الحج والعمرة)

‫فتاوى اللجنييييييية الدائمييييييية للبحوث العلميييييييية والفتاء‬
‫يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي‬
‫ييييييييييييييييييييي‬
‫‪-5-‬‬
‫فتاوى‬
‫اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء‬
‫جمع وترتيب‬
‫أحمد بن عبدالرزاق الدويش‬
‫المجلد الحادي عشر‬

‫«الحج والعمرة»‬
‫‪-6-‬‬
‫كتاب الحج‬
‫والعمرة‬
‫‪-7-‬‬
‫وجوب كلّ من الحج‬

‫والعمرة وشروط ذلك‬
‫‪-8-‬‬
‫أهمية مكة بالنسبة للمسلمين‬

‫)‬ ‫‪3056‬‬ ‫السؤال العاشر من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :10‬ماهي أهمية مكة للعالم السلمي؟‬
‫ج ‪ :10‬قببد جعلهببا ال مثابببة للناس وأمناً‪ ،‬وحرمًا‬

‫آمناً‪ ،‬يجتمببع فيببه الحجاج والعلماء لداء مناسببكهم فببي‬
‫غايبببة الراحبببة والطمئنان‪ ،‬يرجون ثواب ال سببببحانه‪،‬‬
‫ويخشون عقابه‪ ،‬ويتعارف فيها المسلمون ويتناصحون‪،‬‬
‫ويتشاورون فيمبببا يهمهبببم مبببن أمبببر دينهبببم ودنياهبببم‪،‬‬
‫وتضاعف لهم فيها الصلة والعمال الصالحة‪.‬‬
‫وبال التوفيبق وصبلى ال على نبينبا محمبد وآله وصبحبه‬
‫وسلم ‪.‬‬
‫الرئيس‬ ‫نائب رئيس اللجنة‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫عبدال بن قعودعبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفيعبدالعزيز بن عبدال بن باز‬
‫أذان إبراهيم عليه السلم بالحج‬

‫)‬ ‫‪6147‬‬ ‫السؤال الرابع من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :4‬قيل إن ال تعالى أمر نبيه إبراهيم عليه السلم‬
‫‪-9-‬‬
‫أن يؤذن للناس بالحعج‪ ،‬وأن إبراهيعم دععا الناس‪ ،‬ولباه‬
‫الذيعن يحجون فعي أصعلب الرجال وأرحام النسعاء‪ ،‬وأن‬
‫الذيععععععععن لم يلبوه ل يحجون‪ ،‬ولو ملكوا القناطيععععععععر‬
‫المقنطرة من الذهب والفضة ل يحجون‪ .‬أصحيح أم ل؟‬
‫‪- 10 -‬‬
‫ج ‪ :4‬أمببر ال إبراهيببم عليببه الصببلة والسببلم بعببد‬
‫انتهائه مببببن بناء البيببببت أن يؤذن للناس بالحببببج‪ ،‬فقال‬
‫تعالى‪{ :‬وأذن في الناس بالحج}( ) الية‪ ،‬قال ابن كثير في‬
‫‪1‬‬
‫تفسبيرها‪ :‬أن نادِ فبي الناس داعيًا لهبم إلى الحبج إلى هذا‬
‫البيببت الذي أمرناك ببنائه‪ ،‬فذكببر أنببه قال‪( :‬يارب كيببف‬
‫أبلغ الناس وصببوتي ل ينفذهببم؟ فقال‪ :‬نادِ وعلينببا البلغ‪،‬‬
‫فقام على مقامببه‪ ،‬وقيببل على الحجببر‪ ،‬وقيببل على الصببفا‪،‬‬
‫وقيل على أبي قبيس‪ ،‬وقال‪ :‬يا أيها الناس إن ربكم قد اتخذ‬
‫بيتًا فحجوه‪ ،‬فيقال‪ :‬إن الجبال تواضعبت حتبى بلغ الصبوت‬
‫أرجاء الرض‪ ،‬وأسببمع مببن فببي الرحام والصببلب‪،‬‬
‫وأجاببه كبل شيبء سبمعه مبن حجبر ومدر وشجبر‪ ،‬ومبن‬
‫كتبب ال أنبه يحبج إلى يوم القيامبة‪ :‬لبيبك اللهبم لبيبك‪ .‬هذا‬
‫مضمون مببا ورد عببن ابببن عباس ومجاهببد وعكرمببة‬
‫وسبعيد اببن جببير وغيبر واحبد مبن السبلف‪ ،‬وال أعلم‪،‬‬
‫وأوردها ابن جرير وابن أبي حاتم مطولة‪ ) (.‬انتهى كلم‬
‫‪2‬‬
‫() سورة الحج‪ ،‬الية ‪.27‬‬ ‫‪1‬‬
‫() تفسير ابن كثير ‪ 217/3‬مكتبة الرياض الحديثة‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪- 11 -‬‬
‫اببن كثيبر رحمبه ال تعالى‪ .‬وال أعلم بحقيقبة الواقبع‪ .‬أمبا‬
‫الذان فل شك فيه؛ لن القرآن الكريم نص عليه‪.‬‬
‫الرئيس‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن قعود‬
‫متى فرض الحج؟‬

‫)‬ ‫‪4624‬‬ ‫السؤال السادس من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :6‬فعي أي سعنة معن الهجرة بدأ الحعج والروايعة‬
‫الصح؟‬
‫ج ‪ :6‬اختلف العلماء فببي السببنة التببي فرض فيهببا‬

‫الحج‪ ،‬فقيل في سنة خمس‪ ،‬وقيل في سنة ست‪ ،‬وقيل في‬
‫سبنة تسبع‪ ،‬وقيبل فبي سبنة عشبر‪ ،‬وأقربهبا إلى الصبواب‬
‫القولن الخيران‪ ،‬وهبو أنبه فرض فبي سبنة تسبع وسبنة‬
‫عشر‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬
‫‪- 12 -‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن قعود عبدال بن غديان‬
‫حكم الحج‬
‫)‬ ‫‪6315‬‬ ‫السؤال الثاني من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :2‬نوع مععن الناس يقولون‪ :‬إن الحععج بأبواب‬
‫منازلهععم‪ ،‬ويزيدون فععي قولهععم بأن كععل مععن ذهععب إلى‬
‫الديار المقدسعة فإنعه يرجعع وقلبعه خال معن الرحمعة‪ ،‬بعل‬
‫أشععد قسععوة‪ ،‬وهذا الرهععط مععن البشععر أغلبيتهععم فععي‬
‫اسعتطاعتهم أداء الفريضعة ولم يفعلوا‪ .‬معا حكعم معن قال‬
‫بهذا‪ ،‬وهعععل تطبعععق عليعععه نفععس اليععة المذكورة فععي‬
‫الناقض الخامس كذلك؟‬
‫ج ‪ :2‬الحبج ركبن مبن أركان السبلم‪ ،‬فمبن جحده‬
‫أو أبغضببه بعببد البيان فهببو كافببر‪ ،‬يسببتتاب فإن تاب وإل‬
‫قتببل‪ ،‬ويجببب على المسببتطيع أن يعجببل بأداء فريضببة‬
‫الحبببج؛ لقوله تعالى‪{ :‬ول على الناس حععععج البيععععت مععععن‬
‫استطاع إليه سبيلً ومن كفر فإن ال غني عن العالمين}( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫() سورة آل عمران‪ ،‬الية ‪.97‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 13 -‬‬
‫فضل الحج‬
‫)‬ ‫‪6614‬‬ ‫السؤال الول من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :1‬الحعج المعبرور هعل يغفعر كبائر الذنوب؟ ومتعى‬
‫تكون التجارة جائزة في الحج؟‬
‫‪- 14 -‬‬
‫ج ‪ :1‬أولً‪ :‬ثببت فبي الصببحيحين مببن حديببث أبببي‬
‫هريرة رضي ال عنه قال‪( :‬سمعت رسول ال يقول‪:‬‬
‫«مععن حععج فلم يرفععث ولم يفسععق رجععع كيوم ولدتععه أمععه»)( )‬
‫‪1‬‬
‫متفببببق عليببببه‪ ،‬وقال ‪« :‬العمرة إلى العمرة كفارة لمعععععا‬

‫بينهمععا‪ ،‬والحععج المععبرور ليععس له جزاء إل الجنععة»( ) متفبق‬
‫‪2‬‬
‫عليه‪ ،‬فالحج وغيره من صالح العمال من أسباب تكفير‬

‫() أحمممد ‪ ،494 ،484 ،410 ،2/229،248‬والبخاري‬ ‫‪1‬‬
‫‪( 209 ،2/141‬ط المكتبة السلمية استانبول)‪ ،‬ومسلم‬

‫ج ‪ 2/983‬برقم (‪ ،)1350‬وهذا لفظ البخاري‪ ،‬والترمذي‬
‫‪ 3/176‬برقمممم (‪ ،)811‬وابمممن ماجمممه ‪ 2/965‬برقمممم (‬
‫‪ ،)2889‬والدارممممممي ‪ ،2/31‬والدار قطنمممممي ‪،2/284‬‬
‫وعبدالرزاق ‪ 5/4‬برقمم (‪ ،)8800‬وابمن خزيممة ‪4/131‬‬
‫برقممممم (‪ ،)2514‬وابممممن حبان ‪ 9/7‬برقممممم (‪،)3694‬‬
‫والبيهقي ‪.262 ،262-261 ،5/261‬‬
‫() أخرجممه مالك فممي الموطممأ ‪ ،1/346‬وأحمممد ‪،2/246‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ ،3/447 ،461،462‬والبخاري ‪ ،2/198‬ومسممممممممملم‬

‫‪ 2/983‬برقمممممم (‪ ،)1350 ،1349‬والترمذي ‪3/272‬‬
‫برقممم (‪ ،)933‬والنسممائي ‪ 115 ،113 ،5/112‬برقممم (‬
‫‪ ،)2622،2623،2629‬وابممن ماجممه ‪ 2/964‬برقممم (‬
‫‪ ،)2888‬والدارمي ‪ ،2/31‬وعبدالرزاق ‪ 4 ،4-5/3‬برقم‬
‫(‪ ،)8799 ،8798‬وابمن خزيممة ‪ 359 ،4/131‬برقمم (‬
‫‪ ،)3073 ،3072 ،2513‬وابممممن حبان ‪ 9/9‬برقممممم (‬
‫‪ ،)3696‬وابمن الجارود ‪ 2/115‬برقمم (‪ ،)502‬والبيهقمي‬
‫‪.5/261 ،4/343‬‬
‫‪- 15 -‬‬
‫السببيئات‪ ،‬إذا أداهببا العبببد على وجههببا الشرعببي‪ ،‬لكببن‬
‫الكبائر ل بد لها من توبة؛ لما في صحيح مسلم عن أبي‬
‫هريرة رضببي ال عنببه‪ ،‬عببن النبببي قال‪« :‬الصععلوات‬
‫الخمععععس‪ ،‬والجمعععععة إلى الجمعععععة‪ ،‬ورمضان إلى رمضان‪،‬‬
‫مكفرات معا بينهعن إذا اجتنبعت الكبائر»( )‪ ،‬وذهب المام اببن‬
‫‪1‬‬
‫المنذر رحمببه ال وجماعببة مببن أهببل العلم إلى أن الحببج‬

‫المبببببرور يكفببببر جميببببع الذنوب؛ لظاهببببر الحديثيببببن‬
‫المذكورين‪.‬‬
‫() أخرجممممه أحمممممد ‪،484 ،359،400،414 ،2/229‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ،506‬ومسمممملم ‪ 1/209‬برقممممم (‪ )233‬واللفممممظ له‪،‬‬

‫والترمذي ‪ 1/418‬برقممم (‪ ،)214‬وابممن ماجممه ‪،1/196‬‬
‫‪ ،345‬برقممم (‪ ،)1086 ،598‬وابممن خزيمممة ‪،1/162‬‬
‫‪ 3/158‬برقمممممم (‪ ،)314،1814‬وابمممممن حبان ‪،5/25‬‬
‫‪ 6/176‬برقممم (‪ ،)2418 ،1733‬والطممبراني ‪4/155‬‬
‫برقمممممم (‪ ،)3989‬والحاكمممممم ‪4/259 ،120-1/119‬‬
‫بنحوه‪ ،‬وأبمممو عوانمممة ‪ ،2/20‬والبيهقمممي ‪،467 ،2/466‬‬
‫‪ ،10/187‬والبغوي ‪ 2/177‬برقم (‪.)345‬‬
‫‪- 16 -‬‬
‫ثانياً‪ :‬يجوز التجار فبببي مواسبببم الحببببج‪ ،‬أخرج‬
‫الطببري فبي تفسبيره بسبنده‪ ،‬عبن اببن عباس رضبي ال‬
‫عنهمبا فبي قوله تعالى‪{ :‬ليعس عليكعم جناح أن تبتغوا فضلً‬
‫من ربكم}( )‪ ،‬وهو‪ :‬ل‪‬حرج عليكم في الشراء والبيع قبل‬ ‫‪1‬‬
‫الحرام وبعده‪) (.‬‬

‫‪2‬‬

‫الرئيس‬ ‫نائب رئيس اللجنة‬ ‫عضو‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي‬
‫تكرار الحج‬
‫س ‪ :1‬هعل يسعتحسن الحعج كعل سعنة لمعن يرغعب ذلك‬
‫ول يشعق عليعه أو الفضعل كعل ثلث سعنوات مرة أو كعل‬
‫سنتين مرة؟‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.198‬‬ ‫‪1‬‬
‫() تفسير ابن جرير ‪ 4/162‬برقم (‪ )3761‬تحقيق أحمد‬ ‫‪2‬‬
‫شاكر‪ ،‬وابن أبي حاتم كما في الدر المنثور ‪.1/222‬‬

‫‪- 17 -‬‬
‫ج ‪ :1‬فرض ال الحبج على كبل مكلف مسبتطيع‬
‫مرة فببي العمببر‪ ،‬ومببا زاد على ذلك فهببو تطوع وقربببة‬
‫يتقرب بهبا إلى ال‪ ،‬ولم يثببت فبي التطوع بالحبج تحديبد‬
‫بعدد‪ ،‬وإنمبببا يرجبببع تكراره إلى وضبببع المكلف المالي‬
‫والصببحي وحال مببن حوله مببن القارب والفقراء‪ ،‬وإلى‬
‫اختلف مصبالح المبة العامبة ودعمبه لهبا بنفسبه وماله‪،‬‬
‫وإلى منزلتبه فبي المبة ونفعبه لهبا حضرًا أو سبفراً فبي‬
‫الحببج وغيره‪ ،‬فلينظببر كلّ إلى ظروفببه ومببا هببو أنفبع له‬
‫وللمة فيقدمه على غيره‪.‬‬
‫)‬ ‫‪11303‬‬ ‫السؤال الثالث من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :3‬والدي حج حجة واحدة سابقاً على القدام قبل‬
‫ما يقارب من ‪ 40‬عاماً‪ ،‬وقد اعتمر عمرتين‪ ،‬واحدة‬
‫قبعل وفاتعه بثلث سعنوات على القعل‪ ،‬حيعث إنعه رجعل ل‬
‫يقرأ ول يكتعععب‪ ،‬ولم أدر كيعععف أدى هذا الحعععج‪ ،‬فهعععل‬
‫يلزمني أن أحج عنه‪ ،‬وما رأي فضيلتكم في ذلك؟‬
‫‪- 18 -‬‬
‫ج ‪ :3‬الحبج ل يجبب فبي العمبر إل مرة واحدة‪،‬‬
‫والصل في تأدية العمال والمناسك السلمة‪ ،‬فل يجب‬
‫الحببج ثانيببة‪ ،‬لكببن إذا حججبت عببن أبيببك صببارت نافلة‪،‬‬
‫وفي ذلك لك وله أجر عظيم إذا تقبل ال منك‪.‬‬
‫)‬ ‫‪3580‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إننعي قعد عاهدت ال أن أحعج كعل عام‪ ،‬وكنعت قبعل‬
‫ذلك لسععت موظفاً‪ ،‬ولكععن أجععبرتني الظروف وتوظفععت‬
‫عسععكرياً‪ ،‬ولم يسععمح لي مرجعععي أن أحععج كععل عام‪،‬‬
‫أرجو الفادة هل علي إثم أم ل؟‬
‫‪- 19 -‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان المانع الذي يمنعك عن الحج في بعض‬
‫السببنوات مببن المور القهريببة التببي ل تسببتطيع التغلب‬
‫عليهبا فليبس عليبك إثبم؛ لقوله تعالى‪{ :‬ل يكلف ال نفسعاً إل‬
‫وسعععها}( )‪ ،‬وقوله تعالى‪{ :‬مععا يريععد ال ليجعععل عليكععم مععن‬
‫‪1‬‬
‫حرج}( ) ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫س ‪ :3‬امرأة حجعت وهعي حامعل فرجععت معن حجتهعا‬
‫ومات مولودهععا فهععل تلك الحجععة تجزئ عنهععا وعععن‬
‫ولدها أم ل؟‬
‫ج ‪ :3‬تجزئ الحجة عن المرأة فقط‪ ،‬أما ولدها فل‬
‫حج عليه‪.‬‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.286‬‬ ‫‪1‬‬
‫() سورة المائدة‪ ،‬الية ‪.6‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪- 20 -‬‬
‫المبادرة في أداء الفريضة‬

‫)‬ ‫‪11133‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬هعل يجوز لي تأجيعل تأديعة فريضعة الحعج لعام آخعر‬
‫أو عاميععن‪ ،‬وأنععا الذي قععد توفععر لي شرط السععتطاعة‪،‬‬
‫من أجل زيارة الهل والزوجة التي سأتغيب عنها مدة‬
‫سعنتين إذا معا أديعت فريضعة الحعج هذا العام‪ ،‬والمناسعك‬
‫سععتتوسط العطلة الصععيفية ولن يتيسععر لي أداء الحععج‬
‫وزيارة الهععل معاً‪ ،‬فإمععا أن أحععج وإمععا أن أزور الهععل‬
‫فأؤجعل الحعج‪ .‬أفتونعا مشكوريعن‪ ،‬وجزاكعم ال عنعا كعل‬
‫خير‪.‬‬
‫‪- 21 -‬‬
‫ج‪ :‬يجببب على المسببلم المبادرة إلى تأديببة فريضببة‬
‫الحج متى كان مستطيعاً؛ لنه ل يدري ماذا يحدث له لو‬
‫أخره‪ ،‬وقبد قال ال تعالى‪{ :‬ول على الناس حعج البيعت معن‬
‫اسععتطاع إليععه سععبيلً}( ) وروي عنببه أنببه قال‪« :‬تعجلوا‬
‫‪1‬‬
‫إلى الحعج ‪ -‬يعنبي الفريضبة ‪ -‬فإن أحدكعم ل يدري معا يعرض‬

‫له» خرجه المام أحمد رحمه ال( ) ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫وجوب الحج ولو برفقة المبتدعة‬

‫)‬ ‫‪8308‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬نفيدكعم أنعه يعيش كثير معن إخواننعا المسعلمين أهعل‬
‫السنة على ساحل فارس‪ ،‬ويريدون أداء فريضة الحج‪،‬‬
‫ولكنهم ل يستطيعون السفر مع أهل إيران؛ لكونهم من‬
‫الشيععة تحسعباً لمعا ينجعم معن مشاكعل معهعم فعي الطريعق‬
‫() مسمند المام أحممد ‪ ،1/314‬والصمبهاني فمي الترغيمب‬ ‫‪2‬‬
‫والترهيب ‪ 2/11‬برقم (‪.)1046‬‬

‫‪- 22 -‬‬
‫وكذلك ل تسعمح لهعم حكومات الدول العربيعة المتاخمعة‬
‫لهعم بالسعفر معن منافذهعا‪ ،‬فهعل يجوز لهعم أن يرسعلوا‬
‫نفقات حجهعععععم إلى أقارب لهعععععم بدولة أخرى ليحجوا‬
‫عنهم‪ ،‬أفتونا مأجورين مع التوضيح الكامل في الجابة‬
‫وجزاكم ال خيراً‪.‬‬
‫ج‪ :‬الواجبب عليهببم‪ :‬أن يحجوا ولو مببع الشيعببة إذا‬
‫كانوا مسببتطيعين للحببج‪ ،‬وعليهببم مببع ذلك الحذر مببن‬
‫شبهات الشيعبببببة ومذهبهبببببم الباطبببببل‪ ،‬وإن تمكنوا أن‬
‫ينصببحوهم ويدعبببوهبم إلى اعتناق مذهببب أهببل السببنة‬
‫وجبب عليهبم ذلك؛ لقول ال سببحانه‪{ :‬ادع إلى سعبيل ربعك‬
‫بالحكمعة والموعظعة الحسعنة وجادلهعم بالتعي هعي أحسعن}( )‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وغيرهببا مبن اليات الببدالة علببى وجببوب الدعوة إلى ال‬

‫سببحانه والمبر بالمعروف والنهبي عبن المنكبر‪ .‬أصبلح ال‬
‫حال الجميع‪.‬‬
‫() سورة النحل‪ ،‬الية ‪.125‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 23 -‬‬
‫إذن الزوج في أداء الفريضة‬
‫)‬ ‫‪5659‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أنعا امرأة متزوجعة وأريعد الحعج‪ ،‬وإننعي قعد جلسعت‬
‫معع زوجعي أربعيعن سعنة وقعد طلبتعه الحعج فيوافعق وإذا‬
‫جاء الحععج أو العمرة منععع ل أمشععي علشان عنده غنععم‬
‫وبقعر أجلس معهعا‪ ،‬وإنعه قعد حعج أكثعر معن خمعس حجعج‬
‫وأنا أريد الحج‪ ،‬فهل يجوز أن أمشي مع أزواج بناتي؟‬
‫لننعي طلبعت زوجعي أمشعي معع إحدى بناتعي وزوجهعا‬
‫فأبى‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع من حالك مع زوجك ما ذكرت‪،‬‬
‫ولم تحجببي حببج الفريضببة ولم تعتمري وجببب عليببك أن‬
‫تسافري مع من ذكرت من المحارم ولو لم يأذن زوجك؛‬
‫لن تركك الحج مع قدرتك على أدائه مُحرّم‪ ،‬ول طاعة‬
‫لمخلوق في معصية الخالق‪.‬‬
‫‪- 24 -‬‬
‫)‬ ‫‪5866‬‬ ‫السؤال السابع من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :7‬حكعم خروج الزوجعة إلى حعج الفريضعة بدون‬
‫إذن زوجها؟‬
‫ج ‪ :7‬حببج الفريضببة واجببب إذا توفرت شروط‬
‫السبببتطاعة‪ ،‬وليبببس منهبببا إذن الزوج‪ ،‬ول يجوز له أن‬
‫يمنعهبببا‪ ،‬ببببل يشرع له أن يتعاون معهبببا فبببي أداء هذا‬
‫الواجب‪.‬‬
‫)‬ ‫‪9238‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬يوجعد لديعه أخعت قعد أدت فريضعة الحعج بدون إذن‬
‫معن زوجهعا‪ ،‬وهعو يعمعل فعي شرطعة مكعة المكرمعة‪ ،‬وقعد‬
‫رحعت إليعه فعي العمعل وأخعبرته‪ ،‬وقال‪ :‬هذا معن سعروري‬
‫حيععث ل يمكننععي الذهاب معهععا‪ ،‬وقععد راح معهععا أخوهععا‬
‫الذي ل يقعععل عمره ععععن ‪ 18‬سعععنة‪ ،‬وقعععد سعععامحها‬
‫زوجهعا أي‪ :‬عفعا عنهعا‪ ،‬فمعا رأيكعم هعل حعج هذه المرأة‬
‫صعحيح أو باطعل؟ إنعي لم أدر ععن هذا إل بعدمعا راحعت‪،‬‬
‫وهي من البادية ل تعرف عن هذا أنه حرام والن هي‬
‫‪- 25 -‬‬
‫محتارة‪ .‬أفتوني جزاكم ال خيراً‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان المببر كمببا ذكببر فحجهببا صببحيح‪ ،‬ول‬
‫يشترط إذن زوجها في أدائها الفريضة‪.‬‬
‫أداء الفريضة ولو كان عليه قضاء من‬

‫رمضان‬
‫)‬ ‫‪6908‬‬ ‫السؤال التاسع من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :9‬أريعد أن أؤدي فريضعة الحعج هذه السعنة‪ ،‬ولم‬
‫أقض قضاء رمضان هذا العام‪ ،‬حيث إنني كنت نفساء‪،‬‬
‫وبعدهعا أرضعع طفلي ولم أتمكعن معن قضائه قبعل موععد‬
‫الحج‪.‬‬
‫ج ‪ :9‬يجبببب عليبببك أداء فريضبببة الحبببج إذا كنبببت‬
‫مسبتطيعة لذلك‪ ،‬وتيسبر المحرم‪ ،‬وتقضيبن صبيام رمضان‬
‫بعد ذلك إن شاء ال‪.‬‬
‫‪- 26 -‬‬
‫حج الصغير‬
‫س ‪ :1‬إذا أردت أن يحعج مععي صعغيري هذا الذي لم‬
‫يبلغ الحلم‪ ،‬هل ألبسه ملبس الحرام وأقوم نيابة عنه‬
‫بجميععععع المناسععععك كأن أطوف عنععععه‪..‬إلخ‪ ،‬أم ألبسععععه‬
‫ملبسعه العاديعة ول أقوم عنعه بشيعء طالمعا أنعه صعغير‬
‫ول حج عليه؟‬
‫‪- 27 -‬‬
‫ج ‪ :1‬الصببي المميبز الذي لم يبلغ الحلم إذا أراد‬
‫وليبه أن يحبج ببه فإنبه يأمره بأن يلببس ملببس الحرام‪،‬‬
‫ويفعبل بنفسبه جميبع مناسبك الحبج ابتداءً مبن الحرام مبن‬
‫الميقات إلى آخر أعمال الحج‪ ،‬ويرمي عنه إن لم يستطع‬
‫الرمبببي بنفسبببه‪ ،‬ويأمره بأن يجتنبببب المحظورات فبببي‬
‫الحرام‪ ،‬وإذا لم يكبببن مميزاً فإنبببه ينوي عنبببه الحرام‬
‫بعمرة أو حببج‪ ،‬ويطوف ويسببعى بببه ويحضره معببه فببي‬
‫بقية المناسك ويرمي عنه‪.‬‬
‫س ‪ :4‬حججت وعمري عشر سنوات ذات مرة‪ ،‬وفي‬
‫مرة أخرى كان عمري ثلث عشرة سعنة‪ ،‬فهعل تجزئان‬
‫عن الحجة الواجبة؟‬
‫‪- 28 -‬‬
‫ج ‪ :4‬تجزؤك الحجة المذكورة عن حجة الفريضة‬
‫إذا كانبت بعبد تحقبق البلوغ؛ بإنزال المنبي عبن شهوة‪ ،‬أو‬
‫بإنبات الشعببر الخشببن حول القبببل؛ لن الذكببر والنثببى‬
‫يبلغان بوجود أحدهمبببا‪ ،‬وبإكمال خمبببس عشرة سبببنة‪،‬‬
‫وبالحيض في حق المرأة‪.‬‬
‫س ‪ :4‬الطفعل أو الطفلة الصعغيرة إذا معا أدى أو أدت‬
‫فريضعة الحعج‪ ،‬هععل تعتعبر كافيعة أم فقعط يعتعبر تطوعاً‬
‫وأجره لوالديه؟‬
‫ج ‪ :4‬تعتبببر العمرة أو الحببج مببن غيببر البالغ‬
‫تطوعاً‪ ،‬ول تكفي عن حجة السلم وعمرته‪.‬‬
‫‪- 29 -‬‬
‫إذا أسلم الكافر جاز دخوله الحرم ولو لم يغير‬
‫اسمه‬
‫)‬ ‫‪11014‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء على ما‬
‫ورد إلى سععععماحة الرئيععععس العام مععععن وكيععععل وزارة‬
‫الخارجيععة للشئون السععياسية والمحال إلى اللجنععة مععن‬
‫إدارة البحوث العلميععععة والفتاء برقععععم ‪ 231‬فععععي‬
‫‪1408/-/21‬هع ع وقععد سععأل سعععادة الوكيععل عمععا‬
‫يلي‪( :‬تلقيعت معن سعفارة خادم الحرميعن الشريفيعن فعي‬
‫بون طلباً تضمن إفادتها عما إذا كان إلزامياً على الفرد‬
‫الذي يعتنععق الديععن السععلمي تغييععر اسععمه الول حتععى‬
‫يتسعنى له زيارة الماكعن المقدسعة لداء فريضعة الحعج‪،‬‬
‫حرَم معععن ذلك مالم يتععم تغييره؟ آمعععل التفضعععل‬
‫وهعععل ُي ْ‬
‫بإفادتي بما ستجاب به السفارة بهذا الشأن)‪.‬‬
‫وبعبد دراسة اللجنة للستفتاء أجابت‪ :‬بأنه إذا ثبت‬
‫إسببلمه فل يمنعببه بقاؤه على اسببمه مببن دخول الماكببن‬
‫المقدسة شرعاً‪.‬‬
‫‪- 30 -‬‬
‫حج الكافر‬
‫السؤال الثالث من الفتوى رقم ( )‬
‫‪836‬‬
‫س ‪ :3‬هععل الذي حععج حجععة السععلم ثععم بعدهععا زنععى‬

‫وتهاون بالصعلة؛ فرض يصعليه وفرض يتركه‪ ،‬ثم بععد‬
‫ذلك تاب‪ ،‬فهل حجه هذا يكفيه أم يعيد حجة السلم؟‬
‫‪- 31 -‬‬
‫ج ‪ :3‬ثبت عن رسول ال أنه قال‪« :‬بني السلم‬
‫على خمعس‪ :‬شهادة أن ل إله إل ال‪ ،‬وأن محمداً رسعول ال‪،‬‬
‫وإقام الصعلة‪ ،‬وإيتاء الزكاة‪ ،‬وصعوم رمضان‪ ،‬وحعج بيعت ال‬
‫الحرام»‪ ،‬وشأن الصبببلة عظيبببم‪ ،‬وقبببد ذكرهبببا ال بعبببد‬
‫الشهادتيبببن؛ ولهذا قال ‪« :‬العهععععد الذي بيننععععا وبينهععععم‬
‫الصعلة‪ ،‬فمعن تركهعا فقعد كفعر»‪ .‬فهذا الشخبص الذي يصبلي‬
‫فرضًا ويترك فرضاً متلعبببب بديبببن ال عبببز وجبببل‪،‬‬
‫والشخبص إذا ترك فرضًا واحداً يسبتتاب ثلثاً‪ ،‬فإن تاب‬
‫وإل قتبل‪ ،‬وقبد ذكرتبم أنبه تاب‪ ،‬ومبن تاب تاب ال عليبه‪،‬‬
‫وعلى هذا السببباس يعيبببد الحبببج احتياطاً وخروجًا مبببن‬
‫الخلف؛ لقوله ‪« :‬دع مايريبك إلى مال يريبك»( ) ‪ ،‬وأما‬
‫‪1‬‬
‫() أحمممد ‪ ،3/153 ،1/200‬والترمذي ‪ 4/668‬برقممم (‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ،)2518‬والنسممممائي ‪ 328-8/327‬برقممممم (‪،)5711‬‬

‫والدارممممممممي ‪ ،2/245‬وعبدالرزاق ‪ 4/117‬برقمممممممم (‬
‫‪ ،)4984‬وابن خزيمة ‪ 4/59‬برقم (‪ ،)2348‬وابن حبان‬
‫‪ 2/498‬برقمممم (‪ ،)722‬وأبمممو يعلى ‪ 12/132‬برقمممم (‬
‫‪ ،)6762‬والحاكمم ‪ ،4/99 ،2/13‬والطمبراني فمي الكمبير‬
‫‪ 76 ،3/75‬برقمممم (‪ ،)2711 ،2708‬وفمممي الصمممغير‬
‫‪ ،1/102‬والطيالسمممممممي ص ‪ 163‬برقمممممممم (‪،)1178‬‬
‫والبيهقمي ‪ ،5/335‬والبغوي فمي شرح السمنة ‪17-8/16‬‬
‫برقم (‪.)2032‬‬
‫‪- 32 -‬‬
‫مببا ذكرتببه مببن أنببه زنببا بعدمببا حببج فإن كان فعله للزنببا‬
‫استحللً له فهذا كفر محبط لعمله السابق‪ ،‬ويعيد الحج‪،‬‬
‫وإن كان يفعله مبع اعتقاد تحريمبه فهذا كببيرة مبن كبائر‬
‫الذنوب‪ ،‬ول ببد فيهبا مبن التوببة‪ ،‬وحجبه صبحيح‪ ،‬وإثبم‬
‫الزنا باق عليه حتى يتوب‪.‬‬
‫نائب رئيس اللجنة‬ ‫عضو‬ ‫عضو‬
‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن غديان‬ ‫عبدال بن منيع‬
‫س ‪ :2‬إذا حععج المشرك شركاً أكععبر حجععة السععلم‪،‬‬
‫وبعد رجوعه من الحج بزمن هداه ال وصحت عقيدته‬
‫وعبادته وتاب وصار موحداً فهل تغني عنه حجته تلك‬
‫أيام إشراكه‪ ،‬أم لبد له من حجة أخرى بعد توحيده؟‬
‫‪- 33 -‬‬
‫ج ‪ :2‬مبن حبج وهبو كافبر كفراً أكببر ثبم دخبل بعبد‬
‫في السلم لم تجزئه حجته تلك عن حجة السلم‪ ،‬لكن‬
‫مببن كان مسببلمًا ثببم ارتببد بارتكابببه مببا يخرجببه مببن ملة‬
‫السلم ثم تاب وعاد إلى السلم أجزأته حجته تلك عن‬
‫حجببة السببلم؛ لكونببه أدى الحببج وهببو مسببلم‪ ،‬وقببد دل‬
‫القرآن على أن عمبل المرتبد قببل ردتبه إنمبا يحببط بموتبه‬
‫على الكفبر؛ لقوله سببحانه وتعالى‪{ :‬ومعن يرتدد منكعم ععن‬
‫دينععه فيمععت وهععو كافععر فأولئك حبطععت أعمالهععم فععي الدنيععا‬
‫والخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.217‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 34 -‬‬
‫الستطاعة في الحج‬
‫‪- 35 -‬‬
‫السؤال الخامس من الفتوى رقم ( )‬

‫‪845‬‬
‫س ‪ :5‬لماذا تبدأ الجزائر الصععيام بيوم واحععد قبععل‬

‫المغرب كعل سعنة‪ ،‬وماهعي السعتطاعة بالنسعبة للحعج‪،‬‬
‫وهعل ثوابعه أكعبر عنعد توجهعه إلى مكعة المكرمعة أم بععد‬
‫عودته منها‪ ،‬وهل أجره عند ال أكبر إذا عاد منها إلى‬
‫وطنه أم إلى هنا حيث عمله أول؟‬
‫‪- 36 -‬‬
‫ج ‪ :5‬الوصول إلى حقيقة المر فيما سئل عنه من‬
‫تقدم الجزائر على المغرب فبي صببوم رمضان بيوم كببل‬
‫سبنة يرجبع فيبه إلى المسبئولين فبي الدولتيبن؛ ليبنبى فيبه‬
‫الجواب على واقببع الدولتيببن‪ ،‬وهمببا بببه أعرف‪ ،‬فليوجببه‬
‫هذا السببؤال إليهمببا بعببد التأكببد مببن دوام التقدم كببل سببنة‬
‫على ما ذكره السائل‪.‬‬
‫أمببا السببتطاعة بالنسبببة للحببج‪ :‬فأن يكون صببحيح‬
‫البدن‪ ،‬وأن يملك مبن المواصبلت مبا يصبل ببه إلى بيبت‬
‫ال الحرام مببن طائرة أو سببيارة أو دابببة أو أجرة‪ ،‬ذلك‬
‫حسببب حاله‪ ،‬وأن يملك زاداً يكفيببه ذهابًا وإياباً‪ ،‬على أن‬
‫يكون ذلك زائداً عبن نفقات مبن تلزمبه نفقتبه حتبى يرجبع‬
‫مبن حجبه‪ ،‬وأن يكون مبع المرأة زوج أو محرم لهبا فبي‬
‫سفرها للحج أو العمرة‪.‬‬
‫‪- 37 -‬‬
‫أمبا ثواب حجبه فعلى قدر إخلصبه ل‪ ،‬ومبا قام ببه‬
‫مبن نسك‪ ،‬وما تجنب من منافيات لكمال حجه‪ ،‬وما بذله‬
‫من مال وتحمله من جهد سواء رجع أو أقام أو مات قبل‬
‫تمام حجببه‪ ،‬أو بعده‪ ،‬وال أعلم بحاله‪ ،‬وهببو الذي يتولى‬
‫جزاءه‪ .‬وعلى المكلف أن يعمببل ويحكببم عمله ويراعببي‬
‫فيه موافقته للشريعة السلمية ظاهراً وباطناً‪ ،‬كأنه يرى‬
‫رببه‪ ،‬فإنبه وإن لم يره فال يراه ومطلع عليبه‪ ،‬ول يبحبث‬
‫عمببا إلى ال‪ ،‬فإنببه سبببحانه رحيببم بعباده يضاعببف لهببم‬
‫الحسببنات‪ ،‬ويعفببو عببن السببيئات‪ ،‬ول يظلم ربببك أحدا‪،‬‬
‫فعليببببك بنفسببببك ودع مال ل‪ ،‬الحكببببم العدل‪ ،‬الرؤوف‬
‫الرحيم‪.‬‬
‫)‬ ‫‪6553‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أنععا شاب أعمععل فععي المملكععة العربيععة السعععودية‪،‬‬
‫ودخلي محدود يكفينعي للضروريات‪ ،‬وتكاليعف المعيشعة‬
‫والحمد ل‪ ،‬وقد حججت عن نفسي ثلث مرات والحمد‬
‫‪- 38 -‬‬
‫ل‪ ،‬وذلك لسععهولة ويسععر الحععج للمقيميععن هنععا داخععل‬
‫المملكعة‪ ،‬سعواء للعمعل أو غيره‪ ،‬ولي والد فعي مصعر لم‬
‫يحعج بععد‪ ،‬وذلك لعدم توفعر نفقعة الحعج لديعه‪ ،‬علماً بأنعه‬
‫طيععب وصععحيح معافععى‪ ،‬ولكععن بسععبب عدم توفععر نفقععة‬
‫الحعج ودخلي المحدود كمعا ذكرت سعابقاً هعل يمكننعي أن‬
‫أحج عنه‪ ،‬وقال لي أحد الصدقاء‪ :‬إن حجي بعد ذلك ‪-‬‬
‫أي بععد عدم اسعتطاعة والدي أن يحعج سعواء معن عنده‬
‫أو بمساعدتي‪ -‬أن يكون حجي هذا غير جائز؟ أفيدوني‬
‫أفادكم ال‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقبع مببا ذكببر مببن أن والدك صبحيح‬
‫معافى ول يستطيع الحج من أجل عدم استطاعته المالية‬
‫فل يلزمبه الحبج؛ لقوله سببحانه وتعالى‪{ :‬ول على الناس‬
‫حعج البيعت معن اسعتطاع إليعه سعبيلً}( )‪ ،‬ول يصح الحج عنه‬
‫‪1‬‬
‫منببك‪ ،‬ول مببن غيرك‪ ،‬لكببن يشرع لك إذا كنببت مسببتطيعًا‬

‫لنفقته على الحج أن تساعده بذلك ليحج بنفسه‪.‬‬
‫‪- 39 -‬‬
‫)‬ ‫‪9240‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أبلغ معن العمعر ‪ 45‬سعنة‪ ،‬وأصعبت بمرض منعذ‬
‫عشريععن سععنة مرض الرماتيزم‪ ،‬يخععف أحياناً ويشتععد‬
‫أحياناً‪ ،‬إل أنه منذ ست سنوات اشتد المرض وأصبحت‬
‫معوقاً ل أسععععتطيع القيام والجلوس إل بكععععل صعععععوبة‬
‫وبمسععاعدة الخريععن أحياناً‪ ،‬وعنععد القيام ل أسععتطيع‬
‫العتدال فعععي الوقوف‪ ،‬بعععل اعتمعععد على ال ثعععم على‬
‫العصعا‪ ،‬وكذلك فعي المشعي ل أسعتطيع السعجود وأصعلي‬
‫جالساً‪ ،‬وأسكن في بيت لوحدي‪ ،‬وقبل المغرب من كل‬
‫يوم أذهعب إلى بيعت عمعي والذي يبععد ععن بيتعي حوالي‬
‫خمسععين متراً‪ ،‬وعنععد وصععولي إليععه يسععاعدونني فععي‬
‫الجلوس وكذلك عنعد القيام‪ ،‬وبععد صعلة العشاء أرجعع‬
‫إلى بيتي وهكذا‪.‬‬
‫وقعععد نصعععحني بععععض الخوان بأن أصعععلي بالمسعععجد‬
‫القريعب منعي‪ ،‬وقال‪ :‬أنعت تجيعء لبيعت عمعك كعل يوم‪،‬‬
‫فأفهمتععه بأننععي ل أسععتطيع الصععلة إل جالس عاً‪ ،‬وكذلك‬
‫عنعد دخولي المسعجد ورغبتعي فعي الجلوس يشعق علي‪،‬‬
‫وكذلك عنععد القيام للخروج مععن المسععجد‪ ،‬فقال‪ :‬سععوف‬
‫أضعععع لك خشبعععة فعععي المسعععجد تسعععاعدك على القيام‬
‫والجلوس‪ ،‬وإن المصعععلين سعععوف يسعععاعدونك أيضاً‪،‬‬
‫‪- 40 -‬‬
‫فقلت له‪ :‬هذا يحدث مضايقعععة فعععي المسعععجد‪ ،‬ويشعععق‬
‫علي‪ ،‬إل أنه لم يقتنع‪ ،‬وأخذ يكرر هذه النصيحة‪ ،‬أرجو‬
‫إفتائي بما يلزم‪ ،‬كما أرجو إفتائي عن الحج حيث أنني لم‬
‫أحعععج حتععى الن‪ .‬وال يحفظكعععم ويرعاكععم ول يحرمكععم‬
‫الثواب‪ ،‬إنه على كل شيء قدير‪.‬‬
‫ملحظعة‪ :‬علماً أنعه ل يوجعد لدي أي دخعل مادي ماعدا‬
‫الضمان الجتماععععي أصعععرفه بشراء العلج ونفقتعععي‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان المببر كمببا ذكببر فإنببك تصببلي فببي بيتببك‬
‫للعذر‪ ،‬وكذلك الحببج إذا لم تسببتطع الحببج بنفسببك ولم تجببد‬
‫النفقة للحج فإنه ل يجب عليك الحج إلى أن تجد النفقة‪ ،‬فإذا‬
‫وجدتها أنبت من يحج عنك‪.‬‬
‫الفتوى رقم ( )‬
‫‪733‬‬
‫س‪ :‬قدمعت إلى المملكعة وتيسعر لهعا أداء فريضعة الحعج‬

‫على نفقة المضيف‪ ،‬وتسأل هل تجزئ هذه الحجة عن‬
‫حجععة السععلم‪ ،‬والحال أنهععا لم تنفععق على حجهععا مععن‬
‫‪- 41 -‬‬
‫مالها شيء؟‬
‫ج‪ :‬أداؤهبا فريضبة الحبج ل يؤثبر على صبحته أنهبا‬
‫لم تنفببق عليببه شيببء مببن مالهببا‪ ،‬أو أنهببا أنفقببت الشيببء‬
‫القليببل‪ ،‬وقام غيرهببا بإنفاق الشيببء الكثيببر مببن تكاليببف‬
‫ل الشروط‬ ‫حجهببببا‪ ،‬وعليببببه فإذا كان حجهببببا مسببببتكم ً‬
‫والركان والواجبات فهببو مسببقط عنهببا فريضببة الحببج‪،‬‬
‫وإن قام غيرها بتكاليفه‪.‬‬
‫)‬ ‫‪3198‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ - 1 :‬ما رأي الدين فيمن حج بغير ماله؟‬
‫‪ - 2‬هل يصح حج الشاب قبل أن يتزوج؟‬
‫‪- 42 -‬‬
‫ج‪ :‬أولً‪ :‬إذا حببج الشخببص بمال مببن غيره صببدقة‬
‫من ذلك الغير عليه فل شيء في حجه‪ ،‬أما إذا كان المال‬
‫حراماً فحجه صحيح‪ ،‬وعليه التوبة من ذلك‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬يصح حج الشاب قبل أن يتزوج بغير خلف‬
‫نعلمه بين أهل العلم‪.‬‬
‫)‬ ‫‪10701‬‬ ‫السؤال الرابع والسابع من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :4‬زوجة ل تملك نفقات الحج وزوجهعا ذو غنى‪،‬‬
‫فهل هو ملزم شرعاً بنفقات حجها؟‬
‫ج ‪ :4‬ل يلزم الزوج شرعًا بنفقات حجهبببببا وإن كان‬
‫غنياً‪ ،‬وإنمببا ذلك مببن باب المعروف‪ ،‬وهببي غيببر ملزمببة‬
‫بالحج لعجزها عن نفقته‪.‬‬
‫س ‪ :7‬أنععا مواطععن مصععري ورب أسععرة مععن طفليععن‬
‫وزوجععة‪ ،‬وراتععبي فععي مصععر ل يكاد يكفععي ضرورات‬
‫الحياة‪ ،‬وليععس لي أي دخععل آخععر‪ ،‬وعملت بإحدى دول‬
‫الخليععج ‪ 4‬سععنوات‪ ،‬وتوفععر لي مبلغ مععن المال‪،‬‬
‫‪- 43 -‬‬
‫ووضعتعه فعي بنعك إسعلمي ليدر علي دخلً يسعاعد فعي‬
‫مواجهعععة أعباء الحياة المختلفعععة‪ ،‬بحيعععث أن الراتعععب‬
‫وهذا الدخعل يكفينعي بصعورة معتدلة أنعا وأسعرتي‪ ،‬فهعل‬
‫أنا مكلف باقتطاع من هذا المبلغ نفقات الحج‪ ،‬وهل أنا‬
‫مكلف بالحععج فععي ضوء هذه الظروف؟ علماً بأننععي إذا‬
‫اقتطعت مبلغ نفقات الحج معن حسابي في البنك سعوف‬
‫يؤثععر هذا على دخلي الشهري‪ ،‬ويرهقنععي مادياً‪ .‬فبماذا‬
‫تشيرون عليّ يععا فضيلة الشيععخ؟ جزاكععم ال عنععا كععل‬
‫خير‪.‬‬
‫ج ‪ :7‬إذا كانببت حالتببك كمببا ذكرت فلسببت مكلفاً‬
‫بالحببج؛ لعدم السببتطاعة الشرعيببة‪ ،‬قال ال تعالى‪{ :‬ول‬
‫على الناس حعج البيعت معن اسعتطاع إليعه سعبيلً}( ) ‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫{فاتقوا ال مععا اسععتطعتم}( ) ‪ ،‬وقال‪{ :‬ومععا جعععل عليكععم فععي‬

‫‪2‬‬
‫الدين من حرج}( )‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫() سورة التغابن‪ ،‬الية ‪.16‬‬ ‫‪2‬‬
‫() سورة الحج‪ ،‬الية ‪.78‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪- 44 -‬‬
‫س ‪ :3‬معا حكعم فيمعن يحعج معن نفقات الحاكعم؟ بمعنعى‪:‬‬
‫إذا أراد حاكععم مععن الحكام بأن يعطععي رعاياه مبلغاً مععن‬
‫المال وقال لهعم‪ :‬حجوا بهذا المال‪ ،‬فهعل يجوز لهعم بأن‬
‫يحجوا بعه أم ل؟ وإذا حجوا بعه فهعل تسعقط عنهعم حجعة‬
‫السلم؟ مع ذكر الدليل لما تقولون‪.‬‬
‫ج ‪ :3‬يجوز لهببم ذلك‪ ،‬وحجهببم صببحيح؛ لعموم‬
‫الدلة‪.‬‬
‫س ‪ :1‬عندي ولد عمره حوالي عشرين سنة‪ ،‬وعندي‬
‫سعيارة‪ ،‬ولكعن أنعا لم أعرف أسعوق السعيارة‪ ،‬وهعو الذي‬
‫يسععوق‪ ،‬وأردت الحععج فععي سععيارتي‪ ،‬وعلى أسععاس أن‬
‫الولد يقضععي فرضععه والولد طالب بالمدرسععة‪ ،‬فسععمع‬
‫الولد أن الذي معا قضعى فرضعه معا يجوز له أن يقضيعه‬
‫من مال والده‪ ،‬إل أن يشتغل حتى يجد قيمة حجه‪ ،‬وأنا‬
‫‪- 45 -‬‬
‫بخير من فضل ال‪ ،‬أفيدوني أثابكم ال‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬إذا حببج الولد فرضبه مببن مال أبيبه فحجبه‬
‫صحيح‪ ،‬والفضل له أن يبادر بالحج مع والده ويساعده‬
‫في قيادة السيارة؛ لن هذا من البر بأبيه‪.‬‬
‫)‬ ‫‪12139‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬قامععت والدتععي بععبيع قطعععة أرض موروثععة عععن‬
‫والدهعععا‪ ،‬وطلبعععت منعععي أن أقوم بإجراءات الحعععج مرة‬
‫أخرى على أن أكون مرافقععا لهععا مععن مالهععا الخاص‪،‬‬
‫وأطلب الفتوى‪:‬‬
‫أ ‪ -‬هعععل يصعععح لي أن أكون حاجاً معهعععا معععن مالهعععا‬
‫وتحسعععب لي حجعععة السعععلم (أن تسعععقط عنعععي حجعععة‬
‫السلم)؟‬
‫ب ‪ -‬أخبرتني والدتي بأنها كانت قد نذرت ل حج البيت‬
‫مرة أخرى على أن أصععاحبها فععي المرة الثانيععة وذلك‬
‫النذر كان أثناء فترة الحج الولى‪.‬‬
‫جع ع ‪ -‬قععد حاولت مععع والدتععي ولهععا غيري إخوة ذكور‬
‫‪- 46 -‬‬
‫وبنتان إحداهمععا شقيقععة لي والخرى مععن والدتععي‪ ،‬إن‬
‫المطلوب فعي العمعر حجعة واحدة‪ ،‬وتوزع معا تشاء معن‬
‫مال على أولدهعا الذيعن فعي حاجعة‪ ،‬خاصعة الخعت غيعر‬
‫الشقيقعة‪ ،‬وعلى أقربائهععا المحتاجيععن‪ ،‬ولكنهععا رفضععت‬
‫تماماً وقالت‪ :‬لزم أحعععج‪ ،‬سعععواء حضرت مععععي أو لم‬
‫تحضر‪.‬‬
‫ج‪ :‬يجوز لك أن تحبببج مبببع والدتبببك مبببن مالهبببا‪،‬‬
‫وتجزؤك عببن حجببة السببلم‪ ،‬وأمببا سببفر والدتببك للحببج‬
‫بدون محرم فل يجوز‪.‬‬
‫س ‪ :1‬هل يجوز الحج من مال دية المقتول ‪ -‬أي إذا‬
‫قتل إنسان وأخذت ديته ‪ -‬فهل يجوز النفاق على الحج‬
‫من هذا المال؟‬
‫ج ‪ :1‬يجوز الحبج مبن الديبة لكبل واحبد مبن الورثبة‬
‫من نصيبه الخاص إذا كان مكلفاً‪.‬‬
‫‪- 47 -‬‬
‫س ‪ :3‬هل يجوز الحج بنقود بيع أرضه؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان يملك الرض بطريببق شرعببي؛‬
‫كالرث‪ ،‬أو‪‬الهببة‪ ،‬أو الشراء ونحبو ذلك‪ ،‬فل حرج فبي‬
‫بيعها وإنفاق ثمنها أو بعضه في أداء الحج‪.‬‬
‫س ‪ :1‬كان لي نصععيب أن أكون مععن الفائزيععن فععي‬
‫مسابقة في العلوم السعلمية‪ ،‬وكانت الجائزة حج بيت‬
‫ال الحرام‪ ،‬وقعد كان ذلك فعي العام قبعل الماضعي‪ ،‬وفعلً‬
‫أتيععت العام قبععل الماضععي وحججععت بيععت ال الحرام‪.‬‬
‫والسععؤال‪ :‬أنوي الحععج هذا العام عععن أخ لي توفاه ال‬
‫في العشرين من عمره‪ ،‬فهل حجي الذي سبق سقط به‬
‫الحعج الفرض حتعى أحعج ععن أخعي أم أحعج ععن نفسعي‬
‫‪- 48 -‬‬
‫مرة أخرى؛ لن حج المسابقة لم يسقط به الفرض؟‬
‫ج ‪ :1‬يجزئ حجببك‪ ،‬ويعتبببر أداء الفريضببة عببن‬
‫نفسبك‪ ،‬ولك أن تحبج بعبد ذلك عبن أخيبك الميبت‪ ،‬وجزاك‬
‫ال خيرا‪.‬‬
‫س ‪ :2‬قبعل خمسعة أعوام طلبعت منعي والدتعي الحعج‪،‬‬
‫وليععس عندي مععا يودينععا إلى المشاعععر المفضلة نقود‪،‬‬
‫فاسععتلفت مععن رجععل مائة ريال أوصععلتنا هنععا‪ ،‬وتلقانععي‬
‫بععض إخوتعي وسعاعدنا على مناسعك الحعج بكعل مكان‪،‬‬
‫وبعععد ظهعر لي مععن والدتعي التعي تبلغ مععن العمعر فوق‬
‫ثمانيعن سعنة الخوف أن يكون حجهعا غيعر جائز بسعبب‬
‫السلف‪ ،‬فما الحكم في ذلك؟‬
‫‪- 49 -‬‬
‫ج ‪ :2‬مبا ذكرت مبن السبلف لجبل الحبج ل يجعبل‬
‫حجبك بأمبك بهذا السبلف غيبر مجزئ‪ ،‬ببل هبو مجزئ‪،‬‬
‫تقبله ال وآجركما عليه‪ ،‬وآجر من أعانكما عليه بالسلف‬
‫وغيره‪.‬‬
‫اقترض لجل الحج‬

‫س ‪ :2‬حينمعععا جاء شهعععر ذي الحجعععة كنعععت أتشوق‬
‫لزيارة بيعععت ال الحرام‪ ،‬ولكعععن الراتعععب مازال عليعععه‬
‫أسعبوع‪ ،‬ولم يكعن مععي سعوى مصعاريف الشهعر‪ ،‬ولكعن‬
‫إخوانععي بالعمععل أصععروا على ذهابععي معهععم حيععث أن‬
‫العمععر غيععر مضمون‪ ،‬وقام أحدهععم بإعطائي مبلغاً مععن‬
‫المال يكفعععي كععععل نفقات الحععععج‪ ،‬فقلت له‪ :‬إن القرض‬
‫والسععلف ل يصععح بهمععا الحععج‪ ،‬فقال‪ :‬إذا كان صععاحب‬
‫القرض أو صاحب الدين أذن للمقترض أو للمدين فهذا‬
‫‪- 50 -‬‬
‫يصعح بعه الحعج‪ ،‬وأنعا أعطيتعك المبلغ برضائي وبإذنعي‪،‬‬
‫وذهبععت إلى الحععج وبعععد عودتععي مباشرة فععي نفععس‬
‫الشهعر أعطيتعه الشهعر الذي حججعت فيعه قبعل سعفري‬
‫للحج‪ ،‬حيث إنني آخذ راتبي بالشهر الفرنجي‪ ،‬فالمال‬
‫الذي حججعت بعه أخذتعه برضعا صعاحبه وبرغبعة منعه لي‬
‫في الخير‪ ،‬وجزاكم ال عنا خير الجزاء‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬الحبج صبحيح إن شاء ال تعالى‪ ،‬ول يؤثبر‬
‫اقتراضك المبلغ على صحة الحج‪.‬‬
‫يفرض على الحاج أن يودع في البنك مبلغاً‬

‫من المال‬
‫س ‪ :4‬يجعب على معن يريعد الحعج هنعا فعي تركيعا أن‬
‫يضع مبلغاً وقدره ‪ 125‬ألف ليرة تركي ‪ -‬كما أعلم‬
‫‪ -‬فعي البنعك‪ ،‬وهعو مبلغ كعبير جداً‪ ،‬معع العلم أن البنوك‬
‫‪- 51 -‬‬
‫ربويعععة ول توجعععد وسعععيلة للذهاب إلى الحعععج إل هذه‬
‫الوسيلة‪ ،‬فهل الحج في هذه الحالة فرض على المسلم‬
‫المقتدر‪ ،‬وإذا حعج المسعلم هعل يكون حجعه صعحيحاً‪ ،‬معع‬
‫العلم أنه ساعد البنوك الربوية والدولة؟‬
‫ج ‪ :4‬الحبج صبحيح‪ ،‬ومبا ذكبر ل يعتببر عذراً فبي‬
‫تأخير الحج إذا كان صاحبه قادراً على ذلك‪.‬‬
‫حج من مال حرام‬

‫س ‪ :2‬ماحكعم معن حعج معن مال حرام ‪ -‬يعنعي‪ :‬فوائد‬
‫بيععع المخدرات ‪ -‬ثععم يرسععلون تذاكععر الحععج لبائهععم‬
‫ويحجون‪ ،‬مععع علم بعضهععم أن تلك الموال جمععع مععن‬
‫تجارة المخدرات‪ ،‬هل هذا الحج مقبول أم ل؟‬
‫‪- 52 -‬‬
‫ج ‪ :2‬كون الحج من مال حرام ل يمنع من صحة‬
‫الحبج‪ ،‬مع الثم بالنسبة لكسب الحرام‪ ،‬وأنه ينقص أجبر‬
‫الحج‪ ،‬ول يبطله‪.‬‬
‫شروط الستطاعة‬
‫)‬ ‫‪5533‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أنا رجل موسر الحال‪ ،‬ولي شقيقة‪ ،‬زوجها معسر‬
‫الحال‪ ،‬وصععار معععه حادث وأصععبح مديوناً وغيععر قادر‬
‫على سعداد الديعن؛ لن عائلتعه كعبيرة جداً‪ ،‬وهعو المعيعل‬
‫الوحيععد لعائلتععه‪ ،‬وأنععا أديععت فريضععة الحععج‪ ،‬وحججععت‬
‫ثانياً‪ ،‬والن أريد أن أحج للمرة الثالثة وأحجج شقيقتي‬
‫على نفقتععي الخاصععة؛ لنهععا ل تقدر أن تؤدي فريضععة‬
‫الحج‪ ،‬ماهو أفضل عند ال تعالى‪ :‬أحجج شقيقتي وأنا‬
‫معهعععا‪ ،‬وإل نفعععك عسعععر زوجهعععا بمصعععاريف الحعععج‬
‫وتكاليفه؟ أفيدوني جزاكم ال خيراً‪.‬‬
‫‪- 53 -‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقببع مببا ذكببر مببن أن زوج أختببك‬
‫تحمل ديوناً وليس لديه سدادها‪ ،‬فالولى أن تقضي ديونه‬
‫بما لديك‪ ،‬وتؤجل تحجيج أختك؛ لن قضاء دين زوجها‬
‫وتفريبج كربتهمبا جميعاً أهبم مبن تحجيجهبا‪ ،‬وأنفبع لهمبا‬
‫جميعاً‪ ،‬وليس عليها حج حتى تستطيع‪.‬‬
‫حج من عليه دين‬

‫)‬ ‫‪2353‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أخذت من البنك العقاري مبلغاً قدره مائتان وواحد‬
‫وخمسعون ألف وتسععمائة ريال يدفعع قصعوداً سعنوية‪،‬‬
‫هل يحق لي أن أحج وهذا المبلغ علي للبنك العقاري؟‬
‫‪- 54 -‬‬
‫ج‪ :‬السببببتطاعة على الحببببج شرط مببببن شروط‬
‫وجوبببه‪ ،‬فإن قدرت عليببه وعلى دفببع القسببط المطلوب‬
‫منك حين الحج لزمك أن تحج‪ ،‬وإن تواردا عليك جميعاً‬
‫ول تسبتطيعهما معاً فقدم تسببديد القسبط الذي تطالب ببه‪،‬‬
‫وأخبر الحبج إلى أن تسبتطيعه؛ لقول ال سببحانه وتعالى‪:‬‬
‫{ول على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلً}( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫س ‪ :2‬أنا رجل عمري ‪ 28‬سنة‪ ،‬ولم أقض فريضة‬
‫الحعج بسعبب ديعن علي متفرق‪ ،‬فهعل يسعمح لي بقضاء‬
‫الفريضععة دون أذن أصععحاب الديون‪ ،‬علماً أنععه ليععس‬
‫هناك مال يمكععن التسععديد منععه فيمععا لو حصععلت الوفاة؟‬
‫أرجو الفادة واليضاح أجزل ال لكم الجر والمثوبة‪.‬‬
‫‪- 55 -‬‬
‫ج ‪ :2‬مبن شروط وجوب الحبج‪ :‬السبتطاعة‪ ،‬ومبن‬
‫السببتطاعة‪ :‬السببتطاعة الماليببة‪ ،‬ومببن كان عليببه ديببن‬
‫مطالب بببه بحيببث أن أهببل الديببن يمنعون الشخببص عببن‬
‫الحببج إل بعببد وفاء ديونهببم فإنببه ل يحببج؛ لنببه غيببر‬
‫مستطيع‪ ،‬وإذا لم يطالبوه ويعلم منهم التسامح فإنه يجوز‬
‫له‪ ،‬وقد يكون حجه سبب خير لداء ديونه‪.‬‬
‫س ‪ :1‬إذا أراد المسعلم أن يقضعي فريضعة الحعج وهعو‬
‫عليععه ديععن‪ ،‬فهععل إذا اسععتأذن مععن صععاحب أو أصععحاب‬
‫الدين وسمح له بالحج فهل حجه صحيح؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كان الواقع كما ذكر من سماح الدائن أو‬
‫الدائنيبن لك فبي الحبج قببل تسبديد مبا عليبك لهبم مبن الديبن‬
‫فل حرج عليببك فببي أداء الحببج قبببل التسببديد‪ ،‬ول تأثيببر‬
‫لكونك مديناً لهم على صحة حجك في مثل هذه الحالة‪.‬‬
‫‪- 56 -‬‬
‫س ‪ :1‬رجل أراد الحج وعليه دين للدولة عمرها ال‬
‫معن وزارة الزراععة ‪ -‬أي‪ :‬البنعك الزراععي ‪ -‬فهعل لهذا‬
‫الرجل حج أم ‪‬ل؟‬
‫ج ‪ :1‬ل حرج على المذكور في حجه إن شاء ال‪.‬‬
‫)‬ ‫‪9405‬‬ ‫السؤال الخامس من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :5‬هعل يجوز الحعج لمعن عليعه ديعن؟ فسعمعنا أنعه‬
‫ليجوز حتى يقضي أصحابه‪ ،‬فهل هذا صحيح‪ ،‬والحج‬
‫للمتزوجين أم على الجميع؟‬
‫‪- 57 -‬‬
‫ج ‪ :5‬أولً‪ :‬إذا كان المديبن يقوى على تسبديد الديبن‬
‫مببع نفقات الحببج ول يعوقببه الحببج عببن السببداد‪ ،‬أو كان‬
‫الحببج بإذن الدائن ورضاه مببع علمببه بحال المديببن جاز‬
‫حجه‪ ،‬وإل فل يجوز‪ ،‬لكن لو حج صح حجه‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الحببج فرض على المكلف المسببتطيع سببواء‬
‫كان متزوجاً أم غيبببببر متزوج؛ لعموم قوله تعالى‪{ :‬ول‬
‫على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلً}( )‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪- 58 -‬‬
‫ال نابة في الحج‬
‫‪- 59 -‬‬
‫النيابة في الحج‬
‫س ‪ :2‬هعل الذي يحعج ععن الميعت أو ععن شيعخ عجوز‬
‫ولم يسبق له الحج ول مال له إل مال موكله يقدم حجة‬
‫نفسه أو ‪‬الذي وكله؟‬
‫ج ‪ :2‬ل يجوز للنسببان أن يحببج عببن غيره قبببل‬
‫حجبه عبن نفسبه‪ ،‬والصبل فبي ذلك مبا رواه اببن عباس‬
‫رضببي ال عنهمببا أن النبببي سببمع رجلً يقول‪ :‬لبيببك‬
‫عببن شبرمببة‪ ،‬قال‪« :‬حججععت عععن نفسععك؟» قال‪ :‬ل‪ ،‬قال‪:‬‬
‫«حج عن نفسك‪ ،‬ثم عن شبرمة»( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫() أخرجمه أبمو داود ‪ 2/403‬برقمم (‪ ،)1811‬وابمن ماجمه‬ ‫‪1‬‬
‫‪ 2/969‬برقمم (‪ ،)2903‬والدار قطنمي ‪،270-2/267‬‬

‫وابممممن خزيمممممة ‪ 4/345‬برقممممم (‪ ،)3039‬وابممممن حبان‬
‫‪ 9/299‬برقمممم (‪ ،)3988‬وأبمممو يعلى ‪ 4/329‬برقمممم (‬
‫‪ ،)2440‬والطممممبراني فممممي الكممممبير ‪ 12/34‬برقممممم (‬
‫‪ ،)12419‬وفي الوسط ‪ 6/182 ،4/382 ،3/7‬برقم‬
‫(‪( )6130 ،4495 ،2300‬ط‪ :‬دار الحرميمممن القاهرة)‪،‬‬
‫وفممي الصممغير ‪ ،1/226‬وابممن الجارود ‪ 2/113‬برقممم (‬
‫‪ ،)499‬والبيهقي ‪.5/180 ،4/336،337‬‬
‫‪- 60 -‬‬
‫الرئيس‬ ‫عضو‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن غديان‬
‫س ‪ :1‬هعل يجوز للمسعلم الذي أدى فرضعه أن يحعج‬
‫ععععن أحععد أقاربععه فععي بلد الصععين لعدم تمكنععه مععن‬
‫الوصول لداء فريضة الحج؟‬
‫ج ‪ :1‬يجوز للمسلم الذي قد أدى حج الفريضة عن‬
‫نفسببه أن يحببج عببن غيره إذا كان ذلك الغيببر ل يسببتطيع‬
‫الحج بنفسه لكبر سنه أو مرض ل يرجى برؤه أو لكونه‬
‫ميتاً؛ للحاديبث الصبحيحة الواردة فبي ذلك‪ ،‬أمبا إن كان‬
‫من يراد الحج عنه ل يستطيع الحج لمر عارض يرجى‬
‫زواله كالمرض الذي يرجببى برؤه‪ ،‬وكالعذر السببياسي‪،‬‬
‫وكعدم أمببن الطريببق ونحببو ذلك؛ فإنببه ل يجزئ الحببج‬
‫عنه‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن قعود‬
‫‪- 61 -‬‬
‫)‬ ‫‪11588‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬هعل يجوز لحعد أن يعتمعر أو يحعج ععن قريبعه الذي‬
‫يكون بعيدًا ععن مكعة وليعس لديعه معا يصعل بعه إليهعا معع‬
‫أنه قادر بالطواف؟‬
‫ج‪ :‬قريبببك المذكور ل يجببب عليببه الحببج مادام ل‬
‫يسبتطيع الحبج مالياً‪ ،‬ول تصبح النياببة عنبه فبي الحبج ول‬
‫فببي العمرة؛ لنببه قادر على أداء كببل منهمببا ببدنببه لو‬
‫حضر بنفسه في المشاعر‪ ،‬وإنما تصح النيابة فيهما عن‬
‫الميت والعاجز عن مباشرة ذلك ببدنه‪.‬‬
‫)‬ ‫‪1265‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إن السععائل تصععدق على كععل مععن والده ووالدتععه‬
‫بحجة فأعطى حجة أبيه لمرأة على أساس أنها تدفعها‬
‫لزوجهععا ليحععج بهععا وأعطععى حجععة أمععه لهذه المرأة‪،‬‬
‫ويسأل عن حكم ذلك؟‬
‫‪- 62 -‬‬
‫ج‪ :‬أما صدقتك على كل من والدك ووالدتك بحجة‬
‫فهذا من باب البر والحسان‪ ،‬وال يجزل لك الجر على‬
‫هذا البر‪.‬‬
‫أمببا تسببليمك النقود التببي تريببد أن يحببج بهببا عببن‬
‫والدك لمرأة تدفعهبا لزوجهبا ليحبج بهبا فهذا توكيبل منبك‬
‫لهذه المرأة على مببا وصببفت‪ ،‬والتوكيببل فببي هذا جائز‪،‬‬
‫والنيابة في الحج جائزة إذا كان النائب قد حج عن نفسه‪،‬‬
‫وكذلك الحال فيمبا تدفعبه للمرأة لتحبج ببه عبن أمبك‪ ،‬فإن‬
‫نياببة المرأة فبي الحببج عببن المرأة وعببن الرجبل جائزة؛‬
‫لورود الدلة الثابتببة عببن رسببول ال فببي ذلك‪ ،‬لكببن‬
‫ينبغبي لمبن يريبد أن ينيبب فبي الحبج أن يتحرى فبي مبن‬
‫يسبتنيبه أن يكون مبن أهبل الديبن والمانبة؛ حتبى يطمئن‬
‫إلى قيامه بالواجب‪.‬‬
‫عبدال بن منيععبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفيعبدالعزيز بن عبدال بن باز‬
‫الذي مات ولم يجب عليه الحج هل يحج عنه؟‬

‫‪- 63 -‬‬
‫س ‪ :1‬هععل أحععج عععن والديّ اللذيععن ماتععا ولم تجععب‬
‫عليهمععا فريضععة الحععج لفقرهمععا‪ ،‬إل أنعي أردت الحععج؟‬
‫ولذا أريد حكم الشرع فيه‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬يجوز لك أن تحببج عببن والديببك بنفسببك‪ ،‬أو‬
‫تنيبب مبن يحبج عنهمبا إذا كنبت أنبت حججبت عبن نفسبك‪،‬‬
‫أو كان الشخص الذي يحج عنهما قد حج عن نفسه؛ لما‬
‫روى أبو داود في سننه عن عبدال بن عباس رضي ال‬
‫عنهما‪ ،‬أن النبي سمع رجلً يقول‪ :‬لبيك عن شبرمة‪،‬‬
‫قال‪« :‬معععن شبرمعععة؟» قال‪ :‬أخ لي‪ ،‬أو قريبببب لي‪ ،‬قال‪:‬‬
‫«حججعت ععن نفسعك؟» قال‪ :‬ل‪ ،‬قال‪« :‬حعج ععن نفسعك‪ ،‬ثعم‬
‫حعج ععن شبرمعة»‪ ،‬وأخرجبه اببن ماجبه‪ ،‬قال البيهقبي‪ :‬هذا‬
‫إسناد صحيح‪ ،‬ليس في الباب أصح منه‪.‬‬
‫حج عن أمه ولم يحج عن والده‪ ،‬هل عليه‬

‫‪- 64 -‬‬
‫إثم؟‬
‫)‬ ‫‪1753‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬حججععت لمععي بعععد وفاتهععا ولم أحععج لوالدي بعععد‬
‫وفاته‪ ،‬فهل علي إثم في ترك الحج لوالدي؟‬
‫ج‪ :‬ليس عليك إثم في ترك الحج لوالدك؛ لنه ليس‬
‫بواجبب عليبك أن تحبج له‪ ،‬ولكبن مبن البر والحسبان أن‬
‫تحبج عنبه‪ ،‬وهبو داخبل فبي عموم الحسبان الذي أمبر ال‬
‫به في قوله تعالى‪{ :‬وبالوالدين إحساناً}( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫س ‪ :6‬لي شقيقععة توفيععت منععذ مدة طويلة‪ ،‬وأرغععب‬
‫الحعج والعمرة وزيارة قعبر الرسعول عنهعا‪ ،‬فمعا هعو‬
‫الحكم في ذلك؟‬
‫() سورة السراء‪ ،‬الية ‪.23‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 65 -‬‬
‫ج ‪ :6‬إذا كانبببت مكلفبببة فإنبببه يشرع لك أن تحبببج‬
‫وتعتمر عنها إذا كنت قد حججت عن نفسك واعتمرت‪،‬‬
‫وأمبا زيارة قببر الرسبول فل يجوز شبد الرحال إليهبا؛‬
‫لن الرسول قال‪« :‬ل تشد الرحال إل إلى ثلثة مساجد‪:‬‬
‫المسعجد الحرام‪ ،‬والمسعجد القصعى‪ ،‬ومسعجدي هذا»‪ ،‬وإنمبا‬
‫تشبد الرحال للصبلة فبي المسبجد النبوي‪ ،‬ويدخبل السبلم‬
‫عليببه ‪ ،‬وعلى صبباحبيه رضببي ال عنهمببا تبعًا لذلك‪،‬‬
‫وذلك ل يقبل النيابة‪.‬‬
‫)‬ ‫‪6528‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لي أخت توفيت وهعي بكر‪ ،‬وتبلغ معن العمر ‪25‬‬
‫عاماً تقريباً‪ ،‬وتوفيت قبل وفاة والدها بخمس سنوات‪،‬‬
‫وقد سألت بعض الفقهاء لدينا‪ :‬هل يجب عليها حجة؟‬
‫قالوا‪ :‬ل؛ لكونهععا توفيععت قبععل والدهععا‪ ،‬ولم يسععبق لهععا‬
‫الزواج‪ ،‬حيث أنها منعت من الزواج بنفسها‪ .‬أرجو بعد‬
‫اطلعكعم توجيهعي إلى معا فيعه رضعا ال ععز وجعل ومعا‬
‫‪- 66 -‬‬
‫يصح‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقببع كمببا ذكرت فل يجببب عليببك أن‬
‫تحبج عنهبا‪ ،‬ولكبن لو قمبت بالحبج عنهبا براً بهبا وإحسباناً‬
‫إليهبببا كان خيراً‪ ،‬إل أن يكون لديهبببا مال حال حياتهبببا‬
‫تسبتطيع أن تحبج منبه فإنبه يجبب أن يحبج عنهبا منبه قببل‬
‫تقسيم التركة‪.‬‬
‫)‬ ‫‪3337‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إن لي والدة وعمعععة وشقيقاً‪ ،‬الوالدة توفيعععت إلى‬
‫رحمة ال قبل ثمان سنوات‪ ،‬وعمرها حوالي مائة عام‬
‫لم تخلف معن الولد سعواي‪ ،‬والعمعة توفيعت إلى رحمعة‬
‫ال قبععل أربعععة عشععر عاماً‪ ،‬وعمرهععا مائة عام‪ ،‬ولم‬
‫تخلف أولداً‪ ،‬ول مالً كلياً‪ ،‬الشقيععق توفععي إلى رحمععة‬
‫ال قبععل ثلثيععن سعنة وعمره حوالي ثلثيععن سعنة‪ ،‬ولم‬
‫يخلف أولداً ول مالً‪ ،‬وهؤلء أدركهععم الموت قبععل أن‬
‫يؤدوا فريضعة الحعج التعي هعي ركعن معن أركان السعلم‬
‫الخمسعة‪ ،‬وخشيعة معن ال ععز وجعل رأيعت معن الواجعب‬
‫‪- 67 -‬‬
‫أن أسعععتفتي معععن فضيلتكعععم هعععل يلزمنعععي تأديعععة هذه‬
‫الفريضة عن والدتي وعمتي وشقيقي المشار إليهم أم‬
‫ل؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقببع كمببا ذكرت شرع أن تحببج عببن‬
‫والدتك إن استطعت ذلك بعد أن تحج عن نفسك‪ ،‬هذا إذا‬
‫كانت ل تستطيع الحج في حياتها‪ ،‬أما إن كانت تستطيع‬
‫الحبج فبي حياتهبا فالواجبب التحجيبج عنهبا مبن مالهبا‪ ،‬فإن‬
‫حججببت عنهببا تبببرعاً كفببى ذلك‪ ،‬ولك فببي ذلك الجببر‬
‫العظيبم؛ لن الحبج عنهبا مبن أعظبم برهبا‪ ، ،‬أمبا عمتبك‬
‫وشقيقك فإن حججت عن كل منهما فهو بر بهما‪ ،‬نرجو‬
‫أن يأجرك ال عليه‪ ،‬وليس ذلك واجبًا عليك‪.‬‬
‫النيابة في الحج عن شخص واحد‬

‫س ‪ :1‬هعل يجوز الحعج بالنيابعة ععن المتوفعى والحعي؟‬
‫‪- 68 -‬‬
‫وإن صعديقاً لي توفعي أبوه فأراد أن يحعج عنعه بالنيابعة‪،‬‬
‫فهععل يجوز ذلك‪ ،‬ويكون لهمععا أجععر؟ وكذلك عععن أمععه‬
‫التعععي ل تسعععتطيع أن تركعععب ل فعععي السعععيارة ول فعععي‬
‫الطائرة‪ ،‬وليسعت بمريضعة؟ فهعل يجوز له أن يحعج مرة‬
‫واحدة فيكون حاجاً فيها عن أبيه وأمه وعن نفسه‪ ،‬أم‬
‫يحج ععن كل منهم حجة أم ل يجوز له ذلك؟ أعني‪ :‬أن‬
‫يحج عنهم‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬تجوز النيابببة فببي الحببج عببن الميببت وعببن‬
‫الموجود الذي ليسببتطيع الحببج‪ ،‬ول يجوز للشخببص أن‬
‫يحج مرة واحدة ويجعلها لشخصين‪ ،‬فالحج ل يجزئ إل‬
‫عببن واحببد‪ ،‬وكذلك العمرة‪ ،‬لكببن لو حببج عببن شخببص‬
‫واعتمر عن آخر في سنة واحدة أجزأه إذا كان الحاج قد‬
‫حج عن نفسه واعتمر عنها‪.‬‬
‫اختلف العمرة والحج في نفس العام حيث‬
‫‪- 69 -‬‬
‫يعتمر لشخص ويحج لخر‬
‫السؤال الول من الفتوى رقم ( )‬
‫‪658‬‬
‫س ‪ :1‬ما حكم من سافر إلى الحج ونوى عمرته لمه‬

‫وحجعه لبيعه‪ ،‬والعام الثانعي يعكعس يحعج لمعه ويعتمعر‬
‫لبيه‪ ،‬فهل يجوز أم ل؟‬
‫ج ‪ :1‬كل من الحج والعمرة نسك مستقل‪ ،‬وقد بين‬
‫النببي كيفيبة أدائهمبا قراناً وإفرادًا وتمتعاً بالعمرة إلى‬
‫ل والحرام‬‫الحج‪ ،‬فمن أراد الحرام بالعمرة عن أمه مث ً‬
‫بالحببج بعببد التحلل مببن العمرة عببن أبيببه أو العكببس فله‬
‫ذلك‪ ،‬وإذا أحرم بأحبد النسبكين عبن نفسبه‪ ،‬وبعبد أن تحلل‬
‫منه أحرم بالخر عن أبيه مثلً كان جائزاً؛ لن العمال‬
‫بالنيات‪ ،‬ولكل امرئ مانوى‪.‬‬
‫إذا أخذ المال ونقص أو زاد ما الحكم؟‬
‫‪- 70 -‬‬
‫س ‪ :2‬إذا أعطى رجل رجلً مبلغاً معيناً لكي يحج عن‬
‫ميععت‪ ،‬ثععم ذهععب الرجععل إلى الحععج ثععم نقععص عليععه هذا‬
‫المبلغ أو زاد‪ ،‬مععا حكععم ذلك؟ كمععا أرجععو الفادة هععل له‬
‫أجر إذا أحسن هذه المواقف عن الفاني؟‬
‫ج ‪ :2‬المسبببلمون على شروطهبببم‪ ،‬فإذا حصبببل‬
‫اشتراط بيببن الدافببع والخببذ على أن الخببذ يرد الزائد‬
‫وعلى أن الدافببببع يكمببببل النقببببص‪ ،‬فعلى كلّ أن يفببببي‬
‫بالتزامببه‪ ،‬وإذا لم يكببن بينهمببا شرط فإنببه يأخببذ الزائد‬
‫ويكمبل النقبص‪ ،‬أمبا الجبر فله أجبر إن شاء ال إذا أخبذ‬
‫المال بنية صالحة وأدى الواجب عليه‪.‬‬
‫س ‪ :1‬زوجعي رحمعه ال متوفعى‪ ،‬وأريعد بإذن ال أن‬
‫أوكعل شخصعاً يحعج له حجعة هذا العام‪ ،‬هعل يصعح لمعن‬
‫يقوم بالحععج عنععه أن يأخععذ أجراً (مال) عععن تعبععه غيععر‬
‫المال الذي يأخذه كأجععععر المواصععععلت وثمععععن الغذاء‬
‫‪- 71 -‬‬
‫والكععععل والشرب‪ ،‬أم ل؟ أفيدونعععي جزاكعععم ال خيعععر‬
‫الجزاء‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬يجوز لمببن وُكّلب أن يحببج عببن غيره أن‬
‫يأخذ ما جعل له من الجبر عن قيامه بذلك الحج‪ ،‬ولو‬
‫كان أكثببببر ممببببا أنفقببببه فببببي المواصببببلت والطعام‬
‫والشراب‪ ،‬ونحببو ذلك ممببا يحتاجببه مثله لداء الحببج‪،‬‬
‫ويشرع له أن يقصببد بذلك المشاركببة فببي الخيببر وأداء‬
‫مبا ييسبر ال له مبن العبادات فبي الحرم الشريبف‪ ،‬وأل‬
‫يكون قصده المال فقط‪.‬‬
‫وكلت من يحج عن زوجها من عرفات‬

‫س ‪ :5‬منعذ عدة سعنوات حجعت والدتعي‪ ،‬وفعي عرفات‬
‫وكلت أحعد الناس بأن يحعج ععن والدي المتوفعى‪ ،‬حيعث‬
‫أنعه لم يحعج فعي حياتعه‪ ،‬فهعل هذه الحجعة كاملة؟ حيعث‬
‫‪- 72 -‬‬
‫أنها بدأت من عرفات‪ ،‬كما هل يجوز عمل حجة أخرى‬
‫لمزيد من التأكد؟‬
‫ج ‪ :5‬الحرام يوم عرفبة سبواء كان فبي عرفبة أو‬
‫غيرهبا مبن الشخبص الذي حبج عبن والدك صبحيح‪ ،‬فإذا‬
‫كان قببد أدى الحببج عببن نفسببه وكمببل مناسببك الحببج ولم‬
‫يحصبل منبه مبا يبطله فهبو مجزئ عبن والدك‪ ،‬ول يلزم‬
‫حجبة أخرى لمزيبد مبن التأكبد‪ ،‬لكبن إن أرادت أن تحبج‬
‫عنه حجة أخرى فهذا إليها‪ ،‬ولها أجر في ذلك‪.‬‬
‫)‬ ‫‪3697‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إن لي أختاً تدععى (طفيلة) توفيعت معن ثلثيعن سعنة‬
‫قبل أدائها فريضة الحج‪ ،‬كما أن لي ابنة موجودة الن‬
‫على قيد الحياة تدعى (طفلة) ثم إنني أقمت نائباً ليحج‬
‫عععن أختععي الهالكععة (طفيلة)‪ ،‬وأفهمععت النائب باسععم‬
‫المحجوج عنهععا‪ ،‬وبعععد أن حععج النائب ورجععع إلى بلده‬
‫جرى بيني وبينه الحديث عن الحج‪ ،‬فأفاد أنه حج عن‬
‫‪- 73 -‬‬
‫ابنتعي (طفلة) التعي هعي على قيعد الحياة الن‪ ،‬ولم يحعج‬
‫عن من استنيب ليحج عنه‪ ،‬علماً أن (طفلة) المحجوج‬
‫عنهعععا والتعععي هعععي على قيعععد الحياة الن لم تعلم ولم‬
‫تسعتأذن فعي الحعج المذكور؛ لذلك أطلب معن سعماحتكم‬
‫إفادتعي عمعن تكون الحجعة المذكورة؟ حيعث أن معا وقعع‬
‫من النائب وقع على سبيل الغلط‪.‬‬
‫ج‪ :‬يكون الحببج عببن أختببك (طفيلة) التببي ذكرتهببا‬
‫للنائب‪ ،‬ول تأثير لغلطه في السم؛ لقول النبي ‪« :‬إنما‬
‫العمال بالنيات‪ ،‬وإنمعا لكعل امرئ معا نوى»‪ ،‬والعببرة بنيتبك‪،‬‬
‫أي‪ :‬بنية المنيب‪ ،‬ل النائب‪.‬‬
‫الحج عن الكافر‬
‫س ‪ :1‬مضمونعه أن شخصعاً ل يصعوم ول يصعلي فعي‬
‫حياتعه‪ ،‬ويذبعح للجعن فعي الشجعر والحجعر‪ ،‬كأصعنام له‪،‬‬
‫‪- 74 -‬‬
‫ومات مصراً على ذلك‪ .‬هل يجوز لقريبه أن يحج عنه‪،‬‬
‫أو أن يستغفر له؟‬
‫ج ‪ :1‬مببن مات على الحالة المذكورة فببي السببؤال‬
‫يعتببببر مشركاً شركًا أكببببر‪ ،‬ل يجوز الحبببج عنبببه‪ ،‬ول‬
‫الستغفار له؛ لقوله سبحانه وتعالى‪{ :‬ما كان للنبي والذين‬
‫آمنوا أن يسعتغفروا للمشركيعن ولو كانوا أولي قربعى معن بععد‬
‫ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم}( ) ‪ ،‬ولما ثبت أن رسول‬
‫‪1‬‬
‫ال قال‪« :‬اسععتأذنت ربععي أن أسععتغفر لمععي فلم يأذن لي‪،‬‬

‫واسعععتأذنته أن أزور قبرهعععا فأذن لي»( ) رواه مسبببلم فبببي‬
‫‪2‬‬
‫صببحيحه‪ ،‬وذلك أنهببا ماتببت فببي الجاهليببة على غيببر‬

‫السلم‪.‬‬
‫() سورة التوبة‪ ،‬الية ‪.113‬‬ ‫‪1‬‬
‫() أخرجه أحمد ‪ ،2/441‬ومسلم ‪ 2/671‬برقم (‪)976‬‬ ‫‪2‬‬
‫واللفمظ له‪ ،‬وأبمو داود ‪ 3/557‬برقمم (‪ ،)3234‬والنسمائي‬

‫‪ 4/90‬برقمممم (‪ ،)2034‬وابمممن ماجمممه ‪ 1/501‬برقمممم (‬
‫‪ ،)1572‬وابمن أبمي شيبمة ‪ 3/343‬وابمن حبان ‪-7/440‬‬
‫‪ 441‬برقمممممممم (‪ ،)3169‬والحاكمممممممم ‪،376-1/375‬‬
‫والبيهقمي ‪ ،76 ،4/70‬والبغوي فمي شرح السمنة ‪5/463‬‬
‫برقم (‪.)1554‬‬
‫‪- 75 -‬‬
‫س ‪ :3‬رجعل وضعع عنده أحعد أقاربعه ‪ 2000‬ريال‬
‫ليبحث له عن أحد يحج فيها عن أحد أجداده الموات‪،‬‬
‫فحاول أن يجد لها أحداً ولم يقبل عليها ربما لقلتها في‬
‫هذا العام‪ ،‬وقعد وعده أحعد الشخاص بأخذهعا ولكنعه بععد‬
‫خمسعة الحجعة سعافر للحعج بمبلغ آخعر لشخعص غيره‪،‬‬
‫ولم يخعبره‪ ،‬لذا فات عليعه الوقعت‪ ،‬إل أنعه أي الشخعص‬
‫الذي وضع عنده المبلغ‪ ،‬عزم على الحج بعائلته ونوى‬
‫أن يحج عن الشخص الذي وصى يبحث عن أحد يحج‬
‫عنععه‪ ،‬وعقععد الحععج باسععمه وصععرف المبلغ على نفقات‬
‫الحعععج‪ ،‬فهعععل يجوز ذلك؟ وأصعععحابها يثقون بعععه‪ ،‬ول‬
‫يمانعون أن يحعععج هعععو ععععن قريبهعععم‪ ،‬وهعععل يلزم أن‬
‫يستأذن الن أو يعيد لهم المبلغ وينوي حجة لنفسه أم‬
‫ماذا يعمل؟‬
‫‪- 76 -‬‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان المببر كمببا ذكببر فحجببه بهذا المال‬
‫جائز ول شيبء فيبه‪ ،‬ويقبع الحبج عمبن نوى له‪ ،‬وهبو‬
‫مشكور ومأجور إن شاء ال؛ لجتهاده‪ ،‬وحرصبببببببه‬
‫على نفع الموصي‪ ،‬ولرضى أصحاب النيابة في ذلك ‪.‬‬
‫س ‪ :1‬أخععذ والدي مععن شخععص حجععة بريرة لوالد‬
‫الشخص‪ ،‬وبعد أن رجع والدي من الحج ومؤدياً جميع‬
‫مناسععكه‪ ،‬قيععل له‪ :‬إن هذه الحجععة ل تجزئ‪ ،‬ول تصععح‬
‫أن تكون بريرة؛ لن الذي أعطاه إياهعععععععا لم يقعععععععض‬
‫فرضه‪ ،‬وهو رجل مقتدر‪ ،‬وهل يرجع والدي المال إلى‬
‫صاحبه بعد أن رجع من الحج؟ وإذا أخذ المال صاحبه‬
‫هععل تعتععبر الحجععة لوالدي؛ لنعه المتكلف بهععا وناويهععا‬
‫لصععاحبه الذي أخذت له‪ ،‬وهععو والد الشخععص المذكور‬
‫أعله؟‬
‫‪- 77 -‬‬
‫ج ‪ :1‬الحبج صبحيح‪ ،‬وليبس عليبه رد النفقبة‪ ،‬وقول‬
‫مبن قال‪ :‬إن الحبج غيبر صبحيح‪ ،‬ل وجبه له‪ ،‬وإنمبا ذلك‬
‫لمن حج عن غيره قبل أن يحج عن نفسه‪.‬‬
‫)‬ ‫‪6909‬‬ ‫السؤال الثاني والثالث من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :2‬هل الفضل للنسان تكرار الحج لنفسه تطوعاً‬
‫أو ينوي ذلك لحعععععد أقاربعععععه المتوفيعععععن أو الحياء‬
‫العاجزيععن عععن الحععج بعععض السععنين؟ أي‪ :‬سععنة يحععج‬
‫لنفسه‪ ،‬والحجة التي تليها ينويها لحدهم‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬الفضبل أن يحبج عبن نفسبه؛ لنبه الصبل‪،‬‬
‫ويدعبو لنفسبه ولغيره مبن القارب وسبائر المسبلمين‪ ،‬إل‬
‫إذا كان أحبد والديبه أو كلهمبا لم يحبج الفريضبة فله أن‬
‫يحج عنهما بعد حجه عن نفسه‪ ،‬براً بهما وإحساناً إليهما‬
‫عنبد العجبز أو الموت‪ ،‬على أن يحبج أو يعتمبر عبن كبل‬
‫واحد على حدة‪ ،‬وليس له جمعهما بعمرة ول حج‪.‬‬
‫س ‪ :3‬إذا كان مستحسناً أن يحج النسان عن أقاربه‬
‫‪- 78 -‬‬
‫الموات‪ ،‬فأرجو ترتيبهم في الولوية‪.‬‬
‫ج ‪ :3‬يبدأ بأمببه ثببم أبيببه‪ ،‬وإن كان أحدهمببا حببج‬
‫الفريضة فليبدأ بمن لم يحج منهما‪ ،‬ثم القرب فالقرب؛‬
‫لقول النبي لما سأله سائل‪ :‬من أبر؟ قال‪« :‬أمك» قال‪:‬‬
‫ثبم مبن؟ قال‪« :‬أمعك» قال‪ :‬ثبم مبن؟ قال‪« :‬أمعك» قال‪ :‬ثبم‬
‫مببن؟ قال‪« :‬أباك‪ ،‬ثععم القرب فالقرب»( ) رواه مسببلم فببي‬
‫‪1‬‬
‫صحيحه‪.‬‬
‫() أخرجمممممممه أحممممممممد ‪،5/3،5 ،391 ،328-2/327‬‬ ‫‪1‬‬
‫والبخاري ‪ ،7/69‬ومسممملم ‪ 4/1974‬برقمممم (‪،)2548‬‬

‫وعنده «مصن أحصق بحسصن الصصحبة‪ »..‬إلى أن‬
‫قال‪..« :‬ثصصم أدناك أدناك»‪ ،‬وأبمممو داود ‪5/351‬‬
‫برقممممم (‪ ،)5139‬والترمذي ‪ 4/309‬برقممممم (‪،)1897‬‬
‫وابممن ماجممه ‪ 1207 ،2/903‬برقممم (‪،)3658 ،2706‬‬
‫وابممن أبممي شيبممة ‪ ،8/353‬وابممن حبان ‪،176-2/175‬‬
‫‪ 177‬برقممممممممم (‪ ،)434 ،433‬والحاكممممممممم ‪،4/150‬‬
‫والطممممممبراني ‪ 406-19/404‬برقممممممم (‪،)964-957‬‬
‫والبخاري فمممي الدب المفرد ص ‪ 6،7،8‬برقمممم (‪)3،5،6‬‬
‫والبيهقي ‪.8/2 ،4/179‬‬
‫‪- 79 -‬‬
‫س ‪ :1‬نزلت مأموريععة إلى السعععودية فترة الحععج‬
‫المبارك‪ ،‬وبالنسعبة لحالتعي الماليعة وعدم إمكان تدبيعر‬
‫تكاليف الحج ول ينتظر أن أوفرها لزوجتي‪ ،‬فهل يجوز‬
‫أن أؤدي فريضعععة الحعععج لزوجتعععي وهعععي حيعععة ترزق‬
‫وصععحيحة البنيععة وتقيععم فععي مصععر؟ إل أننععي فقيععر ول‬
‫ينتظر إمكان تدبير نفقة الحج حالياً أو مستقبل‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬إذا كانبت زوجتبك كمبا ذكرت حيبة صبحيحة‬
‫البنيبة فل يصبح حجبك عنهبا‪ ،‬وليبس الحبج فرضاً عليهبا؛‬
‫مادامببت غيببر مسببتطيعة لفقرهببا‪ ،‬أو لعدم محرم يسببافر‬
‫معها‪ ،‬ونسأل ال لكما التوفيق والتيسير‪.‬‬
‫)‬ ‫‪12387‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إذا كان المسععلم غنياً‪ ،‬ماعليععه ديععن‪ ،‬وماحععج ولو‬
‫مرة وهععو صععحيح ل يمنععه شيععء عععن الحععج‪ ،‬وأخرج‬
‫ماله وأعطعى الرجعل ل ليحعج وأخعذ الرجعل المال وحعج‪.‬‬
‫هعل حجعة الرجعل صعحيحة؟ أنعا فعي انتظار جوابكعم معن‬
‫‪- 80 -‬‬
‫فضلكم‪ .‬زادكم ال قوة على قوتكم‪.‬‬
‫ج‪ :‬يجبب على المسبلم المكلف المسبتطيع أداء الحبج‬
‫على الفور ول يجوز فببي هذه الحالة أن ينيببب عنببه مببن‬
‫يحج‪ ،‬ول يكفي حج غيره عنه مادام مستطيعًا أداء الحج‬
‫بنفسه‪.‬‬
‫)‬ ‫‪4057‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬امرأة توفيعت لهعا مدة ‪ 35‬عام تقريباً‪ ،‬ول لهعا‬
‫معن يقضعي عنهعا فريضعة الحعج‪ ،‬وهعي فعي تلك المدة لم‬
‫تسععتطع الحععج مععن قلة الراحلة‪ ،‬وحجينععا ومعنععا صععبي‬
‫صعغير وعقدنعا له عنهعا بالنيابعة‪ ،‬وطفنعا وقضينعا وفدينعا‬
‫له نيابة عن المتوفاة‪ ،‬فما حكم ذلك؟‬
‫‪- 81 -‬‬
‫ج‪ :‬ليس عليها حج‪ ،‬ولكن إذا أراد شخص أن يحج‬
‫عنهبا جاز ذلك إذا كان قبد حبج عبن نفسبه‪ ،‬وأمبا مبا وقبع‬
‫مبن الصببي فيعتببر نافلة له‪ ،‬وليبس له أن يحبج عبن غيره‬
‫حتى يحج عن نفسه‪ ،‬ول يجزئ عن حج الفرض إل بعد‬
‫أن يبلغ‪.‬‬
‫)‬ ‫‪4403‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لي والدة وعمرهعا ‪ 66‬عاماً‪ ،‬وأرغعب آخعذ لهعا‬
‫عمرة وحجععة‪ ،‬ولكنهععا مريضععة فععي رأسععها ول تتقبععل‬
‫زحمعععة الناس؛ لنعععه يشعععق عليهعععا جدًا وتطيعععح على‬
‫الرض إذا تتشوف الناس‪ ،‬فهعععل يجوز أن آخعععذ لهعععا‬
‫عمرة بمفردي وليست معي؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان المبر كمبا ذكبر جاز لك أن تأخبذ عمرة‬
‫وحجبة لمبك؛ لن الرسبول أذن فبي الحبج عبن الكببير‬
‫الذي ل يستطيع الحج بسبب كبر سنه‪ ،‬وهكذا العجوز‪.‬‬
‫‪- 82 -‬‬
‫س ‪ :1‬بعض الناس يأخذ حجة ليحج عن صاحبها إما‬
‫لمرض أو لموت صعععععاحب هذه الحجعععععة‪ ،‬فدفعوا أهله‬
‫مبلغاً معععن المال لسعععقاط فرضعععه‪ ،‬وهذا المال يقارب‬
‫‪ 4000-3000‬ريال‪ ،‬فيصعرف منهعا مقدار معا‬
‫يصرف به نفقات للحج كالفدي وغيره‪ ،‬والباقي يضعه‬
‫في ملكه الخاص به يشتري بها زاداً وغيره‪ ،‬هل يصح‬
‫له ذلك‪ ،‬وهععل يصععح للمرأة أن تأخععذ مثععل هذه الحجعة‪،‬‬
‫وهل على الحاج أن يصلي صلة عيد الضحى؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا أعطبى شخبص مالً لشخبص ليحبج عنبه‬
‫لعجزه عن مباشرة الحج بنفسه‪ ،‬أو ليحج عن ميت صح‬
‫ذلك إذا كان النائب قبد حبج عبن نفسبه‪ ،‬وله أن ينفبق مبن‬
‫هذا المال فبي حجبه عنبه‪ ،‬ويملك مبا بقبي‪ ،‬أمبا إن أعطيبه‬
‫ليحج منه ويرد الباقي أنفق منه ما يحتاجه في حجه عنه‬
‫ويرد ما بقبي‪ .‬وليس على الحجاج صلة عيبد الضحبى‪،‬‬
‫ومن صلها منهم مع الناس فهو مأجور‪.‬‬
‫‪- 83 -‬‬
‫س ‪ :10‬هععل يجوز للنسععان أن يرسععل والديععه إلى‬
‫الحج قبل أن يذهب هو إلى الحج؟‬
‫ج ‪ :10‬الحج فريضة على كل مسلم حر عاقل بالغ‬
‫مسبتطيع السببيل إلى أدائه‪ ،‬مرة فبي العمبر‪ .‬وبر الوالديبن‬
‫وإعانتهمبا على أداء الواجبب أمبر مشروع بقدر الطاقبة‪،‬‬
‫إل أن عليك أن تحج عن نفسك أولً‪ ،‬ثم تعين والديك إن‬
‫لم يتيسر الجمع بين حج الجميع‪ ،‬ولو قدمت والديك على‬
‫نفسك صح حجهما‪.‬‬
‫س ‪ :1‬لدي والدة كبيرة في السن وعمرها ل يقل عن‬
‫مائة عام‪ ،‬وعاجزة عععن فريضععة الحععج‪ ،‬وقععد حججععت‬
‫‪- 84 -‬‬
‫عنهعا واعتمرت عنهعا العام الماضي على كيسها‪ ،‬وقال‬
‫بعض الناس‪ :‬ل يصح الحج لها إل بعد وفاتها‪ ،‬وحجك‬
‫هذا ل فائدة فيه‪ ،‬فما رد سماحتكم؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كانبت والدتبك ل تسبتطيع بنفسبها لكبرهبا‬
‫فحجك واعتمارك عنها صحيح‪ ،‬إن كنت قد حججت عن‬
‫نفسك واعتمرت ما وجب عليك‪.‬‬
‫)‬ ‫‪6526‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أ ‪ -‬إننعي قعد أديعت فريضعة الحعج فعي مدة سعابقة‪،‬‬
‫وكنعت مصعطحباً مععي زوجتعي‪ ،‬حيعث نويعت بحعج متععة‪،‬‬
‫وقعد فديعت بذبيحعة فعي نفعس مكعة‪ ،‬ولكعن ل أدري هعل‬
‫ذبيحعة واحدة أم اثنتيعن‪ ،‬وأصعبحت فعي شعك معن ذلك‪،‬‬
‫فما هو الذي يترتب إزاء ذلك؟‬
‫ب ‪ -‬حجيععععت حجععععة أخرى وأخذت عليهععععا أجرة‪ ،‬أي‬
‫محجج لحد الخوان وهو متوفى‪ ،‬فهل حجتي صحيحة‬
‫لذلك الشخص أم غير صحيحة؟‬
‫‪- 85 -‬‬
‫ج‪ :‬أ ‪ -‬إذا كان الواقببع كمببا ذكرت فعليببك ذبيحببة‬
‫أخرى مبن الغنبم أو سببع بقرة أو سببع بدنبة؛ لن الذبيحبة‬
‫الثانيببة ‪ -‬المشكوك فيهببا ‪ -‬لغيببة‪ ،‬على أن تبببذبح بمكببة‬
‫المكرمبة أو أي مكان مبن الحرم بنيبة أنهبا عمبن لم يذببح‬
‫عنه منكما‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذا كان الواقبببع كمبببا ذكرت فحجتبببك عمبببن‬
‫ذكرت صحيحة‪ ،‬إذا كنت جئت بها على الوجه المطلوب‬
‫شرعاً ‪.‬‬
‫)‬ ‫‪8183‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬فععي ‪15/ 9/ 1404‬هعع ذهبععت مععن الرياض‬
‫إلى المنطقعععة الجنوبيعععة قصعععدي أسعععلم وأزور والدي‬
‫ووالدتععي الذيععن يعيشون فععي المنطقععة الجنوبيععة‪ ،‬وأنععا‬
‫أعيش في منطقة الرياض بحكم عملي‪ ،‬وقد طلب مني‬
‫والدي أن أوديععه للعمرة‪ ،‬وقععد اعتذرت عععن ذلك؛ لنععه‬
‫ليوجعد عندي فرصعة معن مرجععي إل للفترة التعي جئت‬
‫‪- 86 -‬‬
‫فيها أشاهد والدي ووالدتي فيها‪ ،‬ولكن قد أحسست أن‬
‫والدي زعععل علي بدون أن يظهععر هذا الزعععل‪ ،‬ثععم قال‬
‫لي‪ :‬سععوف أذهععب وحدي لداء العمرة‪ ،‬فرفضععت ذلك‬
‫بشدة ومنعتععه مععن الذهاب إلى العمرة وحده؛ لخوفععي‬
‫عليععه كونععه رجلً طاعناً فععي السععن‪ ،‬ويبلغ مععن العمععر‬
‫‪ 85‬سعنة‪ ،‬وقعد أعطيتعه وعداً منعي أن أوديعه للعمرة‬
‫فعي السعنة التاليعة ‪ -‬أي‪ :‬فعي عام ‪1405‬هعع ‪ -‬بإذن‬
‫ال إذا كنا من الحيين‪ .‬والسؤال هنا‪ :‬ما حكم عدم تلبية‬
‫طلب والدي مع العلم أنني رجل لست عاصياً والدي؟‬
‫ومعععا حكعععم اعتراضععي على ذهاب والدي بمفرده لداء‬
‫العمرة؛ لخوفعي عليعه لكعبر سعنه‪ ،‬معع العلم أننعي لم ألح‬
‫على مرجععي فعي تمديععد الرخصعة لتمكععن مععن الذهاب‬
‫بوالدي للعمرة؟ أفيدوني جزاكم ال خير الجزاء‪.‬‬
‫‪- 87 -‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقبع كمبا ذكرت فأنبت غيبر آثبم فبي‬
‫عدم تلبيتبك رغببة والدك فبي السبفر معبه للعمرة؛ لنبك‬
‫معذور بارتباطك بعملٍ الحق فيه لغيرك‪.‬‬
‫أما اعتراضك على سبفره وحده للعمرة ومنعبه مبن‬
‫ذلك فل حرج عليك فيه‪ ،‬إذا كان يخشى عليه مبن السفر‬
‫وحده؛ لنه لمصلحته‪ ،‬والرفق به‪ ،‬ودفع المشقة والحرج‬
‫عنه‪ ،‬وليس عقوقًا له ول صدًا له عن الخير‪ ،‬وعسى أن‬
‫تطيببب خاطره بالوفاء بوعدك حينمببا تتهيببأ لك الفرصببة‬
‫في الذهاب معه للعمرة أو الحج‪.‬‬
‫س ‪ :1‬إنععه يوجععد لي والدة تبلغ مععن العمععر حوالي‬
‫‪ 75‬عاماً ولم تؤد فرض الحعج‪ ،‬وأنعا موظعف ولم‬
‫يسمح لي المرجع أحججها حتى الوقت الحاضر‪ ،‬علماً‬
‫أنها مصابة بأمراض وكبيرة في السن‪ ،‬أفيدوني جزاكم‬
‫ال خيراً‪ ،‬وهل يجوز لي أن أدفع أجرة لمن يحج عنها‬
‫‪- 88 -‬‬
‫أثابكم ال؟‬
‫ج ‪ :1‬إن كانبت والدتبك مريضبة مرضاً يغلب على‬
‫الظبن عدم برئهبا منبه‪ ،‬ل تسبتطيع معبه الحبج‪ ،‬فيجوز أن‬
‫تنيب من يحج عنها؛ لما ثبت عن ابن عباس رضي ال‬
‫عنهمببا‪ ،‬أن امرأة مببن خثعببم قالت‪ :‬يارسببول ال إن أبببي‬
‫أدركتبه فريضبة ال فبي الحبج شيخاً كببيراً ل يسبتطيع أن‬
‫يسبتوي على ظهبر بعيره‪ ،‬قال‪« :‬حجعي عنعه»‪ ،‬وإن كانبت‬
‫تسبتطيع الحبج وجبب أن تخرج مبع أحبد محارمهبا الذي‬
‫يوافق على الخروج معها‪.‬‬
‫)‬ ‫‪9194‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬والدتععي تعانععي مععن مرض السععكر‪ ،‬وهععي تنوي‬
‫الحععج‪ ،‬علماً بأن السععلطات السععودانية رفضععت منحهععا‬
‫السعفر إل أن يكون معهععا محرم لتأديعة فريضعة الحعج‪،‬‬
‫هل يجوز أن أنوب عنها في تأدية فريضة الحج؟‬
‫‪- 89 -‬‬
‫ج‪ :‬إذا كانببت والدتببك ل تقوى على الحببج بنفسببها‬
‫لمرض ل‪‬يرجبى برؤهبا منبه أو لضعفهبا مبن كببر سبنها‬
‫فحج عنها واعتمر بعد حجك وعمرتك عن نفسك‪ ،‬وإن‬
‫كان مرضهببا أو ضعفهببا لمببر طارئ يزول فل يصببح‬
‫حجبك ول عمرتببك عنهبا‪ ،‬وإن كان المانبع عدم السبماح‬
‫لها بالسفر من جهة السلطات المسؤولة؛ لعدم محرم لها‬
‫يرافقهببا فببي السببفر فليببس عليهببا حببج حتببى يتيسببر مببن‬
‫يرافقها من المحارم‪.‬‬
‫س ‪ :2‬معا المور التعي يجوز فيهعا النابعة أو التوكيعل‬
‫في مناسك الحج‪ ،‬ومتى يجوز الحج عن الغير؟‬
‫‪- 90 -‬‬
‫ج ‪ :2‬يجوز الحببج والعمرة عببن الميببت المسببلم‪،‬‬
‫وعن الحي المسلم العاجز عن أدائها بنفسه؛ لكبر سن أو‬
‫مرض ل يرجبى برؤه‪ ،‬وتجوز النياببة فبي رمبي الجمار‬
‫عببن العاجببز الذي ل يقوى على مباشرة الرمببي بنفسببه؛‬
‫كالصبببي والمريببض وكبببير السببن‪ ،‬إذا كان النائب مببن‬
‫الحجاج ذلك العام‪ ،‬وقد رمى عن نفسه‪.‬‬
‫)‬ ‫‪10938‬‬ ‫السؤال الول والثاني من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :1‬هل يجوز لي أن أحج عن جدي؟ علماً بأني قد‬
‫ولدت بعد وفاته‪ ،‬ول أدري هل وجب عليه الحج أم ل‪،‬‬
‫وقد توفي دون أن يحج‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬يجوز أن تحج عن جدك الميت بعد أن تحج‬
‫عن نفسك‪.‬‬
‫س ‪ :2‬مات مسعلم فعي بلد مسعلم غيعر المملكعة‪ ،‬ولم‬
‫يحعج‪ ،‬علماً بأن الحعج قعد وجعب عليعه‪ ،‬هعل يجوز لي أن‬
‫أحج عنه من المملكة؟ حيث أني مقيم بها‪ ،‬وهل هناك‬
‫‪- 91 -‬‬
‫فرق بين الثواب في الحج من بلد بعيد أو قريب؟‬
‫ج ‪ :2‬يجوز لك أن تحج من المملكة عن أي مسلم‬
‫مات فبي بلده أو غيرهبا‪ ،‬سبواء كان قبد حبج أو لم يحبج‪،‬‬
‫ول أثبببببر لفرق المسبببببافة المذكورة‪ ،‬ولكبببببن على قدر‬
‫الخلص والنفقبة والنّصبَب وتحري المور المشروعببة‬
‫يكون الجر‪.‬‬
‫س ‪ :1‬الرجعل الذي يحج بأجرة ععن ميعت؛ سعواء كان‬
‫رجلً أو امرأة‪ ،‬أو ععععن عاجعععز لكعععبر سعععن أو مرض‬
‫ليرجى برؤه‪ ،‬هل هذا المؤجر له أجر من ال؟‬
‫‪- 92 -‬‬
‫ج ‪ :1‬من حج أو اعتمر عن غيره بأجرة أو بدونها‬
‫فثواب الحببج والعمرة لمببن ناب عنببه‪ ،‬ويرجببى له أيضاً‬
‫أجبر عظيبم على حسبب إخلصبه ورغبتبه للخيبر‪ ،‬وكبل‬
‫مببن وصببل إلى المسببجد الحرام وأكثببر فيببه مببن نوافببل‬
‫العبادات وأنواع القربات‪ -‬فإنبه يرجببى له خيببر كثيببر إذا‬
‫أخلص عمله ل‪.‬‬
‫)‬ ‫‪11519‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬هعل يجوز لي الحعج عععن والدي معع أنعه على قيعد‬
‫الحياة؟ علماً بأننعي لم أقعض الفريضعة ععن نفسعي بععد‪،‬‬
‫وإذا كنت أنوي العمرة في رمضان إن شاء ال وزيارة‬
‫مدينعععة الرسعععول فبماذا ترشدونعععي منعععذ مغادرتعععي‬
‫الرياض؟ بارك ال فععععي عملكععععم وتقواكععععم لجميععععع‬
‫المسلمين‪.‬‬
‫‪- 93 -‬‬
‫ج‪ :‬يجبب عليبك الحبج عبن نفسبك أولً‪ ،‬ثبم بعبد ذلك‬
‫يجوز لك الحبببج عبببن والدك إذا كان ل يسبببتطيع الحبببج‬
‫بنفسبببه؛ لكببببر سبببن أو مرض ل يرجبببى برؤه‪ ،‬وهكذا‬
‫العمرة بعد أن تعتمر لنفسك‪ ،‬ويشرع شد الرحال لزيارة‬
‫مسبجد النببي ‪ ،‬ل لزيارة قببر النببي ول غيره مبن‬
‫القبور؛ لقول النبببببي ‪« :‬ل تشععععد الرحال إل إلى ثلثععععة‬
‫مسعععععاجد‪ :‬المسعععععجد الحرام‪ ،‬ومسعععععجدي هذا‪ ،‬والمسعععععجد‬
‫القصعى»‪ ،‬لكبن يشرع لمبن زار المسبجد النبوي أن يسبلم‬
‫على النبي وعلى صاحبيه أبي بكر وعمر رضي ال‬
‫عنهمببببا‪ ،‬ويشرع له أيضاً زيارة قبور البقيببببع والشهداء‬
‫والدعاء لهبم‪ ،‬والترحبم عليهبم‪ ،‬وذكبر الموت ومبا بعده‪،‬‬
‫ويشرع له أيضاً زيارة مسجد قباء للصلة فيه؛ لحاديث‬
‫وردت في ذلك‪.‬‬
‫س ‪ :3‬امرأة أرادت أن تعطعي معن مالهعا ععن والدتهعا‬
‫‪- 94 -‬‬
‫حجعة‪ ،‬وهعي لم تحعج ععن نفسعها‪ ،‬فهعل يجوز أن تدفعع‬
‫الحجعة دراهعم لغيرهعا ليحعج ععن والدتهعا؟ وهعي نفسعها‬
‫لم تقعض فرضهعا لعذر معن عدم احتسعاب أوليائهعا معن‬
‫زوج وولد لقضاء فرضها‪ ،‬أفيدونا عما ذكر أعله‪.‬‬
‫ج ‪ :3‬يجوز للمرأة المذكورة أن تدفع مالً ليحج به‬
‫عن والدتها إذا كانت والدتها متوفاة أو عاجزة عن الحج‬
‫بنفسها؛ لكبر سن أو مرض ل يرجى برؤه‪.‬‬
‫)‬ ‫‪13551‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬شخعص يسعكن فعي أفريقيعا ويريعد أن يكلف شخصعًا‬
‫آخر بأن يحج ععن أمه‪ ،‬هل يدفع له أجرة الحاج القادم‬
‫من أفريقية إلى مكة المكرمة‪ ،‬وهل يجوز له أن ينقص‬
‫منها؟‬
‫‪- 95 -‬‬
‫ج‪ :‬يجوز للشخببص المذكور أن يقيببم مببن مكببة أو‬
‫غيرهبا مبن الثقات مبن يحبج عبن أمبه إذا كانبت متوفاة أو‬
‫عاجزة عن مباشرة الحج بنفسها؛ لكبر سن أو مرض ل‬
‫يرجى برؤه‪ ،‬بأجر قليل أو كثير أو بدون أجرة‪.‬‬
‫)‬ ‫‪12666‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أريد العمرة لبيت ال الحرام‪ ،‬وأردت إذا ما فرغت‬
‫معن عمرتعي فحينئذ أعتمعر ععن والدي ‪ -‬وهمعا على قيعد‬
‫الحياة‪ ،‬والحمدل ‪ -‬وعععن والديهمععا ‪ -‬وهمععا قععد ماتععا‬
‫رحمهمعععا ال ‪ -‬هعععل هذه الطريقعععة صعععحيحة لي أم ل؟‬
‫أرجو الفادة‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا اعتمرت عبن نفسبك جاز لك أن تعتمبر عبن‬
‫أمببك وأبيببك إذا كانببا عاجزيببن؛ لكبببر سببن أو مرض‬
‫ليرجبببى برؤه‪ .‬كمبببا يجوز لك أن تعتمبببر عبببن والدي‬
‫والديك المتوفين‪.‬‬
‫‪- 96 -‬‬
‫س ‪ :3‬إذا أراد شخععص أن يعطععي حجععة عععن ميتععه‪،‬‬
‫وكان الميعت مثلً فعي مكان يبععد ععن مكعة حوالي ألف‬
‫كيلو‪ ،‬هعل يجوز أن يعطعي حجعة معن مكعة أو المدينعة؛‬
‫لكون الكلفة معن مكة أو المدينة أقل معن إعطاء الحجة‬
‫من مكان المتوفى؟‬
‫ج ‪ :3‬نعم يجوز ذلك‪.‬‬
‫)‬ ‫‪2532‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬توفعي والدي ولم يؤد فريضعة الحعج‪ ،‬وفهمعت أنعه‬
‫واجعب علي أن أحج عنعه‪ ،‬وقعد اتفقعت معع شخعص يحعج‬
‫عنعه‪ ،‬لكعن عندمعا سعألني ععن اسعم والدي واسعم والدتعه‬
‫المتوفاة لم نعرف اسمها‪ ،‬فهل يكفي اسم المتوفى عن‬
‫اسم والدته‪.‬‬
‫‪- 97 -‬‬
‫ج‪ :‬الحبج عبن الغيبر يكفبي فيبه النيبة عنبه‪ ،‬ول يلزم‬
‫فيه تسمية المحجوج عنه‪ ،‬ل باسمه فقط ول باسمه واسم‬
‫أبيبه أو أمبه‪ ،‬وإن تلفبظ باسبمه عنبد بدء الحرام أو أثناء‬
‫التلبيببة أو عنببد ذبببح دم التمتببع إن كان متمتعًا أو قارناً ‪-‬‬
‫فحسبن؛ لمبا روى أببو داود واببن ماجبه‪ ،‬وصبححه اببن‬
‫حبان‪ ،‬عن ابن عباس رضي ال عنه‪ ،‬أن النبي سمع‬
‫رجلً يقول‪ :‬لبيبك عبن شبرمبة‪ ،‬قال‪« :‬معن شبرمعة؟» قال‪:‬‬
‫أخ لي أو قريبب لي‪ ،‬قال‪« :‬حججعت ععن نفسعك؟» قال‪ :‬ل‪،‬‬
‫قال‪« :‬حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة»‪.‬‬
‫‪95‬‬
‫س‪ :‬شخعص توفيعت والدتعه وتعبرع لهعا بحجعة تطوعاً‪،‬‬

