You are on page 1of 215

‫نقد العهد الجديد‬

‫مرشد إلى اللحاد‬


‫!تذير(‪)18+‬‬
‫مادة غير صالحة للطفال وللكبار فقط (‪ )18+‬في الربع مواضيع التاليات فقط‪:‬‬
‫(‪ )1‬المسألة السابعة عشرة‪ :‬إخوة المسيح‪،‬وهل تزوّجَتْ السيدة "العذراء" من خطيبها يوسف النجّار ص ‪131‬‬

‫(‪ )2‬الم سألة الثال ثة والعشرون‪ :‬عذر ية العذراء خرا فة وأكذو بة ب عد توض يح أخلق نا اللدين ية وأن قولي هذا أ نا والملحد ين‬
‫وفقا لقيمنا الخلقية الجتماعية ليس فيه إساءة لمريم أم يسوع ‪،‬وأن ابنها جاء من ممارسة جنسية إنسانية ككل الناس ص‬
‫‪157‬‬
‫(‪ )3‬المسألة الحادية والعشرون‪ :‬أوجه التشابه بينَ المسيحية والديانة الوثنية الجريكية الرومانية ص ‪139‬‬
‫[مسألة الزواج والحرية الجنسية فقط في هذا الموضوع]‬

‫(‪ )4‬المسألة الرابعة عشرة‪ :‬تحريم المسيحية للطلق ص ‪[124‬لوجود بعض المسائل والتفاصيل الجنسية]‬

‫وباقي الكتاب صالح لكل العمار‪.‬‬

‫‪Criticism of The New testament by Atheism Guide‬‬

‫حقوق النشر باللغة العربية لكل المواقع ودور النشر اللحادية بشرط ذكر المصدر واسم المؤلف المستعار‬
‫نرجو كتابة وطباعة ونشر البحث بصيغة العربية التقليدية(‪. )Traditional Arabic‬‬

‫حقوق الترجمة إلى اللغتين النجليزية والفرنسية محفوظة للمؤلف فقط‬


‫‪All rights of the english and frinsh versions are reseved‬‬

‫إن هذه النسخة من الكتاب معدة لتكون بصيغة ‪ word‬فقط‪ ،‬ومحاولة تحويلها إلى صيغة صفحة إنترنت من شأنه التسبب‬
‫في عشرات الغلط والمشاكل الطباعية الخطيرة وضياع بعض الفقرات‪.‬‬

‫الفهرس‬
‫الهدف من هذه الدراسة‪4....................................................................................................‬‬
‫تعريف بالعهد الجديد‪6.......................................................................................................‬‬
‫معنى كلمة النجيل في المسيحية مختلف عن المفهوم السلمي المغلوط‪8 .................................................‬‬

‫الباب الول‪ :‬تناقضات الناجيل الربع وأعمال الرسل والعهد الجديد كله عموما النصوصية‪14...............................‬‬

‫والباب الثاني‪ :‬مسائل متفرّقة في المسيحية‪،‬وهو مجموعة مباحث شيّقة للجميع ومثيرة للتساؤل‪67.........................‬‬

‫‪#‬المسألة الولى‪ :‬نصوص يورِدها الموحّدون من الفرق القديمة المندثرة كالبيونية والبوليانية والريوسية والحالية مثل‬
‫شهود يهوه‪ ،‬ومعهم المسلمون‪،‬والملحدون‪،‬اعتراضا على تأليه يسوع ‪،‬أو إثباتا لتناقض العقيدة والنصوص‬
‫المسيحية‪70................................................................................................................‬‬
‫‪#‬المسألة الثانية‪ :‬تسامح يصل إلى درجة الذل والمهانة والستكانة للظلم والخضوع والذعان وضياع الكرامة في الوحل‪80......‬‬
‫‪#‬المسألة الثالثة‪ :‬أقوال تدعو للتأمل والستغراب والستنكار‪83..............................................................‬‬
‫‪#‬المسألة الرابعة‪ِ :‬منْ سِفر رؤيا يوحنّا مع مراعاة أنه رؤيا أو منام‪86......................................................‬‬
‫‪#‬المسألة الخامسة‪ :‬نصوص يهودية في إبطال الحلول(حلول روح ال أو الروح القدس في جسمٍ بشريّ)‪91.................‬‬
‫‪#‬المسألة السادسة‪ :‬هل ل أنبياء ول رسل بعدَ المسيح‪93...................................................................‬‬
‫‪#‬المسألة السابعة‪ :‬و إنْ بشّرَكم ملك‪96....................................................................................‬‬
‫‪#‬المسألة الثامنة‪ :‬إلغاء أحكام الناموس(أي التوراة‪،‬الشريعة)‪97.............................................................‬‬
‫‪#‬المسألة التاسعة‪ :‬تناقض الكتاب المقدّس في حكم شرب الخمر‪112........................................................‬‬
‫‪#‬المسألة العاشرة‪ :‬المسيحية والعبودية‪123................................................................................‬‬
‫‪ #‬المسألة الحادية عشرة‪ :‬اختلف مذاهب المسيحية حولَ أسفار العهد القديم ال ُمعْ َترَف بها‪125..............................‬‬
‫‪#‬المسألة الثانية عشرة‪ :‬عنصرية بولس ضدّ النسل السماعيليّ‪128........................................................‬‬
‫‪#‬المسألة الثالثة عشرة‪ :‬بولس يمدح سفّاكي دماء الطفال الرُضّع‪129......................................................‬‬
‫‪#‬المسألة الرابعة عشرة‪ :‬تحريم المسيحية للطلق‪131......................................................................‬‬
‫‪#‬المسألة الخامسة عشرة‪ :‬بولس يعترف أنه يتلوّن بكل عقائد الشعوب المختلفة‪،‬ليستدرجهم إلى دخول المسيحية‪،‬ويدعو‬
‫ن إلى نفسِ الفِعل‪135..............................................................................................‬‬
‫المُبَشّري َ‬
‫‪#‬المسألة السادسة عشرة‪ :‬الكنيستان المان الكُبْرَيان في العالم تتبعان التقاليد الكنسية‪،‬وتخالفان تعاليم الكتابَ المقدّس‬
‫ل من الربّ المسيح‪137.......................................................‬‬
‫وتعاليم بولس الرسول الذي يعتقدون به مرس ً‬
‫‪#‬المسألة السابعة عشرة‪ :‬إخوة المسيح‪،‬وهل تزوّجَتْ السيدة "العذراء" من خطيبها يوسف النجّار‪138.......................‬‬
‫‪#‬المسألة الثامنة عشرة‪ :‬الغربيون وارتكاسة لعبادة الصنام‪142............................................................‬‬
‫‪#‬المسألة التاسعة عشرة‪ :‬الختلف على العقيدة اللهوتية‪143.............................................................‬‬
‫‪#‬المسألة العشرون‪ :‬إنكار البروتستنت لشعيرة القربان المُقدّس‪144........................................................‬‬
‫‪#‬المسألة الحادية والعشرون‪ :‬أوجه التشابه بينَ المسيحية والديانة الوثنية الجريكية الرومانية‪145.........................‬‬
‫‪#‬المسألة الثانية والعشرون ‪ :‬فكرة القانيم مأخوذة من الديانة المصرية القديمة (الفرعونية)‪148..........................‬‬
‫‪#‬المسألة الثالثة والعشرون‪ :‬عذرية العذراء خرافة وأكذوبة بعد توضيح أخلقنا اللدينية وأن قولي هذا أنا والملحدين وفقا‬
‫لقيمنا الخلقية الجتماعية ليس فيه إساءة لمريم أم يسوع ‪،‬وأن ابنها جاء من ممارسة جنسية إنسانية ككل‬
‫الناس‪163..................................................................................................................‬‬
‫‪#‬المسألة الرابعة والعشرون ‪ :‬عقيدة وفكرة (الكلمة) (‪ )The Logos‬مسروقة ومأخوذة من الفلسفة اليونانيين الذين كانوا‬
‫قبل المسيحية ويسوع وكتبة الناجيل ورسائل الرسل‪189..................................................................‬‬
‫‪#‬المسألة الخامسة والعشرون‪ :‬تناقض أساطير العهد الجديد مع حقائق التاريخ‪192.......................................‬‬
‫‪#‬المسألة السادسة والعشرون‪ :‬العهد الجديد يعتبر أمراض الختلل العقلي والمراض النفسية والصرع سببها الشياطين‪،‬‬
‫ناشرا الخرافات البدائية الجاهلة لدى معتنقي المسيحية‪194...............................................................‬‬
‫وهناك بحث لم أ ُقمْ به بعد عن دحض البشارات المزعومة عن تبشير كتاب العهد اليهوديّ بيسوع‪.‬‬

‫مراجع البحث‪201.........................................................................................................‬‬

‫الدف من هذه الدراسة‬


‫سيتساءل الكثير من المسيحيين واليهود والمسلمين وغيرهم من أتباع الديان‪ ،‬إذ يطالعون هذه السلسلة من الدراسات في‬
‫نقد الكتب المقدسة‪ ،‬لماذا نقد الكتب المقدسة والمقدسات والعقائد وتاريخ الديان؟ ‪ ،‬ولماذا هذا (الكفر) و(التجديف) وربما‬
‫حسبما سيقولون (العناد والمكابرة)‪.‬‬

‫ربما يجب إزالة عدم التفهم والفهم بردي أن تلكم الكتب المسماة بالمقدسة _وفقا لوجهة الرأي اللحادي_ أساءت كثير‬
‫للنسانية وقيمها من حقوق للنسان وحق حرية الفكر والرأي والتعبير والبحث العلمي‪ ،‬وضللت عن الحقائق العلمية لقرون‬
‫طوال حتى تمت الكتشافات العلمية في العصور الحديثة‪.‬‬

‫ومن الراسخ أن حق التعبير مكفو ٌل لكل البشر على اختلف أفكارهم ومعتقداتهم وتوجهاتهم _في الدول الليبرالية فقط‬
‫طبعا_‪ ،‬لذا ل أجد ما يسيء أو يضير في نشري لدراساتي التي أرى أنها ستوضح الكثير من الحقائق عن الكتب المقدسة‬
‫لدى أتباع تلك الديان التي غابت أو غُيّبَت عن أغلبهم‪.‬‬

‫ومهما اختلفنا كبشر فكريا فإن احترامنا لختلف عقائدنا وأفكارنا وآرائنا‪ ،‬أي احترام التعددية‪ ،‬هو أحد أهم قيم الحضارة‬
‫والتمدن البشري على الطلق‪ ،‬وليكن المقدس لدينا هو البحث عن الحقيقة وحرية التعبير والتعددية واحترامنا وتقديرنا‬
‫المتبادل‪.‬‬
‫تأتي هذه الدراسة بعد سنوات طوال من القراءة والدراسة المتأنية للكتب المقدسة[حاليا الكتاب المقدس بعهديه‪ ،‬ونصوص‬
‫السلم من القرآن والحاديث وكتب سيرة محمد] لذلك جاءت بهذا الحجم الكبير مع كثرة أبوابها ومواضيعها‪ ،‬نظرا لغناها‬
‫الشديد بالنصوص المقدسة والمعلومات والحقائق التي تم جمعها وتنظيمها وتحليلها‪ ،‬تحت كل عنوان موضوع‪ ،‬بعد جهدٍ‬
‫كبير مضنٍ‪ ،‬وكان أي اختصار لها سيؤدي إلى فقدان الكثير من القيمة العلمية‪ ،‬لذا فإنني أضع ثقتي في كلٍ من القارئ‬
‫المثقف والباحث المحب للمعلومات الوافرة وقراءة الموسوعات‪ ،‬التي تغني عن عشرات الكتب الموجزة الغير شاملة لمجال‬
‫بحثها‪.‬‬

‫تمنياتي للقارئ والباحث بقراءة مفيدة وممتعة‪.‬‬

‫تعريف بالعهد الديد‬


‫العهد الديد‪،‬ويُسمّى كذلكَ النيل‪،‬أو البشارة _إن ترجنا كلمة أنيليوس اليونانية إل العربية‬
‫بعن البشارة بالسيح الله الُخَلّص للبشرية من ذنوبم عن طريق تمل ذنوبم وعقابنّ بأن عرّضَ‬
‫نفسَه وهو ف السد البشري الذي تسّد فيه للصلب‪ ،‬جسد يسوع الناصريّ من مدينة الناصرة‬
‫بفلسطي‪،‬والذي يعتبه السيحيون على أنه هو السيح (ا ِلسَيَا) الَُبشّر به ف العهد القدي لليهود‬
‫متناسي أن هذا البشر به السطوري ذو مواصفات عسكرية فتوحاتية‪،‬يُعتب العه ُد الديدُ الكتابَ‬
‫ف لديهم على نصوصه‬
‫القدّسَ لدى السيحيي ف كل أناء العال‪،‬على اختلف مذاهبهم‪،‬ول خل َ‬
‫وكلماته وحروفه وعدد أسفاره وآياته‪،‬على عكس اختلفهم ف العهد القدي‪،‬ويشكّل العهد القدي‬
‫أو الكتاب اليهودي مع العهد الديد‪،‬ما يُسمّيه السيحيون الكتابَ الُقدّس‪.‬‬

‫يتكوّن العهد الديد من السفار أو الكتب التالية‪:‬‬

‫إنيل متّىَ‪،‬إنيل مرقس‪،‬إنيل لوقا‪،‬إنيل يوحنا‪،‬أعمال الرُسُل‪،‬رسائل بولس الرسول وهي أربع‬
‫ق لكنائس تلك‬
‫عشرة رسالةً لناطق متلفة من العال الذي بدأت تنتشر فيه السيحية وبعن أد ّ‬
‫البلدان والت كانت سرية بسبب اضطهاد الرومان واليونان الوثنيي التعصّبي واليهود التعصّبي ف‬
‫منطقة اليهودية بفلسطي ‪،‬ورسائل بولس الرسول _ويُسمّى بولس الطرسوس ّي نِسبةً إل طرسوس‬
‫وكان أبوه يهوديا رومانيا_ هي ‪:‬الرسالة إل أهل رومية‪،‬الرسالتان الول والثانية إل أهل‬
‫كورنثوس‪ ،‬الرسالة إل أهل غلطية(جلطية) ‪،‬الرسالة إل أهل أفسس ‪،‬الرسالة إل أهل‬
‫فيلب‪،‬الرسالة إل أهل كولسي‪،‬الرسالتان الول والثانية إل أهل تسالونيكي ‪،‬الرسالتان الول‬
‫والثانية إل تيموثاوس ‪،‬الرسالة إل تيتس‪،‬الرسالة إل فيلمون ‪،‬الرسالة إل العبانيي ‪،‬ث رسائل تلميذ‬
‫السيح الرسل وهي‪ :‬رسالة يعقوب ‪،‬ورسالت بطرس الرسول الول والثانية ‪،‬ورسائل يوحنا الرسول‬
‫الثلث‪،‬ورسالة يهوذا وهو من تلميذ السيح وهو غي يهوذا السخريوطيّ‪،‬وآخر السفار رؤيا‬
‫منامية ليوحنا عن أحداث آخر الزمان وتفاصيل يوم الساب وقيامة الجساد ووصف النة‬
‫والحيم وهو سفر يتسم بغموض معناه وأنه ف معظمه ل يترتّب عليه أحكام شرعية أو واجبات‬
‫دينية أو تركات سياسية ‪،‬ويُسمّى سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‪.‬‬

‫كالعادة_أقصد مثلَ العه ِد القدي _ تقسيم العهد الديد كالتال‪:‬‬


‫كل سِفر يتكوّن أو ينقسم إل إصحاحات‪،‬‬
‫وكل إصحاح ينقسم إل آيات أو تسمّى أعداد‪.‬‬
‫ل سفر كذا‪:‬إصحاح رقم كذا‪:‬عدد رقم كذا‬
‫ويقال مث ً‬
‫مثلً إنيل يوحنا‪:‬الصحاح ‪:4‬الية أو العدد ‪4‬‬
‫تكتبها هكذا‪:‬‬
‫يوحنا ‪4 :4‬‬
‫أو تُكتَب اختصارا كذلكَ يو ‪4:4‬‬
‫معن كلمة النيل ف السيحية متلف عن الفهوم السلم ّي الغلوط‬
‫بقيَ أن نقول توضيحا للناجيل الربعة وماهيتها لدى السيحييَ‪ ،‬هم _على خلف ما يسَب السلمون_ ل يعتقدون بكتاب‬
‫أُن ِزلَ بروفه وكلمه من السماء من عند ال على السيح‪،‬إطلقا‪،‬بل يعتقدون أن تلميذ السيح الذينَ شاهدوه وعاصروه وسعوا‬
‫ضحَ لم الدف من تعاليم السيح‪،‬والخلق الت دعا لا‪،‬والديانة الت كان يدعو لا لتكون بديلً لليهودية وتعصبها‬
‫لكلمه‪،‬وو ُ‬
‫ع ف ظل عصر أكثر‬
‫وعقوباتا الدموية وعنصريتها وصعوباتا الكثية من تريات الطعمة والطقوس الكثية والعقدة بل دا ٍ‬
‫حداثة‪،‬ما جعلها ل تنتشر أبدا ف أي يومٍ من اليام على أي نطاق واسع ولو نسبيا‪،‬ودائما كان عدد أتباعها مدودا جدا وتعتب‬
‫ديانة بالوراثة العائلية والقومية ف معظم الحوال وتواريخ اليام ‪،‬ث حادثة صلبه الت شاهدوها حي أصرّ اليهو ُد على قتله كمرتدّ‬
‫عن شريعة اليهود وعقيدتم با دعا إليه من نقض وإلغاء للتشريعات اليهودية الغاشة والبدائية والمجية‪،‬وادعائه أكثر من مرة‬
‫بشكلٍ غامض أنه الرب متجسّدا‪،‬وتنبِئ ِه كما تزعم الناجيل أن اليكل سيُهدَم ول يترك منه حجر على حجر وهو ما حدث ف‬
‫صلِبَ إل عن إرادتِه كإله عظيم‬
‫ب عقيدتم أنه ما ُ‬
‫عهد تيتوس الرومي بعد سني من موت السيح كما تزعم القصة‪ .‬وا ّدعَوْا حس َ‬
‫ص آخر‪،‬فهكذا هو عرّض نفسه ف شكلٍ بشري لللم البشِعة حت مات السد البشريّ‬
‫كمن يتحمّل عقوبةً متطوّعا بدلَ شخ ٍ‬
‫من التعذيب البشع‪،‬ث صعد إل السماء ف شكل الرب‪،‬أما السد النسان ليسوع فقد قام من التراب وصعد إل أبيه الرب‪،‬مع‬
‫صلِبَ عن قص ٍد على الصليب الشبّ‬
‫أن يسوع هو نفسه الرب! وهكذا فكل من آم َن به مُخلّصا للبشر من ذنوبم إلا تسّد و ُ‬
‫ف منطقة اللجثة بأورشليم على يد الرومان بسبب تريض وثورة اليهود ومطالبتهم للحاكم بقتله‪،‬حت لو ارتكب هذا الؤمن‬
‫الطايا والثام الت نى عنها السيح لكنه حاول قدر استطاعته اللتزام بروح السيحية وتعاليم وأخلق روح القدس وما يتماشى‬
‫مع قبول السيح من أخلق والتزامات وتعاليم ‪،‬فعفا عنه الربّ وأدخله جنتَه ف نعيم الروح البديّ بفضل نعمة اللص‪،‬أو‬
‫التبير‪،‬أي تمل الرب السابق لذنوبم بنفسه حي قام بالتكفي عنها بعذابه ودمه على الصليب‪،‬فالرب قد قام بشكل سابق‬
‫ومقدّما بتحمل كل تلك الذنوب وتلق ّي العقوبة عنها بنفسِه‪ ،‬وهكذا صالَ الربّ نفسَه بنفسِه‪،‬وجعل من يقوم بتحمل عقاب‬
‫تلك الطايا هو نفسه‪ ،‬وبذلك صال نفسَه بنفسه‪،‬وألغى الناموس أي شريعة التوراة الت كانت عداوة ومهلكة للبشر‪،‬حيث أنم‬
‫إن ل يلتزموا با دخلوا جهنم‪،‬أو كما يقول بولس الرسول‪ :‬أبطلَ بسده عداوةَ الناموس‪،‬جاعلً الثنيْ ِن واحدا‪،‬أي جع روح ال‬
‫ف جسد النسان يسوع‪.‬‬
‫كتبوا عقيدتم وأساطيهم عن السيح ومعجزاته تلك ‪،‬وكل من التلميذ كان قد سع تعاليم يسوع الناصريّ ووعاها ‪،‬وما‬
‫فيها من حِكم وأمثال وتعاليم أخلقية سامية وتغييات وثورة على اليهودية‪،‬والعجزات اليالية الت يزعمون أنم شاهدوه وهو‬
‫يفعلها وهي كثية جدا ومذكورة ف الناجيل كإطعام المع الكثي بطعام قليل وإحياء الوتى وشفاء الرضى كاللبوسي بالنّ‬
‫والفلوجي أي الشلل النصفي والشلولي والحتضرين والنازفي نزيفا ل ينقطع والصُمّ والُرس والعميان‪.....‬إل وغيها من‬
‫عشرات العجزات النسوبة الزعومة له‪،‬كل واحد كتبَ كتاباً ليُبَشّر الناسَ وكلّ البشرية ف كلّ أصقاع السكونة أي الرض‬
‫بذا الب والقيقة السارّة عن الربّ الذي فداهم من خطاياهم بآلمه وعذاباته البشرية على الصليب ‪،‬وأنه يعرف ما يشعرون به‬
‫كلّه لنه ج ّربَ الشعو َر البشريّ ف هذا التجسّد ‪،‬وعن عظمة هذا الرب حسب هذه القصة والعقيدة الذي جعل نفسَه وهو‬
‫البّار يرّب شعور من هو عباده وأدن منه رغ َم عدم اضطراره لذا ‪ ،‬وإنا فعله من أجل مبته للبشر أبنائه اللذينَ خلقهم‪.‬‬
‫وهكذا أربع أشخاص كتبوا بأساليب متلفة وبألفاظ متلفة‪،‬ما بي من كتب بأسلوب يفتقر إل التنظيم والسلوب الدبّ‬
‫الحترِف لكنه جيد مقبول‪،‬ومن كتبً باحترافية أديب بارع ف اللغة اليونانية‪،‬ومن كتبَ باختصارٍ ول ُيطِل‪،‬ومن جعل إنيلَه أطول‬
‫وأكثر تفصيلً وتعالي َم وحكايا‪،‬إل أنه عموما الكل يتوون على نفس القصص والوهر والتعاليم نفسها ونفس بنيان القصة‬
‫والبكة والحداث والدف النهائي أو خاتة القصة ونفس روح الديانة ومعانيها العقائدية ومفاهيمها الروحية عن الصلب الفداء‬
‫واللص‪ .‬رغم ما بينهم من تناقضات كثية كما سنرى‪.‬‬
‫إذن كتبَ ثلث ٌة من تلمي ِذ السيحِ أنفسهم وهم متّى العشّار سابقا أي جامع الضرائب للدولة الرومانية من اليهود‪،‬ومرقس‬
‫تلميذ السيح‪،‬ويوحنا أصغر وأحبّ تلميذ السيح‪،‬والرابع هو لوقا من الذين ل يروا السيحَ ولك ْن عاصرَ تلميذَه ورسلَ السيحية‬
‫ومنهم بولس أكب الدعاة والرسل‪ ،‬كتب إنيل لوقا بعد إذ بث وجعَ الخبار من سعوها إنيلً‪،‬وكتب كذلك سفر أعمال‬
‫الرسل وكيف قاموا بالدعوة بعد السيح وسي حياتم وما تعرّضوا له من سجن أو قتل أو اضطهاد‪ .‬لوقا هو طبيب أنطاك ّي أصلً‬
‫مُتَحدّث طلق باليونانية و ُمَت َمكّن جدا من دراسة الكتاب اليهوديّ ونصوصه بباعة وتلميذ لبولس ‪.‬‬
‫س ِميَ كلّ‬
‫كل واحد من الربعة أرادَ تبلي َغ البشارةِ أو البِ السارّ(أنيليوس) أو النيلِ ‪،‬فكتبَه‪ ،‬ودعا له وأخبَ وبشّر به ‪،‬ف ُ‬
‫كِتاب من الربعة باسم بشارة فلن أو باليونانية إنيل فلن‪.‬‬
‫وهكذا فليس القصود ف السيحية بالبشارة أو النيل ‪،‬كتابا معيّنا أُنزِل من عند الربّ‪،‬بل هو البشارة أو التبشي أو الدعوة‬
‫إل السيحية‪،‬وإعلن الب السارّ أو البشارة أو إعلن السيح أي دعوته وتعاليمه وإخباره عن حقيقة نفسه وإعلنه عن الدف‬
‫من صلبه‪.‬‬
‫وأنا كمسلم سابق كنتُ مدوعا بذه النقطة‪،‬إذ ليس القصود بالنيل كتابا كالتوراة أنزِل من السماء أو تت كتابته بنصوصه‬
‫وحروفه‪،‬ث اختلفوا عليه‪،‬وأصبح أربع أناجيل كل واحد يقول كلما ونصوصا غي الخر‪.‬وأن السيحية ليست عقيدة أصلية‬
‫للنيل الصلي‪.‬‬

‫فليتأ ّملْ السلمونَ بالذات النصوصَ التالية بتركيزٍ شديد‪:‬‬


‫ض مِ َن الشّيُو خِ َورُؤَ سَاءِ اْل َكهَنَةِ وَاْلكَتَبَةِ‪ ،‬وَيُقَْتلَ‪ ،‬وََبعْ َد َثلَثَ ِة أَيّا مٍ‬
‫(‪31‬وَابْتَدََأ يُ َع ّل ُمهُ مْ َأنّ ابْ َن الِنْ سَانِ َينْبَغِي أَ ْن يَتَأَلّ َم كَِثيًا‪ ،‬وَُيرْفَ َ‬
‫ب عَنّي يَا‬
‫صرَ َتلَمِيذَ هُ‪ ،‬فَاْنَت َهرَ ُب ْطرُ سَ قَاِئلً‪« :‬اذْهَ ْ‬
‫ت وَأَبْ َ‬
‫س إِلَ ْي هِ وَابْتَ َدأَ َينَْت ِهرُ هُ‪33 .‬فَالْتَفَ َ‬
‫يَقُو مُ‪32 .‬وَقَالَ الْقَ ْو َل َعلَنِيَةً‪ .‬فََأخَذَ هُ ُب ْطرُ ُ‬
‫ك لَ َتهْتَ ّم ِبمَا ِلِ لكِ ْن ِبمَا لِلنّاسِ»‪.‬‬
‫شَ ْيطَانُ! لَّن َ‬
‫خلّصَ‬
‫صلِيبَهُ َويَتَْبعْنِي‪35 .‬فَِإنّ مَ ْن أَرَا َد أَ ْن ُي َ‬
‫حمِ ْل َ‬
‫جمْ َع مَ َع َتلَمِيذِهِ وَقَا َل َلهُمْ‪«:‬مَ ْن َأرَادَ أَ ْن يَأْتِيَ َورَائِي َفلْيُ ْن ِكرْ َنفْسَ ُه وََي ْ‬
‫‪َ 34‬و َدعَا اْل َ‬
‫سرَ‬
‫صهَا‪36 .‬لَنّهُ مَاذَا يَنَْتفِ ُع الِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ اْلعَالَمَ ُكلّهُ َوخَ ِ‬
‫خلّ ُ‬
‫سهُ مِ ْن َأ ْجلِي وَ ِمنْ َأجْ ِل الِْنجِيلِ َفهُ َو ُي َ‬
‫ك نَفْ َ‬
‫س ُه ُي ْه ِلكُهَا‪ ،‬وَ َم ْن ُي ْهلِ ُ‬
‫نَفْ َ‬
‫سهِ؟ ‪38‬لَنّ مَ ِن ا سَْتحَى بِي وَِب َكلَمِي فِي هذَا اْلجِيلِ اْلفَا سِقِ اْلخَا ِطئِ‪ ،‬فَإِنّ اْب نَ‬
‫نَفْ سَهُ؟ ‪َ37‬أوْ مَاذَا يُعْطِي الِنْ سَانُ فِدَا ًء عَ ْن نَ ْف ِ‬
‫الِنْسَانِ َيسَْتحِي ِبهِ مَتَى جَاءَ ِب َمجْدِ أَبِيهِ َمعَ اْل َملَِئكَةِ الْقِدّيسِيَ»‪ ).‬مرقس ‪38-31 :8‬‬
‫وكما نرى واضح من سياق الفقرة أنه يتكلم عن التبشي بنفسه وليس عن كتابٍ ما‪.‬‬
‫جلِيلِ وَاعَْتمَدَ مِ ْن يُوحَنّ ا فِي ا ُل ْردُنّ‪10 .‬وَِللْ َوقْ تِ َوهُ َو صَاعِدٌ مِ نَ اْلمَاءِ رَأَى‬
‫صرَةِ اْل َ‬
‫(‪9‬وَفِي ِتلْ كَ الَيّا ِم جَاءَ يَ سُوعُ مِ ْن نَا ِ‬
‫سمَاوَاتِ‪«:‬أَنْتَ ابْنِي اْلحَبِيبُ الّذِي ِبهِ ُسرِ ْرتُ»‪.‬‬
‫ح مِ ْثلَ َحمَا َم ٍة نَا ِز ًل َعلَيْهِ‪َ 11 .‬وكَا َن صَ ْوتٌ مِنَ ال ّ‬
‫سمَاوَاتِ قَدِ انْشَقّتْ‪ ،‬وَالرّو َ‬
‫ال ّ‬
‫ج ّربُ مِنَ الشّ ْيطَانِ‪َ .‬وكَانَ مَعَ الْ ُوحُوشِ‪ .‬وَصَا َرتِ‬
‫ح إِلَى الَْبرّيّةِ‪َ 13 ،‬وكَانَ هُنَاكَ فِي الَْبرّيّ ِة أَرَْبعِيَ َيوْمًا ُي َ‬
‫ت َأ ْخ َرجَ ُه الرّو ُ‬
‫‪12‬وَِللْ َوقْ ِ‬
‫اْل َملَِئكَ ُة َتخْدِ ُمهُ‪.‬‬
‫ت الِ‬
‫جلِي ِل َي ْكرِزُ ِببِشَارَةِ َم َلكُو ِ‬
‫‪14‬وََبعْدَمَا ُأ ْسلِمَ يُوحَنّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى اْل َ‬
‫‪15‬وََيقُولُ‪«:‬قَ ْد َك َملَ الزّمَانُ وَاقَْت َربَ َم َلكُوتُ الِ‪َ ،‬فتُوبُوا وَآمِنُوا بِالِْنجِيلِ»‪ ).‬مرقس ‪15-9 :1‬‬

‫يقول بولس أكب دعاة الثالوث والصلب‪:‬‬

‫س ْلطَانِ‬
‫(‪11‬إِ ْن كُنّ ا َنحْ نُ قَدْ زَ َرعْنَا َلكُ ُم الرّوحِيّا تِ‪ ،‬أَفَ َعظِي مٌ إِ نْ حَ صَدْنَا مِ ْنكُ مُ اْلجَ سَدِيّاتِ؟ ‪12‬إِ ْن كَا نَ آ َخرُو نَ ُش َركَاءَ فِي ال ّ‬
‫ستُمْ‬
‫ل َنجْ َعلَ عَاِئقًا لِْنجِيلِ اْلمَ سِيحِ‪13 .‬أَلَ ْ‬
‫حمّ ُل ُكلّ َشيْ ٍء لَِئ ّ‬
‫س ْلطَانَ‪َ ،‬بلْ َنَت َ‬
‫ستَ ْع ِملْ هذَا ال ّ‬
‫َعلَ ْيكُ مْ‪ ،‬أَ َفلَ سْنَا َنحْ ُن بِالَوْلَى؟ لكِنّنَا لَ ْم نَ ْ‬
‫ح يُشَا ِركُو نَ اْلمَذْبَ حَ؟ ‪14‬هكَذَا أَْيضًا‬
‫تَ ْع َلمُو نَ َأنّ الّذِي َن يَ ْع َملُو نَ فِي ا َلشْيَاءِ اْلمُقَدّ َسةِ‪ ،‬مِ نَ اْلهَ ْي َكلِ يَ ْأ ُكلُو نَ؟ الّذِي َن ُيلَ ِزمُو نَ اْلمَذْبَ َ‬
‫صيَ ِفيّ‬
‫أَ َم َر ال ّربّ‪َ :‬أنّ الّذِي َن يُنَادُو َن بِالِْنجِيلِ‪ِ ،‬م َن الِْنجِي ِل يَعِيشُو نَ‪َ15 .‬أمّا أَنَا َفلَ ْم أَسْتَ ْع ِملْ شَ ْيئًا مِ نْ هذَا‪َ ،‬و َل كَتَبْتُ هذَا ِلكَ ْي يَ ِ‬
‫ضرُورَةُ مَ ْوضُو َع ٌة َعلَيّ‪ ،‬فَوَْيلٌ‬
‫خرٌ‪ِ ،‬إذِ ال ّ‬
‫س لِي َف ْ‬
‫شرُ َفلَيْ َ‬
‫ت أُبَ ّ‬
‫خرِي ‪16‬لَنّ ُه إِ ْن كُنْ ُ‬
‫هكَذَا‪ .‬لَنّ ُه خَ ْيرٌ لِي أَ ْن َأمُو تَ مِ ْن أَ ْن يُ َع ّط َل َأحَدٌ َف ْ‬
‫ت َعلَى َوكَالَةٍ‪18 .‬فَمَا هُوَ‬
‫ت َأفْ َعلُ هذَا َطوْعًا َفلِي َأ ْجرٌ‪ ،‬وَلكِ ْن إِ ْن كَا َن َكرْهًا فَقَ ِد ا ْستُؤْ ِمنْ ُ‬
‫شرُ‪17 .‬فَإِنّ هُ إِ ْن كُنْ ُ‬
‫ت َل أُبَ ّ‬
‫لِي إِ ْن كُنْ ُ‬
‫جمِي عِ‪،‬‬
‫ت ُحرّا مِ نَ اْل َ‬
‫ل َنفَ َقةٍ‪ ،‬حَتّى لَ ْم أَ سَْت ْع ِملْ ُس ْلطَانِي فِي الِْنجِيلِ‪19 .‬فَإِنّي ِإذْ كُ ْن ُ‬
‫شرُ َأ ْج َعلُ إِْنجِيلَ اْلمَ سِيحِ ِب َ‬
‫َأ ْجرِي؟ ِإذْ وَأَنَا ُأبَ ّ‬
‫س كَأَنّي َتحْتَ النّامُوسِ‬
‫ص ْرتُ ِللَْيهُو ِد كََيهُو ِديّ َلرْبَحَ الَْيهُودَ‪ .‬وَِللّذِي َن َتحْتَ النّامُو ِ‬
‫جمِي ِع لَ ْربَحَ ا َلكَْثرِينَ‪20 .‬فَ ِ‬
‫اسْتَ ْعبَ ْدتُ َنفْسِي ِل ْل َ‬
‫ح‬
‫س ِل ْلمَ سِي ِ‬
‫ت نَامُو ٍ‬
‫س ِلِ‪َ ،‬بلْ َتحْ َ‬
‫ل نَامُو ٍ‬
‫ت ِب َ‬
‫س مَ َع أَنّي لَ سْ ُ‬
‫ل نَامُو ٍ‬
‫لَرْبَ حَ الّذِي َن َتحْ تَ النّامُو سِ‪21 .‬وَِللّذِي َن ِبلَ نَامُو سٍ كَأَنّي ِب َ‬
‫ص َعلَى ُكلّ حَال قَوْمًا‪.‬‬
‫ص ْرتُ ِل ْل ُكلّ ُك ّل َشيْءٍ‪ُ ،‬ل َخلّ َ‬
‫ت لِلضّ َعفَاءِ َكضَعِي فٍ لَرْبَ حَ الضّ َعفَاءَ‪ِ .‬‬
‫صرْ ُ‬
‫ل نَامُو سٍ‪ِ 22 .‬‬
‫لَرْبَ حَ الّذِي َن ِب َ‬
‫‪23‬وَهذَا أَنَا َأفْ َعلُ ُه َل ْجلِ الِْنجِيلِ‪ ،‬لَكو َن شريكا فيه‪ ).‬كورنثوس الول ‪23-11 :9‬‬
‫ووا ضح تاما أن الق صود بالن يل الذي سيكون شريكا ف يه‪،‬أي التبش ي بال سيحية الذي يشارك بدو ٍر ف يه‪،‬ول يس له مع ن‬
‫آ خر‪،‬وقوله أج عل إن يل ال سيح بل نف قة‪،‬و قد كان يتكلم ف آ ية ق بل هؤلء اليات عن و ضع مر تب للق سس والدعاة‪،‬لن من‬
‫يعيش للنيل يعيش به كما قال‪،‬لكنه يقول أنه كان يعمل بوار تبشيه لكي ل يضطر لخذ أي مالٍ مقابلَ دعوته من السيحيي‬

‫ت غَائِبًا أَ ْسمَ ُع أُمُو َركُ ْم أَّنكُ مْ َتثْبُتُو نَ فِي رُو حٍ‬


‫ط عِيشُوا َكمَا َيحِقّ لِْنجِيلِ اْلمَ سِيحِ‪ ،‬حَتّى ِإذَا جِئْ تُ َورَأَيُْتكُ مْ‪ ،‬أَ ْو كُنْ ُ‬
‫(‪َ 27‬فقَ ْ‬
‫وَاحِدٍ‪ُ ،‬مجَاهِدِينَ مَعًا ِبنَفْسٍ وَاحِدَ ٍة لِيَا ِن الِْنجِيلِ) فيلب ‪27 :1‬‬

‫وف رسالة أخرى له‪:‬‬


‫شرِيّتِ هِ بِاْل َموْ تِ‪،‬‬
‫حكُمُ ال نَ ‪22‬فِي جِ سْمِ بَ َ‬
‫شرّيرَةِ‪ ،‬قَ ْد صَاَل َ‬
‫ل َأجْنَِبيّيَ وََأعْدَاءً فِي الْ ِف ْكرِ‪ ،‬فِي ا َل ْعمَالِ ال ّ‬
‫(‪21‬وَأَنْتُ مُ الّذِي َن كُ ْنتُ مْ قَ ْب ً‬
‫ل َلوْ مٍ َو َل َشكْوَى َأمَا َم هُ‪23 ،‬إِ ْن ثََبتّ ْم َعلَى الِيَا نِ‪ ،‬مُتَأَ سّسِيَ وَرَا ِسخِيَ َوغَ ْيرَ مُنَْت ِقلِيَ عَ نْ َرجَاءِ الِْنجِيلِ‪،‬‬
‫ض َركُ مْ قِدّي سِيَ وَِب َ‬
‫لُِيحْ ِ‬
‫س خَادِمًا لَهُ‪ ).‬كولسي ‪23-21 :1‬‬
‫ت أَنَا بُولُ َ‬
‫صرْ ُ‬
‫سمَاءِ‪ ،‬الّذِي ِ‬
‫خلِي َقةِ الّتِي َتحْتَ ال ّ‬
‫الّذِي َسمِعُْتمُوهُ‪ ،‬اْل َم ْكرُو ِز بِهِ فِي ُكلّ اْل َ‬
‫وهذه الملة بالذات توضّح با ل يدع مالً للشك ما القصود وما استعمال كلمة إنيل لدى السيحيي ولدى بولس نفسه‬
‫وهو الؤ سّس الثان للمسيحية وفلسفتها بعد السيح ويعتبونه ويعتقدونه رسو ًل من الرب السيح وهو هنا يتكلّم عن [اليان‬
‫بالبشارة] أي بشارة فداء الرب لمم ممن الصملب(=رجاء النيمل) الرجاء أي اليان بالقياممة والثواب والممل واليان بذلك‪،‬‬
‫شرَى هي‪( :‬قَ ْد صَاَلحَكُ ُم ال نَ‬
‫و( سعتم به) أي تّ إبلغ كم به وتبشي كم بذه العلو مة أو هذا ال ب ال سا ّر ‪،‬وهذا ال ب أو البُ ْ‬
‫ل لَوْ ٍم َولَ َشكْوَى أَمَامَهُ‪ِ23 ،‬إ ْن ثَبَتّ ْم َعلَى الِيَانِ)‪.‬‬
‫ض َركُمْ قِدّيسِيَ وَِب َ‬
‫شرِيّتِ ِه بِاْلمَ ْوتِ‪ ،‬لُِيحْ ِ‬
‫‪22‬فِي جِسْمِ بَ َ‬
‫ويقول ف رسالة أخرى‪:‬‬
‫ت إِلَى َترُوَا سَ‪َ ،‬لجْ ِل إِْنجِيلِ اْلمَ سِيحِ‪ ،‬وَاْنفَتَ حَ لِي بَا بٌ فِي ال ّربّ‪13 ،‬لَ ْم َتكُ ْن لِي رَاحَ ٌة فِي رُوحِي‪ ،‬لَنّي لَ مْ‬
‫(‪12‬وَلكِ نْ َلمّا جِئْ ُ‬
‫خ َرجْتُ إِلَى َمكِدُوِنيّةَ‪ ).‬كورنثوس الثانية ‪13-12 :2‬‬
‫َأجِدْ تِيطُسَ َأخِي‪ .‬لكِنْ َو ّدعُْتهُمْ َف َ‬
‫واضح تاما كالشمس وخرطوم الفيل أن الرجل يتكلّم عن أنه ذهب إل الدينة لجل التبشي بالسيح‪،‬وتعاليمه‪،‬وصلبه‪،‬لجل‬
‫إنيل السيح‪،‬أي بشارة السيح أو البشارة بالسيح‪،‬مصلوبا وملّصا أي فاديا للبشر‪.‬‬

‫ويقول ف نفس الرسالة السابقة‪:‬‬


‫خزْ يِ‪ ،‬غَ ْيرَ سَاِلكِيَ فِي َم ْكرٍ‪َ ،‬و َل غَاشّيَ‬
‫ضنَا َخفَايَا اْل ِ‬
‫شلُ‪َ2 ،‬بلْ قَدْ رَفَ ْ‬
‫(‪1‬مِ ْن َأ ْجلِ ذلِ كَ‪ِ ،‬إذْ لَنَا هذِ هِ اْلخِدْمَ ُة َكمَا ُر ِحمْنَا لَ َنفْ َ‬
‫ي ُكلّ إِنْسَانٍ قُدّا َم الِ‪3 .‬وَلكِ ْن ِإنْ كَانَ ِإْنجِيلُنَا َمكْتُومًا‪ ،‬فَإِّنمَا ُهوَ َمكْتُومٌ فِي‬
‫ضمِ ِ‬
‫َك ِلمَ َة الِ‪َ ،‬بلْ بِِإ ْظهَارِ اْلحَقّ‪ ،‬مَا ِدحِيَ أَنْفُسَنَا لَدَى َ‬
‫اْلهَاِلكِيَ‪4 ،‬الّذِي نَ فِيهِ ْم إِلهُ هذَا الدّ ْهرِ قَ ْد َأ ْعمَى َأذْهَانَ غَ ْيرِ اْلمُ ْؤمِنِيَ‪ِ ،‬لَئلّ ُتضِيءَ َلهُمْ إِنَارَ ُة إِْنجِيلِ َمجْدِ اْلمَسِيحِ‪ ،‬الّذِي هُ َو صُورَةُ‬
‫سنَا عَبِيدًا َلكُ مْ مِ ْن َأ ْجلِ يَ سُوعَ‪6 .‬لَنّ الَ الّذِي قَالَ‪«:‬أَ نْ‬
‫ح يَ سُوعَ رَبّ ا‪ ،‬وَلكِ ْن بِأَنْفُ ِ‬
‫الِ‪5 .‬فَإِنّنَا لَ سْنَا َن ْكرِ ُز بِأَْنفُ سِنَا‪َ ،‬بلْ بِاْلمَ سِي ِ‬
‫ش ِرقَ نُورٌ ِمنْ ُظ ْلمَةٍ»‪ُ ،‬هوَ الّذِي َأ ْش َرقَ فِي ُقلُوبِنَا‪ ،‬لِنَارَةِ َم ْعرِ َفةِ َمجْ ِد الِ فِي َوجْ ِه يَسُوعَ اْلمَسِيحِ‪ ).‬كورنثوس الثانية ‪6-1 :4‬‬
‫يُ ْ‬
‫والكلم هنا ومعناه وسياقه واضح لكل من يفهم‪،‬إنيل مد السيح‪ :‬أي البشارة بعظمته ف موضوع إيان الصلب والفداء‪،‬ث‬
‫معجزات قيامته الزعومة الهولة من الموات والجد الذي كان معه كما ُذكِر ف الناجيل من انشقاق غطاء حجاب اليكل وقيام‬
‫أموات سماروا فم الدن وظهوره للكثييمن‪...‬إل‪،‬ويقول بوضوح أن تبشيهمم بالسميح قمد يكون غيم مقبول ول مفهوم روحيا‬
‫وعقليا ل ن هم ق ساة القلوب من الوثني ي واليهود ح سب تفسي ال ية والرؤية الشخ صية العقائد ية للر سول والداع ية ال سيحي‬
‫بولس‪ ،‬ث انظر قوله (إنيلنا) فهو إنيلهم أي تبشيهم ودعوتم للمسيحية وللمسيح الرب حسبما يعتقدون‪،‬ولو كان القصود‬
‫كتابا من عند ال لكان قالَ إنيل ال‪،‬مثلما السلمون ل يقولون قرآننا أو أحاديثنا أو قرآن ممد‪،‬بل يقولون‪ :‬قرآن ال أو القرآن‬
‫ك قرآن أو أحاديثي‪ .‬أما قوله إنارة إنيل مد‬
‫أو الحاديث النبوية‪ .‬ول يقولون مسلم لسلم دعن أقرأ علي َ‬ ‫وأحاديث ممد‬
‫ال سيح فمعنا ها وا ضح أي التبش ي‪،‬لن الن يل بفهو مه ال سلمي هو إن يل ال ول يس إن يل ال سيح وإل لكا نَ ال سيح عي سى‬
‫ص ّر أنه كلم ال النّل على‬
‫عندها م ّردَ مد عٍ للنبوة كاذب وكان النيل كلمَه وهو ما ل يقوله السلم بل السلم ف قرآنه يُ ِ‬
‫السيح‪،‬فهو حسبما يظنون ويعتقدون ليس كلم السيح‪.‬‬
‫وهذا ما يكذّبه العهد الديد نفسه تاما لنه كلم السيح! وإن كان كلما إليا عن نفسه وعن الب بفهومه النصرانّ‪.‬‬
‫ي عن الشيطان وشهواته والذي يسيطر على الدنيا بالشهوات الدنيوية(=العَاَلمِيّة)‪،‬وأن أكثر‬
‫أما قوله إله هذا الدهر فتعبي ماز ّ‬
‫الناس اتذوه إلا لم هو وشهواتم دونا عن ال الذي سيعاقبه وسيعاقبهم‪.‬‬

‫ويقول بولس الرسول ف رسالة له‪:‬‬


‫صرْتُمْ َمحْبُوبِيَ إِلَيْنَا‪9 .‬فَإِّنكُ مْ‬
‫ط َب ْل أَنْفُ سَنَا أَيْضًا‪ ،‬لَّنكُ مْ ِ‬
‫(‪8‬هكَذَا ِإ ْذ كُنّا حَانّيَ إِلَ ْيكُ مْ‪ ،‬كُنّا َنرْضَى أَ نْ ُن ْعطَِيكُ مْ‪َ ،‬ل إِْنجِي َل الِ َفقَ ْ‬
‫تَ ْذ ُكرُو َن أَيّهَا ا ِلخْوَ ُة َتعَبَنَا َوكَدّنَا‪ِ ،‬إ ْذ كُنّ ا َن ْكرِ ُز َلكُ ْم بِإِْنجِي ِل الِ‪ ،‬وََنحْ ُن عَا ِملُو نَ َل ْيلً وََنهَارًا كَ ْي لَ ُنثَ ّق َل َعلَى َأحَدٍ مِ ْنكُ مْ ‪).‬‬
‫تسالونيكي الول ‪9-8 :2‬‬
‫والعن واضح من قوله نعطيكم إنيل ال أي البشارة وليس القصود أنم سيعطونم كتابا ويلسون بعدها مستريي مسترخي‬
‫وقد أنزوا مهمة الدعوة والتبليغ بالديانة!‬
‫وربا يسألن سائلٌ من السلمي العلماء‪،‬وما معن قول بولس‪:‬‬
‫ح إِلَى ِإْنجِيل آ َخرَ! ‪َ7‬ليْ سَ هُ َو آخَرَ‪ ،‬غَ ْيرَ َأنّ ُه يُوجَدُ‬
‫(‪6‬إِنّي أََت َعجّ بُ َأّنكُ مْ تَ ْنتَ ِقلُو َن هكَذَا َسرِيعًا عَ نِ الّذِي َدعَاكُ ْم بِِن ْعمَةِ اْلمَ سِي ِ‬
‫شرْنَاكُ مْ‪َ ،‬فلَْيكُ نْ‬
‫سمَاءِ ِبغَ ْيرِ مَا بَ ّ‬
‫شرْنَاكُ مْ َنحْ نُ أَوْ َملَ ٌك مِ نَ ال ّ‬
‫قَوْ ٌم ُي ْز ِعجُوَنكُ مْ وَُيرِيدُو َن أَ ْن ُيحَوّلُوا ِإْنجِيلَ اْلمَ سِيحِ‪8 .‬وَلكِ ْن إِ ْن بَ ّ‬
‫ش ُركُمْ ِبغَ ْيرِ مَا قَِبلْتُمْ‪َ ،‬فلَْيكُ ْن «أَنَاثِيمَا»! ‪10‬أَفَأَسْتَ ْع ِطفُ النَ النّاسَ أَمِ‬
‫«أَنَاثِيمَا»! ‪َ 9‬كمَا سََبقْنَا فَ ُق ْلنَا أَقُولُ النَ أَْيضًا‪ :‬إِ ْن كَانَ َأحَ ٌد يُبَ ّ‬
‫ت َبعْ ُد أُ ْرضِي النّاسَ‪ ،‬لَ ْم َأكُ ْن عَبْدًا ِل ْلمَسِيحِ‪ ).‬غلطية ‪10-6 :1‬‬
‫ضيَ النّاسَ؟ َفلَ ْو كُنْ ُ‬
‫ب َأنْ أُ ْر ِ‬
‫الَ؟ أَمْ َأ ْطلُ ُ‬
‫أقول لعال الديان السلم يا سيدي العزيز أن تَ تعلم أن بولس هو أكب دعاة السيحية ومفاهيمها عن الثالوث والبن والب‬
‫وروح القدس‪،‬والصلب والله التج سّد والفداء للبشرية‪،‬فلن يأتَ إذن بولس من منظوركم السلميّ ليدافع عن النيل الصلي‬
‫حرّف الذي تزعمون وجودَه‪ ،‬هذا أولً‪ .‬ثانيا‪ :‬القصمود بإنيمل آخمر أو تبشيم آخمر همو قيام تبشيات ودعوات باطلة‬
‫الغيم ُم َ‬
‫منحرِفة وفقا للعقيدة السيحية عن السيحية مثل بشارة وكرازة بالتان‪ ،‬والسيحية ألغَت التان الذي كان واجبا على كل ذكور‬
‫اليهود‪ ،‬بل وحذّرت وحرّمت التا َن على ما سنذكره ف بثنا عن السيحية ف الزء الثان من البحث بعنوان (مسائل متفرّقة ) أو‬
‫متنوّعة‪،‬أو الدعوة لتباع السيحية مع تقديس السبت وعدم العمل فيه والقيام بالشعائر والقرابي والعياد اليهودية الت ألغتها‬
‫السيحية‪ ،‬ث هل قرأتَ بقيةَ الكلم الذي بعدَه أم اجتزأتَ ما يعجبكم ويشي على هوا َك مبتسرا الكلمَ من مضمونه‪:‬‬
‫يقول بولس بعدها مباشرةً ف نفس الرسالة‪:‬‬
‫ب إِنْ سَانٍ‪12 .‬لَنّ ي لَ ْم أَ ْقَبلْ هُ ِم نْ عِنْ ِد إِْن سَانٍ َولَ ُع ّلمْتُ هُ‪َ .‬بلْ‬
‫س ِبحَ سَ ِ‬
‫ت بِ هِ‪ ،‬أَنّ ُه لَيْ َ‬
‫شرْ ُ‬
‫(‪11‬وَُأ َعرّ ُفكُ ْم أَيّهَا ا ِلخْوَ ُة الِْنجِيلَ الّذِي بَ ّ‬
‫ض َطهِدُ كَنِي سَ َة الِ بِإِ ْفرَا طٍ وَأُْتلِفُهَا‪.‬‬
‫ت َأ ْ‬
‫سيَتِي قَ ْبلً فِي الدّيَاَنةِ الَْيهُودِيّةِ‪ ،‬أَنّ ي كُنْ ُ‬
‫بِِإ ْعلَ نِ يَ سُوعَ اْلمَ سِيحِ‪13 .‬فَإِّنكُ مْ َسمِعْتُ ْم بِ ِ‬
‫ت أَ ْو َفرَ غَ ْيرَةً فِي َت ْقلِيدَاتِ آبَائِي‪15 .‬وَلكِ نْ َلمّا َسرّ‬
‫ت أَتَقَدّمُ فِي الدّيَاَنةِ الَْيهُودِيّ ِة َعلَى َكِثيِي نَ ِم ْن أَْترَابِي فِي جِنْ سِي‪ِ ،‬إذْ ُكنْ ُ‬
‫‪َ 14‬وكُنْ ُ‬
‫حمًا َودَمًا ‪َ 17‬ولَ‬
‫شرْ َل ْ‬
‫ت لَ ْم أَ سْتَ ِ‬
‫شرَ ِب ِه بَيْ َن الُمَ مِ‪ِ ،‬للْ َوقْ ِ‬
‫الَ الّذِي َأ ْفرَزَنِي مِ ْن َبطْ ِن ُأمّي‪َ ،‬و َدعَانِي بِِن ْعمَتِ ِه ‪16‬أَ ْن يُ ْعلِ نَ ابَْن هُ ِفيّ لُبَ ّ‬
‫ش قَ‪ ).‬غلطية ‪17-11 :1‬‬
‫ت أَيْضًا إِلَى دِمَ ْ‬
‫ت إِلَى الْ َعرَبِيّةِ‪ ،‬ثُمّ َرجَعْ ُ‬
‫صَعِ ْدتُ ِإلَى أُو ُر َشلِي مَ‪ ،‬إِلَى الرّ سُلِ الّذِي نَ قَ ْبلِي‪َ ،‬بلِ اْن َطلَقْ ُ‬
‫‪.......‬إل آخر كلم بولس ف الفقرة‬

‫ف ما مع ن قوله عن إن يل يبشّ ر به بعدَ موت ال سيح‪،‬أل يس الق صود الق صة الشهورة ف أعمال الر سل عن ظهور الرب له‬
‫وتكليمه له‪،‬وإصابته بالعمى الؤقّت عدةَ أيام‪،‬كما جاء ف رسالة لبولس وف أعمال الرسل وسنذكر طرفا منه‪،‬وأنم يعتقدون ف‬
‫بولس كما نعلم رسو ًل أبلغه الرب كلما ليَُبلّ َغ به وأفهمه جوهرَ السيحية‪،‬وأبلغ كلما وتعاليما وشرحا ومفاهيمَ إضافية ل يقلها‬
‫ال سيح م ثل مفهوم أج ساد القيا مة أو الج ساد المجدة وإبا حة كل الأكولت واللحوم ما عدا الدم و ما ذُبِ حَ للوثان و"الز نا"‬
‫وعبادة الصنام‪...‬إل ‪ ،‬وتغطية الرأة لرأسها حيَ الصلة ف رسالته الول إل أهل كورنثوس ‪،16-1 :11‬وهيكل كهنوت‬
‫الكنيسة ومناصبها‪،‬وطرق اختيار الشمامسة والساقفة وغيها من تعاليم‪.‬‬
‫ورسائل بولس الرسول تساوي تقريبا نصف عدد صفحات العهد الديد‪ ،‬مثلما تساوي الناجيل الربع تقريبا نصف العهد‬
‫الديد‪.‬‬
‫وهل يعتقد السلمون أو حت السيحيون أنفسهم بكتاب أُْن ِزلَ بعدَ السيح على بولس‪،‬وهو يقول صراحةً ل ُي َعلّمه إياه أحد بل‬
‫الرب (السيح) نفسه من ع ّلمَه له‪.‬‬
‫إذن قبل بثي عن السيحية‪ ،‬أردتُ أن أحاو َل شرحَ السيحية وما هو العهد الديد وما مفاهيم ومكوّنات العقيدة السيحية‪،‬وما‬
‫قصة السيح الزعومة ف النيل‪،‬وما مفهوم النيل‪ ،‬وكلمة إنيل بالناسبة ل ُت ْطلَق فقط على أيّ من الناجيل الربعة فقط‪،‬بل‬
‫وعلى العهد الديد كله‪،‬وعلى عملية التبشي والدعوة نفسها إل السيحية‪.‬‬
‫فهل نحتُ وحالفن التوفيق ف شرح العقيدة السيحية لن ل يعرفها بشكلٍ موجز ؟‬

‫الباب الول‬
‫_________________________‬
‫تناقضات الناجيل الربع‪،‬وأعمال الرسل‬
‫‪،‬والعهد الديد كله عموما‬
‫الباب الول‪ :‬تناقضات الناجيل الربع‪،‬وأعمال‬
‫الرسل‪،‬والعهد الديد كله عموما‬
‫[تناقض ‪ُ ]1‬يعْلَم من متّى أن هيودس وأتباعه كانوا يسعون لقتل الطفل السيح بعد أن يعثروا‬
‫ل ليوسفَ‬
‫عليه‪،‬ولذا أوحى ال إل الجوس بالروب من هيودس بعدما رأوْا الطفلَ‪،‬وأوحى ا ُ‬
‫ب مريَ بالرب مع السرة الُقدّسة إل مصر ول يعودا إل بعدَ موتِ هيودس‪.‬‬
‫خطي ِ‬
‫أما ف لوقا فيُعلَم منه أنّ السيدة مري العذراء بعد فترة النفاس ذهبت لتقدي الذبيحة ف اليكل وهو‬
‫ي العروف‪،‬وهناكَ أعلنَ ك ّل من سعان الرجل التق ّي وحنة النبيّة لكلّ الناس أنّ‬
‫طقس الولدة اليهود ّ‬
‫هذا هو السيح مُخَلّص إسرائيل‪.‬‬

‫[تناقض ‪]2‬ويُعلم من مّتىَ أن والدي السيح بعد ولدته كانا يقيمان ف بيت لم‪،‬وظلوا هناك حوال‬
‫سنتي‪،‬ث جاء الجوس للطفل‪،‬ث ذهبا إل مصر وأقاما هناك مد َة حياةِ هيودس ‪،‬هربا من هيودس‬
‫الذي أم َر بقتل أطفال اليهود لا علم بنبوءة الجوس‪،‬ورجعا بعد موته وأقاما ف الناصرة بفلسطي‪.‬‬
‫بينما يعلم من لوقا أن والدي السيح بعد مدة نفاس مري ذهبا إل أورشليم‪،‬وبعد تقدي الذبيحة عن‬
‫الولدة‪،‬رجعا إل الناصرة وأقاما فيها‪،‬وكان يذهبان منها إل أورشليم ك ّل سنةٍ ف العيد‪،‬حت كُبرَ‬
‫السيح وصارَ عمره اثن عشر عاما وأقام ثلث َة أيامٍ عناكَ ف اليكل دو َن علم والديه‪،‬فلم يذكرْ لوقا‬
‫خطرَ هيودس وقتله أطفالً ول هجرةَ السرة لصر ‪،‬ول مي َء الجوس‪.‬‬

‫[تناقض ‪]3‬ذكر مرقس ‪ 37-31 :7‬أن السيح لا جاء إل بر الليل أشفى شخصا واحدا كانَ‬
‫أصمّ أعقدّ‪،‬‬
‫أما مت ‪ 31-29 :15‬فذكر أنه شفى عند بر الليل جعا غفيا من العرج والعميان والرس‬
‫والشلولي‪....‬إل‪.‬‬
‫ف أن يسوع هو السيح البشّر‬
‫[تناقض ‪]4‬يُعلم من إنيل يوحنا ‪ 34-29 :1‬أن يوحنا العمدان عرَ َ‬
‫به بعد نزول الروح عليه كحمامة وذلك بعد تعميده ليسوع‪،‬‬
‫أما مت ‪ 7-2 :11‬فيُعلم منه أن يوحنا العمدان أرس َل من سجِن ِه تلميذين ليسأل يسوعَ إنْ كانَ هو‬
‫الت أم ننتظر غيَكَ‪.‬‬
‫مع أنّ حادثَ السج ِن وقتل العمدان يأت بعد تعميدِه ليسوع بفترةٍ!‬
‫ت تأت إلّ‬
‫أما متّى ‪ 17-13 :3‬ففيه أن يوحنا العمدان قالَ للمسيحِ‪ :‬أنا متاجٌ أ ْن أتع ّمدَ منكَ‪،‬وأن َ‬
‫لع ّمدَ َك ‪ُ،‬ثمّ عَ ّم َد السيحَ‪.‬‬
‫ص متناقضة‪،‬أحدها يقول أنه عرفه من قبل التعميد ونزول الروح ‪،‬وآخر يُفيد‬
‫فلدينا إذن ثلثة نصو ٍ‬
‫بأنه عرفه بعد نزول الروح‪،‬وآخر يد ّل على أنه ل يعرفه حت بع َد نزول الروح عليه‪.‬‬

‫[تناقض ‪]5‬ذكر مت أن شجرة التي الت لعنها السيح يبست فورا أما َم أعي التلميذ الواريي‪ .‬مت‬
‫‪20-18 :21‬‬
‫أما مرقس فذكرَ أنا يبستْ بعدها بيو ٍم عندما مرّوا عليها مرةً أخرى أثنا َء خروجِهِم من القدس‪.‬‬
‫مرقس ‪22-20 :11‬‬

‫ي يسوع للهيكل سابقا للعن شجرة‬


‫ث ذكرَ مت ‪ 21‬تطه َ‬
‫[تناقض ‪]6‬تناقض ف ترتيب الحداث‪،‬حي ُ‬
‫التي‪،‬‬
‫أما مرقس ‪ 11‬فجع َل لعنَ شجرة التي سابقا ف الوقت لتطهيِ يسوع اليكلَ‪.‬‬

‫[تناقض ‪]7‬كتب مت ف الصحاح الثامن أولً شفا َء البرص بعد موعظة البل‪،‬ث شفاء عبد قائد‬
‫ح كف َر ناحوم‪،‬ث شفاء حاة بطرس‪.‬‬
‫الئة بعدما دخل السي ُ‬
‫أما لوقا ذكرَ ف إصحاحه الرابع أو ًل شفاء حاة بطرس‪،‬ث ف الصحاح الامس شفاء البرص‪،‬ث ف‬
‫الصحاح السابع شفاء عبد قائد الئة‪.‬‬
‫[تناقض ‪]8‬ف يوحنا ‪ 23-19 :1‬أن اليهود الكهنة واللويي أرسلوا إل يوحنا العمدان ليسألوه‬
‫ت أنا بإيليّا‪.‬‬
‫ت إيليّا ‪،‬فأجابَ‪:‬لس ُ‬
‫من أنتَ؟ فسألوه قائلي أأن َ‬
‫أما مت ‪14 :11‬فيورِد قو َل يسوع ف حقّ يوحنا العمّد‪( :‬وإن أردُت ْم فهذا هو إيليّا ا ُلزْمَع أ ْن يأتَ)‬
‫لمِيذُ هُ قَائِلِيَ‪«:‬فَلِمَاذَا َيقُولُ اْلكَتََبةُ‪ :‬إِنّ إِيلِيّا يَنَْبغِي أَ نْ‬
‫وكذلك مت ‪10( 13-10 :17‬وَ َسَألَ ُه تَ َ‬
‫ع َوقَا َل َلهُ مْ‪«:‬إِنّ إِيلِيّا َيأْتِي َأ ّولً َوَي ُردّ ُك ّل َشيْءٍ‪12 .‬وَلكِنّي َأقُولُ َلكُ مْ‪:‬‬
‫ب يَ سُو ُ‬
‫َيأْتِ يَ َأ ّولً؟» ‪َ 11‬فأَجَا َ‬
‫ف يََتأَلّ مُ‬
‫إِنّ إِيلِيّ ا َقدْ جَا َء َولَ ْم َي ْعرِفُو هُ‪َ ،‬بلْ َعمِلُوا بِ هِ ُكلّ مَا أَرَادُوا‪ .‬كَذلِ كَ ابْ نُ ا ِلنْ سَا ِن َأيْضًا َسوْ َ‬
‫لمِي ُذ َأنّ ُه قَا َل َلهُمْ َع ْن يُوحَنّا الْ َمعْ َمدَانِ‪).‬‬
‫مِ ْنهُمْ»‪13 .‬حِينَِئذٍ َف ِهمَ التّ َ‬
‫فيُعلم من نصّ ْي مّتىَ أنّ يوحنا العمدان هو إيليّا الوعود _كما وردَ ف سفر ملخي وهو آخر أسفار‬
‫العهد القدي _‪،‬فلزَ َم التناقض بي قول يوحنا العمدان ويسوع السيح‪.‬‬

‫[تناقض ‪]9‬كت بَ متّى ف ‪ 34-29 :20‬أنّ السيح لّا خر جَ من أريا وجدَ أعميي جالس ْينِ ف‬
‫الطرق فشفاها‪،‬بعدَما رجواه‪.‬‬
‫أما لوقا ‪ 43-35 :18‬فكت بَ أنه وجدَ أعمى واحدا فشفاه‪،‬وكذلك مرقس ف ‪52-46 :10‬‬
‫أنه قابل أعمى واحدا واسه بارتيماوس‪.‬‬

‫[تناقض ‪]10‬كت بَ متّى ف ‪ 34-28 :8‬أنّ يسوع لا جا َء إل العب إل كورة الدرييَ استقبلَه‬
‫منوا ِن خارجا ِن من القبور فشفاها‪.‬‬
‫ف حي كتب مرقس ‪،20-1 :5‬ولوقا ‪ 39-26 :8‬أنه استقبلَه منو ٌن واحدٌ خارجا من القبور‬
‫فشفاه‪.‬‬

‫[تناقض ‪]11‬ف متّى ‪،10 :10‬ولوقا ‪ 3 :9‬أنّ السيح لا أرس َل التلمي َذ منعَهم مِن أخذ عصا‪،‬‬
‫ح ل م ب مل ع صا ال سَ َفرِ كشيءٍ وحيدٍ يملونَه يع ن كزاد هم‬
‫أ ما مر قس ‪ 8 :6‬فيُعلَم م نه أ نه سَمَ َ‬
‫الوحيد ف الدنيا‪.‬‬

‫[تناقض ‪]12‬من قارَنَ الصحاح التاسع من إنيل متّى بالصحاح الامس من إنيل مرقس‪،‬ف قصّة‬
‫ابنة الرئيس‪،‬وجدَ اختلفاتٍ‪،‬‬
‫فقد ذك َر متّى أ ّن الرئيس جاءَ إل السيح فقالَ إنّ ابنت ماتت‪ .‬متّى ‪26-18 :9‬‬
‫ح معه فلمّا كانوا ف الطريقِ جاءَتْ جاعةُ‬
‫ت الوتَ‪،‬فذهب السي ُ‬
‫وقال مرقس أنه جا َء وقا َل ابنت قارب ْ‬
‫س فأخبوه بوتِها‪ .‬مرقس ‪43-21 :5‬‬
‫الرئي ِ‬
‫ب ُه بوتِها‪ .‬لوقا‬
‫أما البشي لوقا فقد واف َق مرق سَ ف سرد الق صّة إل أنّه قالَ جا َء واحدٌ من بيتِ هِ فأخ َ‬
‫‪56-40 :8‬‬

‫ْنم إل القريةِ لِيَأتيما بالتان‬


‫ح أرسم َل تلميذي ِ‬
‫كتبم متّى فم ‪ 11-1 :21‬أنّ السمي َ‬
‫[تناقمض ‪َ ]13‬‬
‫والحش ورَكِبَ عليهما‪،‬‬
‫أما النيليون الثلثة الخرون فقالوا لِيأتيا بالحش فأتيا به ورَكِ بَ عليه‪ .‬مرقس ‪، 11-1 :11‬‬
‫لوقا ‪، 40-28 :19‬يوحنا ‪19-12 :12‬‬

‫[تناقض ‪]14‬يُعلَم مِن متّى ‪ 10-1 :27‬أ ّن يهوذا السخريوطيّ الائ َن شنقَ نفسَه منتحِرا‪،‬‬
‫ت بانسكابِ أحشائِهِ من بطنِهِ ف أرضِ ِه الت‬
‫أما سِفر أعمال الرسل ‪ 19-18 :1‬فيُعلَم منها أنه ما َ‬
‫اشتراها بالِ اليانة‪.‬‬

‫ويُعلَم من متّى أ ّن رؤساءَ الكهن ِة اشَترَوْا القلَ بثلثي الفضة الت أرجعَها يهوذا بعدَما ندِمَ‪،‬‬
‫بينما أعمال الرسل يذكر شرا َء يهوذا الق َل بالثلثي الفضة‪.‬‬
‫ابنم‬
‫ِنم السمماءِ‪ُ ،‬‬
‫(وليسم أحدٌ صمع َد إل السمما ِء إل الذي َنزَ َل م َ‬
‫َ‬ ‫[تناقمض ‪]15‬فم يوحنما ‪13 :3‬‬
‫النسانِ الذي هوَ ف السماء)‬
‫وهذا خطأ لن أخنوخ وإيليّما‪ 1‬صعدا ِم ْن قبلُ‪ .‬انظر سفر التكوين ‪،24 :5‬وسفر اللوك الثان ‪.2‬‬

‫ح يو َم القيامةِ وجيئَه بجدِ ِه وخوفَ المم وسقوط‬


‫[تناقض ‪]16‬ف متّى ‪ 35-29 :24‬ذكرَ السي ُ‬
‫النجوم وظلم الشمس والقمر‪،‬وإرسال اللئ كة لِيجمعوا متاري الربّ مِ نَ الهات الر بع‪ ،‬ث قال‪:‬‬
‫الق أقولُ لكم ل يضي هذا اليلُ حت يكو َن هذا كلّه‪.‬‬

‫وكذلكَ يقول‪:‬‬
‫(ومت طردوكم ف هذه الدين ِة فاهرُبوا إل الُخرى‪،‬فإن ال قّ أقو ُل لكم‪ :‬ل تُكمِلو َن مد َن إسرائيلَ‬
‫ت ابنُ النسانِ) متّى ‪23 :10‬‬
‫حتّى يأ َ‬
‫ويقول‪:‬‬
‫ت حتّى َيرَوْا ابنَ النسانِ آتِيا ف ملكوتِه)‬
‫(القّ أقو ُل لكم أنّ مِ َن القِيا ِم هاهُنا قوما ل يذوقو َن الو َ‬
‫متّى ‪28 :16‬‬

‫ك نبوءة كاذ بة‪،‬غالبا صاغها الولو َن ل جل‬


‫ولِيخرج ال سيحيون من هذا الرج‪،‬و قد تأ كد أن تل َ‬
‫الماسمة الدينيمة وتشجيمع جهور التباع‪،‬فقمد فسمّروا كلممة اللكوت بعنم اللكوت الروحمي‬
‫للكنيسة‪،‬وبنفس العن ف سّروا إتيا نَ السيحِ‪،‬م عَ أنّ كلمة ملكوت‪،‬ملكوت ال‪،‬ملكوت السماوات‪،‬‬
‫َترِد ف الع هد الد يد بع ن نزول ال سيح الثا ن وتقّق مدِه ومعاقب ته لل مم "الكافرة" والظال ة مع‬
‫اللئكة جنوده‪،‬وأخذ عباده على السحب إل السماء‪.‬‬

‫‪ 11‬توضيح للقارئ المسلم ‪:‬هما إدريس وإلياس في القرآن‪.‬‬


‫ص التاليةَ من كلم الرسول بولس‪:‬‬
‫‪،‬ولكن لننظ ْر النصو َ‬

‫َسمبِقُ‬
‫ْنم ا َلحْيَا َء الْبَاقِيَ ِإلَى مَجِي ِء الرّبّ‪َ ،‬ل ن ْ‬
‫ُمم هذَا ِبكَلِ َمةِ الرّبّ‪ِ :‬إنّنَا نَح ُ‬
‫(‪َ 15‬فإِنّنَا َنقُو ُل لَك ْ‬
‫ف يَ ْنزِ ُل مِ نَ ال سّمَاءِ‬
‫لِئكَ ٍة َوبُو قِ الِ‪َ ،‬سوْ َ‬
‫س مَ َ‬
‫صوْتِ َرئِي ِ‬
‫سهُ بِهُتَا فٍ‪ ،‬بِ َ‬
‫ب نَفْ َ‬
‫الرّاقِدِي نَ‪16 .‬لَنّ الرّ ّ‬
‫ف جَمِيعًا َم َعهُمْ فِي السّحُبِ‬
‫ت فِي الْمَسِيحِ سََيقُومُو َن أَ ّولً‪ُ17 .‬ثمّ نَحْنُ ا َلحْيَا َء الْبَاقِيَ سَنُخْطَ ُ‬
‫وَا َلمْوَا ُ‬
‫لقَاةِ الرّبّ فِي اْل َهوَاءِ‪ ،‬وَه َكذَا َنكُو نُ ُكلّ حِيٍ َم عَ الرّبّ‪18 .‬لِذلِ كَ َعزّوا َبعْضُكُ مْ َبعْضًا بِهذَا‬
‫لِمُ َ‬
‫الْكَلَمِ‪ ).‬تسالونيكي الول ‪18-15 :4‬‬

‫(‪51‬هُ َوذَا ِس ّر َأقُولُهُ َلكُمْ‪ :‬لَ نَ ْر ُقدُ كُلّنَا‪ ،‬وَلكِنّنَا كُلّنَا نََتغَّيرُ‪52 ،‬فِي لَحْ َظةٍ فِي َط ْر َفةِ عَيْنٍ‪ ،‬عِ ْن َد الْبُوقِ‬
‫ح ُن نََتغَيّرُ‪ ).‬كورنثوس الول ‪52-51 :15‬‬
‫ا َلخِيِ‪َ .‬فإِّنهُ سَيَُبوّقُ‪ ،‬فَُيقَامُ ا َل ْموَاتُ َعدِيِي َفسَادٍ‪َ ،‬ونَ ْ‬

‫ب متّى ومرقس أنّ اللص ْينِ اللذيْنِ صُلِبا مع السيحِ كانا يُعَيّرانِه‪ .‬متّى ‪-42 :27‬‬
‫[تناقض ‪]17‬كَت َ‬
‫‪،44‬ومرقس ‪32-29 :15‬‬
‫ح بالفردوس‪ .‬لوقا ‪43-39 :23‬‬
‫ب لوقا أ ّن أحَدَها عَّيرَه والخر ز َج َر الُعّيرَ‪،‬فبشّرَه السي ُ‬
‫بينما كتَ َ‬

‫[تنا قض ‪ ]18‬ف مَثَل أو ت شبيه الكرّاميَ الردياء‪،‬بإن يل متّ ى ‪ 41-33 :21‬أنّ التلم يذ أجابوا‬
‫ي آخرينَ‪،‬‬
‫ب الكرم يُهلِك الرديا َء ويأت بكرّام َ‬
‫بأنّ صاح َ‬
‫أما بإنيل لوقا ‪ 19-9 :20‬أنّ السيحَ قالَ يُهلِك هؤل ِء الكرّاميَ ويُعطي ال َكرْ َم لخرينَ فلمّا سِعَ‬
‫التلمي ُذ هذا استنكروا وقالوا (حاشا)‪.‬‬

‫ح لتشفى أبصرَها‬
‫[تناقض ‪]19‬يُعلَم من متّى ‪ 22-18 :9‬أنّ نازفة الدم الت لست ثو بَ السي ِ‬
‫السيحُ‪.‬‬
‫أما عند مرقس ‪ ،34-25 :5‬ولوقا ‪ 48-43 :8‬فيُعلَم منه أنه لْ ي َر مَ ْن فع َل هذا وتلفّ تَ حولَه‬
‫لِيَعل َم من هو‪.‬‬

‫[تناقض ‪]20‬القارنة بي متّى ‪،13 -6 :26‬مرقس ‪ ، 9-1 :14‬يوحنا ‪8-1 :12‬‬


‫‪#‬أولً‪:‬ف مرقس سكب الرأة لقارورة الطيب على السيح كا َن قبلَ عيد الفِصح بيومي‪،‬‬
‫وف يوحنا أ ّن ذلكَ كا َن قب َل ستة أيا ٍم منَ الفِصح‪.‬‬
‫‪#‬ثانيا‪:‬مرقس ومتّى جعل هذه الواقعة ف بيت سعان البرص‪،‬أمّا يوحنا فجعلها ف بيت مري‪.‬‬
‫‪#‬ثالثا‪:‬مرقس ومتّى جعل إفاضة الطيب على الرأس‪،‬أما يوحنا فجعلها على القدمي‪.‬‬
‫‪#‬رابعا‪:‬مرقمس أفادَ أنّ العترضيم كانوا بعمض الناس الاضريمن‪،‬أمما متّى فقال أن العترضيَ همم‬
‫ض هو يهوذا السخريوطيّ‪.‬‬
‫التلميذ‪،‬وأما يوحنا كََتبَ أ ّن العتر َ‬

‫س ابنيها واحد‬
‫ح أ ْن يُجلِ َ‬
‫[تناقض ‪ ]21‬ف متّى ‪ 24-20 :20‬أنّ أمّ ابنْ زبدي طَلََب تْ من السي ِ‬
‫ك بنف سيهما ل‬
‫عن يي نه وال خر عن ي ساره ف ال نة‪،‬أمّا ف مر قس ‪ 35 :10‬فه ما مَ نْ طَلَ با ذل َ‬
‫أمهما‪.‬‬

‫ع اسه متّى‪،‬‬
‫[تناقض ‪]22‬ف متّى ‪ 12-9 :9‬أ ّن العشّار(جامع الِباية)الذي اتّبَ َع يسو َ‬
‫ويُعلَم من لوقا ‪ 32-27 :5‬أن اسه لوي‪.‬‬
‫وف مرقس ‪ 17-13 :2‬أنه لوي بن حلفي‪.‬‬
‫ك اتف َق الربعةُ أنّ اسه متّ‪،‬وكتبوا يعقوب بن حلفي!‬
‫ث بعد ذل َ‬
‫انظر لوقا ‪،16-12 :6‬مت ‪،4-1 :10‬مرقس ‪13 :3‬‬
‫[تناقض ‪ ]23‬ف يوحنا ‪ 17-16 :19‬أنّ السيح حلَ صليبَه بنف سِهِ‪،‬أمّا ف لوقا ‪ 26 :23‬فُيعْلَم‬
‫منه أنه حلَه رجلٌ عاب ُر سبيلٍ اسه سعان القيوانّ وحلَه ورا َء يسوعَ‪.‬‬

‫[تناقض ‪]24‬ف مرقس ‪ 25 :15‬أنّ السيحَ صُ ِلبَ ف الساعة الثالثة‪،‬وف يوحنا ‪ 14 :19‬أنه إل‬
‫الساعة السادسة كانَ عندَ بيلطس‪.‬‬

‫ح بعدَ حدو ثِ العجزةِ ال ت‬


‫[تنا قض ‪]25‬ممو عة كبية من التناقضات ف ق صة إيان بولس بال سي ِ‬
‫جعلتْه يؤمِن بعدَ أنْ كانَ أعظمَ مضطهدٍ للمسيحييَ‪:‬‬
‫ملحوظة الرمز ( أع ) هو الختصار الرسيّ لسم سِفر أعمال الرسل‪.‬‬
‫‪#‬أولً‪:‬ف أع ‪ 9-1 :9‬أن الرجال اللذي نَ كانوا مع بولس سعوا الصوتَ صوتَ الل هِ وهو يُكلّم‬
‫بولس ‪،‬ول يرَوْ َن أحدا‪،‬ول يقُ ْل أنم رأوْا النورَ‪.‬‬
‫أ ما ف أع ‪ 9-6 :22‬عن ن فس الادث أن الرجال اللذي نَ كانوا مع بولس رأوْا النورَ‪ ،‬ولك نْ ل‬
‫يسمعوا الصوتَ الذي كلّمَه‪.‬‬
‫ق حولَ بولس ف قط‪،‬أ ما ف أع ‪ 18-12 :26‬أبر قَ حولَه‬
‫‪#‬ثانيا‪ :‬ف أع ‪ 9-3 :9‬أن النور أبر َ‬
‫ص الخي‪.‬‬
‫وحو َل اللذينَ معه ذكر بولس هنا القصةَ للمَ ِلكِ على لساِنهِ ف ذلك الن ّ‬
‫‪#‬ثالثا‪:‬يُفهَم من أع ‪، 19-3 :9‬وأع ‪ 11-6 :22‬أنّ الرب قال لشاول _الذي سيتغيّر ا سه‬
‫بعد هذا الادث إل بولس_ "ق مْ وادخلْ مدينةَ دمش قَ‪،‬وهنا كَ يُقا ُل ل كَ ما ينبغي أن تفعلَ‪ .‬ما ترتّ بَ‬
‫ك أ ْن تفعلَ"‪ ،‬وأ نه قد قيلَ لبولس ما ُقدّ َر له أ ْن يفعلَ من خد مة للم سيحية وتبش ي وكِرازة على‬
‫ل َ‬
‫لسا ِن حنانيا الرجل التق ّي بأم ٍر ِمنَ ال لنانيا ف رؤيا لنانيا من الربّ تأمره بذلكَ‪.‬‬
‫ح قالَ لشاول أي‬
‫ث تذكر أن الربّ السي َ‬
‫ف حي أن ف أع ‪ 18-12 :26‬القصة غي ذل كَ‪:‬حي ُ‬
‫ب لبولس أ ْن يقو مَ به‪،‬وأنّ ذل كَ كا نَ قبلَ دخولِ ِه دمش قَ‪،‬على‬
‫بولس بنفسه مباشرةً ما ينبغي وما كُِت َ‬
‫س النصّ ْينِ السالفي الذكرِ أعله‪.‬‬
‫عك ِ‬
‫ب إل الرسلِ اللذينَ‬
‫شرْ لما ودما‪،‬ول ذه َ‬
‫‪#‬رابعا‪:‬ف غلطية ‪ 17-11 :1‬ادّعى بولس أنه ل يست ِ‬
‫ف أورشليم‪،‬وأنّ كلّ تبشيه كا َن مصدرُه السيحَ‪،‬ل بسبِ كلم إنسانٍ‪،‬وأنه ل يُعَ ّل ْم مِن أحدٍ‪.‬‬
‫حادثم النورِ‬
‫ِ‬ ‫النقيضم يذكمر أع ‪،19-3 :9‬وأع ‪ 16-6 :22‬أن ّ بولس أو شاول بعدَ‬
‫ِ‬ ‫وعلى‬
‫ب ال سِفر لنا عدد تلك‬
‫والصوتِ ظلّ مع حنانيا والتلميذ ِاللذي نَ ف دمش قَ أياما‪،‬ول يدّد لوقا كات ُ‬
‫اليام الت قضاها بولس مع تلميذ يسوع‪.‬‬
‫ط له‬
‫وف أع ‪ 28-26 :9‬أنه حاو َل أ ْن يلتصقَ بالتلميذ ف أورشليم‪،‬وكا َن الكلّ يافه‪،‬إل أ ْن توسّ َ‬
‫برنابا لدى الرسلِ‪،‬فكا نَ بولس معهم يدخل ويرج ف أورشليم‪ ،‬فكيف إذن يدّعي بولس ف رسالة‬
‫غلط ية أو جلط ية يقول بولس أ نه ل ي صع ْد للر سلِ ف أورشل يم‪،‬وأ نه ذه بَ إل العرب ية أي ش به‬
‫ب إل أورشل يم‪،‬إن سِفْر أعمال الر سل‬
‫الزيرة العرب ية ث ر جع إل دمش قَ وبعدَ ثلث سنوات ذه َ‬
‫ب من دمش َق إل أورشليمَ مباشَ َر ًة بع َد عدة أيامٍ‪.‬‬
‫يناقض وينقض كل َم بولس ويقول أن بولس ذه َ‬
‫إن كلّ هذه التناقضات والكاذ يب إن ا تدلّ على عدم م صداقية ق صّة بولس ال ت يّدعي ها ويدّعون ا‬
‫له! وعلى عدم حدوث هاتي كَ السطورةِ من الساسِ مثلها كمعجزات يسوع السيح الزعومة الت‬
‫يتناقض مؤلّفوها وقصّاصوها الكاذبون ‪.‬‬
‫ب إل أورشل يم من‬
‫‪#‬خام سا‪ :‬ف غلط ية ‪ 19-18 :1‬يقول بولس الر سول أ نه ل يرَ عند ما ذه َ‬
‫الرسل غي بطرس ويعقوب أخِ ِي السيحِ ‪،‬ويُقسِم أمامَ الِ أنه ل يكذب‪ .‬بينما ف أع ‪28-26 :9‬‬
‫ف أبص َر الربّ السيحَ‬
‫ب إل أورشليمَ أحضرَه برنابا للرسل وأنّ بولس تكلّ َم معهم عن كي َ‬
‫أنه لّا ذه َ‬
‫شرَ باس ِم يسوع ف دمشقَ‪،‬وأنه كا َن معهم يدخل ويرج ويُجاهِر باسم الربّ‬
‫وكلّمَه‪،‬وكيفَ دعا وب ّ‬
‫يسوع وكا َن يُباحِث ويُناظِر اليونانيي فحاولوا قتلَه‪.‬‬
‫لمِيذِ‪،‬‬
‫صقَ بِالتّ َ‬
‫‪#‬سادسا‪:‬جاءَ ف أع ‪َ 26( :30-26 :9‬ولَمّا جَا َء شَاوُ ُل ِإلَى أُورُشَلِي مَ حَاوَ َل أَ ْن يَلْتَ ِ‬
‫ضرَ ُه ِإلَى الرّسُلِ‪ ،‬وَ َح ّدثَهُمْ كَيْفَ‬
‫صدّقِيَ أَنّهُ تِلْمِيذٌ‪َ 27 .‬فَأخَذَهُ َب ْرنَابَا َوأَحْ َ‬
‫وَكَا َن الْجَمِي ُع يَخَافُونَهُ غَ ْي َر مُ َ‬
‫َأبْ صَ َر الرّبّ فِي ال ّطرِي ِق وََأنّ هُ كَلّمَ هُ‪ ،‬وَكَيْ فَ جَا َهرَ فِي ِد َمشْ قَ بِا ْسمِ يَ سُوعَ‪َ 28 .‬فكَا نَ َم َعهُ مْ َي ْدخُلُ‬
‫ث الْيُونَانِيّيَ‪ ،‬فَحَاوَلُوا أَ نْ‬
‫ب َويُبَاحِ ُ‬
‫ج فِي أُو ُرشَلِي مَ وَيُجَا ِهرُ بِا سْ ِم ال ّربّ يَ سُوعَ‪29 .‬وَكَا َن يُخَاطِ ُ‬
‫خرُ ُ‬
‫وَيَ ْ‬
‫ص ِرّيةَ َوأَ ْرسَلُو ُه ِإلَى َط ْرسُوسَ‪).‬‬
‫َيقْتُلُوهُ‪30 .‬فَلَمّا َع ِلمَ الِ ْخ َوةُ أَ ْحدَرُوهُ ِإلَى قَيْ َ‬
‫ِيمم‬
‫ت ِإلَى أُو ُرشَل َ‬
‫صمِعدْ ُ‬
‫سمنِيَ َ‬
‫َثم ِ‬
‫بينمما يقول بولس فم غلطيمة ‪18( :24-18 :1‬ثُمّ َب ْعدَ ثَل ِ‬
‫ب َأخَا‬
‫ش َر يَ ْومًا‪19 .‬وَلكِنّنِي لَ ْم أَرَ غَ ْيرَ ُه مِنَ الرّ ُس ِل إِ ّل َيعْقُو َ‬
‫سةَ َع َ‬
‫ف بِبُ ْطرُسَ‪ ،‬فَ َمكَثْ تُ عِ ْندَهُ خَمْ َ‬
‫لََت َعرّ َ‬
‫ت ِإلَى َأقَالِيمِ‬
‫ب فِيهِ‪َ 21 .‬وَبعْ َد ذلِكَ جِئْ ُ‬
‫ت أَ ْكذِ ُ‬
‫ب بِ ِه ِإلَيْ ُكمْ ُه َوذَا ُقدّامَ الِ أَنّي لَسْ ُ‬
‫ال ّربّ‪20 .‬وَاّلذِي أَكْتُ ُ‬
‫س الَْيهُو ِديّ ِة الّتِي فِي الْمَ سِيحِ‪.‬‬
‫ف بِالْ َوجْ هِ عِ ْندَ كَنَائِ ِ‬
‫سُو ِرّيةَ وَكِيلِيكِّيةَ‪22 .‬وَلكِنّنِي كُ ْن تُ غَ ْي َر َم ْعرُو ٍ‬
‫‪23‬غَ ْي َر َأّنهُم ْم كَانُوا يَس ْمَمعُونَ‪ «:‬أَنّ اّلذِي كَانَميَضْ َطهِدُنَا قَ ْبلً‪ ،‬يَُبشّ ُر النَمبِالِيَانِم اّلذِي كَانَم قَ ْبلً‬
‫ل ِفيّ‪).‬‬
‫جدُونَ ا َ‬
‫يُتْ ِلفُهُ»‪َ 24 .‬فكَانُوا يُ َم ّ‬

‫فالتنا قض ظا هر‪،‬ال نص الول يقول أ نه مشهور ويقوم بنشا طه ف التبش ي ال سيحيّ للوثني ي علنا‬
‫لدر جة أن م حاولوا أن يقتلوه ب سبب ماهر ته وعلن ية دعو ته وكل مه فل يس هناك أك ثر من هكذا‬
‫شهرةً‪.‬‬
‫بينمما النمص الثانم لبولس يقول أنمه كان معروفا بالوجمه لدى كنائس أورشليمم فم منطقمة‬
‫اليهود‪،‬وإنا سع السيحيون عنه هناكَ كثيا فقط‪.‬‬

‫[تناقض ‪]26‬يُعلَم من متّى ‪ 13-5 :8‬أن قائد الئة الرومانّ جا َء إل السيح لِيجوَه أ ْن يشف يَ له‬
‫ل أنه ليس مستحقا شرفَ دخول السيح تت‬
‫ض قائ ً‬
‫ب معه إل بيته رف َ‬
‫عبدَه‪،‬ولا أراد السيح أ ْن يذه َ‬
‫سقف بيته وإنا تكفي كلمة منه لِيبَأ العبدُ كما يأمر هو جندَه الرومانيي‪،‬فقال له السيحُ(كما آمنتَ‬
‫سيكونُ لكَ) وبرأَ الغلمُ ف حينِها‪.‬‬
‫أما ف لوقا ‪ 10-1 :7‬تتلف القصة فالرجل أرسلَ شيو خَ اليهو ِد لنّ له مع ّزةً عندهم حيث بن‬
‫ل للقو ِم قائلً‬
‫لم مَجْ َمعَهم(=السنهدرين) ‪،‬وفيما هم قادمون مع السيح إل منل الرجل أرسلَ رس ً‬
‫ب نفسي‬
‫ك ل أح سَ ْ‬
‫ف بيت‪،‬لذل َ‬
‫ح على لسانم سيدي أنا لستُ مستحِقا ل نْ تدخلَ ت تَ سق ِ‬
‫للمسي ِ‬
‫ح العبدَ يبأُ ف الال ف ساعتها‪.‬‬
‫ت إليكَ‪ .‬لكنْ قلْ كلمةً فيبأَ غلمي ‪،‬فجع َل السي ُ‬
‫ل لنْ آ َ‬
‫أه ً‬
‫خ وكِبا َر اليهود‪.‬‬
‫ففي قصة لوقا ل يذهب قائد الئة للمسيح إطلقا ول يقابلْه بل أرسلَ له مشاي َ‬
‫أ ما يوح نا ‪ 54-43 :4‬فإنّ خادم الَلِك جاءَ إل ال سيحِ من ك فر ناحوم إل الل يل‪ ،‬ورجاه أ نْ‬
‫ع (اذهبْ‬
‫ك على الوت وأ ْن ينلَ معه أي يذهب معه لِيشفيَ ابنَه‪،‬فقال السيح يسو ُ‬
‫يشفيَ ابنَه الوشِ َ‬
‫ب إل بيتِ هِ ا ستقبلَه عبيدُه ف الطر يق مبشري نه بأنّ ابنَ كَ حيّ و قد تعا ف‬
‫ابنُ كَ حيّ) وفي ما هو ذاه ٌ‬
‫أمس‪.‬‬

‫نلحظ ف يوحنا أن السيح كان ف الليل وجاءه قائد الئة من كفر ناحوم‪،‬‬
‫أما ف متّى ولوقا كانَ السيح ف كفر ناحوم ل ف الليل وكا َن قائد الئة ف نفس الدينة‪.‬‬

‫س أَ َحدٌ يُبْ ِطلُ َع ْهدًا َقدْ تَ َمكّ نَ‬


‫[تناقض ‪]27‬يقول بولس‪َ15( :‬أّيهَا ا ِلخْ َو ُة بِحَ سَبِ ا ِلنْ سَا ِن َأقُولُ‪ :‬لَيْ َ‬
‫وََل ْو مِ نْ ِإنْ سَانٍ‪َ ،‬أوْ َيزِيدُ عَلَيْ هِ‪َ 16 .‬وَأمّ ا الْ َموَاعِي ُد َفقِيلَ تْ فِي ِإْبرَاهِي مَ وَفِي نَ سْ ِلهِ‪ .‬لَ َيقُولُ‪«:‬وَفِي‬
‫ا َلنْ سَالِ» َكَأنّ هُ عَ نْ كَِثيِي نَ‪َ ،‬بلْ َكَأنّ هُ عَ نْ وَاحِدٍ‪«:‬وَفِي نَ سْ ِلكَ» اّلذِي ُهوَ الْمَ سِيحُ‪17 .‬وَِإنّمَا َأقُولُ‬
‫حوَ‬
‫لثِيَ سََنةً‪ ،‬لَ يَنْ سَخُ َع ْهدًا َقدْ سََب َق فَتَ َمكّ نَ مِ نَ الِ نَ ْ‬
‫س الّذِي صَا َر َب ْعدَ أَ ْرَبعِمَِئةٍ وَثَ َ‬
‫هذَا‪ :‬إِنّ النّامُو َ‬
‫ح حَتّى يُبَ ّط َل الْمَوْ ِعدَ‪ ).‬غلطية ‪17-15 :3‬‬
‫الْ َمسِي ِ‬

‫كل مة ن سل كل مة تدلّ على ال مع مثل ها م ثل ال سلف واللف والولَد‪،‬وبعيدا عن مغال طة بولس‬


‫ث يقول هو أن الدة بي‬
‫ط جسيم‪،‬حي ُ‬
‫تل كَ عن النسل والنسال‪ ،‬فكلم بولس هنا احتوى على غل ٍ‬
‫و عد ال لبراه يم بأرض فل سطي وغيه من أمو ٍر ‪،‬وز من نزول التوراة أي الناموس‪،‬بينه ما أربعمئة‬
‫وثلثي عاما‪،‬وهذا خطأ لن إبراهيم كان قبلَ دخول بن إسرائيل مص َر بزم نٍ طويل‪ ،‬وذلك العهد‬
‫الزعوم بي إبراهيم وبي ال كا َن قبلَ ميلدِ إسحاق بسنةٍ واحدة تكوين ‪ ،21 :17‬وإسحاق كانَ‬
‫اب نَ ستيَ سنةً حيَ َوَلدَ يعقو بُ ابنَه التكوين ‪ ،26 :25‬ويعقو بُ كا نَ اب َن مئةٍ وثلثي سنةً حيَ‬
‫ج بنو إسرائيلَ مِن مصر‬
‫دَ َخ َل مصرَ مع بنيه التكوين ‪9 :47‬والتكوين ‪، 28-27 :47‬ولا خر َ‬
‫ص التال‪( :‬وأ ما إقا مة ب ن‬
‫ب ال سطورة أغر قَ الُ فرعون رعم سيس الثا ن وجنودَه‪،‬وردَ الن ّ‬
‫وح س َ‬
‫إ سرائيلَ ال ت أقامو ها ف م ص َر فكانَ تْ أر بع مئة وثلث ي سنةً) خروج ‪، 40 :12‬بالتال لب ّد أ نْ‬
‫يكو َن الزمنُ ما بيَ عهدِ ال مع إبراهيم ونزول الناموس أي الشريعة أكثر من أربع مئة وثلثي سنة‬
‫بكثيٍ‪.‬‬
‫ط وزّل ُة قلمٍ‪.‬‬
‫وكلم بولس مضُ غل ٍ‬

‫[تناقض ‪]28‬ف مرقس ‪ 12-11 :8‬رفضَ السيحُ إعطا َء اليهود أيّ آيةٍ‪،‬‬
‫وف متّى ‪،38 :12‬ولوقا ‪ 32-29 :11‬قالَ أنه لن يُعط َي اليهودَ آيةً إل آية يونان النبّ‪.‬‬

‫[تنا قض ‪]29‬يُعلم من مر قس ‪ 18-1 :16‬أن الن ساء الل ت أتيَ إل قب ال سيح أتيَ إذْ طلعَ تْ‬
‫الشمسُ‪،‬‬
‫بينما يُعلم من يوحنا ‪ 10-1 :20‬أن الظلم كان باقيا وكانت امرأة واحدة ل نسوة‪.‬‬

‫[تنا قض ‪]30‬يُعلم من متّىَ ‪ 8-1 :28‬أن مر ي الجدلِيّة والخرى ل ا وصلتا إل ال قب نزلَ مل كٌ‬
‫ودحرجَ الج َر عن القبِ وجلسَ عليه وقا َل اذهبا سريعا‪،‬‬
‫ويُعلم من مر قس ‪ 8-1 :16‬أن ما و سالومة لّ ا و صل َن إل ال قبِ رأي َن الجرَ مُ َد ْحرَجَا ول ا دخل نَ‬
‫ي القب‪،‬‬
‫ب وجد َن شابا جالسا عن ي ِ‬
‫الق َ‬
‫أ ما لو قا ‪ 12-1 :24‬فقال إن ن ل ا و صلنَ وجد َن الج َر مدحرَجا وج سد ال سيح غ ي موجود‬
‫ي يرتديانِ ثيابا برّاقة‪.‬‬
‫وثِ َمةُ رجل ْينِ واقف ِ‬
‫قارِنْ النصوصَ الثلثةَ السابِقة ببعضها ث قا ِرنْهم بيوحنا ‪18-1 :20‬‬

‫[تناقمض ‪]31‬يتيقمن الدارِس ممن قراءة مرقمس ‪+13-7 :6‬يوحنما ‪ + 8-1 :12‬يوحنما ‪:13‬‬
‫‪29‬‬
‫ت والشفآ تِ رغ مَ أنه كان‬
‫أنّ يهوذا السخريوطيّ كان يري الربّ على يديه الكراما تِ والعجزا ِ‬
‫يسرق من صندوق الصدقة الذي وله يسوع عليه!‬

‫ِسمةِ‪،‬‬
‫َاحم النّج َ‬
‫سملْطَانًا عَلَى الَ ْرو ِ‬
‫ُمم ُ‬
‫ْنم اثْنَيْنمِ‪ ،‬وَأَعْطَاه ْ‬
‫ْسمُلهُ ُم اثْنَي ِ‬
‫ش َر وَابْتَ َدأَ يُر ِ‬
‫َيم َع َ‬
‫(‪َ 7‬ودَعَا الثْن ْ‬
‫‪َ 8‬وَأوْ صَا ُهمْ أَ ْن َل يَحْمِلُوا شَيْئًا لِل ّطرِي قِ غَ ْيرَ عَ صًا َفقَ طْ‪ ،‬لَ ِم ْزوَدًا وَ َل خُ ْبزًا َولَ نُحَا سًا فِي الْمِنْ َط َقةِ‪.‬‬
‫شدُودِي نَ بِِنعَال‪َ ،‬ولَ يَلْبَ سُوا َث ْوبَيْ نِ‪َ 10 .‬وقَا َل َلهُ مْ‪«:‬حَيْثُمَا َدخَلْتُ مْ بَيْتًا َفَأقِيمُوا فِي هِ حَتّى‬
‫‪َ9‬ب ْل يَكُونُوا َم ْ‬
‫خ ُرجُوا ِمنْ هُنَاكَ‪11 .‬وَ ُك ّل مَ ْن لَ َيقْبَ ُلكُ ْم وَ َل يَسْ َم ُع لَكُمْ‪ ،‬فَا ْخ ُرجُوا ِمنْ هُنَا َك وَاْنفُضُوا الّترَابَ اّلذِي‬
‫تَ ْ‬
‫حقّ َأقُولُ لَكُمْ‪ :‬سََتكُونُ لَرْضِ َسدُومَ وَعَمُو َرةَ يَوْ َم الدّي ِن حَاَلةٌ أَكَْثرُ‬
‫ت أَ ْرجُ ِلكُ ْم َشهَا َدةً عَلَ ْيهِمْ‪َ .‬الْ َ‬
‫تَحْ َ‬
‫يةً‪،‬‬
‫خ َرجُوا وَ صَارُوا يَ ْكرِزُو نَ أَ ْن يَتُوبُوا‪َ 13 .‬وأَ ْخ َرجُوا شَيَاطِيَ كَثِ َ‬
‫ك الْ َمدِيَنةِ»‪12 .‬فَ َ‬
‫احْتِمَالً مِمّ ا لِتِلْ َ‬
‫شفَ ْوهُمْ‪ ).‬مرقس ‪13-7 :6‬‬
‫َودَهَنُوا ِب َزيْتٍ َمرْضَى كَثِيِي َن َف َ‬

‫ت الّذِي َأقَامَ هُ مِ نَ‬


‫ع ِإلَى بَيْ تِ عَنْيَا‪ ،‬حَيْ ثُ كَا َن ِلعَازَ ُر الْمَيْ ُ‬
‫ح بِ سِّتةِ َأيّا ٍم َأتَى يَ سُو ُ‬
‫(‪ُ1‬ثمّ قَ ْبلَ اْلفِ صْ ِ‬
‫خدِ مُ‪َ ،‬وَأمّامِلعَازَرُ َفكَا َن أَ َحدَ الْمُّتكِئِيَ َمعَ هُ‪.‬‬
‫ا َل ْموَا تِ‪2 .‬فَ صََنعُوا لَ ُه هُنَا كَ َعشَاءً‪ .‬وَكَانَ تْ َمرْثَا تَ ْ‬
‫ت َق َدمَيْ هِ‬
‫ت َق َدمَ ْي يَ سُوعَ‪َ ،‬ومَ سَحَ ْ‬
‫ي الثّمَ نِ‪َ ،‬ودَهَنَ ْ‬
‫ب نَا ِردِي ٍن خَالِ صٍ كَثِ ِ‬
‫‪َ 3‬فَأخَذَ تْ َم ْريَ مُ مَنًا مِ نْ طِي ِ‬
‫م ْمعَانُ‬
‫لمِيذِهمِ‪َ ،‬و ُهوَ َيهُوذَا س ِ‬
‫م تَ َ‬
‫حةِ الطّيبمِ‪َ 4 .‬فقَا َل وَا ِحدٌ مِن ْ‬
‫م رَائِ َ‬
‫م مِن ْ‬
‫ِبشَ ْعرِهَما‪ ،‬فَامْتَلَ الْبَيْت ُ‬
‫ط لِ ْل ُفقَرَاءِ؟» ‪6‬قَالَ‬
‫لثَمَِئ ِة دِينَارٍ وَُيعْ َ‬
‫ب بِثَ َ‬
‫خ ْريُو ِطيّ‪ ،‬الْ ُمزْمِ ُع أَ ْن يُ سَلّ َمهُ‪«5 :‬لِمَاذَا لَ ْم يُبَ ْع هذَا الطّي ُ‬
‫الِ سْ َ‬
‫ح ِم ُل مَا يُ ْلقَى‬
‫س لَنّهُ كَا َن يُبَالِي بِاْلفُ َقرَاءِ‪ ،‬بَ ْل َلنّهُ كَانَ سَا ِرقًا‪ ،‬وَكَانَ الصّ ْندُوقُ عِ ْندَهُ‪ ،‬وَكَانَ يَ ْ‬
‫هذَا لَيْ َ‬
‫فِيهِ‪َ 7 .‬فقَالَ َيسُوعُ‪«:‬اْترُكُوهَا! إِّنهَا لَِيوْ ِم َت ْكفِينِي َقدْ َحفِظَ ْتهُ‪8 ،‬لَ ّن الْ ُف َقرَاءَ مَ َع ُكمْ فِي ُكلّ حِيٍ‪َ ،‬وَأمّا َأنَا‬
‫ت َمعَ ُكمْ فِي ُك ّل حِيٍ»‪ ).‬يوحنا ‪8-1 :12‬‬
‫فَ َلسْ ُ‬

‫حقّ َأقُولُ َلكُ مْ‪ :‬إِنّ وَا ِحدًا مِ ْنكُ مْ‬


‫حقّ الْ َ‬
‫ب بِالرّو حِ‪َ ،‬وشَ ِه َد وَقَالَ‪«:‬الْ َ‬
‫ع هذَا اضْ َطرَ َ‬
‫(‪21‬لَمّا قَا َل يَ سُو ُ‬
‫ض َوهُ ْم مُحْتَارُو َن فِي مَ ْن قَالَ عَنْ هُ‪23 .‬وَكَا نَ‬
‫لمِيذُ يَنْ ُظرُو َن َبعْضُهُ ْم إِلَى بَعْ ٍ‬
‫سَُيسَلّمُنِي!»‪22 .‬فَكَا َن التّ َ‬
‫س أَ ْن يَ سَْألَ‬
‫ع يُحِبّ هُ‪َ 24 .‬فأَ ْو َمأَ ِإلَيْ هِ سِ ْمعَا ُن بُ ْطرُ ُ‬
‫لمِيذِ هِ‪ ،‬كَا َن يَ سُو ُ‬
‫ع وَا ِحدٌ مِ نْ تَ َ‬
‫مُتّكِئًا فِي حِضْ نِ يَ سُو َ‬
‫ع وَقَالَ لَ هُ‪« :‬يَا سَّيدُ‪ ،‬مَ نْ ُهوَ؟»‬
‫صدْرِ يَ سُو َ‬
‫مَ نْ عَ سَى أَ ْن َيكُو َن الّذِي قَالَ عَنْ هُ‪25 .‬فَاتّ َكأَ ذَا كَ عَلَى َ‬
‫س َأنَا الّلقْ َمةَ وَأُعْطِي هِ!»‪َ .‬فغَمَ سَ الّلقْ َم َة َوأَعْطَاهَا لَِيهُوذَا سِ ْمعَانَ‬
‫ب يَ سُوعُ‪ُ «:‬هوَ ذَا َك الّذِي أَغْمِ ُ‬
‫‪26‬أَجَا َ‬
‫ت َتعْمَ ُلهُ فَاعْمَ ْل ُه ِبأَكَْث ِر سُرْ َعةٍ»‪.‬‬
‫خ ْريُو ِطيّ‪27 .‬فََبعْ َد الّلقْ َمةِ َدخَ َلهُ الشّيْطَانُ‪َ .‬فقَالَ َلهُ َيسُوعُ‪« :‬مَا َأنْ َ‬
‫ا ِلسْ َ‬
‫ق َم َع َيهُوذَا‪،‬‬
‫‪28‬وََأمّا هذَا فَلَ ْم َي ْفهَ ْم أَ َح ٌد مِ نَ الْمُّتكِئِيَ لِمَاذَا َكلّمَ ُه بِه‪29 ،‬لَنّ َقوْمًا‪ِ ،‬إذْ كَا َن ال صّ ْندُو ُ‬
‫ج ِإلَيْ هِ لِ ْلعِيدِ‪َ ،‬أ ْو أَ نْ يُعْطِ َي شَيْئًا لِ ْل ُفقَرَاءِ‪ ).‬يوحنا ‪-21 :13‬‬
‫ع قَا َل لَ هُ‪ :‬اشَْترِ مَا نَحْتَا ُ‬
‫ظَنّوا أَنّ يَ سُو َ‬
‫‪29‬‬

‫[تناقض ‪]32‬ف قصة تربة الشيطان‪،‬تناقض ف ترتيب الحداث‪:‬‬


‫ي خبزا وردّ‬
‫ح إنْ كنتَ ابنَ الِ ف ُقلْ لذِهِ الجار ِة أ ْن تص َ‬
‫ففي متّى ‪ 11-1 :4‬قالَ الشيطانُ للمسي ِ‬
‫ح اليك ِل وقالَ له إنْ كنتَ‬
‫السيحُ عليه ردّه الشهور‪،‬ث أخذَه الشيطا ُن إل أورشليمَ وأوقفَه على جنا ِ‬
‫ب أنه يوصي ملئكتَه ب كَ فيحفظوك رد السيح عليه‪،‬ث‬
‫ح نف سَكَ من هنا فإنه مكتو ٌ‬
‫اب نَ الِ فاطر ْ‬
‫جدْ ل وأُعطي كَ ك ّل هذه المال كِ الت تراها فر ّد السيحُ عليه وغلبَه‬
‫أخذه إل جبلٍ عا ٍل وقالَ له اس ُ‬
‫ج ِة الكتابية القويّة‪.‬‬
‫باليانِ والُ ّ‬
‫ب منه توي َل الجارةِ خبزا‪،‬ث أخذَه إل جب ٍل عالٍ‪،‬ثّ بعدها أوقفَه على‬
‫بينما ف لوقا ‪ 13-1 :4‬طل َ‬
‫ف لِمَّتىَ‪.‬‬
‫ح اليكل‪ .‬فهنا ترتيب الحداث مالِ ٌ‬
‫جنا ِ‬

‫[تنا قض ‪َ ]33‬س َردَ متّ ى ومر قس ولو قا أ سا َء الث ن عش َر تلميذا ال صفوة اللذي نَ اختارَ هم ال سيحُ‬
‫يسوع لِيكونوا ُرسُلً‪ ،‬فاتّفقوا ف أساءِ أحدَ عش َر منهم‪ ،‬هم‪:‬‬
‫سِمعان بطرس ‪،‬أندراوس أخوه ‪،‬يعقوب بن زبدي ‪،‬يوحنا بن زبدي ‪،‬فيلبس ‪،‬برثولاوس ‪،‬توما ‪،‬متّى‬
‫ي ‪،‬يهوذا السخريوطيّ‪.‬‬
‫ال َعشّار ‪،‬يعقوب بن حلفى ‪،‬سعان القانو ّ‬
‫ك قا َل مرقس‪ :‬تداوس‪،‬ف حيِ‬
‫واختلفوا ف اس ِم الثان عشر فقالَ مت‪:‬لباوس الللقّب تداوس‪،‬كذل َ‬
‫قالَ لوقا أنه‪ :‬يهوذا أخو يعقوب‪.‬‬

