Professional Documents
Culture Documents
المقدمة :
النسـان كائن اجتمــاعي ،وهو يتمــيز بتواصــله منذ لحظـــة ولدتــه .لـذلك نحن
نستعمل مهارات اتصالية في كل مرة نحتك فيها ببعضنا .ومن خلل عملية التربية
والتنشئة الجتماعية نتعلم الكثير من المفاهيـم ،والمهـارات ،والقـوانين ،والقـيم
الجتماعية التـي تصقـل شخصياتنا بأشكـال مختلفة ويصبــح لكل مـنا عالمـه الذي
يختلف عن الخر .
ومن أجل التصـال السليـم نحـن بحاجــة الى فهم هذا العالــم ،وذلــــك من خــلل
وعـــينــا لــذاتــنــا ولمفاهيمــنا ولقوانيــنــنا التـي تحكــمنــا .والـوعــي للخــرين
ولمفــاهيمـهم وقوانــينهم ووذلك كله يشـكل مهارات التصـال السليم .
ومـن خـلل بحثي الذي قمته به فإنني تطرقت الى عدة مفاهيم وموضــوعات
ومـنها ،الحـديث عن مهـارة المباتيا و الـقاء المهام و لمـس الجسم و العكس ،
وكذلك تطـرقت الى معوقات التصال وطرق التغلب عليها ،و الحديث عن أنواع
التصال .
وسائل العلم الجماهيري مليئة بالتقارير و الخبار عن حالت النحراف و الجـرام في
المجتمع ،وكثير من القراء يتابعونها لذلك ينتج عنها ردود وانعكاسات ومن هذه الردود
المتوقعة من القارئ ما يلي :
•تفرز وسائل العلم الجماهيرية السلوك العدواني الكافي لدى الفرد عند مشاهدته
لبرامج تتعلق بالنحراف والجريمة حيث أن المنحرفين يعتبرون الشخصيات التي
تمارس النحراف والجرائم في التلفاز بمثابة موجهات ونماذج لفكارهم وأهدافهم
وسلوكياتهم حيث إنها تفرز بعض السلوكيات المنحرفة .حيث تشكل وسائل العلم
عامل مؤثرا ومباشرا على ارتفاع الستعداد الفرد للجريمة .
•تفرز مفهوم التقليد والمحاكاة عند مشاهدة أفلم وبرامج الجريمة فيتعلم بعض الفراد
نماذج وقدوة معينة تعطيهم مبررات لممارسة أساليب تتعلق بالنحراف والجرام .
•تعتبر بعض الفلم والبرامج حتى التوعية منها مفرزة للجريمة أكثر من كونها منبهه
لخطورتها ومسلية .
•أشارت بعض الدراسات إلى أن من أسباب ممارسة الشباب للجريمة (بالخص القتل)
أن حوالي 14ألف حالة من ممارسي جريمة القتل يشاهدون الجريمة عن طريق التلفاز
ووسائل العلم حتى عمر 15سنه وذلك سهل عليهم ممارسة الجريمة بشكل مباشر
واعتيادي ويمكن ملحظة ذلك من خلل وسائل العلم بشكل يومي وخصوصا في
المجتمعات الغربية والمريكية .
•إن تأثير التلفاز مثل على انتشار الجرائم وبالتالي جنوح الحداث يقود إلى :
الحقيقة الولى:
إن التلفاز ووسائل العلم الحديثة باتت تركز على مشاهد العنف والجريمة والحداث المتعلقة
بها من حيث أن الطفال أصبحت تلك المشاهد والقصص مصيدة لفكارهم وحتى الناشئين منهم
وبشدة .
الحقيقة الثانية:
إن بعض الشياء تصبح جزء من الحياة اليومية وبالتالي تكون متكررة على أنظار الشخاص
مما يلفت انتباههم إلى المحاولة ويمكن أن تؤثر في تفكيرهم وتخلق لدى فئات منهم الخيال
وأحلم اليقظة .
