Professional Documents
Culture Documents
1
فهرس
شكر وتقدير
مقدمة
تعريف التعذيب
الجزء الول :دليل الطباء للتوثيق الطبي لحالت التعذيب وسؤ
المعاملة
القواعد والمعايير الخلقية لمهنه الطب في التعامل مع ضحايا التعذيب
القوانين واللوائح التي تنظم فحص الصابات الناتجة عن التعذيب
وكتابة التقارير الطبية
نظام الطب الشرعي في مصر
أنواع التعــذيب
التعذيب الجسدي
طرق التعذيب الجسدي
آثار التعذيب الجسدي
أشكال التعذيب الشائعة في مصر والصابات الناتجة عن ذلك
الصابات المفتعلة
الوفاة في أماكن الحتجاز وأثناء عملية القبض
التعذيب النفسي
طرق التعذيب النفسي
آثار التعذيب النفسي
الفحص الكلينيكي
المقابلة
قواعد المقابلة
الفحص الجسدي
الفحص النفسي
الضمانات الجرائية فيما يخص حقوق المعتقلين في الفحص الطبي
بروتوكول اسطنبول :إرشادات للتقييم الطبي للتعذيب وإساءة المعاملة
الجزء الثاني :دليل المحامين للتوثيق الدقيق والتحري عن
التعذيب والشكال الخرى من المعاملة السيئة
مقدمة
كفالة الحماية من التعذيب والمعاملة القاسية في الدستور والقانون المصري
أول :الموقف من التعذيب في الدستور المصري
ثانيا :الموقف من التعذيب في القانون المصري
النظام القانوني لمساعدة الضحايا
إرشادات التوثيق الدقيق والتحري عن التعذيب والشكال الخرى من سوء
المعاملة
الحرمان من الحرية
الضمانات
طلب المقابلة
المقابلة
التوثيق
التواجد أثناء التحقيق
جمع الدلة
تقرير الطب الشرعي
الليات المتوفرة لملحقة مرتكبي التعذيب
الحد الدنى المطلوب لعمل تحقيق في ادعاء تعذيب أو سوء معاملة
ملحق قانوني ) :(1حقوق المتهم في مصر
ملحق قانوني ) :(2الضمانات الجرائية التي يجب توفرها تبعا للمعايير الدولية
2
ملحق قانوني ) :(3بلغ التعذيب
3
-3شكر وتقدير
يتقدم مركز النديم بجزيل الشكر والتقدير لمجموعة الصدقاء والنشطاء والمستشارين الذين
ساهموا في إصدار هذا الكتيب وكذلك تنظيم ورشة العين السخنة التي نظمها المركز
بالشتراك مع المجلس العالمي لتأهيل ضحايا التعذيب والتي شارك فيها فريق من الطباء
والمحامين سواء العاملين في مجال مناهضة التعذيب أوالراغبين في امتلك المهارات
والمرعفة اللزمة للتعامل مع ضحاياه ومساندتهم بالدعم القانوني والطبي .ونخص بالذكر
فريق المستشارين المصري:
الستاذ الدكتور أحمد شوقي العقباوي ،أستاذ الطب النفسي ورئيس قسم المراض
العصبية والنفسية بكلية الطب ،جامعة الزهر بنين.
الدكتور هشام عبد الحميد فرج ،مدير غدارة الطب الشرعي بمحافظة المنوفية
بمصلحة الطب الشرعي بوزارة العدل
الستاذ أحمد سيف السلم حمد المحامي والمدير الشابق لمركز هشام مبارك للقانون
الستاذ محمود قنديل الناشط الحقوقي والمحامي بالنقض والذي تفضل بمراجعة الجزء
القانوني وتكييفه مع الواقع القانوني المصري
كما نتقدم بالشكر للمجلس العالمي لتاهيل ضحايا التعذيب لدعمه المادي والفني لمشروع
الوقاية من خلل التوثيق.
أخيرا وليس آخرا يتقدم المركز بخالص الشكر والتقدير للزملء المحامين والطباء الذين
شاركوا في الورشة التدريبية الولى للمشروع وكذلك لقاء المتابعة الذي أوصى باصدار هذا
الكتيب.
مركز النديم
مارس 2009
4
مقدمة
في نوفمبر 2007عقد مركز النديم بالتعاون مع المجلس العالمي لتأهيل ضحايا التعذيب
ورشة عمل في العين السخنة حول مبادئ توثيق حالت التعذيب ،شارك فيها عدد من
المحامين والطباء المهتمين بقضايا حقوق النسان عامة ومناهضة التعذيب على وجه
الخصوص .وقد تناولت الورشة تفاصيل "بروتوكول اسطنبول" على اعتبار أنه أول وثيقة تضم
المعايير والجراءات الواجب توفرها لحماية ضحايا التعذيب وتوثيق آثاره بغرض توفير كافة
الدلة المتاحة التي تسمح بملحقة الجلدين وتقديمهم للعدالة.
وعلي الرغم من غياب إطار قانوني ينظم التعاون بين الطباء والمحامين إل أن هناك تكامل
بين عمل كل المجالين في توثيق النتهاكات ورد العتبار لضحايا التعذيب .فالتقرير الطبي
الشرعي هو تقرير طبي للثبات القانوني لوقوع التعذيب من عدمه ،ليس فقط بفحص جسد
مدعي التعذيب ولكن أيضا بفحص الدلة الجنائية وتحليل إن كانت الصابات يمكن أن تحدث
وفق التصور المذكور من قبل المدعي بالتعذيب أو في حال تلفيق القضايا لبرياء كما تكرر في
قضايا القتل .وهذا المستند واحد من أهم المستندات التي تعين المحامين في الدفاع عن
ضحايا التعذيب وإساءة المعاملة وملحقة المتورطين بتلك النتهاكات .إن بروتوكول اسطنبول
يؤكد على هذا التكامل بين التخصصين فيما يتضمنه من شق قانوني وشق طبي يستدعي
تناولهما عمل مشتركا بين الطرفين.
كذلك فإن البروتوكول ل يقصر التوثيق الطبي على الثار الجسدية الناجمة عن التعذيب والتي
قد تختفي مع الزمن )بل أن بعض الضحايا يستمر احتجازهم في أماكن الحتجاز حتى تختفي
الثار الجسدية للتعذيب أو سوء المعاملة( بل يضم أيضا قسما لتوثيق الثار النفسية المترتبة
على التعذيب والتي تستمر لفترات أطول من الوقت ،بل وقد تصاحبه مدى الحياة وكثيرا ما
تكون آثارها على حياة النسان أكثر قسوة من أي إصابة جسدية.
في نهاية ورشة العين السخنة كان للمشاركين من أطباء ومحامين عدد من الوصيات بشأن
أحوال التعذيب في مصر عموما وكذلك سبل التعاون فيما بينهم وبين منظمات المجتمع
المدني العاملة في مجال مناهضة التعذيب .وقد كان أحد تلك التوصيات هو إصدار صيغة
مبسطة من بروتوكول اسطنبول وتوزيعها على أوسع نطاق بهدف نشر المعلومات والمعرفة
وأمل في أن يصبح البروتوكول مرجعا للتوثيق والتقرير الطبي والقانوني.
هذا الكتيب يأتي استجابة لهذا التوصية
وحيث أن الطباء في العادة أقل خبرة في التعامل مع ضحايا التعذيب فقد رأينا أن نفرد الجزء
الرئيسي من هذا الكتيب للطباء مع ملحق بالرشادات اللزم توفرها للتوثيق القانوني ،مدركين
إن ما تعيشه البلد من حالة طوارئ وهيمنة بوليسية تنتهك كافة الحقوق واللوائح والمواثيق،
المحلية والعالمية ،قد يصعب من استيفاء كافة تلك الشروط ..لكننا مع ذلك يجب أن نسعى
إلى محاولة القتراب قدر المكان من استيفائها لكي تكون ملفاتنا جاهزة لحين يأتي يوم
الحساب وتطبيق العدالة.
5
تعريف التعذيب
6
الجزء الول
دليل الطباء لتوثيق حالت التعذيب وسوء المعاملة
على خلفية بروتوكول اسطنبول
7
بجميع صوره لمرضاه أو زملئه أو تلميذه .مادة ) .(6
-على الطبيب أن يراعى المانة والدقة في جميع تصرفاته وأن يلتزم السلوك القويم
وأن يحافظ على كرامته وكرامة المهنة مما يشينها وفقا ً لما ورد في قسم الطباء
وفى لئحة آداب المهنة.مادة ) ( 7
-ل يجوز للطبيب أن يحرر تقريرا ً طبيا ً أو يدلى بشهادة بعيدا ً عن تخصصه أو مخالفة
للواقع الذي توصل إليه من خلل فحصه الشخصي للمريض.مادة )(20
-على الطبيب أن يبذل كل ما في وسعه لعلج مرضاه وأن يعمل على تخفيف آلمهم
وأن يحسن معاملتهم وأن يساوى بينهم في الرعاية دون تمييز .مادة ) ( 33
-يجب على الطبيب إبلغ الجهات المختصة عن الصابات و الحوادث ذات الشبهة
الجنائية مثل حالت الصابة بأعيرة نارية أو جروح نافذة أو قطعية أو غيرها مع كتابة
تقرير طبي مفصل عن الحالة وقت عرضها عليه ويمكن للطبيب دعوة زميل آخر
للمشاركة في مناظرة الحالة وكتابة التقرير.مادة ) (34
-للطبيب إبلغ النيابة العامة عن أي اعتداء يقع عليه بسبب أداء مهنته وفى ذات الوقت
عليه إبلغ نقابته الفرعية في أقرب فرصة حتى يمكن لها التدخل في المر متضامنة مع
الطبيب .مادة ) ( 35
وإن كان للنسان عموما الحق في تلقي الخدمة الطبية ،فمن الولي توجيه رعاية خاصة لهؤلء
المحرومين من حق اختيار الطبيب المعالج أو مكان العلج بحكم كونهم مقيدي الحرية ،وبحكم
خطر تعرضهم للتعذيب أو إساءة المعاملة،وبحكم تعرضهم لمخاطر صحية لنقص الغذاء،
والظروف الصحية السيئة داخل أماكن الحتجاز ،وجدير بالذكر أن الوضاع الموجودة داخل
أماكن الحتجاز ل يفترض فيها أن تكون جزءا من العقوبة .فالعقوبة ،وفقا للقانون ،هي تقييد
الحرية وليس إيداع المسجونين في أوضاع تضر بالصحة ،سواء كانت صحة المحتجزين أو صحة
المجتمع الذي سينضم إليه هؤلء المفرج عنهم يوما ما .إن هذه الوضاع تمثل بل شك انتهاكا
لحقوق المحتجزين وحقوق المجتمع معا.
ونظرا للوضعية الخاصة للمحتجزين فقد اهتمت المنظمات الدولية بتوضيح العلقة الوثيقة بين
مفاهيم حقوق النسان وآداب ممارسة مهنة الطب .ويتجلى ذلك في وثائق المم المتحدة،
والمنظمات الممثلة لممارسي المهن الصحية على المستوى الدولي ،ونقابات الطباء علي
المستويات الوطنية .وقد كان العامل المشترك بين جميع المواثيق هو كون الواجب الجوهري
يلزم الطبيب بالتصرف علي النحو الذي يُعلي من شأن مصالح المريض أو المصاب علي الوجه
الفضل ،دون وضع اعتبار لي موانع أو ضغوط أو التزامات تعاقدية أخري .ويشمل ذلك إتاحة
الخدمات الطبية ،بما في ذلك خدمات الطب النفسي ،لجميع السجناء بل تمييز ،وعيادة يومية
لطالبي العلج .1كما تناولت المم المتحدة اللتزامات الخلقية للطباء وغيرهم من ممارسي
المهن الصحية بصورة محددة في نصوص "آداب مهنة الطب المتصلة بدور الموظفين
الصحيين ،ولسيما الطباء ،في حماية المسجونين والمحتجزين من التعذيب وغيره من ضروب
∗
المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللانسانية أو المهينة " وتوضح الوثيقة أن علي ممارسي المهن
الصحية واجب أخلقي يتمثل في حماية الصحة البدنية والعقلية للمحتجزين .فمن المحظور
علي الطباء علي وجه التحديد"استخدام معارفهم أو مهاراتهم الطبية علي أي نحو يتنافى مع
حقوق الفرد المقررة في المواثيق الدولية ،كما أن القيام ،سواء بصورة إيجابية أو سلبية،
بأعمال تشكل مشاركة في التعذيب أو تغاضيا عنه يعد مخالفة جسيمة لداب المهنة".
تشمل المشاركة في التعذيب تقييم قدرة المحتجز علي تحمل إساءة المعاملة ،أو الحضور
أثناء التعذيب أو الشراف عليه ،أو تقديم العلج الطبي قبل التعذيب مباشرة ،أو أثناءه .كذلك
إنعاش الفراد من أجل مواصلة التعذيب ،أو تقديم العلج الطبي بعد التعذيب مباشرة بناء علي
تعليمات من يرجح كونهم مسئولين عن التعذيب .كما يعد مشاركة في التعذيب إتاحة المعرفة
المهنية أو البيانات الصحية الشخصية عن المحتجز لمرتكبي التعذيب ،وكذلك التجاهل المتعمد
- 1القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء .اعتمدتها المم المتحدة عام 1955
اعتمدتها الجمعية لعامة عام 1982
8
للدلة وتزوير التقارير الطبية للناجين من التعذيب ،أو تزوير تقارير الوفاة أو تقارير تشريح
الجثث لمن لقوا حتفهم أثناء التعذيب أو بسببه.
ونظرا لهذا التقاطع الخطير المحتمل بين الطب وجريمة التعذيب فقد خصص عدد من
المؤسسات الطبية معايير محددة تلزم الطباء بعدم المشاركة بأي شكل من الشكال في
عمليات التعذيب ،كما تلزمهم بخدمة ضحاياه بمهنية ومصداقية وشفافية دون تمييز عن باقي
المرضى ..تتفق في ذلك المعنى المواثيق الصادرة عن الهيئات المهنية الدولية كالجمعية
الطبية العالمية ،والجمعية العالمية للطب النفسي ،والمجلس الدولي لممارسي مهنة
التمريض ،وفيما يلي بعض تلك النصوص نوردها على سبيل المثال ل الحصر.
المؤتمر الدولي للطب السلمي:1981 ،
ينص العلن الصادر عن المؤتمر الدولي للطب السلمي الصادر عام 1981علي أنه "يحظر
علي الطباء استخدام معارفهم المتخصصة للتسبب في ضرر أو تحطيم أو أذى للبدن أو العقل
أو الروح أيا كان السبب العسكري أو السياسي الكامن وراء ذلك" .كما يوجه الحديث للطباء
مطالبا إياهم" :أن ينصرفوا إلي رعاية المحتاجين سواء كانوا من القريبين أو البعيدين ،من أهل
الفضيلة أو الرذيلة ،من الصدقاء أو العداء".
الجمعية الطبية العالمية:
ينص إعلن جنيف الذي أصدرته الجمعية الطبية العالمية منذ خمسينيات القرن الماضي ،وتبناه
الطباء في كافة أنحاء العالم ،علي قسم الطباء التالي:
"إذ ما أصبحت عضوا ً في المهنة الطبية .فإني أتعهد رسميا بنذر حياتي لخدمة النسانية،
وسأمنح أساتذتي ما يستحقونه من الحترام والعرفان ،وسوف أمارس مهنتي بكرامة وضمير
حي .وستحظى صحة مرضاي باهتمامي الول .وسوف أحترم السرار التي اؤتمنت عليها ،حتى
بعد موت أصحابها .وسأحافظ بكل ما في وسعي من الوسائل على شرف المهنة الطبية
النبيلة .وسيكون زملء المهنة إخوانا لي .ولن أسمح للعتبارات الدينية أو الجنسية أو العنصرية
أو السياسية أو الحزبية أو المرتبة الجتماعية أن تحول بين واجبي كطبيب وبين مرضاي.
وسأتوخى الحترام الفائق للحياة البشرية منذ نشأتها ،حتى تحت ظروف التهديد ،ولن أستخدم
معارفي الطبية بما ينافي قوانين النسانية".
وفي قرارات الجمعية الطبية العالمية تأكيد علي أهمية أن يناصر ممارسو المهن الصحية
زملئهم الذين ينددون بانتهاكات حقوق النسان ،ويطالب الجمعيات الطبية الوطنية باستعراض
حالة حقوق النسان في بلدانهم ،وضمان عدم لجوء الطباء إلي إخفاء آية أدلة علي وقوع
النتهاكات خوفا من النتقام منهم .ويطالب الجمعيات الوطنية بضرورة إيجاد آلية لمحاسبة
الطباء في مخالفة آداب المهنة في مجال حقوق النسان .ويشدد علي واجب المنظمات
المحلية في حماية الطباء الذين يكشفون عن انتهاكات حقوق النسان وتقديم الدعم
والمساندة الضروريين لهم.
على الطبيب المكلف بالرعاية الطبية للمقيدة حريتهم إذا أن يوفر لهم رعاية صحية من نفس
النوعية والمستوى المتاحين لغير المقيدة حريتهم .ويحظر عليه القيام بطريقة إيجابية أو
سلبية بأية أفعال تشكل مشاركة في عمليات التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة القاسية
أو اللانسانية أو التواطؤ أو التحريض على هذه الفعال ،وكذلك يحظر عليه استخدام معلوماته
ومهاراته المهنية للمساعدة في استجواب المقيدة حريتهم على نحو يضر بالصحة أو الحالة
البدنية أو العقلية لهم ،أو المشاركة في أي إجراء لتقييد حركة المقيد حريتهم إل إذا تقرر ذلك
وفقا ً لمعايير طبية محددة لحماية الصحة البدنية أو العقلية للمقيدة حريتهم.
أحيانا يواجه الطباء إشكالية تعارض المعايير الخلقية وفي بعض الحوال ازدواجيتها .فعلى
سبيل المثال ،قد تنتابنا الحيرة بين واجب علج إصابات التعذيب حفاظا علي صحة الضحية
وبين الخوف من تقديم الرعاية الصحية قبل تحويل الضحية للطب الشرعي لثبات ما به من
إصابات ،أو بين الحفاظ علي سرية المعلومات وأهمية الكشف عن النتهاكات .ولعدم وجود
نصوص قطعية بشأن ذلك ،يجب على الطباء أن يضعوا المصلحة المثلي للضحية أمام أعينهم
قبل أي اعتبار آخر ،وأن يتصرفوا وفقا لما تمليه عليهم أخلقهم وضميرهم المهني ،واضعين
9
في العتبار رأي ضحية التعذيب ذاتها في حال كونه راشدا وكامل الهلية .وعلي الطبيب
توضيح البدائل التي يمكن التصرف في إطارها ومميزات وعيوب كل منها حتى تتوفر لضحية
التعذيب فرصة الختيار عن علم .وإن كان ضحية التعذيب فاقدا للوعي ول يوجد بصحبته أي
من أقاربه ،فعلي الطبيب التصرف وفقا لظروف كل حالة علي حده ،واضعا مصلحة الضحية
في المقام الول .وعليه في كل الحوال عمل تقرير طبي دقيق موضحا به الصابات وترجيح
أسبابها وتسجيل سبب الصابة وفقا لمعارفه الطبية وبعد الستماع لرواية الضحية أو مرافقيه،
بحثا عن الصلة بين أقوال الضحية وبين الصابات التي يكشف عنها الفحص العضوي والنفسي.
الجمعية العالمية للطب النفسي
إعلن مدريد الصادر عن لجنة أخلقيات المهنة التابعة للجمعية العالمية للطب النفسي في عام
،1996والذي صادقت عليه الجمعية المصرية للطب النفسي وبذا أصبح ملزما لكافة الطباء
النفسيين المنخرطين في الجمعية ،ينص بشكل واضح على انه "ل يجوز للطباء النفسيين
المشاركة في أي عملية تتضمن تعذيبا جسديا أو نفسيا حتى وأن حاولت السلطات إجبارهم
على ممارسة ذلك".
10
القوانين واللوائح التي تنظم فحص الصابات الناتجة عن
التعذيب وكتابة التقارير الطبية
11
دللة هامة علي وقوع التعذيب .وهذه مشكلة قد تتسبب في حرمان ضحية التعذيب من
مقاضاة جلديه.
فكثيرا ما يؤجل عرض ضحية التعذيب علي الطب الشرعي حتى تزول آثار الصابات ،لذا يعتمد
تقرير الطب الشرعي علي المشاهدات الولية المذكورة في التقرير الطبي الصادر من
المستشفي .بجانب مذكرة النيابة العامة ،فلو افتقد التقرير إلي الدقة – سواء اختفت آثار
التعذيب أم لم تختف -يقع الطبيب الشرعي في مأزق غياب المعلومات أو عدم دقتها.
