Professional Documents
Culture Documents
1
يشيـع الـيوم في التربيـة ما يسمى بالـتربيـة القائمـة على المعاييـر Standard
،Based Educationولقد وصف محلل السياسة التعليمية آن لويس Anne Lewisعام
ل عند الحديث عن الصلح التربوي. 1995م حركة المعايير بأنها أحد القضايا الكثر تداو ً
والمعايير مصطلح شائع الستخدام في كثير من المجالت ،غير التربوية ،فمثلً هناك معايير
الجودة في :الصناعة ،والهندسة ،والتقنية .وتساعد المعايير على إرساء ضوابط صارمة فيما
يتعلق بتشييد المباني ،والجسور ،والطرق السريعة ،ومخرجات التعليم حيث تضعها الحكومات
والمنظمات المتخصصة لحماية الناس وتحسين أساليب معيشتهم ،أي أن الهدف من المعايير
تحسين مستوى حياة الناس وزيادة فعاليتهم وإنجازاتهم.
اولً -تعريف المستويات المعيارية
يشير المعيار فى اللغة العربية إلي ما اتخذ أساسا للمقارنة والتقدير ,والمعيار فى
الفلسفة :نموذج متحقق أو متصور لما ينبغى أن يكون عليه الشئ.
وفى اللغة النجليزية يشير المستوي المعياري Standardإلي "ما يحدد من قبل السلطة
أو العرف أو الموافقة العامة كنموذج أو مثال Model or Exampleيستخدم من قبل
صانعى القرار للمقارنة أو محك للتميز" .ويعرف أيضاُ بأنه " ما يحدد من قبل السلطة كقاعدة
لقياس الجودة ,الوزن ,الحجم ".
وبالتالى يشمل المستوي المعياري هدف ( Goalمايجب فعله) وقياس Measureللتقدم
نحو ذلك الهدف (كيف تحقق الهدف جيدا).
أما في مجال التربية فيشير المستوي المعياري Educational standardإلي
"مستوى محدد من التميز فى الداء أو درجة محددة من الجودة ينظر لها كهدف محدد مسبقا
للمساعى التعليمية ,أو كمقياس لما هو مطلوب تحقيقه لبعض الغراض".
ويعرف كل من جريب وسندى Grabe & Cindyالمستويات المعيارية بأنها " ماينبغى
أن يعرفه الطلب ويكونوا قادرين على أدائه وعمله.
وأشار كل من سايكس وبلستريك Sykes & Plastrikإلي أن المستويات المعيارية
هى "أداة مصممة بدقة وشكل مناسب هدفها اتخاذ القرارات والحكام فى إطار معنى وقيم
مشتركة".
وأشار اونيل O'Neilإلي أن المعايير هى "ما يحتاج أن يعرفه الطلب ويستطيعون
عمله".
واشار كل من هاريس و كارى Carry& Harrisإلى أن المستويات المعيارية هي
"عبارات عامة تحدد المعارف الساسية (تشمل ما يجب أن يعرفه الطالب والفكار الكثر
أهمية وتأثيرا واستمرارية ,والقواعد والمبادئ النابعة من النظام) ,والمهارات الرئيسية (تشمل
ما يجب على الطالب أن يكون قادرا على فعله مثل طرق التفكير والعمل والتواصل والتقصى)
التى يجب أن تدرس وتعلم فى المدرسة ,فالمستويات المعيارية تصف التجاهات والسلوك
المتعلقين بالنجاح داخل وخارج المدرسة".
وبمراجعة التعريفات السابقة للمستويات المعيارية يمكن تعريف المستويات المعيارية
بإنها:
2
"عبارات عامة تصف المعارف والمهارات العقلية والعملية الساسية التي يجب أن
يعرفها الطالب ،ويكون قادرا على القيام بها فى دراسة مادة معينة ,وتتصف بالعمومية
والشمول ,وتُصاغ بحيث تصف مهارة أو قدرة أو هدفا عاما "
3
للتعلم" ضمن مشروع "أمريكا عام "2000اوضح فيها أن التحسين الحقيقى فى التعليم
المريكى لن يتحقق دون أحداث ثورة فى المناهج وطرق تدريسها.
وتضمنت حركة المستويات المعيارية المواد الدراسية المختلفة ،فقد وضعت معايير فى
العلوم والرياضيات ,فنجد على سبيل المثال ،معايير الرياضيات التى قـدمها المجلس
القـومى لمعلمى الرياضيات ،ومعايير التربية التى قدمتها لجنـة البحث القومى؛ للوصول
للمجتمع المثقف علميا ,وكذلك معاييراللغة النجليزية ESL Standardsالتى قدمت لتعليم
اللغة النجليزية كلغة ثانية بالنسبة للمتحدثين باللغات الخرى ( ،)TESOL, 1997وغيرها
من المعايير التى تهدف إلي تحقيق أهداف محددة واضحة فى النظام التربوي.
ثالثا -أهمية المستويات المعيارية
يشهد العالم اليوم ثورة علمية وتكنولوجية في شتى ميادين الحياة ،وهذا يستلزم أفراد
ذوي سمات خاصة ،يستطيعون التكيف مع التغيرات العلمية والتكنولوجية الحادثة في المجتمع،
ولن يتأتى هذا إل من خلل تطوير التعليم عن طريق وضع فلسفة جديدة تهدف إلي تغيير
طرق تفكير المتعلمين ليكونوا قادرين على مجابهة المشاكل التي تواجههم في عالم سريع
التغير.
والتحديات التى تواجه مجتماعتنا كثيرة فقد زادت الحاجة إلي أن يمتلك كل فرد فى
المجتمع المهارات والمعارف التى يحتاج اليها من أجل تنمية ذاته والقيام بدوره فى المجتمع,
ومن ثم تزداد حاجة المجتمع إلي أفراد متعلمين بصورة أفضل ,ومن أهم خطوات الوصول
إلي متعلم أفضل هو وضع توقعات تعليمية عالية لكل الطلب ,وانطلقا من هذه الرؤية
ظهرت حركة المستويات المعيارية فى التعليم.
وتعتمد حركات إصلح التعليم فى الونة الخيرة على تحديد مستويات معيارية تهدف
إلي تقديم رؤية واضحة لمدخلت العملية التعليمية ومخرجاتها بما يضمن تحقيق الهداف
المنشودة .وتستند الدعوة إلي استخدام المعايير فى إصلح التعليم والرتقاء بجودته على عدة
أمور منها:
-تقدم المعايير محكات للحكم على تقدم المتعلمين نحو رؤية قومية لتعلم وتعليم
مجال معرفى معين .ويظل المتعلم مسئولً ومحاسبا على تحقيق معايير
محددة.
-يمكن للمعايير تحسين الداء ,حيث أنها تعرف وتحدد بوضوح ما ينبغى تعلمه
ونوع الداء المتوقع .كما أنها تحدد ما ينبغى على المعلم وعلى المدرسة أن
يسعيا إلي تحقيقه.
-تعتبر المعايير مناخ للحكم على الجودة فى مجال معرفى معين (جودة ما
يعرفه المتعلم ويمكنه عمله فى هذا المجال ,جودة البرنامج الذى يتيح لهم
الفرصة للتعلم ,وكذلك جودة النظام والممارسات التقويمية والسياسات).