كثيراً ما نسمع عن مشاكل النحراف والجرام وذلك من خلل وسائل التصال المختلفة ،لذلك فإن
الخدمة الجتماعية لها دور كبير في علج هذه المشاكل ،فهي لها مجموعة من الدوار التي
تساعد في علجها و تمثل أساليب التكفل النفسي الجانب التقني المهم الذي يتبع مع المجرمين
أثناء فترة إيداعهم بمؤسسات إعادة التربية وبعد الفراج عنهم .وتشمل هذه الساليب العلج
النفسي ،والرشاد النفسي ،والتوجيه التأهيلي المهني ... ،وغيرها وفيما يلي توضيحا موجز
لها:
العــلج النفســي:
إلى جانب العلج الطبي الجسدي والعلج الطبي العقلي ،تتوافر بمؤسسات إعادة التربية مجموعة
من الخدمات النفسية يقوم بها أخصائيون نفسانيون (إكلينيكيون) مؤهلون ومدربون على الساليب
العلمية الحديثة في علج وتأهيل المساجين.
ويؤخذ العلج النفسي صور متنوعة لكل منه ميدانه وأسلوبه الخاص ،وما يناسبه من حالت ،مع أنه
يمكن استخدام أكثر من أسلوب في علج حالة معينة.ومن الطرق الكثر شيوعا في علج نزلء
السجون ،العلج النفسي التحليلي ،والعلج السلوكي ،والعلج العقلني – النفعالي ،العلج النفسي
التدعيمي.
وتستخدم هذه الطرائق أساليب علجية متنوعة كاليحاء ،والتداعي الحر ،تدبر القلق ،التخيل،
القناع ،النصح ،التدريب على التصال الجتماعي ....وغيرها.
يفيد العلج النفسي في معرفة أمور عدة:
-معرفة الدوافع (الشعورية واللشعورية) التي دفعت بالسجين إلى أن يرتكب
الجريمة.
-معرفة ما إذا كان السجين يعاني من اضطرابات نفسية أو عقلية كانت المحرض
على الجريمة أو ترتب عليها.
-التعرف على سمات شخصيته ،وهل تصاحبه مثل اضطرابات معينة ومشاداة
هذه الضطرابات وتأثيرها على سلوكه.
الرشاد النفســي:
يستخدم الستاذ النفسي أكثر ما يستخدم مع الحالت ذات الضطرابات الخفية في الشخصية.
يلعب الرشاد النفسي دورا هاما خلل مرحلة التكفل النفسي المبكر من ذلك أنه يساعد على إزالة
التوترات النفسية والمشاعر السلبية التي يعانيها السجين بعد دخوله السجن ،فمن خلل إقامة العلقة
الرشادية الجيدة (التقبل ،التقدير ،التفهم الوجداني) يستطيع المرشد النفساني تهيئة السجين للبيئة
الجديدة ،وإزالة الكثير من مشكلته وتوتراته.
وكما هو الحال في العلج النفسي ،ينصب الهتمام في الرشاد النفسي على شخصية السجين من
خلل تدعيم الذات لزالة المشاعر السلبية المرتبطة بوضعه الحالي ،إلى جانب تعديل وتغيير
استجابته وأفكاره واتجاهاته الخاطئة.
ويستخدم الرشاد النفسي أيضا لتحديد المشاكل وإيجاد الحلول وتكوين القدرات الكافية لدى النزيل
لحل مشكلته واتخاذ قراراته بنفسه فضل عن توعيته بأهمية صيانة صحته النفسية و الجسدية.
ومن الطرائق الشائعة في الرشاد النفسي ،الرشاد الديني وبمساعدة رجال الدين الذين لديهم خبرة
في المعاملة العقابية بهدف تنمية القيم الدينية والخلقية لدى السجين وزيادة إدراكه ووعيه بشأن
السباب التي أدت به إلى ارتكاب الجريمة.
وقبل النتهاء من هذا العنصر يجب أن نشير إلى أن الرشاد النفسي يعتمد على أساليب وطرائق
متنوعة هي نفسها التي يستخدمها المعالج النفساني مثل اليحاء ،النصح ،القناع ،تأكيد الذات،
التوضيح ،التعاطف ،التقبل ،عكس المشاعر ...الخ.
العمــــل:
ينظر للعمل داخل مؤسسات إعادة التربية على أنه يشمل قيمة تأهيلية غير مباشرة تؤدي إلى إحداث
تغيرات عامة في العلقات والجوانب الخلقية من شخصية السجين بعد الفراج عنه .
كما أن للعمل قيمة اجتماعية من ذلك أنه يمكن النزيل من تحسين وضعيته الجتماعية (من شخص
عادي عديم المهارة إلى الشخص ماهر) ،ويمكنه من العيش الكريم بعد خروجه من المؤسسة.ومن
شأن العمل أن يجعل النزيل يعيد العتبار لذاته ،والثقة في نفسه ،وأن يعطي للعمل ذاته قيمة كبرى.