‫واسععتأجر شخصعاً ليحععج عنهععا‪ ،‬فركععب بسععيارة تحمععل‬
‫الحجاج تعبرعاً‪ ،‬وإن شخصعاً آخعر اسعتأجر رجلً ليحعج‬
‫حجة السلم عن رجل توفي وأمر وكيله أن يؤجر من‬
‫يحعج عنععه‪ ،‬فركعب مععن اسعتأجر سعيارة تحمععل الحجاج‬
‫‪- 98 -‬‬
‫تععبرعاً‪ .‬فهععل تجزئ هذه الحجععة وتععبرأ بهععا الذمععة فععي‬
‫الحالتين؟‬
‫ج‪ :‬حيث أن من أجر ليحج عن غيره قد أدى الحج‬
‫عمبن طلب منبه الحبج عنبه كمبا شرع ال فقبد برئت ذمتبه‬
‫ممببا كلف بببه مببن الحببج‪ ،‬سببواء ركببب سببيارة بأجرة أو‬
‫تببببرعاً‪ ،‬أو مشبببى على رجله وكفبببى هذا الحبببج عبببن‬
‫المتوفبى‪ ،‬سبواء كان عبن حجبة السبلم أو كان تطوعاً؛‬
‫لن الوصبول إلى مكبة وأماكبن المشاعبر المقدسبة وسبيلة‬
‫لداء النسبك‪ ،‬والمقصبود بالذات‪ :‬هبو أداء الحبج فريضبة‬
‫أو تطوعاً‪ ،‬فتصبح إذا أديبت الركان والواجبات على مبا‬
‫شرع ال‪ ،‬وتبرأ بها الذمة دون نظر إلى كيفية الوصول‬
‫إلى مكبة‪ ،‬لكببن ل ينبغبي للمسبلم أن يجعببل فعله للقربات‬
‫التي تدخلها النيابة وسيلة لكسب الدنيا‪ ،‬فإن هذا ليس من‬
‫مكارم الخلق‪.‬‬
‫عبدال بن منيععبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي إبراهيم بن محمد آل الشيخ‬
‫‪- 99 -‬‬
‫‪932‬‬
‫س‪ :‬المتضمعن‪ :‬أنعه حعج هذا العام ععن والده المتوفعى‪،‬‬

‫وحيعث أنعه لم ينشعئ سعفراً للحعج ععن والده معن مسعقط‬
‫رأس والده‪ ،‬فقعد حصعل عنده إشكال فعي صعحة الحعج‪،‬‬
‫ويسأل عن ذلك‪.‬‬
‫ج‪ :‬يظهبر مبن سبؤال السبائل أنبه متببرع بالحبج عبن‬
‫والده‪ ،‬فإذا كان كذلك فل يظهببر بأس فببي صببحة حجببه‬
‫عنه‪ ،‬وإن لم ينشئ سفر الحج من مسقط رأس والده‪.‬‬
‫)‬ ‫‪2509‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬عنععد رجععل والدتععه وهععي طاعنععة فععي السععن‪ ،‬ولم‬
‫تسعقط فريضعة الحعج لعدم اسعتطاعتها ركوب السعيارة‪،‬‬
‫ولو كان واحعد كيلو‪ ،‬فهعل يلزم ابنهعا الحعج عنهعا؛ لنعه‬
‫مستعد بذلك إذا كان ذلك يجوز؟‬
‫‪- 100 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان الواقببع كمببا ذكببر مببن أن الم لم تحببج‬
‫الفريضبة وأنهبا عاجزة عبن السبفر لداء الحبج بنفسبها‪،‬‬
‫وجبب على ولدهبا أن يحبج عنهبا إذا اسبتطاع ذلك‪ ،‬وكان‬
‫قبد حبج عبن نفسبه؛ لمبا ثببت عبن اببن عباس رضبي ال‬
‫عنهمبببا‪ ،‬أن امرأة مبببن خثعبببم قالت‪ :‬يبببا رسبببول ال إن‬
‫فريضة ال على عباده في الحج أدركت أبي شيخاً كبيراً‬
‫ل يسببتطيع أن يثبببت على الراحلة‪ ،‬أفأحبببج عنببه؟ قال‪:‬‬
‫«نععم»( )‪ ،‬وذلك فبي حجبة الوداع‪ ،‬رواه البخاري ومسبلم‪،‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ،359 ،213،219،251،329،346‬والبخاري‬
‫‪ ،7/126 ،5/125 ،218 ،2/140‬ومسمملم ‪2/973،‬‬
‫‪ ،974‬برقممممم (‪ ،)1335 ،1334‬وأبممممو داود ‪-2/400‬‬
‫‪ 402‬برقم (‪ ،)1809‬والترمذي ‪ 3/267‬برقم (‪،)928‬‬
‫والنسمممائي ‪،228-119،119،8/227-118 ،5/117‬‬
‫‪ 228‬برقمممممممممممم (‪-5389 ،2642 ،2641 ،2675‬‬
‫‪ ،)5392‬وابمممن ماجمممه ‪ 2/970،971‬برقمممم (‪،2907‬‬
‫‪ ،)2909‬والدارمممممي ‪ ،40،40-2/39‬وابممممن خزيمممممة‬
‫‪ 346 ،344 ،343 ،4/342‬برقمممم (‪،3033-3031‬‬
‫‪ ،)3036،3042‬وابن حبان ‪ 9/301،308،309‬برقم‬
‫(‪ ،)3996 ،3989،3995‬والطمممممممممبراني ‪-18/282‬‬
‫‪ 287-285 ،284‬برقممممم (‪،)735-726،728-720‬‬
‫والبيهقي ‪.5/179 ،4/328،329‬‬
‫‪- 101 -‬‬
‫وفببي روايببة لمسببلم‪ :‬قالت‪ :‬يببا رسببول ال إن أبببي شيببخ‬
‫كببير‪ ،‬عليبه فريضبة ال فبي الحبج‪ ،‬وهبو ل يسبتطيع أن‬
‫يستوي على ظهر بعيره‪ ،‬فقال ‪« :‬فحجي عنه»( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫)‬ ‫‪2564‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬نفيععد فضيلتكعم أنعه يوجعد لدي أخ لزوجتعي‪ ،‬وهععو‬
‫يبلغ من العمر ‪ 80‬عاماً‪ ،‬وهو مصاب بمرض الشلل‬
‫فعي جنبعه اليمعن‪ ،‬وهعو مصعاب بعه معن صعغره‪ ،‬فهعو ل‬
‫يستطيع المشي مع الصحاء‪ ،‬وليس لديه دخل إل من‬
‫الضمان الجتماععي‪ ،‬وهعو يريعد قضاء فريضعة الحعج‪،‬‬
‫علماً أنعه ل يسعتطيع أن يركعب السعيارة‪ ،‬فهعل يجوز له‬
‫أن يدفع أجراً على حجته كمعا يفععل الغير‪ ،‬وماذا نفععل؟‬
‫نرجو إفادتنا عن ذلك جزاكم ال عنا كل خير‪.‬‬
‫برقم (‪.)1335‬‬ ‫() مسلم ‪2/974‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 102 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان الواقببع كمببا ذكرت مببن مرض أخببي‬
‫زوجتببببك‪ ،‬وتوفببببر لديببببه ممببببا يعطاه مببببن الضمان‬
‫الجتماعبببي‪ ،‬وممبببا يأخذه مبببن الصبببدقات أو المعونات‬
‫الخرى مبا يكفبي أن ينيبب مبن يحبج ببه عنبه ويعتمبر؛‬
‫وجببب عليببه أن يدفببع مببن ذلك مببا يحببج بببه غيره عنببه‬
‫ويعتمببر؛ لنببه وإن عجببز عببن مباشرة حببج الفريضببة‬
‫والعمرة بنفسه فهو مستطيع ذلك بنيابة غيره عنه بماله‪.‬‬
‫)‬ ‫‪2693‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬هععل يجوز لبنععة أن تحععج عععن أمهععا؛ لن أمهععا‬
‫مصعابة بمرض ل تسعتطيع الحعج مععه‪ ،‬وهذا المرض فعي‬
‫جنبهععا اليمععن‪ ،‬مععن اليععد إلى الرجععل يسععمى‪ :‬المرض‬
‫العصبي‪ ،‬وهي طاعنة في السن أيضاً‪.‬‬
‫ج‪ :‬يجوز لهذه البنبت أن تحببج عببن أمهببا؛ لنهببا ل‬
‫تستطيع الحج بسبب المرض المشار إليه في السؤال‪.‬‬
‫‪- 103 -‬‬

‫س ‪ :1‬رجل عمره ‪ 25‬عاماً‪ ،‬توفي ولم يحج‪ ،‬فهل‬
‫يجوز أن نحعج عنعه‪ ،‬وهعل تكفعي حجعة بدون عمرة معع‬
‫أن له مالً؟‬
‫‪- 104 -‬‬

‫ج ‪ :1‬من وجب عليه الحج ومات قبل أدائه أخرج‬
‫عنه مبن جميع ماله مبا يحبج به عنبه ويعتمبر‪ ،‬ويجوز أن‬
‫يحببج عنببه بدون إخراج مببن ماله إذا وجببد مببن يتطوع‬
‫بذلك‪ ،‬أمبا الحبج فمعروف أنبه أحبد أركان السبلم‪ ،‬ول‬
‫يسبقط بموت مبن وجبب عليبه‪ ،‬وقبد روى المام البخاري‬
‫رحمبه ال فبي صبحيحه‪ :‬أن امرأة مبن جهينبة جاءت إلى‬
‫النبببي فقالت‪ :‬إن أمببي نذرت أن تحببج فلم تحببج حتببى‬
‫ماتت‪ ،‬أفأحج عنها؟ قال‪« :‬نعم‪ ،‬حجي عنها‪ ،‬أرأيت لو كان‬
‫على أمععععك ديععععن أكنععععت قاضيتععععه؟ اقضوا ال‪ ،‬فال أحععععق‬
‫بالوفاء»( )‪ ،‬وسألته امرأة من خثعم قائلة‪ :‬يارسول ال‬ ‫‪1‬‬
‫() أخرجمممممممه أحممممممممد ‪ ،345 ،240-1/239‬والبخاري‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ،8/150 ،234-7/233 ،218-2/217‬والنسممممممائي‬

‫‪ 5/116‬برقمم (‪ ،)2632‬والدارممي ‪ ،2/24،183‬وابمن‬
‫خزيممممة ‪ 4/346‬برقمممم (‪ ،)3041‬وابممن حبان ‪9/306‬‬
‫برقممم (‪ ،)3993‬والطممبراني ‪ 12/13،40،57‬برقممم (‬
‫‪ ،)12512 ،12444 ،12443 ،12332‬والطيالسمي‬
‫ص ‪ 341‬برقمم (‪ ،)2621‬وابمن الجارود ‪ 2/115‬برقمم (‬
‫‪ ،)501‬والبيهقممي ‪ ،6/274 ،5/179 ،4/335‬والبغوي‬
‫في شرح السنة ‪ 7/28‬برقم (‪.)1855‬‬
‫‪- 105 -‬‬

‫إن فريضبة ال على عباده فبي الحببج أدركبت أببي شيخاً‬
‫كبببيراً ل يثبببت على الراحلة‪ ،‬أفأحببج عنببه؟ قال‪« :‬حجععي‬
‫عن أبيك»‪ .‬أما العمرة فلما روى الخمسة عن أبي رزين‬
‫العقيلي‪ ،‬أنببه أتببى النبببي فقال‪ :‬إن أبببي شيببخ كبببير ل‬
‫يسببتطيع الحببج ول العمرة ول الظعببن‪ ،‬فقال‪« :‬حععج عععن‬
‫أبيك واعتمر»‪.‬‬
‫‪- 106 -‬‬

‫محرم المرأة‬
‫‪- 107 -‬‬

‫حج المرأة بدون محرم‬

‫)‬ ‫‪1173‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬امرأة من سبأ مشهورة بالصلح‪ ،‬وهي في أوسط‬
‫عمرهعععععا أو أقرب إلى الشيخوخعععععة‪ ،‬وأرادت حجعععععة‬
‫السلم‪ ،‬ولكعن ليس لهعا محرم فقط‪ ،‬ويوجد من أعيان‬
‫البلد معن يريعد الحعج مشهور بالصعلح‪ ،‬ومععه نسعوة‬
‫معن محارمعه‪ ،‬فهعل يصعح لهذه المرأة أن تحعج معع هذا‬
‫الخيّر ع ونسععوته‪ ،‬تكون مععع النسععوة‪ ،‬والرجععل مراقععب‬
‫عليهعا‪ ،‬أم يسعقط عنهعا الحعج؛ لعدم وجود محرمهعا معع‬
‫أنهعا مسعتطيعة معن ناحيعة المال؟ أفتونعا بارك ال فيكعم؛‬
‫لنا اختلفنا مع بعض الخوان‪.‬‬
‫‪- 108 -‬‬

‫ج‪ :‬المرأة التبي ل محرم لهبا ل يجبب عليهبا الحبج؛‬
‫لن المحرم بالنسببة لهبا مبن السببيل‪ ،‬واسبتطاعة السببيل‬
‫شرط فببي وجوب الحببج‪ ،‬قال ال تعالى‪{ :‬ول على الناس‬
‫حععج البيععت مععن اسععتطاع إليععه سععبيلً}( )‪ ،‬ول يجوز لهبا أن‬
‫‪1‬‬
‫تسبافر للحبج أو غيره إل ومعهبا زوج أو محرم لهبا؛ لمبا‬

‫رواه البخاري ومسبلم‪ ،‬عبن اببن عباس رضبي ال عنهمبا‬
‫أنبه سبمع النببي يقول‪« :‬ل يخلون رجعل بامرأة إل ومعهعا‬
‫ذو محرم‪ ،‬ول تسععافر امرأة إل مععع ذي محرم»‪ ،‬فقام رجببل‬
‫فقال‪ :‬يببا رسببول ال إن امرأتببي خرجببت حاجببة‪ ،‬وإنببي‬
‫اكتتببببت فبببي غزوة كذا وكذا‪ ،‬قال‪« :‬انطلق فحععععج مععععع‬
‫امرأتعععك»( )‪ ،‬وبهذا القول قال الحسببن والنخعببي وأحمببد‬
‫‪2‬‬
‫() الشافعي (بترتيب السندي) ‪ ،1/286‬وأحمد ‪،1/222‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ ،346‬والبخاري ‪ ،6/159 ،4/18 ،2/219‬ومسمممممملم‬

‫‪ 2/978‬برقم (‪ ،)1341‬واللفظ له‪ ،‬وابن ماجه ‪2/968‬‬
‫برقممم (‪ ،)2900 ،2899‬وابممن أبممي شيبممة ‪ ،4/6‬وابممن‬
‫خزيممممة ‪ 4/137‬برقمممم (‪ ،)2530 ،2529‬وابمممن حبان‬
‫‪ 73-72 ،9/72 ،6/441‬برقمممممممم (‪،3756 ،2731‬‬
‫‪ ،)3757‬وأبممممو يعلى ‪ 394 ،4/279‬برقممممم (‪،2391‬‬
‫‪ ،)2516‬والطبراني ‪ 336 ،11/335‬برقم (‪-12201‬‬
‫‪ ،)12205‬والبيهقي ‪.5/226‬‬
‫‪- 109 -‬‬
‫وإسبحاق واببن المنذر وأصبحاب الرأي‪ ،‬وهبو الصبحيح؛‬
‫لليببة المذكورة‪ ،‬مببع عموم أحاديببث نهببي المرأة عببن‬
‫السبببببببفر بل زوج أو محرم‪ ،‬وخالف فبببببببي ذلك مالك‬
‫والشافعي والوزاعي‪ ،‬واشترط كل منهم شرطاً ل حجة‬
‫له عليبه‪ ،‬قال اببن المنذر‪ :‬تركوا القول بظاهبر الحديبث‪،‬‬
‫واشترط كل منهم شرطاً ل‪‬حجة له عليه‪.‬‬
‫س ‪ :3‬هععل يحععق للمرأة المسععلمة أن تؤدي فريضععة‬
‫الحعج معع نسعوة ثقات‪ ،‬إذا تعذر عليهعا اصعطحاب أحعد‬
‫أفراد عائلتهعا معهعا‪ ،‬أو أن والدهعا متوفعى؟ فهعل يحعق‬
‫لوالدتهععا اصععطحابها لتأديععة الفريضععة أو خالتهعععا أو‬
‫عمتهععا أو أي شخععص تختار ليكون معهععا محرماً فععي‬
‫حجها؟‬
‫‪- 110 -‬‬

‫ج ‪ :3‬الصحيح أنها ل يجوز لها أن تسافر للحج إل‬
‫مبع زوجهبا أو محرم لهبا مبن الرجال‪ ،‬فل يجوز لهبا أن‬
‫تسافر مع نسوة ثقات أو رجال ثقات غير محارم‪ ،‬أو مع‬
‫عمتهببا أو خالتهببا أو أمهببا‪ ،‬بببل ل بببد مببن أن تكون مببع‬
‫زوجهبببا أو محرم لهبببا مبببن الرجال‪ ،‬فإن لم تجبببد مبببن‬
‫يصحبها منهما فل يجب عليها الحج مادامت كذلك؛ لفقد‬
‫شرط السببتطاعة الشرعيببة‪ ،‬وقببد قال تعالى‪{ :‬ول على‬
‫الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلً}( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫)‬ ‫‪5445‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬المعروف في حج النساء المسلمات أن يصاحبهن‬
‫أزواجهعععععن أو أولدهعععععن أو آباؤهعععععن أو إخوتهعععععن‬
‫المسععلمون‪ ،‬ويسععمح لهععم بالدخول فععي داخععل حدود‬
‫الحرم‪ ،‬ولكن إذا كان المر كما هو شأني فإن زوجي ل‬
‫يسعتطيع مصعاحبتي لسعباب صعحية‪ ،‬وابنعي الذي عمره‬
‫‪- 111 -‬‬

‫‪ 18‬سععنة التحععق بالخدمععة العسععكرية إجبارياً لمدة‬
‫سعععنتين‪ ،‬وإن عمري الن ‪ 48‬سعععنة‪ ،‬ول أضمعععن‬
‫العيععش لمدة سععنتين أخرييععن‪ ،‬فهععل أسععتطيع أن أقوم‬
‫بأداء فريضععة الحععج فععي ظععل هذه الظروف؟ يقول لي‬
‫بععععض الخوة‪ :‬يجوز لك هذا إذا اسعععتطعت أن تكوّنعععي‬
‫مجموععة معن النسعاء غيعر المتزوجات‪ ،‬أقلهعا خمعس‪،‬‬
‫وتكون إحداهن عالمة بمسائل الحج‪ ،‬وعارفة بمقاماته‬
‫ومشاعره‪ ،‬فحينئذ تستطيع أن تقوم بأداء فريضة الحج‬
‫معهععععن دون محرم‪ .‬ويرى الخععععر أنععععه يجوز للمرأة‬
‫المسععلمة أن تذهععب مععع صععديقتها وأختهععا فععي العقيدة‬
‫التععي تريععد أداء فريضععة الحععج مععع زوجهععا‪ ،‬ففععي هذه‬
‫الحالة يكون هذا الشخععص راعياً لزوجتععه وصععديقتها‪.‬‬
‫وإنععععي متأكدة بأنكععععم سععععتساعدونني فععععي شرح هذا‬
‫الموضوع والفادة عن إمكانيته‪.‬‬
‫‪- 112 -‬‬

‫ج‪ :‬مبن شروط الحبج السبتطاعة‪ ،‬ومبن السبتطاعة‬
‫وجود المحرم للمرأة‪ ،‬فإذا فقببببد المحرم فل يجوز لهببببا‬
‫السبفر‪ ،‬ول يجبب عليهبا الحبج إل بوجوده وموافقتبه على‬
‫السبفر معهبا‪ ،‬قال تعالى‪{ :‬ول على الناس حعج البيععت معن‬
‫سبيلً}( )‬
‫استطاع إليه‬
‫‪1‬‬

‫س ‪ :4‬هل يجب على المرأة الحج إذا فقدت الزوج أو‬
‫المحرم وهي مستطيعة أو إذا كانت في عدة الوفاة؟‬
‫ج ‪ :4‬ل يجب الحج على المرأة إذا لم تجد محرمًا‬
‫لهبا يسبافر معهبا إليبه‪ ،‬ول يجوز لهبا أن تخرج إلى الحبج‬
‫وهي في عدة الوفاة‪.‬‬
‫‪- 113 -‬‬

‫س ‪ :1‬معلوم أن الحعج فعي عصعرنا هذا صعار شاقاً‬
‫كثيراً بالنسعبة للنسعاء‪ ،‬فهعل للزوجعة على زوجهعا حعق‬
‫فععي الحععج مثععل حععق النفقععة؟ وإذا كان لهععا حععق على‬
‫زوجها هل يجوز الحج لها وهي باقية على قيد الحياة؟‬
‫وهل الحج لها من مالها أم من مال زوجها؟ أم يؤخر‬
‫الحج إلى ما بعد الوفاة؟‬
‫ج ‪ :1‬ل يجبب على الزوج لزوجتبه نفقات حجهبا‬
‫مثل ما تجب عليه نفقات أكلها وكسوتها وسكناها‪ ،‬ولكن‬
‫بذله مبن باب حسن العشرة ومكارم الخلق‪ ،‬ويجب لها‬
‫عليبه في سبفر حجهبا مبا‪‬يقاببل نفقتهبا حال كونهبا مقيمبة‪،‬‬
‫وإذا كانت مستطيعة الحج صحةً‪ ،‬ومالً‪ ،‬وتيسر لها من‬
‫يسبافر معهبا مبن زوج أو محرم لهبا وجبب عليهبا الحبج‬
‫بنفسببها‪ ،‬وإن عجزت؛ لكبببر سببن أو لمرض ل يرجببى‬
‫برؤه عبن الحبج بنفسبها أناببت مبن يحبج عنهبا مبن مالهبا‪،‬‬
‫وإن ماتت ولم تحج حجج عنها من مالها‪.‬‬
‫‪- 114 -‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن قعود عبدالرزاق عفيفي‬
‫)‬ ‫‪8392‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬الخ الفاضعل‪ :‬إن لي مشكلة أريعد أن أجعد لهعا حلً‬
‫معن عنعد ال الرحيعم بعباده‪ ،‬وهعي خاصعة بأمعر تأديتعي‬
‫لفريضععة الحععج‪ .‬فأنععا امرأة فععي الخمسععين مععن عمري‪،‬‬
‫وأريعد معن فترة سعنتين أن أسعافر لداء فريضعة الحعج‪،‬‬
‫والذي يعوق سععفري هععو أننععي ليععس لي محرم لكععي‬
‫يسعافر مععي‪ ،‬فزوجعي ل هعم له سعوى الموال والدنيعا‬
‫ول ينوي السععفر للحععج‪ ،‬اللهععم إل إن كانععت منحععة مععن‬
‫الشركة التي يعمل بها‪ ،‬وهذا أمر لن يتأتى له إل حينما‬
‫يأتي دوره وأخاف أن يأتيني الجل وأكون مقصرة في‬
‫ذلك‪ ،‬وقعععد ملكعععت الزاد والراحلة‪ ،‬ولي ابنان أحدهمعععا‬
‫مسعععافر إلى إحدى الدول العربيعععة مشغول فعععي إعداد‬
‫نفقات زواجععععه‪ ،‬والخععععر موجود هنععععا فععععي حلوان‪،‬‬
‫ومشغول أيضاً بنفعس المعر‪ ،‬وزوج ابنتعي أيضاً مسعافر‬
‫إلى إحدى الدول العربيعة‪ .‬خلصعة المعر‪ :‬أن محارمعي‬
‫جميعاً ل يسععتطيعون السععفر معععي لمشاغلهععم‪ ،‬وعدم‬
‫إمكانيععة السععفر‪ ،‬وقععد حاولت معهععم‪ ،‬وكان الرد طبعاً‬
‫بعدم الستطاعة‪ ،‬فهل بعد كل هذا أجد لي مخرجاً فقهياً‬
‫في سفري بصحبة زوجة أخي المتوفى مع باقي نساء‬
‫‪- 115 -‬‬
‫المجموععة التعي سعأسافر معهعا؟ معع العلم أننعي محجبعة‬
‫وملتزمعة بالزي الشرععي ول نزكعي أنفسعنا‪ ،‬معع العلم‬
‫أن هذه أول مرة أنوي فيهععا السععفر للحععج‪ .‬جزاكععم ال‬
‫خيراً‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقبع كمبا ذكبر ‪ -‬مبن عدم تيسبر سبفر‬
‫زوجبك أو محرم لك معبك لتأدية فريضة الحبج ‪ -‬فل يجب‬
‫عليببببك مادمببببت على هذه الحال؛ لن صببببحبة الزوج أو‬
‫المحرم لك في السفر للحج شرط في وجوبه عليك‪ ،‬ويحرم‬
‫عليك السفر للحج وغيره بدون ذلك‪ ،‬ولو مع زوجة أخيك‬
‫ومجموعبة مبن النسباء‪ ،‬على الصبحيح مبن قولي العلماء؛‬
‫لقول النبي ‪« :‬لتسافر امرأة إل مع ذي محرم» متفق على‬
‫صبحته‪ ،‬إل إذا كان أخوك مبع زوجتبه فيجوز السبفر معبه؛‬
‫لنبه محرم لك‪ ،‬واجتهدي فبي العمال الصبالحات التبي ل‬
‫تحتاج إلى سبببفر‪ ،‬واصببببري رجاء أن ييسبببر ال أمرك‪،‬‬
‫ويهيء لك سبيل الحج مع زوج أو محرم‪.‬‬
‫‪- 116 -‬‬

‫س ‪ :1‬امرأة حجعت معن غيعر محرم معع رفقعة صعالحة‬
‫من النساء حجة الفريضة‪ ،‬فهل سقطت عنها الفريضة‬
‫أم ل؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كان الواقع كما ذكر فحجها صحيح تسقط‬
‫ببه فريضبة الحبج عنهبا‪ ،‬لكنهبا آثمبة فبي سبفرها مبن غيبر‬
‫محرم‪ ،‬وعليها التوبة إلى ال والستغفار‪.‬‬
‫)‬ ‫‪7854‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬هل يجوز تحج حرمة بدون محرم لها مع العلم أن‬
‫لهعا أولد بناتهعا‪ ،‬وهعل يجوز حجهعا معع أولد بناتهعا؟‬
‫أفتونا جزاكم ال خيراً‪.‬‬
‫ج‪ :‬ل يجوز أن تسببافر المرأة لحببج أو غيره بدون‬
‫محرم‪ ،‬علمًا أن أبناء بناتهبببا وأبناء أبنائهبببا محرم لهبببا‪،‬‬
‫فيجوز حجها معهم‪.‬‬
‫‪- 117 -‬‬
‫‪- 118 -‬‬

‫الحج عن الميت‬
‫‪- 119 -‬‬


‫س ‪ :2‬رجعل مات ولم يقعض فريضعة الحعج‪ ،‬وأوصعى‬
‫أن يحعج عنعه معن ماله ويسعأل ععن صعحة الحجعة‪ ،‬وهعل‬
‫حج الغير مثل حجه لنفسه؟‬
‫ج ‪ :2‬إذا مات المسلم ولم يقض فريضة الحج وهو‬
‫مسبتكمل لشروط وجوب الحبج وجبب أن يحبج عنبه مبن‬
‫ماله الذي خلفه سواء أوصى بذلك أم لم يوص‪ ،‬وإذا حج‬
‫عنبه غيره ممبن يصبح منبه الحبج وكان قبد أدى فريضبة‬
‫الحببج عببن نفسببه صبببح حبببجه عنببه وأجزأ فببي سببقوط‬
‫الفرض عنبه‪ ،‬وأمبا تقويبم حبج المرء عبن غيره هبل هبو‬
‫كحجه عبن نفسه أو أقل فضبلً أو أكثبر؟ فببذلبك راجع‬
‫إلى ال سبببحانه‪ ،‬ول شببك أن الواجببب عليببه المبادرة‬
‫بالحبببج إذا اسبببتطاع قببببل أن يموت؛ للدلة الشرعيبببة‬
‫الدالة على ذلك‪ ،‬ويخشى عليه من إثم التأخير‪.‬‬
‫‪- 120 -‬‬

‫الحج عن الميت من تركته‬
‫)‬ ‫‪1366‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬والدي توفععي ولم يحععج فريضععة السععلم‪ ،‬وخلف‬
‫قطعععة أرض‪ ،‬وأرغععب تأديععة الفريضععة عععن والدي إل‬
‫أنني أسأل‪ :‬هل يكون من تركة والدي أم من مالي؟‬
‫‪- 121 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان والدك توفي وهو مستطيع الحج بنفسه‬
‫وماله ولم يحببج أخرج عنببه ممببا خلفببه أجرة حجببة يحببج‬
‫عنببه بهببا؛ لوجوبهببا عليببه؛ لقوله تعالى‪{ :‬ول على الناس‬
‫حج البيت من استطاع إليه سبيلً}( ) ‪ ،‬ولما في الصحيحين‬
‫‪1‬‬
‫واللفبظ للبخاري‪ ،‬عبن اببن عباس رضبي ال عنهمبا قال‪:‬‬

‫كان الفضبببل ببببن عباس رديبببف رسبببول ال فجاءت‬
‫امرأة مبن خثعبم فجعبل الفضبل ينظبر إليهبا وتنظبر إليبه‪،‬‬
‫وجعبل النببي يصبرف وجبه الفضبل إلى الشبق الخبر‬
‫فقالت‪ :‬يارسبول ال إن فريضبة ال على عباده فبي الحبج‬
‫أدركببت أبببي شيخاً كبببيراً ل يثبببت على الراحلة أفأحببج‬
‫عنبه؟ قال‪« :‬نععم»‪ ،‬وذلك فبي حجبة الوداع‪ .‬وفبي صبحيح‬
‫البخاري أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي فقالت‪:‬‬
‫إن أمي نذرت أن تحج ولم تحج حتى ماتت أفأحج عنها؟‬
‫قال‪« :‬نععم حجعي عنهعا‪ ،‬أرأيعت لو كان على أمعك ديعن أكنعت‬
‫قاضيته؟ اقضوا ال‪ ،‬فال أحق بالوفاء» ففي الحديثين دليل‬
‫على أن مبا وجبب على العببد ل يسبقط بموتبه‪ ،‬وأنبه ديبن‬
‫عليبه ل تببرأ ذمتبه إل بأدائه وإن حبج عنبه ابنبه مبن ماله‬
‫‪- 122 -‬‬

‫أجزأ ذلك إذا كان قببد حببج عببن نفسببه‪ ،‬أمببا إن كان غيببر‬
‫مستطيع الحج حتى مات فهو غير واجب عليه‪ ،‬وإن حج‬
‫عنبه ابنبه بشرط أن يكون حبج عبن نفسبه فحسبن وإل فل‬
‫شيبء عليبه‪ .‬وحيبث ذكبر السبائل أن والده ل يملك غيبر‬
‫قطعبة أرض توفبي فخلفهبا فإذا كان يرتفبق بهذه الرض‬
‫سكنًا أو زراعة فل يعتبر بتملكه إياها مستطيعًا للحج إذا‬
‫لم يكبن عنده غيرهبا‪ ،‬فل يلزمبه الحبج‪ ،‬وإن كان معدهبا‬
‫للتجارة وفي قيمتها كفاية لنفقته في الحج ونفقة من يعول‬
‫حتببى يرجببع مببن الحببج فيلزم أن يحببج عنببه مببن ثمنهببا‪،‬‬
‫وكذلك المببر بالنسبببة للعمرة لوجوبهببا على مببن وجببب‬
‫عليببه الحببج؛ لقوله تعالى‪{ :‬وأتموا الحعععج والعمرة ل}( )‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ولقوله لببي رزيببن العقيلي حينمبا ذكببر له شأن أبيبه‬

‫مببن أنببه شيببخ كبببير ل يسببتطيع الحببج ول العمرة ول‬
‫الظعببن‪ ،‬فقال له ‪« :‬حعععج ععععن أبيعععك واعتمعععر»( ) رواه‬
‫‪2‬‬
‫الخمسة وصححه الترمذي‪.‬‬

‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.196‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 123 -‬‬

‫)‬ ‫‪1701‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬توفيععت مريععم بنععت محمععد شاملي عععن زوجهععا‬
‫ووالدهعععا وإخوتهعععا ذكور وإناث‪ ،‬بععععد أن أنجبعععت بنتاً‬
‫توفيعت قبعل أمهعا المذكورة وخلفعت بععض النقود القليلة‬
‫يرغعب الورثعة معرفعة فرض كعل منهعم هذا معن جهعة‪،‬‬
‫ومعن جهعة ثانيعة فإن المرأة المتوفيعة المذكورة لم تؤد‬
‫فريضة الحج‪ ،‬وبعض الورثة يفضل أن يكلف من يحج‬
‫عنهععا قبععل توزيععع الفروض‪ ،‬والبعععض منهععم ل يوافععق‬
‫على ذلك إل بععد السعتفتاء ومعرفعة الوجعه الشرععي‪،‬‬
‫ونحن في انتظار الجابة‪.‬‬
‫() أخرجممه أحمممد ‪ ،12-4/10‬وأبممو داود ‪ 2/402‬برقممم (‬ ‫‪2‬‬
‫‪ ،)1810‬والترمذي ‪ 270-3/269‬برقممممممممممم (‪،)930‬‬

‫والنسائي ‪ 117 ،5/111‬برقم (‪ ،)2637 ،2621‬وابن‬
‫ماجممه ‪ 2/970‬برقممم (‪ ،)2906‬وابممن خزيمممة ‪4/346‬‬
‫برقممم (‪ ،)3040‬وابممن حبان ‪ 9/304‬برقممم (‪،)3991‬‬
‫والطمممبراني ‪ 19/203‬برقمممم (‪ ،)458 ،457‬والحاكمممم‬
‫‪ ،1/481‬والبيهقي ‪.4/329،350‬‬
‫‪- 124 -‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان المبر كمبا ذكبر فيدفبع مبن تركتهبا مبا‬
‫يكفبي للحبج والعمرة لمبن يحبج عنهبا ويعتمبر إذا كانبت‬
‫قادرة على الحبج فبي حياتهبا‪ ،‬أمبا إن كانبت فقيرة فل حبج‬
‫عليهبا ول عمرة‪ ،‬ومبا بقبي بعبد ذلك يقضبى دينهبا منبه إن‬
‫كان عليهببا ديببن‪ ،‬ثببم تنفببذ وصببيتها الشرعيببة إن كانببت‬
‫موصببية‪ ،‬ومببا بقببي بعببد ذلك فمسببألته مببن اثنيببن للزوج‬
‫النصبببف والباقبببي للب ول شيبببء لخوتهبببا؛ لن الب‬
‫يسبقطهم‪ .‬وأمبا ابنتهبا التبي توفيبت قبلهبا فل ترث مبن أمهبا؛‬
‫لن مبببن شروط الرث تحقبببق حياة الوارث حيبببن موت‬
‫المورث‪ ،‬وهو مفقود هنا‪.‬‬
‫)‬ ‫‪3805‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬توفي عبدال بن سليمان بن رويشد وهو لم يحج‪،‬‬
‫وحصر ماله بعده عشرة آلف ريال منها سعي الوكيل‪،‬‬
‫وهعو متوفعى ععن ولديعن سعليمان ومحمعد‪ ،‬وحصعة معن‬
‫أمهما‪ ،‬وهيا من أم ثانية‪ ،‬فهل يؤخذ من هذا المال حجة‬
‫‪- 125 -‬‬

‫لصاحبه أم الورثة أولى به؟‬
‫ج‪ :‬يؤخذ من مال المتوفى ما يكفي لحجة الفرض‪،‬‬
‫ومبا بقبي بعبد ذلك المقدم فيه وفاء دينبه إن كان عليه ديبن‬
‫ثابت‪ ،‬ثم تنفيذ وصيته الشرعية‪ ،‬والباقي بعد ذلك يقسم‬
‫على الورثبة‪ ،‬لكبن إن كانبت هذه النقود ثمبن أثاث بيتبه‬
‫وثمن مسكنه ونحو ذلك فل حج عليه؛ لنه والحال ما‬
‫ذكبر يعتببر فقيراً وغيبر مسبتطيع للحبج‪ ،‬إل أن يسبمح‬
‫الورثببة بإخراج الحجببة مببن المبلغ تبببرعاً منهببم‪ ،‬فلهببم‬
‫أجر ذلك‪.‬‬
‫)‬ ‫‪4590‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لقعد توفعي والدي معن قبعل ثلثيعن سعنة‪ ،‬وكنعا حيعن‬
‫ذاك قصععاراً ل نسععتطيع حفععظ أي شيععء عنععه‪ ،‬إل أنععه‬
‫حضعر وفاتعه شقيقعه الذي أصعغر منعه سعناً‪ ،‬وأبلغنعا أنعه‬
‫حفععظ منععه قوله‪ :‬إن عليععه ثلث حجععج لناس كانوا قععد‬
‫سعععبقوه بالوفاة‪ ،‬إل أن المسعععتوصي لم يوفعععق لحفعععظ‬
‫‪- 126 -‬‬

‫أسععماء الذيععن توفوا وعليهععم الحجععج المذكورة‪ ،‬وقععد‬
‫بحثنعا حتعى معع بععض المجاوريعن لذلك الحعي؛ لععل أحداً‬
‫يدلنعا إلى أسعماء الذيعن توفوا تاركيعن وراءهعم الحجعج‬
‫المذكورة‪ ،‬فلم نعثعر على حقيقعة معن ذلك‪ .‬المطلوب معن‬
‫فضيلتكم التكرم بالتي‪:‬‬
‫أولً‪ :‬هل يجب علينا قضاء هذه الحجج الثلث مع عدم‬
‫معرفة أصحابها؟‬
‫ثانياً‪ :‬إذا كنععا ملزميععن بذلك فكيععف تكون النيععة فععي هذا‬
‫المر؟‬
‫ثالثاً‪ :‬هل يجب علينا افتداء ذلك بشيء من المال إذا لم‬
‫نلزم بأدائها؟‬
‫رابعاً‪ :‬على مععن يكون الثععم فععي ذلك‪ :‬هععل يكون على‬
‫الذي كانععت الوصععية على يده‪ ،‬أم على الموصععي‪ ،‬أم على‬
‫الورثة؟‬
‫أفيدونعا وفقكعم ال لمعا فيعه الخيعر والصعلح‪ ،‬معع العلم‬
‫أنعه مات الموصعي بهذه الحجعج وهعو لم يؤد حجتعه إل‬
‫أنه أوصى بها ضمن الدين الذي كان عليه‪ ،‬وقد أجرنا‬
‫عليها بعد وفاته‪ ،‬نرجو ال له المغفرة‪.‬‬
‫‪- 127 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا ثبتببببت الحجببببج الثلث على والدك لولئك‬
‫المتوفيبن وعلمتبم بذلك وجبب على ورثتبه أن يحجوا عنبه‬
‫مبن تركتبه‪ ،‬وأن يؤدوا الحجبج الثلث التبي عليبه لولئك‬
‫المتوفيبن‪ ،‬ويجزئهبم أن ينووا عنبد الحرام أداءهبا عمبن‬
‫تعهد والدهم بها لهم دون تعيين أو ذكر أسماء؛ لن العبد‬
‫ل يكلف إل وسببعه‪ ،‬ول يجزئ فببي ذلك سببوى أداء هذه‬
‫الحجبببج ل ذبائح ول غيرهبببا مبببن المال‪ ،‬وإذا لم يقوموا‬
‫بأدائها مع الستطاعة أثموا جميعاً هم ووالدهم‪.‬‬
‫س ‪ :2‬رجعل له سعتة أبناء وله ورثعة أبناء يريدون‬
‫الحعج له‪ ،‬معن يحعق له منهعم جميعاً أن يحعج لوالدهعم؟‬
‫وهععل الحععج مععن الورثععة أم مععن مالهععم الخاص الذي‬
‫كسبوه هم؟‬
‫‪- 128 -‬‬

‫ج ‪ :2‬إذا كان الذي سبيحج عنبه متببرعاً فيحبج مبن‬
‫شاء منهبم واحبد أو كلهبم فبي سبنة أو فبي عدة سبنوات إذا‬
‫كان الذي سبيحج عنبه قبد حبج عبن نفسبه الفريضبة‪ ،‬أمبا إن‬
‫كان الحببج عنببه بمقابببل مال فهذا يرجببع فيببه إلى وكيببل‬
‫المتوفى أو إلى ا لمحكمة إن لم يكن له وكيل‪.‬‬
‫)‬ ‫‪6505‬‬ ‫السؤال الثاني عشر من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :12‬أجدادي معن أبعي وأمعي متوفون ول أدري‬
‫هععل كانوا أدوا فريضععة الحععج أو ل‪ ،‬فهععل لي أن أوكععل‬
‫أحداً يحج عنهم؟‬
‫ج ‪ :12‬يشرع أن توكبل مبن يحبج عبن كبل واحبد‬
‫منهم‪ ،‬على أن يكون من يحج عن كل واحد منهم قد حج‬
‫عن نفسه حجة السلم قبل ذلك‪ ،‬وأن يكون ثقة مأموناً‪.‬‬
‫‪- 129 -‬‬

‫)‬ ‫‪6806‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إننعي دفععت لشخعص مبلغ ‪ 3000‬ريال‪ ،‬وذلك‬
‫كي يحج عن أختي التي توفيت منذ عام‪ ،‬وكان ذلك من‬
‫مالي الخاص‪ ،‬وقعد طلبعت معن فضيلتكعم أنعه هعل يجوز‬
‫الحعععج عنهعععا؟ فأفدتونعععي بكتاب برقعععم ‪1374/ 2‬‬
‫وتاريععخ ‪29/ 6/ 1403‬هععع‪ ،‬بأنععه يجععب الحععج‬
‫عنهعا معن مالهعا‪ ،‬هذا وقعد دفععت المبلغ المذكور أعله‬
‫لذلك الشخععص‪ ،‬وقععد حععج عنهععا‪ ،‬ولكننععي ل أريععد أن‬
‫أسععترد فلوسععي مععن مالهععا‪ ،‬وأريععد أن يرتععد هذا المال‬
‫لبناتها‪ .‬فهل هذا يجوز أم ل؟ أفيدوني بذلك‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقبع كمبا ذكرت مبن أنبك ل تريبد أن‬
‫تأخبذ مبن تركتهبا مبا دفعتبه لمبن حبج عنهبا‪ ،‬وتنازلت عنبه‬
‫لبناتهبا‪ ،‬فهذا بر منبك لختبك وإحسبان إلى بناتهبا‪ .‬ونسبأل‬
‫ال أن يثيبك على برك وإحسانك‪.‬‬
‫‪- 130 -‬‬

‫)‬ ‫‪10978‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬توفعععي والدي فعععي الحعععج يوم الحعععد الموافعععق‬
‫‪11/ 12/ 1403‬هعع السعاعة الخامسعة عصعراً‪،‬‬
‫وقعععف بعرفعععة ورمعععى جمرة العقبعععة ورمعععى الجمرات‬
‫الحادي عشععر‪ ،‬ثععم رجععع لكععي يرمععي الجمرات ععععن‬
‫زوجته‪ ،‬ول ندري هل رمى الجمرات عن والدتي أم ل‪،‬‬
‫ولما كان بالقرب من الجمرات سمع امرأة تصيح تحت‬
‫أقدام الحجاج فهعععب لمسعععاعدتها‪ ،‬ولكعععن القدر كان له‬
‫بالمرصعععاد‪ ،‬فمات بجوار الجمرات‪ ،‬وبععععد‪ :‬قعععد رأيعععت‬
‫والدي عدة مرات وعليعععه ثوب أبيعععض وهعععو يرمعععي‬
‫الجمرات ويكبر‪.‬‬
‫السؤال هو‪ :‬تفسير هذه الرؤيا‪ ،‬وهل يبقى عليه شيء‬
‫معن حجعه لكعي أقوم بقضائه عنعه وععن الوالدة؟ أفيدونعا‬
‫بذلك‪.‬‬
‫‪- 131 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان المر كما ذكر فل تقض عن والدك ما‬
‫بقببي عليببه مببن أعمال الحببج؛ لمببا أخرج الشيخان فببي‬
‫الصبحيحين عبن اببن عباس رضبي ال عنهمبا قال‪ :‬بينمبا‬
‫رجببل واقببف بعرفببة إذ وقببع عببن راحلتببه فمات‪ ،‬فقال‬
‫رسول ال ‪« :‬اغسلوه بماء وسدر‪ ،‬وكفنوه في ثوبيه‪ ،‬ول‬
‫تحنطوه‪ ،‬ول تخمروا رأسعه؛ فإنعه يبععث يوم القيامعة ملبياً»‪ ،‬فقبد‬
‫أمبر النببي أن يغسبل ويكفبن‪ ،‬ولم يأمبر أولياءه بقضاء‬
‫بقيببة أعمال الحببج عنببه‪ ،‬وأمببا أمببك فالواجببب عليهببا أن‬
‫ترمي بنفسها أو توكل غيرها إذا لم تستطع؛ لن توكيلها‬
‫لوالدك لم يعلم منبه تحقبق وقوع الرمبي عنهبا‪ ،‬والصبل‬
‫العدم‪ ،‬فيجببب عليهببا إذا لم ترم دم يذبببح بمكببة المكرمببة‬
‫ويوزع على فقرائهببا‪ .‬وأمببا الرؤيببا فهببي حسببنة وتبشببر‬
‫بالخيبببر لوالدك‪ ،‬ونرجبببو أن يكون شهيداً؛ لكونبببه مات‬
‫بسبببب الزحمببة المشبهببة لميببت الهدم‪ ،‬رحمببه ال رحمةً‬
‫واسعةً‪.‬‬
‫‪- 132 -‬‬

‫الرفقة في الحج يؤمّرون أحدهم‬

‫س ‪ :1‬هل تأميرنا أميراً في رحلة الحج جائز أم ل؟‬
‫ج ‪ :1‬يشرع للقوم إذا كانوا ثلثببة فأكثببر فببي سببفر‬
‫أن يؤمروا أحدهبم‪ ،‬ففبي سبنن أببي داود عبن أببي سبعيد‬
‫الخدري رضبببي ال عنبببه‪ ،‬أن رسبببول ال قال‪« :‬إذا‬
‫خرج ثلثععة فععي سععفر فليؤمروا أحدهععم»( ) ‪ ،‬وبذلك يكون‬
‫‪1‬‬
‫أمرهم جميعًا ول يتفرق بهم الرأي ول يقع بينهم خلف‪.‬‬

‫المعاصي هل تبطل الحج السابق؟‬
‫() أخرجمممه أبمممو داود ‪ 3/81‬برقمممم (‪ ،)2608‬والبيهقمممي‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ،5/257‬والبغوي فمممي شرح السمممنة ‪ 11/23‬برقمممم (‬

‫‪.)2676‬‬
‫‪- 133 -‬‬
‫)‬ ‫‪2247‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬قععد وفقنععي ال تعالى لتأديععة فريضععة الحععج العام‬
‫الماضعععي ‪1397‬هعععع‪ ،‬وأحمعععد ال على ذلك كثيراً‪،‬‬
‫وممععا يؤسععف له بعععد شهور مععن عودتععي بعععد تأديععة‬
‫فريضععة الحععج قععد أغوانععي الشيطان وارتكبععت بعععض‬
‫المعاصعي الكعبيرة‪ ،‬وأسعتغفر ال‪ ،‬وقعد ندمعت بعده أشعد‬
‫الندم على ذلك‪ ،‬وسؤالي الن هو‪ :‬ما هو حكم فريضة‬
‫الحج التي حجيتها عام ‪1397‬هع‪ :‬هل تعتبر باطلة‬
‫أو سععقطت أو‪ ،...‬وعليّع أن أجددهععا بحجععة أخرى هذا‬
‫العام؟ لن تلك قععد ضاعععت بارتكابععي هذا الذنععب‪ ،‬أم ل‬
‫تسععقط ويكفينععي التوبععة وعدم الرجوع إلى الذنععب ول‬
‫يؤثر هذا على تأدية الفريضة؟ وهذا مما يجعلني حائراً‬
‫قلقاً ل أكاد أطيق العيش ندماً على ما بدر مني‪.‬‬
‫‪- 134 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان الواقببع منببك مببا ذكرت فإن حجببك ل‬
‫يبطببل بالفاحشببة التببي ارتكبتهببا بعده‪ ،‬ول يجببب عليببك‬
‫القضاء‪ ،‬ولكبن يجبب عليبك التوببة إلى ال‪ ،‬والكثار مبن‬
‫الستغفار‪ ،‬وفعبل الطاعات‪ ،‬والندم على مبا حصل منك‪،‬‬
‫والعزم على عدم العودة إليببه‪ .‬عسببى ال أن يتوب عليببك‬
‫ويغفببر لك ذنبببك‪ ،‬قال ال تعالى‪{ :‬وإنععي لغفار لمعععن تاب‬
‫وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى}( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫الجدال في الحج‬
‫س ‪ :2‬إذا حصعل معن الرجعل بععض الجدال معع رفقائه‬
‫فععي الحععج هععل تصععح حجتععه وتجزئه ولو كانععت حجععة‬
‫الفريضة؟‬
‫() سورة طه‪ ،‬الية ‪.82‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 135 -‬‬

‫ج ‪ :2‬حجته صحيحة‪ ،‬وتجزئه عن الفريضة‪ ،‬لكن‬
‫ينقبص أجره فيهبا بقدر مبا حصبل منبه مبن جدال مذموم‪،‬‬
‫وعليبه التوببة مبن ذلك؛ لقول ال سببحانه‪{ :‬وتوبوا إلى ال‬
‫جميعاً أيّهَ المؤمنون لعلكم تفلحون}( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫س ‪ :2‬هعل يجوز للبنعة أن تحعج وتتصعدق ععن أمهعا‬
‫المتوفيععة‪ ،‬علماً بأن الم فععي حياتهععا لم تكععن تصععلي‪.‬‬
‫ماحكععم الشرع فععي هذا؟ وللعلم أن هذه البنععة تحافععظ‬
‫على الشريعة السلمية من أركان السلم‪.‬‬
‫() سورة النور‪ ،‬الية ‪.31‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 136 -‬‬

‫ج ‪ :2‬مببببن ترك الصببببلة جحداً لوجوبهببببا كفببببر‬
‫بالجماع‪ ،‬ومبن تركهبا تهاوناً وكسبلً كفبر على الراجبح‬
‫مبببن قولي العلماء؛ لقول النببببي ‪« :‬العهعععد الذي بيننعععا‬
‫وبينهعم الصعلة‪ ،‬فمعن تركهعا فقعد كفعر» مبع أدلة أخرى مبن‬
‫الكتاب والسببنة فببي ذلك؛ وعلى ذلك ل يجوز الحببج ول‬
‫التصببدق عمّن ب مات وهببو ل يصببلي‪ ،‬كمببا ل يحببج ول‬
‫يتصدق عن جميع الكفرة‪.‬‬
‫‪- 137 -‬‬

‫إذن المرجع‬
‫‪- 121 -‬‬

‫الحج بإذن المرجع‬

‫)‬ ‫‪6159‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أنا العسكري محمد زيد الصالحي أسألكم يا فضيلة‬
‫الشيعخ ععن إمكانيعة قيامعي بأداء فريضعة الحعج‪ ،‬وحيعث‬
‫أن المرجعع ل يسعمح لنععا‪ ،‬فمععا الحععل برأيكعم يععا فضيلة‬
‫الشيخ؟ الرجاء أن تنصحونا بذلك وال الموفق‪.‬‬
‫ج‪ :‬اجتهبد مبع مرجعبك فبي طلب الذن فبي الحبج‪،‬‬
‫وبيببن له أنببك لم تؤد الفريضببة عسببى أن يسببتجيب لك‪،‬‬
‫ويجببد فرصببة تمكنببه مببن الذن لك أيام الحببج؛ لتؤدي‬
‫الفريضة ولو بجعل إجازتك الرسمية في موسم الحج‪.‬‬
‫س ‪ :1‬إنني رجل صاحب عائلة ومتزوج وعندي طفل‬
‫وأبلغ معن العمعر ‪ 28‬سعنة‪ ،‬وأعمعل فعي أحعد أجهزة‬
‫المعن منعذ عام ‪1394‬هعع‪ ،‬وأريعد أن أقضي فريضة‬
‫‪- 122 -‬‬

‫الحج حيث أنني لم أقضها حتى الوقت الحاضر‪ ،‬وكلما‬
‫أردت أن أحععج رفععض المسععئولون ولم يعطونععي إجازة‬
‫فعي أيام الحعج بادعائهعم بأن العمعل يتطلبنعي أيام الحعج‬
‫فععي منطقتععي التععي هععي بقيععق‪ ،‬وهععي مدينععة مععن مدن‬
‫المنطقعة الشرقيعة‪ ،‬فهعل لي الحعق بالحعج دون إذن معن‬
‫مرجعي أم ل؟ وهعل لي الحق بالعمرة في أي وقعت كان‬
‫بدون إذن من مرجعي أم ل؛ إذا لم يأذنوا لي بذلك؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كان الواقبع مبا ذكبر فل يجوز لك أن‬
‫تسببافر عببن المكان الذي وكببل إليببك العمببل فيببه لحببج أو‬
‫عمرة أو غيرهمببا إل بإذن مرجعببك‪ ،‬وأنببت والحال مببا‬
‫ذكرت معذور في تأخير ذلك حتى تجد الفرصة‪.‬‬
‫س ‪ :2‬إنني أبلغ من العمر ‪ 29‬عاما ولم يسبق لي‬
‫الحعج‪ ،‬فهعل علي ذنعب حيعث أننعي معسعور؟ علماً أننعي‬
‫أنوي الحج في كل سنة ولم يتيسر لي‪ - 2 ،‬لم يسمح‬
‫لي بإجازة معن قبعل مرجععي‪ .‬وهعل علي إثعم إذا حججعت‬
‫‪- 123 -‬‬
‫دون علم مرجعععي أثناء عطلة عيععد الضحععى المبارك؟‬
‫حيث أنني في هذه الفترة أعطل معهم وغير مكلف بأي‬
‫عمل أثناء العطلة‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬أولً‪ :‬إذا كان حالك كما ذكرت فل إثم عليك‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬إذا كنببت فببي عطلة عيببد الضحببى وغيببر‬
‫مكلف بأي عمل أثناء العطلة فأد الحج ول إثم عليك‪ ،‬بل‬
‫أنت مأجور بفعل هذه الطاعة‪.‬‬
‫)‬ ‫‪13384‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬موظععف منتدب إلى المدينععة المنورة ليعمععل أثناء‬
‫فترة الحعععج‪ ،‬وذلك إلى نهايعععة شهعععر ذي الحجعععة عام‬
‫‪1410‬هع‪ ،‬وأنه يرغب أداء فريضة حج هذا العام‪،‬‬
‫وذلك بعععد أن يسععتأذن مععن مرجعععه‪ ،‬علماً بأن انتدابععه‬
‫مسععتمر إلى نهايععة شهععر ذي الحجععة كمععا ذكععر‪ ،‬وأن‬
‫المدينعععععععة المنورة فعععععععي اليام الخيرة معععععععن يوم‬
‫‪7/ 12/ 1410‬هعععع ل يوجعععد بهعععا حجاج بكثرة‪،‬‬
‫حيعث أن الغلبيعة منهعم يذهبون إلى مكعة المكرمعة‪ ،‬كمعا‬
‫‪- 124 -‬‬
‫يعلم سعععماحتكم‪ .‬فهعععل تجوز حجتعععه أم ل؟ وإن عمله‬
‫إداري‪ .‬أرجو إفادتي وجزاكم ال عنا كل خير‪.‬‬
‫ج‪ :‬حبج الفرض واجبب على المسبتطيع‪ ،‬وعليبك‬
‫أن تستأذن مرجعك‪.‬‬
‫‪- 125 -‬‬

‫المواقيت‬
‫‪- 126 -‬‬


‫س ‪ :5‬إذا صار فيه موظف مسافر من تبوك إلى مكة‬
‫المكرمعة لعمعل رسمي وحكعم عليعه العمعل أن يدخعل مكة‬
‫بدون أن يحرم‪ ،‬ورجعععع إلى جدة لفترة قصعععيرة وأحرم‬
‫من جدة ورجع إلى مكة لداء العمرة فما رأي فضيلتكم‬
‫في ذلك؟ هل تكتب له عمرة أم ل؟‬
‫‪- 127 -‬‬

‫ج ‪ :5‬مبن مبر على أي واحبد مبن المواقيبت التبي‬
‫ثبتببت عببن رسببول ال أو حاذاه جوًا أو برًا أو بحراً‬
‫وهو يريد الحج أو العمرة وجب عليه الحرام‪ ،‬وإذا كان‬
‫ل يريببد حجاً ول عمرة فل يجببب عليببه أن يحرم‪ ،‬وإذا‬
‫جاوزهببا بدون إرادة حببج أو عمرة‪ ،‬ثببم أنشببأ الحببج أو‬
‫العمرة مبن مكبة أو جدة فإنبه يحرم بالحبج مبن حيبث أنشبأ‬
‫مببن مكببة أو جدة ‪ -‬مثلً‪ -‬أمببا العمرة فإن أنشأهببا خارج‬
‫الحرم أحرم من حيث أنشأ‪ ،‬وإن أنشأها من داخل الحرم‬
‫فعليبه أن يخرج إلى أدنبى الحبل ويحرم منبه للعمرة‪ .‬هذا‬
‫هبو الصبل فبي هذا الباب‪ ،‬وهذا الشخبص المسبئول عنبه‬
‫إذا كان أنشبأ العمرة مبن جدة وهبو لم يردهبا عنبد مروره‬
‫الميقات فعمرته صحيحة ول شيء عليه‪.‬‬
‫‪- 128 -‬‬

‫والصل في هذا حديث ابن عباس رضي ال عنه‬
‫قال‪ :‬وقت رسول ال لهل المدينة ذا الحليفة‪ ،‬ولهل‬
‫الشام الجحفبة‪ ،‬ولهبل نجبد قرن المنازل‪ ،‬ولهبل اليمبن‬
‫يلملم‪ ،‬قال‪« :‬هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن‬
‫كان يريععد الحععج والعمرة‪ ،‬فمععن كان دونهععن فمهله مععن أهله‬
‫وكذلك أهعل مكعة يهلون منهعا»( ) متفبق عليبه‪ ،‬وعبن عائشبة‬
‫‪1‬‬
‫المحصببب‬ ‫رضببي ال عنهببا قالت‪( :‬نزل رسببول ال‬

‫فدعبا عبدالرحمبن ببن أببي بكبر فقال‪« :‬اخرج بأختعك معن‬
‫الحرم فتهعل بعمرة ثعم لتطعف بالبيعت‪ ،‬فإنعي أنتظركمعا هاهنعا»‬
‫قالت‪ :‬فخرجنا فأهللت ثم طفت بالبيت وبالصفا والمروة‪،‬‬
‫فجئنبا رسبول ال وهبو فبي منزله فبي جوف الليبل فقال‪:‬‬
‫«هععل فرغععت؟» قلت‪ :‬نعببم‪ ،‬فأذن فببي أصببحابه بالرحيببل‪،‬‬
‫() أخرجمممممه أحممممممد ‪،1/238،249،252،332،339‬‬ ‫‪1‬‬
‫والبخاري ‪ ،2/142،143،216‬ومسلم ‪،839-2/838‬‬

‫‪ 839‬برقممم (‪ ،)1181‬وأبممو داود ‪354-353 ،2/353‬‬
‫برقمم (‪ ،)1738 ،1737‬والنسمائي ‪124،12-5/123‬‬
‫‪ 126،126-5‬برقمممممممممممم (‪،)2658 ،2654،2657‬‬
‫والدارممممي ‪ ،2/30‬والدار قطنمممي ‪ ،2/237،238‬وابمممن‬
‫خزيممممممممة ‪ 4/158،159‬برقمممممممم (‪،)2590،2591‬‬
‫والطبراني ‪ 11/18‬برقم (‪ ،)10911‬والبيهقي ‪.5/29‬‬
‫‪- 129 -‬‬
‫فخرج فمبر بالبيبت فطاف ببه قبل صبلة الصببح ثبم خرج‬
‫إلى المدينة)( ) متفق عليه‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫أحرم واغتسععل مععن المدينععة‬ ‫س ‪ :1‬هععل الرسععول‬
‫المنورة؟‬
‫() أخرجمه أحممد ‪ ،6/78‬والبخاري ‪،151،202-2/150‬‬ ‫‪1‬‬
‫ومسملم ‪ 876-2/875‬برقمم (‪ ،)1211،123‬والنسمائي‬

‫فمممي الكمممبرى ‪ 2/476‬برقمممم (‪ ،)4242‬وابمممن ماجمممه‬
‫‪ 2/998‬برقممم (‪ ،)3000‬وابممن خزيمممة ‪340-4/339‬‬
‫برقم (‪ ،)3028‬وابن حبان ‪226 ،106-9/102،105‬‬
‫برقممممم (‪ ،)3792،3795،3918‬والبيهقممممي ‪-4/356‬‬
‫‪.357،5/161‬‬
‫‪- 130 -‬‬
‫ج ‪ :1‬أحرم النببببي مبببن ذا الحليفبببة‪ ،‬أي‪ :‬أهبببل‬
‫بالنسبك ولببى ببه منهبا ل مبن المدينبة‪ ،‬وذلك أن النببي‬
‫وقبت المواقيبت المكانيبة لنسبك الحبج والعمرة‪ ،‬فجعبل ذا‬
‫الحليفببة ميقاتاً لهببل المدينببة‪ ،‬ومببا كان النبببي يأمببر‬
‫بشيببء ويخالفببه‪ ،‬وقببد ثبببت عببن ابببن عباس رضببي ال‬
‫عنهمببا أنببه قال‪( :‬وقببت رسببول ال لهببل المدينببة ذا‬
‫الحليفة‪ ،‬ولهل الشام الجحفة‪ ،‬ولهل نجد قرن المنازل‪،‬‬
‫ولهبل اليمبن يلملم‪ ،‬هبن لهبن ولمبن أتبى عليهبن مبن غيبر‬
‫أهلهن ممن أراد الحج والعمرة‪ ،‬ومن كان دون ذلك فمن‬
‫حيببث أنشببأ‪ ،‬حتببى أهببل مكببة مببن مكببة) رواه البخاري‬
‫ومسبلم‪ ،‬وثببت عبن سبالم ببن عبدال ببن عمبر رضبي ال‬
‫عنهبم أنبه سبمع أباه يقول‪( :‬مبا أهلّ رسبول ال إل مبن‬
‫‪- 131 -‬‬

‫عند المسجد‪ ،‬يعني‪ :‬مسجد ذي الحليفة)( ) رواه البخاري‬
‫‪1‬‬
‫ومسبببلم‪ ،‬واغتسبببل بذي الحليفبببة أيضاً؛ لمبببا روي عبببن‬

‫خارجبة ببن زيبد اببن ثاببت عبن أبيبه أنبه رأى النببي‬
‫تجرد لهلله واغتسل( )‪ ،‬رواه الترمذي وحسنه‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫س ‪ :1‬هعل تكون جدة ميقاتاً مكانياً بد ًل معن يلملم مع‬
‫() أخرجمه مالك ‪ ،1/332‬وأحممد ‪2/10،28،66،85،1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ،11،154‬والبخاري ‪ ،2/145‬ومسملم ‪ ،2/843‬برقمم (‬

‫‪ ،)1186‬وأبممو داود ‪ 2/374‬برقممم (‪ ،)1771‬والترمذي‬
‫‪ ،182-3/181‬برقممم (‪ ،)818‬والنسممائي فممي الكممبرى‬
‫‪ 2/355‬برقم (‪ ،)3738‬وفي المجتمبى ‪ 5/163‬برقمم (‬
‫‪ ،)2757‬وابممن خزيمممة ‪ 4/168‬برقممم (‪ ،)2611‬وابممن‬
‫حبان ‪ 9/77‬برقم (‪ ،)3762‬والطبراني ‪ 12/230‬برقم‬
‫(‪ ،)13168 ،13167‬والبيهقي ‪.5/38‬‬
‫() أخرجمممه الترمذي ‪ 3/193‬برقمممم (‪ ،)831‬والدارممممي‬ ‫‪2‬‬
‫‪ ،2/31‬والدار قطنممممي ‪ ،221-2/220‬وابممممن خزيمممممة‬

‫‪ 4/161‬برقممم (‪ ،)2595‬والطممبراني ‪ 5/135‬برقممم (‬
‫‪ ،)4862‬والبيهقممممممي ‪ ،33-5/32،32‬والعقيلي فممممممي‬
‫الضعفاء الكبير ‪ 4/138‬برقم (‪.)1699‬‬
‫‪- 132 -‬‬
‫أن بعض العلماء يجوزه؟‬
‫‪- 133 -‬‬

‫ج ‪ :1‬الصل في تحديد المواقيت ما رواه البخاري‬
‫ومسبلم فبي صبحيحيهما عبن اببن عباس رضبي ال عنبه‬
‫قال‪ :‬إن النببي وقبت لهبل المدينبة ذا الحليفبة‪ ،‬ولهبل‬
‫الشام الجحفبة‪ ،‬ولهبل نجبد قرن المنازل‪ ،‬ولهبل اليمبن‬
‫يلملم‪ ،‬هبن لهبن ولمبن أتبى عليهبن مبن غيبر أهلهبن ممبن‬
‫أراد الحج والعمرة‪ ،‬ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ‪،‬‬
‫حتبى أهبل مكبة مبن مكبة‪ .‬وروي عبن عائشبة رضبي ال‬
‫عنها أن النبي وقت لهل العراق ذات عرق( ) ‪ ،‬رواه‬
‫‪1‬‬
‫أببو داود والنسبائي‪ ،‬وقبد سبكت عنبه أببو داود والمنذري‪،‬‬

‫وقال ابببن حجببر فببي التلخيببص‪ :‬هببو مببن روايببة القاسببم‬
‫عنهببا‪ ،‬تفرد بببه المعافببى بببن عمران عببن أفلح عنببه‪،‬‬
‫والمعافى ثقة‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫() أخرجممممه أبممممو داود ‪ 355-2/354‬برقممممم (‪،)1739‬‬ ‫‪1‬‬
‫والنسمممممائي ‪ 5/125‬برقمممممم (‪ ،)2656‬والدار قطنمممممي‬

‫‪ ،2/236‬والبيهقمممي ‪ ،5/28‬وابمممن عدي فمممي الكاممممل‬
‫‪ 1/417‬في ترجمة أفلح بن حميد‪.‬‬
‫‪- 134 -‬‬
‫فهذه المواقيببت لهلهببا ولمببن مببر عليهببا مببن غيببر‬
‫أهلهببا ممببن يريببد الحببج والعمرة‪ ،‬ومببن كان دون هذه‬
‫المواقيببت فإنببه يحرم مببن حيببث أنشببأ‪ ،‬حتببى أهببل مكببة‬
‫يهلون مبن مكبة‪ ،‬لكبن مبن أراد العمرة وهبو داخبل الحرم‬
‫فإنبه يخرج إلى الحبل ويحرم منبه بالعمرة‪ ،‬كمبا وقبع ذلك‬
‫مبن عائشبة رضبي اللببه عنهبا‪ ،‬بأمبر رسبول ال ‪ ،‬فإنبه‬
‫أمبر أخاهبا عبدالرحمبن ببن أببي بكبر أن يخرج بهبا إلى‬
‫التنعيبم لتأتبي بعمرة‪ ،‬وذلك بعبد الحبج فبي حجبة الوداع‪،‬‬
‫ومن هذه المواقيت التي تقدمت يلملم‪ ،‬فمن مر عليه من‬
‫أهله أو من غير أهله وهو يريد حجًا أوعمرة فإنه يحرم‬
‫منبببه‪ ،‬ويجبببب أن يحرم مبببن كان فبببي الجبببو إذا حاذى‬
‫الميقات‪ ،‬كما يجب على من كان في البحر أن يحرم من‬
‫مكان محاذ لميقاتبببه‪ .‬أمبببا جدة فهبببي ميقات لهبببل جدة‬
‫وللمقيميببن بهببا إذا أراد حجاً أو عمرة‪ ،‬وأمببا جعببل جدة‬
‫ل مببن يلملم فل أصببل له‪ ،‬فمببن مببر على يلملم‬ ‫ميقاتاً بد ً‬
‫وترك الحرام منه وأحرم من جدة وجب عليه دم‪ ،‬كمن‬
‫جاوز سببائر المواقيببت وهببو يريببد حجاً أو عمرة؛ لن‬
‫ميقاتبه يلملم؛ ولن المسبافة بيبن مكبة إلى يلملم أبعبد مبن‬
‫‪- 135 -‬‬
‫المسافة التي بين جدة ومكة‪.‬‬
‫الرئيس‬ ‫نائب رئيس اللجنة‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدالرزاق عفيفي‬

‫س ‪ :7‬أين ميقات المكي للعمرة؟‬
‫‪- 136 -‬‬

‫ج ‪ :7‬ميقات العمرة لمبن بمكبة الحبل؛ لن عائشبة‬
‫رضببي ال عنهببا لبببمّا ألحببت على النبببي أن تعتمببر‬
‫عمرة مفردة بعبببد أن حجبببت معبببه قارنبببة أمبببر أخاهبببا‬
‫عبدالرحمبببن أن يذهبببب معهبببا إلى التنعيبببم لتحرم منبببه‬
‫بعمرة‪ ،‬وهبو أقرب مبا يكون مبن الحبل إلى مكبة‪ ،‬وكان‬
‫ذلك ليلً‪ ،‬ولو كان الحرام بالعمرة مببن مكببة أو مببن أي‬
‫مكان من الحرم جائز لما شق النبي على نفسه وعلى‬
‫عائشبة وأخيهبا بأمره أخاهبا أن يذهبب معهبا إلى التنعيبم‬
‫ل وهببم على سببفر‪،‬‬ ‫لتحرم منببه بالعمرة‪ ،‬وقببد كان ذلك لي ً‬
‫ويحوجببه ذلك إلى انتظارهمببا‪ ،‬والذن لهبا أن تحرم مببن‬
‫منزلهببا معببه ببطحاء مكببة‪ ،‬وعملً بسببماحة الشريعببة‬
‫السبلمية ويسبرها؛ ولنبه مبا خيبر بيبن أمريبن إل اختار‬
‫أيسبببرهما مالم يكبببن إثماً‪ ،‬فإن كان إثماً كان أبعببد الناس‬
‫منبه‪ ،‬وحيبث لم يأذن لهبا فبي الحرام بالعمرة مبن بطحاء‬
‫مكة دل ذلك على أن الحرم ليس ميقاتاً للحرام بالعمرة‪،‬‬
‫وكان هذا مخصبصاً لحديبث‪( :‬وقبت رسبول ال لهبل‬
‫المدينببة ذا الحليفببة‪ ،‬ولهببل الشام الجحفببة‪ ،‬ولهببل نجببد‬
‫قرن المنازل‪ ،‬ولهبل اليمبن يلملم‪ ،‬هبن لهببن ولمببن أتبى‬
‫‪- 137 -‬‬
‫عليهبن مبن غيبر أهلهبن ممبن يريبد الحبج والعمرة‪ ،‬ومبن‬
‫كان دون ذلك فمهله من أهله‪ ،‬حتى أهل مكة من مكة)‪.‬‬
‫س ‪ :5‬عرفنععا أن الجحفععة ميقات لهععل مصععر وأهععل‬
‫المغرب الذيععن يحاذونهععا‪ ،‬وعرفنععا أن الجحفععة كانععت‬
‫قريعة جنعب البحعر مثعل جدة‪ ،‬حذاء جدة فعي زمعن النعبي‬
‫‪ ،‬حيث دعا أن ينقل حمى المدينة ووباءها إليها‪ ،‬ثم‬
‫أخذها البحر بعد وصارت في البحر‪ ،‬وهل أهل المغرب‬
‫وأهعععل السعععودان الذيعععن يحاذون البحعععر فعععي سعععواكن‬
‫وبورت سعودان هعل هعم يحرمون فعي البحعر‪ ،‬نظراً إلى‬
‫الزمعععن الحاضعععر؟ أو يحرمون فعععي جدة نظراً للزمعععن‬
‫الول‪.‬‬
‫‪- 138 -‬‬

‫ج ‪ :5‬المعروف أن الجحفببة ليسببت محاذيببة لجدة‪،‬‬
‫إنمبا هبي محاذيبة لراببغ تقريباً‪ ،‬فيجبب على أهبل مصبر‬
‫وأهبل المغرب أن يحرموا مبن راببغ‪ ،‬أو ممبا يحاذيهبا جوًا‬
‫إذا سافروا بالطائرة أو مما يحاذيها بحرًا إذا سافروا بالبحر‪،‬‬
‫وليس لهم أن يؤخروا الحرام حتى يحرموا من جدة‪.‬‬
‫س ‪ :4‬مععن أيععن يحرم أهععل مكععة للعمرة؟ وإذا كان‬
‫مصععيفهم فععي الهدا وهععو بعععد الميقات أيععن يحرمون‬
‫للعمرة أيضاً؟‬
‫‪- 139 -‬‬

‫ج ‪ :4‬أهبل مكبة يحرمون للعمرة مبن خارج الحرم‬
‫كالتنعيببم‪ ،‬وإذا سببكنوا فببي الهدا وقببت الصببيف فإنهببم‬
‫يحرمون للعمرة مببن مكانهببم؛ لقول النبببي لمببا وقببت‬
‫المواقيت‪..« :‬ومن كان دون ذلك فمهله من حيث أنشأ‪ ،‬حتى‬
‫أهعععل مكعععة يهلون معععن مكعععة» متفببق عليببه‪ ،‬وثبببت فببي‬
‫الصبحيحين أنبه أمبر عائشبة لببمّا أرادت العمرة وهبي‬
‫في مكة أن تحرم من الحل‪.‬‬
‫)‬ ‫‪4575‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬كان الحجاج السودانيون في الزمن الماضي حدود‬
‫إحرامهم للحج الجحفة‪ ،‬وكانت الباخرة تطلق الصفارة‬
‫وتعلن حدود الحرام للحجاج‪ ،‬ولكععععن بعععععد وصععععول‬
‫الطائرات أصععبح إحرام الحجاج السععودانيين مععن جدة‪،‬‬
‫وبععد حضورهعم إلى جدة يقضون بهعا أياماً طويلة وهعم‬
‫بملبسهم العادية‪ .‬السؤال‪ :‬هل الحرام من جدة جائز؟‬
‫هل يجوز لهم الحرام في نفس اليوم من حضورهم‪ ،‬أم‬
‫‪- 140 -‬‬

‫على حسب ما يرونه مناسب؟‬
‫ج‪ :‬جدة ليست ميقاتًا لحج أو عمرة إل للمستوطنين‬
‫أو المقيمين بها‪ ،‬وكذا من وصل إليها لحاجة غير عازم‬
‫على حبج أو عمرة‪ ،‬ثبم بدا له أن يحبج أو يعتمبر‪ .‬أمبا مبن‬
‫كان له ميقات قبلهببا كذي الحليفببة بالنسبببة لهببل المدينببة‬
‫ومبا وراءهبا‪ ،‬أو حاذاهبا برًا أو جواً‪ ،‬وكالجحفبة لهلهبا‬
‫ومن حاذاها برًا أو بحرًا أو مر بها جواً‪ ،‬وكيلملم كذلك‪،‬‬
‫فإنبه يجبب عليبه أن يحرم مبن ميقاتبه أو ممبا يحاذيبه جواً‬
‫أو بحرًا أو براً‪.‬‬
‫س ‪ :1‬نحعن نعيعش فعي اسعتراليا‪ ،‬وفعي هذا العام يريعد‬
‫وفعد كعبير معن مسعلمي اسعتراليا القيام بفريضعة الحعج‪،‬‬
‫ونحن نسافر من سدني مثلً وأول محطة لنا وهي أحد‬
‫ثلث موانععئ جويععة‪ :‬جدة‪ ،‬أبععو ظععبي‪ ،‬البحريععن‪ ،‬فأيععن‬
‫ميقات إحرامنعا؟ هعل نحرم معن سعدني أو معن أي مكان‬
‫‪- 141 -‬‬

‫آخر؟ أرجو الجابة ولكم الشكر‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬ليسببت سببدني ول أبببو ظبببي ول البحريببن‬
‫ميقاتاً لحبج ول عمرة‪ ،‬وليسبت جدة ميقاتًا لمثلكبم‪ ،‬وإنمبا‬
‫هي ميقاتاً لهلها‪ .‬ويجب أن تحرموا إذا كنتم مررتم جواً‬
‫فوق أول ميقات تمرون عليببه قاصببدين إلى مكببة؛ لقول‬
‫النبي لبمّا وقت المواقيت‪« :‬هن لهن ولمن أتى عليهن‬
‫مععن غيععر أهلهععن ممععن أراد الحععج والعمرة»‪ ،‬وبإمكانكببم‬
‫تسببألون مضيبف الطائرة قبببل المرور عليببه‪ ،‬وإن نويتبم‬
‫الدخول فببي الحرام بالحببج أو العمرة ولبيتببم بذلك قبببل‬
‫الميقات الذي سببتمرون عليببه خشيببة أن تتجاوزوه غيببر‬
‫محرميبن فل بأس‪ ،‬أمبا التهيبؤ للحرام بتنظيبف أو غسبل‬
‫أو ارتداء ملبس الحرام فيجوز في أي مكان‪.‬‬
‫س ‪ :3‬الحرام بالجحفعة لهعل الشام والمغرب مازلنعا‬
‫نسعمع أن الجحفعة كانعت قريعة على شاطعئ البحعر مثعل‬
‫‪- 142 -‬‬
‫جدة‪ ،‬وقد جرفها البحر‪ ،‬هل كان ذلك قبل زمن الرسول‬
‫أو بعده؟ ونعلم الحاديععث الصععحاح أنهععا لهععل الشام‬
‫وأهل المغرب‪ ،‬ولكن هل لهل المغرب كافة حتى الذين‬
‫على خععط السععتواء مثععل الكنغععو ووسععط السععودان؟ أو‬
‫يمكععن لهععم الحرام بجدة؛ لنهععا التععي يمرون بهععا‪ ،‬أو‬
‫يجعب على الجميعع أن يحرموا فعي البحعر؛ لن الجحفعة‬
‫الن في البحر‪.‬‬
‫‪- 143 -‬‬

‫مواقيبت الحبج والعمرة‬ ‫ج ‪ :3‬وقبت رسبول ال‬
‫وذلك فيمبا رواه البخاري ومسبلم عبن اببن عباس رضبي‬
‫ال عنهمبا قال‪( :‬إن رسبول ال وقبت لهبل المدينبة ذا‬
‫الحليفة‪ ،‬ولهل الشام الجحفة‪ ،‬ولهل نجد قرن المنازل‪،‬‬
‫ولهبل اليمبن يلملم‪ ،‬هبن لهبن ولمبن أتبى عليهبن مبن غيبر‬
‫أهلهن ممن أراد الحج والعمرة‪ ،‬ومن كان دون ذلك فمن‬
‫حيبث أنشبأ حتبى أهبل مكبة مبن مكبة)‪ .‬وفبي روايبة عنبه‪:‬‬
‫(فمبن كان دون ذلك فمهله مبن أهله حتبى أن أهبل مكبة‬
‫يهلون منها)‪.‬‬
‫فعلى كبل مسبلم مبر بميقات مبن هذه المواقيبت وهبو‬
‫عازم على الحبج أو العمرة أن يحرم بمبا عزم عليبه مبن‬
‫الميقات الذي مببر بببه‪ ،‬سببواء كان مببن أهببل هذه البلد‬
‫المذكورة أم من غير أهلها؛ لقوله في الحديث‪« :‬هن لهن‬
‫ولمععن أتععى عليهععن مععن غيععر أهلهععن ممععن أراد الحععج أو‬
‫العمرة»‪ ،‬ومببن كان خارجًا عببن هذه المواقيببت ولم يكببن‬
‫طريقبه على ميقات منهبا أحرم بمبا عزم عليبه إذا حاذى‬
‫أول ميقات يمبر ببه براً أو بحرًا أو جواً ‪ ،‬حتبى مبن كان‬
‫ميقاته في الصل الجحفة يحرم اليوم إذا حاذاها‪.‬‬
‫‪- 144 -‬‬
‫)‬ ‫‪5821‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لي زوجعة وأطفال كثيعر عددهعم تسععة‪ ،‬منهعم بنعت‬
‫بالغ وولد‪ ،‬أمععا الباقيععن فتتراوح أعمارهععم مععن اثنتععي‬
‫عشرة سععنة‪ ،‬إلى تسععع سععنوات‪ ،‬ومنهععم صععغار فمععن‬
‫السعابعة إلى ثمانيعة أشهعر‪ ،‬وأرغعب أخذهعم جميعاً إلى‬
‫مكععة المكرمععة للعمرة فععي شهععر رمضان إن شاء ال‪،‬‬
‫كمعا أرغعب الحعج أنعا وزوجتعي فقعط‪ .‬فهعل يلزمنعي حعج‬
‫جميعععع الطفال على اعتبار أنهعععم اعتمروا‪ ،‬أم ل؟ معععع‬
‫العلم أن مقدرتععي محدودة ول أسععتطيع أخذهععم جميعاً‬
‫للحعج‪ .‬كمعا أرجعو إفادتعي ععن ميقات أهعل الجنوب ععن‬
‫طريععق السععاحل‪ ،‬وهععل يجوز لي الحرام مععن جدة؟ لن‬
‫طريقعي على السعاحل‪ ،‬وفعق ال الجميعع لمعا فيعه الخيعر‬
‫والصلح‪.‬‬
‫‪- 145 -‬‬

‫ج‪ :‬أولً‪ :‬ليلزمبببك تحجيبببج أولدك الذيبببن ذكرت‬
‫أعمارهبم فبي السبؤال‪ ،‬ولو سببق أنهبم دخلوا مكبة بعمرة‪،‬‬
‫إل البنبت التبي بلغبت فيجبب أن تحرم بالحبج معكبم حيبث‬
‫تحرمون‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬ميقات أهببل اليمببن الذيببن أتوا عببن طريببق‬
‫السباحل يلملم المسبماة اليوم بالسعدية‪ ،‬فل يجوز لمن مبر‬
‫عليببه أو حاذاه مريدًا الحببج أو العمرة أن يتجاوزه بدون‬
‫إحرام‪ ،‬وليسبت جدة ميقاتًا لهبم‪ ،‬وإنمبا هبي ميقات لهلهبا‬
‫ولمبن أراد الحبج والعمرة وهبو مقيبم بهبا‪ ،‬أو وافبد عليهبا‬
‫بدون نية الحج أو العمرة ثم عزم على الحج‪.‬‬
‫)‬ ‫‪6515‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لقعد توفعي رجعل قبعل سعنتين ولم يسعتطع إلى الحعج‬
‫سعبيلً‪ ،‬والن عائلتعه وأولده يرغبون فعي الحعج نيابعة‬
‫عنععه‪ ،‬ولكععن ليععس عندهععم فلوس بقدر مععا يكفععي لهععم‬
‫إركاب أحعد معن باكسعتان ليقوم بالحعج‪ ،‬ولذلك يريدون‬
‫‪- 146 -‬‬

‫توكيعل واحعد معن المسعلمين الموجوديعن بمكعة المكرمعة‬
‫بتوفيعععر المصعععاريف إليعععه الناجمعععة بمنعععى وعرفعععة‬
‫والضحية ليقوم بالحج عنه‪ .‬فهل يتم الحج هكذا عنه‪،‬‬
‫ويناله من ثوابه؟ بينوا تؤجروا‪ .‬جزاكم ال خيرا‪.‬‬
‫ج‪ :‬العبببرة فببي النيابببة بالحببج بميقات النائب عببن‬
‫غيره فبي الحبج على الصبحيح مبن قولي العلماء‪ ،‬وعلى‬
‫هذا يجوز أن توكلوا مبن يحبج عبن والدكبم مبن أهبل مكبة‬
‫ونحوها من البلد القريبة من الحرم‪.‬‬
‫)‬ ‫‪11638‬‬ ‫السؤال الرابع الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :4‬ما حكم من أخذ عمرة لوالده بعد أن أخذ عمرة‬
‫لنفسعععه‪ ،‬وأعاد عمرة أبيعععه معععن مكان الحرام بمكعععة‬
‫المكرمععة (التنعيععم)‪ ،‬هععل عمرتععه صععحيحة أم عليععه أن‬
‫يحرم من الميقات الصلي؟‬
‫‪- 147 -‬‬

‫ج ‪ :4‬إذا أخذت عمرة لنفسببك ثببم تحللت منهببا‬
‫وأردت أن تأخببببذ عمرة لبيببببك إذا كان ميتًا أو عاجزاً؛‬
‫فإنبك تخرج إلى الحبل كالتنعيبم‪ ،‬وتحرم بالعمرة منبه ول‬
‫يجب عليك السفر إلى الميقات‪.‬‬
‫س ‪ :7‬أنعا طالب أدرس فعي مدينعة جدة‪ ،‬وأسعكن فعي‬
‫القنفذة تبعد عنها مسافة ‪ 350‬كم‪ ،‬وفي خلل يومي‬
‫الخميس والجمعة أذهب إلى القنفذة‪ .‬والسؤال‪ :‬هل من‬
‫السعنة فعي إقامتعي فعي القنفذة أن أقصعر معن الصعلة أم‬
‫ماذا؟ وإذا أردت العمرة من جدة هل يجوز هذا؟‬
‫‪- 148 -‬‬

‫ج ‪ :7‬إذا أنشأت العمرة مبن جدة فأحرم مبن جدة‪،‬‬
‫وإذا نويتهبا وأنبت فبي القنفذة فإنبك تحرم مبن ميقات أهبل‬
‫اليمببن‪ ،‬وليببس لك أن تقصببر الصببلة فببي بلدك؛ لنهببا‬
‫وطنك‪ ،‬بل عليبك أن تصلي أربعاً‪ ،‬وهكذا في جدة عليك‬
‫أن تصلي أربعاً عند جمهور العلماء؛ لنك تنوي القامة‬
‫أكثر من أربعة أيام‪.‬‬
‫)‬ ‫‪12441‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أولً‪ :‬لحظعت أن كثيراً معن حجاج بلدي الذيعن أدوا‬
‫الحعععععج أو العمرة لبسعععععوا الحرام‪ ،‬أي‪ :‬أحرموا لدى‬
‫الوصعول إلى مدينعة الحجاج‪ ،‬وحتعى أحرم بعضهعم فعي‬
‫الفنادق أو منازل القرباء أو الصععدقاء فععي جدة‪ .‬بمععا‬
‫أنني ل أتمكن من قراءة اللغة العربية فسأقدر إذا كنتم‬
‫تزودونعععي بآيات معععن القرآن (وترجمتهعععا إلى اللغعععة‬
‫النجليزيععة) تععبين أو تشرح أن ميقاتهععم ل يكون فععي‬
‫جدة‪.‬‬
‫‪- 149 -‬‬

‫ثانياً‪ :‬وفقاً لهؤلء الحجاج فإن إحرامهععععم مبنععععي على‬
‫السباب التالية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬أنهععم يتبعون المذهععب الشافعععي وهععو يختلف عععن‬
‫سععائر المذاهععب التععي تفسععر متطلبات الميقات بطريقععة‬
‫مختلفة وصارمة إلى حد ما‪.‬‬
‫ب ‪ -‬بمععا أن مدينععة الحجاج الحاليععة فععي جدة أكثععر مععن‬
‫مرحلتيععن فهععم يعتععبرون بناء على ذلك مدينععة الحجاج‬
‫ميقاتاً‪.‬‬
‫جعع ‪ -‬عندمعا شرح لهعم أنهعم ععبروا حدود ميقاتهعم وهعم‬
‫فعععي طريقهعععم إلى جدة هعععم شرحوا أنهعععم لم يعودوا‬
‫يسعععتعملون الطريعععق القديعععم للذهاب إلى يلملم؛ نظراً‬
‫لنهم يصلون عن طريق الجو‪.‬‬
‫د ‪ -‬بالنسععبة لولئك الذيععن يعتععبرون مدينععة جدة ميقاتاً‬
‫لهععم كان اسععتدللهم هععو أنهععم قععد أقاموا فععي فنادقهععم‬
‫ومنازل القرباء لمدة يوميععععن أو ثلثععععة أيام قبععععل أن‬
‫يسععيروا إلى مكععة‪ ،‬فعلى حععد قولهععم أن هذه القامععة‬
‫القصعيرة فعي جدة يجعب أن يضفعي عليهعم صعفة المقيعم‬
‫أو الزائر لجدة‪ ،‬مععع أنهععم يحملون تأشيرات الحععج أو‬
‫العمرة‪ ،‬وعلى حعد قولهعم فإن مسعألة الميقات أو النيعة‬
‫لداء الحعععج أو العمرة تبدأ فقعععط عندمعععا هعععم ينطقون‬
‫‪- 150 -‬‬

‫ويظهرون فعلً مثعل تلك النيعة‪ ،‬وهذا يمكعن أن يتعم بععد‬
‫لبس الحرام في جدة‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬بعععض الحجاج يسععيرون إلى المدينععة فوراً لدى‬
‫الوصعول إلى المملكعة‪ ،‬دون الدخول فعي حالة الحرام‪،‬‬
‫ثعم يلبسعون الحرام معن المدينعة فيمعا بععد قبعل الحركعة‬
‫إلى مكة‪ ،‬رجاء التكرم بالتوجيه إذا كان هذا جائزاً‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬لذلك سيكون موضع تقدير مني إذا كان بإمكانكم‬
‫التكرم بتزويدي بالجوبعععععة الضروريعععععة والشواهعععععد‬
‫المؤيدة المقتبسععة مععن القرآن على السععئلة المذكورة؛‬
‫حتى أتمكن من نقلها إلى الجهات الدينية السلمية في‬
‫سعنغافورة‪ ،‬وتوضيعح التفسعيرات الخاطئة إذا كان هناك‬
‫أي تفسير خاطئ‪.‬‬
‫أتطلع إلى ردكم المبكر مع أطيب التحيات‪.‬‬
‫‪- 151 -‬‬

‫ج‪ :‬أولً‪ :‬حدد الشرع المطهببر المواقيببت المكانيببة‪،‬‬
‫فقد ثبت أن النبي عين مواقيت كل جهة‪ ،‬ففي صحيح‬
‫البخاري عببن ابببن عباس رضببي ال عنهمببا قال‪( :‬وقببت‬
‫رسببول ال لهببل المدينببة ذا الحليفببة‪ ،‬ولهببل الشام‬
‫الجحفبة‪ ،‬ولهبل نجبد قرن المنازل‪ ،‬ولهبل اليمبن يلملم‪،‬‬
‫هبن لهبن ولمبن أتبى عليهبن مبن غيبر أهلهبن ممبن أراد‬
‫الحج والعمرة‪ ،‬ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ‪ ،‬حتى‬
‫أهببل مكببة مببن مكببة)‪ ،‬وهذه الماكببن لعبادة الحببج أمور‬
‫توقيفية‪ ،‬فيجب على من مر بها مريداً الحج والعمرة أن‬
‫يحرم منهبببا‪ ،‬فإن تجاوزهبببا بدون إحرام وجبببب عليبببه‬
‫الرجوع قببل الحرام ليحرم منهبا‪ ،‬وإن لم يرجبع وجبب‬
‫عليه دم جبرًا للنسك‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬ل اعتبار للمسبببببببافة بيبببببببن الحرم ومكان‬
‫الحرام؛ لن أماكببن الحرام محدودة مببن قبببل الشرع‪،‬‬
‫كما وضح في الفقرة الولى‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬إذا كان المببر أنهببم ل يمرون بميقاتهببم عنببد‬
‫القدوم للحببببج أو العمرة جواً فإنهببببم يحرمون إذا حاذوا‬
‫ميقات بلدهم؛ لن حذو المكان بمنزلته‪.‬‬
‫‪- 152 -‬‬
‫رابعاً‪ :‬ليست النية للحج والعمرة باللفظ فقط‪ ،‬وإنما‬
‫العتبار للعزم والقصببببببد الذي يكنببببببه القلب‪ ،‬فإذا قدم‬
‫النسببان للحببج والعمرة‪ ،‬قاصببدًا أداءهمببا فل بببد مببن‬
‫الحرام مببببن الميقات المحدد شرعاً‪ ،‬وإذا تجاوزه بدون‬
‫إحرام وجب عليه دم جبراً للنسك‪.‬‬
‫خامسعععاً‪ :‬إذا تجاوز الحاج أو المعتمبببر ميقات بلده‬
‫بدون إحرام‪ ،‬ثببم أحرم مببن ميقات بلد آخببر غيببر ميقات‬
‫بلده‪ ،‬فعليه دم؛ لنه تجاوز ميقات بلده وأحرم دونه‪ .‬وأما‬
‫مبا ذكرت مبن إحرام أهبل بلدك مبن ميقات المدينبة (ذي‬
‫الحليفة) فل حرج‪.‬‬
‫)‬ ‫‪13422‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬نحعععن معععن أفراد القوات المسعععلحة‪ ،‬ونشارك فعععي‬
‫مهمععة الحععج سععنوياً‪ ،‬ونقيععم فععي منطقععة الشرايععع مدة‬
‫المشاركععععععة مععععععا يقارب شهراً‪ ،‬ونكون على شكععععععل‬
‫مجموعات تتناوب حراسععععة فععععي مكان بعيععععد عععععن‬
‫‪- 153 -‬‬