‫قارن مت ‪ 10‬مع مرقس ‪3‬‬

‫ب القرمزيّ أو الُرجوانّ‬
‫ع الثو َ‬
‫س يسو َ‬
‫[تناقض ‪ ]34‬ف حي كت بَ متّى ومرقس ويوحنا أنّ مَ ْن ألب َ‬
‫هم جنودُ بيلطس‪،‬‬
‫س اللمّاعَ‪.‬‬
‫قالَ لوقا أ ّن هيودس وجنوده هم َم ْن ألبسَه اللِبا َ‬

‫[تناقض ‪]35‬ل يذكر إل لوقا أنّ بيلطس أرس َل السيحَ إل هيودس ث ردّه هيودس م ّر ًة أخرى‪،‬‬
‫أ ما النيليون الثل ثة الخرون فل يذكرو نَ سوى وقو فه أما مَ بيل طس ‪،‬دو نَ ذك ِر أ نه أر سلَه إل‬
‫خ َر هو وجنودُه منه ث أعادَه إل بيلطس‪.‬‬
‫هيودس وس ِ‬

‫[تناقض ‪]36‬ف متّى ‪ 26‬أنّ السيح قالَ للتلميذ إن واحدا منكم يسلمن‪ .‬فحزنوا جدا وابتدأَ كلّ‬
‫ب يهوذا‬
‫واحدٍ منهم يقول‪:‬هل هوَ أنا يا ربّ؟ فقالَ‪:‬الذي يغمس يدَه معي ف الصفحة يسلمن‪ .‬فأجا َ‬
‫وقالَ‪:‬هل هو أنا يا سيدي؟ فقالَ له‪:‬أنتَ قلتَ‪.‬‬
‫أمّا ف يوحنا ‪13‬فالقصة هكذا‪ :‬قا َل السيحُ للتلميذ إنّ واحدا منكم يسلمن‪ .‬فكا َن التلميذ ينظر‬
‫ي الذي يبّه السيحُ‪،‬يوحنا‪،‬أن يسألَه من‬
‫بعضهم إل بع ضٍ مُتَحَيّرين‪،‬فأومأ َ بطرس إل التلمي ِذ الصغ ِ‬
‫ب يسوعُ هو ذا كَ الذي أغمس أنا اللقمةَ وأُعطيه‪،‬وذلك لِيَِتمّ الكِتا بُ‪:‬الذي‬
‫هوَ‪،‬فسألَه يوحنا‪،‬فأجا َ‬
‫س اللقمةَ وأعطاها لِيهوذا‪.‬‬
‫يأك ُل معي البزَ رفعَ عليّ َعقِبَه‪،‬فغم َ‬
‫[تنا قض ‪]37‬كت بَ متّ ى ف إ صحاحه ال سادس والعشر ين عن كيف ية ق بض اليهود على ال سيح أن‬
‫ّمم إل السميح وقالَ‪ :‬السملم يما‬
‫َنم ُأقَبّله‪،‬فجا َء معهمم وتقد َ‬
‫يهوذا كان قمد قالَ لليهودِ ‪:‬امسمكوا م ْ‬
‫سيدي‪،‬وقبّلَه فأمسكوه‪.‬‬
‫فم حيم قالَ يوحنما فم إصمحاحه الثاممن عشمر أن يهوذا أخذَ الندَ م ِن عِنمد رؤسماء الكهنمة‬
‫ع أ نا هو‪.‬‬‫والفري سيي‪،‬فجاء‪،‬فخرج ي سوع‪،‬وقالَ ل م مَ نْ تطلبون؟ أجابوه النا صريّ‪،‬فقالَ ل م ي سو ُ‬
‫ُسملّمه أيضا واقِفا معهمم‪ .‬فلمما قا َل لمم أنم أنما همو رجعوا إل الوراء وسمقطوا على‬
‫وكان يهوذا م َ‬
‫الرض‪ .‬ف سألَهم مرةً أخرى من تطلبون؟ فقالوا‪ :‬ي سوع النا صريّ ‪.‬أجابَ هم‪ :‬قد قل تُ ل كم أ ن أ نا‬
‫هو‪،‬فإنْ كنتم فدعوا هؤلء يذهبون‪ .‬فقبضوا عليه واقتادوه‪.‬‬

‫لثِيَ‬
‫[تنا قض ‪]38‬وردَ ف متّ ى ‪9(10-9 :27‬حِينَِئ ٍذ تَمّ مَا قِيلَ ِبإِ ْرمِيَا النّبِيّ اْلقَاِئلِ‪َ «:‬وأَ َخذُوا الثّ َ‬
‫مِ نَ اْلفِضّةِ‪ ،‬ثَمَ َن الْمُثَمّ ِن الّذِي ثَمّنُو هُ مِ ْن بَن إِ ْسرَائِيلَ‪10 ،‬وَأَعْ َط ْوهَا عَ نْ حَ ْقلِ اْلفَخّارِيّ‪ ،‬كَمَا َأ َمرَنِي‬
‫ال ّربّ»‪).‬‬

‫وإننا نتساءل ول إجابة أي نَ قالَ إرميا ف سفرِه أو مراثيه ذل كَ؟! إنّ إرميا ل ي ُق ْل ذل كَ قط‪،‬ل ف‬
‫ال سِفر الذي كتبَه ول ف مراث يه على دمار أورشل يم‪،‬وه ا الوضعان اللذا ِن فيه ما كل مه ف كتاب‬
‫س إرم يا قا َل شيئا كهذا ف سِفرِه ف سِياق موضو عٍ‬
‫الع هد اليهود يّ‪ .‬صحيح أن ال نبّ زكر يا ولي َ‬
‫طويلٍ متل فٍ تاما ل علق َة له بال صلب وخيا نة يهوذا‪ ،‬ف سِفر زكر يا ‪، 13 :11‬و سنتناول الردّ‬
‫على هذه الزاعمم فم الباب الثالث (الرد على البشارات الزعوممة بيسموع فم كتاب العهمد‬
‫اليهودي)‪،‬لك ْن هنا وقع خطٌأ فادِح مِن متّى ل ّن إرميا ل ي ُقلْ هذا البت َة بل زكريا هو القائل‪.‬‬

‫ب بُ ْطرُ سُ حِينَِئ ٍذ َوقَالَ لَ هُ‪«:‬هَا نَحْ ُن َقدْ َترَكْنَا ُك ّل شَيْ ٍء َوتَِبعْنَا كَ‪.‬‬
‫[تناقض ‪]39‬قال السيح‪َ 27( :‬فأَجَا َ‬
‫جدِيدِ‪،‬‬ ‫حقّ َأقُولُ َلكُ مْ‪ :‬إِّنكُ ْم َأنْتُ مُ اّلذِي نَ تَِبعْتُمُونِي‪ ،‬فِي التّ ْ‬
‫فَمَاذَا َيكُو نُ لَنَا؟» ‪َ 28‬فقَالَ َلهُ ْم يَ سُوعُ‪«:‬الْ َ‬
‫شرَ ُكرْ سِيّا َتدِينُو نَ‬ ‫جدِ هِ‪ ،‬تَجْلِ سُو َن َأنْتُ مْ َأيْضًا عَلَى اثْنَ يْ َع َ‬
‫س ابْ ُن الِنْ سَانِ عَلَى ُكرْ سِ ّي مَ ْ‬
‫مَتَى جَلَ َ‬
‫شرَ‪ ).‬متّى ‪28-27 :19‬‬ ‫ط إِ ْسرَائِيلَ الثَْنيْ َع َ‬
‫أَسْبَا َ‬
‫ح الربّ الل ُه جيعَهم بدخول الياة البدية والنعيم ف الفردوس‪،‬با ف ذلكَ‬‫فهكذا شهدَ لم السي ُ‬
‫الائنُ يهوذا السخريوطيّ أحد الثن عشر تلميذا‪ .‬الظاهر أ ّن هذا إله ل يعلم الغيبَ‪.‬‬

‫ويقول بولس الرسول‪:‬‬


‫(وأنه ظه َر لصفا ث للثن عشر‪ ).‬كورنثوس الول ‪5 :15‬‬

‫ب مرقس وأجادَ حي كتبَ‪:‬‬


‫لذلكَ أصا َ‬
‫(‪14‬أخيا ظه َر للحدَ عش َر وهم متكئونَ‪ ).....‬مرقس ‪14 :16‬‬

‫ص َرةُ‪ِ ،‬لكَ يْ يَتِمّ مَا قِيلَ‬


‫[تنا قض ‪]40‬وردَ ف متّ ى ‪َ 23(23 :2‬وأَتَى وَ َس َكنَ فِي َمدِيَنةٍ ُيقَا ُل لَهَا نَا ِ‬
‫ص ِريّا»)‬
‫بِا َلنْبِيَاءِ‪ِ«:‬إّنهُ سَُيدْعَى نَا ِ‬

‫وهذا أيضا غلط ول يوجمد فم أي كتاب ممن كتمب النمبياء أو حتم الكتمب التارييمة فم الكتاب‬
‫ي ‪،‬فهذه مرّد كذبة‪،‬وإل فلن يقدرَ السيحيون أن يأتونا بعد ٍد واحدٍ من العهد القدي اليهودي‬
‫اليهود ّ‬
‫فيها هذا الكلم‪.‬‬
‫[تناقض ‪]41‬يقول بولس الرسول ف كورنثيوس الول ‪ 8 :10‬هكذا‪:‬‬
‫شرُو َن َأْلفًا‪).‬‬
‫لَث ٌة وَ ِع ْ‬
‫ط فِي َيوْ ٍم وَا ِحدٍ ثَ َ‬
‫سقَ َ‬
‫س مِ ْنهُمْ‪َ ،‬ف َ‬
‫(‪َ 8‬ولَ َنزْنِ َكمَا َزنَى ُأنَا ٌ‬

‫وهذا غلط لنه جاء ف سفر العدد ‪9 :25‬‬


‫(‪َ 6‬وِإذَا َر ُجلٌ مِ ْن بَنِي إِ ْسرَائِيلَ جَا َء َو َقدّ َم إِلَى إِ ْخوَتِ ِه الْ ِمدْيَانِيّةَ‪َ ،‬أمَامَ عَيْنَيْ مُوسَى وَأَعْيُنِ ُك ّل جَمَا َعةِ‬
‫س ْبنُ َأِلعَازَا َر ْب ِن هَارُونَ‬
‫ك فِينْحَا ُ‬
‫ب خَيْ َمةِ الجْتِمَاعِ‪7 .‬فَلَمّا َرأَى ذلِ َ‬
‫بَنِي ِإسْرَائِيلَ‪َ ،‬وهُ ْم بَاكُونَ َلدَى بَا ِ‬
‫جمَا َعةِ َوَأخَذَ ُرمْحًا بَِيدِ هِ‪َ 8 ،‬ودَ َخلَ وَرَا َء الرّ ُجلِ الِ ْسرَائِي ِليّ ِإلَى اْلقُبّ ِة وَ َطعَ نَ‬
‫الْكَا ِهنُِ‪ ،‬قَا َم مِ ْن وَ سَطِ الْ َ‬
‫كِلَ ْيهِمَا‪ ،‬الرّ ُجلَ الِ ْسرَائِي ِل ّي وَالْ َم ْرَأةَ فِي بَطْنِهَا‪ .‬فَامْتَنَ َع اْلوََبأُ عَ ْن بَنِي إِ ْسرَائِيلَ‪9 .‬وَكَا َن الّذِي َن مَاتُوا‬
‫شرِي َن أَْلفًا‪ ).‬العدد ‪9-6 :25‬‬
‫بِاْلوََبِإ أَ ْربَ َع ًة وَ ِع ْ‬

‫[تناقض ‪]42‬وق عَ ف لوقا ‪،25 :4‬ورسالة يعقوب ‪ 17 :5‬أنه (ل تُمطرْ على الر ضِ ثل ثَ سنيَ‬
‫وستةَ أشهرٍ ف زمن إيليّما النبّ)‬
‫وهذا غلط لنه يُعلَم من اللوك الول ‪،1 :18‬معَ ‪ 46-41 :18‬أ ّن الطر نزلَ ف السنة الثالثة‪.‬‬

‫خ وَالْ َمجْمَ عُ كُلّ هُ يَطْلُبُو َن شَهَا َدةَ زُورٍ عَلَى يَ سُوعَ‬


‫[تنا قض ‪59 (]43‬وَكَا نَ ُرؤَ سَا ُء اْلكَهََن ِة وَالشّيُو ُ‬
‫جدُوا‪ .‬وَلكِ نْ َأخِيًا َت َقدّ َم شَاهِدَا‬
‫جدُوا‪َ .‬ومَ عَ أَنّ هُ جَا َء ُشهُودُ زُورٍ كَثِيُو نَ‪ ،‬لَ مْ يَ ِ‬
‫لِكَ ْي َيقْتُلُو هُ‪60 ،‬فَلَ مْ يَ ِ‬
‫س الْ َكهََنةِ‬
‫لثَ ِة َأيّا ٍم َأبْنِي هِ»‪َ 62 .‬فقَا مَ َرئِي ُ‬
‫زُورٍ ‪َ 61‬وقَالَ‪«:‬هذَا قَالَ‪ِ :‬إنّي َأ ْقدِرُ أَ ْن َأنْقُ ضَ هَيْ َكلَ الِ‪َ ،‬وفِي ثَ َ‬
‫ب ِبشَيْءٍ؟ مَاذَا َيشْ َهدُ بِ ِه هذَانِ َعلَ ْيكَ؟») متّى ‪62-59 :26‬‬
‫َوقَالَ َلهُ‪َ«:‬أمَا تُجِي ُ‬

‫ف يوجد شهود زورٍ كثيين ومع ذلك ل يِدوا؟!‬


‫جلة عجيبة فعلً! كي َ‬

‫[تناقض ‪60(]44‬وَلكِ ْن أَخِيًا َتقَدّ َم شَاهِدَا زُورٍ ‪َ 61‬وقَالَ‪«:‬هذَا قَالَ‪ِ :‬إنّي َأ ْقدِرُ أَ ْن َأْنقُ ضَ هَيْ َكلَ الِ‪،‬‬
‫َانم‬
‫ِهم هذ ِ‬
‫ش َهدُ ب ِ‬
‫شيْءٍ؟ مَاذَا َي ْ‬
‫ِيبمِب َ‬
‫ِيسم الْ َكهََنةِ َوقَا َل لَهمُ‪«:‬أَمَا تُج ُ‬
‫َامم َرئ ُ‬
‫ّامم أَبْنِيهمِ»‪َ 62 .‬فق َ‬
‫لَثةِ َأي ٍ‬
‫وَفِي ثَ َ‬
‫عَلَ ْيكَ؟») متّى ‪62-60 :26‬‬

‫ل يا ُقرّاء النيل؟! فهما إذن ما شهدا زورا بل شهدا بالق‬


‫عجيب! أل يقل السيح يسوع ذلكَ فع ً‬

‫ع َوقَا َل َلهُ مْ‪«:‬انْقُضُوا‬


‫(‪َ 18‬فأَجَا بَ الَْيهُو ُد َوقَالوُا لَ هُ‪«:‬أَّيةَ آَيةٍ ُترِينَا حَتّى َت ْف َعلَ هذَا؟» ‪َ19‬أجَا بَ يَ سُو ُ‬
‫ت َوأَ ْربَعِيَ سََن ًة بُنِ يَ هذَا اْلهَيْ َكلُ‪ ،‬أَ َفَأنْ تَ‬
‫لَثةِ أَيّا ٍم ُأقِيمُ هُ»‪َ 20 .‬فقَا َل الَْيهُودُ‪«:‬فِي سِ ّ‬
‫هذَا الْهَ ْي َكلَ‪َ ،‬وفِي ثَ َ‬
‫لَثةِ أَيّا ٍم ُتقِيمُ هُ؟» ‪َ 21‬وَأمّ ا ُهوَ َفكَا نَ َيقُولُ عَ ْن هَ ْيكَ ِل جَ سَ ِدهِ‪22 .‬فَلَمّ ا قَا َم مِ نَ ا َلمْوَا تِ‪َ ،‬تذَ ّكرَ‬
‫فِي ثَ َ‬
‫ل ِم الّذِي قَاَل ُه َيسُوعُ‪ ).‬يوحنا ‪22-18 :2‬‬
‫لمِي ُذهُ َأّنهُ قَالَ هذَا‪ ،‬فَآمَنُوا بِاْلكِتَابِ وَالْكَ َ‬
‫تَ َ‬

‫[تناقض ‪]45‬على حي يقول داوود ف مزموره التاسع عشر‪:‬‬


‫س الرّبّ كَا ِم ٌل َيرُ ّد الّنفْ سَ‪َ .‬شهَادَا تُ الرّبّ صَا ِد َقةٌ تُ صَّي ُر الْجَا ِه َل حَكِيمًا‪8 .‬وَ صَايَا الرّبّ‬
‫(‪7‬نَامُو ُ‬
‫ف الرّبّ َنقِيّ ثَابِ تٌ إِلَى ا َلبَدِ‪َ .‬أحْكَا مُ‬
‫ي اْلعَيْنَيْ نِ‪َ 9 .‬خوْ ُ‬
‫مُ سَْتقِي َم ٌة تُ َفرّ حُ اْلقَلْ بَ‪َ .‬أ ْمرُ الرّبّ طَا ِهرٌ يُنِ ُ‬
‫شهَادِ‪.‬‬
‫ب وَا ِلبْرِيزِ اْلكَثِيِ‪َ ،‬وَأحْلَى مِنَم الْعَ سَ ِل َوقَ ْطرِ ال ّ‬
‫الرّبّ حَقّ عَا ِدلَةٌ كُلّهَا‪َ10 .‬أشْهَى مِ نَ الذّهَ ِ‬
‫ش ُعرُ بِهَا؟ مِ نَ الْخَطَايَا‬
‫ت مَ نْ َي ْ‬
‫سهَوَا ُ‬
‫حذّ ُر بِهَا‪ ،‬وَفِي ِحفْظِهَا َثوَا بٌ عَظِي مٌ‪12 .‬اَل ّ‬
‫‪َ11‬أيْضًا عَ ْبدُ َك يُ َ‬
‫الْ ُمسْتَِت َرةِ َأْبرِئْنِي‪ ).‬مزمور ‪12-7 : 19‬‬

‫يناقض بولس الرسو ُل هذا الكلمَ كأنا يكذّبه ‪،‬فيقول ف رسالته للعبانيي‪:‬‬
‫ض ْعفِهَا وَ َعدَ ِم نَ ْفعِهَا‪ِ19 ،‬إ ِذ النّامُو سُ لَ مْ ُيكَ ّم ْل شَيْئًا‪.‬‬
‫ي إِبْطَالُ اْلوَ صِّي ِة ال سّاِب َقةِ مِ نْ َأ ْجلِ َ‬
‫(‪َ 18‬فإِنّ ُه يَ صِ ُ‬
‫ب ِإلَى الِ‪ ).‬عبانيي ‪19-18 : 7‬‬
‫ض َل ِبهِ َنقَْترِ ُ‬
‫ي ِإ ْدخَالُ َرجَا ٍء َأفْ َ‬
‫وَل ِكنْ يَصِ ُ‬

‫ب لوقا ف سِفر أعمال الرسل‪:‬‬


‫[تناقض ‪]46‬كت َ‬
‫ي َنفْ سًا‪15 .‬فََن َزلَ َي ْعقُو بُ‬
‫سةً وَ سَ ْبعِ َ‬
‫يتِ هِ‪ ،‬خَمْ َ‬
‫(‪َ 14‬فأَرْ َسلَ يُو سُفُ وَا سَْتدْعَى َأبَا ُه َيعْقُو بَ وَجَمِي عَ َعشِ َ‬
‫ت هُ َو وَآبَا ُؤنَا) أعمال الرسل ‪15-14 : 7‬‬
‫صرَ َومَا َ‬
‫ِإلَى مِ ْ‬
‫وهذا غلط‪،‬إذْ جاءَ ف سِفر التكوين‪:‬‬
‫صرَ‪ ،‬الْخَا ِر َجةِ مِ نْ صُلِْبهِ‪ ،‬مَا َعدَا نِ سَا َء بَنِي َي ْعقُو بَ‪،‬‬
‫ت ِإلَى مِ ْ‬
‫(‪26‬جَمِي عُ الّنفُو سِ لَِي ْعقُو بَ الّتِي أَتَ ْ‬
‫ص َر َنفْ سَانِ‪ .‬جَمِي ُع ُنفُو سِ‬
‫ف اللّذَا نِ ُوِلدَا لَ ُه فِي مِ ْ‬
‫ت وَ سِتّو َن نَفْ سًا‪27 .‬وَابْنَا يُو سُ َ‬
‫جَمِي عُ الّنفُو سِ سِ ّ‬
‫ص َر سَبْعُونَ‪ ).‬التكوين ‪27-26 :46‬‬
‫ب الّتِي جَا َءتْ ِإلَى مِ ْ‬
‫ت َيعْقُو َ‬
‫بَيْ ِ‬
‫وف سفر الروج‪:‬‬
‫صرَ‪).‬‬
‫ي َنفْسًا‪ .‬وَلكِنْ يُوسُفُ كَا َن فِي مِ ْ‬
‫ب َيعْقُوبَ سَ ْبعِ َ‬
‫صلْ ِ‬
‫س الْخَا ِرجِيَ مِنْ ُ‬
‫ت جَمِي ُع ُنفُو ِ‬
‫(‪5‬وَكَانَ ْ‬
‫الروج ‪5 :1‬‬

‫[تنا قض ‪]47‬قال بولس ف رسالته لل عبانيي‪15( :‬وَ َل ْجلِ هذَا ُهوَ وَ سِيطُ َع ْهدٍ َجدِيدٍ‪ِ ،‬لكَ يْ َيكُو نَ‬
‫ث الََبدِيّ‪.‬‬
‫الْ َمدْعُوّو نَ ِإذْ صَارَ مَوْ تٌ ِل ِفدَاءِ الّت َعدّيَا تِ الّتِي فِي اْل َعهْ ِد الَ ّولِ يَنَالُو َن وَ ْع َد الْمِيَا ِ‬
‫‪16‬لَنّ ُه حَيْثُ تُوجَ ُد وَصِّيةٌ‪ ،‬يَ ْلزَ ُم بَيَانُ َموْتِ الْمُوصِي‪17 .‬لَنّ اْلوَصِّيةَ ثَابَِتةٌ عَلَى الْ َموْتى‪ِ ،‬إذْ َل ُق ّوةَ َلهَا‬
‫ل دَ مٍ‪19 ،‬لَنّ مُوسَى َب ْعدَمَا كَلّ َم جَمِي عَ‬
‫س بِ َ‬
‫الْبَتّ َة مَا دَا َم الْمُوصِي حَيّا‪18 .‬فَمِ ْن ثَمّ الَ ّولُ َأيْضًا لَ ْم ُيكَرّ ْ‬
‫ب النّامُو سِ‪َ ،‬أخَ َذ دَ َم الْعُجُولِ وَالتّيُو سِ‪َ ،‬م َع مَاءٍ‪ ،‬وَ صُوفًا ِق ْر ِمزِيّ ا وَزُوفَا‪،‬‬
‫شعْ بِ ِب ُكلّ وَ صِّي ٍة بِحَ سَ ِ‬
‫ال ّ‬
‫َمم اْل َعهْ ِد الّذِي َأوْصمَا ُكمُ ال ُ بِهمِ»‪.‬‬
‫شعْبمِ‪20 ،‬قَائِلً‪« :‬هذَا ُه َو د ُ‬
‫ِيعم ال ّ‬
‫ْسمُه َوجَم َ‬
‫َابم نَف َ‬
‫وَرَش ّ الْكِت َ‬
‫خ ْدمَةِ َرشّهَا كَذلِكَم بِالدّممِ‪22 .‬وَ ُك ّل شَيْ ٍء َت ْقرِيبًا يَتَ َط ّهرُ حَسَمبَ‬
‫‪21‬وَالْمَس ْم َكنَ َأيْضًا َوجَمِيعَم آنَِي ِة الْ ِ‬
‫صلُ َم ْغ ِف َرةٌ!) العبانيي ‪22-15 :9‬‬
‫ك دَ ٍم لَ َتحْ ُ‬
‫س بِالدّمِ‪َ ،‬وِبدُو ِن َسفْ ِ‬
‫النّامُو ِ‬

‫وهذا فيه أغلط من ثلثةِ وجوهٍ‪:‬‬

‫أولً‪ :‬أنه ما كانَ د َم العجول والتيوس ‪،‬بل دم الثيان فقط‪.‬‬


‫ثانيا‪ :‬ل يكن الدم هذه الرة مع ماء وصوف قرمزيّ و زوفا‪،‬بل كا َن دما فقط‪.‬‬
‫الكتابم نفسمِه ول على آنيمة الدممة‪ ،‬بمل رش ّ نصمفَ الدم على‬
‫ِ‬ ‫ثالثا‪ :‬مما رش ّ موسمى على‬
‫الذبح‪،‬والنصف الخر على الشعب‪.‬‬

‫وهاهو نصّ سِفر الروج ‪8-3 :24‬‬


‫شعْ بِ‬
‫ب جَمِي عُ ال ّ‬
‫ب بِجَمِي ِع َأ ْقوَالِ الرّبّ وَجَمِي ِع الَ ْحكَا مِ‪َ ،‬فأَجَا َ‬
‫شعْ َ‬
‫(‪3‬فَجَاءَ مُو سَى َو َحدّ ثَ ال ّ‬
‫ب مُوسَى جَمِي َع َأقْوَا ِل ال ّربّ‪.‬‬
‫ت وَا ِحدٍ َوقَالُوا‪ُ « :‬كلّ ا َل ْقوَالِ الّتِي َتكَلّمَ ِبهَا ال ّربّ َن ْف َعلُ»‪َ 4 .‬فكَتَ َ‬
‫صوْ ٍ‬
‫بِ َ‬
‫شرَ‪.‬‬
‫ط إِ ْسرَائِيلَ الثْنَ يْ َع َ‬
‫شرَ عَمُودًا لَ سْبَا ِ‬
‫ح َوبَنَى َم ْذبَحًا فِي أَ ْس َفلِ الْجََبلِ‪ ،‬وَاثْنَ يْ َع َ‬
‫وََب ّكرَ فِي ال صّبَا ِ‬
‫ل َم ٍة لِلرّبّ مِ نَ الثّيَا نِ‪َ 6 .‬فَأخَذَ‬
‫ح َرقَا تٍ‪َ ،‬و َذبَحُوا َذبَائِ حَ سَ َ‬
‫ص َعدُوا مُ ْ‬
‫‪َ 5‬وأَرْ سَ َل فِتْيَا َن بَنِي إِ ْسرَائِيلَ‪َ ،‬فأَ ْ‬
‫ب الْ َع ْهدِ َو َقرَأَ‬
‫ف الدّ مِ َرشّ هُ عَلَى الْ َمذْبَ حِ‪7 .‬وََأ َخذَ كِتَا َ‬
‫ضعَهُ فِي الطّسُوسِ‪َ .‬ونِصْ َ‬
‫ف الدّ ِم َووَ َ‬
‫مُوسَى نِصْ َ‬
‫شعْ بِ‪َ ،‬فقَالُوا‪ُ « :‬ك ّل مَا تَكَلّ َم بِ ِه الرّبّ َن ْفعَ ُل َونَ سْمَ ُع لَ هُ»‪َ 8 .‬وأَ َخ َذ مُو سَى الدّ مَ وَرَشّ‬
‫فِي مَ سَامِ ِع ال ّ‬
‫ب َوقَالَ‪ُ « :‬هوَذَا دَ ُم الْ َع ْهدِ اّلذِي قَ َط َع ُه ال ّربّ َم َعكُمْ عَلَى جَمِي ِع ه ِذهِ ا َل ْقوَالِ»‪).‬‬
‫شعْ ِ‬
‫عَلَى ال ّ‬

‫لمِيذُ ُه َيقْطِفُو َن ال سّنَاِبلَ َوهُ مْ‬


‫ت بَيْ نَ الزّرُو عِ‪ ،‬فَابَْت َدأَ تَ َ‬
‫[تناقض ‪ ]48‬ف مرقس (‪23‬وَاجْتَا َز فِي ال سّبْ ِ‬
‫حلّ؟» ‪َ 25‬فقَالَ َلهُ مْ‪«:‬أَمَا‬
‫ت مَا لَ يَ ِ‬
‫سَاِئرُونَ‪َ 24 .‬فقَا َل لَ هُ اْل َفرّي سِيّونَ‪«:‬انْ ُظرْ! لِمَاذَا َي ْفعَلُو نَ فِي ال سّبْ ِ‬
‫ف َد َخلَ بَيْ تَ الِ فِي َأيّا ِم َأبَِيأَثَارَ‬
‫ع هُ َو وَاّلذِي َن َمعَ هُ؟ ‪26‬كَيْ َ‬
‫َقرَْأتُ مْ َقطّ مَا َفعَلَ هُ دَا ُودُ حِيَ احْتَا جَ َوجَا َ‬
‫ح ّل أَكْلُ هُ ِإلّ لِ ْل َكهََنةِ‪َ ،‬وأَعْطَى اّلذِي نَ كَانُوا َمعَ هُ َأيْضًا»‪.‬‬
‫س اْلكَهََنةِ‪ ،‬وَأَ َك َل خُ ْبزَ الّت ْقدِ َمةِ اّلذِي لَ يَ ِ‬
‫َرئِي ِ‬
‫ت ِإنّمَا جُ ِع َل لَ ْجلِ ا ِلنْ سَانِ‪ ،‬لَ ا ِلنْ سَانُ َل ْجلِ ال سّبْتِ‪ِ28 .‬إذًا ابْ نُ ا ِلنْ سَا ِن هُوَ‬
‫‪ُ27‬ثمّ قَا َل َلهُ مُ‪«:‬ال سّبْ ُ‬
‫ت َأيْضًا»‪ ).‬مرقس ‪26-23 :2‬‬
‫َربّ السّبْ ِ‬
‫ونفس الكلم والضمون قاله مت ‪،4-3 :12‬ولوقا ‪5-3 :6‬‬

‫ص النيل يّ به‬
‫ولك نْ من طال عَ سِفرَ صموئيل الول ‪ :‬إ صحاحي ‪21‬و ‪ 22‬وجدَ أنّ هذا الن ّ‬
‫غلطان وتناقضان مع العهد القدي‪:‬‬
‫اللذينم كانوا معمه أيضا) غلط‪،‬لن‬
‫َ‬ ‫واللذينم معمه) وكذلك قوله (وأعطمى‬
‫َ‬ ‫أولً‪ :‬إن قوله (جاع همو‬
‫كانم هاربا ممن شاول فم ذلك الوقمت‪،‬وكان وحيدا منفردا‪،‬ول يكمن معمه أحدٌ‪،‬وقمد كذب‬
‫داوود َ‬
‫داوودُ مضطرا على الكاهن وادّعى أنه ف مهمة سرية عاجلة ك ّلفَه با شاول الَلِك وأنه معه غلمان‬
‫مرابطون متبئو نَ ‪،‬ربا لنه خا فَ أن يبلغ عنه الكاه ُن أو ل َيشَأ أ ْن يروّ عَ الكاه َن ويفزعه‪،‬أو لنه‬
‫خش يَ أن ير فض الكاه نُ إعطاءَه سلحا وطعاما‪،‬أو ل كل هذه ال سباب اض طر للكذب ليُنقِذ حياةَ‬
‫سهِ‪.‬‬
‫نف ِ‬

‫كانم أخيمالك همو رئيمس الكهنمة ‪،‬ومنمه أخ َذ داوو ُد البزَ القدّس‬


‫حيثم أنمه فم تلك اليام َ‬
‫ُ‬ ‫ثانيا‪:‬‬
‫س الكهنة ومعه‬
‫وسيفَ جليات الفلسطينّ‪،‬وعندما علم شاولُ بساعدة رئيس الكهنة لداوود‪،‬قتل رئي َ‬
‫جعا غفيا ممن الكهنمة بنم لوي‪،‬ثم نام أبياثار بمن أخيمالك ممن مذبةم شاول‪،‬ولأَ لداوودَ‬
‫فحماه‪،‬فأبياثار بن أخيمالك ‪،‬اب نه الوح يد النا جي من شاول وجنوده‪،‬ل ي كن رئي سا للكه نة وق تَ‬
‫س الكهنة أخيملك أبو أبياثار‪.‬‬
‫حادثِ أك ِل داوودَ خب َز اليكلِ‪،‬بل وقتئذٍ كانَ رئي ُ‬

‫[تناقض ‪]49‬يقول بولس‪16( :‬الّذِي وَ ْحدَ هُ لَ هُ َعدَ ُم الْ َموْ تِ‪ ،‬سَاكِنًا فِي نُو ٍر َل ُيدْنَى مِنْ هُ‪ ،‬الّذِي لَ مْ‬
‫َيرَهُ أَ َح ٌد مِنَ النّاسِ َولَ َي ْقدِ ُر أَنْ يَرَاهُ‪ ،‬اّلذِي لَ ُه الْ َكرَا َم ُة وَاْلقُدْ َر ُة الََب ِديّةُ‪ .‬آمِيَ‪ ).‬تيموثاوس الول ‪:6‬‬
‫‪16‬‬
‫ويقول يوحنا ف إنيله‪18( :‬اَلُ لَ مْ َيرَ ُه أَ َح ٌد قَطّ‪ .‬اَلبْ نُ اْلوَحِي ُد الّذِي هُ َو فِي حِضْ نِ ال بِ هُ َو خَّبرَ‪).‬‬
‫يوحنا ‪18 :1‬‬
‫ت فِينَا‪،‬‬
‫ويقول يوحنا ف رسالته الول‪12( :‬اَلُ لَ مْ يَنْ ُظرْ ُه َأحَ ٌد قَطّ‪ .‬إِ ْن َأحَبّ بَعْضُنَا َبعْضًا‪ ،‬فَالُ يَثْبُ ُ‬
‫ت فِينَا‪ ).‬رسالة يوحنا الول ‪12 :4‬‬
‫وَمَحَبُّتهُ َق ْد تَكَمّ َل ْ‬

‫فلنقارِ ْن هذا مثلً ‪،‬بقول سفر الروج ف النص التال‪،‬وراجعوا نقد العهد القدي من هذه السسلة‬
‫النقدية ف الباب الول منه للمزيد من تلك السخافات‪:‬‬

‫خ إِ ْسرَائِيلَ‪10 ،‬وَ َرَأوْا إِل هَ إِ سْرَائِيلَ‪،‬‬


‫ب َوأَبِيهُو وَ سَ ْبعُو َن مِ ْن شُيُو ِ‬
‫ص ِعدَ مُو سَى َوهَارُو نُ وَنَادَا ُ‬
‫(‪9‬ثُمّ َ‬
‫ق الشّفّافِ‪ ،‬وَ َكذَاتِ السّمَا ِء فِي الّنقَا َوةِ‪11 .‬وَلكِنّهُ لَمْ يَ ُمدّ‬
‫حتَ ِرجْلَيْهِ شِبْهُ صَ ْن َعةٍ مِنَ اْل َعقِيقِ الَزْرَ ِ‬
‫وَتَ ْ‬
‫ل َوأَكَلُوا وَ َش ِربُوا‪ ).‬الروج ‪11-9 :24‬‬
‫ف بَنِي ِإ ْسرَائِيلَ‪َ .‬ف َرَأوْا ا َ‬
‫َيدَ ُه ِإلَى َأشْرَا ِ‬
‫[تناقض ‪]50‬يُفهم من الناجيل أن السيح إل أن صُلِب وصعدَ إل السماوات كان قد أحيا ثلثةَ‬
‫ب متّى ومرقس ولوقا‪،‬والثان هو اليت الذي ذكره لوقا‬
‫أمواتٍ‪،‬الول ابنة قائد الئة الرومان كما كت َ‬
‫ب يوحنا منفرِدا ف ‪46-1 :11‬‬
‫فقط ف لوقا ‪،17-11 :7‬والثالث هو لعازر كما كت َ‬

‫فلنقارن هذا بقول أعمال الرسل‪:‬‬


‫لمَ مِ» ‪).‬‬
‫ب َولِ ُ‬
‫شعْ ِ‬
‫( إِ ْن ُي َؤلّ مِ الْمَ سِيحُ‪ ،‬يَكُ نْ ُهوَ أَ ّولَ قِيَا َمةِ ا َلمْوَا تِ‪ُ ،‬م ْزمِعًا أَ ْن يُنَادِ يَ بِنُو ٍر لِل ّ‬
‫أعمال الرسل ‪23 :26‬‬

‫ح ِمنَ ا َل ْموَاتِ وَصَا َر بَاكُو َرةَ الرّا ِقدِينَ‪َ 21 .‬فِإنّ ُه ِإذِ‬


‫وبقول بولس‪20( :‬وَل ِكنِ ال َن َقدْ قَا َم الْ َمسِي ُ‬
‫ت الْجَمِيعُ‪ ،‬ه َكذَا فِي الْ َمسِيحِ‬
‫الْمَ ْوتُ بِِإْنسَانٍ‪ِ ،‬بِإْنسَا ٍن َأيْضًا قِيَامَ ُة الَ ْموَاتِ‪22 .‬لَّنهُ كَمَا فِي آ َد َم يَمُو ُ‬
‫ح فِي مَجِيِئهِ‪).‬‬
‫ح بَاكُو َرةٌ‪ ،‬ثُ ّم الّذِينَ لِ ْل َمسِي ِ‬
‫جمِيعُ‪23 .‬وَل ِكنّ ُك ّل وَا ِحدٍ فِي ُرتْبَِتهِ‪ :‬الْ َمسِي ُ‬
‫سَيُحْيَا الْ َ‬
‫كورنثوس الول ‪23-20 :15‬‬
‫سةِ‪ .‬اّلذِي ُهوَ الَْبدَا َءةُ‪ِ ،‬ب ْكرٌ ِم َن الَ ْموَاتِ‪ ،‬لِ َكيْ َيكُونَ‬
‫سدِ‪ :‬اْلكَنِي َ‬
‫جَ‬‫وبقوله كذلكَ‪18( :‬وَ ُهوَ َرأْسُ الْ َ‬
‫هُ َو مَُت َقدّمًا فِي ُك ّل شَيْءٍ‪ ).‬كولسي ‪18 :1‬‬

‫ح الشاهدِ الميِ‪،‬البِكر من المواتِ‪)....‬‬


‫ويقول يوحنا ف الرؤيا ‪(5 :1‬و ِم ْن يسوع السي ِ‬
‫فكيف يكون السيح يسوع أولَ قيامة الموات وباكورة الراقدينَ والبكر من الموات‪،‬بينما هناك‬
‫ت من الموات قبل السيح‪،‬‬
‫من قا َم من الموات قبل قيامتِه هو‪،‬إن هذه القوا َل تنفي قيامَ مي ٍ‬
‫وتناقض كلم البشارات الربع أعن الناجيل الربع للبُشراء متّى ومرقس ولوقا ويوحنا‪.‬‬

‫[تناقض ‪]51‬يعلم من متّى ‪ 28-21 :15‬أن الرأة الستغيثة لشفاء ابنتها كانت كنعانية‪،‬بينما‬
‫يعلم من مرقس ‪ 30 -24 :7‬أنا كانت يونانية باعتبار القوم وفينيقية سورية باعتبار القبيلة‪.‬‬
‫ح قولَه‪( :‬وإنْ كنتُ أشهدُ لنفسي فشهادت ليسَتْ حقّا) يوحنا ‪:5‬‬
‫[تناقض ‪]52‬ينسب يوحنا للمسي ِ‬
‫‪31‬‬
‫ت أشه ُد لنفسي فشهادت‬
‫ع وقا َل لم‪:‬وإن كن ُ‬
‫بينما ينسب يوحنا للمسيح كذلك قولَه‪( :‬أجابَ يسو ُ‬
‫حقّ‪ )...‬يوحنا ‪14 :8‬‬

‫[تناقض ‪]53‬يُعلَم من متّى ‪20‬و ‪ 21‬أن السيح ارتل من أريا بعدما أشفى أعميي‪،‬وجاء إل‬
‫ب خلّصنا يا اب َن داودَ‪.‬‬
‫أورشليم حيثُ ركبَ على المار والتان وقال الشع ُ‬
‫ف حي يُعلم من يوحنا ‪10‬و ‪11‬و ‪ 12‬إنه ارتل من أفراي إل بيت عنيا حيث أحيا لعاز َر من‬
‫ب خلّصْنا مُبارَكٌ‬
‫ب إل أورشليم وهناك ركبَ على الحش وقال له الشع ُ‬
‫ت هناكَ‪ ،‬ث ذه َ‬
‫الوتِ وبا َ‬
‫الت باسمِ الربّ‪.‬‬

‫[تناقض ‪]54‬يُعلَم من مرقس ‪ 29-14 :6‬أن هيودس كان ل يريد قت َل يوحنا الُعَمّد (يوحنا‬
‫ل بارّا تقيّا صالا‪،‬وأنه كان راضيا عنه‪،‬ويستمع لوعظِه كثيا‪،‬ولا‬
‫العمدان) لنه كان يراه رج ً‬
‫ي معَه‪ .‬فأقس َم لا مهما طلَبتِ من أُعطيكِ‪،‬فطلبَتْ‬
‫ت هيوديا زوجة أخيه أمامَه هو والالس َ‬
‫رقص ْ‬
‫رأسَ يوحنا العمدان ‪،‬فحز َن اللكُ واغتمّ‪،‬وترجا من الاضرينَ من قوّاد ألوف اليش ورؤساء‬
‫أقسام وجوه القوم وعليّتِهم ل يستطِعْ أ ْن يردّ طلبِها‪.‬‬
‫ف الشعبَ‬
‫بينما يُعلَم من متّى ‪ 12-1 :14‬أنه كا َن يريد قت َل يوحنا العمدان‪،‬إل أنه كان يا ُ‬
‫ت هيوديا زوجة أخيه‪.‬‬
‫ك اغت ّم لا طلبَ ْ‬
‫السرائيليَ لنه كان يُعتبَر عندهم نبيا‪،‬لذل َ‬

‫[تناقض ‪ ]55‬تناقضات الناجيل الربع ف قصة القبض على يسوع‪ ،‬مقارنة بي‪:‬‬
‫مت ‪ ،58-1 :26‬ومرقس ‪ ،50-32 :14‬ولوقا ‪ ،51-39 :22‬ويوحنا ‪14-1 :18‬‬
‫‪#‬مت يقول أن يسوع جاء مع التلميذ إل قرية جثسيمان ووافقه مرقس‪ ،‬وخالفهما لوقا فقال إل‬
‫جبل الزيتون‪ ،‬وقال يوحنا عب وادي قدرون حيث كان بستان‬

‫‪#‬قال مت أنه اخذ معه بطرس وابن زبدي وابتدأ يزن ويكتئب ووافقه مرقس‪ ،‬وخالفهما لوقا ف‬
‫ذلك فقال أنه انفصل عنهم رمية حجر وصار يصلي وكذلك أسقط يوحنا هذه العبارة‬

‫‪#‬ذكر مت أنه قال لن معه ‪َ 38 (:‬فقَا َل َلهُمْ‪«:‬نَ ْفسِي َحزِينَ ٌة ِجدّا حَتّى الْ َموْتِ‪ُ .‬امْكُثُوا ههُنَا وَاسْ َهرُوا‬
‫َمعِي»‪ُ39 .‬ث ّم تَ َقدّ َم قَلِيلً وَ َخرّ عَلَى َو ْجهِهِ‪ ،‬وَكَا َن يُصَلّي قَائِلً‪«:‬يَا أَبَتَاهُ‪ ،‬إِنْ َأ ْم َكنَ فَلَْتعُْبرْ عَنّي ه ِذهِ‬
‫لمِيذِ فَ َو َجدَ ُهمْ نِيَامًا‪َ ،‬فقَالَ‬
‫الْ َكأْسُ‪ ،‬وَل ِك ْن لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ َأنَا َبلْ كَمَا ُترِي ُد َأنْتَ»‪ُ40 .‬ث ّم جَا َء ِإلَى التّ َ‬
‫ج ِرَبةٍ‪.‬‬
‫ل َتدْخُلُوا فِي تَ ْ‬
‫س َهرُوا َمعِي سَا َع ًة وَا ِح َدةً؟ ‪ِ41‬ا ْسهَرُوا وَصَلّوا لِئَ ّ‬
‫لِبُ ْطرُسَ‪« :‬أَه َكذَا مَا قَدَ ْرُتمْ أَنْ َت ْ‬
‫ضعِيفٌ»‪42 .‬فَمَضَى َأيْضًا ثَانَِيةً وَصَلّى قَائِلً‪«:‬يَا أَبَتَاهُ‪ ،‬إِنْ َل ْم يُ ْم ِكنْ‬
‫جسَ ُد فَ َ‬
‫ط َوأَمّا الْ َ‬
‫ح فََنشِي ٌ‬
‫َأمّا الرّو ُ‬
‫س إِ ّل أَ ْن أَ ْش َرَبهَا‪ ،‬فَلَْتكُ ْن َمشِيئَُتكَ»‪ُ43 .‬ث ّم جَا َء َف َوجَ َد ُهمْ َأيْضًا نِيَامًا‪ِ ،‬إذْ كَانَتْ‬
‫أَ ْن تَعُْبرَ عَنّي ه ِذهِ الْ َكأْ ُ‬
‫لمِي ِذهِ‬
‫أَعْيُُن ُهمْ َثقِي َلةً‪44 .‬فََترَ َك ُهمْ َومَضَى َأيْضًا وَصَلّى ثَالِثَ ًة قَائِلً ذِلكَ اْلكَلَ َم ِبعَيِْنهِ‪ُ45 .‬ث ّم جَا َء ِإلَى تَ َ‬
‫َوقَالَ َل ُهمْ‪«:‬نَامُوا ال َن وَاسَْترِيُوا! هُ َوذَا السّا َعةُ َق ِد اقَْترَبَتْ‪ ،‬وَاْبنُ ا ِلْنسَانِ ُيسَ ّل ُم إِلَى أَْيدِي الْخُطَاةِ‪.‬‬
‫‪46‬قُومُوا نَنْطَ ِلقْ! هُ َوذَا اّلذِي ُيسَلّمُن َقدِ اقَْت َربَ!»‪.‬‬

‫وعبارة مرقس توافق عبارة مت ف العن‬

‫أما لوقا فقد زاد أمرين‪ :‬أحدها أن ملكا من السماء نزل إل السيح يقويه وهو يصلي‪ ،‬ثانيهما أنه‬
‫كان يصلي بأشد لاجة وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الرض‪ ،‬وأسقط لوقا ميئه الثالث إل‬
‫التلميذ‪ ،‬وأما يوحنا وهو أحد الثلثة اللذين يفترض أن يسوع كان قد انفرد بم عن سائر التلميذ‬
‫فلم يذكر شيئا عن ذلك‪ ،‬وهذا التناقض يدل على كونا مرد أسطورة‬
‫‪#‬إن كان اللك قد جاء إل يسوع وهم نيام‪ ،‬وصار عرقه كقطرات دم وهم نيام‪ ،‬ف منتصف الليل‪،‬‬
‫فكيف عرفوا بدوث ذلك دون رؤيته؟!‬

‫ي ِبسُيُوفٍ‬
‫شرَ قَ ْد جَا َء وَ َم َعهُ جَ ْمعٌ كَثِ ٌ‬
‫‪#‬قال مت‪َ 47 ( :‬وفِيمَا ُهوَ يََتكَ ّلمُ‪ِ ،‬إذَا َيهُوذَا َأحَ ُد الثَْنيْ َع َ‬
‫لمَ ًة قَائِلً‪«:‬اّلذِي ُأقَبّ ُلهُ‬
‫شعْبِ‪48 .‬وَاّلذِي َأسْلَ َم ُه أَعْطَاهُمْ َع َ‬
‫خ ال ّ‬
‫صيّ ِمنْ عِ ْندِ ُر َؤسَا ِء اْلكَهََن ِة وَشُيُو ِ‬
‫وَعِ ِ‬
‫ع َوقَالَ‪« :‬السّلَمُ يَا سَّيدِي!» َوقَبّلَهُ‪َ 50 .‬فقَالَ َلهُ‬
‫ت َت َقدّ َم ِإلَى َيسُو َ‬
‫هُ َو ُهوَ‪َ .‬أ ْمسِكُوهُ»‪49 .‬فَلِ ْلوَقْ ِ‬
‫ع َوَأ ْمسَكُوهُ‪).‬‬
‫َيسُوعُ‪« :‬يَا صَاحِبُ‪ ،‬لِمَاذَا جِئْتَ؟» حِينَِئ ٍذ َتقَ ّدمُوا وََأْلقَوْا ا َليَادِيَ عَلَى َيسُو َ‬

‫ووافق مرقس عبارة مت ف العن‬

‫شرَ‪ ،‬يََت َقدّ ُم ُهمْ‪َ ،‬ف َدنَا‬


‫أما لوقا فقال‪َ 47( :‬وبَيْنَمَا هُ َو يََتكَلّ ُم ِإذَا جَمْعٌ‪ ،‬وَاّلذِي ُيدْعَى َيهُوذَا‪ ،‬أَ َحدُ الثَْنيْ َع َ‬
‫ع لُِيقَبّ َلهُ‪َ 48 .‬فقَا َل َلهُ َيسُوعُ‪«:‬يَا َيهُوذَا‪َ ،‬أِبقُبْ َلةٍ ُتسَ ّلمُ اْبنَ ا ِلْنسَانِ؟» ) بدل عبارة مت‬
‫ِمنْ َيسُو َ‬
‫ومرقس يا صاحب لاذا جئت؟ وكذلك زاد لوقا لفظ‪ُ ِ :‬ر َؤسَا ِء الْ َكهََنةِ َو ُقوّادِ جُنْ ِد الْهَ ْي َكلِ وَالشّيُوخِ‬

‫أما يوحنا فأسقط الكتبة والشيوخ ذكر رؤساء الكهنة وزاد كلمة والفريسيي‪ ،‬ول يذكر أن يهوذا‬
‫قبله أو أشار إليه لم‪ .‬بل قال‪َ 3( :‬فَأخَ َذ َيهُوذَا الْجُ ْن َد َوخُدّامًا ِمنْ عِ ْندِ ُرؤَسَا ِء الْ َكهََنةِ وَالْ َفرّيسِيّيَ‪،‬‬
‫ع َو ُهوَ عَاِل ٌم بِ ُك ّل مَا َي ْأتِي عَلَ ْيهِ‪َ ،‬وقَالَ َل ُهمْ‪:‬‬
‫ج َيسُو ُ‬
‫خرَ َ‬
‫ح َوسِلَحٍ‪4 .‬فَ َ‬
‫وَجَا َء ِإلَى هُنَاكَ بِ َمشَا ِعلَ َومَصَابِي َ‬
‫صرِيّ»‪ .‬قَالَ َل ُهمْ‪َ«:‬أنَا ُهوَ»‪ .‬وَكَانَ َيهُوذَا ُمسَلّ ُم ُه أَيْضًا وَا ِقفًا‬
‫ع النّا ِ‬
‫«مَ ْن تَطْلُبُونَ؟» ‪َ5‬أجَابُوهُ‪َ« :‬يسُو َ‬
‫سَألَ ُه ْم أَيْضًا‪« :‬مَنْ‬
‫َمعَ ُهمْ‪6 .‬فَلَمّا قَا َل َلهُمْ‪ِ«:‬إنّي َأنَا ُهوَ»‪َ ،‬ر َجعُوا ِإلَى الْوَرَا ِء َوسَقَطُوا عَلَى الَرْضِ‪َ 7 .‬ف َ‬
‫ت َلكُمْ‪ِ :‬إنّي أَنَا هُوَ‪َ .‬فإِنْ كُنُْتمْ‬
‫صرِيّ»‪8 .‬أَجَابَ َيسُوع‪َ «:‬ق ْد قُلْ ُ‬
‫ع النّا ِ‬
‫تَطْلُبُونَ؟» َفقَالُوا‪َ«:‬يسُو َ‬
‫تَطْلُبُونَنِي َفدَعُوا ه ُؤلَ ِء َيذْهَبُونَ»‪.‬‬

‫س الْ َكهََنةِ‪،‬‬
‫ضرَبَ عَ ْبدَ َرئِي ِ‬
‫ع َم ّد يَدَهُ وَاسَْتلّ سَ ْي َفهُ وَ َ‬
‫‪#‬ذكر مت‪َ 51( :‬وِإذَا وَا ِحدٌ مِنَ اّلذِينَ َم َع يَسُو َ‬
‫َفقَطَ َع ُأذْنَ هُ‪َ 52 .‬فقَا َل لَ هُ يَ سُوعُ‪ُ « :‬ردّ سَ ْي َفكَ ِإلَى َمكَانِ هِ‪ .‬لَنّ ُك ّل اّلذِي َن يَ ْأ ُخذُو َن ال سّيْفَ بِال سّيْفِ‬
‫شرَ جَ ْيشًا مِ نَ‬
‫ب ِإلَى َأبِي فَُي َقدّ َم لِي أَكَْث َر مِ نِ اثْنَ يْ َع َ‬
‫َيهْلِكُو نَ! ‪َ53‬أتَظُنّ َأنّي لَ أَ سْتَطِيعُ ال َن أَ ْن أَطْلُ َ‬
‫ف تُكَ ّم ُل الْكُتُبُ‪َ :‬أّنهُ هكَذَا يَنَْبغِي أَ ْن يَكُونَ؟»‪.‬‬
‫لئِ َكةِ؟ ‪َ 54‬فكَيْ َ‬
‫الْمَ َ‬
‫ص ّي لَِتأْ ُخذُونِي! ُكلّ‬
‫ف وَعِ ِ‬
‫ص خَ َرجْتُ ْم بِسُيُو ٍ‬
‫ع لِلْجُمُوعِ‪َ «:‬كأَنّهُ عَلَى لِ ّ‬
‫‪55‬فِي تِلْكَ السّا َع ِة قَا َل يَسُو ُ‬
‫سكُونِي‪َ 56 .‬وَأمّ ا هذَا كُلّ ُه َفقَدْ كَا َن ِلكَ ْي ُتكَ ّملَ‬
‫ت َأجْلِ سُ مَ َعكُ مْ أُعَلّ ُم فِي اْلهَيْ َك ِل َولَ ْم تُمْ ِ‬
‫يَوْ مٍ كُنْ ُ‬
‫لمِيذُ كُ ّل ُه ْم َوهَ َربُوا‪).‬‬
‫ب ا َلنْبِيَاءِ»‪ .‬حِينَِئذٍ تَرَ َك ُه التّ َ‬
‫كُتُ ُ‬

‫أما مرقس فوافق مت ف العن إل هرب التلميذ كلهم‪ ،‬وزاد قوله‪َ 51( :‬وتَِبعَ هُ شَابّ لَبِ سًا إِزَارًا‬
‫ب مِ ْنهُ مْ ُع ْريَانًا‪ ).‬وهذا الشاب هو يوح نا أ صغر‬
‫عَلَى ُع ْريِ هِ‪َ ،‬فأَمْ سَ َكهُ الشّبّا نُ‪52 ،‬فََترَ كَ الِزَا َر َوهَرَ َ‬
‫التلميذ الذي أحبه يسوع‬

‫أ ما لو قا فلم يذ كر من ذلك كله سوى أن بطرس ضرب أذن ع بد رئ يس الكه نة فقطع ها‪ ،‬فأمره‬
‫السيح أن يغمد سيفه وانفرد عن الثلثة النيليي بأنه لس أذن العبد فأبرأها‪.‬‬

‫ل وانفرد بذكر اس ٍم للعبد الذي حسب القصة قطعت أذنه‬


‫أما يوحنا فلم يزد شيئا بل أنقص ج ً‬
‫فقال ان اسه ملخس‪.‬‬

‫‪#‬انفرد لوقا بأن رؤساء الكهنة قد ذهبوا للقبض على يسوع‪.‬‬

‫[تناقض ‪ ]56‬تناقضات الناجيل الربعة ف ذكر الضي بيسوع للمحاكمة بعد القبض عليه‬
‫مت ‪ ،75-57 :26‬ومرقس ‪ ،65-53 :14‬ولوقا ‪ 55-54 :22‬و ‪،71-63 :22‬‬
‫ويوحنا ‪ 14-13 :18‬و ‪24-19 :18‬‬
‫‪#‬يقول مت ان الذين أسكوا يسوع مضوا به إل قيافا رئيس الكهنة حيث اجتمع الكتبة والشيوخ‬
‫ووافقه مرقس ولوقا‪ ،‬اما يوحنا فقال أنم أوثقوه وذهبوا به إل حنان حي قيافا‪ ،‬فخالف الثلثة‪.‬‬
‫‪#‬ذكر مت ومرقس ولوقا أن بطرس تبع يسوع من بعيد إل دار رئيس الكهنة‪ ،‬أما يوحنا فخالفهم‬
‫وذكر ان بطرس تبع يسوع هو والتلميذ الخر أي يوحنا‪.‬‬
‫‪#‬الفهوم بوضوح من كلم مت ومرقس أن الحاكمة والناقشة بي الكهنة ورئيسهم مع يسوع‬
‫ل عقب القبض عليه ووصوله إل دار رئيس الكهن‪ ،‬ولكن لوقا ويوحنا جعل الحاكمة‬
‫كانت لي ً‬
‫صباحا‪.‬‬
‫‪#‬ذكر مت أنم مضوا بيسوع إل دار رئيس الكهنة قيافا‪.‬‬
‫ووافقه مرقس ف ذلك لكنه ل يذكر اسه قيافا‪.‬‬
‫أما لوقا فلم يذكر اسه كذلك‪ ،‬وقال ان الدام عذبوا يسوع واستهزؤوا به حت الصباح‪.‬‬
‫أما يوحنا فقال أنم أخذوه أولً إل دار حنان ث إل دار قيافا موثقا‪.‬‬

‫[تناقض ‪]57‬تناقضات الناجيل الربعة ف ذكر قصة إنكار بطرس معرفتَه بالسيح‪،‬مقارنة بي ‪:‬‬
‫متّى ‪،75-69 :26‬مرقس ‪،72-66 :14‬لوقا ‪،62-54 :22‬يوحنا ‪-15 :18‬‬
‫‪+18‬يوحنا ‪27 -25 :18‬‬

‫ح الديك تنكرن ثلثَ‬


‫‪#‬اتفقَ ك ٌل من متّى ولوقا ويوحنا على أن السيح قال لبطرس‪:‬قبل أن يصي َ‬
‫مراتٍ‪ .‬مت ‪ ،34 :26‬لوقا ‪، 34 :22‬يوحنا ‪38 :13‬‬
‫ي تنكرن ثلثَ مراتٍ‪ .‬مرقس ‪30 :14‬‬
‫ح الديكُ مرت ِ‬
‫وخالفَهم مرقس فقال أن قال قبل أن يصي َ‬
‫‪#‬من اتم بطرسَ بأنه من تلميذ السيحِ‪:‬‬
‫على رواية متّى جاريتان والرجال القيام‪،‬‬
‫وعلى رواية مرقس جارية والرجال القيام‪،‬‬
‫وعلى رواية لوقا جارية ورجلي‪،‬‬
‫وعلى رواية يوحنا الارية البوّابة ث الماعة الوجودو َن بالدار ث عبدٌ نسيبُ العبدِ الذي قط َع بطرسُ‬
‫أذنَه بالسيف أثناء القبض على يسوع السيح‪.‬‬

‫ت بطرسَ أولً‪:‬‬
‫ت سؤالِ الارية الت سأل ْ‬
‫‪#‬وق ُ‬
‫ت سؤالا إياه ف ساحة الدار "جالِسا خارجا ف الدار"‪،‬‬
‫على رواية متّى كان بطرسُ وق َ‬
‫وعلى رواية مرقس كان أسفلَ الدا ِر جالسا وحدَه يستدفئ من البد‪،‬‬
‫وعلى رواية لوقا داخلَ الدارِ وكانوا قد جلسوا وجلسَ معهم حول النار‪.‬‬
‫ط الدا ِر سألتْه البوّاب ُة السؤا َل أثناء إدخالا له‪.‬‬
‫وعلى رواية يوحنا الارية البوّابة وس َ‬
‫سمٍ وحَلْفٍ‪،‬‬
‫‪#‬على رواية متّى ومرقس كانَ رد بطرس على قول الماعة الوجودي َن بعد َق َ‬
‫وعلى رواية يوحنا إنكارٌ فقط بدو ِن َقسَمٍ قبلَه‪.‬‬
‫ج الدارِ عند الدهليز‪،‬‬
‫‪#‬يُفهم من متّى ومرقس أ ّن الرجا َل وقتَ السؤالِ الثان كانوا خار َ‬
‫ط الدارِ‪.‬‬
‫وعلى رواية لوقا أنم كانوا وس َ‬
‫‪#‬على رواية متّى ولوقا ويوحنا أن صياح الديك كا َن مرةً بعد إنكار بطرس ثلثَ مرّاتٍ‪،‬‬
‫وعلى رواية مرقس مر ًة بع َد النكار الول ومرةً أخرى بعد إنكاره مرتّ ْينِ أُخري ْينِ‪.‬‬

‫كل هذه التناقضات تكشف أن هذه القصص التراجيدية الأساوية الؤثّرة عن تفاصيل حياة السيح‪،‬‬
‫والتفاصيل الكاذبة الزخرِفة لادثة صلبه‪،‬مض أكاذيب وأساطي وروايات شعبية وأشياء وهية ل‬
‫تدثْ‪.‬‬
‫[تناقض ‪]58‬ف مرقس‪ :‬إصحاحي ‪3‬و ‪،4‬ترتيب الحداث كالتال‪ :‬اختيار الثن عشر ث وعظ‬
‫التمثيلت ث تدئة العاصفة‪ ،‬ث ف الصحاح ‪ 6‬إرسال الرسل الثن عشر‪.‬‬
‫أما ف متّى فالترتيب كالتال‪:‬الوعظة على البل بإصحاح ‪،5‬ث تدئة العاصفة بإصحاح ‪،8‬ث اختيار‬
‫الثن عشر وإرسالم بإصحاح ‪،10‬ث وعظ التمثيلت بإصحاحي ‪12‬و ‪.13‬‬

‫[تناقض ‪]59‬يُعلم من مرقس ‪11‬أ ّن سؤالَ اليهو ِد يسوعَ عن سلطانه كان ف اليوم الثالث من‬
‫وصوله إل أورشليم‪،‬‬
‫بينما يُعلَم من متّى ‪ 21‬أنا كانت ف اليوم الثان من وصوله‪.‬‬

‫ح مدينةَ الناصرة كا َن هنا َك الفلوج وأبرأه‪،‬‬


‫[تناقض ‪]60‬وقعَ ف متّى ‪8-1 :9‬أنه لا دخلَ السي ُ‬
‫أما مرقس ‪ 12-1 :2‬أنه كانَ ف كفر ناحوم‪.‬‬

‫[تناقض ‪]61‬ذكر متّى ف إصحاح ‪ 8‬سؤال الكاتب أن أتبعكَ واستئذان رجلٍ آخر لدفن أبيه‪،‬ث‬
‫ذكر ف إصحاح ‪17‬قصة التجلّي‪.‬‬
‫أما لوقا فذكرَ ف إصحاح ‪ 9‬أولً قصة التجلّي‪،‬وذك َر بعدَها السؤال والستئذان‪.‬‬

‫[تناقض ‪]62‬قال السيح ف متّى ‪َ 39(40-39 :12‬فأَجابَ َوقَا َل َل ُهمْ‪«:‬جِي ٌل ِشرّي ٌر َوفَا ِسقٌ يَطْلُبُ‬
‫لثَ‬
‫لَثةَ َأيّا ٍم وَثَ َ‬
‫ت ثَ َ‬
‫آَيةً‪َ ،‬و َل تُعْطَى َلهُ آَي ٌة ِإلّ آَي َة يُونَا َن النّبِيّ‪40 .‬لَّنهُ كَمَا كَا َن يُونَا ُن فِي بَ ْط ِن الْحُو ِ‬
‫لثَ لَيَال‪).‬‬
‫لَثةَ أَيّا ٍم َوثَ َ‬
‫ض ثَ َ‬
‫لَيَال‪ ،‬ه َكذَا َيكُو ُن اْبنُ ا ِلنْسَا ِن فِي قَلْب الَرْ ِ‬
‫و ف متّ ى ‪4 :16‬قال (‪4‬جِي ٌل شِرّيرٌ فَا ِس ٌق يَلْتَمِ سُ آَيةً‪َ ،‬ولَ ُتعْطَى لَ هُ آَي ٌة إِلّ آَي َة يُونَا َن النّبِيّ»‪ .‬ثُمّ‬
‫َترَ َكهُ ْم َومَضَى‪).‬‬
‫وف متّى ‪َ 22(23-22 :17‬وفِيمَا هُ ْم يََت َر ّددُو َن فِي الْجَلِي ِل قَا َل َلهُ مْ يَ سُوعُ‪«:‬ابْ نُ ا ِلنْ سَانِ َسوْفَ‬
‫ح ِزنُوا جِدّا‪).‬‬
‫ث َيقُومُ»‪ .‬فَ َ‬
‫ُيسَلّ ُم ِإلَى َأيْدِي النّاسِ ‪23‬فََيقْتُلُوَنهُ‪َ ،‬وفِي الَْيوْ ِم الثّالِ ِ‬
‫وف متّى ‪َ 62(64-62 :27‬وفِي اْل َغدِ اّلذِي َب ْعدَ ال سِْت ْعدَادِ اجْتَ َم عَ ُرؤَ سَا ُء الْ َكهََنةِ وَاْلفَرّي سِيّو َن ِإلَى‬
‫لَثةِ َأيّا ٍم َأقُو مُ‪.‬‬
‫ض ّل قَا َل وَ ُه َو حَيّ‪ :‬إِنّ ي بَ ْع َد ثَ َ‬
‫بِيلَطُ سَ ‪63‬قَائِلِيَ‪«:‬يَا سَّيدُ‪َ ،‬ق ْد تَذَ ّكرْنَا أَنّ ذلِ كَ الْمُ ِ‬
‫ل َويَ سْ ِرقُوهُ‪َ ،‬ويَقُولُوا لِلشّعْ بِ‪ِ :‬إنّ هُ قَا َم مِ نَ‬
‫لمِيذُ ُه لَيْ ً‬
‫ل يَ ْأتِ يَ تَ َ‬
‫ط اْلقَبْ ِر ِإلَى الْيَوْ ِم الثّالِ ثِ‪ ،‬لَِئ ّ‬
‫‪64‬فَ ُم ْر بِضَبْ ِ‬
‫ي ُة أَ َش ّر ِمنَ الُولَى!»)‬
‫لَلةُ ا َلخِ َ‬
‫ا َل ْموَاتِ‪ ،‬فََتكُونَ الضّ َ‬
‫وف لوقا ‪ 46 :24‬يُن سَب القولُ التال إل يسوع _الذي يزعمو َن أنه قا مَ من الوت_ بعد قيامتِه‬
‫من الوت‪َ 44( :‬وقَالَ َلهُ مْ‪«:‬هذَا ُهوَ اْلكَلَ ُم الّذِي كَلّمُْتكُ ْم بِ هِ َوَأنَا َبعْ ُد َمعَكُ مْ‪ :‬أَنّ ُه لَ ُب ّد أَ نْ يَتِمّ جَمِي عُ‬
‫ح ِذهَْنهُ مْ لَِي ْفهَمُوا اْلكُتُ بَ‪.‬‬
‫مَا هُ َو َمكْتُو بٌ عَنّي فِي نَامُو سِ مُو سَى وَا َلنْبِيَا ِء وَالْ َمزَامِيِ»‪45 .‬حِينَِئذٍ فَتَ َ‬
‫ح يََتَألّ مُ َوَيقُو ُم مِ نَ ا َل ْموَا تِ فِي الَْيوْ مِ‬
‫‪َ 46‬وقَالَ َلهُ مْ‪«:‬هكَذَا ُه َو مَكْتُو بٌ‪ ،‬وَه َكذَا كَا َن يَنَْبغِي أَنّ الْمَ سِي َ‬
‫الثّالِثِ)‬

‫ح يو ِم المعة‪،‬وما تَ على الصليبِ ف الساعة التاسعة‪،‬وكان‬


‫وهذا غلط!‪ ،‬لن السيحَ صُ ِلبَ صبا َ‬
‫يوم المعة هو يوم الستعداد السابق ليوم السبت‪،‬وكان ذلك السبت يُوافق عيدَ الفِصح اليهود يّ‬
‫أي يوم احتفال الروج من مصر‪،‬لذلك أنزلَ اليهو ُد جس َد يسوعَ من على الصليب بعدَ موتِهِ ف يوم‬
‫المعة‪ ،‬كي ل يبقى على الصليب إل يوم السبت وهو يوم عيد الفصح‪،‬ولنم منه يّ عندهم عن‬
‫ب يو سفُ الش ي‬
‫بيات ج ثة م صلوب بل تُدفَن ف ن فس اليوم ان ظر تثن ية ‪،23-22 :21‬وطل َ‬
‫الشريف جسدَه من بيلطس وقتَ الساء من يوم المعة السابق للعيد‪،‬حيث كان يوم المعة هو يوم‬
‫ح بعدما ُكفّ نَ وحُنّ طَ ف ليلة المعة‪،‬وتل يو َم المعةِ يو مُ‬
‫الستعداد‪،‬أي الستعداد للعيد‪،‬و ُدفِ نَ السي ُ‬
‫ت الن سو ُة إل قبِ‬
‫ع ال سيحيّ جاءَ ْ‬
‫ت يو ُم الراح ِة لدى اليهودِ‪ ،‬ث يو مَ الحدِ أو َل أيام ال سبو ِ‬
‫ال سب ِ‬
‫ال سيحِ ووجد َن الج َر ُمدَ ْحرَجَا وال سدَ غيَ موجودٍ‪،‬وأ خبتنّ اللئكةُ أنّ ال سيح قد قا مَ من ب ي‬
‫الموات‪ ،‬فكانت القيامة يوم الحد‪.‬‬
‫ع ُدفِ َن ليلةَ المعة‪،‬وظ ّل يو َم وليلةَ السبتِ ف القب‪،‬ث قا مَ من القب صباحَ‬
‫فعلى هذا يكون يسو ُ‬
‫ث ليالٍ‪.‬‬
‫الحد‪،‬فيكون قد ظلّ ف قلب الرض يوما وليلتي‪،‬وليس ثلث َة أيا ٍم وثل َ‬

‫وهذا كله يف ضح أن أ سطورة قيام ته من الوت و كل معتقدات وأ ساطي ال سيحية مرد فبكات‬
‫صدّق هذا الكلم‪.‬‬
‫ت الغ ّف ُل الذي يُ َ‬
‫وأكاذيب وخزعبلت‪ .‬وأنا لس ُ‬
‫ل مِن‪:‬‬
‫(انظر ك ً‬
‫متّى ‪،66-45 :27‬متّى ‪،10- 1 :28‬‬
‫مرقس ‪،47-33 :15‬مرقس ‪،8-1 :16‬‬
‫لوقا ‪،56-44 :23‬لوقا ‪،12-1 :24‬‬
‫يوحنا ‪،41-30 :19‬يوحنا ‪)10-1 :20‬‬

‫[تناقض ‪]63‬يُعلَم من مرقس ‪ 25 :15‬أنم صلبوا السيحَ ف الساعة الثالثة‪،‬‬


‫بينما يُعلم من يوحنا ‪ 14 :19‬أن السيح كان إل الساعة السادسة عند بيلطس‪.‬‬

‫ت حِكْ َمةُ الِ‪ :‬إِنّي أُرْ ِسلُ‬


‫[تناقض ‪ ]64‬ف لوقا ‪ 51-50 :11‬يقول السيحُ‪49( :‬لِذلِ كَ َأيْضًا قَالَ ْ‬
‫ب مِنْ هذَا الْجِي ِل دَ ُم جَمِيعِ ا َلنْبِيَا ِء الْ ُمهْرَقُ‬
‫ِإلَيْهِ ْم أَنْبِيَا َء وَرُسُلً‪ ،‬فََيقْتُلُونَ مِ ْنهُ ْم وَيَ ْط ُردُونَ ‪50‬لِكَيْ يُطْ َل َ‬
‫ح وَالْبَيْ تِ‪َ .‬نعَ مْ‪َ ،‬أقُو ُل َلكُ مْ‪:‬‬
‫ك بَيْ َن الْ َمذْبَ ِ‬
‫مُ ْنذُ ِإْنشَاءِ اْلعَالَ مِ‪51 ،‬مِ نْ دَ ِم هَابِي َل ِإلَى دَ مِ زَ َك ِريّا اّلذِي ُأهْلِ َ‬
‫ب ِمنْ هذَا الْجِيلِ!)‬
‫ِإنّ ُه يُطْلَ ُ‬
‫بينمما ف حزقيال ‪ 18‬أنمه ل يؤخمذ أح ٌد بذن بِ أحدٍ‪،‬وفم مواضعَم أخرى من الع هد القد ي ن فس‬
‫العقيدة‪ ،‬بين ما ف موا ضع أخرى من التوراة والع هد القد ي أنّ البنا َء تؤخَذ بذنوب الباء إل عدة‬
‫أجيال‪،‬راجع الوضوع ف نقد العهد القدي من هذه السلسلة‪،‬ف باب عدم العدالة والغرائب والشياء‬
‫الشاذة‪.‬‬

‫حكْ َمةِ الِ فِي ِسرّ‪:‬‬


‫س بولس وا ستشهدَ من الع هد القد ي‪،‬قائلً‪َ7( :‬بلْ نََتكَلّ ُم بِ ِ‬
‫[تنا قض ‪]65‬اقتبَ َ‬
‫ج ِدنَا‪8 ،‬الّتِي لَ ْم يَعْلَ ْمهَا َأ َحدٌ مِ نْ عُظَمَا ِء هذَا‬
‫الْحِكْ َم ِة الْ َمكْتُو َمةِ‪ ،‬الّتِي سََبقَ الُ َفعَيَّنهَا قَ ْبلَ ال ّدهُو ِر لِمَ ْ‬
‫جدِ‪َ9 .‬بلْ َكمَا ُهوَ َمكْتُوبٌ‪«:‬مَا لَمْ َترَ عَ ْينٌ‪ ،‬وََلمْ َتسْمَ ْع ُأذُنٌ‪،‬‬
‫ال ّد ْهرِ‪ ،‬لَنْ َلوْ َع َرفُوا لَمَا صَلَبُوا َربّ الْ َم ْ‬
‫وَلَ ْم يَخْ ُطرْ عَلَى بَا ِل ِإنْ سَانٍ‪ :‬مَا أَ َعدّ هُ الُ لِ ّلذِي َن يُحِبّونَ هُ»‪َ 10 .‬فأَعْلَنَ هُ الُ لَنَا نَحْ ُن ِبرُوحِ هِ‪ .‬لَنّ الرّو حَ‬
‫َيفْحَصُ ُك ّل شَيْ ٍء حَتّى أَ ْعمَاقَ الِ‪ ).‬كورنثوس الول ‪10-7 :2‬‬

‫وهذه الية على تقيق مفسّريهم منقولةٌ من إشعياء ‪ 4 :64‬وهي هكذا‪:‬‬


‫ج َعلُ‬
‫ش ِعلُ النّا ُر الْ َهشِي مَ‪َ ،‬وتَ ْ‬
‫ك تََتزَْل َزلُ الْجِبَالُ‪2 .‬كَمَا ُت ْ‬
‫ض َرتِ َ‬
‫ت َوتَ ْنزِلُ! مِ ْن حَ ْ‬
‫ك َتشُقّ ال سّمَاوَا ِ‬
‫(‪1‬لَيْتَ َ‬
‫ت مَخَاوِ فَ لَ مْ‬
‫ف أَ ْعدَاءَ َك ا سْمَكَ‪ ،‬لَِت ْرتَ ِعدَ ا ُلمَ ُم مِ ْن حَضْ َرتِ كَ‪3 .‬حِيَ صََنعْ َ‬
‫النّا ُر الْمِيَا َه َتغْلِي‪ ،‬لُِت َعرّ َ‬
‫صغَوْا‪ .‬لَ ْم َترَ عَيْ ٌن ِإلًا‬
‫ض َرتِكَ‪4 .‬وَمُ ْنذُ الَ َز ِل لَمْ يَسْ َمعُوا َولَ ْم يَ ْ‬
‫ت الْجِبَا ُل مِنْ حَ ْ‬
‫نَنْتَ ِظ ْرهَا‪َ ،‬نزَلْ تَ‪َ ،‬ت َزلْ َزلَ ِ‬
‫غَ ْيرَ َك يَصْنَعُ لِ َمنْ يَنْتَ ِظ ُرهُ‪).‬‬

‫وا ضح أنّ العداد تتكلم عن عدم ساع ال مم غ ي اليهود ية لكلم الربّ وتعالي مه و عن ما ينت ظر‬
‫ال صالي من ن صر الرب يهوه لليهود على العرب وتكن اليهود من احتلل أراضي العرب وسرقة‬
‫ونب أموالم وثرواتم وسب نسائهم وأطفالم‪،‬وواضح أنّ النص يتكلم عن انتصارات إسرائيل ف‬
‫أول عهدها أيا َم موسى ويشوع بن نون والقضاة وشاول وداوود وسليمان‪،‬وهو يتكلّم عن أحداث‬
‫الروج ممن مصمر السمطورية ونزول الرب أو مدم وقوة الرب كنارٍ على جبمل الطور ‪..‬القصمة‬
‫الشهورة وكيف أنه أعطاهم الوصايا العش َر بنفسه بل واسطة‪.‬‬
‫ف العدد ‪ 4‬ب صورة مفضو حة ومكشو فة ووق حة جدا‪،‬ليحاول ادعاء أن‬
‫ف من الل يّ أنّ بولس حرّ َ‬
‫س من الكتاب اليهودي‪.‬‬
‫السيحية لا أسا ٌ‬
‫ف إل‬
‫وهذا يدل على عدم أمانة ف النقل والقتباس‪،‬وسلّم مف سّروهم بذا الختلف‪،‬فنسبوا التحري َ‬
‫حوّر لكمي ل يعترفوا بغلط‬
‫كتابم إشعياء وكلممه مُحرّف مُ َ‬
‫َ‬ ‫سمفر إشعياء ل رسمالة بولس‪ ،‬فجعلوا‬
‫ي ذكرٍ‬
‫رسولم بولس وتدليسه وتريفه وإظهاره الباط َل بصورة القّ‪ ،‬حي ثُ ل َي ِردْ ف العهد القدي أ ُ‬
‫للجنة والنار وحت القيامة‪ .‬ما عدا النص الغامض الناقص العن غي الفيد ف سِفر دانيال كما ناقشنا‬
‫ف الباب الول من كتاب نقد العهد القدي‪.‬‬

‫[تناقض ‪]66‬القارنة تكشف التناقض ف قصة دعوة التلميذ الولي واتباعهم للمسيح يسوع‬
‫ِنم متّىم‪،22-18 :4‬مرقمس ‪،20-14 :1‬لوقما ‪،11-1 :5‬يوحنما ‪]46-35 :1‬بقلم‬
‫[قار ْ‬
‫مرشد إل اللاد‬

‫مت َّقى ومرققس‪ :‬ل ا كا َن ي سو ُ‬


‫ع ماشيا عندَ ب ِر الليلِ بفل سطي أب ص َر الخويْ نِ بطرس‬
‫وأندراوس وها يُلقيا ِن الشبكةَ للصي ِد فدعاهم لتباعِ هِ فتركا الشبا َك وتبعاه‪،‬ث اجتازَ مِن هنا َك فرأى‬
‫أخوي ِن آخرين يعقوب ويوحنا ابنَ يْ زبدي فدعاها ففورا تركا إصلحَ الشِبا َك الذي كانا يقوما نِ به‬
‫وقتَما جاءَهم وتركا السفين َة وتبعاه‪.‬‬

‫ب منطقةِ عب الردنّ ‪،‬تديدا ف‬


‫أما يوحنا‪ :‬فيذكر القصة بشك ٍل متلف تاما ‪،‬فيذكر أنه قُر َ‬
‫بيت عَ ْب َرةَ حيثُ كا َن يوحنا العمدان هنا َك ُيعَمّد الناسَ ف النهر الاري ومعه تلميذه‪،‬فرأى العمدانُ‬
‫ع ماشيا فأشا َر إليه بأنه حَ َملُ الِ الذي يرفع خطيةَ العال‪...‬إل‪،‬فسمع هذا الكل مَ اثنا نِ من‬
‫مرةً يسو َ‬
‫ع وطلبا منه أنْ يبها أي َن يسكن وظلّ عنده‬
‫تلميذ يوحنا العمدان ها يوحنا وأندراوس‪،‬فتبعا يسو َ‬
‫ح بعدما هداه للمسيحية‪ ،‬ث‬
‫ك اليو مِ‪،‬وف الساعة العاشرة جا َء أندراو سُ بأخيه بطر سَ للمسي ِ‬
‫طيل َة ذل َ‬
‫ع الرو جَ إل الل يل صادفَ فيل بس فقال له (اتبع ن) فتب عه‪ ،‬ث جاءَ فيلب سُ‬
‫ف الغ ّد ل ا أرا َد ي سو ُ‬
‫بنثنائي َل بعدما هداه‪.‬‬
‫ن مت ّققققققققَى‬
‫فكمققققققققا نرى هناك اختلفات كثيرة بي َقققققققق‬
‫ومرقس‪،‬ويوحنا‪:‬‬
‫‪#‬أولً‪ :‬متّى ومرقس يقول ِن أن هذا كان عند بر الليل ف فلسطي‪،‬‬
‫ويوحنا يقول أنه عند عب الردن‪.‬‬
‫ي بإلقاء الشِباك وإصلحها‪،‬وجا َء السيح إليهم‬
‫‪#‬ثانيا‪ :‬مت ومرقس يكتبان أن التلميذ كانوا مشغول َ‬
‫ي سعا العمدا َن يصفه‬
‫‪،‬بينما يذكر يوحنا أنما كانا من تلميذ العمدان وها من جاء إليه ولقاه ح َ‬
‫ت التقا ِء يسوعَ بالتلميذ‪،‬فأندراوس‬
‫ويعظّمه‪ .‬ول ي ُقلْ يوحنا ف إنيله أيّ شيءٍ عن شِبا ٍك وصي ٍد وق َ‬
‫ويوحنا ها من ذهبا إل السيح وليس هو من جا َء إليهما‪،‬على عكس قصت متّى ومرقس‪.‬‬
‫‪#‬ثالثا‪ :‬متّى ومرقس يكتبان أ نه لق َي أو ًل بطرس وأندراوس على بر الل يل‪ ،‬ث لقِ يَ بع َد برهةٍ أثناءَ‬
‫يهِ يعقوبَ ويوحنا على هذا البحر‪.‬‬
‫سِ‬
‫‪،‬وكتب يوح نا أنّ يوحنا وأندراوس جاآه أولً ف قُر بِ عب الرد نّ‪،‬ث جا َء بطر سُ بدايةٍ من أخيه‬
‫ح الرو جَ إل الل يل لقِ يَ فيل بس ودعاه‪ ،‬ث جا َء نثنائيلُ بدايةٍ من‬
‫أندراوس‪،‬و ف الغ ّد ل ا أرا َد ال سي ُ‬
‫ب بنَ زبدي‪.‬‬
‫فيلبس‪،‬و ْل يذكرْ يوحنا يعقو َ‬
‫ح قاب َل بطرسَ وأندراوس ثُ ّم يعقوب ويوحنا على بر الليل‪،‬‬
‫‪#‬رابعا‪ :‬متّى ومرقس يقولنِ أنّ السي َ‬
‫ويكتب يوحنا أنه لَقِيَه أندراوس ويوحنا ث بطرس ول يذكرْ يعقوبَ‪.‬‬

‫ة‬
‫أمقا لوققا فخالف الثلثقة الناج يل الخرى‪،‬فذكَر القصق َ‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫لا كا َن الم ُع يزدحم على السيح ليسمعَ كلمةَ ال‪،‬كان واقفا عند بية جنيسارت فرأى سفينتي‬
‫واقفتي عن َد البُحية‪،‬فدخل مع الموع الت تتبعه إل إحدى السفينتي الت كانت لسمعان(بطرس)‪،‬‬
‫ب منه أن يَبْ ُعدَ عن الشاطئِ قليلً‪ ،‬ث لا فر غَ من تعلي مه للجموع‪،‬قال لسمعان‪:‬ابعُد إل العم قِ‬
‫وطل َ‬
‫وألقوُا شباكَكم للصيدِ‪،‬فقال له سعان بطرس‪ :‬يا ُمعَلّمُ قد تعِبْنا الليلَ كلّه ول نص َط ْد شيئا ولكنْ على‬
‫ك ا صطادت شباكُ هم سكا بكميةٍ مهولة لدر جة أن شبكت هم‬
‫كلمتِ كَ ُألْ قي الشبكةَ‪،‬فل ما فعلوا ذل َ‬
‫أنم يأتوا ويسماعدوهم‪،‬فأَتوْا‬
‫صمارت تتخرّق أي تتمزّق‪،‬وطلبوا ممن شركائِهِم فم السمفينةِ الخرى ْ‬
‫وملؤوا ال سفينتي سكا حتّ ى أخذ تا ف الغرق‪ .‬حتّ ى خ ّر بطرس عندَ ركب ت ي سوع قائلً(اخر جْ من‬
‫ب ويوح نا اب نا زبدي اللذان كا نا شريك يْ‬
‫ك ُدهِ شَ يعقو ُ‬
‫سفينت يا ربّ‪،‬ل ن رجلٌ خاطئٌ)‪ ،‬وكذل َ‬
‫سعان الذي هو بطرس أي الصخرة كما لقّبَه السيحُ‪،‬ولا جاؤوا بالسفينتي إل البّ تركوا ك ّل شيءٍ‬
‫وتبعوا السيحَ‪.‬‬

‫هذا على عكس متّى ومرقس اللذي ِن قال أنّ السيح يسوع وهو سائرٌ عندَ ب ِر الليل قاب َل بطر سَ‬
‫وأندراوس‪،‬ث وهو سائرٌ متا ٌز قاب َل ابنَ ْي زبدي يعقوبَ ويوحنا‪.‬‬

‫‪#‬وعلى عك سهم كل هم يوح نا الذي قالَ أنّ أندراوس ويوح نا جاءا إل ال سيحِ واتّبعاه‪ ،‬بعد ما سعا‬
‫كل َم معلّمهما يوحنا العمدان عندَ عب الردنّ‪.‬‬

‫[تناقض ‪]67‬ذك َر "الربّ" ف التوراة طريق َة الحتفا ِل بعيد الفصح أي العبور أو الروج من مصر‪،‬‬
‫وشعائره‪،‬ث قالَ(ويكو ُن لكم هذا اليومُ تذكارا فتعيّدونه عيدا للربّ‪،‬ف أجيالِكم تعيّدونه فريضةً‬
‫أبديةً) الروج ‪14 :12‬‬

‫‪،‬فإنْ كا َن فريضةً أبدية بكل مظاهره الدينية والحتفالية للتذكي بتنجية ال‬
‫لبن إسرائيل‪،‬وطقوسه وهي ظريفة موجودة بالتفصيل ف سفر الروج‪،‬فكيف ألغاه السيحيونَ؟!‬
‫ف ألغاه‬
‫ت وتري العمل فيه شريع ًة أبدية ف الناموس أي الشريعة أي التوراة‪،‬فكي َ‬
‫كا َن تعظيمُ السب ِ‬
‫ي الذي يؤمنون به هم‬
‫السيحيون أو بولس أو يسوع وهو أبديّ كما فرضَ"الربّ"ف الكتاب اليهود ّ‬
‫أيضا؟!‬
‫ل َمةٌ‬
‫حفَظُوَنهَا‪ ،‬لَنّ هُ َع َ‬
‫ت ُتكَلّ ُم بَنِي إِ سْرَائِيلَ قَائِلً‪ :‬سُبُوتِي تَ ْ‬
‫(‪12‬وَكَلّ َم ال ّربّ مُو سَى قَائِلً‪َ «13 :‬وَأنْ َ‬
‫ت َلنّ هُ ُم َقدّ سٌ‬
‫حفَظُو نَ ال سّبْ َ‬
‫بَيْنِي َوبَيَْنكُ ْم فِي َأجْيَاِلكُ ْم لَِتعْلَمُوا َأنّ ي أَنَا الرّبّ الّذِي ُيقَدّ سُ ُكمْ‪14 ،‬فَتَ ْ‬
‫ل ُتقْطَ ُع تِلْ كَ الّنفْ سُ مِ نْ بَيْ نِ َشعِْبهَا‪ 15 .‬سِتّ َة َأيّا مٍ‬
‫سهُ يُقَْت ُل قَتْلً‪ .‬إِنّ ُكلّ مَ نْ صََن َع فِي هِ َعمَ ً‬
‫لَكُ مْ‪ .‬مَ ْن َدنّ َ‬
‫ل فِي َيوْ ِم ال سّبْتِ‬
‫يُ صْنَعُ َع َملٌ‪َ ،‬وَأمّا الَْيوْ مُ الْ سّايِ ُع َففِي هِ سَبْتُ عُطْ َل ٍة ُم َقدّ سٌ لِل ّربّ‪ُ .‬ك ّل مَ نْ صَنَعَ عَ َم ً‬
‫ت فِي َأجْيَاِلهِ مْ َع ْهدًا َأَبدِيّا‪ُ 17 .‬هوَ بَيْنِي َوبَيْ نَ‬
‫ت لِيَ صَْنعُوا ال سّبْ َ‬
‫ظ بَنُو إِ ْسرَائِي َل ال سّبْ َ‬
‫ح َف ُ‬
‫ُيقْتَ ُل قَتْلً‪16 .‬فَيَ ْ‬
‫ل َمةٌ ِإلَى ا َلبَدِ‪ .‬لَنّ ُه فِي سِّتةِ َأيّا مٍ صََن َع الرّبّ ال سّمَا َء وَالَرْ ضَ‪ ،‬وَفِي الَْيوْ ِم ال سّابعِ‬
‫بَنِي إِ سْرَائِيلَ عَ َ‬
‫ح وَتََنفّسَ»‪ ).‬الروج ‪17-12 :31‬‬
‫اسَْترَا َ‬

‫كذلك ح كم التان (ختان الذكور) ف التوراة شري عة أبد ية واج بة أن يقطعوا ويار سوا الزارة ف‬
‫ال سم البشر يّ‪،‬فألغ ته ال سيحيةُ‪،‬بتأويل تٍ وتف سياتٍ غ ي مقبولة من وج هة ن ظر الديا نة اليهود ية‬
‫ك من كل ٍم جيل‪،‬لكنه تويرات‪:‬‬
‫بدعوى ختان القلوب ل الجساد‪،‬وما شابه ذل َ‬

‫(‪َ 7‬وُأقِي مُ َع ْهدِي بَيْنِي َوبَيْنَ كَ‪َ ،‬وبَيْ نَ نَ سْ ِلكَ مِ ْن َبعْدِ َك فِي أَجْيَالِهِ مْ‪َ ،‬ع ْهدًا َأَبدِيّ ا‪ ،‬لَكُو َن إِلًا لَ كَ‬
‫ك َولِنَ سْ ِلكَ مِ نْ َب ْعدِ َك أَرْ ضَ ُغ ْربَتِ كَ‪ُ ،‬كلّ أَ ْر ضِ كَ ْنعَا نَ مُ ْلكًا َأبَ ِديّا‪.‬‬
‫ك مِ ْن َب ْعدِ كَ‪َ 8 .‬وأُعْطِي لَ َ‬
‫وَلِنَ سْلِ َ‬
‫وَأَكُو ُن ِإ َلهُمْ»‪.‬‬
‫ت وَنَسْ ُلكَ مِ ْن َبعْدِ َك فِي أَجْيَالِهِمْ‪10 .‬هذَا هُوَ‬
‫حفَ ظُ َع ْهدِي‪َ ،‬أنْ َ‬
‫ت فَتَ ْ‬
‫‪َ 9‬وقَالَ الُ ِلبْرَاهِيم‪« :‬وََأمّا َأنْ َ‬
‫ك مِ نْ َب ْعدِ كَ‪ُ :‬يخْتَ نُ مِ ْنكُ مْ ُكلّ ذَ َكرٍ‪11 ،‬فَتُخْتَنُو َن فِي‬
‫حفَظُونَ هُ بَيْنِي َوبَيْنَكُ مْ‪َ ،‬وبَيْ نَ نَ سْلِ َ‬
‫َع ْهدِي اّلذِي َت ْ‬
‫ُمم ُك ّل ذَ َكرٍ فِي‬
‫َنم مِ ْنك ْ‬
‫ّامم يُخْت ُ‬
‫ْنم ثَمَانَِيةِ أَي ٍ‬
‫ل َمةَ َع ْهدٍ بَيْنِي َوبَيَْنكُممْ‪ِ12 .‬اب َ‬
‫ُونم عَ َ‬
‫ْمم ُغ ْرلَِتكُممْ‪ ،‬فَيَك ُ‬
‫لَح ِ‬
‫س مِ نْ نَ سْ ِلكَ‪13 .‬يُخْتَ ُن خِتَانًا َولِيدُ‬
‫ب لَيْ َ‬
‫ع ِبفِضّ ٍة مِ نْ ُكلّ ابْ نِ َغرِي ٍ‬
‫أَجْيَالِكُ مْ‪َ :‬ولِيدُ الْبَيْ تِ‪ ،‬وَالْمُبْتَا ُ‬
‫ف اّلذِي لَ‬
‫ع ِبفِضّتِ كَ‪ ،‬فََيكُو نُ َع ْهدِي فِي لَحْ ِمكُ مْ َع ْهدًا َأَبدِيّ ا‪14 .‬وََأمّ ا الذّ َكرُ الَغْلَ ُ‬
‫بَيْتِ كَ وَالْمُبْتَا ُ‬
‫ك الّنفْ سُ مِ ْن شَعِْبهَا‪ِ .‬إنّ هُ قَ ْد َنكَ ثَ َع ْهدِي» ‪ ).‬التكوين ‪-7 :17‬‬
‫يُخْتَ ُن فِي لَحْ مِ ُغ ْرلَتِ هِ فَُتقْ َط ُع تِلْ َ‬
‫‪14‬‬
‫صرّحَ سفر اللوي ي‪ :‬إ صحاح ‪،11‬بر مة "النجا سات" حرمةً قاطعةً‪،‬فك يف حلّلَ ها ال سيحيون‬
‫وبولس وبطرس الرسولن‪،‬مع زعمهم اليا َن بالعهد القدي‪،‬وعدم نقضه أو إلقائه وراءَ ظهورهم‪ ،‬أنا‬
‫مع السيحية أن النير والمل والرنب وغيهم ليسوا ناساتٍ‪،‬لكن أتكلم عن التناقض بي ِشقّ يْ‬
‫الكتاب القدّس‪.‬‬

‫عن عيد الف صح و سُنة صنع الفط ي‪،‬يقول"الربّ" ‪َ 14( :‬ويَكُو ُن لَكُ مْ هذَا الْيَوْ ُم َتذْكَارًا فَُتعَّيدُونَ هُ‬
‫ض ًة َأبَ ِدّيةً‪.‬‬
‫عِيدًا لِلرّبّ‪ .‬فِي َأجْيَالِ ُك ْم ُتعَيّدُونَ ُه َفرِي َ‬
‫ي ِمنْ بُيُوتِ ُكمْ‪َ ،‬فإِنّ ُك ّل َم ْن أَ َكلَ خَ ِميًا ِمنَ‬
‫خمِ َ‬
‫‪«15‬سَ ْب َعةَ َأيّا ٍم َتأْكُلُونَ فَطِيًا‪ .‬الَْيوْمَ ا َلوّ َل َت ْعزِلُونَ الْ َ‬
‫ح َفلٌ‬
‫س ِمنْ ِإ ْسرَائِيلَ‪َ 16 .‬ويَكُو ُن لَ ُك ْم فِي الَْيوْمِ ا َلوّ ِل مَ ْ‬
‫الْيَوْ ِم الَ ّولِ إِلَى الَْيوْ ِم السّاب ِع ُتقْطَ ُع تِ ْلكَ الّنفْ ُ‬
‫ح َف ٌل مُ َقدّ سٌ‪ .‬لَ ُيعْ َم ُل فِيهِمَا عَ َم ٌل مَا ِإلّ مَا َتأْكُلُ هُ ُك ّل َنفْ سٍ‪ ،‬فَذلِ كَ‬
‫ُمقَدّ سٌ‪ ،‬وَفِي الَْيوْ ِم ال سّاب ِع مَ ْ‬
‫صرَ‪،‬‬
‫ض مِ ْ‬
‫ت َأجْنَادَكُ ْم مِ نْ أَرْ ِ‬
‫حفَظُو َن اْلفَطِيَ لَنّي فِي هذَا الَْيوْ مِ َعيْنِ هِ َأ ْخرَجْ ُ‬
‫وَ ْحدَ هُ ُيعْ َم ُل مِ ْنكُ مْ‪17 .‬وَتَ ْ‬
‫ش َر مِنَم‬
‫ضةً َأَبدِّيةً‪18 .‬فِي الشّ ْهرِ ا َل ّولِ‪ ،‬فِي الَْيوْمِم الرّابعَم َع َ‬
‫حفَظُونَم هذَا الَْيوْمَم فِي َأجْيَالِكُم ْم َفرِي َ‬
‫فَتَ ْ‬
‫شرِي نَ مِ َن الشّ ْه ِر مَ سَاءً‪ 19 .‬سَبْ َع َة َأيّا ٍم َل يُو َجدْ‬
‫ش ْهرِ‪ ،‬مَ سَاءً‪َ ،‬تأْكُلُو نَ فَ ِطيًا ِإلَى الَْيوْ ِم الْحَادِي وَاْل ِع ْ‬
‫ال ّ‬
‫ب مَ عَ‬
‫س مِ نْ جَمَا َع ِة إِ سْرَائِيلَ‪ ،‬اْلغَرِي ُ‬
‫ي فِي بُيُوتِكُ مْ‪َ .‬فإِنّ ُك ّل مَ نْ أَ َكلَ مُخَْت ِمرًا ُتقْطَ ُع تِلْ كَ الّنفْ ُ‬
‫خَمِ ٌ‬
‫ُونم فَ ِطيًا»‪).‬خروج ‪:12‬‬
‫ِيعم مَسمَاكِِنكُ ْم َتأْكُل َ‬
‫مَ ْولُو ِد الَرْضمِ‪20 .‬لَ َتأْكُلُوا شَيْئًا مُخْتَ ِمرًا‪ .‬ف ِي جَم ِ‬
‫‪20-14‬‬

‫س مُحَاجّا عَنْ‬
‫ص َم ِإبْلِي َ‬
‫لِئكَةِ‪ ،‬فَلَمّا خَا َ‬
‫س الْمَ َ‬
‫[تناقض ‪]68‬ف رسالة يهوذا‪،‬التال‪9( :‬وََأمّا مِيخَائِيلُ َرئِي ُ‬
‫سرْ أَ ْن يُو ِردَ ُح ْكمَ افِْترَاءٍ‪َ ،‬ب ْل قَالَ‪«:‬لِيَنَْتهِرْ َك الرّبّ!»‪ ).‬رسالة يهوذا‪9 :‬‬
‫جُ‬‫َجسَ ِد مُوسَى‪َ ،‬لمْ َي ْ‬
‫وهذه العلو مة أو الق صة ل َت ِردْ ف أي مو ضع من أ سفار الع هد القد ي العتمدة‪،‬ف من أي نَ جا َء ب ا‬
‫يهوذا؟!‪ .‬هل يوحَى إليه بأشياء عن العهد القدي ل تأتِ فيه؟!‬
‫ف كتاب(إظهار الق)‪ /‬الزء الول‪/‬ص ‪ 264‬يذكر الؤلّفُ نقلً عن تفسيِ لردنر ف الجلد الثان‬
‫ب الِعراج ‪2‬الي َة التاسعةَ من‬
‫من هذا التفسي ص ‪( 512‬أن أوريانوس قالَ أنّ يهوذا نقلَ عن كتا ِ‬
‫ح هذا الكتاب غ ي معترف به ومعولً ومُختلَقا‪،‬ومُحرّما‪،‬أبوكري فا‪ ،‬ف‬
‫ر سالتِه‪ ).‬ا‪.‬ه م ‪ .‬وال َن أ صب َ‬
‫ت النيلَ!‪.‬‬
‫حي أصبحت الفقرة النقولة منه إلامية صحيحة ومن السلّمات بعدما دخل ْ‬

‫[تنا قض ‪]69‬يقول يهوذا ف ر سالته ‪َ 14(15-14‬وتَنَّبأَ عَ ْن هؤُلَ ِء َأيْضًا َأخْنُو خُ ال سّاب ُع مِ نْ آ َد مَ‬
‫ِيعم‬
‫ِبم جَم َ‬
‫َصمَن َع َديْنُوَنةً َعلَى الْجَمِيعمِ‪ ،‬وَُيعَاق َ‬
‫َاتم ِقدّيسمِيهِ‪15 ،‬لِي ْ‬
‫قَائِلً‪«:‬هُ َوذَا َق ْد جَاءَ الرّبّ فِي َرَبو ِ‬
‫صعْبَ ِة الّتِي َتكَلّ َم ِبهَا‬
‫جرُوا بِهَا‪ ،‬وَعَلَى جَمِي عِ اْلكَلِمَا تِ ال ّ‬
‫فُجّا ِرهِ مْ عَلَى جَمِي ِع أَ ْعمَا ِل فُجُو ِر ِهمُِ الّتِي فَ َ‬
‫عَلَ ْي ِه خُطَاةٌ فُجّارٌ»‪).‬‬

‫إخنوخ نمبّ‪ 3‬فم التوراة‪،‬لكنّ هذا الكلم ل يُذ َكرْ إطلقا ل فم سمِفر التكويمن ول أي موضمع ممن‬
‫التوراة‬
‫ول كتاب الع هد اليهود يّ كله‪،‬فمِ نْ أي نَ جاء يهوذا بذه العلومةِ‪،‬ل قد نقلَ ها من كتا بٍ تّ اعتبارُه‬
‫لحقا أبوكري فا أي موضوعا مُختَلقا غ ي صحيح م ثل الالة ال سابقة‪،‬ورب ا قالوا أ نه جاء ب ا بوح يٍ‬
‫إليم على اعتباره نمبيا‪،‬حيثُم تعتمب السميحيةُ التلميذَ الحدَ عشَر وبولس الرسمولَ؛رسملً وأنمبياء‬
‫ّ‬
‫‪4‬‬
‫يكلمهم ال ويوحي إليهم‪،‬كما يُفهَم من قراءة العهد الديد‪.‬‬
‫‪ 24‬هصو كتاب (صصعود موسصى) وهصو مفقود الن سصوى قصصاصة ورق‪ ،‬لكصن تمكصن الباحصث ابصن المقفصع مصن العثور على نفصس القصصة‬
‫التي كانت فيه في الهاجادا أي القصص اليهودية الشعبية نقل عن كتاب(أساطير اليهود) لص لويس جونزبرج‪،‬وهذه القصة الغير‬
‫قانونيصة مصصدر كلم الرسصول يهوذا‪،‬راجصع بحصث ابصن المقفصع القيصم عصن نقصل نصصوص النجيصل مصن القصصص الشفهيصة الشعبيصة الغيصر‬
‫قانونيصصة اليهوديصصة‪ .‬وبالصصصدفة فإنصصي ترجمصصت هذه القصصصة فصصي بحثنصصا المشترك(الهاجادا مصصن مصصصادر قصصصص النصصبياء والمعتقدات‬
‫السلمية) في موضوع موت موسى‪ ،‬لن محمد في أحاديثه بالبخاري ومسلم ومسند أحمد وغيرهم ينقل نفس القصة من مصدر‬
‫يهودي هاجادي مقرب منه‪.‬‬
‫‪ 3‬أخنوخ ويسمى إدريس في القرآن لدى المسلمين ‪،‬ويقال أنه ترجمة لمعنى اسمه بالعبرية ‪.‬‬
‫‪ 4‬فما المانع مع مبدأ وجود نبوات بعد يسوع أن يأتيَ شخصٌ في عصرنا هذا مدّعيا النبوةَ طالما أقواله وتعاليمه ل تتعارض مع‬
‫المسصيحية والناجيصل الربصع ورسصائل بولس والرسصل الخريصن والعهصد الجديصد كله عموماً‪،‬ولماذا يرفصض المسصيحيون أرثوذكسصاً‬
‫جاء ف (كتابات ما بي العهدين ج ‪_2‬التوراة النحول ج ‪ _)1‬ص ‪_ 28‬دار الطليعة‬
‫الديدة_دمشق _ سوريا‪ ،‬ترجة نص سفر إخنوخ ‪ ،‬وبه هكذا‪:‬‬

‫خزِي ك ّل جَ سَدٍ‪،‬‬
‫حكُ مَ الكَوْ نَ‪ ،‬فيُهلِ كُ ك ّل كاف ٍر ويُ ْ‬
‫(لَِأنّه سََيأْت مَ َع أَ ْعدَادٍ ل تُحْ صَى مِ َن ملئكتِ ِه لِيَ ْ‬
‫ضدّ هُ الَ َطَأةُ الغي أتقياء) إخنوخ ‪:1‬‬
‫ظ ِبهَا ِ‬
‫لِ ُك ّل أَعْمَالِ الكُ ْفرِ الت اقَْت َر ُفوُهَا‪ ،‬وِلكُ ّل الشَتَائِ مِ الت تَ َلفّ َ‬
‫‪9‬‬

‫بالناسبة لقد عثر علماء الثار ف أثيوبيا ومصر وأوربا وغيهم على مطوطا تٍ كثية لسفر إخنوخ‬
‫حرّم الرفوض الذي يصر كل السيحيي واليهود على رفضه‪،‬ول يعترف السيحيون أن يهوذا نقلَ‬
‫الُ َ‬
‫منه‪ .‬وكنيسة أثيوبيا هي الوحيدة على مستوى العال الت تعتب سفر أخنوخ سفرا شرعيا مقبولً ف‬
‫الكتاب القدس! لذلك وجد علماء الخطوطات والثار بإثيوبيا بالذات الكثي من مطوطاته‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫للراغبي ف معرفة الزيد عن سفر إخنوخ ف موجز متصر يرجى العودة للهامش‬
‫وكاثوليكاً وبروتستنتاً وماروناً نبواتِ شخصٍ مثل مؤ سّس الدين المورموني المِرِكي (جون سِمِثّ) الذي يزعم أتباعُه الكثيرَ من‬
‫النصصبياء المِرِكييصصن الهنود الحمصصر مصصن أصصصلٍ إسصصرائيلي أورشليميصصّ عاشوا قبلَ الميلدِ وأنزل عليهصصم وحصصي ودعوا المريكييصصن‬
‫الصليين(الهنود الحمر) لليهودية‪،‬وأنشأوا حضاراتٍ ‪،‬وخاضوا حروباً!‬
‫ويزعصصم المورمون_وهناك فِرق مسصصيحية مُشابِهصصة أخرى_أن أبناء وأحفاد جون سصصمث يتعاقبون النبوةَ‪ ،‬ويتوارثونهصصا‪،‬وكصصل نصصبي‬
‫منهصم قصد ينسصخ حكمَص وشرعَص نصبيٍ سصابِق عليصه‪،‬مثصل تحليصل جون سصمث لتعدد الزوجات‪،‬ثصم لمصا تعرض المورمونيون للسصجن بسصبب‬
‫تحريم القوانين المركية والورُبية للزواج بأكثر من زوجة‪،‬اضطر نبيٌ آخر بعدَه لتحريمِه‪،‬وإلغاء تلك الشريعة!‬
‫وسنتناول هذا الموضوع أكثر في الباب الثاني من هذا البحث‪،‬باب مسائل متفرّقة حول المسيحية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫جاء في دائرة المعارف الكتابية_ لص وليم وهبة هكذا‪:‬‬

‫يوجد عدد من الكتب المزيفة والمنسوبة إلى أخنوخ بن يارد وأبي متوشالح ( تك ‪ ، ) 18 : 5‬فمن الواضح أن نقل أخنوخ إلى السماء‬
‫أدى إلى العتقصصاد بأنه كان عارفاً بكل أسرار السماء ‪ ،‬ومن هنا جاءت هذه الكتب ‪ ،‬وجميعها رؤوية في طبيعتها ‪،‬مما يلئم نسبتها إلى‬
‫أخنوخ ‪.‬‬

‫أ‌‪ -‬سفر أخنوخ الحبشي ‪ :‬أو أخنوخ الول ‪ ،‬أو سفر أخنوخ ‪ ،‬وهو مؤلف ضخم يتكون من ‪ 108‬أصحاحات مقسمة إلى خمسة " كتب‬
‫" وذلك على الرجح تبعاً لمصادر المؤلف ‪ .‬وجميعها لها مقدمة واحدة وخاتمة واحدة ‪ .‬ولعل مخطوطات قمران تلقي ضوءاً أكبر على‬
‫[تنا قض ‪ ]70‬يقول أوريانوس‪ :‬إن نا ن د صدى كتاب صعود إشعياء ف قول كا تب الر سالة إل‬
‫العبانيي‪" :‬وآخرون‪ ..‬نشروا " (عبانيي ‪36 :11‬و ‪ .)37‬كما أن يوستنيوس الشهيد يتكلم عن‬
‫موت إشعياء ‪ ،‬بعبارات تدل على معرفتمه بكتاب "صمعود إشعياء" ‪ .‬وقمد اختفمى هذا الكتاب منمذ‬
‫زمن آباء الكنيسة‪ ،‬إل أن وجد رئيس الساقفة "لورنس" نسخة منه باللغة الثيوبية ف كشك لبيع‬
‫الكتب ف لندن‪ .‬ث اُكتشف بعد ذلك عدد آخر من الخطوطات لنفس الكتاب‪ .‬وقد طبع جزء منه‬

‫هذا المؤلف ‪.‬‬

‫‪ -1‬محتوياته ‪ :‬الصحاحات الخمسة الولي مقدمة لكل سفر ‪ ،‬وبخاصة لموضوعه الرئيسي عن الجزاء والعقاب ونهاية العالم‬
‫والدينونة النهائية ‪.‬‬

‫الكتاب الول ‪ ( :‬أصحاحات ‪ : ) 36 - 6‬موضوعه الساسي هو الملئكة والكون ‪ .‬فالصحاحات من ‪ 11 - 6‬المأخوذة من سفر نوح ‪،‬‬
‫تذكر أن سقوط الملئكة حدث بسبب زواج أبناء ال ببنات الناس ( انظر تك ‪ : ، ) 4 - 1 : 6‬وأن الملئكة بدورهم علموا الناس فنون‬
‫الحضارة ومهاراتها المختلفة ‪ ،‬ففسد الجنس البشري ‪ ،‬فأصدر ال حكم الدينونة على الجنس البشري وعلى عزازيل الذي أضلهم ‪.‬‬

‫وفي الصحاحات من ‪ 16 - 12‬رأى أخنوخ رؤيا ‪ ،‬وهو يتوسل بلجاجة من أجل الملئكصصة الساقطين ‪ ،‬فأمر أن يتنبأ عن مصيرهم‬
‫المحتوم ‪.‬‬

‫وفي الصحاحات من ‪ 36 - 17‬ترافق ملئكة النور أخنوخ في رحلت مختلفة للرض ‪ ،‬ولمكان عقاب الملئكة الساقطين ‪ ،‬وللهاوية ‪،‬‬
‫ولشجرة الحياة ‪ ،‬ولورشليم بجبالها وأنهارها ومجاريها ‪ ،‬ولفردوس البر ‪.‬‬

