Professional Documents
Culture Documents
يحدث الصراع الجتماعي نتيجة لغياب النسجام والتوازن والنظام والجماع في محيط اجتماعي معين .
ويحدث ايضا نتي جة لوجود حالت من عدم الرضى حول الموارد المادية مثل السلطة والدخل والملكية او كليهما
معا .اما المحيط الجتماعي المعني بالصراع فيشمل كل الجماعات سواء كانت صغيرة كالجماعات البسيطة او
كبيرة كالعشاثر والقبائل والعائلت والتجمعات السكنية في المدن وحتى الشعوب والمم .
والفكرة السفاسية تتجلى ففي القول ان قض ية الصفراع بيفن المجموعات البشريفة هفي ففي الوا قع ظاهرة
عضو ية في الحياة الن سانية والعلقات ال سائدة بين ها .ويم كن ايراد نوع ين من ال سباب حول ا ستيطان ال صراع
الجتماعي كظاهرة اجتماعية بين المجموعات البشرية :
.1ث مة ما ي سمى ب ف" الرموز الثقاف ية " و هو نوع من ال سباب ال تي تؤدي الى ان سجام ب ين الب شر او الى
خصام .والخصام في هذا السياق قد يتجلى في الختلف على مفهوم السلطة المادية .فمن له الحق في السلطة
وتملكها ؟ ولماذا ؟ هو سؤال يسمح بنشوب صراع .
.2ومفن وجهفة نظفر ماركسفية فان قضيفة العدالة الجتماعيفة تعفد متغيرا بنيويفا ففي اثارة الصفراعات
الجتماعية طالما ان هناك توزيع غير عادل للثروة .
يقدم علماء الجتماع ال سياسي وعلماء النثروبولوج يا ب عض التعريفات ال تي ت ساعدنا في التعرف على
معنى الصراع في ادبيات العلوم الجتماعية ،ولنأخذ اثنين من هذه الدبيات :
يقدم عالم الجتماع اللما ني هذا ال صراع على ا نه "ح صيلة العلقات ب ين الفراد الذ ين يشكون من اختلف في
الحداث " .
هو عالم اجتماع امريكي معاصر اهتم بالنظرية الوظيفية وقدم مساهمة في نظرية الصراع ال جتماعي .
هذه المساهمة تعرف الصراع بف :
" انه مجابهة حول القيم او الرغبة في امتلك الجاه والقوة او الموارد النادرة " .
وفي هذا السياق للتعريف فان الطراف المتصارعة ل ينحصر اهتمامها بكسب الشياء المرغوب فيها بل
انها تهدف الى وضع المناوئين اما في حالة حياد او ان يقع الضرار بهم او القضاء عليهم .
§ الجذور :
ته تم النظريات السفوسيولوجية باسفتكشاف ا سباب الصفراع الجتماعفي وانعكاسفاتها ،وتحاول ان تطرح
رؤىً فكرية بخصوص امكاية نفي المفهوم او التحكم فيه .أي البحث في استعمال المفهوم وتوظيفه لتبرير غايات
سياسية او اقتصادية او اجتماعية او حتى فلسفية .ولكن كيف ؟
ان الف كر النظري حول ال صراع الجتما عي هو ف كر قد يم جدا ول عل نظر ية كارل مار كس حول ال صراع
الطب قي تم ثل ح صيلة لترا كم الزاد المعر في لهذه النظر ية .فال صراع الجتما عي ع ند مار كس له جذور اقت صادية
تشكل الطبقات الجتماعية اساسه عند المجموعات البشرية .فالصراع الطبقي حسب الماركسية هو القوة المحركة
للتاريخ .
من ج هة أخرى يرى الب عض ك ف " روبرت مالتوس " صاحب النظر ية الشهيرة في ال سكان بان الثروات وق تل
الملي ين من الفراد عبر و سائل الع نف المتعددة والمتنو عة هي م سألة ضرور ية لتقدم البشر ية .بعبارة اخرى
فالصراع الجتماعي من هذا المنظور اساسيا وضروريا لحداث تغير اجتماعي ايجابي وكأن فلسفة التقدم والتنمية
التي اجتاحت اوربا في القرن 19م ما كان لها ان تنجح لول البعد العنفي الكامن فيها .وفي هذا السياق يبدو أن
للصراع وظيفة ايجابية .
