Professional Documents
Culture Documents
المد ل نمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نعوذ بال من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده
ال فل مضل له و من يضلل فل هادي له .نمده هو أهل المد و الثناء فله المد ف الول و الخرة و له
المد على كل حال و ف كل آن ،نصلي و نسلم على خات الرسل و النبياء نبينا ممد بن عبد ال و على
آله و صحابته و من اتبع هداه و اقتفى أثره إل يوم الدين و عنا معه بعفوك و رحتك يا أرحم الراحي.
أما بعد ،أيها الخوة الكرام و الحبة سلم ال عليكم و رحته و بركاته ،ابتداءً أقول انه ليس ف هذا
الدرس وصفة سحريه يكن بتطبيقها أن تفظ القرآن بصورة ل تكن تتخيلها أو تتوقعها ،و لكن هذا
الدرس فيه خلصة تارب عمليه وهو ف القيقة يركز على مضمون هذا العنوان أي كيف تفظ القرآن
الكري بصورة عامه لميع الناس مع التفاوت الذي قد يكون يتلف فيه بعضهم عن بعض .نريد ف هذا
الجلس أن نركز على الجابة على هذا السؤال ،كيف تفظ القرآن؟
و سنعرض فيه إل خسة جوانب:
أول :السس العامة
ثانيا :الفظ
ثالثا :الراجعة
رابعا :الروابط و الضوابط
خامسا :اختلفات و فروق
1
أول :السس العامة
أول السس العامة الت ل غن لك عنها و ل مال لتطبيق ما بعدها إل با ،و ف غالب الظن أنه ل ناح
إل بتأملها و تقيقها ،و هي أمور كثيا ما نتذكرها و نذكر با ،و هي أسس ينبغي أل نغفل عنها ف هذا
الوضوع و ف غيه.
2
يكثر من قراءته و غي ذلك من المور الت ل بد لا من هه و عزية صادقه قوية ماضية ل تستسلم عند
أول عارض من العوارض ،و ل تقف عند أول عقبة من العقبات.
3
القرآن ث يشرع فيبدأ به من جديد ،فهنالك استمرارية و اتصال و دوام ،استمرار هو الذي تصل به نتيجة
بإذن ال عز و جل.
فإذا لبد من نية و سية وعزية و طريقة واستمرارية ،هذه أسس ل بد منها قبل أن نبدأ أو أن نشرع فيما
يتعلق بالتفصيل و التفريغ.
4
ثانيا :الحفظ
المر الثان الفظ ،وهو جوهر هذا الوضوع ،و الديث فيه عن الطريقة وعن الشروط اللزمة ،و العوامل
الساعدة ،و نبدأ بالطريقة.
أول :الطريقة
من خلل التجربة ومن خلل ما نرى من عمل كثي من طلب التحفيظ و الافظي يكن أن نرى أو نلقي
الضوء على طريقتي اثنتي.
الطريقة الول
إحداها طريقة الصفحة ،نعن بذلك أن يقرأ مريد الفظ الصفحة كاملة من أولا إل آخرها قراءة متأنية،
صحيحة ،ثلث أو خس مرات بسب ذاكرة النسان وقدرته على الفظ ،فإذا قراها هذه الرات الثلث
أو المس قراءة فيها استحضار قلب وتركيز الذهن و العقل و ليس مرد قراءة لسان فقط كل ،إنا قد جع
قلبه وفكره لنه يريد من هذه القراءة أن يفظ.
فإذا أت الثلث أو المس أغلق مصحفه ،و بدأ يسمع صفحته ،و قد يرى بعضكم أن هذا لن يتم أو لن
يستطيع حفظها بقراءة الثلث أو المس ،أقول نعم .سيكون قد حفظ من أولا و مضى ث سيقف وقفة،
أن يفتح مصحفه و ينظر حيث وقف فيستعي ،و يضى مغلقا مصحفه ،ث سيقف ربا وقفة ثانية ،أو ثالثة،
ث ليعد تسميع الصفحة.
ما الذي سيحصل ! ،الوضع الذي وقف به أول لن يقف فيه ثانيه ،لنه سيكون قد نقش ف ذاكرته و حفر
ف عقله ،فستقل الوقفات .و غالبا من خلل التجربة سيسمع الرة الول ث الثانية و ف الغالب أنه ف الثالثة
يأت بالصفحة مفوظة كاملة بعد أن يقوم بجموع ما قرأه ثان مرات ،ثلث أو خس ف القراءة الولية
الركزة ،ث يبدأ بالطوة الثانية بتسميع هذه الصفحة و سيقف كما قلت بعض الوقفات ف أول مرة و ف
الرة الثانية و ف الغالب أنه ف الثالثة ل يقف.
ماذا يصنع ف الطوة الثالثة ،أن يكرر التسميع الصحيح الذي أته ف الرة الخية ثلث مرات تقريبا.
فحينئذ يكون مموع ما قرأ به هذه الصفحة ف ذلك الوقت تسع مرات أو أحد عشر مرة.
5
إذا يقرأ الصفحة قراءة مركزة صحيحه ثلث أو خس مرات ،ث يسمعها ف ثلث تارب أو ثلث
ماولت .ث يضبطها ف ثلث تسميعات .و بذلك سوف تكون الصفحة مفوظة حفظا جيدا متينا مكينا
إن شاء ال.