تختلف التبعية الدارية للطباء باختلف المؤسسات التابعين لها فأطباء الطب الشرعي تابعون
لوزارة العدل .و أطباء السجون تابعون لوزارة الداخلية ،أما الطباء في المستشفيات العامة
فهم تابعون لوزارة الصحة .فيما عدا أطباء السجون ،فهناك نظريا استقللية نسبية إل أنهم
عرضة للضغوط من رجال السلطة بشكل مباشر خاصة أطباء وزارة الصحة المحول لهم
المصابون حيث يواجهون مباشرة رجال الشرطة الذين عادة يصطحبون حالة التعذيب لجراء
الفحص الطبي عليها.
ثانيا :الطبيب الشرعي
من الممكن إذا لم يكن المدعي بحاجة للعلج أو بعد العلج أن يحيل وكيل النيابة المصاب إلي
العرض علي مصلحة الطب الشرعي .كما يحق للضحية أو محاميه أن يطلب العرض علي
الطب الشرعي .ورغم أن هذا مطلب جوهري ويكفله القانون إل انه كثيرا ما تتقاعس عنه
النيابة خاصة في قضايا التعذيب عموما وحين يون التعذيب قد تم من قبل أمن الدولة على
وجه الخصوص.
المفترض أن يفحص المدعي في نفس يوم طلب النيابة أو في اليوم التالي .وعند العرض علي
الطب الشرعي فالمفروض أن ترسل النيابة ملخص القضية وملحظات وكيل النيابة كما ترفق
أي تقارير طبية سابقة وتطلب تحديد نوع الصابة والدوات المستخدمة وهل يمكن حدوث
الثار وفق تصور المدعي .ول توجد مدة محددة تلزم مصلحة الطب الشرعي بإصدار التقارير
خللها.
12
نظام الطب الشرعي في مصر
الطار القانوني:
كلف القانون رقم 96لسنة 1952مصلحة الطب الشرعي بالقيام بأعمال الخبرة الفنية أمام
القضاء ،وحدد القانون أماكن أقسام الطب الشرعي )قسم للطب الشرعي بمقر كل محكمة
ابتدائية( وكلف وزير العدل بتحديد دائرة اختصاص كل قسم منها .يجيز القانون أن يلحق
بأقسام الطب الشرعي التي توجد بمقر احدي محاكم الستئناف فروعا للمعامل الكيميائية أو
التزييف أو السيرولوجي أو غيرها ،كما ينص علي إنشاء إدارة التفتيش الفني علي القسام
المختلفة يرأسها كبير المفتشين الشرعيين.
الهيكل المؤسسي
هناك أربع تخصصات في مصلحة الطب الشرعي .أول ،الطب الشرعي الميداني وهو المكلف
بإجراء الفحص الطبي الشرعي علي الفراد .ثانيا ،قسم أبحاث التزييف والتزوير .ثالثا،
المعمل الكيمائي حيث تفحص السموم والمخدرات وخلفه .وأخيرا ،المعمل الطبي حيث
تفحص عينات النسجة )الباثولوجي( أو الحامض النووي او فصائل الدم وغير ذلك .يقع مقر
رئاسة مصلحة الطب الشرعي في القاهرة ) بجوار مبني مشرحة زينهم ( حيث مكاتب كبير
الطباء الشرعيين ووكلؤه.
يوجد قسم للطب الشرعي في غالبية محافظات مصر عدا -3أو 4محافظات نائية )مثل
الوادي الجديد وسيناء( وهذه ترسل حالتها إلي القسم الشرعي في اقرب محافظة لها .كذلك،
هناك معمل كيمائي لكل أربع أو خمس محافظات تقريبا ،أما المعمل الطبي فل يوجد سوي
معمل واحد في القاهرة ليخدم عموم البلد.
ول توجد سوي مشرحة واحدة خاصة بتشريح الجثث علي مستوي مصر كلها ،هي مشرحة
زينهم .أما في المحافظات فيتعين علي الطبيب الشرعي أن ينتقل لجراء التشريح في
مشرحة أحد المستشفيات وعادة ما تكون غير مجهزة جيدا لذلك ويجب عليه في هذه الحالة
أن يحضر معه التجهيزات اللزمة.
الطباء الشرعيين
هناك أطباء في جميع التخصصات في المقر المركزي لمصلحة الطب الشرعي بالقاهرة يمكن
الستعانة بهم عند اللزوم .وفي هذه الحالة يحول المصاب إليهم للكشف عليه .مع ذلك فهناك
نقص كبير في عدد الطباء الشرعيين إذ يبلغ عددهم في مصر كلها 140طبيب فقط ،منهم
حاليا حوالي 65يعملون خارج البلد.
يتم التعيين في مصلحة الطب الشرعي عن طريق العلن للطباء الحاصلين علي
البكالوريوس في الطب .وتجري لهم مقابلة شخصية لتحديد المقبولين .ويعين الطبيب في
البداية علي وظيفة معاون طبيب شرعي .ويحصل علي تدريب لمدة 6شهور في الجانب
النظري والعملي .إل أنه ل يوجد منهج محدد للتدريب ،بل يعتمد المر بشكل أساسي علي
الكفاءة الشخصية للمدربين .يظل معاون الطبيب الشرعي فترة 3سنوات يعمل تحت إشراف
مباشر بعدها يعمل بشكل مستقل .والترقي الوظيفي يتم بالقدمية المطلقة ول تعتمد علي
الحصول علي درجات جامعية أو البحاث أو قضاء فترات تدريبية.
إن العتماد علي القدمية فقط ل يحفز الطباء إلي استكمال دراستهم العلمية ،كما أن قلة
عدد الطباء تزيد من صعوبة الدراسة حيث ل توافق جهات العمل علي منحهم التفرغ
الضروري لذلك.
فحص الحالت وإصدار التقارير
تحول الحالت إلي الطب الشرعي من النيابة مرفق معها مذكرة فيها شرح ظروف القضية:
القصة ،تاريخ وقوع العتداء ،ملحظات وكيل النيابة ،وأي تقارير طبية سابقة إن وجدت.
ويطلب من طبيب الطب الشرعي أن يحدد هل تتفق الصابات مع الدعاء أو القصة كما يحكيها
13
الضحية .معظم الحالت التي تحضر إلي الطب الشرعي تكون قيد الحتجاز أو الحبس ومن
النادر أن تحضر الحالت المفرج عنها.
في العادة يحضر الشخص المطلوب فحصه إلي مقر قسم الطب الشرعي التابع له ،بصحبة
حرس من النيابة ،عادة ما يكون هذا الحرس عبارة عن أفراد من قسم شرطة في دائرة
اختصاص النيابة يتم تكليفهم بهذه المهمة وفي كثير من الحيان يكونون من نفس قسم
الشرطة الذي وقع به التعذيب.
يحضر المصاب إلي مقر الطب الشرعي دون مواعيد مسبقة ،ويعرض علي الطبيب مباشرة
لفحصه ،ثم عقب انتهاء الفحص يصطحبه الحرس ليعود به إلي مكان احتجازه.
في الحوال العادية يستغرق النتهاء من التقرير أسبوع أو أسبوعين ،إل أن الحالت التي تحتاج
إلي فحص عينة في المعمل الطبي بالقاهرة قد تتأخر شهورا حيث انه الوحيد علي مستوي
الجمهورية ،ويستطيع الطبيب بسهولة أخذ رأي زملئه عند فحص الحالة كما أن جميع التقارير
يراجعها الطبيب المسئول في كل قسم قبل إصدارها .يرسل التقرير إلي النيابة وتحفظ نسخة
في الرشيف ،وترفق نسخة بملف القضية ،ويمكن للمدعي أو محاميه الحصول علي صورة
ضوئية من التقرير مع ملف القضية.
من حق المحكمة إعادة دراسة القضية من منظور الطب الشرعي ،وفي هذه الحالة تشكل
لجنة ثلثية مكونة من أطباء من نفس القسم أو باشتراك كبير الطباء الشرعيين.
تقارير الطب الشرعي
بوجه عام ،المحكمة لها مطلق الحرية في الخذ بأي تقرير من عدمه حتى ولو كان صادرا من
مصلحة الطب الشرعي وهو في كل الحوال قرينة وليس دليل .ل يوجد قانونا ما يمنع المحكمة
أيضا من الخذ أو العتداد بتقرير الطبي الصادر من المكاتب الستشارية أو من جهة خاصة أو
من مراكز التأهيل ،ال ان المحكمة هي السلطة العليا ولها سلطات تقديرية واسعة.
ومن الممكن الطعن علي تقرير الطب الشرعي وفي هذه الحوال يعاد عرض الحالة علي
لجنة ثلثية أو خماسية .ولو وجد اختلف في التقارير الطبية مرجعة الختلف في الرأي أو
التقدير الطبي فل عقوبة أما في حالة ثبوت التزوير فيقدم الطبيب إلي المحاكمة بتهمة التزوير
في محرر رسمي .في احد الحالت توفي نزيل بأحد السجون وقرر طبيب السجن أن الوفاة
نتيجة جرعة زائدة من المخدرات إل أن وكيل النيابة لحظ وجود آثار تعذيب فطلب إحالته إلي
الطب الشرعي الذي قرر وجود تعذيب وانه ل وجود لمواد مخدرة فثبت التزوير علي الطبيب
وأحيل للمحاكمة.
بروتوكول اسطنبول لتوثيق آثار التعذيب
ل توجد في مصر صيغة موحدة ومعتمدة لتوثيق حالت التعذيب ويترك المر للطبيب القائم
على التوثيق سواء كان في مصلحة الطب الشرعي أو طبيب استقبال كان أول من استقبل
الضحية أو غيره من التخصصات.
إن غياب هذه الصيغة المقننة للتقرير عن حالت التعذيب قد يؤدي إلى تجاهل غير مقصود
لبعض الجوانب الهامة في الفحص والتوثيق ،سواء كان الفحص الجسدي أو النفسي ،وسوف
نتناول كليهما في الجزاء التالية من الكتيب.
14
أنـــــــواع التعــــــذيب
التعذيب الجسدي
)بما في ذلك التعذيب الجنسي(
15
أول :آثار التعذيب الجسدي )مرفق قرص مضغوط يتضمن بعض
الصور التوضيحية(
.1السحجات:
السحج هو زوال الطبقة السطحية من الجلد نتيجة الحتكاك بجسم صلب خشن .وتحدث إما
عن طريق تحرك الجلد علي سطح خادش كما الحال في السحل علي الرض ،أو تحرك أداة
صلبة علي سطح الجلد .وعادة ما تحدث في مناطق الجلد التي تغطي العظام .وعادة ل تحدث
السحجة نزيفا إل لو امتد السحج لمنطقة الدمة.
وعلي الرغم من كونها أبسط أنواع الجروح إل أن لها أهمية كبيرة من الوجهة الطبية الشرعية،
من حيث كونها قرينة علي استخدام العنف .فالسحجات حول العنق قد تشير إلي الخنق،
وحول الفم والنف قد تشير إلي كتم النفس ،وحول الرسغ تشير للقيود الحديدية أو الحبال
والتي عادة ما تستخدم في التقييد مع أو بدون التعليق .وقد تكون السحجات ظفرية قوسيه
نتيجة الضغط بالظافر علي النسجة الرخوة.
ومن حيث تحديد زمن حدوث الصابة نجد أن السحجة الحديثة يكون سطحها محمرا ومغطى
بسائل مصلي ،وقد يكون به قليل من الدم .بعد بضع ساعات يتجمد السائل المصلي مكونا
قشرة حمراء اللون تجف تدريجيا خلل يومين مكونة قشرة صلبة بنية اللون .بعد أسبوع تبدأ
القشرة البنية في النفصال ويبقى سطح الجلد تحتها محمرا ،وتشفي تماما في خلل أسبوعين
إلي ثلثة أسابيع ول تترك أثرا إل لو حدثت مضاعفات أو إصابة لدمة الجلد .عندئذ تترك مكانها
ندبة.
.2الكدمات أو الرضوض:
الكدم نوع من الجروح تتمزق فيه بعض الوعية الدموية تحت الجلد محدثة انسكاب دموي
يظهر بلون محمر .وتحدث الكدمة نتيجة مصادمة الجسم بآلة راضه ،ينشأ عنها نزيف تحت
الجلد ناتج عن تمزق الشعيرات الدموية والوعية الدموية السطحية.
وقد تحدث الكدمات في العضلت والوعية الداخلية وفقا لشدة الصابة ،وفي هذه الحالة
تسمي رضوض.
وقد يكون الكدم مصحوبا بسحجات .ويتوقف حجم الكدم ومساحته علي اللة المحدثة له
وقوة المصادمة وسمك الجلد وطبيعة النسجة .فالكدم يكون أكبر في النسيج الخلوي والدهني
والنسجة القريبة من العظام .ويشير الكدم لطبيعة اللة المحدثة له ،فذلك الناتج عن الضرب
بعصا يكون مستطيل أو خطيا ،بينما الناشئ عن قبضة اليد يكون مضلعا ويتكون من عدة
كدمات مستديرة .ويحدث السوط كدما خطيا يأخذ دوران الجسم ،وعضة النسان تحدث كدما
مميزا بقوسين مكونين من عدد من الكدمات الصغر تشير إلي عدد السنان المشتركة في
العض.
ويمكن حساب زمن حدوث الصابة تبعا للتغيرات التي تحدث علي الكدم .فقد ل تظهر أية أثار
قبل مرور عدة ساعات .والكدم الحديث يكون أحمر اللون ،وبعد مدة وجيزة يتحول إلي الحمر
الذي تشوبه الزرقة أو البنفسجي ،وفي خلل أربعة أيام تقريبا يتحول لون الكدم إلى الخضر
وبعد أسبوع أو أكثر قليل يتحول إلى اللون الصفر .ثم يبدأ في الزوال بالتدريج بعد حوالي
خمسة عشر يوما .والتغير في لون الكدم يبدأ من محيطه متجها إلى مركزه .ومدة الشفاء من
أسبوعين إلي أربعة أسابيع تبعا لشدة الصابة وحالة المصاب العامة .هذا في حالة عدم حدوث
مضاعفات.
وعادة يظهر الكدم مكان الصابة إل في حالت محدودة ،فالضرب علي الجبهة يظهر الكدم في
جفون العين ،والضرب علي الساق يتسبب في كدم في كعب القدم .كما قد يتغير وضع
التجمع الدموي بفعل الجاذبية الرضية " يظهر أسفل منطقة الصابة"
.3التجمع الدموي بالعين:
16
قد ينتج عن إصابة الجبهة تحرك التجمع الدموي لسفل منطقة الرتطام ويظهر علي شكل
تجمع حول حجاج العين يسمى بالعين السوداء .ولكي يتجمع الدم داخل العين يحتاج لعدة
ساعات والمصاب في وضع الوقوف او الجلوس " في اتجاه الجاذبية الرضية" أما لو حدثت
الوفاة مباشرة فل يري هذا التجمع الدموي ول يمكن تفسيره في هذه الحالة بأنه نتج عن
الرتطام بالرض كما قد يدعي الجاني .ففي حالة الرتطام بالرض تكون منطقة الجبهة هي
التي تتعرض للصابة بحكم بروز عظام الجبهة فوق مقلة العين.
وقد يكون النزيف بعين واحدة وهذا معناه أن الصابة علي احد جانبي الجبهة علي نفس الجهة،
أما لو كانت الصابة في الخط المنصف للجبهة فيظهر التجمع الدموي في العينين كلتاهما.
والحالة الخيرة التي نري فيها العين السوداء هي كسر قاع الجمجمة.
.4الجروح الرضية" التهتكات"
وهي تمزق في النسجة ينشأ نتيجة للضرب بآلة صلبة راضة كالعصا أو الحديد ،أو القذف
بالحجارة أو السقوط علي أجسام صلبة ،أو من حوادث السيارات .وكثيرا ما تكون مصحوبة
بإصابات في العظام أو الحشاء الداخلية .تكون حواف الجروح الرضية مشرشرة وأطرافها
ممزقة والنسجة الغائرة منفصلة بدون انتظام وقد يوجد بها أجسام غريبة أو شعر والمنطقة
حول الجرح تظهر علي شكل كدم .وأكثر ما تشاهد في فروة الرأس والجلد الذي يغطي
العظام .وقد يصاحبها – خاصة في إصابات الرأس – كسور مفتته او منخسفة.
.5الجروح القطعية:
وتحدث نتيجة قطع الجسم بآلة حادة ويتميز بانتظام حوافه وتباعدها ونظافة قاعدة الجرح
وتكون زوايا الجرح حادة كما يتميز بنزف كثير للخارج .وعادة يكون طول الجرح أكبر من
عرضه .وأحيانا تكون حواف الجرح غير منتظمة ويحدث ذلك عند تشابك عدد من الجروح ،أو
في مناطق يكون الجلد فيها متغضنا مثل الرقبة والبط.
.6الجروح الطعنية والوخزية:
وتحدث نتيجة الطعن بآلة مدببة ذات طرف قاطع ،كالسكين والمطواة والمقص .أما إذا حدثت
نتيجة آلة مدببة بغير نصل حاد كالمسمار فيسمى جرح وخزي .وترجع أهمية الجروح الطعنية
في كونها تفصح عن اللة المستخدمة فيها بسهولة .فالسلح ذو النصلين الحادين يحدث جرحا
علي شكل زاويتين حادتين .والسلح ذو النصل الواحد تكون إحدى الزاويتين حادة والخرى غير
منتظمة أو مشرذمة .والجرح الناتج عن المسمار يكون مستديرا .والمقص يحدث جرحا علي
شكل متوازي الضلع .ونظرا لطبيعة اللة المستخدمة فإن الجرح عادة ما يكون عميقا وقد
يصيب الحشاء الداخلية.
.7الحروق:
قد تحدث الحروق نتيجة صب سائل شديد السخونة علي الجسم ،أو حرق الجسم بقطعة
معدنية شديدة السخونة ،أو نتيجة الحرق بالنيران ،أو بمادة كيماوية .لبد من تحديد طبيعة ونوع
الحروق ،ووجود مواد مستخدمة للشتعال ) بنزين أو كيروسين مثل( في مكان المعاينة من
عدمه ،وكذلك تحديد مساحة الحرق ودرجته.
-تحديد درجة الحرق :الحرق من الدرجة الولي يصيب البشرة الخارجية للجلد ويكون
الجلد محمرا ويحتوي علي حويصلت ،وعادة ما يتحسن تلقائيا دون أن يترك أثرا .بينما
الحرق من الدرجة الثانية يصيب كل طبقات الجلد وعادة يترك أثرا يحتاج لتدخل
جراحي .skin graftوفى الحروق من الدرجة الثالثة يمتد الحرق للنسيج الدهني وما
تحته من عضلت ويحتاج لتدخل جراحي كبير.
-تحديد نسبة الحرق وفقا لقانون التسعات لوالنس :الرأس والرقبة ،% 9كل طرف
من الطرفين العلويين ،%9كل من الطرفين السفليين ،%18الصدر والبطن ،%18
الظهر ،%18منطقة العجان .%1
17
-نوع الحرق :الحرق الجاف ويحدث نتيجة الحرق المباشر بالنار أو بقطعة معدنية
ساخنة ،ويمكن أن يصل في درجته حتى الدرجة الثالثة .وإن كان الحرق بالنار فعادة ما
يكون من أسفل لعلي ،أما الناتج عن أداة معدنية ساخنة فيصيب المنطقة المتعرضة
لتلك الداة .وبملحظة الشعر في المنطقة المصابة نجدة محترقا ومنحنى علي شكل
الفصلة comma shapedوقد توجد حويصلت علي أطراف المنطقة المصابة .أما
الحرق الناتج عن السوائل الساخنة فيكون اتجاهه من أعلي لسفل وعادة ما ينحصر
بين الدرجة الولي والثانية .وعادة ما يصيب أدمة الجلد فقط .أما ملبس الضحية فقد
يتغير أو يزول لونها .وأخيرا الحروق الناتجة عن السوائل الحمضية أو القلوية ذات
التركيز المرتفع فتصيب كل طبقات الجلد دون تكوين حويصلت وتكون ملبس
المصاب متآكلة ويزول اللون من الجزاء المتعرضة للسائل الحارق.
.8الصابات بالتيار الكهربائي:
مثل الصعق الكهربائي وهو أحد طرق التعذيب الشائعة في أغلب أماكن الحتجاز ،وهناك
أجهزة مختلفة تستخدم لهذا الغرض مثل العصا التي تنتهي بسلكين وتعمل بالبطارية والحزام
الذي يعمل بالريموت واستخدام مولد كهربي أو مصدر كهرباء رئيسي.