§ في علم الجتماع
بالنسبة لنظرية الصراع في علم الجتماع فيمكن الشارة الى المعالم التالية :
فمن جهة ُتعَدّ نظرية الصراع الجتماعي كطليعة للفكر الماركسي ،ومن جهة ثانية ُتعَدّ بديل للنظرية البنيوية
الوظيف ية ،بل ان ها تم ثل مخر جا للنظريت ين ف هي من ج هة تح مل بذورالوظيف ية و في ن فس الو قت تح مل بذور
الماركسية لذا فهي تستعمل مضامين وجواهر كل من الوظيفية والماركسية بحيث يستحيل ر ّد اطروحاتها الى أي
من هما منفردة .
كنا قد اشرنا الى النقد الذي تعرضت له البنيوية الوظيفية على عدة مستويات باعتبارها نظرية محافظة ذات
طابع ايديولوجي وغير قادرة على التعامل مع التغيرات الجتماعية كونها ركزت في انطلقاتها علىاستقرار البنى
الجتماع ية ح تى فقدت القدرة على تحل يل ال صراع الجتما عي .لذا يم كن القول بان نظر ية ال صراع الجتما عي
تمثل محاولة قام بها العديد من علماء الجتماع للمحافظة على الهتمام بمفهوم البنية والعتناء بنفس الوقت بمفهوم
الصراع .
وي عد كتاب عالم الجتماع المري كي " لويفس كوزر" المنشور ت حت ا سم " وظائف ال صراع الجتما عي " 1950
أول محاولة تنظيرية في هذاالصدد .أي انه أول محاولة امريكية تتعامل مع الصراع الجتماعي انطلقا من
رؤيفة البنيويفة الوظيفيفة ممفا يعنفي ان كوزر انفرد نوعفا مفا بنظرة ايجابيفة للصفراع الجتماعفي .ومفع ذلك
فالب عض يرى ان درا سة ال صراع الجتما عي ي جب ان يتجاوز الوظائف الجتماع ية اليجاب ية لهذا ال صراع .
فما الذي يعنيه هذا البعض ؟
المع نى يك من في النظر ية المارك سية .فل عل ابرز ض عف تش كو م نه نظر ية ال صراع الجتما عي هو
فقدانها لرضية النظرية الماركسية ،ولعل الستثناء الوحيد في هذا الميدان هو عالم الجتماع اللماني " رالف داهر
ندوف " الذي حاول تلقيح نظرية الصراع الجتماعي بأطروحة الفكر الماركسي فكان كتابه " الطبقة وصراع الطبقات
" أهم عمل سوسيولوجي حول نظرية الصراع الجتماعي .
و مع هذا فإن داهرندوف يكاد ي ستعمل ن فس الطار التحليلي الذي تبناه علماء الجتماع الوظيفيون " البنفى
والتنظيمات الجتماعية " .ومن ناحية اخرى فقد نبه داهرندوف الى أن عناصر النسق الجتماعي يمكن ان تعمل معا
متنا سقة ويم كن ان تعرف صراعا وتوترات ذات بال ،فالمجتمعات تتم تع بحرك ية وال صراع هو أ حد مل مح هذه
الحركية ومثلما ان هناك تناسق اجتماعي فثمة أيضا مجابهات وتوترات اجتماعية .
وفي النهاية يمكن النظر الى نظرية الصراع الجتماعي على أنها مرحلة عابرة في تاريخ تكون النظرية
السوسيولوجية .ويعود فشل تبلورها الى عدم الستفادة الكافية من الفكر الماركسي الذي كان انتشاره ضئيل قبل
الخمسفينات ففي القرن العشريفن بيفن علماء الجتماع المريكان ومفع ذلك فالنظريفة الصفراعية هيأت الظروف
المناسبة لقبول الفكر الماركسي بين المثقفين المريكان مع مطلع الستينات من نفس القرن .
وم ما يؤ خذ على نظر ية ال صراع الجتما عي أي ضا أن ها تر كز في تحليلت ها على الب نى الجتماع ية مهملة
بذلك دور الفراد وتفكيرهفم وسفلوكاتهم ،فالوظيفيفة أصفل لم تعفط دورا للفرد ول أهميفة له .والواقفع أن علم
الجتماع المري كي لم ي عط الفرد أي دور في ف هم وتف سير الظوا هر خل نظر ية التفا عل الرمزي للنثروبولو جي
المريكي "جورج هر برت ميد ".