-ل تقدم المعايير مناهج محددة أو طرق تدريس معينة أو مصادر تعليمية
بعينها ولكنها تتيح الفرصة لواضعى المناهج للختيار بما يتناسب مع ظروف
المواقف التعليمية ومتغيراتها العديدة .
-تضع المعايير خطوطا عريضة تساعد واضعى المناهج ومنفذيها على تحديد
الهداف التى تسعى المعايير لتحقيقها ،كما أنها تتيح قدرا من المرونة بما
يسمح بتكييف المحتوى مع الحاجات الخاصة للمتعلمين وللظروف الخاصة
4
بكل مدرسة .ويترك لمن يخططون وينفذون المناهج الدراسية معالجة المدي
والتتابع وتنسيق المفاهيم والمعالجات والموضوعات.
-تحقق المعايير مبدأ تكافؤ الفرص ,حيث تضع المعايير مبدأ "أن جميع الطلب
ينبغى أن يتلقوا الفرص التعليمية ذاتها" ونفس توقعات الداء بغض النظر عن
هوية آبائهم والمكان الذى يعيشون فيه" .وأحد الهداف الساسية للمعايير هى
التأكيد على أن الطلب فى جميع المدارس يتاح لهم برامج ومقررات للدراسة
على نفس المستوى من التحدى ،بمعنى أن توقعات التعلم عالية لجميع
الطلب ،وأن جميع المعلمين معدين جيدا للتدريس.
-يتميز إصلح التعليم المعتمد على المعايير بأنه إصلح شامل وبعيد المدى
يشمل جميع عناصر العملية التعليمية ويهدف إلي تحقيق تغييرات ضرورية
ومباشرة.
-تمثل المعايير تحديا للمتعلمين مما يدفعهم إلي بذل أقصى جهد للوصول إلي
تحقيق المعايير وبالتالى تحقيق مبدأ التميز .يركز فى التعليم القائم على
المعايير على تطبيق الطلب للمعرفة.
-تتضمن المعايير تغييرات في جوهر التدريس ( محتوي المنهج ,طرق
التدريس ,واستراتيجيات التقييم.)....,
-البيئة التى تقوم على أساس المعايير توفر للمعلم الفرص لختيار النشطة
التى تمكن المتعلم من تحقيق المعايير ,وتحدد للمتعلم ما هو مطلوب منه لكى
يعرفه ويقوم بادائه.
-يزود التعليم القائم على المعايير الطلب بالتغذية الراجعة عن مدى اقترابهم
من المعايير أو أدائه على معايير محدده ,حيث تزود نتائج التقييم بمعلومات
حول مدى تحقيق التوقعات ,وتخبر المعايير الطلب بما هم فى حاجة إليه
لكي ينجحوا فى المدرسة ،وتخبرهم بمدى تقدمهم فى التحصيل .كما تقدم
نتائج التقييم معلومات للموظفين والكليات حول ما إذا كان خريجو المدارس
الثانوية يمتلكون حقا المعرفة والمهارات الضرورية للعمل أم أنهم يحتاجون
إلي دراسات لحقة.
-تمد المعايير الطلب والباء بمعلومات دقيقة حول المنهج والتسهيلت
الملئمة وفريق المعلمين المعدين جيدا ,وكيف يتم مقارنة تحصيل الطلب
بالمدارس الخرى على مستوى الدولة ،وكيف يتم قياس أداء أفرادهم بالنسبة
للتوقعات التى وضعتها المدرسة.
-تلعب المعايير القومية دورا مهما فى تقديم وظيفة منسقة قيمة .ففى غياب
معايير ظاهرة ،فإن الجزاء المختلفة للنظام التعليمى سوف تعمل بدون تنسيق
أو ارتباط وغالبا ما سوف تكون متناقضة .فمعايير المحتوى ـ على سبيل
المثال ـ يمكنها أن تنسق وتربط بين الجزاء المتنوعة من النظام التعليمى
لترقية تعليم الطلب للتعليم بالكيفية التى تصبح فيها جميع الجزاء المختلفة
المكونة للنظام التعليمى تركز على نفس الهدف وهو مساعدة الطلب أن
يتعلموا فى مستويات عالية من التحصيل
-تسعى المعايير للتوحيد بين المناطق المختلفة فى الدولة ,حيث تضع المعايير
القومية ما هو متوقع من الطلب فى العمار المختلفة ،وبالتالى فإنه عندما
5
ينتقل الفراد من مدينة إلي أخرى أو من منطقة إلي أخرى يمكنهم أن يتلقوا
نفس التعليم دون أن يكون هناك اختلف فى المحتوى.
وتتعدد أهمية معايير تعليم العلوم بالنسبة لعناصر عملية التعليم ,المتعلم والمعلم
والمدرسة.
-بالنسبة للمتعلم
تحدد المعايير مجموعة واضحة من التوقعات حول أداء المتعلم ،مما يساعد فى فهم ما
يجب أن يفعله المتعلم للوصول إلي تلك التوقعات ،كما تمثل المعايير تحديا أمام المتعلم ،وعليه
أن يركز معارفه وقدراته لمواجهة هذا التحدي .وهذا ما أشارت اليه العديد من الدراسات مثل:
دراسة ( )Seiler, Goale,2001والتي أشارت إلي تحسن مستوى التحصيل الكاديمي لدى
طلب المرحلة الثانوية الذين يدرسون وحدة "أنواع البيئات" باستخدام مدخل معايير تعليم
العلوم ,كما أشارت دراسة ( )Butler, Jane, 2000أن استخدام الستقصاء والسئلة مفتوحة
النهايات يساعد فى تحسين التحصيل وتحقيق معايير تعليم العلوم بالمرحلة المتوسطة فى
المدارس الحضرية للمريكيين من أصل أفريقي بولية اوهايو ,كما يؤدى ذلك إلي تنمية اتجاه
الطلب نحو مادة العلوم.
-بالنسبة للمعلم
تساعد المعايير المعلم فى اختيار خبرات المنهج وتنظيمها فى محاور مباشرة بغرض
جعل التعلم قصديا وغرضيا .لذلك اتجهت بعض الدراسات لتدريب معلمي العلوم على استخدام
معايير تعليم العلوم مثل دراسة ( )Huber, Richard, 2001التي ربطت بين تدريب معلم
العلوم على استخدام معايير العلوم وتحسن قدرة طلبهم بالمدارس المتوسطة على حل
المشكلت وتحسن اتجاهاتهم نحو التعلم التعاوني والستقصاء العلمي ,ودراسة (Audet,
)Richard and Jordan, Linda, 2000التي استخدمت معايير تعليم العلوم كأساس لتنمية
معلم العلوم مهنيا من خلل نموذج للتكامل بين برامج التدريس وأداءات المعلم.
-بالنسبة للمدرسة
تمثل المعايير بؤرة للتطوير والتحسين المستمر للمنهج ،كما تمثل مرجع للتأكد من
جودة العمل التربوي بالمدرسة ،وكدليل جيد لمقارنة الداء التعليمي بين القطاعات التعليمية.
