Professional Documents
Culture Documents
( )4/109
وَأكْثَبَ إِذا قَا َربَ .والهمزة في ( َأكْثَ َبكُمْ ) ل َتعْدِيةِ كَ َثبَ ،فلذلك عَدّاها إلى ضميرهم .وفي حديث
عهُمْ ) أَي :قَرُ َبتْ ،
طمَا ُ
عائشةَ َتصِفُ أَباها ،رضِيَ ال عنهما ( :وظَنّ رِجَالٌ أَنْ قد َأكْثَ َبتْ َأ ْ
( كََأكْ َثبَ َلهُ ) :دنا منه وَأ ْمكَنَهُ ( .و ) َأكْ َثبَ ( مِنْه ) .
( و ) الكُثَابُ ( ،كغُرَابٍ :الكَثِيرُ ) و َنعَمٌ كُتابٌ :أَي كثيرٌ .وهو ُلغَ ٌة في ال ُموَحّدَة ،وقد تقدّم .
( و ) الكُثَابُ ( :ع بنَجْدٍ ) ،نقله الصّاغانيّ .
لصْ َم ِعيّ :
سهْمُ ) عا ّمةً وعن ا َ
ل ضَبْط الصّاغانيّ ( :ال ّ
لوّ ُ
( و ) الكُثّابُ ( ،كَ ُرمّانِ وشَدّادِ ) ،ا َ
صلَ لَ ُه ول رِيشَ ) ،يَ ْل َعبُ به الصّبيانُ ؛ وأَنشدَ في صفة الحَيّةِ :
سهْمٌ ( ل َن ْ
الكُثّاب َ :
كَأَنّ قُرْصا من طَحينٍ ُمعْتَِلثْ
هَامَتُ ُه في مِ ْثلِ كُثّابِ العَ ِبثْ
حثّ
جفُ َلحْياهُ ِب َموْتٍ مُسْ َت ِ
تَرْ ُ
تََلمّظَ الشّيْخِ إِذا الشّيْخُ غَ ِرثْ
ن الفوقيّةَ ُلغَةٌ مرجوج ٌة في المُثَلّثَة ،
( كالكُتّاب ،بالتّاءِ ) المُثنّا ِة الفوقيّة .وقد تقدّم الِيماءُ إِلى أَ ّ
عمَهُ شيخُنا .
ف كما زَ َ
ول تَنا ِفيَ بين كل َميِ ال ُمؤَّل ِ
( والكاثِبَةُ من الفَرَسِ :المِنْسَجُ ) .وقيل :هو ما ارتفَعَ من المِنْسَج .وقيل :هو ُمقَدّمُ المِنْسَجِ
حيثُ َتقَعُ عليه يَدُ الفارِس ( .ج ) ،أَي الجمعُ :ال َكوَا ِثبُ .وقيل :هي من َأصْل ا ْلعُنُق إِلى ما
بينَ الكَ ِتفَيْنِ ،قالَ النّابغةُ :
َلهُنّ عل ْيهِمْ عا َدةٌ قد عَ َرفْنَها
طيّ َفوْقَ ال َكوَاثِبِ
خّإِذا عُ ِرضَ ال َ
ضعُونَ
وقد قيل :إِنْ جمعَهُ ( َأكْثابٌ ) ،قال ابْنُ سِيدَه :ول أَدري كيفَ ذالك .وفي الحديث ( :ي َ
حهُمْ على َكوَا ِثبِ خَيْلِهم ) وهي من الفَرَس مُجْتمَعُ كَ ِتفَيْهِ قُدّامَ السّرْجِ .
رِما َ
س ِديّ :
حجَرٍ يَرْثِي َفضَالَةَ بْنَ كَل َد َة الَ َ
( والكا ِثبُ :ع ،أَو جَ َبلٌ ) ؛ قال َأوْسُ بْنُ َ
____________________
( )4/110
ص ْعبِ لو أَنّه
على السّيّدِ ال ّ
َيقُومُ على ذِ ْروَة الصاقِبِ
حصَى
لصْبَح رَتْما دُقاقُ ال َ
َ
َمكَانَ النّ ِبيّ من الكا ِثبِ
ف ،ويقال :هو
ل معرو ٌ
النّ ِبيّ َ :موْضِعٌ ،وقيل :هو ما نَبا فارتَفعَ ،قال ابْنُ بَ ّريّ :النّ ِبيّ َر ْم ٌ
ل معروف في بلد
جمعُ نابٍ ،كغازٍ وغَ ِزيّ .يقول :لو عل فَضالةُ هاذا على الصّاقِب ،وهو جَ َب ٌ
بني عامرٍ ،لَصْبَح مدقوقا مكسورا ُ ،يعَظّمُ بذالك َأمْرَ فَضالَة وقيل :إِنّ قوله يَقو ُم بمعنى
ُيقَا ِومُهُ ،كذا في لسان العرب .
( والكَثْباءُ ) َ ،ممْدودٌ :من أَسماءِ ( التّرَابِ ) .
( وال ّتكْثِيبُ :القِلّة ) ُ ،يقَالُ :كَ ّثبَ لَبَنُ النّاقةِ :إِذا َقلّ ،نقله الصّاغانيّ .
( و ) في المَ َثلِ ( :كَثَ َبكَ الصّ ْيدُ ) ،هكذا فِي النّسَخِ بغَيْرِ أَلف ،والصّوابُ َأكْثَبَك الصّ ْيدُ
وال ّرمْيُ ،وَأكْ َثبَ َلكَ ( فَا ْرمِهِ ) .أَي :دنا منك ،و ( َأ ْمكَ َنكَ ) كما في غير ديوانٍ ،وإِنْ كان
ب بمعنًى كما تقدّم ( ،مِنْ كاثِبَتِهِ ) أَي :من مَ ْنسِجِه ،هاكذا في النّسَخ .
كَ َثبَ وَأكْ َث َ
( و ) في المَثَل ( :مَا ُر ِميَ ِبكِثابٍ ) .المضبوطُ في نسختنا بالكسر ،على وزْنِ كِتَابٍ ،و َنصّ
س ْهمٍ ،وغيرِه ) .وفي لسان العرب َ :أيْ سهْم .وقيل :
شيْءٍ َ :
المَ َثلِ :ما رماه بكُثّابٍ َ ( ،أيْ َ :
صغِيرُ من السّهام ها هُنا .
هو ال ّ
( وكاثَبْ ُتهُمْ ) ُ ،مكَاثَبَةً ( :دَ َن ْوتُ مِ ْنهُمْ ) .فال ُمفَاعَلَةُ ليست على بابها .
( ) وممّا يُستدركُ عليه :
طعَامَ
ق بعضٍ .وعن أَبي زيدٍ :كَثَ ْبتُ ال ّ
ت بعضَهُ فو َ
قال اللّ ْيثُ :كَثَ ْبتُ التّرَابَ ،فا ْنكَثَب :إِذا نَثَ ْر َ
صبّ في شَيءٍ واجتمعَ ،فقد ا ْنكَ َثبَ فيه .
َأكْثُبُهُ كَثْبا ،ونَثَرْتُه نَثْرا ،و ُهمَا واحدٌ .وكُلّ ما ا ْن َ
طبُ كُثْبَةً ) .وقد تقدّمَ شَ ْرحُه .
خُوفي المَ َثلِ ( :إِنّهُ لَيَ ْ
وجاءَ َيكْثُبُه :أَي يَتْلُوهُ .
وكُثّابَةُ ال َبكْر والفَصِيلِ ،ك ُرمّانةٍ :
____________________
( )4/111
المَكانُ الّذي كان فيه ال َفصِيلُ ببلدِ َثمُودَ ،نقله الصّاغانيّ .
خمَةُ ال ّر َكبِ ) ،
ج ْعفَرٍ :أَهمله الجوهريّ ،وقال اللّيْث :هي ( المَرَْأةُ الضّ ْ
كثعب ( :الكَ ْث َعبُ ) َ ،ك َ
ضخْمٌ )
بالتّحْريك :الفَرْجِ كالكَ ْثعَمِ ،وال َكعْ َثبِ ( .و ) يقال َ ( :ر َكبٌ كَ ْث َعبٌ ) ،و َكعْثَبٌ َ ( :
ُممْتَلِىءٌ ،ناتِىءٌ .
حبُ اللّسَان .وقالَ الصّاغانيّ في كثب :
جوْهَ ِريّ ،وصا ِ
ج ْعفَرٍ ) :أَهمله ال َ
كثنب ( :الكَثْ َنبُ َ ،ك َ
هو ( الصّ ْلبُ الشّدِيدُ ) ،ونُونُهُ زائِدةٌ عند أَكثرِ الصّ ْرفِيّينَ ( .وقد ُتقَدّمُ النّونُ ) على الثّاءَ المُثلّثة ،
وسيأْتي في موضعه .
حصْرِمُ ) ،
حبُ ،والكَحْم ( :ال ِ
جوْهَ ِريّ ،وقال ابْنُ دُرَ ْيدٍ :الكَ ْ
حبُ ) :أَهمله ال َ
كحب ( :ال َك ْ
حبُ ِ ،بُلغَ ِتهِمْ أَيضا :
بالكسر ( ،واحدتُهُ ) كَحْبَةٌ ( بهاءٍ ) ،يَمانِيَةٌ ،وهو البَ ْر َوقُ ( .و ) ال َك ْ
حصْ ِرمِه .قال
ظهَرَ عُنقودُ ِ
ظهَرَ َكحْبُهُ ) ،أَي َ :
حبَ الكَرْمُ َت ْكحِيبا َ :
( الدبُرُ ) ،بضمّتين ( .وكَ ّ
ف صَحيح ،وقد رواه أَحمدُ بْنُ يَحْيَى ،عن ابْن الَعرابيّ .قال :ويُقَالُ :
الَزهريّ :هاذا حر ٌ
حبَ العِ َنبُ ،إِذا انعقَدَ ( أَو كَثُرَ حَبّهُ ) .
كَ َ
( و ) قد ( َكحَبه ،كمَ َنعَه :ضَ َربَ دُبُ َرهُ ) .
( و ) َروَى سََلمَةُ ،عن الفَرّاءِ ،يقال :الدّرا ِهمُ بينَ يَدَ ْيهِ كاحِبةٌ ( ،الكاحِ َبةُ :الكثي َرةُ ) .قال ( :
والنّارُ الّتي ارْ َتفَعَ َلهَ ُبهَا ) ،وهي كاحِبَةٌ .
جوْهَرٍ ( :ع ) ،عن ابْنِ دُرَيْدٍ .
حبٌ ) ،كَ َ
( وكَوْ َ
ج ْعفَرٍ ) :أَهمله الجوْهَ ِريّ ،وقال ابْن دُرَيْدٍ :هو ( ع ) نقله الصّاغانيّ .
ح َكبٌ ،ك َ
كحكب ( :كَ ْ
____________________
( )4/112
جمَاعَةُ .
كحلب ( :كَحْلَ َبةٌ ) ،وكَحَْلبٌ ( :اسْمٌ ) ،أَهمله ال َ
عمَرَ في ياقُوتة ( :حَيّاكَ ال وبَيّاكَ ) :
جوْهَ ِريّ ،وقال أَبو ُ
كدب ( :الكَ ْدبُ ) ،بالفتح :أَهمله ال َ
الكَ ْدبُ ( ،والكَ ِدبُ ) ككَ ِتفٍ ( ،والكَ َدبُ ،مُحَ ّركَةً ،والكُ ْدبُ بالضّمّ ) .قال شيخُنَا :ولو قال
ج َمةُ ( ُلغَةٌ فِيهِنّ ) .قال
الكَ ْدبُ مُثَلّث ًة و ُتحَرّك ،لكان أَخص َر وأَ َدلّ على المُرَاد ( والذّالُ ) ال ُمعْ َ
ن مثلَ هاذا إِنّما يُ ْذكَرُ في َتعْدادِ المعاني ،
شيخُنا :لفظُ ( :فيهنّ ) مُستد َركٌ غيرُ محتاج إِليه ؛ لَ ّ
عمَرَ في الياقوتة ،
حدَاثِ ) .والّذِي َذكَ َرهُ أَبو ُ
حدِ ( :البَياضُ في أَظفَا ِر الَ ْ
ل في ضَبْط الّلفْظِ الوا ِ
ح َدةُ
أَرْبَعُ لُغاتٍ فقط ،وهي :الكَ ْدبُ ،والكَ َدبُ بالفَتح والتحريك ،وإِهْمال الدّال وإِعجامها ( ،الوا ِ
صغّرا
سمٌ للجمع ( كالكُدَيْباءِ ) ُ ،م َ
حتْ كَدْبَةٌ ،بسكون الدّال َ ،فكَ ْدبٌ ا ْ
بهاءٍ ) في ال ُكلّ .فإِذا ص ّ
َممْدُودا .وهاذه عن ثعلب .
( و ) عن ابْن الَعْرَابيّ ( :المكدوبَةُ ) ،من النّسَاء ( :المَرَْأةُ ال ّنقِيّةُ البَيَاضِ ) ُثمّ إِنّ هاذه الما ّدةَ
صوَابُ إِثباتُها
جوْهَ ِريّ ،وغيرهُ كما أَشرنا إِليه ،وال ّ
أَهملها طائفةٌ من أَهل اللّسان ،وجرى عليه ال َ
ن القُرْآنِ َ ،رضِيَ اللّهُ عنهما ،
،ل سِيّما ( و ) قد ( قَرَأَ ) الحَبْرُ عبدُ اللّهِ ( بْنُ عَبّاسٍ ) تَرْجُما ُ
حسَنِ الب
سمّالِ ،و َنقَلَهُ الهَ َر ِويّ في غَرِيبَيْهِ عن ال َ
ضيَ اللّهُ عنها ،وأَبُو ال ّ
شةُ َ ،ر ِ
وكذا السّيّ َدةُ عَائِ َ
2صْ ِريّ أَيضا قولَهُ َتعَالَى 009 . 4 { :وجاؤوا على قميصه بدم كذب } ( يوسف ، ) 18 :
بالدّالِ ال ُم ْهمَلة .وسُئلَ أَبُو العَبّاسِ عن قراءَة مَنْ قَرَأَ ِبدَمٍ َك ِدبٍ ) بالدّالِ ال ُم ْهمَلَةِ ،فقال :إِنْ قَرَأَ بِه
إِمامٌ ،فله مَخْرَجٌ .قِيلَ له :فما هو ؟ فقال ِ :بدَمٍ َك ِدبٍ ( أَي ضارِب إِلى البَيَاضِ ) م ْأخُوذٌ من :
حقْتْهُ أَعْرَاضُهُ كالنّقْشِ عَلَ ْيهِ ) .
ظفْر ،وهو وَبَشُ بَيَاضِه ( كَأَنّه دَمٌ فقد أَثّرَ في َقمِيصِه ،فلَ ِ
كَدَب ال ّ
وقيل َ :أيْ طَ ِريّ ،
____________________
( )4/113
ح ِكيَ
وقيلَ :يابسٌ ،لَ ّنهُمْ عَدّوهُ من الَضداد ،صَرّح به شيخُنا ،وقِيل َ :كدِرٌ .وقال الهَ َروِيّ ُ :
أَنّهُ المُ َتغَيّرُ .
كذب ( :كَ َذبَ َ ،يكْ ِذبُ ) من باب ضَ َربَ ( كَذِبا ) َككَتِفٍ ،قال شيخنا :وهو غريب في المصادر
حصَرَها القَزّازُ في جامِعه
،حتى قالوا :إِنّه لم يَ ْأتِ مصدرٌ على هاذا الوزنِ ِ ،إلّ أَلفاظا قليلةً َ ،
حكَ ،والحَ ِبقَ ،والكَ ِذبَ ،وغيرَها .
في َأحَدَ عَشَرَ حرفا ،ل تَزيدُ عليها ،ف َذكَرَ :الّل ِعبَ ،والضّ ِ
وَأمّا الَسْماءُ الّتي ليست بمصادِرَ ،فتأْتي على هذا الوزن كثيرا ( .وكِذْبا ) بالكسرِ ،هاكذا
مضبوطٌ في الصّحاح ،قال شيخُنا :وظاهر إِطلقه أَن يكون مفتوحا ،وليس كذالك ،وصرّح
ابْنُ السّيد وغيرُه أَنّه ليس ُلغَةً مستقِلّةً ،بل هو بن ْقلِ حَركةِ العين إِلى الفاءِ تخفيفا ،ولكنّه مسموعٌ
سمَعْ َ ( .وكِذْبَةً ) بالكسر أَيضا على
في كلمهم ،على أَنّهم أَجازُوا هاذا التّخفيفَ فِي مثله لو لم يُ ْ
ما هو مضبوطٌ عندَنا ،وضبطَه شَيخُنا َكفَرِح ٍة ،ومِثْلُهُ فِي لسانِ العرب َ ( ،وكَذْبَةً ) بفتح
فسكون ،كذا ضُبِطَ ،وضَبَطَهُ شيخُنا بالكسر ،ومِثْلُه في لسان العرب ،قال :وهاتانِ عن
اللّحْيَانيّ .قلتُ :وهو اّلذِي زعم أَنّه زاده ابْنُ عُدَيْس ،أَي :بالفتح ( ،وكِذَابا ،وكِذّابا ككِتَابٍ
لوّل :
وجِنّان ) أَنشدَ اللّحْيَا ِنيّ في ا َ
حلِيمَةُ بالوَداعِ وآذَ َنتْ
نَا َدتْ َ
عتْ ِب ِكذَابِ
أَ ْهلَ الصّفاءِ وودّ َ
قال شيخُنا :وهُما مَصدرانِ ،قُرِىء ِب ِهمَا في المُتَواتِر .يقال :كاذَبْتُه ُمكَاذَبَ ًة وكِذَابا ،ومنه قرا َءةُ
ي والَعمش والسّلَميّ والكِسَائيّ وغيرِهم َ { ،ولَ كِذبا } ( النبأ . ) 35 :وقيل :
عليّ والعُطارد ّ
هو مصدرُ :كَ َذبَ كِذَابا ،مثلُ :كَ َتبَ كِتَابا .
وقالَ اللّحْيانيّ ،قال الكِسا ِئيّ :أَهلُ اليَمنِ :يَجعلُونَ المصدَرَ من َف ّعلَ ِ :فعّالً :وغيرُهُم من
العرب َ :تفْعِيلً .وفِي الصّحاح :وقولُه تَعالى 009 . 4 { :وكذبوا
____________________
( )4/114
بآياتنا كذابا } ( النبأ ، ) 38 :وهو َأحَدُ مصادرِ المُشَدّدِ ،لِءَنّ مصد َرهُ قد يجيءُ على تَفعيل ،
كالتّكليم ،وعلى ِفعّالٍ ،مثل كِذّابٍ ،وعلى َت ْفعِلَةٍ ،مثل َت ْوصِيَ ٍة ،وعلى ُم َفعّل ،مثل :
عمَرُ بْنُ عبدِ
{ َومَ ّزقْنَاهُمْ ُكلّ ُممَزّقٍ } ( سبأ . ) 19 :قلتُ :وفاته ُ :كذّابا ،ك ُرمّانٍ ،وبه قرأَ ُ
حسّانٍ ،يقال َ :ك َذبَ ُكذّابا ،أَي :مُتَنَاهِيا .
صفَةً على المُبَاَلغَة ،ك ُوضّاءٍ و ُ
العزي ِز ؛ ويكون ِ
جلٌ ( ت ِكذّابٌ ) و ِتصِدّاق ،
( و ُهوَ كا ِذبٌ ،وكَذّاب ) ،ككَتّانٍ والُنثى بالهاءِ ( و ) عن اللّحْيَانيّ :رَ ُ
ب و َيصْدُقُ ( .و ) رجلٌ ( كَذُوبٌ ) ،وكذلك رُؤيا كَذُوبٌ أَي :
بكسرتَيْنِ وشَدّ الثّالث ،أَي َ :يكْ ِذ ُ
صاحِ ُبهَا كا ِذبٌ ؛ أَنشد ثعلب :
فَحَ ّيتْ فَحَيّاهَا َف َهبّ َفحَّلقَت
مَعَ النّجْم رُؤيا في المنامِ َكذُوبُ
خوَاطِىءِ سهْمٌ صا ِئبٌ )
ومن َأمْثَالِهم ( :إِنّ ال َكذُوبَ قد َيصْدُقُ ) .وهو كقولهم ( :مَعَ ال َ
سكْرَانَ ( ،وكَيْذَبانُ ) بزيادة المُثَنّاةِ التّحْتِيّة
( وكَذُوبَةٌ ) بزِيَا َدةِ الهَا ِء ،كفَرُوقَة ( ،وكَذْبانُ ) ك َ
سخَةِ الصّحاح ،
ط الَزْهَرِي في كتابِه ( ،وكَيْذُبَانُ ) بِضمّ الذّال كَذَا في نُ ْ
وفَتْح الذّالِ ،كذا هو بخ ّ
خ ّففٌ .
( وكُذُبْ ُذبٌ ) بالضّمّ ،مُ َ
قال الشيخُ أَبو حَيّانَ في الرتشافِ لم يَجِيءْ في كلم العَرَب كلمةٌ على ُفعُ ْل ُعلٍ ِ ،إلّ َقوْلُهم :
صفُور ،وابْنُ القطّاعِ ،وغيرُهما .قلتُ :ولم َي ْذكُرْه
ع ْ
كُذُبْ ُذبٌ .قال شيخُنا :وقد صرّح به ابنُ ُ
شدّدُ ،ف ُيقَالُ ( :كُذّ ْب ُذبٌ ) حكاه ابْنُ
سِي َبوَيْه فيما َذكَرَ من الَمثلة ،كما نقله الصّاغانيّ ( .و ) قد يُ َ
عُدَيْسٍ ،وغيرُه ،و َنقَلَهُ شُرّاحُ
____________________
( )4/115
( )4/116
أَقلّ من المُ َذكّر ( ،وال َمكْذَبَةُ ) على مَ ْفعَلَةٍ ،مَصدرٌ مِيميّ َ ،مقِيسٌ في الثّلثيّ ،رواه ابْنُ
الَعْرا ِبيّ ( ،والكاذِ َبةُ ،والكُذْبَانُ ،والكُذَابُ ،بضمّهما ) :كلّ ذالك بمعنى ( الكَ ِذبِ ) .قال
حكِي عن العرب :إِنّ بَنِي ُنمَيْرٍ ،ليس لهم مَكذوبةٌ .وفي الصّحاح :وقولُهم :إِنّ بني
الفَرّاءُ َ ،ي ْ
ن ،وقالَ الفَرّاءُ أَيضا في
فُلنٍ ليس ِلجَدّهم مَكذوبة ،أَي :كَذبٌ .قلتُ :وحكاه عنهم أَبو ثَرْوا َ
قوله تعالَى { :لَيْسَ ِل َو ْقعَتِهَا كَاذِ َبةٌ } ( الواقعة ، ) 2 :أَي :ليس لها مَرودةٌ ،ول رَدّ .فالكاذبة
هُنا مصدر .وقال غي ُرهُ :كَ َذبَ كاذِ َبةً ،وعافاهُ اللّهُ عافِ َيةً ،وعاقَبَه عاقِبَةً ،أَسما ٌء ُوضِعتْ
َموَاضعَ المصادرِ ،ومثلُهُ في الصّحاح .ويقالُ :ل َمكْذَبة ،ول ُكذْبَى ،ول كُذْبَانَ ،أَي :ل
ب لك ،ول كُذْبَى ،بالضّمّ ،أَي :ل
جعْفَرٍ اللّبِْليّ :ل كُ ْذ َ
َأكْذِ ُبكَ .وفي شرح الفصيح ،لَبي َ
َتكْذِيبَ .فزادَ على المُؤلّف بِنا ًء واحدا ،وهو ال ُك ْذبُ ،ك ُقفْلٍ .وقوله تعالى { :نَاصِ َيةٍ كَاذِبَةٍ }
( العلق ، ) 16 :أَي :صاحِبُها كاذبٌ ،فَأ ْوقَع الجُزءَ َم ْوقِعَ الجُملةِ .
جلَ :
ت .وفي الصّحاح َ :أكْذَ ْبتُ الرّ ُ
( وَأكْذَبَه َ :ألْفاهُ ) أَي :وجَدَه ( كاذِبا ) ،أَو قال له :كذَ ْب َ
أَ ْلفَيتُه كاذِبا .وكَذّبُْتهُ ،إِذا قُ ْلتَ له :كَذَ ْبتَ .وقال الكِسائيّ َ :أكْذَبْتُه :إِذا أَخبرتَ أَنّه جاءَ بالكَ ِذبِ
و َروَاهُ ،وكَذّبُْتهُ :إِذا أَخبرتَ أَنّهُ كا ِذبٌ ( .و ) قال ثعلب َ :أكْذَبَه ،وكَذّبَه ،بمعنًى .وقد يكونُ
ج َدهُ كاذبا ،كما
حمَلَهُ على الكَ ِذبِ ،و ) قد يكونُ بمعنَى ( بَيّنَ كَذِ َبهُ ) ،وبمعنَى وَ َ
َأكْذَبَهُ بمعنَى ( َ
صرّح به ال ُمؤَّلفُ .
ل ّولِ
( و ) من المَجَاز ،عن أَبِي زيد ( :ال َكذُوبُ ،والكَذُوبَةُ ) :من أَسماءِ ( ال ّنفْسِ ) ،وعلى ا َ
اقتصرَ جماعةٌ .قال :
إِنّي وإِنْ مَنّتْ ِنيَ الكَذُوبُ
لَعالِمٌ أَنْ أَجَلِي قَرِيبُ
____________________
( )4/117
( )4/118
ل في الُمور ،ويبعَثُهُ على التّعرّض لها .قال أَبو الهَيْثَم في قول لَبِيدٍ :
جَغبُ الر ُ
وذالك ِممّا يُرَ ّ
حدّثْتَها
َأكْ ِذبِ ال ّنفْسَ إِذَا َ
ص َدقْ َتهَا ،فقلتَ
جدّ في الطّلَب لَنّك إِذا َ
ل المالَ البعيدةَ ،فتَ ِ
سكَ بالعيش الطّويل ،لتَ ْأ ُم َ
يقول :مَنّ َنفْ َ
ض ُعفَ طَلَبُها .انتهى .
:لعّلكِ َتمُوتِينَ اليومَ ،أَو غَدا َ ،قصُر َأمَُلهَا ،و َ
ويقولون في عكس ذلك :صَ َدقَتْ ُه نفْسُه :إِذا ثَبّطَتْهُ ،وخَيَّلتْ إِليه ال َمعْجَ َزةَ في الطَّلبِ .قال أَبو
جلَ ويتَوعّدُه ثم َيكْذِب و َيكُعّ :صَ َدقَتْهُ ال َكذُوبُ ؛ وأَنشدَ :
جلِ يَ َتهَدّدُ الرّ ُ
عمرِو بْنُ العَلء :يقال للرّ ُ
:
حوِي على ُقدْ َرةٍ
فَأقْ َبلَ َن ْ
فََلمّا دَنَا صَ َدقَ ْتهُ الكَذُوبُ
وأَنشد الفرّاءُ :
حَتّى إِذا ما صَ ّدقَتْهُ ُكذُبُهْ
أَي ُ :نفُوسُه ،جعل له نفوسا ،ل َتفَرّق الرّ ْأيِ وانْتشارِه .
طكَ ،ويَ ْبعَ ْثكَ على ِفعْلِه ) .وقال
فمعنى قوله َ :كذَ َبكَ الحَجّ َ ( :أيْ :لِ ُيكَذّ ْبكَ الحَجّ ،أَي :لِيُ َنشّ ْ
خشَ ِريّ :معنى كَ َذبَ عليكُم الحَجّ :على كلمَيْنِ كأَنّه قال ك َذبَ الحَجّ ،عليكَ الحَجّ ،أَي :
ال ّزمَ ْ
ل ّولَ لِدَللة الثّاني عليه ؛ ( ومَن َنصَبَ الحَجّ ) ،أَي
ضمَرَ ا َ
لِيُرَغّ ْبكَ الحَجّ ،وهو واجبٌ عليك ،فَأ ْ
ضمِيرُ
ج َعلَ ( عَلَ ْيكَ ) اسْمَ ِفعْلٍ ،وفي كَ َذبَ َ
:جعله منصوبا ،كما ُر ِويَ عن بعضهم ،فقد ( َ
سكُم وفِيه إِعادةُ
س ِم ال ِفعْلِ ،كعَلَ ْيكُم أَ ْنفُ َ
الحَجّ ) ،وعَلَ ْيكُم الحَجّ :جملةٌ أُخْرَى ،والظّرف ُنقِلَ إِلى ا ْ
عمَال ،فإِنّه معتَبَرٌ فيه ،مع ما في ذالك من التّنافُرِ بين
الضّمير على مت ْأخّرٍ ِ ،إلّ أَنْ يَ ْلحَقَ بِالَ ْ
ضيّ ،وجعل
صبَ أَثْبتَه ال ّر ِ
سبِ ما َيؤُول إِليه الَمرُ .على أَنّ ال ّن ْ
ل وإِنْ كانَ يستقيم بحَ َ
ج َم ِ
ال ُ
سمَ ِف ْعلٍ ،بمعنى
( كَ َذبَ ) ا ْ
____________________
( )4/119
صبَ غيرُ
ف لِجماعهم .وقيل :إِن ال ّن ْ
الْزَمْ ،وما بَعدَه ُه منصوبٌ به ،ورُ ّد كلمُه بأَنّهُ مخاِل ٌ
معروفٍ بالكُلّيّة فيه ،كما حقّقه شيخُنا ،على ما يأْتي .وفي الصّحاح :وهي كلمة نادِرَة ،جاءَت
ج ؛ وكَذَبَك الصّيْدُ ،أَي :
شمَ ْيلٍ َ :كذَ َبكَ الحَجّ :أَي َأ ْمكَنَك َ ،فحُ ّ
على غيرِ قياسِ .وعن ابْنِ ُ
َأ ْمكَ َنكَ فَا ْرمِه ( .أَو ال َمعْنَى :كَ َذبَ عَلَ ْيكَ الحَجّ إِن َذكَر أَنّه غَيْ ُر كافٍ ها ِدمٍ لِما قبلَهُ من الذّنُوبِ )
سيّ ،
سيّ ُ ،يخَاطِب زوجَ َتهُ عَبْلَةَ ،وقيل :لخُزَزَ بْنِ َلوْذانَ السّدُو ِ
.قال الشّاعر ،وهو عَنْتَ َرةُ العَ ْب ِ
وهو موجود في ديوانهما :
كَ َذبَ العَتِيقُ وماءُ شَنَ بارِدٍ
إِنْ كُ ْنتِ سائِلَتِي غَبُوقا فَاذْهَبِي
صبُ ( العَتِيقَ ) بعدَ ( كَ َذبَ ) على الِغْرَاءِ ،وال َيمَنُ تَ ْر َفعُه .والعَتِيقُ :ال ّتمْرُ اليابِسُ
ومُضَرُ ،تَ ْن ِ
ضيّ في أَوائل مبحثِ أَسما ِء الَفعال شاهدا على
حقّقُ ال ّر ِ
.والبيت من شواهِدِ سيبويه ،وأَنشده المُ َ
سمَ ِف ْعلٍ بمعنى :ال َزمْ .قال شيخُنا :وهاذا ،أَي :
أَنّ ( كَ َذبَ ) في الَصل ِف ْعلٌ ،وقد صار ا ْ
شيْءٌ انفرد به ال ّرضِيّ .وانظ ْر بقيّتَهُ في شرح شيخِنا .ثمّ إِنّه تقدّمَ ،على أَنّ
سمَ ِف ْعلٍ َ ،
كونُهُ ا ْ
ن الَنْبَاريّ في رسالة مستقلّةٍ
صبَ قد أَنكَ َرهُ جماعةٌ ،وعَيّنَ الرّفعَ منهم جماعةٌ ،منهم أَبو َبكْرِ بْ ُ
ال ّن ْ
شَرَحَ فيها معا ِنيَ الكَ ِذبِ ،وجعلَها خمسةً .قال :كَذَب :معناه الِغرا ُء ،ومُطالَ َبةُ المُخَاطَب
سلُ ،ويريدُونَ ُ :كلِ العسلَ ،وتلخيصُهُ
شيْءِ المذكور ،كقول العرب :كذبَ عليك العَ َ
بلُزُومِ ال ّ
خطّاب ( :ك َذبَ عَلَ ْيكُم
عمَرُ بْنُ ال َ
سلِ ،فغَّلبَ المُضافَ إِليه على ال ُمضَاف .قال ُ
خطَأَ تا ِركُ العَ َ
أَ ْ
سفَارٍ َكذَبْنَ عَلَ ْيكُم ) معناه :الْ َزمُوا
جهَادُ ،ثلثةُ َأ ْ
الحَجّ ،كَ َذبَ عَلَ ْيكُمُ ال ُعمْ َرةُ ،كَ َذبَ عَلَيْكم ال ِ
الحَجّ ،وال ُعمْ َرةَ ،
____________________
( )4/120
جهَادَ ؛ وال ُمغْرَى به ،مرفوعٌ بكَ َذبَ ل يجوز نصبُه على الصّحّة ،لَنّ كَ َذبَ ِف ْعلٌ ،ل ُبدّ له
وال ِ
حدّث عنه .والفعل والفاعل ،كلهُما تأْويلُهما الِغْرَاءُ .ومن
من فاعل ،وخَبَرٌ ل بُدّ له من مُ َ
صبْ ،إِذ َقضَى بالخُُلوّ
ح ْك ُمهُنّ ال ّنصْبُ ،لمْ ُي ِ
عمَرَ ُ ،
جهَادَ في حديثِ ُ
ج وال ُعمْ َرةَ وال ِ
زَعَمَ أَنّ الحَ ّ
ضوٍ لِ َرجُل ،
عن الفاعل .وقد حكى أَبو عُبَيْدٍ ،عن أَبي عُبَ ْي َدةَ ،عن أَعْرَا ِبيّ أَنّه نَظَرَ إِلى ناقةِ ِن ْ
صبُ مع ( كَذَب ) في الِغراءِ ِ ،إلّ
سمَعِ ال ّن ْ
فقال :كَ َذبَ عَلَ ْيكَ البَزْرَ وال ّنوَى .قال أَبو عبيد :لم ُي ْ
في هاذا الحرف ،قال أَبو بكر :وهاذا شاذّ من القَول ،خارجٌ في النّحْو عن مِ ْنهَاج القِياس ،
خذُ بها ؛ قال الشّاعرُ :
شوَاذّ الّتي ل ُي َع ّولُ عليها ،ول ُيؤْ َ
حقٌ بال ّ
مُلْ َ
( كَ َذبَ العَتِيقُ )
عل
إلى آخره ،معناه :الْزَمي العتيقَ ،وهاذا الماءَ ،ول تُطالِبِيني بغيرهما .والعتيقُ :مرفو ٌ
سهِيل ،وزاد فيه بأَنّ
غَيْرُ ،انتهى .وقد نقل أَبو حَيّان هاذا الكلمَ في ت ْذكِرته .وفي شرح التّ ْ
عمَرَ :ثلثةُ
الّذي َي ُدلّ على رفع الَسماءِ بعد ( كَ َذبَ ) أَنّه يتّصل بها الضّمير ،كما جاءَ في كلمِ ُ
أَسفارٍ ،كَذَبْنَ عليكم .وقال الشّاعرُ :
كَذَ ْبتُ عَلَ ْيكَ ل تَزالُ َتقُوفُنِي
كما قافَ آثَا َر الوَسِيقَةِ قا ِئفُ
ن منفصلً ،وليس
معناه :عليكَ بي ،وهي ُمغْرًى بها واتّصلت بالفعل ،لِءَنّه لو تأَخّر الفاعلُ َلكَا َ
هاذا من مواضع انفصاله .قلتُ :وهاذا قولُ الَصمعيّ :كما نقله أَبو عُبَيْد ،قال :إِنّما أَغراه
سمَهُ .
ب َنفْسِه ،أَي :عليكَ بي ،فجعل َنفْسَهُ في موضع َرفْعٍ ،أَل تراهُ قد جاءَ بالتّاءِ ،فجعَلَها ا ْ
سعِيدٍ الضّرِيرُ في هاذا الشّعر :أَي ظَنَ ْنتُ بك أَنّك ل تنامُ عن وِتْرِي ،فكَذَ ْبتُ عَلَيْك .
وقال أَبو َ
صبِ ،لِ َن ْقلِ العَُلمَاءِ أَنّه ُل َغةُ ُمضَرَ ،
قال شيخُنا ،قلت :والصّحيحُ جوازُ ال ّن ْ
____________________
( )4/121
وال ّرفْعُ ُلغَةُ ال َيمَن ووجهُه مع ال ّرفْعِ أَنّه من قَبِيلِ ما جاءَ من أَلفاظِ الخَبَر الّتي بمعنى الِغْرَاءِ .كما
حمْهُ ،
حمَهُ اللّهُ :أَي الّلهُمّ ا ْر َ
قال ابْنُ الشّجَ ِريّ في أَمالِيه ُ { :ت ْؤمِنُونَ بِاللّهِ } أَي آمِنُوا باللّهِ ،ور ِ
صبِ من باب سِرايَ ِة المعنى إِلى الّلفْظ ،فإِنّ ال ُمغْرَى
وحَسْبُك زَ ْيدٌ :أَي اكْ َتفِ به ؛ ووجهُهُ مع ال ّن ْ
به َلمّا كان مفعولً في المعنى ،اتصلتْ به علمةُ النّصب ،ليُطَا ِبقَ اللّفظُ المعنى .انتهى .
وفي لسان العرب ،بعدَ ما ذكَ َر قولَ عَنْتَ َرةَ السّابق :أَي يقولُ لها :عليكِ بَأ ْكلِ العَتِيقِ ،وهو
ال ّتمْرُ اليابسُ ،وشُربِ الماءِ البارِدِ ،ول تَ َتعَ ّرضِي ِلغَبُوقِ اللّبَنِ ،وهو شُرْبُه عَشِيّا ؛ لِءَنّ اللّبَنَ
عمْرَو بنَ َمعْدِيك ِربَ
عمَرَ :أَنّ َ
حدِيث ُ
صتُ به ُمهْرِي الّذي أَنْتفع به ويُسَّلمُني وإِيّاكِ .وفي َ
ص ْ
خ َ
َ
ظهِي َرةٍ
ظهَائِرُ ) ،أَي :عليكَ بالمشْي في الظّهائر ،وهي جمعُ َ
س فقال ( :كَذَب ْتكَ ال ّ
شكَا إِليه ال ّنقْرِ َ
َ
ظهَرَ من الَرض
،وهي شدة الحَرّ ،وفي رواية ( :كذبَ عليك الظواهرُ ) جمع ظاهِ َرةٍ وهي ما َ
عمْرَو بْنَ َمعْدِيك ِربَ اشْتكَى إِليه ال َم َعصَ ،فقال ( :كَ َذبَ
وارتفع .وفي حديثٍ له آخَر ( :أَنّ َ
شيُ الذّئبِ ،أَي :عليك بسُرْعة المَشْي .وال َم َعصُ ،
سلُ ) يريد :العَسَلنَ ،وهو مَ ْ
عليكَ العَ َ
عصَب الرّجْل .ومنه حديثُ عليَ ( :كَذَبَ ْتكَ الحا ِرقَةُ ) أَي :عليك
بالعين المهملة :الْتِواءٌ في َ
بمثلها ،والحا ِرقَةُ :المرأَة التي َتغْلِ ُبهَا شهوتُها ،وقيل :هي الضّيّق ُة الفَرْجِ ،قلتُ :وقر ْأتُ في
حمَارٍ البارِقيّ :
كتاب استدراك الغَلَط ،لِءَبِي عُبَيْدٍ القاسمِ بْنِ سَلّ ٍم ،قولَ ُم َعقّرِ بْنِ ِ
صتْ بَنِيها
وذُبْيَانِيّة َأ ْو َ
ف والقُرُوفُ
ط ُ
ب القَرا ِ
بأَنْ كَ َذ َ
حمْرٌ ،والقُروفُ َ :أوْعِيَةٌ من جِلْد مدبوغٍ بالقِ ْرفَة ،بالكسر ،
أَي :علَيكم بها .والقَراطِف َ ،أ ْكسِيَةٌ ُ
ن والِكثارِ من
وهي ُقشُورُ ال ُرمّانِ ،فهي َأمَرَ ْتهُم أَن ُيكْثِرُوا من َن ْهبِ هاذَيْنِ الشّيْئَيْ ِ
____________________
( )4/122
ظفِرُوا ببني َنمِرٍ ،وذالك لحاجتهم وقلّةِ مالِهم .قلتُ :وعلى هذا فَسّرُوا حديث :
خذِهما إِنْ َ
أَ ْ
( كَ َذبَ النّسّابُون ) أَي :وجب الرّجوعُ إِلى قولهم .وقد َأوْدَعْنَا بيانَه في ( القَول النفيس في نَسبِ
مولي إدريس ) .
ت .تقول للرّجُل إِذا َأمَرْتَهُ بشيْ ٍء وأَغْرَيْتَهُ :كَ َذبَ عليك كَذا
سكّي ِ
وفي لسان العرب ،عن ابْنِ ال ّ
ن الَعْرَا ِبيّ لخِداشِ بْنِ زُهَيْرٍ :
وكَذا ،أَي :عليك به ،وهي كَِل َمةٌ نادِرة .قالَ :وأَنشد ابْ ُ
كَذَ ْبتُ عَلَ ْيكُم َأوْعِدُونِي وعَلّلُوا
لقْوَامَ قِرْدَانَ َموْظَبَا
ض وا َ
ِبيَ الَ ْر َ
طعُوا بذكْرِي الَ ْرضَ ،وأَنْشِدُوا القوم هِجائي يا
أَي :عليكم بي وبهجائي إِذا كنتم في سفر ،واقْ َ
حجَامَةُ
خشَ ِريّ في الفائق ،في الحديث ( :ال ِ
ن الَثِيرِ في ال ّنهَايَةِ ،وال ّزمَ ْ
قِرْدانَ َموْظَب .وقال ابْ ُ
لحَ ِد والخَميس كَذَباك َ ،أوْ َيوْمُ الثْنَيْنِ والثّلثاءِ )
على الرّيقِ فيها شِفاءٌ وبَ َركَة ،فمن احْ َتجَم فَ َيوْ ُم ا َ
معنى كَذَباك :أَي عليك بهما .قال ال ّزمَخْشَ ِريّ :هذه كلمةٌ جَرتْ مَجْرَى المَ َثلِ في كلمهم ،
ح َدهُ ،وهي
فلذالك لم تَتص ّرفْ ،ولَ ِزمَتْ طريق ًة واحد ًة ،في كونها فعلً ماضيا ُمعَلّقا بالمخاطَب وَ ْ
ك وَيَ ْبعَثاك على الفعْل .
في معنى الَمر .ثُ ّم قالَ :فمعنى قوله :كَذَباك ،أَي لِ َيكْذِبَاك ،ولْيُ َنشّطا َ
قلت :وقد تق ّد َمتِ الِشا َرةُ إِليه .
