You are on page 1of 44

‫حكومة الشارقة‬

‫دائرة الثقافة والعلم‬

‫إدارة الفنون ‪ -‬المركز العربي للفنون‬

‫جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي‬

‫الدورة الولى‬

‫الريادة في الفنون التشكيلية العربية‬

‫أبريل ‪-2007‬أبريل ‪2008‬‬

‫‪1‬‬
‫بنهاية العام ‪ 2007‬أقفلت المانة العامة لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي استلمها‬
‫للبحاث المشاركة بدورتها الولى والتي أعلنت عنها منذ مطلع العام المنصرم حيث تلقت‬
‫أمانة الجائزة ‪ 36‬بحثاً في موضوع المسابقة "الريادة في الفن التشكيلي العربي" من مصر‬
‫وسورية والعراق والمغرب وفلسطين وتونس والسعودية وليبيا ولبنان وقد تم تحويل هذه‬
‫البحاث إلى لجنة تحكيم اختصاصية مؤلفة من الساتذة د‪ .‬مصطفى الرزاز ‪،‬د‪ .‬سمير‬
‫التريكي‪،‬د‪ .‬شربل داغر لدراستها وتحضير نتائجها‪ .‬واجتمعت اللجنة في الشارقة بتاريخ‬
‫السادس من أبريل ‪ 2008‬واتفقت بعد التداول على النتائج المعلنة في هذا الدليل‪.‬‬
‫وتأتي أهمية جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي كونها الجائزة الوحيدة على المستوى‬
‫العربي التي تولي البحث الفني والبصري مكانته وتبرز الجهود المبذولة من قبل الكتاب‬
‫والنقاد والكاديميين العرب‪ ،‬وتحاول أن تعلي شأن النقد باعتباره موازياً إبداعيا للعملية‬
‫الفنية‪ .‬وقد أعلنت دائرة الثقافة والعلم بحكومة الشارقة عن هذه الجائزة استكمالً‬
‫لهتمامات حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس‬
‫العلى حاكم إمارة الشارقة‪ ،‬وتدعيماً لنظرته في تعميق صلة الفنون ببعضها‪ ،‬وانطلقاً‬
‫من أهمية البحث النقدي في مجالت الفنون التشكيلية والدور الذي يلعبه كمجال إبداعي في‬
‫تطوير الوعي بالفنون البصرية وتأكيد قيمة البحث ومتابعة الفكار المميزة المتخصصة‪.‬‬
‫كما ترمي الجائزة ليجاد لغة مشتركة بين الناقد والقارئ المهتم والتأسيس لنتاج الثقافة‬
‫الفنية والبصرية وتسجيلها وتوثيقها‪ ،‬وقد تعددت البحاث المقدمة للجائزة في طرق تناولها‬
‫لموضوعة الريادة بالتساوق مع الخطة التي طرحتها المانة العامة للجائزة التي أشارت‬
‫إلى أهمية هذا الموضوع وضرورة عدم حصر المر في توجه معين لدراسة الريادة‬
‫باعتبارها مساحة تأسيسية لمسيرة الحركة التشكيلية العربية‪.‬‬
‫نبارك من القلب للفائزين بالدورة الولى ونأمل لهم المزيد من التقدم والتطور في إعلء‬
‫شأن البداع والفنون‪ ،‬ولكل الذين بذلوا الجهد معنا لنجاح هذه الدورة التأسيسية‪.‬‬

‫المانة العامة لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي‬

‫‪2‬‬
‫جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي‬
‫الدورة الولى‬

‫تأتي أهمية جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي كونها الجائزة الوحيدة على المستوى العربي التي تولي البحث الفني‬
‫والبصري مكانته وتبرز الجهود المبذولة فيه من قبل الكتاب والنقاد والكاديميين‪ ،‬وتحاول أن تعلي شأن النقد باعتباره‬
‫موازيًا إبداعيا للعملية الفنية‪ .‬وهي إذ تعمل على جمع الجهود المختلفة فإنما ترمي لمتابعة الفكار المميزة وتحفيز‬
‫البحث النقدي التخصصي في مجالت الفنون التشكيلية والبصرية بأنواعها المعهودة ودور المبدعين والحركات‬
‫والتجاهات وتوثيقها‪ ،‬كما ترمي ليجاد لغة مشتركة بين النقاد من جهة وبينهم وبين القارئ المهتم والتأسيس لنتاج‬
‫الثقافة الفنية والبصرية وتسجيلها‪ .‬ولهذا فإن أمانة الجائزة ستسعى لتحقيق خطتها العلمية والوصول إلى مختلف‬
‫الجهات والهيئات والمؤسسات والكاديميات والفراد بما يحقق استقطابًا مميزاً للمشاركات في هذه الدورة والدورات‬
‫القادمة عبر مختلف وجهات النظر التي تعتمدها البحوث‪ .‬إذ تتعدد مجالت البحث الفني بتعدد العلوم النسانية المتصلة‬
‫بعلم نفس الفن‪ ،‬وعلم اجتماع الفن وانتربولوجيا الفن وتاريخ الفن وكذلك البحوث التأملية كعلم الجمال وفلسفة الفن‬
‫والنقد الفني‪ ،‬وسيكون على المشاركين ابتكار أدواتهم لتحقيق الهدف المنشود من موضوع الدورة الولى (الريادة في‬
‫الفنون التشكيلية والبصرية العربية)‪ ،‬دون أن ينحصر المر في توجه معين لدراسة هذا الموضوع الهام والمؤسس‬
‫لمسيرة الحركة التشكيلية الحديثة والوعي النظري التشكيلي في المنطقة العربية‪.‬‬

‫الهـــــــــداف‪:‬‬
‫‪-‬التواصل مع الباحثين ونقاد الفن التشكيلي العربي‬
‫‪-‬التعريف بأعمال الكتاب والنقاد التشكيليين العرب‬
‫‪-‬توسيع دائرة الهتمام بالتجارب التشكيلية العربية‬
‫‪-‬توثيق الحركة التشكيلية العربية عبر اشتغالت نقادها‬
‫‪-‬تشجيع المواهب النقدية الشابة والتعريف بها‬
‫‪-‬رصد حركة النقد التشكيلي في المحترفات العربية‬
‫‪-‬بناء الصلة بين المجتمع وفنونه عبر اللغة النقدية‬

‫موضوع الدورة الولى‪:‬‬


‫الريادة في الفنون التشكيلية العربية‬

‫‪3‬‬
‫شروط الدورة الولى لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي‬
‫استكمالً لهتمامات حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس العلى حاكم‬
‫إمارة الشارقة‪ ،‬وتدعيماً لنظرته في تعميق صلة الفنون ببعضها‪ ،‬وانطلقًا من أهمية البحث النقدي في مجالت الفنون‬
‫التشكيلية والدور الذي يلعبه كمجال إبداعي في تطوير الوعي بالفنون تعلن دائرة الثقافة والعلم بحكومة الشارقة عن‬
‫المسابقة الولى لجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي المكرسة للريادة في الفنون التشكيلية والبصرية في الوطن‬
‫العربي‪ ،‬وتدعو كافة الكتاب والنقاد والمهتمين للمشاركة بمخطوطاتهم التي لم يسبق نشرها أو فوزها بجائزة مماثلة‬
‫وفق الشروط التالية‪:‬‬

‫‪-1‬أن ينحصر البحث في موضوع المسابقة (الريادة في الفنون التشكيلية والبصرية)‬


‫‪-2‬أن يكون البحث معداً للنشر ولم يسبق نشره أو طبعه في كتاب‬
‫‪-3‬أل يكون البحث قد فاز بجائزة مشابهة‬
‫‪-4‬ل يمكن المشاركة بأكثر من بحث‬
‫‪-5‬أن ترفق الصور اليضاحية بالبحث في حال الحاجة لها‬
‫‪-6‬أن توضح الهوامش والمراجع وتثبت مع البحث‬
‫‪-7‬أل يقل البحث عن خمسين صفحة (‪)4A‬‬
‫‪-8‬ان تحتوي كل صفحة على‪/250/‬كلمة تقريباً‬
‫‪-9‬ترسل ثلث نسخ مطبوعة أصلية على أن يكون البحث مطبوعاً بنظام (وورد – بي سي)‬
‫وترفق مع قرص الكمبيوتر ‪CD.‬‬
‫‪-10‬يتضمن القرص ‪ CD‬السيرة الذاتية والعلمية والقرار بعدم نشر البحث سابقاً أو فوزه بمسابقة مماثلة‬
‫‪-11‬أن يرفق البحث بالصور اللزمة بنظام ‪ GPJ‬وبكفاءة عالية تسمح باستخدامها للطباعة في‬
‫حال الحاجة مع ذكر شروحات الصور‪.‬‬
‫‪-12‬ل تلزم الدائرة بإعادة النصوص المشاركة في المسابقة‬
‫‪-13‬يغلق باب قبول المشاركات في ‪ /31‬ديسمبر كانون الول ‪2007‬م‬
‫‪-14‬تعلن النتائج في شهر أبريل – نيسان ‪ 2008‬وتوزع الجوائز أثناء ندوة تعقد في نفس الموضوع‬
‫‪-15‬يتم دعوة الفائزين لحضور مراسم توزيع الجوائز والمشاركة بالندوة على نفقة الجهة المنظمة‬
‫‪-16‬تتكفل دائرة الثقافة والعلم بطباعة البحوث الفائزة منفردة او مجتمعة وتحتفظ لنفسها بحقوق الطبعة‬
‫الولى‬

‫‪4‬‬
‫آلية التحكيم‪:‬‬
‫‪-‬التأكد من موافقة الشروط المنصوص عليها في هذا العلن واستبعاد العمال غير‬
‫الموافق عليها وتقديم البحاث إلى لجنة التحكيم‬
‫‪-‬تتألف لجنة التحكيم من ثلثة من المحكمين الختصاصيين‬
‫‪-‬تعلل لجنة التحكيم اختيارها للنصوص الفائزة وفق الستمارات الخاصة بذلك‬
‫‪-‬قرار اللجنة قطعي ونهائي‬

‫الجوائز‪:‬‬
‫تمنح أمانة الجائزة جوائزها على الشكل التالي‪:‬‬
‫‪-‬جائزة الشارقة للبداع البحثي التشكيلي (الولى) وقيمتها (‪ )5000‬دولر‪.‬‬
‫‪-‬جائزة الشارقة للبداع البحثي التشكيلي (الثانية) وقيمتها ‪ )4000‬دولر‪.‬‬
‫‪-‬جائزة الشارقة للبداع البحثي التشكيلي (الثالثة) وقيمتها (‪ )3000‬دولر‪.‬‬

‫الموعد ‪:‬‬
‫تطلق الجائزة من الشارقة في شهر ابريل ويتم العلن عنها سنوياً في نفس الفترة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي‬

‫المانة العامة‪:‬‬

‫رئيس الجائزة الستاذ عبد ال العويس ‪ ..‬مدير عام دائرة الثقافة والعلم‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬أمين عام الجائزة الستاذ هشام المظلوم‪ ..‬مدير إدارة الفنون‬
‫‪-‬الستاذ طلل معل (عضو)‪ ..‬مدير المركز العربي للفنون‬
‫‪-‬الدكتور عبد الكريم السيد (عضو)‪ ..‬باحث في المركز العربي للفنون‬
‫‪-‬أسماء الشموسي ( السكرتاريا )‪ ..‬مترجمة في المركز العربي للفنون‬

‫‪6‬‬
‫قرار لجنة تحكيم‬
‫جائزة الشارقة للنقد الفني التشكيلي‬
‫الدورة الولى (‪)2008‬‬

‫بناء لتكليف من دائرة الثقافة والعلم – حكومة الشارقة – إدارة الفنون‪ ،‬اجتمعت لجنة‬
‫التحكيم المكونة من‪:‬‬
‫د‪ .‬سمير التريكي (تونس)‪ ،‬د‪ .‬شربل داغر (لبنان)‪ ،‬د‪ .‬مصطفى الرزاز (مصر)‪ ،‬في‬
‫الشارقة في السادس من أبريل‪/‬نيسان ‪ ،2008‬للتداول بشأن الجائزة‪ ،‬وكان موضوعها‪:‬‬
‫الريادة في الفنون التشكيلية والبصرية العربية‪ ،‬بعد أن كان أعضاء اللجنة قد تسلموا‬
‫البحوث المرشحة (‪ 36‬بحثاً) قبل وقت‪.‬‬
‫وفي ضوء المعايير التي حددتها اللجنة‪ ،‬قررت إسناد الجوائز على النحو التالي‪:‬‬
‫باجماع أعضائها‪:‬‬
‫‪-1‬نزار شقرون‪ :‬شاكر حسن آل سعيد‪ :‬الحقيقة في الفن‬
‫‪-2‬محمد بن حمودة‪ :‬الريادة الفرنسية‪ :‬توطيد العمود الكاديمي في تونس‬
‫‪-3‬ياسر منجي‪ :‬فكرة الريادة بين ثوابت التاريخ وتقلبات الفضاء البصري العربي‬
‫وأوصت اللجنة بنشر بحث‪:‬‬
‫فريد الزاهي‪ :‬العتبة والفق‪ :‬تجربة النفتاح في الفن العربي المعاصر‪.‬‬

‫الشارقة‪ ،‬في ‪6/4/2008‬‬

‫د‪ .‬مصطفى الرزاز‬ ‫د‪ .‬شربل داغر‬ ‫د‪ .‬سمير التريكي‬

‫‪7‬‬
‫لجنة التحكيم‪:‬‬

‫د‪.‬مصطفى الرزاز – مصر‬

‫د‪.‬سمير التريكي – تونس‬

‫د‪.‬شربل داغر – لبنان‬

‫‪8‬‬
‫د‪ .‬مصطفى الرزاز‬

‫•رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة من ‪ 1997‬حتى ‪.1999‬‬


‫•عميد كلية التربية النوعية بالدقي من ‪ 1988‬حتى ‪.1996‬‬
‫•رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة ‪.1999 – 1997‬‬
‫•أستاذ التصميم بكلية التربية الفنية – جامعة حلوان‪.‬‬
‫•دكتوراه من جامعة نيويورك عام ‪.1979‬‬
‫•منحة دراسية بجامعة أوسلو – النرويج عام ‪.1974‬‬
‫•رئيس لجنة الفنون التشكيلية – المجلس العلى للثقافة من ‪ 1992‬حتى ‪.1998‬‬
‫•رئيس لجنة المعارض الخارجية – المجلس العلى للثقافة من ‪ 1992‬حتى ‪.2000‬‬
‫•رئيس الجمعية المصرية للفنون الشعبية‪.‬‬
‫•مستشار الفنون التشكيلية – مكتبة السكندرية‪.‬‬

‫النشاط الفني‪:‬‬

‫‪-‬منذ معرضة الول ‪ 1966‬أقام الرزاز لعماله في التصوير والنحت والجرافيك في مصر والعديد من‬
‫عواصم دول العالم‪.‬‬
‫‪-‬حصل على جوائز عديدة في مجال الرسم والتصوير‪ ،‬والنحت‪ ،‬والخزف‪ ،‬والحفر في مصر والخارج منذ‬
‫عام ‪.1963‬‬
‫‪-‬أكثر من مائة وعشرون معرضاً خاصاً لعماله في مصر‪ ،‬وهولندا‪ ،‬وروما‪ ،‬وباريس‪ ،‬وتونس‪ ،‬والنرويج‪،‬‬
‫السويد‪ ،‬والدانمارك‪ ،‬والوليات المتحدة المريكية‪.‬‬
‫‪-‬عضو مؤسس في جماعة المحور الفنية القاهرية منذ عام ‪ 1982‬مع عبد الرحمن النشار – أحمد نوار‬
‫وفرغلي عبد الحفيظ وقد أقامت الجماعة أربعة عروض أساسية في القاهرة والمغرب (مدينة أصيلة)‪.‬‬
‫‪-‬شارك في أغلب المعارض الجماعية في مصر‪ ،‬وكذلك المعارض التي تمثل الفن المصري في أهم العواصم‬
‫والمدن الثقافية العالمية منذ عام ‪ 1965‬وحتى الن‪.‬‬
‫‪-‬شارك في العديد من البيناليات الدولية في كل من فينيسيا – باريس – القاهرة – بغداد – ساو – باولو –‬
‫هافانا – الهند – السكندرية – كان سيرمير – الشارقة – وبكين‪.‬‬
‫‪-‬عضو لجان تحكيم المعارض والمسابقات والبيناليات الدولية‪ .‬ورئيس لجنة التحكيم الدولية لبينالي القاهرة‬
‫الدولي الخامس‪.‬‬
‫‪-‬يدير ويشارك في المؤتمرات والندوات وحلقات البحث في الفن والثقافة والتربية الفنية في مصر والعالم‬
‫العربي وأوروبا وآسيا وأمريكا منذ عام ‪.1970‬‬
‫‪-‬له خمسة أعمال صرحية بيئية في كل من القاهرة والجيزة وشرم الشيخ‪ .‬في الهواء الطلق يتراوح ارتفاعها‬
‫من خمسة إلى ‪ 32‬مترًا من الحديد الصلب وخلطات اليبوكسى‪.‬‬
‫‪-‬لوحة جدارية في قصر رئاسة الجمهورية مدينة نصر‪ -‬القاهرة‬
‫‪-‬لوحة جدارية (موزاريكو وحديد – وكالة أنباء الشرق الوسط) القاهرة‪.‬‬
‫‪-‬لوحة جدارية (موزايك)‪ -‬أكاديمية مبارك للمن القاهرة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪-‬لوحة جدارية‪ -‬موزايك‪ -‬مطار القاهرة الدولي‪.‬‬
‫‪-‬ينظم معارض لرواد الفن التشكيلي المصري بمكتبة السكندرية – سمير رافع – منير كنعان – سيد عبد‬
‫الرسول – حامد عويس – أحمد عبد الوهاب – مصطفى عبد المعطى – عبد السلم عيد – صبحي جرجس‬
‫وكتب مقدمات نقدية مطولة عن أعمالهم‪.‬‬
‫‪-‬له أعمال فنية مشاركة لعروض مسرحيتي‪:‬‬

‫"الحلم يدخل القرية – وعلى مسرح الجمهورية عطوة أبو مطوه‪.‬‬

‫‪-‬أعماله الفنية ضمن مقتنيات متحفية وخاصة في مصر وأنحاء العالم‪.‬‬


‫‪-‬تناول أعماله نقاد ومنظرين من السويد – النرويج – أمريكا – الدانمرك – ومصر‪.‬‬

‫الفنان مصطفى الرزاز فنان مرموق في الحركة الفنية المصرية والعربية وله مكانته في الفن العالمي‪ ،‬وهو فنان متعدد‬
‫الهتمامات‪ ،‬مصور نحات جرافيكى وخزاف وفنان في فن كتاب الفنان الذي يرأس البينالي الخاص به في مكتبة‬
‫السكندرية‪.‬‬

‫•أشرف على إقامة معارض سنوية للنحت في الهواء الطلق وفي الخامات الطبيعية وورش العمل‬
‫التمهيدية لها‪.‬‬

‫•معروضاته ضمن مقتنيات متحفية مهمة في مصر – متحف الفن المصري الحديث – جمعية محبي الفنون‬
‫الجميلة مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات – متحف كلية الفنون جامعة السكندرية – محتف كلية التربية‬
‫الفنية جامعة حلوان – متحف كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا – دار الوبرا القاهرة – المجلس العلى‬
‫للثقافة القاهرة وفي الردن المتحف القومي للفنون – متحف ثيتوجراد بيوغسلفيا – متحف ولية (أوهايو‬
‫أمريكا) جامعة (بالدوين والس) – متحف مدينة (لوليو) السويد الكاديمية المصرية للفنون (روما)‬
‫ومجموعات خاصة في مناطق عديدة من العالم‪.‬‬
‫•والفنان الرزاز أستاذ متمكن للفنون صاحب مدرسة إبداعية متميزة وتخرج على يديه عدد من أهم الفنانين‬
‫من جيل الوسط والشباب وشخصية محركة في الحركة الفنية على المستوى البداعي والتنظيمي والتشريعي‬
‫وهو مستشار معظم المؤسسات القائمة على دفع الحركة الفنية في مصر‪.‬‬
‫•ومشغل مناصب رئيس لجنة الفنون التشكيلية ولجنة المعارض الخارجية بالمجلس العلى للثقافة فى الفترة‬
‫من ‪ 1992‬إلى ‪ 1997‬ورئيس ملتقيات الفنون – المجلس العلى للثقافة سنوات ‪1977 – 1976 – 1975‬‬
‫ورئيس تحرير مجلة فنون تشكيلية عامي ‪.1977 – 1976‬‬
‫•ومقرر لجنة التفرغ للفنون التشكيلية وعضو اللجنة العليا للتفرغ وزارة الثقافة‪.‬‬
‫•ورئيس مؤتمرات الفنون المصاحبة لبينالي القاهرة الدولي الدورة الولى والرابعة ورئيس المؤتمر الدولي‬
‫لبينالي الخزف في الدورة الرابعة والمقرر العام للندوة الدولية لمنظمة الثقة الدولية الفرع المصري أمريكا –‬
‫عام ‪.1998‬‬

‫عضويات ومناصب‪:‬‬

‫•عضو اللجنة العليا لجائزة الدولة للبداع الفني من ‪ 1992‬حتى ‪.1999‬‬


‫•عضو اللجنة العليا لمنح التفرغ من ‪ 1992‬حتى ‪.1999‬‬
‫•رئيس المركز القومي لتطوير التصميمات والنماذج للسر المنتجة من ‪ 1988‬حتى ‪.1998‬‬
‫•رئيس صالون الشباب الخامس ‪.1994‬‬