ويجب أن نشير بأن معظم مؤسسات إعادة التربية ،تضمن للسجين مقابل ماديا نظير عمله ،يمكن
أن يصرف له جزءا منه أثناء تواجده بالمؤسسة ويصرف له الجزء الخر بعد الفراج عنه أو يرسل
لسرته بموافقته بالمجرمين .ففي بعض الدول وتحديدا بالوليات المتحدة المريكية لجأت إحدى
الوليات (نيويورك وكاليفورنيا) إلى أساليب خاصة من تأهيل المساجين ،حيث يتم التركيز على
التكفل النفسي أكثر من التركيز على مجرد العتقال والحبس .فعندما يودع المتهم في السجن فإنه
يحال على مكان للعلج ،حيث يخضع لشراف أحد الطباء العقليين وأحد الخصائيين النفسانيين،
وعندما يلحظ على السجين علمات التقدم والتحسن فإنه ينقل إلى قسم آخر حيث يسمح له بالزيارة،
المر الذي يساعده على التمتع بجو طبيعي يعيده للحياة في العالم الخارجي.
وفي بعض الدول ل يقتصر التكفل النفسي للمجرمين على فترة وجودهم داخل مؤسسة إعادة التربية
بل يتعدى ذلك إلى متابعة ظروف حياتهم بعد الفراج عنهم من خلل مساعدتهم على إيجاد عمل
ملئم يكفل لهم العيش الكريم وبالتالي تجنب عودتهم للجرام.
تقوم بعض وسائل العلم وقنوات البث على الربح المادي في العادة والهم في المر كم العائد
من الفلم والبرامج والمسلسلت عليها ماديا وشهرة ،متجاهله الخطار والمصائب التي
تحدث جراء عرض هذه الفلم والمسلسلت ,والكل يلحظ ذلك من خلل عرض احد
المسلسلت التركية المد بلجة على القنوات العربية مثل مسلسل (نور) والكل سمع عن حالت
الطلق والتفكك السري بسبب مثل هذه المسلسلت حيث تقوم هذه القنوات ببث مثل هذا أفلم
ومسلسلت دون رقابة ودون النظر إلى النتائج المتوقعة بعد وخلل هذا الفلم أو المسلسل ودون
النظر إلى (الفروق الفردية) عند المستقبل أو المشاهد لهذه البرامج وأكثر الحلول الملئمة لهذا
الوضع هو العمل على عرض هذه الفلم على جهات مختصة وصاحبة قرار سليم قبل العرض
على شاشات التلفاز والبث وقنوات النترنت .
أما الن فسوف اتطرق بالحديث عن أهم مهارات الخدمة الجتماعية ،وهي كما
يلي :
يعتبر التمثل أو التفهم العاطفي أو التعاطف ،هو الفضيلة الساسية في الذكاء الخلقي (الكفاءة
الخلقية) وهو يعني "القدرة على فهم اهتمامات الخرين ،والشعور بها ،بحيث يصبح المرء
أكثر حساسية إزاء حاجات ومشاعر الخرين ،وأن يقدر ظروفهم ويساعدهم ،ويتفهم المشاعر
الوجدانية المصاحبة للحظات اللم والفرح ،وبشكل يحول دون معاملة الخرين بقسوة ،أو ل
مبالة وعدم التقدير لمشاعرهم .
ان الخطوة الولى في طريقة فهم الخر هي فهم مشاعره ،تقبلها كما هي و ذلك من خلل الدخول
الى عالمه ووضع انفسنا مكانه والحساس بأحاسيسه و أفكاره دون أن نصدر الحكام ،وان
نتفهم ،ودون أن نوافق أو نعارض .أي أن التعاطف الوجدانية ل يرتبط مع اتخاذ موقف الموافقة
مع الطرف الخر ،انما تنطلق من اهمية التفهم واحترام وجهة نظر ومشاعر الخر.
يؤكد "جولمان" أن التعاطف المتفهم لمشاعر الطرف الخر هو أقوى عامل للمحافظة على
العلقات .لنه يعبر عن النصات غير الدفاعي وهو في الحقيقة استماع الى المشاعر التي تغلفها
الكلمات ،هو ليس مجرد فهم لشعور الخر ،انما ايضًا الحساس بالتناغم العاطفي مع الخر.
