You are on page 1of 22

‫أنواع التصال‬

‫‪‬المقدمة ‪:‬‬

‫النسـان كائن اجتمــاعي ‪ ،‬وهو يتمــيز بتواصــله منذ لحظـــة ولدتــه‪ .‬لـذلك نحن‬
‫نستعمل مهارات اتصالية في كل مرة نحتك فيها ببعضنا ‪ .‬ومن خلل عملية التربية‬
‫والتنشئة الجتماعية نتعلم الكثير من المفاهيـم ‪ ،‬والمهـارات ‪ ،‬والقـوانين ‪ ،‬والقـيم‬
‫الجتماعية التـي تصقـل شخصياتنا بأشكـال مختلفة ويصبــح لكل مـنا عالمـه الذي‬
‫يختلف عن الخر ‪.‬‬

‫ومن أجل التصـال السليـم نحـن بحاجــة الى فهم هذا العالــم ‪ ،‬وذلــــك من خــلل‬
‫وعـــينــا لــذاتــنــا ولمفاهيمــنا ولقوانيــنــنا التـي تحكــمنــا ‪ .‬والـوعــي للخــرين‬
‫ولمفــاهيمـهم وقوانــينهم ووذلك كله يشـكل مهارات التصـال السليم ‪.‬‬
‫ومـن خـلل بحثي الذي قمته به فإنني تطرقت الى عدة مفاهيم وموضــوعات‬
‫ومـنها ‪ ،‬الحـديث عن مهـارة المباتيا و الـقاء المهام و لمـس الجسم و العكس ‪،‬‬
‫وكذلك تطـرقت الى معوقات التصال وطرق التغلب عليها ‪ ،‬و الحديث عن أنواع‬
‫التصال ‪.‬‬
‫وسائل العلم الجماهيري مليئة بالتقارير و الخبار عن حالت النحراف و الجـرام في‬
‫المجتمع ‪ ،‬وكثير من القراء يتابعونها لذلك ينتج عنها ردود وانعكاسات ومن هذه الردود‬
‫المتوقعة من القارئ ما يلي ‪:‬‬

‫•تفرز وسائل العلم الجماهيرية السلوك العدواني الكافي لدى الفرد عند مشاهدته‬
‫لبرامج تتعلق بالنحراف والجريمة حيث أن المنحرفين يعتبرون الشخصيات التي‬
‫تمارس النحراف والجرائم في التلفاز بمثابة موجهات ونماذج لفكارهم وأهدافهم‬
‫وسلوكياتهم حيث إنها تفرز بعض السلوكيات المنحرفة ‪.‬حيث تشكل وسائل العلم‬
‫عامل مؤثرا ومباشرا على ارتفاع الستعداد الفرد للجريمة ‪.‬‬
‫•تفرز مفهوم التقليد والمحاكاة عند مشاهدة أفلم وبرامج الجريمة فيتعلم بعض الفراد‬
‫نماذج وقدوة معينة تعطيهم مبررات لممارسة أساليب تتعلق بالنحراف والجرام ‪.‬‬
‫•تعتبر بعض الفلم والبرامج حتى التوعية منها مفرزة للجريمة أكثر من كونها منبهه‬
‫لخطورتها ومسلية ‪.‬‬
‫•أشارت بعض الدراسات إلى أن من أسباب ممارسة الشباب للجريمة (بالخص القتل)‬
‫أن حوالي ‪ 14‬ألف حالة من ممارسي جريمة القتل يشاهدون الجريمة عن طريق التلفاز‬
‫ووسائل العلم حتى عمر ‪ 15‬سنه وذلك سهل عليهم ممارسة الجريمة بشكل مباشر‬
‫واعتيادي ويمكن ملحظة ذلك من خلل وسائل العلم بشكل يومي وخصوصا في‬
‫المجتمعات الغربية والمريكية ‪.‬‬
‫•إن تأثير التلفاز مثل على انتشار الجرائم وبالتالي جنوح الحداث يقود إلى ‪:‬‬

‫الحقيقة الولى‪:‬‬
‫إن التلفاز ووسائل العلم الحديثة باتت تركز على مشاهد العنف والجريمة والحداث المتعلقة‬
‫بها من حيث أن الطفال أصبحت تلك المشاهد والقصص مصيدة لفكارهم وحتى الناشئين منهم‬
‫وبشدة ‪.‬‬

‫الحقيقة الثانية‪:‬‬
‫إن بعض الشياء تصبح جزء من الحياة اليومية وبالتالي تكون متكررة على أنظار الشخاص‬
‫مما يلفت انتباههم إلى المحاولة ويمكن أن تؤثر في تفكيرهم وتخلق لدى فئات منهم الخيال‬
‫وأحلم اليقظة ‪.‬‬

‫الملحظة الهم ‪:‬‬


‫يخلق مرتكبي الجرائم في وسائل العلم أرثا بأنهم نجوما لمعه بين أفكار المشاهدين وهو‬
‫اجتماعيا سلبي للغاية ‪.‬‬

‫كثيراً ما نسمع عن مشاكل النحراف والجرام وذلك من خلل وسائل التصال المختلفة ‪ ،‬لذلك فإن‬
‫الخدمة الجتماعية لها دور كبير في علج هذه المشاكل ‪ ،‬فهي لها مجموعة من الدوار التي‬
‫تساعد في علجها و تمثل أساليب التكفل النفسي الجانب التقني المهم الذي يتبع مع المجرمين‬
‫أثناء فترة إيداعهم بمؤسسات إعادة التربية وبعد الفراج عنهم ‪ .‬وتشمل هذه الساليب العلج‬
‫النفسي ‪ ،‬والرشاد النفسي ‪ ،‬والتوجيه التأهيلي المهني‪ ... ،‬وغيرها وفيما يلي توضيحا موجز‬
‫لها‪:‬‬
‫‪‬العــلج النفســي‪:‬‬
‫إلى جانب العلج الطبي الجسدي والعلج الطبي العقلي‪ ،‬تتوافر بمؤسسات إعادة التربية مجموعة‬
‫من الخدمات النفسية يقوم بها أخصائيون نفسانيون (إكلينيكيون) مؤهلون ومدربون على الساليب‬
‫العلمية الحديثة في علج وتأهيل المساجين‪.‬‬
‫ويؤخذ العلج النفسي صور متنوعة لكل منه ميدانه وأسلوبه الخاص‪ ،‬وما يناسبه من حالت‪ ،‬مع أنه‬
‫يمكن استخدام أكثر من أسلوب في علج حالة معينة‪.‬ومن الطرق الكثر شيوعا في علج نزلء‬
‫السجون‪ ،‬العلج النفسي التحليلي‪ ،‬والعلج السلوكي‪ ،‬والعلج العقلني – النفعالي‪ ،‬العلج النفسي‬
‫التدعيمي‪.‬‬
‫وتستخدم هذه الطرائق أساليب علجية متنوعة كاليحاء‪ ،‬والتداعي الحر‪ ،‬تدبر القلق‪ ،‬التخيل‪،‬‬
‫القناع‪ ،‬النصح‪ ،‬التدريب على التصال الجتماعي ‪ ....‬وغيرها‪.‬‬
‫يفيد العلج النفسي في معرفة أمور عدة‪:‬‬
‫‪-‬معرفة الدوافع (الشعورية واللشعورية) التي دفعت بالسجين إلى أن يرتكب‬
‫الجريمة‪.‬‬

‫‪-‬معرفة ما إذا كان السجين يعاني من اضطرابات نفسية أو عقلية كانت المحرض‬
‫على الجريمة أو ترتب عليها‪.‬‬

‫‪-‬معرفة مدى توافق السجين مع ذاته‪.‬‬

‫‪-‬التعرف على سمات شخصيته‪ ،‬وهل تصاحبه مثل اضطرابات معينة ومشاداة‬
‫هذه الضطرابات وتأثيرها على سلوكه‪.‬‬

‫‪‬الرشاد النفســي‪:‬‬

‫يستخدم الستاذ النفسي أكثر ما يستخدم مع الحالت ذات الضطرابات الخفية في الشخصية‪.‬‬
‫يلعب الرشاد النفسي دورا هاما خلل مرحلة التكفل النفسي المبكر من ذلك أنه يساعد على إزالة‬
‫التوترات النفسية والمشاعر السلبية التي يعانيها السجين بعد دخوله السجن‪ ،‬فمن خلل إقامة العلقة‬
‫الرشادية الجيدة (التقبل‪ ،‬التقدير‪ ،‬التفهم الوجداني) يستطيع المرشد النفساني تهيئة السجين للبيئة‬
‫الجديدة‪ ،‬وإزالة الكثير من مشكلته وتوتراته‪.‬‬
‫وكما هو الحال في العلج النفسي‪ ،‬ينصب الهتمام في الرشاد النفسي على شخصية السجين من‬
‫خلل تدعيم الذات لزالة المشاعر السلبية المرتبطة بوضعه الحالي‪ ،‬إلى جانب تعديل وتغيير‬
‫استجابته وأفكاره واتجاهاته الخاطئة‪.‬‬
‫ويستخدم الرشاد النفسي أيضا لتحديد المشاكل وإيجاد الحلول وتكوين القدرات الكافية لدى النزيل‬
‫لحل مشكلته واتخاذ قراراته بنفسه فضل عن توعيته بأهمية صيانة صحته النفسية و الجسدية‪.‬‬
‫ومن الطرائق الشائعة في الرشاد النفسي‪ ،‬الرشاد الديني وبمساعدة رجال الدين الذين لديهم خبرة‬
‫في المعاملة العقابية بهدف تنمية القيم الدينية والخلقية لدى السجين وزيادة إدراكه ووعيه بشأن‬
‫السباب التي أدت به إلى ارتكاب الجريمة‪.‬‬
‫وقبل النتهاء من هذا العنصر يجب أن نشير إلى أن الرشاد النفسي يعتمد على أساليب وطرائق‬
‫متنوعة هي نفسها التي يستخدمها المعالج النفساني مثل اليحاء‪ ،‬النصح ‪ ،‬القناع‪ ،‬تأكيد الذات‪،‬‬
‫التوضيح‪ ،‬التعاطف‪ ،‬التقبل‪ ،‬عكس المشاعر ‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪‬التوجيــه التأهيلــي المهنــي‪:‬‬