‫‪10‬‬
‫•رئيس لجنة التحكيم لبينالي القاهرة الدولي الخامس ‪.1994‬‬
‫•رئيس لجان الترشيح لجائزة الدولة التشجيعية أعوام ‪– 2004 – 2003 – 98 – 96 – 95 – 94 – 93‬‬
‫‪.2005‬‬
‫•رئيس تحرير مجلة الفنون التشكيلية (المجلس العلى للثقافة) من ‪ 1995‬حتى ‪.1996‬‬
‫•رئيس الملتقى القومي الول والثاني والثالث للفنون الثقافة (المجلس العلى للثقافة)‪.‬‬
‫•رئيس المؤتمر الدولي للخزف المعاصر – ترينالى القاهرة الدولي الول للخزف ‪ 23‬مايو ‪.1992‬‬
‫•المقرر العام لحوار المائدة المستديرة لمؤتمر التحاد العالمي لنقاد الفن (العلقة بين الفنان والملتقى) من ‪28‬‬
‫يناير إلى ‪ 2‬ديسمبر ‪.1996‬‬
‫•مقرر جلسة الندوة الدولية الموازية لبينالي القاهرة الدولي الخامس من ‪ 17‬إلى ‪" 20/12/1994‬التحول‬
‫وتحول التحول في الفن الحديث"‪.‬‬
‫•عضو الوفد الثقافي المصري فى مؤتمر الثقافة المعاصرة بنيودلهى ‪.1994‬‬
‫•قومسير بينالي هافانا الدولي الرابع عشر "كوبا ‪."1989‬‬
‫•عضو لجنة التحكيم الدولية ترينالى القاهرة الدولي للخزف الدورات ‪.2000 – 1996 – 1992‬‬
‫•عضو المشروع المصري المريكي للتربية المتحفية – جامعة حلوان وجامعة سام هوزيه كاليفورنيا –‬
‫مقوضية الفولبرايت المريكية ‪.2001 – 2000‬‬
‫•‪ 1999‬رئيس وفد وزارة الثقافة المصرية – أرمينيا ‪.1999‬‬
‫•عضو لجنة التحكيم للمهرجان القومي الثالث للفلم الروائية إبريل – مايو ‪.1993‬‬
‫•قومسير معرض الفن المصري المعاصر باليابان متحف ميجرو بطوكيو – أكتوبر ‪.1994‬‬
‫•قومسير جناح مصر – المعرض الدولي لدول عدم النحياز – إندونيسيا جاكرتا ‪.1995‬‬
‫•قومسير جناح مصر في بينالي هافانا الدولي الرابع عشر – كوبا ‪.1989‬‬
‫•قومسير جناح مصر في بينالى فينيسيا الدولي ‪.1999‬‬
‫•قومسير مشروع اكتشاف أسرتي – أعمال جماعية للطفال في ‪ 9‬محافظات مصرية ‪.1990‬‬
‫•عضو اللجنة العليا لمتحف الفن المصري الحديث‪.‬‬
‫•قومسير مشروع بلدي الجميلة – أعمال جماعية للطفال في عشرة محافظات‪.2002-‬‬
‫•مقرر لجنة الفنون – مكتبة السكندرية ‪2006-2004‬‬
‫•رئيس بينالي مكتبة السكندرية الدولي لكتاب الفنان ‪.2008-2006 – 2004‬‬
‫•رئيس المؤتمر الدولي المصاحب لبينالي القاهرة الدولي ‪.2006‬‬
‫•رئيس بينالي مكتبة السكندرية الدولي لخيال الكتاب ‪.2006 – 2004‬‬
‫•رئيس المؤتمر الدولي المصاحب لبينالي القاهرة الدولي (الكولج كميتافور) ‪2006‬‬

‫مقالت‪:‬‬

‫•السكندرية والتصحر الثقافي – الهرام – الملحق‪.‬‬


‫•ثقافة التفاوض والبنية المركزية للتعليم – الهرام – الملحق‪.‬‬
‫•"الميدوزا" وسلطين آل عثمان يحومون في آفاق استانبول – ملحق الهرام – الصفحة الثقافية‪.‬‬
‫•"الوبرا والمناخ البداعي" – مقدمة الكتيب الفتتاحي لدار الوبرا المصرية الجديدة – ‪.1991‬‬
‫•أوجه الجمال والقبح في الشارع المصري – الهلل ‪.1983‬‬
‫•هدايت الملوانى – بلل مقلد – بهية شكري – منى راغب – زينب خليل – كيتى عبد الملك – رباب نمر –‬
‫منشورات وزارة الثقافة‪.‬‬
‫•مرجعية متعددة المستويات لتصنيف العناصر الزخرفية في الفن الشعبي المصري – المداخل التشكيلية‬
‫والتطبيقية – المؤتمر القومي للفنون الشعبية – المجلس العلى للثقافة ديسمبر ‪.1994‬‬

‫‪11‬‬
‫•السنوات الثلثون الخيرة وعلماتها الربعة في الفن – الندوة الدولية الموازية لبينالي القاهرة الدولي‬
‫الخامس ‪.1994‬‬
‫•الفن الشعبي مصدر ملهم للفنان المعاصر – الملتقى القومي الول لفنون والثقافة – المجلس العلى للثقافة‬
‫مايو ‪.1995‬‬
‫•الزراعة وإلهام الفنان المصري – وزارة الثقافة ‪.1995‬‬
‫•التحول في فنون العمارة وارتباطه بمتغيرات العصر الفن والثقافة وآفاق القرن الواحد والعشرون – المؤتمر‬
‫العلى الول – ‪ 5 – 2‬أكتوبر ‪.1995‬‬

‫يدير دورات تثقيفية وتدريبية وندوات في الفن – الثقافة – التربية الفنية منها‪:‬‬

‫•دورة التذوق الفني – جامعة المنصورة بالتعاون مع المركز القومي لفنون المسرح والموسيقى ‪ 26‬نوفمبر‬
‫‪.1995‬‬
‫•معهد الدبلوماسيين – وزارة الخارجية من إبريل ‪ 1993‬حتى ‪.1999‬‬
‫•معهد إعداد خبراء الذاعة والتليفزيون مارس ‪ – 1994‬يناير ‪.1995‬‬
‫•دورة موجهي التربية الفنية من ‪ 1980‬حتى ‪.1995‬‬
‫•دورة تدريبية لمعلمي التربية الفنية من ‪ 1980‬حتى ‪.1995‬‬
‫•دورة تدريبية لمعلمي التربية الفنية في مجال قصص الطفال ورسمها ‪.1992‬‬
‫•رسوم كتاب الجاموسة تتكلم "‪Buffalo Talks" – Letter Press Buffalo New York, 1979‬‬
‫‪with Tim Misel‬‬
‫•رسوم دراسة عن سيرجى ازنشتين والمزرعة بتومبكين – تأليف تم ميزل – جامعة نيويورك ‪.1978‬‬
‫•تصميم كتب الطفال – ندوة مركز تطوير أدب الطفال – الروضة يونيو ‪.1995‬‬
‫•عرض لكتاب راية الخيال لمؤلفه سمير غريب – مجلة عالم الكتب ‪.1995‬‬
‫•نجم آخر يهوى والرؤوس المعلقة (زكريا الزينى) الهرام المسائي ‪ 21‬يونيو ‪.1993‬‬
‫•آدم حنين الفنان والتجربة – مجلة إبداع – الهيئة العامة للكتاب – ‪.1984‬‬
‫•رحلة في شخصية وأعمال فيسيل فريد المركز القومي للفنون التشكيلية ‪.1995‬‬
‫•ألف ليلة وليلة بين الخيال التصويري والتصور المكاني – مجلة فصول – الهيئة العامة للكتاب ‪.1998‬‬
‫•المقال الفتتاحي لمجلة الثقافة الجديدة من سبتمبر ‪ 1997‬حتى سبتمبر ‪.1999‬‬
‫•قراءة في المشوار الفني لصالح رضا‪.‬‬
‫•مصطفى عبد المعطى وفنه (دراسة) ‪.1992‬‬
‫•النشار وتجربته (دراسة) ‪.1996‬‬
‫•محيى الدين حسين والرسم بالنار ‪.1994‬‬
‫•مقدمة معرض المتفرغين ‪ 1995‬جيلين من عام البداع – وزارة الثقافة ‪.1995‬‬
‫•الشراف العام لسلسلة التدريب التحويلى للفنون التشكيلية – وزارة الثقافة ‪.1998‬‬
‫•شارك فى ورشة العمل النقدية في المؤتمر العالمي لنقاد الفن "العلقة بين الفنان والناقد والملتقى" الجلسة‬
‫الخيرة ‪ 2‬ديسمبر ‪( 1999‬اليوم الخامس)‪.‬‬
‫•مقالت أسبوعية – مجلة أخبار الدب من ‪ 1999‬حتى ‪.2001‬‬
‫•مقالت أسبوعية جريدة الوفد من ‪ 2001‬حتى مارس ‪.2006‬‬
‫•ستة دراسات – مجلة وجهات نظر – القاهرة‪.‬‬
‫•‪ 3‬صفحات البستان – مجلة أخبار الدب‪.‬‬
‫•المعرض القومي للفنون التشكيلية بينالي القاهرة الخامس – صالون الشباب‪.‬‬
‫•دراسات ومقدمات لكتالوج معارض قومية وخاصة بى بينها أحمد صبري – المعرض التذكاري النحت في‬
‫المواد النبيلة وكتابات عن رمزي مصطفى – آدم حنين – محيى الدين حسين – فرغلى عبد الحفيظ –‬

‫‪12‬‬
‫محمود سعيد – صالح رضا – أحمد فؤاد سليم – مصطفى عبد المعطى‪ -‬إسماعيل شوقي – مجدي عبد‬
‫العزيز – عوض الشيمى – أحمد عبد الحفيظ‪.‬‬

‫أبحاث باللغة النجليزية والفرنسية‪:‬‬

‫•‪.L'art Egyptien sous la lentille du Microscope‬‬


‫•‪.Survey of the Funding & sponsoring of art activities in Egypt‬‬
‫•‪4 international seminar on Islamic art, University of London September‬‬
‫‪th‬‬

‫‪.1991‬‬
‫•‪.The social political dimension of modern Egyptian art‬‬
‫•‪.Visual Arts colloquium – Istanbul 9 – 12 November 1995‬‬
‫•‪Shadow Puppet Theater in Egypt. Tradition and future – Egyptian – Indian‬‬
‫‪.enter – cultural conference – New Delhi, India, March 1994‬‬
‫•– ‪The children's journal project in collaboration with Pamila sharp‬‬
‫‪.University of Cairo – 1993‬‬

‫البحوث المنشورة‪:‬‬

‫•أسس تصميم رسوم الفارس والفرس في الفن الشعبي وأصولها في التراث السلمي – مؤتمر الفنون‬
‫الشعبية – الثقافية الجماهيرية – السماعيلية يونيو ‪.1983‬‬
‫•أسس التصميم بين واقعها البنائي وبعدها الدراكي – مجلة البحوث – جامعة حلوان‪.‬‬
‫•المشربية – البعد الجمالي والبعد الثقافي مؤتمر لجنة الفنون الشعبية – المجلس العلى للثقافة – القاهرة‬
‫‪.1984‬‬
‫•التحليل المورفيولوجى لسس التصميم وموقف المشاهد منها – دراسات وبحوث – المجلد السابع عدد ‪– 3‬‬
‫جامعة حلوان ‪.1984‬‬
‫•الدراسة العلمية للغة البصرية – المؤتمر العلمي الثالث – كلية الفنون الجميلة – المنيا – إبريل ‪.1987‬‬
‫•الرسم المصري المعاصر – دراسة بتكليف من المركز القومي للفنون التشكيلية ‪.1992‬‬
‫•الفنان الخزاف بين التراث – التقنية والبداع‪.‬‬
‫•الرسوم التوضيحية لكتب الطفال في مصر‪.‬‬
‫•الندوة الدولية للقراءة للجميع‪ :‬آفاق المستقبل – جمعية الرعاية المتكاملة‪.‬‬
‫•الشعب المصري للمجلس العالمي لكتب الطفال – القاهرة ‪ 1‬إلى ‪ 3‬يونيو ‪.1992‬‬
‫•الفنان السلمي وخيالت ألف ليلة وليلة – فصول – الهيئة العامة للكتاب ‪.1994‬‬
‫•العناصر المشتركة والمغايرة في فنون التشكيل المصري والمغربي في الربع الخير من القرن العشرين –‬
‫الدورة الرابعة – ندوة العلقات المصرية المغربية – القاهرة ‪ 16‬مايو ‪.1994‬‬
‫•المكونات الثقافية للفنان المصري المعاصر – الملتقى القومي الثالث للفنون التشكيلية – المجلس العلى‬
‫للثقافة – ‪.1998‬‬
‫•رعاية البداع استثمار قومي من النوع الثقيل – مجلة القاهرة – أكتوبر ‪.1997‬‬
‫•لغة اللوان في التراث السلمي – المؤتمر الدولي لشكالية المصطلح – المركز القومي للفنون التشكيلية‬
‫‪.1992‬‬
‫•مصر والمغرب أمام إشكاليات المعاصرة للثقافة والفنون – الدورة الثالثة لندوة العلقات المصرية المغربية‬
‫– التكامل الثقافي بين مصر والمغرب – جمعية أبى رقراق "سل" ‪ 8-6‬يوليو ‪.1992‬‬

‫‪13‬‬
‫•التحولت المفاهيمية في الفن العالمي في النصف الثاني من القرن العشرين‪.‬‬
‫•المؤتمر الدولي لفنون النصف الثاني من القرن العشرين‪.‬‬
‫•متحف الفنون الجميلة بالسكندرية ‪ 30-29‬إبريل ‪.1993‬‬
‫•الفن الشعبي وريث ثقافي وإبداع فردى – المؤتمر العلمي الول للفنون الشعبية والتراث – كلية التربية‬
‫الرياضية للبنات – جامعة السكندرية – أكتوبر ‪.1993‬‬
‫•محمود مختار وموقفه من البيئة والتراث – متحف محمود مختار – احتفالت مرور مائة عام على ميلد‬
‫مختار ‪.1993‬‬
‫•وضع المحتوى الثقافي للفنون التشكيلية في ورشة البداع للمدارس المصرية – المفاهيم – المواصفات‬
‫والتجهيزات – بتكليف من وزارتي الثقافة والتعليم ‪.1994‬‬
‫•تصوير المشاهد الدينية في المنمنمات السلمية – المجلس العلى للثقافة ‪.2003‬‬
‫•الفنون وحرية البداع والفكر – مؤتمر حرية التعبير – مكتبة السكندرية (مؤتمر دولي) ‪.2003‬‬
‫•ملمح المواطنة في الفن المصري عبر العصور – مؤتمر المواطنة – مركز الدراسات السياسية – كلية‬
‫القتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة‪.‬‬
‫•مؤتمر حرية التعبير – المجلس العلى للثقافة (اتجاهات في الرقابة على البداع في مصر والعالم) ‪.2004‬‬
‫•مؤتمر الفن المصري ومتغيرات ما بعد الحداثة – لجنة الفنون التشكيلية المجلس العلى للثقافة‪.‬‬
‫•الفن المصري في القرن العشرين الرهاصات ما قبل مدرسة الفنون‪.‬‬
‫•مقرر ندوة مصاحبة لمعرض بانوراما الفن المصري في القرن العشرين – مكتبة السكندرية‪.‬‬
‫•كتاب الفنان الكتاب كعمل فني – الندوة الدولية المصاحبة لمعرض خيال الكتاب ‪ – 2004‬مكتبة السكندرية‪.‬‬
‫• البلغة في لغة الصورة – محاضرة في جمعية نقاد الدب – القاهرة ‪.2006‬‬
‫•منابع اللهام عند الفنانين‪ -‬البرشت ديورر‪ -‬فاسيلي كاندنيسكس‪ -‬ادوارد مونش مؤتمر النقد والبداع‪ -‬دائرة‬
‫الثقافة والعلم‪ -‬الشارقة ‪.2007‬‬
‫•الفن في النظم الشمولية‪ -‬الشارقة‪ -‬مجلة كانفاس‪2007 -‬‬

‫المؤلفات‪:‬‬

‫•التربية الفنية للحلقة العدادية من التعليم الساسي – وزارة التربية والتعليم ‪.1988‬‬
‫•محمد محمود خليل‪ :‬الرجل والمتحف – قطاع الفنون التشكيلية ‪.1994‬‬
‫•دليل المعلم‪ :‬للتربية الفنية للمرحلة الثانوية – وزارة التربية والتعليم ‪.1990‬‬
‫•التذوق الفني والجمالي وتاريخ الفن – وزارة التربية والتعليم ‪.1992‬‬
‫•التربية الفنية (للصف الثالث الثانوي العام والتحضيري) – وزارة التربية والتعليم ‪.1991‬‬
‫•فنانون من مصر – الهيئة العامة لقصور الثقافة ‪.2003‬‬
‫•عبد الرحمن النشار – المجلس العلى للثقافة ‪.2004‬‬
‫•الشراف العام على سلسلة التدريب التحويلي في الفنون – ‪ 22‬كتاب إصدار الهيئة العامة لقصور الثقافة‬
‫‪.1998‬‬
‫•بانوراما فن الجرافيك المصري في القرن العشرين – مكتبة السكندرية ‪.2004‬‬
‫•وجوه مصرية (نظرة في الشخصية المصرية من التراث الممتد) – مكتبة السكندرية ‪.2005‬‬
‫•الفن المصري في القرن العشرين‪ -‬قطاع الفنون التشكيلية‪ -‬وزارة الثقافة‪ -‬مصر ‪.2007‬‬
‫•الفن والسياسة‪ -‬تحت الطبع‪.‬‬
‫•فنون ما بعد الحداثة (ماذا يحدث الن) – قطاع الفنون التشكيلية – وزارة الثقافة‪ -‬مصر ‪.2008‬‬

‫‪14‬‬
‫الرسائل العلمية التي أشرف عليها‪:‬‬

‫أولً‪ :‬كلية التربية الفنية – جامعة حلوان‪:‬‬

‫•نهاد موسى القلماوى‪ :‬بعنوان "تحليل تتابع المهارات للتصميمات المطبوعة بالستنسل باستخدام أسلوب‬
‫النظم" ‪.1984‬‬
‫•محمد حافظ الخولي‪ :‬بعنوان "النظم التحليلية لعنصر النبات كمدخل تجريبي لتدريس أسس التصميم"‬
‫‪.1986‬‬
‫•عادل عبد الرحمن أحمد‪ :‬بعنوان "تصميم مفردات شكلية للقصة كمثير لخيال طفل ما قبل المدرسة" ‪.1987‬‬
‫•عادل عبد الرحمن أحمد‪ :‬بعنوان "مداخل تجريبية للفادة من الفن المصري القديم في تصميم اللوحة‬
‫الزخرفية في ضوء تجارب الفن الحديث" ‪.1994‬‬
‫•عبد المحسن حسين عبد الرضا‪ :‬بعنوان "الوظيفة الزخرفية للحرف العرب" ‪.1987‬‬
‫•أحمد حسن أحمد حامد‪ :‬بعنوان "توظيف القوى الفراغية للخطوط لتحقيق البعد الجمالي في إنشائية التصميم"‬
‫‪.2000‬‬
‫•أحمد حسن أحمد حامد‪ :‬بعنوان "تصميم لوحات زخرفية اعتماداً على السس البناية للصنجات المزررة في‬
‫الفن السلمي" ‪.1992‬‬
‫•أحمد رفعت سليمان‪ :‬بعنوان "أنماط التفاعلت المؤثرة في بنائية الشكل العضوي في الطبيعة – كمدخل‬
‫لثراء التصميمات الزخرفية" ‪.2000‬‬
‫•أسامة عبده محمد قاعود‪ :‬بعنوان "تحليل المصادر التراثية لطراز الفن الزخرفى ديكو كمدخل لثراء اللوحة‬
‫الزخرفية" ‪.2002‬‬

‫•إسلم محمود محمد على ‪ :‬بعنوان " تصميم محتويات موقع على شبكة النترنت كمدخل لتدريس أسس‬
‫التصميم" ‪.2003‬‬
‫•إسماعيل شوقي إسماعيل خليفة ‪ :‬بعنوان " عوامل اتساق العلقة الترابطية بين الهيئات والشكال فى اللوحة‬
‫الزخرفية المتعددة السطح" ‪.19914‬‬
‫•خالد محمد طه سرور ‪ :‬بعنوان "مداخل جديدة لتصميم كروت توضيحية لجانب من مقرر مادة الجغرافية‬
‫لتلميذ الصف الخامس من المرحلة البتدائية" ‪.1994‬‬
‫•سامية أحمد مصطفى الشيخ‪ :‬بعنوان " تصميم برنامج لتدريس النسيج اليدوي فى أعمال جماعية تحقق الوحدة‬
‫بين أساليب فنية مختلفة" ‪.1994‬‬
‫•سامية أحمد مصطفى الشيخ‪ :‬بعنوان "المكانات التشكيلية لستخدام الشرائط كوحدات تكرارية فى تصميم‬
‫المعلقات النسجية" ‪.1987‬‬
‫•سعيد سيد حسن‪ :‬بعنوان " التوظيف الجمالي للعلقة بين ظاهرتي النعكاس الضوئي والخداع البصري فى‬
‫التصميمات ذات التأثير الحركي للدللة بكلية التربية الفنية" ‪.1992‬‬
‫•محمد هاني أحمد فخرى‪ :‬بعنوان " التوليف بالخامات النسجية كمصدر لثراء التشكيل الفني" ماجستير‬
‫‪.1982‬‬
‫•محمد هاني أحمد فخرى‪ :‬بعنوان " استنباط نسجيات جديدة باستخدام أسلوب الزردخان على نول المنضدة"‬
‫دكتوراه ‪.1985‬‬
‫•محمد طارق عبد الفتاح‪ :‬بعنوان" القيم التشكيلية والتربوية فى اللعب الخشبية فى التراث المصري كمدخل‬
‫لتدريس أشغال الخشب لطلب الفرقة الرابعة بكلية التربية النوعية بالدقي" ماجستير ‪.2000‬‬