حيث أشارت دراسة ( )Spillane, James P. & Karen A. Callahan, 2000إلي أن
استخدام معايير تعليم العلوم يساعد فى سهولة تعديل السياسات والقرارات التعليمية لتحقيق
التساق فى تدريس العلوم بين القطاعات التعليمية فى الوليات المتحدة المريكية .كذلك
أشارت دراسة ( )Leonard, William, 2001أن استخدام معايير تعليم العلوم يساعد فى تقويم
المناهج التقليدية للبيولوجي بالمرحلة الثانوية ،وتحديد أوجه الستقصاء البحثي والنشطة
المهارية التي ينبغي أن يتضمنها منهج البيولوجي بالمرحلة الثانوية.
6
أن حركة المعايير كانت تطورا طبيعيا لما سبقها من حركات فتركيزها على مفهوم
الداء يعكس الفادة من التطور الذى طرأ على حركة الهداف التعليمية بتركيزها على
السلوك ,ومقصدها بأن المعايير إنجازات يلتزم المعلم بضمان تحقيقها تدعيم لمفهوم المساءلة
التى نادت بها حركة الكفايات التعليمية ,وتأكيدها على الداءات التى يظهرها المتعلمون فى
سياق واقعى؛ استفادة من حركة نواتج التعلم.
وتتبنى العديد من دول العالم معاييرا للتأكيد على جودة التعليم وضمان تحقيق مستويات
مرتفعة من التعليم ،حيث يصبح بادٍ للعيان ما هو متوقع أن يتعلمه الطفال؛ للتأكيد على أن
جميع الطفال يتوافر لديهم الفرص التعليمية ذاتها.
ويبدو واضحا أن استخدام المعايير القومية فى مجال التعليم على نطاق عالمى يأخذ
صورتان مختلفتان؛ فقد تضع بعض الدول معاييرا قومية تجسد منهجا قوميا ،يشكل نوعا من
التوحد بين ما يتعلمه الطلب فى أنحاء الدولة المختلفة ،وهناك دول أخرى تشجع على
الختلف والتنوع فى التعليم ،لذلك نجد معاييرا مختلفة تتبناها كل ولية أو مقاطعة.
فنجد دولً مثل اليابان وفرنسا والمملكة المتحدة تتبنى منهجا قوميا يوصّف معاييرا
للمحتوى ،ففى اليابان ـ على سبيل المثال ـ نجد أن هناك معايير لمحتوى كل مادة دراسية،
فى جميع الصفوف فهى توجه المعلمين وتحدد لهم ما هو مفترض أن يتعلمه الطالب فى كل
صف ،ولكنها لتملى عليهم ما ينبغى أن يتم عمله كل يوم أو كيف يقوم المعلم بتدريسه ،وهذا
التوصيف هو ما يقوم عليه المدخل اليابانى فى كل مادة دراسية عبر المنهج القومى؛ حيث يتم
تحديد الفكار الساسية التى ينبغى أن يتعلمها الطلب فى كل صف ،أما المفاهيم والمهارات
الجديدة فيتم إضافتها لما سبق أن تعلمه الطالب وعلى ذلك نجد أن الكتب الدراسية اليابانية
المختلفة تعكس ما الفكار الكبرى التى يتضمنها المنهج القومى.
وهناك دولً أخرى مثل الوليات المتحدة المريكية وألمانيا وكندا تضع فيها الوليات أو
المقاطعات المختلفة معاييرا للمحتوى؛ حيث تقدم الخطوط العريضة للمنهج أو الطار المنهجى
العام والذى يتألف من معايير محتوى واضحة ،وعلى ذلك قد يختلف ما يدرسه الطلب من
ولية إلي أخرى ،فليس هناك اتفاق أو اجماع حول المحتوى المناسب ،كما أن تعليم العلوم
يعتمد غالبا على اهتمام المعلم وخبرته ،ولن المدارس ليس لديها توقعات معينة حول ما ينبغى
أن يتم تعليمه ،فإن العلوم قد ل تدّرس بالكامل فى بعض الصفوف ,مما يجعل من الهمية
بمكان أن تتبنى كل ولية معاييرا للمحتوى ،تحدد من خللها الخطوط العريضة للمنهج.
وتصنف المستويات المعيارية إلي عدة أنواع:
.1معايير المحتوى content standards
تصف معايير المحتوي ما هو مفترض أن يعلمه المعلم ،وما هو متوقع أن يتعلمه
الطلب .فهي تقدم توصيفات واضحة ومحددة للمعرفة والمهارات التى ينبغى أن يتعلمها
الطلب .وتتضمن المعرفة أكثر الفكار أهمية وبقاءا ،وكذلك المفاهيم والقضايا والمعلومات
الخاصة بالمجال ,بينما تتضمن المهارات طرق التفكير والعمل وتبادل الفكار والستدلل،
والكتشاف التى تميز كل مجال دراسى ,وعلى ذلك ينبغى أن تكون هذه المعايير متاحة لكل
مدرسة ،لكى يسهل على الطلب والباء الطلع عليها ،وبذلك تكون توقعات المدرسة
مفهومة.
وينبغى أيضا أن تكون معايير المحتوى قابلة للقياس ،حتى يمكن أن يظهر الطلب
فهمهم للمهارات والمعرفة ،وبذلك تكون ذات قيمة للمعلم والطالب ,كما ينبغى أن تكون
7
واضحة بشكل كاف بحيث يسهل فهمها من قبل المعلمين ليعرفوا ما هو مفترض أن يتعلمه
الطلب ويمكنهم فى تصميم دروسهم بحيث يساعدوهم فى تعلم ما هو متوقع منهم.
.2معايير الداء performance standards
تتألف معايير الداء من مؤشرات خاصة بالداء وكذلك مهام أدائية ،وتجيب معايير
الداء عن السؤال التالي "إلي أى مدي نحكم على الداء بأنه تتوافر فيه مقاييس الجودة أو أنه
جيد بشكل كاف؟" ,كما تصف هذه المعايير نوع الداء المناسب.
ويحمل الداء عنصرين :العنصر الول هو طبيعة الحدث (مثل كتابة مقالة ـ إثبات
برهان رياضى ـ عمل مشروع ـ أداء اختبار ..إلخ) المتطلب لظهار معيار المحتوى الذى
تم تحقيقه ،والعنصر الخر هو جودة أداء الطالب الذى سوف يتم الحكم عليه (ما هو
استحقاقه؟ هل مجرد درجة النجاح أم درجة المتياز والتفوق؟) .وينبغى أن يراعى فى تصميم
معايير الداء أن تكون انعكاسا لمعايير المحتوى التى تقيسها.
.3المعايير الميسرة للتعلم opportunity-to-learn standards
تحدد المعايير الميسرة للتعلم مدى توافر البرامج التعليمية ،وهيئة التدريس ،والموارد
المدرسية الخرى والتمويل اللزم لها ،وغيرها ،كما تشير أيضا إلي جميع النشطة التى
تدعم وتساند الهداف المقصودة ،كما تتضمن مجالً واسعا من متغيرات خبرات بيئة الفصل؛
من معرفة ومناقشات ومواد ووقت ومكان متاح وسياقات اجتماعية تتضمن جماعات الرفاق
وأولياء المور وغيرهم.
