You are on page 1of 17

‫معهد الدارة العامة‬

‫إدارة المعلومات‬

‫التحقق من مصادر المعلومات على‬


‫النترنت‬

‫المادة ‪ :‬البحث في النترنت‬


‫أستاذ المادة ‪ :‬عبد القادر العبد القادر‬
‫الطالب ‪ :‬أحمد بن فراج‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫الحمد لله رب العالمين ‪ ,‬و الصلة و السلم على رسول الله محمد بن‬
‫عبد الله ‪ ,‬خاتم النبياء و المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ‪.‬‬

‫النترنت و منذ ظهور الويب أو الشبكة العالمية قبل نحو عقدين من‬
‫الزمان قد ملت الدنيا و شغلت الناس ‪.‬‬

‫يدعي أنها من أكمل اختراعات عقل النسان إن لم تكن نهاية‬ ‫و للباحث أن ّ‬


‫ما يصل إليه هذا العقل‪ ,‬فهل هناك اكبر من أن تتشارك و تتلقح عقول‬
‫وعلوم الناس ‪ -‬منذ ما يسمى بعصر العلم والنهضة قبل نحو أربعة قرون –‬
‫على صعيد واحد تأخذ منها ما تشاء وتدع ما تشاء ‪ ,‬هذا في حال لو كانت‬
‫هذه الشبكة العالمية هي شبكة مثالية كاملة ل نقص فيها أو أن الناس‬
‫القابعين خلف حواسيبهم هم مجتمع مثالي يُخرجون أفضل ما عندهم من‬
‫علم أو كمال أو خلق حسن ؛ ولكن كُتب على هذا الختراع الجميل أن‬
‫يختلط فيه الحابل بالنابل ‪ ,‬و أن يختلط فيه جهل وظلم النسان بعلمه و‬
‫عدله ‪ ,‬وأن تختلط فيه الحقائق بركام من الجهل و المغالطات حتى‬
‫أصبحت الحقائق في كثير من الحيان قليلة مقارنة بغيرها ‪ ,‬و أن يتم فيه‬
‫تقييد الوصول الكامل للمعلومات و حرية تبادلها‪ ,‬و حتى أصبح على‬
‫الباحث أن يجتهد و يسهر الليالي ذوات العدد حتى يتحقق من معلومة أو‬
‫حقيقة أو خبر ‪ .‬و هذه هي ضريبة هذا الختراع الجميل و هذه هي حال‬
‫الدنيا كما قال الشاعر‪:‬‬

‫صفوا من القذاء و الكدار‬ ‫طبعت على كدر وأنت تريدها‬

‫ومما سبق آنفا ينبغي على الباحث إتباع منهج و خطوات مدروسة للتحقق‬
‫من مصادر المعلومات على النترنت ‪ .‬و فيما يلي من ورقات سوف‬
‫نناقش‪ -‬إن شاء الله‪ -‬بعض هذه الخطوات علها تكون معالم و منارات في‬
‫سبيل التحقق من مصادر المعلومات يكون فيها الهدى و السداد و الله‬
‫الهادي ‪.‬‬
‫المعلومات ‪ ,‬طبيعتها و قيمتها وقوانينها‬

‫معرفة ما تتميز به المعلومات عن غيرها ؛ هو أول الخطوات في سبيل‬


‫التحقق ‪ ,‬فمعرفة الشيء فرع عن تصوره ‪ ,‬فالذي ل يعرف أو يتصور‬
‫طبيعة المعلومات كيف له أن يتحقق منها ‪.‬‬

‫وقد ذكر حسن الرزو مجموعة من القوانين تحكم المعلومات و درجة‬


‫قيمتها نذكر منها ما يناسب البحث ‪:‬‬

‫‪-1‬تزداد قيمة المعلومات بزيادة حجم استخداماتها‪.‬‬

‫الموارد المادية لها خاصية انخفاض العوائد بزيادة نسبة الستخدام ‪,‬‬
‫فعلى سبيل المثال الطائرات تنخفض قيمتها على أساس ساعات‬
‫طيرانها و تحليقها في الجو ‪ ,‬و الوحدات الصناعية على أساس عدد‬
‫سنوات تشغيلها ‪ .‬غير أن المعلومات ل تعاني من هذه الظاهرة ‪ ,‬و‬
‫لكن تزداد قيمتها كلما زاد استخدامها ( الرزو ‪ ,2007 ,‬ص ‪,71‬‬
‫بتصرف)‪.‬‬

