You are on page 1of 30

‫‪ :‬بث تت عنوان‬

‫مطط إعادة تنقية الياه الستعملة ف الصناعة‬


‫( الحطات ‪ -‬التحلية‪ -‬السعة)‬
‫كيفية إعادة تنظيف الياه الستعملة ف الصناعة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تلية الياه الالة‬
‫تعر يف تل ية الياه ‪ :‬هي تو يل الياه الال ة إل مياه نق ية من الملح صالة لل ستخدام‬
‫‪.‬ويتم ذلك عب طرق عديدة للتحلية ‪.‬‬
‫عوامل اختيار الطريقة الناسبة للتحلية‪:‬‬
‫أول ‪ :‬نوعية مياه البحر تركيز الملح الذائبة الكلية‬
‫تصل كمية الملح الكلية الذابة ف الياه الليج العرب إل حوال ‪ 56000‬جزء من‬
‫الليون ف الب كما أنا تتراوح ما بي ‪ 38000‬إل ‪ 43000‬جزء من الليون ف‬
‫مياه البحر الحر بدينه جده ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬درجة حرارة مياه البحر والعوامل الطبية الؤثرة فيه‬
‫وي ب مراعاة ذلك ع ند ت صميم الحطات ح يث أن الح طة تع طي النتاج الطلوب ع ند‬
‫درجة الرارة الختارة للتصميم بيث لو زادت أو انفضت درجة الرارة عن هذا العدل‬
‫فإن ذلك يؤثر على كمية النتج بالزيادة أو النقصان أما العوامل الطبيعية الؤثرة فتشمل الد‬
‫والزر وعمق البحر وعند مأخذ الياه وتلوث البيئة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تكلفة وحدة النتج من ماء وكهرباء ‪:‬‬
‫وذلك بتاب عة أحدث التطورات العالية ف مال التحلية وتوليد الطا قة للو صول إل أفضل‬
‫الطرق من الناحية القتصادية من حيث التكلفة الرأسالية وتكاليف التشغيل والصيانة ‪.‬‬
‫وصف مبسط لحطة تلية‪:‬‬
‫يبدأ دخول مياه الب حر إل مآ خذ مياه الب حر من خلل م صاف وذلك ل نع الشوائب من‬
‫الدخول إل مضخات مياه الب حر ال ت تقوم بدور ها ب ضخ مياه الب حر إل البخرات ‪ .‬هذا‬
‫ويتم حقن مياه البحر بحلول هيبوكلوريد الصوديوم عند مآخذ مياه البحر أي قبل دخولا‬

‫‪2‬‬
‫البخرات وذلك لعالت ها من الواد البيولوج ية العال قة ب ا ‪ .‬وي تم ته يز هذا الحلول ف‬
‫خزانات ومن ث يتم حقنه خلل مضخات بعدلت حسب الطلب ‪.‬‬
‫يو جد بآ خذ مياه الب حر لوحات توز يع القوى الكهربائ ية ال ت تغذي الضخات وغي ها‬
‫بالكهرباء ‪ ،‬ك ما يو جد أي ضا أجهزة القياس والتح كم اللز مة لذه العدات ‪ .‬هذا وي تم‬
‫انتقال مياه الب حر ب عد ذلك إل البخرات وال ت تتكون من عدة مرا جل ي تم خلل ا تبخ ي‬
‫مياه البحر ومن ث تكثيفها وتميعها ‪.‬‬
‫وبالن ظر إل ما يدث للعمليات التتابعة الياه ل ظة دخول ا البخرات وح ت ال صول على‬
‫الياه العذبة ند أنه يتم إضافة بعض الكيماويات منها ( البول فوسفات ) إل مياه البحر‬
‫قبسل دخولاس البخرات وذلك لنسع الترسسبات (القشور ‪ ) SCALES‬داخسل أنابيسب‬
‫الكثفات والبادلت الرارية كما ند أن مياه البحر هذه ترر على أجهزة تسمى بنوازع‬
‫الواء وذلك للتخلص من الغازات الذابة بياه البحر كما يتم تسخي مياه البحر بواسطة‬
‫مبادلت حرارية تعمل بالبخار وتسمى ( مسخنات الياه الالة ) ‪ .‬هذا ويلزم للمبخرات‬
‫أنواع متعددة من الضخات منها ما يلزم لتدوير الاء اللحي داخل البخرات ومنها ما يلزم‬
‫لتصريف الرجيع اللحي إل قناة الصرف ومنها ما يلزم لضخ الاء النتج إل مطة العالة‬
‫الكيماوية ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫هذا وب عد ضخ الاء الن تج إل م طة الكيماو ية وال ت ي تم في ها معال ة الياه النت جة بالواد‬
‫الختلفة مثل الكلور وثان أكسيد الكربون والي حت يصبح حسب الواصفات الطلوبة‬
‫عاليا ي تم نقله من م طة العال ة الكيماو ية إل الزانات ال كبية ال ت ت د الشب كة بالاء‬
‫الصال للشرب‪.‬‬
‫إنتاج الطاقة الكهربائية ف مطات التحلية‪:‬‬
‫عادة ما ي تم ا ستغلل جزء من البخار الن تج من مطات التحل ية ف عمل ية انتاج الطا قة‬
‫الكهربائ ية لتغذ ية احتياجات م طة التحل ية والج مع ال سكن ومطات ال ضخ ‪ ،‬وعل يه ي تم‬
‫تصدير باقي الطاقة النتجة من هذه الحطة إل الشبكة الكهربائية ‪.‬‬
‫وبالن ظر إل م طة تول يد الكهرباء ن د أن ا تتكون أ ساسا من ممو عة من الغليات تقوم‬
‫بتحميص البخار النتج من مطة التحلية والتوربينات البخارية الوصلة بالولدات الت تنتج‬
‫الطاقة الكهربائية ‪ .‬هذا وتشتمل الحطة على بعض العدات الساعدة ومضخات وزانات‬
‫وقود وأنظمة مكافحة الريق وبطاريات كهربائية لمداد الجهزة الضرورية بالطاقة عند‬
‫‪4‬‬
‫حدوث إي خلل بالشكة ‪ ،‬هذا بالضافة إل الاسب الل الذي بواسطته يكن السيطرة‬
‫على جيع أجهزة القياس والتحكم والراقبة لكافة معدات الشروع ‪.‬‬

‫تلية الياه الالة‬


‫مقدمه‬
‫‪5‬‬
‫يعد الاء ذلك السائل العجيب القاعدة الساسية الت تقوم عليها الياة فوق الرض فعلي‬
‫الياه قا مت أول الضارات البشر ية وحيث ما و جد الاء وجدت الضارات ونظرا للتزا يد‬
‫الائل ف عدد السكان وارتفاع الستوي العيشي والتطور الصناعي والزراعي ما أدي إل‬
‫تلوث الياه ومصسادره الحدودة ‪ ،‬ونتيجسة لقلة مصسادر الياه العذبسة فس كوكسب الرض‬
‫برزت مشكلة الن قص الاد للمياه العذ بة ول قد أجر يت العد يد من الدرا سات والبحوث‬
‫حول مستقبل الوضع الائي والبحث عن مصادر مائية جديدة غي الصادر التقليدية الت‬
‫منها علي سبيل الثال تلية الياه الالة فكما نعلم وبالذات نن سكان الماهيية العظمي‬
‫أننا نعتمد علي مصدر وحيد للمياه العذبة وهو الياه الوفية ‪ ،‬فهي مصدر مدود وبالتال‬
‫فإ نه يفترض علي نا القيام بالدرا سات اللز مة والباث الضرور ية ف كيف ية ال ستفادة من‬
‫مياه البحر القريبة منا ‪.‬‬
‫وعلي ضوء ذلك قا مت الماهي ية العظ مي بتنف يذ عدد من الشار يع ال ت تض من توف ي‬
‫الحتياجات اللزمسة مسن الياه ومسن ضمسن هذه الشاريسع مطات التحليسة الختلفسة فس‬
‫الماهيية علي سبيل الثال ( مطة تلية المس ‪ -‬زليت ‪-‬تاجوراء ‪ -‬مصراته ‪ .......‬ال‬
‫) وكذلك مشروع الن هر ال صناعي العظ يم الذي أع طي صورة علي مدي ا ستغلل الوارد‬
‫الائية التاحة بصورة جيدة وفعالسة‬
‫تعريف تلية الياه ‪:‬‬
‫هي تويل الياه الالة إل مياه نقية من الملح صالة للستخدام ‪ .‬ويتم ذلك عب طرق‬
‫عديدة للتحلية‪.‬‬