‫المعسكر‪ ،‬والبقية الذين ليس لديهم مناوبة متواجدون‬
‫في الخيام‪ ،‬ومستعدون لي طارئ‪ .‬لذا نأمل من ال ثم‬
‫منكععععم إفادتنععععا عععععن كيفيععععة أداء الصععععلة بالنسععععبة‬
‫للمتواجدين في السكن‪ ،‬هل نجمع ونقصر أم ل؟ وكذلك‬
‫بععض المعسعكرات لديهعم مسعاجد ويرغبون فعي إقامعة‬
‫صلة الجمعة‪ ،‬هل تجب في حقهم صلة الجمعة؟ وإذا‬
‫كان بجانبنععا حععي تقام فيععه صععلة الجمعععة هععل نصععلي‬
‫معهم؟‬
‫فععي أثناء أدائنععا للمهمععة نذهععب على شكععل قافلة‪ ،‬ول‬
‫يسععمح للقافلة بالتوقععف فععي الميقات‪ ،‬ونتعدى الميقات‬
‫إلى منطقعععععة الشرائع خارج مكعععععة‪ ،‬فهعععععل نخرج إلى‬
‫الجعرانععة للحرام منهععا‪ ،‬أم نرجععع إلى السععيل الكععبير‬
‫ونحرم منعه؛ لننعا اجتزناه فعي أثناء مسعيرنا‪ ،‬أو نحرم‬
‫معن مكان معسعكرنا الذي هعو الشرائع خارج مكعة قرب‬
‫الميال؟‬
‫وكذلك تكون مهمتنعا أحيانعا فعي المدينعة المنورة ونقيعم‬
‫عشرة أيام فعععي المدينعععة أو أقعععل ثعععم نتحرك إلى مكعععة‬
‫المكرمععة‪ ،‬ونقيععم فيهععا عشرة أيام أخرى ثعم نرجععع إلى‬
‫المدينععة مرة أخرى‪ ،‬وبجانععب سععكن هذه الكتيبععة فععي‬
‫المدينععة معسععكر ثابععت تقام فيععه صععلة الجمعععة‪ ،‬هععل‬
‫‪- 154 -‬‬

‫يصعلون معهعم الجمععة؟ أفيدونعا عاجلً جزاكم ال خيراً‪.‬‬
‫ونأمععل الفتوى خطياً‪ ،‬حيععث يحصععل نزاع فععي كععل عام‬
‫حول كيفيعععة أداء الصعععلة‪ .‬وال المسعععؤول أن يوفعععق‬
‫الجميع للصواب‪ ،‬والسلم عليكم ورحمة ال وبركاته‪.‬‬
‫‪- 155 -‬‬

‫ج‪ :‬أولً‪ :‬مادام أنكبم مجمعون القامبة فبي الشرائع‬
‫أو المدينة أكثر من أربعة أيام فإنكم تصلون الصلة تامة‬
‫بدون قصببر ول جمببع؛ لنكببم فببي حكببم المقيميببن‪ ،‬وإن‬
‫نويتبم إقامبة أربعبة أيام فأقبل أو لم تنووا إقامبة مدة معينبة‬
‫فإنكببم فببي حكببم المسببافرين‪ ،‬ولكببم أن تقصببروا الصببلة‬
‫الرباعية وأن تجمعوا‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬بالنسبببة للحرام للعمرة أو الحببج مادام أنكببم‬
‫ذهبتببم للعمببل وتجاوزتببم الميقات فإذا أراد أحببد الحرام‬
‫فإنببه يحرم مببن مكانببه داخببل الميقات؛ لنببه دخببل بنيببة‬
‫العمبل‪ ،‬وقبد قال عنبد ذكبر المواقيبت‪« :‬ومعن كان دون‬
‫ذلك فمهله معن حيعث أنشعأ‪ ،‬حتعى أهعل مكعة معن مكعة» إل مبن‬
‫كان منكبم عازماً على الحبج أو العمرة حيبن مروره على‬
‫الميقات؛ فإن عليبببه أن يرجبببع إلى الميقات ليحرم منبببه؛‬
‫لقول النببي لمبا وقبت المواقيبت‪« :‬هعن لهعن ولمعن أتعى‬
‫عليهععن مععن غيععر أهلهععن ممععن أراد الحععج والعمرة»‪ ،‬أمببا‬
‫الجمعة فعليكم أن تصلوها في المساجد القريبة منكم التي‬
‫تقام فيها الجمعة‪.‬‬
‫‪- 156 -‬‬

‫)‬ ‫‪13607‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬امرأة مععن اليمععن أوصععت ورثتهععا قبععل موتهععا أن‬
‫يجعلوا معن يحعج عنهعا معن مالهعا الخاص‪ ،‬ويوجعد هنعا‬
‫فععي المملكععة العربيععة السعععودية وفععي مدينععة جدة مععن‬
‫المغتربين اليمنيين ممن يثقون به لداء هذه الفريضة‪،‬‬
‫فهعل يجوز الحعج ععن هذه المرأة ممعن هعم فعي مدينعة‬
‫جدة؟ وهعععل يحرم معععن بيتعععه فعععي جدة‪ ،‬أو يذهعععب إلى‬
‫ميقات أهععل اليمععن السععاحلي ويحرم مععن هناك‪ ،‬أو أنععه‬
‫يجععب على الذي سععيحج عععن هذه المرأة أن يكون مععن‬
‫اليمن؛ أي‪ :‬خروجه للحج يكون من اليمن؟ وهل يجب‬
‫أن يكون هذا الحاج مععععععن بلدة هذه المرأة صععععععاحبة‬
‫الوصية؟‬
‫‪- 157 -‬‬

‫ج‪ :‬يحبج عبن المرأة المذكورة مبن محبل النائب إذا‬
‫كان دون الميقات‪ ،‬أمببا إذا كان أبعببد مببن الميقات فإنببه‬
‫يحرم مبن ميقات بلده‪ ،‬إل أن يأتبي إلى مكبة مبن طريبق‬
‫آخببر فعليببه أن يحرم مببن الميقات الذي يمببر بببه؛ لقول‬
‫النببي لمبا وقت المواقيبت‪« :‬هعن لهعن ولمعن أتعى عليهعن‬
‫من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة‪ ،‬ومن كان دون ذلك‬
‫فمهله معن حيعث أنشعأ‪ ،‬حتعى أهعل مكعة معن مكعة» متفبق على‬
‫صحته‪.‬‬

‫‪884‬‬
‫س ‪ :1‬ماذا يقول العلماء في حديث عائشة رضي ال‬

‫عنهعععا الذي ورد فيعععه خروجهعععا إلى التنعيعععم للعمرة‬
‫وحديععث ابععن عباس رضععي ال عنهمععا الذي ورد فيععه‪:‬‬
‫«حتى أهل مكة من مكة‪ ،‬ممن أراد الحج أو العمرة»‪،‬‬
‫وكيعف نجمعع بينهمعا؟ بينوا لنعا الرأي الصعحيح الموافعق‬
‫للكتاب والسعنة‪ ،‬ومعن أيعن يحرم أهعل مكعة للعمرة‪ ،‬معن‬
‫‪- 158 -‬‬

‫الحعل أم معن مكعة المكرمعة؟ كمعا فعي حديعث ابعن عباس‬
‫رضي ال عنهما‪.‬اهع‬
‫‪- 159 -‬‬

‫ج ‪ :1‬يحسببن أن نذكببر بعببض روايات الحديثيببن‬
‫تمهيدًا للجمببع بينهمببا‪ ،‬وبيان مببا يترتببب على ذلك مببن‬
‫ميقات الحرام بالعمرة مفردة بالنسببة لهبل مكبة‪ ،‬ومبن‬
‫في حكمهم ممن كان داخل الحرم‪.‬‬
‫عبببن اببببن عباس رضبببي ال عنهمبببا قال‪( :‬وقبببت‬
‫قال‪« :‬فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد‬
‫الحج والعمرة‪ ،‬ومن كان دونهن فمهله من أهله‪ ،‬وكذلك أهل‬
‫مكة من مكة» رواه البخاري ومسلم‪.‬‬
‫‪- 160 -‬‬

‫وعن عائشة رضي ال عنها قالت‪ :‬نزل رسول ال‬
‫المحصببب‪ ،‬فدعببا عبدالرحمببن بببن أبببي بكببر فقال‪:‬‬
‫«اخرج بأختعك معن الحرم فلتهعل بالعمرة‪ ،‬ثعم لتطعف بالبيعت‪،‬‬
‫فإنعي أنتظركمعا هاهنعا»‪ ،‬قالت‪ :‬فخرجنبا فأهللت‪ ،‬ثبم طفبت‬
‫بالبيبت وبالصبفا والمروة‪ ،‬فجئنبا رسبول ال وهبو فبي‬
‫منزله فبي جوف الليبل‪ ،‬فقال‪« :‬هعل فرغعت؟» فقلت‪ :‬نعبم‪،‬‬
‫فأذن في أصحابه بالرحيل‪ ،‬فخرج فمر بالبيت فطاف به‬
‫قببل صبلة الفجبر‪ ،‬ثبم خرج إلى المدينبة‪ ،‬رواه البخاري‬
‫ومسبلم‪ .‬وفبي روايبة أخرى عنهبا أنهبا قالت‪ :‬فلمبا كانبت‬
‫ليلة الحصبببية قلت‪ :‬يارسبببول ال يرجبببع الناس بحجبببة‬
‫وعمرة‪ ،‬وأرجع بحجة‪ ،‬قالت‪ :‬فأمر عبدالرحمن فأردفني‬
‫على جمله‪ ،‬ثببم ذكببر عمرتهببا مببن التنعيببم‪ .‬وفببي روايببة‬
‫عنهببا‪ :‬أن النبببي قال لهببا يوم النفببر‪« :‬يسعععك طوافععك‬
‫لحجعك وعمرتعك»‪ ،‬فأببت‪ ،‬فبعبث بهبا مبع عبدالرحمبن إلى‬
‫التنعيبم‪ ،‬فاعتمرت بعبد الحبج‪ ،‬وفبي روايبة‪« :‬يجزئ عنعك‬
‫طوافك بالبيت وبالصفا والمروة ععن حجعك وعمرتك»‪ ،‬وفي‬
‫ل سبهلً‪ ،‬إذا‬‫روايبة لمسبلم فبي صبحيحه‪( :‬وكان رج ً‬
‫هويَتْب الشيبء تابعهبا عليبه‪ ،‬فأرسبلها مبع عبدالرحمبن ببن‬
‫‪- 161 -‬‬
‫أبي بكر فأهلت بعمرة من التنعيم)‪.‬‬
‫‪- 162 -‬‬

‫وعلى هذا يقال‪ :‬إن حديببث ابببن عباس رضببي ال‬
‫عنهمببا عام فببي أن أهببل مكببة يحرمون مببن مكببة بالحببج‬
‫مفردة ولعمرة مفردة وبالحبببج والعمرة قراناً‪ ،‬وحديبببث‬
‫خروج عائشبة مبن الحرم مبع أخيهبا عبدالرحمبن لتحرم‬
‫مبببن التنعيبببم بأمبببر النببببي وإرشاده خاص‪ ،‬والقاعدة‬
‫المعروفببة المسببلمة عنببد العلماء‪ :‬أن العام والخاص إذا‬
‫تعارضا حمل العام على الخاص‪ ،‬فيعمل بالخاص‪ ،‬وهو‬
‫هنبا الحرام بالعمرة مبن التنعيم‪ ،‬أو غيره مبن الحبل‪ ،‬ول‬
‫يعمبببل بمبببا يقابله مبببن أفراد العام‪ ،‬وهبببو هنبببا الحرام‬
‫بالعمرة مفردة من مكة‪ ،‬فيكون معنى «حتى أهل مكة من‬
‫مكععة»‪ :‬أن أهببل مكببة يحرمون بالحببج مف َر َداً أو بالحببج‬
‫والعمرة قراناً‪ ،‬ل يحتاجون إلى الخروج إلى الحببببل‪ ،‬أو‬
‫إلى ميقات مبن المواقيبت الخرى المذكورة فبي الحديبث؛‬
‫ليحرموا منبببه بذلك‪ .‬أمبببا العمرة مفردة فعلى مبببن أراد‬
‫الحرام بهببا وهببو فببي مكببة أو داخببل حدود الحرم أن‬
‫يخرج إلى الحبل‪ ،‬التنعيبم أو غيره؛ ليحرم بهبا‪ ،‬وبهذا قال‬
‫جمهور العلماء‪ ،‬بببل قال المحببب الطبببري‪ :‬ل أعلم أحداً‬
‫جعببل مكببة ميقاتًا للعمرة‪ .‬اهببب‪ .‬فيتعيببن حمببل قوله فببي‬
‫حديبث اببن عباس رضبي ال عنهمبا‪« :‬حتعى أهعل مكعة معن‬
‫‪- 163 -‬‬
‫مكة» على القارن والمفرد‪ ،‬دون المعتمر عمرة مفردة‪.‬‬
‫‪- 164 -‬‬

‫ويؤيببد ذلك أن النبببي مببا خيببر بيببن أمريببن إل‬
‫اختار أيسببرهما مالم يكببن إثماً‪ ،‬فلو كان الحرام بالعمرة‬
‫مفردة من الحرم مأذوناً فيه لختاره لعائشة؛ لكونه أيسر‬
‫وأقببل التزاماً وكلفببة بالنسبببة له ولعائشببة وأخيهببا‪ ،‬ولم‬
‫يأمرهببا بالخروج إلى الحببل أو التنعيببم؛ لتحرم منببه‪ ،‬بببل‬
‫كان يكفيهبا أن تذهبب معبه حينمبا يأتبي البيبت ليطوف‬
‫طواف الوداع‪ ،‬وهبببي محرمبببة بالعمرة مبببن البطبببح‪،‬‬
‫فتطوف وتسبعى العمرة وقبت طوافبه طواف الوداع‪،‬‬
‫وفي ذلك الكفاية لتحقيق رغبة عائشة وتطييب خاطرها‪،‬‬
‫فإنهبا إنمبا قصبدت أن تعتمبر عمرة مفردة دون الخروج‬
‫إلى الحبل‪ ،‬أو مكان معيبن منبه‪ ،‬لكنبه أمرهبا بالخروج‬
‫إلى التنعيببم فاحتاجببت إلى محرم فأرسببل معهببا أخاهببا‬
‫عبدالرحمبببببن‪ ،‬وكان ذلك ليلً حيبببببث يحتاج الناس إلى‬
‫الراحة‪ ،‬واضطر النبي أن يحدد معها مكانًا للقاء بعد‬
‫الفراق‪ ،‬فعدوله عبببن الحرام مبببن الحرم وهبببو أيسبببر‬
‫للجميببع إلى الحرام مببن الحببل مببع مببا فيببه مببن المشقببة‬
‫والكلفببة التببي ل توجببد فببي المببر الول دليببل على أن‬
‫الحرام بالعمرة مبببن الحبببل دون الحرم مقصبببود إليبببه‬
‫مأمور ببه شرعاً لمبن أراد أن يعتمبر عمرة مفردة وهبو‬
‫‪- 165 -‬‬
‫بالحرم‪.‬‬
‫ويرى بعبض العلماء أن العمرة وإن كانبت سبنة أو‬
‫واجببة على كببل مسببلم مكلف مسببتطيع ينبغببي لمببن أراد‬
‫وهببو بالحرم أن يجعلهببا مببع الحببج‪ ،‬فيحرم قارنًا العمرة‬
‫بالحبج‪ ،‬ول يخرج مبن الحرم إلى الحبل‪ ،‬التنعيبم أو غيره‬
‫ليحرم منببه بعمرة مفردة؛ لنببه لم يأذن فيببه النبببي إل‬
‫لعائشبببة؛ تطييباً لخاطرهبببا‪ ،‬ولم يعهبببد مبببن الصبببحابة‬
‫الخروج من الحرم للحرام بالعمرة من الحل‪.‬‬
‫ويرى جماعببة‪ :‬الحرام بالعمرة مفردة مببن مكببة‬
‫ونحوها من الحرم؛ لعموم حديث ابن عباس‪.‬‬
‫إبراهيم بن محمد آل الشيخ‬ ‫عبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي‬
‫س ‪ :1‬أ ‪ -‬إذا كان الدليعل عنعد معن قالوا بخروج أهعل‬
‫مكعععة إلى أدنعععى الحعععل فعععي حالة العمرة هعععو أمره‬
‫عائشعة وعبدالرحمعن ابنعا أبعي بكعر رضعي ال عنهعم‪،‬‬
‫فهعل كانعت عائشعة وعبدالرحمعن رضعي ال عنهعم معن‬
‫‪- 166 -‬‬

‫أهل مكة حتى يقاس على خروجهما خروج أهل مكة؟‬
‫ب ‪ -‬وإذا صععح هذا ‪-‬وعلى مععن صععححه الدليععل‪ -‬فلماذا‬
‫قصعر النعبي صعلته طوال إقامتعه بمكعة ‪ 19‬يوماً‬
‫كما جاء في الرواية الصحيحة؟‬
‫جعع ‪ -‬وكذلك لماذا أمعر النعبي المهاجريععن أل يمكثوا‬
‫بمكعة أكثعر معن ثلثعة أيام بععد النسعك فعي حديعث العلء‬
‫بعن الحضرمعي الذي رواه البخاري‪« :‬ثلث للمهاجريعن‬
‫بعد الصدر»‪ ،‬وهل كان عبدالرحمن وعائشة رضي ال‬
‫عنهما إل من المهاجرين؟‬
‫‪- 167 -‬‬

‫ج ‪ :1‬نعم‪ ،‬الدليل على أن الحرام بالعمرة وحدها‬
‫لمبن كان فبي الحببرم يجبب أن يكون مبن الحبل؛ هبو أمره‬
‫عائشبة رضبي ال عنهبا أن تأتبي بهبا مبن التنعيبم‪ ،‬وأن‬
‫يذهبب معهبا أخوهبا عبدالرحمبن رضبي ال عنبه محرماً‬
‫لهبا‪ ،‬مبع أنبه مبا خيبر بيبن أمريبن إل اختار أيسبرهما‪،‬‬
‫فلو كان الحرم والحبل بالنسببة لحرامهمبا بالعمرة سبواء‬
‫لمرهبا أن تحرم مبن البطبح‪ ،‬حيبث نزلوا ببه وهبو مبن‬
‫الحرم‪ ،‬ولم يشببق عليهببا وعلى أخيهببا بأمرهمببا بالذهاب‬
‫ل لتحرم منبه عائشبة‪ ،‬ولم يشبق على نفسبه‬ ‫إلى التنعيبم لي ً‬
‫ل واضطراره لتحديببد ميعاد اللقاء وهببم على‬ ‫بفراقهببا لي ً‬
‫سبببفر‪ ،‬ولم يكبببن أمرهبببا بذلك مبببن أجبببل كونهبببا مبببن‬
‫المهاجريببن ومببن غيببر أهببل مكببة‪ ،‬فإن مببن كان نازلً‬
‫ببنيان مكبة أو بأبطحهبا وهبو مبن غيبر أهلهبا يحرم بالحبج‬
‫مببن مكانببه‪ ،‬ول يكلف الخروج إلى الحببل أو إلى ميقات‬
‫بلده‪ ،‬سببواء كان مببن المهاجريببن أم آفاقيًا غيببر مهاجببر‪،‬‬
‫وليبس ثبوت الحرام بالعمرة مفردة مبن الحبل لمبن أراد‬
‫أن يعتمببر مببن أهببل مكببة أو الحرم‪ ،‬بالقياس على ماجاء‬
‫فببي حديببث عمرة عائشببة مببن التنعيببم‪ ،‬بببل هذا الحديببث‬
‫‪- 168 -‬‬
‫تشريبببع عام لكبببل مبببن أراد العمرة وهبببو داخبببل حدود‬
‫الحرم‪ ،‬سببواء كان بمكببة أم خارجهببا‪ ،‬وسببواء كان آفاقياً‬
‫مبن المهاجرين أم مبن غيرهم؛ لن أمر النبي للواحد‬
‫كأمره للجماعبة‪ ،‬تشريبع عام‪ ،‬إل إذا دل على تخصبيصه‬
‫به دليل‪.‬‬
‫وبهذا تعرف الجاببببة عبببن فقرة (ب) وفقرة (ج)‬
‫فإنببا قلنببا‪ :‬بأن عائشببة وأخاهببا عبدالرحمببن رضببي ال‬
‫عنهما من المهاجرين‪.‬‬
‫س ‪ :2‬معا معنعى قوله ‪« :‬حتعى أهعل مكعة يحرمون‬
‫معن مكعة» بععد أن قال ‪« :‬معن أراد الحعج والعمرة»‬
‫في الرواية الصحيحة لبن عباس رضي ال عنهما؟‬
‫‪- 169 -‬‬

‫ج ‪ :2‬معناه أن كبل مبن أراد الحبج والعمرة وكان‬
‫منزله دون المواقيت يحرم من منزله‪ ،‬حتى أن أهل مكة‬
‫يحرمون لنسبكهم مبن مكبة‪ ،‬وهبو عام في الحبج والعمرة‪،‬‬
‫ولكنبه خصبصه حديبث أمره عائشبة رضبي ال عنهبا‬
‫أن تعتمببر مببن التنعيببم؛ لكونببه أدنببى الحببل مببن الحرم‪،‬‬
‫فصبار الحديبث الذي سبألت عبن معناه محمولً على مبن‬
‫يحبببج أو يعتمبببر وهبببو دون المواقيبببت المسبببماة فبببي‬
‫الحاديث‪ ،‬وخارج حدود الحرم‪ ،‬وعلى من يحرم بالحج‬
‫مفرداً أو بالحج والعمرة قراناً أو يحج ممن تمتع بالعمرة‬
‫إلى الحبببج ل على مبببن يحرم بالعمرة فقبببط‪ ،‬اسبببتثنائها‬
‫بحديث عائشة؛ عملً بالحاديث الواردة في النسك كلها‬
‫دون نظر إلى قياس أو خصوصية لعائشة أو غيرها‪.‬‬
‫س ‪ :7‬حضرت معن الردن بالطائرة إلى جدة قاصعدًا‬
‫مدينة بيشة‪ ،‬وليس بنيتي أداء العمرة ول حتى الذهاب‬
‫‪- 170 -‬‬
‫إلى مكعة‪ ،‬ولكعن تأخرت الطائرة إلى بيشعة فجلسعت فعي‬
‫جدة مدة يوميععن‪ ،‬وعنععد ذلك قمععت بالحرام مععن جدة‬
‫وتوجهععععت إلى مكععععة لداء العمرة‪ ،‬فهععععل هذه العمرة‬
‫صحيحة؟‬
‫‪- 171 -‬‬

‫ج ‪ :7‬هذا الحرام صبحيح؛ لنبك أنشأتبه مبن جدة‪،‬‬
‫ولم تنو العمرة قبل ذلك‪ ،‬ول دم عليك فيه‪ ،‬والصل في‬
‫ذلك حديببث ابببن عباس رضببي ال عنهمببا قال‪ :‬وقببت‬
‫قال‪« :‬فهن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن لمن كان‬
‫يريعد الحعج والعمرة‪ ،‬فمعن كان دونهعن فمهله معن أهله وكذلك‬
‫حتععى أهععل مكععة يهلون منهععا» متفببق عليببه‪ .‬ومببا دل عليببه‬
‫عموم هذا الحديبث مبن أن مبن أراد الحرام بالعمرة فإنبه‬
‫يحرم مبن مكبة ليبس على ظاهره‪ ،‬فقبد جاء مبا يدل على‬
‫أن مبن أراد الحرام بالعمرة وهبو بمكبة فإنبه يحرم مبن‬
‫الحل‪ ،‬فعن عائشة رضي ال عنها قالت‪ :‬نزل رسول ال‬
‫المحصب فدعا عبدالرحمن بن أبي بكر فقال‪« :‬اخرج‬
‫بأختعععك معععن الحرم فتهعععل بعمرة ثعععم لتطعععف بالبيعععت‪ ،‬فإنعععي‬
‫أنتظركمععا هنععا» قالت‪ :‬فخرجنبا‪ ،‬فأهللت ثبم طفبت بالبيبت‬
‫وبالصبفا والمروة‪ ،‬فجئنبا رسبول ال وهبو فبي منزله‬
‫فبي جوف الليبل فقال‪« :‬هعل فرغعت؟» قلت‪ :‬نعبم‪ ،‬فأذن فبي‬
‫أصببحابه بالرحيببل‪ ،‬فخرج فمببر بالبيببت فطاف بببه قبببل‬
‫‪- 172 -‬‬
‫صلة الصبح ثم خرج إلى المدينة‪ .‬متفق عليه‪.‬‬
‫س ‪ :2‬كيعف معن ركعب الطيارة معن المدينعة إلى جدة‬
‫وهعو يريعد العمرة‪ ،‬ماذا يفععل‪ ،‬هعل يلبعس الحرام معن‬
‫مطار المدينعة وينوي بالعمرة معن حيعن ركوبعه‪ ،‬أم ماذا‬
‫يفعل؟ بيّن لي‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬إذا أردت السبفر بالطائرة مبن المدينبة إلى‬
‫مكببة للعمرة فإنببه يشرع لك أن تغتسببل وتتوضببأ وضوء‬
‫الصبببلة‪ ،‬وتلببببس إحرامبببك‪ ،‬وبعبببد إقلع الطائرة مبببن‬
‫المطار تلببببي بالعمرة‪ ،‬وذلك قببببل مجاوزة ميقات أهبببل‬
‫المدينة‪ ،‬وهو‪ :‬آبار علي‪.‬‬
‫‪- 173 -‬‬

‫س ‪ :1‬ما حكم من أحرم بالعمرة بعد الحج من كدي؟‬
‫إن ثلثة نسوة أحرمن بالعمرة بعد الحج من كدي حيث‬
‫مقعر حجاج البر فعي الردن‪ ،‬وأحرم معهعن رجعل حيعث‬
‫كانوا على عجل إذ كانت غالبية القافلة معهن متمتعين‬
‫إل هؤلء الثلثععة‪ ،‬ونظراً لقرب موععععد الرحيعععل وعدم‬
‫اسععتطاعتهن الذهاب إلى التنعيععم‪ ،‬وخوفاً مععن الزدحام‬
‫الشديعد هناك اجتهعد بععض الناس أن يحرمعن معن كدي‬
‫قياسعاً لمعر الرسعول لعائشعة أن تحرم معن التنعيعم‪،‬‬
‫وكذلك أحرم الرسعععععول بالعمرة معععععن الجعرانعععععة‬
‫والتنعيم‪ ،‬والجعرانة وكدي من الحل‪ ،‬فمعا حكم الحرام‬
‫من كدي بهذا المر‪ ،‬هل عمرتهن جائزة؟‬
‫‪- 174 -‬‬

‫ج ‪ :1‬أخطببأ هؤلء الذيببن أحرموا بالعمرة مببن‬
‫كدي؛ لن كدي ليست من الحبل‪ ،‬بل مبن الحرم‪ ،‬وليست‬
‫كالتنعيبم‪ ،‬ول الجعرانبة؛ لن كلً مبن التنعيبم والجعرانبة‬
‫من الحل‪ ،‬وقد اعتمر النبي من الجعرانة‪ ،‬ولم يعتمر‬
‫من التنعيم‪ ،‬وإنما أمر عبدالرحمن بن أبي بكر أن يذهب‬
‫مبع أختبه عائشبة لتحرم بالعمرة مبن التنعيبم؛ لنهبا أقرب‬
‫مكان مببببن الحببببل إلى الحرم‪ ،‬ولو كان الحرام بالعمرة‬
‫داخبببل حدود الحرم جائزاً شرعاً لذن لعائشبببة أن تحرم‬
‫مببن مكانهببا بالبطببح‪ ،‬ولم يكلفهببا وأخاهببا الذهاب إلى‬
‫التنعيببم للحرام منببه بالعمرة؛ لمببا فببي ذلك مببن المشقببة‬
‫دون حاجة وهم على سفر‪ ،‬وكان إذا خير بين أمرين‬
‫اختار أيسبرهما مالم يكبن إثماً‪ ،‬وقياس كدي على التنعيبم‬
‫والجعرانبببة بالحبببل غيبببر صبببحيح؛ لن الحرام مبببن‬
‫المواقيببت تعبدي وعمرتهببم صببحيحة‪ ،‬وعلى كببل منهببم‬
‫ذبيحة لحرامهم بالعمرة من الحرم‪.‬‬
‫‪- 175 -‬‬

‫س ‪ :3‬إذا أراد الحج أو العمرة‪ ،‬ويشعق عليه الحرام‬
‫بالطائرة‪ ،‬ثعم هعو معع ذلك ل يعرف مقدار الميقات‪ ،‬فهعل‬
‫له تأخير الحرام إلى جدة أم ل؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا أراد الحبج والعمرة وهبو في الطائرة فله‬
‫أن يغتسبل فبي بيتبه‪ ،‬ويلببس الزار والرداء إن شاء‪ ،‬وإذا‬
‫بقبي على الميقات شيبء قليبل أحرم بمبا يريبد مبن حبج أو‬
‫عمرة‪ ،‬وليس في ذلك مشقة‪ ،‬وإذا كان ل يعرف الميقات‬
‫فإنبه يسبأل قائد الطائرة‪ ،‬أو أحبد المسباعدين له‪ ،‬أو أحببد‬
‫المضيفيببن‪ ،‬أو الركاب ممببن يثببق بببه مببن أهببل الخبببرة‬
‫بذلك‪.‬‬
‫)‬ ‫‪12233‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لقعد جئت معن مصعر إلى مكعة المكرمعة للعمعل‪ ،‬ولم‬
‫أن ِو عند سفري من مصر العمرة ول أحرمت‪ ،‬وبعد أن‬
‫‪- 176 -‬‬

‫مكثعت بمكة ‪ 7‬أيام أحرمعت معن مسجد التنعيم‪ ،‬وأديعت‬
‫العمرة‪ ،‬فقال لي أحعد الخوة‪ :‬إنعه ل بعد أن تدخعل مكعة‬
‫محرماً‪ ،‬فما مدى صحة ذلك وماذا علي؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان المبر كمبا ذكبر فإحرامبك مبن التنعيبم‬
‫صحيح‪.‬‬
‫س ‪ :2‬حاج ينوي الحعج ولكنعه له غرض فعي مكعة ثعم‬
‫إلى المدينعة‪ ،‬وجاوز السعيل ولم يحرم‪ ،‬ودخعل مكعة ثعم‬
‫سعافر إلى المدينعة وأحرم معن المدينعة حاجاً‪ .‬فمعا حكعم‬
‫تصرفه هذا‪ ،‬وماهو الحكم الشرعي في هذه المسألة؟‬
‫ج ‪ :2‬مادام أن الحاج خرج إلى ميقات أهببل‬
‫المدينببة‪ ،‬وأتببى محرماً فل شيببء عليببه فببي دخوله بدون‬
‫إحرام‪ ،‬وكان الولى له أن يدخل من السيل محرماً‪.‬‬
‫‪- 177 -‬‬
‫‪- 178 -‬‬

‫باب الحرام‬
‫‪- 179 -‬‬

‫)‬ ‫‪1129‬‬ ‫الفتوى رقم (‬

‫س‪ :‬لمعا بلغعت الخامسعة عشرة معن عمري‪ ،‬طلبعت معن‬
‫والدي أن أحج معه‪ ،‬مظهرًا له أن قصعدي أداء فريضة‬
‫الحعج‪ ،‬ولكعن لم يكعن قصعدي ونيتعي أداء الفريضعة‪ ،‬بعل‬
‫كان قصععدي حععب السععتطلع ورؤيععة مكععة المكرمععة‪،‬‬
‫والمدينعة المنورة‪ ،‬ومشاهدة المشاععر المقدسعة وغيعر‬
‫ذلك‪ ،‬أمععا الفريضععة فسععأقضيها فيمععا بعععد إن شاء ال‪،‬‬
‫علماً أنعي قضيعت ذلك الحعج على معا يرام رغعم شكوكعي‬
‫نقعص فعي رمعي إحدى الجمرات‪ ،‬فهعل أعيعد الفريضعة؟‬
‫علماً أني حريص على إعادتها احتياطاً‪.‬‬
‫‪- 180 -‬‬

‫ج‪ :‬إن كان المبر كمبا ذكرت مبن أنبك أديبت الحبج‬
‫على ما يرام‪ ،‬فقصدت الحج عند الحرام‪ ،‬وأديت جميع‬
‫فرائضه‪ ،‬فحجك صحيح إن شاء ال‪ ،‬يسقط به عنك حج‬
‫الفريضة‪ ،‬ول تأثير لقصدك ابتداءً مشاهدة مكة والمدينة‬
‫وغيرهما من الماكن على صحة حجك‪ ،‬وهو قريب في‬
‫الحكم من قصد التجارة مع الحج‪ ،‬غير أن له تأثيراً على‬
‫مقدار ثواببك عبن الحبج‪ ،‬حيبث نويبت ابتداءً نيبة أخرى‪،‬‬
‫وصبباحب قصببدك الحببج عنببد الحرام‪ .‬وعليببك دم عمببا‬
‫شككببت فيببه مببن نقببص الرمببي‪ ،‬إن كان الشببك فببي ترك‬
‫ثلث حصببيات فأكثببر؛ لن الصببل وجوبببه‪ ،‬ول يسببقط‬
‫عنبك إل إذا أديتبه بيقيبن أو غلببة ظبن‪ ،‬وإن أعدت الحبج‬
‫احتياطاً؛ رغبةً في عظم الثواب فذلك أعظم لجرك وأتم‬
‫لنسبكك‪ ،‬أمبا إذا كنبت لم تقصبد الحبج عنبد الحرام‪ ،‬وإنمبا‬
‫أديت أعماله ظاهراً حتى ل ينكشف أمرك لبيك فحجك‬
‫غيبر صبحيح؛ لن النيبة ركبن مبن أركان الحبج ل يصبح‬
‫بدونها‪ ،‬ويجب عليك أن تعيده عند الستطاعة‪.‬‬
‫‪- 181 -‬‬
‫أنواع الحرام‬
‫)‬ ‫‪5229‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لقعععد قرأت كتباً كثيرة ععععن مناسعععك الحعععج‪ ،‬وتكاد‬
‫تكون معلوماتعي شبعه كافيعة ععن المناسعك‪ ،‬ولكعن رغعم‬
‫ذلك تجدنععي فععي بعععض المواضععع ل أتمكععن مععن فهععم‬
‫الصععععععععحيح مععععععععن غيره‪ ،‬لتعارض القوال والراء‬
‫والفقهاء‪ ،‬ومععن ذلك (الفراد) بنيععة الحععج فهناك رأي‬
‫يقول‪( :‬ل ذبعح عليعه)‪ ،‬ومنهعم معن يقول‪( :‬يذبعح)‪ ،‬فأي‬
‫القوليعععن تأخعععذ وأيهمعععا تترك؟ أنعععا لم أقرأ كتاباً واحداً‬
‫شافياً عععن الحععج‪ ،‬أو كمععا حععج النععبي ‪ ،‬والصععحابة‬
‫الكرام رضوان ال عليهعععم أجمعيععععن‪ ،‬فأرجعععو منكعععم‬
‫توضيععح ذلك بصععورة مبسععطة وواضحععة‪ ،‬وجزاكععم ال‬
‫خيراً‪ ،‬وذلك على ضوء الكتاب والسعععععنة الصعععععحيحة‪.‬‬
‫والسلم عليكم ورحمة ال وبركاته‪.‬‬
‫‪- 182 -‬‬

‫ج‪ :‬أنواع الحرام ثلثبببة‪ :‬الول‪ :‬الحرام بالحببببج‬
‫فقببط‪ ،‬ومببن حببج مفرداً فل يجببب عليببه هدي‪ .‬الثانببي‪:‬‬
‫الحرام بالحبج والعمرة معاً‪ ،‬وهذا يسبمى قارناً‪ ،‬ويسبمى‬
‫أيضاً متمتعاً‪ ،‬ويجببب على القارن هدي‪ .‬الثالث‪ :‬الحرام‬
‫بالعمرة فبي أشهبر الحبج‪ ،‬ويتحلل منهبا ثبم يحبج فبي نفبس‬
‫السبنة‪ ،‬ويسبمى مبن فعبل هذا متمتعاً‪ ،‬ويجبب عليبه هدي‪،‬‬
‫ومبن لم يجبد الهدي صبام ثلثبة أيام فبي الحبج وسببعة إذا‬
‫رجبع إلى وطنبه‪ ،‬أو محبل إقامتبه‪ ،‬وأفضبل أنواع النسبك‬
‫الثلثة‪ :‬التمتع بالعمرة إلى الحج‪.‬‬
‫)‬ ‫‪1420‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬حججعععت هذا العام ععععن والدتعععي ونويعععت بالحعععج‬
‫التمتعع‪ ،‬لكعن لضيعق الوقعت الزمنعي علي نويعت الفراد‪،‬‬
‫وثانياً‪ :‬إننععي عندمععا قدمععت مكععة فععي اليوم الثامععن لم‬
‫أتمكععن مععن المععبيت بمنععى‪ ،‬وثالثاً‪ :‬عندمععا رجعنععا مععن‬
‫عرفات لم أتمكعن معن المعبيت فعي منعى‪ ،‬ورابعاً‪ :‬رميعت‬
‫‪- 183 -‬‬

‫الجمرات فععي السععاعة الرابعععة قريباً مععن بعععد منتصععف‬
‫الليعل حسعب التوقيعت الزوالي‪ ،‬وهعي ليلة العيعد الول‪.‬‬
‫أرجو إفادتي عما ذكر أعله‪.‬‬
‫ج‪ :‬تحويلك التمتبببع إلى إفراد ليجوز‪ ،‬لكبببن نظرًا‬
‫إلى أنبببك لم تحبببل إحرامبببك فتكون قارناً يلزمبببك هدي‬
‫القران‪ ،‬وأما عدم مبيتك في منى ليلة يوم التروية؛ لنك‬
‫لم تتمكببن فليببس عليببك فببي ذلك شيببء‪ ،‬وأمببا كونببك لم‬
‫تتمكن من المبيت بعد رجوعك من عرفة فالمبيت بمنى‬
‫ليلة إحدى عشرة‪ ،‬واثنتبببي عشرة واجبببب مبببن واجبات‬
‫الحببج‪ ،‬وكذلك مبببيت ليلة ثلثببة عشببر لمببن لم يتعجببل‪.‬‬
‫ويجبب فبي ترك المببيت على غيبر السبقاة والرعاة‪ ،‬ومبن‬
‫فبي حكمهبم دم‪ ،‬وهبو شاة‪ ،‬فإذا لم يجبد صبام عشرة أيام‪،‬‬
‫وهذه الشاة تذببببح فبببي الحرم وتوزع على الفقراء‪ ،‬وهذا‬
‫هببو الحوط‪ ،‬وأمببا رميببك الجمار فببي السبباعة الرابعببة‬
‫بالتوقيبت الزوالي فنرجبو أن ل يكون ببه بأس‪ ،‬ولو أنبك‬
‫أخرت الرمببي إلى مابعببد طلوع الشمببس مببن يوم العيببد‬
‫لكان ذلك أوفق للسنة‪.‬‬
‫‪- 184 -‬‬
‫س ‪ :3‬في أحد العوام نويت بالحج والعمرة معاً وقت‬
‫الحرام‪ ،‬وعندمععا سععارت السععيارة مععن قريتنععا حوالي‬
‫اثنيععن كيلو متععر وجدت أن رفقاءنععا فععي الحععج أحرموا‬
‫بالحج فقط ‪ -‬أي بالفراد ‪ -‬فعملت مثلهم؛ لذا أرجو هل‬
‫عليّ شيععء فععي ذلك أم ل؟ أفيدونععي جزاكععم ال خيراً‪،‬‬
‫علماً بأننععي ذهبععت للعمرة بعععد ذلك فععي رمضان عدة‬
‫مرات‪.‬‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان تَحوّل نيتببك مببن الحرام بالحببج‬
‫والعمرة معًا إلى الحرام بالحج فقط حصل قبل الحرام‬
‫فل شيبء عليبك‪ ،‬وإن كان ذلك بعبد عقبد الحرام بالحبج‬
‫والعمرة فل يسقط ذلك عنك حكم القران‪ ،‬ودخلت أعمال‬
‫عمرتك في أعمال حجك‪ ،‬وعليك هدي التمتع‪.‬‬
‫‪- 185 -‬‬

‫)‬ ‫‪4585‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬معا الحكعم فيمعا لو أخذت عمرة فعي رمضان‪ ،‬وعنعد‬
‫الميقات قلت‪ :‬لبيععك عمرة متمتعاً بهععا إلى الحععج‪ ،‬فإن‬
‫حبسعني حابعس فمحلي حيعث حبسعتني‪ .‬وأخذت فعي مكعة‬
‫مععا يقارب ثلثععة أيام ورجعععت إلى عملي‪ ،‬وفععي وقععت‬
‫الحج لم أتمكن من الحج‪ .‬فما الحكم جزاكم ال خيراً؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقببببع منببببك كمببببا ذكرت فل حرج‬
‫عليببك‪ ،‬ول يلزمببك شيببء إل إذا كنببت لم تحببج حجببة‬
‫السلم‪ ،‬فعليك أن تؤديها عند الستطاعة‪.‬‬
‫س ‪ :5‬إذا كان يريد الفرد القيام بالحعج‪ ،‬ويكون حجه‬
‫يوم عرفة‪ ،‬هل يكون مفرداً أو ما حكمه؟‬
‫ج ‪ :5‬إذا أراد بإحرامه الحج فقط كان مفرداً‪.‬‬
‫‪- 186 -‬‬

‫)‬ ‫‪7364‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أرغعب العمرة فعي رمضان متمتعاً بهعا إلى الحعج‪،‬‬
‫مععا الذي يترتععب علينععا حتععى الحععج‪ ،‬وأنععا موظععف ول‬
‫أستطيع مغادرة العمعل إل بإجازة الحعج‪ ،‬وإجازة العمرة‬
‫فعي رمضان‪ ،‬هعل يجوز السعفر معن منطقعة إلى أخرى؟‬
‫يوجعععد علي ديعععن للدولة مبلغ وقدره مائة ألف ريال (‬
‫‪000‬ر ‪ ،)100‬وهععععي أقسععععاط على الراتععععب‬
‫الشهري‪ ،‬فهل يجوز لي الحج؟‬
‫ج‪ :‬أولً‪ :‬العمرة في رمضان رغّب فيها النبي ‪،‬‬
‫ولكنهبا ليسبت العمرة التبي يتمتبع بهبا إلى الحبج‪ ،‬ببل التبي‬
‫يتمتع بهبا إلى الحبج هي التي يؤتى بها في أشهبر الحبج‪،‬‬
‫وهببببي‪ :‬شوال‪ ،‬وذو القعدة‪ ،‬والعشببببر الولى مببببن ذي‬
‫الحجة‪ ،‬ثم يحج من عامه‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬إذا كان الواقبع مبا ذكبر مبن أنبك ل تسبتطيع‬
‫مغادرة العمبل للحبج أو العمرة فل يجوز لك ترك العمبل‬
‫إل بإذن مرجعك‪.‬‬
‫ثالثاً‪َ :‬ديْن الدولة الذي ذكرت ل يمنع من الحج‪.‬‬
‫‪- 187 -‬‬
‫)‬ ‫‪7658‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬فععي العام قبععل الماضععي نويععت أداء فريضععة الحععج‬
‫قارناً‪ ،‬ومعا إن وصعلت إلى بيعت ال الحرام حتعى أديعت‬
‫فريضة العمرة‪ ،‬وتعتبر طواف القدوم في نفس الوقت‪،‬‬
‫حيث لم أتشرف بزيارة بيت ال من قبل‪ ،‬ثم بعدها بيوم‬
‫واحعد أديعت فريضعة العمرة نيابعة ععن والدتعي المتوفاة‪،‬‬
‫ولما كان هناك متسع من الوقت قبل الذهاب إلى منى‬
‫فعي يوم الترويعة فأشار علي الهعل الذيعن أقضعي الوقعت‬
‫عندهععم بالتحلل مععن الحرام ففعلت‪ ،‬وعنععد الذهاب إلى‬
‫منى أحرمت من جديد‪ ،‬ثم صليت ركعتين بنية الحرام‬
‫بالحعج فقعط فعي مسعجد العمرة‪ ،‬وفعي هذه الحالة تعتعبر‬
‫نيتععي قععد تغيرت مععن القران إلى التمتععع‪ .‬فهععل يشوب‬
‫حجعي أي شائبعة رغعم قيامعي بنحعر ذبيحعة؟ وهعل تعتعبر‬
‫العمرة التعي أديتهعا نيابعة ععن والدتعي فعي موسعم الحعج‬
‫صحيحة‪ ،‬أم أنه ل يجوز تأدية عمرتين في موسم حج‬
‫واحد؟ وهل أي ذنب يرتكبه النسان بعد أدائه الفريضة‬
‫يؤثر عليها؛ لننا لسنا منزهين عن الخطأ؟‬
‫‪- 188 -‬‬

‫ج‪ :‬أولً‪ :‬تعتببر فبي حجبك المذكور متمتعاً بالعمرة‬
‫إلى الحج‪ ،‬وقد أحسنت فيما فعلت من التحلل من العمرة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬العمرة التي أديتها عن أمك بعد أن اعتمرت‬
‫عببن نفسببك صببحيحة إذا كنببت أديتهببا بعببد التحلل مببن‬
‫عمرتك بالحلق أو التقصير بعد الطواف والسعي‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬ماكان مبببن الذنوب دون الكفبببر الكببببر ل‬
‫يحبببط العمال الصببالحة‪ ،‬ولكببن تكون المقاصببة بيببن‬
‫حسبنات وسبيئات مبن خلط عملً صبالحًا وآخبر سبيئاً مالم‬
‫يتب منها أو يعف ال عنه‪.‬‬
‫أمبا الردة عبن السبلم ‪-‬والعياذ بال‪ -‬فتحببط جميبع‬
‫العمال الصببالحة إذا مات على ردتببه‪ ،‬ومببن تاب منهببا‬
‫ل مببن ال‬ ‫توبةً نصببوحاً لم تحبببط أعماله الصببالحة فض ً‬
‫ورحمبة‪ ،‬قال ال تعالى‪{ :‬ومعن يرتدد منكعم ععن دينعه فيمعت‬
‫وهعو كافعر فأولئك حبطعت أعمالهعم فعي الدنيعا والخرة وأولئك‬
‫أصحاب النار هم فيها خالدون}( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.217‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 189 -‬‬

‫س ‪ :3‬إذا لبس الحرام لعمرة أو لحج ثم فسخها ماذا‬
‫يجب عليه؟‬
‫‪- 190 -‬‬

‫ج ‪ :3‬إذا كان لببس الزار والرداء ولم ينبو الدخول‬
‫فببي الحببج أو العمرة ولم يلب بذلك فهببو بالخيار‪ :‬إن شاء‬
‫دخبل في الحبج أو العمرة‪ ،‬وإن شاء ترك ذلك‪ ،‬ول حرج‬
‫عليبه إذا كان قبد أدى حجبة وعمرة السبلم‪ ،‬أمبا إن كان‬
‫قبد نوى الدخول فبي الحبج أو العمرة فليبس له فسبخ ذلك‬
‫والرجوع عنه‪ ،‬بل يجب عليه أن يكمل ما أحرم به على‬
‫الوجبه الشرعبي؛ لقول ال سببحانه‪{ :‬وأتموا الحعج والعمرة‬
‫ل}( )‪ ،‬وبهذا يتضبح لك‪ :‬أن المسبلم إذا دخبل فبي حبج أو‬ ‫‪1‬‬
‫عمرة بالنية فليس له رفض ذلك‪ ،‬بل يجب عليه أن يكمل‬

‫مبا شرع فيبه؛ لليبة الكريمبة المذكورة‪ ،‬إل أن يكون قبد‬
‫اشترط‪ ،‬وحصببل المانببع الذي خاف منببه فله أن يتحلل؛‬
‫لقول النببي لضباعبة بنبت الزبيبر لمبا قالت‪ :‬يارسبول‬
‫ال إني أريد الحج وأنا شاكية‪ ،‬قال‪« :‬حجي واشترطي أن‬
‫محلي حيث حبستني»( ) متفق على صحته‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.196‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 191 -‬‬

‫النية في قطع الحج‬
‫س ‪ :1‬ذهبعت إلى الحعج مفردًا ليلة الثامعن معن شهعر‬
‫الحجة من جدة‪ ،‬فطفت طواف القدوم وسعيت‪ ،‬إل أنني‬
‫اضطريعت لقطعع الطواف لشدة الزحام‪ ،‬وذهبعت للمعبيت‬
‫بمنععى‪ ،‬وأثناء وجودي بمنععى فععي ظهععر يوم الثامععن‪،‬‬
‫ونتيجة لما نالني من الحر الشديد والتعب أثناء البحث‬
‫ععن مكان فيعه ظعل‪ ،‬شعرت باللم وتععب‪ ،‬فنويعت قطعع‬
‫الحعج نتيجعة لذلك‪ ،‬والعودة إلى منزلي بجدة‪ ،‬وتوجهعت‬
‫إلى الحرم بنيععة قطععع الحععج‪ ،‬إل أننععي لم أخلع الحرام‪،‬‬
‫() أخرجمه أحممد ‪202، ،6/164 ،1/330،337،352‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ ،420،420-349،360،419‬والبخاري ‪-6/122‬‬
‫‪ ،123‬ومسلم ‪ 869-2/867‬برقمم (‪،)1208 ،1207‬‬
‫وأبمممممو داود ‪ 377-2/376‬برقمممممم (‪ ،)1776‬والترمذي‬
‫‪ 279-3/278‬برقم (‪ ،)941‬والنسائي ‪ 5/168‬برقم (‬
‫‪ ،)2768-2766‬وابممممن ماجممممه ‪980-2/979،980‬‬
‫برقمم (‪ ،)2938-2936‬والدارممي ‪ ،2/35‬والدار قطنمي‬
‫‪ ،235 ،2/219‬وابمن خزيممة ‪ 4/164‬برقمم (‪،)2602‬‬
‫وابمممممممن حبان ‪ 88-9/86‬برقمممممممم (‪،)3775-3773‬‬
‫والطبراني ‪ 11/262،287‬برقم (‪،)11909،12023‬‬
‫‪ 335،336-24/304،332‬برقممممممممم (‪-827 ،773‬‬
‫‪ ،)843-837،840‬والبيهقي ‪.5/221،222،7/289‬‬
‫‪- 192 -‬‬
‫ووصعلت الحرم وصعليت فيعه صعلة العصعر يوم الثامعن‪،‬‬
‫وبعدهعا شعرت بالراحعة فعزمعت على أن أعود إلى منعى‬
‫وإكمال الحعج‪ ،‬وأنعا لزلت على إحرامعي‪ ،‬وفعلً رجععت‬
‫وأكملت باقعي مناسعك الحعج‪ .‬فمعا حكعم النيعة بقطعع الحعج‬
‫ثم العودة لكماله؟‬
‫ج ‪ :1‬ما وقع منك من النية بقطع الحج ليس له أثر‬
‫على حجبك؛ لنبك رجعبت إلى الحبج‪ ،‬ول فديبة عليبك فبي‬
‫ذلك إذا كنببت طفببت للحببج بعببد رجوعببك مببن عرفات‬
‫طواف الفاضة‪ ،‬وكملت أعمال الحج‪.‬‬
‫س ‪ :3‬إذا أحرم الحاج وأراد التطيب فهعل يتطيب قبعل‬
‫الغسل‪ ،‬أم بعد الغسل للحرام؟‬
‫‪- 193 -‬‬

‫ج ‪ :3‬إذا أراد مريد النسك للعمرة أو الحج التطيب‬
‫عنبببد الحرام قببببل التلبيبببة بالحبببج أو العمرة فله ذلك‪،‬‬
‫والولى أن يكون بعد الغتسال؛ لقول عائشة رضي ال‬
‫عنهببا‪( :‬كنببت أطيببب رسببول ال لحرامببه قبببل أن‬
‫يحرم‪ ،‬ولحله قبببببل أن يطوف بالبيببببت)( ) متفببببق على‬
‫‪1‬‬
‫() أخرجممه مالك ‪ ،1/328‬وأحمممد ‪6/39،98،107،13‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪209،214 ،207 ،200 ،0،162،181،186،192‬‬

‫‪ ،237،238،244،245 ،،216‬والبخاري ‪2/145،1‬‬
‫‪ ،61 ،7/60 ،95‬ومسملم ‪ 2/846،847،849‬برقمم (‬
‫‪ ،)1189،1191‬واللفمظ له‪ ،‬وأبمو داود ‪ 2/359‬برقمم (‬
‫‪ ،)1745‬والترمذي ‪ 3/259‬برقمممم (‪ ،)917‬والنسمممائي‬
‫‪ 139-5/136‬برقمممم (‪ ،)2693-2684‬وابمممن ماجمممه‬
‫‪ 2/976‬برقمم (‪ ،)2926‬والدارممي ‪ ،2/33‬والدارقطنمي‬
‫‪ ،2/274‬وابممن حبان ‪ 9/86‬برقممم (‪ ،)3772‬وأبممو يعلى‬
‫‪ 7/353‬برقممم (‪ ،)4391‬وابممن خزيمممة ‪156 ،4/155‬‬
‫برقممم (‪ ،)2583-2581‬وابممن حزم فممي المحلى ‪7/86‬‬
‫مسألة ‪ ،825‬والبيهقي ‪.5/34‬‬
‫‪- 194 -‬‬
‫)‬ ‫‪12933‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬نحععن أربعععة أفراد مععن منسععوبي جمعيععة الهلل‬
‫الحمععر السعععودي‪ ،‬تععم ترشيحنععا للعمععل السعععافي فععي‬
‫المشاعععر المقدسععة فععي حععج عام ‪1408‬هععع‪ ،‬وكنععا‬
‫ننوي العمرة أثناء دخولنعا مكعة‪ ،‬ولكععن الشخععص الذي‬
‫كان يدل الطريععق داخععل مكععة واسععتعجل وقال‪ :‬نحععن‬
‫متأخرون ععن العمعل ول نسعتطيع الحرام نسعبة لضيعق‬
‫الوقععت زمععن اسععتلم العمععل‪ ،‬علماً بأننععا أدينععا صععلة‬
‫العصر في الميقات بالمسجد بالسيل الكبير‪ ،‬وذهبنا بعد‬
‫صلة العصر لمكان العمل‪ ،‬وبعد فترة العمل عدنا مرة‬
‫ثانيعة إلى المدينعة التعي نعمعل بهعا وبدون تأديعة العمرة‪.‬‬
‫فمععا حكععم الديععن فععي ذلك‪ ،‬ومععا هععي الكفارة؟ وإذا كان‬
‫واجعب علينعا دم هعل يتعم تأديتعه فعي مكعة المكرمعة أم فعي‬
‫المدينة التي نتواجد بها؟ أفيدونا جزاكم ال خيراً‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا لم يحصل منكم نية الدخول في العمرة وأنتم‬
‫في الميقات فليس عليكم شيء‪.‬‬
‫‪- 195 -‬‬

‫س ‪ :3‬ما حكم لباس الحزام الكمر (الهميان) إذا كان‬
‫معععن الجلد‪ ،‬لكعععن فيعععه مخيعععط أي‪ :‬مدقوقاً بالماكينعععة‪،‬‬
‫وكذلك الحذية المخيطة؟‬
‫ج ‪ :3‬يجوز لمبن أحرم بالحبج أو العمرة أن يلببس‬
‫الحزام والحذاء‪ ،‬ولو كانا مخيطين بالماكينة‪.‬‬
‫)‬ ‫‪8593‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لماذا الحاج يرتدي تلك الملبس في الحج؟‬
‫‪- 196 -‬‬

‫ج‪ :‬أمرنبا ال على لسبان رسبوله محمبد بارتداء‬
‫الزار والرداء فببي الحببج وفببي العمرة لحكمببة يعلمهببا‪،‬‬
‫فوجبببب علينبببا المتثال؛ رجا َء الثواب‪ ،‬سبببواء علمنبببا‬
‫الحكمة أم لم نعلمها‪ ،‬ومما ذكره العلماء في ذلك‪ :‬التذكير‬
‫بحال الناس يوم الجمبببع والنشور يوم القيامبببة‪ ،‬وإشعار‬
‫الحاج بالتواضع والتساوي بين الغني والفقيبر‪ ،‬نسأل ال‬
‫لنا ولك التوفيق والسداد والثبات على الحق حتى نلقاه‪.‬‬
‫)‬ ‫‪3107‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬يوجعد لدي أربععة أشخاص متوفيعن‪ ،‬معا بيعن أعمام‬
‫وأجداد‪ ،‬معععا بيعععن رجال ونسعععاء‪ ،‬ولم أعرف أسعععماء‬
‫البععض منهعم‪ ،‬وأريد أسرح لهعم حجج‪ ،‬كعل واحعد منهم‬
‫أرغب أحج له على حسابي الخاص‪.‬‬
‫‪- 197 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان المبر كمبا ذكبر‪ :‬فمن عرفت اسمه مبن‬
‫الرجال والنساء فل إشكال فيه‪ ،‬ومن لم تعرف اسمه فإنه‬
‫يجوز لك أن تنوي عبببن الرجال والنسببباء مبببن العمام‬
‫والجداد على حسب ترتيب أسنانهم‪ ،‬وأوصافهم‪ ،‬وتكفي‬
‫النية في ذلك وإن لم تعرف السم‪ ،‬وال يعلم‪.‬‬
‫إحرام الحائض‬
‫السؤال السادس من الفتوى رقم ( )‬
‫‪687‬‬
‫س ‪ :6‬ما حكم حجة الحائض؟‬

‫ج ‪ :6‬الحيبض ليمنبع مبن الحبج‪ ،‬وعلى مبن تحرم‬
‫وهبي حائض أن تأتبي بأعمال الحبج‪ ،‬غيبر أنهبا لتطوف‬
‫بالبيبت إل إذا انقطبع حيضهبا واغتسبلت‪ ،‬وهكذا النفسباء‪،‬‬
‫فإذا جاءت بأركان الحج فحجها صحيح‪.‬‬
‫‪- 198 -‬‬

‫س ‪ :4‬امرأة ذهبعت هنعا فعي المملكعة لداء الحعج ثعم‬
‫حاضت قبل طواف القدوم‪ ،‬فما حكمها؟ وهل يمكنها أن‬
‫تذهب إلى عرفة في مدة الحيض وما حكمها؟‬
‫ج ‪ :4‬تبقبى على إحرامهبا وتفعبل كلمبا يفعله الحاج‬
‫غيببر أنهببا لتطوف بالبيببت‪ ،‬حتببى تطهببر وينقطببع دم‬
‫الحيض وتغتسل‪.‬‬
‫‪- 199 -‬‬

‫محظورات الحرام‬
‫‪- 200 -‬‬

‫)‬ ‫‪10515‬‬ ‫الفتوى رقم (‬

‫س‪ :‬إننععي فععي عطلة الربيععع الماضيععة اصععطحبت أهلي‬
‫وأولدي بنيععة زيارة أختععي فععي الطائف‪ ،‬ونأخععذ عمرة‬
‫والعلج فععي جدة‪ ،‬هذه هععي النيععة أسععاساً‪ .‬الذي حصععل‬
‫أننععا أقمنععا فععي الطائف يوماً ثععم ذهبنععا إلى جدة ماريععن‬
‫بمكعة ولم نحرم معن السيل‪ ،‬حيعث كنعت أعتقعد أن معا في‬
‫ذلك شيعء‪ ،‬فأخرنعا العمرة حتعى العودة معن جدة‪ ،‬وفعلً‬
‫بععد انتهائنعا معن جدة أحرمنعا بالعمرة ونسعينا أيضاً لم‬
‫نصعل ركعتيعن بععد الحرام‪ ،‬وكان يدور فعي نفسعي بأن‬
‫فيعععه ميقاتاً فيمعععا بيعععن جدة ومكعععة‪ ،‬فلم نجعععد ميقاتاً‪،‬‬
‫وواصلنا حتى الحرم وأخذنا عمرة‪ .‬وعند العودة للعمل‬
‫قصيت ذلك على بعض مدرسي المعهد العلمي‪ ،‬فقالوا‪:‬‬
‫إن علينعا دماً‪ ،‬وإنعه كان يجعب علينعا أل نمعر مكعة حتعى‬
‫نأخعذ العمرة‪ .‬فأرجعو معن سعماحتكم توجيهنعا للصعواب‪،‬‬
‫وماذا يترتب علينا؟ وال يحفظكم‪.‬‬
‫‪- 201 -‬‬

‫ج‪ :‬الواجبب على مبن نوى العمرة ثبم مبر بالميقات‬
‫أن يحرم منبببببه‪ ،‬ول يجوز له مجاوزتبببببه بدون إحرام‪،‬‬
‫وحيبث لم تحرموا مبن الميقات فإنبه يجبب على كبل منكبم‬
‫دم‪ ،‬وهببو ذبببح شاة تجزئ فببي الضحيببة تذبببح بمكببة‬
‫المكرمة‪ ،‬وتقسم على فقرائها‪ ،‬ول تأكلوا منها شيئاً‪ ،‬أما‬
‫ترك صبلة ركعتيبن بعبد لببس الحرام فل حرج عليكبم‬
‫في ذلك‪.‬‬
‫س ‪ :3‬رجععل يريععد الحععج وحلق لحيتععه فععي ‪ 2‬ذي‬
‫الحجة وهو لم يعلم‪ ،‬وذهب بعد ذلك في اليوم الخامس‪.‬‬
‫فهل يجوز عليه فدي أم ل؟‬
‫‪- 202 -‬‬

‫ج ‪ :3‬إذا كان حلقه للحيته قبل الحرام فهو عاص‬
‫بحلق لحيته‪ ،‬وعليه أن يستغفر ال ويتوب إليه‪ ،‬ول فدية‬
‫عليببه‪ ،‬ولكببن يجببب عليببه إعفاء لحيتببه وعدم العودة إلى‬
‫حلقهبببا أو قصبببها؛ لن النببببي أمبببر بإعفاء اللحبببى‬
‫وإرخائهبا‪ ،‬وأمبر بقبص الشوارب‪ .‬وإن كان بعبد الحرام‬
‫فقببد عصببى بحلقهببا وارتكببب محظورًا مببن محظورات‬
‫الحرام‪ ،‬ويجبب عليبه بارتكاببه أن يذببح شاة تجزئ فبي‬
‫الضحيبة فبي مكبة فبي أي وقبت‪ ،‬ويوزعهبا على فقرائهبا‬
‫ول يأكل منها‪ ،‬أو يطعم ستة مساكين‪ :‬كل مسكين نصف‬
‫صباع ممبا يطعبم منبه عادة‪ ،‬أو يصبوم ثلثبة أيام‪ ،‬إل أن‬
‫يكون ناسياً أنه محرم حين حلقها أو جاهلً تحريم الحلق‬
‫في الحرام فل فدية عليه‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هعل يجوز للرجعل عندمعا يحرم معن الميقات أن‬
‫يجلس ويقلم أظافره‪ ،‬أم ليجوز له ذلك إل بعد أن يذبح‬
‫‪- 203 -‬‬
‫ضحية؟‬
‫ج ‪ :2‬إذا فعل ذلك قبل الحرام فل حرج في ذلك‪،‬‬
‫إل أن يكون أراد أن يضحبي وقبد دخبل شهبر الحجبة فل‬
‫يجوز له ذلك؛ لن الرسبول نهبى عبن ذلك‪ ،‬وأمبا فعبل‬
‫ذلك بعببد الحرام أي بعببد نيببة الدخول فببي الحرام فل‬
‫يجوز مطلقاً؛ لن المحرم ليببببببببس له أن يقلم أظفاره أو‬
‫يأخببذ شيئاً مببن شعره إل إذا فرغ مببن طوافببه وسببعيه‬
‫للعمرة‪ ،‬فإنببه يتحلل مببن إحرامببه بالحلق أو التقصببير‪،‬‬
‫وهكذا في الحج إذا رمى جمرة العقبة‪ ،‬فإنه يشرع له أن‬
‫يحلق أو يقصببر‪ ،‬والحلق أفضببل‪ ،‬ثببم يتحلل سببواء كان‬
‫ذلك قبل الذبح أو بعده‪ ،‬وكونه بعد الذبح أفضل إذا تيسر‬
‫ذلك‪.‬‬
‫س ‪ :1‬لماذا حرم ال على الحجاج لبس المخيط‪ ،‬وما‬
‫‪- 204 -‬‬

‫الحكمة من ذلك؟‬
‫‪- 205 -‬‬

‫ج ‪ :1‬أولً‪ :‬فرض ال الحبج على مبن اسبتطاع إليبه‬
‫ل مببن المكلفيببن‪ ،‬مرة فببي العمببر‪ ،‬وجعله ركنًا مببن‬
‫سبببي ً‬
‫أركان السببلم‪ ،‬لمببا هببو معلوم مببن الديببن بالضرورة‪،‬‬
‫فعلى المسببلم أن يؤدي مببا فرضببه ال عليببه؛ إرضا ًء ل‬
‫وامتثالً لمره‪ ،‬رجاءَ ثواببه وخوف عقاببه‪ ،‬مبع الثقبة بأن‬
‫ال تعالى حكيم في تشريعه وجميع أفعاله‪ ،‬رحيم بعباده‪،‬‬
‫فل يشرع لهببم إل مببا فيببه مصببلحتهم ومببا يعود عليهببم‬
‫بالنفبع العميبم فبي الدنيبا والخرة‪ ،‬فإلى ربنبا الملك الحكيبم‬
‫سبحانه التشريع‪ ،‬وعلى العبد المتثال مع التسليم‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬لمشروعيببة التجرد مببن المخيببط فببي الحببج‬
‫والعمرة حكم كثيرة منها‪ :‬تذكر أحوال الناس يوم البعث‪،‬‬
‫فإنهببم يبعثون يوم القيامببة حفاة عراة ثببم يكسببون‪ ،‬وفببي‬
‫تذكرة أحوال الخرة عظبببة وعببببرة‪ ،‬ومنهبببا‪ :‬إخضاع‬
‫النفببس‪ ،‬وإشعارهببا بوجوب التواضببع‪ ،‬وتطهيرهببا مببن‬
‫درن الكبببببرياء‪ ،‬ومنهببببا إشعار النفببببس بمبدأ التقارب‬
‫والمسببباواة والتقشبببف‪ ،‬والبعبببد عبببن الترف الممقوت‪،‬‬
‫ومواسباة الفقراء والمسباكين‪ ...‬إلى غيبر ذلك مبن مقاصبد‬
‫الحج على الكيفية التي شرعها ال وبينها رسوله ‪.‬‬
‫‪- 206 -‬‬
‫‪518‬‬
‫س‪ :‬قععد حععج والدي فععي سععنة ماضيععة‪ ،‬وكان مريضاً‬

‫مرضاً شديداً ولم يقدر على الحرام فما الواجب عليه؟‬
‫ج‪ :‬إذا أحرم الحاج بملبسه لدعاء الحاجة إلى ذلك‬
‫بسبببب برد ومرض ونحببو ذلك فهببو مأذون له فببي ذلك‬
‫شرعاً‪ ،‬والواجبب عليبه بالنسببة إلى لببس المخيبط صبيام‬
‫ثلثبة أيام‪ ،‬أو إطعام سبتة مسباكين؛ لكبل مسبكين نصبف‬
‫صاع من قوت البلد‪ ،‬أو ذبح شاة تجزئ أضحية‪ ،‬وكذلك‬
‫الحكبم إذا غطبى رأسبه‪ ،‬ويجزئه الصبيام فبي كبل مكان‪،‬‬
‫أما الطعام والشاة فإن محلها الحرم المكي‪.‬‬
‫‪- 207 -‬‬

‫)‬ ‫‪7783‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إننعي أرغعب فعي الحعج إن شاء ال ومشكلتعي هعي‪:‬‬
‫أننعي رجعل أصعلع بدون شععر يغطعي الرأس‪ ،‬وبشرتعي‬
‫حسععاسة جداً‪ ،‬وأي أشعععة شمععس تؤثععر على صععحتي‪،‬‬
‫وتسععععععبب التهاباً شديداً فععععععي بشرة الرأس‪ ،‬وظهور‬
‫الشرايين بالرأس خاصة وبالوجه عامة‪ ،‬وكما تعلم أن‬
‫مععععن محظورات الحرام عدم تغطيععععة الرأس‪ ،‬أرجععععو‬
‫سعععماحتكم إفتائي ععععن هذه الحالة‪ ،‬علماً أننعععي رجعععل‬
‫قصععير القامععة‪ ،‬ول أسععتطيع أن أحمععل المظلة؛ لنهععا‬
‫تؤذي من حولي‪ .‬هذا وال يرعاكم ويسدد خطاكم‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان المببر كمببا ذكببر فإنببك تغطببي رأسببك‬
‫وأنت محرم‪ ،‬وتفدي فتذبح شاة تطعمها الفقراء في مكة‪،‬‬
‫أو تطعم ستة مساكين بالحرم‪ :‬لكل مسكين نصف صاع‬
‫مببن تمببر أو غيره مببن قوت البلد‪ ،‬أو تصببوم ثلثببة أيام‪.‬‬
‫هذا بالنسببة للحرام بالحببج‪ ،‬وكذلك لو أحرمببت بالعمرة‬
‫فعليك فدية أخرى‪.‬‬
‫‪- 208 -‬‬

‫س ‪ :2‬عندمععا أحرمععت مععن أبيار علي‪ ،‬ومشينععا فععي‬
‫طريقنععا إلى مكععة تكلفععت مععع الطريععق‪ ،‬وجاءنععي حمععى‬
‫شديدة‪ ،‬فنمععت وغطيععت رأسععي‪ ،‬فهععل يجععب علي فعععل‬
‫شيء؟‬
‫ج ‪ :2‬يجب عليك فدية‪ ،‬وهي صيام ثلثة أيام‪ ،‬أو‬
‫إطعام ستة مساكين‪ ،‬أو ذبح شاة بالحرم‪.‬‬
‫س ‪ :5‬إنسععان أحرم بالعمرة فععي غيععر وقععت الحععج‪،‬‬
‫ووجب عليه دم كإحرامه بثيابه مثلً‪ ،‬فهل يذبح الهدي‬
‫في ذلك الوقت بمكة أو ماذا يفعل؟‬
‫ج ‪ :5‬من وجب عليه دم بسبب لبسه ثوبه مث ً‬
‫ل وهو‬
‫محرم بالعمرة‪ ،‬فإنببه يذبحببه فببي مكببة‪ ،‬ويوزع لحمببه على‬
‫الفقراء ول يأكل منه‪.‬‬
‫‪- 209 -‬‬

‫س ‪ :3‬أقيععم بالمملكععة للعمععل‪ ،‬وأنوي أداء فريضععة‬
‫الحعج‪ ،‬وجهعة عملي ندبتنعي هذا العام للعمعل بالمشاععر‬
‫المقدسعععة‪ ،‬وعملي هناك ل يمنعنعععي معععن أداء جميعععع‬
‫المناسعك‪ ،‬إل أنني لن أتمكعن معن لبعس ملبس الحرام؛‬
‫لن طبيعة عملي ونظامه تفرض علي ملبسعاً معيناً معن‬
‫المخيععط‪ .‬فماذا أفعععل؟ وهععل يكون حجععي صععحيحاً إذا‬
‫ذبحععت فداء دون أن ألبععس ملبععس الحرام طوال أيام‬
‫الحج؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان الواقع كما ذكر فحجك صحيح‪ ،‬ول‬
‫إثبم عليبك فبي لبسبك ملببس غيبر ملببس الحرام؛ دفعاً‬
‫للحرج عبن نفسبك‪ ،‬ولكبن تلزمبك فديبة لذلك وهبي إطعام‬
‫سبتة مسباكين مبن مسباكين الحرم‪ ،‬أو ذببح ذبيحبة تصبلح‬
‫أضحيبة تطعمهبا مسباكين مكبة أو سبائر الحرم‪ ،‬ول تأكبل‬
‫ي ذلك فعلت أجزأك‪ ،‬وعليك‬ ‫منها‪ ،‬أو تصوم ثلثة أيام‪ ،‬أ ّ‬
‫مثل ذلك عند غطاء الرأس‪ ،‬إن كنت غطيت رأسك‪.‬‬
‫‪- 210 -‬‬

‫س ‪ :2‬ماحكم لبس الشرّاب في الرجلين والطواف بها‬
‫طواف القدوم فععي الحععج‪ ،‬وطواف العمرة فععي العمرة‪،‬‬
‫وهل الجوربان مخيطان؟‬
‫ج ‪ :2‬ليجوز للرجببل لبببس الشراب وهببو محرم‬
‫بالحبببج أو العمرة‪ ،‬فإن احتاج إلى لبسبببها لمرض ونحوه‬
‫جاز ووجب عليه فدية‪ ،‬وهي صيام ثلثة أيام‪ ،‬أو إطعام‬
‫سبتة مسباكين لكبل مسبكين نصبف صباع مبن تمبر ونحوه‪،‬‬
‫أو ذبح شاة‪.‬‬
‫س ‪ :1‬هل يجوز للمحرم أن يغسل جسمه كله للتبرد‪،‬‬
‫ولماذا؟‬
‫‪- 211 -‬‬

‫ج ‪ :1‬يجوز للمسلم أن يغسل جسمه كله للتبرد إذا‬
‫كان فيبببه حبببر‪ ،‬وهذا فيبببه تنشيبببط له على هذه العبادة‪،‬‬
‫ويحرص فبي أثناء الغسبل على أنبه ل يتسباقط شيبء مبن‬
‫شعره أو بشرته‪.‬‬
‫س ‪ :2‬إذا وطعئ المحرم بسعيارته إحدى الشجار أو‬
‫الحشائش فهل عليه شيء؟‬
‫ج ‪ :2‬إذا وطئهبا وهبو فبي غيبر أرض الحرم فل‬
‫شيء عليه‪ ،‬إل قيمة ما أتلفه لمالكه إذا كان مملوكاً‪ ،‬وإذا‬
‫أتلف شيئاً مببن شجببر الحرم أو حشائشببه مملوكاً لحببد‬
‫فكذلك عليبه قيمتبه لمالكبه‪ ،‬وإن لم يكبن مملوكاً لحبد فل‬
‫شيء عليه‪ ،‬ول ينبغي له تعمد ذلك؛ لنهيه عن ذلك‪.‬‬
‫‪- 212 -‬‬

‫س ‪ :1‬هعل يجوز للمحرم معن الرجال والنسعاء تغييعر‬
‫إحرامععه بإحرام آخععر‪ ،‬سععواء كان فععي وقععت الحععج أو‬
‫العمرة؟‬
‫ج ‪ :1‬يجوز للمحرم بحبج أو عمرة تغييبر إحرامبه‬
‫بملببببس أخرى للحرام‪ ،‬ول تأثيبببر لهذا التغييبببر على‬
‫إحرامه بالحج أو العمرة‪.‬‬
‫س ‪ :1‬التطيب بعد الحرام‪ ،‬بعد حضوري من القاهرة‬
‫قمععت بعمععل عمرة مباركععة‪ ،‬وأثناء دعائي والتصععاقي‬
‫بالكعبعة الشريفعة فعي الملتزم وجدت يدي تلمعس زيعت‬
‫طيععب الكعبععة الشريفععة‪ ،‬وفععي أثناء الهيام والروحانيععة‬
‫بالكعبعععة الشريفعععة والدعاء دهنعععت جسعععمي وشعري‬
‫وملبسععي بهذا الطيععب فوق الكعبععة‪ ،‬بعدهععا انصععرفت‬
‫لسعتكمال المناسعك‪ ،‬وتوجهعت إلى زمزم حيعث شربعت‬
‫‪- 213 -‬‬

‫وتوضأت بماء غزيععر شبععه غسععيل رأس وجسععم‪ ،‬ثععم‬
‫السععي والتقصعير‪ ،‬ومعا جزاء ذلك المسعتحق؟ فمعا حكعم‬
‫هذا التطيعععب بطيعععب الملتزم الذي لمسعععته عفواً بدون‬
‫قصد ثم توضأت وأزيل تقريباً‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬ملمسبة يدك للطيبب الموجود على الكعببة‬
‫عفواً ثم قيامك بعد ذلك بدهن جسمك وشعرك وملبسك‬
‫بالطيب وهو محظور عليك‪ ،‬يجب في ذلك كفارة‪ ،‬وهي‬
‫صببيام ثلثببة أيام‪ ،‬أو إطعام سببتة مسبباكين لكببل مسببكين‬
‫نصببف صبباع‪ ،‬أو ذبببح شاة‪ ،‬إل أن تكون جاهلً بالحكببم‬
‫الشرعي‪ ،‬أو ناسياً فل شيء عليك‪.‬‬
‫س ‪ :1‬الرجعل وزوجتعه توجهعا إلى الحعج‪ ،‬وإن الرجعل‬
‫كان متمتعاً والمرأة غيعر متمتععة‪ ،‬واجتمعع الرجعل معع‬
‫زوجته وهي محرمة‪ ،‬ما حكم الشرع في ذلك؟‬
‫‪- 214 -‬‬

‫ج ‪ :1‬إن كان هذا الرجبل جامبع زوجتبه فبي تحلله‬
‫بيبن العمرة والحبج‪ ،‬أي أنبه قبد انتهبى مبن أعمال العمرة‬
‫ولم يحرم بالحبج فليبس عليبه شيبء‪ ،‬وأمبا المرأة فإذا كان‬
‫جماعه لها قبل سعيها للعمرة فسدت عمرتها‪ ،‬وعليها دم‬
‫وقضاء العمرة مببن الميقات الذي أحرمببت منببه بالولى‪،‬‬
‫أمببا إن كان ذلك بعببد الطواف والسببعي وقبببل التقصببير‬
‫فالعمرة صبحيحة‪ ،‬وعليهبا عبن ذلك إطعام سبتة مسباكين‪،‬‬
‫أو ذبح شاة‪ ،‬أو صيام ثلثة أيام‪.‬‬
‫)‬ ‫‪1610‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬شخص حاج‪ ،‬وقع في محذور‪ ،‬وهو تقبيل زوجته‬
‫وإنزاله خارج القبعععل بشهوة بععععد رمععي جمرة العقبععة‬
‫والحلق وقبل طواف الفاضة‪ ،‬وهي غير حاجة‪ ،‬أفتونا‬
‫مأجورين‪.‬‬
‫‪- 215 -‬‬

‫ج‪ :‬ليجوز لمسبلم أحرم لحبج أو عمرة أو بهمبا أن‬
‫يتعرض لمببا يفسببد إحرامببه‪ ،‬أو ينتقببص عمله‪ ،‬والقبلة‬
‫حرام على مبن أحرم بالحبج حتبى يتحلل التحلل الكامبل‪،‬‬
‫وذلك برمبي جمرة العقببة‪ ،‬والحلق أو التقصبير وطواف‬
‫الفاضبة والسبعي إن كان عليبه سبعي؛ لنبه ل يزال فبي‬
‫حكم الحرام الذي يحرم عليه النساء‪ ،‬ول يفسبد حبج مبن‬
‫قببل امرأتبه وأنزل بعبد التحلل الول‪ ،‬وعليبه أن يسبتغفر‬
‫ال ول يعود لمثل هذا العمل‪ ،‬ويجبر ذلك بذبح رأس من‬
‫الغنببم يجزئ فببي الضحيببة يوزعببه على فقراء الحرم‬
‫المكي‪ ،‬والواجب المبادرة إلى ذلك حسب المكان‪.‬‬
‫س ‪ :2‬أديعت فريضعة الحعج‪ ،‬وفعي ليلة وأنعا فعي منعى‬
‫تنومت ولم أتمكن من الغسل‪ ،‬فهل علي شيء؟‬
‫‪- 216 -‬‬

‫ج ‪ :2‬الحتلم ممببن هببو متلبببس بإحرام حببج أو‬
‫عمرة ل يؤثر على حجه‪ ،‬ول على عمرته‪ ،‬فل تبطلن‪،‬‬
‫ومببن حصببل منببه ذلك فإنببه يغتسببل غسببل الجنابببة بعببد‬
‫اسببتيقاظه مببن النوم إن رأى منياً‪ ،‬ول فديببة عليببك؛ لن‬
‫الحتلم ليس باختيارك‪.‬‬
‫س ‪ :3‬اعتمعر رجعل ومععه زوجتعه وأحرمعت الزوجعة‬
‫بأن كشفعت الحجاب ععن وجههعا‪ ،‬وعندمعا دخعل الحرم‬
‫رفض جندي داخل الحرم إل أن تغطي وجههعا‪ ،‬فغطته‪.‬‬
‫فهعل عليهعا شيعء‪ ،‬وهعل تعيعد العمرة؟ ومعا رأي الشيعخ‬
‫رحمه ال في كشف الوجه في الحرام للمرأة؟‬
‫‪- 217 -‬‬

‫ج ‪ :3‬تكشف المرأة وجهها وهي في نسك الحج أو‬
‫العمرة‪ ،‬إل إذا مببر بهببا أجانببب أو كانببت فببي جمببع فيببه‬
‫أجانبببب‪ ،‬وخشيبببت أن يروا وجههبببا‪ ،‬فعليهبببا أن تسبببدل‬
‫خمارهبببا على وجههبببا حتبببى ل يراه أحبببد منهبببم؛ لقول‬
‫عائشبة رضبي ال عنهبا‪( :‬كان الركبان يمرون بنبا ونحبن‬
‫محرمات مبع رسبول ال ‪ ،‬فإذا حاذونبا سبدلت إحدانبا‬
‫جلبابهببا مببن على رأسببها على وجههببا‪ ،‬فإذا جاوزونببا‬
‫كشفناه)( ) رواه أبو داود‪ .‬وقد يكون الجندي أمرها بستر‬ ‫‪1‬‬
‫وجههبا عنبد دخول الحرم مبن أجبل مبن فيبه مبن الرجال‬
‫الجانب عنها‪.‬‬
‫() أخرجمممه أحممممد ‪ ،6/30‬وأبمممو داود ‪ 2/416‬برقمممم (‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ،)1833‬وابممن ماجممه ‪ 2/979‬برقممم (‪ ،)2935‬والدار‬

‫قطني ‪ ،2/294،295‬وابن خزيمة ‪ 204-4/203‬برقم‬
‫(‪ ،)2691‬وابمن الجارود ‪ 2/60‬برقمم (‪ ،)418‬والبيهقمي‬
‫‪.5/48‬‬
‫‪- 218 -‬‬
‫س ‪ :7‬هععل يجوز للمرأة أن تلبععس البرقععع وهععي‬
‫محرمة؟ فقد لبسه أهلي فلما رجعوا من الحج قيل لهم‪:‬‬
‫إن حجكعم غيعر مقبول؛ لنكعم لبسعتم البرقعع‪ .‬وهعل يصعح‬
‫للمرأة أن تتطيعب وهعي محرمعة؟ وهعل يصعح للمرأة أن‬
‫تأكل حبوب مانع العادة في الحج؟ وهل يصح لها مثلً‬
‫أن تمسععك برجععل غيععر محرم لهععا ولمععن هععو برفقتهععم‬
‫بالحعج؛ لنعه زحمعة‪ ،‬وخوفاً عليهعا معن الضياع؟ وهعل‬
‫يصح لها الحرام بالذهب؟‬
‫‪- 219 -‬‬

‫ج ‪ :7‬أ ‪ -‬لببس البرقبع ل يجوز للمرأة فبي الحرام؛‬
‫لقوله عليببه الصببلة والسببلم‪..« :‬ول تنتقعععب المرأة‪ ،‬ول‬
‫تلبععس القفازيعععن»( ) رواه البخاري‪ ،‬ول شيببء على مببن‬
‫‪1‬‬
‫تبرقعت في الحرام جاهلة للتحريم وحجتها صحيحة‪.‬‬

‫ب ‪ -‬ليجوز للمحرم التطيببب بعببد الحرام‪ ،‬سببواء‬
‫ل أو امرأة؛ لقوله عليببه الصببلة والسببلم‪« :‬ول‬ ‫كان رج ً‬
‫تلبسععععوا شيئاً مععععن الثياب مسععععه الزعفران أو الورس»( )‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وقول عائشببة رضببي ال عنهببا‪( :‬طيبببت رسببول ال‬

‫لحرامببه قبببل أن يحرم‪ ،‬ولحله قبببل أن يطوف بالبيببت)‬
‫متفق عليه‪ ،‬ولقوله في الرجل الذي مات وهو محرم‪:‬‬
‫«ل تمسوه طيباً» متفق على صحته‪.‬‬
‫جععععع ‪ -‬يجوز للمرأة أن تأكببببل حبوبًا لمنببببع العادة‬
‫الشهرية عنها أثناء أدائها للمناسك‪.‬‬
‫() أخرجممه مالك ‪( 1/328‬مممن قول ابممن عمممر)‪ ،‬وأحمممد‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ،2/22،32،119‬والبخاري ‪ ،215-2/214‬وأبممممو داود‬

‫‪ 2/411،412‬برقمممممممممممم (‪ ،1825،1826‬والترمذي‬
‫‪ ،195-3/194‬برقم (‪ ،)833‬والنسائي ‪136-5/135‬‬
‫برقمم ‪ 136-5/135‬برقمم (‪ ،)2681‬والبيهقمي ‪5/46،‬‬
‫‪.47‬‬
‫‪- 220 -‬‬
‫د ‪ -‬يجوز للمرأة إذا اضطرت فببي زحام الحببج أو‬
‫غيره أن تتمسبك بثوب رجبل غيبر محرم لهبا أو بشتبه أو‬
‫نحو ذلك؛ للستعانة به للتخلص من الزحام‪.‬‬
‫هع ‪ -‬يجوز للمرأة أن تحرم وبيدها أسورة ذهب أو‬
‫خواتببم ونحببو ذلك‪ ،‬ويشرع لهببا سببتر ذلك عببن الرجال‬
‫غير المحارم؛ خشي َة الفتنة بها‪.‬‬
‫() أخرجه مالك ‪ ،1/325‬وأحمد ‪2/4،8،22،29،32،3‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ ،66،77،119 ،4،41،54،56،59،63،65‬والبخاري‬
‫‪215،8/38،48،4-146،214-1/42،96،2/145‬‬
‫‪ ،9‬ومسملم ‪ 2/834‬برقمم (‪ ،)1177‬وأبمو داود ‪2/411،‬‬
‫‪ 412‬برقمممممممممم (‪ ،)1823،1827‬والترمذي ‪-3/194‬‬
‫‪ 195‬برقمممم (‪ ،)833‬والنسمممائي ‪-5/129،130،131‬‬
‫‪136-134،134،135-133،133 ،132،132‬‬
‫برقممممممممممم (‪،2673 ،2670 ،2666،2667،2669‬‬
‫‪ ،)2674،2677،2681‬وابممن ماجممه ‪ 2/977‬برقممم (‬
‫‪ ،)2929‬والدارمي ‪ ،2/32‬والدارقطني ‪،2/230،232‬‬
‫والبيهقي ‪.5/46،49‬‬
‫‪- 221 -‬‬
‫س ‪ :5‬قرأت لسععيادتكم فتوى بأن على المرأة أن‬
‫تغطعي وجههعا وكفيهعا‪ ،‬حتعى لو كانعت محرمعة بحعج أو‬
‫عمرة‪ ،‬وأنعه معن المعروف أن الرسعول قعد ذكعر أن‬
‫المرأة أثناء الحرام ل ترتدي النقاب ول القفازيععععععععن‪،‬‬
‫فكيععف تغطععي المرأة وجههععا أثناء الحرام؛ هععل ترتدي‬
‫النقاب وهعععي محرمعععة؟ وهعععل ترتدي القفازيعععن وهعععي‬
‫محرمة؟ أم كيف تغطي وجهها وكفيها؟ ومن المعروف‬
‫أنعه فعي الحعج يكون معن المتعذر أن تبتععد ععن الرجال‬
‫لكثرة الزحام‪ .‬نرجو تفصيل هذا المر ليتضح لنا الحق‪.‬‬
‫ج ‪ :5‬ل تلببس المحرمبة بحبج أو عمرة نقاباً ول‬
‫قفازيبن حتبى تحبل مبن نسبكها التحلل الول‪ ،‬وإنمبا تسبدل‬
‫خمار رأسببها على وجههببا إذا خشيببت أن يراهببا رجال‬
‫أجانبب‪ ،‬وليسبت خشيتهبا مببن ذلك مسبتمرة؛ لن بعبض‬
‫النسباء ينفردن بمحارمهبن‪ ،‬ومبن لم تتمكبن مبن النفراد‬
‫عبن الجانبب تسبتمر سبادلة خمارهبا على وجههبا وقبت‬
‫المقتضببي له‪ ،‬ول حرج عليهببا فببي ذلك‪ ،‬وهكذا تغطببي‬
‫يديها بغير القفازين‪ ،‬كالعباءة‪.‬‬
‫‪- 222 -‬‬
‫س ‪ :1‬هعل يجوز للمرأة الحاجعة أو المعتمرة الطواف‬
‫حول الكعبعة وهعي كاشفعة ععن وجههعا بحضرة الرجال‬
‫الجانب؟‬
‫ج ‪ :1‬وجببه المرأة عورة ل يجوز كشفببه لغيببر‬
‫محرم‪ ،‬ل فبي الطواف ول فبي غيره‪ ،‬ول وهبي محرمبة‬
‫أو غيبر محرمبة‪ ،‬وإن طافبت وهبي كاشفبة لوجههبا أثمبت‬
‫بكشف وجهها‪ ،‬وصح طوافها‪ ،‬ولكن تستره بغير النقاب‬
‫إن كانت محرمة‪.‬‬
‫)‬ ‫‪13264‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬امرأة اعتمرت ثلث مرات وكانععت تلبععس البرقععع‬
‫وكانععت ترتدي مععن فوق البرقععع غطاءً خفيفاً‪ ،‬وكانععت‬
‫تضعه أحياناً على البرقع‪ ،‬وترفعه أحياناً‪ ،‬وكانت تجهل‬
‫‪- 223 -‬‬

‫حكعم لبعس البرقعع‪ ،‬بالضافعة إلى عمرة الحعج‪ ،‬وكانعت‬
‫تلبععس البرقععع أيضاً بالضافععة إلى أنهععا قامععت بمشععط‬
‫شعرها ظهر اليوم الثامن في منى‪ ،‬فما الحكم يا فضيلة‬
‫الشيخ؟‬
‫ج‪ :‬ل يجوز للمرأة المحرمببببة بحببببج أو عمرة أن‬
‫تتنقبب؛ بأن تلببس نقاباً على وجههبا‪ ،‬وهبو البرقبع‪ ،‬ولكبن‬
‫إذا كان بحضرتهببا رجال أجانببب فإنهببا تسببدل خمارهببا‬
‫على وجههببا‪ ،‬كمببا فعببل ذلك نسبباء النبببي فببي حجببة‬
‫الوداع‪ ،‬ومادام أن المرأة المذكورة لبسببببت النقاب جهلً‬
‫فل شيبء عليهبا؛ لنهبا معذورة بالجهبل‪ ،‬ول شيبء عليهبا‬
‫أيضاً فببي تسببريح ومشببط شعببر رأسببها إذا كان بغيببر‬
‫الطيب‪.‬‬
‫‪- 224 -‬‬

‫صيد الحرم ونباته‬
‫‪- 225 -‬‬

‫)‬ ‫‪1692‬‬ ‫الفتوى رقم (‬

‫س‪ :‬لقعد سعبق لي أن اشتريعت معن منطقعة جيزان ظعبي ًا‬
‫رضيعاً‪ ،‬وأحضرتعه إلى مكعة المكرمعة فعي مقعر سعكني‪.‬‬
‫والن كبر وتأذينا منه‪ ،‬فهل يجوز لي أن أنقله من مكة‬
‫إلى الطائف‪ ،‬أو جدة وأبيععععه‪ ،‬أو أخرج بعععه إلى الحعععل‬
‫وأذبحه وأستفيد من لحمه؟ أفتوني‪.‬‬
‫‪- 226 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرت‪ ،‬فلك أن تذبح الظبي‬
‫بمكة أو تبيعه فيها‪ ،‬وأن تخرج به إلى الطائف أو جدة أو‬
‫غيرهما من الحل؛ لتذبحه أو تبيعه بالحل على الصحيح‬
‫مببن أقوال العلماء فببي ذلك؛ لن النببص ورد فببي تحريببم‬
‫الصبيد على المحرم‪ ،‬ولو كان فبي غيبر الحرم‪ ،‬وتحريبم‬
‫الصببيد على مببن فببي الحرم‪ ،‬ولو كان غيببر محرم‪ ،‬ومببا‬
‫سبألت عنبه ليبس مبن هذيبن المريبن‪ ،‬ول فبي معناهمبا‪،‬‬
‫فيبقبى مبا ذكرت على الصبل مبن الباحبة اقتناءً وذبحاً؛‬
‫لنك ملكته خارج الحرم وأنت حلل‪ ،‬قال ال تعالى‪{ :‬يا‬
‫أيهعا الذيعن آمنوا ليبلونكعم ال بشيعء معن الصعيد تناله أيديكعم‬
‫ورماحكم ليعلم ال من يخافه بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله‬
‫عذاب أليععم يععا ‪‬أيهععا الذيععن آمنوا ل تقتلوا الصععيد وأنتععم‬
‫حرم‪ }..‬إلى أن قال‪..{ :‬أحعل لكعم صعيد البحعر وطعامعه متاعاً‬
‫لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر مادمتم حرماً واتقوا ا ل‬
‫الذي إليعه تحشرون}( )‪ ،‬وثببت عبن النببي أنبه قال‪« :‬إن‬
‫‪1‬‬
‫ال حرم مكعة فلم تحعل لحعد قبلي‪ ،‬ول تحعل لحعد بعدي‪ ،‬وإنمعا‬
‫أحلت لي سععععاعة مععععن نهار‪ ،‬ليختلى خلهععععا‪ ،‬ول يعضععععد‬
‫() سورة المائدة‪ ،‬اليات ‪.96-94‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 227 -‬‬

‫شجرهعععا‪ ،‬ول ينفعععر صعععيدها»( ) الحديبببث‪ ،‬رواه البخاري‬
‫‪1‬‬
‫ومسببلم‪ .‬وثبببت عنببه أنببه قال أيضاً‪« :‬إن إبراهيععم حرم‬

‫مكة‪ ،‬وإني حرمت المدينة ما بين لبتيهعا‪ ،‬ليقطع عضاههعا‪،‬‬
‫ول يصاد صيدها»( ) رواه البخاري ومسلم‪ .‬وعلى هذا فكل‬
‫‪2‬‬
‫ماصاده غير المحرم في الحل ودخل به الحرم أو أخذه منه‬

‫محرم بشراء أو هبببة أو إرث فحلل للمحرم‪ ،‬ولمبببن فببي‬
‫الحرم تملكبه وذبحبه وأكله فبي الحبل والحرم‪ ،‬ومبن أحرم‬
‫وبيده صبيد أو فبي منزله أو فبي قفبص عنده وقبد ملكبه قببل‬
‫ذلك فحلل له‪ ،‬كمبا كان مبن قببل‪ ،‬فله ذبحبه وأكله وبيعبه‪،‬‬
‫وإنمببا يحرم على المحرم ومببن فببي الحرم ابتداء تصببيده‬
‫() أخرجمه أحممد ‪316،2/238،4-1/253،259،315‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ،/32،6/385‬والبخاري ‪157،213،214،3/ ،2/95‬‬

‫‪ ،94،4/72،5/98 ،13‬ومسلم ‪ 987-2/986‬برقم (‬
‫‪ ،)1353‬وأبممممو داود ‪ 519-2/518‬برقممممم (‪،)2017‬‬
‫والترمذي ‪ 4/21‬برقمممم (‪ ،)1406‬والنسمممائي ‪-5/203‬‬
‫‪ 206،211-205 ،205-204،204‬برقمممم (‪-2874‬‬
‫‪ ،)2892 ،2876‬وعبدالرزاق ‪ 5/140،141‬برقمممممم (‬
‫‪ ،)9189،9192‬وابمممن حبان ‪ 9/36‬برقمممم (‪،)3720‬‬
‫والطمممبراني ‪ 11/26‬برقمممم (‪ ،)10943‬وابمممن الجارود‬
‫‪ 119-2/118‬برقممممممم (‪ ،)509‬والبيهقممممممي ‪،5/195‬‬
‫‪.8/71 ،6/199‬‬
‫‪- 228 -‬‬
‫للصبيد‪ ،‬وأخبذ وأكبل مبا صبيد مبن أجله فقبط‪ ،‬فإن فعبل فل‬
‫يملكه‪ ،‬وإن ذبحه فهو ميتة؛ لما ثبت في الحديث الصحيح‪:‬‬
‫أن النببي رأى فبي يبد أبي عمير النصاري طائرًا يقال‬
‫له الّنغَير‪ ،‬فقال له‪« :‬يا أبا عمير ما فعل النغير؟»( )‪ ،‬ولم يأمر‬
‫‪1‬‬
‫بإطلقه‪ ،‬وكان ذلك في حرم المدينة‪ ،‬وقال هشام ابن عروة‪:‬‬

‫كان أمير المؤمنين عبدال بن الزبير بمكة تسع سنين يراها‬
‫فبي القفاص‪ ،‬وأصبحاب رسبول ال يقدمون مكبة‪ ،‬وبهبا‬
‫القماري واليعاقيببب ل ينهون عببن ذلك( )‪ ،‬وروى ابببن حزم‬
‫‪1‬‬
‫عببن مجاهببد‪ :‬ل بأس أن يدخببل الصببيد فببي الحرم حيًا ثببم‬
‫يذبحببه( )‪ ،‬وروى أيضًا أن صببالح بببن كيسببان قال‪ :‬رأيببت‬
‫‪2‬‬
‫() أخرجمه أحممد ‪ ،1/169،181،185‬والبخاري ‪3/22،‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ ،8/153 ،225،5/40،6/207،7/158‬ومسمممممممملم‬
‫‪ ،2/992‬برقم (‪ ،)1362‬واللفظ له‪ ،‬وأبو داود ‪2/532‬‬
‫برقمم (‪ ،)2035‬ببعضمه‪ ،‬والنسمائي فمي الكمبرى ‪-2/486‬‬
‫‪ 487‬برقم (‪ ،)4279‬وابن أبي شيبة ‪ ،14/198‬وسعيد‬
‫بممممممممن منصممممممممور ‪ 254-2/253‬برقممممممممم (‪)2676‬‬
‫(ت‪/‬العظمممي)‪ ،‬وأبممو يعلى ‪ 2/59‬برقممم (‪ ،)699‬وابممن‬
‫جرير في التفسير ‪ 3/49‬برقم (‪ ،)2031‬وعبد بن حميد‬
‫‪ 1/184‬برقممممممم (‪ ،)153‬والبيهقممممممي ‪،5/197،198‬‬
‫والبغوي ‪ 11/25‬برقم (‪.)2677‬‬
‫‪- 229 -‬‬
‫الصيد يباع بمكة حيًا في إمارة ابن الزبير( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫() أخرجه أحمد ‪3/115،119،171،188،190،201‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ،،212،223،278،288‬والبخاري فممممممي الصممممممحيح‬

‫‪ ،7/102،119‬وفممي الدب المفرد ص ‪120،169،37‬‬
‫‪ 2‬برقمممممم (‪ ،)269،384،847‬ومسممممملم ‪-3/1692‬‬
‫‪ 1693‬برقممممم (‪ ،)2150‬وأبممممو داود ‪ 5/252‬برقممممم (‬
‫‪ ،)4969‬والترمذي ‪ 4/357 ،2/154‬برقم (‪333،19‬‬
‫‪ ،)89‬والنسمائي فمي عممل اليوم والليلة ص ‪ 286‬برقمم (‬
‫‪ ،)336-332‬وابممن ماجممه ‪ 2/1226‬برقممم (‪،)3720‬‬
‫وابن أبي شيبة ‪ ،9/14 ،1/400‬وأبو عوانة ‪ ،2/72‬وابن‬
‫حبان ‪ 1/313‬برقممممممم (‪ ،)109‬والبيهقممممممي ‪،5/203‬‬
‫‪ ،10/248 ،9/310‬والبغوي ‪ 12/346‬برقممممممممممممم (‬
‫‪.)3377‬‬
‫() أخرجمممه البخاري فمممي الدب المفرد ص ‪ 169‬برقمممم (‬ ‫‪1‬‬
‫‪ )383‬بنحوه‪ ،‬والبيهقمي ‪ ،5/203‬وابمن حزم فمي المحلى‬

‫‪ 7/252‬مسألة رقم (‪.)892‬‬
‫() أخرجه عبدالرزاق ‪ 4/424‬برقم (‪ ،)8307‬وذكره ابن‬ ‫‪2‬‬
‫حزم في المحلى ‪ 7/252‬مسألة رقم (‪.)892‬‬

‫() رواه عبدالرزاق ‪ 4/426‬برقمممممم (‪ ،)8318‬وانظمممممر‬ ‫‪1‬‬
‫المحلى لبن حزم ‪ 7/252‬مسألة (‪.)892‬‬

‫‪- 230 -‬‬
‫س ‪ :2‬هل هناك خصوصية لحمام مكة والمدينة؟‬
‫ج ‪ :2‬ليست هناك خصوصية لحمام مكة ول حمام‬
‫المدينببة‪ ،‬سببوى أنببه ليصبباد ول ينفببر مادام فببي حدود‬
‫الحرم؛ لعموم حديببث‪« :‬إن ال حرم مكععة‪ ،‬فلم تحععل لحععد‬
‫قبلي‪ ،‬ول تحعل لحعد بعدي‪ ،‬وإنمعا أحلت لي سعاعة معن نهار‪،‬‬
‫ل يختلى خلهعععا‪ ،‬ول يعضعععد شجرهعععا‪ ،‬ول ينفعععر صعععيدها»‬
‫الحديث رواه البخاري‪ ،‬وقوله ‪« :‬إن إبراهيم حرم مكة‪،‬‬
‫وإنعي حرمعت المدينعة معا بيعن لبتيهعا‪ ،‬ل يقطعع عضاههعا‪ ،‬ول‬
‫يصاد صيدها» رواه مسلم‪.‬‬
‫س ‪ :3‬توجععد لدي مزرعععة ويوجععد داخععل المزرعععة‬
‫أشجار تؤذي الزراععععة‪ ،‬هعععل يجوز لي أن أزيعععل هذه‬
‫الشجار أم ل؟ حيث أنها تؤذي الزراعة‪ ،‬وهل علي إثم‬
‫في إزالتها لضرورة أم ل؟ أفيدوني بارك ال فيكم‪.‬‬
‫‪- 231 -‬‬

‫ج ‪ :3‬إذا كان الواقع كمبا ذكبر فل حرج عليك في‬
‫إزالة الشجار المؤذيببببة للمصببببلحة‪ ،‬إذا لم تكببببن فببببي‬
‫الحرميبن‪ ،‬فإن كانبت فبي الحرميبن فل تزلهبا إذا لم تكبن‬
‫أنت الذي غرستها أو زرعتها‪.‬‬
‫)‬ ‫‪11748‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬فعي الخامسعة عشرة معن عمري ذهبعت معع أسعرتي‬
‫إلى مكة المكرمة كي أؤدي فريضة الحج‪ ،‬وبعد ماطفنا‬
‫في ا لبيت العتيق ذهبنا إلى منى ثم إلى عرفات‪ ،‬وبينما‬
‫ندععععو ال وعندمعععا انتهينعععا معععن الدعاء أخذت عصعععا‬
‫ضربت غصن شجرة‪ ،‬فقال لي أحد الخوة الذين معي‪:‬‬
‫هذا حرام‪ .‬السعععععؤال‪ :‬ماذا أفععععععل إن كان هذا حراماً؟‬
‫أفيدوني أفادكم ال‪.‬‬
‫ج‪ :‬عرفات مبن الحبل‪ ،‬وليبس عليبك فيمبا فعلتبه حرج‬
‫ول فدية‪.‬‬
‫‪- 232 -‬‬
‫‪- 233 -‬‬

‫صفة الحج والعمرة‬
‫‪- 246 -‬‬


‫س ‪ :1‬هل يجوز خلع ملبس الحرام بعد أداء العمرة‬
‫مع العلم بأنني متمتع؟‬
‫ج ‪ :1‬يشرع لمن حج متمتعًا أن يحل الحرام بعد‬
‫أداء العمرة‪ ،‬كالطواف والسببببعي والحلق أو التقصببببير‪،‬‬
‫ويلبس ملبسه العادية‪ ،‬كما أمر النبي أصحابه بذلك‪،‬‬
‫الذين لم يسوقوا الهدي في حجة الوداع‪ ،‬ثم يحرم بالحج‬
‫في اليوم الثامن‪.‬‬
‫)‬ ‫‪10888‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لقعد منّ ال علي بأداء فريضعة الحعج هذا العام معع‬
‫والد ووالدة زوجعي؛ نظراً لن ظروف عمعل زوجعي فعي‬
‫المملكعة لم تسعمح له بمرافقتنعا‪ ،‬وقعد ظللت بمكعة شهراً‬
‫كاملً أديععت فيععه العمرة ونويععت حععج تمتععع‪ ،‬وسععؤالي‬
‫الن‪ :‬لقعد أحرمنعا بالحعج يوم السعابع معن ذي الحجعة‪،‬‬
‫وأحرمعععت أنعععا كذلك معهعععم‪ ،‬ثعععم توجهنعععا مباشرة إلى‬
‫‪- 247 -‬‬

‫عرفات‪ ،‬حيث مكثنا هناك السابع والثامن والتاسع من‬
‫ذي الحجعة‪ ،‬فهعل معا فعلناه صعحيح؟ ومعا الحكعم إذا كان‬
‫غير ذلك؟ أثناء سيرنا من عرفة إلى مزدلفة ضللت أنا‬
‫وطفلتعي الطريعق‪ ،‬وابتعدت ععن معن كانوا مععي‪ ،‬ولكعن‬
‫ال يسعععر لي والحمعععد ل أخاً مصعععرياً وزوجتعععه ظللت‬
‫معهععم حتععى الذهاب إلى مكععة لطواف الوداع‪ ،‬وكنععت‬
‫مرتبطة بهم ليوصلوني إلى جدة‪ ،‬حيث استطيع الذهاب‬
‫إلى والد ووالدة زوجي وطفلي الذي كان معهم‪ ،‬ونظراً‬
‫لهذه الظروف فقععد نويععت الجمععع بيععن طواف الفاضععة‬
‫وطواف الوداع‪ ،‬وأعطانا السائق مهلة ساعتين للعودة‬
‫ثععم الذهاب إلى جدة‪ ،‬وقععد أخععبرتني الخععت بأنععه مععن‬
‫الجائز السععي ثعم الطواف؛ نظراً لنعي لو طفعت فل بعد‬
‫أن يكون آخععر عهدي بالبيععت هععو الطواف‪ ،‬ومععن ثععم‬
‫سععيت ثعم طفعت‪ ،‬وكنعت أسعرع أثناء ذلك؛ لن طفلتعي‬
‫معهعم وأخاف أن أتأخعر عنهعم‪ ،‬وبععد عودتعي قرأت أن‬
‫معععععن شروط صعععععحة السععععععي أن يكون قبله طواف‪.‬‬
‫والسععؤال هععل السعععي قبععل طواف الوداع جائز؟ ومععا‬
‫الحكعم إذا كان مافعلتعه غيعر صعحيح؟ وفعي حالة إذا معا‬
‫وجعب علي دم هعل أسعتطيع توكيعل معن يذبحعه عنعي فعي‬
‫مكععة لسععتحالة ذهابععي إلى مكععة الن‪ ،‬وربمععا حتععى‬
‫‪- 248 -‬‬