ونقل شيخُنا عن كتاب حلى العل ِء في الَدب ،لعبد الدّائمِ بْنِ مَرْزُوق القَيْرَوا ِنيّ :أَنّه يُرْوى
( العَتِيقُ ) بال ّرفْع وال ّنصْب ،ومعناه :عليكَ العَتِيقَ وماءَ شَنَ .وأَصله :كَ َذبَ ذاكَ ،عليكَ العَتِيقَ
ت العربُ ُتغْرِي به .وقال الَعلمُ في شرح مُخْتَار
؛ ثم حُ ِذفَ عليك ،وناب كَ َذبَ مَنابَهُ ،صار ِ
الشّعراءِ السّتّةِ ،عندَ كلمه على هاذا البيت :قوله َ :ك َذبَ العَتِيقُ :أَي عليكَ بال ّتمْرِ ؛ والعربُ
جلِ :كَذَ ْبتَ ،
ب الِمكانُ .وقولُ الرّ ُ
تقول :كَذَ َبكَ ال ّتمْرُ واللّبَنُ ،أَي :عليك بهما .وأَصلُ الكَ ِذ ِ
أَي :أَمكَ ْنتَ من َنفْسِك
____________________
( )4/123
( )4/124
( )4/125
وصَفَه بالكَ ِذبِ .وقال الزّجّاج :معنى كَذّبُْتهُ ،قلتُ له :كَذَ ْبتَ ،ومعنى َأكْذَبْتُه :أَرَيْتُهُ أَنّ ما أَتَى
خفِيفِ و َن َقلَ
به كَ ِذبٌ ،وبه فُسّر قولُه تعالَى { :فَإِ ّن ُه ْم لَ ُيكَذّبُو َنكَ } ( النعام ، ) 33 :وقُرِىءَ بالتّ ْ
جلَ َتكْذِيبا :إِذا نَسَبْ َتهُ إِلى الكَذِب .
الكِسا ِئيّ عن العرب :يقال َ :كذّ ْبتُ الرّ ُ
( و ) من المجاز :كَ ّذبَ ( عن َأمْرٍ قد أَرا َدهُ ) .وفي لسان العرب :وأَرادَ أَمرا ثُمّ َكذّب عنه ،
أَي َ ( :أحْجَمَ ) .
( و ) كَ ّذبَ ( عَنْ فُلنٍ َ :ردّ عَنْهُ ) .
شوْطا ،ف َوقَفَ لِيَنْظُرَ ما وَرا َءهُ ) :هل
شيّ ) ،وكَ َذبَ ( :جَرَى َ
( و ) من المجَاز :كَ ّذبَ ( الوَحْ ِ
هو مطلوب ،أَم ل ؟ .
( ) وممّا ُيسْتَدْ َركُ عليه :
سيّ :
في الصّحاح :الكُ ّذبُ ،جمع كا ِذبٍ مثل راكعٍ و ُركّع .قال أَبو ُدوَاد ال ّرؤَا ِ
لقْوَامَ َقوْلَتُهُ
مَتَى َي ُقلْ ت ْنفَعِ ا َ
حلّ حَدِيثُ ال ُك ّذبِ الوََلعَهْ
ض َم َ
إِذا ا ْ
صفُ أَ ْلسِنَ ُتكُمُ
ضهُم َ { :ولَ َتقُولُواْ ِلمَا َت ِ
والكُذُب :جمع َكذُوبٍ ،مثل صَبُورٍ وصُبُرٍ ؛ ومنه قرَأ بع ُ
ا ْلكَ ِذبَ } ( النحل ، ) 116 :فجعله نعتا للَلْسنة .كذا في لسان العرب ،وزادَ شيخُنا في شرحه
وقيل :هو جمع كاذب ،على خلف القياس ،أَو جمعُ كِذَابٍ ،ككِتَابٍ :مصد ٌر ُوصِفَ به مبالغةً
،قاله جماعةٌ من أَهل الّلغَةِ ،انتهى .
و ُرؤْيَا كَذُوبٌ ،مثلُ ناصِيَةٍ كاذِبةٍ ،أَي :كَذُوبٌ صاحِبُها ،وقد تقدّم الِشارةُ ابيه .أَنشد ثعلب :
فحَيّت فَحَيّاهَا ف َهبّ فحَلّقتْ
مع النّجْمِ ُرؤْيَا في المَنَامِ َكذُوبُ
والتّكا ُذبُ :ضِدّ التّصا ُدقِ .
وفي التّنْزيل العزيز 010 . 4 { :وجاؤوا على قميصه بدم كذب } ( يوسف ُ ، ) 18 :ر َويَ في
جدْيا ،
جبّ َ ،أخَذُوا َقمِيصَهُ ،وذ َبحُوا َ
سفَ ،عليه السّلمُ َ ،لمّا طَرَحوه في ال ُ
خ َوةَ يُو ُ
ال ّتفْسِير :أَنّ ِإ ْ
فلطّخُوا القميصَ ب َدمِ الجَ ْديِ .فلما رأَى
____________________
( )4/126
يعقوبُ ،عليه السّلم ،القميصَ ،قال :كَذَبْتُم ،لو َأكَلَهُ الذّ ْئبُ ،لخَرّق َقمِيصَهُ .وقال الفَرّاءُ ،
في قوله َتعَالى { :بِ َدمٍ كَ ِذبٍ } :معناه :مكذوبٌ .قال :والعربُ تقولُ للكَذِب :مكذوبٌ ،
جعَلُونَ
عقْدَ رَ ْأيٍ ،ف َي ْ
ف :مضعوفٌ ،وللجَلْد :مجلودٌ ،وليس له معقودُ رَ ْأيٍ :يُرِيدُونَ َ
ضعْ ِ
ولل ّ
ال َمصَادرَ في كثير من الكلم مفعولً .وقال الَخفش ِ :بدَمٍ َك ِذبٍ ،فجعلَ الدّمَ كَذِبا ،لِءَنّهُ كُ ِذبَ
فيه ،كما قال تعالَى َ { :فمَا رَ ِبحَت تّجَارَ ُتهُمْ } ( البقرة ( . ) 16 :سقط :وقال أبو العباس :هذا
مصدر في معنى مفعول ،أراد :بدم مكذوب .وقال الزجاج :بدم كذب ،أي :ذي كذب
والمعنى :دم مكذوب فيه .وقرئ ( بدم كدب ) بالمهملة ،وقد تقدمت الشارة إليه .
والكذب أيضا :هو البياض في الظفار ،عن أبي عمر الزاهد ،لغة في المهملة .
وقد يستعمل الكذب في غير النسان قالوا :كذب البرق ،والحلم ،والظن ،والرجاء ،والطمع .
وكذبت العين :خانها حسها .
وكذب الري :توهم المر بخلف ما هو به .ومن المجاز :كذبتك عينك :أرتك ما ل حقيقة له
.وفي التنزيل العزيز ( :حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا ) [ ،سورة يوسف :
، ] 110بالتشديد وضم الكاف ،وهي قراءة عائشة ،وقرأ بها نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن
عامر ،وقرأ عاصم وحمزة والكسائي :كذبوا ،بالتخفيف وضم الكاف ،وروى ذلك عن ابن
عباس ،وقال :كانوا بشرا ،يعني :الرسل ،يذهب إلى أن الرسل ضعفوا فظنوا أنهم قد أخلفوا
.قال أبو منصور :إن صح هذا عن ابن عباس ،فوجهه عندي ،وال أعلم ،أن الرسل قد خطر
في أوهامهم ما يخطر في أوهام البشر ،من غير أن حققوا تلك الخواطر ول ركنوا إليها ،ول
كان ظنهم ظنا اطمأنوا إليه ،ولكنه كان
____________________
( )4/127
( )4/128
والعلّمةُ أَحمدُ بْنُ محمد بْنِ قاسمِ بْن أَحمدَ بْن خِذيو ،الَخْسِيكَتِي ،الحَنفيّ ،المَُل ّقبُ بذي الفضائل
،ترجمتُه في ال ُبغْ َي ِة وفي طَ َبقَات الحَنَفيّة للشيخ قاسم .
ن الَنباريّ :إِنّ الكَ ِذبَ ينقسمُ إِلى خمسة أَقسام :إِحداهُنّ َتغْيِيرُ الحاكي ما يَسمَ ُع ،وقولُهُ ما
قال ابْ ُ
ل َيعَْل ُم نقلً ورِوَايَةً ،وهذا القسمُ هو الّذِي ُيؤْثِمُ و َيهْدِمُ المُرُو َءةَ .الثّاني :أَنْ يقولَ قولً يُشْ ِبهُ
ل قولً
حقّ ،ومنه حديثُ ( :كَ َذبَ إِبراهِيمُ ثَلثَ كَذِباتٍ ) ،أَي :قا َ
ب ،ول َي ْقصِد به ِإلّ ال َ
الكَ ِذ َ
خطَإِ ،وهو كثيرٌ في كلمهم .والرّابعُ
يُشْبِهُ الكَ ِذبَ ،وهو صادقٌ في الثّلث .الثّالثُ بمعنى ال َ
س بمعنى الِغراءِ ،وقد تقدّم
طلَ عليه َأمَلُهُ وما رَجاهُ .الخام ُ
جلُ :بمعنى َب َ
البُطُولُ ،كَ َذبَ الرّ ُ
بيانُه .وعلى الثّالث خَرّجُوا حديثَ صَلةِ الوِتْر ( َك َذبَ أَبو محمّد ) ،أَي :أَخطأَ ،سمّاهُ كاذِبا ،
ب ضِدّ الصّدق وإِن افْتَرقا مِنْ حَ ْيثُ النّيّةُ
ضدّ الصّواب ،كما أَنّ الكَ ِذ َ
لِءَنّهُ شَبِي ُههُ في َكوْنِه ِ
جلُ ليس بمُخْبِرٍ ،
والقَصْدُ ؛ لِءَنّ الكاذبَ يَعلَم أَنّ ما يقولُهُ َك ِذبٌ ،والمُخطِىءَ ل يعلَمُ .وهاذا الرّ ُ
ن الوِتْرَ واجبٌ ،والجتهادُ ل يدخُلُه الكَ ِذبُ ،وإِنّما يدخُلُه الخَطُأ وأَبو
وإِنّما قاله باجتهاد أَدّاهُ إِلى أَ ّ
محمّدٍ الصّحابيّ :اسمهُ مسعودُ بْنُ زَيْدٍ .
ت بمعنى أَخط ْأتَ ،وقد تَ ِبعَهم فيه بقيّةُ النّاس .وعلى
حجَاز ،يقولونَ :كَذَ ْب َ
وفي ال ّتوْشِيح :أَهلُ ال ِ
سهِمْ } ( النعام ، ) 24 :انظُرْ
الرّابع خَرّجُوا قولَ اللّهِ عزّ وجلّ { :انظُرْ كَ ْيفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُ ِ
كيفَ
____________________
( )4/129
( )4/130
ن الَنبا ِريّ ،فقال :وعليه فيكونُ لفظُ كَ َذبَ من الَضدادِ ،كما أَنّ لفظَ الضّدّ
قال شيخُنا :ووَسّع ابْ ُ
جبَ
أَيضا جعَلُوه من الَضداد .قلتُ :واّلذِي فَسّ َرهُ غي ُر واحدٍ من أَئمة الّلغَة والتّصريف ،أَي و َ
ت الِشارةُ إِليه .
الرّجُوعُ إِلى قولهم .وقد تقدّم ِ
شيْءِ بخلفِ ما هو ،سواءٌ
ثمّ ذكر شيخُنا ،في آخِر المادة ،ما َنصّهُ :الكَ ِذبُ هو الِخبارُ عن ال ّ
ق والكَذِب ،على ما قَرّرَه أَهلُ السّنّةِ ،واختاره
فيه ال َعمْدُ والخَطَأُ ،إِ ْذ ل واسطةَ بينَ الصّد ِ
البَيانِيّونَ .وهناك مذاهبُ ُأخَرُ للنّظّا ِم والجاحظ والرّاغِب وهذا القَدْرُ فيه َمقْنَعٌ للطالب .وال أَعلمُ
.
خذُ بال ّنفْسِ ) ،
كرب ( :الكَ ْربُ ) على وزن الضّرْب ،مجزوم ( :الحُزْنُ ) ،والغَمّ الّذي ( يَأْ ُ
بفتح فسكون ،وضُبِطَ في بعض النّسَخِ مُحَرّك ًة ،ومِثْلُه في الصّحاح ( :كالكُرْبَة بالضّمّ .ج ) أَي
س وفُلُوسٍ .وأَما الكُرْبَةُ ،فجمعه كُ َربٌ ،كصُرَدٍ ،ففي عبارة
جمْعُ الكَ ْربِ ( كُرُوبٌ ) ،كفَلْ ٍ
َ :
المؤلّف إِيهام .
( وكَرَبَهُ ) الَمرُ و ( الغَمّ ) َيكْرُبُهُ كَرْبا :اشْ َتدّ عليه ( ،فاكْتَ َربَ ) لذالك :اغْتَمّ َ ( ،ف ُهوَ َمكْرُوبٌ
وكَرِيبٌ ) ،وإِنّه َل َمكْرُوبُ ال ّنفْس .والكَرِيبُ :ال َمكْرُوبُ ،وَأمْرٌ كا ِربٌ .
( و ) الكَ ْربُ ( :الفَ ْتلُ ) ،يقال :كَرَبَتْه كَرْبا ،أَي :فَتَلْتُ ُه ،وقالَ ال ُكمَ ْيتُ :
َفقَدْ أَرَا ِنيَ والَيْفاعَ في ِلمَةٍ
ط َولُ
في مَرْتَعِ الّل ْهوِ لم ُيكْ َربْ ِليَ ال ّ
أَي :لم ُيفْتَل .
ق القَيْدِ ) .
( و ) الكَ ْربُ َ ( :تضْيِي ُ
____________________
( )4/131
( )4/132
( )4/133
( )4/134
ل ّولَ
باَ
طفِها على الوَذَم الّذي هو اسْمٌ ،لكنّ البا َ
أَن يكونَ هنا اسْما ،كالتّنْبِيت وال ّتمْتِينِ وذالك ِل َع ْ
أَوس ُع وأَشيعُ .
عصَبا ) .ووَظِيفٌ ُمكْ َربٌ :
( وال ُمكْرَبُ ) ،بضمّ الميم وفتح الرّاءِ ( من ال َمفَاصِلِ :ال ُممْتَلِىءُ َ
عصَبا .
امتلَ َ
وحافِرٌ ُمكْرَب :صُ ْلبٌ ،قال :
صفَا َركُوبَا
خوّارَ ال ّ
يَتْ ُركُ َ
ب ُمكْرَبَاتٍ ُقعّ َبتْ َت ْقعِيبَا
شيْءٍ من الحَيوان إِذا كان وَثِيقَ المَفاصِل :إِنّهُ َل ُمكْ َربُ المَفاصلِ .وفي
ل لكلّ َ
وعن اللّيث :يقا ُ
الَساس :ومن المجاز :هو ُمكْرَبُ ال َمفَاصِل ُ :موَ ّث ُقهَا ( .و ) ال ُمكْ َربُ ( :الشّدِي ُد الَسْرِ ) من
عمْرٍ و :ال ُمكْ َربُ من الخَ ْيلِ :
ال ّدوَابّ .وإِنّهُ َل ُمكْ َربُ الخَلْقِ :إِذا كان شدي َد الَسْرِ ،وعن أَبي َ
صلٍ ) ُ :مكْرَبٌ .وفي
الشّدِيدُ الخَلْقِ والَسْرِ .وقال غي ُرهُ ُ :كلّ ال َعقْدِ ( من حَ ْبلٍ ،وبِنَاءٍ ،ومَ ْف ِ
بعض النّسَخ :أَو َم ْفصِلٍ ( و ) عنِ ابْنِ سِي َدهْ ( :فَرَسٌ ) ُمكْ َربٌ ،أَي :شَدِيدٌ .
( والِكْرَابُ ) مصدرُ َأكْ َربَ ( :ال َملْءُ ) ُ .يقَال َ :أكْرَ ْبتُ السّقاءَ ،إِكرابا :إِذا ملْتَهُ ،قاله ابْنُ
دُرَ ْيدٍ ،وأَنشدَ :
بَجّ المَزَادِ ُمكْرَبا َت ْوكِيرَا
لهُ .
ب الِنَاءَ :قَا َربَ مَ َ
وقيل َ :أكْ َر َ
ل وأَسْ ِرعْ
جْعَ
جلَ ْيكَ بِِإكْرَابٍ ،إِذا ُأمِرَ بِالسّرْعة أَي :ا ْ
خذْ رِ ْ
لكْرَابُ ( :الِسْرَاع ) ،يُقال ُ :
(و)اِ
جلُ ،إِذا أَخَذَ رِجْلَ ْيهِ بإِكرابٍ ،وقَلّما ُيقَالُ .
ن يقول َ :أكْ َربَ الرّ ُ
ث :ومن العرب مَ ْ
.قال اللّ ْي ُ
جلُ ِإكْرَابا :إِذا
ب الفَرَسُ وغيرُه ممّا َيعْدُو ،وهذه عن اللحْيانيّ .وقال أَبو زيدٍ َ :أكْ َربَ الرّ ُ
وَأكْرَ َ
حضَرَ ،وعَدَا .والِكرابُ ،بمعنَيَيْهِ ،من ال َمجَاز .
أَ ْ
____________________
( )4/135
( والكُرَابَةُ ،بالضّمّ والفتح ) :ال ّتمْرُ الّذِي يُلْتَقطُ من أُصول الكَ َربِ َب ْعدَ الجَدَادِ ،والضّمّ أَعلَى .
س َعفِ ) بعد ما ُيصْرَمُ .
وقال الجوهريّ :الكُرَابَةُ ،بالضّمّ ( :ما يُلْ َتقَطُ من ال ّتمْرِ في أُصولِ ال ّ
( ح َ :أكْرِبَةٌ ) ؛ قال أَبو ُذؤَ ْيبٍ :
ضتْ من ماءٍ َأكْرِبَةٍ
كَأَنّما َمضْ َم َ
خلٍ دُونَهُ مََلقُ
على سَيَابَةِ َن ْ
لكْرِبَةُ ،هنا :شِعافٌ َيسِيلُ منها ماءُ الجِبالِ ،واحدتُها كَرْبَةٌ .قال ابْنُ سِي َدهْ :
قال أَبو حنيفة :ا َ
وهاذا ليس بقَ ِويّ ؛ لَنّ َفعْلً ،ل ُيجْمع على َأ ْفعِلة .وقال مَرّة :الَكرِبَة :جمعُ كُرابَةٍ ،وهو ما
َيقَعُ من َثمَر النّخْل فِي أُصولِ الكَ َربِ .قال :وهو غَلطٌ ،قال ابْنُ سِي َدهْ :وكذالك قوله عندي غَلَط
،أَيضا ( ،وكأَنّه على طَرْحِ الزّائِدِ ) الّذي هو هاءُ التّأْنِيثِ ،هاكذا في نسختنا ،وهو الصّواب .
ضمّ .
وفي نسخة شيخِنا ( :على طرح الزّوائد ) أَي :بالجمع ،فاعتُ ِرضَ ؛ ( لَنّ فُعالً ) ،بال ّ
لصُولِ .وهو خطٌأ ،وصوابُهُ ( :لَن فُعالَةً ) أَي :كثُمامَةٍ ،ومثلُهُ في
هاكذا في سائر النّسَخ ا ُ
جمَعُ على َأ ْفعِلَةٍ ) .قال شيخُنا :ثمّ ظاه ُر كل ِمهِما ،أَي :ابْن سِي َدهْ
حكَم ولسان العرب ( ،ل يُ ْ
المُ ْ
وابْنِ منظورٍ ،بل صَرِيحُهُ أَنّ ُفعَالَةً ل يُجمَعُ على َأ ْفعَِلةٍ مُطلقا ،فإِذا سقطتِ الهاءُ جاز الجمعُ ،
وليس كذالك ،فإِنّ َأ ْفعَِلةً من جُموعِ القِلّة الموضوعة لكلّ اسْمٍ رُباعيّ ممدودِ ما قبلَ الخِرِ ،مُذكّر
ل ك َعمُود .
لوّل ،كطَعامٍ وحِمارٍ وغُرَاب ،و َفعِيل كرَغِيفٍ ،و َفعُو ٍ
،فيش َملُ ف 2عالً ،مُثَلّث ا َ
ط ِعمَةٍ
جمَعُ على َأ ْفعِلَةٍ ،كأَ ْ
فكلّ هاذه الَمثلة مع ما شابَهها ممّا توفّرتْ فيه الشّرُوط المذكورة ُي ْ
حصَى .وكُرَابَةٌ على ما ذكره ابْنُ سِي َدهْ وابْنُ
عمِ َدةٍ ،وما ل يُ ْ
غفَةٍ ،وأَ ْ
حمِ َرةٍ ،وأَغْرِبَة وأَرْ ِ
وأَ ْ
مَنْظُورٍ ،وقلّدَهما ال ُمصَنّف يحتاج إِلى إِسقاط الزّائد ،وهو الهاءُ ،كما هو صريح كلمِ ابْنِ سِي َدهْ
حكْمُ بالتّ ْذكِير باعتبار معناه ؛ لَنّه
وغيرِه ،ويُزاد عليهِ ال ُ
____________________
( )4/136
جمَعُ هاذا
الباقي .وَأمّا مع التّأْنيث فل يجوز ،لِءَنّ ِفعَالً إِذا كان ُمؤَنّثا ،كذِراعٍ وعَناق ،ل ُي ْ
الجمعَ ،كما صرّحَ به الشّيْخُ ابْنُ مالكٍ ،وابْنُ هِشامٍ ،وأَبُو حَيّان ،وغيرُهم من أَئمّة الّنحْو ،ثُمّ
جوّز الجم َع في المفتوح
ن المضموم والمفتوح ،ف َ
قال :وِلعَلِيَ القاري في نامُوسه هنا ال ّتفْ ِرقَةُ بي َ
حضٌ ،والصّوابُ ما قَرّرناه .انتهى .
دُونَ المضموم ،وهو غلطّ َم ْ
( و ) قال الَزهريّ َ ( :تكَرّبَها ) ،أَي :الكُرَابَةَ ،إِذا ( ال َتقَطَها ) .وفي بعض النّسَخ :تََلقّطَها ،
أَي :من الكَرَب .
ن يكون ،
شيْءٍ دَنا ،فقد كَ َربَ .وقَدْ كَ َربَ أَ ْ
لمْرُ َ ،يكْرُب ( ،كُروبا :دَنَا ) .وكلّ َ
( وكَرَبَ ) ا َ
س ُم الفاعلِ َمعَها َم ْوضِعَ ال ِفعْل
ل ْفعَالِ الّتي ل يُسْتَعملُ ا ْ
وكَرَب َيكُونُ .وهو ،عندَ سِي َبوَيْه ،أَح ُد ا َ
الّذي هو خَبَرُهَا ل تقول :كَ َربَ كائنا ( .و ) كَ َربَ ( أَنْ َي ْف َعلَ ) كذا َ :أيْ ( كادَ َيفْ َعلُ ) .
جلُ َ ( :أ َكلَ الكُرَابَةَ ،ككَرّبَ ) بالتّشديد ،وهاذه عن الصّاغانيّ .
( و ) كَ َربَ الرّ ُ
شمْسُ :دَنَت للغُرُوب ،وكَرَبَت الجاريةُ أَن
شمْسُ :دَنب لل َمغِيبِ ) ،وكَرَبَت ال ّ
( و ) كَرَ َبتِ ( ال ّ
ك وفي الحَديثِ ( :فإِذا استغنَى ،أَو ك َربَ است َعفّ ) .قال أَبو عُبَيْدٍ :كَ َربَ ،أَي دَنا من
تُدْ ِر َ
لمُ ،أَو كَرَب ) ،إِذا
ب .وكلّ دان قرِيبٍ فهو كا ِربٌ ،وفي حديثِ ُرقَ ْيقَة ( .أَ ْيفَع الغُ َ
ذالك وقَ ُر َ
قا َربَ الِيفاعَ .
جمَةٌ كَرْباءُ ،والجَمع كَرْبَى وكِرَابٌ ،وزعم يعقوبُ أَنّ
جمْ ُ
وإِناءٌ كَرْبَانُ ِ :إذَا كَ َربَ أَنْ َيمْتَلِىءَ و ُ
كافَ كَرْبانَ بَدلٌ من قاف قَرْبانَ .
شيْءٍ .
قال ابْنُ سِي َدهْ ؛ وليس ب َ
____________________
( )4/137
جمَامِ .
وكِرَابُ ال َمكّوكِ ،وغيرِه من النيةِ :دُونَ ال ِ
ج ِميّ
خفَافٍ البُ ْر ُ
( و ) يقال :كَرَ َبتْ ( حَيَاةُ النّارِ ) ،أَي ( :قَ ُربَ انطِفاؤُهَا ) ؛ قال عَ ْبدُ قَيْسِ بْنُ ُ
:
ك كاربُ َي ْومِهِ
أَبُ َنيّ إِنّ أَبا َ
جلِ
فإِذَا دُعِيتَ إِلى ال َمكَارِمِ فاعْ َ
( و ) كَ َربَ ( النّاقَةَ َ :أ ْوقَرَها ) ،ومثلُه في الصّحاح .
ق ،والفَيَْلكُونِ ،اسم ( لخَشَبَة الخَبّازِ ،ككَرّبَ
طقْطَقَ الكَرِيبَ ) وهو الشُوبَ ُ
جلُ َ :
( و ) كَ َربَ ( الرّ ُ
) مشدّدا .نقله الصّاغانيّ .
سمِعَ :انقَطَع كَ َربُ ) ،بالتّحْرِيك ،وهو حَ ْبلُ ( دَ ْل ِوهِ ) نقله الصّاغانيّ .
جلُ ( ،ك َ
( و ) كَ ِربَ الرّ ُ
ن الَعْرَا ِبيّ ( .و )
خلِ ) ،نقله الصّاغانيّ عن ابْ ِ
( و ) كَ َربَ ( ،ك َنصَر :أَخَذَ الكَ َربَ من النّ ْ
جلُ ( :زَ َرعَ في الكَرِيبِ ) الجادِسِ .
كَ َربَ الرّ ُ
ن الَعْرَابيّ
( و ) الكَرِيبُ ( :هو القَراحُ من الَ ْرضِ ) ،والجا ِدسُ :الّذِي لم يُزْ َرعُ قَطّ ،قاله ابْ ُ
.وج َعلَ ابْنُ منظورٍ َ :مصْدَ َرهُ ال ّتكْرِيبَ .وظاهرُ عبارة المؤلّف ،أَنّه من الثّلثيّ المُجَرّد ،
وكِل ُهمَا صحيحانِ .
غفُ بها ) في التّنّورِ ويُ َدوّ ُرهُ بها ،قال :
خشَبَةُ الخَبّازِ يُرَ ّ
( و ) الكَرِيبُ أَيضا َ ( :
صوْتَانِ حِينَ تَجَاوَبَا
ل َيسْ َتوِي ال ّ
ب وصَ ْوتُ ذِ ْئبٍ ُمقْفِرِ
صوْتُ الكَرِي ِ
َ
صوْتَ الذّئبِ ل يكونُ ِإلّ في َقحْطٍ
ب،و َ
ص ٍ
خ ْ
ب ل يكون ِإلّ في عُرْسٍ أَو ِ
ن صوتَ الكَرِي ِ
أَي :لَ ّ
عمْرو عن الدّبَيْرِيّةِ .
أَو َقفْر ،كما نقلَه أَبو َ
____________________
( )4/138
( )4/139
( )4/140
( )4/141
سكّيتِ :المَ َثلُ هو الَ ّولُ .وسيأْتي بيانُ ُه في كلب إِنْ شاءَ ال تعالى قريبا .
وقال ابْنُ ال ّ
صصَ ( ،كَ ُزفَرَ :مُ َتكَلّمٌ َمكّيّ ،م ) ،وهو
غ َ
عمْرُو بْنُ عُ ْثمَانَ بْنِ كُ َربَ ) بْنِ ُ
( و ) أَبو عبدِ ال ( َ
حبُ التّصانِيف ،في رَأْسِ الثّلثمائة ،كما نقله الحافظُ .
شيخُ الصّوفِيّة ،صا ِ
( ) ومما ُيسْتَد َركُ عليه :
حيُ كَ ِربَ ) .
سمِعَ :أَصابهُ الكَ ْربُ ،ومنه الحديثُ ( :كان إِذا أَتاه الوَ ْ
جلُ ك َ
كَ ِربَ الرّ ُ
جمَامِ .
وكِرَابُ ال َمكّوكِ وغَيْ ِرهِ من النِيَة :دُونَ ال ِ
ج َملِ :دَانَى بينَهما بحَبْل ،أَو قَيدٍ .
حمَار َ ،أوِ ال َ
ب وَظِي َفيِ ال ِ
وكَرَ َ
حمَدَ بْنِ
وكُورابُ ،بالضّمّ :قَريةٌ بالجَزيرة ،منها القاضِي ال ُم َعمّرُ شمسُ الدّينِ عليّ بْنُ أَ ْ
ح ّدثَ عنه الذّهَ ِبيّ .
خضِر ،الكُرْ ِديّ َ ،
ال َ
ي ،وقال الَزهريّ :أَي ( َتقَّلبَ ) ؛ هاكذا ،
جوْهَ ِر ّ
علَيْنَا ) :أَهمله ال َ
كرتب َ ( :تكَرْ َتبَ ) فُلنٌ ( َ
في النّسخ ،بالقاف .وهو َنصّ التّهذيب .وفي بعض النّسَخ َتغَّلبَ ،بالغين .
شبَ ،زِن ًة و َمعْنًى ) ،وهو
جوْهَ ِريّ ،وقال ابنُ دُرَيْدٍ :هو ( كقِرْ َ
شبّ ) :أَهمله ال َ
كرشب ( :الكِرْ َ
شبّ :المُسِنّ الجافي .
المُسِنّ كما تقدّمَ .وفي التّهذيب :الكِرْ َ
لكُولُ ،قال شيخُنا :قيل :إِنْ الكاف بَ َدلٌ من القاف ،ولذا أَهمله كثيرون .وقيلَ :
شبّ :ا َ
والقِرْ َ
إِنّها لُ ْثغَةٌ .
ن الَعْرَابيّ :هو ( نَباتٌ طَ ّيبُ
جوْهَ ِريّ ،وقال ابْ ُ
كركب ( :الكُ ْر ُكبُ ،ككُ ْركُمٍ ) :أَهمله ال َ
حةِ ) ،وكَأَنّ الباءَ لغةٌ في الميم .
الرّائِ َ
كرنب ( :الكُرْ ُنبُ ،بالضّمّ ) ،أَي :كقُ ْنفُذ ،
____________________
( )4/142
ن الَعْرَابيّ :
جوْهَ ِريّ ( .و ) قال ابْ ُ
كما ُيفْهَمُ من ضبطه ،وهاكذا قيّده الصّاغانيّ .وقد أَهمله ال َ
ضمّه .ونقلَ ابْنُ سِي َدهْ ،عن أَبي حنيفَة :أَنّهُ الذي
سمَنْدٍ ) .قلتُ :والعامّةُ َت ُ
هو الكَرَ ْنبُ ( ،كَ َ
طيّ ،عَرّبُوهُ
يُقالُ له ( السّلْق ) قال شيخُنا :وظاهرُه أَنّه عربيّ فصيح .وقال أَهلُ النّباتِ :إِنّهُ نَ َب ِ
حبُ اللّسان .
غضّ من القُنّبِيطِ ) ،أَورده صا ِ
؛ ( أَو َن ْوعٌ منه أَحْلَى وأَ َ
طعْمِ ( .و ) من واصّهِ ( :دِرْهَمانِ من
( و ) في مُفرَداتِ ابْنِ البَيْطَارِ :أَنّ ( البَ ّريّ منه مُرّ ) ال ّ
شمْس ،أَو على النّار ،ممزوجا ( في شَرابٍ ،
ج ّففَةِ ) في ال ّ
سحِيقٍ ) أَي :مسحوقِ ( عُرُوقِهِ المُ َ
َ
ل ْفعَى ) ،وهو ال ّذكَرُ من الحَيّات .
تُرْيَاقٌ ِمجَ ّربٌ من َنهْشَ ِة ا َ
( والكَرْنِيبُ ) ،بالفتح ( ،ويُكسَرُ ) ،والكِرْنابُ أَيضا ( :المَجِيعُ ) ،وهو ال ُكدَيْراءُ .عن ابْنِ
الَعْرا ِبيّ .
طعَامُهُ للضّ ْيفِ ) ،يقال :كَرْنِبُوا ِلضَ ْيفِكم ،فإِنّهُ لَ ْتحَانُ .
( والكَرْنَبَةُ ِ :إ ْ
( و ) الكَرْنَبَةُ َ ( :أ ْكلُ ال ّتمْرِ باللّبَنِ ) .وفي التّهذيب :الكِرْنِيب ،والكِرْنابُ :ال ّتمْرُ باللّبَن .قال
شيخُنا صرّحَ أَبُو حَيّانَ ،وغيرُه من أَئمّة العربية ،بأَنّ نونَ كرنب زائدةٌ ،و َذكَرُوه كالمُ ّتفَق عليه
جوْهَ ِريّ ؛ لَنّها لم َتصِحّ
.وظاهرُ المصنّف والتهْذيب واللّسان وغيرِها ،أَصالَتُها ،وأَهملها ال َ
عن َدهُ .
عصْ ِريّ جُنَيْدِ سَيّدِ الطّائفةِ ،خرج إِلى عَبّادانَ
وأَبو خَلِيفَةَ بْنُ الكَرْنَبى :من صُوفِيّةِ ال َبغْدادِيّينَ ،و َ
نقلتُه من الجزءِ السّادس بعدَ المِائَةِ من تاريخ بغداد للخَطِيبِ .
والكَرْنَبَةُ :ال ِمغْ َرفَةُ ِ ،مصْرِيّةٌ .
____________________
( )4/143
سبِ ) ،
ن الَعْرَابيّ :هو لغةٌ في ( الكُ ْ
جوْهَ ِريّ ،وقال ابْ ُ
كزب ( :الكُ ْزبُ ،بالضّمّ ) :أَهمله ال َ
وهو عُصارةُ الدّهْنِ ،كالكُزْبَ َر ِة والكُسْبَ َرةِ .
جلِ ،وتَقّبضُهُ ،وهو عَ ْيبٌ ) .
شطِ الرّ ْ
صغَرُ مُ ْ
( و ) قال أَيضا :الكَ َزبُ ( ،بالتّحْرِيك ِ :
سوَ ِد والَبْيَضَ ) ،ومنه
وال َمكْزُوبَةُ :الخِلسِيّةُ ) بالكسر ( من الَلْوانِ ) ،و ( هي ما كانَ بَيْنَ الَ ْ
ن الَعرابيّ ،وقد تقدّم في زكب .
جوَارِي المكزوبةُ ،وهي الخِلسيّةُ الّلوْنِ ،عن ابْ ِ
:ال َ
جوْهَرٍ :الرّجُل ( ال َبخِيلُ ،الضّيّقُ الخُُلقِ ) .وفي نسخةٍ :ال ّنفْسِ ،بدل الخُُلقِ .
( وال َكوْزَبُ ) َ ،ك َ
( )4/144
كان جَزاءُ السّيئة إِ ّنمَا هو بمثلِها ،لم تُحْتَقرْ إِلى الجزاءِ عنها ،فعُلِمَ بذالك ُق ّوةُ فِعلِ السّيْئة على
عظّمَ َقدْرُهَا وفُخّمَ
فعل الحسنةِ ؛ فإِذا كان فعلُ السّيّئة ذاهبا بصاحبه إِلى هاذه الغايةِ المترامية ُ ،
ت وَعَلَ ْيهَا مَا اكْتَسَ َبتْ } ،فزِيدَ في لفظ السّيّئة ،وانْ ُت ِقصَ
لفظُ العبارة عنها ،فقيل َ { :لهَا مَا كَسَ َب ْ
من لفظ فعل الحسنة ِلمَا َذكَرْنا .
سبَ خَيْرا ،واكْتَسَب شرّا .
وفي الَساس :ومن المجاز :كَ َ
لوّلُ أَعْلَى ( .فكَسَ َبهُ ُهوَ ) ،قال :
سبَ ( فُلَنا ) خَيْرا و ( مالً ،كَأكْسَ َبهُ إِيّاهُ ) ،وا َ
( و ) كَ َ
يُعاتِبُنِي في الدّيْنِ َق ْومِي وإِنّما
حمْدَا
دُيُو ِنيَ في َأشْيَاءَ َتكْسِ ُبهُم َ
ويُ ْروَى ُ :تكْسِبُهم ،وهاذا ممّا جاءَ على َفعَلْتُ ُه ف َفعَل .
سبُ َأهْلَهُ خيرا .قال أَحمدُ بْنُ يَحْيى :كلّ النّاس يقولُ :كَسَبَك
ومن المجاز :تقولُ :فلنٌ َيكْ ِ
صلُ
فلنٌ خيرا ِإلّ ابْنَ الَعرابيّ فإِنّه قال َ :أ ْكسَ َبكَ فُلنٌ خَيْرا .وفي حديث خَدِيجة ( :إِنّك لَ َت ِ
ن الَثِيرِ :يُقال :كسَ ْبتُ مالً ،وكَسَ ْبتُ زَيْدا
سبُ ال َمعْدومَ ) .قال ابْ ُ
ح ِملُ ال َكلّ ،و َتكْ ِ
حمَ ،وتَ ْ
الرّ ِ
لوّل ،فتريدُ
مالً ،وأَكسَ ْبتُ زيدا مالً ،أَي :أَعَنْتُهُ على كَسْبِه ،أَو جعَلْتُه َيكْسِبُهُ فإِن كان من ا َ
جعَلْتَهُ متعدّيا إِلى اثْنَيْنِ ،فتُرِيدُ أَنّك
صلُ إِلى ُكلّ معدومٍ وتنالُهُ ،فل يَتعذّرُ لِ ُبعْدِه عليك ،وإِن َ
أَنّك َت ِ
شيْءَ المعدومَ عِ ْندَهُم ،و ُتوَصّلُهُ إِليهم ،قال :وهاذا َأوْلَى القولَيْنِ ؛ لَنّه أَش َبهُ بما
ُتعْطِي النّاسَ ال ّ
سبَ هو لنفسه مالً كان معدوما عندَه ،وإِنّما
قَبْلَهُ في باب ال ّت َفضّل والِنعام ،إِذْ ل إِ ْنعَامَ في أَن يَك ِ
الِنعامُ أَنْ يُولِيَهُ غَيْ َرهُ ،وبابُ الحظّ والسّعادة في الكْتِساب غيرُ باب ال ّت َفضّل والِنعام .وقال
شيخنا :
____________________
( )4/145
ن الَعْرَابي
سبَ يَجِي ُء لزما ومتعدّيا ،وأَنكر الفَرّاءُ وغي ُرهُ ( َأكْسَبُه ) .في المتعدّي ؛ وأَنشدَ ابْ ُ
كَ َ
:
حمْدَا
ل وَأكْسَبْتُه َ
فَأكْسَبَنِي ما ً
ل منهما يتعدّى لمفعولَيْنِ ،كما
ب لثْنَيْنِ .وقيل ُ :ك ّ
س َ
حدٍ ،وَأكْ َ
سبَ يتعدّى لوا ِ
ن وكَ َ
فعدّا ُه لمفعولَيْ ِ
ج َزمَ به ابْنُ الَعْرَابيّ ،وهو الذي صرّحَ به ال ُمصَ ّنفُ ،وغي ُرهُ ،انتهى .
سبُ ) ،كمَجْلِس ؛ كِلَ ُهمَا عن الفَرّاءِ ،
سبِ ) ،ك َمقْعَدٍ ( ،وال َمكْ ِ
( و ) يُقال ( :فُلنٌ طَ ّيبُ ال َمكْ َ
( وال َمكْسِبَ ِة كال َم ْغفِرَة ،والكِسْ َبةِ ،بالكسر ) ،والكَسِيبَة ،زاده ابْنُ مَنْظُورٍ َ ( :أيْ :طَ ّيبُ
سبِ ) .
الكَ ْ
سبِ .
شدّادٍ :كَثِيرُ الكَ ْ
جلٌ كَسُوبٌ ) كصَبُورٍ ( ،وكَسّابٌ ) كَ َ
( ورَ ُ
( و ) الكَسّوبُ ( ،كالتّنّورِ :نَ ْبتٌ ) يُشْبِه ال ُعصْفُرَ ،له قُرْطُمٌ ،نقله الصّاغانيّ .
شيْءٌ ،يقال :ما تَرَك كَسّوبا ول
سخَة :ومَا لَهُ كَسّوبٌ َ :
( و ) الكَسّوبُ ( :الشّيءُ ) ،وفي نُ ْ
لَسّوبا ،أَي :شيئا .
( وكَسَابِ ،كقَطَامِ :الذّ ْئبُ ) ،ورُ ّبمَا جاءَ في الشّعر كُسَيْبا .ومثلُهُ في لسان العرب .وفي
الصّحاح :اسمُ كَلْ َبةٍ .
( وكَسْبَةُ :من َأسْماءِ إِناثِ الكِلبِ ) ككَسَابِ ؛ قاله ابْنُ سِي َدهْ .قال الَعْشَى :
ولَزّ كَسْبَةَ ُأخْرَى فَرْغُها َفهِقُ
سفَ ) .
( و ) كَسْبَةُ ( :ة بنَ َ
شعْر .قال
( و ) كُسَ ْيبٌ ( ،كزُبَيْرٍ ) :اسْمٌ ( ل ُذكُورِهَا ) ،أَي :الكِلبِ ،وربّما جاءَ ذالك في ال ّ
ابنُ منظور :و ُكلّ ذالك تفاؤُلٌ بالكسب والكتساب .
لمّه ،قال له بعض مُهاجِيهِ ،أُراه جَريرا
سمُ ) رجل .وقيل :هو جَدّ ال َعجّاج ِ
( و ) كُسَ ْيبٌ ( :ا ْ
:
____________________
( )4/146
( )4/147
( )4/148
ظهْ ِر القَ َدمِ ،وهو مَذ َهبُ الشّيعَةِ ،ومنه قول َيحْيَى بْنِ الحارِث :
قومٌ إِلى أَنّهما العَظْمانِ اللّذانِ في َ
ط القَدَمِ ( .و ) قيل :ال َكعْبَانِ ،من
سِرأَيتُ القَتْلَى يومَ زَ ْيدِ بْنِ عليَ ،فرأَ ْيتُ ال ِكعَابَ في وَ َ
سفَلَ
الِنسان :العَظْمانِ ( النّاشِزَانِ من جانِبَ ْيهَا ) ،أَي :القَ َدمِ .وفي حديث الِزَار ( :ما كانَ َأ ْ
سكُ ْم وَأَرْجَُلكُمْ إِلَى ا ْل َكعْبَينِ }
سحُواْ بِ ُرؤُو ِ
من ال َكعْبَيْنِ ،ففي النّارِ ) ،قال اللّهُ تعالى { :وَامْ َ
عمْرٍ و ،وأَبُو َبكْرٍ عن عاصم ،وحمزةُ ( :وأَرْجُِلكُم )
( المائدة ، ) :قرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ ،وأَبُو َ
ح ْفصٍ .وقرأَ يَعقوب ،والكِسَائيّ ،ونافِعٌ ،وابنُ
خفْضا ،والَعْشَى عن أَبي َبكْرٍ ،بال ّنصْب مثل َ
َ
عامرِ ( :وأَرْجَُلكُمْ ) نصبا ؛ وهي قراءةُ ابْنِ عَبّاسٍ ،وكان الشّافعيّ يقرأُ ( :وَأَرْجَُل ُكمْ ) واخْتَلَف
س في ال َكعْبَيْنِ ،وسأَل ابْنُ جابِرٍ أَحمدَ بْنَ يَحْيَى عن ال َك ْعبِ ،فَأ ْومَأَ ثَعلبٌ إِلى ِرجْلِه ،إِلى
النّا ُ
ن الَعْرا ِبيّ .
ال َمفْصِل منها ،بسَبّابَتِه ،فوضَع السّبّابَة عليه ،ثم قال :هاذا قولُ ال ُم َفضّلِ ،وابْ ِ
ي قالَ :وكُلّ قد
ص َمعِ ّ
ل ْ
عمْرِو بْنِ العل ِء ،وا َ
قال :وأَومأَ إِلى النّاتِئَيْنِ ،وقال :هاذا قولُ أَبي َ
أَصابَ .كذا في لسان العرب .
