Professional Documents
Culture Documents
شـهـــــــــــــادة
أولــى واجبــة نتـمكن مـن خاللهــا من قـطع الـصلـة -ريكـور :األمـر األول الــذي أود التــأكيـد علـيه هنـا
علـ ــى مـفه ـ ــوم األفق horizonأي ذلـك الـ ـشـيء وهذا الذي يفعله الـشعر يساعـد الفيلسوف ،ذلك هو أن الشعر تناط به حيازة أبعاد اللغة واحلفاظ
الــذي كلمــا اقتــربنــا منه ظـل بعيــدا عن حــوزتنـا، بـيـنـنـ ــا وبـني األشـي ـ ــاء العـ ــاديـ ــة حـتـ ــى نـتـمـكـن - أن الفلـسفة فـضال عن اهتمـامها بـصياغـة خطاب
والفـضل هنـا يـرجع الـى فكـرة حتـريـر اللغـة -من علـى عمقـها واتـساعـها ورحـابتهـا ،ذلك أن اخلـطر
ومــن ثــم ت ــبقـ ـ ــى طـ ـ ــاق ــته دائــمـ ـ ــا عـ ـصــي ـ ـ ــة علـ ـ ــى حـول اللغـة الـعلميـة إال أنهـا تهتـم أيضـا بـالـكشف األول احملــدق بـثقــافـتنــا احل ــاليــة يكـمن يف قـصــر
االسـتنفـاذ ،فكل جتـربـة يطـرحهـا لنـا هـذا العـالم إعـادة تــوجيه االحـالـة referentialityوالـدفع عـن أغوار اللغة ،والتوسل بهـا للتعبير عن العالقة اللغـة علـى التـواصل يف أدنـى مـستـويـاته أو مجـرد
تنـطــوي علــى شيء مــا هنــاك ،ولـكن هــذا الــشيء
يبقـى مجــرد إمكـان potentialوكل االمكـانـات
بهـا يف اجتــاه أشكـال أخـرى لـلتجـربــة أكثــر عمقـا
وجتذرا. هذا ما فعله الكان بني االنـســان والع ــالم ،واالنـســان وذاته ،واالنـســان
واآلخــر ..لــذا فــالفـيلـســوف أيـضــا يف حــاجــة الــى
تعـيـني األشـي ــاء واألشخــاص .وهـنــا تـصـبـح اللغــة
أداتيـة فقط ،هذه النـظرة األداتية للغـة هي أخطر
* حـسنـا -لقـد بـدأ عـدد مـن الشعـراء املعـاصـرين ما وقـع بيني وبـني الكان كـان أشبه بلعـبة القـط والفأر وقـد لعب دور القـط يف ذلك السجـال .فقد كلمات اللغة.
التـي تنـطــوي علـيهــا جت ــاربنــا تــشكل مــا يــسمــى بدأت عـالقتنا يف بونـيفال عند احمللـل النفساني املـمتاز هنري آي الـذي قصدته خصـيصا ألعرض مـ ــا ميكـن أن يـ ــواجه ثق ــافـتـنـ ــا ،ذلك أن الـنـم ــوذج
بالعالم. يـستـشعـرون أن عـنصــر السـرد قـد ضـاع علـى مـدار وهـنا أستعيـر ما قـاله هايـدجر إذ ذكـر أن العالقات ال ــوحـيـ ــد للغ ــة ال ــذي منلـكه اآلن ه ــو لغـ ــة العلـم
العــش ــر أو الع ـشــريـن سـنــة األخـيــرة ،وأن ــا أعلـم أن عليه القراءة التي أجنزتها عـن فرويد .ويف طريق العودة دار بيننـا نقاش حول فرويد حاول خالله السـابقـة تفتقـر الـى الكلمـات التي ميـكن أن تعبـر
* إذن فـ ــالعـمـل الفـنـي يعـ ــد مخ ــايـال مبعـنـ ــى أنه اقنـاعي بـتحفظـاته علـى التحلـيل النفـسي كمـا رسم معـامله فـرويـد ثم دعـاني إلـى حضـور سـلسلـة والتكنولوجيا.