‫على أساس من دراسة الحالة وعمليات التقييم والتشخيص المختلفة يتم جمع بيانات متنوعة عن‬
‫النزلء مثل مؤهلتهم‪ ،‬استعداداتهم‪ ،‬قدراتهم‪ ،‬ميولهم‪ ،‬اهتماماتهم‪ ،‬هواياتهم التي تفيد في وضع وبناء‬
‫البرنامج التأهيلي المهني لهم‪.‬‬
‫وقبل توزيع النزلء على مختلف البرامج التأهيلية تجرى عمليات توجيهية شتى لهم كالتوجه نحو‬
‫نوع الدراسة (التعليم) المناسبة لخصائصهم‪ ،‬ثم التوجيه إلى نوع المهنة أو الحرفة التي سوف‬
‫يتدربون عنها‪ ،‬وأخيرا توجيههم إلى العمل ومتابعتهم فيه‪.‬‬
‫وتهدف برامج التأهيل المهني لمؤسسات إعادة التربية إلى تكييف شخصية السجين لتأكيد عملية‬
‫العلج بدل من تأكيد العقاب‪ ،‬ويعني ذلك استعمال التأهيل المهني كأداة للتكيف الجتماعي والتربية‪،‬‬
‫ولعادة السجين إلى حياته العادية‪.‬‬
‫ويمكن التكوين المهني السجناء‪ ،‬الذين ليس لهم مهنة أو حرفة‪ ،‬على ممارسة إحدى المهن أو الحرف‬
‫التي اختاروها عند توجيههم ‪ .‬توفر مؤسسات إعادة التربية لنزلئها عدد من البرامج التدريبية في‬
‫مهن الصيانة الصناعية ‪،‬الكهرباء‪ ،‬التجارة‪ ،‬الحلقة وغيرها ‪.‬‬
‫يسعى التكوين المهني للمساجين إلى جعلهم أكثر اعتدادا بأنفسهم وأكثر اعتمادا على أنفسهم في‬
‫كسب العيش الكريم ‪،‬فضل عن ذلك تحسين حراكهم الجتماعي‪.‬‬
‫وللتكوين المهني آثار إيجابية أيضا على مؤسسات إعادة التربية ذاتها من ذلك أنه قد يكون وسيلة‬
‫فعالة لحفظ النظام وتحسين العلقات بين المسجونين بعضهم ببعض‪ ،‬وبينهم وبين الدارة‪.‬و لن‬
‫التكوين المهني يقتطع الكثير من وقت السجين فإنه يجعله ينصرف عن التفكير في المسائل السلبية‬
‫أو التفكير في الهروب والتمرد والعصيان‪.‬‬

‫‪‬العمــــل‪:‬‬
‫ينظر للعمل داخل مؤسسات إعادة التربية على أنه يشمل قيمة تأهيلية غير مباشرة تؤدي إلى إحداث‬
‫تغيرات عامة في العلقات والجوانب الخلقية من شخصية السجين بعد الفراج عنه ‪.‬‬
‫كما أن للعمل قيمة اجتماعية من ذلك أنه يمكن النزيل من تحسين وضعيته الجتماعية (من شخص‬
‫عادي عديم المهارة إلى الشخص ماهر)‪ ،‬ويمكنه من العيش الكريم بعد خروجه من المؤسسة‪.‬ومن‬
‫شأن العمل أن يجعل النزيل يعيد العتبار لذاته‪ ،‬والثقة في نفسه‪ ،‬وأن يعطي للعمل ذاته قيمة كبرى‪.‬‬
‫ويجب أن نشير بأن معظم مؤسسات إعادة التربية‪ ،‬تضمن للسجين مقابل ماديا نظير عمله‪ ،‬يمكن‬
‫أن يصرف له جزءا منه أثناء تواجده بالمؤسسة ويصرف له الجزء الخر بعد الفراج عنه أو يرسل‬
‫لسرته بموافقته بالمجرمين‪ .‬ففي بعض الدول وتحديدا بالوليات المتحدة المريكية لجأت إحدى‬
‫الوليات (نيويورك وكاليفورنيا) إلى أساليب خاصة من تأهيل المساجين‪ ،‬حيث يتم التركيز على‬
‫التكفل النفسي أكثر من التركيز على مجرد العتقال والحبس‪ .‬فعندما يودع المتهم في السجن فإنه‬
‫يحال على مكان للعلج‪ ،‬حيث يخضع لشراف أحد الطباء العقليين وأحد الخصائيين النفسانيين‪،‬‬
‫وعندما يلحظ على السجين علمات التقدم والتحسن فإنه ينقل إلى قسم آخر حيث يسمح له بالزيارة‪،‬‬
‫المر الذي يساعده على التمتع بجو طبيعي يعيده للحياة في العالم الخارجي‪.‬‬
‫وفي بعض الدول ل يقتصر التكفل النفسي للمجرمين على فترة وجودهم داخل مؤسسة إعادة التربية‬
‫بل يتعدى ذلك إلى متابعة ظروف حياتهم بعد الفراج عنهم من خلل مساعدتهم على إيجاد عمل‬
‫ملئم يكفل لهم العيش الكريم وبالتالي تجنب عودتهم للجرام‪.‬‬

‫‪‬أهم التشويشات والعاقات المحتملة في عمليات الردع والوقاية التي تتضمنها‬


‫الرسالة الموجهة من قبل وسائل العلم ؟‬

‫تقوم بعض وسائل العلم وقنوات البث على الربح المادي في العادة والهم في المر كم العائد‬
‫من الفلم والبرامج والمسلسلت عليها ماديا وشهرة ‪ ،‬متجاهله الخطار والمصائب التي‬
‫تحدث جراء عرض هذه الفلم والمسلسلت ‪ ,‬والكل يلحظ ذلك من خلل عرض احد‬
‫المسلسلت التركية المد بلجة على القنوات العربية مثل مسلسل (نور) والكل سمع عن حالت‬
‫الطلق والتفكك السري بسبب مثل هذه المسلسلت حيث تقوم هذه القنوات ببث مثل هذا أفلم‬
‫ومسلسلت دون رقابة ودون النظر إلى النتائج المتوقعة بعد وخلل هذا الفلم أو المسلسل ودون‬
‫النظر إلى (الفروق الفردية) عند المستقبل أو المشاهد لهذه البرامج وأكثر الحلول الملئمة لهذا‬
‫الوضع هو العمل على عرض هذه الفلم على جهات مختصة وصاحبة قرار سليم قبل العرض‬
‫على شاشات التلفاز والبث وقنوات النترنت ‪.‬‬

‫أما الن فسوف اتطرق بالحديث عن أهم مهارات الخدمة الجتماعية ‪ ،‬وهي كما‬
‫يلي ‪:‬‬

‫‪‬التعاطف الوجداني (المباتيا) ‪:‬‬

‫يعتبر التمثل أو التفهم العاطفي أو التعاطف ‪ ،‬هو الفضيلة الساسية في الذكاء الخلقي (الكفاءة‬
‫الخلقية) وهو يعني "القدرة على فهم اهتمامات الخرين‪ ،‬والشعور بها‪ ،‬بحيث يصبح المرء‬
‫أكثر حساسية إزاء حاجات ومشاعر الخرين ‪ ،‬وأن يقدر ظروفهم ويساعدهم ‪ ،‬ويتفهم المشاعر‬
‫الوجدانية المصاحبة للحظات اللم والفرح‪ ،‬وبشكل يحول دون معاملة الخرين بقسوة‪ ،‬أو ل‬
‫مبالة وعدم التقدير لمشاعرهم ‪.‬‬
‫ان الخطوة الولى في طريقة فهم الخر هي فهم مشاعره ‪ ،‬تقبلها كما هي و ذلك من خلل الدخول‬
‫الى عالمه ووضع انفسنا مكانه والحساس بأحاسيسه و أفكاره دون أن نصدر الحكام ‪ ،‬وان‬
‫نتفهم ‪ ،‬ودون أن نوافق أو نعارض ‪.‬أي أن التعاطف الوجدانية ل يرتبط مع اتخاذ موقف الموافقة‬
‫مع الطرف الخر ‪ ،‬انما تنطلق من اهمية التفهم واحترام وجهة نظر ومشاعر الخر‪.‬‬
‫يؤكد "جولمان" أن التعاطف المتفهم لمشاعر الطرف الخر هو أقوى عامل للمحافظة على‬
‫العلقات ‪ .‬لنه يعبر عن النصات غير الدفاعي وهو في الحقيقة استماع الى المشاعر التي تغلفها‬
‫الكلمات ‪ ،‬هو ليس مجرد فهم لشعور الخر ‪ ،‬انما ايضًا الحساس بالتناغم العاطفي مع الخر‪.‬‬
‫فالقدرة على تهدئة النفس وتهدئة الخر بالتعاطف و النصات الجيد من المور المناسبة التي‬
‫تساعد على حل الخلفات و الصراعات بطريقة بناءة ‪.‬‬
‫عندما يشكو أحد الطراف من مشكلة ما فإنه ل يريد النصائح وانما المر الكثر أهمية هو‬
‫الصغاء للشكوى والتعاطف مع المشاعر رغم عدم الموافقة احياناً ‪.‬فعندما يكون النسان منخرطاً‬
‫في ثورة الغضب ل يستطيع الستماع الى ما يقدمه الخر من اقتراحات لنه يشعر أن جميع‬
‫النصائح ل أهمية لها وهو ل يسمع عادة ما يقدم اليه لنه يكون في وضع دفاعي فيقوم بتجاهل‬
‫كل ما يقوله الخر‪.‬‬
‫ومن المثلة على ذلك الزواج ‪ ،‬فالزواج القادرون على الصغاء فيعطون للطرف الخر شعوراً‬
‫بالراحة و الحترام ‪ .‬وما يميز النساء عادة رغبتهم في العتراف بمشاعرهم الصادقة‬
‫واحترامهم ‪ ،‬وتفهم مشاعرهم تشعر الزوجة بعد ذلك بهدوء النفسي حتى لو لم يوافقها زوجها‬
‫الرأي ‪ .‬بينما الزواج الذين ل يقدرون أهمية الصغاء فانهم يجعلون الطرف الخر يغرق في‬
‫مشاعر اليأس و المرارة و السى مما يزيد من احباطهم وانسجامهم ‪.‬‬

‫و من المثلة ايضًا الطفل وعلقته بأهله ‪ ،‬هذا المر يجعل الطفل يشعر أن اهله يتفهمونه ‪،‬‬
‫يحبونه ويتقبلونه كما هو ‪ ،‬وايضاً يقلل غضب الهل من الجهة الخرى لنهم يستطيعون تفهم‬
‫دوافع سلوك ابنائهم ويشعرون بهم ‪ ،‬مما يزيد الثقة والتقارب بين البناء ‪ .‬في مسار التعاطف‬
‫الوجدانية نحاول أن نعيش عالم الطفل ‪ ،‬نحاول ان نفهم الرموز التي يرسلها الطفال عن طريق‬
‫سلوكياتهم المختلفة ‪ .‬وبهذا فنحن نحاول ان نفسر سلوك الطفال حسب المنطق أو حسب وجهات‬
‫نظرنا نحن الكبار‪.‬عندما نفهم أن الطفل يبدأ بمضايقة امه واغضابها ‪ ،‬لنه يشعر بالغيرة من‬
‫المولود الجديد نستطيع أن نفهم سلوكه بشكل أفضل‪ .‬هذا ل يعني أن نوافق على سلوكياته لكن‬
‫يمكننا أن نتفهمه و نحيطه بمحبتنا و دعمنا بعدها نضع الحدود لسلوكياته السلبية ‪.‬‬
‫هنالك الكثير من الهل يتفهمون مشاعر الغيرة ولكن يحاولون منعها وعدم اعطائها الشرعية‬
‫فيقومون بجميع المحاولت لمراضاة الطفال وتدليلهم كي ل يشعر بالغيرة ‪ .‬وقد يقع الهل بالفخ‬
‫عندما يقول الطفل " أنتم ل تحبونني انتم تحبون اخي " ‪ .‬فيبدأون بمحاولة اقناعه بعكس ذلك‬
‫عن طريق تلبية جميع طلباته و عدم العب مع اخيه أمامه وغير ذلك من الممارسات التي تجعل‬
‫الطفل يستغلها ‪ .‬ل حاجة لكل ذلك ‪ ،‬لنه يجب علينا أن نتفهم مشاعر الطفل ونعطيه الشرعية‬
‫للتعبير عنها وتقبلها كما هي وبذلك نستطع أن نعدل سلوك الطفل ‪.‬‬