‫‪-2‬قيمة المعلومات قابلة للفساد و الفناء‪.‬‬

‫شأن بقية أنواع الموجودات القتصادية ‪ ,‬إن قيمة الموجودات‬


‫المعلوماتية تكون عرضة للندثار ‪ ,‬والفساد ‪ ,‬والتلف مع مرور‬
‫الزمن‪ .‬وتعتمد سرعة فقدانها للقيمة الكامنة بمفرداتها على طبيعة‬
‫المعلومات‪ ,‬فعلى سبيل المثال عندما يقوم العميل بتغيير عنوانه‪,‬‬
‫تتلشى أهمية المعلومات المتعلقة بعنوانه القديم‪ ( .‬الرزو‪,2007 ,‬‬
‫ص ‪ ,72‬بتصرف )‪.‬‬

‫‪-3‬تزداد قيمة المعلومات بزيادة دقتها‪.‬‬

‫ل شك في أنه كلما كانت المعلومات أكثر دقة ‪ ,‬و تعبيرا عن‬


‫الموضوع الذي تصفه ‪ ,‬تصبح أكثر فائدة ‪ ,‬وذات قيمة أعلى ‪.‬إن‬
‫مستوى الدقة المطلوبة في البيانات تعتمد إلى حد كبير على طبيعة‬
‫المعلومات ‪ ,‬واللية المقترحة لستخدامها ‪ .‬ففي بعض أنواع‬
‫المعلومات تعد نسبة الدقة ‪ 100‬في المائة مطلبا أساسيا لصحة‬
‫استخدامها ‪ ,‬مثل بيانات صيانة المحركات النفاثة في الطائرات ‪ ,‬أو‬
‫المعلومات التي تتعلق بصحة النسان وسلمته ‪ ,‬بينما تقل الدقة‬
‫المطلوبة لبعض المعلومات إلى ‪ 80‬في المائة ‪ ,‬وتعد كافية إلى حد‬
‫كبير في التطبيقات الميدانية ‪ ,‬كما هي الحال مع المعلومات التي‬
‫تخص تسيير دفة المور اليومية‪( .‬الرزو‪ ,2007 ,‬ص ‪ ,73‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪-4‬تزداد قيمة المعلومات عندما تنضم إلى معلومات أخرى ‪.‬‬

‫بصورة عامة ‪ ,‬تزداد قيمة المعلومات عندما يمكن أن تستخدم كأداة‬


‫للمقارنة ‪ ,‬أو تنضم إلى معلومات من نوع آخر ‪(.‬الرزو‪ ,2007 ,‬ص‬
‫‪.)73‬‬

‫‪-5‬الكثر ليس من الضروري أن يكون الفضل ‪.‬‬

‫لقد أظهرت الدراسات و البحاث النفسية و جود عتبة لدى النسان‬


‫ل يستطيع أن يتجاوزها عندما يحاول أن يحلل المعلومات‪ ,‬ويسبر‬
‫دللة مفرداتها ‪ ,‬وعندما تتجاوز كمية المعلومات الحدود المتاحة‬
‫للعقل البشري فان الفراط المعلوماتي سينجم عنه انهيار سريع‬
‫في القدرات المتاحة للفهم و الستيعاب ‪(.‬الرزو‪,2007 ,‬ص ‪.) 74‬‬

‫‪-6‬المعلومات ل يمكن استنفادها ‪.‬‬


‫إن معظم الموارد الرضية تعد عرضة للنفاد كلما ازداد حجم‬
‫استخدامها ‪ ,‬نقصت الكمية المتوافرة لديك منها ‪ .‬غير أن‬
‫المعلومات ل تعاني من هذه العقبة نتيجة لظاهرة التوليد الذاتي‬
‫التي تسود كيانها ‪ ,‬فكلما ازدادت استخداماتها زاد ما نملكه منها‬
‫‪.‬لن كل معالجة معرفية للمحتوى ذاته ‪ ,‬تنتج معلومات جديدة ‪,‬‬
‫نتيجة لتغيير المنظور ‪ ,‬أو نتيجة لربطها مع معلومات أخرى ‪ ,‬أو‬
‫إعادة تحليل بياناتها بآلية جديدة يمكن أن ينشأ عنها معارف‬
‫مستحدثة ‪ ,‬مع بقاء المعلومات الصلية على حالها دون أن تعاني‬
‫من عملية الستنفاد الطبيعية ‪ ,‬بينما يضاف إليها ركام المعلومات‬
‫الجديدة التي تثري موجوداتها على الدوام ‪ (.‬الرزو ‪ ,2007 ,‬ص ‪,74‬‬
‫بتصرف)‪.‬‬