فالقدرة على تهدئة النفس وتهدئة الخر بالتعاطف و النصات الجيد من المور المناسبة التي
تساعد على حل الخلفات و الصراعات بطريقة بناءة .
عندما يشكو أحد الطراف من مشكلة ما فإنه ل يريد النصائح وانما المر الكثر أهمية هو
الصغاء للشكوى والتعاطف مع المشاعر رغم عدم الموافقة احياناً .فعندما يكون النسان منخرطاً
في ثورة الغضب ل يستطيع الستماع الى ما يقدمه الخر من اقتراحات لنه يشعر أن جميع
النصائح ل أهمية لها وهو ل يسمع عادة ما يقدم اليه لنه يكون في وضع دفاعي فيقوم بتجاهل
كل ما يقوله الخر.
ومن المثلة على ذلك الزواج ،فالزواج القادرون على الصغاء فيعطون للطرف الخر شعوراً
بالراحة و الحترام .وما يميز النساء عادة رغبتهم في العتراف بمشاعرهم الصادقة
واحترامهم ،وتفهم مشاعرهم تشعر الزوجة بعد ذلك بهدوء النفسي حتى لو لم يوافقها زوجها
الرأي .بينما الزواج الذين ل يقدرون أهمية الصغاء فانهم يجعلون الطرف الخر يغرق في
مشاعر اليأس و المرارة و السى مما يزيد من احباطهم وانسجامهم .
و من المثلة ايضًا الطفل وعلقته بأهله ،هذا المر يجعل الطفل يشعر أن اهله يتفهمونه ،
يحبونه ويتقبلونه كما هو ،وايضاً يقلل غضب الهل من الجهة الخرى لنهم يستطيعون تفهم
دوافع سلوك ابنائهم ويشعرون بهم ،مما يزيد الثقة والتقارب بين البناء .في مسار التعاطف
الوجدانية نحاول أن نعيش عالم الطفل ،نحاول ان نفهم الرموز التي يرسلها الطفال عن طريق
سلوكياتهم المختلفة .وبهذا فنحن نحاول ان نفسر سلوك الطفال حسب المنطق أو حسب وجهات
نظرنا نحن الكبار.عندما نفهم أن الطفل يبدأ بمضايقة امه واغضابها ،لنه يشعر بالغيرة من
المولود الجديد نستطيع أن نفهم سلوكه بشكل أفضل .هذا ل يعني أن نوافق على سلوكياته لكن
يمكننا أن نتفهمه و نحيطه بمحبتنا و دعمنا بعدها نضع الحدود لسلوكياته السلبية .
هنالك الكثير من الهل يتفهمون مشاعر الغيرة ولكن يحاولون منعها وعدم اعطائها الشرعية
فيقومون بجميع المحاولت لمراضاة الطفال وتدليلهم كي ل يشعر بالغيرة .وقد يقع الهل بالفخ
عندما يقول الطفل " أنتم ل تحبونني انتم تحبون اخي " .فيبدأون بمحاولة اقناعه بعكس ذلك
عن طريق تلبية جميع طلباته و عدم العب مع اخيه أمامه وغير ذلك من الممارسات التي تجعل
الطفل يستغلها .ل حاجة لكل ذلك ،لنه يجب علينا أن نتفهم مشاعر الطفل ونعطيه الشرعية
للتعبير عنها وتقبلها كما هي وبذلك نستطع أن نعدل سلوك الطفل .
المشاركة الوجدانية ل تعني التماثل مع موقف الطفل ،اذا أن هنالك فرقاً بين المشاركة الوجدانية
وبين التعاطف فالمشاركة الوجدانية أمر مؤقت يستطيع من خلله البالغ أن يفهم مشاعر الخر
لكن من المهم ال يعيش هو نفس المشاعر ،اي أن ل ينسى نفسه بل عليه أن يفصل بين مشاعره
هو و مشاعر الخر ،لنه بهذا فقط يستطيع أن يتفهمه و يقدم له الدعم والمساعدة اللزمة .و
أيضا تختلف المشاركة عن التعاطف ففي التعاطف يوجد تقيم وحكم موافقة ولكن خلل المشاركة
الوجدانية ليس بالضرورة أن تكون هنالك موافقة أي أن المصغي ل يتقمص شخصية الخر أنما
يحس بأحاسيسه .و تعتمد القدرة على التعاطف الوجداني على الوعي الذاتي .كلما كنا واعين
لمشاعرنا الذاتية تكون لدينا مهارة أكبر لفهم مشاعر الخرين .و بعد تفهم المشاعر ،من المهم
استعمال مهارة "تصوير الشاعر" كي نظهر للطفل تفهمنا لمشاعره لتخبطاته ،لرغباته .
