You are on page 1of 22

‫احمد مطر‬

‫*ولد أحمد مطر في مطلع الخمسينات‪،‬في قرية (التنومة)‪ ،‬إحدى نواحي (شط‬
‫العرب)بدأ يكتععب الشعععر‪ ،‬ولم تخرج قصععائده الولى عععن نطاق الغزل‬
‫والرومان سية‪ ،‬ل كن سرعان ما تكشّ فت له خفا يا ال صراع ب ين ال سُلطة والش عب‪،‬‬
‫فألقى بنفسه‪ ،‬في فترة مبكرة من عمره‪ ،‬في دائرة النار‪ ،‬حيث لم تطاوعه نفسه‬
‫على الصمت‪ ،‬كانت هذه القصائد في بداياتها طويلة‪ ،‬تصل إلى أكثر من مائة‬
‫بيت‬

‫مشحونة بقوة عالية‪،‬المر الذي اضطرالشاعر‪ ،‬في النهاية‪ ،‬إلى توديع وطنه ومرابع صباه والتوجه إلى‬
‫الكويت‪ ،‬هاربا من مطاردة السُلطة‪.‬وفي الكويت عمل في جريدة (القبس) محررا ثقافيا‪ ،‬وكان آنذاك في‬
‫منت صف العشرينات من عمره‪ ،‬ح يث م ضى يُدوّن ق صائده ال تي أ خذ نف سه بالشدّة من أ جل ألّ تتعدى‬
‫موضوعا واحدا‪ ،‬وإن جاءت القصيدة كلّها في بيت واحد‪.‬وفي رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان‬
‫ناجعي العلي‪ ،‬ليجعد ك ّل منهمعا فعي الخعر توافقا نفسعيا واضحا‪ ،‬فكان يبدأالجريدة بلفتتعه فعي الصعفحة‬

‫‪1‬‬
‫الولى‪ ،‬وكان ناجي العلي يختمها بلوحته الكاريكاتيرية في الصفحة الخيرة‪.‬ثم صدر قرار نفيهما معا ‪،‬‬
‫وتراف قا إلى لندن وم نذ عام ‪ ،1986‬ا ستقر أح مد م طر في لندن‪ ،‬ليُم ضي العوام الطويلة‪ ،‬بعيدا عن‬
‫الوطن‬

‫نععم ‪ ..‬أنا إرهابي‬


‫الغربُ يبكي خيفعةً‬
‫إذا صَنعتُ لُعبعةً‬
‫‪.‬مِعن عُلبع ِة الثُقابِ‬
‫وَهْعوَ الّذي يصنععُ لي‬
‫جسَعدي مِشنَقَعةً‬ ‫مِعن َ‬
‫‪.‬حِبالُها أعصابعي‬
‫ب يرتاعُ إذا‬ ‫والغَعر ُ‬
‫إذعتُ ‪ ،‬يومعا ‪َ ،‬أنّعهُ‬
‫‪.‬مَع ّزقَ لي جلبابعي‬
‫ب بي‬ ‫وهعوَ الّذي يهي ُ‬
‫ن أدبعي‬ ‫أنْ أستَحي مِ ْ‬
‫ن أُذيع َع فرحعتي‬ ‫وأ ْ‬
‫‪..‬ومُنتهى إعجابعي‬

‫الخــرافة‬

‫سلْ يَديكَ بماءِ نارْ ‪.‬‬ ‫اغ ِ‬


‫وَاحِلفْ على ألّ تَعودَ لمِثْلِها‬
‫واغنَمْ نصَيبك في التّقـدّمِ ‪..‬‬
‫بالفِـرارْ !‬
‫دَعْها وَراءَك في قَرارة مَوتِها‬
‫ثُمّ انص ِرفْ عَنها‬
‫َو ُقلْ‪ :‬بِئسَ القَـرارْ ‪.‬‬
‫عِشْ ما تبقّى مِن حَيا ِتكَ‬
‫لِلحَياةِ‬
‫َو ُكفّ عن هَدْرِ الدّماءِ على قِفارْ‬
‫ل يُرتجى مِنها النّماءُ‬
‫وَل تُبشّرُ بالثّمارْ ‪.‬‬
‫جَرّبْتَها‬
‫وَعَرَفت أ ّنكَ خاسِرٌ في َبعْثِها‬
‫َمهْما بلَغتَ مِنَ انتصارْ ‪.‬‬
‫حقّها ‪..‬‬ ‫حبّ الحياةِ إها َنةٌ في َ‬‫ُ‬
‫ِهيَ ُأمّةٌ‬

