You are on page 1of 28

‫المملكة العربية السعودية‬

‫وزارة التعليم العالي‬


‫جامعة الملك فيصل‬
‫كلية العلوم الزراعية والغذية‬
‫قسم النتاج الحيواني والسمكي‬

‫إعداد الطالب‬
‫معاذ عبده محمد النويرة‬
‫‪2051010435‬‬

‫أستاذ المقرر‬
‫د ‪ .‬عبد الرحمن‬
‫الجبر‬

‫‪ -1‬المدخل التمهيدى‪ :‬الشكالية البحثية ‪ ..‬أهداف البحث‪:‬‬


‫* الشكالية البحثية‪:‬‬
‫وتتمثل إشكالية هذه الدراسة ف العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -‬أن النشاط ال صناعى قد أ صبح من النش طة اله مة ف أي مدي نة‪ ،‬بل إن كثيا من الدن قد أنشئت على أ ساس قاعدة‬

‫صناعية تثل عصب الياة فيها‪.‬‬

‫‪ -‬أن النش طة ال صناعية ور غم ما توفره من جوا نب إياب ية ل ى أيضا ي صاحبها جوا نب سلبية ضارة‪ ،‬بل وت صل ف ب عض‬

‫الحوال إل حد الطورة على حياة النسان والكائنات الية الوجودة ف البيئة‪.‬‬

‫صفحة ‪ 1‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬


‫‪ -‬أن الواقع الصناعية ف معظم الدن والنشطة الصناعية على الستوى القومى تفتقر ف بعض الحيان إل التخطيط العمران‬

‫السليم الذي يأخذ ف العتبار ‪ -‬عند اختيار مواقع هذه الصناعات ‪ -‬الد من الثار الطرة للنفايات الناتة عن النشاط‬

‫الصناعى‪.‬‬

‫‪ -‬عدم التزام التخطيط النشائى للمصانع بتنفيذ الشتراطات الندسية الوقائية للخطار الحتملة لكل صناعة‪ ،‬وكذلك عدم‬

‫اللتزام بوجود أحزمة أمان حول كل صناعة للسيطرة على أية أخطار متملة(‪.)1‬‬

‫‪ -‬التركيز على حل مشاكل الصناعات الستخراجية والتحويلية الكبية‪ ،‬وعدم النتباه إل الصناعات الصغية‪ ،‬والت تنتشر‬

‫عادة على رق عة جغراف ية أ كب‪ ،‬وقطد تفوق أخطار ها على الصطحة العا مة والبيئة ماططر ال صناعات ال كبية‪ ،‬وذلك لن‬

‫معظمها يتخلص من الخلفات دون أية معالة(‪.)2‬‬

‫* أهداف البحث‪:‬‬
‫ما سبق يكن تديد أهم أهداف هذه الدراسة فيما يلى‪:‬‬

‫‪ -‬بيان الكيفية الت تساهم با النفايات الصناعية الطرة ف التلوث البيئى والصحى‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على أهم الثار البيئية للنفايات الصناعية الطرة‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على أهم الثار الصحية للنفايات الصناعية الطرة‪.‬‬

‫‪ -‬تقدي مقترحات ف شكل منهج مقترح للحد من التأثيات السلبية للنفايات الصناعية الطرة على البيئة الطبيعية وكذلك‬

‫صحة النسان والكائنات الية (البيئة الجتماعية)‪.‬‬

‫‪ -2‬عرض الشكاليصصة البحثيصصة‪ :‬دراسصصة العلقصصة بيصصن الثار البيئيصصة والصصصحية‬


‫السلبية وبين الساليب الحالية للتعامل مع النفايات الصناعية الخطرة‪:‬‬

‫‪ - 2-1‬ا لبعد ا لول‪ :‬ا لتقدم الصن اع ى ‪ ..‬والمد ينة المعاصر ة ‪:‬‬

‫لزمت النفايات حياة النسان منذ الزل‪ ،‬حيث كانت تقتصر على فضلته وبقايا طعامه‪ ،‬ول يكن يعان من مشكلة التخلص‬

‫منها‪ ،‬لنه كان يعيش حياة التنقل والترحال ملفا نفاياته ف الماكن الت كان يهجرها‪ ،‬ولن هذه النفايات كانت عبارة عن مواد‬

‫عضوية‪ ،‬فقد كانت تتحلل وتتحول إل ساد عضوى يغذى النباتات(‪. )3‬‬

‫‪ ) (1‬منى قاسم‪" ،‬التلوث البيئى والتنمية القتصادية"‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪1999 ،‬م‪ ،‬ص ‪83‬‬
‫‪ ) (2‬منى قاسم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪163‬‬
‫‪ ) ( 3‬حسن مكى‪" ،‬الستفادة من النفايات الصلبة في مدينة دبى"‪ ،‬المدينة العربية وتحديات المستقبل‪ ،‬المعهد العربى لنماء المدن‪ ،‬الرياض‪ ،1997 ،‬ص ‪1847‬‬
‫صفحة ‪ 2‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬
‫ويرى العلماء أن أهم ما ييز البيئة الطبيعية هو ذلك التوازن الدقيق القائم بي عناصرها الختلفة ويعبون عنه باسم النظام‬

‫البيئى ‪ ،Ecosystem‬ويتكون من أربعة عناصر أساسية هى‪ ،‬النتاج‪ ،‬والستهلك‪ ،‬والتحلل‪ ،‬والعناصر الطبيعية غي الية‪ .‬إل‬

‫أن النسان وهو يأخذ بأسباب العلم والتكنولوجيا لتحقيق التنمية والتقدم‪ ،‬وخاصة منذ قيام الثورة الصناعية‪ ،‬قد واجه مضاعفات‬

‫هذا التقدم والت تثلت ف الضرار بالبيئة وتدهورها(‪.)4‬‬

‫لقد بدا واضحا أن التقدم الضارى والتطور الصناعى والرفاهية الجتماعية تعد من العوامل الرئيسية الت بدأت الجتمعات‬

‫البشرية تدفع ضريبتها‪ .‬لقد أوجدت هذه العوامل الكثي من الشاكل‪ ،‬حيث كثرت النفايات وتنوعت وازداد حجم النفايات غي‬

‫العضوية وغي القابلة للتحلل وإعادة الستخدام‪ ،‬أو الت تتاج إل سنوات طويلة عند التحلل ملفة وراءها الكثي من اللوثات الت‬

‫تؤثر على الياه الوفية والتربة(‪.) 5‬‬

‫ونظرا للتطور ف النشطة الصناعية فقد تطورت وتضاعفت أضرارها ومشاكلها الختلفة‪ ،‬والت كان من أهها مشكلة‬

‫النفايات الطرة الصاحبة للنشاط الصناعى‪ ،‬والت تشكل ضررا كبيا على البيئة والنسان‪ ،‬ما دعى الكاتب المريكى (بارى‬

‫كومونر ‪ )Barry Commoner‬لن يعب عنه ف كتابه الشهي الدوامة ‪ The Closing Circle‬بقوله‪" :‬إن مدينة قبائل‬

‫(البوشن) ف أفريقيا الوسطى الافة هى أرقى ‪ -‬على بدائيتها ‪ -‬من مدينة النسان العاصر ف البيئة المريكية الرفهة حيث يستغل‬

‫سكان (البوشن) ثرواتم الحدودة استغللً اقتصاديا إل أقصى حد مكن‪ ،‬با ف ذلك الفضلت الت ترج من أجسامهم‪ ،‬أما‬

‫النفايات القليلة الت تلقى ف البيئة دون معالة فهى تتحلل بسهولة لتدخل ف دورة التعادل الطبيعى للبيئة‪ ،‬وذلك على العكس من‬

‫الدن الديثة الت أصبح فيها الواء النقى عزيزا‪ ،‬والاء النظيف نادرا‪ ،‬والصوات مؤذية للسمع‪ ،‬والنظر الرئى ل يثي ول ينمى‬

‫الحساس بالمال"‪.6‬‬

‫ة والمدينة ‪:‬‬ ‫ى‪ :‬أنماط العل قة بين الم ناطق الصن اعي‬ ‫ا لبعد ا لثان‬

‫أمكن تصنيف العلقة بي الناطق الصناعية وباقى عناصر الدينة من حيث النشأة إل النمطي التاليي‪:‬‬

‫‪ -2-2-1‬النمط الول‪ :‬مدن ذات مناطق صناعية منفصلة عن باقى عناصر الدينة‪:‬‬

‫‪ ) ( 4‬عطية حسن أفندى و خليل درويش‪" ،‬تلوث الهواء في المدن الكبرى دراسة حالة مدينة القاهرة"‪ ،‬المدينة العربية وتحديات المستقبل‪ ،‬المعهد العربى لنماء المدن‪،‬‬
‫الرياض‪ ،1997 ،‬ص ‪1885‬‬
‫‪ ) (5‬حسن مكى‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪1848‬‬
‫‪ 6‬محمد عبد ال الحماد‪" ،‬التخلص من النفايات وتلوث البيئة في المدن والعواصم السلمية"‪ ،‬ندوة النظافة في إطار حماية البيئة‪ ،‬القاهرة‪ ،26/9/1986-21 ،‬ص ‪85‬‬
‫صفحة ‪ 3‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬
‫وهى الدن الديدة الت أنشئت ف الصل لتكون مدن صناعية ف أغلب الحيان‪ ،‬وعلى أسس التخطيط العمران السليم ف‬

‫وضع الناطق الصناعية وباقى عناصر الدينة‪ ،‬مثل مدينت البيل وينبع بالملكة العربية السعودية‪ ،‬ومدينة العاشر من رمضان ف‬

‫مصر‪ ،‬وتتميز هذه الدن بفصل النطقة الصناعية عن الناطق الخرى‪.‬‬

‫‪ -2-2-2‬النمط الثان‪ :‬مدن ذات مناطق صناعية متداخلة مع باقى عناصر الدينة‪:‬‬

‫وهى تثل غالبية الدن ف الوطن العرب‪ ،‬وهى إما مدن أنشئت وألقت با النشطة الصناعية‪ ،‬أو أنا أنشئت لتكون مدن‬

‫صناعية ولكن ل يتم ذلك باتباع أسس التخطيط العمران السليم ف توزيع الناطق‪ ،‬فاختلطت فيها الناطق الصناعية مع السكنية‬

‫والتجارية والترفيهية وغيها‪.‬‬

‫فمدينة القاهرة ‪ -‬على سبيل الثال ‪ -‬ل تنشأ لتكون مدينة صناعية مثل مدينة العاشر من رمضان‪ ،‬ورغم ذلك فهى تعد أكب‬

‫مدينة ف مصر من حيث درجة التوطن الصناعى‪ ،‬فقد بلغت نسب التوطن الصناعى على النحو التال‪ %40 ،‬للصناعات الغذائية‪،‬‬

‫‪ %40.7‬لصناعة السدة والكيماويات‪ %23.3 ،‬للصناعات التعدينية غي العدنية ومواد البناء‪ %40.7 ،‬لصناعة العادن‬

‫الساسية مثل الديد والصلب واللنيوم(‪.)7‬‬

‫المصانع طبقا ل لنفايات الص اد رة ع نه ا‪:‬‬ ‫‪ - 2-3‬ا لبعد ا لثالث‪ :‬ت صنيف‬

‫تصنف الصانع وفقا للنفايات الصادرة عن النشاط الصناعى لا إل النواع التالية(‪: )8‬‬

‫‪ -1‬مصانع ينتج عنها ملفات سائلة با مواد عالقة كثية‪ :‬مثل مصانع تقطي الفحم الجرى ‪ -‬مصانع التعبئة والتغليف ‪-‬‬

‫مصانع الورق ‪ -‬الدابغ‪.‬‬

‫‪ -2‬مصانع ينتج عنها ملفات با مواد صلبة ذائبة‪ :‬مثل مصانع الكيماويات والدابغ‪.‬‬