‫والكتاب الثاني ‪ ( :‬من ‪ ) 71 - 37‬يتكون من ثلثة أمثال أو تشبيهات ‪ ،‬وجميعها أمثال طويلة بالمقارنة بأمثال الناجيل ‪ .‬وكل منها تدل‬
‫على انتصار البر على الشصر ‪ .‬فالمثل الول ( أصحاحات ‪ ) 44 - 38‬يتكلم عن الدينونة التي توشك أن تقع على الشرار ‪ ،‬وعن "‬
‫مسكن البار المختار " ‪ ،‬وعن رؤساء الملئكة الربعة ‪ ،‬وعن بعض السرار الفلكية والجوية ‪.‬‬

‫والمثل الثاني ( أصحاحات ‪ ) 57 - 45‬يتحدث أساساً عن المختار أو ابن النسان وهو جالس للدينونة ‪ ،‬ول يصوره على أنه كائن‬
‫بشري ‪ ،‬بل على أنه كائن سماوي جليل له سلطان مطلق على عالم البشر والملئكة ‪.‬‬

‫والمثل الثالث ( أصحاحات ‪ ) 71 - 58‬يتحدث عن سعادة القديسين ‪ ،‬وقياس الفردوس ‪ ،‬ودينونة الملوك والعظماء ‪ ،‬وبسرد أسماء‬
‫الملئكة الساقطين ووظائفهم ‪.‬‬

‫والكتاب الثالث ‪ :‬ويطلق عليه اسم " سفر النوار السماوية " ويستغرق الصحاحات من ‪ ، 82 - 72‬ويكاد يكون كتاباً علمياً خالصاً ‪،‬‬
‫ل يبدي أي اهتمام بالمسائل الخلقية ‪ ،‬فالمؤلف يحاول أن ينشئ نظاماً فكلياً متكاملً من معطيات العهد القديم ‪ ،‬ويطالب بأن يكون‬
‫قياس الزمن شمسياً ل قمرياً ‪ .‬ومن المدهش أن السنة الشمسية عند المؤلف هي ‪ 364‬يوماً ‪ ،‬بل إنه ليعلم بالسنة ذات ال ‪ 365‬يوماً‬
‫وربع اليوم ‪ .‬وفي ‪ 8 - 2 : 80‬يتحول فجأة إلى المور الخلقية ‪ ،‬ويقول إنه في اليام الخيرة ستعاني الجرام السماوية وكذلك‬
‫الرض من اضطرابات خطيرة ‪.‬‬

‫أما الكتاب الرابع ( أصحاحات ‪ ) 90 - 83‬فيتكون من حلمين ‪ ،‬رأى فيهما تاريخ إسرائيل ‪ .‬فالصحاحان ‪ 83‬و ‪ 84‬يذكران رؤيا الحلم‬
‫الول الذي ‪ -‬في رأي المؤلف ‪ -‬يتنبأ عن الطوفان كعقاب للعالم ‪ .‬أما رؤيا الحلم الثاني فتستغرق الصحاحات من ‪ ، 90 - 85‬وبعد أن‬
‫يسرد التاريخ من البدء إلى زمن أخنوخ ‪ ،‬يتنبأ عن تاريخ العالم إلى تأسيس المسيا لمملكته ‪ .‬ويقدم لنا هذا التاريخ في صورة موغلة‬
‫في الرمزية ‪ ،‬فالثيران تمثل الباء ‪ ،‬والغنم تمثل بيت إسرائيل الحقيقي ‪ ،‬والوحوش والطيور تمثل المم ‪ ،‬ولعل شاة بقرن عظيم تمثل‬
‫يهوذا المكابي ‪ ،‬وثوراً أبيض ذا قرنين كبيرين يمثل المسيا ‪ .‬وتنتهي رؤيا الحلم بأورشليم الجديصصصدة ‪ ،‬وتجديد المم ‪ ،‬وقيامة البرار‬
‫وتأسيس حكم المسيا ‪ .‬ولن التاريخ ‪ -‬كما يفهم من هذه الرموز ‪ -‬ل يمتد إلى ما بعد عصر المكابيين ‪ ،‬فذلك دليل على تاريخ كتابة هذا‬
‫الجزء ‪.‬‬
‫ف البندق ية نقل عن ن سخة لتين ية‪ .‬إل أن الن سخ ال ت ب ي أيدي نا لي ست تعود إل ال سفر اليهودي‬
‫البوكري في ال صلي‪ ،‬بل ل أ حد يقرأ " صعود إشعياء" الال إل ويدرك أ نه أمام كتاب م سيحي‪،‬‬
‫يرجع إل بداية العصر السيحي‪_ .‬الصدر‪ :‬دائرة العارف الكتابية لم وليم وهبة‬

‫أما الكتاب الخامس فيشتمل على تحريضات للبرار ‪ ،‬ولعنات على الشرار ‪ ،‬ويستغرق الصحاحات من ‪ . 105 - 91‬وتركيب هذا‬
‫الكتاب معقد وان كان موضوعه هو نفس موضوع سائر الجزاء ‪ .‬ومما يستلفت النظر في هذا الجزء هو رؤيا السابيع في اليات ‪93‬‬
‫‪ ، 27 - 21 : 91 ، 10 - 1 :‬فيقسم التاريخ منذ زمن أخنوخ إلى عشرة أساييع غير متساوية الطول ‪ ،‬يتميز كل منها بحادثة معينة ‪،‬‬
‫فمثلً السبوع الول يتميز بميلد أخنوخ ‪ ،‬والثالث بدعوة إبراهيم ‪ ،‬والسابع بنشر كتابات أخنوخ ‪ ،‬وفي الثامن سيفوز البرار بالغلبة‬
‫على مقاوميهم ‪ ،‬وفي السبوع التاسع سيعد العالم للدمار ‪ ،‬وفي السبوع العاشر ‪ -‬الذي لصصن ينتهي ‪ -‬ستظهر السماء الجديدة ‪.‬‬
‫أما الخاتمة فتشغل الصحاحات ‪ . 108 - 106‬والصحاحان ‪ 106‬و ‪ 107‬يستمدان مادتهما من سفصصصر نوح ‪ ،‬فيذكران ازدياد الخطية‬
‫بعد الطوفان إلى حكم المسيا ‪ ،‬ويعود الصحاح الخير إلى موضوع مكافأة البرار وعقاب الشرار ‪.‬‬

‫‪ -2‬النصوص والترجمات ‪ :‬قبل اكتشاف مخطوطات البحر الميت ‪ ،‬كان أفضل نصوص لكتاب أخنوخ الول ‪ ،‬هي الموجودة في‬
‫المخطوطات الحبشية ‪ ،‬وتوجد منها ‪ 29‬مخطوطصصصصة ‪ ،‬بعضها يحتوى على الكتاب كله مع بعض كتب أو أجزاء من كتب أبوكريفية‬
‫أخرى ‪ .‬ويمكن استخلص صورتين ‪ -‬للكتاب ‪ -‬من بين هذه المجموعة من المخطوطات ‪ .‬والمخطوطات الحبشية ترجع إلى عصر‬
‫متأخر ‪ ،‬فلعل أقدمها يرجع إلى القرن السادس عشر ‪.‬‬

‫كما توجد أجزاء من السفر في مخطوطتين يونانيتين من القرن الثامن ‪ -‬أو بعده ‪ -‬اكتشفتا في ‪ 1887 / 1886‬في قبر من المدافن‬
‫المسيحية في أخميم بمصر ‪ .‬وتوجد بالولى الصحاحات من ‪ ، 6 : 32 - 1‬وبالثانية ‪ . 9 : 21 - 3 : 19‬وتحتفظ لنا مخطوطة فاتيكانية‬
‫باليات ‪ . 49 - 42 : 89‬وقد نشر " بونر " سنة ‪ 1937‬برديات مصرية تحتوي على الصحاحات ‪ . 108 - 106 ، 104 - 97‬كما‬
‫توجد بعض القتباسات من أخنوخ في مخطوطة لتينيصصة تحتوي على ‪. 18 - 1 : 106‬‬

‫ومخطوطات قمران ( البحر الميت ) تقدم لنا أفضل صورة للنص الصلي لسفر أخنوخ ‪ ،‬فقد وجدت حوالي عشر قصاصات من‬
‫مخطوطات بالرامية في الكهف الرابع ‪ ،‬وخمس من هذه القصاصات تكاد تطابق الكتابين الول والرابع من أخنوخ ‪ .‬ويبدو أن هذه‬
‫الجزاء مع الصحاحات الخيرة من السفر كانت تشكل كتاباً قائماً بذاته ‪ .‬ويوجد الكتاب الثالث ‪ -‬وهو الجزء الفلكي ‪ -‬في أربع‬
‫مخطوطات أرامية تقدم لنا أفضل النصوص المتاحة حتى الن ‪ .‬وتوجد بداية الكتاب الخامس في مخطوطة واحدة ‪ ،‬ولعلها كانت‬
‫متداولة أيضاً ككتاب قائم بذاته ‪ ،‬ومما يؤيد ذلك وجود قصاصة من مخطوطة يونانية بين برديات تشستر بيتي في متيشجان ‪ .‬ولعل‬
‫عدم وجود أي قصاصات من الكتاب الثاني يرجع إلى حدث من الحصصداث ‪ ،‬أو لعل ذلك لنه كان كتاباً قائماُ بذاته لم تعلم به جماعة‬
‫قمران ‪ .‬ولعل الدراسة المتواصلة لمخطوطات قمران ستغير شيئاً من تقديرنا لسفر أخنوخ ‪.‬‬

‫‪ -3‬تاريخه ‪ :‬ولن السفر يتكون من أجزاء مختلفة ‪ ،‬فيجب أن نتكلم عن تواريخ هصصذه الجزاء ‪ ،‬ل عن تاريخ السفر ككل ‪ .‬والحداث‬
‫التاريخية الكثيرة التي يرد ذكرها في ثنايا السفر ‪ ،‬تصلح ‪ -‬ولو جزئياً ‪ -‬لتحديد التواريخ ‪ ،‬ولو أن خبراء هذا الميدان غير متفقين على‬
‫تحديد هذه التواريخ ‪ .‬ويقترح " بليفر " التواريخ التية ‪ :‬المقدمة من ‪ 100 - 150‬ق‪.‬م‪ .‬والكتاب الول حوالي ‪ 100‬ق‪.‬م‪ .‬والكتاب‬
‫الثاني فيما بين ‪ 80 - 100‬ق‪.‬م‪ ، .‬والكتاب الخامس فيما بين ‪ 80 - 100‬ق‪.‬م‪ ( ،.‬بإستثناء رؤيا السابيع ‪ ،‬فهي ترجع إلى ‪163‬‬
‫ق‪.‬م ) ‪ ،‬والخاتمة فيما بين ‪ 80 - 100‬ق‪.‬م‪ ، .‬وإن كان الصحاحان ‪ 106‬و ‪ 107‬المأخوذان عن سفر نوح ‪ ،‬قد يرجعان إلى تاريخ‬
‫سابق ‪ .‬ويقول البعض الخر إن الكتاب الول يرجع إلى ما قبل ‪ 170‬ق‪.‬م‪ .‬كما يرجع د‪ .‬تشارلز برؤيا السابيع إلى ما قبل عصر‬
‫المكابيين ‪ ،‬ولو انه يعترف بصعوبة الجزم بذلك ‪ .‬ولعل السفر كله جمع في القرن الول قبل الميلد ‪ ،‬ويقترح البعض أن ذلك ثم في ‪95‬‬
‫ق‪.‬م‪ .‬أو ‪ 63‬ق‪.‬م‪ ،.‬أو في حكم هيرودس ( ‪ 4 - 37‬ق‪.‬م‪. ).‬‬

‫‪ -4‬تأثيره ‪ :‬وفي المكان ذكر الجزاء المقابلة لسفر أخنوخ الول في كل أجزاء العهد الجديد ‪ ،‬ولو أنه من الشطط أن نقول إن كل كتّاب‬
‫العهد الجديد ‪ ،‬كان لهم إلمام بسفر أخنوخ ‪ .‬ولعل أهم اقتباس من سفر أخنوخ هو ما جاء في رسالة يهوذا ( عد ‪ 14‬و ‪ . ) 15‬وبالضافة‬
‫إلى هذا القتباس الواضح ‪ ،‬هناك مفاهيم كثيرة في العهد الجديد لها ما يطابقها في أخنوخ الول ‪ ،‬مثل الطبيعة الروحية لحكم المسيا ‪،‬‬
‫وكذلك ألقاب المسيا ‪ ،‬مثل " المسيح " أو " الممسوح " ‪ " ،‬والبار " " والمختار " " وابن النسان " ‪ ،‬كما أن مفاهيم العهد الجديد‬
‫[تناقض ‪]71‬يزعم أوريانوس‪ ،‬ومن بعده الرشيد ياكون جريريوس ث العال فوتيوس ابن أخيه أن‬
‫عبارة بولس‪َ9( :‬بلْ َكمَا ُهوَ َمكْتُو بٌ‪«:‬مَا لَ مْ َترَ عَيْ نٌ‪ ،‬وَلَ مْ تَ سْمَ ْع ُأذُ نٌ‪َ ،‬ولَ مْ يَخْ ُطرْ عَلَى بَالِ إِنْ سَانٍ‪:‬‬
‫ل لِ ّلذِي َن يُحِبّونَهُ»‪ ).‬كورنثوس الول ‪9 :2‬‬
‫مَا أَ َع ّدهُ ا ُ‬
‫والت ل توجد ف العهد القدي إنا اقتبسها بولس من سفر (رؤيا إيليّا) وهو كتاب مفقود‪ ،‬حيث عثر‬
‫على مطوطت ي أبوكريفيت ي متلفت ي بن فس العنوان لكن كليه ما ل يس فيه ما هذا ال نص‪_ .‬ال صدر‪:‬‬
‫كتابات ما بي العهدين_دار الطليعة الديدة_دمشق_ سوريا _ج ‪_3‬ص ‪24‬‬

‫[تناقض ‪]72‬كاتب سِفر رؤيا يوحنا يُخطئ ف اسم أحد السباط الثن عشر‪،‬فيخطئ عندما يضمّ َ‬
‫مَنسمّى بمن يوسمفَ‪،‬بدلً ممن دان كأح ِد السمباط‪،‬ومعلوم أن منسمّى وأفرايم هام عشيتان لِسمِبط‬
‫يوسف‪،‬لن يوسفَ كا َن له ولدا نِ ها منسى وأفراي‪،‬فهما قبيلتا ِن تشكّل ِن معا كلّ سِبطِ يوسفَ‪.‬‬
‫ودان أحد أبناء يعقوب الثن عشر‪،‬وأبو أحد السباط الثن عشر‪،‬له سبط باسه لنم نسله‪.‬‬
‫ويوسف بن يعقوب‪،‬أخو دان‪،‬له سبط واحد هو سِبط يوسف‪،‬ويتفرّع لعشيتي ها منسّى وأفراي‪.‬‬
‫انظر التكوين ‪،49‬والعدد ‪ ،3‬قارِنْ مع رؤيا يوحنا ‪8-4 :7‬‬
‫[تناقض ‪]73‬ف سِفر التكوين (‪26‬وَعَاشَ تَارَحُ سَ ْبعِيَ سََنةً‪َ ،‬ووََل َد َأبْرَا َم َونَاحُو َر َوهَارَانَ‪ ).‬التكوين‬
‫‪26 :11‬‬
‫ح َأْبرَا َم ابْنَ هُ‪َ ،‬ولُوطًا بْ َن هَارَا نَ‪ ،‬ابْ نَ ابْنِ هِ‪ ،‬وَ سَارَايَ كَنّتَ هُ ا ْم َرَأةَ َأْبرَا َم ابْنِ هِ‪،‬‬
‫وكذل كَ‪َ 31( :‬وأَ َخ َذ تَارَ ُ‬
‫ي لَِي ْذهَبُوا إِلَى أَ ْرضِ كَ ْنعَانَ‪َ .‬فَأَتوْا ِإلَى حَارَا َن َوأَقَامُوا هُنَاكَ‪32 .‬وَكَانَتْ‬
‫خ َرجُوا َمعًا مِ ْن أُورِ اْلكَ ْلدَانِيّ َ‬
‫فَ َ‬
‫ح فِي حَارَانَ‪ ).‬التكوين ‪32-31 :11‬‬
‫ت تَارَ ُ‬
‫س سِنِيَ‪َ .‬ومَا َ‬
‫ح مِئَتَ ْي ِن وَخَمْ َ‬
‫َأيّا ُم تَارَ َ‬

‫عن الهاوية والقيامة والشياطين مشابهة ‪ -‬لحد بعيد ‪ -‬للمفاهيم الموجودة في أخنوخ ‪.‬‬

‫كما أن الكثير من كتابات الباء تدل على معرفتهم بأخنوخ الول ‪ ،‬فيكاد برنابا وترتليان ‪ ،‬مثلً يعتبرانه في مستوى السفار المقدسة ‪،‬‬
‫كما أن الكتابات الغنوسية والبوكريفية تقتبس منه ‪ .‬ولكن ما جاء القرن الرابع حتى هبطت قيمة الكتاب في الغرب ‪ ،‬وأعلن جيروم أنه‬
‫كتاب أبوكريفي ‪ ،‬ولكن ظل استخدامه فترة أخرى في الشرق ‪.‬‬
‫س وَسَ ْبعِيَ سَنَ ًة لَمّا‬
‫ب َمعَ ُه لُوطٌ‪ .‬وَكَا َن َأبْرَا ُم ابْنَ خَمْ ٍ‬
‫ب َأْبرَامُ َكمَا قَالَ لَ ُه الرّبّ وَ َذهَ َ‬
‫ث نرى‪َ 4( :‬فذَهَ َ‬
‫ج ِم ْن حَارَانَ‪ ).‬التكوين ‪4 :12‬‬
‫خَرَ َ‬

‫إذن‪،‬عندما رحل إبراهيم من حاران إل أرض الكنعانيي كان عمر أبيه ‪ 145‬سنةً‪،‬ول يكن أبوه‬
‫قد ماتَ بعدُ‪،‬لنه قد ماتَ عن عمر مئتي وخس سني‪.‬‬
‫(‪70‬سنة عمر تارح وقتَ إناب إبراهيم ‪75 +‬سنةً عمر إبراهيم وقتَ ارتاله= ‪145‬سنةً عمر‬
‫ت رحي ِل إبراهيم إل كنعان يعن فلسطي)‬
‫تارح وق َ‬

‫والنَ لِنقارِنْ هذا مع كلم استفانوس أحد شهداء ورسل السيحية عن إبراهيم ف سفر العمال‪،‬‬
‫_وقد كانت خطبة إستفانوس القوية ف تعداد خطايا اليهود وفضحهم سببا ف قتلهم له_‪ ،‬ح يث‬
‫يقول أن إبراهيم رحلَ من حاران إل كنعان بع َد مو تِ أبيه‪ ،‬والعجيب أن سفر أعمال الرسل يقول‬
‫أن إسمتفانوس شخمص متلئ بالروح القدس‪،‬ول أسمتطيع توضيمح معنم هذا إل بالعرفمة ممن ال‬
‫والب صية والو حي والت سديد الل ي واليان العم يق‪ ،‬ل كن الظا هر أن روح القدس ل يُعطِه معرفةً‬
‫ل ذا معلوماتٍ خاطئة تاما‪.‬‬
‫وإعجازا بل تركه جاه ً‬

‫لمِيذُ‪َ ،‬حدَ ثَ َت َذ ّمرٌ مِ نَ الْيُونَانِيّيَ عَلَى اْلعِ ْبرَانِيّيَ أَنّ أَرَامِ َلهُ مْ ُكنّ‬
‫(‪1‬وَفِي تِلْ كَ ا َليّا ِم ِإذْ َتكَاَث َر التّ َ‬
‫لمِي ِذ وَقَالُوا‪َ «:‬ل ُيرْضِي أَ ْن نَ ْترُ َك نَحْ نُ‬
‫ش َر جُ ْمهُورَ التّ َ‬
‫خدْ َم ِة الْيَ ْومِّيةِ‪َ 2 .‬فدَعَا الثْنَا َع َ‬
‫ُيغْ َفلُ عَ ْن ُهنّ فِي الْ ِ‬
‫خدِ َم َموَاِئدَ‪3 .‬فَانْتَخِبُوا َأيّهَا ا ِلخْ َوةُ سَ ْبعَةَ ِرجَال مِنْكُمْ‪َ ،‬مشْهُودًا َلهُمْ َومَمْ ُلوّي َن مِنَ الرّوحِ‬
‫كَلِ َمةَ الِ َونَ ْ‬
‫ل ِة َوخِ ْد َمةِ الْكَلِ َمةِ»‪.‬‬
‫الْ ُقدُ سِ َوحِكْ َمةٍ‪ ،‬فَُنقِي َمهُ مْ عَلَى هذِ هِ الْحَا َجةِ‪4 .‬وََأمّ ا نَحْ ُن فَنُواظِ بُ َعلَى ال صّ َ‬
‫ّوحم‬
‫َانم وَالر ِ‬
‫ِنم الِي ِ‬
‫ل مَمْ ُلوّا م َ‬
‫اسمِتفَانُوسَ‪َ ،‬رجُ ً‬
‫َامم ُك ّل الْجُ ْمهُورِ‪ ،‬فَاخْتَارُوا ْ‬
‫َسم َن هذَا اْلقَ ْولُ َأم َ‬
‫‪5‬فَح ُ‬
‫ل َأنْطَاكِيّا‪َ6 .‬اّلذِي نَ‬
‫الْ ُقدُ سِ‪َ ،‬وفِيلُبّ سَ‪َ ،‬وُبرُوخُورُ سَ‪َ ،‬ونِيكَانُورَ‪َ ،‬وتِيمُو نَ‪َ ،‬وَبرْمِينَا سَ‪َ ،‬ونِيقُولَوُ سَ َدخِي ً‬
‫لمِيذِ‬
‫ضعُوا عَلَ ْيهِ ِم الَيَادِ يَ‪7 .‬وَكَانَ تْ كَ ِل َمةُ الِ تَنْمُو‪ ،‬وَ َع َد ُد التّ َ‬
‫َأقَامُوهُ مْ َأمَا َم الرّ ُسلِ‪ ،‬فَ صَلّوا َووَ َ‬
‫س َفإِذْ كَانَ مَمْ ُلوّا‬
‫ي مِ َن الْ َكهََنةِ يُطِيعُو َن الِيَانَ‪َ 8 .‬وَأمّا اسْتِفَانُو ُ‬
‫يَتَكَاَثرُ ِجدّا فِي أُورُشَلِيمَ‪َ ،‬وجُ ْمهُورٌ كَِث ٌ‬
‫شعْبِ‪.‬‬
‫ب وَآيَاتٍ عَظِي َم ًة فِي ال ّ‬
‫إِيَانًا وَ ُق ّوةً‪ ،‬كَانَ يَصْنَعُ َعجَائِ َ‬
‫ي وَا ِلسْكَ ْندَ ِريّيَ‪َ ،‬ومِ َن الّذِينَ‬
‫ي وَاْلقَ ْيرَوَانِيّ َ‬
‫جمَ ُع اللّيَب ْرتِينِيّ َ‬
‫جمَ ِع اّلذِي ُيقَا ُل َلهُ مَ ْ‬
‫ض َقوْ ٌم ِمنَ الْمَ ْ‬
‫‪9‬فََنهَ َ‬
‫ح اّلذِي كَا نَ‬
‫مِ نْ كِيلِيكِيّ ا َوأَ سِيّا‪ ،‬يُحَاوِرُو نَ ا سِْتفَانُوسَ‪10 .‬وَلَ مْ َي ْقدِرُوا أَ ْن ُيقَا ِومُوا الْحِكْ َم َة وَالرّو َ‬
‫جدِيفٍ عَلَى مُوسَى وَعَلَى الِ»‪.‬‬
‫يَتَكَ ّلمُ ِبهِ‪11 .‬حِينَِئذٍ دَسّوا ِل ِرجَال َيقُولُونَ‪ِ«:‬إنّنَا سَ ِمعْنَاهُ يََتكَلّ ُم ِبكَلَ ٍم َت ْ‬
‫ِهم ِإلَى الْمَجْمَعمِ‪َ 13 ،‬وَأقَامُوا ُشهُودًا‬
‫ُوهم َوَأتَوْا ب ِ‬
‫ُوخم وَالْكَتََبةَ‪َ ،‬فقَامُوا وَخَ َطف ُ‬
‫ْبم وَالشّي َ‬
‫شع َ‬‫‪12‬وَهَيّجُوا ال ّ‬
‫ّسم‬
‫ِعم الْ ُم َقد ِ‬
‫ض ّد هذَا الْ َموْض ِ‬
‫جدِيف ًا ِ‬
‫ّمم َكلّم ًا تَ ْ‬
‫َنم يََتكَل َ‬
‫َنم أ ْ‬
‫َك َذبَ ًة َيقُولُونمَ‪«:‬هذَا ال ّر ُجلُ َل َيفُْترُ ع ْ‬
‫ضعَ‪ ،‬وَُيغَّيرُ اْلعَوَائِ َد الّتِي‬
‫ي هذَا سَيَ ْنقُضُ هذَا الْ َموْ ِ‬
‫صرِ ّ‬
‫ع النّا ِ‬
‫وَالنّامُوسِ‪14 ،‬لَنّنَا سَ ِمعْنَا ُه َيقُولُ‪ :‬إِنّ يَسُو َ‬
‫جمَ عِ‪ ،‬وَ َرَأوْا وَ ْجهَ هُ َكأَنّ ُه وَجْ هُ مَلَ كٍ‪).‬‬
‫ي فِي الْمَ ْ‬
‫ص ِإلَيْ ِه جَمِي ُع الْجَالِ سِ َ‬
‫سَلّمَنَا ِإيّاهَا مُو سَى»‪َ 15 .‬فشَخَ َ‬
‫أعمال الرسل ‪15-1 :6‬‬

‫م ا ُلمُو ُر هكَذَا هِيمَ؟» ‪َ 2‬فقَالَ‪«:‬أَيّهَما الرّجَا ُل الِ ْخ َوةُ وَالبَاءُ‪،‬‬


‫م الْ َكهََنةِ‪َ«:‬أُترَى هذِه ِ‬
‫(‪َ 1‬فقَالَ َرئِيس ُ‬
‫ج ِد َلبِينَا إِْبرَاهِي مَ َو ُهوَ فِي مَا بَيْ َن الّنهْ َريْ نِ‪ ،‬قَبْلَمَا سَ َك َن فِي حَارَا نَ ‪َ 3‬وقَا َل لَ هُ‪:‬‬
‫ا سْ َمعُوا! َظ َه َر إِل هُ الْمَ ْ‬
‫ج حِينَِئ ٍذ مِنْ أَرْضِ اْلكَ ْلدَانِيّيَ‬
‫خرَ َ‬
‫ض الّتِي أُرِيكَ‪4 .‬فَ َ‬
‫يتِكَ‪ ،‬وَهَ ُلمّ ِإلَى الَرْ ِ‬
‫ج مِنْ أَ ْرضِكَ َومِنْ َعشِ َ‬
‫ا ْخرُ ْ‬
‫ت َأبُو هُ‪ِ ،‬إلَى هذِ ِه الَرْ ضِ الّتِي أَنْتُ مُ ال نَ سَاكِنُونَ‬
‫وَ َس َكنَ فِي حَارَا نَ‪ .‬وَمِ ْن هُنَا كَ َنقَلَ هُ‪َ ،‬ب ْعدَ مَا مَا َ‬
‫فِيهَا‪ ).‬أعمال الرسل ‪4-1 : 7‬‬

‫ح وموته كا َن يو َم المعة‪،‬إل أنم‬


‫[تناقض ‪]74‬أصحاب الناجيل الربعة متفقون أنّ صَلب السي ِ‬
‫ت بعدَ ع يد الفِ صْح واحتفال ال سيح مع التلم يذ الث ن ع شر به ف العشاء‬
‫متلفون هل كا َن الو ُ‬
‫الخي كما َي ِردُ ف متّى ومرقس ولوقا‪،‬أم أن الوت والصلب كا َن قب َل الفِصْح كما يروي يوحنا؛‬
‫بعن آخر الثلثة ا ُلوَل يقولو نَ أنّ الفِصح كان يوم الميس قبلَ يو مِ الصلب والوت ث يوم المعة‬
‫الذي كان يومَ موت السيح مصلوبا ث يوم سبتٍ عاديّ‪،‬‬
‫أما يوحنا فترتيبه ‪:‬يوم الوت هو يوم المعة ث أعقبه عيد الفِصْح موافِقا يو َم السبتِ؟‬

‫وللتبسميط نورد جدول القارَنمة التال لتوضيمح ترتيمب اليام لدى متّىم ومرقمس ولوقما‪،‬ويوحنما‬
‫الخالِف لم ‪:‬‬

‫يوحنا‬ ‫متّى ومرقس ولوقا‬ ‫النيل‬ ‫اليوم‬


‫عاديم كأنمه‬
‫ّ‬ ‫عشاء أخيم لكنمه‬ ‫العشاء الخي يومَ عيد الفِصْح‬ ‫الميس‬
‫غي الذكور ف الناجيل الثلثة‬
‫الخرى‪،‬وبدون القربان الُقدّس‬
‫(أي شرب ال سيح للخ مر وأكله ال بز‪،‬اللذان‬
‫صارا أكلة شعائر ية ف الع يد ال سيحي تر مز‬
‫لدم وجسد السيح الذي فدى البشرَ بما‪).‬‬

‫الصلب والوت‬ ‫الصلب والوت‬ ‫المعة‬


‫عيد الفِصْح موافِقا يو َم السبت‬ ‫السبت (يوم سبت عاديّ)‬ ‫السبت‬
‫بالتال يكون لدي نا تاريان متلِفان لع يد الفِ صْح ال سيحي؛فأيه ما نُ صدّق؟!‪...‬التار يخ الوافِق ليوم‬
‫الميس أم الوافِق ليوم السبت؟!‬
‫هل هذا وحي إل ي بالروح القدس ال ت تسكن النفس الؤم نة للرسل‪ ،‬ذلك الذي فيه كل هاتِ هِ‬
‫التناقضات‪.‬‬
‫ملحظة‪( :‬الستعداد) ف مرقس ولوقا‪،‬جاءَ الصطلح بعن ما قبلَ يو ِم السبتِ العاد يّ‪ ،‬أما لدى‬
‫يوحنا فجا َء بعن اليوم السابِق لعيد الفِصح‪.‬‬

‫قارِنْ‪ :‬متّى ‪ +17 :26‬متّى ‪1 :27‬‬


‫مرقس ‪ +12 :14‬مرقس ‪1 :15‬‬
‫لوقا ‪+7 :22‬لوقا ‪66 :22‬‬
‫مع يوحنا ‪+1 :13‬يوحنا ‪+14 :19‬يوحنا ‪+17-16 :19‬يوحنا ‪31 :19‬‬

‫[تنا قض ‪]75‬اليات من ر سالة بولس إل روم ية ‪،18-13 :3‬ل تو جد أ ساسا ف الزمور ‪14‬‬
‫الذي اقتبسَ منه‪.‬‬
‫[تناقض ‪]76‬‬
‫والفضيحة أنه رغم عدم وجود تلك الفقرة ف الزمور ف مطوطات النسخة العبية للعهد القدي‬
‫وهمي الصمل والصمدر ول السمامرية‪،‬ول فم نسمخت الترجةم اليونانيمة للكتاب القدس‪ :‬كودكمس‬
‫ألك سندريانوس بلندن بإنل ند و هي أقدم ن سخة عثروا علي ها على م ستوى العال وأكثر ها صحة‬
‫عندهم‪ ،‬ول نسخة كودكس افريي بباريس بفرانس ‪،‬وهاتان ها اثنتان من ثلث نسخ تعتب القدم‬
‫ف العال ما عثروا عليه والثالثة هي كودكس واتيكانوس وتوجد بروما بإيتال‪.‬‬
‫أقول الفضي حة أن م حرفوا وزوروا وأضافوا الفقرة للمزمور ب عد ال ية ‪ ،3‬ست آيات إضاف ية ف‬
‫ن سخة كود كس واتيكانوس والترج ة اللتين ية وترج ة اتيبوك والترج ة العرب ية لول يم وا تس سنة‬
‫‪1844‬م‬
‫(فحنجرتم قب مفتوح‪ ،‬هم يغدرون بألسنتهم وسم الثعابي تت شفاههم ‪،‬وأفواهم ملوءة من‬
‫اللعمن والرارة‪ ،‬وأقدامهمم مسمرعة لسمفك الدم والتهلكمة والشقاء فم طرقهمم‪ ،‬ول يعرفوا طريمق‬
‫السلمة وخوف ال ليس بوجودٍ أمام أعينهم)‬
‫ول توجد هذه العبارة ف العبية ول السامرية ول نسخت ألكسندريانوس ول افريي ‪،‬بل توجد‬
‫ف رسالة بولس إل أهل روما‪ ،‬فل يلو المر من احتمالي إما أسقطها اليهود من العبية ول يوجد‬
‫ل م دا فع ليفعلوا ذلك‪ ،‬وإل فزادها ال سيحيون ف بعض تراجهم أولئك الذكورات أعله ل صلح‬
‫كلم رسمولم ومقدسمهم بولس الذي يرّف كلم كتاب اليهوديمة كعادتمه فم اقتباسماته‪ ،4‬فأحمد‬
‫التحريفي لزم قطعا‪ .‬وأشار آدم كلرك لذا ف ذيل شرحه للية ‪ 3‬من الزمور ‪14‬‬
‫نقلً عن إظهار الق ج ‪/1‬ص ‪ 248‬ط‪.‬دار اليل _ بيوت ‪،‬الباب الثان ف إثبات التحريف‬
‫‪/‬القصد الثالث ف إثبات التحريف بالنقصان‪.‬‬

‫[تناقض ‪]77‬يكتب بولس الرسولُ ف رسالته الثانية إل تيموثاوس‪،‬فيقولُ له‪8( :‬وَكَمَا قَاوَ َم يَنّي سُ‬
‫س مُو سَى‪ ،‬كَذلِ كَ ه ُؤلَءِ أَيْضًا ُيقَاوِمُو َن الْحَقّ‪ُ .‬أنَا سٌ فَا سِ َد ٌة َأذْهَانُهُ مْ‪ ،‬وَمِ ْن جِ َهةِ الِيَا نِ‬
‫وَيَمِْبرِي ُ‬
‫َمرْفُوضُو نَ‪9 .‬لكِّنهُ ْم لَ يَتَ َق ّدمُو َن أَكَْثرَ‪ ،‬لَنّ حُ ْمقَهُ مْ سَيَكُونُ وَاضِحًا لِلْجَمِي عِ‪َ ،‬كمَا كَا نَ حُمْ ُق َذيْنِ كَ‬
‫َأيْضًا‪ ).‬تيموثاوس الثانية ‪8 :3‬‬
‫الظر يف أنّ هذ ين ال سي وتلك الق صة ل تُذكَر ف التوراة‪،‬فمِن أي َن جاءَ ب ا بولس‪ ،‬و عن ماذا‬
‫‪5‬‬
‫يتحدّث؟!الجابة على هذا السؤال أنا قصة هاجادية غي قانونية‬

‫[تناقض ‪]78‬ف متّى ‪11( 11 :1‬وَيُوشِيّا َولَ َد َيكُنْيَا َوإِ ْخوََتهُ عِ ْن َد سَبْ ِي بَابِلَ‪، ).‬وهذا غلط من عدة‬
‫أوجه‪:‬‬
‫ب أولدَه أثنا َء السب‪،‬فقد ماتَ قبلَ هذا‬
‫ج َ‬
‫ت حدوث السب ‪،‬ليُن ِ‬
‫‪#‬أولً‪ :‬أن يوشيا ل يكن حيا وق َ‬
‫ك ثلثةَ أشهرٍ‪،‬‬
‫س على العرش بعد موته يهوآحاز ابنُه على كرسيّ الُ ْل ِ‬
‫السب باثن عشر عاما‪،‬لنه جل َ‬
‫س يهوياقيم ابنُه الخرُ إحدى عشرة سنة‪،‬ث جلسَ يهوياكي (يكنيا) بن يهوياقيم ثلثةَ أشهرٍ‪،‬‬
‫ث جل َ‬
‫فأ َسرَه نبوخذناصّر وسباه مع زوجاته وبن إسرائيل إل بابل بالعِراق‪.‬‬
‫اللوك الثان الصحاحات ‪24 -22‬‬
‫‪#‬ثانيا‪ :‬أ ّن يكنيا بن يهوياقيم بن يوشيا‪،‬فهو ابن البن يعن الفيد‪،‬ل البن ‪.‬‬

‫‪ 4‬وهي ليست عادته هو فقط فهي عادة الربعة المبشرين متى ومرقس ولوقا ويوحنا والرسل الثني عشر في رسائلهم‪.‬‬
‫‪ 5‬كشف الباحث ابن المقفع في موضوعه القيم عن القصص النجيلية المأخوذة من التلمود والهاجادا الشعبية اليهودية الغير‬
‫قانونية‪،‬أن مصدر كلم بولس السالف هذا هو الساطير التلمودية عن ابنين لبلعام وأن بلعام كان في مصر حسب الخرافة الشعبية‬
‫يساعد هو وابناه الساحران ينيس ويمبريس فرعونَ وقاوما موسى كثيراً‪،‬حتى قتلهما الملك‪،‬راجع قصصهما مختصرة في بحثه القيم‪.‬‬
‫أخبار اليام الول ‪16-14 :3‬‬
‫س أنه ُوِلدَ ف فترة السب‪.‬‬
‫‪#‬ثالثا‪ :‬أ ّن يكنيا ف وقت سب بابل كانَ عمره ثانَ عشرةَ سنةً‪،‬ولي َ‬
‫اللوك الثان ‪،6 :24‬اللوك الثان ‪+8 :24‬أخبار اليام الول ‪+16 :3‬اللوك الثان ‪-8 :24‬‬
‫‪،16‬‬
‫أستي ‪،6 :2‬إرميا ‪،1 :24‬إرميا ‪20 :27‬‬
‫‪#‬رابعا‪:‬ل ي ُك ْن ليكنيا إخوة‪،‬بل أبوه يهوياقيم هو الذي كا َن له ثلث إخوة‪،‬أما يكنيا فكا َن له أخٌ‬
‫وا ِحدٌ‪.‬‬
‫أخبار اليام الول ‪16-14 :3‬‬

‫كل هذه الخطاء ف نسب السيح حدثَ تْ لنّ متّى البشي حاولَ التهربَ من حقيقة أن يكنيا هو‬
‫ف بذا ل يكون يسوع هو السيح‪،‬ل يكون جالسا على كرسيّ‬
‫بن يهوياقيم بن يوشيا‪،‬لنه إنْ اعتر َ‬
‫يكونم جالسما على عرش داوود‪،‬فم لوقما ‪ 32 :1‬قولُ اللك‬
‫َ‬ ‫داوودَ ‪،‬والسميح عندهمم ل بدّ أن‬
‫جبائ يل لر ي (‪32‬هذَا َيكُو نُ عَظِيمًا‪ ،‬وَابْ َن اْلعَلِيّ ُيدْعَى‪َ ،‬ويُعْطِي هِ الرّبّ الِل هُ ُكرْ سِ ّي دَاوُ َد َأبِي هِ‪،‬‬
‫ص العهد‬
‫ب ِإلَى ا َلَبدِ‪َ ،‬ولَ َيكُو ُن لِمُ ْلكِ ِه ِنهَاَيةٌ»‪، ).‬والعديد كذا من نصو ِ‬
‫ت َي ْعقُو َ‬
‫‪33‬وَيَمْلِ كُ عَلَى بَيْ ِ‬
‫القدي اليهوديّ‪.‬‬

‫ق الصحيف َة ال ت كتبَها باروخ النبّ من ف ِم النبّ‬


‫أما يهوياقيم بن يوشيا مَلِك يهوذا فإنه لا أحر َ‬
‫ل إل إرميا هكذا‪:‬‬
‫إرميا ‪،‬كان وحي ا ِ‬
‫ق الْمَلِكِ الدّرْجَ وَاْلكَلَمَ اّلذِي كَتَبَ ُه بَارُوخُ عَ ْن فَمِ‬
‫(‪ُ27‬ثمّ صَا َرتْ كَلِ َم ُة الرّبّ ِإلَى إِ ْرمِيَا َب ْعدَ ِإ ْحرَا ِ‬
‫ب فِي هِ ُكلّ اْلكَلَ مِ ا َلوّ ِل اّلذِي كَا َن فِي الدّرْ جِ‬
‫ك دَرْجًا آ َخرَ‪ ،‬وَاكْتُ ْ‬
‫خذْ لَِنفْ سِ َ‬
‫إِ ْرمِيَا قَائِ َلةً‪ُ «28 :‬عدْ َف ُ‬
‫ت َقدْ‬
‫ك َيهُوذَا‪ :‬هكَذَا قَالَ الرّبّ‪َ :‬أنْ َ‬
‫ك َيهُوذَا‪َ 29 ،‬و ُقلْ لَِيهُويَاقِي مَ مَلِ ِ‬
‫ا َلوّ ِل اّلذِي َأحْ َرقَ هُ َيهُويَاقِي مُ مَلِ ُ‬
‫ك بَاِب َل َويُهْلِ كُ هذِ هِ الَرْ ضَ‪،‬‬
‫ت فِي ِه قَائِلً‪ :‬مَجِيئًا يَجِي ُء مَلِ ُ‬
‫ج قَائِلً‪ :‬لِمَاذَا كَتَبْ َ‬
‫ك الدّرْ َ‬
‫ت ذلِ َ‬
‫أَ ْح َرقْ َ‬
‫وَيُلَشِي مِنْهَا ا ِلنْ سَا َن وَالْحََيوَا نَ؟‪30‬لِذلِ كَ ه َكذَا قَالَ الرّبّ عَ ْن َيهُويَاقِي مَ مَلِ كِ َيهُوذَا‪ :‬لَ َيكُو ُن لَ هُ‬
‫ح ّر َنهَارًا‪َ ،‬ولِلَْبرْ ِد لَيْلً‪َ 31 .‬وأُعَاقِبُ هُ وَنَ سْلَ ُه وَعَبِيدَ هُ‬
‫جَالِ سٌ عَلَى ُكرْ سِ ّي دَا ُودَ‪ ،‬وََتكُو ُن جُثّتُ هُ مَ ْطرُوحَ ًة لِلْ َ‬
‫شرّ اّلذِي َكلّمُْتهُ مْ عَنْ هُ‬
‫عَلَى ِإثْ ِمهِ مْ‪َ ،‬وأَجْلِ بُ عَلَ ْيهِ ْم وَعَلَى سُكّانِ أُو ُرشَلِي مَ وَعَلَى ِرجَا ِل َيهُوذَا ُك ّل ال ّ‬
‫وََل ْم َيسْ َمعُوا»‪ ).‬إرميا ‪31-27 :36‬‬

‫لك نْ متّى ل يدرك أنّ حذف اسم يهوياقيم من نسب يسوع‪،‬سيُحدِث ك ّل هذه الغلط البشِعة‪،‬‬
‫ط أهونُ‪.‬‬
‫أو لعلّه رأى أ ّن هذه الغل َ‬
‫ب متّى‪11( :‬وَيُوشِيّا َولَ َد َيكُنْيَا َوإِ ْخوََتهُ عِ ْن َد سَبْ ِي بَابِلَ‪ ).‬متّى ‪11 :1‬‬
‫وهكذا كت َ‬

‫ش َر جِيلً‪ ،‬وَمِ نْ‬


‫جمِي ُع الَجْيَالِ مِ ْن ِإبْراهِي َم ِإلَى دَا ُو َد أَ ْربَ َعةَ َع َ‬
‫[تنا قض ‪]79‬يقول متّ ى هكذا‪17( :‬فَ َ‬
‫شرَ جِيلً‪ ).‬متّى ‪17 :1‬‬
‫ح أَ ْرَب َعةَ َع َ‬
‫شرَ جِيلً‪َ ،‬و ِمنْ سَ ْب ِي بَاِبلَ ِإلَى الْ َمسِي ِ‬
‫دَا ُودَ إِلَى سَ ْب ِي بَاِبلَ أَ ْرَب َعةَ َع َ‬

‫ص أن بيان ن سب ال سيح يشت مل على ثل ثة أق سام‪،‬و كل ق سم منهنّ مشتملٌ‬


‫ُيعْلَم مِن سياق الن ّ‬
‫على أربعةَ عشرَ جيلً‪،‬وهو غل طٌ صريح‪،‬لنّ القسم الول يت مّ بداود‪،‬وإذا كا َن داود داخلً ف هذا‬
‫الق سم‪،‬يكون خارجا من القِ سم الثا ن ل مالةَ‪،‬ويبتدئ الق سم الثا ن ل مالةَ من سليمان ويت مّ على‬
‫يكن يا‪،‬وإذا د خل يكن يا ف هذا القِ سم كا نَ خارجا من الق سم الثالث‪،‬ويبتدئ الق سم الثالث من‬
‫شألتئيل ل مال َة ويتمّ على السيح يسوع‪،‬وف هذا القسم الثالث ل يوجد إل ثلثة عشر جيلً!‬
‫واعترض على هذا الغلط كل اللحدين منذ القرون والزمنة البعيدة ورفضوا السيحية‪ ،‬وكالعادة‬
‫هذا الغلط كذلك غالبا بل حتما هو بسبب حذف متّى لسم يهوياقيم بتهريج وعدم أمانة واستغباء‬
‫وخداع لعقول الناس وللتدليس وترويج الكذب والرافة عليهم‪.‬‬

‫‪#‬وردَ ف متّى ‪...(8 :1‬ويورام َوَلدَ ُع ِزيّا) ‪،‬وهذا غلط من ناحيتي‪:‬‬


‫أولً‪ :‬أنه يُعلَم منه أن عزيا بن يورام‪،‬وهذا خطأ‪،‬لنه ابن أمصيا بن يوآش بن أخزيا بن يورام‪ ،‬انظر‬
‫أخبار اليام الول ‪،13-10 :3‬فثل ثة أجيال ه نا أ سقطها متّ ى‪،‬وهؤلء الثل ثة كانوا من مشاه ي‬
‫ملوك ملكة يهوذا‪،‬وأحوالم وأخبارهم مذكورة ف سِفر اللوك الثان الصحاحات ‪8‬و ‪12‬و ‪،14‬‬
‫وف أخبار اليام الثان الصحاحات ‪22‬و ‪24‬و ‪،25‬ول يوجد سبب وجيه لسقاط هذه الجيال‬
‫سموى غلط متّىم أو سمهوه أو اسمتهتاره‪،‬لن الؤرّخ _لو اعتبنما متّىم برافاتمه وخزعبلتمه مؤرّخا‬
‫سفّه‪.‬‬
‫أساسا_ الذي يذكر نسبا ويترك قصدا أو سهوا بعضَ الجيالِ فإنه ُي َ‬
‫ثانيا‪ :‬أ نه لي سَ ا سه ُع ّزيّ ا‪ ،‬بل ا سه َعزَرْ يا‪،‬ك ما وردَ ف أخبار اليام الول ‪،13-10 :3‬واللوك‬
‫الثان ‪ ،21 :14‬اللوك الثان ‪،1 :15‬اللوك الثان ‪7-6 :15‬‬
‫‪#‬ف متّى ‪ 12 :1‬أنّ زربابل بن شألتئيل‪،‬وهذا غلط أيضا‪،‬لنّ زربابل هو ابن فدايا‪،‬وأما شألتئيل‬
‫فهو عم زربابل وأخو فدايا البّ‪ .‬انظر أخبار اليام الول ‪19-17 :3‬‬
‫ط أيضا‪،‬لنّ زربابل كا َن له خسة بنيَ‪،‬كما هو‬
‫‪#‬ف متّى ‪ 13 :1‬أن أبيهود بن زربابل‪،‬وهذا غل ٌ‬
‫صرّح ف أخبار اليام الول ‪،20-19 :3‬وليس فيهم أحدٌ بذا السم !‬
‫مُ َ‬
‫ل ل ‪،14‬كما يظهر من‬
‫‪#‬الجيال ف القسم الثان من القسام الثلثة الت ذكرَها متّى هي ‪18‬جي ً‬
‫ط متّ ى من النَ سَب كلً من أم صيا ويوآش وأخز يا‬
‫ث أ سق َ‬
‫أخبار اليام الول ‪،16-10 :3‬حي ُ‬
‫ويهوياقيم‪ ،‬علّ قَ الناقد نيومن متأ سّفا ومتح سّرا ف سخريةٍ‪ :‬أن قد كا َن تسليمُ اتادِ الواحد والثلثة‬
‫ضروريا ف اللة السيحية‪،‬وال َن أضحى تسليم اتاد ثانية عشر وأربعة عشر أيضا ضروريّ‪ ،‬لكي ل‬
‫ب الُقدّسة غلطَتْ!‬
‫تكو َن الكت ُ‬
‫بالناسبة كل واحد من أجداد يسوع هؤلء الحذوفي ارتكبوا الثام العظيمة ‪،‬راجع العهدَ القديَ‬
‫اليهوديّ‪.‬‬

‫س َأحَ ٌد َوهُ َو يَتَكَلّ ُم ِبرُو حِ الِ َيقُولُ‪« :‬يَ سُوعُ‬


‫[تنا قض ‪]80‬قالَ بولس‪3( :‬لِذلِ كَ أُ َع ّر ُفكُ ْم أَ ْن لَيْ َ‬
‫س أَ َح ٌد يَ ْقدِ ُر أَ ْن َيقُولَ‪َ«:‬يسُوعُ َربّ» إِ ّل بِالرّوحِ اْل ُقدُسِ‪ ).‬كونثوس الول ‪3 :12‬‬
‫َأنَاثِيمَا»‪َ .‬ولَيْ َ‬
‫ي ملعونٌ أو مروم _معجم الكتاب الُقدّس‬
‫أناثيما‪ :‬أ ّ‬

‫ح افْتَدَانَا مِ نْ لَعَْن ِة النّامُو سِ‪ِ ،‬إذْ صَا َر َلعْنَ ًة لَجْلِنَا‪ ،‬لَنّ هُ‬
‫ولكنّ بولس نفسه قال كذلك‪َ13( :‬الْمَ سِي ُ‬
‫مَكْتُوبٌ‪« :‬مَ ْلعُونٌ ُك ّل َمنْ عُ ّلقَ عَلَى َخشَبَةٍ»‪ ).‬غلطية ‪13 :3‬‬

‫[تناقض ‪]81‬لوقا أديب وثن آمن بالسيحية‪ .‬واتاهه بالنسبة إل اليهود يتضح مباشرة‪ .‬وكما يشي‬
‫أ‪.‬كولان فإن لوقا يذف من روايته أكثر اليات اليهودية عند مرقس ويبز كلمات السيح ف‬
‫مواجهة كفر اليهود وعلقته الطيبة مع السامريي اللذين يقتهم اليهود‪.‬‬
‫هذا على حي يقول مت ف إنيله إن السيح ف بدء الدعوة أمر تلميذه الاصة الثن عشر بأل‬
‫يبشروا ف مدن السامريي بالدعوة‪ .‬ولنا ف قصة الرأة السامرية الت قال لا "ليس حسنا أن يُلقى‬
‫خبز البني إل الكلب "مثال واضح‪.‬‬
‫وذلك مثال جل ّي على أن البشرين يضعون على لسان السيح ما يتناسب مع وجهات نظرهم‬
‫الشخصية وباقتناع تام منهم با يفعلون وإخلص لتوجهاتم‪ .‬فيعطوننا عن أقوال يسوع الرواية الت‬
‫تناسب التاهات الت ينتمون إليها‪،‬‬
‫فكيف يكن إذن أمام أمور واضحة كهذه إنكار أن الناجيل كتابات خصامية ؟!‬

‫[تناقض ‪]82‬حكاية معجزة صيد السمك الكثي يقدمها لوقا ‪ 11-1 :5‬باعتبارها حدثا حدث ف‬
‫بداية دعوة السيح‪،‬ف حي يقدمها يوحنا ‪ 14-1 :21‬كحادثة من حوادث ظهوره بعد قيامته‬
‫للتلميذ‪.‬‬

‫[تناقض ‪]83‬يدعي مت أنم أعطوا السيح الصلوب ‪ " :‬خلً مزوجا برارة ليشرب " مت ‪: 27‬‬
‫‪ ،34‬وجعلها مرقس خرا مزوجة بر ليشرب " مرقس ‪. 23 : 15‬‬
‫[تناقض ‪]84‬مت إنشق حجاب اليكل ؟‬

‫اتفق إنيل مت ‪ 51 - 50 : 27‬ومرقس ‪ 38 - 37 : 15‬أن حجاب اليكل قد إنشق بعد‬


‫موت يسوع‪ ،‬وخالفهما لوقا ‪ 46 - 45 :23‬وجعلها قبل موته‪ ،‬ول يعلم إنيل يوحنا شيئا عن‬
‫ذلك ‪.‬‬

‫[تناقض ‪]85‬يوم سبت؟!‬

‫ُمم‬
‫ُوهم َأبْنَِي َة الْهَ ْي َكلِ‪َ 2 .‬فقَا َل َله ْ‬
‫َيم ُير ُ‬
‫ُهم لِك ْ‬
‫لمِيذ ُ‬
‫ّمم تَ َ‬
‫ِنم اْلهَيْ َكلِ‪ ،‬فََتقَد َ‬
‫ع وَمَضَى م َ‬
‫َجميَسمُو ُ‬
‫(‪1‬ثُمّ خَر َ‬
‫ج ٍر لَ يُ ْنقَضُ!»‪.‬‬
‫جرٌ عَلَى حَ َ‬
‫ح ّق َأقُو ُل لَ ُكمْ‪ِ :‬إّنهُ لَ يُ ْترَ ُك ههُنَا حَ َ‬
‫َيسُوعُ‪َ«:‬أمَا تَنْ ُظرُونَ جَمِي َع هذِهِ؟ َالْ َ‬
‫لمِيذُ عَلَى اْنفِرَادٍ قَائِلِيَ‪ُ «:‬قلْ لَنَا مَتَى َيكُو نُ‬
‫‪َ 3‬وفِيمَا هُ َو جَالِ سٌ عَلَى جََبلِ ال ّزيْتُو نِ‪َ ،‬ت َقدّ مَ إِلَيْ ِه التّ َ‬
‫ع َوقَالَ لَهُمْ‪«:‬انْظُرُوا! َل يُضِ ّلكُمْ َأ َحدٌ‪.‬‬
‫ب يَسُو ُ‬
‫ك وَاْنقِضَاءِ ال ّدهْرِ؟» ‪َ 4‬فَأجَا َ‬
‫ل َمةُ َمجِيئِ َ‬
‫هذَا؟ َومَا هِيَ عَ َ‬
‫حرُوب‬
‫ف تَ سْ َمعُو َن بِ ُ‬
‫‪َ 5‬فإِنّ كَثِيِي نَ سََيأْتُو َن بِا سْمِي قَائِلِيَ‪َ :‬أنَا ُهوَ الْمَ سِيحُ! َويُضِلّو نَ كَثِيِي نَ‪6 .‬وَ َسوْ َ‬
‫وََأخْبَارِ ُحرُوبٍ‪ُ .‬انْ ُظرُوا‪ ،‬لَ َت ْرتَاعُوا‪ .‬لَنّهُ َل ُبدّ أَنْ تَكُو َن هذِ هِ كُّلهَا‪ ،‬وَلكِ ْن لَيْسَ الْمُنَْتهَى َب ْعدُ‪َ 7 .‬لنّ هُ‬
‫ت َوأَ ْوبَِئةٌ وَ َزلَ ِزلُ فِي َأمَاكِ نَ‪8 .‬وَلكِنّ هذِ هِ‬
‫َتقُو ُم أُ ّمةٌ عَلَى ُأمّ ٍة َومَمْلَ َكةٌ عَلَى مَمْ َلكَةٍ‪َ ،‬وتَكُو ُن مَجَاعَا ٌ‬
‫كُ ّلهَا مُبَْت َدأُ الَ ْوجَا عِ‪9 .‬حِينَِئذٍ يُ سَلّمُوَن ُكمْ ِإلَى ضِيق َويَقْتُلُونَكُ مْ‪َ ،‬وتَكُونُو َن مُ ْبغَضِيَ مِ ْن جَمِي عِ ا ُلمَ مِ‬
‫ضهُ ْم بَعْضًا َويُ ْبغِضُو َن َبعْضُهُ مْ َبعْضًا‪11 .‬وََيقُو مُ‬
‫لَ ْجلِ ا سْمِي‪َ 10 .‬وحِينَِئذٍ َيعُْثرُ كَثِيُو نَ َويُ سَلّمُو َن َبعْ ُ‬
‫َأنْبِيَاءُ َكذََبةٌ كَثِيُونَ َويُضِلّونَ كَِثيِينَ‪َ 12 .‬ولِكَ ْث َرةِ ا ِلثْ ِم تَ ْب ُردُ مَحَّب ُة الْكَثِيِينَ‪13 .‬وَلكِنِ اّلذِي يَصِْبرُ ِإلَى‬
‫سكُوَنةِ َشهَادَ ًة لِجَمِي ِع الُمَ مِ‪ .‬ثُمّ‬
‫ت هذِ ِه فِي ُكلّ الْمَ ْ‬
‫الْمُنَْتهَى فَهذَا يَخْلُ صُ‪َ 14 .‬ويُ ْكرَ ُز بِِبشَا َرةِ الْمَ َلكُو ِ‬
‫َيأْتِي الْمُنَْتهَى‪.‬‬
‫خرَا بِ» الّتِي قَالَ عَ ْنهَا دَانِيآ ُل النّبِيّ قَائِ َم ًة فِي الْ َمكَا نِ الْ ُم َقدّ سِ لَِي ْفهَ مِ‬
‫‪«15‬فَمَتَى نَ َظ ْرتُ مْ « ِرجْ سَ َة الْ َ‬
‫ل يَ ْن ِزلْ لَِي ْأ ُخذَ مِ نْ‬
‫ح فَ َ‬
‫الْقَارِئُ ‪16‬فَحِينَِئذٍ لَِي ْهرُب اّلذِي نَ فِي الَْيهُو ِديّ ِة ِإلَى الْجِبَالِ‪17 ،‬وَالّذِي عَلَى ال سّطْ ِ‬
‫ت فِي‬
‫ضعَا ِ‬
‫ل َيرْج عْ إِلَى وَرَائِ ِه لَِيأْ ُخذَ ثِيَابَ هُ‪َ 19 .‬و َويْ ٌل لِلْحَبَالَى وَالْ ُمرْ ِ‬
‫ح ْقلِ َف َ‬
‫بَيْتِ ِه شَيْئًا‪18 ،‬وَاّلذِي فِي الْ َ‬
‫تِلْكَ ا َليّامِ! ‪20‬وَصَلّوا لِكَ ْي لَ َيكُو َن َهرَُبكُ ْم فِي شِتَا ٍء َولَ فِي سَبْتٍ‪َ 21 ،‬لنّ ُه يَكُو ُن حِينَِئذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ‬
‫ص جَ سَدٌ‪.‬‬
‫صرْ تِلْ كَ الَيّا ُم لَ مْ يَخْلُ ْ‬
‫لَ ْم يَكُ نْ مِثْلُ هُ مُ ْن ُذ ابْتِدَا ِء الْعَالَ مِ إِلَى ال نَ َولَ ْن َيكُو نَ‪22 .‬وََل ْو لَ مْ تُقَ ّ‬
‫ح هُنَا! َأوْ‪ :‬هُنَاكَ!‬
‫صرُ تِلْكَ ا َليّامُ‪23 .‬حِينَِئذٍ إِ ْن قَا َل لَكُ ْم َأحَدٌ‪ُ :‬هوَذَا الْمَسِي ُ‬
‫وَلكِ ْن لَ ْجلِ الْ ُمخْتَارِي َن تُقَ ّ‬
‫ص ّدقُوا‪َ 24 .‬لنّهُ سََيقُو ُم مُسَحَاءُ َك َذبَ ٌة َوأَنْبِيَاءُ َك َذَبةٌ َوُيعْطُونَ آيَاتٍ عَظِي َم ًة وَ َعجَائِبَ‪ ،‬حَتّى يُضِلّوا‬
‫ل تُ َ‬
‫فَ َ‬
‫ت وََأخَْبرُْتكُ مْ‪َ 26 .‬فإِ ْن قَالُوا َلكُ مْ‪ :‬هَا ُه َو فِي الَْب ّرّيةِ! فَلَ‬
‫لَ ْو َأمْكَ نَ الْمُخْتَارِي نَ َأيْضًا‪25 .‬هَا أَنَا َقدْ سََبقْ ُ‬
‫ق َويَ ْظ َهرُ ِإلَى‬
‫ج مِ َن الْ َمشَارِ ِ‬
‫خرُ ُ‬
‫ق َي ْ‬
‫ص ّدقُوا‪27 .‬لَنّ هُ َكمَا أَنّ الَْبرْ َ‬
‫ل تُ َ‬
‫خ ُرجُوا‪ .‬هَا ُهوَ فِي الْمَخَادِ عِ! فَ َ‬
‫تَ ْ‬
‫الْ َمغَارِ بِ‪ ،‬ه َكذَا َيكُو ُن َأيْضًا مَجِيءُ ابْ نِ ا ِلنْ سَانِ‪28 .‬لَنّ هُ حَيْثُمَا َتكُ ِن الْجُّثةُ‪َ ،‬فهُنَا كَ َتجْتَمِ ُع النّ سُورُ‪).‬‬
‫مت ‪28-1 :24‬‬

‫[تناقض ‪]86‬إشعياء ‪ ،4-1 :2‬إشعياء ‪ ،24-12 :66‬زكريّا ‪ ،21-16 :14‬وتناقض مع‬


‫السيحية يُبْطِلُها‪،‬وعود الرب السطوري يهوه الواحد بانتشار وسيادة الديانة اليهودية ف آخر‬
‫الزمان‪:‬‬

‫ص ِمنْ ِج َهةِ َيهُوذَا َوأُو ُرشَلِيمَ‪:‬‬


‫(‪َ1‬ا ُلمُو ُر الّتِي رَآهَا إِ َشعْيَا ُء ْبنُ آمُو َ‬
‫للِ‪،‬‬
‫س الْجِبَالِ‪َ ،‬ويَ ْرَتفِ ُع َفوْ قَ التّ َ‬
‫ت ال ّربّ َيكُو نُ ثَابِتًا فِي َرأْ ِ‬
‫‪َ 2‬ويَكُو نُ فِي آ ِخ ِر الَيّا ِم أَنّ جََبلَ بَيْ ِ‬
‫ت إِلهِ‬
‫صعَ ْد ِإلَى جََبلِ الرّبّ‪ِ ،‬إلَى بَيْ ِ‬
‫يةٌ‪َ ،‬وَيقُولُونَ‪« :‬هَلُمّ نَ ْ‬
‫ي ُشعُوبٌ كَثِ َ‬
‫جرِي ِإلَيْهِ ُكلّ ا ُلمَمِ‪َ 3 .‬وتَسِ ُ‬
‫وَتَ ْ‬
‫شرِيعَةُ‪ ،‬وَمِنْ أُو ُرشَلِيمَ كَلِ َمةُ‬
‫ج ال ّ‬
‫خرُ ُ‬
‫صهْيَوْ َن تَ ْ‬
‫ك فِي سُبُ ِلهِ»‪َ .‬لنّ ُه مِنْ ِ‬
‫َيعْقُوبَ‪ ،‬فَُيعَلّمَنَا مِنْ ُط ُرقِ ِه وَنَسْلُ َ‬
‫شعُو بٍ كَثِيِي نَ‪ ،‬فَيَطَْبعُو نَ سُيُو َف ُهمْ سِ َككًا وَ ِرمَا َحهُ ْم مَنَا ِجلَ‪ .‬لَ‬
‫ف ِل ُ‬
‫ال ّربّ‪4 .‬فََيقْضِي بَيْ َن الُمَ ِم َويُنْ صِ ُ‬
‫ح ْربَ فِي مَا َب ْعدُ‪ ).‬إشعياء ‪4-1 :2‬‬
‫َترْفَ ُع ُأ ّمةٌ عَلَى ُأ ّمةٍ سَيْفًا‪َ ،‬و َل يََتعَلّمُونَ الْ َ‬

‫َسميْل جَارِفمٍ‪،‬‬
‫َمم ك َ‬
‫ج َد الُم ِ‬
‫لمًا كََن ْهرٍ‪ ،‬وَمَ ْ‬
‫سم َ‬
‫م َ‬‫ّهم ه َكذَا قَالَ الرّب ّ‪« :‬هَأنَذَا ُأدِيرُ عَلَيْهَ ا‬
‫(‪12‬لَن ُ‬
‫حمَلُو نَ وَعَلَى الرّكْبَتَيْ نِ ُت َدلّلُو نَ‪َ 13 .‬كِإنْ سَانٍ ُت َعزّي ِه ُأمّ ُه هكَذَا أُ َعزّيكُ مْ َأنَا‪،‬‬
‫ضعُو نَ‪ ،‬وَعَلَى ا َلْيدِي تُ ْ‬
‫فََترْ َ‬
‫ف َيدُ الرّبّ عِ ْندَ‬
‫ح قُلُوبُكُ مْ‪َ ،‬وَتزْهُو عِظَامُكُ مْ كَالْ ُعشْ بِ‪َ ،‬وتُ ْعرَ ُ‬
‫َوفِي أُو ُرشَلِي مَ ُت َع ّزوْ نَ‪14 .‬فََترَوْ َن َوَتفْرَ ُ‬
‫عَبِيدِ هِ‪َ ،‬ويَحْنَ قُ عَلَى أَ ْعدَائِ هِ‪15 .‬لَنّ هُ ُه َوذَا الرّبّ بِالنّا ِر َيأْتِي‪َ ،‬ومَرْكَبَاتُ هُ َك َزوَْب َعةٍ لَِي ُر ّد بِحُ ُموّ غَضَبَ هُ‪،‬‬
‫شرٍ‪ ،‬وََيكُْثرُ قَتْلَى الرّبّ‪17 .‬اّلذِي نَ‬
‫ب َوبِ سَ ْي ِفهِ عَلَى ُك ّل َب َ‬
‫ب نَارٍ‪16 .‬لَنّ الرّبّ بِالنّا ِر يُعَاقِ ُ‬
‫وَزَ ْجرَ هُ بِ َلهِي ِ‬
‫س ُهمْ فِي الْجَنّا تِ وَرَا َء وَاحِ ٍد فِي اْلوَ سَطِ‪ ،‬آكِلِيَ َلحْ مَ الْخِ ْنزِيرِ وَالرّجْ سَ‬
‫ُيقَدّ سُو َن َويُ َطهّرُو َن َأنْفُ َ‬
‫َمم‬
‫ْعم ُك ّل ا ُلم ِ‬
‫جم ِ‬‫َثم لِ َ‬
‫ُمم َوَأفْكَارَهُممْ‪ .‬حَد َ‬
‫ْنم مَعًا‪َ ،‬يقُولُ الرّبّ‪َ 18 .‬وأَنَا ُأجَازِي أَعْمَاَله ْ‬
‫ج َرذَ‪ ،‬يَفَْنو َ‬
‫وَالْ ُ‬
‫جدِي‪19 .‬وََأ ْجعَ ُل فِيهِ مْ آَيةً‪َ ،‬وأُرْ ِس ُل مِ ْنهُ ْم نَاجِيَ ِإلَى ا ُلمَ مِ‪ِ ،‬إلَى َترْشِي شَ‬
‫وَا َللْ سَِنةِ‪ ،‬فََيأْتُو َن وََي َروْ نَ مَ ْ‬
‫جزَائِ ِر الْبَعِي َد ِة الّتِي لَ مْ تَ سْمَ ْع خََبرِي وَلَ‬
‫َوفُولَ َولُو َد النّازِعِيَ فِي اْلقَوْ سِ‪ِ ،‬إلَى تُوبَا َل َويَاوَا نَ‪ِ ،‬إلَى الْ َ‬
‫ضرُونَ ُك ّل ِإخْ َوتِكُمْ مِنْ ُك ّل ا ُلمَمِ‪َ ،‬ت ْقدِ َم ًة لِلرّبّ‪،‬‬
‫جدِي بَيْ َن الُمَمِ‪َ 20 .‬ويُحْ ِ‬
‫جدِي‪ ،‬فَُيخِْبرُو َن بِمَ ْ‬
‫ت مَ ْ‬
‫َرأَ ْ‬
‫ض ُر بَنُو‬
‫ج وَِبغَال َوهُجُ ٍن ِإلَى جََبلِ ُقدْسِي أُو ُرشَلِيمَ‪ ،‬قَالَ الرّبّ‪ ،‬كَمَا يُحْ ِ‬
‫ت َوبِ َهوَادِ َ‬
‫عَلَى خَيْل وَبِ َمرْكَبَا ٍ‬
‫خذُ َأيْضًا مِ ْنهُمْ َكهََنةً َو َلوِيّيَ‪ ،‬قَالَ الرّبّ‪َ 22 .‬لنّهُ‬
‫إِ ْسرَائِي َل َتقْ ِد َمةً فِي إِنَاءٍ طَا ِه ٍر إِلَى بَيْتِ ال ّربّ‪َ 21 .‬وَأتّ ِ‬
‫ت َأمَامِي‪َ ،‬يقُو ُل ال ّربّ‪ ،‬ه َكذَا يَثْبُ تُ‬
‫جدِي َدةَ الّتِي أَنَا صَانِ ٌع تَثْبُ ُ‬
‫ض الْ َ‬
‫جدِي َد َة وَالَرْ َ‬
‫ت الْ َ‬
‫كَمَا أَنّ السّمَاوَا ِ‬
‫سدٍ َيأْتِي‬
‫ت ِإلَى سَبْتٍ‪ ،‬أَنّ ُك ّل ذِي جَ َ‬
‫نَ سْلُ ُكمْ وَا سْ ُمكُمْ‪23 .‬وََيكُو نُ مِ ْن هِلَل ِإلَى هِلَل َومِ نْ سَبْ ٍ‬
‫صوْا عَلَيّ‪ ،‬لَنّ دُو َدهُ ْم لَ‬
‫س الّذِي نَ عَ َ‬
‫ث النّا ِ‬
‫خ ُرجُو نَ َوَي َروْ َن جُثَ َ‬
‫ج َد َأمَامِي‪ ،‬قَالَ الرّبّ‪َ 24 .‬ويَ ْ‬
‫لِيَ سْ ُ‬
‫سدٍ»‪ ).‬إشعياء ‪24-12 :66‬‬
‫ت َونَا َر ُهمْ َل تُ ْط َفأُ‪َ ،‬ويَكُونُونَ َرذَالَ ًة ِلكُ ّل ذِي جَ َ‬
‫يَمُو ُ‬

‫سمُ سَلَُبكِ فِي وَ سَ ِطكِ‪2 .‬وََأجْمَ عُ ُكلّ ا ُلمَ مِ عَلَى أُورُشَلِي مَ لِلْ ُمحَا َربَةِ‪،‬‬
‫(‪ُ 1‬ه َوذَا َيوْ ٌم لِل ّربّ َيأْتِي فَُيقْ َ‬
‫شعْ بِ‬
‫ج نِ صْفُ الْ َمدِيَنةِ ِإلَى ال سّ ْبيِ‪َ ،‬وَبقِّيةُ ال ّ‬
‫خرُ ُ‬
‫ح النّ سَاءُ‪َ ،‬ويَ ْ‬
‫ب الْبُيُو تُ‪َ ،‬وُتفْضَ ُ‬
‫فَُتؤْ َخذُ الْ َمدِيَنةُ‪َ ،‬وتُ ْنهَ ُ‬
‫لَ ُتقْطَ ُع ِم َن الْ َمدِيَنةِ‪.‬‬
‫ك الْيَوْمِ‬
‫ب تِلْكَ ا ُلمَمَ كَمَا فِي َيوْ ِم َح ْربِهِ‪ ،‬يَوْ َم الْقِتَالِ‪4 .‬وََتقِفُ َق َدمَاهُ فِي ذلِ َ‬
‫ج الرّبّ َويُحَارِ ُ‬
‫خرُ ُ‬
‫‪3‬فَيَ ْ‬
‫شرْ قِ‬
‫حوَ ال ّ‬
‫شرْ قِ‪ ،‬فَيَ ْنشَقّ جَبَ ُل الزّيْتُو ِن مِ نْ وَ سَ ِط ِه نَ ْ‬
‫عَلَى جََبلِ الزّيْتُو نِ اّلذِي ُقدّا َم أُو ُرشَلِي َم مِ َن ال ّ‬
‫ح َو الْجَنُوبمِ‪.‬‬
‫مُفهُ نَ ْ‬
‫حوَ الشّمَالِ‪َ ،‬ونِص ْ‬
‫ف الْجََب ِل نَ ْ‬
‫م ُ‬
‫م وَادِيًما عَظِيمًما ِجدّا‪َ ،‬ويَنْتَ ِق ُل نِص ْ‬
‫ح َو اْلغَرْب ِ‬
‫وَنَ ْ‬
‫صلَ‪َ .‬وَتهْ ُربُو نَ كَمَا هَ َربْتُ ْم مِ َن ال ّزْل َزلَ ِة فِي‬
‫صلُ ِإلَى آ َ‬
‫‪َ 5‬وَتهْ ُربُو َن فِي جِوَا ِء جِبَالِي‪ ،‬لَنّ جِوَا َء الْجِبَا ِل يَ ِ‬
‫ي َمعَكَ‪.‬‬
‫ك َيهُوذَا‪َ .‬وَي ْأتِي ال ّربّ ِإلِي َوجَمِي ُع اْلقِدّيسِ َ‬
‫َأيّامِ ُعزّيّا مَلِ ِ‬
‫‪َ 6‬ويَكُو ُن فِي ذِلكَ الَْيوْ ِم أَّن ُه لَ َيكُونُ نُورٌ‪ .‬الْدّرَارِي تَ ْنقَبِضُ‪7 .‬وََيكُونُ َيوْ ٌم وَا ِحدٌ مَ ْعرُوفٌ لِلرّبّ‪ .‬لَ‬
‫ث َأنّ ُه فِي َوقْ تِ الْمَ سَا ِء يَكُو نُ نُورٌ‪َ 8 .‬ويَكُو نُ فِي ذلِ كَ الَْيوْ ِم أَنّ مِيَاهًا حَّيةً‬
‫حدُ ُ‬
‫َنهَا َر َولَ لَ ْيلَ‪َ ،‬بلْ يَ ْ‬
‫خرِيفِ‬
‫ف َوفِي الْ َ‬
‫ح ِر الْ َغ ْربِيّ‪ .‬فِي الصّيْ ِ‬
‫ش ْرقِيّ‪َ ،‬ونِصْ ُفهَا ِإلَى الْبَ ْ‬
‫حرِ ال ّ‬
‫ص ُفهَا ِإلَى الْبَ ْ‬
‫ج مِنْ أُو ُرشَلِيمَ نِ ْ‬
‫خرُ ُ‬
‫تَ ْ‬
‫ك الْيَوْ ِم َيكُو نُ الرّبّ َوحْدَ ُه وَا سْ ُم ُه وَ ْحدَ هُ‪.‬‬
‫تَكُو نُ‪9 .‬وََيكُو نُ الرّبّ مَلِكًا عَلَى ُك ّل الَرْ ضِ‪ .‬فِي ذلِ َ‬
‫ح ّولُ الَرْضُ ُكّلهَا كَاْلعَ َرَبةِ مِ ْن جَبْ َع ِإلَى ِرمّونَ جَنُوبَ أُو ُرشَلِيمَ‪َ .‬وَترَْتفِ ُع َوتُعْ َم ُر فِي َمكَاِنهَا‪ ،‬مِنْ‬
‫‪10‬وَتَتَ َ‬
‫َاصمِر الْمَلِكمِ‪.‬‬
‫ْجم حَنَنْئِيلَ ِإلَى َمع ِ‬
‫ِنم ُبر ِ‬
‫َابم ال ّزوَايَا‪َ ،‬وم ْ‬
‫َابم الَ ّولِ‪ِ ،‬إلَى ب ِ‬
‫َانم الْب ِ‬
‫َابم بِنْيَامِيَ ِإلَى َمك ِ‬
‫ب ِ‬
‫‪11‬فََيسْكُنُو َن فِيهَا َولَ َيكُونُ َب ْعدُ َل ْعنٌ‪ .‬فَُتعْ َم ُر أُو ُرشَلِي ُم بِا َل ْمنِ‪.‬‬
‫ب اّلذِينَ تَجَّندُوا عَلَى أُو ُرشَلِيمَ‪َ .‬لحْ ُمهُمْ‬
‫ضرِبُ ِبهَا الرّبّ ُك ّل الشّعُو ِ‬
‫ض ْرَبةُ الّتِي يَ ْ‬
‫‪12‬وَهذِهِ تَكُونُ ال ّ‬
‫منُ ُه ْم َيذُوبُم فِي فَ ِمهِممْ‪.‬‬
‫َيذُوبُم َوهُم ْم وَاقِفُونَم عَلَى َأقْدَامِهِممْ‪ ،‬وَعُيُوُنهُم ْمَتذُوبُم فِي َأ ْوقَابِهَا‪َ ،‬ولِسَا‬
‫ك الرّ ُجلُ بَِي ِد َقرِيبِ ِه َوتَعْلُو‬
‫ح ُدثُ فِي ِهمْ‪ ،‬فَُي ْمسِ ُ‬
‫ب يَ ْ‬
‫‪13‬وََيكُونُ فِي ذلِكَ الَْيوْ ِم أَنّ اضْ ِطرَابًا َعظِيمًا ِمنَ الرّ ّ‬
‫ب أُورُشَلِي مَ‪َ ،‬وتُجْ َم ُع َث ْر َوةُ ُك ّل ا ُلمَ مِ مِ نْ َح ْولِهَا‪َ :‬ذهَ بٌ‬
‫َيدُ هُ عَلَى يَ ِد َقرِيبِ هِ‪َ 14 .‬وَيهُوذَا َأيْضًا تُحَارِ ُ‬
‫ِمم‬
‫ي وَ ُكلّ الَْبهَائ ِ‬
‫حمِ ِ‬
‫جمَا ِل وَالْ َ‬
‫ض ْرَبةُ الْخَ ْي ِل وَالِْبغَا ِل وَالْ ِ‬
‫ُونم َ‬
‫ي ٌة ِجدّا‪15 .‬وَ َكذَا َتك ُ‬
‫ِسم كَثِ َ‬
‫لب ُ‬
‫َوفِضّ ٌة َومَ َ‬
‫ضرَْبةِ‪.‬‬
‫الّتِي تَكُو ُن فِي ه ِذهِ الْمَحَالّ‪ .‬كَه ِذهِ ال ّ‬
‫صعَدُو َن مِ نْ سََنةٍ إِلَى سََنةٍ‬
‫‪16‬وََيكُو ُن أَنّ ُك ّل الْبَاقِي مِ نْ جَمِي ِع الُمَ مِ اّلذِي نَ جَاءُوا عَلَى أُورُشَلِي مَ‪ ،‬يَ ْ‬
‫ِنم قَبَاِئلِ‬
‫َصمعَ ُد م ْ‬
‫َنم َل ي ْ‬
‫ُونم أَنّ ُك ّل م ْ‬
‫ِكم رَبّ الْجُنُودِ َولُِيعَّيدُوا عِي َد الْمَظَالّ‪َ 17 .‬ويَك ُ‬
‫جدُوا لِلْمَل ِ‬
‫َسم ُ‬
‫لِي ْ‬
‫ص َعدْ َو َل تَأْ تِ‬
‫جدَ لِلْ َملِ كِ َربّ الْجُنُودِ‪َ ،‬ل يَكُو نُ َعلَ ْيهِ ْم مَ َطرٌ‪َ 18 .‬وإِ ْن َل تَ ْ‬
‫ض ِإلَى أُورُشَلِي مَ لِيَ سْ ُ‬
‫الَرْ ِ‬
‫ص َعدُونَ‬
‫ضرِ بُ بِهَا الرّبّ ا ُلمَ مَ اّلذِي نَ َل يَ ْ‬
‫صرَ وَ َل مَ َطرٌ عَلَيْهَا‪ ،‬تَكُ نْ عَلَيْهَا الضّ ْرَبةُ الّتِي يَ ْ‬
‫قَبِي َلةُ مِ ْ‬
‫ص َر َوقِ صَاصُ ُكلّ ا ُلمَ مِ اّلذِي نَ َل يَ صْ َعدُونَ لُِيعَّيدُوا عِيدَ‬
‫ص مِ ْ‬
‫لُِيعَيّدُوا عِيدَ الْمَظَالّ‪19 .‬هذَا يَكُو ُن قِ صَا ُ‬
‫الْمَظَالّ‪.‬‬
‫ت الرّبّ تَكُو نُ‬
‫س لِلرّبّ»‪ .‬وَاْلقُدُورُ فِي بَيْ ِ‬
‫ك الَْيوْ مِ يَكُو نُ عَلَى أَ ْجرَا سِ الْخَ ْيلِ‪« :‬قُدْ ٌ‬
‫‪20‬فِي ذلِ َ‬
‫ح َأمَا مَ الْ َم ْذبَ حِ‪21 .‬وَ ُكلّ ِقدْ ٍر فِي أُو ُرشَلِي مَ وَفِي َيهُوذَا تَكُو نُ قُدْ سًا ِلرَبّ الْجُنُودِ‪ ،‬وَ ُكلّ‬
‫كَالْمَنَاضِ ِ‬
‫ك الْيَوْ ِم َل َيكُو ُن َب ْعدُ كَ ْنعَانِيّ فِي بَيْ تِ َربّ‬
‫الذّابِحِيَ َي ْأتُو َن َويَ ْأخُذُو َن مِ ْنهَا َويَطْبُخُو َن فِيهَا‪َ .‬وفِي ذلِ َ‬
‫الْجُنُودِ‪ ).‬زكريا ‪21-1 :14‬‬

‫[تناقمض ‪]87‬الكنيسمة الثيوبيمة همي الكنيسمة الوحيدة فم العال التم تعترف بسمفري أخنوخ‬
‫والم سينات ك سفرين شرعي ي‪ ،‬وتقوم بضمه ما ب ي دف ت الترج ة الثيوب ية للكتاب القدس‪ .‬وذلك‬
‫رغمم انتمائهما للمذهمب الرثوكسمي الذي ترفمض كمل كنائسمه حول العال هذيمن السمفرين‪ .‬إن‬
‫السطورة الت ف سفر إخنوخ نرى تلميحا واضحا لا كالشمس ف سفر التكوين‪:‬‬

‫س يَكُْثرُو نَ عَلَى الَرْ ضِ‪َ ،‬ووُِل َد َلهُ مْ بَنَا تٌ‪2 ،‬أَنّ أَبْنَاءَ الِ َرَأوْا بَنَا تِ النّا سِ‬
‫ث لَمّا ابَْت َدأَ النّا ُ‬
‫(‪َ 1‬وحَدَ َ‬
‫س ِهمْ نِ سَاءً مِ نْ ُك ّل مَا اخْتَارُوا‪َ 3 .‬فقَالَ الرّبّ‪َ « :‬ل َيدِي نُ رُوحِي فِي‬
‫خذُوا لَْنفُ ِ‬
‫َأنّهُنّ حَ سَنَاتٌ‪ .‬فَاتّ َ‬
‫شرِي نَ سََنةً»‪4 .‬كَا َن فِي الَرْ ضِ ُطغَاةٌ فِي‬
‫ا ِلنْ سَا ِن ِإلَى ا َلَبدِ‪ِ ،‬ل َزيَغَانِ هِ‪ُ ،‬ه َو َبشَرٌ‪َ .‬وتَكُو ُن َأيّامُ ُه مَِئةً وَ ِع ْ‬
‫س َووََلدْ نَ َلهُ ْم َأوْ َلدًا‪ ،‬هؤُلَ ِء هُ مُ‬
‫تِلْ كَ ا َليّا مِ‪َ .‬وبَ ْع َد ذلِ كَ َأيْضًا ِإذْ َد َخلَ بَنُو الِ عَلَى بَنَا تِ النّا ِ‬
‫الْجَبَاِب َرةُ اّلذِينَ مُ ْنذُ ال ّدهْ ِر َذوُو اسْمٍ‪.‬‬
‫صوّ ِر َأفْكَارِ قَلْبِ هِ ِإنّمَا هُ َو ِشرّيرٌ ُكلّ‬
‫‪5‬وَ َرأَى ال ّربّ أَنّ َشرّ ا ِلنْ سَا ِن َقدْ كَُث َر فِي الَرْ ضِ‪ ،‬وَأَنّ ُك ّل تَ َ‬
‫ف فِي قَلْبِ هِ‪َ 7 .‬فقَالَ الرّبّ‪َ« :‬أمْحُو عَ ْن وَجْ هِ‬
‫حزِ َن الرّبّ أَنّ هُ َع ِملَ ا ِلنْ سَا َن فِي الَرْ ضِ‪ ،‬وََتأَ سّ َ‬
‫يَوْ مٍ‪6 .‬فَ َ‬
‫ْتم َأنّيم‬
‫السممَاءِ‪َ ،‬لنّيم َحزِن ُ‬
‫َاتم وَطُيُو ِر ّ‬
‫ِمم َو َدبّاب ٍ‬
‫َعم َبهَائ َ‬
‫ْضم ا ِلنْسمَا َن الّذِي خَ َلقْتُهمُ‪ ،‬الِنْسمَانَ م َ‬
‫الَر ِ‬
‫عَمِ ْلُتهُمْ»‪َ 8 .‬وَأمّا نُوحٌ َف َوجَ َد ِنعْ َمةً فِي عَيَْن ِي ال ّربّ‪ ).‬التكوين ‪8-1 :6‬‬
‫[تنا قض ‪]88‬هناك ق سم من أ سفار العهد ين القد ي والد يد‪ ،‬ات فق جهور ال سيحيي الوائل على‬
‫صحته‪ ،‬وقسم آخر اختلفوا ف صحته لعد قرون حت قررت الجامع أنه صحيح‪ ،‬رغم عدم اعتراف‬
‫اليهود بأسفار العهد القدي الاصة بذا القسم‪ ،‬ث عاد البوتستنت ف العصر الديث ليفضوا تلك‬
‫الكتب ويطردوها من الكتاب القدس وفق َا لنسختهم‪ ،‬كالتال بيانه‪:‬‬

‫القسم الول الذي اتفق قدماؤهم على صحته من العهد القدي(ثانية وثلثون سفرا)‪:‬‬
‫التكو ين‪،‬الروج‪،‬اللوي ي‪،‬العدد‪،‬التثن ية‪،‬يشوع‪،‬القضاة‪،‬راعوث‪ ،‬صموئيل الول‪ ،‬صموئيل الثا ن‪،‬‬
‫اللوك الول‪،‬اللوك الثان‪،‬أخبار اليام الول‪،‬أخبار اليام الثان‪،‬عزرا الول‪ ،‬عزرا الثان الذي يسمى‬
‫نميا‪،‬أيوب‪،‬الزامي‪،‬المثال‪،‬الامعة‪،‬نشيد النشاد‪،‬أشعيا‪،‬إرميا‪،‬مراثي إرميا‪،‬حزقيال‪،‬دانيال‪،‬هوشع‪،‬‬
‫يوئيل‪،‬عاموس‪،‬عوبديا‪،‬يونان‪،‬ميخا‪،‬ناحوم‪،‬حبقوق‪،‬صفنيا‪،‬حجي‪،‬زكريا‪،‬ملخي‪.‬‬

‫وهذه الكتب اتفقوا عليها‪ ،‬ويؤمن با كذلك اليهود‪ ،‬عدا السامريي الذين ل يؤمنون سوى بأول‬
‫سبعة أسفار فقط‪.‬‬

‫أما القسم الثان من العهد القدي الذي اختلفوا عليه فهو‪:‬‬


‫أستي‪،‬باروخ‪،‬جزء من دانيال‪،‬طوبيا‪،‬يهود يت‪،‬حكمة سليمان‪،‬حكمة يشوع بن سياخ‪،‬الكابي ي‬
‫الول‪،‬الكابيي الثان‪.‬‬

‫أما بالنسبة للعهد الديد‪ ،‬فقد اتفقوا على‪:‬‬


‫الناجيل الربع‪،‬أعمال الرسل‪،‬روما‪،‬كورنثوس الول‪،‬كورنثوس الثانية‪،‬غلطية‪ ،‬أفسس‪ ،‬فيلبس‪،‬‬
‫كولوسي‪،‬تسالونيكي الول‪ ،‬تسالونيكي الثانية‪ ،‬تيموثاوس الول‪ ،‬تيموثاوس الثانية‪،‬تيتس‪،‬فيليمون‪،‬‬
‫رسالة بطرس الول‪ ،‬رسالة يوحنا الول عدا بعض الفقرات‪.‬‬
‫أما القسم الثان من العهد الديد الذي اختلفوا عليه فهو‪:‬‬
‫العبانيي‪،‬رسالة بطرس الثانية‪،‬الرسالة الثانية ليوحنا‪،‬الرسالة الثالثة ليوحنا‪،‬رسالة يعقوب‪،‬رسالة يهوذا‬
‫‪،‬رؤيا يوحنا اللهوت‪ ،‬وبعض فقرات من الرسالة الول ليوحنا‬

‫وبأمر ال مباطور ق سطنطي انع قد ملس علماء ال سيحية ف بلدة نائس سنة ‪325‬م‪ ،‬ليتشاوروا‬
‫ف شأن هذه الكتب الختلف عليها‪ ،‬ويققوا المر‪ ،‬فحكم هؤلء العلماء بعد الشاورة والتحقيق ف‬
‫هذه الكتب أن كتاب يهوديت واجب التسليم‪،‬وأبقوا سائر الكتب الخرى مشكوكة كما كانت‪،‬‬
‫وهذا المر يظهر من القدمة الت كتبها جيوم على هذا كتاب يهوديت‪.‬‬
‫ث انعقد ملس آخر سي (ممع لوديسيا) سنة ‪364‬م‪ ،‬فأقروا حكم الجمع الول وزادوا على‬
‫حكمه سبعة أسفار أخرى جعلوها واجبة التسليم‪ ،‬وهي‪ ،‬أستي‪،‬رسالة يعقوب‪،‬رسالة بطرس الثانية‪،‬‬
‫رسالتا يوحنا الثانية والثالثة‪،‬رسالة يهوذا‪،‬العبانيي‪.‬‬
‫وأكدوا ذلك الكم ببيان عام(رسالة)‬
‫ثم انعقمد بعمد ذلك ملس آخمر فم سمنة ‪397‬م‪ ،‬وسمي (مممع قرطاجمة) وحضره مئة وسمبع‬
‫وعشرون من العلماء الكبار من هم (اك ستاين)‪ ،‬فأ قر جهور ذلك الج مع حك مي الجمع ي ال سابقي‬
‫كمما همو‪ ،‬وزادوا عليمه العتراف بسمبعة أسمفار أخرى‪ ،‬همي‪ :‬الكممة‪،‬طوبيما‪،‬باروخ‪،‬يشوع بمن‬
‫سياخ‪،‬كتابا الكابيي الول والثان‪،‬رؤيا يوحنا‪.‬‬
‫ب إرم يا‪ ،‬لذلك ل‬
‫و قد جعلوا كتاب باروخ بثا بة جزء من كتاب إرم يا‪ ،‬لن باروخ كان تابعا لل ن ّ‬
‫يكتبوه على حدة ف فهرس أساء السفار‪.‬‬
‫ث انعقدت ب عد ذلك ثل ثة ما مع هي‪( :‬م مع ترلو) و(م مع فلورا نس) و(م مع تر نت) ‪ ،‬علماء‬
‫تلك الجالس الثلثة أبقوا حكم (ممع قرطاجة) على حاله‪ ،‬لكن الجمعي الخيين كتبا اسم سفر‬
‫باروخ مستقلً على حدة ف فهرس أساء السفار‪.‬‬
‫فبعد انعقاد أولئك الجامع صارت تلك السفار صحيحة مسلما با لدى جهور السيحيي طيلة‬
‫قرون طوال‪.‬‬
‫حتم ظهمر البوتسمنت فردوا حكمم السميحيي الوائل بالنسمبة لكتمب العهمد القديم السمبعة‪:‬‬
‫باروخ‪،‬طوب يا‪،‬يهود يت‪،‬حك مة سليمان‪،‬حك مة يشوع بن سياخ‪،‬الكابي ي الول‪،‬الكابي ي الثا ن‪.‬‬
‫والجزاء البوكريفية من أستي ودانيال‪.‬‬
‫وحجتهم ف ذلك هي‪:‬‬
‫‪-‬هذه الكتب ليس لا أصول عبية ول آرامية ول جالدية‪ ،‬بل يونانية فقط‪.‬‬
‫‪-‬اليهود ل يسلمون با‪.‬‬
‫‪-‬اختلف السيحيون عليها‪ ،‬وليس كلهم اعترف با صحيحة‪.‬‬
‫‪-‬قال جيوم أنا ليست كافية لتقرير السائل الدينية وإثباتا‪.‬‬
‫‪-‬صرح كلوس أن هذه الكتب تُقرأ لكن ليس ف كل موضع‪.‬‬

‫وإن نظرنا مثل للسم اللتيتن "إكليزيستكاس" (‪ )Ecclesiasticus‬أي "الكنسي" الذي أطلق على‬
‫سفر يشوع بن سياخ ل نه كان أ حد الك تب ال سموح بقراءت ا ف الكني سة "إكليز يا" (‪،)Ecclesia‬‬
‫رغم أنه ليس من السفار القانونية الت يكن الستشهاد با لثبات أي تعليم أو دحضه‪ .‬وقد أطلق‬
‫هذا السم على هذا السفر ‪ -‬كما هو بي أيدينا ‪ -‬منذ زمن كبيان‪.‬‬

‫نلحظ أن الكاثوليك والرثوذكس أطلقوا عليها (السفار القانونية الثانية)‪ ،‬وقد قبلتها الكنائس‬
‫الرثوذكسية اليونانية والرمينية والثيوبية‪ ،‬والكنيسة الروسية الرثوذكسية جعلت هذه السفار ف‬
‫مرتبة أقل من الكتب القانونية الول‪ ،‬أما الكنيسة الصرية رغم كونا أرثوذكسية فقد استبعدت‬
‫هذه السفار تاما ول تعطها أية قيمة دينية‪ ،‬وإن صرحوا أن قراءتا أمر مستحسن‪.‬‬
‫الدير بالذ كر أن رسالة بولس الر سول الثال ثة إل كورنثوس العتبة أبوكريف ية تعترف ب ا بعض‬
‫كنائس أرمينيا‪.‬‬

‫للع هد الد يد نعلم أن هناك العد يد من الكلمات والفقرات‬ ‫‪Webester‬‬ ‫[تنا قض ‪ ]89‬من ترج ة‬
‫ال ت ف ترجات الع هد الد يد ال ت ب ي أيدي نا‪ ،‬ل تو جد إل ف الخطو طة ال سماة (ال نص الن قح‬
‫‪ ،‬وأحيانا ف ‪، Tr & NU‬‬ ‫ب م ‪TR‬‬ ‫(‪ Revised Text‬وال ت تعرف اخت صارا‬ ‫‪Textus Receptus‬‬
‫وأحيانا ف ‪ NU‬فقط‪ ،‬وهي كالتال‪:‬‬

‫مت‬
‫‪9 :28 ، 35 :27 ،36 :24 ،35 :12 ،8 :10 ،27 :5 ،11 :3‬‬
‫مرقس‬
‫‪8 :16 ،44 :6 ،4 :4‬‬
‫لوقا‬
‫‪23 :9 ، 1 :20 ، 31 :7، 26 :6‬‬
‫يوحنا‬
‫‪1 :20 ،3 :16‬‬
‫أعمال الرسل‬
‫‪6 :24 ،29 :20 ،21 :20 ،11 :15 ،17 :13 ،6 :10 ،28 :9 ،5 :9 ،37 :8 ،37 :7‬‬
‫روما‬
‫‪9 :13‬‬
‫كولوسي‬
‫‪14 :1‬‬
‫تسالونيكي الول‬
‫‪19 :2‬‬
‫تسالونيكي الثانية‬
‫‪12 :1‬‬
‫تيموثاوس الول‬
‫‪4 :5‬‬
‫العبانيي‬
‫‪20 :12 ،13 :11 ،1 :9 ،7 :2‬‬
‫رؤيا يوحنا‬
‫‪1 :22 ،2 :15 ،5 :14 ،17 :11 ،2 :9 ،14 :5 ،3 :2 ،11 :1 ،8 :1‬‬

‫[تناقضات ‪ 90‬إل ‪]95‬‬


‫‪ #‬الختومونَ مِ ْن قَِبلِ الِ على جِباهِهم لكي ل يتعرّضوا لعذابِ جراد يو ِم القيامةِ هم ‪144‬ألفا من‬
‫بن إسرائيل ‪،‬ول عزا َء للمسيحيي!‬
‫ف الواقع إنّ هذا ُيفَ سّر بكو نِ السيحية الول ف بداياتا وقرنا الول كانت مسيحية متهوَّدة أو‬
‫يهودية مسيحية‪،‬أو فرعا عن اليهودية شذّ عنها‪،‬يتبعها وقتَها أغلبية مِ نَ اليهود وأقلية من الشعوب‬
‫الخرى خاص ًة اليونانيون والرومانيون‪ .‬وهذا طبيع ّي لنتماء السيحية بقوةٍ إل اللفية الثقافية الدينية‬
‫والشعائرية اليهودية‪،‬فمَن ل يعرف نصوص التوراة لن يفهم أو يهتم كثيا بالناجيل والعهد الديد‪.‬‬
‫ح الَرْ ضِ‬
‫ي أَ ْربَ عَ ِريَا ِ‬
‫سكِ َ‬
‫لِئ َكةٍ وَاقِفِيَ عَلَى أَ ْربَ عِ َزوَايَا الَرْ ضِ‪ ،‬مُمْ ِ‬
‫ت أَ ْرَب َعةَ مَ َ‬
‫(‪َ 1‬وَبعْ َد هذَا َرَأيْ ُ‬
‫ت مَلَكًا آ َخرَ طَاِلعًا مِ نْ‬
‫ج َرةٍ مَا‪2 .‬وَ َرأَيْ ُ‬
‫حرِ‪َ ،‬ولَ عَلَى شَ َ‬
‫لِكَ يْ َل َتهُبّ رِي حٌ َعلَى الَرْ ضِ‪ ،‬وَلَ عَلَى الْبَ ْ‬
‫لئِ َكةِ الَ ْرَبعَةِ‪ ،‬الّذِي َن أُعْطُوا أَ نْ‬
‫صوْتٍ عَظِي مٍ إِلَى الْ َم َ‬
‫س َمعَ ُه خَتْ مُ الِ الْحَيّ‪ ،‬فَنَادَى بِ َ‬
‫ق الشّمْ ِ‬
‫َمشْرِ ِ‬
‫ِمم عَبِي َد ِإلِنَا‬
‫ح َر َولَ ا َلشْجَارَ‪ ،‬حَتّىم َنخْت َ‬
‫ْضم َولَ الْبَ ْ‬
‫ضرّوا الَر َ‬
‫حرَ‪3 ،‬قَائِلً‪َ «:‬ل تَ ُ‬
‫ْضم وَالْبَ ْ‬
‫ضرّوا الَر َ‬
‫يَ ُ‬
‫ط مِ نْ بَنِي‬
‫عَلَى جِبَا ِههِ مْ»‪4 .‬وَ سَ ِمعْتُ َع َددَ الْ َمخْتُومِيَ مَِئةً َوأَ ْرَبعَ ًة َوأَ ْربَعِيَ َألْفًا‪ ،‬مَخْتُومِيَ مِ نْ ُكلّ سِبْ ٍ‬
‫ش َر َألْ فَ مَخْتُو مٍ‪ .‬مِ نْ سِبْطِ‬
‫ش َر َألْ فَ َمخْتُو مٍ‪ .‬مِ نْ سِبْطِ َرأُوبِيَ اثْنَا َع َ‬
‫ط َيهُوذَا اثْنَا َع َ‬
‫إِ ْسرَائِيلَ‪5 :‬مِ نْ سِبْ ِ‬
‫شرَ َألْ فَ‬
‫ط َنفْتَالِي اثْنَا َع َ‬
‫ف مَخْتُو مٍ‪ .‬مِ نْ سِبْ ِ‬
‫ش َر َألْ َ‬
‫ط َأشِيَ اثْنَا َع َ‬
‫شرَ َألْ فَ مَخْتُو مٍ‪6 .‬مِ نْ سِبْ ِ‬
‫جَا َد اثْنَا َع َ‬
‫ف مَخْتُو مٍ‪ .‬مِنْ سِ ْبطِ‬
‫شرَ َألْ َ‬
‫ط شَ ْمعُو َن اثْنَا َع َ‬
‫ش َر َألْفَ مَخْتُو مٍ‪7 .‬مِنْ سِبْ ِ‬
‫مَخْتُو مٍ‪ .‬مِنْ سِبْطِ مَنَسّى اثْنَا َع َ‬
‫شرَ‬
‫ف مَخْتُو مٍ‪8 .‬مِ نْ سِبْطِ َزبُولُو نَ اثْنَا َع َ‬
‫ش َر َألْ َ‬
‫ط يَ سّا َكرَ اثْنَا َع َ‬
‫ختُو مٍ‪ .‬مِ نْ سِبْ ِ‬
‫شرَ َألْ فَ مَ ْ‬
‫لَوِي اثْنَا َع َ‬
‫ش َر َألْفَ مَخْتُومٍ ‪ ).‬رؤيا‬
‫ط بِنْيَامِيَ اثْنَا َع َ‬
‫ختُومٍ‪ .‬مِنْ سِبْ ِ‬
‫ش َر َألْفَ مَ ْ‬
‫ف اثْنَا َع َ‬
‫ط يُوسُ َ‬
‫َألْفَ مَخْتُومٍ‪ .‬مِنْ سِبْ ِ‬
‫يوحنّا ‪8-1 :7‬‬

‫ط مِ َن ال سّمَا ِء ِإلَى الَرْ ضِ‪َ ،‬وأُعْطِ َي ِمفْتَا حَ بِ ْئرِ‬


‫ل ُك الْخَامِ سُ‪َ ،‬ف َرأَيْ تُ َكوْكَبًا َقدْ َسقَ َ‬
‫ق الْمَ َ‬
‫(‪ُ1‬ثمّ َبوّ َ‬
‫جوّ مِنْ‬
‫س وَالْ َ‬
‫ت الشّمْ ُ‬
‫ص ِعدَ ُدخَانٌ مِ َن الْبِ ْئرِ َك ُدخَانِ َأتُونٍ عَظِيمٍ‪َ ،‬فأَظْلَمَ ِ‬
‫ح بِ ْئرَ اْلهَا ِويَةِ‪ ،‬فَ َ‬
‫الْهَاوَِيةِ‪َ 2 .‬ففَتَ َ‬
‫ب الَرْ ضِ سُلْطَانٌ‪.‬‬
‫ج جَرَادٌ عَلَى الَرْ ضِ‪َ ،‬فأُعْطِ يَ سُلْطَانًا كَمَا لِ َعقَارِ ِ‬
‫دُخَا ِن الْبِ ْئرِ‪3 .‬وَمِ َن ال ّدخَا ِن َخرَ َ‬
‫س َلهُ مْ‬
‫ط اّلذِي َن لَيْ َ‬
‫ج َرةً مَا‪ِ ،‬إلّ النّا سَ َفقَ ِ‬
‫ض َر وَ َل شَ َ‬
‫ب الَرْ ضِ‪َ ،‬ولَ شَيْئًا أَخْ َ‬
‫ضرّ ُعشْ َ‬
‫‪َ 4‬وقِيلَ لَ ُه أَ ْن لَ يَ ُ‬
‫خَتْ مُ الِ عَلَى جِبَاهِهِ مْ‪َ 5 .‬وأُعْطِ يَ أَ نْ َل َيقْتُ َلهُ ْم َبلْ أَ نْ يََت َع ّذبُوا خَمْ سَ َة َأشْ ُهرٍ‪ .‬وَ َعذَابُ هُ َك َعذَا بِ َع ْقرَ بٍ‬
‫جدُونَ هُ‪َ ،‬ويَرْغَبُو َن أَ ْن يَمُوتُوا فََيهْرُ بُ‬
‫ت َولَ يَ ِ‬
‫ب النّا سُ الْ َموْ َ‬
‫ك الَيّا مِ سَيَطْلُ ُ‬
‫غ ِإنْ سَانًا‪َ 6 .‬وفِي تِلْ َ‬
‫ِإذَا َلدَ َ‬
‫حرْبمِ‪ ،‬وَعَلَى ُرؤُوسِمهَا َكأَكَالِي َل شِبْهِم ال ّذهَبمِ‪،‬‬
‫جرَادِ شِبْهُم خَيْل ُمهَّيأَ ٍة لِلْ َ‬
‫الْمَوْتُم مِ ْنهُممْ‪7 .‬وَ َش ْكلُ الْ َ‬
‫ت أَ سْنَاُنهَا َكأَ سْنَانِ الُ سُودِ‪9 ،‬وَكَا نَ‬
‫ش ْعرِ النّ سَاءِ‪ ،‬وَكَانَ ْ‬
‫وَ ُوجُو ُههَا َكوُجُو ِه النّا سِ‪8 .‬وَكَا نَ َلهَا َشعْرٌ َك َ‬
‫جرِي ِإلَى قِتَال‪.‬‬
‫ي ٍة تَ ْ‬
‫ت خَيْل كَثِ َ‬
‫ص ْوتِ َمرْكَبَا ِ‬
‫ص ْوتُ أَجْنِحَتِهَا َك َ‬
‫ع مِ نْ َحدِيدٍ‪ ،‬وَ َ‬
‫لَهَا دُرُو عٌ َكدُرُو ٍ‬
‫سةَ َأ ْش ُهرٍ‪.‬‬
‫س خَمْ َ‬
‫ي النّا َ‬
‫ب شِبْ هُ اْلعَقَارِ بِ‪ ،‬وَكَانَ تْ فِي َأذْنَاِبهَا حُمَا تٌ‪ ،‬وَ سُلْطَاُنهَا أَ ْن ُتؤْذِ َ‬
‫‪10‬وََلهَا َأ ْذنَا ٌ‬
‫‪11‬وََلهَا َملَ ُك الْهَاوَِي ِة مَلِكًا عَلَ ْيهَا‪ ،‬ا سْ ُم ُه بِاْلعِ ْبرَانِّيةِ «َأَبدّو نَ»‪ ،‬وَلَ هُ بِالْيُونَانِيّ ِة ا سْ ُم «أَبُولّيّو نَ»‪12 .‬اْلوَْيلُ‬
‫الْوَا ِحدُ مَضَى ُهوَذَا يَ ْأتِي َويْلَ ِن َأيْضًا َب ْعدَ هذَا‪ ).‬رؤيا يوحنّا ‪12-1 :9‬‬

‫صهَْيوْنَ‪ ،‬وَ َمعَ ُه مَِئةٌ َوأَ ْرَبعَ ٌة َوأَرَْبعُو َن َألْفًا‪َ ،‬لهُمُ ا ْسمُ َأبِيهِ‬
‫ف وَاقِفٌ عَلَى جََبلِ ِ‬
‫ت َوإِذَا خَرُو ٌ‬
‫(‪ُ1‬ثمّ نَ َظرْ ُ‬
‫صوْتِ رَ ْعدٍ عَظِيممٍ‪.‬‬
‫ي ٍة وَكَ َ‬
‫ت مِيَاهٍم كَثِ َ‬
‫صوْ ِ‬
‫ص ْوتًا مِنَم السّممَاءِ كَ َ‬
‫مَكْتُوبًا عَلَى جِبَا ِههِ مْ‪2 .‬وَسَمِمعْتُ َ‬
‫ض ِربُو نَ ِبقِيثَارَاتِهِ مْ‪َ 3 ،‬وهُ ْم يََترَنّمُو نَ كََت ْرنِي َمةٍ َجدِي َد ٍة َأمَا مَ‬
‫ص ْوتِ ضَا ِربِيَ بِالْقِيثَا َر ِة يَ ْ‬
‫ص ْوتًا كَ َ‬
‫وَ سَ ِمعْتُ َ‬
‫ت وَالشّيُو خِ‪ .‬وَلَ مْ يَ سْتَطِ ْع أَ َح ٌد أَ ْن يََتعَلّ َم الّترْنِي َم َة ّإلّ الْمَِئ ُة وَالَ ْربَ َعةُ‬
‫الْ َعرْ شِ َوَأمَا مَ الَ ْرَبعَ ِة الْحََيوَانَا ِ‬
‫وَالَ ْربَعُو َن َألْفًا اّلذِي َن اشُْترُوا مِ َن الَرْ ضِ‪4 .‬هؤُلَ ِء هُ ُم الّذِي نَ لَ ْم يَتَنَجّ سُوا مَ َع النّ سَا ِء لَّنهُ مْ أَ ْطهَارٌ‪.‬‬
‫خرُو فِ‪.‬‬
‫س بَاكُو َرةً ِلِ َولِلْ َ‬
‫خرُو فَ حَيْثُمَا َذهَ بَ‪ .‬ه ُؤلَ ِء اشْتُرُوا مِ نْ بَيْ نِ النّا ِ‬
‫ه ُؤلَ ِء هُ ُم الّذِي َن يَتَْبعُو نَ الْ َ‬
‫ب ُقدّامَ َعرْشِ الِ‪ ).‬رؤيا يوحنّا ‪5-1 :14‬‬
‫‪َ 5‬وفِي َأ ْفوَا ِههِ ْم َلمْ يُوجَدْ غِشّ‪َ ،‬لّنهُ ْم بِلَ َعيْ ٍ‬

‫(‪َ 10‬وذَهَ بَ بِي بِالرّو حِ ِإلَى جَبَل َعظِي مٍ عَال‪َ ،‬وأَرَانِي الْ َمدِيَنةَ اْلعَظِي َمةَ أُو ُرشَلِي َم الْ ُمقَدّ َسةَ نَا ِزَلةً مِ نَ‬
‫ب بَلّورِيّ‪12 .‬وَكَا نَ َلهَا‬
‫ج ِر َيشْ ٍ‬
‫جرٍ َكحَ َ‬
‫جدُ الِ‪َ ،‬ولَ َمعَاُنهَا شِبْ هُ أَ ْكرَ ِم حَ َ‬
‫ال سّمَا ِء مِ نْ عِ ْندِ الِ‪َ11 ،‬لهَا مَ ْ‬
‫شرَ مَلَكًا‪َ ،‬وأَ سْمَا ٌء مَكْتُوبَ ٌة هِ يَ‬
‫ب اثْنَا َع َ‬
‫ش َر بَابًا‪ ،‬وَعَلَى ا َلْبوَا ِ‬
‫سُورٌ عَظِي مٌ وَعَال‪ ،‬وَكَا َن لَهَا اثْنَا َع َ‬
‫شرَ‪ ).‬رؤيا يوحنّا ‪12-10 :21‬‬
‫أَسْمَا ُء َأسْبَاطِ بَنِي إِ ْسرَائِيلَ الثَْنيْ َع َ‬