‫‪2‬‬
‫عشْقِ الدّمارْ !‬ ‫طُ ِب َعتْ على ِ‬
‫ِهيَ ُأمّةٌ‬
‫َمهْما اشتعلتَ لكي تُنير لَها الدّجى‬
‫قَتَل ْتكَ في بَ ْدءِ النّهارْ !‬
‫ش ْدوَ العَندليب ِ‬ ‫ِهيَ ُأمّة تَغتالُ َ‬
‫إذا طَغى يَومًا على َن ْهقِ الحِمارْ !‬
‫ِهيَ ُأمّةُ بِدمائِها‬
‫تَقتصّ مِن غَزْو ال َمغُـولِ‬
‫حكْمَ التّتارْ !‬ ‫لِتَفتدي ُ‬
‫ِهيَ ُأمّةٌ‬
‫ستْ سِوى نَ ْردٍ يُدار ُ‬ ‫لَي َ‬
‫على مَوائِدَ لِلقِمارِ‬
‫وَمالَها عِ ْندَ المَفازِ أو الخَسارْ‬
‫إلّ التّلذّذُ بالدّوارْ !‬
‫ِهيَ باختصارِ الختصارْ ‪:‬‬
‫غدُها انتظارُ الندثارِ‬ ‫َ‬
‫وأَمسُها مَوتٌ‬
‫وَحاضِرُها احتِضارْ !‬
‫** *‬
‫ِهيَ ذي التّجارب أنبأ َتكَ‬
‫بإنّ ما قَد خِلْتَهُ طُولَ المَدى‬
‫إكْليلَ غارْ‬
‫طوْقَ عارْ ‪.‬‬ ‫ُهوَ ليسَ إلّ َ‬
‫طتْ‬‫سقَ َ‬ ‫ِهيَ ُنقِطةٌ َ‬
‫طتِ القِناعَ المُستعارْ‬ ‫سقَ َ‬
‫فأ ْ‬
‫َو َقضَت بتطهير اليدينِ مِنَ الخُرافة جَيّدا ً‬
‫فَ َدعِ الخُرافَ َة في قرار ِة قَبرِها‬
‫واغسِلْ يَديكَ بماءِ نارْ‬

‫المجد للّيمون!‬

‫ك بالمرونَة‪.‬‬ ‫علي َ‬
‫ل تتصلّبْ أبداً‪..‬‬
‫فالصلْبُ يكسرونَهْ‪.‬‬
‫حتّي لو انحني لهم‬
‫ن انكسارَهُ‬ ‫لن يأمَ َ‬
‫ساع َة يركبو َنهْ‪.‬‬
‫حتّي لو استخلصَ‬
‫من مرو َن َة الصّابونهْ‬
‫صلب ًة ذائبَهً‬
‫لن يَغفروا جُنونَهْ‬
‫سيغسِلونَ ك ّف ُهمْ منهُ‬
‫وفي مُستودعِ القذارِ يدلقونهْ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ن َمرِنَا‬
‫كُ ْ‬
‫خطَي النظمِة الميَمونَهْ‬ ‫علي ُ‬
‫مرونةَ اللّيمونةْ‪.‬‬
‫المَجدُ للّيمون في حكمت ِه المكنو َنهْ‪:‬‬
‫ٌمُمتليءٌ‪..‬‬
‫لكنّه في مُنتهي اللّيونهْ‪.‬‬
‫ن يَعصرونَهْ‬ ‫وحي َ‬
‫يَفقدُ ماءَ وجههِ‬
‫لكنّما قِشرتُهُ‬
‫ل المدي‬ ‫تبقي علي طو ِ‬
‫سالم ًة مَصونَهْ‪.‬‬

‫خ ْذ حِكمةَ الجامع ِة العَذرا ِء‬ ‫ُ‬


‫ك كالَيقونَهْ‪.‬‬ ‫واحملْها علي صدر َ‬
‫ج ْمعِها‬
‫فهي بكُلّ َ‬
‫من َمجْمعِ الزّيت‬
‫وحتّي جامع الزّيتونهْ‬
‫بزيتِها مَدهونَهْ!‬
‫ن في الزمن ِة المَلعونة‪:‬‬ ‫سرُها المُعلَ ُ‬
‫وِ‬
‫ل الكَونُ وجودَ كائنٍ‬ ‫لن يَقب َ‬
‫ل إذا َكفّ عن الكينونَهْ!‬ ‫إّ‬
‫أحمد مطر‬
‫الحد ‪13/8/2006‬‬

‫حكاية عباس‬
‫عباس وراء المتراس‪،‬‬
‫يقظ منتبه حساس‪،‬‬
‫منذ سنين الفتح يلمع سيفه ‪،‬‬
‫ويلمع شاربه أيضا‪ ،‬منتظرا محتضنا دفه‪،‬‬
‫بلع السارق ضفة‪،‬‬
‫قلب عباس القرطاس‪،‬‬
‫ضرب الخماس بأسداس‪،‬‬
‫بقيت ضفة‬
‫لملم عباس ذخيرته والمتراس‪،‬‬
‫ومضى يصقل سيفه ‪،‬‬
‫عبر اللص إليه‪ ،‬وحل ببيته‪،‬‬
‫أصبح ضيفه‬
‫قدم عباس له القهوة‪ ،‬ومضى يصقل سيفه ؛‬
‫صرخت زوجة عباس‪:‬‬
‫ضيفك راودني‪ ،‬عباس ‪،‬‬

