Professional Documents
Culture Documents
إعداد الطالب
معاذ عبده محمد النويرة
2051010435
أستاذ المقرر
د .عبد الرحمن
الجبر
-أن النشاط ال صناعى قد أ صبح من النش طة اله مة ف أي مدي نة ،بل إن كثيا من الدن قد أنشئت على أ ساس قاعدة
-أن النش طة ال صناعية ور غم ما توفره من جوا نب إياب ية ل ى أيضا ي صاحبها جوا نب سلبية ضارة ،بل وت صل ف ب عض
السليم الذي يأخذ ف العتبار -عند اختيار مواقع هذه الصناعات -الد من الثار الطرة للنفايات الناتة عن النشاط
الصناعى.
-عدم التزام التخطيط النشائى للمصانع بتنفيذ الشتراطات الندسية الوقائية للخطار الحتملة لكل صناعة ،وكذلك عدم
اللتزام بوجود أحزمة أمان حول كل صناعة للسيطرة على أية أخطار متملة(.)1
-التركيز على حل مشاكل الصناعات الستخراجية والتحويلية الكبية ،وعدم النتباه إل الصناعات الصغية ،والت تنتشر
عادة على رق عة جغراف ية أ كب ،وقطد تفوق أخطار ها على الصطحة العا مة والبيئة ماططر ال صناعات ال كبية ،وذلك لن
* أهداف البحث:
ما سبق يكن تديد أهم أهداف هذه الدراسة فيما يلى:
-بيان الكيفية الت تساهم با النفايات الصناعية الطرة ف التلوث البيئى والصحى.
-تقدي مقترحات ف شكل منهج مقترح للحد من التأثيات السلبية للنفايات الصناعية الطرة على البيئة الطبيعية وكذلك
- 2-1ا لبعد ا لول :ا لتقدم الصن اع ى ..والمد ينة المعاصر ة :
لزمت النفايات حياة النسان منذ الزل ،حيث كانت تقتصر على فضلته وبقايا طعامه ،ول يكن يعان من مشكلة التخلص
منها ،لنه كان يعيش حياة التنقل والترحال ملفا نفاياته ف الماكن الت كان يهجرها ،ولن هذه النفايات كانت عبارة عن مواد
عضوية ،فقد كانت تتحلل وتتحول إل ساد عضوى يغذى النباتات(. )3
) (1منى قاسم" ،التلوث البيئى والتنمية القتصادية" ،الهيئة المصرية العامة للكتاب ،القاهرة1999 ،م ،ص 83
) (2منى قاسم ،المرجع السابق ،ص 163
) ( 3حسن مكى" ،الستفادة من النفايات الصلبة في مدينة دبى" ،المدينة العربية وتحديات المستقبل ،المعهد العربى لنماء المدن ،الرياض ،1997 ،ص 1847
صفحة 2من 28 التلوث الصناعي
ويرى العلماء أن أهم ما ييز البيئة الطبيعية هو ذلك التوازن الدقيق القائم بي عناصرها الختلفة ويعبون عنه باسم النظام
البيئى ،Ecosystemويتكون من أربعة عناصر أساسية هى ،النتاج ،والستهلك ،والتحلل ،والعناصر الطبيعية غي الية .إل
أن النسان وهو يأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا لتحقيق التنمية والتقدم ،وخاصة منذ قيام الثورة الصناعية ،قد واجه مضاعفات
لقد بدا واضحا أن التقدم الضارى والتطور الصناعى والرفاهية الجتماعية تعد من العوامل الرئيسية الت بدأت الجتمعات
البشرية تدفع ضريبتها .لقد أوجدت هذه العوامل الكثي من الشاكل ،حيث كثرت النفايات وتنوعت وازداد حجم النفايات غي
العضوية وغي القابلة للتحلل وإعادة الستخدام ،أو الت تتاج إل سنوات طويلة عند التحلل ملفة وراءها الكثي من اللوثات الت
ونظرا للتطور ف النشطة الصناعية فقد تطورت وتضاعفت أضرارها ومشاكلها الختلفة ،والت كان من أهها مشكلة
النفايات الطرة الصاحبة للنشاط الصناعى ،والت تشكل ضررا كبيا على البيئة والنسان ،ما دعى الكاتب المريكى (بارى
كومونر )Barry Commonerلن يعب عنه ف كتابه الشهي الدوامة The Closing Circleبقوله" :إن مدينة قبائل
(البوشن) ف أفريقيا الوسطى الافة هى أرقى -على بدائيتها -من مدينة النسان العاصر ف البيئة المريكية الرفهة حيث يستغل
سكان (البوشن) ثرواتم الحدودة استغللً اقتصاديا إل أقصى حد مكن ،با ف ذلك الفضلت الت ترج من أجسامهم ،أما
النفايات القليلة الت تلقى ف البيئة دون معالة فهى تتحلل بسهولة لتدخل ف دورة التعادل الطبيعى للبيئة ،وذلك على العكس من
الدن الديثة الت أصبح فيها الواء النقى عزيزا ،والاء النظيف نادرا ،والصوات مؤذية للسمع ،والنظر الرئى ل يثي ول ينمى
الحساس بالمال".6
ة والمدينة : ى :أنماط العل قة بين الم ناطق الصن اعي ا لبعد ا لثان
أمكن تصنيف العلقة بي الناطق الصناعية وباقى عناصر الدينة من حيث النشأة إل النمطي التاليي:
-2-2-1النمط الول :مدن ذات مناطق صناعية منفصلة عن باقى عناصر الدينة:
) ( 4عطية حسن أفندى و خليل درويش" ،تلوث الهواء في المدن الكبرى دراسة حالة مدينة القاهرة" ،المدينة العربية وتحديات المستقبل ،المعهد العربى لنماء المدن،
الرياض ،1997 ،ص 1885
) (5حسن مكى ،المرجع السابق ،ص 1848
6محمد عبد ال الحماد" ،التخلص من النفايات وتلوث البيئة في المدن والعواصم السلمية" ،ندوة النظافة في إطار حماية البيئة ،القاهرة ،26/9/1986-21 ،ص 85
صفحة 3من 28 التلوث الصناعي
وهى الدن الديدة الت أنشئت ف الصل لتكون مدن صناعية ف أغلب الحيان ،وعلى أسس التخطيط العمران السليم ف
وضع الناطق الصناعية وباقى عناصر الدينة ،مثل مدينت البيل وينبع بالملكة العربية السعودية ،ومدينة العاشر من رمضان ف
-2-2-2النمط الثان :مدن ذات مناطق صناعية متداخلة مع باقى عناصر الدينة:
وهى تثل غالبية الدن ف الوطن العرب ،وهى إما مدن أنشئت وألقت با النشطة الصناعية ،أو أنا أنشئت لتكون مدن
صناعية ولكن ل يتم ذلك باتباع أسس التخطيط العمران السليم ف توزيع الناطق ،فاختلطت فيها الناطق الصناعية مع السكنية
فمدينة القاهرة -على سبيل الثال -ل تنشأ لتكون مدينة صناعية مثل مدينة العاشر من رمضان ،ورغم ذلك فهى تعد أكب
مدينة ف مصر من حيث درجة التوطن الصناعى ،فقد بلغت نسب التوطن الصناعى على النحو التال %40 ،للصناعات الغذائية،
%40.7لصناعة السدة والكيماويات %23.3 ،للصناعات التعدينية غي العدنية ومواد البناء %40.7 ،لصناعة العادن
المصانع طبقا ل لنفايات الص اد رة ع نه ا: - 2-3ا لبعد ا لثالث :ت صنيف
تصنف الصانع وفقا للنفايات الصادرة عن النشاط الصناعى لا إل النواع التالية(: )8
-1مصانع ينتج عنها ملفات سائلة با مواد عالقة كثية :مثل مصانع تقطي الفحم الجرى -مصانع التعبئة والتغليف -
-2مصانع ينتج عنها ملفات با مواد صلبة ذائبة :مثل مصانع الكيماويات والدابغ.
-3مصانع ف ملفاتا مواد زيتية ودهنية :مثل حقول البترول -الدابغ -مغازل الصوف -الغاسل.
-4مصانع ف ملفاتا مواد سامة :مثل مصانع الطلء بالكهرباء -الدابغ -معامل الطاقة الذرية -مصانع كيميائية.