‫اختيار مصدر الياه ‪:‬‬


‫توجد العد يد من أنواع مصادر الياه علي كوكب الرض غ ي انه ي كن إجال ا ف ثلثة‬
‫صسور تضسم ‪:‬مياه المطار والياه السسطحية والياه الوفيسة ومسن الهيسة بكان معرفسة‬
‫خصسائص الصسدر وكميسة الياه بسه ومدي إمكانيسة ايفائة بالكميات الطلوبسة مسن الياه‬

‫‪6‬‬
‫واسستمرارية الصسدر وطاقتسه النتاجيسه ونوع الياه بسه وقرب الصسدر أو بعده مسن منطقسة‬
‫الستهلك ورغبة جهور الستهلكي ف استخدام الصدر ‪.‬‬

‫وتستخدم مياه المطار بطرق مباشرة أو غي مباشرة بواسطة الواطني وتعتمد كمية الياه‬
‫ال ت ي كن ال صول علي ها علي شدة المطار وعلي ز من هطول ا وفترة الطول والعوا مل‬
‫الناخيسة الؤثرة علي المطار وطريقسة تميسع الياه وحفظهسا وسسبل السستخدام ومظارباس‬
‫ونوع ية الياه الجم عة أ ما الياه ال سطحية فتش كل الن سبة ال كبى ف ال صول علي الياه‬
‫وتضسم فس مملهسا النار والبحيات والبك والنار الصسغية واليان الوسسية والدائمسة‬
‫والبحار وتتفاوت كم ية الياه بال صدر طب قا لنوع ال صدر وكم ية المطار الاطلة بالنط قة‬
‫ومقدار الريان السسطحي وطبغرافيسة وجيولوجيسة وجغرافيسة النطقسة والظروف الناخيسة‬
‫الحيطسة والنسبة الصرح باستغللا من هذه الياه ل سيما وغالبا ما تشترك العديد من‬
‫الدول ف مصدر من مصادر الياه وتدد التفاقيات الثنائية والشتركة كمية الياه الت مكن‬
‫أن ت ستغل وعادة فان ا ستغلل الياه ال سطحية تك مه نوع الياه ودر جة التلوث الوجودة‬
‫وإمكانيسة تنقيتهسا بالوارد والمكانيات الحليسة التاحسة ومدي مواكبسة التنقيسة للتشريعات‬
‫‪7‬‬
‫النظ مة لل ستخدام ول بد من تو خي الذر وا خد الي طة ع ند ا ستخدام الياه ال سطحية‬
‫لتفادي مشاكسل التلوث باس ولعدم مضاعفسة اللوثاث الوجودة أو التيان بأخرى تصسعب‬
‫أزالتها من الصدر ولبد من أخد العوامل الصحية ف السبان عند تصميم وإجازة وإنشاء‬
‫الشار يع التنمو ية تع تب الياه الوف ية من اف ضل م صادر لل ستهلك ن سبة إل نوع الياه‬
‫وجودت ا مقارنة بالياه ال سطحية خاصة عند غياب التلوث وع ند وجود الكميات الكافية‬
‫من الخزون الوف أما عملية اختيار الصدر الائي اللئم فتتم بالعتماد علي عوامل مؤثرة‬
‫ومتداخلة فيما بينها مثل درجة القبول للمصدر من قبل جهور الستهلكي ‪،‬وكمية ونوع‬
‫الياه بال صدر ‪ ،‬و سبل ا ستخدام ال صدر ‪ ،‬وتكل فة النتاج والتوز يع ‪ ،‬وقرب ال صدر من‬
‫منطقة الستهلك والطاقة الستهلكة ‪ ،‬وجودة التقنية الحلية اللئمة وأساليب التدريب ‪،‬‬
‫وجود العمالة ومتطلبات التشغيل والصيانة والترميم ‪ ،‬وإمكانية التنمية والزيادة علي الدى‬
‫القصي والطويل كما ويكن استخدام اكثر من مصدر لليفاء بالحتياجات وتعتمد النسبة‬
‫الئو ية ل ستخدام كل م صدر علي العوا مل القت صادية والفن ية والبيئ ية وعوا مل التقن ية ف‬
‫القام الول ‪.‬‬
‫وأخيا نستخلص أنه يب علي الصمم أن يقوم بالختيار الناسب لصدر الياه وذلك بأن‬
‫يكون هذا ال صدر ملما بالعد يد من الوا صفات ال ت ي ب أن تتو فر ف يه فعلي سبيل الثال‬
‫نوعية مائه وعمره الفتراضي ‪ ....‬ال ((‪))2‬‬

‫عوامل اختيار الطريقة الناسبة للتحلية ‪:‬‬


‫أول ‪ :‬نوعية مياه البحر ‪ -‬تركيز الملح الذائبة الكلية‬
‫ت صل كم ية الملح الكل ية الذا بة إل درجات متل فة فعلي سبيل الثال ف مياه الل يج‬
‫العرب ت صل إل حوال ‪ 56000‬جزء من الليون ف الب كما أن ا تتراوح ما بي ‪ 38000‬إل‬
‫‪ 43000‬جزء من الليون ف مياه البحر الحر بدينه جده ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬درجة حرارة مياه البحر والعوامل الطبية الؤثرة فيه ‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫وي ب مراعاة ذلك ع ند ت صميم الحطات ح يث أن الح طة تع طي النتاج الطلوب ع ند‬
‫درجة الرارة الختارة للتصميم بيث لو زادت أو انفضت درجة الرارة عن هذا العدل‬
‫فإن ذلك يؤثر على كمية النتج بالزيادة أو النقصان أما العوامل الطبيعية الؤثرة فتشمل الد‬
‫والزر وعمق البحر وعند مأخذ الياه وتلوث البيئة ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬تكلفة وحدة النتج من ماء وكهرباء ‪:‬‬


‫وذلك بتاب عة أحدث التطورات العالية ف مال التحلية وتوليد الطا قة للو صول إل أفضل‬
‫الطرق من الناحية القتصادية من حيث التكلفة الرأسالية وتكاليف التشغيل والصيانة ‪.‬‬
‫وصف مبسط لحطة تلية ‪:‬‬
‫يبدأ دخول مياه الب حر إل مآ خذ مياه الب حر من خلل م صاف وذلك ل نع الشوائب من‬
‫الدخول إل مضخات مياه الب حر ال ت تقوم بدور ها ب ضخ مياه الب حر إل البخرات ‪ .‬هذا‬
‫ويتم حقن مياه البحر بحلول هيبوكلوريد الصوديوم عند مآخذ مياه البحر أي قبل دخولا‬
‫البخرات وذلك لعالت ها من الواد البيولوج ية العال قة ب ا ‪ .‬وي تم ته يز هذا الحلول ف‬
‫خزانات ومن ث يتم حقنه خلل مضخات بعدلت حسب الطلب ‪.‬‬
‫يو جد بآ خذ مياه الب حر لوحات توز يع القوى الكهربائ ية ال ت تغذي الضخات وغي ها‬
‫بالكهرباء ‪ ،‬ك ما يو جد أي ضا أجهزة القياس والتح كم اللز مة لذه العدات ‪ .‬هذا وي تم‬
‫انتقال مياه الب حر ب عد ذلك إل البخرات وال ت تتكون من عدة مرا جل ي تم خلل ا تبخ ي‬
‫مياه البحر ومن ث تكثيفها وتميعها ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫وبالن ظر إل ما يدث للعمليات التتابعة الياه ل ظة دخول ا البخرات وح ت ال صول على‬
‫الياه العذبة ند أنه يتم إضافة بعض الكيماويات منها ( البول فوسفات ) إل مياه البحر‬
‫قبسل دخولاس البخرات وذلك لنسع الترسسبات (القشور ‪ ) SCALES‬داخسل أنابيسب الكثفات‬
‫والبادلت الراريسة كمسا ندس أن مياه البحسر هذه ترر على أجهزة تسسمى بنوازع الواء‬
‫وذلك للتخلص مسن الغازات الذابسة بياه البحسر كمسا يتسم تسسخي مياه البحسر بواسسطة‬
‫مبادلت حرارية تعمل بالبخار وتسمى ( مسخنات الياه الالة ) ‪ .‬هذا ويلزم للمبخرات‬
‫أنواع متعددة من الضخات منها ما يلزم لتدوير الاء اللحي داخل البخرات ومنها ما يلزم‬
‫لتصريف الرجيع اللحي إل قناة الصرف ومنها ما يلزم لضخ الاء النتج إل مطة العالة‬
‫الكيماوية ‪.‬‬