‫‪4‬‬
‫قم أنقذني ياعباس‪،‬‬

‫أبناؤك قتلى‪ ،‬عباس‪،‬‬


‫عباس عع اليقظ الحساس عع منتبه لم يسمع شيئا ‪،‬‬
‫زوجته تغتاب الناس‬
‫صرخت زوجته ‪" :‬عباس‪ ،‬الضيف سيسرق نعجتنا‪،‬‬
‫قلب عباس القرطاس ‪ ،‬ضرب الخماس بأسداس ‪،‬‬
‫أرسل برقية تهديد‪،‬‬
‫فلمن تصقل سيفك ياعباس؟‬
‫وقت الشدة‬
‫إذا‪ ،‬اصقل سيفك ياعباس‬

‫عباس يستخدم تكتيكا جديدا‬

‫عباس شد المخصرة‬

‫ودس فيها خنجره‬

‫واستعد للجولة المنتظرة‬

‫اللص دق بابه‬

‫اللص هدّ بابه‬

‫وعابه وانتهره‬

‫يا ثور أين البقرهْ؟‬

‫عباس دس كفه في المخصره‬

‫واستل منها خنجره‬

‫وصاح في شجاعة‪:‬‬

‫في الغرفة المجاورة‬

‫اللص خط حوله دائرة‬

‫وأنذره‬

‫‪5‬‬
‫إياك أن تُجاز هذي الدائرهْ‬

‫عل خوار البقرة‬

‫خفت خوار البقرة‬

‫خار خوار البقرة‬

‫ومضى اللص بعدما قضى لديها وطره‬

‫وصوت عباس يدوي خلفه‬

‫فلتسقط المؤامرة‬

‫فلتسقط المؤامرة‬

‫‪ -‬عباس‪:‬‬

‫والخنجر ما حاجته؟‬

‫‪ -‬ينفعنا عند الظروف القاهرة‬

‫‪ -‬وغارة اللص؟‬

‫‪ -‬قطعت دابره‬

‫ألم تشاهدوني وقد غافلته‬

‫ت خط الدائرة!‬
‫واجتز ُ‬

‫بين يدي القدس‬


‫‪ ،‬ياقدس يا سيدتي معذرة فليس لي يدان‬

‫‪ ،‬وليس لي أسلحة وليس لي ميدان‬

‫‪ ،‬كل الذي أملكه لسان‬

‫‪،‬والنطق ياسيدتي أسعاره باهظة‪ ،‬والموت بالمجان‬

‫‪ ،‬سيدتي أحرجتني‪ ،‬فالعمر سعر كلمة واحدة وليس لي عمران‬

‫‪ ،‬أقول نصف كلمة ‪ ،‬ولعنة ال على وسوسة الشيطان‬

‫‪6‬‬
‫‪،‬جاءت إليك لجنة‪ ،‬تبيض لجنتين‬

‫‪ ،‬تفقسان بعد جولتين عن ثمان‬

‫‪،‬وبالرفاء والبنين تكثر اللجان‬

‫‪ ،‬ويسحق الصبر على أعصابه‬

‫‪ ،‬ويرتدي قميصه عثمان‬

‫‪ ،‬سيدتي‪ ،‬حي على اللجان‬

‫حي على اللجان‪.‬‬

‫الخلصة‬
‫كنت أمشي في سلم‪...‬‬ ‫أنا ل أدعو‬
‫عازفاً عن كل ما يخدش‬ ‫إلى غير السراط المستقيم‪...‬‬
‫إحساس النظام‬ ‫أنا ل أهجو‬
‫ل أصيخ السمع‬ ‫سوى كل عُتلٍ و زنيم?‬
‫ل أنظر‬ ‫و أنا أرفض أن‬
‫ل أبلع ريقي‪...‬‬ ‫تصبح أرض ال غابة‬
‫ل أروم الكشف عن حزني‪...‬‬ ‫و أرى فيها العصابة‬
‫و عن شدة ضيقي‪...‬‬ ‫تتمطى وسط جنات النعيم‬
‫ل أميط الجفن عن دمعي‪.‬‬ ‫و ضعاف الخلق في قعر الجحيم‪...‬‬
‫و ل أرمي قناع البتسام‬ ‫هكذا أبدع فنّي‬
‫كنت أمشي? و السلم‬ ‫غير أني‬
‫فإذا بالجند قد سدوا طريقي‪...‬‬ ‫كلما أطلقت حرفاً‬
‫ثم قادوني إلى الحبس‬ ‫أطلق الوالي كلبه‪...‬‬
‫و كان التهام‪:‬‬ ‫آه لو لم يحفظ ال كتابه‬
‫أنّ شخصاً مر بالقصر‬ ‫لتولته الرقابة‬
‫و قد سبّ الظلم‬ ‫و محت ك ّل كلمٍ‬
‫قبل عام‪...‬‬ ‫يغضب الوالي الرجيم?‬
‫ثم بعد البحث و الفحص الدقيق‪...‬‬ ‫و لمسى مجمل الذكر الحكيم‬
‫علم الجند بأن الشخص هذا‬ ‫س كلماتٍ?‬
‫خم ُ‬