7
عطية حسن أفندى وخليل درويش ،المرجع السابق ،ص 1900
8
بلدية بنغازى" ،معالجة وتصريف المياه المنزلية والصناعية ومياه المطار" ،البيئة الصحية في المدن العربية ،المعهد العربى لنماء المدن ،الرياض ،1988 ،ص 169،170
صفحة 4من 28 التلوث الصناعي
-5مصانع ملفاتا قلوية :مثل الدابغ -مصانع النسيج -الغاسل -الصانع الكيميائية.
-6مصانع ملفاتا حضية :مثل مصانع الديد والصلب -مصانع الطلء بالكهرباء -الصانع الكيميائية.
-7مصانع ف ملفاتا نقص بالكسجي الذائب :مثل مصانع تكرير السكر -مصانع تكرير البترول -مصانع اللبان -
-نفايات الواد الام ،والت تثل الزء غي الستغل من الواد الام والتبقى قبل العملية الصناعية ،وتشمل بقايا الواد أو
مغلفاتا .وهى نفايات ليست ضارة ،بل ويكن الستفادة منها ف أي أنشطة صناعية أخرى ،مثل قطع الخشاب أو
-نفايات العملية الصناعية ،وهى النفايات الت تنتج من النشاط الصناعى ،وهى إما غازية أو سائلة أو صلبة ،وهى النفايات
الضارة والت قد يصعب الستفادة منها أو تويلها إل أي مواد أخرى ،وهذا النوع هو الشد خطرا على عناصر البيئة
الطبيعية.
وبنا ًء على تصنيفات بعض الباحثي فإنه يكن تصنيف النفايات الناتة عن النشطة الصناعية من حيث تأثيها على عناصر
وهى النفايات الت تنفث ف الواء الوى من خلل الداخن الاصة بالصانع ،ومن النشطة الصناعية ما يصدر نفايات ذات
أثر ضعيف ،بينما هناك أنشطة ضارة تثل خطرا شديدا وهى تلك الت تنتج عنها الغازات الضارة مثل أول أكسيد الكربون ،وثان
أكسيد الكبيت ،والكسيد النيتروجينية ،والسيمات الصلبة العالقة ف الواء كالتربة وبعض ذرات العادن الختلفة.
وهى النفايات الت تلقى ف الصبات الائية سواء على النار أو البحار أو الحيطات ،وت تقسيمها إل ثلث مموعات:
ارتفاع نسبة كل من الواد العضوية والواد العالقة ونسبة الزيوت والشحوم ونسبة الملح الذائبة خاصة الكلوريد
والفوسفات.
* الجموعة الثانية :وتشمل الصناعات الت ينجم عنها ملفات سائلة تعتب ضارة بأنظمة البيئة الائية ،وأهم ما ييزها ارتفاع
نسبة كل من الواد الصلبة والعالقة ونسبة الملح الذائبة ودرجة القلوية ونسبة الواد العضوية.
* الجموعة الثالثة :وتشمل الصناعات الت ينجم عنها ملفات سائلة شديدة السمية أو شديدة الضرر على النشطة الائية،
وأهم ما ييزها أنا تتوى على مواد كيماوية أو عضوية أو سامة ،كما أنا تتوى على العادن الثقيلة السامة ،واختلف
شديد ف درجة تركيز اليدروجي (الموضة والقلوية) ،وارتفاع تركيز الملح الذائبة كالكلوريد والسلفات والمونيا
وتتمثل ف الواد الصلبة الت تنتج عن بعض العمليات الصناعية .ويتراوح حجم النفايات الصلبة التخلفة عن الصانع ف
الدينة الواحدة ما بي 49إل 100ألف طن سنويا ،11ورغم أن هذه النفايات قد ل تثل نسبة كبية من إجال النفايات ،حيث
تصل هذه النسبة إل %5.83من إجال النفايات الصلبة الت تنتج عن متلف النشطة ف الدينة (طبقا لحصائيات 1992م) إل
أن هذه النفايات ليس بالمكان الستفادة منها أو إعادة تدويرها لغرض أخرى .12ويتوقف حجم ونوعية الخلفات الصلبة على
نوع النشاط الصناعى ،إذ تقدر كمية النفايات الصلبة الت تنتجها مصفاة بترول بطاقة إنتاجية قدرها 200ألف برميل يوميا -
- 2-5ا لبعد الخ ام س :الثا ر ال بيئ ة الن اتجة عن ا لنفايات ا لصن اعية الخ طر ة:
يقدم البحث ف هذا الزء جانبا من أهم الثار البيئية للنفايات الصناعية الطرة على عناصر البيئة الطبيعية وهى الواء والاء
والتربة:
-2-5-1تلوث الواء:
11
المعهد العربى لنماء المدن" ،دراسات استطلعية عن النظافة وطرق التخلص من النفايات في المدن العربية" ،البيئة الصحية في المدن العربية ،الرياض ،1988 ،ص 506
12
حسن مكى ،المرجع السابق ،ص 1880
13
إبراهيم صالح المعتاز" ،أثر النظافة العامة في الحد من تلوث البيئة" ،ندوة النظافة في إطار حماية البيئة ،القاهرة26/9/1986-21 ،م ،ص 78
صفحة 6من 28 التلوث الصناعي
صاحب التقدم الصناعي استخدام كميات هائلة من الوقود مثل الفحم وبعض مقطرات زيت البترول والغاز الطبيعي ،وعند
إحراق هذا الوقود ينتج عنه كميات هائلة من الغازات على هيئة دخان ممّل بالرماد وبكثي من الشوائب ،وتنتشر هذه الغازات ف
لقد أشارت بعض الحصائيات على أن نسبة التلوث الذي تسببه الصانع ف الواء الوى ف الدن بشكل عام تتراوح بي
ومن أهم الصناعات الت تعمل على تلوث الواء ف الدول العربية ،صناعة السنت ،والديد والصلب ،والعادن الخرى،
وتساهم عمليات استخراج العادن واستخلصها وصناعة مواد البناء وغيها ف انتشار كثي من السيمات الصلبة خاصة
وتتعدد أنواع الغازات والشوائب الت تتصاعد إل الواء نتيجة إحراق الوقود ،ولكن من أهم هذه الغازات غاز ثان أكسيد
الكربون وثان أكسيد الكبيت وبعض أكاسيد النيتروجي ،بالضافة إل بعض الشوائب الحملة بأبرة بعض الفلزات الثقيلة مثل
الرصاص.17
كما تبي أن مطات القوى والراكز الصناعية الضخمة الت تنتشر ف كثي من الدول والت ترق كميات ضخمة من الوقود،
هى السبب الرئيسى ف حدوث المطار المضية ،با تنفثه هذه الصناعات من غازات ضارة مثل ثان أكسيد الكبيت وكبيتيد
ومن القدر أن مطة الكهرباء الت تعمل بالفحم والت تصل قدرتا إل 1000ميجاوات ،تطلق ف الواء كل ساعة نو 20
طنا من غاز ثان أكسيد الكبيت ،وحوال 3.5طن من أكاسيد النيتروجي ،ونو 45طنا من الرماد التطاير.19
وتعد صناعة البترول ف الردن أحد أهم ملوثات الواء با ،فمصفاة البترول ف منطقة الاشية ف الزرقاء واحدة من أهم
مصادر تلوث الواء ،حيث تتسبب ف انبعاث نو 21ألف طن من غاز ثان أكسيد النيتروجي ،وحوال 1000طن من أكاسيد
الكربون ،ونو 1500طن من أكاسيد النيتروجي ،بانب اليدروكربونات التطايرة .كما تساهم مصانع السنت الثلثة الوجودة
14
أمير محمد العلوان" ،التلوث البيئى في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية" ،المدينة العربية وتحديات المستقبل ،المعهد العربى لنماء المدن ،الرياض1997 ،م ،ص 1750
15
منى قاسم ،المرجع السابق ،ص 164
16
إبراهيم صالح المعتاز ،المرجع السابق ،ص 79
17
أحمد مدحت إسلم" ،التلوث مشكلة العصر" ،سلسلة عالم المعرفة ،العدد ،152المجلس الوطنى للثقافة والفنون والداب ،الكويت ،1990 ،ص 23
18
أحمد مدحت إسلم ،المرجع السابق ،ص 74
19
أحمد مدحت إسلم ،المرجع السابق ،ص 50،51
صفحة 7من 28 التلوث الصناعي
ف الردن ف تلويث الواء بالغبار الناتج عن عمليات التجريف والنقل والطحن والتعبئة ،وكذلك يتسبب استخراج ومناولة
الفوسفات ف انبعاث كميات كبية من الغبار الحتوى على الفوسفات ،فالتلوث بامس أكسيد الفوسفات تاوز الد السوح به
وتتوى منطقة حلوان ف مصر على أهم الصناعات وأشدها تلويثا للبيئة ،فهى تتوى على ما يقرب من 35صناعة ،21والت
تتمثل ف مصانع السنت ومصانع شركة النصر لصناعة الكوك والكيماويات الساسية ومصانع شطركة الديطد والصلب
الصرية ،وتعد صناعة السنت من أخطر الصناعات على تلويث الواء ،ويوضح جدول رقم ( )1مدى تلوث الواء نتيجة صناعة
السنت .ويقدر الباء كمية التربة التساقطة على النطقة ف بعض أشهر السنة بأكثر من 360طنا على اليل الربع أي حوال
24مرة زيادة عن الد القصى السموح به .22كما يصل معدل التربة العالقة إل 1888مليون جسيم ف التر الكعب من الواء،
-2-5-2تلوث الياه:
وكما تساهم النشآت الصناعية ف تلوث الواء ،فهى أيضا تتسبب ف تلوث الجارى الائية با تلقيه فيها من ملفاتا ونواتها
الثانوية ،ذلك لن معظم هذه النشآت ومطات القوى تقام على شواطئ النار أو البحيات أو البحار ،وتتباين الواد الكيميائية
الت تملها مياه الصرف الصناعى وتتعدد أنواعها ،أي تعتمد على نوع الصناعة الت تصدر منها هذه الخلفات ،كما تعتمد على
كما يؤدى الصرف الصناعى إل تلوث الياه بالفلزات الثقيلة مثل الزئبق والرصاص وبعض الفلزات الخرى كالكادميوم
والزنك.