‫المشاركة الوجدانية ل تعني التماثل مع موقف الطفل ‪ ،‬اذا أن هنالك فرقاً بين المشاركة الوجدانية‬
‫وبين التعاطف فالمشاركة الوجدانية أمر مؤقت يستطيع من خلله البالغ أن يفهم مشاعر الخر‬
‫لكن من المهم ال يعيش هو نفس المشاعر ‪ ،‬اي أن ل ينسى نفسه بل عليه أن يفصل بين مشاعره‬
‫هو و مشاعر الخر ‪ ،‬لنه بهذا فقط يستطيع أن يتفهمه و يقدم له الدعم والمساعدة اللزمة ‪.‬و‬
‫أيضا تختلف المشاركة عن التعاطف ففي التعاطف يوجد تقيم وحكم موافقة ولكن خلل المشاركة‬
‫الوجدانية ليس بالضرورة أن تكون هنالك موافقة أي أن المصغي ل يتقمص شخصية الخر أنما‬
‫يحس بأحاسيسه ‪.‬و تعتمد القدرة على التعاطف الوجداني على الوعي الذاتي ‪ .‬كلما كنا واعين‬
‫لمشاعرنا الذاتية تكون لدينا مهارة أكبر لفهم مشاعر الخرين ‪ .‬و بعد تفهم المشاعر ‪ ،‬من المهم‬
‫استعمال مهارة "تصوير الشاعر" كي نظهر للطفل تفهمنا لمشاعره لتخبطاته ‪ ،‬لرغباته ‪.‬‬

‫‪‬و هناك مجموعة من المظاهر السلوكية المعبرة عن التعاطف يمكن‬


‫ملحظتها وتنميتها و من هذه المظاهر ‪:‬‬
‫‪ -‬يبدي رغبة في فهم وجه نظر شخص آخر‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن أن يقرأ ويحدد مشاعر شخص آخر‪.‬‬
‫‪ -‬يعمل باهتمام عندما يعامل شخص آخر‪.‬‬
‫‪ -‬يبدي تفهماً لمشاعر الخرين‪.‬‬
‫‪ -‬يتفهم بسرعة تعبيرات الوجه لدى الخر‪ ،‬ويرد عليها بشكل مناسب‪.‬‬
‫‪ -‬يجيد فهم الرشادات غير اللفظية من قبل الخرين‪.‬‬
‫‪ -‬يشارك الخرين همومهم‪ ،‬وأفراحهم‪.‬‬
‫‪ -‬من السهل أن يزرق الدمع‪ ،‬حين يرى شخصًا يبكي‪.‬‬
‫‪ -‬يشعر بالسعادة لنجاح الخر‪.‬‬

‫‪‬وهناك ايض ًا مجموعة من العبارت التي تجسد مهارة التعاطف‬


‫الوجداني ومنها ‪:‬‬
‫(أفهم ما تشعر به‪ ،‬أنا حزين لما أصابك من أذى‪ ،‬أنا سعيد لجلك‪ ،‬أشاركك في مشاعرك‪ ،‬ما‬
‫حدث لك قد حدث لي‪ ،‬أنا معك‪ ،‬قلبي معك‪ ،‬أنا بجانبك)‪.‬‬

‫‪‬وهناك مجموعة من الخطوات التي تساعد على تنمية التعاطف‬


‫الوجداني ‪:‬‬
‫‪ -1‬تعزيز الوعي والمفردات (الكلمات والعبارات) العاطفية لدى تلميذك‪ ،‬وأنصت وانتبه‬
‫لطريقة تعبيرهم‪ ،‬عن مشاعرهم الوجدانية‪.‬‬
‫‪ -2‬عزز لديهم الحساسية تجاه مشاعر الخرين‪( :‬تقمص مشاعرهم‪ ،‬نوه بها‪ ،‬أرصدها‪ ،‬حدد ما‬
‫يحتاجون إليه‪ ،‬أمدح سلوكياتهم العطوفة‪ ،‬نمى لديهم القدرة على قراءة لمشاعر الخرين)‪.‬‬
‫‪ -3‬تجسيد التعاطف الوجداني لوجهة نظر شخص آخر‪ ،‬من خلل (لعب الدور‪ ،‬وأجعلهم يتبادلون‬
‫الدوار للشعور بالخر‪ ،‬وأجذب الهتمام للسلوك الحساس أو المتفهم لمشاعر الخرين‪ ،‬أجعلهم‬
‫يدركون نتائج سلوكهم المتفهم وغير المتفهم لمشاعر الخرين‪ ،‬عبر بوضوح عن عدم موافقتك‬
‫على السلوك اللمبالي بمشاعر الخرين)‪.‬‬

‫‪‬لمس الجسم ‪:‬‬


‫يعتبر اللمس طريقة اساسية مميزة للعلقات البشرية القريبة ‪.‬فاللمس المميز لعلقة الهل بالولد‬
‫يعطي الشعور بالمان ‪ ،‬و الحنان والمحبة ‪.‬واللمس في علقات الكبار يعطي الشعور بالحماية ‪،‬‬
‫الدعم و الهتمام ‪.‬‬
‫هناك لمسات ايجابية ‪ ،‬وهناك لمسات سلبية ‪.‬المفتاح للتميز بينهما يتعلق بطريقة الستقبال ‪.‬اذا‬
‫استطاع المستقبل تقدير اللمسات وتقبلها تعتبر لمسات ايجابية ‪.‬‬
‫لمسة خفيفة على الذراع أو الكتف ‪ ،‬مسك اليدين مشي مع معانقة الذراعين ‪ ،‬الذراع فوق‬
‫الكتفين ‪ ،‬مداعبة خفيفة على الخد ‪ ،‬نصف معانقة ‪ ،‬عناق دافئ ‪ ،‬قبلة ‪ ،‬جميعها لمسات تعبر عن‬
‫المحبة و الحنان وعن العلقات الودية المتقاربة ‪.‬‬
‫قد تعبر نفس هذه الحركان عن اعتداءات جنسية وعن تجاوز للحدود الشخصية وذلك عندما يشعر‬
‫الطرف الخر بأن هذه اللمسات سلبية وتشكل تهديداً له و تتعدى حدوده من ناحية فيزيقية ونفسية‬
‫‪.‬‬

‫‪‬القاء المهام ‪:‬‬


‫هنالك من يرغب بالسيطرة المطلقة و فرض ارائه و الغاء الخر ‪ .‬ل توجد للفراد حرية الرأي‬
‫والتفكير ‪.‬كل ما أقوله هنا يجب أن ينفذ ‪ .‬يأخد القرارات بشكل فردي ‪ ،‬دزن نقاش و دون دراسة‬
‫لجميع المكانيات ‪ .‬فقط رأيي هو المقرر ل حاجة لسماع اراء الخرين ‪ .‬و ل اعتبار لهم‬
‫ولمشاعرهم ‪ .‬مثل العبارات التية ‪:‬‬
‫•" أنا بهمنيش شو بتفكري ‪ ،‬لزم تعملي " ‪.‬‬
‫•" مش مهم اذا كنت تعبان ‪ ،‬لزم تروح عند أهلي " ‪.‬‬
‫•"احنا رايحين نسافر يوم الثنين " ‪.‬‬

‫‪‬المواجهة ‪:‬‬

‫في المقابلة من أهم المهارات التي يقوم بها المرشد الطلبي اثناء العملية الرشادية وتعني المواجهة‬
‫‪ Confrontation‬ان يقوم المرشند بفحنص الرسنائل المختلطنة فني مشاعنر المسنترشد وتقليبهنا يميننا‬
‫ويسارا بما يسهم في تبيين حقيقة مشاعره واعادته الى واقعه وبما يعينه على التنفيس النفعالي عن‬
‫حالتنه ‪..‬بمعننى آخنر أي يمكننه الفضفضنة عمنا يمنر بنه منن حالة انفعالينة ‪..‬وتعتمند المواجهنة على‬
‫السلوك اللفظي وغير اللفظي للمسترشد ‪..‬حيث يتمكن المرشد من المقارنة بين التناقض في سلوك‬
‫المسترشد اللفظي وسلوكه الحركي عن طريق ما تقوله العينان والوجنات وحركات اليدين وانقباض‬
‫وتمدد عضلت الوجه وتحول لون الوجه كاحمراره وتمقعه واسوداده وتجهمه وعلقة هذه التغيرات‬
‫بالمواقف والزمات الصادمة ومحاولة اخفائها ‪..‬وابراز مهارة المرشد ومقدرته على كشفها ‪.‬‬

‫‪‬مهارة العكس ‪:‬‬

‫تعنند مننن أبرز المهارات الرشاديننة للمقابلة لكونهنا تهتننم بمشاعرالناس ‪ ،‬آمالهنم والمهننم ‪ ،‬افراحهننم‬
‫واتراحهننم ‪ ،‬مواطنن القوة والضعننف لديهننم ‪ .‬ولذلك يحتاج المسنترشد دعنم المرشنند ومؤزارتنه اثناء‬
‫العملينة الرشادينة ‪ ،‬منن خلل الحدينث المشترك بينهمنا ولذا فأن المسنترشد عنن طرينق هذه المهارة‬
‫عندما يستشعر مشاركة المرشد له في المشاعر والنفعالت والحاسيس بطبيعة الحال يشعر براحة‬
‫غامرة ووطمأنيننة فائقنة ممنا يقوي حديثنه معنبرا عنن عواطفنه الجياشنة ومشاعره المكنوننة واحاسنيسه‬
‫الدفيننة ‪ ،‬وعلى المرشند ان يعكنس له منا يتفوه بنه منن عبارات تدل على مشاعنر حزيننة ومؤلمنة او‬
‫مفرحة وسارة ‪.‬‬

‫تمثل هذه الكلمات مفاتيح للتعامل بها مع مشاعر المسترشد والتي تظهر في عباراته ‪ ،‬ماعلى المرشد‬
‫ال ان يعكنس هنذ ه الكلمات منر ة اخرى ‪ .‬يسنتخدمها بنفنس المفردة او يغينر فني تصنريفها فإذا كاننت‬
‫مصدر ممكن تحويلها الى فعل ومن فعل الى مصدر ‪..‬وهكذا‪.‬‬