( ج َ :أ ْك ُعبٌ ،و ُكعُوبٌ ،وكِعَابٌ ) .
( و ) قال اللّحْيَانيّ :ال َك ْعبُ ( الّذِي ُي ْل َعبُ به ) ،وهو َفصّ النّرْدِ ( ،كال َكعْبَةِ ) ،بزيادةِ الهاءِ ( ،
لوّل والثّالث جمع ال َكعْبَة ،لم
ج ُك ْعبٌ ) ،بالضّمّ ( ،و ِكعَابٌ ) بالكَسْرِ ( ،و َكعَبَاتٌ ) محرّكةُ ،ا َ
جمُوع ،
جمَرَات ،والثّاني جمع ال َكعْب ،وال ُمصَنّف خلطَ في ال ُ
جمْ َرةٌ و َ
حكِ ذالك غيرُه ،كقولك َ :
يَ ْ
ولم يُنبّه عليه شيخُنا على عادته في بعض المواضع ،وفي الحديث :أَنّه ( كان َيكْ َرهُ الضّ ْربَ
بالكِعابِ ) واحدتُها َ :ك ْعبٌ ،والّل ِعبُ بها حَرَامٌ ،وكَرِ َههَا عامّةُ الصّحابةِ .وفي حديثٍ آخَرَ ( :ل
ُيقَلّبُ َكعَبَاتِها
____________________
( )4/149
حدٌ يَنْتَظِرُ ما تَجِيءُ به ِإلّ لَمْ يَرَحْ رائحةَ الجَنّةِ ) ،هي جمع سلمة لل َكعْبَة ،كذا في النّهاية ،
أَ َ
ونقله ابْنُ منظور وغي ُرهُ .
صبِ )
عقْ َدةُ ( ما بَيْنَ الُنْبُوبَيْنِ من ال َق َ
( و ) من المَجَازِ :قَنَاةٌ لَدْنَةُ ال ُكعُوبِ ،جمعُ َك ْعبٍ ،هو ُ
عقْدَتَيْنِ .وقيل :هو طَ َرفُ الُنْبُوبِ النّاشِزُ ،وجمعُه :
والقَنَا ِة .وقيلَ :هو أُنْبُوبُ ما بَيْنَ ُكلّ ُ
ب ،و ِكعَابٌ .أَنشد ابْنُ الَعْرابِيّ :
ُكعُو ٌ
وأَ ْلقَى َنفْسَهُ و َهوَيْنَ رَهْوا
ن الَعِنّ َة كالكِعابِ
يُبَارِي َ
يعني :أَنّ بعضَها يَتلُو بعضا ،ك ِكعَابِ ال ّرمْح .و ُرمْحٌ ب َك ْعبٍ واحدٍ :مُسْ َتوِي ال ُكعُوبِ ،ليس له
َك ْعبٌ أَغَْلظُ من آخَرَ .قال َأوْسُ بْنُ حَجَ ٍر يصفُ قَنَاةً مستويةَ ال ُكعُوبِ :
َتقَاكَ ب َك ْعبٍ واحدٍ وتَلَ ّذهُ
سلُ
يَدَاكَ ِإذَا ما هُزّ بال َكفّ َيعْ ِ
سمْن ) .
( و ) من المجاز :ال َك ْعبُ ( :الكُتْلَةُ من ال ّ
عمْرِو بْنِ َمعْدِيك ِربَ
ن ،ومنه قولُ َ
سمْ ِ
( و ) ال َكعْب أَيضا ( :قَدْ ُر صُبّةِ ) بالضّمّ ( من اللّبَنِ ) وال ّ
ب وتِبْنٍ فيه لَبَنٌ .فال َقوْسُ :ما يَ ْبقَى في َأصْل الجُلّةِ من
س و َثوْرٍ وكَ ْع ٍ
قال :نَزَ ْلتُ بقومٍ فأَ َتوْنِي بقَوْ ٍ
سمْنِ .والتّبْنُ :القَدَحُ الكبير .وفي
لقِطِ .وال َكعْبُ :الصّبّةُ من ال ّ
ال ّتمْر .وال ّثوْرُ :الكُتْلَةُ من ا َ
حديث عائشةَ ،رضي ال عنها ( :إِنْ كانَ لَ ُي ْهدَى لَنَا القِنَاعُ فِيهِ َك ْعبٌ من إِهالَةٍ ف َنفْرَحُ به ) ،أَي
سمْنِ .
طعَةٌ من الدّهْن وال ّ
:قِ ْ
( و ) ال َك ْعبُ ( :اصْطِلحٌ لِ ْلحِسابِ ) هو أَنْ ُيضْ َربَ عَ َددٌ في مثلِه ،ثم ُيضْ َربُ ما ارتفع في
لوّلُ :هو ال َك ْعبُ ،مثل أَنْ َتضْ ِربَ ثلثةً
لوّل ،فما بلَغَ ،فهو ال ُم َك ّعبُ .والمالُ ،والعدد ا َ
العدد ا َ
في ثلثة ،فيبلُغَ تسعةً ،ثم تضربَ التّسعَةَ في ثلثة فيبلُغَ سبعةً وعشرينَ ،فال َك ْعبُ ثلثةٌ ،
وال ُم َكعّبُ
____________________
( )4/150
( )4/151
والكِعابَة ) بالكسر ،على ما في نسختنا ،وضَبَطَهُ شيخُنا بالفتح ( ،وال ُكعُوبَة ) ،بالضمّ .
ب ،و َكعّبَ ،بالتّخفيف
ب و َنصَرَ ) يقال َ :ك َعبَ الثّ ْديُ َي ْك ِعبُ و َيكْ ُع ُ
( والفِ ْعلُ ) منه ( َكضَ َر َ
والتّشديد .
سحَابٍ ) هكذا في نسختنا ،وسقط الضّبطُ من نسخة شيخِنا ( ،و ُم َك ّعبٌ ،
( وجاريةٌ َكعَابٌ ك َ
ح ِكيَ كاعِبَةٌ .
حقُهُ الهاءَ ( ،وكاعِبٌ ) كنا ِهدٍ وزنا ومعنًى ،وهو الَكثرُ و ُ
كمُحَ ّدثٍ ) ،ومنهم من يُ ْل ِ
عبَ أَتْرَابا } ( النبأ ، ) 33 :
عبُ ،قال اللّهُ َتعَالى َ { :وكَوَا ِ
كذا في كنْزِ الّلغَة ،وجم ُع الَخيرِ َكوَا ِ
و ِكعَابٌ ،بالكسر ،عن ثعلب ؛ وأَنشدَ :
شبّ َهمّهُ
نَجِي َبةُ بَطّالٍ َلدُن َ
شعُ
شعْ َ
ب والمُدامُ المُ َ
لِعابُ ال ِكعَا ِ
َذكّرَ ال ُمدَامَ ،لَنّه عَنَى به الشّرَابَ .وفي حديثِ أَبِي هُرَيْ َرةَ ( :فج َثتْ فتاةٌ َكعَابٌ على ِإحْدَى
ن الَثِيرِ :ال َكعَابُ ،بالفتح :المَرَْأةُ حِينَ يَ ْبدُو َثدْ ُيهَا للّنهُودِ .
ُركْبَتَيْها ) .قال اب ُ
و َكعَبَتِ الجاريةُ َ :ت ْك ُعبُ ،و َت ْكعِبُ .الَخيرةُ عن ثعلب .و َكعّ َبتْ ،بالتّشديد مثلُه .
جلُ .أَس َرعَ ،وقيل :هو إِذا انْطََلقَ ولم يَلْ َت ِفتْ إِلى شيْء .
( والِ ْكعَاب :الِسْراعُ ) َ .أ ْك َعبَ الر ُ
جلُ ِإكْعابا ،وهو الّذِي يَ ْنطَلِقُ ُمضَارّا ل يُبالِي ما ورا َء ُه ،ومِثْلُهُ كَّللَ
وقال أَبو سعيدٍ َ :أ ْك َعبَ الرّ ُ
َتكْلِيلً .
( و ) من زيادة ال ُمصَنّف ( :ال ُك ْعكُبّة ) ،بضمّ الكَافَيْنِ وتشديد ال ُموَحّدة .قال شيخُنا :قيل :
ضفُورةً
بم ْ
جعَل ) المرَأةُ ( شَعرَهَا أَرْبَعَ قَصائِ َ
وزنُها َف ْعفُلّةٌ ،وهي ( النّونَةُ من الشّعر ،وهي أَنْ تَ ْ
ضهُنّ في َب ْعضٍ ،فَ َي ُعدْنَ ) أَي تلك الضّفائرُ ( ُك ْعكُبّا ) .
خلَ ) هي ( َب ْع َ
) مفتولَةً ( وتُدا ِ
____________________
( )4/152
( )4/153
( )4/154
( )4/155
( )4/157
( )4/158
( )4/159
طلُ :
سمُ َم ْوضِع ،قال الَخْ َ
( و ) َك ْوكَبٌ :ا ْ
شوْقا إِليه ْم وَوجْدا يومَ أُتْ ِب ُعهُمْ
َ
طَرْفي ومِ ْنهُمْ بجَنْ َبيْ َك ْو َكبٍ ُزمَرُ
خوْزَلَى :ع ) ،وأَنشدَ :
والّذِي في ال ّتهْذِيب َ ( :ك ْوكَبَى ) ،على َفوْعَلَى ( ،كَ َ
بِجَنْ َبيْ َك ْوكَبَى ُزمَرُ
ك والمَدِينَةِ ) المُشَ ّرفَةِ ( للنّ ِبيّ ،صلى ال عليه وسلم .
جدٌ بَيْنَ تَبُو َ
صغّرا ( :مَسْ ِ
( وكُوَ ْي ِكبٌ ) ُ ،م َ
حدِيدُ َك ْوكَبَةً :بَ َرقَ ،و َت َوقّدَ ) .وقد تقدّم ذكرُ مصدرِه آنِفا .والفرقُ بين
( و ) يقالُ َ ( :ك ْو َكبَ ال َ
المصد ِر والفعلِ في ال ّذكْر تَشتِيتٌ للذّهْن .
( و ) يقالُ ( َيوْمٌ ذُو َكوَاكِبَ ) بالفتح :أَي ( ذو شَدَا ِئدَ ) ،كأَنّهُ َأظْلَمَ ِبمَا فيه من الشّدَائِد ،حَتّى
سمَاءِ ،قالَ :
رُ ِئيَ كَوا ِكبُ ال ّ
ظهْرا وَبِيصَا
تُرِيهِ ال َكوَا ِكبَ ُ
حتَ ُكلّ َك ْو َكبٍ ) ،أَي َ ( :تفَ ّرقُوا ) .
( و ) عن أَبي عُبَيْ َدةَ ( :ذَهَبُوا َت ْ
( ) والّذِي فات ال ُمصَ ّنفَ من هاذه المادّة :
جلٍ ،أُضيفَ إِليه الحُشْ ،وهو البُسْتَان .ومنه الحديثُ ( :إِنّ عُ ْثمَانَ ُدفِنَ ِبحُشّ
سمُ رَ ُ
َك ْوكَبٌ :ا ْ
َك ْوكَبٍ ) .
ضيَ ال
عمَرَ َ ،ر ِ
جلٍ جاءَ يطوفُ عليه بالبَ ْيتِ ،فكُ ِتبَ فيه إِلى ُ
وكَو َكبٌ أَيضا :اسْمُ فَرَسٍ لرَ ُ
عنه ،فقالَ :ام َنعُوهُ .
ن و ِفضّةٌ .
وال َكوْكَبَة :موضعٌ في رأْسِ جَ َبلٍ ،كان منقُوبا لبني ُنمَيْرٍ ،فيه َمعْدِ ٌ
والقَاسِمُ ال َك ْوكَ ِبيّ ،من آلِ البَ ْيتِ .
وأَبو ال َكوَا ِكبِ ،زُهْ َرةُ ،من بَنِي الحُسَيْنِ .
شمُوله
حكَم ،ولسان العرب .وفي ُ
عقُورٍ ) ،كذا في الصّحاح ،وال ُم ْ
كلب ( :الكَ ْلبُ ُ :كلّ سَبُعٍ َ
جيّ في َأوّل المائدة .
خفَا ِ
للطّيْر نَظَرٌ .قاله الشّهابُ ال َ
____________________
( )4/160
علَى هذا ) ال ّنوْعِ ( النّابِحِ ) .قال شيخُنا بل صار حقيقةً ُل َغوِيّة فيه ،
( و ) قد ( غََلبَ ) الكَ ْلبُ ( َ
شهْرته
ل َتحْ َت ِملُ غي َرهُ ،ولذالك قال الجوهريّ ،وغيرُه :هو معروفٌ ،ولم يحتاجُوا لتعريفه ،ل ُ
جلٌ كَ ْلبٌ ،وامْرََأةٌ كَلْبَةٌ ( .ج َ :أكُْلبٌ ،و ) جمعُ الجمعِ ( َأكَاِلبُ ،
.ورُ ّبمَا وُصفَ به ُ ،يقَالُ :رَ ُ
لبٌ ،و ) قالوا في جمع كِلب ( :كِلَباتٌ ) ؛ قال :
و ) الكثيرُ ( :كِ َ
حبّ كَ ْلبٍ في كِلباتِ النّاسْ
أَ َ
إَِليّ نَبْحا كَ ْلبُ ُأمّ العَبّاسْ
لكَالِيبُ جمعُ َأكْلُب .وقال سِي َبوَيْه :وقالُوا :ثلثَةُ كِلبٍ ،على قولهم ثلثةٌ من
وفي الصّحاح :ا َ
الكلب .قال :وقد يجوزُ أَن يكونُوا أَرادُوا ثلثةَ َأكُْلبٍ ،فاستغنوا بِبِناءِ أَكثرِ العَدَد عن أَقلّه .
سدُ ) ،هاكذا في نُسختنا ،مخفوضا ،معطوفا على النّابح ،وعليه
( و ) قد غََلبَ أَيضا على ( الَ َ
سدُ لَيْلً ،فاقْتَلَعَ هامَتَهُ
علمةُ الصّحّة .وفي الحديث َ ( :أمَا تَخَافُ أَنْ يَ ْأكَُلكَ كَ ْلبُ اللّه ؟ فجا َء الَ َ
من بينِ أَصحابِه ) .
( و ) الكَ ْلبُ َ ( :أ ّولُ زِيَا َدةِ الماءِ في الوادِي ) ،كذا في النهاية .
طبِ ) .
س القُ ْ
حدِي َدةُ الرّحَى في رَ ْأ ِ
( و ) الكَ ْلبُ َ ( :
خشَبَةٌ ُي ْعمَدُ بها الحائطُ ) ،نقله الصّاغانيّ .
( و ) الكَ ْلبُ َ ( :
س َمكٌ ) على هَيْئَ ِتهِ .
( و ) الكَ ْلبُ ( َ
جلٌ ُمكَّلبٌ ،أَي :مشدودٌ بالقِدّ .وسيأْتي بيانُ ذالك .
( و ) الكَ ْلبُ ( :القِدّ ) ،بالكسر ،ومنه رَ ُ
سمَارُ في قا ِئمِ السّ ْيفِ ) الّذِي فيه ال ّذؤَابَةُ ،
ل َكمَةِ ) ( .و ) الكَ ْلبُ ( :المِ ْ
فاَ
( و ) الكَ ْلبُ ( :طَ َر ُ
سمَارُ َمقْبِضِ السّ ْيفِ ،ومعه آخَرُ ،يقال له :العجوزُ .
لِ ُتعَّلقَهُ بها .وفي لسان العرب :الكَ ْلبُ :مِ ْ
شهَدَ
لدِيمِ ) إِذا خُرِزَ ،واسْتَ ْ
ج َعلُ بَيْنَ طَ َر َفيِ ا َ
حمَرُ يُ ْ
( و ) الكَ ْلبُ ( :سَيْرٌ َأ ْ
____________________
( )4/161
( )4/162
( ومِنْهُ ) اشتقاقُ ( الكَلْتَبانِ ) بتقديم المُثَنّاة الفوقية على الموَحّدة ( لِ ْل َقوّادِ ) وهو الّذي تقولُهُ العامّة
ن الَعْرَابيّ يَر ُف ُع ُهمَا إِليه ،ولم
:القَلْطَبَانُ ،أَو :القَرْطَبَانُ ،والتّاءُ على هاذا زائدةٌ ،حكاهما ابْ ُ
لمْثلة َفعْتَلن قال ابْنُ سِيدَه :وَأمْ َثلُ ما ُيصْرَفُ إِليه ذالك أَن يكونَ الكََلبُ
يذكر سِيَ َبوَيْهِ في ا َ
ضفَأَدّ ،كذا في لسان العرب .
ثُلثِيّا ،والكَلْتَبَانُ رُبَاعِيّا ،كَزرِمَ وازْرََأ ّم ،وضَفَ َد وا ْ
صبُ .
خ ْ
( و ) الكََلبُ ُ ( :وقُوعُ الحَ ْبلِ بَيْنَ ال َقعْوِ وال َبكَ َرةِ ) وهو المَرْسُ وال َ
شيْءِ كَلَبا :إِذا اشتَدّ حِ ْرصُه على طََلبِ
( و ) من المَجَاز :الكََلبُ ( :الحِ ْرصُ ) كَِلبَ على ال ّ
سوَأَ الكََلبِ وعَدَا
حتْ على أَهلِها ،كَلِبُوا عليها واللّهِ أَ ْ
حسَنُ ( :إِنّ الدُنْيا َلمّا فُ ِت َ
شيءٍ .وقال ال َ
بعضُهم على بعضِ بالسّ ْيفِ ) .وقال في بعضِ كلمه ( :وأَ ْنتَ َتجَشّأُ من الشّبَعِ َبشَما ،وجارُك
شيْءٍ ُيصِيبُهُ .
قد َد ِميَ فُوهُ من الجُوعِ كَلَبا ) أَي :حِرْصا على َ
لبٌ .
لمْرِ :حَ َرصُوا عليه ،حتى كَأَنّهم كِ َ
س على ا َ
ومن المَجَاز َ :تكَاَلبَ النّا ُ
ضيَ ال عنه ،كتب إِلى ابْن عَبّاسٍ
( و ) من المَجَاز :الكََلبُ ( :الشّ ّدةُ ) في حديثِ عليَ ،ر ِ
عمّك قَدْ كَِلبَ ،والعَ ُدوّ
خ َذ مالَ ال َبصْ َرةِ ( :فَلمّا رأَيتَ ال ّزمَانَ على ابْنِ َ
ضيَ اللّهُ عنهما ،حين أَ َ
َر ِ
قد حَ ِربَ ) كَِلبَ :أَي اشْتَدّ ،يقال :كَِلبَ الدّهْرُ على أَهله :إِذا أَلَحّ عليهم ،واشْ َتدّ .وفي الَساس
شدِي ُد الِ ْلحَاحِ .وما ذكر شيخُنا من قوله :ظاه ُر ُه الِطلقُ ،إِلى آخره
في المَجَاز :سائلٌ كَِلبٌ َ :
،فإِنّه سيأْتي في الكُلْبَة ،وقد اشْتَبَه عليه ،فل ُي َع ّولُ عليه .
____________________
( )4/163
ل ْكلُ الكَثِيرُ بل شِبَعٍ ) ،نقله الصّاغَانيّ ( .و ) من المَجَاز :الكََلبُ ( :أَ ْنفُ
( و ) الكََلبُ ( :ا َ
ن في كََلبِ الشّتاءِ ،وكُلْبَتِه .
الشّتَاءِ ) وحِدّته ،يقالُ :نح ُ
عضّهُ الكَ ْلبُ الكَِلبُ ) .
( و ) الكََلبُ ( :صِيَاحُ مَنْ َ
كَِلبَ الكَ ْلبُ كَلَبا فهو كَِلبٌ ،واسْ َتكْلَب :ضَ ِريَ و َتعَوّدَ َأ ْكلَ النّاسِ ( .و ) قيل :الكََلبُ ( :جُنُونُ
الكِلبِ ال ُمعْتَرِي مِنْ َأ ْكلِ َلحْ ِم الِنْسَانِ ) ،فيأْخُ ُذهُ لِذالك سُعارٌ وداءٌ شِبْه الجُنُونِ ( .و ) قيل :
عضّها ) .وفي الحديث :
الكََلبُ ( :شِبْهُ جُنُونِها ) ،أَي :الكلبِ ( ،ال ُمعْتَرِي للِنْسَانِ مِنْ َ
( يَخْرُجُ في ُأمّتِي أَقوامٌ تَ َتجَاَى بهِ ُم الَ ْهوَاءُ كما يتجَارَى الكََلبُ بصاحِبِه ) هو ،بالتحْرِيك :داءٌ
عضّ الكَ ْلبِ الكَِلبِ ،ف ُيصِيبُهُ شِ ْبهُ الجُنُونِ ،فل َي َعضّ َأحَدا ِإلّ كَِلبَ ،
ُيعْ ِرضُ للِنسان من َ
و َيعْرِضُ له أَعراضٌ رَديئةٌ ،ويَمتنعُ من شُ ْربِ الماءِ حتّى يموتَ عَطَشا .وأَجمعت العربُ أَنّ
جلُ ( ،كَفَرِحَ ) :إِذا
سقَاهُ ( و ) منه ُيقَالُ ( :كَِلبَ ) الرّ ُ
دوا َءهُ َقطْ َرةٌ من َدمِ مَلِك يُخَْلطُ بماءٍ فَ ُي ْ
عضّهُ الكَ ْلبُ الكَِلبُ .ورجلٌ كَِلبٌ ،من ِرجَال كَلِبِين ،وكَلِيبٌ ،من قَومٍ
( أَصابَهُ ذاِلكَ ) أَي َ :
كَلْبَى .
وقولُ ال ُكمَ ْيتِ :
ج ْهلِ شَافِيَةٌ
أَحْل ُمكُمْ لِسَقامِ ال َ
شفَى ِبهَا الكََلبُ
كما ِدمَا ُؤكُمُ يُ ْ
جلَ الكَِلبَ َي َعضّ إِنْسانا ،فيأْتُونَ رجلً شَريفا ،فَيَقْطُرُ لهم من دم ِإصْ َبعِهِ ،
قال اللّحْيَانيّ :إِنّ الرّ ُ
سقُونَ الكَِلبَ فيبْرَأُ .
فَيَ ْ
لبَ .
خصّ الكِ َ
وفي الصّحاح :الكََلبُ شبيهٌ بالجُنون ،ولم َي ُ
عقَرَ إِنْسانا
خذُه شِبْهُ جُنُونٍ ،فإِذا َ
وعن اللّ ْيثِ :الكَ ْلبُ الكَِلبُ :الّذِي َيكَْلبُ في َأ ْكلِ ُلحُوم النّاس فيأْ ُ
عوَاءَ الكَلْب ،و ُيمَزّق ثِيابَهُ عن َنفْسِه ،و َيعْقِرُ مَنْ
كَِلبَ المَعقورُ وأَصابَه داءُ الكََلبِ َ ،ي ْعوِي ُ
أَصابَ ،ثم يَصيرُ أَمرُه
____________________
( )4/164
( )4/165
( )4/166
( )4/167
ف ،ل يكون
كَلِبَةُ الشّجَرِ :إِذا لم ُيصِ ْبهَا الرّبيعُ .وعن أَبي خَيْ َرةَ :أَ ْرضٌ كَلِبَةٌ ،أَي :غليظةٌ ُ ،ق ّ
خشِنَةٌ يابِسةٌ ،
ل ،ول تكونُ جَبَلً .وقال أَبو ال ّدقَيْشِ :أَ ْرضٌ كَلِبَةُ الشّجَرِ ،أَي َ
فيها شَجَرٌ ،ول كَ ٌ
لم ُيصِبْها الرّبِيعُ َبعْدُ ،ولم تَلِنْ .
شعَ ّرةُ الفاردةُ ،وذلك
غصَانِ ) اليابسَة المُقْ َ
ش ْوكَةُ العارِ َيةُ من الَ ْ
( و ) الكَلِبَة من الشّجَر أَيضا ( :ال ّ
لِ َتعَّلقِها بمن َيمُرّ بها كما َت ْفعَل الكلبُ .
ي بفتح فسكون ،وهو الصّواب .
حلِ ،وقَيّدَه الصّاغا ِن ّ
( و ) الكَلِبَة ( :ع ب ُعمَانَ ) على السّا ِ
حمَى ) ،يقال :حَديدةٌ
حدّادُ الحديد ال ُم ْ
( والكَلْبَتَانِ ) ،بتقديم ال ُموَحّدة على المُثَنّاة ( :ما يَ ْأخُذُ به ال َ
ذات كَلْبَتَيْنِ وحَديدتانِ ذَواتا كَلْبَتَيْنِ ،وحدائدُ ذَواتُ كَلْبَتَيْن .
( و ) في حديث ال ّرؤْيا ( :وإِذا آخَرُ قائمٌ بكَلّوبِ حديدِ ) .
لبِ ،بالضّمّ )
خفّ الرّائِض ( ،كالكُ ّ
( الكَلّوبُ ) كالتّنّورِ ( :ال ِم ْهمَازُ ) ،وهو الحديدةُ الّتي على ُ
حمُ ،ثمّ
سفْرِ السّعادة ،وسيأْتي لل ُمصَنّف أَّنهُ حديدةٌ يَنْشالُ بها اللّ ْ
والتّشديد ،وهو المِنْشالُ .كذا في ِ
سفْر :وقالوا لل ِم ْهمَازِ أَيضا :كَلّوبٌ ،ففرّق بينَهما وقَاَل ُهمَا في معناهُ ،انتهى .
قال السّخَا ِويّ في ال ّ
قال جَنْ َدلُ بنُ الرّاعِي يهجو ابْنَ ال ّرقَاعِ ،وقيلَ :هو لَبِيهِ الرّاعي :
حقٌ بالرّأْسِ مَ ْنكِبُهُ
جُنَا ِدفٌ ل ِ
لبِ
كأَنّهُ َكوْدَنٌ يُوشَى ِبكُ ّ
سفّودُ ؛ لِءَنّهُ َيعَْلقُ الشّواءَ ويَتَخَلّلُه ،وهاذا عن
والكُلّبُ ،والكَلّوب :ال ّ
____________________
( )4/168
( )4/169
( )4/170
( وكَ ْلبٌ ،وبنو كَ ْلبٍ ،وبنو َأكْلُب ،وبنو كَلْبَةَ ،وبنو كِلبٍ :قبائلُ ) من العرب .
حجَ ٍر في الِصابة :حيثُ ُأطْلقَ الكَلْبيّ فهو من بني كَ ْلبِ ابْنِ وَبْ َرةَ .قال شيخُنَا :
قال الحافظ ابْنُ َ
هو أَخو َنمِ ٍر وتَنُوخَ ،كما في مَعارف ابْنِ قُتَيْبَةَ .وقال العَيْ ِنيّ :في طيّىءٍ كَ ْلبُ ابن وَبْ َرةَ بْنِ
ن وائلٍ ،فعَدْنا ِنيّ ،وهذا َقحْطانيّ .
َتغْلبَ بْنِ حُ ْلوَانَ بنِ الْحاف بْنِ قُضاعَةَ .وَأمّا َتغِْلبُ بْ ُ
صعَةَ ،وفيه
ص ْع َ
ن َ
وَأمّا كلبٌ ،ففي قُرَيْش هو ابْنُ مُ ّرةَ ،وفي َهوَازِنَ ابْنُ رَبِيعَةَ بن عامِر بْ ِ
المَ َثلُ :
( َثوْرُ كلب في الرّهَانِ َأ ْقعَدُ )
حمْ َزةَ .
وهو في أَمثال َ
وبَنُو كَلْبَةَ :نُسِبُوا إِلى ُأمّهم .
ت بالقيعَانِ ببلد َنجْدٍ ،يقال لها ذالك إِذا يَ ِبسَت ُ ،تشَبّهُ ب َكفّ
( وكَفّ الكَ ْلبِ :عُشْ َبةٌ مُنْتَش َرةٌ ) ،تَنْ ُب ُ
خضْرَاءَ ،فهي ال َكفْنَةُ .
ي ،وما دامت َ
الكَ ْلبِ الحَ َيوَا ِن ّ
ظ الَ ْرضِ وجَلَدِها ،صفراءُ الوَرَقِ ،حَسْناءُ ،فإِذا
شجَيْ َرةٌ شاكَةٌ ) ،تَنْ ُبتُ في غَ ْل ِ
( وأُمّ كَ ْلبٍ ُ :
ن كالكَلْب إِذا
شوْك ،أَو لِءَنّها تُنْتِ ُ
سمّيتْ بذالك ِل َمكَانِ ال ّ
ط َعتْ بأَنْتَنِ رائحة وأَخبَثها ُ ،
حُرّكت ،س َ
أَصابَه المَطرُ ،قال أَبو حنيفَةَ :أَخبَرني أَعرابيّ ،قال :رُ ّبمَا َتخَلّلَ ْتهَا الغنمُ ،فحاكّتْها ،فأَنْتَنَت ،
لبُ ،فتُبَاعَدَ عن البيوتِ ،وقال :وليست بمَرْعًى .
حَتّى يَتَجَنّبَها الحَ ّ
( والكَلَبَاتُ ) ،مح ّركَةً َ ( :هضَبَاتٌ م ) ،أَي معروفةٌ ،بال َيمَامَة ،وهي دُونَ ال َمجَازِ ،على
طريق ال َيمَنِ إِليها من ناحيتها .
لبُ َ ( ،كغُراب :ع ) قاله
( و ) الكُ َ
____________________
( )4/171
أَبو عُبَيْد ،أَ ( وْ ماءٌ ) معروف لبني َتمِيم ،بينَ الكُوفَةِ وال َبصْرةِ على س ْبعِ لَيال من ال َيمَامَةِ أَو
سفّاحُ بْنُ خَاِلدٍ ال ّتغْلَ ِبيّ :
حوِها ( .لَهُ َيوْمٌ ) كانَت عن َدهُ وقعةٌ للعرب ،قال ال ّ
نَ ْ
ب ماؤُنا ،فخَلّوهْ
إِنّ الكُل َ
وساجِرا ،وال ،لَنْ تَحُلّوهْ
وساجِرٌ :اسْمُ ماءٍ يجتمع من السّيْل .
سفْيَانُ بْنُ مُجاشِعٍ ،وكان من بني َتغِْلبَ .وقالوا :
لبَ من بني َتمِيمٍ ُ
ن وَرَدَ الكُ َ
وكان َأ ّولَ مَ ْ
ل ّولُ ،والكُلَبُ الثّاني ،و ُهمَا يومانِ مشهورانِ للعرب .ومنه حديثُ عَ ْر َفجَةَ :أَنّ أَ ْنفَهُ
ا ْلكُلبُ ا َ
ل وكُلَبٌ الثّاني َ :ي ْومَانِ
لبٌ الَ ّو ُ
لبِ ،فاتّخَذَ أَثْفا من فضّة ) .قال أَبو عُبَيْد :كُ َ
ُأصِيبَ َيوْمَ الكُ َ
كانا بينَ مُلُوك كِ ْن َدةَ وبني َتمِيم .وبينَ الدّهْنَاءِ وال َيمَامة موضعٌ يُقالُ له الكُلبُ أَيضا ،كذا قالوه ،
والصّحيح أَنّه هو الَول .
لبُ ( كسَحَابِ :ذَهَابُ :ال َعقْلِ ،من الكََلبِ ) ُمحَرّكةً .
( و ) الكَ َ
جلُ ( كعُ ِنيَ ) إِذا أَصابَهُ ذالك ،وقد تقدّ َم معنى الكََلبِ .
( وقد كُلبَ ) الرّ ُ
خضْ َرةً )
( ولِسانُ الكَ ْلبِ :سَ ْيفُ تُبّع ) ال َيمَا ِنيّ أَبِي كَ ِربٍ ( كان في طُولِ ثَلثَةِ َأذْ ُرعٍ ،كأَنّهُ ال َب ْقلُ ُ
طبٌ ،عَريضٌ ،نقله الصّاغانيّ .
،مُشَ ّ
ن لْمٍ الطّا ِئيّ ،
لوْسِ بْن حارِ َثةَ بْ ِ
( و ) لِسانُ الكَ ْلبِ ( :اسْمُ سُيوف ُأخَرَ ) ،منها :سيفٌ كان َ
وفيه يقولُ :
حوْزَتِي
فإِنّ لِسَانَ الكَ ْلبِ مانِعُ َ
ش َدتْ َمعْنٌ وَأفْنَاءُ بُحْتُرِ
إِذا حَ َ
عمْرِو بْنِ زَيْد الكَلْ ِبيّ ،وسَ ْيفُ َز ْمعَةَ بن الَسودِ بْنِ ال ُمطِّلبِ ،ثم صار إِلى ابْ ِنهِ عبدِ
وأَيضا سيفُ َ
ال ،وبه قَ َتلَ هُدْ َبةَ بْنَ الخَشْ َرمِ .
س ّميَ به لِءَنّه كان له كَ ْلبٌ
عمْرُو بن العَجْلنِ ) ال ُهذَليّ ُ ،
( وذُو الكَ ْلبِ َ :
____________________
( )4/172
( )4/173
( )4/174
( )4/175
( )4/176
وأَ ْرضٌ َمكْلَبةٌ ،بالفتح :كثيرةُ الكِلب ،نقله الصّاغانيّ .
ج ِديّ عند عُنَيْ َزةَ من مياهِ رَبي َعةَ ،ثُمّ صا َرتْ لكِلبٍ .
ستُ الكَ ْلبِ :ماءٌ نَ ْ
واِ ْ
ووادي الكَلَب ،مح ّركَةً :يَفرُغ في ُبطْنَانِ حَبِيبٍ بالشّام .
جوْهَ ِريّ .وقال ابْنُ دُرَيْدٍ :هو شِبْهُ ( المُدَاهَ َنةِ في
ج ْعفَرٍ ،وقُ ْنفُذٍ ) :أَهمله ال َ
كلتب ؛ ( الكَلْ َتبُ ،ك َ
لمْرِ .
لمُورِ ) ،يُقال :مَرّ ُيكْلْ ِتبُ في ا َ
اُ
( والكَلْتَبانُ ) :مأْخوذٌ من الكَلَب ،وهو ( القَوّادُ ) ،وقد تَقدّم .وعن ابْنِ الَعْرَابيّ :الكَلْتَ َبةُ
القِيَا َدةُ .
جوْهَ ِريّ ،وصاحبُ اللّسَان ،
ج ْعفَرٍ ،وعُلبِطٍ ) :أَهمله ال َ
كلثب ( :الكَلْ َثبُ ) ،بالثّاءِ المُثَلّثَة ( ،كَ َ
لمُورِ ،وكأَنّه ُلغَةٌ في اّلذِي قبلَهُ .
ن في ا ُ
والصّاغانيّ ،وهو ( المُ ْنقَ ِبضُ ،البَخِيلُ ) ،ال ُمدَاهِ ُ
جوْهَريّ ،وقال الَزْهَ ِريّ :ل يُدْرَى ما هُو :وقد ُر ِويَ عن ابْنِ
كلحب ( :الكَ ْلحَبَةُ ) :أَهمله ال َ
ح َدمَةَ النّا ِر ،وكَ ْلحَبَتها .ونقل شيخُنا
ص ْوتُ النّارِ ،وَلهِي ُبهَا ) .يقَال :سم ْعتُ َ
الَعرا ِبيّ :أَنّه ( َ
ح ِوهِ .
عن السّهيْليّ في ال ّروْض :أَنّه صَوتُها فيما دَقّ ،كالسّراج ونَ ْ
سمٌ ) من أَسماءِ الرّجالِ .
( و ) كَلْحَ َبةُ ،والكَلْحَبَة ( :ا ْ
( و ) الكَلْحَ َبةُ ( :شاعِرٌ عُرَ ِنيّ ) هكذا في النّسَخ ،قال شيخُنا :والصّوابُ عَرِينيّ ،بفتح العين
وكسر الراءِ ،كما صرّح به المُبَرّدُ في أَوائل الكامل .قلتُ :وهاكذا قيّ َدهُ الحافِظُ في التّبصير ،
سمْعنيّ ،فضبَطَه بالضّمّ ،و ُت ُع ّقبَ عليهِ .
ط ُه الَميرُ هاكذا أَيضا .وَأمّا ال ّ
قال :وضب َ
____________________
( )4/177
( و ) الكَلْحَ َبةُ َ ( :ل َقبُ ) عبدِ ال بْنِ كَ ْلحَبَةَ ،قاله أَبُو عُبَيْدَة .ويقال :هُبَيْ َرةُ بْنُ كَ ْلحَبَ َة ،ويقال :
سمَهُ ( هُبَيْ َرةُ بْنُ عبدِ اللّهِ بْنِ عَ ْبدِ مَنافِ
اسمُه جَرِيرُ بْنُ هُبَيْ َرةَ ،كما نقله الحافظ ،وأَثْ َبتُ ذالك أَنّ ا ْ
بْنِ عُرَيْنِ ) ابْنِ َثعْلَ َبةَ بْنِ يَرْبُوعِ بْنِ حَ ْنظَلَةَ ،ال ّتمِيميّ ( العَرَنيّ ) ،بفتح العين وسكون الرّاءِ ،كذا
في النّسَخ وفي بعضها بالتحْرِيك ،ومثلُهُ في التكمِلة ( :فارِسُ العَرَادَة ) ،وهي فرَسٌ كانت له .
والذي في لسان العرب :والكَلْحَ َبةُ اليَرْبُوعيّ :اسْمُ هُبَيْ َرةَ بْنِ عبْدِ مَنَافٍ .وهكذا ذكره ابْنُ الكَلْ ِبيّ
في الَنساب .
جلُ .
س ّميَ الر ُ
( وكَلْحَبَهُ بالسّ ْيفِ :ضَرَبهُ ) به ،قيلَ :وبه ُ
كنب ( :كَ َنبَ ) الرجلُ َ ،يكْ ُنبُ ( ،كُنُوبا ) ظاه ُرهُ أَنّهُ من حدّ َ :نصَ َر ،على مقتضَى قاعدته ،
وضبَطَه الصّاغانيّ من حدّ :فَرِحَ ( :غَُلظَ ) ،نقله الصّاغانيّ أَيضا .
( و ) كَ َنبَ كُنُوبا ،من حَدّ َ :نصَرَ ( :اسْ َتغْنى ) ،نقله الصّاغانيّ .
ف والحَافِرَ واليَدَ ،أَو ) هو ( خاصّ بِها ) ،أَي بال َيدِ
خ ّ
جلَ وال ُ
( والكَ َنبُ ُ ،محَرّكةً :غَِلظٌ َيعْلُو الرّ ْ
ظتْ من ال َع َملِ .وقَدْ كَنِ َبتْ ) يَ ُدهُ ( َكفَرِحَ ،وَأكْنَ َبتْ ) ،فهي ُمكْنِبَةٌ ،قاله ابْنِ دُرَيْد .وفي
( إِذا غَلُ َ
الصّحاح َ :أكْنَ َبتْ ،وأَنشد أَحمدُ بْنُ َيحْيَى :
قَدْ َأكْنَ َبتْ يَداكَ َب ْعدَ لِين
ن وال َمضْنُونِ
و َبعْدَ دُهْنِ البا ِ
وقال ال َعجّاج :
قد َأكْنَ َبتْ نُسُو ُر ُه وَأكْنَبَا
سعْدٍ ( :رآهُ رسولُ ال ،صلى ال عليه وسلم وقد َأكْنَ َبتْ
ستْ .وفي حديثِ َ
ظتْ وعَ َ
أَي :غَلُ َ
يَداهُ ،فقال له َ :أكْنَ َبتْ يَدَاكَ .فقال له َ :أكْنَ َبتْ َيدَاكَ .فقال أُعالِجُ بالمَرّ
____________________
( )4/178
( )4/179
ث والكَ ِنبْ
حصِدٍ من الكَرَا ِ
في َ
حطّمَ )
( والكَنِيبُ ) ،على َفعِيل ( :اليابِسُ ) وفي نسخةٍ :اليَبِسُ ( من الشّجَرِ ،أَو ) هو ( ما تَ َ
ش ْوكُه ) .
منه ( و َتكَسّرَ َ
( و ) كُنَ ْيبٌ ،مصغّرا ( كزُبَيْرٍ :ع ) ،قال النّابغةُ :
زَيْدُ بْنُ َبدْرٍ حاضرٌ بعُراعِرٍ
حمَارِ
وعَلَى كُنَ ْيبٍ ماِلكُ بْنُ ِ
( و ) كُ ُنبٌ ،بضمتين ( كجُنُب :د ،بما وَراءَ ال ّنهْرِ َ ،لقَبُها ) في كتب الَعَاجِم ( أُشْ َروْسَنَه ) ،
بض ّم الهمزة وسكون الشّين وفتح الرّاءِ ،وسيُذْكر في محلّه .
( وال ُمكْنَئبّ ) ،ك ُم ْك َفهِر ( :الغَلِيظُ الشّدِيدُ ) ،العاسِي ( ،ال َقصِيرُ ) .نقله الصّاغانيّ .
شمْرَاخُ ) ،والعاسِي .
( والكِنَابُ ،بالكَسر :ال ّ
كنتب ( :الكُنْ ُتبُ ،كقُ ْنفُذ ،وعُلبِطٍ ) :الغَلِيظُ ( ،القَصِيرُ ) .الصّحيحُ أَنّ التّاءَ زائدةٌ ،ولذا لم
يذكُ ْرهُ الجوهريّ وغي ُرهُ .
ج ْعفَر ،وقُنْفُذٍ ،
ي .وقال الصّاغانيّ :هو ( ك َ
جوْهَ ِر ّ
كنثب ( :الكَنْ َثبُ ) ،بالثّاءِ المثلّثةَ :أَهملَهُ ال َ
وعُلبِطٍ :الصّ ْلبُ الشّدِيدُ ) .وفيه ُلغَةٌ ُأخْرَى ،وهو الكَثْ َنبُ ،بتقديم المُثَلّثة على النون ،كجعفر ،
نقله الصّاغانيّ في كثب .
( والكِنْثابُ ،بال َكسْر :ال ّر ْملُ المُنْهالُ ) ،وهاذا عن ابْنِ الَعْرَابيّ ،كما قاله ابْنُ منظورٍ
والصّاغانيّ .
حبُ ) ،بالحاءِ ال ُم ْهمَلَة بعدَ
كنحب ( :الكَ ْن َ
____________________
( )4/180
جوْهَ ِريّ ،وقال ابْنُ دُرَيد :
ج ْعفَرٍ :أَهمله ال َ
النّون ،ك َ
خفَى ما في هاذا من الجِناس .
قالوا ( :نَبْت ،وليس بثَبْت ) ،ول َي ْ
جوْهَ ِريّ ،وقال ابْنُ دُرَيْد :هو
جمَةِ بعدَ النّون :أَهمله ال َ
كنخب ( :الكَ ْنخَبَةُ ) ،بالخاءِ ال ُمعْ َ
ب يقولُ :ما هاذه
ض العر ِ
خطَإِ ) ،حكاه يُونُسُ فيما زعموا أَنّه سَم َع بع َ
( اخْتِلطُ الكَلمِ من ال َ
الكَنْخَبَة ؟ يُرِيدُ الكَلَمَ المختلِط من الخَطإِ .