ما مزية هذا الفظ أو هذه الطريقة ،مزيتها أنك ل تتتعتع أو تتوقف عندما تصل الصفحات بعضها ببعض
بعد ذلك .لن بعض الخوة يفظ آنفا آية منفصل بعضها عن بعض ،ما الذي يصل ؟ عند كل آخر آية
يقف حار الشيخ ف العقبة ،و يتاج إل دفعة فتعطيه أول كلمة من الية الت بعدها فينطلق كالسهم حت
يبلغ آخر الية الت بعدها ث يتاج إل توصيلة أخرى و هكذا .أما الصفحة فهي كاللوح أو كالقالب
يفظها ف قلبه و يرسها ف ميلته ،و يتصورها أمامه من مبدئها إل منتهاها ويعرف غالبا عدد آياتا ،آية
كاملة صفحة كاملة بعض الصفحات آيتي وبعضها ثلث و بعضها آيات كثية ليس بالضرورة تصورها و
لكن هذه الطريقة تعله ،أول يأخذ الصفحة كاملة بل توقف يستحضرها تصورا فيعينه ذلك على حفظها
ث يتصورها كما قلت هل هي ف الصفحة اليمن أو اليسرى ،بأي شيء تبتدئ و بأي شيء تنتهي وتكم
بإذن ال عز وجل إحكاما جيدا.
الطريقة الثانية
طريقة اليات أو الية ،ل بأس با و إن كنت أرى الول أفضل منها .ما هي هذه الطريقة ،أن يقرأ الية
مفردة قراءة صحيحه مرتي أو ثلث مرات ،نفس الطريقة ،لكن بآية واحده و طبعا لا كانت آية ل نتاج
أن نعيدها من ثلث إل خس ،مرتي فقط أو ثلث ث يسمع هذه الية ،ث يضى إل الية الثانية فيصنع با
صنيعه بالول ،لكنه بعد ذلك يسمع الول و الثانية ،ث يفظ الثالثة بالطريقة نفسها ،يقرأها ث يسمعها
منفردة ث يسمع الثلث من أولا الول ث الثانية ث الثالثة ،ث يضي إل الرابعة إل آخر الصفحة.
ث يكرر تسميع الصفحة ثلث مرات .وحذار ف هذه الطريقة أن ترى أن الية الول قد أكثرت من
ذكرها فل عازة لتكرارها ،بعضهم إذا بلغ نصف الصفحة قال النصف الول مضبوط فل يتاج إذا حفظ
الية ف النصف الثان أن يعيد النصف الول إل الخي .هنا ل يقف حار الشيخ ف العقبة ف منتصف
الصفحة و ثق من هذا تاما وجربه تراه شاهدا على كلمي .ل بد كل آية تفظ ف الصفحة أن تعاد من
الول إل حيث بلغ ،حت يتم الصفحة ث يأت با ثلث مرات تسميعا كامل.
تتلف هذه الطريقة عن الول أنا أبطأ ف الغالب .أبطأ ف الوقت فالصفحة ف الطريقة الول تستغرق
بالعدل نو عشرة دقائق ،قد يقول قائل العشر قليلة ،أقول عشر دقائق إذا كان يريد أن يفظ أما إذا كان
6
ينظر ف الغادين و الرائحي و التشاكلي و التضاربي و يسمع هنا و ..هذا ول مئة دقيقة و ل عشرة أيام
يفظ فيها شيء .أما الثانية فهي أبطأ و الغالب أنا تستغرق نو خس عشرة دقيقة لنه سيكرر كثيا.
أما من حيث التطابق فآخر المر أنه سيحفظ الصفحة كاملة و لكن هذه الطريقة أضعف إذا ل يصل الية
بالية سيكون هناك ذلك التوقف الذي أشرت إليه ،إذا هذه الطريقة من حيث الصل حفظ الصفحة أو
حفظ الية و ف آخر المر ستعود النتيجة إل حفظ الصفحة.
أنتقل إل النقطة الثانية وهي نقطة مهمة مكملة و هي الشروط اللزمة.
7
ت فِيهِمْ
فيكون للمتكلم ،أو يكون بالفتح للمخاطب كما ف قوله تعال ﴿وَكُ ْنتُ َعلَ ْي ِهمْ َشهِيدًا مَا دُ ْم ُ
َفلَمّا َت َوفّيْتَنِي كُ ْنتَ َأْنتَ ال ّرقِيبَ َعلَ ْي ِهمْ ﴾ الائدة -116التاء ف الضميين الولي مضمومة و ف
الضميين الثانيي مفتوحة فأي تغيي بالركة يغي العن.
كما يقرأ البعض (و كنتُ أنت الرقيب عليهم ) ما يكن أن تستقيم أبدا وهكذا الكثي من الكلمات و
الركات تتاج إل الضبط ابتداء قبل أن يطىء فيها.