‫هذا وب عد ضخ الاء الن تج إل م طة الكيماو ية وال ت ي تم في ها معال ة الياه النت جة بالواد‬


‫الختل فة م ثل الكلور وثا ن أك سيد الكربون وال ي ح ت ي صبح ح سسسب الوا صفات‬
‫الطلو بة عاليا ي تم نقله من م طة العال ة الكيماو ية إل الزان سسات ال كبية ال ت ت سد‬
‫الشبكسة بالساء الصالسح للشسرب ‪.‬‬

‫إنتاج الطاقة الكهربائية ف مطات التحلية‪:‬‬


‫‪10‬‬
‫عادة ما ي تم ا ستغلل جزء من البخار الن تج من مطات التحل ية ف عمل ية إنتاج الطا قة‬
‫الكهربائ ية لتغذ ية احتياجات م طة التحل ية والج مع ال سكن ومطات ال ضخ وعل يه ي تم‬
‫تصدير باقي الطاقة النتجة من هذه الحطة إل الشبكة الكهربائية ‪.‬‬
‫وبالن ظر إل م طة تول يد الكهرباء ن د أن ا تتكون أ ساسا من ممو عة من الغليات تقوم‬
‫بتحميص البخار النتج من مطة التحلية والتوربينات البخارية الوصلسسة بالولدات الت‬
‫تنتج الطاقة الكهربائية ‪ .‬هذا وتشتمل الحطة على بعض العسدات الساعدة ومضخات‬
‫وزانات وقود وأنظمسة مكافحسة الريسق وبطاريات كهربائيسة لمداد الجهزة الضروريسة‬
‫بالطا قة ع ند حدوث إي خلل بالش كة ‪ ،‬هذا بالضا فة إل الا سب الل الذي بوا سطته‬
‫يكن السيطرة على جيع أجهسزة القيسساس والتحكم والراقبة لكافة معدات الشروع‬
‫حلية الياه تعن إنتاج مياه تصلح للستهلك النسان من مياه مالة مثل ‪ /‬مياه البحار أو‬
‫مياه عالية اللوحة ‪.‬‬

‫درجات تركيز الواد الصلبة الذائبة لعدد من أنواع الياه‬

‫نوع المياه‬ ‫المواد الصلبة الذائبة الكلية ( ملجم ‪ /‬لتر‬ ‫)‬


‫مياه مالة‬ ‫إل ‪1500 12000‬‬

‫) مياه البحر (منطقة الشرق الوسط‬ ‫‪5000‬‬

‫) مياه البحر ( بر الشمال‬ ‫‪35000‬‬

‫‪11‬‬
‫ك ما وأن تل ية الياه تع ن الطرق ال ت تتطلب طا قة لف صل الاء والملح الوجودة ف الاء‬
‫الام ‪ .‬ويتم اليفاء بالطاقة الطلوبة من وحدات معينة مصممة لذا الغرض ‪ .‬ويكن إتام‬
‫تل ية الياه بطرق عديدة من ها التقط ي ‪ ،‬والتج مد ‪ ،‬والتنا ضح العك سي والديلزة ‪ .‬وأ هم‬
‫الطرق السستخدمة فس عمليات تليسة الاء والتس يكسن تلخيصسها فس عمليات حراريسة‬
‫وعمليات قدرة ‪ .‬وتشمل الطرق الرارية تلك الوحدات الت تأخذ ما تتاجه من طاقة ف‬
‫شكسل شغسل ‪ ،‬ومثال لذه الوحدات التناضسح العكسسي ‪ ،‬والفصسل الغشائي الكهربائي‬
‫( الديلزة ) ‪ ،‬والتجمد‬
‫تعتب عملية التقطي من وحدات تلية الياه والت يتم فيها فرز الملح بالغليان ف أوعية‬
‫مناسبة لتنتج مسارين ‪ .‬أحد السارين تقل فيه الواد الصلبة الذائبة ويسمي بسار الاء النقي‬
‫‪ ،‬والخر يتوي علي بقية الواد الصلبة الذائبة ويسمي مسار الحلول اللحي الركز ‪ .‬ومن‬
‫ث يتم تكثيف البخار للحصول علي الاء النقي ‪.‬‬
‫ومن ماسن هذه الطريقة لتحلية الاء ‪:‬‬
‫‪.1‬التخلص من الراثيم والكائنات الية الدقيقة الضارة الوجودة ف الاء الام من‬
‫بكتريا و فيوسات وبروتوزوا وغيها ‪.‬‬
‫‪.2‬التخلص من الواد الصلبة غي الطيارة ال ت يكن أن تتواجد ف الاء الام مثل‬
‫الغازات الذائبة كغاز ثان أكسيد الكربون والمونيا ( النوشادر ) ‪.‬‬
‫‪.3‬الفكرة الساسية لعمليات التقطي تكمن ف رفع درجة حرارة الياه الالة إل‬
‫در جة الغليان وتكو ين بار الاء الذي ي تم تكثي فه ب عد ذلك إل ماء و من ث‬
‫معالته ليكون ماء صالا للشرب أو الري ‪ .‬وطريقة التقطي تعتمد أساسا علي‬
‫التغيس فس حالة الادة ‪ .‬وعادة يتاج إل وحدتس مبادلت حراريسة ‪ ،‬أحدهاس‬
‫لتبخي الاء الام لبخار ‪ ،‬والخر ليساعد البخار علي التكثيف ‪ .‬ويبي الشكل‬
‫( ‪ ) 4‬وحدة التقطيس التليديسة ‪ .‬وتتراكسم الواد الصسلبة علي أسسطح البادلت‬
‫الرارية لتكون الترسبات ‪ .‬ومن هذه الترسبات ‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬ترسبات بلورات صلدة ‪ ،. Hard Crystalline‬وتلتصق بأسطح البادلت الرارية ‪.‬وهذا‬
‫النوع يكن إزالته بطرق طبيعية مثل النحت أو الفر‬
‫‪ -‬ترسبات نتجت من ملول الادة والت تناقص ذوباناتا مع زيادة درجة الرارة ‪.‬‬
‫‪.4‬ترسبات بللورية كثيفة وتكون متحدة ومترابطة بصورة جيدة بسطح العدن‬
‫ويكن تقسيم الترسبات إل النواع التالية ‪:‬‬
‫‪.1‬ترسبات قلويــة‬
‫‪.2‬ترسبات غي قلوية‬
‫ك ما أن هذه التر سبات ت صعب إزالت ها لن ا ل تذوب ف الحاض العدني سة ورب ا أدت‬
‫إل وقسف وحدة التقطيس ‪ .‬ومسن أنسسب الطرق العمليسة لتقليسسسل مشاكسل ترسسبات‬
‫كبيتات الكالسيوم تشغيل الوحدة علي درجة حرارة تقل عن ‪ 120‬درجة مئوية لنع تراكم‬
‫الترسبات ‪.‬‬
‫و من الطرق التب عة للتخلص من التر سبات إضا فة حا مض لزالة أيون سسات الكربونات‬
‫مسن الاء قبسل إدخاله إل وحدة التقطيس وكمسا يكسن إزالة الترسسبات بالنظافسة بالكريات‬
‫ال سفنجية ( ت سمي طري قة تابوراج ن سبة ل صانع ) وه نا ي تم ا ستخدام كريات مر نة من‬
‫السفنج لا قطر أكب من قطر أنابيسب جهسساز التقطي ومن الطرق الستخدمة أيضا‬
‫لزالة الترسبات تلك الت تعتمد علسي إزالة العناصر الكونة للترسب مثسل أيونسات‬
‫الكالسسيسوم والغنيسسيسسوم والبيكربونات والكسبيتات وتتسم إزالة هذه الكربونسسات‬
‫بإضافة أحاض لزالة البيكربونات وتبادل الكاتيونات عب الراتنج لزالة أيونات الكالسيوم‬
‫وإضا فة مركسب كربونات ال ي والاغنسسيوم لتر سيب أيون سات الكالسسيسوم وأيونات‬
‫البيكربونات كمسا ويكسن اسستخدام الغشيسة التنقاه لليونات لتمريسر اليونات أحاديسة‬
‫التكافؤ عب الغشاء ومنع اليونات ثنائية التكافؤ من العبسور مثسسل أيونات الكالسيوم‬
‫والاغنسيوم والكبيتات ‪.‬‬
‫وهناك التقانات اليكانيكيسة والطبيعيسة لتجسسنب الترسسيب حيسث تضاف مواد ناعمسة‬
‫للمحلول فوق الشبسع لياد سسطح يزيسد مسن نوس البلورات ومثال لذه الواد كربونات‬
‫‪13‬‬
‫الكالسسيوم وكبيتات الباريوم وهيدروكسيد الاغنسيوم والبيبات الزجاجية وغيها من‬
‫الواد ‪.‬‬
‫وتو جد أناط عديدة من طرق التقط ي ال ت تز يد في ها وحدات التقط ي وي تم غلي الاء ف‬
‫الوحدة الول تت ضغط عال إل أن يتم التبخر ف الوحدة الخية تت الضغط العادي‬
‫ويبي شكل (‪ )5‬مطط عام لوحدات التقطي والعالات البدئية الطلوبة ‪.‬‬
‫طرق التقطيــــر ‪ :‬نذكر منها بعض الطرق الهمة ‪:‬‬
‫التق طي ر الع ادي ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫ي تم غلي الاء الال ف خزان ماء بدون ض غط ‪ .‬وي صعد بار الاء إل أعلى الزان ويرج‬
‫عب م سار مو صل إل الك ثف الذي يقوم بتكث يف بار الاء الذي تتحول إل قطرات ماء‬
‫يتم تميعها ف خزان الاء القطر ‪ .‬وتستخدم هذه الطريقة ف مطات التحلية ذات الطاقة‬
‫النتاجية الصغية‪.‬‬