كوب !* ( :الكُوبُ ،بالضّمّ :كُو ٌز ل عُ ْر َوةَ َلهُ ) ،قال عَديّ بنُ زَ ْيدٍ :
مُ ّتكِئا ُتصْفَقُ أَ ْبوَابُهُ
سعَى عَلَيْه العَبْد*!بالكُوبِ
يَ ْ
لمّهات :ل ُأذُنَ له ،وهو قول
( أَو ) المستديرُ الرّأْسِ الّذِي ( ل خُ ْرطُومَ لَهُ ) .وفي بعض ا ُ
الفَرّاءِ ؛ ( ج *!َأ ْكوَابٌ ) ،وفي التّنْزِيل العزيز !* { :وََأ ْكوَابٌ ّم ْوضُوعَةٌ } ( الغاشية ، ) 14 :
ب وََأكْوابٍ } ( الزخرف ، ) 71 :وأَنش َد يصف مَنْجَنُونا :
وفيه ُ { :يطَافُ عَلَ ْيهِمْ ِبصِحَافٍ مّن ذَ َه ٍ
جوَابِي
صبّ *!َأ ْكوَابا على َأ ْكوَابِ َت َد ّفقَتْ من مائِها ال َ
َي ُ
( و ) عن ابن الَعْرَابيّ !* ( :كاب ) َ !*،يكُوبُ ،إِذا ( شَ ِربَ بِهِ ) ،أَي :بالكُوب !*( ،
كاكْتَابَ ) ،وكذالك :كازَ َ ،يكُوزُ ،واكتازَ .
ظمُ الرّأْسِ ) ،عنه أَيضا .
( *!وال َكوَبُ ،مح ّركَةً ِ :دقّةُ العُنُقِ ،وع َ
جوّدا .
حسْ َرةُ على ما فاتَ ) .ظاهره أَنّهُ بالفَتْح ،وقَيّ َدهُ الصّاغانيّ بالضّمّ مُ َ
( *!وال َكوْبَةُ :ال َ
خمْرَ والكُوبَةَ ) .قال أَبو عُبَيْد َ :أمّا *!الكُوبَة ( بالضّمّ ) ،
( و ) في الحديث ( :إِنّ ال حَرّمَ ال َ
فإِنّ محمّدَ بْنَ كَثِيرٍ أَخبرني أَنّ الكُوبَةَ ( النّرْدُ ) في
____________________
( )4/181
كلم أَهل ال َيمَن .ومثله قال ابْنُ الَثِيرِ ( أَو الشّطْرَنْجُ ) بكسر الشين ال ُمعْجَمة ،سيأْتي بيانُه في
الجِيم .وفي بعض النّسَخ بزيادة الهاءِ في آخِرِه .
خصّرُ ) .
صغِيرُ المُ َ
( و ) في الصّحاح :الكُوبَةُ ( :الطّ ْبلُ ال ّ
صغِيرُ قَدْرُ مِلءِ ال َكفّ .
حجَرُ ال ّ
( و ) قيلَ :الكُوبَةُ ( ال ِفهْرُ ) .بالكَسْر :ال َ
( و ) قيل :هو ( البَرْبَطَ ) ،ومنه حديثُ عليّ َ ،رضِيَ اللّهُ عَنْهُ ُ ( :أمِرْنَا ِبكَسْرِ الكُوبَةِ ،
والكِنّا َرةِ والشّيَاعِ ) .
شيْءِ بال ِفهْرِ ) ،نَقله الصّاغانيّ .
(*! وال ّت ْكوِيبُ َ :دقّ ال ّ
( *!وكابَةُ :ع ببِلدِ ) بني ( َتمِيمٍ ،أَو ماءٌ ) من وراءِ نِباجِ بني عامِر .
( *!وكُوبانُ ،بالضّمّ :ة ) ،وفي نسخة :موضعٌ ( ِبمَ ْروَ ) ،مع ّربٌ عن جُوبان .
( *!وكُوبَانَانُ ) ،بالضم ( :ة بَأصْفهانَ ) .
( *!وكُوبَنَانُ ) بالضّمّ أَيضا ( :د ،م ) أَي :بَل ٌد معروفٌ .
حمْرَة ،وقد وُجِد
جوْهَ ِريّ على ما يوجد في بعض نُسَخ القاموس بال ُ
كهب ( :ال َك ْهبُ ) :أَهمله ال َ
ن الَعْرَا ِبيّ :هو ( الجامُوسُ ال ُمسِنّ ) .وقالَ ال ّزمَخْشَ ِريّ :هو
في بعض نُسَخ الصّحاح ،وقال ابْ ُ
ال َبعِيرُ المُسِنّ .وقيل :ال َك ْهبُ َلوْنُ الجاموس .
سوَادا )
ن مثلُ ( ال ُقهْبَةِ ،أَو ) ال ُكهْبَةُ ( :الدّ ْهمَةُ ،أَو غُبْ َرةٌ مُشْرَ َبةٌ َ
( وال ُكهْبَةُ ،بالضّمّ ) لو ٌ
مطلقا ( ،أَو ) هو ( خاصّ بالِبِلِ ) ،أَي :في أَلْوانِها قال الَزهريّ َ :بعِيرٌ َأ ْك َهبُ بَيّنُ
____________________
( )4/182
حمْرَة
حمْ َرةِ ،وهو في ال ُ
عمْرو .ال ُكهْبَةُ َ :لوْنٌ ليس بخالصٍ في ال ُ
ال َك َهبِ ،وناقةٌ َكهْبَاءُ .وقال أَبو َ
خصّ شيئا دُونَ شيْءٍ .قال الَزهريّ
خاصّةً .وقال يعقوبُ :ال ُكهْبَةُ لونٌ إِلى الغُبْ َرةِ ما هو ،فلم يَ ُ
ن الِبِل لِغيرِ اللّيْث :قال :ولعلّه يُستعملُ في أَلوان الثّيابِ .
سمَعِ ال ُكهْبَةَ في أَلْوا ِ
:لم أَ ْ
ب ،وكَهبَ َ ( ،ككَرُ َم وفَرِحَ ) َ ،كهَبا ،و ُكهْبَةً .
( والفِ ْعلُ ) من كلّ ذالك َ :ك ُه َ
( وهو َأ ْكهَبُ .و ) قد قيل ( :كا ِهبٌ ) ،و ُر ِويَ بيتُ ذِي ال ّرمّةِ :
جُنُوحٌ على باقٍ سَحِيقٍ كأَنهُ
حلُ
إِهَابُ ابْنِ آوَى كا ِهبُ الّلوْنِ َأطْ َ
ويُ ْروَى َ :أ ْك َهبُ .
ومن المجاز :رجلٌ َأ ْكهَبُ الّلوْنِ :مُ َتغَيّ ُرهُ .وقد ا ْكهَابّ َلوْنُه .
ع ِديّ
قال شيخُنا :وقع في شعر حَسّانَ ابْنِ ثابت ،رضيَ ال عنه ،في مَقْتَل خُبَ ْيبِ بْنِ َ
وأَصحابِه ،رضي ال عنهم :
حتْ
بَنِي ُكهَيْبَةَ إِنّ الخَيْل قَد َلقِ َ
سمُ عَلَمٍ لُمّهم ،وهاذا كما ُيقَالُ :بنو
سهَيِْليّ في ال ّروْض :جعل ُكهَيْبَة كأَنّه ا ْ
قال الِمامُ ال ّ
سفِلَةِ من
سبّ ،وعبارةٌ عن ال ّ
ضوْطَرَى ،وبَنُو الغَبْرَاءِ ،وبنو دَرْ َزةَ .وهاذا كلّه اسم لِكلّ من يُ َ
َ
النّاسِ .وقد أَغفلَه المُص ّنفُ .انتهى .
خمُ ) بسكون
ل الوَ ْ
جوْهَ ِريّ ،وقال الصّاغانيّ :هو ( ال ّثقِي ُ
ج ْعفَرٍ :أَهمله ال َ
كهدب ( :ال َكهْ َدبُ ) ،كَ َ
جمَة كذا هو مضبوطٌ .
الخاءِ ال ُمعْ َ
كهرب ) ( :ومما يُستد َركُ عليه :
صفَرِ ال َمعْرُوفِ َذكَ َرهُ
ل ْ
ال َكهْ َربُ ،ويقال :ال َكهْرَبا ،مقصورا ،لِهذَا ا َ
____________________
( )4/183
حكِيمُ داوُودُ ؛ وله منافعُ وخَواصّ .وهي فارسِيّةٌ ،وأَصُلهَا كاهْ ربا ،أَي :جا ِذبُ
ابْنُ الكُتْ ِبيّ ،وال َ
التّبْنِ .قال شيخُنا :وتَ َركَه ال ُمصَنّف تقصيرا ،مع ذكرِه لما ليس من كلم العربِ أَحيانا .
ن الَعرابيّ :هو ( الباذِنْجانُ ) ،مثل
جوْهَ ِريّ ،وقال ابْ ُ
ج ْعفَر ) :أَهمله ال َ
كهكب ( :ال َك ْهكَب ،ك َ
ن في محلّه ،فهو مُؤاخَذٌ عليه .
َك ْهكَم ،فكأَنّ الباءَ بدلٌ عن الميم ،وهو كثير .ولم يذكُرِ الباذِنجا َ
( ) ومما يُستد َركُ عليه :
ال َك ْه َكبُ :ال ُمسِنّ الكَبِيرُ .
( 2فصل اللم مع الباء ) 2
جوْهَ ِريّ ،عن أَبي
لبب !*( :أََلبّ ) بالمكانِ !* ،إِلْبابا َ ( :أقَام ) به !* ( ،كََلبّ ) ثُلثِيّا ،نقلَها ال َ
عُبَيْدٍ ،عن الخَلِيل .
لمْرِ :لَ ِزمَهُ فلم ُيفَا ِرقْه .
*!وأََلبّ على ا َ
( ومنه ) قولُهم !*( :لَبّ ْيكَ ) !*،ولَبّيْه َ ( :أيْ ) :لُزُوما لِطَاعَتِك .وفي الصّحاح :أَي ( أَنا
ُمقِيمٌ على طاعَتِك ) ؛ قال :
عوْتَنِي ودُونِي
إِ ّنكَ َلوْ دَ َ
َزوْرَاءُ ذاتُ مَنْزَع بَيُونِ
َلقُ ْلتُ *!لَبّ ْيهِ لمن يَدْعُونِي
صبَ*!
أَصلُه !*:لَبّ ْيتُ ،من أََلبّ بالمكان ،فأُبدلت الباءُ ياءً لَجْل التّضعيف .وقال سِي َبوَيْهِ :انْ َت َ
لبّ ْيكَ ،على ال ِفعْل ،كما انتصبَ سُبْحَانَ اللّهِ .وفي الصّحاح ُ :نصِبَ على المصدر ،كقولك :
شكْرا ،وكان حقّه أَنْ يُقال !*:لَبّا لك ،وثَنّى على معنى التّوكيد ،أَي !* ( :إِلْبابا )
حمْدا لِلّهِ و ُ
َ
ي يقولُ
ضلِ المُنْذِ ِر ّ
بك ( َبعْدَ*! إِلْبابِ ) ،وإِقامةً بعدَ إِقامةٍ ( .و ) قال الَزهريّ :س ِم ْعتُ أَبا ال َف ْ
سعْدَ ْيكَ ،قال :
ح ِويّ في قولهم :لَبّ ْيكَ و َ
:عُ ِرضَ على أَبي العبّاس ما سَم ْعتُ من أَبي طالب الن ْ
قالَ الفَراءُ :معنى لَبّ ْيكَ ( إِجابَةً ) لك ( َبعْدَ إِجابَةِ ) ؛ قال :ونَصبه على المصْدر .قال :وقال
الَحمرُ :هو
____________________
( )4/184
مأْخوذٌ من *!َلبّ بالمكانِ ،وأََلبّ به .إِذا أَقامَ ،وأَنشد :
خطّاها الغَنَمْ
َلبّ بأَ ْرضٍ ما ت َ
طفَيْل :
قال :ومنه قول ُ
ع ِديَ وَرهْطِهِ
حصَيْنا من َ
رَ َددْنَ ُ
حُلبُ
وتَيْمٌ تُلَبّي في العُرُوجِ وتَ ْ
أَي :تُل ِزمُها وتُقِي ُم فيها .وقيلَ :معناه :أَي تَحُْلبُ اللّبََأ وتَشْرَبُهُ ،جعَلَه من اللّبَإِ ،فترك الهمزَ ،
وهو قولُ أَبي الهَيْثَمِ .قال أَبو منصور :وهو الصّواب .وحكى أَبُو عُبَيْدٍ ،عن الخليل أَنّه قال :
جلُ صاحبَهُ ،أَجابَه :لَبّ ْيكَ ،أَي :أَنا ُمقِيمٌ عندَك ؛ ثُمّ
أَصله من :أَلْبَ ْبتُ بالمكانِ ،فإِذا دعا الرّ ُ
َوكّدَ ذالك بلَبّيْك ،أَي :إِقامةً بعدَ إِقامة ( .أَو معناه :اتّجَاهِي ) إِليك ( ،و َقصْدِي َلكَ ) ،وإِقبالي
جهُها ) وتُحاذيها ويكونُ حاصلُ
على َأمْرِك .مأْخوذٌ ( منْ ) قولهم ( :دارِي تَُلبّ دا َرهُ ،أَي ُ :توَا ِ
جهُك بما تُحبّ إِجابةً لك ،والياءُ لِلتّثْنيَة ،قاله الخَليل ،وفيها دليل على النّصب
المعنى :أَنا مُوا ِ
للمصدر .وقال الَحمرُ :كان أَصله لَبّب ِبكَ ،فاستثقَلُوا ثلثَ باءآت ،فقلَبُوا إِحداهُنّ ياءً ،كما
قالُوا :تَظَنّ ْيتُ ،منَ الظنّ ( ،أَو َمعْنَاهُ :مَحَبّتِي َلكَ ) ،وإِقبالي إِليك ،مأْخوذ ( من ) قولهم :
ح ِكيَ عن
( امْرََأةٌ *!لَبّةٌ ) ،أَي ( :مُحِبّةٌ ) عاطِفةٌ ( لِ َزوْجِها ) ،هاكذا في سائر النّسَخ .والّذي ُ
الخليل في هاذا ال َقوْل ُ :أمّ لَبّةٌ ،بدل امْرَأَة ،وي ُدلّ على ذالك ،ما أَنشدَ :
طعَنَ ابْنُها
وكنتم كَأُمَ لَبّةِ َ
إِلَ ْيهَا فما دَ ّرتْ عليهِ بساعِدِ
وفي حديث الِهلل بالحجّ ( :لَبّ ْيكَ الّلهُمّ لَبّ ْيكَ ) هو من التّلْبِيَة ،وهي إِجابةُ المُنَادِي ،أَي :
إِجابَتِي لك يا َربّ ،وهو مأْخوذٌ ممّا تقدّم ؛ ( أَو َمعْنَاهُ :إِخلصي َلكَ ) مأْخوذٌ ( مِنْ ) قولهم :
طعَام ،
حضٌ ،ومنه ُ !*:لبّ ال ّ
سبٌ*! لُبَابٌ ) ،بالضّمّ ،أَي ( :خالصٌ ) مَ ْ
حَ( َ
____________________
( )4/185
( )4/186
عمَ أَن لَبّ ْيكَ اسْمٌ ُمفْرَد ،وأَصلُه عن َدهُ !*:لَ ّببٌ ،وزنُهُ
سِيبَويهِ .قال :وأَما قولُ يُونُسَ ،فزَ َ
حمِلَهُ على َف ّعلَ ِ ،لقِلّة َف ّعلَ في الكلم ،وكَثرة َفعَْللَ ،فقلب الباءَ ،
َفعَْللٌ ،قال :ول يجوزُ أَن َت ْ
الّتي هي الّلم الثّانية من لَ ّببَ ،ياءً ،هَرَبا من التّضعيف ،فصار لَ ّبيٌ ُ ،ثمّ أَبدل الياءَ أَلفا لِتَحَ ّركِها
وانفتاح ما قبلَها ،فصارَ لَبّى ،ثم إِنّه لَما ُوصَِلتْ بالكاف في لَبّيْك ،وبالهاء في لَبّيْه ،قُلِبت الَلفُ
ياءً ،كما قلبت في إِلَى وعَلَى ولَدَى ،إِذا َوصَلْتَها بالضّمير ،فقلتَ :إِلَ ْيكَ ،وعَلَ ْيكَ ،ولَدَ ْيكَ .
وقد أَطال شيخُنا الكلم في هذا المَبْحث ،وهو مأْخوذٌ من لسان العرب ،ومن كتاب المُحْ َتسِب
لبْنِ جِنّي ،وغيرِهما ؛ وفيما ذكرناه كفايةٌ .
سمّي سُمّ
( و ) *!الّلبّ ( ،بالضّمّ :السّمّ ) .وفي لسان العرب ،عن أَبي الحسن :وربّما ُ
الحَيّةِ*! لُبّا .
( و ) الّلبّ ( :خاِلصُ ُكلّ شَيءٍ ) !* ،كاللّبابِ ،بالضّمّ أَيضا .
ج ْوفُهُ .وقد غلب على ما ُي ْؤ َكلُ داخُل ُه ويُ ْرمَى خارِجُهُ من ال ّثمَر .
خلِ ) َ :
( ومِنَ النّ ْ
ج ْوفِه ،والجمع *!اللّبُوبُ .ومثلُ ُه قولُ
حوِه ) كالّلوْز وشِ ْبهِهِ :ما في َ
جوْ ِز ونَ ْ
( و ) *!ُلبّ ( ال َ
اللّيْث !* :وُلبّ النّخلَةِ ( :قَلْبُها ) .
س ّميَ بِه لِءَنّه خُلصَة
( و ) من المَجاز ُ :لبّ الرّجُل :ما جُعلَ في قلْبه من ( العَقْل ) ُ ،
خصّ
لوْهَام ،فعلى هاذا هو أَ َ
باَ
الِنسان ،أَو أَنّهُ ل يُسمّى ذالك ِإلّ إِذا خَُلصَ من ال َهوَى وشوائ ِ
من ال َعقْل .كذا في كشف ال َكشّاف ،في أَوائل ال َبقَرَة ،نقله شيخُنا ( .ج !*:أَلْبابٌ !* ،وأَُلبّ )
بالِدْغام ،وهو قَلِيل .قال أَو طالبٍ :
قَلْبِي إِليهِ مُشْ ِرفُ*! الَُلبّ
جوْهَ ِريّ .وربّما أَظهروا
( و ) قال ال َ
____________________
( )4/187
( )4/188
عفِ .
تَشُرّ من الشّ ّر ،ول يكادُ يُوجَدُ لها راب ٌع في المضا َ
وصرّح غيره بأَنّ الثّلث َة وَرَ َدتْ بالضّ ّم في الماضي ،والفتحِ في ال ُمضَارع ،على خلف
ل ،ول رابعَ لها .وذكرها في الَشباه والنظائر غي ُر واحد .والَكثرونَ اقتصرُوا على
الَص ِ
لَ ُببَ ،وبعضُهم عليه مع َدمُمَ ،وقالُوا :ل ثالثَ لهما .انتهى .
قال شيخُنا :دَمّ نقلَها ابْنُ القَطّاع عن الخليل ،وشَرّ َ :نقََلهَا ابْنُ هشامٍ في شرح الفصيح عن
قُطْ ُربٍ ،واقتصر القَزّاز في الجامع على َ :لبّ ،و َدمّ ؛ وقال :ل نظي َر لهما .وزاد ابْنُ خاَلوَيْهِ :
عَزُ َزتِ الشّاة :قلّ لَبَ ُنهَا .فتكون أَربعة .وقيّدَ الفَيّو ِميّ بال ُمضَاعَف ،لِءَنّه وَرَدَ في غير
ال ُمضَاعَف نظائرُه ،وإِن كانت شاذّة .
ن القَطّاع في كتاب الَبْنِيَة له :وَأمّا ما كان ماضيه على َف ُعلَ ،بالضّمّ ،فمضارعه يأْتي
قال ابْ ُ
على َيفْ ُعلُ ،بالضّمّ ،ككَرُمَ وشَ ُرفَ ،ما خل حرْفا واحدا ،حكاه سِي َبوَيْه ،وهو ُ :ك ْدتَ تَكادُ ،
بض ّم الكاف في الماضي ،وفتحها في المضارع ،وهو شاذّ ،والجَيّدُ كِ ْدتَ َتكَادُ .وحكى غيرُه :
ي كما مَرّ ،ودَمّ عن
ج ْدتَ تَجاد .ثم نقل َلبّ عن الزجّاج واليَزِيد ّ
ُد ْمتَ تَدام ،و ُمتّ تَماتُ ،و ُ
الخليل ،وعَزّ عن ابْنِ خاَلوَيْهِ .ولم يتعرّض لِشَرّ الّذي في المصباح .انتهى .
ويأْتي في فكك :ولقد َف ُككْت ،كعَلِمت وكَرُمت ،فيستدرك على هاذه الَلفاظ .
ب الفَرَس .
س ّميَ لَ َب ُ
شيْءٍ ،قيل :وبه ُ
(*! واللّ َببُ ) َ :موْضِعُ ( المَنْحَرِ ) من ُكلّ َ
شيْءٍ ،أَو الّنقْرَة فوقَه ،
واللّ َببُ !*( :كاللّبّة ،و ) هو ( َم ْوضِ ُع القِل َدةِ من الصّدْرِ ) من كُل َ
سطُ الصّدْرِ والمَنْحَرِ ،والجمع*! لَبّاتٌ *!ولِبابٌ
والجمع*! الَلْبابُ .وفي لسان العرب !*:اللّبّ ُة وَ َ
،عن ثعلب .وحكى اللّحْيَانيّ :إِ ّنهَا َلحَسَ َنةُ
____________________
( )4/189
اللّبّاتِ ،كأَنّهم جعلوا كلّ جزءٍ منها لَبّةً ،ثم جمعوا على هادا .وقال ابْنُ قُتَيْبَةَ :هي العِظَامُ الّتي
َفوْقَ الصّدْ ِر وأَسفَلَ الحَلْقِ بين التّ ْر ُقوَتَيْنِ ،وفيها تُ ْنحَ ُر الِ ِبلُ .ومن قال :إِنها الّنقْ َرةُ في الحَ ْلقِ ،
فقد غَلِطَ .انتهى .
خ َذ في*! لَ َببِ ال ّرمْل ،هو ( :ما اسْتَرَقّ مِنَ ال ّر ْملِ ) ،وانْحَدَرَ من
( و ) من المجاز :أَ َ
ظ الَرْض .
ظمِهِ ،فصار بَيْنَ الجَلَدِ وغَلْ ِ
ُمعْ َ
وقيل :لَ َببُ الكَثِيبُ ُ :مقَ ّدمُهُ ،قال ذُو ال ّرمّةِ :
ت واضِحَةٌ
بَرّاقَةُ الجِيدِ *!واللّبّا ِ
كَأَ ّنهَا ظَبْيَةٌ َأ ْفضَى بِها لَ َببُ
ع ْو َكلٌ ،فإِذا
حمَرُ ُ :معْظَمُ ال ّر ْملِ :العَقَ ْن َقلُ ،فإِذا َن َقصَ ،قيل :كَثِيبٌ ،فإِذا َنقَصَ ،قِيلَ َ :
لْقال ا َ
سقْطٌ ،فإِذا نقص ،قيلَ :عَدَابٌ ،فإِذا َنقَصَ ،قيلَ :لَ َببٌ .
َنقَصَ ،قيل ِ :
وفي التهذيب :اللّ َببُ من ال ّرمْل :ما كان قَريبا من حَ ْبلِ ال ّرمْل .
صدْرِ الدّابّةِ ) ،أَو النّاقة ،
شدّ في ) ،وفي نسخةٍ :على ( َ
( و ) اللّ َببُ :معروفٌ ،وهو ( ما يُ َ
حلِ والسّرْج ( لِ َيمْ َنعَ اسْتِ ْئخَارَ الرّحْل )
كما في نسخة بدل الدّاّبةِ .قال ابْنُ سي َدهْ وغي ُرهُ :يكون للرّ ْ
والسّرْجِ ،أَي َ :يمْ َن ُع ُهمَا من التّأْخير ( ،ج أَلْبابٌ ) ،قال سيبويهِ :لم يُجاوِزُوا به هاذا البِناءَ .
عمِ ْلتُ له*! لَبَبا ،وأَلْبَ ْبتُ ( الدّابّةَ ،فهي *!مُلْ َببٌ ) جا َء على الَصل ،
( *!وأَلْبَ ْبتُ ) السّرْجَ َ :
سكّيتِ بإظهار التّضعيف .
وهو نادرٌ :جعلتَ له لَبَبا .قالَ :وهاذا الحرفُ ،هاكذا رواه ابْنُ ال ّ
حبّ ،من َ :أحْبَبْتُهُ ( .و )
( و ) قال ابْنُ كَيْسَان :هو غََلطٌ وقياسُه ( *!مَُلبّ ) ،كما ُيقَال مُ َ
ن الَعْرَا ِبيّ .
كذالك (*! لَبَبْ ُتهَا ) ،أَي :الدّابّةَ ( ،فهي*! مَلْبُوبَةٌ ) من الثّلثيّ ،عن ابْ ِ
( *!واللّبْلبُ ) :حَشِيشَةٌ ،و ( نَ ْبتٌ ) يَلْ َتوِي على الشّجَر .
____________________
( )4/190
( )4/191
( ولَبّهُ ) ،لَبّا :إِذا ( ضَ َربَ *!لَبّتَهُ ) ،وهي الّلهْ ِزمَةُ الّتِي فوقَ الصّدر ،وفيها تُ ْنحَ ُر الِ ِبلِ ؛ وقد
سبَق .وفي الحَديثه ( :أَما َتكُونُ الذّكاةُ ِإلّ في الحَ ْلقِ واللّبّةِ ) .
شمّر ) .
جلُ ،وفي الَساس :لَ ّببَ :تَحَزّم ،و ( تَ َ
( وتَلَ ّببَ ) الرّ ُ
*!والمُتَلَ ّببُ :المُ َتحَزّمُ بالسّلحِ وغيره .
جمّعٍ لثيابِهِ !*،مُتَلَ ّببٌ ؛ قال عَنْتَ َرةُ :
وكُلّ مُ َ
حلِيلَتِي
إِنّي أُحاذِرُ أَنْ َتقُولَ َ
هاذا غُبَارٌ ساطِعٌ !* ،فتَلَ ّببِ
والمُتَلَ ّببُ َ :م ْوضِ ُع القِل َدةِ .
*! وتَلَ ّببَ الرّجُلنِ َ :أخَ َذ كلّ منهما *!بِلَبّةِ صاحِبِه .وفي الحديثِ ( :أَنّ النّ ِبيّ ،صلى ال عليه
حدٍ *!مُتَلَبّبا به ) والمُتَلَبّب :اّلذِي تَحزّم بثوبه عند صدره ،قال أَبو ُذؤَيْب
ب وَا ِ
وسلم صَلّى في َثوْ ٍ
:
و َنمِيمَة من قا ِنصٍ*! مُتَلَ ّببٍ
طعُ
ش وَأقْ ُ
في َكفّه جَشْءٌ َأجَ ّ
خلِ :
ب :ومنه قولُ المُنَ ّ
ومن هاذا قِيلَ للّذي لبس السّلحَ ،وتَشمّ َر للقِتَال :مُتَلَ ّب ٌ
لمُوا *!وتَلَبّبُوا
واسْتَ َ
إِنّ *!التّلَ ّببَ لِ ْل ُمغِير
حسِنُ إِلى ( جِيرَا ِنهِ ) ،
ب وبُلْ ُبلٍ :البَارّ بِأَهْلِه ،و ) المُ ْ
س ِ
( *!واللّبَْلبُ )*! واللّبْلُب ( ،كَسَبْ َ
شفِقُ عليهم .
والمُ ْ
عمْرٍ و .
( *!واللّبْلَبَة :ال ّتفَرّقُ ) ،حكاه في التّهذيب عن أَبي َ
( و )*! اللّبْلَبَةُ ( :حِكايَةُ صَوْت التّيْسِ عِ ْندَ السّفادِ ) ،يقالُ :لَبَْلبَ :إِذا َنبّ ؛ وقد يُقالُ ذالك
عمْرٍ و ( أَنّه أَتَى الطّائفَ ،فإِذا هو يَرَى التّيُوسَ *!تَِلبّ ،أَو تَ ِنبّ ،التى
للظّ ْبيِ .وفي حديثِ ابْن َ
الغَنَم ) َ .لبّ يَلِب َكفَرّ َيفِرّ .
( و ) اللّبْلَبَةُ ( :أَنْ تُشْ ِبلَ الشّاةُ على وَلَدِهَا َبعْدَ ال َوضْعِ ) وحين ال َوضْع
____________________
( )4/192
شفَتَيْها ،ويكون منها صوت ؛ كأَنّها تقولُ َ!* :لبْ *!َلبْ .
سهَا ) ب َ
( وتَلْح َ
حبّ َنوَى النّبِقِ ) خاصّةً ،وقد ُي ْؤكَلُ .
) !* ،والُلْبُوبُ ) ،بالضّم َ ( :
ي ،ول أَدْرِي ما هو .
ح ِك َ
( والتّلْبِيبُ :التَرَدّدُ ) ،قال ابْنُ سِي َدهْ :هذا ُ
( و ) *!التّلْبِيبُ من الِنسان ( :ما فِي َم ْوضِعِ اللّ َببِ من الثّيَاب ) .
وأَخَذَ *!بتَلْبِيبِهِ :أَي لَبَ ِبهِ وهو ( اسْمٌ كال ّتمْتينِ ) .وفي ال ّتهْذيب :يقال َ :أخَذَ *!بتَلْبِيبِ فُلنٍ :إِذا
جمَعَ عليه َثوْبَهُ الذي هو لبسُهُ عندَ صدرِه ،وقَ َبضَ عليه َيجُ ّرهُ .وفي الحديث ( :أَخَ ْذتُ بتَلْبِيبِه ،
َ
خ ْذتُ بتَلبِيبِه .
وجَرَرْتُه ) .وكذالك :أَ َ
ل ْكلُ .
خلَ في ِه ا ُ
حبّ :إِذا َد َ
( و ) أََلبّ الزّ ْرعُ ،مثلُ أَ َ
شيْءُ :عَ َرضَ ) ،قال ُرؤْبَةُ :
(*! أََلبّ لهُ ال ّ
وإِنْ قَرَا َأوْ مَ ْن ِكبٌ *!أَلَبّا
ص َمعِيّ ،قال :كان أَعْرَا ِبيّ عن َدهُ امْرََأةٌ ،فَبَ ِرمَ بها ،فأَلْقاها فِي بِئْرٍ غَرَضا بها ،
ل ْ
( و ) عن ا َ
س ِمعُوا َه ْم َهمَ َتهَا من البِئر ،فاستخرجُوها وقالوا :منْ َف َعلَ هاذا ِبكِ ؟ فقالت :
فمرّ بها نفر ،ف َ
زوجي ،فقالُوا :ادْعِي اللّهَ عليه ،فقالت :ل تُطاوِعُني بَنَاتُ*! -أَلْبُبِي .قالُوا ( :بَناتُ
*!أَلْ ُببٍ ،بضمّ الباءِ ) ال ُموَحّدة الُولى ( ،و ) قد ( فَ َتحَها ) أَبو العَبّاس ( المُبَرّ ُد ) في قول
الشّاعر :
قَدْ عَِل َمتْ ذَاكَ بَنَاتُ*! أَلْبَ ِبهْ
وهي ( عُروقٌ في القَلْبِ ) متّصلةٌ به ،
____________________
( )4/193
حمَدَ .
ش َفقَ ُة .ولكنْ ُيقَالُ :ليس لنا في الجمع َأ ْفعَل بالفَتح كَأ ْ
( تكونُ منها ال ّرقّةُ ) وال ّ
حكَم :قد عَِل َمتْ بذالِك بَنَاتُ *!أَلْبُبِهِ َ ،يعْنُونَ لُبّهُ ،وهو أَحد ما شَذّ من ال ُمضَاعَفَ ،فجاءَ
وفي ال ُم ْ
على الَصل ،هاذا مذهب سِي َبوَيْهِ .
ج َم ْعتَ *!أَلْبُبا ،قلتَ !* :أَل ِببُ ،
حيّ ،فإِنْ َ
ع َقلَ هَذا ال َ
وقال المُبَرّدُ في قول الشّاعر يُرِيدُ بَنَاتِ أَ ْ
وال ّتصْغيرُ *!أُلَيْ ِببٌ ،وهو َأوْلَى من قولِ مَنْ أَعَلّها .
ظبَ ( .لَبَاِلبُ الغَنَم :جَلَبَ ُتهَا وصَوتُها ) ،
( و ) من المَجَاز :مررتُ بِحيَ ذي لَباِلبَ ،وظَبَا ِ
ب الِ ِبلِ ،جَلَبَتُها ،كذا في الَساس .
ظ ُ
وظَبَا ِ
لمْرِ ) ُ ،مقِيمٌ عليه ،ل َيفْتُرُ عنه .
ب ولَبِيبٌ ) ،أَي ( :لزِمٌ ل َ
جلٌ َل ّ
( و ) يقال َ ( :ر ُ
والّلبّ ،أَيضا :اللّطِيف القَرِيبُ من النّاس ،والُنثى لَبّةٌ ،وجم ُعهَا لِبابٌ .
ث .وفي
جلٌ ( *!مَلْبُوبٌ ) ،أَي َ ( :م ْوصُوفٌ بالعَ ْقلِ ) *!والّلبّ .قاله اللّي ُ
( و ) من المَجَاز :رَ ُ
حسّانٌ :
التّهذيب :قال َ
وجارِيَة مَلْبُوبَة ومُنَجّسٍ
شدّدِ
وطا ِرقَةٍ في طَ ْرقِها َلمْ تَ َ
ب ،ومن أُولِي الَلْبابِ ( ،ج *!أَلِبّاءُ ) .قال
( و ) من المَجاز !*( :اللّبِيبُ :العا ِقلُ ) ذُو ُل َ
جلٌ*! لَبِيبٌ ،مثلُ َلبَ
جوْهَرِي :رَ ُ
سيبويه :ل ُيكَسّرُ على غير ذالك ،والُنْثَى *!لَبيبَةٌ .وقال ال َ
.قال ال ُمضَرّب بْنُ َكعْب :
َفقُلْتُ لها فِيئِي إِليك فإِنّني
حَرا ٌم وإِنّي َب ْعدَ ذاكِ لَبِيبُ
قيل :إِ ّنمَا أَراد !*:مَُلبّ بالحج ،وقوله ( :بعدَ ذاكِ ) ،أَي :مع ذاكِ .
طفُ عليه ( :لَبَابِ لَبَابِ ) ،بالكسر
ح ِكيَ عن يُونُسَ أَنّه قال :تقولُ العربُ للرّجُل َتعْ ِ
(و) ُ
حمْيَرَ .قال ابنُ سِيدَه :وهو عندي
( َكقَطَامِ ) وحَذَامِ .وقيل :إِنّه ( أَي :ل بأْسَ ) بلُغةِ ِ
____________________
( )4/194
( )4/195
شيْءٍ .
ولُبَابُ شَ َرفِها ) .اللّبَابُ :الخالصُ من ُكلّ َ
طحِينٌ مُ َرقّقُ .
واللّبابُ َ :
حبّ :جَرَى فيه ال ّدقِيقُ .
ولَ ّببَ ال َ
ب الِ ِبلِ :خِيارُها ،ولُبَابُ الحَسَب
ولُبَابُ ال َقمْحِ ،ولُبَابُ الفُسْتُق .وفي الَساس ،من ال َمجَاز :لُبَا ُ
حضُهُ .انتهى .
:مَ ْ
صفُ فَحْلً مِئْنانا :
قال ذُو ال ّرمّةِ َي ِ
مَقاليتُهَا فهي اللّبَابُ الحَبَا ِئسُ
حلِ .
ب ال َقمْحِ ،بِلُعابِ النّ ْ
وقال أَبو الحَسَن في الفالُوذَجِ :لُبَا ُ
حقِيقَتُهُ .
شيْءٍ َ :نفْسُه ،و َ
وُلبّ كلّ َ
وامْرََأةٌ واضِحةُ اللّبَابِ .
*! واسْتَلَبّهُ :امْتَحَنَ لُبّهُ .
ومن المَجَاز :هو بِلَ َببِ الوادِي !*،ولَبّبُوا !*،واسْتَلَبّوا َ :أخَذُوا فيه ،كذا في الَساس .
وعن ثعلبٍ :لَبّ ْأتُ ،قالته العربُ بالهمز ،وهو على غيرِ القِيَاس ،وقد سبقتِ الِشارةُ إِليه في
حَلَ .
خيّ اللّبَب واسعُ الصّدْر
سعَة ورَ ِ
خيَ :إِذا كَانَ في بال ،و َ
ومن المَجَاز :قولهم :فُلنٌ في لَ َببٍ رَ ِ
صبٍ ،وَأمْنٍ .وفي الحديث ( :إِنّ اللّهَ مَنَعَ مِنّي بَنِي مُدْلِج ،
خ ْ
سعَة ،و ِ
خيَ :في َ
.وفي ل َببٍ َر ِ
لصِلَ ِتهِم الرّحِمَ ،وطع ِنهِم في أَلْبابِ الِبِل ) .قال أَبو عُبَيْدٍ :على هاذه الرّوايةِ له معنيانِ :أَحدُهما
ب بمعنى الخالص كأَنّه أَراد خالصَ إِبلهم وكَرَائ َمهَا .والثّاني أَنّه أَرادَ جمعَ
ن يكونَ أَراد جمعَ الّل ّ
أَ ْ
شيْ ٍء .ورواه بعضُهم :في لَبّاتِ الِ ِبلِ .
اللّ َببِ ،وهو َموْضِعُ المَ ْنحَرِ من ُكلّ َ
واسْمُ ما*! يُتَلَ ّببُ !*:اللّبَا َبةُ ،قال عَنْتَ َرةُ :
شهِ ْدتُ الخَ ْيلَ َي ْومَ طِرَادِهَا
ولَقَدْ َ
حتَ *!لَبَابَةِ المُ َتمَطّرِ
طعَ ْنتُ تَ ْ
فَ
____________________
( )4/196
سطَها من تحت
ج وَ َ
طقَ ِتهَا :أَنْ َتضَعَ أَحَد طَ َرفَ ْيهَا على مَ ْنكِ ِبهَا الَيْسَرِ ،وتُخْرِ َ
وتَلَ ّببُ المرَأةِ بمِ ْن َ
طيَ به صَدْرَها ،وتَرُدّ الطّ َرفَ الخَرَ على مَ ْنكِبِها الَيْسَرِ .
يدهَا ال ُيمْنَى ،فَ ُت َغ ّ
وعن اللّيْث :والصّرِيخُ إِذا أَ ْنذَ َر ال َقوْمَ ،واس َتصْرخَ :لَ ّببَ ،وذالك أَن يَج َعلَ كِنَانَتَه و َقوْسَه في
عُ ُنقِه ،ثُمّ َيقْ ِبضَ على*! تَلْبِيبِ َنفْسِه ،وأَنشد :
إِنّا إِذا الدّاعي اعْتَزَى ولَبّبا
ويُقَالُ !*:تَلْبيبُهُ .تَ َردّدُه ،وقد تقدّم .
وقال مُخَا ِرقُ بْنُ شِهابٍ في صفة تَيْسِ غَ َنمِه :
ن ضَرُوعَها
حتْ ُأصَيْلنا كَأَ ّ
ورَا َ
دِل ٌء وفِيهَا واتِ ُد القَرْنِ لَبَْلبُ
ش َفقَة .
سلَ فيها ،فهو ذُو*! لَبْلَبَة ،أَي :ذُو َ
شفَقَتَهُ على ال ِمعْزَى الّتي أُرْ ِ
أَراد*! باللّبْلَب َ :
*!-ولبّى بنُ سعدِ بْنِ شَطَن ،ولبّى بنُ صبيرةَ بن عِنَبَةَ :بَطْنانِ من بني سامةَ بن ُل َؤيَ ،ذكره
الَميرُ عن سَيّارٍ النّسّابةِ .
حبّ له *!بلَبَاِلبِ قَلْبِهِ .
ومن المَجَاز :هو ُم ِ
ن في
والّلبّ ،بالضّمّ في لغة الَنْدَلُسِ والعُ ْد َوةِ :سَبُعٌ َمعْرُوف عندهم ،شَبِيهٌ بالذّئب .قال أَبو حَيّا َ
سهِيل :وليس يكون في غيرها من البِلد .
شَرح التّ ْ
صحَابِيّانِ .
شهَليّ َ :
وأَبو*! لُبَا َبةَ :بِشْرُ بْنُ عبدِ المُ ْنذِ ِر الَ ْنصَارِيّ ،من الّنقَباءِ ،وأَبو لبيبَةَ الَ ْ
*!ولُبَابَةُ بنتُ عبدِ اللّهِ بْنِ عَبّاسِ بْنِ عبدِ ال ُمطّلِب :هي أُمّ نَفيسة بنتِ زيدِ بْنِ الحَسَن بْنِ عليّ .
جوْهَ ِريّ عن الَصمعيّ .
لتب ( :اللّ ْتبُ ،واللّتُوب :اللّزُوم ،والّلصُوق ) ،نقله ال َ
____________________
( )4/197
( والثّبَاتُ ) ،تقولُ منه :لَ َتبَ ،يَلْ ُتبُ ،لَتْبا ؛ فهو ل ِتبٌ ؛ وأَنشد أَبو الجَرّاحِ :
فإِنْ َيكُ هاذا من نَبِيذٍ شَرِبْتُهُ
فإِ ّنيَ من شُ ْربِ النّبِيذِ لَتائبُ
ع و َتوْصِيمُ العِظَا ِم وفَتْ َرةٌ
صُدا ٌ
ف لتِبُ
ج ْو ِ
وغَمّ مَع الِشراقِ في ال َ
ن لّ ِزبٍ } ( الصافات ، ) 11 :قال :اللّ ِزبُ واللتِب
وقال الفَرّاءُ فِي قوله َتعَالى { :مّن طِي ٍ
شيْ ُء ضَرْبَةُ
ق مثلُ اللّزِب وهاذا ال ّ
ن ل ِتبٌ ؛ واللّ ِتبُ :اللزِ ُ
واحد .قال :وقَيْسٌ تقولُ :طِي ٌ
لتِب ،كضَرْبَةِ ل ِزبٍ .
سقَط هاذا من بعض النّسَخ ،وثَبَت في غيرِه ،يُقال :لَ َتبَ في
طعْنُ ) .وقد َ
( و ) اللّ ْتبُ ( :ال ّ
شفْ َرةَ فَالْ ُتبْ بها في لَبّةِ الجَزُور ،
طعَنَها ،وكذالك اللّ ْتمُ ،يقال :خِذِ ال ّ
سَبَلَةِ النّاق ِة ومَنْحَرِها :إِذا َ
شمَ ْيلٍ .
طعَنْ بها .رواه أَبو تُرَابٍ عن ابنِ ُ
والْتُمْ بها ،بمعنًى واحِدٍ ،أَي :ا ْ
شدّهَا عليه .
( و ) اللّ ْتبُ ،واللّتُوبُ ( :الشّدّ ) ،يقالُ :لَ َتبَ عليه ثِيابَهُ ،ورَتَبَها :إِذا َ
( و ) قال الليث :اللّ ْتبُ ( :لُبْسُ ال ّثوْبِ ) ،يقال :لَ َتبَ عليه َثوْبَهُ :إِذا لَ ِبسَهُ ،كأَنّه ل يُرِيدُ أَنْ
يَخَْلعَهُ ( ،كاللْتِتاب ) .