أيضا هناك ضبط الكلمات و هو أشد و أخطر ،الركات منظوره يكن أن يراها النسان و لكن بعض
الكلمات إما لصعوبتها أو لن هذا الافظ ل يأخذ السلوب الذي سأذكره لحقا ،أو ليس متمرسا ف
تلوة القرآن فإنه يفظ الكلمة خطأ و من هذا قول ال عز وجل ﴿ وَإِنْ َيكَادُ اّلذِينَ َك َفرُوا لَُيزِْلقُوَنكَ
ِبأَْبصَا ِرهِمْ لَمّا سَ ِمعُوا الذّ ْكرَ َوَيقُولُونَ إِّنهُ لَ َمجْنُونٌ﴾ -القلم - 51سعت مرة من يقرؤها " ليزقلونك
" ،السبق بي الروف يصل وعندما يراها رؤية سريعة وهو ل يعرفها تثبت على هذه الطريقة ،أحيانا
بعض الكلمات ﴿ أَُن ْل ِزمُكُمُوهَا ﴾ هود -28قد يستثقلها و يقرأها قراءة خاطئة و تتلف الروف بذه
الطريقة .كذلك بعض الكلمات الت ربا ليس ف القرآن إل مثال واحد منها ﴿ َأفَمَنْ َي ْهدِي إِلَى الْحَقّ
أَحَقّ أَنْ ُيتّبَعَ َأ ْم مَنْ لَا َي ِهدّي إِلّا أَنْ ُي ْهدَى فَمَا لَ ُكمْ كَ ْيفَ ﴾ يونس - 35يقرأها "أم من ل َيهْدِي"
لنا كلها ف القرآن َيهْدِى وما فيها َيهِدي فينتبه إل مثل هذه الكلمات.
شوْنِي ﴾ و ف الائدة (َ ﴿ )3فلَا
ش ْو ُه ْم وَاخْ َ
كذلك ما يتعلق ف الرسم كما ف البقرة (َ ﴿ )52فلَا تَخْ َ
شوْنِ ﴾ ليس فيها ياء وإنا كسرة ،هذه أيضا مواطن ما قد يفظه ابتداء حفظا خاطئا و يقع
ش ْو ُهمْ وَاخْ َ
تَخْ َ
ف هذا ف أخطاء .و كذلك بعض الكلمات الت هي ف مواضع بضبط معي و ف مواضع أخرى بضبط
آخر مثل ﴿ سِخريا ﴾ و ﴿ سُخريا ﴾ قد يفظها تر عليه الية الول فتقرأ سُخريا فكلما مرت قال
سُخريا و ل يفرق بي سُخريا و سِخريا و غيها من الواضع الت فيها مثل هذه المثلة ،كما أيضا ف
ضلّانَا مِنَ الْجِ ّن وَاْلإِْنسِ ﴾ فصلت 29
المع و التثنية مثل قول ال سبحانه و تعال ﴿ رَبّنَا َأرِنَا اّلذَيْنِ َأ َ
-و ليس الّذِين ،بعض الناس يقول الذين متعود ،نادرا أو قليل ضمي التثنية فيقول ﴿ الّذِينَ ﴾ و ل ينتبه
لثل هذا إذا كان غي متمرس أو كان متعجل ،و غي ذلك كثي أيضا كما أشرت ف المثلة إنا هي للتقرير
كما ف قوله عز وجل ﴿ فَكَانَ عَاقِبََتهُمَا أَّنهُمَا فِي النّارِ خَاِلدَيْ ِن فِيهَا َوذَِلكَ َجزَاءُ الظّالِمِيَ ﴾ الشر
-17و ليس خالدِين فيها ،خالدَيْن بالتثنية و ليس بالمع فإذا ل بد أيضا من ضبط الكلمات حت ل
يفظها حفظا خاطئا .و المثلة ف ذلك كما قلت كثية جدا.
أيضا هنالك ضبط خواتيم اليات ،مع السرعة و العجلة قد ل ينتبه فيحفظ حفظا خاطئا ﴿ وهو العزيز
الرحيم ﴾ ما قرأها بنظره قرأها ﴿ و هو العزيز الكيم ﴾ وهكذا مضى عليها فحفظها ،هذه واضحة لكن
8
أحيانا كما هو ف التجارب أن الذي يفظ يستشهد و يظن أحيانا أن هذه الية ف ذهنه قد سعها أو قد
أدمن قراءتا وهي ف ذهنه أنا ﴿ و هو العزيز الكيم ﴾ فيقولا هكذا و يظن أنه قرأها و هو ما قرأها و ما
مر ببصره عليها بل ربا ير ببصره عليها وقد سبق ف ذهنه أنا كذا و ل يقرأ الكتوب بل يُثبت ما ف
الذاكرة عنده أو ما يسمعه أو ما يظنه أو يتوهه ،فينبغي أن يضبط ذلك حت تكون القراءة صحيحة قبل أن
يفظ شيئا خاطئا ،و كما قلت هنا التنبيه أن الفظ الذي فيه خطأٌ ،خطأ .يعن هذا الفظ الذي فيه أخطاء
هو حفظ فيه خطأ لن طريقته خطأ لنه يبقى و يستمر ويصعب تغييه ف كثي من الحوال.
كيف نقق هذه القراءة الصحيحة ،الصل أيه الخوة الحبة أن القارىء و الافظ لبد أن يقرأ على شيخ
متقن ،تلقى القرآن تلقيا بالشافهة ،وهذا هو الصل ف تلقي القرآن لقنه النب عليه الصلة و السلم
صحابته و الصحابة من بعدهم ،فليس القرآن كتاب يقرأ مثل غيه من الكتب ،ففيه رسم و فيه بعض
المور الت ذكرتا الن من تقدي و تأخي و كذا وفيه قراءات و فيه بعض الكلمات الت ترسم بطريقة و
تكتب بطريقة ،وفيه أحيانا آيات أو كلمات تقرأ بوجهي ،هذا كله ل يتيسر لك بجرد القراءة ،الصل أن
تكون متلقيا عن شيخ قد أتقن وتعلم فتكون قراءتك صحيحة فهو الذي يقرأ لك الصفحة أول ويصححها
لك ث تضي بعد ذلك و تطبق الطريقة الت قلناها ،مكن هذى خطوة ثانيه إذا كنت تلقيت التجويد و
تلقيت القراءة و أحسنتها بعن أنك من ناحية القراءة النظرية جيد ،و تسن القراءة و ل تسقط فل بأس
بأن تبدأ بتطبيق هذه الطرق الول أو الثانيه لكن لبد أن تكون قد أتقنت القراءة وعرفتها و قرأت إما
ختمه كاملة أو قرأت معظم القرآن و ذلك ما يضبط لك هذا الانب ،هذا أول الشروط الت ل بد منها
لتَكمُل لك طريقة الفظ الصحيح.