‫الرسائل العلمية التي أشرف عليها‪:‬‬

‫•المير افونس بطرس‪ :‬التشكيل الفني باستخدام التراكيب النسجية البسيطة – ماجستير ‪.1992‬‬
‫•المير الفونس بطرس‪ :‬توظيف الحاسب اللي فى تصميم نسيج مبتكر – دكتوراه ‪.1996‬‬

‫‪15‬‬
‫•نهاد موسى القلماوى‪ :‬تحليل تتابع المهارات للتصميمات المطبوعة بالستنسل باستخدام أسلوب النظم دكتوراه‬
‫‪.1994‬‬
‫•سوزان عبد العزيز خضر ‪ :‬تقييم رسوم توضيحية لمفهوم الرقام لتلميذ الصف الول البتدائي – ماجستير‬
‫‪.1983‬‬
‫•سوزان عبد العزيز خضر ‪ :‬إعداد تصميمات لتنمية الوعي بالمفاهيم البيئية – دكتوراه ‪.1998‬‬
‫•أحمد رفعت سليمان‪ :‬استخلص وتوظيف المعطيات التشكيلية لخامات النباتات الطبيعية للستفادة منها فى‬
‫تصميم اللوحة الزخرفية ماجستير ‪.1994‬‬
‫•محمد حافظ الخولى‪ :‬النظام الهندسي فى مختارات من العناصر النباتية كمصدر للتصميم النباتات العصارية –‬
‫ماجستير ‪.1982‬‬

‫ثانياً‪ :‬كلية الفنون التطبيقية‪ :‬رسائل أشرف عليها الدكتور مصطفى الرزاز‬

‫•هدى صدقي عبد الجليل‪ :‬ابتكار تصميمات الطباعة أقمشة المفروشات باستخدام المعالجات اللونية المستخدمة‬
‫لعناصر تشكيلية شعبية معتمدة على نظم تكرارية معاصرة‪ -‬دكتوراه ‪.1994‬‬
‫•هدى صدقي عبد الجليل‪ :‬ابتكار تصميمات مستمدة من العناصر التشكيلية الشعبية وطباعتها على أقمشة‬
‫السيدات – ماجستير ‪.1984‬‬
‫•محمد سعد قردش‪ :‬العلقة بين الحركة التقديرية والمعالجات الجرافيكية – ماجستير ‪.1995‬‬
‫•محمد سعد قردش‪ :‬اتجاه مدخلت التصميم الجرافيكى لملصقات الفيلم المصري المعاصر – دكتوراه ‪.2002‬‬

‫ثالثاً‪ :‬كلية الفنون الجميلة‪ :‬رسائل أشرف عليها الدكتور مصطفى الرزاز‬

‫•منى أبو النصر‪ :‬الرسوم التوضيحية وفن إخراج الكتاب المدرسي للصف الول البتدائي – ماجستير ‪.1983‬‬

‫رابعاً‪ :‬كلية التربية النوعية – جامعة القاهرة‪ :‬رسائل أشرف عليها الدكتور مصطفى الرزاز‬

‫•مديحة محمد على السيد ‪ :‬تصميم لعب مستمدة من العناصر البيئية لطفل مرحلة ما قبل المدرسة – ماجستير‬
‫‪.1997‬‬
‫•غادة نعمان جمعة‪ :‬استخدام التصوير الفطري والشعبي وتأثير التعبير الفني لطفل الصف الول للمرحلة‬
‫الولى من التعليم الساسي – ماجستير ‪.1999‬‬

‫عبد الرحمن عبد الحميد عبد الرحمن‪ :‬دراسة للفادة من استخدام الشرائح المعدنية المصرية القديمة فى إنتاج‬
‫مشغولت حديثة لطلب كلية التربية النوعية – ماجستير ‪.2000‬‬

‫•نسرين عبد السلم هرمس‪ :‬المعالجة التشكيلية للحركة التقديرية فى التصميمات الزخرفية – ماجستير ‪.2000‬‬

‫كلية التربية النوعية – جامعة عين شمس‪:‬‬

‫•هيثم وفيق مدبولي‪ :‬رسوم توضيحية للهندسة الوراثية مبسطة للطفال – ماجستير ‪.2004‬‬

‫كلية التربية الفنية – جامعة المنيا‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫•منير محمد إبراهيم ‪ :‬تصميم التكرارية الطباعية بالستنسل استناداً على التراث الفني المصري – ماجستير‬
‫‪.1996‬‬

‫المشروعات البحثية المشترك فيها‪:‬‬

‫•مشروع المؤتمر الدولي لتأثير العولمة على البداع العربي ‪.2004‬‬


‫•مشروع تطوير شعبة التثقيف بالفن – كلية التربية الفنية – جامعة حلوان‪.‬‬
‫•مشروعات التمبس ‪ 2003‬بالتعاون مع جامعة مينسيتر اللمانية وجمعية تنمية الثقافة المصرية لندن‪.‬‬
‫•مشروع تأسيس متحف العلوم ‪.2004‬‬
‫•مشروع تنمية القاعدة العلمية للتربية المتحفية فى مصر‪.‬‬
‫•هيئة الفولبرايت المريكية لتبادل الطلب والساتذة بين جامعة حلوان وجامعة سان هوزى كاليفورنيا ‪-2000‬‬
‫‪.2001‬‬
‫•مشروع أطلس الفولكلور القومي المصري ‪.1999-1997‬‬
‫•مشروع توثيق متحف الفن المصري الحديث – ‪ 1998‬حتى الن‪.‬‬
‫•عضو اللجنة العليا لمتحف الفن المصري الحديث‪.‬‬
‫•مشروع مؤتمر – منتدى الصلح العربي – مقرر مساعد اللجنة الثقافية للتطوير مكتبة السكندرية ‪.1993‬‬
‫•مشروع المؤتمر المصري لصلح التعليم – ضمن خطة منتدى الصلح ديسمبر ‪.2004‬‬
‫•مشروع تطوير مركز التصميمات والنماذج للسر المنتجة – وزارة الشئون الجتماعية – مدير المشروع‬
‫‪.1998 – 1992‬‬
‫•مشروع أطلس المصطلحات الفنية – قطاع الفنون التشكيلية – وزارة الثقافة ‪.1999 -1998‬‬
‫•مشروع بلدي الجميلة مشروع متزامن فى عشر محافظات مصرية لتنمية الوعي البيئي والقومي لطفال من‬
‫سن ‪ 13‬على ‪ 15‬سنة – مكتبة السكندرية ‪.2002‬‬
‫•مشروع بينالي مكتبة السكندرية الدولي لكتاب الفنان – إبريل ‪ – 2004‬إبريل ‪.2006‬‬
‫•مشروع بينالي مكتبة السكندرية الدولي – خيال الكتاب ‪.2005‬‬
‫•الندوة الدولية لكتاب الفنان ‪.2004‬‬
‫•مشروع الحتفال بمئوية الفنان سلفادور دالي ‪ -‬مكتبة السكندرية ‪.2004‬‬
‫•مشروع بانوراما الفن المصري فى القرن العشرين ‪.2002‬‬
‫•الشراف العام والمشاركة فى تأليف مشروع مجلدات الفن المصري فى القرن العشرين – مكتبة السكندرية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫د‪ .‬سميرالتريكي‬
‫المولود بصفاقس (تونس) في غرة أكتوبر ‪1950‬‬

‫فنان تشكيلي‪.‬‬
‫أستاذ تعليم عالي في الفنون التشكيلية‪ .‬جامعة تونس‪.‬‬
‫رئيس وحدة بحث في الممارسات الفنية الحديثة بتونس‪.‬‬
‫بالمعهد العالي للفنون الجميلة‪.‬جامعة تونس‬

‫عنوان العمل‪ :‬المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس‬


‫شارع الجيش الوطني‪ 1005 .‬تونس العمران‪.‬‬
‫تلفون‪ 447 898 71 216+ :‬فاكس ‪432 898 71 216+‬‬

‫العنوان الشخصي‪ 1 :‬نهج المحيط الطلسي‪.‬‬


‫‪ 2078‬المرسى ‪ .‬تونس ‪.‬‬
‫تلفون‪ 891 727 71 216+ :‬موبايل ‪ 159 201 98 216+‬فاكس ‪691 232 71 216+‬‬
‫‪:‬البريد اللكتروني ‪E-mail : samir.triki@isbat.rnu.tn‬‬

‫الدراسة‪:‬‬

‫‪ :1972‬شهادة الباكالوريا في الداب‪.‬‬


‫‪ :1976‬شهادة السيتاذية فيي تدرييس الفنون التشكيليية مين المعهيد التكنولوجيي للفنون والهندسية المعماريية والتعميير‬
‫بتونس‪ ،‬جامعة تونس‪.‬‬
‫‪ :1977‬شهادة أستاذية الختصاص في السطيتيقا من جامعة الصربون‪ ،‬باريس ‪.1‬‬
‫‪ :1978‬شهادة الدراسات المعمقة في إسطيتيقا الفنون السلمية من جامعة الصربون باريس ‪.1‬‬
‫‪ :1982‬شهادة الدكتوراه في إسطيتيقا الفنون السلمية من جامعة الصربون باريس ‪.1‬‬
‫‪ :1999‬شهادة التأهيل الجامعي في علوم وتقنيات الفنون‪ .‬جامعة تونس‪.‬‬

‫النشاط المهني في التدريس‪:‬‬

‫التدرييس منيذ سينة ‪ 1982‬بالمعهيد االتكنولوجيي للفنون والهندسية المعماريية والتعميير (فيي قسيمي العمارة والفنون‬
‫التشكيلية) ومنذ ‪ 1995‬بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس مع التدرج في الرتب التالية‪:‬‬
‫‪ :1982‬مساعد التعليم العالي في الفنون التشكيلية‬
‫‪ :1987‬أستاذ مساعد للتعليم العالي في الفنون التشكيلية‬
‫‪ :2000‬أستاذ محاضر في الفنون التشكيلية‬
‫‪ :2004‬أستاذ تعليم عالي في الفنون التشكيلية‪.‬‬

‫الخطط الوظيفية الجامعية والمساهمة في الحياة الثقافية والجمعياتية الوطنية‪:‬‬

‫ديسمبر ‪ :1987‬أمين عام مساعد لتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين‪.‬‬


‫جويلية ‪ :1988‬المساهمة في تأسيس مهرجان الفنون التشكيلية بالمحرص‪.‬‬
‫‪.‬أكتوبر ‪ :1989‬أمين عام إتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين و رئيس اللجنة الوطنية التونسية للجمعية العالمية للفنون‬
‫التشكيلية التابعة لليونسكو‪.‬‬
‫مين جوان ‪ 1990‬إلى أكتوبر ‪ :1993‬مديير مسياعد ومديير الدراسيات للمعهيد التكنولوجيي للفنون والهندسية المعماريية‬
‫والتعمير (جامعة تونس ‪.)2‬‬
‫مين أكتوبر ‪ 1993‬إلى ماي ‪ :1996‬مديير قسيم الفنون التشكيليية بالمعهيد التكنولوجيي للفنون والهندسية المعماريية‬
‫والتعمير (جامعة تونس ‪.)2‬‬

‫‪18‬‬
‫ماي ‪ :1995‬عضو مؤسس للجمعية التونسية للجماليات والنشائية‪.‬‬
‫مين أوت ‪ 1996‬إلى جوان ‪ :1999‬مديير مسياعد ومديير الدراسيات للمعهيد العالي للفنون الجميلة بتونيس (جامعية‬
‫تونس )‪.‬‬
‫منيذ جانفيي ‪ :2003‬رئييس وحدة بحيث تعنيى بدراسية الممارسيات الفنيية الحديثية بتونيس بالمعهيد العالي للفنون الجميلة‬
‫بتونس‪.‬‬

‫البحوث العلمية والمنشورات‪:‬‬

‫عديد البحوث والدراسات باللغتين العربية والفرنسية المتعلقة بمجال الفنون التشكيلية والحرف الفنية والعمارة ومنها‪:‬‬
‫‪(.1‬بالفرنسية)‪ :‬عمارة المسجد في علقتها بالحضارات الكلسيكية‪ .‬دراسة قدمت في مؤتمر المعهد العالمي‬
‫للعمارة والتعميير فيي البلد المتوسيطية‪،‬جزيرة ناكسيوس باليونان‪ ،‬سيبتمبر ‪ .1984‬تيم نشير هذه الدراسية فيي‬
‫مجلة "آفاق متوسطية" عدد ‪ ، 24‬باريس‪ ،‬ديسمبر ‪.1985‬‬
‫‪(.2‬بالفرنسية)‪ :‬التطور الحالي لشكالية التراث في علقته بالبداع التشكيلي في تونس‪ .‬دراسة ضمن نشاط‬
‫فرييق البحيث فيي السيطيتيقا وعلوم الفين التابيع لمؤسيسة بييت الحكمية بقرطاج‪ .‬نشرت فيي كتاب‪ :‬البداع‬
‫والتراث‪ .‬نشر مؤسسة بيت الحكمة بتونس وإيديليس بباريس‪.1991 ،‬‬
‫‪(.3‬بالفرنسية)‪ :‬القطيعة بين الملزمات الوظيفية و البعد السطيتيقي في العمارة الحديثة للمساجد في تونس‪.‬‬
‫دراسة قدمت بمناسبة انعقاد الندوة العالمية الثنية للجمعية العالمية للنشائية (من ‪ 1‬إلى ‪ 5‬ماي ‪ 1991‬بيت‬
‫الحكمييية‪ ،‬قرطاج) ونشرت ضمييين أعمال هذه الندوة فيييي كتاب النشائيـــة والثقافـــة (‪Poïétique et‬‬
‫‪ ،)culture‬نشر دار البيروني بصفاقس و دار آركانتار بباريس‪.1994 ،‬‬
‫‪(.4‬بالعربييية)‪ :‬الفــن الســلمي و الرياضيات‪ :‬حول المفردة ومفهوم العتدال‪ .‬دراسيية قدمييت فييي ندوة حول‬
‫العلوم والفنون السلمية بالقيروان في فيفري ‪.1995‬‬
‫‪.5‬التوالد والفرديـة فـي الفنون العربيـة السـلمية‪ .‬دراسية قدميت بمناسيبة انعقاد المؤتمير العالميي الول حول‬
‫"الرابسك في الفنون التقليدية في بلدان منظمة المؤتمر السلمي‪ ،‬دمشق‪ ،‬من ‪ 5‬إلى ‪ 10‬جانفي ‪.1997‬‬
‫‪(.6‬بالعربييية)‪ :‬العمارة وحرفهــا فــي تونــس‪ .‬فييي كتاب‪ :‬الحرف الفنيــة فــي تونــس‪ ،‬نشيير الديوان الوطنييي‬
‫للصناعات التقليدية بتونس‪ ،‬مارس ‪.1998‬‬
‫‪(.7‬بالعربيية)‪ :‬العلقـة بيـن هويـة المكان وهويـة المفهوم فـي دراسـة الفنون‪ .‬الرابسـك كمثال‪ .‬دراسية قدميت‬
‫بمناسبة انعقاد المؤتمر الثاني للفن العربي المعاصر من ‪ 13‬إلى ‪ 16‬أفريل ‪ ، 1998‬جامعة اليرموك‪ ،‬إربد‪،‬‬
‫الردن‪.‬‬
‫‪(.8‬بالفرنسيية)‪ :‬الزخارف العجيبـة فـي أبواب صـحن الجامـع الكـبير بصـفاقس‪ .‬فيي كتاب‪ :‬العمارة السـكنية‪،‬‬
‫النقائش الجنائزيـة وآليات الترميـم‪ .‬أعمال المؤتمير الثانيي لمدونية الثار العثمانيية فيي العالم‪ .‬نشير مؤسيسة‬
‫التميمي للبحث العلمي والمعلومات‪ ،‬زغوان‪ ،‬أوت آب ‪ .1998‬ص‪ .‬ص‪.183-151 .‬‬
‫‪(.9‬بالفرنسييية)‪ :‬المسيياهمة ضميين فريييق تونسييي فييي صييياغة كتاب له بعييد موسييوعي يحمييل عنوان‪ :‬العمارة‬
‫التقليدية المتوسطية ( ‪ ،)Architecture Traditionnelle Méditerranéenne‬نشر ببرشلونة‪ ،‬ماي‬
‫‪ .2002‬يمكن مراجعة الكتاب على النترنات تحت عنوان‪/www.meda-corpus.net :‬‬
‫‪(.10‬بالعربيية ميع ترجمية إلى النكليزيية)‪ :‬العلقـة المتبادلة بيـن الحداثـة و الفنون السـلمية مـن خلل بعـض‬
‫النماذج من العمارة والتصوير‪ .‬دراسة قدمت في المؤتمر العلمي حول الفنون والحرف السلمية‪ ،‬أصفهان‬
‫(إيران) من ‪ 3‬إلى ‪ 9‬أكتوبر ‪.2002‬‬
‫‪(.11‬بالفرنسية مع ترجمة إلى العربية والسبانية والكاطالونية)‪ :‬ط "‪ "T‬مثل طابياس‪ ،‬طابياس مثل الجدران‪.‬‬
‫في كتاب‪ :‬طابياس في تونس‪ .‬يقينات محسوسة‪ .‬نشر بمناسبة معرض الفنان أنطوني طابياس في تونس‪،‬‬
‫برشلونة‪ ،‬فيفري ‪.2003‬‬
‫‪(.12‬بالفرنسية)‪ :‬لمفردة "جناح خطيفة"‪ ،‬شكل من أشكال الفنون المنزلية بالمغرب العربي‪ .‬دراسة قدمت في‬
‫ندوة "ما الفن المنزلي؟ " نظمها مركز الدراسات والبحوث في الفنون التشكيلية التابع لجامعة الصربون‪،‬‬
‫باريس‪ ،‬من ‪ 2‬إلى ‪ 9‬مارس ‪.2004‬‬
‫‪(.13‬بالفرنسية)‪ :‬المراوحة بين الممارسة الفنية والنظريات في البحث التشكيلي في نطاق دراسات الدكتوراه‬
‫بالمعهــد العالي للفنون الجميلة تونــس‪ .‬مداخلة قدمييت بمناسييبة انعقاد ملتقييى مدارس الفنون الجميلة بالبلد‬
‫المتوسطية‪ ،‬مدينة جنوة (إيطاليا) من ‪ 3‬إلى ‪ 8‬ماي ‪.2004‬‬

‫‪19‬‬
‫‪( .14‬بالعربية)‪ :‬البعاد الفكرية للمفاهيم والمصطلحات في تدريس الفنون من خلل بعض النماذج في تونس‪.‬‬
‫‪ .‬دراسة قدمت بمناسبة انعقاد المؤتمر الرابع للفن العربي المعاصر من ‪ 23‬إلى ‪ 25‬نوفمبر ‪ ، 2004‬جامعة‬
‫اليرموك‪ ،‬إربد‪ ،‬الردن‪.‬‬

‫النشاط التشكيلي والمعارض‪:‬‬


‫إقامة بعض المعارض الفردية والمشاركة بانتظام في عديد المعارض الجماعية بتونس وخارجها منذ ‪.1976‬‬

‫المعارض الفردية‪:‬‬

‫من ‪ 8‬إلى ‪ 19‬أفريل ‪ :2000‬معرض فردي بمتحف سيدي بوسعيد‪ .‬تونس‪.‬‬


‫من ‪ 2‬إلى ‪ 15‬جوان ‪ :2000‬معرض فردي بالرواق البلدي للفنون بصفاقس‪.‬‬
‫من ‪ 24‬نوفمبر إلى ‪ 13‬ديسمبر‪ :‬معرض فردي بفضاء صديقة للفنون بقمرت‪ .‬تونس‪.‬‬

‫أهم المعارض الجماعية‪:‬‬

‫جــــوان ‪ :1985‬معرض أساتذة المعهد التكنولوجي للفنون والهندسة المعمارية والتعميربتونس‪ .‬دار الثقافة بالقيروان‪.‬‬
‫ديسمبر ‪ :1985‬المعرض السنوي الثاني للفنون التشكيلية التونسية‪ .‬مركز الفنون الحية لمدينة تونس‪.‬‬
‫مــارس ‪ :1986‬المعرض السنوي الول للفنون التشكيلية بصفاقس‪.‬‬
‫ديسمبـر ‪ :1986‬المعرض السنوي الثالث للفنون التشكيلية التونسية‪ .‬رواق يحي للفنون‪ ،‬تونس‪.‬‬
‫أفريــــل ‪ :1987‬المشاركة في معرض مجموعة "البرج" برواق المسرح البلدي بصفاقس‪..‬‬
‫جــــوان ‪ :1988‬المشاركة في المعرض الفتتاحي لرواق الفنون "شيم" بالمنزه السادس‪ ،‬تونس‪.‬‬
‫جــويلية ‪ :1988‬المشاركة بصفة عضو مؤسس في مهرجان الفنون التشكيلية بمدينة المحرص‪.‬‬
‫مـــــاي ‪ :1989‬معرض جماعي بالحي العالمي للفنون بباريس‪.‬‬
‫أكتــوبر ‪ :1989‬المشاركية فيي معرض"الفين التونسيي المعاصير" فيي نطاق السيبوع الثقافيي التونسيي بمدينية تولوز‬
‫(فرنسا)‪.‬‬
‫مــارس ‪ :1991‬المعرض السنوي لتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين‪ .‬رواق يحي للفنون‪ ،‬تونس‪.‬‬
‫أكتوبــــر ‪ :1992‬المشاركيية فييي معرض جماعييي "كيييف نرى سيييدي بييو سييعيد بطرق أخرى" ‪.‬رواق الفنون "شيييم"‬
‫بالمنزه السادس‪ ،‬تونس‪.‬‬
‫ديسمبـر ‪ :1992‬المشاركة في بينالي القاهرة الرابع‪.‬‬
‫فيـــفري ‪ :1994‬معرض جماعي برواق السعدي بقرطاج‪.‬‬
‫مـــــاي ‪ :1996‬معرض جماعي برواق علي بن سالم بصفاقس‪.‬‬
‫ديسمبـر ‪ :1996‬معرض جماعي برواق أرابسك بتونس‪.‬‬
‫أكتـوبر ‪ :1997‬المشاركة معرض أساتذة المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس‪ .‬فضاء دار الفنون بتونس‪.‬‬
‫فيـــفري ‪ :2002‬معرض جماعي بصالة "الندلسية" بمدينة رادس‪.‬‬
‫جــــوان ‪ :2002‬معرض جماعي برواق الفنون "عين" بصلمبو‪ ،‬تونس‪.‬‬
‫فيـــفري ‪ :2003‬معرض جماعي لمنسوجات حائطية بصالة "الندلسية" بمدينة رادس‪.‬‬
‫مــــــاي ‪ :2003‬معرض جماعي تحت عنوان "تواصل" برواق النادي الثقافي "الطاهر الحداد بتونس‪.‬‬
‫أكتــوبر ‪ :2004‬معرض جماعي برواق "زينات" بحي النصر بتونس‪.‬‬