-1دول تلقى ملفاتا الصناعية ف مياه النار مثل (مصر وسوريا والردن والعراق والسودان) ،ومعظم الدول العربية الت
20
منى قاسم ،المرجع السابق ،ص 164،165
21
أحمد مدحت إسلم ،المرجع السابق ،ص 52
22
عطية حسن أفندى وخليل درويش ،المرجع السابق ،ص 1902
23
عبد العزيز الشريف" ،الوضاع الحالية في هواء مدينة القاهرة ومشكلتها" ،البيئة الصحية في المدن العربية ،المعهد العربى لنماء المدن ،الرياض ،1988 ،ص 280
24
أحمد مدحت إسلم ،المرجع السابق ،ص 106،107
25
منى قاسم ،المرجع السابق ،ص 168
صفحة 8من 28 التلوث الصناعي
-2دول تلقى ملفاتا ف البحر البيض التوسط أو الليج العرب أو البحر الحر مثل ليبيا والسعودية والبحرين والكويت
وتعان دول ملس التعاون الليجى – على سبيل الثال -من تلوث مياهها بسبب رمى النفايات فيها سواء من السفن أو
الصانع أو الياه الساخنة الت تنتج من الصانع والت تكون ف العادة ملوثة ،وتؤدى إل القضاء على الحياء الائية ،لكن الصدر
الرئيسى لتلوث مياه الليج العرب هو الصناعة النفطية ،وذلك رغم ما حققته هذه الصناعة من تطور ف وسائل الد من التلوث
البيئى ،خصوصا وأن على الليج العرب ما ل يقل عن 14مصنعا لتكرير النفط منتشرة حول سواحل البلدان الطلة عليه ،من
ويوضح جدول رقم ( )2نوعية وحجم النفايات الصناعية النصرفة ف البحر ف بعض دول ملس التعاون الليجى.
وف الردن وعلى الرغم من صدور قواني وتشريعات لنع صرف الخلفات الصناعية ف الوديان أو الياه الحيطة ،إل أن هناك نو
80منشأة صناعية وتارية ف منطقت عمان والزرقاء تقوم بطرح مياهها الخلفة إل الياه السطحية أو البيئة الجاورة أو ف شبكة
الصرف الصحى.27
وقد أظهرت بعض الدراسات أن خواص مياه النيل قبل منطقت حلوان والوامدية (مصر) وعلى طولما تتلف عما بعدها
-2-5-3تلوث التربة:
نظرا لن النفايات الصلبة الناتة عن النشطة الصناعية ل يتم إعادة تدويرها نظرا لطبيعتها واحتوائها على مواد سامة خطرة،
فإنه يتم التخلص منها إما بالرق أو الدفن أو ردم الناطق النخفضة أو اللقاء ف الصبات الائية (وهذه الطرق هى الغالبة ف معالة
هذه النفايات) أو خلطها مع الخلفات النلية وتويلها إل ساد (وهذا بنسب ضئيلة وف حالت خاصة) ،فإن التربة تتلوث نتيجة
26
أمير محمد العلوان ،المرجع السابق ،ص 1759 ،1756
27
منى قاسم ،المرجع السابق ،ص 165
28
منى قاسم ،المرجع السابق ،ص 95
صفحة 9من 28 التلوث الصناعي
29
جدول رقم ( )2النفايات الصناعية النصرفة ف البحر ف بعض دول ملس التعاون الليجى (طن/سنة)
- 2-6ا لبعد الس اد س :ا لثار ا لصحي ة النا تجة عن ا لنفايات ال صن اعية
ا لخ طرة:
سواء كان تأثي النفايات الصناعية على جودة الواء أو الاء أو الحاصيل الزراعية أو الثروة اليوانية الت يتغذى عليها
النسان ،فإنه ف ناية المر فإن هذه الضار تقع على صحة النسان وتؤثر فيها بشكل واضح ،شكل رقم ( )1سواء عضويا أو
نفسيا أو اقتصاديا:
-2-6-1المراض العضوية:
إن تلوث الواء بغاز ثان أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وثان أكسيد الكبيت والواد الكبيتية الخرى وثان
أكسيد النيتروجي والسيمات العالقة ف الواء ،يؤدى إل ارتفاع نسبة الصابة بأمراض الهاز التنفسى مثل اللتهاب الشعب
29
منى قاسم ،المرجع السابق ،ص ( 166عن :المنظمة القليمية لحماية البيئة البحرية (1993م) ،والتقرير القتصادى العربى الموحد (1993م)).