‫‪ -3‬مصانع ف ملفاتا مواد زيتية ودهنية‪ :‬مثل حقول البترول ‪ -‬الدابغ ‪ -‬مغازل الصوف ‪ -‬الغاسل‪.‬‬

‫‪ -4‬مصانع ف ملفاتا مواد سامة‪ :‬مثل مصانع الطلء بالكهرباء ‪ -‬الدابغ ‪ -‬معامل الطاقة الذرية ‪ -‬مصانع كيميائية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫عطية حسن أفندى وخليل درويش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪1900‬‬
‫‪8‬‬
‫بلدية بنغازى‪" ،‬معالجة وتصريف المياه المنزلية والصناعية ومياه المطار"‪ ،‬البيئة الصحية في المدن العربية‪ ،‬المعهد العربى لنماء المدن‪ ،‬الرياض‪ ،1988 ،‬ص ‪169،170‬‬
‫صفحة ‪ 4‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬
‫‪ -5‬مصانع ملفاتا قلوية‪ :‬مثل الدابغ ‪ -‬مصانع النسيج ‪ -‬الغاسل ‪ -‬الصانع الكيميائية‪.‬‬

‫‪ -6‬مصانع ملفاتا حضية‪ :‬مثل مصانع الديد والصلب ‪ -‬مصانع الطلء بالكهرباء ‪ -‬الصانع الكيميائية‪.‬‬

‫‪ -7‬مصانع ف ملفاتا نقص بالكسجي الذائب‪ :‬مثل مصانع تكرير السكر ‪ -‬مصانع تكرير البترول ‪ -‬مصانع اللبان ‪-‬‬

‫الدابغ ‪ -‬مصانع النسيج‪.‬‬

‫‪ - 2-4‬ا لبعد ا لرابع ‪ :‬تصني ف ال نفايات ا لخط رة ال ناتجة عن الن شطة‬

‫ا لصن اعي ة‪:‬‬

‫تصنف النفايات الناتة طبقا للنشطة الصناعية إل‪:‬‬

‫‪ -‬نفايات الواد الام‪ ،‬والت تثل الزء غي الستغل من الواد الام والتبقى قبل العملية الصناعية‪ ،‬وتشمل بقايا الواد أو‬

‫مغلفاتا‪ .‬وهى نفايات ليست ضارة‪ ،‬بل ويكن الستفادة منها ف أي أنشطة صناعية أخرى‪ ،‬مثل قطع الخشاب أو‬

‫اللنيوم أو الديد ف الصناعات الت تستخدم هذه الواد‪.‬‬

‫‪ -‬نفايات العملية الصناعية‪ ،‬وهى النفايات الت تنتج من النشاط الصناعى‪ ،‬وهى إما غازية أو سائلة أو صلبة‪ ،‬وهى النفايات‬

‫الضارة والت قد يصعب الستفادة منها أو تويلها إل أي مواد أخرى‪ ،‬وهذا النوع هو الشد خطرا على عناصر البيئة‬

‫الطبيعية‪.‬‬

‫وبنا ًء على تصنيفات بعض الباحثي فإنه يكن تصنيف النفايات الناتة عن النشطة الصناعية من حيث تأثيها على عناصر‬

‫البيئة الطبيعية إل النواع التالية‪:‬‬

‫‪ -2-4-1‬النفايات الصناعية الغازية (الرتبطة بالواء)(‪:)9‬‬

‫وهى النفايات الت تنفث ف الواء الوى من خلل الداخن الاصة بالصانع‪ ،‬ومن النشطة الصناعية ما يصدر نفايات ذات‬

‫أثر ضعيف‪ ،‬بينما هناك أنشطة ضارة تثل خطرا شديدا وهى تلك الت تنتج عنها الغازات الضارة مثل أول أكسيد الكربون‪ ،‬وثان‬

‫أكسيد الكبيت‪ ،‬والكسيد النيتروجينية‪ ،‬والسيمات الصلبة العالقة ف الواء كالتربة وبعض ذرات العادن الختلفة‪.‬‬

‫‪ -2-4-2‬النفايات الصناعية السائلة (الرتبطة بالاء)(‪:)10‬‬

‫وهى النفايات الت تلقى ف الصبات الائية سواء على النار أو البحار أو الحيطات‪ ،‬وت تقسيمها إل ثلث مموعات‪:‬‬

‫‪ 9‬منى قاسم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪84‬‬


‫‪ 10‬منى قاسم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪85‬‬
‫صفحة ‪ 5‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬
‫* الجموعة الول‪ :‬وتشمل الصناعات الت تنتج عنها ملفات ل تثل ضررا شديدا لنظمة البيئة الائية‪ ،‬وأهم ما ييزها‬

‫ارتفاع نسبة كل من الواد العضوية والواد العالقة ونسبة الزيوت والشحوم ونسبة الملح الذائبة خاصة الكلوريد‬

‫والفوسفات‪.‬‬

‫* الجموعة الثانية‪ :‬وتشمل الصناعات الت ينجم عنها ملفات سائلة تعتب ضارة بأنظمة البيئة الائية‪ ،‬وأهم ما ييزها ارتفاع‬

‫نسبة كل من الواد الصلبة والعالقة ونسبة الملح الذائبة ودرجة القلوية ونسبة الواد العضوية‪.‬‬

‫* الجموعة الثالثة‪ :‬وتشمل الصناعات الت ينجم عنها ملفات سائلة شديدة السمية أو شديدة الضرر على النشطة الائية‪،‬‬

‫وأهم ما ييزها أنا تتوى على مواد كيماوية أو عضوية أو سامة‪ ،‬كما أنا تتوى على العادن الثقيلة السامة‪ ،‬واختلف‬

‫شديد ف درجة تركيز اليدروجي (الموضة والقلوية)‪ ،‬وارتفاع تركيز الملح الذائبة كالكلوريد والسلفات والمونيا‬

‫السامة‪ ،‬وارتفاع نسبة الزيوت والشحوم‪.‬‬

‫‪ -2-4-3‬النفايات الصناعية الصلبة (الرتبطة بالتربة)‪:‬‬

‫وتتمثل ف الواد الصلبة الت تنتج عن بعض العمليات الصناعية‪ .‬ويتراوح حجم النفايات الصلبة التخلفة عن الصانع ف‬

‫الدينة الواحدة ما بي ‪ 49‬إل ‪ 100‬ألف طن سنويا‪ ،11‬ورغم أن هذه النفايات قد ل تثل نسبة كبية من إجال النفايات‪ ،‬حيث‬

‫تصل هذه النسبة إل ‪ %5.83‬من إجال النفايات الصلبة الت تنتج عن متلف النشطة ف الدينة (طبقا لحصائيات ‪1992‬م) إل‬

‫أن هذه النفايات ليس بالمكان الستفادة منها أو إعادة تدويرها لغرض أخرى‪ .12‬ويتوقف حجم ونوعية الخلفات الصلبة على‬

‫نوع النشاط الصناعى‪ ،‬إذ تقدر كمية النفايات الصلبة الت تنتجها مصفاة بترول بطاقة إنتاجية قدرها ‪ 200‬ألف برميل يوميا ‪-‬‬

‫على سبيل الثال ‪ -‬بوال ‪ 4‬إل ‪ 7‬أطنان من الواد الصلبة يوميا(‪.)13‬‬

‫‪ - 2-5‬ا لبعد الخ ام س‪ :‬الثا ر ال بيئ ة الن اتجة عن ا لنفايات ا لصن اعية الخ طر ة‪:‬‬

‫يقدم البحث ف هذا الزء جانبا من أهم الثار البيئية للنفايات الصناعية الطرة على عناصر البيئة الطبيعية وهى الواء والاء‬

‫والتربة‪:‬‬

‫‪ -2-5-1‬تلوث الواء‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫المعهد العربى لنماء المدن‪" ،‬دراسات استطلعية عن النظافة وطرق التخلص من النفايات في المدن العربية"‪ ،‬البيئة الصحية في المدن العربية‪ ،‬الرياض‪ ،1988 ،‬ص ‪506‬‬
‫‪12‬‬
‫حسن مكى‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪1880‬‬
‫‪13‬‬
‫إبراهيم صالح المعتاز‪" ،‬أثر النظافة العامة في الحد من تلوث البيئة"‪ ،‬ندوة النظافة في إطار حماية البيئة‪ ،‬القاهرة‪26/9/1986-21 ،‬م‪ ،‬ص ‪78‬‬
‫صفحة ‪ 6‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬
‫صاحب التقدم الصناعي استخدام كميات هائلة من الوقود مثل الفحم وبعض مقطرات زيت البترول والغاز الطبيعي‪ ،‬وعند‬

‫إحراق هذا الوقود ينتج عنه كميات هائلة من الغازات على هيئة دخان ممّل بالرماد وبكثي من الشوائب‪ ،‬وتنتشر هذه الغازات ف‬

‫جو الدن وف جو الناطق الحيطة بالصانع‪.‬‬

‫لقد أشارت بعض الحصائيات على أن نسبة التلوث الذي تسببه الصانع ف الواء الوى ف الدن بشكل عام تتراوح بي‬

‫‪.)14( %25- 20‬‬

‫ومن أهم الصناعات الت تعمل على تلوث الواء ف الدول العربية‪ ،‬صناعة السنت‪ ،‬والديد والصلب‪ ،‬والعادن الخرى‪،‬‬

‫ومصاف البترول والكيمياويات‪ ،‬ولب الورق(‪.)15‬‬

‫وتساهم عمليات استخراج العادن واستخلصها وصناعة مواد البناء وغيها ف انتشار كثي من السيمات الصلبة خاصة‬

‫الرمال والسيمات الدقيقة للمعادن الستخدمة‪.16‬‬

‫وتتعدد أنواع الغازات والشوائب الت تتصاعد إل الواء نتيجة إحراق الوقود‪ ،‬ولكن من أهم هذه الغازات غاز ثان أكسيد‬

‫الكربون وثان أكسيد الكبيت وبعض أكاسيد النيتروجي‪ ،‬بالضافة إل بعض الشوائب الحملة بأبرة بعض الفلزات الثقيلة مثل‬

‫الرصاص‪.17‬‬

‫كما تبي أن مطات القوى والراكز الصناعية الضخمة الت تنتشر ف كثي من الدول والت ترق كميات ضخمة من الوقود‪،‬‬

‫هى السبب الرئيسى ف حدوث المطار المضية‪ ،‬با تنفثه هذه الصناعات من غازات ضارة مثل ثان أكسيد الكبيت وكبيتيد‬

‫اليدروجي وأكاسيد النيتروجي‪.18‬‬

‫ومن القدر أن مطة الكهرباء الت تعمل بالفحم والت تصل قدرتا إل ‪ 1000‬ميجاوات‪ ،‬تطلق ف الواء كل ساعة نو ‪20‬‬

‫طنا من غاز ثان أكسيد الكبيت‪ ،‬وحوال ‪ 3.5‬طن من أكاسيد النيتروجي‪ ،‬ونو ‪ 45‬طنا من الرماد التطاير‪.19‬‬

‫وتعد صناعة البترول ف الردن أحد أهم ملوثات الواء با‪ ،‬فمصفاة البترول ف منطقة الاشية ف الزرقاء واحدة من أهم‬

‫مصادر تلوث الواء‪ ،‬حيث تتسبب ف انبعاث نو ‪ 21‬ألف طن من غاز ثان أكسيد النيتروجي‪ ،‬وحوال ‪ 1000‬طن من أكاسيد‬

‫الكربون‪ ،‬ونو ‪ 1500‬طن من أكاسيد النيتروجي‪ ،‬بانب اليدروكربونات التطايرة‪ .‬كما تساهم مصانع السنت الثلثة الوجودة‬