فالمعايير الميسرة للتعلم تشمل جميع ظروف البيئة المدرسية التى تجعل الطلب قادرين
على تحقيق التحدى الذى تقدمه معايير المحتوى ومعايير الداء .فل ينبغى أن يتوقع من
الطلب أن يحققوا مستويات عالية من المعايير إل إذا كانت مدارسهم تمتلك مصادر ملئمة.
مما سبق نجد أن هذه النواع الثلثة من المعايير مرتبطة ببعضها؛ فمعايير المحتوى
سوف تكون ل جدوى منها بدون معايير للداء ،كذلك فإن المعايير الميسرة للتعلم ل يمكن أن
تعمل بمفردها دون معايير المحتوى ومعايير الداء ،وكما أن هناك اتصالً رأسيا ومستمرا بين
المعايير عبر المراحل والصفوف والوحدات الدراسية المختلفة فل بد أن يكون هناك أيضا
اتصالا أفقيا بين أنواع المعايير المختلفة؛ فمعايير الداء ينبغى أن تقابل وتتفق مع معايير
المحتوى وتقيس التحصيل ،والمعايير الميسرة للتعلم المخططة جيدا ينبغى أن تشمل مجالً
واسعا من متغيرات الفصل الدراسى بحيث تساعد على تحقيق ما تنشده كل من معايير
المحتوى ومعايير الداء وبالتالى يمكنها أن تساعد الطلب فى إحراز النجاح .ويبدو أن النتباه
إلي عملية تصميم شاملة أمر ضرورى ومهم يمكنه أن يجلب التناسق والوضوح اللزمان
لمناهج المدرسة التى يتم تخطيطها.
8
)2061للجمعيـة المريكيـة لتقدم العلوم ( ،)AAASومشروع المجال والتتابـع والتناسـق (
,)SSCومشروع المعايير القومية للتربية العلمية (.)NSES
ويع تبر مشروع المعاي ير القوم ية للترب ية العلم ية ( )NSESأ حد أ هم المشروعات ال تي
ت مت خلل فترة الت سعينات في الوليات المتحدة المريك ية ،وأ سهمت بش كل فا عل في تطور
التربية العلمية ،وكان لها صدى واسع في اوساط المختصين بالتربية العلمية في جميع أنحاء
العالم .و قد حددت الكاديم ية القوم ية للعلوم ( )National Academy of Science, 1996ثل ثة
ع شر هدفا لتدر يس العلوم ،شكّلت ال ساس للمعاي ير القوم ية للترب ية العلم ية( ،)NSESوأكدت
هذه الهداف على إعداد الطلب القادريـن على إثراء الخـبرة وإثارة المعرفـة والفهـم للعالم
الطـبيعي ،واسـتخدام العمليات العلميـة المناسـبة والمبادئ فـي صـناعة القرارات الشخصـية،
ـة والهتمامات ـة والحوارات حول المور العلميـ ـي المناقشات العامــي فـوالشتراك الواعـ
التكنولوجية ،وقدرتهم على زيادة إنتاجيتهم العلمية من خلل استخدام المعرفة والفهم واكتساب
المهارات لتكوين الشخص المثقف علميا.
ويوضح كولنس ( )Collins, Angelo, 1997مدير هذا المشروع التنفيذي خطوات
تنفيذه ،حيث ذكر أنه بعد موافقة مجلس البحاث القومي المريكي ( )NCRعلى دعم مشروع
جمعية معلمي العلوم القومية ( )NSTAالذي يهدف للقيام بوضع معايير قومية لتدريس العلوم،
تم تشكيل لجنة استشارية تتألف من ممثلين عن عدة منظمات قومية لتدريس العلوم للمساعدة
في تخطيط المشروع وتوجيهه واختيار الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في المشروع.
ويذكر كولنس ( )Collins, Angelo, 1997أن هذا المشروع الضخم مرّ بثلث
مراحل من الصياغة والمراجعة ،بدأت المرحلة الولى في بدايات العام 1992م ،بدراسة عدد
من معايير تدريس العلوم في دول مختلفة ،وعدد من المشروعات الصلحية في تدريس
العلوم ،ومناهج العلوم في الوليات المختلفة.
وعقدت مجموعة العمل أكثر من 200حلقة نقاش في عدد من الجهات والمنظمات ذات
الصلة لتستطلع آراء المختصين .وبدأت المرحلة الثانية في ربيع عام 1993م ،تم خللها
النتقال من القراءات والمناقشات واللقاءات وحلقات النقاش إلي مرحلة العمل الفعلي بصياغة
هذه المعايير ،حيث بُدئ بمعايير المحتوى ومعايير التدريس والتقييم .وخلل تلك الفترة تزايد
الهتمام بجوانب التربية العلمية الخرى خارج إطار غرفة الصف ،فاتجه المشروع إلي
التركيز على معايير البرامج الخاصة بالمدارس والمناطق التعليمية .وتوسع بالهتمام بمعايير
النظام المرتبط بالولية والصناعة والمال وغيرها .وقد ساهم العديد من معلمي العلوم والعلماء
والمهتمين بتعليم العلوم بتقديم العديد من الضافات والنقد لهذه المعايير بصورتها الولية.
أ ما المرحلة الثال ثة والخيرة فبدأت في بدا ية عام 1994م ،وشهدت بدايت ها إعداد ن سخة
اوليـة مـن المعاييـر القوميـة للتربيـة العلميـة ( )NSESحيـث عرضـت على مجموعات عمـل
مركزية من الخبراء للمراجعة المكثفة والنقد والتنقيح ،ثم تم عرضها على نطاق قومي حيت
وزع أك ثر من ثلث ين ألف ن سخة خلل ثل ثة أش هر؛ من أ جل المراج عة والملحظات والن قد،
حيث قامت أكثر من 250مجموعة عمل تتكون من معلمين وعلماء وإداريين وباحثين بإبداء
الملحظات والتعليقات ،ثم قا مت اللج نة المركز ية بتحل يل هذه الملحظات ودرا ستها ،وخلص
المشروع بإعداد الن سخة النهائ ية ،و سمح بن شر المعاي ير القوم ية للترب ية العلم ية ( )NSESفي
ديسمبر عام 1995م مع حقوق الطبع للعام 1996م.
وتقدم هذه المعايير رؤية متماسكة لما يعينة كون الفرد مثقفا علميا ،حيث تصف ما
يجب على جميع الطلب فهمة وما يمكنهم فعله كنتيجة لخبراتهم التعليمية المتراكمة ،وتقدم
9
اسسا للحكام المتعلقة والتعليم والتقييم والسياسيات والمبادرات التى توفر الفرص لجميع
الطلب للتعلم بطرق تتماشى مع هذه المعايير.