‫أشكال مصادر المعلومات المتاحة على النترنت‬

‫شكل المادة هو وسيط التخزين التي تحفظ فيه المعلومات أو‬


‫البيانات‪(.‬رامسي‪ ,2008 ,‬ص ‪.)63‬و يوجد في النترنت الكثير من‬
‫أشكال مصادر المعلومات ‪ ,‬منها ما هو جديد ظهر مع ظهور‬
‫النترنت ومنها ما هو تقليدي ومنها ما سيظهر في المستقبل لكون‬
‫النترنت ذات طبيعة حيوية متجددة‪ .‬و فيما يلي ذكر لهمها ‪:‬‬

‫‪-1‬الشبكة العنكبوتية العالمية ‪ :‬تتألف هيكلة الشبكة من‬


‫مستويين ‪:‬‬

‫•المستوى الول‪:‬الويب السطحية تتألف من مجموعة‬


‫متنوعة من صفحات الويب الثابتة والمتوافرة بصورة‬
‫علنية لعامة المستخدمين ‪ ,‬حيث يمكن لي مستخدم‬
‫الوصول إليها‪ ,‬ومن دون استثناء‪.‬‬

‫•المستوى الثاني ‪ :‬الويب العميقة ويتألف من قواعد‬


‫متخصصة تستخدمها مواقع الويب‪ ,‬ومواقع الويب فعالة إذ‬
‫ل تصل إليها أيادي المستخدمين التقليديين للفضاء‬
‫المعلوماتي‪ .‬ويزيد حجم المعلومات المتوافرة على هذا‬
‫المستوى بحوالي ‪ 500-400‬ضعف المعلومات المتوافرة‬
‫في الويب السطحية ‪(.‬الرزو ‪ ,2007 ,‬ص ‪,121-120‬‬
‫بتصرف)‬

‫‪-2‬البريد اللكتروني ‪ ,‬وقوائم البريد ‪(.‬الرزو‪ ,2007 ,‬ص‬


‫‪.)122‬‬

‫‪-3‬خدمات مجاميع الخبار ‪(. UseNet‬الرزو ‪,2007,‬ص‬


‫‪.)124‬‬

‫‪-4‬خدمات بروتوكول تناقل البيانات ‪(. FTP‬الرزو‪, 2007 ,‬‬


‫ص ‪.)124‬‬

‫‪-5‬خدمات الدردشة اللكترونية ‪(. Internet Chat‬الرزو ‪,‬‬


‫‪ , 2007‬ص ‪.)124‬‬

‫‪-6‬سجل الويب ‪(. Web Log Blog‬الرزو‪ , 2007,‬ص‬


‫‪.)125‬‬

‫‪-7‬الشكل المطبوع ‪ :‬مثل الكتب و الدراسات و المطبوعات‬


‫المسلسلة وأبحاث المؤتمرات والمخطوطات و‬
‫المطبوعات القديمة و الخرائط و الرسوم التوضيحية و‬
‫المصغرات ‪ (.‬رامسي‪, 2008,‬ص ‪ 74 -64‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪-8‬المواد اللكترونية (دون المواد السمعية و البصرية ) ‪ :‬مثل‬


‫السطوانات المدمجة وصيغة الوثائق القابلة للنقل ‪PDF‬‬
‫ووثائق معالج الكلمات و قواعد البيانات و اللوحات‬
‫الجدولية و النسخ اللكترونية من المطبوعات ‪(.‬رامسي‪,‬‬
‫‪ , 2008‬ص ‪ , 75‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪-9‬الشكال السمعية البصرية ‪ (.‬رامسي‪ ,2008 ,‬ص ‪.) 77‬‬

‫‪-10‬العمال الفنية ‪(.‬رامسي‪ ,2008 ,‬ص ‪.)79‬‬

‫‪-11‬الناس ‪ :‬قد يكون هؤلء الناس شخصا خبيرا ‪ ,‬أو أفرادا من‬
‫الجمهور العام‪(.‬رامسي‪ ,2008 ,‬ص ‪.) 80‬‬

‫التحقق من مصادر المعلومات على النترنت ‪,‬كيف‬


‫و لماذا؟‬
‫لماذا التحقق من مصادر المعلومات على النترنت؟‬

‫لنه بالرغم من المزايا العديدة للنترنت إل أن هناك العديد من المحاذير‬


‫‪,‬حيث أن المعلومات على النترنت يمكن أن تضلل و ل يمكن التأكد من‬
‫دقتها و ل معرفة مصدرها ‪ ,‬كما أن مصادرها يمكن أن تزيف المعلومات أو‬
‫تستخدم الدعاءات الملفقة أو يكتفي بها بديل عن المصادر الساسية كما‬
‫تختلط بها الحقائق بالعلنات و الدعاية‪(.‬د‪.‬الفيصل‪,2006,‬ص ‪,48‬‬
‫بتصرف)‪.‬‬