‫‪14‬‬
‫أمير محمد العلوان‪" ،‬التلوث البيئى في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"‪ ،‬المدينة العربية وتحديات المستقبل‪ ،‬المعهد العربى لنماء المدن‪ ،‬الرياض‪1997 ،‬م‪ ،‬ص ‪1750‬‬
‫‪15‬‬
‫منى قاسم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪164‬‬
‫‪16‬‬
‫إبراهيم صالح المعتاز‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪79‬‬
‫‪17‬‬
‫أحمد مدحت إسلم‪" ،‬التلوث مشكلة العصر"‪ ،‬سلسلة عالم المعرفة‪ ،‬العدد ‪ ،152‬المجلس الوطنى للثقافة والفنون والداب‪ ،‬الكويت‪ ،1990 ،‬ص ‪23‬‬
‫‪18‬‬
‫أحمد مدحت إسلم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪74‬‬
‫‪19‬‬
‫أحمد مدحت إسلم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪50،51‬‬
‫صفحة ‪ 7‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬
‫ف الردن ف تلويث الواء بالغبار الناتج عن عمليات التجريف والنقل والطحن والتعبئة‪ ،‬وكذلك يتسبب استخراج ومناولة‬

‫الفوسفات ف انبعاث كميات كبية من الغبار الحتوى على الفوسفات‪ ،‬فالتلوث بامس أكسيد الفوسفات تاوز الد السوح به‬

‫حسب مواصفات منظمة الصحة العالية‪.20‬‬

‫وتتوى منطقة حلوان ف مصر على أهم الصناعات وأشدها تلويثا للبيئة‪ ،‬فهى تتوى على ما يقرب من ‪ 35‬صناعة‪ ،21‬والت‬

‫تتمثل ف مصانع السنت ومصانع شركة النصر لصناعة الكوك والكيماويات الساسية ومصانع شطركة الديطد والصلب‬

‫الصرية‪ ،‬وتعد صناعة السنت من أخطر الصناعات على تلويث الواء‪ ،‬ويوضح جدول رقم (‪ )1‬مدى تلوث الواء نتيجة صناعة‬

‫السنت‪ .‬ويقدر الباء كمية التربة التساقطة على النطقة ف بعض أشهر السنة بأكثر من ‪ 360‬طنا على اليل الربع أي حوال‬

‫‪ 24‬مرة زيادة عن الد القصى السموح به‪ .22‬كما يصل معدل التربة العالقة إل ‪ 1888‬مليون جسيم ف التر الكعب من الواء‪،‬‬

‫أي حوال ‪ 30‬مرة زيادة عن الد القصى السموح به دوليا‪.23‬‬

‫‪ -2-5-2‬تلوث الياه‪:‬‬

‫وكما تساهم النشآت الصناعية ف تلوث الواء‪ ،‬فهى أيضا تتسبب ف تلوث الجارى الائية با تلقيه فيها من ملفاتا ونواتها‬

‫الثانوية‪ ،‬ذلك لن معظم هذه النشآت ومطات القوى تقام على شواطئ النار أو البحيات أو البحار‪ ،‬وتتباين الواد الكيميائية‬

‫الت تملها مياه الصرف الصناعى وتتعدد أنواعها‪ ،‬أي تعتمد على نوع الصناعة الت تصدر منها هذه الخلفات‪ ،‬كما تعتمد على‬

‫نوع العالات الكيميائية الت ترى ف كل مصنع‪.24‬‬

‫كما يؤدى الصرف الصناعى إل تلوث الياه بالفلزات الثقيلة مثل الزئبق والرصاص وبعض الفلزات الخرى كالكادميوم‬

‫والزنك‪.‬‬

‫ويكن تقسيم الدول العربية وفق مرجاتا اللوثة للمياه إل‪:25‬‬

‫‪ -1‬دول تلقى ملفاتا الصناعية ف مياه النار مثل (مصر وسوريا والردن والعراق والسودان)‪ ،‬ومعظم الدول العربية الت‬

‫لا مصادر مياه عذبة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫منى قاسم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪164،165‬‬
‫‪21‬‬
‫أحمد مدحت إسلم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪52‬‬
‫‪22‬‬
‫عطية حسن أفندى وخليل درويش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪1902‬‬
‫‪23‬‬
‫عبد العزيز الشريف‪" ،‬الوضاع الحالية في هواء مدينة القاهرة ومشكلتها"‪ ،‬البيئة الصحية في المدن العربية‪ ،‬المعهد العربى لنماء المدن‪ ،‬الرياض‪ ،1988 ،‬ص ‪280‬‬
‫‪24‬‬
‫أحمد مدحت إسلم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪106،107‬‬
‫‪25‬‬
‫منى قاسم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪168‬‬
‫صفحة ‪ 8‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬
‫‪ -2‬دول تلقى ملفاتا ف البحر البيض التوسط أو الليج العرب أو البحر الحر مثل ليبيا والسعودية والبحرين والكويت‬

‫والمارات‪ ،‬ومعظم ملس التعاون الليجى‪.‬‬

‫وتعان دول ملس التعاون الليجى – على سبيل الثال ‪ -‬من تلوث مياهها بسبب رمى النفايات فيها سواء من السفن أو‬

‫الصانع أو الياه الساخنة الت تنتج من الصانع والت تكون ف العادة ملوثة‪ ،‬وتؤدى إل القضاء على الحياء الائية‪ ،‬لكن الصدر‬

‫الرئيسى لتلوث مياه الليج العرب هو الصناعة النفطية‪ ،‬وذلك رغم ما حققته هذه الصناعة من تطور ف وسائل الد من التلوث‬

‫البيئى‪ ،‬خصوصا وأن على الليج العرب ما ل يقل عن ‪ 14‬مصنعا لتكرير النفط منتشرة حول سواحل البلدان الطلة عليه‪ ،‬من‬

‫بينها مصانع تعد من بي أكب مثيلتا ف العال‪.26‬‬

‫ويوضح جدول رقم (‪ )2‬نوعية وحجم النفايات الصناعية النصرفة ف البحر ف بعض دول ملس التعاون الليجى‪.‬‬

‫وف الردن وعلى الرغم من صدور قواني وتشريعات لنع صرف الخلفات الصناعية ف الوديان أو الياه الحيطة‪ ،‬إل أن هناك نو‬

‫‪ 80‬منشأة صناعية وتارية ف منطقت عمان والزرقاء تقوم بطرح مياهها الخلفة إل الياه السطحية أو البيئة الجاورة أو ف شبكة‬

‫الصرف الصحى‪.27‬‬

‫وقد أظهرت بعض الدراسات أن خواص مياه النيل قبل منطقت حلوان والوامدية (مصر) وعلى طولما تتلف عما بعدها‬

‫اختلفا كبيا‪ ،‬وذلك نتيجة تلص الصانع من ملفاتا ف النهر مباشرة‪.28‬‬

‫‪ -2-5-3‬تلوث التربة‪:‬‬

‫نظرا لن النفايات الصلبة الناتة عن النشطة الصناعية ل يتم إعادة تدويرها نظرا لطبيعتها واحتوائها على مواد سامة خطرة‪،‬‬

‫فإنه يتم التخلص منها إما بالرق أو الدفن أو ردم الناطق النخفضة أو اللقاء ف الصبات الائية (وهذه الطرق هى الغالبة ف معالة‬

‫هذه النفايات) أو خلطها مع الخلفات النلية وتويلها إل ساد (وهذا بنسب ضئيلة وف حالت خاصة)‪ ،‬فإن التربة تتلوث نتيجة‬

‫لذلك‪ ،‬وتتمثل أهم مظاهر تلوث التربة فيما يلى‪:‬‬

‫‪ -‬عدم صلحية التربة للزراعة‪.‬‬

‫‪-‬تلوث الياه الوفية‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫أمير محمد العلوان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪1759 ،1756‬‬
‫‪27‬‬
‫منى قاسم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪165‬‬
‫‪28‬‬
‫منى قاسم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪95‬‬
‫صفحة ‪ 9‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬
‫‪29‬‬
‫جدول رقم (‪ )2‬النفايات الصناعية النصرفة ف البحر ف بعض دول ملس التعاون الليجى (طن‪/‬سنة)‬

‫المجموع‬ ‫الكويت‬ ‫قطر‬ ‫السعودية‬ ‫البحرين‬ ‫المارات‬ ‫أنواع النفايات‬


‫‪105954.0‬‬ ‫‪19225.0‬‬ ‫‪3347.00‬‬ ‫‪52740.0‬‬ ‫‪29906.0‬‬ ‫‪736.00‬‬ ‫حجم الماء (‪1000‬م ‪/ 3‬العام)‬
‫‪6393.00‬‬ ‫‪4012.00‬‬ ‫‪87.00‬‬ ‫‪1063.00‬‬ ‫‪129.00‬‬ ‫‪1102.00‬‬ ‫الجسام الصلبة العالقة‬
‫‪57805.00‬‬ ‫‪35604.0‬‬ ‫‪5016.00‬‬ ‫‪6077.00‬‬ ‫‪11063.0‬‬ ‫‪45.00‬‬ ‫البترول‬
‫‪18509.00‬‬ ‫‪8075.00‬‬ ‫‪5860.00‬‬ ‫‪4224.00‬‬ ‫‪349.00‬‬ ‫‪1.00‬‬ ‫النيتروجين‬
‫‪235.30‬‬ ‫‪33.00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪130.00‬‬ ‫‪71.00‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫الكبريت‬
‫‪163.60‬‬ ‫‪00.60‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪101.00‬‬ ‫‪62.00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الفينوليات‬
‫‪1.70‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪00.60‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الزئبق‬
‫‪00.70‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪7.00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الكروم‬
‫‪3.50‬‬ ‫‪3.50‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النحاس‬
‫‪378.00‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪387.00‬‬ ‫أيونات الفلوريد‬
‫‪13140.0‬‬ ‫‪9563.00‬‬ ‫‪488.00‬‬ ‫‪2197.00‬‬ ‫‪161.00‬‬ ‫‪11.00‬‬ ‫الكسجين الحيوى ‪B.O.D‬‬

‫‪ - 2-6‬ا لبعد الس اد س‪ :‬ا لثار ا لصحي ة النا تجة عن ا لنفايات ال صن اعية‬

‫ا لخ طرة‪:‬‬

‫سواء كان تأثي النفايات الصناعية على جودة الواء أو الاء أو الحاصيل الزراعية أو الثروة اليوانية الت يتغذى عليها‬

‫النسان‪ ،‬فإنه ف ناية المر فإن هذه الضار تقع على صحة النسان وتؤثر فيها بشكل واضح‪ ،‬شكل رقم (‪ )1‬سواء عضويا أو‬

‫نفسيا أو اقتصاديا‪:‬‬

‫‪ -2-6-1‬المراض العضوية‪:‬‬

‫إن تلوث الواء بغاز ثان أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وثان أكسيد الكبيت والواد الكبيتية الخرى وثان‬

‫أكسيد النيتروجي والسيمات العالقة ف الواء‪ ،‬يؤدى إل ارتفاع نسبة الصابة بأمراض الهاز التنفسى مثل اللتهاب الشعب‬

‫‪29‬‬
‫منى قاسم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪( 166‬عن‪ :‬المنظمة القليمية لحماية البيئة البحرية (‪1993‬م)‪ ،‬والتقرير القتصادى العربى الموحد (‪1993‬م))‪.‬‬
‫صفحة ‪ 10‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬
‫الزمن والربو الشعب وانتفاخ الرئة‪ ،‬بانب أنا تؤدى إل ارتفاع نسبة إصابات الصدر والنف وأمراض القلب والشرايي‬

‫والساسية‪ ،‬وإل تدن مستوى مقاومة النسان للمراض اليكروبية‪.30‬‬

‫كما أن الغازات التصاعدة من صناعة الديد والصلب وهى إما سامة تؤدى إل الوفاة الفورية مثل أول أكسيد الكربون أو‬