‫ح لِ ْلكَنَائِ سِ‪ .‬مَ نْ َيغْلِ بُ‬


‫‪#‬جاء ف رؤ يا يوح نا ‪17( 17 :2‬مَ ْن لَ هُ ُأذُ ٌن فَلْيَ سْمَ ْع مَا َيقُولُ هُ الرّو ُ‬
‫خفَى‪َ ،‬وأُعْطِي هِ حَ صَا ًة بَيْضَاءَ‪ ،‬وَعَلَى الْحَ صَاةِ ا سْ ٌم َجدِيدٌ مَكْتُو بٌ لَ‬
‫سأُعْطِي ِه أَ ْن َيأْ ُكلَ مِ نَ الْ َمنّ الْمُ ْ‬
‫فَ َ‬
‫َيعْ ِر ُفهُ َأ َحدٌ غَ ْيرُ اّلذِي َي ْأخُذُ»)‬

‫الن السماوي هذا مصدره اعتقاد شعب ف الاجادا أي الساطي اليهودية الشعبية وف البوكريفا‬
‫أن غذاء اللئ كة هو من ساوي‪ ،‬ر غم اعتقاد لخر ين أن اللئ كة ل يأكلون الب تة‪ ،‬ويعت قد هؤلء‬
‫الُول أن ال صالي الؤمن ي ح ي يدخلون ال نة يأكلون ال ن ال سماوي فيتحولون إل أرواح مقد سة‬
‫أي ملئكة‪ ،‬فنقرأ مثلً‬
‫ف سفر حياة آدم وحواء اللتين ‪3-1 :4‬‬
‫‪iv 1 And they walked about and searched for nine days, and they found none such as they‬‬
‫'‪were used to have in paradise, but found only animals‬‬

‫;‪2 food. And Adam said to Eve: 'This hath the Lord provided for animals and brutes to eat‬‬

‫‪3 but we used to have angels' food. But it is just and right that we lament before the sight of‬‬
‫‪God who made us. Let us repent with a great penitence: perchance the Lord will be gracious‬‬
‫'‪to us and will pity us and give us a share of something for our living.‬‬

‫سارا وب ثا لدة ت سعة أيا مٍ‪ ،‬ول يدا شيئا كالذي اعتادا عل يه ف الفردوس‪ ،‬بل وجدا ف قط طعام‬
‫اليوانات‪ ،‬فقال آدم لواء‪" :‬هذا قدمه الرب للحيوانات والبهائم للكل‪ ،‬لكننا قد اعتدنا الصول‬
‫على طعام اللئكة‪ ،‬لكنه عدل وصواب أن ننوح أمام نظر الرب الذي صنعنا‪....‬إل‬

‫وف سفر يوسف وأسنات ‪ 8-1 :16‬يتجسد ملك لسنات حبيبة يوسف الت تتبع اليهودية‬
‫ويعطي ها قط عة من قرص ع سل من الع سل الذي يعمله ن ل فردوس النع يم‪ ،‬ان ظر الترج ة العرب ية‬
‫للسفر ف كتابات ما بي العهدين‪-‬ج ‪_3‬ص ‪_467‬دار الطليعة الديدة_دمشق_سوريا‬

‫و ف رؤ يا باروخ ال سريانية ‪( 5 :41‬ف ما أن يروا إذن اللذ ين يرتفعون فوق هم الن و قد عُظموا‬
‫ومُجّدوا عندئ ٍذ فوقهم‪ ،‬وتولوا كما تولوا هم‪ ،‬إنا هؤلء إل باء اللئكة وأما هم فعلى العكس إل‬
‫مظاه َر بشعةٍ وإل أشكالٍ غريبة‪ ،‬فإنم سيتلفون أكثر‪).‬‬
‫انظر الترجة العربية للسفر ف كتابات ما بي العهدين‪-‬ج ‪_3‬ص ‪_405‬دار الطليعة الديدة_‬
‫دمشق_سوريا‬
‫أما ف سفر أخنوخ السلفّ ‪7-3 :22‬نقرأ أن الرب أمر ميخائيل اللك بسح أخنوخ بالزيت‬
‫الصال فأصبح واحدا من الجيدين أي اللئكة‪ ،‬ويصف هذا الزيت بأنه يتجاوز مظهر نور عظيم‪.‬‬
‫ان ظر الترج ة العرب ية لل سفر ف كتابات ما ب ي العهد ين‪-‬ج ‪_3‬ص ‪_150‬دار الطلي عة الديدة_‬
‫دمشق_سوريا‬

‫عامة هذه الفكرة تعود إل عصر الختلط باليونان أو الرومان‪ ،‬ففي أساطيهم أن النكتار اللي أي‬
‫الرحيق السماوي هو غذاء اللة‪ ،‬وإذا سح لنسان بأكله يصي إلا‪.‬‬

‫‪#‬يذكر سفر رؤيا يوحنا الطيور النجسة ف ‪ُ1( 2-1 :18‬ثمّ َب ْعدَ هذَا َرَأيْ تُ مَلَكًا آ َخ َر نَازِ ًل مِ نَ‬
‫ِيمم‬
‫ِصم ْوتٍ عَظ ٍ‬
‫خ ِبشِ ّد ٍة ب َ‬
‫َصمرَ َ‬
‫ِنم َبهَائِهمِ‪2 .‬و َ‬
‫ْضم م ْ‬
‫َاسمتَنَا َرتِ الَر ُ‬
‫سملْطَانٌ عَظِيممٌ‪ .‬و ْ‬
‫َهم ُ‬
‫السممَاءِ‪ ،‬ل ُ‬
‫ّ‬
‫ُوحم نَجِسمٍ‪،‬‬
‫حرَسمًا ِل ُكلّ ر ٍ‬
‫َسمكَنًا ِلشَيَاطِيَ‪َ ،‬ومَ ْ‬
‫تم ْ‬‫ت بَابِ ُل الْعَظِي َمةُ! وَصمَارَ ْ‬
‫سمقَطَ ْ‬
‫ً‪«:‬سمقَطَتْ! َ‬
‫قَائِل َ‬
‫س َومَ ْمقُوتٍ‪)،‬‬
‫ح َرسًا ِل ُكلّ طَائِ ٍر نَجِ ٍ‬
‫وَمَ ْ‬

‫ف من أ ين جاءت هذه الطيور النج سة ف ح ي أن تعال يم ال سيحية تر فض وجود كائن مع تب ن سا‪،‬‬


‫و كل الكائنات طاهرة وأكل ها حلل‪ ،‬ه نا تتبدى ل نا (ال سيحية البكرة) أو (البدئ ية) أو (ال سيحية‬
‫اليهودية) قبل نشوء السيحية بصورتا الالية والنهائية ف القؤن الثالث اليلدي‪ .‬إن هذا يعود لكون‬
‫معظم أوائل التباع كانوا يهودا عبيي ويهودا يونانيي‪.‬‬

‫‪#‬مسألة البواق ف رؤيا يوحنا ‪8 ،1 :4 ،11 :1‬و ‪9‬و ‪10‬و ‪ 11‬تعود إل البوق اليهودي ف‬
‫اليكل الستعمل لنداء الصلوات والروب والجتماعات وغيها‪ ،‬هنا نرى نفس الستنتاج‪.‬‬

‫م يوح نا ‪8‬و ‪16‬و ‪17‬و ‪ 18‬با بل بوع يد لام بالدمار والراب وهلك أهل ها‪،‬‬
‫‪#‬يذ كر سمفر رؤي ا‬
‫وو صفها بالزان ية والعا صية وعبادة الوثان وقاتلة ال نبياء وال صالي والقدي سي‪ ،‬ن عم هذا له مع ن‬
‫عند اليهود اللذين يكرهون بابل لنا قامت باحتلل أورشليم وسب يهود فلسطي‪ ،‬لك نه ل يس له‬
‫أي مع ن ع ند ال سيحيي وب عد قرون من موت تلك الحداث‪،‬فل سبب لدى ال سيحيي ل كل هذه‬
‫اللعنات والكره‪ ،‬ه نا نرى ن فس ال ستناتج مرة أخرى‪...‬اليهود ية ال سيحية البكرة‪ ،‬ق بل ا ستقلل‬
‫السيحية عن اليهودية‪.‬‬

‫ي بِنُورِهَا‪َ ،‬ومُلُو ُك الَرْ ضِ‬


‫صَ‬‫‪#‬جاء ف رؤ يا يوح نا ‪َ 24( 27-24 :21‬وتَمْشِي شُعُو بُ الْ ُمخَلّ ِ‬
‫ل َل يَكُو ُن هُنَا كَ‪َ 26 .‬ويَجِيئُو نَ‬
‫ج ِدهِ مْ وَ َكرَامَتِهِ ْم إِلَ ْيهَا‪َ 25 .‬وَأبْوَابُهَا لَ ْن ُتغْلَ قَ َنهَارًا‪ ،‬لَنّ لَيْ ً‬
‫يَجِيئُو َن بِمَ ْ‬
‫س وَ َل مَا يَ صَْنعُ َرجِ سًا وَكَ ِذبًا‪ ،‬إّ ّل الْ َمكْتُوبِيَ‬
‫ج ِد الُمَ ِم وَ َكرَامَِتهِ ْم ِإلَ ْيهَا‪27 .‬وَلَ نْ َي ْدخُلَهَا َشيْ ٌء َدنِ ٌ‬
‫بِمَ ْ‬
‫خرُوفِ‪).‬‬
‫فِي ِسفْ ِر حَيَاةِ الْ َ‬

‫ذ كر ملوك ل م م د وأ مم متعدةة ل ينط بق على الت صور ال سيحي للج نة‪ ،‬بل يتما شى مع ن صوص‬
‫أسفار النبياء اليهود حيث ل يرد شيء عن النة‪ ،‬بل تصور عن أورشليم ذات مواصفات عجيبة‬
‫شبي هة بو صف ال نة لشدة البال غة في ها‪ ،‬مع أن م يذكرون في ها الوت ل كن ب عد ا ستيفاء الع مر فل‬
‫يوت إنسان شابا‪ ،‬ويزورها المم واللوك‪ ،‬مرة اخرى نرى نفس الستنتاج‪.‬‬
‫إن فكرة ال نة او ح ساب يوم الدينو نة ل ترد سوى مرت ي ب سفر دانيال وإشعياء بش كل مب هم غ ي‬
‫واضمح‪ ،‬أمما مما يرد عنمد اليهود بوضوح عمن تلك العقائد فم الاجادوت والدراشيمم والتلمود‬
‫والترجومات‪ ،‬فمصدره الختلط والتصال بالفرس الزرداشتيي‪.‬‬

‫ل قد كان آباء الجا مع ال سيحية الول أذكياء وخبثاء ح ي فطنوا لطورة هذا ال سفر وأ نه يك شف‬
‫كيف ية نشوء وتطور ال سيحية إل شكل ها الال ومرحلة اليهود ية ال سيحية ال ت صار ي ب دفن ها‬
‫وطم سها‪ ،‬فا ستبعدوه من الك تب العترف ب ا‪ ،‬ول يعترف به إل ف الج مع الثالث‪ ،‬ورب ا ي صعب‬
‫السمتغناء عنمه لنمه السمفر الوحيمد الذي يتحدث عمن السمخاتولوجي أي أحداث آخمر الزمان‬
‫السطورية بشكل تصيصي وبشكل معقول نسبيا _رغم أن بالعقول هو وصف غي معقول طبعا_‬
‫مقارنة بكتب أخرى ف الواقع بنت نفسها عليه كسفر رؤيا إيليا لبوكريفيّ‪.‬‬

‫[تنا قض ‪ ]96‬من م مل ن صوص الع هد القد ي نعلم عن مكان أ سطوري ي سمى الاو ية ت ستقر به‬
‫الرواح تتم الرض‪ ،‬وقمد جاء ف الوسموعة اليهويمة ت ت عنوان ‪ Abyss‬و ف دائرة العارف‬
‫الكتابية تعريفات الاوية كمكان للموتى قبل نشوء فكرة النة والنار‪ ،‬كذلك يرد ف رؤيا يوحنا ‪:9‬‬
‫‪ 13-12 :20 ،1 :20 ،3-1‬نفمس العتق َد‪ ،‬وهذا مضحمك وخرافم فلقمد رأينما بالقمار‬
‫الصناعية كل باطن الرض‪.‬‬

‫‪ ‬انتهى الب اب الول‬


‫الباب الثان‬
‫_________________________‬
‫مسائل مُتَفَرّقة حول السيحية‬

‫الباب الثان‪:‬مسائل مَُتفَرّقة حول السيحية‬


‫‪#‬السألة الول‪ :‬نصوص يورِدها الوحّدون من الفرق القدية الندثرة كالبيونية والبوليانية‬
‫والريوسية والالية مثل شهود يهوه‪ ،‬ومعهم السلمون‪،‬واللحدون‪،‬اعتراضا على تأليه يسوع أ‪،‬إثباتا‬
‫لتناقض العقيدة والنصوص السيحية‬
‫‪#‬ال سألة الثان ية‪ :‬ت سامح ي صل إل در جة الذل والها نة وال ستكانة للظلم والضوع والذعان‬
‫وضياع الكرامة ف الوحل‬
‫‪#‬السألة الثالثة‪ :‬أقوال تدعو للتأمل والستغراب والستنكار‬
‫‪#‬السألة الرابعة‪ :‬مِ ْن سِفر رؤيا يوحنّا مع مراعاة أنه رؤيا أو منام‬
‫‪#‬السألة الامسة‪ :‬نصوص يهودية ف إبطال اللول(حلول روح ال أو الروح القدس ف جسمٍ‬
‫بشريّ)‬
‫‪#‬السألة السادسة‪ :‬هل ل أنبياء ول رسل بعدَ السيح‬
‫شرَكم ملك‬
‫‪#‬السألة السابعة‪ :‬و إ ْن ب ّ‬
‫‪#‬السألة الثامنة‪ :‬إلغاء أحكام الناموس(أي التوراة‪،‬الشريعة)‬
‫‪#‬السألة التاسعة‪ :‬تناقض الكتاب القدّس ف حكم شرب المر‬
‫‪#‬السألة العاشرة‪ :‬السيحية والعبودية‬
‫‪ #‬السألة الادية عشرة‪ :‬اختلف مذاهب السيحية حو َل أسفار العهد القدي ا ُلعَْترَف با‬
‫‪#‬السألة الثانية عشرة‪ :‬عنصرية بولس ض ّد النسل الساعيليّ‬
‫‪#‬السألة الثالثة عشرة‪ :‬بولس يدح سفّاكي دماء الطفال الرُضّع‬
‫‪#‬السألة الرابعة عشرة‪ :‬تري السيحية للطلق‬
‫‪#‬السمألة الامسمة عشرة‪ :‬بولس يعترف أنمه يتلوّن بكمل عقائد الشعوب الختلفمة‪،‬ليسمتدرجهم إل‬
‫س الفِعل‬
‫دخول السيحية‪،‬ويدعو الَُبشّري َن إل نف ِ‬
‫‪#‬السألة السادسة عشرة‪ :‬الكنيستان المان الكُ ْبرَيان ف العال تتبعان التقاليد الكنسية‪،‬وتالفان‬
‫ب السيح‬
‫تعاليم الكتابَ القدّس وتعاليم بولس الرسول الذي يعتقدون به مرسلً من الر ّ‬
‫ت السيدة"العذراء" من خطيبها يوسف النجّار‬
‫‪#‬السألة السابعة عشرة‪ :‬إخوة السيح‪،‬وهل تز ّوجَ ْ‬
‫‪#‬السألة الثامنة عشرة‪ :‬الغربيون وارتكاسة لعبادة الصنام‬
‫‪#‬السألة التاسعة عشرة‪ :‬الختلف على العقيدة اللهوتية‬
‫‪#‬السألة العشرون‪ :‬إنكار البوتستنت لشعية القربان الُقدّس‬
‫‪#‬السألة الادية والعشرون‪ :‬أوجه التشابه بيَ السيحية والديانة الوثنية الريكية الرومانية‬
‫‪#‬السألة الثانية والعشرون‪ :‬فكرة القانيم مأخوذة من الديانة الصرية القدية (الفرعونية)‬
‫‪#‬السألة الثالثة والعشرون‪ :‬عذرية العذراء خرافة وأكذوبة بعد توضيح أخلقنا اللدينية وأن قول‬
‫هذا أنا واللحدين وفقا لقيمنا الخلقية الجتماعية ليس فيه إساءة لري أم يسوع ‪،‬وأن ابنها جاء من‬
‫مارسة جنسية إنسانية ككل الناس‪.‬‬
‫‪#‬السألة الرابعة والعشرون ‪ :‬عقيدة وفكرة (الكلمة) (‪ )The Logos‬مسروقة ومأخوذة من‬
‫الفلسفة اليونانيي الذين كانوا قبل السيحية ويسوع وكتبة الناجيل ورسائل الرسل‬
‫‪#‬السألة الامسة والعشرون‪ :‬تناقض أساطي العهد الديد مع حقائق التاريخ‬
‫‪#‬السألة السادسة والعشرون‪ :‬العهد الديد يعتب أمراض الختلل العقلي والمراض النفسية‬
‫والصرع سببها الشياطي‪ ،‬ناشرا الرافات البدائية الاهلة لدى معتنقي السيحية‬

‫‪#‬السألة الول‪ :‬نصوص يورِدها الوحّدون من الفرق القدية‬


‫الندثرة كالبيونية والبوليانية والريوسية والالية مثل شهود‬
‫يهوه‪ ،‬ومعهم السلمون‪،‬واللحدون‪،‬اعتراضا على تأليه يسوع أو‬
‫إثباتا لتناقض العقيدة والنصوص السيحية‬
‫يقول بولس الرسول‪:‬‬
‫ل وَالنّاسِ‪ :‬ا ِلْنسَا ُن َيسُوعُ الْ َمسِيحُ‪6 ،‬اّلذِي َب َذلَ َن ْفسَهُ‬
‫(‪َ 5‬لّنهُ يُو َج ُد إِل ٌه وَا ِحدٌ َووَسِيطٌ وَاحِ ٌد بَ ْينَ ا ِ‬
‫ت َأنَا َلهَا كَارِزًا وَ َرسُولً‪ ).‬تيموثاوس‬
‫صةِ‪7 ،‬الّتِي ُجعِلْ ُ‬
‫ِفدَْيةً لَ ْجلِ الْجَمِيعِ‪ ،‬الشّهَا َدةُ فِي أَ ْوقَاِتهَا الْخَا ّ‬
‫الول ‪7-5 :2‬‬

‫ويقول ف رسالة أخرى‪:‬‬


‫ي بِي َكمَا َأنَا َأيْضًا بِالْ َمسِيحِ‪.‬‬
‫(‪1‬كُونُوا مُتَمَثّ ِل َ‬
‫حفَظُونَ الّتعَالِيمَ كَمَا سَلّمُْتهَا إِلَ ْي ُكمْ‪.‬‬
‫‪َ 2‬فَأمْ َدحُ ُك ْم َأيّهَا ا ِلخْ َوةُ عَلَى َأنّ ُكمْ َتذْ ُكرُونَنِي فِي ُك ّل شَيْءٍ‪َ ،‬وتَ ْ‬
‫س الْ َمسِيحِ‬
‫س الْ َم ْرَأةِ َف ُهوَ الرّ ُجلُ‪ ،‬وَ َرأْ ُ‬
‫‪3‬وَل ِك ْن أُرِي ُد أَ ْن َتعْلَمُوا أَنّ َرأْسَ ُكلّ َرجُل ُهوَ الْ َمسِيحُ‪ ،‬وََأمّا َرأْ ُ‬
‫هُوَ الُ‪ ).‬كورنثوس الول ‪3-1 :11‬‬

‫ويقول كذلك‪:‬‬
‫(‪24‬وََب ْعدَ ذلِ كَ الّنهَاَيةُ‪ ،‬مَتَى سَ ّلمَ الْمُلْ كَ ِلِ ال بِ‪ ،‬مَتَى َأبْ َطلَ ُكلّ ِريَا َسةٍ وَ ُكلّ سُلْطَانٍ وَ ُك ّل ُق ّوةٍ‪.‬‬
‫ت َق َدمَيْ هِ‪26 .‬آ ِخرُ َع ُدوّ يُبْ َط ُل ُهوَ الْ َموْ تُ‪.‬‬
‫ك حَتّ ى يَضَ َع جَمِي َع الَ ْعدَا ِء تَحْ َ‬
‫ب أَ ْن يَمْلِ َ‬
‫‪25‬لَنّ ُه يَجِ ُ‬
‫ح َأنّ هُ‬
‫ض ٌ‬
‫ت َق َدمَيْ هِ‪ .‬وَلكِ ْن حِينَمَا َيقُو ُل ‪«:‬إِنّ ُكلّ َشيْ ٍء َقدْ ُأخْضِ عَ» َفوَا ِ‬
‫‪27‬لَنّ ُه أَخْضَ عَ ُكلّ َشيْ ٍء تَحْ َ‬
‫س ُه أَيْضًا سَيَخْضَ ُع لِ ّلذِي أَخْضَعَ‬
‫غَ ْي ُر الّذِي َأخْضَ َع َلهُ الْ ُكلّ‪َ 28 .‬ومَتَى ُأخْضِ َع َلهُ اْلكُلّ‪ ،‬فَحِينَِئ ٍذ الْب ُن َنفْ ُ‬
‫َلهُ الْ ُكلّ‪َ ،‬كيْ َيكُونَ الُ اْل ُكلّ فِي اْل ُكلّ‪ ).‬كونثوس الول ‪28-24 :15‬‬

‫قال السيحُ‪:‬‬
‫(‪َ 9‬ولَ َتدْعُوا َلكُ مْ أَبًا عَلَى الَرْ ضِ‪ ،‬لَنّ َأبَاكُ ْم وَا ِحدٌ اّلذِي فِي ال سّمَاوَاتِ‪َ 10 .‬ولَ ُتدْ َعوْا ُمعَلّمِيَ‪،‬‬
‫لَنّ ُمعَلّ َم ُكمْ وَاحِ ٌد الْ َمسِيحُ‪ ).‬متّى ‪10-9 :23‬‬
‫جدِ ابْنَ كَ‬
‫ت ال سّا َعةُ‪َ .‬م ّ‬
‫ح َو ال سّمَا ِء َوقَالَ‪َ«:‬أيّهَا ال بُ‪َ ،‬ق ْد َأتَ ِ‬
‫ع بِهذَا وَ َرفَ عَ َعيْنَيْ ِه نَ ْ‬
‫(‪َ1‬تكَلّ َم يَ سُو ُ‬
‫س ٍد لُِيعْطِ َي حَيَاةً َأَبدِّيةً لِ ُك ّل مَ ْن أَعْطَيْتَ هُ‪3 .‬وَهذِ هِ‬
‫جدَ َك ابْنُ كَ َأيْضًا‪ِ2 ،‬إ ْذ أَعْطَيْتَ هُ سُلْطَانًا عَلَى ُك ّل جَ َ‬
‫لِيُمَ ّ‬
‫ح اّلذِي أَرْ سَلَْتهُ‪4 .‬أَنَا‬
‫ع الْمَ سِي َ‬
‫حقِيقِيّ وَ ْحدَ َك َويَ سُو َ‬
‫هِ َي الْحَيَاةُ ا َلبَ ِدّيةُ‪ :‬أَ ْن َي ْعرِفُو َك َأنْ تَ الِل هَ الْ َ‬
‫ت َأيّهَا ال بُ عِ ْندَ‬
‫ج ْدنِي َأنْ َ‬
‫ج ْدتُ كَ عَلَى الَرْ ضِ‪ .‬اْلعَ َملَ اّلذِي أَ ْعطَيْتَنِي لَعْ َم َل َقدْ أَ ْكمَلْتُ هُ‪5 .‬وَال َن مَ ّ‬
‫مَ ّ‬
‫ج ِد الّذِي كَا َن لِي عِ ْندَ َك قَ ْبلَ َكوْ ِن اْلعَاَلمِ‪.‬‬
‫ذَاِتكَ بِالْمَ ْ‬
‫ِينم أَعْطَيْتَنِي مِنَم اْلعَالَممِ‪ .‬كَانُوا لَكَم َوأَعْطَيَْتهُم ْم لِي‪َ ،‬و َقدْ َحفِظُوا‬
‫ّاسم الّذ َ‬
‫ك لِلن ِ‬
‫اسمَم َ‬
‫‪«6‬أَنَا َأ ْظ َهرْتُم ْ‬
‫لمَ كَ‪7 .‬وَال نَ عَلِمُوا أَنّ ُك ّل مَا أَعْطَيَْتنِي ُهوَ مِ نْ عِ ْندِ كَ‪8 ،‬لَنّ اْلكَلَ َم اّلذِي أَعْطَ ْيتَنِي َق ْد أَعْطَيُْتهُ مْ‪،‬‬
‫كَ َ‬
‫ت أَرْ سَلْتَنِي‪9 .‬مِ نْ َأجْ ِلهِ ْم َأنَا أَ سَْألُ‪.‬‬
‫ك أَنْ َ‬
‫ت مِ نْ عِ ْندِ كَ‪ ،‬وَآمَنُوا َأنّ َ‬
‫وَهُ ْم قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِينًا َأنّي خَ َرجْ ُ‬
‫ت أَ ْسأَ ُل مِ ْن َأجْ ِل الْعَالَمِ‪َ ،‬ب ْل مِ ْن َأجْ ِل الّذِي َن أَعْطَيْتَنِي َلّنهُ ْم لَكَ‪10 .‬وَ ُكلّ مَا ُهوَ لِي َفهُ َو لَكَ‪ ،‬وَمَا‬
‫لَسْ ُ‬
‫ت أَنَا َب ْعدُ فِي اْلعَالَمِ‪ ،‬وََأمّا ه ُؤلَ ِء َفهُ ْم فِي اْلعَالَمِ‪َ ،‬وأَنَا آتِي‬
‫جدٌ فِيهِمْ‪11 .‬وَلَسْ ُ‬
‫ك َفهُ َو لِي‪َ ،‬وأَنَا مُ َم ّ‬
‫هُ َو لَ َ‬
‫ِإلَيْ كَ‪ .‬أَّيهَا ال بُ اْلقُدّو سُ‪ ،‬ا ْحفَ ْظهُ ْم فِي ا سْ ِمكَ اّلذِي َن أَعْطَيْتَنِي‪ ،‬لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَح نُ‪ ).‬يوحنا‬
‫‪11-1 :17‬‬

‫ت مِنْ ُه شَيْئًا‪َ 21 .‬فقَالَ لَهَا‪«:‬مَاذَا‬


‫ت وَطَلَبَ ْ‬
‫جدَ ْ‬
‫ت ِإلَيْ هِ أُمّ ابْنَ يْ َزْبدِي مَ َع ابْنَيْهَا‪ ،‬وَ سَ َ‬
‫(‪20‬حِينَِئذٍ َت َقدّمَ ْ‬
‫س ابْنَايَ هذَا ِن وَا ِحدٌ عَ ْن يَمِينِكَ وَال َخرُ عَ ِن الْيَسَا ِر فِي مَلَكُوتِكَ»‪.‬‬
‫ُترِيدِينَ؟» قَالَتْ لَهُ‪ُ «:‬قلْ أَ ْن يَجْلِ َ‬
‫ف أَ ْش َرُبهَا‬
‫ش َربَا الْ َكأْ سَ الّتِي َسوْ َ‬
‫ع َوقَالَ‪«:‬لَ سْتُمَا َتعْلَمَا ِن مَا تَطْلُبَا نِ‪َ .‬أتَ سْتَطِيعَا ِن أَ ْن َت ْ‬
‫ب يَ سُو ُ‬
‫‪َ 22‬فأَجَا َ‬
‫أَنَا‪َ ،‬وأَ ْن تَ صْطَِبغَا بِال صّ ْب َغةِ الّتِي أَ صْطَب ُغ بِهَا أَنَا؟» قَالَ لَ هُ‪«:‬نَ سْتَطِيعُ»‪َ 23 .‬فقَا َل َلهُمَا‪« :‬أَمّ ا َكأْ سِي‬
‫س لِي‬
‫شرَبَانِهَا‪َ ،‬وبِال صّبْ َغ ِة الّتِي أَ صْطَبِ ُغ ِبهَا َأنَا تَ صْطَِبغَانِ‪ .‬وََأمّا الْجُلُو سُ عَ نْ يَمِين وَعَ ْن يَ سَارِي فَلَيْ َ‬
‫فََت ْ‬
‫أَ ْن أُعْطَِي ُه إِ ّل لِ ّلذِي َن أُ ِع ّد لَ ُه ْم ِمنْ َأبِي»‪ ).‬متّى ‪ ، 23-20 :20‬وانظر مرقس ‪ 40 :10‬كذلك‪.‬‬

‫لِئكَ ُة الّذِي َن فِي ال سّمَاءِ‪ ،‬وَلَ‬


‫ل َيعْلَ ُم ِبهِمَا أَ َحدٌ‪ ،‬وَ َل الْمَ َ‬
‫ك الَْيوْ ُم َوتِلْ كَ ال سّا َع ُة فَ َ‬
‫(‪َ «32‬وَأمّ ا ذلِ َ‬
‫البْ نُ‪ِ ،‬إلّ ال بُ‪ُ33 .‬انْظُرُوا! اِ ْسهَرُوا وَ صَلّوا‪َ ،‬لّنكُ ْم لَ َتعْلَمُو َن مَتَى َيكُو نُ اْل َوقْ تُ‪َ 34 .‬كَأنّمَا ِإنْ سَانٌ‬
‫س َهرَ‪35 .‬اِ ْسهَرُوا‬
‫مُ سَافِ ٌر َترَ َك بَيْتَهُ‪َ ،‬وأَعْطَى عَبِيدَ ُه السّلْطَانَ‪َ ،‬وِلكُ ّل وَا ِحدٍ عَمَلَهُ‪َ ،‬وَأوْ صَى الْبَوّابَ أَ ْن يَ ْ‬
‫صبَاحًا‪.‬‬
‫ح الدّي كِ‪ ،‬أَ مْ َ‬
‫ِإذًا‪ ،‬لَّنكُ ْم لَ َتعْلَمُو نَ مَتَى َي ْأتِي َربّ الْبَيْ تِ‪َ ،‬أمَ سَاءً‪ ،‬أَ ْم نِ صْفَ اللّ ْيلِ‪ ،‬أَ مْ صِيَا َ‬
‫جدَكُ مْ نِيَامًا! ‪37‬وَمَا َأقُولُ ُه لَكُ ْم َأقُولُ ُه لِلْجَمِي عِ‪ :‬ا سْ َهرُوا»‪ ).‬مر قس ‪-32 :13‬‬
‫ل َيأْتِ َي َبغَْتةً فَيَ ِ‬
‫‪36‬لِئَ ّ‬
‫‪37‬‬

‫ت ِإلَى الْقَ ْبرِ‪12 ،‬فَنَ َظرَ تْ‬


‫(‪َ11‬أمّا َمرْيَ ُم فَكَانَ تْ وَا ِقفَةً عِ ْن َد اْلقَبْ ِر خَارِجًا تَبْكِي‪َ .‬وفِيمَا هِ َي تَ ْبكِي انْحَنَ ْ‬
‫س وَال َخرَ ِع ْندَ الرّجْلَيْ نِ‪ ،‬حَيْ ثُ كَا َن جَ سَ ُد يَ سُوعَ‬
‫ض جَالِ سَ ْينِ وَاحِدًا عِ ْن َد ال ّرأْ ِ‬
‫ب بِي ٍ‬
‫مَلَكَيْ نِ بِثِيَا ٍ‬
‫ت أَعْلَ ُم َأيْ نَ‬
‫ت َلهُمَا‪«:‬إِّنهُ ْم َأخَذُوا سَيّدِي‪َ ،‬ولَ سْ ُ‬
‫مَوْضُوعًا‪َ 13 .‬فقَا َل َلهَا‪«:‬يَا ا ْمرََأةُ‪ ،‬لِمَاذَا تَ ْبكِيَ؟» قَالَ ْ‬
‫ع وَا ِقفًا‪َ ،‬ولَ ْم َتعْلَمْ َأنّ ُه يَسُوعُ‪15 .‬قَالَ‬
‫ضعُوهُ!»‪14 .‬وَلَمّا قَالَتْ هذَا الَْتفَتَتْ ِإلَى اْلوَرَاءِ‪ ،‬فَنَ َظرَتْ يَسُو َ‬
‫وَ َ‬
‫ت لَ هُ‪«:‬يَا سَّيدُ‪ ،‬إِ نْ‬
‫ت تِلْ كَ َأنّ هُ الْبُ سْتَانِيّ‪ ،‬فَقَالَ ْ‬
‫َلهَا يَ سُوعُ‪«:‬يَا ا ْم َرَأةُ‪ ،‬لِمَاذَا تَ ْبكِيَ؟ مَ ْن تَطْلُبِيَ؟» فَظَنّ ْ‬
‫ت تِلْ كَ‬
‫ضعْتَ هُ‪ ،‬وََأنَا آ ُخذُ هُ»‪16 .‬قَا َل َلهَا يَ سُوعُ‪«:‬يَا َمرْيَ مُ» فَالَْتفَتَ ْ‬
‫ت َقدْ حَمَلْتَ ُه َفقُ ْل لِي َأيْ َن وَ َ‬
‫ت َأنْ َ‬
‫كُنْ َ‬
‫ص َعدْ َب ْعدُ ِإلَى‬
‫يهُ‪ :‬يَا ُمعَلّمُ‪17 .‬قَالَ َلهَا يَسُوعُ‪َ «:‬ل تَلْمِسِينِي لَنّي لَ ْم أَ ْ‬
‫ت لَهُ‪َ « :‬ربّونِي!» الّذِي َتفْسِ ُ‬
‫َوقَالَ ْ‬
‫ص َع ُد ِإلَى أَبِي َوأَبِيكُ ْم َوإِلِي َوإِ ِلكُ مْ»‪ ).‬يوحنا ‪:20‬‬
‫َأبِي‪ .‬وَلكِ نِ ا ْذهَبِي ِإلَى ِإخْ َوتِي َوقُولِي َلهُ مْ‪:‬إِنّي أَ ْ‬
‫‪17-11‬‬

‫ح أَعْ َم ُل لَِتكُونَ لِيَ الْحَيَا ُة الََب ِديّةُ؟»‬


‫صلَ ٍ‬
‫(‪16‬وَِإذَا وَاحِ ٌد َتقَدّ َم َوقَا َل لَهُ‪َ«:‬أّيهَا الْ ُمعَلّ ُم الصَالِحُ‪ ،‬أَيّ َ‬
‫ت أَ ْن َتدْ ُخلَ‬
‫س أَ َحدٌ صَالِحًا ِإ ّل وَا ِحدٌ َوهُوَ الُ‪ .‬وَلكِ ْن إِ ْن أَ َردْ َ‬
‫‪َ 17‬فقَالَ لَ هُ‪«:‬لِمَاذَا َتدْعُون صَالِحًا؟ لَيْ َ‬
‫ظ اْلوَصَايَا»‪ ).‬متّّى ‪17-16 :19‬‬
‫الْحَيَاةَ فَاحْفَ ِ‬
‫‪،‬وانظرْ مرقس ‪،19-17 :10‬و لوقا ‪19-18 :18‬‬

‫(‪َ 13‬وقَالَ لَهُ وَا ِح ٌد مِ َن الْجَمْعِ‪«:‬يَا ُمعَلّمُ‪ُ ،‬قلْ َلخِي أَ ْن ُيقَاسِمَنِي الْمِيَاثَ»‪َ 14 .‬فقَا َل لَهُ‪« :‬يَاِإنْسَانُ‪،‬‬
‫َمنْ َأقَامَنِي عَلَ ْيكُمَا قَاضِيًا َأ ْو مُ َقسّمًا؟») لوقا ‪14-13 :12‬‬
‫حقّ اّلذِي سَ ِمعَ ُه مِ نَ الِ‪ .‬هذَا لَ مْ‬
‫(‪40‬وَلكِّنكُ مُ ال َن تَطْلُبُو نَ أَ ْن َتقْتُلُونِي‪ ،‬وََأنَا ِإنْ سَانٌ َقدْ كَلّ َمكُ مْ بِالْ َ‬
‫َيعْمَ ْلهُ ِإْبرَاهِيمُ‪ ).‬يوحنّا ‪40 :8‬‬

‫ف متّى ‪44-36 :26‬السيح يسوع يُصَلّي لِ ويدعوه أ ْن ينقذَه ويرّر عنه هذه الكأسَ إنْ وافقَ‬
‫هذا مشيئتَه‪،‬ويتضرّع إل ال‪،‬ويقول أنمه حزيمن ومكتئب لنمه سميُعذّب ويُصملب ويُهان ويتحمّلم‬
‫الكثي‪.‬‬

‫لمِيذِ‪«:‬اجْلِ سُوا ههُنَا حَتّ ى‬


‫ع ِإلَى ضَ ْيعَ ٍة ُيقَا ُل لَهَا جَثْ سَيْمَانِي‪َ ،‬فقَالَ لِلتّ َ‬
‫(‪36‬حِينَِئذٍ جَا َء َمعَهُ مْ يَ سُو ُ‬
‫َنم وََيكْتَئِبمُ‪َ 38 .‬فقَالَ‬
‫حز ُ‬‫َيم َزْبدِي‪ ،‬وَابَْت َدأَ يَ ْ‬
‫ُسم وَابْن ْ‬
‫َهم بُ ْطر َ‬
‫ُصمّل َي هُنَاكمَ»‪37 .‬ثُمّ أَ َخذَ مَع ُ‬
‫ِيم َوأ َ‬
‫َأمْض َ‬
‫َلهُ مْ‪َ«:‬نفْ سِي َحزِينَ ٌة ِجدّا حَتّ ى الْ َموْ تِ‪ُ .‬امْكُثُوا ههُنَا وَا ْس َهرُوا مَعِي»‪39 .‬ثُمّ َت َقدّ َم قَلِيلً وَ َخرّ عَلَى‬
‫وَ ْجهِ هِ‪ ،‬وَكَا َن يُ صَلّي قَائِلً‪«:‬يَا َأبَتَا هُ‪ ،‬إِ ْن َأمْكَ نَ فَلَْتعُْبرْ عَنّي هذِ هِ الْ َكأْ سُ‪ ،‬وَلكِ نْ لَيْ سَ َكمَا أُرِي ُد أَنَا َبلْ‬
‫س َهرُوا‬
‫لمِي ِذ َفوَ َج َدهُ ْم نِيَامًا‪َ ،‬فقَالَ لِبُ ْطرُسَ‪« :‬أَهكَذَا مَا َقدَ ْرتُمْ أَ ْن تَ ْ‬
‫كَمَا ُترِي ُد َأنْتَ»‪ُ40 .‬ثمّ جَا َء ِإلَى التّ َ‬
‫ج ِرَبةٍ‪ .‬أَمّام الرّوحُم فََنشِيطٌم َوَأمّام الْجَسَمدُ‬
‫ل َت ْدخُلُوا فِي تَ ْ‬
‫مَعِي سمَا َع ًة وَا ِح َدةً؟ ‪41‬اِس ْمهَرُوا وَصَملّوا لِئَ ّ‬
‫ضعِيفٌ»‪42 .‬فَمَضَى َأيْضًا ثَانَِيةً وَصَلّى قَائِلً‪«:‬يَا أَبَتَاهُ‪ ،‬إِنْ لَ ْم يُ ْمكِنْ أَ ْن َتعُْبرَ عَنّي هذِهِ اْل َكأْسُ ِإلّ أَنْ‬
‫فَ َ‬
‫أَ ْش َربَهَا‪ ،‬فَلَْتكُ ْن َمشِيئَتُ كَ»‪43 .‬ثُمّ جَا َء َف َوجَ َدهُ مْ َأيْضًا نِيَامًا‪ِ ،‬إذْ كَانَ تْ أَعُْيُنهُ ْم َثقِي َلةً‪44 .‬فََترَ َكهُ مْ‬
‫لمِيذِ هِ َوقَا َل َلهُ مْ‪«:‬نَامُوا ال نَ‬
‫ك الْكَلَ مَ بِعَيْنِ هِ‪45 .‬ثُمّ جَا َء ِإلَى تَ َ‬
‫ل ذلِ َ‬
‫وَمَضَى أَيْضًا وَ صَلّى ثَالَِثةً قَائِ ً‬
‫وَا سَْترِيُوا! هُ َوذَا ال سّا َعةُ َق ِد اقَْترَبَ تْ‪ ،‬وَابْ نُ ا ِلنْ سَانِ يُ سَ ّل ُم إِلَى أَْيدِي الْخُطَاةِ‪46 .‬قُومُوا نَنْطَلِ قْ! ُه َوذَا‬
‫الّذِي ُيسَلّمُن َق ِد اقْتَ َربَ!»‪ ).‬متّى ‪46-36 :26‬‬

‫ت َلكُ مْ‪ :‬إِّنكُ ْم َقدْ َرَأيْتُمُونِي‪َ ،‬ولَ سُْت ْم ُتؤْمِنُو نَ‪ُ 37 .‬ك ّل مَا ُيعْطِينِي ال بُ َفِإلَيّ ُيقِْبلُ‪،‬‬
‫(‪36‬وَلكِنّ ي قُلْ ُ‬
‫س لَ ْع َملَ َمشِيئَتِي‪َ ،‬ب ْل َمشِيَئةَ‬
‫ت مِ َن ال سّمَاءِ‪ ،‬لَيْ َ‬
‫وَمَ نْ ُيقِْبلْ إِلَيّ لَ أُ ْخرِجْ هُ خَارِجًا‪َ 38 .‬لنّ ي َق ْد َن َزلْ ُ‬
‫الّذِي أَرْ سَلَنِي‪39 .‬وَهذِ هِ َمشِيئَ ُة ال بِ اّلذِي أَرْ سَلَنِي‪ :‬أَنّ ُك ّل مَا أَعْطَانِي لَ ُأتْلِ فُ مِنْ هُ شَيْئًا‪ ،‬بَ ْل ُأقِيمُ هُ‬
‫فِي الَْيوْ مِ ا َلخِيِ‪40 .‬لَنّ هذِ هِ هِ َي َمشِيَئةُ اّلذِي أَرْ سَلَنِي‪ :‬أَنّ ُك ّل مَ نْ َيرَى البْ َن َويُ ْؤمِ ُن بِ هِ تَكُو ُن لَ هُ‬
‫حَيَا ٌة َأبَ ِدّيةٌ‪َ ،‬وَأنَا ُأقِي ُمهُ فِي الْيَوْ ِم ا َلخِيِ»‪ ).‬يوحنّا ‪40- 36 :6‬‬

‫لمِي‪َ ،‬ويُحِبّ هُ أَبِي‪َ ،‬وِإلَيْ هِ َن ْأتِي‪ ،‬وَعِ ْندَ هُ نَ صَْنعُ‬


‫حفَ ظْ َك َ‬
‫ع َوقَالَ لَ هُ‪«:‬إِ ْن َأحَبّنِي َأحَ ٌد يَ ْ‬
‫(‪23‬أَجَا بَ يَ سُو ُ‬
‫ِلبم اّلذِي‬
‫ْسم لِي َبلْ ل ِ‬
‫َسم َمعُوَن ُه لَي َ‬
‫َمم اّلذِي ت ْ‬
‫َظم َكلَم ِي‪ .‬وَاْلكَل ُ‬
‫حف ُ‬‫مَ ْنزِلً‪َ24 .‬الّذِي لَ يُحِبّن ِي َل يَ ْ‬
‫أَ ْرسَلَنِي‪ ).‬يوحنا ‪24-23 :14‬‬

‫ب الَْيهُو ُد قَائِلِيَ‪:‬‬
‫ع ِإلَى اْلهَيْ َكلِ‪ ،‬وَكَا نَ ُيعَلّ مُ‪15 .‬فََتعَجّ َ‬
‫ص ِع َد يَ سُو ُ‬
‫(‪14‬وَلَمّا كَا َن اْلعِي ُد َقدِ انْتَ صَفَ‪َ ،‬‬
‫س لِي بَ ْل لِ ّلذِي‬
‫ع َوقَالَ‪َ«:‬تعْلِيمِي لَيْ َ‬
‫ف الْكُتُ بَ‪ ،‬وَ ُه َو لَ مْ يَتَعَلّ مْ؟» ‪َ16‬أجَاَبهُ ْم يَ سُو ُ‬
‫ف هذَا َي ْعرِ ُ‬
‫«كَيْ َ‬
‫أَرْ سَلَنِي‪17 .‬إِ ْن شَا َء أَ َح ٌد أَ ْن َيعْ َم َل َمشِيئَتَ ُه يَ ْعرِ فُ الّتعْلِي مَ‪َ ،‬هلْ ُه َو مِ نَ الِ‪ ،‬أَ ْم َأتَكَلّ ُم َأنَا مِ ْن نَفْ سِي‪.‬‬
‫س فِي هِ‬
‫ق َولَيْ َ‬
‫جدَ اّلذِي أَرْ سَلَ ُه َف ُهوَ صَادِ ٌ‬
‫سهِ‪ ،‬وََأمّا مَ ْن يَطْلُ بُ مَ ْ‬
‫جدَ َنفْ ِ‬
‫ب َم ْ‬
‫س ِه يَطْلُ ُ‬
‫‪18‬مَ ْن يَتَكَلّ مُ مِ نْ َنفْ ِ‬
‫ظُ ْلمٌ‪ ).‬يوحنا ‪18-14 :7‬‬

‫(‪َ 25‬فقَالُوا لَ هُ‪« :‬مَ نْ َأنْ تَ؟» َفقَا َل َلهُ ْم يَ سُوعُ‪َ«:‬أنَا مِ نَ الَْبدْ ِء مَا أُكَلّ ُمكُ ْم َأيْضًا بِ هِ‪26 .‬إِنّ لِي َأشْيَاءَ‬
‫حوِكُ مْ‪ ،‬لكِنّ اّلذِي أَرْ سَلَنِي ُهوَ حَ قٌ‪ .‬وََأنَا مَا سَ ِمعْتُ ُه مِنْ هُ‪ ،‬فَهذَا َأقُولُ هُ‬
‫ي ًة َأَتكَلّ ُم َوأَ ْحكُ ُم ِبهَا مِ نْ نَ ْ‬
‫كَثِ َ‬
‫لِ ْلعَالَمِ»‪َ 27 .‬ولَمْ َي ْفهَمُوا َأنّهُ كَا َن َيقُو ُل َلهُمْ عَ ِن البِ‪َ 28 .‬فقَالَ َلهُمْ يَسُوعُ‪«:‬مَتَى َر َفعْتُمُ ابْنَ ا ِلنْسَانِ‪،‬‬
‫ت َأفْ َع ُل شَيْئًا مِنْ نَفْسِي‪َ ،‬ب ْل َأتَكَلّمُ بِهذَا َكمَا عَلّمَنِي َأبِي‪29 .‬وَاّلذِي‬
‫فَحِينَِئ ٍذ َتفْهَمُو َن َأنّي َأنَا ُهوَ‪َ ،‬ولَسْ ُ‬
‫ب َوحْدِي‪ ،‬لَنّي فِي ُك ّل حِيٍ َأفْ َع ُل مَا ُيرْضِيهِ»‪ ).‬يوحنا ‪-25 :8‬‬
‫أَرْسَلَنِي هُ َو َمعِي‪َ ،‬ولَ ْم يَ ْترُكْنِي ال ُ‬
‫‪29‬‬

‫جَتذِبْ هُ‬
‫ع َوقَا َل َلهُ مْ‪«:‬لَ تََت َذ ّمرُوا فِيمَا بَيَْنكُ مْ‪َ 44 .‬ل َيقْدِ ُر َأحَ ٌد أَ ْن ُيقِْبلَ ِإلَيّ إِ ْن لَ مْ يَ ْ‬
‫ب يَ سُو ُ‬
‫(‪َ 43‬فأَجَا َ‬
‫البُ اّلذِي أَ ْرسَلَنِي‪َ ،‬وَأنَا ُأقِي ُم ُه فِي الَْيوْمِ ا َلخِيِ‪ ).‬يوحنّا ‪44-43 :6‬‬
‫ب َمشِيئَتِي‬
‫(‪َ30‬أنَا َل َأقْدِ ُر أَ ْن َأفْ َعلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا‪َ .‬كمَا أَسْمَ ُع َأدِينُ‪َ ،‬ودَيْنُونَتِي عَا ِدَلةٌ‪َ ،‬لنّي لَ أَطْ ُل ُ‬
‫َبلْ َمشِيَئةَ البِ اّلذِي أَ ْرسَلَنِي‪ ).‬يوحنا ‪30 :5‬‬

‫(‪36‬وََأمّا َأنَا فَلِي َشهَا َدةٌ أَعْظَ مُ مِ ْن يُوحَنّا‪ ،‬لَنّ الَعْمَالَ الّتِي أَعْطَانِي ال بُ لُكَمّ َلهَا‪ ،‬هذِ ِه الَعْمَالُ‬
‫سهُ اّلذِي أَرْ سَلَنِي َيشْ َهدُ لِي‪.‬‬
‫ب َقدْ أَرْ سَلَنِي‪37 .‬وَال بُ نَفْ ُ‬
‫شهَ ُد لِي أَنّ ال َ‬
‫ِبعَيْنِهَا الّتِي َأنَا أَعْمَ ُلهَا هِ َي َت ْ‬
‫ت َلكُ مْ كَ ِلمَتُ هُ ثَابَِتةً فِيكُ مْ‪ ،‬لَنّ اّلذِي أَرْ سَ َلهُ ُهوَ‬
‫ص ْوَتهُ َقطّ‪ ،‬وَ َل َأبْ صَ ْرُتمْ هَيْئَتَ هُ‪38 ،‬وَلَيْ سَ ْ‬
‫لَ مْ تَ سْ َمعُوا َ‬
‫َلسْتُ ْم َأنُْتمْ ُت ْؤمِنُو َن ِبهِ‪ ).‬يوحنّا ‪38-36 :5‬‬

‫ت مِ نْ قَِبلِ الِ َوَأتَيْ تُ‪ .‬لَنّي‬


‫(‪َ 42‬فقَالَ َلهُ مْ يَ سُوعُ‪«:‬لَوْ كَا نَ الُ َأبَاكُ مْ َلكُنْتُ مْ تُحِبّونَنِي‪َ ،‬لنّي َخرَجْ ُ‬
‫ت ِم ْن نَ ْفسِي‪َ ،‬ب ْل ذَاكَ أَرْسَلَنِي‪ ).‬يوحنّا ‪42 :8‬‬
‫َلمْ آ ِ‬

‫(‪............‬لن أب أعظ ُم منّي)يوحنا ‪28 :14‬‬

‫قال يسوع على الصليب‪:‬‬


‫(إلي إلي لِ َم تركتَن) متّى ‪ 46 :27‬ومرقس ‪34: 15‬‬

‫(أيها البُ نّن من هذه الساعةِ) يوحنا ‪27 :12‬‬

‫(يا أبتاهُ ف يدْيكَ أستودعُ روُحي‪ )...‬لوقا ‪46 :23‬‬

‫ح لِتشفى مِن مرضِها _ف وسط الزحام_‬


‫ب السي ِ‬
‫ف مرقس ‪ 34-25 :5‬عندما مسّتْ امرأةٌ ثو َ‬
‫س ثياب؟ وكا َن ينظ ُر حولَه لِيى مَن فعلَ هذا‪.‬‬
‫ح التلمي َذ ‪ :‬مَن لَمَ َ‬
‫سألَ السي ُ‬
‫عن الشه يد القد يس إ ستفانوس يقول سِفر أعمال الر سل ف ق صته‪54( :‬فَلَمّ ا سَ ِمعُوا هذَا حَِنقُوا‬
‫ح الْ ُقدُ سِ‪،‬‬
‫ص ِإلَى ال سّمَا ِء َوهُ َو مُمْتَ ِلئٌ مِ َن الرّو ِ‬
‫صرّوا ِبأَ سْنَانِ ِهمْ عَلَيْ هِ‪َ 55 .‬وَأمّ ا ُهوَ َفشَخَ َ‬
‫ِبقُلُوِبهِ ْم وَ َ‬
‫ع قَائِمًا عَ ْن يَ ِميِ الِ‪َ 56 .‬فقَالَ‪«:‬هَا َأنَا َأنْ ُظرُ السّمَاوَاتِ َمفْتُو َحةً‪ ،‬وَابْنَ ا ِلنْسَانِ‬
‫جدَ الِ‪َ ،‬ويَسُو َ‬
‫َفرَأَى مَ ْ‬
‫قَائِمًا عَ ْن يَ ِميِ الِ»‪57 .‬فَ صَاحُوا بِ صَ ْوتٍ عَظِي مٍ وَ َسدّوا آذَاَنهُ مْ‪َ ،‬وهَجَمُوا عَلَيْ هِ بَِنفْ سٍ وَاحِ َدةٍ) أعمال‬
‫الرسل ‪57-54 :7‬‬

‫صدّقُوا‬
‫شرَ َوهُ ْم مُتّكِئُو نَ‪َ ،‬و َوبّ خَ َعدَ َم إِيَانِهِ مْ َوقَ سَا َوةَ قُلُوبِهِ مْ‪َ ،‬لّنهُ مْ لَ مْ يُ َ‬
‫ل َحدَ َع َ‬
‫(‪14‬أَخِيًا َظ َه َر لِ َ‬
‫الّذِينَ نَ َظرُوهُ َق ْد قَامَ‪َ 15 .‬وقَا َل َلهُمُ‪«:‬ا ْذهَبُوا ِإلَى الْعَالَ ِم َأجْمَ َع وَا ْكرِزُوا بِا ِلنْجِيلِ لِ ْلخَلِي َقةِ كُ ّلهَا‪16 .‬مَنْ‬
‫خرِجُونَ الشّيَاطِيَ بِاسْمِي‪،‬‬
‫ت تَتْبَ ُع الْ ُمؤْمِنِيَ‪ُ :‬ي ْ‬
‫آمَ َن وَاعَْت َمدَ خَلَصَ‪َ ،‬ومَنْ لَمْ يُ ْؤمِنْ ُيدَنْ‪17 .‬وَهذِهِ اليَا ُ‬
‫ضعُو نَ أَْي ِديَهُ مْ‬
‫ض ّرهُ مْ‪ ،‬وَيَ َ‬
‫حمِلُو نَ حَيّا تٍ‪َ ،‬وإِ ْن َشرِبُوا شَيْئًا مُمِيتًا َل يَ ُ‬
‫وَيََتكَلّمُو َن ِبأَلْ سَِنةٍ َجدِي َدةٍ‪18 .‬يَ ْ‬
‫عَلَى الْ َمرْضَى فَيَ ْب َرأُونَ»‪.‬‬
‫ب َبعْ َدمَا كَلّ َم ُهمُ ا ْرَتفَ َع ِإلَى السّمَاءِ‪َ ،‬وجَلَسَ َع ْن يَمِيِ الِ‪ ).‬مرقس ‪19-14 :16‬‬
‫‪ُ19‬ثمّ إِ ّن الرّ ّ‬
‫ويقول بولس الرسول‪:‬‬
‫ح جَالِ سٌ عَ ْن يَمِيِ الِ‪2 .‬اهْتَمّوا‬
‫ث الْمَ سِي ُ‬
‫ح فَاطْلُبُوا مَا َفوْ قُ‪ ،‬حَيْ ُ‬
‫(‪َ 1‬فإِ نْ كُنْتُ ْم َقدْ ُقمْتُ ْم مَ عَ الْمَ سِي ِ‬
‫ق َل بِمَا عَلَى الَرْضِ‪ ).‬كولسي ‪2-1 :3‬‬
‫بِمَا َفوْ ُ‬

‫ت َم ْريَمُ‪ ،‬الّتِي‬
‫(‪1‬وَكَا َن ِإْنسَا ٌن َمرِيضًا َوهُ َو ِلعَازَرُ‪ِ ،‬منْ بَيْتِ عَنْيَا ِمنْ َق ْرَيةِ َم ْرَيمَ َو َمرْثَا أُخِْتهَا‪2 .‬وَكَانَ ْ‬
‫ش ْعرِهَا‪َ 3 .‬فأَرْسَلَتِ‬
‫حتْ ِرجْلَ ْيهِ ِب َ‬
‫ب بِطِيبٍ‪َ ،‬ومَسَ َ‬
‫ت الرّ ّ‬
‫كَا َن ِلعَازَ ُر َأخُوهَا َمرِيضًا‪ِ ،‬هيَ الّتِي َدهَنَ ِ‬
‫ا ُلخْتَانِ ِإلَ ْيهِ قَائِلَتَ ْينِ‪« :‬يَاسَيّدُ‪ُ ،‬هوَذَا اّلذِي تُحِّبهُ َمرِيضٌ»‪.‬‬
‫جدَ ابْ نُ الِ بِ هِ»‪.‬‬
‫جدِ الِ‪ ،‬لِيَتَ َم ّ‬
‫س لِلْ َموْ تِ‪َ ،‬ب ْل لَ ْج ِل مَ ْ‬
‫ض لَيْ َ‬
‫‪4‬فَلَمّا سَمِ َع يَ سُوعُ‪ ،‬قَالَ‪«:‬هذَا الْ َمرَ ُ‬
‫ث حِينَِئ ٍذ فِي الْ َموْضِ ِع اّلذِي‬
‫ض مَكَ َ‬
‫ع ُيحِبّ َمرْثَا وَُأخْتَهَا َولِعَازَرَ‪6 .‬فَلَمّا سَمِ َع َأنّ هُ مَرِي ٌ‬
‫‪5‬وَكَا َن يَ سُو ُ‬
‫لمِيذُ‪«:‬يَا‬
‫ب إِلَى الَْيهُودِّيةِ َأيْضًا»‪8 .‬قَا َل لَ هُ التّ َ‬
‫لمِيذِ هِ‪«:‬لَِن ْذهَ ْ‬
‫كَا َن فِي هِ َي ْومَيْ نِ‪7 .‬ثُمّ َب ْعدَ ذلِ كَ قَالَ لِتَ َ‬
‫ب يَ سُوعُ‪َ«:‬ألَيْ سَتْ‬
‫ب َأيْضًا ِإلَى هُنَا كَ»‪9 .‬أَجَا َ‬
‫ُمعَلّ مُ‪ ،‬ال نَ كَا َن الْيَهُودُ يَطْلُبُو َن أَ ْن َي ْرجُمُو كَ‪ ،‬وََت ْذهَ ُ‬
‫ّهم يَنْ ُظ ُر نُورَ هذَا الْعَالَممِ‪،‬‬
‫َانم َأحَ ٌد يَمْشِي فِي الّنهَا ِر لَ َيعُْثرُ لَن ُ‬
‫ِنم ك َ‬
‫ش َرةَ؟ إ ْ‬
‫َيم َع ْ‬
‫سمَاعَاتُ الّنهَارِ اثْنَت ْ‬
‫ِكم قَالَ‬
‫ِنم كَانَم أَ َح ٌد يَمْشِي فِي اللّ ْي ِل َيعْثُرُ‪ ،‬لَنّ النّورَ لَيْسَم فِيهمِ»‪11 .‬قَالَ هذَا وََب ْعدَ ذل َ‬
‫ِنم إ ْ‬
‫‪10‬وَلك ْ‬
‫لمِيذُ هُ‪« :‬يَا سَّيدُ‪ ،‬إِ نْ كَا نَ قَ ْد نَا َم َفهُوَ‬
‫ب لُوقِظَ هُ»‪َ 12 .‬فقَا َل تَ َ‬
‫َلهُ مْ‪«:‬لِعَازَ ُر حَبِيبُنَا َق ْد نَا مَ‪ .‬لكِنّ ي َأ ْذهَ ُ‬
‫ع َيقُولُ عَ ْن مَ ْوتِ هِ‪ ،‬وَهُ مْ ظَنّوا َأنّ هُ يَقُولُ عَ نْ ُرقَادِ الّنوْ مِ‪َ 14 .‬فقَالَ َلهُ ْم يَ سُوعُ‬
‫ُيشْفَى»‪13 .‬وَكَا نَ يَ سُو ُ‬
‫لنَِيةً‪ِ« :‬لعَازَرُ مَاتَ‪َ 15 .‬وَأنَا َأ ْفرَحُ َلجْلِكُ ْم إِنّي لَ ْم أَكُ ْن هُنَاكَ‪ ،‬لُِت ْؤمِنُوا‪ .‬وَلكِنْ لَِن ْذهَبْ ِإلَيْهِ!»‪.‬‬
‫حِينَِئذٍ عَ َ‬
‫حنُ َأيْضًا لِ َكيْ نَمُوتَ مَ َعهُ!»‪.‬‬
‫لمِيذِ ُر َفقَاِئهِ‪« :‬لَِن ْذهَبْ نَ ْ‬
‫‪َ 16‬فقَالَ تُومَا اّلذِي ُيقَا ُل لَ ُه الّتوْأَ ُم لِلتّ َ‬
‫ت بَيْ تُ عَنْيَا َقرِيَبةً مِ نْ‬
‫ع وَ َجدَ َأنّ ُه َقدْ صَا َر لَ هُ أَ ْرَب َعةُ َأيّا ٍم فِي الْقَ ْبرِ‪18 .‬وَكَانَ ْ‬
‫‪17‬فَلَمّ ا أَتَى يَ سُو ُ‬
‫ش َرةَ غَ ْل َوةً‪19 .‬وَكَا نَ كَثِيُو َن مِ نَ الَْيهُو ِد َقدْ جَاءُوا ِإلَى َم ْرثَا َومَ ْريَ مَ لُِي َعزّوهُمَا‬
‫حوَ خَمْ سَ َع ْ‬
‫أُو ُرشَلِي مَ نَ ْ‬
‫سةً فِي الْبَيْ تِ‪.‬‬
‫ت َلقَتْ هُ‪َ ،‬وأَمّ ا َم ْريَ مُ فَا سْتَ َم ّرتْ جَالِ َ‬
‫ت َمرْثَا أَنّ يَ سُوعَ آ ٍ‬
‫عَ نْ َأخِيهِمَا‪20 .‬فَلَمّ ا سَ ِمعَ ْ‬
‫ت َأخِي! ‪22‬لكِنّي ال نَ َأيْضًا أَعْلَ مُ أَنّ ُكلّ مَا‬
‫ت ههُنَا لَ ْم يَمُ ْ‬
‫ت َمرْثَا لِيَ سُوعَ‪«:‬يَا سَّيدُ‪َ ،‬لوْ كُنْ َ‬
‫‪َ 21‬فقَالَ ْ‬
‫ت لَ ُه َم ْرثَا‪َ«:‬أنَا أَ ْعلَ ُم َأنّ هُ‬
‫ب مِ نَ الِ ُيعْطِي كَ الُ ِإيّا هُ»‪23 .‬قَا َل َلهَا يَ سُوعُ‪ «:‬سََيقُو ُم أَخُو كِ»‪24 .‬قَالَ ْ‬
‫تَطْلُ ُ‬
‫سَيَقُو ُم فِي اْلقِيَا َمةِ‪ ،‬فِي الْيَوْ ِم الَخِيِ»‪25 .‬قَا َل لَهَا يَ سُوعُ‪«:‬أَنَا ُهوَ اْلقِيَا َمةُ وَالْحَيَاةُ‪ .‬مَ نْ آمَ َن بِي َولَوْ‬
‫ت ِإلَى ا َلَبدِ‪َ .‬أُتؤْمِنِيَ بِهذَا؟» ‪27‬قَالَ تْ‬
‫ت فَ سَيَحْيَا‪26 ،‬وَ ُكلّ مَ نْ كَا َن حَيّام وَآمَ َن بِي فَلَ ْن يَمُو َ‬
‫مَا َ‬
‫ح اْبنُ الِ‪ ،‬التِي ِإلَى الْعَالَمِ»‪.‬‬
‫ت الْ َمسِي ُ‬
‫ت َأّنكَ َأنْ َ‬
‫َلهُ‪«:‬نَ َع ْم يَا سَّيدُ‪َ .‬أنَا َقدْ آمَنْ ُ‬
‫ضرَ‪َ ،‬و ُهوَ َيدْعُوكِ»‪َ29 .‬أمّا‬
‫‪28‬وَلَمّا قَالَتْ هذَا مَضَتْ وَدَعَتْ مَ ْريَمَ ُأخَْتهَا ِسرّا‪ ،‬قَائِلَةً‪«:‬الْ ُمعَلّ ُم َقدْ حَ َ‬
‫ع َق ْد جَا َء ِإلَى اْل َقرَْيةِ‪َ ،‬بلْ كَا َن فِي‬
‫ت قَامَ تْ َسرِيعًا وَجَاءَ تْ ِإلَيْ هِ‪30 .‬وَلَ ْم يَكُ ْن يَ سُو ُ‬
‫ك فَلَمّ ا سَ ِمعَ ْ‬
‫تِلْ َ‬
‫ت ُي َعزّوَنهَا‪ ،‬لَمّا َرَأوْا َم ْريَ مَ‬
‫الْمَكَا ِن الّذِي َلقَتْ ُه فِي هِ َم ْرثَا‪ُ31 .‬ثمّ إِنّ الَْيهُودَ اّلذِي نَ كَانُوا َم َعهَا فِي الْبَيْ ِ‬
‫ل وَ َخرَجَ تْ‪ ،‬تَِبعُوهَا قَائِلِيَ‪« :‬إِّنهَا َتذْهَ بُ ِإلَى اْلقَ ْبرِ لِتَ ْبكِ َي هُنَا كَ»‪32 .‬فَ َم ْريَ ُم لَمّا َأتَ تْ ِإلَى‬
‫قَامَ تْ عَاجِ ً‬
‫ت أَخِي!»‪.‬‬
‫ت ههُنَا لَ ْم يَمُ ْ‬
‫ع وَ َرَأتْ هُ‪َ ،‬خرّ تْ عِ ْندَ ِرجْلَيْ ِه قَائِ َلةً لَ هُ‪«:‬يَا سَّيدُ‪َ ،‬لوْ كُنْ َ‬
‫حَيْ ثُ كَا َن يَ سُو ُ‬
‫ّوحم وَاضْ َطرَبمَ‪،‬‬
‫َجم بِالر ِ‬
‫ِينم جَاءُوا َمعَه َا يَ ْبكُونمَ‪ ،‬اْنزَع َ‬
‫ع تَبْك ِي‪ ،‬وَالَْيهُو ُد اّلذ َ‬
‫‪33‬فَلَمّام رَآه َا يَسمُو ُ‬
‫ضعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَ هُ‪«:‬يَا سَّيدُ‪َ ،‬تعَا َل وَانْ ُظرْ»‪35 .‬بَكَى يَ سُوعُ‪َ 36 .‬فقَالَ الَْيهُودُ‪«:‬انْ ُظرُوا‬
‫‪َ 34‬وقَالَ‪َ«:‬أيْنَ وَ َ‬
‫ج َعلَ هذَا َأيْضًا‬
‫ض مِ ْنهُمْ‪َ«:‬ألَ ْم يَ ْقدِ ْر هذَا الّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الَعْمَى أَ ْن يَ ْ‬
‫كَيْفَ كَا َن يُحِبّهُ!»‪َ 37 .‬وقَا َل َبعْ ٌ‬
‫لَ يَمُوتُ؟»‪.‬‬
‫جرٌ‪39 .‬قَالَ‬
‫ض عَ عَلَيْ ِه حَ َ‬
‫سهِ َوجَا َء إِلَى اْلقَ ْبرِ‪ ،‬وَكَا َن َمغَا َرةً َو َقدْ وُ ِ‬
‫ع َأيْضًا فِي َنفْ ِ‬
‫ج يَ سُو ُ‬
‫‪38‬فَاْنزَعَ َ‬
‫ت لَ هُ َم ْرثَا‪ُ ،‬أخْ تُ الْمَيْ تِ‪«:‬يَا سَّيدُ‪َ ،‬قدْ َأنْتَ َن لَنّ لَ ُه أَ ْرَبعَ َة َأيّا مٍ»‪40 .‬قَالَ‬
‫جرَ!»‪ .‬قَالَ ْ‬
‫يَ سُوعُ‪«:‬ا ْر َفعُوا الْحَ َ‬
‫جرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعًا‪،‬‬
‫حَ‬‫جدَ الِ؟»‪َ 41 .‬ف َر َفعُوا الْ َ‬
‫ت َترَيْ َن مَ ْ‬
‫َلهَا يَسُوعُ‪َ«:‬ألَ ْم َأ ُقلْ لَكِ‪ :‬إِنْ آ َمنْ ِ‬
‫ت َأنّ كَ فِي‬
‫ت لِي‪42 ،‬وََأنَا عَلِمْ ُ‬
‫وَ َرفَ َع يَ سُوعُ عَيْنَيْ ِه إِلَى فَوْ قُ‪َ ،‬وقَالَ‪«:‬أَّيهَا ال بُ‪َ ،‬أشْ ُكرُ َك لَنّ كَ سَ ِمعْ َ‬
‫ك أَرْسَلْتَنِي»‪َ 43 .‬ولَمّا قَا َل هذَا‬
‫ُك ّل حِيٍ تَسْمَ ُع لِي‪ .‬وَلكِنْ َل ْجلِ هذَا الْجَ ْم ِع اْلوَاقِفِ قُلْتُ‪ ،‬لُِيؤْمِنُوا َأنّ َ‬
‫ت ِبَأقْمِ َطةٍ‪،‬‬
‫ت َويَدَا ُه وَ ِرجْلَ ُه َم ْربُوطَا ٌ‬
‫ج الْمَيْ ُ‬
‫خرَ َ‬
‫صوْتٍ عَظِي مٍ‪ِ«:‬لعَازَرُ‪ ،‬هَلُمّ خَارِجًا!» ‪44‬فَ َ‬
‫صرَخَ بِ َ‬
‫َ‬
‫ف بِمِ ْندِيل‪َ .‬فقَا َل َل ُهمْ َيسُوعُ‪«:‬حُلّوهُ َودَعُو ُه َيذْهَبْ»‪ ).‬يوحنا ‪44-1 :11‬‬
‫وَ َو ْجهُ ُه مَ ْلفُو ٌ‬

‫ب بل كرامةٍ إل ف وطنِ هِ‪،‬وبيَ أقاربِ هِ وف بيتِ هِ‪ ).‬مرقس ‪، 4 :6‬متّى‬


‫(فقالَ لم يسوع‪ :‬ل يكو نُ ن ّ‬
‫‪57 :13‬‬
‫ت الْجُمُو عُ‪«:‬هذَا يَ سُوعُ‬
‫ت الْ َمدِينَةُ كُ ّلهَا قَائِ َلةً‪«:‬مَ نْ هذَا؟» ‪َ 11‬فقَالَ ِ‬
‫(‪10‬وَلَمّا َد َخلَ أُو ُرشَلِي مَ ا ْرتَجّ ِ‬
‫ص َر ِة الْجَلِيلِ»‪ ).‬متّى ‪11-10 :21‬‬
‫النّبِ ّي الّذِي ِمنْ نَا ِ‬

‫وا ضح أن هذه الن صوص تدل قطعا على أن كيان ال سيح غ ي كيان ال‪،‬وماه ية هذا متلِ فة عن‬
‫ماهية هذا‪،‬وأنّ السيح حسبما يرى أهل الفِرق والذاهب القدية أقل من الربّ وهو عبد من عباده‬
‫وابن من أبنائه ونبّ من أبنائه‪،‬لكنه عندهم أعلى من الناس والنبياء بكثي‪،‬وهو فدى بأمر ال وقدره‬
‫البش َر على ال صليب‪ .‬طبعا ل سنا م َع أو ض ّد أي مذ هب سواءً التأل يه أو الن سنة‪ ،‬لكن نا نعرض تلك‬
‫ص واحدٍ‪.‬‬
‫النصوص التعارضة مع توحيد القانيم الثلثة ف شخ ٍ‬

‫انتهت المسألة الولى‬


‫‪#‬السألة الثانية‪ :‬تسامح يصل إل درجة الذل والهانة‬
‫والستكانة للظلم والضوع والذعان وضياع الكرامة ف‬
‫الوحل‬

‫شرّ‪َ ،‬بلْ مَ نْ‬


‫سنّ‪39 .‬وََأمّ ا أَنَا َفَأقُو ُل لَكُ مْ‪ :‬لَ ُتقَا ِومُوا ال ّ‬
‫(‪ «38‬سَ ِمعُْت ْم َأنّ ُه قِيلَ‪ :‬عَيْ ٌن بِعَيْ ٍن وَ ِس ّن بِ ِ‬
‫ح ّولْ لَ هُ ال َخرَ َأيْضًا‪َ 40 .‬ومَ نْ أَرَا َد أَ نْ يُخَا صِ َمكَ وََيأْ ُخ َذ ثَ ْوبَ كَ فَاْترُ كْ لَ هُ‬
‫لَطَمَ كَ عَلَى َخدّ َك الَيْمَ ِن فَ َ‬
‫ب َمعَ هُ اثْنَيْ نِ‪42 .‬مَ نْ سََأَلكَ َفأَعْطِ هِ‪ ،‬وَمَ ْن أَرَادَ أَ نْ‬
‫ل وَا ِحدًا فَاذْهَ ْ‬
‫خرَ َك مِي ً‬
‫ال ّردَا َء َأيْضًا‪41 .‬وَمَ نْ سَ ّ‬
‫ك وَتُ ْبغِ ضُ َع ُدوّ كَ‪َ 44 .‬وَأمّا َأنَا َفَأقُولُ َلكُ مْ‪:‬‬
‫حبّ َقرِيبَ َ‬
‫ل َترُدّ هُ‪ «43 .‬سَ ِمعُْت ْم َأنّ ُه قِيلَ‪ :‬تُ ِ‬
‫ض مِنْ كَ فَ َ‬
‫َيقْتَرِ َ‬
‫ُمم‬
‫ِينم يُسمِيئُو َن ِإلَيْك ْ‬
‫َصملّوا لَ ْج ِل الّذ َ‬
‫ْسمنُوا ِإلَى مُ ْبغِضِيكُممْ‪ ،‬و َ‬
‫أَحِبّوا أَ ْعدَاءَكُممْ‪ .‬بَارِكُوا لَعِنِيكُممْ‪َ .‬أح ِ‬
‫سهُ عَلَى الَ ْشرَارِ‬
‫ق شَمْ َ‬
‫شرِ ُ‬
‫وَيَ ْط ُردُوَنكُ مْ‪ِ45 ،‬لكَ ْي َتكُونُوا َأبْنَا َء َأبِيكُ ُم الّذِي فِي ال سّمَاوَاتِ‪َ ،‬فِإنّ ُه ُي ْ‬
‫وَالصّالِحِيَ‪َ ،‬ويُمْ ِطرُ عَلَى ا َلْبرَا ِر وَالظّالِمِيَ‪َ 46 .‬لنّهُ إِ ْن َأحْبَبْتُمُ اّلذِي َن يُحِبّونَكُمْ‪َ ،‬فأَيّ أَ ْج ٍر لَكُمْ؟ َألَيْسَ‬
‫الْ َعشّارُو َن َأيْضًا َي ْفعَلُو َن ذلِ كَ؟ ‪47‬وَإِ نْ سَلّمُْتمْ عَلَى ِإخْ َوتِكُ مْ َفقَ طْ‪ ،‬فَأَيّ فَضْل تَ صَْنعُونَ؟ َألَيْ سَ‬
‫ت هُوَ‬
‫الْ َعشّارُونَمَأيْضًا َي ْفعَلُونَم ه َكذَا؟ ‪48‬فَكُونُوا أَنْتُم ْم كَامِلِيَ كَمَا أَنّ َأبَاكُمُم اّلذِي فِي السّممَاوَا ِ‬
‫كَامِلٌ‪ ).‬متّى ‪48-38 :5‬‬

‫ونفس الضمون والوعظة ف لوقا‪:‬‬

‫(«لكِنّي َأقُولُ َلكُ ْم َأيّهَا ال سّامِعُونَ‪َ :‬أحِبّوا أَ ْعدَاءَكُ مْ‪َ ،‬أحْ سِنُوا ِإلَى مُ ْبغِضِيكُ مْ‪28 ،‬بَارِكُوا لَعِنِيكُ مْ‪،‬‬
‫ض لَ هُ ال َخ َر َأيْضًا‪َ ،‬ومَ ْن َأخَذَ‬
‫ضرَبَ كَ عَلَى خَدّ َك فَا ْعرِ ْ‬
‫وَ صَلّوا َلجْ ِل الّذِي نَ يُ سِيئُو َن ِإلَيْكُ مْ‪29 .‬مَ نْ َ‬
‫ل تُطَالِبْ هُ‪31 .‬وَكَمَا‬
‫ك َأيْضًا‪30 .‬وَ ُكلّ مَ نْ سََأَلكَ َفأَعْطِ هِ‪َ ،‬ومَ ْن َأخَ َذ الّذِي لَ كَ فَ َ‬
‫ل تَمَْنعْ ُه َثوْبَ َ‬
‫ِردَاءَ كَ فَ َ‬
‫حبّوَنكُ مْ‪َ ،‬فأَيّ فَضْل‬
‫ُترِيدُو نَ أَ ْن َي ْفعَ َل النّا سُ ِبكُ ُم ا ْفعَلُوا أَنْتُ ْم َأيْضًا ِبهِ ْم هكَذَا‪َ 32 .‬وإِ ْن أَحْبَبْتُ ُم الّذِي نَ يُ ِ‬
‫لَكُ مْ؟ فَإِنّ الْخُطَاةَ َأيْضًا يُحِبّو نَ اّلذِي نَ ُيحِبّوَنهُ مْ‪َ 33 .‬وِإذَا َأحْ سَنُْتمْ ِإلَى اّلذِي نَ يُحْ سِنُو َن إِلَ ْيكُ مْ‪َ ،‬فأَيّ‬
‫فَضْل َلكُ مْ؟ َفإِنّ الْخُطَاةَ َأيْضًا َي ْفعَلُو نَ ه َكذَا‪34 .‬وَإِ ْن َأقْرَضْتُ مُ اّلذِي نَ تَ ْرجُو َن أَ ْن تَ سَْترِدّوا مِ ْنهُ مْ‪َ ،‬فأَيّ‬
‫فَضْل َلكُ مْ؟ َفإِنّ الْخُطَاةَ َأيْضًا ُي ْقرِضُو َن الْخُطَاةَ ِلكَ ْي يَ سَْت ِردّوا مِ ْنهُ مُ الْمِ ْثلَ‪َ35 .‬بلْ َأحِبّوا أَ ْعدَاءَكُ مْ‪،‬‬
‫وََأحْ سِنُوا وََأ ْقرِضُوا َوَأنْتُ ْم لَ َت ْرجُو َن شَيْئًا‪ ،‬فَيَكُو َن أَ ْجرُكُ مْ عَظِيمًا َوتَكُونُوا بَنِي الْعَ ِليّ‪َ ،‬فِإنّ هُ مُ ْنعِ مٌ عَلَى‬
‫ل ُتدَانُوا‪ .‬لَ‬
‫غَ ْي ِر الشّا ِكرِي َن وَالَ ْشرَارِ‪36 .‬فَكُونُوا ُرحَمَاءَ كَمَا أَنّ َأبَاكُ مْ َأيْضًا َرحِي مٌ‪َ «37 .‬ولَ تَدِينُوا فَ َ‬
‫ل جَّيدًا مُلَّبدًا َم ْهزُوزًا‬
‫ل يُقْض َى عَلَ ْيكُممْ‪ .‬اِ ْغ ِفرُوا ُي ْغفَ ْر َلكُممْ‪38 .‬أَعْطُوا ُتعْطَوْا‪ ،‬كَيْ ً‬
‫َتقْضُوا عَلَى َأ َحدٍ َف َ‬
‫فَائِضًا يُعْطُو َن فِي َأحْضَاِن ُكمْ‪َ .‬لنّ ُه بَِنفْسِ اْلكَ ْيلِ اّلذِي ِب ِه تَكِيلُو َن ُيكَالُ َل ُكمْ»‪ ).‬لوقا ‪38-27 :6‬‬

‫التعليمق‪ :‬تعاليمم سمامية عظيممة لنسمان رائع النفمس وكاممل الطيبمة والطهمر والصملح‪،‬وقوي‬
‫شرِ الوحش ّي الذي هو أف ظع من الغابات ‪،‬‬
‫الفكرة‪،‬مثالّ ملئك ّي النظرة إل الدن يا‪،‬لك نْ ف عال الَب َ‬
‫الدولة ال ت ستُطّبّق هذه التعالي مَ ستتعرّض لن هب قُ ُوتِ ها وخياتِ ها وطعام ها وثروات ا‪،‬وإبادة وإها نة‬
‫أهل ها ومواطني ها‪،‬وا ستعباد أهل ها سُخرةً ك عبيدٍ‪،‬واغت صاب ن سائها وفتيات ا ب عد سبيهنّ جوار يَ‬
‫للجيش‪.‬‬
‫للسمف هذا عال البَشَر‪،‬عال دنءم خمبيث الطبمع لئيممه حقيه‪،‬يتصمارع على الطعام والثروات‬
‫والنس وتلك النساء ‪،‬ويقوم بذلكَ عن طريق احتلل أراضي الشعوب أو القبائل ا ُلخَر‪ ،‬مثله كأي‬
‫كائن يتصمارع بوحشيمة وقسموة ودمويمة على الياة‪...‬بظاهرهما الربمع‪...‬الكان والطعام والاء‬
‫والنس! ف القيقة هذه الصورة الكريهة للواقع وما تفعله اليوش والشعوب والفراد ف بعضهم‬
‫البعض‪ ،‬ل يزول إل باتباع الخلق الطيبة والسليمة والفاضلة الت الكلّ بالفِطرة والطبيعة ف قرارة‬
‫نف سِه يعرفهما‪،‬ومن ها أخلق السميحية متمثّلة ف هذا ال نص الُغال ف الثاليمة والت سامح مع العدو‬
‫العتدي‪،‬ما سيجعله يتمادى أكثر ف ظلمه وبغيه وجوره‪،‬وإذا اتبعنا هذا التسامح التطرّف فل ضمانةَ‬
‫بل لن يدث أن يتبّ ع العدو العتدي الشر ير نف سَ التعال يم والخلق ال نبيلة ال سامية ال سامقة ال ت‬
‫تعل النسا َن إنسانا ول وحشا‪ .‬وللسف تاريخ المباطورية الرومانية الشرقية ليس مثا ًل طيبا ول‬
‫جيدا على إنشاء امباطور ية تتو سّع وت كم بلدانا عديدة وا سعة‪،‬بذه البادئ ال ت تث ي سخرية أيّ‬
‫خبيٍ ف السياسة والعلقات الدولية والستياتيجيات‪ .‬لكم يتناقض العهد الديد الُتسامي أكثر من‬
‫الضروري والعقول مع سفالة وحقارة ووضاعة ووساخة ودموية وسَبِيّات(النساء السبايا الخطوفات)‬
‫العهد القدي اليهودي!‬

‫انتهت المسألة الثانية‬


‫السألة الثالثة أقوال تدعو للتأمل والستغراب والستنكار‬

‫‪#‬السألة الثالثة‪ :‬أقوال تدعو للتأمل والستغراب والستنكار‬

‫‪$‬قا َل بولس‪:‬‬
‫ع َأنَاثِيمَا»‪َ .‬ولَيْ سَ َأ َحدٌ َي ْقدِرُ أَ نْ‬
‫س َأ َحدٌ َو ُهوَ يََتكَلّ مُ ِبرُو حِ الِ َيقُولُ‪« :‬يَ سُو ُ‬
‫ك أُ َع ّرفُكُ مْ أَ نْ لَيْ َ‬
‫(‪3‬لِذلِ َ‬
‫َيقُولَ‪َ«:‬يسُوعُ َربّ» إِ ّل بِالرّوحِ اْل ُقدُسِ‪ ).‬كورنثوس الول ‪3 :12‬‬

‫ي ملعونٌ أو مروم_معجم الكتاب الُقدّس‬


‫أناثيما‪ :‬أ ّ‬

‫ولكنّ بولس نفسه قال كذلك‪:‬‬


‫ح افَْتدَانَا مِ ْن َلعَْنةِ النّامُوسِ‪ِ ،‬إذْ صَا َر َلعَْنةً َلجْلِنَا‪ ،‬لَنّهُ َمكْتُوبٌ‪« :‬مَ ْلعُونٌ ُكلّ مَنْ عُلّقَ َعلَى‬
‫(‪َ13‬الْمَسِي ُ‬
‫َخشَبَةٍ»‪ ).‬غلطية ‪13 :3‬‬

‫يشي إل نص التثنية ‪23 :21‬‬

‫وقال‪:‬‬
‫ي نَحْ ُن ِبرّ الِ فِي هِ‪ ).‬كونثوس الثانية ‪:5‬‬
‫ف خَطِّيةً‪ ،‬خَطِّي ًة لَجْلِنَا‪ ،‬لِنَ صِ َ‬
‫(‪21‬لَنّ هُ َج َعلَ اّلذِي لَ ْم َي ْعرِ ْ‬
‫‪21‬‬

‫‪$‬يقول بولس الرسول‪:‬‬


‫(حَاسِبَا عارَ السيحِ غَِنىً أعظ َم من خزائ ِن مِصرَ‪ )...‬العبانيي ‪26 :11‬‬

‫‪$‬يقول بولس‪:‬‬
‫السألة الثالثة أقوال تدعو للتأمل والستغراب والستنكار‬

‫ج ِإذًا ِإلَيْ هِ‬


‫خرُ ْ‬
‫ج الْبَا بِ‪13 .‬فَلْنَ ْ‬
‫سهِ‪ ،‬تََألّ مَ خَارِ َ‬
‫ب ِبدَ ِم َنفْ ِ‬
‫شعْ َ‬
‫س ال ّ‬
‫ع َأيْضًا‪ِ ،‬لكَ ْي ُيقَدّ َ‬
‫(‪12‬لِذلِ كَ يَ سُو ُ‬
‫ج الْمَحَ ّل ِة حَامِلِيَ عَا َرهُ‪ ).‬العبانيي ‪13-12 :13‬‬
‫خَارِ َ‬

‫‪$‬يقول يسوع‪:‬‬
‫ل َوبِالْجَالِسِ عَلَ ْيهِ‪ ).‬مت ‪22 :23‬‬
‫ف بِ َعرْشِ ا ِ‬
‫(‪22‬وَ َم ْن حَلَفَ بِالسّمَا ِء َفقَ ْد حَلَ َ‬
‫‪،‬يعن الرب متجسد ويلس على كرسي كالنسان!‬

‫ويتناقض هذا مع ما ورد ف إنيل يوحنا‪:‬‬


‫جدُوا»‪ ).‬يوحنا ‪24 :4‬‬
‫ح ّق يَنَْبغِي أَ ْن َيسْ ُ‬
‫جدُونَ َل ُه فَبِالرّوحِ وَالْ َ‬
‫(‪24‬اَلُ رُوحٌ‪ .‬وَاّلذِي َن َيسْ ُ‬

‫‪$‬الله لشعبٍ واحدٍ أم إلهٌ لكلّ الشعوبِ وك ّل الكون‪:‬‬


‫ت فِي النّسَاءِ»‪.‬‬
‫ل ُك َوقَالَ‪«:‬سَلَ ٌم لَكِ أَيُّتهَا الْمُ ْنعَمُ عَلَ ْيهَا! اَل ّربّ َمعَكِ‪ .‬مُبَارَ َكةٌ أَنْ ِ‬
‫(‪َ 28‬فدَ َخلَ ِإلَ ْيهَا الْمَ َ‬
‫ِهم التّحِّيةُ!» ‪َ 30‬فقَالَ لَهَا‬
‫ُونم هذ ِ‬
‫َنم َتك َ‬
‫لمِهمِ‪َ ،‬وفَ ّكرَتمْ‪«:‬مَا عَسمَى أ ْ‬
‫ِنم َك َ‬
‫َتم م ْ‬
‫ْهم اضْ َط َرب ْ‬
‫‪29‬فَلَمّام َرَأت ُ‬
‫ي َوتَ ِلدِي َن ابْنًا‬
‫ت ِنعْ َمةً عِ ْندَ الِ‪31 .‬وَهَا أَنْ تِ سَتَحْبَ ِل َ‬
‫ك َقدْ َوجَدْ ِ‬
‫الْمَلَ كُ‪َ «:‬ل تَخَافِي يَا َم ْريَ مُ‪َ ،‬لنّ ِ‬
‫وَتُ سَمّيَن ُه يَ سُوعَ‪32 .‬هذَا يَكُو نُ عَظِيمًا‪ ،‬وَابْ َن اْلعَلِيّ ُيدْعَى‪َ ،‬ويُعْطِي ِه الرّبّ الِل هُ ُكرْ سِ ّي دَاوُ َد َأبِي هِ‪،‬‬
‫ت َي ْعقُوبَ ِإلَى الََبدِ‪ ،‬وَ َل يَكُو ُن لِمُ ْل ِكهِ ِنهَاَيةٌ»‪ ).‬لوقا ‪33-28 :1‬‬
‫‪33‬وَيَمْ ِلكُ عَلَى بَيْ ِ‬

‫ت له‪ ،‬ل‬
‫ع على أيّ مُلْ كٍ أو سُلطة أو زعامة ‪،‬أم كان فقيا مُعدَما شريدا ل بي َ‬
‫ث هل حصل يسو ُ‬
‫يد أي َن يسند رأسَه كما قالَ هو نفسُه‪،‬ث صُلِبَ و ُعذّبَ وأهينت إنسانيته وبُصِقَ عليه ول يكن له من‬
‫ناصرٍ على حسب العتقد والقصة السيحية‪ ،‬ل شكّ أنّ لوقا كان ياول أن يعل صفات الم(مِسَيَا)‬
‫أي السميح الذي ينتظره اليهود‪،‬السميح العسمكريّ الذي ذُ ِكرَ فم العهمد اليهودي القديم وينتظره‬
‫ي تلكَ‬
‫اليهودُ ليحقّقَ مدا ونصرا لدولة إسرائيل الجرمة حسبما يعتقد ويلم اليهود ؛ولو بعل بتفس ِ‬
‫النصوص بعا نٍ روحية عجيبة مثل ‪( :‬الكنيسة إسرائيل الديدة) أو(إسرائيل الروحية)‪ ،‬الت ليست‬
‫السألة الثالثة أقوال تدعو للتأمل والستغراب والستنكار‬

‫ح واليان‪(،‬ملكة الربّ الديدة)‬


‫ب الرو ِ‬
‫حَسَبَ السد أو النسل[نسل يعقوب أو إسرائيل] بل حس َ‬
‫أي السيحية‪( ،‬صهيون الروحية) الديدة (الُلْك الروحي أو الكنس ّي أو الل يّ)أو (الُلْك على بي تِ‬
‫ب الروح ّي من قَِب ِل السيح)‪...،‬إل‪.‬‬
‫يعقو َ‬

‫انتهت المسألة الثالثة‬


‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫‪#‬السألة الرابعة‪ِ :‬منْ سِفر رؤيا يوحنّا مع مراعاة أنه رؤيا أو منام‬

‫*أولً‪ :‬الربّ على شكلِ خرو فٍ كأنه مشدودٌ للذبح له سبع أعي وسبعة قرون‪،‬وهذا التجسد رمزٌ‬
‫ل الودي ِع أي السيح الذي فدى الَبشَ َر من آثامهم ومن الناموس بد ِمهِ ونفسِهِ‪،‬نقرأ مثلً‪:‬‬
‫لِحَمَل ا ِ‬

‫خرُوفُ يَغْلُِبهُمْ‪َ ،‬لنّهُ َربّ الَ ْربَابِ َومَلِكُ الْمُلُوكِ‪ ،‬وَاّلذِي َن َمعَهُ‬
‫خرُوفَ‪ ،‬وَالْ َ‬
‫(‪14‬ه ُؤلَءِ سَيُحَا ِربُو َن الْ َ‬
‫َمدْعُوّو َن َومُخْتَارُو َن َو ُمؤْمِنُونَ») رؤيا يوحنّا اللهوتّ‪14 :17‬‬

‫(‪1‬وَ َرَأيْ تُ َعلَى يَمِيِ الْجَالِ سِ عَلَى اْلعَرْ شِ سِ ْفرًا َمكْتُوبًا مِ نْ دَاخِل َومِ ْن وَرَاءٍ‪ ،‬مَخْتُومًا بِ سَ ْبعَةِ‬
‫س ْفرَ َوَيفُكّ خُتُومَ هُ؟»‬
‫ح ال ّ‬
‫ت مَلَكًا قَ ِويّا يُنَادِي بِ صَ ْوتٍ عَظِي مٍ‪«:‬مَ ْن هُ َو مُ سْتَحِقٌ أَ ْن َيفْتَ َ‬
‫خُتُو مٍ‪2 .‬وَ َرَأيْ ُ‬
‫ح ال سّ ْفرَ وَ َل أَ ْن يَنْ ُظرَ ِإلَيْ هِ‪.‬‬
‫ض أَ ْن َيفْتَ َ‬
‫ت الَرْ ِ‬
‫ض وَ َل تَحْ َ‬
‫‪3‬فَلَ ْم يَ سْتَطِ ْع َأحَ ٌد فِي ال سّمَا ِء َولَ َعلَى الَرْ ِ‬
‫ح السّ ْف َر وََي ْق َرأَ ُه َولَ أَ ْن يَنْ ُظ َر ِإلَيْهِ‪َ 5 .‬فقَالَ‬
‫حقّا أَ ْن َيفْتَ َ‬
‫ص ْرتُ َأنَا َأْبكِي كَثِيًا‪َ ،‬لنّ ُه لَمْ يُوجَ ْد َأحَ ٌد مُسْتَ ِ‬
‫‪4‬فَ ِ‬
‫ص ُل دَا ُودَ‪ ،‬لَِيفْتَ حَ‬
‫ط َيهُوذَا‪ ،‬أَ ْ‬
‫ب الَ َسدُ اّلذِي مِ نْ سِبْ ِ‬
‫لِي وَا ِحدٌ مِ نَ الشّيُو خِ‪«:‬لَ تَبْ كِ‪ُ .‬هوَذَا قَدْ غَ َل َ‬
‫ك خُتُو َمهُ السّ ْب َعةَ»‪.‬‬
‫س ْفرَ َوَيفُ ّ‬
‫ال ّ‬
‫ف قَائِمٌ َكَأنّ ُه َمذْبُوحٌ‪،‬‬
‫خ َخرُو ٌ‬
‫ط الشّيُو ِ‬
‫ط اْلعَرْشِ وَالْحََيوَانَاتِ الَ ْرَبعَ ِة َوفِي وَسَ ِ‬
‫ت َفِإذَا فِي وَسَ ِ‬
‫‪6‬وَ َرَأيْ ُ‬
‫سفْ َر مِ نْ‬
‫لَ هُ سَ ْب َعةُ ُقرُو نٍ وَ سَبْ ُع أَعْيُ نٍ‪ ،‬هِ يَ سَ ْب َعةُ أَ ْروَا حِ الِ الْ ُمرْ سَ َلةُ ِإلَى ُك ّل الَرْ ضِ‪َ 7 .‬فَأتَى َوأَ َخذَ ال ّ‬
‫شرُو َن شَيْخًا‬
‫ت وَالَ ْرَبعَ ُة وَاْل ِع ْ‬
‫يَمِيِ الْجَالِ سِ عَلَى اْل َعرْ شِ‪8 .‬وَلَمّا َأخَ َذ ال سّ ْف َر خَرّ تِ الَ ْرَبعَ ُة الْحََيوَانَا ُ‬
‫ت الْ ِقدّي سِيَ‪.‬‬
‫ب مَمْ ُل ّو ٌة بَخُورًا هِ يَ صَ َلوَا ُ‬
‫ت مِ ْن َذهَ ٍ‬
‫ت وَجَامَا ٌ‬
‫َأمَا َم الْخَرو فِ‪ ،‬وََلهُ مْ ُك ّل وَا ِحدٍ قِيثَارَا ٌ‬
‫ح خُتُومَ هُ‪ ،‬لَنّ كَ ُذبِحْ تَ‬
‫‪َ 9‬وهُ مْ يََت َرنّمُو نَ َت ْرنِي َم ًة جَدِي َدةً قَائِلِيَ‪«:‬مُ سْتَحِقٌ َأنْ تَ أَ ْن َت ْأخُ َذ ال سّ ْف َر وََتفْتَ َ‬
‫ب َوُأمّةٍ‪َ 10 ،‬وجَعَلْتَنَا ِللِنَا مُلُوكًا وَ َكهََنةً‪ ،‬فَ سَنَمْ ِلكُ‬
‫وَاشَْترَيْتَنَا لِ ِب َدمِ كَ مِ نْ ُكلّ قَبِي َل ٍة َولِ سَا ٍن وَ َشعْ ٍ‬
‫ت وَالشّيُو خِ‪،‬‬
‫ش وَالْحََيوَانَا ِ‬
‫لِئ َكةٍ كَثِيِي َن حَ ْولَ اْل َعرْ ِ‬
‫ص ْوتَ مَ َ‬
‫عَلَى الَرْ ضِ»‪َ 11 .‬ونَ َظرْ تُ وَ سَ ِمعْتُ َ‬
‫ص ْوتٍ عَظِي مٍ‪«:‬مُ سْتَحِقٌ هُ َو الْخَروُ فُ‬
‫ف ُألُو فٍ‪12 ،‬قَائِلِيَ بِ َ‬
‫ت َوأُلُو َ‬
‫وَكَا نَ َع َد ُدهُ مْ َربَوَا تِ َرَبوَا ٍ‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫ج َد وَالَْبرَ َكةَ!»‪13 .‬وَ ُك ّل خَلِيقَ ٍة مِمّا‬


‫الْ َمذْبُو حُ أَ نْ َي ْأخُ َذ اْلقُدْ َر َة وَاْلغِنَى وَالْحِكْ َم َة وَاْل ُق ّوةَ وَالْ َكرَا َمةَ وَالْمَ ْ‬
‫حرِ‪ُ ،‬ك ّل مَا فِيهَا‪ ،‬سَ ِمعُْتهَا قَائِ َلةً‪«:‬لِلْجَالِسِ عَلَى‬
‫ت الَرْضِ‪ ،‬وَمَا عَلَى الْبَ ْ‬
‫ض َوتَحْ َ‬
‫فِي السّمَا ِء وَعَلَى الَرْ ِ‬
‫َاتم‬
‫َتم الْحََيوَان ُ‬
‫َالسملْطَانُ إِلَى َأَبدِ الِبدِينمَ»‪14 .‬وَكَان ِ‬
‫ج ُد و ّ‬
‫ُوفم الَْبرَكَ ُة وَاْل َكرَا َمةُ وَالْمَ ْ‬
‫خر ِ‬ ‫ْشم َولِلْ َ‬
‫الْ َعر ِ‬
‫جدُوا لِلْحَيّ ِإلَى َأبَدِ الِبدِي نَ‪ ).‬رؤ يا‬
‫شرُو َن َخرّوا وَ سَ َ‬
‫خ الَ ْربَ َعةُ وَاْلعِ ْ‬
‫الَ ْرَب َعةُ َتقُولُ‪«:‬آمِيَ»‪ .‬وَالشّيُو ُ‬
‫يوحنا ‪5‬‬

‫*ثانيا‪ :‬النة (أورشليم السماوية) الت ستنل من السماء بعدَ أ ْن تَُب ّدلَ الرض والسماوات‪،‬مساحتها‬
‫فقط ‪%59‬من مساحة الوليات التحدة المِرِكية لغي!‬

‫السمبْعِ‬
‫ِنم ّ‬‫َاتم الْمَمْ ُل ّو ِة م َ‬
‫السمْب َعةُ الْجَام ِ‬
‫ُمم ّ‬‫ِينم َمعَه ُ‬
‫لِئكَ ِة الّذ َ‬
‫السمْبعَ ِة الْمَ َ‬
‫ِنم ّ‬‫(‪9‬ثُمّ جَا َء ِإلَيّ وَا ِح ٌد م َ‬
‫ب بِي بِالرّو حِ‬
‫خرُو فِ»‪َ 10 .‬و َذهَ َ‬
‫س امْ َرَأةَ الْ َ‬
‫ك اْلعَرُو َ‬
‫يةِ‪َ ،‬وتَكَلّ مَ َمعِي قَائِلً‪« :‬هَ ُلمّ َفأُرِيَ َ‬
‫الضّ َربَا تِ الَخِ َ‬
‫ِإلَى جَبَل َعظِيمٍ عَال‪َ ،‬وأَرَانِي الْ َمدِينَ َة اْلعَظِي َمةَ أُو ُرشَلِيمَ الْ ُم َقدّ َسةَ نَا ِزَلةً مِ َن السّمَاءِ مِنْ عِ ْندِ الِ‪َ11 ،‬لهَا‬
‫ب بَلّورِيّ‪12 .‬وَكَا َن َلهَا سُورٌ عَظِي ٌم وَعَال‪ ،‬وَكَانَ َلهَا‬
‫ج ِر َيشْ ٍ‬
‫حَ‬‫جرٍ كَ َ‬
‫جدُ الِ‪َ ،‬ولَ َمعَاُنهَا شِبْهُ أَ ْكرَ ِم حَ َ‬
‫مَ ْ‬
‫ط بَنِي إِسْرَائِيلَ الثْنَيْ‬
‫ش َر مَلَكًا‪َ ،‬وأَسْمَا ٌء َمكْتُوَبةٌ هِ َي أَسْمَا ُء أَسْبَا ِ‬
‫شرَ بَابًا‪ ،‬وَعَلَى الَْبوَابِ اثْنَا َع َ‬
‫اثْنَا َع َ‬
‫لَثةُ َأْبوَا بٍ‪َ ،‬ومِ نَ‬
‫ب ثَ َ‬
‫لَثةُ أَْبوَا بٍ‪ ،‬وَمِ َن الْجَنُو ِ‬
‫لَثةُ َأْبوَا بٍ‪َ ،‬ومِ نَ الشّمَا ِل ثَ َ‬
‫ق ثَ َ‬
‫شرْ ِ‬
‫شرَ‪13 .‬مِ نَ ال ّ‬
‫َع َ‬
‫ف الثْنَيْ‬
‫خرُو ِ‬
‫ش َر أَسَاسًا‪ ،‬وَعَلَ ْيهَا أَسْمَاءُ رُ ُسلِ الْ َ‬
‫لثَ ُة َأبْوَابٍ‪14 .‬وَسُورُ الْ َمدِيَنةِ كَا َن لَ ُه اثْنَا َع َ‬
‫الْ َغرْبِ ثَ َ‬
‫س الْ َمدِيَن َة وََأْبوَاَبهَا وَ سُو َرهَا‪.‬‬
‫شرَ‪15 .‬وَاّلذِي كَا َن يََتكَلّ مُ َمعِي كَا نَ َمعَ هُ قَ صََبةٌ مِ ْن َذهَ بٍ ِلكَ يْ َيقِي َ‬
‫َع َ‬
‫شرَ‬
‫ت َموْضُو َعةً ُم َربّ َعةً‪ ،‬طُولُهَا ِبقَدْ ِر اْلعَرْ ضِ‪َ .‬فقَا سَ الْ َمدِينَ َة بِاْلقَ صََبةِ مَ سَا َفةَ اثْنَ يْ َع َ‬
‫‪16‬وَالْ َمدِيَنةُ كَانَ ْ‬
‫ع مُتَ سَا ِويَةٌ‪َ 17 .‬وقَا سَ سُو َرهَا‪ :‬مَِئةً َوأَ ْربَعًا َوأَ ْربَعِيَ ذِرَاعًا‪ ،‬ذِرَا عَ‬
‫َألْ فَ غَ ْل َوةٍ‪ .‬الطّولُ وَالْ َعرْ ضُ وَالرِْتفَا ُ‬
‫ج َنقِيّ‪ ).‬رؤيا يوحنّا‬
‫ب َن ِقيّ شِ ْبهُ ُزجَا ٍ‬
‫ِإنْسَا ٍن أَيِ الْ َملَكُ‪18 .‬وَكَانَ بِنَا ُء سُو ِرهَا ِمنْ َيشْبٍ‪ ،‬وَالْ َمدِيَنةُ ذَهَ ٌ‬
‫‪18-9 :21‬‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫الغلوة هي حوال ‪ 210‬مترا‪ ،‬ويعطينا النص تفاصيل عن هذه الدينة السماوية فهي مدينة مكعبة‬
‫الشكل ذات أبعاد متساوية‪،‬طولا مثل عرضها مثل ارتفاعها‪ ،‬حيث يبلغ طول الضلع فيها ‪ 12‬ألف‬
‫غلوة (أي جوال ‪ 2400‬كم على ح سب تقد ير الن با يوأ نس ف كتا به ال سماء‪،‬أو ‪ 2200‬كم‬
‫ح سب تقد ير طب عة الكتاب القدس كتاب الياة)‪ .‬أي أن م ساحتها ‪ 2400‬كم ×‪ 2400‬كم =‬
‫‪ 5760000‬كيلوم تر مر بع‪ ،‬و هي م ساحة ت ساوي حوال ‪ %59.58‬من م ساحة الوليات‬
‫التحدة المِرِكيمة التم تبلغ ‪9666861‬كيلومتمر مربمع‪ ،‬ومسماحة ‪ %40‬ممن مسماحة التاد‬
‫ت سابقا قبل تفككه‪.‬‬
‫السوفيي ّ‬

‫ف أوالذي له شكل الروف أو يُرمَز له‬


‫*ثالثا‪ :‬أهل النة ف خدمة و سُخرة دائمة أبدية للل هِ الرو ِ‬
‫ل نارا بل انقطاعٍ‬
‫ي ‪،‬خدمة لي ً‬
‫ف النام بالروف السطور ّ‬

‫س ْربِلُو َن بِالثّيَا بِ الْبِي ضِ‪ ،‬مَ نْ هُ مْ؟ َومِ ْن َأيْ نَ‬


‫ل لِي‪«:‬ه ُؤلَ ِء الْمُتَ َ‬
‫(‪13‬وَأجَا بَ وَا ِح ٌد مِ َن الشّيُو خِ قَائِ ً‬
‫ت َتعْلَ مُ»‪ .‬فَقَالَ لِي‪«:‬هؤُلَ ِء هُ ُم الّذِي َن َأتَوْا مِ نَ الضّي َقةِ اْلعَظِي َمةِ‪َ ،‬وقَدْ‬
‫ت لَ هُ‪«:‬يَا سَّيدُ‪َ ،‬أنْ َ‬
‫َأتَوْا؟» ‪َ 14‬فقُلْ ُ‬
‫خ ِدمُونَ ُه َنهَارًا‬
‫خرُو فِ ‪15‬مِ ْن أَ ْج ِل ذلِ كَ هُ ْم َأمَا مَ َعرْ شِ الِ‪َ ،‬ويَ ْ‬
‫غَ سّلُوا ثِيَاَبهُ ْم َوبَيّضُوا ثِيَاَبهُ ْم فِي دَ ِم الْ َ‬
‫حلّ َف ْو َقهُمْ‪16 .‬لَ ْن يَجُوعُوا َب ْعدُ‪َ ،‬ولَ ْن يَعْ َطشُوا َب ْعدُ‪َ ،‬ولَ َتقَ عُ‬
‫وَلَيْلً فِي هَ ْيكَلِ هِ‪ ،‬وَالْجَالِ سُ عَلَى اْلعَرْشِ َي ِ‬
‫ط الْ َعرْ شِ َيرْعَاهُ مْ‪َ ،‬وَيقْتَا ُدهُ مْ إِلَى‬
‫ف الّذِي فِي وَ سَ ِ‬
‫خرُو َ‬
‫حرّ‪17 ،‬لَنّ الْ َ‬
‫س َو َل شَيْ ٌء مِ نَ الْ َ‬
‫عَلَ ْيهِ مِ الشّمْ ُ‬
‫يَنَابِي ِع مَا ٍء حَّيةٍ‪َ ،‬ويَ ْمسَحُ الُ ُك ّل دَ ْم َعةٍ ِمنْ عُيُوِنهِمْ»‪ ).‬رؤيا يوحنّا ‪17-13 :7‬‬

‫يومم القيام ِة همم‬


‫لعذابم جراد ِ‬
‫ِ‬ ‫ِنم قَِبلِ ال ِ على جِباهِهمم لكمي ل يتعرّضوا‬
‫الختومونم م ْ‬
‫َ‬ ‫*رابعا‪:‬‬
‫‪144‬ألفا من بن إسرائيل ‪،‬ول عزاءَ للمسيحيي!‬
‫ف الواقع إنّ هذا ُيفَ سّر بكو نِ السيحية الول ف بداياتا وقرنا الول كانت مسيحية متهوَّدة أو‬
‫يهودية مسيحية‪،‬أو فرعا عن اليهودية شذّ عنها‪،‬يتبعها وقتَها أغلبية مِ نَ اليهود وأقلية من الشعوب‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫الخرى خاص ًة اليونانيون والرومانيون‪ .‬وهذا طبيع ّي لنتماء السيحية بقوةٍ إل اللفية الثقافية الدينية‬
‫والشعائرية اليهودية‪،‬فمَن ل يعرف نصوص التوراة لن يفهم أو يهتم كثيا بالناجيل والعهد الديد‪.‬‬

‫ض ِلكَيْ‬
‫ح الَرْ ِ‬
‫ي أَ ْربَعَ ِريَا ِ‬
‫سكِ َ‬
‫لِئ َكةٍ وَاقِفِيَ عَلَى أَ ْربَعِ َزوَايَا الَرْضِ‪ ،‬مُمْ ِ‬
‫ت أَ ْرَب َعةَ مَ َ‬
‫(‪َ 1‬وَبعْ َد هذَا َرَأيْ ُ‬
‫ِنم‬
‫ْتم مَلَكًا آ َخرَ طَالِعًا م ْ‬
‫ج َرةٍ مَا‪2 .‬وَ َرَأي ُ‬
‫حرِ‪ ،‬وَلَ عَلَى شَ َ‬
‫ِيحم عَلَى الَرْضمِ‪َ ،‬ولَ َعلَى الْبَ ْ‬
‫لَ َتهُبّ ر ٌ‬
‫لئِ َكةِ الَ ْرَبعَةِ‪ ،‬الّذِي َن أُعْطُوا أَ نْ‬
‫صوْتٍ عَظِي مٍ إِلَى الْ َم َ‬
‫س َمعَ ُه خَتْ مُ الِ الْحَيّ‪ ،‬فَنَادَى بِ َ‬
‫ق الشّمْ ِ‬
‫َمشْرِ ِ‬
‫ِمم عَبِي َد ِإلِنَا‬
‫ح َر َولَ ا َلشْجَارَ‪ ،‬حَتّىم َنخْت َ‬
‫ْضم َولَ الْبَ ْ‬
‫ضرّوا الَر َ‬
‫حرَ‪3 ،‬قَائِلً‪َ «:‬ل تَ ُ‬
‫ْضم وَالْبَ ْ‬
‫ضرّوا الَر َ‬
‫يَ ُ‬
‫ط مِ نْ بَنِي‬
‫عَلَى جِبَا ِههِ مْ»‪4 .‬وَ سَ ِمعْتُ َع َددَ الْ َمخْتُومِيَ مَِئةً َوأَ ْرَبعَ ًة َوأَ ْربَعِيَ َألْفًا‪ ،‬مَخْتُومِيَ مِ نْ ُكلّ سِبْ ٍ‬
‫ش َر َألْ فَ مَخْتُو مٍ‪ .‬مِ نْ سِبْطِ‬
‫ش َر َألْ فَ َمخْتُو مٍ‪ .‬مِ نْ سِبْطِ َرأُوبِيَ اثْنَا َع َ‬
‫ط َيهُوذَا اثْنَا َع َ‬
‫إِ ْسرَائِيلَ‪5 :‬مِ نْ سِبْ ِ‬
‫شرَ َألْ فَ‬
‫ط َنفْتَالِي اثْنَا َع َ‬
‫ف مَخْتُو مٍ‪ .‬مِ نْ سِبْ ِ‬
‫ش َر َألْ َ‬
‫ط َأشِيَ اثْنَا َع َ‬
‫شرَ َألْ فَ مَخْتُو مٍ‪6 .‬مِ نْ سِبْ ِ‬
‫جَا َد اثْنَا َع َ‬
‫ف مَخْتُو مٍ‪ .‬مِنْ سِ ْبطِ‬
‫شرَ َألْ َ‬
‫ط شَ ْمعُو َن اثْنَا َع َ‬
‫ش َر َألْفَ مَخْتُو مٍ‪7 .‬مِنْ سِبْ ِ‬
‫مَخْتُو مٍ‪ .‬مِنْ سِبْطِ مَنَسّى اثْنَا َع َ‬
‫شرَ‬
‫ف مَخْتُو مٍ‪8 .‬مِ نْ سِبْطِ َزبُولُو نَ اثْنَا َع َ‬
‫ش َر َألْ َ‬
‫ط يَ سّا َكرَ اثْنَا َع َ‬
‫ختُو مٍ‪ .‬مِ نْ سِبْ ِ‬
‫شرَ َألْ فَ مَ ْ‬
‫لَوِي اثْنَا َع َ‬
‫ش َر َألْفَ مَخْتُومٍ ‪ ).‬رؤيا‬
‫ط بِنْيَامِيَ اثْنَا َع َ‬
‫ختُومٍ‪ .‬مِنْ سِبْ ِ‬
‫ش َر َألْفَ مَ ْ‬
‫ف اثْنَا َع َ‬
‫ط يُوسُ َ‬
‫َألْفَ مَخْتُومٍ‪ .‬مِنْ سِبْ ِ‬
‫يوحنّا ‪8-1 :7‬‬