‫عودتي إلى مصر؟‬
‫ج‪ :‬أولً‪ :‬المشروع لمن بمكة ونوى الحج أن يحرم‬
‫به يوم الثامن من ذي الحجة‪ ،‬ويمكث بمنى اليوم الثامن‪،‬‬
‫يصبلي فيبه الظهبر والعصبر والمغرب والعشاء والفجبر‪،‬‬
‫ثببم يذهببب إلى عرفببة صبببيحة اليوم التاسببع بعببد طلوع‬
‫الشمس‪ ،‬لكن من لم يفعل ذلك وذهب إلى عرفة قبل ذلك‬
‫فإن ذلك ل يؤثر على حجه‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المشروع السعي للحج بعد الطواف‪ ،‬لكن إذا‬
‫سببعت قبببل الطواف ونوت بببه طواف الحببج والوداع ثببم‬
‫سافرت فإنه يجزئها ذلك‪ ،‬ول شيء عليها‪.‬‬
‫س ‪ :2‬أرجعو أن تذكروا لي الشياء المباحعة للحاج‬
‫المتمتع أثناء إحلله من الحرام بعد أداء العمرة‪.‬‬
‫‪- 249 -‬‬

‫ج ‪ :2‬مبن أحرم متمتعاً بالعمرة إلى الحبج ثبم أدى‬
‫مناسك عمرته من الطواف والسعي والحلق أو التقصير‬
‫فقببد حببل مببن عمرتببه وأبيببح له مببا كان ممنوعاً منببه‬
‫بالحرام مببن الحلق‪ ،‬وتقليببم الظافببر‪ ،‬ولبببس المخيببط‪،‬‬
‫وتغطيببة الرأس‪ ،‬والتطيببب‪ ،‬وصببيد البر‪ ،‬وعقببد النكاح‪،‬‬
‫والجماع ودواعيه‪.‬‬
‫)‬ ‫‪11973‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬حججعت أنعا معع والدتعي قبعل عاميعن‪ ،‬ذهبنعا اليوم‬
‫التاسعع إلى عرفعة‪ ،‬وكان ذهابنعا السعاعة الثانيعة مسعاء‬
‫اليوم الثامععععن‪ ،‬ووجدنععععا هناك حجاجاً وجلسععععنا اليوم‬
‫التاسعع إلى المغرب‪ ،‬وذهبنعا معع الحجاج إلى مزدلفعة‪،‬‬
‫ووصعلنا هناك السعاعة ‪ 7 2/ 1‬مسعاء‪ ،‬وجلسعنا بهعا‬
‫إلى السعععاعة الثانيعععة صعععباحاً‪ ،‬وذهبنعععا إلى الجمرات‬
‫ورمينا‪ ،‬ثم إلى مكة وطفنا وسعينا حج الفاضة‪ ،‬وعدنا‬
‫إلى منى الساعة الخامسة والنصف صباحاً‪ ،‬وكان معنا‬
‫‪- 250 -‬‬

‫شخعص وزوجتعه سعبق له الحعج أكثعر معن مرة‪ ،‬وكان‬
‫هو المرشد لنا‪ .‬أرجو اليضاح إلى هنا هل الحج سليم؟‬
‫لن شخصاً قال لنا‪ :‬إنكم أخطأتم بذهابكم قبل الصباح‪،‬‬
‫ثم أكملنا الحج بالبقاء في منى إلى اليوم الثالث ورمينا‬
‫بعد الظهر وذهبنا للوداع عدا والدتي فقد أبقيتها خارج‬
‫الحرم؛ لن الدورة الشهريععة بدأت لديهععا ذلك الوقععت‪،‬‬
‫وودعععت وعدت إلى الخميععس‪ ،‬علماً أن والدتععي كانععت‬
‫مرهقة جداً من الحج‪ ،‬أرجو أن توضحوا الحج هل هو‬
‫سعليم أم ل؟ وإذا كانعت الجابعة بعع (ل) فهعل أحعج عنهعا‪،‬‬
‫علماً أننععي قععد حجيععت مرتيععن لنفسععي؟ وإذا كان علينععا‬
‫فدية فكيف نعمل؟ وهل في مكة أم في بلدنا؟‬
‫ج‪ :‬السببنة المبببيت ليلة اليوم التاسببع فببي منببى‪ ،‬ول‬
‫حرج فبي ترككبم المببيت فبي منبى تلك الليلة‪ ،‬ثبم الذهاب‬
‫إلى عرفببة بعببد طلوع الشمببس‪ ،‬ومببن السببنة البقاء فببي‬
‫مزدلفة إلى أن يصلي الفجر ويسفر النهار‪ ،‬لكن من كان‬
‫معبه أحبد مبن الضعفبة فل حرج فبي الخروج مبن مزدلفبة‬
‫بعببد منتصببف الليببل‪ ،‬وإذا كان المببر كذلك فل شيببء‬
‫عليك‪ ،‬وحج والدتك صحيح‪.‬‬
‫‪- 251 -‬‬
‫‪16‬‬
‫الحمعد ل‪ ،‬والصعلة والسعلم على نبينعا محمعد‪ ،‬وعلى‬

‫آله وصعحبه‪ ،‬وبععد‪ :‬فقعد اطلععت اللجنعة الدائمعة للبحوث‬
‫العلميعععة والفتاء على السعععتفتاء الوارد معععن فضيلة‬
‫رئيعس محكمعة مكعة‪ ،‬ععن طريعق سعماحة وزيعر العدل‬
‫برقعم ‪ 1639‬وتاريعخ ‪1/ 11/ 1391‬هعع إلى‬
‫صعععععاحب الفضيلة رئيعععععس إدارات البحوث العلميعععععة‬
‫والفتاء والدعوة والرشاد والمحال إليهععا مععن المانععة‬
‫العامععععة لهيئة كبار العلماء برقععععم ‪ 97/ 2‬وتاريععععخ‬
‫‪18/ 1/ 1392‬هع ع حول توسععيع الممععر المؤدي‬
‫إلى أعلى قمعة الجبعل الذي اشتهعر باسعم جبعل الرحمعة‬
‫حلً لمشكلة الزحام الذي سععهل على النشاليععن سععرقة‬
‫حجاج بيععععععت ال الحرام حول إمكان إزالة المصععععععلى‬
‫الواقع في وسط هذا الممر تحقيقاً للتوسعة‪.‬‬
‫‪- 252 -‬‬

‫وبعد دراسة اللجنة للستفتاء أجابت بما يلي‪:‬‬
‫‪- 253 -‬‬

‫لم يثببت عبن النببي أنبه حبث على صبعود جببل‬
‫عرفات الذي اشتهبر عنبد الناس باسبم‪ :‬جببل الرحمبة‪ ،‬ولم‬
‫يكبن مبن هديبه صبعود هذا الجببل فبي حجبه ول اتخذه‬
‫منسبكاً‪ ،‬وقبد قال ‪« :‬خذوا عنعي مناسعككم»‪ ،‬ودرج على‬
‫ذلك الخلفاء الراشدون وسبببائر الصبببحابة ومبببن تبعهبببم‬
‫بإحسان‪ ،‬فلم يكونوا يصعدون على هذا الجبل في حجهم‬
‫ول اتخذوه منسبببكاً لهبببم؛ اقتداءً برسبببول ال ‪ ،‬والذي‬
‫ثبببت أنببه وقببف تحببت هذا الجبببل عنببد الصببخرات‬
‫الكبار‪ ،‬وقال‪« :‬وقفعت هاهنعا وعرفعة كلهعا موقعف‪ ،‬وارفعوا‬
‫ععن بطعن عرنعة»( ) ولذا قال كثيبر مبن العلماء‪ :‬إن صبعود‬
‫‪1‬‬
‫هذا الجبل في الحج على وجه النسك بدعة‪ ،‬منهم المام‬

‫النووي‪ ،‬وشيخ السلم ابن تيمية‪ ،‬والشيخ صديق خان‪،‬‬
‫() أخرجمممه مالك فمممي الموطمممأ ‪( 1/388‬بلغاً)‪ ،‬وأحممممد‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ،326،4/82 ،1/72،75،76،81،3/321‬ومسممممملم‬
‫‪ 2/893‬برقممممم (‪ ،)1218‬وأبممممو داود ‪،2/465،478‬‬
‫برقممممم (‪ ،)1936 ،1907‬والترمذي ‪ 3/232‬برقممممم (‬
‫‪ ،)885‬وابن ماجه ‪ 1013 ،2/1001‬برقم (‪3010،3‬‬
‫‪ ،)048‬والدارممي ‪ ،2/57‬وابمن خزيممة ‪ 4/254‬برقمم (‬
‫‪ ،)2815،2816‬والحاكممممممم ‪ ،1/462‬وابممممممن الجارود‬
‫‪ 2/97‬برقم (‪ ،)471‬والبيهقي ‪.239 ،5/115‬‬
‫‪- 254 -‬‬
‫وبهذا يعلم أنبه ل ينبغبي توسببعة هذا الممببر‪ ،‬ول السببعي‬
‫فببي جعله طريقًا مسببلوكًا لمببا فيببه مببن تقريببر البدعببة‬
‫وتسبهيل الطريبق لفاعليهبا‪ ،‬وقبد قال ‪« :‬معن عمعل عملً‬
‫ليس عليه أمرنا فهو رد» ولم يكن من هديه أن يصلي‬
‫نفلً بموقبف عرفات‪ ،‬ببل اكتفبى بصبلة الظهبر والعصبر‬
‫فببي مسببجد نمرة‪ ،‬جمعاً وقصببراً‪ ،‬ول اتخببذ مصببلى بمببا‬
‫يسمى جبل الرحمة ليصلي فيه من صعد على هذا الجبل‬
‫نافلة أو فريضبة فبي يوم عرفات‪ ،‬ببل اشتغبل بعبد صبلته‬
‫الظهبببر والعصبببر بذكبببر ال تسببببيحًا وتهليلً وتحميداً‬
‫وتكبببيراً وتلبيببة‪ ،‬وبدعاء ربببه والضراعببة إليببه‪ ،‬حتببى‬
‫غربت الشمبس‪ .‬فاتخاذ مصبلى أو مسبجد على هذا الجبل‬
‫ليصببلي فيببه مببن صببعد عليببه مببن البدع التببي أحدثهببا‬
‫الجهال‪ ،‬فينبغبي إزالة المصبلى الحالي ل لتوسبعة الممبر‪،‬‬
‫ببببل للقضاء على البدعبببة‪ ،‬ولئل يتمكبببن أهبببل المنكبببر‬
‫والخداع مببن التلبيببس على الغرار مببن حجاج بيببت ال‬
‫الحرام‪ ،‬وقطعاً لطماع هؤلء من الصعود بالحجاج إلى‬
‫قمبببة هذا الجببببل أو‪‬إلى مصبببله‪ ،‬وتعريبببض الحجاج‬
‫للمتاعبب وسبرقة أموالهبم‪ ،‬على أن المكان الذي فبي هذا‬
‫‪- 255 -‬‬
‫الجببل ليصبلي فيبه مبن صبعد على الجببل ليعطبى أحكام‬
‫المساجد‪ ،‬وعلى هذا جرى التوقيع‪.‬‬
‫عبدال بن منيععبدال بن غديان عبدالرزاق عفيفي إبراهيم بن محمد آل الشيخ‬
‫)‬ ‫‪3019‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬يوجعععد بجبعععل الرحمعععة بعرفات ثلثعععة مسعععاجد‬
‫بمحاريبهعععا متجاورة غيعععر مسعععقوفة‪ ،‬يؤمهعععا الحجاج‬
‫للتمسعح بمحاريبهعا وجدرانهعا‪ ،‬ويضعون أحياناً النقود‬
‫ببعععض محاريبهععا‪ ،‬كمععا أنهععم يصععلون فععي كععل منهععا‬
‫ركعتيععن‪ ،‬وبعضهععا يكون فععي وقععت النهععي‪ ،‬ويحصععل‬
‫ازدحام الرجال والنساء بها‪ ،‬وجميع هذه الفعال تحدث‬
‫معن الحجاج فعي اليام التعي قبعل اليوم التاسعع معن ذي‬
‫الحجعة‪ .‬نرجعو معن سعماحتكم إفتاءنعا بالحكعم الشرععي‬
‫فيما ذكر‪ .‬جزاكم ال خيراً عن السلم والمسلمين‪.‬‬
‫‪- 256 -‬‬

‫ج‪ :‬أولً‪ :‬عرفات كلهبا مبن شعائر الحبج التبي أمبر‬
‫ال تعالى أن يؤدى فيهبا نسبك مبن مناسبكه؛ هبو الوقوف‬
‫بها في اليوم التاسع من ذي الحجة وليلة عيد الضحى‪،‬‬
‫وليسبببت مسببباكن للناس‪ ،‬فل حاجبببة إلى بناء مسبببجد أو‬
‫مسببباجد بهبببا أو بجبلهبببا‪ ،‬المعروف عنبببد الناس بجببببل‬
‫الرحمبة؛ لقامبة الصبلوات بهبا‪ ،‬وإنمبا بهبا مسبجد نمرة‬
‫بالمكان الذي صببلى فيببه النبببي الظهببر والعصببر فببي‬
‫حجببة الوداع؛ ليتخذه الحجاج مصببلى لهببم يوم وقوفهببم‬
‫بعرفات‪ ،‬يصبلي ببه مبن اسبتطاع صبلة الظهبر والعصبر‬
‫ذلك اليوم‪ ،‬وكذا لم يعرف عبن السبلف بناء مسباجد فيمبا‬
‫اشتهبر بيبن الناس بجببل الرحمبة‪ ،‬فبناء مسبجد أو مسباجد‬
‫عليبه بدعبة‪ ،‬وصبلة ركعتيبن أو أكثبر فبي كبل منهبا بدعبة‬
‫أخرى‪ ،‬ووقوع الركعتين أو الكثر في وقت النهي بدعة‬
‫ثالثة‪.‬‬
‫‪- 257 -‬‬

‫ثانياً‪ :‬توجبببه الناس إلى هذه المسببباجد وتمسبببحهم‬
‫بجدرانهبا ومحاريبهبا والتببرك بهبا بدعبة منكرة‪ ،‬فيجبب‬
‫على المسبببئولين المبببر بإزالة هذه المسببباجد والقضاء‬
‫عليهببا؛ سببدًا لباب الشببر‪ ،‬ومنعًا للفتنببة؛ حتببى ل يجببد‬
‫الحجاج مببا يدعوهببم إلى الذهاب إلى الجبببل والصببعود‬
‫عليه للتبرك به والصلة فيه‪.‬‬
‫الوقوف بعرفة‬
‫س ‪ :1‬ذهبت للحج مع حملة وبتنا في منى ليلة تسعة‬
‫من ذي الحجة‪ ،‬وغادرناها إلى عرفة قبل صلة الفجر‬
‫حيعث صعلينا فعي عرفعة الفجعر حيعث أن القائميعن على‬
‫الحملة قاموا فععي هذا الجراء خوفاً مععن الزدحام‪ ،‬هععل‬
‫علينا شيء؟‬
‫‪- 258 -‬‬

‫ج ‪ :1‬ليبس عليكبم شيبء‪ ،‬ولكبن الفضبل للحاج أن‬
‫يذهبب مبن منبى إلى عرفبة بعبد طلوع الشمبس مبن اليوم‬
‫التاسع من شهر ذي الحجة‪.‬‬
‫س ‪ :3‬يقول بععض الناس‪ :‬إن يوم عرفعة إذا صعادف‬
‫يوم جمععة كهذا العام يكون كمعن أدى سعبع حجات‪ .‬هعل‬
‫هناك دليل من السنة في ذلك؟‬
‫ج ‪ :3‬ليس في ذلك دليل صحيح‪ ،‬وقد زعم بعض‬
‫الناس‪ :‬أنها تعدل سبعين حجة‪ ،‬أو اثنتين وسبعين حجة‪،‬‬
‫وليس بصحيح أيضاً‪.‬‬
‫‪- 259 -‬‬

‫س ‪ :3‬هل يجوز بعد صلة الحاج الظهر والعصر مع‬
‫المام في عرفات أن يصلي نوافل حتى المغرب؟‬
‫نافلة يوم عرفات بعبد‬ ‫ج ‪ :3‬لم يصبل الرسبول‬
‫صببلته الظهببر والعصببر جمببع تقديببم فببي عرفات‪ ،‬ولو‬
‫كانببت مشروعببة لكان أحرص عليهببا منببا‪ ،‬والخيببر كببل‬
‫الخير في القتداء به واتباع سنته‪.‬‬
‫المبيت بمزدلفة‬
‫س ‪ :1‬حججت بعوائل مستأجرين مني السيارة للحج‪،‬‬
‫وليلة الفيضعععة نزلنعععا معععن عرفعععة السعععاعة التاسععععة‪،‬‬
‫ووصعلنا إلى مزدلفعة السعاعة الثانيعة زوالي‪ ،‬فأصعروا‬
‫على عدم المععبيت بالمزدلفععة؛ بحجععة أن معهععم عوائل‪،‬‬
‫وأن الشرع سععمح لهععم بهذا‪ ،‬ول جلسععنا فععي المزدلفععة‬
‫‪- 260 -‬‬

‫أكثر من ربع ساعة‪ ،‬فهل علي شيء في هذا؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كانبت حالهبم كمبا ذكرت‪ ،‬مبن أن معهبم‬
‫عوائل يخشون عليهببا مببن المبببيت إلى طلوع الفجببر فل‬
‫حرج عليبك ول عليهبم إذا كان سبيركم مبن مزدلفبة فبي‬
‫السببباعة الثانيبببة ليلً بالتوقيبببت الزوالي؛ لن ذلك بعبببد‬
‫نصبف الليبل‪ ،‬والضعفاء والنسباء مرخبص لهبم فبي ذلك‬
‫رحمة بهم‪.‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن قعود‬
‫)‬ ‫‪8184‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إننعي أديعت مناسعك الحعج‪ ،‬ولكعن ظهعر أنعه وقعع لنعا‬
‫خطعأ بالنسعبة للوقوف بمزدلفعة بععد العشاء بالحافلت‪،‬‬
‫ولم نتمكعن فعي الوصعول إلى مزدلفعة بسعبب الزحام فعي‬
‫المرور‪ .‬ومكثنععا فععي مكاننععا خارج مزدلفععة إلى صععباح‬
‫يوم العيد‪ ،‬وتوجهنا من هناك وقت شروق الشمس إلى‬
‫منعى‪ ،‬وبناء على هذا فإننعا لم نقعف ليلة العيعد بمزدلفعة‪،‬‬
‫وأرجو منكم أن تفتوني‪:‬‬
‫‪- 261 -‬‬

‫أ ‪ -‬أين تبدأ حدود مزدلفة من جهة عرفة؟‬
‫ب ‪ -‬وكمعا بينعت أعله فمعا حكعم حجنعا هذا؟ وهعل تجعب‬
‫علينا فدية أم ل؟‬
‫جعع ‪ -‬وإذا كانعت الفديعة واجبعة علينعا‪ ،‬فهعل لنعا أن نوكعل‬
‫أحداً يذبح عنا في هذا العام؟ وهل تجزئنا تلك الفدية؟‬
‫ج‪ :‬أولً‪ :‬تبدأ مزدلفبببة غرباً مبببن وادي محسبببر‪،‬‬
‫وتنتهي شرقاً بأول المأزمين من جهتها‪ ،‬وقدر ما بينهما‬
‫سبببببببعة آلف ذراع وسبببببببعمائة ذراع وثمانون ذراعاً‬
‫‪4‬‬
‫‪7‬وأربعة أسباع ذراع ‪7780‬ذراع‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬إذا كان الواقع لك في حجك ما ذكر فلهدي‬
‫عليببك مببن أجببل عدم مبيتببك بمزدلفببة؛ لنببك معذور‪،‬‬
‫وحجك صحيح‪.‬‬
‫)‬ ‫‪9411‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬بعععععععععععععد غروب شمععععععععععععس يوم عرفععععععععععععة‬
‫‪9/ 12/ 1404‬هع ع نزلنععا أنععا وصععاحبي كععل منععا‬
‫‪- 262 -‬‬

‫معه سيارة محملة بالنساء وقليل من الرجال والصبية‪،‬‬
‫مععن عرفات إلى مزدلفععة ضمععن الحجيععج‪ ،‬وبعععد مضععي‬
‫هزيعع معن الليعل لم يبلغ نصعفه وصعلنا إلى مزدلفعة‪ ،‬ولم‬
‫يسمحوا لنا بالدخول إلى الراضي الخالية في بدايتها‪،‬‬
‫وكعل عسعكري يتناول سعيارتنا بالضرب ويقول‪ :‬امشعي‬
‫امشعي إلى المام‪ ،‬ولمعا انتهينعا إلى منتصعف مزدلفعة لم‬
‫نجد مداخل إلى الراضي الخالية‪ ،‬حيث سكرت المداخل‬
‫بسعيارات الحجاج‪ ،‬وهعي ‪-‬أي المداخععل‪ -‬قليلة‪ ،‬إذ بقيعة‬
‫الجوانعب محجوزة بعقوم وحواجعز حديديعة ل تسعتطيع‬
‫السععيارة تجاوزهععا‪ ،‬وليسععمح بالوقوف بمععا فيهععا‪ ،‬إذ‬
‫أمرنععا الشرطععة بالمسععير أو هددونععا بالضرب‪ ،‬وفعلً‬
‫يضربون السعيارات‪ ،‬وأرغمونعا على الخروج منهعا قبعل‬
‫أن نؤدي صعلة المغرب والعشاء معع أننعا أخرناهعا إلى‬
‫معا يقرب معن نصعف الليعل‪ ،‬وبععد إخراجنعا معن مزدلفعة‬
‫افترقنععا رغماً عنععا‪ ،‬فأمععا صععاحبي فذهععب لرمععي جمرة‬
‫العقبععة وأداء طواف الفاضععة حيععث ل يسععتطيع العودة‬
‫إلى مزدلفععة لعدم معرفتععه طرق العودة إليهععا‪ ،‬أمععا أنععا‬
‫فذهبعت تبعاً لخطوط السعير إلى منعى ثعم إلى مكعة ومنهعا‬
‫إلى عرفات ونزلنععا مرة أخرى إلى مزدلفععة قرب نهايععة‬
‫الليل‪ ،‬بعد جهد جهيد وتعب مضني‪ .‬والسؤال‪:‬‬
‫‪- 263 -‬‬

‫‪ - 1‬هعل يجعب على صعاحبي ومعن مععه دم لعدم تحقعق‬
‫المبيت بمزدلفة وهو مرغم على ذلك أم ل؟‬
‫‪ - 2‬هعل يلزمنعي مثعل هذا الدوران طوال الليعل معع معا‬
‫فيعه معن مشقعة عظيمعة ولم يتحقعق المعبيت على الوجعه‬
‫المطلوب إذ هو جزء قليل من الليل؟‬
‫أرجععو إنارة الطريععق لنععا‪ ،‬علماً بأن هناك أمكنععة كثيرة‬
‫خاليعععة لم نسعععتطع الوصعععول إليهعععا لوجود الحواجعععز‪،‬‬
‫وأمكنة أخرى حجزت من قبل بخيام وغيرها‪.‬‬
‫‪- 264 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان المببر كمببا ذكببر فل يجببب على واحببد‬
‫منكمبا‪ ،‬وكذلك مبن معكمبا مبن الحجاج فديبة لعدم المببيت‬
‫في مزدلفة؛ لنكم بذلتم ما وسعكم للحصول على المبيت‬
‫ولم تتمكنوا مبببن ذلك‪ ،‬قال تعالى‪{ :‬ل يكلف ال نفسععععاً إل‬
‫وسعععها}( )‪ ،‬وقال تعالى‪{ :‬مععا يريععد ال ليجعععل عليكععم مععن‬
‫‪1‬‬
‫حرج}( )‪ ،‬وقال تعالى‪{ :‬فاتقوا ال معا اسعتطعتم}( )‪ ،‬أمبا مبن‬

‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬
‫رمبى جمرة العقبة وطاف للفاضبة وسبعى قبل منتصف‬

‫الليل فإن ذلك ل يجزئه‪ ،‬وعليه أن يعيد الطواف والسعي‬
‫والرمببي‪ ،‬وليببس لعادة الطواف والسببعي حببد محدود‪،‬‬
‫إنمببا المببر الواجببب البدار بذلك بعببد العلم‪ ،‬أمببا الرمببي‬
‫فعليهبم هدي لمبن تركبه إذا كانوا لم يعيدوه فبي أيام منبى‬
‫الربعبة يوم العيبد وأيام التشريبق‪ .‬وإن كان بعبد منتصبف‬
‫الليببل أجزأه ول إثببم عليكببم فببي ذلك إن شاء ال‪ ،‬وأنببت‬
‫مأجور بمببا فعلت مببن الجتهاد ومببا حصببل عليببك مببن‬
‫المشقة‪.‬‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.286‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 265 -‬‬

‫أعمال الحاج يوم العيد‬

‫‪377‬‬
‫س‪ :‬هعل يجوز للحاج تأخيعر رمعي جمرة العقبعة الولى‬

‫إلى اليوم الثاني أو الثالث من أيام التشريق بدون عذر‬
‫أم ل‪ ،‬وما حكم من فعل ذلك؟‬
‫ج‪ :‬ل يجوز للحاج تأخيببر رمببي جمرة العقبببة إلى‬
‫اليوم الثانبي أو الثالث مبن أيام التشريبق بدون عذر؛ لن‬
‫النببي رماهبا يوم العيبد‪ ،‬وتبعبه فبي ذلك الصبحابة فلم‬
‫يؤخروهبا إلى أيام التشريبق بل عذر‪ ،‬وقبد قال النببي ‪:‬‬
‫«خذوا عني مناسككم»‪ ،‬ومن أخرها إلى أيام التشريق بل‬
‫عذر فقببد خالف السببنة‪ ،‬وحرم مببن بعببض أجببر نسببكه‪،‬‬
‫وعليببه أن يسببتغفر ال لمببا مضببى‪ ،‬ويحرص على أداء‬
‫نسكه على وجهه الشرعي في المستقبل‪.‬‬
‫‪- 266 -‬‬

‫س ‪ :5‬رأينعا فعي الحعج بععض الناس عنعد التقصعير فعي‬
‫حععج أو عمرة يقصععرون مععن أسععفل الرأس فقععط على‬
‫شكل دائرة‪ ،‬يمرون على أسفله من جميع الجهات‪ ،‬أما‬
‫الباقعععي فل يأخذون منعععه شيئاً‪ ،‬ولمعععا قلنعععا لهعععم‪ :‬إن‬
‫التقصععير لبععد أن يكون بتعميععم الرأس‪ ،‬قالوا لنععا‪ :‬هذا‬
‫هو المطلوب‪ ،‬فأي العمل هو الواجب؟‬
‫ج ‪ :5‬الواجبببب تعميبببم الرأس كله بالحلق أو‬
‫التقصير في حببج أو عمرة‪ ،‬ول يلزمه أن يأخذ مبن كبل‬
‫شعرة بعينهببا‪ ،‬ومببا فعله مببن ذكرت ل يكفببي فببي أصببح‬
‫أقوال العلماء‪ ،‬وليببس مببن سببنة محمببد عليببه الصببلة‬
‫والسلم‪.‬‬
‫‪- 267 -‬‬

‫)‬ ‫‪6085‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬حاج وقف بعرفة وبات بمزدلفة وأصبح بمنى يوم‬
‫العيععد‪ ،‬فرمععى جمرة العقبععة ونحععر وقام بحلق شعره‪،‬‬
‫فخلع ملبسعه وهعو بمنعى‪ ،‬ثعم بععد ذلك ذهعب إلى مكعة‬
‫فطاف طواف الفاضة‪ ،‬فهل هذا جائز شرعاً؟ حيث أنه‬
‫أفادنعععي أحعععد المواطنيعععن بأنعععه ل يجوز الحلق وخلع‬
‫الملبس بمنى إل بعد طواف الفاضة‪.‬‬
‫ج‪ :‬يجوز الحلق قبببل طواف الفاضببة وبعده‪ ،‬وإن‬
‫مببا فعلتببه يوم العيببد مببن الرمببي ثببم النحببر ثببم الحلق ثببم‬
‫الطواف إنبه هبو السبنة‪ ،‬وهبو مبا فعله النببي فبي حجبة‬
‫الوداع‪.‬‬
‫)‬ ‫‪13616‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لقعععد اعتمرت معععع والدي‪ ،‬وعنعععد السععععي بدأنعععا‬
‫بالصعفا‪ ،‬ولكننعا كنعا نععد ذهابنعا معن الصعفا إلى المروة‬
‫نصععف شوط‪ ،‬بحيععث كنععا نعععد ذهابنععا مععن الصععفا إلى‬
‫المروة ثعم رجوعنعا إلى الصعفا مرة أخرى شوطاً واحداً‬
‫‪- 268 -‬‬
‫بدلً مععن كونععه شوطيععن بحيععث كان مجموع سعععينا مععا‬
‫يقارب خمسعة عشعر شوطاً‪ ،‬فهعل علينعا فعي ذلك شيعء؟‬
‫علماً بأننعا كنعا نجهعل الصعواب‪ ،‬علماً بأنعي اعتمرت بععد‬
‫تلك العمرة عمرتيعععععن‪ ،‬وكان سععععععيهما على الوجعععععه‬
‫الصحيح‪ .‬أفتونا أثابكم ال‪.‬‬
‫وبعد انتهائي من مناسك العمرة قصرت من رأسي قدر‬
‫أنملة أو أنملتيععن مععن مقدمععة رأسععي فقععط‪ ،‬وبعععد ذلك‬
‫لبسعت ثيابي وبعد رجوعي إلى بلدي علمعت أن تقصير‬
‫بععععض الرأس ل يجزئ‪ ،‬علماً بأن فعلي ذلك كان ععععن‬
‫جهعل منعي‪ ،‬فهعل علي شيعء فعي ذلك؟ وإن كانعت علي‬
‫فدية فهل يجوز ذبحها في منى؟‬
‫‪- 269 -‬‬

‫ج‪ :‬أولً‪ :‬زيادتك في أشواط السعي في العمرة عن‬
‫جهل نرجو أل حرج عليك؛ لنك معذور‪ ،‬ويجزئك منها‬
‫السبعة الولى لعمرتك‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬يجب تعميم شعر الرأس بالتقصير في الحج‬
‫أوالعمرة‪ ،‬ومبا وقبع منبك مبن التقصبير مبن مقدم الرأس‬
‫فقط عن جهل ل يجزئك‪ ،‬ونرجو أن يعفو ال جل وعل‬
‫عنبا وعنبك‪ ،‬وبعبد اطلعبك على هذه الفتوى تتجرد مبن‬
‫المخيبط وتلببس الزار مبع كشبف الرأس حتبى تحلق أو‬
‫تقصبر مبن جميبع الرأس بنيبة التحلل‪ .‬وإن كنبت جامعبت‬
‫زوجتبك فبي هذه الفترة فعليبك ذبيحبة تذببح بمكبة تجزئ‬
‫أضحيبببة توزع على فقراء الحرم‪ ،‬فإن لم تسبببتطع فإنبببك‬
‫تصوم عشرة أيام‪.‬‬
‫الحج الكبر‬
‫‪- 270 -‬‬

‫س ‪ :1‬ما معنى‪ :‬يوم الحج الكبر والحج الكبر؟ وهل‬
‫همعا فعي معنعى واحعد‪ ،‬أو يختلف أحدهمعا ععن الخعر؟‬
‫وهععل كععل منهمععا موجود فععي القرآن الكريععم والسععنة‬
‫الصحيحة؟‬
‫‪- 271 -‬‬

‫ج ‪ :1‬يوم الحبج الكببر هبو يوم النحبر‪ ،‬أخرج أببو‬
‫داود عبن اببن عمبر رضبي ال عنهمبا‪ ،‬أن رسبول ال‬
‫وقف يوم النحبر في الحجبة التبي حبج فيهبا فقال‪« :‬أي يوم‬
‫هذا؟» فقالوا‪ :‬يوم النحببر‪ ،‬فقال‪« :‬هذا يوم الحععج الكععبر»‪،‬‬
‫وأخرج البخاري عببن أبببي هريرة رضببي ال عنببه قال‪:‬‬
‫بعثنبي أببو بكبر الصبديق رضبي ال عنبه فيمبن يؤذن يوم‬
‫النحبببر بمنبببى‪( :‬ل يحبببج بعبببد العام مشرك‪ ،‬ول يطوف‬
‫بالبيبت عريان)‪ .‬وسبمي يوم النحبر‪ :‬يوم الحبج الكببر؛‬
‫لمببا فببي ليلتببه مببن الوقوف بعرفببة‪ ،‬والمبببيت بالمشعببر‬
‫الحرام‪ ،‬والرمي في نهاره‪ ،‬والنحر‪ ،‬والحلق‪ ،‬والطواف‪،‬‬
‫والسعي من أعمال الحج‪ ،‬ويوم الحج هو الزمن‪ ،‬والحج‬
‫الكبر هو العمل فيه‪ ،‬وقد ورد ذكر يوم الحج الكبر في‬
‫القرآن قال تعالى‪{ :‬وأذان مععن ال ورسععوله إلى الناس يوم‬
‫الحج الكبر}( )‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫() سورة التوبة‪ ،‬الية ‪.3‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 272 -‬‬

‫التحلل من الحرام‬
‫س ‪ :2‬إذا أردت أن أدعو والدتي للزيارة وأداء الحج‬
‫بإذن ال‪ ،‬على أن تحضععر مععن مصععر وتقيععم معععي فععي‬
‫الطائف قبعل موععد الحعج بمدة بسعيطة‪ ،‬فهعل يمكعن أن‬
‫تحضععر بلبسععها العادي‪ ،‬وعنععد أداء الحععج تقوم بلبععس‬
‫الحرام مععن منزلنععا فععي الطائف‪ ،‬إل أن النيععة سععتكون‬
‫الحرام للحعج‪ ،‬أم يلزم لبعس الحرام معن مصعر وتبقعى‬
‫محرمععة حتععى أداء الحععج؟ مععا هععو موعععد فععك لبععس‬
‫الحرام؛ هعععل بععععد الحعععج وطواف الفاضعععة والسععععي‬
‫والتقصير ‪-‬إذا كانت النية الحج فقط‪ -‬أي الفراد بالحج‬
‫(تحللً كاملً) تحلل أكعبر‪ ،‬أم ل تتحلل معن الحرام إل‬
‫بعد ثلثة أيام التشريق ورمي الجمرات‪ ،‬أم أداء العمرة‬
‫بعد رابع يوم النحر؟‬
‫‪- 273 -‬‬

‫ج ‪ :2‬التحلل مبن الحرام بالحبج للرجبل والمرأة‬
‫يكون بعببد رمببي جمرة العقبببة وحلق الرجببل رأسببه أو‬
‫تقصببير شعره‪ ،‬وليببس للمرأة إل التقصببير‪ ،‬فيحببل لكببل‬
‫منهمببا بذلك كببل شيببء كان محرماً عليهمببا بالحرام إل‬
‫الجماع‪ ،‬أمبببا التحلل الكببببر فيكون بالفراغ مبببن طواف‬
‫الفاضبة والسببعي إذا كان عليبه سبعي‪ ،‬فيحبل لهمبا كببل‬
‫شيء كان محرماً عليهما بالحرام حتى الجماع‪.‬‬
‫وأمببا التحلل مببن العمرة فيكون لكببل مببن الرجببل‬
‫والمرأة بعد الفراغ من طوافهما وسعيهما‪ ،‬وحلق الرجل‬
‫رأسبببه أو تقصبببير شعره‪ ،‬أمبببا المرأة فالمشروع لهبببا‬
‫التقصير ل الحلق؛ فيحل لهما بذلك كل شيء كان حراماً‬
‫عليهمبا بالحرام‪ ،‬والقارن بيبن الحبج والعمرة حكمبه فبي‬
‫التحلل حكم المفرد‪.‬‬
‫الطواف‬
‫‪- 274 -‬‬
‫س ‪ :2‬الطواف حول الكعبععة أنواع‪ ،‬فمععا هععي هذه‬
‫النواع وما حكم كل نوع منها؟‬
‫‪- 275 -‬‬

‫ج ‪ :2‬أنواع الطواف حول الكعبببة كثيرة‪ :‬منهببا‪:‬‬
‫طواف الفاضبة فبي الحبج ويسبمى أيضًا طواف الزيارة‪،‬‬
‫ويكون بعبد الوقوف بعرفات يوم عيبد الضحبى أو بعده‪،‬‬
‫وهو ركن من أركان الحج‪ ،‬ومنها‪ :‬طواف القدوم للحج‪،‬‬
‫ويكون للمحرم بالحبج وللقارن بيبن الحبج والعمرة حينمبا‬
‫يصل إلى الكعبة‪ ،‬وهو واجب من واجبات الحج أو سنة‬
‫من سننه على خلف بين العلماء‪ ،‬ومنها‪ :‬طواف العمرة‬
‫وهبو ركبن مبن أركانهبا‪ ،‬لتصبح بدونبه‪ ،‬ومنهبا‪ :‬طواف‬
‫الوداع ويكون بعبببببد انتهاء أعمال الحبببببج والعزم على‬
‫الخروج مبن مكبة المكرمبة‪ ،‬وهبو واجبب على الصبحيح‬
‫مببببببببن قولي العلماء على كببببببببل حاج ماعدا الحائض‬
‫والنفسباء‪ ،‬فمبن تركبه وجبب عليبه ذبيحبة تجزئ أضحيبة‪،‬‬
‫ومنهبا‪ :‬الطواف وفاء بنذر مبن نذور الطواف بهبا‪ ،‬وهبو‬
‫واجببب مببن أجببل النذر‪ ،‬ومنهببا‪ :‬الطواف تطوعاً‪ .‬وكببل‬
‫منها‪ :‬سبعة أشواط‪ ،‬يصلي الطائف بعدهبا ركعتيبن خلف‬
‫مقام إبراهيبم إذا تيسبر ذلك‪ ،‬فإن لم يتيسبر صبلهما فبي‬
‫بقية المسجد‪.‬‬
‫‪- 276 -‬‬

‫س ‪ :1‬هعل يختعم الطواف بالتكعبير عنعد الحجعر السعود‬
‫كما بدأ به أول؟‬
‫ج ‪ :1‬الطواف بالكعبببة مببن العبادات المحضببة‪،‬‬
‫والصل في العبادات التوقيف‪ ،‬وقد ثبت عن رسول ال‬
‫أنبه كان يكببر فبي طوافبه كلمبا حاذى الحجبر السبود‪،‬‬
‫ول شببك أن الطائف يحاذيببه فببي نهايببة الشوط السببابع‪،‬‬
‫فيسبن له أن يكببر كمبا سبن له التكببير فبي بدء كبل شوط‬
‫عنبببد محاذاتبببه إياه؛ اقتداءً برسبببول ال مبببع اسبببتلم‬
‫الحجر وتقبيله إذا تيسر ذلك‪.‬‬
‫الرمل والضطباع في الطواف‬

‫‪- 277 -‬‬
‫س ‪ :4‬هععل يجععب على الحاج أوالمحرم فععي العمرة‬
‫الضطباع في طواف القدوم أو طواف الفاضة؟‬
‫هععل يجععب على المحرم فععي الثلثععة أشواط الولى مععن‬
‫طواف القدوم أو الفاضععة الهرولة؟ وإذا كان عليععه أن‬
‫يهرول‪ ،‬فما حكم إذا كان الزحام ل يمكنه من ذلك؟‬
‫ج ‪ :4‬يسن الضطباع في الشواط كلها في طواف‬
‫القدوم خاصببة‪ ،‬كمببا يشرع الرمببل فببي الشواط الثلثببة‬
‫الولى من طواف القدوم للحاج والمعتمر‪ ،‬وإذا لم يمكنه‬
‫في الثلثة الولى منه الرمل ‪ -‬الهرولة ‪ -‬فيها سقط عنه‪.‬‬
‫س ‪ :5‬بخصعوص الهرولة بيعن الخضريعن فعي السععي‬
‫بالنسععبة للنسععاء لم أجععد فععي مطالعاتععي المحدودة فععي‬
‫كتعب الفقعه فعي باب الحعج والعمرة معا يمنعع النسعاء معن‬
‫الهرولة‪ ،‬وسعمعت مرة معن أحعد العلماء فعي التلفزيون‪:‬‬
‫أن المرأة ل تهرول فعععي السععععي‪ ،‬وأنعععه على الرجال‬
‫‪- 278 -‬‬
‫فقط‪ ،‬وأن ذلك أحفظ للمرأة وحتى ل تبرز مفاتنها أثناء‬
‫الهرولة‪ ،‬ولم يسععق أي دليععل على قوله هذا‪ ،‬فقلت فععي‬
‫نفسعععي‪ :‬إن كان حقاً رأي معععن اجتهاده فالهرولة أيضاً‬
‫سعنة ابتدأت معن هاجعر رضعي اللععه عنهعا‪ ،‬لكنعي بحمعد‬
‫اللعه أفهم الرأي والحمد ل على أن الدين ليس بالرأي‬
‫كمعا قال أميعر المؤمنيعن علي رضعي ال عنعه‪ .‬أفيدونعا‬
‫بارك اللععه فيكعم حيعث أنعي أذهعب بأهعل بيتعي للعمرة‬
‫معن حيعن لخعر ونريعد أن نقعف على الشيعء الصعحيح‬
‫في المسألة‪.‬‬
‫ج ‪ :5‬قال ابن المنذر‪ :‬أجمع أهل العلم على أنه ل‬
‫رمبل على النسباء حول البيبت‪ ،‬ول بيبن الصبفا والمروة‪،‬‬
‫وليبس عليهبن اضطباع؛ وذلك لن الصبل فيهمبا إظهار‬
‫جلَد‪ ،‬ول يقصببد ذلك فببي النسبباء؛ ولن النسبباء يقصببد‬
‫ال َ‬
‫فيهن الستر‪ ،‬وفي الرمل والضطباع تعرض للكشف‪.‬‬
‫س ‪ :2‬متى ينتهي طواف الفاضة؟‬
‫‪- 279 -‬‬
‫ج ‪ :2‬يبدأ طواف الفاضبة بعبد منتصبف الليبل مبن‬
‫ليلة النحر للضعفة ومن في حكمهم‪ ،‬وليس لنهايته وقت‬
‫محدد‪ ،‬لكبببن الولى أن يبادر الحاج بالطواف للفاضبببة‬
‫قدر اسبببتطاعته‪ ،‬مبببع مراعاة الرفبببق بنفسبببه‪ ،‬وتحيبببن‬
‫الوقات التي يكون المطاف فيها خفيفاً من الزحام؛ حتى‬
‫ل يؤذي ول يؤذى‪.‬‬
‫تقبيل الحجر السود‬

‫س ‪ :5‬ععن عمعر أنعه قبّلع الحجعر وقال‪ :‬إنعي أعلم أنعك‬
‫حجعر ل تضعر ول تنفعع‪ ،‬ولول أنعي رأيعت رسعول ال‬
‫يقبلك ما قبلتك‪ .‬هل الحجر السود نزل من السماء؟ أو‬
‫هعو حجعر كسعائر الحجار؟ ومعا المراد بوضعع هذا الحجعر‬
‫فععي ذلك الموضععع؟ وبعععض الناس يظنون أنهععا هععي قبلة‬
‫المسلمين في صلتهم‪ ،‬معاذ ال‪.‬‬
‫‪- 280 -‬‬

‫ج ‪ :5‬الحجببر السببود اختصببه ال سبببحانه بمببا‬
‫شرعه لنا من تقبيله واستلمه‪ ،‬وأراد أن يكون في ركن‬
‫الكعبة التي نستقبلها في صلتنا‪ ،‬وشرع تقبيله واستلمه‬
‫للطائفيببن؛ مببع القدرة‪ ،‬فإن لم يتيسببر فالشارة إليببه عنببد‬
‫محاذاتببه مببع التكبببير‪ ،‬وقببد ورد حديببث رواه الترمذي‬
‫وغيره في أنه نزل من الجنة‪ ،‬لكن في سنده ضعف‪.‬‬
‫)‬ ‫‪11654‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬هعععل يافضيلة الشيعععخ حعععب (أي‪ :‬تقبيعععل) الكعبعععة‬
‫المشرفععة فععي مناسععك الحععج أو العمرة حلل أم حرام؟‬
‫نرجو بهذا الفادة‪.‬‬
‫ج‪ :‬المشروع تقبيببل الحجببر السببود‪ ،‬وقببد ثبببت أن‬
‫النببي قببل الحجبر السبود ولم يقببل غيره مبن الكعببة‬
‫المشرفة‪.‬‬
‫‪- 281 -‬‬

‫س ‪ :2‬هعل يصعح للمرأة حيعن تقبيعل الحجعر أن تتعرى‬
‫ويكون الرجال محيطة بها؟‬
‫ج ‪ :2‬تقبيل الحجر السود في الطواف سنة مؤكدة‬
‫من سنن الطواف؛ إن تيسر فعلها بدون مزاحمة أو إيذاء‬
‫لحبببد بفعلك؛ اقتداء برسببببول ال فبببي ذلك‪ ،‬وإن لم‬
‫يتيسببببر إل بمزاحمببببة وإيذاء تعيببببن الترك‪ ،‬والكتفاء‬
‫بالشارة إليبه باليبد‪ ،‬ول سبيما المرأة؛ لنهبا عورة‪ ،‬ولن‬
‫المزاحمببة فببي حببق الرجال ل تشرع‪ ،‬ففببي حببق النسبباء‬
‫أولى‪ ،‬كمبا أنبه ل يجوز لهبا عنبد تيسبر التقبيبل لهبا بدون‬
‫مزاحمبة أن تكشبف وجههبا أثناء تقبيبل الحجبر السبود؛‬
‫لوجود من ليس هو بمحرم لها في ذلك الموقف‪.‬‬
‫‪- 282 -‬‬

‫قطع الطواف‬
‫س ‪ :7‬شخعص كان يطوف بالبيعت وهعو فعي الشوط‬
‫الخامععس مثلً‪ ،‬وقبععل أن يتععم الشوط الخامععس أقيمععت‬
‫الصعلة‪ ،‬فصعلى ثعم قام ليتعم الطواف‪ .‬هعل يحسعب على‬
‫الشوط الخامععس الذي قطعععه للصععلة ويبدأ مععن حيععث‬
‫توقف‪ ،‬أم يلغى الشوط الخامس ويبدأ به مرة ثانية من‬
‫الحجر السود؟‬
‫ج ‪ :7‬الصبحيح أنبه ل يلغبي الشوط فبي مثبل هذه‬
‫الحالة‪ ،‬بل يبدأ إتمام هذا الشوط من حيث قطعه من أجل‬
‫صلته مع المام‪.‬‬
‫)‬ ‫‪3970‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أفيدكععم أنععي حجيععت فععي العام الفائت وقععد أكملت‬
‫الحعععج‪ ،‬وعندمعععا دخلت الحرم لطواف الوداع فوجدنعععا‬
‫زحمة كبيرة وقد دخلنا مع الناس‪ ،‬وطفنا ستة أشواط‪،‬‬
‫‪- 283 -‬‬

‫ولمععا أكملنععا سععتة أشواط أذن العصععر ولم نتمكععن مععن‬
‫الوقوف لداء الصععلة فععي محععل الطواف‪ ،‬ولم نتمكععن‬
‫من مزاحمة الناس‪ ،‬وبكل جهد وعناء خرجنا من حول‬
‫البيت وطلعنا إلى الطابق العلوي لكمال الشوط السابع‬
‫مععععن طواف الوداع‪ ،‬وهناك ‪ -‬أي فععععي الدور العلوي‪-‬‬
‫أدينععا صععلة العصععر مععع الناس وأكملنععا طواف الوداع‬
‫وشربنععا مععن ماء زمزم أثناء إكمال الشوط‪ .‬فهععل يكون‬
‫حجنعا وطوافنعا للوداع صعحيحاً؟ علماً أن بععض الناس‬
‫يقول‪ :‬إنه ل حج لنا؛ لن الطواف مثل الصلة ل يجوز‬
‫قطعععه بكلم أو أكععل أو شرب‪ ،‬ونحععن شربنععا مععن ماء‬
‫زمزم وتكلمنععا مععع الناس‪ ،‬كمععا أنععه قيععل لنععا‪ :‬إن أداء‬
‫بععض الطواف فعي الصعحن السعفل وبعضعه فعي الطابعق‬
‫العلوي يفسد علينا الحج‪ .‬أفيدونا جزاكم ال خيرا‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقببع كمببا ذكببر فحجكببم وطوافكببم‬
‫كلهمببا صببحيح‪ ،‬ول شيببء عليكببم فببي طوافكببم الشوط‬
‫السببابع فبي الدور العلوي مببن المسببجد‪ ،‬ول فبي الفصببل‬
‫بينبه وبيببن الشواط السبتة الولى بالصبلة أو بشرب أو‬
‫بكلم‪.‬‬
‫‪- 284 -‬‬

‫)‬ ‫‪4329‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لقععععد كنععععت حاجاً فععععي العام الماضععععي (سععععنة‬
‫‪1400‬هعع)‪ ،‬ولمعا رجمعت فعي اليوم الثانعي معن أيام‬
‫التشريق بعد زوال الشمس مباشرةً ذهبت إلى الطواف‬
‫بالكعبعة طواف الوداع‪ ،‬وكان ذهابعي معن موقعع خيامنعا‬
‫في آخر منى إلى المرجم إلى الحرم سيراً على القدام‪،‬‬
‫ولمعا وصعلنا إلى الحرم وجدناه مكتظاً بالناس ويكادون‬
‫بطوافهععم الوصععول إلى الروقععة فععي المسععجد‪ ،‬وكان‬
‫الوقعععت ظهراً‪ ،‬وكنعععا متععععبين معععن السعععير‪ ،‬فقال لي‬
‫صعععاحباي‪ :‬هلموا لنطوف فعععي الطابعععق العلوي تفادياً‬
‫للزحمة والشمس‪ ،‬وطفنا وذهبنا إلى بلدنا‪ ،‬ولما ذهبنا‬
‫فعي هذا العام للحعج سعألت بععض شيوخ رئاسعة إدارات‬
‫البحوث العلميععة والفتاء والدعوة والرشاد فععي منععى‬
‫فمنهععم مععن قال‪ :‬لكثرة زحمععة الناس وطوافهععم تحععت‬
‫الروقععة فل بأس أن يطوفوا فوق‪ ،‬ومنهععم مععن قال‪ :‬ل‬
‫يجوز؛ لن مسعتوى الطابعق العلوي أعلى معن مسعتوى‬
‫الكعبة‪ .‬أرجو من سماحتكم بيان هذه النقطة‪.‬‬
‫‪- 285 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان الواقبببع كمبببا ذكبببر فل حرج عليكبببم‪،‬‬
‫وطوافكم صحيح‪.‬‬
‫الطواف داخل حجر إسماعيل‬

‫س ‪ :1‬هععل يصععح للحاج أو المعتمععر أثناء الطواف‬
‫بالبيت أن يدخل من حجر إسماعيل أثناء طوافه؟‬
‫‪- 286 -‬‬

‫ج ‪ :1‬ل يجوز للطائف بالبيت في حج أو عمرة أو‬
‫طواف نفببل أن يدخببل مببن حجببر إسببماعيل‪ ،‬ول يجزئه‬
‫ذلك لو فعله؛ لن الطواف بالبيبت‪ ،‬والحِجبر مبن البيبت؛‬
‫لقول ال سبحانه‪{ :‬وليطوفوا بالبيت العتيق}( )‪ ،‬ولما روى‬
‫‪1‬‬
‫مسبلم وغيره‪ ،‬عبن عائشبة رضبي ال عنهبا قالت‪ :‬سبألت‬

‫رسول ال عن الحجر‪ ،‬فقال‪« :‬هو من البيت»( )‪ ،‬وفي‬
‫‪2‬‬
‫لفبظ قالت‪ :‬إنبي نذرت أن أصبلي فبي البيبت‪ ،‬قال‪« :‬صعلي‬

‫في الحجر‪ ،‬فإن الحجر من البيت»( ) ‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫() سورة الحج‪ ،‬الية ‪.29‬‬ ‫‪1‬‬
‫() البخاري ‪ ،2/156‬ومسمملم ‪ 2/973‬برقممم (‪[ 1333‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ ،)]405‬وابمن ماجمه ‪ 2/985‬برقمم (‪ ،)2955‬والدارممي‬

‫‪ ،2/54‬وابن أبي شيبة ‪ ،2/496‬والطيالسي (ص‪)198/‬‬
‫برقمممممم (‪ ،)1393‬والطحاوي فمممممي شرح معانمممممي الثار‬
‫‪.2/184‬‬
‫() أحممممد ‪ ،93-92 ،6/67‬وأبمممو داود ‪ 2/526‬برقمممم (‬ ‫‪3‬‬
‫‪ ،)2028‬والترمذي ‪ 3/225‬برقمممم (‪ ،)876‬والنسمممائي‬

‫‪ 5/219‬برقممم (‪ ،)2911،2912‬والزرقممي فممي (أخبار‬
‫مكة) ‪( 1/312‬ت‪ :‬رشدي الصالح)‪.‬‬
‫‪- 287 -‬‬
‫س ‪ :1‬حججععت لول مرة‪ ،‬وعنععد الطواف بالكعبععة‬
‫اقتصعععرت فعععي أكثعععر الشواط على الطواف بالكعبعععة‪،‬‬
‫وتركععت الجدار الفاصععل والمجاور للكعبععة مععن الجهععة‬
‫الشمالية‪ ،‬فما هو حكم حجي؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كان الطواف الذي سألت عنه هو طواف‬
‫الفاضبببببة ‪-‬وهبببببو الذي يكون بعبببببد الوقوف بعرفات‪-‬‬
‫فطوافبببك غيبببر صبببحيح‪ ،‬ول يجزئك هذا الحبببج إل إذا‬
‫أ‘عدت هذا الطواف؛ لن طواف الفاضبببة ركبببن مبببن‬
‫أركان الحببج‪ ،‬فل بببد مببن رجوعببك إلى المسببجد الحرام‬
‫لتطوف بالكعبببة سبببعة أشواط تبدأ الشوط مببن الحجببر‬
‫السببود وينتهببي السببابع عنببد الحجببر السببود‪ ،‬ويكون‬
‫طوافبك الشواط كلهبا خارج حجبر إسبماعيل مبن وراء‬
‫الجدار‪ ،‬بهذا يجزئك حجبك‪ ،‬أمبا إن كان الطواف طواف‬
‫الوداع فعليبببك دم يذببببح بمكبببة للفقراء؛ تكميلً لحجبببك‪،‬‬
‫وليبس عليبك الرجوع إلى البيبت‪ ،‬ولو رجعبت لم يجزئك‬
‫عن الدم‪ ،‬أما إذا كان الطواف نافلة فليس عليك شيء‪.‬‬
‫‪- 288 -‬‬

‫س ‪ :2‬وصععلني رسععالة مععن أخععت سععورية‪ ،‬اسععمها‬
‫سعععهيلة الجاعون معععن حلب بسعععوريا‪ ،‬تطالبنعععي بحعععل‬
‫مشكلتهعا التعي تدور حول أنهعا لم تتمكعن بععد الحعج أن‬
‫تطوف طواف الفاضعععة؛ لعلة ألمعععت بهعععا‪ ،‬وأقعدتهعععا‬
‫ومنعتهععا مععن الحركععة وأرقدتهععا الفراش‪ ،‬ثععم إنهععا لم‬
‫تتمكعععععن عندمعععععا برئت معععععن هذه العلة القيام بطواف‬
‫الفاضعة؛ نظراً للظروف التعي أحاطعت بالمسعجد الحرام‬
‫نتيجععة الفععك بظهور المهدي‪ ،‬ومععا ترتبععت عليععه مععن‬
‫اعتداءات على مقدسعععععععاتنا فعععععععي الرحاب الطاهرة‪،‬‬
‫واضطرتهععا للسععفر إلى بلدهععا لرعايعة أبنائهععا الصععغار‬
‫هناك قبعل تطهيعر الحرم معن المعتديعن عليعه‪ ،‬وظلت حتعى‬
‫هذه اللحظة دون التحلل الكبر من الحرام بالحج‪.‬‬
‫وأخبرتهعععا يعععا صعععاحب الفضيلة فعععي إجابتعععي عليهعععا‬
‫المنشورة يوم السعععععععبت الموافعععععععق ‪ 19‬محرم‬
‫‪1400‬هعع معن جريدة عكاظ النصعف الخعر‪ :‬بأننعي‬
‫سععأعرض هذه المشكلة على العلماء فععي بلدي؛ لعلهععم‬
‫يجدون حلً لها‪.‬‬
‫‪- 289 -‬‬
‫فالسعؤال المطروح الن‪ :‬هعل لهعا أن تنيعب عنهعا للقيام‬
‫بهذا الطواف‪ ،‬أم أنهععا يحتععم عليهععا العود إلى المسععجد‬
‫الحرام لتؤدي طواف الفاضة بنفسها؟‬
‫أرجعععو معععن فضيلتكعععم بإجابتعععي بالرأي الدينعععي لهذه‬
‫المشكلة؛ حتععى يتسععنى على ضوئه القيام بمععا يقضععي‬
‫على المشكلة التعي تعيعش فيهعا‪ ،‬وتتحلل التحلل الكعبر‬
‫من إحرامها ‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬طواف الفاضة ركن من أركان الحج ل يتم‬
‫التحلل الكببر دون التيان ببه‪ ،‬ومبا ذكرتيبه قبد يكون لهبا‬
‫عذر فببببي التأخيببببر‪ ،‬وعليهببببا‪ :‬أن تعود فوراً‪ ،‬وتطوف‬
‫طواف الفاضبة الذي ل يصبح الحبج بدونبه‪ ،‬ول تجزئ‬
‫فيه الستنابة ‪.‬‬
‫)‬ ‫‪8433‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬معا حكعم التعبرع بأجعر الطواف لشخعص آخعر‪ ،‬حيعث‬
‫أن البعععض إذا رأى شخص عاً سععيذهب يقول له‪ :‬خععذ لي‬
‫سععبعاً‪ ،‬أي‪ :‬سععبعة أشواط‪ ،‬ينوي أجرهععا له‪ ،‬هععل هذا‬
‫‪- 290 -‬‬
‫جائز أم ل؟‬
‫ج‪ :‬الطواف بالكعبة ل يقبل النيابة‪ ،‬فل يطوف أحد‬
‫عبن غيره إل إذا كان حاجاً عنبه أو معتمراً؛ فينوب عنبه‬
‫فيه تبعًا لجملة الحج أو العمرة‪.‬‬
‫الطهارة شرط لصحة الطواف‬

‫س ‪ :1‬اغتسععلت مععن الميقات للحرام‪ ،‬وذلك فععي‬
‫رمضان الماضعععي‪ ،‬ونسعععيت أن أتوضعععأ بععععد الغسعععل‪،‬‬
‫وصععليت بالميقات وطفععت بهذا الغسععل‪ ،‬وصععليت بععه‬
‫الظهر‪ ،‬وبعد أن ذكرت وأنا في نفس الحرم هل فيه من‬
‫مفتعي‪ ،‬ولم أجعد أحداً فعي ذلك الوقعت‪ ،‬فقال أحعد الجنود‪:‬‬
‫فيه رجل سوف يفتيك‪ ،‬فذهبت إليه فسألته عن طوافي‬
‫وصعععععلتي بذلك الغسعععععول دون وضوء‪ ،‬فقال‪ :‬لي إن‬
‫صلتي وطوافي صحيحة‪ .‬فما هو الصواب في ذلك؟‬
‫‪- 291 -‬‬

‫وإذا كان غسعلي ل يكفعي ععن الوضوء فماذا أفععل فعي‬
‫صلتي الظهر وطوافي‪ ،‬وهل عمرتي صحيحة؟‬
‫ج ‪ :1‬الفتوى المذكورة غيبر صبحيحة‪ ،‬ول تزال‬
‫محرماً بالعمرة؛ إذا كنبت لم تعبد للطواف وأنبت طاهبر‪،‬‬
‫وعليببك‪ :‬أن تتوجببه إلى مكببة محرماً فببي أسببرع وقببت‪،‬‬
‫وتطوف بالبيبت وتسبعى ثبم تحلق أو تقصبر‪ ،‬وبذلك تمبت‬
‫عمرتبببك‪ ،‬إل أن تكون جامعبببت امرأتبببك بعبببد الطواف‬
‫والسبعي المذكوريبن فإن العمرة تكون فاسبدة‪ ،‬وعليبك أن‬
‫تقضيها كما ذكرنا‪ ،‬ثم تعتمر عمرة أخرى بدلً منها من‬
‫الميقات الذي أحرمبت بالولى منبه‪ ،‬وعليبك ذببح شاة فبي‬
‫مكبة تقسبم بيبن فقرائهبا إذا كان حصبل منبك جماع بعبد‬
‫الطواف والسببعي اللذيببن فعلتهمببا وأنببت تظببن أنببك على‬
‫طهارة‪ ،‬وعليببك قضاء صببلة الظهببر أربعاً‪ ،‬مببع التوبببة‬
‫والستغفار من تساهلك في أمر عدم عنايتك بسؤال أهل‬
‫العلم المعروفين في المسجد الحرام‪.‬‬
‫‪- 292 -‬‬

‫)‬ ‫‪11339‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أديععت فريضععة الحععج‪ ،‬وكان بصععحبتي سععتة رجال‬
‫وسععبع نسععاء‪ ،‬أحرمنععا جميعاً بالعمرة مععن أبيار علي‪،‬‬
‫وعنعد وصعولنا إلى البيعت الحرام وقبعل الدخول وجدنعا‬
‫ازدحاماً شديداً؛ مما أدى إلى مضايقتنا خوفاً من ضياع‬
‫النسععاء‪ ،‬وقبععل دخول باب البيععت الحرام قلت لوالدي‪:‬‬
‫دعنا نتوضأ‪ ،‬وكنت لست على وضوء وكان معي ثلث‬
‫مععن النسععاء لسععن على وضوء‪ ،‬ولكععن والدي زجرنععي‬
‫بقوله‪ :‬الوضوء بالداخعل‪ ،‬وأنعا أعلم أنعه ليعس بالداخعل‬
‫وضوء‪ ،‬وأخععبرته بذلك‪ ،‬ولكنععه كرر زجره لي فسععكت‪،‬‬
‫ودخلنععا البيععت الحرام فقلت‪ :‬أيععن الوضوء؟ قال‪ :‬هيععا‬
‫طععععف‪ ،‬قلت‪ :‬يععععا والدي ل يجوز الطواف مععععن غيععععر‬
‫وضوء‪ ،‬ولكعن دون فائدة‪ ،‬فلمعا وجدت أنعه ل فائدة معن‬
‫إقناععه وإقناع رفقتعه ذهبعت وتركتهعم‪ ،‬ثعم توضأت فعي‬
‫الخارج ورجععت‪ ،‬ثعم طفعت وسععيت وقصعرت وخرجعت‪،‬‬
‫ولكن النساء الثلثة طفن وسعين بغير وضوء وتحللن‬
‫من الحرام‪ ،‬وفي اليوم الثامن أحرمنا وذهبنا في اليوم‬
‫التاسععع إلى عرفععة‪ ،‬وفععي غروب الشمععس يوم عرفععة‬
‫ركبنععا وذهبنععا إلى مزدلفععة فوصععلناها حوالي السععاعة‬
‫التاسععععة مسعععاء‪ ،‬وصععععلينا المغرب والعشاء قصعععراً‬
‫‪- 293 -‬‬

‫وجمعاً‪ ،‬ولكععن قال والدي ورفقتععه‪ :‬دعونععا نذهععب قليلً‬
‫ععن تلك المكان لوجود رائحعة كريهعة بعه‪ ،‬فركبنعا ولكعن‬
‫لم ننتبه إل ونحن بالطريق السريع‪ ،‬والذي كان مقفولً‬
‫الرجوع مععه‪ ،‬فأخذنعا مسعارنا معع الطريعق حتعى عاودنعا‬
‫إلى عرفععة حوالي السععاعة الثانيععة عشععر‪ ،‬فرجعنععا مععع‬
‫طريقنعععا إلى مزدلفعععة‪ ،‬ولكعععن كان الطريعععق مغلقاً معععن‬
‫ازدحام السعععيارات‪ ،‬وبقينعععا بالطريعععق حتعععى طلععععت‬
‫الشمس‪ ،‬فوصلنا إلى مزدلفة مرة أخرى فلم نجد مكاناً‬
‫نقعد به؛ لن الخيام مرتبطة النصعف من مزدلفة فبنينعا‬
‫خيمتنععا بمزدلفعة ‪ ،‬وذهبنععا جميعاً لرمععي الجمرة الولى‬
‫إل النسععاء لم يرم منهععن أحععد‪ ،‬بععل وكّلن مععن يرمععي‬
‫عنهععن‪ ،‬وليلة الحادي عشععر بتنععا فععي مزدلفععة‪ ،‬وكذلك‬
‫ليلة الثانعي عشعر إل أنعا‪ ،‬فبعت ليلة الثانعي عشعر بمنعى‬
‫وحدي بععد أن تعبعت فعي البحعث ععن وجود مكان أبات‬
‫بععه‪ ،‬وبعععد انتهاء ليالي التشريععق الول والثانععي وبعععد‬
‫رمععي الجمرات وطواف الفاضععة ذهبععت أنععا والنسععاء‬
‫الثلث اللتعي طفعن بغيعر وضوء فأمرتهعن بالحرام معن‬
‫التنعيم‪ ،‬وطفن وسعين وقصرن‪ ،‬وفي الليل طفنا جميعاً‬
‫طواف الوداع‪ ،‬فذهبنعععا إلى أهلنعععا‪ .‬أرجعععو الفادة ععععن‬
‫صععحة هذا الحععج إذا كان هذا واقعنععا جزاكععم ال خيرا‪،‬‬
‫‪- 294 -‬‬

‫ماذا نفعععل؟ أفتونععا تفصععيلً مأجوريععن جزاكععم ال خيععر‬
‫الجزاء‪.‬‬
‫ج‪ :‬أولً‪ :‬ل دم عليكبم لترك المببيت بمزدلفبة؛ لنكبم‬
‫أردتم ذلك فتعذر عليكم بغير اختياركم‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬ل دم عليكبم لمببيتكم فبي مزدلفبة أيام منبى إذا‬
‫كنتم لم تجدوا مكاناً في منى‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬ليبس على النسباء الثلث اللتبي طفبن بغيبر‬
‫وضوء دم‪ ،‬وإنمببا عليهببن التوبببة إلى ال سبببحانه وحببج‬
‫الجميببع صببحيح‪ ،‬ويعتبببر حجهببن قراناً؛ لنهببن أحرمببن‬
‫بالحج قبل طوافهن للعمرة طوافاً صحيحاً‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬على أبيك التوبة إلى ال سبحانه لمنعه ولده‬
‫والنساء الثلث من الوضوء قبل الطواف‪.‬‬
‫)‬ ‫‪13521‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إحدى السعنوات ذهبعت للعمرة فعي شهعر رمضان‪،‬‬
‫وقععد أتممععت الحرام مععن الميقات‪ ،‬وعملت جميععع مععا‬
‫‪- 295 -‬‬

‫ينبغعي للعمرة‪ ،‬ولكعن عندمعا وصعلت محلة التنعيعم بمكعة‬
‫المكرمعة أحدثعت حدثاً أصعغر‪ ،‬وهعو (البول) أعزكعم ال‪،‬‬
‫ولم يتسععن لي الوضوء‪ ،‬وعندمععا دخلت الحرم تمكنععت‬
‫من الصلة وصليت مع الجماعة بالحرم‪ ،‬وبعد الصلة‬
‫طفععت وسعععيت وأنععا على حدثععي‪ ،‬ومععن ثععم قصععرت‬
‫وتحللت معن إحرامي‪ .‬والسعؤال‪ :‬ماذا يلزمنعي وأنعا بعيعد‬
‫عععن الحرم؟ وماذا أفعععل ومععا كفارة ذلك؟ أرجععو الفادة‬
‫جزاكم ال خيراً‪.‬‬
‫‪- 296 -‬‬

‫ج‪ :‬أولً‪ :‬يحرم عليببك أن تصببلي أو تطوف وأنببت‬
‫على غيببر طهارة‪ ،‬ويجببب عليببك قضاء الصببلة التببي‬
‫صبليتها وأنبت على غيبر طهارة‪ ،‬مبع التوببة والسبتغفار‬
‫مما وقع‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬يجبب عليبك أن تعود إلى مكبة وأنبت محرم‪،‬‬
‫وتطوف وتسعى لعمرتك؛ لن طوافك على غير طهارة‬
‫غير صحيح‪ ،‬ثم تحلق أو تقصر‪.‬‬
‫وإن كان وقبع منبك وطبء بعبد عمرتبك فسبدت بذلك‪،‬‬
‫ووجبب عليبك دم يذببح بمكبة يوزع على فقراء الحرم‪ ،‬مبع‬
‫إعادة العمرة؛ لن الولى فسبدت بالجماع‪ ،‬ويكون إحرامبك‬
‫بالثانيبة مبن الميقات الذي أحرمبت منبه بالولى‪ ،‬وذلك بعبد‬
‫أدائك العمرة الولى الفاسدة‪.‬‬
‫)‬ ‫‪11297‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬بلغععت الحلم وأنععا ابععن أربعععة عشععر عاماً تقريباً‪،‬‬
‫وبعععد سععنتين وأنععا ابععن سععتة عشععر عاماً تقريباً أديععت‬
‫‪- 297 -‬‬
‫فريضعة الحعج‪ ،‬ومضعى على بلوغعي أكثعر معن سعنتين‪،‬‬
‫وأنعا أجهعل الفرق بيعن المذي والمنعي‪ ،‬وإن كنعت أعلم‬
‫أن المنععي يوجععب الغسععل والمذي يكفععي له السععتنجاء‬
‫والوضوء‪ ،‬ثم أذهب وأصلي‪ ،‬تارة يخرج المذي فأظنه‬
‫منِيّاً فاغتسل لخروجه‪.‬‬
‫أثناء فريضععة الحععج وقبععل طواف الفاضععة خرج منععي‬
‫المنعي بسعبب النظعر والتفكيعر‪ ،‬فتحيرت ل أدري هعل هعو‬
‫منعععي يوجعععب الغسعععل‪ ،‬أو مذي يكفعععي له السعععتنجاء‬
‫والوضوء؟ ثععم قلت فععي نفسععي‪ :‬لو كنععت فععي البيععت‬
‫لغتسعلت احتياطاً ولكعن لعله مذي؛ لنعه كمعا أسعمع هعو‬
‫الذي يخرج عنععد اشتداد الشهوة أوالتفكيععر‪ ،‬فاكتفيععت‬
‫بالسععتنجاء والوضوء‪ ،‬ثععم طفععت طواف الفاضععة‪ ،‬ثععم‬
‫علمت الفرق بينهما‪.‬‬
‫والسؤال هو‪:‬‬
‫‪ - 1‬معا حكعم حجعي هذا؟ معع العلم بأنعه حعج الفريضعة‪،‬‬
‫وقعد حججعت بعده مرة أخرى ولكعن بنية النافلة‪ ،‬وكذلك‬
‫طفعت فعي غيعر أشهعر الحعج طوافاً نويعت بعه ععن طواف‬
‫الفاضعة الركعن الذي حينمعا طفتعه لم أكعن على طهارة‪،‬‬
‫وأطعمعت سعتة مسعاكين كفارة خروج المنعي‪ ،‬أي‪ :‬أثناء‬
‫الحج‪ ،‬وماذا يجب علي؟‬
‫‪- 298 -‬‬

‫‪ - 2‬معا حكعم صعلواتي خلل تلك المدة؟ علمًا أننعي كنعت‬
‫محافظًا على الصعلوات محافظعة تامعة ول الحمعد والمنعة‪،‬‬
‫وماذا يجب علي؟‬
‫‪ - 3‬معا حكعم العمرة التعي أديتهعا خلل تلك المدة؟ حيعث‬
‫أننعي خلل تلك المدة اعتمرت ثلث أو أربعع مرات‪ ،‬وماذا‬
‫يجب علي؟‬
‫هذا وال تعالى يحفظكم ويوفقكم لما فيه الصواب‪.‬‬
‫ج‪ :‬لقضاء عليك ل من جهة الحج ول العمرة ول‬
‫الصببلة؛ لكونببك لم تجزم بأن الحدث الذي أصببابك منببي‬
‫حيببن أديببت تلك الواجبات‪ ،‬والصببل السببلمة وصببحة‬
‫العبادة‪.‬‬
‫س ‪ :4‬في مكة المكرمة وعند طواف الوداع وبعد أن‬
‫طفت بالبيت خمسة أشواط‪ ،‬تحسست بحركة في أسفل‬
‫الظهععر‪ ،‬فوسععوس لي إبليععس اللعيععن أننععي أحدثععت ولم‬
‫أطاوعععه؛ لننععي لم أحععس بخروج شيععء مععن الشرج‪،‬‬
‫‪- 299 -‬‬
‫وحاسعة الشعم عندي مفقودة تماماً‪ ،‬وتعوذت منعه بال‪،‬‬
‫وتوكلت على ال‪ ،‬وتابعععت الطواف وصععليت ركعتيععن‪.‬‬
‫فهل في هذا شيء أو علي شيء؟‬
‫ج ‪ :4‬الصبل‪ :‬بقاء الطهارة‪ ،‬وحصبول الشبك فبي‬
‫خروج شيء منك ل يرفع حكبم الطهارة؛ فيكون طوافك‬
‫وصلتك بعده صحيحة‪.‬‬
‫)‬ ‫‪13467‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬حججعععت أنعععا ومجموععععة معععن الرجال والنسعععاء‬
‫وتوضأنعا فعي عرفعة‪ ،‬ثم نزلنعا مزدلفعة ول نعلم هعل نمنعا‬
‫فيهععا أو ل؟ ثععم نزلنععا للرمععي ولطواف الفاضععة‪ ،‬ولم‬
‫نتوضأ عند دخول الحرم‪ ،‬بل إننا طفنا بدون وضوء إل‬
‫أننعا على وضوئنعا الول‪ ،‬ولكعن ل نعلم هعل حصعل نوم‬
‫ينقضععه أول؟ والسععؤال‪ :‬هععل علينععا جميعاً شيععء فععي‬
‫طوافنا هذا إذا لم نكن على طهارة جديدة‪ ،‬ولم نعلم هل‬
‫نحععن على الوضوء السععابق أو ل؟ أفتونععا جزاكععم ال‬
‫‪- 300 -‬‬
‫ج‪ :‬طوافكم صحيح؛ لن الصل بقاء الطهارة‪ ،‬ول‬
‫اعتبار بالشبببك الطارئ مالم تعلموا يقينبببا أنبببه انتقبببض‬
‫وضوؤكبم بنوم أو غيره؛ لمبا ثببت فبي الصبحيحين‪ ،‬عبن‬
‫عبدال ببن زيبد ببن عاصبم المازنبي رضبي ال عنبه‪ ،‬أنبه‬
‫شكى إلى النبي الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في‬
‫الصببلة‪ ،‬فقال‪« :‬ل ينصععرف حتععى يسععمع صععوتاً أو يجععد‬
‫ريحاً»( )‪ ،‬وفي صحيح مسلم‪ ،‬عن أبي هريرة رضي ال‬ ‫‪1‬‬
‫عنه‪ ،‬عن النبي أنه قال‪« :‬إذا وجد أحدكم في بطنه شيئاً‬
‫فأشكعل عليعه أخرج منعه شيعء أم ل‪ ،‬فل يخرجَنّ معن المسعجد‬
‫حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً»( ) ‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫() أخرجه أحمد ‪ ،40 ،4/39‬والبخاري ‪،3/5 1/43،52‬‬ ‫‪1‬‬
‫ومسملم ‪ 1/276‬برقمم (‪ ،)361‬وأبمو داود ‪ 1/122‬برقمم‬

‫(‪ ،)176‬والنسممائي ‪ 1/99‬برقممم (‪ ،)160‬وابممن ماجممه‬
‫‪ 1/171‬برقممممم (‪ ،)513‬وعبدالرزاق ‪ 1/140‬برقممممم (‬
‫‪ ،)534‬وابممممن خزيمممممة ‪ 2/108 ،1/17‬برقممممم (‪،25‬‬
‫‪ ،)1018‬وأبمممو عوانمممة ‪ ،267 ،1/238‬وابمممن الجارود‬
‫‪ 1/17‬برقممم (‪ ،)3‬والبيهقممي ‪،2/254 ،161 ،1/114‬‬
‫‪.7/364‬‬
‫() صممممحيح مسمممملم ‪ 1/276‬برقممممم (‪ ،)362‬والترمذي‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 1/109‬برقم (‪.)74‬‬
‫‪- 301 -‬‬
‫‪- 302 -‬‬

‫طواف الحائض‬
‫س ‪ :1‬هعل يجوز للمرأة الحائض أن تطوف؟ أنعا ل‬
‫أريعد معن جنابكعم الجواب المجرد؛ لنعي أعرفعه‪ ،‬ولكعن‬
‫أريد الدليل‪ .‬أعانكم ال ووفقكم ال لما يحبه ويرضاه‪.‬‬
‫‪- 303 -‬‬

‫ج ‪ :1‬الطواف بالبيبت العتيبق كالصبلة؛ فيشترط له‬
‫ما يشترط لها‪ ،‬إل أنه أبيح في الطواف الكلم‪ ،‬فالطهارة‬
‫شرط لصببحة الطواف‪ ،‬فل يصببح مببن الحائض الطواف‬
‫حتبى تطهبر‪ ،‬ثبم تغتسبل‪ ،‬فقبد ثببت فبي الصبحيحين‪ :‬أن‬
‫عائشة رضي ال عنها قالت‪( :‬خرجنا مع رسول ال‬
‫ل نذكر إل الحج‪ ،‬حتى جئنا سَرِف فطمِثت‪ ،‬فدخل عليّ‬
‫رسببول ال وأنببا أبكببي‪ ،‬فقال‪« :‬مالك؟ لعلك نفسععت»‪،‬‬
‫فقلت‪ :‬نعم‪ ،‬قال‪« :‬هذا شيء كتبه ال عز وجل على بنات آدم‪،‬‬
‫افعلي معععا يفععععل الحاج‪ ،‬غيعععر أن ل تطوفعععي بالبيعععت حتعععى‬
‫تطهري»( )‪ ،‬وفي رواية لمسلم‪« :‬فاقضي ما يقضي الحاج‪،‬‬ ‫‪1‬‬
‫غير أل تطوفي بالبيت حتى تغتسلي»( ) ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫() أخرجممممه مالك ‪ ،1/411‬والشافعممممي ‪،390-1/389‬‬ ‫‪1‬‬
‫وأحمممممممممممد ‪ ،6/273‬والبخاري ‪،2/171 ،79 ،1/77‬‬

‫‪ ،237 ،6/235‬ومسلم ‪ 874-2/873‬برقم (‪[1211‬‬
‫‪ ،)]120‬وأبممو داود ‪ 2/383‬برقممم (‪ ،)1782‬والنسممائي‬
‫‪ 180 ،1/153‬برقممممم (‪ ،)348 ،290‬وابممممن ماجممممه‬
‫‪ 2/988‬برقمم (‪ ،)2963‬وابمن خزيممة ‪ 4/302‬برقمم (‬
‫‪ ،)2936‬وابمممن حبان ‪ 143 ،9/142‬برقمممم (‪،3834‬‬
‫‪ ،)3835‬والبيهقمممممممممممي ‪ ،86 ،5/3 ،1/308‬والبغوي‬
‫‪ 123 ،7/122‬برقم (‪)1913،1914‬‬
‫() صحيح مسلم ‪ 2/873‬برقم (‪.)]119[1211‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪- 304 -‬‬

‫)‬ ‫‪9894‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬قبعل سعفري للحعج معع زوجتعي هذا العام‪ ،‬أرسعلتها‬
‫إلى أحععد الطباء لكععي يصععف لهععا علجاً يؤخععر موعععد‬
‫الدورة الشهريعة إلى معا بععد الحعج‪ ،‬وبالفععل وصعف لهعا‬
‫الطععبيب حبوباً لهذا الغرض‪ ،‬وبعععد أن تناولتهععا حسععب‬
‫النظام المقرر إل أنععه فععي يوم ‪ 7،8‬مععن ذي الحجععة‬
‫ومععع الرهاق والسععهر فقععد لحظععت وجود آثار لنزول‬
‫الدم الخفيعععععف‪ ،‬وعلى الفور اغتسعععععلت منعععععه معععععع‬
‫الستحمام‪ ،‬وقامت بأداء الصلة؛ لنها لم تشاهد نزول‬
‫الدم مرة أخرى‪ ،‬ثعم قامععت بأداء جميععع مناسععك الحععج‪:‬‬
‫معن الوقوف بعرفعة‪ ،‬ورمعي الجمار والذبعح والتقصعير‪،‬‬
‫وهعي فعي طهعر كامعل‪ ،‬إل أننعا لم نؤدّ طواف الفاضعة إل‬
‫فععي أول يوم مععن أيام التشريععق‪ ،‬مععع العلم أن الزوجععة‬
‫كانععت قارنععة‪ ،‬وأدت ماعليهععا مععن طواف وسعععي عنععد‬
‫وصععولها إلى مكععة المكرمععة‪ ،‬والذي حدث عنععد طواف‬
‫الفاضعة أن الزوجعة شعرت أثناء تأديعة الطواف ببععض‬
‫اللم والتقلصعععات‪ ،‬وبععععد أن أكملت السعععبعة الشواط‬
‫‪- 305 -‬‬
‫نزلت إلى زمزم لتعرف معععا الخعععبر‪ ،‬فوجدت أن بععععض‬
‫الدم الخفيعععععف بدأ ينزل عليهعععععا‪ ،‬فغادرت الحرم على‬
‫الفور‪ ،‬وكان ذلك عقععب صععلة العشاء‪ ،‬وبعدهععا ذهبععت‬
‫إلى بعععض الطباء وقصععّت عليععه مععا حدث‪ ،‬فوصععف‬
‫للزوجععة حبوباً‪ ،‬وقال‪ :‬إن مععع العلج والراحععة سععوف‬
‫يرتفع الدم‪ ،‬وبالفعل أخذت الزوجة الحقن والحبوب في‬
‫نفععس اليوم‪ ،‬وفععي صععباح اليوم التالي لم تجععد الزوجععة‬
‫آثاراً لنزول الدم‪ ،‬وانتظرت إلى وقعت الظهعر لتتأكعد معن‬
‫توقععف الدم‪ ،‬فلم تجععد أيضاً أي أثععر لنزول الدم‪ ،‬وبناء‬
‫عليعه تطهرت بالغتسعال معع السعتحمام‪ ،‬وممعا زادهعا‬
‫يقيناً معن أن الدم قعد توقعف أنهعا شاهدت نزول المخاط‬
‫البيعض النظيعف عنعد الغتسعال‪ ،‬وبناء عليعه ذهبت إلى‬
‫الحرم لعادة طواف الفاضععة مععن جديععد؛ لشكهععا فععي‬
‫الطواف الول والظروف التي أحاطت به‪ ،‬وقبل قيامها‬
‫بالطواف قامعت بوضعع قطنعة داخعل مجرى نزول الدم؛‬
‫وذلك زيادة فععي الحرص منهععا على عدم نزول شيععء‪،‬‬
‫وإذا نزل ل يصعل إلى الخارج‪ ،‬وبدأت فعي الطواف بععد‬
‫صلة المغرب‪ ،‬وبعد أن انتهت من السبعة أشواط على‬
‫خير وسلم نزلت إلى زمزم لتتأكد من عدم نزول شيء‬
‫عليهععا‪ ،‬فوجدت القطنععة نظيفععة تماماً مععن الخارج ول‬
‫شيء عليها‪ ،‬بعد ذلك توجهنا إلى المطار للعودة‪ ،‬وفي‬
‫‪- 306 -‬‬

‫حوالي السععاعة ‪ 3‬مععن صععباح اليوم التالي دخلت‬
‫الزوجععة دورة المياه وهناك أخرجععت القطنععة فوجدتهععا‬
‫نظيفعة تماماً معن الخارج‪ ،‬إل أنعه يوجعد عليهععا دم معن‬
‫الداخعل فقعط‪ ،‬وعلى أنعه لم يكعن ممكناً البقاء فترة أطول‬
‫معن ذلك بمكعة لظروف السعفر والعمعل فقعد غادرناهعا‪،‬‬
‫ونحععن مععن يومهععا إلى الن مازلنععا نحافععظ على إحرام‬
‫الزوجة ‪-‬أي أنها لم تتحلل تحلل أكبر‪ ،‬ولم يحدث جماع‬
‫أو اتصععععععععال‪ -‬إلى أن يتععععععععم عرض الموضوع على‬
‫فضيلتكم‪ .‬والن نود أن نعرف رأيكم‪:‬‬
‫أ ‪ -‬هععل طواف الفاضععة الول صععحيح أم ل؟ وهععل فععي‬
‫حالة عدم صحته يوجد شيء عليها؟‬
‫ب ‪ -‬هععل الطواف الثانععي الذي قامععت بععه ‪ -‬على اعتبار‬
‫الطواف الول كأن لم يكن ‪ -‬صحيح هو الخر أم ماذا؟‬
‫ج ‪ -‬هل تذهب لعمل طواف الفاضة مرة أخرى أم ماذا‬
‫تفعل؟‬
‫‪- 307 -‬‬

‫ج‪ :‬أ ‪ -‬طواف الفاضببة الول صببحيح إذا لم يكببن‬
‫الدم الخفيببف الذي بدأ ينزل عليهببا دم حيببض‪ ،‬أو كان دم‬
‫حيض لكنه لم ينزل إل بعد انتهائها من الشواط السبعة‪،‬‬
‫وإل فسد ذلك الطواف‪.‬‬
‫ب ‪ -‬إذا كان الحال فبي الطواف الثانبي كمبا ذكرتبم‬
‫فهببو صببحيح‪ ،‬وعلى تقديببر عدم صببحة الطواف الول‬
‫فالطواف الثاني يكفي عن طواف الفاضة‪.‬‬
‫جبب ‪ -‬على مبا تقدم ل تذهبب لعمبل طواف الفاضبة‬
‫مرة أخرى‪ ،‬ولها أن تتحلل التحلل الكبر‪.‬‬
‫س ‪ :6‬حكم من أتم أعمال الحج ماعدا طواف الفاضة‬
‫ثم توفي‪ ،‬هل يطاف عنه أو ل؟‬
‫‪- 308 -‬‬

‫ج ‪ :6‬من أتى أعمال الحج ما عدا طواف الفاضة‬
‫ثبم مات قببل ذلك ل يطاف عنبه؛ لقول اببن عباس رضبي‬
‫ال عنهمبا‪( :‬بينمبا رجبل واقبف مبع رسبول ال إذ وقبع‬
‫عبن راحلتبه فوقصبته فمات‪ ،‬فذكروا ذلك للنببي فقال‪:‬‬
‫«اغسععلوه بماء وسععدر‪ ،‬وكفنوه فععي ثوبيععه‪ ،‬ول تحنطوه ول‬
‫تخمروا رأسعه‪ ،‬فإن ال تعالى يبعثعه يوم القيامعة ملبياً» رواه‬
‫البخاري ومسببلم وأصببحاب السببنن‪ ،‬فلم يأمببر النبببي‬
‫بالطواف عنبه‪ ،‬ببل أخببر بأن ال يبعثبه يوم القيامبة ملبياً؛‬
‫لبقائه على إحرامه بحيث لم يطف ولم يطف عنه‪.‬‬
‫)‬ ‫‪2283‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬حججت هذا العام أنا وزوجتي‪ ،‬وبعد وقفة عرفات‬
‫نزل على زوجتعي دم (وهعي كانعت حاملً) فهعو ليعس دم‬
‫حيععض‪ ،‬ولم ينقطععع هذا الدم‪ ،‬بععل ظععل يزداد كععل يوم‪،‬‬
‫واتضعح أنعه عمليعة إجهاض بععد الكشعف الطعبي عليهعا‪،‬‬
‫ثم يوم ‪ 15‬ذو الحجة عملت عملية إجهاض وتفريغ؛‬
‫‪- 309 -‬‬

‫وذلك نتيجععة للجهاد فععي السععفر‪ ،‬حيععث أننععا سععافرنا‬
‫بالسعيارة معن بيشعة حتعى مكة‪ ،‬وجزء معن الطريعق غيعر‬
‫مسفلت ورديء جداً‪ ،‬المهم طبعاً بعد العملية كانت في‬
‫ضعععف وإرهاق شديععد؛ نتيجععة للنزيععف المسععتمر قبععل‬
‫العمليعة‪ ،‬ثعم إننعا كنعا مرتبطيعن بمواعيعد الدوام‪ ،‬فرجعنعا‬
‫إلى بيشعة يوم الجمععة ‪ 17‬ذو الحجعة‪ ،‬ولم تسعتطع‬
‫هعي طبعاً عمعل طواف الفاضعة؛ نتيجعة لسعتمرار نزول‬
‫الدم‪ ،‬وعدم معرفة وقت انقطاعه‪.‬‬
‫فهعل يبقعى عليهعا طواف الفاضعة‪ ،‬ويجعب عليهعا تأديتعه‬
‫فعي أي وقعت تسعتطيع ذلك حتعى يكتمعل حجهعا‪ ،‬أم تعتعبر‬
‫الحجعة كلهعا غيعر صعحيحة ويجعب عليهعا إعادة الحعج‬
‫بالكامل؟‬
‫ج‪ :‬عليهببببببا أن تعود فتطوف طواف الفاضببببببة‬
‫وتسببعى‪ ،‬إن كانببت متمتعببة بالعمرة إلى الحببج‪ ،‬أو غيببر‬
‫متمتعبببة لكنهبببا لم تسبببع مبببع طواف القدوم‪ ،‬وبذلك يتبببم‬
‫حجهبا‪ ،‬وعليهبا دم إن كان زوجهبا قبد وطئهبا بعبد رمبي‬
‫جمرة العقبببة؛ يذبببح فببي مكببة فببي أي وقببت تيسببر ذلك‪،‬‬
‫والواجب البدار به‪ ،‬ويوزع على الفقراء بها‪.‬‬
‫‪- 310 -‬‬
‫تأخير الطواف‬
‫)‬ ‫‪4368‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬حججععت أنععا وزوجتععي فععي العام الماضععي‪ ،‬وفععي‬
‫الطريعق إلى مكعة بدأت عندهعا الدورة الشهريعة‪ ،‬وعليعه‬
‫لم تتمكن من طواف القدوم أو السعي‪ ،‬وكنا في الثامن‬
‫معن ذي الحجعة‪ ،‬ووقفعت بعرفعة وهعي حائض‪ ،‬ثعم نبعت‬
‫عنهعا فعي رمعي الجمرات‪ ،‬ولم تطهعر حتعى غادرنعا مكعة‬
‫مع المجموعة التي قدمنا معها‪ ،‬ولم يكن يمكننا التأخر‬
‫لتطوف طواف الفاضععة وتسعععى‪ ،‬وبعععد ثلثععة شهور‬
‫تمكنععا مععن زيارة البيععت الحرام ثانيععة‪ ،‬حيععث طافععت‬
‫وسععععت‪ .‬فهعععل يجزئ ذلك ععععن طواف الحعععج وتكون‬
‫حجتهعا صعحيحة؟ علماً بأنهعا فعي الفترة بيعن الحعج إلى‬
‫الزيارة الثانيعة كانعت قعد أحلت إحرامهعا‪ .‬وسعبب حيرتعي‬
‫أن هناك معععن يقول‪ :‬إن طواف الفاضعععة يصعععح قبعععل‬
‫انقضاء الحول‪ ،‬ومعن يقول‪ :‬إنعه يصعح فعي طول العمعر‪.‬‬
‫فهعل معنعى ذلك أن يظعل النسعان فعي إحرامعه طول هذه‬
‫‪- 311 -‬‬

‫المدة؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان المر كما ذكر فحجها صحيح‪ ،‬لكن إن‬
‫كنت جامعتها قبل طوافها وسعيها للحج فعليها شاة تذبح‬
‫في مكة وتوزع على الفقراء‪.‬‬
‫نقص أشواط الطواف‬

‫)‬ ‫‪7632‬‬ ‫السؤال الثامن من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :8‬إذا طاف الحاج طواف الفاضعة‪ ،‬ونسعي أحعد‬
‫الشواط ولم يعلم إل بععد خروجعه معن المسعجد الحرام‪،‬‬
‫فمععا الحكععم؟ وإذا كان العلم بععه بعععد التحلل الول؛ بناءً‬
‫على أن هذا الطواف أحعد الثنيععن اللذيععن يحصعل بهمععا‬
‫التحلل الول ‪.‬‬
‫‪- 312 -‬‬

‫ج ‪ :8‬إذا طاف الحاج طواف الفاضبة ونسبي أحبد‬
‫الشواط‪ ،‬وطال الفصبببل فإنبببه يعيبببد الطواف‪ ،‬وإن كان‬
‫الفصل قريباً فإنه يأتي بالشوط الذي نسيه‪.‬‬
‫)‬ ‫‪5189‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إنعي أديعت حجاً مفرداً فعي هذه السعنة‪ ،‬وبععد وقوف‬
‫عرفعة أصعابني مرض شديعد (ضربعة شمعس) فعي تاريعخ‬
‫‪10/ 12/ 1402‬هععععععع‪ ،‬ودخلت المسععععععتشفى‬
‫وتأخرت عععن الطواف للفاضععة‪ ،‬وطفععت فععي تاريععخ‬
‫‪16/ 12/ 1402‬هععع متأخراً‪ ،‬هععل هذا الطواف‬
‫يكفي أم علي شيء من الهدي؟‬
‫ج‪ :‬ل شيبء عليبك فبي تأخيبر طواف الفاضبة إلى‬
‫اليوم المذكور في السؤال‪.‬‬
‫‪- 313 -‬‬

‫طواف الفاضة يكفي عن طواف الوداع‬
‫س ‪ :6‬إذا الحاج أكمعل جميعع أركان وواجبات الحعج‬
‫ماعدا طواف الفاضعععة والوداع‪ ،‬فهعععل إذا كان طواف‬
‫الفاضعععة آخعععر يوم معععن الحعععج‪ ،‬أي يوم الثانعععي معععن‬
‫التشريععععق‪ ،‬طاف طواف الفاضععععة ولم يطععععف طواف‬
‫الوداع وقال‪ :‬إنعه يكفعي‪ ،‬وهعو ليعس معن أهعل مكعة‪ ،‬معن‬
‫أهععل المدن الخرى مععن المملكععة العربيععة السعععودية‪،‬‬
‫فماذا عليه؟‬
‫ج ‪ :6‬إذا كان المر كما ذكر‪ ،‬وكان سفره من مكة‬
‫متصببلً بطوافببه طواف الفاضببة كفاه طواف الفاضببة‬
‫عبببن الفاضبببة والوداع‪ ،‬إذا كان قبببد فرغ مبببن رمبببي‬
‫الجمرات‪.‬‬
‫)‬ ‫‪8490‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أفيدكم بأننا ثلثة رفاق‪ ،‬قمنا بأداء فريضة الحج‪،‬‬
‫‪- 314 -‬‬

‫وكنعا على درايعة بجميعع أركانعه وواجباتعه‪ ،‬إل أننعا بععد‬
‫رمعععععي جمرة العقبعععععة والحلق لم نقعععععم بأداء طواف‬
‫الفاضععة؛ مسععتندين فععي ذلك إلى كتيععب منسععوب إلى‬
‫رئيععس أوقاف مكععة المكرمععة تقريباً‪ ،‬وفيععه ترخيععص‬
‫للحاج بتأخيععععر هذا الطواف إلى آخععععر يوم مععععن أيام‬
‫الرمي‪ ،‬حيث يمكعن أن يقام به فيستغنى به ععن طواف‬
‫الفاضععععة وطواف الوداع‪ ،‬أي‪ :‬يجزئ عنهمععععا طواف‬
‫واحععد‪ ،‬حيععث قمنععا بهذا‪ .‬وبعععد رجوعنععا إلى البلد بدأت‬
‫القاويعععل بأن حجنعععا باطعععل نتيجعععة إهمالنعععا لطواف‬
‫الفاضععة‪ ،‬وجمعنععا بينععه وبيععن طواف الوداع فععي آخععر‬
‫حجنععا؛ لذا نرجععو مععن فضيلتكععم إيضاح كيفيععة حجنععا‪،‬‬
‫وماذا يلزمنعععا إذا كنعععا قعععد أخرنعععا هذا الطواف (طواف‬
‫الفاضعة)‪ ،‬معا حكعم طواف الفاضعة‪ ،‬ومتعى وقتعه‪ ،‬ومعا‬
‫حكم من جعله مع طواف الوداع؟‬
‫‪- 315 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان الواقببع كمببا ذكببر مببن تأخيركببم طواف‬
‫الفاضببة إلى قرب خروجكببم مببن مكببة‪ ،‬وطفتببم طواف‬
‫الفاضببة وخرجتببم مكتفيببن بببه عببن طواف الوداع فل‬
‫شيء عليكم‪ ،‬وطواف الفاضة ركن من أركان الحج ل‬
‫يتم إل به‪ ،‬ووقته واسع‪ ،‬لكن الولى المبادرة به في يوم‬
‫العيد إذا تيسر ذلك‪.‬‬
‫إذا ترك طواف الفاضة هل يجبره بالدم؟‬

‫)‬ ‫‪7193‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أديععت الحععج أنععا ووالدي والحمععد ل‪ ،‬وكان معععي‬
‫عائلة مععن ضمععن أفراد السععرة‪ ،‬لم أتمكععن مععن تأديععة‬
‫طواف الفاضعة لوالدي؛ حيعث لم يسعتطع المشعي على‬
‫الرجععل‪ ،‬وسععألت فععي الحرم فقالوا‪ :‬عليععك دم‪ ،‬ولكععن‬
‫نظراً لظروفععي لم أذبععح فععي ذلك الوقععت‪ ،‬وهععي السععنة‬
‫الماضيعة عام ‪1403‬هعع‪ ،‬وخرجعت معن مكعة وحتعى‬
‫‪- 316 -‬‬

‫الن لم أذبععح الدم الذي مفروض على والدي‪ .‬أفتونععي‬
‫ج‪ :‬إذا كان الطواف الذي تركبببببببه هبببببببو طواف‬
‫الفاضببة وهببو طواف الحببج الذي يأتببي بببه الحاج بعببد‬
‫نزوله من مزدلفة فهذا ل يجزئ فيه الدم‪ ،‬وعلى أبيك أن‬
‫يرجببع إلى مكببة فيطوف هذا الطواف ماشيًا أو محمولً‪.‬‬
‫وعليه دم إن كان جامع زوجته بعد الحج‪ ،‬يذبح في مكة‬
‫ويوزع على فقرائهببببببا‪ ،‬أمببببببا إن كان المتروك طواف‬
‫الوداع‪ ،‬وهبو الذي يأتبي ببه الحاج بعبد فراغبه مبن أعمال‬
‫الحج وعند خروجه من مكة فعليه عنه دم‪ ،‬يذبح في مكة‬
‫لفقرائها كذلك‪.‬‬
‫السعي‬
‫)‬ ‫‪13252‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أديعت فريضعة الحعج وكنعت متمتعاً‪ ،‬وأديعت العمرة‬
‫‪- 317 -‬‬
‫وأحللت من إحرامي‪ ،‬وفي اليوم الثامن أحرمت وأديت‬
‫جميعع أركان الحعج‪ ،‬ولكنعي نسعيت السععي غيعر عامعد‪.‬‬
‫فماذا علي؟ أفتونعععي جزاكعععم ال خيراً‪ ،‬وهعععل حجعععي‬
‫صحيح أم ماذا؟ حفظكم ال‪.‬‬
‫ج‪ :‬يجب عليك الرجوع إلى مكة للسعي للحج؛ لن‬
‫المتمتع يلزمه سعيان‪ :‬سعي للعمرة‪ ،‬وسعي للحج‪.‬‬
‫س ‪ :6‬الرمععل فععي السعععي يكون فععي الذهاب إلى‬
‫المروة‪ ،‬وهل يكون في الرجوع إلى الصفا أيضاً؟‬
‫ج ‪ :6‬نعم يكون في الذهاب من المروة إلى الصفا‪،‬‬
‫كمبا هبو فبي الذهاب مبن الصبفا إلى المروة؛ لفعله عليبه‬
‫الصلة والسلم الثابت في الحاديث الصحيحة‪.‬‬
‫‪- 318 -‬‬

‫س ‪ :4‬معا كيفيعة التكعبير على الصعفا والمروة؟ فنحعن‬
‫نكبر كما نكبر للصلة قائلين‪ :‬ال أكبر‪ ،‬ثلث مرات‪.‬‬
‫ج ‪ :4‬يرقبى على الصبفا إن تيسبر له‪ ،‬أو يقف عنده‬
‫ويقرأ قول ال سببببحانه‪{ :‬إن الصعععفا والمروة معععن شعائر‬
‫ال‪ ،) (}..‬ويقول‪ :‬أبدأ بما بدأ ال به‪ ،‬ويستحب أن يستقبل‬ ‫‪1‬‬
‫القبلة‪ ،‬ويحمبببد ال‪ ،‬ويكببببره‪ ،‬ويقول‪( :‬ل إله إل ال وال‬

‫أكببببببر‪ ،‬ل إله إل ال وحده ل شريبببببك له‪ ،‬له الملك وله‬
‫الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير‪ ،‬ل إله إل‬
‫ال وحده‪ ،‬أنجبببز وعده‪ ،‬ونصبببر عبده‪ ،‬وهزم الحزاب‬
‫وحده)‪ .‬ثم يدعو رافعاً يديه بما تيسر من الدعاء‪ ،‬ويكرر‬
‫هذا الذكببببر والدعاء ثلث مرات‪ ،‬ويفعببببل على المروة‬
‫كذلك‪ ،‬ماعدا قراءة اليبة فإنبه ل يكررهبا‪ ،‬وإنمبا يقرؤهبا‬
‫في مبدأ الشوط الول‪.‬‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.158‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 319 -‬‬

‫)‬ ‫‪11707‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لقعد أديعت فريضعة الحعج منعذ حوالي ثلث سعنوات‪،‬‬
‫أثناء إقامة والدي بالمملكة‪ ،‬وقد قمنا بخطأ أثناء تأدية‬
‫السععي بيعن الصعفا والمروة‪ ،‬حيعث قمنعا بالبدء بالمروة‬
‫وانتهينعععا بالصعععفا‪ ،‬على أن المفروض يكون العكعععس‪،‬‬
‫فقام مععن معععي بإعادة السعععي‪ ،‬وأنععا لم أسععتطع‪ .‬ولقععد‬
‫سعألنا ععن ذلك أحعد الشخاص فقال لنعا‪ :‬أن نقوم بعمعل‬
‫شوط ثامن لتمام السعي‪ ،‬فقمت أنا بعمل ذلك‪ .‬فما حكم‬
‫الدين في حجتي وسعيي هذا؟ أرجو إفادتي مع العلم أن‬
‫سني كان حوالي أربعة عشر عاماً‪.‬‬
‫‪- 320 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان المببر كمببا ذكرت مببن إتيانببك بشوط‬
‫ثامبن مكمل لشواط السبعي السبعة على الوجه الصحيح‬
‫فسببعيك صببحيح؛ لن الشوط الول الذي ابتدأتببم بببه مببن‬
‫المروة إلى الصبفا لغياً؛ حيبث أتيتبم ببه على غيبر الوجبه‬
‫المشروع‪ ،‬وإذا كان حجببك المذكور بعببد بلوغببك سبببن‬
‫الرشبد فإنبه يسبقط ببه عنبك الحبج المفروض‪ ،‬أمبا إذا كان‬
‫حجبك قببل البلوغ فإنبه يعتببر نافلة‪ ،‬ويبقبى الحبج المفروض‬
‫فبي ذمتبك تؤدينبه متبى اسبتطعت ذلك‪ ،‬بعبد البلوغ مبع العلم‬
‫بأن البلوغ يحصببل بإكمال خمببس عشرة سببنة‪ ،‬أو بإنزال‬
‫المنببي عببن شهوة‪ ،‬أو بإنبات الشعببر الخشببن حول القبببل‬
‫(وهو المسمى العانة)‪.‬‬
‫)‬ ‫‪5983‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إننعي قعد حجيععت لوالدتعي فعي عام ‪1402‬هعع‪،‬‬
‫وعند طواف الفاضة كنت مريضاً في ذلك اليوم‪ ،‬وعند‬
‫نزولي مععععن الحرم احتكععععت رجلي بحافععععة بلط الدرج‬
‫‪- 321 -‬‬
‫فخرج منهععا قطرات دم قليلة ل تزيععد عععن القطرتيععن‪،‬‬
‫فأكملت طوافعععي وانتهيعععت‪ ،‬وتوجهعععت إلى المسععععى‪،‬‬
‫وكنعت مريضاً كمعا أسعلفت‪ ،‬وسععيت سعتة أشواط وبقعي‬
‫معن السعابع شيعء قليعل جداً‪ ،‬فجاءنعي تطريعش فطرشعت‬
‫بالقرب من الباب‪ ،‬ثم أتممت سعيي وانتهيت‪ .‬فأفيدوني‬
‫جزاكعم ال خيراً ععن صعحة حجعي‪ ،‬وهعل يلزمنعي عمعل‬
‫شيء فدو لذلك أم ل؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان المبببر كمبببا ذكبببر فل شيبببء عليبببك‪،‬‬
‫وطوافك صحيح‪ ،‬وهكذا تطريشك في الشوط الخير من‬
‫السبببعي بيبببن الصبببفا والمروة لحرج عليبببك‪ ،‬وسبببعيك‬
‫صحيح إن شاء ال‪.‬‬
‫)‬ ‫‪10109‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أنعا رجعل عمري ثمانون عاماً‪ ،‬وقعد حججعت السعنة‬
‫الماضيعة‪ ،‬وطفععت بالبيعت العتيعق‪ ،‬ولم أسعتطع السععي‬
‫بيعن الصعفا والمروة إل راكباً على عربيعة‪ ،‬ووكلت معن‬
‫ينوب عنعي لرمعي الجمار؛ لعدم اسعتطاعتي المزاحمعة‪،‬‬
‫‪- 322 -‬‬
‫وسمعت من طالب علم أتى إلينا في منى قوله‪ :‬الذي ل‬
‫يرمعي الجمار بنفسعه لماذا يحعج؟ فهعل حجتعي كاملة أم‬
‫يلزمنععي شيععء؟ مععع العلم أنععه سععبق أن حججععت حجععة‬
‫السلم‪ .‬أرجو تفضل سماحتكم بإفتائي‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا عجزت عبن السبعي ماشيًا وشبق عليبك مشقبة‬
‫خارجبببة عبببن المعتاد‪ ،‬جاز لك ركوب العرببببة‪ ،‬وجاز لك‬
‫التوكيل في الرمي‪.‬‬
‫الفصل بين الطواف والسعي بوقت طويل‬