‫أكاسيد الكبيت‪ ،‬أو خانقة مثل ثان أكسيد الكربون‪ .31‬وتكمن خطورة غاز أول أكسيد الكربون ف قدرته الفائقة على التاد مع‬

‫اليموجلوبي ف الدم ما أدى إل ارتفاع نسبة الوفيات بأمراض الصدر بنسبة ‪ ،%25‬كما أنه يزيد من أمراض القلب وضغط الدم‬

‫بنسبة ‪.32%10‬‬

‫تشمل أعراض التسمم بالرصاص مغص بالبطن‪ ،‬نوبات من السهال والمساك‪ ،‬وضعف عام‪ ،‬شلل باليدين أو القدمي‪،‬‬

‫ضعف بالبصار‪ ،‬أرق ونوبات عصبية‪ ،‬اكتئاب‪ ،‬تشنجات‪ ،‬إغماء‪ ،‬تيج عصب‪ ،‬الجهاض والعقم وتشوهات بالني‪.33‬‬

‫وبصفة عامة فإن الخلفات الت تلقى ف الجارى الائية تشكل خطرا حقيقيا على كافة عناصر البيئة‪ ،‬وذلك لن أغلب هذه‬

‫الخلفات تتوى على كثي من الواد الكيميائية ذات التأثي السام‪ ،‬وما يزيد من خطورة هذه الواد أن كثي منها شديد الثبات‪ ،‬ول‬

‫ل ف الجارى الائية‪ ،‬ويستمر فعلها الضار أمدا طويلً‪.34‬‬


‫يتحلل تت الظروف الطبيعية العتادة‪ ،‬ولذلك يبقى أثر هذه الواد طوي ً‬

‫وينتج الزئبق من الصانع الت تقوم باستخدام طرق التحليل الكهربائى‪ ،‬وعند صرف النفايات إل الياه تتصها الساك‪ ،‬ما‬

‫يؤدى إل حدوث التسمم بعد تناول النسان لا ومن أهم أعراض هذا التسمم صداع ودوار‪ ،‬شعور بالتعب والرهاق‪ ،‬تلف‬

‫الكلى‪ ،‬اضطرابات شديدة ف الهاز الضمى وقد تدث الوفاة‪ ،‬ففي عام ‪ 1960‬اكتشف ف اليابان نسبة عالية من هذا الفلز ف‬

‫أجسام الساك وأدى إل وفاة ما يقرب من ‪ 100‬شخص‪ ،‬كما حدثت نفس الكارثة ف كندا والوليات التحدة عام ‪1969‬م‪.35‬‬

‫وتؤثر التربة الناتة عن عوادم الصانع على التمثيل الغذائى للمواد البوتينية والكربوهيدراتية وعلى دهنيات الدم ف السم‪،‬‬

‫ويؤدى ذلك إل نقصان الوزن والناك وإضعاف مقاومة السم للصابة بالنلت الشعبية واللتهابات الرئوية الادة‪ ،‬مع زيادة ف‬

‫نسبة حالت سرطان الرئة‪ ،‬بي العاملي وسكان الناطق الجاورة للمصانع‪.36‬‬

‫‪30‬‬
‫أمير محمد علوان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪1754،1755‬‬
‫‪31‬‬
‫منى قاسم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪93‬‬
‫‪32‬‬
‫عطية حسن أفندى وخليل درويش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪1902‬‬
‫‪33‬‬
‫محمد كمال عبد العزيز‪" ،‬الصحة والبيئة ‪ ..‬التلوث البيئى وخطره الداهم على صحتنا"‪ ،‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،1999 ،‬ص ‪48‬‬
‫‪34‬‬
‫أحمد مدحت إسلم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪107‬‬
‫‪35‬‬
‫محمد كمال عبد العزيز‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪56‬‬
‫‪36‬‬
‫عبد العزيز الشريف‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪280،281‬‬
‫صفحة ‪ 11‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬
‫كما تسبب هذا الوضع ف انتشار عدد من المراض بي العاملي بالصانع ف منطقة حلوان (مصر)‪ ،‬مثل انتشار الصابة‬

‫بالدرن الرئوى بي عمال مصانع الصين والفخار‪ ،‬وارتفاع نسبة الصابة بالنلت الشعبية بي العاملي بصانع السنت‪ ،‬وارتفاع‬

‫نسبة الصابة بالربو بي العاملي ف مصانع الغزل والنسيج‪ ،‬وارتفاع نسبة الرصاص ف الدم بي العاملي ف مصانع البطاريات‪.37‬‬

‫‪ -2-6-2‬المراض النفسية‪:‬‬

‫ترتبط المراض النفسية بالمراض العضوية‪ ،‬فالرائحة غي الرغوبة ف الواء وكذلك وجود التربة والدخان لشك ف أنا‬

‫تسبب الشعور بالضيق النفسى للنسان‪ .‬كما أن لبعض الغازات الصادرة عن بعض الصناعات تأثي مثي للعصاب وبالتال على‬

‫الالة الزاجية والسلوك العام للنسان‪.‬‬

‫‪ -2-6-3‬المراض القتصادية‪:‬‬

‫وتعمل مصانع اللومنيوم ومصانع السدة الفوسفاتية على تلويث الواء بمض اليدروفلوريك وغيه من مركبات الفلور‬

‫ل ف السنان‪.38‬‬
‫الت تتصها النباتات فينتقل إل اليوانات والنسان‪ ،‬ويدث نقصا ف كمية اللبان الت تدرها اليوانات وتآك ً‬

‫وقد أوضحت بعض الدراسات أن التربة العالقة والدخان ف منطقة حلوان بصر يعمل على عكارة الواء الوى ونقص‬

‫مدى الرؤية ما يؤدى إل زيادة حوداث الطرق والسراف ف استعمال الكهرباء نارا‪ ،‬فقد وجد أن معامل عكارة الواء قد ارتفع‬

‫إل كميات كبية تصل إل أكثر من ثلثة أضعاف كميته قبل التصنيع ف منطقة حلوان‪ ،‬كذلك فإن الشعاعات الشمسية بالنطقة‬

‫قد انفضت بعدلت تتراوح ف بعض الحيان من ‪ %20‬إل ‪ ،%40‬ومعظم هذا يكون غالبا ف الشعة فوق البنفسجية الت‬

‫كانت تتميز با النطقة‪ ،‬وتساعد على تكوين فيتامي (د) الطبيعى الذي يسبب نقصه لي العظام للطفال‪.39‬‬

‫كذلك فإن تلوث الواء بذه الركبات السامة والت تتساقط على أعلف الاشية والغنام تضعف من صحتها وتؤدى إل‬

‫تدهور الثروة اليوانية وكذلك تضعف صحة النسان عندما يتغذى على هذه اليوانات‪.40‬‬

‫كما تؤدى الياه الساخنة الناتة عن بعض الصناعات والت يتم إلقاؤها ف الياه إل تقليل نسبة الكسجي ف الياه‪ ،‬ما يؤدى‬

‫إل هجرة كثي من الكائنات اليوانية أو الائية‪ ،‬أو إل خلل ف حلقة تكاثرها‪ ،‬ما يسبب نقصا ف أعدادها‪ ،‬وخللً ف الياة الائية‬

‫ينجم عنه انعكاسات كبية على النظام الائى‪ .41‬فقد وجد ف بعض الجارى الائية الت تلقى فيها الخلفات الصناعية نقصا ف كمية‬

‫‪37‬‬
‫عطية حسن أفندى وخليل درويش‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪1902‬‬
‫‪38‬‬
‫عبد الحميد توفيق نصار‪" ،‬الثار الخطيرة للتلوث البيئى في العصر الحديث"‪ ،‬المدينة العربية وتحديات المستقبل‪ ،‬المعهد العربى لنماء المدن‪ ،‬الرياض‪ ،‬ص ‪1668‬‬
‫‪39‬‬
‫منى قاسم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪92‬‬
‫‪40‬‬
‫أمير محمد العلوان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪1755‬‬
‫‪41‬‬
‫أمير محمد العلوان‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪1763‬‬
‫صفحة ‪ 12‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬
‫الساك بنسبة ‪ ،%10‬مع تلف الحاصيل الزراعية الت تسقى بذه الياه‪ .42‬كما تؤدى المطار المضية إل نفس النتيجة من هجرة‬

‫الكائنات الية وموت النباتات وهو ما يشكل خسارة مادية لعناصر البيئة‪.43‬‬

‫‪ -3‬منهج مقترح للحد من آثار النفايات الصناعية الخطرة‪:‬‬


‫ما سبق يلحظ أن عملية التنمية الصناعية بالرغم من كل آثارها اليابية الامة الحسوسة فإن ما ينتج عنها من نفايات‬

‫صناعية (غازية أو سائلة أو صلبة) قد يكون له تأثيات سلبية خطية على النسان والبيئة الحيطة به‪ ،‬إن عملية الد من آثار‬

‫النفايات الصناعية تعتب من الواقف التنموية العقدة ذات الطبيعة الركبة والمتدة‪ ،‬ولذلك فإن التعامل مع تلك العملية يتطلب‬

‫منهجا يتميز بسمات وخصائص خاصة كما أن لذا النهج بنية أساسية ذات تراكيب ومكونات خاصة أيضا‪ ،‬يقدم هذا الزء من‬

‫البحث توصيفا لسمات ومكونات هذا النهج القترح‪.‬‬

‫سمات وخصائص ال منه ج الم قتر ح‪:‬‬ ‫‪ 3-1‬أهم‬

‫إن النجاح ف التعامل مع إشكالية التنمية الصناعية بصفة عامة ومع مشكلة التلوث الصناعي بصفة خاصة يعن الستفادة إل‬

‫أقصى حد مكن من الثار اليابية لعملية التنمية الصناعية والتقليل إل أقصى حد مكن من الثار السلبية الناتة عنها‪ ،‬وقبل وصف‬

‫الكونات الساسية للمنهج القترح نبز بعض السمات والصائص الت يب أن يتصف با ذلك النهج وهي‪ :‬الشمولية والعلمية‬

‫والنطقية والنظامية والواقعية والتوافقية‪.44‬‬

‫‪ -3-1-1‬الشمولية‪:‬‬

‫وتعن الشمولية ضرورة اتساع مال الدراسة والفهم لكافة جوانب عملية التعامل مع مشكلة التلوث الصناعي (الادية‬

‫والنسانية على حد سواء)‪ ،‬كما تعن اتساع البعد الزمن للمشروع ليشمل الاضي والاضر والستقبل‪ ،‬ويب التنويه هنا على‬

‫ضرورة أن يظل الستغراق ف الشمولية ف إطار مناسب من الوقت والهد والتكلفة‪.‬‬

‫‪ -3-1-2‬العلمية والنطقية‪:‬‬

‫وذلك بأن تتم أنشطة التعامل مع مشكلة التلوث الصناعي على أساس عقلن ل يتعارض مع البديهيات والسلمات العلمية‬

‫الألوفة ف التخصص وأن تستخدم أنسب النظريات والناهج التاحة للتعامل مع الشكلة‪.‬‬

‫‪ -3-1-3‬النظامية‪:‬‬
‫‪ 42‬حسين خضيرى موسى‪" ،‬نظافة المدن في إطار حماية البيئة"‪ ،‬ندوة النظافة في إطار حماية البيئة‪ ،‬القاهرة‪26/9/1986-21 ،‬م‪ ،‬ص ‪45‬‬
‫‪ 43‬أحمد مدحت إسلم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪79‬‬
‫‪ 44‬محمود أحمد عبد اللطيف‪ ،‬التخطيط العمراني ودوره في تحقيق أهداف التنمية العمرانية الشاملة وتوفير البيئة السكنية المثل‪ ،‬مجلة الشغال والسكان‪ ،‬العدد ‪ ،17‬السنة الخامسة‪ ،‬نوفمبر‬
‫‪1993‬‬
‫صفحة ‪ 13‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬
‫وتعن ضرورة توفر النظرة التعمقة لعملية التعامل مع مشكلة التلوث الصناعي على أساس أن هذه الشكلة ما هي إل نظام‬