وتشمل المعايير القومية للتربية العلمية ستة مجالت رئيسة تغطي جوانب التربية
العلمية المختلفة ،وتتمثل هذه المعايير في :معايير المحتوى ،Content Standardsومعايير
التدريس ،Teaching Standardsومعايير النمو المهني Standards for Professional
، Developmentومعايير التقييم ،Assessment Standardsومعايير برنامج التربية
العلمية ،Science Educational Program Standardsومعايير نظام التربية العلمية
.Science Educational System Standards
وينطوي تحـت معاييـر المحتوى Content Standardsثمان محاور رئيسـة تمثـل
معاييـر لتصـميم المحتوى الدراسـي لمناهـج العلوم حسـب المراحـل التعليميـة بدءا مـن رياض
الطفال وح تى نها ية المرحلة الثانو ية ( ،)K-12ح يث ق سمت هذه المعاي ير على ثلث مرا حل
رئيسـة :تشمـل المرحلة الولى الصـفوف مـن رياض الطفال وحتـى الصـف الرابـع (،)K-4
وت ضم المرحلة الثان ية ال صفوف من الخا مس وح تى الثا من ( ،)8-5وتش مل المرحلة الثال ثة
الصـفوف مـن التاسـع إلي الثانـي عشـر ( .)12-9وتنقسـم محاور معاييـر المحتوى الدراسـي
للعلوم إلي:
)1معاييـر المفاهيـم والعمليات الموحدة Unifying Concepts and Processes
:Standard
ير كز هذا المحور على تنم ية المفاه يم والعمليات الموحدة وال تي ل يم كن تحقيق ها من
خلل مرحلة دراسـية واحدة ،وإنمـا يتطلب تحقيقهـا فترة طويلة مـن الزمـن .وتضـم معاييـر
المفاهيـم والعمليات الموحدة المفاهيـم الكـبرى التاليـة :النظام والترتيـب والتنظيـم (System,
،)Order and Organizationالدليـل والنماذج والتفسـير (Evidence, Models, and
Change, Constancy, ـــر والثبات والقياس (and ،)Explanationsالتغيـ
،)Measurementالتطور والتزان ( ,)Evolution and Equilibriumوالشكل والوظيفة
(.)Form and Function
وت مد معاي ير المفاه يم والعمليات الموحدة الطلب بأفكار قو ية ت ساعدهم فى ف هم العالم
ال طبيعى ,و هي متكاملة ومكملة لى برنا مج علوم مدر سى ول خبرات تعلم الطلب فى العلوم,
ويجـب أن يطور الطلب الفهـم والقدرات المرتبطـة بهذا المعيار فـى جميـع المراحـل (مـن
الروضة وحتى الصف الثانى عشر).
10
وتعتبر معايير العلم كطريقة للستقصاء أساس فى تنظيم المنهج ،وفى خبرات تدريس
العلوم للطلب ،ويل قى هذا المعيار الضوء على القدرة على إجراء ال ستقصاء ،وعلى المفاه يم
السـاسية عـن السـتقصاء العلمـى التـى ينبغـى أن يطورهـا الطلب .ويذهـب التأكيـد على
السـتقصاء أبعـد مـن مجرد اسـتخدام عمليات العلم ،حيـث يؤكـد على النمـو المعرفـى للطلب
بالعتماد على التفكيـر الناقـد والسـتدلل العلمـى المطلوبيـن فـى اسـتخدام الدليـل والمعلومات
لتكوين تفسيرات عملية.
)3معايير العلوم الفيزيائية :Physical Science Standard
تحدد الموضوعات التـي يجـب أن تتضمنهـا عمليات تعلم وتعليـم العلوم الفيزيائيـة،
وتوزيعهـا حسـب المراحـل الدراسـية .وتركـز على الحقائق والمفاهيـم والمبادئ والنظريات
والنماذج المتعلقة بشكل عام بعلمي الفيزياء والكيمياء.
)4معايير علوم الحياة :Life Science Standard
تحدد الموضوعات التـي يجـب أن تتضمنهـا عمليات تعليـم وتعلم العلوم البيولوجيـة،
وتركز على الحقائق والمفاهيم والمبادئ والنظريات والنماذج المتعلقة بعلوم الحياة.
)5معايير علوم الرض والفضاء (:)Earth and Space Science Standard
تحدد الموضوعات ال تي ي جب أن تتضمن ها عمليات تعل يم وتعلم علوم الرض والفضاء
وتوزيعها حسب المرحلة التعليمية.
)6معايير العلم والتكنولوجيا :Science and Technology Standard
تحدد معاي ير العلم والتكنولوج يا الموضوعات ال تي ي تم من خلل ها الر بط ب ين ما هو
طبيعي وما هو من صنع النسان ،وتوضح العلقات بين العلم والتكنولوجيا بهدف تنمية قدرة
المتعلم على اتخاذ القرار .وتتكون معاييـر هذا المجال مـن عنصـرين رئيسـين همـا :تطويـر
القدرة المتعل قة بالت صميم التكنولو جي و حل المشكلت ،وال خر بتطو ير ا ستيعاب أو جه الش بة
والختلف بين العلم والتكنولوجيا وتأثرهما بالمجتمع.
)7معايير العلم من منظور شخصي واجتماعي Science in Personal and Social :
Perspectives Standard
تسعى معايير العلم من منظور شخصي واجتماعي بربط المتعلمين مع واقعهم الشخصي
والجتما عي ،وم ساعدتهم على ف هم القضا يا المتعل قة بالمجت مع م ثل :قضا يا ال صحة وال سكان
والموارد الطبيع ية والبيئة ،من أ جل تزويد هم بأ سس اتخاذ القرار حول ب عض القضا يا المه مة
التي سيواجهونها في المستقبل ,والتى ستمكنهم من اليفاء بالتزاماتهم كمواطنين.
)8معايير تاريخ وطبيعة العلم :History and Nature of Science Standard
تشمل معايير تاريخ وطبيعة العلم فهم طبيعة وتاريخ العلم والوجه النساني للعلم والدور
الذي يمارسـه فـي تطور الحضارات ،وكيفيـة حدوث التطورات العلميـة المتعاقبـة ,وتسـتخدم
معاي ير تار يخ وطبي عة العلم فى برا مج العلوم المدر سية لتوض يح المظا هر المختل فة للعلوم فى
المجتمع والنواحى النسانية لها ،وكيفية حدوث التطورات العلمية.
وتمثل الفئات السبع الولى معاييرا للصفوف من رياض الطفال وحتى الصف الرابع,
ومن الصف الخامس إلي الثامن ,ومن الصف التاسع إلي الثانى عشر .اما الفئة الخيرة
فتتداخل مع جميع الصفوف.
11
سادسا -مفاهيم مرتبطة بالمستويات المعيارية
•العلمات المرجعية Benchmarks
تعرف العلمات المرجعية بأنها :مثال حقيقى لداء الطلب طبقا لسنهم أو صفهم أو
درجة نموهم ،و تشير العلمات المرجعية إلي عينات من أداء الطلب حيث توضح الداء
المطلوب من الطلب لتحقيق المستوى ،كما تشير إلي الهداف المتوقعة من الطلب فى صف
معين أو عمر معين .
وتقدم العلمات المرجعية تغذية راجعة لكل من الطلب والمعلمين والباء ،كما تقدم
صورة حقيقية واضحة عن مدى تحقق المستوى ،فهى عبارات عامة تصف ما يجب أن يصل
إليه المُتعلم فى كل مكون من مكونات المستوي المعياري ،وتكون صياغتها أكثر تحديدا من
صياغة المستوي المعياري.