‫التق طي ر الوم ضي متع دد ال مراحل ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫اعتمادا على القيقة الت تقرر أن درجة غليان السوائل تتناسب طرديا مع الضغط الواقع‬
‫عيها فكلما قل الضغط الواقع على السائل انفضت درجة غليانه ‪ .‬وف هذه الطريقة تر‬
‫مياه الب حر ب عد ت سخينها إل غرف متتال ية ذات ض غط منخ فض فتحول الياه إل بار ماء‬
‫يتسم تكثيفسه على أسسطح باردة ويمسع ويعال بكميات صسالة للشرب ‪ .‬وتسستخدم هذه‬
‫الطريقة ف مطات التحلية ذات الطا قة النتاجية الكبية (‪ 30000‬م تر مك عب أي حوال ‪8‬‬

‫مليي جلون مياه يوميا‪.‬‬

‫التق طي ر بمت عدد الم راحل ( متع دد ا لت أثير ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫تقوم القطرات التعددة التأثيات بالسستفادة مسن البرة التصساعدة مسن البخسر الول‬
‫للتكثيف ف البخر الثان ‪ .‬وعليه ‪ ،‬تستخدم حرارة التكثيف ف غلي ماء البحر ف البخر‬
‫الثان ‪ ،‬وبالتال فإن البخر الثان يعمل كمكثف للبرة القادمة من البخر الول ‪،‬وتصبح‬

‫‪14‬‬
‫هذه البرة ف البخر الثان مثل مهمة بار التسخي ف البخر الول‪ .‬وبالثل ‪ ،‬فإن البخر‬
‫الثالث يعمل كمكثف للمبخر الثان وهكذا ويسمى كل مبخر ف تلك السلسة بالتأثي‪.‬‬
‫التقطير باست خدام الطاق ة الشم سية ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫تعتمد هذه الطريقة على الستفادة من الطاقة الشمسية ف تسخي مياه البحر حت درجة‬
‫التبخر ث يتم تكثيفها على أسطح باردة وتمع ف مواسي ‪.‬معظم طرق التقطي التقليدية‬
‫تستهلك الطاقة الستمدة من الوقود والكهرباء لعملها ‪ .‬غي أن الطاقة الشمسية يكن أن‬
‫تستغل ف أجهزة التقطي رغم أنا تعتب طاقة من درجة اقل ‪ .‬ومن ماسن نظام التقطي‬
‫الستخدم للطاقة الشمسية ما يلي‪:‬‬
‫‪.1‬هو نظام مبسط ‪.‬‬
‫‪.2‬معظم القوى العاملة والواد الستخدمة ف وحدات التقطي الشمسي يكن أن‬
‫تكون ملية ‪.‬‬
‫‪.3‬معظم الترميم والصلح يكن أن يتم بعمال غي مهرة ‪.‬‬
‫وجهاز التقط ي عبارة عن حوض م كم م صنوع من الفولذ الجل فن و يبي الش كل( ‪) 8‬‬
‫وحدة التقطي الشمسي ‪.‬ورغم أن الطاقة الشمسية ل مدودة ومستمرة ومتجددة غي أن‬
‫تكل فة إنشاء الوحدة باه ظة م ا يعوق ا ستخدام هذه الطري قة بالضا فة إل عدم ال صول‬
‫على الطاقسة الشمسسية على مدار اليوم واعتماد هذه الطاقسة على عوامسل الطقسس والناخ‬
‫السائد زيادة على ذلك أثر تغي الوسم عليها ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫التقطير بطريق ة البخار ا لمضغ وط ‪:.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫بينمسا تسستخدم وحدات التقطيس متعدد التأثيس والتبخيس الفجائي مصسدر بار خارجسي‬
‫للت سخي كم صدر أ ساسي للحرارة ‪ ،‬فإن التقط ي بانضغاط البخار – والذي يت صر عادة‬
‫إل التقطي بالنضغاط –يستخدم باره الاص كمصدر حراري بعدما يضغط هذا البخار‬
‫‪ .‬وف هذه الطريقة ‪ ،‬يكن الصول على اقتصادية عالية للطاقة ‪ .‬ولكن ‪ ،‬من الضروري‬
‫الصول على الطاقة اليكانيكية باستخدام ضاغط ( أو أي شكل للطاقة الستفادة بأجهزة‬
‫أخرى مثسل ضاغسط الطارد البخسساري( ‪ .)steam-ejector compressor‬وبرغسم اختلف هذه‬
‫العملية للتقط ي عن العملية الثالية فأنه يلزم التنويه بأن مصادر حرارية كم هو الال ف‬
‫عمليات التقطي الخرى والت نوقشت ف الفصل الال‪.‬‬
‫يسسخن ماء البحسر مبدئيسا فس مبادل حراري أنبوبس مسستخدما كل مسن الاء اللح والاء‬
‫الطرود والاء العذب الارجسي مسن الوحدة ثس يغلى ماء البحسر داخسل أنابيسب القطسر ‪.‬‬
‫وتض غط البرة ‪ ،‬ث تر جع إل الق طر ح يث تتك ثف خارج الناب يب م ا يو فر الرارة‬
‫اللزمة لعملية الغليان ‪ .‬وتسحب الغازات غي القابلة للتكثيف من حيز البخار والتكثيف‬
‫بوساطة مضخة سحب أو طارد باري أيهما يلئم‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫ويعتب الضاغط هو قلب وحدة التقطي‪ .‬فإذا ل تضغط البرة فإنه ل يكنها التكثف على‬
‫النابيب الاملة لاء البحر الغلي لن درجة حرارة تكثيف البخار النقي عند ضغط معي‬
‫تقل عن درجة حرارة غليان الاء اللح عند هذا الضغط ‪ .‬فمثل ‪ ،‬إذا كان ضغط البخار ‪1‬‬