‫فرعي متفرع من أنظمة أكب منه ويتكون ف حد ذاته من عدة أنظمة فرعية أصغر ومن عناصر أصغر وهكذا‪ ،‬تتفاعل تلك النظمة‬

‫وعناصرها داخليا وخارجيا بطريقة تعتمد وتتوقف على طبيعة تلك النظم وعلى ظروف البيئة الادية والنسانية الحيطة با‪.‬‬

‫‪ -3-1-4‬الواقعية‪:‬‬

‫تتحقق الواقعية عندما تعتمد التصرفات والنشطة والسابات والتوقعات واللول والنظمة الستخدمة ف عملية التعامل مع‬

‫مشكلة التلوث الصناعي على رؤية فعلية لرض الواقع‪ ،‬أي أن الواقعية تعن أن تكون اللول والعالات التبناة للتعامل مع‬

‫الشكلة أكثر ما يكن تعبيا عن احتياجات ومشكلت وإمكانيات البيئة الادية والنسانية الحيطة‪ ،‬ول يعتب من الواقعية أن تستبعد‬

‫تاما مدخلت خارجية بجة أنا مستوردة ما يرم الشروع فرصة امتلك وسائل وتقنيات متقدمة مطلوبة لتحقيق الل النشود‪،‬‬

‫ولكنها تعن التدرج ف الستفادة من الصال من تلك الدخلت ف إطار من السيطرة الفاعلة لدخلت البيئة الحلية‪.‬‬

‫‪ -3-1-5‬التوافقية‪:‬‬

‫حت يضمن الجتمع عدم الروج عن منهجه وأطره الفكرية السائدة‪ ،‬يدر بالقائمي على عملية التعامل مع مشكلة التلوث‬

‫الصناعي مراعاة قدر كبي من التوافق مع النهج العام السائد بالجتمع‪ ،‬ويتحقق ذلك براعاة كافة الضوابط والعايي والسس‬

‫السائدة بالجتمع ومنها ضوابط الستخلف والتوازن والوسطية والصلح وعدم الضرر والخذ بالسباب وغيها‪.45‬‬

‫تعامل مع الت لوث الصن اعي‪:‬‬ ‫‪ - 3-2‬ا لب نية السا سية لم نهج ال‬

‫بعد العرض السريع لهم خصائص وسات النهج القترح للتعامل مع مشكلة التلوث الصناعي‪ ،‬نقدم فيما يلي عرضا للبنية‬
‫‪46‬‬
‫الساسية للمنهج والت تتمثل ف أربعة مكونات أو مراحل أساسية وهي‪ :‬التفهم‪ ،‬ووضع الطة‪ ،‬وتنفيذ الطة‪ ،‬والتقييم والتابعة‬

‫ويوضح الكروكي شكل رقم (‪ )2‬البنية الساسية لنهج التعامل مع مشكلة التلوث الصناعي‪.‬‬

‫‪ 3-2-1‬التفهم‪:‬‬

‫‪ 45‬محمود أحمد عبد اللطيف‪ ،‬منهج مقترح لتصنيف واستغلل الموارد والمكانات المتاحة في المدينة العربية والسلمية المعاصرة في إطار عملية التنمية العمرانية الشاملة‪( :‬ب) منهج‬
‫الستغلل المثل‪ ،‬المؤتمر العاشر لمنظمة المدن والعواصم العربية‪ ،‬دبي‪ 7-3 ،‬أبريل‪.1994 ،‬‬
‫‪ 46‬محمود أحمد عبد اللطيف‪ ،‬المنهج التبسيطي التكاملي للتعامل مع المشكلت التصميمية المعمارية والعمرانية المعقدة‪ ،‬مجلة كلية الهندسة‪ ،‬جامعة أسيوط‪ ،‬أسيوط‪ ،‬المجلد رقم ‪ ،17‬العدد رقم ‪،2‬‬
‫يوليو ‪.1989‬‬
‫صفحة ‪ 14‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬
‫ويتم ف هذه الرحلة تصنيف مشكلة التلوث الصناعي إل تفرعاتا السفلية القل فالقل حت نصل إل أصغر مستوى يكن‬

‫فهمه والتعامل معه بسهولة‪،‬‬

‫كما يتم ف هذه الرحلة دراسة توصيفية تفصيلية للمكونات الساسية لتفهم كل نوع من أنواع التلوث الصناعي والت يكن‬

‫تلخيصها فيما يلي‪:‬‬

‫•الشكلت (الثار السلبية الادية والنسانية) الناتة عن هذا النوع من النفايات‪.‬‬

‫•الحتياجات القياسية الفترض تقيقها ف البيئة الحيطة بالنشأة الصناعية من حيث درجة نقاء‬

‫ونظافة الواء أو الاء أو التربة فيما يتعلق بنوع النفايات قيد الدراسة‪.‬‬

‫•المكانيات التا حة للتعا مل مع الثار النات ة عن وجود نوع النفايات البحوث (المكانيات‬

‫الادية والبشرية والتقنية وغيها) وعلى كافة مستويات الجتمع الحيط (الؤسسة الصناعية‪،‬‬

‫والدينة والقليم والدولة والعال)‪.‬‬

‫‪ -3-2-2‬وضع خطة التعامل مع التلوث الصناعي‪:‬‬

‫يتم ف هذه الرحلة تويل الهداف الت ت التوصل إليها ف الرحلة السابقة إل بدائل وحلول وبرامج وأنشطة مددة للتعامل‬

‫مع الثار الناتة عن النفايات الصناعية‪ ،‬وتنحصر اللول القترحة هنا ف مموعتي‪ :‬مموعة الوقاية‪ ،‬ومموعة العلج‪.‬‬

‫(أ) مموعة اللول الوقائية‪:‬‬

‫بالن سبة للحلول الوقائ ية فتتم ثل ف ضرورة تب ن إطار من العاي ي وال سس الت صميمية والتخطيط ية ال ت يلزم مراعات ا ع ند‬

‫التخطيط لنشاء الناطق والنشآت الصناعية ما يضمن منع حدوث الثار السلبية للنفايات الصناعية أو يقللها إل أقصى حد مكن‪،‬‬

‫ومن تلك العايي نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬استخدام الطاقة السالبة والتجددة والت تتمثل ف الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والكتلة اليوية وغيهم‪ ،‬حيث أنا‬

‫ل ينتج عنها أي ملفات‪ ،‬وبالتال فإن ذلك من شأنه أن يقلل من استهلك الطاقة التقليدية وبالتال الد من التلوث‬

‫الناتج عن متلف الصناعات‪.‬‬

‫صفحة ‪ 15‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬


‫‪-‬تد يد الشتراطات الا صة بتخط يط النشئات ال صناعية طبقا لنوع ية إنتا جه وظروف النط قة الوا قع ب ا‪ ،‬من ح يث‬

‫عناصره الختلفة وارتفاع الدخنة وكيفية الد من النفايات الصادرة عنه‪.‬‬

‫‪-‬إعادة الن ظر ف أما كن التو طن ال صناعى ومنا طق التو طن العمرا ن وال سكن ال ت نشأت حول ا‪ ،‬طبقا لظروف كل‬

‫مدينة‪.‬‬

‫‪-‬ن قل ال صناعات إل منط قة م صصة لذلك وتبت عد قدر المكان عن النا طق ال سكنية والنش طة الخرى ال ت تتأ ثر‬

‫بالتلوث‪.‬‬

‫‪-‬تشجي الدينة لتقليل آثار التلوث‪ ،‬وإذا كانت الناطق الصناعية ل تسمح بنمو الشجار بسبب تأثي النفايات على‬

‫عمليات النمو فإنه يكن عمل الدراسات اللزمة وزراعة النواع الناسبة‪.‬‬

‫‪-‬التخطيط على الستوى القومى للصناعات الختلفة ومناطق توطنها‪.‬‬

‫نشر الوعى والثقافة العامة بالثار الطرة للتلوث الصناعى البيئى‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫(ب) مموعة اللول العلجية‪:‬‬

‫أ ما بالن سبة للحلول العلج ية فتتم ثل ف ضرورة صياغة إطار عام من ال سياسات والضوا بط ال ت ت ثل قيود تكم ية وغ ي‬

‫تكم ية ل نع التلوث أو للتقليل من حدو ثه إل أق صى درجة مك نة وتطبق تلك القيود بشكل مباشر أو غ ي مباشر‪ ،‬وتتضمن هذه‬

‫السياسات القيود التحكمية وغي التحكمية التالية‪:47‬‬

‫‪ -‬القيود التحكمية‪:‬‬

‫وهى الساليب الت تاول منع التلوث عن طريق قيود وضوابط تكمية للسيطرة على التلوث أو الد منه بصورة مباشرة‬

‫وهى‪:‬‬

‫‪-‬وضع معايي خاصة بصادر النبعاثات اللوثة‪.‬‬

‫‪-‬فرض غرامات على الخالفي للشروط البيئية‪.‬‬

‫‪-‬اشتراط الصول على تصاريح لنشاء الشروعات بفرض ضمان السلمة البيئية‪.‬‬
‫‪47‬‬
‫منى قاسم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪72-69‬‬
‫صفحة ‪ 16‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬
‫‪-‬وضع ضوابط واشتراطات خاصة بطرق التخلص من النفايات الصناعية‪.‬‬

‫‪ -‬القيود غي التحكمية‪:‬‬

‫وتثل السياسات غي الباشرة وتشمل ما يلى‪:‬‬

‫‪-‬فرض ضرائب على مسبب التلوث‪ ،‬وعلى من ل يلتزمون بالضوابط‪.‬‬

‫‪-‬توضيح الثار الضارة على البيئة إحصائيا وربطها بالنشطة القتصادية‪ ،‬وخصوصا الصناعية‪.‬‬

‫‪ -3-2-3‬تنفيذ خطة التعامل مع مشكلة التلوث الصناعي‪:‬‬

‫وف هذه الرحلة تتحقق الهداف الوضوعة وتنفذ اللول والبدائل والبامج القترحة‪ ،‬وتتضمن تلك الرحلة أنشطة متعددة‬

‫منها‪:‬‬

‫‪-‬إعداد مططات تنفيذ ية خا صة ب كل مشروع (ر سومات وتقار ير شار حة ودفا تر مقاي سات وموا صفات للتجهيزات‬

‫الختلفة القترحة لنع أو تقليل التلوث الصناعي)‪.‬‬

‫‪-‬دراسطة أسطاليب ومصطادر التمويطل التاحطة خلل الفترة الزمنيطة الحددة للتنفيطذ لكطل مشروع على حدة وتديطد‬

‫م صصات الهات الختل فة الشار كة ف التمو يل‪ ،‬وم صادر التمو يل إ ما أن تكون على أ ساس التمو يل الذا ت من‬

‫الؤ سسة ال صناعية صاحبة الشكلة أو على د عم كلي من جهات حكوم ية أو خارج ية أو على مز يج من كل تلك‬

‫الصادر‪.‬‬

‫‪-‬تديد طبيعة وحجم ونوعية الكوادر البشرية الت ستقوم بالتنفيذ لكل مشروع‪.‬‬

‫‪-‬دراسة وتديد أساليب وطرق وتقنيات تنفيذ كل مشروع‪.‬‬

‫‪-‬دراسطة وتديطد نوعيات وكميات الواد والجهزة والواد الطلوبطة لتنفيطذ خططة التعامطل مطع التلوث الصطناعي قيطد‬

‫الدراسة وطرق توريدها والطة الزمنية لذلك‪.‬‬

‫‪ -3-2-4‬التقييم والتابعة‪:‬‬

‫تتاج عملية التعامل مع مشكلة التلوث الصناعي إل أنشطة تقييم مستمرة ودورية خاصة بعد انتهاء كل مرحلة وبعد انتهاء‬