9
قلت مبالغةً أكثر من إتقانك للفاتة ،لو قلت لحدكم الن سع الفاتة فسَمّعها بكل سهولة و يسر ،بل لو
كان نائما و حلم و قرأ الفاتة لن يطِأ فيها ،لاذا ! لن الفاتة قد أدمن قراءتا و حفظها أكثر من حفظه
أسه ،لبد أن يكون الفظ الول مثل ذلك كما قلت دون أخطاء و دون عجلة.
1
0
فحفظته ،قال و لكن ل أحفظه حت أكرره سبعي مره .يقول فجئتها بعد عام فقلت لا هات ما عندك من
الكتاب فما أتت منه بشيء ،أما أنا فما نسيت منه شيئا.
ل تنظر للوقت القريب انظر للمدى البعيد ،أنت تريد أن تفظ شيئا ل تنساه بإذن ال عز وجل.
1
1
ثالثا :قراءة الحراب
القراءة الفاحصة الت تفحصك و تحصك ،هل حفظت حفظا صحيحا! هل حفظت حفظا متينا ! إنا
قراءة الحراب .أن تتقدم إماما ف الصلة أو أن تؤم الناس إذا تيسر لك ذلك أو إذا وجدت لك الفرصة أو
إذا قدمت ،اقرأ ف الحراب ما حفظته ،فإن كنت مطمئنا مستطيعا للقراءة دون تلكأ و ل توف و ل
توقف فهذا ما يعي لن قراءتك ف الناس غي ،إذا أخطأت ركعت ،و إذا أخطأت ف الركعة الثانية
انتقلت إل سورة أخرى ،أما الحراب فغالبا ما يحصك و يفحصك فحصا جيدا فاحرص عليه إن كنت
إماما أن تعل من حفظك ف صلتك و قراءتك.
1
2
اجعل قدرك أو حفظك هو الصفحة ،مقياسك صفحة ،إما أنك ستحفظ ف اليوم صفحة أو أكثر ،تلك
الصفحة هي اللوح الذي يعينك بإذن ال عز و جل .
1
3
1
4
ثالثا :المراجعة
القسم الثالث الراجعة ،وهي من تام الفظ ،فل حفظ بل مراجعة ،و ليس هناك مراجعة أصل من غي
حفظ .هناك أسس ثلثة قبل أن ندخل ف طريقة الراجعة.
السس
1
5
أما الطريقة فأحب أن أشي إل أمر مهم جدا إذا اعتبنا الراجعة هي عبارة عن وقفات و مطات فأحسب
أنا ل تفيد ،يعن أمضي لحفظ خسة أجزاء ث أقف للمراجعة ،هذه بالنسبة للتجربة أرى أنا كالذي
يرث ف الاء ،خاصة إذا كانت طريقته ف الفظ أيضا ليست مكمة وجيدة .ل بد أن تكون الراجعة
جزءا ل يتجزأ من الفظ ،فكما تفظ كل يوم تراجع كل يوم ،ل تقل ل ليس عندي ف هذه اليام
مراجعة أو الراجعة ستكون ف الشهر القادم أو بعد شهرين ،هذا ل سيما ف البدايات ل يكن أن يثمر ول
ينفع ف غالب الحوال ،ل بد أن تكون الراجعة جزء قصي.
الطريقة
ويكن أن نشي إل أمرين مهمي ف مسألة الطريقة.
1
6
الوقات ،إذا ماذا يصل ،الراجعة إذا أتقناها بذه الطريقة تصبح شيئا ل يشكل عبئا و ل يتاج وقتا ف
الوقت نفسه.
فلو تصورت أنك بدأت الفظ حديثا ،فحفظت الصفحة الول ،ث جئت باليوم التال و حفظت الصفحة
الثانية ،و بذلك تسمع الصفحتي معا حت إذا جئت إل اليوم الامس سعت الصفحات المس ،ث إذا
جئت إل اليوم العاشر سعت العشر ،و بذلك تضى إل ناية الزء عشرين صفحة ،ماذا سيكون ،ستكون
الصفحة الول قد مرت بك نوا من ثلثي مره ،فإذا مشيت على هذه الطريقة ،إذا جئت إل الزء الثان
و الثالث لن يكون الزء صعبا عليك ،و لن تتاج أن تقول إذا لبد أن أتوقف الن حت أراجع ذلك
الزء ،هذا التوقف و الوقفات الطويلة للمراجعة هي حفظ جديد .كثيا ما يصنع ذلك طلبة التحفيظ،
يضى خسة أجزاء ث يقول أقف للمراجعة ،ووقفته للمراجعة حفظ جديد يفظها مرة ثانيه ث ل يكمها
ويضى خسة أخرى ث يقول أرجع و هو كما قلت إنا يرث ف الاء فلينتبه لذلك.