‫س ‪ :1‬معا حكعم معن طاف طواف الفاضعة ولم يسعع‬
‫حتى غربت الشمس‪ ،‬بعد آخر أيام التشريق؟ وما حكم‬
‫السعي إذا سعى بعد غروب الشمس من ذلك اليوم‪ ،‬أو‬
‫بعد أيام التشريق؟‬
‫‪- 323 -‬‬

‫ج ‪ :1‬سعيك آخر أيام التشريق أو بعد أيام التشريق‬
‫صببحيح‪ ،‬ول حرج عليببك فببي تأخيره؛ لنببه ليببس مببن‬
‫شروط صبببحته أن يكون متصبببلً بالطواف‪ ،‬لكبببن مبببن‬
‫ل بببه؛ تأسببياً بالنبببي‬
‫الكمال أن يكون بعببد الطواف متصب ً‬
‫‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هعل يجعب الحلق أو التقصعير فعي التحلل الكعبر‬
‫بعععد أن حلق أو قععص شعره فععي التحلل الصععغر‪ ،‬أي‪:‬‬
‫بعد انتهاء رمي الجمرات؟‬
‫ج ‪ :2‬ليجبب ول يسبتحب الحلق أو التقصبير بعبد‬
‫التحلل الكبببر بعببد أن حلق أو قببص شعره فببي التحلل‬
‫الصبغر‪ ،‬أي‪ :‬بعبد إنهاء رمبي الجمرات؛ لن ذلك نسبك‬
‫في الحج فهو عبادة‪ ،‬والعبادات مبنية على التوقيف‪ ،‬ولم‬
‫يثبت عن النبي أنه حلق أو‪‬قصر بعد التحلل الكبر‪،‬‬
‫ببل فعبل ذلك عنبد التحلل الصبغر فقبط‪ ،‬وثببت عنبه أنبه‬
‫قال‪« :‬خذوا عني مناسككم»‪.‬‬
‫‪- 324 -‬‬

‫س ‪ :7‬هعل يجوز لنعا أن نفرق بيعن الطواف والسععي‬
‫بساعتين فأكثر ثم نسعى بعد ذلك؟‬
‫ج ‪ :7‬السنة أن يكون السعي متصلً بالطواف بقدر‬
‫الستطاعة‪ ،‬فإن أخر السعي كثيراً ثم سعى أجزأه‪.‬‬
‫حكم السعي بل طهارة‬

‫س ‪ :2‬حججععت عععن خالي فععي عام ‪1408‬هععع‪،‬‬
‫وعندمعا سععيت بيعن الصعفا والمروة انتقعض الوضوء‪،‬‬
‫ولكن قدر ال لم أستطع أن أخرج لجدد الوضوء؛ لنه‬
‫كانت عندي والدتي وخالتي‪ ،‬كل واحدة ماسكها في يد؛‬
‫لنععي أخاف أن أضيعهععن‪ ،‬ول يعرفععن المكان‪ ،‬وحصععل‬
‫لي هذا فععي طواف الوداع أيضاً‪ .‬ومععا هععو الحكععم مععن‬
‫طاف وسععععى ولم يكعععن على وضوء؟ أرجعععو الجواب‬
‫بسرعة إذا كان يجب علي أن أعيد الحج مرة أخرى أو‬
‫‪- 325 -‬‬
‫صععععيام أو دم‪ ،‬أرجععععو منكععععم الجواب على الطريععععق‬
‫الصحيح‪ .‬جزاكم ال خيراً‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬سعيك بين الصفا والمروة صحيح‪ ،‬ولو كان‬
‫بدون طهارة؛ لنهببا ل تشترط فببي السببعي‪ ،‬أمببا طواف‬
‫الوداع فغيبر صبحيح؛ لن مبن شروط الطواف الطهارة‪،‬‬
‫وعليبك إعادتبه مبا دمبت فبي مكبة‪ ،‬فإن كنبت سبافرت إلى‬
‫بلدك فعليك دم يذبح في مكة للفقراء‪.‬‬
‫المبيت في منى‬
‫)‬ ‫‪10884‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬نحععن جالسععون فععي منععى قععد تسععاءلنا وتحاورنععا‬
‫وتناقشنعا أن اليافطة المكتوب عليهعا (آخعر منعى)‪ .‬يجعب‬
‫عليكم يا شيخنا ويا علماء مكة المكرمة الجلء‪ ،‬وجب‬
‫عليكعم أن تفتوا لنعا فعي هذا الموضوع؛ لنه عندمعا حدد‬
‫آخعر منعى كان عدد الحجاج ل يزيعد على (‪)1000‬‬
‫‪- 326 -‬‬

‫ألف حاج‪ ،‬واليوم اثنيععن مليون حاج أو أكثععر‪ ،‬هععل كععل‬
‫هؤلء يسعكنون داخعل هذه القطععة الصعغيرة‪ ،‬وفعي هذه‬
‫الحدود الضيقععة لمنععى؛ لهذا نرجععو منكععم وقبععل الحععج‬
‫القادم بإذن ال أن تفتوا لنعععا؛ هعععل جلوسعععنا فعععي هذه‬
‫القطعععة صععالح‪ ،‬أم أن معظععم هؤلء الحجاج جالسععون‬
‫خارج هذه الحدود؟ لن عدداً كعععععبيراً واصعععععل حتعععععى‬
‫الكععععبرى‪ ،‬أي‪ :‬بعععععد الجبععععل‪ .‬أخععععي العزيععععز‪ :‬إن هذا‬
‫الموضوع شغعل الحجاج؛ لنهعم أغلبهعم يسعكنون خارج‬
‫اليافطة‪ ،‬ونرجو أن نسمع قراركم‪.‬‬
‫ج‪ :‬أماكن الحج وأزمنته محددة من الشارع‪ ،‬وليس‬
‫فيها مجال للجتهاد‪ ،‬وقد حج رسول ال حجة الوداع‬
‫وقال فيها‪« :‬خذوا عني مناسككم‪ ،‬فلعلي ل ألقاكم بعد عامي‬
‫هذا»‪ ،‬وبيببن فيهببا الزمنببة والمكنببة‪ ،‬وحدود منببى‪ :‬مببن‬
‫وادي مُحَسبّر إلى جمرة العقببة‪ ،‬فعلى مبن حبج أن يلتمبس‬
‫مكانًا له داخبببل حدود منبببى‪ ،‬فإن تعذر عليبببه حصبببول‬
‫المكان نزل في أقرب مكان يلي منى ول شيء عليه‪.‬‬
‫‪- 327 -‬‬

‫السؤال السابع من الفتوى رقم ( )‬
‫‪606‬‬
‫س ‪ :7‬كم المدة التي يجب مكثهعا في منى بعد النحر؟‬

‫وفيه آية كريمة في ذلك‪{ :‬فمن تعجل في يومين فل إثم‬
‫عليععه ومععن تأخععر فل إثععم عليععه لمععن اتقععى واتقوا ال‬
‫واعلموا أنكم إليه تحشرون}( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.203‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 328 -‬‬

‫ج ‪ :7‬المدة التبي يجبب على الحاج أن يمكثهبا فبي‬
‫منبى بعبد يوم النحبر يومان‪ ،‬هبي‪ :‬الحادي عشبر‪ ،‬والثانبي‬
‫عشببر مببن ذي الحجببة‪ ،‬أمببا اليوم الثالث عشببر مببن ذي‬
‫الحجة فل يجب عليه أن يمكثه في منى‪ ،‬ول يجب عليه‬
‫رمي الجمرات فيه‪ ،‬بل يستحب فقط‪ ،‬إل إذا غربت عليه‬
‫شمببس اليوم الثانببي عشببر وهببو فببي منببى‪ ،‬فيجببب عليببه‬
‫المببيت ليلة الثالث عشبر ثبم رمبي الجمرات الثلث بعبد‬
‫الزوال‪ .‬وأمببا معنببى مببا ذكببر مببن اليببة‪ :‬فمببن تعجببل‬
‫بالنزول من منى بعد أن بات ليلتين بها عقب يوم النحر‪،‬‬
‫وبعبببد رمبببي الجمرات الثلث فبببي اليوم الحادي عشبببر‬
‫والثانبي عشبر فل إثبم عليبه ول يجبب عليبه دم؛ لنبه أدى‬
‫مبا وجبب عليبه‪ ،‬ومبن تأخبر بمنبى فبات بهبا ليلة الثالث‬
‫عشبر ورمبى الجمرات الثلث فبي اليوم الثالث عشبر فل‬
‫إثبم عليبه‪ ،‬ببل مببيته بمنبى هذه الليلة ورميبه الجمرات فبي‬
‫يومهبا أفضبل وأعظبم أجراً؛ لن النببي فعبل ذلك‪ .‬ثبم‬
‫ختبم سببحانه وتعالى اليبة بالحبث على التقوى واليمان‬
‫باليوم الخبر‪ ،‬ومبا فيبه مبن حسباب وجزاء؛ ليكون باعثاً‬
‫لمبن تذكبر مبا فيبه على الكثار مبن العمال الصبالحات‪،‬‬
‫‪- 329 -‬‬
‫وعلى اجتناب المنكرات؛ رجاءَ رحمببببببببببة ال وخوف‬
‫عقابه‪.‬‬
‫)‬ ‫‪3103‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬تعرفون سععماحتكم أن الحععج أحععد أركان السععلم‬
‫الخمسة‪ ،‬وأنه في بعض السنوات يحصل ازدحام لكثرة‬
‫الحجاج؛ ممععا يجعلهععم يخيمون خارج بعععض مواقععف‬
‫الحج‪ ،‬كمنى ومزدلفة‪ ،‬ثم يقلعون من موضعهم عندما‬
‫يأتعي المعبيت‪ ،‬فيعبيتون داخعل الحدود‪ ،‬وبععد أن يصعبح‬
‫الصباح يرجعون إلى مخيمهم وهكذا‪ .‬أفيدونا هل يصح‬
‫ذلك أم ل؟‬
‫ج‪ :‬من لم يجد مكاناً في منى وهو حاج‪ ،‬ونزل أيام‬
‫منى خارج منى لكنه يبيت في الليل في منى‪ ،‬ثم يخرج‬
‫إلى منزله بعد طلوع الفجر فل شيء عليه‪ ،‬ولو بات في‬
‫منزله فل حرج إذا لم يتيسر له النزول في منى‪.‬‬
‫‪- 330 -‬‬
‫)‬ ‫‪8007‬‬ ‫السؤال الول والثالث من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :1‬هل تعتبر العزيزية من منى أو ل؟‬
‫ج ‪ :1‬ليست العزيزية من منى‪ ،‬بل يفصل بينها وبين‬
‫منى جبل‪.‬‬
‫س ‪ :3‬مععا هععي حدود‪ ،‬منععى وخاصععة مععن جهععة مكععة‬
‫المكرمة والجهة الشرقية؟‬
‫ج ‪ :3‬يحدهببا مببن جهببة مكببة جمرة العقبببة‪ ،‬ومببن‬
‫الجهة الشرقية وادي محسر‪.‬‬
‫لو بات خارج منى أيام التشريق وبقي ليلة‬

‫الثالث عشر إلى غروب الشمس هل يلزمه‬
‫المبيت والرمي؟‬
‫‪- 331 -‬‬

‫)‬ ‫‪2346‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أنععا رجععل سععائق سععيارة للحععج‪ ،‬ولم أتمكععن مععن‬
‫الخروج من عرفة إل في الساعة الثانية ليلً‪ ،‬ووصلت‬
‫إلى المزدلفعة أنعا ورفقائي‪ ،‬وأدينعا فيهعا صعلة المغرب‬
‫والعشاء‪ ،‬ثم أبقيت رفقائي في مزدلفة الساعة الرابعة‬
‫ليلً بالتوقيععت الغروبععي‪ ،‬وذهبععت إلى منععى بالسععيارة‬
‫والعفععش‪ ،‬ونيتععي العودة إلى مزدلفععة للمععبيت‪ ،‬ولكععن‬
‫وجدت ازدحاماً بالخطوط‪ ،‬ورجععععععت عدة مرات فعععععي‬
‫خطوط متعددة؛ لحصعل على مرادي‪ ،‬وبععد ذلك انتهعى‬
‫بعععي الزحام إلى مكعععة‪ ،‬فرجععععت مرة ثانيعععة إلى منعععى‪،‬‬
‫فمنعتني الشرطة حسب الزحام‪ ،‬ولم أتمكن من الدخول‬
‫إلى مزدلفععة إل السععاعة الثامنععة ليلً‪ ،‬فبععت بمزدلفععة‬
‫بالزحام خارج الخطوط المسععععفلتة (داخععععل مزدلفععععة)‬
‫فبقيت في مزدلفة مدة أيام التشريق‪ ،‬ول أدخل منى إل‬
‫وقت الرمي‪ ،‬فقسم من المرافقين يدخلون ليلً ويباتون‬
‫بمنععى‪ ،‬وقسععم يبقععى عندي فععي الخيمععة بمزدلفععة‪ .‬فمععا‬
‫رأيكععم بذلك‪ ،‬ومععا الحكععم لو غربععت الشمععس وأنععا فععي‬
‫المنزل المشار إليعه فعي مزدلفعة معن اليوم الثانعي إذا لم‬
‫أتعجععل؟ فهععل يلزمنععي رمععي فععي اليوم الثالث؟ أفتونععا‬
‫مأجورين‪.‬‬
‫‪- 332 -‬‬

‫ج‪ :‬أولً‪ :‬إذا كان الواقبع كمبا ذكرت مبن محاولتبك‬
‫دخول منببى وعجزك‪ ،‬وبقائك أيام التشريببق فببي مزدلفببة‬
‫لعدم الحصول على مكان بمنى كما ذكرته في استفتائك‪،‬‬
‫فل شيبء عليبك فبي خروجبك مبن مزدلفبة مادمبت عدت‬
‫إليها قبل الفجر‪ ،‬ول على من بات من مرافقيك بمزدلفة‬
‫أيام التشريببببق؛ لقوله سبببببحانه‪{ :‬ل يكلف ال نفسعععععاً إل‬
‫وسعها}( ) ‪ ،‬وقوله‪{ :‬وما جعل عليكم في الدين من حرج}( )‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬لو غربببت عليببك شمببس اليوم الثانببي عشببر‬
‫وأنبت بمنزلك بمزدلفبة فل مببيت ول رمبي عليبك؛ لنبك‬
‫خارج منى‪.‬‬

‫س ‪ :4‬يحجون معنععا‪ ،‬أقصععد مععع الكشافععة سععائقون‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.286‬‬ ‫‪1‬‬
‫() سورة الحج‪ ،‬الية ‪.78‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪- 333 -‬‬

‫ومسعععععتخدمون وموظفون يعملون معععععع الجمعيعععععة‪،‬‬
‫(الكشافعة) ويقضون كعل وقتهعم خارج منعى‪ ،‬حيعث مقعر‬
‫الكشافعة فعي العزيزيعة أيام التشريعق‪ ،‬ويذبحون الهدي‬
‫هناك‪ ،‬وبعضهم لم يبت في مزدلفة لظروف العمل‪ .‬هل‬
‫حجهعم صعحيح؟ أقصعد معن فععل هكذا ويلقطون الحصعى‬
‫معن هناك معن العزيزيعة‪ ،‬معع العلم أننعي لم أحعج وأنعا لي‬
‫أربعع سعنوات معع جمعيعة الكشافعة؛ خوفاً معن أن تكون‬
‫هذه العمال غيعر مطابقعة لعمال الحعج‪ ،‬معع العلم أنعي‬
‫أشك كل الشك أن يكون الحج صحيحًا بهذه الطريقة‪ ،‬مع‬
‫العلم أن السعععيارات والخيام والطعام كلهعععا على حسعععاب‬
‫الدولة حفظها ال‪.‬‬
‫فيه ناس يحجون مع جمعية الكشافة ويركبون سيارات‬
‫الجمعيعة‪ ،‬ويأكلون معن طعامهعم‪ ،‬وبعضهعم يذبعح الهدي‬
‫حقععه بالعزيزيععة خارج مععن منععى‪ ،‬مععع العلم أنهععم غيععر‬
‫مكلفين بعمل من قبل الجمعية‪ .‬أرجو الفادة‪.‬‬
‫‪- 334 -‬‬

‫ج ‪ :4‬يجب المبيت في مزدلفة ليلة العيد‪ ،‬وفي منى‬
‫ليلة العيببد وأيام التشريببق‪ ،‬ومببن تركببه لغيببر عذر أثببم‪،‬‬
‫ووجبب عليبه دم شاة‪ ،‬أو سببع بدنبة‪ ،‬أو سببع بقرة‪ ،‬يذببح‬
‫بمكبة‪ ،‬ويطعبم لمسباكين الحرم‪ ،‬ول يأكبل منبه شيئاً‪ ،‬فإن‬
‫لم يسبببتطع صبببام عشرة أيام‪ .‬أمبببا لقبببط الحصبببى مبببن‬
‫العزيزية أو غيرها مبن الحرم فل حرج في ذلك‪ ،‬وهكذا‬
‫الذبح يجزئ في جميع الحرم‪ ،‬ومنه العزيزية‪.‬‬
‫س ‪ :2‬من نزل في العزيزية في مكة المكرمة في أيام‬
‫التشريععق؛ لعدم قدرتععه على النزول فععي منععى‪ ،‬وغابععت‬
‫عليعه شمس اليوم الثانعي معن أيام التشريعق‪ ،‬هعل يلزمعه‬
‫البقاء فععي منزله إلى زوال شمععس اليوم الثالث كأهععل‬
‫منى أم ل يلزمه؟‬
‫‪- 335 -‬‬

‫ج ‪ :2‬لحرج على من نزل في العزيزية ومزدلفة‬
‫أو غيرهمبا مبن الراضبي الخارجبة عبن منبى إذا لم يجبد‬
‫منزلً في منى أيام الحج‪ ،‬ومن غربت عليه الشمس منكم‬
‫فبي اليوم الثانبي عشبر ممبن كان فبي العزيزيبة أو شبههبا‬
‫فليبس عليبه البقاء فبي منزله إلى اليوم الثالث عشبر‪ ،‬كمبا‬
‫أنه ليس عليكم الرمي في الثالث عشر‪.‬‬
‫رمي الجمار‬
‫س ‪ :1‬معا ذا يجعب على معن رمعى الجمار ضحعى ثانعي‬
‫يوم العيععد‪ ،‬ثععم علم بعععد ذلك أن وقععت الرمععي هععو بعععد‬
‫الظهر؟‬
‫‪- 336 -‬‬

‫ج ‪ :1‬من رمى الجمار ثاني يوم عيد الضحى قبل‬
‫الزوال فعليه أن يعيد رميها بعد زوال ذلك اليوم‪ ،‬فإن لم‬
‫يعلم خطأه إل فبي اليوم الثالث أو الراببع أعاد رميهبا بعبد‬
‫الزوال مببن اليوم الثالث أو الرابببع بعببد الزوال‪ ،‬قبببل أن‬
‫يرمبببي لذلك اليوم الذي ذكبببر فيبببه‪ ،‬فإن لم يعلم إل بعبببد‬
‫غروب شمبببس اليوم الراببببع لم يرم‪ ،‬وعليبببه دم يذببببح‬
‫بالحرم ويطعمه الفقراء‪.‬‬
‫)‬ ‫‪4448‬‬ ‫السؤال الخامس والسابع من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :5‬لو زاد الحاج في حصى الجمرات‪ ،‬فمثلً رمى‬
‫بعشر أو أكثر فما عليه؟‬
‫ج ‪ :5‬من زاد على السبعة أجزأه الرمي‪ ،‬وقد أساء‬
‫في الزيادة‪.‬‬
‫س ‪ :7‬مععن نزل بمكععة بعععد اليوم الثانععي مععن أيام‬
‫التشريععق هععل يلزمععه رمععي الجمرات لليوم الثالث إذا‬
‫أصبح أم ل؟‬
‫‪- 337 -‬‬

‫ج ‪ :7‬إذا رمبى الحاج جمرات اليوم الثانبي عشبر‬
‫بعبببد الزوال‪ ،‬ونفبببر إلى مكبببة أو غيرهبببا قببببل غروب‬
‫الشمبس ل يلزمبه رمبي جمرات اليوم الثالث عشبر‪ ،‬ول‬
‫يشرع في حقه‪.‬‬
‫س ‪ :1‬وفقنعي ال أن أديعت فريضعة الحعج‪ ،‬ولكعن بععد‬
‫رجوعي شككت أن في رمي الجمرات جمرة لم تضرب‬
‫العمود‪ ،‬بععل سععقطت داخععل الحوض فقععط‪ ،‬وهذا مجرد‬
‫شك‪ ،‬وإن كانت كذلك ماذا يجب على الحاج؟‬
‫ج ‪ :1‬الشبك يلغبى‪ ،‬ول يجبب عليبك شيبء‪ ،‬وعلى‬
‫تقديبر أنهبا لم تصبب العمود لكنهبا سبقطت فبي الحوض‬
‫فهببي مجزئة؛ لن إصببابة العمود ليسببت مطلوبببة‪ ،‬إنمببا‬
‫المطلوب وقوعها في الحوض‪.‬‬
‫‪- 338 -‬‬
‫عبدالعزيز بن عبدال بن باز‬ ‫عبدال بن قعود عبدالرزاق عفيفي‬
‫)‬ ‫‪10883‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬قمعت هذا العام أنعا وزوجتعي بأداء فريضعة الحعج‪،‬‬
‫وقعد اكتشفعت بععض الخطاء وهعي رمعي الجمرة‪ ،‬بععد‬
‫رجوعععي مععن المزدلفععة رمععى كععل منععا سععبع حصععيات‪،‬‬
‫وكان الرمي خلف البنية‪ ،‬أي‪ :‬على العمود من الخلف‪،‬‬
‫وقععد اكتشفععت ذلك ثانععي يوم الحادي عشععر عنععد رمععي‬
‫‪ 21‬حصععاة‪ ،‬كععل مععن الجمرة الكععبرى والوسععطى‬
‫والصغرى ‪ ،‬وقد استفتيت في نهاية اليوم الثاني عشر‬
‫فعي مكعة المكرمعة بععض الئمعة ععن ذلك‪ ،‬فقال‪ :‬صعيام‬
‫ثلثععة أيام؛ لنععه ليععس عندي وقععت للرجوع إلى منععى‬
‫لعادة الرمعي؛ وذلك لظروف السعفر‪ .‬فهعل هذا صعحيح‬
‫أم ل‪ ،‬أرجععو النصععيحة والفادة مععن سععيادتكم؛ حتععى‬
‫أطمئن‪ ،‬وأيضاً أذكر أنني رميت في اليوم الحادي عشر‬
‫والثانعععي عشعععر‪ ،‬مبتدئاً بالكعععبرى ثعععم الوسعععطى ثعععم‬
‫الصععغرى‪ ،‬هععل هذا صععحيح أيضاً أم ل‪ ،‬وماذا أفعععل إذا‬
‫كان خطععأ؟ وعنععد طواف الوداع بعععد أن طفععت طواف‬
‫الوداع انتظرت مععا يقرب مععن سععاعتين أو ثلث لداء‬
‫صعلة الجمععة‪ ،‬هعل هذا صعحيح أم ل؟ ولذا أرجعو معن‬
‫سيادتكم الفادة والنصح وشكراً لسيادتكم‪.‬‬
‫‪- 339 -‬‬
‫ج‪ :‬رميبك جمرة العقببة على تلك الصبفة ل يصبح‪،‬‬
‫كمببا أنببه يجببب الترتيببب فببي رمببي الجمرات فببي اليوم‬
‫الحادي عشببر ومببا بعده‪ ،‬وذلك بأن يبتدأ بالصببغرى ثببم‬
‫الوسبطى ثبم الكببرى‪ ،‬فإن خالفبت وجبب عليبك العادة‪،‬‬
‫فإذا لم تعببد فببي وقببت الرمببي أيام منببى وجببب عليببك دم‬
‫يجزئ أضحيبببة يذببببح بمكبببة المكرمبببة‪ ،‬ويوزع على‬
‫فقرائهببا‪ ،‬ومكثببك سبباعتين أو ثلثاً بعببد طواف الوداع ل‬
‫شيء عليك فيه‪.‬‬
‫س ‪ :1‬ذهبعت أحعج حعج السعلم‪ ،‬ولكعن عندمعا ذهبعت‬
‫لرجم الجمرة الكبرى يوم العيد كان هناك ازدحام شديد‬
‫وأنععا تحععت ذلك الكععبري‪ ،‬ولم أكععن أعرف العمود الذي‬
‫هعو الشيطان‪ ،‬أعنعي‪ :‬أننعي لم أشاهده معن قبعل‪ ،‬وأرى‬
‫الناس الذيعععععن أمامعععععي يضربون العمود الخرسعععععانة‬
‫الكععبرى‪ ،‬وضربععت أنععا أيضاً ذلك الخرسععانة بععع ‪7‬‬
‫‪- 340 -‬‬
‫جمار‪ ،‬ومنععذ ذلك الوقععت وأنععا محتار وماذا أفعععل‪ ،‬وإذا‬
‫كانت علي الفدية إنني لم أعرف الفقراء في مكة‪ ،‬وهل‬
‫يجوز دفعع ثمنهعا نقداً لفقيعر واحعد هنعا فعي الرياض أو‬
‫في أي مكان؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كان رميببك لجمرة العقبببة يوم العيببد‬
‫للعمود‪ ،‬ولم تقبببع الجمار فبببي الحوض‪ ،‬فرميبببك غيبببر‬
‫صبحيح‪ ،‬ويجبب عليبك سبفك دم بمكبة يوزع على فقراء‬
‫الحرم‪ ،‬وإن كان رميببببك للعمود ووقعببببت الجمار فببببي‬
‫الحوض فرميك صحيح‪ ،‬ول شيء عليك‪ .‬والدم الواجب‬
‫عليبك ل يجوز دفبع ثمنبه إلى الفقيبر نقداً‪ ،‬وإنمبا الواجبب‬
‫عليك إراقة الدم بمكة‪ ،‬وتوزيع جميع لحمه على الفقراء‬
‫بالحرم‪ ،‬ويجوز لك أن توكببل ثقببة ليشتري لك مببا وجبب‬
‫ويذبحه بمكة ويوزعه على فقرائها‪.‬‬
‫س ‪ :1‬فععي اليوم الثانععي مععن رمععي الجمرات رميععت‬
‫‪- 341 -‬‬

‫الجمرة الصغرى بعد صلة العصر بسبع حصيات‪ ،‬وأنا‬
‫متأكععد مععن عدد الحصععى‪ ،‬وعندمععا أردت التوجععه إلى‬
‫الجمرة الوسععطى حدثتنععي نفسععي‪ :‬يمكععن تكون واحدة‬
‫خرجعت معن الحوض؛ فرميعت بواحدة ععن الشعك‪ ،‬علماً‬
‫بأن الرمعي كان فعي الحوض العلى فعي الدور الثانعي ‪،‬‬
‫وبعععععد خطوات مععععن الجمرة نفسععععها وقفععععت محتاراً‪،‬‬
‫فرجعععت إليهععا ورميعت بحصععاة ثانيعة‪ ،‬ولم أتابععع رمعي‬
‫الوسععطى والكععبرى فععي نفععس الوقععت؛ لشدة الزحام‪،‬‬
‫فخرجت وعدت بعد صلة العشاء وأكملت رمي الجمرة‬
‫الوسععطى والجمرة الكععبرى‪ ،‬فهععل فيمععا تقدم شيععء أو‬
‫علي شيء؟‬
‫ج ‪ :1‬رميببك للجمرة الصببغرى بعببد العصببر ثببم‬
‫تأخيبر رمبي الجمرة الوسبطى والكببرى إلى بعبد صبلة‬
‫العشاء ل حرج عليبك فبي ذلك؛ بسببب الزحام‪ ،‬والرمبي‬
‫صحيح‪.‬‬
‫‪- 342 -‬‬

‫س ‪ :4‬عندما حججت وفي أثناء الرمي سقطت إحدى‬
‫الحصعععى معععن يدي بسعععبب الزحام‪ ،‬فمعععا كان لي معععن‬
‫اسعتطاعة إل أن أخذت معن المرمعى حصعاة مسعتعملة‪،‬‬
‫وكنعت أجهعل أنعه ل يجوز اسعتعمال الحصعى المسعتعمل‪،‬‬
‫فماذا عليه أرجو التوضيح؟‬
‫ج ‪ :4‬أخبذ الحجارة فبي رمبي الجمرات مبن داخبل‬
‫الحوض والرمبي بهبا ل يجزئ؛ لنهبا مسبتعملة‪ ،‬ومادام‬
‫المأخوذ حجببر واحببد فقببط فنرجببو أل حرج عليببك فيمببا‬
‫مضى‪.‬‬
‫)‬ ‫‪6741‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬فععي هذا العام حجيععت عععن والدتععي المتوفيععة‪ ،‬فععي‬
‫اليوم الثالث عنعد رمعي الجمرات حاولت وبصععوبة جداً‬
‫وكدت أفارق الحياة أحياناً‪ ،‬حتعى رميعت الصعغرى‪ ،‬ولم‬
‫أسعتطع الوصعول إلى الجمرة الوسعطى والكعبرى‪ ،‬بينمعا‬
‫موج الحجاج قذفنععي إلى الوراء وحاولت ولم أسععتطع‪،‬‬
‫‪- 343 -‬‬
‫رجععت إلى الوراء وضربعت الحصعيات معن بعيعد‪ ،‬على‬
‫كعل واحعد سعبع حصعيات‪ ،‬ول حصعى أسعقطت بالوسعطى‬
‫ول بالكبرى‪ ،‬هل يجوز أم ل‪ ،‬وهل علي شيء؟‬
‫ج‪ :‬يجببب عليببك ذبببح شاة تجزئ أضحيبة‪ ،‬وتطعببم‬
‫لمسبباكين الحرم‪ ،‬وذلك لتركببك رمببي الجمرة الوسببطى‬
‫والكببببببرى؛ لن رميبببببك الذي ذكرت ل يجزئ لوقوع‬
‫الحصيات خارج الحوض‪.‬‬
‫‪925‬‬
‫س‪ :‬هذه السعععنة حججعععت لختعععي‪ ،‬ماتعععت وأنهعععا دون‬

‫البلوغ فععي العمععر‪ ،‬ومعععي ولد لنععا عمره يقارب ‪18‬‬
‫سنة‪ ،‬وفي صباح العيد رمينا جمرة العقبة أنا وولدي‪،‬‬
‫واليوم الثانعي السعاعة تسععة قبعل صعلة العصعر مضينعا‬
‫للرمعي‪ ،‬معن ثمعة رمينعا الولى ثعم الثانيعة والثالثعة‪ ،‬التعي‬
‫هعععي جمرة العقبعععة‪ ،‬فوجدنعععا زحمعععة طاح رجعععل حول‬
‫الجمرة‪ ،‬ومات ناس تحععت أقدام الناس‪ ،‬وحصععل علينععا‬
‫أنعا وولدي خمدة معن الناس‪ ،‬وكادت أنفسعنا تزهعق معن‬
‫‪- 344 -‬‬
‫كثععر العالم‪ ،‬فأخذت حصععاي ورميععت بهععا دفعععة واحدة‪،‬‬
‫وفعي يسعاري الولد وحصعاه‪ ،‬فأخذتهعا معن يده ورميعت‬
‫بهععا دفعععة واحدة ولعاد قضيناهععا‪ ،‬وفععي اليوم الثالث‬
‫السععاعة العاشرة مععا قبععل الفجععر مشيععت أنععا وحدي‪،‬‬
‫ورميععت عنععي وعععن ولدي على السععنة؛ حصععاة بعععد‬
‫الثانيععة‪ ،‬فمععع خلف مععا سععبق أفتونععا عععن رمعي الدفععع‬
‫وحده‪ ،‬وعن رمي صباح اليوم الثالث‪ .‬انتهى‪.‬‬
‫‪- 345 -‬‬

‫ج‪ :‬بمبا أن السبائل ذكبر أنبه رمبى جمرة العقببة فبي‬
‫اليوم الحادي عشبر بعبد السباعة التاسبعة عنبه وعبن ابنبه‪،‬‬
‫فرمببى حصبباه السبببع دفعببة واحدة وكذلك حصببى ولده‪،‬‬
‫وأنبه رمبى عبن نفسبه وعبن ابنبه فبي السباعة العاشرة قببل‬
‫الفجببر فببي اليوم الثالث؛ فأمببا بالنسبببة لجمرة العقبببة فإن‬
‫رميبه كبل واحبد منهمبا يعتببر رمبي حصباة واحدة‪ ،‬وهذا‬
‫غير مجزئ؛ لن الواجب عليه وعلى ابنه أن يرمي كل‬
‫منهمبا حصباه مرتباً؛ لن الرسبول رمبى مرتباً وقال‪:‬‬
‫«خذوا عنععي مناسععككم»‪ ،‬والمببر فببي الصببل يقتضببي‬
‫الوجوب‪ ،‬إل إذا دل الدليببل على صببرفه‪ ،‬ول نعلم دليلً‬
‫يصرفه عن أصله في هذه المسألة‪.‬‬
‫‪- 346 -‬‬

‫وأمبا الرمبي عنبه وعبن ولده قببل الفجبر فبي اليوم‬
‫الثالث فهذا رميبٌ فُعببل قبببل دخول وقتببه‪ ،‬ووقتببه يدخببل‬
‫بزوال الشمس من هذا اليوم‪ ،‬بدليل أن الرسول رمى‬
‫الجمار فبي أيام التشريبق بعبد الزوال وقال‪« :‬خذوا عنععي‬
‫مناسععككم»‪ ،‬والمببر يقتضببي الوجوب كمببا سبببق؛ فبناء‬
‫على ذلك فقببد حصببل على كببل مببن السببائل وابنببه ترك‬
‫نسببك‪ ،‬فيجببب على كببل منهمببا ذبببح شاة‪ ،‬فإن لم يسببتطع‬
‫صبام عشرة أيام‪ ،‬والشاة المجزئة فبي هذا هبي مبا تجزئ‬
‫أضحيبة‪ ،‬ومحبل ذبحهبا الحرم‪ ،‬وبعبد ذبحهبا توزع على‬
‫فقراء الحرم‪ ،‬والصبل فبي إيجاب الشاة أثبر ابببن عباس‬
‫رضي ال عنهما‪( :‬من ترك نسكًا أو‪‬نسيه فعليه دم)( )‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫الرمي ليلً‬
‫() أخرجمممه مالك فمممي الموطمممأ ‪ ،1/419‬والدارقطنمممي‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ،2/244‬والبيهقي ‪.5/152‬‬
‫‪- 347 -‬‬
‫)‬ ‫‪1611‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬رميعت الجمار ثانعي ليلة‪ ،‬السعاعة العاشرة مسعاءً‪،‬‬
‫معع العلم أننعي مضطعر إلى ذلك‪ ،‬فهعل عليّ إثعم فعي ذلك‬
‫أم ل؟ مع العلم أن معي حرمتين ورجل وكلهم مرضى‪.‬‬
‫ج‪ :‬مبن أخبر رمبي الجمار فبي اليوم الحادي عشبر‬
‫حتى أدركه الليل‪ ،‬وتأخيره لعذر شرعي‪ ،‬ورمى الجمار‬
‫ليلً‪ ،‬فليبس عليبه فبي ذلك شيبء‪ .‬وهكذا مبن أخبر الرمبي‬
‫فببي اليوم الثانببي عشببر فرماه ليلً أجزأه ذلك ول شيببء‬
‫عليببه‪ ،‬وعليببه تلك الليلة المبببيت فبي منببى والرمببي لليوم‬
‫الثالث عشبر بعبد الزوال؛ لكونبه لم ينفبر فبي اليوم الثانبي‬
‫عشبر قببل غروب الشمبس‪ ،‬ولكبن الحوط أن يجتهبد فبي‬
‫الرمي نهاراً في المستقبل‪.‬‬
‫)‬ ‫‪1696‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لقعد رميعت الجمار بسعبب مشكلة وأنعا معا أعلم فعي‬
‫الليلة الثانيعععة فعععي تمام السعععاعة العاشرة معععن الليلة‬
‫‪- 348 -‬‬

‫بالتوقيت الغروبي‪ .‬أفدنا رحمكم ال‪ ،‬حيث أن مشكلتي‬
‫بأن أخوياي مرضعى ول يقوم على خدمتهعم سعواي أنعا‪،‬‬
‫ول حصععلت لي الفرصععة إل فععي الليلة الثانيععة مععن ليلة‬
‫التشريعععق‪ ،‬فعععي تمام السعععاعة العاشرة غروبعععي‪ ،‬أي‪:‬‬
‫منتصف الليل‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان المببر كمببا ذكرتببه فمببا وقببع منببك مببن‬
‫الرمي صحيح‪ ،‬ول شيء عليك‪.‬‬
‫التوكيل في الرمي‬
‫‪501‬‬
‫س ‪ :1‬هل يجوز رمي الجمار أيام الحج في وقتنا هذا‬

‫عن النساء؛ نظراً لشدة الزحام؟‬
‫‪- 349 -‬‬

‫ج ‪ :1‬قال تعالى‪{ :‬يريعد ال بكعم اليسعر ول يريعد بكعم‬
‫العسععر}( )‪ ،‬وقال تعالى‪{ :‬مععا يريععد ال ليجعععل عليكععم مععن‬
‫‪1‬‬
‫حرج}( )‪ ،‬فالعسببببر والحرج منفيان عببببن هذه الشريعببببة‬ ‫‪2‬‬
‫بهاتيبن اليتيبن‪ ،‬ومبا جاء فبي معناهمبا‪ ،‬والنسباء تختلف‬

‫أحوالهبببن‪ :‬فمنهبببن الحامبببل‪ ،‬وضخمبببة الجسبببم جداً‪،‬‬
‫والهزيلة‪ ،‬والمريضبة‪ ،‬والمسبنة العاجزة‪ ،‬ومنهبن القويبة‪،‬‬
‫فأما المرأة التي يوجد فيها عذر من العذار المشار إليها‬
‫ونحوهبا فتجوز النياببة عنهبا‪ ،‬ول إشكال فبي ذلك‪ ،‬والذي‬
‫يرمبي عنهبا ل ينوب عنهبا إل بإذنهبا قببل الرمبي عنهبا‪،‬‬
‫فيرمي عن نفسه ثم عنها‪ .‬وأما القوية فإذا حصلت مشقة‬
‫غير مألوفة جازت النيابة عنها على الوصف الذي سبق‬
‫فبي كيفيبة النياببة‪ ،‬وأنبه يرمبي عنهبا بعبد مبا يرمبي عبن‬
‫نفسبه‪ .‬والشخبص الذي يكون نائباً فبي الرمبي عبن غيره‬
‫يكون من الحجاج‪.‬‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.185‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 350 -‬‬

‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن منيع عبدال بن غديان‬
‫س ‪ :1‬هعل يجوز أن توكعل المرأة فعي رمعي الجمرات؛‬
‫خشيةَ الزحام‪ ،‬وحجها فريضة‪ ،‬أو ترمي بنفسها؟‬
‫ج ‪ :1‬يجوز عنبد الزحام فبي رمبي الجمرات أن‬
‫توكبل المرأة مبن يرمبي عنهبا‪ ،‬ولو كانبت حجتهبا حجبة‬
‫الفريضبببة‪ ،‬وذلك مبببن أجبببل مرضهبببا أو ضعفهبببا‪ ،‬أو‬
‫المحافظبة على حملهبا إن كانبت حاملً‪ ،‬وعلى عرضهبا‬
‫وحرمتها؛ حتى ل تَنتهك حرمتها شدة الزحام ‪.‬‬
‫)‬ ‫‪1746‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬رجعل أخعذ وكالة معن جماععة معن الحجاج فعي رمعي‬
‫الجمار‪ ،‬وأخعذ منهعم الحصعا ثعم رماهعا فعي الشارع‪ ،‬ولم‬
‫يرم الجمرات ولم يخعبرهم‪ ،‬وهعم عاجزون ععن الرمعي‬
‫فما الحكم؟‬
‫‪- 351 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان المببر كمببا ذكره السببائل فإنببه يعتبببر‬
‫مفرطاً وآثماً بفعله‪ ،‬تلزمببه التوبببة والسببتغفار مببن ذلك‪،‬‬
‫وإخبارهبم جميعاً بالواقبع وإذا بلّغهبم لزم كبل واحبد منهبم‬
‫دم عببن ترك الرمببي‪ ،‬ولهببم مطالبببة الوكيببل بقيمببة الدم؛‬
‫لكونبه المتسببب‪ ،‬إذا ثببت عنبه فعبل مبا ذكبر فبي السبؤال‪،‬‬
‫وإذا كان لم يرم عبن نفسبه فعليبه دم يجزئ فبي الضحيبة‬
‫يذبح في مكة ويوزع على فقرائها مع التوبة مما فعل‪.‬‬
‫س ‪ :6‬الحاج ومعه نساء شابات يضايقهن الزحام‪ ،‬ل‬
‫سعيما أن زحام الحعج شديعد جداً‪ ،‬وربمعا يخاف عليهعن‬
‫السععععقوط على الرض والموت‪ ،‬فهععععل يحاولن رمععععي‬
‫الجمرات‪ ،‬أو يوكلن قريبهن لرمي الجمرات في الزحام‬
‫الشديعد؟ ثعم إذا رميعن الجمرات قبعل طلوع الشمعس يوم‬
‫العيععد‪ ،‬أي‪ :‬جمرة العقبععة فقععط‪ ،‬والباقععي وكلن عليععه‬
‫ورمي بعد الزوال‪.‬‬
‫‪- 352 -‬‬

‫ج ‪ :6‬مبن عجبز عبن الرمبي فإنبه يوكبل مبن يرمبي‬
‫عنببه‪ ،‬وجمرة العقبببة وغيرهببا سببواء فببي ذلك‪ ،‬ويكون‬
‫التوكيبل لشخبص ثقبة حبج فبي ذلك العام‪ ،‬ومثبل الشابات‬
‫المشار إليهببن لحرج فببي توكيلهببن غيرهببن إذا خيببف‬
‫عليهببن مببن الزحام‪ ،‬ول حرج عليهببن فببي رمببي جمرة‬
‫العقببة آخبر الليبل مبن ليلة العيبد وقببل طلوع الشمبس مبن‬
‫صباح يوم العيد؛ لن النبي رخص للضعفة في ذلك‪.‬‬
‫)‬ ‫‪11066‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬فعي العام الماضعي عام ‪1407‬هعع كتعب ال لنعا‬
‫الحج أنا وزوجتي‪ ،‬ومقبول إن شاء ال تعالى منا ومن‬
‫جميعع إخواننعا المسعلمين‪ ،‬ومشكلتعي تكون فعي أنعه عنعد‬
‫رمععي الجمرات رميععت أنععا وزوجتععي فععي اليوم الول‬
‫والثانععي مععن أيام الرمععي‪ ،‬وفععي اليوم الثالث ولكوننععا‬
‫حاجيعن معع شركعة قال لنعا صعاحب الشركة‪ :‬إن السعيارة‬
‫سعوف تتحرك فعي تمام السعاعة الثانيعة ظهراً إلى مكعة‬
‫‪- 353 -‬‬

‫المكرمعة‪ ،‬وذلك لطواف الوداع‪ ،‬وبسعبب الزحام الشديعد‬
‫فعععي ذلك اليوم (اليوم الثالث) لم تتمكعععن زوجتعععي معععن‬
‫الرجعم‪ ،‬معع العلم أننعي ذهبعت بهعا إلى الجمرات مرتيعن‪،‬‬
‫إحداهمعععا‪ :‬حوالي السعععاعة الثانيعععة عشرة والنصعععف‪،‬‬
‫والخرى‪ :‬حوالي السععععاعة الواحدة والنصععععف‪ ،‬إل أن‬
‫الزحام ‪-‬كمعععا أسعععلفت‪ -‬منعععع زوجتعععي معععن أن ترمعععي‬
‫بنفسها؛ مما اضطرهعا أخيراً إلى أن توكلني في الرمي‬
‫عنهععا‪ ،‬وبالفعععل قمععت بالرمععي عنهععا‪ .‬وسععؤالي الن‬
‫ماحكعم الرمعي ععن زوجتعي فعي هذه الحالة؟ علماً بأنهعا‬
‫ليسععت مريضععة‪ ،‬ولكنهععا ل تسععتطيع الرمععي فععي ذلك‬
‫الزحام‪ ،‬وإذا كان الرمعي غيعر صعحيح فمعا هعو الواجعب‬
‫عليهعا فعله ليتعم حجهعا؟ أفيدونعا جزاكعم ال خيراً وسعدد‬
‫خطاكم‪.‬‬
‫ج‪ :‬رميك عن زوجتك في اليوم الثاني عشر صحيح‬
‫ول شيبء عليهبا؛ بسببب مبا ذكرت مبن شدة الزحام فبي يوم‬
‫النفر الول‪.‬‬
‫‪- 354 -‬‬

‫س ‪ :3‬فعي اليوم الثانعي عشعر معن ذي الحجعة‪ ،‬وعنعد‬
‫رمعي الجمرة الثالثعة؛ حدث زحام شديعد وانحصعرنا معع‬
‫مجموععععة معععن الحجاج أوشكنعععا على الهلك‪ ،‬إل أنعععه‬
‫بفضعل ال خرجعت ععن الزحام ولم أتمكعن معن الرمعي‪،‬‬
‫ووكلت شاباً بذلك وأنععا موجود معععه علماً بأنععي شاب‬
‫وأبلغ من العمر قرابة (‪ 34‬سنة) أرجو إفادتي؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا كنبت ل تسبتطيع الرمبي بنفسبك ووكلت‬
‫مببن هببو أقدر منببك مببن الحجاج فببي الرمببي فل بأس‪،‬‬
‫ورميه عنك صحيح‪.‬‬
‫هل يوكل على رمي الجمار ثم يسافر قبل وقت‬

‫الرمي؟‬
‫س ‪ :10‬هناك أناس يوم العيد أو ثاني العيد‪ ،‬يوكلون‬
‫‪- 355 -‬‬

‫على مععععن يرمععععي عنهععععم الجمرات‪ ،‬ويسععععافرون إلى‬
‫بلدهم‪ ،‬هل يعتبر حجهم كاملً أم أنه غير ذلك؟‬
‫‪- 356 -‬‬

‫ج ‪ :10‬أمببر ال سبببحانه فببي كتابببه الكريببم بإتمام‬
‫الحببببببج والعمرة بقوله‪{ :‬وأتموا الحعععععععج والعمرة ل}( )‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وتمامهمبا ل يحصبل إل بإخلصبهما ل‪ ،‬والمتابعبة فيهمبا‬

‫لرسبول ال ‪ ،‬فل يجوز لمسبلم أحرم بحبج أو عمرة أن‬
‫يخببل بشيببء مببن أعمالهمببا‪ ،‬أو أن يرتكببب مببن المور‬
‫المنهبي عنهبا مبا ينقصبهما‪ ،‬ومبن وكبل فبي رمبي جمراتبه‬
‫أيام التشريق أو أحد أيام التشريق ونفر يوم النحر يعتبر‬
‫مخطئًا مسبببتهتراً بشعائر ال‪ ،‬ومبببن يوكبببل فبببي رمبببي‬
‫الجمرات اليوم الحادي عشببر أو‪‬الثانببي عشببر مببن أيام‬
‫التشريبببق ويطوف طواف الوداع ليتعجبببل بالسبببفر فقبببد‬
‫خالف هدي الرسبول ‪ ،‬ومبا أمبر ببه فبي أداء المناسبك‬
‫وترتيبهبا‪ ،‬وعليبه التوببة والسبتغفار مبن ذلك‪ ،‬ويلزم مبن‬
‫فعل ذلك دم عن ترك المبيت بمنى‪ ،‬ودم عن تركه رمي‬
‫الجمرات التببي وكببل فيهببا ونفببر‪ ،‬ودم ثالث عببن طواف‬
‫الوداع وإن كان طاف بالبيبببببت لدى مغادرتبببببه؛ لوقوع‬
‫طوافبه فبي غيبر وقتبه؛ لن طواف الوداع إنمبا يكون بعبد‬
‫انتهاء رمي الجمرات‪.‬‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.196‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 357 -‬‬

‫س ‪ :1‬نرجو من فضيلتكم أن تفتونا في حال من رمى‬
‫الجمرات ثاني أيام التشريق‪ ،‬ثم نزل في الحال‪ ،‬وطاف‬
‫طواف الوداع‪ ،‬ثعم عاد لمنعى بنيعة الرحيعل فوجعد بععض‬
‫رفقتععه قععد ضاعوا‪ ،‬فبات فععي منععى ليلة الثالث مععن أيام‬
‫التشريعععق‪ ،‬وفعععي اليوم الثالث نزل وطاف للوداع مرة‬
‫ثانيعععة؛ بسعععبب معععبيته بمنعععى لكنعععه لم يرم الجمار ذلك‬
‫اليوم‪ ،‬بعععد الوداع ثانيععة رحععل إلى بلده‪ .‬فماذا يلزمععه‬
‫حفظكم ال؟ وإذا كان عليه دم فأين يؤديه؟‬
‫ج ‪ :1‬مادام أنه رجع إليها بعد ما نفر من منى يوم‬
‫الثانبي عشببر قببل غروب الشمبس بنيبة الرحيبل‪ ،‬ولكنبه‬
‫اضطر للمبيت لفقد رفقته فل شيء عليه‪.‬‬
‫‪- 358 -‬‬

‫)‬ ‫‪1354‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬مسععلم موظععف‪ ،‬اضطره عمله كموظععف أن يغادر‬
‫منى بعد الوقوف بعرفة ورمي الجمرة‪ ،‬وبعد فجر يوم‬
‫النحعر موكلً آخعر فعي رمعي بقيعة الجمرات وفعي الذبعح‪،‬‬
‫ثعم غادر منعى لمكعة‪ ،‬وطاف بالكعبعة وسععى بععد صعلة‬
‫الجمععععة‪ ،‬وقام لمقعععر وظيفتعععه الذي يبععععد ععععن مكعععة‬
‫‪1270‬كعم‪ ،‬حتعى يكون بععد الظهعر يوم السعبت ثانعي‬
‫أيام العيعد الماضعي‪ ،‬حيعث كان شرط عليعه رئيسعه فعي‬
‫ذلك وحذره مععن عواقععب التأخيععر‪ ،‬وعجععب الناس فععي‬
‫البلدة ‪ -‬مقعر عمله ‪ -‬معن هذا العود المبكعر‪ ،‬وزعموا له‬
‫مؤكديععن أن حجتععه لم تسععتوف شروطهععا‪ ،‬أو أركانهععا‪.‬‬
‫ويسأل عن مدى صحة ما يزعم الناس ويجابهونه به‪،‬‬
‫لئميععن غيععر آبهيععن باضطراره‪ ،‬طاعععة لمععر رئيسععه‬
‫السعودي الذي أكد له قبل قيامه بالحج أن ذلك مجزئ‪.‬‬
‫‪- 359 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان المببر كمببا ذكببر فالتوكيبل الذي صبدر‬
‫منك للرجل على الرمي غير صحيح؛ لن ما ذكرته من‬
‫أن رئيسبك شرط عليبك أن تحضبر يوم السببت ثانبي أيام‬
‫العيبد بعبد الظهبر‪ ،‬وأنبه حذرك مبن عواقبب التأخيبر ليبس‬
‫بعذر يسببوغ لك السببفر والتوكيببل‪ ،‬وبناء على ذلك فقببد‬
‫تركت رمبي اليوم الحادي عشر والثاني عشبر‪ ،‬والمبيت‬
‫بمنببى ليلتببي أحببد عشببر واثنببي عشببر‪ ،‬وطواف الوداع‪،‬‬
‫ويجببب عليببك عببن كببل واحببد مببن هذه الواجبات الثلث‬
‫فدية تجزئ أضحية‪ ،‬وتذبح في مكة وتوزع على الفقراء‪،‬‬
‫فإذا لم تسبتطع وجبب عليبك أن تصبوم عبن كبل فديبة عشرة‬
‫أيام‪ ،‬ول تعد لمثل هذا العمل‪.‬‬
‫)‬ ‫‪3422‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬بعععض الحجاج عندمععا رموا جميععع الجمرات يوم‬
‫الحادي عشععر مععن ذي الحجععة‪ ،‬اسععتأجروا مععن يرمععي‬
‫عنهعععم يوم الثانعععي عشعععر‪ ،‬وذهبوا إثععر ذلك إلى مكعععة‬
‫‪- 360 -‬‬
‫وطافوا طواف الوداع‪ ،‬وذهبوا إلى جدة وركبوا‬
‫الطائرة؛ ولن تذكرة الطائرة محددة بذلك الوقعت فل بعد‬
‫من الحضور‪ .‬هل حجهم صحيح؟ وهل عليهم دم؟ وكم‬
‫عدد الذبائح عليهم؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقبع كمبا ذكبر فحجهبم صبحيح لكنبه‬
‫ناقببص بمقدار مانقصببوه مببن انصببرافهم قبببل أن يبببيتوا‬
‫بمنببى ليلة الثانببي عشببر‪ ،‬ويرموا الجمرات الثلث بعببد‬
‫زوال ذلك اليوم‪ ،‬ويودعوا بعده‪ ،‬وهببببم بل شببببك آثمون‬
‫لفعلهببم هذا‪ ،‬المخالف لقوله تعالى‪{ :‬وأتموا الحععج والعمرة‬
‫ل}( )‪ ،‬وقوله عليببببه الصببببلة والسببببلم‪« :‬خذوا عنععععي‬ ‫‪1‬‬
‫مناسععككم»‪ ،‬وعليهببم أن يسببتغفروا ال ويتوبوا إليببه مببن‬

‫ذلك‪ ،‬وعلى كل واحد منهم على القول الراجح دم يجزئ‬
‫فبي الضحيبة عبن ترك المببيت‪ ،‬وآخبر عبن ترك رمبي‬
‫الجمرات‪ ،‬وثالث عن ترك الوداع؛ لنهم في حكم من لم‬
‫يرم؛ لنفرهم قبل الرمبي‪ ،‬وفبي حكم مبن لم يودع؛ لوقوع‬
‫طواف الوداع قبل إكمال مناسكهم‪.‬‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.196‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 361 -‬‬

‫)‬ ‫‪3531‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إنعي أديعت فريضعة الحعج هذا العام ‪1400‬هعع‪،‬‬
‫وقعد ذهبعت معن محعل إقامتعي خميعس مشيعط‪ ،‬وأحرمعت‬
‫عمرة متمتعاً بهععا إلى الحععج‪ ،‬وكان معععي واحععد مععن‬
‫الجماععة‪ ،‬ولمعا وصعلنا إلى مكعة وطفنعا وسععينا ضيععت‬
‫صعاحبي‪ ،‬وكان كعل معا معنعا معن نقود مععه في المحفظة‬
‫التععي يحملهععا‪ ،‬إل شيئاً يسععيراً معععي‪ ،‬فلمععا صعععدت إلى‬
‫منعى ثعم إلى عرفات ومنهعا إلى مزدلفعة‪ ،‬ومعن مزدلفعة‬
‫رميعت الجمرة الكعبرى‪ ،‬ومنهعا طفعت وسععيت وتحلقعت‬
‫وتحللت معععن الحرام‪ ،‬ورجععععت إلى منعععى‪ ،‬ولم أذبعععح‬
‫الهدي ولم أصععم؛ ضماناً بأن صععاحبي أي خويععي الذي‬
‫ضيعتعه ويحمعل نقودي مععه أنعه يذبعح الهدي عنعي‪ ،‬ولم‬
‫أجده إل بعدمععا رجعععت إلى الخميععس‪ ،‬فأخععبرني أنععه لم‬
‫يذبح عني وها أنا باقي حتى الن‪ ،‬لم أجد من يخبرني‬
‫بما يجب علي‪.‬‬
‫وفععععععي اليوم الول مععععععن أيام التشريععععععق‪ ،‬أي‪ :‬يوم‬
‫‪11/ 12/ 1400‬هع رميت الجمرات قبل الزوال‬
‫جاهلً فععي الحكععم‪ ،‬وقال لي شخععص‪ :‬يجععب أن تعيععد‬
‫‪- 362 -‬‬
‫الرمععي قبععل الغروب مععن نفععس اليوم‪ ،‬ولكععن غربععت‬
‫الشمس قبل أصل‪ ،‬فتركت الرمي ظاناً أنه ل يجوز بعد‬
‫الغروب‪ ،‬وفععي اليوم الثانععي مععن أيام التشريععق أي يوم‬
‫‪12/ 12/ 1400‬هعععع رميعععت الجمرات ونقعععص‬
‫علي حصعاة واحدة عنعد إحدى الجمرات‪ ،‬حيعث سعقطت‬
‫السابعة من يدي ولم ألتقطها‪ ،‬ولم أعوضها‪.‬‬
‫ج‪ :‬أولً‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرت فعليك أن تذبح‬
‫هدياً بمكببة المكرمببة‪ ،‬عببن تمتعببك بالعمرة إلى الحببج إن‬
‫قدرت على ذلك‪ ،‬ولك أن تأكبببل منبببه وتعطبببي الفقراء‪،‬‬
‫ولك أن توكبل مبن يذبحبه عنبك بمكبة‪ ،‬وإن عجزت عبن‬
‫ثمن الهدي فصم عشرة أيام بدله‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬عليببك ذبيحببة تجزئ أضحيببة تذبحهببا بمكببة‬
‫بنفسبك‪ ،‬أو‪‬توكبل أمينبا يذبحهبا عنبك؛ وذلك لن رميبك‬
‫جمرات اليوم الحادي عشبر قببل الزوال ل يجزئ‪ ،‬ولمبا‬
‫نبهبت إلى ذلك لم تعبد الرمببي فبي وقتبه‪ ،‬فكأنبك لم ترم‪،‬‬
‫فوجب عليك دم‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬نقصان حصاة من رميك الجمرات في اليوم‬
‫الثاني عشر يعفى عنه‪.‬‬
‫‪- 363 -‬‬

‫التعجل في يومين‬
‫)‬ ‫‪9145‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬وجدت أن ليالي منى ثلثة؛ فل بد من مبيت الحاج‬
‫فعععي منعععى ليلتيعععن إن كان متعجلً أو ثلث ليال إن لم‬
‫يتعجععل‪ ،‬هذا فععي أقوال الشارع فععي كتععب الفقععه‪ ،‬منهععا‬
‫كتاب منتهعععى الرادات‪ ،‬وكتاب الروض المربعععع شرح‬
‫زاد المستقنع‪ .‬وفي أقوال المفسرين للية قوله تعالى‪:‬‬
‫{فمعن تعجل في يوميعن فل إثم عليه ومعن تأخر فل إثم‬
‫عليععه}( ) فععي كتاب ابععن كثيععر‪ ،‬وكذلك فععي قول أحععد‬‫‪1‬‬
‫المفتيععن المنصععوبين‪ :‬إن المتعجععل ل يجوز له الخروج‬

‫مععن مكععة المكرمععة إل فععي اليوم الثالث مععن أيام عيععد‬
‫الضحععى المبارك‪ ،‬وقال المفتععي أيضاً‪ :‬إنععه يجوز ذبععح‬
‫الضاحعي فعي اليوم الرابعع‪ ،‬وفعي هذه الحال اتفعق قول‬
‫المغنععي مععع القوال بالكتععب المذكورة أعله‪ ،‬فإن كان‬
‫هذه القوال صعععحيحة فمعععا الجمعععع بيعععن هذه القوال‪،‬‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.203‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 364 -‬‬

‫والحديعث الذي رواه المام أحمعد وأهعل السعنن بإسعناد‬
‫صعحيح‪ :‬أنعه قال ‪« :‬أيام منعى ثلثعة‪ ،‬فمعن تعجعل فعي‬
‫يوميعن فل إثعم عليعه‪ ،‬ومعن تأخعر فل إثعم عليعه»‪ ،‬وهذا‬
‫الحديععععث فيمععععا أرى وال أعلم أن المتعجععععل يجوز له‬
‫الخروج معععن مكعععة فعععي اليوم الثانعععي معععن أيام عيعععد‬
‫الضحععى؛ لنععه قال‪ :‬أيام منععى ثلثععة‪ ،‬ولم يقععل‪ :‬ليالي‬
‫منععى ثلثععة‪ ،‬كمععا قاله المغنععي‪ ،‬والقوال الواردة فععي‬
‫الكتب المذكورة أعله‪.‬‬
‫‪- 365 -‬‬

‫ج‪ :‬ل تعارض بيبن اليبة والحديبث المذكوريبن فبي‬
‫السبؤال‪ ،‬ولم يخالفهمبا مبا ذكبر فبي كتاب الروض المرببع‬
‫وكتاب المنتهبى‪ ،‬ول مبا جاء فبي تفسبير اببن كثيبر رحمبه‬
‫ال لليبببة‪ ،‬فإن ليالي منبببى ثلث معتببببرة مبببع أيامهبببا‪،‬‬
‫وأيامها الثلثة معتبرة مع لياليها السابقة‪.‬‬
‫وعلى هذا يكون المتعجبل هبو مبن يكتفبي بالمببيت‬
‫في منى ليلة الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة‪،‬‬
‫ورمبي الجمرات في يوم كبل منهمبا بعبد الزوال‪ ،‬وهذا له‬
‫أن ينفببر مببن مكببة إلى بلده أو جهببة إقامتببه بعببد رميببه‬
‫الجمرات على مببا ذكببر قبببل غروب الشمببس مببن يوم‬
‫الثاني عشر‪ ،‬ثم يطوف للوداع‪.‬‬
‫وأمبا غيبر المتعجبل فهبو الذي يبقبى بمنبى ليلة اليوم‬
‫الثالث عشبببر مبببن ذي الحجبببة ويومهبببا حتبببى يرمبببي‬
‫الجمرات بعببد زوال اليوم الثالث عشببر مببن ذي الحجببة‪،‬‬
‫فإذا رماهبا بعبد الزوال سبافر بعبد أن يطوف للوداع‪ ،‬كبل‬
‫هذا إذا سبببببق له أن طاف طواف الفاضببببة‪ ،‬وإل نوى‬
‫بطوافه الخير الفاضة والوداع‪.‬‬
‫‪- 366 -‬‬

‫طواف الوداع‬
‫س ‪ :10‬ما معنى قوله تعالى‪{ :‬فمن تعجل في يومين‬
‫فل إثم عليه}؟ مع إيضاح ما نصت عليه هذه الية‪.‬‬
‫ج ‪ :10‬يقول ال سبببببحانه‪{ :‬واذكروا ال فعععععي أيام‬
‫معدودات فمعن تعجعل فعي يوميعن فل إثعم عليعه ومعن تأخعر فل‬
‫إثم عليه لمن اتقى}( ) الية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫والمراد باليام المعدودات هنبببببا‪ :‬أيام التشريبببببق‬

‫الثلثببة‪ :‬الحادي عشببر‪ ،‬والثانببي عشببر‪ ،‬والثالث عشببر‪،‬‬
‫فمببن ينفببر مببن الحجاج بعببد رمببي جمراتببه اليوم الثانببي‬
‫عشبر بعبد الزوال وقببل الغروب فقبد تعجبل‪ ،‬ومبن بقبى‬
‫بمنى إلى أن يرمي جمرات اليوم الثالث عشر فقد تأخر‪،‬‬
‫وذلك أفضل؛ لموافقته لفعله عليه الصلة والسلم‪.‬‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.203‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 367 -‬‬

‫س ‪ :2‬هل إذا رميت الجمرات الثلث في اليوم الثاني‬
‫مععن أيام التشريععق وخرجععت مععن منععى إلى جبععل النور‬
‫وبعععت هناك يوماً أو يوميعععن سعععواء كان مععععي أحعععد‬
‫مريعععض‪ ،‬أو أخعععذ بععععض الغراض‪ ،‬هعععل يلزم رمعععي‬
‫الجمرات اليوم الثالث مععن أيام التشريععق أو ل ‪‬يلزمنععا‬
‫الرمي في اليوم الثالث إذا كنا قد رمينا في اليوم الول‬
‫والثاني؛ لن بعض الحجاج يعملون كذا‪ ،‬إذا كان يلزمه‬
‫الرمي في اليوم الثالث ولم يرموا فماذا يجب عليهم؟‬
‫ج ‪ :2‬مببن تعجببل فببي الخروج مببن منببى ثانببي أيام‬
‫التشريق‪ ،‬وخرج قبل غروب الشمس فل يلزمه المبيت‪،‬‬
‫ول الرمبي لليوم الثالث مبن أيام التشريبق‪ ،‬سبواء نزل فبي‬
‫جبل النور أو غيره خارج منى‪.‬‬
‫‪- 368 -‬‬
‫السؤال الول والثالث والرابع والسادس من الفتوى رقم (‬
‫‪)4448‬‬
‫س ‪ :1‬هععل بعععد الطواف‪ ،‬أي طواف الوداع‪ ،‬يحرم‬
‫البيع والشراء في مكة أم ل؟‬
‫ج ‪ :1‬ل يحرم البيببع ول الشراء بعببد طواف‬
‫الوداع‪ ،‬لكن لو ودع الحاج ثم تأخر كثيراً عرفاً شرع أن‬
‫يعيد الطواف‪.‬‬
‫س ‪ :3‬هل للعمرة في غير وقت الحج طواف وداع أم‬
‫ل؟‬
‫ج ‪ :3‬يشرع للمعتمبر ول سبيما إن أقام بمكبة بعبد‬
‫أداء عمرتببه أن يطوف طواف الوداع لدى خروجببه مببن‬
‫مكبة المكرمبة‪ ،‬ول يلزمبه ذلك على الصبحيح مبن قولي‬
‫العلماء‪.‬‬
‫س ‪ :4‬هل المرأة الحائض تعفى عن الوداع أم ل؟‬
‫‪- 369 -‬‬

‫ج ‪ :4‬نعم تعفى المرأة عن طواف الوداع إذا كانت‬
‫حائضًا وقت خروجها من مكة المكرمة‪ ،‬ومثلها النفساء؛‬
‫لقول اببن عباس رضبي ال عنهمبا‪( :‬أمبر الناس أن يكون‬
‫آخبر عهدهبم بالبيبت‪ ،‬إل أنبه خفبف عبن المرأة الحائض)‬
‫متفق على صحته‪.‬‬
‫س ‪ :6‬هل الخروج من باب الوداع لزم لمن ودع أم‬
‫ل؟ وهل الدخول من باب السلم لزم؟‬
‫ج ‪ :6‬ل يلزم المودع الخروج من الباب المسمى‪:‬‬
‫باب الوداع‪ ،‬ول يلزم القادم أن يدخل من باب السلم‪.‬‬
‫س ‪ :1‬لقعد حججعت هذا العام وكان مععي زوجتعي وهعي‬
‫حامعل لهعا ‪ 6‬أشهعر‪ ،‬وقعد أخذنعا طواف القدوم وطلعنعا‬
‫منععى‪ ،‬وأمضينععا المدة المقررة‪ ،‬وبعععد ذلك طلعنععا يوم‬
‫عرفعة‪ ،‬وبععد ذلك عدنعا إلى مكعة ليلة العيعد وقعد أنهعت‬
‫حجهعا‪ ،‬وعندمعا أخذنعا فعي طواف الوداع جاهعا دوخعة‪،‬‬
‫‪- 370 -‬‬

‫وهعي فعي ثالث شوط على الكعبعة‪ ،‬وطلعنعا بهعا ونحعن‬
‫نحملهعععا‪ ،‬وعندمعععا صعععحت رجعنعععا بهعععا لتكملة طواف‬
‫الوداع‪ ،‬فقعد داخعت ثانيعة ولم نسعتطع إعادة تكميعل طواف‬
‫الوداع‪ ،‬فطلعت بها نظرًا لحالتها؛ لذا أفيدوني عن ذلك‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬يجب عليها دم لتركها طواف الوداع‪ ،‬ويذبح‬
‫بمكبة ويطعبم مسباكين الحرم‪ ،‬ول تأكبل منبه شيئاً‪ ،‬والدم‬
‫هو ما يجزئ أضحية من الضأن والماعز‪ ،‬أو سبع بقرة‬
‫أو سبع بدنة‪ ،‬فإن لم تجد فإنها تصوم عشرة أيام‪.‬‬
‫س ‪ :5‬هعل طواف الوداع يجزئ ععن طواف الفاضعة‬
‫عنععد تأخيره إلى طواف الوداع؟ وهععل طواف يكفععي أم‬
‫أطوف طوافيععن‪ ،‬أي‪ :‬أربعععة عشععر شوطاً‪ ،‬لكععل طواف‬
‫نية؟‬
‫‪- 371 -‬‬

‫ج ‪ :5‬إذا لم يطبف الحاج طواف الفاضبة إل عنبد‬
‫انصبرافه مبن مكبة‪ ،‬واكتفبى ببه عبن طواف الوداع كفاه‬
‫حتبى لو وقبع بعده سبعي‪ ،‬كمبا لو كان متمتعاً‪ ،‬وإن طاف‬
‫طوافاً ثانيًا للوداع فذلك خير وأفضل‪.‬‬
‫)‬ ‫‪2333‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬يعا فضيلة الرئيعس لدينعا سعؤال‪ ،‬نرجعو التكرم معن‬
‫فضيلتكععم إبلغنععا عععن هذا السععؤال عععن طريععق البريععد‬
‫مفصعععلً‪ :‬فيعععه جماععععة حجوا فعععي هذا العام‪ ،‬وكانعععت‬
‫حجتهعم متمتعيعن‪ ،‬أمضوا أيام التشريعق فعي منعى‪ ،‬وبععد‬
‫نزلوا فععي مكععة فععي اليوم الرابععع‪ ،‬هذا هععو المدة التععي‬
‫فرضععت عليهععم فععي منععى‪ ،‬لم يطوفوا طواف الفاضععة‪،‬‬
‫جاءهعععم شخعععص يقول لهعععم‪ :‬اجعلوا طواف الفاضعععة‬
‫بنيتكعم يجزئ ععن طواف الوداع‪ ،‬حيعث يكون طوافهعم‬
‫بالبيععت إفاضععة بوداع‪ ،‬فهععل يععا فضيلة الشيععخ يجزئ‬
‫ذلك؟ حيعث هعم فعلوا ذلك‪ ،‬فهعل عليهعم حرج أم فعلهعم‬
‫جائز؟ هذا وال يحفظكم ويكثر أمثالكم‪.‬‬
‫‪- 372 -‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان المببر كمببا ذكببر فإن طواف الفاضببة‬
‫يجزئكبم عبن طواف الوداع؛ لن المقصبود هبو أن يكون‬
‫آخبر عهبد الحاج الطواف بالبيبت بعبد الفراغ مببن رمبي‬
‫الجمار‪ ،‬وقبد حصبل ذلك؛ لقول النببي ‪« :‬ل ينفرن أحعد‬
‫حتى يكون آخر عهده بالبيت»( ) رواه مسلم‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫س ‪ :3‬هل يجوز الوداع قبيل إكمال رمي الجمار؟‬
‫() أخرجمممه أحممممد ‪ ،1/122‬والبخاري ‪ ،2/195‬ومسممملم‬ ‫‪1‬‬
‫‪ 2/963‬برقممم (‪ )1328 ،1327‬واللفممظ له‪ ،‬وأبممو داود‬

‫‪ 2/510‬برقم (‪ ،)2002‬والنسائي في الكبرى ‪،2/463‬‬
‫‪ 466‬برقممم (‪ ،)4199 ،4184‬وابممن ماجممه ‪2/1020‬‬
‫برقمم (‪ ،)3070‬والدارممي ‪ ،2/72‬وابمن خزيممة ‪4/327‬‬
‫برقمممم (‪ ،)3000 ،2999‬وابمممن حبان ‪،209-9/208‬‬
‫برقمممم (‪ ،)3897‬وأبمممو يعلى ‪ 4/291‬برقمممم (‪،)2403‬‬
‫والطمممبراني ‪ 11/36‬برقمممم (‪ ،)10986‬وابمممن الجارود‬
‫‪ 2/111‬برقمم (‪ ،)495‬والبيهقمي ‪ ،5/161‬والبغوي فمي‬
‫شرح السنة ‪ 233 ،7/232‬برقم (‪.)1973 ،1972‬‬
‫‪- 373 -‬‬
‫ج ‪ :3‬الوداع آخر أعمال الحج‪ ،‬فل يجوز أن يتقدم‬
‫على شيبء منهبا؛ لحديبث اببن عباس رضبي ال عنهمبا‪:‬‬
‫(أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت)‪.‬‬
‫س ‪ :2‬أقيم في مدينعة جدة‪ ،‬وأذهعب إلى مكعة المكرمة‬
‫دائماً‪ ،‬فهععل أودع البيععت الحرام بعععد الحععج‪ ،‬أم ُأَأخّره‬
‫لحين سفري إلى بلدي؟ وهل في تأخير الوداع كفارة؟‬
‫‪- 374 -‬‬

‫ج ‪ :2‬إذا حججبت فل تسبافر عقبب حجبك إلى جدة‬
‫حتبببى تطوف طواف الوداع‪ ،‬وإذا سبببافرت قببببل الوداع‬
‫فعليبك هدي تذبحبه فبي الحرم‪ ،‬ول تأكبل منبه‪ ،‬ببل أطعمبه‬
‫الفقراء؛ لن طواف الوداع واجبببب بعبببد الحبببج؛ لعموم‬
‫حديببث ابببن عباس رضببي ال عنهمببا‪( :‬أمببر الناس أن‬
‫يكون آخببر عهدهببم بالبيببت إل أنببه خفببف عببن المرأة‬
‫الحائض) متفبق على صبحته‪ ،‬وعليبك التوببة إلى ال مبن‬
‫خروجك إلى جدة قبل طواف الوداع‪.‬‬
‫س ‪ :1‬حججت هذا العام وأديت طواف الوداع بالليل‪،‬‬
‫ولم أتمكعن معن الذهاب خارج مكعة المكرمعة وبعت‪ ،‬وفعي‬
‫الصباح سافرت‪ ،‬فما الحكم؟‬
‫‪- 375 -‬‬

‫ج ‪ :1‬المشروع أن يكون طواف الحاج للوداع عند‬
‫مغادرته لمكة المكرمة؛ لحديث ابن عباس المتفق عليه‪:‬‬
‫(أمبر الناس أن يكون آخبر عهدهبم بالبيبت إل أنبه خفبف‬
‫عببن الحائض)‪ ،‬ومببا دمببت طفببت بنيببة الخروج بالليببل‬
‫ولم تتمكبن إل في الصباح فل شيء عليك في ذلك إن‬
‫شاء ال‪ ،‬ولو كنببت أعدت الطواف عنببد خروجببك لكان‬
‫أحوط‪.‬‬
‫س ‪ :1‬إننععي قععد أديععت فريضععة الحععج عام ‪99‬هععع‪،‬‬
‫وعملت كععل مناسععك الحععج‪ ،‬وبعععد أخذي طواف الوداع‬
‫رجععت إلى منعى بقصعد أن لي رفاقاً مخيميعن فعي منعى‪،‬‬
‫وهعععم ليسعععوا حجاجاً‪ ،‬وأرغعععب أن أسعععافر معهعععم إلى‬
‫الطائف حيث ل يوجد معي سيارة‪ ،‬ولم أمكث فيه أكثر‬
‫من ساعة‪ ،‬فما حكم ذلك؟‬
‫‪- 376 -‬‬

‫ج ‪ :1‬مبا ذكرتبه مبن القامبة سباعة فبي منبى بعبد‬
‫طواف الوداع ليس فيه شيء‪.‬‬
‫س ‪ :1‬قمنعا بفريضعة الحعج فعي العام الماضعي‪ ،‬وفعي‬
‫اليوم الثاني عشر‪ ،‬وبعد الزوال ركبنا من منى متجهين‬
‫نحععععو البيععععت الحرام لداء طواف الوداع‪ ،‬ومععععن ثععععم‬
‫الرحيل‪ ،‬فطفنا قبل صلة العصر وصلينا العصر هناك‪،‬‬
‫وذهبنعا‪ ،‬ومعع شدة الزحام لم نصعل إلى سعيارتنا إل بععد‬
‫العشاء‪ ،‬حيعث أنهعا كانعت خارج مكعة‪ ،‬فركبنعا ومشينعا‬
‫مسعافة ل تزيعد ععن ‪ 15‬كيلو متعر‪ ،‬ونمنعا هناك إلى‬
‫الصباح وواصلنا السير‪.‬‬
‫وأنععا أسععأل‪ :‬هععل يلزمنععا طواف وداع آخععر؟ وإذا كان‬
‫يلزمنا فماذا علينا تجاه ما عملنا؟ وهل كل من نام دون‬
‫الميقات يلزمععه طواف وداع آخععر؟ أفيدونععا أثابكععم ال‬
‫تعالى‪.‬‬
‫‪- 377 -‬‬

‫ج ‪ :1‬نرجببو أل حرج عليكببم فببي المبببيت خارج‬
‫مكة‪ ،‬ول يجب عليكم إعادة طواف الوداع‪.‬‬
‫س ‪ :1‬إذا قدمععت مععن المدينععة فععي موسععم الحععج‪ ،‬ثععم‬
‫توقفععت فععي مواقععف الحجععز للسععيارات مععن قبععل رجال‬
‫المرور‪ ،‬ثعم تركعت السعيارة هناك وذهبعت أنعا ومعن مععي‬
‫إلى داخعل مكعة‪ ،‬وبععد أن أدينعا مناسعكنا وطفنعا طواف‬
‫الوداع وذهبنا لنستلم سيارتنا فوجدنا بعض رفقائنا لم‬
‫يحضروا‪ ،‬فهل يجوز لنا أن‪:‬‬
‫أ ‪ -‬نبيت عند منطقة الحجز إذا لم يأت رفقاؤنا‪ ،‬وإن لم‬
‫يأتوا؟‬
‫ب ‪ -‬وهعل منطقعة الحجعز معن حدود مكعة أم هعي خارج‬
‫الحدود مثل الميال؟‬
‫جعع ‪ -‬هعل يجوز أن ندخعل إلى مكعة إذا لم يأتوا‪ ،‬وإن لم‬
‫يمعض علينعا سعوى سعاعة معن تأخرهعم‪ ،‬وهعل نحرم ثعم‬
‫نطوف طواف الوداع ثانية؟‬
‫‪- 378 -‬‬

‫ج ‪ :1‬أ ‪ -‬يجوز لكبم أن تببيتوا فبي منطقبة الحجبز‬
‫لنتظار رفقائكم‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ليسبت منطقبة حجبز السبيارات حالياً مبن مكبة‪،‬‬
‫بل هي خارجة عنها‪.‬‬
‫جببببب ‪ -‬يجوز لكببببم أن تدخلوا مكببببة لتبحثوا عببببن‬
‫زملئكم أو‪‬لحاجبة أخرى‪ ،‬ولو لم يتأخبر عنكم رفقاؤكبم‬
‫إل ساعة‪ ،‬وليس عليكم أن تحرموا في عودتكم إلى مكة؛‬
‫لنكببم ل تقصببدون بالعودة إليهببا حجاً ول عمرة‪ ،‬وليببس‬
‫عليكم إعادة طواف الوداع عند خروجكم بعد‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هععل يجوز للحاج أيام منععى أن يذهععب إلى‬
‫الطائف وبعد مضي عشرين يوماً يعود فيوادع؟‬
‫ج ‪ :2‬ل يجوز لمبن حبج البيبت الحرام أن يسبافر‬
‫حتى ينهي أعمال الحج ومناسكه‪ ،‬ومنها طواف الوداع ‪.‬‬
‫‪- 379 -‬‬

‫س ‪ :3‬هعل الحائض والنفسعاء يلزمهعم طواف الوداع‪،‬‬
‫والعاجعز والمريعض؟ معع العلم أننعي سعألت عندمعا حدث‬
‫هذا في منى‪ ،‬ولكن العلماء ما تطابقوا‪ ،‬منهم من قال‪:‬‬
‫ما يلزمهن طواف الوداع‪ ،‬ومنهم من قال‪ :‬ل زم يأتين‬
‫بطواف الوداع‪.‬‬
‫ج ‪ :3‬ليببس على الحائض ول على النفسبباء طواف‬
‫وداع‪ ،‬وأما العاجز فيطاف به محمولً‪ ،‬وهكذا المريض؛‬
‫لقول النببي ‪« :‬ل ينفرن أحعد منكعم حتعى يكون آخعر عهده‬
‫بالبيت»‪ ،‬ولما ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي‬
‫ال عنهمبببا قال‪( :‬أُمبببر الناس أن يكون آخبببر عهدهبببم‬
‫بالبيببت‪ ،‬إل أنببه خُفّف ب عببن المرأة الحائض)‪ ،‬وجاء فببي‬
‫حديببث آخببر يدل على أن النفسبباء مثببل الحائض ليببس‬
‫عليها وداع‪.‬‬
‫‪- 380 -‬‬

‫)‬ ‫‪4740‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أخبركم بأني أديت فريضة الحج هذا العام والحمد‬
‫ل‪ ،‬ولكنعععي عنعععد طواف الوداع لم أطعععف إل خمسعععة‬
‫أشواط؛ بسعععبب أذان العشاء وحضور وقعععت الصعععلة‬
‫أثناء طوافععععي‪ ،‬ولكثرة الزحام لم أسععععتطع أن أكمععععل‬
‫الشواط الباقية علي‪ ،‬فما حكم حجي‪ ،‬وماذا يجب علي‬
‫أن أفعله؟ علماً بأن بعععد انتهاء صععلة العشاء خرجنععا‬
‫من مكة‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقببع كمبببا ذكرت فحجببك صببحيح‪،‬‬
‫وعليبك أن تذببح ذبيحبة بحرم مكبة تجزئ فبي الضحيبة‬
‫عبببن طواف الوداع الذي لم تكمله؛ لنبببه واجبببب على‬
‫الصحيح من أقوال العلماء فيجبر بالدم‪.‬‬
‫‪- 381 -‬‬

‫س ‪ :1‬رجل سبق له أن حج لنفسه‪ ،‬ثم حج هذا العام‬
‫لشخص آخر وأكمل جميع المناسك والمشاعر‪ ،‬إل أنه‬
‫لم يطعف طواف الوداع‪ ،‬إل أنعه بععد رمعي الجمار ذهعب‬
‫إلى الميقات وأحرم بالعمرة وطاف وسعععععععععععى وخرج‬
‫بعدهععا مععن مكععة لبلده‪ ،‬فهععل يلزمععه طواف الوداع؟‬
‫أفيدونا جزاكم ال خيراً‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬إذا كان الواقبع كمبا ذكبر؛ وجبب عليبه ذبيحبة‬
‫تصبلح أضحيبة عبن تركبه طواف الوداع بعبد فراغبه مبن‬
‫الحببج‪ ،‬ول يجزئه طوافببه لعمرتببه عببن طوافببه لحجببه‪،‬‬
‫لسببتقرار الدم عليببه بخروجببه إلى الميقات قبببل طواف‬
‫الوداع‪.‬‬
‫)‬ ‫‪8349‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬ذهبعت إلى جدة فعي اليوم الثانعي معن أيام التشريعق‬
‫بعد رمي الجمار‪ ،‬ولم يكن في نيتي التعجل في يومين‪،‬‬
‫ولم أؤدّ طواف الوداع‪ ،‬وقعد رجععت معن جدة فعي نفعس‬
‫‪- 382 -‬‬
‫الليلة للمعععبيت بمنعععى‪ ،‬وأداء رمعععي الجمار فعععي اليوم‬
‫الثالث معن أيام التشريعق‪ ،‬ثعم قمعت بطواف الوداع‪ ،‬ثعم‬
‫إلى المدينعة المنورة‪ ،‬ثعم عدت إلى مقري حفعر الباطعن‪.‬‬
‫فهل ذهابي إلى جدة يعتبر خروجاً من الميقات المكاني‬
‫قبععل تكملة الجمار وطواف الوداع؟ وإن كان كذلك فمععا‬
‫الحكم المترتب عليه؟ أفيدونا أفادكم ال‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان المببر كمببا ذكببر فل حرج عليببك فيمببا‬
‫وقع‪.‬‬
‫)‬ ‫‪11376‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬قععععد قمععععت بأداء فريضععععة الحععععج وذلك سععععنة‬
‫‪1405‬هععع‪ ،‬وكانععت نيتععي أداء فريضععة الحععج لول‬
‫مرة‪ ،‬وحيعععث ركبعععت أنعععا وزملئي معععن الرياض إلى‬
‫المدينعة‪ ،‬ومكثنعا بهعا يوماً‪ ،‬ومعن هناك حتعى وصعلنا إلى‬
‫مكعة وطفنعا بالكعبعة إلى أن أدينعا جميعع المناسعك‪ ،‬ولكعن‬
‫الذي حدث لي بعععد أن وقفنععا بعرفععة طوال اليوم وعنععد‬
‫المغيعب‪ :‬أخعذ زملئي وجميعع معن بعرفعة بالرحيعل إلى‬
‫‪- 383 -‬‬

‫المععبيت بالمزدلفععة‪ ،‬وفععي تلك اللحظععة ارتابنععي شيععء‬
‫أفقدنعععي الشعور بالحسعععاس‪ ،‬وتخلفعععت ععععن زملئي‪،‬‬
‫وسلكت طريقاً ل أدري إلى أين ذاهب‪ ،‬وأخذت الطريق‬
‫مشياً على القدام‪ ،‬وفعي تلك اللحظعة لم أشععر بنفسعي‪،‬‬
‫ونسعععيت اسعععمي تماماً‪ ،‬وال العظيعععم نسعععيت اسعععمي‪،‬‬
‫وخلععت الحرام‪ ،‬وصعرت كالمجنون‪ ،‬مجرداً تماماً معن‬
‫الحرام‪ ،‬ولشيعععء يسعععتر عورتعععي‪ ،‬ول ولن ولم أبال‬
‫بذلك‪ ،‬وأيضاً حافعي القدميعن‪ ،‬كعل ذلك حدث بيعن النسعاء‬
‫والرجال‪ ،‬وبعععععد ذلك بدأت فععععي بكاء عميععععق‪ ،‬وتارة‬
‫ضحكات معععن القلب‪ ،‬كعععل ذلك فعععي أثناء سعععيري على‬
‫الطريععق‪ ،‬ول أدري إلى أيععن ذاهععب‪ ،‬حتععى عثععر علي‬
‫رجال المرور‪ ،‬وأيضاً كان رجال المرور على نفعععععععس‬
‫الطريعععق الذي أسعععير فيعععه‪ ،‬وقالوا لي‪ :‬معععن أيعععن قادم‬
‫والدهشة في وجوههم؟ وقلت لهم‪ :‬من عرفة‪ ،‬وقالوا‪:‬‬
‫نحن الن في عرفة‪ ،‬وحيث أقعدوني معهم في الخيمة‬
‫ونمعععت أمامهعععم ربعععع سعععاعة‪ ،‬ولكنعععي شبععععت نوماً‪،‬‬
‫وألبسوني إحراماً‪ ،‬وقالوا لي‪ :‬اذهب إلى مزدلفة؛ حيث‬
‫المععبيت هناك‪ ،‬وقلت لهععم‪ :‬ل أسععتطيع الذهاب وحدي‪،‬‬
‫ول أريعععد الذهاب قعععط‪ ،‬ولكنهعععم أتوا بسعععيارة وقالوا‬
‫لصعععاحبها‪ :‬خعععذ هذا الرجعععل إلى مزدلفعععة‪ ،‬ول تدععععه‬
‫‪- 384 -‬‬

‫يتحرك‪ ،‬بل ينام بمجرد الوصعول‪ ،‬وحدث كل ذلك‪ ،‬نمت‬
‫إلى أن أشرقععععت الشمععععس‪ ،‬ورأيععععت الناس يغادرون‬
‫مزدلفعععععة‪ ،‬وسعععععألتهم‪ :‬إلى أيعععععن الذهاب؟ قالوا‪ :‬إلى‬
‫الجمرات‪ ،‬وكل ذلك وأنا عقلي غائب‪ ،‬حتى وصلت إلى‬
‫حيعععث الجمرات ورميعععت‪ ،‬وقلت بععععد ذلك‪ :‬إلى أيعععن؟‬
‫قالوا‪ :‬إلى منععى‪ ،‬وكنععت قبععل ذلك قععد كلفععت أحداً مععن‬
‫زملئي أن يشتري هدياً ويذبحعععه؛ لننعععي ل أسعععتطيع‬
‫ذلك‪ ،‬وقام الخ بكل ما أمرته به‪ ،‬حتى إني وصلت إلى‬
‫منى وجدت زملئي هناك‪ ،‬ولكعن بعد جهد جهيد‪ ،‬حيث‬
‫أكلت معن لحعم الهدي‪ ،‬وإلى أن أدينعا جميعع المناسعك ثعم‬
‫عدنعا إلى الرياض‪ ،‬وحكيعت الذي حدث لخوانعي قالوا‪:‬‬
‫إنها ضربة شمس‪.‬‬
‫سعؤالي الن‪ :‬هعل أعيعد هذه الحجعة أم ماذا أفععل؟ ولكعن‬
‫ليعس لي اسعتطاعة والمال يخوننعي‪ ،‬والن أريعد الزواج‬
‫لتحصعين نفسعي والمال ل يكفعي للزواج والحعج‪ ،‬وهعل‬
‫أنعا آثعم فيمعا فعلت؟ علماً بأننعي معا رفثعت ومعا فسعقت‪،‬‬
‫ولكعن غضبعت وتعبعت كثيراً‪ ،‬والسعبب هعو عدم تمكنعي‬
‫معن الشيعء الذي ارتابنعي وجعلنعي كالمجنون‪ .‬أفيدونعي‬
‫أفادكم ال‪.‬‬
‫‪- 385 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كنت أديت جميع المناسك كما ذكر فحجك‬
‫صببحيح‪ ،‬ومببا حصببل ل يؤثببر على صببحة الحببج‪ ،‬ول‬
‫يلزمك إعادة الحج‪.‬‬
‫س ‪ :1‬هناك أشجار تبعد عن منطقتي التي أسكن فيها‬
‫مسععافة ‪80‬كععم تقريباً‪ ،‬واسععمها عندنععا‪ :‬الراكععة‪ ،‬أي‪:‬‬
‫شجرة الراك‪ ،‬والسععؤال هععو‪ :‬هععل يصععح لي أن آخععذ‬
‫مسعاويك معن هذه الشجار وأبيعهعا فعي مكعة والمدينعة‬
‫في موسم الحج‪ ،‬وأنا ناوي الحج ولست ناوياً بيعها؟‬
‫ج ‪ :1‬يجوز أن تببيع المسباويك فبي مكبة‪ ،‬ول يؤثبر‬
‫ذلك فببي حجببك ولو قصببدت بيعهببا؛ لعموم قوله تعالى‪:‬‬
‫{ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلً من ربكم}( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫س ‪ :2‬حجت أخت لي مع أبي‪ ،‬ومعهم بعض الجماعة‬

‫مععن بلدتنععا‪ ،‬وفععي يوم عرفععة أتتهععم امرأة جنسععيتها‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.198‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 386 -‬‬

‫إيرانيععة‪ ،‬ومعهععا خيععط مععن حريععر وقالت لهععا وللنسععوة‬
‫اللواتعي معهعا‪ :‬معن حعج منكعن أول حجعة هذه فليعقعد لي‬
‫عقدة بهذا الخيعط‪ ،‬فقالت أكعبرهن وهعي قعد حجعت قبعل‬
‫ذلك‪ :‬اعقدنعه‪ ،‬فعقدنعه‪ .‬والسعؤال‪ :‬هعل تصعح حجعة معن‬
‫عقععد هذا الخيععط؟ والمرأة اليرانيععة تقول‪ :‬إن عندهععا‬
‫رجلً مريضاً‪ ،‬ويشفى من هذا العقد‪ ،‬وأختي ومن معها‬
‫لم تبلغ أبي كي يمنعها أو ل يمنعها؛ لنها خجلت ومن‬
‫معها‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬هذا العمبل ل يجوز‪ ،‬والتبي فعلتبه إذا كانبت‬
‫جاهلة فهببي معذورة بجهلهببا‪ ،‬وإذا كانببت عالمببة أنببه ل‬
‫يجوز فإنهبا تكون آثمبة‪ ،‬وعليهبا التوببة والسبتغفار‪ ،‬ول‬
‫تعود إلى مثله‪ ،‬وأما حجها فصحيح إن شاء ال ‪.‬‬
‫‪- 387 -‬‬

‫العمرة‬
‫‪- 388 -‬‬

‫)‬ ‫‪8872‬‬ ‫الفتوى رقم (‬

‫س‪ :‬هعل العمرة واجبعة على أهعل مكعة أم ل؟ وإذا كانعت‬
‫واجبة أرجو الدليل من الكتاب والسنة‪ ،‬وإذا كانت غير‬
‫واجبعة لهعل مكعة أرجعو الدليعل أيضاً‪ ،‬وإذا كانعت واجبعة‬
‫عليهم هل يذهبون إلى التنعيم أم ل؟ أفيدونا أفادكم ال‪.‬‬
‫ج‪ :‬العمرة فبي السبلم واجببة مرة فبي العمبر على‬
‫أهل مكة وغيرهم؛ لعموم أدلة الوجوب‪.‬‬
‫وأمببا الحرام بالعمرة لمببن كان داخببل الحرم فمببن‬
‫الحل كالتنعيم‪ ،‬والجعرانة‪ ،‬ونحوهما‪.‬‬
‫السؤال الول من الفتوى رقم (‪)4517‬‬
‫س ‪ :1‬فرضععت العمرة مرة واحدة فععي العمععر فهععل‬
‫يجوز أداؤهعععا فعععي أي وقعععت معععن السعععنة‪ ،‬أو ل يجوز‬
‫أداؤها إل في أشهر الحج؟‬
‫‪- 389 -‬‬

‫ج ‪ :1‬يجوز أداء العمرة في جميع أيام السنة‪ ،‬حتى‬
‫فبي أشهبر الحبج‪ ،‬وإذا أداهبا فبي أشهبر الحبج وحبج بعدهبا‬
‫مبن عامبه فهبو متمتبع بالعمرة إلى الحبج‪ ،‬وإذا أداهبا مبع‬
‫حجبببه كان قارناً بيبببن الحبببج والعمرة‪ ،‬وعلى كبببل مبببن‬
‫المتمتببع والقارن هدي يجزئ أضحيببة‪ ،‬إذا لم يكببن مببن‬
‫حاضري المسببببجد الحرام‪ ،‬وإذا أداهببببا الحاج فببببي ذي‬
‫الحجة بعد أيام التشريق جاز‪ ،‬ول هدي عليه‪.‬‬
‫)‬ ‫‪6542‬‬ ‫السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :11‬معا حكعم معن يقدم العمرة على الحعج معع أن‬
‫الولى سنة؟‬
‫‪- 390 -‬‬

‫ج ‪ :11‬الصبببببحيح مبببببن قولي العلماء أن العمرة‬
‫واجبببببببة؛ لقوله تعالى‪{ :‬وأتموا الحعععععععج والعمرة ل}( )‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ولحاديث وردت في ذلك‪ ،‬وإذا أتى بها المسلم قبل الحج‬

‫في أشهر الحج ثم حج من عامه فهو متمتع بالعمرة إلى‬
‫الحببج‪ ،‬وهذا أفضببل مببن الفراد‪ ،‬والقران لمببن لم يسببق‬
‫الهدي؛ لقول النبببي فببي حجببة الوداع لمببن لم يسببق‬
‫الهدي مببن أصببحابه رضببي ال عنهببم‪« :‬اجعلوهععا عمرة‪،‬‬
‫ولو اسعععتقبلت معععن أمري معععا اسعععتدبرت معععا سعععقت الهدي‪،‬‬
‫ولجعلتها عمرة»( )‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.196‬‬ ‫‪1‬‬
‫() المام أحمممد ‪71،75،148،2 ،3/5 ،1/253،259‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪،366،388 ،364 ،66،305،317،320،362‬‬

‫والبخاري ‪3/114،8/128،12 ،201 ،172-2/171‬‬
‫‪ ،162 ،9‬ومسلم ‪ ،2/874،879،883‬برقم (‪1211،‬‬
‫‪ ،)1216‬وأبمو داود ‪ 2/386،387،460‬برقمم (‪1788‬‬
‫‪ ،)،1789،1905‬والنسممممممممائي ‪248 ،144-5/143‬‬
‫برقمم (‪ ،)2994 ،2712‬وابمن ماجمه ‪ 2/1023‬برقمم (‬
‫‪ ،)3074‬والدارمي ‪ ،2/46‬وابن خزيمة ‪ 4/246‬برقم (‬
‫‪ ،)2795‬وابمن حبان ‪ 9/103‬برقمم (‪ ،)3793‬والبيهقمي‬
‫‪.5/3،4،31،40‬‬
‫‪- 391 -‬‬

‫س ‪ :3‬هعل يصعح للنسعان أن يعتمعر قبعل أن يحعج حعج‬
‫الفريضة؟‬
‫ج ‪ :3‬نعبم يجوز للنسبان أن يعتمبر قببل أن يحبج؛‬
‫لن النبببي وأصببحابه اعتمروا قبببل أن يحجوا حجببة‬
‫الفريضة‪.‬‬
‫س ‪ :1‬شخعص لم يؤدّ الحعج إلى بيعت ال‪ ،‬هعل يجوز‬
‫أن يذهععب إلى العمرة فقععط وفععي نفععس السععنة لم يؤد‬
‫الحج؟‬
‫ج ‪ :1‬يجوز أن يؤدي العمرة ولو لم يحج في السنة‬
‫التي أدى فيها العمرة‪.‬‬
‫‪- 392 -‬‬
‫س ‪ :2‬معن اعتمعر فعي أشهعر الحعج وهعو ناوٍ الحعج‪ ،‬ثعم‬
‫سعافر خارج مواقيعت مكعة‪ ،‬فهعل تجزئه عمرتعه هذه إن‬
‫عاد فحج من عامه؟‬
‫ج ‪ :2‬نعبم تجزئه هذه العمرة عبن العمرة الواجببة‬
‫عليه شرعًا إن لم يكن اعتمر قبل‪ ،‬وإل فهي تطوع‪.‬‬
‫س ‪ :1‬أثناء ذهابعععععععي للعمرة فعععععععي يوم‬
‫‪24/ 9/ 1407‬هععععع‪ ،‬وعنععععد وصععععولي للميقات‬
‫حصععععل علي التهاب فععععي أنفععععي‪ ،‬وعلى أثره أدخلت‬
‫للمسععتشفى‪ ،‬وبعععد يوم كامععل خرجععت مععن المسععتشفى‬
‫وأخذت العمرة‪ ،‬معععع العلم أننعععي مشترط أثناء الحرام‬
‫فععي الميقات‪ ،‬وقلت‪ :‬فإن حبسععني حابععس فمحلي حيععث‬
‫حبسعتني‪ ،‬فمعا حكعم العمرة‪ ،‬وهعل هعي مقبولة إن شاء‬
‫‪- 393 -‬‬
‫ال؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كان المبر كمبا ذكرت مبن إحرامبك مبن‬
‫الميقات‪ ،‬ثبم طفبت وسبعيت؛ فعمرتبك صبحيحة‪ ،‬ول أثبر‬
‫لما أصابك على صحتها‪ ،‬والقبول إلى ال تعالى‪.‬‬
‫س ‪ :1‬معتمر لم يدر فسعى قبل أن يطوف‪ ،‬فهل عليه‬
‫بعد إعادة الطواف أن يسعى ثانية؟‬
‫‪- 394 -‬‬

‫ج ‪ :1‬ليبس عليبه إعادة السبعي؛ لمبا روى أببو داود‬
‫فببي سببننه بإسببناد صببحيح إلى أسببامة بببن شريببك قال‪:‬‬
‫خرجببت مببع النبببي حاجاً‪ ،‬فكان الناس يأتونببه‪ ،‬فمببن‬
‫قائل‪ :‬يارسبول ال سبعيت قببل أن أطوف‪ ،‬أو قدمبت شيئاً‬
‫وأخرت شيئاً‪ ،‬فكان يقول‪« :‬ل حرج‪ ،‬ل حرج‪ ،‬إل على‬
‫حرِجَع‬
‫رجعل اقترض عرض رجعل مسعلم وهعو ظالم‪ ،‬فذلك الذي َ‬
‫وهَلكَ»( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫س ‪ :2‬قمعت أنعا ووالدتعي بأداء العمرة‪ ،‬وعندمعا كمّلْنَا‬
‫الطواف أحسعت بالتععب‪ ،‬وحيعث أنهعا مريضعة وطاعنعة‬
‫فعي السعن قمعت عنعد السععي وأركبتهعا عربيعة فعي كعل‬
‫أشواط السعي‪ ،‬هل يجوز أم ل؟‬
‫() أخرجمه أبمو داود ‪ 2/517‬برقمم (‪ ،)2015‬والدارقطنمي‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ،2/251‬والطممبراني فمي الكممبير ‪ 182-1/181‬برقممم (‬

‫‪ ،)472‬والبيهقي ‪.5/146‬‬
‫‪- 395 -‬‬
‫ج ‪ :2‬لحرج فبي سبعيك بوالدتبك بالعربيبة؛ لنهبا‬
‫معذورة ويشق عليها السعي على القدام‪.‬‬
‫)‬ ‫‪5341‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أنعععا مواطعععن مقيعععم فعععي جدة‪ ،‬أخذت عمرة أنعععا‬
‫وزوجتعي ومعنعا طفعل رضيعع‪ ،‬وكان ذلك فعي ‪ 27‬معن‬
‫شهعععر رمضان المبارك للعام الماضعععي‪ ،‬حصعععل علينعععا‬
‫زحمعة شديدة أدت إلى ضياع زوجتعي بععد أخْذِنعا ثلثعة‬
‫الشواط الولى‪ ،‬وبقععي الطفععل الرضيععع معععي‪ ،‬وبقيععت‬
‫أبحعث ععن زوجتعي تاركاً باقعي الطواف‪ ،‬حيعث زوجتعي‬
‫غريبعة فعي مكعة‪ ،‬ول تعرف المناسعك‪ ،‬تطور المعر وأنعا‬
‫فعي حيرة معا بيعن الطفعل الرضيعع الذي شغلنعي ببكائه‪،‬‬
‫وضياع أمععه‪ ،‬حتععى طلعععت مععن الحرم ومععن مكععة على‬
‫جدة‪ ،‬وأوصعلت الطفعل عنعد الجيران فعي جدة‪ ،‬ورجععت‬
‫إلى مكة أدور على زوجتي‪ ،‬اتصلت بالشرطة وحصلت‬
‫زوجتععي عنععد الشرطععة آخععر الليععل‪ ،‬وكان ذلك الوقععت‬
‫ضيقاً معنعا‪ ،‬حيعث السعحور مقرب‪ ،‬والطفعل الرضيعع فعي‬
‫‪- 396 -‬‬

‫جدة‪ ،‬وقد أشفقت أمه عليه كثيراً‪ ،‬وأنعا قد لحقني تعب‬
‫فعي ذلك الوقعت‪ ،‬أخيراً طلعنعا إلى جدة لم نكمعل عمرتنعا‪،‬‬
‫فهعععل علينعععا قضاء عمرة أو تكفيرة‪ ،‬أو يسعععمح لنعععا‬
‫السلم في مثل هذه المشكلة‪ ،‬مع العلم أنها ليست أول‬
‫عمرة‪ ،‬فقععد أخذنععا قبلهععا عمرات‪ ،‬وأفيععد سععماحتكم أنععا‬
‫اشترطنعا عنعد لبعس الحرام‪ ،‬إذا حبسعني حابعس فمحلي‬
‫حيث حبستني‪ ،‬فهل يعتبر هذا الحبس المشروع أم ل؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان المببر كمببا ذكببر مببن الشتراط عنببد‬
‫الحرام بالعمرة فليس عليكما شيء‪ ،‬ونرجو أن يكون ما‬
‫أصابكما كفارة من الذنوب‪.‬‬
‫س ‪ :1‬أحرمعت امرأة بالعمرة‪ ،‬ثعم حاضعت فلم تطعف‬
‫ولم تسععع‪ ،‬ورجعععت إلى منزلهععا وحلت إحرامهععا‪ ،‬فهععل‬
‫عليهععا مععن شيععء‪ ،‬وإن كانععت لم تحععل إحرامهععا فهععل‬
‫عليها من شيء؟‬
‫‪- 397 -‬‬