‫ط مِ َن ال سّمَا ِء ِإلَى الَرْ ضِ‪َ ،‬وأُعْطِ َي ِمفْتَا حَ بِ ْئرِ‬


‫ل ُك الْخَامِ سُ‪َ ،‬ف َرأَيْ تُ َكوْكَبًا َقدْ َسقَ َ‬
‫ق الْمَ َ‬
‫(‪ُ1‬ثمّ َبوّ َ‬
‫جوّ مِنْ‬
‫س وَالْ َ‬
‫ت الشّمْ ُ‬
‫ص ِعدَ ُدخَانٌ مِ َن الْبِ ْئرِ َك ُدخَانِ َأتُونٍ عَظِيمٍ‪َ ،‬فأَظْلَمَ ِ‬
‫ح بِ ْئرَ اْلهَا ِويَةِ‪ ،‬فَ َ‬
‫الْهَاوَِيةِ‪َ 2 .‬ففَتَ َ‬
‫ب الَرْ ضِ سُلْطَانٌ‪.‬‬
‫ج جَرَادٌ عَلَى الَرْ ضِ‪َ ،‬فأُعْطِ يَ سُلْطَانًا كَمَا لِ َعقَارِ ِ‬
‫دُخَا ِن الْبِ ْئرِ‪3 .‬وَمِ َن ال ّدخَا ِن َخرَ َ‬
‫س َلهُ مْ‬
‫ط اّلذِي َن لَيْ َ‬
‫ج َرةً مَا‪ِ ،‬إلّ النّا سَ َفقَ ِ‬
‫ض َر وَ َل شَ َ‬
‫ب الَرْ ضِ‪َ ،‬ولَ شَيْئًا أَخْ َ‬
‫ضرّ ُعشْ َ‬
‫‪َ 4‬وقِيلَ لَ ُه أَ ْن لَ يَ ُ‬
‫خَتْ مُ الِ عَلَى جِبَاهِهِ مْ‪َ 5 .‬وأُعْطِ يَ أَ نْ َل َيقْتُ َلهُ ْم َبلْ أَ نْ يََت َع ّذبُوا خَمْ سَ َة َأشْ ُهرٍ‪ .‬وَ َعذَابُ هُ َك َعذَا بِ َع ْقرَ بٍ‬
‫جدُونَ هُ‪َ ،‬ويَرْغَبُو َن أَ ْن يَمُوتُوا فََيهْرُ بُ‬
‫ت َولَ يَ ِ‬
‫ب النّا سُ الْ َموْ َ‬
‫ك الَيّا مِ سَيَطْلُ ُ‬
‫غ ِإنْ سَانًا‪َ 6 .‬وفِي تِلْ َ‬
‫ِإذَا َلدَ َ‬
‫حرْبمِ‪ ،‬وَعَلَى ُرؤُوسِمهَا َكأَكَالِي َل شِبْهِم ال ّذهَبمِ‪،‬‬
‫جرَادِ شِبْهُم خَيْل ُمهَّيأَ ٍة لِلْ َ‬
‫الْمَوْتُم مِ ْنهُممْ‪7 .‬وَ َش ْكلُ الْ َ‬
‫ت أَ سْنَاُنهَا َكأَ سْنَانِ الُ سُودِ‪9 ،‬وَكَا نَ‬
‫ش ْعرِ النّ سَاءِ‪ ،‬وَكَانَ ْ‬
‫وَ ُوجُو ُههَا َكوُجُو ِه النّا سِ‪8 .‬وَكَا نَ َلهَا َشعْرٌ َك َ‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫جرِي ِإلَى قِتَال‪.‬‬


‫ي ٍة تَ ْ‬
‫ت خَيْل كَثِ َ‬
‫ص ْوتِ َمرْكَبَا ِ‬
‫ص ْوتُ أَجْنِحَتِهَا َك َ‬
‫ع مِ نْ َحدِيدٍ‪ ،‬وَ َ‬
‫لَهَا دُرُو عٌ َكدُرُو ٍ‬
‫سةَ َأ ْش ُهرٍ‪.‬‬
‫س خَمْ َ‬
‫ي النّا َ‬
‫ب شِبْ هُ اْلعَقَارِ بِ‪ ،‬وَكَانَ تْ فِي َأذْنَاِبهَا حُمَا تٌ‪ ،‬وَ سُلْطَاُنهَا أَ ْن ُتؤْذِ َ‬
‫‪10‬وََلهَا َأ ْذنَا ٌ‬
‫‪11‬وََلهَا َملَ ُك الْهَاوَِي ِة مَلِكًا عَلَ ْيهَا‪ ،‬ا سْ ُم ُه بِاْلعِ ْبرَانِّيةِ «َأَبدّو نَ»‪ ،‬وَلَ هُ بِالْيُونَانِيّ ِة ا سْ ُم «أَبُولّيّو نَ»‪12 .‬اْلوَْيلُ‬
‫الْوَا ِحدُ مَضَى ُهوَذَا يَ ْأتِي َويْلَ ِن َأيْضًا َب ْعدَ هذَا‪ ).‬رؤيا يوحنّا ‪12-1 :9‬‬

‫صهَْيوْنَ‪ ،‬وَ َمعَ ُه مَِئةٌ َوأَ ْرَبعَ ٌة َوأَرَْبعُو َن َألْفًا‪َ ،‬لهُمُ ا ْسمُ َأبِيهِ‬
‫ف وَاقِفٌ عَلَى جََبلِ ِ‬
‫ت َوإِذَا خَرُو ٌ‬
‫(‪ُ1‬ثمّ نَ َظرْ ُ‬
‫صوْتِ رَ ْعدٍ عَظِيممٍ‪.‬‬
‫ي ٍة وَكَ َ‬
‫ت مِيَاهٍم كَثِ َ‬
‫صوْ ِ‬
‫ص ْوتًا مِنَم السّممَاءِ كَ َ‬
‫مَكْتُوبًا عَلَى جِبَا ِههِ مْ‪2 .‬وَسَمِمعْتُ َ‬
‫ض ِربُو نَ ِبقِيثَارَاتِهِ مْ‪َ 3 ،‬وهُ ْم يََترَنّمُو نَ كََت ْرنِي َمةٍ َجدِي َد ٍة َأمَا مَ‬
‫ص ْوتِ ضَا ِربِيَ بِالْقِيثَا َر ِة يَ ْ‬
‫ص ْوتًا كَ َ‬
‫وَ سَ ِمعْتُ َ‬
‫ت وَالشّيُو خِ‪ .‬وَلَ مْ يَ سْتَطِ ْع أَ َح ٌد أَ ْن يََتعَلّ َم الّترْنِي َم َة ّإلّ الْمَِئ ُة وَالَ ْربَ َعةُ‬
‫الْ َعرْ شِ َوَأمَا مَ الَ ْرَبعَ ِة الْحََيوَانَا ِ‬
‫وَالَ ْربَعُو َن َألْفًا اّلذِي َن اشُْترُوا مِ َن الَرْ ضِ‪4 .‬هؤُلَ ِء هُ ُم الّذِي نَ لَ ْم يَتَنَجّ سُوا مَ َع النّ سَا ِء لَّنهُ مْ أَ ْطهَارٌ‪.‬‬
‫خرُو فِ‪.‬‬
‫س بَاكُو َرةً ِلِ َولِلْ َ‬
‫خرُو فَ حَيْثُمَا َذهَ بَ‪ .‬ه ُؤلَ ِء اشْتُرُوا مِ نْ بَيْ نِ النّا ِ‬
‫ه ُؤلَ ِء هُ ُم الّذِي َن يَتَْبعُو نَ الْ َ‬
‫ب ُقدّامَ َعرْشِ الِ‪ ).‬رؤيا يوحنّا ‪5-1 :14‬‬
‫‪َ 5‬وفِي َأ ْفوَا ِههِ ْم َلمْ يُوجَدْ غِشّ‪َ ،‬لّنهُ ْم بِلَ َعيْ ٍ‬

‫(‪َ 10‬وذَهَ بَ بِي بِالرّو حِ ِإلَى جَبَل َعظِي مٍ عَال‪َ ،‬وأَرَانِي الْ َمدِيَنةَ اْلعَظِي َمةَ أُو ُرشَلِي َم الْ ُمقَدّ َسةَ نَا ِزَلةً مِ نَ‬
‫ب بَلّورِيّ‪12 .‬وَكَا نَ َلهَا‬
‫ج ِر َيشْ ٍ‬
‫جرٍ َكحَ َ‬
‫جدُ الِ‪َ ،‬ولَ َمعَاُنهَا شِبْ هُ أَ ْكرَ ِم حَ َ‬
‫ال سّمَا ِء مِ نْ عِ ْندِ الِ‪َ11 ،‬لهَا مَ ْ‬
‫شرَ مَلَكًا‪َ ،‬وأَ سْمَا ٌء مَكْتُوبَ ٌة هِ يَ‬
‫ب اثْنَا َع َ‬
‫ش َر بَابًا‪ ،‬وَعَلَى ا َلْبوَا ِ‬
‫سُورٌ عَظِي مٌ وَعَال‪ ،‬وَكَا َن لَهَا اثْنَا َع َ‬
‫شرَ‪ ).‬رؤيا يوحنّا ‪12-10 :21‬‬
‫أَسْمَا ُء َأسْبَاطِ بَنِي إِ ْسرَائِيلَ الثَْنيْ َع َ‬

‫انتهت المسألة الرابعة‬


‫‪#‬السألة الامسة‪ :‬نصوص يهودية ف إبطال اللول (حلول‬
‫روح ال أو الروح القدس ف جس ٍم بشريّ)‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫ل إنسانا فيكذِبَ‪،‬ول اب َن إنسانٍ فيندمَ‪ ).....‬العدد ‪19 :23‬‬


‫*أولً‪( :‬ليسَ ا ُ‬
‫ع يصف نفسَه دائما بم(ابن النسانِ) ف كل الناجيل الربع‪.‬‬
‫ولحظوا أ ّن يسو َ‬

‫*ثانيا‪:‬الروح أو الروح القدس أو روح القدس ‪،‬هو ملك من ملئكة ال‪،‬لعلّه جبائيل‪،‬وليسَ روح‬
‫سهِ‪:‬‬
‫الربّ نف ِ‬
‫ب لَِيدْ ُعوَ مِيخَا َفكَلّمَهُ قَائِلً‪« :‬هُ َوذَا كَلَ ُم جَمِي ِع الَنْبِيَا ِء ِبفَمٍ وَا ِح ٍد خَيْرٌ‬
‫(‪13‬وََأمّا الرّسُولُ اّلذِي َذهَ َ‬
‫خ ْيرٍ»‪َ 14 .‬فقَا َل مِيخَا‪َ « :‬حيّ ُه َو ال ّربّ‪ ،‬إِنّ مَا‬
‫لمُكَ مِ ْثلَ َكلَ ِم وَا ِح ٍد مِ ْنهُمْ‪َ ،‬وتَكَلّمْ بِ َ‬
‫لِلْمَلِكِ‪ ،‬فَلَْيكُنْ كَ َ‬
‫ص َعدُ ِإلَى رَامُو تَ‬
‫ك قَا َل لَ هُ الْمَلِ كُ‪« :‬يَا مِيخَا‪َ ،‬أنَ ْ‬
‫َيقُولُ ُه لِ يَ الرّبّ بِ هِ َأَتكَلّ مُ»‪َ 15 .‬ولَمّا أَتَى ِإلَى الْمَلِ ِ‬
‫ح فََيدْ َف َعهَا الرّبّ لَِيدِ الْمَلِ كِ»‪َ 16 .‬فقَا َل لَ هُ الْمَلِ كُ‪:‬‬
‫ص َعدْ َوَأفْلِ ْ‬
‫جِلْعَادَ لِ ْلقِتَالِ‪ ،‬أَ ْم نَمْتَِن عُ؟» َفقَا َل لَ هُ‪« :‬ا ْ‬
‫حقّ بِا سْ ِم الرّبّ»‪َ 17 .‬فقَالَ‪َ « :‬رَأيْ تُ ُك ّل إِ ْسرَائِي َل ُمشَتّتِيَ‬
‫ك أَ ْن َل َتقُولَ لِي إِ ّل الْ َ‬
‫«كَ ْم َم ّرةٍ ا سْتَحْ َلفُْت َ‬
‫س لِه ُؤلَ ِء أَصْحَابٌ‪ ،‬فَلَْي ْر ِجعُوا ُك ّل وَاحِ ٍد ِإلَى بَيْتِهِ‬
‫ف لَ رَاعِيَ َلهَا‪ .‬فَقَالَ الرّبّ‪ :‬لَيْ َ‬
‫خرَا ٍ‬
‫عَلَى الْجِبَالِ كَ ِ‬
‫ت لَكَ ِإنّهُ َل يَتَنَّبأُ عَ َليّ خَ ْيرًا بَ ْل َشرّا؟» ‪َ 19‬وقَالَ‪:‬‬
‫بِسَلَمٍ»‪َ 18 .‬فقَا َل مَلِكُ إِ ْسرَائِيلَ لَِيهُوشَافَاطَ‪« :‬أَمَا قُلْ ُ‬
‫ف َلدَيْ هِ عَ نْ‬
‫ت الرّبّ جَالِ سًا عَلَى ُكرْ سِّيهِ‪ ،‬وَ ُك ّل جُنْ ِد ال سّمَا ِء ُوقُو ٌ‬
‫ل َم الرّبّ‪َ :‬قدْ َرَأيْ ُ‬
‫«فَا سْ َم ْع ِإذًا كَ َ‬
‫ت جِ ْلعَادَ؟ َفقَا َل هذَا‬
‫ط فِي رَامُو َ‬
‫سقُ َ‬
‫ص َع َد وَيَ ْ‬
‫يَمِينِ ِه وَعَ نْ يَ سَا ِرهِ‪َ 20 .‬فقَا َل الرّبّ‪ :‬مَ ْن ُيغْوِي َأخْآ بَ فَيَ ْ‬
‫ه َكذَا‪َ ،‬وقَا َل ذَا كَ ه َكذَا‪21 .‬ثُمّ َخرَ جَ الرّو حُ وَ َوقَ فَ أَمَا َم الرّبّ َوقَالَ‪ :‬أَنَا أُ ْغوِي هِ‪َ .‬وقَا َل لَ هُ الرّبّ‪:‬‬
‫بِمَاذَا؟ ‪َ 22‬فقَالَ‪َ :‬أ ْخرُجُ َوأَكُونُ رُوحَ َكذِبٍ فِي َأ ْفوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ‪َ .‬فقَالَ‪ :‬إِنّكَ تُ ْغوِي ِه َوتَقَْتدِرُ‪ ،‬فَا ْخرُجْ‬
‫ب فِي َأفْوَا ِه جَمِي ِع َأنْبِيَائِ كَ ه ُؤلَءِ‪ ،‬وَالرّبّ‬
‫وَا ْف َعلْ هكَذَا‪23 .‬وَال َن ُه َوذَا َقدْ َج َعلَ الرّبّ رُو حَ َكذِ ٍ‬
‫ضرَ بَ مِيخَا عَلَى الْ َفكّ َوقَالَ‪« :‬مِ نْ َأيْ نَ عََبرَ رُو حُ‬
‫ص ْدقِيّا بْ نُ كَ ْنعََن َة وَ َ‬
‫شرّ»‪24 .‬فََتقَدّ مَ ِ‬
‫ك ِب َ‬
‫تَكَلّ مَ عَلَيْ َ‬
‫ع ِإلَى‬
‫خدَ ٍ‬
‫ك الْيَوْ ِم الّذِي َتدْ ُخ ُل فِي ِه مِ ْن مِ ْ‬
‫ال ّربّ مِنّي لِيُكَلّمَ كَ؟» ‪َ 25‬فقَالَ مِيخَا‪« :‬إِنّ كَ سََترَى فِي ذلِ َ‬
‫ع لِتَخْتَِبئَ»‪َ 26 .‬فقَا َل مَلِكُ إِ ْسرَائِيلَ‪ُ « :‬خذْ مِيخَا وَ ُردّ ُه إِلَى آمُونَ َرئِيسِ الْ َمدِيَنةِ‪َ ،‬وِإلَى يُوآشَ ابْنِ‬
‫خدَ ٍ‬
‫مِ ْ‬
‫جنِ‪ ،‬وَأَ ْطعِمُو ُه خُ ْبزَ الضّي ِق وَمَا َء الضّي قِ حَتّى‬
‫ضعُوا هذَا فِي ال سّ ْ‬
‫الْمَلِ كِ‪َ 27 ،‬وقُلْ ه َكذَا قَالَ الْمَلِ كُ‪َ :‬‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫ت بِسَلَ ٍم فَلَ ْم يََتكَلّ ِم الرّبّ بِي»‪ .‬وَقَالَ‪« :‬اسْ َمعُوا َأّيهَا الشّعْبُ‬
‫لمٍ»‪َ 28 .‬فقَا َل مِيخَا‪« :‬إِنْ َر َجعْ َ‬
‫آتِيَ بِسَ َ‬
‫أَجْ َمعُونَ»‪ ).‬اللوك الول ‪28-13 :22‬‬

‫فهاهُنا حوار دارَ بيَ ال الر بّ‪،‬وملكه وعبده وجنديّه جبائيل الروح القُدُس‪،‬ككيانيِ منفصليِ‪،‬‬
‫إل هٌ واحدٌ عظيم وملك هو مرّد خاد مٍ ل ‪،‬وليسا شكليِ لللوهية وتليات متلفة لا‪،‬أو إقنوميِ أو‬
‫س الش يء‪ ،‬وهذا‬
‫صوَر الثلث لللوه ية‪ ،‬فلي سَ الُ والروح القُدُس نف َ‬
‫ي أو صورتيِ من ال ُ‬
‫شخ صيت ِ‬
‫بالضبط هو التصور اليهودي ف العهد القدي‪ 5‬للروح‪.‬‬

‫انتهت المسألة الخامسة‬

‫‪#‬السألة السادسة‪ :‬هل ل أنبياء ول رسل بع َد السيح‬


‫هذه مسألة شائكة ف السيحية‪ ،‬فالسيح ل يقل أنه آخر الرسل أو خاتهم‪ ،6‬بل يكن لي نبّ أن‬
‫يأت بعد السيح طالا هو ملتزم بالكتاب القدّس ونصوصه وأسس السيحية وعقائدها ومعتقد‬
‫التجسد والفداء والصلب واللص والقانيم‪....‬إل‪،‬وهذا أكده عال ف الدفاع السيحي أثناء حديثه‬
‫عن بولس الرسول على قناة الياة اسه أظن الدكتور داود رياض(؟) يقدم برنامج اسه (نر الياة)‪.‬‬

‫‪ 5‬والسلميّ في القرآن كذلك‪ .‬ومصرح به في العهد القديم وفي كل الكتب الحاخامية كدللة الحائرين لموسى بن ميمون‪.‬‬
‫‪ 6‬مثلما فعلَ (زميله) محمد في السلم الذي جعلَ نفسَه آخر رسول من ال‪.‬‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫فبولس الرسول الذي كتب نصف حجم كتاب العهد الديد(النيل) تقريبا ‪،‬جاء بعد السيح‬
‫وتكلّم بوحي السيح وإلام إليّ بالروح القدس‪،‬حسبَ معتقد السيحيي‪،‬‬

‫فالسيح قال‪َ 11( :‬وَيقُو ُم َأنْبِيَاءُ َك َذَبةٌ كَِثيُونَ َويُضِلّونَ كَثِيِينَ‪ ).‬مت ‪11 :24‬‬
‫و(‪23‬حينئذ إن قال لكم أحد هوذا السيح هنا أو هناك فل تصدقوا ‪ 24‬لأنه سيقوم مسحاء كذبة‬
‫وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حت يضلوا لو أمكن الختارين أيضاً ‪25‬ها أنا قد‬
‫سبقت وأخبتكم) مت ‪ 25-23 :24‬و (‪15‬احترزوا من النبياء الكذبة الذين ياتونكم بثياب‬
‫الملن ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة ‪ 16‬من ثارهم تعرفونم هل يتنون من الشوك عنباً أو من‬
‫السك تيناً ‪ 17‬هكذا كل شجرة جيدة تصنع أثاراً جيدة وأما الشجرة الردية فتصنع أثاراً ردية‬
‫ل تقدر شجرة جيدة أن تصنع أثاراً ردية ول شجرة ردية أن تصنع أثاراً جيدة ‪ 19‬كل شجرة‬ ‫‪18‬‬

‫ل تصنع ثراً جيداً تقطع وتلقى ف النار ‪ 20‬فإذن من ثارهم تعرفونم) مت ‪20-15 :7‬‬

‫وانظر مرقس ‪ 13‬بنحوه‪.‬‬


‫فالسيح ل يقل كل النبياء الذين من بعدي كذبة بل قال سيأت من بعدي أنبياء كذبة وليس‬
‫النبياء الكذبة أو كلهم كاذبون‪،‬ووضع أساسَ الكم عليهم بالنظر ف تعاليمهم هل هي خّيّرة أم‬
‫شريرة‪،‬كذلك قول يوحنا الرسول الذي كان من تلميذ السيح الثن عشر ف رسالته الول‪:‬‬

‫ص ّدقُوا ُكلّ رُوحٍ‪َ ،‬بلِ امْتَحِنُوا الَ ْروَاحَ‪َ :‬ه ْل هِ َي ِمنَ الِ؟ لَ ّن َأنْبِيَاءَ َكذََبةً‬
‫(‪َ1‬أّيهَا الَحِبّاءُ‪ ،‬لَ تُ َ‬
‫ع الْ َمسِيحِ أَّن ُه َقدْ جَاءَ‬
‫ف بَِيسُو َ‬
‫ح َيعَْترِ ُ‬
‫كَثِيِي َن َقدْ َخرَجُوا ِإلَى اْلعَاَلمِ‪2 .‬بِهذَا تَ ْع ِرفُونَ رُوحَ الِ‪ُ :‬كلّ رُو ٍ‬
‫س ِمنَ‬
‫جسَدِ‪ ،‬فَلَيْ َ‬
‫ح َأّنهُ َق ْد جَا َء فِي الْ َ‬
‫ع الْ َمسِي ِ‬
‫ح َل َيعَْترِفُ بَِيسُو َ‬
‫سدِ َف ُهوَ مِنَ الِ‪3 ،‬وَ ُكلّ رُو ٍ‬
‫جَ‬‫فِي الْ َ‬
‫ح الّذِي سَ ِمعُْتمْ َأّنهُ َي ْأتِي‪ ،‬وَال َن هُ َو فِي اْلعَاَلمِ‪ ).‬رسالة يوحنا الول‬
‫ض ّد الْ َمسِي ِ‬
‫الِ‪ .‬وَهذَا ُهوَ رُوحُ ِ‬
‫‪3-1 :4‬‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫ي أنم أنبياء‬
‫ب بعد يسوع هو بالضرورة كاذب‪،‬بل أنه سيكون ضمن هؤلء القائل َ‬
‫فليس كلُ ن ّ‬
‫ورسل بعض أو الكثي من الكاذبي‪،‬والبعض الخر صادقيَ‪.‬‬

‫بالتال ل يوجد هنا ضابط جيد للمر على عكس أديا ٍن أخرى‪، 7‬وقد قامت مذاهب كثية ف‬
‫العصر الديث ف أورُبا وأمِرِكا لا كتب أخرى بوار الكتاب القدس‪،‬وأنبياء آخرون‪،‬وقصص وتعاليم‬
‫جديدة‪،‬وشرائع وصلوات جديدة‪ ،‬وأعطت تلك الذاهب أو الديانات السيحانية ماهيّات أو أناط أو‬
‫طبائع متلفة أو روح متلفة بالنسبة لكلّ منها‪،‬ومن أشهر مدّعي النبوة جون سِمِث الذي أسّس الورمونية‬
‫ف أمِرِكا ويتّبعه أكثر من ثلثة مليي من البشر!‬

‫وعلى سبيل الثال إيان السيحيي ببولس الرسول الذي أسّس شرائع وأشياء أساسية ف السيحية‬
‫كإلغاء التان‪ ،‬تليل كل أنواع الطعام والشراب مالفةٌ لليهودية‪،‬تغطية الرأة شعرَها ف الصلة‪ ،‬نظام‬
‫س هذا باعتبارِه‬
‫الكنيسة ومراتبها ومناصبها‪،‬جع الصدقات والدمات العامة والجتماعية‪ ،‬ألي َ‬
‫رسولً‪.‬‬

‫ودليلٌ آخر ف سفر أعمال الرسل ‪:29-27 :11‬‬

‫حدَ َر أَنْبِيَا ُء مِ نْ أُو ُرشَلِي َم إِلَى أَنْطَاكَِيةَ‪َ 28 .‬وقَا َم وَا ِحدٌ مِ ْنهُ ُم ا سْ ُم ُه أَغَابُو سُ‪،‬‬
‫(‪َ 27‬وفِي تِلْ كَ ا َليّا ِم انْ َ‬
‫سكُوَنةِ‪ ،‬اّلذِي صَا َر َأيْضًا فِي َأيّامِ‬
‫وََأشَارَ بِالرّوحِ أَنّ جُوعًا عَظِيمًا كَانَ عَتِيدًا أَ ْن يَصِيَ عَلَى جَمِي ِع الْمَ ْ‬
‫لمِي ُذ حَ سْبَمَا تَيَ سّ َر ِلكُ ّل مِ ْنهُ مْ أَ ْن ُيرْ سِلَ ُك ّل وَا ِحدٍ شَيْئًا‪ ،‬خِ ْد َمةً ِإلَى‬
‫صرَ‪29 .‬فَحَتَ َم التّ َ‬
‫كُلُودِيُو سَ قَيْ َ‬
‫خ بَِيدِ بَ ْرنَابَا وَشَاوُلَ‪).‬‬
‫ي ِإلَى الْ َمشَايِ ِ‬
‫ي فِي الَْيهُو ِديّةِ‪َ 30 .‬ففَعَلُوا ذِلكَ ُم ْرسِلِ َ‬
‫ا ِلخْ َو ِة السّاكِِن َ‬

‫كالسلم الذي يعتبر محمد خاتم الرسل فيه ‪،‬أو اليهودية التي ختمت نبوتها بالنبي ملخي مبشرا بأن التي هو المسيح‬ ‫‪7‬‬

‫سلَف التي ل يوجد فيها سوى بودا واحد وكتاب مقدس واحد(التريبيتاكا) غير‬
‫القائد العسكريّ‪ ،‬أو بودية الثيرافادا أي طريق ال َ‬
‫قابل للضافات‪.‬‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫وطبعا نوضّح لن ليس مسيحيا أو ما كان مسيحيا قبل إلاده أو ما قرَأ العهد الديد ودرسه ‪،‬أنّ‬
‫هذه الحداث حدثت بعد موت السيح ونشر الدعوة السيحية عن طريق الدعاة ف العال‪،‬وكما نرى‬
‫تلميذ السيح أنفسهم عملوا واستجابوا وترّكوا على أساس نبوءة أغابوس‪ ،‬وأرسلوا ما تي سّر إل‬
‫منطقة اليهودية‪.‬‬

‫وكذلك ف سفر أعمال الر سل ‪َ 32(32 :15‬وَيهُوذَا وَ سِيلَ‪ِ ،‬إذْ كَانَا هُمَا َأيْضًا نَبِيّيْ نِ‪ ،‬وَعَظَا‬
‫ل ٍم ِمنَ الِ ْخ َوةِ ِإلَى الرّ ُسلِ‪).‬‬
‫ص َرفَا َزمَانًا أُطْ ِلقَا ِبسَ َ‬
‫ي وَ َش ّددَا ُهمْ‪ُ33 .‬ث ّم بَ ْع َد مَا َ‬
‫ا ِلخْ َو َة ِبكَلَمٍ كَِث ٍ‬

‫انتهت المسألة السادسة‬

‫شرَكم ملك‬
‫‪#‬السألة السابعة‪ :‬وإنْ ب ّ‬

‫يقول بولس جلةً عجيبةً جدا ومثية للستغراب والستنكار والستياء والستهجان‪ ،‬تدل دللة‬
‫واضحة على إغلق العقول عن التفكي‪،‬وساع الرأي الخر الناقِض الذي سيكشف الوهام‬
‫والباطيل‬

‫ح وَالِ البِم الّذِي َأقَامَهُم مِنَم‬


‫ع الْمَسمِي ِ‬
‫(‪1‬بُولُسمُ‪ ،‬رَسمُولٌ َل مِنَم النّاسِم َولَ ِبِإنْسمَانٍ‪َ ،‬ب ْل بِيَسمُو َ‬
‫ا َل ْموَا تِ‪2 ،‬وَجَمِي عُ ا ِلخْ َو ِة الّذِي نَ َمعِي‪ِ ،‬إلَى كَنَائِ سِ َغلَطِّيةَ‪ِ3 :‬نعْ َم ٌة لَكُ مْ وَ سَلَمٌ مِ نَ الِ ال بِ‪َ ،‬ومِ نْ‬
‫شرّيرِ حَ سَبَ‬
‫ض ِر ال ّ‬
‫سهُ لَ ْجلِ خَطَايَانَا‪ ،‬لِيُ ْن ِقذَنَا مِ َن الْعَالَ مِ الْحَا ِ‬
‫ع الْمَ سِيحِ‪4 ،‬اّلذِي َب َذلَ َنفْ َ‬
‫َربّنَا يَ سُو َ‬
‫ج ُد ِإلَى َأبَ ِد الِبدِينَ‪ .‬آمِيَ‪.‬‬
‫ل َوَأبِينَا‪5 ،‬الّذِي َلهُ الْمَ ْ‬
‫إِرَا َدةِ ا ِ‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫س ُهوَ‬
‫ح ِإلَى ِإنْجِيل آ َخرَ! ‪7‬لَيْ َ‬
‫ب َأنّ ُكمْ تَنَْتقِلُونَ ه َكذَا َسرِيعًا َع ِن الّذِي دَعَا ُكمْ بِنِعْ َم ِة الْ َمسِي ِ‬
‫‪ِ6‬إنّي َأَتعَجّ ُ‬
‫حنُ‬
‫ش ْرنَا ُك ْم نَ ْ‬
‫ح ّولُوا ِإنْجِي َل الْ َمسِيحِ‪8 .‬وَل ِكنْ إِ ْن َب ّ‬
‫آ َخرَ‪ ،‬غَ ْي َر أَّن ُه يُو َجدُ َقوْ ٌم ُيزْعِجُونَ ُك ْم وَُيرِيدُو َن أَ ْن يُ َ‬
‫ش ْرنَا ُكمْ‪ ،‬فَلَْيكُ ْن «أَنَاثِيمَا»!) غلطية ‪8- 1 :1‬‬
‫أَ ْو مَلَ ٌك ِم َن السّمَا ِء بِغَ ْي ِر مَا َب ّ‬

‫عموما قد أوردنا ف باب تناقضات الناجيل الربع والعهد الديد من المثلة ما يدحض هذه‬
‫الزاعم تاما‪.‬‬

‫انتهت المسألة السابعة‬

‫‪#‬السألة الثامنة‪ :‬إلغاء أحكام الناموس(أي التوراة‪،‬الشريعة)‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫كانت اليهودية متمثّلة ف التوراة تأمر بتان الذكور وتنهى عن لم النير والمل والرنب‬
‫والقشريات والرخويات البحرية والطيور الفترسة وغيها‪،‬وتأمر بأعياد وشرائع وعبادات وقرابي‬
‫معيّنة‪،‬والسيح نفسه خُِتنَ عندما كان عمره ثانية أيام كما جاء ف إنيل لوقا‪،‬وقد أعلن السيح أنه ل‬
‫ت لنقض الناموس‪،‬إل أننا وف تناقض عجيب سوف نده ف الناجيل ح ّطمَ ك ّل قواعد الديانة‬
‫يأ ِ‬
‫اليهودية مثل رجم الرأة "الزانية" ‪،‬وتري العمل ف يوم السبت‪،‬والمر بتحري الطلق‪ ،‬وتري تزوّج‬
‫امرأة مطلّقة‪،‬وسوف ند ف نصوص بولس أعن رسائله إلغاء التان (ختان الذكور)بل تريه تاما‪،‬‬
‫وإلغاء تشريعات التوراة الطوّلة كلّها‪،‬واعتبار كل الطعام طاهر ًة حللً بل استثناء ما عدا الدم وما‬
‫ُذبِح للوثان و"الزنا" والخنوق والشراك‪،‬‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫وأنا لستُ ضدّ هذا بل أنا معه تاما‪،‬لن أرى تري أطعمة معيّنة بل أي سبب علمي ف اليهودية‬
‫والسلم هو شيء سخيف وأحق‪،‬والتان بقطع قلفة الذكر ل داعي له لنه جزء من جسم النسان‬
‫يهِ‪.‬‬
‫ولو ل ي ُكنْ له ضرورةٌ لا كان جز ًء من جسمه ول ُولِ َد من غ ِ‬
‫لكن أشي إل التناقض ما بي جزئي الكتاب القدس ‪،‬بزئيه العهد القدي والعهد الديد‪ .‬لنه لو‬
‫كانت السيحية تدّعي سلطانَها وساويتها ومصدرها اللي من النصوص اليهودية واليهودية نفسها‪،‬‬
‫فهذا استدلل ينطوي على تناقض‪،‬وما كا َن بذا الستدلل للمسيحية أن ترج كل هذا الروج عن‬
‫التعاليم والشرائع اليهودية الانقة البشِعة‪،‬حتّى تصبح ديانةً أخرى‪.‬‬

‫الوضوع‪:‬‬
‫ض َب ْل لُكَ ّملَ‪.‬‬
‫ت َلنْقُ َ‬
‫ض النّامُو سَ َأوِ ا َلنْبِيَاءَ‪ .‬مَا جِئْ ُ‬
‫ت َلنْقُ َ‬
‫يقول يسوع (‪َ «17‬ل تَظُنّوا َأنّي جِئْ ُ‬
‫ض لَ َيزُو ُل َحرْ فٌ وَاحِ ٌد َأوْ ُنقْ َطةٌ وَاحِ َد ٌة مِ نَ‬
‫‪َ 18‬فإِنّ ي الْحَقّ َأقُولُ لَكُ مْ‪ِ :‬إلَى أَ ْن َتزُو َل ال سّمَا ُء وَالَرْ ُ‬
‫صغْرَى وَعَلّ َم النّا سَ ه َكذَا‪ُ ،‬يدْعَى‬
‫ض ِإحْدَى هذِ ِه الْوَ صَايَا ال ّ‬
‫النّامُو سِ حَتّ ى َيكُو َن الْ ُكلّ‪19 .‬فَمَ ْن َنقَ َ‬
‫ت ال سّمَاوَاتِ‪).‬‬
‫ت ال سّمَاوَاتِ‪َ .‬وأَمّا مَ نْ َع ِملَ وَعَلّ مَ‪ ،‬فَهذَا ُيدْعَى عَظِيمًا فِي مَ َلكُو ِ‬
‫ص َغرَ فِي مَلَكُو ِ‬
‫أَ ْ‬
‫متّى ‪19-17 :5‬‬

‫لمِيذَهُ ‪2‬قَائِلً‪«:‬عَلَى ُكرْ ِسيّ مُوسَى جَلَسَ اْلكَتََبةُ وَالْ َفرّيسِيّونَ‪،‬‬


‫ع َوتَ َ‬
‫ع الْجُمُو َ‬
‫ب يَسُو ُ‬
‫(‪1‬حِينَِئ ٍذ خَا َط َ‬
‫ب أَ ْعمَاِلهِ مْ َل َتعْمَلُوا‪َ ،‬لنّهُ ْم َيقُولُو نَ‬
‫حفَظُو هُ فَا ْحفَظُو ُه وَا ْفعَلُو هُ‪ ،‬وَلكِ ْن حَ سَ َ‬
‫‪َ 3‬ف ُكلّ مَا قَالُوا َلكُ ْم أَ ْن تَ ْ‬
‫س َر َة الْحَ ْم ِل َويَضَعُونَهَا عَلَى أَكْتَا فِ النّا سِ‪ ،‬وَهُ مْ لَ‬
‫ح ِزمُو َن َأحْمَا ًل َثقِي َلةً عَ ِ‬
‫وَ َل َيفْعَلُو نَ‪َ 4 .‬فِإّنهُ ْم يَ ْ‬
‫حرّكُوهَا ِبإِ صِْب ِعهِمْ‪5 ،‬وَ ُك ّل أَعْمَاِلهِ ْم َيعْمَلُوَنهَا ِلكَ يْ تَنْ ُظ َرهُ مُ النّا سُ‪ :‬فَُي َعرّضُو نَ عَ صَائَِبهُمْ‬
‫ُيرِيدُو نَ أَ ْن يُ َ‬
‫س الُولَى فِي الْمَجَامِ عِ‪،‬‬
‫وَُيعَظّمُو نَ َأ ْهدَا بَ ثِيَابِهِ مْ‪6 ،‬وَيُحِبّو َن الْمُّتكَأَ ا َل ّولَ فِي الْ َو َلئِ مِ‪ ،‬وَالْمَجَالِ َ‬
‫ل ُتدْ َعوْا سَّيدِي‪ ،‬لَنّ‬
‫ت فِي الَ ْسوَاقِ‪ ،‬وَأَ ْن َيدْ ُعوَهُ ُم النّا سُ‪ :‬سَيّدِي سَّيدِي! ‪َ 8‬وَأمّ ا َأنْتُ ْم فَ َ‬
‫‪7‬وَالتّحِيّا ِ‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫ُمعَلّمَكُ ْم وَا ِحدٌ الْمَ سِيحُ‪َ ،‬وَأنْتُ ْم جَمِيعًا ِإ ْخوَةٌ‪َ 9 .‬ولَ َتدْعُوا َلكُ مْ أَبًا عَلَى الَرْ ضِ‪ ،‬لَنّ َأبَاكُ ْم وَا ِحدٌ‬
‫الّذِي فِي ال سّمَاوَاتِ‪َ 10 .‬ولَ ُتدْ َعوْا ُمعَلّ ِميَ‪ ،‬لَنّ ُمعَلّ َمكُ مْ وَاحِ ٌد الْمَ سِيحُ‪11 .‬وَأَكَْبرُكُ ْم َيكُو ُن خَا ِدمًا‬
‫سهُ َي ْرتَفِعْ‪ ).‬متّى ‪8-1 :23‬‬
‫س ُه يَتّضِعْ‪َ ،‬ومَ ْن يَضَ ْع َن ْف َ‬
‫لَ ُكمْ‪12 .‬فَ َم ْن َي ْرفَ ْع َنفْ َ‬

‫ت ثَمَانَِيةُ أَيّا ٍم لِيَخْتِنُوا الصّبِيّ سُ ّميَ يَسُوعَ‪ ،‬كَمَا تَسَمّى مِ َن الْمَلَ ِك قَ ْب َل أَ ْن حُِبلَ بِ ِه فِي‬
‫(‪21‬وَلَمّا تَمّ ْ‬
‫الْبَ ْطنِ‪ ).‬لوقا ‪21 :2‬‬

‫ع فَمَضَى ِإلَى جََبلِ ال ّزيْتُو نِ‪ُ2.‬ثمّ حَضَ َر َأيْضًا ِإلَى اْلهَ ْي َكلِ فِي ال صّبْحِ‪َ ،‬وجَا َء إِلَيْ هِ جَمِي عُ‬
‫(‪َ1‬أمّا يَ سُو ُ‬
‫ت فِي زِنًا‪ .‬وَلَمّ ا َأقَامُوهَا فِي‬
‫سكَ ْ‬
‫س ُيعَلّ ُمهُ مْ‪َ 3 .‬وقَ ّد َمإِلَيْ هِ اْلكَتََبةُ وَالْ َفرّي سِيّو َن ا ْمرََأ ًة ُأمْ ِ‬
‫ب فَجَلَ َ‬
‫شعْ ِ‬
‫ال ّ‬
‫سكَتْ َوهِ يَ َت ْزنِي فِي ذَا تِ اْلفِ ْعلِ‪َ 5 ،‬ومُو سَى فِي النّامُو سِ‬
‫الْوَ سْطِ ‪4‬قَالُوا لَ هُ‪«:‬يَا ُمعَلّ مُ‪ ،‬هذِ هِ الْ َم ْرَأةُ ُأمْ ِ‬
‫ج ّربُو هُ‪ ،‬لِكَ ْي َيكُو نَ َلهُ مْ مَا َيشَْتكُو نَ بِ هِ‬
‫أَوْ صَانَا أَنّ مِ ْث َل هذِ ِه ُترْجَ مُ‪ .‬فَمَاذَا َتقُولُ َأنْ تَ؟» ‪6‬قَالُوا هذَا لِيُ َ‬
‫ب بِإِ صِْب ِعهِ عَلَى الَرْ ضِ‪َ 7 .‬ولَمّ ا ا سْتَ َمرّوا يَ سَْألُوَنهُ‪،‬‬
‫ع فَانْحَنَى ِإلَى أَ ْس َفلُ وَكَا نَ يَكْتُ ُ‬
‫عَلَيْ هِ‪َ .‬وَأمّ ا يَ سُو ُ‬
‫جرٍ!» ‪ُ8‬ثمّ انْحَنَى َأيْضًا ِإلَى أَسْ َف ُل وَكَانَ‬
‫ل خَطِّيةٍ فَلَْيرْ ِمهَا َأوّ ًل بِحَ َ‬
‫ب َوقَا َل َلهُمْ‪«:‬مَنْ كَا َن مِ ْنكُ ْم بِ َ‬
‫انْتَصَ َ‬
‫ضمَاِئ ُرهُ مْ تَُبكُّتهُ مْ‪ ،‬خَ َرجُوا وَا ِحدًا َفوَا ِحدًا‪،‬‬
‫يَكْتُ بُ عَلَى الَرْ ضِ‪َ 9 .‬وَأمّ ا هُ مْ فَلَمّ ا سَ ِمعُوا وَكَانَ تْ َ‬
‫ع وَ ْحدَ ُه وَالْ َم ْرَأةُ وَاقِ َف ٌة فِي الْوَ سْطِ‪10 .‬فَلَمّ ا انْتَ صَبَ‬
‫خ ِإلَى ال ِخرِي نَ‪َ .‬وبَقِ يَ يَ سُو ُ‬
‫مُبَْتدِئِيَ مِ َن الشّيُو ِ‬
‫ع َولَ مْ يَنْ ُظ ْر َأحَدًا سِوَى الْ َمرَْأةِ‪ ،‬قَا َل َلهَا‪«:‬يَاامْ َرَأةُ‪َ ،‬أيْ نَ هُ ْم أُولئِ كَ الْ ُمشَْتكُو نَ عَلَيْ كِ؟ َأمَا دَانَ كِ‬
‫يَ سُو ُ‬
‫سميّدُ!»‪ .‬فَقَالَ لَه َا يَسمُوعُ‪«:‬وَ َل أَن َا َأدِينُكمِ‪ .‬ا ْذهَب ِي َولَ تُخْ ِطئِي‬
‫أَ َحدٌ؟» ‪َ 11‬فقَالَتمْ‪« :‬لَ َأ َحدَ‪ ،‬ي َا َ‬
‫َأيْضًا»‪).‬يوحنّا ‪11-1 :8‬‬

‫ي فِي‬
‫(‪ُ31‬ثمّ قَالَ الرّبّ‪«:‬فَبِمَ نْ ُأشَبّ هُ ُأنَا سَ هذَا الْجِيلِ؟ َومَاذَا ُيشِْبهُو نَ؟ ‪ُ32‬يشِْبهُو َن َأوْ َلدًا جَالِ سِ َ‬
‫ضهُ ْم َبعْضًا َويَقُولُو نَ‪َ :‬ز ّم ْرنَا َلكُ ْم فَلَ مْ َت ْرقُ صُوا‪ .‬نُحْنَا َلكُ ْم فَلَ مْ تَ ْبكُوا‪َ 33 .‬لنّ هُ جَاءَ‬
‫ق يُنَادُو َن َبعْ ُ‬
‫ال سّو ِ‬
‫ب خَ ْمرًا‪ ،‬فََتقُولُو نَ‪ :‬بِ هِ شَيْطَا نٌ‪34 .‬جَا َء ابْ ُن الِنْ سَا ِن َيأْ ُكلُ‬
‫يُوحَنّ ا الْ َمعْ َمدَا نُ لَ َيأْ ُكلُ خُ ْبزًا وَ َل َيشْرَ ُ‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫حكْ َمةُ‬
‫ِينم وَالْخُطَاةِ‪35 .‬وَالْ ِ‬
‫ّيبم خَ ْمرٍ‪ ،‬مُحِبّ لِ ْلعَشّار َ‬
‫شرَبمُ‪ ،‬فََتقُولُونمَ‪ :‬هُ َوذَا ِإنْسمَا ٌن أَكُو ٌل وَ ِشر ُ‬
‫وََي ْ‬
‫ت ِمنْ جَمِي ِع بَنِيهَا»‪ ).‬لوقا ‪35-31 :7‬‬
‫تََبرّرَ ْ‬

‫العشّارو نَ‪ :‬أي جام عو الضرائب للدولة الروم ية و هي العُ شر من الموال‪،‬يُف هم من ال نص ضمنا‬
‫شرب السيح يسوع للخمر باعترافه‪.‬‬

‫ف نظر السيحية ‪،‬خاصةً سفر أعمال الرسل ‪،‬ورسائل بولس الرسول‪،‬أن السيح افتدى البشرَ من‬
‫لعنمة وقيمد الناموس أي الشريعمة(التوراة)‪،‬فحللت النيمر والممل والرنمب والنعام والقشريات‬
‫البحرية كالستاكوزا والمبي والكابوريا‪،‬والرخويات البحرية‪،‬والنسور والصقور وكل الوحوش‬
‫ل سمفر اللوييم ‪،11‬والتان (ختان‬
‫البيمة والطائرة‪،‬وغيهما مام كان مرّما فم التوراة‪،‬انظمر مث ً‬
‫ي بي "ال" ونسل إبراهيم وإسرائيل‪،‬انظر مثلً التكوين ‪،17‬عامةً ألغَ تْ‬
‫الذكور) فريضة وعهد أبد ّ‬
‫ت والشعائ َر العقّدة الطوّلة التشدّدة‪،‬وما أكثرها ف التوراة‪.‬‬
‫السيحية العبادا ِ‬

‫أولً‪ :‬آيات عامة ف نسخ وإبطال العمل بشرائع اليهودية‬

‫ت النّامُوسِ‪ ).‬غلطية ‪18 :5‬‬


‫ح فَ َلسُْت ْم تَحْ َ‬
‫(‪18‬وَل ِكنْ ِإذَا اْن َقدُْتمْ بِالرّو ِ‬

‫خدَعُونَ اْل ُعقُولَ‪َ ،‬ولَسِيّمَا الّذِينَ ِم َن الْخِتَانِ‪،‬‬


‫(‪َ 10‬فإِّنهُ يُوجَدُ كَِثيُونَ مُتَ َم ّردِينَ يََتكَلّمُو َن بِالْبَا ِطلِ‪َ ،‬ويَ ْ‬
‫جمْلَِتهَا‪ُ ،‬معَلّمِيَ مَا لَ يَجِبُ‪ِ ،‬منْ َأ ْجلِ ال ّربْحِ‬
‫ب سَ ّد َأفْوَاهِ ِهمْ‪ ،‬فَِإّن ُهمْ َيقْلِبُونَ بُيُوتًا بِ ُ‬
‫ج ُ‬
‫‪11‬الّذِينَ يَ ِ‬
‫الْقَبِيحِ‪12 .‬قَالَ وَا ِح ٌد مِ ْنهُمْ‪َ ،‬وهُ َو نَبِ ّي َل ُهمْ خَاصّ‪«:‬اْل ِكرِيتِيّو َن دَائِمًا َكذّابُونَ‪ُ .‬وحُوشٌ َر ِديّةٌ‪ .‬بُطُونٌ‬
‫صحّا َء فِي الِيَانِ‪،‬‬
‫صرَامَ ٍة لِ َكيْ يَكُونُوا أَ ِ‬
‫خ ُهمْ بِ َ‬
‫ب َوبّ ْ‬
‫بَطّاَلةٌ»‪13 .‬ه ِذ ِه الشّهَا َدةُ صَادِ َقةٌ‪ .‬فَلِهذَا السّبَ ِ‬
‫حقّ‪ُ 15 .‬ك ّل شَيْءٍ طَا ِه ٌر لِلطّا ِهرِينَ‪،‬‬
‫س ُم ْرتَدّينَ َعنِ الْ َ‬
‫صغُونَ إِلَى ُخرَافَاتٍ َيهُودِّيةٍ‪َ ،‬ووَصَايَا ُأنَا ٍ‬
‫‪14‬لَ يُ ْ‬
‫ي ُهمْ‪َ16 .‬يعَْت ِرفُونَ‬
‫س ذِهُْن ُهمْ أَيْضًا وَضَمِ ُ‬
‫س شَيْءٌ طَا ِهرًا‪َ ،‬ب ْل َقدْ تَنَجّ َ‬
‫ي فَلَ ْي َ‬
‫ي وَغَ ْي ِر الْ ُمؤْمِنِ َ‬
‫جسِ َ‬
‫وََأمّا لِلنّ ِ‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫ِبأَّن ُهمْ َي ْع ِرفُونَ الَ‪ ،‬وَلكِّن ُهمْ بِالَعْمَا ِل يُ ْن ِكرُونَهُ‪ِ ،‬إذْ ُهمْ َر ِجسُونَ َغ ْيرُ طَائِعِيَ‪َ ،‬و ِمنْ ِج َهةِ ُكلّ عَمَل‬
‫ح َم ْرفُوضُونَ‪ ).‬تيتس ‪16-10 :1‬‬
‫صَالِ ٍ‬

‫سدِ‪ ،‬الْ َمدْ ُعوّينَ ُغ ْرَلةً ِم َن الْ َمدْ ُعوّ خِتَانًا مَصْنُوعًا‬
‫جَ‬‫ل فِي الْ َ‬
‫(‪11‬لِذِلكَ اذْ ُكرُوا َأنّ ُكمْ أَنُْتمُ ا ُل َممُ قَ ْب ً‬
‫ت ِبدُو ِن َمسِيحٍ‪َ ،‬أجْنَبِيّيَ َعنْ َر َعوِّيةِ إِ ْسرَائِيلَ‪ ،‬وَ ُغرَبَاءَ‬
‫ك الْ َوقْ ِ‬
‫سدِ‪َ12 ،‬أنّ ُكمْ ُكنُْتمْ فِي ذلِ َ‬
‫جَ‬‫بِالَْيدِ فِي الْ َ‬
‫ح َيسُوعَ‪َ ،‬أنُْتمُ اّلذِينَ‬
‫ل إِل ٍه فِي اْلعَاَلمِ‪13 .‬وَل ِكنِ ال َن فِي الْ َمسِي ِ‬
‫َعنْ ُعهُودِ الْ َموْ ِعدِ‪ ،‬لَ َرجَا َء َلكُمْ‪َ ،‬وبِ َ‬
‫لمُنَا‪ ،‬اّلذِي َج َعلَ الثْنَيْ ِن وَا ِحدًا‪َ ،‬وَنقَضَ‬
‫ي ِبدَ ِم الْ َمسِيحِ‪14 .‬لَّن ُه هُ َو سَ َ‬
‫ص ْرُتمْ َقرِيبِ َ‬
‫ل َبعِيدِينَ‪ِ ،‬‬
‫كُنُْت ْم قَبْ ً‬
‫س الْوَصَايَا فِي َفرَائِضَ‪ِ ،‬ل َكيْ يَخْ ُلقَ‬
‫س ِدهِ نَامُو َ‬
‫جَ‬‫ل بِ َ‬
‫ط السّيَاجِ الْمَُت َوسّطَ ‪15‬أَيِ اْل َعدَا َوةَ‪ .‬مُبْ ِط ً‬
‫حَائِ َ‬
‫سدٍ وَا ِح ٍد مَعَ الِ‬
‫ح الثْنَ ْي ِن فِي َج َ‬
‫لمًا‪16 ،‬وَيُصَالِ َ‬
‫الثْنَ ْينِ فِي َن ْفسِ ِه ِإنْسَانًا وَا ِحدًا َجدِيدًا‪ ،‬صَانِعًا سَ َ‬
‫ل الْ َعدَا َو َة ِبهِ‪17 .‬فَجَا َء َوَبشّرَ ُك ْم ِبسَلَمٍ‪َ ،‬أنُْتمُ الَْبعِيدِي َن وَاْلقَرِيبِيَ‪18 .‬لَ ّن ِبهِ لَنَا كِلَيْنَا‬
‫بِالصّلِيبِ‪ ،‬قَاتِ ً‬
‫ي وََأ ْهلِ بَيْتِ‬
‫ُقدُومًا فِي رُوحٍ وَاحِ ٍد ِإلَى البِ‪19 .‬فَ َلسُْتمْ ِإذًا َب ْعدُ ُغ َربَا َء َوُنزُلً‪َ ،‬بلْ رَعِّي ٌة مَ َع الْ ِقدّيسِ َ‬
‫الِ) أفسس ‪19-11 :2‬‬
‫ض ْع ِفهَا وَ َعدَ ِم َن ْفعِهَا‪ِ19 ،‬إذِ النّامُوسُ لَ ْم ُيكَ ّملْ شَيْئًا‪.‬‬
‫ي إِبْطَالُ اْلوَصِّيةِ السّاِب َقةِ ِم ْن َأجْلِ َ‬
‫(‪َ 18‬فإِّنهُ يَصِ ُ‬
‫ب ِإلَى الِ‪ ).‬العبانيي ‪19-18 :7‬‬
‫ض َل ِبهِ َنقَْترِ ُ‬
‫ي ِإ ْدخَالُ َرجَا ٍء َأفْ َ‬
‫وَل ِكنْ يَصِ ُ‬

‫ب َموْضِ ٌع لِثَا نٍ‪َ 8 .‬لنّ هُ َيقُو ُل َلهُ ْم لَئِمًا‪«:‬هُ َوذَا َأيّا مٌ‬
‫ب لَمَا طُلِ َ‬
‫(‪َ 7‬فِإنّ ُه َلوْ كَا نَ ذلِ كَ ا َلوّ ُل بِلَ عَ ْي ٍ‬
‫ت َيهُوذَا َع ْهدًا جَدِيدًا‪9 .‬لَ كَاْل َعهْ ِد الّذِي‬
‫ت إِ ْسرَائِي َل َومَ َع بَيْ ِ‬
‫َتأْتِي‪َ ،‬يقُولُ الرّبّ‪ ،‬حِيَ أُكَ ّم ُل مَ عَ بَيْ ِ‬
‫صرَ‪ ،‬لَّنهُ مْ لَ ْم يَثْبُتُوا فِي َع ْهدِي‪َ ،‬وَأنَا‬
‫ض مِ ْ‬
‫ت بَِي ِدهِ ْم لُ ْخ ِرجَهُ ْم مِ نْ أَرْ ِ‬
‫عَمِ ْلتُ هُ مَ عَ آبَاِئهِ مْ َيوْ َم َأمْ سَكْ ُ‬
‫ك الَيّا مِ‪َ ،‬يقُولُ‬
‫ت إِ سْرَائِي َل َب ْعدَ تِلْ َ‬
‫أَهْمَلُْتهُ مْ‪َ ،‬يقُو ُل الرّبّ‪10 .‬لَنّ هذَا ُه َو الْ َع ْهدُ اّلذِي أَ ْع َهدُ هُ مَ َع بَيْ ِ‬
‫الرّبّ‪ :‬أَ ْج َعلُ َنوَامِي سِي فِي َأذْهَانِهِ مْ‪َ ،‬وأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوِبهِ مْ‪ ،‬وَأَنَا أَكُو ُن َلهُ ْم إِلًا َوهُ ْم يَكُونُو نَ لِي‬
‫ف الرّبّ‪ ،‬لَنّ الْجَمِيعَ سََي ْع ِرفُونَنِي‬
‫شَعْبًا‪11 .‬وَ َل ُيعَلّمُونَ ُكلّ وَاحِ ٍد َقرِيبَهُ‪ ،‬وَ ُكلّ وَاحِ ٍد َأخَا ُه قَائِلً‪ :‬ا ْعرِ ِ‬
‫صفُوحًا عَ نْ آثَا ِمهِ مْ‪َ ،‬ولَ َأذْ ُكرُ خَطَايَاهُ مْ وََت َعدّيَاتِهِ ْم فِي مَا‬
‫يهِ مْ‪12 .‬لَنّي أَكُو نُ َ‬
‫يهِ ْم ِإلَى كَبِ ِ‬
‫صغِ ِ‬
‫مِ نْ َ‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫للِ‪ ).‬العبانيي‬
‫ب مِ نْ الضْ ِمحْ َ‬
‫َبعْدُ»‪َ 13 .‬فإِ ْذ قَا َل «جَدِيدًا» عَتّ قَ ا َل ّولَ‪َ .‬وأَمّا مَا َعتَ قَ َوشَا خَ َف ُهوَ َقرِي ٌ‬
‫‪13-7 :8‬‬
‫سدِ‪ ،‬فَِإنّمَا‬
‫ح يَحْيَا فِيّ‪ .‬فَمَا أَحْيَا هُ ال َن فِي الْجَ َ‬
‫(‪20‬مَ َع الْمَ سِيحِ صُلِ ْبتُ‪َ ،‬فأَحْيَا َل أَنَا‪َ ،‬بلِ الْمَ سِي ُ‬
‫أَحْيَا هُ فِي الِيَا نِ‪ ،‬إِيَا ِن ابْ نِ الِ‪ ،‬اّلذِي َأحَبّنِي وَأَ سْ َل َم نَفْ سَ ُه َلجْلِي‪21 .‬لَ سْتُ أُبْ ِط ُل ِنعْ َمةَ الِ‪َ .‬لنّ هُ إِ نْ‬
‫ل سَبَبٍ!) غلطية ‪21-20 :2‬‬
‫ح ِإذًا مَاتَ بِ َ‬
‫س ِبرّ‪ ،‬فَالْ َمسِي ُ‬
‫كَا َن بِالنّامُو ِ‬

‫(‪َ1‬أيّهَا اْلغَلَطِيّو نَ الَغْبِيَاءُ‪ ،‬مَ نْ َرقَاكُ مْ حَتّ ى َل ُتذْعِنُوا لِلْحَقّ؟ َأنْتُ مُ اّلذِي نَ َأمَا مَ عُيُونِكُ ْم َقدْ رُ ِسمَ‬
‫ح أَ مْ‬
‫س َأخَ ْذتُ مُ الرّو َ‬
‫ح بَيَْنكُ مْ مَ صْلُوبًا! ‪2‬أُرِي ُد أَ ْن َأتَعَلّ َم مِنْكُ مْ هذَا َفقَ طْ‪ :‬أَِبأَعْمَالِ النّامُو ِ‬
‫ع الْمَ سِي ُ‬
‫يَ سُو ُ‬
‫سدِ؟ ‪4‬أَهذَا الْ ِم ْقدَارَ‬
‫ح ُتكَمّلُو َن ال َن بِالْجَ َ‬
‫بِخََبرِ الِيَا نِ؟ ‪3‬أَه َكذَا َأنْتُ مْ أَغْبِيَاءُ! َأبَ ْعدَمَا ابَْت َدأْتُ ْم بِالرّو ِ‬
‫حكُ ُم الرّو حَ‪ ،‬وََيعْ َم ُل قُوّا تٍ فِيكُ مْ‪َ ،‬أِبأَعْمَالِ النّامُو سِ َأ مْ‬
‫احْتَمَلْتُ مْ عَبَثًا؟ إِ نْ كَا نَ عَبَثًا! ‪5‬فَالّذِي يَمْنَ ُ‬
‫ب لَهُ ِبرّا»‪7 .‬اعْ َلمُوا ِإذًا أَنّ اّلذِينَ هُمْ مِنَ الِيَا ِن أُولئِكَ‬
‫بِخََبرِ الِيَانِ؟ ‪6‬كَمَا «آمَنَ إِْبرَاهِيمُ بِالِ فَحُسِ َ‬
‫ش َر ِإبْرَاهِي مَ أَ ْن «فِي كَ‬
‫هُ مْ بَنُو ِإْبرَاهِي مَ‪8 .‬وَالْكِتَا بُ ِإذْ سََب َق َف َرأَى أَنّ الَ بِالِيَا نِ يَُبرّرُ ا ُلمَ مَ‪ ،‬سََبقَ فََب ّ‬
‫تَتَبَارَ ُك جَمِي ُع الُمَ مِ»‪ِ9 .‬إذًا اّلذِي َن هُ مْ مِ نَ الِيَا ِن يَتَبَارَكُو َن مَ َع ِإبْرَاهِي َم الْ ُمؤْمِ نِ‪10 .‬لَنّ جَمِي َع الّذِي نَ‬
‫ت فِي جَمِي ِع مَا ُهوَ‬
‫ت َلعَْنةٍ‪َ ،‬لنّ هُ َمكْتُو بٌ‪« :‬مَ ْلعُو نٌ ُكلّ مَ ْن لَ يَثْبُ ُ‬
‫هُ ْم مِ نْ أَعْمَالِ النّامُو سِ هُ ْم تَحْ َ‬
‫س َأ َحدٌ يَتََبرّ ُر بِالنّامُو سِ عِ ْندَ الِ فَظَا ِهرٌ‪ ،‬لَنّ‬
‫ب النّامُو سِ لَِيعْ َم َل بِ هِ»‪11 .‬وَلكِ نْ أَ ْن لَيْ َ‬
‫مَكْتُو بٌ فِي كِتَا ِ‬
‫س مِ نَ الِيَا نِ‪َ ،‬ب ِل «ا ِلنْ سَانُ اّلذِي يَ ْفعَ ُلهَا سَيَحْيَا ِبهَا»‪.‬‬
‫«الْبَا ّر بِالِيَا ِن يَحْيَا»‪12 .‬وَل ِكنّ النّامُو سَ لَيْ َ‬
‫ح افْتَدَانَا مِ نْ لَعَْن ِة النّامُو سِ‪ِ ،‬إذْ صَا َر َلعْنَ ًة لَجْلِنَا‪ ،‬لَنّ ُه مَكْتُو بٌ‪« :‬مَ ْلعُو نٌ ُك ّل مَ نْ عُلّ قَ عَلَى‬
‫‪َ13‬الْمَ سِي ُ‬
‫ح َيسُوعَ‪ ،‬لِنَنَالَ بِالِيَانِ َموْ ِعدَ الرّوحِ‪.‬‬
‫ل َممِ فِي الْ َمسِي ِ‬
‫ي َبرَ َك ُة ِإبْرَاهِي َم لِ ُ‬
‫َخشَبَةٍ»‪14 .‬لِتَصِ َ‬
‫س َأحَ ٌد يُبْ ِطلُ َع ْهدًا َق ْد تَ َمكّ َن وََلوْ مِ نْ إِنْ سَانٍ‪َ ،‬أوْ َيزِيدُ‬
‫ب الِنْ سَا ِن َأقُولُ‪ :‬لَيْ َ‬
‫‪َ15‬أيّهَا الِ ْخ َوةُ بِحَ سَ ِ‬
‫ت فِي ِإبْرَاهِي َم َوفِي َنسْ ِلهِ‪َ .‬ل يَقُولُ‪«:‬وَفِي ا َلْنسَالِ» َكَأّنهُ َعنْ كَثِيِينَ‪َ ،‬بلْ‬
‫عَلَ ْيهِ‪16 .‬وََأمّا الْ َموَاعِيدُ َفقِيلَ ْ‬
‫س الّذِي صَا َر َب ْعدَ‬
‫َكَأنّ هُ عَ ْن وَا ِحدٍ‪َ «:‬وفِي نَ سْ ِلكَ» الّذِي ُهوَ الْمَ سِيحُ‪َ 17 .‬وِإنّمَا َأقُو ُل هذَا‪ :‬إِنّ النّامُو َ‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫ح حَتّ ى يُبَ ّط َل الْ َموْ ِعدَ‪.‬‬


‫حوَ الْمَ سِي ِ‬
‫لثِيَ سََنةً‪َ ،‬ل يَنْ سَخُ َع ْهدًا َقدْ سََبقَ فَتَ َمكّ َن مِ نَ الِ َن ْ‬
‫أَ ْربَعِمَِئ ٍة َوثَ َ‬
‫‪18‬لَّن ُه إِنْ كَانَتِ اْلوِرَاَثةُ مِ َن النّامُوسِ‪ ،‬فَ َل ْم َتكُ ْن َأيْضًا ِمنْ مَوْ ِعدٍ‪ .‬وَل ِكنّ الَ وَهََبهَا ِلْبرَاهِيمَ بِ َموْ ِعدٍ‪.‬‬
‫لئِ َكةٍ‬
‫ب التّ َع ّديَاتِ‪ِ ،‬إلَى أَ ْن َي ْأتِ َي النّسْ ُل الّذِي َقدْ وُ ِع َد لَهُ‪ُ ،‬م َرتّبًا بِ َم َ‬
‫‪19‬فَلِمَاذَا النّامُوسُ؟ َقدْ زِي َد بِسَبَ ِ‬
‫ضدّ َموَاعِيدِ الِ؟‬
‫ل يَكُو ُن لِوَاحِدٍ‪ .‬وَل ِكنّ الَ وَاحِدٌ‪َ 21 .‬فهَ ِل النّامُوسُ ِ‬
‫ط َف َ‬
‫فِي َيدِ وَسِيطٍ‪20 .‬وََأمّا اْلوَسِي ُ‬
‫ب أَغْلَ قَ‬
‫حقِيقَ ِة الْبِ ّر بِالنّامُو سِ‪22 .‬لكِنّ اْلكِتَا َ‬
‫س قَادِ ٌر أَ نْ ُيحْيِ يَ‪ ،‬لَكَا َن بِالْ َ‬
‫حَاشَا! لَنّ ُه َلوْ أُعْطِ يَ نَامُو ٌ‬
‫ح لِ ّلذِي َن ُيؤْمِنُو نَ‪23 .‬وَلكِ ْن قَبْلَمَا‬
‫ع الْمَ سِي ِ‬
‫ت الْخَطِّيةِ‪ ،‬لُِيعْطَى الْ َموْ ِع ُد مِ نْ إِيَا ِن يَ سُو َ‬
‫ح َ‬
‫عَلَى الْ ُكلّ تَ ْ‬
‫ي تَحْ تَ النّامُو سِ‪ُ ،‬مغْلَقًا عَلَيْنَا ِإلَى الِيَا ِن اْلعَتِي ِد أَ ْن ُيعْلَ نَ‪ِ24 .‬إذًا َقدْ كَا نَ‬
‫حرُو سِ َ‬
‫جَا َء الِيَا نُ كُنّ ا مَ ْ‬
‫النّامُو سُ مُ َؤ ّدبَنَا إِلَى الْمَ سِيحِ‪ِ ،‬لكَ يْ نَتََبرّ َر بِالِيَا نِ‪25 .‬وَلكِ ْن َبعْ َد مَا جَا َء الِيَا نُ‪ ،‬لَ سْنَا َبعْ ُد تَحْ تَ‬
‫مُ َؤ ّدبٍ‪.‬‬
‫ح َقدْ‬
‫ح يَ سُوعَ‪27 .‬لَنّ كُ ّلكُ ُم الّذِي نَ اعْتَ َم ْدتُ ْم بِالْمَ سِي ِ‬
‫‪26‬لَّنكُ ْم جَمِيعًا َأبْنَاءُ الِ بِالِيَا ِن بِالْمَ سِي ِ‬
‫س ذَ َك ٌر َوُأنْثَى‪َ ،‬لنّكُ مْ جَمِيعًا‬
‫س َيهُودِيّ َو َل يُونَانِيّ‪ .‬لَيْ سَ عَ ْبدٌ وَ َل حُرّ‪ .‬لَيْ َ‬
‫لَبِ سُْتمُ الْمَ سِيحَ‪28 :‬لَيْ َ‬
‫سلُ ِإْبرَاهِي مَ‪ ،‬وَحَ سَبَ الْ َموْ ِع ِد وَ َرَثةٌ‪).‬‬
‫ح يَ سُوعَ‪َ 29 .‬فإِ نْ كُنْتُ ْم لِلْمَ سِيحِ‪َ ،‬فأَنْتُ مْ ِإذًا نَ ْ‬
‫وَا ِحدٌ فِي الْمَ سِي ِ‬
‫غلطية ‪3‬‬

‫ثانيا ‪:‬من النصوص الدالّة على تليل كل ألوان الطعمة با فيهنّ اللت حرّمتْه ّن اليهودية‬
‫يقول بولس الرسول‪:‬‬

‫صدَ َم ٌة أَ ْو َمعَْث َرةٌ‪.‬‬


‫خ مَ ْ‬
‫حرِيّ ا ْحكُمُوا بِهذَا‪ :‬أَ ْن لَ يُوضَ َع ِللَ ِ‬
‫ل نُحَا ِك ْم أَيْضًا َبعْضُنَا َبعْضًا‪َ ،‬ب ْل بِالْ َ‬
‫(‪13‬فَ َ‬
‫ب شَيْئًا نَجِسًا‪ ،‬فَلَهُ هُوَ‬
‫س َشيْ ٌء نَجِسًا بِذَاتِهِ‪ِ ،‬إلّ مَ ْن يَحْسِ ُ‬
‫‪ِ14‬إنّي عَالِ ٌم َومُتََيقّ ٌن فِي الرّبّ يَسُوعَ أَنْ لَيْ َ‬
‫ب الْمَحَّبةِ‪ .‬لَ ُتهْلِ كْ‬
‫ت تَ سْ ُلكُ َب ْعدُ حَ سَ َ‬
‫حزَ نُ‪ ،‬فَلَ سْ َ‬
‫ك يُ ْ‬
‫نَجِ سٌ‪َ 15 .‬فإِ نْ كَا َن َأخُو َك بِ سَبَبِ َطعَامِ َ‬
‫س مَ َلكُو تُ الِ أَكْلً‬
‫ل ِح ُكمْ‪17 ،‬لَنْ لَيْ َ‬
‫ل ُيفَْترَ عَلَى صَ َ‬
‫ح َلجْلِهِ‪16 .‬فَ َ‬
‫ك ذلِكَ اّلذِي مَاتَ الْمَسِي ُ‬
‫بِ َطعَامِ َ‬
‫ضيّ‬
‫ح فِي هذِ هِ َف ُهوَ َمرْ ِ‬
‫ح الْ ُقدُ سِ‪18 .‬لَنّ مَ ْن َخدَ مَ الْمَ سِي َ‬
‫وَ ُش ْربًا‪َ ،‬بلْ ُه َو ِبرّ وَ سَلَ ٌم َو َفرَ حٌ فِي الرّو ِ‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫لمِ‪ ،‬وَمَا هُ َو لِلْبُنْيَا ِن َبعْضُنَا لَِبعْضٍ‪َ 20 .‬ل‬


‫عِ ْندَ الِ‪َ ،‬ومُزَكُى عِ ْن َد النّاسِ‪19 .‬فَلَْن ْعكُفْ ِإذًا عَلَى مَا ُهوَ لِلسّ َ‬
‫سنٌ أَ نْ‬
‫لنْ سَانِ اّلذِي يَأْ ُك ُل ِبعَ ْث َرةٍ‪21 .‬حَ َ‬
‫ض لَ ْجلِ ال ّطعَا مِ عَ َملَ الِ‪ُ .‬كلّ ا َلشْيَاءِ طَاهِ َرةٌ‪ ،‬لكِنّ هُ َش ّر لِ ِ‬
‫تَ ْنقُ ْ‬
‫ك إِيَانٌ؟ فَلَْيكُنْ‬
‫ضعُفُ‪َ22 .‬ألَ َ‬
‫ب خَ ْمرًا َولَ شَيْئًا يَصْ َطدِ ُم بِهِ َأخُو َك َأ ْو يَعُْث ُر َأوْ يَ ْ‬
‫شرَ َ‬
‫لَ َتأْ ُك َل لَحْمًا وَ َل َت ْ‬
‫حسُِنهُ‪َ 23 .‬وَأمّ ا اّلذِي َي ْرتَا بُ َفإِ نْ أَ َكلَ‬
‫ك َأمَا مَ الِ! طُوبَى لِمَ نْ َل َيدِي نُ َنفْ سَ ُه فِي مَا يَ سْتَ ْ‬
‫لَ كَ بَِنفْ سِ َ‬
‫س ِمنَ الِيَا ِن َف ُهوَ خَطِّيةٌ‪ ).‬رومية ‪23-13 :14‬‬
‫س ِمنَ الِيَانِ‪ ،‬وَ ُك ّل مَا لَيْ َ‬
‫ك لَيْ َ‬
‫ُيدَانُ‪ ،‬لَ ّن ذلِ َ‬

‫يةِ َي ْرَتدّ َقوْ مٌ عَ ِن الِيَا نِ‪ ،‬تَابِعِيَ أَرْوَاحًا مُضِ ّلةً‬


‫صرِيًا‪ِ :‬إنّ هُ فِي الَ ْزمَِنةِ ا َلخِ َ‬
‫ح َيقُولُ َ‬
‫(‪1‬وَل ِكنّ الرّو َ‬
‫وََتعَالِيمَ شَيَاطِيَ‪2 ،‬فِي ِريَا ِء َأ ْقوَال كَا ِذَبةٍ‪َ ،‬موْسُو َمةً ضَمَاِئرُهُ مْ‪3 ،‬مَانِعِيَ عَنِ ال ّزوَاجِ‪ ،‬وَآ ِمرِي َن أَنْ يُ ْمتَنَ عَ‬
‫عَ نْ أَ ْطعِ َم ٍة َق ْد خَلَقَهَا الُ لِتُتَنَا َولَ بِالشّ ْكرِ مِ نَ الْ ُم ْؤمِنِيَ وَعَارِفِي الْحَقّ‪4 .‬لَنّ ُك ّل خَلِيقَةِ الِ جَيّ َدةٌ‪،‬‬
‫لةِ‪6 .‬إِ ْن فَ ّكرْ تَ الِ ْخ َوةَ بِهذَا‪،‬‬
‫وَ َل ُي ْرفَ ضُ َشيْ ٌء ِإذَا ُأخِ َذ مَ َع الشّ ْكرِ‪َ 5 ،‬لنّ هُ ُي َقدّ سُ ِبكَلِ َمةِ الِ وَال صّ َ‬
‫س ِن الّذِي تَتَّبعْتَ هُ‪7 .‬وََأمّ ا‬
‫ل ِم الِيَا ِن وَالّتعْلِي ِم الْحَ َ‬
‫تَكُو ُن خَادِمًا صَالِحًا لِيَ سُوعَ الْمَ سِيحِ‪ ،‬مَُت َربّيًا بِكَ َ‬
‫سدِّي َة نَا ِف َعةٌ ِلقَلِيل‪،‬‬
‫ض َة الْجَ َ‬
‫سكَ لِلّت ْقوَى‪8 .‬لَنّ ال ّريَا َ‬
‫ضهَا‪ ،‬وَ َروّ ضْ نَفْ َ‬
‫سةُ اْلعَجَاِئ ِزيّ ُة فَا ْرفُ ْ‬
‫ت ال ّدنِ َ‬
‫خرَافَا ُ‬
‫الْ ُ‬
‫ض َر ِة وَاْلعَتِي َدةِ‪9 .‬صمَا ِد َقةٌ هِيمَ اْلكَلِ َمةُ‬
‫وَلكِنّم الّتقْوَى نَافِ َعةٌ ِل ُكلّ َشيْءٍ‪ِ ،‬إذْ لَهَما مَوْ ِع ُد الْحَيَاةِ الْحَا ِ‬
‫ب َوُنعَّيرُ‪َ ،‬لنّنَا َقدْ أَْلقَيْنَا َرجَاءَنَا عَلَى الِ الْحَيّ‪ ،‬اّلذِي ُهوَ‬
‫ح ّقةٌ ُك ّل قُبُول‪10 .‬لَنّنَا لِهذَا نَتْعَ ُ‬
‫وَمُ سْتَ ِ‬
‫ص بِهذَا وَعَلّ مْ‪ ).‬رسالة بولس الول إل تيموثاوس‬
‫ص جَمِي ِع النّا سِ‪َ ،‬ولَ سِيّمَا الْ ُم ْؤمِنِيَ‪11 .‬أَوْ ِ‬
‫مُخَلّ ُ‬
‫‪11-1 :4‬‬

‫ِنم لَ‬
‫حلّ لِي»‪ ،‬لك ْ‬
‫ْسم ُك ّل الَشْيَا ِء تُوافِقمُ‪ُ « .‬كلّ ا َلشْيَا ِء َت ِ‬
‫ِنم لَي َ‬
‫ح ّل لِي»‪ ،‬لك ْ‬
‫(‪ُ «12‬كلّ ا َلشْيَا ِء تَ ِ‬
‫ل ْطعِ َمةِ‪ ،‬وَالُ سَيُبِي ُد هذَا َوتِلْ كَ‪ ).‬كونثوس الول‬
‫جوْ فُ لِ َ‬
‫ف وَالْ َ‬
‫جوْ ِ‬
‫يَتَ سَلّطُ عَ َليّ شَيْءٌ‪13 .‬الَ ْطعِ َم ُة لِلْ َ‬
‫‪13-12 :6‬‬

‫قصة عن بطرس الرسول ‪:‬‬


‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫الصحاح العاشر من أعمال الرسل‬


‫ص ِريّةَ َر ُجلٌ ا سْ ُمهُ َك ْرنِيلِيُو سُ‪ ،‬قَاِئ ُد مَِئةٍ مِ نَ اْلكَتِيبَ ِة الّتِي تُدْعَى الِيطَالِّيةَ‪2 .‬وَ ُهوَ تَ ِقيّ‬
‫(‪1‬وَكَا نَ فِي قَيْ َ‬
‫شعْ بِ‪َ ،‬ويُ صَلّي ِإلَى الِ فِي ُكلّ حِيٍ‪َ 3 .‬فرَأَى‬
‫ي ًة لِل ّ‬
‫وَخَائِ فُ الِ مَ َع جَمِي ِع بَيْتِ هِ‪ ،‬يَ صَْن ُع حَ سَنَاتٍ كَثِ َ‬
‫ل لَهُ‪«:‬يَا َك ْرنِيلِيُوسُ!»‪.‬‬
‫ل إِلَيْهِ َوقَائِ ً‬
‫ح َو السّا َعةِ التّا ِسعَ ِة مِ َن الّنهَارِ‪ ،‬مَلَكًا مِنَ الِ دَاخِ ً‬
‫ظَا ِهرًا فِي ُر ْؤيَا نَ ْ‬
‫ص ِع َدتْ‬
‫ص َدقَاُتكَ َ‬
‫ك وَ َ‬
‫خوْ فُ‪ ،‬قَالَ‪«:‬مَاذَا يَا سَّيدُ؟» َفقَا َل لَ هُ‪ «:‬صَ َلوَاتُ َ‬
‫ص ِإلَيْ ِه َودَخَلَ ُه الْ َ‬
‫‪4‬فَلَمّ ا شَخَ َ‬
‫ب بُ ْطرُ سَ‪ِ6 .‬إنّ ُه نَازِلٌ عِ ْندَ‬
‫َتذْكَارًا َأمَا مَ الِ‪5 .‬وَال َن أَرْ سِ ْل ِإلَى يَافَا ِرجَالً وَا سَْتدْعِ سِ ْمعَا َن الْمُ َلقّ َ‬
‫حرِ‪ .‬هُ َو َيقُولُ لَ كَ مَاذَا يَنَْبغِي أَ ْن َت ْف َعلَ»‪7 .‬فَلَمّا انْطَلَ قَ الْ َملَ ُك الّذِي‬
‫غ بَيْتُ هُ عِ ْن َد الْبَ ْ‬
‫سِ ْمعَانَ َرجُل َدبّا ٍ‬
‫كَا َن ُيكَلّ مُ َك ْرنِيلِيُو سَ‪ ،‬نَادَى اثْنَيْ نِ مِ نْ خُدّامِ هِ‪ ،‬وَعَ سْ َك ِريّا َتقِيّا مِ َن الّذِي نَ كَانُوا يُلَ ِزمُونَ هُ‪َ 8 ،‬وأَخَْب َرهُ مْ‬
‫بِ ُك ّل شَيْ ٍء َوأَ ْرسَلَ ُه ْم ِإلَى يَافَا‪.‬‬
‫حوَ‬
‫ح لِيُ صَلّ َي نَ ْ‬
‫ص ِع َد بُ ْطرُ سُ عَلَى ال سّطْ ِ‬
‫‪9‬ثُمّ فِي الْ َغ ِد فِيمَا هُ ْم يُ سَا ِفرُو َن َويَقَْت ِربُو َن ِإلَى الْ َمدِيَنةِ‪َ ،‬‬
‫السّا َعةِ السّادِ َسةِ‪10 .‬فَجَاعَ كَِثيًا وَاشْتَهَى أَ ْن َيأْ ُكلَ‪ .‬وَبَيْنَمَا ُهمْ ُيهَيّئُو َن َلهُ‪َ ،‬و َقعَتْ عَلَ ْيهِ غَيَْبةٌ‪َ 11 ،‬فرَأَى‬
‫َافم َومُ ّد َلةٍ عَلَى الَرْضمِ‪.‬‬
‫ْهم مِ ْثلَ مُلَ َءةٍ َعظِي َم ٍة َمرْبُو َطةٍ بِأَ ْرَب َعةِ أَ ْطر ٍ‬
‫السممَا َء َمفْتُو َحةً‪ ،‬وَِإنَا ًء نَا ِزلً عَلَي ِ‬
‫ّ‬
‫ص ْوتٌ‪«:‬قُمْ يَا‬
‫ض وَاْلوُحُوشِ وَالزّحّافَاتِ وَطُيُو ِر السّمَاءِ‪13 .‬وَصَارَ إِلَيْهِ َ‬
‫‪12‬وَكَانَ فِيهَا ُك ّل َدوَابّ الَرْ ِ‬
‫ل يَا َربّ! لَنّي لَمْ آ ُك ْل قَطّ شَيْئًا َدنِسًا َأوْ نَجِسًا»‪15 .‬فَصَارَ‬
‫ح وَ ُكلْ»‪َ 14 .‬فقَا َل بُ ْطرُسُ‪«:‬كَ ّ‬
‫بُ ْطرُسُ‪ ،‬اذْبَ ْ‬
‫سهُ أَنْ تَ!» ‪16‬وَكَا َن هذَا عَلَى ثَلَ ثِ مَرّا تٍ‪ ،‬ثُمّ ا ْرتَفَ عَ‬
‫ص ْوتٌ ثَانَِيةً‪«:‬مَا َط ّهرَ هُ الُ َل ُتدَنّ ْ‬
‫ِإلَيْ ِه َأيْضًا َ‬
‫ا ِلنَا ُء َأيْضًا ِإلَى السّمَاءِ‪.‬‬
‫ب فِي َنفْ سِهِ‪ :‬مَاذَا عَ سَى أَ نْ َتكُو نَ ال ّرؤْيَا الّتِي رَآهَا؟‪ِ ،‬إذَا الرّجَا ُل الّذِي نَ‬
‫‪17‬وَِإذْ كَا َن بُ ْطرُ سُ َي ْرتَا ُ‬
‫مَلُوا عَن ْمبَيْتِم سِمْمعَا َن َو َقدْ َو َقفُوا عَلَى الْبَابِم ‪18‬وَنَادَوْا‬
‫أُرْْسِملُوا مِن ْم قَِبلِ َك ْرنِيلِيُوسمَ‪ ،‬وكَانُوا َقدْ سَأ‬
‫س مَُتفَ ّكرٌ فِي ال ّرؤْيَا‪ ،‬قَا َل لَ هُ‬
‫س نَا ِزلٌ هُنَا كَ؟» ‪19‬وَبَيْنَمَا بُ ْطرُ ُ‬
‫ب بُ ْطرُ َ‬
‫يَ سْتَخِْبرُونَ‪َ «:‬هلْ سِ ْمعَا ُن الْمُ َلقّ ُ‬
‫ب َمعَهُمْ غَ ْيرَ ُم ْرتَابٍ فِي َشيْءٍ‪ ،‬لَنّي َأنَا‬
‫لَثةُ ِرجَال يَطْلُبُونَكَ‪20 .‬لكِنْ قُمْ وَانْ ِزلْ وَا ْذهَ ْ‬
‫الرّوحُ‪«:‬هُ َوذَا ثَ َ‬
‫َقدْ أَرْسَلُْت ُهمْ»‪21 .‬فََنزَ َل بُ ْطرُسُ ِإلَى الرّجَالِ اّلذِي َن أُرْسِلُوا ِإلَيْ ِه مِنْ قَِبلِ َك ْرنِيلِيُوسَ‪َ ،‬وقَالَ‪«:‬هَا أَنَا اّلذِي‬
‫ضرْتُ ْم َلجْلِ هِ؟» ‪َ 22‬فقَالُوا‪«:‬إِنّ َك ْرنِيلِيُو سَ قَائِ َد مَِئةٍ‪َ ،‬رجُلً بَارّا وَخَائِ فَ‬
‫ب الّذِي حَ َ‬
‫تَطْلُبُونَ هُ‪ .‬مَاهُ َو ال سّبَ ُ‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫ك ِإلَى بَيْتِ هِ َويَ سْمَ َع مِنْ كَ‬


‫شهُودًا لَ هُ مِ نْ ُك ّل ُأمّ ِة الْيَهُودِ‪ ،‬أُوحِ َي إِلَيْ ِه بِمَلَ كٍ مُ َقدّ سٍ أَ نْ يَ سَْتدْعَِي َ‬
‫الِ َومَ ْ‬
‫س مِ َن الِ ْخ َوةِ اّلذِي نَ‬
‫س مَ َعهُ مْ‪َ ،‬وأُنَا ٌ‬
‫لمًا»‪َ 23 .‬فدَعَاهُ ْم ِإلَى دَاخِل َوأَضَافَهُ مْ‪ُ .‬ثمّ فِي الْ َغدِ خَرَ جَ بُ ْطرُ ُ‬
‫كَ َ‬
‫ِمنْ يَافَا رَا َفقُوهُ‪.‬‬
‫َصمِدقَا َءهُ‬
‫ْسمبَا َءهُ وَأ ْ‬
‫َانم يَنْتَ ِظ ُرهُممْ‪َ ،‬و َقدْ دَعَا َأن ِ‬
‫ُوسم َفك َ‬
‫ْصمِرّيةَ‪َ .‬وأَمّام َك ْرنِيلِي ُ‬
‫‪24‬وَفِي اْل َغدِ َدخَلُوا قَي َ‬
‫ُسم‬
‫َهم بُ ْطر ُ‬
‫جدَ وَاقِعًا َعلَى َق َدمَيْهمِ‪َ 26 .‬فَأقَام ُ‬
‫َسم َ‬
‫ُوسم و َ‬
‫اسمَتقْبَ َلهُ َك ْرنِيلِي ُ‬
‫ُسم ْ‬
‫ا َل ْق َربِيَ‪َ 25 .‬ولَمّام َد َخلَ بُ ْطر ُ‬
‫ِينم مُجَْت ِمعِي َ‪َ 28 .‬فقَالَ‬
‫َهم وَ َو َجدَ كَِثي َ‬
‫ّمم مَع ُ‬
‫قَائِلً‪«:‬قُممْ‪ ،‬أَن َا َأيْض ًا ِإنْسمَانٌ»‪27 .‬ثُم ّ دَ َخ َل وَ ُهوَ يَتَكَل ُ‬
‫ص َق ِبأَ َحدٍ أَجْنَِبيّ َأ ْو َيأْتِ يَ ِإلَيْ هِ‪َ .‬وَأمّا َأنَا‬
‫حرّ مٌ عَلَى َرجُل يَهُودِيّ أَ ْن يَلْتَ ِ‬
‫ف ُه َو مُ َ‬
‫َلهُ مْ‪«:‬أَنْتُ مْ تَعْلَمُو نَ كَيْ َ‬
‫ت مِ ْن دُو ِن مُنَاقَضَ ٍة ِإذِ‬
‫َفقَ ْد أَرَانِي الُ أَ ْن َل َأقُولَ عَ ْن ِإنْ سَا ٍن مَا إِنّ هُ َدنِ سٌ َأ ْو نَجِ سٌ‪29 .‬فَلِذلِ كَ جِئْ ُ‬
‫ا سَْتدْعَيْتُمُونِي‪َ .‬فأَ سْتَخِْبرُ ُكمْ‪ :‬لَيّ سَبَبٍ ا سَْتدْعَيْتُمُونِي؟»‪َ 30 .‬فقَالَ َكرْنِيلِيُو سُ‪« :‬مُنْ ُذ أَ ْرَبعَ ِة َأيّا ٍم ِإلَى‬
‫ف َأمَامِي‬
‫هذِ ِه ال سّا َعةِ كُنْ تُ صَائِمًا‪ .‬وَفِي ال سّا َع ِة التّا ِسعَةِ كُنْ تُ أُ صَلّي فِي بَيْتِي‪َ ،‬وإِذَا َر ُجلٌ َق ْد وَقَ َ‬
‫ص َدقَاُتكَ َأمَا مَ الِ‪َ 32 .‬فأَرْ ِسلْ ِإلَى يَافَا‬
‫ك َوذُكِرَ تْ َ‬
‫لُت َ‬
‫س لَمِ عٍ ‪َ 31‬وقَالَ‪ :‬يَاكَ ْرنِيلِيُو سُ‪ ،‬سُ ِمعَتْ صَ َ‬
‫بِلِبَا ٍ‬
‫حرِ‪َ .‬ف ُهوَ مَتَى جَاءَ‬
‫ب بُ ْطرُ سَ‪ِ .‬إنّ هُ نَا ِزلٌ فِي بَيْ تِ سِ ْمعَانَ رَجُل َدبّا غٍ عِ ْندَ الْبَ ْ‬
‫وَا سَْتدْعِ سِ ْمعَا َن الْمُ َلقّ َ‬
‫ضرُونَ َأمَامَ الِ‬
‫ت َفعَلْتَ حَسَنًا ِإ ْذ جِئْتَ‪ .‬وَالنَ َنحْ ُن جَمِيعًا حَا ِ‬
‫ك حَالً‪َ .‬وَأنْ َ‬
‫ت ِإلَيْ َ‬
‫يُكَلّمُكَ‪َ 33 .‬فأَرْسَلْ ُ‬
‫لَِنسْمَ َع جَمِيعَ مَا َأ َمرَكَ ِبهِ الُ»‪.‬‬
‫حقّ َأنَا أَ ِجدُ أَنّ الَ لَ َيقَْبلُ اْلوُجُو هَ‪َ35 .‬بلْ فِي ُك ّل ُأ ّمةٍ‪ ،‬اّلذِي يَّتقِي هِ‬
‫ح بُ ْطرُ سُ فَا هُ َوقَالَ‪«:‬بِالْ َ‬
‫‪َ 34‬ففَتَ َ‬
‫ع الْمَ سِيحِ‪.‬‬
‫شرُ بِال سّلَ ِم بِيَ سُو َ‬
‫وَيَ صَْنعُ الِْب ّر َمقْبُولٌ عِ ْندَ هُ‪36 .‬الْكَلِ َم ُة الّتِي أَرْ سَلَهَا إِلَى بَنِي إِ سْرَائِي َل يَُب ّ‬
‫ِنم الْجَلِيلِ‪َ ،‬ب ْعدَ‬
‫ُونم ا َل ْمرَ اّلذِي صمَا َر ف ِي ُك ّل الْيَهُودِّي ِة مُبَْتدِئًا م َ‬
‫ُمم َتعْلَم َ‬
‫هذَا هُوَ رَب ّ اْلكُلّ‪َ37 .‬أنْت ْ‬
‫ح اْلقُدُسِ وَالْ ُق ّوةِ‪،‬‬
‫حهُ الُ بِالرّو ِ‬
‫ف مَسَ َ‬
‫ص َرةِ كَيْ َ‬
‫ع الّذِي مِ َن النّا ِ‬
‫الْ َمعْمُو ِدّيةِ الّتِي َكرَ َز ِبهَا يُوحَنّا‪38 .‬يَسُو ُ‬
‫الّذِي جَالَ يَ صَْن ُع خَ ْيرًا َويَشْفِي جَمِي عَ الْمُتَ سَلّطِ عَلَ ْيهِ ْم ِإبْلِي سُ‪ ،‬لَنّ الَ كَا نَ مَعَ هُ‪39 .‬وَنَحْ ُن ُشهُودٌ‬
‫بِ ُك ّل مَا َف َعلَ فِي كُو َرةِ الَْيهُودِّيةِ وَفِي أُو ُرشَلِي مَ‪ .‬اّلذِي َأيْضًا قَتَلُو ُه ُمعَلّقِيَ إِيّا هُ عَلَى خَشََبةٍ‪40 .‬هذَا‬
‫شهُودٍ سََبقَ الُ‬
‫شعْ بِ‪َ ،‬ب ْل ِل ُ‬
‫جمِي ِع ال ّ‬
‫س لِ َ‬
‫َأقَامَ هُ الُ فِي الْيَوْ ِم الثّالِ ثِ‪َ ،‬وأَعْطَى أَ نْ يَ صِيَ ظَاهِرًا‪41 ،‬لَيْ َ‬
‫فَانْتَخََبهُ مْ‪ .‬لَنَا نَحْ ُن الّذِي َن أَكَلْنَا َوشَ ِربْنَا َمعَ هُ َب ْعدَ قِيَامَتِ ِه مِ َن الَ ْموَا تِ‪َ 42 .‬وَأوْ صَانَا أَ ْن َن ْكرِزَ لِلشّعْ بِ‪،‬‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫لحْيَا ِء وَالَ ْموَا تِ‪43 .‬لَ ُه َيشْ َه ُد جَمِي ُع الَنْبِيَا ِء أَنّ ُك ّل مَ نْ‬
‫ش َهدَ ِبأَنّ هذَا ُهوَ الْ ُمعَيّ نُ مِ نَ الِ َديّانًا لِ َ‬
‫وََن ْ‬
‫يُ ْؤ ِمنُ ِب ِه يَنَا ُل بِاسْ ِمهِ ُغ ْفرَانَ الْخَطَايَا»‪.‬‬
‫‪44‬فَبَيْنَمَا بُ ْطرُسُ يََتكَ ّلمُ بِه ِذهِ ا ُلمُو ِر َحلّ الرّوحُ اْل ُقدُسُ َعلَى جَمِيعِ اّلذِينَ كَانُوا َيسْ َمعُو َن اْلكَلِ َمةَ‪.‬‬
‫س َقدِ‬
‫ح اْلقُدُ ِ‬
‫‪45‬فَاْن َدهَشَ الْ ُم ْؤمِنُو َن اّلذِي َن ِمنْ َأ ْهلِ الْخِتَانِ‪ُ ،‬ك ّل َمنْ جَا َء مَ َع بُ ْطرُسَ‪ ،‬لَنّ َم ْوهَِبةَ الرّو ِ‬
‫سكَبَتْ عَلَى ا ُل َممِ َأيْضًا‪َ 46 .‬لّنهُمْ كَانُوا َيسْ َمعُوَنهُ ْم يََتكَلّمُونَ ِبَأْلسَِنةٍ َوُيعَظّمُونَ الَ‪ .‬حِينَِئ ٍذ َأجَابَ‬
‫انْ َ‬
‫بُ ْطرُسُ‪َ«47 :‬أتُرَى َيسْتَطِي ُع َأ َحدٌ أَ ْن يَمَْن َع الْمَاءَ حَتّى لَ َيعْتَ ِمدَ ه ُؤلَ ِء الّذِينَ قَبِلُوا الرّوحَ اْل ُقدُسَ َكمَا‬
‫ح ُن أَيْضًا؟» ‪َ 48‬وَأمَ َر أَ ْن َيعْتَ ِمدُوا بِا ْسمِ الرّبّ‪ .‬حِينَِئذٍ َسَألُو ُه أَ ْن يَ ْمكُثَ َأيّامًا‬
‫نَ ْ‬
‫الصحاح الادي عشر من أعمال الرسل‪18-1 :‬‬
‫ص ِع َد بُ ْطرُسُ‬
‫‪1‬فَسَ ِمعَ الرّسُ ُل وَا ِلخْ َو ُة الّذِينَ كَانُوا فِي الَْيهُودِّيةِ أَنّ ا ُلمَ َم َأيْضًا قَبِلُوا كَلِ َمةَ الِ‪2 .‬وَلَمّا َ‬
‫ك َدخَلْ تَ إِلَى ِرجَال َذوِي غُ ْل َفةٍ وَأَكَلْ تَ‬
‫ِإلَى أُو ُرشَلِي مَ‪ ،‬خَا صَ َم ُه الّذِي نَ مِ ْن َأهْ ِل الْخِتَا نِ‪3 ،‬قَائِلِيَ‪ِ«:‬إنّ َ‬
‫ت فِي غَيَْبةٍ‬
‫شرَ حُ َلهُ مْ بِالتّتَابُ عِ قَائِلً‪َ«5 :‬أنَا كُنْ تُ فِي َمدِيَن ِة يَافَا أُ صَلّي‪َ ،‬ف َرأَيْ ُ‬
‫س َي ْ‬
‫َمعَهُ مْ»‪4 .‬فَابَْت َدأَ بُ ْطرُ ُ‬
‫ت فِي هِ مَُتَأمّلً‪،‬‬
‫ُر ْؤيَا‪ِ :‬إنَا ًء نَا ِزلً مِ ْث َل مُلَ َءةٍ عَظِي َم ٍة ُمدّ َل ٍة ِبأَ ْربَ َعةِ أَ ْطرَا فٍ مِ َن ال سّمَاءِ‪َ ،‬فَأتَى ِإلَيّ‪6 .‬فََتفَرّ سْ ُ‬
‫ص ْوتًا قَائِلً لِي‪ :‬قُمْيَا بُ ْطرُسُ‪،‬‬
‫ش وَالزّحّافَاتِ وَطُيُورَ السّمَاءِ‪7 .‬وَسَ ِمعْتُ َ‬
‫ض وَالْ ُوحُو َ‬
‫ت َدوَابّ الَرْ ِ‬
‫َفرََأيْ ُ‬
‫ص ْوتٌ ثَانِيَ ًة مِ نَ‬
‫ل يَا َربّ! َلنّ هُ لَ مْ َي ْد ُخلْ فَمِي َقطّ َدنِ سٌ َأ ْو نَجِ سٌ‪َ 9 .‬فأَجَابَنِي َ‬
‫ح وَ ُكلْ‪َ 8 .‬فقُلْ تُ‪َ :‬ك ّ‬
‫اذْبَ ْ‬
‫جمِي ُع ِإلَى السّمَاءِ‬
‫شلَ الْ َ‬
‫س ُه أَنْتَ‪10 .‬وَكَانَ هذَا عَلَى ثَلَثِ مَرّاتٍ‪ .‬ثُمّ انُْت ِ‬
‫السّمَاءِ‪ :‬مَا َط ّهرَهُ الُ لَ تَُنجّ ْ‬
‫ص ِريّةَ‪.‬‬
‫ي ِإلَيّ مِ ْن قَيْ َ‬
‫ت فِي هِ‪ُ ،‬مرْ سَلِ َ‬
‫لَثةُ ِرجَال َق ْد َوقَفُوا لِ ْل َوقْ تِ عِ ْن َد الْبَيْ تِ اّلذِي كُنْ ُ‬
‫َأيْضًا‪َ 11 .‬وِإذَا ثَ َ‬
‫ب مَعِي َأيْضًا ه ُؤلَ ِء الِ ْخ َوةُ ال سّّتةُ‪.‬‬
‫ب فِي شَيْءٍ‪َ .‬وذَهَ َ‬
‫ب َم َعهُ مْ غَ ْي َر ُمرْتَا ٍ‬
‫ح أَ نْ َأ ْذهَ َ‬
‫‪َ 12‬فقَالَ لِي الرّو ُ‬
‫ل لَ هُ‪ :‬أَرْ ِس ْل ِإلَى يَافَا ِرجَالً‪،‬‬
‫َفدَخَلْنَا بَيْ تَ ال ّرجُلِ‪َ 13 ،‬فَأخْبَرَنَا كَيْ فَ َرأَى الْ َملَ َك فِي بَيْتِ ِه قَائِمًا َوقَائِ ً‬
‫ت وَ ُك ّل بَيْتِكَ‪15 .‬فَلَمّا ابَْت َدأْتُ‬
‫ص َأنْ َ‬
‫لمًا بِهِ تَخْلُ ُ‬
‫ب بُ ْطرُسَ‪14 ،‬وَ ُهوَ يُكَلّمُكَ كَ َ‬
‫وَاسَْتدْعِ سِ ْمعَا َن الْمُ َلقّ َ‬
‫ف قَالَ‪ :‬إِنّ‬
‫ل َم ال ّربّ كَيْ َ‬
‫َأتَكَ ّلمُ‪َ ،‬حلّ الرّوحُ اْل ُقدُسُ عَلَ ْي ِهمْ َكمَا عَلَيْنَا َأيْضًا فِي الُْبدَا َءةِ‪16 .‬فََتذَ ّكرْتُ كَ َ‬
‫يُوحَنّا عَ ّم َد بِمَا ٍء َوأَمّا أَنْتُ ْم فَ سَُتعَ ّمدُو َن بِالرّو حِ اْل ُقدُ سِ‪َ 17 .‬فإِ نْ كَا نَ الُ َقدْ أَعْطَاهُ مُ الْ َم ْوهِبَةَ كَمَا لَنَا‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫ع الْمَ سِيحِ‪ ،‬فَمَ ْن َأنَا؟ َأقَادِ ٌر أَ ْن أَمْنَ عَ الَ؟»‪18 .‬فَلَمّا سَ ِمعُوا ذلِ كَ‬
‫سوِّي ِة مُ ْؤمِنِيَ بِالرّبّ يَ سُو َ‬
‫َأيْضًا بِال ّ‬
‫ل الُ َممَ َأيْضًا الّت ْوبَ َة لِلْحَيَاةِ!»‪).‬‬
‫جدُونَ الَ قَائِلِيَ‪ِ«:‬إذًا أَعْطَى ا ُ‬
‫سَكَتُوا‪ ،‬وَكَانُوا يُ َم ّ‬

‫ملحو ظة‪ :‬ر غم أن هذه الرؤ يا ل ا تف سي منام ّي ح يث ذ بح بطرس ل كل الكائنات و ساح ال له‬
‫بذلك فم الرؤيما بعنم الرممز لقبول وشول الدعوة السميحية والكِرازة لكمل الممم يهودا وغيم‬
‫يهود‪،‬وساح ال بتبشي ودعوة المم الخرى بالسيحية‪،‬وعدم اعتبارهم أناسا ل يكن دعوتم أو‬
‫الختلط بم للدعوة لعدم يهوديتهم أو إسرائيليتهم‪.‬‬
‫لكنّ النصّ كذلك يعطي دلل ًة على مقصدنا هنا من تليل كل أنواع الطعمة‪،‬ونن لسنا ضد هذا‬
‫بل معه‪ ،‬وإنا فقط نؤكّد من وجهة نظر علم الديان التناقض والفارقات بي العهدين القدي والديد‬