‫النترنت يتيح إمكانية نشر أي معلومات بصرف النظر عن مجالها أو‬


‫أهميتها أو الجمهور المستهدف بحيث تكون متاحة لي شخص في أي‬
‫موقع في العالم يستطيع استخدام جهاز الحاسب ويتمكن من الدخول‬
‫على مواقع النترنت‪(.‬د‪.‬حافظ ‪.) 2006,‬‬

‫كما يمكن أن تكون المعلومات متحيزة دون تزييف من خلل الطريقة التي‬
‫تعرض بها ‪ ,‬ويمكن أن يحدث ذلك بإحدى طرق ثلث ‪:‬‬

‫•بعرضها موجزة و بالتالي مبتسرة‪.‬‬

‫•بدافع إحداث أثر و إثارة الهتمام ‪.‬‬

‫•بالرغبة في التأثير‪(.‬هيل‪ ,2004,‬ص ‪.)61‬‬

‫كيف يتم التحقق من مصادر المعلومات عل النترنت؟‬

‫يتم ذلك بإتباع معايير و مقاييس ‪ ,‬وامتلك مهارات وأدوات تعين على‬
‫التمييز بين مختلف أنواع المعلومات و تصنيفها من حيث الثقة والقيمة و‬
‫الصدق و الموضوعية و القابلية للستخدام ‪ .‬و هو ما سيتم بحثه في‬
‫المبحثين القادمين –إن شاء الله‪.-‬‬

‫معايير التحقق من مصادر المعلومات‬


‫جاء في دراسة زومالت ‪ Zumalt‬والتي اقترح فيها ثلثة معايير لتقييم‬
‫النترنت كمرجع وهى العمق والصدق والبقاء والثبات‪.‬‬
‫ثننم دراسننة زهانننج ‪ Zhang‬وقنند تحدثننت فيهننا عننن معاييننر تقييننم المصننادر‬
‫اللكترونية ‪ ،‬وشملت المعايير ‪:‬‬
‫‪-1‬الفورينننننننننة‪ -2.‬سنننننننننهولة الفادة‪ -3 .‬التاحنننننننننة‪ -4 .‬الجدوى‪-5 .‬‬
‫المرونة‪.‬‬
‫‪-6‬التفرد‪ -7 .‬الدقننة‪ -8 .‬ضمانات الثقننة‪ -9 .‬الطراد‪-10 .‬‬
‫الستقرار‪.‬‬
‫وقد قام الدكتور حشمت قاسم بترجمة هذه الدراسة‪( .‬د‪.‬النجار‪,‬‬
‫‪ ,2007‬بتصرف)‪.‬‬

‫إن معرفة المجال (‪ )URL‬سيعطي فكرة عن الغرض الذي من أجله أعد‬


‫الموقع وهذا يساعد على إعطاء فكرة مبدئية عن مستوى القيمة‬
‫والمصداقية قبل أن نطلع على المعلومات من خلل الموقع‪ .‬فمعظم‬
‫مواقع النترنت تقع في واحد من الفئات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬صفحات المنظمات‪ )ORGANIZATIONS( :‬وغالبا ً مثل هذه المواقع‬


‫تحاول التأثير على الرأي العام من باب ترويج الفكار‪ .‬ومجال هذه‬
‫الصفحات ينتهي في الغالب بن (‪ORG). organization (non-profit.‬‬
‫‪)institutions; may be biased‬‬
‫(الشهاب ‪ ,2005,‬بتصرف) (‪)Evaluating Information, 2009‬‬

‫‪ -2‬الصفحات التجارية والتسويقية‪ :‬وهي للمؤسسات التجارية (‬


‫‪ )COMMERC‬وغالبا ً هذه المواقع تعمل على ترويج سلعة (ما)‪ .‬ومجال‬
‫هذه الصفحات ينتهي في الغالب بن (‪. )COM.‬‬
‫‪)commercial (may be trying to sell a product‬‬
‫(الشهاب ‪ ,2005,‬بتصرف) (‪.)Evaluating Information, 2009‬‬

‫‪ -3‬الصفحات المعلوماتية الحكومية‪ :‬أغلب هذه الصفحات مدعومة من‬


‫الوزارات والمؤسسات الحكومية‪.‬وتهدف إلى إظهار معلومات ذات‬
‫حقائق وغالبا ً مستوى المصداقية فيها مرتفعاً‪ ،‬وينتهي مجال هذه الصفحات‬
‫عادة بن (‪. )GOV.‬‬
‫‪)governmental (usually dependable‬‬
‫(الشهاب ‪ ,2005,‬بتصرف) (‪.)Evaluating Information, 2009‬‬