•مؤشرات الداء Performance Indicators
الداء هو السلوك المرئي الظاهر الذي يمكن ملحظته وتقديره وتقويمه ,وتعبر
مؤشرات الداء عن أداءات قابلة للقياس والملحظة يؤديها الطلب ,وتوضح هذه المؤشرات
تقدم الطلب صوب تحقيق المستويات المنشودة ,ويجب أن يتوافر في هذه المؤشرات كل من
الصدق والثبات بحيث يدل تحقق هذه المؤشرات علي تحقق المستويات المعيارية.
وتعتبر مؤشرات الداء والمشتقة بعناية ودقة من المستويات المعيارية موجهات جيدة
للمتعلمين والباء فهى تفيد المتعلم فى تعرف المطلوب من تعلمه بدقه ,وتفيد المعلمين فى
التخطيط للتدريس ,والتعرف على مدى اتقان الطلب للمحتوى وتحديد أوجه القصور لديهم.
كما تُعرف مؤشرات الداء بأنها" عبارات تصف النجاز أو الداء المتوقع من المتعلم
وتتدرج في عمقها ومستوى صعوبتها وفقا للمراحل التعليمية ,وتتصف صياغتها بأنها أكثر
تحديدا وأكثر إجرائية .ومؤشرات الداء هي وصف واقعي لداء الطالب بهدف إظهار براعته
فيما يمتلكه من مهارات ومعارف ,وتشير مارجريت اسنو وآخرون (Snow, Margaret & al,
)2000إلي أن مؤشرات الداء هى أداءات قابلة للقياس والملحظة يؤديها الطلب ،وتوضح
هذه المؤشرات مدى تقدم مستوى الطلب صوب تحقيق مستويات المحتوى ومستويات الداء,
ويرى هاريس أن مؤشرات الداء هى مقاييس تصف الداء المتوقع لتحقيق مستوى المحتوى.
وتعتبر معايير الداء من الوسائل التي تساعد في الجابة علي السؤال :كيف نعرف ما
تم انجازه؟ ,حيث يعرفها ( )Paul Bullen, 1991بأنها "مقياس عددي للدرجات لتحديد مدي
تحقق الهدف".
ويشير محمد رجب فضل ال ( )2005إلي عدد من السمات التي ينبغي توافرها صياغة
مؤشرات الداء وهي :الوضوح ,النتماء إلي المعيار المشتق منه ,التكامل مع المؤشرات
الخرى؛ لتشكل في مجملها الداء المقصود من وراء المعيار ,عدم التناقض مع المؤشرات
الخرى المشتقة من نفس المعيار ،إمكانية ملحظته وقياسه ,بيان استخدام وتوظيف المعرفة,
الرتباط الوثيق بالجوانب المهمة من المهارات والمعارف المتضمنة في المعيار.
وبذلك يمكن تعريف مؤشرات الداء بأنها "عبارات محددة تصف مستوي الداء المتوقع
من المتعلم من معارف ومهارات أدائية قابلة للقياس والملحظة والتي يجب أن يصل إليه
المتعلم لتحقيق المهمة المطلوبة ,وبالتالي تحقيق المستوى المعياري المنشود".
12
•قواعد التقدير Rubrics
يُعرف مابري ( )Mabry, Linda 1999قواعد التقدير بأنها " ترجمة للداء المثالي أو
المرغوب في مواصفات محددة ودقيقة وواضحة " ,وبذلك تجاوز مصطلح قواعد التقدير
نوعية الداء إلي الداء المثالي أو المرغوب .وتعرف مؤسسة سكاربوروه للتربية قواعد
التقدير بأنها "مجموعة من الخطوط المرشدة للتقويم والتي تحدد الخصائص والبعاد التي سيتم
تقييمها بمعايير أداء واضحة ومقياس تقدير مدرج".
ويعرفها موسكال ( )Moskal, Barbara 2000بأنها "مخططات رصد وصفية يقوم
بإعدادها المعلم أو المقوم لرشاد أو تحليل أو تقييم نواتج العمليات التي يقوم بها الطالب أو
أداءه الحقيقي لمهمة تعليمية ".
وتوضح مارجريت سنو وأخرون أن قواعد التقدير هي معايير وصفية متدرجة تصنف
أداء الطلب في كل درجة من درجاتها المختلفة للحكم علي مدي تحقيق الطلب لمستوي
التعلم المطلوب منهم ,وتستخدم كمرجعية عند تقويم أداء الطلب من حيث مدي ارتباط أدائهم
بمستوي التعلم.
و يتضح من التعريفات السابقة لمصطلح قواعد التقدير أنها "مقياس يتكون من
مجموعة محكات تصف التوقعات التي ينبغي للطالب القيام بها لمهمة أو تكليف محدد والتي
سيتم تقييمها ليحصل الطالب على درجة من درجاته المختلفة".
13
وتصمم على أساس تقسيم الداء إلي مكوناته الرئي سية والفرعية ,والغرض منها توفير
التغذ ية الراج عة ع ند كل م ستوى من م ستويات الداء و في كل مه مة .وتزود المعلم بتحل يل
للداء وتحديـد لنقاط القوة والضعـف فـي الداءات الفرعيـة .ويُسـتخدم مقياس التقديـر التحليلى
لتحقيق الهداف التالية :
•الحُكم على الداءات المُعقدة.
•تقديم تغذية راجعة تفصيلية توضح جوانب القوة والضعف فى الداء.
– 2قواعد التقدير الكلية Holistic Rubrics
وتصـمم على أسـاس اعتبار الداء كـل ل يتجزأ .والغرض منهـا تحديـد المسـتوى النهائي
للداء .ور غم أن ها سريعة و سهلة ال ستخدام ,إل أن ها ل تو فر التغذ ية الراج عة للطالب ,وأ قل
تحديدا لنقاط القوة والضعف في الداء .ويستخدم التقدير الكلى لتحقيق الهداف التية:
•الحُكم على الداءات البسيطة .
•إعطاء نظرة عامة وسريعة عن جودة الداء
كيفية إعداد مقاييس قواعد التقدير
لعداد قواعد التقدير يمكن اتباع الخطوات التالية:
.1تحديد ناتج التعلم المراد تنميته أو تقييمه في أداء الطالب .
.2توصيف أقصى وأقل أداء ,والمستويات المختلفة للداء المتوقع بينهما .
.3عرض نماذج وأمثلة أمام الطلب للداء الجيد والداء الضعيف ,وتحديد
الخصائص التي تجعل العمل جيدا وتلك التي تجعل العمل رديئا .
.4مراجعة وتعريف أبعاد الداء .
.5وضع مقياس أو تدريج لوصف تدرج الداء أو المخرجات في كل بعد .
.6تجريب المقياس استطلعيا لتقويم نماذج من أداء الطلب.
.7مراجعة مقياس تقدير الداء في ضوء تجريبه واستخدام الطلب له .
ومن الدراسات التي اهتمت بقواعد التقدير دراسة خالد صلح على الباز ()2008
والتي أشارت إلي فعالية استخدام مقاييس تقدير الداء في تدريس الكيمياء بالمرحلة الثانوية
على التحصيل والقدرة على حل المشكلت والعمل التعاوني.