‫ضغط جوي ‪ ،‬فإن بار الاء يتكثف عند درجة ‪ 100‬م ‪ ،‬ولكن ماء البحر بتركيز مضاعف‬
‫يغلي ع ند حوال ‪101‬م ‪ .‬وح ت يت سن للبرة التك ثف ع ند درج سسة حرارة ‪101‬م ‪ ،‬فإنه‬
‫يلزم على القل لذه البرة أن تضغط إل ضغط ‪ 1.03‬ضغط جوي ‪.‬‬

‫ثانيا التحلية باستخدم طرق الغشية‬


‫التناضح العكسي ‪:‬‬
‫التنا ضح أو ال سوزية كل مة اشت قت من الكل مة الغريق ية ‪ OSMOS‬وال ت تع ن الن بض‬
‫والتناضح هو عبارة عن انتقال الذيب عب غشاء شبه مسامي إل الذاب‪.‬‬
‫تعتب عملية التناضح العكسي حديثة بالقارنة مع عمليت التقطي والديلزة حيث ت تقديها‬
‫تاريا خلل السبعينات ‪ .‬وتعرف عملية التناضح العكسي على أنا فصل الاء عن ملول‬
‫ملحي مضغوط من خلل غشاء ‪ .‬ول يتاج المر إل تسخي أو تغيي ف الشكل ‪.‬‬
‫و من الناح ية التطبيق ية ي تم ضخ مياه التغذ ية ف وعاء مغلق ح يث يض غط على الغشاء ‪،‬‬
‫وعندمسا يرس جزء مسن الاء عسب الغشاء تزداد متويات الاء التبقسي مسن اللح ‪ .‬وفس نفسس‬
‫الو قت فإن جزءا من مياه التغذ ية ي تم التخلص م نه دون أن ي ر عب الغشاء ‪ .‬وبدون هذا‬
‫التخلص فإن الزدياد الطرد للوحسة مياه التغذيسة يتسسبب فس مشاكسل كثية ‪ ،‬مثسل زيادة‬
‫اللوحة والترسبات وزيادة الضغط السوزي عب الغشية ‪ .‬وتتراوح كمية الياه التخلص‬
‫منها بذه الطريقة ما بي ‪ 20‬إل ‪ % 7‬من التغذية اعتمادا على كمية الملح الوجودة فيها ‪.‬‬
‫ويتكون نظام التناضح العكسي من الت‬
‫‪.1‬معالة أوليسسسسسة ‪.‬‬
‫‪.2‬مضخة ذات ضغط عال ‪.‬‬
‫‪.3‬ممع أغشيسسسسسة ‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪.4‬معالة نائية ( أخيسرة )‪.‬‬
‫والعالة الولية مهمة لن مياه التغذية يب أن تر عب مرات ضيقة أثناء العملية ‪ ،‬كذلك‬
‫ي ب إزالة العوالق وم نع تر سب الكائنات ال ية ونو ها على الغش ية ‪ .‬وتش مل العال ة‬
‫الكيمائ ية الت صفية وإضا فة حا مض أو مواد كيميائ ية أخرى ل نع التر سيب‪.‬والض خة ذات‬
‫الض غط العال تو فر الض غط اللزم لعبور الاء من خلل الغش ية وح جز الملح ‪ .‬وهذا‬
‫الضغط يتراوح ما بي ‪ 17‬إل ‪ 27‬بارا‬
‫( ‪ 400 – 250‬رطل على البوصة الربعة ) لياه البار و ‪ 45‬إل ‪ 80‬بسسسارا‬
‫( ‪ 1180 – 800‬رطل على البوصة الربعة ) لياه البحر ‪.‬‬
‫ويتكون ممع الغشية من وعاء ضغط وغشاء يسمح بضغط الاء عليه كما يتحمل الغشاء‬
‫فارق الض غط ف يه ‪ .‬والغش ية ن صف النفذة قابلة للتك سر وتتلف ف مقدرت ا على مرور‬
‫الاء العذب وح جز الملح ‪ .‬ول يس هناك غشاء م كم إحكا ما كامل ف طرد الملح ‪،‬‬
‫ولذلك توجد بعض الملح ف الياه النتجة ‪.‬‬
‫وتصنع أغشية التناضح العكسي من أناط متلفة ‪ .‬وهناك اثنان ناجحان تاريا وها اللوح‬
‫اللزون واللياف ‪ /‬الشعيات الدقيقة الجوفة ‪ .‬ويستخدم هذين النوعي لتحلية كل من‬
‫مياه البار ومياه البحسر على الرغسم مسن اختلف تكويسن الغشاء النشائي ووعاء الضغسط‬
‫اعتمادا على ال صنع وملو حة الاء الراد تلي ته ‪.‬أ ما العال ة النهائ ية ف هي للمحاف ظة على‬
‫خصسائص الاء وإعداده للتوزيسع ‪ .‬ورباس شلت هذه العالةس إزالة الغازات مثسل سسلفايد‬
‫الايدروجيس وتعديسل در جة القلو ية‪.‬وهناك تطوران ساعدا على تفيسض تكل فة تشغيسل‬
‫مطات التناضح العكسي أثناء العقد الاضي ها ‪ :‬تطوير الغشاء الذي يكن تشغيله بكفاءة‬
‫ع ند ضغوط منخف ضة ‪ ،‬وعمل ية ا ستخدام و سائل ا سترجاع الطا قة ‪ .‬وت ستخدم الغش ية‬
‫ذات الضغط النخفض ف تلية مياه البار على نطاق واسع‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫وتت صل و سائل ا سترجاع الطاقة بالتد فق الر كز لدى خرو جه من وعاء الضغط ‪ .‬ويفقد‬
‫الاء أثناء تدفقه الركز من ‪ 1‬إل ‪ 4‬بارات ( ‪ 60 – 15‬رطل على البوصة الربعة ) من الضغط‬
‫الارج مسن مضخسة الضغسط العال ‪ ،‬ووسسائل اسسترجاع الطاقسة هذه ميكانيكيسة وتتكون‬
‫عمو ما من توربينات أو مضخات من النوع الذي بو سعه تو يل فارق الض غط إل طا قة‬
‫مركة ‪.‬‬