‫و في الجزء الخير من البحث سوف اقوم بعرض وشرح اهم أنواع التصال ‪ ،‬وأهم‬
‫معيقات التصال وكيفية الغلب على بعض منها ‪ ،‬وهو كما يلي ‪:‬‬

‫انواع التصال ‪:‬‬

‫أولً ‪:‬اللغة والتصال ‪:‬‬

‫تعتبر اللغة من أهم العمليات التصالية الولية في المجتمع ‪،‬اذ يتطلب بناء اية جماعة انسانية‬
‫بوحداتها وتصنيفها ضروبا مختلفة من التصال ‪ ،‬وقد تبدو الجماعة النسانية كما لو انها مجموعة‬
‫ثابته من النظم الجتماعية ‪،‬غير انها تتحرك وتتأثر يومياً بفضل عمليات التصال المستمره التي تتم‬
‫من الفراد التي تتكون فيها هذه النظم ‪.‬‬
‫فاللغة هي محور التصال في كل المجتمعات ‪،‬و ذلك لنها تلعب دوراً سياسياً في صياغة مختلف‬
‫الرسائل بما في ذلك الرسائل التي تتضمن أصواتاً أو صوراً أو رموزاً ‪ ،‬وعلى ذلك يمكن تقسيم‬
‫التصال النساني حسب اللغة المستخدمة الى مجموعتين ‪:‬‬
‫‪‬التصال اللفظي ‪:‬‬

‫ويدخل في هذه المجموعة كل أنواع التصال الذي يستخدم فيها اللفظ كوسيلة من المرسل الى‬
‫المسقبل هذا اللفظ قد يكون منطوقاً يصل الى المستقبل فيدركه بحاسة السمع وقد تكون اللغة اللفظية‬
‫مكتوبة‪.‬‬
‫و من المثلة على استخدام اللغة اللفظية والندوات والمناقشات والمناظرات والمؤتمرات والمقابلت‬
‫الجتماعية و غيرها‪...‬‬
‫ومن أمثلة الوسائل التي تستخدم فيها اللغة اللفظية المكتوبة‪...‬الكتب والمجلت والصحف اليومية ‪،‬‬
‫والتقارير وغيرها‪...‬‬

‫‪‬التصال غير اللفظي ‪:‬‬

‫وتشمل هذه اللمجموعة كل أنواع التصال التي ل تعتمد على اللغة اللفظية بل تعتمد على اللغة غير‬
‫اللفظية فتتمثل هذه اللغة في الشارات والحركات التي يستخدمها النسان لنقل فكره أو معنى معين‬
‫الى انسان اخر حتى يصير مشتركاً معه في الخبرة‪.‬‬
‫ويقسم بعض العلماء اللغة غير اللفظية التي يستخدمها النسانفي التعير عما يجول في ذهنه من‬
‫معاني الى ثلث لغات هي ‪:‬‬

‫‪.1‬لغة االشارة ‪:‬‬


‫وهي تتكون من الشارات المختلفة التي يستخدمها النسان في التفاهم مع غيره ابتداء من الشارات‬
‫البسيطة الحادية الى الشارات المعقده كأشارات التفاهم مع الصم ‪.‬‬

‫‪.2‬لغة الحركة أو الفعال ‪:‬‬


‫وتتضمن هذه اللغة مجموعة الحركات التي يأتيها النسان لينقل الى الغير ما يريده من معاني أو‬
‫احاسيس ومن أمثلة ذلك ما يؤديه الممثل من حركات على المسرح دون ان يصاحبها الفاظورغم‬
‫ذلك تستطيع ان تفهم ما يعينه فاذا ما كان يمسك بيده شبكة ويقوم باداء حركات بها يمكن أن يفهم‬
‫منها انه يقوم بدور احد صيادي السمك ‪ ،‬و غيرها من المثلة ‪.‬‬

‫‪.3‬لغة الشياء ‪:‬‬


‫ويقصد بالشياء ما يستخدمه مصدر التصال ‪،‬غير الشارة والحركة للتعبير عن معاني أو احاسيس‬
‫يريد نقلها الى المستقبل فارتداء اللون السود في كثير من المجتمعات يقصد به اشعار الخرين‬
‫بالحزن الذي يعيش فيه من يرتدي ملبس سوداء أو كرافته سوداء ‪ ،‬و مما سبق نستنتج أن اللغة‬
‫اللفظية أو المكتوبة كأداة من أدوات التصال ليست سوى طريقة واحده من طرق متعددة لنقل‬
‫الفكار والتصال ليس كما يعتقد البعض انها مجرد كلمات فمثلً الخصائي الجتماعي ل يؤثر‬
‫بعملئه اثناء لقائه بهم عن طريق اللفاظ فحسب بل انه يستخدم تعبيرات الوجه وبعض الشارات‬
‫لنقل افكار أو معاني اليهم ‪.‬‬

‫‪‬و تعتبر اللفظية ضرورية لكل مجتمع انساني وترجع أهميتها الى ‪:‬‬

‫‪.1‬ان اللغة اللفظية هي التي تصنع الفكر وهي أساس التصال والتفكير والتخطيط والبحث وبدونها‬
‫يصعب علينا أن نتصور الثقافة النسانية الى الصورة التي نجدها اليوم ‪.‬‬
‫‪.2‬لقد أمكن بواسطة اللغة تسجيل الجزء العظم من التراث النساني ونقله للحاضر ‪.‬‬
‫‪.3‬يعتبر استخداام اللفاظ وسيلة اقتصادية للتعبير عن الفكار والتصال وذلك عن طريق الكلم‬
‫الكتابة ‪.‬‬

‫و هذا ل يعني ان اللغة اللفظية كوسيلة للتصال يمكن الستغناء عنها طالما ان لها بعض العيوب‬
‫ولكن ينبغي أن ندرك ان ذلك يعني انها ليست الوحيده ‪ ،‬يمكن الستعانة بجانبها بلغات أخرى وهي‬
‫التي تطلق عليها اللغة غير اللفظية ‪،‬التي يمكن أن يكون لها أثرا كبيرة بل وفي كثير من الحيان‬
‫ممكن ان يظل أثرها أكثر من اللغة اللفظية مثل استخدام الصور أو الرسومات التوضيحية المختلفة‬
‫أو المجسمات ‪ ،‬ولعل الصور و الموسيقى التوضيحية والنحت أمثلة من وسائل غير لفظية استخدمت‬
‫منذ القدم ‪.‬‬

‫وهناك عناصر ضرورية يلزم توافرها حتى تصل اللغة المحددة ويوضح الهدف منها ابرزها ‪:‬‬
‫‪.1‬التدقيق في صياغة الكلمات واللفاظ والرموز والشارات والصور بحيث تكون في قالب ملئم‬
‫يصلح لعملية الرسال ‪.‬‬
‫‪.2‬أن يختار المرسل الوسيلة الكثر ملءمة لنقل رسالته فمثلً الصفحات المطبوعة تختلف عن‬
‫شاشات السينما أو التلفزيون ‪.‬‬
‫‪.3‬يجب ان تصل الرسالة كما هي الى المستقبل لكي يصفها ويدرك مضمونها ‪.‬‬

‫هذا وتعاني بعض المجتمعات من اختلفات أساسية في اللغات السائدة فيها فالكثير من الدول‬
‫الفريقية والسيوية تضم جماعات أو قبائل أو طوئف أو اقليمات تتحدث كل منها لغة خاصة بها‪.‬‬

‫ثاني ًا ‪:‬انواع التصال من حيث أساليبه ‪:‬‬


‫حيث يوجد نوعين من اساليب التصال هما ‪:‬‬
‫‪.1‬التصال المباشر ‪.‬‬
‫‪.2‬التصال الغير مباشر ‪.‬‬

‫‪‬طرق التصال غير المباشر ‪:‬‬


‫تعتبر الوسائل السمعية والبصرية من أهم الوسائل المستخدمة في طرق التصال غير المباشر‬
‫ويوجد الكثير من هذه الوسائل التي يجب ان يعرفها الخصائي الجتماعي ويستخدمها وأهمها ‪:‬‬
‫‪.7‬الشرائح ‪.‬‬ ‫‪.1‬الصور الفوتوغرافية ‪.‬‬
‫‪.8‬الفلم ‪.‬‬ ‫‪.2‬الملصقات ‪.‬‬
‫‪.9‬المطبوعات ‪.‬‬ ‫‪.3‬لوحات العلن ‪.‬‬
‫‪.10‬الرحلت و الجوالة ‪.‬‬ ‫‪.4‬مجموعت الصور التوضيحية ‪.‬‬
‫‪.11‬التمثيليات ‪.‬‬ ‫‪.5‬برامج الذاعة التلفزيونية ‪.‬‬
‫‪.12‬العينات ‪.‬‬ ‫‪.6‬المعارض ‪.‬‬

‫‪‬طرق التصال المباشر ‪:‬‬


‫وهي التي تعتمد على مواجهة الناس مباشرة سواء أكانو أفراد أو اشخاص ‪.‬و من أهم هذه الوسائل‬
‫‪:‬‬
‫‪.1‬الزيارات و المقابلت ‪.‬‬
‫‪.2‬الجتماعات ‪.‬‬
‫‪.3‬المؤتمرات ‪.‬‬
‫ثالث ًا ‪ :‬أنواع التصال من حيث اتجاهه ‪.‬‬
‫وهذا النوع يصنف الى نوعين ‪:‬‬
‫‪.1‬اتصال في اتجاه واحد ‪.‬‬
‫‪.2‬اتصال في اتجاهين ‪.‬‬

‫‪‬التصال في اتجاه واحد ‪:‬‬


‫ومضمونه أن المعلومات او الفكار تنتقل من مركز ارسال الى مركز استقبال ‪ ،‬وغالباً ما يطلق‬
‫على هذا النوع من التصال بالتصال الناقص لنه يسير في اتجاه واحد من المرسل الى المستقبل‬
‫دون ان يصاحبه ردود فعل من المستقبل أو تغذية عكسية توضح مدى وصول الراسلة ومحتوها ‪،‬‬
‫ومدى استيعاب المستقبل لهذا المحتوى أو ل ‪،‬أي انه يعاب على عملية التصال ذات التجاه الواحد‬
‫انها ل تعطي الفرصة لكتمال التفاعل بين طرفي التصال ‪ ،‬ومن امثلة هذا النوع من التصالت‬
‫عندما يتحدث الخصائي الجتماعي الى عملئه دون أن تكون لهم ردود فعل أو عندما يستمع‬
‫العملء(المستقبلين) الى برنامج تليفزيوني أو حدث اذاعي دون أن تتاح لهم الفرصة للمناقشة‬
‫والتعبير عن رأيهم واستجابتهم لموضوع هذا البرنامج أو ذلك الحديث ‪.‬‬
‫ومن هذه المثله نصل الى ان التصال في اتجاه واحد قد يكون مباشراً أو غير مباشر‪.‬‬