‫ج ‪ :1‬مبن أحرمبت بالعمرة ثبم حاضبت فحلت مبن‬
‫إحرامها قبل أن تطوف وتسعى‪ ،‬فإن كانت جاهلة الحكم‬
‫ولم يجامعها زوجها وجب أن تكمل عمرتها بعد انقطاع‬
‫حيضها‪ ،‬ثم اغتسالها منه كما تغتسل من الجنابة‪ ،‬فتطوف‬
‫وتسبعى وتتحلل بعبد التقصبير مبن شعبر رأسبها ول شيبء‬
‫عليها‪ ،‬وإن حصل جماع بطلت عمرتها‪ ،‬وعليها أن تكملها‬
‫بالطواف والسببعي والتقصببير‪ ،‬ووجببب عليهببا أن تقضيهببا‬
‫فتأتبي بعمرة بدلهبا مبن الميقات الذي أحرمبت بالولى منبه‪،‬‬
‫وعليهبا دم؛ إمبا شاة مبن الضأن سبنها سبتة أشهبر فأكثبر‪ ،‬أو‬
‫المعز سنها سنة فأكثر‪ ،‬تذبح بمكة وتوزع على فقرائها‪ .‬أما‬
‫إن كانببت لم تحببل مببن عمرتهببا فعليهببا أن تكمببل عمرتهببا‬
‫فتطوف وتسعى وتتحلل من عمرتها بقص شيء من شعر‬
‫رأسها‪ ،‬ول تبطل عمرتها بالحيض على كل حال‪.‬‬
‫س ‪ :2‬أخذت عمرة بعد ثلثة أيام معن رمضان‪ ،‬وبعد‬
‫‪- 398 -‬‬
‫ثلثعة أيام مععن عمرتعي وديععت ناسعاً يعتمرون‪ ،‬ودخلت‬
‫الحرم ولم أحرم بعمرة‪ .‬فهل علي شيء أو ل؟‬
‫ج ‪ :2‬إن كنت لم تقصد أن تعتمر في سفرك الثاني‪،‬‬
‫وإنمبا قصبدت أن توصبل أولئك الناس إلى الحرم ليعتمروا‬
‫فليس عليك شيء‪.‬‬
‫س ‪ :1‬إذا سافرت إلى مكة وأخذت عمرة‪ ،‬ثم غادرتها‬
‫ثم سافرت إليها مرة أخرى بعد سنة ولم آخذ عمرة فما‬
‫الحكم في ذلك‪ ،‬وهل علي إثم؟‬
‫ج ‪ :1‬ل إثم عليك في عدم الحرام بعمرة أخرى في‬
‫دخولك المرة الثانيبة إذا مررت بالميقات إلى مكبة وأنبت لم‬
‫تنو حجًا ول عمرة‪.‬‬
‫‪- 399 -‬‬
‫)‬ ‫‪8324‬‬ ‫السؤال الثاني والرابع من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :2‬ذهبععت لداء العمرة وأنهيععت أركانهععا ماعدا‬
‫طواف الوداع‪ ،‬وبقيعت فعي مكعة يوميعن‪ ،‬وخرجعت وأنعا‬
‫لم أودع؛ لن عندي نية رجوع إلى مكة بعد أسبوع أو‬
‫أقل‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬ل حرج عليك في ذلك‪ ،‬ول يلزمك دم؛ لن‬
‫طواف الوداع بعد العمرة غير واجب‪.‬‬
‫س ‪ :4‬ذهبععععت إلى مكععععة مععععا يقارب عشععععر مرات‬
‫متواليات‪ ،‬ولم أحرم‪ ،‬ولم أطف بالبيت العتيق؛ لنني لعلم‬
‫لي أن المسععلم إذا ذهععب إلى مكععة يحرم ويطوف بالبيععت‪،‬‬
‫وبعععد شهععر ذكرنععي صععديق بأن هذا الشيععء لزم‪ ،‬فذهبععت‬
‫وأخذت عمرة فقط‪ ،‬فهل علي إثم فيما سبق؟‬
‫ج ‪ :4‬إذا كان الواقبع كمبا ذكرت فل إثبم عليبك فبي‬
‫دخولك مكة من غير إحرام بالعمرة؛ لنك لم تقصد النسك‬
‫في هذه المرات‪.‬‬
‫‪- 400 -‬‬

‫)‬ ‫‪9319‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬ذهعب وأخوه إلى مكعة المكرمعة فعي أيام التشريعق‪،‬‬
‫ولم يدخلوا البيععت ول طافوا ول سعععوا‪ ،‬والقصععد مععن‬
‫ذهابهم استلم والدهم الذي توفي هناك‪ ،‬حيث أنهم في‬
‫حزن وانشغال‪ ،‬ولم يسعبق لهعم أن دخلوا مكعة معن قبعل‬
‫ذلك‪ ،‬ماذا عليهععم مععن التكفيععر؟ جزاك ال خيععر الجزاء‬
‫وجعل عملنا وعملكم خالصاً لوجه ال الكريم‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقببع كمببا ذكببر فل حرج عليهببم ول‬
‫كفارة‪.‬‬
‫س ‪ :3‬عندما ينوي الشخص العمرة ويقوم بها‪ ،‬وبعد‬
‫النتهاء مععن الطواف والسعععي ويقوم بالتقصععير لفععك‬
‫الحرام‪ ،‬هعل يقصعر معن جهعة واحدة معن الرأس أم معن‬
‫عدة جهات؟‬
‫ج ‪ :3‬الواجب أن يعم الرأس بالتقصير‪ ،‬أو الحلق‪.‬‬
‫‪- 401 -‬‬

‫س ‪:2‬معن حلق فعي عمرة هذا السعبوع ثعم أخعذ عمرة‬
‫في السبوع القادم؛ ماذا عليه أن يفعل؟ حيث أن شعره‬
‫قصير جداً‪ ،‬وربما لم ينبت بعد‪.‬‬
‫ج ‪:2‬مبن أخبذ عمرة أو حجاً فإنبه يجبب عليبه أن‬
‫يحلق رأسببه أو يقصببر شعره‪ ،‬وإذا لم يكببن فببي الرأس‬
‫شيببء مببن الشعببر سببقط الواجببب فببي ذلك‪ ،‬وحجببه أو‬
‫عمرته صحيحة‪.‬‬
‫)‬ ‫‪10750‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لقععد أدينععا العمرة فععي شهععر رمضان المبارك هذا‬
‫العام ‪1407‬هعع‪ ،‬وصعلنا الحرم وقعت صعلة العشاء‪،‬‬
‫والذي حصل أننا فقدنا أحد رفقائنا أثناء الصلة ‪ -‬أي‪:‬‬
‫‪- 402 -‬‬

‫صعلة العشاء ‪ -‬فانشغلنعا بالبحعث عنعه حتعى بععد طلوع‬
‫الشمععس مععن اليوم التالي‪ ،‬فوجدناه بعععد مالقينععا نحععن‬
‫وهو من التعب الشديد‪ ،‬طلعنا من الحرم إلى بيت أخي‬
‫فعي مكعة‪ ،‬ومكثنعا حتعى بععد الفطار‪ ،‬ونزلنعا الحرم حيعث‬
‫أن النسععاء اللئي معنععا لم يؤديععن العمرة إل فععي الليلة‬
‫الثانية‪ ،‬أمعا نحعن الرجال فقعد أدينعا العمرة وتحللنعا منهعا‬
‫أثناء بحثنععا عععن الرفيععق المفقود‪ .‬السععؤال‪ :‬هععل علينععا‬
‫شيعء فعي ذهابنعا إلى منزل أخعي فعي مكعة‪ ،‬وهعل على‬
‫النسعاء شيعء فعي طلوعهعن معن الحرم إلى منزل أخعي‬
‫فععي مكععة‪ ،‬وهععل عليهععن شيععء فععي اغتسععالهن وهععن‬
‫محرمات للعمرة‪ ،‬والمدة التعععي قضيناهعععا خارج الحرم‬
‫هو يوم واحد؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان المبر كمبا ذكبر فل شيبء فبي ذهابكبم‬
‫وذهاب النسبببباء إلى منزل أخيببببك بمكببببة المكرمببببة‪،‬‬
‫وبقاؤكبم ببه يوماً قببل تأديبة العمرة‪ ،‬وكذلك لشيبء فبي‬
‫الغتسال قبل تأدية العمرة للنظافة أو التبرد‪.‬‬
‫‪- 403 -‬‬

‫س ‪ :1‬وفقنععي ال عام ‪1401‬هععع للقيام بأداء‬
‫فريضعة الحعج (قارناً)‪ ،‬أي‪ :‬حعج وعمرة معاً‪ ،‬وفعي عام‬
‫‪1402‬هععع‪ ،‬سععمحت لي الظروف بعععد توفيععق ال‬
‫بأداء فريضة الحعج ععن والدتعي يرحمهعا ال‪ ،‬وفعي هذه‬
‫اليام أحعععس بحنيعععن إلى الرض الطاهرة المباركعععة‪،‬‬
‫ويشدنععي الطواف حول الكعبععة والسعععي بيععن الصععفا‬
‫والمروة‪ ،‬ثععععم زيارة مسععععجد النععععبي وصععععاحبيه‪،‬‬
‫والصععلة فععي الروضععة الشريفععة‪ ،‬فهععل لو قمععت بهذا‬
‫العمعل التطوععي فهعل فعي ذلك تبذيعر أو إسعراف؟ بمعنعى‬
‫آخععر‪ :‬فلنفرض أن معععي مالً‪ ،‬وهذا المال يكفععي لداء‬
‫العمرة وأمامعي مشروع التعبرع لمجاهدي السعلم فعي‬
‫أفغانستان‪ ،‬ففي أي جهة أضع هذا المال؛ هل أتبرع به‬
‫للمجاهدين أم أقوم بعمل العمرة؟ جزاكم ال كل خير‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬كل من السفر للعمرة والنفاق في سبيل ال‬
‫عمببل طيببب مشكور‪ ،‬لكببن العمرة نفعهببا قاصببر على‬
‫المؤدي لهبببا‪ ،‬وأمبببا النفاق فبببي الجهاد فنفعبببه متعدي؛‬
‫فيكون البذل فيه أولى وأفضل‪.‬‬
‫‪- 404 -‬‬

‫س ‪ :4‬من أحرم في آخر يوم من رمضان‪ ،‬ولم يصل‬
‫إلى البيعت إل فعي أول ليلة معن شوال هعل هعو متمتعع أم‬
‫ل؟ ومععن أحرم مععن جدة ولم يحرم مععن الميقات حتععى‬
‫وصععل إلى البيععت وطاف بالبيععت وسعععى بيععن الصععفا‬
‫والمروة‪ ،‬ثععم خرج إلى المدينععة ولمععا رجععع إلى مكععة‬
‫أحرم معن المدينعة إلى مكعة وطاف بالبيعت وسععى بيعن‬
‫الصعفا والمروة هعل طوافعه هذا يكفيعه ععن الدم الول أم‬
‫ل؟‬
‫‪- 405 -‬‬

‫ج ‪ :4‬أولً‪ :‬مببن أحرم بالعمرة مببن آخببر رمضان‪،‬‬
‫ولم يطبف ولم يسبع لهبا إل أول ليلة مبن شوال‪ ،‬ثبم تحلل‬
‫منهببا‪ ،‬ثببم حببج مببن عامببه لم يعتبببر متمتعاً بالعمرة إلى‬
‫الحج؛ لن إحرامه بالعمرة كان في غير أشهر الحج‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬مببببن أحرم بالعمرة بعببببد أن تجاوز الميقات‬
‫وأداهببا ثببم سببافر إلى المدينببة وأحرم بعمرة أخرى مببن‬
‫الميقات وأداها لم تُسقِط عنه العمرة الثانية ما وجب عليه‬
‫مبن الدم مبن أجبل تجاوزه الميقات بل إحرام فبي العمرة‬
‫الولى‪.‬‬
‫س ‪ :3‬إننعي أخذت عمرة فعي أول شهعر رمضان هذا‬
‫العام‪ ،‬ومكثععت مدة ‪ 15‬يوماً ورجعععت آخععذ عمرة‬
‫بثوبي‪ ،‬فأول ما وصلت الحرم صليت ركعتين وأنويتها‬
‫تحيعععة المسعععجد‪ ،‬وطفعععت سعععبعة أشواط على البيعععت‪،‬‬
‫وتحولت بعدهعا فصعليت ركعتيعن عنعد مقام أبينعا إبراهيعم‬
‫‪- 406 -‬‬

‫عليععه السععلم‪ ،‬وتحولت إلى المسعععى‪ ،‬فسعععيت سععبعة‬
‫أشواط‪ ،‬وبعد ذلك قصرت من شعري‪.‬‬
‫‪- 407 -‬‬

‫ج ‪ :3‬مبا ذكرت فبي سبؤالك أنبك فعلتبه فبي عمرتبك‬
‫هو ما‪‬يجب لها‪ ،‬ول شيء عليك غيره إذا كنت أحرمت‬
‫بهبا مبن الميقات اللزم لك‪ ،‬إل أن فعلك صبلة ركعتيبن‬
‫عنبد دخولك المسبجد قببل الطواف تحيبة للمسبجد خلف‬
‫السبببنة‪ ،‬فالسبببنة لداخبببل الحرم ول سبببيما المحرم البدء‬
‫بالطواف إن تيسر ذلك‪.‬‬
‫‪- 408 -‬‬

‫ومبا ذكرتبه مببن أنبك أحرمبت فبي ثوببك‪ ،‬إن كان‬
‫مرادك ثوبببي الحرام الذيببن همببا الزار والرداء ‪ -‬الذي‬
‫سبببق اسببتعمالك لهمببا فببي عمرة قبببل عمرتببك هذه ‪ -‬فل‬
‫شيبء فبي ذلك‪ ،‬ولك اسبتعمالها مراراً فبي حجبة أو عمرة‬
‫وإعطاؤهبا مبن يسبتعملها فبي ذلك‪ ،‬وإن كان مرادك أنبك‬
‫أحرمبت بالعمرة بملبسبك العاديبة التبي تلبسبها فبي غيبر‬
‫الحرام فقببد أخطأت فببي ذلك‪ ،‬وارتكبببت فببي عمرتببك‬
‫محظوريببببن مببببن محظورات الحرام‪ ،‬وهمببببا‪ :‬لبببببس‬
‫المخيببط‪ ،‬وتغطيببة الرأس‪ ،‬وعليببك ‪ -‬إن كنببت عالماً بأن‬
‫ذلك ل يجوز‪ -‬فديتان‪ :‬إحداهمببا عببن اللبببس‪ ،‬والخرى‬
‫عببن تغطيببة الرأس‪ ،‬وكببل واحدة منهمببا ذبببح شاة تجزئ‬
‫في الضحية‪ ،‬أو إطعام ستة مساكين كل مسكين نصف‬
‫صباع مبن تمبر أو غيره مبن قوت البلد‪ ،‬أو صبيام ثلثبة‬
‫أيام‪ ،‬وتوزع الشاتان أو الطعام على مسباكين مكبة‪ ،‬ول‬
‫تأكبل منهمبا‪ ،‬وتقضبي الصبيام فبي أي مكان وزمان‪ ،‬وإن‬
‫كنببت جاهلً بذلك أو ناسبببيًا للحكبببم الشرعبببي فل فديببة‬
‫عليك‪ ،‬وعليك في كل الحالين التوبة والستغفار‪ ،‬وعدم‬
‫العودة لمثل هذا العمل المنافي لما يتطلبه الحرام‪.‬‬
‫‪- 409 -‬‬
‫س ‪ :1‬حعج جندي معن الجنود الذيعن فعي منعى‪ ،‬وأحرم‬
‫يوم ثمانية‪ ،‬وطاف وسعى ذلك اليوم‪ ،‬ويوم تسعة صعد‬
‫السععاعة الثانيععة عشرة إلى عرفات‪ ،‬ونزل منهععا قبععل‬
‫السععاعة الرابعععة مععن ذلك اليوم إلى خيام أخوياه فععي‬
‫وادي محسعر‪ ،‬وجلس معهعم حتعى اليوم العاشعر‪ ،‬ورمعى‬
‫وحلق‪ .‬هعل حجعه صعحيح أم ناقعص؟ أفيدونعا جزاكعم ال‬
‫‪- 410 -‬‬

‫ج ‪ :1‬إحرامبببه يوم ثمانيبببة صبببحيح‪ ،‬والطواف‬
‫والسعي اللذان حصل منه ليسا مشروعين في حقه‪ ،‬ول‬
‫يجزئان عبن طواف الحبج وسبعيه؛ لنبه أحرم مبن داخبل‬
‫الحرم‪ ،‬وصببعوده إلى عرفببة يوم تسببعة السبباعة الثانيببة‬
‫عشرة ليببس عليببه فيببه شيببء‪ ،‬ونزوله مببن عرفببة قبببل‬
‫الساعة الرابعة من ذلك اليوم غير جائز‪ ،‬فالواجب عليه‬
‫البقاء فبببي عرفبببة إلى غروب الشمبببس‪ ،‬وبنزوله قببببل‬
‫الغروب ترك واجباً يجبب عليبه فيبه دم‪ ،‬وهبو مبا يجزئ‬
‫أضحيبة مبن الضأن أو المعبز أو سببع بدنبة أو سببع بقرة‪،‬‬
‫يذبح في الحرم ويوزع اللحم على فقراء الحرم‪ ،‬وبما أنه‬
‫نزل مبن عرفبة قببل السباعة الرابعبة مبن يوم عرفبة إلى‬
‫خيام أخوياه فببي وادي محسبببر وجلس معهببم‪ ،‬فهذا يدل‬
‫على أنه ترك المبيت بمزدلفة‪ ،‬وإذا كان المر كذلك فقد‬
‫ترك واجباً مببن واجبات الحببج‪ ،‬وعليببه ذبببح مببا يجزئ‬
‫أضحيببة مببن الضأن‪ ،‬أو المعببز‪ ،‬أو سبببع بدنببة‪ ،‬أو سبببع‬
‫بقرة‪ ،‬يذببح فبي الحرم ويوزع على فقراء الحرم‪ ،‬ورميبه‬
‫يوم العيببببد صببببحيح‪ ،‬وكذلك حلقببببه‪ .‬ولم يتعرض فببببي‬
‫الجواب إلى مببا بقببي مببن أعمال الحببج؛ لن السببائل لم‬
‫‪- 411 -‬‬
‫يتعرض للسؤال عنها‪.‬‬
‫)‬ ‫‪6744‬‬ ‫السؤال الثاني عشر من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :12‬أتيت قاصداً العمرة واعتمرت‪ ،‬هل يجوز لي‬
‫أن أتعدى المواقيعععت وأعتمععر مرة أخرى إذا أردت؟ أو‬
‫أتيعععععت ولي لزوم فعععععي الطائف‪ ،‬وأردت أن أعتمعععععر‪،‬‬
‫وأنهيععت عمرتععي‪ ،‬وأردت أن أعتمعر ثانيععة لي أو لحععد‬
‫أقاربي‪ ،‬هل يجوز ذلك أم ل؟‬
‫ج ‪ :12‬نعبم يجوز لك أن تأتبي بعمرة ثانيبة مبن‬
‫ميقاتبك‪ ،‬أو مبن أي مكان مبن الحبل‪ ،‬سبواء كانبت العمرة‬
‫الثانيبة لك‪ ،‬أم لحبد أقارببك‪ ،‬أم غيبر قريبب لك؛ إذا كان‬
‫مبن تعتمبر عنبه ميتاً‪ ،‬أو عاجزاً عبن ذلك؛ لكببر سبنه أو‬
‫مرض ليرجى برؤه‪.‬‬
‫‪- 412 -‬‬
‫)‬ ‫‪7387‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬مضمون السؤال عن حكم تكرر العمرة في السنة‪.‬‬
‫ج‪ :‬الصحيح أنه يجوز تكرر العمرة في السنة عدة‬
‫مرات؛ لقول النببببببي ‪« :‬العمرة إلى العمرة كفارة لمعععععا‬
‫بينهما‪ ،‬والحج المبرور ليس له جزاء إل الجنة» متفق على‬
‫س ‪ :8‬هعل طواف الوداع واجعب معن واجبات العمرة‬
‫لمن هو خارج الحرم ويسكن بالطائف؟‬
‫‪- 413 -‬‬

‫ج ‪ :8‬المعتمبر مبن أهبل الطائف إذا أراد أن يخرج‬
‫من مكة بعد أداء عمرته فإنه يطوف للوداع؛ لعموم قوله‬
‫‪« :‬ل ينفرن أحعععد حتعععى يكون آخععر عهده بالبيعععت» رواه‬
‫أحمبد ومسبلم وأببو داود واببن ماجبه‪ ،‬وفبي روايبة‪( :‬أُمِرَ‬
‫الناس أن يكون آخبر عهدهبم بالبيبت‪ ،‬إل أنبه خفبف عبن‬
‫المرأة الحائض) متفق عليه‪.‬‬
‫وفبي وجوببه اختلف على المعتمبر‪ ،‬ولكبن هذا هبو‬
‫الحوط له؛ عملً بعموم السنة‪.‬‬
‫السؤال الثاني من الفتوى رقم ( )‬
‫‪968‬‬
‫س ‪ :2‬أنا أسكن مدينة الطائف‪ ،‬وكل شهرين أو ثلثة‬

‫أقوم بأداء العمرة تطوعاً‪ ،‬فهعععل طواف الوداع واجعععب‬
‫علي أم ل؟‬
‫‪- 414 -‬‬

‫ج ‪ :2‬اختلف أهبل العلم فبي بيان المعنبى بقوله ‪:‬‬
‫«ل ينفرن أحعد حتعى يكون آخعر عهده بالبيعت» رواه مسبلم؛‬
‫هبل المراد ببه مبن نفبر مبن مكبة بعبد انقضاء أعمال الحبج‬
‫وهببو حاج‪ ،‬أو مببن نفببر منهبا بعببد إنهاء أعمال حجببه إن‬
‫كان حاجاً‪ ،‬وأعمال عمرتببببببببببه إن كان معتمراً‪ ،‬أو أن‬
‫المقصبود مبن نفبر مبن مكبة مطلقاً‪ ،‬سبواء كان حاجاً أو‬
‫ل أن‬‫معتمرًا أو ل؟ فينبغببي لك إذا أديببت العمرة مسببتقب ً‬
‫تطوف للوداع احتياطاً‪ ،‬وخروجاً من الخلف‪.‬‬
‫س ‪ :2‬أنعا كنعت ألزم المعتمريعن بطواف الوداع عنعد‬
‫خروجهعم معن البلد الحرام‪ ،‬وقعد سعمعت معن سعماحتكم‬
‫في درسكم بالحرم أنه ل وداع لها‪ ،‬فأرجو زيادة البيان‬
‫في هذا الموضوع‪.‬‬
‫‪- 415 -‬‬

‫ج ‪ :2‬يجببب طواف الوداع على مببن حببج بيببت ال‬
‫الحرام عنببد سببفره؛ لقول ابببن عباس رضبي ال عنهمببا‪:‬‬
‫(أُمبر الناس أن يكون آخبر عهدهبم بالبيبت‪ ،‬إل أنبه خفبف‬
‫عببببببن الحائض) متفببببببق عليببببببه‪ ،‬ولقوله‪( :‬كان الناس‬
‫ينصبببرفون مبببن كبببل وجهبببة؛ فقال رسبببول ال ‪« :‬ل‬
‫ينصععرف أحععد حتععى يكون آخععر عهده بالبيععت») رواه أحمببد‬
‫ومسببلم‪ ،‬وهذا أمببر للحجاج بقرينببة الحال‪ ،‬فإنببه قاله‬
‫عنبد الفراغ مبن الحبج؛ إرشادًا للحجاج‪ .‬أمبا المعتمبر فل‬
‫يجبب عليبه طواف الوداع‪ ،‬لكبن يسبن له أن يطوفبه عنبد‬
‫سببفره؛ لعدم الدليببل على الوجوب‪ ،‬ولنببه لم يطببف‬
‫للوداع عنببد خروجببه مببن مكببة بعببد عمرة القضاء فيمببا‬
‫علمنا من سنته في ذلك‪.‬‬
‫س ‪ :1‬إننعي أسعكن فعي قريعة تبععد ععن أم القرى (مكعة‬
‫المكرمععة) ‪ 100‬كيلو متععر‪ ،‬وفععي شهععر رمضان‬
‫‪- 416 -‬‬
‫المبارك مععن كععل عام أذهععب إلى مكععة معتمراً‪ ،‬وأصععلي‬
‫صععلة الجمعععة والعصععر‪ ،‬ثععم أعود إلى قريتععي‪ ،‬وقععد‬
‫تناقشععت بهععا مععع بعععض إخوانععي فقالوا لي‪ :‬ل تجوز‬
‫العمرة كعل أسعبوع فعي شهعر رمضان المبارك‪ .‬أفيدونعا‬
‫أفادكم ال بنوره‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬إذا كان الواقبع كمبا ذكرت فذلك جائز؛ لنبه‬
‫لم يرد نص في تحديد فترة بين العمرة والتي تليها‪.‬‬
‫س ‪ :2‬ذهبععت إلى العمرة فععي أحععد شهور رمضان‬
‫المبارك‪ ،‬وطفعت وسععيت ثعم صعليت التراويعح‪ ،‬وحدث‬
‫عندي شععك فععي الوداع‪ ،‬وسععألت أحععد الرجال المسععنين‬
‫الذيعن يصعلون بجواري معن أهعل نجعد ععن الوداع فقال‪:‬‬
‫ما عليك وداع‪ ،‬وخرجت بعد الصعلة من مكة المكرمة‬
‫بدون وداع‪ ،‬لكعععن بععععد مدة ذكعععر لي أن علي وداعاً‪،‬‬
‫وكذلك بعض الحاديث التي فيها‪« :‬اجعلوا آخر عهدكم‬
‫بالبيعععت»‪ ،‬فأرجعععو الفادة فعععي ذلك‪ ،‬ومعععا يجعععب علي‬
‫‪- 417 -‬‬

‫اتخاذه‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬إذا كان المبر كمبا ذكرت فل يجبب عليبك‬
‫شيء لخروجك بدون وداع‪ ،‬ولكن في المرة الخرى إذا‬
‫أردت السببببفر بعببببد العمرة فإنببببك تطوف للوداع‪ ،‬وهذا‬
‫أفضل‪ ،‬وإنما يجب طواف الوداع على الحاج‪.‬‬
‫)‬ ‫‪11380‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬نذر أن يعمر والدته كل سنة يوم العيد‪ ،‬فهل يجوز‬
‫له أن يعمرها في رمضان أو غيره بدل يوم العيد بدون‬
‫كفارة‪ ،‬وإذا لم ترغب ذلك فماذا يلزمه؟‬
‫‪- 418 -‬‬

‫ج‪ :‬إن أعمرت والدتبببك فبببي رمضان فل شيبببء‬
‫عليبك؛ لنبك أديبت مبا هبو أفضبل مبن وقبت المنذور‪ ،‬كمبا‬
‫لو نذر أن يصببلي فببي المسببجد القصببى فصببلى فببي‬
‫المسجد الحرام أو المسجد النبوي؛ لكونه أداها في مكان‬
‫أفضبل‪ ،‬وقبد جاء في الحديث الصحيح أنبه ل شيء عليه‬
‫في هذه المسألة الخيرة‪ ،‬وهو عن جابر رضي ال عنه‪،‬‬
‫أن رجلً قال يوم الفتح‪( :‬يارسول ال إني نذرت إن فتح‬
‫ال عليبك مكبة أن أصبلي فبي بيبت المقدس) فقال‪« :‬صعل‬
‫ههنععا»‪ ،‬فسبأله فقال‪« :‬صععل ههنععا»‪ ،‬فسبأله فقال‪« :‬فشأنععك‬
‫إذاً»( ) رواه أحمد وأبو‪‬داود وصححه الحاكم ‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫أمبا لو امتنعبت أمبه مبن العمرة فإنبه ل شيبء عليبه‬

‫أيضًا لكونه أدى ما عليه وحصل المتناع من غيره‪.‬‬
‫‪ ،)3305‬والدارمممي ‪ ،185-2/184‬والحاكممم ‪-4/304‬‬

‫‪ ،305‬والبخاري فمممي التاريمممخ الكمممبير ‪ 6/171‬برقمممم (‬
‫‪ ،)2066‬والطحاوي فممممي شرح معانممممي الثار ‪،3/125‬‬
‫والبيهقي ‪.83-10/82‬‬
‫‪- 419 -‬‬

‫‪- 420 -‬‬

‫فدية ترك الواجب‬
‫‪- 421 -‬‬

‫السبؤال الول والراببع والخامبس مبن الفتوى رقبم (‬

‫)‬ ‫‪3657‬‬
‫س ‪ :1‬رجعل أدى فريضعة الحعج وترك عدة واجبات‪،‬‬

‫كمعن ترك الحرام معن الميقات وترك المعبيت بمزدلفعة‪،‬‬
‫فهل يجزئه دم واحد‪ ،‬أو لكل واحد من هذين الواجبين‬
‫دم؟‬
‫ج ‪ :1‬لكببل واحببد مببن هذيببن الواجبببين دم يجزئ‬
‫أضحية‪ ،‬يذبحه ويفرقه في الحرم على الفقراء‪ ،‬ول يأكل‬
‫منه‪ ،‬فإن كان ل يستطيع فإنه يصوم عشرة أيام عن ترك‬
‫الحرام مبببن الميقات‪ ،‬وعشرة أيام عبببن ترك المببببيت‬
‫بمزدلفة‪.‬‬
‫س ‪ :4‬بالنسعبة للدم لمعن ترك واجبات الحعج‪ ،‬فمعا هعو‬
‫ذلك الدم‪ ،‬هععل هععو مثععل دم التمتععع المذكور فععي قوله‬
‫تعالى‪{ :‬فمعن تمتعع بالعمرة إلى الحعج فمعا اسعتيسر معن‬
‫الهدي} اليععة‪ ،‬وإذا كان كذلك فهععل يجوز إخراج قيمععة‬
‫الدم وإعطائه لشخععص مثلً؟ وإذا جاز ذلك فهععل يجوز‬
‫للشخعص الذي تسعلم قيمعة الدم أن ينفقعه على نفسعه أو‬
‫على أهله بدون أن يشتري الهدي ويذبحه؟‬
‫‪- 422 -‬‬

‫ج ‪ :4‬مبن ترك واجباً مبن واجبات الحبج والعمرة‬
‫وجببب عليببه دم‪ ،‬والدم سبببع بدنببة‪ ،‬أو سبببع بقرة‪ ،‬أو شاة‬
‫تجزئ أضحية‪ ،‬يذببح بمكبة ويقسم بيبن فقراء الحرم‪ ،‬ول‬
‫يجوز إخراج قيمبببة الدم نقوداً؛ لن إخراج النقود يخالف‬
‫ما أمر ال به ‪.‬‬
‫س ‪ :5‬هل يجوز لمعن وجب عليه الدم أن يؤخره إلى‬
‫بلده‪ ،‬يعنعي يؤخعر ذبعح الدم إلى أن يصعل إلى بلده مثلً؟‬
‫ومتعى يبدأ جواز ذبعح الدم لمعن ترك واجباً‪ ،‬ومتعى آخعر‬
‫أيام الذبح لهذا الدم؟‬
‫ج ‪ :5‬مبن وجبب عليبه الدم لترك واجبب وهبو ل‬
‫يستطيعه فإنه يصوم عشرة أيام‪ :‬ثلثة في الحج‪ ،‬وسبعة‬
‫إذا رجبع إلى أهله‪ .‬ويبدأ وقبت ذببح الدم لترك واجبب مبن‬
‫أول ترك الواجب‪ ،‬سواء كان قبل أيام العيد أو بعده‪ ،‬ول‬
‫حببد لخره‪ ،‬ولكببن تعجيله بعببد وجوبببه مببع السببتطاعة‬
‫واجببب‪ ،‬ولو أخره حتببى وصببل إلى بلده لم يجزئ ذبحببه‬
‫في بلده‪ ،‬بل عليه أن يبعث ذلك إلى الحرم ويشتريه من‬
‫هناك ويذبحبببببه فبببببي الحرم ويوزع على فقراء الحرم‪،‬‬
‫ويجوز أن ُيوَكّل من يقوم بذلك نيابة عنه من الثقات‪.‬‬
‫‪- 423 -‬‬
‫س ‪ :1‬أنعا جندي فعي الدفاع المدنعي وأحضعر كعل عام‬
‫فعي موسعم الحعج فعي منعى وعرفعة‪ ،‬ثعم فعي منعى أيضاً‪،‬‬
‫ولكعن علي اللباس الرسعمي العسعكري‪ ،‬ولم أتجرد معن‬
‫المخيععط‪ ،‬فهععل يحصععل لي حععج إذا نويععت الحععج وأنععا‬
‫باللباس العسععععكري ولم أتجرد مععععن المخيععععط أسععععوة‬
‫بالحجاج؟ لن طبيععععععععة عملي تتطلب اللتزام باللباس‬
‫العسكري‪ .‬أفيدونا جزاكم ال خيراً‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬ل حرج أن تحج في لباسك العسكري وأنت‬
‫مكلف بأعمال الحبج كمبا ذكبر فبي السبؤال‪ ،‬ول تسبتطيع‬
‫أداء العمببببل بلباس الحرام؛ لن الجهببببة المختصببببة ل‬
‫تسببمح بذلك‪ ،‬وعليببك بسبببب ذلك الكفارة‪ ،‬وهببي‪ :‬إطعام‬
‫سبتة مسباكين لكبل مسبكين نصبف صباع مبن تمبر أو أرز‬
‫وغيرهبا مبن قوت البلد‪ ،‬أو صبيام ثلثبة أيام‪ ،‬أو ذببح شاة‬
‫عن لبس المخيط‪ ،‬وعليك مثل ذلك عن تغطية الرأس‪.‬‬
‫‪- 424 -‬‬

‫)‬ ‫‪12401‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لي والد قعد توكعل ععن حجعة شخعص‪ ،‬وقعد رافقعه‬
‫ثلثععة أشخاص مععن أسععرته‪ ،‬وقععد كان حجععه مععع أهععل‬
‫سيارة بأجرة مع مجموعة أشخاص‪ ،‬وقد انصرف بهم‬
‫صعاحب السعيارة قبعل غروب الشمعس معن عرفات بقليعل‬
‫وهعم ينظرون الشمعس فعي علو الجبعل‪ ،‬وهعم على ظهعر‬
‫السعيارة‪ ،‬وصعاح عليعه بععض الركاب ولم يسعتجب لهعم‬
‫صععاحب السععيارة‪ ،‬ثانياً‪ :‬غادروا مزدلفععة بعععد منتصععف‬
‫الليعل‪ ،‬ولمعا وصعل والدي بلده معن الحعج سعأل بععض‬
‫أهعععل العلم وأفادوه‪ :‬بأن عليعععه دماً ععععن كعععل شخعععص‬
‫برفقتعه؛ حيعث أنعه غادر عرفات قبعل غروب الشمعس‪،‬‬
‫وفي السنة الثانية من حجه أوصى شخصاً حاجاً وقال‪:‬‬
‫اذبعح لي أربعع ذبائح‪ ،‬والشخعص ذبعح فعي عرفات فعي‬
‫المشاهدة وقعد قسعمها على الحجاج‪ ،‬ولمعا مضعى على‬
‫هذه القصعة مدة طويلة بمعا يقارب حوالي (‪ )15‬سعنة‬
‫سأل هذا الموصى رجل علم وأفاده بأنه ل يجوز ذبحها‬
‫في عرفات‪ ،‬بل تكون داخل منى أو في داخل مكة‪ ،‬وقد‬
‫‪- 425 -‬‬

‫رجععع هذا الموصععى قيمععة الذبائح لنععا ‪-‬ولد الموصععى‪،‬‬
‫ووالدي قعععد انتقعععل إلى رحمعععة ال‪ ،‬والنقود قدرهعععا (‬
‫‪ )240‬ريال‪ ،‬وهععن فععي وقتهععن كععن قيمععة ( ‪)4‬‬
‫رؤوس أغنام‪ ،‬والن اختلفعععععت القيمعععععة بزيادة كمعععععا‬
‫تعرفون‪ .‬ماذا أفعل؟ أفيدونا أفادكم ال‪ ،‬وجزاكم ال كل‬
‫خير‪ .‬والسلم عليكم ورحمة ال وبركاته‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان المبر كمبا ذكبر في الستفتاء فعليك أن‬
‫تشتري أرببع ذبائح مبن الغنبم تجزئ أضحيبة‪ ،‬أو أربعبة‬
‫أسببباع بدنببة أو بقرة‪ ،‬تجزئ كببل منهمببا فببي الضحيببة‪،‬‬
‫على أن تذببح فبي الحرم وتوزع بيبن فقراء الحرم؛ عبن‬
‫خروجببه ورفقتببه مببن أسببرته مببن عرفات قبببل غروب‬
‫الشمبببس‪ .‬نسبببأل ال أن يتقبلهبببا‪ ،‬وأن يعفبببو عبببن أبيبببك‬
‫وأصحابه‪.‬‬
‫‪- 426 -‬‬

‫باب الفوات والحصار‬
‫‪- 427 -‬‬

‫الفتوى رقم (‪)1872‬‬
‫س‪ :‬توجهععت فععي اليوم السععابع إلى البيععت‪ ،‬وقضيععت‬
‫مناسععك العمرة‪ ،‬وتوجهععت إلى منععى وقضينععا خمسععة‬
‫الفروض بهعا‪ ،‬وبععد ذلك توجهنعا إلى عرفات‪ ،‬وانقلبعت‬
‫بنعا السعيارة وتأثرنعا‪ ،‬وكان برفقتعي رجعل محجعج لمعي‪،‬‬
‫توفعي فعي الحادث‪ ،‬وأنعا رجععت معن محعل الحادث فعي‬
‫ليلة التاسع من ذي الحجة‪ .‬ماذا يلزم؟‬
‫ج‪ :‬الواجبب عليبك وقبد أحرمبت بالحبج أن تسبتمر‬
‫فيببه حتببى تقضببي المناسببك جميعهببا‪ ،‬ول تتركببه لحادث‬
‫أنجاك ال منببببببه‪ ،‬ومثله ل يكون عذرًا لك فببببببي ترك‬
‫المواصببلة فببي الحببج‪ ،‬ومببا دمببت رجعببت قبببل أن تقببف‬
‫بعرفة وتطوف بالبيت وتؤدي ما أوجبه ال عليك؛ فعليك‬
‫أن تسبتغفر ال وتتوب إليبه ممبا ارتكبتبه‪ ،‬وأن تذببح رأسباً‬
‫مبن الغنبم يجزئ فبي الضحيبة داخبل مكبة فبي أي وقبت‪،‬‬
‫وتوزعببه على الفقراء‪ ،‬ول تأكببل منببه‪ ،‬ول تهدي منببه‬
‫لقريب غني‪ ،‬وأن تحج من قابل إن شاء ال‪.‬‬
‫‪- 428 -‬‬

‫س ‪ :5‬عدم فسخ الحرام إل بعد طواف الفاضة‪.‬‬
‫‪- 429 -‬‬

‫ج ‪ :5‬أولً‪ :‬أعمال يوم النحببر ثلثببة للمفرد هببي‪:‬‬
‫رمببببي جمرة العقبببببة‪ ،‬والحلق أو التقصببببير‪ ،‬وطواف‬
‫الفاضببة والسببعي إن لم يكببن سببعى بعببد طواف القدوم‪.‬‬
‫وأمبا المتمتبع والقارن فيزيبد بذببح الهدي‪ ،‬ويزيبد المتمتبع‬
‫سعياً بعد طواف الفاضة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬تكون هذه العمال مرتبببة‪ :‬الرمببي‪ ،‬فالذبببح‪،‬‬
‫فالحلق أوالتقصببببير‪ ،‬ثببببم الطواف والسببببعي‪ ،‬هذا هببببو‬
‫الفضبل؛ تأسبياً بالنببي ‪ ،‬فإنبه رمبى ثبم نحبر ثبم حلق‬
‫رأسه‪ ،‬ثم طيبته عائشة‪ ،‬ثم أفاض إلى البيت‪ ،‬وسئل عن‬
‫ترتيبب هذه المور‪ ،‬ومبن قدم بعضهبا على بعبض‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫«ل حرج‪ ،‬لحرج»‪.‬‬
‫‪- 430 -‬‬

‫ثالثاً‪ :‬ومببن فعببل اثنيببن سببوى الذبببح حصببل بذلك‬
‫التحلل الول؛ وبذلك يحبل له كبل مبا حرم عليبه بالحرام‬
‫ماعدا النسبباء‪ ،‬وإذا فعببل الثلثببة حببل له كببل شيببء حرم‬
‫عليه حتى النساء‪ ،‬والحاديث في هذا كثيرة دالة على ما‬
‫ذكرنا‪ ،‬وأما الحديث الذي يستدل به على أن من لم يطف‬
‫طواف الفاضببة يوم العيببد حتببى غربببت الشمببس يعود‬
‫محرماً كمببا كان فهببو حديبث ضعيبف؛ لنبه مببن روايببة‬
‫محمبد ببن إسبحاق‪ ،‬عبن أببي عببيدة ببن عبدال ببن زمعبة‪،‬‬
‫وأبو عبيدة المذكور مستور الحال‪ ،‬ول يحتج به؛ لنه لم‬
‫يوثقبه أهبل العلم فيمبا نعلم‪ ،‬وكمببا فبي تهذيبب التهذيبب‪،‬‬
‫ولن محمببد بببن إسببحاق ولو صببرح بالسببماع ل يعتمببد‬
‫عليبه فبي الصبول المهمبة إذا لم يتاببع‪ ،‬وقبد قال البيهقبي‬
‫رحمه ال‪ :‬ل أعلم أحداً من الفقهاء قال بهذا القول‪ ،‬وقال‬
‫فببي التلخيببص‪ :‬نقله ابببن حزم عببن عروة بببن الزبيببر‪.‬‬
‫انتهى‪.‬‬
‫ولو صبح النقبل عبن عروة لم يكبن فبي قوله حجبة؛‬
‫لكونبه مخالفًا للدلة الشرعيبة‪ ،‬ولمبا عليبه أهبل العلم مبن‬
‫الصحابة والتابعين ومن بعدهم‪.‬‬
‫‪- 431 -‬‬
‫س ‪ :2‬ذهعب أحعد الزملء المتعاقديعن إلى الحعج العام‬
‫الماضعي‪ ،‬وعندمعا ذهعب إلى المدينعة وأحرم معن ميقات‬
‫المدينعة واتجعه إلى مكعة وهناك وعنعد نقطعة الحراسعة‬
‫أمروه بإخراج تصريحه المسموح به للحج‪ ،‬ولكنه كان‬
‫قعد حعج العام الذي قبله‪ ،‬ولم يععط تصريحاً‪ ،‬فرجعع بأمعر‬
‫منهم‪ .‬هل تعتبر حجته عليها ثواب في ذلك بالرغم أنه‬
‫لم يدخل مكة وكان قد أحرم؟‬
‫‪- 432 -‬‬

‫ج ‪ :2‬أولً‪ :‬ل إثببم عليببه فببي تحلله مببن إحرامببه‬
‫ورجوعببه دون أن يتببم حجببه؛ لنببه مغلوب على أمره‪،‬‬
‫وال عليببم بحاله رحيببم بعباده‪ ،‬فيجزيببه على قدر مافعببل‬
‫من أعمال الحج بإخلص‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬مببن كان قببد اشترط عنببد إحرامببه بأنببه إن‬
‫حبسه حابس فمحله حيث حبس فل يلزمه شيء‪ ،‬وإن لم‬
‫يكببن قببد اشترط ذلك فعليببه هدي يذبحببه حيببث أحصببر؛‬
‫لقوله تعالى‪{ :‬فإن أحصعرتم فمعا اسعتيسر معن الهدي}( )‪ ،‬ثبم‬
‫‪1‬‬
‫يحلق رأسه أو يقصر؛ وبذلك يكون حله من إحرامه‪.‬‬

‫)‬ ‫‪13162‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬سععافرت العام الماضععي لداء مناسععك الحععج عام‬
‫‪1409‬هععع‪ ،‬وكان معععي زوجتععي وابنععة عمرهععا ‪8‬‬
‫سعععنوات‪ ،‬وأخرى عمرهعععا ‪ 6‬سعععنوات‪ ،‬أحرمنعععا معععن‬
‫الميقات أنعا وزوجتعي والبنتان بنيعة الحعج‪ ،‬ولم نقعل أي‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.196‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 433 -‬‬

‫لم ننععو‪ :‬إن حبسععني حابععس فحلي حيععث حبسععتني‪ ،‬ثععم‬
‫دخلت مكة‪ ،‬ونوع الحج إفراد‪.‬‬
‫قمت بالطواف والسعي يوم ‪ 7‬ذي الحجة‪ ،‬ثم توجهت‬
‫إلى منعى وقضيعت فيهعا يوم ‪ 8‬ذي الحجعة‪ ،‬ثعم توجهعت‬
‫إلى عرفات يوم ‪ 9‬ذي الحجععة‪ ،‬واسععتمريت بعرفات‬
‫حتععى بعععد الغروب‪ ،‬فععي منتصععف يوم عرفععة أصععبت‬
‫بمرض وأخذت علج‪ ،‬لكعععععن صعععععحتي سعععععاءت ولم‬
‫تتحسن‪ ،‬لكن بعد غروب شمس يوم عرفة توجهت إلى‬
‫مزدلفععة‪ ،‬نمععت فيهععا حتععى الفجععر‪ ،‬وأنععا جثععة هامدة‪،‬‬
‫نقلتنعي سعيارة السععاف إلى مسعتشفى منعى‪ ،‬وقضيعت‬
‫فععي المسععتشفى يوم العيععد كله‪ ،‬ولم أتمكععن مععن طواف‬
‫الفاضعععة‪ ،‬ولم أرم الجمرات‪ ،‬وأولدي مععععي لم يفعلوا‬
‫شيئاً‪ ،‬ولم أوكل أحداً عني في الجمرات‪.‬‬
‫فععي نهايععة يوم العيععد خرجععت مععن المسععتشفى وأنععا‬
‫مريعض‪ ،‬لبسععت ملبسعي المخيطعة وخرجععت مععن مكعة‬
‫بدون طواف أو رجععم‪ ،‬ووصععلت إلى الطائف لم أعرف‬
‫ماذا أفععل‪ ،‬ودخلت المسعتشفى بععد ذلك فعي الطائف ثعم‬
‫خرجععت‪ ،‬ولم يدلنععي أحععد عمععا أفعله‪ ،‬ثععم رجعععت إلى‬
‫نجران‪.‬‬
‫ماذا أفعل في طواف الفاضة الذي لم أؤده في وقته؟‬
‫‪- 434 -‬‬

‫وماذا أفعل في الرجم الذي لم أفعله؟‬
‫وماذا أفعل وقد ارتديت الملبس المخيطة قبل الطواف‬
‫والرجععم‪ ،‬وقععد عاشرت زوجتععي قبععل التحلل‪ ،‬أي بعععد‬
‫وصولي نجران‪.‬‬
‫ماذا أفعل في بناتي وقد نوت كل بنت نية الحج معنا؟‬
‫أرجعو معن فضيلتكعم توضيعح معا يجعب علي عمله الن؛‬
‫لكعي أرضعي ال ععز وجعل‪ ،‬إننعي أخاف معن عذاب ال‪،‬‬
‫وأحاول جاهداً طاعته‪.‬‬
‫أسععأل ال عععز وجععل أن يبارك لنععا فيكععم ويوفقكععم دائماً‬
‫إلى نصععح المسععلمين وإرشادهععم وتعليمهععم‪ ،‬خصععوصاً‬
‫أنكم قدوة صالحة للمسلمين‪ ،‬وأهل علم وتقوى‪ ،‬أرجو‬
‫مععن فضيلتكععم التكرم بإرسععال الرد كتابياً على عنوانععي‬
‫حتعى أتمكعن معن تقديعم الذبائح طاععة ل داعياً المولى‬
‫عز وجل أن يتقبل منا‪.‬‬
‫‪- 435 -‬‬

‫ج‪ :‬عليكببببم الرجوع إلى مكببببة والطواف للحببببج‪،‬‬
‫وطواف الوداع عنبد الخروج مبن مكبة‪ ،‬وعليبك الحلق أو‬
‫التقصببير بنيببة الحببج‪ ،‬وعلى الزوجببة والبنتيببن التقصببير‬
‫بنيبة الحبج‪ ،‬وعليبك أنبت والزوجبة والبنتيبن دم عبن ترك‬
‫الرمببي‪ ،‬ودم آخببر عببن ترك المبببيت بمنببى‪ ،‬يذبحان فببي‬
‫مكة ويوزعان على الفقراء‪.‬‬
‫ويجزئ عنكببم بدنببة أو بقرة مببع زيادة شاة واحدة؛‬
‫لن جملة ما عليكم مشتركين ثمانية دماء‪ ،‬فتجزئ البدنة‬
‫أو البقرة عبن سببعة‪ ،‬وعليكبم زيادة ذبيحبة واحدة لتكميبل‬
‫العدد كما تقدم‪.‬‬
‫وعليببك بدنببة أخرى بسبببب وطئك للزوجببة قبببل‬
‫التحلل الول‪ ،‬وهببي مثلك‪ ،‬تذبحان فببي مكببة وتوزعان‬
‫على الفقراء فبي مكبة‪ ،‬وعليكمبا أن تحجبا بدل هذه الحجبة‬
‫مبببن الميقات الذي أحرمتبببم منبببه بالحجبببة الولى التبببي‬
‫فسبدت؛ لن حجبك أنبت والزوجبة قبد فسبد بسببب الجماع‬
‫قبل التحلل الول‪.‬‬
‫‪- 436 -‬‬
‫)‬ ‫‪13217‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لقعد أحرمعت أنعا وعائلتعي وصعديقي وعائلتعه معن‬
‫الميقات‪ ،‬ثعم حدث لنعا حادث رجعنعا على أثره ولم نكمعل‬
‫العمرة‪ ،‬ولم نشترط عنععد النيععة‪( :‬إن حبسععني حابععس‬
‫فمحلي حيععث حبسععتني) نسععيناها‪ .‬مععا الواجععب علينععا‬
‫بسعععبب التحلل وعدم إتمام العمرة؟ وهعععل يجوز إهراق‬
‫الدم فعي مكان إقامتعي إن كان علينعا دم؟ المرافقون لي‪:‬‬
‫الزوجة‪ ،‬ابن بالغ‪ ،‬ابنة بالغة‪ ،‬ابنة في الرابعة عشرة‪،‬‬
‫ابععن فععي الحاديععة عشععر‪ ،‬وخمسععة أطفال لم يتجاوزوا‬
‫العاشرة‪ .‬المرافقون لصععديقي هععو‪ ،‬وزوجتععه‪ ،‬وأربعععة‬
‫أطفال لم يتجاوزوا الخامسة من العمر‪ .‬وفقكم ال لعمل‬
‫الخير وخير العمل‪.‬‬
‫‪- 437 -‬‬

‫ج‪ :‬يجبببب عليكبببم جميعًا أن تعودوا وتؤدوا العمرة‬
‫مع التوبة النصوح‪ ،‬ومن كان منكم قد حصل منه جماع‬
‫فعليه دم يذبح في مكة للفقراء‪ ،‬وعليه قضاء العمرة؛ لن‬
‫الُولى قد فسدت بذلك؛ فوجب عليه إكمالها مع قضائها‪،‬‬
‫ويكون إحرام المجامببع بالثانيببة مببن الميقات الذي أحرم‬
‫بالولى منبه‪ .‬أمبا مبا حصبل مبن لببس المخيبط والطيبب‬
‫ونحبو ذلك فإن كان عبن جهبل أو نسبيان فل شيبء فيبه‪،‬‬
‫وأما ما كان عن عمد مع العلم بالحكم الشرعي ففيه فدية‬
‫‪ ،‬وهبي إطعام سبتة مسباكين‪ ،‬لكبل مسبكين نصبف صباع‬
‫مبن قوت البلد‪ ،‬أو صبيام ثلثبة أيام‪ ،‬أو ذببح شاة عبن كبل‬
‫محظور مبن لببس أو غطاء رأس أو طيبب أو قلم أظافبر‬
‫أو حلق عانببة أو قببص شارب أو نتببف إبببط مببع التوبببة‬
‫النصوح من ذلك‪.‬‬
‫)‬ ‫‪3483‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬ذهبعت إلى الحعج متمتعاً هذا العام‪ ،‬وبععد أن أديعت‬
‫‪- 438 -‬‬
‫عمرة الحعج والحمعد ل ذهبعت إلى منعى تقريباً يوم ‪3‬‬
‫ذي الحجعة ‪1400‬هعع‪ ،‬وبععد أن تحللت معن العمرة‬
‫أحسعست بألم فعي ركبتعي معع تورم أقعدنعي ععن الحركعة‬
‫والمشععي‪ ،‬وقععد ذهبععت إلى الطععبيب وقععد نصععحني بعدم‬
‫مواصلة الحج‪ ،‬مع العلم أني كنت فعلً ما كنت أستطيع‬
‫المشعي حتعى متعر واحعد‪ ،‬وذلك معن شدة اللم الذي نتعج‬
‫ععن ذلك‪ ،‬وبععد ذلك رجععت إلى المدينعة حيعث أقيعم فيهعا‬
‫يوم ‪ 5‬ذي الحجعة ‪1400‬هعع‪ ،‬ولم أحعج‪ ،‬معع العلم‬
‫أننعي عندمعا نويعت للعمرة لم أقعل‪( :‬فإن حبسعني حابعس‬
‫فمحلي حيث حبستني) أو كما قال ‪ ،‬وهل هذا شرط؟‬
‫والذي أريده معن فضيلتكعم هعو‪ :‬هعل علي دم أم ل؟ وإذا‬
‫كان الجواب‪ :‬نعم‪ ،‬فهل يجوز أن أجعل آخر يذبحها في‬
‫مكة؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقببع مببا ذكببر مببن أنببك تحللت مببن‬
‫عمرتببك وعدلت عببن الحجببة‪ ،‬وعدت إلى بلدك قبببل أن‬
‫تحرم ببببه فل شيبببء عليبببك؛ لن العمرة انتهبببت بأدائهبببا‬
‫والتحلل منها‪ ،‬والحج لم تحرم به بعد‪.‬‬
‫‪- 439 -‬‬
‫‪- 440 -‬‬

‫بدع الحج‬
‫‪- 441 -‬‬

‫السؤال الرابع من الفتوى رقم (‪)5609‬‬
‫س ‪ :4‬ما حكم التلبية الجماعية للحجاج؟ حيث أحدهم‬
‫يلبي والخرين يتبعونه‪.‬‬
‫ج ‪ :4‬ل يجوز ذلك لعدم وروده عن النبي ‪ ،‬ول‬
‫عن خلفائه الراشدين رضوان ال عليهم‪ ،‬بل هو بدعة‪.‬‬
‫س ‪ :4‬إن الحجاج عنعد رجوعهعم معن البقاع المقدسعة‬
‫إلى بلدانهعععم يلزمون بيوتهعععم أسعععبوعاً ل يخرجون‪ ،‬ل‬
‫لقضاء حوائجهععععم‪ ،‬ول إلى الصععععلة‪ ،‬وينكععععب الناس‬
‫عليهم لدعائهم‪ .‬هل هذا من السنة؟‬
‫ج ‪ :4‬ليس ذلك بسنة‪ ،‬بل هو بدعة‪ ،‬ومن ادعى أنه‬
‫سنة فقد أخطأ‪ .‬وأما جلوسهم في بيوتهم عن أداء الصلة‬
‫فببي الجماعببة فببي المسببجد فل يجوز‪ ،‬إل لعذر شرعببي‪،‬‬
‫وليس ما ذكر بعذر‪ ،‬فهم آثمون في تخلفهم عن الصلة‪.‬‬
‫‪- 442 -‬‬
‫)‬ ‫‪5303‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬يقعع حوادث سعقوط بععض الحجاج أثناء صععودهم‬
‫لجبعل النور ونزولهعم معن الغار‪ ،‬ويقترح بععض الناس‬
‫القيام بعمعل درج يؤدي إلى موقعع الغار معع قفعل جميعع‬
‫الجهات بشبعععك حديدي يمنعععع دخول أي أحعععد إل معععن‬
‫الطريق المخصص للصعود والنزول‪.‬‬
‫‪- 443 -‬‬

‫ج‪ :‬الصببعود إلى الغار المذكور ليببس مببن شعائر‬
‫الحبج‪ ،‬ول مبن سبنن السبلم‪ ،‬ببل إنبه بدعبة‪ ،‬وذريعبة مبن‬
‫ذرائع الشرك بال‪ ،‬وعليبببه ينبغبببي أن يمنبببع الناس مبببن‬
‫الصبعود له‪ ،‬ول يوضبع له درج ول يسبهل الصبعود له؛‬
‫عملً بقول النبي ‪« :‬من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه‬
‫فهعو رد» متفبق على صبحته‪ ،‬وقبد مضبى على بدء نزول‬
‫الوحبي وظهور السبلم أكثبر مبن أربعبة عشبر قرناً‪ ،‬ولم‬
‫نعلم أن أحداً من خلفاء رسول ال ‪ ،‬ول صحابته‪ ،‬ول‬
‫أئمببة المسببلمين الذيببن ولوا أمببر المشاعببر خلل حقببب‬
‫التاريبخ الماضيبة أنبه فعبل ذلك‪ ،‬والخيبر كبل الخيبر فبي‬
‫اتباعهببم والسببير على نهجهببم؛ حسبببة ل تعالى‪ ،‬ووفببق‬
‫منهاج رسوله ‪ ،‬وسدًا لذرائع الشرك‪.‬‬
‫‪- 444 -‬‬

‫آداب الزيارة‬
‫‪- 445 -‬‬


‫س ‪ :7‬هل يلزم الحجاج‪ ،‬من رجال ونساء‪ ،‬زيارة قبر‬
‫الرسول والبقيع وأحد وقباء‪ ،‬أم الرجال فقط؟‬
‫ج ‪ :7‬ل يلزم الحجاج ‪ -‬رجالً أو نسببببببا ًء ‪ -‬زيارة‬
‫قببر الرسبول ‪ ،‬ول البقيبع‪ ،‬ببل يحرم شبد الرحال إلى‬
‫زيارة القبور مطلقاً‪ ،‬ويحرم ذلك على النسببببباء‪ ،‬ولو بل‬
‫شبد الرحال؛ لقول النببي ‪« :‬ل تشعد الرحال إل إلى ثلثعة‬
‫مساجد‪ :‬مسجدي هذا‪ ،‬والمسجد الحرام‪ ،‬والمسجد القصى»‬
‫متفق عليه‪ ،‬ولنه لعن زائرات القبور‪ ،‬ويكفي النساء‬
‫يصببلين فببي المسببجد النبوي‪ ،‬ويكثرن مببن الصببلة على‬
‫الرسول في المسجد وغيره‪.‬‬
‫)‬ ‫‪6854‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أفتونععا ‪ -‬جزاكععم ال خيععر الجزاء والثواب ‪ -‬عععن‬
‫العمرة فعي غيعر الحعج‪ ،‬هعل لهعا وداع أم ل؟ حيعث أننعي‬
‫اعتمرت ثلث عمر في غير الحج ولم أوادع‪ ،‬ومستدل‬
‫‪- 446 -‬‬

‫بكتاب الشيععععخ ابععععن جار ال غفععععر ال له ولوالديععععه‬
‫وللمسععععلمين‪ ،‬ومذكور واجبات العمرة وأركانهععععا ولم‬
‫يذكعععععر وداعاً‪ ،‬وقال لي بععععععض الناس‪ :‬للعمرة وداع‪.‬‬
‫وكذلك زيارة المسجد النبوي والسلم على الرسول‬
‫هل فيه وداع بالسلم على الرسول ؟ حيث أنه يذكر‬
‫فعي النسعخ للدعيعة وداع المسعجد والسعلم على النعبي‬
‫‪.‬‬
‫‪- 447 -‬‬

‫ج‪ :‬أولً‪ :‬ليس على من يعتمر من غير حج طواف‬
‫وداع‪ ،‬وعلى هذا ليس عليك شيء في خروجك من مكة‬
‫بعبببد العمرة دون أن تطوف طواف الوداع‪ ،‬وإن طفبببت‬
‫الوداع فهو خير‪.‬‬
‫‪- 448 -‬‬

‫ثانياً‪ :‬زيارة قببر النببي سبنة؛ لعموم أدلة الحبث‬
‫على زيارة القبور ‪ ،‬لكبببببن دون شببببد الرحال إلى ذلك‪،‬‬
‫فيزوره من كان بالمدينة أو ضواحيها ممن ل يعد انتقاله‬
‫إلى المدينة سفراً‪ ،‬أما السفر إلى المدينة لزيارة قبره فل‬
‫يجوز؛ لنهيببه عببن ذلك بقوله‪« :‬ل تشععد الرحال إل إلى‬
‫ثلثععة مسععاجد‪ :‬مسععجدي هذا‪ ،‬والمسععجد الحرام‪ ،‬والمسععجد‬
‫القصى»‪ ،‬فإذا سافر إلى المدينة لحاجة من تجارة وطلب‬
‫علم ونحو ذلك‪ ،‬أو سافر إليها للصلة في المسجد النبوي‬
‫رغببة فبي مضاعفبة الثواب صبلى أولً‪ ،‬ثبم زار النببي‬
‫الزيارة الشرعيببة‪ ،‬فصببلى وسببلم عليببه‪ ،‬وسببلم على أبببي‬
‫بكبر وعمبر وترضّىب عنهمبا ودعبا لهمبا دون أن يتمسبح‬
‫بالقبر أو بما حوله أو يقبل شيئاً من ذلك ودون أن يدعوه‬
‫أو يسبتغيث ببه‪ ،‬فإن دعاءه والسبتغاثة ببه بعبد وفاتبه‬
‫كدعاء غيره مبن الموات‪ ،‬وذلك شرك أكببر‪ ،‬ببل يكتفبي‬
‫بالصبلة والسبلم عليبه والترضبي عبن أببي بكبر وعمبر‬
‫رضي ال عنهما ‪.‬‬
‫‪- 449 -‬‬
‫‪- 450 -‬‬

‫باب الهدي والضحية‬

‫والعقيقة‬
‫‪- 135 -‬‬

‫هدي التمتع‬
‫)‬ ‫‪1131‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إنععععي أديععععت مناسععععك العمرة فععععي شهععععر شوال‬
‫‪1395‬هعع‪ ،‬وبععد تأديتهعا رجععت إلى بلدتعي‪ ،‬وبمعا‬
‫أنععي عازم إن شاء ال على تأديععة فريضععة الحععج هذا‬
‫العام ‪1395‬هعع‪ ،‬فهعل يكون علي فدي أم ل؟ جزاكعم‬
‫ال خيراً‪.‬‬
‫ج‪ :‬جمهور الفقهاء يرون أنبببه ليبببس عليبببك هدي؛‬
‫لنبك لم تتمتبع بالعمرة إلى الحبج فبي سبفرة واحدة‪ ،‬حيبث‬
‫ذكرت أنك رجعت بعد أداء العمرة في شوال عام ‪95‬هب‬
‫إلى بلدك‪ ،‬ولم تبق بمكة حتى تؤدي الحج‪.‬‬
‫ويرى بعببض الفقهاء أن عليببك الهدي إذا حججببت‬
‫من عامك ولو رجعت إلى بلدك أو إلى أبعد منها؛ لعموم‬
‫قوله تعالى‪{ :‬فمعن تمتعع بالعمرة إلى الحعج فمعا اسعتيسر معن‬
‫الهدي}( )‪ ،‬والفتوى والعمل جاريان على قول الجمهور من‬ ‫‪1‬‬
‫عدم وجوب الهدي في ذلك‪.‬‬

‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪196‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 136 -‬‬

‫)‬ ‫‪1820‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أتيعت معن المدينعة إلى مكعة بعمرة فعي أيام الحعج‪،‬‬
‫غير قاصدٍ الحج إل إذا تحصلت على بدل فسوف أحج‪،‬‬
‫وبعععد أيام تحصععلت على بدل فقمععت بالحععج عععن هذا‬
‫الشخعص‪ ،‬وبععد أن فرغعت معن الحعج أتيعت بعمرة له ثعم‬
‫سععألت‪ :‬هععل يجععب علي هدي أو ل؟ فمععن العلماء مععن‬
‫أوجب علي هدياً ولو كانت العمرة لنفسي والحج نيابة‬
‫عععن غيري‪ ،‬ومنهععم مععن قال‪ :‬ل يجععب عليععك الهدي؛‬
‫حيعث أننعي حججعت مفردًا ععن غيري ول دخعل لعمرتعي‬
‫عن نفسي بحجي عن هذا الرجل‪ ،‬فأرجو إفتائي‪.‬‬
‫‪- 137 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان الواقببع كمببا ذكرت مببن اعتمارك عببن‬
‫نفسبك دون قصبد إلى الحبج هذا العام إل إذا وجدت حجبة‬
‫عببن غيرك‪ ،‬ثببم حججببت مببن عامببك عببن غيرك فعليببك‬
‫هدي‪ ،‬وإن لم تكبببن جازماً بالحبببج عنبببد اعتمارك عبببن‬
‫نفسك‪ ،‬ولو كان اعتمارك عن نفسك وحجك عن غيرك؛‬
‫لعموم قوله تعالى‪{ :‬فمعععن تمتعععع بالعمرة إلى الحعععج فمعععا‬
‫صدَ الحج وقت‬ ‫استيسر من الهدي}( ) الية‪ ،‬فع مّ ال من َق َ‬
‫‪1‬‬
‫اعتماره ومببن لم يقصببده وهببو فببي عمرتببه‪ ،‬وعم بّ مببن‬

‫اعتمبر وحبج عبن نفسبه ومبن جعبل العمرة لنفسبه ولمبن‬
‫حبببج لغيره‪ ،‬ولم يفرق سببببحانه بيبببن ذلك فبببي اعتباره‬
‫متمتعاً ووجوب الهدي‪.‬‬
‫س ‪ :1‬أنعا طالب مصعري‪ ،‬وذهبعت إلى السععودية فعي‬
‫شهر رمضان للعمرة‪ ،‬وأديت العمرة ثم ذهبت إلى جدة‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.196‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 138 -‬‬

‫للعمل‪ ،‬على أن أحاول أن أبقى فيها حتى موعد الحج‪،‬‬
‫وأقمععت بهععا‪ ،‬وفععي شهععر ذي القعدة ذهبععت إلى مكععة‬
‫وأديععت عمرة وعدت إلى جدة‪ ،‬وواصععلت العمععل حتععى‬
‫ميعاد الحعج‪ ،‬فأحرمعت بالحعج مفرداً وأديعت الحعج‪ ،‬فهعل‬
‫علي هدي أم ل؟‬
‫ج ‪ :1‬الصبحيح مبن أقوال العلماء أن عليبك هدي‬
‫التمتبع؛ لتيانبك بالعمرة فبي أشهبر الحبج‪ ،‬وعودتبك إلى‬
‫جدة بعد عمرتك ل تقطع تمتعك‪.‬‬
‫)‬ ‫‪5357‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إننععا مجموعععة مععن الحجاج ولكنععا أميون‪ ،‬ولمععا‬
‫وصلنا إلى السعدية مكان الحرام ونوينا أن نذهب أولً‬
‫إلى المدينة لزيارة قبر الرسول عليه الصلة والسلم‪،‬‬
‫فسععألنا المرشععد الموجود بالسعععدية مععن طرف الدولة‬
‫ععععععععععععععن ذلك فقال‪ :‬أحرموا معععععععععععععن هنعععععععععععععا‬
‫‪ -‬يعني السعدية ‪ -‬وصلّ ركعتين وقل‪ :‬لبيك ال عمرة‪،‬‬
‫وطعف واسعع وفعك الحرام واذهعب إلى المدينعة للصعلة‬
‫‪- 139 -‬‬
‫فععي المسععجد النبوي‪ ،‬ومععن هناك أحرم مععن آبار علي‪،‬‬
‫وانعو الحعج تسعلم معن الهدي أو الصعيام‪ ،‬ولمعا وصعلنا‬
‫إلى بلدنعا ‪ -‬وهعو جيزان ‪ -‬قال لنعا بععض الناس‪ :‬هذا ل‬
‫يجوز إل بهدي أو صيام‪ .‬أفيدونا عن حل هذه الطريقة‪.‬‬
‫ج‪ :‬فببي هذه المسببألة خلف بيببن العلماء منهببم مببن‬
‫يرى فيهبا الهدي أو الصبيام‪ ،‬ومنهبم مبن ل يرى وجوب‬
‫ذلك‪ ،‬والراجبح أن على كبل واحبد منكبم الهدي‪ ،‬ومبن لم‬
‫يستطع الهدي منكم وقد رجعتم إلى بلدكم فعلى كل منكم‬
‫صبيام عشرة أيام‪ ،‬علماً بأن الهدي يذببح بالحرم المكبي‪،‬‬
‫ويوزع على الفقراء‪ ،‬ولكم الكل منه‪.‬‬
‫س ‪ :1‬لقعد أديعت فريضعة الحعج لعام ‪1406‬هعع أنعا‬
‫وزوجتععي‪ ،‬وقععد فقدت مععا كان معععي مععن مال (فلوس)‬
‫وأوراق شخصععية مهمععة‪ ،‬ولم أذبععح الهدي ولم أصععم‬
‫‪- 140 -‬‬

‫عشرة أيام‪ ،‬وقعد ذبعح رحيمعي ثالث يوم عيعد الضحعى‪،‬‬
‫فهعل هذا يكفعي أم ل؟ أفدنعي جزاك ال خيراً ماذا أفععل‪،‬‬
‫وما هي الكفارة؟‬
‫ج ‪ :1‬يجبب على مبن حبج قارنًا أو متمتعاً هدي‬
‫يذببح بمكبة المكرمبة‪ ،‬فإن لم يجبد صبام عشرة أيام‪ :‬ثلثبة‬
‫فببي الحببج‪ ،‬وعشرة إذا رجببع إلى بلده‪ ،‬ومببا دام أنببك لم‬
‫تهدِ‪ ،‬ولم تصبم إلى الن فيجبب عليبك وعلى زوجتبك أن‬
‫يذببح كبل منكمبا شاة تجزئ أضحيبة‪ ،‬ويكون الذببح بمكبة‪.‬‬
‫وإن كان رحيمببك ذبببح عنببك وعببن زوجتببك بمكببة أجزأ‬
‫ذلك إذا كان بإذنكما‪.‬‬
‫س ‪ :1‬رجعل قرن الحعج بالعمرة وفععل جميعع مناسعك‬
‫الحععج‪ ،‬وفععي أيام منععى ذبعععح أضحيععة ولم يؤدّ الهدي‬
‫لجهله حتى انتهت ثلث أيام منى‪ ،‬فهل عليه الهدي؟‬
‫‪- 141 -‬‬

‫ج ‪ :1‬إذا كان الواقبع كمبا ذكرت وجبب عليبه أن‬
‫يذبببح هديًا عببن القران بمكببة‪ ،‬وله أن يأكببل منبه‪ ،‬وله أن‬
‫ُيوَكّل أميناً يذبحه عنه بمكة المكرمة‪ ،‬ول يجزئ عنه ما‬
‫ذبح بنية الضحية‪.‬‬
‫)‬ ‫‪4346‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أحرمععت بالحععج والعمرة‪ ،‬أعنععي قارناً‪ ،‬ولم أتحلل‬
‫مععن لباس الحرام إل بعععد صععلة عيععد الضحععى وبعععد‬
‫الرمععي‪ ،‬ولكننععي لم أذبععح هدياً‪ ،‬فهععل علي دم فععي هذه‬
‫الحالة أم ل‪ ،‬وماذا أفعل؟ لسيما وقد مضى على حجي‬
‫ذلك ثلثعة وعشرون عاماً‪ ،‬أرشدونعي أدام ال توفيقكعم‬
‫ووفقكم لكل خير‪.‬‬
‫‪- 142 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان الواقببع كمببا ذكرت أنببك حجيببت قارناً‪،‬‬
‫والقارن يسببمى متمتعاً‪ ،‬ولم تذبببح هدي القران‪ ،‬فإنببه ل‬
‫يزال فبي ذمتبك‪ ،‬ويجبب عليبك ذبحبه فبي مكبة المكرمبة‬
‫بنفسبك أو بواسبطة وكيبل ثقبة عنبك؛ لقوله سببحانه‪{ :‬فمعن‬
‫تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي}( ) الية‪ ،‬فإن‬
‫‪1‬‬
‫لم تسببتطع الهدي فعليببك صببيام عشرة أيام مجتمعببة أو‬

‫متفرقة‪ ،‬والواجب عليك البدار في ذلك‪.‬‬
‫)‬ ‫‪8402‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬عملت عمرة معع حعج‪ ،‬أي‪ :‬حججعت قارناً هذا العام‬
‫معع زوجتعي‪ ،‬وكنعت أنوي ذبعح الهدي غنمتيعن‪ ،‬ولكعن‬
‫أحعد الزملء المرافقيعن لنعا فعي الحعج‪ ،‬وكان هعو الخعر‬
‫حعج قارناً هعو وزوجتعه‪ ،‬قال لي‪ :‬إنعه سعمع أن ذبيحعة‬
‫واحدة تكفي عن الزوج والزوجة معاً‪ ،‬وذلك في خطبة‬
‫العيعد الضحعى فعي المسعجد الحرام‪ ،‬وعلى ذلك ذبحعت‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.196‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 143 -‬‬

‫ذبيحععة واحدة‪ ،‬وأكلت جزءاً منهععا ووزعععت جزءاً آخععر‬
‫على زملئنععا الذيععن لم يذبحوا‪ ،‬ووزعععت الجزء الثالث‬
‫على بعععض الناس المحتاجيععن‪ ،‬وأخيراً قال لي بعععض‬
‫الناس‪ :‬إنني أخطأت‪ ،‬وإن الذبيحة الواحدة ل تكفي عن‬
‫الزوج والزوجععة إل فععي عيععد الضحععى فقععط‪ ،‬أي‪ :‬فععي‬
‫المنزل‪ ،‬وليععس فععي الحععج والعمرة‪ .‬فماذا أفعععل حتععى‬
‫يكون حجي وحج زوجتي صحيحاً ل يشوبه أي شائبة؟‬
‫ج‪ :‬يجبب على مبن حبج قارناً أو متمتعاً هدي‪ ،‬وهبو‬
‫شاة‪ ،‬أو سببع بدنبة‪ ،‬أو سببع بقرة‪ ،‬فإن لم يجبد صبام ثلثبة‬
‫أيام في الحج‪ ،‬وسبعة إذا رجع إلى أهله‪ ،‬ومادام أن النية‬
‫عنبد الذببح عنبك وعبن زوجتبك‪ ،‬فعليكمبا أن تذبحبا ذبيحبة‬
‫ثانيبة عنكمبا جميعاً‪ ،‬أمبا فبي الضحيبة فيكون عنبك وعبن‬
‫زوجتبك وأهبل بيتبك أضحيبة واحدة‪ ،‬كمبا كان النببي‬
‫يضحي عن نفسه وأهل بيته في أضحية واحدة‪.‬‬
‫‪- 144 -‬‬

‫)‬ ‫‪13325‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أتشرف بالعرض لسعععماحتكم إننعععي أعمعععل مطوف ًا‬
‫للحجاج‪ ،‬وإن العديعععد معععن الحجاج يوكلون معععن يقوم‬
‫نيابعة عنهعم بذبعح ذبائحهعم فعي موسعم الحعج معن هدي‬
‫تطوع أو هدي تمتعع أو قران أو أضحيعة أو فديعة لترك‬
‫واجب أو صدقة‪ ،‬وإن بعض هؤلء الوكلء ل يتمكنون‬
‫أحياناً معن إكمال ذبعح هذا النسعك ععن موكليهعم لسعباب‬
‫قععد تعرض لهععم خارجععة عععن إرادتهععم‪ ،‬نرجععو إفادتنععا‬
‫ياسماحة الشيخ‪:‬‬
‫‪ - 1‬هعل يجعب على هؤلء الوكلء إكمال ذبعح هذا‬
‫النسك بعد أيام التشريق؟‬
‫‪ - 2‬هعل يجوز لهعم تأخيره إلى موسعم الحعج التالي‬
‫فيذبحونه أيام التشريق؟‬
‫معععع الشكعععر والتقديعععر وعظيعععم الحترام لسعععماحتكم‬
‫لتوضيعععح هذا الحكعععم الشرععععي؛ لينتفعععع بعععه الحجاج‬
‫ووكلؤهم‪ .‬سدد ال خطاكم ونفع بكم خاصة المسلمين‬
‫وعامتهععم‪ ،‬وجزاكععم ال عنهععم كععل خيععر‪ ،‬حفظكععم ال‬
‫ورعاكم‪.‬‬
‫‪- 145 -‬‬

‫ج‪ :‬يجبب ذببح هدي التمتبع والقران والضحيبة فبي‬
‫وقته المحدد‪ ،‬وهو أيام الذبح (يوم العيد وثلثة أيام بعده)‬
‫أمببا مببا وجببب لترك واجببب‪ ،‬أو فعببل محظور أو كان‬
‫صبدقة‪ ،‬فيذببح بعبد وجود سببه‪ ،‬سبواء كان فبي أيام الذببح‬
‫أو قبلها أو بعدها‪ ،‬مع وجوب المبادرة إلى أداء الواجب‪،‬‬
‫ويجوز تأخيره عن وقت وجود سببه‪.‬‬
‫س ‪ :4‬إذا لم يجد النسان هدياً ول تيسر له الحصول‬
‫عليععه إل بعععد خمسععة عشععر يوماً مععن ذي الحجععة‪ ،‬ثععم‬
‫وجده بععد ذلك‪ ،‬هعل هعو جائز ذبحعه‪ ،‬وكذلك المقيعم عنعد‬
‫أهله إذا كان معسعععراً فعععي أول المعععر ثعععم وجده فهعععل‬
‫يضحي أم فات الوقت؟‬
‫‪- 146 -‬‬

‫ج ‪ :4‬أولً‪ :‬يجبب على مبن حبج متمتعاً أو قارنًا أن‬
‫يذببح هدياً فبي يوم العيبد‪ ،‬أو أيام التشريبق الثلثبة‪ ،‬فإن لم‬
‫يجده صببام ثلثببة أيام فببي الحببج‪ ،‬وسبببعة إذا رجببع إلى‬
‫أهله‪ ،‬ول يجوز له تأخيبر مبا‪‬وجبب عليبه مبن ذلك مبع‬
‫القدرة عليه‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬على مببن لم يذبببح هدي التمتببع فببي الوقببت‬
‫المذكور لعجزه‪ ،‬ثبم اسبتطاع بعبد ذلك أن يذبحبه ‪-‬قببل أن‬
‫يصبببوم‪ -‬قضاء ل أداء فبببي أي وقبببت بمكبببة المكرمبببة‪،‬‬
‫ويتوب إلى ال من تقصيره‪ ،‬ول يعود في مثل هذا العمل‬
‫إن كان قد تعمد التأخير‪ ،‬أو تساهل في ذلك‪.‬‬
‫س ‪ :1‬لقد حجيت في سنة من السنين وعمري يقارب‬
‫‪ 16‬سعتة عشعر سعنة‪ ،‬ولم أجعد الفديعة‪ ،‬وصعمت ثلثعة‬
‫أيام فععي مكععة وسععبعة أيام بقيععت‪ ،‬وكود علي الشيطان‬
‫صعيامها‪ ،‬وعمري الوقعت الحاضعر يقارب ‪ 60‬سعنة‪،‬‬
‫‪- 147 -‬‬

‫فنرجعو معن فضيلتكعم إفهامعي بمعا أعمعل؛ هعل علي فديعة‬
‫أو صوم؟ مع العلم أني حجيت بعدها‪ .‬وال يحفظكم‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬يجب عليك أن تذبح ذبيحة في مكة وتوزعها‬
‫على الفقراء‪ ،‬ولك أن تأكبل منهبا‪ ،‬وإن أنببت عنبك وكيلً‬
‫ثقببة يقوم بذلك فببي مكببة فل بأس‪ ،‬وعليببك التوبببة إلى ال‬
‫سبحانه من التأخير‪.‬‬
‫س ‪ :2‬إذا تعذر وجود الهدي فعي منعى‪ ،‬هعل يجوز لي‬
‫البحث عن الهدي خارج حدود منى في ضواحي مكة؟‬
‫ج ‪ :2‬المتمتبع والقارن يجبب على كبل منهمبا هدي‬
‫لحجبه‪ ،‬ويأخذه مبن منبى أو غيرهبا‪ ،‬ويذبحبه داخبل حدود‬
‫الحرم؛ لما ثبت أن منى وفجاج مكة كلها منحر‪.‬‬
‫‪- 148 -‬‬

‫س ‪ :2‬فعي أثناء كنّاع حاجيعن فعي وقعت الفدي شاهدنعا‬
‫جماعععة يذبحون أغناماً صععغار السععن جداً‪ ،‬فقال لهععم‬
‫البععععض‪ :‬معععا يجوز ذلك‪ ،‬فقالوا‪ :‬ليعععس فيعععه شيعععء‪،‬‬
‫واسععتدلوا بقوله تعالى‪{ :‬فمععا اسععتيسر مععن الهدي}( )‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫علماً أنهم معهم علم‪ ،‬حيث أن بعض الحجاج يسألونهم‬

‫فعي أشياء كثيرة‪ .‬فنرجعو توضيعح ذلك‪ ،‬فهعل يجوز ذبعح‬
‫الصعغار وليعس هناك شرط للسععن ونحوه‪ ،‬كالضحيعة؟‬
‫وما معنى قوله تعالى‪{ :‬فما استيسر من الهدي}( ) ؟‬
‫‪2‬‬
‫ج ‪ :2‬دلت الدلة الشرعيبة على أنبه يجزئ مبن‬

‫الضأن ما تم ستة أشهر‪ ،‬ومن المعز ما تم له سنة‪ ،‬ومن‬
‫البقبر مبا تبم له سبنتان‪ ،‬ومبن الببل مبا تبم له خمبس سبنين‪،‬‬
‫وما كان دون ذلك فل يجزئ هدياً ول أضحية‪ ،‬وهذا هو‬
‫المستيسر من الهدي؛ لن الدلة من الكتاب والسنة يفسر‬
‫بعضها بعضاً‪.‬‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.196‬‬ ‫‪1‬‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.196‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪- 149 -‬‬

‫)‬ ‫‪2897‬‬ ‫السؤال الثالث والسابع من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :3‬هعل يشترط فعي الهدي معا يشترط فعي الضحية‬
‫أو ل؟ وهل يجوز أن تكون هزيلة أو صغيرة السن؟‬
‫ج ‪ :3‬نعببم يشترط فببي الهدي مببا يشترط فببي‬
‫الضحيبببببة‪ ،‬فل تجزئ العوراء البيّببببن عورهبببببا‪ ،‬ول‬
‫المريضة البيّن مرضها‪ ،‬ول العرجاء البيّن عرجها‪ ،‬ول‬
‫الهزيلة التي ل تنقي‪ .‬وأدنى سن يحصل به الجزاء‪ :‬في‬
‫الضأن سبتة أشهبر‪ ،‬وفبي المعبز سبنة‪ ،‬وفبي البقبر سبنتان‪،‬‬
‫وفبي الببل خمبس‪ ،‬فمبا كان أقبل مبن ذلك ل يجزئ هدياً‬
‫ول أضحية ول عقيقة‪.‬‬
‫س ‪ :7‬هل يجوز لمن حج قارناً أن يشتري الهدي من‬
‫ميقات إحرامه‪ ،‬أو يسوقه من بلده؟‬
‫ج ‪ :7‬يجوز لمبن حبج قارنًا أن يسبوق مبن ميقات‬
‫إحرامببببه أو قبله أو بعده‪ ،‬وأن يشتريببببه مببببن بلده‪ ،‬وأن‬
‫يشتريه من عرفات‪.‬‬
‫‪- 150 -‬‬
‫س ‪ :10‬المتمتعون بالعمرة إلى الحج‪ ،‬هل يجوز أن‬
‫يشترك السععبعة منهععم فععي جمععل ويجزئ عنهععم فععي‬
‫الهدي‪ ،‬أو على كل واحد شاة على حدة؟‬
‫‪- 151 -‬‬

‫ج ‪ :10‬يجزئ الجمبببل عبببن السببببعة فبببي الهدي‬
‫والضحيبة؛ إذا كان قبد تبم له خمبس سبنين‪ ،‬وهبو الثنبي‪،‬‬
‫وتجزئ الشاة عبن واحبد إذا كانبت قبد تبم لهبا سبتة أشهبر‬
‫مبن الضأن‪ ،‬وسبنة مبن الماعبز‪ ،‬ويجزئ سببع البدنبة أو‬
‫سبببع البقرة هدياً ممببن تمتببع بالعمرة إلى الحببج‪ ،‬أو كان‬
‫قارناً‪ ،‬وكذلك يجزئ فببي الضحيببة‪ ،‬والصببل فببي ذلك‬
‫حديبث جابر رضبي ال عنبه قال‪( :‬أمرنبا رسبول ال‬
‫أن نشترك في البل والبقر‪ ،‬كل سبعة منا في بدنة) متفق‬
‫عليبه‪ ،‬وفبي لفبظ‪( :‬قال لنبا رسبول ال ‪« :‬اشتركوا فععي‬
‫البععل والبقععر‪ ،‬كععل سععبعة فععي بدنععة») رواه البرقانببي فببي‬
‫صبببحيحه على شرط الصبببحيحين‪ ،‬وفبببي روايبببة قال‪:‬‬
‫(اشتركنبا مبع النببي فبي الحبج والعمرة كبل سببعة منبا‬
‫في بدنة‪ ،‬فقال رجل لجابر‪ :‬أيشترك في البقر ما يشترك‬
‫في الجزور؟ فقال‪ :‬ما هي إل من البدن) رواه مسلم‪.‬‬
‫‪- 152 -‬‬

‫)‬ ‫‪3635‬‬ ‫السؤال الرابع والخامس من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :4‬هععل يجوز المشارك فععي النسععك يوم النحععر‬
‫جماعععة مععن الفضععل بغيععر عذر‪ ،‬وأن يخرج كععل منهععم‬
‫حصعة معن المال ويشارك فعي البقعر واحدة‪ ،‬ويقولون‪:‬‬
‫إنعه على عدد سعبع خروف‪ ،‬أو كبعش أقرن الذبعح وأكعل‬
‫لحمها‪ ،‬أيهما يكون ل الذبح أو أكلها؟‬
‫ج ‪ :4‬تجزئ كبل مبن البقرة والبدنبة عبن سببعة فبي‬
‫الهدي والضحيبة‪ ،‬والسبنة أن كلّ مبن الذي يذببح هدياً‪،‬‬
‫أو أضحيبببة‪ ،‬يأكبببل ثلثاً‪ ،‬ويتصبببدق على الفقراء بثلث‪،‬‬
‫ويهدي ثلثاً‪.‬‬
‫س ‪ :5‬المشاركعة التعي أمعر بهعا الرسعول عامعة أو‬
‫كان يريععد منهععا للعذر أو لمععن يريععد؟ وقرأنععا فععي مالك‬
‫تفضيل الكبش على البل‪.‬‬
‫ج ‪ :5‬التفاضل بين ما يتقرب به العبد إلى ربه من‬
‫النسك يرجع إلى التفاوت بينها في حقائقها وقيمتها قدراً‬
‫وطيباً‪ ،‬ومببببا يقوم بقلب المتقرب مببببن القصببببد‪ ،‬أمببببا‬
‫المشاركبة فبي البقرة عبن سببعة‪ ،‬وكذا البدنبة فإنهبا شرع‬
‫عام للعذر ولغير العذر‪.‬‬
‫‪- 153 -‬‬
‫س ‪ :1‬هعععل يجوز ذبعععح الهدي خارج الراضعععي‬
‫المقدسة‪ ،‬وفي بلد الحاج بالذات؟‬
‫ج ‪ :1‬محل الهدي الحرم المكي‪ ،‬فيجب ذبح جميع‬
‫الهدي التمتبع والقران فبي داخبل الحرم‪ ،‬وليجوز الذببح‬
‫في بلد الحاج غير مكة‪ ،‬إل إذا عطب الهدي المهدى إلى‬
‫مكبة قببل وصبوله إليهبا‪ ،‬فإنبه يذبحبه فبي مكانبه‪ ،‬ويجزئ‬
‫عنه‪ ،‬وكذلك في المحصر عن دخول الحرم‪ ،‬ينحر هديه‬
‫حيث أحصر‪.‬‬
‫س ‪ :1‬قال تعالى {فكلوا منهعععععععا وأطعموا القانعععععععع‬
‫والمُعْ َترّ}( ) فمن هم هؤلء؟‬
‫‪1‬‬
‫() سورة الحج‪ ،‬الية ‪.36‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 154 -‬‬

‫ج ‪ :1‬القانببع هببو‪ :‬السببائل الذي يطلب العطاء‪،‬‬
‫مأخوذ مبن‪َ :‬قنَعَب َي ْقنَعُب ُقنُوعَاً‪ ،‬والمُ ْعتَرّ هبو‪ :‬الذي يتعرض‬
‫للناس دون سببؤال ليعطوه‪ ،‬وقيببل القانببع‪ :‬الراضببي بمببا‬
‫عنده وبمببا يعطببى مببن غيببر سببؤال‪ ،‬مأخوذ مببن‪ :‬قنعببت‬
‫قناعة‪ ،‬المعتر هو‪ :‬المتعرض للناس مع سؤالهم العطاء‪.‬‬
‫ومعنبى اليبة‪ :‬أن ال تعالى أعطانبا الببل والبقبر والغنبم‬
‫وسبخرها لنبا‪ ،‬وجعبل لنبا فيهبا كثيراً مبن الخيبر والمنافبع‬
‫وشرع لنببا أن نتقرب إليببه منهببا بنحببر الهدي فببي الحببج‬
‫والعمرة‪ ،‬وذبحهبا ضحيبة فبي عيبد الضحبى‪ ،‬وأن نأكبل‬
‫منهببا ونطعببم السببائل والفقيببر المتعفببف؛ مواسببا ًة لهببم‪،‬‬
‫ورجاء الجر والمثوبة‪ ،‬وشكراً ل على نعمه‪.‬‬
‫)‬ ‫‪6157‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لقععد قمععت بأداء فريضععة الحععج أنععا وزوجتععي فععي‬
‫الموسعععم السعععابق‪ ،‬والحمعععد ل على ذلك كثيراً‪ ،‬أدينعععا‬
‫الفريضعة كمعا تعلمنعا فعي السعنة الصعحيحة لرسعول ال‬
‫‪- 155 -‬‬
‫وكنعا متمتعيعن‪ ،‬ولكعن عنعد ذبعح الهدي كنعا فعي حالة‬
‫معن التععب والرهاق‪ ،‬لم يسعمح لنعا بالبحعث ععن فقراء‬
‫لهدائهعم معن الهدي‪ ،‬فقمنعا بأخعذ الثلث وألقينعا بالباقعي‬
‫في المسلخ‪ ،‬ولم يكن معنا سيارة لنحمل فيها‪ ،‬وبعد أن‬
‫عدنعععا إلى أرض المارات حيعععث نعمعععل قرأنعععا فتوى‬
‫للزهععععر الشريععععف‪ :‬بأن ذلك ل يجزئ الحاج‪ ،‬ويكون‬
‫بذلك لم يؤدّ الهدي؛ وأصعبحت فعي حيرة معن أمري‪ ،‬معا‬
‫صحة ذلك؟ وإن صح فما هو حكم أدائي للفريضة‪ ،‬هل‬
‫أجزأنععي ذلك أم ل؟ أريععد أن أطمئن‪ .‬وجزاكععم ال عنععا‬
‫خير الجزاء‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقع كما ذكرت فحجكما صحيح‪ ،‬ول‬
‫يفسبد الهدي عدم التوزيبع على الفقراء‪ ،‬ببل يجزئ ولو لم‬
‫يوزع‪ ،‬لكببببن الحوط أن يتولى توزيعببببه مببببن أهداه أو‬
‫وكيله؛ محافظة على النتفاع به‪.‬‬
‫)‬ ‫‪3521‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إني في وقت حج عام ‪1400‬هع حجيت‪ ،‬وعند‬
‫‪- 156 -‬‬
‫ذبح الفدا أصعابتني سخنة وأتعبتني‪ ،‬وفي جوارنعا ناس‬
‫معن الخويعا التابعيعن لوزارة الداخليعة‪ ،‬المشاركيعن فعي‬
‫تنظيععم سععير الحجاج‪ ،‬وأخذت فديتععي وسععلمتها لهععم‪،‬‬
‫وأخذوهعا وربطوهعا فعي خيمتهعم‪ ،‬وقال لي واحعد منهعم‪:‬‬
‫ازهلهعا نذبحهعا‪ ،‬وجهلت ل أعلمهعم باسعمي‪ ،‬وكذلك أنعا‬
‫معا أعرف منهعم أحعد‪ ،‬إل أنهعم معن أهعل نجعد‪ ،‬ول أرى‬
‫عليهعم إل سعيما الخيعر‪ ،‬وبععد ذلك صعار فعي نفسعي معن‬
‫ذلك شيء‪ .‬أفتونا مأجورين وال يحفظكم‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقبع كمبا ذكرت مبن تسبليمك الذبيحبة‬
‫لهبم ليذبحوهبا عنبك‪ ،‬وأنهبم مبن أهبل الخيبر فبي نظرك‪،‬‬
‫وأن أحدهبم قال‪ :‬سبنذبحها عنبك‪ ،‬وأخذوهبا إلى خيمتهبم‪،‬‬
‫اعتبر ذلك توكيلً منك لهم في ذبحها عنك‪ ،‬وكفاك ذلك؛‬
‫لن ال تعالى ل يكلف نفسببباً إل وسبببعها‪ ،‬فإن ذبحوهبببا‬
‫فالحمبد ل‪ ،‬وإن لم يذبحوهبا فل حرج عليبك‪ ،‬وإنمبا الثبم‬
‫عليهم‪ ،‬ول يضرك كونك لم تخبرهم باسمك؛ لنه يكفي‬
‫أن يذبحوها بالنية عمن سلمها لهم‪.‬‬
‫‪- 157 -‬‬

‫س ‪ :6‬هعل يجوز توزيعع ثمعن الهدي بدلً معن ذبحعه‬
‫ودفنعه فعي التراب‪ ،‬ودون أن يأكعل منعه أحعد‪ ،‬كمعا يحدث‬
‫فعي منعى؟ وهعل يجوز ذبعح الهدي فعي مصعر مثلً أو فعي‬
‫بلد الحاج؟‬
‫ج ‪ :6‬أولً‪ :‬ل يجزئ دفع الثمن‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬ل يجزئ ذبحه في غير مكة وما حولها من‬
‫الحرم‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬إذا لم تجببد فببي منببى مببن يأخذه مببن الفقراء‬
‫فاذبحه في داخل مكة؛ لن فيها فقراء كثيرين‪.‬‬
‫س ‪ :1،2‬هععل يجوز لمععن عليععه هدي أو فديععة مععن‬
‫الفراد فعي المخيعم حينمعا ل يجعد معن يتصعدق عليعه أن‬
‫يأتعي بهعا إلى المخيعم‪ ،‬ثعم تطبعخ فعي مطبعخ المخيعم‪ ،‬ول‬
‫يتصعدق منهعا بشيعء؟ وهعل يجوز أن نذبعح ذبائحنعا فعي‬
‫‪- 158 -‬‬
‫مكة أو عرفة ثم إحضارها إلى منى بعد ذلك؟‬
‫ج ‪ :1،2‬أولً‪ :‬المشروع فببي هدي التمتببع والقران‬
‫ومبا يسباق مبن الحبل إلى الحرم أن يتصبدق منبه‪ ،‬ويهدي‬
‫ويأكل أثلثاً‪ ،‬وإن أكل أكثر من الثلث فل بأس‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الدم الواجبببب غيبببر هدي التمتبببع والقران‪،‬‬
‫كالفديبببة مبببن الذى‪ ،‬ودم جببببران النسبببك‪ ،‬ودم جزاء‬
‫الصببيد‪ ،‬ودم المنذور ونحوهببا ل يجوز ‪ -‬لمببن وجبببت‬
‫عليبه ‪ -‬الكبل منهبا‪ ،‬وإنمبا يتصبدق بهبا على الفقراء‪ ،‬ومبا‬
‫وجب منها في الحرم أو الحرام فهو لفقراء الحرم‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬المشروع فبببي ذببببح هدي التمتبببع والقران أن‬
‫يكون في منى أو مكة‪ ،‬أو في موضع من الحرم؛ لما ثبت‬
‫أن النببي نحبر هديبه بمنبى وقال‪« :‬نحرت ههنعا‪ ،‬ومنعى‬
‫منحر‪ ،‬و ِفجَاج مكة كلها طريق ومنحر»‪.‬‬
‫)‬ ‫‪2814‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬ذهبععت هذا العام لقضاء فريضععة الحععج بنيععة قارن‬
‫‪- 159 -‬‬
‫حعج وعمرة‪ ،‬وبععد قضاء جميعع مناسعك الحعج والعمرة‬
‫حتععى جاء يوم الهدي فوجئت بضياع المبلغ هناك‪ ،‬ولم‬
‫أعرف هل هو طاح أم أحد سرقه‪ ،‬والمبلغ هو ‪450‬‬
‫ريال سععودي‪ ،‬فلذلك لم أتمكعن معن الذبعح‪ ،‬ورجععت إلى‬
‫نيععة الصععوم‪ ،‬وبينمععا نويععت الصععوم اعترانععي مرض‬
‫النفلونزا‪ ،‬فذهبععت إلى المسععتشفى بمكععة‪ ،‬ثععم صععرف‬
‫العلج اللزم لي‪ ،‬ولم أسعععتطع الصعععوم‪ ،‬ورجععععت إلى‬
‫مدينعة الرياض مسعتقلً سعيارة جمعس‪ ،‬المدفوع أجرهعا‬
‫مقدماً قبعععل الذهاب؛ حسعععب التفاق والشروط‪ ،‬وعنعععد‬
‫وصعولي زاد مرضعي وإعيائي‪ ،‬فذهبعت إلى مسعتوصف‬
‫الشرق وتععم الكشععف علي‪ ،‬وتععم صععرف العلج اللزم‪،‬‬
‫ولم أسعتطع الصعوم‪ ،‬فهعل بععد تمام شفائي معن المرض‬
‫ينفعع الصعوم؟ وماذا أفععل؟ علماً بأنعي كانعت نيتعي الفدو‬
‫ولكععن هذا قضاء ال وقدره‪ ،‬فأرجععو مععن سععيادتكم أن‬
‫تفتيني في أمري‪ ،‬جعلكم ال نصراً لدين السلم‪.‬‬
‫‪- 160 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان المر كما ذكرت من أنك أحرمت بحج‬
‫وعمرة قارنًا وأديتهمبا‪ ،‬وأن نقودك ضاعبت ولم تجبد مبا‬
‫تشتري بببه الهدي؛ فعليببك صببيام ثلثببة أيام فببي الحببج‪،‬‬
‫وسبببعة إذا رجعببت إلى بلدك أو محببل إقامتببك‪ ،‬وحيببث‬
‫ذكرت أنبببه اسبببتمر ببببك المرض حتبببى رجعبببت إلى‬
‫الرياض‪ ،‬ولم تسببتطع الصببوم‪ ،‬فعليببك صببيام عشرة أيام‬
‫في محل إقامتك بالرياض‪ ،‬أو غيره عند قدرتك على ذلك‪،‬‬
‫ول شيبء عليبك سبوى هذا‪ ،‬إل أن تكون قادرًا على الهدي‬
‫فببي بلدك فل يجزئك الصببوم‪ ،‬وعليببك أن تذبببح الهدي فببي‬
‫مكة بنفسك‪ ،‬أو وكي ٍل ثقة‪.‬‬
‫)‬ ‫‪1734‬‬ ‫السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :11‬حعج إنسعان ونسعكه فيعه فدي‪ ،‬ولم يحصعل‬
‫عليه في يوم العيد وأيام التشريق‪ ،‬وهو في نهاية أيام‬
‫التشريعق فماذا يعمعل؛ هعل يتأخعر ليصعوم ثلثعة أيام أم‬
‫ماذا يعمل؟‬
‫‪- 161 -‬‬

‫ج ‪ :11‬من لزمه هدي تمتع أو قران فلم يجده وقت‬
‫الذبببح لعذر شرعببي‪ ،‬وقببد فاتببت عليببه أيام الحببج التببي‬
‫يصببوم فيهببا مببن لم يجببد الهدي ثلثببة أيام؛ فإنببه يصببوم‬
‫عشرة أيام كاملة إذا رجبببع إلى أهله‪ ،‬ول يلزمببه التأخببر‬
‫بمكة حتى يصوم الثلثة أيام؛ لن وقتها قد فات‪.‬‬
‫س ‪ :3‬هعل للنسعان فعي قضاء اليام السعبعة لمعن لم‬
‫يسعق الهدي‪ ،‬وكان متمتعاً أن يفصعل بينهعا‪ ،‬ومعا الذي‬
‫على من صام يومين في الحج ونسي الثالث حتى رجع‬
‫وقضاه مع السبعة؟‬
‫‪- 162 -‬‬

‫ج ‪ :3‬يجوز أن تصببام سبببعة اليام المذكورة فببي‬
‫قوله‪{ :‬وسععبعة إذا رجعتععم}( )‪ ،‬متتابعبة أو متفرقبة‪ ،‬وليبس‬
‫‪1‬‬
‫على من نسي يوماً من اليام الثلثة شيء إذا صامه بعد‬

‫رجوعه إلى أهله‪.‬‬
‫س ‪ :1‬أديت فريضة الحج منذ عدة سنوات‪ ،‬ولم أذبح‬
‫يوم العيععد؛ نظرًا لقلة الزاد‪ ،‬فقيععل لي‪ :‬إنععه لي صععيام‬
‫ثلثعة أيام فعي الحعج‪ ،‬وسعبعة عنعد رجوععي إلى بلدي‪،‬‬
‫إل أنعه وقعع لي سعهو؛ فلم أقعض ثلثعة أيام فعي الحعج‪،‬‬
‫وكذلك السععبعة بعععد الرجوع‪ ،‬فمععا العمععل؟ وجزاكععم ال‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.196‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 163 -‬‬

‫ج ‪ :1‬يجب عليك صيام اليام العشرة في بلدك إذا‬
‫كنببت قارناً بيبببن الحبببج والعمرة‪ ،‬أو متمتعاً بالعمرة إلى‬
‫الحج‪ ،‬إما إن كنت أهللت بحج مفرد ولم تأت بعمرة قبله‬
‫في أشهر الحج‪ ،‬فإنه ليس عليك دم ول صيام‪ .‬وإن كنت‬
‫الن قادراً على الهدي وذبحتبه فبي مكبة بنفسبك أو وكيلك‬
‫الثقة أجزأ عنك‪ ،‬وسقط عنك الصيام‪.‬‬
‫المفرد بالحج ل هدي عليه‬

‫)‬ ‫‪6443‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬هل يصح الحج بدون فدية بالذبح أو ل يصح؟‬
‫ج‪ :‬إذا كان إحرامبك بالحبج وحده فبي أشهبر الحبج؛‬
‫فل هدي عليك؛ لنك مفرد بالحج‪.‬‬
‫‪- 164 -‬‬
‫س ‪ :8‬هعل كعل مقيعم فعي السععودية يسعمى بحاضري‬
‫المسجد الحرام‪ ،‬أو المواطنين فقط‪ ،‬أو الساكنين داخل‬
‫الحرم؟‬
‫ج ‪ :8‬اختلف أهببل العلم فببي المعنببى بببب‪{ :‬حاضري‬
‫المسجد الحرام}( )‪ ،‬والراجح أنهم أهل الحرم‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫س ‪ :4‬معا حكعم معن حعج وأحرم بالقران‪ ،‬أي‪ :‬مقرن ًا‬
‫الحعج بالعمرة‪ ،‬ولم يذبعح شاة ولم يطععم ولم يصعم‪ ،‬فعي‬
‫حيعن أنعه غادر مكعة المكرمعة وانتهعى الحعج‪ ،‬وأصعبح‬
‫بعيداً عن بيت ال الحرام والمشاعر المقدسة؟‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.196‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 165 -‬‬

‫ج ‪ :4‬يجب عليبه أن يذببح دمًا يجزئ فبي الضحيبة؛‬
‫لقرانبه بمكبة المكرمبة‪ ،‬بنفسبه أو مبن ينوب عنبه مبن الثقات‬
‫يوزع بيبن الفقراء‪ ،‬وله أن يأكبل منبه ويهدي إلى مبن يشاء‪،‬‬
‫فإن عجز عن الدم صام عشرة أيام‪.‬‬
‫‪- 166 -‬‬

‫الضــاحــي‬
‫‪- 167 -‬‬

‫أصل مشروعية الضحية‬

‫س ‪ :5‬هععل جاء المععر بالضحايععا فععي نععص القرآن‬
‫الكريم‪ ،‬وفي أي آية جاء؟‬
‫‪- 168 -‬‬

‫ج ‪ :5‬روي عببن قتادة وعطاء وعكرمببة أن المراد‬
‫بالصبلة والنحبر فبي قوله تعالى‪{ :‬إنعا أعطيناك الكوثعر‬
‫فصعل لربعك وانحر}( ) هو صلة العيد‪ ،‬ونحر الضحية( )‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪ .‬والصبببواب‪ :‬أن المراد بذلك‪ :‬أمبببر ال تعالى رسبببوله‬