‫‪ -4‬الصفحات التعليمية‪ :‬وهي مدعومة من المؤسسات التعليمية‪ ,‬وموجهة‬


‫أساسا ً إلى الطلب والعاملين في حقل التعليم وتهدف إلى العلم‬
‫والتثقيف‪ ،‬وغالبا ً مستوى المصداقية فيها مرتفع‪ ،‬ومجال هذه الصفحات‬
‫ينتهي ب(‪. )EDU.‬‬
‫‪)educational (anything from serious research to zany student pages‬‬
‫(الشهاب ‪ ,2005,‬بتصرف) (‪.)Evaluating Information, 2009‬‬

‫‪network (may provide services to commercial or individual customers) -5‬‬


‫‪.)(.net‬‬
‫(‪.)Evaluating Information, 2009‬‬

‫حسب الدراسة التي قام بها كل من الدكتور عبد الرشيد حافظ و هناء‬
‫الضحوي فقد اقترحا مجموعة من المعايير لتقويم مصادر المعلومات‬
‫المتاحة على شبكة النترنت بغرض قياس درجة الثقة والمصداقية وذلك‬
‫لمساعدة الباحثين في الحكم على مصادر المعلومات وإمكانية العتماد‬
‫عليها والقتباس منها ‪ ،‬يتضمن النموذج ‪ 4‬معايير رئيسية هي‪:‬المسئولية‬
‫الفكرية ‪ ،‬المحتوى ‪ ،‬الدقة ‪ ,‬الحداثة ‪(.‬د‪.‬حافظ ‪ .)2006,‬وسيتم اختيار أهم‬
‫هذه المعايير و ما له علقة مباشرة بموضوع البحث‪.‬‬

‫أولً‪ :‬المسئولية الفكرية‬

‫يتضمنن هذا المحور المعايينر المتعلقنة بالمسنئول عنن مصندر المعلومات‪,‬‬


‫وقد تكون المسئولية فردية أو مؤسساتية‪ ،‬سواء كان المؤلف أو الناشر أو‬
‫الهيئة التني تسنتضيف المصندر فني موقعهنا‪ ،‬لذلك لبند منن التأكند منن هوينة‬
‫المسئول وشهرته ومكانته في المجال‪ ،‬لتأثير ذلك بالسلب أو اليجاب على‬
‫اسنتخدام المصندر‪ ،‬فكلمنا كاننت الجهنة أو الشخنص الذي يقنف وراء مصندر‬
‫المعلومات يتمتننع بمكانننة جيدة أو لديننه خننبرات ومؤهلت فنني التخصننص‬
‫الموضوعي للمصدر زاد ذلك من قوة المعلومات المقدمة وقيمتها العلمية‪.‬‬
‫ويتضمن هذا المحور المعايير التالية ‪:‬‬
‫•وضوح هوية المسئول عن مصدر المعلومات‪.‬‬
‫•توفنننر معلومات تعريفينننة بالمسنننئول عنننن مصننندر المعلومات‬
‫(مؤهلت‪ ،‬خبرات‪ ،‬شهادات علمية‪ ،‬انتماءات مؤسساتية)‪.‬‬
‫•إمكانيننة التصننال بالمسننئول عننن مصنندر المعلومات ( برينند‬
‫الكتروني‪ ،‬هاتف‪ ،‬فاكس‪.)...‬‬
‫•السنتشهاد بمصندر المعلومات فني مواقنع أخرى موثوق بهنا فني‬
‫المجال‪..‬‬
‫•توفنننر رابنننط يحينننل للصنننفحة الرئيسنننية للمسنننئول عنننن‬
‫المصدر‪(.‬د‪.‬حافظ ‪.) 2006,‬‬

‫مثل عبارة "العلماء يقولون" تتضمن في معانيها القبول و النتشار الواسع‬


‫الذي قد ل يكون له تبرير‪(.‬هيل‪ ,2004,‬ص ‪ , 64‬بتصرف )‪ .‬ومثلها عبارة‬
‫"المختصون يقولون" أو " الخبراء يقولون" أو "بعض الطباء" دون ذكر‬
‫أسماء أو تفاصيل كافية ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المحتوى‬