.1كل مجتمع يظل عرضة بصفة دائمة الى عملية التغير .
.2ان العديد من عناصر النسق الجتماعي تساعد على تفكك المجتمع وإحداث التغير فيه .
.3كل مجت مع له نظام اجتما عي قائم على سلطة الق هر والتهد يد ال تي يمار سها أفراد المجت مع المنت صبون
على قمة الهرم الجتماعي.
فهل من الممكن أن يبقى المجتمع جامدا غير متحرك ؟ وكيف نقيس سرعة التغير في المجتمع ؟ هل هو بطئ
؟ ام انه يسجل قفزات ؟ أم انه ذو طبيعة شاملة ؟ وما هي كثافة التغيير ؟
ان تر بع طب قة ،فئة ،شري حة ما على ق مة ال سلطة ستدفع الى الهيم نة والت سلط وبالتالي ستمهد الى صراع
مكشوف على السلطة او الحقوق .
§ نظر ية ال صراع Conflect Theory :وهذه ته تم بدرا سة صراعات الم صالح وأشكال الق هر ال تي
تحافظ على سلمة المجتمع .
§ نظر ية الوفاق Consens Theory :وهذه تر كز على درا سة الد مج في المجت مع " م ثل النظر ية
الوظيفية "
وهكذا يعترف داهرندوف أن المجت مع ليم كن أن يو جد بدون وجود ال صراع والوفاق م عا واللذان يكملن
بعضه ما الب عض .ولن ال صراع يحدث في المجت مع الذي ي سوده التفاق في جم يع أجزائه فان ال صراع أي ضا
يحدث طالما يولد الحاجة الى الوفاق .
مبدأالصراع §
هذا يع ني ح سب النظر ية ال صراعية أ نه لن يكون هناك وجود لي مجت مع بدون حضور المبدأ ين الضرور ين
لبعضهمفا البعفض .فالمجتمفع الذي يسفوده التفاق بيفن أجزائه لطالمفا يحدث فيفه صفراع بيفن اجزائه والعكفس
صحيح ،فالصراع طالما يؤدي الى اتفاق فيما بين اجزائه .
مناقشة النظرية
بداية ،فان عالم الجتماع اللماني غير متفائل بخصوص الوصول الى نظرية سوسيولوجية وحيدة تشمل
مبدأي الصراع والوفاق بين الجزاء المكونة للمجتمع .
في معاينته لعنصر السلطة في المجتمع يناقش داهرندوف مبدأ نشوب الصراع الجتماعي .فهو يرى ان
المجت مع يحا فظ على النظام بوا سطة ما ي سمية بالضغوط القو ية .وهذا يع ني ان ب عض الموا قع الجتماع ية في
المجتمع تتفوق بقوة السلطة على مواقع اخرى في نفس المجتمع .هذه قضية تذكرنا بنظرية ابن خلدون في الصراع
الجتماعفي حيفن تتخفذ القفبيلة القوى مفن العصفبية مفبررا للهيمنفة والتسفلط واخضاع القبائل الخرى الضعفف
وبالتالي إقامة الحكم ،فالعصبية الغالبة هي التي تتفوق على العصبيات الخرى الضعيفة وهي التي تنصب نفسها
صفاحبة القوة على قمفة الهرم الجتماعفي وليفس لهفا مفن وظيففة ال المحافظفة على النظام الجتماعفي القائم ففي
المجتمع .
اذن المحافظة على النظام الجتماعي في المجتمع ل تتوفر ال من خلل الضغوط القوية .فما الذي يعنيه
داهرندوف بوجود قوة مهيمنة عل القوى الخرى ؟
هذا الواقفع التسفلطي لبعفض القوى على القوى الخرى قاد داهرندوف الى العتقاد بان التوزيفع التفاضلي
للسفلطة يصفبح ،باسفتمرار ،بمثابفة العامفل الحاسفم ففي بلورة الصفراعات الجتماعيفة .وهذا العتقاد يطرح
ت ساؤلت عديدة يبرز ها الوا قع الجتما عي حول الجو هر الذي تدور حوله ال صراعات الجتماع ية م ثل :من له
السلطة الكثر في المجتمع ؟ او من هو صاحب المتياز الكبر في احتكار السلطة؟
هل هو الثقافي ؟
من الملحظ أن إثارة التوزيع غير العادل للسلطة يقرب داهرندوف من الرؤية الماركسية للصراع الجتماعي
.