‫الفترة الزمنية الخصصة لتنفيذ كل مشروع من مشروعات الطة الوضوعة‪.‬‬

‫صفحة ‪ 17‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬


‫تدف أنش طة التقي يم إل ت صحيح ال سار وتعد يل الجراءات ب ا يك فل تفادي النراف عن التاه الحدد وب ا يض من‬

‫التحقيق المثل لهداف الشروعات الاري تنفيذها سواء أكانت للوقاية أو للعلج‪.‬‬

‫وبالضافة إل التقييم الستمر فإن التحقيق المثل للهداف يتطلب توفر حد معقول من التابعة حت نضمن عدم فشل الطط‬

‫الوضوعطة للتعامطل مطع مشكلة التلوث‪ ،‬كذلك عدم تدهور مسطتوى الداء للنظمطة التقنيطة والجهزة والتجهيزات السطتخدمة فط‬

‫الشروع‬

‫الطرق الحديثة لتدوير واستخدام النفايات الصناعية الصلبة‬

‫نتيجة لتراكم الشاكل البيئية الناجة عن الصناعة بدأ البحث عن أساليب حديثة للحد من هذه الشاكل‪ .‬فبعد عقد الؤتر‬

‫الدول للدارة البيئية ف الصناعة ف فرساي سنة ‪ ،1984‬بدأت صناعات كثية تقتنع أنه ينبغي التعامل مع مشكلة التلوث‬

‫الصناعي بأسلوب موضوعي‪ ،‬وذلك عن طريق اعتبار التلوث أحد العناصر الت يب إدخال تكاليف التخلص من آثاره ضمن‬

‫نفقات النتاج‪ .‬ووجدت صناعات كثية أن تكاليف الد من التلوث هي ف الواقع استثمار يقق مكاسب مادية كبية‪ .‬ومن هنا‬

‫اتهت هذه الصناعات إل النتقال من النموذج التقليدي لدارة النفايات إل نوذج أكثر تكامل وتوافقا مع البيئة يعتمد على‬

‫استخدام التكنولوجيا الديثة‪.‬‬

‫أ‪ -‬النتقال من معالة النفايات إل النتاج النظف ‪:‬‬

‫أدى التغيي الكبي ف مفهوم الصناعة لقضايا البيئة إل تول النموذج التقليدي للنشاط الصناعي إل نوذج أكثر توافقا‬

‫وتكامل مع البيئة فيما أطلق عليه تعبي " النتاج النظف"‪ .‬ويثل النتاج النظف بالنسبة للعمليات الصناعية الفاظ على الواد‬

‫الام والطاقة واستبعاد الواد الام السامة والقلل من كمية وسية النبعاثات والنفايات‪ .‬ويهدف النتاج النظف إل عدم توليد‬

‫النفايات ف القام الول‪ .‬ويتحقق النتاج النظف بتطبيق العارف التطورة وتسي التكنولوجيا وتعديل الواقف البشرية‪.‬‬

‫إن على رأس قائمة السبل للنتقال من معالة النفايات إل النتاج النظف‪ ،‬استخدام التكنولوجيا النظيفة الت تعن‬

‫(التكنولوجيا السليمة بيئيا الت ليس لا سوى تأثي ضئيل على البيئة من حيث التلوث‪ ،‬أو تكون ذات درجة مرتفعة من الكفاءة ف‬

‫الطاقة بالقارنة مع التكنولوجيات الخرى)‪ ،‬وكثيا ما توصف هذه التكنولوجيا على أنا التكنولوجيا النظيفة الت جاءت نتيجة‬

‫تطور تكنولوجيا "آخر الراحل" الت ترتكز على إزالة اللوثات من ماري النفايات السائلة‪ ،‬وهي تشمل الرشحات‪ ،‬ومارق‬

‫صفحة ‪ 18‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬


‫(أجهزة حرق) النفايات‪ ،‬والقلبات‪ ،‬وخلطات السماد‪ ،‬وأجهزة احتباس الغبار والشحوم‪ .‬أما التكنولوجيات النظف فهي‬

‫التكنولوجيات الت تضفي الطابع المثل على عملية النتاج القائمة عن طريق ضمان القياس الصحيح للمدخلت‪ ،‬وتفيض التلوث‬

‫أثناء النشاط القتصادي وبعده‪ .‬وكذلك التكنولوجيات الت تتطلب تغييات أكثر جذرية ف عملية النتاج وتكوين النتجات‬

‫فتتجنب بذلك التلوث منذ بداية عملية النتاج‪ .‬وبعض أمثلة التكنولوجيات النظف تتمثل ف الجراءات الت تتكفل بتنظيف الواد‬

‫الام قبل استخدامها‪ ،‬وف العمليات الت تفض نشوء نفايات خطرة أثناء النتاج‪ ،‬وكذلك استخدام بدائل للمواد‬

‫الكلوروفلوروكربونية‪ .‬كما تشمل التكنولوجيات الت تتطلب تغييات أعمق بشكل جذري ف عملية النتاج وتكوين النتجات‪.‬‬

‫وتعتمد التكنولوجيا النظيفة على استخدام معدات وخطوط إنتاج متطورة‪ ،‬وقد يكون ذلك من خلل التطور ف مرحلة من‬

‫مراحل النتاج أو باستخدام مواد خام ومستلزمات إنتاج صديقة للبيئة‪ ،‬وكذلك التحكم ف النواتج الثانوية للعمليات الصناعية‬

‫وماولة تويلها إل مواد ذات قيمة اقتصادية أو على القل قليلة التلوث‪ .‬ويتطلب ذلك إجراء تغيات ف العملية الصناعية‪.‬‬

‫وتتراوح هذه التغيات بي تغيات مدودة تنفذ ف أيام قليلة وبتكلفة قليلة‪ ،‬إل تغيات كبية ربا تعن إحلل كامل لوحدة‬

‫أو لعملية صناعية‪ .‬وتكون التكاليف ف هذه الالة الخية كبية‪ ،‬ويستغرق التغيي زمنا طويل‪ .‬ويشمل تغيي العملية النتاجية أو‬

‫الجهزة الستخدمة تغييات ف الوصلت‪ ،‬أو مواقع الوحدات أو تعديلت ف دوائر السريان (النتقال من الدوائر الفتوحة إل‬

‫الدوائر الغلقة)‪ ،‬واستخدام التمة وتعديل ظروف التشغيل (معدل السريان‪ ،‬درجة الرارة‪ ،‬زمن التمة العملية)‪ ،‬أو تغيي النتج‬

‫باستبدال منتج مل آخر‪ ،‬أو إبقاء منتج مع تغيي تركيزه‪.‬‬

‫يساهم استخدام التكنولوجيا ف إدارة النفايات الصلبة مساهة فعالة ف زيادة القدرة النتاجية لي وحدة من وحدات‬

‫النتاج‪ .‬وزيادة القدرة النتاجية تعن زيادة حصيلة العمل البشري عن طريق حسن استغلل أو استخدام العدات‪ .‬كما تساهم ف‬

‫تسي جودة النتاج وتقليل كمية النفايات نتيجة ضبط جودة النتاج‪.‬‬

‫ب‪ -‬دور التكنولوجيا اليوية ف إدارة النفايات الصناعية ‪:‬‬

‫تطورت ف الونة الخية تقنيات حديثة أحدثت ‪-‬ولزالت تدث‪ -‬نقلة هائلة ف الياة اليومية‪ .‬ومن هذه التقنيات‬

‫التكنولوجيا اليوية‪ ،‬وهي تقنية تعتمد على توظيف النظمة اليوية ف نواحي إنتاجية‪ ،‬ولا تطبيقات عديدة ف شت الجالت‪.‬‬

‫صفحة ‪ 19‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬


‫وف الجال الصناعي تلعب التقنية اليوية دورا بارزا‪ ،‬ولا عدة تطبيقات منها استخدام البكتريا الهندسة وراثيا ف صناعة‬

‫النزيات‪ .‬فأكثر من ‪ %60‬من النزيات التواجدة ف السواق تنتج بواسطة عمليات التخمر اليكروب وبطرق تكنولوجية‬

‫حديثة‪ ،‬ولا دور ف التخلص من بعض النواتج والخلفات الصناعية‪.‬‬

‫وكذلك تلعب التقنية اليوية دورا ف الستفادة من الخلفات الصناعية وخاصة الصناعات الغذائية الت تواجه مشاكل‬

‫عديدة بسبب تراكم الخلفات الناتة عنها وصعوبة تداولا والتخلص منها‪ .‬ونتيجة للنمو الستمر ف قطاع هذه الصناعات ومع قلة‬

‫النتفاع من ملفاتا تعتمد هذه التقنية على استخدام كائنات حية دقيقة لا القدرة على النمو وتويل الخلفات إل مواد نافعة‪.‬‬

‫فمثل ف صناعة عصي الطماطم فإن ثلث كمية الطماطم العدة للتصنيع تستقر كمخلفات‪ ،‬وتتوي هذه الخلفات على كثي من‬

‫الحاض المينية اللزمة للتغذية‪ .‬ويكن الستفادة منها باستخدامها كبيئة غذائية لنمو بكتريا معدلة وراثيا (بتقنية الندسة الوراثية)‬

‫تعمل على تكسي البوتينات العقدة التواجدة داخل ملفات الغذية‪ ،‬وبالتال تتمكن هذه البكتريا من إنتاج أنزيات البوتياز‬

‫والت تقوم بتكسي البوتينات وتويلها إل مركبات ذائبة وأحاض أمينية ومركبات أخرى ذات قيمة عالية‪.‬‬

‫وتستخدم هذه التقنية للستفادة من الخلفات‪ ،‬وكذلك تليص البيئة من اللوثات والخلفات العضوية‪ ،‬وذلك نظرا لقدرة‬

‫البكتريا على تكسي وتليل تلك الخلفات العضوية وتويلها إل مواد بسيطة‪.‬‬

‫وتلقى هذه التقنية عناية كبية ف متبات الدول الصناعية لتفادي استنفاذ الحتياطات العدنية ف هذه الدول‪ ،‬وكذلك من‬

‫أجل ماربة التلوث‪ .‬وهناك عدة أمثلة ف هذا الجال نذكر من بينها بكتريا ‪ Alicaligenes entrophus‬الت ت اكتشافها‬

‫ف بلجيكا منذ عشر سنوات‪ ،‬والت تتميز بعدة منهجيات للوصول إل هدفها حيث تبدأ بتناول العادن الثقيلة وتزينها داخل‬

‫خلياها وامتصاصها داخل أغشية متصة ليتم فيما بعد ترسيبها داخل أماكن خارجية أو بعيدة‪ ،‬وتتم هذه العملية بواسطة الكسدة‬

‫الباشرة لليونات الذائبة والمزوجة‪ .‬وكذلك بفضل بكتريا ‪ Rhodococcus chloropheno‬يكن تطهي الماكن اللوثة‬

‫بادة الكلور‪.‬‬

‫وتتكفل عملية اللحلة البيولوجية بتحويل العادن الذائبة إل معادن صلبة‪ ،‬وهذه الطريقة قدية العهد حيث سبق أن‬

‫استعملها الرومان للحصول على النحاس الذائب ف الياه الواردة من أعماق الناجم‪ .‬ويتم استعمالا الن ف تصفية الياه الباطنية‬

‫اللوثة بعدن النحاس‪ ،‬ويطلق على هذا الشروع اسم (البكتريا البيئية)‪.‬‬

‫صفحة ‪ 20‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬


‫إن هذه التقنية اليوية قد تؤدي إل تطوير بعض الصناعات الديدة كصناعة الحاض المينية وصناعة البوتينات‬

‫والنزيات فضل عن تقليل الخاطر الصحية الناتة عن تراكم هذه الخلفات‪ ،‬إل أن تطوير هذه التقنية تتاج بالضرورة إل خبات‬