وهناك صعوبة في التعرف إكلينيكيا علي الصابة حيث أنها ل تترك أثرا واضحا في العادة ،وفي
بعض الحيان تترك أثرا علي شكل حرق سطحي قطره أقل من سنتيمتر ويكون في مناطق
توصيل السلك الكهربية .ويعرف محترفو التعذيب تلك المعلومات فيلجئون لمناطق يصعب
فحصها بحثا عن العلمات الناتجة عن الصعق الكهربائي مثل المناطق التناسلية حيث الجلد
داكن اللون ومغطى بالشعر ،أو تحت البط حيث ل تظهر الصابة بسبب ثنايا الجلد الطبيعية أو
بين أصابع اليدين أو القدمين أو في اللسان أو خلف الذن وهي المناطق غير الظاهرة والتي
قد ينسي الطبيب فحصها .لذا من المهم فحص تلك الماكن بدقة مسترشدين بأقوال الضحية
إن كان علي قيد الحياة ،ومعتمدين علي خبرتنا الخاصة إن كان من بين الموتى .بينما الفرصة
أكبر أمام الطب الشرعي حيث يتم فحص عينات من الجلد والنسجة الرخوة تحته وفحص
البول بحثا عن الميوجلوبين الناتج عن إصابة العضلت .وفحص الوعية الدموية التي قد يتجلط
الدم فيها في نقطة تلقي التيار الكهربي وعلي مساره.
ونظرا لنتشار تلك الطريقة من طرق التعذيب فسنتناولها بشيء من التفصيل.
شدة التيار الكهربي والثار الحيوية الناتجة عنه:
تتوقف الثار الناتجة عن التعذيب علي شدة التيار ونوعه )التيار المتردد أشد خطرا من التيار
المستمر( إضافة لمقاومة الجلد وحالته من حيث الجفاف أو الرطوبة ،وفترة التعرض للتيار
الكهربي وخط سير التيار.
أول :شدة التيار:
0.5-مللي أمبير :عادة ل يسبب ضررا
0.1-مللي أمبير :ويسبب تنميل بالجسم ويمثل عتبة اللم "أي بداية حد الحساس باللم "
perception threshold
1.5-ملي أمبير :يبدأ الحساس بالصدمة الكهربية مع فقد القدرة علي التحكم في العضلت
مع ألم بسيط الدرجة.
7.5-مللي أمبير :صدمة كهربية مع ألم شديد بالجسم لكن يظل النسان قادرا على
التحكم في عضلت الجسم.
10-مللي أمبير :تسبب فقدان القدرة علي التحكم في عضلت الجسم.
20-مللي أمبير :صدمة شديدة ،تقلص عنيف في العضلت قد يشمل عضلت التنفس التي
قد تؤدى إلي صعوبة في التنفس أو لشلل تنفسي respiratory paralysis
30-مللي أمبير :يؤدى إلي شلل تنفسي
75-ملي أمبير :ويمثل هذا التيار بداية حدوث اختلل ضربات القلب البطينيةVF .
18
220-مللي أمبير :ويسبب اختلل ضربات القلب البطينية في % 99.5من حالت التعرض.
4-أمبير :تبدأ إصابة عضلة القلب بالشلل heart paralysis threshold
5-أمبير :يسبب التيار في هذه الحالة حروق بالنسجة قد تكون قاتلة لو مر التيار علي
الجهزة الداخلية للجسم.
ثانيا :أسباب الوفاة في حالت التعرض للتيار الكهربي:
-1اختلل ضربات القلب وتوقف عضلة القلب . cardiacوتحدث إصابة القلب في حالت
مرور التيار خلل القفص الصدري وعضلة القلب ،ويتحدد خط سير التيار الكهربي تبعا لسلوب
توصيل الموصلت الكهربية .وفي الحالة المذكورة يكون التوصيل من أحد اليدين للخرى أو ما
بين اليد اليمنى والساق اليسرى .وفي هذه الحالة يفارق المصاب الحياة علي الفور ويظهر
الجسم بعد الوفاة باهتا أو محتقنا احتقانا بسيطا.
-2هبوط التنفس :ويحدث في حالة مرور التيار عبر القفص الصدري أو البطن ،وذلك بسبب
تقلص أو شلل عضلت التنفس البطنية والصدرية والحجاب الحاجز .ويظهر الجسم بعد الوفاة
في حالة احتقان نتيجة لنقص الكسجين"Congestive hypoxic death" .
-3في حال مرور التيار علي الرقبة )وضع أحد الموصلت في الفم أو خلف الذن ( يمكن أن
يصل التيار لقاعدة المخ مسببا شلل في المراكز المخية الخاصة بالقلب والتنفس ،مما يؤدي
إلى الوفاة.
ثالثا :حالت الوفاة الجلة:
قد تحدث الوفاة بعد فترة محدودة من التعرض للتيار الكهربي) من 12-8ساعة( ،وأن كانت
السباب غير محددة بشكل دقيق إل أن أكثرها احتمال هو أن تكون الوفاة نتيجة لصابة النسيج
الخلوي ، intracellular traumaوخاصة في النسيج العصبي ونسيج عضلة القلب وذلك
نتيجة لحتراق النسجة أو النزيف الناتج عن مرور التيار الكهربي ،أو نتيجة لتليف عضلة القلب
أو لزيادة ضخ الصوديوم والبوتاسيوم .ونظرا لمكانية وصول الضحية للمستشفي وهو مازال
علي يد الحياة لذا ينبغي وضعة في الرعاية المركزة مع تسجل مستمر لحالة القلب بواسطة
جهاز رسم القلب ).(Monitor
19
في حالة التعذيب الجنسي يجب السؤال عن تاريخ وقوع العتداء وعدد مرات حدوثه ،وإن كان
العتداء قد تم من شخص واحد أو أكثر من شخص ،وهل حدث إيلج كامل أم جزئي ،وهل
حدث خروج للسائل المنوي أم ل ،وإن كان المعتدي قد أجبر الضحية علي شرب أي أدوية أو
عقاقير تؤثر علي الوعي .كما يجب سؤال النساء المتزوجات اللتي تعرضن للغتصاب عن
تاريخ الدورة الشهرية وآخر لقاء جنسي مع زوجها .وعلي الطبيب فحص ملبس الضحية وقت
العتداء عليه ،وتسجيل حالتها ويحفظ كل جزء من الملبس في كيس منفصل ويحرز .وفي
حالة الفحص المهبلي يراعي فحص جميع الجزاء ،الشفرتين الكبيرتين والصغيرتين ،فتحة
المهبل وغشاء البكارة ،ومنطقة العجان ،ومنطقة العانة .وتكون الصابات عادة علي شكل
خدوش ،أو تورم ،أو احمرار ،أو تكدمات أو تمزقات .ونادرا ما تكون علي شكل نزيف إل في
حالت الطفال فقد يحدث نزيف يصل من شدته إلي حد تهديد حياة الطفل .وقد تختفي الثار
بعد 72ساعة وفي هذه الحالة يمكن الستعانة بعدسة مكبرة أو بدهان المنطقة بصبغة
التولويدين الزرقاء أو بمصباح وود ،حيث تعطي الصابات إشعاعا فلورسنتى لتعرضها للشعة
فوق البنفسجية.
أما في حالة الفحص الشرجي للذكر أو النثى فعلينا تسجيل أي تغير مرضى أو إصابي أو وجود
إفرازات .ويتم فحص العضلة العاصرة لفتحة الشرج من حيث شكلها وقوة توترها واستجابتها
للمنعكس العصبي .وعلي الطبيب أخذ مسحة من منطقة حول الشرج وحفظ الجسام الغريبة.
كما يمكن أخذ عينة من القناة الشرجية باستخدام المنظار الشرجي وفي حالة استخدامه يتم
فحص القناة الشرجية لملحظة وجود أي آثار إصابية بها .كما يجب فحص أظافر الضحية بحثا
عن أجسام دالة علي الجاني أثناء محاولة المقاومة ) الشعر علي سبيل المثال(.
20
أشكال التعذيب الشائعة في مصر والصابات المتوقعة
الصابات المحتملة وسيلة التعذيب طرق
التعذيب
نزيف بملتحمة العين –نزيف بالشبكية-خلع بعدسة العين-انفصال اللكم علي العين الضرب
شبكي.
كسر أو انحراف بالحاجز النفي " الجزء العلوي العظمى" بداية الكم علي النف
تكون الصابة تورم كدمي ويظهر الكسر للعين المجردة بعد
زوال التورم "حوالي 3أيام" – نزيف بالنف
تهتك الغشاء المبطن للشفتين -خلع أو كسر بالفك -كسر أو اللكم علي الفم
خلخلة بالسنان-تورم اللثة -نزيف
كدمات محمرة غير مميزة أو علي شكل أصابع اليد -/+جرح الصفع علي الوجه
رضي لو كان هناك خاتم بأحد الصابع .إذا وصل الصفع للذن قد
تصاب طبلة الذن بالتهتك ويشعر المصاب بطنين لفترة قصيرة
بعدها يشتكى من ضعف بالسمع علي جهة الصابة .وان صاحب
ذلك مشكلة في التوازن ودوار فتوقع وصول الصابة للذن
الوسطي أو الداخلية.
كدمة يمكن أن تميز شكل الحذاء الجلدي علي شكل سحجة أو الركل
تهتك مقوس .وفي حالة الركلة العنيفة قد تحدث كسور مميتة
في عظام الوجه -وركل كيس الصفن يمكن أن يؤدى للوفاة
نتيجة استثارة العصب الحائر -يثبت بتهتك أو كدم أو نزيف كيس
الصفن وحول الخصيتين.
بجانب الكدم والسحج قد يحدث كسور بالضلع او مشطيات الوقوف أو القفز علي
الكف ،أو نزيف داخلي. الجسم
كدم شريطي مزدوج"خطين متوازيين من الكدم بينهما منطقة الضرب بالعصي
باهته تساوى سمك العصا المستخدمة ،أما الخطان المتوازيان
فينتجان عن إزاحة الدم لجانبي الداة المستخدمة.
الضرب بالخرطوم
كدم شريطى يأخذ دوران الجسم ونهايته أقل عرضا من باقي الضرب بالسوط
الكدم ،ويمكنه الدخول لمناطق الجسم المنخسفة كالمنطقة
القطنية للعمود الفقري وهذا يميزها عن العصا التي ل تدخل
لثنايا المنطقة القطنية
عادة ما يتم علي الرأس ويحدث تهتك بفروة الرأس مع كسور الضرب بكعب البندقية
أو نزيف قد يكون شديد الخطورة تبعا لمكانه وشدته .كما يحدث
كثيرا أعراض ما بعد الرتجاج وما يصاحبه من مضاعفات.
حلقات دائرية صغيرة بينها فراغات وتنتشر علي خط واحد. الضرب بالسلسل
كدمات وسحجات وتورم بباطن القدم مع ألم شديد في منطقة الضرب بالفلكة
الصابة وصعوبة في المشي قد يستمر لسنوات .وقد يصاحب
ذلك جروح بباطن القدم أو كسور بأمشاط القدم .كما قد يحدث
تهتك بالعصاب الطرفية في الحالت الشديدة والمتكررة.
والتصوير بالرنين يظهر ازدياد سمك أنسجة باطن القدم.
21
سحجات حول الفم ،قد يصاحبها علمات أظافر كتم النفس " الفم الخنق
والنف"
سحجات حول العنق قد تأخذ شكل الصابع الخنق من الرقبة
سحجات علي المناطق المعرضة للحتكاك – فإذا كان السحل الجر علي أرض خشنة السحل
والنسان ظهره للسفلت تكون السحجات علي أجزاء الظهر "السفلت "
البارزة – وقد تحدث إصابات بالرأس نتيجة تكرار ارتطامها
بالرض.
تلمس سطحي :الشكل غير تام الستدارة وسطحي السجائر المشتعلة الحرق
ضغط لبضع ثوان حتى إطفاء السيجارة :علمة دائرية أو
بيضاوية عميقة بقطر 1سم تقريبا .وتحترق طبقات الجلد
بالكامل .وتكون حواف الحرق داكنة ووسطها باهت.
عادة تأخذ شكل الداة المستخدمة " سكين ،شوكة، أداة معدنية متوهجة
مكواة...الخ"
يشبه الحرق الجاف إل أن حوافه أكثر تحددا .وإذا اجبر النسان الحرق بمياه شديدة
علي وضع يديه أو قدميه في ماء مغلي ،يكون هناك خط واضح السخونة
لمستوى الماء.
تورم بالنسيج المحترق وارتشاح للسوائل داخله مع حدوث الحرق بالنار "مع أو
فقاعات عادة تشفي دون ترك ندبات ،تدمير لكامل طبقات بدون مادة تساعد علي
الجلد وتترك ندبات وتشوهات بعد التئامها ،تدمير للنسجة تحت الشتعال"
الجلد.
فقاعة منكمشة علي شكل دائرة قطرها من 1:3ملليمتر، الحرق بالتيار الكهربي
ذات حواف مرتفعة ووسطها علي شكل سرة ،وتحاط تلك
الدائرة بهالة باهته بيضاء أو رمادية .وحول تلك الهالة من
الخارج حلقة محمرة
إذا استمر التيار مدة طويلة قد يسبب تفحم بالجلد.
جروح رضية آلة صلبة "عصا ،حديد، الجروح
حجر"
جروح قطعية آلة حادة
جروح وخزية آلة مدببة ذات طرف
رفيع
تهتك بالضفيرة العصبية التي تغذي الطرف العلوي والكتف يظهر التعليق من اليدين و التعليق
علي شكل ضعف عضلي غير متماثل في الطراف -/ +ضعف التعليق من اليدين من
الحساس أو أحساس بالوخز _/+انخفاض الفعل المنعكس خلف الظهر
للوتار قد يكون مختلف الشدة بين الذراعين .وعادة توجد
علمة سحجة علي شكل أسورة غير مكتملة تميل لعلي حول
مفصل الرسغ من اثر القيد .وقد يزول الشعر من منطقة القيد
من أثر الضغط.
احتقان بالوعية الدموية للرأس والرقبة -/+إصابة مستديمة التعليق من الرجل
بالمخ إضافة لثار القيد حول مفصل الكاحل.
تمزق بالرباط الصليبى ،في كلتا الركبتين ،تهتك بالعصاب التعليق في وضع الببغاء
والوعية الدموية خلف الركبتين.
22
قد توجد كدمات أو خدوش " سحجات"في المناطق الحساسة هتك العرض التعذيب
من الجسم. الجنسي
تختلف في حالة العذرية عن حالة من سبق لهن الزواج .وبجانب اغتصاب الناث
فحص الغشاء كثيرا ما يحدث تمزق بمنطقة العجان ،كما توجد
آثار عنف في المنطقة الداخلية من الفخذين" سحجات ،كدمات،
علمات أظافر ،عض أسنان...الخ ويجب الفحص المجهري
للمراض المنقولة عن طريق الجنس.
اتساع فتحة الشرج مع جروح حول العضلة القابضة اغتصاب الذكور
عصر المناطق التناسلية عادة يتم في الثدي في الناث والخصيتين وكيس الصفن في
الرجال .ويظهر عل يشكل كدمات أوضح في كيس الصفن مع
تجمع دموي يختلف لونه وفقا لعمر الصابة.
23
الصابات المفتعلة
أحيانا يحدث المحتجز إصابات بجسده أو يطلب ذلك من أحد مواليه في محاولة لتهام
سلطات الحتجاز بتعذيبه من اجل العتراف وأنه اعترف تحت التعذيب .وعلي الطبيب
الذي يجري الفحص عموما والطبيب الشرعي بشكل خاص تحديد مدى صدق ادعاء
التعذيب .وأن يكون شديد الحذر في هذا الصدد حيث أن الكثير من المحتجزين يجبرون
على العتراف بجرائم لم يرتكبوها تحت ضغط التعذيب .وقد تابعنا ذلك في عدد من
قضايا القتل التي هزت الراي العام ،مثال مذبحة بنى مزار ،قضية مقتل زوج الممثلة
حبيبة ،قضية مقتل عجوز في قرية ترسا محافظة الجيزة ،وغيرها .كما شهد بعض
المحتجزين علي مشاهدة الضباط يرتبون لفافات من الحشيش لتلفيق قضايا لحداث
أو لمواطن سبق عقابه علي جريمة لجباره علي العمل مرشدا للمباحث .وأثناء انتقال
النيابة العامة لقسم شرطة المنتزه ثاني عثرت علي أسلحة بيضاء وكرابيج وعصي
وعلي عدد كبير من المواطنين المحتجزين بدون وجه حق .وبعض تلك المضبوطات
معد لتلفيق القضايا وآخر يستخدم في التعذيب.
لذا ينبغي تحري الدقة قبل إبداء الرأي النهائي فيما كانت الصابات الموصوفة حدثت
نتيجة التعذيب أو يحتمل حدوثها بواسطة المدعي نفسه أو بالتفاق مع شخص آخر.
وللوصول لنتيجة لتلك المشكلت الصعبة ينبغي مراجعة مذكرة النيابة وأقوال المتهم
وبحث الداة التي استخدمت وكيفية إحداث الصابات ومطابقة تلك المعلومات علي
نتائج الفحص الطبي.
والصابات المفتعلة عادة ما تكون سطحية ،وفي متناول اليد التي يستخدمها المدعي
حال إحداثها بنفسه ،بينما يمكن أن تكون في أي مكان بالجسم إن حدثت بواسطة أحد
مواليه.
وأكثر الدوات التي تستخدم في الصابات المفتعلة هي الموسى لحداث جرح قطعي،
العملة المعدنية لحداث إصابة تشبه الضرب بالعصا أو بالكرباج ،حك الجسم بحائط
خشن ،حرق بالسجائر المشتعلة .ومقارنة تلك الصابة و أقوال المدعي ،وشكل
الصابة المحدثة نتيجة التعذيب فعل كما هو موصوف بهذا الدليل يمكن الهتداء إلي
الرأي .ونشير أنه عادة ما يصاغ الرأي في مثل تلك المور بأنه "يمكن أن تحدث
الصابة بواسطة المدعي أو بواسطة إنسان آخر" فل يجزم يقينا ول ينفي أيضا بشكل
قاطع" ،وهو ما أشرنا إليه في موضع سابق من هذا الدليل بشأن ضرورة تحديد مدي
اتساق الفحص مع القوال والدلة الجنائية وأدوات التعذيب ،هل متسق تماما أو
متوسط التساق أو غير متسق.
24
الوفاة في أماكن الحتجاز وأثناء عملية القبض
تعددت في السنوات الخمس الخيرة حالت الوفاة أثناء عملية القبض أو في مكان
الحتجاز .ففي عام 2007كانت هناك شبهات قوية حول سلطات القبض في قضايا
غرق مواطنين أثناء مطاردتهم ،وفي تلك الحالت ذكر شهود العيان أن سلطة الضبط
طاردت الضحية فقز في المياه فضربته بالحجارة حتى الغرق أو منعت مركب مثل من
إنقاذه ،أو دفعته في المياه ولم يقفز إليها هربا "سيدي سالم -كفر الشيخ ،الخصوص-
القليوبية"
وفي 2008ماتت سيدة من سمالوط متأثرة بنزيف حاد بعد ركلها في منطقة البطن
"وهي حامل" وتوفي آخر في أسوان نتيجة طلق ناري اخترق باب الشقة عندما رفض
فتح الباب للضابط
وفي مدينة المنصورة عام 2007توفي مواطن بعد ضرب رأسه بقائم حديدي مثبت
علي حائط بالشارع وكانت القوة قد قبضت عليه عندما لم تجد أخيه الذين ذهبوا
لضبطه .وفي نفس المدينة مات طفل عمره عشر سنوات بعد تعذيبه في الحجز
وإصابته بجرح وصل للرئة .وتعددت أيضا شكاوى إلقاء مواطنين من الشرفات سواء
في بيوتهم أو في قسم الشرطة .في عام 2007مات مواطن في العمرانية بعد
إلقاءه من الدور الرابع ،ومات آخر بعد إلقاءه من حجز قسم شرطة العمرانية ،وفي
2008سقط مواطن من سطح منزل بمنشية القناطر.
هذا غير عدد غير قليل من مواطنين ماتوا أثناء الحتجاز وجاءت نتائج التقارير الطبية
نسخة واحدة تقريبا هبوط في الدورة الدموية التنفسية .وكثيرا ما تأتى مذكرة المباحث
في حالت الوفاة أثناء الحتجاز بأنه مات فجأة آو أنه شنق نفسه أو سقط عليه احد
المحتجزين .ومن المفارقات وفاة مواطن ادعت قوة الحجز انه شنق نفسه وكان ذلك
قبل ثلثة أيام من الفراج عنه بعد تمام مدة العقوبة.
ونعود للتذكير بان الدقة في تسجيل بيانات الضحية ،والتاريخ المرضي السابق للحتجاز
والتقارير الطبية السابقة والطلع علي مذكرة النيابة أو طلب الطبيب "خاصة أطباء
السجون" سماع أقوال شهود الواقعة..الخ .تلك كلها شموع تضيء ما خفي من جوانب
الصورة ،وتساعد في الفحص وفي تقرير الرأي.
الوفاة نتيجة مرض بالقلب:
إن كان سبب الوفاة مرض بالقلب كالضيق الشديد بالشرايين التاجية مثل يمكن لهذا
المريض أن يموت خلل ساعات من القبض عليه نتيجة النفعال النفسي الحاد وهناك
احتمالين إما أنه ل توجد إصابات شديدة تفسر الوفاة ويكون السبب المرض السابق
بالقلب .وإما أن تكون هناك إصابة مباشرة لمنطقة الصدر أدت لصدمة مباشرة للقلب
أو كسر بالضلوع في هذه الحالة يمكن أن تعزى الوفاة للتعذيب .ويجب عمل تشريح
للجثة وفحص القلب والشرايين التاجية .وفي كل الحوال إذا وصل محتجز بعد الوفاة
أو مات بمجرد وصوله للمستشفي العام فل بد من الفحص الدقيق للتحري عن وجود
شبهه جنائية من عدمه وتحويل المر للنيابة مع طلب العرض علي الطب الشرعي.