‫‪7‬‬
‫كان قد سلم في يومٍ‬
‫كما يسمح قانون الكتابة‬
‫على جار صديقي‪...‬‬
‫هي‪:‬‬
‫)قرآن كريم‪...‬صدق ال العظيم(‬

‫حلم‬ ‫الحل‬
‫وقفت ما بين يدي مفسر الحلم‪،‬‬ ‫أنا لو كنت رئيساً عربيا‬
‫قلت له‪" :‬يا سيدي رأيت في المنام‪،‬‬ ‫?لحللت المشكلة‬
‫أني أعيش كالبشر‪،‬‬ ‫و أرحت الشعب مما أثقله‪...‬‬
‫وأن من حولي بشر‪،‬‬ ‫أنا لو كنت رئيساً‬
‫وأن صوتي بفمي‪ ،‬وفي يدي الطعام‪،‬‬ ‫لدعوت الرؤساء‪...‬‬
‫"وأنني أمشي ول يتبع من خلفي أثر‪،‬‬ ‫و للقيت خطاباً موجزاً‬
‫فصاح بي مرتعدا‪" :‬يا ولدي حرام‪،‬‬ ‫عما يعاني شعبنا منه‬
‫لقد هزئت بالقدر‪،‬‬ ‫و عن سر العناء‪...‬‬
‫يا ولدي نم عندما تنام"‬ ‫و لقاطعت جميع السئلة‪...‬‬
‫وقبل أن أتركه تسللت من أذني أصابع النظام‬ ‫و قرأت البسملة‪...‬‬
‫واهتز رأسي وانفجر‪...‬‬ ‫و عليهم و على نفسي قذفت القنبلة‬
‫عباس‬ ‫لفتة‬
‫طول أعوام الخصام‬
‫لم نكن نشكو الخصام‬
‫لم نكن نعرف طعم الفقد‬
‫عباس وراء المتراس‪،‬‬
‫أو فقد الطعام‪.‬‬
‫يقظ منتبه حساس‪،‬‬
‫‪،‬لم يكن يضطرب المن من الخوف‬
‫منذ سنين الفتح يلمع سيفه‪،‬‬
‫ول يمشي إلى الخلف المام‪.‬‬
‫ويلمع شاربه أيضا‪ ،‬منتظرا ‪،‬محتضنا دفه‬
‫كل شيء كان كالساعة يجري‬
‫بلع السارق ضفة‪،‬‬
‫بانتظام‪:‬‬
‫قلب عباس القرطاس‪،‬‬
‫هاهنا جيش عدو جاهز للقتحام‪.‬‬
‫ضرب الخماس بأسداس‪،‬‬
‫وهنا جيش نظام جاهز للنتقام‪.‬‬
‫)بقيت ضفة(‬
‫من هنا نسمع إطلق رصاص‪..‬‬
‫لملم عباس ذخيرته والمتراس‪،‬‬
‫من هنا نسمع إطلق كلم‪.‬‬
‫ومضى يصقل سيفه‪،‬‬
‫وعلى اللحنين كنا كل عام‬
‫عبر اللص إليه‪ ،‬وحل ببيته‪،‬‬
‫نولم الزاد على روح شهيد‬
‫)أصبح ضيفه(‬
‫‪.‬وننام‬
‫قدم عباس له القهوة‪ ،‬ومضى يصقل ؛سيفه‬
‫**‬
‫صرخت زوجة عباس" ‪:‬أبناؤك قتلى ‪،‬عباس‬
‫وعلى غير انتظار‬
‫؛ضيفك راودني‪ ،‬عباس‬
‫زُوجت صاعقة الصلح‬
‫قم أنقذني يا عباس‪"،‬‬
‫!بزلزال الوئام‬
‫عباس ‪ -‬اليقظ الحساس ‪ -‬منتبه لم ‪،‬يسمع شيئا‬
‫فاستنرنا بالظلم‪.‬‬
‫)زوجته تغتاب الناس(‬
‫واغتسلنا بالسُخام‪.‬‬
‫صرخت زوجته " ‪:‬عباس‪ ،‬الضيف "‪،‬سيسرق نعجتنا‬
‫!واحتمينا بالحِمام‬
‫قلب عباس القرطاس‪ ،‬ضرب الخماس ‪،‬بأسداس‬
‫وغدونا بعد أن كنا شهودا‪،‬‬
‫أرسل برقية تهديد‪،‬‬
‫موضعاً للتهام‪.‬‬
‫فلمن تصقل سيفك يا عباس‬
‫وغدا جيش العدا يطرحنا أرضاً‬
‫)لوقت الشدة(‬
‫!لكي يذبحنا جيش النظام‬
‫إذن‪ ،‬اصقل سيفك يا عباس!!‬
‫**‬
‫أقبلي‪ ،‬ثانية‪ ،‬أيتها الحرب‪..‬‬
‫لنحيا في سلم!‬