المواجهة :
في المقابلة من أهم المهارات التي يقوم بها المرشد الطلبي اثناء العملية الرشادية وتعني المواجهة
Confrontationان يقوم المرشند بفحنص الرسنائل المختلطنة فني مشاعنر المسنترشد وتقليبهنا يميننا
ويسارا بما يسهم في تبيين حقيقة مشاعره واعادته الى واقعه وبما يعينه على التنفيس النفعالي عن
حالتنه ..بمعننى آخنر أي يمكننه الفضفضنة عمنا يمنر بنه منن حالة انفعالينة ..وتعتمند المواجهنة على
السلوك اللفظي وغير اللفظي للمسترشد ..حيث يتمكن المرشد من المقارنة بين التناقض في سلوك
المسترشد اللفظي وسلوكه الحركي عن طريق ما تقوله العينان والوجنات وحركات اليدين وانقباض
وتمدد عضلت الوجه وتحول لون الوجه كاحمراره وتمقعه واسوداده وتجهمه وعلقة هذه التغيرات
بالمواقف والزمات الصادمة ومحاولة اخفائها ..وابراز مهارة المرشد ومقدرته على كشفها .
تعنند مننن أبرز المهارات الرشاديننة للمقابلة لكونهنا تهتننم بمشاعرالناس ،آمالهنم والمهننم ،افراحهننم
واتراحهننم ،مواطنن القوة والضعننف لديهننم .ولذلك يحتاج المسنترشد دعنم المرشنند ومؤزارتنه اثناء
العملينة الرشادينة ،منن خلل الحدينث المشترك بينهمنا ولذا فأن المسنترشد عنن طرينق هذه المهارة
عندما يستشعر مشاركة المرشد له في المشاعر والنفعالت والحاسيس بطبيعة الحال يشعر براحة
غامرة ووطمأنيننة فائقنة ممنا يقوي حديثنه معنبرا عنن عواطفنه الجياشنة ومشاعره المكنوننة واحاسنيسه
الدفيننة ،وعلى المرشند ان يعكنس له منا يتفوه بنه منن عبارات تدل على مشاعنر حزيننة ومؤلمنة او
مفرحة وسارة .
تمثل هذه الكلمات مفاتيح للتعامل بها مع مشاعر المسترشد والتي تظهر في عباراته ،ماعلى المرشد
ال ان يعكنس هنذ ه الكلمات منر ة اخرى .يسنتخدمها بنفنس المفردة او يغينر فني تصنريفها فإذا كاننت
مصدر ممكن تحويلها الى فعل ومن فعل الى مصدر ..وهكذا.
و في الجزء الخير من البحث سوف اقوم بعرض وشرح اهم أنواع التصال ،وأهم
معيقات التصال وكيفية الغلب على بعض منها ،وهو كما يلي :
تعتبر اللغة من أهم العمليات التصالية الولية في المجتمع ،اذ يتطلب بناء اية جماعة انسانية
بوحداتها وتصنيفها ضروبا مختلفة من التصال ،وقد تبدو الجماعة النسانية كما لو انها مجموعة
ثابته من النظم الجتماعية ،غير انها تتحرك وتتأثر يومياً بفضل عمليات التصال المستمره التي تتم
من الفراد التي تتكون فيها هذه النظم .
فاللغة هي محور التصال في كل المجتمعات ،و ذلك لنها تلعب دوراً سياسياً في صياغة مختلف
الرسائل بما في ذلك الرسائل التي تتضمن أصواتاً أو صوراً أو رموزاً ،وعلى ذلك يمكن تقسيم
التصال النساني حسب اللغة المستخدمة الى مجموعتين :
التصال اللفظي :
ويدخل في هذه المجموعة كل أنواع التصال الذي يستخدم فيها اللفظ كوسيلة من المرسل الى
المسقبل هذا اللفظ قد يكون منطوقاً يصل الى المستقبل فيدركه بحاسة السمع وقد تكون اللغة اللفظية
مكتوبة.