الوفاة نتيجة نزيف بالرأس:
عادة ما يصاحب نزيف الرأس إصابات ظاهرة بفروة الرأس وعظام الجمجمة ،وليس
من الصعب تحديد وجود شبهه جنائية من عدمه.
الوفاة نتيجة الشنق:
قد تدعي السلطات أن محتجزا شنق نفسه مستخدما حبل أو ملءة سرير أو جزء من
بطانية..الخ .وعلي الطبيب فحص عدة أمور منها هل شنقته قوة الحجز ،هل قتل بأي
وسيلة أخري ثم علق في وضع الشنق لليهام بأنه شنق نفسه ،أم أنها حالة انتحار؟
25
26
التعذيب النفسي
27
للتعذيب كذلك وظيفة مجتمعية!
فحين يتم التعذيب على نطاق واسع للفقراء والغنياء أو المستورين للمشتبه بهم
والبرياء للجنائيين والمعارضين السياسيين للطلب والصحفيين والمحامين والحقوقيين،
تكون الرسالة قد وصلت المجتمع بأكمله رسالة ل لبس فيها تأمر الجميع بالنصياع
والطاعة العمياء ومع الوقت يفقد الفراد ليس فقط القدرة على الفعل المستقل أو
قول "ل" بل هي قد تقتل فيه كذلك الروح النسانية الطبيعية ،روح المبادرة للفعل ،أو
التغيير وروح البتكار ..فالمطلوب هو بقاء المر على ما هو عليه ..المطلوب هو
استقرار "النظام الجتماعي" كما يراه البعض أو من هم في السلطة بالطبع.
إن التدمير النفسي والعقلي الناتج عن التعذيب ل يرجع فقط إلى اللم الجسدي في
حد ذاته .وقد عبر أحد الضحايا عن ذلك قائل "أنا لم أهتم كثيرا باللم الناتج عن الضرب
والتعليق ،إنما الصراخ الصادر من الغرفة الخرى ،هو ما لم أتمكن من احتماله".
إن أيا من المراض التي تتسبب في آلم شديدة ل تحدث أعراضا كتلك التي نلحظها
مع ضحايا التعذيب ،كما ل نلحظ هذه العراض أيضا على ضحايا الكوارث الطبيعية،
كالزلزل والفيضانات وغيرها وذلك على الرغم مما تحدثه من دمار وفقدان للكثير من
الرواح .إن هذه الكوارث ،وإن كان من الممكن أن ينتج عنها اضطرابات نفسية
وجسدية حادة ،هي في النهاية أمور قابلة للستيعاب والتحليل والفهم بواسطة العقل
البشرى ،وذلك على عكس ما يحدث في موقف التعذيب ،حيث يستحيل فهم الموقف
أو استيعابه أو التفاعل معه.
لكـي نسـتوعب العواقـب النفسـية للتعذيـب يجـب أن نفهـم طبيعـة الصـدمة التـي يسـببها
التعذيب .لقد مر ضحية التعذيب بتجربة شديدة التطرف ،جعلته في وضع يمثل أقصى
درجات العجـز .فهـو غيـر قادر على تجنبـه أو الهروب منـه .انـه تحـت السـيطرة الكاملة
والمطلقة للقائم على تعذيبه ول مفر أما مه البتة .إن تقنيات التعذيب النفسي ل تقتصر
على هذا الترهيـــب المتمثـــل فـــي كون الضحيـــة مســـلوبة الرادة والحيلة أثناء فترة
الحتجاز ،وإنمـا تسـتهدف أن تصـل إلى مـا هـو أبعـد مـن ذلك بحيـث تترك خـبرة التعذيـب
آثارهــا على النســان لفترات تتجاوز بكثيــر فترة احتجازه .إنهــا جريمــة تســتهدف كســر
النسان وكرامته وزرع الخوف في نفسه وقلبه لسنوات كثيرة تالية.
-1تقنيات إضعاف الضحية ،التي تهدف إلى خلق حالة من الرهاق الشديد
والخوف والقلق غير المحتمل .كما تهدف إلى توصيل الضحية إلى فقدان أي أمل أو
إيمان باحتمال تحول الموقف إلى الفضل .وينتج عن هذا تدمير طرق التأقلم
البيولوجية والنفسية للضحية .وهكذا يتولد الشعور بالنكسار أمام قوة وجبروت
السلطة ويبدأ الضحية بالتسليم بأنه ضعيف أمام خصم جبار ل يمكن مجابهته أو
الصمود أمامه بل ل مفر من العتماد عليه نفسيا وبيولوجيا .
بعد أن يكون الجلد قد أو صل الضحية إلى هذه المرحلة من الضعف الشديد والنكسار
والعتمادية فانه ينتقل إلى هدفه التالي وهو التدمير من خلل إشعاره بأنه إنسان تافه
ل يساوي شيئا ،وأن أصدقاءه ورفاقه سيعتبرونه خائنا وجبانا ولن ينال منهم أي احترام
أو ثقة بعد ذلك.
-2تقنيات تحطيم الشخصية ،التي تستهدف خلق حالة من الصراع الداخلي،
وما يصاحبه من قلق مدمر وإحساس بالذنب والعار وفقدان الثقة بالذات والحساس
بالتناقض وتشويه الدراك الذاتي للضحية من حيث وعيها بنفسها ،ككيان له كليته
28
ووجوده المستقل ،وبالتالي تنضب الموارد الداخلية النفسية التي تساعد النسان على
مواجهه الخطر الخارجي.
-3الضعف أو اليأس المكتسب :تحدث هذه الحالة عندما تبدو الحداث
الخارجية خارج نطاق السيطرة أو التوقع ،أو بعبارة أخرى ،عندما تقل قدرة النسان
على السيطرة أو التأثير في الحداث ،أو حين تفشل التفاعلت والستجابات المختلفة
له تحت التعذيب في إحداث أي تغيير في الموقف .وتفسر أحد النظريات النفسية
أسباب مرض الكتئاب المزمن بأنه يحدث حين يصير الثواب والعقاب غير مرتبطين
بفعل يصدر عن النسان .وهذا ما ينتج عن التعذيب .فالضحية تدرك أثناء التعذيب أن
أحداث التعذيب مستمرة بغض النظر عن رد فعلها ،وحتى بعد الدلء بالمعلومات
والعترافات المطلوبة ،فإن اللم ل يتوقف ،وبالتالي فليس هناك معنى لي استجابة أو
تفاعل أو رد فعل طالما لن ينتج عن ذلك أي تغيير في واقع المعاناة.
-4تدمير الخبرة المنطقية "المعنى" :يقوم العقل ،في الظروف العادية،
بتنظيم الخبرات والمواقف الحياتية ،وتقسيمها وتصنيفها في إطار منطقي وربطها مع
الخبرات السابقة .ومن خلل هذا التنظيم نتمكن من تحديد المواقف الهامة بالنسبة لنا
وفهمها وتحديد الطريقة التي سنتعامل بها في الموقف المحدد .إن هذا التنظيم يمنحنا
الحساس بالمان وبالستمرارية التاريخية .فما يحدث الن ،مثل ،يمكن فهمه والبناء
عليه وتوقع ما سوف يترتب عليه من خلل الخبرات السابقة .هذه الستمرارية
الوجودية ضرورية لضفاء معنى على وجودنا ،وبالتالي استمرارنا في الحياة .من هذه
الزاوية يمكننا النظر إلى التعذيب باعتباره هجوما مباشرا على هذا النظام .فموقف
التعذيب يفتقد إلى خبرة سابقة يمكن فهمه في سياقها ،وهى لحظة ل تمت بصلة
للحظة السابقة لها ،ول يمكن التنبؤ معها بما يمكن أن يترتب عليها .إنها توقف للزمن
وللحساس بالستمرارية ،وبالتالي توقف لمعنى الوجود ،مما يترك أثرا بالغ الخطورة
على الضحية ،إذ يلقى بها في بئر عميقة من العزلة ،خارج الزمان والمكان والحداث.
-5اختلل التمييز بين الحقيقة والخيال :حين يصبح الواقع الفعلي أكثر
غرابة من كل ما يمكن تخيله ،يثور إحساس نفسي بالحيرة واللمنطقية .وفى نفس
الوقت تفقد الشياء الحقيقية قيمتها ومعناها ،وترتبك القواعد والقيم التي نعرفها
وتساعدنا على فهم وتنظيم خبراتنا ،بحيث تكون متوائمة وملئمة للموقف .إن بعض
طرق التعذيب تستهدف كسر إحساس الضحية بالحقيقة والواقع المعتاد ،كأن يعلق من
قدم واحدة في مروحة مثبتة في سقف الحجرة ،ثم يقوم أحد الشخاص ،بلمبالة،
بتشغيل المروحة بسرعة عالية ،فتختلط التجاهات والحساس بالمكان.
-6النقسام :لجسد النسان طبيعة مزدوجة ،فهناك الجسد كشيء موضوعي
ومنفصل عن الذات ،والجسد كخبرة معاشه أي كموضوع للذات .إننا ،في الظروف
العادية ،ل ندرك جسدنا كشيء منفصل عنا .إننا نتعامل مع أجسادنا على اعتبار أنها
طريقة أو وسيط للتعبير عن الذات ،والتأقلم مع المؤثرات الخارجية ،وتطوير خبراتنا
الجتماعية .والجسد ،كخبرة ،هو أول وعي للنسان "النا" ،أو النفس ،أو الروح .ومن
خلل هذا الوعي ،أو هذه الخبرة ،يتوحد الجسد كوعي ذي خبرة ،وكشيء ،في آن
واحد .ويميل الدراك الذاتي )النا( إلى التصرف كوحدة ،ككيان واحد ،فعندما يشعر
الجسد "كشيء" بالراحة يصاحب ذلك على مستوى الحساس شعور بالراحة ،ووعي
بها .أما في موقف التعذيب ،وبسبب المعاناة الشديدة المترتبة عليه ،فإن الجسد يصبح
شيئا منفصل عن الذات ،ويعجز الوعي والدراك عن التعامل كوحدة واحدة ،مما يترتب
عليه انقسام شديد بين وجود الشخص ووعيه بذاته.
29
آثار التعذيب النفسي
تحدثنا عن الديناميكيات النفسية التي ينتجها موقف التعذيب ،وتتبدى هذه الديناميكيات
في أعراض نفسية وجسمية ،عادة ما تلزم ضحية التعذيب لفترات طويلة ،وأحيانا
لمعظم حياته .يمكننا تقسيم هذه العراض إلى أربعة أقسام رئيسية:
-1أعراض نفس جسمية ،وهى العراض الكثر شيوعا لدى ضحايا التعذيب.
وتشمل الصداع المزمن ، ،والم العظام والعضلت ،واضطرابات المعدة والجهاز
الهضمي .،والضعف الجنسي
-2أعراض فسيولوجية :مثل اضطرابات النوم والكوابيس المزعجة المرتبطة
بأحداث التعذيب أو خبرات التعرض للعنف و اضطرابات الشهية وضعف الرغبة
الجنسية ،والرق واضطرابات القلب وضغط الدم ،واضطرابات الجهاز البولي
والتناسلي ،واضطرابات الغدد الصماء ..الخ
-3أعراض سلوكية ،وتتضمن تغيرات في السمات الشخصية مثل إدمان
العقاقير والكحول ،والعزلة ،والحساس بالعجز ،وضعف الثقة بالنفس ،والعتمادية،
وضعف القدرة على المبادرة ،وعدم المبالة ،المراوغة ،الندفاع ،الوسوسة .وقد تتبدل
شخصية النسان تمام فيصبح عصبيا ،سريع النفعال والتوتر.
-4أعراض وجدانية :الكثر شيوعا في هذه الضطرابات هو الكتئاب والقلق
والشعور بالفزع .حيث يعبر عنه في صورة عدم القدرة على الستمتاع ،والرغبة في
الموت ،وأفكار انتحارية ،والشعور بالذنب ،والحساس بالعجز واليأس ،وفقدان الرغبة
في الحياة ومحاولت النتحار ،ونوبات التوتر الشديد .وقد يفقد النسان مشاعره نحو
أقرب الناس إيه ويشعر بالغتراب في منزله ومع أفراد أسرته وأصدقائه.
-5أعراض ذهانية :مثل الهلوس حيث يسمع أو يرى أو يشعر النسان بأمور ل
وجود لها في الحقيقة .أو كأن يعتقد اعتقادا راسخا بأنه مضطهد من الجميع أو من
أفراد أسرته أو أصدقاءه دون أن يكون هناك دليل على ذلك وهو ما يعرف باسم
الضللت .أو كأن يفقد التمييز بين الحقيقة والخيال
30
مثل نوبات التوتر أو الغضب بدون سبب أو لسباب بسيطة غير متناسبة مع رد الفعل،
أو النفعال بدون داع أو ضعف الذاكرة أو الشعور بصعوبة في التركيز
الكتئاب
يمكن للكتئاب أن يكون متعدد الدرجات الذي قد يصل إلى الرغبة في النتحار أو أن
ينعزل ضحية التعذيب تماما عن كل محيطه الجتماعي ،حيث يتملكه شعور بفقدان
المل نهائيا في المستقبل واستحالة النتظام في زواج أو عمل أو عملية تعليمية.
اضطرابات دائمة في الشخصية.
اضطرابات ذهانية متعددة الدرجات والنواع.
31
الفحص الكلينيكي
أول :المقابلة
)تصح تلك الرشادات لكل من الطباء والمحامين(
32
علي محاكمة المسئولين عن تعذيبه .ويجب أن يحاط علما بأن الجناة قد يتعرضون
له بسبب ما سوف يدلي به من معلومات عن التعذيب.
-بعد شرح كل الظروف والملبسات للمفحوص حاول الحصول علي موافقة مكتوبة
علي إجراء الفحص الطبي.
-في حال رفض التوقيع علي إقرار الموافقة علي الفحص ،تعرف علي أسباب
الرفض وسجل ذلك في تقريرك الطبي.
-في حال كون المفحوص تحت الحتجاز ،عليه أو محاميه التوقيع علي ملحظاتك
الخاصة برفض المفحوص توقيع الكشف الطبي عليه.
-سجل تاريخ ،وزمن ،ومكان إجراء الفحص والجهة المحول منها المفحوص وهل
التحويل بخطاب رسمي أم ل ،وسجل أيضا المرافقين للمفحوص من الجهات
الرسمية.
-يجب إعطاء الوقت الكافي للفحص الطبي.
-عليك طمأنة ضحية التعذيب ،وكسب ثقته ،وتوصيل رسالة التعاطف معه ورفض
التعذيب أيا كان مبرره وهذا ل يتنافى مع الموضوعية في التقرير.
-يجب مراعاة التوازن بين رغبة المفحوص بتكتم المر ،وأهمية البلغ عن جريمة
التعذيب .علي أن تكون الولوية لما يراه المفحوص.
-عليك مراعاة أل تكون أسئلتك بطرقة مشابهه لتحقيق قسم الشرطة أو النيابة.
-راعي اختيار كلماتك ونبرة صوتك وحدد خطة الفحص مراعيا احتياجات المفحوص
-لو كان المفحوص فاقدا للوعي عليك إجراء الفحص وعمل كافة الفحوصات
المطلوبة لتحديد أسباب فقدان الوعي.
-يجب الستماع لقصة التعذيب تفصيليا من حيث طرق التعذيب ،زمنه ،تكراره ،علج
ما لثاره،وعلي الطبيب سؤال المفحوص بعض السئلة عن تلك المور فقد ينسي
ذكر معلومات هامة إما لسباب عضوية "إصابات بالرأس" أو لسباب نفسية
"التجنب أو النكار" أو لسباب ثقافية تمنع من الفصاح عن بعض أشكال التعذيب
خاصة تلك المرتبطة بالجبار علي العري والتعذيب الجنسي"
-يجب هيكلة المقابلة بحيث تقلل قدر المستطاع من احتمال تكرار الشعور بالصدمة
لدى الناجين من التعذيب .عليك أن توازن جيدا بين مخاطر تكرار الشعور بالصدمة
في مقابل الحاجة إلى الحصول على المعلومات الكافية والمناسبة .أي يجب
محاولة إيجاد توازن ما بين ضرورتين أساسيتين :ضرورة الحصول على معلومات
مفيدة وضرورة احترام احتياجات الشخص المفحوص.
-المر متروك للتقدير الذاتي للقائم على المقابلة :إلى أي مدى يمكن الستمرار في
البحث عن التفاصيل لكي يكون التقرير مؤثرا في المحكمة دون أن يؤدي ذلك إلى
مزيد من معاناة المفحوص ،خاصة إذا أبدى المفحوص ما يشير بوضوح إلى تأثره
بإعادة سرد ما حدث.
-تجنب أي أسلوب أو تناول أو طريقة قد تذكر المفحوص بالسياق الذي تعرض فيه
للتعذيب ،على سبيل المثال تجنب إعطاء الوامر أو طرح السئلة بسلطوية ،ل تدع
الشخص ينتظر ،تأكد من أن الشخص يشعر بأنه هو صاحب الرأي في إجراء
المقابلة ،وفر الوقت اللزم للشخص ليطرح أسئلته ويعبر عن احتياجاته ،حاول أن
يكون التفاعل مريحا وأن يتم في أوقات ملئمة.
-تذكر أنه بإمكانك إبلغ جهات أخري مدنية بواقعة التعذيب "نقابات مهنية ،منظمات
حقوقية" بعد موافقة الشخص على ذلك.
سير المقابلة
33
للمقابلة دور جوهري في ضمان تحقيق دقيق وشامل في واقعة التعذيب .في غياب
علقة قوية ،معتمدة على الثقة مع الشخص المعني ،وفي غياب رواية كاملة ومتماسكة
لما حدث ،يكاد يكون من المستحيل إجراء تحقيق واف في واقعة التعذيب .تنطبق هذه
العتبارات على جميع الفراد المشاركين في إجراء المقابلت التي تستهدف التحقيق
في وقائع التعذيب وتوثيقها.
-في بداية المقابلة يجب أن تقدم نفسك وتشرح دورك ،وأن تحدد حدود المقابلة
والهدف منها والظروف المحيطة بها.
-ابدأ بالسؤال عن معلومات شخصية عن المفحوص :نوع الجنس ،العمر ،التعليم،
المهنة ،الحالة الجتماعية ،لون الشعر والعينين ،الطول ،الوزن ،استخدام نظارات
طبية أو أجهزة مساعدة أو تعويضية ،إشكاليات في المشي والحركة ".يفضل أن
تترك التفاصيل لنهاية جلسة الفحص"
-استمع لشكوى المفحوص الحالية بالتفصيل ..نوع الصابة..
مكانها..تاريخها..أسبابها.تطورها..العلج إن وجد
-تعرف علي القصة منذ اللحظة الولي للتوقيف حتى وقت الفحص ،وسجلها بنفس
كلمات الضحية " .تعرف علي مكان التعذيب ومن قام به وأشكال التعذيب ومدته
وعدد مرات تكرارها ووضع الجسم والرأس أثناء التعذيب ،والدوات المستخدمة
فيه .ومدي توافر الشروط الصحية في مكان الحتجاز.
-ابدأ بالسئلة الكثر عمومية وأترك السئلة المسببة للحرج" تلك الخاصة بالتعذيب
الجنسي" للوقت الذي تراه مناسبا وفق إحساسك بثقة المفحوص بك وأنه علي
استعداد للحديث عن التعذيب الجنسي .وفي كل الحوال تفضل السئلة المفتوحة
وغير الموجهة.
-انتبه فقد تعيد للضحية صدمة التعذيب ..اختر أسئلتك ،وكلماتك ،ولحظ رد فعل
الشخص وتعبيرات الوجه أو علمات التوتر أو الصمت ،أو المقاومة.
-عدم ذكر المفحوص وقائع التعذيب ل ينفى وقوعه ..ففي كثير من الحيان يكون
استدعاء المعلومات أو سرد الوقائع بدقة أمرا شديد الصعوبة خاصة في إصابات
الرأس ،اضطراب الذاكرة وصعوبة التركيز ،أو في حالت الصدمة النفسية
الشديدة ،أو بسبب تدهور الوعي أثناء التعذيب ،أو بسبب تغييب الضحية عن
عوامل الزمان والمكان ،أو كآلية دفاعية ل شعورية .كما يمكن أن تأتى الصعوبة
من فقدان الثقة في الطبيب أو نتيجة الشعور بالخجل أو الشعور بالذنب.