‫نشاطات ومشاركات أخرى‪:‬‬

‫من أكتوبر ‪ 1988‬إلى سبتمبر ‪ :1989‬التمتع بمنحة تونسية للقامة لمدة سنة بالحي العالمي للفنون بباريس‪.‬‬
‫جـــــوان ‪ :1994‬رئيس لجنة التحكيم الدولية للصالون العربي الول للبداع في الحرف الفنية التي نظمته اليونسكو‬
‫بقرطاج‪.‬‬
‫جـــانفي ‪ :1995‬عضو لجنة إصلح نظام الدراسات في الفنون التشكيلية بوزارة التعليم العالي بتونس‪.‬‬
‫أفــــريل ‪ :1999‬إنجاز ثلث لوحات لحساب الباخرة السياحية التونسية "قرطاج"‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫مــارس ‪ :2003‬ضيف شرف أيام الفنون التشكيلية الثالثة بمدينة الشابة (ولية المهدية)‪.‬‬
‫مـــــاي ‪ :2003‬ضيف شرف الدورة الرابعة عشر للمعرض السنوي للفنون التشكيلية بصفاقس‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫د‪ .‬شربل داغر (لبنان)‬
‫خريج جامعة السوربون الجديدة‪-‬باريس الثالثة‪ ،‬حائز على شهادتَي دكتوراه‪ :‬في الداب العربية الحديثة وفي جماليات‬
‫الفنون‪.‬‬
‫أستاذ في جامعة البلمند (لبنان)‪ ،‬أستاذ زائر في عدة جامعات‪ ،‬وأشرف على مؤتمرات علمية‪" :‬الشعراء الشباب ‪:‬‬
‫السئلة والتحديات" (‪" ،)1987‬الفن والعلمة" (‪" ،)1987‬الفن والمدينة" (‪" ،)1988‬الشعر العربي‪ :‬الحداثة الن" (‬
‫‪" ،)1990‬العربية في لبنان" (‪ )1997‬و"عصر النهضة‪ :‬مقدمات للحداثة" (‪ )1998‬وغيرها؛‬
‫اختير منسقاً عاماً للتكريم الدولي للرئيس الشاعر ليوبولد سيدار سنغور في العام ‪ ،1990‬وشغل منصب المين العام‬
‫للمجلس التنفيذي لي"المنتدى الثقافي العربي‪-‬الفريقي" بين العام ‪ 1986‬و ‪ ،1988‬والمين العام لي"جائزة الشعر‬
‫الفريقي"‪ ،‬منذ تأسيسها في العام ‪ 1989‬حتى العام ‪1993‬؛ كما ترأس لجان التحكيم في‪" :‬مهرجان الفنون التشكيلية"‬
‫في البحرين (‪ ،)2000 ،1997‬وفي "بينالي الشارقة الدولي السادس" (‪ ،)2003‬وفي "مهرجان عُمان التشكيلي" (‬
‫‪ )2006‬وغيرها‪ .‬وهو أستاذ محكم في دوريات للنشر العلمي‪ ،‬وعضو في لجنة تحكيم ملتقى القاهرة الول للبداع‬
‫الشعري العربي (‪ )2007‬وغيرها‪.‬‬
‫وهو كاتب بالعربية والفرنسية‪ ،‬له مؤلفات في الشعر والدبيات والجماليات والترجمة‪:‬‬

‫* في الشعر ‪:‬‬
‫‪" -‬فتات البياض"‪ ،‬المؤسسة العربية للدراسات والنشر‪ ،‬بيروت‪،1981 ،‬‬
‫‪" -‬رشم"‪ ،‬دار الورد للنشر‪ ،‬بيروت‪،2000 ،‬‬
‫‪" -‬تخت شرقي"‪ ،‬المؤسسة العربية للدراسات والنشر‪ ،‬بيروت‪-‬عَمان‪،2000 ،‬‬
‫‪" -‬حاطب ليل"‪ ،‬دار النهار للنشر‪ ،‬بيروت‪،2001 ،‬‬
‫‪" -‬غيري بصفة كوني"‪ ،‬دار شرقيات للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،2003 ،‬‬
‫‪" -‬إعراباً لشكل"‪ ،‬المؤسسة العربية للدراسات والنشر‪ ،‬بيروت‪-‬عَمان‪،2004 ،‬‬
‫‪" -‬ل تبحث عن معنى لعله يلقاك"‪ ،‬دار شرقيات للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،2006 ،‬‬
‫‪" -‬تلدني كلماتي"‪ ،‬دار محمد علي الحامي‪ ،‬صفاقس (تونس)‪2007 ،‬؛‬

‫‪" -‬رشم" (كتاب فني‪-‬شعري من ‪ 12‬محفورة‪ ،‬بالعربية والفرنسية والنكليزية‪ ،‬مع الفنان البحريني جمال عبد الرحيم‪،‬‬
‫مرقمة من ‪ 1‬إلى ‪ 50‬وموقعة من الشاعر والفنان)‪ ،‬البحرين‪،2000 ،‬‬
‫‪" -‬شغف" (كتاب فني‪-‬شعري مصنوع باليد‪ ،‬بمواد مختلفة وبأعداد قليلة‪ ،‬للفنان المصري محمد فتحي أبو النجا‪ ،‬مع‬
‫الشاعر)‪ ،‬السكندرية‪،2001 ،‬‬
‫‪" -‬تواشجات" (كتاب مع الفنانين‪ :‬وجدان من الردن‪ ،‬وإيتيل عدنان وغادة جمال من لبنان‪ ،‬وجمال عبد الرحيم من‬
‫البحرين‪ ،‬وهناء مال ال من العراق‪ ،‬ومحمد أبو النجا من مصر وفيصل السمرة من السعودية)‪ ،‬المتحف الوطني‬
‫الردني للفنون الجميلة‪ ،‬عَمان‪،2003 ،‬‬
‫‪" -‬عتبات للرحيل‪ ...‬وللوصول أيضاً" (سينوغرافيا شعرية‪ ،‬ابتداء من شعر داغر‪ ،‬قام بها الشاعر والمسرحي‬
‫التونسي سالم اللبان)‪ ،‬تونس‪2006 ،‬؛‬
‫وله شعر مترجم إلى الفرنسية والنكليزية واللمانية واليطالية وغيرها‪ ،‬وأصدر عنه الدكتور نعوم أبي راشد‬
‫مختارات بالفرنسية بعنوان‪" :‬عتمات متربصة" (‪ ،)2005‬عن "دار لرماتان" في باريس‪.‬‬
‫وأصدر عنه الدكتور مصطفى الكيلني كتاباً دراسيًا بعنوان‪" :‬شربل داغر ‪ :‬الرغبة في القصيدة"‪ ،‬دار شرقيات للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.2007 ،‬‬
‫كما صدرت له رواية‪" :‬وصية هابيل"‪ ،‬شركة رياض الريس للكتب والنشر‪ ،‬بيروت‪.2008 ،‬‬

‫* في الدبيات ‪:‬‬
‫‪" -‬التقاليد الشفوية العربية" (بالفرنسية)‪ ،‬منظمة اليونسكو‪ ،‬باريس‪،1985 ،‬‬
‫‪" -‬الشعرية العربية الحديثة"‪ ،‬دار توبقال للنشر‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،1988 ،‬طبعة ثانية‪ ،‬دار مختارات للنشر‪ ،‬عَمان‪،‬‬
‫‪،2006‬‬
‫‪( -‬إشراف) "سنغور ‪ :‬الفريقي ذو النزعة النسانية"‪( ،‬بالفرنسية)‪ ،‬دار إديفرا‪ ،‬باريس‪،1991 ،‬‬
‫‪( -‬إشراف) "العربية في لبنان"‪ ،‬منشورات جامعة البلمند‪،1999 ،‬‬

‫‪22‬‬
‫‪( -‬إشراف) "عصر النهضة‪ :‬مقدمات ليبرالية للحداثة"‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬بيروت‪-‬الدار البيضاء‪،2000 ،‬‬
‫‪" -‬تنورين في الحقبة العثمانية‪ :‬حجر‪ ،‬بشر‪ ،‬عامر وداتر"‪ ،‬دار الفرات للنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪.2006 ،‬‬

‫* في الجماليات ‪:‬‬
‫‪" -‬الحروفية العربية ‪ :‬فن وهوية"‪ ،‬شركة المطبوعات الشرقية‪ ،‬بيروت‪،1991 ،‬‬
‫‪" -‬مذاهب الحسن ‪ :‬قراءة معجمية‪-‬تاريخية للفنون في العربية"‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬بيروت‪-‬الدار البيضاء‪،‬‬
‫بالتعاون مع "الجمعية الملكية للفنون الجميلة" في الردن‪،1998 ،‬‬
‫‪" -‬الفن السلمي في المصادر العربية ‪ :‬صناعة الزينة والجمال"‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬بيروت‪-‬الدار البيضاء‪،‬‬
‫بالتعاون مع "دار الثار السلمية" في الكويت‪،1999 ،‬‬
‫‪" -‬اللوحة العربية بين سياق وأفق"‪ ،‬المركز العربي للفنون‪ ،‬الشارقة‪،2003 ،‬‬
‫‪" -‬الفن والشرق ‪ :‬الملكية والمعنى في التداول"‪ ،‬الجزء الول‪" :‬النادر والعريق"‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬بيروت‪-‬‬
‫الدار البيضاء‪،2004 ،‬‬
‫‪" -‬الفن والشرق ‪ :‬الملكية والمعنى في التداول"‪ ،‬الجزء الثاني‪" :‬الفن السلمي"‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬بيروت‪-‬‬
‫الدار البيضاء‪،2004 ،‬‬
‫‪" -‬العين واللوحة ‪ :‬المحترفات العربية"‪ ،‬المركز الثقافي العربي‪ ،‬الدار البيضاء‪-‬بيروت‪. 2006 ،‬‬

‫مؤلف (مع أربعة مؤلفين أجانب) للفيلم اللكتروني (‪" ،)Art in the Islamic world‬فن العالم السلمي"‪ ،‬شركة‬
‫"أوريكس للنتاج" (فرنسا)‪ ،‬عن أجمل مجموعة منتخبة من الفن السلمي‪،2001 ،‬‬
‫اختارته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اللكسو) لكتابة المادة الخاصة بالفن‪ ،‬في الكتاب‪" :‬منارات الثقافة‬
‫العربية"‪ ،‬الخاص بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب في العام ‪،2004‬‬
‫تُرجمت دراسات مختلفة له في الفنون القديمة (الشرقية والسلمية) والحديثة (الغربية والعربية) إلى النكليزية‬
‫(الوليات المتحدة الميركية) واللمانية والفرنسية وغيرها‪.‬‬

‫* في الترجمة ‪:‬‬
‫‪" -‬العابر الهائل بنعال من ريح" (ترجمة رسائل رامبو إلى العربية)‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪ ،1985‬طبعة ثانية‪ ،2005 ،‬دار المعارف للطباعة والنشر‪ ،‬سوسة (تونس)‪،‬‬
‫‪" -‬دم أسود" (مختارات شعرية إفريقية)‪ ،‬دار المحيط‪ ،‬أصيلة (المغرب)‪،1989 ،‬‬
‫‪" -‬أنطولوجيا الشعر الزنجي‪-‬الفريقي"‪ ،‬المؤسسة العربية للدراسات والنشر‪ ،‬بيروت‪-‬عَمان‪،1998 ،‬‬
‫‪" -‬الوصية" لريلكه (مع مراسلته مع الشاعرة الروسية مارينا تزفيتاييفا)‪ ،‬منشورات الجمل‪ ،‬كولونيا (ألمانيا)‪،‬‬
‫‪،2001‬‬
‫ل تشابهٍ ضائع" (مختارات من شعر أندريه شديد)‪ ،‬سلسلة "إبداعات عالمية"‪ ،‬المجلس الوطني للثقافة والفنون‬ ‫‪" -‬شم ُ‬
‫والداب‪ ،‬الكويت‪،2001 ،‬‬
‫‪" -‬ليوبولد سيدار سنغور ‪ :‬طام‪-‬طام زنجي"‪ ،‬سلسلة "إبداعات عالمية"‪ ،‬المجلس الوطني للثقافة والفنون والداب‪،‬‬
‫الكويت‪. 2002 ،‬‬

‫‪23‬‬
‫الفائزون‪:‬‬

‫‪ -1‬د‪ .‬نزار شقرون – تونس‬

‫‪ -2‬د‪ .‬محمد بن حمودة – تونس‬

‫‪ -3‬د‪ .‬ياسر منجي – مصر‬

‫‪24‬‬
‫د‪ .‬نزار شقرون‬

‫•من مواليد مدينة صفاقس ( الجمهورية التونسية )‬


‫•متحصل على الجازة في اللغة والداب العربية من كلية الداب والعلوم النسانية بصفاقس ‪.‬‬
‫•متحصل على شهادة الدراسات المعمقة في نظريات الفن من المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس‪.‬‬
‫•متحصّل على دكتوراه مرحلة ثالثة في علوم وتقنيات الفنون من المعهد العالي للفنون الجميلة بتونس‬
‫•مساعد تعليم عالي بالمعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس – اختصاص تاريخ الفن وعلم المصطلحات ‪.‬‬
‫•مكلف بالشؤون الثقافية برئاسة جامعة صفاقس منذ سنة ‪.1998‬‬
‫•عضو اتحاد الكتاب التونسيين ‪.‬‬
‫•شارك فيي عدييد الجمعيات الثقافيية وشغيل مسيؤوليات فيي هيئاتهيا المديرة ( الرفييق – الدراسيات الدبيية –‬
‫أحباء المكتبة والكتاب ‪.)..‬‬
‫•مدير الندوات الدولية بمهرجان صفاقس المدينة‬
‫•شغل مسؤوليات إعلمية في الصحف التونسية من بينها رئاسة تحرير مجلة " شمس الجنوب " ‪.‬‬
‫•ساهم في الصحافة الوطنية والعربية بكتابات نقدية وأدبية ( القدس العربي – الزمان –الرأي العام – الصباح‬
‫– الشروق ‪. )..‬‬
‫•أنتج أكثر من ‪ 10‬برامج إذاعية ‪ :‬فنية وأدبية وثقافية بإذاعة صفاقس منذ سنة ‪.1994‬‬
‫•سياهم بمداخلت نقديية وفكريية فيي ندوات دوليية بتونيس وخارجهيا ومين أبرزهيا مشاركتيه فيي بينالي طهران‬
‫سنة ‪ 2003‬وملتقى المعاهد العليا للفنون لدول حوض البحرالبيض المتوسط بالجزائر سنة ‪.2005‬‬
‫•أقام أمسيات شعرية في اليونان ‪ ،‬هولندا ‪ ،‬بلجيكا ‪ ،‬المغرب والعراق ‪.‬‬
‫•حاز على جوائز وميداليات فييي مسييابقات ومهرجانات ثقافييية تونسييية وعالمييية ‪ :‬الجائزة الوطنييية للشعيير (‬
‫‪ – )1993‬الميدالية الذهبية في مهرجان صفاقس الدولي ( ‪ – )1995‬الميدالية الذهبية في مهرجان المحرس‬
‫للفنون التشكيلية (‪. )1997‬‬
‫•نشير أربعية كتيب شعريية ‪ :‬هواميش الفردوس (‪ – )1990‬تراتييل الوجيع الخيير ( ‪ – )1993‬إشراقات الولي‬
‫الغلبيي (‪ – )1997‬ضرييح المكنية ( ‪ – )2002‬وله كتاب مسيرحي ‪ :‬رقصية الشباح ( ‪ )1999‬وكتاب‬
‫نقدي ‪ :‬محنة الشعر (‪.)2005‬‬

‫‪25‬‬
‫"شاكر حسن آل سعيد‪ :‬الحقيقة في الفن"‬
‫د‪ .‬نزار شقرون‬
‫تعتبر الكتابة النّظرية في النّقد الفنّي وعلم الجمال وتاريخ الفنّ أحد العناصر المؤثّرة في الفنون التّشكيلية‪،‬‬
‫والتّربيـة الفنّيــة أيضـا‪ .‬وتمثّل هذه الكتابـة‪ ،‬على اختلف أنواعهـا‪ ،‬مجال اهتمام واسـع بالفنون‪ ،‬مـن خلل وصـفها‬
‫وتفسـيرها وتحليلهـا وتقييمهـا‪ ،‬وذلك لغراض واسـعة النطاق منهـا مـا يتّصـل بالتّجربة الفنية ذاتهـا‪ ،‬ومنهـا مـا يتعلّق‬
‫بتجربـــة التّلقّــي أيضـــا‪ .‬وينبغـــي على المنشغـــل بهذه الكتابــــة أن يكون على معرفـــة رفيعـــة بالمــــنجزات الفنيـــة‬
‫المعاصـرة وبالممارســات الفنّيــة والتّطورات الحاصـلة فـي المجالت الفكريـة ومتمكّنـا مـن اللّغـة حتّى يحسـن تبليـغ‬
‫أفكاره ورؤاه‪ .‬فهذه المقوّمات خليقة بأن تجعل من النّتاج النّظري للمنشغل بالفنون ناجعا في تمـثّلته الفكريّة وقادرا‬
‫على أداء وظيفتـه‪ .‬وتكتسـي الكتابـة النّظريّة المتعلّقـة بالفنون التشكيليـة العربيـة أهميّة قصـوى فـي تقديـم التّجربـة‬
‫التّشكيليـة وتشخيـص وضعيّتهـا وممكناتهـا الجماليّة ومآزقهـا وآمالهـا فـي بسـط سـمات تميّزهـا‪ ،‬فـي خضّم التّحولت‬
‫الكبيرة التي تعصف بالفنون المعاصرة‪ .‬وبما أ نّ النشغال والشتغال بدراسة المنجز الفكري يدعم حركيّة الممارسة‬
‫الفنّية فقد اتّخذنا من تجربة واحد من الفنّانين العرب الذين انغمسوا في الكتابة النظرية الفنّية‪ ،‬إضافة إلى انخراطه‬
‫فـي تجربـة التشكيـل العربـي‪ ،‬نموذجـا للبحـث فـي هذا المكوّن النّظري‪ ،‬الذي رددناه إلى شقّيـن إثنيـن غيـر منفصـلين‪:‬‬
‫المصـطلحات وآليّاتهـا الفكريّة و همـا ملتصـقين ببعضهمـا البعـض‪ ،‬التصـاق الوجـه بالقفـا‪ ،‬فلئن مثّلت المصـطلحات‬
‫ظاهـر الخطاب البيّن‪ ،‬فإنّـ الليّات الفكريّة‪ ،‬لهـا مقام الباطـن و الخلفيّة التـي توجّه الخطاب و تنتـج المصـطلح فيأتـي‬
‫معبّرا عنها ولصيقا بها في آن واحد‪ .‬ولعلّ سمة التّفاعل البارزة في هذا التّعالق بين المصطلح والليّة الفكريّة هي‬
‫التي شغلتني في تتبّع الخطاب النّظري الفنّي العربي‪.‬‬
‫ولقـد اتّخذنـــا مـن كتابات الفنّان العراقـي شــاكر حســن آل سـعيد نمــوذجا للفحــص و الدّرس‪ ،‬للتّعريـف‬
‫بجهده النظري ومساءلة أفكاره واستشراف حدود تجربة الكتابة النظرية العربيّة في مجال الفنون التشكيلية‪.‬‬
‫إنّـ وضـع تجربـة الكتابـة النّقديّة والتّنظيريّة لواحـد مـن الفنّانيـن العرب على محكّـ البحـث‪ ،‬مـن شأنـه أن‬
‫يُسـاعدنا على تشخيـص نموذج مـن نماذج السـئلة الف ّنيّة التـي عصـفت وماتزال بحركـة التّشكيـل العربـي فـي مسـتوى‬
‫الفكر الفنّي وهو ما كان له تأثيره البالغ في مستوى الشكال والساليب الفنّيّة التي تناولها الفنّان العربي في لوحته‪.‬‬
‫فمــن الجائز القول بأن ـّ الوعــي الفنّـي فــي الثقّافــة العربيّـة المعاصــرة يحتاج إلى إعمال النّظــر فــي الخطاب الفنّـي‬
‫والجمالي لبحث القضايا التي يطرحها في صلتها بواقع تحديث الفكر العربي بشكل عا مّ‪ ،‬وللوقوف على آليّات انبناء‬
‫هذا الخطاب‪ ،‬ودراسة قدراته الدّاخليّة على تمثّل ماهو وافد من الغرب وتشرّب ما هو حاضر في تراثنا‪.‬‬
‫تقودنــا الكتابات النظريـة للفنان شاكــر حسـن إلى مسـاءلة معنـى الكتابـة النظريــة وحدودهــا‪ ،‬ومشروعيّة‬
‫اعتماد هذه الصفة لهذه الكتابات وهو أمر يتيح لنا تقصّي تعريف النص النظري‪ ،‬وإلى أيّ مدى يجوز إطلق الصفة‬
‫النظرية على كتابات محايثة لتجربة فنية ومؤطرة لها‪.‬‬
‫كما أن هذه الصفة قد تنفتح على مساءلة صفة أخرى وهي مرتبطة بحدود النقد والكتابة النقدية‪.‬‬
‫ترى جاكليـن ليشتنشتايـن أنّه " ل يكفـي بالفعـل‪ ،‬إنشاء خطاب نظري حول الفنّـ حتّى نكون منظّريـن للفنـّ‪.‬‬
‫ن ولكن ل أفلطون ول أفلوطين و ل دوني المزعوم ول‬
‫فمنذ القديم‪ ،‬ما انف كّ الفلسفة وعلماء الدّين يفكّرون في الف ّ‬
‫حتّى كانـط أو هيغـل‪ ،‬بمنظّريـن للفنّـ فـي الواقـع حتّى وإن كان الفنّـ لديهـم موضوعـا للتّفكيـر النّظري‪ .‬إنّـ النّظريـة فـي‬