جلّ على الفَرَسِ ،كالتّلْتِيبِ ) شُدّد للمُبَاَلغَة .قال مُ َتمّمُ بْنُ ُنوَيْ َرةَ :
شدّ ال ُ
( و ) اللّ ْتبُ َ ( :
سؤْ َرهُ
ش ْولِ ِإلّ ُ
فَلَ ُه ضَرِيبُ ال ّ
خلَعُ
جلّ َف ْهوَ مُلَ ّتبٌ ل يُ ْ
وال ُ
يَعني فَ َرسَهُ .
لمْرَ ( عَلَ ْيهِ ) إِلْتابا َ ( :أوْجَبَهُ ) ،فهو مُلْ ِتبٌ .
( وأَلْتَبَهُ ) ،أَي :ا َ
( و ) المِلْ َتبُ َ ( ،كمِنْبَر :اللّزِمُ بَيْتِه فِرارا من الفِتَنِ ) .
( و ) قال اللّيْث ( :المَل ِتبُ الجِبابُ ) ،و ( الخُلْقانُ ) من الثّيابِ .
____________________
( )4/198
حيّ ) من الَزْدِ ( ،منهم :عبدُ اللّهِ بْنُ اللّتْبِيّةِ ) الصّحابيّ ،وهي ُأمّهُ ،
( وبَنُو لُتْب ،بالضّمّ َ :
ومنهم من يفتح اللّ َم والمُثَنّاة ،وفي بعض الرِواياتِ :الَلْتَبِيّة ،بالهمزة ،وفي بعضٍ بضَ َم ففَتْحٍ ،
جمِ الحافظِ
َك ُهمَزِيّةٍ ،له ِذكْر في ُرسُلِه ،صلى ال عليه وسلم قاله شيخُنَا .قلتُ :وقر ْأتُ في ُمعْ َ
تقيّ الدّينِ ،ما َنصّهُ :عبدُ اللّهِ بْنُ اللّتْبِيّ ِة الَزديّ الّذِي استعملهُ النّ ِبيّ صلى ال عليه وسلم على
الصّ َدقَة .
جبُ ،مُحَ ّركَةً ) :الغَلَبَةُ مع اختِلط ،وكأَنّه مقلُوبُ ( الجَلَ َبةِ ،والصّيَاح ) :
لجب ( :اللّ َ
جبُ
جبَ ،بال َكسْر َ ( ،كفَرِحَ ) .واللّ َ
صوْت ( ،واضْطِرَابُ َموْجِ ال َبحْرِ ) .و ( ال ِف ْعلُ ) منه :لَ ِ
ال ّ
طهَا ؛ قال زُهَيْرٌ :
ع الَصواتِ واختِل ُ
ارتفا ُ
حوْلَهُ
عَزِيزٌ إِذا حلّ الحَليفَانِ َ
بِذِي َلجَب لَجّاتُه وصَوَاهِلُهْ
وهاذه الما ّدةُ ،كَ ْيفَمَا كانت حُرُو ُفهَا َ ،لهَا دِللةٌ على الصّيَاح والضطِرَابِ ،وهو مختارُ ابْنِ جِنّي
خهِ أَبي عليَ ،ووافقهما ال ّز َمخْشَ ِريّ في أَمثاله .كذا قاله أَهلُ الشتِقاق .
وشَيْ ِ
صهِيلُ الخَ ْيلِ .
سكَ ِر ،و َ
ص ْوتُ العَ ْ
جبُ َ :
( و ) اللّ َ
عدِ ،
جبٌ بالرّ ْ
سحَابٌ لَ ِ
جبٌ ،و َ
عدٌ لَ ِ
ب ) وكَثْ َرةٍ .وكذا رَ ْ
ج ٍ
جبٌ ) :عَ َرمْرَمٌ ،و ( ذُو لَ َ
و ( جَيْشٌ لَ ِ
جبُ
سمِعَ اضطرابُ َأ ْموَاجِهِ .ولَ َ
سبِ ،وبَحْرُ ذُو َلجَب :إِذا ُ
جبٌ بالرّعْدِ ،وكلّه على النّ َ
وغَ ْيثٌ َل ِ
لمْوَاجِ كذالِك .
اَ
( واللّجْبَة ،مُثَلّثَ َة الَولِ ،واللّجَبَةُ ُمحَ ّركَةً ،واللّجِبَة ،بكسر الجيم ،واللّجَ َب ُة كعِنَبَة ) ،الَخيرتانِ
سكّيت :اللّجَبَةُ :ال ّنعْجَةُ الّتي َقلّ
عن ثعلب ( :الشّاةُ َقلّ لَبَنُها ) ،وهي ُموَلّيةُ اللّبنِ .وعن ابْنِ ال ّ
ح ّقكَ ؟ قال :في الثّنِيّةِ
لَبَ ُنهَا .قال :ول يقَالُ للعَنْزِ لَجْ َبةٌ .وفي حديث ال ّزكَاةِ ( :فقُ ْلتُ َ :ففِيمَ َ
عةِ ) .اللّجْبَةُ ،بفتح اللّم وسُكون الجيم :الّتي أَتى عليها من الغَنَم َب ْعدَ نِتاجِها
والجَذَ َ
____________________
( )4/199
جفّ لَبَ ُنهَا .وقيل :هي من العَنْزِ خاصّةً ،وقيلَ في الضّأْنِ خاصّةً ( .و ) قولُ
شهُرٍ ،ف َ
أَربعةُ َأ ْ
عمْرٍ و ذِي الكَلْب :
َ
فاجْتالَ مِنها لَجْبةً ذاتَ هَ َزمْ
شكَةَ الدّ ّرةِ وَرْهاءَ الرّخَمْ
حا ِ
شكَةَ الدّ ّرةِ في وقتٍ آخَرَ .أَو
يَجُوزُ أَن تكونَ هاذه الشّاةُ َلجْبَ ًة في وقتٍ ،ثمّ تكون حا ِ
( الغَزِي َرةُ ) ،فهو ( ضِدّ ،أَو خاصّ بال ِمعْزَى ) ،كما ي ُدلّ له قولُ مُه ْلهِل التي ِذكْرُه ( ج :
لِجابٌ ) بالكسر في التّكسير .قال ُمهَ ْل ِهلُ بْنُ رَبِي َعةَ :
عَجِ َبتْ أَبناؤُنَا مِنْ ِفعْلِنا
إِذْ نَبِيعُ الخَ ْيلَ بالمعْزى اللّجابْ
سكُون فيهما على القِياس ( .و ) جمعُ لَجَبَة ( لَجَبات ) بالتّحريك فيهما
وجَمعُ َلجْبَة َ ،لجْبَاتٌ ،بال ّ
على القياس .وجمع َلجْبَةٍ َلجَبَابٌ بالتحريك وهو شاذّ ،لَنّ حقّه التّسكينُ ِ ،إلّ أَنه كان الَصل
جمِ َع على الَصل .وقال بعضُهم َ :لجْبَةٌ ،
صفَ به ،كما قالوا :امرَأةٌ كَلْبَةٌ ،ف ُ
عندَهم أَنّه اسمٌ وُ ِ
بالسّكون ؛ ولَجَبات ،بالتّحريك نادِ ٌر لِءَنّ القياسَ ال ُمطّرِد في جمع َفعْلَة إِذا كانت صِفَةً ،تسكينُ
لوْسَطَ ،لِءَنّ من العرب من يقولُ :شاةٌ
العينِ .قال سِي َبوَيْهِ :وقالُوا شِياهٌ َلجَبَاتٌ ،فح ّركُوا ا َ
لَجَ َبةٌ ،فإِ ّنمَا جاؤُوا بالجمع على هاذا .ومثله قال ابْنُ ماِلكٍ في شرح التّسهيل :وأَجاز المُبَرّدُ
سُكون الجيم في لَجَبَات .
جفّ لَبَ ُنهَا وقَلّ ،فهي لِجَابٌ .
وعن الَص َم ِعيّ :إِذا أَتَى على الشّاة بعدَ نِتاجِها أَربعةُ أَشهرٍ ،ف َ
ل قال
( وقد َلجُبَت َككَرُمَ ) لُجُوبَةً ( ،و ) يجوز ( َلجّبَت تَلْجِيبا ) .وفي حديثِ شُرَيْح ( :أَنّ رَجُ ً
له :ابْ َت ْعتُ من هذا شاةً ،فلم َأجِدْ لها لَبَنا ،فقال له شُرَيْحٌ َ :لعَلّها َلجّ َبتْ ) أَي :صارت لَجْبَةً .
ش ولَمْ
س ْهمٌ ري َ
( والْملْجابُ َ :
____________________
( )4/200
( )4/201
حبٍ .وفي
حبَ ،أَي قُشرَ عن وَجْهه التّرَابُ ،فهو ذُو َل ْ
س ّميَ الطّرِيق الوِطاءُ لحبا ،لَنّه كَأَنّه لُ ِ
ُ
سعُ
حبٍ ) اللحِب :الطّرِيقُ الوا ِ
حبٍ ل ِ
جهَ ِنيّ ( :رأَيتُ النّاسَ على طرِيقٍ رَ ْ
حديثِ أَبي ِزمْل ال ُ
المُنقَادُ الذِي ل يَنقطع .
حبَ ) مَحجّةَ الطرِيقِ ( كمَنَع ) ،يَ ْلحَبُه َ ،لحْبا ،إِذا ( وَطِئَه وسَلكَه ،كالْ َتحَبهُ ) .
( ولَ َ
حمَها :إِذا َركِبَها ،
ب تقولُ :الْ َتحَب فُلنٌ محَجّةَ الطّرِيق ،وَلحَبَها ،والْتَ َ
ت العر َ
سمِع ُ
قال اللّيْث :و َ
ومنه قولُ ذي ال ّرمّة :
شيّ وا ْنكَدَ َرتْ
حِفانْصاعَ جانِبُهُ الو ْ
يَلْحَبْنَ ل يَأْتَلِي المطْلُوبُ والطَّلبُ
حبَ .
أَي :يَ ْركَبْنَ الل ِ
( و ) لحَبهُ ( بالسّ ْيفِ :ضَرَبَه ) به ،أَو جَرَحَهُ ،عن ثعلب .
خوَيْلِد يَصف سَيْلً :
شيْءَ :أَثّر فيه ) ،قال َمعْ ِقلُ بْنُ ُ
حبَ ( ال ّ
( و ) لَ َ
ع ْد َوةٌ كا ْن ِقصَافِ الَ ِتيّ
َلهُمْ َ
حبُ
مُدّ بِهِ الكَدِرُ اللّ ِ
حبَ ) تَ ْلحِيبا ( فِيهما ) .
( كَلَ ّ
ولَحَبَهُ بالسّياط :ضَرَبَهُ ،فَأَثّ َرتْ فيه .
حبُ ،ك ُمعَظّم :ال ُمقَطّع .
طعَهُ طُولً ) ،والمُلَ ّ
حبَ ( اللّحْمَ ) يَلْحَ ُبهُ لَحْبا ( :قَ ّ
( و ) لَ َ
عجُزُه :إِذا ( امْلَسّ في حُدُورٍ ) .ومَتْنٌ مَ ْلحُوبٌ ،قال الشّاعرُ :
ن الفَرَسِ ) و َ
حبَ ( مَتَ ُ
( و ) لَ َ
جلُ ضارِحةٌ
فالعَيْنُ قا ِدحَةٌ والرّ ْ
طمِ ٌر والمَتْنُ مَلْحُوبُ
صبُ ُمضْ َ
والقُ ْ
حبَ .
شيْءٍ ُقشِرَ ،فقد لُ ِ
ظمِ ) ،يَ ْلحَبُه َ ،لحْبا ( :قَشَ َرهُ ) ،وقيل :كلّ َ
حبَ ( اللّحْمَ عن العَ ْ
( و ) لَ َ
____________________
( )4/202
خذَه .
ظهْرِ الجَزُورِ :أَ َ
ولَحبَ الجَزّارُ ما على َ
حبَ ( الطّرِيقُ ) يَلْحبُ ( ُلحُوبا َ :وضَحَ ) كَأَنّهُ قَشَ َر الَ ْرضَ .
( و ) لَ َ
حبَ ( الطّرِيقَ ) ،يَلْحَبُه َ ( ،لحْبا :بَيّنَهُ ) .ومنه قولُ ُأمّ سََلمَةَ ِلعُ ْثمَانَ ،رحمه اللّهُ ( :ل
( و ) لَ َ
حهَا ،و َنهَجَها .
ُت َعفّ طرِيقا كان رسولُ اللّهِ ،صلى ال عليه وسلم َلحَبَها ) أَي َ :أ ْوضَ َ
حبَ ( المَرَْأةَ ) ،يَلْحَبُها َ ،لحْبا ( :جا َمعَها ) ،نقله الصّاغانيّ .
( و ) لَ َ
عهُ ) .
حبَ ( ِب ِه الَ ْرضَ :صَرَ َ
( و ) لَ َ
حبُ ،لَحْبا ( :مَرّ ) في الَ ْرضِ ،أَو مَرّ مَرّا ( مُسْ َتقِيما ) .
جلُ ) ،يَ ْل َ
( و ) لَحَب ( الر ُ
حبُ ،لَحْبا :إِذا ( أَسْرعَ في ِمشْيِهِ ) .
حبَ ،يَ ْل َ
( أَو ) لَ َ
ض ْعفُ ،قال الشّاعر :
حبَ ،كفرِح :أَنْحََلهُ الكِبَرُ ) وال ّ
( ولَ ِ
عَجُوزٌ تُ َرجّي أَنْ تكونَ فَتِيّةً
ظهْرُ
ح َدوْ َدبَ ال ّ
حبَ الجَنْبانِ وا ْ
وقد لَ ِ
حبَ .قال أَبو ُذؤَيْب :
حمِ ،كأَنّه ُل ِ
جلٌ مَلْحُوبٌ :قليلُ اللّ ْ
وهو َر ُ
أَدْ َركَ أَرْبابُ النّعمْ
ب ُكلّ مَ ْلحُوبٍ َأشَمّ
ن ال َفصِيحُ ،كذا في التّهذيب .
حبُ ،كمِنْبَرٍ ) :اللّسَا ُ
( والمِلْ َ
سبّ ( ،البَذِيءُ اللّسانِ ) .وقيلَ :هاذا من ا ْلمَجَازِ .
حبُ أَيضا ( :السّبّابُ ) ،أَي :الكَثيرُ ال ّ
والملْ َ
( )4/203
( )4/204
( )4/205
( )4/206
سمْنِ ،من باب فرِح ،يَلْسَبُهُ ،لَسْبا َ ( :ل ِعقَه ) .واللّسْبَةُ مِ ْنهُ
ح َوهُ ) مثلَ ال ّ
ل ونَ ْ
سَسبَ ( العَ َ
( و ) لَ ِ
كالّل ْعقَةِ .
( وما تَ َركَ لَسّوبا ،و ) ل ( كَسّوبا كَتَنّور ) :أَي ( شَيْئا ) .وقد سبق في كسب أَيضا .
ن الَعْرَابيّ :
سبُ في غيرِ ال َعقْ َربِ والحَيّةِ .أَنشد ابْ ُ
قال ابْنُ سِيدَه :وقد يُسْ َتعْملُ اللّ ْ
بِتْنَا عُذُوبا وباتَ البَقّ َيلْسِبُنَا
حيّ بالوَادِي
شوِي القَرَاحَ كَأَنْ ل َ
نَ ْ
يَعني بال َبقّ :البعُوضَ .
ي ،وقالَ الصّاغانيّ :هو ( الذّ ْئبُ ) .
جوْهَ ِر ّ
شبُ ) :أَهمله ال َ
لشب ( :الّلوْ َ
صبٌ ( :لَزِقَ ) بهِ ( هُزالً ) .
صبُ َ ،لصَبا ،فهو َل ِ
ح ِم ،كفَرِح ) يَل َ
صبَ الجِلْدُ باللّ ْ
لصب َ ( :ل ِ
شبَ ) فيه ،فلم يَخْرُجْ .
صبَ ( السّ ْيفُ في ال ِغمْدِ ) َلصَبا َ ( :ن ِ
( و ) َل ِ
لصْبَعِ ) ،وهو ( ضدّ قَلِقَ ) .
( و ) َلصِب ( الخا َتمُ في ا ِ
صغِيرُ في الجَ َبلِ ) .
ش ْعبُ ال ّ
ص َمعِيّ :هو ( ال ّ
ل ْ
( والّلصْبُح ،بالكَسْرِ ) ،قال ا َ
ن لِءَبِي ُدؤَ ْيبٍ :
صبٌ وقر ْأتُ في أَشعارِ الهُذَلِيّي َ
وكُلّ مَضيقٍ في الجَ َبلِ ،فهو ِل ْ
طفَةٍ رَجَبِيّةٍ
فَشَرّجَها من ُن ْ
سلِ
سُلسَِلةٍ مِنْ ماءِ ِلصْب سُل ِ
ش ْعبِ ) ،والجَمعُ
شقّ في الجَ َبلِ َ ( ،أضْيقُ من الّل ْهبِ ،وَأوْسَعُ من ال ّ
سكّ ِريّ :الّلصْب َ :
قال ال ّ
كالجمعِ ( .أَو ) هو ( َمضِيقُ الوادي .ج ِلصَابٌ ،وُلصُوبٌ ) .
____________________
( )4/207
عسِرُ الستِنْقاءِ ،يَنْداسُ ما يَنْدَاسُ ،ويَحْتَاج الباقِي
صبُ َ ( ،ككَ ِتفٍ :ضَ ْربٌ من السّ ْلتِ ) َ
( و ) الّل ِ
إِلى المَنَاحِيز .
صبٌ :ل َيكَادُ ُيعْطِي شَيْئا
صبُ أَيضا ( :البَخِيلُ ال َعسِ ُر الَخْلقِ ) ،ويُقَال :فُلنٌ لَحِزٌ َل ِ
( و ) الّل ِ
.
( والّلوَاصِبُ ) في شعر كُثَيّرٍ :
ط َوتْ
حتْ وانْ َ
َلوَاصِبُ قد َأصْبَ َ
حيّ عنها لَبَاثَا
ط َولَ ال َ
وقد أَ ْ
عمْرو ،إِنّه أَرادَ بها إِبِلً قد
هي ( البارُ الضّ ّيقَةُ ال َبعِيدَة ال َقعْرِ ) هاذا قولُ الجوهريّ ،وقولُ أَبي َ
َلصِ َبتْ جُلُودُهَا ،أَي َلصِ َقتْ من العَطَش .نقله الصّاغانيّ .
ب في ال ِغمْدِ كَثِيرا ) ،ول َيكَادُ َيخْرُجُ منه .
ش ُ
( و ) ُيقَالُ ( :سَ ْيفٌ مِ ْلصَابٌ ) :إِذا كان ( يَنْ َ
صبَ الشيءُ :ضاقَ ،قال أَبو ُدوَادٍ :
( و ) الْ َت َ
عن أَ ْبهَرَيْنِ وعن قَ ْلبٍ ُي َوفّ ُرهُ
صبِ
ل ُكفّ ِبفَجَ غَيْرِ مُلْ َت ِ
حاَ
مَسْ ُ
صبٌ ) ،أَي ( :ضَيّقٌ ) ،نقله الصّاغَانيّ .
ومن ذالك قولُهم ( :طَرِيقٌ مُلْ َت ِ
صلُ ( ،وِلعْبا )
ل ْ
سمِع َ ،لعْبا ) بفتح فسكون ( ،وَلعِبا ) ككَ ِتفٍ ،وهاذا هو ا َ
لعب َ ( :ل ِعبَ ،ك َ
جوْهَ ِريّ ،وعبارةُ ال ِمصْباح لَعبَ ،يَل َعبُ َ ،لعِبا بفتح اللّم وكسر
بكسر فسكون ،وبه صَدّرَ ال َ
سمَعْ في التّخفيف فتحُ
العين ،ويجوزُ تخفيفُه بكسر اللم وسكون العين .قال ابْنُ قُتَيْبَةَ :ولم يُ ْ
اللّم مع السّكون .قال شيخُنا :فهو ُمسْتَدْ َركٌ على ال ُمصَنّف ،لَنه ثابتٌ في أُصوله الصّحيحة ،
وقد سقط في بعضها ،على أَنّه قد حكاه أَبو جعفر اللّبِْليّ في شرح ال َفصِيح عن َم ّكيَ ،وادّعى أَنّ
هاذا
____________________
( )4/208
حوِيّين في
مُطّرِد في ُكلّ ثُلثيَ مكسور الوَسَط حَ ْلقِيّهِ ،اسما كان أَو فِعلً .وذكر مثَلهُ كَثِيرٌ من النّ ْ
ِنعْ َم وبِئْسَ ( .وتَ ْلعَابا ) بالفَتْح ،كما في الصّحاح ( .وَل ّعبَ ) بالتّشديد ( ،وتََلعّبَ ) مَ ّرةً بعدَ
أُخْرَى ؛ قال امْ ُر ُؤ القَيْسِ :
عثٌ ب ِذمّة خالِدٍ
تََل ّعبَ با ِ
لوَا ِئلِ
خطُوبِ ا َ
عصَامٌ في ال ُ
وَأوْدَى ِ
عبَ ) ُ ،كلّ ذلك ( ضِدّ :جَدّ ) .
( وتَلَ َ
خذَنّ َأحَدكمْ مَتَاعَ َأخِيهِ لعِبا جادّا ) أَي :ي ْأخُذُه ول يُرِيدُ سَرِق ًة ،ولكنْ
وفي الحديثِ ( :ل يَأْ ُ
عبٌ في السّ ِرقَةِ ،جا ّد في الَذِيّةِ .
يُرِيدُ ِإدْخَالَ ال َه ّم والغَيْظِ عليه ،فهو ل ِ
سمّى
شهْرا ) َ
وفي حديث َتمِي ٍم والجَسّاسَة ( :صا َدفْنَا ال َبحْرَ حينَ اغْتَلَم ،فَل ِعبَ بِنَا ال َموْجُ َ
اضطرابَ ال َموْج َلعِبا َ ،لمّا َلمْ يَسِرْ بهِم إِلى الوَجْه الّذِي أَرادُوه .
عبٌ .
جدِي عليه َنفْعا :إِ ّنمَا أَنْت ل ِ
عمَلً ل يُ ْ
ع ِملَ َ
ويُقَال ل ُكلّ مَنْ َ
والتّ ْلعَاب :الّل ِعبُ ،صِيغةٌ َت ُدلّ على تكثِير المصدر ،ك َفعّل في الفعل ،على غالب الَمر .قال
حقُ ال ّزوَائِدَ ،وتَبْنِيه بِنَاءً آخَرَ ،كما أَنّك
سِي َبوَيْهِ :هاذا بابُ ما ُتكَثّر فيه المصدرَ من َفعَلْت ،فتُل ِ
ت ال ِف ْعلَ ؛ ثمّ َذكَر المصادرَ الّتي جاءَت على ال ّت ْفعَال ،كالتّ ْلعَابِ
قُ ْلتَ في َفعَ ْلتُ َ :فعّلْت ،حينَ كَثّ ْر َ
وغيرِه .
( وهو ) لعِبٌ ،و ( َل ِعبٌ ) ككَ ِتفٍ :ها ِذ ِه الَلْفاظ استعملُوهَا مصدرا ،وصِفَةً دالّةً على الفاعِل
كما هو ظاهرٌ من كلمه ( ،وِل ِعبٌ ) بكسرتين على ما يطّرِدُ في هاذا النّحْو ( ،وأُ ْلعُبَانٌ )
كعُنْفوَانٍ ،مَثّل به سِي َبوَيْهِ ،وفسّ َرهُ السّيرَافيّ ( ،وُلعْبَةٌ ) بضم فَسكون ( ،و ) ُلعَبَةٌ ( ك ُهمَ َزةٍ ) ؛
وفرّقَ بينهما الصاغانيّ فقال ُ :لعَبَةٌ ،ك ُهمَزةٍ :كثيرُ الّل ِعبِ ،وُلعْبَةٌ ،بالضّم :يُ ْل َعبُ به ،وهاذا قد
يأْتي قريبا ( .وتِ ْلعِيبَة ) بالكسر ،وهاذِه عن الفراءِ
____________________
( )4/209
( وت ْلعَابٌ ،وت ْلعَابَةُ ) ُ ،يكْسَرانِ ( و ُيفْتَحَانِ ،وتِِلعّابٌ ،وتِِلعّابَةٌ ) بالكسر وتشديد العين فيهما ،
وهو من المُثُل الّتي لم يَذكُرْها سِي َبوَيْهِ ،ومثلُهُ في أَمالي أَبي بكرِ بنِ السّرّاج .قال ابْنُ جِنّي َ :أمّا
حمّالً .
ح ّملَ تِ ِ
تِِلعّابَةٌ ،فإِن سِي َبوَيْهِ ،وإِن لم يذكُرْه في الصّفات ،فقد ذَكرَه في المصادر .نحو تَ َ
حمّالَةً .فإِذا َذكَرَ ِت ِفعّالً ،فكأَنّهُ قد ذكره
جبَ أَن يكون تِ ِ
ولو أَر ْدتَ المَ ّرةَ الواحدةَ من هذا َ ،لوَ َ
ب الَم ِر ،وكذالك القولُ في تِِلقّامَةٍ ،
بالهاءِ ،وذالِك لِءَنّ الهاءَ في تقدير النفصال على غال ِ
عيَ أَنّ تِِلعّابة وتِلِقّامَة في الَصل المَ ّر ُة الواحدةُ ،
وسيأْتِي ذِكره .وفي اللّسان :وليس لقائل أَنْ يَدّ ِ
غوْرا }
ثم ُوصِف به ،كما قد ُيقَال ذالك في المصدر ،نحو قوله تعالى { :إِنْ َأصْبَحَ مَآ ُؤكُمْ َ
( الملك ، ) 30 :أَي :غائِرا ؛ ونحو قولِها :
فإِ ّنمَا ِهيَ ِإقْبَالٌ وِإدْبَارُ
جلٌ
جلٌ تِِلعّابةٌ وتِلِقّامَة ،على حَ ّد قولِك :هاذا رَ ُ
ن قولُهم :رَ ُ
ثمّ قال َ :فعَلَى هاذا ،ل يجوزُ أَن يكو َ
جعْ ِديّ :
لمَ ٍة ونَسّابَةٍ للمُبَالغة ،وقولُ النّابغة ال َ
صوْ ٌم ،لكِنّ الهاءَ في عَ ّ
َ
تَجَنّبْتُها إِنّي امْ ُرؤٌ في شَبِيبَتِي
وتِ ْلعَابَتِي عن رِي َبةِ الجار أَجْ َنبُ
فإِنّه َوضَعَ السمَ الّذِي جَرَى صِفَةً مَوضعَ المصدرِ .
جلٌ تِ ْلعَابَةٌ ،وفي نسخةِ التّهذيب مضبوطٌ بالتّشديد والكَسْر :إِذا كان يَتَل ّعبُ ،
وفي الصّحاح :رَ ُ
وكان ( كَثِير الّل ِعبِ ) .وضُبِط في الصّحاح ،الّل ْعبُ هاذا ،بالكسْر والسّكون .وفي حديث عَِليّ :
( زَعَمَ ابْنُ النّا ِبغَةِ أَنّي تِ ْلعَابَةٌ ) ،وفي حديثٍ آخَرَ ( :إِنّ عَلِيّا كان ِتلْعابَةً ) ،أَي :كثيرَ المَزْحِ
والمُدَاعَبَةِ ،والتّاءُ زائدة .
( و ) ُيقَالُ ( :بَيْ َن ُهمْ أُ ْلعُوبَةٌ ) ،بالضّمّ ( :أَي َ :ل ِعبٌ ) .
ضعُهُ ) ،أَي :الّل ِعبِ .
( والمَ ْل َعبُ َ :م ْو ِ
____________________
( )4/210
( )4/211
ح َدةً .
( و ) الّلعْبَةُ َ ( :نوْبَةُ الّل ِعبِ ) .وقال الفَرّاءُ َ :لعِ ْبتُ ُلعْبَةً وا ِ
جلْسَ ِة ،تقولُ :فُلَنٌ حَسَنُ الّلعْبَةِ .كما تقولُ :
والّلعْبَةُ ،بالكَسْر َ :نوْعٌ من الّل ِعبِ ،مثلُ ال ِركْبَةِ وال ِ
حسَنُ الجِ ْلسَةِ ،كذا في الصّحاحِ .
َ
ومن المَجَاز َ :لعِ َبتِ الرّيحُ بالمَنْ ِزلِ :دَ َرسَتْهُ .وتلعَبتْ .
جهَا ) .
( ومَلَعِبُ الرّيحِ :مَدارِ ُ
عبِ الجِنّ :أَي حَ ْيثُ ل يُدْرَى أَيْنَ ُهوَ .
وَتَ َركْتُهُ في مَل ِ
طفُ ظِلّهِ ،يُثَنّى فيه ال ُمضَافُ
( ومُلعِبُ ظِلّهِ ،بالضّمّ :طائرٌ ) بالبادِيَة ،وربّما قيل :خا ِ
ن ،وتقول
جمَعانِ ،ف ُيقَالُ للثْنَيْنِ :مُلَعِبَا ظِّل ِهمَا ،وللثّلثة :مُلعِباتُ أَظْلِلهِ ّ
وال ُمضَافُ إِليه ،ويُ ْ
:رأَيتُ مُلعِبَاتٍ َأظْللٍ َلهُنّ ول تقول َ :أظْلِلهِنّ ،لَنّهُ يصي ُر معرِفةٌ .
ب الَسِنّةِ ) .وهو ( عامِرُ بْنُ ماِلكِ ) بْنِ جعفَرِ بْنِ كِلبٍ ،
ع ُ
ل لِءَبِي بَراءٍ ( مُل ِ
( و ) كان ُيقَا ُ
عبَ ال ّرمَاحِ لحاجتِهِ إِلى القافيةِ ،فقال :
س ّميَ بذالك يوم السّوبَانِ ،وجعله لَبِيدٌ مُل ِ
ك الفَلَحِ
َلوْ أَنّ حَيّا مُدْ ِر َ
أَدْ َركَهُ مُلعِبُ ال ّرمَاحِ
شعَرَاءِ :أَنّ
( و ) في حاشية الصّحاح :ذك َر المِ ِديّ ،في كتاب ال ُمؤْتَلِف والمُخْتَِلفِ في أَسماءِ ال ّ
حصَيْنِ ) بْنِ
شعَرَاءِ :أَحدُهم هاذا المذكُور والثّانِي ( ع ْبدُ اللّهِ بْنُ ال ُ
عبَ الَسِّنةِ َل َقبُ ثلثةٍ من ال ّ
مُل ِ
يَزِيدَ ( الحَارِ ِثيّ .و ) الثّالثُ ( َأوْسُ بْنُ ماِلكٍ الجَ ْر ِميّ ) ،وهو القائلُ :
حمَامَةٌ
ط َقتْ في بَطْنِ وادٍ َ
إِذا َن َ
عتْ ساقَ حُرَ فا ْبكِيَا فارِس الوَرْد
دَ
وقُولَ فَتَى الفِتْيَانِ َأوْس بن ماِلكٍ
ف الَسِنّ ِة والورْدِ
مُلعب أَطرا ِ
( والّلعّابُ ،ككَتّانٍ ) :الّذِي حِ ْرفَتُهُ الّل ِعبُ .
____________________
( )4/212
ل العربِ ،قال الهُذَليّ :
و ( فَرسٌ م ) ،أَي :معروفٌ من خي ِ
وطابَ عن الّلعّابِ َنفْسا ورَبّهِ
عفْزَرَا
وغَادَرَ قَيْسا في ال َمكَرّ و َ
سمِعَ
( و ) الّلعَابُ ( ،كالغُرابِ :ما سالَ من الفَمِ ) ،يقال َ ( :لعَب يَ ْل َعبُ ) وَل ِعبَ يَ ْل َعبُ ( َكمَنَعَ و َ
جوْهَ ِريّ
خصّ ال َ
) ،الثّانية عن ابْنِ دُرَ ْيدٍ :إِذا ( سالَ ُلعَابُهُ ،كَأَ ْل َعبَ ) ِإلْعابا .والُولَى أَعلَى .و َ
ي ،فقالَ َ :ل َعبَ الصّ ِبيّ ،قال لَبِيدُ :
به الصّ ِب ّ
َلعَ ْبتُ على َأكْتَا ِفهِم وحُجُورِ ِهمْ
س ّموْني ُمفِيدا وعاصمَا
وَلِيدا و َ
جهَيْنِ .ورَوا ُه ثعلبٌ ( :وصُدُورهِمْ )
ي قولُ لَبِيدٍ بالوَ ْ
وكذا في الصّحاح .وقال الصّاغانيّ ُ :ر ِو َ
بدل ( :حُجُورِهِم ) وهو أَحْسَنُ ،وفيه :أَ ْل َعبَ الصّ ِبيّ :إِذا صارَ َلهُ ُلعَابٌ َيسِيلُ مِنْ فِيهِ .
سلُهُ ) .وفي لسان العرب :ما ُيعَسُّلهُ ،
حلِ ) ،وهو ( عَ َ
( و ) من المجاز :شَ ِربَ ( ُلعَابَ النّ ْ
سلُ .
وهو العَ َ
سمَاءِ إِذا ) حَم َيتْ و
شيْءٌ ) تراهُ ( كَأَنّهُ يَ ْنحَدِرُ مِنَ ال ّ
شمْسِ َ :
( و ) من المجاز :سالَ ( ُلعَابُ ال ّ
ظهِي َرةِ ) ،قال جَرِيرٌ :
( قامَ قا ِئمُ ال ّ
حصَى
أُنِخْنَ لِ َتهْجِي ٍر وقَ ْد َوقَدَ ال َ
شمْسِ َفوْقَ الجَماجِم
وذَابَ ُلعَابُ ال ّ
سهَامُ ،بفتح السين ،
شمْسِ هو الذي يقالُ له مُخَاطُ الشّيْطَانِ ،وهو ال ّ
وقال الَزْهَ ِريّ ُ :لعَابُ ال ّ
شمْسِ ،وهو شبيهُ الخَ ْيطِ ،تراهُ في ال َهوَاء إِذا اشتدّ الحَرّ ،و َركَدَ الهواءُ .ومن
ويُقَالُ له :رِيقُ ال ّ
طلَ ؛ إِنّما السّرابُ الّذِي يُرَى كأَنّهُ ماءٌ جارٍ ِنصْفَ
شمْسِ السّرَاب ،فقد أَبْ َ
قال :إِنّ لُعابَ ال ّ
ي والفَلَواتِ ،وسار في ال َهوَاجِرِ ،وقِيلَ ُ :لعَابُ
ال ّنهَارِ ،وإِنّما َيعْ ِرفُ ها ِذ ِه الَشْياَ مَن لَ ِزمَ الصّحَا ِر َ
شمْسِ :ما تراهُ في شِ ّدةِ الحَرّ
ال ّ
____________________
( )4/213
( )4/214
س ّمهُما .
وفي غيرِه ُ :لعَابُ الحيّةِ والجَرادِ ُ :
ومن المَجازِ َ :لعِ َبتْ به َ :تَلعّبتْ .
لغب َ ( :ل َغبَ َلغْبا ) بفتح فسكون ( ،وَلغُوبا ) كصَبُورٍ ( ،وُلغُوبا ) بالضّمّ ،هاكذا في نسختنا .
عدِ
ت الِحالَة على قوا ِ
ن ال ِفعْل ،لكان ِ
واعتمد ال ُمصَ ّنفُ على ضَبْط القَلَم ،ولو َذكَرَها بعدَ أَوزَا ِ
جوْهَ ِريّ حيثُ قالَ :
الصّرف في مصادِر الفعل ،وردّ ُكلّ ضَبْطٍ إِلى ما يقتضيه قِياسُه كما فعله ال َ
َل َغبَ ،يَ ْل ُغبُ ،بالضّمّ ُ ،لغُوبا .وَل ِغبَ ،بالكسر ،يَ ْلغَب ُ ،لغُوبا .والّذي حقّقه شيخُنَا تَبَعا لِءَئمّة
جمَة وفتحُها .وظاهرُه أَنّه ُيقَالُ بسكونها خاصّةً ،
الصّرف أَنّ َلغْبا يجوزُ فيه تسكين الغين ا ْل ُمعْ َ
وصرّحوا بأَن الّل ْغبَ بتسكين الغَيْن مصدرُ َل َغبَ ك َنصَرَ ،كالّلغُوب بالضّمّ والفتح ،والمفتوح
ل المفتوح اللّزم
مصدرُ َلغِب ،كفَرِح ،على القياس ،والّلغُوبُ ،الَ ّولُ بالضمّ ،على قياس َف َع َ
حقٌ بالمصادر الّتي على َفعُول ،كال َوضُوءِ والقَبُول .وهاذا
كالجُلُوس ،والثّاني بالفَتح شاذّ ،مُلْ َ
سمِعَ ) حكاهما الفَيّوميّ ،وابْنُ القَطّاع ( و ) يُ ْروَى َل ُغبَ ،مثل ( كَرُمَ .
تحقيقٌ حسن ( .كمنَعَ و َ
سفَ الفِهْ ِريّ ( اللّبِْليّ ) ،نسبة إِلَى لَبَْلةَ
ن الِمامِ الّل َغ ِويّ أَبي جعفرٍ أَحمدَ بْنِ يُو ُ
وها ِذهِ ) الَخي َرةُ ( عَ ِ
:قريةٍ من قُرى الَنْدَلُس ،وهو أَحَدُ شُيُوخِ أَبي حَيّان .ومن أَشهر مؤلّفاته في الّلغَة :شرحُ
الفصيح ثم إِنّ لغةَ الكس ِر ضعيفةٌ ،صرّحَ به في الصّحاح ،ولم يذكُرْ لغةَ الضّ ّم .فقولُ شيخِنَا :
وهاذا عجيبٌ من المُصنّف ،كيف أَغ َربَ بنقله عن اللّبْلِي ،وهو في الصّحاح وغيرِه ؟ فيهِ نظرٌ :
حكَم .
ش ّد الِعياءِ ) ،كذا في المُ ْ
( أَعْيا أَ َ
وفي الصّحاح :الّلغُوبُ :ال ّت َعبُ والِعْياءُ ،ومثلُه في النّهاية والغَرِيبَيْنِ .
____________________
( )4/215
( )4/216
فقال :الَحمقُ .قلتُ :وقد سَ َب َقتِ الِشارة إِليه في كتب .
شهُ بُطْنانٌ ،
عمَلُه .وقيلَ :هو الّذِي رِي ُ
س ْهمُ الفاسِدُ ) الّذِي ( َلمْ يُحْسنُ بَرْيُهُ ) و َ
( و ) الّل ْغبُ ( :ال ّ
عمَلُه .وقيلَ :هو الّذِي
سهْمٌ َل ْغبٌ ،وُلغَابٌ ،فاسِدٌ ،لم ُيحْسَنْ َ
( كالّلغَابِ ،بالضّمّ ) ،يقالُ َ :
ظهْرانٌ ،فهو ُلغَابٌ وَلغْبٌ .وقِيل :الّلغَابُ من الرّيش
رِيشُه بُطْنَانٌ .وقيل :إِذا الْ َتقَى ُبطْنَانٌ أَو ُ
س ْهمِ إِذا لم َيعْ َتدِل ،فإِذا اعتدلَ
لفُ الّلؤَامِ .وقِيل :هو رِيشُ ال ّ
:البَطْنُ ،واحدُتهُ لُغابةٌ ،وهو خِ َ
فهو ُلؤَامٌ .قال بِشْرُ بْنُ أَبِي خازِمٍ :
ن الوَائِليّ أَصابَ َق ْومِي
فإِ ّ
بِسهْمٍ رِيشَ لمْ ُيكْسَ الّلغَابا
سهْم ،أَي :لم يكن فاسِدا ،وِإمّا
ب من صفاتِ ال ّ
ويُرْوى َ :لمْ يكنْ ِنكْسا لُغابَا .فِإمّا أَن يكونَ الّلغَا ُ
ن يكونَ أَراد :لم يكن ِنكْسا ذا رِيشٍ لُغاب .وقال تأَبّطَ شَرّا :
أَ ْ
ن ال َقوْمِ عاجِزا
وما ولَدتْ ُأمّي م َ
ول كانَ رِيشي مِنْ ذُنَابى ول َل ْغبِ
ظهْر الُخرَى ،وهو
ن القُ َذةِ يَلِي َ
قال الَص َم ِعيّ :من الرّيشِ الّلؤَامُ والّلغَابُ ؛ فالّلؤَام ما كان بطْ ُ
ب وَل ْغبٌ .وفي الحديثِ ( :أَهدى َيكْسُومُ ،
ن فهو ُلغَا ٌ
ظهْرَا ٌ
أَجْودُ ما يكون ،فإِذا الْ َتقَى ُبطْنَانٌ أَو ُ
شهُ
س ْهمٌ َل ْغبٌ ) ،وذالك إِذا لم يَلْتَئمْ رِي ُ
أَخُو الَشْ َرمِ ،إِلى النّ ِبيّ ،صلى ال عليه وسلم سِلحا فيه َ
حبْ لِرَداءَتِهِ ،فإِذا الْتَأمَ ،فهو
و َيصْطَ ِ
____________________
( )4/217
ُلؤَامٌ .وقيل :الّل ْغبُ :الرّدِيءُ من السّهام ،الّذي ل يَ ْذ َهبُ َبعِيدا .
ن الُم ِويّ .
جوْهَ ِريّ ع ِ
( وَل َغبَ عَلَ ْيهِم ،كمَنَعَ ) ،يَ ْل َغبُ َ ،لغْبا َ ( :أ ْفسَدَ ) عليهِم ،نقله ال َ
( و ) َل َغبَ ( القَوْمَ ) يَ ْلغَ ُبهُمْ ( :حَدّ َثهُمْ حَدِيثا خَلْفا ) بفتح فسكون ،نقله الصّاغانيّ عن أَبي زيد ،
وأَنشد :
أَبْ ُذلُ ُنصْحِي وَأ ُكفّ َلغْبِي
وقال الزّبْرِقانُ :
ل وُدّي و َنصْرِي
أَلَمْ َأكُ با ِذ ً
وَأصْرِفُ عَ ْنكُمُ ذَرَبِي وَلغْبِي
( و ) َل َغبَ ( ا ْلكَ ْلبُ ) في إِناءٍ ( :وَلَغَ ) .
جلٌ َلغُوبٌ :بَيّنُ الّلغَابةِ وقد تقدّم .
ضعْفُ ) .ر ُ
ق وال ّ
ح ْم ُ
( والّلغَابَةُ والّلغُوبَةُ ،بض ّمهِما :ال ُ
ج َعلَ رِيشَهُ لُغابا ) ؛ أَنْشَدَ ثعلب :
سهْمَ َ :
( وأَ ْل َغبَ ال ّ
لَ ْيتَ الغُرَابَ َرمَى حَماطَةَ قَلْ ِبهِ
س ُهمِهِ الّتِي لم تُ ْل َغبِ
عمْرٌ و بأَ ْ
َ
جلَ :أَ ْنصَبَهُ ) ،وأَ ْتعَبَه .
( و ) أَ ْل َغبَ ( الر ُ
( ورِيشَ بَِل ْغبٍ :لقَبٌ ،كتَأَبّطَ شَرّا ) ،وهو َأخُوهُ ( .و ) قد ( حَ ّركَ غَيْنَهُ ال ُكمَيْتُ ) الشّاعر في
قوله :
ل َن َقلٌ رِيشُها وَل َل َغبْ
جلِ حَ ْرفِ الحَلْق ،كذا في الصّحاح .وفي هامشه :بخطّ الَزْهَ ِريّ في
مثل َ :نهْ ٍر و َنهَر ،لِ َء ْ
كتابِه :
ل َن َقلٌ رِيشُها ول َنقَبُ
صفُ الّذِي عَزاهُ إِلى ال ُكمَيْت ،ليس هو في قصيدته الّتي على
ووجدتُ في هامشٍ آخَرَ ( :هاذا ال ّن ْ
ي في
جوْهَ ِر ّ
ل الوَزْنُ الوزَنُ ( .ووَهِمَ ال َ
هاذا الوزن أَصلً ،وهي قصيدةٌ تُنِيفُ على مِائَةِ بَ ْيتٍ ،ب ِ
خ يقالُ له ( رِيشُ َل ْغبٍ ) .وقد سَ َبقَهُ
َقوْلِه ) ،بعدَ أَنْ أَنشَد قولَ تأَبّطَ شَرّا ،ما َنصّه :وكان له أَ ٌ
ي الِمامُ
جوْهَ ِر ّ
في هاذا العتِراض على ال َ
____________________
( )4/218
( )4/219
سفَارُ .