‫ويتضمن هذا المحور المعايير التالية ‪:‬‬

‫•وضوح الهدف منن الموقنع الذي يتينح مصندر المعلومات‪ ،‬هنل هنو‬
‫موقع (تجاري‪ ،‬ترفيهي‪ ،‬تعليمي‪ ،‬إخباري‪ ،‬شخصي‪ ..‬الخ)‪.‬‬
‫•كفاية التغطية الموضوعية في مصدر المعلومات‪.‬‬
‫•موضوعينة المعلومات التني يقدمهنا المصندر بحينث ل تمينل إلى‬
‫التحيز لفكر معين‪.‬‬
‫•نوع المعلومات التننني يقدمهنننا المصننندر‪ (.‬وقائع وحقائق‪ ،‬آراء‬
‫وتحليلت‪ ،‬نقاشات‪ ،‬إحصائيات‪ ،‬وصف‪ ،‬تقارير‪..‬الخ؟)‪.‬‬
‫•استقرار المعلومات التي يقدمها المصدر‪( .‬د‪.‬حافظ ‪.) 2006,‬‬

‫ثالثاً‪ :‬الدقة‬
‫و يتضمن هذا المحور المعايير التالية ‪:‬‬
‫•تحكيم مصدر المعلومات‪.‬‬
‫•توفر قائمة بالمراجع التي تم الستشهاد بها في المصدر‪.‬‬
‫•توفر رابط يحيل إلى قائمة المراجع ‪.‬‬
‫•خلو مصنننندر المعلومات مننننن الخطاء (اللغويننننة‪ ،‬الملئيننننة‪،‬‬
‫المطبعية) ‪(.‬د‪.‬حافظ ‪.) 2006,‬‬

‫وأخيرا ل بد من التذكير بأن المعلومات التي يحرص الناس على‬


‫استخدامها و يتناقلونها بينهم وشهدوا أنها مما ينفع الناس ‪ ,‬وتداولتها‬
‫اليدي والقلم ‪ ,‬و مع طول المدة و مر الليالي و اليام ‪ ,‬ل شك أن هذه‬
‫المعلومات هي أقرب للحقائق منها لغيرها‪.‬‬

‫مهارات وأدوات التحقق من مصادر المعلومات‬


‫المهارات و الدوات الفنية و العلمية التي تساعد على التحقق من مصادر‬
‫المعلومات كثيرة ‪ ,‬و بعضها مهارات فردية يتمتع بها بعض الناس من دقة‬
‫الملحظة أو الذكاء ‪...‬الخ‪.‬‬

‫ولعل أهمها مما نحن في صدده (التحقق من مصادر المعلومات) هو‬


‫مهارة التفكير الناقد‪.‬‬

‫ذكر الدكتور حسن الباتع عبد العاطى في دراسته التفكير الناقد في عصر‬
‫المعلوماتية عدة تعاريف للتفكير الناقد نختار منها بعضها مما يفي‬
‫بالغرض‪.‬‬

‫•التفكير الذي يُطلب في المواقف التي تتطلب الحكم على‬


‫القضايا العلمية و الجتماعية ‪ ,‬أو أثناء مناقشة موضوع ما أو‬
‫تقويم الحجج الخاصة بقضية ما أو موضوع ما‪.‬‬

‫•القدرة على الحكم على الشياء و فهمها و تقويمها طبقا‬


‫لمعايير معينة من خلل طرح السئلة و عقد المقارنات و‬
‫دراسة الحقائق دراسة دقيقة و تصنيف الفكار و التمييز بينها‪ ,‬و‬
‫الوصول إلى الستنتاج الصحيح الذي يؤدي إلى حل المشكلة ‪.‬‬

‫•اتخاذ القرارات و إصدار الحكام عن طريق التمييز بين الحقائق‬


‫و الراء ‪ ,‬وفحص الدلة و البراهين بطريقة منطقية‬
‫واضحة‪(.‬د‪.‬عبد العاطى‪,2008 ,‬ص ‪.) 152-151‬‬

‫فالشخص الذي يفكر تفكيرا ناقدا يجب أن يتميز بالقدرة على ‪:‬‬

‫•التمييز بين الحجج ‪ ,‬والقدرة على التفسير‪.‬‬

‫•القيام بعمليات التفكير في سياق البحث عن‬


‫الحقيقة‪.‬‬

‫•محاولة الحصول على المعلومات الجيدة ‪ ,‬والحكم‬


‫على مصداقية المصدر‪.‬‬

‫•تحديد النتائج والسباب و الفروض‪.‬‬

‫•الحكم على نوعية المناقشة ‪ ,‬وتشمل القدرة على‬


‫تقبل السباب و الفروض والدلئل‪.‬‬
‫•مهارة تحديد الفكرة الرئيسية التي يدور حولها‬
‫الموضوع‪.‬‬