يـطــرح عــاملــا ال تــدخل آفــاتـه حيــز الـتحــديــد .هل الكـثيـريـن من هـؤالء بـدأوا يـسعـون نحــو استعـادة عنـها ،إن الشـاعر هـو املنوط بـه إنقاذ كلمـات اللغة واليـوم تنـشغل الفلـسفـة يف أحـد اجتـاهـاتهـا بهـذا
هذا العنـصر للشعـر املعاصـر ،فقد أصـبحت هناك محاضـراته التي حضـرتها بـالفعل من دون أن أفهم شـيئا ممـا كان يقـوله .ويف تلك الفتـرة جمعت بل وتـ ــوسـيـع تخـ ــوم دالالتهـ ــا وبهـ ــذا املعـنـ ــى فـ ــإن
هذا هو ما تعنيه؟ محاضـراتي يف السـوربون ونـشرتهـا يف كتاب حتـت عنوان( :عـن التأويل) ومـا ان صدر الكتـاب حتى النـوع مـن االستخـدام اللغـوي ،وأحـسب أن احـدى
-ريـكور :نعـم ..واحسب أن الـفيلسـوف األملانـي قد حــالــة مـن حــاالت الـضجــر إزاء الـنـب ــرة الغـنــائـيــة الفـيل ـســوف يـتكـئ علــى قــدرة الــشع ــر علــى زيــادة املهـام التـي يجب علـى الفلـسفـة أن تـشغل نفـسهـا
الـصرفـة .ولكني مهـتم مبصـطلح استخـدمته أنت رفع الكـان عقيـرته وكـال لي الـتهم بطـريقـة فيهـا الكثـير مـن االستعالء واالحتـقار مـا دفعني لـلرد وتكثير طاقة املعنى التي تنطوي عليها لغتنا.
عـبــر عـن ذلك أفــضل تعـبـيــر عـنــدمــا قــال إنـنــا ال عليه بـالقسـوة نفسـها...لـقد كـانت أفكـاري شبه ممـنوعـة يف تلك الفـترة عـلى نـحو ظـالم وخـاطئ بهــا هـي احلفــاظ علــى االسـتخــدامــات املـتب ــاينــة
نحـ ــاول فقــط فهـم م ــا حت ــويـه الق ـصـي ــدة ،وإمن ــا اآلن يف ح ــديــثك عـن القـص ــة ،اال وه ــو مـصــطلح * هل تــذهـب يف كـالمك ال ــى ان الكــاتـب والقــارئ للغـة ،واملـسـافـة القــائمــة بني هــذه األستخـدامـات
العالم ،worldوالـذي يعد علـى درجة كبـيرة من ووصلت األمـور حـد اتهـامي بـأنـني أسعـى جلعـل التحلـيل النفـسي مجـرد هـامـش ملحق بـنظـريـة سـيفـت ــرق ــان يف نه ــاي ــة املـط ــاف ويـنــتهج ــان دربـني
نحـاول أيضـا االمسـاك بهـذا العـالم الـذي تنـتمي التأويل .والطريف حقا أنني ما كنت أسعى اليه هو العكس متاما يف اقل تقدير. الـتـي تـتـ ــراوح يف تـنـ ــوعهـ ــا بــني لغـ ــة الـعلـم مـ ــرورا
إليه ،أو الـذي تطـرحه ،كمـا أنه يتحـدث أيضـا عن األهمية يف كتـاباتك ،فأنت عنـدما تقول إن العمل مخـتلـفني خـصـوصـا فـيمـا يـتعلق بـالـشعـراء ومـا باللغـة السـياسـية واللغـة العلمـية ،والـلغة العـادية
النقطة التي تتداخل عندها اآلفاق. الفنـي يطـرح عـاملـا projects a worldفـإنك الذي ميكـن أن يستعيـد العالقة بيـنهما علـى نحو انـته ــاء بلغــة الــشعــر ،ه ــذا علــى اعـتـب ــار أن اللغــة
فلسفة االرادة رصاع التأويالت حمارضات يف اآليديولوجيا واليوتوبيا الوجود والزمان والرسد نظرية التأويل
االنسان اخلطاء دراسات هريمنيوطيقية وعند قـراءة محاضـرات األيديـولوجـيا واليـوتوبيـا يكون مجمـوعـة دراسـات أعـدهــا مجمـوعـة من اخلطاب وفائض املعنى