‫ومن محاسن التناضح العكسي ‪:‬‬


‫‪19‬‬
‫‪.1‬تلية الاء الال بفصل الواد الصلبة الذائبة ‪.‬‬
‫‪.2‬تقلل من درجة تركيز الواد الصلبة الذائبة الكلية للماء الام بنسبة إزالة تصل‬
‫إل ‪. % 99‬‬
‫‪.3‬تتخلص من الواد اليوية والواد الغروانية من الاء بنسبة إزالة تصل إل ‪% 98‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.4‬إزالة الليا اليكروبية من بكتييا وفيوسات وغيها بنسبة إزالة كلية ‪.‬‬
‫‪.5‬إزالة معظم الواد الصلبة العضوية بنسبة إزالة قد تصل إل ‪.% 97‬‬
‫ولر فع كفاءة عمل ية التحل ية بالتنا ضح العك سي فل بد من مار سة تيئة أو معال ة م سبقة‬
‫‪ PRETREATMENT‬تضسم إزالة العكارة للتخلص من الواد الصلبة العالقة والديد والنجنيز لنع‬
‫تأكسدها ‪ ،‬وإزالة الواد الت تساعد على تكوين ترسبات كربونات الكالسيوم وغيها من‬
‫الترسبات على سطح الغشاء ‪ ،‬وهنا يتم إضافة حض لتحقيق منع الترسب ‪.‬‬
‫ولرفسع كفاءة عمليسة التناضسح العكسسي ل بسد مسن الختيار اليسد للغشاء الناسسب طبقا‬
‫للخواص التالية ‪:‬‬
‫‪.1‬يتوي الغشاء على درجة عالية للمسسسسسلح ‪.‬‬
‫‪.2‬ل بد من وجود فيض الاء الناسب لتام النسياب ‪.‬‬
‫‪.3‬ل بد أن يكون الغشاء سهل التشييد ف وحدات الفرز الغشائي ‪.‬‬
‫‪.4‬ل بد أن يتحمل الغشاء الضغط الواقع عليسسسه ‪.‬‬
‫‪.5‬ل بد أن تكون للغشاء متانة ميكانيكية جيسسدة ‪.‬‬
‫‪.6‬ل بد أن يعيش الغشاء لفترة مناسبسسسسة ‪.‬‬
‫‪.7‬ل بسد أن يتوي الغشاء على مدى تشغيلي كسبي لليونات الوجودة فس الاء‬
‫الام والض غط ودر جة الرارة ومقاو مة التفاعلت الكيميائ ية واليو ية وي كن‬
‫أن يعمل ف ظروف متلفة ‪.‬‬
‫‪.8‬ل بد أن يكون سعر الغشاء مناسب ورخيص ‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪.9‬ل بد أن يأت الغشاء بشاكل التآكل والرائحة وتسهل نظافته‬

‫‪ ...‬هل تعلم أن الياه‬

‫‪21‬‬
‫* أن الياه التاحة للشرب تثل أقل من ‪ %1‬من الياه ف الكرة الرضية؟‬
‫* أن الوليات التحدة ت ستهلك ‪ 338‬بليون غالون يوم يا من ها ‪ 300‬بليون غالون غ ي معال ة‬
‫تستخدم للزراعة وأغراض صناعية معينة؟‬
‫* أن غالونا واحدا من الغازولي يكن أن يلوث ‪ 750.000‬غالون من الياه؟‬
‫* أن صناعة السيارة با فيها الطارات تستهلك أكثر من ‪ 39.000‬غالون من الياه؟‬
‫‪7-5‬‬ ‫* أن النسان يكن أن يعيش لدة شهر بدون غذاء إل أنه ل يستطيع العيش أكثر من‬
‫أيام بدون ماء؟‬

‫* أن الحيطات تغطي ‪ %71‬من سطح الرض؟‬


‫* أنه عند فتح صنبور الياه أثناء تنظيف السنان يتم استهلك ‪ 12‬غالونا‪ ،‬ف حي أنه عند‬
‫إغلقه يتم استهلك نصف غالون؟‬
‫‪22‬‬
‫* أنه عند فتح صنبور الياه أثناء اللقة يتم استهلك ‪ 20‬غالونا‪ ،‬ف حي أنه لو أغلق يتم‬
‫استهلك غالون واحد فقط؟‬
‫* أن ترشيسد اسستهلك الاء أثناء السستحمام يوفسر ‪ 21‬غالونسا (عنسد إغلق الصسنبور أثناء‬
‫تنظيف السم)؟‬

‫* أن الصنبور الذي يسرب الاء يهدر ‪ 7‬غالونات ف اليوم؟‬


‫* أن ا ستخدام الدلو ف تنظ يف ال سيارات والكا نس ف تنظ يف الفناء الار جي بدل من‬
‫الرطوم يوفر الكثي‪ ،‬حيث يهدر الرطوم ‪ 10‬غالونات ف الدقيقة؟‬
‫*أن استخدام النباتات الحلية يوفر الكثي من الياه‪ ،‬حيث يكون استهلكها أقل بكثي من‬
‫الثيسل وغيه مسن النباتات والزهور السستوردة‪ ،‬إضافسة إل تمسل النباتات الحليسة للحرارة‬
‫العالية‪ .‬وباستخدام طرق التنقيط الختل فة واختيار أبرد الوقات للري يتم التوفي ف الياه‬
‫ويعطي استفادة قصوى من كل قطرة؟‬
‫تطهي الياه‬

