‫مداخل التربية البيئية‬

‫د‪ /‬أسامة جبريل أحمد‬

‫كلية التربية جامعة عين شمس‬
‫‪Osama_geb@hotmail.com‬‬
‫‪2008‬‬

‫‪.1‬المدخل المستقل‪:‬‬
‫ويعني استحداث منهج دراسي متكامل في ذاته يعالج الجوانب البيئية المختلفة‬
‫مما تطلب إضافة منهج جديد إلى بقية المناهج الدراسية القائمة فعل‪ .‬أى جعل‬
‫التربية البيئية مقررا دراسيا مستقلً قائما بذاته مثل باقى المواد الدراسية الخرى‬
‫كالفيزياء والتاريخ والرياضيات‪.‬‬
‫‪.1‬يحتاج إلى إضافة مواد دراسية جديدة على الجدول المدرسي مما يمثل‬
‫عبئا جديدا يضاف إلى باقى المناهج الخرى‪.‬‬
‫‪.2‬يحتاج إلى معلمين مدربين على أسس تدريس التربية البيئية‪ ,‬ويمتلكون‬
‫معلومات أكاديمية عالية المستوى‪.‬‬
‫‪.3‬ل يناسب طلب المراحل الدراسية الولى البتدائية والعدادية‪.‬‬
‫‪.4‬يمكن يناسب هذا المدخل طلب المراحل الجامعية‪.‬‬
‫‪.2‬مدخل الوحدات‬
‫يتناول هذا المدخل إعداد وحدة أو فصل أو جزء عن البيئة يصمم تصميما‬
‫خاصا داخل إحدى المواد الدراسية‪ ،‬وقد أخذ بهذا المدخل العديد من المناهج‬
‫وبخاصة مناهج الحياء والجغرافيا‪ ،‬وقد حفلت مناهج العلوم في مراحل التعليم‬
‫العام في جميع الدول العربية بمثل هذه الوحدات التي أخذت مسميات عدة‪ ،‬منها‬
‫على سبيل المثال‪ " :‬وحدة النسان والبيئة "‪.‬‬
‫‪.3‬المدخل الندماجى‬
‫ويعنى هذا المدخل بتدريس التربية البيئية من خلل المواد الخرى حيث يم‬
‫اختيار مفاهيم التربية البيئية وتحديد المهارات والتجاهات المرتبطة بها‪ ,‬ثم‬
‫تستدخل تلك المفاهيم فى الماكن المناسبة ضمن موضوعات المواد الدراسية‬
‫الخرى التى يدرسها الطلب بالفعل‪.‬‬
‫ويعتمد هذا المدخل على إعداد وحدات دراسية متكاملة للتربية البيئية ولقد‬
‫ظهرت فكرة التكامل منذ بداية هذا القرن عندما بدأ رجال التربية يدركون أن‬
‫تجزئة المعرفة وتفتيتها وتقسيمها إلى مجالت ومواد كثيرة تجعل المتعلم يدرسها‬
‫بطريقة مفككة‪ ،‬بحيث تصبح عرضة للنسيان وغير قابلة للتطبيق أو الستخدام‬
‫الفعلي في الحياة‪.‬‬
 ‫ويقصد بالتكامل في مجال العلوم البيئية تقديم المعرفة النسانية المرتبطة‬
‫بالبيئة من مجالت تخصصية متعددة في نمط وظيفي على صورة مفاهيم متدرجة‬
‫ومترابطة تغطي الموضوعات والقضايا البيئية المختلفة بدون أن يكون هناك‬
‫تجزئة أو تقسيم للمعرفة البيئية إلى ميادين منفصلة‪ .‬ففى اللغة العربية يمكن دراسة‬
‫ملوثات النيل عند دراسة درس "النيل بلدى"‪ ,‬وفى الرياضيات يمكن دراسة نسب‬
‫ملوثات الهواء الجوى أثناء دراسة درس "النسبة المئوية"‪......... ,‬وهكذا فى بقية‬
‫المناهج الخرى‪.‬‬
‫وقد يكون من الفضل الجمع بين السلوبين فيكون المبدأ السائد هو المدخل‬
‫الندماجى في جميع مناهج التعليم مع تخصيص وحدة منهجية مثل في بعض هذه‬
‫المناهج يكون التركيز فيها على التربية البيئية المتعلقة بمجال المادة التي يدرسها‬
‫الطالب فمثل في دراسة الكيمياء يمكن أن تكون دراسة جميع موضوعات المنهج‬
‫من منظور بيئي مع تخصيص وحدة واحدة تركز مثل على بعض الممارسات‬
‫الخطأ والمدمرة للبيئة من منظور المعلومات الكيميائية عن تكون الغازات الضارة‬
‫الناتجة عن الحتراق في وقود السيارات أو المصانع وكذلك تلوث المياه في نهر‬
‫النيل ووسائل الوقاية وتنمية القيم المرتبطة بذلك الخ ‪ ....‬وكذلك في مناهج الدين‬
‫يمكن تخصيص وحدة واحدة أو أكثر عن المبادئ والقيم الدينية المرتبطة بالحفاظ‬
‫على البيئة والحياة فيها والسلوك السليم حيالها ‪ ....‬الخ "‬