‫حرّماتِ على أنا أربعة فقط‪ :‬ما ذُبِح للصنام‪،‬والدم‪،‬والخنوق‪،‬و"الزنا"‬


‫‪$‬يذكر سفرُ أعمال الرسل الُ َ‬
‫فقط وليس ضمنها الُحرّمات اليهودية من الطعمة‪:‬‬
‫حدَرَ َقوْ ٌم مِ َن الْيَهُودِّيةِ‪ ،‬وَ َجعَلُوا ُيعَلّمُو َن الِ ْخ َوةَ َأنّ ُه «إِ ْن لَ ْم تَخْتَتِنُوا حَ سَبَ عَا َدةِ مُو سَى‪ ،‬لَ‬
‫(‪1‬وَانْ َ‬
‫س َوبَ ْرنَابَا مُنَازَ َع ٌة َومُبَاحََثةٌ لَيْ سَتْ ِبقَلِي َل ٍة َمعَهُ مْ‪َ ،‬رتّبُوا أَ نْ‬
‫صلَ لِبُولُ َ‬
‫يُ ْمكِنُكُ مْ أَ نْ َتخْلُ صُوا»‪2 .‬فَلَمّا حَ َ‬
‫سأََلةِ‪.‬‬
‫خ ِإلَى أُو ُرشَلِي َم مِ ْن أَ ْجلِ هذِهِ الْمَ ْ‬
‫س َوَبرْنَابَا َوُأنَاسٌ آ َخرُونَ مِ ْنهُمْ ِإلَى الرّسُ ِل وَالْ َمشَاي ِ‬
‫ص َعدَ بُولُ ُ‬
‫يَ ْ‬
‫ع ا ُلمَ مِ‪ ،‬وَكَانُوا‬
‫سةُ اجْتَازُوا فِي فِينِيقَِيةَ وَال سّامِ َر ِة يُخِْبرُوَنهُ ْم ِبرُجُو ِ‬
‫‪3‬فَهؤُلَ ِء َب ْعدَ مَا شَّيعَ ْتهُ مُ اْلكَنِي َ‬
‫ّسملُ‬
‫ِيسمُة وَالر ُ‬
‫ُمم اْلكَن َ‬
‫ِيمم قَبِلَ ْته ُ‬
‫ِيعم ا ِلخْ َوةِ‪َ 4 .‬ولَمّام حَضَرُوا ِإلَى أُو ُرشَل َ‬
‫سمرُورًا عَظِيمًا لِجَم ِ‬
‫ُسمبّبُو َن ُ‬
‫ي َ‬
‫ل َمعَ ُهمْ‪5 .‬وَل ِكنْ قَا َم ُأنَاسٌ ِم َن الّذِينَ كَانُوا َقدْ آمَنُوا ِمنْ مَ ْذهَبِ‬
‫وَالْ َمشَايخُ‪ ،‬فََأخَْبرُو ُهمْ ِب ُكلّ مَا صَنَعَ ا ُ‬
‫حفَظُوا نَامُوسَ مُوسَى»‪.‬‬
‫صوْا ِبأَ ْن يَ ْ‬
‫الْ َفرّيسِيّيَ‪ ،‬وَقَالُوا‪ِ«:‬إّنهُ يَنَْبغِي أَ ْن يُخْتَنُوا‪ ،‬وَيُو َ‬
‫ي ٌة قَا َم بُ ْطرُ سُ‬
‫ت مُبَاحََثةٌ كَِث َ‬
‫خ لِيَنْ ُظرُوا فِي هذَا ا َل ْمرِ‪7 .‬فََبعْ َد مَا حَ صَلَ ْ‬
‫‪6‬فَاجْتَمَ عَ الرّ ُسلُ وَالْ َمشَاي ُ‬
‫َوقَالَ َلهُمْ‪َ«:‬أّيهَا ال ّرجَالُ ا ِلخْ َوةُ‪َ ،‬أنْتُ ْم َتعْلَمُونَ أَنّ ُه مُ ْنذُ َأيّا ٍم َقدِيَ ٍة اخْتَارَ الُ بَيْنَنَا َأنّ ُه ِبفَمِي يَسْ َمعُ ا ُلمَمُ‬
‫ح الْ ُقدُ سَ َكمَا لَنَا َأيْضًا‪.‬‬
‫كَلِ َم َة الِنْجِي ِل َوُيؤْمِنُو نَ‪8 .‬وَالُ الْعَارِ فُ اْلقُلُو بَ‪َ ،‬ش ِهدَ َلهُ ْم ُمعْطِيًا َلهُ مُ الرّو َ‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫ض ِع نِيٍ عَلَى‬
‫ج ّربُو نَ الَ بِوَ ْ‬
‫‪َ 9‬ولَ مْ يُمَّي ْز بَيْنَنَا َوبَيْنَهُ ْم ِبشَيْءٍ‪ِ ،‬إذْ َط ّه َر بِالِيَا نِ قُلُوَبهُ مْ‪10 .‬فَال َن لِمَاذَا تُ َ‬
‫ع الْمَ سِيحِ نُ ْؤمِ نُ أَ نْ‬
‫لمِيذِ لَ ْم يَ سْتَطِعْ آبَاؤُنَا وَ َل نَحْ ُن أَ ْن نَحْمِلَ هُ؟ ‪11‬لكِ ْن بِِنعْ َمةِ الرّبّ يَ سُو َ‬
‫عُنُ ِق التّ َ‬
‫جمِيعِ‬
‫ح ّدثَا ِن بِ َ‬
‫س يُ َ‬
‫ج ْمهُورُ ُكلّهُ‪ .‬وَكَانُوا يَسْ َمعُو َن َب ْرنَابَا َوبُولُ َ‬
‫سكَتَ الْ ُ‬
‫ك َأيْضًا»‪12 .‬فَ َ‬
‫نَخْلُصَ َكمَا أُولئِ َ‬
‫ت وَاْلعَجَائِبِ فِي ا ُل َممِ ِبوَاسِطَِت ِهمْ‪.‬‬
‫ل ِمنَ اليَا ِ‬
‫صنَعَ ا ُ‬
‫مَا َ‬
‫ب َيعْقُو بُ قِائِلً‪َ«:‬أّيهَا الرّجَا ُل الِ ْخ َوةُ‪ ،‬ا سْ َمعُونِي‪ 14 .‬سِ ْمعَا ُن َق ْد أَخَْبرَ كَيْ فَ‬
‫‪13‬وََب ْعدَمَا سَكَتَا أَجَا َ‬
‫افْتَ َقدَ الُ َأ ّولً الُمَ مَ لَِي ْأخُ َذ مِ ْنهُ ْم شَعْبًا َعلَى ا سْ ِمهِ‪15 .‬وَهذَا تُوا ِفقُ ُه َأقْوَالُ الَنْبِيَاءِ‪َ ،‬كمَا ُهوَ َمكْتُو بٌ‪:‬‬
‫‪َ 16‬سأَرْجعُ بَ ْعدَ هذَا وََأبْنِي َأيْضًا خَيْ َم َة دَاوُ َد السّاقِ َطةَ‪َ ،‬وأَبْنِي َأيْضًا َر ْدمَهَا َوُأقِي ُمهَا ثَانَِيةً‪17 ،‬لِكَ ْي يَطْلُبَ‬
‫الْبَاقُو َن مِ َن النّا سِ الرّبّ‪ ،‬وَجَمِي ُع الُمَ مِ اّلذِي نَ دُعِ يَ ا سْمِي عَلَ ْيهِ مْ‪َ ،‬يقُو ُل الرّبّ ال صّانِعُ هذَا كُلّ هُ‪.‬‬
‫ك أَنَا أَرَى أَ ْن لَ يَُث ّقلَ عَلَى الرّا ِجعِيَ ِإلَى الِ‬
‫‪َ 18‬معْلُو َمةٌ ِع ْندَ الرّبّ مُ ْن ُذ الَزَ ِل جَمِي ُع أَعْمَالِ هِ‪19 .‬لِذلِ َ‬
‫خنُو قِ‪ ،‬وَالدّ مِ‪21 .‬لَنّ‬
‫مِ نَ ا ُلمَ مِ‪َ20 ،‬ب ْل ُيرْ َسلْ ِإلَ ْيهِ مْ أَ ْن يَمْتَِنعُوا عَ ْن نَجَا سَاتِ الَ صْنَامِ‪ ،‬وَال ّزنَا‪ ،‬وَالْمَ ْ‬
‫مُوسَى مُ ْنذُ أَجْيَال َقدِ َيةٍ‪َ ،‬ل ُه فِي ُك ّل َمدِينَ ٍة َمنْ َي ْكرِزُ بِهِ‪ِ ،‬إذْ ُي ْق َرأُ فِي الْ َمجَامِعِ ُكلّ سَبْتٍ»‪.‬‬
‫ْسملُوهُمَا إِلَى‬
‫ْنم مِ ْنهُممْ‪ ،‬فَُير ِ‬
‫َنم يَخْتَارُوا َرجُلَي ِ‬
‫ِيسمةِ أ ْ‬
‫َعم ُكلّ اْلكَن َ‬
‫ِخم م َ‬
‫ّسملُ وَالْ َمشَاي ُ‬
‫‪22‬حِينَِئذٍ َرأَى الر ُ‬
‫ب َبرْ سَابَا‪ ،‬وَ سِيلَ‪َ ،‬رجُلَيْ ِن مَُتقَ ّدمَيْ ِن فِي ا ِل ْخوَةِ‪23 .‬وَكَتَبُوا‬
‫س َوَبرْنَابَا‪َ :‬يهُوذَا الْمُ َلقّ َ‬
‫َأنْطَاكَِي َة مَ عَ بُولُ َ‬
‫لمًا ِإلَى الِ ْخ َوةِ اّلذِي َن مِ نَ الُمَ ِم فِي َأنْطَاكَِيةَ‬
‫خ وَا ِلخْ َو ُة ُيهْدُو نَ سَ َ‬
‫ِبأَْيدِيهِ مْ ه َكذَا‪«:‬اَلرّ سُ ُل وَالْ َمشَاي ُ‬
‫س ُكمْ‪،‬‬
‫وَ سُو ِريّ َة وَكِيلِيكِّيةَ‪ِ24 :‬إ ْذ َقدْ سَ ِمعْنَا أَنّ ُأنَا سًا خَا ِرجِيَ مِ نْ عِ ْن ِدنَا أَزْ َعجُوكُ مْ ِبَأقْوَال‪ُ ،‬مقَلّبِيَ َأْنفُ َ‬
‫ص ْرنَا بَِنفْ سٍ وَاحِ َد ٍة أَ نْ‬
‫حفَظُوا النّامُو سَ‪ ،‬اّلذِي نَ نَحْ ُن لَ مْ نَ ْأ ُمرْهُ مْ‪َ 25 .‬رَأيْنَا َو َقدْ ِ‬
‫َوقَائِلِيَ أَ ْن تَخْتَتِنُوا وَتَ ْ‬
‫نَخْتَارَ َرجُلَيْنِ َوُنرْسِ َلهُمَا ِإلَيْكُمْ مَ َع حَبِيبَيْنَا َب ْرنَابَا وَبُولُسَ‪َ 26 ،‬رجُلَيْنِ َق ْد َبذَ َل َنفْسَ ْيهِمَا لَ ْجلِ ا ْسمِ َربّنَا‬
‫س الُمُو ِر شِفَاهًا‪َ 28 .‬لنّ ُه َقدْ َرأَى‬
‫ع الْمَ سِيحِ‪َ 27 .‬فقَ ْد أَرْ سَلْنَا َيهُوذَا وَ سِيلَ‪َ ،‬وهُمَا يُخِْبرَانِكُ ْم بَِنفْ ِ‬
‫يَ سُو َ‬
‫ل أَكَْثرَ‪ ،‬غَ ْي َر هذِ هِ الَشْيَا ِء اْلوَاجِبَةِ‪29 :‬أَ ْن تَمْتَِنعُوا عَمّ ا‬
‫الرّو حُ اْل ُقدُ سُ َونَحْ نُ‪ ،‬أَ ْن لَ نَضَ عَ عَلَ ْيكُ مْ ِثقْ ً‬
‫ل صْنَامِ‪ ،‬وَعَ نِ الدّ مِ‪ ،‬وَالْمَخْنُو قِ‪ ،‬وَالزّنَا‪ ،‬الّتِي إِ ْن َحفِظْتُ ْم َأنْفُ سَ ُكمْ مِ ْنهَا فَِنعِمّا َت ْفعَلُو نَ‪ .‬كُونُوا‬
‫ح لِ َ‬
‫ذُب َ‬
‫ُمعَافَ ْينَ»‪.‬‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫‪30‬فَه ُؤلَ ِء لَمّام أُطْ ِلقُوا جَاءُوا إِلَى أَنْطَاكَِيةَ‪ ،‬وَجَ َمعُوا الْجُ ْمهُو َر َودَ َفعُوا الرّسمَاَلةَ‪31 .‬فَلَمّام َقرَأُوهَما‬
‫َمم َكثِيٍ‬
‫ب الّتعْ ِزَيةِ‪َ 32 .‬وَيهُوذَا وَسمِيلَ‪ِ ،‬إذْ كَان َا هُم َا َأيْض ًا نَبِيّيْنمِ‪ ،‬وَعَظ َا الِ ْخ َوةَ ِبكَل ٍ‬
‫ِسمبَ ِ‬
‫َفرِحُوا ل َ‬
‫ص َرفَا َزمَانًا أُطْلِقَا بِ سَلَ ٍم مِ نَ الِ ْخ َوةِ ِإلَى الرّ ُسلِ‪34 .‬وَلكِنّ سِيلَ َرأَى أَ نْ‬
‫وَ َش ّددَاهُ مْ‪33 .‬ثُمّ بَ ْع َد مَا َ‬
‫شرَا نِ َم عَ آ َخرِي نَ كَثِيِي نَ َأيْضًا ِبكَلِ َمةِ‬
‫س َوبَ ْرنَابَا َفَأقَامَا فِي َأنْطَاكَِي َة ُيعَلّمَا ِن َويَُب ّ‬
‫ث هُنَا كَ‪َ35 .‬أمّا بُولُ ُ‬
‫يَلْبَ َ‬
‫ال ّربّ‪ ).‬أعمال الرسل ‪35-1 :15‬‬

‫ثالثا‪:‬أوامر وتعاليم بولس الرسول بإلغاء التان بل وتريه‪،‬بعدما كانَ واجبا على كل‬
‫ذكر‬

‫ف الّتِي كَتَبُْتهَا ِإلَيْكُ مْ بَِيدِي! ‪12‬جَمِي ُع اّلذِي نَ ُيرِيدُو َن أَ ْن يَعْمَلُوا مَنْ َظرًا‬
‫(‪ُ11‬انْظُرُوا‪ ،‬مَا أَكَْب َر الَ ْحرُ َ‬
‫ح َفقَ طْ‪13 .‬لَنّ‬
‫ب الْمَ سِي ِ‬
‫حَ سَنًا فِي الْجَ سَدِ‪ ،‬هؤُلَ ِء يُ ْل ِزمُوَنكُ مْ أَ ْن تَخْتَتِنُوا‪ ،‬لِئَلّ يُضْ َطهَدُوا َلجْلِ صَلِي ِ‬
‫سدِ ُكمْ‪.‬‬
‫خرُوا فِي جَ َ‬
‫حفَظُو َن النّامُو سَ‪َ ،‬بلْ ُيرِيدُو نَ أَ ْن تَخْتَتِنُوا َأنْتُ مْ ِلكَ يْ َيفْتَ ِ‬
‫الّذِي َن يَخْتَتِنُو نَ هُ مْ َل يَ ْ‬
‫ع الْمَ سِيحِ‪ ،‬الّذِي بِ ِه َقدْ صُ ِلبَ اْلعَالَ مُ‬
‫خ َر ِإلّ بِ صَلِيبِ َربّنَا يَ سُو َ‬
‫‪14‬وََأمّا مِ ْن ِجهَتِي‪ ،‬فَحَاشَا لِي أَ نْ َأفْتَ ِ‬
‫جدِيدَةُ‪.‬‬
‫س الْخِتَا ُن يَ ْنفَ ُع شَيْئًا َولَ اْل ُغرَْلةُ‪َ ،‬ب ِل الْخَلِي َقةُ الْ َ‬
‫ع لَيْ َ‬
‫لِي َوأَنَا لِ ْلعَالَ مِ‪َ 15 .‬لنّ هُ فِي الْمَ سِيحِ يَ سُو َ‬
‫ب هذَا اْلقَانُو نِ عَلَ ْيهِ مْ سَلَ ٌم وَ َرحْ َمةٌ‪ ،‬وَعَلَى إِ سْرَائِيلِ الِ‪17 .‬فِي مَا َب ْعدُ‬
‫‪16‬فَ ُك ّل الّذِي نَ يَ سْ ُلكُو َن بِحَ سَ ِ‬
‫سدِي سِمَاتِ ال ّربّ َيسُوعَ‪ ).‬غلطية ‪17-11 :6‬‬
‫ب أَ َحدٌ عَ َل ّي َأتْعَابًا‪ ،‬لَنّي حَا ِملٌ فِي َج َ‬
‫لَ يَجْ ِل ُ‬

‫ح ِبهَا‪َ ،‬ولَ َت ْرتَِبكُوا َأيْضًا بِنِيِ ُعبُو ِدّيةٍ‪2 .‬هَا أَنَا بُولُسُ‬
‫حرّّي ِة الّتِي َق ْد حَرّ َرنَا الْمَسِي ُ‬
‫(‪1‬فَاثْبُتُوا ِإذًا فِي الْ ُ‬
‫ح شَيْئًا! ‪3‬لكِ نْ َأ ْشهَ ُد َأيْضًا ِلكُ ّل ِإنْ سَا ٍن مُخْتَتِ ٍن َأنّ هُ مُلَْتزِ مٌ‬
‫َأقُولُ َلكُ مْ‪ِ :‬إنّ هُ إِ ِن اخْتَتَنْتُ مْ َل يَ ْن َفعُكُ مُ الْمَ سِي ُ‬
‫ح َأّيهَا اّلذِي َن تَتََبرّرُو َن بِالنّامُو سِ‪ .‬سَقَطُْت ْم مِ َن النّعْ َمةِ‪.‬‬
‫أَ ْن َيعْ َم َل بِ ُكلّ النّامُو سِ‪َ 4 .‬ق ْد تَبَطّلْتُ مْ عَ ِن الْمَ سِي ِ‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫ع َل الْخِتَا ُن يَ ْنفَ ُع شَيْئًا وَ َل الْ ُغ ْرَلةُ‪،‬‬


‫ح يَ سُو َ‬
‫ح مِ نَ الِيَا نِ نََت َوقّ عُ َرجَا َء ِبرّ‪َ 6 .‬لنّ ُه فِي الْمَ سِي ِ‬
‫‪َ 5‬فِإنّنَا بِالرّو ِ‬
‫ِهم‬
‫صمدّ ُكمْ حَتّىم لَ تُطَاوِعُوا لِلْحَقّ؟ ‪8‬هذ ِ‬
‫َنم َ‬
‫َسمنًا‪ .‬فَم ْ‬
‫َسمَعوْ َن ح َ‬
‫ُمم ت ْ‬
‫َانم الْعَا ِملُ بِالْمَحَّبةِ‪7 .‬كُنْت ْ‬
‫َبلِ الِي ُ‬
‫خ ّمرُ اْلعَجِيَ كُلّ هُ»‪10 .‬وَلكِنّنِي َأثِ ُق ِبكُ مْ فِي‬
‫ي ٌة تُ َ‬
‫صغِ َ‬
‫يةٌ َ‬
‫ت مِ نَ اّلذِي دَعَاكُ مْ‪«9 .‬خَمِ َ‬
‫الْمُطَاوَ َع ُة لَيْ سَ ْ‬
‫جكُ مْ سَيَحْ ِم ُل الدّيْنُونَ َة أَيّ مَ نْ كَا نَ‪َ 11 .‬وَأمّا َأنَا‬
‫ال ّربّ َأّنكُ ْم لَ تَفَْت ِكرُو َن شَيْئًا آ َخرَ‪ .‬وَل ِكنّ الّذِي ُيزْعِ ُ‬
‫ب َقدْ بَطَلَتمْ‪.‬‬
‫الصملِي ِ‬
‫ْتم َب ْعدُ أَ ْكرِ ُز بِالْخِتَانمِ‪ ،‬فَلِمَاذَا أُضْ َط َهدُ َب ْعدُ؟ ِإذًا عَ ْث َر ُة ّ‬
‫ِنم كُن ُ‬
‫َأيّه َا ا ِلخْ َو ُة َفإ ْ‬
‫ت اّلذِي َن يُقْ ِلقُوَن ُكمْ َيقْ َطعُو َن َأيْضًا!) غلطية ‪12-1 :5‬‬
‫‪12‬يَالَيْ َ‬

‫سدِ‪ ،‬الْ َمدْ ُعوّي نَ ُغ ْرلَ ًة مِ َن الْ َمدْ ُعوّ خِتَانًا مَ صْنُوعًا‬
‫ل فِي الْجَ َ‬
‫ك اذْ ُكرُوا َأّنكُ مْ أَنْتُ مُ ا ُلمَ مُ قَ ْب ً‬
‫(‪11‬لِذلِ َ‬
‫ت ِبدُو ِن مَ سِيحٍ‪َ ،‬أجْنَبِيّيَ عَ نْ رَ َع ِويّ ِة إِ ْسرَائِيلَ‪ ،‬وَ ُغرَبَاءَ‬
‫ك الْ َوقْ ِ‬
‫سدِ‪َ12 ،‬أنّكُ مْ كُنْتُ مْ فِي ذلِ َ‬
‫بِالَْيدِ فِي الْجَ َ‬
‫ح يَ سُوعَ‪َ ،‬أنْتُ ُم الّذِي نَ‬
‫ل إِل هٍ فِي اْلعَالَ مِ‪13 .‬وَلكِ نِ ال َن فِي الْمَ سِي ِ‬
‫عَ نْ ُعهُو ِد الْ َموْ ِعدِ‪ ،‬لَ َرجَاءَ لَكُ مْ‪َ ،‬وبِ َ‬
‫لمُنَا‪ ،‬اّلذِي َج َعلَ الثْنَيْ ِن وَا ِحدًا‪َ ،‬وَنقَضَ‬
‫ص ْرُتمْ َقرِيبِيَ ِبدَ ِم الْمَسِيحِ‪14 .‬لَنّ ُه هُوَ سَ َ‬
‫ل َبعِيدِينَ‪ِ ،‬‬
‫كُنْتُ ْم قَبْ ً‬
‫س ِدهِ نَامُو سَ اْلوَ صَايَا فِي َفرَائِ ضَ‪ِ ،‬لكَ ْي يَخْلُ قَ‬
‫ل بِجَ َ‬
‫ي الْ َعدَا َوةَ‪ .‬مُبْطِ ً‬
‫حَائِ طَ ال سّيَاجِ الْمَُتوَ سّطَ ‪15‬أَ ِ‬
‫س ٍد وَا ِحدٍ مَ عَ الِ‬
‫ح الثْنَيْ نِ فِي جَ َ‬
‫لمًا‪َ 16 ،‬ويُ صَالِ َ‬
‫الثْنَيْ نِ فِي َنفْ سِ ِه ِإنْ سَانًا وَا ِحدًا َجدِيدًا‪ ،‬صَانِعًا سَ َ‬
‫ل الْ َعدَا َو َة ِبهِ‪ ).‬أفسس ‪16-11 :2‬‬
‫بِالصّلِيبِ‪ ،‬قَاتِ ً‬

‫ونن نؤيد تاما إلغاء التان وقطع أجزاء من جسد النسان والتحريات اليهودية‪ 8‬السخيفة‪.‬‬
‫وللسمتزادة ممن فهمم هذه السمألة والطلع على كمل النصموص الشابةميُرجمى الطلعُم على‬
‫الناجيل الربع وسفر أعمال الرسل ورسائل بولس الربعة عشر‪.‬‬

‫انتهت المسألة الثامنة‬

‫التي أخذ السلم الكثير منها كذلك حيث بنى نفسه على أساس المعتقدات والشرائع اليهودية مع خلطها بشرائع عرب شبه الجزيرة‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫‪#‬السألة التاسعة‪ :‬تناقض الكتاب القدّس ف حكم شرب المر‬

‫المر من واقع التجربة الشخصية حي شربتُها كتجربة مر ًة واحدة فعلً شيء نس وكريه أولا‬
‫الطعم الكريه جدا ف اللسان ث حرقان الزور الفظع من شرب اللّ ‪،‬ث حرقان العدة الشديد‬
‫بسبب الموضة‪،‬ث الدوار والدوخة وذهاب العقل والتزان بيث ل تستطيع الشي معتدّلً أو نزول‬
‫سلم أو طلوعه بسبب عدم التزان‪،‬وتصبح أي حركة منكَ كأنا ف شعورك تتز الرض با من‬
‫تتك وتكون الرؤية غي واضحة لديك من حركتك واهتزازة جسمك‪،‬وتصبح غي مسيطرا على‬
‫أعصابك‪ ،‬ومشاعرك ‪،‬وربا ل تستطيع إخفاء أي كلم أو مشاعر داخلية كنتَ تبّؤها عمن يلس‬
‫معكَ‪،‬وأخيا ناية شرب كوب المر هي القيء والشئزاز‪،‬ث بداية الفوقان والستيقاظ‪،‬هذه تربت‬
‫ت الزجاجة كلّها ف مقلب‬
‫مع ***وهي خر مركّزة‪،‬ول أشرب أكثر من كوب كبي‪،‬ث ثان يومٍ رمي ُ‬
‫القمامة والقاذورات‪.‬‬
‫إذن المر هي سم‪،‬بدليل أن النسان يتقيؤه ويتعب منه‪،‬وهي شيء ضا ّر بالصحة‪،‬يؤدّي ف النهاية‬
‫ض أخطرها تليف الكبد وفقدان اتزان الخيخ فيسي الفرد مترنّحا دائما دو َن وقا ٍر ول‬
‫إل أمرا ٍ‬
‫اتزان ‪،‬كأنه سكران حت لو كان صاحيا‪،‬وهناك أشخاص مشهورون جدا أصابم تليف الكبد بسبب‬
‫إدمان المر ‪،‬أحدهم تّم زراعة كبد له جديد بعد تلف كبده‪،‬فأتلف الكبد الثان كذلك بإدمانه‬
‫المر واستمراره ف ذلكَ! هل شاهدت الفلم النديّ‪ Devdas‬الذي انتح َر لفراقه حبيبته الت من‬
‫طبقة اجتماعية أخرى يرم الزواج منها‪،‬بإدمان المر بل انقطاع‪،‬الغنّي الشهور والرائع (ج‪.‬و )‬
‫ن كان مرةً يصعد على خشبة السرح للغناء وكان منظره غي لطيف إطلقا وهو‬
‫مغنّي عربّ لبنا ّ‬
‫يترنّح كالخمور بسبب فقدان الخيخ لوظيفة التزان بسبب التسمم الُزمِن بالكحول‪.‬‬
‫المر تؤدّي إل حوادث الرور وفقدان الوقار والحترام والتحفظ والتزان بسبب فقدان العقل‪.‬‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫وهذا اعتراف من بأ ّن المر بكل القاييس نسة وكريهة وبغيضة وحقية وعدية الفائدة‪ ،‬وأن‬
‫الديان الت ح ّرمَتْ الم َر كالسلم والبودية لم كل الق وأنا أقتدي بتعاليمهم ف هذا الصدد_مع‬
‫اعترافنا أنا حرية شخصية_وكذلك الديان الت جعلتْها ف بعض نصوصها مكروهة كريهة وإن ل‬
‫تصل با إل التحري الكليّ مثل اليهودية والسيحية والندوسية‪،‬والسلم والبودية الذين حرماها‬
‫‪9‬‬
‫تريا تاما‬

‫الهم‪،‬لكي ل أطيل‪،‬لقد احتوى الكتاب القدّس على تناقض فاضح ف موقفه من شرب المر‪،‬‬
‫ص تُحلّل إل نصوصٍ تُحرّم‪،‬والضمي النسانّ لدى اليهود والسيحيي ف هذه السألة‬
‫فمن نصو ٍ‬
‫بالذات ف حالة تناقض وعدم استراحة واستقرار من هذا التناقض‪،‬فهم ل يعرفون هل أشرب المر‬
‫ف الناسبات السعيدة أم أن ذلك ذنب‪،‬ويتعب ضميهم من هذا ويؤلهم‪.‬‬

‫‪...‬الذي يقول أنه قد أُ ِ‬


‫عدّت الخمر للمؤمنين الصالحين في الجنة ‪،‬فأنا ل أعتقد أن هذا وعد يبدو جميلً على الطلق‪،‬حتى لو‬ ‫‪9‬‬

‫قالوا لي حسبما يحلمون أنها ل تؤدّي إلى قيء أو صداع كما جاء في القرآن‪،‬لن ذهاب العقل ليس نعمة أو متعة أو شيئاً جيّداً‪،‬‬
‫وذهاب العقل ل يؤدّي إلى أي سعادة من أي نوع‪،‬ول متعة من أي نوع‪،‬لذا يبدو لي وعد القرآن بأنهار الخمر هو وعد بأنهارٍ‬
‫حقيرة من ذهاب العقل والنجاسة والتفاهة وفقدان الوقار‪،‬وإل فما نوع المتعة من الخمر غير ذهاب العقل الذي يرى البعض أنه‬
‫متعة‪،‬مثلهم كأي حشاشين أو مدمني مخدّرات! أما إن قيل لي وزعموا أنها ل تذهب بالدراك والعقل إذن فهي ليسَتْ خمراً‪،‬‬
‫ل مواد كالفواكه مثل العنب والبلح‬
‫ب العقل إل من شيء فاسد عطِن كالخمر التي هي أص ً‬
‫ن ذها ُ‬
‫وعلمياً من المستحيل أنْ يكو َ‬
‫والرمان يتمّ تخميرها وتعطينها حتّى تنحلّ وتفسد ويستخرج منها الكحول وإن كنتُ ل أعرف العملية بالضبط‪ .‬ولفسادها يذهب‬
‫العقل ويروح التزان‪.‬‬
‫أما المواد النافعة المفيدة كالفاكهة والخضروات واللحوم فإنها تزيد العقلَ تركيزاً ونشاطاً‪.‬‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫@أولً نصوص العهد اليهودي أو العهد القدي‬

‫‪ $‬نصوص تُبيح وتُحلّل المر ف العهد القدي‪:‬‬


‫ت جدا أثناء الدراسة لمعها‬
‫أرجو أن تراجعوا النصوص التال أرقامها‪،‬وقد تعب ُ‬
‫التكوين ‪20-17 :14‬‬
‫التكوين ‪25 :27‬‬
‫التكوين ‪29-28 :27‬‬
‫التكوين ‪37 :27‬‬
‫اللويي ‪13-8 :23‬‬
‫العدد ‪20 :6‬‬
‫التثنية ‪13-12 :7‬‬
‫التثنية ‪15-13 :11‬‬
‫التثنية ‪27 :14+23-22 :14‬‬
‫التثنية ‪5-3 :18‬‬
‫التثنية ‪39-38 :28‬‬
‫التثنية ‪51-49 :28‬‬
‫التثنية ‪14-11 :32‬‬
‫التثنية ‪29-26 :33‬‬
‫القضاة ‪13 :9‬‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫صموئيل أول ‪20 :16‬‬


‫صموئيل أول ‪18،19،35 :25‬‬
‫صموئيل الثان ‪+19-18 :6‬أخبار الول ‪3-1 :16‬‬
‫صموئيل الثان ‪28 :13‬‬
‫صموئيل الثان ‪2-1 :16‬‬
‫أخبار أول ‪29-26 :9‬‬
‫أخبار أول ‪40-38 :12‬‬
‫أخبار أول ‪27 :27‬‬
‫أخبار ثان ‪16، 15، 10، 9 :2‬‬
‫أخبار ثان ‪( 6-4 :31‬السطار‪:‬أول عصي المر أي المر الديدة)‬
‫نميا ‪12-9 :5‬‬
‫نميا ‪39-37 :10‬‬
‫أستي ‪19-16 :9‬‬
‫أيوب ‪13 :1+4 :1‬‬
‫مزمور ‪15-14 :104‬‬
‫أمثال ‪10-9 :3‬‬
‫أمثال ‪7-4 :31‬‬
‫الامعة ‪7 :9‬‬
‫نشيد النشاد ‪10-9 :4‬‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫نشيد النشاد ‪1 :5‬‬


‫إشعياء ‪22-21 :1‬‬
‫إشعياء ‪9-6 :62‬‬
‫إرميا ‪12-11 :31‬‬
‫مراثي إرميا ‪12-11 :2‬‬
‫هوشع ‪7 :14‬‬
‫يوئيل ‪7-5 :1‬‬
‫يوئيل ‪19-18 :2‬‬
‫يوئيل ‪24-23 :2‬‬
‫عاموس ‪14-13 :9‬‬
‫زكريّا ‪17-16 :9‬‬

‫حرّم المر ف العهد القدي‪:‬‬


‫‪ $‬نصوص تُ َ‬
‫أرجو أن تراجعوا العدا َد التالية‬
‫اللويي ‪11-8 :10‬‬
‫التثنية ‪21-18 :21‬‬
‫مزمور ‪12 :69‬‬
‫أمثال ‪1 :20‬‬
‫أمثال ‪17 :21‬‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫أمثال ‪21-19 :23‬‬


‫أمثال ‪32-29 :23‬‬
‫إشعياء ‪13-11 :5‬‬
‫إشعياء ‪1 :28‬‬
‫إشعياء ‪8-7 :28‬‬
‫إشعياء ‪12-9 :56‬‬
‫حزقيال ‪42 :23‬‬
‫حزقيال ‪21 :44‬‬
‫هوشع ‪13-11 :4‬‬
‫ميخا ‪11 :2‬‬
‫حبقوق ‪5 :2‬‬

‫@ثانيا نصوص العهد الديد أو النيل‬

‫س هذَا الْجِيلِ؟ َومَاذَا ُيشِْبهُو نَ؟ ‪ُ32‬يشِْبهُو نَ‬


‫قال السيحُ لليهود‪ُ31( :‬ثمّ قَالَ ال ّربّ‪«:‬فَبِمَ ْن أُشَبّ ُه ُأنَا َ‬
‫ق يُنَادُو َن َبعْضُهُ مْ َبعْضًا َويَقُولُو نَ‪َ :‬ز ّم ْرنَا لَكُ مْ فَلَ مْ َت ْرقُ صُوا‪ .‬نُحْنَا لَكُ مْ فَلَ مْ‬
‫ي فِي ال سّو ِ‬
‫أَ ْو َلدًا جَالِ سِ َ‬
‫شرَ بُ خَ ْمرًا‪ ،‬فََتقُولُو نَ‪ :‬بِ هِ شَيْطَا نٌ‪34 .‬جَاءَ‬
‫تَبْكُوا‪33 .‬لَنّ هُ جَا َء يُوحَنّ ا الْ َمعْ َمدَا ُن لَ َيأْ ُكلُ خُبْزًا وَ َل َي ْ‬
‫ب خَ ْمرٍ‪ ،‬مُحِبّ لِ ْل َعشّارِي َن وَالْخُطَاةِ‪.‬‬
‫شرَ بُ‪ ،‬فََتقُولُو نَ‪ :‬هُ َوذَا ِإنْ سَانٌ أَكُولٌ َو ِشرّي ُ‬
‫ابْ ُن الِنْ سَانِ َيأْ ُك ُل َويَ ْ‬
‫ت ِمنْ جَمِي ِع بَنِيهَا»‪ ).‬لوقا ‪35-31 :7‬‬
‫حكْ َم ُة تََبرّرَ ْ‬
‫‪35‬وَالْ ِ‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫العشّارو نَ‪ :‬أي جام عو الضرائب للدولة الروم ية و هي العُ شر من الموال‪،‬يُف هم من ال نص ضمنا‬
‫شرب السيح يسوع للخمر باعترافه‪.‬‬

‫يو جد ط قس أو شعية من شعائر الد ين ال سيح ّي معرو فة جدا حي ثُ ف العياد ي سكب البا با‬
‫المرَ على ال بز (و ف ب عض البلدان الفط ي بدله) ث يتناوله(و ف ب عض البلدان ب عد قداس ال حد‬
‫ي السكوبَ عليه قليل خرٍ ف شكل رمز يّ‬
‫بشكل مستمر وليس ف العياد فقط يوزّع الق سّ الفط َ‬
‫كعينات صغية الجم جدا وغي مكلّفة كالكاثوليك ف إيطاليا)‪،‬يُسمّى هذا (القربا َن الُ َقدّس) ‪،‬وهو‬
‫رمز للحم ودم جسد السيح الله التج سّد ف جسم بشر الذي ُعذّ بَ وما تَ على الصليب ليفد يَ‬
‫البشرَ ويتحمّل أخطاءَهم ُم َكفّرا عنها‪،‬حي ثُ أنه قبل الصلب ف تلك الليلة كان عشاؤه الخي يو مَ‬
‫عيد الفِصْح اليهودي(عيد الروب من مصر) خبزا وخرا‪،‬فاعتُِب َر الم ُر النجس هو دم الله التجسّد‪،‬‬
‫ت أجزا ًء منها‪:‬‬
‫فلنقرْأ النصوصَ التاليةَ الت تكي قص َة العشاء الخي للمسيح‪،‬وقد اقتبس ُ‬

‫لمِي َذ َوقَالَ‪ُ «:‬خذُوا كُلُوا‪ .‬هذَا‬


‫س َر َوأَعْطَى التّ َ‬
‫ع الْخُ ْبزَ‪َ ،‬وبَارَ َك وَكَ ّ‬
‫(‪َ 26‬وفِيمَا هُ مْ يَأْكُلُو نَ َأ َخذَ يَ سُو ُ‬
‫س وَ َش َكرَ َوأَعْطَاهُ ْم قَائِلً‪«:‬اشْ َربُوا مِنْهَا كُّلكُ مْ‪28 ،‬لَنّ هذَا ُهوَ دَمِي‬
‫هُ َو جَ سَدِي»‪27 .‬وََأ َخذَ اْلكَأْ َ‬
‫ك مِ ْن أَ ْجلِ كَثِيِي نَ لِ َم ْغ ِف َرةِ الْخَطَايَا‪29 .‬وََأقُو ُل َلكُ مْ‪ِ :‬إنّي مِ نَ ال نَ لَ‬
‫سفَ ُ‬
‫جدِيدِ اّلذِي يُ ْ‬
‫الّذِي لِ ْلعَ ْهدِ الْ َ‬
‫ج الْ َك ْرمَ ِة هذَا ِإلَى ذلِ كَ الَْيوْ ِم حِينَمَا أَ ْش َربُ هُ َم َعكُ مْ َجدِيدًا فِي مَلَكُو تِ أَبِي»‪ ).‬متّى‬
‫ب مِ ْن نِتَا ِ‬
‫أَ ْشرَ ُ‬
‫‪29-26 :26‬‬

‫سرَ‪َ ،‬وأَعْطَاهُ مْ َوقَالَ‪«:‬خُذُوا كُلُوا‪ ،‬هذَا هُوَ‬


‫ع خُ ْبزًا َوبَارَ َك وَكَ ّ‬
‫(‪َ 22‬وفِيمَا هُ مْ يَأْكُلُو نَ‪َ ،‬أ َخذَ يَ سُو ُ‬
‫ش ِربُوا مِنْهَا كُّلهُ مْ‪َ 24 .‬وقَالَ َلهُ مْ‪«:‬هذَا ُهوَ دَمِي‬
‫س َوشَ َكرَ َوأَعْطَاهُ مْ‪َ ،‬ف َ‬
‫جَ سَدِي»‪23 .‬ثُمّ أَ َخذَ اْل َكأْ َ‬
‫ب َبعْ ُد مِنْ نِتَاجِ‬
‫حقّ َأقُو ُل َلكُمْ‪ِ :‬إنّي لَ َأ ْشرَ ُ‬
‫س َفكُ مِ ْن أَ ْجلِ كَثِيِينَ‪َ25 .‬الْ َ‬
‫جدِيدِ‪ ،‬اّلذِي يُ ْ‬
‫الّذِي لِ ْلعَ ْهدِ الْ َ‬
‫الْ َكرْ َم ِة ِإلَى ذلِكَ الَْيوْ ِم حِينَمَا َأشْ َرُبهُ َجدِيدًا فِي مَ َلكُوتِ الِ»‪ ).‬مرقس ‪25-22 :14‬‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫ت أَ نْ آ ُك َل هذَا‬
‫شرَ رَ سُو ًل َمعَ هُ‪َ 15 ،‬وقَالَ َلهُ مْ‪َ «:‬ش ْه َوةً اشَْتهَيْ ُ‬
‫ت ال سّا َعةُ اّتكََأ وَالثْنَا َع َ‬
‫(‪14‬وَلَمّا كَانَ ِ‬
‫ح َم َعكُ ْم قَ ْبلَ أَ نْ َأَتَألّ مَ‪16 ،‬لَنّي َأقُو ُل َلكُ مْ‪ِ :‬إنّي لَ آ ُك ُل مِنْ هُ َب ْعدُ حَتّى يُكْ َم َل فِي مَ َلكُو تِ الِ»‪.‬‬
‫الْفِ صْ َ‬
‫‪ُ17‬ثمّ تَنَاوَلَ َكأْسًا وَ َش َكرَ َوقَالَ‪ُ «:‬خذُوا هذِ ِه وَاقْتَسِمُوهَا بَيَْنكُمْ‪َ 18 ،‬لنّي َأقُولُ لَكُمْ‪ِ :‬إنّي َل َأشْرَبُ مِنْ‬
‫نِتَاجِ اْلكَ ْر َمةِ حَتّى يَ ْأِتيَ مَ َلكُوتُ الِ»‪.‬‬
‫س َر وَأَعْطَاهُ ْم قَائِلً‪« :‬هذَا ُهوَ جَ سَدِي الّذِي يُ ْبذَلُ عَ ْنكُ مْ‪ .‬اِ صَْنعُوا هذَا‬
‫‪19‬وََأ َخذَ خُ ْبزًا َوشَ َك َر وَكَ ّ‬
‫جدِي ُد ِبدَمِي اّلذِي‬
‫س هِ يَ اْل َع ْهدُ الْ َ‬
‫ِلذِكْرِي»‪20 .‬وَكَذلِ كَ اْلكَأْ سَ َأيْضًا َب ْعدَ اْلعَشَا ِء قَائِلً‪«:‬هذِ ِه الْ َكأْ ُ‬
‫يُ سْ َفكُ عَ ْنكُ مْ‪21 .‬وَلكِ ْن هُ َوذَا َي ُد الّذِي يُ سَلّمُنِي هِ َي مَعِي عَلَى الْمَاِئ َدةِ‪22 .‬وَابْ ُن الِنْ سَانِ مَا ضٍ َكمَا‬
‫هُ َو مَحْتُو مٌ‪ ،‬وَلكِ ْن وَْي ٌل لِذلِ كَ ا ِلنْ سَا ِن الّذِي يُ سَلّ ُمهُ!»‪23 .‬فَابَْت َدأُوا يَتَ سَا َءلُو َن فِيمَا بَيَْنهُ مْ‪«:‬مَ ْن َترَى‬
‫مِ ْنهُ ْم ُهوَ الْ ُم ْزمِ ُع أَ ْن َيفْ َعلَ هذَا؟»‪ ).‬لوقا ‪23- 14 :22‬‬

‫ضلِ‪،‬‬
‫لفْ َ‬
‫س لِ َ‬
‫جتَ ِمعُو َن لَيْ َ‬
‫يقول بولس الرسول‪17( :‬وَلكِنّنِي ِإ ْذ أُو صِي بِهذَا‪ ،‬لَ سْتُ َأ ْمدَ حُ َك ْوَنكُ مْ تَ ْ‬
‫ق َبعْ ضَ‬
‫صدّ ُ‬
‫شقَاقَا تٍ‪َ ،‬وأُ َ‬
‫َبلْ لِلَ ْر َدإِ‪َ 18 .‬لنّ ي َأوّ ًل حِيَ تَجْتَ ِمعُو َن فِي اْلكَنِي سَةِ‪ ،‬أَ سْ َم ُع أَنّ بَيْنَكُ ُم انْ ِ‬
‫ع َأيْضًا‪ ،‬لَِيكُو َن الْ ُمزَ ّكوْ نَ ظَاهِرِي نَ بَيَْنكُ مْ‪20 .‬فَحِيَ‬
‫التّ صْدِيقِ‪َ 19 .‬لنّ هُ َل ُبدّ أَ ْن َيكُو َن بَيَْنكُ مْ ِبدَ ٌ‬
‫س ُهوَ لَكْلِ َعشَا ِء الرّبّ‪21 .‬لَنّ ُك ّل وَا ِحدٍ يَ سِْبقُ فََي ْأ ُخذُ َعشَا َء َنفْ سِ ِه فِي الَ ْكلِ‪،‬‬
‫تَجْتَ ِمعُو َن مَعًا لَيْ َ‬
‫ش َربُوا؟ أَ ْم تَسَْتهِينُونَ ِبكَنِيسَةِ الِ‬
‫ت لَِتأْكُلُوا فِيهَا وََت ْ‬
‫س َلكُمْ بُيُو ٌ‬
‫ع وَالخَ ُر يَسْ َكرُ‪َ22 .‬أفَلَيْ َ‬
‫فَاْلوَا ِحدُ يَجُو ُ‬
‫ت َأ ْمدَ ُحكُمْ! ‪َ 23‬لنّنِي تَسَلّمْتُ‬
‫س َلهُمْ؟ مَاذَا َأقُولُ َلكُمْ؟ أََأ ْمدَ ُحكُمْ عَلَى هذَا؟ لَسْ ُ‬
‫خجِلُو َن الّذِينَ لَيْ َ‬
‫وَتُ ْ‬
‫ع فِي اللّيْ َلةِ الّتِي أُسْ ِلمَ فِيهَا‪ ،‬أَ َخ َذ خُبْزًا ‪24‬وَ َش َكرَ َفكَسّرَ‪،‬‬
‫مِنَ الرّبّ مَا سَلّمُْت ُكمْ أَيْضًا‪ :‬إِنّ ال ّربّ يَسُو َ‬
‫سدِي الْ َمكْ سُو ُر لَجْ ِلكُ مُ‪ .‬ا صَْنعُوا هذَا ِلذِ ْكرِي»‪25 .‬كَذلِ كَ اْلكَأْ سَ‬
‫َوقَالَ‪«:‬خُذُوا ُكلُوا هذَا ُهوَ جَ َ‬
‫ُمم‬
‫اصمَنعُوا هذَا كُلّم َا َشرِبْت ْ‬
‫جدِيدُ ِبدَم ِي‪ْ .‬‬
‫ِيم الْ َع ْهدُ الْ َ‬
‫ْسم ه َ‬
‫ِهم الْ َكأ ُ‬
‫شوْا‪ ،‬قَائِلً‪« :‬هذ ِ‬
‫َأيْض ًا َبعْدَم َا َت َع ّ‬
‫ِلذِكْرِي»‪َ 26 .‬فِإنّكُ مْ كُلّمَا أَكَلْتُ مْ هذَا الْخُ ْب َز َو َشرِبْتُ مْ هذِ ِه الْ َكأْ سَ‪ ،‬تُخِْبرُو َن بِ َموْ تِ الرّبّ ِإلَى أَ نْ‬
‫جرِمًا فِي‬
‫حقَاق‪َ ،‬يكُو ُن مُ ْ‬
‫س الرّبّ‪ِ ،‬بدُو نِ ا سْتِ ْ‬
‫يَجِيءَ‪ِ27 .‬إذًا أَيّ مَ نْ أَ َكلَ هذَا الْخُ ْبزَ‪َ ،‬أوْ َشرِ بَ َكأْ َ‬
‫شرَ بُ مِ نَ الْ َكأْ سِ‪.‬‬
‫سهُ‪ ،‬وَه َكذَا َيأْ ُكلُ مِ نَ الْخُ ْب ِز َوَي ْ‬
‫سدِ الرّبّ َو َدمِ هِ‪28 .‬وَلكِ ْن لِيَمْتَحِ نِ ا ِلنْ سَا ُن َنفْ َ‬
‫جَ َ‬
‫سدَ الرّبّ‪.‬‬
‫سهِ‪ ،‬غَ ْي َر مُمَّي ٍز جَ َ‬
‫ب َديْنُوَنةً لَِنفْ ِ‬
‫شرَ ُ‬
‫حقَاق َيأْ ُكلُ َوَي ْ‬
‫شرَ بُ ِبدُو نِ ا سْتِ ْ‬
‫‪29‬لَنّ اّلذِي َيأْ ُك ُل َويَ ْ‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫ض َعفَا ُء َو َمرْضَى‪ ،‬وَكَثِيُو َن َي ْر ُقدُو نَ‪َ 31 .‬لنّنَا َلوْ كُنّام حَكَمْنَا عَلَى‬
‫‪30‬مِ نْ َأ ْجلِ هذَا فِيكُ مْ َكثِيُو نَ ُ‬
‫ب مِنَ الرّبّ ِلكَ ْي لَ ُندَا َن مَ َع الْعَالَمِ‪ِ33 .‬إذًا‬
‫َأنْفُسِنَا لَمَا ُحكِمَ عَلَيْنَا‪32 ،‬وَلكِنْ ِإ ْذ َقدْ ُحكِمَ عَ َليْنَا‪ُ ،‬ن َؤدّ ُ‬
‫ع فَلَْيأْ ُك ْل فِي الْبَيْ تِ‪،‬‬
‫يَا ِإخْ َوتِي‪ ،‬حِيَ تَجَْت ِمعُو َن لِلَ ْكلِ‪ ،‬انْتَ ِظرُوا َبعْضُكُ مْ َبعْضًا‪34 .‬إِ نْ كَا َن َأ َحدٌ يَجُو ُ‬
‫كَ ْي لَ تَجْتَ ِمعُوا لِل ّديْنُوَنةِ‪َ .‬وَأمّ ا ا ُلمُو ُر الْبَاقَِي ُة َفعِنْدَمَا أَجِي ُء أُ َرتّبُهَا‪ ).‬ر سالة بولس الر سول الول إل‬
‫أهل كورنثوس ‪27-17 :11‬‬

‫ت هِ يَ‬
‫س الَْبرَ َكةِ الّتِي نُبَارِكُهَا‪َ ،‬ألَيْ سَ ْ‬
‫حكَمَاءِ‪ :‬ا ْحكُمُوا َأنْتُ مْ فِي مَا َأقُولُ‪َ 16 .‬كأْ ُ‬
‫(‪َ15‬أقُولُ كَمَا لِلْ ُ‬
‫سدِ الْمَسِيحِ؟ ‪َ 17‬فِإنّنَا نَحْ ُن الْكَثِيِي َن خُ ْبزٌ‬
‫س هُ َو َشرِكَ َة جَ َ‬
‫سرُهُ‪َ ،‬ألَيْ َ‬
‫شَرِ َك َة دَ ِم الْمَسِيحِ؟ الْخُ ْب ُز اّلذِي َنكْ ِ‬
‫سدٌ وَا ِحدٌ‪ ،‬لَنّنَا جَمِيعَنَا َنشَْترِ ُك فِي الْخُ ْب ِز الْوَا ِحدِ‪ ).‬كورنثوس الول ‪17-15 :10‬‬
‫وَا ِحدٌ‪َ ،‬ج َ‬

‫وهكذا السيح نفسه يقول ضمنيا أنه يشرب المرَ‪،‬بل وف العشاء الخي قبل حادث صلبه على‬
‫ما يعت قد ال سيحيون فدا ًء للب شر من خطايا هم؛كا َن يأ كل خبزا ويشرب خرا‪،‬لذا تتضمّ ن شعائر‬
‫السيحية ف الناسبة الدينية سكب المر على البز وتناولما معا‪،‬كرم ٍز لقبول فداء وكفّارة السيح‬
‫بد مه وج سده عن ذنوب كل الب شر‪،‬وهذا هو أ صل هذا الط قس ويُعرَف بالقربان الُقدّس أو ( سر‬
‫الفخارِستا)‪.‬‬

‫تدر الشارة إل أنمه رغم َم تليمل السميحية للخممر‪،‬إل أن أقوال الرسمول بولس تدل على تريم‬
‫شربا حت درجة السُكر أو إدمانا‪:‬‬
‫ضكُ ْم َبعْضًا بِ َمزَامِيَ‬
‫ل َعةُ‪َ ،‬ب ِل امْتَلِئُوا بِالرّوحِ‪ُ 19 ،‬مكَلّمِيَ َبعْ ُ‬
‫خ ْمرِ اّلذِي فِيهِ الْخَ َ‬
‫(‪18‬وَ َل تَسْ َكرُوا بِالْ َ‬
‫ي فِي قُلُوبِ ُكمْ لِل ّربّ‪ ).‬أفسس ‪19-18 :5‬‬
‫ي َو ُمرَتّ ِل َ‬
‫ح وَأَغَاِنيّ رُوحِّيةٍ‪ ،‬مَُت َرنّمِ َ‬
‫وََتسَابِي َ‬
‫س مُطْ َلقًا ُزنَاةَ هذَا اْلعَالَ مِ‪َ ،‬أوِ الطّمّا ِعيَ‪،‬‬
‫ت ِإلَيْكُ مْ فِي الرّ سَاَلةِ أَ نْ َل تُخَالِطُوا الزّنَاةَ‪10 .‬وَلَيْ َ‬
‫(‪9‬كََتبْ ُ‬
‫ت ِإلَيْكُمْ‪ :‬إِنْ‬
‫خ ُرجُوا مِ َن الْعَالَمِ! ‪11‬وََأمّا ال َن َفكَتَبْ ُ‬
‫أَ ِو الْخَا ِطفِيَ‪ ،‬أَوْ عََب َد َة الَ ْوثَانِ‪ ،‬وَِإ ّل فَيَ ْلزَ ُمكُ ْم أَ ْن تَ ْ‬
‫كَا َن أَ َح ٌد َمدْعُ ّو َأخًا زَانِيًا َأوْ طَمّاعًا َأوْ عَابِ َد َوثَ ٍن َأوْ شَتّامًا َأوْ ِسكّيًا َأ ْو خَا ِطفًا‪ ،‬أَ نْ َل تُخَالِطُوا َولَ‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫تُؤَاكِلُوا مِ ْث َل هذَا‪12 .‬لَنّ ُه مَاذَا لِي أَ ْن َأدِي نَ اّلذِي َن مِ نْ خَارِ جٍ؟ أَلَ سُْتمْ أَنْتُ ْم َتدِينُو نَ اّلذِي نَ مِ ْن دَاخِل؟‬
‫ث ِم ْن بَيِْنكُمْ»‪ ).‬كورنثوس الول ‪13-9 :5‬‬
‫ل َيدِيُنهُمْ‪« .‬فَا ْع ِزلُوا الْخَبِي َ‬
‫ج فَا ُ‬
‫‪َ13‬أمّا الّذِينَ ِم ْن خَارِ ٍ‬

‫ش َهوَاتِ‪ ).‬غلطية ‪24 :5‬‬


‫سدَ مَ َع ا َلهْوَا ِء وَال ّ‬
‫جَ‬‫صلَبُوا الْ َ‬
‫ح َقدْ َ‬
‫(‪24‬وَل ِكنّ اّلذِي َن ُهمْ لِلْ َمسِي ِ‬

‫(‪9‬أَ ْم لَ سُْت ْم َتعْلَمُو َن أَنّ الظّالِمِيَ َل َي ِرثُو نَ مَ َلكُو تَ الِ؟ َل تَضِلّوا‪ :‬لَ ُزنَاةٌ َولَ عََب َدةُ َأ ْوثَا ٍن وَلَ‬
‫فَا ِسقُو َن َولَ َم ْأبُونُو نَ َولَ مُضَاجِعُو ذُكُورٍ‪َ 10 ،‬ولَ سَا ِرقُونَ َولَ طَمّاعُو َن َولَ ِسكّيُونَ َولَ شَتّامُو نَ‬
‫وَ َل خَا ِطفُو َن َي ِرثُو َن مَ َلكُوتَ الِ‪11 .‬وَه َكذَا كَا َن ُأنَاسٌ مِ ْنكُمْ‪ .‬لكِنِ اغْتَسَلُْتمْ‪َ ،‬بلْ تَ َقدّسْتُمْ‪َ ،‬بلْ تََبرّ ْرتُمْ‬
‫ب َيسُوعَ وَِبرُوحِ ِإلِنَا‪ ).‬كورنثوس ‪11-9 :6‬‬
‫بِا ْسمِ الرّ ّ‬

‫(‪َ 1‬وَأمّا َأنْتَ فَتَكَلّمْ بِمَا يَلِي ُق بِالّتعْلِي ِم الصّحِيحِ‪2 :‬أَ ْن َيكُونَ ا َلشْيَاخُ صَاحِيَ‪َ ،‬ذوِي وَقَارٍ‪ ،‬مَُتعَقّلِيَ‪،‬‬
‫يةٍ تَلِي ُق بِالْ َقدَا َسةِ‪ ،‬غَ ْيرَ ثَالِبَا تٍ‪ ،‬غَ ْيرَ‬
‫ك الْعَجَاِئزُ فِي سِ َ‬
‫أَ صِحّا َء فِي الِيَا ِن وَالْ َمحَّبةِ وَال صّ ْبرِ‪3 .‬كَذلِ َ‬
‫ت أَ ْن يَكُنّ مُحِبّا تٍ ِل ِرجَاِلهِنّ‬
‫ح َدثَا ِ‬
‫حنَ الْ َ‬
‫صْ‬‫ت لِلْخَ ْم ِر اْلكَثِيِ‪ُ ،‬معَلّمَا تٍ ال صّلَحَ‪4 ،‬لِكَ يْ يَنْ َ‬
‫مُ سْتَعَْبدَا ٍ‬
‫ت ِلرِجَالِ ِهنّ‪ ،‬لِكَ يْ لَ‬
‫ضعَا ٍ‬
‫ت بُيُوَت ُهنّ‪ ،‬صَالِحَاتٍ‪ ،‬خَا ِ‬
‫وَيُحِْببْ نَ َأ ْولَ َد ُهنّ‪5 ،‬مَُتعَقّلَ تٍ‪َ ،‬عفِيفَا تٍ‪ ،‬مُلَ ِزمَا ٍ‬
‫جدّفَ عَلَى كَلِ َمةِ الِ‪ ).‬تيتس ‪5-1 :2‬‬
‫يُ َ‬

‫فم رسمالة بولس الول إل تيموثوس ‪،‬يقول له ويعدّد مواصمفات وصمفات وشروط منصمب‬
‫ال سقف ومن ها (غ ي مد من للخ مر) انظرال صحاح ‪،3‬ويشترط لن صب الشمام سة (غ ي مولَعيَ‬
‫بالمر)‪.‬‬

‫انتهت المسألة التاسعة‬


‫‪#‬السألة العاشرة‪ :‬السيحية والعبودية‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫السيحية ليست ِبدْعَا من كل الديان البشرية الخرى‪،‬كاليهودية والسلم والندوسية‬


‫ت حق النسان ف‬
‫وغيهم‪،‬أبقت على أوضاع العبودية واستعباد النسان لخيه النسان‪،‬وتركَ ْ‬
‫ق والستعباد باطل‬
‫الرية وأل تُسرَق منه حريتَه وإنسانيتَه الت هي حقٌ لكلِ إنسانٍ‪،‬فلم تنادِ بأ ّن الرِ ّ‬
‫وظلم وأمر غي شرعي ول أخلقي‪ ،‬وأن كل البشر وُلِدوا أحرارا وأن الرية حقٌ لكل إنسا ٍن ‪،‬أو‬
‫ل العبيدَ للثورة على العبودية والظلم وامتلكهم من آخرين والتحكم ف حياتم وضياعها‪،‬‬
‫تدعو مث ً‬
‫وتعرض نساء وبنات العبيد لغتصاب من مالكيهنّ على أساس أن ّن ملكهم‪ ،‬ل ترّم السيحي ُة وتأمر‬
‫ت ل ْن يُطيع العب ُد سيدَه لِيضى عنه الربّ‪،‬ويدمه‬
‫بترك العبيد وتريرهم بشكل إلزامي كلهم‪،‬بل دَعَ ْ‬
‫جهدَه وقد َر ما يستطيع إل أقصى قدرٍ‪.‬‬

‫ضعُوا ِلسَادَِت ِهمْ‪َ ،‬وُيرْضُو ُهمْ فِي ُك ّل شَيْءٍ‪ ،‬غَ ْيرَ مُنَاقِضِيَ‪،‬‬
‫يقول بولس الرسول‪9( :‬وَاْلعَبِيدَ أَ ْن يَخْ َ‬
‫ل فِي ُك ّل شَيْءٍ‪ ).‬تيتس‬
‫حةٍ‪ِ ،‬ل َكيْ ُي َزيّنُوا َتعْلِي َم مُخَلّصِنَا ا ِ‬
‫سيَ‪ ،‬بَ ْل ُم َقدّمِيَ ُك ّل َأمَاَنةٍ صَالِ َ‬
‫‪10‬غَ ْي َر مُخْتَ ِل ِ‬
‫‪10-9 :2‬‬

‫ل ُيفَْترَى‬
‫حقّيَ ُك ّل إِ ْكرَا مٍ‪ ،‬لِئَ ّ‬
‫ي فَلْيَحْ سِبُوا سَا َدَتهُ ْم مُ سْتَ ِ‬
‫ت نِ ٍ‬
‫ح َ‬
‫ويقول‪1( :‬جَمِي ُع اّلذِي نَ هُ مْ عَبِي ٌد تَ ْ‬
‫خ ِدمُوهُ مْ‬
‫عَلَى ا ْسمِ الِ َوتَعْلِيمِ هِ‪2 .‬وَالّذِي نَ َلهُ مْ سَا َدةٌ ُم ْؤمِنُو نَ‪َ ،‬ل يَ سَْتهِينُوا بِهِ ْم لَّنهُ مْ ِإ ْخ َوةٌ‪َ ،‬بلْ لِيَ ْ‬
‫ظ بِهذَا‪ ).‬تيموثاوس الول‬
‫أَكَْثرَ‪ ،‬لَنّ اّلذِي َن يََتشَارَكُو َن فِي اْلفَاِئ َدةِ‪ ،‬هُ ْم مُ ْؤمِنُونَ َومَحْبُوبُونَ‪ .‬عَلّمْ وَ ِع ْ‬
‫‪2-1 :6‬‬

‫حيَ‬
‫ْسم لِلصمّالِ ِ‬
‫ضعِيَ بِ ُك ّل هَيْبَ ٍة لِلسمّا َدةِ‪ ،‬لَي َ‬
‫خدّاممُ‪ ،‬كُونُوا خَا ِ‬
‫ويقول بطرس الرسمول‪َ18( :‬أيّهَا الْ ُ‬
‫حوَ الِ‪ ،‬يَحْتَ ِملُ‬
‫ي نَ ْ‬
‫ضمِ ٍ‬
‫ضلٌ‪ ،‬إِ نْ كَا نَ أَ َحدٌ مِ ْن َأجْلِ َ‬
‫الْمَُترَ ّفقِيَ َفقَ طْ‪َ ،‬ب ْل لِ ْلعُنَفَا ِء َأيْضًا‪19 .‬لَنّ هذَا فَ ْ‬
‫ج ٍد ُهوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْ َطمُو َن مُخْطِِئيَ فَتَصِْبرُونَ؟ َبلْ إِنْ كُنْتُمْ تََتَألّمُونَ‬
‫أَ ْحزَانًا مَُتَألّمًا بِالظّلْمِ‪20 .‬لَنّهُ أَيّ مَ ْ‬
‫ح َأيْضًا َتَألّ َم َلجْلِنَا‪،‬‬
‫ضلٌ عِ ْندَ الِ‪َ 21 ،‬لنّكُ ْم لِهذَا ُدعِيتُ مْ‪َ .‬فإِنّ الْمَ سِي َ‬
‫عَامِلِيَ الْخَ ْي َر فَتَ صِْبرُونَ‪ ،‬فَهذَا فَ ْ‬
‫السألة الرابعة مِنْ سفر رؤيا يوحنا اللهوتّ‬

‫تَارِكًا لَنَا مِثَا ًل لِكَ ْي تَتِّبعُوا خُطُوَاتِهِ‪«22 .‬الّذِي لَ ْم َيفْ َع ْل خَطِّيةً‪َ ،‬ولَ ُوجِ َد فِي فَمِ ِه َم ْكرٌ») رسالة بطرس‬
‫الول ‪22-18 :2‬‬

‫وهكذا تبعا لوا مر بطرس الوار يّ أ صبحَ على العب يد(الملوك ي) الضوع لع نف وق هر وضرب‬
‫ت نفسيتهم أو تعذّبوا جسمانيا وتألوا‪ ،‬أو تألوا نفسيا‪، ،‬‬
‫وأذى ومهانة السادة(الالكي)‪،‬مهما تطّمَ ْ‬
‫طبعا! أليس العبد أو المة ملكا لسيادته ‪،‬أيها العدل كم أن تَ بعيدٌ من تلك الديان! أيهما أفضل‬
‫وأسى وأكثر إفادةً للبشرية إبراهام لنكولن ال ِمرِكيّ مرّر العبيد ف أ ِمرِكا والمم التحِدة‪ ،‬أم بطرس‬
‫وبولس وألف من هؤلء النبياء الزعومي ف الديان !‬

‫انتهت المسألة العاشرة‬


‫السألة الادية عشرة اختلف الفرق السيحية حول أسفار العهد القدي العترف با‬

‫‪ #‬السألة الادية عشرة‪:‬اختلف مذاهب السيحية حو َل أسفار‬


‫العهد القدي الُ ْعَترَف با‬

‫الكتابم القدّس السميح ّي إل قِسمم ْي ِن ‪:‬العهمد القديم أو التوراة‪ ،‬والعهمد‬


‫ُ‬ ‫ينقسمم _كمما نعلم _‬
‫ف بينهم على أسفاره كلها العترف‬
‫الديد أي النيل‪ ،‬كل الفِرق متفقة على العهد الديد فل خل َ‬
‫ب صحتها كل ها من هم كل هم‪ ،‬أ ما الع هد القد ي فه نا الختلف ال كبي ب ي الفرق ال سيحية الرئي سة‬
‫الثلثة حوله الرثوذكس والبوتستنت والكاثوليك والذاهب الخرى الشابة لم كالارونية ف لبنان ‪،‬ما يعلنا أما مَ‬
‫ن سختي متلفت ي من الكتاب القدّس ال سيحيّ‪،‬إحداه ا هي ال ت يؤ من ب ا اليهود والبوت ستنت‪،‬‬
‫والخرى با أسفار زائدة ل توجد ف النسخة الخرى لدى الرثوذكس والكاثوليك ول تعترف بم‬
‫النسخة الخرى‪.‬‬
‫م حول عدد أسمفار العهمد‬
‫مما يعنم اختلف السميحيي على كتابمم القدّس‪،‬فهمم متلفون َ‬
‫القدي‪،‬وأسفاره الُعترَف بم‪.‬‬

‫ق بينهم من تسعة وثلثي سِفْرا‪،‬هم كالتال‪:‬‬


‫يتكون العهد القدي لدى البوتستنت واليهود على اتفا ٍ‬

‫أسفار موسى المسة (يعن التوراة‪:‬التكوين‪،‬الروج‪،‬اللوييَ‪،‬العدد‪،‬التثنية)‪،‬يشوع‪،‬القضاة‪،‬راعوث‪،‬‬


‫صموئيل الول‪ ،‬صموئيل الثان‪،‬اللوك الثالث‪،‬اللوك الرابع‪ ،‬أخبار اليام الول‪،‬أخبار اليام‬
‫الثان‪،‬عزرا‪،‬نميا ‪،‬أستي ‪،‬أيوب‪،‬الزامي‪،‬المثال‪،‬الامعة‪،‬نشيد النشاد‪،‬إشعياء‪،‬إرميا‪،‬مراثي إرميا ‪،‬‬
‫حزقيال‪ ،‬دانيال‪ ،‬هوشع‪ ،‬يوئيل‪ ،‬عاموس‪ ،‬عوبديا‪ ،‬يونان‪ ،‬ميخا‪ ،‬ناحوم‪ ،‬حبقوق‪ ،‬صفنيا‪ ،‬حجي‪،‬‬
‫زكريّا‪،‬ملخي‬
‫السألة الادية عشرة اختلف الفرق السيحية حول أسفار العهد القدي العترف با‬

‫أ ما لدى الكاثول يك والرثوذ كس فيتكوّن الع هد القد ي ف ن سختهم من ستة وأربع ي سِفرا‪ ،‬هم‬
‫كالتال‪،‬و قد وضع تُ خطا ت ت ال سفار ال سبعة الزائدة الضاف ية ال ت يعترفون ب ا‪،‬ول تعترف ب ا‬
‫الطائفتا ِن الخريان‪ ،‬ويسميها الكاثوليك السفار القانونية الثانية‪:‬‬

‫أسفار موسى المسة (يعن التوراة‪:‬التكوين‪،‬الروج‪،‬اللوييَ‪،‬العدد‪،‬التثنية)‪،‬يشوع‪،‬القضاة‪،‬راعوث‪،‬‬


‫صموئيل الول(يسميه الكاثوليك اللوك الول)‪،‬صموئيل الثان(يسميه الكاثوليك اللوك الثان)‪،‬‬
‫اللوك الول(يسميه الكاثوليك اللوك الثالث)‪،‬اللوك الثان (يسميه الكاثوليك اللوك الرابع)‪ ،‬أخبار‬
‫اليام الول‪،‬أخبار اليام الثان‪،‬عزرا‪،‬نميا‪،‬طوبيا‪ ،‬يهوديت ‪،‬أستي ‪،‬أيوب‪،‬الزامي‪،‬المثال‪،‬‬
‫الامعة‪،‬نشيد النشاد‪ ، ،‬الكمة [لسليمان]‪ ،‬حكمة يشوع بن سياخ‪،‬إشعياء‪ ،‬إرميا‪،‬مراثي إرميا‪،‬‬
‫باروخ ‪،‬حزقيال‪ ،‬دانيال‪ ،‬هوشع‪ ،‬يوئيل‪ ،‬عاموس‪ ،‬عوبديا‪ ،‬يونان‪ ،‬ميخا‪،‬ناحوم‪ ،‬حبقوق‪ ،‬صفنيا‪،‬‬
‫حجي‪،‬زكريّا‪،‬ملخي‪ ،‬الَكابِيّون الول‪،‬الكابيون الثان‬

‫مع ملحظة وجود إصحاحات زائدة عن النسخة الرثوذكسية البوتستنتية‪،‬ف سِ ْفرَيْ دانيال وأستي‬
‫ف النسخة الكاثوليكية الرثوكسية‪،‬ل يعترف با البوتستنت ول اليهود‪ ،.‬والزمور ‪151‬لداوود‪.‬‬

‫فهناك زيادة إصحاحي ف سِفر دانيال ليصبح ‪ 14‬إصحاحا‪،‬بدلً من ‪ 12‬ف غيها من النسخ‪.‬‬
‫‪،‬كذلك زيادة عشر آيات ف الصحاح العاشر من سِفر أستي ث ستة إصحاحات أخرى زائدة‪،‬‬
‫فينتهي الصحاح العاشر عند العدد أو الية ‪ 13 :10‬بدلً من ‪،3 :10‬ويكون عدد إصحاحاته‬
‫‪ 16‬بد ًل من ‪ 10‬ف غيه من النسخ‪.‬‬
‫أما الزمور ‪151‬لداوود فانفردت به النسخة الكاثوليكية الرثوكسية‪،‬ول يعترف به البوتستنت‬
‫ول اليهود‪.‬‬
‫السألة الادية عشرة اختلف الفرق السيحية حول أسفار العهد القدي العترف با‬
‫الظريف أنّ أصحاب العهد القدي الصلييَ أنفسهم أي اليهود ل يعتبون تلكَ السفارَ الت انفردَ با‬
‫الكاثوليك والرثوذكس صحيحةً‪،‬بل هي ف نظرهم ومعتقدهم مزوّرة كاذبة أو(أبوكريفا) ول توجد‬
‫لديهم ف توراتم‪،‬وما يطعن ف صحتها أن أصولا كلها ومطوطاتا باليونانية‪،‬ف حي أن لغة العهد القدي‬
‫هي العِبية‪،‬ول يقرأ جهور اليهود تلك السفار ول ينظرون فيها‪،‬ول توجد لديهم! إل لو كان شخصا‬
‫متخصّصا ف التاريخ ليدرس تاريخ السرة الكابية ‪،‬أو واسع الثقافة يدرس نصوصَ الديان الخرى‪.‬‬

‫ويوجد جدل تاري ّي الطابع ومناظرات نصوصية استشهادية واسعة بي الرثوذكس والكاثوليك من‬
‫جانب واليهود والبوتستنت من جانبٍ آخر حول صحة وشرعية هذه السفار‪ ،‬ومن أقوى حجج‬
‫الكاثوليك والرثوذكس على صحة سفريْ الكابيي أو على القل صحتهما ككتب تاريخ تُقرأ لكن ل‬
‫تعتب مقدّسة أنه قد جاء ف إنيل يوحنا ذكر عيد التجديد الذي ُذكِر أصلً ف أحداث وتاريخ السرة‬
‫الكابية وهو عيد تطهي اليكل من أرجاس أنتيوكس (الرابع)‪ .‬وما يدل على صحة سفري الكابيي أن‬
‫اليهود التلموديي (الربانيي) دونا عن اليهود القرائي إل اليوم يتفلون بعيد التجديد أو التطهي‪،‬كما ورَدَ‬
‫أن اليهود يفعلون ف إنيل يوحنا ‪،22 :10‬وهو عيد تطهي اليكل من الوثان والرجاس وقرابي النير‬
‫الت وضعها أنتيوكس (الرابع) اليونان السلوكيّ على يد يهوذا الكابّ القاوِم كما هو مذكور في الكابيي‬
‫الول‪ :‬الصحاحي ‪1‬و ‪،4‬والكابيي الثان‪ :‬الصحاح ‪،1‬وهذه أقوى استدللت الكاثوليك‬
‫والرثوذكس‪ .‬ول شكّ أن سفري الكابيي هامان جدا ول غن عنهما لي دارس لتاريخ اليهود‬
‫واليهودية‪.‬‬
‫إل أن تبيرات الؤيدين لسبب حذف اليهود لذه السفار حسب زعمهم سخيف جدا وغي مقبول من‬
‫كونا تتوي على نصوص بشارات بيسوع وذم لليهود‪،‬وإل ففيما يعترفون به نصوص أكثر من تلك‬
‫النوعية الت يزعم السيحيون أنا بشارات بيسوعهم مسيحهم‪،‬ول يوجد ف السفار القانونية الثانية أي‬
‫شيء من نصوص ماثلة ‪،‬وأسفار مثل التثنية وإشعياء وإرميا وحزقيال والسفار التاريية فيها ذم وشتم‬
‫لليهود أكثر بأضعاف أضعاف ما ف السفار القانونية الثانية‪.‬‬

‫انتهت المسألة الحادية عشرة‬


‫السألة الثانية عشرة عنصرية بولس ضد نسل إساعيل‬

‫‪10‬‬
‫‪#‬السألة الثانية عشرة‪ :‬عنصرية بولس ض ّد النسل الساعيليّ‬

‫(‪21‬قُولُوا لِي‪َ ،‬أنْتُ مُ اّلذِي َن ُترِيدُو نَ أَ ْن َتكُونُوا تَحْ تَ النّامُو سِ‪َ :‬ألَ سُْت ْم تَ سْ َمعُو َن النّامُو سَ؟ ‪َ 22‬فِإنّ هُ‬
‫ح ّرةِ‪23 .‬ل ِكنّ الّذِي مِنَ الْجَا ِرَيةِ ُوِلدَ‬
‫مَكْتُوبٌ َأنّهُ كَا َن ِلْبرَاهِيمَ ابْنَانِ‪ ،‬وَاحِ ٌد مِنَ الْجَا ِرَيةِ وَال َخ ُر مِنَ الْ ُ‬
‫ْنم هُمَا اْلعَ ْهدَانمِ‪،‬‬
‫ِكم َر ْمزٌ‪ ،‬لَنّ هَاتَي ِ‬
‫ح ّرةِ فَبِالْ َموْ ِعدِ‪24 .‬وَ ُكلّ ذل َ‬
‫ِنم الْ ُ‬
‫َسمدِ‪ ،‬وََأمّام الّذِي م َ‬
‫ب الْج َ‬
‫َسم َ‬
‫ح َ‬
‫ِنم جََبلِ سمِينَاءَ‪ ،‬اْلوَاِلدُ لِ ْلعُبُودِّيةِ‪ ،‬اّلذِي هُ َو هَا َجرُ‪25 .‬لَنّ هَاجَ َر جََبلُ سمِينَا َء فِي اْل َع َربِيّةِ‪.‬‬
‫أَ َح ُدهُمَا م ْ‬
‫ض َرةَ‪َ ،‬فِإنّهَا مُ سْتَعَْب َد ٌة مَ َع بَنِيهَا‪26 .‬وََأمّ ا أُورُشَلِي مُ اْلعُلْيَا‪ ،‬الّتِي هِ َي ُأمّنَا‬
‫وَلكِنّ ُه ُيقَاِبلُ أُو ُرشَلِي مَ الْحَا ِ‬
‫صرُخِي َأيُّتهَا الّتِي لَ مْ‬
‫جَمِيعًا‪َ ،‬فهِ َي ُح ّرةٌ‪َ 27 .‬لنّ هُ َمكْتُو بٌ‪«:‬ا ْفرَحِي َأيُّتهَا اْلعَا ِقرُ الّتِي لَ ْم تَ ِلدْ‪ِ .‬اهِْتفِي وَا ْ‬
‫ي إِ سْحَاقَ‪،‬‬
‫تَتَمَخّ ضْ‪َ ،‬فإِنّ َأوْ َلدَ الْمُو ِحشَ ِة أَكَْث ُر مِ نَ الّتِي لَهَا َزوْ جٌ»‪28 .‬وََأمّ ا نَحْ ُن َأيّهَا ا ِلخْ َو ُة فَنَظِ ُ‬
‫ب الرّو حِ‪،‬‬
‫س ِد يَضْ َطهِ ُد اّلذِي حَ سَ َ‬
‫ب الْجَ َ‬
‫أَ ْو َلدُ الْ َموْ ِعدِ‪29 .‬وَلكِ نْ كَمَا كَا َن حِينَِئذٍ اّلذِي وُِل َد حَ سَ َ‬
‫ث ابْ ُن الْجَا ِريَ ِة مَ عَ‬
‫ه َكذَا ال َن أَيْضًا‪30 .‬لكِ ْن مَاذَا يَقُو ُل الْكِتَا بُ؟ «ا ْط ُر ِد الْجَا ِريَ َة وَابَْنهَا‪َ ،‬لنّ هُ َل َيرِ ُ‬
‫ح ّرةِ‪ )..‬غلطية ‪31-21 :4‬‬
‫ح ّرةِ»‪ِ31 .‬إذًا َأيّهَا ا ِلخْ َو ُة َلسْنَا َأ ْولَ َد جَارَِي ٍة َبلْ َأوْ َل ُد الْ ُ‬
‫ابْ ِن الْ ُ‬

‫انتهت المسألة الثانية عشرة‬

‫‪ 01‬توضيح‪:‬القبائل والعشائر السماعيلية كانت منتشرة في الشام وشبه الجزيرة العربية وسيناء‪،‬وليسوا هم ك ّل العرب ول‬
‫نصفهم ول ربعهم ول أقل حتّى‪.‬‬
‫السألة الثالثة عشرة بولس يدح سافكي دماء الطفال الرضع متلي الدول‬

‫‪#‬السألة الثالثة عشرة‪ :‬بولس يدح سفّاكي دماء الطفال ال ُرضّع‬

‫ذكرنا ف حديثنا عن العهد القدي‪،‬الجازرَ الت ارتكبَها مقدّسو وأنبياء وقادة اليهود‪،‬بأمر الربّ‬
‫كما يزعمو نَ‪،‬وال َن نرى بولس وهو اليهود يّ السابِق شاول الطرسوسيّ‪،‬يدح كلّ ما قام به هؤلء‬
‫ك للدماء واغتصابٍ للفتيات والنساء وقتلٍ للبرياء من ُعزّل من‬
‫الجرمي الوضيعي من ماز َر وسف ٍ‬
‫الدنم والشجا َر والضرة‪،‬‬
‫َ‬ ‫السملح وشيوخ وعجائز وأطفال ونسماء ورضمع وحيوانات‪،‬وتريقهمم‬
‫ون شر الناس بالناش ي ‪ ...‬كل ال سكان‪،‬ووضع هم ف الفران‪،‬وتقط يع بالنوارج و الطواح ي ‪،‬وتو يل‬
‫الدن لكُوَم رَماد‪....‬إل‬

‫ف حَ ْوَلهَا سَ ْبعَ َة َأيّامٍ‪31 .‬بِالِيَانِ رَاحَابُ الزّانَِيةُ لَ ْم َتهْلِكْ‬


‫ت أَ ْسوَا ُر أَرِيَا َبعْ َدمَا طِي َ‬
‫(‪30‬بِالِيَانِ سَقَطَ ْ‬
‫لمٍ‪.‬‬
‫ت الْجَاسُوسَ ْينِ ِبسَ َ‬
‫مَ َع الْعُصَاةِ‪ ،‬إِ ْذ قَبِلَ ِ‬
‫‪32‬وَمَاذَا َأقُو ُل َأيْضًا؟ َلنّ هُ ُي ْعوِزُنِي اْل َوقْ تُ إِ نْ َأخَْبرْ تُ عَ ْن ِجدْعُو نَ‪َ ،‬وبَارَا قَ‪ ،‬وَشَ ْمشُو نَ‪ ،‬وََيفْتَا حَ‪،‬‬
‫َودَا ُودَ‪ ،‬وَصَمُوئِيلَ‪ ،‬وَا َلنْبِيَاءِ‪33 ،‬الّذِي َن بِالِيَانِ‪َ :‬ق َهرُوا مَمَالِكَ‪ ،‬صََنعُوا ِبرّا‪ ،‬نَالُوا َموَاعِيدَ‪ ،‬سَدّوا َأ ْفوَاهَ‬
‫حرْ بِ‪،‬‬
‫ضعَْ فٍ‪ ،‬صَارُوا َأ ِشدّا َء فِي الْ َ‬
‫جوْا مِ نْ َح ّد ال سّيْفِ‪َ ،‬تقَ ّووْا مِ نْ ُ‬
‫أُ سُودٍ‪34 ،‬أَ ْط َفأُوا ُق ّوةَ النّارِ‪ ،‬نَ َ‬
‫َهزَمُوا جُيُوشَ ُغرَبَاءَ) العبانيي ‪34-30 :11‬‬

‫ت حعتُها كلّها ف دراسة فضح العهد القدي‪،‬فعودوا إليها‪،‬‬


‫وجيع هذه الحداث البشعة قد كن ُ‬
‫وانظروا الصمائب والرائم التم ارتكبَهما هؤلء الجرمون الفجرة الثَمَة النَجَسمَة سموا ًء يشوع أو‬
‫جدعون أو باراق أو ششون أو يفتاح أو صمموئيل أو شاول أو داوود أو سمليمان وغيهمم ممن‬
‫ملوك ملكت النقسام يهوذا وإسرائيل بعد انقسام الملكة الكبية إسرائيل عقب موت سليمان‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫السألة الثالثة عشرة بولس يدح سافكي دماء الطفال الرضع متلي الدول‬

‫العجيب أنه وردَ ف رسالة يوحنا الرسول الول‪ُ 15( :‬ك ّل مَ نْ يُ ْبغِ ضُ َأخَا ُه َفهُ َو قَاِت ُل َنفْ سٍ‪ ،‬وََأنْتُ مْ‬
‫س لَ ُه حَيَا ٌة َأبَ ِدّيةٌ ثَابَِتةٌ فِي هِ‪16 .‬بِهذَا قَدْ َع َرفْنَا الْمَحَّبةَ‪ :‬أَنّ ذَا َك وَضَ عَ‬
‫س لَيْ َ‬
‫َتعْلَمُو َن أَنّ ُك ّل قَاِتلِ َنفْ ٍ‬
‫حنُ يَنَْبغِي لَنَا أَ ْن نَضَ َع ُنفُوسَنَا لَ ْجلِ ا ِلخْ َوةِ‪ ).‬يوحنا الول ‪16 -15 :3‬‬
‫س ُه لَجْلِنَا‪ ،‬فََن ْ‬
‫َنفْ َ‬

‫ف وَالْيَاءُ‪ ،‬الِْبدَاَيةُ وَالنّهَايَةُ‪َ .‬أنَا أُعْطِي‬


‫وف رؤيا يوحنا اللهوتّ‪ُ6( :‬ثمّ قَا َل لِي‪«:‬قَ ْد َتمّ! َأنَا ُهوَ ا َللِ ُ‬
‫الْعَ ْطشَا َن مِنْ يَنْبُوعِ مَا ِء الْحَيَا ِة مَجّانًا‪7 .‬مَنْ َيغْلِبْ َيرِثْ ُك ّل شَيْءٍ‪َ ،‬وأَكُو ُن لَ ُه ِإلًا وَ ُهوَ يَكُو ُن لِ َي ابْنًا‪.‬‬
‫ِيعم‬
‫َانم َوجَم ُ‬
‫ح َرةُ وَعََب َد ُة الَ ْوث ِ‬
‫َالسم َ‬
‫ُونم وَال ّزنَا ُة و ّ‬
‫ُونم وَغَ ْي ُر الْ ُم ْؤمِنِيَ وَالرّجِسمُو َن وَاْلقَاتِل َ‬
‫‪َ 8‬وَأمّام الْخَاِئف َ‬
‫الْ َكذََبةِ‪ ،‬فَنَ صِيُب ُه ْم فِي الْبُحَ ْي َر ِة الْمُّت ِق َدةِ بِنَا ٍر وَكِ ْبرِي تٍ‪ ،‬الّذِي ُهوَ الْ َموْ تُ الثّانِي»‪ ).‬رؤ يا يوحنّا ‪:21‬‬
‫‪8-6‬‬

‫بالناسبة رغم دعوة السيح والسيحية للتسامح‪،‬إل أننا نلحظ طيفا ما خفيفا من ما يشبه أو يلمّح‬
‫ل ستخدام الع نف لنشاء امباطور ية وا سعة ت كم رقعةً وا سعةً من العال ‪ ،‬من الدول‪،‬وتقّ ق المادَ‬
‫العسكرية الحتللية الدموية‪،‬وحتّى ف هذه الفترة البكّرة الت تثل بدايات وضعف وهشاشة أحوال‬
‫ي الض َطهَدينَ‪ ،‬وعلى ذِكر هذا‪ ،‬ليسَ ف هذا النصّ فقط بل ف عدة نصوصٍ أخرى‬
‫وأوضاع السيحي َ‬
‫من رسائل بولس وسفر رؤيا يوحنّا وغيهم‬

‫وفم اللوك الول ممن أسمفار العهمد القديم‪،‬يوجمد نصٌم يعلنم أنقلب على ظهري وبطنم ممن‬
‫ظ وَ صَايَايَ‬
‫الض حك‪ ،‬يقول "الر بّ" ك ما تز عم اليهود‪.......( :‬وَلَ ْم تَكُ نْ َكعَ ْبدِي دَا ُودَ اّلذِي َحفِ َ‬
‫ط فِي عَ ْيَنيّ) اللوك الول ‪8 :14‬‬
‫وَاّلذِي سَا َر وَرَائِي ِب ُكلّ قَلِْب ِه لَِي ْفعَ َل مَا ُه َو ُمسْتَقِي ٌم َفقَ ْ‬

‫انتهت المسألة الثالثة عشرة‬


‫‪#‬السألة الرابعة عشرة‪ :‬تري السيحية للطلق‬

‫‪143‬‬
‫السألة الثالثة عشرة بولس يدح سافكي دماء الطفال الرضع متلي الدول‬

‫ف كثي من الحيان تستحيل العشرة بي الرجل والرأة‪،‬وتصبح الياة بينهما بغيضة‪،‬وحياةً زوجية‬
‫فاشلة‪،‬كلها مشاكل بسبب تنافر الشخصيات غي النسجمة أو الطباع أو تراكم الشاكل والزازات‬
‫‪،‬وتصل الكراهية أو اللل إل حد عدم تمل أو إطاقة كل طرف للخر‪،‬وبالتال إن ل يُعطَ كلٌ منهما‬
‫حقّ النفصال عن الخر تصبح حياة الطرفي تعيسة وكئيبة‪،‬وقد تدث خيانات زوجية‪،‬وقد يتطوّر‬
‫المر إل قتل أحد الزوجي للخر‪،‬ل سيما الرأة النثى الت تشعر بإذلل الرجل الزوج بعدم تطليقه‬
‫لا‪،‬وتشعر أنا مغت صَبَة ال ِعرْض والياة‪،‬أو كذلك هناك حالت تستوجب انفصال الزوجة عن الزوج‬
‫مراعا ًة لقوقهما النسمانية مثمل إصمابة الزوج بالزام أو المرة البيثمة وغيهما ممن أمراض وبائيمة‬
‫معديمة‪ ،‬أوإصمابته باليدز‪،‬أو النون ودخوله مسمتشفى المراض العقليمة واحتجازه والتحفمظ عليمه‬
‫ج ما‪ ،‬أو سجن الزوج لسنوات لرية‪.‬‬
‫لسنواتٍ طِوال‪،‬أو إصابته بعجز جنسيّ تا ّم بل أمل ف عل ٍ‬
‫ف كل تلك الالت الرأة السيحية السكينة ل تصل على الطلق وفقا لا شرّعه يسوع السيحُ‬
‫ف النيل رغم أ يٍ من تلك السباب القوية والت ل يوجد حل لا إل الطلق‪ ،‬خصوصا مع مرض‬
‫معدٍ كفيل بقتل الزوجة‪،‬وينبغي أن تترك اللتصاق بزوجها ف بيت وغرفة واحدة وجعلها ل تتمكّن‬
‫من العيشة الزوجية والنسية معه‪،‬والرأة كإنسا ٍن لا احتياجاتا وحقوقها وأحاسيسها‪،‬إذ وفقا للنصّ‬
‫الامد الافّ الصدِأ الذي ل يطّلع ول يدرك ك ّل المور وما سيسببه من مشاكل يقول بنتهى المود‬
‫وعدم التفك ي ف عوا قب هذا التشر يع القا سي الذي ل يدرك تلك الالت وغي ها لهله وض يق‬
‫أفقه ومدودية رؤيته‪ :‬ل طلق للمرأة إل لعلة أن تزنَ وتو َن زوجَها‪،‬‬
‫ونفس الكلم بالنسبة للرجل قد يعان من أن تكون زوجته بر ضٍ ما أو تدث مشاكل بينهما أو‬
‫ت صبح باردة الشا عر اتا هه جافّة سواءً ف الياة كل ها أو ف ال نس ب سبب ونتاج عدم الرغ بة ف‬
‫العيش معه‪،‬أو تن أو تسجن أو أو‪،‬أو حرص كل من الطرفي على عناد وخلف الخر‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫السألة الثالثة عشرة بولس يدح سافكي دماء الطفال الرضع متلي الدول‬

‫ط بامرأةٍ ل يب ها ول ير يد الع يش مع ها ول الن ظر ف وجه ها ول‬


‫وعلى الر جل ال سكي أن يرتب َ‬
‫مارسة النس معها حت الوت وليس مسموحا له بطلقها أو أنْ يتزوّج غيَها‪،‬حت لو كانت مصابة‬
‫برض خطي كاليدز أو النون أو أمراض معدية‪.‬‬
‫ت لدعائ ها على نف سها أن ا "زا ن" يع ن خا نت زوجَ ها ل يوز ل ا الزواج مر ًة أخرى‬
‫وإن طُ ّلقَ ْ‬
‫ويوز للزوج‪.‬‬
‫ع الرج ُل أنه "زانٍ" أي خان امرأتَه ليحصل على الطلق من الكنيسة‪،‬ويفك نفسه من هذا‬
‫وإن اد َ‬
‫القيد‪...‬ل يوز له الزواج مرةً أخرى ويوز للمرأة الزوجة‪.‬‬

‫والسكينة الت تصل على الطلق ل يكن لرجلٍ تزوجها‪،‬لن وفقا لفكر يسوع الريض العلول‬
‫أنه بذا يكون "يزن"! لنّ من تزوّج بامرأةٍ كانتْ زوجةَ رجلٍ آخر يكون "زانيا"! وكأنّ الرأة‬
‫السكينة ليست لما ودما وليست كائنا حيا وليس لا أعضاء جنسية ومشاعر جنسية وعاطفية‬
‫وأحاسيس ورغبة وشهوة واحتياج للجنس والرجل أي النس الخر الختلف عنها‪.‬‬

‫لذلكَ أنا أنصح السيحيي من يريدون حريتهم الشخصية وأل يسطي رجال الدين‬
‫عليهم‪،‬ويفاجئوا بقضايا مرفوعة من الكنائس ضدّهم تطالب بفسخ عقود زواجهم للمرة الثانية‬
‫وتفريق الزوجي‪،‬إل آخر هذا الصداع والتخلف ف مصر‪،‬أنصحهم بالزواج لدى ما ٍم قانونّ مع‬
‫ج ُمسَجّل بالشهر العقاريّ‪.‬‬
‫الشهود والعقد وحت الفرح والزفة والهل لكن بدون الكنيسة‪ ،‬أو بزوا ٍ‬

‫يقول يسوع السيح‪َ «31( :‬وقِيلَ‪ :‬مَ نْ طَلّ َق امْ َرَأتَ ُه فَلُْيعْ ِطهَا ِكتَا بَ َطلَق‪َ 32 .‬وَأمّا َأنَا َفَأقُولُ َلكُ مْ‪:‬‬
‫ج مُطَ ّلقَ ًة َفِإنّ ُه َيزْنِي‪ ).‬متّى ‪32-31 :5‬‬
‫جعَ ُلهَا َتزْنِي‪َ ،‬و َمنْ يََت َزوّ ُ‬
‫إِ ّن َمنْ طَ ّلقَ ا ْم َرأََتهُ إ ّل ِلعِلّ ِة الزّنَى يَ ْ‬

‫‪145‬‬
‫السألة الثالثة عشرة بولس يدح سافكي دماء الطفال الرضع متلي الدول‬

‫سمبَبٍ؟»‬
‫َهم لِ ُك ّل َ‬
‫ّقم ا ْم َرأَت ُ‬
‫َنميُطَل َ‬
‫ح ّل لِلرّ ُج ِل أ ْ‬
‫ُوهم قَائِلِيَ لَهمُ‪«:‬هَ ْل يَ ِ‬
‫ج ّرب ُ‬
‫ّيسميّو َن لِيُ َ‬
‫ْهم اْل َفر ِ‬
‫(‪َ 3‬وجَا َء ِإلَي ِ‬
‫‪َ 4‬فَأجَا بَ َوقَا َل َلهُ مْ‪«:‬أَمَا َقرَْأتُ مْ أَنّ اّلذِي خَلَ َق مِ نَ الَْبدْ ِء خَلَ َقهُمَا ذَ َكرًا َوُأنْثَى؟ ‪َ 5‬وقَالَ‪ :‬مِ ْن أَ ْجلِ هذَا‬
‫سدٌ‬
‫سدًا وَا ِحدًا‪ِ6 .‬إذًا لَيْ سَا َبعْ ُد اثْنَيْ نِ َب ْل جَ َ‬
‫ص ُق بِا ْم َرَأتِ هِ‪ ،‬وََيكُو نُ الثْنَا ِن جَ َ‬
‫يَ ْترُ كُ ال ّرجُ ُل َأبَا ُه َوأُمّ ُه وَيَلْتَ ِ‬
‫وَا ِحدٌ‪ .‬فَالّذِي جَ َمعَ هُ الُ َل ُيفَ ّرقُ هُ ِإنْ سَانٌ»‪7 .‬قَالُوا لَ هُ‪«:‬فَلِمَاذَا َأوْ صَى مُو سَى أَ ْن ُيعْطَى كِتَا بُ َطلَق‬
‫فَتُطَلّ قُ؟» ‪8‬قَا َل َلهُ مْ‪« :‬إِنّ مُو سَى مِ نْ َأ ْجلِ قَ سَا َوةِ قُلُوِبكُ مْ َأذِ نَ لَكُ ْم أَ ْن تُطَ ّلقُوا نِ سَا َء ُكمْ‪ .‬وَلكِ نْ مِ نَ‬
‫ج ِبأُ ْخرَى َيزْنِي‪ ،‬وَاّلذِي‬
‫الْبَدْ ِء لَ مْ َيكُ نْ ه َكذَا‪9 .‬وََأقُو ُل َلكُ مْ‪ :‬إِنّ مَ نْ طَلّ قَ ا ْم َرأَتَ هُ ِإلّ بِ سَبَب ال ّزنَا َوتَ َزوّ َ‬
‫ج بِمُطَ ّل َق ٍة َيزْنِي»‪ ).‬متّى ‪9-3 :19‬‬
‫يََتزَوّ ُ‬

‫َابم َوقَالَ‬
‫ج ّربُوهمُ‪َ 3 .‬فأَج َ‬
‫ّقم امْ َرَأتَهمُ؟» لِيُ َ‬
‫َنم يُطَل َ‬
‫حلّ لِل ّر ُجلِ أ ْ‬
‫َسمأَلُوهُ‪َ «:‬هلْ َي ِ‬
‫ّيسميّو َن و َ‬
‫ّمم اْل َفر ِ‬
‫(‪2‬فََت َقد َ‬
‫َلهُ مْ‪«:‬بِمَاذَا أَوْ صَا ُك ْم مُو سَى؟» ‪َ 4‬فقَالُوا‪«:‬مُو سَى َأذِ َن أَ ْن يُكْتَ بَ ِكتَا بُ َطلَق‪ ،‬فَتُطَلّ قُ»‪َ 5 .‬فأَجَا بَ‬
‫ب لَكُ مْ هذِ ِه الْوَ صِّيةَ‪6 ،‬وَلكِ ْن مِ نْ َبدْ ِء الْخَلِي َقةِ‪ ،‬ذَ َكرًا‬
‫ع َوقَا َل َلهُ مْ‪«:‬مِ ْن َأجْ ِل قَ سَا َو ِة قُلُوِبكُ مْ كََت َ‬
‫يَ سُو ُ‬
‫سدًا‬
‫صقُ بِا ْمرََأتِ هِ‪8 ،‬وََيكُو نُ الثْنَا ِن جَ َ‬
‫وَُأنْثَى خَ َلقَهُمَا الُ‪7 .‬مِ نْ َأ ْجلِ هذَا يَ ْترُ كُ ال ّرجُ ُل َأبَا هُ َوُأمّ ُه وَيَلْتَ ِ‬
‫وَا ِحدًا‪ِ .‬إذًا لَيْ سَا َبعْ ُد اثْنَيْ ِن َبلْ جَ سَ ٌد وَا ِحدٌ‪9 .‬فَاّلذِي جَ َمعَ هُ الُ لَ ُي َف ّرقْ هُ إِنْ سَانٌ»‪10 .‬ثُمّ فِي الْبَيْ تِ‬
‫ج ِبأُ ْخرَى َيزْنِي عَلَيْهَا‪َ 12 .‬وإِ نْ‬
‫لمِيذُ ُه َأيْضًا عَ ْن ذلِ كَ‪َ 11 ،‬فقَا َل َلهُ مْ‪«:‬مَ نْ َطلّ َق امْ َرَأتَ هُ وََت َزوّ َ‬
‫َسَألَ ُه تَ َ‬
‫ت بِآ َخ َر َتزْنِي»‪ ).‬مرقس ‪12-2 :10‬‬
‫ت ا ْمرََأةٌ َز ْوجَهَا وََت َزوّجَ ْ‬
‫طَ ّلقَ ِ‬

‫ج بِمُطَ ّل َقةٍ مِ نْ رَجُل َيزْنِي‪ ).‬لو قا‬


‫ج ِبأُ ْخرَى َيزْنِي‪ ،‬وَ ُك ّل مَ نْ يََت َزوّ ُ‬
‫(‪ُ 18‬ك ّل مَ نْ يُطَلّ ُق ا ْمرََأتَ هُ َويََتزَوّ ُ‬
‫‪18 :16‬‬

‫وهذا يك تب العاناة والرمان العاطف ّي وال سديّ على الكث ي من الب شر البائ سي ال ساكي‪،‬أو‬
‫الياة مع ش خص ل ير غب ف الع يش م عه( ها)‪،‬ل سيما ف دول بدائ ية خان قة كم صر ما زالت‬
‫الكنيسمة تلزم الواطنيم أن ل طلق ول زواج إل بإذنام‪ ،‬فهمي التحّكممة فم الناس وحيواتمم‬

‫‪146‬‬
‫السألة الثالثة عشرة بولس يدح سافكي دماء الطفال الرضع متلي الدول‬

‫وإنسانيتهم‪،‬ل سيما ف دول ل يكون الهرب فيها من هذه الشكلة إل بإعلن السلم والتحول له‬
‫ظاهرا للتخلص ممن هذه الالة الانقمة القاهرة ‪،‬ولننظ ْر لالة الفنانمة هالة صمدقي التم توّلت ممن‬
‫مذ هب م سيحي إل آ خر لجرد أن تتخلّص من زوج ها الذي حرمت ها ومنعت ها الكني سة من الطلق‬
‫م نه‪،‬كأن ا ال مر النا هي الذي يتفرغ ل نق الناس وأحا سيسهم ومار ستهم ليات م‪،‬كأن ا ثعبان البوا‬
‫العاصمر الذي ينمق ضحاياه حتم الوت‪،‬أو الاثوم الشيطانم الذي يثمم على صمدور الناس حتم‬
‫يلفظوا أنفا سَهم الخية من القهر والعسف ويعلنوا أنم صاروا كائنات خاضعة للكنيسة وليس لم‬
‫أي مشاعر إنسانية‪ ،‬وطبعا خيار اللاد أو اللدينية كعقيدة غي متاح أو مسموح به لصادرة الدول‬
‫العربية لقوق النسان وحقه ف التفكي والختيار‪.‬‬
‫وحسبما سألت البعض‪ ،‬الل ف الزواج الدنّ بحا ٍم أو لدى الشهر العقاري بالنسبة للمسيحيي‬
‫الذين ل يبون قهر الكنيسة لياتم بذا الشكل‪،‬الذين يرون أنه ل يب عليهم اتباع هذه الوصية‬
‫تاما وإنا هي تثّل قم َة الخلق الت ليس كل الناس ينبغي عليه اتباعها بل الذين يريدون الوصول‬
‫إل مث ٍل عالٍ جدا ليمس للكمل الوصمول إليمه‪ ،‬وأن هذه الخلق الكريةم تكون بناءً على اختيار‬
‫ومقاومة النسان وعزيته‪،‬وليس بالقهر والجبار وباللزام والغصب عليها‪.11‬‬

‫انتهت المسألة الرابعة عشرة‬

‫‪ 11‬ويرى رئيس المذهب البروتستني في مصر( القس د‪ .‬إكرام لمعي) أن المسيح هنا يضرب مثلً أعلى ليس للكل الوصول إليه‬
‫وليس على الكل العمل به‪،‬مثله مثل نصوص التسامح المطلق التي ل يمكن للدول والسياسات العمل بها إذ يستحيل ذلك‪،‬فهذا مثل‬
‫أعلى يضربصه المسصيح وليصس الكصل يمكنهصم تنفيذه لطصبيعتهم البشريصة‪،‬أو وصصية المسصيح للتلميصذ بترك كصل أموالهصم والعيصش فقراء‬
‫وليصس معهصم سصوى عصصا الترحال‪.‬هناك شيصء ظريصف يفعله رئيصس البروتسصتنت فصي مصصر وهصو أنصه إنْص قال له رجلٌ أو امرأةٌ أنصا‬
‫خلص مش قادر(ة)‪،‬أو مصا عدتصش قادر(ة)‪،‬عندها يطلقه(هصا) لعلة الزنصا! بمعنى خوفاً من وقوعه(هصا) فصي الزنى‪ ،‬وليس أنه(ها)‬
‫فعل(ت) الزنا‪ .‬وهذا فهمٌ وتصرف لطيف ومعقول لكنه ينتظر منه(ها) تلميحة كهذه‪.‬‬
‫وهصو ينصصح بالزواج المدن يّ‪،‬وأن يتصم فصل الزواج عن الكنيسة‪،‬وأل تترك الكنيسة لتسيطر على الناس‪،‬وأن يكون هناك نظام‬
‫زواج وطلق مدنيصّ‪ .‬جاء ذلك فصي برنامصج العاشرة مسصاء على قناة دريصم فصي حوار مصع المذيعصة منصى حول قانون الطلق و قوانيصن‬
‫الحوال الشخصية للمسيحيين في مصر‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫السألة الثالثة عشرة بولس يدح سافكي دماء الطفال الرضع متلي الدول‬

‫‪#‬السمألة الامسمة عشرة‪ :‬بولس يعترف أنمه يتلوّن بكمل عقائد‬


‫الشعوب الختلفمة‪ ،‬ليسمتدرجهم إل دخول السميحية‪،‬ويدعمو‬
‫س الفِعل‬
‫ا ُلبَشّرينَ إل نف ِ‬

‫شرُ‪.‬‬
‫ت لَ ُأَب ّ‬
‫ضرُو َر ُة َموْضُو َعةٌ َعلَيّ‪َ ،‬ف َويْ ٌل لِي إِ نْ كُ ْن ُ‬
‫خرٌ‪ِ ،‬إ ِذ ال ّ‬
‫س لِي فَ ْ‬
‫شرُ فَلَيْ َ‬
‫ت ُأَب ّ‬
‫(‪16‬لَنّ ُه إِ نْ كُنْ ُ‬
‫‪َ 17‬فإِنّ ُه إِ نْ كُنْ تُ أَ ْف َعلُ هذَا َطوْعًا فَلِي َأ ْجرٌ‪ ،‬وَلكِ نْ إِ نْ كَا نَ َكرْهًا َف َقدِ ا سْتُ ْؤمِنْتُ عَلَى وَكَاَلةٍ‪18 .‬فَمَا‬
‫ل َن َفقَةٍ‪ ،‬حَتّىملَم ْم أَس ْمَتعْ ِملْ سُملْطَانِي فِي ا ِلنْجِيلِ‪.‬‬
‫ح بِ َ‬
‫شرُ َأ ْج َعلُ ِإنْجِي َل الْمَسمِي ِ‬
‫هُ َو َأجْرِي؟ ِإ ْذ َوأَنَا ُأَب ّ‬
‫ت لِلَْيهُودِ‬
‫صرْ ُ‬
‫ح الَكَْثرِي نَ‪20 .‬فَ ِ‬
‫ت َنفْ سِي لِلْجَمِي ِع لَرْبَ َ‬
‫ت ُحرّا مِ َن الْجَمِي عِ‪ ،‬ا سَْتعَْبدْ ُ‬
‫‪َ 19‬فإِنّ ي ِإذْ كُنْ ُ‬
‫ت النّامُو سِ‪.‬‬
‫ح الّذِي َن تَحْ َ‬
‫ت النّامُو سِ َكَأنّي تَحْ تَ النّامُو سِ لَ ْربَ َ‬
‫ح َ‬
‫ح الَْيهُودَ‪َ .‬ولِ ّلذِي نَ تَ ْ‬
‫كََيهُودِيّ لَرْبَ َ‬
‫ت نَامُو سٍ لِلْمَ سِيحِ‬
‫ح َ‬
‫ل نَامُو سٍ ِلِ‪َ ،‬بلْ تَ ْ‬
‫ت بِ َ‬
‫ل نَامُو سٍ مَ َع َأنّ ي لَ سْ ُ‬
‫ل نَامُو سٍ َكَأنّ ي بِ َ‬
‫‪21‬وَلِ ّلذِي َن بِ َ‬
‫صمْرتُ لِ ْل ُكلّ ُك ّل َشيْءٍ‪،‬‬
‫ض َعفَاءَ‪ِ .‬‬
‫َحم ال ّ‬
‫ِيفم لَ ْرب َ‬
‫ضع ٍ‬ ‫ض َعفَاءِ كَ َ‬
‫صمْرتُ لِل ّ‬
‫ل نَامُوسمٍ‪ِ 22 .‬‬
‫ِينم بِ َ‬
‫َحم اّلذ َ‬
‫لَ ْرب َ‬
‫لُخَلّصَ عَلَى ُك ّل حَال َقوْمًا‪23 .‬وَهذَا َأنَا َأفْعَلُ ُه لَ ْجلِ ا ِلنْجِيلِ‪ ،‬لَكو َن شريكا فيه‪ ).‬كورنثوس الول‬
‫‪23-16 :9‬‬
‫‪12‬‬
‫معان كلمات ف الامش‬

‫صدَ َم ٌة أَ ْو َمعَْث َرةٌ‪.‬‬


‫خ مَ ْ‬
‫حرِيّ ا ْحكُمُوا بِهذَا‪ :‬أَ ْن لَ يُوضَ َع ِللَ ِ‬
‫ل نُحَا ِك ْم أَيْضًا َبعْضُنَا َبعْضًا‪َ ،‬ب ْل بِالْ َ‬
‫(‪13‬فَ َ‬
‫ب شَيْئًا نَجِسًا‪ ،‬فَلَهُ هُوَ‬
‫س َشيْ ٌء نَجِسًا بِذَاتِهِ‪ِ ،‬إلّ مَ ْن يَحْسِ ُ‬
‫‪ِ14‬إنّي عَالِ ٌم َومُتََيقّ ٌن فِي الرّبّ يَسُوعَ أَنْ لَيْ َ‬
‫ب الْمَحَّبةِ‪ .‬لَ ُتهْلِ كْ‬
‫ت تَ سْ ُلكُ َب ْعدُ حَ سَ َ‬
‫حزَ نُ‪ ،‬فَلَ سْ َ‬
‫ك يُ ْ‬
‫نَجِ سٌ‪َ 15 .‬فإِ نْ كَا َن َأخُو َك بِ سَبَبِ َطعَامِ َ‬
‫س مَ َلكُو تُ الِ أَكْلً‬
‫ل ِح ُكمْ‪17 ،‬لَنْ لَيْ َ‬
‫ل ُيفَْترَ عَلَى صَ َ‬
‫ح َلجْلِهِ‪16 .‬فَ َ‬
‫ك ذلِكَ اّلذِي مَاتَ الْمَسِي ُ‬
‫بِ َطعَامِ َ‬
‫ضيّ‬
‫ح فِي هذِ هِ َف ُهوَ َمرْ ِ‬
‫ح الْ ُقدُ سِ‪18 .‬لَنّ مَ ْن َخدَ مَ الْمَ سِي َ‬
‫وَ ُش ْربًا‪َ ،‬بلْ ُه َو ِبرّ وَ سَلَ ٌم َو َفرَ حٌ فِي الرّو ِ‬
‫‪ 31‬فإنصصي إذ كنت صُ حراً مصصن الجميصصع‪:‬أي يكسصصب رزقصصه مصصن عمصصل يده ول يأخصصذ مرتباً عصصن قيامصصه بالدعوة والتبشيصصر بالمسصصيحية‪.‬‬
‫الناموس‪:‬أي الشريعصصة أي التوراة‪،‬النجيصصل‪:‬أي التبشيصصر والكِرازة بالمسصصيحية وكلمصصة إنجيليوس يونانيصصة تعنصصي البشارة أو الخصصبر‬
‫السارّ أو الخبار به ‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫السألة الثالثة عشرة بولس يدح سافكي دماء الطفال الرضع متلي الدول‬

‫لمِ‪ ،‬وَمَا هُ َو لِلْبُنْيَا ِن َبعْضُنَا لَِبعْضٍ‪َ 20 .‬ل‬


‫عِ ْندَ الِ‪َ ،‬ومُزَكُى عِ ْن َد النّاسِ‪19 .‬فَلَْن ْعكُفْ ِإذًا عَلَى مَا ُهوَ لِلسّ َ‬
‫سنٌ أَ نْ‬
‫لنْ سَانِ اّلذِي يَأْ ُك ُل ِبعَ ْث َرةٍ‪21 .‬حَ َ‬
‫ض لَ ْجلِ ال ّطعَا مِ عَ َملَ الِ‪ُ .‬كلّ ا َلشْيَاءِ طَاهِ َرةٌ‪ ،‬لكِنّ هُ َش ّر لِ ِ‬
‫تَ ْنقُ ْ‬
‫ك إِيَانٌ؟ فَلَْيكُنْ‬
‫ضعُفُ‪َ22 .‬ألَ َ‬
‫ب خَ ْمرًا َولَ شَيْئًا يَصْ َطدِ ُم بِهِ َأخُو َك َأ ْو يَعُْث ُر َأوْ يَ ْ‬
‫شرَ َ‬
‫لَ َتأْ ُك َل لَحْمًا وَ َل َت ْ‬
‫حسُِنهُ‪َ 23 .‬وَأمّ ا اّلذِي َي ْرتَا بُ َفإِ نْ أَ َكلَ‬
‫ك َأمَا مَ الِ! طُوبَى لِمَ نْ َل َيدِي نُ َنفْ سَ ُه فِي مَا يَ سْتَ ْ‬
‫لَ كَ بَِنفْ سِ َ‬
‫س ِمنَ الِيَا ِن َف ُهوَ خَطِّيةٌ‪ ).‬رومية ‪23-13 :14‬‬
‫س ِمنَ الِيَانِ‪ ،‬وَ ُك ّل مَا لَيْ َ‬
‫ك لَيْ َ‬
‫ُيدَانُ‪ ،‬لَ ّن ذلِ َ‬
‫ض َي أَْن ُفسَنَا‪2 .‬فَلُْيرْضِ ُك ّل وَا ِح ٍد مِنّا‬
‫ض َعفَاءِ‪َ ،‬ولَ ُنرْ ِ‬
‫ف ال ّ‬
‫ضعَا َ‬
‫ح ُن الَ ْق ِويَا َء أَ ْن نَحَْت ِم َل أَ ْ‬
‫جبُ عَلَيْنَا نَ ْ‬
‫(‪1‬فَيَ ِ‬
‫َقرِيبَ هُ لِلْخَ ْيرِ‪َ ،‬لجْ ِل الْبُنْيَا نِ‪3 .‬لَنّ الْمَ سِيحَ أَيْضًا لَ مْ ُيرْ ضِ َنفْ سَهُ‪َ ،‬بلْ كَمَا ُهوَ َمكْتُو بٌ‪«:‬تَعْيِيَا تُ‬
‫ُمعَيّرِيكَ َو َقعَتْ عَ َليّ»‪ ).‬رومية ‪2-1 :15‬‬

‫صلَ ِإلَى دَ ْرَب َة وَلِ سَْترَةَ‪َ ،‬وإِذَا تِلْمِيذٌ كَا َن هُنَا كَ ا سْ ُمهُ تِيمُوثَاوُ سُ‪ ،‬ابْ ُن امْ َرَأةٍ يَهُودِّي ٍة مُ ْؤمَِنةٍ‬
‫(‪1‬ثُمّ وَ َ‬
‫خرُجَ‬
‫شهُودًا لَهُ مِنَ ا ِلخْ َو ِة الّذِينَ فِي لِسَْترَ َة َوإِيقُونَِيةَ‪َ 3 .‬فأَرَادَ بُولُسُ أَ ْن يَ ْ‬
‫وَل ِكنّ َأبَاهُ يُونَاِنيّ‪2 ،‬وَكَانَ َم ْ‬
‫ك الَمَاكِ نِ‪ ،‬لَنّ الْجَمِي عَ كَانُوا َي ْع ِرفُو نَ َأبَا ُه َأنّ هُ‬
‫هذَا َمعَ هُ‪َ ،‬فَأخَذَ هُ َوخَتَنَ ُه مِ ْن أَ ْج ِل الْيَهُودِ اّلذِي نَ فِي تِلْ َ‬
‫يُونَاِنيّ‪4 .‬وَِإذْ كَانُوا يَجْتَازُو نَ فِي الْ ُمدُ نِ كَانُوا يُ سَلّمُوَنهُ ُم الْقَضَايَا الّتِي َحكَ َم ِبهَا الرّ ُسلُ وَالْ َمشَاي خُ‬
‫حفَظُوهَا‪ ).‬أعمال الرسل ‪4-1 : 16‬‬
‫الّذِينَ فِي أُو ُرشَلِيمَ لَِي ْ‬

‫انتهت المسألة الخامسة عشر‬

‫‪149‬‬
‫السألة الثالثة عشرة بولس يدح سافكي دماء الطفال الرضع متلي الدول‬

‫‪#‬السألة السادسة عشرة‪ :‬الكنيستان المان ال ُكبْرَيان ف العال‬


‫ب القدّس وتعاليم‬
‫تتبعان التقاليد الكنسية‪،‬وتالفان تعاليم الكتا َ‬
‫ب السيح‬
‫ل من الر ّ‬
‫بولس الرسول الذي يعتقدون به مرس ً‬

‫ص من طبقة‬
‫إذ تشترط الكنيسة الكاثوليكية والرثوذكسية أ ّن منصب السقف ل يوزه إل شخ ٌ‬
‫ج والنس‪،‬مع أ ّن بولس رسول الرب الزعوم اشترطَ فيه‬
‫الرهبان الذي َن حرّموا على أنفسِهم الزوا َ‬
‫ج امرأةٍ واحدة‪،‬يقول بولس قدّيس ورسول ال ف السيحية‪:‬‬
‫ق وزو َ‬
‫فقط أنْ يكونَ حسن الخل ِ‬