فكلما كانت السلطة موزعة تفاضليا بين شرائح المجتمع كلما مثلت العامل الحاسم في نشوء الصراعات .
هذه الفرض ية ستحمل داهرندوف على الولوج إلى قلب النظرية المارك سية ال تي تتحدث عن طبقات مهيم نة وطبقات
مهيمن عليها .فما هي الفكرة الرئيسية ؟
يق صد داهرندوف أن الفراد في المجت مع بوضعيات هم الفرد ية في المجت مع ل يملكون ال سلطة .ول كن الموا قع
الجتماعية التي يشغلها الفراد هي التي تمتلك السلطة .فالسلطة إذن ل تأتى الى الفرد من حيث كونه فرد ،إذ
أن المجت مع هو في أ حد مكونا ته يم ثل مجموع الفراد ول يس من المعقول أن يتولى مجموع الفراد ال سلطة .لذا
فان السلطة ل تأتى إلى الفراد من مواقعهم الفردية إنما من خلل المواقع الجتماعية .
ثانيفا :لم يهتفم داهرندوف ببنيفة المواقفع الجتماعيفة فحسفب .فكمفا قلنفا فإن لهذه المواقفع أحكامفا ورؤىً
مختل فة تجاه ال سلطة وبالتالي ث مة تعارض في ما بين ها .وهذا يع ني أن دا هر ندوف سيهتم حت ما بال صراعات في ما
بينها .فأين تكمن هذه الصراعات ؟
في واقع المر فإننا حين نتحدث عن مواقع اجتماعية فلبد لنا أن نتحدث عن الدوار الجتماعية لن كل
موقع اجتماعي يؤدي دورا وهذه مسألة تحدّث عنها الوظيفيون أو بعض من اهتم بالنظر ية الوظيفية حينما جرى
التمييز بين الوظيفة والدور ،فالدين مثل بنية تؤدي وظيفة اجتماعية ؛ ولكن الكاهن /الشيخ /القسيس يلعب دورا
دينيا قد يكون مختلفا عن الوظيفة التي يؤديها الدين .كذلك المر فيما يتعلق بالسلطة ،فالسلطة تؤدي وظيفية في
المجت مع باعتبار ها عن صرا بنيو يا مركز يا ف يه ل يم كن ال ستغناء ع نه ول كن المتم تع بمو قع سلطوي يل عب دورا
مختلفا عن الوظيفة التي تؤديها السلطة .وإذا كانت السلطة تمثل حاجة اجتماعية كما ترى الوظيفية فإن الدور ل
يمثل حاجة اجتماعية إنما يعبر عن موقع اجتماعي يلعبه فرد ما .
لذلك فان داهرندوف يرى بأن الصفل البنيوي للصفراعات الجتماعيفة ينبغفي البحفث عنفه ففي منظومفة
الدوار الجتماعية التي تكشف عن مواقع الهيمنة ومواقع الخضوع .ولكي نفهم بنية سلطة مهيمنة ومهيمن عليها
ي جب أن نب حث عن طبي عة الدوار الجتماع ية ال تي يضطلع ب ها كل الفريق ين .وعل يه فإن المه مة الولى ع ند
داهرندوف في صياغته لنظرية الصراع تتمثل بتحديد أدوار السلطة المختلفة في المجتمع .
إذن ال سلطة الممنو حة الى الموا قع الجتماع ية هي عن صر رئي سي في المنظور ال سوسيولوجي لداهرندوف
وهؤلء الشخاص الذين يتمتعون بمواقع سلطوية يُنتظر منهم التحكم بأولئك الذين ل يملكونها ،ونظرا لن السلطة
تكتسب شرعية معينة فعلينا أن ننتظر معاقبة كل من يخالفها .
§ إن العمليات الكبرى للرأسمالية التي تؤدي في نهاية المطاف إلى تنازع الطبقات فيما بينها هو ما تقول به
النظر ية المارك سية .ول كن التنازع حول ملك ية و سائل النتاج أي حول العوا مل القت صادية لم ي عد هو ال صراع
الوحيد ،ذلك ان العنصر البشري والمعطيات القتصادية المادية هي عناصر أخرى للصراع .