‫‪8‬‬
‫المخبر‬
‫‪،‬عندي كلم رائع ل أستطيع قوله‬

‫‪،‬أخاف أن يزداد طيني بلة‬

‫‪،‬لن أبجديتي‬

‫‪،‬في رأي حامي عزتي‬

‫ل تحتوي غير حروف العلة ؛‬

‫‪،‬فحيث سرت مخبر يلقي علي ظله‬

‫‪ ،‬يلصق بي كالنملة‬

‫‪ ،‬يبحث في حقيبتي‬

‫‪،‬يسبح في محبرتي‬

‫‪ ،‬يطلع لي في الحلم كل ليلة‬

‫‪ ،‬حتى إذا قبلت يوما طفلتي‬

‫أشعر أن الدولة‬

‫‪ ،‬قد وضعت لي مخبرا في القبلة‬

‫‪،‬يقيس حجم قبلتي‬

‫‪،‬يطبع بصمة لها عن شفتي‬

‫‪ ،‬يرصد وعي الغفلة‬

‫‪،‬حتى إذا ماقلت يوما جملة‬

‫‪ ،‬يعلن عن إدانتي‪ ،‬ويطرح الدلة‬

‫ل تسخرو مني ‪ ،‬فحتى القبلة‬

‫تعد في أوطاننا حادثة تمس أمن الدولة‪.‬‬

‫عفو عام‬

‫أصدر عفو عام‬

‫‪9‬‬
‫‪،‬عن الذين أعدموا‬

‫بشرط أن يقدموا عريضة استرحام‬

‫‪،‬مغسولة القدام‬

‫‪،‬غرامة استهلكهم لطاقة النظام‬

‫‪،‬كفالة مقدارها خمسون ألف عام‬

‫تعهد بأنهم‬

‫‪،‬ليس لهم أرامل‬

‫‪،‬ول لهم ثواكل‬

‫‪،‬ول لهم أيتام‬

‫‪،‬شهادة التطعيم ضد الجدري‬

‫‪،‬قصيدة صينية للبحتري‬

‫‪،‬خريطة واضحة لثر الكلم‬

‫هذا ومن لم يلتزم بهذه الحكام‬

‫يحكم بالعدام‪.‬‬

‫جاهلية‬

‫في زمان الجاهلية‬

‫‪،‬كانت الصنام من تمر‬

‫‪،‬وإن جاع العباد‬

‫فلهم من جثة المعبود زاد؛‬

‫‪،‬وبعصر المدنية‬

‫صارت الصنام تأتينا من الغرب‬

‫‪10‬‬
‫‪،‬ولكن بثياب عربية‬

‫تعبد ال على حرف‪ ،‬وتدعو للجهاد‬

‫‪،‬وتسب الوثنية‬

‫‪،‬وإذا ماستفحلت‪ ،‬تأكل خيرات البلد‬

‫وتحلي بالعباد؛‬

‫رحم ال زمان الجاهلية‪.‬‬

‫أبا العوائد‬
‫قرأت في الجرائد‬
‫أن أبا العوائد‬
‫‪ ،‬يبحث عن قريحة تنبح باليجار‬
‫‪ ،‬تخرج ألفي أسد من ثقب أنف الفار‬
‫‪ ،‬وتحصد الثلج من المواقد‬
‫‪،‬ضحكت من غبائه‪ ،‬لكنني قبل اكتمال ضحكتي‬
‫‪،‬رأيت حول قصره قوافل التجار‬
‫‪،‬تنثر فوق نعله القصائد‬

‫‪11‬‬
‫‪،‬ل تعجبو إذا أنا وقفت في اليسار‬
‫وحدي‪ ،‬فرب واحد‬
‫‪،‬تكثر عن يمينه قوافل‬
‫ليست سوى أصفار‪.‬‬