-قد تجد بالقصة عدم ترابط أو بغياب المنطق مما قد يجعلك تظن أن القصة
مختلقة ،في هذه الحال تذكر أن تفاصيل العراض المصاحبة للصدمة ل يعرفها إل
المختصون ،وكذلك الصابات الجسدية الناتجة عن وسائل التعذيب المختلفة ،لذا
عليك ربط ما يقال بنتائج الفحص الكلينيكي؟ ،وبمعلوماتك عن طرق التعذيب
المستخدمة في بلدك.
-وقد يكون التشوش في القصة ناتجا عن إصابة بالمخ أو إصابة نفسية .كما يمكنك
استكمال القصة في جلسة أخري واستدعاء أي من أفراد السرة او الصدقاء
لفادتك بالمعلومات الناقصة أو المشوهة .وإن ظل الشك يساورك استعن بزميل
لك قبل كتابة التقرير الطبي.
-تعرف علي التاريخ المرضي السابق للحتجاز وحال تفاقمه بسبب الحتجاز أو منع
العلج عن المحتجز .وهل هناك إصابات ناتجة عن احتجاز سابق.
-إن كانت الملبس التي يرتديها هي نفسها التي كان يرتديها وقت التعذيب أبلغة إن
من مصلحته إرسالها للطب الشرعي لفحصها.
-ابلغ المفحوص أن من حقه طلب استراحة وقتما يشعر بالحتياج لذلك .واترك وقتا
كافيا للرد علي أسئلته ومناقشة مخاوفه علي حالته الصحية ،أو أي مخاوف أخرى.
34
الحفاظ على السرية والموافقة المدعومة بالمعرفة:
-كما يفعل أي طبيب سيبدأ بالتعارف وإشاعة الدفء في جو المقابلة ثم سؤال
الضحية عن شكواه
-يجب إخطار الشخص بوضوح بأي حدود لسرية المعلومات التي سوف تترتب على
المقابلة وكذلك أي التزامات قانونية قد تستدعي الكشف عن تلك المعلومات.
-يجب التأكد من أن الموافقة على إجراء المقابلة تستند إلى فهم واف للنتائج
المحتملة ،اليجابية والسلبية ،لجراء هذا التقييم ،وأن الشخص قد وافق على إجراء
المقابلة بإرادته الحرة ودون أي ضغط من آخرين.
-من واجب الطباء أن يحافظوا على سرية المعلومات وأل يكشفوا عنها سوى
بموافقة الشخص المعني.
-يجب على الطبيب أن يضمن توفر الخصوصية أثناء المقابلة.
-يقوم الطبيب بطمأنة الصحية وتشجيعه على الحديث مع توضيح أن كل ما سيقوله
في هذا المكان يعتبر سرا ول يمكن إذاعة أي معلومات عنه
-ل يجوز أبدا أن يتواجد رجال الشرطة أو القائمين على تطبيق القانون في حجرة
الفحص.
-عملية طرح أسئلة بعينها من عدمه تختلف من حالة إلى أخرى وتعتمد على درجة
السرية والخصوصية التي يمكن تأمينها للمقابلة.
-تأتي دائما الجابات الولى عامة ومتحفظة وغير كافيه
-مع تقدم الحوار وإذا بدا الشخص المفحوص أي تردد أو رغبة في التوقف من
الواجب أن نوضح له انه يستطيع إنهاء المقابلة في أي وقت
-في حالة الستمرار في المقابلة وإذا كان المكان والظروف والوقت يسمحان
يلحظ عدم الضغط على الضحايا لمعرفة القصة بكامل تفاصيلها لن تفاصيل
التعذيب تكون مؤلمة وأحيانا مهينة ول يحتمل الضحية مواجهتها وإعادة حكايتها بل
أن بعض الضحايا قد يتسبب لهم هذا الضغط في نوبات توتر مرضي وترتد بهم
ذاكرتهم للحظة التعذيب فيعيشون فيها بكل ما حملت من ألم كما لو كانت تحدث
في التو واللحظة.
-إذا سمحت الظروف وإذا رغب الطبيب في تكرار المقابلة لستكمال المعلومات أو
للقيام بدور المساندة النفسية ستنتهي المقابلة بدعوة مفتوحة للزيارة التالية.
-على الرجح أن ل تتكرر مقابلة الطبيب الممارس العام أو الخصائي الباطني وان
يقوم في حالة ما وجد أعراض نفسية بتحويل الشخص إلى الخصائي النفسي.
-وفي الحالتين قد يطلب من الضحية تقريرا لحالته نتصور الن انه سيشمل على
ذكر العراض النفسية يجانب الصابات العضوية.
بناء الثقة والتعاطف مع الحفاظ على الموضوعية
-الثقة عنصر ضروري للحصول على سرد دقيق لواقعة سوء المعاملة.
-توفير حالة الثقة يستدعي النصات باهتمام ،الحرص في التواصل ،الحترام،
التعاطف الحقيقي ،الصدق
-التقييم الطبي والنفسي لغراض طبية وقانونية يجب أن يتم بموضوعية وحيادية.
-الموضوعية ل تتناقض مع التعاطف .من الضروري الحفاظ على الحدود المهنية
وفي نفس الوقت التعاطف مع ألم ومعاناة الشخص.
35
-على الطباء أن يكونوا حساسين ومتعاطفين في طرح أسئلتهم ،وفي نفس الوقت
عليهم أن يكونوا موضوعيين في تقييمهم الكلينيكي.
-ليس من المناسب في هذه الحالت اللتزام ”بالحيادية الكلينيكية“ الجامدة.
-القائم على الفحص يمكن أن يعبر عن كونه حليفا للشخص المفحوص وأن يظهر
هذا الدعم وأل يصدر أحكاما مسبقة.
الطرح والطرح المقابل
-تقييم الشخاص الذين تعرضوا لصدمات شديدة قد يترتب عليه انفعالت عاطفية
لدى كل من المفحوص ومن يقوم بالفحص.
-الطباء القائمون على التقييم الجسدي والنفسي للمفحوص يجب أن يجب أن
يكونوا على علم بإمكانية حدوث تلك التفاعلت العاطفية.
-الطرح هو المشاعر التي يشعر بها الناجون من التعذيب نحو الطبيب المعالج.
-هذه المشاعر تنبع من خبرات سابقة للضحايا.
-لكن أحيانا يتم تفسيرها خطأ على أنها موجهة للمعالج شخصيا.
-الضحية قد يستقبل أسئلة القائم على المقابلة على أنها :قسرية ،شبيهة بالتحقيق
أو علمة على الشك وعدم التصديق.
-الضحية قد يشعر أن القائم بالمقابلة :فضولي وسادي في دوافعه ،أو شخص
يمارس سلطته عليه أو يضعه في موقف قريب الشبه بالموقف الذي تعرض فيه
للتعذيب ،أو منحاز لصف العدو
-لكل ما سبق فإن الشخص قد يشعر بالضيق ،الخوف ،عدم الثقة ،الخضوع بالقوة،
الغضب ،الغضب الشديد ،الخجل ،القلق والشك ،الخ.
-أو قد يشعر بثقة شديدة وبالتالي تصبح لديه توقعات عالية.
-كذلك فإن الشخص القائم بالمقابلة يجب أن يكون واعيا بردود فعله الخاصة
ومشاعره التي قد تؤثر على أحكامه وطريقة استقباله لقوال الضحية.
-الطرح المضاد هو ما يشعر به الطبيب القائم على التقييم و تتضمن :التجنب،
النعزال ،اللمبالة الدفاعية ،فقدان الثقة ،الشعور بالعجز ،الشعور باليأس والتوحد
الزائد بالضحية ،الشعور بالعظمة والقدرة الفائقة كأن يشعر القائم على المقابلة
بأنه بطل أو منقذ أو خبير كبير في أمور الصدمة أو أنه يمثل آخر أمل للضحية،
الشعور بعدم المان أو الذنب أو الغضب الشديد تجاه القائمين على التعذيب أو
المحققين أو الضحية نفسها.
-كل هذه العوامل تشير إلى احتمال أنك معرض لي من المور التالية :التقليل من
شدة تبعات التعذيب ،نسيان بعض التفاصيل ،الشكوك غير المبررة في صدق رواية
التعذيب ،الفشل في تكوين علقة التعاطف اللزمة مع الضحية ،المبالغة في التوحد
مع ضحية التعذيب ،التأثر المفرط برواية التعذيب والجهاد النفسي بسبب ذلك،
الصعوبة في الحفاظ على الموضوعية.
صعوبات محتملة أثناء المقابلة
قد يجد الناجون من التعذيب صعوبة في تذكر وإعادة سرد بعض تفاصيل خبرة التعذيب
وأجزاء أخرى من الرواية ،وذلك لعدد من العوامل.
.1عوامل ذات صلة مباشرة بخبرة التعذيب
-التعذيب نفسه مثل تعصيب العيون واستخدام المواد المخدرة ووجود فترات من
تشوش الوعي.
-تشوش إدراك الزمان والمكان أثناء التعذيب.
36
-اضطرابات في الذاكرة نتيجة الصابة في الرأس أو الخنق أو الغراق أو التجويع أو
نقص الفيتامينات أو الدخول في إضراب عن الطعام.
-التعرض لخبرات متكررة ومتشابهة قد تؤدي أيضا إلى تشوش في تذكر تفاصيل
خبرة بعينها بوضوح.
.2عوامل ذات صلة بالثار النفسية للتعذيب:
-اضطرابات في الذاكرة بسبب الكتئاب أو اضطراب كرب ما بعد الصدمة.
-آليات التأقلم اللشعورية مثل النكار أو التجنب.
-أعراض نفسية أخرى مثل صعوبة التركيز أو تفتيت أو قمع الذكريات المؤلمة أو
الختلط والتشوش أو فقدان الذاكرة.
-الشعور بالذنب أو العار.
.3عوامل ذات صلة بالعراف الثقافية
-الفروق الثقافية في تقدير الزمن.
-العراف الثقافية التي ل تسمح بالكشف عن الخبرات المؤلمة سوى في ظروف
شديدة الخصوصية والسرية.
.4عوامل ذات الصلة بظروف المقابلة أو وجود حواجز في التواصل
-الخوف من تعريض النفس أو الخرين للخطر.
-انعدام الثقة.
-انعدام الشعور بالمان.
-انعدام الخصوصية أو قلة الوقت المتاح لجراء المقابلة.
-شعور الضحية باللم أو أي أعراض أخرى متسببة في عدم الراحة.
-حواجز ثقافية واجتماعية مثل جنس القائم على المقابلة أو اللغة المستخدمة أو أي
فروق ثقافية أخرى.
-مشاعر الطرح والطرح المضاد.
-سوء إدارة أو سوء تخطيط المقابلة.
تذكر أن التضارب في الرواية ل يعني بالضرورة إن ادعاءات
التعذيب غير حقيقية .حيث أن أي من تلك العناصر السابقة قد
يتسبب في تضارب محتويات الشهادة.
في حال وجود تضارب في الرواية
-إن أمكن نوجه مزيد من السئلة للستيضاح.
-إن لم يكن ذلك ممكنا :علينا أن نبحث عن أدلة أخرى.
-يمكن أن نصل إلى توضيح الرواية من خلل شبكة من التفاصيل الموثوق فيها
تكون قد وردت في الرواية.
في حال وجود شك في صدق الرواية
-يجب على القائم على المقابلة أن يكون واعيا لهذا الحتمال وأن يبحث عن
السباب التي تدعو الشخص إلى تأليف الرواية أو المبالغة في تفاصيلها.
-كذلك يجب أن ينتبه إلى أن تأليف مثل تلك الروايات يتطلب معرفة تفصيلية
بالعراض المصاحبة للصدمة التي نادرا ما تكون في متناول الفراد.
-يمكن التفاق على مقابلت إضافية للمساعدة على توضيح التناقضات الواردة في
الرواية.
-قد يتمكن أفراد السرة أو الصدقاء من المساعدة في توضيح تفاصيل الرواية.
-عمل الفحوص الضافية.
إذا استمر الشك في صدق الرواية:
-يجب تحويل الشخص إلى زميل آخر للحصول على رأيه.
-يجب توثيق وجود شك في رواية الشخص مصحوبا بتوقيع طبيبين.
37
38
ثانيا :الفحص الجسدي
:
وصف الصابات
قد ينسي البعض منا -من غير العاملين بمصلحة الطب الشرعي -المعلومات الخاصة
بوصف الصابات ،وكيفية الفحص والتوثيق ،وسنحاول في هذا الجزء مراجعة بعضا من
الصابات الكثر شيوعا ،وطريقة فحص ادعاءات التعذيب وإساءة المعاملة.
يبدأ الفحص بالترتيب الذي يفضله الطبيب ويستقر عليه حتى ل ينسي جزءا دون أن
يعاينه طبي .ويمكن إتباع الترتيب التالي :الجلد ،الرأس ،العنق ،الطرفين العلويين،
الصدر ،البطن ،الظهر ،الطرفيين السفليين ،الليتين والمنطقة التناسلية.
يفضل أل يخلع المفحوص كامل ملبسه دفعة واحدة ،بل علي عدة مرات وفقا
للمنطقة المراد فحصها ففي هذا رفعا للحرج من جانب ،وإعطاء الفرصة للطبيب
لملحظة حركة المفاصل والعضلت أثناء تكرار خلع وارتداء الملبس.
يلي ذلك فحص الجهزة الداخلية :القلب والجهاز الدموي ،الجهاز التنفسي ،الكليتين،
الجهاز الهضمي ،الجهاز العصبي المركزي.
يعاد فحص المريض فحصا دقيقا في المواقع التي أشار المفحوص لتعرضه للتعذيب
فيها ،أو التي لحظها الطبيب أثناء الفحص الولي الشامل ،أو أثناء خلع وارتداء
الملبس .وعلي الطبيب في هذا الجزء من الفحص كتابة التعليق سواء وجدت مظاهر
إصابية تؤكد ما قاله المفحوص ،أو عدم وجود مظاهر إصابية ،أو إن كانت هناك إصابات
يرجح أن تكون محدثة بواسطة الشاكي او أي من ذويه.
تجري الفحوص الطبية اللزمة :أشعة ،رسم عضلت ،فحص عيون ،فحص انف
وأذن...الخ ،ثم يتم تسجيل الصابات كتابة وبالرسوم التوضيحية .وتسجل بكاميرا دقيقة
مسجل عليها التاريخ والتوقيت.
علي الطبيب الشرعي أن يقرر مع كل إصابة درجة توافقها مع رواية مدعي التعذيب
من حيث توافقها من عدمه ،وأيضا تسجيل الصابات التي يراها حتى وإن كان رأيه أنها
ناتجة عن حادث ل علقة له بالتعذيب ،أو ناتجة عن مضاعفات لحادثة تعذيب ،أو مفتعلة
أو ناتجة عن مرض عضوي أو نتجت أو زادت شدتها كمضاعفات للحالة النفسية الناتجة
عن التعذيب.
المظهر العام:
الحركة ،مظاهر إصابية في العظام أو المفاصل ،أو العضلت .طريقة السير هل طبيعية
أم تعكس ألم في باطن القدم أو الجهاز العظمى العضلي أم تعطى انطباعا لصابة في
الجهاز العصبي.
العناية الشخصية ،أعراض اللم أو الجهاد أو المعاناة النفسية ،الصابات الظاهرة قبل
خلع الملبس ،درجة الوعي ،الذاكرة ،الستجابات الشعورية "مخاوف ،خجل ،شعور
بالذنب ،توتر ،ألم ،الثقة في النفس وفي الطبيب ،التجنب"
فحص الجلد:
يغطي الجلد الجسم كله من الخارج وهو الجهاز الحمائي الول ضد الصدمات
والمؤثرات الخارجية ،لذا فهو مرآة للصابة سواء كانت سطحية أو عميقة وبفحص
الجلد ولونه والشعر الذي يغطيه يمكننا التعرف علي كثير من المعلومات حول
الصابات الحديث منها والقديم أو المراض التي تصيب الجلد أو تأتي كمضاعفات
لصابة مباشرة له .لذا ل بد من توجيه اهتمام خاص لفحص الجلد ويفضل بدأ الفحص
به.
39
وعلي الطبيب تسجيل الصابات الظاهرة بالجلد ،وموضعها " مكانها" ،شكلها ،تحددها،
لونها ،أبعادها ،ارتفاعها عن سطح الجلد ،وجود مضاعفات أو مظاهر التئام .لون
الصبغيات الجلدية" زيادة أو نقص الميلنين" ،ضمور أو زيادة في سمك المنطقة
المصابة ،غياب الشعر ،وجود إصابات بكتيرية ثانوية ،شكل الجلد في المنطقة المحيطة
بالصابة ،هل هناك مرض جلدي سابق عن تاريخ الحتجاز ،أو مرض جلدي ناتج عن
التكدس وسوء الوضع الصحي لمكان الحتجاز .و الرأي فيما كانت الصابات الموجود
يرجح أن تكون ناتجة عن التعذيب أو يمكن إحداثها بواسطة المصاب نفسه.
عادة تتضمن إصابات الجلد واحدا أو أكثر من الصابات التالية :رضوض ،سحجات،
سلخات ،علمات عض ،علمات حروق سجائر أو حروق كهربية أو حروق سوائل أو
أدوات ساخنة ،خلع للظافر ،.علمات جلد بالسياط أو بالعصي ،علمات تقييد من
الرسغ أو الكاحل.
من المفيد إعطاء أهمية للمناطق ذات اللون الداكن وذات الثنايا ،حيث يصعب رؤية
الحروق الكهربية بها بدون إضاءة قوية ومباشرة " المناطق التناسلية ،حلمة الثدي"
فحص الرأس والوجه والرقبة:
الشكوى من الصداع أو اللم الموضعي ،شكوى من تغير في شدة البصار ،أو شدة
السمع.
يجب تسجيل أي علمات إصابية بعظام الرأس أو بالمخ قد تشير إلى نزيف تحت الم
العنكبوتية ،أو بفصي المخ ..الخ " وأثر تلك الصابات علي درجة الوعي ،النتباه،
التركيز ،الذاكرة ،تمييز الزمان والمكان والشخاص...الخ
يراعي فحص الرأس جيدا وفي إضاءة مباشرة فقد يخفي شعر الرأس إصابة هامة.
فحص مفصل الفك ،الحاجز النفي ،كسور بالوجه أو الجبهة .أو بمفصل الفك ،كما
ينبغي فحص اللثة والسنان لتبيان نزيف باللثة او كسور بالسنان .وعلينا بالبحث عن
قرح بالتجويف الفمي ناتجة عن تيار كهربائي .وعلي الطبيب المختص التمييز بين
الصابات الناتجة عن عدم العناية بالفم والسنان وتلك الناتجة عن استخدام العنف أو
التعذيب.
وعادة تأخذ إصابات الوجه شكل ..نزيف تحت العين أو في الملتحمة ،أو إصابة مقلة
العين والسائل الزجاجي ،كسر بعظام الوجه أو الحاجز النفي ،كسر بالسنان ،كدمات
أو علمات أصابع علي الوجنتين ،تمزق بطبلة الذن.
يفضل العرض علي أخصائي عيون ،أو أنف وأذن ،أو مخ وأعصاب حسب الحتياج.
فحص الرقبة :بنفس الطريقة يتم فحص الجلد لحتمال وجود كدمات متعددة ناتجة عن
محاولة الخنق ،أو علمات أظافر حول الفم ،أو إصابات بغضاريف الحنجرة.
فحص الجهاز العضلي الهيكلي:
تفحص الطراف لبيان وجود كسور أو شروخ بالعظام ،ضمور بالعضلت خاصة
الطرفين العلويين ،الفحص لعصاب وعضلت لطرفين العلويين .فحص فقرات العمود
الفقري .فحص مدي حركة المفاصل والتناسب أو الختلف بين جانبي الجسم ،يليه
فحص العضلت لمظاهر زيادة أو نقص التوتر ) ، (toneفحص قوة العضلت علي
جانبي الجسم ،البحث عن نزيف أو تجمع دموي بالعضلت.
وعلي الطبيب فحص الرقبة ومفصلي الكتف والطرفين العلويين بعناية خاصة حيث أن
التعليق من اليدين من خلف من أساليب التعذيب واسعة النتشار وقد تسبب خلع في
مفصل الكتف ،أو تهتك بالضفائر العصبية .وفي الحالة الحادة يشتكي ضحية التعذيب
من آلم مبرحة في الرقبة والكتفين وكل منطقة الجزء العلوي من القفص الصدري،
مع تحدد في مدي الحركة وضعف بالعضلت ونقص أو خدر بأعصاب الطرفين العلويين.
40
ومن الطرق شديدة النتشار أيضا الضرب علي باطن القدمين " الفلقة" وفيها يربط
الطرفيين السفليين من أعلي مفصل القدم وتمد الرجل علي كرسي مثل ويضرب
الضحية بالعصي أو الشوم ضربا مبرحا .وقد تكرر تلك العملية عدة مرات في اليوم
ولفترة زمنية طويلة مما يتسبب في نزف تحت الجلد وقد تسبب جروحا تهتكية بباطن
القدم وإصابات بالعضلت .من الهام أيضا تسجيل أي كسور بمشطيات القدم وإصابات
بالعصاب الطرفية الناتجة عن الضرب بالفلقة ،حيث يشكو الشخص من ألم مبرحة
عند ملمسته للرض وعدم القدرة علي السير وقد تظل تلك العراض لسنوات فل
يستطيع النسان السير لكثر من دقائق ثم يجلس تخففا من اللم ثم يعاود السير.