المراجع
.1أحمد النجدى وآخرون ( :)2005اتجاهات حديثة فى تعليم العلوم فى ضوء
المعايير العالمية وتنمية التفكير والنظرية البنائية ,سلسة المراجع فى التربية
وعلم النفس ,الكتاب ,33دار الفكر العربى.
.2المجلس العلي للتعليم ( :)2004معايير المناهج التعليمية بدولة قطر ,معايير
العلوم ,هيئة التعليم.
.3جمال سليمان الزغاط ( : )2005تقويم أداء تلميذ المرحلة العدادية فى ضوء
المستويات المعيارية للستماع ، ،المؤتمر العلمى السابع عشر "مناهج التعليم
14
والمستويات المعيارية" ،الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ،المجلد
الثالث 27 -26 ،يوليو ،ص ص .1088-1049
.4حسن شحاته ( :)2005ثقافة المعايير والتعليم الجامعي ,المؤتمر العلمى السابع
عشر "مناهج التعليم والمستويات المعيارية" ,الجمعية المصرية للمناهج وطرق
التدريس 27-26( ,يوليو) ,المجلد الثانى ,ص ص .76-51
.5خالد صلح على الباز ( :)2008فعالية استخدام مقاييس تقدير الداء في تدريس
الكيمياء بالمرحلة الثانوية على التحصيل والقدرة على حل المشكلت والعمل
التعاوني ,مجلة التربية العلمية ,المجلد الحادي عشر ,العدد الثاني ,ص ص -1
.34
.6خالد صلح على الباز( :)2005تطوير منهج العلوم بالمرحلة العدادية بالبحرين
فى ضوء معايير تعليم العلوم ,المؤتمر العلمي التاسع ,الجمعية المصرية للتربية
العلمية :معوقات التربية العلمية في الوطن العربي "التشخيص والحلول" ,المجلد
ص ص 135-111 الول,
.7رشدى لبيب قلينى ( :)1966مستوى تدريس الكيمياء بالمدرسة الثانوية ،رسالة
دكتوراه ،كلية التربية ،جامعة عين شمس.
.8رودجر و .بايبي ( :)2004إعادة التفكير في العلوم الفيزيائية في برامج المدرسة,
تعلم العلم في القرن الحادي والعشرين ,ترجمة :مصطفي إبراهيم فهمي ,مكتبة
السرة.
.9سيد ضيفي حسن ( :)2007تطوير منهج العلوم في الحلقة الثانية من التعليم
الساسي فى ضوء المعايير العالمية لتدريس العلوم ,رسالة دكتوراه ،كلية التربية،
جامعة عين شمس.
.10صبحى حمدان أبو جلله وآخرون ( :)2004تقويم منهاج العلوم للصفين الول
والثانى من المرحلة الولى فى دولة المارات العربية المُتحدة فى ضوء المعايير
العالمية لمناهج العلوم ،مجلة القراءة والمعرفة ,الجمعية المصرية القراءة
والمعرفة ،ع ، 38أكتوبر.
.11عبد السلم مصطفي عبد السلم ( :)2006تدريس العلوم ومتطلبات العصر ,دار
الفكر العربي.
.12عبد اللطيف حيدر ( :)1998إصلح تعليم العلوم :التجربة المريكية والستفادة
منها ,المؤتمر العلمي الثاني "إعداد معلم العلوم للقرن الحادي والعشرين",
الجمعية المصرية للتربية العلمية 5-2( ,أغسطس) ,المجلد الثاني ,ص ص -593
.615
.13عزة شديد محمد ( :)1996تصور مقترح لمنهج الفيزياء للصف الثاني الثانوي في
ضوء الهداف المعاصرة للتربية العلمية ,رسالة دكتوراه ,كلية التربية ,جامعة
السكندرية.
.14عفت مصطفى الطناوى ( :)2005معايير محتوى مناهج العلوم مدخل لتطوير
مناهج العلوم بالمرحلة العدادية ,المؤتمر العلمي التاسع "معوقات التربية العلمية
15
في الوطن العربي "التشخيص والحلول" ,الجمعية المصرية للتربية العلمية31( ,
يوليو 3 -أغسطس) ,المجلد الول ,ص ص .94-59
.15عفت يوسف حسين ( :)2005دراسة لولويات معايير التربية العلمية فى ضوء
حركة المعايير والمشروعات العالمية والحتياجات المعرفية لتلميذ المرحلة
العدادية ,رسالة ماجيستير ,كلية التربية ,جامعة طنطا.
.16على محى الدين راشد ( :)2003تطوير مناهج العلوم بالمرحلة العدادية فى
مصر فى ضوء المعايير العالمية للتربية العلمية ,مجلة مستقبل التربية العربية,
العدد ( ,)31المركز العربى للتعليم والتنمية.
.17فايز مراد مينا ( :)2005المعلم والمستويات المعيارية ,المؤتمر العلمى السابع
عشر "مناهج التعليم والمستويات المعيارية" ,الجمعية المصرية للمناهج وطرق
التدريس 27-26( ,يوليو) ,المجلد الثانى ,ص ص .141-137
.18فهد بن سليمان الشايع ,محمد بن عبد العزيز العقيل (:)2006مدى تحقق معـايير
المحتوى من رياض الطفال إلى الصف الرابع ( )K-4بمشروع المعايير القومية
للتربية العلمية المريكية ( )NSESفي محتوى كتب العلوم بالمملكة العربية
السعودية ,للمؤتمر العلمي العاشر "التربية العلمية تحديات الحاضر -ورؤي
المستقبل" ,الجمعية المصرية للتربية العلمية 30( ,يوليو 1 -أغسطس) المجلد
الول ,ص ص .345-321
.19ليسيل تروبريدج وآخرون ,ترجمة محمد جمال الدين ,وآخرون ( :)2004تدريس
العلوم فى المدارس الثانوية ,استراتجيات تطوير الثقافة العلمية ,دار الكتاب
الجامعى ,العين.
.20مجدى رجب إسماعيل ( :)2005فعالية وحدة دراسية مقترحة فى ضوء معايير
الجودة لتعليم العلوم فى تنمية الثقافة العلمية ,المؤتمر العلمى السابع عشر "مناهج
التعليم والمستويات المعيارية" ,الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس-26( ,
27يوليو) ,المجلد الثانى ,ص ص .498-469
.21محمد رجب فضل ال ( :)2005متطلبات التقويم اللغوى فى ظل حركة المعايير
التربوية ,المؤتمر العلمى السابع عشر "مناهج التعليم والمستويات المعيارية",
الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ,المجلد الول ,ص ص .178-145
.22محمد رضا البغدادي ( : )2003تاريخ العلوم وفلسفة التربية العلمية ،القاهرة ،
دار الفكر العربي.
.23محمد صابر سليم ( :)1998أضواء على تطوير مناهج العلوم للتعليم العام فى
الدول العربية ،مجلة التربية العلمية ،المجلد الول ،العدد الثانى ،ص ص -1
.19
.24محمد عزت عبد الموجود ( :)2005مناهج المستقبل ,المؤتمر العلمى السابع عشر
"مناهج التعليم والمستويات المعيارية" الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس,
المجلد الول ,ص ص .194-179
16
.25محمد مصطفي محمد ( :)2004تقييم مخرجات برنامج إعداد معلم العلوم في
الكيمياء بكليات التربية في ضوء البنية المفاهيمية لعلم الكيمياء ,رسالة ماجستير,
كلية التربية ,جامعة السكندرية.