‫‪‬التصال في اتجاهين ‪:‬‬


‫ويطلق عليه التصال الكامل الذي يتيح الفرصة لكل من المرسل والمستقبل المناقشة والتعبير عن‬
‫رأيهم والخذ والعطاؤ ‪ ،‬و هذا النوع يتوفر فيه عناصر عمليه التصال جميعها وخاصة الرجع أو‬
‫الصدى بذلك يستطيع المرسل أن يتأكد ان رسالته قد وصلت الى المستقبل كما انه يتأكد من مدى‬
‫ادراك المستقبل لمحتوى هذه الرساله أو ل ‪ ،‬وهذا يعني ان العملية الموجوده عملية تبادل في‬
‫الفكار والمعلومات اي عمليه تفاعل مثير ‪.‬‬
‫ومن المثله عليه ما تشاهده في بحث الحالت الفردية في الخدمة الجتماعية حيث يتيح لكل من‬
‫الخصائي والعميل المناقشة والتعبير عن الرأي ‪ ،‬ومن امثلتها ايضاً اجتماع الخصائي الجتماعي‬
‫بالجماعة التي يعمل معها ‪ ،‬حيث يتاح الفرصة لكل من الخصائي واعضاء الجماعة بالمناقشة‬
‫والستفسار وابداء الرأي فيما يناقشو من موضوعات ‪ .‬لذلك في هذا النوع من التصال قد يكون‬
‫اتصال مباشر أو غير مباشر ‪.‬‬

‫ويرى جون ديوي (التصال في اتجاهين وخاصة ذلك الذي يحدث في جو ود مستقر ‪ ،‬يعتبر من‬
‫أهم العوامل التي تساعدعلى نجا عمليه التصال)‪.‬‬
‫الواقع ان هذا النوع من التصال يتبادل كل من المرسل والمستقبل اماكنهما اذ قد يصبح المستقبل‬
‫خلل عمليه التفاعل هذه مرسل والمرسل يصبح مستقبل ثم يعود المرسل مرسل كما كان ويعود‬
‫المستقبل مستقبلً وهكذا‪...‬‬

‫رابعا ‪:‬أنواع التصال من حيث درجة تأثيره‪.‬‬


‫حيث يقسم خباءالتصال من حيث درجة تأثيره الى نوعين ‪:‬‬

‫‪‬التصال الشخصي المباشر ‪:‬‬


‫و يقصد به العملية التي يتم بمقتضاها تبادل المعلومات والفكار والتجاهات بين الشخاص‬
‫بالطريقة المباشرة وجه لوجه وفي اتجاهين دون عوامل أو قنوات وسطية أو وسائل نقل صناعية ‪،‬‬
‫حيث يصبح المرسل والمستقبل على اتصال ببعضهما وجها لوجه في مكان محدد ‪ ،‬فبينما يرسل‬
‫المرسل رسالة معينة الى المستقبل سرعان ما يتلقى استجابة عليها وبذلك يصبح المرسل مستقبل‬
‫والمستقبل مرسل ‪ ،‬و هكذا يصبح التفاعل ومن جانبين وليس من جانب واحد‪.‬‬
‫وسوف اقوم بتوضيح أهمية التصال الشخصي ‪ ،‬و أثره في نقل وتوصيل المعلومات‬
‫والفكار للخرين ‪.‬‬

‫أهمية التصال الشخصي المباشر ‪:‬‬


‫‪.1‬يحقق التصال الشخصي المباشر التفاعل الكامل بين المرسل والمستقبل حيث يتم هذا النوع من‬
‫التصال بطريقة مباشرة وجهاً لوجه ‪ ،‬ويسير هذا النوع في اتجاهين اي من المرسل الى الستقبل ‪،‬‬
‫ومن المستقبل الى المرسل ‪،‬مما يجعل فرصة المشاركة بالخبرة اكبر ‪.‬‬
‫‪.2‬يتوفر في التصال الشخصي جميع عناصر التصال وخاصة الرجع أو الصدى ‪ ،‬و هذا من شأنه‬
‫ان يتيح فرصة التغلب على مخاطر عدم الفهم أو الفهم الخاطئ الذي قد يكون عند المستقبل حيث أن‬
‫هذا النوع من التصال يتيح للمرسل الفرصة ليتعرف على مدى وصول الرسالة الى المستقبل ومدى‬
‫ادراك اللمستقبل لمضمونها ‪.‬‬
‫‪.3‬يتيح التصال الشخصي المباشر للمرسل ادخال تعديلت مستمرة ‪ ،‬لذلك فإن هذا النوع يتميز‬
‫بتعديل الرسائل المتبادلة في ضوء رجع الصدى من المستقبل الى المرسل ‪.‬‬
‫‪.4‬تأثير التصال الشخصي الذي يحدده المرسل في المستقبل يتميز بالعمق لنه يكون غالبًا ناتجاً‬
‫عن القناع والقتناع وهذا العمق في التأثير يؤدي الى استخدامه فترة اطول و يعلل الباحثون من‬
‫امثال لزار سفليد ‪ ،‬وببرلسون وغيرهم ‪ ،‬ان سر تقدم التصال الشخصي في التأثير بأنه اذا كان من‬
‫السهل ان ينصرف الناس عن المواد العلمية في التصال الجماهيري وخاصة التي ل تتفق مع‬
‫ارائهم و ميولهم فانه ليس من السهل ان يتجنب الحديث مع زميل أو قريب لهم ويتيح النقاش المباشر‬
‫مرونة أكبر في عرض وجهات النظر والتأثير في الناس ‪.‬‬
‫‪.5‬نتيجة لن التصال الشخصي المباشر يتصف بالتفاعل اليجابي التام بين المرسل والمستقبل فأنه‬
‫يصبح له اهمية خاصة في تكوين أو تعديل التجاهات لدى المستقبل ‪.‬‬

‫اما عن أوجه القصور القصور والصعوبات في استخدام التصال الشخصي المباشر‬


‫فهي كما يلي ‪:‬‬
‫‪.1‬أنه يتطلب نفقات عالية وجهد كبير ووقت اطول خاصة اذا كان المطلوب نقل افكار أو معلومات‬
‫الى عدد كبير من الفراد ‪.‬‬
‫‪.2‬عدم توافر الفراد المراد التصال بهم في مكان محدد وانتشارهم في أماكن شتى مما يصعب‬
‫معهم استخدام التصال الشخصي المباشر ‪.‬‬

‫‪‬التصال الجماهيري ‪:‬‬


‫ويقصد به العملية التي يتم بمقتضاها نقل المعلومات والفكار والتجاهات الى عدد كبير نسبياً من‬
‫الفراد باستخدام وسيلة أو اكثر من وسائل التصال الجماهيري ‪ ،‬وهذا النوع من التصال يتم‬
‫بطريقة غير مباشرة حيث يكون المستقبلين في مكان محدد ‪ ،‬وغالبا ما يكون هذا التصال في اتجاه‬
‫واحد ‪.‬‬
‫ويختلف خبراء التصال حول مدى تاثير وسائل التصال المختلفة على الناس ‪ ،‬فمنهم من يؤكد‬
‫على أهمية التصال الشخصي والذي يقوم على وجود افعال ورود أفعال بطريقة مباشرة مما يجعل‬
‫تأثيره أقوى ال أن البعض الخر يؤكد على أهمية التصال الجماهيري وردوده في التأثير‪.‬‬
‫اما الن فسوف اتحدث عن اهم المعوقات التي يتعرض لها التصال‪ ،‬وكيفية‬
‫التغلب على هذه المعوقات ‪،‬و ذلك كما يلي ‪:‬‬

‫‪‬معقوقات التصال ومقوماته ‪:‬‬


‫التصال عملية اجتماعية تفاعلية التي تقوم وتعتمد اعتمادًا كبير في حدوثها على المشاركة في‬
‫المعاني بين المصدر (المرسل) والمستقبل ‪ .‬و حينما نقول نمارس التصال بواسطة الرموز‬
‫يكون الهدف أن نخلق لدى المستقبل معان تتماثل مع المعاني التي ارسلها المصدر اليه ‪ ،‬أو‬
‫بالعكس ‪ .‬و دقة التماثل تؤدي الى حدوث التصال الناجح والفعال بين طرفي عملية التصال ‪.‬و‬
‫يتوقف نجاح العمليات التصالية على سلوك المرسل والمستقبل ‪ ،‬وعلى كفاءة وسيلة التصال‬
‫في العبور خلل القناة الخاصة اي السمع او البصر ‪.‬اي ان المرسل يجب ان يكون قادر على‬
‫التعبير والمستقبل يجب ان يكون مرسل جيد ‪.‬أما بالنسبة لكفاءة وسيلة التصال فان هذا المر‬
‫يتوقف على صفات الرسالة والوضاع المحيطة بها ‪.‬مثل أن تكون واضحة وغير معقدة وفي‬
‫مستوى فهم المستقبل وان تركز على الحقائق والمعلومات المهمة ‪ ،‬وان تكون المعلومات لها‬
‫اهميتها الخاصة ‪.‬بالضافة الى ما ذكر فإن فاعلية عملية التصال تتوقف على الموقف الذي‬
‫تسلم فيه الرسالة والظروف التي تحيط بالمستقبل وحالته النفسية بالضافة الى السلوب الذي‬
‫تقوم عليه ‪.‬‬
‫وبالنسبة للمستقبل فيجب أن يدرب على عملية اساسية في التصال وهو النصات وذلك لكي‬
‫يعي ما يقال له ‪ ،‬ول يعترض على الرسالة ال بعد استيعابها الستيعاب الكامل ‪ .‬لذلك يجب‬
‫على المرسل أن يحاول التعرف على رد الفعل عند المستقبل ‪ ،‬ليتأكد من أن المستقبل حدث‬
‫لديه تجارب تعبيري أو عملي ‪ ،‬الذي يعني أن النصات قد حقق غايته الساسية ‪ .‬لذلك فان‬
‫الهدف من عملية التصال توصيل معلومات أو رسالة من المرسل الى المستقبل وهذه الرسالة‬
‫تحمل مضمون ومعاني التي يقصد منها التأثير ‪.‬حيث من الممكن أن يتأثر المستقبل بهذا‬
‫المضمون والمعنى أو ل يتأثر ‪ ،‬أي ان التأثيرل هو الهدف الذي نسعى لتحقيقه من عملية‬
‫التصال ولكن يجب أن نذكر أن عدم التأثير ل يعني ان التصال لن يتم أو يحدث والمهم هو‬
‫وصول الرسالة الى المستقبل ‪.‬‬
‫ومن خلل ذلك نصل الى أن التصال ليس عملية ثابتة جامدة بل هي عملية دييناميكية متصلة‬
‫يؤثر كل عنصر فيها بالخر ‪ .‬وهي تبدأ من المرسل وتنتهي الى المستقبل ‪ ،‬حيث مهمة المرسل‬
‫ل تنتهي بمجرد ارسال نشرة أو القاء محاضرة لكن يهمه ان تصل محتويات الرسالة الى من‬
‫توجه اليهم ‪ .‬و لذلك فهو ينتظر رد فعل الرسالة في الجماهير ليعرف مدى ما تحقق من أهداف‬
‫عملية التصال ليعدل من مضمون الرسالة او طريقة ارسالها أو الوسيلة التي يستخدمها حتى‬
‫يتيقن من أن المستقبل اصبح يشاركه الخبرة أو الفكرة أو المهارة ‪ .‬بالضافة الى ذلك هناك‬
‫عوامل عدة تخص المرسل والمستقبل والرسالة و الوسائل ‪.‬‬