و من المثلة على استخدام اللغة اللفظية والندوات والمناقشات والمناظرات والمؤتمرات والمقابلت
الجتماعية و غيرها...
ومن أمثلة الوسائل التي تستخدم فيها اللغة اللفظية المكتوبة...الكتب والمجلت والصحف اليومية ،
والتقارير وغيرها...
وتشمل هذه اللمجموعة كل أنواع التصال التي ل تعتمد على اللغة اللفظية بل تعتمد على اللغة غير
اللفظية فتتمثل هذه اللغة في الشارات والحركات التي يستخدمها النسان لنقل فكره أو معنى معين
الى انسان اخر حتى يصير مشتركاً معه في الخبرة.
ويقسم بعض العلماء اللغة غير اللفظية التي يستخدمها النسانفي التعير عما يجول في ذهنه من
معاني الى ثلث لغات هي :
و تعتبر اللفظية ضرورية لكل مجتمع انساني وترجع أهميتها الى :
.1ان اللغة اللفظية هي التي تصنع الفكر وهي أساس التصال والتفكير والتخطيط والبحث وبدونها
يصعب علينا أن نتصور الثقافة النسانية الى الصورة التي نجدها اليوم .
.2لقد أمكن بواسطة اللغة تسجيل الجزء العظم من التراث النساني ونقله للحاضر .
.3يعتبر استخداام اللفاظ وسيلة اقتصادية للتعبير عن الفكار والتصال وذلك عن طريق الكلم
الكتابة .
و هذا ل يعني ان اللغة اللفظية كوسيلة للتصال يمكن الستغناء عنها طالما ان لها بعض العيوب
ولكن ينبغي أن ندرك ان ذلك يعني انها ليست الوحيده ،يمكن الستعانة بجانبها بلغات أخرى وهي
التي تطلق عليها اللغة غير اللفظية ،التي يمكن أن يكون لها أثرا كبيرة بل وفي كثير من الحيان
ممكن ان يظل أثرها أكثر من اللغة اللفظية مثل استخدام الصور أو الرسومات التوضيحية المختلفة
أو المجسمات ،ولعل الصور و الموسيقى التوضيحية والنحت أمثلة من وسائل غير لفظية استخدمت
منذ القدم .
وهناك عناصر ضرورية يلزم توافرها حتى تصل اللغة المحددة ويوضح الهدف منها ابرزها :
.1التدقيق في صياغة الكلمات واللفاظ والرموز والشارات والصور بحيث تكون في قالب ملئم
يصلح لعملية الرسال .
.2أن يختار المرسل الوسيلة الكثر ملءمة لنقل رسالته فمثلً الصفحات المطبوعة تختلف عن
شاشات السينما أو التلفزيون .
.3يجب ان تصل الرسالة كما هي الى المستقبل لكي يصفها ويدرك مضمونها .
هذا وتعاني بعض المجتمعات من اختلفات أساسية في اللغات السائدة فيها فالكثير من الدول
الفريقية والسيوية تضم جماعات أو قبائل أو طوئف أو اقليمات تتحدث كل منها لغة خاصة بها.
ويرى جون ديوي (التصال في اتجاهين وخاصة ذلك الذي يحدث في جو ود مستقر ،يعتبر من
أهم العوامل التي تساعدعلى نجا عمليه التصال).
الواقع ان هذا النوع من التصال يتبادل كل من المرسل والمستقبل اماكنهما اذ قد يصبح المستقبل
خلل عمليه التفاعل هذه مرسل والمرسل يصبح مستقبل ثم يعود المرسل مرسل كما كان ويعود
المستقبل مستقبلً وهكذا...
لذا ومن خلل كل المعقوقات السابقة التي قمت بذكرها وشرحها نتوصل
الى تعريف لمعوقات التصال :وهو أي شيء يؤدي الى تعطيل واعاقة عملية
التصال ،ويمنع وصول الرسالة من المصدر الى المستقبل .