‫‪23‬‬
‫عمليسة تطهيس الياه تعنس قتسل أو إزالة الراثيسم الضارة مسن السسائل العال وتتلف عمليسة‬
‫التطه ي عن التعقي سم إذ يت سم ف الخية ق تل ج يع الكائنات الدقي قة ب ا في ها النواع‬
‫الضارة والسببة للمراض ‪ .‬يتم تطهي الياه أو السائل النهائي من الفضلت السائلة بإضافة‬
‫مادة مطهرة لحد السباب التالية ‪:‬‬
‫‪.1‬قتل الراثيم الضارة بالصحة العامة ‪.‬‬
‫‪.2‬إزالسسة المونيسسا ‪.‬‬
‫‪.3‬أك سدة ال سواد غي سر العضوي سة م ثل كبيتي سد الايدروجي سن ‪ ،‬والد يد‬
‫‪ ++Fe‬والنجنيز ‪ ++Mn‬لتسهيل إزالتها ‪.‬‬
‫الاء أسساس الياة وجزء ل يتجزأ مسن تكويسن أي كائن حسي‪ .‬الاء له صسفات فيزيائيسة‬
‫وكيميائية فريدة تعل منه مادة عجيبة ل بديل عنها ف حياتنا‪ .‬من أهم ما يتصف به الاء‬
‫أنه يتواجد ف الطبيعة على الالت الفيزيائية الختلفة الغازية ( بار الاء ) والسائلة ( الاء‬
‫ال سائل ) وال صلبسة ( الثل سج ) وله ف ذلك دورة مائية ف الطبي عة متميزة ينت قل خلل ا‬
‫مسن حالة إل أخرى‪ .‬تسساهم الدورة الائيسة فس إمدادنسا بالياه العذبسة باسستمرار على هيئة‬
‫أمطار وثلوج وتعويضها عن الياه الت ت استهلكها والت استخرجت من باطن الرض أو‬
‫‪24‬‬
‫من ماري النار أو غيها من الصادر‪ .‬وبالرغم من أن الياه تغطي غالبية سطح الرض‬
‫فإن الياه العذبسة ل تشكسل سسسوى ‪ %2.5‬تقريبا مسن إجال كميسة الياه على كوكسب‬
‫الرض وهي موزعة بي مياه متجمدة ف القطبي وقمم البال وبعضها يري على سطح‬
‫الرض والباقي مزن تت سطح الرض مكونا الياه الوفية‪.‬‬
‫الياه ت صنف ح سب احتوائ ها على أملح ذائ بة فالياه الال ة ( مياه الب حر ) توي حوال‬
‫‪ 35000‬مليجرام من الملح الذائبة ف كل لتر‪ ،‬والياه العذبة تتراوح كمية الملح الذائبة‬
‫ب ا من ‪ 100‬إل ‪ 1000‬مليجرام ف كل ل تر‪ .‬وي قع ب ي الياه العذ بة والياه الال ة‪ ،‬الياه ش به‬
‫الالة أما الياه النقية فهي الت ل تتوي على الملح الذائبة ول يكن الصول عليها ف‬
‫الطبيعة ولكن تضر صناعيا لغرض استخدامها ف بعض الجالت الصناعية والختبات‪.‬‬
‫يعت مد تعريف نا للمياه اليدة على مدى ملءمت ها للغ سرض ال ستخدمسة من أجله ول يس‬
‫على مدى احتوائها على الملح فعلى سبيل الثال ل تعتب الياه الالية من الملح جيدة‬
‫للشرب كمسا أن مياه الشرب تتلف مسن ناحيسة الطعسم أو الذاق حسسب نوعيسة الملح‬
‫الذائبسة حت لو كانت توى نفس الوزن من الملح الذائبة‪.‬‬
‫الاء العذب ال صال للشرب ل ي عد بال سلعة الرخي صة الث من ال ت ي كن أن نتح صل علي ها‬
‫بالجان من الطبيعة‪ .‬فمع تفاقم مشاكل تلوث البيئة الائية ف العال سواء كانت جوفية أو‬
‫سطحية وحت ف الناطق الت لديها موارد مائية كبية أصبح من الفروض علينا أن ننفق‬
‫أموا ًل طائلة لتوف ي مياه صحية صالة للشرب وذلك بعال ة الياه لزالة اللوثات الختل فة‬
‫وتعقيم ها للتخلص من اليكروبات ال ت ت سبب المراض أو ا ستجلبا من منا طق بعيدة‬
‫تتوفر با مياه جيدة إل الناطق العمرانية والصناعية‪ .‬كما اعتاد الناس ف جيع أناء العال‬
‫على اسستهلك الياه العبأة فس القواريسر لغرض الشرب بسسبب عدم جودة إمدادات مياه‬
‫الشرب بالدن ف كثي من الحيان‪.‬‬
‫وقد ل تدرك مدى التكاليف الت ينفقها الجتمع ف سبيل أن تصلك الياه إل بيتك أو مقر‬
‫عملك‪ ،‬ولكن ليس هذا الهم ف نظري‪ ،‬ولكن الهم أن تدرك أن مواردنا الائية مدودة‬
‫جدا وأن نا قد ن صنف من أف قر منا طق العال من ناح ية تو فر موارد مائ ية طبيع ية متجددة‬
‫لتلب احتياجاتنا التزايدة وأن ندرك إن قطرة الاء الت نضيعها هدرا تعن أننا نرم الجيال‬
‫‪25‬‬
‫القاد مة حق ها ف ال صول على مياه طبيع ية نق ية‪ .‬أعت قد أ خي القارئ أن أجداد نا كانوا‬
‫أك ثر حر صا م نا ف الحاف ظة على الوارد الائ ية و ف ا ستخدام الطرق والو سائل اللئ مة‬
‫ولعسل مسن أهسم هذه الوسسائل جعس مياه المطار التسساقطة على سسطح البنس السسكن‬
‫وتميعه سا ف خزانات أرض ية ( الا جن ) ب يث تو فر م صسدرا لياه الشرب والط هي‬
‫للسرة بكاملها طول أيام السنة بالناطق الت يزيد سقوط المطار با على ‪ 150‬مليمتر ف‬
‫ال سنة‪ .‬إن مبدأ الترش يد ف ا ستهلك الياه ل ي عد موجها ل ستهلك الياه ف النازل ف قط‬
‫ول كن أ صبح ذا أه ية كبية ف مال النشاط ال صناعي بتب ن ا ستخدام التقنيات العلم ية‬
‫اللئ مة ال ت ت ستهلك كميات قليل سسة من الياه ف العمليات ال صناعية الختل فة‪ .‬وهذا‬
‫أيضا ينطبق على النشاط الزراعي سواء من ناحية اختيار طرق وأساليب ومعدات الري أو‬
‫نوعيسة ومسساحسات الحاصسيل الزراعيسسة وهذا يندرج تتس تطسبيق سسياسة التخطيسط‬
‫والدارة التكاملة للموارد الائ ية على ال ستوى الوط ن‪ .‬ك ما أن سه من أ هم الو سائسل‬
‫الرجوة ف تقيسق غايتنا لترشيد استهلك الياه هو تفعيل دور الدارس ووسائل العلم‬
‫الختلفة ف الدعوة وباستمرار للتذكي بأهية القتصاد ف استهلك الياه والتأكيد على أهية‬
‫تعاون الميع ف الحافظة على أساس الياة‪.‬‬

‫تلوث الياه الوفية وطرق معالتها‬

‫‪26‬‬
‫حظيت الدراسات العنية بتلوث الياه العذبة‪ ،‬والياه الوفية على وجع الصوص‪ ،‬باهتمام‬
‫كبي من جانب العلماء التخصصي ف مال حاية البيئة‪.‬ويقصد بتلوث الياه حدوث تلف‬
‫أو فساد لنوعية الياه على نو يؤدي إل حدوث خلل ف نظامها بصورة أو أخرى با يقلل‬
‫من قدرتا على أداء دورها الطبيعي‪ ،‬ويعلها تفقد الكثي من قيمتها القتصادية وتتسبب ف‬
‫أضرر صحية وبيئ ية كثية ع ند ا ستعمالا‪ .‬ويتلوث الاء عن طر يق العد يد من الخلّفات‬
‫النسانية أو النباتية أو اليوانية أو العدنية أو الصناعية أو الكيماوية‪.‬‬
‫و قد ظلت البار الوف ية لعقود طويلة تش كل أ هم م صادر الياه النق ية البعيدة عن التلوث‪،‬‬
‫نتيجة لا تقوم به التربة من ترشيح لياهها‪ ،‬لكن هذا العتقاد بدأ يتغي الن‪ ،‬ففي كثي من‬
‫الالت تكون البار الستخدمة قريبة من سطح الرض‪ ،‬وهو ما يزيد من فرصة تعرضها‬
‫للتلوث البيولوجي أو الكيميائي‪.‬‬
‫أمّا البار العمي قة‪ ،‬و هي ال ت يز يد عمق ها عن ‪ 50-40‬قدما‪ ،‬فت قل فرص التلوث في ها‪،‬‬
‫لن الياه ت ر ف هذه الالة على طبقات م سامية ن صف نفاذة‪ ،‬تع مل ف على ترش يح الياه‬
‫وتليصها من معظم الشوائب‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫غ ي أن الشوا هد‪ ،‬ال ت تم عت ف ال سنوات القليلة الاض ية‪ ،‬تك شف أن ب عض ال بيدات‬
‫الشريسة والواد الكيميائيسة بدأت تدس طريقهسا إل طبقات الياه الاملة ‪ Aquifers‬فس‬
‫باطن الرض‪ .‬وتعد هذه العلومات العلمية الديثة ف غاية الطورة‪ ،‬إذ تش ي الدلئل إل‬
‫تعرض الخزون الكبي للرض من الياه العذبة إل التلوث من مصادر عديدة‪ ،‬مثل النشطة‬
‫الزراعيسة‪ ،‬حيسث يؤدي اسستعمال الاء بالطرق القديةس‪ ،‬مثسل الغمسر أو السستعمال الفرط‬
‫للمياه‪ ،‬مع سوء ا ستخدام ال بيدات الشر ية وال سدة‪ ،‬إل زيادة ترك يز الملح والعادن‬
‫والنترات ف الياه الوفية وبصفة خاصة إذا ل تتوافر أنظمة الصرف الزراعي الديثة‪.‬‬

‫كما أن استخدام البار لقن النفايات الصناعية والشعاعية‪ ،‬ف الطبقات الوفية العميقة‬
‫الاملة للمياه الالةس قسد يؤدي إل تسسرب هذه النفايات إل الطبقات العليسا الاملة للمياه‬
‫العذ بة عن طر يق الناب يب غ ي الحك مة‪ ،‬أو عن طر يق سريانا ف اتاه الطبقات الاملة‬
‫للمياه العذبة‪ ،‬من خلل تصدع الطبقات غي النفذة‪..‬‬