‫محمداً أن يجعببل صببلته ‪ -‬فريضببة كانببت أو نافلة‪-‬‬
‫ونحره وذبحببه خالص بًا ل وحده ل شريببك له‪ ،‬كمببا فببي‬
‫قوله تعالى لرسببوله ‪{ :‬قععل إن صععلتي ونسععكي ومحياي‬
‫ل شريععك له وبذلك أمرت وأنععا‬ ‫ومماتععي ل رب العالميععن‬
‫أول المسلمين}( ) ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫() سورة الكوثر‪ ،‬اليتان ‪.1،2‬‬ ‫‪1‬‬
‫() أخرجمه ابمن جريمر ‪ ،723-12/722‬برقمم ‪ 38198‬و‬ ‫‪2‬‬
‫‪ 38201‬و ‪ ،38204‬ونسمبه السميوطي فمي الدر المنثور‬

‫‪ 8/651‬لبن المنذر وابن أبي حاتم وعبدالرزاق‪.‬‬
‫() سورة النعام‪ ،‬اليتان ‪.162،163‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪- 169 -‬‬

‫أمببا سببنة الضحيببة فقببد ثبتببت عببن النبببي قو ً‬
‫ل‬
‫وعملً‪ ،‬وليبببس بلزم أن يكون كبببل حكبببم فبببي القرآن‬
‫تفصبيلً‪ ،‬ببل يكفبي فبي الحكبم ثبوت ذلك عبن النببي ؛‬
‫لقوله تعالى‪{ :‬ومععا آتاكععم الرسععول فخذوه ومععا نهاكععم عنععه‬
‫فانتهوا}( )‪ ،‬وقوله تعالى‪{ :‬وأنزلنعا إليعك الذكعر لتعبين للناس‬
‫‪1‬‬
‫مانزل إليهععم}( )‪ ،‬وقوله سبببحانه‪{ :‬مععن يطععع الرسععول فقععد‬

‫‪2‬‬
‫أطاع ال}( ) ‪ ...‬إلى أمثال ذلك من اليات‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫س ‪ :2‬بالنسعبة لغيعر الحاج لبيعت ال هعل عليعه إراقعة‬
‫دماء (التعي هعي أضحيعة)‪ ،‬وهعل يصعح اشتراك عدد معن‬
‫الناس (معن غيعر الحجاج) الشتراك فعي ذبيحعة‪ ،‬وهعل‬
‫تعتبر أضحية لكل منهم؟ أفيدونا جزاكم ال خيراً‪.‬‬
‫() سورة الحشر‪ ،‬الية ‪.7‬‬ ‫‪1‬‬
‫() سورة النحل‪ ،‬الية ‪.44‬‬ ‫‪2‬‬
‫() سورة النساء‪ ،‬الية ‪.80‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪- 170 -‬‬

‫ج ‪ :2‬تسبن الضحيبة بالنسببة للمكلف المسبتطيع‪،‬‬
‫ويجوز اشتراك سببعة فبي واحدة مبن الببل سبنها خمبس‬
‫سببنوات أو أكثببر‪ ،‬أو فببي واحدة مببن البقرة سببنها سببنتان‬
‫فأكثبر‪ ،‬وتجزئ الشاة عبن الرجبل وأهبل بيتبه سبنها سبنة‬
‫فأكثر إن كانت من المعز‪ ،‬أو ستة أشهر فأكثر إن كانت‬
‫من الضأن‪.‬‬
‫س ‪ :1‬ماهععو حكععم الضحيععة‪ ،‬ومععا هععو الفضععل‪ ،‬هععل‬
‫تقسم لحماً أم طبخها أفضل؟ علماً أن فيه بعض الناس‬
‫يقول‪ :‬إنعععه ل يجوز فعععي الثلث الذي يتصعععدق بعععه أن‬
‫يطبخه أو يكسر عظمه‪.‬‬
‫‪- 171 -‬‬

‫ج ‪ :1‬الضحية سنة كفاية‪ ،‬وقال بعض أهل العلم‪:‬‬
‫هبي فرض عيبن‪ ،‬والمبر فبي توزيعهبا مطبوخبة أو غيبر‬
‫مطبوخببة واسببع‪ ،‬وإنمببا المشروع فيهببا أن يأكببل منهببا‪،‬‬
‫ويهدي‪ ،‬ويتصدق‪.‬‬
‫س ‪ :2‬رأيت في منى البنك السلمي ينوب عن الحاج‬
‫فععي ذبععح الهدي‪ ،‬فهععل الفضععل‪ :‬أن أشتريهععا بنفسععي‬
‫وأذبحها‪ ،‬أم أسلم النقود للبنك؟ علماً أن الذين يذبحون‬
‫الضاحي خارج البنك يذبحونها ويتركونها دون توزيع‬
‫ثم ترمى‪ .‬أفيدونا أفادكم ال‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬الحوط أن تشتري الهدي وتذبحبه بنفسبك‪،‬‬
‫أو توكبل أميناً خاصباً يقوم عنبك بذلك‪ ،‬ول تترك ذبيحتبك‬
‫بدون توزيع‪ ،‬والسنة أن تأكل منها‪.‬‬
‫س ‪ :3‬فيه من الناس من يقول‪ :‬إن الضاحي ل يجوز‬
‫ذبحهعا بععد صعلة العصعر فعي أيام العياد‪ ،‬أخبرونعا هعل‬
‫‪- 172 -‬‬

‫صحيح أم جائز إذا ذبحها حتى وقت الغروب؟‬
‫ج ‪ :3‬يجزئ ذببح الضحيبة بعبد العصبر أيام عيبد‬
‫الضحببى‪ ،‬بغيببر خلف فببي يوم عيببد الضحببى وأيام‬
‫التشريبببق الثلثبببة‪ ،‬وكذا فبببي ليالي أيام التشريبببق على‬
‫الراجح‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫س‪ :‬معا رأيكعم فيمعن اشتركوا فعي بقرة وقسعموها سعبعة‬

‫أجزاء‪ ،‬وأرادوا أن كعل قسعم ععن رجعل وأهعل بيتعه‪ ،‬فهعل‬
‫يجزئ أم ل؟‬
‫‪- 173 -‬‬

‫ج‪ :‬هذه المسببألة فيهببا قولن لهببل العلم‪ :‬أحدهمععا‪:‬‬
‫جواز التشريبببك فبببي سببببع البدنبببة والبقرة؛ قياسبببًا على‬
‫مشروعية التشريك في الشاة عن الرجل وعن أهل بيته؛‬
‫لورود الدليبببل فبببي ذلك‪ .‬والقول الثانعععي‪ :‬أنبببه ل يجوز‬
‫التشريبك فبي سببع البدنبة وسببع البقرة‪ ،‬والذيبن قالوا بهذا‬
‫القول قالوا‪ :‬إن الصبل عدم جواز التشريبك‪ ،‬والقياس ل‬
‫يصبح؛ لنبه قياس مبع النبص‪ ،‬والقياس مبع النبص فاسبد‬
‫العتبار‪ ،‬والنببص هببو مببا ورد مببن الدلة الدالة على أن‬
‫كلً من البدنة والبقرة تجزئ عن سبعة؛ فقد روى المام‬
‫أحمد‪ ،‬عن حذيفة رضي ال عنه قال‪( :‬شرك رسول ال‬
‫في حجته بين المسلمين في البقرة عن سبعة)( )‪ ،‬وعن‬
‫‪1‬‬
‫جابر رضببي ال عنببه قال‪( :‬اشتركنببا مببع النبببي فببي‬

‫الحبج والعمرة كل سبعة منا في بدنة‪ ،‬فقال رجل لجابر‪:‬‬
‫أيشترك فبي البقرة مبا يشترك فبي الجزور؟ فقال‪ :‬ماهبي‬
‫إل من البدن)‪ ،‬رواه مسلم( )‪ ،‬وروى الطحاوي في شرح‬
‫‪2‬‬
‫معانببي الثار‪ ،‬عببن أنببس رضببي ال عنببه‪ ،‬يحكيببه عببن‬

‫أصببحاب رسببول ال قال‪( :‬كان أصببحاب النبببي‬
‫() رواه المام أحمد ‪.5/405‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 174 -‬‬

‫يشتركون السبعة في البدنة من البل‪ ،‬والسبعة في البدنة‬
‫مبن البقبر)( )‪ ،‬وممبن أفتبى بمنبع جواز التشريبك مبن أئمبة‬
‫‪1‬‬
‫هذه الدعوة الشيخ عبدال بن عبداللطيف‪ ،‬والشيخ عبدال‬

‫أبببا بطيببن‪ ،‬ومفتببي الديار السببعودية الشيببخ محمببد بببن‬
‫إبراهيم رحمهم ال‪.‬‬
‫س ‪ :3‬من أراد أن يضحي أو يضحى عنه فهل يحرم؟‬
‫وإذا أردت أن أضحي ويسمي الضحية والدي أو رجل‬
‫() أخرجمممه أحممممد ‪ ،3/304‬ومسممملم ‪ 2/955‬برقمممم (‬ ‫‪2‬‬
‫‪ )1318‬كتاب الحمممج‪ ،‬باب الشتراك فممممي الهدي‪ ،‬وأخرج‬

‫المرفوع أبمو داود ‪ 3/98‬برقمم (‪ ،)2807‬كتاب الضحايما‪،‬‬
‫باب في البقر والجزور عن كم تجزئ؟ والترمذي ‪3/248‬‬
‫برقممم (‪ )904‬كتاب الحممج باب ممما جاء فممي الشتراك فممي‬
‫البدنممممة‪ ،‬وابممممن ماجممممه ‪ 2/1047‬برقممممم ‪ 3132‬كتاب‬
‫الضاحمي باب عمن كمم تجزئ البدنمة؟ والنسمائي ‪،7/222‬‬
‫كتاب الضحايمما‪ ،‬باب ممما تجزئ عنممه البقرة فممي الضحايمما‪،‬‬
‫والدارمي ‪ ،2/78‬وابن حبان ‪.)4004( 9/315‬‬
‫() رواه الطحاوي في شرح معاني الثار ‪.4/175‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 175 -‬‬

‫محرم فهل يجوز بأن ل أحرم أنا شخصياً؟‬
‫ج ‪ :3‬يشرع فبي حبق مبن أراد أن يضحبي إذا أهبل‬
‫هلل ذي الحجبة أل يأخبذ مبن شعره ول مبن أظافره ول‬
‫بشرتبببه شيئاً حتبببى يضحبببي؛ لمبببا روى الجماعبببة إل‬
‫البخاري رحمهبم ال‪ ،‬عبن أم سبلمة رضبي ال عنهبا‪ ،‬أن‬
‫رسول ال قال‪« :‬إذا رأيتعم هلل ذي الحجعة وأراد أحدكعم‬
‫أن يضحععي فليمسععك عععن شعره وأظفاره»‪ ،‬ولفبظ أببي داود‬
‫ومسبلم والنسبائي‪« :‬مععن كان له ذبعح يذبحعه فإذا أهععل هلل‬
‫ذي الحجعععة فل يأخذنّع معععن شعره ومعععن أظفاره شيئاً حتعععى‬
‫يضحعي»( ) سبواء تولى ذبحهبا بنفسبه أو أوكبل ذبحهبا إلى‬
‫‪1‬‬
‫غيره‪ ،‬أما من يضحّي عنه فل يشرع ذلك في حقه؛ لعدم‬

‫ورود شيء بذلك‪ ،‬ول يسمى ذلك إحراماً‪ ،‬وإنما المحرم‬
‫هو الذي يحرم بالحج أو العمرة أو بهما‪.‬‬
‫() أخرجه مسلم ‪ 3/1565‬برقم ‪ 1977‬كتاب الضاحي‪،‬‬ ‫‪1‬‬
‫باب نهي من دخل عليه عشر ذي الحجة‪ ،‬روى اللفظ الول‬

‫برقم (‪ ،)41‬والثاني برقم (‪ ،)42‬وأبو داود ‪ 3/94‬برقم (‬
‫‪ )2791‬كتاب الضاحمي باب الرجمل يأخمذ ممن شعره فمي‬
‫العشمر وهمو يريمد أن يضحمي‪ ،‬روى اللفمظ الثانمي فقمط‪ ،‬كمما‬
‫أخرجه بألفاظ مقاربة‪:‬‬
‫‪- 176 -‬‬
‫س ‪ :1‬أيهما أفضل في الضحية‪ :‬الكبش أم البقر؟‬
‫أحمد ‪ ،6/301‬والترمذي ‪ 4/86‬برقم ‪ 523‬كتاب‬

‫الضاحممي‪ ،‬وابممن ماجممه ‪ 2/1052‬برقممم ‪ 3149‬كتاب‬
‫الضاحممممي‪ ،‬باب مممممن أراد أن يضحممممي‪...‬إلخ‪ ،‬والنسممممائي‬
‫‪ 7/211‬كتاب الضحايا‪ ،‬وابن حبان ‪،)5917 ( 13/239‬‬
‫والطممبراني ‪ ،)925 ( 23/387‬والطحاوي ‪،4/181‬‬
‫والحاكممم ‪ ،4/220‬والبغوي فممي شرح السممنة ‪( 4/347‬‬
‫‪ ،)1127‬والحميدي ‪.)293( 1/140‬‬
‫‪- 177 -‬‬
‫ج ‪ :1‬أفضل الضاحي البدنة‪ ،‬ثم البقرة‪ ،‬ثم الشاة‪،‬‬
‫ثبم شرك فبي بدنبة ‪ -‬ناقبة أوبقرة ‪-‬؛ لقوله فبي الجمعبة‪:‬‬
‫«من راح في الساعة الولى فكأنما قرب بدنة‪ ،‬ومن راح في‬
‫السععاعة الثانيععة فكأنمععا قرب بقرة‪ ،‬ومععن راح فععي السععاعة‬
‫الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن‪ ،‬ومن راح في الساعة الرابعة‬
‫فكأنمعا قرب دجاجعة‪ ،‬ومعن راح فعي السعاعة الخامسعة فكأنمعا‬
‫قرب بيضععة»( )‪ ،‬ووجببه الدللة مببن ذلك‪ :‬وجود المفاضلة‬
‫‪1‬‬
‫في التقرب إلى ال بيبن البل والبقبر والغنبم‪ ،‬ول شك أن‬

‫الضحيببة مببن أعظببم القرب إلى ال تعالى‪ ،‬ولن البدنببة‬
‫أكثبببر ثمنًا ولحمًا ونفعاً‪ ،‬وبهذا قال الئمبببة الثلثبببة أببببو‬
‫حنيفببة‪ ،‬والشافعببي‪ ،‬وأحمببد‪ .‬وقال مالك‪ :‬الفضببل الجذع‬
‫مبن الضأن‪ ،‬ثبم البقرة‪ ،‬ثبم البدنبة؛ لن النببي ضحبى‬
‫والبخاري ‪ 2/3‬برقممم (‪ )881‬كتاب الجمعممة‪ ،‬باب فضممل‬

‫الجمعممة‪ ،‬ومسمملم ‪ 2/581‬برقممم (‪ ،)850‬كتاب الجمعممة‪،‬‬
‫باب الطيمب والسمواك يوم الجمعمة‪ ،‬وأبمو داود ‪ 1/96‬برقمم‬
‫(‪ ،)351‬كتاب الطهارة‪ ،‬باب فمممي الغسمممل يوم الجمعمممة‪،‬‬
‫والترمذي ‪ 2/372‬برقممم (‪ ،)499‬كتاب الصمملة‪ ،‬باب ممما‬
‫جاء فمممي التبكيمممر إلى الجمعمممة‪ ،‬والنسمممائي ‪ 3/99‬كتاب‬
‫الجمعممة‪ ،‬باب وقممت الجمعممة‪ ،‬وابممن حبان ‪ 7/13‬برقممم (‬
‫‪ ،)2775‬والبغوي في شرح السنة ‪.)1063( 4/234‬‬
‫‪- 178 -‬‬
‫بكبشيببن‪ ،‬وهببو ل يفعببل إل الفضببل‪ .‬والجواب عببن‬
‫ذلك‪ :‬أن يقال‪ :‬إنبه قبد يختار غيبر الولى رفقاً بالمبة؛‬
‫لنهم يتأسون به‪ ،‬ول يحب أن يشق عليهم‪ ،‬وقد بين‬
‫فضل البدنة على البقر والغنم كما سبق‪ .‬وال أعلم‪.‬‬
‫)‬ ‫‪1490‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أنعا رجعل أعمعل بالطائف‪ ،‬وزوجتي عنعد أبيهعا‪ ،‬ولم‬
‫تسعمح لي ظروف عملي أن أتعيعد عنعد أهلي‪ ،‬وهعي فعي‬
‫أثناء غيابي كانت عند أبيها‪ ،‬هل علي فدو؟‬
‫‪- 179 -‬‬

‫ج‪ :‬يظهبر مبن سبؤالك أنبك تسبأل هبل عليبك جزاء؛‬
‫لنبك لم تتعيبد عنبد أهلك وتذببح أضحيبة عنبك وعبن أهبل‬
‫بيتبببك‪ ،‬وإذا كان هذا مرادك فالصبببل فبببي مشروعيبببة‬
‫الضحية‪ :‬أنها سنة‪ ،‬يذبحها الرجل عنه وعن أهل بيته‪،‬‬
‫والسببنة‪ :‬يثاب فاعلهببا ول يعاقببب تاركهببا‪ ،‬فليببس عليببك‬
‫جزاء فبي تركبك الضحيبة عنبك وعبن أهبل بيتبك‪ ،‬ولكبن‬
‫ينبغي لك في المستقبل المحافظة عليها؛ اقتداءً بسنة نبيك‬
‫محمد ؛ إذا كنت موسراً بذلك‪ ،‬سواء ذبحتها عند أهلك‬
‫أو فببي محببل عملك‪ ،‬والفضببل‪ :‬ذبحهببا عنببد أهلك؛ لن‬
‫ذلك أكثبر نفعاً‪ ،‬وإن كنبت أردت بسبؤالك غيبر مبا ذكرنبا‬
‫فعليك اليضاح‪.‬‬
‫)‬ ‫‪2416‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬هعععل يجوز الشتراك فعععي الضحيعععة‪ ،‬وكعععم عدد‬
‫المسعلمين الذيعن يشتركون في الضحية‪ ،‬وهعل يكونون‬
‫معن أهعل بيت واحعد‪ ،‬وهعل الشتراك في الضحية بدععة‬
‫‪- 180 -‬‬
‫أم ل؟‬
‫‪- 181 -‬‬

‫ج‪ :‬يجوز أن يضحبي الرجبل عنبه وعبن أهبل بيتبه‬
‫بشاة‪ ،‬والصل في ذلك مبا ثبت عنه أنبه كان يضحي‬
‫بالشاة الواحدة عنبه وعبن أهبل بيتبه‪ ،‬متفبق عليبه( ) ‪ ،‬ومبا‬
‫‪1‬‬
‫رواه مالك‪ ،‬وابن ماجه‪ ،‬والترمذي وصححه‪ ،‬عن عطاء‬

‫ببن يسبار قال‪( :‬سبألت أببا أيوب النصباري‪ :‬كيبف كانبت‬
‫الضحايا فيكم على عهد رسول ال ؟ قال‪ :‬كان الرجل‬
‫فبي عهبد النببي يضحبي بالشاة عنبه وعبن أهبل بيتبه‪،‬‬
‫فيأكلون ويطعمون‪ ،‬حتببى تباهببى الناس فصبباروا كمببا‬
‫ترى)( )‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫() ورد نحوه ممن حديمث عائشمة‪ ،‬أخرجمه مسملم ‪3/1557‬‬ ‫‪1‬‬
‫برقمممم (‪ ،)1967‬كتاب الضاحمممي‪ ،‬باب الضيحمممة وذبحهممما‬

‫مباشرة بل توكيل‪ ،‬وأبو داود ‪ 3/94‬برقم (‪ ،)2792‬كتاب‬
‫الضحايممما‪ ،‬باب ممما يسمممتحب مممن الضحايممما‪ ،‬وابممن ماجممه‬
‫‪ 2/1043‬برقم (‪ )3122‬كتاب الضاحي من حديث أبي‬
‫هريرة وعائشة‪ ،‬والبيهقي ‪ ،9/267‬وابن حبان ‪13/236‬‬
‫(‪ ،)5915‬وأخرجمممه أبمممو يعلى ‪ )1792( 3/327‬ممممن‬
‫حديمث جابر‪ ،‬و ‪ )3118( 5/427‬ممن حديمث أنمس‪ ،‬وممن‬
‫حديث أبي رافع أخرجه أحمد ‪ ،6/8‬والطبراني في الكمبير‬
‫‪.)920( 1/311‬‬
‫‪- 182 -‬‬
‫وتجزئ البدنبة والبقرة عبن سببعة‪ ،‬سبواء كانوا مبن‬
‫أهل بيت واحد أو من بيوت متفرقين‪ ،‬وسواء كان بينهم‬
‫قرابببة أو ل؛ لن النبببي أذن للصببحابة فببي الشتراك‬
‫فبي البدنبة والبقرة كبل سببعة فبي واحدة‪ ،‬ولم يفصبل ذلك‪.‬‬
‫وال أعلم‪.‬‬
‫س ‪ :2‬اشتريعت شاة لضحعي بهعا فولدت قبعل الذبعح‬
‫بمدة يسيرة‪ ،‬فماذا أفعل بولدها؟‬
‫() رواه مالك ‪ 2/486‬كتاب الضحايمما‪ ،‬باب الشركممة فممي‬ ‫‪2‬‬
‫الضحايمما‪ ،‬وابممن ماجممه ‪ 2/1051‬برقممم (‪ )3147‬كتاب‬

‫الضحايما‪ ،‬باب ممن ضحمى بشاة عمن أهله‪ ،‬والترمذي ‪3/77‬‬
‫برقمممم (‪ )1505‬كتاب الضحايممما‪ ،‬باب مممما جاء أن الشاة‬
‫الواحدة تجزئ عن أهل البيت‪ ،‬وقال‪ :‬حسن صحيح‪.‬‬
‫‪- 183 -‬‬
‫ج ‪ :2‬الضحيبة تتعيبن بشرائهبا بنيبة الضحيبة أو‬
‫بتعيينها‪ ،‬فإذا تعينت فولدت قبل وقت ذبحها فاذبح ولدها‬
‫تبعاً لها‪.‬‬
‫س ‪ :1‬الباديععة يطبخون الضحيععة مععع بعععض بدون‬
‫تقسعيم‪ ،‬ثعم يجتمعون عليهعا سعوياً بصعفة وليمعة‪ ،‬وإنعي‬
‫قلت لهعم‪ :‬قسعموها أفضعل‪ ،‬فقالوا‪ :‬كعل واحعد منعا عنده‬
‫ضحيععة‪ ،‬وكععل يوم نأكععل ذبيحععة عنععد واحععد سععوياً‪ .‬هععل‬
‫يجوز تكسير عظامها أو ل؟‬
‫ج ‪ :1‬يجوز للجماعببة أن يذبببح كببل واحببد منهببم‬
‫ضحيبة فبي يوم مبن أيام العيبد‪ :‬يوم الضحبى وثلثبة أيام‬
‫بعده‪ ،‬وأن يكسبببروا عظامهبببا‪ ،‬وأن يطبخوهبببا ويأكلوهبببا‬
‫جميعًا دون تقسبيم‪ ،‬كمبا يجوز لهبم أن يقسبموها ويوزعوهبا‬
‫بينهم قبل طبخها أو بعده‪ ،‬ويتصدقوا منها‪.‬‬
‫س ‪ :2‬توفعي والد رجعل‪ ،‬وأراد أن يذبعح عنعه ضحيعة‪،‬‬
‫‪- 184 -‬‬

‫فقال له بععض المرشديعن‪ :‬ل يجوز ذبعح الجمعل لواحعد‪،‬‬
‫والحسن أن تذبح شاة‪ ،‬فذلك أفضل من الجمل‪ ،‬والذي‬
‫قال لكعععم‪ :‬اذبحوا جملً مخطعععئ؛ لن الجمعععل ل يجوز‬
‫ذبحه إل لجماعة‪.‬‬
‫ج ‪ :2‬تجوز الضحيببة عببن الميببت بشاة أو بجمببل‪،‬‬
‫ومن قال‪ :‬إن الجمل ل يذبح إل عن جماعة مخطئ‪ ،‬لكن‬
‫الشاة ل تجزئ إل عبن واحبد‪ ،‬ولصباحبها أن يدخبل غيره‬
‫من أهل بيته في ثوابها‪ ،‬أما الجمل فيجزئ عن واحد وعن‬
‫سببعة يشتركون فبي ثمنبه‪ ،‬ويكون سبُبعُه ضحيببة مسببتقلة‬
‫لكل واحد من هؤلء السبعة‪ ،‬والبقركالبل في ذلك‪.‬‬
‫السؤال الول والثاني والرابع من الفتوى رقم ( )‬
‫‪4382‬‬
‫س ‪ :1‬إذا كانعت زوجتعي معع والدي فعي بيعت واحعد‪،‬‬

‫فهععل يكفععي فععي عيععد الضحيععة ذبيحععة واحدة عيداً لي‬
‫ولوالدي أم ل؟‬
‫‪- 185 -‬‬

‫ج ‪ :1‬إذا كان الواقبع كمبا ذكرت مبن وجود والد‬
‫وولده فبي بيبت واحبد كفبى عنبك وعببن أبيبك وزوجتبك‬
‫وزوجة أبيك‪ ،‬وأهل بيتكما أضحية واحدة في أداء السنة‪.‬‬
‫س ‪ :2‬إذا تزوجعت إحدى بنات عماتعي‪ ،‬وتملكعت ملكعة‬
‫ولم أدخعل عليهعا‪ ،‬وهعي فعي بيعت أبيهعا‪ ،‬فهعل يجوز أعيعد‬
‫الضحية أم ل؟‬
‫ج ‪ :2‬فعل سنة الضحية ل يتوقف على زواج أو‬
‫ملك‪ ،‬فيشرع فعلهبببا لمتزوج ولغيبببر متزوج‪ ،‬وتجزئ‬
‫عنك وعن زوجتك المذكورة أضحية واحدة‪.‬‬
‫س ‪ :4‬رجعل حلق شعره فعي العشعر معن ذي الحجعة‪،‬‬
‫وهو يريد الضحية وهو ناسي‪ ،‬فما جزاءه؟‬
‫ج ‪ :4‬لشيببء عليببه؛ لقول ال عببز وجببل‪{ :‬ربنععا ل‬
‫تؤاخذنعا إن نسعينا أو أخطأنعا}( )‪ ،‬وصبح عبن رسبول ال‬
‫‪1‬‬
‫أن ال سببببحانه قال‪« :‬قععععد فعلت» خرجبببه مسبببلم فبببي‬

‫صحيحه‪.‬‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.286‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 186 -‬‬

‫)‬ ‫‪8790‬‬ ‫السؤال الول والثاني والثالث من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :1‬هععل للمسععلم أن يضحععي بسععبع بعيععر أو سععبع‬
‫بقرة‪ ،‬ويشرك فعي الثواب معن شاء معن والديعه وأولده‬
‫وأقاربه ومعلميه وغيرهم معن المسعلمين‪ ،‬أم أن السبع‬
‫يكون لواحد فقط‪ ،‬ل يشرك معه في الثواب غيره؟‬
‫ج ‪ :1‬السبنة أن كلً مبن البدنبة والبقرة تجزئ عبن‬
‫سببعة‪ ،‬وأن سببع كبل منهبم يجزئ عبن الواحبد وعبن أهبل‬
‫بيته‪.‬‬
‫س ‪ :2‬ععن العيوب التعي تمنعع الجزاء فعي الضاحعي‪،‬‬
‫والعيوب التععي تكره فيهععا مععع الجزاء‪ ،‬وعععن نوعيععة‬
‫الفضل في الضاحي‪.‬‬
‫‪- 187 -‬‬

‫ج ‪ :2‬مما ل يجزئ‪ :‬أن يذبح في الهدي والضحية‬
‫العوراء البيبببن عورهبببا‪ ،‬والعمياء‪ ،‬والمريضبببة البيبببن‬
‫مرضهبببا‪ ،‬ول ذات هزال ل تنقبببي‪ ،‬وعرج يمنبببع اتباع‬
‫الغنببم‪ ،‬وعضببب يذهببب لكثببر القرن والذن‪ ،‬وأفضلهببا‬
‫الببل‪ ،‬ثبم البقبر‪ ،‬ثبم الغنبم‪ ،‬والسبمن والملح أفضبل‪ .‬أمبا‬
‫تمام التفصبيل فيمبا يكره ويسبتحب ففبي إمكانبك مراجعبة‬
‫كتب الحديث والفقه في هذا الباب لمزيد الفائدة‪.‬‬
‫س ‪ :3‬عععن بيان عدد أيام التشريععق التععي يسععوغ‬
‫للمسلم أن يستمر في ذبح أضاحيه‪ ،‬ومتى ينتهي وقت‬
‫التكبير المقيد في أدبار الصلوات المفروضة؟‬
‫ج ‪ :3‬أيام الذببح لهدي التمتبع والقران والضحيبة‬
‫أربعببة أيام‪ :‬يوم العيببد وثلثببة أيام بعده‪ ،‬وينتهببي الذبببح‬
‫بغروب شمبس اليوم الراببع فبي أصبح أقوال أهبل العلم‪.‬‬
‫وينتهبببي وقبببت التكببببير المقيبببد فبببي أدبار الصبببلوات‬
‫المفروضة عقب عصر آخر أيام التشريق‪.‬‬
‫‪- 188 -‬‬

‫)‬ ‫‪12432‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬يوجعد لدي أسعرتان‪ ،‬وكععل أسعرة سععاكنة فعي بيعت‬
‫مسعتقل بهعا‪ ،‬وكعل أسعرة مكونعة معن سعبعة أنفار‪ ،‬وكعل‬
‫بيععت يبعععد عععن الخععر بحوالي (‪ 200‬متععر)‪ ،‬وهععي‬
‫أسععرتي وأسععرة والدي‪ ،‬مععع العلم أن والدي على قيععد‬
‫الحياة‪ .‬وسععؤالي هععو‪ :‬هععل يجوز لنععا أن نضحععي أنععا‬
‫ووالدي ععن البيتيعن بضحيعة واحدة معن الماععز أم ل؟‬
‫معع العلم أننعا نشترك فعي ثمعن الضحيعة‪ ،‬أدفعع النصعف‬
‫مععن الثمععن ووالدي يدفععع النصععف الخععر‪ .‬وماذا نفعععل‬
‫حيععث أنععه قععد سععبق منععا ذلك‪ ،‬إذا كان فعلنععا هذا خطععأ؟‬
‫علماً أننعا مسعتوري الحال‪ ،‬فيدونعا أفادكعم ال وجزاكعم‬
‫خير الجزاء‪.‬‬
‫ج‪ :‬المشروع أن يضحببي أهببل كببل بيببت بأضحيببة‬
‫خاصة بهم‪.‬‬
‫س ‪ :1‬يوجد لي بيتان تبعد ععن بعضها حوالي ‪15‬‬
‫‪- 189 -‬‬
‫كم‪ ،‬وأريد أن أضحي‪ .‬فهل أذبح عند كل بيت أضحية‪،‬‬
‫أم أذبحهعا فعي بيعت واحعد؟ معع العلم أننعي ذبحتهعا عنعد‬
‫أحععد البيتيععن وأحضرت أهععل البيععت الثانععي فحضروا‬
‫الذبح‪.‬‬
‫وهل تكسر عظام الضاحي بعد الذبح؟‬
‫وهل تكسر قرون الضاحي بعد الذبح؟‬
‫ج ‪ :1‬يجزئ عنبك أضحيبة واحدة لبيتيبك مادام أن‬
‫صباحبها واحبد‪ ،‬وإن ذبحبت فبي كببل واحبد مببن البيتيبن‬
‫أضحيبة مسبتقلة فهبو أفضبل‪ ،‬ول شيبء فبي كسبر عظام‬
‫وقرون الضاحي‪.‬‬
‫س ‪ :2‬هذه العائلة تتكون مععن اثنيععن وعشريععن فرداً‪،‬‬
‫والدخعل واحعد‪ ،‬والمصعروف واحعد‪ ،‬وفعي عيعد الضحعى‬
‫المبارك يضحون بضحيععععة واحدة‪ ،‬فل أدري هععععل هععععي‬
‫تجزئ أم أنه يلزمهم ضحيتان؟ وإذا كان يلزمهم ضحيتان‬
‫فما هو العمل في السنين الماضية؟‬
‫‪- 190 -‬‬
‫ج ‪ :2‬إذا كانت العائلة كثيرة‪ ،‬وهي في بيت واحد‪،‬‬
‫فيجزئ عنهببم أضحيببة واحدة‪ ،‬وإن ضحوا بأكثببر مببن‬
‫واحدة فهو أفضل‪.‬‬
‫س ‪ :3‬إننعي شهدت كذلك معا ذبعح معن الضحايعا عنعد‬
‫صعلة الفجعر‪ ،‬هعل تجوز هذه الذبيحعة فعي هذا الوقعت أم‬
‫ل؟‬
‫‪- 191 -‬‬

‫ج ‪ :3‬ل يجوز ذبببح الضحيببة عنببد صببلة فجببر‬
‫العيبد‪ ،‬ووقبت الذببح يوم العيبد بعبد الصبلة‪ ،‬وقدرهبا فبي‬
‫حببق مببن ل صببلة عنده كالباديببة؛ لمببا روى جندب بببن‬
‫عبدال رضبي ال عنبه‪ ،‬أن النببي قال‪« :‬معن ذبعح قبعل‬
‫أن يصعلي فليذبعح مكانهعا أخرى»( )‪ ،‬وقوله ‪« :‬معن صعلى‬
‫‪1‬‬
‫صعلتنا ونسعك نسعكنا فقعد أصعاب النسعك‪ ،‬ومعن ذبعح قبعل أن‬
‫يصلي فليعد مكانها أخرى»( ) متفق عليه‪.‬‬
‫‪2‬‬

‫() أخرجمممه أحممممد ‪ ،4/312‬والبخاري ‪ 7/132‬برقمممم (‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ،)5562‬كتاب الضاحمي‪ ،‬باب ممن ذبمح قبمل الصملة أعاد‪،‬‬

‫ومسمملم ‪ 3/1551‬برقممم (‪ )1960‬كتاب الضاحممي‪ ،‬باب‬
‫فمي وقتهما‪ ،‬والنسمائي ‪ ،7/224‬كتاب الضحايما‪ ،‬باب ذبمح‬
‫الضحيمممة قبمممل المام‪ ،‬وابمممن ماجمممه ‪ 2/1053‬برقمممم (‬
‫‪ )3152‬كتاب الضاحي‪ ،‬باب النهي عن ذبح الضحية قبل‬
‫الصمملة‪ ،‬والطممبراني ‪ ،)1714( 2/174‬والطيالسممي ص‬
‫‪ ،)936( 126‬والحميدي ‪ ،)775( 2/341‬وابممممن حبان‬
‫‪ ،)5913( 13/234‬والطحاوي ‪ ،4/173‬والبيهقمممممممي‬
‫‪ ،9/262‬وأبو يعلى ‪.)1532( 3/100‬‬
‫‪- 192 -‬‬
‫س ‪ :4‬هل صحيح أن من ذبح أضحيته قبل ذبح المام‬
‫ل تجزئ عنه؟‬
‫ج ‪ :4‬الصبحيح أنّ مبن ذببح بعبد صبلة العيبد أنّ‬
‫ذبيحتبه تجزئه‪ ،‬ولو كان ذبحبه قببل ذببح المام‪ ،‬أمبا مبن‬
‫ذببح أضحيتبه قببل صبلة العيبد فل تجزئه أضحيبة‪ ،‬وإنمبا‬
‫هي طعام عجله لهله‪.‬‬
‫() ورد بنحو من هذا اللفظ من حديث البراء‪ ،‬أخرجه أحمد‬ ‫‪2‬‬
‫‪ ،4/281‬والبخاري ‪ 7/132‬برقممممممممممم (‪ )5563‬كتاب‬

‫الضاحمممي‪ ،‬باب ممممن ذبمممح قبمممل الصممملة أعاد‪ ،‬ومسممملم‬
‫‪ 3/1553‬برقممم (‪ ،)1961‬كتاب الضاحممي‪ ،‬باب وقتهمما‪،‬‬
‫وأبمو داود ‪ 3/96‬برقمم (‪ ،)2800‬كتاب الضحايما‪ ،‬باب مما‬
‫يجوز مممن السممن فممي الضحايمما‪ ،‬والترمذي ‪ 4/78‬برقممم (‬
‫‪ ،)508‬كتاب الضاحي‪ ،‬باب ما جاء في الذبح بعد الصلة‪،‬‬
‫والنسمائي ‪ ،7/222‬كتاب الضحايما‪ ،‬باب ذبمح الضحيمة قبمل‬
‫المام‪ ،‬والدارمممي ‪ ،2/80‬والطحاوي ‪ ،4/172‬والبيهقممي‬
‫‪ ،9/276‬والطيالسممممممممممممي ص ‪ ،)743( 101‬والبغوي‬
‫‪ ،)1114( 4/327‬وابمن حبان ‪ ،)5908( 8/229‬وممن‬
‫حديممث أنممس بممن مالك أخرجممه أحمممد ‪ 3/113‬و ‪،117‬‬
‫والبخاري ‪ ،7/128‬برقمم (‪ ،)5546‬كتاب الضاحمي‪ ،‬باب‬
‫سمنة الضحيمة‪ ،‬ومسملم ‪ 3/1754‬برقمم (‪ ،)1962‬كتاب‬
‫الضاحممي باب وقتهمما‪ ،‬والنسممائي ‪ 2/192‬كتاب العيديممن‪،‬‬
‫باب ذبمح المام يوم العيمد وعدد مما يذبمح‪ ،‬والبغوي ‪3/326‬‬
‫(‪.)1113‬‬
‫‪- 193 -‬‬
‫س ‪ :1‬هععل اليوم الثالث عشععر يعتععبر مععن أيام عيععد‬
‫الضحى‪ ،‬وهل يذبح فيه إلى الغروب أو الزوال؟‬
‫ج ‪ :1‬يعتبببر ذلك اليوم مببن أيام عيببد الضحببى‪،‬‬
‫ويذبح فيه إلى الغروب في أصح أقوال العلماء‪.‬‬
‫)‬ ‫‪11698‬‬ ‫الفتوى رقم (‬

‫س‪ :‬هععل يجوز للرجععل أن يذبععح ذبيحععة عيععد الضحععى‬
‫وهعي ليعس مدفوع ثمنهعا‪ ،‬ثعم تسعدد بععد مدة؟ وجزاكعم‬
‫ج‪ :‬يجوز ذببح الضحيبة ولو تأخبر دفبع قيمتهبا مبن‬
‫عن ذبحها‪.‬‬
‫‪- 194 -‬‬

‫)‬ ‫‪5995‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬نحععن ثلثععة إخوان‪ ،‬كلنععا متزوجون‪ ،‬ولنععا أطفال‬
‫ماعدا أخونعا الصعغير‪ ،‬وكعل منعا يعيعش فعي منطقعة معن‬
‫مناطععق المملكععة العربيععة السعععودية‪ ،‬الوالد توفععى منععذ‬
‫زمعن طويعل ‪-‬رحمعه ال‪ ،-‬ونحعن لم نقتسعم الميراث إلى‬
‫الوقععت الحاضععر‪ ،‬وعندمععا يحععل علينععا عيععد الضحععى‬
‫المبارك نجتمع كلنعا عنعد أخينا الكبير في المنطقة التي‬
‫يعيعش بهعا أخونعا الكعبير‪ ،‬ومعنعا الوالدة التعي تعيعش معع‬
‫ابنهعا الصعغير‪ ،‬وعنعد وقعت الضحيعة يقوم كعل واحعد منعا‬
‫بذبعح ضحيعة عنعه وععن أهله‪ .‬أفيدونعا جزاك ال خيراً‬
‫هععل ضحيععة واحدة تكفينععا فععي هذه الحالة‪ ،‬أم كععل منععا‬
‫يضحعي؟ وهععل تضحعي الوالدة عععن نفسعها أم ضحيتنعا‬
‫تضحيها؟‬
‫‪- 195 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان المببر كمببا ذكببر بالسببؤال مببن أن كببل‬
‫واحبد منكبم متزوج وله أطفال‪ ،‬ويعيبش فبي منطقبة مبن‬
‫مناطببق المملكببة‪ ،‬وتجتمعون عنببد وقببت الضحيببة عنببد‬
‫أخيكبم الكببير‪ ،‬ومعكبم والدتكبم‪ ،‬وكبل واحبد منكبم يذببح‬
‫أضحيبة عنبه وعبن أهبل بيتبه‪ ،‬فهذا العمبل طيبب‪ ،‬ونسبأل‬
‫ال أن يزيدكببم مببن التوفيببق‪ ،‬ووالدتكببم مببن أهلكببم‪ ،‬ومببا‬
‫فعلتموه هو السنة‪.‬‬
‫س ‪ :2‬الخروف المقطوع الذيعل (الليعة) معن صعغر‪،‬‬
‫بقصععد أن تعععم السععمنة جسععده‪ ،‬هععل يجزئ للضحيععة‬
‫والعقيقة؟‬
‫‪- 196 -‬‬

‫ج ‪ :2‬ل يجزئ فببي الضحيببة ول فببي الهدايببا ول‬
‫العقيقبة مقطوع الذيبل (الليبة)؛ لمبا روى أميبر المؤمنيبن‬
‫علي رضبببي ال عنبببه قال‪( :‬أمرنبببا رسبببول ال أن‬
‫نستشرف العين والذن‪ ،‬ول نضحي بعوراء ول مقابلة‪،‬‬
‫ول مدابرة‪ ،‬ول خرقاء‪ ،‬ول شرقاء) أخرجبببببه أحمبببببد‬
‫والربعببة‪ ،‬وصببححه الترمذي وابببن حبان( ) ‪ .‬والمقابلة‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫مبا قطبع مبن طرف أذنهبا شيبء وبقبي معلقاً‪ ،‬والخرقاء‪:‬‬

‫مخروقبببة الذن‪ ،‬والشرقاء‪ :‬مشقوقبببة الذن‪ .‬هذا كله إذا‬
‫كان مقطوعاً‪ ،‬أمبببببا إذا كان الخروف لم يخلق له ذيبببببل‬
‫أصبلً فإنبه فبي حكبم الجماء والصبمعاء‪ ،‬والحكبم فبي ذلك‬
‫هو الجزاء‪.‬‬
‫() أخرجممه المام أحمممد ‪ 2/210‬برقممم (‪ )851‬و ‪2/45‬‬ ‫‪1‬‬
‫برقممم (‪ ،)609‬وأبممو داود ‪ 3/97‬برقممم (‪ ،)2804‬كتاب‬

‫الضحايا‪ ،‬باب ما يكره من الضحايا‪ ،‬والترمذي ‪ 4/73‬برقم‬
‫(‪ )1498‬كتاب الضاحي‪ ،‬باب ما يكره من الضاحي‪ ،‬وابن‬
‫ماجمه ‪ 2/1050‬برقمم (‪ )3142‬كتاب الضاحمي‪ ،‬باب مما‬
‫يكره أن يضحممى بممه‪ ،‬والنسممائي ‪ 7/217‬كتاب الضاحممي‪،‬‬
‫باب الخرقاء وهمي التمي تخرق أذنهما‪ ،‬والطحاوي ‪،4/169‬‬
‫والبيهقمممي ‪ ،9/275‬وابمممن الجارود ص‪،)303 )906‬‬
‫والحاكم ‪ ،4/224‬والبغوي ‪ ،)1121( 4/337‬والدارمي‬
‫‪. 2/77‬‬
‫‪- 197 -‬‬
‫)‬ ‫‪11827‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬نأمععل مععن فضيلتكععم التكرم بإفادتنععا ‪ -‬أفادكععم ال‬
‫وأجزل لكم الجر والثواب ‪ -‬عن نوع وأوصاف الغنام‬
‫الصعالحة للهدي والضحيعة‪ ،‬وعمعر كعل منهعا‪ ،‬وهعل إذا‬
‫زاد العمر ثلث أو أربعع شهور ععن الحعد المقرر شرعاً‬
‫يجوز ذبحها للهدي والضحية‪ ،‬أم أنه ل يمكن أن يزيد‬
‫العمعر بأي حال ععن الحعد الذي حدده الشرع الشريعف؟‬
‫والسلم عليكم ورحمة ال وبركاته‪.‬‬
‫ج‪ :‬يجزئ في الضحية والهدي مبن الغنم ماليست‬
‫بعوراء بينبببببببة العور‪ ،‬ول عرجاء بينبببببببة العرج‪ ،‬ول‬
‫مريضة بينة المرض‪ ،‬ول عجفاء هزيلة ل مخ فيها‪ ،‬ول‬
‫يجزئ مببن الغنببم إل الجذع مببن الضأن‪ ،‬وهببو ماله سببتة‬
‫أشهببر‪ ،‬والثنببي مببن المعببز وهببو ماله سببنة‪ ،‬فمببن ذبببح‬
‫أضحية أو هدياً بهذه السنان فما فوق فإنها تجزئه‪.‬‬
‫‪- 198 -‬‬
‫س ‪ :6‬أخبرنعا ععن الضحيعة‪ ،‬هعل تجزئ الشاة على‬
‫سععتة أشهععر‪ ،‬حيععث أنهععم يقولون‪ :‬ل تجزئ الشاة أو‬
‫الخروف إل عن سنة كاملة؟‬
‫‪- 199 -‬‬

‫ج ‪ :6‬ل يجزئ من الضأن في الضحية إل ماكان‬
‫سنه ستة أشهر ودخل في السابع فأكثر‪ ،‬سواء كان ذكراً‬
‫أم أنثى‪ ،‬ويسمى‪ :‬جذعاً؛ لما رواه أبو داود والنسائي من‬
‫حديببث مجاشببع قال‪( :‬سببمعت رسببول ال يقول‪« :‬إن‬
‫الجذع يوفي ما يوفي منه الثني»)( ) ول يجزئ من المعز‬
‫‪1‬‬
‫والبقبر والبل إل ماكان مسنة‪ ،‬سواء كان ذكراً أم أنثى‪،‬‬

‫وهي من المعز ما بلغت سنة‪ ،‬ودخلت في الثانية‪ ،‬ومن‬
‫البقر ما أتمت سنتين ودخلت في الثالثة‪ ،‬ومن البل ما‬
‫أتمبت خمبس سبنين ودخلت فبي السبادسة؛ لقول النببي ‪:‬‬
‫«ل تذبحوا إل المسنة‪ ،‬إل إن تعسر عليكم فاذبحوا الجذع من‬
‫الضأن»( ) رواه مسلم‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،)2799‬كتاب الضحايمما‪ ،‬باب ممما يجوز مممن السممن فممي‬

‫الضحايمما‪ ،‬وابممن ماجممه ‪ 2/1049‬برقممم (‪ ،)3140‬كتاب‬
‫الضاحي‪ ،‬باب ما تجزئ من الضاحي‪ ،‬والنسائي ‪،7/219‬‬
‫كتاب الضحايا‪ ،‬باب المسنة والجذعة‪.‬‬
‫‪- 200 -‬‬
‫الضحية بالضبع‬
‫س ‪ :5‬يقول كثيعر معن الناس‪ :‬إن الضبعع يضحعى بعه‬
‫عن سبعة أنفار‪.‬‬
‫ج ‪ :5‬ل يضحبى بالضببع ل عبن واحبد ول عبن‬
‫سبعة؛ لن الضحية الشرعية إنما تكون من البل والبقر‬
‫والغنم‪.‬‬
‫التلفظ بالنية عند ذبح الضحية‬
‫() أخرجمممه أحممممد ‪ 3/312‬و ‪ ،327‬ومسممملم ‪3/1555‬‬ ‫‪2‬‬
‫برقمم (‪ ،)1963‬كتاب الضاحمي‪ ،‬باب سمن الضحيمة‪ ،‬وأبمو‬

‫داود ‪ 3/95‬برقمم (‪ )2797‬كتاب الضاحمي‪ ،‬باب مما يجوز‬
‫مممن السممن فممي الضحايمما‪ ،‬وابممن ماجممه ‪ 2/1049‬برقممم (‬
‫‪ ،)3141‬كتاب الضاحممي‪ ،‬باب ممما تجزئ مممن الضاحممي‪،‬‬
‫والنسمائي ‪ 7/218‬كتاب الضحايما‪ ،‬باب المسمنة والجذعمة‪.‬‬
‫وابن الجارود ص ‪ 303‬برقم (‪. )904‬‬
‫‪- 201 -‬‬
‫س ‪ :2‬هل يجوز التلفعظ بالنية مثلً لو أردت أن أذبح‬
‫أضحيععة لوالدي المتوفععى‪ ،‬فأقول‪ :‬اللهععم إنهععا أضحيععة‬
‫والدي فلن‪ ،‬أم أني أعمل الحاجة بدون تلفظ ويكفي؟‬
‫‪- 202 -‬‬

‫ج ‪ :2‬النيببة محلهببا القلب‪ ،‬فيكتفببي بمببا قصببده فببي‬
‫قلبببه‪ ،‬ول يتلفببظ بالنيببة‪ ،‬وعليببه بالتسببمية والتكبببير عنببد‬
‫الذبح؛ لما ثبت في الصحيحين عن أنس رضي ال عنه‬
‫قال‪( :‬ضحبببى النببببي بكبشيبببن ذبحهمبببا بيده وسبببمى‬
‫وكبر)( )‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ول مانبع مبن أن تقول‪ :‬اللهبم إن هذه أضحيبة عبن‬

‫والدي‪ ،‬وليس هذا من التلفظ بالنية‪.‬‬
‫() أخرجمممه أحممممد ‪ ،3/115‬والبخاري ‪ 7/130‬برقمممم (‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ،)5554‬كتاب الضاحي‪ ،‬باب الضحى والمنحر بالمصلى‪،‬‬

‫ومسملم ‪ 3/1556‬برقمم (‪ ،)1966‬كتاب الضاحمي‪ ،‬باب‬
‫اسممتحباب الضحيممة وذبحهمما مباشرة بل توكيممل‪ ،‬وأبممو داود‬
‫‪ 3/94‬برقممم (‪ )2793‬كتاب الضاحممي‪ ،‬باب ممما يسممتحب‬
‫مممن الضاحممي‪ ،‬والترمذي ‪ 4/71‬برقممم (‪ ،)1494‬كتاب‬
‫الضحيمة‪ ،‬باب مما جاء فمي الضحيمة بكبشيمن‪ ،‬وابمن ماجمه‬
‫‪ 2/1043‬برقمم (‪ ،)3120‬كتاب الضاحمي‪ ،‬باب أضاحمي‬
‫رسمممول الله ‪ ،‬والنسمممائي ‪ 7/219‬كتاب الضحايممما‪ ،‬باب‬
‫الكبممممش‪ ،‬والدارمممممي ‪ ،2/57‬وابممممن الجارود ص ‪( 304‬‬
‫‪ ،)909‬وابمن حبان ‪ ،)5900( 13/221‬والطيالسمي ص‬
‫‪ ،)1968( 265‬وأبو يعلى ‪ ،)3136( 5/437‬والبيهقي‬
‫‪ ،9/259‬والبغوي ‪ ،)1119( 4/334‬والدار قطنممممممممي‬
‫‪. 4/285‬‬
‫‪- 203 -‬‬
‫الضحية للميت‬
‫س ‪ :2‬هل تجوز الضحية للميت؟‬
‫‪- 204 -‬‬

‫ج ‪ :2‬أجمببع المسببلمون مشروعيتهببا مببن حيببث‬
‫الصبل‪ ،‬ويجوز أن يضحبى عبن الميبت؛ لعموم قوله ‪:‬‬
‫«إذا مات ابعن آدم انقطعع عمله إل معن ثلث‪ :‬صعدقة جاريعة‪،‬‬
‫أو علم ينتفعع بعه‪ ،‬أو ولد صعالح يدععو له»( ) رواه مسبلم وأببو‬
‫‪1‬‬
‫داود والترمذي والنسائي والبخاري في الدب المفرد عن أبي‬

‫هريرة‪ ،‬وذببح الضحيبة عنبه مبن الصبدقة الجاريبة؛ لمبا يترتبب‬
‫عليها من نفع المضحي والميت وغيرهما‪.‬‬
‫() أخرجممه أحمممد ‪ ،2/372‬ومسمملم ‪ 3/1255‬برقممم (‬ ‫‪1‬‬
‫‪ ،)1631‬كتاب الوصمية‪ ،‬باب مما يلحق النسمان من الثواب‬

‫بعممد وفاتممه‪ ،‬والبخاري فممي الدب المفرد ‪ 1/113‬برقممم (‬
‫‪ )38‬باب بر الوالدين بعد موتهما‪ ،‬وأبو داود ‪ 3/117‬برقم‬
‫(‪ )2880‬كتاب الوصممايا‪ ،‬باب ممما جاء فممي الصممدقة عممن‬
‫الميممممممت‪ ،‬والترمذي ‪ 3/660‬برقممممممم (‪ ،)1376‬كتاب‬
‫الحكام‪ ،‬باب فممممي الوقممممف‪ ،‬والنسممممائي ‪ 6/251‬كتاب‬
‫الوصمايا‪ ،‬باب فضمل الصمدقة عمن الميمت‪ ،‬والبغوي ‪1/230‬‬
‫(‪ ،)139‬وابممممممن حبان ‪ ،)3016( 7/286‬والبيهقممممممي‬
‫‪.6/278‬‬
‫‪- 205 -‬‬
‫الفتوى رقم (‪)1765‬‬
‫س‪ :‬لقعد جرى نقاش حول الضحيعة‪ ،‬وقعد رأى بعضهعم‬
‫أن الوصعية على الميعت بالضحيعة غيعر مشروععة؛ لن‬
‫الصعحابة رضعي ال عنهعم‪ ،‬والنعبي لم يوصعوا بععد‬
‫وفاتهعععم‪ ،‬وكذلك الخلفاء الراشدون لم يوصعععوا بهعععا‪،‬‬
‫وكذلك يرى بععض الخوان أن الصعدقة بثمعن الضحيعة‬
‫أفضل من ذبحها‪ ،‬أرجو إفادتنا عن رأيكم في المر‪.‬‬
‫‪- 206 -‬‬

‫ج‪ :‬الضحيببة سببنة مؤكدة فببي قول أكثببر العلماء؛‬
‫لنبه ضحبى وحبث أمتبه على الضحيبة‪ ،‬والصبل أنهبا‬
‫مطلوبة في وقتها من الحي عن نفسه وأهل بيته‪.‬‬
‫أمبا الضحيبة عبن الميبت فإن كان أوصبى بهبا فبي‬
‫ل أو جعلها في وقف له وجب على القائم على‬ ‫ثلث ماله مث ً‬
‫الوقببف والوصببية تنفيذهببا‪ ،‬وإن لم يكببن أوصببى بهببا ول‬
‫جعلهببا‪ ،‬وأحببب إنسببان أن يضحببي عببن أبيببه أو أمببه أو‬
‫غيرهمببا فهببو حسببن‪ ،‬ويعتبببر هذا مببن نوع الصببدقة عببن‬
‫الميببت‪ ،‬والصببدقة عنببه مشروعببة فببي قول أهببل السببنة‬
‫والجماعة‪.‬‬
‫وأمبا الصبدقة بثمبن الضحيبة بناء على أنبه أفضبل‬
‫من ذبحها فإن كانت الضحية منصوصاً عليها في الوقف‬
‫أو الوصبية لم يجبز للوكيبل العدول عبن ذلك إلى الصبدقة‬
‫بثمنهبا‪ ،‬أمبا إن كانبت تطوعاً عبن غيره فالمبر فبي ذلك‬
‫واسبع‪ ،‬وأمبا الضحيبة عبن نفبس المسبلم وعبن أهبل بيتبه‬
‫(الحبي) فسبنة مؤكدة للقادر عليهبا‪ ،‬وذبحهبا أفضبل مبن‬
‫الصدقة بثمنها؛ تأسياً بالنبي ‪.‬‬
‫‪- 207 -‬‬

‫)‬ ‫‪3688‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬مضمونعه ععن ضحيعة الميعت هعل هعي تذبعح له أيام‬
‫عيعد الضحعى‪ ،‬ومعن ليعس له مال موصعى بعه هعل يجوز‬
‫أن يضحى له من مال أولده ويتصدق عنه؟‬
‫ج‪ :‬إذا وصبى الميبت بأضحيبة وله ثلث فإنهبا تذببح‬
‫مببن ثلثببه‪ ،‬وعلى حسببب وصببيته‪ ،‬وإن لم يكببن له ثلث‬
‫وأراد أحد من ورثته أو غيرهم أن يتصدق عنه فيذبح له‬
‫أضحيببة فهذا مببن باب الحسبان له والبر ببه‪ ،‬والضحيبة‬
‫إنمبا تذبببح فبي أيام النحببر‪ ،‬وهبي‪ :‬يوم العيبد وثلثبة أيام‬
‫بعده فببي أصببح أقوال أهببل العلم‪ ،‬وهببي سببنة وليسببت‬
‫فريضة‪.‬‬
‫‪- 208 -‬‬

‫س ‪ :6‬إذا ضحععى شخععص عععن والده المتوفععى أو‬
‫تصدق عنه‪ ،‬أو دعا له وزار قبره‪ ،‬فهل يحس أنه من‬
‫ابنه فلن؟‬
‫ج ‪ :6‬الذي دلت عليببه نصببوص الشريعببة انتفاع‬
‫الميت بصدقة الحي عنه‪ ،‬ودعائه له‪ ،‬والضحية عنه نوع‬
‫من أنواع الصدقة‪ ،‬فإذا أخلص المتصدق في صدقته عن‬
‫الميببت‪ ،‬وفببي دعائه له؛ انتفببع الميببت وأثيببب الداعببي‬
‫والمتصبدق‪ ،‬فضلً مبن ال ورحمبة‪ ،‬وحسببه أن يعلم ال‬
‫منبه الخلص وحسبن العمبل ويأجبر الطرفيبن‪ ،‬أمبا أنبه‬
‫يحس الميت بمن أسدى إليه المعروف فلم يدل عليه دليل‬
‫شرعبي فيمبا نعلم‪ ،‬وهبو أمبر غيبببي ل يعلم إل مبن وحبي‬
‫ال تعالى لرسوله ‪.‬‬
‫س ‪ :3‬رجعل أوصعى فعي غلة ثلث ماله بأضاحعي‪ ،‬ولم‬
‫‪- 209 -‬‬
‫يذكر من تعطى‪ ،‬فما يصنع بلحمها؟ وما حكم تنفيذ هذه‬
‫الوصية؟ وهل يجوز أن تغير هذه الوصية بأن يتصدق‬
‫بثمنها مثلً أو يدفع في أعمال بر أخرى؟‬
‫ج ‪ :3‬إذا كان الواقبع مبا ذكبر فتنفبذ الوصبية حسبب‬
‫نببص الموصببي‪ ،‬وتعتبببر الضحيببة الموصببى بهببا كأيببة‬
‫أضحية مشروعة يؤكل منها ويهدى ويتصدق‪ ،‬ول يعدل‬
‫عن نص الموصي في ذلك‪.‬‬
‫)‬ ‫‪9824‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لدي أرض معن الدخعل المحدود‪ ،‬وقمعت ببنائهعا معن‬
‫صعندوق التنميعة العقاري‪ ،‬وأجرتهعا‪ ،‬وسعكنت معع أخعي‬
‫الذي هعو معن أبعي أنعا ووالدتعي وإخوانعي‪ ،‬وطلبعت منعي‬
‫والدتي قبل وفاتها بأن أكتب بيتي أضحية لها فيه‪ ،‬فهل‬
‫يجوز لي أن أضحعي لهعا فعي بيعت أخعي؟ علماً أننعي معا‬
‫زلت أسعدد أقسعاط البنعك ومؤجعر بيتعي‪ .‬أفيدونعي أفادكعم‬
‫ال‪.‬‬
‫‪- 210 -‬‬

‫ج‪ :‬المقصبود مبن وصبية أمبك هبو ذببح الضحيبة‪،‬‬
‫فإن ذبحت الضحية في بيتك أو بيت أخيك أجزأ ذلك‪.‬‬
‫‪500‬‬
‫س‪ :‬لي جدة وإبنهععععا‪ ،‬أوصععععيا فععععي ملك لهمععععا فععععي‬

‫أضحيتيععن‪ ،‬كععل واحععد له واحدة‪ ،‬وفععي هذه السععنين لم‬
‫يبلغ الريععع إل بعععد سععبع سععنين إذا زرع ملكهمععا‪ ،‬فإن‬
‫زرع فعععي سعععنة واحدة لم يأت الريعععع إل فعععي أضحيعععة‬
‫واحدة للجميععع‪ ،‬هععل يكون لنععا رخصععة أن نجمععع ريععع‬
‫الضحيتيعن الموصعى بهمعا ونجعله فعي أضحيعة واحدة‪،‬‬
‫ونضحعي بهعا لهمعا‪ ،‬أو نبقي ريعه حتعى يتم الضحيتيعن‬
‫ولو بعد سنين كثيرة؟ نرجو الجابة على هذا السؤال‪.‬‬
‫‪- 211 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا أوصبى شخبص بأن يضحبى عنبه بعبد موتبه‬
‫مبن ثلثه‪ ،‬فهذه الضحية واجبة‪ ،‬فمتى حصل مبلغ يكفبي‬
‫أضحية فإنها تشترى ويضحى بها عنه‪ ،‬وإذا تحصل ما‬
‫يكفبببي لجزء أضحيبببة فل يجمبببع هذا المبلغ مبببع مبلغ‬
‫لشخبص آخبر تماثبل حالتبه هذه الحالة‪ ،‬كمبا فبي الصبورة‬
‫المسبؤول عنهبا؛ لنهبا عبادة مبن العبادات‪ ،‬وقبد أوصبى‬
‫كبل منهمبا بأن يضحبى عنبه بأضحية‪ ،‬ولم يتعرض لحالة‬
‫العجبز عبن التيان بكامبل الضحيبة فتبقبى على الصبل‬
‫وهببو المنببع‪ ،‬ولن نببص الموقببف والموصببي كنببص‬
‫الشارع في الفهم والدللة‪.‬‬
‫س ‪ :9‬مععن هععم المسععتحقون أن يهدى إليهععم لحععم‬
‫الضحية‪ ،‬وما حكم من ناول اللحم الضحية إلى غيره‬
‫الذي ذبععح؟ وأيضاً كثيععر مععن المسععلمين فععي بلدنععا إذا‬
‫ذبحوا شاة الضحية‪ ،‬ل يوزعون اللحعم فعي نفس اليوم‬
‫‪- 212 -‬‬

‫الذي ذبحوهععا فيععه‪ ،‬إل أنهععم يتركونهععا إلى يوم القادم‪.‬‬
‫ولست أدري أذلك سنة أم في فعل ذلك ثواب؟‬
‫ج ‪ :9‬يأكبل صباحب الضحيبة مبن لحمهبا ويعطبي‬
‫منهببا الفقراء سببدًا لحاجتهببم ذلك اليوم‪ ،‬والقارب صببلةً‬
‫للرحبببم‪ ،‬والجيران؛ مواسبببا ًة لهبببم‪ ،‬والصبببدقاء؛ تأكيداً‬
‫للخوة‪ ،‬وتقويببة لهببا‪ ،‬والتعجيببل بالعطاء منهببا يوم العيببد‬
‫خيبر مبن التأجيبل لليوم الثانبي ومبا بعده؛ توسبعة عليهبم‪،‬‬
‫ل للسببرور عليهببم ذلك اليوم‪ ،‬ولعموم قوله تعالى‪:‬‬ ‫وإدخا ً‬
‫{وسعععارعوا إلى مغفرة معععن ربكعععم وجنعععة عرضهعععا‬
‫السععموات والرض}( )‪ ،‬وقوله‪{ :‬فاسععتبقوا الخيرات}( )‪،‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫ول بأس بإعطاء الذاببح لهبا منهبا‪ ،‬لكبن ل تكون أجرة له‪،‬‬
‫بل يعطى أجرته من غير الضحية‪.‬‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.148‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪- 213 -‬‬

‫إعطاء الكافر من الضحية‬
‫س ‪ :3‬هعل يجوز لمعن لم يديعن بديعن السعلم أن يأكعل‬
‫من لحم عيد الضحى؟‬
‫‪- 214 -‬‬

‫ج ‪ :3‬نعبم يجوز لنبا أن نطعبم الكافبر المعاهبد والسبير‬
‫مببن لحببم الضحيببة‪ ،‬ويجوز إعطاؤه منهببا لفقره أو قرابتببه أو‬
‫جواره‪ ،‬أوتأليف قلبه؛ لن النسك إنما هو في ذبحها أو نحرها؛‬
‫قرباناً ل‪ ،‬وعبادة له‪ ،‬وأمببا لحمهببا فالفضببل أن يأكببل ثلثببه‪،‬‬
‫ويهدي إلى أقاربببه وجيرانببه وأصببدقائه ثلثببه‪ ،‬ويتصببدق بثلثببه‬
‫على الفقراء‪ ،‬وإن زاد أو نقبببص فبببي هذه القسبببام أو اكتفبببى‬
‫ببعضها فل حرج‪ ،‬والمر في ذلك واسع‪ ،‬ول يعطى من لحم‬
‫الضحيببة حربياً؛ لن الواجببب كبتببه وإضعافببه‪ ،‬ل مواسبباته‬
‫وتقويتبه بالصبدقة‪ ،‬وكذلك الحكبم فبي صبدقات التطوع؛ لعموم‬
‫قوله تعالى‪{ :‬ل ينهاكعم ال ععن الذيعن لم يقاتلوكعم فعي الديعن‬
‫ولم يخرجوكعم معن دياركعم أن تعبروهم وتقسعطوا إليهعم إن ال‬
‫يحعب المقسعطين}( ) ‪ ،‬ولن النببي أمبر أسبماء بنبت أببي بكبر‬
‫‪1‬‬
‫رضببي ال عنهببا أن تصببل أمهببا بالمال وهببي مشركببة فببي وقببت‬

‫الهدنة‪.‬‬
‫() سورة الممتحنة‪ ،‬الية ‪.8‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 215 -‬‬

‫س ‪ :2‬هعل يعطعى الكافعر معن لحعم الضحيعة أم معا فيعه‬
‫صدقة؟‬
‫ج ‪ :2‬يعطى الكافر من لحم الضحية إذا لم يكن حربياً‪،‬‬
‫ولم تكببن واجبببة كالمنذورة؛ لقول ال سبببحانه‪{ :‬ل ينهاكععم ال‬
‫عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن‬
‫تبروهم وتقسطوا إليهم إن ال يحب المقسطين}‪ ،‬ولن النبي‬
‫أمبر أسبماء بنبت أببي بكبر أن تصبل أمهبا‪ ،‬وكانبت مشركبة‪،‬‬
‫رواه البخاري( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫() رواه أحممد ‪ 6/344‬و ‪ ،355‬والبخاري ‪ 4/126‬برقمم‬ ‫‪1‬‬
‫(‪ )3183‬كتاب الجزية والموادعة‪ ،‬ومسلم ‪ 2/696‬برقم‬

‫(‪ )1003‬كتاب الزكاة‪ ،‬باب فضممل الصممدقة على القربيممن‬
‫ولو كانوا مشركيممن‪ ،‬وأبممو داود ‪ 2/127‬برقممم (‪)1668‬‬
‫كتاب الزكاة‪ ،‬باب الصمممدقة على أهمممل الذممممة‪ ،‬والبيهقمممي‬
‫‪ ،4/191‬وابممن حبان ‪ ،)452( 2/197‬والطيالسممي ص‬
‫‪.)1643( 228‬‬
‫‪- 216 -‬‬
‫من أراد أن يضحي فل يأخذ من شعره ول‬
‫أظفاره‬
‫س ‪ :3‬الحديعث معن أراد أن يضحعي أو يضحعى عنعه‬
‫فمعععن أول شهععر ذي الحجععة فل يأخععذ مععن شعره ول‬
‫بشرتعه ول أظفاره شيئاً حتعى يضحعي‪ ،‬فهعل هذا النهعي‬
‫يعم أهل البيت كلهم‪ ،‬كبيرهم وصغيرهم أو الكبير دون‬
‫الصغير؟‬
‫‪- 217 -‬‬

‫ج ‪ :3‬ل نعلم أن لفببظ الحديببث كمببا ذكره السببائل‪،‬‬
‫واللفببظ الذي نعلم أنببه ثابببت عببن النبببي هببو مارواه‬
‫الجماعبة إل البخاري‪ ،‬عبن أم سبلمة رضبي ال عنهبا‪ ،‬أن‬
‫رسببول ال قال‪« :‬إذا رأيتععم هلل ذي الحجععة وأراد‬
‫أحدكعم أن يضحعي فليمسعك ععن شعره وأظفاره»‪ ،‬ولفبظ‬
‫أببي داود وهبو لمسبلم والنسبائي أيضاً‪« :‬معن كان له ذبعح‬
‫يذبحععه فإذا أهععل هلل ذي الحجععة فل يأخععذ مععن شعره‬
‫وأظفاره حتععى يضحععي»‪ ،‬فهذا الحديببث دال على المنببع‬
‫مببن أخببذ الشعببر والظفار بعببد دخول عشببر ذي الحجببة‬
‫لمبببن أراد أن يضحبببي‪ ،‬فالروايبببة الولى فيهبببا المبببر‬
‫والترك‪ ،‬وأصببببله أنببببه يقتضببببي الوجوب‪ ،‬ول نعلم له‬
‫صارفاً عن هذا الصل‪ ،‬والرواية الثانية فيها النهي عن‬
‫الخبذ‪ ،‬وأصبله أنبه يقتضبي التحريبم‪ ،‬أي‪ :‬تحريبم الخبذ‪،‬‬
‫ول نعلم صببارفاً يصببرفه عببن ذلك‪ ،‬فتبببين بهذا‪ :‬أن هذا‬
‫الحديبث خاص بمبن أراد أن يضحبي فقبط‪ ،‬أمبا المضحبى‬
‫عنبه فسبواء كان كببيراً أو صبغيراً فل مانبع مبن أن يأخبذ‬
‫مببن شعره أو بشرتببه أو أظفاره بناء على الصببل وهببو‬
‫الجواز‪ ،‬ول نعلم دليلً يدل على خلف الصل‪.‬‬
‫‪- 218 -‬‬
‫س ‪ :1‬ما حكم أضحية من ضحى لوالديه‪ ،‬وهو حالق‬
‫لحيته أو قاص أظافره خلل عشر ذي الحجة؟‬
‫ج ‪ :1‬أضحيتبه صبحيحة سبواء كانبت عبن نفسبه أو‬
‫عن والديه‪ ،‬ول يبطلها حلق لحيته أو قص أظافره خلل‬
‫اليام العشر قبل الذبح أو نحر الضحية‪ ،‬وقد أساء بقص‬
‫أظافره فبي تلك اليام‪ ،‬وارتكبب منكرًا بحلق لحيتبه مطلقاً‪،‬‬
‫إل أن حلقها في تلك اليام أشد‪.‬‬
‫س ‪ :1‬هعل مشعط الشععر فعي شهعر الحعج إذا لم أحعج‬
‫وقعدت فععععي بيتععععي هععععل يجوز بالنسععععبة لي وللبنات‬
‫‪- 219 -‬‬

‫الصغار؟ حيث أن بعض الناس يقولون‪ :‬ل يجوز مشط‬
‫الشعععر فععي شهععر الحععج‪ ،‬هععل يجوز لي مشععط الشعععر؟‬
‫أخبرني‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬مبن أراد أن يضحبي فإنبه ل يأخبذ مبن شعره‬
‫ول ظفره ول بشرته شيئًا إذا دخل شهر ذي الحجة حتى‬
‫يضحبي؛ لمبا ثببت عبن النببي أنبه قال‪« :‬إذا دخعل شهعر‬
‫ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فل يأخذ من شعره ول من‬
‫بشرتعه شيئاً» وفبي لفبظ‪« :‬معن ظفره»‪ ،‬أمبا أهله فل حرج‬
‫عليهم‪ ،‬أما تسريح الشعر بدون قطع للشعر فل بأس به‪.‬‬
‫س ‪ :1‬إذا كنععت سععاكناً مععع والدي وعائلتععي‪ ،‬وكنععت‬
‫مسافرًا عنهم ول نويت أن أضحي‪ ،‬ول أذبح الضحية؛‬
‫لكون والدي موجوداً دائماً‪ ،‬وهو الذي يشتري الضحية‬
‫ويذبحها ويضحي عنها‪ ،‬ولكن الوالد عند عودتي ذهب‬
‫لداء فريضعة الحعج‪ ،‬وبقيعت أنعا فقعط معع العائلة‪ ،‬ولمعا‬
‫‪- 220 -‬‬

‫أراد الحععج وكلنععي على ذبععح الضحيععة‪ ،‬مععع العلم أننععي‬
‫حلقعت وقصعرت بععد دخول العشعر معن ذي الحجعة‪ ،‬فهعل‬
‫جائز لي ذبعععح الضحيعععة ول حرج علي‪ ،‬معععع العلم أن‬
‫الوالد هو الذي اشترى الضحية؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كان الواقببع كمببا ذكرت جاز لك ذبببح‬
‫الضحيبة‪ ،‬ول إثبم عليبك فيمبا وقبع منبك بعبد دخول عشبر‬
‫ذي الحجبببة مبببن الحلق والتقصبببير؛ لنبببك وكيبببل عبببن‬
‫المضحي ولست مضحياً بالصالة‪ ،‬بل بالتبع‪.‬‬
‫س ‪ :5‬يزعم بعض الناس أن عظم الضحية ل يكسر‬
‫أبداً‪ ،‬ول يجوز كسره‪.‬‬
‫ج ‪ :5‬ل بأس بكسره‪.‬‬
‫‪- 221 -‬‬

‫س ‪ :2‬شابة توفي والدها وتزوجت بعده‪ ،‬وترغب أن‬
‫تضحععي له‪ ،‬وحيععث أن مععن وجوب واسععتحسان لمععن‬
‫يرغعب أن يضحعي أن ل يقطعع أو يقعص شيئاً معن شعره‬
‫أو أظافره‪ ،‬وبمعا أن الشععر ل تتمكعن معن التحكعم فيعه‪،‬‬
‫حيععث ربمععا يسععقط منععه شيععء أثناء اجتماع الزوجيععن‪،‬‬
‫والسؤال‪ :‬ماذا يرى فضيلتكم حيال ذلك‪ ،‬هل تضحي أم‬
‫ل؟‬
‫ج ‪ :2‬تضحبي عبن والدهبا‪ ،‬ول حرج فيمبا يسبقط‬
‫من الشعر دون قصد‪.‬‬
‫س ‪ :2‬أنععا متزوج منععذ سععتة شهور‪ ،‬وزوجتععي مععع‬
‫أهلهععا ولم يسعمحوا لهععا بالذهاب مععي‪ ،‬فهعل يجوز لي‬
‫أضحية أم ل؟ أرجو تفسير ذلك‪.‬‬
‫‪- 222 -‬‬

‫ج ‪ :2‬تشرع الضحيبببة للمسبببلم‪ ،‬سبببواء وجدت‬
‫زوجته معه في بيته أو لم توجد‪.‬‬
‫س ‪ :1‬إذا كان النسعان يريعد أن يضحعي‪ ،‬فإذا دخلت‬
‫عشععر الضحيععة ل يجوز له الخععذ مععن أظفاره ول مععن‬
‫شعره حتععى يذبععح ضحيتععه‪ ،‬وأخععذ عمرة فععي عشععر‬
‫الحجة‪ ،‬هل يجوز له أن يقصر أو يحلق إذا قضى حجه‬
‫يوم العيععد وهععو مععا بعععد تيقععن أن أضحيتععه مذبوحععة‪،‬‬
‫ويلبععس أو يبقععى فععي إحرامععه‪ ،‬ول يحلق ول يقصععر إل‬
‫متأكداً معن ذبعح ضحيتعه؛ لن الضحيعة فعي نجعد أو معا‬
‫تدخعل الضحيعة فعي العمرة ول فعي الحعج‪ ،‬الذي يؤخعذ‬
‫من شعره ول أظفاره الذي ل يحج ول يعتمر‪.‬‬
‫‪- 223 -‬‬

‫ج ‪ :1‬مبن حبج أو اعتمبر وهبو يريبد أن يضحبي‬
‫وجب عليه أن يحلق أو يقصبر ولو قبل أن يضحي؛ لن‬
‫الحلق والتقصبببببير مبببببن واجبات الحبببببج‪ ،‬ول تعلق له‬
‫بالضحية‪.‬‬
‫)‬ ‫‪13654‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أثناء ذبعح الضاحعي والهدي هعل يجوز رمعي إليعة‬
‫الضحيععة والبطععن والمعاء والكرش والجلد والمقادم‪،‬‬
‫هعل يجوز رمعي هذه الشياء أو إعطاءهعا القصعاب معن‬
‫غير أجرته؟‬
‫ج‪ :‬ل مانبببع مبببن إعطاء إليبببة الضحيبببة والجلد‬
‫والبطببن والمعاء والكرش والمقادم للقصبباب مببن غيببر‬
‫أجرته‪ ،‬إل أن يوجد من الفقراء من هو أحق منه بها‪ ،‬أو‬
‫بعضها‪ ،‬فإنها تصرف للحق‪.‬‬
‫‪- 224 -‬‬
‫س ‪ :4‬ما معنى لطخ الجباه بدم الضحية؛ لني رأيت‬
‫بععض المسعلمين فاعليعن ذلك‪ ،‬فسعألتهم معناه فقال لي‬
‫رجل من علماء البلد‪ :‬كذلك فعل أصحاب سيدنا إبراهيم‬
‫عليه السلم حيث ذبح أضحيته فطلبت منه كتاب الذي‬
‫قرأ هذا التاريعععخ فيعععه‪ ،‬فلم أجده‪ ،‬فأنعععا طالب فلم يكعععن‬
‫عندي كتععب كافيععة فرأيععت أن أطلب منكععم معنععى ذلك‬
‫العمل؟‬
‫ج ‪ :4‬ل نعلم للطببخ الجباه بدم الضحيببة أص بلً ل‬
‫مببن الكتاب ول مبن السبنة‪ ،‬ول نعلم أن أحدًا مبن الصبحابة‬
‫فعله‪ ،‬فهببو بدعببة؛ لقوله ‪« :‬مععن عمععل عملً ليععس عليععه‬
‫أمرنععا فهععو رد»‪ ،‬وفببي روايببة‪« :‬مععن أحدث فععي أمرنععا هذا‬
‫ماليس منه فهو رد»‪ ،‬متفق على صحته‪.‬‬
‫‪- 225 -‬‬

‫س ‪ :4‬المام فعي البلد يصعلي بالناس‪ ،‬لكنعه إذا جاء‬
‫يوم عيعد الضحعى يصعلي بالناس ثعم يتوضعأ لضحيتعه‬
‫بالماء بيعن يدي الناس قبعل ذبحعه‪ ،‬فهعل يحعل أكعل لحعم‬
‫ذبيحته؟‬
‫ج ‪ :4‬لم ينقبل عبن النببي أنبه توضبأ بعبد صبلة‬
‫عيببد الضحببى مببن أجببل أن يذبببح أضحيتببه‪ ،‬ولم يعرف‬
‫ذلك أيضًا عببن السببلف الصببالح‪ ،‬والقرون الثلثببة التببي‬
‫شهببد لهببا النبببي بالخيببر‪ ،‬فمببن توضببأ مببن أجببل ذبببح‬
‫أضحيته فهو جاهل مبتدع؛ لما صح عن النبي أنه قال‪:‬‬
‫«معن أحدث فعي أمرنعا هذا ماليعس منعه فهعو رد»‪ ،‬ولكنبه إذا‬
‫ارتكببب ذلك بأن توضببأ لذبببح أضحيتببه فذبيحتببه مجزئة له‬
‫مادام مسلمًا ل يعرف عنه ما يوجب تكفيره‪ ،‬ويجوز الكل‬
‫منها له ولغيره ‪.‬‬
‫‪- 226 -‬‬

‫العقيـــــقة‬
‫‪- 227 -‬‬

‫السؤال الرابع من الفتوى رقم ( )‬

‫‪181‬‬
‫س ‪ :4‬هل يصح لمن ولد له مولود من المسلمين أن‬

‫يطبخ طعاماً ويدعو إخوانه المسلمين إليه؟‬
‫ج ‪ :4‬شرع رسبببول ال العقيقبببة عبببن الذكبببر‬
‫شاتيبببن‪ ،‬وعبببن النثبببى شاة واحدة‪ ،‬كمبببا شرع الكبببل‬
‫والهداء والتصبدق منهبا‪ ،‬فإذا صبنع مبن ولد له المولود‬
‫طعاماً ودعبا بعبض إخوانبه المسبلمين إليبه وجعبل مبع هذا‬
‫الطعام شيئاً مبن لحمهبا فليبس فبي ذلك شيبء‪ ،‬ببل هبو مبن‬
‫باب الحسبان‪ ،‬وأمبا مبا يفعله بعبض الناس مبن طببخ الطعام‬
‫يوم ولدة المولود‪ ،‬ويسبمونه عيبد الميلد‪ ،‬ويتكرر هذا على‬
‫حسببب رغبببة مببن ولد له المولود أو رغبببة غيره أو رغبببة‬
‫المولود إذا كببر فهذا ليبس مبن الشرع‪ ،‬ببل هبو بدعبة‪ ،‬قال‬
‫‪« :‬معن عمعل عملً ليعس عليعه أمرنعا فهعو رد»‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫«من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد»‪.‬‬
‫‪- 228 -‬‬

‫س ‪ :2‬إذا رزقعت بعدد معن الولد‪ ،‬ولم أععق ععن أحد‬
‫منهعم بسعبب ضيعق الرزق؛ لنعي رجعل موظعف‪ ،‬وراتعبي‬
‫محدود ول يكفععي إل المصععروف الشهري‪ ،‬فمععا حكععم‬
‫عقائق أولدي علي في السلم؟‬
‫ج ‪ :2‬إذا كان الواقع كما ذكرت من قلة ضيق اليد‪،‬‬
‫وأن دخلك ل يكفببي إل نفقاتببك على نفسببك ومببن تعول؛‬
‫فل حرج عليببك فببي عدم التقرب إلى ال بالعقيقببة عببن‬
‫أولدك؛ لقول ال تعالى‪{ :‬ل يكلف ال نفسعاً إل وسععها}( )‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وقوله‪{ :‬ومععا جعععل عليكععم فععي الديععن مععن حرج}( )‪ ،‬وقوله‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫{فاتقوا ال معا اسعتطعتم}( )‪ ،‬ولمبا ثببت عبن النببي أنبه‬

‫‪3‬‬
‫قال‪« :‬إذا أمرتكعم بأمعر فأتوا منعه معا اسعتطعتم‪ ،‬وإذا نهيتكعم‬
‫عن شيء فاجتنبوه»‪ ،‬ومتى أيسرت شرع لك فعلها‪.‬‬
‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.286‬‬ ‫‪1‬‬
‫() سورة الحج‪ ،‬الية ‪.78‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪- 229 -‬‬

‫س ‪ :3‬فيه رجل يقول‪ :‬إنه أفتاه وأرشده واحد يقول‪:‬‬
‫إن العقيقععععة تكون للطفععععل المولود الذكععععر لزم تكون‬
‫شاتيعن متشابهتيعن‪ ،‬أمعا كلتاهمعا ماععز‪ ،‬أو ضأن‪ ،‬فمعا‬
‫رأيكم؟‬
‫ج ‪ :3‬السببنة أن يذبببح عببن الغلم شاتان مكافئتان‪،‬‬
‫وعبن النثبى شاة واحدة؛ لمبا ثببت عبن عائشبة رضبي ال‬
‫عنها‪ ،‬عبن النبي أنه قال‪« :‬ععن الغلم شاتان مكافئتان‪،‬‬
‫وععععن الجاريعععة شاة» رواه أحمبببد والترمذي وصبببححه‪،‬‬
‫وعن ابن عباس رضي ال عنه‪( :‬أن رسول ال عق‬
‫عببببن الحسببببن والحسببببين كبشاً كبشاً) رواه أبببببو داود‬
‫والنسببائي‪ ،‬وقال‪( :‬بكبشيببن كبشيببن) هذا هببو الفضببل‪،‬‬
‫وأما الجزاء فيحصل بما يجزئ أضحية‪.‬‬
‫س ‪ :2‬إذا وجد للرجل ولد‪ ،‬ولم يوجد عنده مال يذبح‬
‫‪- 230 -‬‬

‫عنعه حتعى معر عليعه سعنة أو أكثعر‪ ،‬ثعم وجعد مالً‪ ،‬فهعل‬
‫يذبح عنه في هذا الوقت أو سقط عنه؟‬
‫ج ‪ :2‬يسن أن يعق عنه حينما يتيسر له ذلك‪ ،‬ولو‬
‫بعد سنة أو أكثر‪.‬‬
‫س ‪ :1‬هعل العقيقعة فرض أم سعنة مسعتحبة‪ ،‬وهعل إذا‬
‫تهاون الرجعل فعي أدائهعا لمولوده وهعو مسعتطيع آثعم‪،‬‬
‫وكعم المدة التعي يجعب أن يتمعم فيهعا‪ ،‬وإذا أخرهعا لمدة‬
‫شهرين أو شهر لعذر أو بدون عذر جائز يؤديها؟‬
‫ج ‪ :1‬العقيقبة سنة مؤكدة عبن الغلم شاتان تجزئ‬
‫كل منهما أضحية‪ ،‬وعن الجارية شاة واحدة‪ ،‬وتذبح يوم‬
‫السابع‪ ،‬وإذا أخرها عن السابع جاز ذبحها في أي وقت‪،‬‬
‫ول يأثم في تأخيرها‪ ،‬والفضل تقديمها ما أمكن‪.‬‬
‫‪- 231 -‬‬
‫س ‪ :4‬فيعه رجعل اشترى تمائم ولده يريعد أن يذبحهعا‬
‫بعععد يوم أو يوميععن‪ ،‬يريععد بذلك اجتماع مععن حوله مععن‬
‫الجيران‪ ،‬فجاءه ضيععف وذبععح له واحدة منهععا‪ ،‬وأخععبر‬
‫أنهعا تميمعة ولده‪ ،‬وبععد ذلك قيعل له‪ :‬إنهعا غيعر مجزيعة‪،‬‬
‫ومثلً لو ما ذكر للضيف ذلك وظن الضيف أنها كرامة‬
‫له‪ ،‬فكل الحالتين أفيدونا عنها‪.‬‬
‫ج ‪ :4‬القرب أنهبا ل تجزئه؛ لكونبه جعلهبا وقايبة‬
‫لماله‪ ،‬سواء أخبر الضيف أم لم يخبره‪.‬‬
‫س ‪ :10‬هعل يجزئ ععن ذبعح شاة فعي العقيقعة شراء‬
‫كيلوات من اللحم‪ ،‬أو أنه ل يجزئ إل الذبح؟‬
‫‪- 232 -‬‬

‫ج ‪ :10‬ل يجزئ إل ذببح شاة عبن البنبت‪ ،‬وشاتيبن‬
‫عن البن‪.‬‬
‫س ‪ :2‬والدي ثري وعنده ثروة حيوانيععة‪ ،‬وكان‬
‫لوالدتي عنز‪ ،‬وطلب منهعا العنز لكي يعملهعا عقيقة لي‬
‫ولطهار إخوانععي‪ ،‬حيععث قال‪ :‬أعطينععي العنععز نبيعهععا أو‬
‫نذبحهعا عقيقعة لسععيد ولطهار الولد‪ ،‬ولم يذبعح سعواء‬
‫تلك العنعز‪ ،‬ولمعا شافعت أنعه أصعر على أخعذ العنعز قالت‪:‬‬
‫اعملها عقيقة أحسن من بيعها‪ ،‬وكان في ذلك نوع من‬
‫الجبار‪ ،‬والعقيقة تمت بعد خمسة أشهر‪ ،‬وكذلك بعض‬
‫من إخواني؟ سؤالي‪ :‬هل تكفي الذي فعل والدي أم ل؟‬
‫وهل يجوز لي إن بقي علي شيء من ذلك أن أعمله؟‬
‫‪- 233 -‬‬

‫ج ‪ :2‬تجزئ تلك العنز عقيقة عنك ول يلزمك ذبح‬
‫غيرهبا؛ لنهبا سبنة فبي حبق الب‪ ،‬ل فبي حقبك‪ ،‬وقبد أدى‬
‫بعضهبا‪ ،‬ويشرع له أن يذببح ثانيبة إذا كان موجوداً؛ لن‬
‫السبنة فبي العقيقبة أن يذببح عبن الذكبر ثنتان وعبن النثبى‬
‫واحدة‪.‬‬
‫س ‪ :2‬رجل أتى له أبناء ولم يعق عنهم؛ لنه كان في‬
‫حالة فقعر‪ ،‬وبععد مدة معن السعنين أغناه ال معن فضله‪،‬‬
‫هل عليه عقيقة؟‬
‫ج ‪ :2‬إذا كان الواقع ما ذكر فالمشروع له أن يعق‬
‫عنهم عن كل ابن شاتان‪.‬‬
‫‪- 234 -‬‬

‫س ‪ :1‬فعي العقيقعة قال سععد بعن عبدالرحمعن كعل معن‬
‫يعرفععه فععي المملكععة مععن كبار العلماء ومععن نظععر إلى‬
‫أثرهعم معن سعلف المعة يدعون الناس إلى عقيقتهعم ولم‬
‫ينكر عليهم أحد إلى هذا اليوم‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬العقيقبة‪ :‬هبي مبا يذببح فبي اليوم السبابع مبن‬
‫الولدة؛ شكراً ل على مببا وهبببه مببن الولد‪ ،‬ذكراً كان أو‬
‫أنثى‪ ،‬وهبي سنة؛ لما ورد فيها من الحاديث‪ ،‬ولمن عق‬
‫عن ولده أن يدعو الناس لكلها في بيته أو نحوه‪ ،‬وله أن‬
‫يوزعها لحماً نيئاً وناضجاً على الفقراء وأقاربه وجيرانه‬
‫والصدقاء وغيرهم‪.‬‬
‫س ‪ :4‬ما حكم احتفال الناس في العقيقة والوليمة؟‬
‫‪- 235 -‬‬

‫ج ‪ :4‬العقيقببة‪ :‬مببا تذبببح عببن المولود سببابع يوم‬
‫ولدتبه‪ ،‬والوليمبة‪ :‬مبا يقدم مبن الطعام فبي العرس ذبيحبة‬
‫أو نحوهببا‪ ،‬وكلهمببا سببنة‪ ،‬والجتماع فببي ذلك لتناول‬
‫الطعام والمشاركة في السرور وإعلن النكاح خير‪.‬‬
‫)‬ ‫‪9353‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬نحن بادية جيزان الرياف‪ ،‬ونجهل بمعنى الحديث‬
‫الوارد فعي العقيقعة‪ ،‬حيعث لم نعلم ععن كيفيعة العمعل بهعا‪،‬‬
‫هعل تذبعح وتقسعم خميداً أم غيعر خميعد‪ ،‬وهعل هعي صعدقة‬
‫وتعطى المساكين؟ وعندنا يذبح الواحد في يوم السابع‬
‫ويجعلهعا وليمعة كعبيرة‪ ،‬يذبعح حوالي عشعر معن الغنعم‪،‬‬
‫ويدعععي إليهععا أصععحابه البعيععد والقريععب‪ ،‬ويتعاونون‪،‬‬
‫يعطونه فلوساً معاونة عوضاً له عن الخسارة‪ ،‬وجرت‬
‫العادة عليععععه‪ ،‬وأيضاً لزم البنادق والطلقات زهاء يوم‬
‫كامعل‪ .‬أفيدونعا أفادكعم ال؛ هعل هذا العمعل صعحيح؟ وإذا‬
‫كان غيعععر صعععحيح أفيدونعععا وفقكعععم ال إلى الطريعععق‬
‫الصعحيح فعي هذا الشأن‪ ،‬وكيعف يقنعع الناس على ترك‬
‫‪- 236 -‬‬
‫ما لم يوافق الشرع؟‬
‫ج‪ :‬لمبببن إليبببه العقيقبببة أن يوزعهبببا لحماً نيئاً أو‬
‫مطبوخاً على الفقراء والجيران والقارب والصببببدقاء‪،‬‬
‫ويأكبببل هبببو وأهله منهبببا‪ ،‬وله أن يدعبببو الناس الفقراء‬
‫والغنياء ويطعمهبم إياهبا فبي بيتبه ونحوه‪ ،‬والمبر فبي‬
‫ذلك واسببع‪ ،‬أمببا الطلقات الناريببة بالبنادق ونحوهببا فهببي‬
‫مببن عادات الناس ل مببن السببنة الشرعيببة فببي العقيقببة‪،‬‬
‫وتركها حسن‪.‬‬
‫س ‪ :1‬جاء لنسعان ولد بسعتة أشهعر‪ ،‬خرج معن أمعه‬
‫حياً ومات بيومه‪ ،‬هل له تمايم أو ل؟‬
‫‪- 237 -‬‬

‫ج ‪ :1‬إذا كان المببر كمببا ذكرت مببن خروج الولد‬
‫مبن أمبه لسبتة أشهبر حياً؛ سبن أن يذببح عنبه عقيقبة‪ ،‬ولو‬
‫مات بعببد ولدتببه‪ ،‬وذلك فببي اليوم السببابع مببن ولدتببه‪،‬‬
‫ويسمى؛ لما رواه أحمد والبخاري وأصحاب السنن‪ ،‬عن‬
‫سببلمان بببن عامببر‪ ،‬عببن النبببي أنببه قال‪« :‬مععع الغلم‬
‫عقيقعة‪ ،‬فأهريقوا عنعه دماً‪ ،‬وأميطوا عنعه الذى»‪ ،‬ومبا رواه‬
‫الحسن عن سمرة رضي ال عنه‪ ،‬أن النبي قال‪« :‬كل‬
‫غلم رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم السابع‪ ،‬ويحلق‪ ،‬ويسمى»‬
‫رواه أحمد وأصحاب السنن‪ ،‬وصححه الترمذي والعقيقة‬
‫شاتان عبن الغلم‪ ،‬وشاة عبن النثبى؛ لمبا رواه عمرو ببن‬
‫شعيبب‪ ،‬عبن أبيبه‪ ،‬عبن جده‪ ،‬أن النببي قال‪« :‬معن أحعب‬
‫منكم أن ينسعك ععن ولده فليفععل‪ ،‬ععن الغلم شاتان مكافئتان‪،‬‬
‫وعن الجارية شاة» رواه أحمد وأبو داود والنسائي بإسناد‬
‫حسن‪.‬‬
‫‪- 238 -‬‬

‫‪969‬‬
‫س‪ :‬المولود إذا مات قبعععل اليوم السعععابع هعععل تجعععب‬

‫العقيقة عنه أم ل؟‬
‫ج‪ :‬إذا مات المولود قبل اليوم السابع فإنه يعق عنه‬
‫فبي اليوم السبابع‪ ،‬وموتبه قببل اليوم السبابع ل يمنبع مبن‬
‫ذبحهبا فبي اليوم السبابع؛ لن الدلة الشرعيبة الواردة فبي‬
‫العقيقبببة الدالة على وقتهبببا ل نعلم شيئاً مثلهبببا دالً على‬
‫سبقوطها إذا مات قببل اليوم السبابع‪ ،‬فإنهبا دالة بعمومهبا‬
‫أنهبببا تشرع بالولدة‪ ،‬وتذببببح فبببي اليوم السبببابع‪ ،‬وهذا‬
‫العموم يتناول الصبببورة المسبببئول عنهبببا‪ ،‬ول نعلم مبببا‬
‫يخرجهبا مبن هذا العموم كمبا سببق‪ .‬وتحديبد اليوم السبابع‬
‫للذبببح ل يؤخببذ منببه أن مشروعيتهببا ل تبدأ إل فببي اليوم‬
‫السبببابع‪ ،‬فإن الولدة هبببي سببببب طلب العقيقبببة‪ ،‬واليوم‬
‫السبابع هبو الوقبت الفضبل لتنفيبذ هذا المبر المشروع؛‬
‫ولهذا لو ذبحهبا قبببل السبابع أجزأت‪ ،‬كمببا قال ابببن القيببم‬
‫ومن وافقه من أهل العلم‪.‬‬
‫‪- 239 -‬‬

‫عبدالرزاق عفيفي‬ ‫عبدال بن منيع عبدال بن غديان‬
‫س ‪ :3‬السعقط المتعبين أنعه ذكعر أو أنثعى هعل له عقيقعة‬
‫أو ل؟ وكذلك المولود إذا ولد ثععععم مات بعععععد أيام‪ ،‬ولم‬
‫يعق عنه في حياته‪ ،‬هل يعق عنه بعد موته أو ل؟ وإذا‬
‫مضعى على المولود شهعر أو شهران أو نصعف سعنة أو‬
‫سنة أو كبر ولم يعق عنه هل يعق عنه أو ل؟‬
‫‪- 240 -‬‬

‫ج ‪ :3‬جمهور الفقهاء على أن العقيقبببة سبببنة؛ لمبببا‬
‫رواه أحمبد والبخاري وأصبحاب السبنن عبن سبلمان ببن‬
‫عامبر عبن النببي قال‪« :‬معع الغلم عقيقعة فأهريقوا عنعه‬
‫دماً‪ ،‬وأميطوا عنعه الذى»‪ ،‬ومبا رواه الحسبن عبن سبمرة‪،‬‬
‫أن النببي قال‪« :‬كعل غلم رهينعة بعقيقتعه تذبعح عنعه يوم‬
‫سععابعه‪ ،‬ويحلق‪ ،‬ويسععمى» رواه أحمبد وأصبحاب السبنن‪،‬‬
‫وصححه الترمذي‪ ،‬وما رواه عمرو بن شعيب عبن أبيه‬
‫عبن جده‪ ،‬أن النببي قال‪« :‬معن أحعب منكعم أن ينسعك ععن‬
‫ولده فليفععععل‪ ،‬ععععن الغلم شاتان مكافئتان‪ ،‬وععععن الجاريعععة‬
‫شاة» رواه أحمد وأبو داود والنسائي بإسناد حسن‪.‬‬
‫‪- 241 -‬‬

‫ول عقيقبة عبن السبقط‪ ،‬ولو تببين أنبه ذكبر أو أنثبى‬
‫إذا سبقط قببل نفبخ الروح فيبه؛ لنبه ل يسبمى غلماً ول‬
‫مولوداً‪ ،‬وتذببح العقيقبة فبي اليوم السبابع مبن الولدة‪ ،‬وإذا‬
‫ولد الجنين حياً ومات قبل اليوم السابع سن أن يعق عنه‬
‫فبي اليوم السبابع‪ ،‬ويسبمى‪ ،‬وإذا مضبى اليوم السبابع ولم‬
‫يعبق عنبه‪ ،‬فرأى بعبض الفقهاء أنبه ل يسبن أن يعبق عنبه‬
‫بعده؛ لن النببي وقتهبا باليوم السبابع‪ ،‬وذهبب الحنابلة‬
‫وجماعبة مبن الفقهاء إلى أنبه يسبن أن يعبق عنبه ولو بعبد‬
‫شهببر أو سببنة‪ ،‬أو أكثببر‪ ،‬مببن ولدتببه؛ لعموم الحاديببث‬
‫الثابتبة‪ ،‬ولمبا أخرجبه البيهقبي عبن أنبس رضبي ال عنبه‪،‬‬
‫أن النبي عق عن نفسه بعد البعثة‪ ،‬وهو أحوط‪.‬‬
‫س ‪ :8‬حصلت العقيقة بعد وفاة الطفلة‪ ،‬وكان عمرها‬
‫وقعععت الوفاة سعععنة ونصعععف‪ ،‬هعععل أدى العقيقعععة على‬
‫‪- 242 -‬‬

‫طبيعتهعععا أم ل؟ وهعععل هذه الطفلة تنفعععع والديهعععا فعععي‬
‫الخرة؟ أفيدونا بذلك‪.‬‬
‫ج ‪ :8‬نعم تجزئ‪ ،‬ولكن تأخيرها عن اليوم السابع‬
‫مبببن الولدة خلف السبببنة‪ ،‬وكبببل طفبببل أو طفلة مات‬
‫صغيراً ينفع ال به من صبر من والديه المؤمنين‪.‬‬
‫س ‪ :1‬والدتي جاء عليها طفلن وماتا صغيرين‪ ،‬ولم‬
‫يتمم لهما إلى الن‪ ،‬والدي لم يكن لديه ما يتمم به مع‬
‫العلم أن والدي الن متوفعععى‪ ،‬فهعععل يجوز لوالدتعععي أن‬
‫تتمم لطفالها المتوفين؟‬
‫ج ‪ :1‬إذا كان الواقبع ماذكبر فلمبك أن تتمبم عبن‬
‫الطفلين‪ ،‬ولها الجر من ال على ذلك إن شاء ال‪.‬‬
‫‪- 243 -‬‬

‫س ‪ :7‬عندي أربع أولد‪ ،‬وأنا حامل‪ ،‬ولم أعق عنهم‬
‫جميعاً‪ ،‬هل أعق عنهم أم أخرج فلوس عن كل مولود؟‬
‫أفيدونا جزاكم ال خير الجزاء‪.‬‬
‫ج ‪ :7‬يعق عن الذكر شاتان‪ ،‬وعن النثى شاة‪ ،‬ول‬
‫يجزئ دفع الفلوس ونحوها‪.‬‬
‫س ‪ :3‬أي يوم أفضل في تسمية المولود؛ بعد ولدته‬
‫أم يوم السعابع معن ولدتعه؟ وهعل يحعق الحتفال فيعه معع‬
‫الحباب والصدقاء والجيران؟‬
‫‪- 244 -‬‬

‫ج ‪ :3‬أما وقت تسمية المولود ففيه سعة‪ ،‬فإن سماه‬
‫يوم ولدتببه أو فببي اليوم السببابع‪ ،‬فقببد ورد مببا يدل على‬
‫ذلك‪ ،‬فروى البخاري ومسبلم فبي الصبحيحين مبن حديبث‬
‫سبهل ببن سبعد السباعدي قال‪( :‬أتبي بالمنذر ببن أسبيد إلى‬
‫رسببول ال حيببن ولد‪ ،‬فوضعببه النبببي على فخذه‪،‬‬
‫وأببو أسبيد جالس فلهبى النببي بشيبء بيبن يديبه‪ ،‬فأمبر‬
‫أبببو أسببيد بابنببه فاحتمببل مببن على فخببذ النبببي ‪ ،‬فقال‬
‫رسببول اله ‪« :‬أيععن الصععبي؟» فقال أبببو أسببيد‪ :‬قلبناه يببا‬
‫رسبببول ال‪ ،‬فقال‪« :‬مععععا اسعععمه؟» قال‪ :‬فلن‪ ،‬قال‪« :‬ل؟‬
‫ولكععن اسععمه المنذر»‪ ،‬وفببي صببحيح مسببلم مببن حديببث‬
‫سليمان بن المغيرة‪ ،‬عن ثابت عن أنس قال‪ :‬قال رسول‬
‫ال ‪« :‬ولد لي الليلة غلم فسععميته باسععم أبععي إبراهيععم»‬
‫الحديث‪ ،‬وروى أحمد وأهل السنن عن سمرة رضي ال‬
‫عنببه قال‪ :‬قال رسببول ال ‪« :‬كععل غلم رهينععة بعقيقتععه‪،‬‬
‫تذبععح عنععه يوم سععابعه‪ ،‬ويسععمى فيععه‪ ،‬ويحلق رأسععه» قال‬
‫الترمذي‪ :‬هذا حديث حسن صحيح‪.‬‬
‫‪- 245 -‬‬
‫‪- 246 -‬‬

‫تسمية المولود‬
‫‪- 247 -‬‬

‫)‬ ‫‪5785‬‬ ‫الفتوى رقم (‬

‫س‪ :‬يوجعد لدي ولد ابعن لي متوفعى فعي حادث سعيارة‪،‬‬
‫وهعععو متزوج على امرأتيعععن‪ ،‬وقعععد توفعععي وزوجتيعععه‬
‫حوامعل‪ ،‬وأنعه أوصعى قبعل وفاتعه بأن سعيكون المولود‬
‫يسععمى باسععم أبيععه‪ :‬سععرحان بععن سععرحان‪ ،‬والمتوفععى‬
‫اسععمه‪ :‬سععرحان بععن محمععد علي‪ ،‬وقععد حصععلنا على‬
‫صعكوك شرعيعة معن محكمعة القنفذة بهذا السعم‪ ،‬ولقعد‬
‫توقفععت شهادة المولود فععي المكتععب الصععحي بالقنفذة‬
‫بحجة أنه ل يجوز اسم المولود بوالده‪ .‬نأمل من ال ثم‬
‫منكععم إفتاءنععا عععن هذا الموضوع بمععا فيععه أن شهادة‬
‫المولود متوقفعة فعي المكتعب الصعحي‪ ،‬وأن عمعر الولد‬
‫يبلغ ثمانية أشهر)‪.‬‬
‫ج‪ :‬يجوز أن يسببمى المولود باسببم أبيببه‪ ،‬كمببا فببي‬
‫السببؤال سببرحان بببن سببرحان بببن محمببد‪ ،‬وكعبدال بببن‬
‫عبدال‪ ،‬ول حرج فبي ذلك إن شاء ال‪ ،‬سبواء كان المسبمى‬
‫عليه حيًا وقت التسمية أو ميتاً‪.‬‬
‫‪- 248 -‬‬