صفحة 10من 28 التلوث الصناعي
الزمن والربو الشعب وانتفاخ الرئة ،بانب أنا تؤدى إل ارتفاع نسبة إصابات الصدر والنف وأمراض القلب والشرايي
كما أن الغازات التصاعدة من صناعة الديد والصلب وهى إما سامة تؤدى إل الوفاة الفورية مثل أول أكسيد الكربون أو
أكاسيد الكبيت ،أو خانقة مثل ثان أكسيد الكربون .31وتكمن خطورة غاز أول أكسيد الكربون ف قدرته الفائقة على التاد مع
اليموجلوبي ف الدم ما أدى إل ارتفاع نسبة الوفيات بأمراض الصدر بنسبة ،%25كما أنه يزيد من أمراض القلب وضغط الدم
بنسبة .32%10
تشمل أعراض التسمم بالرصاص مغص بالبطن ،نوبات من السهال والمساك ،وضعف عام ،شلل باليدين أو القدمي،
ضعف بالبصار ،أرق ونوبات عصبية ،اكتئاب ،تشنجات ،إغماء ،تيج عصب ،الجهاض والعقم وتشوهات بالني.33
وبصفة عامة فإن الخلفات الت تلقى ف الجارى الائية تشكل خطرا حقيقيا على كافة عناصر البيئة ،وذلك لن أغلب هذه
الخلفات تتوى على كثي من الواد الكيميائية ذات التأثي السام ،وما يزيد من خطورة هذه الواد أن كثي منها شديد الثبات ،ول
وينتج الزئبق من الصانع الت تقوم باستخدام طرق التحليل الكهربائى ،وعند صرف النفايات إل الياه تتصها الساك ،ما
يؤدى إل حدوث التسمم بعد تناول النسان لا ومن أهم أعراض هذا التسمم صداع ودوار ،شعور بالتعب والرهاق ،تلف
الكلى ،اضطرابات شديدة ف الهاز الضمى وقد تدث الوفاة ،ففي عام 1960اكتشف ف اليابان نسبة عالية من هذا الفلز ف
أجسام الساك وأدى إل وفاة ما يقرب من 100شخص ،كما حدثت نفس الكارثة ف كندا والوليات التحدة عام 1969م.35
وتؤثر التربة الناتة عن عوادم الصانع على التمثيل الغذائى للمواد البوتينية والكربوهيدراتية وعلى دهنيات الدم ف السم،
ويؤدى ذلك إل نقصان الوزن والناك وإضعاف مقاومة السم للصابة بالنلت الشعبية واللتهابات الرئوية الادة ،مع زيادة ف
نسبة حالت سرطان الرئة ،بي العاملي وسكان الناطق الجاورة للمصانع.36
30
أمير محمد علوان ،المرجع السابق ،ص 1754،1755
31
منى قاسم ،المرجع السابق ،ص 93
32
عطية حسن أفندى وخليل درويش ،المرجع السابق ،ص 1902
33
محمد كمال عبد العزيز" ،الصحة والبيئة ..التلوث البيئى وخطره الداهم على صحتنا" ،الهيئة المصرية العامة للكتاب ،القاهرة ،1999 ،ص 48
34
أحمد مدحت إسلم ،المرجع السابق ،ص 107
35
محمد كمال عبد العزيز ،المرجع السابق ،ص 56
36
عبد العزيز الشريف ،المرجع السابق ،ص 280،281
صفحة 11من 28 التلوث الصناعي
كما تسبب هذا الوضع ف انتشار عدد من المراض بي العاملي بالصانع ف منطقة حلوان (مصر) ،مثل انتشار الصابة
بالدرن الرئوى بي عمال مصانع الصين والفخار ،وارتفاع نسبة الصابة بالنلت الشعبية بي العاملي بصانع السنت ،وارتفاع
نسبة الصابة بالربو بي العاملي ف مصانع الغزل والنسيج ،وارتفاع نسبة الرصاص ف الدم بي العاملي ف مصانع البطاريات.37
-2-6-2المراض النفسية:
ترتبط المراض النفسية بالمراض العضوية ،فالرائحة غي الرغوبة ف الواء وكذلك وجود التربة والدخان لشك ف أنا
تسبب الشعور بالضيق النفسى للنسان .كما أن لبعض الغازات الصادرة عن بعض الصناعات تأثي مثي للعصاب وبالتال على
-2-6-3المراض القتصادية:
وتعمل مصانع اللومنيوم ومصانع السدة الفوسفاتية على تلويث الواء بمض اليدروفلوريك وغيه من مركبات الفلور
ل ف السنان.38
الت تتصها النباتات فينتقل إل اليوانات والنسان ،ويدث نقصا ف كمية اللبان الت تدرها اليوانات وتآك ً
وقد أوضحت بعض الدراسات أن التربة العالقة والدخان ف منطقة حلوان بصر يعمل على عكارة الواء الوى ونقص
مدى الرؤية ما يؤدى إل زيادة حوداث الطرق والسراف ف استعمال الكهرباء نارا ،فقد وجد أن معامل عكارة الواء قد ارتفع
إل كميات كبية تصل إل أكثر من ثلثة أضعاف كميته قبل التصنيع ف منطقة حلوان ،كذلك فإن الشعاعات الشمسية بالنطقة
قد انفضت بعدلت تتراوح ف بعض الحيان من %20إل ،%40ومعظم هذا يكون غالبا ف الشعة فوق البنفسجية الت
كانت تتميز با النطقة ،وتساعد على تكوين فيتامي (د) الطبيعى الذي يسبب نقصه لي العظام للطفال.39
كذلك فإن تلوث الواء بذه الركبات السامة والت تتساقط على أعلف الاشية والغنام تضعف من صحتها وتؤدى إل
تدهور الثروة اليوانية وكذلك تضعف صحة النسان عندما يتغذى على هذه اليوانات.40
كما تؤدى الياه الساخنة الناتة عن بعض الصناعات والت يتم إلقاؤها ف الياه إل تقليل نسبة الكسجي ف الياه ،ما يؤدى
إل هجرة كثي من الكائنات اليوانية أو الائية ،أو إل خلل ف حلقة تكاثرها ،ما يسبب نقصا ف أعدادها ،وخللً ف الياة الائية
ينجم عنه انعكاسات كبية على النظام الائى .41فقد وجد ف بعض الجارى الائية الت تلقى فيها الخلفات الصناعية نقصا ف كمية
37
عطية حسن أفندى وخليل درويش ،المرجع السابق ،ص 1902
38
عبد الحميد توفيق نصار" ،الثار الخطيرة للتلوث البيئى في العصر الحديث" ،المدينة العربية وتحديات المستقبل ،المعهد العربى لنماء المدن ،الرياض ،ص 1668
39
منى قاسم ،المرجع السابق ،ص 92
40
أمير محمد العلوان ،المرجع السابق ،ص 1755
41
أمير محمد العلوان ،المرجع السابق ،ص 1763
صفحة 12من 28 التلوث الصناعي
الساك بنسبة ،%10مع تلف الحاصيل الزراعية الت تسقى بذه الياه .42كما تؤدى المطار المضية إل نفس النتيجة من هجرة
الكائنات الية وموت النباتات وهو ما يشكل خسارة مادية لعناصر البيئة.43
صناعية (غازية أو سائلة أو صلبة) قد يكون له تأثيات سلبية خطية على النسان والبيئة الحيطة به ،إن عملية الد من آثار
النفايات الصناعية تعتب من الواقف التنموية العقدة ذات الطبيعة الركبة والمتدة ،ولذلك فإن التعامل مع تلك العملية يتطلب
منهجا يتميز بسمات وخصائص خاصة كما أن لذا النهج بنية أساسية ذات تراكيب ومكونات خاصة أيضا ،يقدم هذا الزء من
إن النجاح ف التعامل مع إشكالية التنمية الصناعية بصفة عامة ومع مشكلة التلوث الصناعي بصفة خاصة يعن الستفادة إل
أقصى حد مكن من الثار اليابية لعملية التنمية الصناعية والتقليل إل أقصى حد مكن من الثار السلبية الناتة عنها ،وقبل وصف
الكونات الساسية للمنهج القترح نبز بعض السمات والصائص الت يب أن يتصف با ذلك النهج وهي :الشمولية والعلمية
-3-1-1الشمولية:
وتعن الشمولية ضرورة اتساع مال الدراسة والفهم لكافة جوانب عملية التعامل مع مشكلة التلوث الصناعي (الادية
والنسانية على حد سواء) ،كما تعن اتساع البعد الزمن للمشروع ليشمل الاضي والاضر والستقبل ،ويب التنويه هنا على
-3-1-2العلمية والنطقية:
وذلك بأن تتم أنشطة التعامل مع مشكلة التلوث الصناعي على أساس عقلن ل يتعارض مع البديهيات والسلمات العلمية
الألوفة ف التخصص وأن تستخدم أنسب النظريات والناهج التاحة للتعامل مع الشكلة.
-3-1-3النظامية:
42حسين خضيرى موسى" ،نظافة المدن في إطار حماية البيئة" ،ندوة النظافة في إطار حماية البيئة ،القاهرة26/9/1986-21 ،م ،ص 45
43أحمد مدحت إسلم ،المرجع السابق ،ص 79
44محمود أحمد عبد اللطيف ،التخطيط العمراني ودوره في تحقيق أهداف التنمية العمرانية الشاملة وتوفير البيئة السكنية المثل ،مجلة الشغال والسكان ،العدد ،17السنة الخامسة ،نوفمبر
1993
صفحة 13من 28 التلوث الصناعي
وتعن ضرورة توفر النظرة التعمقة لعملية التعامل مع مشكلة التلوث الصناعي على أساس أن هذه الشكلة ما هي إل نظام
فرعي متفرع من أنظمة أكب منه ويتكون ف حد ذاته من عدة أنظمة فرعية أصغر ومن عناصر أصغر وهكذا ،تتفاعل تلك النظمة
وعناصرها داخليا وخارجيا بطريقة تعتمد وتتوقف على طبيعة تلك النظم وعلى ظروف البيئة الادية والنسانية الحيطة با.