‫ب أَ ْن َيكُو َن الُ ْسقُفُ‬


‫(‪1‬صَا ِد َقةٌ هِيَ اْلكَلِ َمةُ‪ :‬إِنِ ابَْتغَى َأحَ ٌد الُ ْس ُقفِيّةَ‪ ،‬فََيشَْتهِي َعمَلً صَالِحًا‪2 .‬فَيَجِ ُ‬
‫ل َلوْ مٍ‪َ ،‬ب ْعلَ ا ْمرََأ ٍة وَا ِح َدةٍ‪ ،‬صَاحِيًا‪ ،‬عَاقِلً‪ ،‬مُحَْتشِمًا‪ ،‬مُضِيفًا لِ ْل ُغ َربَاءِ‪ ،‬صَالِحًا لِلّتعْلِي مِ‪3 ،‬غَ ْيرَ ُم ْدمِ نِ‬
‫بِ َ‬
‫حبّ لِلْمَالِ‪ُ4 ،‬يدَّبرُ بَيْتَهُ‬
‫صمٍ‪َ ،‬ولَ مُ ِ‬
‫ح اْلقَبِيحِ‪َ ،‬بلْ حَلِيمًا‪ ،‬غَ ْي َر مُخَا ِ‬
‫ضرّابٍ‪َ ،‬ولَ طَامِ ٍع بِالرّبْ ِ‬
‫الْخَ ْمرِ‪ ،‬وَلَ َ‬
‫ف أَ نْ يُ َدّبرَ بَيْتَ هُ‪َ ،‬فكَيْ فَ َيعْتَنِي‬
‫ع ِبكُ ّل َوقَارٍ‪َ 5 .‬وِإنّمَا إِ نْ كَا َن أَ َح ٌد لَ َي ْعرِ ُ‬
‫حَ سَنًا‪ ،‬لَ هُ َأوْ َل ٌد فِي الْخُضُو ِ‬
‫ب َأيْضًا أَ ْن َتكُو َن لَهُ‬
‫ج ُ‬
‫ف فَيَسْقُطَ فِي َديْنُونَ ِة ِإبْلِيسَ‪7 .‬وَيَ ِ‬
‫ل يَتَصَلّ َ‬
‫سةِ الِ؟ ‪6‬غَ ْي َر َحدِيثِ الِيَانِ لَِئ ّ‬
‫بِكَنِي َ‬
‫ي َوفَخّ ِإبْلِيسَ‪ ).‬تيموثاوس الول ‪-1 :3‬‬
‫ط فِي َتعْيِ ٍ‬
‫سقُ َ‬
‫ل يَ ْ‬
‫شَهَا َدةٌ حَسََنةٌ مِ َن اّلذِينَ هُ ْم مِنْ خَارِجٍ‪ ،‬لِئَ ّ‬
‫‪7‬‬

‫انتهت المسألة السادسة عشرة‬

‫‪150‬‬
‫السألة الثالثة عشرة بولس يدح سافكي دماء الطفال الرضع متلي الدول‬

‫َتم السميدة‬
‫‪#‬السمألة السمابعة عشرة‪:‬إخوة السميح‪،‬وهمل تزوّج ْ‬
‫"العذراء" من خطيبها يوسف النجّار‬

‫ت مري بعدَ إنابا ليسوع‪،‬وكانت إنسانة عادية‪،‬أعرف أنّ ما سأقوله شائك‪،‬عن زواج‬
‫هل تز ّوجَ ْ‬
‫القدّي سة مر ي ‪،‬وأ نا ل أق صد أي تر يح لشا عر الخوة ال سيحيي أو ال ساءة لقدّ ساتم‪ ،‬بل أطرح‬
‫م أعتقمد أنّ إناب ش خص يسموع ليمس من معجزة إليمة‬
‫ل أن ن عندم ا‬
‫وجهةَ نظرٍ‪،‬وأود الشارةَ مث ً‬
‫عذرية‪ ،‬بل من حلٍ عاديّ فهذا قد يضايق السيحيون والسلمون ‪،‬لكنه ل يشكل إهانة للسيدة مري‬
‫وفقا لعتقدي وتقاليدي وأخلقي وقيمي اللدينية‪.‬‬
‫فقط أنا ل أحب الرافات والزعبلت والسخافات الت ل يقبلها عقلي‪.‬‬

‫ع يََت َر ّددُ بَ ْعدَ هذَا فِي الْجَلِيلِ‪َ ،‬لنّ هُ لَ مْ ُي ِر ْد أَ ْن يََت َر ّددَ فِي الَْيهُو ِديّ ِة لَنّ الَْيهُودَ كَانُوا‬
‫(‪1‬وَكَا نَ يَ سُو ُ‬
‫يَطْلُبُونَ أَنْ َيقْتُلُوهُ‪.‬‬
‫ب ِإلَى الَْيهُودِّيةِ‪،‬‬ ‫‪2‬وَكَا نَ عِي ُد الَْيهُودِ‪ ،‬عِي ُد الْمَظَالّ‪َ ،‬قرِيبًا‪َ 3 .‬فقَا َل لَ هُ ِإ ْخوَتُ هُ‪«:‬انَْتقِ ْل مِ نْ هُنَا وَا ْذهَ ْ‬
‫خفَا ِء َوهُ َو ُيرِيدُ أَ نْ‬
‫س أَ َحدٌ يَعْ َم ُل شَيْئًا فِي الْ َ‬
‫لمِيذُ َك َأيْضًا أَ ْعمَالَ كَ الّتِي تَعْ َملُ‪4 ،‬لَنّ هُ لَيْ َ‬ ‫لِكَ ْي َيرَى تَ َ‬
‫سكَ لِ ْلعَالَ مِ»‪5 .‬لَنّ ِإخْ َوتَ هُ َأيْضًا لَ ْم يَكُونُوا‬ ‫ت َتعْ َم ُل هذِ هِ الَشْيَا َء َفأَ ْظ ِهرْ َنفْ َ‬
‫لنَِيةً‪ .‬إِ نْ كُنْ َ‬
‫يَكُو نَ عَ َ‬
‫ضرٌ‪َ 7 .‬ل َيقْدِرُ‬ ‫ض ْر َبعْدُ‪َ ،‬وأَمّا وَقُْتكُمْ َففِي ُك ّل حِيٍ حَا ِ‬ ‫يُ ْؤمِنُونَ بِهِ‪َ 6 .‬فقَالَ َلهُمْ يَسُوعُ‪«:‬إِنّ وَقْتِي لَ ْم يَحْ ُ‬
‫ص َعدُوا َأنْتُ ْم ِإلَى هذَا‬
‫الْعَالَ ُم أَ ْن يُ ْبغِضَكُ مْ‪ ،‬وَلكِنّ ُه يُ ْبغِضُنِي َأنَا‪َ ،‬لنّي َأشْ َهدُ عَلَيْ ِه أَنّ أَعْمَالَ هُ ِشرّي َرةٌ‪8 .‬اِ ْ‬
‫ث فِي‬ ‫ص َعدُ َب ْعدُ ِإلَى هذَا اْلعِيدِ‪ ،‬لَنّ َوقْتِي لَ ْم يُكْ َم ْل َب ْعدُ»‪9 .‬قَا َل َلهُ مْ هذَا َو َمكَ َ‬ ‫الْعِيدِ‪ .‬أَنَا لَ سْتُ أَ ْ‬
‫الْجَلِيلِ‪.‬‬
‫خفَاءِ‪).‬‬
‫ص ِعدَ ُه َو َأيْضًا ِإلَى اْلعِيدِ‪ ،‬لَ ظَا ِهرًا َبلْ َكَأنّ ُه فِي الْ َ‬
‫ص ِعدُوا‪ ،‬حِينَِئذٍ َ‬
‫‪10‬وَلَمّ ا كَا َن ِإخْ َوتُ ُه َقدْ َ‬
‫يوحنّا ‪10-1 :7‬‬

‫‪151‬‬
‫السألة الثالثة عشرة بولس يدح سافكي دماء الطفال الرضع متلي الدول‬

‫حكْ َمةُ‬ ‫ج َمعِهِ ْم حَتّى ُبهِتُوا َوقَالُوا‪«:‬مِ ْن َأيْ َن لِهذَا هذِ ِه الْ ِ‬‫(‪54‬وَلَمّا جَا َء ِإلَى وَطَنِ هِ كَا نَ يُعَلّ ُمهُ ْم فِي مَ ْ‬
‫ت ُأمّ هُ ُتدْعَى َمرْيَ مَ‪َ ،‬وِإخْ َوتُ هُ َي ْعقُو بَ َويُو سِي وَ سِ ْمعَانَ‬ ‫وَاْلقُوّا تُ؟ ‪َ55‬ألَيْ سَ هذَا ابْ نَ النّجّارِ؟ َألَيْ سَ ْ‬
‫وََيهُوذَا؟ ‪َ56‬أ َولَيْ سَتْ َأ َخوَاتُ هُ جَمِي ُع ُهنّ عِ ْن َدنَا؟ فَمِ ْن َأيْ نَ لِهذَا هذِ هِ كُّلهَا؟» ‪َ 57‬فكَانُوا َيعُْثرُو َن بِ هِ‪َ .‬وَأمّا‬
‫ي ًة ِل َعدَمِ‬
‫س نَِبيّ بِلَ َكرَا َمةٍ ِإلّ فِي وَطَِنهِ وَفِي بَيْتِهِ»‪َ 58 .‬ولَ ْم يَصْنَعْ هُنَا َك ُقوّاتٍ كَثِ َ‬ ‫ع َفقَالَ َل ُهمْ‪«:‬لَيْ َ‬
‫يَسُو ُ‬
‫إِيَاِن ِهمْ‪ ).‬متّى ‪58-54 :13‬‬

‫لمِيذُ هُ‪2 .‬وَلَمّا كَا َن ال سّبْتُ‪ ،‬ابَْتدََأ ُيعَلّ ُم فِي الْ َمجْمَ عِ‪.‬‬ ‫ج مِ ْن هُنَا َك َوجَا َء ِإلَى وَطَنِ هِ َوتَِبعَ ُه تَ َ‬ ‫(‪َ 1‬و َخرَ َ‬
‫جرِ يَ‬
‫ت لَ ُه حَتّى تَ ْ‬ ‫حكْ َم ُة الّتِي أُعْطِيَ ْ‬ ‫وَكَثِيُو َن ِإذْ سَ ِمعُوا ُبهِتُوا قَائِلِيَ‪«:‬مِ نْ أَيْ َن لِهذَا هذِ هِ؟ َومَا هذِ هِ الْ ِ‬
‫ب َويُوسِي َويَهُوذَا وَسِ ْمعَانَ؟‬ ‫ت مِ ْثلُ هذِهِ؟ ‪َ3‬ألَيْسَ هذَا ُهوَ النّجّا َر ابْنَ مَ ْريَمَ‪َ ،‬وَأخُو َيعْقُو َ‬ ‫عَلَى َيدَيْهِ ُقوّا ٌ‬
‫س نَبِيّ بِلَ َكرَا َمةٍ ِإلّ فِي‬ ‫ت َأخَوَاتُ ُه ههُنَا عِ ْندَنَا؟» َفكَانُوا َيعُْثرُو نَ بِ هِ‪َ 4 .‬فقَالَ َلهُ مْ يَ سُوعُ‪«:‬لَيْ َ‬ ‫أَ َولَيْ سَ ْ‬
‫وَطَنِ هِ وَبَيْ َن َأقْ ِربَائِ ِه وَفِي بَيْتِ هِ»‪5 .‬وَلَ ْم َيقْدِ ْر أَ ْن يَ صْنَ َع هُنَا َك وَ َل ُق ّوةً وَاحِ َدةً‪ ،‬غَ ْي َر َأنّ ُه وَضَ َع َي َديْ هِ عَلَى‬
‫ب مِ نْ َعدَ ِم إِيَانِهِ مْ‪ .‬وَ صَا َر يَطُوفُ اْل ُقرَى الْمُحِي َطةَ ُيعَلّ مُ‪ ).‬مرقس ‪:6‬‬ ‫َمرْضَى قَلِيلِيَ َفشَفَاهُمْ‪6 .‬وََتعَجّ َ‬
‫‪6-1‬‬

‫ت النّعْ َم ِة الْخَا ِرجَ ِة مِ نْ فَمِ هِ‪َ ،‬وَيقُولُو نَ‪َ« :‬ألَيْ سَ‬


‫شهَدُو َن لَ هُ َويََتعَجّبُو نَ مِ نْ كَ ِلمَا ِ‬
‫(‪22‬وَكَا نَ الْجَمِي ُع َي ْ‬
‫هذَا ابْ نَ يُو سُفَ؟» ‪َ 23‬فقَالَ َلهُ مْ‪«:‬عَلَى ُك ّل حَال َتقُولُو َن لِي هذَا الْمََثلَ‪َ :‬أّيهَا الطّبِي بُ اشْ فِ نَفْ سَكَ!‬
‫ك هُنَا َأيْضًا فِي وَطَِنكَ»‪ ).‬لوقا ‪23-22 :4‬‬ ‫َك ْم سَ ِمعْنَا َأنّ ُه َجرَى فِي َك ْفرِنَاحُومَ‪ ،‬فَافْ َع ْل ذلِ َ‬

‫ل ِة وَالطّلَْبةِ‪ ،‬مَ َع النّ سَاءِ‪َ ،‬و َمرْيَمَ ُأمّ يَسُوعَ‪،‬‬


‫(‪14‬ه ُؤلَءِ كُ ّلهُمْ كَانُوا يُواظِبُو َن بَِنفْسٍ وَاحِ َدةٍ عَلَى الصّ َ‬
‫وَمَ َع ِإ ْخوَِتهِ‪ ).‬أعمال الرسل ‪14 :1‬‬

‫س لَنَا سُلْطَانٌ أَ ْن‬


‫يقول بولس الر سول‪3( :‬هذَا ُهوَ احْتِجَاجِي عِ ْن َد اّلذِي نَ يَفْحَ صُونَنِي‪َ4 :‬أَلعَلّنَا لَيْ َ‬
‫صفَا؟)‬ ‫س لَنَا سُلْطَا ٌن أَ ْن نَجُو َل ِبأُخْ تٍ َز ْو َجةً كَبَاقِي الرّ ُس ِل َوإِ ْخ َوةِ الرّبّ وَ َ‬
‫َنأْكُ َل َوَنشْرَ بَ؟ ‪َ5‬ألَعَلّنَا لَيْ َ‬
‫كورنثوس الول ‪5-3 :9‬‬

‫‪152‬‬
‫السألة الثالثة عشرة بولس يدح سافكي دماء الطفال الرضع متلي الدول‬

‫ب َأخَا الرّبّ‪ ).‬غلطية ‪19 :1‬‬


‫(‪19‬وَلكِنّنِي َل ْم أَرَ غَ ْي َر ُه ِمنَ الرّ ُس ِل إِ ّل َيعْقُو َ‬

‫ع ِإذَا ُأمّ ُه َوإِ ْخوَتُ هُ َق ْد وَ َقفُوا خَارِجًا طَالِبِيَ أَ ْن ُيكَلّمُو هُ‪َ 47 .‬فقَا َل لَ ُه‬
‫جمُو َ‬
‫(‪َ 46‬وفِيمَا هُ َو ُيكَلّ مُ الْ ُ‬
‫ك وَا ِقفُو َن خَارِجًا طَالِبِيَ أَ ْن ُيكَلّمُو كَ»‪َ 48 .‬فأَجَا بَ َوقَا َل لِ ْلقَاِئلِ لَ هُ‪«:‬مَ نْ‬ ‫ك َوإِ ْخوَتُ َ‬
‫وَا ِحدٌ‪« :‬هُ َوذَا ُأمّ َ‬
‫لمِيذِ ِه وَقَالَ‪«:‬هَا أُمّ ي َوإِ ْخوَ ت‪50 .‬لَنّ مَ ْن يَ صَْنعُ‬ ‫ح َو تَ َ‬‫هِ يَ ُأمّ ي َومَ نْ هُ مْ ِإخْوَ ت؟» ‪49‬ثُمّ مَ ّد َيدَ ُه نَ ْ‬
‫َمشِيَئةَ َأبِي اّلذِي فِي السّمَاوَاتِ ُه َو أَخِي َوُأخْتِي َوأُمّي»‪ ).‬متّى ‪50-46 :12‬‬

‫وهناك ما يناظر هذا النصّ الخي ف إنيل مرقس‪،‬وإنيل لوقا‪،‬فل داعي للتكرار والطالة‬

‫إل هنا ل مشكلة‪،‬فالناس كانوا يعتقدونَ أنّ السيح هو ابن يوسف‪،‬ولعلّ هذا جزءٌ من خطة الله‬
‫ف خطةَ ال صلب وفداء البشر ية من آثام ها‪،‬ولع ّل إخوة ال سيح هم من‬
‫لد عة الشيطان‪،‬ل كي ل يعر َ‬
‫ث تُب يح‬
‫ب الن سب و من ج هة زو جة أخرى أن بت هؤلء الخوة حي ُ‬ ‫أب يه ف قط‪،‬أو من هو أبوه ح س َ‬
‫اليهودية تعددَ الزوجات‪.‬‬

‫تأت الشكلة والعضلة من النصوص المسة التالية‪:‬‬

‫ظ يُوسُفُ مِنَ الّنوْمِ فَ َعلَ كَمَا أَ َمرَهُ مَلَ ُك الرّبّ‪َ ،‬وأَ َخذَ ا ْم َرَأتَهُ‪َ 25 .‬ولَ ْم َيعْ ِر ْفهَا(‪ )1‬حَتّى‬
‫(‪24‬فَلَمّا اسْتَ ْيقَ َ‬
‫وََل َدتِ ابَْنهَا الِْبكْرَ‪َ .‬ودَعَا اسْ َمهُ َيسُوعَ‪ ).‬متّى ‪25-24 :1‬‬
‫(‪)1‬يعرفها‪:‬التعبير اليهوديّ الكتابيّ المتحفّظ بمعنى العلقة الزوجية الجنسية‪.‬‬

‫ي َويُو سِي‪،‬‬ ‫صغِ ِ‬‫ج َدلِيّةُ‪َ ،‬ومَ ْريَ مُ أُمّ َي ْعقُو بَ ال ّ‬


‫ت َأيْضًا نِ سَا ٌء يَنْ ُظرْ َن مِ نْ َبعِيدٍ‪ ،‬بَيَْن ُهنّ َمرْيَ ُم الْمَ ْ‬
‫(‪40‬وَكَانَ ْ‬
‫ص ِعدْ َن مَ َعهُ ِإلَى‬
‫ت اللّوَاتِي َ‬ ‫وَسَالُو َمةُ‪41 ،‬اللّوَاتِي َأيْضًا تَِبعْنَهُ وَ َخدَمَْنهُ حِيَ كَانَ فِي الْجَلِيلِ‪َ .‬وأُ َخرُ كَثِيَا ٌ‬
‫أُو ُرشَلِيمَ‪ ).‬مرقس ‪41-40 :15‬‬

‫‪153‬‬
‫السألة الثالثة عشرة بولس يدح سافكي دماء الطفال الرضع متلي الدول‬

‫جرًا‬
‫ج حَ َ‬
‫خ َرةٍ‪َ ،‬ودَ ْحرَ َ‬
‫ضعَ ُه فِي قَ ْبرٍ كَا َن مَنْحُوتًا فِي صَ ْ‬
‫(‪46‬فَاشْتَرَى كَتّانًا‪َ ،‬فَأْنزَلَهُ وَ َكفّنَ ُه بِاْلكَتّانِ‪َ ،‬ووَ َ‬
‫ضعَ‪ ).‬مرقس ‪-46 :15‬‬ ‫ج َدلِّيةُ َو َمرْيَمُ أُمّ يُوسِي تَنْ ُظرَا ِن َأيْنَ وُ ِ‬
‫ت َمرْيَ ُم الْمَ ْ‬
‫عَلَى بَابِ اْلقَبْرِ‪47 .‬وَكَانَ ْ‬
‫‪47‬‬

‫ب وَ سَالُو َمةُ‪ ،‬حَنُوطًا لَِيأْتِيَ‬


‫ج َدلِّيةُ َو َمرْيَ ُم أُمّ َيعْقُو َ‬
‫(‪1‬وََب ْعدَمَا مَضَى ال سّبْتُ‪ ،‬اشَْترَ تْ َم ْريَ ُم الْمَ ْ‬
‫وََي ْدهَنّهُ‪ ).‬مرقس ‪1 :16‬‬

‫خ ِدمْنَ هُ‪،‬‬
‫ت يَنْ ُظرْ َن مِ نْ َبعِيدٍ‪َ ،‬و ُهنّ ُكنّ َق ْد تَِبعْ نَ يَ سُوعَ مِ نَ الْجَلِي ِل يَ ْ‬
‫ت هُنَا َك نِ سَاءٌ كَثِيَا ٌ‬
‫(‪55‬وَكَانَ ْ‬
‫جدَلِّيةُ‪ ،‬وَ َم ْرَيمُ أُ ّم َي ْعقُوبَ َويُوسِي‪َ ،‬وأُ ّم ابْنَيْ َزْبدِي‪ ).‬متّى ‪56-55 :27‬‬ ‫‪56‬وَبَيَْن ُه ّن َمرَْيمُ الْ َم ْ‬

‫ت أ نه لذلك فر قة البوت ستنت على ع كس الرثوذ كس والكاثول يك ل يؤمنون‬ ‫أقول‪ :‬قد سع ُ‬


‫ت بعد ذلك‬
‫سوى بيلد السيح العذر يّ‪ ،‬لكنهم ل يؤمنون بديومة عذرية مري ‪،‬ويرون أنا تزوّج ْ‬
‫وعاشمت كإنسمانةٍ طبيعيمة ممن لمم ودم‪،‬وليمس كتلة حجارة صمماء أو جوفاء بل مشاعمر ول‬
‫أحا سيس‪،‬كأن ا لي ست بشرا‪،‬بشكلٍ ملئك يّ حجر يّ سخيف ل مع ن له ويدل على سذاجة‪،‬وعدم‬
‫فهم للطبيعة النسانية الميلة رغم تقبيح وتشويه البعض لصورة جال الطبيعة والتكوين النسانّ‪.‬‬

‫انتهت المسألة السابعة عشرة‬


‫‪#‬السمألة الثامنمة عشرة‪ :‬المسميحيون الغربيون وارتكاسمة إلى‬
‫عبادة الصنام‬

‫‪154‬‬
‫السألة الثالثة عشرة بولس يدح سافكي دماء الطفال الرضع متلي الدول‬

‫جاءت اليهود ية ف كتاب ا الع هد القد ي أو التوراة‪،‬آمرةً البش َر مرارا وتكرارا بعبادة الله الوا حد‬
‫الالق ال ق‪،‬وترك عبادة الحجار والل ة الجر ية الراف ية الوثن ية‪،‬وإزالت ها من حياة اليهود و من‬
‫الدن يا‪ ،‬وتوح يد الربوب ية واللوه ية للرب الله الوا حد الذي ل إل َه غيه (يهوه)‪،‬وبن فس دعوة ترك‬
‫الصنام جاءت بشارة السيح ف النيل أي العهد الديد‪،‬وقد التز مَ الرثوذكس بعدم إقامة تاثيل‬
‫للم سيح ي سوع أو الط فل ي سوع أو الم العذراء مر ي‪،‬ل ف الكنائس ول الديرة ول البيوت ول‬
‫الشوارع‪،‬وإنام يكتفون بتعليمق صمور أو أيقونات للمسميح والعذراء وصمور التلميمذ والقدّيسمي‬
‫وقصص النيل‪...‬إل‬
‫أما الكنائس الغربية كاثوليكيةً وبروتستنتية‪،‬فكُثرَ تْ فيها تاثيل السيح أو تاثيل العذراء أو تاثيل‬
‫العذراء حاملةً الطفلَ يسموع‪،‬ويتوجّهم مسميحيو الغرب‪،‬الممس واليوم‪،‬بالعبادة والدعاء والصملوات‬
‫والرجاآت‪،‬أمما تثال السميح‪،‬كرممز للله أي السميح‪،‬فيمما يُمثّلم عودةً وارتكاسمة جديدة للصمنام‬
‫والوثان‪،‬الت نت عنها التوراة وذمّتْها‪.‬‬
‫ولقد تأكد تُ من هذه العلومة بتابعت لفلم الغرب المركية لدة طويلة‪،‬ومن عاش معهم يعرف‬
‫المر أكثر وأوضح وشدة هذه الظاهرة الرتكاسية السيئة ‪،‬الت كانت من أسباب النفصال النهائي‬
‫للكنيستي الشرقية الرثوذكسية والغربية الكاثوليكية عام ‪1054‬م‪.‬‬

‫انتهت المسألة الثامنة عشرة‬

‫‪155‬‬
‫السألة التاسعة عشرة الختلف على العقيدة اللهوتية‬

‫‪#‬السألة التاسعة عشرة‪ :‬الختلف على العقيدة اللهوتية‬

‫ال ِفرَق أو الذاهب الرئيسية الثلث السيحية ف العال والت يتبع ك ّل واحد ٍة منها ملييُ البشرِ‪،‬هي‬
‫الرثوذكسية والكاثوليك ية والبوتستنتية‪،‬تتفق الذاهب الثلث على تسد ال ف جسد آدمي هو‬
‫ال سيح ي سوع ليُ صلَب ويُعذّب فيكفّ ر عن خطا يا الب شر أو ما يُعرَف بعقيدة ال صلب والفداء‪،‬وأنّ‬
‫صموَر له‪،‬فالب همو سملطان وقدرة‬
‫الله الواحمد‪،‬له ثلثمة أقانيمم أي تليات أو شخصميات كلهما ُ‬
‫الربّ‪،‬والبن هو الرحة‪،‬والروح القدس هو العلم والسلم‪،‬‬
‫ث يتلفون ف طبيعة السيح‪،‬‬
‫فمذهمب الرثوذكمس يقول باتاد الطمبيعتي الليمة والبشري(اللهوت والناسموت) فم السميح‬
‫وعدم انفصالما‪،‬‬
‫أما مذهب الكاثوليك والبوتستنت فيقول بانفصال الطبيعتي اللية والبشرية ف شخص السيح‪.‬‬
‫ق ناسوتَه لظةً أو طرفةَ‬
‫وقد اجتم َع الفريقان مؤخّرا واتفقا على صيغة توفيقية على أن لهوتَه ل يُفارِ ْ‬
‫عيٍ‪.‬‬

‫وغي هذا فبي ال ِفرَق اختلفات واسعة جدا ف الصلوات والطقوس والشعائر والتقاليد الكنسية‬
‫وأيام الصيام وكل شيء‪.‬‬

‫انتهت المسألة التاسعة عشرة‬


‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫‪#‬السألة العشرون‪ :‬إنكار البوتستنت لشعية القربان الُقدّس‬

‫أو ط قس الفْخارِ سْتا‪،‬و هو سكب ال مر على ال بز كرمزٍ لدم ول م ال سيح‪....‬إل و قد شرحناه‬


‫ح نفسَه أ َمرَ به كما وردَ ف ثلثةِ أناجيلَ من‬
‫بالتفصيل ف موضوع المر‪،‬وكما ذكرنا هناك فإنّ السي َ‬
‫الرب عة‪،‬ك ما ور َد ذكرُ هذا الطق سُ كأح ِد الثوا بت ال سيحية ف ر سائل بولس الر سول‪،‬و هي عبادة‬
‫وشعية متواتِرة ‪،‬إضافةً إل ورودهما كتابيا فم العهمد الديمد عد َة مراتمٍ‪،‬وهمي معمول بام لدى‬
‫الكني ستي ال صليتي الرثوذك سية والكاثوليك ية‪،‬والعج يب أنّ البوت ستنت أل َغوْا هذه الشعيةَ ول‬
‫يعترفوا با‪،‬ول يارسوها‪،‬رغ مَ أنا منصوصٌ عليها مرارا وبشكلٍ واضح ف النيل الذي بي أيديهم‪،‬‬
‫والذي ل خل فَ على أسفاره وصحتها ومتوياته وكلماته بيَ جيع الذاهب السيحية‪ ،‬وبالضافة لا‬
‫أوردناه من نصوص ف موضوع المر عن هذه الشعية الرتبطة بيوم العشاء الخي ف عيد الفِ صْح‬
‫ص آخر من سِفر أعمال الرسل‪:‬‬
‫قبل صلب يسوع‪ ،‬فهاهو ن ٌ‬
‫سرِ الُ ْبزِ‪،‬والصلواتِ) أعمال الرُسُل ‪42 :2‬‬
‫شرِ َكةِ‪،‬و َك ْ‬
‫(وكانوا يُواظِبونَ على تعليمِ ال ُرسُلِ‪،‬وال َ‬

‫انتهت المسألة العشرون‬

‫‪#‬السألة الادية والعشرون‪:‬أوجه التشابه بيَ السيحية ‪،‬والديانة‬


‫الوثنية الريكية الرومانية‬

‫‪157‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫العهد الديد أو النيل ينبع من مصدرين ها العهد القدي اليهوديّ والثقافة اليونانية الرومانية‪،‬‬
‫ويكفي للتدليل على ذلك أ ّن اللغة الصلية الكتوب با العهد الديد هي اليونانية وليس العبية‪،‬بل‬
‫ك فإن كل من يقرأ العهدَ الديد يرى كثرةَ‬
‫ليوجد له أصلٌ عبيّ! كما هو معروف‪،‬كذل َ‬
‫ت ف معرض الذ ّم لا ونقدها‪.‬‬
‫الصطلحات اليونانية الواردة فيه من فلسفات واتاهات وآلة ذُ ِكرَ ْ‬
‫خلل قراءت لكلٍ من ترجتَ ْي متصرات اللياذة والوديسة صادرتان عن دار اللل‬
‫_مصر_ترجة درين خشبة‪ ،‬واللياذة الترجة الكاملة نشر الجمع الثقاف بدمشق سوريا‪ ،‬لحظتُ‬
‫ي السيحية وديانة الريك(الغريق) والرومان‪:‬‬
‫تشابي ب َ‬

‫أولً‪-‬كان الريكيون والرومانيون يسكبون الم َر على مذابح اللة ف معابدها أو على الرض‬
‫أو ف البحر كقربانٍ ‪،‬على اعتبار المر شيئا مقدّسا وثينا‪،‬‬
‫كذلك كانوا بعد حرق جثث الوتى _حيث كانوا ل يدفنونا_يسكبون المرَ على الم ِر والرماد‬

‫س القربان القدس من تلك الشعائر الوثنية وع ّدلَتْها وأضفَتْ عليها‬


‫تُرى هل اقتبست السيحيةُ طق َ‬
‫من روحها‪،‬الفارق أن الوثنيي كانوا يهدرون الم َر بسكبها على الرض أو على مذبح معبد إلهٍ أو‬
‫ف البحر‪،‬أما السيحيون فيسكبونا على البزِ ث يلتهمونه كرمزٍ لدم ولم السيح فادي البشر‪.‬‬

‫ذُ ِكرَ هذا المر ف اللياذة للشاعر هوميوس‪،‬و ف الوديسة له‪.‬‬


‫(استدراك) ‪:‬ومعَ ذلكَ فقد وردَ ذك ُر سكائب المر على الذبح ف التوراة‪،‬فنقرأ مثلً ف سِفر‬
‫ف اْلوَاحِدُ‬
‫خرُو ُ‬
‫الروج‪«38( :‬وَهذَا مَا ُتقَ ّد ُمهُ عَلَى الْ َم ْذبَحِ‪ :‬خَرُوفَا ِن َحوْلِيّانِ ُك ّل َيوْ ٍم دَائِمًا‪39 .‬الْ َ‬
‫ي ِمنْ َزيْتِ‬
‫شرٌ ِم ْن َدقِيق مَلْتُوتٍ ِب ُربْ ِع الْهِ ِ‬
‫خرُوفُ الثّانِي ُتقَ ّد ُمهُ فِي اْل َعشِّيةِ‪40 .‬وَ ُع ْ‬
‫صبَاحًا‪ ،‬وَالْ َ‬
‫ُتقَ ّد ُمهُ َ‬

‫‪158‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ف الثّانِي تُ َق ّدمُ ُه فِي اْل َعشِيّةِ‪ .‬مِ ْثلَ‬


‫خرُو ُ‬
‫ف اْلوَا ِحدِ‪41 .‬وَالْ َ‬
‫خرُو ِ‬
‫خ ْمرِ لِ ْل َ‬
‫ي ِمنَ الْ َ‬
‫الرّضّ‪َ ،‬وسَكِيبٌ ُربْ ُع اْلهِ ِ‬
‫حةُ َسرُورٍ‪َ ،‬وقُودٌ لِل ّربّ‪ ).‬الروج ‪41-38 :29‬‬
‫َتقْ ِد َمةِ الصّبَاحِ وَ َسكِيبِ ِه تَصْنَ ُع َلهُ‪ .‬رَائِ َ‬

‫ض الّتِي أَنَا‬
‫(‪9‬وكَلّ مَ الرّبّ مُو سَى قَائِلً‪«10 :‬كَلّ ْم بَنِي إِ ْسرَائِيلَ َو ُقلْ لَهُ مْ‪ :‬مَتَى جِئْتُ ْم ِإلَى الَرْ ِ‬
‫ح ْز َمةَ َأمَا َم ال ّربّ‬
‫ح ْز َمةِ َأوّ ِل حَ صِيدِ ُكمْ ِإلَى الْكَاهِ نِ‪11 .‬فَُي َر ّددُ الْ ُ‬
‫صدُْتمْ حَ صِي َدهَا‪َ ،‬ت ْأتُو َن بِ ُ‬
‫أُعْطِيكُ مْ َوحَ َ‬
‫ح ْزمَ َة َخرُوفًا صَحِيحًا‬
‫ت ُي َردّدُهَا الْكَاهِ نُ‪12 .‬وََتعْمَلُو َن َيوْ َم َترْدِيدِكُ ُم الْ ُ‬
‫لِلرّضَا عَ ْنكُ مْ‪ .‬فِي َغدِ ال سّبْ ِ‬
‫ح َة سَمرُورٍ‪،‬‬
‫ش َريْنِم مِن ْم َدقِيمق مَلْتُوتٍم ِب َزيْتمٍ‪َ ،‬وقُودًا لِلرّبّ رَائِ َ‬
‫ح َر َق ًة لِلرّبّ‪13 .‬وََت ْقدِمَتَهُم ُع ْ‬
‫حَ ْولِيّام مُ ْ‬
‫وَ سَكِيَبهُ ُربْ عَ اْلهِيِ مِ ْن خَ ْمرٍ‪َ 14 .‬وخُ ْبزًا َوفَرِيكًا وَ َسوِيقًا لَ َتأْكُلُوا ِإلَى هذَا الَْيوْ مِ عَ ْينِ هِ‪ِ ،‬إلَى أَ ْن َت ْأتُوا‬
‫ِبقُ ْربَانِ ِإ ِلكُمْ‪َ ،‬فرِيضَ ًة َد ْهرِّيةً فِي أَجْيَالِ ُك ْم فِي جَمِي ِع َمسَاكِِنكُمْ‪ ).‬اللويي ‪14-9 :23‬‬

‫وغيها من نصوصٍ تتوي على طقوس مشابِهة‪.‬‬

‫ثانياً‪ -‬كان النظام الجتماع يّ ف اليونان ل ي سمح إل بزوجةٍ واحدة ف قط‪ ،‬مع ساحه بالليلت‬
‫زواج "غيم الشرعييم كمما‬ ‫وال صديقات والعل قة الن سية بل زوا جٍ "الزنما كمما يسممّيه الدينيون"‪،‬والبناء دون‬
‫يسمونم" ‪،‬وكان ل يُنظَر لذا باحتقارٍ أو استنكار أو تري ‪،‬مثلهم مثل العال الغربّ الديث التحضّر‬
‫اليومَ‪.‬‬
‫ت نظامَ تري الزواج بأكثر‬
‫ت العلقة بل زواج "الزنا حسب تسميتهم" طبعا وتبن ْ‬
‫أما السيحية فقد ح ّرمَ ْ‬
‫من امرأ ٍة واحدة فقط‪.‬‬
‫را جع اللياذة والودي سة_دار اللل‪،‬ومر جع آ خر هو (ال ساطي الغريق ية) للدكتور إبراه يم‬
‫سكر_ اليئة ال صرية العا مة للكتاب‪،‬و هو كتاب صغي ال جم جدا جدا بشك ٍل مذ هل لك نه مف يد‬
‫جدا بشكلٍ غريب‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫انتهت المسألة الحادية والعشرون‬

‫‪#‬السألة الثانية والعشرون ‪:‬فكرة القانيم مأخوذة من الديانة‬


‫الصرية القدية (الفرعونية)‬

‫ث يقولون أن القانيم الثلث‪،‬البّ والبن(يسوع) والروح‬


‫السيحيون ذوو عقيدة غي منطقية‪،‬حي ُ‬
‫القدس‪ ،‬هم شيء وشخص واحد‪،‬ف حي ترد نصوصٌ تعل كلّ كيا ٍن منهم غيَ الخر ومستقلً عنه‬
‫ف الكينونة وأنم ليسوا شيئا واحدا‪،‬أو إلا واحدا‪،‬بل كيانات منفصلة فنرى الب بعد تعميد يوحنا‬
‫العمّد ليسوع ينادي من السماء‪:‬هذا ابن البيب الذب به ُسرِ ْرتُ‪،‬ونقرأ النصوص تقول أنّ السيح‬

‫‪160‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ي أح ٍد وإنا يعلمها‬
‫صعد إل السماء وجلس عن يي الب‪،‬وأن الساعة ل يعلم وقتها البنُ ول أ ّ‬
‫الب فقط‪،‬‬
‫والواقع أن نفس التناقض اللهوتّ كا َن موجودا ف العقيدة الفرعونية‪،‬على ما جاء ف كتب‪:‬‬
‫قصة الديانات _سليمان مظهر_مكتبة مدبول_القاهرة_مصر‬
‫ديانة مصر القدية_أدولف إرمان_ مكتبة مدبول_القاهرة_مصر‬
‫آلة الصريي _والس َبدْجْ_ مكتبة مدبول_القاهرة_مصر‬
‫آلة مصر العربية(جزآن)_اليئة الصرية العامة للكتاب‬
‫مدخل إل نصوص الشرق القدي _فراس السوّاح_دار علء الدين _دمشق_سوريا‬

‫فقد كا َن لكل إقليم إله مليّ يعتبه اللهَ العلى الالق سيد اللة وخالقهم وأول الوجود‪،‬‬
‫وكانت كل فترة تتفوق مافظة وتسيطر على مصر وتصبح هي الاكمة والعاصمة‪ ،‬وتسعى لفرض‬
‫إلها العلى كإله أعلى لدى كل القاليم‪،‬وثقافتها ونوذجها الدين والشعائري والفكري والعقائدي‬
‫على كل الحافظات‪ ،‬مرة طيبة ومرة عي شس(هيليوبوليس) ومرة منف‪ ،‬وكانت اللة بتاح ورع‬
‫وآمون وأوزير(أوزيريس) و حور(حورس) وأتوم‪،‬كل إله له مافظته الت تعتبه الله الالق والكب‬
‫والله الشمس‪،‬وكان من المكن أن يؤدي ذلك إل صدامات وسفك للدماء واستعمال القوة‪ ،‬فما‬
‫كا َن من الكهنة إل أ ْن جعلوا من ك ّل هذه اللة _رغم أنا َت ِردُ ف قصصٍ كثية ككيانات‬
‫وشخصيات منفصلة بل وبعضهم أبناء وآباء وأحفاد وأجداد البعض _ جعلوها شخصا واحدا‬
‫‪،‬وهكذا كل إقليم أضاف صفة إله الشمس لله‪،‬فقالوا بتاح‪-‬رع‪،‬أتوم‪-‬رع ‪،‬آمون‪-‬رع‪،‬حوريس‪-‬‬
‫رع‪،‬أوزير‪-‬سوكاريس (أوزيريس سوكاريس)‪،‬بل وحت اللة مثل الله ذي رأس الروف(خنوم)‬
‫أو(خنمو) أو بعن أدق(خ ن م) الذي كان هو الله الالق الذي خلقَ النسانَ على عَجَلَة الفخّار‬
‫لدى بعض الحافظات وخصوصا إسنا بالصعيد‪،‬سوه خنوم –رع‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫بالنسبة لله بعض الحافظات مثل وهو (سوبك) الله ذو رأس التمساح‪،‬سوه اسا جديا هو سوبك‬
‫–رع‪.‬‬
‫حت إله الصوبة والنس ذو القضيب النتصب صارَ مي‪-‬رع‪.‬‬
‫إله الوتى ف منف اسه سوكاريس ويسمى منطقته(رستاو)أي باب المرات أي عال الوتى‪،‬طغى عليه‬
‫الله الكب‪،‬بتاح‪،‬واندما وأصبح اسه بتاح سوكاريس‪،‬وبعد ذلكَ أصبح أوزير(أوزيريس) هو إله‬
‫الوتى الوحيد‪،‬فسمي سوكاريس باسمٍ آخر هو أوزير سوكاريس‪،‬وأحيانا كا َن يُسمّى بتاح‬
‫سوكاريس أوزير! انظر أدولف إرمان ص ‪،48‬وقد ذكرَه والس بدج باللفظ الفرعون الصلي‬
‫بعيدا عن اللفاظ اليونانية الت طغت على الساء القيقية للة الصريي‪ :‬بتاح سيكر أزار‪،‬طبعا كما‬
‫نعلم ل توجد ف الفرعونية حروف مد ول تشكيل لذلك نن ل نعرف كيفية كتابة الكلمة بالضبط‪،‬‬
‫(ب ت ح س ك ر ا ز ر) ‪،‬انظر والس بدْج ‪632 ،619،620‬‬
‫وهكذا صارت جيع اللة هي كلها ُمسَمّيات متلفة لرع‪،‬وكلها تليات ومظاهر متلفة متلفة‬
‫للله رع‪،‬لكي ل يتر َك إقليم إلَه الحل ّي القليم ّي أقلَ مكانةً من إله العاصمة‪.‬‬
‫وكان يعتب كهنة طيبة أتباع آمون‪ ،‬أن روح آمون هي روح جسد أوزير(أوزيريس باليونانية) ف‬
‫العال السفليّ‪،‬ومثلما أسوا آمون بم"كم‪-‬اتف"‪،‬أي الذي أكم َل وقتَه أي خلق ما خلقَ ث ترك‬
‫العمل لبنه الثعبان إير‪-‬تا الذي خلق اللة الثمانية الول ف مدينة(شون) أي ثانية‪،‬واسها ف القرن‬
‫الادي والعشرون الن أشون‪،‬كذلك أسوا أوزير بم "كم‪-‬اتف" ‪،‬ث ليزيدوا ف إحكام اللقة‬
‫ح لوزير وقالوا أن جسد آمون يوجد ف العال السفل‪،‬وأنه أي آمون كإلهٍ‬
‫جعلوا من آمون الرو َ‬
‫س يزور جسدَه عندما ينل ف العال السفل أثناء الليل‪ .‬انظر أدولف ‪143‬‬
‫للشم ِ‬
‫ويقول والس‪:‬وليس ف استطاعتنا هنا أ ْن نتحدّث عن كل ما نسجه الصريّ القدي من تيلت‬
‫غريبة عن أرواح اللة‪،‬ويكفينا أن نتتم هذه الكلم َة بقيقة أخرى وهي أن الله يكن أن يكونَ‬
‫ح شو‪ ،‬أو روح أوزير‪ ،‬وعندما عانق أوزير(أوزيريس‬
‫بثابة روح للهٍ آخر‪،‬فمثلً آمون كان رو َ‬
‫باليونانية) تيس منديس تكوّن من هذا العناق روحا مزدوجة‪ .‬أدولف إرمان ‪147‬‬

‫‪162‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫وكانوا يعتقدون أن أرواح بعض اليوانات تدبّ فيها الروح بواسطة الله‪،‬فعجل أبيس حلّتْ به‬
‫ص متأخّر روح أوزير‪،‬لحظوا كذلك هذا اللط اللهوتّ لن له صلة با‬
‫روح الله بتاح‪،‬وف ن ٍ‬
‫نقول‪.‬‬
‫وطائر الفينيق(الفنيكس) به روح رع‪،‬‬
‫والتماسيح با أرواح الله سوبك‪،‬فقد اعتقدوا أن كل إله له الكثي من الرواح(كاوات)‪،‬‬
‫وتيس مدينة منديس يثل أربعة أرواح لربعة آلة متلفة هم رع و أوزير وجب وشو‪ .‬انظر أدولف‬
‫إرمان ‪146‬‬

‫يقول والس َبدْج عن كتاب الوتى الفرعون‪ :‬ف الفصل رقم ‪ XVII‬جعلوا التوفّى يقول‪« :‬أنا‬
‫روح الله الت سكَنَتْ ف اللي التوأم» وعلى هذا يأت السؤال التال‪« :‬ما ذا يعن هذا؟» فتكون‬
‫ث عانقَ ك ّل إلهٍ الخرَ‬
‫ب إل تاتو ووج َد هناكَ روحَ رع حي ُ‬
‫الجابة‪« :‬إنا إشارة إل أوزير الذي ذه َ‬
‫وانبثقت الرواحُ اللية إل الوجود داخلَ اللي التوأم»‪ .‬انظر والس َبدْج ص ‪172‬‬
‫يقول والس ‪ :‬هذه السطور ت تقديها ف بردية أن من خلل رسوم ميزة حيث نرى بناءً على‬
‫هيئة بوابة بي رست عمودين‪،‬وهو ما يدلّ على أن ما حدث ت ف تاتو وفوق البوابة ند اللي‬
‫يقفان يواجه كل منهما الخر‪،‬رع على هيئة صقر يمل فوق رأسه قرص الشمس ‪،‬وأوزير ف شكل‬
‫ي مرتديا التاجَ البيض‪،‬ومن النص عرف أن كلً منهما قد اختلط بالخر وتثله‬
‫صقر برأس بشر ّ‬
‫ح إله الشمس رع مع احتفاظه بكل ميزاته الاصة‪ .‬إن‬
‫وهكذا جلبَ أوزير لنفسه صفاتِ وملم َ‬
‫كهنة طيبة هنا اقترضوا من كهنة هليوبوليس عي الشمس إلهم ث أعادوا إنتاجَه وروجوه ف كلية‬
‫ي الشعب حت أصبحت كل مدينة كبية تتلك معبدا‬
‫لهوت النوب فانتشر بشكل واسع ب َ‬
‫مصصا له‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ث يتحدّث والس عن تسابيح هامة موجهة لوزير تعود ف الغالب إل السرة الثامنة عشرة يظهر‬
‫لنا فيها كيفية تثله لصفات إله الشمس وكيف أصبح هو نفسه رع‪،‬وكيف يعيش قرينه القدّس ف‬
‫منديس‪،‬وأنه قد سكنَ ف سيخم حورس رب كيت بعن العال السفليّ وأن مفيس تقدّسه وأنه رب‬
‫معبد هيموبوليس‪،‬وت إشهاره كروح رع‪،‬وكل جسد هذا الله‪،‬وأن جوهره هو جوهر إله البداية‬
‫(نو) أي بية الاء الول‪.‬‬
‫وجعلوه هو الذي نشر الق والعدل(ماعت) ف الكون‪،‬وهذه صفة أصلً لرع الذي خلق إلة العدالة‬
‫ماعت‪،‬وأوزير هو الذي صنع الرض بيديه برياحها ونباتاتا وكل ماله ريش يطي والسمك والاشية‬
‫وكل ما يدبّ على الرض بأربع وهو الذي يلك كل الرض ‪....‬إل وكل هذه صفات أصلً لرع‬
‫وليس لفيده أوزير كما نعلم وهو ف الصل ل يكن يوما الله الول‪،‬‬
‫قال مرشد إل اللاد‪ :‬وهذا يذكّرنا كثيا بيسوع السيح الناصريّ‪.‬‬
‫أخيا وكبهان أخي على الطابقة بي رع وأوزير ‪،‬سأنقل الترتيلة التالية كما ذكرها والس بدج‬
‫من كتاب الوتى ف الفصل ‪ CIXXXI‬حيث نقرأ‪:‬‬
‫«أيها البجّل حاكم امنتيت وآن‪-‬نفر‪...‬رب تاتشيسرت يا من تشرق ف السماء كرع‪ ...‬بالقّ‬
‫ت لرا َك وأُهلّ َل لسِنكَ‪.‬‬
‫جئ ُ‬
‫أشعته هي أشعتك‬ ‫قرصك هو قرصه‬
‫عظمته هي عظمتك‬ ‫تاجه هو تاجك‬
‫والرهبة الت له هي الرهبة الت لكَ‬ ‫شروقه هو شروقك‬
‫عبيه هو عبيك‬ ‫باؤه هو باؤك‬
‫قاعته هي قاعتك‬ ‫ملسه هو ملسك‬
‫نقوشه هي نقوشك‬ ‫عرشه هو عرشك‬
‫أوامره هي أوامرك‬ ‫وارثه هو وارثك‬

‫‪164‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫وصفات الللة الت له هي صفات الللة الت لك‬ ‫غموضه هو غموضك‬


‫أشياؤه هي أشياؤك‬ ‫معارفه هي معارفك‬
‫ت لن توتَ‬
‫قدراته السحرية هي قدراتك وهو ل يوت وأن َ‬
‫ت لن يهزمكَ أعداؤ َك السودون‬
‫وهو ْل ُي ْهزَم أبدا وأن َ‬
‫الشياء الشريرة ل تُصِبْه والشياء الشريرة لن تصيبك إل البد إل البد‪».‬‬

‫من أبرز المثلة على اللط واللخبطة اللهوتية أ ّن قصة خلق رع للكون بعد خروجه من ميط‬
‫الاء الزلّ نون‪،‬أصبحت بعد أن صارت السيادة للله أوزير(أوزيريس باليونانية) على كل جهور‬
‫مصر‪ ،‬أصبحت كلها تتكلم عن أوزير وليس عن رع كخالق بنفس القصة بالضبط‪ ،‬مع أن أوزير‬
‫ليس إل حفيد من أحفاد رع من نسل ابنيه شو و تفنوت‪ .‬انظر والس َبدْجْ‪364-335‬‬

‫قالوا ف النصوص تلك الت عند والس بَدج بالكامل عن خلق الكون عند الفراعنة أن عي الله‬
‫ص الفرعون(كتاب‬
‫الشمس رع هي عي نون‪ ،‬فالقصة الشهية لكل من درس الدين الفرعون ف الن ّ‬
‫معرفة نشوء رع وكيفية رجم أبيب) تقول أن الله رع أول ما ظهر ف الكون من ميط الاء الزل‬
‫(نو)‪،‬كان ما حوله عدما فلم يد مكانا يقف ويرتكز عليه ليبدأ اللق‪،‬فصنع تيمةً سحرية ساعدته‬
‫على خلق مكان‪،‬ث خلق اللي ولديه ‪:‬الواء الله شو والسماء نوت‪،‬أما عن الطريقة الت خلقهما‬
‫با فهي الستمناء ث وضع البذور ف فمه! ث هناك قطعة غامضة العن من النص ذكرها بروفها‬
‫العلّمة والس َبدْج‪،‬وحاول شرحها‪،‬لكن الهم أن شو وتفنوت أخرجا عي رع أي الشمس من‬
‫ي نو‪ ،‬وهكذا تصبح عي نو الله الب هي عي رع البن‪،‬وهذا تشابه‬
‫ميط الاء نو‪،‬ويُسمّيها رع ع َ‬
‫لهوتّ مع السيحية وغموض عقيدتا التثليثية‪ .‬انظر والس بدج ‪، 339،354،361،362‬‬
‫‪340‬‬

‫‪165‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ت هذا الوضوع ف نقد اليهودية ف موضع أن الصل الائي عقيدة ف كل أو معظم‬


‫ت قد نقل ُ‬
‫وكن ُ‬
‫الديان‪،‬ف الباب الثامن عشر من دراست ف العهد القدي وهو عن ما أخذته اليهودية من الديان‬
‫الخرى‪.‬‬

‫وهناك ترتيلة أو تسبيحة توحيدية طويلة للله رع تتكوّن من ‪ 75‬تسبيحة‪،‬ذكرها والس َبدْج ف‬
‫كتابه آلة الصريي ص ‪، 394-386‬تعل من كل اللة الصرية ما هي إل تسدات وتليات‬
‫وأشكال متلفة لرع‪،‬وي ّق لن راد الستشها َد با على وجود اتاه توحيد ف الدين الصريّ القدي‪،‬‬
‫وهي ترتيلة على حوائط أحد القابر اللكية لحدى السرتي إما التاسعة عشرة أو العشرين‪.‬‬
‫ونظرا لن هذه التسبيحة طويلة جدا‪،‬سأقتبس القليل من أعدادها‪،‬وأترك الباقي لكم لتطلعوا عليها‬
‫كلها نظرا لهيتها القصوى جدا‪:‬‬
‫ت لنفسِكَ‬
‫ت الذي أبدع َ‬
‫ي العظيم رع الطلع على الرض والني لمنت أن َ‬
‫‪)4‬المد لك أيها القو ّ‬
‫ص الشمس‪.‬‬
‫ك ّل اليئات وتلّى صن ُعكَ ف عظمة قر ِ‬
‫‪)13‬المد لك أيها القوي العظيم رع الذي تطول دورة حياته عن دورة حياة الشكال الستورة‬
‫ت حقا جسد شو‬
‫فأن َ‬
‫ت حقا جسد تفنوت‬
‫ي العظيم رع الادي لرع ليعرفَ أعضاءَه فأن َ‬
‫‪)14‬المد لك أيها القو ّ‬
‫ت تصنع الشياء الاصة برع بوفرة ف مواسها فأنتَ حقا‬
‫ي العظيم رع أن َ‬
‫‪)15‬المد لك أيها القو ّ‬
‫جسد سب‬
‫ت حقا جسد نوت‪.‬‬
‫ي الذي صا َن الشيا َء الكوّنة له فأن َ‬
‫ي العظيم رع القو ّ‬
‫‪ )16‬المد لك أيها القو ّ‬
‫ت حقا إيزيس‬
‫ي العظيم رع الله التقدّم أن َ‬
‫‪ )17‬المد لك أيها القو ّ‬
‫ي العظيم رع الذي تضوي رأسَه أكث َر من الشياء الت تسبقه أنتَ حقا‬
‫‪ )18‬المد لك أيها القو ّ‬
‫جسد نفتيز‬

‫‪166‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ي العظيم رع التوحّد مع أعضائه_الحد_الذي جعَ معا كلّ البذور أنتَ‬


‫‪ )19‬المد لك أيها القو ّ‬
‫‪24‬‬
‫حقا جسد حور‬
‫‪)27‬المد لك أيها القوي العظيم رع نور شو على رأس أقر ‪،‬أنتَ حقا جسد أمونيت‬
‫ض وأنت تفتح الطريقَ لكل ما ف باطنها أنت‬
‫‪)70‬المد لك أيها القوي العظيم رع أنتَ تدّد الر َ‬
‫الروح الت تطلق السا َء على أعضائها أنتَ حقا جسد سا‪-‬تا‪.‬‬

‫كما نرى ترتيلة عجيبة جعلتن أشعر بالعجاب من هذا التوحيد العظيم‪،‬لكنها جعلتن كذلك‬
‫أشعر بغثيان ودوار شديد‪،‬لن كل إله من هذه اللة هو من أبناء وأحفاد رع‪،‬وكل واحد له‬
‫شخصية وكيان وتاريخ وقصص مستقلة‪ ،‬بل وكما نرى بعض اللة الذكورة هي إلهات إناث‬
‫كإيزيس وتفنوت ونفتيز ‪،‬بل وأمونيت زوجة آمون!‬
‫وهناك ترتيلة أخرى أوردها والس ص ‪ 383-382‬وفيها‪ :‬أنت الله الواحد الذي جاء‬
‫للوجود ف بداية الزمن ‪ .....،‬أنت خالق الرض ‪،‬أنت صانع الحيط الائي ف السماء‪.... ،‬أيها‬
‫ت هذه المل منها نقلً عن‬
‫الواحد القدير ذو الساء واليئات التعدّدة‪ .‬وهي ترتيلة طويلة اقتبس ُ‬
‫والس َبدْج‪.‬‬

‫ل من فراس السواح مدخل إل نصوص الشرق القدي ص‬


‫وهذه ترتيلة توحيدية إل آمون‪،‬نق ً‬
‫‪:331‬‬
‫جاءت هذه الترتيلة من عصر السرة التاسعة عشرة‪،‬أي أنا تعود إل ما بعد عصر إخناتون‪،‬وفيها‬
‫تظهر التوجهات التوحيدية الصرية ف أصفى أشكالا‪.‬‬

‫‪ 42‬حور أي حورس باليونانية‪ ،‬وأوزير أي أوزيريس باليونانية‪ ،‬وسوكار أي سوكاريس باليونانية‪ ،‬وهذا هو اللفظ المصري‬
‫لولئك السماء ‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫سوف أقتبس فقط أجزاء من الترتيلة وهي الت تمنا وأترككم لتراجعوها من مصدرها الذكور‬
‫عند أ‪/‬فراس السواح‬

‫صنع جاله بنفسه وصنع بقية اللة‪،‬‬


‫كل اللة جاؤوا إل الوجود بعد أن ابتدأ نفسه‪.‬‬
‫إنه الله الرائع ذو الشكال التعدّدة‪،‬‬
‫يتفاخر اللة بانتمائهم إليه‪،‬ويظهرون من خلل جاله‪،‬‬
‫هو آتوم العظيم القيم ف هليوبوليس‪،‬ورع متوحّد بسده‪،‬‬
‫ب الل َة البدئية الت ولدت رع‪،‬‬
‫ومن أشكاله أوجدود‪،‬الذي أن َ‬
‫ص واحد‪.‬‬
‫ث كمل نفسه على شكل آتوم التواحد معه ف شخ ٍ‬
‫إنه الربّ العظيم‪،‬بداءة كل ما هو كائن‪.‬‬
‫روحه ف السماء‪،‬وهو ف العال السفل‪،‬ويكم الشرق ‪.‬‬
‫روحه ف السماء‪،‬وجسده ف الغرب ‪،3‬وتثاله ف هيموتيس يتجلّى من خلله‪.‬‬
‫إنه الواحد الذي أخفى اسَه وف َق ما تليه طبيعتُه الغامضة‪.‬‬
‫ن لم‪:‬‬
‫جَمْ ُع اللة ثلثة(ف واحد)‪،‬ول ثا َ‬
‫آمون‪ ،‬ورع‪،‬وبتاح‪.‬‬
‫فهو الفيّ باسه آمون‪،‬‬
‫وهو الظاهر باسه رع‪،‬‬
‫وهو التجسّد باسه بتاح‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫مدنم قائمة ف الرض إل البد‪:‬‬


‫طيبة وهليوبوليس ومفيس‪.‬‬
‫إنه‪:‬آمون ورع وبتاح‪،‬ثلثة معا‪.‬‬
‫الفهم قلبه‪،‬والمر شفتاه‪.‬‬
‫ت قدميه‪،‬‬
‫عندما يلج من الكهفي اللذين ت َ‬
‫يتفجّر النيل من تت صندله‪.‬‬
‫روحه شو‪،‬وقلبه تفنوت‪.‬‬
‫إنه حور آخت الذي ف السماء‪.‬‬
‫النهار عينه اليمن‪،‬والليل عينه اليُسرى‪،‬‬
‫وهو الواحد الذي ييسر أمو َر الناس ف كل سبيلٍ‪.‬‬
‫جسده نون ‪،‬وما فيها من نيلٍ يهب الياةَ للكائنات‪،‬‬
‫ودفؤه يهب النفاس لكل النوف‪،‬‬
‫____________________________‬
‫‪3‬الغرب‪ :‬عالم الموتى وقد اعتقد قدماء المصريين أنه في الغرب‪.‬‬

‫وقد ذكر فراس السواح ص ‪ 330-329‬ترتيلة أخرى فيها وصف آمون‪،‬بمم‬


‫آمون‪-‬رع –آتوم‪ -‬حور آخت‪،‬وهذه كما نرى أساء لربعة آلة منهم حور أي حورس باليونانية‬
‫وآخت إن ل تن الذاكرة لقب لور معناه سيد الفُقَيْن‪،‬ويقول عن آمون‪ :‬تتجلى مبته ف حورآخت‬
‫الذي يُشرق ف أفق السماء‪،‬وينادي كاتب العبد مؤلّف الترتيلة واسه مي‪-‬سيخمت على آمون ‪،‬‬
‫بقوله‪:‬‬

‫‪169‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ت يداه‪،‬‬
‫أي بتاح‪،‬يا منْ يبُ ما صَنعَ ْ‬
‫أيها الراعي الذي يب قطعانَه‪،‬الذي يكافئ القلوبَ الت تب القيقةَ بدفنٍ لئق‬
‫والذي تتجلى مبته بالقمر الوليد الذي يييه المي ُع بالرقص‪،‬‬
‫وعندما يتجمع التضرعون أمام وجهه يطّلع على القلوب‪،‬‬
‫وتستدير النباتات الضراء نوَه تستمد من جاله‪،‬‬

‫وطبعا كما نرى ت الزج والتوحيد بي بتاح‪،‬وآلة الشمس رع وآتوم وآمون‪،‬مع أن بتاح ل يكنْ‬
‫يوما ما إله شس‪،‬وإنا كان يتصف بالالق وهي نفس صفة وحكاية آلة الشمس‪،‬ونفس حكاية‬
‫خنوم‪ ،‬ونفس حكاية اللة نايت ‪،‬أو نوت‪ .‬الذين كل إقليم عزى لحدهم أنه هو الالق لكل‬
‫شيء‪ ...‬الكون واللة واليوانات والنبات والبشر‪.‬‬
‫وهناك ترتيلة أو اثنان أخريان توحيديتان كهؤلء ف كتاب فراس السوّاح الذكور أعله‪.‬‬
‫كذلك بصراحة ما ذكره والس َبدْج ف آلة باب آلة الورس أو(الوارس) بصراحة مثي‬
‫للغثيان‪ ،‬فما معن أن يصبح حور (حورس بالريكية) هو الذي خرج من ميط الاء (نو)؟! وما معن‬
‫أن يصبح وفقا لسطورة أخرى قد خرج من زهرة وُِلدَ منها كالطفل الشمس هي زهرة نفر‪-‬ت أو‬
‫زهرة اللوتس؟!‬
‫‪،‬وأنه خلق كل شيء وكل اللة ‪،‬ويقولون أن إيزيس ونفتيز ساعدتاه ف الروج من ميط الاء نو!‬
‫يعن عمته وأمه؟!‬
‫فكل هذه الصفات والقصص أصلً خاصة برع وليس بور‪ ،‬لكن طبعا كان الغرض مساواة حور‬
‫على أنه رع السيد الكبي‪ ،‬مع أن حور ابن حفيد رع! انظر والس ص ‪568 ،572‬‬
‫قارِنْ مع قصص اللق مثل قصة نشوء رع عند والس من ص ‪ 334‬وما بعدها‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫وانظر عند أدولف إرمان ص ‪ 101‬وغيها من مواضع تكي قصة اللق‪.‬‬

‫هناك مسألة أخرى خطية جدا بالنسبة للله بتاح ‪،‬إله مدينة منف‪،‬فقد جعلوا التاسوع الليّ‬
‫هناكَ من تسعة آلة كلهم يملون السم بتاح! وقال كهنة منف أن بتاح خل َق ثانية آلة وكلهم اسه‬
‫بتاح‪ ،‬ث سّاهم الناسُ بأسا َء متلفة‪ .‬بالتال من هذا القول نقول أن القانيم أصلها فرعونّ بكل‬
‫تأكيد‪،‬وجعلوا كلّ آلة مصر هي بتاح‪،‬حت الله الصغي الذي هو زهرة نفر‪-‬ت الت ُولِ َد منها الله‬
‫الشمس وفقا لحد أساطي اللق والتكوين التعددة التنوعة‪،‬والت يشمها الله الشمس ك ّل يومٍ‬
‫فتُدخِل السعادةَ على قلبه ليست إل بتاح! وإذا كانوا قد نادوا بوجود ثانية أشكال متلفة لبتاح‬
‫فما كان ذلك إل لُيكَوّنوا مع بتاح الصل ّي تاسوع منف الذي مهمته منافسة ومقاومة تاسوع‬
‫هليوبوليس‪ .‬وأطلقوا على اللي الثان والثالث من هذا التاسوع "بتاح –نون" أي الياه الزلية‬
‫وزوجته "بتاح‪-‬نونت" وقد أنبا الله آتوم‪.‬‬
‫وكما نفهم من والس بدج كان غرض كهنة منف العلء من شأن وقدر إلهم‪،‬وتقليل مكانة‬
‫وأهية الله آتوم الذي كان النافس الليوبوليسي ف أول عصور الدولة القدية حيَ كانت منف‬
‫هي العاصمة ومستقر عرش اللوكية‪ .‬وهكذا آتوم يصبح مرد حفيد لبتاح وأقل شأنا كثيا من بتاح‬
‫النفويّ‪ .‬فكل ما اتصفَ به آتوم من خصال استمدها من بتاح بل إن شفتيه وأسنانه الت تفل با شو‬
‫وتفنوت قد استعارهنّ من بتاح‪،‬بل سلبوا آتوم قدرتَه على أ ْن يلق ويبدع‪،‬إذ أن قلبه ولسانه ليسا‬
‫إل من بتاح‪ .‬ومن هنا نرى بوضوحٍ كيف أن القلب واللسان ها اللذان كان يرجان ك ّل شي ٍء إل‬
‫ف الول باسم توت إله‬
‫الوجود‪ ،‬واعتُِب َر القلب واللسان للله آتوم كطيفي من أطياف بتاح‪ُ ،‬عرِ َ‬
‫العلم والكتابة‪،‬والثان باسم حور (حورس باليونانية) ‪ ،‬ولقد خل َق اللسانُ ك ّل شيء حيّ بواسطة‬
‫الكلمة الت خلقت ك ّل قوى الياة وكل ما يؤكَل وكل ما يبه أو يكرهه النسان كما أخرجت كل‬
‫القواني وسبّبَت نشأة الفنون‪ ،‬فإذا ما أمرت الكلمة سعت القدام وتركت العضاء‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫قال مرشد إل اللاد‪:‬ول أدري لِما هذه التصورات رغم أنا أساسا كا َن الغرض منها تعظيم إله‬
‫منف(بتاح) وتوين شأن إله عي شس (آتوم) ‪،‬إل أنا تذكّرن بالفكار السيحية‪،‬ول سيما فكرة‬
‫الروح القدس الذي يثّل العلم اللي‪،‬ونزول المامة‪،‬والكلمة (اللوجوس) وما تعنيه من معا ٍن معقّدة‬
‫كثية ف السيحية‪.‬‬

‫كذلك كانت الشمس ف الصباح هو العران خبي‪،‬ث عند الظهر الله القويّ رع‪،‬ث ف الغروب‬
‫هو الله العجوز آتوم‪،‬وكل هذه الهة الثلث هي مظاهر لله واحد هو الشمس‪.‬‬

‫مع أن اللة رع وآتوم وحور وأوزير كانوا أصلً آلة مستقلة عن بعضهم ‪،‬كما أوردَ أدولف إرمان‬
‫نوذج قصة قدية أصلية عن الصراع بي أوزير وحور وست‪،‬وكان اللة رع وآتوم و أوزير‬
‫(أوزيريس) وحور(حورس) ‪،‬آل ًة منفصلة مستقلة عن بعضها البعض ف القصة ‪،‬بل ومتضارب‬
‫الصال والراء والهواء مع بعضهم البعض ‪،‬وكان آتوم ف إحدى نسخ القصة هو سيد اللة ورب‬
‫الرباب ومؤيّدا لور‪،‬ف حي كانَ رع أقل منه مكانةً ومؤيّدا لست عم حور الشرير وعدوه وأخو‬
‫أوزير! انظر أدولف إرمان ف ديانة مصر القدية ص ‪125-121‬‬
‫وربا يرى البعض أ ّن هذا متلف عن السيحية‪،‬فأقول بل العكس هذا يتشابه معها جدا بل تاما‪،‬‬
‫وراجعوا الباب الثان من هذا الكتاب الذي بي أيديكم ف السألة الول‬

‫ل من شو إله الواء وتوت إله العلم وآمون‬


‫ذكر بدج ف طيات كتابه دما غريبا وشاذا جعلَ ك ً‬
‫إلا واحدا‪،‬وجعل سيخمت زوجةً لشو أو آمون أو توت تبعا للقليم الذي يعل أحدهم هو الله‬
‫الكب‪ .‬انظر آلة الصريي ص ‪.632‬‬

‫‪172‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫اللة (حتحور) ذات رأس البقرة‪،‬ف قصة غضب رع على البشر بسبب سخريتهم منه‪،‬أرسلها‬
‫الرب رع إل الرض لتفتك بالبشر وتنتقم منهم وتعاقبهم‪،‬فإذا بربة الرحة والرحم والولدة والب‬
‫والصوبة والنس ربة شجرة الميز رمز الصوبة‪ ،‬تتحوّل إل شكلٍ آخر لا هو اللة ذات رأس‬
‫القطة أو اللبوءة ربة العذاب (سخمت)‪ .‬ول تدأ من سفك دمائهم بارا إل عندما أسكرها رع‬
‫بالمر لترحم البشر ول تفنيهم كلهم‪.‬‬
‫ك فكرة أقانيم واضحة تا ًم وراقية جدا ومتطورة بشكل كافٍ بل شك!‬
‫وهذا ل ش ّ‬
‫والقصة ذكرها والس بدج وسليمان مظهر وأدولف إرمان وكل من كتب ف الدين الفرعون‪.‬‬

‫نلحظ دما بي ربت إقليمي متلفي ها (سخمت) برأس اللبوءة ‪،‬و(باستت) برأس القطة‪،‬‬
‫فأصبحتا إل ًة واحدة‪.‬‬
‫هناك مصيبة أكب أن سخمت كانت هناك عدة نسخ منها‪،‬أحيانا كانت تُعبَد ف نفس معبد‬
‫سخمت الصلية بكل ترحاب من الكهنة بالوافدين من أقاليم أخرى لا معتقدات أخرى‪،‬فهذه‬
‫سخمت زوجة الله فلن‪،‬وهذه سخمت زوجة الله علن‪،‬وهذه سخمت زوجة الله علتان‪.‬‬
‫‪.....‬إل على ما ذكره أدولف إرمان ف ديانة مصر القدية‪.‬‬

‫كذلك جرى دمج اللتي الختلفتي إيزيس وحتحور‪،‬وتروي أسطورة أن إيزيس أوشكت على‬
‫ب ابنها حور وقطعَ‬
‫القضاء على ست عم حور الشرير‪،‬فاستعطفها بالخوة فرحته ول تقتله‪،‬فغض َ‬
‫رأسَها‪،‬فأعطاها الله توث رأسا بديلة هي رأس البقرة‪،‬الت هي صفة لتحور‪.‬‬
‫لعل كل عمليات الدمج تلك كان سببها السؤال والصراع الفكري حول من سيد اللة ومن‬
‫ملكة اللهات الناث‪.‬‬
‫وأحيانا بسبب وحدة وظائف عدة آلة‪،‬فيحصل تقارب بينهم‪،‬توحيدا لشخاصهم‪،‬ماولةً لرتق‬
‫تناقض الدين‪،‬نظرا لتقاطع وظائف وصلحيّات تلك اللة‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫كذلك هناك دمج بي موت(أي‪ :‬الم) ربّة السماء‪،‬وحتحور البقرة‪،‬ونوت إلة السماء الت هي‬
‫ي المطوط جسمها لُيشَ ّكلَ السما َء ‪،‬أو ذاتَ شكلِ البقرة‬
‫جسم الرأة اللة العاري بوجه بشر ّ‬
‫الكامل ف رسومات فرعونية أثرية أخرى‪ .‬راجع أدولف إرمان ووالس َبدْج‬

‫اللة (مسخنت) إلة الولدة جرى دمها مع إيزيس لنا لا نفس الوظيفة‪،‬وأصبحا إلةً واحدة‪.‬‬
‫راجع أدولف إرمان‬

‫الله (توث) [برأس أب قردان]‪ ،‬ف إقليم أشون الذين يعبدون الله القرد (حضور) اعتبوا هذا‬
‫الله الحليّ صور ًة أخرى لتحوث‪ .‬راجع آلة مصر العربية‬

‫بعض النسخ من الساطي تقول أن الله الشمس كان يتجسّد ويولَد كلّ يو ٍم من إلة السماء‬
‫على شكل ثورٍ‪،‬ث يُ َلقّح أمّه السماءَ فتلد غدا ثورا آخر‪،‬بينما يوت الشمس آخ َر اليوم‪ ،‬وف الغد‬
‫يكون الثور الولود هو نفسه الله الشمس ‪،‬وهكذا كل يوم له ثور‪،‬وف هذا النموذج من معتقدات‬
‫الكون واللق سوا الله رع باسم ‪:‬ثور أمّه‪ .‬وهنا الله رع يلّ ف هذا الشكل وف هذا‬
‫السد‪..‬الثور‪.‬‬
‫راجع أدولف إرمان‪.‬‬
‫كذلك أثناء صراعات اللة مع آلة أخرى شريرة أو وحوش شيطانية أو أفعوان كونّ ‪ ،‬كثيا ما‬
‫ط وابن آوى والثور ‪،‬وبالنسبة لللة الشرار كم ست ف أشكل‬
‫تسّد بعضهم ف أشكا ٍل مثل الق ّ‬
‫كفرس النهر والمار والنير والغزال والظب والتماسيح هو وأعوانه من الشرار أتباعه ف قصة‬
‫صراع حور وست‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫بالتال من الؤكّد أن فكرة القانيم موجودة بوضوح لدى الديانة الفرعونية‪،‬والسيحية قد تكون‬
‫أخذتا كلها أو بعضها منها‪،‬ول أريد الوض ف الفترة الفرعونية اليونانية التأخّرة‪ ،‬وما حدث فيها‬
‫جعِل إلا واحدا هو‬
‫ج أوزيريس وزيوس(جوبيتور) ف ُ‬
‫من دمج بي اللة الصرية واللة الريكية‪،‬فدُم َ‬
‫(سيابيس) على أساس حلمٍ مزعوم حلمه اللك وفسّره له الكهنة العظام!‬
‫وكذلك دموا حتحور الفرعونية بفينوس (أفروديت) اليونانية‪ .‬وعموما فترة العصر اليونانّ ف‬
‫مصر هي ما يثي غثيا َن أيّ مبٍ للصالة وكاره للخلط والماقات ومسخ الشياء وتشويهها‪ .‬راجع‬
‫أدولف إرمان ف الفترة اليونانية‪.‬‬

‫انتهت المسألة الثانية والعشرون‬


‫‪#‬السألة الثالثة والعشرون‪ :‬عذرية العذراء خرافة وأكذوبة بعد‬
‫توضيح أخلقنا اللدينية وأن قول هذا أنا واللحدين وفقا لقيمنا‬
‫الخلقية الجتماعية ليس فيه إساءة لري أم يسوع ‪،‬وأن ابنها جاء‬
‫من مارسة جنسية إنسانية ككل الناس‬
‫ن حيث أننا نؤمن ببدأ حرية النسان والرية‬
‫بداية يب توضيح معتقدنا اللاديّ واللدي ّ‬
‫النسية الخلقية‪،‬فمن حق أي رجل وامرأة إقامة علقة جنس دون زواج وأن تكون علنية ف‬
‫الجتمع يعرفها الكل‪،‬ول عيب ف هذا ول حرام‪،‬وهي علقة شريفة نترمها‪،‬فعقائدنا كملحدين‬
‫ولدينيي تتلف تاما عن الفكار الدينية الرجعية التخلفة التحجرة البلهاء الساذجة التافهة الاصة‬
‫باليهود والسيحيي والسلمي‪،‬هذا ليكون كلمي هنا واضحا أن ل أجد أي تريح أو إهانة للسيدة‬
‫مري الفاضلة الحترمة فيما سأنقله هنا من حقائق‪،‬فأنا ل أمانع أن أقيم علقة مع امرأة دون زواج أو‬

‫‪175‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫حت أن ننجب إن أردنا ذلك دون زواج‪،‬وأسعد إن أقامت أخت أو ابنت علقة جنسية سعيدة مع‬
‫شاب وسيم جيد مهذب دون زواج وبب وإخلص ‪ .‬فالزواج ليس شرطا للعلقة النسية والب‪.‬‬

‫إذن ل يعتب ما سأقوله بغرض إهانة لري‪،‬بل هو توصيف لقائق المور ونفي لعجزة اليلد‬
‫العذري الزعومة‪،‬فبما أننا نرفض السيحية والديان‪،‬فنحن كذلك نرفض وننكر وننفي ونبطل تلك‬
‫العجزات اليالية الكذوبة الفتراة الوهومة‪.‬‬
‫وقد وضعت كل كلمة تتعارض مع معتقدي اللدين ف حرية النسان والرية النسية بي‬
‫قوسي " " كعلمة على تفظي منها ورفضي لا ورفضنا التام القاطع البات كملحدين ل دينيي‬
‫لا‪.‬‬

‫اسحوا ل أن أنقل بتصرف ما أورده الستاذ‪/‬حسن يوسف الطي ف كتابه (عقائد النصارى‬
‫الوحدين _ بي السلم والسيحية) صادر عن مكتبة النافذة بالقاهرة ‪.‬‬

‫قضية الولدة من عذراء أو اليلد العذري ‪Virgin Birth‬‬

‫أما قول البيونيي ‪،‬أو بعضهم‪،‬والذي وافق عليه بولس السميساطي وأتباعه البوليانيون ‪،‬‬
‫وكينثوس بإنكار ولدة السيح الناصري من عذراء‪،‬فل ندري على التحديد حجتهم ف ذلك‪،‬ولكننا‬
‫نستطيع أن نتلمس جانبا منها من خلل قراءة ودراسة العهد الديد والناجيل الربعة‪.‬‬

‫النيلن اللذان كتبهما مت و لوقا‪،‬اهتما فيهما باستيفاء قصة اليلد العذري وإن تناقضت‬
‫أقوالما‪ ،‬واختلفا ف الرواية‪.‬‬
‫وها نن نأت بزء منها لنرى كيف اختلفا وكيف بلغ التناقض بينهما مداه‪.‬‬

‫لقد ذكر مت قصة اليلد هكذا‪:‬‬

‫‪176‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ت َم ْريَ ُم ُأمّ هُ مَخْطُوَبةً لِيُو سُفَ‪ ،‬قَ ْب َل أَ نْ‬


‫ت هكَذَا‪ :‬لَمّ ا كَانَ ْ‬
‫ح َفكَانَ ْ‬
‫ع الْمَ سِي ِ‬
‫(‪َ18‬أمّ ا وِ َل َد ُة يَ سُو َ‬
‫ش ِهرَهَا‪ ،‬أَرَادَ‬
‫ت حُبْلَى ِمنَ الرّوحِ اْل ُقدُسِ‪19 .‬فَيُوسُفُ َرجُ ُلهَا ِإذْ كَا َن بَارّا‪َ ،‬ولَ ْم َيشَ ْأ أَ ْن ُي ْ‬
‫يَجْتَ ِمعَا‪ُ ،‬وجِدَ ْ‬
‫تَخْلِيََتهَا سِرّا‪20 .‬وَلكِنْ فِيمَا هُ َو مَُتفَ ّك ٌر فِي هذِهِ ا ُلمُورِ‪ِ ،‬إذَا مَلَ ُك الرّبّ َقدْ َظ َه َر لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلً‪«:‬يَا‬
‫ف أَ ْن َتأْ ُخ َذ َمرْيَ َم ا ْمرََأتَ كَ‪ .‬لَنّ الّذِي حُِبلَ بِ ِه فِيهَا ُهوَ مِ نَ الرّو حِ اْل ُقدُ سِ‪.‬‬
‫ف ابْ َن دَا ُودَ‪َ ،‬ل تَخَ ْ‬
‫يُو سُ ُ‬
‫ص َشعْبَ هُ مِ ْن خَطَايَاهُ مْ»‪22 .‬وَهذَا ُكلّ هُ كَا َن ِلكَ يْ يَِتمّ مَا‬
‫‪21‬فَ سَتَ ِلدُ ابْنًا َوَتدْعُو ا سْ َمهُ يَ سُوعَ‪َ .‬لنّ ُه يُخَلّ ُ‬
‫اسمَمهُ ِعمّانُوئِيلَ» الّذِي‬
‫ُونم ْ‬
‫ِنم الرّبّ بِالنّبِيّ اْلقَاِئلِ‪ُ «23 :‬هوَذَا اْل َعذْرَاءُ تَحَْبلُ وَتَ ِلدُ ابْنًا‪ ،‬وََيدْع َ‬
‫قِيلَ م َ‬
‫ل َمعَنَا‪.‬‬
‫يهُ‪ :‬اَ ُ‬
‫َتفْسِ ُ‬
‫ظ يُو سُفُ مِ نَ الّنوْ مِ فَ َعلَ كَمَا أَ َمرَ هُ مَلَ ُك الرّبّ‪َ ،‬وأَ َخذَ ا ْم َرَأتَ هُ‪َ 25 .‬ولَ ْم َيعْ ِر ْفهَا حَتّى‬
‫‪24‬فَلَمّا ا سْتَ ْيقَ َ‬
‫وََل َدتِ ابَْنهَا الِْبكْرَ‪َ .‬ودَعَا اسْ َمهُ َيسُوعَ‪ ).‬مت ‪25-18: 1‬‬

‫فن حن نرى م ت ف هذا ال نص ي عل ع صمة ال مر ومر بط الفرس إل يو سف النجار الد عو بأ نه‬


‫خط يب مر ي‪،‬إذ ي به اللك بل ية ال مر‪،‬ويأمره بالتزوج من ها وبت سمية الولود النت ظر الذي أنبأه ب ا‬
‫سيكون من شأنه‪،‬وينفذ يوسف المر وقد التزم بأل يقربا جنسيا حت تضع مولودها‪.‬‬
‫والاصل الذي نرج به من هذا أن يوسف ل يتخلَ عن مري‪،‬بل كتم سرّها‪،‬ول "يشهر با"‪ ،‬فإن‬
‫كان ذلك فل كلم لحدٍ عنها‪،‬أو عن ابنها بم"سوء"‪.‬‬
‫أما إن جاء المر بلفه فلبد عندئذٍ إذن من مراجعة النظر ف الب كله‪،‬سواء عند مت أو لوقا‬
‫أو غيها‪.‬‬
‫ول ي صح أن يفوت نا أن نل حظ أ نه يتحدث عن ها كغائ بة‪،‬ول ي مع بن ها وب ي اللك ف حوار‪،‬ول‬
‫يأت على لسانا بشيء‪،‬ول يشي إل كيفية وقوع هذا المر معها أو كيف كان مسلكها إزاء ذلك‬
‫كله ‪.‬‬
‫أما لوقا فقد أتى بالرواية هكذا‪:‬‬

‫‪177‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ص َرةُ‪،‬‬
‫س أُرْ ِسلَ جِ ْبرَائِي ُل الْمَلَ ُك مِ نَ الِ ِإلَى َمدِيَنةٍ مِ َن الْجَلِيلِ ا سْ ُمهَا نَا ِ‬
‫ش ْهرِ ال سّادِ ِ‬
‫( ‪26‬وَفِي ال ّ‬
‫َاسمُم الْ َعذْرَا ِء َمرْيَممُ‪َ 28 .‬ف َدخَ َل ِإلَيْهَا‬
‫ُوسمفُ‪ .‬و ْ‬
‫اسمُم ُه ي ُ‬
‫ْتم دَا ُودَ ْ‬
‫ِنم بَي ِ‬
‫‪ِ27‬إلَى َعذْرَا َء مَخْطُوَبةٍ ِلرَجُل م ْ‬
‫ك َأيّتُهَا الْمُ ْنعَ مُ عَلَ ْيهَا! اَل ّربّ مَعَ كِ‪ .‬مُبَارَ َك ٌة َأنْ تِ فِي النّ سَاءِ»‪29 .‬فَلَمّ ا َرَأتْ هُ‬
‫ل ٌم لَ ِ‬
‫الْمَلَ ُك َوقَالَ‪ «:‬سَ َ‬
‫لمِ هِ‪َ ،‬وفَ ّكرَ تْ‪«:‬مَا عَ سَى أَ ْن تَكُو َن هذِ ِه التّحِّيةُ!» ‪َ 30‬فقَا َل َلهَا الْمَلَ كُ‪«:‬لَ تَخَافِي يَا‬
‫ت مِ نْ َك َ‬
‫اضْ َط َربَ ْ‬
‫ت ِنعْ َمةً عِ ْندَ الِ‪31 .‬وَهَا َأنْ تِ سَتَحْبَلِيَ وَتَ ِلدِي َن ابْنًا َوتُ سَمّيَنهُ يَ سُوعَ‪32 .‬هذَا‬
‫َمرْيَ مُ‪َ ،‬لنّ كِ َق ْد وَ َجدْ ِ‬
‫يَكُونُ عَظِيمًا‪ ،‬وَابْنَ اْلعَ ِليّ ُيدْعَى‪َ ،‬وُيعْطِي ِه ال ّربّ الِلهُ ُكرْ ِس ّي دَا ُودَ َأبِيهِ‪َ 33 ،‬ويَمْلِكُ عَلَى بَيْ تِ يَ ْعقُوبَ‬
‫ِإلَى ا َلَبدِ‪َ ،‬ولَ َيكُونُ لِمُ ْل ِك ِه ِنهَاَيةٌ»‪.‬‬
‫ت أَ ْعرِفُ َرجُلً؟»‬
‫ف َيكُونُ هذَا َوَأنَا َلسْ ُ‬
‫ت َمرَْي ُم لِلْمَلَكِ‪«:‬كَيْ َ‬
‫‪َ 34‬فقَالَ ْ‬
‫حلّ عَلَيْ كِ‪َ ،‬و ُقوّ ُة اْلعَلِيّ تُظَلّلُ كِ‪ ،‬فَلِذلِ كَ َأيْضًا‬
‫س يَ ِ‬
‫ل ُك َوقَا َل لَ ها‪« :‬اَلرّو حُ اْل ُقدُ ُ‬
‫‪َ 35‬فأَجَا بَ الْمَ َ‬
‫ْنم فِي‬
‫ِيم َأيْضًا حُبْلَى بِاب ٍ‬
‫ْنم الِ‪36 .‬وَ ُه َوذَا َألِيصمَابَاتُ نَسمِيبَُتكِ ه َ‬
‫ْكم يُدْعَى اب َ‬
‫ّوسم الْ َم ْولُو ُد مِن ِ‬
‫الْ ُقد ُ‬
‫ِنم َلدَى‬
‫ْسم َشيْءٌ غَ ْي َر مُ ْمك ٍ‬
‫ّهم لَي َ‬
‫ْكم الْ َمدْ ُع ّوةِ عَا ِقرًا‪َ 37 ،‬لن ُ‬
‫شهْ ُر السمّادِسُ لِتِل َ‬
‫شَيْخُوخَتِهَا‪ ،‬وَهذَا ُهوَ ال ّ‬
‫لكُ‪.‬‬
‫ت َم ْرَيمُ‪« :‬هُ َوذَا َأنَا َأ َمةُ ال ّربّ‪ .‬لَِي ُكنْ لِي َكقَ ْوِلكَ»‪ .‬فَمَضَى ِمنْ عِ ْن ِدهَا الْمَ َ‬
‫الِ»‪َ 38 .‬فقَالَ ْ‬
‫ت بَيْ تَ‬
‫ت بِ سُرْ َع ٍة ِإلَى الْجِبَا ِل ِإلَى َمدِيَن ِة َيهُوذَا‪َ 40 ،‬ودَخَلَ ْ‬
‫ت َمرْيَ ُم فِي تِلْ كَ ا َليّا ِم َو َذهَبَ ْ‬
‫‪َ 39‬فقَامَ ْ‬
‫ت َألِي صَابَاتُ سَلَ َم َم ْريَ مَ ا ْرَتكَ ضَ الْجَنِيُ فِي بَطْنِهَا‪،‬‬
‫زَ َك ِريّ ا وَ سَلّمَتْ عَلَى َألِي صَابَاتَ‪41 .‬فَلَمّ ا سَ ِمعَ ْ‬
‫ت فِي النّ سَاءِ‬
‫صوْتٍ عَظِي ٍم َوقَالَ تْ‪«:‬مُبَارَ َك ٌة َأنْ ِ‬
‫ت بِ َ‬
‫ص َرخَ ْ‬
‫ح اْلقُدُ سِ‪42 ،‬وَ َ‬
‫ت مِ نَ الرّو ِ‬
‫ت َألِي صَابَا ُ‬
‫وَامْتَلَ ْ‬
‫ص ْوتُ‬
‫وَمُبَارَ َك ٌة هِ َي ثَ َم َر ُة بَطْنِ كِ! ‪43‬فَمِ ْن َأيْ نَ لِي هذَا أَ نْ َت ْأتِ َي أُمّ َربّ ي إِلَيّ؟ ‪َ 44‬فهُ َوذَا حِيَ صَارَ َ‬
‫ت أَ ْن يَِتمّ مَا قِي َل َلهَا مِنْ قَِبلِ‬
‫ج فِي بَطْنِي‪45 .‬فَطُوبَى لِلّتِي آمَنَ ْ‬
‫ض الْجَنِيُ بِابِْتهَا ٍ‬
‫ل ِمكِ فِي ُأ ُذنَيّ ا ْرَتكَ َ‬
‫سَ َ‬
‫ال ّربّ»‪).‬لوقا ‪45-26 :1‬‬
‫وب عد أن ذ كر ما كان بين ها وب ي امرأة زكر يا من حفاوة اللقاء‪،‬و ما تغ نت به ابتهاجا ب ا حدث‬
‫ب بقوله‪:‬‬
‫لا‪،‬وتجيدا لسرائيل‪ ،‬أنى ال َ‬
‫ت ِإلَى بَيِْتهَا‪ ).‬لوقا ‪56 :1‬‬
‫لَثةِ َأ ْشهُرٍ‪ُ ،‬ثمّ َر َجعَ ْ‬
‫ح َو ثَ َ‬
‫ت َمرَْيمُ عِ ْن َدهَا نَ ْ‬
‫(‪56‬فَ َمكَثَ ْ‬

‫‪178‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ونل حظ ه نا أن لو قا ي عل ع صمة ال مر إل مر ي‪،‬مركزا على أن البشارة كا نت إلي ها وأن حوار‬


‫اللك كان معهما‪ ،‬وأنام همي التم قبلت بام أراد منهما‪ ،‬هذا دون أدنم مبالة بشأن يوسمف الدعمو‬
‫خطيبها‪،‬والذي أشار إليه عرضا‪.‬‬
‫فالتناقض واضح إذن بي إنيلي مت ولوقا‪،‬ف من إليه العصمة لتقرير مصي العلقة بي الطيبي‬
‫الزمع زواجهما‪،‬‬
‫فبينما يعلها مت إل يوسف‪،‬‬
‫نرى لوقا يعل العتبار كله إل مري‬
‫وبينما يؤمر يوسف على قول مت بتسمية الولود ‪،‬ويفعل ذلك‬
‫‪،‬إذ بنا مع لوقا نرى مري هي الت تؤمر بذلك وتنجزه‬
‫على أننا نرى لوقا يورد هذه العبارة على لسانا ف حوارها مع اللك‪.‬‬
‫(كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلً؟!)‬
‫وقد قال مت ف نص آخر‪:‬‬
‫(ول يعرفها حت ولدت ابنها البكر)‬
‫وتعبي يعرفها ‪،‬تعرفه‪،‬هو تعبي كتابّ عن العلقة النسية يعرفه كل قارئ للكتاب اليهوديّ‪.‬‬
‫فهي إشارة إذن إل العلقة الزوجية أو بصريح العبارة تعن المارسة النسية بي رجل وامرأة‪.‬‬
‫وإذا كان ذلك فهذا ل ينفي صفة الرتباط بالطبة بينها وبي يوسف‪.‬‬
‫وممع ذلك يضمي الوار وكأن يوسمف ليمس له وجود أو اعتبار‪،‬وإل فكيمف ل تعترض بافتضاح‬
‫أمرها أمام خطيب ها‪،‬و ما يكون من "إشهارها ب ي الناس ب ظن ال سوء"؟! وك نا على القل نرى ك يف‬
‫يكون الواب ‪،‬وأين يكون اللقاء بي إنيلي مت ولوقا لو كان بينهما لقاء!‬

‫‪179‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ث نرى لوقا يذكر أنا كانت فرحة متهللة‪،‬دفعتها فرحتها إل أن تسرع إل امرأة زكريا لتخبها‬
‫ب ا كان‪ ،‬متغن ية بتعظ يم الرب الذي (ع ضد إ سرائي َل فتاه) و هو ما ينا قض حال ال صمت ع ند م ت‬
‫الوحي با ييم على هذا الوقف من ملمح الأساة بوها الكتئب الزين‪.‬‬
‫ويذكر لوقا أنا أمضت مع امرأة زكريا ثلثة أشهر ث رجعت إل "بيتها"! وهنا ل يزال يوسف‬
‫غائبا ل يظهر له دور بعد‪ ،‬مع أن هذه الفترة كافية لدراك أي رجل لحتمالت المل عند امرأته‪.‬‬
‫وكذلك فإن رواية مت توحي كأن تفكي يوسف ف تليتها سرا كان ف هذه الفترة!‬
‫وأخيا يشي لوقا إل يوسف ف هذا النص الاسم‪:‬‬
‫سكُوَنةِ‪2 .‬وَهذَا الكْتِتَا بُ‬
‫صرَ ِبأَ نْ يُكْتَتَ بَ ُك ّل الْمَ ْ‬
‫س قَيْ َ‬
‫صدَ َر َأمْ ٌر مِ ْن أُوغُ سْطُ َ‬
‫(‪َ 1‬وفِي تِلْ كَ ا َليّا مِ َ‬
‫ِيعم لِيُكْتَتَبُوا‪ُ ،‬كلّ وَاحِ ٍد ِإلَى َمدِينَتِهمِ‪.‬‬
‫جم ُ‬ ‫َبم الْ َ‬
‫ِيم سمُو ِريّةَ‪َ 3 .‬فذَه َ‬
‫ُوسم وَال َ‬
‫َانم كِيِينِي ُ‬
‫ا َلوّ ُل َجرَى ِإذْ ك َ‬
‫ص َرةِ ِإلَى الَْيهُو ِديّةِ‪ِ ،‬إلَى َمدِيَن ِة دَا ُودَ الّتِي ُتدْعَى بَيْ تَ‬
‫صعِ َد يُو سُفُ َأيْضًا مِ َن الْجَلِي ِل مِ ْن َمدِيَنةِ النّا ِ‬
‫‪4‬فَ َ‬
‫ب َم َع َمرْيَ مَ ا ْم َرأَتِ هِ الْ َمخْطُوبَ ِة َوهِ َي حُبْلَى‪َ 6 .‬وبَيْنَمَا هُمَا‬
‫يتِ هِ‪5 ،‬لِيُكْتَتَ َ‬
‫ت دَاوُ َد وَ َعشِ َ‬
‫لَحْ مٍ‪ِ ،‬ل َكوْنِ ِه مِ نْ بَيْ ِ‬
‫ض عٌ‬
‫جعَتْ هُ فِي الْ ِم ْذ َودِ‪ِ ،‬إ ْذ لَ مْ َيكُ نْ َلهُمَا مَوْ ِ‬
‫ت َأيّا ُمهَا لِتَ ِلدَ‪َ 7 .‬ف َولَدَ تِ ابَْنهَا الِْب ْكرَ َوقَمّطَتْ ُه َوأَضْ َ‬
‫هُنَا كَ تَمّ ْ‬
‫فِي الْمَ ْن ِزلِ‪ ).‬لوقا ‪7-1 :2‬‬
‫لقد ذكر لوقا من قبل أن مري من مدينة "الناصرة " بالليل‪،‬وها هو ذا‪،‬يذكر أيضا هنا أن يوسف‬
‫كان مقيما إبا نَ فترة ال مل بي سوع ف مدي نة النا صرة أي مو طن خطيب ته‪،‬وأ نه صعد من مدي نة‬
‫"الناصرة" إل اليهودية إل مدينة داود الت تدعى بيت لم لكونه من بيت داود وعشيته ليكتت بَ‬
‫مع مريَ امرأتِه الخطوبة وهي حبلى‪.‬‬
‫وهذا يكشف إذن أنما كانا يعيشان ف مدينةٍ واحدةٍ ‪،‬وأن صعودها إل بيت لم للكتتاب إنا‬
‫كان باتفاقٍ بينهما والتزام من جانب يوسف‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫وبعيد أن يكون التقاؤها للكتتاب كان بعد الثلثة أشهر الول من حلها‪،‬والت أمضتها ف ضيافة‬
‫إليصابات‪،‬وإل لكانا قد استغرقا معا ستة أشهرٍ حت يتم اكتتباها‪،‬وحيث حان وقت ولدتا وهو أمر‬
‫ل يعقل بال ف اكتتاب قرية أو مدينة‪.‬‬
‫وك يف ي كن ت صور ذلك وكا تب الق صة قد ذ كر هو نف سُه ما يدل على أن ال مر ل يت مل إل‬
‫أياما قليلة حيث يقول ‪:‬‬
‫«‪....‬وأضجعتمه فم الذود إذ ل يكمن لمما موضمع فم النل» ‪،‬فهذه ل تكون إل فم الحوال‬
‫العارضة السريعة الت ل تتجاوز بضعة أيام‪.‬‬
‫هذا يعن إذن أن لقاءها للكتتاب _حسب رواية لوقا_ لبد أنه كان بعد اكتمال حلها‪،‬وقريبا‬
‫من وقت الولدة‪.‬‬
‫ونن قد رأينا من رواية لوقا أن الثلثة أشهر الول من حلها ل يظهر فيها دور قط ليوسف‪،‬ول‬
‫نعلم إن كان قمد عرف بشيءٍ عمما بشرهما بمه اللك أو ل يعرف‪،‬وهما ننم ل نراه إل فم وقمت‬
‫الكتتاب‪،‬وح يث ت ت أيام ها لت ضع مولود ها‪،‬فال ستة أش هر التال ية للثل ثة ال سابقة هي أيضا فترة‬
‫غامضمة مهولة ‪،‬إذ ل ندري كيمف واجهَم هذا المرَ أو كيمف كان رد الفعمل ممن الناس إزاءَ حلِهما‬
‫الظاهر لكل ذي عيني‪.‬‬
‫رواية لو قا إذن تؤ خر دور يو سف ول تعوّل عليه‪،‬بل ع مد إل انتزاع أي ت صور بأي تأث ي له ف‬
‫حركة الحداث‪،‬وتعطي بعدا واسعا من الوقت يكن فيه أن تنكشفَ مري‪،‬ويسوء الظن با‪،‬ويفتضح‬
‫أمرها بي الناس اليهود‪،‬وإن كان قد زجّ بيوسف ف آخر المر على ن ٍو غامضٍ يوشك أن يكو َن فيه‬
‫ط العتبارِ‪.‬‬
‫مسخّرا‪،‬ساق َ‬
‫ج لنا تناقض بينهما ف الكم عليه‪،‬‬
‫ولو أمعنا النظرَ ف صورة يوسف عند كل من مت ولوقا لر َ‬
‫إذ نرى لوقا يتجاهله على ما ذكرنا_ويستنكف بعد أن جرّدَه من أي دورٍ مؤثر_ من أن يقولَ كلمةً‬
‫واحدة ت نم عن تقد ير أو توق ي‪،‬بين ما نرى م ت بلف ذلك ي صفه بأ نه «كان بارّا»‪،‬وكذلك بأ نه "ل‬
‫ب إل أكثر من ذلك فجعله «يوحى» إليه على نج ما كان يوحى إل أنبياء‬
‫يشأ أن يشهرها" ‪،‬ث ذه َ‬

‫‪181‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫العهد القدي‪،‬فظهر له اللك ف اللم أرب َع مراتٍ‪،‬وهو ف كل ذلك طائع ‪،‬كات للسر حافظ للوديعة‬
‫مستسلم لا يؤمر به!‬
‫ضاعم سمدى!! "فانكشفمت" مريم و"افتضمح" السمُر و"قذفهما‬
‫َ‬ ‫غيَ أن كمل مما قام بمه متم قمد‬
‫القاذفون"‪ ،‬ووضع نف سَه والنا سَ أيضا أما مَ سؤالٍ حائرٍ‪ :‬إن كان يوسف على قولِ كَ قد "كت َم السرّ‬
‫ول يشهر مري" واتذها له زوجا‪،‬وتبنّى ولدَها يسوع‪،‬فكيف "افتضحت"‪"،‬وثلب النا سُ" "عِرضَها"‬
‫با هو مذكور ومشهور؟!‬
‫يكنم أمينا ‪،‬وإمما أنمه ظهمر على مسمرح الحداث بعمد أن "انكشفمت‬
‫ْ‬ ‫فإمما أن يوسمفَ ل‬
‫وافتض حت" ‪،‬و ف هذه الالة يوا فق دوره ف روا ية لو قا‪،‬ح يث ظ هر متأخرا ‪،‬فل يكون هناك من‬
‫جدوى من قوله‪" :‬ل يشأ أن يشهرها"‪،‬لنا كانت قد "شهرت"‪،‬وخرجَ المرُ من يده‪.‬‬
‫ومن ث‪،‬فإن الذي ذكره لوقا هو القرب إل منطق الواقع وأصداء الحداث الت جرت فيما بعد‬
‫تؤكده‪.‬‬
‫لذلك فإن لوقا قد نحَ ف وضع القدمات الت تركها تفصح عما ترج هو من الفصاحَ به‪.‬‬
‫يشهد لا ذكرنا ما ورد ف إنيل مرقس حيث يقول‪:‬‬
‫لمِيذُ هُ‪2 .‬وَلَمّا كَا َن ال سّبْتُ‪ ،‬ابَْتدََأ ُيعَلّ ُم فِي الْ َمجْمَ عِ‪.‬‬
‫ج مِ ْن هُنَا َك َوجَا َء ِإلَى وَطَنِ هِ َوتَِبعَ ُه تَ َ‬
‫(‪َ 1‬و َخرَ َ‬
‫جرِ يَ‬
‫ت لَ ُه حَتّى تَ ْ‬
‫حكْ َم ُة الّتِي أُعْطِيَ ْ‬
‫وَكَثِيُو َن ِإذْ سَ ِمعُوا ُبهِتُوا قَائِلِيَ‪«:‬مِ نْ أَيْ َن لِهذَا هذِ هِ؟ َومَا هذِ هِ الْ ِ‬
‫ب َويُوسِي َويَهُوذَا وَسِ ْمعَانَ؟‬
‫ت مِ ْثلُ هذِهِ؟ ‪َ3‬ألَيْسَ هذَا ُهوَ النّجّا َر ابْنَ مَ ْريَمَ‪َ ،‬وَأخُو َيعْقُو َ‬
‫عَلَى َيدَيْهِ ُقوّا ٌ‬
‫س نَبِيّ بِلَ َكرَا َمةٍ ِإلّ فِي‬
‫ت َأخَوَاتُ ُه ههُنَا عِ ْندَنَا؟» َفكَانُوا َيعُْثرُو نَ بِ هِ‪َ 4 .‬فقَالَ َلهُ مْ يَ سُوعُ‪«:‬لَيْ َ‬
‫أَ َولَيْ سَ ْ‬
‫وَطَنِ هِ وَبَيْ َن َأقْ ِربَائِ ِه وَفِي بَيْتِ هِ»‪5 .‬وَلَ ْم َيقْدِ ْر أَ ْن يَ صْنَ َع هُنَا َك وَ َل ُق ّوةً وَاحِ َدةً‪ ،‬غَ ْي َر َأنّ ُه وَضَ َع َي َديْ هِ عَلَى‬
‫ف اْلقُرَى الْمُحِي َط َة ُيعَلّمُ‪ ).‬مرقس ‪: 6‬‬
‫ب مِنْ َعدَ ِم إِيَانِهِمْ‪ .‬وَصَا َر يَطُو ُ‬
‫َمرْضَى قَلِي ِليَ َفشَفَاهُمْ‪َ 6 .‬وَتعَجّ َ‬
‫‪6-1‬‬

‫‪182‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ول قد ورد فحوى هذا ال نص ف م ت ‪،58-54 :13‬ول كن اللف بينه ما أن مر قس يذ كر‬


‫س هذا هو النجار ابن مري»‪،‬بينما يذكره الكاتب متّى هكذا‪:‬‬
‫قولم‪« :‬ألي َ‬
‫س هذا ابنَ النجار؟ أليست أمه تُدعى مري؟» مت ‪55 :13‬‬
‫«ألي َ‬
‫فالقول الذي أورده مت يتمشى مع خطته ف "الستر" على مري‪،‬ومن ثّ وضع اسها على ألسنتهم‬
‫هكذا‪« :‬أليست أمه تدعى مري»للياء بالغموض والبام وخفاء أمرها على الناس‪"،‬وذلك يتفق مع‬
‫استغلله لشخصية يوسف كغطاء ساتر"‪،‬و"لكن يبدو أن الغطاء كان شفافا ‪،‬أو كان مرصعا بثقو بٍ‬
‫كبيةٍ كثية"!!‬
‫أ ما روا ية مر قس ف هي أقرب إل طبي عة الو قف‪،‬ح يث يذكرو نه من سوبا إل "الطرف الذي يلئم‬
‫وقوعهم ف حقه‪،‬والط من منلته‪،‬إنم يذكرون أمه لأخذ لم عليها حسب ظنونم يبر لم أن ينالوا‬
‫منه‪،‬ويدشوا عِرضَه"‪،‬لذلك أق ّر مرقس بعجزه عن أن يقوم بدعة (معجزة) واحدة‪،‬وإنا بادرَ فاتذ‬
‫ف الدفاع‪.‬‬
‫موق َ‬
‫(خاصمًة أنمه حتم يوسمف الذي كان خطيبهما كان مرما عليهما وفمق الديمن اليهودي‪،‬ل زوجهما‬
‫ورجلها‪،‬ولكونا ظلت ثلثة شهورٍ بعيدة عن يوسف من أشهر حلها عند إليصابات)‬
‫إن أحدا ل يقل عن يوحنا العمدان مثلً‪:‬‬
‫أليس هذا ابن إليصابات؟! بينما هنا يُقال‪ :‬أليس هذا ابن مري؟! فهي إذن معروفة ومشهورة‪،‬ولا‬
‫سية على غي ما تعودوه وألفوه‪،‬فمن ث هم يذكرونا لدش كرامته وتقيه والزراء به‬
‫(حسب عاداتم الشرقية التخلفة وأفكارهم التافهة الخالفة للعقيدة اللادية‪).‬‬
‫ح وحدَها‪،‬‬
‫وهذا موافق تاما لرواية لوقا‪،‬حيث جعل لا ك ّل العتبار‪،‬وجعل شخصيتَها تل السر َ‬
‫وتغطي على غيها‪.‬‬
‫وه نا ن صل إل إن يل يوح نا لنرى هذا التعر يض القا سي من اليهود بن سبه ح ي قال ل م‪« ( :‬أن تم‬
‫تعملونَ أعما َل أبيكم» _يقصد إبليس‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ب واحد وهو ال‪ ) ».‬يوحنّا ‪41 :8‬‬


‫فقالوا له‪« :‬إننا ل نولد من زنا‪ .‬لنا أ ٌ‬
‫فهذا تعر يض مكشوف‪،‬وإياء إل "ت مة" "الز نا" ال ت ن سبوها إل أ مه‪،‬ك ما أن قول م‪« :‬ل نا أب‬
‫واحد» قد يكون تعريضا بأنه ينسب إل رجلٍ وأنه من صلب آخرَ؟!!‬
‫ول يس بغري بٍ إذن أن ن د اليهود يشيعون ف التلمود ق صة عن علقت ها بندي روما ن يد عى‬
‫(بانديرا)‪،‬ول يعبؤون بنسبه إل يوسف!!‬
‫ومن قبيل هذا التعريض ردهم عليه ف الوار الت‪:‬‬
‫(«أنا الشاهد لنفسي‪،‬ويشهد ل الب الذي أرسلن‪».‬‬
‫فقالوا له‪«: :‬أين هو أبوك؟!» ) يوحنا ‪19-18: 8‬‬
‫ما دللة هذا كله؟ أل يس أن مر ي شا عت عن ها "أمور منكرة" و فق الخلق اليهود ية‪،‬وأن دور‬
‫يوسف "لستدراك الفضيحة" جاء بعد فوات الوان؟‬
‫أليس ف مواجهة هذا كله يكون من أفضل ما يقال أنه ابن يوسف النجار لدفع الشبهة عن أمه‪،‬لو‬
‫أمكمن‪ ،‬والسمتناد إل نسمب "مشروع" وفمق الشرع اليهودي يسمتطيع أن يعيمش بمه وسمط الناس‬
‫(اليهود التخلفي طبعا والتعصبي الدينيي)‬
‫ناهيك عن تمة أنا خانت خطيبها مع الندي الرومان‬
‫هذا إذن هو اليار الفضل‪،‬سواء بالنسبة له أو لمه‪،‬وإن كان دور يوسف غامضا وغي مفهوم!!‬
‫ومن ث جاء قول لوقا‪:‬‬
‫«ولا ابتدأ يسوع كان له نو ثلثي سنة‪،‬وهو _على ما كان يُظن _ابن يوسف» لوقا ‪23 :3‬‬
‫ولعله كان يود أن يقول‪ :‬إن هذا كان يقال عنمه عنمد ممن "يسمنون الظمن آنذاك بالم" !! "لن‬
‫ألسنة الخرين كانت سليطة"‪،‬و "تعريضهم كان مرا"‪،‬وكم جرعوه من "كؤوس الل حت الثمالة"!!‬

‫‪184‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ونلص ممن هذا كله إذن إل أن موقمف اليهود التنصمرين (السميحية التهودة) والبيونييم‬
‫والبوليانييم وممن وافقهمم مثمل بولس السمميساطي‪،‬وكينثوس وغيه ممن رفمض أسمطورة العذريمة‬
‫واعتقادهم باليلد البشري ليسوع من رجل وامرأة ‪،‬ورفضهم إنيلي مت ولوقا وقصتهما عن اليلد‬
‫العذري‪ ،‬كان له مبراته وأسبابه القنعة! وأن قولم آنذاك بأنه ابن يوسف كان أفضل ما لديهم من‬
‫خيارات‪ ،‬خا صة وأن ي سوع ل يوا جه هذا الو قف بك شف القي قة عن ولد ته من عذراء‪،‬واكت فى‬
‫بالصمت الطبق ول ينطق بتلك الكذوبة الكبية والسطورة العجيبة !‬
‫ثم إن هناك عاملً آخمر ل ينبغمي إغفاله يناقمض بمه النيليان الذكوران (متم ولوقما) دعواهام‬
‫بالولدة من عذراء‪،‬وذلك هو أمر هاتي القائمتي بسلسلة نسب يسوع اللتي أتيا بما‪ ،‬فهما حقا‬
‫تثيان ال شك والية‪ ،‬ل نه إذا كان ح سب دعواه ا قد ولد من عذراء ل يباشر ها ر جل بال نس‪،‬‬
‫فالفروض إذن أل ينسبَ قط إل طرف أو شخص ليس له به علقة نسب أصلً‪.‬‬
‫ولكننا ندها يذكران هاتي القائمتي بسلسلة نسب (يوسف النجار) الذي ادعيا أنه كان خطيب‬
‫ت ولد ِة يسوع باعتبار أنا سلسلة نسب يسوع إل داود‪.‬‬
‫مري وق َ‬
‫فنرى الكاتمب متم يبتدئ سملسلة نسمبه بقوله‪« :‬كتاب ميلد يسموع السميح ابمن داود ابمن‬
‫إبراه يم‪ )........ ..‬إل أن يتم ها بقوله‪« :‬ويعقوب ولد يو سف ر جل مر ي ال ت ُوِلدَ من ها ي سوع‬
‫الذي يدعى السيح») مت ‪16، 1 :1‬‬
‫أما الكاتب لوقا فيذكر إرسال اللك «إل عذراء مطوبة لرجلٍ من بيت داود اسه يوسف‪،‬واسم‬
‫العذراء مري» ويأت بقوله‪:‬‬
‫ب اللهُ كرسيّ داودَ أبيه» لوقا ‪32، 27 :1‬‬
‫«ويعطيه الر ّ‬
‫ث يبتدئ سلسلة النسب الت أوردها بقوله‪« :‬ولا ابتدأ يسوع كان له نو ثلثي سنة‪ ،‬وهو على‬
‫ما كان يُظ ُن ا بن يو سفَ‪،‬ا بن هال‪.........،‬إل ث ي ضي مرتفعا بن سبه إل داود‪ ،‬ث يوا صل إل أب‬
‫البشرية الول السطوري الذي دعاه «آدم ابن ال» لوقا ‪38-23 :3‬‬