العوامل الساعدة
عوامل مساعدة للمراجعة كما قلت ،بعضها ما ذكرت:
1
7
قراءة القرآن ف الليل فيها الدوء و السكينة و استحضار القلب و اجتماع الفكر إضافة إل ما يفتح ال عز
و جل به عليك و أنت تعبده و الناس نائمون إل غي ذلك ،هذا أمر واضح جدا.
هذا ما يتعلق بالراجعة.
1
8
رابعا :الروابط و الضوابط
القسم الرابع الروابط و الضوابط .كيف نربط بي اليات و السور ،بعض الناس كثيا ما يشكون من هذه
الشكلة ،خاصة الذين ل يأخذوا بذه الطرق و ل ينتظموا و يستمروا ،يقول أنا أحفظ و عندي قدرة أن
أحفظ ف الليلة الواحدة ما شاء ال ل أن أحفظ ،لكن السألة فيها متشابات و هناك أمور تتلط و السور
بعضها البعض ،و يسأل عن هذا المر .أقول ،أول قبل أن ندخل ف التفصيلت ،الفظ ل يتعلق بالروابط
و الضوابط و حفظ التشابات و غيها .الفظ يعتمد على ما ذكرت من حسن الطريقة الصحيحة و من
دوام الراجعة الكثفة ،لنه ما القصود بالفظ؟ الفظ أصل هو عملية ذهنية يكن فصلها نظريا عن أي
شيء آخر ،يكن فصلها عن الفهم ،فأنت تستطيع أن تفظ مال تفهم ،و يكن فصلها نظريا عن العمل
فأنت تستطيع أن تفظ مال تعمل به ،وهو عملية ذهنية آلية.
ما يذكر ف ترجة أب العلء العري الشاعر ،أنه كان وقّاد الذهن سريع الفظ ،حت إنه كان يفظ أي
شيء يسمعه ،فقيل إنه اختلف روميان بينهما وتصايا ف أمر من القوق ،فاختلفا إل من يكم بينهما،
فقال لما هذا الذي يكم هل شهد أحد غيكما حواركما وخصامكما ،قالوا ل لكن كان إل جوارنا
رجل أعمى -وهو أبو العلء ،الذي يسمى رهي الحبسي -فجيء به ،قال إن لا ل أعرف رطنهما لكن
الول قال كذا و كذا و الثان قال كذا و كذا ،مثل كأنم اثني يتكلمان باللغة النليزية وهذا حفظ ما
قال هذا و ما قال هذا ،أما ما هذا الذي قاله ما معناه ل يدري ،هو يفظ.
إذا فل تتعلم ف الفظ أنك تريد أن تنظر إل الضوابط و التشابات ،و يأخذ بعض الخوة الكتب ما
الفرق بي هذه الية هذا نعم ل بأس لكن ليس هو الساس ،الساس أن تفظ ،الفظ الذي هو التسميع
الذي هو التكرار الذي هو إدمان القراءة و التلوة و التسميع و الراجعة هذا الذي يتحقق به الفرد ،هذه
أمور أخرى لحقه و تابعة و من باب النافلة و الزيادة ليست هي أصل ف هذا و لكنها ف الوقت نفسه
معينة ومفيدة و مكملة و متممة فل تعتمد عليها و لكن استأنس با.
وهذه متفرقات حقيقة حول الروابط و الضوابط ،هناك متشابات ال عز وجل يقول ﴿ ال ّلهُ َنزّلَ أَحْسَنَ
حدِيثِ كِتَابًا مُتَشَاِبهًا ﴾ الزمر - 23أي ف بعض معان التفسي أنه يشبه بعضه بعضا ،و نن نعلم أن
الْ َ
هناك آيات مكرره وآيات متشابة ل يتلف بعضها عن بعض ف حرف واحد وهذا من إعجاز القرآن
وسَعة و دِقة معانيه وفيه كلم طويل عند أهل العلم ،لكن لنأخذ بعض اللمح ف مسائل التشابات لعلها
أن تعي ،إضافة أريد أن أشي إل أن هذه الروابط و الضوابط تعتمد على كل أحد ف نفسه ،فأنت قد تعل
1
9
لنفسك ضابطا ليس ل ،فأنا قد أكون قد ضبطت هذه الصفحة أو هذه السورة ف تصور معي وأنت
ضبطتها ف تصور آخر ،أي ف ضبط العن ،أما الفظ فكله واحد.
من ذلك على سبيل الثال.
أول :النفردات و الوحدات
وهنالك رسالة صغيه بذا العنوان ،أي هناك آيات متشابة لكن واحدة منها كانت بصيغة معينة ،تعرفها
حت تعرف أن ما سواها متطابق وهى الوحيدة الت انفردت بذلك ،مثل كما ف قوله عز وجل ﴿ َومَا
ُأهِلّ ِبهِ ِلغَ ْيرِ ال ّلهِ ﴾ البقرة -173هذه ف البقرة لوحدها مع التقدي به لغي ال وف باقي القرآن إما ف
الائدة 3وف النعام 145و ف النحل َ ﴿ 115ومَا ُأهِ ّل ِلغَ ْيرِ ال ّلهِ ِبهِ ﴾ ،فقط ف البقرة ﴿ َومَا
ُأهِلّ ِبهِ ِلغَ ْيرِ ال ّلهِ ﴾ .هذه ل تقل ل ستجعلن أحفظ .ل ،هي بعد أن تفظ خذ هذه العلمة فإذا جئت و
أنت تقرأ ف البقرة ف الصلة و غيها القاعدة ف ذهنك فإذا وصلت لا قدمت به و مضيت وأنت مطمئن،
ل متشككا هل هذه كذا أو كذا.