‫البكم‬
‫‪،‬أيها الناس اتقو نار جهنم‬

‫‪،‬ل تسيؤو الظن بالوالي‬

‫‪،‬فسوء الظن في الشرع محرم‬

‫‪،‬أيها الناس أنا في كل أحوالي سعيد ومنعم‬

‫‪،‬ليس لي في الدرب سفاح‪ ،‬ول في البيت مأتم‬

‫‪،‬ودمي غير مباح ‪ ،‬وفمي غير مكمم‬

‫فإذا لم أتكلم‬

‫‪،‬ل تشيعوا أن للوالي يداً في حبس صوتي‬

‫بل أنا ياناس أبكم؛‬

‫‪12‬‬
‫قلت ما أعلمه عن حالتي‪ ،‬وال أعلم‪.‬‬

‫الممثلون‬
‫‪،‬مقاعد المسرح قد تنفعل‬

‫‪،‬قد تتداعى ضجرا‬

‫‪،‬قد يعتريها الملل‬

‫‪،‬لكنها ل تفعل‬

‫لن لحما ودما من فوقها ل يفعل؛‬

‫‪،‬ياناس هذي فرقة يضرب فيها المثل‬

‫‪،‬غبائها معقل‪ ،‬وعقلها معتقل‬

‫‪،‬والصدق فيها كذب‪ ،‬والحق فيها باطل‬

‫‪،‬ياناس ل تصفقو‪ ،‬يا ناس ل تهللو‬

‫‪،‬ووفرو الحب لمن يستأهل‬

‫فهؤلء كالدمى‪ :‬ما ألفوا‪ ،‬ما أخرجوا‪ ،‬ما دققوا‪ ،‬ماغربلوا؛‬

‫وفي فصول النص لم يعدلوا؛‬

‫لكنهم قد وضعوا الديكور والطلء ثم مثلوا؛‬

‫‪،‬وهكذا ظل الستار يعمل‬

‫‪،‬يرفع كل ليلة عن موعد‬

‫‪،‬وفوق عرقوب الصباح يسدل‬

‫‪،‬وكلما غير في حواره الممثل‬

‫‪،‬مات وحل البدل‬

‫‪،‬رواية مذهلة ل يحتويها الجدل‬

‫‪13‬‬
‫‪،‬فالكل فيها بطل‪ ،‬وليس فيها بطل‬

‫عوفيت ياجمهور يامغفل؛‬

‫ل ينظف المسرح أن لم ينظف الممثل‪.‬‬

‫الحارس السجين‬
‫‪،‬بيني وبين حارسي جدار‬

‫‪،‬وفتحة في ذلك الجدار‬

‫‪،‬يرى الظلم من ورائها وأرقب النهار‬

‫‪،‬لحارسي ولي أنا صغار‬

‫‪،‬وزوجة ودار‬

‫‪،‬لكنه مثلي هنا‪ ،‬جاء به وجاء بي قرار‬

‫‪،‬وبيننا الجدار‬

‫يوشك أن ينهار‪.‬‬

‫انحناء السمبلة‬
‫‪،‬أنا من تراب وماء‬

‫‪،‬خذو حذركم أيها السابلة‬

‫‪ ،‬خطاكم على جثتي نازلة‬

‫‪ ،‬وصمتي سخاء‬

‫‪ ،‬لن التراب صميم البقاء‬

‫وأن الخطى زائلة ؛‬

‫‪ ،‬ولكن إذا ما حبستم بصدري الهواء‬

‫‪ ،‬سلو الرض عن مبدأ الزلزلة‬

‫‪14‬‬
‫‪ ،‬سلو عن جنوني ضمير الشتاء‬

‫‪ ،‬أنا الغيمة المثقلة‬

‫‪ ،‬إذا أجهشت بالبكاء‬

‫فإن الصواعق في دمعها مرسلة ؛‬

‫‪ ،‬أجل إنني أنحني فاشهدو ذلتي الباسلة‬

‫‪ ،‬فل تنحني الشمس إل لتبلغ قلب السماء‬

‫ول تنحني السمبلة‬

‫إذا لم تكن مثقلة ؛‬

‫‪ ،‬ولكنها ساعت النحناء‬

‫‪ ،‬تواري بذور البقاء‬

‫فتخفي برحم الثرى ثورة مقبلة ؛‬

‫‪ ،‬أجل إنني أنحني تحت سيف العناء‬

‫‪ ،‬ولكن صمتي هو الجلجلة‬

‫‪ ،‬وذل انحنائي هو الكبرياء‬