‫‪185‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫وإن الرء ليت ساءل ‪ :‬ماذا ع سى أن تكون العلة ف ذ كر ن سب ر جل ل ي كن ال سيح ي سوع من‬
‫صلبه على أن ن سب ي سوع نف سه؟ إن ن سب الب هو ن سب اب نه الذي من صلبه‪،‬هذه بديه ية ل‬
‫تنقض‪،‬ول تفتقر إل برها نٍ‪،‬لن النسب يورَث من الوالد للمولود‪،‬ويشهد عليه الب لبنه‪ ،‬ونسب‬
‫يو سف النجار مذكور ع ند م ت ولو قا على أ نه ن سب ال سيح الولود ف حجره من خطيب ته مر ي‪،‬‬
‫والنتيجة الرفو ضة من ال سيحيي وال سلمي إذن‪،‬وإن أقرّ ها الن طق والعقلنية‪،‬أنه أبوه‪،‬وأن هذا من‬
‫صلبه‪.‬‬
‫وما يدر ذكره أن ول واحد من الناجيل ذكر مري أو"العذراء" أو«خطيبة يوسف النجار» على‬
‫أن لام نسمبا فم بيمت داود كمما أرادوا وزعموا ليطبقوا عليمه نبوآت الكتاب اليهودي القديم‬
‫ب القادم‪،‬وإن كان كذلك نسمب الم ل يؤخمذ بمه‪،‬‬
‫ي والنم ّ‬
‫السمطورية عمن السميح القائد العسمكر ّ‬
‫والذر ية ع ند كل الشعوب ب ا في ها الش عب ال سرائيل ّي تكون من جا نب الذ كر ل الن ثى‪(.‬ان ظر‬
‫كتابم الذي يسميه السيحيون العهد القدي)‬
‫وإن كان يكن عمل استثناء ليسوع العجزة! لكنهم ل يعطوا نسبه من جهة أمه بل من جهة من‬
‫يعتبون هكذا اعترفوا أنه أبو يسوع‪.‬‬
‫ويسترعي النظر ما ذكره لوقا من أن يسوع حي ابتدأ كان له نو ثلثي سنة‪ ،‬وهو على ما كان‬
‫" يُ َظنّ " ابن يوسف‪،‬وكذلك إشارة لوقا إل مواجه ٍة بينه وبي اليهود هكذا‪:‬‬
‫ت النّعْ َم ِة الْخَا ِرجَ ِة مِ نْ فَمِ هِ‪َ ،‬وَيقُولُو نَ‪َ« :‬ألَيْ سَ‬
‫شهَدُو َن لَ هُ َويََتعَجّبُو نَ مِ نْ كَ ِلمَا ِ‬
‫(‪22‬وَكَا نَ الْجَمِي ُع َي ْ‬
‫هذَا ابْ نَ يُو سُفَ؟» ‪َ 23‬فقَالَ َلهُ مْ‪«:‬عَلَى ُك ّل حَال َتقُولُو َن لِي هذَا الْمََثلَ‪َ :‬أّيهَا الطّبِي بُ اشْ فِ نَفْ سَكَ!‬
‫حقّ َأقُو ُل َلكُ مْ‪:‬‬
‫ك هُنَا َأيْضًا فِي وَطَنِ كَ» ‪َ 24‬وقَالَ‪« :‬الْ َ‬
‫كَ مْ سَ ِمعْنَا َأنّ ُه َجرَى فِي َك ْفرِنَاحُو مَ‪ ،‬فَافْ َع ْل ذلِ َ‬
‫س نَِبيّ َمقْبُو ًل فِي وَطَِنهِ‪ ).‬لوقا ‪24-22 :4‬‬
‫ِإنّ ُه لَيْ َ‬
‫ول يبنا هذا الذي تتبع «كل شيءٍ من الول بتدقيق» مت تغي‪،‬ولاذا تغي هذا "الظن" بأنه ابن‬
‫يوسف‪ ،‬ومن الذي أخب به‪،‬حت نتبي درجة اليقي الت يتملها قوله‪،‬كما ل يبنا لوقا أيضا بسر‬
‫تلك الرارة ال ت كان يعانيها م سيحه ف مواجهة مواطنيه من أبناء مدينة النا صرة‪،‬وأقرب الناس إل‬

‫‪186‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫العلم بأ صله ون سبه‪،‬ولاذا كانوا يندهشون م نه ويقولون ‪« :‬أل يس هذا ا بن يو سف»‪ ،‬كأن م يعلمون‬
‫ي الرجعيّ)_ ول يفسر لنا قولم‬
‫عن "أصله" "دون ما يستأهل البال َة بشأنه"_(وفق معتقدهم اليهود ّ‬
‫بيب‪،‬اشفم نفسمكَ»ودواعيهمم إل مشاغبتمه‪،‬ولاذا كان ينسمل منهمم هاربا دون أن‬
‫ِ‬ ‫له‪« :‬أيهما الطم‬
‫ي كفر ناحوم!‬
‫يشغلهم ببعض أعاجيبه ومعجزاته الت كان يصنعها مع مساك ِ‬

‫ونيب نن على ما ل ِيبْ عليه أصحاب الناجيل! ‪:‬‬


‫معلوم أن اليهود والسيحيي ممعون على وجود الصلوب تارييا وهو السيح ابن مري ‪،‬‬
‫وقمد نسمبه اليهود إل أب له يدعمى(فنديرا) أو (بنديرا) أو (بنتيا) ‪، panthera‬ويصمرون على‬
‫ذ كر انت سابه إل يه ح ت ح ي ي ستنلون عل يه اللع نة _كمهر طق مضاد للد ين اليهودي هدام له_ع ند‬
‫أداء صلواتم وطقوسهم وأدعيتهم قائلي‪« :‬لتحل اللعنة على يسوع بن بنتيا» !‬
‫وهذا الذي ينسبونه إليه جندي رومان زعم اليهود أنه كان على علقة جنسية بري وأولدها إياه‬
‫‪،‬ف نفس وقت خطوبتها مع يوسف النجار!‬
‫وتذ كر الق صة اليهود ية أن مر ي «عند ما حبلت به طرد ها النجار الذي كا نت مطوبةً له‪ ،‬لن ا‬
‫ل لعسكريّ روميّ يدعى يدعى بانتيا ‪» panthera‬‬
‫اتمت بم"الزنا" ‪،‬وأنا قد ولدت طف ً‬
‫وقالت عن يسوع‪« :‬إنه قد نشأ خفيةً وأجر نف سَه كعاملٍ ف مصر‪،‬وبعد أن جرب يده ف بعض‬
‫‪15‬‬
‫قواتٍ سحريةٍ عاد من هناك‪،‬وبسبب هذه القوات لقب نفسه إلا »‬

‫‪ 51‬قارن مع ما جاء ف يوحنا‪31( :‬فَتَنَا َولَ الَْيهُو ُد أَيْضًا ِحجَارَةً ِلَي ْرجُمُوهُ‪َ32 .‬أجَاَبهُ ْم يَسُوعُ‪َ«:‬أ ْعمَا ًل كَِثيَةً حَسَنَ ًة َأرَيُْتكُ ْم مِ ْن عِنْدِ‬
‫ك َلجْ ِل َعمَل حَسَنٍ‪َ ،‬بلْ َل ْجلِ َتجْدِيفٍ‪ ،‬فَإِنّكَ وَأَنْتَ‬
‫سنَا َن ْرجُمُ َ‬
‫ب َأيّ َعمَل مِ ْنهَا َت ْر ُجمُونَنِي؟» ‪َ33‬أجَاَبهُ الَْيهُودُ قَاِئلِيَ‪«:‬لَ ْ‬
‫أَبِي‪ .‬بِسَبَ ِ‬
‫ت إِّنكُ ْم آلِهَةٌ؟ ‪35‬إِ نْ قَالَ آِلهَ ٌة لُولئِ كَ الّذِي نَ‬
‫س َمكْتُوبًا فِي نَامُو ِسكُمْ‪ :‬أَنَا ُقلْ ُ‬
‫ك ِإلًا» ‪َ34‬أجَاَبهُ ْم يَ سُوعُ‪« :‬أَلَيْ َ‬
‫س َ‬
‫إِنْ سَا ٌن َتجْ َع ُل نَفْ َ‬
‫ك ُتجَدّفُ‪ ،‬لَنّي‬
‫صَا َرتْ إَِل ْيهِمْ َك ِلمَ ُة الِ‪َ ،‬و َل ُي ْمكِنُ َأ ْن ُينْقَضَ اْل َمكْتُوبُ‪36 ،‬فَالّذِي قَ ّدسَ ُه البُ وَأَ ْر َسلَ ُه إِلَى اْلعَالَمِ‪ ،‬أَتَقُولُو َن لَهُ‪ :‬إِّن َ‬
‫ت َأ ْع َملُ‪ ،‬فَإِ نْ لَ ْم تُ ْؤمِنُوا بِي فَآ ِمنُوا‬
‫ل ُتؤْمِنُوا بِي‪38 .‬وَلكِ ْن إِ نْ كُ ْن ُ‬
‫ت َأ ْعمَ ُل َأ ْعمَالَ أَبِي َف َ‬
‫ت لَ سْ ُ‬
‫ُقلْ تُ‪ :‬إِنّ ي ابْ ُن الِ؟ ‪37‬إِ ْن كُنْ ُ‬
‫بِا َلعْمَالِ‪ِ ،‬ل َكيْ تَ ْع ِرفُوا وَُتؤْمِنُوا َأنّ البَ ِفيّ وَأَنَا فِيهِ»‪ ).‬يوحنّا ‪34-33 :10‬‬
‫و ف م ت كذلك‪( :‬وَلكِ نْ َأخِيًا تَقَدّ َم شَاهِدَا زُو ٍر ‪61‬وَقَالَ‪«:‬هذَا قَالَ‪ :‬إِنّ ي َأقْدِ ُر أَ نْ َأنْقُ ضَ هَ ْي َكلَ الِ‪ ،‬وَفِي َثلََث ِة أَيّا ٍم أَبْنِي هِ»‪.‬‬
‫شهَ ُد بِ ِه هذَا نِ َعلَيْ كَ؟» ‪63‬وََأمّ ا َي سُوعُ َفكَا نَ سَاكِتًا‪ .‬فََأجَا بَ رَئِي سُ‬
‫شيْءٍ؟ مَاذَا يَ ْ‬
‫ب بِ َ‬
‫‪َ 62‬فقَا مَ رَئِي سُ اْل َكهَنَةِ َوقَالَ َل هُ‪«:‬أَمَا ُتجِي ُ‬

‫‪187‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫وتوضح القصةُ ذلكَ باتامه بأنه ‪«:‬اخترع موضوعَ ميلده من عذراء» ‪.‬‬
‫ث تقول بأ نه‪ « :‬قد ُولِدَ ف قري ٍة يهوديةٍ معرو فة من امرأة فقية ف تلك البلد كانت ت صل على‬
‫معيشتها من الغزل ‪،‬وطردها خطيبها النجار "لتامها" بم"الزنا" ‪،‬وبعد أن طردها خطيبها‪ ،‬وهامت‬
‫ي وعار" ‪،‬وهو طفل "غي شرع يّ" ‪،‬وإذ استؤجرَ ف مصرَ‬
‫على وجهها وقتا ما‪،‬ولدت يسوع ف "خز ٍ‬
‫كخاد ٍم ب سبب فقره‪،‬وإذ ح صل على قو ٍة لجراء "العجزات"‪ ،‬تلك القوة ال ت يفت خر ب ا ال صريون‬
‫(‪)1‬‬
‫ب«‬
‫عاد إل وطنه منتفخا جدا بسببها ‪،‬وبواسطتها أعلن أنه الر ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫المرجع‪ :‬الرد على كلسس _أوريجانوس‪ :‬ك ‪ 1‬ف ‪، 32 ،28‬تعريب القمص مرقس داود‪.‬‬

‫هذه الفقرات من القصة اليهودية أوردها أوريانوس ‪ origen‬من كبار علماء السيحية ( ُولِدَ سنة‬
‫‪، ) Contra‬وكل سس هذا‬ ‫‪185‬م‪،‬ومات سنة ‪ 254‬م) ف كتا به (الرد على كل سس ‪Celsus‬‬
‫فيلسوف يونانّ كان قد وضع كتابا (حوال سنة ‪180‬م) أساه (العلم القيقي) أو(البحث الصحيح‬
‫ت اليهود والسيحيي ‪،‬وعرّض فيه للمسيح مستشهدا بالقصة‬
‫‪ ) Alethos Logos‬هاجمَ فيه معتقدا ِ‬
‫ض فقراتا نقلً عن أوريانوس‪.‬‬
‫اليهودية الت أوردنا بع َ‬
‫وقد عرف السلمون أقوا َل اليهود ف علقة السيح بيوسفَ النجارِ حكى بعض من أسلم منهم‬
‫أنم يقولون‪:‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫«ولده يوسف النجار "سفاحا"»‬
‫(‪)1‬‬
‫إفحام اليهود_السموأل بن يحيى المغربي _ص ‪29‬‬

‫حيّ أَ ْن َتقُو َل لَنَا‪َ :‬ه ْل أَنْتَ اْلمَسِيحُ ابْ ُن الِ؟» ‪64‬قَا َل لَهُ يَسُوعُ‪«:‬أَْنتَ ُقلْتَ! وَأَيْضًا َأقُو ُل َلكُمْ‪:‬‬
‫حلِ ُفكَ بِالِ اْل َ‬
‫اْل َكهَنَةِ َوقَالَ َلهُ‪«:‬أَسَْت ْ‬
‫سمَاءِ»‪َ 65 .‬ف َمزّقَ رَئِيسُ اْل َكهََن ِة حِينَئِ ٍذ ثِيَاَبهُ قَاِئلً‪«:‬قَدْ‬
‫صرُونَ ابْنَ الِنْسَا ِن جَالِسًا عَ ْن َيمِيِ الْقُوّةِ‪ ،‬وَآتِيًا َعلَى َسحَاب ال ّ‬
‫مِ َن ال َن تُبْ ِ‬
‫جَدّ فَ! مَا حَاجَتُنَا َبعْ ُد إِلَى ُشهُودٍ؟ هَا قَ ْد َسمِعْتُ ْم َتجْدِيفَ هُ! ‪66‬مَاذَا َترَوْ نَ؟» فََأجَابُوا َوقَالوُا ‪«:‬إِنّ هُ مُ سَْت ْوجِبُ اْلمَوْ تِ»‪67 .‬حِيَنئِذٍ‬
‫ضرََبكَ؟»‪ .‬مت ‪68-60 :26‬‬
‫بَصَقُوا فِي َو ْجهِهِ وََل َكمُوهُ‪ ،‬وَآ َخرُونَ َل َطمُو ُه ‪68‬قَاِئلِيَ‪«:‬تَنَبّ ْأ لَنَا أَّيهَا اْلمَسِيحُ‪ ،‬مَ ْن َ‬

‫‪188‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ل عن اليهود‪:‬‬
‫وقد حكى السلمون القص َة اليهودية هكذا نق ً‬
‫ل من هم يعرفون أباه وأ مه‪،‬وين سبونه ل م"زان ية"‪ ..‬وي سمون أباه‬
‫«فمن هم من يقول ‪:‬إ نه كان رج ً‬
‫"الزان" البنديرا الروميّ‪،‬وأمه مري الاشطة‪.‬‬
‫ويزعمون أن زوجها يوسف بن يهوذا لا وجد البنديرا عندها على فراشِها شهرها بذلك‪،‬وهجرها‬
‫(‪)2‬‬
‫وأنك َر ابنَها»‬
‫(‪ )2‬راجع العلم للقرطبي ‪،‬وهداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى لبن القيم‪....‬وغيرهم‬

‫و قد ذ كر ب عض الحدث ي من علماء ال سيحيي أن العتقاد بالولدة من عذراء أو اليلد العذري‬


‫بدأ ظهوره ب عد سنة ‪70‬م ‪،‬وح ّل ملَ العتقاد بأ نه ا بن يو سف النجار من سنة ‪150‬م ‪،‬وهنالك‬
‫ي رومانّ‪،‬ويعتبونا‬
‫شاعت القصة اليهودية الت تدعي "كونه ابنا غي شرعي" من علقة مري بند ّ‬
‫متلقة من جانب اليهود متعللي بزعم أنم ل يكونوا يقولون با من قبل‪،‬ومستشهدين بأن الناجيل‬
‫الثلثة التشابة ا ُلوَل ‪ Synoptics‬ل تذكرنا ‪،‬وإن تكن قد وردت عنها إشارة مقتضبة ف النيل‬
‫الرابع الذي يًقال بتدوينه حوال سنة ‪100‬م(‪ ،)3‬حيث جاء فيه على لسان السيح ‪( :‬أنتم تعلمون‬
‫أعمالَ أبيكم‪ ،‬فقالوا له‪ :‬إننا ل نولد من "زنا" ) يوحنا ‪!! 41 :8‬‬
‫(‪A,c.Bouquet : comparative Religion,p.237-238)3‬‬

‫ولنما أن نقول أن الحتجاج على بطلن القصمة اليهوديمة بأن الناجيمل ل تذكرهما ليمس بشيءٍِ‪،‬‬
‫ف طبيعي جدا أن تتجا هل وت بئ ق صةً في ها "خدش لش خص أ مه ولشخ صه" وفقا للمعت قد اليهود يّ‬
‫والبدائيّ‪ ،‬و"انتقاص من منلته"‪،‬وتشكيك ف أصله ونسبه‪.‬‬
‫ول ننسمى أنمم حرموا قراءة الكثيم ممن الكتمب وأحرقوهما ‪،‬وقتلوا وعذبوا أصمحابا ومالكيهما‬
‫وحرقوهم ومزقوهم‪.‬‬
‫وطبعا لن يلذ ل م حكا ية شأن مر ي و"افتضاح ها" ب ي قوم ها وخيانت ها لطيب ها يو سف النجار‬
‫وطرده ل ا وفقا لحدى الق صص‪،‬و ف الق صة الف ضل أن يو سف هو من مارس مع ها ال نس دون‬
‫زواج وليس غيه‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ومن ث فاتام اليهود لري‪،‬وافتضاحها بي قومها‪،‬أمر ثابت الوقوع منذ حلها وولدتا ليسوع‪،‬‬
‫ت متأخر من القرن الول أو الثان كما يدعي السيحيون سترا لا يؤدي من‬
‫وليس بستحدث ف وق ٍ‬
‫نقض لقصة اليلد وكشف لتحريف وتوير القائق وتزييفها‪.‬‬
‫ث ما الانع من أن يكون صمت اليهود قبل ذلك _لو سلمنا بدعوى هؤلء _راجعا إل السبب‬
‫الذي ذكرته أناجيلهم‪،‬وردده الناس‪،‬بأنه (ابن يوسف النجار) حت لو كانوا يظنون أنه قد يكون من‬
‫صلب غيه؟ إذ ما حاجت هم إل الدل والنقاش لت صحيح وتري القول ف ن سب ر جل ل يكونوا‬
‫يبالون بشأ نه‪،‬ول ينلو نه منل الهتمام والتكر ي والكرا مة؟ أل يس الول من ذلك إذن أن يقال إن‬
‫دافع هم لذا عة الق صة ل ي كن عن حرص على تق يق القول ف ن سبه ف قط‪،‬وإن ا هو أيضا _و هو‬
‫الهم_ بسبب ظهور الدعاء بولدته من "عذراء" لنكار كل أبوة بشرية له ‪،‬وما رتبوه على ذلك‬
‫من دعوى تألي هه‪،‬ف من ث نطقوا وأعلنوا ما سكتوا ع نه من ق بل أو تغاضوا ع نه بدا فع الزدراء‬
‫والحتقار وعدم الهتمام والكتراث‪،‬أو ربا عدم رغيتهم التجريح ف مري خاصة بعد موتا‪.‬‬

‫‪،‬و‬ ‫على أ ية حال ف قد ذ هب اثنان من أتباع الكني سة النليز ية‪،‬وه ا البوفي سي ‪J.M.Creed‬‬
‫الدكتُر ‪ Dr. H.D.A.Major‬إل بعض آراء نراها نن موافقة لا استخلصناه من دراستنا هذه‪ ،‬وإن‬
‫كان الخالفون لما يرونا متطرفة وغي سائغة لديهم‪.‬‬
‫لقمد ذ هب هذان العالان إل القول بأن يسموع كان م سجلً على أنمه مولود عن رابطمة زوج ية‬
‫شرعية كاملة‪،‬ث ت تعديل ذلك حوال سنة ‪ 70‬م إل كونه مولودا من عذرا َء ميلدا عذريا‪ ،‬وعندها‬
‫أن البينة الواضحة على ذلك من أسفار العهد الديد هي فيما أوردته رسالة بولس إل روما ‪،‬وهي‬
‫أ سبق تدوينا من الناج يل الثل ثة التف قة‪،‬وذلك ح يث يقول بولس‪ « :‬عن اب نه الذي صار من ن سل‬
‫داود من جهة السد» روما ‪31 :1‬‬
‫كما يدعمان رأيهما با ورد ف الرسالة إل العبانيي حيث يقول بولس‪:‬‬
‫«فإنه واضح أن ربنا قد طلع من سبط يهوذا الذي ل يتكلم عنه موسى شيئا من جهة الكهنوت»‬
‫عبانيي ‪14 :7‬‬

‫‪190‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫وما ورد ف رؤيا يوحنا‪،‬حيث ينسب ليسوع القول‪« :‬أنا أصل وذرية داود» رؤيا يوحنا ‪16 :22‬‬
‫وما ورد ف إنيل يوحنا‪« :‬وجدنا الذي كتب عنه موسى ف الناموس والنبياء‪ ،‬يسوع بن يوسف‬
‫الذي من الناصرة» يوحنا ‪45 :1‬‬
‫وما ورد فيه أيضا‪« :‬قالوا ‪:‬أليس هذا هو يسوع بن يوسف الذي نن عارفون بأبيه وأمه» يوحنا‬
‫‪42 :6‬‬
‫و ف موا ضع عديدة من الناج يل الثل ثة التف قة الُوَل ح يث يُخاطَب ي سوع بأ نه‪( :‬ا بن داود)‬
‫وحيث يُشار إل يوسف ومري على أنما أبواه‪[ .‬وقد ذكرت أنا مرشد إل اللاد هذه النقطة من‬
‫قبل ف مسألة هل تزوجت مري من يوسف]‬
‫وهنا نعود إل لقاء يوسف ومري ف وقت الكتتاب‪،‬وحيث تت أيامها لتضع مولودها‪،‬لتحقيق‬
‫القول ف تلك الرابطة الزوجية الكاملة الت أشار إليها الحدثون من علماء السيحية‪:‬‬
‫لقد ذكر لوقا أن الط يبي قد صعدا معا من مدينتهما "الناصرة" إل "اليهودية" إل مدينة داود‬
‫الت تدعى بيت لم‪،‬لكونه من بيت داود وعشيته ليكتتب مع مري امرأته الخطوبة وهي حبلى‪.‬‬
‫فلو ل يكو نا متفق ي على الكتتاب معا كزوج وزو جة ل ا كان هناك من م سوغ لن يرافق ها أو‬
‫ترافقه إل حيث بلدته هو‪ ،‬وعشيته هو‪،‬الت يكتتب منتسبا إليها‪.‬‬
‫ل ومستقلً عنها وذهبت هي وحدها لتكتتب‪ ،‬لا خرجت من‬
‫ولو افترضنا أنه ذهب برأسه‪،‬منفص ً‬
‫ذلك حت تضع كلمتها عن الذي تمله ف أحشائها‪،‬وتقول له بأ بٍ تدعيه حيا أو ميتا‪،‬ولكنها تثبته‬
‫على كل حالٍ‪.‬‬
‫ولعل أقرب من تتعلق به آنئذٍ هو خطيبها‪،‬لن احتمال "الشبهة" معه أقرب‪،‬و"أدن إل التبير"‪،‬‬
‫ص له من ها إل الكتتاب مع ها ‪،‬‬
‫ض مشدودا بأغل ٍل ل مل َ‬
‫ومن ث ي د يو سف نفسه ر ضي أم ل ير َ‬
‫والقبول بنسبة الطفل إليه‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫وهكذا فإن روايمة متم‪،‬وكذلك روايمة لوقما الذي انفرد بروايمة خمب الكتتاب ‪،‬كلتاهامتمبران‬
‫القول بأن يسوع كان مسجلً على أنه مولود من رابطة زوجية كاملة‪.‬‬
‫أ ما تعديله ب عد سنة ‪70‬م إل ولدة من عذراء(ميلد عذر يّ)‪ ،‬ث إدرا جه ب عد سنة ‪150‬م كعقيدة‬
‫أساسية من عقائد الكنيسة فقد يرجع إل أسبابٍ منها‪:‬‬
‫أولً‪ :‬أنه ف حدود سنة ‪70‬م حدث تريب اليكل اليهودي السليمان على يد تيتُس الرومي عقب‬
‫ثورة يهودية على الكم الرومان بزعامة ابن كوكبا ‪،Bar Cocheba‬وبذلك انارت السلطة الدينية‬
‫لبنم إسمرائيل‪ ،‬وتشتتوا خارج فلسمطي وهُجّروا منهما‪،‬فتحقمق المان للمسميحيي للجهمر بعقيدة‬
‫الولدة من عذراء‪،‬دون خوف أو حذر من اليهود‪ ،‬وتكذيبهم لم‪ ،‬وتشنيعهم على السيح وأمه على‬
‫نو مؤثر ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أنه ف حدود هذه السنة كانت قد انتشرت العقيدة السيحية أكثر وتصبح لا شعبية أكثر‬
‫نوعا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬حد ثت ا ستثارة لماعات التهود ين ال سيحيي القائل ي بن في العذر ية ون في ألوه ية ال سيح‬
‫يسوع‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬تأسس ركيزة وقوة وظهور لطبيعة العقيدة بعد وضع الناجيل والرسائل والنصوص للديانة‬
‫الديدة ما وطد وثبت أركانا وأعمدتا‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬كان من الطبيعي إذن‪،‬نتيجة للسباب السابقة‪،‬وما حدث من اهتمام جهور السيحيي ف‬
‫القرنيم الثانم والثالث بالتعرف على حياة مريم وطفولة وحياة السميح يسموع ‪،‬ومما كان يسممعه‬
‫ال سيحيون الؤلون لي سوع من أقا صيص وحكايات وأ ساطي آل ة الوثني ي الروماني ي واليوناني ي‪،‬‬
‫ورغبتهم ف أقاويل وأحدوثات وقصص وخرافات مثلها عن السيح‪،‬أن قامت الكنيسة بتدوين بعض‬
‫الكايات والرافات والعجزات الزعومة بصرف عن القيقة التاريية والقائق والحداث الفعلية‪،‬‬
‫بغرض نشر عقيدة ألوهية ونبوة يسوع‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫وبذلك سجلت ق صة الولدة من عذراء ال ت ج عت ما قد يكون قليلً من ال ق إل كثيٍ من‬


‫الباطل والكاذيب الت اختُ ِلقَت‪،‬واختُلِس بعضَها من أساطي الوثنيي الروم والريك‪،‬وخرجت لنا‬
‫بروايتي خياليتي أسطوريتي لقصة اليلد‪.‬‬
‫وهكذا ت القول بولدة السيح من عذراء ‪،‬ليصي منذ سنة ‪150‬م عقيدة أساسية مسلّمة من عقائد‬
‫الكنيسة!‬

‫أما ما ورد ف قصة اليلد بإنيل مت والت اختطف كاتبها عبارةً من سفر إشعياء الذي كان قبل‬
‫مسيحهم‪،‬وزعم كاتب القصة أنا كانت نبوءة من إشعياء عن يسوع الناصريّ‪ ،‬وهي هكذا حسب‬
‫اقتباسه‪:‬‬
‫ص شَعْبَ هُ مِ نْ خَطَايَاهُ مْ»‪22 .‬وَهذَا ُكلّ هُ كَا َن ِلكَ يْ‬
‫( ‪21‬فَ سَتَ ِل ُد ابْنًا َوَتدْعُو ا سْ َمهُ يَ سُوعَ‪ .‬لَنّ ُه يُخَلّ ُ‬
‫يَتِمّ مَا قِيلَ مِ َن الرّبّ بِالنّبِيّ اْلقَاِئلِ‪ُ «23 :‬هوَذَا اْل َعذْرَاءُ تَحَْبلُ وَتَ ِلدُ ابْنًا‪ ،‬وََيدْعُو نَ ا سْ َمهُ ِعمّانُوئِيلَ»‬
‫ل َمعَنَا‪ ).‬مت ‪23-21 :1‬‬
‫يهُ‪ :‬اَ ُ‬
‫الّذِي َتفْسِ ُ‬
‫و قد اتم هم اليهود واللدينيون بالكذب والتحر يف والتزو ير ف اقتباس هذه العبارة لل ستشهاد‬
‫ي ليس به لفظة‬
‫با على ولدةِ صاحبِهم ذلك من "عذراء" لن الصل عند اليهود ف الكتاب العب ّ‬
‫العذراء تلك‪ ،‬بل فتاة أو شابة (بالعبية علمة ‪، ) Almah‬فقد تكون عذراء أو متزوجة دون تديد‪،‬‬
‫ث إنه حسب السياق الواردة به هذه العبارة يتبي أنا ل علقة لا بولدة السيح يسوع‪،‬بل تتحدث‬
‫ب الشابة ‪،‬والت حسب العجزة النبوئية الزعومة قبل أن يبلغ وليدها من زوجها‬
‫عن زوجة إشعياء الن ّ‬
‫إشعياء سن التمييز‪ ،‬يدث التال‪:‬‬
‫ح بْ نِ‬
‫ص ِعدَ مَ َع َفقَ َ‬
‫ث فِي َأيّا مِ آحَا َز بْ ِن يُوثَا َم بْ نِ ُع ّزيّا مَلِ كِ َيهُوذَا‪ ،‬أَنّ رَ صِيَ مَلِ كَ أَرَا مَ َ‬
‫(‪َ 1‬وحَدَ َ‬
‫ت دَا ُو َد َوقِي َل لَهُ‪« :‬قَدْ‬
‫ك إِ ْسرَائِيلَ ِإلَى أُو ُرشَلِي َم لِمُحَا َربَِتهَا‪ ،‬فَلَ ْم َيقْدِ ْر أَ ْن يُحَا ِرَبهَا‪2 .‬وَُأخِْبرَ بَيْ ُ‬
‫َرمَلْيَا مَلِ ِ‬
‫جرِ اْلوَ ْعرِ ُقدّا مَ الرّي حِ‪َ 3 .‬فقَالَ الرّبّ‬
‫ب شَعْبِ هِ َك َر َجفَا ِن شَ َ‬
‫ت أَرَا ُم فِي َأ ْفرَايِ مَ»‪َ .‬فرَجَ فَ قَلْبُ هُ وَقُلُو ُ‬
‫حَلّ ْ‬
‫ف قَنَا ِة الِْبرْكَ ِة اْلعُلْيَا‪ِ ،‬إلَى سِ ّكةِ‬
‫ت وَشَآ َر يَاشُو بَ ابْنُ كَ‪ ،‬إِلَى َطرَ ِ‬
‫لقَاةِ آحَازَ‪َ ،‬أنْ َ‬
‫ج لِمُ َ‬
‫لِ َشعْيَاءَ‪« :‬ا ْخرُ ْ‬

‫‪193‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫شعْلَتَيْ نِ‬
‫ف َولَ يَضْعُ فْ قَلْبُ كَ مِ نْ أَ ْجلِ ذَنَبَ يْ هَاتَيْ نِ ال ّ‬
‫حَ ْق ِل الْقَ صّارِ‪َ 4 ،‬وقُ ْل لَ هُ‪ :‬اِحَْترِ ْز وَا ْه َدأْ‪َ .‬ل تَخَ ْ‬
‫ش ّر مَ َع َأ ْفرَايِ مَ وَابْ نِ‬
‫ي َوأَرَا َم وَابْ نِ َرمَلْيَا‪5 .‬لَنّ أَرَا َم تَآ َمرَ تْ عَلَيْ كَ ِب َ‬
‫الْ ُمدَخّنَتَيْ نِ‪ ،‬بِحُ ُموّ غَضَ بِ رَ صِ َ‬
‫حهَا لَْنفُسِنَا‪َ ،‬ونُمَلّكُ فِي وَسَ ِطهَا مَ ِلكًا‪ ،‬ابْنَ طَبْئِيلَ‪.‬‬
‫ضهَا وَنَسَْتفْتِ ُ‬
‫صعَدُ عَلَى َيهُوذَا َوُنقَوّ ُ‬
‫َرمَلْيَا قَائِ َلةً‪6 :‬نَ ْ‬
‫‪7‬هكَذَا َيقُولُ ال سّّي ُد ال ّربّ‪ :‬لَ َتقُو مُ! َل تَكُو نُ! ‪8‬لَنّ َرأْ سَ أَرَا َم ِد َمشْ قَ‪ ،‬وَ َرأْ سَ ِد َمشْ قَ رَ صِيُ‪َ .‬وفِي‬
‫س ال سّا ِم َرةِ‬
‫س َأفْرَايِ مَ ال سّا ِم َرةُ‪ ،‬وَ َرأْ ُ‬
‫سرُ َأ ْفرَايِ ُم حَتّى لَ َيكُو َن شَعْبًا‪9 .‬وَ َرأْ ُ‬
‫س وَ سِتّيَ سََن ًة يَنْكَ ِ‬
‫ُمدّ ِة خَمْ ٍ‬
‫ل َت ْأمَنُوا»‪.‬‬
‫ابْنُ َرمَلْيَا‪ .‬إِنْ َل ْم ُتؤْمِنُوا فَ َ‬
‫ك َأوْ َر ّفعْ هُ‬
‫سكَ آَي ًة مِ نَ ال ّربّ ِإلِ كَ‪َ .‬عمّ قْ طَلَبَ َ‬
‫ب لَِنفْ ِ‬
‫‪ُ10‬ثمّ عَا َد الرّبّ فَكَلّ مَ آحَازَ قَائِلً‪«11 :‬اُطْلُ ْ‬
‫ت دَا ُودَ! َه ْل هُوَ‬
‫ب َولَ أُ َجرّ بُ ال ّربّ»‪َ 13 .‬فقَالَ‪« :‬ا سْ َمعُوا يَا بَيْ َ‬
‫ِإلَى فَوْق»‪َ 12 .‬فقَالَ آحَازُ‪« :‬لَ أَ ْطلُ ُ‬
‫جرُوا إِلِي َأيْضًا؟ ‪14‬وَلكِ ْن ُيعْطِيكُ مُ ال سّّي ُد نَفْ سُهُ آَيةً‪ :‬هَا‬
‫س حَتّ ى تُضْ ِ‬
‫جرُوا النّا َ‬
‫قَلِيلٌ عَلَ ْيكُ ْم أَ ْن تُضْ ِ‬
‫شرّ‬
‫ف أَ ْن َيرْفُ ضَ ال ّ‬
‫ل َيأْ ُكلُ مَتَى َعرَ َ‬
‫الْ َعذْرَا ُء تَحَْب ُل وَتَ ِل ُد ابْنًا َوَتدْعُو ا سْ َمهُ «عِمّانُوئِيلَ»‪ُ 15 .‬زْبدًا وَعَ سَ ً‬
‫ض الشّ ّر َويَخْتَارَ الْخَ ْيرَ‪ ،‬تُخْلَى الَرْ ضُ الّتِي أَنْ تَ‬
‫وَيَخْتَا َر الْخَ ْيرَ‪16 .‬لَنّ ُه قَ ْبلَ أَ ْن َي ْعرِ فَ ال صِّب ّي أَ ْن َيرْفُ َ‬
‫ش ِمنْ مَ ِلكَ ْيهَا»‪ ).‬إشعياء ‪16-1 :7‬‬
‫خَا ٍ‬
‫وهناك تريف آخر أدخله مت على النص الصلي فقد ذكره هكذا‪( :‬ويدعون ا سَه عمانوئيل)‪،‬‬
‫والصل ف إشعياء هو (تدعو) أي الشابة زوجة إشعياء التعلقة با النبوءة السطورية هي الت تدعو‬
‫وليدها أنه (عمانوئيل) ‪،‬وليس الناس هم الذين يدعونه بذلك‪.‬‬
‫و قد نا قض م ت نف سَه بذلك‪ ،‬إذ كان القول إل يو سف ح سب رواي ته والقول إل مر ي ح سب‬
‫رواية لوقا؛ هو أن يدعواه أي يوسف ومري باسم (يسوع) بعلة (أنه يلص شعبه من خطاياهم) كما‬
‫ذكر مت‪،‬وكلمة يسوع معناها بالعبية مثل اسم يشوع أي (الربّ خلصٌ) ‪.‬‬
‫ول نعلم أن يوسف أو مري ‪،‬أو أحدا من الناس دعا هذا الناصريَ بأنه (عمانوئيل) إل مت هذا !!‬
‫وقد كان كاتب مت حريصاَ على أن ينسب إل مسيحه أنه مولود من عذراء دون البوح بقيقة‬
‫المر‪،‬فمن ثة استباح لنفسه أن يفعل ما يسن ف عي هواه‪ ،‬كما افتعل ف أسطورته الالدة حي‬
‫ادعى حدوث مذبة أطفال بيت لم الت تستهدف الطفل السيح‪ ،‬وما كانت هناك مذبة ول شيء‬

‫‪194‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫من ذلك تارييا‪ ،‬وإل لروا ها الؤرخون سواء من اليوناني ي أو الشامي ي أو اليهود‪ .‬وكان غر ضه‬
‫الستشهاد بنص ف الكتاب اليهودي ل علقة له با يكيه ويترعه من أسطورة الذبة الوهية وأن‬
‫يسوعه قد ت التبشي به ف الكتاب اليهودي‪.‬‬
‫وما ماولة إشعياء إسناد خب الولدة من عذراء إل نبوءة إشعياء السابق ذكرها‪،‬إل ماولة ساذجة‬
‫للتغطية على وطمس الحداث القيقية ‪.‬‬

‫وبعد‬
‫فإن تناقض إنيلي مت ولوقا ف رواية قصة اليلد‪،‬وتناقضهما بادعاء الولدة من عذراء ف نفس‬
‫الوقت الذي يوردان فيه قائمت نسب له إل يوسف النجار خطيب مري ‪،‬و"التهم" من بعض اليهود‬
‫ي شرعيةٍ" (‪، )1‬‬
‫بأنه هو الذي أحب َل مريَ "بعلقةٍ غ ِ‬
‫(‪)1‬‬
‫إفحام اليهود_السموأل بن يحيى المغربي‪ :‬ص ‪29‬‬

‫وادعاء الناج يل ن سب ي سوع ليوسف‪،‬بالضافة إل الشواهد ال ت أو مأ إلي ها العالان النليزيان‬


‫ح ليسوع ف الناجيل عن حقيقة ميلده‪،‬رغم معاناته من مواطنيه‬
‫النف ذكرها‪ ،‬وعدم وجود تصري ٍ‬
‫بسبب ذلك على ما رأيناه ف إنيل يوحنا فيما قدّمنا‪ ،‬كل أولئك السباب تبر الرفض لقصة اليلد‬
‫العذري واعتبار ها أكذوبةً سخيفة وغ ي صحيحة ول ت كن أ صيلة بل ت إضافت ها في ما ب عد للعقائد‬
‫والنصوص‪.‬‬
‫_____________________________________________________‬
‫ويبدو لنما ممن مقارنمة روايتم قصمة اليلد الذكورتيم أنمما تثلن تصمنيفا لملة ممن الخبار‬
‫والكايات الت راجت حول ذلك ف تيارين رئيسيي‪:‬‬

‫‪195‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫أحدها يسن الظن بيوسف النجار‪ ،‬وياول إثبات براءته من أي تقصي ف حاية مري و"الستر"‬
‫عليها‪،‬وهذا تثله الرواية بإنيل متّى‪.‬‬
‫والثان يذهب إل أنه كان قد تلى عنها‪،‬وتردّد حت "انكشفت وافتضح أمرها" ول يقق ظهوره‬
‫ح إليه لوقا من طرفٍ خفيّ‪ ،‬كما أفصحنا عن ذلكَ بلءٍ‪.‬‬
‫التأخر أي فائد ٍة تُذكَر ‪،‬وهذا ما أل َ‬

‫ونتتم هذه الناقشةَ بشاه ٍد من التقليد التناقل بينهم من أقدم عصورهم يؤكد ك ّل ما قررناه‪.‬‬
‫و قد بلغ نا هذا التقليدُ عن طر يق ر جل قالوا ع نه إ نه ‪«:‬كان لهوتيا ضليعا و ضع كتابا بعنوان‬
‫ع وإخلص‪ ،‬حت‬
‫ح فيه طقوسَ الكنيسةِ وتعاليمَها ف سطو ٍ‬
‫(الوهرة النفيسة ف علوم الكنيسة) أوض َ‬
‫لقد وصفه الستشرق اللانّ (جراف) بأنه من كبار العلماء‪،‬وبأن كتابه من الؤلفات السيحية ذات‬
‫( ‪)1‬‬
‫العبارة الفصيحة‪ ،‬ودقة البحث»‬
‫(‪ )1‬قصة الكنيسة المصرية_إيريس المصري _ج ‪ ،2‬ص ‪، 146‬ط ‪)2‬‬

‫كما أن من رؤساء الكنيسة العاصرين‪ ،‬ومؤلفيها‪ ،‬من يرجعون إل كتابه الذي نأت منه بالتقليد‬
‫الومأ إليه‪،‬وينقلون عنه بالوافقة والتوثيق (‪ ،)2‬وهي شهادة منهم تدعم ضمنا روايته الت نن بصددها‬
‫‪ ،‬إذا ل تواتم الشجاعة للجهر بإقرارها‪.‬‬
‫(‪ )2‬على سبيل المثال ‪:‬البابا شنودة الثالث‪ :‬مرقس الرسول _الفصل التاسع في عدة مواضع‬

‫والقمص زكريا بطرس‪ :‬الرثوذكسية والحقائق الخلصية‪ :‬ص ‪33-31‬‬

‫والقمص منقريوس عوض ال‪ :‬منارة القداس‪ :‬ج ‪ ،2‬ص ‪ 124، 119، 117، 108، 106 :63‬إلخ‬

‫وانظر أيضا الب جورج شحاتة قنواتي‪ :‬المسيحية والحضارة العربية ص ‪_ 224-223‬المؤسسة العربية لدراسات والنشر‬
‫_ بيروت _ حيث يضع تقريرا عن الكتاب وطبعاته المختلفة ‪.‬‬

‫هذا الر جل يد عى ح سب ت سميتهم له «القبط ّي الرثوذك سيّ العل مة يوحنّ ا بن زكر يا العروف‬
‫باب نِ سباع» ويذكرون أ نه ( من علماء القرن الثالث ع شر اليلد يّ) ح سب الوارد على ل سانه ف‬
‫الباب الثالث والثلثي من كتابه‪ ،‬وكذلك ف ختامه‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫قال هذا العال ف الباب الثان والثلثي من كتابه (الوهرة النفيسة ف علوم الكنيسة) ما هذا نصه‬
‫عن السبب ف صوم اليلد وهو يبدأ من يوم ‪ 16‬هاتور لدة ‪ 43‬يوما‪:‬‬
‫«و صوم اليلد الج يد الذي تر تب ف أيام البا با الن با خري ستو ذولوس ال سادس وال ستي من‬
‫ْتم(‪ )3‬مريم‬
‫باباوات السمكندرية (سمنة ‪ 762‬للشهداء) سمببه همو أن السميدة الطاهرة‪ ،‬أم النور َمر َ‬
‫البتول‪ ،‬كانت ف الشهر السابع والنصف من حلها الطاهر بالبشارة الملوء خلصا للعال ‪،‬قد كثرت‬
‫تعيياتا من يوسف النجار وغيه بكونا كانت تدعي البكورية‪ ،‬وقد وُ ِجدَت حُبلى ‪،‬فكانت تتفكر‬
‫دائما ف التعيي‪ ،‬ولذا صامت شهرا ونصفا باكية حزي نة على ما تسمعه من التعيي‪ ،‬ولن ا أيضا ل‬
‫( ‪)4‬‬
‫تعلم ما ستلده»‬

‫(‪ )3‬مرتَ‪ :‬معناها بالقبطية أي القديسة ‪،‬وهي مؤنث مارِ أي القديس ‪.‬‬

‫(‪ )4‬الجوهرة النفيسة في علوم الكنيسة‪ :‬ص ‪55-54‬‬

‫فهذا هو يوسف النجار يعايرها ويتعمد إيلمها بذكر "العار" "الذي لق با" وهو اتام صريح لا‬
‫ي والعوائد اليهودية‪،‬وهذه إذن ضربة لصميم‬
‫"بارتكاب الفاحشة" حسب العتقد والتشريع اليهود ّ‬
‫الرواية ف مت !‬
‫و ها هي ذي مر ي ل ت كن تعلم ما ستلده‪،‬وهذه إذن ضر بة أخرى ل صميم الروا ية ف لو قا ال ت‬
‫اد عت أن الشارة الزعو مة كا نت إلي ها‪،‬وحوار اللك كان مع ها‪ ،‬وضر بة قا صمة ل ا الت قت عل يه‬
‫الروايتان من كون اللك أخبها_ يوسف ومري _ بشأن الولود‪ ،‬والعلة ف المل به‪ ،‬والغاية من‬
‫وجوده!‬
‫وهكذا نرى "عذراو ية" مر ي ‪،‬أو"البكور ية" ك ما ف نص هذا التقل يد‪ ،‬مرفو ضة تاما‪،‬و صارت‬
‫‪1‬‬
‫"تتضغها اللسنة" حت من أقرب الناس إليها‪ ،‬مع ما عانته من "خزي وعار"‪.‬‬
‫[وصموم اليلد الذي يكون فم ‪ 16‬هاتور‪ ،‬غيم عيمد اليلد الجيمد للخوة السميحيي فم ‪29‬‬
‫كيهك(انظر السنكسار)‪].‬‬

‫‪197‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬
‫__________________________________‬

‫(‪ )1‬ولعلنا نرى من هذا التقليد ما يثبت أمانة المؤلفين السلميين فيما ذكروه من اتهامات اليهود لمريم‬

‫‪،‬وأن يوسف النجار تنكّرَ لها‪،‬و "شهرها" بالحمل من غيره‪ ،‬ورفضَ ابنَها‪.‬‬

‫كما ينبهنا أيضا إلى (حكمة) الصمت في القرآن المحمدي عن أي ذكرٍ أو تلميح إلى صاحبِ مري مَ هذا‪،‬رغم ما أنبأنا‬
‫به من قصتها في سورة منه عرفت باسمها‪،‬وكذلك سورة آل عمران‪،‬وغيرهما من اليات في السور الخرى‪،‬وما تعمده‬
‫في ها من البا نة والتف صيل‪ ،‬و ما ألع نه من افتضاح أمر ها ب يت قوم ها‪ ،‬ح تى بلغ النكار علي ها أن تجاوزوا "اتهام ها"‬
‫بـ"الزنا" إلى رميها بالبغاء وهو احتراف التكسب بالجنس مقابل مال مع أي شخص بل تفرقة أو تمييز‪،‬‬

‫ولم تشذ جوامع الحديث الصحيح والحسن عن خطة القرآن‪ ،‬فرأيناها هي أيضا ل تروي عن محمد مؤسس السلم‬
‫شيئا عن شخ صٍ يُدعَى بهذا السمِ كان صاحبَ مري مَ أو خطيبَها‪،‬رغم ما تعرّض له حديث محمدٍ من مسالك الدساسين‬
‫والمدلسين الذين كانوا ينحلون عليه ما لم يكن من قوله ‪.‬‬

‫ورغم هذا لم يرد ذكر يوسف النجار ول حتى في حديث ضعيف واحد‪.‬‬

‫ول ير جع ال صمت في القرآن والحد يث إلى الج هل ب ما ورد في النج يل عن خطي بِ مري مَ هذا‪ ،‬ول إلى التجا هل بل‬
‫مبرر‪ ،‬وإنما مرجعه إلى أنه لم يكن له دور حقيق يّ مؤثر في سير الحداث‪ ،‬كما أنه ظهر في دوره المنسوب إليه _ في‬
‫إنجيـل لوقـا الذي يتسـم بالواقعيـة أكثـر مـن إنجيـل متـى _ متأخرا بعـد أن "وقـع المحظور" و"شاع عن مريمَـ مـا كانـت‬
‫تخشاه" ‪،‬سواء كان ذلك بسببه أو بسبب غيره!!‬

‫وهكذا فقمد كشفنما وجوها ممن تناقمض السميحية فم هذا الممر الذي جعلوه مورا ممن ماور‬
‫عقيدتم ف تأليه السيح يسوع وحجة على ذلك‪.‬‬
‫وندم أن فرق الوحديمن القدماء الرافضيم لتأليمه يسموع‪،‬وبسمبب ارتباط دعوى اليلد العذري‬
‫بدعوى ألوهية يسوع‪ ،‬رفضوا خرافة اليلد العذري وقالوا بإناب يسوع من جاع رجل وامرأة أي‬
‫يوسف ومري ككل البشر‪،‬وهم البيونيون والبوليانيون وبولس السميساطي وكينثوس وغيهم كم‬
‫كربوكراتوس‪.‬‬
‫___________________________________________________‬
‫وهكذا نرى أن القول الذي كان ظاهرا آنذاك‪ ،‬شائعا ومعترفا بمه ممن الناس ‪،‬أنمه كان ابنهما‬
‫_أعن مري_ من يوسف النجار عن علقة زوجية جنسية شرعية‪ ،‬وقد ظل ذلك بل جحد أو إنكار‬
‫حت سنة ‪70‬م الت كانت بداية التفكي والمس بفكرة الولدة من عذراء‪ ،‬المر الذي تأخر كثيا‬

‫‪198‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫‪،‬وكان جديرا بإثارة شكوك أتباع السيحية التهودة التوحيدية‪ ،‬خاصة أن بولس نفسه وبطرس أكب‬
‫التلم يذ الداعيان ال كبيان العظيمان إل ال سيحية ما تا ق بل ذلك التار يخ ‪،‬ول يذكرا ذلك بل ول‬
‫ألحا إليه أو إل ما يوحي بأنما كانا يعلمان تلك القصة ف رسائلهم الوجودة بي أيدينا ف العهد‬
‫الديد!‬
‫إن إقرار القول بولدة ال سيح ي سوع من عذراء كعقيدة أ ساسية من عقائد الكني سة ل ي تم ق بل‬
‫سنة ‪150‬م‪ ،‬وهذا يع ن أن هذه العقيدة ا ستوجبت ب عض الو قت ح ت تتم كن الكني سة من تيئة‬
‫وجدان الشعب حسب لتقبل هذه السطورة الضحكة الذهلة!‬
‫يقول أ حد مف سري الن يل و هو الدكتور ول يم إدي ‪ ،‬ف (الكن مز الل يل ف تف سي الن يل)‬
‫_شرح بشارة متّى ‪16-13 :1‬‬
‫«إن سرّ ولدة فادينا من عذراء ل يُفهَم دفعةً واحدة‪،‬بل بالتدريج‪ ،‬ولذلك كانت الاجة إل ما‬
‫مه شوائب العار مدةَ بقا ِء ذلك السمرّ مكتوما‪ ،‬فكان الحتياج شديدا إل حجاب الزية م‬
‫يدرأ عنم‬
‫الكرمة»‬
‫وليس صحيحا أن السيح ل يتعرض "للعار من جهة أمه" كما يدعي هذا الفسر وغيه‪ ،‬فإن ذلك‬
‫ثابت بشواهد قاطعة‪ ،‬كما أوضحناه من قبل ف مناقشتنا لقضية ولدته من عذراء! وإنا سقنا هذا‬
‫ال نص لتسجيل اعترافهم بأنم قالوا بذه الولدة من "عذراء" (بالتدريج) لتبير عدم علمهم بذلك‬
‫من قبل !!‬
‫ق ‪ ،‬وهو أمر‬
‫لقد اقترن القول بالولدة من عذراء بنشاط القائلي بتأليهه لستثماره على أوسع نطا ٍ‬
‫كان من الطبيعي أن ين ّفرَ الوحدين من القرار به حذرا من هذه النتيجة‪.‬‬
‫ومع ذلك فإن أقلية من الوحدين النصرانيي ‪،‬وهو فرقة الناصريي إحدى جاعات البيونيي أقروا‬
‫بولدته من عذراء‪ ،‬لكنهم أصروا على رفض الدعاء له باللوهية ‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫وإذن فإنكار الوحدين لعذراوية مري‪ ،‬وتديدا لولدة السيح يسوع من عذراء‪ ،‬كان لتأخر القول‬
‫به‪ ،‬وحفاظا على نقاء عقيدتم التوحيدية التهودة‪.‬‬

‫ا سحوا ل أ نا مر شد إل اللاد كذلك أن أن قل ل كم ن فس العلومات من م صدر آ خر لز يد من‬


‫التأ كد والتوث يق‪،‬و هو م صدر م سيحي غر ب يتحدث عن التلمود و ما يتو يه‪ ،‬و هو كتاب (ف ضح‬
‫التلمود_ تعال يم الاخام ي ال سرية_ الب آي‪ .‬ب‪.‬براناي تس _دار النفائس _بيوت _لبنان ‪ ،‬و هو‬
‫كتاب موثق بنصوص من التلمود مباشرةً‪ ،‬ص ‪:61-58‬‬
‫(عمن السميح يقول التلمود إن يسموع الناصمريّ منون ومشعوذ ومضلل‪،‬وهمو موجود فم لات‬
‫الحيم بي القار والنار‪ ،‬أما أمه مري "فأتت به سفاحا" من العسكريّ الرومانّ بانديرا (‪)Pandira‬‬
‫وقد "كانت عاهرةً" ‪،‬وإنه _أي السيح _ لق يَ ميتة حقية بشنقه على الصليب ف ليلة عيد الفصح‬
‫عقابا له على جرائمه وعقوقه‪..‬ث دفن ف جهنم‪ ،‬فنصبه أتباعه منذ ذلك الي "وثنا" لم يعبدونه‪).‬‬

‫جاء كذلك ف كتاب (الكن الرصود ف قواعد التلمود) _دار القلم بدمشق ودار العلوم ببيوت‬
‫_ ص ‪27‬‬
‫(أن يسوع الناصريّ موجود ف لات الحيم بي الزفت والنار‪ ،‬وأن أمه مري أتت به من‬
‫ي بانديرا "بباشرة الزنا" ‪ ).....‬إل تصريات عنصرية حقية ضد الدين السيحيّ وأتباعه‬
‫العسكر ّ‬
‫بعد هذه الفقرة‪ .‬ومن الزعوم أنه ت ترجتها ف تقيقات عن متوى التلمود اليهودي ف عهد اللك‬
‫لويس التاسع ف جلسة برئاسة اللكة بلنش ف سراي اللك ف ‪ 24‬يونيو ‪1240‬م‬

‫نرجو مراعاة أن معظم متوى الرجع الخي أعله مرد أكاذيب وتشويه ضد اليهودية من‬
‫مموعة جهلة‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫انتهت المسألة الثالثة والعشرون‬

‫‪#‬السألة الرابعة والعشرون ‪ :‬عقيدة وفكرة (الكلمة) (‪The‬‬


‫‪ )Logos‬مسروقة ومأخوذة من الفلسفة اليونانيي الذين‬
‫كانوا قبل السيحية ويسوع وكتبة الناجيل ورسائل الرسل‬

‫‪The Jewish Bible or The Old‬‬ ‫إن كلمة الكلمة ل تستعمل ف الكتاب اليهوديّ العتيق‬
‫‪ Testament‬إل بعن ومدلول الوحي اللي أو الرسالة النبوية أو المر اللي‪،‬ول يتجاوز مدلولا‬
‫هذا الد من العن‬
‫وإل نقيض ذلك كله ذهب صاحب النيل الرابع (يوحنا)‪ ،‬فش ّذ عن الأثور ف الكتب النبوية‬
‫القدية اليهودية السطورية‪ ،‬واستخدم الكلمة ‪Word‬بعن اللوجوس ‪ Logos‬ف وصف السيح‬
‫يسوع‪ ،‬عامدا إل مضمو ٍن مالفٍ‪ ،‬مستسقيا مصادر فكرية أجنبية يونانية من بيئات غربية غريبة عن‬
‫ض للتراث الدين‬
‫ث مناقضٍ تامَ التناق ِ‬
‫العقيدة اليهودية كانت سائدةً العالَ كلّه وقتئذٍ‪ ،‬وترا ٍ‬
‫اليهودي‪ ،‬الذي ُوِلدَت فيه واغتذت به وبنت نفسها عليه دعوة يسوع الناصريّ‪.‬‬
‫لقد نقل كاتب يوحنا مفهومه الشاذ عن الكلمة من الفلسفة اليونانية واضع َا إياها كجز ٍء من العقيدة‬
‫السيحية دعما لفكرتا ومعتقدها ف تأليه يسوع الناصرة‪.‬‬
‫فالضمون الفلسفيّ اليونانّ عند هياكليتس ‪، Heracletus‬ث مِ ْن بعدِ ِه عند الفلسفة الرواقيي‬
‫تلميذ العلم الفيلسوف زينون ‪،‬يعل (الكلمة) بعن اللوجوس أي‪ :‬العقل الليّ الضابط لركة‬
‫الوجودات‪ ،‬والهيمن على الكون‪ ،‬باثا فيه سائر نظمه ونواميسه‪ ،.‬وكان مقصودهم بالكلمة أي‬
‫المر اللي‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ط تلك الفكرة الفلسفية الت هي رأي نظري فلسفي ل يستمد‬


‫فلما جاء يوحنا ليكتبَ إنيلَه‪ ،‬التق َ‬
‫مضمونه من أي أصلٍ دين صحيح سواء يهودي أو حت وثن‪ ،‬وهو تصور فلسفي ل يسوغ ف‬
‫العقل أن يقوم أساسا لعقيدة دينية بنت نفسها على أساس اليهودية ونصوصها‪ ،‬وهكذا اعتمد على‬
‫تلك الفكرة الفلسفية فكان ما قاله ف أول إنيله مفهوما جدا وتاما للمثقفي بالثقافة اليونانية الت‬
‫كانت سائد ًة وقتئذٍ !‬
‫وهذا سر حديثه عن الكلمة بذه الطروحة العجيبة كما نرى ف أول إنيله والت ل علقة لا‬
‫ص يهوديّ! لقد جاء با من الفلسفة اليونانية إذن واعتبها من السلمات الدينية ليدعم با‬
‫بأي ن ّ‬
‫العتقد السيحي ويؤيده بعملية دمج مع الفلسفة اليونانية حول معتقد بعض الفلسفة اليونانيي‬
‫الوثنيي ف كلمة الرب الزل أي أوامره الكونية والقدرية وهو عند الوثنيي إله غي زيوس إله‬
‫الريكيي والرومان (أو جوبيتور حسب اسه عند الرومان)‪،‬إله خلق الكل وكل الكون واللة‬
‫والبشر وهو إله خفي ل يعرفه أحد‪( .‬انظر كتاب تولت الكائنات للشاعر أوڤيديوس‪ ،‬ف مقدمة‬
‫أوڤيديوس لكتابه_ نشر اليئة الصرية العامة للكتاب)‪.‬‬
‫كما نرى فحت الفكرة الفلسفية اليونانية عن الكلمة الت يستشهدون با والت كانت معروفة‬
‫مشهورة لصفوة الثقفي وعلية القوم وقتئذٍ‪ ،‬على عقيدتم التأليهية ليسوع‪ ،‬ل علقة با من قريبٍ أو‬
‫بعي ٍد لا يقصدون إليه‪.‬‬
‫ومضى يوحنا يزخرف هذا التصور ويوشيه‪،‬ث ألقى به على مسيحه معتبا إياه التجسدَ الحسوسَ‬
‫لذلك اللوجوس الزعوم !‬
‫ومن ّث فهو «عقل» الرب على مقتضى تصورهم !‬
‫وحيث أن عقل الرب ل يوز تلفه عنه‪ ،‬أو انفصاله دونه‪ ،‬أو أن يكون شيئا آخر غيه‪ ،‬وإنا هو‬
‫الرب ذاته‪ ،‬فكذلك هو السيح !‬
‫يقول يوحنا‪:‬‬
‫(ف البدءِ كا َن الكلمةُ‪ ،‬وكانَ الكلمةُ عندَ الِ‪ ،‬وكانَ الكلمةُ الَ) يوحنا ‪1 :1‬‬

‫‪202‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫(الكلمة) إذن عند يوحنا إنا يراد با القول بعلول ذاتّ ل‪ ،‬وصدور إياب عنه‪ ،‬با يناف القصدَ‬
‫ي شعاعٍ‪ ،‬وإذ ل تتلك الشمسُ أن‬
‫س بغ ِ‬
‫والختيارَ‪ ،‬شأنا شأن الضوء الصادر من الشمس فإذ ل ش َ‬
‫ل حيث تصدر منه (الكلمة) أو‬
‫تتا َر أو تقصدَ إل أن تشعَ أو ل تشعَ‪ ،‬فكذلك الال مع ا ِ‬
‫اللوغوس‪.‬‬
‫وهنا اللتقى مع قدماء اللدينيي الربوبيي واللحدين القائلي بأزلية الادة والنشوء الذات للكون‬
‫والفلك والكائنات‪ ،‬والنكرين لدوث فعل من الرب كبعض مذاهب الليي اللدينيي‪ ،‬بلف‬
‫الديان العروفة البراهيمية الربع والندوسية معهم القائلي ل بكمال إرادةٍ واختيارٍ وصفات عنايةٍ‬
‫وتدبيٍ‪.‬‬
‫ث ذهب يوحنا فاصطنع للكلمة كيانا مستقلً‪:‬‬
‫(والكلمةُ صا َر جسدا بيننا) يوحنا ‪14: 1‬‬
‫وهذا تصور عقلي عجيب غي عقلي ول عقلن ‪،‬ل يطيقه أي عاق ٍل من أي مذهب أو عقيدة‪.‬‬
‫ث مضى بعد ذلك فجعلها وحدها قادرة على البداع واللق‪:‬‬
‫يهِ ل يكنْ شيءٌ ما كانَ) يوحنا ‪3-2 :1‬‬
‫(هذا كان ف البدءِ عندَ الِ‪ ،‬كل شي ٍء به كا َن ‪،‬وبغ ِ‬
‫وهنا ندرك فطنة بولس السميساطي مؤسس الذهب البوليان النصران التهود التوحيدي‪ ،‬ووعيه‬
‫بالفهوم الدخيل على اليهودية والتوحيد لصطلح (الكلمة) ‪،‬والذي تع ّل َق به مؤلو السيح‪ ،‬إذ قال‬
‫ح ودقةٍ ‪:‬‬
‫بوضو ٍ‬
‫ت البتةَ ‪،‬لذلك ل يلد‪ ،‬ول يولد‪ ،‬ولذا ل‬
‫« إن جيع معلولت ال تعال إرادية‪ ،‬وليس له معلول ذا ّ‬
‫(‪)1‬‬
‫يكن السيح كلمةَ ال»‬
‫(‪ )1‬تاريخ مختصر الدول _ابن العبريّ _ص ‪76‬‬

‫إنه ل ينكر الكلمة بالعن الراد لا ف ديانات التوحيد كاليهودية من قبل‪ ،‬ث السلم من بعد‪،‬‬
‫وعند فرق الوحدين النصرانيي‪ ،‬وإنا ينكرها ف الضمون الفلسفي اليونان الدخيل الذي يصادم‬
‫العقل والعقيدة التوحيدية معا‪ ،‬بل ويصادم ويناقض فكر الفلسفة اليونانيي أنفسهم ويضع على‬
‫لسانم وف فكرهم ما ل يقولوه ويتناقض مع النطق‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ول تكن الفلسفة اليهودية بعزل عن هذه الفكرة الفلسفية اليونانية‪ ،‬فقد تركت نظرية الفكار‬
‫لفلطون تأثيها على الفلسف اليهودية ف العصر اللينست(اليونان) ‪،‬فنجد الفيلسوف اليهودي‬
‫فيلون الذي ولد ف السكندرية ‪ 25‬ق‪.‬م من أسرة يهودية ثرية‪ ،‬والذي كتب مؤلفاته بيونانية ذات‬
‫أسلوب أنيق مع ضلعة بفلسفة أفلطون‪ ،‬وكان يؤمن أن تعاليم الوحي تتفق مع أسى أنواع العرفة‬
‫والكمة البشرية‪ ،‬وكان أكثر ما يشغله موضوع التعامل اللي مع البشر والكائنات‪ ،‬وعلى غرار‬
‫نظرية الفكار لفلطون‪ ،‬قال فيلون بسلسل ٍة من الفكار الوسيطة ساها (الفيض الليّ) واعتبها‬
‫حلقاتٍ تصل بي ال والعال‪ ،‬وجعل العنصر الساسي ف هذه الفكار هو الكلمة‪ ،‬الت تشكل ف‬
‫نظره الكمة العلي الخلوقة ف الكون وهي أسى تعبي عن عمل العناية اللية‪.‬‬

‫انتهت المسألة الرابعة والعشرون‬

‫‪204‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫‪#‬السألة الامسة والعشرون‪ :‬تناقض أساطي العهد الديد مع‬


‫حقائق التاريخ‬

‫أولً ‪ -‬ذكر لوقا ف إصحاحه الول من إنيله أن حل أليصابات زوجة زكريا كان ف عهد‬
‫هيودس اللك ‪ ،‬وحلت مري العذراء بيسوع بعد ذلك بستة أشهر ( لوقا ‪، 23 ، 7 - 5 : 1‬‬
‫‪ ) 36‬وبعد ذلك بتسعة أشهر وضعت مري العذراء طفلها يسوع وكان ذلك ف عهد كيينوس‬
‫وال سوريا ( لوقا ‪. ) 3 - 1 : 2‬‬

‫وف ذلك يقول قاموس الكتاب القدس اللان ‪ " :‬تسبب هذه العلومات الكثي من الشاكل حيث‬
‫إنا تعود إل الوقت الذي كان يكم فيه هيودس الكبي وقبل موته ( أي عام ‪ 4‬ق‪ .‬م) ‪ .‬وقد تأكد‬
‫لنا من الصادر القدية وكذلك العملت العدنية الت عثر عليها أنه ما بي عامي ‪ 9‬إل ‪ 6‬ق‪ .‬م ‪.‬‬
‫كان يكم سوريا ساتورنينوس ث فاروس "‪.‬‬

‫ث حاول الكاتب الروج من هذا الأزق وافترض أن هذا الاكم ربا كان الاكم العسكري ‪ ،‬ث‬
‫عاد وترك الوضوع معلقا فقال ‪ " :‬وليبر ذلك أن ندخله ف دائرة الشك ‪ ،‬با ف ذلك معطيات‬
‫لوقا ‪ ، 2 : 2‬وحت لو أننا ل يكننا للن تأكيد ذلك بصورة قطعية خارج العهد القدي " ( صفحة‬
‫‪ 270‬تت كلمة ‪. ) Cyrenias‬‬

‫إل أن ترجة الكتاب القدس اللانية (‪ )Einheitsübersetzuny‬فتعلل هذا التخبط بأن لوقا قد قبل‬
‫ف الفصلي الول والثان من إنيله الكايات السيحية وتواترات تلميذ يوحنا العمدان ( هامش‬
‫صفحة ‪. ) 1141‬‬

‫أي أنا ل توح إليه وذلك مصداقا لقول لوقا ‪ " :‬إذا كان كثيون قد أخذوا بتأليف قصة ف المور‬
‫التيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معايني وخداما للكلمة‪ ،‬رأيت أنا أيضا وقد‬

‫‪205‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫تتبعت كل شيء من الول بتدقيق أن أكتب على التوال إليك أيها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة‬
‫الكلم الذي علمت به " لوقا ‪. 4 - 7 : 1‬‬

‫وعلى أية حال فإن يسوع قد ولد زمن " هيودس اللك " مت ‪. 1 : 2‬‬

‫ويقول قاموس الكتب القدس اللان صفحة ‪ 592‬أن هيودس أنتيباس الذي كان يكم عقب وفاة‬
‫أبيه هو هيودس الكبي من ‪ 4‬ق ‪ .‬م ‪ .‬إل ‪ 39‬بعد اليلد وكان يسمى هيودس اللك أو رئيس‬
‫ل مات‬‫الربع ‪ ،‬أي أن يسوع ولد ف عهده تبعا لقول النيل ‪ ،‬وبعد ذلك وكان يسوع مايزال طف ً‬
‫هيودس هذا ( مت ‪ ) 19 : 2‬لذلك رجع مع أبويه إل أرض فلسطي مت ( ‪ ) 21 : 2‬فترى من‬
‫ت بعده من‬
‫هيودس هذا الذي أرسل إليه يسوع ليحاكمه ؟ ( لوقا ‪ ) 7 : 23‬مع العلم أنه ل يأ ِ‬
‫يسمى هيودس إل عام ( ‪ ) 100 - 93‬بعد اليلد وهو هيودس أجريبا !‬

‫ثانيا ‪ -‬أما بالنسبة لسنة الكتتاب ‪ -‬تعداد السكان ‪ ( -‬لوقا ‪ ) 2 : 2‬فيقول قاموس الكتاب‬
‫القدس اللان أيضا ف صفحة (‪ )270‬أن هذا التعداد بدأ ف عام ‪ 27‬ق ‪.‬م ف جالي حيث‬
‫إستغرقت هناك (‪ )40‬عاما على القل وسرعان ما انتشرت ف القاليم الخرى ومن الحتمل أن‬
‫تزامن هذا الكتتاب ف سوريا كان ف عامي (‪ )19 -12‬ق‪ .‬م‪.‬‬

‫وعلى ذلك يكون وقت الكتتاب قد حدث قبل ولدة يسوع بعدة سنوات يقدرها البعض بمس‬
‫عشرة سنة ‪ ،‬وليس بعد ولدته كما ذكر لوقا‪ .‬مع الخذ ف العتبار أنه بي السنوات ‪ 6 - 9‬ق ‪.‬‬
‫م ‪ .‬تدلنا الصادر القدية والعملت العدنية على أنه كان هناك حاكم يدعى ساتورنينوس وعقبه‬
‫فاروس ‪.‬‬

‫انتهت المسألة الخامسة والعشرون‬

‫‪206‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫‪#‬السألة السادسة والعشرون‪ :‬العهد الديد يعتب أمراض‬


‫الختلل العقلي والمراض النفسية والصرع سببها الشياطي‪،‬‬
‫ناشرا الرافات البدائية الاهلة لدى معتنقي السيحية‬

‫فبد ًل من أن يتم علج الرضى سواء لسباب عضوية أو وراثية أو نفسية‪ ،‬يتم تضييع فرص علجهم‬
‫ودهورة حالتم أكثر‪ ،‬ومارسة السخافات والتفاهات غي الجدية معهم‪ ،‬وتضييع أوقاتم وزيادة‬
‫معاناتم وإطالة مدتا‪ ،‬بد ًل من العلج العلميّ الصحيح والسليم والوحيد والذي هو الل الوحد‬
‫لتلك المراض‪ .‬فيوي لنا أصحاب الناجيل الربعة كل ضرب وشكل من الرافات والهالت‬
‫عن تلك السائل‪ ،‬فيوي مت ولنأخذ ناذج من رواياته فقط‪ ،‬ولنعتمد عليه أكثر لكي ل نكرر ما‬
‫ورد ف ثلثة أو أربعة أو اثني من الناجيل الربعة عن تلك الحداث السطورية الرافية‪ ،‬ونظرا‬
‫لتقدي السيحيي لنيل مت على الخرين آثرنا اختياره لعظم الستشهادات‪.‬‬

‫ع يَطُو فُ ُك ّل الْجَلِيلِ ُيعَلّ ُم فِي مَجَا ِمعِهِ مْ‪َ ،‬وَيكْرِ ُز بِِبشَا َرةِ الْمَ َلكُو تِ‪َ ،‬وَيشْفِي ُكلّ‬
‫(‪23‬وَكَا نَ يَ سُو ُ‬
‫ضرُوا ِإلَيْ ِه جَمِي عَ ال سّقَمَاءِ‬
‫ع خََبرُ هُ فِي جَمِي عِ سُو ِريّةَ‪َ .‬فأَحْ َ‬
‫ف فِي الشّعْب‪َ 24 .‬فذَا َ‬
‫ضعْ ٍ‬
‫ض وَ ُكلّ َ‬
‫َمرَ ٍ‬
‫ْهم‬
‫شفَاهُممْ‪25 .‬فَتَِبعَت ُ‬
‫ي وَالْ َمفْلُوجِيَ‪َ ،‬ف َ‬
‫َصمرُوعِ َ‬
‫َاعم مُخْتَ ِل َفةٍ‪ ،‬وَالْمَجَانِيَ وَالْم ْ‬
‫َاضم َوأَ ْوج ٍ‬
‫ي ِبَأ ْمر ٍ‬
‫الْمُصمَابِ َ‬
‫شرِ الْ ُمدُ ِن وَأُو ُرشَلِي َم وَالَْيهُو ِدّيةِ َومِ نْ عَ ْب ِر الُ ْردُنّ‪ ).‬م ت ‪-23 :4‬‬
‫ي ٌة مِ نَ الْجَلِيلِ وَالْ َع ْ‬
‫جُمُو عٌ كَِث َ‬
‫‪25‬‬

‫ورواها لوقا‪:‬‬
‫شعْ بِ‪ ،‬مِ نْ‬
‫ي مِ َن ال ّ‬
‫لمِيذِ هِ‪ ،‬وَجُ ْمهُورٌ كَثِ ٌ‬
‫(‪17‬وََن َزلَ َم َعهُ مْ َو َوقَ فَ فِي َموْضِ عٍ سَهْل‪ ،‬هُ َو وَجَ ْم ٌع مِ نْ تَ َ‬
‫ضهِ مْ‪،‬‬
‫شفَوْا مِ ْن أَ ْمرَا ِ‬
‫جَمِي عِ الَْيهُودِّيةِ وَأُو ُرشَلِي مَ وَ سَاحِلِ صُو َر وَ صَ ْيدَاءَ‪ ،‬الّذِي َن جَاءُوا لِيَ سْ َمعُوهُ وَُي ْ‬

‫‪207‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫سةٍ‪ .‬وَكَانُوا يَ ْبرَأُو نَ‪19 .‬وَ ُك ّل الْجَمْ عِ طَلَبُوا أَ ْن يَلْمِ سُوهُ‪ ،‬لَنّ ُق ّوةً كَانَ تْ‬
‫ح نَجِ َ‬
‫‪18‬وَالْ ُم َعذّبُو نَ مِ نْ أَ ْروَا ٍ‬
‫جمِيعَ‪ ).‬لوقا ‪19-17 :6‬‬
‫شفِي الْ َ‬
‫ج مِ ْنهُ َوَت ْ‬
‫خرُ ُ‬
‫تَ ْ‬

‫س يَدَهَا فََترَكَتْهَا‬
‫ت بُ ْطرُ سَ‪َ ،‬رأَى حَمَاتَ ُه مَ ْطرُو َحةً َومَحْمُو َمةً‪15 ،‬فَلَمَ َ‬
‫ع ِإلَى بَيْ ِ‬
‫(‪14‬وَلَمّ ا جَا َء يَ سُو ُ‬
‫ح بِكَلِ َمةٍ‪،‬‬
‫الْحُمّى‪َ ،‬فقَامَتْ َو َخدَمَ ْتهُمْ‪َ 16 .‬ولَمّا صَا َر الْمَسَا ُء َق ّدمُوا ِإلَيْ ِه مَجَانِيَ كَثِيِينَ‪َ ،‬فأَ ْخرَجَ الَ ْروَا َ‬
‫َسمقَامَنَا وَحَ َملَ‬
‫َيم يَتِم ّ م َا قِي َل ِبإِ َشعْيَا َء النّبِي ّ اْلقَاِئلِ‪ُ «:‬هوَ َأ َخذَ أ ْ‬
‫ِيعم الْ َمرْض َى َشفَاهُممْ‪ِ17 ،‬لك ْ‬
‫وَجَم َ‬
‫َأمْرَاضَنَا»‪ ).‬مت ‪17-14 :8‬‬

‫س مَجْنُو ٌن َقدّمُو هُ ِإلَيْ هِ‪33 .‬فَلَمّ ا ُأ ْخرِ جَ الشّيْطَا ُن تَكَلّ مَ‬


‫(‪َ 32‬وفِيمَا هُمَا خَارِجَا نِ‪ ،‬إِذَا ِإنْ سَا ٌن أَ ْخرَ ُ‬
‫ّيسميّونَ‬
‫ِسمرَائِيلَ!» ‪َ34‬أمّام اْل َفر ِ‬
‫َمم يَ ْظ َهرْ قَطّ مِ ْثلُ هذَا فِي إ ْ‬
‫ُوعم قَائِلِيَ‪«:‬ل ْ‬
‫ّبم الْجُم ُ‬
‫ا َل ْخرَسمُ‪ ،‬فََتعَج َ‬
‫ج الشّيَا ِطيَ!»‪ ).‬مت ‪34-32 :9‬‬
‫خرِ ُ‬
‫ي يُ ْ‬
‫س الشّيَا ِط ِ‬
‫َفقَالُوا‪ِ«:‬ب َرئِي ِ‬

‫َمم َل تَمْضُوا‪َ ،‬وِإلَى َمدِيَنةٍ‬


‫ِيقم ُأم ٍ‬
‫ع َوأَوْصمَا ُه ْم قَائِلً‪ِ«:‬إلَى َطر ِ‬
‫ْسمَلهُ ْم يَسمُو ُ‬
‫شرَ أَر َ‬
‫(‪5‬هؤُلَ ِء الثْن َا َع َ‬
‫حرِيّ ِإلَى ِخرَا فِ بَيْ تِ إِ ْسرَائِي َل الضّاّلةِ‪َ 7 .‬وفِيمَا َأنْتُ ْم ذَاهِبُو نَ‬
‫ي لَ َت ْدخُلُوا‪َ6 .‬ب ِل اذْهَبُوا بِالْ َ‬
‫لِل سّا ِم ِريّ َ‬
‫ا ْكرِزُوا قَائِلِيَ‪ِ :‬إنّ هُ قَ ِد اقَْترَ بَ مَ َلكُو تُ ال سّمَاوَاتِ‪ِ8 .‬ا ْشفُوا َمرْضَى‪َ .‬ط ّهرُوا ُبرْ صًا‪َ .‬أقِيمُوا َموْتَى‪.‬‬
‫ضةً وَ َل نُحَا سًا فِي مَنَا ِط ِقكُ مْ‪،‬‬
‫أَ ْخ ِرجُوا شَيَاطِيَ‪ .‬مَجّانًا أَ َخ ْذتُ مْ‪َ ،‬مجّانًا أَعْطُوا‪9 .‬لَ َتقْتَنُوا َذهَبًا وَ َل فِ ّ‬
‫حقٌ َطعَامَ هُ‪ ).‬م ت ‪-5 :10‬‬
‫‪10‬وَ َل ِمزْ َودًا لِل ّطرِي ِق َولَ َث ْوبَيْ نِ وَ َل أَ ْح ِذيَ ًة َولَ َع صًا‪ ،‬لَنّ الْفَا ِع َل مُ سْتَ ِ‬
‫‪10‬‬

‫صرَ‪.‬‬
‫س تَكَلّ َم وََأبْ َ‬
‫شفَا هُ‪ ،‬حَتّ ى إِنّ الَعْمَى الَ ْخرَ َ‬
‫س َف َ‬
‫ضرَ ِإلَيْ هِ َمجْنُو نٌ أَعْمَى َوَأخْرَ ُ‬
‫(‪22‬حِينَِئذٍ ُأحْ ِ‬
‫ع َوقَالُوا‪َ«:‬أَل َعلّ هذَا ُهوَ اْبنُ دَا ُودَ؟» ‪َ24‬أمّا اْل َفرّيسِيّونَ فَ َلمّا سَ ِمعُوا قَالُوا‪«:‬هذَا لَ‬
‫جمُو ِ‬
‫‪23‬فَُبهِتَ ُكلّ الْ ُ‬
‫س الشّيَاطِيِ»‪ ).‬مت ‪24-22 :12‬‬
‫ي إِ ّل بَِبعْ َلزَبولَ َرئِي ِ‬
‫ج الشّيَا ِط َ‬
‫خرِ ُ‬
‫يُ ْ‬

‫‪208‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫صرَعُ‬
‫(‪14‬وَلَمّ ا جَاءُوا ِإلَى الْجَمْ ِع َت َقدّ َم ِإلَيْ هِ َر ُج ٌل جَاثِيًا لَ هُ ‪َ 15‬وقَائِلً‪«:‬يَا سَّيدُ‪ ،‬ا ْرحَ مِ ابْ ن َفِإنّ ُه يُ ْ‬
‫َنم‬
‫َمم يَ ْقدِرُوا أ ْ‬
‫ِكم فَل ْ‬
‫لمِيذ َ‬
‫ُهم ِإلَى تَ َ‬
‫ضرْت ُ‬
‫َعم كَثِيًا فِي النّا ِر وَكَثِيًا فِي الْمَاءِ‪16 .‬وََأحْ َ‬
‫ّمم شَدِيدًا‪َ ،‬ويَق ُ‬
‫وَيََتَأل ُ‬
‫ع َوقَالَ‪«:‬أَّيهَا الْجِيلُ غَ ْي ُر الْ ُم ْؤمِنِ‪ ،‬الْمُلَْتوِي‪ِ ،‬إلَى مَتَى أَكُو ُن َم َعكُمْ؟ ِإلَى مَتَى‬
‫ب َيسُو ُ‬
‫َيشْفُوهُ»‪َ 17 .‬فأَجَا َ‬
‫شفِيَ اْلغُلَمُ مِ ْن تِ ْلكَ السّا َعةِ‪.‬‬
‫ج مِ ْنهُ الشّيْطَانُ‪َ .‬ف ُ‬
‫خرَ َ‬
‫أَحْتَمِ ُل ُكمْ؟ َق ّدمُو ُه ِإلَيّ ههُنَا!» ‪18‬فَانَْت َه َرهُ َيسُوعُ‪ ،‬فَ َ‬
‫خ ِرجَ هُ؟» ‪َ 20‬فقَا َل َلهُ مْ‬
‫لمِي ُذ ِإلَى يَ سُوعَ عَلَى اْن ِفرَا ٍد َوقَالُوا‪«:‬لِمَاذَا لَ ْم َنقْدِ ْر نَحْ ُن أَ ْن نُ ْ‬
‫‪19‬ثُمّ َت َقدّ مَ التّ َ‬
‫يَ سُوعُ‪ِ«:‬لعَدَ ِم إِيَانِكُ مْ‪ .‬فَالْحَقّ َأقُولُ لَكُ مْ‪َ :‬لوْ كَا َن لَكُ ْم إِيَا نٌ مِ ْث ُل حَّبةِ َخ ْردَل َلكُنْتُ ْم َتقُولُو نَ لِهذَا‬
‫س َفلَ‬
‫الْجََبلِ‪ :‬انَْت ِقلْ مِ ْن هُنَا ِإلَى هُنَا َك فَيَنَْت ِقلُ‪َ ،‬ولَ َيكُو نُ َشيْءٌ غَ ْي َر مُ ْمكِ نٍ َل َديْكُ مْ‪21 .‬وََأمّا هذَا الْجِنْ ُ‬
‫صوْمِ»‪ ).‬مت ‪21-14 :17‬‬
‫لةِ وَال ّ‬
‫ج إِ ّل بِالصّ َ‬
‫خرُ ُ‬
‫يَ ْ‬

‫ورواها لوقا‪:‬‬

‫لمِيذِ َرأَى جَ ْمعًا كَِثيًا َح ْولَهُمْ وَكَتََبةً يُحَاوِرُوَنهُمْ‪َ 15 .‬ولِ ْلوَقْتِ ُك ّل الْجَ ْم ِع لَمّا‬
‫(‪14‬وَلَمّا جَا َء ِإلَى التّ َ‬
‫َرَأوْ هُ تَحَّيرُوا‪ ،‬وَرَكَضُوا وَ سَلّمُوا عَلَيْ هِ‪16 .‬فَ سََألَ اْلكَتََبةَ‪«:‬بِمَاذَا تُحَاوِرُوَنهُ مْ؟» ‪َ 17‬فَأجَا بَ وَاحِ ٌد مِ نَ‬
‫ح َأ ْخرَ سُ‪18 ،‬وَحَيْثُمَا أَدْرَكَ هُ يُ َم ّزقْ هُ فَُي ْزِبدُ َويَ صِرّ‬
‫ت ِإلَيْ كَ ابْنِي بِ هِ رُو ٌ‬
‫الْجَمْ ِع َوقَالَ ‪«:‬يَا ُمعَلّ مُ‪َ ،‬ق ْد َق ّدمْ ُ‬
‫خ ِرجُو ُه فَلَ مْ َي ْقدِرُوا»‪َ 19 .‬فَأجَا بَ َوقَا َل َلهُ مْ‪«:‬أَّيهَا الْجِيلُ َغ ْيرُ‬
‫لمِيذِ َك أَ ْن يُ ْ‬
‫ت لِتَ َ‬
‫ِبأَ سْنَاِن ِه وَيَيْبَ سُ‪َ .‬فقُلْ ُ‬
‫الْمُ ْؤمِ نِ‪ِ ،‬إلَى مَتَى أَكُو نُ َم َعكُ مْ؟ ِإلَى مَتَى أَحْتَمِ ُلكُ مْ؟ َقدّمُو هُ إَِليّ!»‪َ 20 .‬فقَ ّدمُو ُه ِإلَيْ هِ‪ .‬فَلَمّا رَآ ُه لِلْ َوقْ تِ‬
‫سأَ َل َأبَا هُ‪«:‬كَ مْ مِ نَ ال ّزمَا ِن مُ ْنذُ أَ صَاَبهُ هذَا؟»‬
‫غ َويُ ْزِبدُ‪21 .‬فَ َ‬
‫ض يَتَ َمرّ ُ‬
‫صرَ َعهُ الرّو حُ‪َ ،‬فوَقَ عَ عَلَى الَرْ ِ‬
‫َ‬
‫ت تَسْتَطِي ُع شَيْئًا فَتَحَنّنْ‬
‫َفقَالَ‪« :‬مُ ْنذُ صِبَاهُ‪22 .‬وَكَثِيًا مَا َأْلقَا ُه فِي النّا ِر َوفِي الْمَا ِء لُِيهْ ِلكَهُ‪ .‬لكِ ْن إِنْ كُ ْن َ‬
‫ع لِلْ ُم ْؤمِنمِ»‪.‬‬
‫عَلَيْنَا وَأَعِنّام»‪َ 23 .‬فقَا َل لَهُميَسمُوعُ‪«:‬إِن ْم كُنْتَمتَس ْمتَطِي ُع أَن ْمُت ْؤمِنمَ‪ُ .‬ك ّل َشيْ ٍء مُس ْمتَطَا ٌ‬
‫ع أَنّ‬
‫ع َوقَالَ‪«:‬أُومِ ُن يَا سَّيدُ‪ ،‬فَأَعِ نْ َع َد َم إِيَانِي»‪25 .‬فَلَمّا َرأَى يَ سُو ُ‬
‫خ أَبُو اْل َولَ ِد ِبدُمُو ٍ‬
‫صرَ َ‬
‫‪24‬فَلِ ْلوَقْ تِ َ‬
‫ج مِنْهُ‬
‫صمّ‪َ ،‬أنَا آ ُمرُكَ‪ :‬ا ْخرُ ْ‬
‫ل لَهُ‪َ«:‬أّيهَا الرّوحُ ا َل ْخرَسُ الَ َ‬
‫س قَائِ ً‬
‫الْجَمْ َع يََترَاكَضُونَ‪ ،‬انَْت َهرَ الرّوحَ النّجِ َ‬
‫ّهم‬
‫َصمرَ َعهُ َشدِيدًا وَ َخرَجمَ‪ .‬فَصمَارَ َكمَيْتمٍ‪ ،‬حَتّىم قَالَ َكثِيُونمَ‪ِ« :‬إن ُ‬
‫َصمرَخَ و َ‬
‫ْهم أَيْضًا!» ‪26‬ف َ‬
‫وَ َل َتدْخُل ُ‬
‫لمِيذُ هُ عَلَى انْ ِفرَادٍ‪«:‬لِمَاذَا لَ مْ‬
‫ع بَِيدِهِ َوَأقَامَ هُ‪َ ،‬فقَا مَ‪28 .‬وَلَمّا دَ َخ َل بَيْتًا َسَألَ ُه تَ َ‬
‫مَاتَ!»‪َ 27 .‬فأَمْسَ َكهُ يَسُو ُ‬

‫‪209‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫لةِ‬
‫ِالصم َ‬
‫شيْءٍ إِ ّل ب ّ‬
‫ُجم ِب َ‬
‫خر َ‬‫َنم يَ ْ‬
‫ِنم أ ْ‬
‫ْسم َل يُ ْمك ُ‬
‫خ ِرجَهمُ؟» ‪َ 29‬فقَالَ َلهُممْ‪«:‬هذَا الْجِن ُ‬
‫َنم نُ ْ‬
‫ْنم أ ْ‬
‫َنقْدِ ْر نَح ُ‬
‫صوْمِ»‪ ).‬مرقس ‪29-14 :9‬‬
‫وَال ّ‬

‫حدَ َر ِإلَى َك ْف ِرنَاحُو مَ‪َ ،‬مدِيَن ٍة مِ نَ الْجَلِيلِ‪ ،‬وَكَا نَ ُيعَلّ ُمهُ مْ فِي ال سّبُوتِ‪32 .‬فَُبهِتُوا مِ نْ َتعْلِيمِ هِ‪،‬‬
‫(‪31‬وَانْ َ‬
‫صوْتٍ عَظِيمٍ‬
‫خ بِ َ‬
‫صرَ َ‬
‫ح شَيْطَا ٍن نَجِسٍ‪ ،‬فَ َ‬
‫جمَعِ َر ُج ٌل بِهِ رُو ُ‬
‫ل َمهُ كَانَ ِبسُلْطَانٍ‪33 .‬وَكَا َن فِي الْمَ ْ‬
‫لَنّ كَ َ‬
‫ت لُِتهْ ِلكَنَا! َأنَا أَ ْع ِرفُ كَ مَ ْن َأنْ تَ‪ُ :‬قدّو سُ الِ!»‪.‬‬
‫صرِيّ؟ َأتَيْ َ‬
‫ع النّا ِ‬
‫ك يَا يَ سُو ُ‬
‫‪34‬قِائِلً‪«:‬آ هِ! مَا لَنَا َولَ َ‬
‫ضرّ هُ‬
‫ج مِنْ ُه َولَمْ يَ ُ‬
‫ط َو َخرَ َ‬
‫صرَ َعهُ الشّيْطَا ُن فِي الْوَ سْ ِ‬
‫ج مِنْ هُ!»‪ .‬فَ َ‬
‫ع قَائِلً‪«:‬اخْرَسْ! وَاخْرُ ْ‬
‫‪35‬فَانَْت َهرَ ُه يَ سُو ُ‬
‫شةٌ عَلَى الْجَمِي عِ‪ ،‬وَكَانُوا يُخَاطِبُو َن َبعْضُهُ مْ َبعْضًا قَائِ ِليَ‪«:‬مَا هذِ هِ اْلكَلِ َمةُ؟ لَنّ هُ‬
‫ت َدهْ َ‬
‫شَيْئًا‪َ 36 .‬ف َوقَعَ ْ‬
‫ض ٍع فِي الْكُو َرةِ‬
‫خرُ جُ!»‪َ 37 .‬و َخرَ جَ صِيتٌ عَنْ ُه ِإلَى ُك ّل مَوْ ِ‬
‫س َة فَتَ ْ‬
‫ح النّجِ َ‬
‫بِ سُلْطَا ٍن َوقُ ّو ٍة َيأْ ُمرُ الَ ْروَا َ‬
‫الْمُحِي َطةِ‪ ).‬لوقا ‪37-31 :4‬‬

‫شرَ‪.‬‬
‫َهم الثْنَا َع َ‬
‫ُوتم الِ‪ ،‬وَ َمع ُ‬
‫ش ُر بِمَ َلك ِ‬
‫ي فِي َمدِينَ ٍة َو َقرَْيةٍ يَ ْكرِ ُز وَيَُب ّ‬
‫َسم ُ‬
‫َانم ي ِ‬
‫ِكم ك َ‬
‫(‪1‬وَعَلَى َأثَ ِر ذل َ‬
‫ج مِ ْنهَا‬
‫ج َدلِّيةَ الّتِي َخرَ َ‬
‫ح ِشرّي َرةٍ َوَأ ْمرَاضٍ‪َ :‬م ْريَ ُم الّتِي ُتدْعَى الْمَ ْ‬
‫‪َ 2‬وَبعْضُ النّسَاءِ ُكنّ َقدْ ُشفِيَ مِنْ أَ ْروَا ٍ‬
‫خدِمْنَهُم مِن ْم‬
‫سَمبْ َع ُة شَيَاطِيَ‪َ 3 ،‬وُيوَنّام ا ْم َرَأةُ خُوزِي وَكِي ِل هِيُودُسمَ‪ ،‬وَسمُوسَّنةُ‪َ ،‬وأُ َخرُ كَثِيَاتٌم كُنّ َي ْ‬
‫َأمْوَاِل ِهنّ‪ ).‬لوقا ‪3-1 :8‬‬

‫(‪َ 1‬وَبعْ َد ذلِ كَ عَيّ َن الرّبّ سَ ْبعِيَ آ َخرِي نَ َأيْضًا‪َ ،‬وأَرْ سَ َلهُ ُم اثْنَيْ ِن اثْنَيْ نِ أَمَا مَ وَ ْجهِ ِه إِلَى ُك ّل مَدِيَنةٍ‬
‫وَ َموْضِ ٍع حَيْ ثُ كَا َن ُهوَ ُم ْزمِعًا أَنْ يَ ْأتِيَ‪َ 2 .‬فقَا َل َلهُمْ‪«:‬إِنّ الْحَصَادَ َكثِيٌ‪ ،‬وَل ِكنّ الْ َفعَ َلةَ قَلِيلُونَ‪ .‬فَاطْلُبُوا‬
‫مِ نْ َربّ الْحَ صَا ِد أَ ْن ُيرْ ِسلَ َفعَ َل ًة ِإلَى حَ صَا ِدهِ‪ِ3 .‬ا ْذهَبُوا! هَا َأنَا أُرْ سِ ُل ُكمْ مِ ْث َل حُمْلَ ٍن بَيْ َن ِذئَا بٍ‪َ 4 .‬ل‬
‫تَحْمِلُوا كِي سًا َولَ مِ ْز َودًا َولَ َأ ْحذَِيةً‪َ ،‬ولَ تُ سَلّمُوا عَلَى أَ َح ٍد فِي ال ّطرِي قِ‪َ 5 .‬وأَيّ بَيْ تٍ دَخَلْتُمُو ُه َفقُولُوا‬
‫لمُ ُكمْ عَلَيْ هِ‪َ ،‬وّإلّ فََيرْج ُع ِإلَ ْيكُ مْ‪.‬‬
‫حلّ سَ َ‬
‫أَ ّولً‪ :‬سَلَ ٌم لِهذَا الْبَيْ تِ‪َ 6 .‬فإِ نْ كَا َن هُنَا َك ابْ ُن ال سّلَ ِم يَ ُ‬
‫حقٌ أُ ْج َرتَهُ‪َ .‬ل تَنَْتقِلُوا مِ ْن بَيْتٍ‬
‫ي مِمّا عِ ْندَ ُهمْ‪ ،‬لَنّ اْلفَا ِعلَ ُمسْتَ ِ‬
‫‪َ 7‬وَأقِيمُوا فِي ذلِكَ الْبَيْتِ آكِ ِليَ َوشَارِبِ َ‬
‫ِإلَى بَيْ تٍ‪8 .‬وََأّيةَ َمدِيَنةٍ َدخَلْتُمُوهَا َوقَبِلُوكُ مْ‪َ ،‬فكُلُوا مِمّ ا ُي َقدّ ُم لَكُ مْ‪9 ،‬وَا ْشفُوا الْ َمرْضَى اّلذِي َن فِيهَا‪،‬‬

‫‪210‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ب مِ ْنكُ مْ مَلَكُو تُ الِ‪10 .‬وََأّيةُ َمدِيَنةٍ َدخَلْتُمُوهَا َولَ ْم َيقْبَلُوكُ مْ‪ ،‬فَاخْ ُرجُوا ِإلَى‬
‫َوقُولُوا َلهُ مْ‪َ :‬ق ِد اقْتَرَ َ‬
‫صقَ بِنَا مِ نْ َمدِينَِتكُ مْ نَ ْنفُضُ هُ َلكُ مْ‪ .‬وَلكِ نِ اعْلَمُوا هذَا إنّ ُه َقدِ‬
‫شَوَارِ ِعهَا َوقُولُوا‪11 :‬حَتّى اْلغُبَارَ اّلذِي لَ ِ‬
‫ك الْيَوْ ِم حَاَلةٌ أَكَْث ُر احْتِمَا ًل مِمّا‬
‫سدُومَ فِي ذلِ َ‬
‫ب مِ ْنكُ مْ مَلَكُو تُ الِ‪َ 12 .‬وَأقُولُ َلكُ مْ‪ِ :‬إنّ هُ َيكُو ُن لِ َ‬
‫اقْتَرَ َ‬
‫لِتِ ْلكَ الْ َمدِينَةِ ‪.‬‬
‫ت فِي صُورَ وَ صَ ْيدَا َء اْلقُوّا تُ‬
‫ك يَا بَيْ تَ صَ ْيدَا! َلنّ هُ َلوْ صُِنعَ ْ‬
‫ك يَا كُورَزِي نُ! وَْي ٌل لَ ِ‬
‫‪َ «13‬وْيلٌ لَ ِ‬
‫ح وَالرّمَادِ‪14 .‬وَل ِكنّ صُورَ وَصَ ْيدَا َء يَكُونُ ِلهُمَا فِي‬
‫الْمَصْنُو َع ُة فِيكُمَا‪ ،‬لَتَابَتَا َقدِيًا جَالِسَتَ ْي ِن فِي الْمُسُو ِ‬
‫ي ِإلَى‬
‫سمتُهْبَ ِط َ‬
‫السممَاءِ! َ‬
‫ُومم الْ ُمرَْت ِفعَ ُة ِإلَى ّ‬
‫ْتم يَا َكفْ َرنَاح َ‬
‫ّينم حَالَ ٌة أَكَْثرُ احْتِمَالً مِمّام َلكُمَا‪15 .‬وََأن ِ‬
‫الد ِ‬
‫ُمم ُيرْ ِذلُنِي‪ ،‬وَالّذِي ُيرْ ِذلُنِي ُي ْرذِ ُل اّلذِي‬
‫َسممَ ُع مِنّيم‪ ،‬وَالّذِي ُيرْ ِذُلك ْ‬
‫ُمم ي ْ‬
‫َسممَعُ مِنْك ْ‬
‫الْهَاوَِيةِ‪َ16 .‬اّلذِي ي ْ‬
‫أَ ْرسَلَنِي»‪.‬‬
‫‪َ 17‬فرَجَ َع ال سّ ْبعُو َن ِب َفرَ حٍ قَائِلِيَ‪«:‬يَارَبّ‪ ،‬حَتّ ى الشّيَاطِيُ تَخْضَ ُع لَنَا بِا سْ ِمكَ!»‪َ 18 .‬فقَا َل َلهُ مْ‪:‬‬
‫ت وَاْل َعقَا ِربَ‬
‫ق ِمنَ السّمَاءِ‪19 .‬هَا أَنَا أُعْطِي ُكمْ سُلْطَانًا لَِتدُوسُوا الْحَيّا ِ‬
‫ت الشّيْطَانَ سَاقِطًا مِ ْث َل الَْبرْ ِ‬
‫« َرأَيْ ُ‬
‫ض ُع َلكُ مْ‪َ ،‬بلِ ا ْفرَحُوا‬
‫ضرّكُ ْم شَيْءٌ‪20 .‬وَلكِ نْ َل َتفْ َرحُوا بِهذَا‪ :‬أَنّ الَرْوَا حَ تَخْ َ‬
‫وَ ُكلّ ُق ّوةِ اْل َعدُوّ‪ ،‬وَ َل يَ ُ‬
‫ت فِي السّمَاوَاتِ»‪ ).‬لوقا ‪20-1 :10‬‬
‫ي أَ ّن أَسْمَا َء ُكمْ ُكتِبَ ْ‬
‫حرِ ّ‬
‫بِالْ َ‬

‫س ُيرِيدُ‬
‫ب مِ ْن ههُنَا‪ ،‬لَنّ هِيُودُ َ‬
‫ي قَائِلِيَ لَ هُ‪«:‬ا ْخرُ جْ وَاذْهَ ْ‬
‫ك الَْيوْ مِ تَ َقدّ َم َبعْ ضُ اْل َفرّي سِيّ َ‬
‫(‪31‬فِي ذلِ َ‬
‫ج شَيَا ِطيَ‪َ ،‬وأَ ْشفِي الْيَوْ َم وَ َغدًا‪،‬‬
‫أَ ْن يَقْتُلَ كَ»‪َ 32 .‬فقَالَ َلهُ مُ‪« :‬امْضُوا َوقُولُوا لِهذَا الّثعْلَ بِ‪ :‬هَا َأنَا ُأ ْخرِ ُ‬
‫ك نَبِيّ‬
‫ي الَْيوْ َم وَ َغدًا وَمَا يَلِي هِ‪َ ،‬لنّ هُ َل يُ ْمكِ ُن أَ ْن َيهْلِ َ‬
‫ث أُكَ ّملُ‪َ33 .‬بلْ يَنْبَغِي أَ ْن أَ سِ َ‬
‫وَفِي الَْيوْ ِم الثّالِ ِ‬
‫ي ِإلَ ْيهَا‪ ،‬كَ ْم َم ّرةٍ‬
‫خَا ِرجًا عَ نْ أُو ُرشَلِي مَ! ‪34‬يَا أُو ُرشَلِي مُ‪ ،‬يَاأُو ُرشَلِي مُ! يَا قَاتِ َلةَ ا َلنْبِيَا ِء وَرَاجِ َم َة الْ ُمرْ سَلِ َ‬
‫ت جَنَاحَ ْيهَا‪َ ،‬ولَ ْم ُترِيدُوا! ‪ُ 35‬ه َوذَا بَيُْتكُ مْ‬
‫ح َ‬
‫ت أَ ْن أَجْ َم َع َأوْ َلدَ كِ كَمَا تَجْ َم ُع ال ّدجَا َجةُ ِفرَا َخهَا تَ ْ‬
‫أَ َردْ ُ‬
‫ت َتقُولُو َن فِي هِ‪ :‬مُبَارَكٌالتِي بِا سْمِ‬
‫حقّ َأقُولُ َلكُ مْ‪ِ :‬إّنكُ ْم لَ َت َر ْونَنِي حَتّى َيأْتِ يَ وَقْ ٌ‬
‫يُ ْترَ كُ لَكُ مْ َخرَابًا! وَالْ َ‬
‫ال ّربّ!»‪ ).‬لوقا ‪35-31 :13‬‬

‫‪211‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫ي قَائِلِيَ‪«:‬يَا ُمعَلّمُ‪ُ ،‬نرِيدُ أَ ْن َنرَى مِنْكَ آَيةً»‪َ 39 .‬فأَجابَ‬


‫(‪38‬حِينَِئذٍ َأجَابَ َقوْ ٌم مِنَ اْلكَتََبةِ وَالْ َفرّيسِيّ َ‬
‫َوقَالَ َلهُ مْ‪«:‬جِي ٌل ِشرّي ٌر وَفَا ِسقٌ يَطْ ُل بُ آَيةً‪َ ،‬ولَ ُتعْطَى لَ هُ آَيةٌ ِإلّ آَيةَ يُونَا َن النّبِيّ‪40 .‬لَنّ هُ كَمَا كَا نَ‬
‫لثَ َة َأيّا مٍ‬
‫ث لَيَال‪ ،‬ه َكذَا َيكُو نُ ابْ نُ ا ِلنْ سَانِ فِي قَلْب الَرْ ضِ ثَ َ‬
‫لثَ َة َأيّا ٍم َوثَلَ َ‬
‫يُونَا ُن فِي بَطْ ِن الْحُو تِ َث َ‬
‫ُمم تَابُوا بِمُنَادَاةِ‬
‫َعم هذَا الْجِي ِل َويَدِينُونَهمُ‪ ،‬لَّنه ْ‬
‫ّينم م َ‬
‫سمَيقُومُونَ فِي الد ِ‬
‫َثم لَيَال‪ِ 41 .‬رجَا ُل نِيَنوَى َ‬
‫وَثَل َ‬
‫يُونَا نَ‪َ ،‬و ُهوَذَا أَعْظَ ُم مِ نْ يُونَا َن ههُنَا! ‪42‬مَلِ َك ُة التّيْمَ نِ سََتقُو ُم فِي الدّي نِ مَ عَ هذَا الْجِيلِ َوَتدِينُ هُ‪ ،‬لَّنهَا‬
‫ت مِ ْن َأقَا صِي الَرْ ضِ لِتَ سْمَ َع ِحكْ َمةَ سُلَيْمَانَ‪َ ،‬وهُ َوذَا أَعْظَ مُ مِ نْ سُلَيْمَا َن ههُنَا! ‪ِ43‬إذَا َخرَ جَ الرّو حُ‬
‫َأتَ ْ‬
‫جدُ‪ُ44 .‬ثمّ يَقُولُ‪ :‬أَرْج ُع ِإلَى‬
‫س فِيهَا مَاءٌ‪ ،‬يَطْلُ بُ رَا َح ًة وَ َل يَ ِ‬
‫جتَازُ فِي َأمَاكِ َن لَيْ َ‬
‫س مِ نَ ا ِلنْ سَانِ يَ ْ‬
‫النّجِ ُ‬
‫ح ُأخَرَ‬
‫ج ُد ُه فَارِغًا َمكْنُوسًا ُم َزيّنًا‪ُ45 .‬ثمّ َي ْذهَبُ َوَيأْ ُخذُ مَ َع ُه سَبْ َع َة أَ ْروَا ٍ‬
‫ت مِ ْنهُ‪ .‬فََيأْتِي َويَ ِ‬
‫بَيْتِي اّلذِي َخرَجْ ُ‬
‫ك الِنْسَا ِن َأشَ ّر مِ ْن َأوَائِلِهِ! ه َكذَا َيكُو ُن َأيْضًا لِهذَا‬
‫ي َأوَا ِخرُ ذلِ َ‬
‫أَ َش ّر مِنْهُ‪ ،‬فََتدْ ُخلُ َوتَسْ ُكنُ هُنَاكَ‪ ،‬فَتَصِ ُ‬
‫شرّيرِ»‪ ).‬مت ‪45-38 :12‬‬
‫الْجِيلِ ال ّ‬

‫انتهت المسألة السادسة والعشرون‬

‫‪ ‬انتهى الباب الثاني‬

‫‪212‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫انتهى نقد العهد الديد والسيحية‬

‫مراجع البحث‬
‫‪ - 1‬الكتاب القدس _دار الكتاب القدس _القاهرة_‪74‬ش المهورية بوار ميدان رمسيس‬
‫‪ - 2‬العهد الديد_طبعة خاصة_ دار الكتاب القدس _القاهرة_ رقم اليداع بدار الكتب الصرية‬
‫‪2594/2000‬‬
‫‪،‬واسه العهد الديد ‪ ،220‬وهي طبعة صغية الجم ذات غلف أسود عليه شعة ف وسط ظلم وشس أمامها صليب ف الظلم‪ .‬وتتاز بعمل‬
‫روابط رقمية داخل كل إنيل على نفس الواضيع ف الناجيل الثلث الخرى‪،‬وأحيانا على سفر أعمال الرسل‪ ،‬تلك الرقام موضوعة تت كل‬

‫‪213‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬
‫عنوان موضوع من تلك العناوين الجعولة الضافة على النص كتبويب وعنونة للقصص‪ ،‬وهذا مفيد جدا لدراسة اختلفات الناجيل الربع وهي‬
‫مسألة غاية ف الصعوبة بدون هذه الطبعة‪.‬‬

‫‪ - 3‬نقد كتاب اليهودية (العهد القدي) _مرشد إل اللاد _منتدى اللحدين العرب‪.‬‬
‫‪ - 4‬دراست الشخصية للناجيل وأعمال الرسل ورسائل بولس وسفر الرؤيا‪،‬كل العهد الديد‪.‬‬
‫‪ - 5‬تلميحات إل تراث شفهي و قصص غي قانونية ف رسائل العهد الديد_ بث لبن القفع‬
‫بنتدى اللحدين العرب _ساحة الديان الخرى‪.‬‬
‫‪ – 6‬كتابات ما بي العهدين_الجزاء الثلثة _دار الطليعة الديدة_دمشق_ سوريا‬
‫‪ - 7‬مقالت الستاذ سواح الصري‪،‬عضو منتدى اللدينيي العرب‪.‬‬
‫‪ - 8‬عقائد النصارى الوحّدين _حسن يوسف الطي _مكتبة النافذة_القاهرة_مصر‬
‫‪ - 9‬دائرة العارف الكتابية_ وليم وهبة _نسخة إلكترونية‪.‬‬
‫‪The Legends of Jewish_LOUIS GINZBERG‬‬ ‫‪-10‬‬
‫‪ -11‬اللياذة _ترجة ونشر الجمع الثقاف بدمشق _ وهي ترجة لكل اللياذة كاملةً‪.‬‬
‫‪-12‬اللياذة_ترجة واختصار درين خشبة _دار اللل_القاهرة‬
‫‪ -13‬الوديسة _ترجة واختصار درين خشبة _دار اللل _القاهرة‬
‫‪ -14‬ديانة مصر القدية _أدولف إرمان _مكتبة مدبول _القاهرة‬
‫‪ -15‬آلة الصريي _والس بَدْج _ مكتبة مدبول_القاهرة‬
‫‪ -16‬آلة مصر العربية (جزآن) _د‪.‬علي فهمي خشيم _اليئة الصرية العامة للكتاب _القاهرة‪.‬‬
‫‪ -17‬مدخل إل نصوص الشرق القدي _ فراس السوّاح _دار علء الدين _دمشق_ سورية‬
‫‪ -18‬قصة الديانات_أ‪/‬سليمان مظهر _مكتبة مدبول _القاهرة‪.‬‬
‫‪ -19‬حقيقة الكتاب القدس _ روبرت كيل تسلر _مكتبة منتدى اللدينيي‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫السألة العشرون إنكار البوتستنت لشعية القربان القدس‬

‫‪ -20‬إظهار الق _الشيخ رحة ال بن خليل الرحن النديّ _مكتبة النافذة_القاهرة_مصر‬

‫‪215‬‬

You might also like