‫•مهارة جمع المعلومات المتعلقة بموضوع ما‪.‬‬

‫•مهارة تحديد التناقض في المعلومات‪ ,‬بمعنى عدم‬


‫التساق بين شيئين ‪ ,‬أو فكرتين ل يمكن أن تكونا‬
‫صحيحتين في الوقت نفسه ‪.‬‬

‫•مهارة التحليل‪ ,‬ويقصد به قدرة الفرد على الفهم و‬


‫التعبير عن المعنى أو المغزى أو الدللة لمجموعة‬
‫من الخبرات و المواقف و المعلومات ‪ ,‬كما تمكن‬
‫الفرد من كشف و تحديد العلقات الستنتاجية‬
‫المقصودة و الحقيقية بين العبارات‪.‬‬

‫•مهارة تقويم الحجج‪ ,‬ويقصد بها القدرة على‬


‫التمييز بين الحجج القوية و الضعيفة ‪,‬فتكون‬
‫الحجج قوية عندما ترتبط ارتباطا مباشرا‬
‫بالموضوع في حين تكون ضعيفة عندما تكون غير‬
‫مرتبطة ارتباطا مباشرا على الرغم من أهميتها‬
‫الكبيرة في بعض الحيان‪( .‬د‪.‬عبد العاطى‪,‬‬
‫‪,2008‬ص ‪,154‬ص ‪.)174-164‬‬

‫خاتمة‬
‫بعد أن تعرفنا على قيمة المعلومات و قوانينها ‪ ,‬ثم الشكال التي توجد‬
‫فيها مصادر المعلومات والتي تعطينا صورة أولية عن قيمتها ‪ ,‬ذكرنا‬
‫السباب التي من أجلها يتم التحقق من مصادر المعلومات المتاحة على‬
‫النترنت ‪ ,‬ثم كيف يتم التحقق و وسائله التي منها المعايير و المهارات‬
‫والمقاييس التي تعين على التمييز بين مختلف أنواع المعلومات و تصنيفها‬
‫من حيث الثقة والقيمة و الصدق و الموضوعية و القابلية للستخدام ‪.‬‬

‫إن مسنننألة جودة المعلومات المتاحنننة على شبكنننة النترننننت منننن القضاينننا‬
‫المعاصننرة التنني تتطلب التنبننه لهننا واللتفات إليهننا بجديننة ومحاولة إيجاد‬
‫الطرق المناسنننبة لحلهنننا‪ ،‬وهننننا يأتننني دور الجامعات ومراكنننز البحوث‬
‫والمؤسنسات العلمينة والجمعيات المهنينة بوضنع ضوابنط ومعايينر ملزمنة‬
‫للمؤلفينن والناشرينن قبنل النشنر على النترننت‪ ،‬بحينث يشار إلى ذلك فني‬
‫مصدر المعلومات بعد النشر‪ ،‬وبذلك يرتفع مستوى الجودة في المعلومات‬
‫التي يقدمها المصدر‪.‬‬
‫•ضرورة وضع ميثاق علمي ونظم مقننة لمواقع النترنت التي‬
‫تتينح مصنادر معلوماتينة‪ ،‬ومنن ثنم مننح المواقنع التني تطبنق‬
‫الميثاق والنظننم الموضوعننة شهادة بعلميتهننا واعتمادهننا على‬
‫المستوى الكاديمي‪ ،‬ومن ثم يتم اعتماد مواقع النترنت التي‬
‫حازت على الشهادة كمصنندر علمنني موثننق ومعترف بننه مننن‬
‫قبل الجامعات ومراكز البحاث والمؤسسات العلمية‪.‬‬

‫•يجب وضع استراتيجيات تضمن جودة مصادر المعلومات على‬


‫النترنننت والتنني مننن أهمهننا عمليننة التحكيننم‪ ،‬فلو نظرنننا إلى‬
‫المصننادر التقليديننة فهني تمننر بمراحننل متعددة مننن التحكيننم‬
‫والتدقينق والمراجعنة ممنا يجعنل الثقنة بهنا كنبيرة‪ ،‬وإذا منا تنم‬
‫ذلك لمصادر النترنت فستصبح أكثر فاعلية نظرا ً لما تتميز به‬
‫من سرعة النشر والحداثة وإمكانية الوصول السريعة ‪.‬‬