القِفَارُ ،وتََلغّبَ ْتهُ ُم الَ ْ
ك على المؤلّف :
( ) ومما يُستد َر ُ
غبُ ،جمْعُ المَ ْلغَبَة ،من الِعْيَا ِء وفي التّنْزِيلِ العزيزِ َ { :ومَا مَسّنَا مِن ّلغُوبٍ } ( قلله :
المَلَ ِ
غبٌ ،أَي ُ :م ْعيٍ .
غبٌ ل ِ
، ) 38ومنه قِيل :سا ِ
ن الَعْرَابيّ :
غبُ ،وأَنشدَ ابْ ُ
ومن المجازِ :رِياحٌ َلوَا ِ
ج َهلٍ ُتمْسِي الرّيَاحُ بها
وبلْ َدةٍ مَ ْ
لواغِبا و ْهيَ ناوٍ عرصها خاوِي
انتهى .
وفي الصّحاح :ورِيشٌ َلغِيبٌ ،قالَ الرّاجِزُ في الذّئْب :
شعَرْتُهُ ُمذَلّقا َمذْرُوبا
أَ ْ
رِيشَ بِرِيشٍ َلمْ َيكُنْ َلغِيبَا
والّلغَابُ َ :م ْوضِ ٌع معروف .
عمْرُو بْنُ أَحمَر :
وكذلك الّلغْباءُ ،قال َ
حَتّى إِذا كَرَ َبتْ واللّ ْيلُ َيطْلُبُها
حدِرُ
أَيْدِي الرّكابِ من الّلغْبَاءِ تَنْ َ
جدَها لغِبا ،نقله
وَلغّبَ فُلنٌ دابّتهُ ،تَ ْلغِيبا :إِذا تحا َملَ عليهِ حتّى أَعْيَا ،وتََل ّغبَ الدّابَةَ :وَ َ
الصّاغانيّ .
سمّى به ( .ج :أَ ْلقَابٌ ) .
سمٌ غيرُ مُ َ
لقب ( :الّل َقبُ ،مُحَ ّركَةً :النّبْزُ ) ا ْ
( و ) قد ( َلقّبَهُ ِبهِ تَ ْلقِيبا ،فَتََلقّبَ ) به ،وفي التّنْزِيلِ َ { :ولَ تَنَابَزُواْ بِالْ ْلقَابِ } ( الحجرات :
جلَ بأَخْ َبثِ أَسمائه إِليه .
، ) 11يقول :ل تَدْعُوا الرّ ُ
علٌ .
جوْ َربٍ َفوْ َ
جعَ ْلتَ له مِثالً من ال ِفعْل ،كقولك ِل َ
ولَقّ ْبتُ السْمَ بال ِف ْعلِ ،تَ ْلقِيبا :إِذا َ
ونُبِزَ فلنٌ بَلقَبٍ قَبِيح .
حقّ بَِلقَبِهِ .
وتقولُ :الجارُ أَحقّ بصَقَبِهِ ،والمَرْءُ أَ َ
لقَبَةً .
لقَبُوا ،ولقَبَهُ مُ َ
وتَ َ
____________________
( )4/220
( )4/222
وما بينَ*! لبَتَ ْيهَا أَفصحُ مِنّي ؟ فقال له أَبي :وهذا خَطأٌ ثانٍ ،مِنْ أَينَ لِلبَصرةِ لبَةٌ ؟*! واللّبَة
حجَا َرةُ البِيضُ .
حجَا َرةُ السّودُ ،وال َبصْ َرةُ ال ِ
:ال ِ
ح ْمقَى وال ُمغَفّلِينَ ،
جوْ ِزيّ في كتاب ال َ
حمَويّ في معجم الُدَبَاءِ ،وابْنُ ال َ
أَورد هاذه الحكاي َة ياقوتٌ ال َ
س ْه ِميّ .انتهى .
جيّ في أَماليه بسنده إِلى عبدال بْنِ بكرِ بْنِ حَبِيبٍ ال ّ
وأَبو القاسمِ الزّجّا ِ
وس َكتَ عليه شَ ْيخُنا ،وهو منه عجيبٌ :فإِنّ اس ِت ْعمَالَ*! اللّبتَيْنِ في ُكلّ بََلدِ واردٌ مَجازا ،ففي
الَساس :اللّبةُ :الحَ ّرةُ ،وما بَيْنَ*! لَبَتَ ْيهَا كفُلنٍ َ :أصْلهُ في المدينة ،وهي بين *!لبَتَيْنِ ،ثمّ
جَرَى على الَلْسِنَةِ في ُكلّ بَلَد .ثم إِنّ قولَ شيخِنا عندَ قولِ ال ُمصَنّف :وحَرّم النّ ِبيّ ،صلى ال
شيْءٍ ،بل هو من مسائلِ الَحكام ،ومع ذالك ففيه
عليه وسلم الخ :هاذا ليس من الّلغَة في َ
خصّه أَقوامٌ بالتّصنيف ،إِلى
تقصيرٌ بالغٌ ،لِءَنّ حَ َرمَ المدينةِ محدودٌ شرقا وغربا وقِبْلَةً وشَآما َ ،
ن المصنّف في صددِ بيانِ حُدُودِ الحَرَم الشّريف ،وليس كما ظَنّ ،بل
آخرِ ما قالَ ،يُشِيرُ إِلى أَ ّ
خفَى
الّذي ذكرَه إِنّما هو الحديثُ ال ُمؤْذِنُ بتحريمه صلى ال عليه وسلم ،ما بَيْنَ اللّبَتَيْنِ كما ل ي ْ
سبَ إِليه من القُصُور .
جوْهَ ِريّ وغي ِرهِ ،فل يلْ َزمُ عليه ما نُ ِ
عندَ مُتََأمّل ،تَبَعا لل َ
( *!واللّوباءُ ،بالضّمّ ) َم ْمدُودا :قيل هو (*! اللّوبِيَاءُ ) ،عندَ العامّ ِة يقالُ :هو اللّوبِيَاءُ ،
*!واللّوبِيَا ،واللّوبِياجُ ،مذكّرٌ ُ ،يمَدّ ،و ُي ْقصَرُ .وقال أَبو زِيَادٍ :هي *!اللّوبَاءُ ،وهكذا تقولُهُ
الع َربُ ،وكذالك قال بعضُ ال ّروَاة ،قال :والعربُ ل َتصْ ِرفُهُ .وزَعَ َم بعضُهم أَنّه يقالُ لها الثّامِرُ
،ولم َأجِدْ ذالك معروفا .وقال الفَرّاءُ :هو اللّوبِياءُ ،والجُودِياءُ ،والبُورِياءُ :كلها على
جمِيّةٌ .وفي شفاء الغَلِيل
عَفُوعِلءَ ،قال :وهاذه كّلهَا أَ ْ
____________________
( )4/223
جيّ ،وال ُمعَ ّربِ للجَوالِي ِقيّ :إِنّه غيرُ عربيَ .
للخَفا ِ
جوْهَ ِريّ :كالخَلُوقِ .وقال غَيْ ُرهُ :
( *!والمَلبُ :طِيبٌ ) ،أَي :ضَ ْربٌ منه ،فارسيّ .زاد ال َ
شعَ ُر ،والفَيْدُ ،والمَلبُ ،
عفَرَانِ :ال ّ
ن الَعْرَابيّ :يقالُ للزّ ْ
لبُ :نوعٌ من العِطْر .وعن ابْ ِ
المَ َ
والعَبِيرُ ،والمَرْ َدقُوشُ ،والجِسادُ .قال :
عفَرَانِ ) ،قال جَرِيرٌ يهجو ِنسَاءَ بني ُنمَيْرٍ :
شعَرِ ( الزّ ْ
( و )*! المَلبَةُ الطّاقَةُ من َ
وَلوْ وَطِ َئتْ ِنسَاءُ بَنِي ُنمَيْرٍ
على تِبْرَاكَ أَخْبَثْنَ التّرابَا
تَطَلّى وَ ْهيَ سَيّئَةُ ال ُمعَرّى
ن الوَبْرِ تَحْسَبُه مَلَبَا
ِبصِ ّ
شيْءٌ مَُل ّوبٌ :أَي مَُلطّخٌ به ؛ قال
خهُ بِهِ ) .و َ
لبِ ( ،أَو َلطَ َ
طهُ بِهِ ) ،أَي :بالمَ َ
( *!وَلوّبَهُ به خَلَ َ
المُتَنَخّل الهُ َذِليّ :
ي واضِحَاتٍ
أَبِيتُ عَلى َمعَا ِر َ
ِبهِنّ*!مَُلوّبٌ كَ َدمِ العِبَاطِ
حدِيدِ :المَ ْل ِويّ ) ،
( *!والمَُلوّبُ ،ك ُمعَظّمٍ ) :الملطوخ*!ُ بالمَلَب ،أَو المخلوطُ به ( و ) ( مِنَ ال َ
تُوصَفُ به الدّ ْرعُ .
لبُ :د بالنّوبَةِ ) مشهور ،نقله الصّاغَانيّ .
( وال ّ
سمُ ( رجُل سَطَر َأسْطُرا ،وبنَى عَلَيْها حِسابا ،فقيل َ!* :أسْطُرُلبٍ ،ثُمّ مُ ِزجَا )
لبُ :ا ْ
( و ) ال ّ
سطُرْلب ) بالسّين ( ُمعَرّفة ) بالعَلمِيّة
َأيْ ُ :ركّبا تَ ْركِيبا مَزْجِيّا ( ،ونُزِعَت الِضاف ُة ،فقيلَ :الَ ْ
( *!والَصْطُرْلبُ ،ل َتقَدّمِ السّينِ على الطّاءِ ) ،بناءً على القاعدة ،وهي ُ :كلّ سِينٍ تق ّد َمتْ
طاءً ،فإِنّها تُبْ َدلُ صادا ،سوا ٌء كانت مُ ّتصِلَةً بها كما هنا ،أَو غيرُ مُ ّتصِلَ ٍة كصِراط
____________________
( )4/224
( )4/225
سوَدُ*! -لُوبِيّ ) ،ونُو ِبيّ ( :مَ ْنسُوبٌ إِلى اللّوبَةِ ) والنّوبَةِ ،و ُهمَا ( للْحَ ّرةِ ) .
( و ) قالوا ( :أَ ْ
قال شيخُنَا :وقيل هو نسبةٌ إِلى اللّوبِ ،لغةٌ في النّوب الّذي هو جِيلٌ من السّودانِ ،كما صرّح به
سهَيِْليّ في الرّوض .
ال ّ
ح ْولَ الماءِ من العَطَشِ
شتْ ) ،أَي حا َمتْ ( إِبُِلهُ ) َ
طَجلُ ،فهو*! مُلِيبٌ :إِذا ( عَ ِ
(*! وَألَبَ ) الرّ ُ
ص َم ِعيّ :
ل ْ
؛ وأَنش َد ا َ
ب وِرْ ِدهِ ُمحِ ّرهِ
صُ ْلبٍ مُلِي ِ
ط َوتْ ِلصِ ّرهِ
وإِنْ ُيصَرّرْها انْ َ
( ) وممّا ُيسْتَد َركُ عليه :
اللّوبُ :موضعٌ في بلد العربِ ،قال مُ ْنقِذُ بْنُ طَرِيفٍ :
حمُرا
حدُو بِنَا ُ
كَأَنّ رَاعِيَنَا يَ ْ
ن الَبَارِقِ من َمكْرَانَ *!فاللّوبِ
بيْ َ
كذا في ال ُمعْجَم ،في :مَكرَانَ .
علٍ ) َ ،أوّلُهُ مِيمٌ مضمومة ،كأَنّه اسْمُ
لولب !*( :المَُلوْلَبُ ،بفتح لمَيْهِ ،عَلى ) وزنِ ( ُمفَوْ َ
علٍ ،بالفاءِ المفتوحة في أَوله ،وقد
مفعولٍ من*! َلوَْلبَ ( :المِ ْروَدُ ) ،وفي بعضها :على َف َعوْ َ
صحّحه جماعة .
وذكر الجوْهَ ِريّ ،في آخِرِ ما ّدةِ لوب ،ما َنصّه :وَأمّا المِ ْروَدُ ونحوُه ،فهو المَُلوَْلبُ ،على
س ْهوٌ .
علٍ .ووجدتُ في هامشه ما نصّهُ :وبخَطّ أَبي َزكَرِيّا :مفعوعل ،وهو َ
مُفوْ َ
جوْهَ ِريّ ،فل يكونُ زيادةً عليه
قلت :وذِك ُرهُ هنا ترجمة مستقِلّة ،فيهِ ما فيه َ ،أ ّولً :فإِنّه َذكَ َرهُ ال َ
حلّ ذِك ِرهِ في َلوْلَب ،وقد صحّحه جماعةٌ .والظّاهرُ أَنّه غَيْرُ
،وثانيا :إِن كانتِ الميمُ زائدةً َ ،فمَ َ
عَرَ ِبيَ ،كما قيلَ .
(*! والّلوَْلبُ ) :مرّ ذك ُرهُ ( في لبب ) وهُنَا َذكَرَهُابْنُ منظورٍ ،وجماعةٌ .
لهب ( :الّل ْهبُ ) بفتح فسكون ،
____________________
( )4/226
( والّل َهبُ ) محرّكةً ( ،والّلهِيبُ ) كَأمِيرٍ ( ،والّلهَابُ بالضّمّ ،والّلهَبَانُ مُحَرّكةً :اشتِعالُ النّارِ :
شمْع ،وال ّنهَر وال ّنهْر ،ومنه قِرا َءةُ
شمَعِ وال ّ
إِذَا خََلصَ من الدّخَانِ ) .الُولى ُ :لغَةٌ في الثّانِيَة ،كال ّ
ابْنِ كَثِيرٍ { :تَ ّبتْ َيدَآ أَبِى َل َهبٍ } ( المسد َ ( ، ) 1 :أوْ َلهَبُها ) :لِسانُها ،وَلهِيبُها :حَرّها .
( و ) قد ( َأ ْلهَبَها فالْ َتهَ َبتْ ،وَلهّبَها فَتََلهّ َبتْ ) ،أَي :اتّق َدتْ ،وأَ ْلهَبْ ُتهَا َ :أ ْوقَدْ ُتهَا ،قال :
ش َهبِ
ق الَ ْ
سمَعُ مِ ْنهَا في السّلِي ِ
تَ ْ
َم ْع َمعَةً مِ ْثلَ الضّرامِ المُ ْل َهبِ
حوِها .وقال غي ُرهُ :هو تَوقّدُ
( و ) عن ابْنِ سِي َدهْ ( :الّلهَبَانُ :شِدّة الحَرّ ) في ال ّرمْضاءِ ،ون ْ
جمْرِ بغي ِر ضِرَامٍ ،وكذلك َلهَبَانُ الحَرّ في ال ّر ْمضَاءِ ؛ وأَنشد :
ال َ
ن َوقَ َدتْ حِزّاُنهُ
َلهَبَا ٌ
يَ ْر َمضُ الجُ ْن َدبُ فيه ف َيصِرّ
( و ) الّلهَبَانُ ( :ال َيوْمُ الْحارّ ) ،قال :
ن ضَبْحِ
ظَّلتْ بِيَومٍ َلهَبا ٍ
يَ ْلفَحُها المِرْزَمُ َأيّ َلفْحِ
َتعُوذُ مِنْهُ بِ َنوَاحِي الطّلْحِ
( و ) الّلهَبَانُ ( :ال َعطَشُ ،كالّلهَابِ والّلهْبَةِ ،بضمّهما ) مع التّسكينِ في الثّاني ،قالَ الرّاجِزُ :
وبَرَ َدتْ منهُ لِهابُ الحَ ّرهْ
سكْرَانَ
ب ،كفَرِح ) ،يَ ْلهَب َ ،لهَبا ( ،وهوَ َلهْبَانُ ،وهي ) أَي :الُنثَى ( َلهْبَى ) ،ك َ
وقد ( َل ِه َ
سكْرَى ( ،ج ِلهَابٌ ) بالكسر .
وَ
وفي الَساس :من المَجَاز :رجلٌ َلهْبَانُ وَلهْثَانُ ،أَي عَطْشَانُ .
( والّلهْبَةُ ،بالضّمّ :بياضٌ ناصعٌ َنقِيّ ) ،نقله الصاغانيّ ،وهو إِشراقُ اللّونِ من الجَسَد .
____________________
( )4/227
( )4/228
( )4/229
كالسْمِ له .وقيل :بل هو لَقبٌ له ،ليس بكُنْيَة ،كُنْيَتُهُ أَبو عُتَيْ َبةَ ،فجَرَى مَجرَى الّل َقبِ والسْم ،
ل مَجرى الكُنْيَةِ .وقيل :بل جاءَ ِذكْرُ أَبِي َل َهبٍ لمجانسةِ { :نَارا ذَاتَ َل َهبٍ } في السّورَة ،من
باب البلغة وتحسين العِبَارة ،انتهى .
( والّلهَابُ ،بالكسر ،أَو بالضّمّ :ع ) ،كأَنّه جمعُ َل َهبٍ .
لصْ َم ِعيّ :إِذا
ع ْد ِوهِ حَتّى يُثِيرَ الغُبارَ ) ،أَي :يَ ْر َف َعهُ .وعن ا َ
( والُ ْلهُوبُ :اجْتِهادُ الفَرَسِ في َ
ي الفَرَسِ ،قيل :أَ ْهذَب إِهْذابا ،وأَ ْل َهبَ إِلْهابا .ويقال للفَرَسِ الشّديدِ الجَ ْريِ ،المُثِيرِ
اضْطَرَم جَ ْر ُ
صعَةَ ِل ُمعَاوِيَةَ ( :إِنّي لَتْ ُركُ الكَلَمَ ،فما أُ ْر ِهفُ ِبهِ
صعْ َ
للغُبَارِ :مُ ْل ِهبٌ ،وله أُ ْلهُوبٌ .وفي حديث َ
،ول أُ ْل ِهبُ فيه ) ،أَي :ل ُأ ْمضِيهِ بسُرْعَةٍ .قال :الَصلُ فيه الجَ ْريُ الشّدِيدُ الّذي يُثِير الّل َهبَ ،
وهو الغُبَارُ السّاطعُ .
صفُ به ف ُيقَال :شَدّ أُ ْلهُوبٌ .
ع ْد ِوهِ ) ،ويُو َ
( أَو ) الُ ْلهُوبُ ( :ابْتداءُ َ
( وقَدْ أَ ْل َهبَ ) الفَرَسُ :اضْطَ َرمَ جَرْ ُيهُ .وقال اللّحْيَانيّ :يكون ذالك ِل ْلفَرَسِ وغيرِه ممّا َيعْدُو ،
قال امْ ُر ُؤ القَيْسِ :
ب ولِلسّاقِ دِ ّرةٌ
سوْطِ أُ ْلهُو ٌ
فَلِل ّ
ولِلزّجْرِ منهُ َوقْعُ أَخْرَجَ ُمهْ ِذبِ
وفي الَساس :من المجاز :فَرَسٌ مُ ْل ِهبٌ .
( و ) من المَجَاز أَيضا :أَ ْل َهبَ ( البَرْقُ ) إِ ْلهَابا ،وذلك إِذا ( تَتَابَعَ ) ،وتَدَا َركَ َل َمعَانُهُ ،حتّى ل
جةٌ .
يكونَ بينَ البَ ْرقَتَيْنِ فُرْ َ
شوَاجِنِ ) ،فيهِ َركَايَا يَخْ ِرقُهُ طَرِيقُ بَطْنِ فَلْجٍ ،وكأَنّه جمعُ
( والّلهَابَةُ ،بالكَسْرِ :وادٍ بناحِ َيةِ ال ّ
ِل ْهبٍ .
( والّلهْبَاءُ :ع ) ،نقله ابْنُ دُرَيْدٍ ،وهو ( ِل ُهذَ ْيلٍ ) .
____________________
( )4/230
( )4/231
( )4/232
____________________
( )4/233
مرنب :قلتُ :وزاد في لسان العرب ،في هذا الفصل ،ما َنصّه :قال الَزهَ ِريّ ،في ترجمة
عظَمِ اليَرْبُوعِ َ ،قصِيرُ الذّ َنبِ .
مرن :قر ْأتُ في كتاب اللّيث في هاذا الباب :المِرْ ِنبُ :جُ َرذٌ في ِ
قال أَبو منصورٍ :وهاذا خَطَأٌ ،والصّواب الفِرْنِب بالفاءِ مكسورةً ،وهو الفأْر ،ومن قال :
حفَ .
صّمِرْ ِنبٌ ،فقد َ
( 2فصل النون مع الباء ) 2
نبب َ !* ( :نبّ ) التَيْسُ !* ( ،يَ ِنبّ ) بالكَسْر !*( ،نَبّا !*،ونَبِيبا !* ،ونُبابا بالضّمّ ) في
سعْدا
ش َكوْا َ
عمَ ُر لوفْدِ أَهل الكُوفَةِ ،حينَ َ
الَخِيرِ !*( ،ونَبْنبَ :صاحَ عند الهِيَاج ) والسّفادِ .قال ُ
:لِ ُيكَّلمْنِي بعضُكم ،ول *!تَنِبّوا عندي *!نَبِيبَ التّيُوسِ ) أَي :ل تضِجّوا ( .و ) ُيقَالُ َ ( :نبّ
عَتُو ُدهُ ) :إِذا ( َتكَبّ َر و َتعَاظَمَ ) ،قال الفَرَزْدَقُ :
وكُنّا إِذا الجَبّارُ َنبّ عَتُو ُدهُ
ت الُنْثَيَيْنِ على الكَرْدِ
ح َ
ضَرَبْنَاهُ تَ ْ
ن ال َقصَبِ
شهْرَة ( ،مِ َ
( و ) عن ابْنِ سِي َدهْ !* ( :الُنْبُوبُ ) ،أَي بالضّمّ ،أَطلقه اعتمادا على ال ّ
وال ّرمْحِ َكعْ ُبهُما !* ،كالُنْبُوبَةِ ) بالهاءِ .وقال اللّ ْيثُ :الُنْبُوبُ !*،والُنْبُوبَةُ :ما بَيْنَ ال ُعقْدَتَيْنِ
ب والقَنَاةِ .ومِثْلُهُ في الصّحاح ِ ،إلّ أَنّهُ قال فيهِ :والجمعُ *!أُنْبُوبٌ ،وأَنابِيبُ .فظاهرُ
من ال َقصَ ِ
ن الُنْبُوبَةَ واحدٌ ،
عِبا َر ِة المص ّنفِ أَنّ الُنْبُوب واحِدٌ ،وما َب ْع َدهُ لغَةٌ فيه .والمفهومُ من الصّحاح أَ ّ
وأَنّ جمعه أُنْبُوبٌ ،بغير هاءٍ ،وجمع الُنْبُوبِ*! أَنَابِيبُ ،فهُو جمْعُ الجمْعِ ؛ ( و ) أَنشد ابْن
الَعْرَابيّ :
َأصْهبُ َهدّارٌ ِل ُكلّ أَ ْر ُكبِ
سلّ بَيْنَ*! الَنْ ُببِ
ِبغِيلَةِ تَنْ َ
يجُوزُ أَن يعنَى بالَنْ ُببِ أَنابِيبَ الرّ َئةِ كأَنّهُ حذف زوائِد أُنْبُوب ،فقال َ :نبَ ؛ ثم كَسّره على *!أَ ُنبّ
،ثمّ
____________________
( )4/234
ف .وكلّ ذلك للضّرُو َرةِ .ولو قال :بَيْنَ ( الُنْ ُببِ ) ،بضم الهمزة ،لكانَ جائزا .
أَظهر التّضعي َ
وهو مُرادُ ال ُمصَنّف بقوله ( :وَلعَلّه مَ ْقصُورٌ منه ) ،أَي :من الُنْبُوب ،صرّح به أَبو حَيّانَ ،
ن الُنْ ُببِ ،وإِنْ كان يقتضي ( بينَ ) أَكثَرَ من واحِدٍ
ن يقولَ :بي َ
ونقله الصّاغانيّ .ويسوغُ حينَئذٍ أَ ْ
لَنّهُ أَراد الجنسَ ،فكأَنّه قالَ :بين الَنابِيبِ .
ب في ُكلّ أُنْبُوب ،وهو ( مِنَ الج َبلِ الطّرِيقَةُ ) النّادِرةُ ( فيه ) ،هُذَلِيّةٌ ،
( و ) من المجاز :ذَ َه َ
عيّ :
قال ماِلكُ بْنُ خالِد الخُنا ِ
خصِرٌ
في ر ْأسِ شا ِهقَةٍ أُنْبُو ُبهَا َ
سمَاءِ لها في الجوّ قُرْنَاسُ
دُونَ ال ّ
( و ) من المجاز :لَهُ أُنْبُوبٌ ،أَي ( السّطْرُ من الشّجَرِ ) وغي ِرهِ .
( و ) الُنْبُوبُ ( :الَ ْرضُ المُشْ ِرفَةُ ) إِذا كانت َرقِيقَةً مُرْ َت ِفعَةً ،والجمع أَنابِيبُ ( .و ) عنِ
الَصم ِعيّ ُيقَالُ :الْزَم الَنْبُوبَ ،وهو ( الطّرِيقُ ) ،والْزَم المَنْحَرَ ،وهو القَدُ .
س منها ) ،على التّشبيه بأَنابِيبِ النّباتِ
( و ) من المَجَاز ( :أَنَابِيبُ الرّئَةِ ) ،وهي ( مَخارِجُ ال ّنفَ ِ
.
( والنّبّةُ :الرّا ِئحَةُ الكَرِيهَةُ ) ،والبَنّةُ ،بتقديم ال ُموَحّدَة :الرّائحةُ الطّيّبَةُ ،نقله ابْنُ دُرَيْدٍ هاكذا .
ح ْوضِ
(*! وتَنَ ّببَ الماءُ ) من كذا ( :تَسَ ّيلَ ) منه ،وفي بعضِ النّسخ :تَسَا َيلَ ،ومنه أُنْبُوبُ ال َ
لِس ْيلِ مائِه ،أَو على التّشْبِيه بأُنْبُوبِ القَصبِ ِ ،ل َكوْنِهِ أَجوفَ مستديرا .
عمْرٍ و .
ط ّولَ عَمَلهُ في َتحْسينٍ ) ،عن أَبي َ
( *!ونَبْ َنبَ ) :إِذا ( َ
جلُ إِذا
( و ) من المَجاز !*:نَبْ َنبَ الرّ ُ
____________________
( )4/235
ح ْمحَمَ ،و ( َهذَى عندَ الجِماعِ ) ،عنه أَيضا ؛ وهو على التّشْبِيهِ بِنَبِيبِ التّيُوسِ .
( *!ونَ ّببَ النّبات*!تَنْبِيبا ) :إِذا ( صا َرتْ له أَنابِيبُ ) ،أَي ُكعُوبٌ !* .ونَبّ َبتِ العِجْلَةُ كذالك ،
وهي بقْلَةٌ مستطيلةٌ مع الَرض .
(*! وأَنْبَابةُ ) ظاهرُ إِطلقه الفتحُ ،وهاكذا ضبطه الصّاغانيّ أَيضا ،وقال ياقوت ،بالضمّ ( :ة
بال ّريّ ) بالقُرْب منها من ناحيةِ دَنْباوَنْدَ .انتهى .
ح ّدثُ الصّوفِيّ
( و ) *!أَنبابةُ :قر َيةٌ أُخْرَى ( ِب ِمصْرَ ) من الجِي َزةِ على شاطِىء النّيل ،منها المُ َ
ت مقامَهُ بها مِرارا َ ،روَى شيئا من الحديث ،
جيّ .وقد زُ ْر ُ
ف الَ ْنصَارِيّ الخَزْرَ ِ
س َ
إِسماعيلُ بْنُ يُو ُ
ض وَلَده .
ح ّدثَ بع ُ
سكُ ،وقد َ
وغََلبَ عليه التّنَ ّ
( ) وممّا ُيسْتَدْ َركُ عليه :
*! أُنْبُوبُ القَرْن :ما َفوْقَ ال ُعقَد إِلى الطّرَف .
ومن المجَاز :شَ ِربَ من أُنْبُوبِ الكُوزِ .
شعّب ،ونَ ّببَ َ ،كعّب .
صبَ :و َ
وتقولُ :إِنّي أَرى الشّرّ َق ّ
*!ونَبّ فُلنٌ نَبِيبا :طََلبَ ال ّنكَاحَ .
وأَنَبّهُ طُولُ العُزْبةِ .
( ) ونقل شيخُنَا عن بعض الحواشي ،كالمُستدرك على المُصنّف :
ش َكلَ بُلُوغُه !* ،فالِنْبابُ دَلِيلُه ) .قال :هو مصدرُ *!أَنْ َببَ *! إِنْبابا ،إِذا
وفي الحديث ( :من َأ ْ
نَبَ َتتْ عانَتُهُ .قلتُ :هو تصحيفٌ منه ،والصّوابُ :الِنْباتُ ،بالفَ ْوقِيّةِ .انتهى .
حمَتُهُ للجِماع ،فيكون دليلً على بُلوغه ،
حمْ َ
ن يكونَ المُرَادُ بالِنْبابِ هو هَيَجانُه و َ
قلتُ :و ُيمْكن أَ ْ
وال أعلمُ .
شيْءُ ( ،نُتُوبا ) ،بالضّمّ ،مثلُ َ ( :نهَدَ ،ونَتَأَ ) ،وقد مرّ .هاكذا
نتب ( :نتَب ) ال ّ
____________________
( )4/236
( )4/237
الممدوح ،ووالداه رُفعَ بالبتداءِ ،والخَبَرُ محذُوفٌ ،تقديرُه :أَيّا َم والداهُ مسرورانِ به ،لَدَبِهِ
وكَوْنِه ،وماا ءَشبهَ ذالك .
حسِنٍ ( ،وامْرََأةٌ مُنْجِبَةٌ ،ومِنْجابٌ ) بالكسر :
جبٌ ) كمُ ْ
جلٌ مُنْ ِ
وأَنْجَ َبتِ المرَأةُ ( .و ) تقول َ ( :ر ُ
إِذا ( وَلَدا النّجَبَاءَ ) الكُ َرمَاءَ من الَولد .
وامرَأةٌ مِ ْنجَابٌ :ذاتُ أَولدٍ نُجَبَاءَ ،ونِسوة مَنَاجِيبُ .والنّجَا َبةُ مصدرُ النّجِيبِ من الرّجَال ،وهو
سبِ إِذا خَرَج خُرُوجَ أَبِيهِ في الكَرم وال ِفعْل ،وكذالك النّجابَةُ في نَجائب الِبلِ ،
حَالكَرِيمُ ذو ال َ
وهي عِتاقُها الّتي يُسابَقُ عليها .
يءٍ .
جبُ ) ،على صيغة المفعول ( :المُخْتارُ ) من كلّ ش ْ
( والمُنْتَ َ
جبَ فلنٌ فُلنا :إِذا استَخلَصه ،واصْطفاهُ اختيارا على غيره .
وقد انْتَ َ
ضعِيفُ ) ،وجمعُه مَناجِيبُ قال عُ ْر َوةُ بْنُ مُ ّرةَ الهُذَِليّ :
جلُ ( ال ّ
( والمِنْجَابُ ،بالكسر ) :الرّ ُ
َبعَثْتُهُ في سَوادِ اللّ ْيلِ يَ ْرقُبُني
إِذا آثَرَ ال ّنوْ َم وال ّدفْءَ المناجِيبُ
ويُ ْروَى ( :المَنَاخِيبُ ) ،وسيأْتي .
ص َمعِيّ :
ل ْ
صلٍ ) .وقال ا َ
سهْمُ المَبْ ِريّ بل رِيشٍ ،و ) ل ( َن ْ
( و ) قال أَبو عُبَ ْيدٍ :المِ ْنجَابُ ( :ال ّ
جوْهَ ِريّ عن أَبي عُبَيْدٍ :
صلْ ،ونقل ال َ
ش ولم يُ ْن َ
ي وُأصْلِح وَلَم يُرَ ْ
المِنْجَابُ من السّهام :مَا بُ ِر َ
صلٌ .
ش ول َن ْ
سهْمُ اّلذِي ليس عليه رِي ٌ
المِنْجَابُ :ال ّ
( و ) المِنْجَابُ ( :الحَدِي َدةُ تُحَ ّركُ بها النّارُ ) ،وذا من زياداته .
ح الواسع .وقيل :واس ُع ال َقعْرِ ،
ج ْوفِ ) وعبارة الصّحاح :القَدَ ُ
( والمَنْجُوبُ :الِناءُ الواسعُ ال َ
ن يكونَ الباءُ
وهو مذكور بالفاءِ أَيضا ،قال ابْنُ سِي َدهْ :وهو الصّواب .وقال غيره :يجوزُ أَ ْ
والفاءُ تعاقَبَا ،وسيأتي .
جبُ ،مُحَ ّر َكةً :لِحاءُ الشجَرِ ،
( والنّ َ
____________________
( )4/238
جبٌ ،ول
غصَانِ َ :ن َ
ب منها .ول يُقالُ لِما لنَ من ُقشُورِ الَ ْ
أَو قِشْرُ عُرُوقِها ،أَو قِشْرُ ما صَُل َ
جبُ العُرُوقِ ،والواحدة نَجَبَة .
ُيقَالُ :قِشْرُ العُرُوق ،ولكن ُيقَالُ :نَ َ
جبُ ،بالتّسكين :مصدرُ نَجَبْت الشجَرةَ أَ ْنجُبُها وأَنْجِبُها ،إِذا أَخذتَ قِشْ َرةَ سا ِقهَا ( .و ) قال
والنّ ْ
ابْنُ سِي َدهْ ( :نَجَ َبهُ يَنْجُبُه ) بالضّمّ ( ،ويَنْجِبُه ) بالكسر َ ،نجْبا ( ،ونَجّبَهُ ) تَنْجِيبا ( ،وانْتَجَبَهُ :
خذَ قِشْ َرهُ ) .
أَ َ
جبَ .
جبُ :أَي يجمعُ النّ َ
وذَهَب فُلنٌ يَنْتَ ِ
جبٌ ،كمِنْبرٍ ) .قال ابنُ سِي َدهْ
سقَاءٌ ( مِنْ َ
حلٍ ِ :
سقَاءٌ مَنْجُوبٌ .و ) قال أَبو حنيفَةَ :قال أَبو مِسْ َ
(وِ
سقَاءٌ ( نَجَ ِبيّ ) مُحَ ّر َكةً
:وهذا لَ ْيسَ بشيْءٍ ؛ لَنّ مِنْجَبا مِ ْفعَل ،وم ْف َعلٌ ل ُيعَبّرُ عنه بمفعول ( و ) ِ
،كلّ ذلك :أَي ( مَدْبُوغٌ بِهِ ) ،أَي :بالنّجَب ،وهو لِحاءُ الشّجرِ ( .أَو ) المنجوبُ :المدبوغ
( بقُشُورِ سُوقِ الطّلْحِ ) .وبخطّ أَبِي َزكَرِيّا في هامش الصّحاح :بقُشُورِ الطّلْح ،وهو خطأٌ .
وقولُ الشّاعرِ :
عمُ أَنّي أَجْتَِلبْ
يا أَيّها الزّا ِ
جبْ
وأَنّنِي غَيْرَ عِضاهِي أَنْ َت ِ
شعْرَ من غيري ،فكأَنّي إِ ّنمَا آخُذُ القِشْرَ لِءَدْبُغَ به من عِضاهٍ غيرِ عِضاهِي
فمعناه :أَنّني أجْتَِلبُ ال ّ
.
خيّ الكَرِيمُ ) ،كالنّجِيبِ ،وهو صريحٌ في أَنّه
جبُ ،بالفتح ) ،ذكرُ الفتح مُسْ َتدْركٌ ( :السّ ِ
( والنّ ْ
خمَ ،قاله شيخُنا .
صفةٌ عليه ،كالضّخْم من ضَ ُ
جبُ ( :ع لِبَنِي كَ ْلبٍ ) ،هاكذا في النّسخ ،وصوابه :بني كِلبٍ ،كذا في ال ُمعْجَم ،
( و ) النّ ْ
وقال القَتّالُ الكِلبيّ :
جبُ َبعْدِي فالعُرَيْشَانِ فالبُتْرُ
عَفا النّ ْ
حجْرُ
فَبُرْقُ ِنعَاجٍ من ُأمَ ْيمَةَ فال ِ
جبٌ ( بالتّحْرِيكِ ) ،و ُمعَاذٌ
( و ) نَ َ
____________________
( )4/239
جبٍ خُلَيْفا
وغادَرْنا بِذِي َن َ
ل القِرَامِ
عليهِ سَبا ِئبٌ مِ ْث ُ
واختلفت َأقَاوِيُلهُم في سبب الحرب ،ليس هاذا محلّها .
جبَ ( :ولَ َد وَلَدا جَبَانا ) ،وهو ( ضِدَ ) .فمن جعله
جلُ :جاءَ بوَلَدٍ نَجِيبٍ ،وأَ ْن َ
جبَ ) الرّ ُ
( وأَنْ َ
جبِ ،وهو قشرُ الشّجَر .قال شيخُنَا :وقد ُيقَالُ :ل ُمضَا ّدةَ بينَ النّجَابة والجُبْن
َذمّا ،أَخذه من النّ َ
،فإِنّ النّجاب َة ل تقتضي الشّجاعَةُ ،بل قد يكونُ الشّجَاعُ غيرَ َنجِيبٍ ،ويكونُ النّجِيبُ غيرَ
شجَاعٍ ،وهو ظاهر .فة ُمضَا ّدةَ .انتهى .
ُ
( ونَجِيبُ بْنُ مَ ْيمُون ) الواسطيّ ُ :محَ ّدثُ هَرَاةَ .
سهْ َروَرْ ِديّ ) ،إِلى
ي الفَقيه ( الزّا ِهدُ ال ّ
( وأَبُو النّجِيب ) عبدُ القاهرِ بْنُ عبدِ اللّه بنِ محمّد ال َبكْر ّ
حدّثانِ ) وإِلى الثّاني نُسِ َبتِ المحّلةُ النّجِيبيّةُ ببغدادَ ،
سهْ َروَرْدَ ،قريةٍ بين زَنْجَانَ و َه َمذَانَ ( :مُ َ
ُ
سهْ َروَرْ ِديّ ال َبكْ ِريّ صاحِب
حفْصٍ ال ّ
لمَامِ شِهابِ الدّين أَبي َ
سهْ َروَرْدِيّة ،وهو عَ ّم ا ِ
والطّرِيقَةُ ال ّ
حلّ ذِكرِها .
جمّةٌ ،ليس هاذا مَ َ
الشّهابيّة ؛ ولهما في كتب التّواريخ تراجمُ َ
حمْيَرْ ؛ وأَحمد بْنُ َنجِيبِ بنِ فائزٍ ال َعطّار ،عن
وفاتَهُ :نَجِيبُ بْنُ السّ ِريّ ،رَوى عنه مح ّمدُ بْنُ ِ
سعُودِ بنِ نَجيبٍ الحِّليّ ،عن ابْنِ قُلَ ْيبٍ ،ونجيبُ
شيّ ،ومحمد بْنُ عبد الرّحمن بْنِ مَ ْ
ابن المعْطُو ِ
عمّارِ بنِ أَحمد الَمير ،أَبو السّرايا ،
بْنُ أَب الحسَن المقري .ذكرهم ابنُ سليم .ونَجيبُ ابْنُ َ
روى عن أَبي َنصْر .وأَبو النّجِيب عبدُ ال َغفّا ِر الُمويّ .وأَبو النّجِيبِ ظليمٌ :تا ِب ِعيّ ،روى عن
ن ماكوُل .
غيّ :شاعِر .ذكرهم ابْ ُ
أَبي سعيدٍ .وأَبو النّجيب المَرَا ِ
ك على المؤلّف :
( ) وممّا ُيسْتَدْ َر ُ
صهَا ،
نَجْ َبةُ ال ّنمْلَةِ ،بالفتح :قَ ْر ُ
____________________
( )4/241
في حديثِ أُ َبيَ ( :ال ُم ْؤمِنُ ل ُتصِيبُه ذَعْ َرةٌ ،ول عَثْ َر ٌة ،ول َنجْبةُ َنمْلَة ِ ،إلّ بذَنْب ) .قال ابْنُ
ن الَثِيرِ عن
جمَةِ ،كما سيأْتي .ونقله ابْ ُ
الَثِيرِ :ذكرَه أَبو مُوسَى ها هُنا .ويُ ْروَى بالخاءِ ال ُمعْ َ
خشَ ِريّ بالوَجْهيْنِ .
ال ّزمَ ْ
ومِنْجابٌ ،ونَجَبةُ :اسْمانِ .
حمّامُ مِ ْنجَابٍ :بال َبصْرَة ،قال ابْنُ قُتَيْبَةَ :إِلى مِنْجابِ بْن راشِدٍ الضّ ّبيّ ،وقال أَبو منصورٍ
وَ
ل القائلُ :
الثّعالبيّ ،إِلى امْرََأةٍ ،وفيه يقو ُ
يا ُربّ قائِلَةٍ َيوْما وقد َتعِ َبتْ
حمّامِ مِ ْنجَابِ
كَ ْيفَ السّبِيلُ إِلى َ
حمّا ُم فهو مِنجابُ بْنُ
قلت :ومِنْجَابُ بْنُ راشِد النّاجي :يقالُ له صُحْ َبةٌ .وأمّا الّذِي نُسبَ إِليه ال َ
سهْمٌ .وكان شريفا .
شدِ بن َأصْرمَ الضّ ّبيّ ،نزل الكُوفَةَ ،وعنه ابُْنهُ َ
را ِ
صوْت بالبُكاءِ ،كذا في الصّحاح .وفي المحكم َ ( :أشَدّ البكَاءِ .
حبُ ) :رفعُ ال ّ
نحب ( :النّ ْ
حبُ َ ،نحْبا .وفي المحكم
حبَ ،كمَنَعَ ) ،يَنْ َ
ل ومَدّ ( .وقدْ َن َ
كالنّحِيبِ ) ،وهو البكا ُء بصوتٍ طوي ٍ
حكَانَ :
حبَ ) انُتِحابا مثلُهُ .وقال ابْنُ َم ْ
حبُ ،بالكَسر ( ،وانْتَ َ
والصّحاح :ي ْن ِ
حيّ مَبْ َركَها
زَيّافَةٌ ل ُتضِيعُ ال َ
إِذَا َن َعوْها لِراعِي َأهْلِها انْتَحَبَا
وكُلّ ذالك من المَجَاز .
لمْر :خاطَرَه ،قال جَرير :
خطَرُ العَظِي ُم ) يقالُ :ناحبَهُ على ا َ
حبُ ( :ال َ
( و ) النّ ْ
خفَةَ جاَلدْنَا المُلُوكَ وخَيْلُنا
طْبِ َ
حبِ
عشِيّةَ بِسْطَامٍ جَرَيْنَ على َن ْ
خطَرٍ عظيم .