لذلك يجب على الطبيب أن يدقق جيدا في فحص باطن القدمين وتحسسهما بيديه،
واختبار مدي حركة القدم والقدرة علي الوقوف والسير ،إضافة إلى اختبار للعصاب
الطرفية.
فحص القلب والصدر:
قد توجد إصابات حادة أو مزمنة ،كسور في الضلوع ،إرتشاح أو التهاب رئوي ،انتفاخ
هوائي بالصدر ، Pneumothorax ،نزيف داخلي ،اضطراب بالقلب ،ارتفاع بضغط
الدم .تجري الفحوص اللزمة للقلب والصدر حال الشك في وجود علمات إصابية.
فحص الجهاز الهضمي:
نادرا ما تحدث إصابة رضية مباشرة للجهاز الهضمي ،ولكن سجلت إصابات ناتجة عن
طلق ناري،ولكن عادة ما يشتكي ضحية التعذيب من شكاوى مختلفة "كالتهاب أو قرح
المعدة والثنا عشر ،اضطرابات القولون،اضطرابات الخراج "....ويرجع ذلك إلي أن
الجهاز الهضمي شديد التأثر بالوضاع الموترة والمؤلمة كما يتأثر بالعدوى الميكروبية
الناتجة عن سوء أوضاع الحتجاز.
فحص الجهاز البولي:
تحدث إصابات الجهاز البولي نتيجة الضرب المباشر علي منطقة الكلي أو أسفل
البطن أو كيس الصفن .وفي حال إصابة الجهاز البولي عادة ما تكون الشكوى ألم
بجانب البطن "منطقة احدي الكليتين" ،أو بول دموي .أما الضرب علي كيس الصفن
فيسبب نزيف بالخصيتين وقد يتطور لضمور بإحدى أو كل الخصيتين.
فحص المنطقة التناسلية
ل بد من مراعاة الخصوصية والحرج الذي يصاحب الفحص إضافة لعراض الرتداد
للصدمة النفسية الحادة ،لذا لبد من تمهيد الضحية وتبصيرها بأهمية الفحص وطريقته.
في حالة النساء:
يتم الفحص في وجود ممرضة أو أحد أقارب الضحية من النساء.
عادة ما تكون الشكوى من التهابات بالمهبل أو الشرج ،أو بمجري البول ،مشاكل في
العلقة الجنسية للمتزوجات ،اضطراب بالدورة الشهرية ،أعراض حمل.
ابحث عن أثار كدمات أو سحجات أو نزيف تحت الجلد ،أو عض حول المناطق
التناسلية ،دم أو إفرازات من المهبل أو الشرج ،ضعف بعضلة الشرج.
يفضل العرض علي أخصائي أمراض نساء وأخصائي جراحة وأخصائي مسالك بولية
تبعا للحتياج.
تؤخذ عينات من المهبل -/+الشرج والبول وترسل للفحص المجهري .كما تؤخذ عينة
دم لفحص العدوى بمرض اليدز ،واختبار الحمل.
في حالة الرجال:
41
تراعي القواعد المذكورة في تمهيد المفحوص وتبصيره بطبيعة الفحص وأسبابه
وأهميته.
الشكوى من ألم بمنطقة الشرج ،خروج دم او إفرازات من فتحة الشرج ،تورم بكيس
الصفن ،ألم بالخصيتين ،إمساك ،فقدان القدرة علي التحكم في البراز ،التهاب بمجري
البول ،مشاكل في العلقة الجنسية.
فحص فتحة الشرج لتبيان وجود تورم ،تجمع دموي ،ضعف في العضلة القابضة ،وجود
جروح أو تشققات أو علمات التئام للجروح.
يفحص كيس الصفن والخصيتين لتبيان وجود تورم ،نزيف ،ضمور أو التواء بالخصيتين.
يمكن الستعانة بمتخصصين في الجراحة أو المسالك البولية.
تؤخذ عينات للفحص المجهري من الشرج و البول .مع عينات دم لفحص العدوى
بمرض اليدز.
42
المراجع
-دليل التقصي والتوثيق الفعال للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة
القاسية أو اللانسانية أو المهينة "بروتوكول استنبول -مفوضية المم المتحدة
السامية لحقوق النسان.
-أطباء ضد التعذيب – مركز النديم
-جرائم التعذيب -د .هشام فرج عبد الحميد 2008
-التعذيب في مصر حقيقة قضائية -مركز حقوق النسان لمساعدة السجناء
-الدستور المصري ،وقانون العقوبات والجراءات الجنائية
-الصور " مركز النديم ،د .هشام فرج )مرفقة في قرص مضغوط(
43
ثالثا :الفحص النفسي
44
عاش معهم خبرتهم الخاصة ،فهو يشعر بالحباط واليأس وفقدان المل وفقدان الثقة
في نفسه وذويه والناس أجمعين .وهو يشعر بالخجل والعار والذنب ول يجد مبررا
منطقيا للتفاعل مع الطبيب أو التعاون معه بعد أن كسرت خبرة التعذيب المنطق
النساني المكتسب ودمرت الحواجز بين الحقيقة والخيال.
ل يجب أن يتعجل الطبيب الحصول علي المعلومات ،ففي الغلب لن يصادفه النجاح
الذي يرجوه .فلبد أن يكون الطبيب على علم بأشكال المعاناة النفسية للناجين من
التعذيب وأن يتعامل معهم بصبر ،وعليه أن يظهر للضحية مساندته ومؤازرته له
ومشاركته معاناته ،ولبد أن يوضح له بشكل ل يقبل اللبس طبيعة مهمته ورفضه
للتعذيب أيا ما كانت مبرراته .وأن يشجعه ،بدون ضغط ،علي الحديث عن معاناته
وتجربته وآلمه .كما أن عليه أن يتوقع أن جزءا من المعاناة سوف يظل في نفس
الضحية لن يتحدث عنها إل بعد تمام الثقة بينه وبين طبيبه ،المر الذي يحتاج إلى زمن
كاف ،خاصة إذا كان المر يتعلق بتلك المناطق الخاصة والحساسة كأن يتعلق المر
بتجربة العتداء الجنسي ،والتي يرافقها في العادة إحساس شديد بالعار ،والشعور
بالذنب سواء كان الضحية ذكرا أو أنثى.
عادة ما يشتكى الناجون من التعذيب من الحساس بالمهانة ومن الحساس بالعار
وبالذنب ،ويسيطر عليهم الرعب من تكرار التعذيب ،الذي يتضاعف عند سماع أصوات
السيارات ،خاصة سيارات الشرطة وبالخص ليل .كما يصاب الناجون من التعذيب
بحالت من الرعب والهلع عند سماع طرق مفاجئ علي الباب أو أي أصوات حادة أو
مشاهد في الحياة أو التليفزيون تذكرهم بخبرة التعذيب .ويشتكي الناجون من التعذيب
من الجهاد الجسدي وآلم بالجسم والمفاصل والمعاء وارتفاع ضغط الدم "أعراض
نفس جسدية.
عناصر الفحص النفسي
يبدأ الفحص النفسي منذ اللحظة الولى من اللقاء.
-على الطبيب ملحظة الملبس ،الحالة العامة ،طريق سرد الرواية ،علمات القلق
والخوف ،التوتر ،لحظات البكاء أو التردد ،اللحظات التي يرويها الشخص بتفاصيلها
واللحظات التي ل يرغب الحديث عنها الخ.
-الستماع إلى رواية التعذيب بالتفصيل الذي يرغب فيه الشخص مع محاولة توضيح
النقاط غير الواضحة دون تعريض الشخص لمزيد من الضغط النفسي.
-الستماع إلى الشكوى النفسية الحالية :ويمكن ان تكون شكاوى خاصة بالقدرة
على التركيز أو التفكير أو المشاعر أو أي أعراض أخرى طرات على الشخص بعد
تجربة التعذيب) .من الفضل اعطاء امثلة(.
-السؤال عن التاريخ السري والجتماعي والمرضي النفسي السابق على التعذيب.
-الستفسار عن أي سابقة لسوء استخدام العقاقير أو المواد المخدرة.
-الستفسار عن الحالة الجتماعية للشخص وأسرته وظروف عمله وكيفية تاثرها
بتجرية العتقال والتعذيب.
-الستفسار عن تاثر الحياة اليومية للشخص بتجرية التعرض للتعذيب.
الخلصة/الرأي:
-ويتضمن صياغة خلصة واضحة عن تقدير الشخص القائم بالفحص لحالة المحتجز،
بما في ذلك تفسير العراض التي تم مشاهدتها.
-يفضل أن تتضمن الخلصة أيضا الجابة على السئلة التالية:
.1هل العراض النفسية متوقعة في ضوء رواية التعرض للتعذيب؟
.2هل من المتوقع ان يعاني أي شخص من تلك العراض النفسية في حال
تعرضه للتعذيب في هذا السياق السياسي والثقافي؟
.3ما الذي يحتاجه الشخص للتغلب على اعراض الصدمة وتجاوز آلم تجرية
التعذيب؟
.4ما هي العوامل الخرى التي تزيد من معاناة الشخص؟ )استمرار الحتجاز،
الملحقة ،عدم القدرة على الوصول الى العدالة الخ؟(
45
.5هل هناك اضطرابات جسدية اخرى يعاني منها الشخص تزيد من معاناته
النفسية؟
46
الضمانات الجرائية فيما يخص حقوق المعتقلين في
الفحص الطبي
تقييم الطب الشرعي للمعتقلين يجب أن يتم بناء على طلبات رسـمية كتابية مـن قبل
النيابـة العامـة أو المسـئولين الخريـن مـن ذوي الختصـاص .أمـا طلبات توقيـع الكشـف
الطـبي مـن قبـل الجهات المسـئولة عـن تنفيـذ القانون )الشرطـة( فيجـب أن تعتـبر غيـر
صحيحة إل في الحالت التي يتم فيها ذلك بناء على أوامر كتابية من قبل النائب العام.
كذلك يحق للمعتقلين أنفسهم أو محاميهم أو أقاربهم أن يتقدموا بطلب لتوقيع الفحص
الطبي بهدف تحديد وجود أدلة عن وقوع التعذيب أو سوء المعاملة.
يجب أن يتم نقل المعتقل إلى حيث يتم الفحص الطبي الشرعي على أن يصاحبه في
هذا النتقال مسـئولون غيـر الجنود أو رجال الشرطـة حيـث أنـه مـن المحتمـل أن يكون
التعذيب أو سوء المعاملة قد حدثا من قبل هؤلء المسئولين مما يعرض المعتقل و/أو
الطبيب لضغوط قسرية غير مقبولة كي ل يتم تسجيل التعذيب أو سوء المعاملة بشكل
مطابـق للحقيقـة .المسـئولون المشرفون على عمليـة انتقال المعتقـل يجـب أن يكونوا
مسئولين أمام النائب العام وليس أمام أي جهة أخرى من جهات تطبيق القانون .يجب
أن يكون محامي المعتقل متواجدا أثناء التقدم بطلب توقيع الكشف الطبي وكذلك أثناء
انتقال المعتقل بعد توقيع الفحص.
مـن حـق المعتقليـن أن يحصـلوا على تقييـم طـبي ثانـي أو بديـل بواسـطة طـبيب مؤهـل
لذلك إما أثناء أو بعد فترة العتقال.
خصوصية الفحص
يجب توقيع الكشف الطبي على كل معتقل على حدة .ل يجوز أبدا أن تتواجد الشرطة
أو أي مـن مسـئولي تطـبيق القانون فـي غرفـة الفحـص .هذه الضمانـة الجرائيـة يمكـن
تجاوزها فقط في حال يعتقد الطبيب القائم بالفحص بوجود أدلة قوية على أن المعتقل
يمثل خطرا حقيقيا على الطاقم الصحي .في هذه الحالة يمكن السماح بتواجد الطاقم
المنـي الخاص الوحدة الصـحية ،وليـس الشرطـة أو أي مسـئولين آخريـن عـن تطـبيق
القانون ،وذلك بناء على طلب القائم بالفحـص الطـبي .وحتـى فـي هذه الحالة يجـب أن
يقف رجال المن بعيدا عن مرمى السمع )أي فقط في مرمى البصر( من المريض.
يجب أن يتم التقييم الطبي للمعتقل في مكان يرى الطبيب أنه الكثر ملئمة لذلك .في
بعــض الحالت قــد يكون مــن الفضــل الصــرار على القيام بالفحــص فــي المؤســسات
الطبيـة الرسـمية وليـس فـي مقـر السـجن أو قسـم الشرطـة .فـي بعـض الحالت الخرى
قـد يفضـل المسـجونون أن يتـم فحصـهم فـي إطار المان النسـبي لزنازينهـم ،إذا شعروا،
على سبيل المثال ،بأن المؤسسة الصحية قد تكون "مراقبة" .هناك عناصر كثيرة تحدد
المكان الفضـل لتوقيـع الكشـف الطـبي ،لكـن على المحققيـن ،فـي جميـع الحوال ،أن
يتأكدوا من عدم إجبار السجناء على القبول بمكان ل يشعرون "بالراحة" إزاءه.
يجــب على الطــبيب القائم بالفحــص أن يســجل فــي تقريره وجود أي رجــل شرطــة أو
جندي أو أحــد مســئولي الســجن أو أي مســئول آخــر عــن تطــبيق القانون فــي حجرة
الفحــص ،بغــض النظــر عــن ســبب ذلك التواجــد .إن تواجــد أي مــن هؤلء أثناء القيام
بالفحـص الطـبي يمكـن أن يكون بمثابـة السـاس لرفـض أي تقريـر طـبي "سـلبي" .يجـب
أن يتضمـن التقريـر هويـة ومنصـب جميـع الخريـن المتواجديـن فـي غرفـة الفحـص أثناء
إجراء التقييم الطبي.
47
التقرير عن التقييم الطبي يجب أن يستخدم صيغة
مقننة
يجـب أن يقدم التقريـر ال ًـصلي والكامـل مباشرة للشخـص الذي طلب توقيـع الكشـف
الطبي ،والذي عادة ما يكون هو النائب العام .حين يكون المتقدم بالطلب هو المعتقل
أو المحامـي الموكـل مـن قبله يتـم تسـليم التقريـر لهمـا .يجـب على الطـبيب الذي قام
بالفحص الطبي أن يحتفظ بنسخ من التقرير الطبي.
فـي الوضـع المثـل قـد تقرر جمعيـة طبيـة وطنيـة أو لجنـة تحقيـق مراقبـة التقاريـر الطبيـة
لضمان اسـتيفاء الضمانات الجرائيـة ومعاييـر التوثيـق خاصـة إذا كانـت التقاريـر صـادرة
عــن أطباء معينيــن مــن قبــل الدولة .فــي هذه الحالة يمكــن إرســال التقاريــر إلى تلك
المنظمـة بشرط اسـتيفاء شروط السـتقللية والسـرية .تحـت أي ظرف مـن الظروف ل
يجوز تسليم نسخة من التقرير الطبي إلى مسئولين عن تطبيق القانون.
يجـب توقيـع الكشـف الطـبي على المعتقليـن عنـد بدايـة اعتقالهـم وكذلك توقيـع الفحـص
والتقييـم الطـبي عنـد الفراج عنهـم .يجـب أن يسـمح للمحامـي بالتواجـد وقـت توقيـع
الكشـف الطـبي .قـد يكون مـن المسـتحيل تواجـد طـبيب خارجـي أثناء ذلك الفحـص فـي
غالبيـة السـجون .فـي هذه الحالت يجـب التأكـد مـن أن أطباء السـجون المتعامليـن مـع
الســجناء يحترمون الخلقيات الطبيــة وأنهــم قادريــن على أداء واجباتهــم المهنيــة فــي
استقلل عن أي طرف ثالث.
إذا أثبـت تقريـر الفحـص الطـبي الشرعـي ادعاءات التعذيـب ،ل يجوز إعادة المعتقـل إلى
مكان اعتقاله وإنمـا يجـب أن يمثـل أمام النيابـة أو القاضـي لتحديـد الموقـف القانونـي
للمعتقل.
التقرير
التقرير السليم يجب أن يتناول كحد أدنى:
-الظروف التي تمت فيها المقابلة
-تاريخ الرواية بما في ذلك الحداث بالتفصيل ،تفاصيل أساليب وتوقيت التعذيب أو
سوء المعاملة المدعى بها ،كافة شكاوى العراض الجسدية والنفسية؛
-الفحص الجسدي والنفسي بما في ذلك العلمات التي وجدت بعد الفحص
الكلينيكي مع استخدام الختبارات التشخيصية المناسبة وصور ملونة لكافة
الصابات كلما كان ذلك ممكنا؛
-الرأي بشأن العلقة المحتلمة ما بين العلمات الجسدية والنفسية واحتمال التعرض
للتعذيب أو سوء المعاملة والتوصية بأي علج أو مزيد من الفحص النفسي أو
الجسدي قد يكون ضروريا؛
-يجب أن تكون هوية القائمين على الفحص واضحة كما يجب أن يكون التقرير
موقعا
-
48
بروتوكول اسطنبول
إرشادات للتقييم الطبي للتعذيب وإساءة المعاملة
الرشادات التالية مبنية على دليل التقصي والتوثيق الفعالين للتعذيب وغيره من
ضروب المعاملة |أو العقوبة القاسية أو اللانسانية أو المهينة )بروتوكول اسطنبول(.
ول يقصد لها أن تكون وصفة جامدة بل أن تطبق في ضوء التقييم وبعد إجراء تقدير
للموارد المتاحة .والتقييم البدني والنفسي للتعذيب وإساءة المعاملة يمكن أن يتوله
ممارس واحد أو أكثر وتوقف ذلك على توفر المؤهلت اللزمة.
49
التاريخ الطبي السابق:
عرض للتقييمات السابقة للتعذيب:
تاريخ الحالة النفسية قبل التعذيب:
تاسعا :الصور
50
ا -وضح مدى التساق بين العراض البدنية وادعاءات إساءة المعاملة والتعذيب
ب -وضح مدى التساق بين نتائج الفحص البدني وادعاءات وقوع اعتداء )عدم وجود
آثار جسدية ل ينفي احتمال وقوع التعذيب أو سوء المعاملة(
ج -وضح مدى التساق بين نتائج الفحص والمعرفة بأساليب التعذيب الشائع استخدامها
في المنطقة المعينة.
-2الدلة النفسية
ا -وضح مدى التساق بين النتائج النفسية ومضمون بلغ التعذيب
ب-هل هناك احتمال علقة بين العراض النفسية التي يشكو منها الشخص وبين ما
يدعيه من تعذيب أو سوء معاملة
ج -ما هو توقعك لمسار الضطراب النفسي وتوقعات الشفاء
د -وضح العوامل الخرى التي تزيد من معاناة الشخص النفسية
ه -وضح العوامل الجسدية التي قد تكون مساهمة في حالة الشخص.
رابع عشر :إقرار الصدق )لغراض الشهادة القضائية( ،على سبيل المثال
أعلن وأنا على علم بعقوبة الشهادة الزور طبقا لقوانين )اسم البلد( أن ما ورد أعله
حقيقي وصحيح وأن هذا القرار قد وقع في يوم )التاريخ( بمحل )اسم المكان( بمدينة
)اسم المدينة( في )اسم البلد(.
51
الجزء الثاني
دليل المحامين للتوثيق الدقيق والتحري عن التعذيب
والشكال الخرى من المعاملة السيئة
مقدمة
تسعى هذه الرشادات إلى إعطاء بعض الفكار حول الرصد والتوثيق الدقيق لأفعال
التعذيب والشكال الخرى من المعاملة السيئة أثناء سير التحقيقات.
ل تمثل هذه الرشادات بالضرورة خط سير التحقيقات .بل أنه يكاد أن يكون من
المستحيل أن نضع لئحة دقيقة تحدد الخطوات التي بجب على المحامي اتخاذها حيث
أن المعلومات الخاصة بالتعذيب أو سوء المعاملة قد نحصل عليها عبر مراحل مختلفة
من عملية الرصد والتوثيق .وينطبق نفس الشيء على الدلة .فكل طلب مقدم يحفر
مسارا جديدا داخل الجراءات ،كما أن كل طلب أو وثيقة تحمل إمكانية أن تصبح دليل.
ذلك أن كل الخطوات التي يتخذها المحامي والمحتجز والمعتقل/الضحية وسلطات
التحقيق هي في واقع المر مرتبطة فيما بينها سواء كإجراء أو كدليل .وبالتالي فإن
بعض الخطوات في تلك اللئحة قد يكون لها أفضلية عن غيرها ،كما أن بعضها قد يسير
بالتوازي مع البعض الخر ،بما في ذلك عملية جمع الدلة.