-3-1-4الواقعية:
تتحقق الواقعية عندما تعتمد التصرفات والنشطة والسابات والتوقعات واللول والنظمة الستخدمة ف عملية التعامل مع
مشكلة التلوث الصناعي على رؤية فعلية لرض الواقع ،أي أن الواقعية تعن أن تكون اللول والعالات التبناة للتعامل مع
الشكلة أكثر ما يكن تعبيا عن احتياجات ومشكلت وإمكانيات البيئة الادية والنسانية الحيطة ،ول يعتب من الواقعية أن تستبعد
تاما مدخلت خارجية بجة أنا مستوردة ما يرم الشروع فرصة امتلك وسائل وتقنيات متقدمة مطلوبة لتحقيق الل النشود،
ولكنها تعن التدرج ف الستفادة من الصال من تلك الدخلت ف إطار من السيطرة الفاعلة لدخلت البيئة الحلية.
-3-1-5التوافقية:
حت يضمن الجتمع عدم الروج عن منهجه وأطره الفكرية السائدة ،يدر بالقائمي على عملية التعامل مع مشكلة التلوث
الصناعي مراعاة قدر كبي من التوافق مع النهج العام السائد بالجتمع ،ويتحقق ذلك براعاة كافة الضوابط والعايي والسس
السائدة بالجتمع ومنها ضوابط الستخلف والتوازن والوسطية والصلح وعدم الضرر والخذ بالسباب وغيها.45
تعامل مع الت لوث الصن اعي: - 3-2ا لب نية السا سية لم نهج ال
بعد العرض السريع لهم خصائص وسات النهج القترح للتعامل مع مشكلة التلوث الصناعي ،نقدم فيما يلي عرضا للبنية
46
الساسية للمنهج والت تتمثل ف أربعة مكونات أو مراحل أساسية وهي :التفهم ،ووضع الطة ،وتنفيذ الطة ،والتقييم والتابعة
ويوضح الكروكي شكل رقم ( )2البنية الساسية لنهج التعامل مع مشكلة التلوث الصناعي.
3-2-1التفهم:
45محمود أحمد عبد اللطيف ،منهج مقترح لتصنيف واستغلل الموارد والمكانات المتاحة في المدينة العربية والسلمية المعاصرة في إطار عملية التنمية العمرانية الشاملة( :ب) منهج
الستغلل المثل ،المؤتمر العاشر لمنظمة المدن والعواصم العربية ،دبي 7-3 ،أبريل.1994 ،
46محمود أحمد عبد اللطيف ،المنهج التبسيطي التكاملي للتعامل مع المشكلت التصميمية المعمارية والعمرانية المعقدة ،مجلة كلية الهندسة ،جامعة أسيوط ،أسيوط ،المجلد رقم ،17العدد رقم ،2
يوليو .1989
صفحة 14من 28 التلوث الصناعي
ويتم ف هذه الرحلة تصنيف مشكلة التلوث الصناعي إل تفرعاتا السفلية القل فالقل حت نصل إل أصغر مستوى يكن
كما يتم ف هذه الرحلة دراسة توصيفية تفصيلية للمكونات الساسية لتفهم كل نوع من أنواع التلوث الصناعي والت يكن
•الحتياجات القياسية الفترض تقيقها ف البيئة الحيطة بالنشأة الصناعية من حيث درجة نقاء
ونظافة الواء أو الاء أو التربة فيما يتعلق بنوع النفايات قيد الدراسة.
•المكانيات التا حة للتعا مل مع الثار النات ة عن وجود نوع النفايات البحوث (المكانيات
الادية والبشرية والتقنية وغيها) وعلى كافة مستويات الجتمع الحيط (الؤسسة الصناعية،
يتم ف هذه الرحلة تويل الهداف الت ت التوصل إليها ف الرحلة السابقة إل بدائل وحلول وبرامج وأنشطة مددة للتعامل
مع الثار الناتة عن النفايات الصناعية ،وتنحصر اللول القترحة هنا ف مموعتي :مموعة الوقاية ،ومموعة العلج.
بالن سبة للحلول الوقائ ية فتتم ثل ف ضرورة تب ن إطار من العاي ي وال سس الت صميمية والتخطيط ية ال ت يلزم مراعات ا ع ند
التخطيط لنشاء الناطق والنشآت الصناعية ما يضمن منع حدوث الثار السلبية للنفايات الصناعية أو يقللها إل أقصى حد مكن،
-استخدام الطاقة السالبة والتجددة والت تتمثل ف الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكتلة اليوية وغيهم ،حيث أنا
ل ينتج عنها أي ملفات ،وبالتال فإن ذلك من شأنه أن يقلل من استهلك الطاقة التقليدية وبالتال الد من التلوث
-إعادة الن ظر ف أما كن التو طن ال صناعى ومنا طق التو طن العمرا ن وال سكن ال ت نشأت حول ا ،طبقا لظروف كل
مدينة.
-ن قل ال صناعات إل منط قة م صصة لذلك وتبت عد قدر المكان عن النا طق ال سكنية والنش طة الخرى ال ت تتأ ثر
بالتلوث.
-تشجي الدينة لتقليل آثار التلوث ،وإذا كانت الناطق الصناعية ل تسمح بنمو الشجار بسبب تأثي النفايات على
عمليات النمو فإنه يكن عمل الدراسات اللزمة وزراعة النواع الناسبة.
نشر الوعى والثقافة العامة بالثار الطرة للتلوث الصناعى البيئى. -
أ ما بالن سبة للحلول العلج ية فتتم ثل ف ضرورة صياغة إطار عام من ال سياسات والضوا بط ال ت ت ثل قيود تكم ية وغ ي
تكم ية ل نع التلوث أو للتقليل من حدو ثه إل أق صى درجة مك نة وتطبق تلك القيود بشكل مباشر أو غ ي مباشر ،وتتضمن هذه
-القيود التحكمية:
وهى الساليب الت تاول منع التلوث عن طريق قيود وضوابط تكمية للسيطرة على التلوث أو الد منه بصورة مباشرة
وهى:
-اشتراط الصول على تصاريح لنشاء الشروعات بفرض ضمان السلمة البيئية.
47
منى قاسم ،المرجع السابق ،ص 72-69
صفحة 16من 28 التلوث الصناعي
-وضع ضوابط واشتراطات خاصة بطرق التخلص من النفايات الصناعية.
-القيود غي التحكمية:
-توضيح الثار الضارة على البيئة إحصائيا وربطها بالنشطة القتصادية ،وخصوصا الصناعية.
وف هذه الرحلة تتحقق الهداف الوضوعة وتنفذ اللول والبدائل والبامج القترحة ،وتتضمن تلك الرحلة أنشطة متعددة
منها:
-إعداد مططات تنفيذ ية خا صة ب كل مشروع (ر سومات وتقار ير شار حة ودفا تر مقاي سات وموا صفات للتجهيزات
-دراسطة أسطاليب ومصطادر التمويطل التاحطة خلل الفترة الزمنيطة الحددة للتنفيطذ لكطل مشروع على حدة وتديطد
م صصات الهات الختل فة الشار كة ف التمو يل ،وم صادر التمو يل إ ما أن تكون على أ ساس التمو يل الذا ت من
الؤ سسة ال صناعية صاحبة الشكلة أو على د عم كلي من جهات حكوم ية أو خارج ية أو على مز يج من كل تلك
الصادر.
-تديد طبيعة وحجم ونوعية الكوادر البشرية الت ستقوم بالتنفيذ لكل مشروع.
-دراسطة وتديطد نوعيات وكميات الواد والجهزة والواد الطلوبطة لتنفيطذ خططة التعامطل مطع التلوث الصطناعي قيطد
-3-2-4التقييم والتابعة:
تتاج عملية التعامل مع مشكلة التلوث الصناعي إل أنشطة تقييم مستمرة ودورية خاصة بعد انتهاء كل مرحلة وبعد انتهاء
التحقيق المثل لهداف الشروعات الاري تنفيذها سواء أكانت للوقاية أو للعلج.