‫‪‬العوامل التي تخص أو متعلقة في المرسل ‪:‬‬


‫‪.1‬أن يكون المصدر أو المرسل موضع ثقة عند المستقبل ‪ ،‬لن هذه الثقة هي الساس الذي يبني‬
‫عليه المستقبل تصديقه للرسالة ‪ ،‬والمعيار هنا ليس الثقة المطلقة ولكن المعيار الحقيقي هو ما‬
‫يتصوره المستقبل نفسه بصرف النظر عن الدوافع ‪ .‬و لقد اثبتت التجارب أن المصدر الموثوق‬
‫به تستطيع أن تثق بالراء التي يقولها الى درجة تبلغ ثلثة اضعاف ونصف تلك الدرجة التي‬
‫يبلغها المصدر القل ثقة‪.‬‬
‫‪.2‬يجب أن تتوفر في المرسل بعض الشروط مثل ‪:‬‬
‫‪‬وجود مهارات اتصالية ‪:‬‬
‫أي يجب أن يتوفر في المرسل القدرة والمهارة في استخدام اللغة اللفظية ‪ .‬فيكون لديه مهارة‬
‫في (الكتابة والخطابة والمناقشة) هذه المهارة التي تؤثر في مقدرة المرسل في صياغة‬
‫الرسائل التي تعبر عن اهدافه و نواياه و أن يكون لديه مهارة وزقدرة على متابعة استجابته‬
‫المستقبل لرساته‪.‬‬
‫‪‬توفر مستويات معرفية مناسبة ‪:‬‬
‫يجب أن يكون المرسل ملم برسالته عارفاً بكيفية تصميمها بطريقة تجذب انتباه المستقبل ‪،‬‬
‫ويجب أن يعرف خصائص اتجاهات المستقبل وخصائص وسائل التصال حتى يستطيع‬
‫اختيار الوسيلة التي تتناسب مع المستقبل ‪.‬‬

‫‪‬عوامل متصلة بالرسالة ‪:‬‬


‫‪.1‬أن تصمم الرسالة بحيث تجذب انتباه المستقبل ‪ ،‬و حتى يتحقق ذلك يجب مراعاة ‪:‬‬
‫‪‬أن يتناسب موضوع الرسالة مع حاجة المستقبل ‪.‬‬
‫‪‬صياغة الرسالة بحيث تحتوي على مثيرات تضمن استمرار انتباه المستقبل و تشوقه‬
‫لمتابعة الرسالة ‪.‬‬
‫‪‬اختيار الوقت المناسب لستقبال الرسالة ‪ ،‬ولكي تلقي الرسالة استجابة من المستقبل‬
‫ينبغي أت توجه اليه في أوقات تتناسب مع ظروفه الخاصة ‪.‬‬
‫‪.2‬يجب أن يصوغ المرسل رسالته صياغة تتناسب المستقبل فل يستعمل ال الرموز أو اللغة‬
‫التي يفهمها هذا المستقبل وهي ذات معنى بالنسبة له ‪.‬‬
‫‪.3‬يجب أن تصاغ الرسالة بما يتناسب ويتفق مع رسائل التصال المتاحة للمرسل ‪ ،‬فالرسالة‬
‫التي تبذل جهودًا كبيرة ومتعبة في اعدادها مع عدم توفر الوسيلة التني تناسبها لنقلها الى‬
‫المستقبل تصبح ل قيمة ول أهمية ‪.‬‬

‫‪‬عوامل متصلة بالمستقبل ‪:‬‬


‫‪.1‬الطار الدللي للمستقبل يؤثر على استجابته للرسالة التي ترسل اليه ‪ ،‬لن الرسالة تصبح‬
‫مجرد حروف ل قيمة لها ‪ .‬و الصوات ل مغزى لها اذا انعدم فهمها ‪ ،‬والرموز تكون غير‬
‫معروفة أو مفهومة للمستقبل ‪ ،‬لن كل جماعة أو كل فرد له مجموعة من التصورات و‬
‫التجاهات التي تتحكم فيما يصدر عنه من سلوك وفي كيفية نظرته للشياء و هذه التصورات‬
‫في طبيعة الحال مشتقة من البيئة التي جاء منها أو يعيش فيها ‪.‬‬
‫‪.2‬اذا كان المستقبل يعاني من قصور في الدراك الحسي ‪ ،‬لن النسان يدرك الرسالة التي‬
‫تعرض عليه عن طريق حواسه من سمع وبصر ولمس وشم وذوق ‪ ،‬ال أن السمع والبصر هما‬
‫أهم الحواس المستعملة في عملية التصال ‪ ،‬لذلك أنه اذا كان بهذه الحواس قصور أو معطلة من‬
‫الممكن أن تكون عائق لعملية التصال حتى ولو عمل المرسل المستحيل في تنظيم افكاره‬
‫واعداد رسالته ‪.‬‬
‫‪.3‬دافعية المستقبل الى المعرفة ‪ ،‬نخطئ اذا اعتقدنا أن ادراك المستقبل للرسالة هو من المور‬
‫المضمونة بمجرد أن يقوم المرسل في ارساله ‪ ،‬عن طريق وسيلة من الوسائل ‪.‬‬
‫‪.4‬الوضاع التي تحيط بالشخص المستقبل للرسالة ‪ ،‬لها تأثير كبير وفعال على مدى تقبل‬
‫المستقبل للرسالة أو رفضها ‪.‬‬

‫‪‬عوامل متصلة بوسائل التصال ‪:‬‬


‫لكل وسيلة من وسائل التصال الصفات المميزة ‪ ،‬كما ولها نواحي قصورها ‪ ،‬و اذا توفر عدد‬
‫من هذه الوسائل هذا يعني أن امام المرسل فرصة حسنة أن يختار الوسيلة التي تتناسب مع‬
‫الهدف المقصود ‪ ،‬وتتناسب مع صيغة الرسالة وطبيعة المستقبل و صفاته المميزة ‪.‬‬
‫و الوسائل تتباين من حيث القدرة على عملية تحقيق الهداف المنشوده منها ‪.‬وفي مدى قدرتها‬
‫على نقل رسالة معينة وخاصة ‪.‬بالضافة الى اختلف المستقبلين للرسالة والتفاوت بينهم ‪ ،‬وهذا‬
‫التفاوت يجعل أمكانية استخدام وسيلة واحده تناسبهم جميها ‪ .‬وهذا يعني أن عملية التنويع في‬
‫استخدام الوسائل تزيد من فرص مقابلة الفروق الفردية بين الفرد الذين يقومون بعملية‬
‫الستقبال وطبيعي ان هذا من شأنه أن يساعد في نجاح عملية التصال ‪.‬‬
‫و عملية التصال تفشل في تحقيق اهدافها عندما ل يستطيع المستقبل استقبال المعاني والسباب‬
‫المانعه والمعيقة لعملية التصال والتي تمنع وصولها بوضوح ‪ ،‬كثيرة وتنشأ اذا غابت مقوماته‬
‫أو قلت عما يجب أن تكون ‪ ،‬ونذكر منها التية ‪:‬‬
‫‪.1‬الختلف في المستوى والدراك بين المرسل والمستقبل ‪:‬‬
‫وهذا الختلف يرجع الى مستويات الثقافة والمعرفة والدراك والخبرة ‪ ،‬المر الذي يؤدي الى‬
‫اختلف في الطار المرجعي بين االمرسل والمستقبل ‪ .‬أي انه من الممكن أن تتباين طريقة‬
‫المرسل واسلوبه ‪ .‬مع ما يجب أن يكون عليه حال المستقبل ‪ .‬مما يؤدي الى عجز المشارك في‬
‫التصال عن تحليل وفهم رموز الرسالة ومضمونها والفكار التي ترد فيها بصورة مناسبة‬
‫ومقبولة ‪ .‬بمعنى اخر من الممكن ان تكون الرسالة التي تأتي من المرسل واحده ولكن يفهمها‬
‫المستقبلين كل واحد بادراكه الخاص الذي يختلف عن الخرين مما يؤدي الى عدم تأثير الرسالة‬
‫بالشكل المطلوب عند عدد من المستقبلين نظراً لختلف خبراتهم السابقة ‪ .‬وهذا يؤدي الى‬
‫انهيار التصالت ‪ .‬لذا فأنه عندما تختلف عمليتا الترميز (الصياغة) وفك الرموز (الفهم) تميل‬
‫التصالت الى الفشل ‪.‬‬
‫و كلما زادت المساحة المشتركة بين خبرة الطراف المشتركة أدى ذلك الى أن تكون‬
‫التصالت اكثر سهولة وفاعلية ‪.‬واذا لم توجد هذه الخبرة فمعنى ذلك ن تصبح التصالت‬
‫مستحيلة ‪ ،‬او قابلة للتحريف و هذا يعني أن كل واحد من طرفي التصال يقوم بترميز وفك‬
‫الرموز في اطار خبراته ‪ .‬و نتيجة لذلك فإن التحريف غالبًا يحدث بسبب اختلف اطر الدللة ‪.‬‬
‫‪.2‬مشاكل الدللت اللفظية ‪:‬‬
‫في عملية التصال نقوم بنقل البيانات وذلك على شكل كلمات التي تعتبر الرموز المشتركه ‪ .‬و‬
‫قد تنشأ المشكلة عندما تعطى الكلمات معان مختلفة للفراد المختلفين ‪ ،‬بحيث ل تكون المعاني‬
‫واضحة من الوهلة الولى أو انها من الممكن ان تفهم بصورة تختلف عن المقصود‪.‬بالضافة‬
‫الى ذلك من الممكن ان يوجد اختلف في العادات والقيم و التقاليد بين المرسل والمستقبل كما‬
‫هو الحال في التصالت الخارجية ‪.‬ولكي نتغعلب على مثل هذا الوضع يجب على المرسل أن‬
‫يتعرف على عادات وتقاليد المستقبل حتى ل يحدث سوء تفاهم غير مقصود بينهما ‪ ،‬و حتى ل‬
‫تعطل عملية التصالت بين الفراد والجماعات المختلفة التي تستخدم الكلمات بشكل مختلف ‪.‬‬
‫‪.3‬النشغال الفكري وعدم النتباه ‪:‬‬
‫لكي نقوم بتحقيق عملية التصال بصورة فعالة وجيدة يجب على المشارك في هذا التصال أن‬
‫يعطي كل اهتمامه وانتباهه للرسالة التي ترسل اليه من المرسل ‪.‬أي أن النشغال الفكري وعدم‬
‫التركيز الكافي يعطي انطباع أن المشارك ل توجد لديه الرغبة في التفاعل مع الرسالة ومثل‬
‫هذا الجانب يحدث للسباب التالية ‪:‬‬
‫أ‪.‬الصراع بين المنبهات والهتمامات ‪:‬عدم قدرة الشخص على التركيز والستيعاب بسبب‬
‫الهتمام باكثر من موضوع في نفس الوقت‪.‬‬
‫ب‪.‬الضغوط الخارجية ‪ :‬هذا النوع كثير جداً ويلعب دور مهم في عملية فهم التصال بين‬
‫الطراف المختلفة ‪ ،‬مثل التشويش ‪ ،‬الضوضاء ‪ ،‬و جميع العوامل التية من الخارج تسبب عدم‬
‫النتباه والفهم ‪.‬‬
‫ج‪.‬الضغوط الداخلية ‪ :‬وهذا النوع كثير وله أهمية كبيرة في تحديد مدى فهم و انتباه المستقبل‬
‫للرسالة وهو القلق والتوتر والتقلبات النفسية والمزاجية والجوانب الصحية ‪.‬‬
‫‪.4‬تباين الصفات بين المرسل والمستقبل ‪:‬‬
‫ل متكبراً ‪ ،‬ويكون المستقبل بعيد عن صفات الخنوع والقبول‬ ‫من الممكن ان يكون المرسل مسؤو ً‬
‫وتسيطر عليه صفة السيطرة هو الخر ‪ ،‬مما يؤدي الى انقطاع التصال بينهما ‪ .‬ومن الممكن‬
‫أن يستعمل المرسل مصطلحات فنية علمية التي يفهمها المستقبل مما يؤدي الى انعزال ونفور‬
‫بين الطرفين ‪.‬ايضاً في الحالت التي يوجد فيها فارق كبير بين المرسل والمستقبل في المكانة أو‬
‫الدرجة هذا يعني أن التصال من اسفل الى العلى قد ينقطع بسبب الخوف و الرهبة ومن‬
‫الممكن أن يسوء التصال بسبب عدم نقل جكيع المعلومات الى المكانة المسؤولين ‪ ،‬أو بسبب‬
‫تظاهر المستقبلين بفهم التعليمات الصادرة اليهم خشية النقد و الحرج ‪.‬‬