§ إذن منطلقات داهرندوف التفي ظهرت ففي كتابفه الشهيفر حول نظريفة الصفراع ففي المجتمعات الصفناعية
تتأسس ،أول وقبل كل شيئ ،على تعميم عناصر الصراع الموجودة في نظريه كارل ماركس كمنطلق لبناء نظرية
صراع كبرى .وهذا يعني أن محاولت داهرندوف تجاوزت المحتوى الماركسي لتبحث عن عوامل صراع جديدة
وال كيف ينسجم داهرندوف مع نفسه حين يتحدث عن صراع ووفاق وحين يجعل من العلقات الجتماعية والقيم
موضوعا لعلم الجتماع الصراعي ؟
حسب هذه النظرية فالمجتمع يتكون من مجموعتين يتحدد موقع كل منهما بما يمتلك من قوة وهما :
.1كل مجمو عة من المجموعت ين تكوّن مجمو عة م صالح مشتر كة تجعل ها ت قف مو قف العدو من المجمو عة
الخرى ،فحتى تحافظ كل من المجموعتين على وحدتها ل بد أن تخلق كل منهما بعض المصالح وإن
كانت متناقضة .
.2تهتفم المجموعفة المهيمنفة بالمحافظفة على الوضفع كمفا هفو لنهفا تقفع ففي منطقفة امتيازات أي مواقفع
اجتماع ية نافذة بين ما ته تم المجمو عة المهيمَن علي ها بالع مل على تغي ير الو ضع ل صالحها .مثل كأن تكا فح المرأة
لتغيير الو ضع القائم ل صالحها ،ففي هذا المثال يتضح أن المنظومة القيمية ت حد من حر ية المرأة وحقوق ها بح يث
يبدو مجتمع الرجال مهيمنا على مجتمع النساء في كافة مناحي الحياة الجتماعية والسياسية والقتصادية …الخ
.3وكمجموعات منظمفة لكفل منهفا مصفالح مشتركفة فمفن الطفبيعي أن يشعفر أفرادهفا بالنتماء المشترك
ويعملون على إنشاء وسائل مادية وأيديولوجية وقيادية للدفاع عن مصالحها المر الذي يؤدي الى تبلور الصراع
بطري قة واض حة وظاهرة ،أي أن ال صراع سيتحرر من حالة الجمود " الخفاء " الى حالة البروز " الظهور" ليغدو
صراعا مفتوحا .
.4يرى داهرندوف أن الصفراع كظاهرة اجتماعيفة ففي المجتمعات الرأسفمالية الصفناعية مفن الممكفن أن
يؤدي الى التغي ير في المجت مع ،وهذا التغي ير يحدث كل ما ا ستطاعت المجمو عة المهيمَن علي ها أن تض عف قوة
المجموعة المهيمِنة عند ذلك يصبح التغيير الجتماعي اكثر احتمال بما يلئم أهداف المجموعة الحقيقية .والفكرة
الساسية تتعلق في وظيفة الصراع كوسيلة من وسائل التغيير .
.5ول كن ما أن تنت صر المجموعات الضعي فة وتنت صب على ق مة الهرم الجتما عي ح تى تظ هر في المقا بل
مجموعات معار ضة جديدة ،و في هذا ال سياق يتحدث داهرندوف عن حرك ية التغي ير الم ستمر في المجت مع كو نه
متحرك غير جامد .
.6كما يعتقد داهرندوف أن الصراع بين مجموعتين في المجتمعات الرأسمالية والديموقراطية الحديثة ينتشر
لي مس كل جوا نب الحياة الجتماع ية في المجت مع ك صراع المرأة ضد الر جل في ما يتعلق بالمشار كة في ال سلطة
السياسية والمواقع القتصادية والكاديمية والسرية ،وحتى الدين والعلوم والفنون باتت معرضة للصراع .
ويخلص داهرندوف الى التأكيد على انه كلما انتقلت هذه النظرية من تفسير الصراعات الخفية الى تفسير
التغي ير الجتما عي كل ما ا صبح واج با أن تأ خذ النظر ية بع ين العتبار سلوكات الفراد والجماعات في أوضاع
اجتماعيفة معينفة ،إذ أن منطفق الصفراع تكمله حركيفة الصفراعات .وهكذا فإن نظريفة الصفراع الكفبرى لفف
كمنطلق في تفسير العمليات MICRO ACTIVE داهرندوف مثل نظرية كارل ماركس تعتمد على النشاطات الصغرى
التاريخية الكبرى المجسمة للتغيير.