‫متقدمة واستثمارات كبية‪.‬‬

‫تطبيق المواصفات الدولية على إدارة النفايات الصناعية‬

‫إن التفاق على الواصفات الدولية الوحدة للدارة البيئية من شأنا تركيز الزيد من الهتمام بقضايا إدارة النفايات الصناعية‬

‫الصلبة‪ .‬ويساهم الترويج للدارة البيئية‪ ،‬ولجموعة أيزو ‪ 14000‬بشكل خاص‪ ،‬ف حل العديد من الشكالت الت تتعلق بإدارة‬

‫النفايات الصناعية الصلبة القابلة للتدوير وإعادة الستخدام‪ ،‬هذا بالضافة إل رفع التزام الؤسسات الصناعية لتطلبات التنمية‬

‫الصناعية الستدامة والرتقاء بالداء البيئي‪.‬‬

‫بعد النجططاح اللفت للنظر الططذي أحططرزته مموعة الواصفات الدولية لنظم إدارة الودة (‪ ،)ISO9000‬قامت‬

‫النظمة الدولية للتقييس ‪ ISO‬بإعداد ونشر مموعة من الواصفات التعلقة بالدارة البيئية (‪ )ISO 14000‬بدف تكي‬

‫الشركات واليئات والنظمات ومؤسسات العمال والدارة ف كافة أناء العال على اختلف اهتمامها وأعمالا وحجمها من إقامة‬

‫نظمها وبرامها الاصة بالدارة البيئية‪ ،‬وبدف وضع حد للتصرفات العشوائية التعلقة بقضايا البيئة‪ ،‬وضبطها ف إطار منسق‪.‬‬

‫ومن خلل التأكيد على حسن الداء البيئي وتوثيقه باستمرار‪ ،‬توفر مموعة ‪ ISO14000‬للمؤسسات الت تعتمدها فوائد‬

‫متعددة منها ‪ :‬تفيف الخاطر البيئية وعواقبها القانونية‪ ،‬تسي الصورة والسمعة لدى المهور الواسع‪ ،‬تلبية طلبات الستثمرين‬

‫والزبائن الهتمي بقضايا البيئة‪ ،‬زيادة التقبل ف السواق العالية ذات التطلبات التزايدة ف مال البيئة‪ ،‬وتفيف كلفة النتاج‬

‫والتأمي‪ ،‬وزيادة كفاءة النتاج‪ ،‬وتسي العلقات مع الؤسسات الكومية والهلية‪.‬‬

‫ومن الفوائد الامة الت يققها اللتزام بالدارة البيئية –ولسيما إدارة النفايات الصناعية الصلبة‪ -‬تقيق فرص حقيقية لتقليل‬

‫كلفة العمل‪ ،‬ومن ذلك ‪ :‬تفيف حجم النفايات وكلفة تداولا ومعالتها‪ ،‬وإعادة استخدام بعض النفايات أو تسويقها واستعادة‬

‫بعض ثنها‪ ،‬وترشيد استخدام الطاقة والواد الولية الستهلكة‪ ،‬وتشجيع البحث عن تقانات أنظف وأقل استهلكا للطاقة والوارد‪،‬‬

‫وتقليل فترة العطال من خلل الراقبة والتوثيق‪.‬‬

‫صفحة ‪ 21‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬


‫ومن الفيد هنا الشارة إل بعض الؤسسات الصناعية العربية الت حصلت على شهادة أيزو ‪ ،14000‬ونحت ف تقيق‬

‫وفورات ف كلفة النتاج بعد تطبيق الدارة البيئية‪ .‬وفيما يلي ناذج لبعض الؤسسات الصناعية العربية الت حصلت على شهادة‬

‫أيزو ‪ 14000‬ووظفتها ف إدارة النفايات‪.‬‬

‫أول‪ -‬شركة الميح وشل لزيوت التشحيم – الرياض‪ ،‬الملكة العربية السعودية ‪:‬‬

‫هذه الشركة هي جزء من الجمع العالي الواسع النتشار التابع لشركة "شل العالية" التعددة النسيات تلتزم بكل نظمها‬

‫الدارية‪ ،‬با ف ذلك إدارة الودة والدارة البيئية‪ ،‬وقد تصل مصنع زيوت التشحيم ف الريطاض على شهطادت مطابقطة لليزو‬

‫‪ 9000‬واليطزو ‪ 14001‬كجزء من السياسة العامة للشركة الم‪.‬‬

‫ويثل هذا الصنع –القام ف الدينة الصناعية بالرياض‪ -‬نوذجا جيدا لصنع ف دولة عربية قام بتطبيق كافة مستلزمات إدارة‬

‫الودة‪ ،‬ث الدارة البيئية الت تتضمن إدارة النفايات الصناعية‪ .‬ومن اللحظات الت سجلت حول إدارة الودة والدارة البيئية الت‬

‫لا علقة بإدارة النفايات ما يلي ‪:‬‬

‫‪-‬تعمل إدارة الصنع باستمرار لتحسي الداء البيئي‪ ،‬بواسطة التخفيف من اللوثات وترشيد استخدام الطاقة‪،‬‬

‫ومن ذلك ‪ :‬إعادة استهلك بعض النفايات ف دورة النتاج‪ ،‬وتميع بعض النفايات وبيعها لشركات‬

‫خارجية تستفيد منها‪ ،‬وجع النفايات العادمة بشكل صحي‪ ،‬ومعالتها داخل الصنع‪ ،‬أو تويلها بشكل‬

‫سليم إل وحدات العالة خارج الصنع‪.‬‬

‫‪-‬حققت الشركة كسبا ماديا ف تطبيق الدارة البيئية‪ ،‬من خلل إعادة استخدام بعض النفايات‪ ،‬أو بيعها‬

‫ومن خلل ترشيد استخدام الطاقة والياه‪.‬‬

‫ثانيا – شركة بافاريا– مصر للطفايات – مصر ‪:‬‬

‫تنتج شركة بافاريا‪-‬مصر طفايات الريق من متلف النواع وتسوقها مليا وعاليا‪ ،‬وتتاز هذه الشركة بأنا من الشركات‬

‫الصرية النادرة الت بدأت كشريك مصري صغي لنتاج الطفايات لصال الشركة اللانية الم – ومقرها بافاريا‪ -‬ث تطورت‬

‫بسرعة‪ ،‬وببادرات اقتصادية سليمة إل أن نحت ف شراء الشركة الم نفسها‪ ،‬وأصبحت ملكية الشركة مصرية بالكامل ومقرها‬

‫الساسي ف القاهرة‪ ،‬مع ابقاء فرع لا ف بافاريا‪.‬‬

‫صفحة ‪ 22‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬


‫وقد حصلت الشركة على شهادة اليزو ‪ 9000‬ف عام ‪ ،1994‬وعلى شهادة اليزو ‪ 14001‬ف عام ‪ ،1996‬أي قبل‬

‫إقرار الواصفة الدولية رسيا من قبل منظمة اليزو نفسها‪ .‬وقد أحدث إدخال مفهوم‪ ،‬الدارة البيئية‪ ،‬تغييات جذرية ف عمل‬

‫الشركة تثلت ف الطوات التية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬العمل الستمر لتخفيف استخدام الواد الكيميائية ف متلف مراحل التصنيع لنا ملوثة بطبيعتها‪ ،‬والستعاضة عن ذلك‬

‫بالعالة الفيزيائية (الرارة والواء) حيث أمكن لنا أقل تلويثا للبيئة‪.‬‬

‫ب‪ -‬السعي لتقليل النفايات الصناعية من خلل إعادة التدوير وإعادة الستخدام حيث أمكن‪ ،‬ومن ذلك مثل‪ ،‬استخدام‬

‫مسحوق الدهان –بدل من السوائل‪ -‬وجع الساحيق الشاردة وإعادة تعبئتها واستخدامها‪ ،‬وكذلك إعادة استخدام‬

‫العوادم البلستيكية وتدويرها حيث أمكن‪.‬‬

‫ج‪ -‬تليل العوادم الغازية والسائلة لتخفيف النفايات فيها‪ ،‬وإعادة استخدام ما أمكن منها‪.‬‬

‫د‪ -‬إعادة تدوير واستخدام البقايا العدنية‪ ،‬وذلك كجزء من النظام الوطن السائد ف مصر‪ ،‬حيث ينع تصدير الردة‪ .‬ومن‬

‫الفيد الشارة على أن مصر تستورد الردة العدنية من أجل إعادة استخدامها‪.‬‬

‫هط‪ -‬إعادة استخدام الزيوت العادمة بعد معالتها‪ ،‬وذلك أيضا ضمن الشروع القومي العام ف مصر لعالة الزيوت على‬

‫أنواعها وإعادة استخدامها‪.‬‬

‫ثالثا – مموعة كليوباترا للسياميك‪ -‬مصر ‪:‬‬

‫مموعة كليوباترا للسياميك هي مموعة مصرية بالكامل‪ ،‬تنتج سلعا متنوعة أهها متلف أنواع السياميك والبورسلي‬

‫والبلط وتوابعها إل جانب إنتاجها لسلع الكترونية مددة وبعض السلع الخرى‪ .‬وقد استحصلت الشركة على شهادة إدارة‬

‫الطودة إيزو ‪ 9000‬عطام ‪ ،1994‬وأقامت نظطام الدارة البيئيطة عام ‪ ،1996‬واستحصلت على شهادة مطابقطة لليزو‬

‫‪ 14001‬ف عام ‪ .1998‬وتتول الدارة البيئية ف الشركة كل قضايا البيئة والتلوث الناجة عن عمليات التصنيع‪ .‬وتتضمن‬

‫الدارة البيئية قسما للباث والتطوير يقوم بوضع الخططات للتحسي البيئي الستمر ولترشيد استخدام كافة الواد الولية (با ف‬

‫ذلك الياه والطاقة)‪ .‬وقد عمل قسم التطوير‪ ،‬مثل على تقيق تسن ملموس ف طرق النتاج‪ ،‬ومن ذلك ‪:‬‬

‫أ‪ -‬تسي عمل الفران ومعالة عوادم الحتراق‪.‬‬

‫صفحة ‪ 23‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬


‫ب‪ -‬تسي وسائط النقل داخل الصانع‪.‬‬

‫ج‪ -‬وضع أجهزة لضبط استهلك الطاقة‪.‬‬

‫د‪ -‬تصميم وتنفيذ شبكات داخلية لشفط الغبار والغاز من مواقع العمل ‪ ...‬ال‪.‬‬

‫ويشمل عمل الدارة البيئية كل النشطة اللوثة ف عمليات التصنيع‪ ،‬ومن ذلك ‪ :‬استخدام الياه‪ ،‬الصرف الصناعي‪،‬‬

‫الصرف الصحي‪ ،‬النبعاثات الغازية‪ ،‬انتشار الغبار والتربة‪ ،‬الخلفات والعوادم على أنواعها‪ ،‬واستخدامات الطاقة ‪ ...‬ال‪.‬‬

‫وتعمل الدارة البيئية على وضع مططات –تعدل باستمرار‪ -‬لتحسي الداء البيئي‪ .‬ومن النشطة العملية الت قامت با ما‬

‫يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬معالة النفايات وإعادة استخدامها حيث أمكن‪.‬‬

‫‪ -2‬تميع بعض النفايات وتوضيبها وبيعها للجهات الستفيدة‪.‬‬

‫‪ -3‬تميع العوادم غي الفيدة ومعالتها وتوضيبها‪ ،‬ث إرسالا إل مواقع مددة‪ ،‬تبعا للقواني السائدة‪.‬‬

‫رغم هذه النماذج اليدة للدارة البيئية ف الوطن العرب إل أن الوعي بأهية الدارة السليمة للنفايات مازال ضعيفا‪ ،‬ويرجع‬