أَي :على َ
ج َعلَ ) ،
حبَ ،ك َ
حبُ ( :المُرَاهَنَةُ ) ،وال ِف ْعلُ كال ِفعْل ،يقال َ ( :ن َ
( و ) النّ ْ
____________________
( )4/242
أَي :من بابِ مَنَعَ ،وإِ ّنمَا غَيّ َرهُ َتفَنّنا .
حبُ :ال ِهمّةُ .
( و ) النّ ْ
حبُ ( :الحاجَةُ ) .وقيل في تفسير الية { :قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ
حبُ ( :البُرْهَانُ ) ،النّ ْ
( و ) النّ ْ
حبِ .
اللّهِ } ،فَأَدْ َركُوا ما َتمَ ّنوْا ،وذلك قَضاءُ النّ ْ
حبُ ،نُحَابا ،بالضّمّ ،إِذا
حبَ البعيرُ ،يَ ْن ِ
حبُ ( :السّعالُ ،و ِفعْلُه كضَرَبَ ) ،يقال :نَ َ
( و ) النّ ْ
ب ،والقُحَابُ والنّحَازُ ،
ض الِبِل :النّحَا ُ
سعَالُ .وقال الَزْهَ ِريّ ،عن أَبي زيدٍ :من أَمرا ِ
أَخذه ال ّ
سعَال .
وكُلّ هذا من ال ّ
حبُ ( :ال َم ْوتُ ) قال اللّهُ َتعَالَى َ { :فمِ ْنهُمْ مّن َقضَى َنحْبَهُ } ( الحزاب :
( و ) من المَجَاز :النّ ْ
جلُ ) ،قالَهُ الزّجّاج والفَرّا ُء يقالُ َقضَى فُلنٌ نَحْبَهُ
حبُ أَيضا ( :الَ َ
، ) 23أَي َ :أجَلَهُ ( ،و ) النّ ْ
:إِذا ماتَ .وفي الَساس :كأَنّ ال َم ْوتَ نَذْرٌ في عُ ُنقِه .وفي غيرِه :كأَنّه يُلْزِمُ َنفْسَهُ أَن ُيقَا ِتلَ حتّى
َيمُوتَ .
( و ) قالَ الزجّاج :النّحْب ( :ال ّنفْسُ ) ،عن أَبي عُبيْدة .
حبُ ( :النّذْر ) ،وبه فسّر بعضُهم الحديثَ ( :طَلْحةُ ِممّنْ َقضَى نَحْ َبهُ ) ،أَي َ :نذْ َرهُ ،
( و ) النّ ْ
حبَ
خ .وفي الَساس :ونَ َ
ق الَعداءَ في الحرب َ ،ف َوفّى به ،ولم َيفْسَ ْ
صدُ َ
كأَنّه أَلْزَم نفْسهُ أَن َي ْ
حبٌ كمُحَدّث ( ،و ِفعْلُهُ كَ َنصَرَ ) ،
جبَ على َنفْسِهِ أَمرا ،وهو مُ َن ّ
فلنٌ نَحْبا ،و َنحّب تَ ْنحِيبا َ :أوْ َ
جوْه ِريّ ،قالَ الشّاعر :
حبُ ،وبه صَدّرَ ال َ
تقول :نَحَ ْبتُ أَ ْن ُ
للِ لْمٍ
فإِنّي وال ِهجَا َء ِ
حبِ تُوفِي بالنّذُور
كذَاتِ النّ ْ
وقال لَبِيدٌ :
َألَ تَسْأَلنِ المَرْءَ ماذا يُحَا ِولُ
طلُ
حبٌ ف ُي ْقضَى َأ ْم ضَللٌ وبا ِ
أَنَ ْ
سعْيِهِ .
يقولُ :عليه َنذْرٌ في طُولِ َ
حبُ ( :السّيْرُ السّرِيعُ ) ،
( و ) النّ ْ
____________________
( )4/243
( )4/244
ل يُرِيدُ غيره ،كأَنّهُ جعل ذالك َنذْرا على نفسه .قال ال ُكمَ ْيتُ :
ض الفَلةِ وطُوَلهَا
خدْن بِنَا عَ ْر َ
يَ ِ
حبُ
َكمَا صارَ عن ُيمْنَى َيدَيْهِ المُ َن ّ
حبُ :الرّجلُ .قال ابْنُ سِي َدهْ :هذا البيت أَنْشَده ثعلبٌ ،وفَسّرَه فقال هاذا الرّجلُ حََلفَ :إِنْ لَمْ
المُنَ ّ
ط ْعتُ يدِي .كأَنّهُ ذَهبَ به إِلى معنَى النّذْرِ ،كذا في لِسان العرب ،وفيه تََأ ّملٌ .
أَغِْلبْ ق َ
( والنّحْبَةُ ،بالضّمّ :القُرْعةُ ،و ) هو مأْخوذٌ من قولهم ( :ناحَبَهُ ) إِذا ( حَا َكمَهُ وفاخَ َرهُ ) ؛
لِءَنّها كالحَا ِكمَة في السْ ِتهَام ،وهو من المجاز .
جلَ إِلى فلنٍ :مثلُ حا َكمْتهُ .وفي الصّحاح :قال طَ ْلحَةُ بْنُ عبيدِ اللّهِ لبْنِ عَبّاسٍ ،
ونَاح ْبتُ الرّ ُ
رضيَ ال عنهما :ف َهلْ َلكَ في أَنْ أُنَاحِبَك ،وتَ ْرفَعَ النّ ِبيّ ،صلى ال عليه وسلم قال أَبو عُبَيْدٍ قال
لصْ َم ِعيّ :ناحَ ْبتُ الرّجُل :إِذا حا َكمْتَهُ ،أَو قاضَيْتَه إِلى رَجلٍ .وقال غيْرهُ :ناحَبْتُ ُه ونافَرْتُهُ
اَ
ل لِبنِ عَبّاس :أُنافِ ُركَ ،أَي :
مثلُهُ ،قال أَبو منصور :أَراد طَلْحةُ في هذا ال َمعْنى ،كأَنّ ُه قا َ
حسَ َبكَ ،وأَعُ ّد فضائلي ،ول َت ْذكُرْ في فضائلِك النّ ِبيّ ،صلى
أُفاخِرُك وأُحاكِمك ،ف َتعُدّ فضائلَك و َ
ال عليه وسلم وقُ ْربَ قَرَابَتِك منه ؛ فإِنّ هاذا الفضلَ مُسَلّمٌ لك ،فار َفعْه من الرّأْسِ ،وأَنافِرُك بما
سِواهُ .يعني :أَنّ ُه ل ي ْقصُرُ عنه فيما عدا ذلك من ال َمفَاخِر .ومثلُه في هامش الصّحاح مُخْ َتصَرا
ف الَ ّولِ ،لقْتَتَلُوا عليه ،وما َتقَ ّدمُوا ِإلّ ب ُنحْبَة ) أَي :
ص ّ
س ما في ال ّ
.وفي الحديث :لو عَِلمَ النّا ُ
بقُرْعَةٍ .
( و ) المُنَاحَ َبةُ :المُخَاطَ َرةُ ،والمُراهَنَةُ .ويقالُ :نَاحَبهُ :إِذا ( راهنَهُ ) .وفي حديثِ أَبي َبكْر ،
رَضيَ اللّهُ عنه ،
____________________
( )4/245
في مُناحَبَةِ { :الم } غُلِ َبتِ الرّومُ صلى ال عليه وسلم > أَي :مُرَاهَنَتِه لقُرَيْش بينَ الرّو ِم والفُرْس
ل قولُ أَبِي منصور وغيرِه ،والثّاني
لوّ ُ
.نخب ( :ال ُنخْبَةُ ،بالضّمّ ،و ) النّخَ َبةُ ( ك ُهمَ َزةٍ ) ،ا َ
خبٌ ،كرُطْبَة ورُطَب .
ل الَصمَعيّ ،وهي الّلغَة الجَيّدة ( :المُخْتَارُ ) ،وجمع الَخيرِ ُ :ن َ
قو ُ
( وانْتَخَبَهُ :اخْتَا َرهُ ) .
خبِ أَصحا ِبهِ :أَي في خِيَا ِرهِم والنّخْ َبةُ :الجماعةُ
ونُخْبَةُ القَوْ ِم ونُخَبَتُتُهمْ :خِيارُهم .وجاءَ في نُ َ
عمَرَ ،رضي اللّهُ عنهما ( :وخَرَجْنا
تُخْتارُ من الرّجال فتُنْ َزعُ منهم ؛ وفي حديثِ عليَ ،وقِيلَ ُ :
خبَ من القَوْمِ
ل ْكوَعِ ( :انْ َت َ
ناَ
في النّخْبَة ) .وهم المُنْتَخَبُون من النّاس المُنْت َقوْنَ .وفي حديثِ ابْ ِ
جلٍ ) .
مَائَةَ َر ُ
ونُخْبةُ المَتاعِ :ال ُمخْتَارُ يُنْتَ َزعُ منه .وعن اللّيْث :انْ َتخَ ْبتُ َأ ْفضََلهُم نُخْ َبةً ،وانْتَخَ ْبتُ نُخْبَ َتهُم .
جوْه ِريّ :ال ِبضَاعُ ( .أَو َنوْعٌ منه ) .قاله ابْنُ سيدهْ .وقال :
( والنّخْب :ال ّنكَاحُ ) ،وعِبارةُ ال َ
وعَمّ به بعضُهم .
( و ِفعْلُه كمَنَعَ ونر ) َ .نخَبَها النّاخِب ،يَ ْنخَبَها ،ويَنخُبَها ،نَخْبا .
____________________
( )4/246
( )4/247
خبَ ،
لوّل والثّاني مع تشديد ال ُموَحّدَة ،لغةٌ في ِ :ن َ
خبّ ) ،بكسر ا َ
المفعول ( ،ومَنْخُوبٌ ،ونِ ِ
جفَ ،نقله الصّاغانيّ ،وقال :أَكثرُ ما يُ ْروَى في شعر جَرِير ( .ويَنْخُوبٌ ،و َنخِيبٌ ) ،
كهِ َ
حمُهُ وهُ ِزلَ .
كَأمِير ( :جبانٌ ) كأَنّهُ مُنْتَ َزعُ الفؤَادِ أَي :ل ُفؤَادَ له ،أَو الّذي ذهب َل ْ
لوّل ،والعاشِرِ ،والسّا ِبعِ ،والسّا ِدسِ ،وفسّره بما ذكرنا .
ي على ا َ
جوْهَ ِر ّ
واقتصر ال َ
صقْرُ الصّيْدَ :إِذا انْتَزَع قَلْبَهُ .وفي حديثِ أَبِي الدّرْداءِ :
خبَ ال ّ
زاد في لسان العرب :ومنه نَ َ
( بئسَ ال َعوْنُ على الدّينِ قَ ْلبٌ َنخِيبٌ ،وبَطْنٌ رَغِيبٌ ) النّخِيبُ :الجَبَانُ الّذِي ل ُفؤَادَ له ،وقيل :
هو الفاسِدُ الفِ ْعلِ .
جمَعُ على
خبٌ ) بضم النون والخاءِ .وَأمّا المَ ْنخُوب ،فإِنّه يُ ْ
( ج ) :أَي جمعُ النّخِيب ( :نُ ُ
خبُ .وقال أَبو بكر :يقال
شعْر ،على َمفَاعِلَ :مَنا ِ
ن الَثِيرِ :وقد ُيقَالُ في ال ّ
المنْخُوبِين .قال ابْ ُ
لِلْجَبانِ نُخْبَةٌ ،وللجُبَنَاءِ ُنخَبَاتٌ ؛ قال جَرِيرٌ يهجو الفَرَزْدَقَ :
ص الفَرَزْ َدقَ قد عَِلمْ ُتمْ
خ ِ
أَلَمْ أَ ْ
فََأمْسَى ل َيكِشّ مع القُرُومِ
َلهُمْ مَرّ وللنّخَبَاتِ مَرّ
شظًى سَلِيمِ
جعُوا ِبغَيْرِ َ
َفقُدْ رَ َ
سكُونيّ ،وأَنشدَ :
خبُ َ ( ،ككَ ِتفٍ ،واد بالطّائفِ ) ،عن ال ّ
( و ) النّ ِ
حَتّى س ِم ْعتُ ِبكُ ْم وَدّعْ ُتمُ نَخِبا
خبِ
ما كانَ هاذا بحِينِ ال ّنفْرِ من َن ِ
خبٌ :وادٍ بأَ ْرضِ ُهذَيْل .وقيل :واد من الطّائِف على ساعة .ورواهُ بفتحتينِ ،
وقال الَخفش َ :ن ِ
خبٍ حتى
ق يقال لها الضّ ْيقَة ،ثم خَرَجَ منها على نَ ِ
مَرّ به النّ ِبيّ ،صلى ال عليه وسلم من طري ٍ
سدْ َرةٍ ،يقالُ لها :الصّادِ َرةُ ،كذا في ال ُمعْجَم .قلتُ :وفي حديثِ
حتَ ِ
نَ َزلَ تَ ْ
____________________
( )4/248
الزّبَيْرِ َ ( :أقْبَ ْلتُ مع رسولِ اللّهِ ،صلى ال عليه وسلم مِنْ لِيّةَ ،فاس َتقْ َبلَ َنخِبا ب َبصَ ِرهِ ) .قال ابْنُ
صفُ ظَبْ َي ًة ووَلَدَها :
سمُ َموْضِع هُنَاك ؛ قال أَبو ُذؤَ ْيبٍ َي ِ
الَثِيرِ :هو ا ْ
َل َعمْ ُركَ ما خَنْساءُ تَنْسَأُ شادِنا
جلِ
خبِ النّ ْ
َيعِنّ لها بِالجِ ْزعِ مِن َن ِ
لوْديةِ جِنْسٌ ،ومن المُحال
جلَ اّلذِي هو الماءُ في ُبطُونِ ا َ
خبٍ ؛ فقَلبَ ؛ لِءَنّ النّ ْ
جلِ نَ ِ
أَراد :من نَ ْ
أَنْ ُتضَافَ الَعْلَمُ إِلى الَجناس ،كذا في لسان العرب .وقال ياقوت :النّجْل ،بالجيم النّزّ ،
خبٌ :
وأَضافه إِلى النّجْل ،لِءَن به نِجالً كما قيل َ :نعْمانُ الَرَاك ،لِءَن ب ِه الَرَاك ،ويقالُ نَ ِ
واد بالسّرَاةِ .
( والمَنخُوبُ :الذّاهبُ اللّحْمِ ال َمهْزُولُ ) ،وهم المَنْخُوبُونَ .
ضعِيفُ ) اّلذِي ( ل خَيْرَ فِيهِ ) ،لغة في الجيم ،جمعه :مَنَاخِيبُ .
جلُ ( ال ّ
( والمِنْخابُ ) ،الرّ ُ
قال أَبو خِراشٍ :
سوَادِ اللّ ْيلِ يَ ْرقُبُني
َبعَثْتُهُ في َ
إِذْ آثَرَ ال ّدفْءَ وال ّنوْمَ المَنَاخِيبُ
قيل :أَراد الضّعافَ من الرّجال الّذِين ل خيرَ عندَهم .ويروى :المَنَاجِيبُ ،وقد تقدّمَ .وقد ُيقَالُ
خبَ .
شعْرِ على :مَنَا ِ
في ال ّ
جوْهَ ِريّ :
خبَ ،أَي ُ ( :تجَامَعَ ) .وعبارةُ ال َ
( و ) من المَجَاز :اسْتَنْخَ َبتِ المَرَْأةُ :طَلَبَت أَنْ ) تُ ْن َ
لمَ ِويّ ؛ وأَنشد :
إِذا أَرادَتْهُ ،عن ا ُ
إِذَا العَجُوزُ اسْتَ ْنخَبَت فانْخُ ْبهَا
ولَ تَ َرجّبْها ول َتهَ ْبهَا
خبَ :جاءَ
جبَ ( :جَا َء بوَلدٍ جَبَانٍ ،و ) أَ ْن َ
جلُ ،مثلُ أَنْ َ
خبَ ) الرّ ُ
( و ) عن ابْن الَعْرَا ِبيّ ( :أَنْ َ
لوّل من المنخوب ،والثّاني من النّخْبَة .
شجَاعٍ ) فهو ( ضِدّ ) .فا َ
بوَلَدٍ ( ُ
ك على المؤلّف :
( ) وممّا يُستد َر ُ
خبَ عََليّ :إِذا َكلّ عن
كَّلمْتُه فنَ َ
____________________
( )4/249
( )4/250
____________________
( )4/251
ندب ( :النّدَبَةُ ) بفتح فسكون ،كذا في النسخة ،وهو صريح إطلقه .والصّوابُ أَنّهُ بالتّحْرِيك
في معنى ( :أَثَر الجُرْحِ الباقي على الجِ ْلدِ ) إِذا لم يَرتَفع عنه ( .ج :نَ َدبٌ ) بفتح فسكون ،كذا
شجَرٍ وشَجَرةٍ ( ،وأَ ْندَابٌ
جمْعيّ لِنَدَ َبةٍ ،ك َ
سمُ جِنْسٍ َ
في نسختنا .قال شيخُنَا هو أَيضا بالّتحْرِيك ،ا ْ
ب ونُدُوبٌ ،كذا في
ب واحدٌ ،والجمع أَنْدا ٌ
،ونُدُوبٌ ) ،بالضّمّ ،كِل ُهمَا جمعُ الجمْ ِع .وقيلَ :النّ َد ُ
اللّسان وقال شيخُنا :وَأمّا الثّاني فهو جمعٌ لنَ َدبٍ ،كشَجَ ٍر وأَشْجارٍ ،ونُدُوبٌ شاذّ ،أَو جمعٌ لِ َن ْدبٍ
سطِ على ما في بعض الَشعا ِر ضَرُو َرةً .
ساكن الوَ َ
( ونَ ِدبَ الجُرْحُ ،كَفَرِحَ ) َ ،ندَبا ( :صَلُ َبتْ نَدَبَُتهُ ) ،بفتح فسكون ،على ما في النّسَخ ،وقد تقدمَ
صوَابَ فيه بالتّحريك ( ،كَأَنْدَب ) ،فيه .
أَنّ ال ّ
ظهْرُ ) ،يَنْ َدبُ َ ( ،ندَبا ) بالتّحريك ( ونُدُوبَةً ،ونُدُوبا ) ،بالضّ ّم فيهما ( ،فهو
( و ) نَ ِدبَ ( ال ّ
نَدِيبٌ ) ،كذا في النّسَخ .وفي اللّسَان :فهو نَ ِدبٌ َ ،كفَرِح ( :صا َرتْ فيه نُدُوبٌ ) ،بالضّمّ ،
جمعُ َن َدبٍ ،وهو الَثَرُ وجُرْحٌ نَدِيبٌ :مَنْدُوبٌ ،وجُرْحٌ َندِيب :ذُو نَ َدبٍ .وقال ابْنُ أُمّ حَزْنَةَ
صفُ طَعنَةً ،واسمُه ثَعلبةُ بْنُ عمْرٍ و :
ي ِ
فَإِنْ قَتَلَتْهُ فلم آُلهُ
ج منها فَجُرْحٌ َندِيبُ
وإِنْ يَنْ ُ
ظهْرِه :غادَرَ فيه نُدُوبا .
ظهْ ِرهِ ،وفي َ
وأَنْدَب ب َ
جلْد ،قال الفَرَزْ َدقِ :
وفِي الصّحاح :النّ َدبُ :أَثَرُ الجُرْحِ إِذا لم يرتفع عن ال ِ
و ُمكَبّلٍ تَركَ الحَدِيدُ بسَاقِهِ
حجَالِ
نَدَبا من الرّسَفانِ في الَ ْ
وفي حديثِ مُوسَى ،عليه الصّلةُ والسّلم ( :وإِنّ بالحجرِ نَدَبا سِتّةً
____________________
( )4/252
أَو سَ ْبعَةً من ضَرْبِهِ إِيّاهُ ) ؛ فشَبّهَ أَثَرَ الضّرْب في الحجر بَأصَرِ الجُرْحِ .وفي حديث مجاهدٍ :
( أَنّه قَرَأَ { :سِيمَاهُمْ فِى وُجُو ِههِمْ مّنْ أَثَرِ السّجُودِ } ( الفتح ، ) 29 :فقال :ليس بالنّدَب ،
شعَراءِ للعِرضِ ،فقال :
صفْرةُ الوَجْ ِه والخُشُوعُ ) واستعا َر ُه بعضُ ال ّ
ولكنّ ُه ُ
نُبّ ْئتُ قافِيَةً قِيَلتْ تَناشَدَها
ضهِمْ َندَبا
َقوْمٌ سأَتْ ُركُ في أَعْرَا ِ
أَي :أَجْرحُ أَعراضَهم بالهِجاءِ ،فيُغادرُ فيها ذالك الجَرْحُ نَدَبا .
لمْرِ ،ك َنصَرَ ) ،يَنْدُ ُبهُ ،نَدْبا ( :دعاهُ ،وحَثّهُ ) .
( ونَدَبَهُ إِلى ا َ
والنّ ْدبُ :أَنْ يَ ْن ُدبَ إِنسانٌ قَوما إِلى َأمْرٍ أَو حَربٍ أَو َمعُونةٍ ،أَي :يدعوهم إِليه ،فينْ َتدِبُون له ،
لمْر ،فانْتَ َدبَ له ؛ أَي دَعاهُ له ،
جوْهَ ِريّ :يقال :نَدَبَهُ ل َ
ن ويُسَارِعُونَ .وقال ال َ
أَي :يُجِيبُو َ
فأَجابَ .
جهَهُ ) إِليه .وفي الَساس ُ :ندِب ِلكَذا ،أَو إِلى كَذَا ،فانْ َت َدبَ له .وفُلنٌ
( و ) نَدَ َبهُ إِلى َأمْرٍ ( :وَ ّ
لمْرٍ عظيم ،ومُنَ ّدبٌ له .
مندوبٌ َ
سلَ إِلى دارِ الخِلفةِ :المُنَدّبَةَ .
سمّونَ الرّ ُ
وأَهلُ َمكّةَ يُ َ
جةُ ،فأَنْدَبَ ْتهُ إِنْدابا شديدا :أَي أَثّ َرتْ فيه .وما َندَبَنِي إِلى ما فَعلتُ
ومن المجاز َ :أضَ ّرتْ به الحا َ
ِإلّ الّنصْحُ لك .
( و ) نَ َدبَ ( المَ ّيتَ ) بعدَ َموْتِه ،هاكَذا قاله ابْنُ سِي َدهْ ،من غيرِ أَنْ ُيقَيّدَ ب ُبكَاءٍ ،وهو من النّ َدبِ
ق ولَ ْذعٌ من الحُزْن .وفي الصّحاح :نَ َدبَ المَ ّيتَ ( :بَكاه ) ،وعبارةُ
الجِراحِ ،لَنّه احْترا ٌ
سمُ النّدْ َبةُ ،بالضّمّ ) .وفي
الجوهريّ َ :بكَى عليه ( وعَدّدَ مَحاسِنَهُ ) وَأ ْفعَالَهُ ،يَنْدُ ُبهُ ،نَدْبا ( ،وال ْ
عوَ النّادِبةُ الم ّيتَ بحُسْن الثّنا ِء في قولِها :وافُلناهْ :واهَنَاهْ :واسْمُ ذالك
حكَم :النّ ْدبُ :أَنْ َتدْ ُ
المُ ْ
ال ِفعْلِ النّدْبَةُ .
شيْءٍ في ِندَائِه واوٌ .فهو من باب
وهو من أَبوابِ النّحْو ُ :كلّ َ
____________________
( )4/253
( )4/254
( )4/255
ضعّفه أَحم ُد وأَبو زُرْعَة وابْن مُعين ( .ومحمّدُ بْنُ عبدِ الرّحْمان ) ،نقلهما الصّاغانيّ .
( و ) يقولُ أَهلُ ال ّنضَالِ ( :نَدَبُنَا َي ْومُ كَذا :أَي َيوْمُ ابتِدائِنا لل ّرمْيِ ) .
حمْ َزةَ ،مولةُ مَ ْيمُونَةَ بِ ْنتِ الحارِث ) الهِللّيةِ ،زوجِ النّ ِبيّ ،صلى ال عليه وسلم
( ونَدْبَةُ ،ك َ
ضمّ نُونِها أَيضا ،
ضيَ ال عنها ُ .ر ِويَ عن َم ْعمَرٍ َ
( لها صُحْبَةٌ ) ُذكِرَت في حديثٍ لعائشةَ َ ،ر ِ
شهَابٍ ،بضمّ ال ُموَحّدة وفتح الدّال وتشديد التّحْتيّة ،نقله الحافظ ( .والحَسَنُ
ورواه يُونُسُ عن ابْن ِ
بْنُ نَدْ َبةَ ،وهي ُأمّه ،وأَبوهُ حَبِيبٌ ) :مح ّدثٌ .
خفَ :الّتي ل تَثْ ُبتُ على حالَةٍ ) .وفي ال ّت ْكمِلَة :
( والنّدْبةُ ) ،بفتح فسكون ( ،مِنْ ُكلّ حافرٍ و ُ
حدَة ) ،نقله الصّاغانيّ .
على سِيرَة ( وا ِ
( وعَر ِبيّ ُندْبَةٌ ،بالضّمّ ) ،أَي ( َفصِيحٌ ) مِنْطِيقٌ .
سمُ ُأمّه ،وكانت سوداءَ حَ َبشِيّةً ( ،و ُيفْتح ) ،
( وخُفافُ ) ،كغُرَابٍ ( ،بْنُ ُندْبَةَ ) ،بالضّمّ :ا ْ
عمَيْرُ بْنُ
وعليه اقتصر الجوْهَ ِريّ ( .صحا ِبيّ ) ،وهو أَحدُ أَغْرِبةِ العربِ ،كما تقدّم ،وأَبوهُ ُ
الحا ِرثِ ،السَّل ِميّ .
ن لِ َءمْرِ :إِذا دَعوْتَهُ
ت الِنسَا َ
( وبَابُ المَ ْن َدبِ :مَرْسًى بِبحْرِ اليَمنِ ) ،قال ياقوت :هو من نَدَ ْب ُ
س ّميَ بذالك لما كَان يُندَب إِليه في عَملٍ .وهو اسمُ
إِليه ،والموضعُ الّذي يُنْ َدبُ إِليه مَ ْن َدبٌ ُ ،
حلٍ مقابلٍ لِزَبِيد بال َيمَن وهو جَ َبلٌ مشْ ِرفٌ ،نَدبَ بعضُ الملوكِ إِليه الرّجالَ حتّى قَدّوهُ
سا ِ
بالمَعاوِلِ ،لِءَنّه كان حاجزا ومانعا للبحر عن أَن يَنبسِطَ بأَرْض ال َيمَن ،فأَراد بعضُ الملوك ،
فيما بَلَغنِي ،أَن ُيغَرّق عَدوّه ،فقَدّ هاذا الجَبلَ ،وأَ ْنفَذَه إِلى أَرض اليمنِ ،فغََلبَ على بُلْدانٍ كثيرةٍ
وقُرًى ،وأَهَلكَ أَهلَها ،وصار منه
____________________
( )4/256
( )4/257
جةِ ) ،
خفِيفٌ في الحا َ
جلٌ مِنْدِبَى َ ،كهِنْدبَى ) ،بكسر الدّالِ ال ُم ْهمَلَة فيهما وفَتْحِهما مقصورا ( َ
( ورَ ُ
سري ٌع لقضائها فهو كقولك :رجلٌ نَ ْدبٌ .
( ) وممّا يُستد َركُ عليه :
ضيَ اللّهُ عنه ( :إِيّاكُمْ ورَضَاعَ السّوءِ فإِنّه ل بُدّ من أَنْ يَنْ َت ِدبَ ) ؛ أَي
عمَرَ َ ،ر ِ
ما وَرَدَ في قولِ ُ
ظهَرَ يوما ما .
:يَ ْ
وارْ َتمَى نَدَبا ،أَو نَدَبَيْنِ :أَي َوجْها ،أَو وجهَيْنِ .
والنّدّابَتانِ :من شِيَاتِ الخَ ْيلِ ،مَذمومتانِ .
وذُو المَنْ َدبِ ،من مُلُوكِ الحَ َبشَةِ .
ونَدِيبَةُ ،كسفينة :قَرْيَةٌ ب ِمصْرَ من أَعمالِ البُحَيْرة .
والمَندوب :الرّسولُ ،بُلغَةِ َمكّةَ .
سعَى ،ونَمّ ) قال شيخُنَا :قد صَرّحُوا بأَنّ النّون ل تجتمع مع الرّاءِ
جلُ َ ( :
نرب ( :نَيْ َربَ ) الرّ ُ
في كلمة عربيّة ،وقد صرّح به المؤلف في نرس .وكذا غيرُ واحد ،وأَورده هنا بتصرّفاته كأَنّها
حضَةٌ .
عربيّةٌ َم ْ
( و ) نَيْ َربَ ( :خََلطَ الكَلَمَ ) .
ب القَولَ َ :يخْلِطُه ؛ وأَنشد :
( و ) نَيْ َربَ ( :نَسَجَ ) ،وهو يُنَيْ ِر ُ
إِذا النّيْ َربُ الثّرْثا ُر قالَ فأَهْجَرَا
ت فصلً بين الرّاءِ والنّون ،كذا في اللّسَان ومن هنا َيظْهرُ
جعِل ْ
ول ُتطْرَحُ الياءُ منه ،لِءَنّها ُ
ن قولَهُ اّلذِي تقدّم إِنّما هو في الجمع بينَ الرّاءِ والنّون إِذا كان من
الجوابُ لِما أَورده شيخُنا ؛ لَ ّ
غير فصل ،وهاذا بخلف ذالك .
عيَ :
ع ِديّ بْنُ خُزَا ِ
( والنّيْ َربُ :الشّرّ ،وال ّنمِيمةُ ) ؛ قال َ
ستُ بِذِي نَيْ َربٍ في الصّدِيقِ
ولَ ْ
ومَنّاعَ خَيْرٍ وسَبّابَها
____________________
( )4/258
( )4/259
ذُو شَرَ ،و َنمِيمَةٍ ( .وهي نَيْرَ َبةٌ ) وهاذا من المواضع الّتِي خالف فيها قاعدة اصطلحِهِ ،على
غلَبِيّةٌ .قاله شيخُنا .
أَ ّنهَا ليست بكُلّيّة ،بل أَ ْ
جهُ ) ،
لمّهات :على الَرْض ( تَنْسُ ُ
( و ) يقالُ ( :الرّيحُ تُنَيْ ِربُ التّرابَ َف ْوقَهُ ) ،وفي بعض ا ُ
خذَ نَيْرَبَةُ الكلمِ ،وهو خَ ْلطُهُ .
ومنه أُ ِ
( ) وممّا ُيسْتَدْ َركُ عليه :نِيرَبَى ،بكسر النّون مقصورا :قريةٌ كبيرةٌ ذاتُ بَساتِينَ ،من شرقيّ
جمِ .
قُرَى ال َم ْوصِلِ من كُو َرةِ المَرْج .كذا في ال ُمعْ َ
نزب ( :نَزَب الظّ ْبيُ ،يَنْ ِزبُ ) ،بالكسر ( ،نَزْبا ) بفتح فسكون ( ،ونَزِيبا ) كَأمِيرٍ ( ،ونُزَابا )
صوّتَ ) ،سَواءٌ التّيْسُ منها أَو
كغُرابٍ ،وهاذا الَخِير من الزّيادات في هامش الصّحاح َ ( :
الُنْثَى ( ،أَو خاصّ بال ّذكُورِ ) منها وهي التّيُوسُ ،وذالك عندَ السّفادِ ،وهو الصّحِيحُ ،وعليه
جوْهَ ِريّ .
اقتصرَ ال َ
( والنّيْ َزبُ ) ،كحَيْدَرٍ َ ( :ذكَرُ الظّبا ِء والبقَرِ ) ،عن ال َهجَ ِريّ ،وأَنشد :
ضبِ
ش كال ُمغَا ِ
وظَبْيةٍ للوحْ ِ
في د ْولَجٍ ناءٍ عن النّيَا ِزبِ
( والنّ َزبُ ،مُحَ ّركَةً :الّلقَب ) ،مثل النّبَزِ .
( و ) قولُه ( :تَنازبُوا :تَنابَزُوا ) .قال ابْنُ هِشَامٍ :لم ُيسْمع ،ونقله البدرُ الدّمامِي ِنيّ في أَواخِرِ
سهِيل ،وحرّره شيخُنا في شرح الكافية في مبحث القلب :أَنه إِ ّنمَا سُمعَ
بحث الق ْلبِ من شرْحِ التّ ْ
النّ َزبُ دُونَ تصارِيفِهِ ،ولذالك حكموا عليه بأَنّه مقلوبٌ من النّبَزِ ؛ لَنّهُ لو تصرّفوا فيه ،وَبَ َنوْا
حكِمَ بالَصالة لكلَ منهما ،كما قالُوا
عوَى القلْب ،و ُ
منه الف ْعلَ ،لصَار َأصْلً مستقِلّ ،وامتنع دَ ْ
في جَبَذَ وجَ َذبَ .
سبُ ُ ،محَ ّركَةً ) :واحد الَنساب ( و ) قال ابْن سِي َدهْ ( :النّسْبَة ،بالكسْرِ والضّمّ )
نسب ( :النّ َ
سبُ ( :القَرَابَةُ ،
والنّ َ
____________________
( )4/260
َأوْ ) هو ( في الباءِ خاصّةً ) .وقيل :النّسْبَةُ مصدرُ النتساب .والنّسْبَة ،بالضّمّ :السْمُ ،
ل الُ ّم والَب .وقال اللّبِْليّ ،
سكّيت :ويكونُ من قِ َب ِ
سبٌ ،كسِدَر وغُرَف .وقال ابْنُ ال ّ
والجمعِ ُن َ
ل فتقولَ :هُو فُلنُ بْنُ فُلنٍ ،أَو تَ ْنسِبَه
جَب معروفٌ ،وهو أَن تذكُرَ الرّ ُ
س ُ
في شرح الفصيح :النّ َ
إِلى قبيلة أَو بلَد أَو صنَاعَة .ومثلُهُ في التّهذيب .وفي الَساس :من المَجاز :بَيْ َن ُهمَا نِسْبَةٌ قَرِيبةٌ
.
جلِ ،إِذا سُئلَ عن نَسَبِهِ
سبَ َ ( :ذكَرَ َنسَبَهُ ) ،قال أَبو زيد :يقالُ للرّ ُ
جلُ ،كانْتَ َ
سبَ ) الرّ ُ
( واسْتَنْ َ
سبْ لنا ،حَتّى َنعْ ِر َفكَ .
سبْ لنا ،أَي :انْتَ ِ
:اسْتَ ْن ِ
جمْعُ نُسَباءُ ،وأَنْسبَاءُ .
سبُ ) ،وال َ
( والنّسِيبُ :المُنَا ِ
سبِ و ( النّسَب ،كالمَنْسُوبِ ) فيه ،و ُيقَالُ :فُلنٌ َنسِيبِي ،
( و ) رجلٌ نَسِيبٌ :أَي ( ذُو ) الحَ َ
وهُمْ أَ ْنسِبائِي .
( ونَسَبَهُ ،يَ ْنسُبُه ) بالضّمّ ،نَسْبا بفتح فسكون ،ونِسْبَةً بالكَسْر :عَزَاهُ .
( و ) نَسَبَهُ ( ،يَنْسِبُهُ ) بالكسر َ ( ،نسَبا مُح ّركَةً ) ،هاكذا في سائر النّسَخ ،وسقَطَ من نُسْخةِ
ب ال ُقصُور إِليه ،حيثُ قال :إِنْ أَجريْنَاهُ على اصطلحه
س َ
شيخِنا ،فاعترض على ال ُمصَنّف ،ونَ َ
شهْرة ،ولم ُيعْتَبَرِ
في الِطلق وضَبْطِه بالفتح َ ،ب ِقيَ عليه ال ُمحَ ّركُ ؛ وإِن ح ّركْناه بناءً على ال ّ
الِطلقُ َ ،بقِيَ عليه المفتوحُ .
سبَ ،كالضّرْبِ ،من مصادِر
وبما َذكَرْنَاهُ من التّفصيل يَن َدفِع ما استَشكلَه شيخُنَا .على أَن النّ ْ
الباب الَول ،كما هو في الصّحاح مضبوطٌ ،والّذي في ال ّتهْذِيب ما َنصّهُ :وقد اضْطُرّ الشّاعرُ
ن الَعْرابيّ :
سكَنَ السّينَ ؛ أَنشدَ ابْ ُ
فأَ ْ
لكْرَمينَ َنسْبَا
ناَ
عمْرُو يا ابْ َ
يا َ
حبَ المجْدُ عليكَ نَحْبَا
قد َن َ
____________________
( )4/261
( )4/262
لَنّه يَشت ِملُ على ِذكْر الشّبَاب والغَزَل لِما فيه من المُغازَلَة والمُنا َدمَة .
لوّل :النّسّابُونَ ،وأَدخلُوا الهاءَ في
سبِ ) ،وجم ُع ا َ
( والنّسّابُ ،والنّسّابَةُ ) :البَلِيغُ ( العالِمُ بالنّ َ
ث الموصوفِ ،وإِ ّنمَا لَحِقت لِعْلم السّامعِ أَنّ هاذا
نَسّابَةٍ للمبالغة والمَدْح ،ولم تُلحَق لتأْني ِ
صفَةِ أَما َرةً ِلمَا أُرِيدَ من تأْنِيثِ الغايةِ
الموصوفَ بِما هي فيه قد بلَغَ الغايةَ والنّهايَةَ ،فج َعلَ تأْنيثَ ال ّ
والمُبَالغة ،وهذا القولُ مُسْ َت ْقصًى في عَلّمة .وتقول :عندي ثلثةُ َنسّاباتٍ وعَلّماتٍ ،تريدُ ثَلثةَ
رِجال ،ثمّ جئتَ بِنَسّاباتٍ نعْتا لهم .وفي حديثِ أَبي بكر َ ،رضِي ال عنه ( :وكان رَجُلً
سبُ أَي أَ َرقّ نَسِيبا ) وتشبيبا ( ،و ) كأَنّهم قد قالُوا :
شعْرُ أَنْ َ
نَسّابَةً ) ( .و ) يقال ( :هاذا ال ّ
شعْرٍ شاعِرٍ ) على المبَالغة ،فبُ ِنيَ هاذا منه .
سبٌ ،ك ِ
( نَسِيبٌ نا ِ
حصَى ) من شِدّتها .
( وأَنْسَ َبتِ الرّيحُ ) :إِذا ( اشْتَ ّدتْ واسْتَا َفتْ ) ،أَي :شالتِ ( التّرابَ وال َ
سبُ ،كحَ ْيدَرٍ :الطّرِيقُ المسْتقيمُ الواضِحُ ) .وقيل :هو الطّرِيقُ المُسْت ِدقّ ( ،كالنّ ْيسَبَانِ )
( والنّيْ َ
جدَ من أَثَرِ الطّرِيقِ ) .
سبُ ( :ما وُ ِ
.وبعضُهُمْ يقولُ :نَيْسَمٌ ،بالميم ،وهي لغة ( .أَو ) النّيْ َ
سبُ أَيضا ( :ال ّن ْملُ ) نفسُها ( إِذا جاءَ مِ ْنهَا واحِدٌ في إِثْرِ آخَرَ ) كذا في النّسخ ،وفي
( و ) النّيْ َ
بعض :في أَثَ ِرهِ آخَرُ ( .و ) قال ابْنُ سِيدَه :النّيْسَب ( :طَرِيقٌ لل ّن ْملِ ) .وزاد غي ُرهُ :والحيّةِ ،
سبُ :اّلذِي تَراه كالطّرِيق من ال ّنمْل
حمِي ِر الوَحْش إِلى مَوارِدها .وعبارةُ الجوْه ِريّ :النّيْ َ
وطريق َ
َنفْسِها ،وهو فَ ْي َعلٌ ؛ قال ُدكَيْنُ بْنُ رجَاءٍ الفُقَ ْيمِيّ :
____________________
( )4/263
( )4/264
( )4/265
فيهما ،وعلى الَوسطِ اقتصرَ الجوهريّ :أَي عَِلقَ فيه ،و ( لم يَ ْنفُذْ ) .
شبَ ( ،ونَشّبَه ) بالتشْديد :أَعَْلقَه ،قال :
( وأَنْشَبَه ) ،فانْتَ َ
هُمُ أَنْشَبُوا صُ ّم القَنَا في صُدُورِهِمْ
وبِيضا َتقِيضُ البَ ْيضَ مِن حَ ْيثُ طائ ُرهُ
ن الَثِيرِ :لم َيلْ َبثْ ،وحَقيقتُهُ :لم
شبْ وَ َرقَةُ أَنْ مات ) ،قال ابْ ُ
ومن المَجَاز في الحديث ( :لم يَ ْن َ
سوَاه .ومثلُه في الفائق .
يَ َتعَلّقْ بشَيءٍ غيرِه ول ِب ِ
شيْءِ ) :ابتدأَ ،ك ( نَشّمَ ) بالّتشْدِيد ،حكاه اللّحيانيّ بعد أن ض ّعفَها .قلتُ :وهكذا
شبَ في ال ّ
( ونَ ّ
هو مضبوطٌ في ُنسْخَتِنا .وَلمّا غ َفلَ عن ذلك شيخُنا ،قال :هو تفسيرُ معلومٍ بمجهول .
ن الَعْرَابيّ :قالَ الحارثُ بنُ بَدْرٍ الغُدَا ِنيّ ( :كنت ) مُ ّدةً ( نُشْ َبةً ) بالضّمّ ،
( و ) قال ابْ ُ
عقَبْتُ
عقْبَةً ) :أَي كُ ْنتُ مُ ّدةً ( إِذ نَشِ ْبتُ وعَِل ْقتُ بإِ ْنسَان َ ،ل ِقيَ مِنّي شَرّا ،فقد أَ ْ
( َفصِرتُ ) اليومَ ( ُ
جوْهَ ِريّ .قال شيخُنا :وقولُه :
ج ْعتُ ) عنه ُ .يضْرَب لمَنْ َذلّ بعدَ عِزّتهِ .وقد أَغفله ال َ
ال َيوْمَ ورَ َ
عقْبَة ،والتّقْدِير :
خ ّففَه لزْدِواج ُ
حقّها التّحْرِيك .يقالُ :رَجلٌ ُنشَبَةٌ :إِذا كان عَلِقا ،ف َ
نُشْبَة :كان َ
سبُ له ال ُقصُورُ لفظا
عقْبَةٍ ،وهاذا اّلذِي فسّرَه به المصَنّف هو عبارةُ النّوادرِ بعَيْنِها ،فل يُنْ َ
ذا ُ
ومَعنًى كما قيلَ .قلت :وسيأْتي النّشبة بالضّمّ في كلم المصنّف ما يُنَاسب أَن ُيفَسّرَ به في هاذا
المَثل ،فل يُحْتَاجُ إِلى ضبطه بالتّحريك ثمّ دعوى الزدِواج ،كما هو ظاهرٌ .
ن الَعْرَابيّ :
( و ) أَنشد ابْ ُ
ع ِديَ قدْ تَأَّلوْا
وتِ ْلكَ بَنُو َ
فيا عَجَبا لِناشِبَةِ المَحالِ
فسّرَه فقالَ ( :ناشِبَةُ ال َمحَالِ :ال َبكَ َرةُ ) ،مح ّر َكةً ،الّتي ل َتجْري ،أَي :امتَ َنعُوا مِنّا ،فلم
ُيعِينُونا .شَ ّبهَهم
____________________
( )4/266
في امتناعِهم عليه بامتناعِ ال َبكَرةِ من الجَرْي .كذا في لسان العرب وغيره ،فالمصنّف أَطلقَ في
مَقامِ التّقييد .