‫‪.5‬الفتراض والفكار المسبقة ‪:‬‬


‫يأتي هذا نتيجة مباشرة لما يفترضه المرسل مسبقًا يستطيع أن يستوعب الرسالة ‪ .‬أي انه ل‬
‫توجد حاجة للتفصيل الكافي لبعض الجوانب الهامة التي تذكر في الرسالة ‪ ،‬ايضاً ل يقدم أي‬
‫نوع من الدلة المهمة والضرورية لتوضيح ما يهدف اليه ويقصده ‪.‬‬

‫‪.6‬ضغوط الوقت ‪:‬‬


‫يعتبر هذا الضغط حاجزًا هاماً للتصالت ‪ ،‬فمثلً من المشاكل الواضحة لدى المديرين انهم ل‬
‫يملكون الوقت الكافي للتصال المتكرر مع كل مرؤوس من المرؤوسين ‪.‬و من الممكن أن‬
‫تؤدي هذا الضغط الى حدوث مشاكل اكثر خطورة من مجرد عدم التصال المتكرر بكل الناس‬
‫‪.‬وعملية التخطي أو تقصير الدائرة المحددة في نظام التصال الرسمي يعتبر من مظاهر الفشل‬
‫التي ينتج في معظم الحيان عن ضغط الوقت ‪.‬اي انه من الممكن ترك شخص خرج قناة‬
‫التصال والذي كان من المفروض أن تشمله ‪.‬‬

‫‪.7‬سوء التنظيم ‪:‬‬


‫التنظيم الرسمي الذي ل يقوم على أساس صحيح وسليم ‪ ،‬من الطبيعي أن تكون فيه خطوط‬
‫التصال معقده أو غير واضحة ‪.‬وكذلك بعد المسافة بين المرسل والمستقبل ‪ ،‬كل هذا يؤدي الى‬
‫زيادة احتمال التغير أو التحريف في المعلومات بسبب مرور وقت بين ارسالها و استقبالها أو‬
‫امكانية تحويل شكل الرسلة وطبيعتها بسبب عبورها في مراكز كثيرة ومختلفة ‪.‬‬

‫‪.8‬عملية العرض المختل للرسالة ‪:‬‬


‫عندما نقوم بتقديم موضوع و مضمون الراسلة بشكل منظم ومنطقي عن طريق استعمال‬
‫المصطلحات القيقة بالضافة لكون اللغة سهلة ‪ ،‬هذا يؤدي الى تشويش المستقبل و عدم فهمه‬
‫للرسالة الفهم المطلوب والمقصود ‪ ،‬لذى فانه يجب أن تكون الرسالة منظمة ومرتبة ومتسلسلة‬
‫الفكار ‪ ،‬واللغة المستعملة فيها سهلة وغير معقدة ‪.‬‬

‫‪.9‬كثرة المعلومات أو قلتها ‪:‬‬


‫المبالغة في عدد و كمية الرسائل الصاعدة دون أن يكون لذلكسبب ‪ ،‬يؤدي الى تعطل عمل‬
‫المسؤولين ويجعلهم يفقدون الهتمام بها ‪ ،‬كما ان احتواء الرسالة الواحده على معلومات كثيرة‬
‫من الممكن أن يؤدي الى ارباك المستقبل و يعوقه عن فهمها واستيعابها ‪ ،‬والسهاب في الرسالة‬
‫يؤدي الى الملل عند المستقبل فينقطع التصال به ‪ ،‬من وجهة ثانية نقص المعلومات يؤدي الى‬
‫ضعف فعلية الرسالة ويجعلها غير متكاملة ‪.‬وايضاً زيادة عدد مرات التصال يكون بمثابة‬
‫عبء على المرسل ويرهق المستقبل ‪.‬‬
‫‪.10‬النصات النتقائي ‪:‬‬
‫وهو احد اشكال الدراك النتقائي والذي بواسطته نميل الى تفسير المعلومات الجديدة بصورة‬
‫التي ل تتعارض مع ما نعتقده ‪.‬اما الجوانب و الشياء التي ل تتفق مع ما نفكر به بصورة‬
‫مستقرة فنحن نحاول تجاهلها أو نحرفها وذلك كي تتفق مع وضع المعرفة المستقرة عندنا‬
‫‪.‬بمعنى أنه اذا سمعنا ما نريد أن نسمع فقط فلن نصاب بخيبة أمل ‪.‬‬

‫‪.11‬تحميل التصالت ‪:‬‬


‫من الوظائف التي يقوم بها المدير في مؤسسة اتخاذ القرارات ‪ ،‬ولكي تكون القرارت فعالة يجب‬
‫ان توجد بيانات لنها توجد علقة متبادلة بين كمية ودقة البيانات المتاحة من ناحية ‪ ،‬ودقة‬
‫القرارات من ناحية أخرى ‪.‬‬

‫‪.12‬العوائق النفسية ‪:‬‬


‫وهي تتمثل في نقص الستعداد النفسي عند المستقبل للقيام في استقبال الرسالة ‪ ،‬مثل أن يكون‬
‫المستقبل متسرع أو متعصب فيرفض الرسالة دون ان يفكر فيها أو ان يتلقاها فيقوم بايجاد‬
‫العذار لذلك ‪.‬‬
‫كذلك المر بالنسبة الى المرسل اذا كان متسرع في اوامره أو رسائله فانه يؤدي الى احتمال‬
‫وقوعه في الخطأ ‪،‬ايضا اذا كان معجب بنفسه ويحتقر الغير فان في مثل هذه الحالت يكون‬
‫التصال من جانب واحد ‪ ،‬ولهذا فأنه ينقطع قبل أن يصل الى المستقبل ‪.‬‬

‫‪.13‬اغلق قنوات وسائل التصال ‪:‬‬


‫اي عدم اتاحة الفرصة للمشارك في التصال ومنعه من ابداء رأيه في المواضيع التي تقدم‬
‫اليه ‪ ،‬وكذلك منعه من النقاش ‪.‬لذا نستطيع أن نقول أن الفشل في اقامة علقات اتصال ناجحة‬
‫سببه عدم فتح سبل ووسائل التصال بين جميع الطراف المشاركة في العملية التصالية ‪.‬‬

‫‪‬لذا ومن خلل كل المعقوقات السابقة التي قمت بذكرها وشرحها نتوصل‬
‫الى تعريف لمعوقات التصال ‪:‬وهو أي شيء يؤدي الى تعطيل واعاقة عملية‬
‫التصال ‪ ،‬ويمنع وصول الرسالة من المصدر الى المستقبل ‪.‬‬

‫‪‬ومعوقات التصال يمكن النظر اليها من اتجاهين ‪ :‬معوقات خارجية ‪،‬و‬


‫معوقات داخلية ‪ .‬والن سوف اقوم بشرح مفصل لكل واحد كما يلي ‪:‬‬

‫‪‬المعوقات الخارجية ‪:‬يقصد بها أي تدخل يأتي من الخارج يطرأ على ارسال الرسالة‬
‫من مصدر المعلومات المرسل الذي يقوم بالتصال الى الهدف الذي نريد أن تصل اليه‬
‫الرسالة أي المستقبل ‪ .‬مثل تدخل فرد معين في محادثة بين اثنين دون أن يكون لتدخله‬
‫مكان ‪ ،‬فمثل هذا يؤدي الى قطع المحادثة أو تغير مجراها وموضوعها ‪.‬أو مثلما يحدث‬
‫في عملية التصال الجماهيري ‪ ،‬حيث التشويش على مصدر الرسال بصورة مقصودة‬
‫‪ .‬ومن الممكن أن يكون التشويش مصدره المرسل ‪ ،‬حيث يتحدث بصورة سريعة‬
‫عندما يقوم بالتصال ‪ ،‬و ربما تكون اللغة التي يستعملها غير سليمة ‪ ،‬و يعاني من‬
‫عيوب النطق ‪ ،‬ولفظه للحروف غير صحيح ‪ ،‬ومن الممكن ان يكون معوق التصال‬
‫موجود في الوسيلة المستعملة‪ ،‬مثل توقف الرسال بسبب قطع التيار الكهربائي أو‬
‫وجود معوقات جوية طبيعية ‪،‬أو من الممكن ان يكون مصدر اعاقة التصال في‬
‫المستقبل حيث يكون ضعيف السمع أو ل يسمع ‪ ،‬أو محاولة استعمال الشارات مع‬
‫شخص كفيف ‪ ،‬أو من الممكن أن يكون المعوق في الرسالة وصياغتها بصورةغير‬
‫مفهومة أو أن تكون مكتوبة بصورة التي يصعب منها قراءتها ‪.‬‬