ضرَِبتْ َعلَ ْي ِهمُ الذّّلةُ وَالْمَسْكََن ُة ﴾ البقرة -61إل
من النفردات أيضا ،اليات الت ف بنو إسرائيل ﴿ وَ ُ
ي ﴾ تد النبيي ف أكثرهم و
آخره قوله تعال ﴿ ذَِلكَ ِبَأّن ُهمْ كَانُوا يَ ْك ُفرُونَ بِآيَاتِ ال ّل ِه وََيقُْتلُونَ النّبِيّ َ
تدها النبياء ف آل عمران َ ﴿ 112وَيقُْتلُونَ اْلأَنِْبيَاءَ ﴾ وحدها ،وهكذا تد النفردات يكن أن تيزها
حت تضبط أو تتم الفظ و تتقنه بعد حفظك له إن شاء ال.
هناك أيضا مواطن متشابات كثية بعد أن تفظ لك أن تصنع الروابط و الضوابط بنفسك ،خذ اليات
الت فيها متشابات و ضعها أمام عينيك و اجعل لا رابطا بسب ما ترى.
أمر إبليس بالسجود ﴿ ِإلّا إِْبلِيسَ َأبَى وَاسْتَكَْبرَ﴾ البقرة ﴿ ،34إِلّا إِْبلِيسَ َلمْ يَكُ ْن مِنَ السّا ِجدِينَ
﴾ العراف ، 11ضعها أمامك و ميز بينها بأي تييز تراه يفيدك و يثبت ف ذهنك وليس هناك من شرط
ف هذا .إذا المر واسع.
2
0
بالناسبة ف درس " جولة ف الصادر القرآنية" عندما تكلمنا على الكتب الت فيها بيان لختلف العان
بالنسبة لليات التشابة منها " فتح الرحن ف كشف ما يلتبس من القرآن" و منها " درة و التأويل و غرة
التنيل" إل غي ذلك ما سأذكر منه الن ،أقول هذه الكتب عندما تعرف هذه الكلمة و أن هناك مشابا
لا ولكن ف اختلف ،وهذا الختلف جيء به لغرض هذا العن كذا و كذا ،هذا يثبت ف ذهنك الفرق
بي هذا و هذا ،و هو أمر مهم جدا .أضرب مثال ،ف قصة زكريا عليه السلم وقصة مري ف سورة آل
عمران ،ف الول قال ﴿ قَالَ َكذَِلكَ ال ّلهُ َيفْعَ ُل مَا يَشَاءُ ﴾ آل عمران - 40و ف قصة مري قال ﴿
خلُ ُق مَا يَشَاءُ ﴾ آل عمران - 47ل قال هناك يفعل و ل قال هنا يلق ،هناك زكريا
قَالَ َكذَِلكِ ال ّلهُ يَ ْ
خلُ ُق مَا
الزوج موجود و الر أه موجودة اللهم كب السن فلمر ليس مثل قصة مري امرأة بل زوج قال ﴿ يَ ْ
يَشَاءُ ﴾ فهنا تستطيع أن تفرق بالعن بي هذه القصة و تلك القصة فيثبت ف ذهنك أن قصة زكريا فيها ﴿
خلُ ُق ﴾ وهكذا.
َك َذِلكَ ال ّلهُ َيفْعَ ُل ﴾ و ف قصة مري (﴿ َكذَِلكِ ال ّلهُ يَ ْ
هناك كتب كما قلت منها " درة التنيل و غرة التأويل ف بيان اليات التشابات من كتاب ال العزيز "
للخطيب الكاف ،منها " أسرار التكرار ف القرآن " للمام ممود بن حزة الكرمان ،و منها " متشابه
القرآن" لب حسي ابن النادى ،و منها " منظومة هداية الرتاب وغاية الفاظ و الطلب " للمام الشيخ
أب بطر فيها بعض هذه التشابات.
و لنأخذ أمثلة ما قد تضبطه بنفسك و تضع له قاعدة وحدك دون غيك ،السألة واسعة.
مثل ف آل عمران ف الية 176و ،177و 178فيها ﴿ وََل ُهمْ َعذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ ﴿،وََل ُهمْ َعذَابٌ
أَلِيمٌ ﴾ ﴿،وََل ُهمْ َعذَابٌ ُمهِيٌ ﴾ اجعها ف كلمة عام ،العي عظيم ،و اللف أليم ،و اليم مهي ،تنضبط
معك ،فإذا جئت إل هذه الصفحة انطلقت و أنت مطمئن ل خوف عليك أن تلط بي هذه و تلك.
مثال أيضا آخر ،ف الائدة ﴿ ،لَبِ ْئسَ مَا كَانُوا َيعْ َملُونَ ﴾ 62-بعده مباشرة ﴿ لَبِ ْئسَ مَا كَانُوا َيصَْنعُونَ
﴾63-بعدها ف الصفحة الت بعدها ﴿ لَبِ ْئسَ مَا كَانُوا َيفْ َعلُونَ ، ﴾79-اجعها ف كلمة عصف،
الول عي يعملون و الثانية طاء يصنعون و الثالثة فاء يفعلون ،أيضا تنضبط معك و تبقى ف ذهنك ول
إشكال فيها بإذن ال عز وجل.