‫س ‪ :1‬إن كثيراً مععن الناس يسععمون‪ :‬عاشععق ال‪،‬‬
‫ومحمعععد ال‪ ،‬ومحعععب ال‪ ،‬فهعععل يجوز التسعععمية بهذه‬
‫السماء أم ل؟‬
‫ج ‪ :1‬فبي التسبمية بعاشبق ال سبوء أدب‪ ،‬ول بأس‬
‫بالتسبببمية بمحمبببد ال‪ ،‬ومحبببب ال‪ ،‬والولى ترك ذلك‪،‬‬
‫والتسمية بالتعبيد ل أو نحو محمد وصالح وأحمد ونحو‬
‫ذلك‪ ،‬من غير إضافة‪.‬‬
‫س ‪ :8‬هل تجوز تسمية الولد في المسجد خاصة أم‬
‫ل؟‬
‫ج ‪ :8‬ليس لتسمية الولد مكان معين‪ ،‬بل المر‬
‫في ذلك واسع‪.‬‬
‫‪- 249 -‬‬
‫)‬ ‫‪3862‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫الحمد ل والصلة والسلم على رسوله وآله وصحبه‪،‬‬
‫وبعد‪:‬‬
‫فقععد اطلعععت اللجنععة الدائمععة للبحوث العلميععة والفتاء‬
‫على السعععععؤال المقدم معععععن معالي وزيعععععر المعارف‬
‫السعععودية إلى سععماحة الرئيععس العام‪ ،‬والمحال إليهععا‬
‫برقم ‪ 818‬في ‪3/ 5/ 1401‬هع‪ ،‬ونصه‪:‬‬
‫أحيل لسماحتكم استفسار إدارة المتحانات في الوزارة‬
‫رقععم ‪ 2121‬وتاريععخ ‪7/ 4/ 1401‬هععع‪ ،‬مععع‬
‫جدول لسماء ال الحسنى‪ ،‬بشأن الستفسار حول اسم‬
‫(الفضيل) هل هو من أسماء ال الحسنى؟ وماذا يعمل‬
‫مع من اسمه عبدالفضيل؛ هل يعدل السم أم يبقى على‬
‫حالته؟ وحيث أن الستفسار قد بدأ يتكرر من كثير من‬
‫الجهات حول السعماء الحسعنى نتيجعة لوجود عدد معن‬
‫المتعاقدين يحملون من السماء مال يقره الشرع‪ ،‬مثل‬
‫عبدالنعععععبي وعبدالمام وعبدالزهراء وغيرهعععععا معععععن‬
‫السعماء‪ .‬آمعل موافاتنعا بعبيان تحدد فيعه السعماء التعي‬
‫تجوز إضافعة العع (عبعد) إليهعا‪ ،‬والتسعمي بهعا‪ ،‬خاصعة‬
‫وأن كثيراً معن الكتعب تشيعر إلى أن أسعماء ال تعالى ل‬
‫‪- 250 -‬‬
‫تنحصعر فعي التسععة والتسععين اسعماً‪ ،‬بعل إن الروايات‬
‫تختلف حتعى فعي تعداد هذه السعماء التسععة والتسععين‪،‬‬
‫ويتجعه بععض العلماء إلى أن أسعماء ال فوق الحصعر‪،‬‬
‫مسعتشهدين بالحديعث‪« :‬اللهعم إنعي أسعألك بكعل اسعم هعو‬
‫لك سميت به نفسك‪ » ..‬الحديث‪.‬‬
‫‪- 251 -‬‬

‫وأجابت بما يلي‪:‬‬
‫أولً‪ :‬قال ال تعالى‪{ :‬ول السععماء الحسععنى فادعوه‬
‫بهععا وذروا الذيععن يلحدون فععي أسععمائه سععيجزون مععا كانوا‬
‫يعملون}( ) ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫() سورة العراف‪ ،‬الية ‪.180‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 252 -‬‬

‫فأخبببر سبببحانه عببن نفسببه بأنببه اختُص بالسببماء‬
‫الحسببنى المتضمنببة لكمال صببفاته‪ ،‬ولعظمتببه وجلله‪،‬‬
‫وأمبر عباده أن يدعوه بهبا‪ ،‬تسبمية له بمبا سبمى ببه نفسبه‪،‬‬
‫وأن يدعوه بهببا تضرعاً وخفيببة فببي السببراء والضراء‪،‬‬
‫ونهاهبم عبن اللحاد فيهبا؛ بجحدهبا‪ ،‬أو إنكار معانيهبا‪ ،‬أو‬
‫بتسميته بما لم يسم به نفسه‪ ،‬أو بتسمية غيره بها‪ ،‬وتوعد‬
‫مببن خالف فببي ذلك بسببوء العذاب‪ .‬وقببد سببمى ال نفسببه‬
‫بأسماء في محكم كتابه‪ ،‬وفيما أوحاه إلى رسوله من‬
‫السبنة الثابتبة‪ ،‬وليبس مبن بينهبا اسبم الفضيبل‪ ،‬وليبس لحبد‬
‫أن يسبميه بذلك؛ لن أسبماءه تعالى توقيفيبة‪ ،‬فإنبه سببحانه‬
‫هبو أعلم بمبا يليبق بجلله‪ ،‬وغيره قاصبر عبن ذلك‪ ،‬فمبن‬
‫سبماه بغيبر مبا سبمى ببه نفسبه أو سبماه ببه رسبوله فقبد‬
‫ألحببد فببي أسببمائه‪ ،‬وانحرف عببن سببواء السبببيل‪ ،‬وليببس‬
‫لحبد مبن خلقبه أن يعبّدب أحدًا لغيره مبن عباده‪ ،‬فل تجوز‬
‫التسبمية بعببد الفضيبل‪ ،‬أو عبدالنببي‪ ،‬أو عبدالرسبول‪ ،‬أو‬
‫عبببد علي‪ ،‬أو عبببد الحسببين‪ ،‬أو عبببد الزهراء‪ ،‬أو غلم‬
‫أحمبد‪ ،‬أو غلم مصبطفى‪ ،‬أو نحبو ذلك مبن السبماء التبي‬
‫فيهببا تعبيببد مخلوق لمخلوق؛ لمببا فببي ذلك مببن الغلو فببي‬
‫‪- 253 -‬‬
‫الصبببالحين والوجهاء‪ ،‬والتطاول على حبببق ال‪ ،‬ولنبببه‬
‫ذريعة إلى الشرك والطغيان‪ ،‬وقد حكى ابن حزم إجماع‬
‫العلماء على تحريم التعبيبد لغير ال‪ ،‬وعلى هذا يجب أن‬
‫يغير ما ذكر في السؤال من السماء وما شابهها‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬ثببت عبن أببي هريرة رضبي ال عنبه‪ ،‬عبن‬
‫النبببي أنببه قال‪« :‬إن ل تسعععة وتسعععين اسععماً‪ ،‬مائة إل‬
‫واحداً‪ ،‬من أحصاها دخل الجنة» رواه البخاري ومسلم‪.‬‬
‫وروى هذا الحديبببث الترمذي واببببن ماجبببه واببببن‬
‫حبان والحاكببم والبيهقببي وغيرهببم‪ ،‬وزادوا فيببه تعييببن‬
‫السببماء التسببعة والتسببعين‪ ،‬مببع اختلف فببي تعيينهببا‪،‬‬
‫وللعلماء في ذلك مباحث‪:‬‬
‫أ ‪ -‬منهببا‪ :‬أن المراد بإحصببائها‪ :‬معرفتهببا‪ ،‬وفهببم‬
‫معانيهبا‪ ،‬واليمان بهبا‪ ،‬والعمبل بمقتضاهبا‪ ،‬والسبتسلم‬
‫لما دلت عليه‪ ،‬وليس المراد مجرد حفظ ألفاظها وسردها‬
‫عداً‪.‬‬
‫‪- 254 -‬‬

‫ب ‪ -‬ومنها‪ :‬أن المعول عليه عند العلماء أن تعيين‬
‫التسببعة والتسببعين اسببماً مدرج فببي الحديببث‪ ،‬اسببتخلصه‬
‫بعض العلماء من القرآن فقط‪ ،‬أو من القرآن والحاديث‬
‫الصبحيحة‪ ،‬وجعلوهبا بعبد الحديبث؛ كتفسبير له‪ ،‬وتفصبيل‬
‫للعدد المجمبببل فيبببه‪ ،‬وعملً بترغيبببب النببببي فبببي‬
‫إحصائها؛ رجاء الفوز بدخول الجنة‪.‬‬
‫‪- 255 -‬‬

‫جب ‪ -‬ومنها‪ :‬أنه ليس المقصود من الحديث حصر‬
‫أسبماء ال فبي تسبعة وتسبعين اسبماً؛ لن صبيغته ليسبت‬
‫مبن صبيغ الحصبر‪ ،‬وإنمبا المقصبود الخبار عبن خاصبة‬
‫من خواص تسعة وتسعين اسماً من أسمائه تعالى‪ ،‬وبيان‬
‫عظبم جزاء إحصبائها‪ ،‬ويؤيده مبا رواه المام أحمبد فبي‬
‫مسنده عن عبدال بن مسعود رضي ال عنه‪ ،‬عن النبي‬
‫أنبه قال‪« :‬مععا أصععاب أحداً قععط هَمعّ ول َ‬
‫حزَن فقال‪ :‬اللهععم‬
‫إنععي عبدك ابععن عبدك ابععن أمتععك ناصععيتي بيدك‪ ،‬ماض عٍ في ّع‬
‫حكمعك‪ ،‬عدل فيّع قضاؤك‪ ،‬أسعألك بكعل اسعم هعو لك‪ ،‬سعميت بعه‬
‫نفسععك‪ ،‬أو أنزلتععه فععي كتابععك‪ ،‬أو علمتععه أحداً مععن خلقععك‪ ،‬أو‬
‫اسعتأثرت بعه فعي علم الغيعب عندك‪ :‬أن تجععل القرآن العظيعم‬
‫ربيعع قلبعي‪ ،‬ونور صعدري‪ ،‬وجلء حزنعي‪ ،‬وذهاب همعي‪ .‬إل‬
‫أذهب ال حزنه وهمه وأبدله مكانه فرحاً»‪ ،‬فقيل‪ :‬يا رسول‬
‫ال أفل نتعلمهببا؟ فقال‪« :‬بلى‪ ،‬ينبغععي لكععل مععن سععمعها أن‬
‫يتعلمها»‪.‬‬
‫‪- 256 -‬‬

‫فبببين الرسببول أن ال سبببحانه وتعالى اسببتأثر‬
‫بعلم بعببض أسببمائه‪ ،‬فلم يطلع عليهببا أحداً مببن خلقببه‪،‬‬
‫فكانبت مبن الغيببيات التبي ل يجوز لحبد أن يخوض فيهبا‬
‫بخرص وتخميبببن؛ لن أسبببماءه تعالى توقيفيبببة‪ ،‬كمبببا‬
‫سيجيء إن شاء ال‪.‬‬
‫‪- 257 -‬‬

‫د ‪ -‬ومنها أن أسماء ال توقيفية‪ ،‬فل يسمى سبحانه‬
‫إل بما سمى به نفسه‪ ،‬أو سماه به رسوله ‪ ،‬ول يجوز‬
‫أن يسبمى باسبم عبن طريبق القياس أو الشتقاق مبن فعبل‬
‫ونحوه‪ ،‬خلفًا للمعتزلة والكراميببببة‪ ،‬فل يجوز تسببببميته‬
‫بنّاء‪ ،‬ول ماكراً‪ ،‬ول مسببببتهزئاً؛ أخذًا مببببن قوله تعالى‪:‬‬
‫{والسععماء بنيناهععا بأيدٍ}( )‪ ،‬وقوله‪{ :‬ومكروا ومكععر ال}( )‪،‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫وقوله‪{ :‬ال يسععتهزئ بهععم}( )‪ ،‬ول يجوز تسبميته‪ :‬زارعاً‬

‫‪3‬‬
‫ول ماهداً‪ ،‬ول فالقاً‪ ،‬ول منشئاً‪ ،‬ول قابلً‪ ،‬ول شديداً‪،‬‬
‫ونحبو ذلك؛ أخذاً مبن قوله تعالى‪{ :‬أأنتعم تزرعونعه أم نحعن‬
‫الزارعون}( )‪ ،‬وقوله‪{ :‬فنععععم الماهدون}( )‪ ،‬وقوله‪{ :‬أأنتعععم‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬
‫أنشأتعم شجرتهعا أم نحعن المنشئون}( )‪ ،‬وقوله تعالى‪{ :‬فالق‬

‫‪6‬‬
‫الحععب والنوى}( )‪ ،‬وقوله‪{ :‬وقابععل التوب شديععد العقاب}( )؛‬

‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬
‫الذاريات‪ ،‬الية ‪.47‬‬ ‫سورة‬ ‫()‬ ‫‪1‬‬
‫آل عمران‪ ،‬الية ‪.54‬‬ ‫سورة‬ ‫()‬ ‫‪2‬‬
‫البقرة‪ ،‬الية ‪.15‬‬ ‫سورة‬ ‫()‬ ‫‪3‬‬
‫الواقعة‪ ،‬الية ‪.64‬‬ ‫سورة‬ ‫()‬ ‫‪4‬‬
‫الذاريات‪ ،‬الية ‪.48‬‬ ‫سورة‬ ‫()‬ ‫‪5‬‬
‫الواقعة‪ ،‬الية ‪.72‬‬ ‫سورة‬ ‫()‬ ‫‪6‬‬
‫النعام‪ ،‬الية ‪.95‬‬ ‫سورة‬ ‫()‬ ‫‪7‬‬
‫غافر‪ ،‬الية ‪.3‬‬ ‫سورة‬ ‫()‬ ‫‪8‬‬
‫‪- 258 -‬‬

‫لنهببا لم تسببتعمل فببي هذه النصببوص إل مضافببة‪ ،‬وفببي‬
‫إخبار على غيببر طريببق التسببمي‪ ،‬ل مطلقببة‪ ،‬فل يجوز‬
‫اسبببتعمالها إل على الصبببفة التبببي وردت عليهبببا فبببي‬
‫النصوص الشرعية‪.‬‬
‫فيجبب أل يعبّدب فبي التسبمية إل لسبم مبن السبماء‬
‫التبي سبمى بهبا نفسبه صبريحاً فبي القرآن‪ ،‬أو سبماه بهبا‬
‫رسبوله فيمبا ثببت عنبه مبن الحاديبث‪ ،‬كأسبمائه التبي‬
‫فبي آخبر سبورة الحشبر‪ ،‬والمذكورة أول سبورة الحديبد‪،‬‬
‫والمذكورة في سور أخرى من القرآن‪.‬‬
‫)‬ ‫‪3471‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لقد تسمى والدي‪ :‬محداء بن هجهوج بعمه نهير‪،‬‬
‫وذلك على وقت الملك عبدالعزيز‪ ،‬وعلى وقت نداء بن‬
‫خلف ابعن نهيعر بعن علي‪ ،‬وعلى وقعت الميعر جعبر بعن‬
‫نداء‪ ،‬وأيضاً على وقعت الميعر عبدال بعن نداء الميعر‬
‫الحالي‪ ،‬علماً بأن نهيعععر لو كان موجوداً لمعععا تحجبعععت‬
‫‪- 259 -‬‬

‫عنعه نسعاؤنا‪ ،‬وهذه الحمولة التعي يجمعهعا علي عرفعت‬
‫بالنهيعر؛ لنعه أكعبر عيال علي‪ ،‬وقعد اشتهعر بهذا السعم‪،‬‬
‫وعلي هعو الجعد الخامعس لمحداء‪ ،‬وأولد علي خمسعة‬
‫هععم كالتععي‪ :‬النهيععر وعواد وخليععف وعبدال ومقرن‪،‬‬
‫وهذه الحمولة عرفت باسم النهير‪ ،‬كما يوجد ناس أبعد‬
‫منهم تسموا بهذا السم‪ ،‬وقد قطعت الصكوك الشرعية‬
‫والشهادات العلميعة والعمليعة‪ ،‬وحفائظ النفوس متبعيعن‬
‫بذلك الباء والجداد‪ ،‬فهعل يعتعبر الععم أباً كمعا ورد ععن‬
‫العرب‪ ،‬وكما ذكر في بعض التفاسير على قوله تعالى‪:‬‬
‫{أم كنتعم شهداء إذ حضعر يعقوب الموت‪ }..‬إلى آخعر‬
‫الية‪ ،‬كما ذكر في قوله‪{ :‬صنوان وغير صنوان} فهل‬
‫هذه التفاسععير ثابتععة‪ ،‬كمععا أن نععص الصععكوك والحفائظ‬
‫والشهادات يشعق علينعا‪ ،‬كمعا نوضعح لسعماحتكم أن جعد‬
‫محداء ‪-‬عواد‪ -‬أخاً للنهيعععر؟ أفتونعععا أثابكعععم ال‪ ،‬نظراً‬
‫لحاجتنا الماسة لذلك‪.‬‬
‫‪- 260 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان الواقببع كمببا ذكببر مببن تسببمية والدكببم‬
‫محداء‬
‫ببب (النهيبر) على اسبم عمبه الذي يجتمبع معبه فبي الجبد‬
‫الخامببس‪ ،‬وهببو‪ :‬علي‪ ،‬وأنببه يوجببد جماعببة أخرى بعيدة‬
‫تسببمى بالنهيببر‪ ،‬وأنببه قببد قطعببت الصببكوك الشرعيببة‬
‫والشهادات العلميببة والعمليببة‪ ،‬وحفائظ النفوس؛ متبعيببن‬
‫فبي ذلك الباء والجداد‪ ،‬فل مانع مبن بقاء السم واللقبب‬
‫على ماهو عليه‪ ،‬مع حفظ طبقات نسبكم منعًا للشتباه‪.‬‬
‫أما إطلق اسم الب على العم على سبيل الحترام‬
‫والتكريم فجائز‪ ،‬وهو الذي جاء في القرآن‪ ،‬لكنه ليس أباً‬
‫في النسب‪ ،‬ول يعطى حكم الب في النسب‪ ،‬فل يحجب‬
‫الجبد مبن الميراث‪ ،‬ول الخوة منبه‪ ،‬ل يرث السبدس مبع‬
‫البببن‪ ،‬ول يتولى عقببد نكاح بنببت أخيببه مببع وجود الجببد‬
‫والخ‪ ،‬إلى غير ذلك من المميزات بين الب والعم‪.‬‬
‫‪- 261 -‬‬

‫س ‪ :1‬معا حكعم التسعمية باسعم خالد‪ ،‬علماً بأن الخلود‬
‫ل‪ ،‬وليعععس لحعععد ممعععن خلقهعععم ال‪ ،‬ولماذا لم يغيعععر‬
‫الرسول اسم خالد بن الوليد؟‬
‫ج ‪ :1‬تجوز التسمية بخالد؛ لن الخلود هنا نسبي‪،‬‬
‫وقد أقر النبي هذه التسمية‪.‬‬
‫)‬ ‫‪5630‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أعرض على نظععر سععماحتكم أن اسععمي هععو‪ :‬علي‬
‫محمد الحاج عبد‪ ،‬واسم العائلة رمضان‪ ،‬فيكون اسمي‬
‫بالكامعل هعو‪ :‬علي محمعد الحاج عبعد رمضان‪ ،‬فاسعمي‪:‬‬
‫علي‪ ،‬واسععم أبععي‪ :‬محمععد‪ ،‬واسععم جدي‪ :‬الحاج عبععد‪،‬‬
‫واسعععععم العائلة رمضان‪ ،‬ولي أولد يدرسعععععون فعععععي‬
‫المدارس‪ ،‬وقعد طلبعت منهعم وزارة المعارف فتوى بأن‬
‫هذا السعم ل يتعارض مع الشرع‪ ،‬وحيعث أن هذا السم‬
‫مبنععي عليععه شهادات ميلد وجوازات سععفر وشهادات‬
‫مدرسعية سعابقة أرجعو إعطائي فتوى بذلك‪ ،‬حفظكعم ال‬
‫‪- 262 -‬‬

‫ورعاكم‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان الواقببع كمببا ذكببر فل مانببع شرعًا مببن‬
‫بقاء السبم المذكور جميعبه على مبا هبو عليبه؛ لن اسبم‬
‫جده ليببس معبداً لرمضان؛ لن (رمضان) لقببب وليببس‬
‫تكميلً لسببم جده‪ ،‬وعلى تقديببر أنببه تكميببل له‪ ،‬فالمسببلم‬
‫غيبر مكلف بتغييبر اسبم جده‪ ،‬وإنمبا يطالب بتغييبر اسبمه‬
‫هو فقط‪ ،‬إذا كان شركيًا أو مستبشعًا أو كريهاً‪.‬‬
‫)‬ ‫‪12319‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أنا المواطن الباكستاني (إلهي بخش إمام بخش)‪،‬‬
‫وأقيعم فعي المملكعة العربيعة السععودية منعذ فترة طويلة‪،‬‬
‫وقعد سعبب اسعمي (إلهعي بخعش) الكثيعر معن المشاكعل‪،‬‬
‫وقعد واجهتنعي فعي ذلك اعتراضات عديدة‪ ،‬ومعن جهات‬
‫بعضهعا رسعمي حيعث كان الكعل يطالبنعي بتغييعر اسعمي‬
‫معترضيعن على كلمعة (إلهعي) ممعا دعانعي للكتابعة إليكعم‬
‫مستفسراً ععن رأيكم في هذا السم‪ ،‬وهعل لي الحق في‬
‫‪- 263 -‬‬

‫تغييره؟ علماً بأن والدي قعععععد اختار اسعععععمي هذاوفقاً‬
‫لثقافتععه الرديععة والسعععلمية‪ ،‬والسععم يعنععي باللغععة‬
‫الرديععة‪( :‬عطيععة ال) فهععو مركععب مععن كلمتيععن‪ :‬أ ‪-‬‬
‫(إلهعي) وتعنعي‪ :‬ال‪ .‬ب ‪( -‬بخعش) وتعنعي‪ :‬عطيعة أو‬
‫هبة‪ ،‬وحيث أن المضاف إليه يلي المضاف في الترتيب‬
‫عكسعععاً للغععة العربيععة‪ ،‬حيععث يتقدم المضاف المضاف‬
‫إليه‪ ،‬فإن المعنى الكامل لسمي إلهي بخش هو (عطية‬
‫ال)‪ ،‬وقعد سعبق أن اسعتفسرت معن بععض العلماء الذيعن‬
‫يرون ل غضاضة في هذا السم‪.‬‬
‫سيدي‪ :‬استميحكم عذراً في إفتائي حول هذا الموضوع‬
‫الذي سعععبب ومازال يسعععبب لي الكثيعععر معععن اللبعععس‬
‫والمشاكل‪ .‬حفظكم ال ورعاكم‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان المبر كمبا ذكبر فل حرج فبي التسبمي‬
‫بجملة (إلهبي بخبش) التبي معناهبا باللغبة العربيبة‪( :‬عطيبة‬
‫ال) أو (هبببة ال)‪ ،‬وإن غيرت اسببمك إلى معناه باللغببة‬
‫العربية فهو أسلم لك‪.‬‬
‫‪- 264 -‬‬

‫)‬ ‫‪12303‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬ماهعي السعماء المكروهعة تسعميتها فعي الديعن‪ ،‬هعل‬
‫اسم إيمان‪ ،‬وهدى مكروه التسمية بها‪ ،‬وما رأي الدين‬
‫فععي رجعععل عنده طفلة عمرهعععا ‪ 3‬سععنوات‪ ،‬واسععمها‬
‫إيمان‪ ،‬هل يقوم بتغيير اسمها؟ وجزاكم ال كل خير‪.‬‬
‫ج‪ :‬التسببببببببمية بهدى وإيمان ل نعلم مانعاً شرعياً‬
‫فيها‪.‬‬
‫)‬ ‫‪12090‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫الحمععد ل والصععلة والسععلم على مععن ل نععبي بعده‪،‬‬
‫على معا ورد إلى سعماحة الرئيعس العام معن المسعتفتي‬
‫وكيععععل وزارة الداخليععععة المسععععاعد للحوال المدنيععععة‬
‫بالخطاب رقعععععععععععععععععععم (‪ )8884‬فعععععععععععععععععععي‬
‫‪15/ 3/ 1409‬هعععع‪ ،‬والمحال إلى اللجنعععة معععن‬
‫إدارة البحوث العلميعة والفتاء برقععم (‪ )2276‬فعي‬
‫‪- 265 -‬‬

‫‪23/ 3/ 1409‬هععع‪ .‬وقععد سععأل المسععتفتي سععؤا ًل‬
‫هذا نصعه‪ :‬نبحعث لسعماحتكم المعاملة الواردة معن إدارة‬
‫الحوال المدنيعة فعي جدة‪ ،‬برقعم (‪/11642‬ح) فعي‬
‫‪18/ 12/ 1408‬هعععععع‪ ،‬بشأن طلب المواطعععععن‬
‫حامععد محمععد الزهرانععي إضافععة زوجتععه‪ :‬عل ال أحمععد‬
‫محمد مكرر‪ ،‬اليمانية الجنسية‪.‬‬
‫نأمعل الفادة هعل يعتعبر اسعم المذكورة لئقاً شرعاً معن‬
‫عدمه؟ ولكم تحياتنا‪.‬‬
‫وبعبد دراسبة اللجنبة للسبتفتاء أجاببت‪ :‬بأنبه ل نعلم‬
‫بذلك بأس باً؛ لنببه مببن باب إضافببة المخلوق إلى خالقببه‪،‬‬
‫كبيت ال وناقة ال وعبدال‪ ..‬إلخ‪.‬‬
‫)‬ ‫‪12605‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬رزقنععي ال بمولود ذكععر والحمععد ل‪ ،‬وأحببععت أن‬
‫أسعميه (حسعام ال) ولكعن الجهات المختصعة بالمواليعد‬
‫والحوال المدنيععة طالبتنععي بفتوى أن هذا السععم لئق‬
‫شرعاً‪ ،‬نرجعو التكرم بإصعدار الفتوى اللزمعة‪ ،‬وجزاكعم‬
‫‪- 266 -‬‬
‫ج‪ :‬ل حرج فببي التسببمية بهذا السببم (حسببام ال)‪،‬‬
‫ولكببن الفضببل‪ :‬أن يسببمى باسببم معبببد ل؛ كعبببد ال‪،‬‬
‫وعبدالكريبببم‪ ،‬وعبدالملك‪ ،‬ونحبببو ذلك‪ ،‬أو باسبببم مبببن‬
‫السماء السلمية المشهورة‪ :‬كمحمد‪ ،‬وأحمد‪ ،‬وصالح‪،‬‬
‫وسليمان‪ ،‬ونحوها‪.‬‬
‫)‬ ‫‪9614‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إن اسععمي (عبدالمطلب أحمععد محمععد عبدالكريععم)‬
‫سوداني الجنسية‪ ،‬أريد فتوى على اسمي نسبة لتعطل‬
‫بععض مصعالحي بهذا الخصعوص‪ ،‬ذهبعت إلى المحكمعة‬
‫الشرعية بالرياض لجراء توكيل شرعي فأوقف طلبي‬
‫إلى حيعن صعدور فتوى بشرعيعة السعم (عبدالمطلب)‪،‬‬
‫لذا نرجو من فضيلتكم الفادة‪.‬‬
‫‪- 267 -‬‬

‫ج‪ :‬التسبمية باسبم عبدالمطلب ل محذور فيهبا‪ ،‬وقبد‬
‫حكبى أببو محمبد علي ببن حزم التفاق على تحريبم كبل‬
‫اسببم معبببد لغيببر ال‪ ،‬قال ابببن حزم‪( :‬اتفقوا على تحريببم‬
‫كبل اسبم معببد لغيبر ال‪ ،‬كعببد عمبر وعببد الكعببة‪ ،‬ومبا‬
‫شاببببه ذلك‪ ،‬حاشبببا عبدالمطلب)‪ ،‬وقبببد ذكبببر ذلك شيبببخ‬
‫السبلم الشيبخ محمبد ببن عبدالوهاب فبي كتاب التوحيبد‪،‬‬
‫وقبد صبح عبن النببي أنبه أقبر هذا السبم‪ ،‬ولم يغيره‪،‬‬
‫وذلك فبببي اببببن عمبببه عبدالمطلب ببببن ربيعبببة‪ ،‬فيكون‬
‫مستثنى من التحريم المجمع عليه‪ ،‬كما قال ابن حزم‪.‬‬
‫)‬ ‫‪12492‬‬ ‫الفتوى رقم (‬

‫س‪ :‬رزقنععي ال بمولودة والحمععد ل‪ ،‬وسععماها الهععل‬
‫(أبرار) ولم أكن موافقاً على هذا السم‪ ،‬وأصابني منه‬
‫شععك؛ لنععي أعلم أن الرسععول غيععر اسععم (برة) وقععد‬
‫نويت تغيير السم‪ ،‬ولكعن أهلي رفضوا وقالوا‪ :‬لبد أن‬
‫تسأل لجنة الفتاء‪ .‬أفيدونا جزاكم ال خيراً‪.‬‬
‫‪- 268 -‬‬

‫ج‪ :‬ل شيء في تسمية ابنتك أبراراً‪.‬‬
‫)‬ ‫‪3538‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إننععي اسععم هادي‪ ،‬والهادي ال سععبحانه وتعالى‪،‬‬
‫فهععل يجوز لي أن أبقععى على هذا السععم‪ ،‬أو أغيره إلى‬
‫اسم آخر؟‬
‫ج‪ :‬إن بقيببت على اسببمك الول فل حرج؛ لن لفببظ‬
‫الهادي اسببم مشترك مطلق على ال وعلى غيره مببن الناس‬
‫الذيببن يهدون غيرهببم إلى مببا ينفعهببم‪ ،‬كالرسببل‪ ،‬كمببا قال‬
‫تعالى‪{ :‬ولكععععل قوم هاد}( ) ومببببن المعلوم بأن وصببببف ال‬
‫‪1‬‬
‫سبحانه بأنه الهادي ل يشابه وصف المخلوقين‪ ،‬وإن غيرت‬

‫اسمك إلى عبدالهادي فل بأس بذلك شرعاً‪.‬‬
‫() سورة الرعد‪ ،‬الية ‪.7‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 269 -‬‬

‫)‬ ‫‪6100‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أنا شاب سوداني‪ ،‬اسمي (قسم ال)‪ ،‬ولست أدري‬
‫إن كان اسععمي مععن باب قسععم‪ ،‬يقسععم تقسععيماً‪ ،‬فهععو‬
‫مقسعوم‪ ،‬أم معن باب قسعم يقسعم قسعماً‪ ،‬او مشتعق معن‬
‫معنى قسمة أو نصيب‪ ،‬على العموم أنا ل أدري‪ ،‬ولكن‬
‫الغريب في المر والسبب الذي جعلني أطرق بابكم هو‬
‫أن زملئي بالمكتعب قالوا لي‪ :‬إن اسعمك بعه شرك بال‪،‬‬
‫عليه أطلب فتواكم في هذا المر‪.‬‬
‫ج‪ :‬قسببببم ال معناه‪ :‬عطاء ال؛ لن قسببببماً معناه‪:‬‬
‫عطاء‪ ،‬وهببو مصببدر قسببم يقسببم قسببماً‪ ،‬وليببس فببي هذا‬
‫شرك ول محذور شرعاً‪.‬‬
‫)‬ ‫‪6243‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لقعد ولد لي مولود أسعميته (فتعح الباري) وقعد بلغ‬
‫من العمر الن عشر سنوات‪ ،‬وإنني استفتيكم عن حكم‬
‫الشرع فعي هذه التسعمية مععن ناحيعة الباحعة التحريعم‪،‬‬
‫‪- 270 -‬‬

‫وهععل يلزم شرعاً تغييععر هذا السععم المركععب إلى اسععم‬
‫عادي‪ ،‬كنايععف‪ ،‬أو ثواب‪ ،‬أو فتحععي‪ ،‬بعععد تسععجيله فععي‬
‫الوراق الرسمية؟ أفيدونا بذلك‪.‬‬
‫ج‪ :‬يجوز التسبمي بالسبم المذكور (فتبح الباري)‪ ،‬ول‬
‫حرج فببي ذلك؛ لنببه بمعنببى‪ :‬فضببل‪ ،‬أو فتببح مببن الباري‬
‫سبببببببحانه وتعالى‪ ،‬وإن أردت أن تغيره باسببببببم آخببببببر‬
‫كعبدالرحمن‪ ،‬أو عبدال‪ ،‬فل حرج عليك‪.‬‬
‫)‬ ‫‪7200‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إنعي أب ولي أربععة أطفال‪ ،‬وقعد دخلنعي الشعك فعي‬
‫أسمائهم هل هي جائزة أم مشكوك فيها؟ وهم كالتالي‪:‬‬
‫الول بشيعر‪ ،‬الثانعي نذيعر‪ ،‬الثالث سعراج‪ ،‬الرابعع منيعر‪،‬‬
‫أرجو إفتائي بهذه السماء جزاكم ال خيراً‪.‬‬
‫ج‪ :‬ل بأس بالتسببمية بالسببماء المذكورة؛ لنهببا مببن‬
‫السماء الحسنة‪.‬‬
‫‪- 271 -‬‬
‫س ‪ :1‬رتبععة عسععكرية مسععماها‪( :‬رقيععب)‪ ،‬وهذا مععن‬
‫السماء الحسنى‪ ،‬والرقيب هو‪ :‬ال تعالى‪ ،‬والمعروف‬
‫عدم التشبيه بها وتأويلها‪.‬‬
‫ج‪ :‬ل بأس بتسببمي النسببان برقيببب‪ ،‬ول يسببتلزم‬
‫ذلك مشابهببة ال؛ لن المعنببى الذي ل تعالى يليببق بببه‪،‬‬
‫والمعنبى الذي للمخلوق يليبق ببه‪ ،‬قال تعالى‪{ :‬ليعس كمثله‬
‫شيء وهو السميع البصير}( )‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫)‬ ‫‪8940‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أرجععو التكرم بإفادتععي بالفتوى الشرعيععة حول مععا‬
‫يتعلق باسعم‪( :‬خلف ال)‪ ،‬حيعث أن البععض معن إخوانعي‬
‫المسعلمين جزاهعم ال خيراً قعد أبدوا لي رأيهعم بأن هذا‬
‫() سورة الشورى‪ ،‬الية ‪.11‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 272 -‬‬

‫السعم (خلف ال) غيعر مسعتحب معن الناحيعة الشرعيعة؛‬
‫لن ال سعععبحانه وتعالى ليعععس له (خلف)‪ ،‬وبناء على‬
‫ذلك لجأت إلى الجهععععة المختصععععة بالحوال المدنيععععة‬
‫لتعديععل اسععمي مععن (خلف ال) إلى (خلف) فطالبونععي‬
‫بإحضار فتوى شرعيعة تفيعد بأن اسعم (خلف ال) غيعر‬
‫مسعععععتحب شرعاً‪ ،‬فأرجعععععو معععععن سعععععماحتكم التكرم‬
‫بمسعاعدتي لتمكعن معن تعديعل السعم؛ ليرتاح ضميري‪،‬‬
‫ولرضي ال سبحانه وتعالى‪.‬‬
‫ج‪ :‬إذا كان المقصببود باسبم‪( :‬خلف ال) أنبه يخلف‬
‫ال ويأتبي بعده خلفاً عنبه أو يكون خليفبة له فالتسبمية ببه‬
‫ممنوعة‪.‬‬
‫وأمببا إذا كان المقصببود بالتسببمية‪ :‬أن الولد عطاء‬
‫مبببن ال‪ ،‬وهببببه سببببحانه لعبده خلفاً عبببن عطاء سبببابق‬
‫فالتسببمية بببه جائزة‪ ،‬وهذا هببو الظاهببر‪ ،‬وعلى هذا فل‬
‫حاجة لتغيير السم‪.‬‬
‫‪- 273 -‬‬

‫)‬ ‫‪4625‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬هل يجوز التسمي بعبد الشهيد أم ل؟‬
‫ج‪ :‬يجوز التسبمي بعببد الشهيبد‪ ،‬ول حرج فبي ذلك‬
‫إن شاء ال‪ ،‬فال سبببببحانه وتعالى يوصببببف ويسببببمى‬
‫بالشهيد‪ ،‬كما جاءت بذلك النصوص القرآنية الكثيرة‪.‬‬
‫)‬ ‫‪9757‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أرفععع إليععك يععا سععماحة الشيععخ معروضععي هذا‪،‬‬
‫وأحيطعك فيعه علماً بأننعي قطععت حفيظعة نفوس خاصعة‬
‫بعي‪ ،‬وتضمنعت فعي نسعبي اسعماً معن أسعماء ال‪ ،‬وهعو‬
‫(العلي) مكتوب بهذه الصعيغة‪ :‬علي سععد حسعن العلي‬
‫الزهرانعععي‪ ،‬وحيعععث أن العلو ل تبارك وتعالى‪ ،‬وفعععي‬
‫نفسعي شيعء معن هذا السعم‪ ،‬فهعل هناك معن سعماحتك‬
‫فتوى فععي هذا الشأن؟ كععي يطمئن بهععا القلب‪ ،‬وجزاكععم‬
‫ال عن أمة محمد كل خير‪.‬‬
‫‪- 274 -‬‬

‫ج‪ :‬إذا كان الواقببع كمببا ذكرت‪ ،‬فل حرج عليببك فببي‬
‫ذلك؛ لن هذا السم لجدك ل لك‪ ،‬ولن المراد به آل علي‪ ،‬ل‬
‫التسمية بالعلي‪.‬‬
‫)‬ ‫‪12694‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لقععد رزقععت مولوداً سععميته (صععخراً)‪ ،‬هععل تجوز‬
‫التسعمية بهذا السعم؟ وفعي حالة عدم جوازهعا هعل أععق‬
‫عنه للسم الجديد؟ بانتظار إجابتكم للهمية‪.‬‬
‫ج‪ :‬ل حرج فببي السببم المذكور وهببو اسببم‪ :‬أبببي‬
‫سفيان بن حرب الصحابي الجليل‪ ،‬ولم يغيره النبي ‪.‬‬
‫)‬ ‫‪7056‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬اسععتفتي سععماحتكم بأنععه يوجععد لدي طفلة عمرهععا‬
‫‪- 275 -‬‬

‫الن ‪ 4‬سععنوات‪ ،‬وعنععد ولدتهععا رأت والدتهععا وهععي‬
‫بغيبوبعة المخاض أن أتاهععا رجععل بهعي الطلعععة‪ ،‬يرتدي‬
‫ملبس بيضاء‪ ،‬وقال لها حرفيا‪ :‬يا بنتي إن مع العسر‬
‫يسعراً إن معع العسعر يسعراً سعميها‪ ،‬يسعرى‪ ،‬ولكننعي لم‬
‫أذعن لما قالته لي‪ ،‬ظناً مني بأنه في حالة المخاض ل‬
‫يأتيهععا رؤياً صععالحة‪ ،‬وسععميت الطفلة فاطمععة‪ ،‬ولكععن‬
‫الطفلة نفسها الن ل تقبل غير اسم يسرى‪ ،‬وحتى عند‬
‫مناداتهعا تغضعب وتصعرخ‪ ،‬وإخوانهعا الذيعن هعم أصعغر‬
‫منهععا سععناً‪ ،‬وتتراوح أعمارهععم سععنة ونصععف وثلث‬
‫سععنوات‪ ،‬ل ينادونهععا إل بيسععرى‪ ،‬عليععه أرجععو إفتائي‬
‫فيما إذا كان هنالك وجوب لتغيير اسمها من فاطمة إلى‬
‫يسععرى؛ بناءً على الرؤيععا السععابقة‪ ،‬أم ل؟ جزاكععم ال‬
‫خير الجزاء بالدنيا والخرة‪.‬‬
‫ج‪ :‬يجوز تغييببر السببم مببن فاطمببة إلى يسببرى‪،‬‬
‫سواء صحت الرؤيا أم لم تصح ‪.‬‬
‫‪- 276 -‬‬

‫س ‪ :2‬اسععمي الموجود فععي حفيظععة النفوس هععو‪:‬‬
‫سعلطان ضويحعي نافعع العتيعبي‪ ،‬بينمعا اسعمي الحقيقعي‬
‫هو سلطان نافع الضويحي العتيبي‪ ،‬فماذا أفعل وهل أنا‬
‫آثم؟‬
‫ج ‪ :2‬إذا كان مببا كتببب فببي حفيظببة النفوس مببن‬
‫الخطبأ بجعبل الب جدًا والجبد أباً‪ ،‬فل حرج عليبك؛ لقوله‬
‫تعالى‪{ :‬ادعوهععم لبائهععم هععو أقسععط عنععد ال فإن لم تعلموا‬
‫آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيما‬
‫أخطأتععععم بععععه ولكععععن مععععا تعمدت قلوبكععععم وكان ال غفوراً‬
‫رحيماً}( )‪ ،‬ويجبببب عليبببك بعبببد أن عرفبببت الحقيقبببة أن‬
‫‪1‬‬
‫تصبببحح السبببم فببي حفيظبببة النفوس؛ لمبببا ذكرت مبببن‬

‫الحديث‪ ،‬ولضبط المواريث‪.‬‬
‫() سورة الحزاب‪ ،‬الية ‪.5‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 277 -‬‬

‫)‬ ‫‪1691‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬إنني رجل أدعى‪ :‬عون ال بن رشيد العتيبي‪ ،‬وقد‬
‫رأيعععت رؤيعععا تكررت مرتيعععن بأن منبهاً ينادينعععي‪ :‬يعععا‬
‫عبدالمعيععن‪ ،‬يععا عبدالمعيععن‪ ،‬ولذا اعتقدت بأن اسععمي‬
‫الحالي مععن السععماء المكروهععة التععي يجوز تغييرهععا‪،‬‬
‫فهعل اسعم عون ال معن السعماء المكروهعة التعي تغيعر؟‬
‫وإذا كان كذلك فهعل أغيره على السعم الذي نوديعت بعه‬
‫(عبدالمعين)؟ ولو حذفت اسم الجللة ليصبح عون بن‬
‫رشيد فهل يجوز؟ أرجو افتائي‪.‬‬
‫ج‪ :‬التسمية بعون ال ليست بمحرمة‪ ،‬ول مكروهة‬
‫شرعاً؛ لن معنبى هذا السبم عون مبن ال‪ ،‬وهذا معنبى‬
‫ل تأباه الشريعبة‪ ،‬ببل يتفبق مبع مقاصبدها‪ ،‬وعلى هذا فل‬
‫داعبي لتغييبر اسبمك ول الحذف منبه‪ ،‬وينبغبي أل تعول‬
‫على الرؤيا التي رأيت‪ ،‬فإن الرؤيا أحيانا تكون صادقة‪،‬‬
‫وأحياناً تكون أضغاث أحلم ل صبببحة لهبببا‪ ،‬فل يبنبببى‬
‫عليها حكم شرعي ول تغيير أسماء‪.‬‬
‫‪- 278 -‬‬
‫‪479‬‬
‫س‪ :‬المتضمن أنه سبق أن أخذ جنسية سعودية باسمه‬

‫الذي هعو غلم الرسعول‪ ،‬وأنعه غيعر مرتاح لهذا السعم‪،‬‬
‫ويرغب تغييره؛ إل إذا كانت التسمية بذلك جائزة‪.‬‬
‫ج‪ :‬الظاهببر أن معنببى غلم عنببد مببن يسببمون هذه‬
‫التسبمية هبو‪ :‬عببد‪ ،‬فمعنبى غلم الرسبول‪ :‬عبدالرسبول‪،‬‬
‫ومعلوم أن التسبمية بعببد الرحمبن‪ ،‬وعبدال‪ ،‬ونحبو ذلك‬
‫رمبز إلى تعلق العببد برببه‪ ،‬على سببيل العبادة والنقياد‪،‬‬
‫وعليبه فل يجوز تسبمية المسبلم بعبدالرسبول أو نحوهبا؛‬
‫لمببا فببي ذلك مببن الرمببز إلى الشرك بال وعبادة غيره‪،‬‬
‫ويتعيببن على المسببتفتي التقدم للجهات المختصببة بتغييببر‬
‫اسمه إلى ما تصح التسمية به‪.‬‬
‫س ‪ :9‬معععا حكعععم معععن يسعععمي أبناءه‪ :‬عبعععد النعععبي‪،‬‬
‫وعبدالمسيح وعبدالرسول؟‬
‫‪- 279 -‬‬

‫ج ‪ :9‬ل يجوز؛ لمببا فيببه مببن الغلو فببي النبببياء‬
‫وغيرهم‪ ،‬بتعبيد الناس لهم‪ ،‬وإعطائهم حقاً من حقوق ال‬
‫كذباً وزوراً‪.‬‬
‫)‬ ‫‪12584‬‬ ‫الفتوى رقم (‬

‫س‪ :‬مقدم لسععادتكم السعيد‪ /‬سعبحان ال ميانقعل‪ ،‬باكسعتاني‬
‫الجنسععية‪ ،‬والمقيععم بالمملكععة العربيععة السعععودية‪ ،‬بمدينععة‬
‫جدة‪ ،‬وأعمععععل مؤذنًا فععععي وزارة الوقاف‪ ،‬ولقععععد تععععم‬
‫العتراض معععن قبعععل إدارة الحعععج والوقاف بخصعععوص‬
‫اسعمي‪ ،‬وكعل معا أرجوه معن سععادتكم هعو إفتاؤنعا ععن هذا‬
‫السم من الناحية السلمية والشرعية‪ ،‬هل هو اسم جائز‬
‫أم ل؟ وإن كان غيععر جائز فالرجاء إفادتنععا بمعروض مععن‬
‫قبلكعم حتعى يتسعنى لي تغييعر السعم معن الجوازات‪ ،‬ولكعم‬
‫جزيل الشكر والعرفان‪.‬‬
‫‪- 280 -‬‬

‫ج‪ :‬يجببب عليببك تغييببر هذا السببم؛ لن شخصببك‬
‫ليبس هبو سببحان ال‪ ،‬وإنمبا سببحان ال ذكبر مبن الذكار‬
‫الشرعية‪.‬‬
‫ويجببببب أن يغيببببر إلى اسببببم جائز شرعاً‪ ،‬كعبدال‪،‬‬
‫ومحمد‪ ،‬وأحمد‪ ،‬ونحوها‪.‬‬
‫س ‪ :1‬كثيراً معا يوجعد معن السعكان فعي بلدنعا كفار‪ ،‬ل‬
‫يؤدون الصعلة‪ ،‬ومنهعم معن يهديهعم ال بععد كفرهعم إلى‬
‫التوحيد بواسطة سماع الموعظة عند الواعظ‪ ،‬أو بسبب‬
‫الجليعس الصعالح‪ ،‬وبععد اسعتسلمهم بالتوحيعد يذهبون إلى‬
‫أسعاتيذ بلدنعا ويطلبون معن عنعد السعاتيذ أن يغيروا لهعم‬
‫أسععمائهم التععي كانوا يحملونهععا أيام كفرهععم إلى أسععماء‬
‫إسلمية‪ ،‬ولست أدري أذلك واجب أم غير واجب؟‬
‫‪- 281 -‬‬

‫ج ‪ :1‬ل يجبب تغييبر اسبم مبن أسبلم مبن الكفار بعبد‬
‫دخوله فبببي السبببلم إل إذا كان اسبببمه ممنوعاً شرعاً؛‬
‫كعبديغوث‪ ،‬وعبدالحسببين وعبدالعزى وعبدمناة‪ ،‬فيجببب‬
‫تغييبر اسبمه الشركبي باسبم إسبلمي ول يجبب تغييبر اسبم‬
‫أبيه وأجداده‪.‬‬
‫)‬ ‫‪5227‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬أرغعععب فعععي تغييعععر اسعععمي السعععابق إلى السعععم‬
‫السلمي الجديد‪ ،‬وهو‪( :‬داود يوسف)‪ ،‬وقد طلبت من‬
‫الجهات الرسعمية تغييره فطلبوا منعي أن آخعذ فتوى معن‬
‫هذه الجهة بجواز ذلك‪.‬‬
‫‪- 282 -‬‬

‫ج‪ :‬يجوز تغييببر السببم مببن (ديفيببد تيلر) إلى داود‬
‫يوسبف‪ ،‬فإن النببي غيبر أسبماء بعبض الصبحابة فغيبر‬
‫اسم أبي الحكم بأبي شريح‪ ،‬أخرجه أبو داود‪ ،‬وغير اسم‬
‫حزن وجعله سبببهلً‪ ،‬وغيبببر اسبببم برة فجعبببل اسبببمها‬
‫جويرية‪ ،‬رواه مسلم‪.‬‬
‫)‬ ‫‪2318‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬فععي أثناء تدريععبي بمعهععد مععن معاهععد باكسععتان‪،‬‬
‫وجدت أن اسعم أحعد الطلبعة عبدالرسعول‪ ،‬فكنعت أقرأه‪:‬‬
‫عبععد رب الرسععول‪ ،‬فقال لي أحدهععم‪ :‬هععل هذا ل يجوز؟‬
‫فذكرت له أنععه شرك والعبادة فقععط ل وحده‪ ،‬فذكععر لي‬
‫قول ال تعالى‪{ :‬قععععل ياعبادي الذيععععن أسععععرفوا على‬
‫أنفسععهم ل تقنطوا مععن رحمععة ال}( )‪ ،‬ويقول‪ :‬إن ال‬
‫‪1‬‬
‫أمر محمداً أن يقول‪ :‬يا عبادي‪ ،‬فما جواب فضيلتكم‪.‬‬
‫() سورة الزمر‪ ،‬الية ‪.53‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 283 -‬‬

‫ج‪ :‬أولً‪ :‬مببا اتخذتببه مببن تغييببر اسببم الطالب مببن‬
‫عبدالرسبببول إلى عببببد رب الرسبببول هبببو الواجبببب‪،‬‬
‫ومقتضببى مببا جاءت بببه الشريعببة مببن حمايببة التوحيببد‪،‬‬
‫وتوجيبببه الناس إلى مبببا خلقوا له مبببن عبادة ال وحده‪،‬‬
‫وأنهببم جميعاً عباده وحده‪ ،‬قال تعالى‪{ :‬إن كعععل معععن فعععي‬
‫السععموات والرض إل آتععي الرحمععن عبداً}( ) ‪ ،‬وقببد اتفببق‬
‫‪1‬‬
‫العلماء على تحريبم كبل اسبم معببد لغيبر ال‪ ،‬ونرفبق لك‬
‫نسخة من كتاب فتح المجيد لمراجعة الموضوع في باب‬
‫قول ال تعالى‪{ :‬فلمعا آتاهمعا صعالحاً‪ ) (}..‬اليبة‪ ،‬وباب قول‬
‫‪2‬‬
‫ال تعالى‪{ :‬فل تجعلوا ل أنداداً‪ ) (}..‬الية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ثانياً‪ :‬أمبا اليبة الكريمبة فالجواب عنهبا عنبد جميبع‬

‫أهبل التفسبير‪ ،‬أن المراد منهبا‪ :‬أمبر الرسبول أن يبلغ‬
‫الناس قول ال عز وجل‪{ :‬قل يا عبادي الذين أسرفوا على‬
‫أنفسهم ل تقنطوا من رحمة ال‪ ) (}..‬الية‪ ،‬وهكذا نظائرها‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫مريم‪ ،‬الية ‪.93‬‬ ‫سورة‬ ‫()‬ ‫‪1‬‬
‫العراف‪ ،‬الية ‪.190‬‬ ‫سورة‬ ‫()‬ ‫‪2‬‬
‫البقرة‪ ،‬الية ‪. 22‬‬ ‫سورة‬ ‫()‬ ‫‪3‬‬
‫الزمر‪ ،‬الية ‪.53‬‬ ‫سورة‬ ‫()‬ ‫‪4‬‬
‫‪- 284 -‬‬

‫س ‪ :1‬أرجعععو معععن فضيلتكعععم التكرم بفتوى حول‬
‫موضوع اسعمي الذي ل أعرف هعل هعو معن أسعماء ال‬
‫ععز وجعل‪ ،‬أم أنعه ليعس باسعم ل ععز وجعل‪ ،‬وهعل واجعب‬
‫التعديععل إلى اسععم غيره أم أنععه يجوز هذا السععم‪ ،‬وهععو‬
‫عبدالمعتني؟ أرجو إفتادتي ودمتم‪.‬‬
‫ج ‪ :1‬يجب عليك تغيير اسمك؛ لنه لم يثبت تسمية‬
‫ال تعالى بالمعتني‪.‬‬
‫س ‪ :4‬فيععه امرأة ضعيفععة ولهععا عادة عنععد أميععر‪ ،‬مععع‬
‫العلم أنهععا لم تكتععب اسععم عائلتهععا‪ ،‬وكتبععت عائلة أخرى‪،‬‬
‫فهل عليها شيء أم ل؟‬
‫‪- 285 -‬‬

‫ج ‪ :4‬ل يجوز للمرأة المذكورة تغيير اسم عائلتها؛‬
‫لن في ذلك كذباً وتزويراً‪.‬‬
‫)‬ ‫‪10392‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬كنت صغيراً في السن‪ ،‬وتوفي أبي وتولني عمي‪،‬‬
‫أخعو أبعي معن أمعه وأبيعه‪ ،‬وعندمعا كعبرت قطععت حفيظعة‬
‫نفوس على اسعم عمعي بدلً معن أبعي‪ ،‬وأنعا معا عندي أي‬
‫تكععبر عععن اسععم أبععي‪ ،‬ولكععن لنعي عشععت تحععت كفالتععه‬
‫ورزقنعي ال فعي عيال‪ ،‬وكتبوا كمعا كتبعت فعي حفيظتعي‪،‬‬
‫هععل يلحقنععي إثععم؟ وإذا كان يلحقنععي إثععم ماذا أفعععل؟‬
‫أفتوني عن ذلك وال يحفظكم‪.‬‬
‫ج‪ :‬يجببب عليببك تعديببل اسببمك واسببم أولدك‪ ،‬وذلك‬
‫ل من عمك‪ ،‬وتخبر الجهات الرسمية‬ ‫بالنتساب إلى أبيك بد ً‬
‫بالواقع‪.‬‬
‫‪- 286 -‬‬
‫)‬ ‫‪11013‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬اسععمي‪ :‬قمععر النععبياء السععنوسي‪ ،‬وأعمععل بجدة‬
‫محاسعباً منعذ ثمانيعة أعوام‪ ،‬وعنعد تجديعد القامعة طلب‬
‫منعي تغييعر اسعمي واسعتخراج فتوى شرعيعة بألمانعع‬
‫شرععي معن اسعتعمال هذا السعم‪ ،‬وأفيعد سعماحتكم أننعا‬
‫فعي السعودان نعتعبر هذا السعم معن السعماء المركبعة‪،‬‬
‫مثعل سعيف السعلم‪ ،‬وهذا السعم وصعف للنعبي ‪ ،‬بأنعه‬
‫قمعر للنعبياء‪ ،‬ويعامعل كأسعماء النعبي الخرى‪ ،‬كأبعي‬
‫القاسعم‪ ،‬أفيدونعا أثابكعم ال فعي هذا المعر‪ ،‬حيعث أن كعل‬
‫أوراقي الثبوتية مثل شهادة الجامعة والعمر والجنسية‬
‫وجواز السفر بهذا السم‪ ،‬جزاكم ال خيراً‪.‬‬
‫ج‪ :‬التسبمي بهذا السبم ل يجوز‪ ،‬وعليبه إجراء مبا‬
‫يلزم نحببو تغييره واسببتبداله باسببم مناسببب‪ ،‬ليببس فيببه‬
‫محذور شرعببي؛ كعبدال وعبدالرحمببن ونحببو ذلك لدى‬
‫الجهات الرسمية‪.‬‬
‫‪- 287 -‬‬

‫)‬ ‫‪10584‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬لقعد سعميت باسعم عبدالديعن‪ ،‬منسعوب لجدي‪ ،‬وأنعا‬
‫ابععن تسعععة عشععر عاماً‪ ،‬وقععد وجدت بعضاً مععن الناس‬
‫يناقضوننععي فععي هذا السععم‪ ،‬وأنععا أيضاً شاك فععي هذا‬
‫السعععم‪ ،‬ولكعععن لم أجعععد الحعععل الشامعععل لخبار والدي‬
‫وجدي‪ ،‬فهعععل يجوز تسعععمية المرء باسعععم عبدالديعععن؟‬
‫أفيدوني أفادكم ال‪.‬‬
‫ج‪ :‬ل يجوز التسببمي باسببم‪ :‬عبدالديببن‪ ،‬وعليببك أن‬
‫تجتهد في تغيير هذا السم‪ ،‬إما بعبد الرحمن‪ ،‬أو عبدال‪،‬‬
‫أو غير ذلك من السماء المشروعة‪.‬‬
‫)‬ ‫‪11084‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫س‪ :‬ابععن أخعي توفعي والده وهععو فعي بدايعة أيامعه‪ ،‬ثعم‬
‫تزوجععت أمععه مععن رجععل آخععر سععافر بهععا وابنهععا إلى‬
‫الكويععت‪ ،‬حيععث يعمععل هناك‪ ،‬وبحسععن نيععة أضاف الولد‬
‫فعي جنسعيته هعو على أنعه ابنعه‪ ،‬وكان عمعر الولد آنذاك‬
‫‪- 288 -‬‬

‫ثلث سععنوات‪ ،‬درس الولد وتخرج وتوظععف‪ ،‬كععل ذلك‬
‫على أسعاس أنعه ابعن ذلك الرجعل‪ ،‬هذا فعي الكويعت‪ ،‬أمعا‬
‫فعي السععودية فقعد اسعتخرج حفيظعة باسعمه الحقيقعي‪،‬‬
‫وهو بين الناس ينتمي لبيه الحقيقي ما عدا في المور‬
‫المكتوبة‪ ،‬حيث جميع شهاداته ووثائقه باسمه الثاني‪:‬‬
‫أولً‪ :‬هل عليه شيء في ذلك؟ علماً أنه ليس له خيار‪،‬‬
‫فلو أراد تعديععل اسععمه سععتنقلب حياتععه الوظيفيععة رأسعاً‬
‫على عقب‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الولد المذكور حضعر إلي طالباً الزواج معن ابنتعي‬
‫وأنا خاله‪ ،‬أريد تزويجه‪ ،‬وقد عرضت المر على البنت‬
‫وأمها وتمت الموافقة وأبلغناه بذلك‪.‬‬
‫ولكننععا مضطريععن إلى العقععد له باسععمه المسععتعار؛ لن‬
‫حياتعه العمليعة فعي الكويعت كلهعا بذلك‪ ،‬هعل هذا جائز أم‬
‫ل؟ وال يحفظكم‪.‬‬
‫‪- 289 -‬‬

‫ج‪ ،‬الواجببب على ابببن اختببك تعديببل اسببمه على‬
‫ضوء الحفيظبببة الصبببحيحة؛ لنبببه ل يجوز للمسبببلم أن‬
‫ينتسبب إلى غيبر أبيبه‪ ،‬كمبا صبحت بذلك الحاديبث عبن‬
‫رسبببول ال ‪ ،‬وكمبببا دل على ذلك قول ال سببببحانه‪:‬‬
‫{ادعوهعم لبائهعم}( ) اليبة‪ ،‬وينبغبي أنبه ل يؤخبذ بحفيظتبه‬
‫‪1‬‬
‫المخالفبة للشرع؛ لنبه ليبس له عمبل فيهبا؛ لكونهبا كتببت‬

‫في حال صغره‪.‬‬
‫)‬ ‫‪9344‬‬ ‫الفتوى رقم (‬
‫الحمد ل‪ ،‬والصلة والسلم على رسوله وآله وصحبه‬
‫على السعؤال المقدم معن وكيعل الميعن للخدمات بأمانعة‬
‫مدينععة الرياض‪ ،‬إلى سععماحة الرئيععس العام‪ ،‬والمحال‬
‫إليها برقم ‪ 139‬في ‪8/ 1/ 1406‬هع‪ ،‬ونصه‪:‬‬
‫() سورة الحزاب‪ ،‬الية ‪.5‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪- 290 -‬‬

‫أفيعد فضيلتكعم بأن المانعة لحظعت وجود بععض أسعماء‪،‬‬
‫نشك في صلحيتها على بعض المطاعم والملحم‪ ،‬في‬
‫بععض أنحاء مدينعة الرياض مثعل‪( :‬مطععم الحمدل)‪ ،‬و‬
‫(ملحمعة بسعم ال) و(ملحمعة التوكعل على ال)‪ ،‬وحيعث‬
‫نرغعب السعتفسار ععن جواز إطلق مثعل هذه السعماء‬
‫على هذه المحلت‪ ،‬نرجو إرشادنا‪ ،‬شكر ال مسعاكم‪.‬‬
‫وأجابت بما يلي‪:‬‬
‫ل يجوز ذلك؛ لمببا فيببه مببن السببتهانة بالذكار‪،‬‬
‫وبأسماء ال تعالى‪ ،‬واستعمال ذلك فيما ل يليق‪ ،‬واتخاذه‬
‫وسيلة لغراض تخالف ما قصده الشرع المطهر بها‪.‬‬
‫)‬ ‫‪3205‬‬ ‫السؤال الثاني والرابع من الفتوى رقم (‬
‫س ‪ :2‬ماهي الكنية‪ ،‬وما هو اللقب‪ ،‬وماهي الشهرة؟‬
‫‪- 291 -‬‬

‫ج ‪ :2‬الكنيبة‪ :‬مبا صبدّر بأب أو أم‪ ،‬كأببي محمبد‪،‬‬
‫وأبببي علي‪ ،‬وكأم محمببد‪ ،‬وأم علي‪ ،‬مثلً‪ ،‬واللقببب‪ :‬مببا‬
‫أشعببر بمدح أو ذم‪ ،‬مثببل‪ :‬زيببن العابديببن‪ ،‬وأنببف الناقببة‪،‬‬
‫والشهرة‪ :‬ما اشتهر به النسان لكثرة إطلقه عليه‪ ،‬اسماً‬
‫كان أو كنية أو لقباً‪.‬‬
‫س ‪ :4‬هعل يجوز أن ينادى على أحعد بالبعن الصعغر؛‬
‫لن البن الكبر توفي في صغر سنه؟‬
‫ج ‪ :4‬الفضببل‪ :‬أن يكنببى النسببان بابنببه الكبببر‪،‬‬
‫سواء كان حيًا أو ميتاً‪ ،‬وينادى بتلك الكنية‪ ،‬ولكن لو كناه‬
‫أحبد بابنبه الصبغر‪ ،‬وناداه بهبا‪ ،‬فل إثبم عليبه‪ ،‬وسبواء كان‬
‫ابنه الكبير حيًا أم ميتًا ‪.‬‬
‫‪- 292 -‬‬

‫‪- 293 -‬‬

‫تم ‪ -‬بفضل ال سبحانه وتعالى ‪ -‬المجلد الحادي‬

‫عشر‬
‫من فتاوى اللجنة‪ ،‬ويليه ‪ -‬بإذنه تعالى ‪ -‬المجلد‬
‫الثاني عشر‪ ،‬وأوله كتاب الجهاد ‪.‬‬
‫‪- 294 -‬‬

‫فهرس المجلد الحادي عشر من فتاوى اللجنة‬
‫‪5‬‬‫كتاب الحج والعمرة ‪..........................................‬‬
‫وجوب كلّ من الحج والعمرة وشروط ذلك ‪7..............‬‬
‫أهمية مكة بالنسبة للمسلمين‪8.................................‬‬
‫أذان إبراهيم عليه السلم بالحج‪8.............................‬‬
‫متى فرض الحج؟‪10............................................‬‬
‫حكم الحج‪11......................................................‬‬
‫فضل الحج‪12....................................................‬‬
‫التجار في الحج‪13.............................................‬‬
‫تكرار الحج‪14...................................................‬‬
‫إذا التزم في الحج كل عام ثم حدث له مانع‪15..............‬‬
‫الحامل هل إذا حجت هل يجزئها الحج؟‪16..................‬‬
‫المبادرة في أداء الفريضة‪17..................................‬‬
‫وجوب الحج ولو برفقة المبتدعة‪18..........................‬‬
‫إذن الزوج في أداء الفريضة‪19...............................‬‬
‫أداء الفريضة ولو كان عليه قضاء أيام من رمضان‪21. . .‬‬
‫حج الصغير‪22...................................................‬‬
‫إذا أسلم الكافر جاز دخوله مكة ولو لم يغير اسمه‪24......‬‬
‫حج الكافر‪25.....................................................‬‬
‫الزنا بعد أداء الحج‪25...........................................‬‬
‫إذا حج المشرك ثم أسلم بعد ذلك هل يكفيه هذا الحج عن‬

‫حجة السلم؟‪26.................................................‬‬
‫‪- 295 -‬‬

‫‪29‬‬‫الستطاعة في الحج‪.........................................‬‬
‫ماهي الستطاعة في الحج؟‪30................................‬‬
‫من الستطاعة الحصول على المال اللزم‪31..............‬‬
‫من الستطاعة أيضاً الصحة في البدن‪32....................‬‬
‫الحج على نفقة الغير هل يجزئ؟‪34..........................‬‬
‫حج الشاب قبل أن يتزوج‪34...................................‬‬
‫هل الزوج ملزم بنفقة الحج لزوجته؟‪35.....................‬‬
‫إذا كان دخله بقدر النفقة هل يلزمه الحج؟‪35................‬‬
‫الحج على نفقة الحاكم‪36.......................................‬‬
‫حج الولد من مال أبيه‪37.......................................‬‬
‫الحج من دية المقتول‪38........................................‬‬
‫الحج من جائزة المسابقات‪39..................................‬‬
‫القتراض للحج‪41..............................................‬‬
‫يفرض على الحاج أن يودع في البنك مبلغاً من المال‪42..‬‬
‫الحج من مال حرام‪43..........................................‬‬
‫شروط الستطاعة‪44............................................‬‬
‫حج من عليه دين‪45.............................................‬‬
‫النابة في الحج‪49..............................................‬‬
‫النيابة في الحج‪50...............................................‬‬
‫النيابة عن المستطيع في جسمه لكنه ل يملك المال‪51.....‬‬
‫نيابة المرأة في الحج‪52.........................................‬‬
‫الذي مات ولم يجب عليه الحج هل يحج عنه؟‪53...........‬‬
‫‪- 296 -‬‬

‫حج عن أمه ولم يحج عن والده هل عليه إثم؟‪...........‬‬
‫‪54‬‬
‫الحج عن الشقيقة المتوفاة‪ ،‬وزيارة قبر الرسول عنها‬

‫‪55‬‬
‫‪55‬‬‫الذي توفي قبل الزواج هل يحج عنه؟‪....................‬‬
‫الحج عن القارب‪56............................................‬‬
‫النيابة في الحج عن شخص واحد‪57.........................‬‬
‫اختلف العمرة والحج في نفس العام‪ ،‬حيث يحج‬

‫لشخص‬
‫ويعتمر لخر‪58.................................................‬‬
‫إذا أخذ المال ونقص أو زاد ما الحكم؟‪59....................‬‬
‫أخذ الجرة على الحج‪60.......................................‬‬
‫وكلت من يحج عن زوجها من عرفات‪61...................‬‬
‫الحج عن الكافر‪63..............................................‬‬
‫إذا أعطي شخص مبلغاً من المال لتوكيل من يحج عن‬

‫شخص‬
‫فحج هو عنه هل يصح ذلك؟‪64...............................‬‬
‫إذا وكل شخص آخر للحج عن والده والموكل لم يحج‬

‫الفريضة هل يصح التوكيل؟‪65...............................‬‬
‫هل الفضل للنسان تكرار الحج لنفسه أو الحج لحد‬

‫أقاربه؟‪65.........................................................‬‬
‫ترتيب القارب بالولوية في النابة في الحج‪66...........‬‬
‫الذي يستطيع الحج بنفسه هل ينيب من يحج عنه؟‪67......‬‬
‫إنابة الصغير في الحج‪68.......................................‬‬
‫‪- 297 -‬‬

‫‪69‬‬‫الحج عن الكبير الذي ل يستطيع‪...........................‬‬
‫النائب في الحج إذا أعطي مالً يستعين به وبقي منه‬
‫شيء‬
‫هل يعيده؟‪69.....................................................‬‬
‫تحجيج والديه قبل أن يحج‪70..................................‬‬
‫هل يجوز الحج عن الحي العاجز؟‪71........................‬‬
‫إذا شك في ذبح الهدي‪72.......................................‬‬
‫أخذ الجرة على النابة في الحج‪72..........................‬‬
‫تلبية رغبة الوالد في السفر معه للعمرة‪73...................‬‬
‫إذا منع الشخص من الحج هل يحج عنه ‪75.................‬‬
‫المور التي تجوز فيها النابة أو التوكيل في مناسك‬

‫الحج‪76............................................................‬‬
‫هل يشترط في النابة أن تكون من بلد المنوب عنه؟‪77...‬‬
‫ثواب الحج والعمرة في النابة‪77.............................‬‬
‫يشترط في النائب أن يحج عن نفسه‪78......................‬‬
‫الفريقي هل ينيب من يحج عنه من مكة؟‪80...............‬‬
‫إذا جاء لمكة معتمراً هل يعتمر عن والديه؟‪80.............‬‬
‫هل يشترط في النيابة أن يعرف اسم المنوب عنه؟‪81.....‬‬
‫إذا أنيب شخص عن آخر بمبلغ ثم حج مجاناً ‪83...........‬‬
‫هل يلزم النائب أن يحج من مسقط رأس المنوب عنه؟ ‪83.‬‬
‫هل يلزم البن الحج عن والدته العاجزة؟‪84.................‬‬
‫الحج عن المريض‪86...........................................‬‬
‫‪- 298 -‬‬

‫‪87‬‬‫الحج عن الميت‪..............................................‬‬
‫محرم المرأة‪89..................................................‬‬
‫حج المرأة بدون محرم‪90......................................‬‬
‫هل يجب على الزوج حج زوجته؟‪94........................‬‬
‫الحج عن الميت‪99..............................................‬‬
‫الحج عن الميت من تركته‪101.................................‬‬
‫إذا كان في ذمة المتوفى حجة لحد هل تقضى؟‪105.......‬‬
‫إذا كان للميت أبناء من يحق له الحجة عنه؟‪106............‬‬
‫إذا رغب أن يحج عن أحد أقاربه المتوفون وهو ل‬

‫يدري هل‬
‫أدوا الفريضة أم ل؟ ‪107........................................‬‬
‫إذا كان الميت لم يحج‪ ،‬وله تركة‪ ،‬هل يجوز لحد‬

‫أقربائه أن‬
‫يحج عنه من ماله؟ ‪108.........................................‬‬
‫إذا توفي الحاج وهو لم يكمل الحج هل يكمل عنه؟‪108....‬‬
‫الرفقة في الحج يؤمّرون أحدهم؟ ‪110........................‬‬
‫المعاصي هل تبطل الحج السابق‪111.........................‬‬
‫الجدال في الحج‪112.............................................‬‬
‫الحج عن تارك الصلة‪113.....................................‬‬
‫إذن المرجع‪115..................................................‬‬
‫الحج بإذن المرجع‪116..........................................‬‬
‫إذا كان الموظف في إجازة فل حاجة للذن‪117.............‬‬
‫‪- 299 -‬‬

‫المواقيت‪......................................................‬‬
‫‪121‬‬
‫يجب الحرام من الميقات على من نوى الحج أو العمرة‬

‫‪122‬‬
‫‪124‬‬‫من أين أحرم الرسول ؟ ‪...............................‬‬
‫هل تكون جدة ميقاتاً بدلً من يلملم؟‪125......................‬‬
‫ميقات المكي‪127.................................................‬‬
‫الذين يقدمون من مصر أو السودان هل يحرمون من‬

‫البحر؟‪128........................................................‬‬
‫إحرام أهل مكة للعمرة وإذا كانوا خارج المواقيت‪129.....‬‬
‫ميقات السودان‪130..............................................‬‬
‫ميقات استراليا ‪131..............................................‬‬
‫الجحفة‪132........................................................‬‬
‫ميقات أهل الجنوب عن طريق الساحل‪133..................‬‬
‫هل يلزم تحجيج أولده الذين أخذوا عمرة معه؟‪133.......‬‬
‫هل يحج من مكة نيابة عن ميت في باكستان؟‪134..........‬‬
‫ساكن في جدة وأهله في القنفذة فإذا سافر للقنفذة هل‬

‫يحرم‬
‫من جدة‪ ،‬وهل يقصر الصلة في القنفذة؟‪136................‬‬
‫الحرام من جدة من غير أهلها‪137...........................‬‬
‫المكلف بمهمة عمل‪ ،‬من أين يحرم؟‪140.....................‬‬
‫من أين يحج النائب؟‪142........................................‬‬
‫من أين يحرم أهل مكة بالعمرة؛ من الحل أم من الحرم؟‬

‫‪143‬‬
‫‪- 300 -‬‬

‫قدم للمملكة ماراً بجدة وهو ل ينوي العمرة‪ ،‬فتأخر في‬
‫جدة‬
‫وأراد العمرة‪ ،‬فمن أين يحرم؟‪150............................‬‬
‫المسافر من المدينة إلى جدة بالطائرة من أين يحرم؟‪151..‬‬
‫الحرام بالعمرة من الحرم‪152.................................‬‬
‫إذا أراد الحج أو العمرة بالطائرة من أين يحرم؟‪153.......‬‬
‫قدم إلى مكة وهو ل يريد العمرة ثم رغب فيها فيما بعد؛‬
‫فمن أين يحرم؟‪154..............................................‬‬
‫دخل مكة ثم خرج وهو ناوٍ الحج‪ ،‬فمن أين يحرم؟‪155....‬‬
‫باب الحرام‪157..................................................‬‬
‫أنواع الحرام‪159................................................‬‬
‫تحويل النسك من التمتع إلى الفراد‪160......................‬‬
‫تحويل القارن النية إلى الفراد‪162............................‬‬
‫أخذ العمرة في رمضان هل يعتبر تمتعاً؟‪162،163...........‬‬
‫إذا أحرم يوم عرفة هل يكون مفرداً؟‪163....................‬‬
‫تحويل القارن النية إلى التمتع‪164.............................‬‬
‫أداء العمرة عن الغير بعد التحلل من العمرة وقبل‬

‫الهلل‬
‫بالحج‪164..........................................................‬‬
‫إذا لبس الحرام لعمرة أو لحج‪ ،‬ثم خلعه‪166................‬‬
‫النية في قطع الحج‪167..........................................‬‬
‫متى يتطيب المحرم؟‪168.......................................‬‬
‫‪- 301 -‬‬

‫إذا تجاوز الميقات بدون نية‪ ،‬وهو ل يريد العمرة‪ ،‬فماذا‬
‫عليه ؟‪169..........................................................‬‬
‫لبس الكمر‪170....................................................‬‬
‫لماذا الحاج يرتدي الزار والرداء؟‪171......................‬‬
‫إحرام الحائض‪172..............................................‬‬
‫محظورات الحرام‪175..........................................‬‬
‫تجاوز الميقات بدون إحرام‪176................................‬‬
‫إذا أراد الحج وحلق لحيته قبل الحرام‪177..................‬‬
‫تقليم الظافر قبل الحرام‪178..................................‬‬
‫لماذا حرم لبس المخيط؟‪179....................................‬‬
‫لبس الملبس العادية للمحرم‪180..............................‬‬
‫تغطية رأس الصلع‪181........................................‬‬
‫تغطية الرأس‪181.................................................‬‬
‫محل فدية ارتكاب محظور‪182................................‬‬
‫إذا لبس المحرم ملبسه العادية للضرورة‪182...............‬‬
‫لبس الشراب في الرجلين‪183..................................‬‬
‫اغتسال المحرم‪184..............................................‬‬
‫وطء الشجار للمحرم‪185......................................‬‬
‫تغيير الحرام بآخر‪185.........................................‬‬
‫مس الطيب أثناء الحرام‪186..................................‬‬
‫جماع المحرم‪187................................................‬‬
‫تقبيل الزوجة والنزال من المحرم‪188.......................‬‬
‫‪- 302 -‬‬

‫‪188‬‬‫احتلم المحرم‪...............................................‬‬
‫تغطية المرأة وجهها وهي محرمة‪189........................‬‬
‫لبس النقاب‪190...................................................‬‬
‫مس الطيب‪190...................................................‬‬
‫طواف المرأة وهي كاشفة وجهها أمام الرجال‪193.........‬‬
‫لبس النقاب للمحرمة‪194........................................‬‬
‫صيد الحرم ونباته‪195...........................................‬‬
‫إذا ربى ظبي ًا داخل الحرم ماذا يصنع فيه؟‪196..............‬‬
‫هل هناك خصوصية لحمام مكة والمدينة؟‪199..............‬‬
‫إزالة الشجار في الحرم‪199...................................‬‬
‫قطع الشجار من عرفات‪200..................................‬‬
‫صفة الحج والعمرة‪201.........................................‬‬
‫المتمتع بعمرة متى يخلع الملبس؟‪202.......................‬‬
‫المتمتع متى يحرم بالحج؟‪202.................................‬‬
‫ماذا يباح للمتمتع أثناء إحلله من الحرام؟‪204.............‬‬
‫المبيت بمنى ليلة التاسع‪205....................................‬‬
‫صعود جبل عرفات والصلة فوقه‪206.......................‬‬
‫الصلة فوق جبل عرفات والتمسح بمحاريب المساجد‬

‫الموجودة فيه‪209.................................................‬‬
‫الوقوف بعرفة‪210...............................................‬‬
‫فضل عرفة إذا وافق الجمعة‪211..............................‬‬
‫صلة النوافل في عرفة ‪211...................................‬‬
‫‪- 303 -‬‬

‫‪212‬‬‫المبيت في مزدلفة ‪..........................................‬‬
‫أعمال الحاج يوم العيد‪217......................................‬‬
‫تقصير الحاج من أسفل الرأس فقط‪217......................‬‬
‫وقت الحلق يوم العيد‪218.......................................‬‬
‫المطلوب في الحلق‪219.........................................‬‬
‫الحج الكبر‪220..................................................‬‬
‫التحلل من الحرام‪222..........................................‬‬
‫الطواف‪223.......................................................‬‬
‫هل يختم الطواف بالتكبير عند الحجر؟‪224..................‬‬
‫الرمل والضطباع في الطواف‪225...........................‬‬
‫رمل النساء‪226...................................................‬‬
‫متى ينتهي طواف الفاضة؟‪227...............................‬‬
‫تقبيل الحجر السود‪228.........................................‬‬
‫كشف المرأة وجهها عند تقبيل الحجر السود‪229..........‬‬
‫قطع الطواف ‪230................................................‬‬
‫أداء بعض الطواف في الدور العلوي‪231....................‬‬
‫الطواف في الدور الثاني‪232...................................‬‬
‫الطواف داخل حجر إسماعيل‪233.............................‬‬
‫طواف الفاضة‪236..............................................‬‬
‫التبرع بأجر الطواف‪236.......................................‬‬
‫الطهارة شرط لصحة الطواف‪237............................‬‬
‫إذا طاف من غير طهارة‪238...................................‬‬
‫‪- 304 -‬‬

‫‪242‬‬‫إذا شك في الحدث أثناء الطواف‪..........................‬‬
‫طواف الحائض‪246..............................................‬‬
‫حكم من أتم أعمال الحج ماعدا طواف الفاضة ثم توفي‬

‫هل يطاف عنه؟‪250.............................................‬‬
‫السعي‪251.........................................................‬‬
‫تأخير الطواف‪252...............................................‬‬
‫نقص أشواط الطواف‪253.......................................‬‬
‫طواف الفاضة يكفي عن طواف الوداع‪254................‬‬
‫إذا ترك طواف الفاضة هل يجبره بالدم؟‪256...............‬‬
‫السعي‪257.........................................................‬‬
‫الرمل في السعي‪258............................................‬‬
‫كيفية التكبير على الصفا والمروة‪259........................‬‬
‫التيان بشوط ثامن في السعي‪259.............................‬‬
‫إذا حصل عارض في السعي‪261..............................‬‬
‫الركوب أثناء السعي‪261........................................‬‬
‫الفصل بين الطواف والسعي بوقت طويل ‪262..............‬‬
‫هل يعيد الحلق مرة ثانية بعد الطواف؟‪263..................‬‬
‫حكم السعي بل طهارة‪264......................................‬‬
‫المبيت في منى‪265..............................................‬‬
‫المدة التي يمكثها الحاج في منى‪266..........................‬‬
‫من لم يجد مكاناً في منى‪268...................................‬‬
‫هل العزيزية من منى؟‪268.....................................‬‬
‫‪- 305 -‬‬

‫لو بات خارج منى أيام التشريق وبقي ليلة الثالث عشر‬
‫إلى‬
‫غروب الشمس هل يلزمه المبيت والرمي؟‪269.............‬‬
‫الكشافة هل يؤذن لهم بالمبيت خارج منى؟‪271.............‬‬
‫الذي يبيت خارج منى هل يلزمه البقاء في مكانه إلى‬

‫زوال الشمس لليوم الثالث عشر؟‪272.........................‬‬
‫رمي الجمار ‪273................................................‬‬
‫الرمي قبل الزوال‪273...........................................‬‬
‫زيادة الحصى عن السبع‪273...................................‬‬
‫نزل بمكة بعد اليوم الثاني من أيام التشريق هل يلزمه‬

‫رمي‬
‫الجمرات لليوم الثالث‪274.......................................‬‬
‫إذا شك في أن إحدى الحصيات لم تضرب الشاخص‪274..‬‬
‫رمي جمرة العقبة من الخلف‪275..............................‬‬
‫إذا لم يقع الحصى في الحوض‪276............................‬‬
‫إذا شك في سقوط الحصاة في الحوض وتأخر عن رمي‬

‫الوسطى والكبرى‪277...........................................‬‬
‫إذا نقص الحصى وأخذ من المرمى فما الحكم؟‪278........‬‬
‫الرمي خارج المرمى‪279.......................................‬‬
‫رمي الحصى دفعة واحدة‪279..................................‬‬
‫الرمي ليلً‪281....................................................‬‬
‫التوكيل في الرمي‪283...........................................‬‬
‫‪- 306 -‬‬

‫هل توكل المرأة إذا خشيت الزحام في حجة الفريضة ؟ ‪.‬‬
‫‪284‬‬
‫رجل توكل عن جماعة في رمي الجمار وأخذ الحصى‬
‫ورماه‬
‫في الشارع‪285...................................................‬‬
‫المرأة إذا كانت شابة هل توكل من يرمي عنها ؟‪286......‬‬
‫هل يوكل على رمي الجمار ثم يسافر قبل وقت الرمي؟ ‪.‬‬
‫‪288‬‬
‫طاف طواف الوداع ثم رجع إلى منى بنية الرحيل‬
‫وعرض له عارض ألزمه المبيت ‪290.......................‬‬
‫اضطرته ظروفه إلى مغادرة منى بعد الوقوف بعرفة‬

‫ورمي‬
‫الجمرة الكبرى ثم وكل من يرمي عنه باقي الجمرات ‪290‬‬
‫استئجار من يرمي عنه لليوم الثاني عشر لجل اللحوق‬

‫بالطائرة‪292.......................................................‬‬
‫التعجل في يومين‪295...........................................‬‬
‫طواف الوداع‪297................................................‬‬
‫معنى قوله تعالى‪{ :‬فمن تعجل في يومين فل إثم عليه} ‪.‬‬

‫‪297‬‬
‫إذا رمى الجمرات في اليوم الثاني من أيام التشريق‬
‫وخرج من‬
‫منى إلى جبل النور هل يلزمه رمي اليوم الثالث؟‪298.....‬‬
‫هل يبيع ويشتري بعد طواف الوداع؟‪298....................‬‬
‫هل للعمرة في غير وقت الحج طواف وداع؟‪299..........‬‬
‫‪- 307 -‬‬

‫‪299‬‬‫طواف الوداع للحائض‪.....................................‬‬
‫هل الخروج من باب الوداع لزم لمن ودع؟‪299...........‬‬
‫هل الحامل تعفى من طواف الوداع؟‪300.....................‬‬
‫هل طواف الوداع يجزئ عن طواف الفاضة؟‪300........‬‬
‫هل يجوز الوداع قبيل إكمال رمي الجمار؟‪302.............‬‬
‫المقيم في جدة هل يخرج قبل الوداع؟‪303....................‬‬
‫طاف طواف الوداع في الليل ثم اضطر للمبيت في مكة ‪.‬‬

‫‪303‬‬
‫طاف طواف الوداع ثم رجع إلى منى لصطحاب رفقته‬
‫‪304‬‬
‫‪305‬‬‫طاف طواف الوداع ثم بات خارج مكة هل يعيد؟‪.....‬‬
‫من طاف طواف الوداع هل له المبيت في مكان حجز‬
‫السيارات‬
‫وهل يعود إلى مكة للبحث عن رفقته؟‪306...................‬‬
‫هل يجوز له الخروج إلى الطائف ثم يعود للوداع؟‪307....‬‬
‫الحائض والنفساء والعاجز والمريض هل عليهم طواف‬

‫وداع؟‪307.........................................................‬‬
‫طاف طواف الوداع خمسة أشواط فقط‪308..................‬‬
‫أكمل الحج ثم خرج إلى الميقات وأخذ عمرة ثم طاف‬

‫وسعى وسافر‪309................................................‬‬
‫عرض له عارض في عرفة أفقده وعيه حتى عاد إلى رفقته‬

‫في منى ‪310........................................................‬‬
‫البيع والشراء أثناء الحج‪313...................................‬‬
‫‪- 308 -‬‬

‫‪313‬‬‫مدى صحة حج من طلب منه عقد عقدة لشفاء مريض‬
‫العمرة‪315.........................................................‬‬
‫هل تجب العمرة على أهل مكة؟‪316..........................‬‬
‫هل يجوز أداء العمرة في أي وقت من السنة؟‪316..........‬‬
‫تقديم العمرة على الحج‪317.....................................‬‬
‫شخص لم يؤد الحج هل يجوز أن يذهب إلى العمرة‬

‫فقط؟‪318...........................................................‬‬
‫من اعتمر في أشهر الحج وهو ناوٍ الحج ثم سافر خارج‬

‫مواقيت مكة هل تجزؤه عمرته هذه إن عاد فحج من‬
‫عامه؟‪319.........................................................‬‬
‫أحرم بالعمرة ثم عرض له مرض فأخر إكمال العمرة‪. .‬‬

‫‪319‬‬
‫‪320‬‬‫سعى للعمرة قبل أن يطوف ‪..............................‬‬
‫سعى راكب ًا للعمرة‪321..........................................‬‬
‫طاف بعض الشواط ثم عرض له ما أشغله ثم قطع‬

‫العمرة‬
‫وهو مشترط‪321.................................................‬‬
‫بعدما أحرمت بالعمرة جاءها الحيض وقطعت العمرة ‪323‬‬
‫دخول مكة بدون عمرة‪324.....................................‬‬
‫الوداع للعمرة‪325................................................‬‬
‫تكرر دخوله لمكة دون إحرام‪325.............................‬‬
‫الحلق والتقصير في العمرة‪326................................‬‬
‫أحرموا بالعمرة ثم حصل لهم ما يشغلهم عن المبادرة في‬

‫‪- 309 -‬‬
‫‪327‬‬‫أدائها‪...........................................................‬‬
‫السفر للعمرة والنفاق في سبيل ال‪328......................‬‬
‫أخذ العمرة بالثوب العادي‪330.................................‬‬
‫أحرم يوم (‪ )8‬وطاف وسعى ثم وقف في عرفة‬

‫وانصرف قبل غروب الشمس‪332............................‬‬
‫إذا اعتمر ثم رجع لمكة في وقت قريب هل يعتمر مرة‬

‫أخرى؟‪333........................................................‬‬
‫‪334‬‬‫تكرار العمرة في السنة‪.....................................‬‬

‫طواف الوداع في العمرة‪334...................................‬‬
‫تكرار العمرة كل أسبوع‪337...................................‬‬
‫نذر أن يعمر والدته كل سنة يوم العيد هل يعمرها في‬

‫رمضان أو غيره؟‪338..........................................‬‬
‫فدية ترك الواجب‪341...........................................‬‬
‫إخراج القيمة نقوداً عن الفدية‪342.............................‬‬
‫متى يجوز ذبح الدم لمن ترك واجباً؟‪342....................‬‬
‫من دخل محرماً ولم يتجرد من المخيط‪343..................‬‬
‫من تسبب على أحد في ترك الواجب فعليه الفدية‪344......‬‬
‫باب الفوات والحصار‪347.....................................‬‬
‫حصل عليه حادث ليلة التاسع من ذي الحجة فترك الحج‬

‫‪348‬‬
‫‪349‬‬‫عدم فسخ الحرام إل بعد طواف الفاضة‪...............‬‬
‫أحرم بالحج ومنع من دخول مكة‪350.........................‬‬
‫أحرم بالحج وبعد انصرافه من مزدلفة مرض ودخل‬

‫‪- 310 -‬‬
‫المستشفى‬
‫ثم سافر وترك الحج‪351........................................‬‬
‫حصل لهم حادث ثم رجعوا ولم يكملوا العمرة‪354.........‬‬
‫أحرم بالعمرة متمتعاً ثم مرض قبل أن يحرم بالحج‪،‬‬

‫وعاد‬
‫إلى بلده‪355.......................................................‬‬
‫بدع الحج‪357.....................................................‬‬
‫التلبية الجماعية‪358..............................................‬‬
‫إذا رجع الحجاج لزموا بيوتهم أسبوعاً ل يخرجون‪358. . .‬‬
‫صعود جبل النور‪359...........................................‬‬
‫آداب الزيارة‪361.................................................‬‬
‫هل يلزم الحاج من الرجال والنساء زيارة قبر الرسول‬

‫؟‪362............................................................‬‬
‫زيارة المسجد النبوي هل فيه وداع؟‪362.....................‬‬
‫باب الهدي والضحية والعقيقة‪365...........................‬‬
‫هدي التمتع‪366...................................................‬‬
‫اعتمر في أشهر الحج غير قاصد للحج ثم حصل على‬

‫حجة هل يعتبر متمتعاً؟‪367.....................................‬‬
‫أدى عمرة في أشهر الحج‪ ،‬ثم عاد إلى جدة ثم أحرم‬

‫بالحج‬
‫مفرداً‪ ،‬هل عليه هدي؟‪368.....................................‬‬
‫قدم للحج من جيزان‪ ،‬وطاف وسعى للعمرة ثم سافر‬

‫‪- 311 -‬‬
‫‪369‬‬‫للمدينة وأحرم بالحج من المدينة هل يعتبر متمتعاً؟‪....‬‬
‫ضيع نقوده ولم يذبح الهدي‪370................................‬‬
‫الهدي على القارن‪370..........................................‬‬
‫ذبح الهدي بعد أيام التشريق‪373...............................‬‬
‫إذا لم يجد الهدي‪374.............................................‬‬
‫لم يجد الهدي وصام ثلثة أيام وترك الباقي‪375.............‬‬
‫إذا لم يجد الهدي في منى‪376..................................‬‬
‫ذبح صغير السن في الهدي‪376................................‬‬
‫ما يشترط في الهدي‪377........................................‬‬
‫شراء الهدي من خارج مكة‪378...............................‬‬
‫الشتراك في البدنة‪378.........................................‬‬
‫ذبح الهدي خارج الراضي المقدسة‪380.....................‬‬
‫من هو القانع والمعتر؟‪381.....................................‬‬
‫إذا لم يتمكن من توزيع الهدي على الفقراء هل يجزئ؟‪..‬‬

‫‪382‬‬
‫‪383‬‬‫وكل على الهدي أناساً ل يعرفهم‪.........................‬‬
‫توزيع ثمن الهدي بدلً من ذبحه‪384..........................‬‬
‫طبخ الهدي في المخيم وعدم توزيع شيء منه‪385..........‬‬
‫لم يستطع شراء الهدي ولم يستطع الصيام‪386..............‬‬
‫لم يجد الهدي هل يتأخر في مكة للصيام؟‪387...............‬‬
‫صيام السبعة أيام هل تكون مفرقة؟‪388......................‬‬
‫لم يذبح الهدي ولم يصم‪388....................................‬‬
‫المفرد بالحج ل هدي عليه‪389.................................‬‬
‫‪- 312 -‬‬

‫‪389‬‬‫المراد بحاضري المسجد الحرام‪..........................‬‬
‫الضاحي‪391.....................................................‬‬
‫أصل مشروعية الضحية‪392.................................‬‬
‫حكم الضحية‪394................................................‬‬
‫ذبح الضحية بعد صلة العصر ‪395.........................‬‬
‫الشتراك في البقرة ‪395........................................‬‬
‫من أراد أن يضحي أو يضحى عنه ل يأخذ من شعره‬

‫ول من أظفاره شيئاً‪397.........................................‬‬
‫أيهما أفضل في الضحية الكبش أم البقر؟‪398..............‬‬
‫هل يجوز الشتراك في الضحية؟‪400.......................‬‬
‫إذا ولدت الضحية قبل ذبحها‪402.............................‬‬
‫طبخ الضحية واجتماع الناس عليها‪402.....................‬‬
‫ذبح الجمل عن واحد‪403.......................................‬‬
‫أضحية أهل البيت الواحد‪403..................................‬‬
‫إذا تزوج ولم يدخل بزوجته هل عليه أضحية‪404..........‬‬
‫إذا نسي وحلق من شعره قبل الضحية فماذا عليه؟‪404...‬‬
‫الضحية بسبع بدنة‪405.........................................‬‬
‫العيوب التي تمنع الجزاء‪405.................................‬‬
‫اليام التي يشرع فيها الذبح‪406................................‬‬
‫إذا كان له أسرتان كل أسرة في بيت‪ ،‬هل يجزؤه أضحية واحدة‬

‫؟ ‪406...............................................................‬‬
‫‪407‬‬‫إذا كانت السرة كبيرة هل تجزؤهم أضحية واحدة؟‪. .‬‬
‫‪- 313 -‬‬

‫‪408‬‬‫الذبح قبل صلة العيد‪.......................................‬‬
‫ذبح الضحية قبل المام‪410...................................‬‬
‫هل اليوم الثالث عشر يعتبر من أيام الذبح؟‪410.............‬‬
‫ذبح الضحية قبل أن يدفع ثمنها‪411..........................‬‬
‫الخوان إذا اجتمعوا في بيت واحد يوم العيد هل يكتفون‬

‫بأضحية واحدة؟‪411.............................................‬‬
‫مقطوع اللية هل يجزئ؟‪412..................................‬‬
‫المجزئ في الضحية‪413......................................‬‬
‫سن الشاة‪414......................................................‬‬
‫الضحية بالضبع‪415............................................‬‬
‫التلفظ بالنية عند ذبح الضحية‪416............................‬‬
‫الضحية للميت‪417..............................................‬‬
‫الوصية على الميت بالضحية‪418............................‬‬
‫التصدق على الميت بالضحية‪419............................‬‬
‫إذا ضحى عن أبيه هل يعلم بذلك؟ ‪420.......................‬‬
‫رجل أوصى في غلة ثلث ماله بأضاحي ولم يذكر من‬

‫تعطى‬
‫فما يصنع بلحمها؟‪421..........................................‬‬
‫إذا لم يوف ريع الموصى به للضحية ماذا يعمل؟‪422....‬‬
‫المستحقون أن يهدى لهم لحم الضحية‪423..................‬‬
‫إعطاء الكافر من لحم الضحية‪424...........................‬‬
‫من أراد أن يضحي فل يأخذ من شعره ول أظفاره‪426....‬‬
‫‪- 314 -‬‬

‫أضحية من حلق لحيته أو قص أظافره في عشر ذي‬
‫الحجة‪427.........................................................‬‬
‫مشط الشعر في شهر ذي الحجة للمضحي‪428..............‬‬
‫الوكيل في ذبح الضحية هل له أن يأخذ من شعره شيئاً؟‬

‫‪429‬‬
‫‪429‬‬‫كسر عظم الضحية‪........................................‬‬
‫من أراد أن يضحي عن شخص فسقط منه شعر فما‬
‫الحكم‪430..........................................................‬‬
‫إذا كانت زوجته ليست عنده هل يضحي ؟‪430..............‬‬
‫الحاج إذا أراد أن يضحي هل يحلق أو يقصر قبل ذبح‬

‫الضحية ‪431......................................................‬‬
‫إعطاء الجزار من الضحية‪432...............................‬‬
‫لطخ الجباه بدم الضحية‪432...................................‬‬
‫الوضوء لذبح الضحية‪433....................................‬‬
‫العقيقة‪435........................................................‬‬
‫الوليمة عند ولدة المولود‪436..................................‬‬
‫إذا لم يستطع العقيقة ماذا يفعل؟‪436...........................‬‬
‫مقدار العقيقة لكل من الذكر والنثى‪437.....................‬‬
‫إذا لم يجد العقيقة إل بعد سنة‪438..............................‬‬
‫حكم العقيقة‪439...................................................‬‬
‫ذبح العقيقة للضيف‪439.........................................‬‬
‫شراء لحم بدل العقيقة‪440.......................................‬‬
‫تبرع الزوجة بالعقيقة‪440.......................................‬‬
‫‪- 315 -‬‬

‫‪441‬‬‫إذا لم يجد العقيقة إل بعد وقت طويل‪.....................‬‬
‫الجتماع للعقيقة‪442.............................................‬‬
‫هل توزع العقيقة لحماً مطبوخاً أو نيئاً؟‪443.................‬‬
‫إذا مات المولود من يومه هل له عقيقة؟‪444.................‬‬
‫السقط هل له عقيقة؟‪446........................................‬‬
‫إذا مات وهو صغير قبل أن يعق عنه‪448....................‬‬
‫إخراج القيمة عن العقيقة‪449...................................‬‬
‫متى يسمى المولود؟‪449........................................‬‬
‫تسمية المولود‪451..............................................‬‬
‫هل يسمى المولود على أبيه؟‪452..............................‬‬
‫التسمية بب‪( :‬عاشق ال) و(محمد ال)‪ ،‬و(محب ال)‪452...‬‬
‫تسمية الولد في المسجد‪453..................................‬‬
‫التسمية بالفضيل‪453.............................................‬‬
‫إطلق اسم الب على العم‪459.................................‬‬
‫التسمية باسم‪( :‬خالد)‪461.......................................‬‬
‫التسمية باسم‪( :‬إلهي بخش) ‪462...............................‬‬
‫التسمية باسم‪( :‬إيمان) و(هدى)‪463...........................‬‬
‫التسمية باسم‪( :‬عل ال)‪464....................................‬‬
‫التسمي باسم‪( :‬حسام ال)‪465..................................‬‬
‫التسمي باسم‪( :‬عبدالمطلب)‪465...............................‬‬
‫التسمي باسم‪( :‬أبرار)‪466......................................‬‬
‫التسمي باسم‪( :‬هادي)‪467......................................‬‬
‫‪- 316 -‬‬

‫‪468‬‬‫التسمي باسم‪( :‬قسم ال)‪....................................‬‬
‫التسمي باسم‪( :‬فتح الباري)‪468................................‬‬
‫سمى أولده‪ :‬بشير ونذير وسراج ومنير‪469................‬‬
‫التسمي باسم‪( :‬رقيب)‪470......................................‬‬
‫التسمي باسم‪( :‬خلف ال)‪470..................................‬‬
‫التسمي باسم‪( :‬عبد الشهيد)‪471................................‬‬
‫التسمي باسم‪( :‬العلي)‪472......................................‬‬
‫التسمي باسم‪( :‬صخر)‪472.....................................‬‬
‫التسمي باسم‪( :‬يسرى)‪473.....................................‬‬
‫تقديم الجد على الب في الحفيظة‪474.........................‬‬
‫التسمي باسم‪( :‬عون ال)‪475..................................‬‬
‫التسمي باسم‪( :‬غلم الرسول)‪476............................‬‬
‫التسمي باسم‪( :‬عبدالنبي) و(عبدالمسيح) و(عبدالرسول)‬

‫‪477‬‬
‫‪477‬‬‫التسمي باسم‪( :‬سبحان ال)‪................................‬‬
‫تغيير اسم الكافر‪478.............................................‬‬
‫تغيير السم من‪( :‬عبدالرسول) إلى‪( :‬عبدرب الرسول) ‪.‬‬

‫‪479‬‬
‫‪481‬‬‫التسمي باسم‪( :‬عبدالمعتني)‪...............................‬‬
‫تغيير اسم العائلة ‪481...........................................‬‬
‫النتساب إلى العم‪482...........................................‬‬
‫التسمية باسم‪( :‬قمر النبياء)‪482...............................‬‬
‫النتساب إلى الجد‪483...........................................‬‬
‫‪- 317 -‬‬

‫تسمية بعض الماكن مثل‪( :‬مطعم الحمد ل) و(ملحمة‬
‫باسم ال)‪485.....................................................‬‬
‫الكنية واللقب والشهرة‪486......................................‬‬
‫الفهعععععععععرس‪491...............................................‬‬
‫‪- 318 -‬‬

الحج والعمرة)

Uploaded by

Document Information

Copyright

Available Formats

Share this document

Share or Embed Document

Sharing Options

Did you find this document useful?

Is this content inappropriate?

Copyright:

Available Formats

الحج والعمرة)

Uploaded by

Copyright:

Available Formats

‫فتاوى اللجنييييييية الدائمييييييية للبحوث العلميييييييية والفتاء‬

‫المجلد الحادي عشر‬

‫وجوب كلّ من الحج‬

‫أهمية مكة بالنسبة للمسلمين‬

‫ج ‪ :10‬قببد جعلهببا ال مثابببة للناس وأمناً‪ ،‬وحرمًا‬

‫أذان إبراهيم عليه السلم بالحج‬

‫() سورة الحج‪ ،‬الية ‪.27‬‬ ‫‪1‬‬

‫() تفسير ابن كثير ‪ 217/3‬مكتبة الرياض الحديثة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫متى فرض الحج؟‬

‫ج ‪ :6‬اختلف العلماء فببي السببنة التببي فرض فيهببا‬

‫وبال التوفيبق وصبلى ال على نبينبا محمبد وآله وصبحبه‬

‫() سورة آل عمران‪ ،‬الية ‪.97‬‬ ‫‪1‬‬

‫متفببببق عليببببه‪ ،‬وقال ‪« :‬العمرة إلى العمرة كفارة لمعععععا‬

‫عليه‪ ،‬فالحج وغيره من صالح العمال من أسباب تكفير‬

‫‪( 209 ،2/141‬ط المكتبة السلمية استانبول)‪ ،‬ومسلم‬

‫‪ ،3/447 ،461،462‬والبخاري ‪ ،2/198‬ومسممممممممملم‬

‫المنذر رحمببه ال وجماعببة مببن أهببل العلم إلى أن الحببج‬

‫() أخرجممممه أحمممممد ‪،484 ،359،400،414 ،2/229‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،506‬ومسمممملم ‪ 1/209‬برقممممم (‪ )233‬واللفممممظ له‪،‬‬

‫الحرام وبعده‪) (.‬‬

‫وبال التوفيبق وصبلى ال على نبينبا محمبد وآله وصبحبه‬

‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.198‬‬ ‫‪1‬‬

‫() تفسير ابن جرير ‪ 4/162‬برقم (‪ )3761‬تحقيق أحمد‬ ‫‪2‬‬

‫شاكر‪ ،‬وابن أبي حاتم كما في الدر المنثور ‪.1/222‬‬

‫وبال التوفيبق وصبلى ال على نبينبا محمبد وآله وصبحبه‬

‫() سورة المائدة‪ ،‬الية ‪.6‬‬ ‫‪2‬‬

‫المبادرة في أداء الفريضة‬

‫إلى الحعج ‪ -‬يعنبي الفريضبة ‪ -‬فإن أحدكعم ل يدري معا يعرض‬

‫وبال التوفيبق وصبلى ال على نبينبا محمبد وآله وصبحبه‬

‫وجوب الحج ولو برفقة المبتدعة‬

‫() مسمند المام أحممد ‪ ،1/314‬والصمبهاني فمي الترغيمب‬ ‫‪2‬‬

‫والترهيب ‪ 2/11‬برقم (‪.)1046‬‬

‫وغيرهببا مبن اليات الببدالة علببى وجببوب الدعوة إلى ال‬

‫() سورة النحل‪ ،‬الية ‪.125‬‬ ‫‪1‬‬

‫أداء الفريضة ولو كان عليه قضاء من‬

‫س ‪ :3‬هععل الذي حععج حجععة السععلم ثععم بعدهععا زنععى‬

‫() أحمممد ‪ ،3/153 ،1/200‬والترمذي ‪ 4/668‬برقممم (‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،)2518‬والنسممممائي ‪ 328-8/327‬برقممممم (‪،)5711‬‬

‫وبال التوفيبق وصبلى ال على نبينبا محمبد وآله وصبحبه‬

‫() سورة البقرة‪ ،‬الية ‪.217‬‬ ‫‪1‬‬

‫السؤال الخامس من الفتوى رقم ( )‬

‫س ‪ :5‬لماذا تبدأ الجزائر الصععيام بيوم واحععد قبععل‬

‫منببك‪ ،‬ول مببن غيرك‪ ،‬لكببن يشرع لك إذا كنببت مسببتطيعًا‬

‫س‪ :‬قدمعت إلى المملكعة وتيسعر لهعا أداء فريضعة الحعج‬

‫{فاتقوا ال مععا اسععتطعتم}( ) ‪ ،‬وقال‪{ :‬ومععا جعععل عليكععم فععي‬

‫الدين من حرج}( )‪.‬‬

‫وبال التوفيبق وصبلى ال على نبينبا محمبد وآله وصبحبه‬

‫() سورة آل عمران‪ ،‬الية ‪.97‬‬ ‫‪1‬‬

‫() سورة التغابن‪ ،‬الية ‪.16‬‬ ‫‪2‬‬

‫() سورة الحج‪ ،‬الية ‪.78‬‬ ‫‪3‬‬

‫اقترض لجل الحج‬

‫يفرض على الحاج أن يودع في البنك مبلغاً‬

‫حج من مال حرام‬

‫حج من عليه دين‬

‫وبال التوفيبق وصبلى ال على نبينبا محمبد وآله وصبحبه‬

‫() سورة آل عمران‪ ،‬الية ‪.97‬‬ ‫‪1‬‬

‫وبال التوفيبق وصبلى ال على نبينبا محمبد وآله وصبحبه‬

‫() سورة آل عمران‪ ،‬الية ‪.97‬‬ ‫‪1‬‬

‫ال نابة في الحج‬

‫وبال التوفيبق وصبلى ال على نبينبا محمبد وآله وصبحبه‬

‫() أخرجمه أبمو داود ‪ 2/403‬برقمم (‪ ،)1811‬وابمن ماجمه‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2/969‬برقمم (‪ ،)2903‬والدار قطنمي ‪،270-2/267‬‬

‫الذي مات ولم يجب عليه الحج هل يحج عنه؟‬

‫حج عن أمه ولم يحج عن والده‪ ،‬هل عليه‬