وبالضافة إل التقييم الستمر فإن التحقيق المثل للهداف يتطلب توفر حد معقول من التابعة حت نضمن عدم فشل الطط
الوضوعطة للتعامطل مطع مشكلة التلوث ،كذلك عدم تدهور مسطتوى الداء للنظمطة التقنيطة والجهزة والتجهيزات السطتخدمة فط
الشروع
نتيجة لتراكم الشاكل البيئية الناجة عن الصناعة بدأ البحث عن أساليب حديثة للحد من هذه الشاكل .فبعد عقد الؤتر
الدول للدارة البيئية ف الصناعة ف فرساي سنة ،1984بدأت صناعات كثية تقتنع أنه ينبغي التعامل مع مشكلة التلوث
الصناعي بأسلوب موضوعي ،وذلك عن طريق اعتبار التلوث أحد العناصر الت يب إدخال تكاليف التخلص من آثاره ضمن
نفقات النتاج .ووجدت صناعات كثية أن تكاليف الد من التلوث هي ف الواقع استثمار يقق مكاسب مادية كبية .ومن هنا
اتهت هذه الصناعات إل النتقال من النموذج التقليدي لدارة النفايات إل نوذج أكثر تكامل وتوافقا مع البيئة يعتمد على
أدى التغيي الكبي ف مفهوم الصناعة لقضايا البيئة إل تول النموذج التقليدي للنشاط الصناعي إل نوذج أكثر توافقا
وتكامل مع البيئة فيما أطلق عليه تعبي " النتاج النظف" .ويثل النتاج النظف بالنسبة للعمليات الصناعية الفاظ على الواد
الام والطاقة واستبعاد الواد الام السامة والقلل من كمية وسية النبعاثات والنفايات .ويهدف النتاج النظف إل عدم توليد
النفايات ف القام الول .ويتحقق النتاج النظف بتطبيق العارف التطورة وتسي التكنولوجيا وتعديل الواقف البشرية.
إن على رأس قائمة السبل للنتقال من معالة النفايات إل النتاج النظف ،استخدام التكنولوجيا النظيفة الت تعن
(التكنولوجيا السليمة بيئيا الت ليس لا سوى تأثي ضئيل على البيئة من حيث التلوث ،أو تكون ذات درجة مرتفعة من الكفاءة ف
الطاقة بالقارنة مع التكنولوجيات الخرى) ،وكثيا ما توصف هذه التكنولوجيا على أنا التكنولوجيا النظيفة الت جاءت نتيجة
تطور تكنولوجيا "آخر الراحل" الت ترتكز على إزالة اللوثات من ماري النفايات السائلة ،وهي تشمل الرشحات ،ومارق
التكنولوجيات الت تضفي الطابع المثل على عملية النتاج القائمة عن طريق ضمان القياس الصحيح للمدخلت ،وتفيض التلوث
أثناء النشاط القتصادي وبعده .وكذلك التكنولوجيات الت تتطلب تغييات أكثر جذرية ف عملية النتاج وتكوين النتجات
فتتجنب بذلك التلوث منذ بداية عملية النتاج .وبعض أمثلة التكنولوجيات النظف تتمثل ف الجراءات الت تتكفل بتنظيف الواد
الام قبل استخدامها ،وف العمليات الت تفض نشوء نفايات خطرة أثناء النتاج ،وكذلك استخدام بدائل للمواد
الكلوروفلوروكربونية .كما تشمل التكنولوجيات الت تتطلب تغييات أعمق بشكل جذري ف عملية النتاج وتكوين النتجات.
وتعتمد التكنولوجيا النظيفة على استخدام معدات وخطوط إنتاج متطورة ،وقد يكون ذلك من خلل التطور ف مرحلة من
مراحل النتاج أو باستخدام مواد خام ومستلزمات إنتاج صديقة للبيئة ،وكذلك التحكم ف النواتج الثانوية للعمليات الصناعية
وماولة تويلها إل مواد ذات قيمة اقتصادية أو على القل قليلة التلوث .ويتطلب ذلك إجراء تغيات ف العملية الصناعية.
وتتراوح هذه التغيات بي تغيات مدودة تنفذ ف أيام قليلة وبتكلفة قليلة ،إل تغيات كبية ربا تعن إحلل كامل لوحدة
أو لعملية صناعية .وتكون التكاليف ف هذه الالة الخية كبية ،ويستغرق التغيي زمنا طويل .ويشمل تغيي العملية النتاجية أو
الجهزة الستخدمة تغييات ف الوصلت ،أو مواقع الوحدات أو تعديلت ف دوائر السريان (النتقال من الدوائر الفتوحة إل
الدوائر الغلقة) ،واستخدام التمة وتعديل ظروف التشغيل (معدل السريان ،درجة الرارة ،زمن التمة العملية) ،أو تغيي النتج
يساهم استخدام التكنولوجيا ف إدارة النفايات الصلبة مساهة فعالة ف زيادة القدرة النتاجية لي وحدة من وحدات
النتاج .وزيادة القدرة النتاجية تعن زيادة حصيلة العمل البشري عن طريق حسن استغلل أو استخدام العدات .كما تساهم ف
تسي جودة النتاج وتقليل كمية النفايات نتيجة ضبط جودة النتاج.
تطورت ف الونة الخية تقنيات حديثة أحدثت -ولزالت تدث -نقلة هائلة ف الياة اليومية .ومن هذه التقنيات
التكنولوجيا اليوية ،وهي تقنية تعتمد على توظيف النظمة اليوية ف نواحي إنتاجية ،ولا تطبيقات عديدة ف شت الجالت.
النزيات .فأكثر من %60من النزيات التواجدة ف السواق تنتج بواسطة عمليات التخمر اليكروب وبطرق تكنولوجية
وكذلك تلعب التقنية اليوية دورا ف الستفادة من الخلفات الصناعية وخاصة الصناعات الغذائية الت تواجه مشاكل
عديدة بسبب تراكم الخلفات الناتة عنها وصعوبة تداولا والتخلص منها .ونتيجة للنمو الستمر ف قطاع هذه الصناعات ومع قلة
النتفاع من ملفاتا تعتمد هذه التقنية على استخدام كائنات حية دقيقة لا القدرة على النمو وتويل الخلفات إل مواد نافعة.
فمثل ف صناعة عصي الطماطم فإن ثلث كمية الطماطم العدة للتصنيع تستقر كمخلفات ،وتتوي هذه الخلفات على كثي من
الحاض المينية اللزمة للتغذية .ويكن الستفادة منها باستخدامها كبيئة غذائية لنمو بكتريا معدلة وراثيا (بتقنية الندسة الوراثية)
تعمل على تكسي البوتينات العقدة التواجدة داخل ملفات الغذية ،وبالتال تتمكن هذه البكتريا من إنتاج أنزيات البوتياز
والت تقوم بتكسي البوتينات وتويلها إل مركبات ذائبة وأحاض أمينية ومركبات أخرى ذات قيمة عالية.
وتستخدم هذه التقنية للستفادة من الخلفات ،وكذلك تليص البيئة من اللوثات والخلفات العضوية ،وذلك نظرا لقدرة
البكتريا على تكسي وتليل تلك الخلفات العضوية وتويلها إل مواد بسيطة.
وتلقى هذه التقنية عناية كبية ف متبات الدول الصناعية لتفادي استنفاذ الحتياطات العدنية ف هذه الدول ،وكذلك من
أجل ماربة التلوث .وهناك عدة أمثلة ف هذا الجال نذكر من بينها بكتريا Alicaligenes entrophusالت ت اكتشافها
ف بلجيكا منذ عشر سنوات ،والت تتميز بعدة منهجيات للوصول إل هدفها حيث تبدأ بتناول العادن الثقيلة وتزينها داخل
خلياها وامتصاصها داخل أغشية متصة ليتم فيما بعد ترسيبها داخل أماكن خارجية أو بعيدة ،وتتم هذه العملية بواسطة الكسدة
الباشرة لليونات الذائبة والمزوجة .وكذلك بفضل بكتريا Rhodococcus chlorophenoيكن تطهي الماكن اللوثة
بادة الكلور.
وتتكفل عملية اللحلة البيولوجية بتحويل العادن الذائبة إل معادن صلبة ،وهذه الطريقة قدية العهد حيث سبق أن
استعملها الرومان للحصول على النحاس الذائب ف الياه الواردة من أعماق الناجم .ويتم استعمالا الن ف تصفية الياه الباطنية
اللوثة بعدن النحاس ،ويطلق على هذا الشروع اسم (البكتريا البيئية).