‫وتعد بيارات الصرف من أهم مصدر تلوث الياه الوفية‪ ،‬وهذه البيارات عبارة عن حفر‬
‫وحجرات تُبن ف القرى والدن الت ل تتوافر فيها أنظمة صرف صحي كوسيلة للتخلص‬
‫من الفضلت والياه ال ستعملة‪ .‬وا ستخدام هذه البيارات يؤدي ف كث ي من الحيان إل‬
‫تسرب ما تمله من بكتريا ومواد عضوية إل الطبقات الاملة وتلويث الياه الوفية‪.‬‬

‫وأحيانا يدث تدا خل ب ي الياه الوف ية العذ بة والياه الال ة‪ ،‬وذلك ف البار القري بة من‬
‫البحار الالة‪ ،‬بسبب الضخ والستخدام الفرط للمياه العذبة‪ ،‬الذي يؤدي إل تسرب الياه‬
‫الالة من البحر ف اتاه الطبقات الاملة‪ ،‬واختلطها بالياه العذبة‪ .‬ونتيجة لذلك‪ ،‬تصبح‬
‫هذه الياه غ ي صالة للشرب أو الزرا عة‪ .‬كذلك فإن تلوث الياه الوف ية قد يدث نتي جة‬
‫التخلص ال سطحي من النفايات‪ ،‬ويدث هذا غالبا ف البلد ال صناعية‪ ،‬ح يث تد فن هذه‬
‫البلد نفايات ا ال صناعية ف برك تز ين سطحية‪.‬وعلى سبيل الثال‪ ،‬فإ نه ي تم التخلص من‬
‫حوال ‪ 400‬مليون طن من النفايات ال صلبة ف الوليات التحدة المريك ية سنويا‪ ،‬عن‬
‫‪28‬‬
‫طر يق دفن ها ف أما كن م صصة على سطح الرض‪ .‬ك ما يري التخلص من حوال ‪10‬‬
‫آلف مليون جالون من النفايات السائلة عن طريق وضعها ف برك تزين سطحية‪.‬‬
‫وقسسد يؤدي عدم إحكام عزل هذه البك إل تسسسرب هذه النفايات إل الطبقات الاملة‬
‫للمياه العذبسة‪ ،‬حيسث يشكسل نوس ‪ %10‬مسن هذه النفايات خطورة حقيقيسة على صسحة‬
‫النسان والبيئة‪.‬‬
‫بسبب زيادة كمية ونوعية اللوثات الت تتعرض لا التربة‪ ،‬فقد أصبحت معظم الياه الوفية‬
‫تتطلب عمليات معال ة فيزيائ ية وكيميائ ية متقد مة وباه ظة التكال يف‪ ،‬تتلف كثيا عن‬
‫العالة التقليدية لياه النار والبار النقية‪ ،‬والت تتم بإضافة الكلور لتطهي الياه ث ضخها‬
‫إل شبكة التوزيع‪ ،‬إذ تتاج غالبية الياه الوفية إل معالة لزالة بعض الغازات الذائبة مثل‬
‫ثا ن أك سيد الكربون وكبيت يد اليدروج ي‪ ،‬أو لزالة ب عض العادن م ثل الد يد والنجن يز‬
‫والعادن ال سببة لع سر الاء‪ ،‬وت تم إزالة الغازات الذائ بة با ستخدام عمل ية التهو ية‪ .‬أ ما إزالة‬
‫العادن كالد يد والنجن يز فت تم بكفاءة عب عمليات الك سدة الكيمائ ية با ستخدام الكلور‬
‫أو برمنجنات البوتاسيوم‪.‬‬
‫وأ هم عملية ف معال ة الياه الوفية تتم ثل ف إزالة ع سر الياه ‪،Water Softening‬‬
‫ل ع ما ي سببه من‬
‫نتي جة لتأثيه ال سلب على فاعل ية ال صابون ومواد التنظ يف الخرى‪ ،‬فض ً‬
‫رواسسب فس الغليات وأنابيسب نقسل الياه‪ .‬وتتسم هذه العمليسة بإزالة مركبات عنصسري‬
‫الكال سيوم والاغن سيوم ال سببة للع سر عن طر يق التر سيب الكيمائي‪ ،‬وذلك بإضا فة ال ي‬
‫الطفأ (هيدروكسيد الكالسيوم) إل الاء بكميات مدودة‪.‬‬
‫ك ما ت ستخدم عمل ية التر سيب لزالة الواد العال قة والقابلة للتر سيب أو لزالة الروا سب‬
‫الناتةس عسن عمليات العالةس الكيمائيسة‪ ،‬وتعتمسد الرسسبات فس أبسسط صسورها على فعسل‬
‫الاذبية‪ ،‬حيث تزال الرواسب تت تأثي وزنا ‪.‬كما يتم ترشيح الياه الوفية لزالة الواد‬
‫العال قة‪ ،‬وذلك بإمرار الاء خلل و سط م سامي م ثل الر مل وهذه العمل ية تدث ب صوره‬
‫طبيعية ف طبقات الرض عندما تتسرب الياه إل باطن الرض‪ ،‬ولذلك تكون نسبة العكر‬
‫قليلة جدا ف الياه الوفية مقارنة بالياه السطحية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫وإزالة الواد العالقة من مياه الشرب عملية ضرورية لماية الصحة العامة من ناحية‪ ،‬ولنع‬
‫حدوث مشا كل تشغيل ية ف شبكات التوز يع من الناح ية الخرى‪ .‬ف قد تع مل هذه الواد‬
‫على حا ية الحياء الدقي قة من أ ثر الواد الطهرة‪ ،‬ك ما أن ا قد تتفا عل كيمائيا مع الواد‬
‫الطهرة‪ ،‬و قد تتفا عل كيمائيا مع هذه الواد م ا يقلل من فاعليت ها ف القضاء على الحياء‬
‫الدقيقة‪ ،‬وقد تترسب الواد العالقة ف بعض أجزاء شبكة التوزيع ما يتسبب ف نو البكتريا‬
‫وتغي رائحة الياه وطعمها ولونا‪.‬‬
‫وتشت مل معال ة الياه الوف ية أيضا على عمل ية تطه ي لق تل الكائنات ال ية الدقي قة ال سببة‬
‫للمراض‪ ،‬وتتم هذه العملية باستخدام الرارة (التسخي)‪ ،‬أو الشعة فوق البنفسجية‪ ،‬أو‬
‫الواد الكيميائ ية م ثل البوم أو اليود أو الوزون أو الكلور بتركيزات ل ت ضر بالن سان أو‬
‫اليوان‪ .‬وتعد طريقة التسخي إل درجة الغليان من أول الطرق الستخدمة ف التطهي ول‬
‫تزال أفضلها ف حالت الطوارئ عندما تكون كمية الياه قليلة‪ ،‬لكنها غي مناسبة عندما‬
‫تكون كمية الياه كبية‪ .‬أما استخدام الشعة فوق البنفسجية والعالة بالبوم واليود فتعد‬
‫طرقا مكل فة‪ .‬و قد شهدت الو نة الخية تغيات جذر ية ف تقنيات معال ة الياه الوف ية‪،‬‬
‫تر جع ف كث ي من الحوال إل الن قص الشد يد الذي تعان يه كث ي من دول العال ف الياه‬
‫الصسالة للشرب أو نتيجسة لزيادة تلوث مصسادر الياه كمسا هسو الال فس أكثسر الدول‬
‫ال صناعية‪ .‬وأدت هذه العوا مل إل الب حث عن م صادر جديدة للمياه‪ ،‬تتاج بطبي عة الال‬
‫إل تقنيات معالة متقدمة بالضافة إل العالة التقليدية‪ .‬ولذلك لأت كثي من الدول إل‬
‫تليسة بعسض مصسادر الياه الوفيسة الالةس‪ ،‬وفس سسبيل ذلك يتسم اسستخدام تقنيات باهظسة‬
‫التكاليف مثل عمليات التقطي الومضي وعمليات التناضح العكسي‪.‬‬

‫‪30‬‬

You might also like