‫ذلك إل تراخي الؤسسات الكومية العنية‪ ،‬ولعدم الزامية الصول على شهادات الطابقة من الناحية القانونية‪ .‬وكذلك ابتعاد‬

‫مؤسسات القطاع الاص عن الستثمار ف مال إدارة النفايات الصناعية القابلة للتدوير وإعادة الستخدام‪ ،‬وعدم كفاية‬

‫التشريعات والدوات القتصادية اللزمة‪.‬‬

‫‪ -4‬الخلصة‪:‬‬
‫أ صبحت التنم ية ال صناعية من الدعائم ال ساسية للقاعدة القت صادية بالن سبة لي مدي نة أو مت مع حضري إذ تع تب بل أد ن‬

‫شك القوة الفاعلة الت تدفع متمع الدينة نو مزيد من التقدم والرقي والرفاهية‪ ،‬إل أن التوطي الصناعي وما قد ينتج عنه من‬

‫نفايات صناعية خطرة غاز ية أو سائلة أو صلبة قد أ صبح سببا مؤكدا للتلوث ال صناعي الذي تن تج ع نه آثارا سلبية على البيئة‬

‫والنسان تظهر جلية ف صورة المراض العضوية والنفسية والقتصادية الختلفة الت تدد صحت النسان وكيانه واستمراره‪.‬‬

‫وف هذا البحث ت دراسة مشكلة التلوث الصناعي من جوانبها الختلفة واتضح أنه من حيث النشأة يوجد نطي للمواقع‬

‫ال صناعية‪ :‬ن ط تقليدي و هو الذي تتوزع ف يه النشآت ال صناعية على أجزاء الدينة الختل فة بدون خ طة مسبقة وبدون مراعاة لي‬

‫صفحة ‪ 24‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬


‫من اعتبارات المان الصناعي‪ ،‬ونط حديث تعزل فيه النشطة الصناعية ف مواقع ومناطق مناسبة خاصة با با يقق أعلى درجة من‬

‫الماية للمجتمع والبيئة الحيطة‪ ،‬كما لوحظ من الدراسة أن هناك ثلثة أنواع من النشطة الصناعية طبقا لنوع النفايات الصادرة‬

‫عنها وهي النشطة ذات الخلفات الغازية والسائلة والصلبة‪.‬‬

‫ومن حيث التأثي الذي تدثه أنشطة التنمية الصناعية الديثة على النسان والبيئة الت يعيش با ويعمل ف نطاقها فقد اتضح‬

‫زيادة معدل التلوث النا تج عن النفايات ال صناعية ب صورها الختل فة سواء أكان تلوث هوائى أو تلوث مياه أو تلوث تر بة‪ .‬و قد‬

‫ل صت الدرا سة أيضا الثار ال سلبية الطية ال ت تن تج عن النفايات ال صناعية وال ت تثلت ف تعدد المراض العضو ية والنف سية‬

‫والقتصادية‪.‬‬

‫وقد اقترح البحث منهجا للتعامل مع مشكلة التلوث الصناعي يتميز هذا النهج بعدة سات وخصائص هامة وهي‪ :‬الشمولية‬

‫والعلم ية والنطق ية والنظام ية والواقع ية والتوافق ية‪ ،‬وعرض الب حث أ هم مكونات أو مرا حل هذا الن هج أل و هي‪ :‬التف هم‪ ،‬وو ضع‬

‫الطة‪ ،‬وتنفيذ الطة‪ ،‬والتقييم والتابعة‪.‬‬

‫إن الادة العلمية الت تضمنتها هذه الورقة البحثية تثل أطر أساسية وماولة لتبسيط قضية متراكبة ومعقدة من حيث التكوين‬

‫والتأثي وأسلوب العالة‪ ،‬وقد تيز النهج القترح هنا بيله إل اليكلية وبكونه يثل الطوط العريضة لطة العمل القترحة للتعامل‬

‫مع مشكلة التلوث الصناعي‪ ،‬وف بوث قادمة فإن التطبيق العملي لذا النهج ف التعامل مع مشكلة فعلية من مشكلت التلوث‬

‫الصناعي يعتب أمر ضروري لتحقيق الستفادة الكاملة منه‪.‬‬

‫صفحة ‪ 25‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬


‫المراجع العلمية‪:‬‬

‫المصدر الرئيسي‪:‬‬

‫[ الثار البيئية والصحية للنفايات الصناعية الطرة ف الدول العربيةالستاذ الدكتور‪ /‬ممود أحد عبداللطيف كلية العمارة‬
‫والتخطيط – جامعةاللك فيصل‪ -‬الدمام‪ -‬الملكة العربية السعودية الدكتور‪ /‬نوب ممد حسن قسم العمارة‪ -‬كلية الندسة –‬
‫جامعة اسيوط – جهورية مصر العربية ‪] .‬‬
‫‪ -1‬إبراه يم صال العتاز‪" ،‬أ ثر النظا فة العا مة ف ال د من تلوث البيئة"‪ ،‬ندوة النظا فة ف إطار حا ية البيئة‪ ،‬القاهرة‪-21 ،‬‬
‫‪26/9/1986‬م‪.‬‬
‫‪ ،152‬الجلس الوط ن للثقا فة والفنون‬ ‫‪ -2‬أح د مد حت إ سلم‪" ،‬التلوث مشكلة الع صر"‪ ،‬سلسلة عال العر فة‪ ،‬العدد‬
‫والداب‪ ،‬الكويت‪1990 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -3‬أمي ممد العلوان‪" ،‬التلوث البيئى ف دول ملس التعاون لدول الليج العربية"‪ ،‬الدينة العربية وتديات الستقبل‪ ،‬العهد‬
‫العرب لناء الدن‪ ،‬الرياض‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -4‬العهد العرب لناء الدن‪" ،‬دراسات استطلعية عن النظافة وطرق التخلص من النفايات ف الدن العربية"‪ ،‬البيئة الصحية‬
‫ف الدن العربية‪ ،‬الرياض‪1988 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -5‬بلد ية بنغازى‪" ،‬معال ة وت صريف الياه النل ية وال صناعية ومياه المطار"‪ ،‬البيئة ال صحية ف الدن العرب ية‪ ،‬الع هد العر ب‬
‫لناء الدن‪ ،‬الرياض‪1988 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -6‬حسن مكى‪" ،‬الستفادة من النفايات الصلبة ف مدينة دب"‪ ،‬الدينة العربية وتديات الستقبل‪ ،‬العهد العرب لناء الدن‪،‬‬
‫الرياض‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫صفحة ‪ 26‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬
‫‪ -7‬حسطي خضيى موسطى‪" ،‬نظافطة الدن فط إطار حايطة البيئة"‪ ،‬ندوة النظافطة فط إطار حايطة البيئة‪ ،‬القاهرة‪-21 ،‬‬
‫‪26/9/1986‬م‪.‬‬
‫‪ -8‬ع بد الم يد توف يق ن صار‪" ،‬الثار الطية للتلوث البيئى ف العصر الد يث"‪ ،‬الدي نة العربية وتديات ال ستقبل‪ ،‬العهد‬
‫العرب لناء الدن‪ ،‬الرياض‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -9‬عبد العزيز الشريف‪" ،‬الوضاع الالية ف هواء مدينة القاهرة ومشكلتا"‪ ،‬البيئة الصحية ف الدن العربية‪ ،‬العهد العرب‬
‫لناء الدن‪ ،‬الرياض‪1988 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -10‬عطيطة حسطن أفندى و خليطل درويطش‪" ،‬تلوث الواء فط الدن الكطبى دراسطة حالة مدينطة القاهرة"‪ ،‬الدينطة العربيطة‬
‫وتديات الستقبل‪ ،‬العهد العرب لناء الدن‪ ،‬الرياض‪1997 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -11‬ممد عبد ال الماد‪" ،‬التخلص من النفايات وتلوث البيئة ف الدن والعواصم السلمية"‪ ،‬ندوة النظافة ف إطار حاية‬
‫البيئة‪ ،‬القاهرة‪26/9/1986-21 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -12‬ممد كمال عبد العزيز‪" ،‬الصحة والبيئة ‪ ..‬التلوث البيئى وخطره الداهم على صحتنا"‪ ،‬اليئة الصرية العامة للكتاب‪،‬‬
‫القاهرة‪1999 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -13‬ممود أحد عبد اللطيف‪" ،‬النهج التبسيطي التكاملي للتعامل مع الشكلت التصميمية العمارية والعمرانية العقدة"‪،‬‬
‫ملة كلية الندسة‪ ،‬جامعة أسيوط‪ ،‬أسيوط‪ ،‬الجلد رقم ‪ ،17‬العدد رقم ‪ ،2‬يوليو ‪.1989‬‬
‫‪ -14‬ممود أحد عبد اللطيف‪" ،‬التخطيط العمران ودوره ف تقيق أهداف التنمية العمرانية الشاملة وتوفي البيئة السكنية‬
‫المثل"‪ ،‬ملة الشغال والسكان‪ ،‬العدد ‪ ،17‬السنة الامسة‪ ،‬نوفمب ‪.1993‬‬
‫‪ -15‬ممود أحد ع بد اللطيف‪" ،‬من هج مقترح لتصنيف واستغلل الوارد والمكانات التاحة ف الدينة العربية وال سلمية‬
‫العاصرة ف إطار عملية التنمية العمرانية الشاملة‪( :‬ب) منهج الستغلل المثل"‪ ،‬الؤتر العاشر لنظمة الدن والعواصم‬
‫العربية‪ ،‬دب‪ 7-3 ،‬أبريل‪.1994 ،‬‬
‫‪ -16‬من قاسم‪" ،‬التلوث البيئى والتنمية القتصادية"‪ ،‬اليئة الصرية ‪.‬‬
‫‪ -17‬أسامة الول – البيئة وقضايا التنمية والتصنيع‪ ،‬دراسات حول الواقع البيئي ف الوطن العرب والدول النامية –‬
‫سلسلة عال العرفة رقم ‪ – 285‬الكويت‪ ،‬سبتمب ‪.2002‬‬
‫‪ -18‬جامعة الدول العربية وآخرون – الدليل السترشادي العام بالدود القصوى للملوثات الناتة عن الصناعة ف الوطن‬
‫العرب – مايو ‪.2001‬‬
‫‪ -19‬جامعة الدول العربية وبرنامج المم التحدة للبيئة – حالة التلوث الصناعي ف الوطن العرب – يونيو ‪1996‬م‪.‬‬
‫‪ -20‬عامر الغبيدي – دور اليوكمياء والنبطاتات والبكتطريا ف الفطاظ على البيئطة وماربة التلوث الناتج عن‬
‫النشاطات النجمية وغيها – ملة التنمية الصناعية العربية‪ ،‬العدد ‪ 49‬ديسمب ‪.2002‬‬
‫‪ -21‬علي عبد الكري ممد علي – النفايات الصلبة ما هي ‪ ...‬وكيف يكن إدارتا – ملة منب البيئة (الجلد ‪ ،12‬العدد‬
‫الرابع‪ ،‬أكتوبر‪/‬ديسمب ‪.)1999‬‬
‫‪ -22‬اللجنة القتصادية والجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) – تقرير عن بدايات تطبيق نظام الدارة البيئية أيزو ‪– 14000‬‬
‫سبتمب ‪.1999‬‬
‫‪ -23‬النظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين – دراسة استرشادية حول إعادة تدوير النفايات الورقية ف الوطن العرب –‬
‫سبتمب ‪.2001‬‬

‫صفحة ‪ 27‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬


‫‪ -24‬مؤتر المم التحدة للتجارة والتنمية – تعزيز قدرات البلدان النامية بشأن تنمية قطاعات خدماتا البيئية – مايو‬
‫‪.TD/B/COM-1/EM .2/7-1998‬‬

‫صفحة ‪ 28‬من ‪28‬‬ ‫التلوث الصناعي‬

You might also like