‫‪‬المعوقات الداخلية ‪ :‬تلعب دورًا كبيراً في اعاقة عملية التصال ‪ ،‬فهي توجد في‬
‫العملية نفيها ‪ ،‬في أحدى عناصرها ‪ ،‬أو في جميع العناصر ‪ ،‬مثل التشويش الذي يؤدي‬
‫الى عدم الفهم بين المرسل و المستقبل ‪ ،‬أو صياغة الرسالة في لغة ل يستطيع فهمها‬
‫الطرفان بسبب عدم وجود الخبرة المشتركة بينهما ‪ .‬فكلما كان المرسل و المستقبل‬
‫يتفاهمان في اطار دللي واحد ‪ ،‬كان ذلك اقرب شيء الى الفهم ‪ .‬وغعدم نجاح عملية‬
‫التصال يتوقف على عدم صاغة الرسالة صياغة واضحة ومفهومة‪ .‬بالضافة الى ذلك‬
‫يجب ان تكون الوسيلة قوية و مرنة ‪ ،‬لدرجة التي تصل الرسالة الى المستقبل في الوقت‬
‫المناسب والمكان المناسب كل هذا حتى ولو حدث تداخل أو تشويش ‪.‬‬

‫مما ذكر حتى الن يتضح أن معوقات التصال خارجية كانت أو داخلية في جميع عناصرها أو‬
‫قسم من عناصرها ‪ ،‬تعتبر هذه المعوقات جانب مهم الذي يؤدي الى فشل العملية التصالية كلها‬
‫‪ .‬لذا على القائم بالتصال أن يتجنب هذه المعوقات ويتغلب عليها وهذا من الممكن‬
‫ان يتحقق عن طريق التي ‪:‬‬
‫‪.1‬معرفة المصدر المرسل لطبيعة المتلقي المستقبل ‪ ،‬ثقافته وظروفه الجتماعية والقتصادية ‪،‬‬
‫هذه المعرفة تساعده في صياغة الرسالة الى المستقبل صياغة مناسبة ‪.‬والقيام باختيار الوسيلة‬
‫التي بواسطتها تنقل هذه الرسالة في الوقت المناسب والملئم‪.‬‬
‫‪.2‬القيام بدراسة الوسيلة المناسبة دراسة تامة ومعرفة جميع الجوانب المتعلقة بها ‪ ،‬مثل مدى‬
‫توافرها للمستقبل ومدى الملئمة ومدى الملئمة من الناحية القتصادية ‪،‬والنفسية لدى المستقبل‬
‫‪.‬‬
‫‪.3‬مهارة المرسل وقدرته في اشباع مطالب واحتياجات المستقبل ‪ ،‬و مدى نجاحه في عملية‬
‫اقناعه بأهمية الرسالة التي يستقبلها من المرسل ‪ ،‬بالضافة الى اكتساب الثقة في المرسل‬
‫والرسالة ‪.‬‬
‫‪.4‬اختيار الوقت المناسب للمستقبل والظروف المناسبة له للقيام في عملية تلقي الرسالة ‪،‬‬
‫واختيار الوقت المناسب هو من العوامل المهمة في عملية الرسال والتصال ‪ ،‬و هو سبب‬
‫مباشر في نجاح هذه العملية أو فشلها ‪.‬‬
‫‪.5‬ان الرسالة يجب ان تكون منظمة ومرتبة الفكار واللغة المستعملة سهلة وغير معقدة‪.‬‬
‫‪.6‬للتغلب على مشاكل الدللت اللفظية يجب على المرسل ان يتعرف على عادات وتقاليد‬
‫المستقبل حتى ل تعطل عملية التصالت بين الفراد والجماعات المختلفة التي تستخدم الكلمات‬
‫بشكل مختلف ‪.‬‬
‫‪.7‬تمثيل الدوار‪.‬‬
‫‪.8‬التعليم والعلم‪.‬‬
‫‪.9‬مساعدة الفراد على فهم أنفسهم عن طرق المعلومات المرتده مثل تدريب الخصائي‬
‫الجتماعي على اجراء مقابلت مع العملء او اجتماعات مع الجماعات ‪ ,‬وبالتالي وضع‬
‫الممارس في موقف تدريبي يساعده على فهم ذاته وقدراته وأوجه القصور أو النقص‪.‬‬
‫‪.10‬التكيف مع عالم المتلقي ‪ :‬حاول أن تتنبأ بأثر ما تنوى أن تكتبه أو تقوله على مشاعر‬
‫المتلقي وحالته النفسية‪ .‬واجعل الرسالة تتلئم مع كلمات المتلقي ومصالحه وقيمه‪ ,‬وكن على‬
‫وعي بالحالت التي يساء فيها فهم المعلومات بسبب التحيزات وتأثير الخرين واستعداد الناس‬
‫لرفض ما ل يرغبون سماعه‪.‬‬
‫‪. 11‬استخدام التغذية الرجعية ‪ :‬تأكد من أنك تسترجع الرسالة من الملتقي والتي تخبرك بالقدر‬
‫المفهوم منها‪.‬‬
‫‪.12‬استخدام التصال بالمواجهة ‪ :‬تحدث إلى الناس كلما أمكنك أفضل من أن تكتب إليهم‪ ,‬هكذا‬
‫يمكنك الحصول على التغذية السترجاعية وتستطيع تعديل رسالتك أو تغييرها طبقاً لردود‬
‫الفعال التي تتلقاها‪ ,‬ويمكنك توصيلها بطريقة أكثر إنسانية وبقدر كاف من التفهم‪ ,‬يمكنك من‬
‫التغلب على التحيزات‪ ,‬ويمكنك توجيه النقد الشفوي بطريقة بناءة أفضل من الكتابة التي تبدو‬
‫دائماً أكثر جفاءاً‪.‬‬
‫‪.13‬استخدام التعزيز ‪ :‬تستطيع أن تقدم رسالتك بطرق مختلفة لتوصيلها‪ .‬أعد تأكيد النقاط المهمة‬
‫وتابعها‪.‬‬

‫‪.14‬استخدم لغة مباشرة ومبسطة ويبدو هذا واضحاً‪ .‬ولكن كثير من الناس يفسدون ما يقولونه‬

‫بالطناب والجمل التفصيلية‪.‬‬


‫‪.15‬تطابق الفعل مع القول ‪ :‬يجب أن تكون التصالت صادقة لتوفير الفعالية لها‪ .‬فل يوجد شيء‬
‫أسوأ من أن تعد بتوصيل رسالة وتتخلف في إرسالها‪ .‬إذا قلت أنك ستفعل شيئاً فافعله حتى‬
‫يصدقك الناس في المرات القادمة‪.‬‬
‫‪.16‬تعدد قنوات التصال ‪ :‬بعض التصالت تكون مكتوبة لضمان سرعة الرسالة دون أي‬
‫تغييرات في طريقة إرسالها‪ ,‬ويمكن أيضًا استخدام توصيل اتصالت الضافية المكتوبة مع‬
‫الكلمات الشفهية‪ .‬وعلى العكس من ذلك يجب أن يُدعم التخليص الشفهي كتابياً‪.‬‬

‫والتشويش بالضافة الى ما ذكر هو التلوث الذ يطرأ على الرسالة ‪ ،‬بسبب دخول امور اخرى‬
‫فيها دون قصد من جانب القائم بالتصال ‪ .‬هذا التلوث يؤدي الى تغيير في معنى الرسالة‬
‫وبالتالي الى عدم فهمها كما يجب ‪.‬و هناك نوعان من التشويش ‪:‬الول يتعلق بالوسيلة ‪ ،‬و الثاني‬
‫يتعلق بمعنى الرسالة ‪.‬والتشويش الول يقصد به التداخل الذي يحدث بسبب استعمال الدوات و‬
‫الجهزة اللية المختلفة ‪ ،‬ومثل هذا التشويش يوجد بانواع كثيرة ومختلفة ‪ ،‬نذكر منها التشويش‬
‫اثناء الستماع الى الراديو أو مشاهدة التلفاز او العوامل المختلفة التي تحدث اثناء وجود المرسل‬
‫في محادثة مع المستقبل ‪.‬‬
‫أما النوع الثاني و الذي يخص المعنى الذي تحمله الرسالة ‪ ،‬فان التشويش هنا يقصد به عدم‬
‫المقدرة على القيام بتفسير الرسالة بصورة صحيحة أو كما يجب‬
‫‪‬الخاتمة ‪:‬‬

‫التصال موضوع مواز للحياة و هو جزء ل يتــجزأ منهـــا ‪ ،‬لن النســان كـــائن‬
‫اجتماعي بطبيعته و ل يستطيع العيش من دون التفاعل والتصال مـع الخرين ‪ .‬و‬
‫التصال يحتاج الى ذكاء انفعالي وهذه المهارة يمكن دائم ًا تطويرها ‪.‬‬

‫ل ‪ ،‬وقد يكون صعب يتعرض للعديد من العقبات والمعيقات‬‫و التصال قد يكون سه ً‬


‫التي يجب على الشخص المرسل أن يتخطاها ‪ ،‬و ذلك من خلل استـخدام الساليب‬
‫والدوات والطرق التي تسهل له عملية تخطيها ‪.‬‬

‫لذلك فإنه يجب علينا أن نؤمن بأن التصـال السليــم هو التصــال الذي يـبنى على‬
‫أساس التفهم والحترام و التعاطف مع الخرين ‪.‬‬
‫‪ ‬المراجع ‪:‬‬
‫د‪.‬سلوى عثمان عباس الصديقي‬ ‫‪ ‬د‪ .‬أميرة منصور يوسف علي‬
‫‪2005 ،‬م ‪ ،‬التصال و الخدمة الجتماعية ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،‬السكندرية ‪.‬‬

‫‪‬د‪ .‬حسن محمد عبد الرحمن ‪ 2006 ،‬م ‪ ،‬العلم و التصال ‪ ،‬الطبعة‬
‫الولى ‪.‬‬

‫‪‬د‪ .‬عمر عبد الرحيم نصر ال ‪.‬أستاذ بكلية التربية الخاصة بالقدس ‪1996 ،‬م‬
‫‪ ،‬التصالت الجتماعية و العلقات النسانية (الشخصية والجماعة) ‪،‬‬
‫الطبعة الولى ‪ ،‬القدس ‪.‬‬

‫‪‬د‪ .‬محمد سيد فهمي ‪ ،‬أستاذ ورئيس قسم المجالت بالمعهد العالي للخدمة‬
‫الجتماعية ‪ 2006 ،‬م ‪ ،‬فن التصال في الخدمة الجتماعية ‪ ،‬دار الوفاء‬
‫لدنيا الطباعة والنشر ‪ ،‬السكندرية ‪.‬‬

‫‪‬د‪ .‬هالة اسبانيولي ‪2002 ،‬م ‪ ،‬مهارات التصال ‪ ،‬الطبعة الولى ‪ ،‬مراجعة‬
‫لغوية ‪ :‬مها سليمان ‪.‬‬

You might also like