مـن السهل االسـتغراق يف املـوضوع الـذي تصـدى له بول كبـار البحاثـة ركزوا اهتـمامهم فيهـا على
ريكور سواء كان الكـتابة الفرنسـية للتاريخ أو علم داللة ص ــراع الـت ــأويالت" عـن ــوان يخـتـص ــر محـت ــوى ه ــذا كـت ــابـه "فل ــسف ــة اإلرادة" ال ــذي نـقلـب صـفحـ ــاته ،والـ ــذي يقـع يف أربع ــة فــص ــول
وخالصته ،يـتناول مشكلة قـدمية جداً يف الفلسفـة ،إذ كانت مسألـة اخلير والشر يف ـي ـف ـس ـ ـ ـفل ل ا ـار ـ ـ ـس ـ ـ امل يف ـته ـ ـي ـم ـ ه أ ـا ـ ـ ـم ـك ـاب، ـ ـ ـت ـك ـل ا حتليل فلسفـة بول ريكـور بعامتهـا وعلى
الستينيات من القـرن العشرين .فمؤلفه بول ريكور مـن امل ــسـ ــائل األولـ ــى الـتـي
الفعل أو األمنـوذج (الطوبولوجي) الـذي يقدمه فرويد. شرح أفـكاره التـي بثها كـما قلنـا يف كتابه
كان يعلّم يف تلك الفتـرة يف السوربون ويف شيكاغو ،ش ــغ ــلـ ـ ـ ــت ال ــف ــالسـ ـف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة "الزمان والسرد".
ويلقـي احمل ــاض ــرات يف الع ــدي ــد مـن اجل ــامع ــات يف واملفكــرين وكــذلك احلكـام ف ـ ـ ـ ــالـقـ ـ ـ ـ ــراء
يف ه ــذا الكـتــاب حت ــدث سعـي ــد الغــامنـي
الـعـ ـ ـ ــال ــم ،وكـ ـ ـ ــان قـ ـ ـ ــد جـ ـ ـ ــاء أوالً م ــن مـ ـنـهـج ــيـ ـ ـ ــة واحلقـ ـ ــوقــي ــني علـ ـ ــى م ـ ـ ـرّ الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذي ـ ـ ـ ــن
الفـينــومـينــول ــوجيــا (الـظــاه ــراتيــة) الـتي كــان قــد العصور. يـ ـبـحـ ـثـ ـ ـ ـ ـ ــون عن الفـلسفـة التـأويليـة عنـد بول ريـكور،
تـبنــاهــا مع الــوجــوديـني الفــرنــسيـني وعلــى رأسـهم إذن يـأتي هـذا الكتـاب تتمـة ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــن ومـن ثـم تـط ــور كـيفـن ف ــانه ــوزر مل ـس ــأل ــة
جـان بـول سـارتـر .وهــذه املنـهجيـة تقـوم علــى فكـرة لـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدراسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة اإلرادي حت ــلـ ـ ـ ــيـ ــالت أسـالف فـلـ ـ ـسـف ـ ـ ــة ريـك ـ ـ ــور يف "ال ـ ـ ــزم ـ ـ ــان
والالإرادي .ويــشيــر املــؤلف ـطيع ت ـس ـي ـة،ف ـاف ش ـة ـل ـاع ـف ال ـذات ـ ل ا أن هي ـة ـي ـاس ـس أ
مـف ـ ـ ـصـل ـ ـ ـ ـ ـ ــة واملكـان" ،بعد هـذا توقـف ريتشـارد كيـرني
الــوعي أن يــسبـر غــور معنـاهـا ،وأن احلـدس طــريق إل ــى عالق ــة بـني الكـت ــابـني، األيـديـولــوج عند مشكلـة التأويل النقـدي لألسطورة،
وي ـ ــأمـل أن يجـعل اخل ــط ـ ــأ ـدق ـارتي ـك ـدي ـل ا ـو ت ـي ج ـوك ال ـان ـك ـتي ل ا ـة ف ـر ع ـلم ل آمن
وجتربة الـشر عنـد اإلنسان شيء كل أن ـر ي غ ـر. ش ع ـع ب ـاس ال ـرن ـق ال ـذ ن م ـا ه رسم يـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات أو أمــا جــونــاثــان داي فـتحــدث عـن ال ـســرد