‫•على الباحثينننننننن الهتمام بتعلم مهارات التفكينننننننر النقدي‬


‫المشتملة على أسنناليب النتقاء والتقويننم والتحليننل‪ ،‬والبدء‬
‫بممارسننتها فعليا ً عننند السننتعانة بالمعلومات المتاحننة على‬
‫شبكننة النترنننت لعداد أبحاثهننم العلميننة‪ ،‬ومننن المور التنني‬
‫تسنناعدهم على ذلك إتباع قوائم معاييننر معتمدة مننن جهات‬
‫موثوقة‪( .‬د‪.‬حافظ ‪.) 2006,‬‬

‫حمَنِ الرّحِيمِ‬
‫ِبسْ ِم الِ الرّ ْ‬

‫ن َأعْ َملَ صَالِحًا تَرْضَاهُ﴿‬


‫ي َوعَلَى وَالِ َديّ َوأَ ْ‬
‫ك اّلتِي َأ ْن َع ْمتَ عَلَ ّ‬
‫شكُرَ ِن ْع َمتَ َ‬
‫ن َأ ْ‬
‫عنِي أَ ْ‬
‫ب أَوْ ِز ْ‬
‫َر ّ‬
‫ك الصّالِحِينَ﴾(ال ّنمْل‪19:‬‬
‫ح َم ِتكَ فِي عِبَا ِد َ‬
‫)وَأَدْخِ ْلنِي بِرَ ْ‬
‫مقدمة للموضوع‬

‫المعلومات ‪ ,‬طبيعتها و قيمتها وقوانينها‬

‫أشكال مصادر المعلومات المتاحة على النترنت‬

‫التحقق من مصادر المعلومات على النترنت ‪,‬كيف‬


‫و لماذا؟‬

‫معايير التحقق من مصادر المعلومات‬


‫مهارات وأدوات التحقق من مصادر المعلومات‬

‫خاتمة‬

‫المصادر‬
‫‪.1‬هيل‪,‬مايكل ‪ ,‬أثر المعلومات في المجتمع‬
‫دراسة لطبيعتها وقيمتها و استعمالها‪,‬‬
‫مركز المارات للدراسات و البحوث‬
‫الستراتيجية ‪.2004‬‬
‫‪.2‬الرزو‪,‬حسن مظفر ‪,‬الفضاء المعلوماتي‬
‫‪,‬مركز دراسات الوحدة العربية ‪.2007‬‬
‫‪.3‬رامسي ‪ ,‬سالي ‪ ,‬ترجمة بهاء شاهين‬
‫‪,‬العثور على المعلومات دليل للباحثين‬
‫‪,‬مجموعة النيل العربية ‪.2008‬‬
‫‪ .4‬د‪ .‬الفيصل‪ ,‬عبد المير مويت ‪ ,‬الصحافة‬
‫اللكترونية في الوطن العربي‪ ,‬الشروق‬
‫‪.2006‬‬
‫‪.5‬د‪.‬عبد العاطى‪ ,‬حسن الباتع محمد‪ ,‬التفكير‬
‫الناقد في عصر المعلوماتية‪ ,‬مجلة دراسات‬
‫المعلومات العدد الثاني يناير ‪.2008‬‬
‫‪.6‬الشهاب ‪ ,‬عبدالعزيز بن أحمد ‪ ,‬تقويم‬
‫مصداقية المعلومات المأخوذة من النترنت‬
‫‪ ,‬مجلة المعلوماتية مجلة فصلية تصدر عن‬
‫مركز المصادر التربوية بإدارة مراكز مصادر‬
‫التعلم والمكتبات المدرسية ‪2005 - 1426‬‬
‫العدد الثامن عشر‪.‬‬
‫‪http://informatics.gov.sa/modules.php?name=Secti‬‬
‫‪ons&op=viewarticle&artid=189‬‬

‫‪.7‬د‪ .‬النجار‪ ,‬رضا محمد‪ ,‬معايير تقييم مصادر‬


‫المعلومات المرجعية المتاحة على النترنت‪ .‬ع ‪13‬‬
‫(يونيو ‪)2007‬‬
‫‪http://www.cybrarians.info/journal/no13/ref.htm‬‬

‫‪.8‬د‪.‬حافظ‪ ,‬عبد الرشيد بن عبد العزيز و‬


‫الضحوي‪ ,‬هناء على‪ ,‬مصادر المعلومات‬
‫المتاحة على شبكة النترنت ‪ :‬معايير‬
‫مقترحة للتقويم‬
‫‪http://www.cybrarians.info/journal/no10/resour‬‬
‫‪ces.htm‬‬

‫‪Evaluating Information Found on the World.9‬‬


‫‪Wide Web‬‬
‫‪http://webliminal.com/search/search-‬‬
‫‪web12.html#why‬‬
A reference guide to using internet sources .10

http://www.bedfordstmartins.com/online/index.htm
l

You might also like