ج َعلْنَا ُهمُ
ج َعلْنَا ُهمُ اْلأَ ْس َفلِيَ ﴾ الصافات -98و ﴿ وََأرَادُوا ِبهِ كَ ْيدًا فَ َ
ومثل ﴿ َفَأرَادُوا ِبهِ كَ ْيدًا فَ َ
سرِينَ ﴾ النبياء -70ميز بينها الصافات فيها الفاء ،نفس كلمة الصافات فيها حرف الفاء فاجعل
اْلأَخْ َ
فيها "فأرادوا" ،و أيضا فيها فاء ف "السفلي" فإذا الفاء ف الصافات ف هذا العن ،و تبقى النبياء بالواو
و بالخسرين بدل السفلي.
2
1
ص ّرفْنَا لِلنّاسِ
وهكذا قس على هذا أمورا كثيا تستطيع أن تعلها على هذا النسق ،و مثل أيضا ﴿ وََل َقدْ َ
ص ّرفْنَا فِي َهذَا اْلقُرْآنِ لِلنّاسِ
فِي َهذَا اْل ُقرْآ ِن مِنْ كُ ّل مَثَلٍ ﴾ السراء -89و قوله عز وجل ﴿ وََل َقدْ َ
مِنْ كُ ّل مَثَلٍ ﴾ الكهف .54الول ف السراء فيها حرف السي فقدم ما فيه السي " الناس" و قل ﴿
ص ّرفْنَا فِي َهذَا
ص ّرفْنَا لِلنّاسِ ﴾ ،و الثانية ف الكهف فيها فاء فقدم ما فيه الفاء و قل ﴿ َوَلقَدْ َ
َوَلقَدْ َ
س ﴾.
اْل ُقرْآنِ لِلنّا ِ
خذُوا دِيَن ُه ْم َل ْهوًا وََلعِبًا
وهكذا ضوابط معينه مكن أن تستفيد منها ،أيضا تقدي اللهو و اللعب ﴿اّلذِينَ اتّ َ
وَ َغرّْت ُهمُ الْحَيَا ُة الدّْنيَا ﴾ العراف َ ﴿ ،51ومَا َهذِ ِه الْحَيَاةُ الدّنْيَا إِلّا َل ْهوٌ َوَلعِبٌ ﴾ العنكبوت -64قال
أحدهم ضابطا لا "و قدم اللهو على اللعب ف العراف قل و العنكبوت يرضى فيه" .
يعن أي بيت أي كلمات تضبطها بعض الروف أي شيء من هذا .هناك أيضا مثل " الرجفة مع الدار "
و " الصيحة مع الديار" قاعدة عامه ( فأخذتم الرجفة ) سيكون الكلم ف دارهم ( ،فأخذتم الصيحة )
سيكون الكلم ف ديارهم .وهكذا ستجد أنواعا كثية ف هذا الانب.
2
2
أيضا الجزاء و الرباع أيها الخوة و السور ،مبدأ السورة ،مطلع الزء ،بداية الزب أو الربع ،مهم جدا
و يوفيه .فأنت تعل لكل ربع مضمونه ،مثل أن تقول الربع الول ف البقرة طبعا سيكون مفوظ ،فيه قصة
آدم و اللئكة ،الربع الثان قصة بن إسرائيل و فرعون ،الربع الثالث قصة البقرة ،تعل لكل ربع مثل
تصورا معينا أو مضمونا معينا تعله حاضرا ف ذهنك هذا الربط بالعن و فيه صعوبة لكنه ف الغالب مع
الراس يتولد عندك شيئ من هذا الربط.
2
3
خامسا :اختلفات و فروق
أخيا النقطة الامسة من نقاط الدرس وهي الفروقات و الختلفات .ل شك أن الذي ذكرناه قواعد عامة
و أن الناس يتفاوتون ف السن و ف الفظ و ف سعة الوقت و ف القدرة على الحتمال ونو ذلك ،هذا
كله وارد ف هذا الباب ،لكنن قد ذكرت ما أحسب أنه يصلح للجميع ،و لذلك كان بعض الخوة
يتصور أن الدرس سيكون عن حلقات التحفيظ و الطالب ف التحفيظ و القدر الذي يأخذه ف اللقة و
كذا ،قد نعل هذا جزءا من حديث الدرس القادم إن شاء ال تعال.
و قد أردت أن يكون التركيز ف هذا على معن الس بثا مردا لي أحد كبيا كان أو صغيا ،موظفا أو
طالبا بلقة أو بغي حلقة ،منفردا أو مع مموعه ،يكن أن يفيده ما ذكرت من هذه العلومات و الطرق و
اللمح السريعة الت أشرت عليها .لكنن أيضا أقول لذه الفروقات جوانب منها.
أول :السن
الفظ ف الصغر كالنقش ف الجر ،فاحفظ و أنت صغي إن استطعت ،أما إذا كنت قد كبت فلن
تستطيع أن تصغر نفسك ،لكن عوض ذلك ف أبنائك ،و انتفع بم إن شاء ال ،و الفظ ف الصغر كما
قلت حفظ لذات الفظ أو لضمون الفظ ،لن أقول للصغي متشابات لنه ل يدرك هذا العن ،لن
أستطيع أن أشرح له معان اليات و تفسيها هو سيحفظ حفظا و يرسم رسا ،هذا الفظ هو الفظ
القوي التي ،كما يصل الن مثل ف دراسات العاهد السلمية على الناهج القدية خاصة الزهر و غيه،
يفظون ف الزهر ف البتدائية -هم عندهم على النظام القدي أربع سنوات ابتدائية ث أربع سنوات
متوسط -يفظون ف البتدائية أربع سنوات ألفية ابن مالك ،كل سنة يفظون مئتي و خسي بيت
يفظها الطالب ل يفهم منها شيئا و ل يعقل منها شيئا ،فإذا دخل التوسط كان النهج القرر شرح ألفية
ابن مالك.