‫‪ ،‬لني أبالغ في النحناء‬

‫لكي أزرع القنـبـلة‪.‬‬

‫آية النسف‬
‫‪ ،‬ل تهاجر‬
‫‪ ،‬كل ما حولك غادر‬

‫‪ ،‬ل تدع نفسك تدري بنواياك الدفينة‬

‫‪ ،‬وعلى نفسك من نفسك حاذر‬

‫‪ ،‬هذه الصحراء ماعادت أمينة‬

‫‪15‬‬
‫‪ ،‬هذه الصحراء في صحرائها الكبرى سجينة‬

‫‪ ،‬حولها ألف سفينة‬

‫‪ ،‬وعلى أنفاسها مليون طائر‬

‫‪ ،‬ترصد الجهر وما يخفى بأعماق الضمائر‬

‫‪ ،‬وعلى باب المدينة‬

‫‪ ،‬وقفت خمسون قينة‬

‫‪ ،‬حسبما تقضي الوامر‬

‫‪" ،‬تضرب الدف وتشدو‪ " :‬أنت مجنون وساحر‬

‫‪ ،‬ل تهاجر‬

‫أين تمضي ؟‬

‫‪ ،‬رقم الناقة معروف ‪ ،‬وأوصافك في كل المخافر‬

‫‪ ،‬وكلب الريح تجري ولدى الرمل أوامر‬

‫‪ ،‬أن يماشيك لكي يرفع بصمات الحوافر‬

‫‪،‬خفف الوطء قليل ‪ ،‬فأديم الرض من هذي العساكر‬

‫‪ ،‬ل تهاجر‬

‫‪،‬اخف إيمانك ‪ ،‬فاليمان ــ أستغفرهم ــ إحدى الكبائر‬

‫‪ ،‬ل تقل إنك ذاكر‬

‫‪ ،‬ل تقل إنك شاعر‬

‫‪ ،‬تب فإن الشعر فحشاء وجرح للمشاعر‬

‫‪،‬أنت أمي‪ ،‬فل تقرأ‪ ،‬ول تكتب ول تحمل يراعا أو دفاتر‬

‫‪ ،‬سوف يلقونك في الحبس‪ ،‬ولن يطبع آياتك ناشر‬

‫‪،‬إمض إن شئت وحيدا‪ ،‬ل تسل أين الرجال‬

‫‪ ،‬كل أصحابك رهن العتقال‬

‫‪16‬‬
‫‪ ،‬فالذي نام بمأواك أجير متآمر‬

‫‪ ،‬ورفيق الدرب جاسوس عميل للدوائر‬

‫‪ ،‬وابن من نامت على جمر الرمال في سبيل ال‪ :‬كافر‬

‫‪ ،‬ندموا من غير ضغط‬

‫‪ ،‬وأقروا بالضلل‬

‫‪ ،‬رفعت أسماؤهم فوق المحاضر‬

‫وهوت أجسادهم تحت الحبال؛‬

‫‪،‬إمض إن شئت وحيدا ‪ ،‬أنت مقتول على أية حال‬

‫‪ ،‬سترى غارا ‪ ،‬فل تمش أمامه‬

‫‪ ،‬ذلك الغار كمين ‪ ،‬يختفي حين تفوت‬

‫‪ ،‬وترى لغما على شكل حمامة‬

‫‪ ،‬وترى آلة تسجيل على هيئة بيت العنكبوت‬

‫‪ ،‬تلقط الكلمة حتى في السكوت‬

‫‪ ،‬ابتعد عنه ول تدخل وإل ستموت‬

‫‪ ،‬قبل أن يلقي عليك القبض فرسان العشائر‬

‫‪ ،‬أنت مطلوب على كل المحاور‬

‫‪ ،‬ل تهاجر‬

‫‪ ،‬اركب الناقة واشحن ألف طن‬

‫‪،‬قف كما أنت ورتل آية النسف(‪ )1‬على رأس الوثن‬

‫‪ ،‬إنهم قد جنحوا للسلم فاجنح للذخائر‬

‫ليعود الوطن المنفي منصورا إلى أرض الوطن‪.‬‬

‫آية النسف ‪" :‬وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا‪ ،‬لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا‪ ،‬إنما إلهكم ال الذي‬
‫ل إله إل هو وسع كل شيء علما‪ ".‬قرآن كريم‬