.26محمود كامل الناقة ( :)2000البرنامج التعليمى القائم على الكفاءات ,أسسه
وإجراءاته ,كلية التربية ,جامعة عين شمس.
.27ناجى رجب سكر ,ونائلة نجيب الخزندار(:)2005مستويات معيارية مقترحة
لكفايات الداء اللزمة للمعلم لمواجهة مستجدات العصر ،,المؤتمر العلمى السابع
عشر ,مناهج التعليم والمستويات المعيارية ,الجمعية المصرية للمناهج وطرق
التدريس ,دار الضيافة ,جامعة عين شمس,المجلدالثانى ,ص ص .677-653
.28نبيل عبد الواحد فضل ( :)1995تحليل محتوى كتب الكيمياء للمرحلة الثانوية من
منظور الثقافة العلمية ،المؤتمر العلمى السابع "التعليم الثانوى وتحديات القرن
الحادى والعشرين" ،الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس 10-7أغسطس،
المجلد الثانى ,ص ص .20-2
.29وزارة التربية والتعليم ( :)2003المعايير القومية للتعليم فى مصر ،المجلد الول.
.30وزارة التربية والتعليم ( :)2003المعايير القومية للتعليم فى مصر ،المجلد
الثالث.
.31وليم عبيد ( :)2005معايير معلم الرياضيات ,المؤتمر العلمى السابع عشر "مناهج
التعليم والمستويات المعيارية" ,الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ,المجلد
الول ,ص ص .256-247
.32هالة محمد طليمات ( :)2002دراسة تحليلية تتبعية لمدي اتساق مقررات
البيولوجي بالتعليم الثانوي في مصر مع تطور توجهات التربية العلمية خلل
أربعين عاما ,مجلة التربية العلمية ,الجمعية المصرية للتربية العلمية ,العدد الثالث,
المجلد الخامس ,سبتمبر ,ص ص .102-49
.33هدي سعد السيد ( :)2004أسس توجيه المستويات المعيارية للتعليم في مصر في
ضوء المستويات المعيارية الدولية,مجلة التربية ,الجمعية المصرية لتربية المقارنة
واإدارة التعليمية ,السنة السابعة ,العدد الثاني عشر ,أغسطس ,ص ص .71-17
34. Audet, Richard and Jordan, Linda )2000(: A professional
Development Model For Exploring the National science Education
standards, Science Educator; 49)1(, pp 27-33.
34. Bill G. Aldridge & Arnold A. Strassenurg )1995(: “Scope, Sequence,
and Coordination of National Science Education Content
Standards”, National Science Teachers Association.
34. Butler, Jane )2000(: Urban African- American Middle school science
students: Does standards-based teaching make a difference?, Journal
of Research in science Teaching; 37 )9(, PP 1019- 1041.
34. Carry, Judy & Harris, Douglas.)2001(: Succeeding with Standards:
Linking Curriculum, Assessment, and Action Planning,
17
Association for Supervision and Curriculum Development Virginia,
USA, p184.
34. Collins, Angelo. )1997(. National Science Education Standards:
Looking Backward and Forward. The Elementary School Journal,
97 )4(, 299-313
34. Douglas B. Reeves )2001(: “101 Questions & Answers about
Standards, Assessment, and Accountability”, Advanced Learning
Center, Inc.
34. Goodrich, Heidi )2000( : Using Rubrics to promote thinking and
Learning , Educational Leadership ,V.57 ,N.5, pp 13-18.
34. Henry W. Heikkinen )2002(: Thinking About Content Standards,
Chemistry in the National Science Education Standards, American
Chemical Society
34. Huber, Richard )2001(: The Impact of Standards Guided Equity and
problem solving Institute on participating science Teachers and their
students, school science and mathematics, 101 )6(, pp319-327.
34. Iris R. Weiss, Michael S. Knapp, Karen S. Hollweg, and Gail Burrill
)2001(: Investigating the Influence of Standards: A Framework for
Research in Mathematics, Science, and Technology Education,
Committee on Understanding the Influence of Standards in K-12
Science, Mathematics, and Technology Education, Center for
Education, National Research Council,
http://www.nap.edu/catalog/10023.html
34. Jane Butler Kahle, Judith Meece, Kathryn Scantlebury )2000(: Urban
African-American middle school science students: Does standards-
based teaching make a difference?, Journal of Research in Science
Teaching Volume 37, Issue 9, pp: 1019-1041
34. John Kordalwski )2000(: “Standards in the Classroom”, Teachers
Collage Press, New York.
34. Leonard William H. )2001(. Performance Assessment of a standards-
based High school biology Curriculum, American Biology Teacher;
63 )5(, pp310-316.
34. Lynn A. Steen )1995(: “Standards for School Science and
Mathematics”, National Science Foundation.
34. Mabry, Linda )1999(: “Writing to the Rubric: Effects of traditional
Standardized Testing on Direct writing Assessment “ , Phi Delta
Kappan ,V. 75 , N.4, http://www.pdkintl.org/kappan/kmab9905.htm
18
34. Mertler, Craig A. )2001(. Designing scoring rubrics for your
classroom. Practical Assessment, Research & Evaluation, 7)25(,
http://PAREonline.net/getvn.asp?v=7&n=25.
34. Moskal, Barbara M. )2000(. Scoring rubrics: what, when and how?.
Practical Assessment, Research & Evaluation, 7)3(.
http://PAREonline.net/getvn.asp?v=7&n=3
34. National Research Council )1996(: National Science Education
Standards, www.nap.edu/readingroom/books/nses.
34. National Research Council )2000(: Inquiry and National Science
Education Standards, A Guide for Teaching and Learning, Center
for Science, Mathematics, and Engineering Education, National
Academy Press, Washington, D.C.
34. National Research Council )NRC(. )2001(. National Science
Education Standards )8th ed.(, Washington, D.C.: National Academy
Pres.
34. O'Neil, J. )1993(: Can National Standards Make A difference?,
Educational Leadership, vol.50.No5, p4
34. Ravitch, Diane, 1995, National Standards in American Education:
a citizen's guide, Brooking Institution Press, Washington, D.C.
34. Seiler, Goale )2001(: Reversing the Standard direction: Science
Emerging from the Lives of African. American Students, Journal of
Research in Science Teaching; 38 )9(, PP 1000-1014
34. Snow, Margaret & al )2000(::Implementing the ESL standards for
pre- k12 students through teacher education , TE-SOL
34. Sollomon, Pearl )1998(: The Curriculum Bridge, From Standards
to Actual Classroom Practice, corwin Press. INC
34. Spillane, James P. & Karen A. Callahan )2000( Implementing State
Standards for Science Education: What District Policy Makers Make
of the Hoopla, Journal of Research in Science Teaching; 37 )5(, pp
401-425.
34. Sykes, G. & Plastrik, P.)1993(: Standards Setting as Educational
Reform, Washington, Eric Clearinghouse on Teacher Education, p4
34. Wayne G.Sanstead )2002(: “ North Dakota Standards and
Benchmarks”, North Dakota Department of Public Instruction.
19