‫‪26‬‬
‫المعنــى المتداول اليوم‪ ،‬تفترض تكوينــا لحقــل وتحديدا لموضوع وإنشاء لمفاهيــم‪ ،‬أي نظاميــة ومبدأ ذي تناســق‬
‫داخلي"‪.1‬‬
‫ويعنـي الحقـل أنّـ َت َكوّنَـ مفهوم نظريـة الفـن ذاتهـا‪ ،‬ليـس أمرا قديمـا‪ ،‬قدم التفكيـر الفلسـفي بـل إنّـ بانوفسـكي‬
‫نفسـه رأى أنّـ نظريّة الفنّـ حديثـة بمعنـى أنّهـا مثّلت تخصـّصا نظريّا جديدا مادامـت قـد حدّدت حقل جديدا فـي مجال‬
‫المعرفة‪ ،‬وذلك يشير لحقا إلى أ نّ مجرد التفكير في الفنّ أو تناول مسائل ذات صلة به‪ ،‬ل يعني مباشرة وبشكل آلي‬
‫التنظيـر له‪ ،‬فبإمكان الفيلسـوف أن يتناول الفنّـ مـن زاويـة نظره الفلسـفي باعتبار الفنّـ تعـبيرة ثقّافيـة ل غنـى له عـن‬
‫التّصدي لها بالتّفكيك وبالتّعريف‪.‬‬
‫تنزّل آن كوكليـن بعـض الممارسـات الكتابيـة ضمـن التنظيرات الفرعيـة التـي تتناول العمال الفنيـة ومـا يلي‬
‫تأثيرهـا فـي مسـتوى التّلقـي وتنشـأ هذه التنظيرات فـي ذات الوقـت الذي تنشـأ فيـه العمال الفنّيـة التـي تتواصـل معهـا‬
‫وبهذا المعنـى يترافـق ظهور الخطاب مـع العمـل الفنّي‪ .‬ولهذه التّنظيرات تجلّيات فـي شكليـن رئيسـيّين إذ ترى كوكليـن‬
‫أنـّ‪" :‬هذه التّنظيرات تبدو فـي مظهريـن ‪ :‬ل تعدو أن تكون الولى إلّ ممارسـة بعيدة عـن خصـوصيّات النتاج الفنّي‬
‫أكان لفنّان أم لحركـة فنّيّة‪ .‬أمّا الشّكـل الثّانـي لهذه التّنظيرات فهـو ممارسـة ذاتيّة‪ ،‬مبحرة فـي عمليّة النتاج غيـر‬
‫منفصـلة عنهـا‪ ،‬إنّمــا هـي نتاج الفنّان ذاتـه‪ :‬مذكّرات مرســم الفنّان‪ ،‬ملحظات وتفكّر‪ ،‬نصــوص على شاكلة بيانات‪،‬‬
‫محاولت نقديّة وفي بعض الحيان فكريّة‪ .‬وهذه الكتابات تتخلّل البحث لنّ الفنّانين يستخلصون منها العبرة ويقفون‬
‫‪2‬‬
‫على ما وصلوا إليه‪ ،‬فيطرحون أفكارهم ويدافعون عن معتقداتهم ويتمركزون فوق رقع الحركات الفنّيّة‪".‬‬
‫ولعلّ هذا التعريف ينطبق على كتابات الفنّان شاكر حسن‪ ،‬الذي ينطلق من تجربته الفنية الذاتية ليجعل من‬
‫الخطاب النظري حولها رافدا وسياجا وأفقا لها‪ .‬وربما كان شاكر حسن متمثل بشكل كبير الممارسة النظرية لفنانين‬
‫غربيين أمثال الفنان السباني أنطوني تابيياس‪ 3‬الذي عبّر في كتاباته عن رفضه لكتفاء الفنان بعمله الفني وعاين‬
‫ضآلة الفعالية الكتابية لدى فنّاني مجتمعه‪ ،‬حيث ذكر‪" :‬ليست هناك تقاليد كبيرة لكتابات الفنانين الذين كان ينقصهم‬
‫حذق التعـبير‪ .‬فإذا مـا تناول أحـد الفنانيـن القلم‪ ،‬فإن ردود الفعـل الولى للناس تقترن بأن هذا الفنان يريـد الدفاع عـن‬
‫تجربته‪ ،‬وهو في طور السقوط‪ ،‬وعمله الفني غير قادر على التماسك‪ .‬لذلك ينشىء الفنان نظريّات للرتكاز عليها‪...‬‬
‫هناك فنّانون كبار أنتجوا نظريات حول الفــن مــن ليوناردو إلى بول كلي وإذا خلنــا كتاباتهــم مجرد ملحقات ثانويــة‬
‫بالنسـبة إليهـم‪ ،‬فقـد نغتـم‪ ،‬ولكـن الفضـل أن نكون لهـم شاكريـن على صـنيعهم"‪ 4‬وليـس تابياس مغاليـا فـي توصـيف‬
‫وضعية الفنّان‪-‬الكاتب‪ ،‬فهي وضعيّة شبه معمّمة ولكنّها أكثر ضآلة في المشهد التّشكيلي العربي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Jacqueline Lichtenstein : De l’idée de la peinture à l’analyse du tableau, in Revue d’esthétique 31/32.‬‬
‫‪1997, p. 19.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Anne Cauquelin : Les théories de l’art, Puf, édition 1999, p 92.‬‬
‫‪ 3‬ولد أنطونيسو تابيسس فسي برشلونسة سسنة ‪ 1923‬وبدأت تجربتسه الفنّي ّسة فسي الظّهور منسذ سسنة‬
‫‪ ، 1945‬تعّرف فيمسا بعسد على ميرو وبيكاسسو وتأث ّسر بهمسا وبعسد دراسسته فسي فرنسسا نال شهرة‬
‫عالمي ّة وحق ّق حضورا أوروبي ّا من خلل رؤيته التّشكيلي ّة المحدثة ‪ ،‬فبعد أن كان أقرب إلى‬
‫صرف فأك ّد على المساحات اللّوني ّة وعلى سطح اللّوحة الذي‬ ‫سرياليّة نحا إلى التّجريد ال ّ‬
‫ال ّ‬
‫كسسساه بمواد ّ مختلفسسة حيسسث علمات شبيهسسة بالحرف وتشبسسه بعسسض أعماله الجدران التسسي‬
‫ن‬
‫تحتوي على البعسسد البدائي ‪.‬لم يقتصسسرإبداعه على الّرسسسم بسسل سسساهم بكتاباتسسه عسسن الف ّسس‬
‫المعاصر‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪َ ntoni Tàpies : La pratique de l’art , Folio, essais, Paris, 1994, p.36.‬‬
‫‪A‬‬

‫‪27‬‬
‫إنّـ مقاربـة الخطاب النّظري الفنّي العربـي يفضـي إلى طرح سـؤال تاريخيّتـه‪ .‬وإذا مـا أقررنـا بأنّـ الحركـة‬
‫التّشكيليـة العربيّة بمفهومهـا الحديـث بدأت بشكـل عام فـي أواخـر القرن التّاسـع عشـر وتنامـت‪ ،‬فـي بادىء المـر‪ ،‬فـي‬
‫مدارات المعمّريـن فإنّـ نشأة هذا الخطاب كانـت متأخّرة (نسـبيّا) ولحقـة‪ .‬ويردّ بعـض الباحثيـن‪،‬ومـن بينهـم شوكـت‬
‫الرّبيعـي‪ ،‬بدايـة هذه الكتابات إلى أوائل الثّلثينات مـن القرن العشريـن‪ ،‬فقـد بدأ النّقـد الفنّي مثل حسـب الرّبيعـي فـي‬
‫مصـر "بحكـم انفتاحهـا على ثقافـة الغرب قبـل غيرهـا ودخول الطباعـة والكتابـة إليهـا بفترة طويلة عـن سـواها مـن‬
‫القطار العربية"‪.5‬‬
‫وقـد توزّع الجهـد النّظري بيـن الفنّانيـن أنفسـهم وضمـن الدباء المولعيـن بالفنون الجميلة فـي تلك الفترة‪.‬‬
‫وبادر الفنّان المصـري رمسـيس يونان مثل إلى الكتابـة بـل إنّه أفرد للمسـألة النّقديـة تأمّلت مخصـوصة نشرهـا فـي‬
‫ال صّحف والمجلّت إضافة إلى بياناته‪ .‬وقد ذكره محمود سعيد قائل‪" :‬إنّه النّاقد التّشكيلي الوحيد الذي يعرف مادّته‬
‫وكان أعمـق مـن هذه المعرفـة بالمادّة‪ ،‬سـيطرته الفكريّة على اتّجاهـه الخاصّـ وعدم إتاحـة الفرصـة له بالتّأثيـر على‬
‫طبيعــة نقده"‪ 6‬لكن ـّ رمســيس يونان لم يكــن الفنان الوحيــد الذي اهتــم بالجانــب النّظري فقــد شهدت مختلف الدول‬
‫العربيّة فنّانيـن آمنوا بدور الكتابـة النظريـة فـي دفـع الحركـة الفنيـة‪ ،‬رغـم المعيقات العديدة فقـد بدت الكتابـة بالنسـبة‬
‫للفنان التشكيلي غيـر أمرا شاقّا‪ .‬وقـد عبّر الفنّان محمّد شبعـة عـن هذا الواقـع متّخذا مـن المشهـد التّشكيلي المغربـي‬
‫نموذجـا فذكـر ‪" :‬كانـت لدينـا أفكار‪ ،‬ولكننـا ل نسـتطيع التعـبير عنهـا بشكـل جيّد‪ ..‬و هنـا أذكـر تجربـة العمـل فـي نطاق‬
‫مجلة "أنفاس" ‪ Souffles‬التـــي تندرج فـــي هذا التّجاه‪ .‬وقـــد كان العمـــل لنهيّــء ملفّــا خاصـــّا لــــ "أنفاس"‬
‫‪Souffles‬حول الفنون التّشكيليـة فرصـة عظيمـة لتعلم كيـف نعـبر‪ ،‬وكيـف ننشـر أفكارنـا‪ ،‬وآراءنـا‪ ،‬ونظرياتنـا التـي‬
‫كانت آنذاك في بداياتها الولى"‪.7‬‬
‫فالمسـألة النّظريـة اسـتدعت انتباه الفنّان‪ ،‬لذلك كان النّقـد الفنّي فـي البدايات هـو نقـد فنّانيـن وبتفحّص عام‬
‫للمســاهمين فــي الكتابــة الفنّيــة النّظريــة نجــد نمطيــن مــن الكتّاب‪ ،‬نمــط منهــم ل يمارس الفــن‪ ،‬فيكتبون مــن خارج‬
‫الممارسة التّشكيلية وهم إمّا من الدباء أو الباحثين في الجماليّات أو من الصحفيّين ونمط آخر يقتصر على الفنّانين‬
‫أنفسهم‪.‬‬
‫ولئن كانـت الكتابـة النظريـة ليسـت حكرا على الفنّانيـن فقـط فإنّـ بعـض الباحثيـن والنّقاد يعتبرونهـا خصـيصة‬
‫لهم‪ ،‬بل شأنا متعلّقا بالتجربة الفنّية للفنّان نفسه‪ .‬ومن بين هؤلء نجد الحبيب بيده الذي يرى أنّ الدباء والصحفيّين‬
‫في تعليقهم على بعض العمال الفنية فإنّمـا يقيمون خطابـا إبداعيّا موازيـا لهذه العمال دون أن يكون نقدهم علميّا‪،‬‬
‫وكأنّـ العمـل الفنّي هـو متّكـأ نصـوصهم فحسـب ولهذا السـّبب يصـرّح بيده ‪":‬نحـن فـي حاجـة إلى أن يقوم الفنّانون‬
‫العرب أنفسهم بأعمال نقديّة‪ ،‬لنّ النّقد هو أيضا‪ ،‬إبداع للقيم الجماليّة الموجودة في العمل الفنّي‪ ،‬كما أنّه يجب على‬
‫النّاقـد أن يكون مبدعـا فـي نفـس الوقـت‪ .‬فبدون النّقـد ل يمكـن للفنّان أن يراجـع أسـاليبه"‪ .8‬ويأتـي هذا الرّأي فـي ظلّ‬
‫انحسـار كـبير لدبيّات الفنّانيـن حول فنّهـم ويرصـد الحـبيب بيدة المفارقـة الغريبـة بيـن الواقـع العربـي الحديـث وبيـن‬

‫‪ 5‬شوكسست الربيعسسي ‪ :‬الفبن التشكيلي المعاصبر فبي الوطبن العرببي ‪-1985 – 1885‬‬
‫الهيئة المصرية العامة للكتاب – ‪ – 1988‬ص ‪.127‬‬
‫‪ 6‬ذكره الّربيعي‪،‬المرجع نفسه ص ‪.127‬‬
‫‪ 7‬محمسد شبعسة ‪:‬مرحلتان مبن التشكيبل المغرببي – مجلة الكرمسل – العدد ‪ – 12‬السسنة‬
‫‪ -1984‬ص ‪.219‬‬
‫‪ 8‬الحسبيب بيدة ‪ :‬مشاركسة فسي ندوة الوحدة حول الفنون التشكيليبة العربيبة والختيار‬
‫الحضاري ‪ -‬مجلة الوحدة – العدد ‪ – 70/71‬اغسطس ‪– 1990‬ص ‪. 104‬‬

‫‪28‬‬
‫العصـور العربيّة السـّابقة‪ ،‬فإزاء راهـن تقلص فعاليـة الكتابـة لدى فنّانينـا المحدثيـن‪ ،‬كان الفنان العربـي قديمـا ينشىء‬
‫قول نظريّا على فنّه‪ ،‬سـواء تعلق ذلك بالموسـيقى أو الخطـّ العربـي‪ ..‬لنـّ إنشاء القول النّظري هامـّ جدّا فـي بلورة‬
‫التّجربـة التّشكيليـة‪ ،‬إذ يعتقـد بيده" أنـّ الفنّان التّشكيلي مدعوّ إلى إعطاء خطابـه المرئي شرعيــة بمرافقتــه بخطاب‬
‫فكري جيــد وليــس مــن الضروري أن يكون خطابــه تفســيرا أو تعليقــا بــل أن يكون موازيــا‪ .‬خطابــا فنيــا يــبين عمــق‬
‫محاولتـه ويزيدهـا شرعيـة ثقافيـة"‪ .9‬ومـن هنـا يمكـن اعتبار تجربـة شاكـر حسـن آل سـعيد‪ ،‬النّظريـة‪ ،‬تجربـة فريدة‪.‬‬
‫فالخطاب النّظري المنشغـل بالفنّـ العربـي‪ ،‬يمثّل ضرورة تسـند الحركـة التشكيليـة العربيّة وليـس مجرّد أداة لتبديـل‬
‫ن "الثقافة التشكيلية لم‬
‫الواقع البصري العربي وإخراجه من لحظته ال صّامتة‪ ،‬فمن النّافع القول مع شاكر لعيبي بأ ّ‬
‫تعد بعد مكونا من مكوّنات الوعي الثقافي‪ ،‬ومن الثقافة العامة الضرورية للفرد المتوسط‪ .‬وإذا ما زعم بعضهم بأنهم‬
‫‪10‬‬
‫ينطقون ول يعرفون سوى اللغة البصرية أداة للتعبير‪ ،‬فإن قواعد عامة لهذه اللغة لم تصر بعد جزءا من ثقافتنا"‬
‫ولك نّ أهمّية النّظر في الخطاب النّظري التّشكيلي العربي تهدف أيضا إلى تقويم الحركة والمساهمة في تطويرها‪ ،‬إذ‬
‫دون إعمال النّظـر فـي تجارب الرّسـامين والنّحاتيـن العرب‪ ،‬تكون هذه التّجارب منغلقـة على ذاتهـا‪ ،‬وقـد ل تتطوّر أو‬
‫تحدث مراجعات داخليّة تسمح لها ببلوغ مراحل بحثيّة متقدّمة في التّقنية أو في الرؤية أيضا ‪ ،‬فكلّ خور في التّجربة‬
‫التّشكيليـة مـا هـو إلّ اسـتتباع لمأزق فـي الخطاب النّظري بحيـث ل يسـاعد غياب النقـد مثل‪ ،‬أو تردّيـه فـي متاهات ل‬
‫علقـة لهـا بالمعرفـة النّظريـة‪ ،‬فـي تحديـد التّجربـة الفنّيـة‪ .‬إذ أنّـ هشاشـة الخطاب النّقدي وتذريتـه فـي البعـد الخباري‬
‫الصـّحفي والمؤسـّساتي لم يؤسـّس للدّعامـة النظريــة التــي تسـتجيب لمكانات تطويـر الفنون وبالتالي تفعيــل الذوق‬
‫العام‪.‬‬
‫وفـي المرحلة التـي تشهـد تراكمـا لتجارب فنانيـن عرب مـن كـل أنحاء الوطـن العربـي‪ ،‬وحتـى فـي المهاجـر‬
‫والمنافــي نعثــر على خطاب نظري مبثوث بشكــل متفرق‪ ،‬يحتاج إلى الدرس وإلى توســيع دائرة إشعاعــه وتأثيره‪،‬‬
‫ويسـتتبع القول بوجود واقـع تشكيلي مزدهـر كميّا تضميـن حضور دعامـة نظريّة إلّ أنّهـا ليسـت حاضرة بحجـم مادة‬
‫موضوعهـا‪.‬وفـي هذا الكمّـ المتفرّق مـن الخطاب النّظري نعثـر على كتابات شاكـر حسـن آل سـعيد التـي اسـتطاعت أن‬
‫تمثّل متنا نظريّا‪.‬‬

‫‪ 9‬الحبيب بيده ‪ :‬الحوار التشكيلي مع العلمة الخطية في الفن العربي المعاصر‬


‫– الحياة الثقافية –تونس‪ -‬العدد ‪ -71‬السنة ‪ – 1995‬ص ‪.108‬‬
‫‪ 10‬شاكر لعيبي ‪ :‬خرافة الخصوصية في التشكيل العربي المعاصر – دائرة الثقافة‬
‫والعلم – المركز العربي للفنون ‪ – 2003‬ط ‪ – 1‬ص‪.14 .‬‬

‫‪29‬‬
‫السم ‪ :‬محمد‬
‫اللقب ‪ :‬بن حمودة‬
‫تاريخ ومكان الولدة‪ :‬مولود بالقيروان بتاريخ ‪ 27‬ماي ‪ 1958‬بالقيروان‬
‫الجنسية‪ :‬تونسي الجنسية‬
‫العنوان ‪ :‬ص‪ .‬ب ‪4‬‬

‫النيقرو ‪3089‬‬
‫صفاقس‬
‫الهاتف ‪0021699667560 :‬‬
‫الشهائد ‪:‬‬
‫‪ -‬البكالوريا ‪ :‬جوان ‪1978‬‬
‫‪ -‬الستاذية ‪ :‬سبتمر ‪ 1985‬صادرة عن كلية الداب والعلوم النسانية بتونس‬
‫‪ -‬شهادة الدراسات المعمقة ‪ :‬ماي ‪ 1990‬بالسربون الولى‪ ،‬اختصاص فلسفة الفن‬
‫‪ -‬الدكتوراه ‪ 7 :‬فيفري ‪ 1994‬بالسربون الولى من خلل الموضوع التالي ‪" :‬الوسخ والنجاسة‪ ,‬مقاربة جمالية"‬
‫‪ -‬التأهيل الجامعي من كلية الداب بجامعة بن مسيك بالدار البيضاء‪ 29 :‬جوان ‪2006‬‬

‫المنشورات ‪:‬‬
‫‪ : 1987‬النثروبولوجيا البنيوية من خلل أعمال كلود ليفي ستراوس‪ ،‬نشر دار محمد علي الحامي في طبعة أولى‬
‫ودار عيون بالمغرب في طبعة ثانية‬
‫‪ : 1988‬الغنائية والمتداد الجمالي في شعر أحمد فؤاد نجم‪ ،‬نشر دار محمد علي الحامي‬
‫‪ : 1990‬كتاب مشترك مع صادق جلل العظم ومصطفى التواتي بعنوان ‪ :‬أثر الثورة الفرنسية في فكر النهضة‪ ،‬نشر‬
‫دار محمد علي الحامي‪.‬‬
‫‪ : 2000‬قضايا الستيطيقا من خلل النصوص‪ ،‬نشر دار محمد علي الحامي‬
‫‪ : 2002‬لزوميات الستطيقا بالفرنسية‪ ،‬نشر مركز النشر الجامعي بتونس‬
‫‪ : 2006‬ابن خلدون والصناعات والمهن‪ ،‬نشر مركز سرسينا للبحوث في الجزر المتوسطية‬
‫النشاطات‬
‫عضو عامل بالجمعية التونسية للدراسات الفلسفية (فرع صفاقس)‬
‫عضو هيئة جمعية الدراسات الدبية بصفاقس‬
‫عضو هيئة مهرجان المحرس للفنون التشكيلية‬
‫الكاتب العام لنادي السينما طاهر شريعة بصفاقس‬