المعوقات الخارجية :يقصد بها أي تدخل يأتي من الخارج يطرأ على ارسال الرسالة
من مصدر المعلومات المرسل الذي يقوم بالتصال الى الهدف الذي نريد أن تصل اليه
الرسالة أي المستقبل .مثل تدخل فرد معين في محادثة بين اثنين دون أن يكون لتدخله
مكان ،فمثل هذا يؤدي الى قطع المحادثة أو تغير مجراها وموضوعها .أو مثلما يحدث
في عملية التصال الجماهيري ،حيث التشويش على مصدر الرسال بصورة مقصودة
.ومن الممكن أن يكون التشويش مصدره المرسل ،حيث يتحدث بصورة سريعة
عندما يقوم بالتصال ،و ربما تكون اللغة التي يستعملها غير سليمة ،و يعاني من
عيوب النطق ،ولفظه للحروف غير صحيح ،ومن الممكن ان يكون معوق التصال
موجود في الوسيلة المستعملة ،مثل توقف الرسال بسبب قطع التيار الكهربائي أو
وجود معوقات جوية طبيعية ،أو من الممكن ان يكون مصدر اعاقة التصال في
المستقبل حيث يكون ضعيف السمع أو ل يسمع ،أو محاولة استعمال الشارات مع
شخص كفيف ،أو من الممكن أن يكون المعوق في الرسالة وصياغتها بصورةغير
مفهومة أو أن تكون مكتوبة بصورة التي يصعب منها قراءتها .
المعوقات الداخلية :تلعب دورًا كبيراً في اعاقة عملية التصال ،فهي توجد في
العملية نفيها ،في أحدى عناصرها ،أو في جميع العناصر ،مثل التشويش الذي يؤدي
الى عدم الفهم بين المرسل و المستقبل ،أو صياغة الرسالة في لغة ل يستطيع فهمها
الطرفان بسبب عدم وجود الخبرة المشتركة بينهما .فكلما كان المرسل و المستقبل
يتفاهمان في اطار دللي واحد ،كان ذلك اقرب شيء الى الفهم .وغعدم نجاح عملية
التصال يتوقف على عدم صاغة الرسالة صياغة واضحة ومفهومة .بالضافة الى ذلك
يجب ان تكون الوسيلة قوية و مرنة ،لدرجة التي تصل الرسالة الى المستقبل في الوقت
المناسب والمكان المناسب كل هذا حتى ولو حدث تداخل أو تشويش .
مما ذكر حتى الن يتضح أن معوقات التصال خارجية كانت أو داخلية في جميع عناصرها أو
قسم من عناصرها ،تعتبر هذه المعوقات جانب مهم الذي يؤدي الى فشل العملية التصالية كلها
.لذا على القائم بالتصال أن يتجنب هذه المعوقات ويتغلب عليها وهذا من الممكن
ان يتحقق عن طريق التي :
.1معرفة المصدر المرسل لطبيعة المتلقي المستقبل ،ثقافته وظروفه الجتماعية والقتصادية ،
هذه المعرفة تساعده في صياغة الرسالة الى المستقبل صياغة مناسبة .والقيام باختيار الوسيلة
التي بواسطتها تنقل هذه الرسالة في الوقت المناسب والملئم.
.2القيام بدراسة الوسيلة المناسبة دراسة تامة ومعرفة جميع الجوانب المتعلقة بها ،مثل مدى
توافرها للمستقبل ومدى الملئمة ومدى الملئمة من الناحية القتصادية ،والنفسية لدى المستقبل
.
.3مهارة المرسل وقدرته في اشباع مطالب واحتياجات المستقبل ،و مدى نجاحه في عملية
اقناعه بأهمية الرسالة التي يستقبلها من المرسل ،بالضافة الى اكتساب الثقة في المرسل
والرسالة .
.4اختيار الوقت المناسب للمستقبل والظروف المناسبة له للقيام في عملية تلقي الرسالة ،
واختيار الوقت المناسب هو من العوامل المهمة في عملية الرسال والتصال ،و هو سبب
مباشر في نجاح هذه العملية أو فشلها .
.5ان الرسالة يجب ان تكون منظمة ومرتبة الفكار واللغة المستعملة سهلة وغير معقدة.
.6للتغلب على مشاكل الدللت اللفظية يجب على المرسل ان يتعرف على عادات وتقاليد
المستقبل حتى ل تعطل عملية التصالت بين الفراد والجماعات المختلفة التي تستخدم الكلمات
بشكل مختلف .
.7تمثيل الدوار.
.8التعليم والعلم.