‫المقارنة بين مداخل التربية البيئية‬

‫‪-1‬إمكانية التطبيق‬
‫المدخل المستقل من أصعب المداخل من حيث إمكانية التطبيق حيث يتطلب‬
‫تريب المعلمين‪ ,‬وتنسيقا كاملً بين مخططى ومنفذى المناهج الدراسية المختلفة‪ ,‬أم‬
‫مدخل الوحدات فهو أسهل نسبيا فى تطبيقه حيث تضاف بعض الوحدات التى‬
‫يمكن أن يُدرسها المعلمون الحاليون‪ .‬ويعتبر المدخل الندماجى من أسهل المداخل‬
‫من حيث إمكانية التطبيق‪.‬‬
‫‪-2‬المحتوى‬
‫ل يحتاج المدخل الندماجى عند تطبيقه سوى تعديل الموضوعات الموجودة‬
‫بالمناهج المختلفة بما يتفق وفلسفة وأهداف التربية البيئية‪ ,‬أما مدخل الوحدات‬
‫يحتاج إلى بناء عدد من الوحدات التى تضاف إلى بعض المناهج الحالية مما يشكل‬
‫عبئا عى التلميذ‪ ,‬أما المدخل المستقل فيحتاج إلى تنظيم منهج جديد مما يشكل عبئا‬
‫عى التلميذ وعلى الخطة المدرسية‪.‬‬
‫‪-3‬تطوير المنهج‬
‫تطوير المناهج فى مدخل الندماجى عملية صعبة حيث يحتاج بدقة إلى‬
‫تحديد الوضوعات لتحقيق التكامل الرأسى والفقى فى خبرات المنهج‪ .‬أما فى‬
‫مدخل الوحدات فالعملية سهلة نسبيا حيث ل تتطلب تطوير المناهج كلها‪.‬‬
 ‫‪-4‬المعلم‬
‫يحتاج المدخل الندماجى إلى تدريب معلمى المواد الدراسية المختلفة على‬
‫أسس التدريس التى تتناسب وأهداف التربية البيئية‪ ,‬أم أما فى مدخل الوحدات‬
‫فيحتاج إلى تدريب معلمى المواد التى ستضاف إليها الوحدات الجديدة‪ ,‬ويحتاج‬
‫المدخل المستقل إلى عدد قليل من المعلمين مدربين بدرجة جيدة لتدريس المنهج‬
‫الجديد‪.‬‬
‫‪-5‬أساليب التدريس‬
‫تحتاج المداخل الثلثة إلى أساليب تدريسية غير تقليدية وأن كان المدخل‬
‫الندماجى يتم تدريس التربية البيئية فيه من خلل طرق تدريس المواد الدراسية‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫‪-6‬التعمق فى القضايا البيئية‬
‫ل يتيح المدخل الندماجى إلى الفرصة للمتعلمين للتعمق بصورة كبيرة فى‬
‫الموضوعات والقضايا البيئية المختلفة‪ ,‬ولكن المدخل المستقل يتيح الفرصة‬
‫للمتعلمين للتعمق بصورة كبيرة‪ ,‬أم مدخل الوحدات فيتيح الفرصة للمتعلمين للتعمق‬
‫فى بعض القضايا البيئية وذلك حسب الموضوع الذى تتناوله الوحدة‪.‬‬
‫‪-7‬التقويم‬
‫يصعب فى مدخل الموضوعات إعداد برنامج تقويمى خاص بالتربية البيئية‬
‫حيث يتم ذلك من خلل المواد الدراسية المختلفة‪ ,‬أما المدخل المستقل فيسهل إعداد‬
‫برنامج تقويمى خاص بالمنهج الجديد‪ ,‬وفى مدخل الوحدات تعتبر عملية التقويم‬
‫سهلة نسبيا‪.‬‬
‫‪-8‬المرحلة التعليمية‬
‫يناسب المدخل الندماجى التلميذ الصغار فى المرحلة البتدائية وما قبلها‪,‬‬
‫ويناسب مدخل الوحدات تلميذ الصفوف الخيرة من مرحلة التعليم الساسى‬
‫وطلب المرحلة الثانوية‪ ,‬أما المدخل المستقل فيناسب طلب الجامعات‪.‬‬