والنزيات فضل عن تقليل الخاطر الصحية الناتة عن تراكم هذه الخلفات ،إل أن تطوير هذه التقنية تتاج بالضرورة إل خبات
إن التفاق على الواصفات الدولية الوحدة للدارة البيئية من شأنا تركيز الزيد من الهتمام بقضايا إدارة النفايات الصناعية
الصلبة .ويساهم الترويج للدارة البيئية ،ولجموعة أيزو 14000بشكل خاص ،ف حل العديد من الشكالت الت تتعلق بإدارة
النفايات الصناعية الصلبة القابلة للتدوير وإعادة الستخدام ،هذا بالضافة إل رفع التزام الؤسسات الصناعية لتطلبات التنمية
بعد النجططاح اللفت للنظر الططذي أحططرزته مموعة الواصفات الدولية لنظم إدارة الودة ( ،)ISO9000قامت
النظمة الدولية للتقييس ISOبإعداد ونشر مموعة من الواصفات التعلقة بالدارة البيئية ( )ISO 14000بدف تكي
الشركات واليئات والنظمات ومؤسسات العمال والدارة ف كافة أناء العال على اختلف اهتمامها وأعمالا وحجمها من إقامة
نظمها وبرامها الاصة بالدارة البيئية ،وبدف وضع حد للتصرفات العشوائية التعلقة بقضايا البيئة ،وضبطها ف إطار منسق.
ومن خلل التأكيد على حسن الداء البيئي وتوثيقه باستمرار ،توفر مموعة ISO14000للمؤسسات الت تعتمدها فوائد
متعددة منها :تفيف الخاطر البيئية وعواقبها القانونية ،تسي الصورة والسمعة لدى المهور الواسع ،تلبية طلبات الستثمرين
والزبائن الهتمي بقضايا البيئة ،زيادة التقبل ف السواق العالية ذات التطلبات التزايدة ف مال البيئة ،وتفيف كلفة النتاج
ومن الفوائد الامة الت يققها اللتزام بالدارة البيئية –ولسيما إدارة النفايات الصناعية الصلبة -تقيق فرص حقيقية لتقليل
كلفة العمل ،ومن ذلك :تفيف حجم النفايات وكلفة تداولا ومعالتها ،وإعادة استخدام بعض النفايات أو تسويقها واستعادة
بعض ثنها ،وترشيد استخدام الطاقة والواد الولية الستهلكة ،وتشجيع البحث عن تقانات أنظف وأقل استهلكا للطاقة والوارد،
وفورات ف كلفة النتاج بعد تطبيق الدارة البيئية .وفيما يلي ناذج لبعض الؤسسات الصناعية العربية الت حصلت على شهادة
أول -شركة الميح وشل لزيوت التشحيم – الرياض ،الملكة العربية السعودية :
هذه الشركة هي جزء من الجمع العالي الواسع النتشار التابع لشركة "شل العالية" التعددة النسيات تلتزم بكل نظمها
الدارية ،با ف ذلك إدارة الودة والدارة البيئية ،وقد تصل مصنع زيوت التشحيم ف الريطاض على شهطادت مطابقطة لليزو
ويثل هذا الصنع –القام ف الدينة الصناعية بالرياض -نوذجا جيدا لصنع ف دولة عربية قام بتطبيق كافة مستلزمات إدارة
الودة ،ث الدارة البيئية الت تتضمن إدارة النفايات الصناعية .ومن اللحظات الت سجلت حول إدارة الودة والدارة البيئية الت
-تعمل إدارة الصنع باستمرار لتحسي الداء البيئي ،بواسطة التخفيف من اللوثات وترشيد استخدام الطاقة،
ومن ذلك :إعادة استهلك بعض النفايات ف دورة النتاج ،وتميع بعض النفايات وبيعها لشركات
خارجية تستفيد منها ،وجع النفايات العادمة بشكل صحي ،ومعالتها داخل الصنع ،أو تويلها بشكل
-حققت الشركة كسبا ماديا ف تطبيق الدارة البيئية ،من خلل إعادة استخدام بعض النفايات ،أو بيعها
تنتج شركة بافاريا-مصر طفايات الريق من متلف النواع وتسوقها مليا وعاليا ،وتتاز هذه الشركة بأنا من الشركات
الصرية النادرة الت بدأت كشريك مصري صغي لنتاج الطفايات لصال الشركة اللانية الم – ومقرها بافاريا -ث تطورت
بسرعة ،وببادرات اقتصادية سليمة إل أن نحت ف شراء الشركة الم نفسها ،وأصبحت ملكية الشركة مصرية بالكامل ومقرها
إقرار الواصفة الدولية رسيا من قبل منظمة اليزو نفسها .وقد أحدث إدخال مفهوم ،الدارة البيئية ،تغييات جذرية ف عمل
أ -العمل الستمر لتخفيف استخدام الواد الكيميائية ف متلف مراحل التصنيع لنا ملوثة بطبيعتها ،والستعاضة عن ذلك
بالعالة الفيزيائية (الرارة والواء) حيث أمكن لنا أقل تلويثا للبيئة.
ب -السعي لتقليل النفايات الصناعية من خلل إعادة التدوير وإعادة الستخدام حيث أمكن ،ومن ذلك مثل ،استخدام
مسحوق الدهان –بدل من السوائل -وجع الساحيق الشاردة وإعادة تعبئتها واستخدامها ،وكذلك إعادة استخدام
ج -تليل العوادم الغازية والسائلة لتخفيف النفايات فيها ،وإعادة استخدام ما أمكن منها.
د -إعادة تدوير واستخدام البقايا العدنية ،وذلك كجزء من النظام الوطن السائد ف مصر ،حيث ينع تصدير الردة .ومن
الفيد الشارة على أن مصر تستورد الردة العدنية من أجل إعادة استخدامها.
هط -إعادة استخدام الزيوت العادمة بعد معالتها ،وذلك أيضا ضمن الشروع القومي العام ف مصر لعالة الزيوت على
مموعة كليوباترا للسياميك هي مموعة مصرية بالكامل ،تنتج سلعا متنوعة أهها متلف أنواع السياميك والبورسلي
والبلط وتوابعها إل جانب إنتاجها لسلع الكترونية مددة وبعض السلع الخرى .وقد استحصلت الشركة على شهادة إدارة
الطودة إيزو 9000عطام ،1994وأقامت نظطام الدارة البيئيطة عام ،1996واستحصلت على شهادة مطابقطة لليزو
14001ف عام .1998وتتول الدارة البيئية ف الشركة كل قضايا البيئة والتلوث الناجة عن عمليات التصنيع .وتتضمن
الدارة البيئية قسما للباث والتطوير يقوم بوضع الخططات للتحسي البيئي الستمر ولترشيد استخدام كافة الواد الولية (با ف
ذلك الياه والطاقة) .وقد عمل قسم التطوير ،مثل على تقيق تسن ملموس ف طرق النتاج ،ومن ذلك :
د -تصميم وتنفيذ شبكات داخلية لشفط الغبار والغاز من مواقع العمل ...ال.
ويشمل عمل الدارة البيئية كل النشطة اللوثة ف عمليات التصنيع ،ومن ذلك :استخدام الياه ،الصرف الصناعي،
الصرف الصحي ،النبعاثات الغازية ،انتشار الغبار والتربة ،الخلفات والعوادم على أنواعها ،واستخدامات الطاقة ...ال.
وتعمل الدارة البيئية على وضع مططات –تعدل باستمرار -لتحسي الداء البيئي .ومن النشطة العملية الت قامت با ما
يلي :
-3تميع العوادم غي الفيدة ومعالتها وتوضيبها ،ث إرسالا إل مواقع مددة ،تبعا للقواني السائدة.