‫‪30‬‬
‫"الريادية الفرنسية‪:‬توطين العمود الكاديمي في تونس‬
‫د‪ .‬ممد بن حودة‬
‫بادرت سـوريا عـن طريـق نقابـة الفنون الجميلة السـورية فـي ديسـمبر ‪ 1971‬بعقـد أول مؤتمـر للفنانيـن التشكيلييـن‬
‫العرب وقـد انبثـق عنـه تأسـيس التحاد العام للفنانيـن التشكيلييـن العرب‪ .‬وفـي بغداد تـم اللقاء الثانـي فـي شهـر أفريـل‪،‬‬
‫وفي شهر سبتمبر من نفس السنة انعقد اللقاء الثالث بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات بتونس‪ .‬وفي يوم الفتتاح‬
‫ألقـى السـيد الشاذلي االقليـبي وزيـر الشؤون الثقافيـة والخبار فـي تونـس كلمـة اسـتهلها بقوله ‪" :‬إنـه لمـن دواعـي‬
‫البتهاج والعتزاز أيضا أن تحتضن تونس ندوتكم هذه المتعلقة بقضية هي من أهم القضايا الثقافية المعاصرة وهي‬
‫منزلة الفنون التشكيليـة في المجتمعات العربية وفـي الثقافـة العربية‪ 11 ".‬ولكلم الوزير مزية الوعي بالطابـع الوافـد‬
‫لما يمكن تسميته 'المشكلية الفنية' ‪ .la problématique de l’art‬وفعل‪ ،‬فهو يواصل مباشرة حديثه بما ينبئ‬
‫عن صدوره بشكل أو بآخر عن وعي بما حصل من تحوّل في دللة 'البووزيس' عند اليونان من الشارة إلى الشعر‬
‫نحو التّعبير عن الفن فيقول ‪" :‬ول يخفى ما لهذه القضية من أهمية في نظرنا جميعا في مختلف البلد العربية ذلك‬
‫أنّـ مفهوم الثقافـة قـد تطور عندنـا منـذ أحقاب وعقود‪ ،‬أي منـذ اتصـالنا بالثقافات الخرى‪ ،‬ولم نعـد نقصـر الثقافـة على‬
‫النشاطات الفكرية والذهنية بل أصبحنا نُدخل في دائرة الثقافة كل النشاطات النسانية التي لها طابع الخلق والبداع‪،‬‬
‫مهمـا كانـت‪ ،‬سـواء منهـا الفكريـة العقليـة أو الفنيـة التـي تعتمـد على مواهـب ابتكاريـة‪ ،‬وعلى المشاعـر والخيال‪".‬‬
‫ويتأكد ربط الوزير بين الفنون التشكيلية وتلك الريادية اليونانية سالفة الذكر عندما يواصل خطابه فيقول ‪" :‬السبب‬
‫الثانــي الذي تكتســي مــن أجله هذه القضيــة أهميــة كــبيرة هــو أن هذه الفنون التــي نعنــى بدرســها وبحثهــا اليوم‪،‬‬
‫وسـتُعنون أنتـم ببحثهـا وبدرس منزلتهـا مـن بيـن الثقافـة العربيـة‪ ،‬هـي فـي الحقيقـة حديثـة عهـد عندنـا اقتبسـناها مـن‬
‫ثقافات أخرى سـبقتنا إلى هذه المجالت منـذ قرون‪ ".‬ومـن أجـل توطيـن هذه الريادية البرانيـة‪ ،‬إن صـحت العبارة‪ ،‬قام‬
‫الشاذلي القليـبي بالتشديـد على الطابـع الصـوري للفنون التشكيليـة وبالتالي طابعهـا الكوسـموبوليتي‪ .‬فواصـل القول‬
‫ضمـن خطابـه المذكور ملحظـا أنّـ "المشكـل إذن هـو كيـف تكون الفنون التشكيليـة العربيـة عندنـا ونحـن نأتـي مؤخرا‬
‫بعـد قرون‪ ،‬ونجـد أنفسـنا أمام أنواع مـن التراث الجنـبي والنزعات والمدارس‪ ،‬وأمام هذا الواقـع الجديـد الهام جدا‪،‬‬
‫وهــو أنــه ابتداء مــن هذا القرن‪ ،‬ابتداء مــن خمســين ســنة تقريبــا‪ ،‬حدث تطور وتحول جذري فــي مفهوم الفنون‬
‫التشكيليـة ووظيفتهـا وكيفيـة تصـور الفنان لفنـه‪ ،‬وهذا التحول يتناول مفهوم الفـن نفسـه وأسـاليبه وهـو نتيجـة تطور‬
‫ومسـيرة طويلة عنـد المـم المتقدمـة كان مـن نتيجتهـا مـا هـو معروف مـن الفصـل بيـن الشكـل والمضمون‪ ،‬أي تجريـد‬
‫الشكال مــن كــل مضمون يدل على كائنات [‪ ]...‬وبمــا أن ـّ الفنون التشكيليــة حديثــة عهــد عندنــا وبمــا أن ـّ المدارس‬
‫العربية هي كلها حديثة ومستوحاة من اتجاهات ونزعات هي موجودة في بلدان سبقتها في هذه المجالت‪ ،‬فالسؤال‬
‫الذي ينبغـي أن نطرحـه ماذا يكون سـلوك الفنان العربـي عنـد قيامـه بعمليـة الخلق الفنـي والبداع فـي ميدان الفنون‬
‫التشكيليـة؟ هـل سـيقلد الماضـي الغربـي؟ هـل سـيقلد الحاضـر الغربـي؟" وفـي سـبيل الرفـض المزدوج للموقـف الداعـي‬
‫إلى النصـهار فـي التيار العالمـي للفنون التشكيلية وكذلك للموقـف المنكفـئ على الذات‪ ،‬بادر الشاذلي القليبي بتسفيه‬
‫الرأي الذي يعزو إحجام الثقافـة العربيـة عـن تصـوير الشياء إلى المنـع الدينـي‪ .‬فهـو يلفـت النظـر إلى أنّـ "النواهـي‬
‫ي وقت من الوقات محل احترام مطلق‪ ،‬بل كثيرا ما أدت إلى غلوّ في خرقها وتجاوزها كالخمر‬ ‫الدينية لم تكن في أ ّ‬
‫مثل‪ ،‬وشأن الخمريات فـي الشعـر العربـي مشهور‪ ،‬وكالغزل أيضـا فالغزل الباحـي فـي الشعـر العربـي أكثـر مـن أن‬
‫تحصـى‪ ،‬فالنهـي إذن ليـس هـو التعليـل الصـحيح الذي يمكـن أن نتوقـف عنده‪ ".‬هكذا سـيطرح مسـألة بلورة الضافـة‬
‫التشكيلية العربية على أرضية تستنكف من التقليد وتلتزم بالبداع‪ ،‬ومن هذا المنظور تصبح الصورية خير ضمانة‬
‫لتأسـيس هذا الخيار‪ .‬ويشرح الشاذلي القليـبي المـر فيقول ‪" :‬فالشكال ل ترمـز إلى واقـع بـل ترمـز إلى كيفيـة نظـر‬
‫النسـان إلى ذلك الواقـع المتحدث عنـه‪ ،‬وتصـوره له‪ ،‬مثال ذلك الرسـوم الشعبيـة التـي نجدهـا مثل فـي تونـس والتـي‬
‫تصنع على البلور وتتناول مواضيع تاريخية خرافية في نفس الوقت‪ .‬وبذلك ندرك أن الموقفين اللذين تحدثنا عنهما‬
‫وهما موقف النصهار في التيار العالمي وموقف الرتباط بأجواء ثقافية وروحية محلّيّة ليسا من التناقض كما كنا‬
‫نعتقد‪ .‬إذ النصهار يؤدّي إلى نتيجة وهي أ نّ الفنان العربي يجد نفسه مرتبطا بالنزعات الناهضة المعاصرة‪ ،‬كما أن‬
‫الرتباط بالمناخ والجواء الصيلة ل يجعل الفنان يقطع الصلة بينه وبين قومه وثقافته‪".‬‬

‫‪ ) 11‬الركز الثقاف الدول بالمامات والتاد القومي للفنون التشكيلية بتونس‪ ،‬اللتقى العرب ف الناط العاصرة للفنون التشكيلية العرب ية‪،‬‬
‫المامات من ‪ 4‬إل ‪ 11‬سبتمب ‪ ،1972‬بل تاريخ‪ ،‬الطاب الذي ألقاه السيد الشاذل القليب وزير الشؤون الثقافية والخبار ف المامات‬
‫بتاريخ ‪ ،1972-9-4‬ص ‪17‬‬

‫‪31‬‬
‫على أسـاس مثـل هذه المقاربـة الكوسـموبوليتية لم تكـن المؤسـسات الرسـمية وغيـر الرسـمية تجـد حرجـا فـي ربـط‬
‫الريادية التشكيلية في تونس بالمصورين الفرنسيين‪ .‬فقد كتب مثل على اللواتي مدير مركز الفن الحي لمدينة تونس‬
‫ليجزم بأنّـ "دراسـة أعمال الفنانيـن الفرنسـيين والوروبييـن الذيـن أنتجوا بتونـس أو عرضوا إنتاجهـم بهـا فـي عهـد‬
‫الحماية (‪ )1955- 1881‬تمثل مرحلة ل محيد عنها في أية محاولة تحليلية شاملة لتطور الف نّ الحديث بتونس‪ .‬فقد‬
‫واكب 'الصالون'‪ ،‬وهو أهمّ مؤسسة للنهوض بالفنون في المجتمع الستعماري‪ ،‬ظهور الفنانين الوائل الذين كوّنوا‬
‫نواة الحركـة الفنّيـة التونسـية‪ ،‬فعرض عبـد الوهاب الجيلنـي لول مرة فـي الصـالون سـنة ‪ 1912‬وتبعـه فـي بدايـة‬
‫العشرينات يحيـى التركـي وعبـد العزيـز بـن رايـس‪ ،‬ثـم بعـد بضـع سـنوات على بـن سـالم وحاتـم المكّي وعمارة دبّش‬
‫وعمار فرحات‪ .‬لذلك فإ نّ مساهمة هؤلء الروّاد ل يمكن تقويمها إل في إطار علقتها بتطور التقاليد الفنية للمجتمع‬
‫السـتعماري‪ .‬ومـن المفترض أن يؤدي التعريـف بتلك التقاليـد إلى تحديـد أفضـل لمـا يديـن بـه الفنانون التونسـيون إلى‬
‫‪12‬‬
‫زملئهم الوروبيين ويبيّن إلى أي مدى استطاع رسامونا التخلص من تأثير الرسم الوروبي في تلك المرحلة‪".‬‬
‫ومـن الدلة على أن مثـل هذا الموقـف هـو مـن ثوابـت التصـور الرسـمي للفنون التشكيليـة ذلك المعرض الذي نظمتـه‬
‫وزارة الثقافــة تحــت عنوان 'روّاد فنـّ الرســم فــي تونــس'‪ .‬وقــد شفعــت الوزارة المعرض المذكور بإصــدار مطويّة‬
‫(كتالوغ) تضمن نصا كتبه وزير الثقافة السيد الوزير عبد الباقي الهرماسي باللغتين العربية والفرنسية‪ ،‬كما تضمن‬
‫نصـا آخـر بالفرنسـية كتبتـه ناريمان الكاتـب‪-‬بـن رمضان‪ .‬وقـد اسـتهل الوزيـر نصـه بقوله ‪" :‬إنـّ رياح الحداثـة قـد‬
‫عصفت بكل العراقيل التي تعوق تجذّره‪ ،‬أما العناصر الجديدة فقد صنعت له الطار المثل لنجاز تطوّره‪ .‬هكذا جمعت‬
‫الحياة الفنيـة كـل مكونات النجاح فـي اليالة التونسـية التـي كانـت ملتقـى عديـد المبدعيـن ينشّطون حياتهـا الثقافيـة‪".‬‬
‫وهـو اسـتهلل يسـتمد أهميتـه مـن شهادتـه على أنّـ مسـألة الفـن التشكيلي فـي تونـس تسـتند إلى مسـلمات ربطـت بيـن‬
‫الفن التشكيلي والدولة التونسية منذ تأسيسها ومنذ بداياتها‪ .‬والعنوان العريض الذي يؤسس لهذه الرابطة قبل حتى‬
‫تأسـيس دولة النظام الجمهوري التونسـي ومنـذ عهـد اليالة البائد هـو الحداثـة التـي يسـلم الجميـع أنهـا ل تنفصـل عـن‬
‫الممارسة الفنية عموما والفن التشكيلي خصوصا‪ .‬وباعتبار 'علوية' هذا الطابع الحداثي وتخطيه للفروق الحاصلة‬
‫بيـن النظمـة السـياسية‪ ،‬الوافـد منهـا كمـا المحلّي‪ ،‬فقـد كان الفنان التشكيلي رائدا وذلك بصـرف النظـر عـن جنسـيته‬
‫وعـن منحدره الفكري‪ .‬وبخصـوص هؤلء الرواد كتـب الوزيـر فـي نصـه المذكور فقال ‪" :‬إنّـ هؤلء الفنانيـن سـواء‬
‫أكانوا مسـتقرين أم محـض عابريـن‪ ،‬ملهميـن أم باحثيـن عـن جذوة إلهام سـريعة‪ ،‬وسـواء أكانوا على قدر مـن الشهرة‬
‫مثــل 'ألبار أوبلي' و'ســدريك موريــس' و'هنري قســتاف جوســو' أم كانوا أقــل شهرة مثــل 'إيميــل بنشار' و'عمار‬
‫فرحات' و'فرجـو' فإنهـم جميعـا قـد أسـهموا بثقافتهـم وبقوّة إيمانهـم فـي تأسـيس تراث تشكيلي متميّز ضمـن النخبـة‬
‫التونسية‪".‬‬
‫في ضوء هذا الكلم يصبح واضحا سر هذا التخطي المميز للفن التشكيلي للمحددات السياسية والقومية ‪ :‬إنه طابعه‬
‫النخبوي والذي يجعله بالتالي نموذجـا تحتذي بـه كـل التيارات والنظمـة ذات الصـلة بالحداثـة‪ .‬وإن شئنـا الدقـة لقلنـا‬
‫مباشرة إنّ امتياز هذه النخبة هو طابعها الكوسموبوليتاني والممي‪ .‬وهو الطابع الذي ما كانت لتحصل عليه الفنون‬
‫التشكيليـة لول إذعانهـا لسـتاطيقا مفارقـة ومتباينـة مـن كـل مظاهـر المحايثـة‪ .‬وهـو الذي جعـل تاريخهـا شديـد الرتباط‬
‫بتاريخ المدارس من حيث هي مؤسسات تراجع المعهود والمأثور لتعيد صياغته في شكل مستحدث وإجرائي‪ .‬ولعل‬
‫هذا البعـد الكاديمـي تحديدا هـو مـا كانـت الدولة الحديثـة التونسـية محتاجـة لتكريسـه بوصـفه شرط إمكان لتحقيـق‬
‫مشروعهـا الوطنـي‪ .‬وفـي بقيـة كلم الوزيـر ضمـن النـص التقديمـي الذي سـبقت الشارة إليـه مـا يشـي بتواصـل التأكيـد‬
‫على هذا المنحى السياسي العام‪ .‬إذ نقرأ مباشرة بعد ما سبق ذكره من كلم الوزير قوله ‪" :‬حين نتأمل هذه الظاهرة‬
‫عن قرب فإننا ل نشك البتة في أ نّ تونس ظلّت‪ ،‬حتى في العهد الستعماري‪ ،‬أرض عبور وتلق‪ ،‬تستقبل المبدعين‬
‫منــذ أزمنــة غابرة‪ .‬وتلك آثارهــم وبصــماتهم ذات الوجوه المتعددة مــا زالت تش ّد النتباه‪ .‬هذه البصــمات وتلك الثار‬
‫تدعونـا إلى أن نحلم‪ ،‬إلى أن نمضـي بعيدا فـي الزمـن‪ .‬منـذ عهـد الروّاد‪ ،‬مؤسـسي الفـن التشكيلي التونسـي أعنـى ‪:‬‬
‫'فرجـو' و'فيشي' و'موريس لفـي' و'كوربورا' و'يحي التركـي' و'عمار فرحات'‪ ،‬وأولئك الذين واصلوا مشروعهـم‬
‫الفني والمنتمين إلى مدرسة تونس من أمثال عبد العزيز القرجي‪ ،‬وجلل بن عبد ال و'نلّوليفي' والرسم التونسي‬
‫يقترح علينا مشاهد طبيعية‪ ،‬وأخرى ج ّد مألوفة ولكنها تتغيّر طبقا لروافد قادمة من بعيد‪ ".‬ويواصل الوزير حديثه‬
‫فيســتنتج قائل ‪" :‬إننــا إزاء هذا التنوع فــي الســاليب وطرائق الداء نخرج بانطباع عام مفاده أنــّ الفــن التشكيلي‬
‫التونسـي ل يحيـا بمعزل عـن محيطـه الثقافـي‪ ،‬فهـو الثار المتميّزة للثقافـة العربيـة المتوسـطية وقـد خضعـت لقوانيـن‬
‫الفنّـ العربـي‪ ".‬وهـو اسـتنتاج يـبيّن بجلء اعتماد الدولة الحداثيـة التونسـية على الفـن التشكيلي للمرور مـن سـياق‬

‫‪ )12‬الرسم الوروب بتونس ف عهد الماية (معرض من مموعات متحف الفن الديث)‪ ،‬جوان –ديسمب ‪ ،1989‬مركز الفن الي لدينة‬
‫تونس‪ ،‬ص ‪5‬‬

‫‪32‬‬
‫الثقافـة إلى سـياق الحضارة‪ ،‬أي مـن سـياق المجتمـع الذي يشدد على الخصـوصية إلى سـياق المجتمـع الذي يلح فـي‬
‫المقابل على ما هو مشترك بين المجتمعات‪ .‬وبالتأكيد على هذا المشترك وإيلئه الصدارة التي تجعله في مقام الفق‬
‫القصـى فإن الرخصـة التـي تعطيهـا الثقافـة لفرادهـا والمتمثلة فـي حقهـم فـي ازدواجيـة النتماء تصـبح موضـع شبهـة‬
‫وموضـع اتهام‪ .‬ذلك أنّـ المشترك الذي تسـتند إليـه الحضارة ل يمكـن له أن يتحقـق ويصـبح أمرا مفعول إل إذا تموقـع‬
‫في عداد المظاهر‪ .‬فهو ل يتلءم إل مع ما كان ظاهرا ومرئيا‪ ،‬ومنه خشية الحضارة من كل ما كان خارج المظاهر‪.‬‬
‫وفعل‪ ،‬منــذ نشأتهــا واجهــت الحداثــة أفرادا يتعاطون ازدواجيــة النتماء‪ .‬فهــم ينتمون إلى المجتمــع المدنــي بعقلهــم‬
‫وبمصــالحهم‪ ،‬كمــا ينتمون بوجدانهــم وبأفئدتهــم إلى مــا هــو خارج عــن التاريــخ (ســواء بدللة المحلي أو بدللة‬
‫الجنائزي)‪ .‬ويترتــب على ذلك ازدواجيــة الســلطة ‪ :‬مــن ناحيــة‪ ،‬ســلطة على الجســاد‪ ،‬هــي ســلطة المجتمــع المدنــي‬
‫وســلطة القانون‪ ،‬ومــن ناحيــة أخرى‪ ،‬ســلطة على النفوس‪ ،‬يتقاســمها رجال الديــن مــع لفيــف مــن وجهاء النطاقات‬
‫الهلية‪ .‬وبحكم تغلغل السلطة على النفوس في الفئدة فإنها عادة ل تُدرك كسلطة‪ ،‬على نقيض ما يجرى عليه المر‬
‫مع السـلطة الخرى‪ .‬فكيف حسمت الحداثة المـر تاريخيا؟ لقد ت ّم لهـا ذلك بربـط مشروعهـا بشرط إمكان رئيسي‪ ،‬أل‬
‫وهو توحيد المرجع وذلك بالتزام الجميع بالعلوية الحقوقية‪ .‬وأصبح عندها القاضي هو الملجأ كلما حاقت بالمجتمع‬
‫الزمات‪ .‬فهو الحكـم فـي الصـراعات التي يمكن أن تحدث بين المواطـن ورجل الدارة‪ ،‬وبين السياسي ورجل الديـن‪،‬‬
‫وبين المثقف والرقيب الخ‪ .‬ومفاد القول أن القاضي أصبح منوال ‪ :‬منوال للحرية ومنوال للمسؤولية‪ .‬هذا ما يجعل‬
‫مـن العلقـة بيـن الحريـة والرقابـة علقـة مركبـة‪ .‬بمـا أن الجميـع ل بـد أن يراقبوا أنفسـهم حتـى ل يصـدموا مـع القانون‬
‫لكي يستطيعوا بعد ذلك أن يمارسوا حريتهم في المحاسبة‪ ،‬بل وبالمطالبة بتغيير القوانين‪ .‬وفي هذا السياق يصبح‬
‫الفنان هـو خيـر مـن يسـتدرج النفوس إلى طلب 'كمالتهـا' فـي نفـس السـجل الذي تتبلور ضمنـه العلقات الغرضيـة‬
‫بأصنافها والتي يؤلف مجموعها متن وفحوى التاريخ‪.‬‬
‫على خلفيـة هذه المعطيات يصـبح مـن المشروع التسـاؤل إلى أيّـ حدّ نجحـت هذه الرياديـة فـي تأييـد النتظاريـة التـي‬
‫ســبقتها ومــا هــي مكتســباتها التــي تحققــت فعل وماذا كانــت شروط إمكانهــا التاريخــي؟ هــل واصــلت هذه الرياديــة‬
‫المذكورة شأنــا مــن شؤون الدولة التــي تنجــح بواســطتها اســتيعاب التوجهات المناوئة للحداثــة التــي تســم تراثيــا‬
‫المجتمعات العربية أم أنّ الريادية قد فات عليها الجل إما بحكم نجاحها في التخلص من بعدها النخبوي وتحولها إلى‬
‫قاسم مشترك من شأنه أن يمتّن انخراط المجتمع هو الخر في الحداثة أو‪ ،‬على النقيض من ذلك‪ ،‬فات عليها الجل‬
‫بحكــم نجاح المجتمــع فــي صــياغة بدائله التــي تحفــظ له تباينــه مــن نصــاب الســياسي عمومــا ومــن المنحــى‬
‫الكوســموبوليتاني خصــوصا؟ أم أنــّ هذه الرياديــة نجحــت بفراغهــا مــن مرحلة التأســيس وعبورهــا إلى المرحلة‬
‫المواليـة‪ ،‬أل وهـي توحيـد كـل شيـء مـع كـل شيـء‪ ،‬ضمـن تشابـك المصـالح الذي يبلوره السـوق ‪ :‬السـوق الفنيـة‬
‫بوصـفها رافدا لتوجـه السـوق الرأسـمالي فـي عهده مـا بعـد الصـناعي نحـو 'الثقافـة'‪ ،‬أي فـي غلبـة هذا المنتـج الجديـد‬
‫الذي يدرّ حاليا أكثر من خمسين في المائة من الناتج الخام للسوق العالمي‪ ،‬عنينا بالحديث ما يسمى المنتج الرمزي‬
‫ومـا يحيـل عليـه مـن ازدهار سـوق المنتجات الرمزيـة؟ وعلى العموم‪ ،‬هـل ارتبطـت الرياديـة التشكيليـة فـي تونـس‬
‫‪13‬‬
‫بتحويل معارف الناس إلى ما يسميه ميشال فوكو 'المعارف التي تمّ إخضاعها'؟‬