تغـي ــر مت ــام ـ ـاً مع ال ـسـتـيـنـي ــات وب ــدأت املـنـهجـي ــات خ ـ ـ ــارج إط ـ ـ ــار ال ــتج ـ ـ ــري ـ ـ ــد يـ ــوتـ ــوبـي ـ ــات والتجربـة الفلسفية لبـول ريكور ،وتوقف
اجلـديـدة املـنكــرة ألي دور للكـوجـيتـو وللـذات تغـزو الـ ـ ــوصفــي ،وذلـك بـ ـ ــإبـ ـ ــراز م ـحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــددة ج.م .بيـرنـشتـايـن عنـد مـوضـوع املـرويـات
كل الفـضــاء الـثق ــايف األوروبي ،وكــانـت علــى رأسهــا م ــسـ ــألـ ــة جـ ــديـ ــدة تــطـ ــرح سـيـص ــابـ ــون الـك ـبـ ـ ــرى أمـ ـ ــا دون لهـ ـ ــوة ف ــتحـ ـ ــدث عــن
البـنيـويـة الـتي جــاءت من ألـسـنيـة سـوسـور ثـم من افتـراضـات جـديـدة لـلعمل بـخ ـ ــيـ ـ ـبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
م ــوض ــوع الـنـص والـت ــأويلـي ــة اجل ــدي ــدة،
أنتـروبولـوجيـا ليفي-سـتروس ،تـؤكد علـى التنـظيم وم ـنـهجــي ـ ــة يف ال ــتع ـ ــاطــي األمـ ـ ــل ،ألن
وعلـى النــسق ،وأن املهم هـو متــازج العنـاصـر حـسب مـعه ــا .وتـت ــرك ــز مـنـهجـي ــة ري ــك ـ ـ ـ ـ ـ ــور يف ولبحث موضوع السرد عند ريكور عقدت
املـ ـ ــؤلف يف األخـ ـ ــذ بفـك ـ ــرة ـيست ل ـية م األه ـإن ف ـالي ت ـال بو ـية، ن الب ـادئ ب م بعض نـدوة مطـولة حتـدث فيهـا كل من ديفـيد
اجلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــزء
لـل ـكـل ــمـ ـ ـ ــة يف ح ـ ـ ـ ـدّ ذاتـهـ ـ ـ ــا؛ ولــك ــن لـالخـ ـتـالفـ ـ ـ ــات الـكالنـيــة كـمهـمــة وكـفكــرة األكــب ـ ــر مــن كـاروتـشـارلـز تـايلـور ،أمـا املقــاالت الثالث
مـوجهـة بـاملعنـى الكـانـطي، ـرى. ـ األخ ـات ـ ـم ل ـك ل ا مع ـا ـ ـيه ع ت ـي ت ـل ا ـات ـ ـارض ـ ـتع ل وا املقــاالت األربع التـي يتكــون منهـا هــذا الكتـاب تقـوم
كــمـ ــطلــب ج ــمعــي ،وجـعل ـيس ل واملهم به، ـوم ق ت دور ـان ه ـة ل ـاع ف ال ـذات ل ل ـيس ل الـكــت ـ ـ ــاب ال األخيــرة فكــانـت بقـلم بــول ريكــور نفـسه
يـ ــن ـ ـ ـ ـ ــاق ـ ـ ـ ــش وج ـ ــاءت حتــت ع ـن ـ ــوان ريـك ـ ــور والـ ـس ـ ــرد، على احملـاضرات التي ألقـاها "بول ريكـور" يف جامعة
وجهـة الـنظــر التــاريخيـة والـتطــور ،ولكـن املهم هـو هذا املطلب يعـمل باجتاه معـاكس للراديكـالية أو للخلـوصية التي حكـمت بداية تكـســاس املــسيـحيــة( 30-23 ،تـشــريـن الثــاني) 1973
األيديـولوجـيا واليـوتوبيـا كظـاهرتـني ولكن كمفـهومني .وجهـ ــة الـنــظـ ــر اآلنـي ـ ــة ،ووجهـ ــة نــظـ ــر الــتعـ ــاصـ ــر البحـث .إن احلقيقـة اإلنـسـانيـة كـكالنيـة سـوف تبـدو كـديـالكـتيك غـني وكـامل. الهويـة السرديـة ،من الوجود إلـى فلسفة كمحـاضــرات مئـويــة .وهي ميـكن أن تقــرأ منفـصلـة،
وريكـور يقـرر مـراراً ،علــى سبـيل املثـال ،بــأنه غيـر مهـتم Sychronic.الـتنـظيـم البـنيــوي يف فتـرة معـينـة وبـاالرتكـاز علـى مبـادئ املـنظـور واملعنـى املعـدّة علـى املـستـوى املتعـالي نحـاول أن اللغة.