رغم هذه النماذج اليدة للدارة البيئية ف الوطن العرب إل أن الوعي بأهية الدارة السليمة للنفايات مازال ضعيفا ،ويرجع
ذلك إل تراخي الؤسسات الكومية العنية ،ولعدم الزامية الصول على شهادات الطابقة من الناحية القانونية .وكذلك ابتعاد
مؤسسات القطاع الاص عن الستثمار ف مال إدارة النفايات الصناعية القابلة للتدوير وإعادة الستخدام ،وعدم كفاية
-4الخلصة:
أ صبحت التنم ية ال صناعية من الدعائم ال ساسية للقاعدة القت صادية بالن سبة لي مدي نة أو مت مع حضري إذ تع تب بل أد ن
شك القوة الفاعلة الت تدفع متمع الدينة نو مزيد من التقدم والرقي والرفاهية ،إل أن التوطي الصناعي وما قد ينتج عنه من
نفايات صناعية خطرة غاز ية أو سائلة أو صلبة قد أ صبح سببا مؤكدا للتلوث ال صناعي الذي تن تج ع نه آثارا سلبية على البيئة
والنسان تظهر جلية ف صورة المراض العضوية والنفسية والقتصادية الختلفة الت تدد صحت النسان وكيانه واستمراره.
وف هذا البحث ت دراسة مشكلة التلوث الصناعي من جوانبها الختلفة واتضح أنه من حيث النشأة يوجد نطي للمواقع
ال صناعية :ن ط تقليدي و هو الذي تتوزع ف يه النشآت ال صناعية على أجزاء الدينة الختل فة بدون خ طة مسبقة وبدون مراعاة لي
الماية للمجتمع والبيئة الحيطة ،كما لوحظ من الدراسة أن هناك ثلثة أنواع من النشطة الصناعية طبقا لنوع النفايات الصادرة
ومن حيث التأثي الذي تدثه أنشطة التنمية الصناعية الديثة على النسان والبيئة الت يعيش با ويعمل ف نطاقها فقد اتضح
زيادة معدل التلوث النا تج عن النفايات ال صناعية ب صورها الختل فة سواء أكان تلوث هوائى أو تلوث مياه أو تلوث تر بة .و قد
ل صت الدرا سة أيضا الثار ال سلبية الطية ال ت تن تج عن النفايات ال صناعية وال ت تثلت ف تعدد المراض العضو ية والنف سية
والقتصادية.
وقد اقترح البحث منهجا للتعامل مع مشكلة التلوث الصناعي يتميز هذا النهج بعدة سات وخصائص هامة وهي :الشمولية
والعلم ية والنطق ية والنظام ية والواقع ية والتوافق ية ،وعرض الب حث أ هم مكونات أو مرا حل هذا الن هج أل و هي :التف هم ،وو ضع
إن الادة العلمية الت تضمنتها هذه الورقة البحثية تثل أطر أساسية وماولة لتبسيط قضية متراكبة ومعقدة من حيث التكوين
والتأثي وأسلوب العالة ،وقد تيز النهج القترح هنا بيله إل اليكلية وبكونه يثل الطوط العريضة لطة العمل القترحة للتعامل
مع مشكلة التلوث الصناعي ،وف بوث قادمة فإن التطبيق العملي لذا النهج ف التعامل مع مشكلة فعلية من مشكلت التلوث
المصدر الرئيسي:
[ الثار البيئية والصحية للنفايات الصناعية الطرة ف الدول العربيةالستاذ الدكتور /ممود أحد عبداللطيف كلية العمارة
والتخطيط – جامعةاللك فيصل -الدمام -الملكة العربية السعودية الدكتور /نوب ممد حسن قسم العمارة -كلية الندسة –
جامعة اسيوط – جهورية مصر العربية ] .
-1إبراه يم صال العتاز" ،أ ثر النظا فة العا مة ف ال د من تلوث البيئة" ،ندوة النظا فة ف إطار حا ية البيئة ،القاهرة-21 ،
26/9/1986م.
،152الجلس الوط ن للثقا فة والفنون -2أح د مد حت إ سلم" ،التلوث مشكلة الع صر" ،سلسلة عال العر فة ،العدد
والداب ،الكويت1990 ،م.
-3أمي ممد العلوان" ،التلوث البيئى ف دول ملس التعاون لدول الليج العربية" ،الدينة العربية وتديات الستقبل ،العهد
العرب لناء الدن ،الرياض1997 ،م.
-4العهد العرب لناء الدن" ،دراسات استطلعية عن النظافة وطرق التخلص من النفايات ف الدن العربية" ،البيئة الصحية
ف الدن العربية ،الرياض1988 ،م.
-5بلد ية بنغازى" ،معال ة وت صريف الياه النل ية وال صناعية ومياه المطار" ،البيئة ال صحية ف الدن العرب ية ،الع هد العر ب
لناء الدن ،الرياض1988 ،م.
-6حسن مكى" ،الستفادة من النفايات الصلبة ف مدينة دب" ،الدينة العربية وتديات الستقبل ،العهد العرب لناء الدن،
الرياض1997 ،م.
صفحة 26من 28 التلوث الصناعي
-7حسطي خضيى موسطى" ،نظافطة الدن فط إطار حايطة البيئة" ،ندوة النظافطة فط إطار حايطة البيئة ،القاهرة-21 ،
26/9/1986م.
-8ع بد الم يد توف يق ن صار" ،الثار الطية للتلوث البيئى ف العصر الد يث" ،الدي نة العربية وتديات ال ستقبل ،العهد
العرب لناء الدن ،الرياض1997 ،م.
-9عبد العزيز الشريف" ،الوضاع الالية ف هواء مدينة القاهرة ومشكلتا" ،البيئة الصحية ف الدن العربية ،العهد العرب
لناء الدن ،الرياض1988 ،م.
-10عطيطة حسطن أفندى و خليطل درويطش" ،تلوث الواء فط الدن الكطبى دراسطة حالة مدينطة القاهرة" ،الدينطة العربيطة
وتديات الستقبل ،العهد العرب لناء الدن ،الرياض1997 ،م.
-11ممد عبد ال الماد" ،التخلص من النفايات وتلوث البيئة ف الدن والعواصم السلمية" ،ندوة النظافة ف إطار حاية
البيئة ،القاهرة26/9/1986-21 ،م.
-12ممد كمال عبد العزيز" ،الصحة والبيئة ..التلوث البيئى وخطره الداهم على صحتنا" ،اليئة الصرية العامة للكتاب،
القاهرة1999 ،م.
-13ممود أحد عبد اللطيف" ،النهج التبسيطي التكاملي للتعامل مع الشكلت التصميمية العمارية والعمرانية العقدة"،
ملة كلية الندسة ،جامعة أسيوط ،أسيوط ،الجلد رقم ،17العدد رقم ،2يوليو .1989
-14ممود أحد عبد اللطيف" ،التخطيط العمران ودوره ف تقيق أهداف التنمية العمرانية الشاملة وتوفي البيئة السكنية
المثل" ،ملة الشغال والسكان ،العدد ،17السنة الامسة ،نوفمب .1993
-15ممود أحد ع بد اللطيف" ،من هج مقترح لتصنيف واستغلل الوارد والمكانات التاحة ف الدينة العربية وال سلمية
العاصرة ف إطار عملية التنمية العمرانية الشاملة( :ب) منهج الستغلل المثل" ،الؤتر العاشر لنظمة الدن والعواصم
العربية ،دب 7-3 ،أبريل.1994 ،
-16من قاسم" ،التلوث البيئى والتنمية القتصادية" ،اليئة الصرية .
-17أسامة الول – البيئة وقضايا التنمية والتصنيع ،دراسات حول الواقع البيئي ف الوطن العرب والدول النامية –
سلسلة عال العرفة رقم – 285الكويت ،سبتمب .2002
-18جامعة الدول العربية وآخرون – الدليل السترشادي العام بالدود القصوى للملوثات الناتة عن الصناعة ف الوطن
العرب – مايو .2001
-19جامعة الدول العربية وبرنامج المم التحدة للبيئة – حالة التلوث الصناعي ف الوطن العرب – يونيو 1996م.
-20عامر الغبيدي – دور اليوكمياء والنبطاتات والبكتطريا ف الفطاظ على البيئطة وماربة التلوث الناتج عن
النشاطات النجمية وغيها – ملة التنمية الصناعية العربية ،العدد 49ديسمب .2002
-21علي عبد الكري ممد علي – النفايات الصلبة ما هي ...وكيف يكن إدارتا – ملة منب البيئة (الجلد ،12العدد
الرابع ،أكتوبر/ديسمب .)1999
-22اللجنة القتصادية والجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) – تقرير عن بدايات تطبيق نظام الدارة البيئية أيزو – 14000
سبتمب .1999
-23النظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين – دراسة استرشادية حول إعادة تدوير النفايات الورقية ف الوطن العرب –
سبتمب .2001