‫السم ‪ :‬ياسر إبراهيم محمد منجي ‪.‬‬

‫‪ ) 13‬بصوص هذا الفهوم كتب فوكو قائل ‪:‬‬


‫«‪les savoirs assujettis », c’est-à-dire «des contenus historiques qui ont été ensevelis,‬‬
‫» ‪masqués dans des cohérences fonctionnelles ou dans des systématisations formelles.‬‬
‫‪Michel Foucault, Il faut défendre la société, Cours au Collège de France, 1976,‬‬
‫‪Gallimard/Seuil, Février 1997, p 8‬‬

‫‪33‬‬
‫الجنسية ‪ :‬مصري ‪.‬‬
‫تاريخ الميلد ‪. 1972 / 4 / 2 :‬‬
‫المؤهلت ‪ :‬بكالوريوس الفنون الجميلة – تخصص جرافيك – شعبة تصميم مطبوع ‪ ،‬من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة‬
‫عام ‪ 1996‬بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف و ترتيب الول على الدفعة‬
‫ماجستير التخصص عام ‪ 2003‬عن رسالة بعنوان " المعالجة الفنية لفكرة الموت في أعمال الحفر و الطباعة " ‪.‬‬
‫دكتوراة الفلسفة في التخصص عام ‪ 2006‬عن رسالة بعنوان " المعالجة الجرافيكية لفكرة الشيطان و رموز قوى الشر‬
‫الغيبية " ‪.‬‬
‫الوظيفة ‪ :‬مدرس بقسم الجرافيك ‪ ،‬كلية الفنون الجميلة ‪ ،‬القاهرة ‪.‬‬
‫عضو اتحاد كتاب النترنت العرب ‪.‬‬
‫عضو الجمعية الدولية للمترجمين و اللغويين العرب ‪.‬‬
‫المعارض ‪:‬‬
‫صالون الشباب للدورات ‪ 16 ، 15 ، 13 ، 11 ، 10 ، 9 ، 8 ، 7 ، 6‬في مجالت الرسم و الجرافيك و التصوير و‬
‫العمل المركب و النقد الفني ‪.‬‬
‫صالون القطع الصغيرة ‪. 2004 ، 1998‬‬
‫معرض قناة النيل الثقافية ‪. 2001‬‬
‫تمثيل مصر في بينالي شباب البحر البيض المتوسط ‪ ،‬سراييفو ‪. 2001‬‬
‫معرض فن الحفر ‪ ،‬أتيليه القاهرة ‪. 2001‬‬
‫المعرض القومي للفنون التشكيلية ‪. 2005 ، 2003‬‬
‫ترينالي مصر الدولي لفن الجرافيك ‪. 2006 ، 2003‬‬
‫معرض الفن المصري المعاصر ‪ ،‬روما ‪. 2004‬‬
‫معرض بانوراما فن الحفر المصري في القرن العشرين ‪ ،‬مكتبة السكندرية ‪. 2004‬‬
‫معرض تكريم نجوم صالون الشباب ‪ ،‬مجمع الفنون ‪. 2004‬‬
‫معرض نجوم صالون الشباب المصري ‪ ، Primo Premio Salone Dei Giovani‬روما ‪. 2005‬‬
‫معرض فن الجرافيك القومي ‪. 2005‬‬
‫معرض رؤى تشكيلية بالتعاون بين وزارة الثقافة و اتحاد الصناعات ‪. 2005‬‬
‫ترينالي مصر الدولي الخامس لفن الجرافيك ‪. 2006‬‬
‫معرض الفن التشكيلي الموازي لمعرض الهرام الحادي عشر للثاث و الديكور ‪. 2006‬‬
‫معرض الفن المصري المعاصر المقام بالمتحف الوطني الروماني ‪ ،‬رومانيا ‪. 2006‬‬
‫ترينالي كراكوف الدولي لفن الجرافيك ‪. 2006‬‬
‫اختير للعرض بمعرض أولدنبرج ‪ 2007‬بألمانيا مع ‪ 78‬فنان فقط تمت تصفيتهم من واقع ‪ 229‬فنان الذين عرضوا‬
‫بترينالي كراكوف الدولي ‪.‬‬
‫المعرض المصاحب للسبوع المصري الثقافي بأذربيجان ‪. 2006‬‬
‫معرض مصر في عيون المصريين بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة ‪. 2007‬‬
‫بينالي سان مور للطبعات الورقية ‪ ،‬فرنسا ‪. 2007‬‬
‫الجوائز ‪:‬‬
‫الجائزة الكبرى في صالون الشباب العاشر ‪ 1998‬عن مجموعة من ثلثة أعمال ( جرافيك ) ‪.‬‬
‫جائزة الصالون في مجال التصوير في صالون الشباب الحادي عشر ‪.‬‬
‫الجائزة الثالثة في مجال الرسم في صالون الشباب الثالث عشر ‪.‬‬
‫الجائزة الولى في النقد الفني في صالون الشباب الخامس عشر ‪.‬‬
‫الجائزة الولى في النقد الفني في صالون الشباب السادس عشر ‪.‬‬
‫جائزة القصة القصيرة بمسابقة " عبد المنعم الصاوي " ‪. 2005‬‬
‫الجوائز الولى في مجال الجرافيك بمسابقات جامعة حلوان أعوام ‪. 96 ، 95 ، 94‬‬
‫الجائزة الثالثة في الجرافيك بمسابقة المجلس العلى للشباب و الرياضة ‪. 1995‬‬
‫أهم المساهمات الفنية و الثقافية ‪:‬‬
‫عضو لجنة توثيق و توصيف متحف فن الجرافيك بمجمع ‪ 15‬مايو ‪.‬‬
‫مقرر الندوة الدولية المصاحبة لترينالي مصر الدولي لفن الجرافيك ‪. 2006‬‬

‫‪34‬‬
‫عضو اللجنة العليا لترينالي مصر الدولي لفن الجرافيك ‪. 2006‬‬
‫موفد من جامعة حلوان لتمثيل كلية الفنون الجميلة في فعاليات اتفاقية التعاون الثقافي المشترك مع أكاديمية " وارسو "‬
‫ببولندا خلل شهر إبريل ‪. 2005‬‬
‫مشرف ثقافي على قاعة ندوات " ممر ‪ " 35‬بقطاع الفنون التشكيلية ‪.‬‬
‫عضو اللجنة المنوط بها تأسيس إدارة التنشيط الثقافي بقطاع الفنون التشكيلية عام ‪. 2006‬‬
‫قوميسير المعرض الفني المصاحب ليام مصر الثقافية بأذربيجان ‪ ،‬نوفمبر ‪. 2006‬‬
‫رئيس تحرير مجلة " البينالي للفن و الفنانين " الصادرة عن قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية ‪.‬‬
‫أهم الندوات و المحاضرات ‪:‬‬
‫الندوة المصاحبة لصالون الشباب الثالث عشر ‪. 2000‬‬
‫ندوة بينالي السكندرية – حول عزوف الشباب عن المساهمة في الفعاليات الثقافية ‪. 2005‬‬
‫ندوة بالمجلس العلى للثقافة حول إشكاليات المصطلح الفني ‪ ،‬مايو ‪. 2006‬‬
‫ندوة بجمعية نهضة مصر المحروسة حول مفارقة الهوية المصرية في الفن التشكيلي ‪. 2006‬‬
‫ندوة بمركز النقد و البداع بمتحف أحمد شوقي حول تجربة معاصرة بمركز الخزف ‪. 2006‬‬
‫ندوة بالمجلس العلى للثقافة حول فن التصوير المصري المعاصر من خلل إعادة قراء " إيميه آزار " ‪ ،‬نوفمبر‬
‫‪. 2006‬‬
‫ندوة بالمجلس العلى للثقافة حول مستقبل الفن التشكيلي في مصر ‪ ،‬مارس ‪. 2007‬‬
‫المؤلفات المنشورة ‪:‬‬
‫كتاب بعنوان " قوى الجسد الخفية " ‪ ،‬دار هل للنشر و التوزيع ‪ ،‬مصر ‪. 2005‬‬
‫كتاب بعنوان " أسرار طاقة الفعى " ‪ ،‬دار هل للنشر و التوزيع ‪ ،‬مصر ‪. 2005‬‬
‫كتاب بعنوان " أسرار الفراسة و علم الفيزيوجنومي " ‪ ،‬دار هل للنشر و التوزيع ‪ ،‬مصر ‪. 2005‬‬
‫كتاب بعنوان " التجسدات البشرية للشيطان " ‪ ،‬دار هل للنشر و التوزيع ‪ ،‬مصر ‪. 2006‬‬
‫كتاب بعنوان " أسرار كائنات الظلم و أصل أساطير الرعب " ‪ ،‬دار هل للنشر و التوزيع ‪ ،‬مصر ‪. 2007‬‬
‫مجموعة قصصية بعنوان " و لكنني ل أستطيع " ‪ ،‬دار هل للنشر و التوزيع ‪ ،‬مصر ‪. 2007‬‬
‫رواية بعنوان "مولد سيدي بسيسة"‪ ،‬دار هل للنشر و التوزيع‪ ،‬مصر ‪.2007‬‬
‫مقالت بجريدة " القاهرة " السبوعية الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية ‪.‬‬
‫مقالت شهرية بجريدة " بورتريه " التشكيلية ‪.‬‬
‫دراسة نقدية عن فناني معرض " نجوم اليوم " ‪ ،‬من إصدارات قطاع الفنون التشكيلية ‪ ،‬وزارة الثقافة ‪ ،‬مصر ‪،‬‬
‫نوفمبر ‪. 2006‬‬
‫دراستين نقديتين عن روافد البداع الدبي في أعمال الروائي " باولو كويلهو " ‪ ،‬بعنوان " خطوط نقدية حمراء (‪) 1‬‬
‫" ‪ " ،‬خطوط نقدية حمراء (‪ " )2‬بمواقع ‪:‬‬
‫‪http://www.midouza.org/md/modules/news/article.php?storyid=23‬‬
‫‪http://www.aslimnet.net/div/2005/mongy2.htm‬‬
‫‪http://altculture.plogspot.com‬‬
‫‪http://www.maktoobblog.com/yassermongy‬‬
‫دراسات نقدية تشكيلية بمواقع ‪:‬‬
‫‪http://www.altshkeely.com/2005/qeraat2005/nawar.htm‬‬
‫‪http://altculture.plogspot.com‬‬
‫‪http://www.maktoobblogspot.com/yassermongy‬‬
‫‪http://www.hakimjamain.com/htm/press/5.htm‬‬

‫موقعه على صفحة فناني مصر المعاصرين ‪:‬‬


‫‪http://www.ecartists.com/ecartists/artists/yassermongy.html‬‬
‫موقعه على صفحة فناني البورتفوليو ‪:‬‬
‫‪http://yassermongy.artistportfolio.net‬‬
‫موقعه على صفحة اتحاد كتاب النترنت العرب ‪:‬‬
‫‪http://www.arab-ewriters.com/?action=ShowWriter&&id=243‬‬

‫‪35‬‬
‫موقعه الخاص بمؤسسة العزيف و ملتقى الفنانين و النقاد العرب ‪:‬‬
‫‪/http://art-criticism.team-forum.net‬‬
‫صفحته الخاصة على موقع الفن حول العالم ‪:‬‬
‫‪http://www.absolutearts.com/portfolios/y/yassermongy‬‬

‫كتب عنه في ‪:‬‬


‫مجلة ‪ Nil Express‬اللمانية ‪ ،‬عدد أغسطس ‪. 1999‬‬
‫جريدة الهرام ‪ ،‬جريدة الخبار ‪ ،‬مجلة صباح الخير ‪.‬‬
‫مجلة ‪ Egypt Today‬العدد " ‪ " 75‬أكتوبر ‪. 1998‬‬
‫جريدة روزاليوسف‪ ،‬العدد ‪. 512‬‬
‫جريدة القاهرة‪ ،‬العداد ‪. 371 ،366‬‬
‫مجلة دبي الثقافية‪ ،‬العدد ‪. 23‬‬
‫‪http://www.arab-ewriters.com/?action=showitem&&id=3974‬‬

‫‪http://www.aslim.org/vb/showthread.php?p=11969#post11969‬‬

‫"الريادة في الفنون التشكيلية والبصرية العربية‬

‫‪36‬‬
‫فكرة الريادة بين ثوابت التاريخ وتقلبات الفضاء البصري العربي"‬
‫د‪ .‬ياسر منجي‬

‫تتجلى فكرة الريادة في الذهنية العربية باعتبارها إحدى المرجعيات الساسية التي‬
‫تحال إليها دوما أشراط التقييم و الستعادة و الستعراض – الفقي و الرأسي –‬
‫الخاصة بالظواهر التاريخية على اختلفها‪ ،‬لسيما ما كان منها مختصا بحقول‬
‫البداع على تنوع وسائطها و مجالتها‪.‬‬
‫و بإجراء استعراض سريع – غير ممنهج – لعدد من المقولت و اللقاب و‬
‫الحكام المعممة التي تم صكها في عهود مختلفة ثم تبلورت فيما بعد بوصفها ثوابت‬
‫قيمية غير قابلة للدحض يتجلى حضور مركزية الريادة على نحو سافر؛ فألقاب من‬
‫قبيل‪( :‬صناجة العرب – شاعر القطرين – أمير الشعراء – كوكب الشرق – شيخ‬
‫النقاد – أستاذ الجيال – عميد الدب العربي‪ ...‬الخ) تكشف بجلء عن ميل راسخ‬
‫نحو تكريس ثوابت إشارية و مرجعية بغية الركون إليها باعتبارها علمات شفرية‬
‫تمثل – دون غيرها في أغلب الحيان – المرجعيات الشرعية الجدر بالحتفاء و‬
‫التبجيل‪ ،‬و التعاطي مع نتاجاتها باعتبارها موازين قياسية يتم بمقتضاها تقييم ما‬
‫يستجد من نتاجات تنتمي إلى ذات الوسائط و المجالت؛ حيث تراكمت عدة تصنيفات‬
‫اعتبارية – معزوة بالساس إلى اعتبارات عاطفية صرفة – استطاعت أن تفرض‬
‫نفسها كمعايير للقياس و التقييم‪ ،‬متخطية نطاق الثقافة الشعبية و طائفة الحكام‬
‫الجاهزة إلى أوساط المثقفين و دوائر النخبة – بل و إلى درجة التسلل أحيانا إلى‬
‫فضاء النقد الممنهج و حلبات التحليل الكاديمي – المر الذي بات معه من الشائع أن‬
‫يصطدم المرء بطائفة من التصنيفات و الحكام القيمية النابعة من الغراق في ثقافة‬
‫التشبع العاطفي الدائر في فلك فكرة الريادة؛ فهذه أصوات (كلثومية) و تلك أصوات‬
‫(فيروزية)‪ ،‬و هذا روائي من المدرسة (المحفوظية) في مقابل قاص (إدريسي)‬
‫المنحى‪ ،‬و هذا مصور تأثيري وفق نهج (يوسف كامل) في مقابل آخر [ متحرر] كما‬
‫ينص (كتالوج "بيكاسو")‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫و قد يبدو للوهلة الولى أن هذا البحث بسبيله إلى نقض فكرة الريادة برمتها أو‬
‫الذهاب إلى القول بانعدام مسوغاتها؛ غير أن المر ل يسير على هذا النحو الظاهري‬
‫بقدر ما يتعلق بمناقشة فكرة الريادة في الفنون التشكيلية و البصرية العربية من‬
‫منطلق خصوصيتها الكسيولوجية التي أفرزتها و صاغتها و أنتجت آلياتها أطر‬
‫الثقافة العربية الحاضنة لها‪ ،‬و هو ما أزعم أنه جدير بأن يميزها بالضرورة عن‬
‫مثيلتها (فكرة الريادة) كما تراها الذهنية الغربية أو أي من المرجعيات الحضارية‬
‫الخرى التي تتباين جذورا و ظروفا مع الثقافة محل البحث (الثقافة العربية) في‬
‫بعدها التشكيلي و البصري‪.‬‬
‫إن التناول البحثي لمسألة الريادة في الفنون التشكيلية و البصرية العربية يوفر‬
‫سياقا يبلغ من الرحابة حدا يمكن معه للعينة البحثية الواحدة أن تتحمل بتأويلت‬
‫متباينة قد تتفاوت إلى درجة التضاد تبعا لمنهاج التناول و مقاصد البحث‪ ،‬و في هذا‬
‫السياق يجدر التنويه بأن المنحى الساسي للبحث الحالي ل يتجه صوب البسط‬
‫التاريخي لمسار حركة الفنون التشكيلية و البصرية العربية كما صاغتها مناهج‬
‫الرواد – أو بالمعنى الدقيق الشخصيات التي تم الصطلح على تنصيبها في مواقع‬
‫الريادة – كما ل يقصد إلى رسم خارطة أنطولوجية لرواد الفنون التشكيلية و‬
‫البصرية العرب كما يراهم الباحث بقدر ما يقصد إلى تشريح الشتباكات الثقافية‪/‬‬
‫التاريخية‪ /‬الجتماعية التي تتواشج و تجليات فكرة الريادة في مجال البحث‬
‫(البصري و التشكيلي) بغية الخلوص إلى صورة عامة لما سبقت الشارة إليه من‬
‫خصوصية أكسيولوجية تميز – فيما يذهب إليه الباحث – مفهوم الريادة في الفضاء‬
‫التشكيلي و البصري العربي و كذلك استعراض آليات التقلبات المتسارعة التي باتت‬
‫تختمر في رحم المحترف التشكيلي و البصري العربي – مع كثير من التعميم في‬

‫‪37‬‬
‫إطلق مثل هذه التسمية – منذرة بارتقاب تحولت انقلبية على مستوى التعاطي‬
‫لكل من المفهوم و التقنية للشأن التشكيلي و البصري العربي في مجمله‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫كما أوصت اللجنة بطباعة البحث المقدم من‬

‫د‪ .‬فريد الزاهي – المغرب‬


‫تاريخ ومكان الزدياد‪ 1960 :‬بالدار البيضاء (المغرب)‬
‫‪.‬الوضعية المهنية‪ :‬أستاذ التعليم العالي بالمعهد الجامعي للبحث العلمي بالرباط‬

‫الشهادات الجامعية‪:‬‬
‫‪ :1996‬دكتوراه الدولة في الدب العربي الحديث من جامعة المولى إسماعيل بمكناس (المغرب)‪.‬‬
‫‪ :1987‬دكتوراه السلك الثالث في الدراسات العربية والحضارات السلمية من جامعة السوربون الرابعة بباريس‪.‬‬
‫‪ :1984‬دبلوم الدراسات المعمقة في الدب المقارن من جامعة السوربون الرابعة بباريس‪.‬‬
‫‪ :1983‬الجازة في الفلسفة العامة من جامعة محمد بن عبد ال بفاس‪.‬‬