نفهم كل أشكال القطبيـة األخرى والتوسطيـة اإلنسانية .علـى أن فكرة الكالنية مب ــا إذا ك ــان م ــاركــس دقـيقـ ـاً مـن الـن ــاحـي ــة الـت ــاريخـي ــة هـ ـ ـ ـ ــو املـهـ ــم، ولـكنها ميكن أن تقرأ أيـضاً كمقتربـات تسلك خطوة
ليــست قـاعـدة الـتفـكيــر النـظـري وحـسـب ،بل تـسـكن اإلرادة اإلنـســانيــة ،وهكـذا بخـصــوص دور الـصـنــاعــة يف بــواكـيــر الــرأسـمــالـيــة ،إن وه ــذا لـيــس فخطوة حلل مشكلة واحدة ،وهي مشكلة لغة الفهم
تـصبح أساس "الالتـناسب" األقصـى :ذلك الذي يـصنع الفعل اإلنسـاني ويفصل تركـيزه يـنصب علـى البنـية املعـرفيـة لعمل مـاركس .كـما لـلك ــوجـيـتـ ـ ــو عل ــى صعـيــد نـتــاجــات مـثل القـصــائ ــد واحلكــايــات
بني تناهي الطبع وال تناهي السعادة. أن فيير ال يعالج أسـاساً سعياً وراء احملـتوى االجتماعي من مكان يف واملقاالت ،سواء أكانت أدبية أم فلسفية.
يف كتــاب (يف الـتفــسيــر) يحــاول ب ــول ريكــور أن يق ــرأ الفكــر الفــرويــدي يف بعــده لـتـحلــيالتـه بق ــدر مـ ــا يعـ ــالج مــن أجل حت ــدي ــد إط ــاره داخـلـه .م ــن بعـبـ ــارة أخـ ــرى ،تـ ــراهـن ه ـ ــذه املقـ ــاالت األربـع علـ ــى
الفلـسـفي ،فهــو ليــس محلالً نفــسيـاً وال عـاملـاً بــالنفـس ولكـنه مفكــر يبحـث عن هــن ـ ـ ــا فـق ـ ـ ــد مشكلة مركزية هي مشكلة األعمال ،وال سيما اللغة
األبعــاد الفلــسفيـة يف املـنهج الـذي أوجـده فـرويـد خـاصـة أن فـرويــد يعـتبـر أحـد املفهومي ومع ذلك يجب أن ال يوحي وصف احملاضرات كـان الصـراع عـمالً .ولن يـتحقق اإلمـسـاك الكـامل بهـذه املـشكلـة
أعمــدة الفكــر الغــربي والــذين قـدمـوا الـى اإلنـســانيــة تفــسيـراً جـديـداً لـلنفـس بالـفلسفـة إنهـا صعـبة أو عـسيـرة علـى الفهم .إنهـا متتّ األول الـ ــذي حتــى املقــالــة الــرابعــة ،التـي تهـتم مبــوقفـني ينــدلع
البشريـة ،غيرت من منط حياتهم وفهمهم ألنفسهم وللعالم ،وكان له تأثير كبير بـصلــة واضحــة ملــا يـعنـيه ب ــالنــسب ــة لنــا أن نكــون بـشــراً يــخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوضـ ــه
امل ـ ـ ــؤلـف مـع يعيشون يف عالم اجتماعي وسياسي. الـص ــراع بـيـنهـم ــا واضحـ ـاً هـم ــا الـتف ـسـيـ ــر والفهـم،
علـى اآلدب خاصـة والفن عمـوماً .وهـو يف الكـتاب يعـرض عرضـاً دقيقـاً ومنـصفاً
الـفك ــر الفــروي ــدي ،العــرض ه ــو تف ـسـيــر أو قــراءة الــوجــود اإلن ـســانـي عل ــى أنه وهكــذا رمب ــا يكــون مـن األفــضل وصف املـشــروع األوسع ه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــذه تـتقدم نظـرية النـص ،التي تنبـثق من هذه املنـاقشة،