وحيث أن هناك دائما إمكانية لتخاذ إجراءات مختلفة في إطار عملية التحقيقات
الواحدة ،فإن تلك الرشادات ليست بمثابة إرشادات "افعل ول تفعل" كما أنها ل تحمل
كافة الجراءات الممكن إتباعها أثناء القيام بالتحريات القانونية ،بل المقصود بها فقط
هو توضيح العلقة ما بين بعض الجراءات والخطوات والبعض الخر ،وقد وضعنها في
شكل جداول ليكون استخدامها أكثر عملية.
52
وأن يبلغ كل من يقبض عليه أو يعتقل بأسباب القبض عليه أو اعتقاله فورا ،ويكون له
حق التصال بمن يرى إبلغه بما وقع أو الستعانة به على الوجه الذي ينظمه القانون،
ويجب إعلنه على وجه السرعة بالتهم الموجهة إليه ،وله ولغيره التظلم أمام القضاء
من الجراء الذي قيد حريته الشخصية ،وينظم القانون حق التظلم بما يكفل الفصل
فيه خلل مدة محددة ،وإل وجب الفراج حتما) .المادة (71
ثانيا :الموقف من التعذيب في القانون المصري:
تنص المادة 126من قانون العقوبات المصري على أن:
كل موظف أو مستخدم حكومي أمر بتعذيب متهم أو فعل ذلك بنفسه لحمله علي
العتراف ،يعاقب بالشغال الشاقة أو السجن من 10 : 3سنوات .وإذا مات المجني
عليه يحكم بالعقوبة المقررة للقتل العمد.
والمادة :280
يعاقب بالحبس كل موظف عام وكل شخص مكلف بخدمة عامة أمر بعقاب المحكوم
عليه أو عاقبه بنفسه بأشد من العقوبة المحكوم به عليه قانونا أو بعقوبة لم يحكم بها
عليه.
والمادة :281
يعاقب أيضا ً بالحبس مدة ل تزيد على سنتين كل شخص أعار محل ً للحبس أو الحجز
غير الجائزين مع علمه بذلك.
والمادة :282
إذا حصل القبض في الحالة المبينة بالمادة 280من شخص بدون حق بزي مستخدمي
الحكومة أو أتصف بصفة كاذبة أو أبرز أمرا ً مزورا ً مدعيا ً صدوره من ظرف الحكومة
يعاقب بالسجن ،ويحكم في جميع الحوال بالسجن المشدد على من قبض على شخص
بدون وجه حق وهدده بالقتل أو عذبه بالتعذيبات البدنية.
كما تنص المادة 129من قانون العقوبات علي أن:
كل موظف أو مستخدم عمومي وكل شخص مكلف بخدمة عمومية استعمل القسوة
مع الناس اعتمادا علي وظيفته بحيث أنه أخل بشرفهم أو أحدث آلما بأبدانهم يعاقب
بالحبس مدة ل تزيد على سنة أو بغرامة ل تزيد على مائتي جنيه"!
النظام القانوني لمساعدة الضحايا
ينظم القانون المصري ويعطى الحق لذوي الضحايا والمحامين تقديم المساعدة
للضحايا:
المادة 25من قانون الجراءات الجنائية تعطي الحق لكل مواطن علم بوقع
جريمة بإبلغ النيابة العامة عن الجريمة وطلب التحقيق فيها .ويستفاد من هذا النص أن
كل مواطن علم بواقعة احتجاز بدون وجه حق أو تعذيب عليه استخدام حقه القانوني
في البلغ .ويتوقف تفعيل هذه المادة على مدى وعى المواطنين وذوى الضحايا بحقهم
في البلغ ،وأيضا يتوقف على مدى توفير الحماية وعدم تعرضهم لليذاء نتيجة البلغ.
الدفاع القانوني الجباري
يرتب قانون الجراءات الجنائية في المادة 124جزاء البطلن لأي تحقيق يجرى مع
متهم بارتكاب جناية إل بعد دعوة محاميه للحضور.
ولكن يعاب على هذا النص أن البطلن يترتب على فعل عدم دعوة المحامى ،فإذا ما
اثبت المحقق انه دعا المحامى يكون تحقيقا سليما .والواقع أن هذه الدعوة تكون
شكلية بإثباتها في المحضر وفقط .وكان ينبغي النص على ترتيب جزاء البطلن على
وجوب الحضور وليس على الدعوة وفقط.
53
ويرتب القانون جزاء البطلن إذا عقدت المحاكمة أمام محكمة الجنيات بدون حضور
محامى للمتهم ،وفى هذه الحالة على المحكمة ندب محامى للدفاع عن المتهم.
وتنص المادة 40من قانون الجراءات الجنائية علي أنه "ل يجوز القبض علي
أي إنسان أو حبسه إل بأمر من السلطات المختصة بذلك قانونا ،كما تجب معاملته بما
يحفظ عليه كرامة النسان ول يجوز إيذائه بدنيا أو معنويا.
والمادة ] [41على أنه ل يجوز حبس أي إنسان إل في السجون المخصصة لذلك
ول يجوز لمأمور أي سجن قبول أي إنسان فيه إل بمقتضى أمر موقع عليه من السلطة
المختصة ،ول يبقيه بعد المدة المحددة بهذا المر
والمادة ] [43على أنه لكل مسجون الحق في أن يقدم في أي وقت لمأمور
السجن شكوى كتابية أو شفاهية ،ويطلب منه تبليغها للنيابة العامة وعلى المأمور
قبولها وتبليغها في الحال بعد إثباتها في سجل يعد لذلك في السجن ،ولكل من علم
بوجود محبوس بصفة غير قانونية ،أو في محل غير مخصص للحبس أن يخطر أحد
أعضاء النيابة العامة – وعليه بمجرد علمه أن ينتقل فورا ً إلى المحل الموجود به
المحبوس وأن يقوم بإجراء التحقيق وأن بأمر بالفراج عن المحبوس بصفة غير قانونية
وعليه أن يحرر محضر بذلك.
والمادة ] [125على أنه يجب السماح للمحامي بالطلع على التحقيق في اليوم
السابق على الستجواب أو المواجهة ما لم يقرر القاضي غير ذلك.
وفى جميع الحوال ل يجوز الفصل بين المتهم ومحاميه الحاضر معه
أثناء التحقيق.
54
إرشادات التوثيق الدقيق والتحري عن التعذيب
والشكال الخرى من سوء المعاملة
الحرمان من الحرية
الحرمان من الحرية يجب أن
•يتم بناء على القواعد الرسمية والجوهرية للقانون المحلي والدولي بما في ذلك
قاعدة عدم التمييز.
•يكون خاليا من العشوائية بحيث تكون القوانين وسبل تطبيقها ملئمة وعادلة
ومعروفة مسبقا ومتسقة مع المسار المتعارف عليه للقانون.
القانون الدولي يجرم عمليات القبض والعتقال غير المعلن عنها .والدول مسئولة عن
كافة الشخاص الذين يعيشون تحت وصايتها .ويجب على وجه الخصوص أن يكون
تاريخ ووقت ومحل جميع العتقالت معروفا للسر والمحامين وكافة السلطات
القضائية والسلطات الخرى وذلك في كل الوقات وان يكون ذلك مدونا في سجلت
رسمية ل تدع مجال للشك في مدى دقتها.
الختفاء القسري وغير الرادي والعتقالت غير المعلن عنها تمثل
انتهاكا شديدا بصفة خاصة لحقوق النسان الساسية خاصة الحق في
الحرية والمان الشخصي.
الضمانات
الضمانات هي ما يجب توفيره للمحتجزين و للمعتقلين لحمايتهم من التعذيب وكافة
الشكال الخرى من سوء المعاملة أثناء فترة حرمانهم من الحرية ،وتنقسم إلى
ضمانات أساسية وضمانات إجرائية.
-1الضمانات الساسية وتتضمن:
-يجب فورا تعريف الشخص بحقوقه من بداية الحتجاز ،وبدون تأخير ،وبلغة
مفهومة )توفير مترجم لغة ،ومترجم إشارات(
-حق الشخص في معرفة أسباب الحتجاز
-حقه في إخطار طرف ثالث ،إما أحد القارب أو أي طرف ثالث يختاره
الشخص.
-حقه في الحصول على محامي بما في ذلك الحق في زيارة من قبل المحامي
وحضوره التحقيقات والحق في الحديث معه في خصوصية بدون مقاطعة أو
مراقبة وأن يتم ذلك في مكان ملئم ولفترة كافية من الوقت .وحق المحامى
في الطلع على ملف المحتجز
-حقه في الحصول على طبيب منذ بداية الحتجاز وأن يتم توقيع الكشف عليه.
وقد يكون الطبيب مختارا من قبل الشخص أو معينا رسميا لهذا الغرض .ويجب
أن يتم ذلك في ظروف خارج إطار التحقيق ،و يجب أن يكون الكشف الطبي
الرسمي مجانا .والحتفاظ بملف طبي لكل محتجز
-يجب أن يكون تقرير وقرار الطبيب متوفرا للشخص و/أو محاميه
-ل يجوز تسليم التقارير الطبية لسلطات المن ويجب أن تتمتع كافة المعلومات
الطبية بالسرية.
55
)انظر ملحق ) (2للضمانات الجرائية التي يجب توفرها تبعا للمعايير
الدولية(
طلب المقابلة
56
-في حال لم تتمكن من الوصول إلى الضحية ول الحصول على معلومات بشأنه
أو بشأن مكان تواجده يصبح هناك خطرا بأن يكون الشخص معتقل اعتقال
قسريا أو أنه يتعرض للتعذيب وسوء المعاملة أو الختفاء القسري
-في هذه الحالة قدم بلغا بالختفاء.
-بعد أن ترد المعلومات بشأن مكان احتجازه تقدم بطلب مقابلة في خصوصية .
57
-قد يكون من الملئم ولضمان الدقة والسرعة أن يتواجد أكثر من محامي
لتسجيل المقابلة وأخذ الصور واتخاذ إجراءات التحويل إلى المستشفى.
التوثيق
-ل يهم هنا اتساق الحكاية أو عرضها بشكل منهجي .إن وضع القصة في سياقها
هو واجب الشخص الذي يدير المقابلة .التناقضات ل تعني أبدا أن الشخص لم
يتعرض للتعذيب أو أي شكل من أشكال سوء المعاملة.
-قد تقتصر الزيارة الولى على جمع المعلومات بشأن توفير الرعاية الصحية
والمان للشخص.
-يجب إخطار الشخص بإمكانية طلب استراحة ومقاطعة المقابلة في أي وقت
يشاء.
-إذا كانت المقابلة تتم عبر مترجم يجب تسجيل ذلك.
-يجب العمل على خلق علقة من الثقة والتعاطف والخلص
-يجب توفير وقت كاف للمقابلة
-يجب أن توضع معتقدات وتقاليد الشخص الثقافية في العتبار ويجب أن يتوفر
النفتاح على فهم وضعية الشخص.
-يجب أن يكون الستماع "ايجابيا" .الستماع أهم من طرح السئلة.
-يجب بث الثقة والمان في الشخص ،وإعطاء نموذج ايجابي
قم بتسجيل:
-تاريخ ووقت المقابلة
-السن
-المكان
-سياق المقابلة )على سبيل المثال :من أبلغ ،من طلب الزيارة(
-حدد الهوية إما بشكل مفتوح أو عن طريق رمز كودي.
-صف الصفات الجسدية والمرئية) :على سبيل المثال :الطول ،الوزن ،لون
العينين ،أي ندوب واضحة ،السن ،لون الشعر(
الرواية التي تم الحصول عليها من الشخص لها جانبان:
.1معلومات عن وقائع
.2معلومات عن الحالة الصحية
أول ،الوقائع:
•سجل الوقائع مع:
-احرص على تسجيل القصة بكلمات الشخص نفسه
58
-باستخدام أسئلة مفتوحة
-وبدون استخدام أسئلة قد تدفع في اتجاه إجابات بعينها
•حاول الحصول على:
-القصة كاملة بداية من بادية العتقال أو منذ بداية الحداث وحتى لحظة
المقابلة.
)-الحصول عن معلومات حول الواقعة ببيان التسلسل الزمني مع الموضوعي(
-الوراق التي وقع عليها المعتقل دون أن يقرأها أو دون أن يعرف محتواها
والظروف التي حدث فيها ذلك.
-وقائع التعذيب والساليب المستخدمة في ذلك:
oالعتداءات الجنسية )العتداءات اللفظية ،خلع الملبس ،لمس العضاء
الجنسية ،هتك العرض ،الهانة ،الضرب أو الصدمات الكهربائية في
العضاء الجنسية ،الغتصاب ،الغتصاب من الشرج ،التلمس(.
oالصابات الجسدية.
oالوقت التقريبي لحدوث التعذيب.
oالفترة التقريبية لكل جلسة تعذيب.
oعدد مرات التعذيب والمدة في كل مرة
oصفات خاصة للقائمين على التعذيب )السم و/أو الوصف الخارجي أو
أي علمات خاصة ،الملبس ،الوشم ،الطول ،الوزن ،علمات مميزة،
أسماء حركية ،الصوت ،الرائحة ،اللغة ،اللهجة ومعلومات خاصة
بالعاملين أثناء نوبة العمل التي تم فيها التعذيب(
oبيان سجل سابق لهم في ممارسة التعذيب )كلما أمكن ذلك (
oالنظام المعتاد في المكان الذي حدث فيه سوء المعاملة.
oوصف السلحة أو الدوات الخرى المستخدمة.
oوصف للمكان الذي حدث فيه التعذيب.
oوصف للمكان الذي احتجز فيه الشخص ما بين جلسات التعذيب.
oالحرمان من الحتياجات الساسية )النوم ،الطعام ،استخدام دورة
المياة(
-الطراف الثالثة التي كانت حاضرة )شهود ،أطباء ،محامون ،سائقين ،الخ(
-كيف قام الطباء بالكشف على الشخص )على سبيل المثال :عن بعد؟ وهو
عاري؟(
-الوراق التي تم التوقيع عليها والظروف التي تم فيها ذلك.
ثانيا :سجل الحالة الصحية
-أجزاء الجسم المصابة بعد الكشف عليها بموافقة الشخص وتسجيلها على
الرسم التخطيطي للجسد) .انظر الملحق الخاص الرسم التخطيطي للجسد(
-تفاصيل الشكوى
-شدة ومعدل وفترة وتاريخ بداية كل عرض من العراض.
-شكاوى نفسية و تسجيل الحالة النفسية بالملحظة
59
-تاريخ ومدة الفحص الطبي )إن وجد( وأي علج تم وصفه واستخدامه
-الشخاص الموجودون أثناء الفحص.
-هل حصل الضحية على نسخة من التقرير
-هل تم إعطاء التقرير لقوات المن ،هل كان ذلك في ظرف مغلق أم مفتوح.
-شهادة الشخص بخصوص أسباب الصابات) .إن أمكن(.
في حال أخبرك المحتجز بأنه تعرض للتعذيب تقدم ببلغ تعذيب أو سوء
المعاملة للنيابة
)انظر الملحق القانوني (3
للشخص المحتجز الحق في الحصول على محامي بما في ذلك الحق في زيارة من
قبل المحامي وحضوره التحقيقات والحق في الحديث معه في خصوصية بدون
مقاطعة أو مراقبة وأن يتم ذلك في مكان ملئم ولفترة كافية من الوقت.
-اطلب أول الطلع على محضر التحقيق
-اطلب من المحقق مناظرة الثار الصابية بجسد الشخص
-إذا كانت حالته الصحية خطيرة اطلب عرضه على المستشفى أو استدعاء
طبيب
-اطلب سماع قوال الشخص بصفته مجني عليه في واقعة تعذيبه
-اطلب استدعاء والتحقيق مع من ورد أسماءهم في أقوال الشخص بشأن
واقعة تعذيبه
-اطلب الدعاء مدنيا )التعويض( ضد الشخاص القائمين بالتعذيب
-اطلب العرض على الطب الشرعي لبيان الصابات
-إذا لحظت وجود احد رجال الشرطة بغرفة التحقيق اطلب إثبات ذلك في
المحضر مع طلب إخراجه من غرفة التحقيق
-يجب أن تصر على ضرورة التسجيل الكامل والدقيق لقوال ورواية الشخص.
-يجب أن تصر على ضرورة تسجيل إصابات ومخاوف الشخص.
-طالب بتوقيع الكشف الطبي على الشخص حسب معايير بروتوكول اسطنبول.
-ارفض أن تضع توقيعك على المحضر إذا شعرت بأنه ل يعكس الحقائق ،وعليك
أن تسجل كتابة أسباب رفضك التوقيع.
-خذ نسخة من التحقيقات.
-إذا شعرت أن تدخلك في التحقيق لم يوضع في العتبار بالشكل الكافي ،قدم
بلغا كتابيا بذلك لجهات التحقيق.
في نهاية التحقيق راجع قرار النيابة ومدى استيفائه للطلبات السالفة:
oالتحقيق في واقعة التعذيب
60
oالعرض على الطب الشرعي
oالتصريح بسداد رسوم الدعاء المدني
جمع الدلة
يجب دراسة الدلة المتوفرة لتحديد أوجه النقص من أجل استكمالها ولتحديد أوجه
التناقض بين الوقائع.
مصادر الدلة
-تقارير الطب الشرعي
-المقابلة مع الضحية
-شهادة طرف ثالث )على سبيل المثال معتقل آخر( بشأن الظروف المحيطة
بالفحص بما في ذلك التوقيت والمدة.
-سجلت المؤسسة/المكان الذي تم فيه توقيع الفحص
-سجلت الطبيب الذي قام بالفحص
-ملفات المريض في المستشفى أو المركز الصحي
-الجراءات العلجية
-ملفات المستشفى أو المركز الصحي فيما يتعلق بالعلج والدوية
-ملفات المستشفى أو المركز الصحي فيما يتعلق بتحديد مدة الفحص
-أي تفاوت ما بين التقارير الطبية والعلج/الدوية
-أي تناقضات في التقارير الرسمية
-أي تناقضات ما بين الحالة الصحية للضحية والتقارير الطبية.
-أي تناقضات ما بين تصريحات الضحية والتقارير الرسمية بخصوص ظروف
ووقت وفترة توقيع الفحص الطبي.
-التقارير الطبية المقدمة وقت الحتجاز أو الفراج أو عند النقل من مكان لخر.
-التقارير الطبية المقدمة وقت تبديل وحدة العتقال
-وقت عمل تلك التقارير
-تناقضات تخص التوقيت ،المكان الخ ما بين التقارير الطبية وتصريحات الضحية
أو أي تقارير أخرى.
-سرية التقرير )لمن أعطي التقرير؟ للشرطة؟ هل كان في ظرف مفتوح؟(
-الصور المأخوذة من قبل المحامين أو المعتقلين الخرين أو أطراف ثالثة )صور
الضحية أو المكان أو أي أدلة أخرى(
-شهادات أطراف ثالثة )على سبيل المثال :محامون ،معتقلون آخرون ،أطباء(
61
التقرير السليم يجب أن يتناول كحد أدنى:
-الظروف التي تمت فيها المقابلة
-تاريخ الرواية بما في ذلك الحداث بالتفصيل ،تفاصيل أساليب وتوقيت التعذيب
أو سوء المعاملة المدعى بها ،كافة شكاوى العراض الجسدية والنفسية؛
-الفحص الجسدي والنفسي بما في ذلك العلمات التي وجدت بعد الفحص
الكلينيكي مع استخدام الختبارات التشخيصية المناسبة وصور ملونة لكافة
الصابات كلما كان ذلك ممكنا؛
-الرأي بشأن العلقة المحتملة ما بين العلمات الجسدية والنفسية واحتمال
التعرض للتعذيب أو سوء المعاملة والتوصية بأي علج أو مزيد من الفحص
النفسي أو الجسدي قد يكون ضروريا؛
-يجب أن تكون هوية القائمين على الفحص واضحة كما يجب أن يكون التقرير
موقعا
حين ل يكون هناك وقائع أو أسس منطقية لحل التناقضات
اطلب
-فحص طبي فوري تبعا لمعايير بروتوكول اسطنبول وكذلك علج الضحية.
-استكمال أوجه الفحص والعلج الناقصة
-اتصل بجامعات و/أو مراكز و/أو أطباء فرادى عاملين بالمجال لتقديم تقرير
مستقل.
-استخدم آليات الوقاية الوطنية لجراء تحقيق
-استخدم الجراءات الدارية للبدء في التحقيق
-استخدم آليات تقديم الشكاوى للتحقيق في أي انتهاك )على سبيل المثال الهيئات
الحكومية ،نقابة الطباء الوطنية(
-طالب جهات التحقيق أن تبدأ الجراءات الجنائية فيما يخص ممارسة التعذيب أو
سوء المعاملة.
62
آليات التحرك لمواجهة جريمة التعذيب
63
الحد الدنى المطلوب لعمل تحقيق في ادعاء تعذيب أو
سوء معاملة
64
ملحق )(1
ضمانات وحقوق المتهم فى مصر
أول :الحقوق المكفولة في الدستور
المادة )(40
المواطنون لدى القانون سواء ،وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة ،ل تمييز
بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة.