‫‪17‬‬
‫سواسية‬
‫‪ ،‬سواسية‬

‫‪ ،‬نحن كأسنان كلب البادية‬

‫‪ ،‬يصفعنا النباح في الذهاب والياب‬

‫‪ ،‬يصفعنا التراب‬

‫‪ ،‬رؤوسنا في كل حرب بادية‬

‫‪ ،‬والزهو للذناب‬

‫‪ ،‬وبعضنا يسحق رأس بعضنا كي تسمن الكلب‬

‫‪ ،‬سواسية‬

‫‪ ،‬نحن جيوب الدالية‬

‫‪ ،‬يديرنا ثور زوى عينيه خلف الغطية‬

‫‪ ،‬يسير في استقامة ملتوية‬

‫‪ ،‬ونحن في مسيره نغرق كل لحظة في الساقية‬

‫‪،‬يدور تحت ظلة العريش‬

‫‪ ،‬وظلنا خيوط شمس حامية‬

‫‪ ،‬ويأكل الحشيش‬

‫‪ ،‬ونحن في دورته نسقط جائعين كي يعيش‬

‫‪ ،‬نحن قطيع الماشية‬

‫‪ ،‬تسعى بنا أظلفنا إلى الحتوف‬

‫‪،‬على حذاء الراعية‬

‫وأفحل القادة في قطيعنا خروف ؛‬

‫‪18‬‬
‫‪ ،‬نحن المصابيح ببيت الغانية‬

‫‪ ،‬رؤوسنا مشدودة في عقد المشانق‬

‫‪ ،‬صدورنا تلهو بها الحرائق‬

‫‪ ،‬عيوننا تغسل بالدموع كل زاوية‬

‫لكنها تطفأ كل ليلة عند ارتكاب المعصية ؛‬

‫نحن لمن ؟‬

‫ونحن من ؟‬

‫‪ ،‬زماننا يلهث خارج الزمن‬

‫‪ ،‬ل فرق بين جثة عارية وجثة مكتسية‬

‫‪ ،‬سواسية‬

‫‪ ،‬موتى بنعش واحد يدعى الوطن‬

‫‪ ،‬أسمى سمائه كفن‬

‫‪ ،‬بكت علينا الباكية‬

‫ونام فوقنا العفن‪.‬‬

‫ل نامت عين الجبناء‬


‫‪،‬أطلقت جناحي لرياح إبائي‬

‫‪،‬أنطقت بأرض السكات سمائي‬

‫‪،‬فمشى الموت أمامي‪ ،‬ومشى الموت ورائي‬

‫‪،‬لكن قامت بين الموت وبين الموت حياة إبائي‬

‫‪،‬وتمشيت برغم الموت على أشلئي‬

‫‪،‬أشدو‪ ،‬وفمي جرح ‪ ،‬والكلمات دمائي‬

‫(ل نامت عين الجبناء)‬

‫‪19‬‬
‫‪،‬ورأيت مئات الشعراء‬

‫‪،‬مئات الشعراء‬

‫‪ ،‬تحت حذائي‬

‫‪،‬قامات أطولها يحبو‬

‫‪ ،‬تحت حذائي‬

‫‪ ،‬ووجوه يسكنها الخزي على استحياء‬

‫‪،‬وشفاه كثغور بغايا‪ ،‬تتدلى في كل إناء‬

‫‪،‬وقلوب كبيوت بغاء‪ ،‬تتباهى بعفاف العهر‬

‫‪ ،‬وتكتب أنساب اللقطاء‬

‫‪ ،‬وتقيء على ألف المد‬

‫وتمسح سوءتها بالياء ؛‬

‫‪ ،‬في زمن الحياء الموتى ‪ ،‬تنقلب الكفان دفاتر‬

‫‪ ،‬والكباد محابر‬

‫‪،‬والشعر يسد البواب‬

‫فل شعراء سوى الشهداء‪.‬‬

‫بطولة‬
‫‪ ،‬هذه خمسة أبيات كخمسين مقال ‪ ،‬هي أقصى مايقال‬

‫‪ ،‬والذي يسأل عن معنى سطوري‪ ،‬يجد المعنى مذابا في السؤال‬

‫‪ ،‬قال أمسكت بلص يا رجال‬

‫‪ ،‬قيل أحضره ‪ ،‬فقال حمله يهلكني‬

‫قيل دعه وتعال ‪ ،‬قال حاولت ولكن هو ل يتركني‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫شطرنج‬
‫‪ ،‬منذ ثل ثين سنة‬

‫‪ ،‬لم نر أي بيدق في رقعة الشطرنج يفدي وطنه‬

‫‪ ،‬ولم تطن طلقة واحدة وسط حروف الطنطنة‬

‫‪ ،‬والكل خاض حربه بخطبة ذرية‪ ،‬ولم يغادر مسكنه‬

‫وكلما حيا على جهاده‪ ،‬أحيا العدا مستوطنة؛‬

‫‪ ،‬منذ ثلثين سنة‬

‫‪ ،‬والكل يمشي ملكا تحت أيادي الشيطنة‬

‫‪ ،‬يبدأ في ميسرة قاصية وينتهي في ميمنة‬

‫‪ ،‬الفيل يبني قلعة‪ ،‬والرخ يبني سلطنة‬

‫ويدخل الوزير في ماخوره‪ ،‬فيخرج الحصان فوق المئذنة ؛‬

‫‪ ،‬منذ ثلثين سنة‬

‫‪ ،‬نسخر من عدونا لشركه ونحن نحيي وثنه‬

‫ونشجب الكثار من سلحه ونحن نعطي ثمنه ؛‬

‫‪ ،‬فإن تكن سبعا عجائب الدنى‪ ،‬فنحن صرنا الثامنة‬

‫بعد ثلثين سنة‪.‬‬

‫أمير المخبرين‬
‫‪ ،‬تهت عن بيت صديقي‪ ،‬فسألت العابرين‬

‫‪ ،‬قيل لي امش يسارا‪ ،‬سترى خلفك بعض المخبرين‬

‫‪،‬حد لدى أولهم ‪ ،‬سوف تلقي مخبرا يعمل في نصب كمين‬

‫‪،‬اتجه للمخبر البادي‪ ،‬أمام المخبر الكامن‬

‫‪21‬‬
‫‪،‬واحسب سبعة ‪ ،‬ثم توقف‬

‫تجد البيت وراء المخبر الثامن في أقصى اليمين ؛‬

‫‪ ،‬سلم ال أمير المخبرين‬

‫‪ ،‬فلقد أتخم بالمن بلد المسلمين‬

‫‪ ،‬أيها الناس اطمئنو‪ ،‬هذه أبوابكم محروسة في كل حين‬

‫فادخلوها بسلم آمنين‪.‬‬

‫‪22‬‬

You might also like