مجمـوعة مـن الرمـوز تتـوضح من اللغـة واحلضـارة والعقـائد واحلـب واملوت مـعاً ال ــذي تـنـتـمـي إلـيه احل ــاضـ ــرات ال علـ ــى أنه بـبــس ــاط ــة ال ـب ـنــي ـ ــويـ ـ ـ ــة خـطــوة أخ ــرى نحــو ســؤال الـتع ــدد اللفـظـي ،الــذي
أيضـاً .وكـان هـدف بــول ريكــو النهــائي أن يهـيئ األفـق الثقـايف إلـى انـطالقــة فكـر مـشــروع فلـسـفي بـل أنتــروبــول ــوجيــا فلـسـفيــة .ال متـثل الــط ـ ــاغـي ـ ـ ــة، يـنتمي إلى الكلمـات وحدها (التـرادف) ،أو حتى إلى
جديـد ،وأن يتجاوز فالسفـة الشبهـة (فرويـد نيتشـه وماركس) إلـى رؤية لـإلنسان األنتـربولـوجيـا الفلـسفيـة بالـنسـبة لـريكـور فرعـاً ألحد الـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي اجلمل (الغموض) ،بل إلـى أعمال اخلطـاب الكاملة
أكثـر إنسانيـة.والكتاب ينـصب على فرويـد ال على التحليـل النفسي ،وذلك يعني أنـظمــة العـلم االجـتمــاعي ،بـل هي دراســة األنثـروبـوس س ـتُغْ ـ ـرِق كل ك ــالقـصــائ ــد واحلكــاي ــات واملقــاالت .ومتـثل م ـشـكلــة
أنه لم يتـطرأ كثـيراً للمـدارس بعد فـرويد وال لـلتجربـة التحلـيلية .وإمنـا يحاول الـف ـ ـ ــضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاء التعـدد اللفظي هذه التي نوقشت يف املقالة الثالثة،
أن يفـسـر كـيف أمكـن التـحليـل النفـسي أن يقــوم بتفـسيــر الثقـافــة ويتـسـاءل مـا Anthropos-اإلنـســانيــة-من مـنظـور فلــسفي .وهـذا الـفـلـ ـ ـ ـسـف ـ ــي نقلــة حــاسمــة ملــشكلــة التــأويل الــذي يحكـمه حــول
من مكتبة بول ريكور
مـعنى التفسـير وكيف يتمفـصل تفسير عالمـات اإلنسان مع الشـرح االقتصادي املبحث كما يكـتب ريكور يهدف إلـى تعريف أكثر املالمح الفـرنسي يف التفـسيــر والفهم ،الـذي أشـار املـؤلف إلـى أنه يـشكل
الذي يـزعم أنه يبلغ جـذر الرغـبة؟ ثم هـو مشكل مـن الفلسـفة التـأمليـة ،أي فهم ثـب ــات ــا يف ح ــالـتـن ــا امل ــؤقـت ــة ...أي تـلك الـتــي تك ــون أقل ت ـ ـ ـ ـ ـ ــل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــك
الــفـ ـ ــتـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرة. عرضة للتأثر بتقلبات العصر احلديث. أفـق ه ـ ـ ــذه اجملــم ـ ـ ــوع ـ ـ ــة مــن املـق ـ ـ ــاالت ب ـ ـ ــأس ـ ـ ــره ـ ـ ــا.
للذات جديد ينجم عن هذا التفسير وأي ذات تقترب من أن تفهم؟