المادة ):(41
الحرية الشخصية حق طبيعي وهى مصونة ل تمس ،وفيما عدا حالة التلبس ل يجوز
القبض على أحد أو تفتيشه أو حبسه أو تقييد حريته بأي قيد أو منعه من التنقل إل بأمر
تستلزمه ضرورة التحقيق وصيانة أمن المجتمع ،ويصدر هذا المر من القاضي المختص
أو النيابة العامة ،وذلك وفقا لحكام القانون .ويحدد القانون مدة الحبس الحتياطي.
المادة ):(42
كل مواطن يقبض عليه أو يحبس أو تقيد حريته بأي قيد تجب معاملته بما يحفظ عليه
كرامة النسان ،ول يجوز إيذاؤه بدنيا أو معنويا ،كما ل يجوز حجزه أو حبسه في غير
الماكن الخاضعة للقوانين الصادرة بتنظيم السجون .وكل قول يثبت أنه صدر من
مواطن تحت وطأة شيء مما تقدم أو التهديد بشيء منه يهدر ول يعول عليه.
المادة ):(44
للمساكن حرمة فل يجوز دخولها ول تفتيشها إل بأمر قضائي مسبب وفقا لحكام
القانون.
المادة ):(45
لحياة المواطنين الخاصة حرمة يحميها القانون .وللمراسلت البريدية والبرقية
والمحادثات التليفونية وغيرها من وسائل التصال حرمة ،وسريتها مكفولة ،ول تجوز
مصادرتها أو الطلع عليها أو رقابتها إل بأمر قضائي مسبب ولمدة محددة ووفقا
لحكام القانون.
المادة ):(65
تخضع الدولة للقانون ،واستقلل القضاء وحصانته ضمانان أساسيان لحماية الحقوق
والحريات.
المادة ):(66
العقوبة شخصية .ول جريمة ول عقوبة إل بناء على قانون ،ول توقع عقوبة إل بحكم
قضائي ،ول عقاب إل على الفعال اللحقة لتاريخ نفاذ القانون.
المادة ):(67
المتهم برئ حتى تثبت إدانته في محاكمة قانونية تكفل له فيها ضمانات الدفاع عن
نفسه .وكل متهم في جناية يجب أن يكون له محام يدافع عنه.
المادة ):(68
65
التقاضي حق مصون ومكفول للناس كافة ،ولكل مواطن حق اللتجاء إلى قاضيه
الطبيعي ،وتكفل الدولة تقريب جهات القضاء من المتقاضين وسرعة الفصل في
القضايا .ويحظر النص في القوانين على تحصين أي عمل أو قرار إداري من رقابة
القضاء.
المادة ):(69
حق الدفاع أصالة أو بالوكالة مكفول .ويكفل القانون لغير القادرين ماليا وسائل
اللتجاء إلى القضاء والدفاع عن حقوقهم.
المادة ):(70
ل تقام الدعوى الجنائية إل بأمر من جهة قضائية ،فيما عدا الحوال التي يحددها
القانون.
المادة ):(71
يبلغ كل من يقبض عليه أو يعتقل بأسباب القبض عليه أو اعتقاله فورا ،ويكون له حق
التصال بمن يرى إبلغه بما وقع أو الستعانة به على الوجه الذي ينظمه القانون،
ويجب إعلنه على وجه السرعة بالتهم الموجهة إليه ،وله ولغيره التظلم أمام القضاء
من الجراء الذي قيد حريته الشخصية ،وينظم القانون حق التظلم بما يكفل الفصل
فيه خلل مدة محددة ،وإل وجب الفراج حتما.
المادة ):(165
السلطة القضائية مستقلة ،وتتولها المحاكم على اختلف أنواعها ودرجاتها ،وتصدر
أحكامها وفق القانون.
المادة ):(166
القضاة مستقلون ،ل سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون ،ول يجوز لية سلطة
التدخل في القضايا أو في شئون العدالة.
المادة ):(168
القضاة غير قابلين للعزل .وينظم القانون مساءلتهم تأديبيا.
المادة ):(169
جلسات المحاكم علنية إل إذا قررت المحكمة جعلها سرية مراعاة للنظام العام أو
الداب .وفى جميع الحوال يكون النطق بالحكم في جلسة علنية.
المادة ):(124
حضور المحامى وجوبي ،ول يجوز للمحقق في الجنايات وفى الجنح المعاقب عليها
بالحبس وجوبا ً أن يستجوب المتهم أو يواجهه بغيره من المتهمين أو الشهود إل بعد
دعوة محاميه للحضور عدا حالة التلبس وحالة السرعة بسبب الخوف من ضياع الدلة
على النحو الذي يثبته المحقق في المحضر.
وعلى المتهم أن يعلن اسم محاميه بتقرير لدى قلم كتاب المحكمة أو إلى مأمور
السجن ،أو يخطر به المحقق ،كما يجوز لمحاميه أن يتولى هذا العلن أو الخطار.
وإذا لم يكن للمتهم محام ،أو لم يحضر محاميه بعد دعوته ،وجب على المحقق من
تلقاه نفسه ،أن يندب له محاميا .وللمحامى أن يثبت في المحضر ما يعن له من دفوع
أو طلبات أو ملحظات "
66
"يجب على المتهم في جنحه معاقب عليها بالحبس الذي يوجب القانون تنفيذه فور
صدور الحكم به أن يحضر بنفسه ،وإذا لم يكن المتهم الحاضر في جنحة معاقب عليها
بالحبس وجوبا ً محام ،وجب على المحكمة أن تندب له محاميا ً للدفاع عنه "
67
التوسع في سلطات النيابة العامة
مادة ) 206مكرر – فقرة أولى(
"يكون لعضاء النيابة العامة من درجة رئيس نيابة على القل ــ بالضافة إلى
الختصاصات المقررة للنيابة العامة ــ سلطات قاضى التحقيق في تحقيق الجنايات
المنصوص عليها في البواب الول والثاني مكررا ً والرابع من الكتاب الثاني من قانون
العقوبات .ويكون لهم فضل ً عن ذلك سلطة محكمة الجنح المستأنفة منعقدة في غرفة
المشورة المبينة في المادة 143من هذا القانون في تحقيق الجرائم المنصوص عليها
في القسم الول من الباب الثاني المشار إليه بشرط إل تزيد مدة الحبس في كل مره
عن خمسة عشر يوما"
68
في ذلك أحكام الفقرة الثانية من المادة 164والمواد من 165إلى 168من هذا
القانون.
المادة ][26
يجب على كل من علم من الموظفين العموميين أو المكلفين بخدمة عامة أثناء تأدية
عمله أو بسبب تأديته بوقع جريمة من الجرائم يجوز للنيابة العامة رفع الدعوى عنها
69
بغير شكوى أو طلب أن يبلغ عنها فورا ُ النيابة العامة أو أقرب مأمور من مأموري
الضبط القضائي
المادة ][36
ً
يجب على مأمور الضبط القضائي أن يسمع فورا أقوال المتهم المضبوط ،وإذا لم يأت
بما يبرئه ،يرسله في مدي أربعة وعشرين ساعة إلى النيابة العامة المختصة.ويجب
على النيابة العامة أن تستجوبه في ظرف أربع وعشرين ساعة ثم تأمر بالقبض عليه أو
إطلق سراحه.
المادة ][40
ل يجوز القبض على أي إنسان أو حبسه إل بأمر من السلطات المختصة بذلك قانونا ً ،
كما تجب معاملته بما يحفظ عليه كرامة النسان ول يجوز إيذاؤه بدنيا ً أو معنوياً.
المادة ][41
ل يجوز حبس أي إنسان إل في السجون المخصصة لذلك ول يجوز لمأمور أي سجن
قبول أي إنسان فيه إل بمقتضى أمر موقع عليه من السلطة المختصة ،ول يبقيه بعد
المدة المحددة بهذا المر.
المادة ][42
لكل من أعضاء النيابة العامة ورؤساء ووكلء المحاكم البتدائية والستئنافية زيادة
السجون العامة والمركزية الموجودة في دوائر اختصاصهم.والتأكد من عدم وجود
محبوس بصفة غير قانونية .ولهم أن يطلعوا على دفاتر السجن وعلى أوامر القبض
والحبس وأن يأخذوا صورا منها وأن يتصلوا بأي محبوس ويسمعوا منه أي شكوى يريد
أن يبديها لهم ،وعلى مدير وموظفي السجون أن يقدموا لهم كل مساعدة لحصولهم
على المعلومات التي يطلبونها.
المادة ][43
لكل مسجون الحق في أن يقدم في أي وقت لمأمور السجن شكوى كتابية أو شفهية،
ويطلب منه تبليغها للنيابة العامة وعلى المأمور قبولها وتبليغها في الحال بعد إثباتها في
سجل يعد لذلك في السجن.
ولكل من علم بوجود محبوس بصفة غير قانونية ،أو في محل غير مخصص للحبس أن
يخطر أحد أعضاء النيابة العامة – وعليه بمجرد علمه أن ينتقل فورا ً إلى المحل
الموجود به المحبوس وأن يقوم بإجراء التحقيق وأن بأمر بالفراج عن المحبوس بصفة
غير قانونية وعليه أن يحرر محضر بذلك.
المادة ][46
....وإذا كان المتهم أنثى وجب أن يكون التفتيش بمعرفة أنثى ينتدبها لذلك مأمور
الضبط القضائي.
المادة ][124
في غير حالة التلبس وحالة السرعة بسبب الخوف من ضياع الدلة ،ل يجوز للمحقق
في الجنايات أن يستجوب المتهم أو يواجهه بغيره من المتهمين أو الشهود إل بعد دعوة
محاميه للحضور إن وجد.
وعلى المتهم أن يعلن اسم محاميه بتقرير يكتب في قلم كتاب المحكمة أو إلى مأمور
السجن ،كما يجوز لمحاميه أن يتولى هذا القرار أو العلن .ول يجوز للمحامي الكلم
إل إذا أذن له القاضي ،وإذا لم يأذن له وجب إثبات ذلك في المحضر.
المادة ][125
70
يجب السماح للمحامي بالطلع على التحقيق في اليوم السابق على الستجواب أو
المواجهة ما لم يقرر القاضي غير ذلك .وفى جميع الحوال ل يجوز الفصل بين المتهم
ومحاميه الحاضر معه أثناء التحقيق.
المادة ][134
إذا تبين بعد استجواب المتهم أو في حالة هربه أن الدلئل كافية ،وكانت الواقعة جناية
أو جنحة معاقبا عليها بالحبس لمدة تزيد على ثلثة أشهر ،جاز لقاضي التحقيق أن
يصدر أمرا بحبس المتهم احتياطيا .ويجوز دائما حبس المتهم احتياطيا إذا لم يكن له
محل إقامة معروف في مصر وكانت الجريمة معاقبا ً عليها بالحبس.
المادة )(129
كل موظف أو مستخدم عمومي وكل شخص مكلف بخدمة عمومية استعمل القسوة
مع الناس اعتمادا ً على وظيفته بحيث أن أخل يشرفهم أو أحدث آلما ً بأبدانهم يعاقب
بالحبس مدة ل تزيد على سنة أو بغرامة ل تزيد على مائتي جنيه.
المادة )(127
يعاقب بالسجن كل موظف عام وكل شخص مكلف بخدمة عامة أمر بعقاب المحكوم
عليه أو عاقبه بنفسه بأشد من العقوبة المحكوم بها عليه قانونا ً أو بعقوبة لم يحكم بها
عليه.
المادة )(128
إذا دخل أحد الموظفين أو المستخدمين العموميين أو أي شخص مكلف بخدمة عمومية
اعتمادا ً على وظيفته منزل شخص من أحاد الناس بغير رضائه فيما عدا الحوال المبينة
في القانون أو بدون مراعاة القواعد المقررة فيه يعاقب بالحبس أو بالغرامة ل تزيد
على مائتي جنيه.
المادة )(280
كل من قبض على أي شخص أو حبسه أو حجزه بدون أمر أحد الحكام المختصين بذلك
وفى غير الحوال التي تصرح فيها القوانين واللوائح بالقبض على ذوى الشبهة يعاقب
بالحبس أو بغرامة ل تتجاوز مائتي جنيه.
المادة )(281
يعاقب أيضا ً بالحبس مدة ل تزيد على سنتين كل شخص أعار محل ً للحبس أو الحجز
غير الجائزين مع علمه بذلك.
المادة )(282
إذا حصل القبض في الحالة المبينة بالمادة 280من شخص تزيا بدون حق بزي
مستخدمي الحكومة أو أتصف بصفة كاذبة أو أبرز أمرا ً مزورا ً مدعيا ً صدوره من ظرف
الحكومة يعاقب بالسجن ،ويحكم في جميع الحوال بالسجن المشدد على من قبض
على شخص بدون وجه حق وهدده بالقتل أو عذبه بالتعذيبات البدنية.
71
المادة )(49
للمحامي الحق في أن يعامل من المحاكم وسائر الجهات التي يحضر أمامها بالحترام
الواجب للمهنة.
المادة ):(52
للمحامي حق الطلع على الدعاوى والوراق القضائية والحصول على البيانات
المتعلقة بالدعاوى والوراق القضائية والحصول على البيانات المتعلقة بالدعاوى التي
يباشرها.
ويجب على جميع المحاكم والنيابات ودوائر الشرطة ومأمورية الشهر العقاري وغيرها
من الجهات التي يمارس المحامي مهمته أمامها أن تقدم له التسهيلت التي يقتضيها
القيام بواجبه وتمكينه من الطلع على الوراق والحصول على البيانات وحضور لتحقيق
مع موكله وفقا ً لحكام القانون ول يجوز رفض طلباته دون مسوغ قانوني .ويجب إثبات
جميع ما يدور في الجلسة في محضرها.
المادة ):(53
للمحامي المرخص له من النيابة بزيارة أحد المحبوسين في السجون العمومية حق
زيارته في أي وقت والجتماع به على انفراد ،وفي مكان لئق داخل السجن.
المادة ):(64
على المحامي تقديم المساعدات القضائية للمواطنين غير القادرين وغيرهم في
الحالت التي ينص عليها هذا القانون ،وعليه أن يؤدي واجبه عمن يندب للدفاع عنه
بنفس العناية التي يبذلها إذا كان موكلً .ول يجوز للمحامي المنتدب للدفاع أن يتنحى
عن مواصلة الدفاع إل بعد استئذان المحكمة التي يتولى الدفاع أمامها وعليه أن يستمر
في الحضور حتى تقبل تنحيته وتعيين غيره.
المادة ):(65
على المحامي أن يمتنع عن أداء الشهادة عن الوقائع أو المعلومات التي علم بها عن
طريق مهنته إذا طلب منه ذلك من ابلغها إليه ،إل إذا كان ذكرها له بقصد ارتكاب جناية
أو جنحة.
المادة ):(14
يقيم المحبوسين احتياطيا في أماكن منفصلة عن أماكن غيرهم من المسجونين ويجوز
التصريح للمحبوس احتياطيا بالقامة في غرفة مؤثثه مقابل مبلغ ل يجاوز 150مليما
72
يوميا وذلك في حدود ما تسح به الماكن والمهمات بالسجن وفق ما تبينه اللئحة
الداخلية.
المادة ):(15
للمحبوسين احتياطيا الحق في ارتداء ملبسهم الخاصة وذلك ما لم تقرر إدارة السجن
مراعاة للصحة أو للنظافة أو لصالح المن أن يرتدوا الملبس المقررة لغيرهم بين
المسجونين.
المادة ):(16
يجوز للمحبوسين احتياطيا استحضار ما يلزمهم من الغداء من خارج السجن أو شراءه
من السجن بالثمن المحدد له فان لم يرغبوا في ذلك أو لم يستطيعوا صرف لهم
الغذاء المقرر.
المادة ) 20مكرر(:
يعامل كل من تسلب حريته بغير حكم قضائي المعاملة المقررة للمحبوسين احتياطيا
في هذا القانون ويلقى ما يخالف ذلك من أحكام.
المادة ):(24
ل يجوز تشغيل المحبوسين احتياطيا والمحكوم عليهم بالحبس البسيط إل إذا رغبوا في
ذلك.
المادة ):(79
ل يسمح لحد من رجال السلطة التصال بالمحبوس احتياطيا داخل السجن إل بإذن
كتابي من النيابة العامة وعلى مدير السجن أو مأموره أن يدون في دفتر يوميه السجن
اسم الشخص الذي سمح له بذلك ووقت المقابلة وتاريخ الذن ومضمونه.
المادة ):(80
يجب على مدير السجن أو مأمورة قبول أية شكوى جديدة من المسجون شفوية أو
كتابيه أو إبلغها إلى النيابة العامة أو الجهة المختصة بعد إثباتها في السجل المعد
للشكاوى.
المادة ):(85
للنائب العام ووكلئه في دوائر اختصاصهم حق الدخول في جميع أماكن السجن في أي
وقت للتحقيق من:
.1أن أوامر النيابة وقاضى التحقيق في القضايا التي يندب لتحقيقها وقرارات
المحاكم يجرى تنفيذها على الوجه المبين فيها.
.2انه ل يوجد شخص مسجون بغير وجه قانوني
.3عدم تشغيل لم يقضى الحكم الصادر ضده بتشغيله فيما عدا الحوال المبينة
في القانون.
.4عزل كل فئة من المسجونين عن الفئة الخرى ومعاملتهم المعاملة المقررة
لفئتهم.
.5أن السجلت المفروضة طبقا للقانون مستعمله بطريقة منتظمة.
وعلى العموم مراعاة ما تقضى به القوانين واللوائح واتخاذ ما يرونه لزما بشأن ما يقع
من مخالفات .ولهم قبول شكاوى المسجونين وفحص السجلت والوراق القضائية
للتحقيق من مطابقتها للنماذج المقررة .وعلى مدير السجن أو مأموره أن يوافيهم
بجميع ما يطلبونه من البيانات الخاصة بالمهمة الموكول إليهم القيام بها.
المادة ):(86
73
لرؤساء ووكلء محاكم الستئناف والمحاكم البتدائية وقضاه التحقيق حق الدخول في
كل وقت في السجون الكائنة في دوائر اختصاص المحاكم التي يعملون بها .ولرئيس
ووكيل محكمة النقض حق الدخول في جميع السجون .وعلى إدارة السجن أن تبلغ
الملحظات التي يدونونها إلى المدير العام.
مادة ) 91مكرر(:
يعاقب بالحبس كل موظف عام أو مكلف بخدمة عامة أودع أو أمر بإيداع من تسلب
حريته على وجه في غير السجون والماكن المبينة في المادتين الولى والولى مكرر
من هذا القانون.
74
ملحق قانوني )(2
الضمانات الجرائية التي يجب توفرها تبعا للمعايير الدولية
75
-فترات الراحة ما بين جلسات التحقيق.
-فترات الراحة خلل جلسة التحقيق.
-أماكن التحقيقات.
-طلبات المعتقل
-أي إعادة للمعتقل إلى هيئة شرطية تحتاج إلى تأشيرة فورية من قبل سلطة
قضائية مؤهلة
76
ملحق قانوني )(3
بلغ بتعرض المحتجز للتعذيب أو سوء المعاملة
اخطر النائب العام أو جهات التحقيق المختصة فورا باحتمال
حدوث تعذيب أو سوء معاملة
قدم البلغ ضد:
-مسئولي مكان الحتجاز
-المسئولين الذين قاموا بتنفيذ الفعل العشوائي والذين يمكن التعرف عليهم من
خلل فحص السجلت وتصريحات المعتقل والبلغ الذي تم تسجيله من قبل
المحامي وشهادة الشهود.
البلغ ضد من أمروا وقاموا بتنفيذ الفعل العشوائي يتضمن
اجراءات:
-جنائية
-تأديبية
-إدارية
-مدنية
قدم التماس بما يلي:
-الستماع للمعتقل والفراج عنه بواسطة النيابة أو السلطة المؤهلة لذلك.
-فحص المعتقل بواسطة طبيب أو طبيب من اختياره.
-نقل المعتقل الى مركز صحي.
-نقل المعتقل الى وحدة أخرى أو قسم آخر أو سجن آخر
فيما يتعلق بالحصول على محامي أو طبيب
-جهز الطلب ووقع عليه ،بنفسك أو بالشتراك مع أي أطراف أخرى بصحبتك ،كذلك
سجل موقف المسئولين والنتيجة.
-اخطر نقابة المحامين ووزارة العدل
-اخطر فرع نقابة الطباء المحلي ووزارة الصحة
-اخطر وزارة الداخلية والهيئات الحكومية الخرى ذات الصلة
-اخطر الليات الوقائية المحلية
-اخطر منظمات حقوق النسان الوطنية والدولية )على سبيل المثال منظمة العفو
الدولية(
-اخطر وسائل العلم كلما كان ذلك ملئما
-قدم طلب مكتوب إلى كل من:
oمركز العتقال
oالنيابة أو القاضي أو أي أجهزة أخرى ذات الصلة ،تطلب فيه:
عرض المعتقل على الطبيب
زيارة ومقابلة المعتقل في خصوصية
77