ل تقل ل ف مسألة الفظ ما يقوله ل أقول التربويون ،لن التربويون القيقيون ل يقولون هذا ،أن الفظ
مسألة غي تربوية و بعض الناس يقول لاذا نرهق أبنائنا بالفظ ف الدارس البتدائية ،و أحدهم كتب ف
إحدى الرائد قائل من قال لكم إن السور القصية سهلة الفظ ،يقول بعض السور القصية من أصعب ما
سرْنَا اْل ُقرْآ َن لِلذّ ْكرِ
يكن حفظه ،طبعا هو يتحدث عن نفسه و ال أعلم ،أما ال عز و جل قال ﴿ وََل َقدْ يَ ّ
َفهَ ْل مِنْ ُمدّ ِكرٍ ﴾ القمر . 17
2
4
فالفظ هو الساس ف العلم ،ليس وحده و لكن هو الساس ف الدخل ،تريد أن تفهم ،كيف تفهم مال
تفظ! .تريد أن تستشهد ،كيف تستشهد با ل تفظ ! تريد أن تدلل ،كيف تدلل على مال تفظ ! ،إل
آخر ذلك الفظ أمر أساسي و ل بد منه ،إذا أول شيء ف الفروق و الختلفات مسألة السن فاحرص
على هذا الشيء.
ثالثا :البمة
المر الثالث الناس تكون ف أشغالم و وظائفهم و لكن هناك أمر ل بد منه البمة ،ما يكون عندك من أمر
له أهية ضعه ف برنامك ،كما أنه ل تتصور أن يضي يومك دون أن تصلي الفرائض المس ،أو أن يضي
يومك دون أن تنام ،أو دون أن تأكل ،أو عند بعض الناس دون أن يفعل شيئا من الشياء الت تعودها،
فاجعل أنه ل يضي وقتك و يومك إل و فيه ف البنامج جزء ووقت لذا المر ،يقل أو يكثر ليس مهما
لكنه ل بد أن يثبت ،يقل و يقصر نعم لكن ل يزول بل يثبت ،و هكذا سنجد هذا واضحا بينا.
وأخيا أذكر بعض المور الواقعية ،فليس هذا الكلم نظريا ،و ل خياليا بل هو واقعيٌ ف أعظم سور
الواقعية ،و أذكر لكم بعض المثلة من العاصرين و القدماء.
أما القدماء فقد ذكر الذهب ف معرفة القراء الكبار ،ذكر عن أحد التَرجي من القراء أنه حفظ القرآن ف
سن سني يعن ف الامسة ،قال وجع القراءات ف العاشرة ،قال و هذا قل ف الزمان مثله ،و هذا يصل و
يقع و تد و المد ل هذه المور واضحة.
2
5
الشيخ الدوسري عليه رحة ال ،ف ترجته الطبوعة ف كتاب ترجة حياة الشيخ الدوسري ،قال و حفظت
القرآن ف شهرين ،اعتزلت فيها الناس و أغلقت علي مكتب و ل أكن أخرج إل للصلة.
و أنا أذكر لكم قصة رجل أعرفه و هو ل يزال موجودا بيننا أختم به الدرس ،هذا شاب أصله من السودان
كان والده يدرس ف أمريكا وولد هو ف أمريكا ،فصار مستحقا للجنسية المريكية ،ودرس هناك الرحلة
الول الامعية و أخذ الاجستي ف الندسة و شرع أيضا ف مرحلة الدكتوراه ،و كان ف السجد أو الركز
السلمي الذي هو فيه بعض إخواننا من يسكنون معنا ف هذا الي وهو من يفظ أكثر القرآن و يوده و
قراءته جيلة ،فكان يؤم فيهم بالصلة ،فلفت نظره ،يقول ما كنت قد سعت قراءه بثل هذه الودة و
اللوة ،ث سألت فقيل أن هذا يفظ عشرين أو خسة و عشرين ،ففكرت أنا مسلم و ل أحفظ القرآن و
أحسن قراءة القرآن ،فعزمت أن أحفظه ،فماذا صنع ،أوقف دراسته و أخذ إجازة ،و جاء إل الملكة
متفرغا للحفظ ،يقول يريد أن يفظ و أن يتعلم بعض المور من الديث و بعض العلوم السلمية ،وجاء
إل مرسل من هذا الخ الذي هو جار لنا فوجدت عنده هة و عزية عالية ،فذهب إل مكة ف الرم
متفرغا و للترتيب مع بعض الدرسي لعلهم أيضا أعانوه ف ذلك ،فأت الفظ ف مئة يوم يعن ثلثة أشهر و
عشرة أيام ف الرم ،أغلب وقته متفرغا لذه ف الرم و يكث فيه الوقت الطويل ،ث جاء إل هنا مرة
أخرى فطلب أن يلتحق بدرس أو مفظ حت يراجع و يسمع التمة عشر و عشرين مرة ،فألقته بأحد
حلقات واحد من الدرسي اليدين و بدرس آخر للتجويد فهو الن يسمع وهو مواظب و منتظم ل يغيب
يوما واحدا ،و ما جاء إل لذا و ما فرغ وقته إل لذا و ما قطع دراسته إل لذا .إذا السألة إن شاء ال
بالنية و العزية و ال يبارك ويوفق و يعي.
2
6
2
7