‫المؤلفات‪:‬‬

‫باللغة الفرنسية‬
‫‪ ،‬عالم ساحر‪ ،‬منشورات مرسم‪ ،‬الرباط‪.‬‬ ‫‪:2006‬‬
‫‪ ،‬منشورات مرسم‪ ،‬الرباط‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:2006‬‬
‫‪ ،‬أكاديمية المملكة المغربية‪ ،‬منشورات مرسم‪ ،‬الرباط‪.‬‬ ‫‪:2003‬‬
‫‪ ،‬منشورات البنك التجاري‬ ‫‪:‬‬ ‫‪:2002‬‬
‫المغربي‪ ،‬الدار البيضاء‪.‬‬
‫‪ ،‬مؤلف جماعي‪ ،‬منشورات مرسم‪ ،‬الرباط‬ ‫‪:2000‬‬

‫‪ ،‬منشورات وزارة‬ ‫‪:2005‬‬


‫الثقافة‪ ،‬الرباط‪.،‬‬
‫‪ ،‬منشورات إفريقيا الشرق‪ ،‬الدار البيضاء‪.‬‬ ‫‪:2003‬‬
‫‪ ،‬منشورات إفريقيا الشرق‪،‬‬ ‫‪:1999‬‬
‫بيروت‪-‬الدار البيضاء‪.‬‬
‫‪ ،‬دراسات في السرد الروائي والقصصي‪ ،‬منشورات إفريقيا الشرق‪،‬‬ ‫‪:1991‬‬
‫الدار البيضاء‪ ،‬المغرب‪.‬‬

‫الترجمات إلى اللغة العربية‪:‬‬


‫‪ ،‬لهنري كوربان‪ ،‬منشورات مرسم‪،‬‬ ‫‪:2006‬‬
‫الرباط‪.‬‬
‫‪:2005‬‬
‫‪ ،‬منشورات المعهد الجامعي للبحث العلمي‬
‫بالرباط‪ /‬منشورات المجلس العلى للثقافة بالقاهرة‪.‬‬
‫‪ ،‬لعبد الصمد الكلوي‪ ،‬منشورات مرسم‪،‬‬ ‫‪:2005‬‬
‫الرباط‪.‬‬
‫‪ ،‬رواية ليوسف أمين العلمي‪ ،‬منشورات أبي‬ ‫‪:‬‬
‫رقراق‪ ،‬الرباط‪.‬‬
‫‪ ،‬نصوص ليوسف أمين العلمي‪ ،‬منشورات "هور شام"‪ ،‬فرنسا‪.‬‬ ‫‪: 2005‬‬

‫‪39‬‬
‫‪ ،‬لعبد الكبير الخطيبي‪ ،‬منشورات عكاظ‪،‬‬ ‫‪:2003‬‬
‫الرباط‪.‬‬
‫‪ ،‬للمفكر الفرنسي ريجيس دوبري‪ ،‬منشورات أفريقيا الشرق‪،‬‬ ‫‪:2002‬‬
‫الدار البيضاء‪.‬‬
‫‪ ،‬رواية للكاتب المغربي عبد الكبير الخطيبي‪ ،‬منشورات الرابطة‪ ،‬الدار‬ ‫‪:1998‬‬
‫البيضاء‪.‬‬
‫‪ ،‬للروائي الفرنسي كلود أوليي‪ ،‬منشورات عكاظ‪ ،‬الرباط‪.‬‬ ‫‪:1995‬‬
‫‪ ،‬للفيلسوف الفرنسي جاك دريدا‪ ،‬دار توبقال للنشر‪ ،‬الدار البيضاء‪.‬‬ ‫‪:1994‬‬
‫المغرب العربي وقضايا الحداثة‪ ،‬للكاتب المغربي عبد الكبير الخطيبي‪ ،‬منشورات عكاظ‪ ،‬الرباط (ترجمة‬
‫جماعية)‪.‬‬
‫‪ ،‬رواية للكاتب المغربي عبد الكبير الخطيبي‪ ،‬دار توبقال للنشر‪ ،‬الدار‬ ‫‪:1993‬‬
‫البيضاء‪.‬‬
‫‪ ،‬لجوليا كريستيفا‪ ،‬دار توبقال للنشر‪ ،‬الدار البيضاء ( طبعة ثانية ‪.)1998‬‬ ‫‪:1992‬‬

‫المؤتمرات والمناظرات‪:‬‬
‫المشاركة في العديد من المؤتمرات والمناظرات الوطنية في الجامعات المغربية والجنبية‪ :‬تونس‪ ،‬تركيا‪ ،‬الوليات‬
‫المتحدة‪ ،‬كندا‪ ،‬بلجيكا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬إيطاليا‪ ،‬إسبانيا‪ ،‬تركيا‪ ،‬المارات العربية المتحدة‪ ،‬لبنان‪ ،‬البحرين‪ ،‬سلطنة عمان‪،‬‬
‫الردن‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫الدراسات والبحاث‪:‬‬
‫نشر العديد من الدراسات والبحاث والمقالت‪ ،‬باللغتين العربية والفرنسية بمجلت عالمية‪Interculturel، :‬‬
‫‪ ،Revue de l’Université de Limoges ، Revue de l’université du Québec‬مجلة ‪Cinéma‬‬
‫‪ ،Action‬وبالمجلت المغربية والعربية‪ :‬مكناسة‪ ،‬البحث العلمي‪ ،‬المقدمة‪ ،‬آفاق‪ ،‬باحثات‪ ،‬الكرمل‪ ،‬نزوى‪ ،‬ثقافات‬
‫البحرينية‪ ،‬أوان‪ ،‬ترجمان‪ ...‬وبالجرائد المغربية والعربية‪ :‬المحرر‪ ،‬العلم‪ ،‬البيان‪ ،‬القدس العربي‪ ،‬الشرق الوسط‪،‬‬
‫السفير والحياة‪...‬‬

‫أنشطة أخرى‬
‫‪ :2007‬رئيس مجموعة البحث في الترجمة والتفاعل الثقافي بالمعهد الجامعي للبحث العلمي‪.‬‬
‫‪ :2007‬رئيس لجنة تحكيم جائزة الصحافة العربية‪ ،‬جائزة أحسن صورة صحافية‪ ،‬دبي‪.‬‬
‫‪ :2006‬عضو لجنة تحكيم بينالي القاهرة الدولي العاشر‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ :2006‬عضو لجنة تحكيم جائزة الملك عبد ال الثاني للبداع (الردن)‪.‬‬
‫‪ :2002-2006‬عضو لجنة قراءة وفرز السيناريوهات بالقناة الثانية ‪. 2m‬‬
‫‪ :2004‬عضو لجنة تحكيم جائزة الطلس الكبرى (المغرب)‪.‬‬
‫‪ :2002-2005‬كاتب متعاوز مع صحيفة الحياة اللندنية‪.‬‬
‫‪ :2003‬كاتب متعاون مع صحيفة الشرق الوسط اللندنية‪.‬‬
‫‪ :2003‬عضو لجنة تحكيم جائزة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية‪ ،‬مسقط‪.‬‬
‫‪ :2002‬عضو لجنة تحكيم جائزة الكويت للتقدم العلمي‪ ،‬مجال الدراسات الدبية والفنية‪.‬‬
‫‪ 2002-2006‬عضو لجنة تحكيم جائزة الصحافة العربية بدبي (المارات العربية المتحدة)‬
‫‪ :2001‬عضو لجنة صندوق الدعم بالمركز السينمائي المغربي التابع لوزارة التصال (المغرب)‪.‬‬
‫‪ :1998-2002‬كاتب متعاون مع صحيفة ‪ ،La Vie Economique‬الدار البيضاء‪.‬‬
‫منذ ‪ : 1996‬عضو لجنة اختيار الفنانين المقيمين بمدينة الفنون بباريس‪ ،‬وزارة الثقافة (المغرب)‪.‬‬
‫‪ :1996-2003‬عضو لجنة الترجمة لجائزة الكتاب بالمغرب‪.‬‬
‫‪ :1996‬كاتب متعاون مع إذاعة لندن‪ ،‬القسم العربي‪.‬‬
‫‪ :1994-1997‬الكاتب العام للمعهد الجامعي للبحث العلمي بالرباط‪.‬‬
‫‪ :1990-1992‬عضو تحرير مجلة ‪ ،Rivages‬الموجهة للمغاربة القاطنين بالخارج‪ ،‬أصدرتها كتابة الدولة في‬
‫الهجرة بالمغرب‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫منذ ‪ :1991‬عضو اتحاد كتاب المغرب‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫العتبة والفق‬
‫تجربة النفتاح في الفن العربي المعاصر‬
‫د‪ .‬فريد الزاهي‬

‫"ل وجود لمشكل جمالي غير مشكل اندماج الفن في الحياة اليومية"‪.‬‬
‫جيل دولوز‪ ،‬الختلف والتكرار‪ ،‬ص‪.357 .‬‬

‫يعرف التشكيــل العربـي المعاصــر منــذ السـتينيات حركـة تتســم بالقلق وحرقــة السـؤال عـن هويتــه الثقافيـة‬
‫والجماليــة‪ .‬وإذا كانــت هذه الوضعيــة ناجمــة فــي جانــب منهــا عــن الســئلة العميقــة التــي كانــت تخترق آنذاك جســد‬
‫المجتمـع والثقافـة العربييـن‪ ،‬فإن خصـوصية السـؤال التشكيلي الفنـي كانـت تتصـل أيضـا بقضايـا لهـا علقـة وطيدة‬
‫بمجالت الشتغال‪ ،‬مـن قبيـل علقـة الفنان بموضوعاتـه‪ ،‬وطرائق التعـبير والتأويـل للواقـع‪ ،‬وبالخـص علقتـه بعالمـه‬
‫الصغير المتمثل في التقنيات واستعمال المواد واستيحاء العناصر البصرية التي تختزنها ذاكرته وجسده‪.‬‬

‫ترتبــط طبيعــة هذا القلق أيضــا بالعلقــة المفترضــة الوطيدة بمعطيات التشكيــل العالمــي وبطرائق تمثلهــا‬
‫واسـتيحائها مـن جهـة‪ ،‬وببلورة رؤيـة خصـوصية تعـبر عـن هموم التشكيـل العربـي‪ .‬وفـي خضـم التطورات البصـرية‬
‫الحاصلة في مجال الفنون البصرية‪ ،‬والتي تفجرت في الغرب في هذه المرحلة بالضبط‪ ،‬وجد الفنان التشكيلي العربي‬
‫نفسه يعيش تمزقا بين ضرورات الهوية اليديولوجية والكراهات الداخلية المعتملة في صميم عمله الفني‪ .‬ولم يكن‬
‫هذا التمزق البداعــي ســوى ثمرة للتفكيــر التشكيلي الذي صــار يتبلور تدريجيــا بيــن قطــبي الذات والواقــع‪ ،‬والفنــي‬
‫واليديولوجـي‪ ،‬والمهام المنوطـة بالفنان فـي تغييـر محيطـه الفنـي والمسـاهمة فـي تغييـر العالم‪ .‬بهذا المعنـى صـار‬
‫الفنان يعيـش مفارقـة مأسـاوية لم تسـعفه فـي تجاوزهـا التجارب التـي عاشهـا بحثـا عـن هويـة ثقافيـة مفترضـة‪ ،‬بدأت‬
‫باكتشاف الخــط وانتهــت بالرموز الشعبيــة والذاكرة التاريخيـة‪ .‬تتمثــل هذه المأســاوية (بمعناهــا الفلســفي باعتبارهــا‬
‫مفارقة بين الطموح والواقع) في الرغبة في التأصيل البداعي للعمل الفني وفي تأصيل العلقة بالمحيط الجتماعي‬
‫التاريخـي بسـلطته السـرة‪ .‬بيـد أن التوافـق بيـن الرغبتيـن لم يجـد إل نادرا نقطـة اللتقاء والتوازن‪ ،‬تلك النقطـة التـي‬
‫كانـت سـتبلور اشتغال خصـوصيا على قدرة العمـل الفنـي على التأصـل الذاتـي بغيـة إنتاج تجارب فنيـة قابلة لن تكون‬
‫متجذرة في المحلية ومضيفة في الن نفسه الجديد للتجارب التشكيلية العالمية‪ .‬ويحق لنا اليوم أن نقول بأن الفنان‬
‫العربـي لم يدرك جيدا فـي تلك المرحلة طبيعـة هذه المعادلة وإن ظـل يحـس داخليـا بتوتّرهـا‪ ،‬لنـه كان يعيـش مخاض‬
‫الولدة الفنية باعتباره ذاتا مستقلة لها اختياراتها الخصوصية‪.‬‬

‫في خضم هذه الحركية‪ ،‬وبعد أن تهاوت مجمل الوهام اليديولوجية مثل تماثيل الرمل‪ ،‬دخل الفنان العربي‬
‫منـذ الثمانينيات فـي مرحلة إعادة اسـتكشاف الذات والوعـي البصـري بغنـى وانفتاح العمليـة البداعيـة‪ ،‬وقدراتهـا على‬
‫المغامرة الفنية الشكلية منها والمادية‪ .‬وفي هذا الطار تدخل التجارب القليلة التي نتناولها بالتحليل في هذا الكتاب‪.‬‬
‫إنهـا تجارب تشكـل عيّنـة نموذجيـة لتجارب عديدة تنحـو المنحـى التجريـبي المغامـر نفسـه‪ ،‬سـاعية إلى تقويـض أسـس‬
‫اللوحـة الكلسـية‪ ،‬والبحـث فـي قدرات المادة والفضاء على إنتاج وعـي تشكيلي وبصـري جديـد يتلءم مـع معطيات‬

‫‪42‬‬
‫التطور الذي يعرفه المتخيل العربي المعاصر‪ .‬وهي ليست بذلك تجارب ح صْرية تلغي أهمية تجارب أخرى‪ ،‬بقدر ما‬
‫تشير إلى خصوبة النفتاح البصري على المعطيات الجديدة في البداع التشكيلي وتعدد ممكناته‪ .‬ولو توفر لنا الوقت‬
‫والمكانات لكنا درسنا تجارب أخرى عديدة من قبيل تجربة أحمد نوار بهندسيتها التقنية‪ ،‬ونبيل عناني في اشتغاله‬
‫التجسيمي على الشكل‪ ،‬وغيرهما من الفنانين‪ .‬أما حركة فنون المنشأة والمنجزة ‪ 1‬والفيديو آرت في العالم العربي‪،‬‬
‫فإنها تتطلب بحثا مستقل قد يسعفنا الوقت للعودة إليه في مقام آخر‪.‬‬

‫تنطلق الفكرة الجوهرية لهذا الكتاب من فرضيات نسعى للتدليل عليها تتمثل في ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬أن تاريـخ الفـن العربـي عرف أربـع محطات أو حركات رياديـة لعـل أبرزهـا لحظـة البدايات‬
‫فــي أواخــر القرن التاســع عشــر‪ ،‬ومرحلة الحركات الطليعيــة فــي أواخــر الثلثينيات‬
‫والربعينيات‪ ،‬ومرحلة الهواجــس الشكليــة التــي أفرزت حركــة التجريــد التعــبيري فــي‬
‫السـتينيات‪ ،‬ثـم مرحلة التسـعينيات التـي بدأ الفـن العربـي يخرج فيهـا مـن أسـار اللوحـة‬
‫ليعانق رحابة التفاعل مع محيطه الحياتي والثقافي‪.‬‬

‫‪-‬أن حركيـة الفـن العربـي حركيـة تجاوزيـة‪ ،‬تسـتكْنه المادة بشكـل تدريجـي‪ ،‬مـن غيـر قطائع‬
‫مفاجئة‪ ،‬وتوفيقيـة‪ ،‬تمارس النفتاح مـن داخـل العمـل الفنـي قبـل أن تتمرد على معطياتـه‬
‫بشكل قاطع؛‬

‫‪-‬أن الفنانيـــــن العرب المعاصـــــرين يجربون التقنيات الجديدة وينفتحون على الفضاءات‬
‫الخارجيـة لليومـي مـن غيـر التخلي بشكـل قار ونهائي عـن تشبثهـم باللوحـة الكلسـية‪ ،‬إل‬
‫فـي القليـل النادر مـن التجارب‪ ،‬وهـم فـي أحوال أخرى ينتقلون مـن اللوحـة إلى المنشأة‬
‫الفنية أو المنجزة‪ ،‬ويعودون للوحة أو يعيدون النظر في مكوناتها التقليدية‪.‬‬

‫‪-‬أن القطيعة‪ ،‬إن نحن أبحنا لنفسنا الحديث بهذا المفهوم‪ ،‬جاءت من الجيال الشابة التي‬
‫عايشـت فـي تكوينهـا الفنـي عصـر الرقمية‪ ،‬وذلك بدءا مـن تسـعينيات القرن الماضـي‪ .‬فقـد‬
‫برز للوجود منـذ هذه الفترة جيـل مـن الشباب المبدع الذي منـح للمارسـات الفنيـة الجديدة‬
‫المعتمدة على التركيــب والفضائيــة والتقنيات البصــرية الجديدة نوعــا مــن المشروعيــة‪،‬‬
‫بالرغم من الحذر الذي أحيطت به هذه الممارسات الفنية ومن الصعوبات التي واجهتها‬
‫سواء في مجال النجاز أو العرض والقتناء‪.‬‬

‫هـل يعنـي هذا المـر إعلن نهايـة اللوحـة ودخول فـي مرحلة الفـن السـياقي الذي يسـتجدي بالفضاء الخارجـي‬
‫وبأشياء اليومي وبالتقنيات البصرية الجديدة وبالجسد الذاتي للفنان؟ يحضرني في هذا المساق كتاب سجالي باللغة‬
‫الفرنسية بعنوان‪ .la fin de la peinture"2" :‬وهو عنوان يستعصي على الترجمة لن كلمة "‪ "fin‬تعني في‬
‫الفرنسـية الغايـة والنهايـة فـي الن نفسـه وهـو مـا سـيمنحنا الترجمـة التاليـة‪ :‬نهايـة التشكيـل الصـباغي أو غايتـه"‪.‬‬
‫ويتمثـل فحوى الكتاب فـي اسـتعادة قولة مشهورة للفنان الفرنسـي بوسـان تقول بأن غايـة الفـن هـي السـتمتاع‪ .‬هـل‬
‫يمكننـا اليوم أن نعتقـد فـي فحوى هذه المقولة؟ أل ترتبـط هذه الدعوة الكلسـية بتصـور للجميـل باعتباره موضوعـا‬
‫لمتعـة غيـر نفعيـة كمـا يقول كانـط؟ إن غائيـة الممارسـة الفنيـة اليوم لم تعـد ترتبـط بمعطيات الذوق الكلسـي وإنمـا‬

‫‪43‬‬
‫بفعليـة الحوار والمشاركـة فـي صـنع معنـى العمـل الفنـي‪ .‬لذا فإننـا عوض أن نقول بنهايـة اللوحـة سـنقول بأن غايـة‬
‫اللوحــة أو غائيتهــا هــي منتهاهــا‪ ،‬أي أن هذه الخيرة ل يمكــن أن تكون غيــر مــا يمكــن أن يحملهــا إياهــا الفنان‬
‫وجمهورهـا‪ .‬مـن ثـم تأتـي مسـاعي الفنانيـن العرب فـي جعـل اللوحـة منـذ السـتينيات مجال للتركيـب والهجانـة‪ ،‬والتمرد‬
‫على ســطحها اللمــع وتحويلهــا إلى تضاريــس تســتنبت فيهــا مختلف أنواع الشياء الماديــة التــي ل تمــت للصــباغة‬
‫الزيتيـة أو الكريليكيـة أو المائيـة بصـلة‪ .‬فقـد غدت المواد فـي أحيان كثيرة ولدى العديـد مـن الفنانيـن مجال المعنـى‬
‫البصــري بامتياز‪ ،‬بحيــث يتحول الفعــل إلى اشتغال مغايــر يزج بالســند فــي آفاق جديدة للتجديــد والبتكار‪ .‬تلك بدايــة‬
‫انفتاح العمل الفني على ذاته وعلى مصادره‪ ،‬وتلك بداية التمرد التي تقود إلى إعادة النظر في الفضاء القيمي للوحة‬
‫بوصفه الفضاء الوحد للبداع التشكيلي‪.‬‬

‫بهذا المعنــى يمكــن اعتبار الحركــة الرياديــة أو الطليعيــة فــي التســعينيات حركــة مخضرمــة‪ ،‬لنهــا وليدة‬
‫النزوعات البداعية والتفكير العميق في هوية العمل الفني التي مارستها أجيال فنية متعددة في الن نفسه‪ .‬وهي من‬
‫ثـم تشمـل الرواد مـن قبيـل فريـد بلكاهيـة وشاكـر حسـن والقاسـمي ومهدي مطرش كمـا تشمـل الشباب مـن قبيـل منيـر‬
‫الفاطمـي أو أنـس الشيـخ أو فيصـل السـمرا‪ ،‬كـل حسـب منطـق تجربتـه الخاصـة ومناحـي تبلورهـا الخصـوصي‪ .‬بيـد أن‬
‫فضاء اللقاء بيـن هذه التجارب يتمثـل بالسـاس فـي النتقال مـن اللوحـة باعتبارهـا معطـى تشكيليـا إلى العمـل الفنـي‬
‫باعتباره تجربـة بصـرية تعدديـة‪ .‬وفـي هذه المعانقـة لمنفتحات البصـري‪ ،‬مهمـا كانـت خجولة ومترددة لدى البعـض‪،‬‬
‫تكمن المسارات الجديدة التي نعيش أوار أسئلتها اليوم‪ ،‬بين حرقة العتبة ورحابة الفق‪.‬‬

‫‪ .1‬اقترحنـا منـذ سـنوات عبارة " ُمنْشَأة" [فنيـة] مقابل لــ‪ installation :‬تفضيل لهـا على عبارة "تنصـيب" لعلقتهـا اللغويـة‬
‫القديمة بالنّصب وهو الصنم والتمثال أو كل رمز مقدس‪ ،‬وكلمة "منجزة" مقابل لـ‪.performance :‬‬
‫‪.Joseph-Emile Muller, La Fin de la peinture, Gallimard/Idées, 1982‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪44‬‬

You might also like