.9مساعدة الفراد على فهم أنفسهم عن طرق المعلومات المرتده مثل تدريب الخصائي
الجتماعي على اجراء مقابلت مع العملء او اجتماعات مع الجماعات ,وبالتالي وضع
الممارس في موقف تدريبي يساعده على فهم ذاته وقدراته وأوجه القصور أو النقص.
.10التكيف مع عالم المتلقي :حاول أن تتنبأ بأثر ما تنوى أن تكتبه أو تقوله على مشاعر
المتلقي وحالته النفسية .واجعل الرسالة تتلئم مع كلمات المتلقي ومصالحه وقيمه ,وكن على
وعي بالحالت التي يساء فيها فهم المعلومات بسبب التحيزات وتأثير الخرين واستعداد الناس
لرفض ما ل يرغبون سماعه.
. 11استخدام التغذية الرجعية :تأكد من أنك تسترجع الرسالة من الملتقي والتي تخبرك بالقدر
المفهوم منها.
.12استخدام التصال بالمواجهة :تحدث إلى الناس كلما أمكنك أفضل من أن تكتب إليهم ,هكذا
يمكنك الحصول على التغذية السترجاعية وتستطيع تعديل رسالتك أو تغييرها طبقاً لردود
الفعال التي تتلقاها ,ويمكنك توصيلها بطريقة أكثر إنسانية وبقدر كاف من التفهم ,يمكنك من
التغلب على التحيزات ,ويمكنك توجيه النقد الشفوي بطريقة بناءة أفضل من الكتابة التي تبدو
دائماً أكثر جفاءاً.
.13استخدام التعزيز :تستطيع أن تقدم رسالتك بطرق مختلفة لتوصيلها .أعد تأكيد النقاط المهمة
وتابعها.
.14استخدم لغة مباشرة ومبسطة ويبدو هذا واضحاً .ولكن كثير من الناس يفسدون ما يقولونه
والتشويش بالضافة الى ما ذكر هو التلوث الذ يطرأ على الرسالة ،بسبب دخول امور اخرى
فيها دون قصد من جانب القائم بالتصال .هذا التلوث يؤدي الى تغيير في معنى الرسالة
وبالتالي الى عدم فهمها كما يجب .و هناك نوعان من التشويش :الول يتعلق بالوسيلة ،و الثاني
يتعلق بمعنى الرسالة .والتشويش الول يقصد به التداخل الذي يحدث بسبب استعمال الدوات و
الجهزة اللية المختلفة ،ومثل هذا التشويش يوجد بانواع كثيرة ومختلفة ،نذكر منها التشويش
اثناء الستماع الى الراديو أو مشاهدة التلفاز او العوامل المختلفة التي تحدث اثناء وجود المرسل
في محادثة مع المستقبل .
أما النوع الثاني و الذي يخص المعنى الذي تحمله الرسالة ،فان التشويش هنا يقصد به عدم
المقدرة على القيام بتفسير الرسالة بصورة صحيحة أو كما يجب
الخاتمة :
التصال موضوع مواز للحياة و هو جزء ل يتــجزأ منهـــا ،لن النســان كـــائن
اجتماعي بطبيعته و ل يستطيع العيش من دون التفاعل والتصال مـع الخرين .و
التصال يحتاج الى ذكاء انفعالي وهذه المهارة يمكن دائم ًا تطويرها .
لذلك فإنه يجب علينا أن نؤمن بأن التصـال السليــم هو التصــال الذي يـبنى على
أساس التفهم والحترام و التعاطف مع الخرين .
المراجع :
د.سلوى عثمان عباس الصديقي د .أميرة منصور يوسف علي
2005 ،م ،التصال و الخدمة الجتماعية ،دار المعرفة الجامعية ،السكندرية .
د .حسن محمد عبد الرحمن 2006 ،م ،العلم و التصال ،الطبعة
الولى .
د .عمر عبد الرحيم نصر ال .أستاذ بكلية التربية الخاصة بالقدس 1996 ،م
،التصالت الجتماعية و العلقات النسانية (الشخصية والجماعة) ،
الطبعة الولى ،القدس .
د .محمد سيد فهمي ،أستاذ ورئيس قسم المجالت بالمعهد العالي للخدمة
الجتماعية 2006 ،م ،فن التصال في الخدمة الجتماعية ،دار الوفاء
لدنيا الطباعة والنشر ،السكندرية .
د .هالة اسبانيولي 2002 ،م ،مهارات التصال ،الطبعة الولى ،مراجعة
لغوية :مها سليمان .