خ ُذهُ ) ،وصا ِنعُهُ .
ح َدةُ بهاءٍ ( ،وبالفَتْحِ :مُتّ ِ
( والنّشّابُ ) ،بالضّمّ ( :النّ ْبلُ ) ،الوا ِ
سبِ ،لَنّهُ ل ِف ْعلَ
( و َقوْمٌ نَشّابَةٌ ) ،بالفتح والتّشديد ،وناشِبَةٌ ( :يَ ْرمُونَ بِهِ ) ُ .كلّ ذلك على النّ َ
جلُ ناشِبا .
س ّميَ الرّ ُ
شبُ :صاحِبُهُ ) ،ومنه ُ
له ( .والنّا ِ
جوْهَ ِريّ ،وجمعه نَشاشِيبُ ،كالكُتّاب وكَتاتِيب .
سهَامُ ،واحدَُتهُ نُشّا َبةٌ .قاله ال َ
والنّشّابُ :ال ّ
شبُ والنّشَبَةُ ،مُحَ ّركَتَيْن ،والمَنْشَبَةُ :المالُ ) .قال ابْنُ دُرَ ْيدٍ :ولم َيقُلْه غيرُ أَبي زيد .
( والنّ َ
ق والصّامِتِ ) .قال أَبُو عُبَيْد :ومن أَسما ِء المال
طِلصِيلُ من النّا ِ
وقال غي ُرهُ :هو المالُ ( ا َ
ل والعَقَارُ .ومن
شبُ :الما ُ
شبٌ .النّ َ
شبٍ ،وفُلنٌ مَا لَهُ َن َ
شبُ والنّشَبَة يقال :فُلنٌ ذو نَ َ
عندَهُم :النّ َ
جعَل شيخُنَا هاذِه
شبٌ ) .وقد َ
شبٌ ،ما أَنْتُمُ ِإلّ خَ َ
سبٌ ،وما َلكُمْ نَ َ
جعَات الَساس ( :لكمْ َن َ
سََ
ن نقلَها ؟ .
العبارةَ نُسْخةً في الكتاب ،فل أَدْرِي من أَي َ
ل في الَشياءِ الثّابتة الّتي ل بَرَاحَ بها ،كالدّورِ
ونقل عن أَئمّة الشتقاق :أَنّ النّشَب أَكثرُ ما يُستعم ُ
ع .والمالُ أَكثرُ ما يستعملُ فيما ليس بثابتٍ ،كالدّراهم والدّنانير .والعُرُوضُ اسمُ المالِد
والضّيا ِ
خصّوه بالِبِل ،وسيأْتي بيانُ ذالك في
وربما َأ ْو َقعُوا المالَ على ُكلّ ما َيمِْلكُه الِنسانُ ،وربّما َ
مَحَلّه .
( وأَنْشَ َبتِ الرّيحُ ) بمعنى ( أَنسَبَت ) بالسّين ال ُم ْهمَلَة ،أَي :اشت ّدتْ ،وسَا َفتِ التّرَابَ ،كما تقدّم ،
سبٍ لطريقته .
ظهَر ،غَيْرُ منا ِ
فقولُ شيخُنا :ولو أَتَى به لكان َأوْلى وَأ ْ
شيْءِ نَشَبا ،كما يَنْشَب الصّيْدُ في الحِبَالَةِ .
شيْءُ في ال ّ
شبَ ال ّ
( و ) عن اللّيْث :نَ ِ
شبَ ( الصّائِدُ ) :أَعَْلقَ ،أَي ( عَِلقَ الصّيْدُ بحِبَالَتِهِ )
وقال الجوهريّ :أَنْ َ
____________________
( )4/267
كذا في النّسَخ .وفي أُخرى :بحِبَالِه .
لخِي َذةِ ،قال :
شبَ البَازِي مَخَالِ َبهُ في ا َ
وأَن َ
ظفَارَها
وإِذا المَنِيّةُ أَنْشَ َبتْ أَ ْ
أَ ْلفَ ْيتَ ُكلّ َتمِيمَةٍ ل تَ ْنفَعُ
سمُ الذّ ْئبِ ) َ ،أيْ :عَلَمُ جِنْسِ عليه ،فهو ممنوعٌ من الصّرف كأُسا َمةَ .
( ونُشْبَةُ ،بالضّمّ :ا ْ
س ْعدِ بْنِ ذُبْيَانَ ،
ع ْوفِ بْنِ َ
( و ) نُشْبَةُ ( :أَبو بِيلَةٍ من قَيْسِ ) ،وهو نُشْبَةُ بْنُ غَيْظِ بْنِ مُ ّرةَ بْنِ َ
حسَنِ ( عَِليّ بْنُ
( والنّسْبَةُ ) إِليه ُ ( :نشَ ِبيّ ،كسَُل ِميَ ) كذا في كتاب يافع ويَفَعة ( مِنْهم ) :أَبو ال َ
خشُوعِيّ وطَ َبقَتَه ،وأَسْمعَ أَولدَه :أَبا
شقِيّ النّشَ ِبيّ ) المح ّدثُ ،سَمعَ ال ُ
ظفّرِ ) بْنِ القاسمِ ( ال ّد َم ْ
المُ َ
طيّ .
ظفّرا ،وعَبْدا .وحَدّثُوا .كَ َتبَ عنهُم ال ّدمْيَا ِ
َبكْر محمدا ،وأَبا العِزّ مُ َ
لمْرِ ) وعَلِقَ به َ ( ،لمْ َيكَدْ
شبَ في ا َ
( و ) من المَجَاز ( :النّشْبَةُ ) ،بالضّمّ ( :الرّجلُ الّذي إِذا َن ِ
شيْءٍ لم َيكَدْ
شبَ ب َ
حلّ عنْه ) وإِنْ كانَ غَيّا .وفي لسان العرب :هو من الرّجالِ الّذِي إِذا نَ ِ
يَنْ َ
جوْهَ ِريّ .
ُيفَارقُه .ولم يذكرْه ال َ
شبٍ ،يَ ْأخُذُ
شوٍ مِنْ َ
ن الَعْرَابيّ :أَ َتوْنَا ِبخَ ْ
شوِ ) .قال ابْ ُ
خْشبُ ) بالكَسر ( َكمِنْبَر بُسْرُ الْ َ
( والمِنْ َ
شبُ ) .
بالحَ ْلقِ ( .ج :مَنَا ِ
خَلصَ ) له
سوْءٍ ،بالفَتْح ) :إِذا ( َوقَعَ فيما ل مَ ْ
شبَ َ
شبَ ) فُلنٌ ( مَنْ َ
( و ) من المجَاز ( :نَ ِ
( عَنْه ) ،وفي نسخة :منه .
شيّ على صُو َرةِ النّشّابِ ) .وعبارة الَساس :
شبٌ ،ك ُمعَظّمٍ ) :أَي ( َموْ ِ
( و ) يقالُ ( :بُ ْردٌ مُنَ ّ
سهَامِ .
وَشْيُهُ ُيشْبِه أَفاوِيقَ ال ّ
____________________
( )4/268
( )4/269
صبِ
كِلِينِي ِل َهمَ يا ُأمَ ْيمَةُ نا ِ
ص َم ِعيّ .
ل ْ
صبٍ ،مثلُ :لَ ْيلٌ نائمٌ :ذُو َنوْمٍ ،يُنَامُ فيه .ورجلٌ دا ِرعٌ :ذُو دِ ْرعٍ ،قاله ا َ
أَي :ذِي َن َ
صبٌ هو ( على
شعْرٌ شاعِرٌ .وقال سيبويه :هَمّ نا ِ
ت مائتٌ ،و ِ
صبٌ ناصبٌ ،مثلُ َ :موْ ٌ
ويقَال َ :ن َ
سمِعَ َ :نصَبَه الهَمّ ) ثُلثِيّا متعدّيا بمعنى ( أَ ْتعَبَهُ ) ،حكاه أَبو عليّ في التّ ْذكِرة ،
سبِ َ ،أوْ ُ
النّ َ
صبٌ إِذا على ال ِفعْل .
فنَا ِ
جدّ .
حوِي ،أَي َ
صبَ َن ْ
صبِ ) َن َ
عمْرٍ و في قوله ( :نا ِ
جلُ :جَدّ ) .قال أَبو َ
صبَ ( الرّ ُ
( و ) َن َ
جهْدٌ
صبٌ ،و ) كذالك ( ذو مَ ْنصَبَةٍ :فيه َكدّ و َ
صبَ لهم الهَمّ ،وأَ ْنصَبَهُ الهَمّ ،و ( عَيْشٌ نا ِ
( و ) َن َ
) ،وبه فَسّر الَصمعيّ قولَ أَبي ُذؤَ ْيبٍ :
صبٍ
وغَبَ ْرتُ َبعْ َدهُمُ ِبعَيْشٍ نا ِ
وإِخالُ أَنّي لحِقٌ ُمسْتَتْبِعُ
ضمّتَيْن ) ،ومنه قِرَا َءةُ أَبي عُميْرٍ وعبدِ اللّهِ
صبُ ) بالضّمّ ( وب َ
صبُ ) بفتح فسكون ( ،والّن ْ
( وال ّن ْ
بْنِ عُبَيْدٍ :
____________________
( )4/270
سفَرِنَا هَاذَا َنصَبا } ( الكهف ، ) 62 :هو ( الداءُ ،والبلءُ ) ،وال ّتعَبُ ،والشّرّ .
{ مِن َ
صبٌ من الدّاءِ .وفي التّنزيلِ العزيزِ { :مَسّ ِنىَ
صبُ الدّاءِ ُ ،يقَالُ :أَصابهُ َن ْ
صبُ َن ْ
قال اللّ ْيثُ :ال ّن ْ
عذَابٍ } ( صلله . ) 41 :
صبٍ وَ َ
الشّ ْيطَانُ بِ ُن ْ
جعُ ) .
ض الوَ ِ
صبُ َ ( ،ككَتِف :المرِي ُ
( و ) ال ّن ِ
جعَهُ ،كَأَ ْنصَبَهُ ) ،إِنْصابا .
( و ) قد ( َنصَبَه المَ َرضُ ،يَ ْنصِبُهُ ) بالكَسر َ ( :أوْ َ
ضعَه ،وَ َرفَعهُ ) ؛ فهو ( ضِدّ ) ،يَ ْنصِبُهُ َ ،نصْبا ( كَ َنصّبهُ ) بالتّشديد ،
شيْ َء :و َ
صبَ ( ال ّ
( و ) َن َ
صبَ ) ؛ قال :
( فَانْ َت َ
فبَاتَ مُنْ َتصْبا وما َتكَرْدَسَا
صبَ :إِذا قامَ رافِعا رأْسَهُ ،وفي حديث الصلة :
( وتَ َنصّبَ ) كانْ َتصَب ،وتَ َنصّبَ فُلنٌ ،وانْ َت َ
شيْءِ و َر ْفعُه ،ومنه قوله :
صبُ :إِقامةُ ال ّ
( ل يَ ْنصِب رَ ْأسَهُ ،ول ُيقْنِعُهُ ) :أَي ل يَ ْر َفعُه .وال ّن ْ
صبْ
أَ َزلّ إِنْ قِي َد وإِنْ قامَ َن َ
صبُ :أَنْ يَسِيرَ القومُ لَ ْيَلهُم ،
صبَ ( السّيْرَ ) ،يَ ْنصِبْهُ َ ،نصْبا َ ( :ر َفعَه ) .وقيلَ :ال ّن ْ
(و)ن َ
ص َمعِيّ ( .وهو سَيْرٌ لَيّنٌ ) .وقد َنصَبُوا َنصْبا .وقيل :
ل ْ
( َأوْ ُهوَ أَنْ يَسِير طُولَ َي ْومِهِ ) ،قاله ا َ
َنصَبُوا :جَدّوا السّيْرَ ؛ قال الشّاعرُ :
كَأَنّ راكِبَها َي ْهوِي بمُنْخَ َرقٍ
من الجَنُوب إِذا ما َركْ ُبهَا َنصَبُوا
صبُ َ :أ ّولُ السّيْرِ ،
وقال ال ّنضْرُ :ال ّن ْ
____________________
( )4/271
خدُ ،ثُمّ ال َهمْلَجَةُ .
ثُمّ الدّبِيبُ ثُمّ العَ َنقُ ،ثُمّ التّزَيّدُ ُ ،ثمّ العَسْجُ ،ثُمّ الرّ َتكُ ُث ّم الوَ ْ
( و ) من المَجَاز َ :نصَبَ ( لفُلنٍ ) َنصْبا :إِذا قَصدَ له ،و ( عادَاهُ ) ،و َتجَرّدَ له .
صبَ الرّا ِكبُ َنصْبا إِذا غَنّى .وعن ابْنِ سي َدهْ :
وال ّنصْبُ :ض ْربٌ من أَغَانِي الَعرابِ وقد َن َ
صبَ العَ َربِ ) ؟ أَي :لو
صبُ العربِ :ضَ ْربٌ من أَغانِيهَا .وفي الحديثِ ( :لو َنصَ ْبتَ لَنَا َن ْ
َن ْ
صبَ ( الحادِي :حَدَا
َتغَنّ ْيتَ .وفي الصّحاح :أَي لو غَنّ ْيتَ لنا غِناءَ العَ َربِ ( .و ) يُقالُ َ :ن َ
صبِ
شمِرٌ :غِناءُ ال ّن ْ
صبُ :حُداءٌ ُيشْبِهُ الغِنَاءَ .وقالَ َ
عمْرٍ و :ال ّن ْ
حدَاءِ ) .وقال أَبو َ
ضَرْبا من ال ُ
حكِمَ من النّشِيد ،وُأقِيمَ لَحْنُهُ ووَزْنُهُ كذا في ال ّنهَاية .
:ض ْربٌ من الَلْحان .وقيل :هو الذي ُأ ْ
ص ْوتَ يُ ْنصَبُ فيه ،أَي :يُ ْرفَع و ُيعْلَى .
س ّميَ بذالك ،لَنّ ال ّ
وزاد في الفائق :و ُ
ضعَهَا ) ،كناصَبَهُ الشّرّ ،على ما يأْتي ( .و ) عن ابْنِ
صبَ ( لَهُ الحَ ْربَ ) َ ،نصْبا ( :و َ
( و ) َن َ
صبَ ،و َنصَبَ ُهوَ ) ،كذا في
شيْءٌ ،فقد ُن ِ
شيْءٍ ( ُرفِعَ واسْ ُتقْبِلَ بِهِ َ
سِي َدهْ ُ ( :كلّ ما ) ،أَي َ :
المحكم .
ب للقَوم ( ،و ) قد ( يُحَ ّركُ ) .وفي التّنْزِيل
ص ُ
صبُ ) ،بالفتح ( :العَلَمُ المَ ْنصُوبُ ) يُ ْن َ
( وال ّن ْ
جمِيعا .وقال أَبو
صبٍ يُو ِفضُونَ } ( المعارج ، ) 43 :قُرِىء بهِما َ
العَزِيزِ { :كَأَ ّنهُمْ إِلَى ُن ُ
صبٍ ،
إِسحَاق .من قَرَأَ إِلى َنصْبٍ ،فمعناه إِلى عَلَم منصوب ،يَسْتَ ِبقُون إِليه ،ومَنْ قرأَ إِلى ُن ُ
ل ّولُ أَصحّ .
صبُ ( :الغَايَةُ ) ،وا َ
فمعناه إِلى أَصنام ،كما سيأْتي ( .و ) قيلَ :ال ّن ْ
____________________
( )4/272
( )4/273
( )4/274
صبِ } ( المائدة
{ 024 . 4والنصاب والزلم } ( المائدة ، ) 90 :وقوله َ { :ومَا ذُبِحَ عَلَى الّن ُ
حجَرٌ ،وكانت الجاهليّةُ تَ ْنصِبُهُ ،
صبُ :صَنَمٌ أَو َ
لوْثانُ ،وقال القُتَيْ ِبيّ :الّن ُ
، ) 3 :الَ ْنصَابُ :ا َ
حمَرّ للدّمِ .ومنه حديثُ أَبي ذَرَ في إِسلمه ،قال َ ( :فخَرَ ْرتُ َمغْشِيّا عليّ ،ثم
تَذْبَحُ عندَه ،فيَ ْ
حمَرّ ب َدمِ
صبِ المُ ْ
حمَرُ ) ،يُرِيدُ أَ ّنهُم ضَرَبوه ،حتّى أَ ْد َم ْوهُ ،فصار كالّن ُ
ارتَفعتِ كأَنّي ُنصُبٌ َأ ْ
الذّبائحِ .
صبُ هناك ِلمَعرِفتها .
( و ) الَنصابِ ( من الحَلمِ :حُدُودُه ) ،وهي أَعلمٌ تُ ْن َ
( والّنصْبَةُ ،بالضّمّ :السّارِيَةُ ) المَ ْنصُوبَةُ لمعرفةِ علمَةِ الطّرِيق .
خصَاصِ ) ،بالفتح :الفخرَجِ
ح ْوضِ ،ويُسدّ ما بَيْنَها من ال َ
ح ْولَ ال َ
صبُ َ
( والنصا ِئبُ :حِجَا َرةٌ تُ ْن َ
حوْل
ن الَثا ِفيّ ( بال َمدَ َرةِ ال َمعْجُونَةِ ) ،واحِدَتُها َنصِيبَةٌ .وعن أَبي عُبيد :النّصائبُ ،ما ُنصِب َ
بي َ
حجَارِ ،أَي :لِ َيكُونَ علمةً لما يُ ْروِي الِ ِبلَ من الماءِ ،قال ذُو ال ّرمّةِ :
ح ْوضِ من الَ ْ
ال َ
هَ َرقْنَاهُ في بادِي النّشِيئَةِ داثرٍ
قَدِيمٍ ِب َعهْدِ الماءِ ُبقْعٍ نَصائِبُهْ
سجْل تَقدّمَ ِذكْ ُرهُ .
والهاءُ ،في هَرقْنَاه ،تعودُ إِلى َ
( و ) من المَجَاز ( :نَاصَبَهُ الشّرّ ) ،والحَربَ ،والعَدا َوةَ ،مُنَاصَبَةً َ ( :أظْه َرهُ لَهُ ،كَ َنصَبَهُ )
ثُلثيّا ،وقد تقدّم ،وكُلّهُ من النتصاب ،كما في لسان العرب .
صبِ ،إِذا
ب القَرْنَيْنِ ) ،مر َت ِف َعهُمَا .وعَنْزٌ َنصْباءُ :بَيّ َنةُ ال ّن َ
صبُ ) :إِذا كان ( مُنْ َتصِ َ
( وتَيْسٌ أَ ْن َ
جوْهَ ِريّ .وُأذُنٌ َنصْبَاءُ :وهي
صبَ قَرْنَاهَا ( ،ونَاقَةٌ َنصْباءُ :مُرْ َت ِفعَةُ الصّدْرِ ) هو َنصّ ال َ
انْ َت َ
صبُ وتدنُو من الُخْرَى .
الّتي تَنْ َت ِ
____________________
( )4/275
( وتَنصّبَ الغُبارُ :ارْ َتفَع ) ،كانْ َتصَب ،وهو مَجا ٌز ،كما في الَساس .ويوجد في بعض النسَخ
:الغُرابُ ،بدل الغُبَار ،وهو خطأٌ .
ح ْولَ الحِمارِ ) :أَي ( َوقَ َفتْ ) .
( و ) في الصّحاح :تَ َنصّ َبتِ ( الُتُن َ
صبُ علَيْه القِدْرُ ) ،وقد َنصَبْتُها َنصْبا .وعن
شيْءٌ من ( حدِيد ،يُ ْن َ
صبُ ( ،كمِنْبَر ) َ :
( و ) المِ ْن َ
ابن الَعرابيّ :هو ما يُنْصبُ عليه القِدْرُ َ ،نصْبا ،إِذا كان من حديد .
صبْ قِدْ َركَ للطّبْخ .
صبْ ،أَي :ا ْن ِ
وتقولُ للطّاهِي :انْ َت ِ
صبِ ،بالكسر ) ،لغة فيه .و ( ج :أَ ْنصِباءُ ،
شيْءٍ ( ،كال ّن ْ
( وال ّنصِيبُ :الحَظّ ) من كلّ َ
خصٌ ،كذا في الَساس .
وأَ ْنصِبَةٌ ) .ومن المجاز :لي َنصِيبٌ منه :أَي قسْ ٌم ،منصوبٌ ُمشَ ّ
ح ْوضُ ) َ ،نصّ عليه الجوْهَ ِريّ .
( و ) ال ّنصِيبُ ( :ال َ
( و ) ال ّنصِيبُ ( :الشّ َركُ الم ْنصُوبُ ) فهو إِذا َفعِيلٌ بمعنى منصوبٍ .
ضمْرةَ ،وكان له
ن َ
سوَدُ المَرْوانيّ ،عبدُ بني َك ْعبِ بْ ِ
( و ) ُنصَ ْيبٌ ( ،كَزُبَيْرٍ :شاعِرٌ ) ،وهو الَ ْ
بَناتٌ ،ضُ ِربَ بهِنّ المَ َثلُ ،ذك َرهُنّ أَبو منصورٍ الثّعال ِبيّ .
ن الَسْودِ .
وزاد الجللُ في المزهر عن تهذيب التّبْرِيزيّ اثْنَيْنِ ُ :نصَيْبا الَبْ َيضَ الهاش ِميّ ،وابْ َ
( وأَ ْنصَبَهُ :جَعلَ لَهُ َنصِيبا ) .
سمُونَهُ .
وهم يَتَنَاصَبونَه َ :يقْتَ ِ
ب صِ ْدقٍ .
ب صِ ْدقٍ ،و ِنصَا ِ
ص ِ
( و ) من المجَازِ :هو يَرْجِعُ إِلى مَ ْن ِ
صبَ فيه و ُركّبَ ،وهو المَنْ ِبتُ والمَحْتِدُ
جعُ ) اّلذِي ُن ِ
صلُ والمَرْ ِ
ل ْ
شيْءٍ ( :ا َ
( ال ّنصَابُ ) ،من كلّ َ
صبِ ) ك َمجْلِسِ .
( ،كالم ْن ِ
____________________
( )4/276
( )4/277
( )4/278
ط المؤلّف .قال في هامشه :وهو سهوٌ ،وبالعكس فيما بع َدهُ .ومن هُنا اعترضَ
وهاكَذا وُجِد بخ ّ
ابْنُ ب ّريّ في حواشيه ،وسلّمه ابْنُ منظور الِفريقيّ .
ي :ومنهم مَنْ يُجْريهِ مُجْرى الجمعِ ،فيقولُ :هاذِه نَصيبُونَ ،ومررتُ بِنَصيبينَ ،
ثمّ قال الجوهر ّ
سمِينَ ،وقِنّسْرِينَ ( .و )
ورأَيتُ َنصِيبِينَ .وكذلك القولُ في يَبْرِينَ ،وفِلَسْطينَ ،وسَيْلَحينَ ،ويا ِ
النّسْبَة إِليه ،على هذا ال َق ْولَ ( َنصِي ِبيّ ) ،أَي :بحذف النّون ؛ لَنّ علمةَ الجمع والتّثنية ُتحْ َذفُ
عندَ النّسْبَة ،كما عُرِف في العربيّة .ووجد في ُنسَخِ الصّحاح هنا بإِثبات النّون ،وهو سهوٌ كما
تقدّم .
جعْدٌ .
جعّدٌ ) ،كذا في النّسَخ ،وصوابُهُ َ :
( وثَرًى مُنَصبٌ ،ك ُمعَظّمٍ :مُ َ
صبُ ِإلّ بالقيام
شيْءِ ،و َرفْعهُ .وقال ثعلب :ل يكون ال َن ْ
صبُ على ما تقدّم :هو إِقامة ال ّ
( و ) ال ّن ْ
شيْءِ القائم الّذي ل يخفَى عليّ ،
صبُ عَيْني ( ،هذا ) كذا عبارة الفصيح في ال ّ
،وقال مَ ّرةً :هو ُن ْ
وإِنْ كان مُ ْلقًى .يعني بالقائم في هاذه الَخِي َرةِ الشّيءِ الظّاهرَ .وعن القُتَيْ ِبيّ :جعلْتُهُ ( ُنصْبَ
عيْنِي ،بالضّمّ .و ) منهم من يروى فيه ( الفتحَ ،أَو الفتحُ َلحْنٌ ) .قال القُتَيْبيّ :ول َت ُقلْ :
صبَ عَيني ،أَي :بالفتح ،وقيل :بل هو مسموعٌ من العرب .وصرّح المطرّزيّ بأَنّهُ مصدرٌ
َن ْ
في الَصل ،أَي بمعنى مفعول ،أَي منصوبها ،أَي :مَرْئِيّها ،رؤيَةً ظاهرةً بحيثُ ل يُنْسَى ،
ظهْرٍ ،قاله شيخُنا .
ج َعلْ ب َ
ول يُغ َفلُ عنه ،ولم ُي ْ
س ّويَ .
صبٌ ) ،ك ُمعَظّمٍ ( :مُسْ َتوِي النّبْتَة ) ،بالكسر ،كأَنّه نُصبَ فَ ُ
( و َثغْرٌ مُ َن ّ
( وذاتُ الّنصْب ،بالضّمّ :ع قُ ْربَ المَدِينَة ) ،على ساكنها أَفضلُ الصّلةِ والسّلمِ ،بينَهُ وبينَها
صبِ ،ف َقصَرَ
عمَرَ رَكبَ إِلى ذاتِ الّن ْ
أَربعةُ أَميالٍ ،وفي حديث مالكِ بْنِ أَنَس :أَنّ عبدَال بْنَ ُ
الصّلةَ ) .وقيل :هي من معادن القَبَليّة .كذا في المعجم .
____________________
( )4/279
( )4/280
السّلْطانيّة والشّرْعيّة .وجمعُه :المَنَاصِب .وفي شفاءِ الغَليل :المَ ْنصِب في كلم ال ُموَلّدِين :ما
صبَ للنّظَر ؛ وأَنشد لبْنِ
حلّ لِ َنصَبِه .قال شيخُنَا :أَو لِءَنّهُ ُن ِ
جلُ من ال َعمَل ،كأَنّه مَ َ
لهُ الرّ ُ
يَتَو ّ
الوَرْ ِديّ :
صبِ َأوْهَى جََلدِي
صبُ المَ ْن ِ
َن َ
س ِفلْ
وعَنَائِي من مُدَاراةِ ال ّ
قال :ويُطْلِقونه على أَثافِي القِدْرِ من الحديد .قال ابْنُ َتمِيمٍ :
كم قُلْت لمّا فار غَيْظا وقدْ
جبِ
أُرِيحَ من مَ ْنصِبِه ال ُمعْ ِ
ل َتعْجبُوا إِنْ فارَ مِنْ غَيْظه
صبِ
فالقَلْبُ مطبوخٌ على المَ ْن ِ
وقد تقدّم .
لصْل والحسب والشّرف ،ولم يستعملوه
شهَابُ :وإِ ّنمَا هو في الكلمِ القديمِ الفَصيحِ بِمعنى ا َ
قال ال ّ
سجِد ،أَي :عُُلوّ
بهاذا المعنى ،لكنّ القيَاسَ ل يأْباه .وفي ال ِمصْبَاح ُ :يقَالُ :لفلنٍ مَنْصبٌ ،كمَ ْ
و ِر ْفعَةٌ .
سبٍ وجَمال ،وقيل :ذاتُ جَمال ،لَنّ ُه وح َدهُ ِر ْفعَةٌ لها .
وامرَأةٌ ذاتُ مَنْصب :قيلَ :ذاتُ حَ َ
وفي الَساس :من المجَاز :نُصبَ فُلنٌ ل ِعمَارة البلَدِ .
ونَصبْتُ له رأْيا :أَشَ ْرتُ عليه بر ْأيٍ ل َيعْ ِدلُ عنه .
ويَ ْنصُوبُ :موضعٌ ،كذا في اللّسان .
سدِ ب َنجْد .و ُيقَالُ بالَلف
وفي ال ُمعْجِم :يَنَاصيبُ :أَجْ ُبلٌ مُتَحاذياتٌ في ديار بني كِلبٍ ،أَو بني أَ َ
حمْرٌ ،بينَ ُأضَاخَ وجَبَلَةَ ،بينها وبين ُأضَاخَ أَربعةُ أَميال ،عن
واللم .وقيل َ :أقْرُنٌ طِوالٌ دِقاقٌ ُ
حمّال ،وماؤُها
نصرٍ .قال :وبخطّ أَبي الفضل :اليَنَاصِيبُ :جِبال ِلوَبْرٍ منْ كلب ،منها ال َ
العَقيلَةُ .
صغّرا اسمان .
و َنصِيبٌ ُ ،مكَبّرا و ُنصَ ْيبٌ ُم َ
ونُصيب :له حديثٌ في قتل الحيّات ،ذُكر في الصّحابة .
____________________
( )4/281
( )4/282
شفَ .
ح ماؤُه ،ونَ ِ
حيّ ،فماتَ ،فكُلُوهُ ) ،أَي :نَزَ َ
ضبَ عنهُ ال َبحْرُ ،وهو َ
وفي الحديثِ ( :ما َن َ
ضبَ عنه الماءُ ) .
ث الَزْرقِ ( :كُنّا على شاطىءِ ال ّنهْرِ بالَ ْهوَاز ،وقَد َن َ
وفي حدي ِ
عمْ ُر ُه ،وضَحَا ظِلّهُ ) ،أَي
ضبَ ُ
ن الَثِيرِ :وقد يُستعارُ للمعاني ،ومنه حديثُ أَبِي بكْرٍ َ :ن َ
قال ابْ ُ
ضبَ ( فُلنٌ :ماتَ ) فهو إِذا
عمْرُه وانقضى ،وهو مراد المؤلّف من قوله ( :و ) َن َ
:نَفد ُ
غفَل ِذكْرَه .
مجازٌ ،ول يُلتفَت إِلى قول شيخِنا :إِنّ أَكثَ َر الَئمّة أَ ْ
صبُ ) :إِذا ( َقلّ ) ،أَو :انقطَع .
خ ْ
ضبَ ( ال ِ
( و ) َن َ
ظهْر ،وغاب
ضبَ الدّبَرُ :اشْ َتدّ أَثَ ُرهُ في ال ّ
( و ) َنضَ َبتِ ( الدّبَ َرةُ :اشْتَ ّدتْ ) .ومن المَجَاز َ :ن َ
فيه .
( و ) َنضَبَت ( المفَا َزةُ ) ُنضُوبا َ ( :بعُدتْ ) .
ضبٌ :أَي بَعيدٌ .
ومن المجاز :خَرْقٌ نا ِ
( و ) نَضبَت ( عَيُْنهُ ) ،تَ ْنضُب ُ ،نضُوبا ( :غا َرتْ ،أَو ) هو ( خاصّ بِعيْنِ النّاقةِ ) وأَنشد
ثعلب :
مِن المُنْطِياتِ ال َم ْو ِكبَ ال َمعْجَ َب ْع َدمَا
يُرَى في فُرُوعِ ال ُمقْلَتَيْنِ ُنضُوبُ
ضهَا ) لغةٌ فيه .قالَ
ص ّوتَ ،كأَنْ َب َ
ضبَ القَوْسَ جَذَب وَتَرَها ،لِ ُت َ
عمْرٍ و ( :أَ ْن َ
( و ) عن أَبي َ
العجّاجُ :
تُرِنّ إِرْنانا إِذا ما أَ ْنضَبا
سهْمٍ ،ثمّ أَرسلَه .
ضبَ القَوْسَ :إِذا جَذَب وَتَرَها بغير َ
وهو إِذا مَدّ الوتَرَ ثُمّ أَرسلَه .وقيل :أَ ْن َ
سهُ ،إِ ْنضَابا َ :أصَاتَها ،مقلوبٌ .قال أَبو الحسن :
ضبَ َقوْ َ
وفي لسان العرب :قال أَبو حنيفةَ :أَ ْن َ
ن الَفعال المقلوبةَ ،ليست لها مصادرُ ،لعِلّة قد
إِنْ كانت أَنضَبتْ مقلوبةً فل مصدرَ لها ؛ لِءَ ّ
ضتْ ،
حوِيّون :سيبوَيْه ،وأَبُو عليَ ،وسائرُ الحُذّاق ،وإِن كان أَنضَبتْ لغةً في :أَنب َ
ذكَرها النّ ْ
فالمصدرُ فيه سائغٌ حَسَنٌ .
____________________
( )4/283
( )4/284
( )4/285
( )4/286
جوْهَ ِريّ .وقال ثعلبٌ :هو ( الرّ ْأسُ ) وفي قول زِنْبَاع
نطب ( :النّطَابُ ،بالكَسْرِ ) :أَهملهُ ال َ
المُرَا ِديّ :
ن ضَربْنَاهُ على على نِطا ِبهِ
نَحْ ُ
بالمَرْجِ من مُرْجَحَ ِإذْ ثُرْنَا بِهِ
سكّيت :لم ُيفَسّرْه أَح ٌد ،والَعرف ( على تطْيابِه ) أَي :على ما كان فيه من الطّيب ،
قال ابْنُ ال ّ
وذالك أَنّه كان ُمعَرّسا بامْرَأةٍ من مُرَادٍ ( ،و ) قيل :النّطابُ هو ( حَ ْبلُ العُنُق ) ،حكاه أَبو
عدْنَانَ ،ولم يُسْمع من غيره ،وعن ابن الَعْرَابيّ :النّطَابُ :حَ ْبلُ العا ِتقِ ،وأَنشد قولَ زِنْباعٍ
السّابقَ .
طبِ ) ،وهو خَ ْرقُ ال ِمصْفاةِ ،
طبُ ،والمِنْطَبَةُ ،بالكَسْر ) فيهما ( :ال ِمصْفاة ،كالنا ِ
( والمِنْ َ
طبُ ،على ما يأْتي .
وجمعُه النّوا ِ
حمَقُ ) .
جلُ ( الَ ْ
( و ) يقالُ ( :المَ ْنطَبَةُ ،بالفَتْحِ ) :الرّ ُ
عمْ ٍر و :يقالُ :
( ونَطَبَهُ ) ،يَنْطُبُه ،نَطْبَا ( :ضَ َربَ ُأذُنَهُ بِإصْ َبعِهِ ) ،عن ابْنِ دُرَيْد ،وقال أَبو َ
طبَ ُأذُنَه ،و َنقَرَ ،وبَلّطَ ،بمعنًى واحدٍ .
نَ َ
طمَةُ :ال ّنقْ َرةُ من الدّيكِ وغيرِه ،وهي النّطْبَةُ ،بالبَاءِ أَيضا .
وقال الَزْهريّ :النّ ْ
شيْءُ ،فيَ َتصَفّى مِنْهُ ) .
ج َعلُ ) في مِبْ َزلِ الشّراب و ( فِيما ُيصَفّى بِهِ ال ّ
طبُ :خُرُوقٌ ،تُ ْ
( والنّوا ِ
واحدُتهُ ناطبةٌ ،قال :
تَحَّلبَ من َنوَاطِب ذي ابْتِزالِ
طبَ .
وخُروقُ ال ِمصْفاةِ :تُدْعَى ال ّنوَا ِ
____________________
( )4/287
( و ) يقالُ ( :ناطَبْ ُتهُمْ ) ،أَي ( :هارَشْ ُت ُهمْ ) ،وشارَرْتُهم ،وبينَهم مُنَاصَبَةٌ ومُناطَبةٌ .وهذا من
الَساس وقد وجدت هاذِه الما ّدةَ مكتوبةً عندَنَا في سائر النّسخ بالسّواد ،ولم َأجِدْها في الصّحاح ،
فَلْيُنْظَرْ .
نعب ( :نَعب الغُرَابُ وغَيْ ُرهُ ،كمنَع وضَرَب ) ،يَ ْن َعبُ ،وي ْن ِعبُ َ ( ،نعْبا ) بالفتح ( ،و َنعِيبا )
جوْهريّ ( ،وتَنْعابا ) بالفَتْح ،ومثلُ ُه في الصّحاح ،
كَأمِيرٍ ( ،و ُنعَابا ) بالضّمّ ،ولم يذكُ ْرهُ ال َ
وضَبطَهُ شيخُنا كَتَذْكارٍ ( ،و َنعَبَانا ) محرّكةً :إِذا صاح ،و ( صوّت ) ،وهو صوْتُه ( ،أَو :مدّ
عُ ُنقَه وح ّركَ رأْسه في صِياحِه ) .
وال ّنعَابُ :فَرْخُ ا ْلغُرابِ ،ومنه دُعاءُ داوُود ،عليه السّلمُ ( :يا رازِقَ ال ّنعّابِ في عُشّه ) انظره
في حياة الحيوانِ .
ونقل شيخُنا عن كِفاية المتحفّظ أَنّ نَعيبَ الغُراب بالخَيْر ،و َنغِيقَهُ بالشّرّ .وفي ال ِمصْبَاح َ :ن َعبَ
عمِهم ،وهو الفِراق .وقيل :ال ّنعِيبُ :تَحريكُ رأْسه بل صَوتٍ .
الغُرَابُ :صاحَ بالبَيْنِ ،على زَ ْ
قال شيخنا :فعلى هذا يكونُ قولً آخَرَ .
سوَدُ ابْنُ َي ْعفُرَ :
وفي الصّحاح :ورُ ّبمَا قالوا َ :ن َعبَ الدّيكُ ،على الستعارة ؛ وقال الَ ْ
صهْبَاءَ باكَرْتُها
و َقهْ َو ٍة َ
ج ْهمَ ٍة والدّيكُ لَمْ يَ ْن َعبِ
بِ ُ
زاد في لسان العرب ( :وكذا ) لِك :نَعت ( ال ُمؤَذّنُ ) ) .وهذا ي ُدلّ على أَنّ ال ُمؤَذّنَ هو
خلُ
المعروف ،ل الدّيكُ ،فيلزمُ عليه ما قاله شيخُنا إِنّ قوله َأوّلً ( :وغي ُرهُ ) يَش َملُ ُكلّ ناعبٍ فيد ُ
فيه ال ُمؤَذّنُ .ويرِدُ عليه أَنّ تَخصيصه بال ُمؤَذّن ،خَلتْ عنه دَواوينُ الّلغَ ِة والغريبِ ،وكيف يكون
____________________
( )4/288
ذالك ،وهو في لسان العرب ،كما أَسلفنا ؟ والعجبُ أَنّه نقل عبار َتهُ في نَعب الدّيكُ ،وغفل عن
الّذِي بعدَها .
وفي الَسَاس :ومن المجاز َ :ن َعبَ ال ُمؤَذّنُ :مَدّ عُ ُنقَهُ ،وحرّك رأْسَ ُه في صِياحه .
( و ) المِنْعبُ ( ،كمِنْبرٍ :الفَرسُ الجوادُ ) الّذِي ( ي ُمدّ عُ ُنقَه كالغُرابِ ) ،أَي كما يفعلُ الغُرابُ .
حضْ ِرهِ مَزِيدٌ .
سطُو بِرَأْسِهِ ) ،ول يكونُ في ُ
( و ) قيل :المِ ْن َعبُ ( :الّذِي يَ ْ
حمَقُ المُص ّوتُ ) قال امْ ُر ُؤ القَيْسِ :
( و ) المِ ْن َعبُ ( :الَ ْ
س ْوطِ دِ ّرةٌ
فلِلسّاقِ أُ ْلهُوبٌ ولِل ّ
وللزّجْرِ مِنْهُ َوقْعُ أَ ْهوَجَ مِ ْن َعبِ
( و ) من المجاز ( :ال ّن ْعبُ ) سُرعةُ ( سَيْرِ البعِيرِ ) .وفي الصّحاح :ال ّن ْعبُ السّيْرُ السّريعُ ،
( أَو ) هو ( ضَ ْربٌ من سيْ ِرهِ ) .وقيل :ال ّن ْعبُ :أَنْ يُح ّركَ البعيرُ رأْسَهُ إِذا أَسرعَ ،وهو من
سيرِ النّجائبِ ،يرفَعُ رأْسهُ .وعبار ُة الَساس :ي ُمدّ عُ ُنقَه ،في ْن ِعبُ َنعَبانا ،وقد ( َنعَب ) البعيرُ
( َكمَنَع ) ،يَ ْن َعبُ َ ،نعْبا .وقيل :من السّرْعة ،كالنّحْب .
جوْهَ ِريّ ( ،ومِ ْن َعبٌ ) َكمِنْبَرٍ ،كَذَا
( ونَاقَةٌ نَاعِبةٌ ،و َنعُوبٌ ،و َنعّابةٌ ) ،وعلى الَخيرَيْنِ اقتصر ال َ
هو مضبوطٌ في النّسخ الصّحيحة ،وفي لسان العرب :بزيادة هاءٍ في آخره ،وضبطه شيخُنا
َكمُحْسِنٍ ،من :أَ ْن َعبَ الرّباعيّ ،فَلْيُ ْنظَرْ ،أَي ( :سَرِيعَةٌ ) .و ( ج ) أَي :جمعُ َنعُوبٍ ُ ( :ن ُعبٌ
عبَ ،
جمَعُ على َ :نوَا ِ
عبٌ وناعِبةٌ ،ف ُت ْ
) بضمّتينِ ،كما هو مضبوطٌ في نسخة الصّحاح .وَأمّا نا ِ
و ُنعّبٍ ك ُركّعٍ .زادَ في
____________________
( )4/289
( )4/290
و َنصَرَ وضَ َربَ ) ،يَ ْنغَبَهُ ،ويَ ْنغُبُهُ ،ويَ ْنغِبُه َنغْبا ( :ابْتََلعَهُ ) ،عن الليث .
( و ) َنغَب ( الطّائِرُ ) ،يَ ْن ُغبُ َ ،نغْبا ( :حَسَا من الماءِ ؛ ول ُيقَالُ :شَ ِربَ .و ) َنغَب ( الِنْسَانُ
حمَارُ .
في الشّ ْربِ ) ،يَ ْن َغبُ ُ ،نغْبا ،بضم النّون وفتح الغين ( ،جَ ِرعَ ) جُرَعا ،وكذالك ال ِ
( و ) سَقاهُ َنغْبَةً من لبن ( .ال ّنغْبَة ) ،بالفتح ( :الجَرْعةُ ،و ُيضَمّ ) .وعبارةُ الصّحاح :الّنغْ َبةُ ،
بالضّمّ :الحُرْعَةُ ،وقد ُيفْتَحُ ،والجمع :الّن َغبُ ،أَي :بضَمّ ففتح .قال ذُو ال ّرمّة :
جتْ عن ُكلّ حَ ْنجَرةٍ
حَتّى إِذا زَلَ َ
إِلى الغَلِيلِ ولم َي ْقصَعْنَهُ ُن َغبُ
عتُ منه جَرْعا ( ،أَو الفَتْحُ
سكّيتِ َ :نغِ ْبتُ من الِناءِ ،بالكسر َ ،نغْبا ،أَي :جَرَ ْ
ونُقِل عن ابْن ال ّ
للم ّرةِ ) الواحدة ( ،والضّمّ لِلسْمِ ) ،كما فُرّقَ بين الجَرْعة والجُرْعَة ،وسائر أَخواتِها بمثل هاذا
.
جوْعَةُ ) .
( وال ّنغْبةُ ) ،بالفتح ( :ال َ
جمْع َقفْرٍ ،وبالكسر مصدر َأ ْقفَر
حيّ ) مضبوطٌ عندَنَا بالوجهينِ :بالفَتْحِ َ
( و ) ال ّنغْبَةُ ِ ( :إقَفَارُ ال َ
.
( و ) في الصّحاح ،قولُهم :ما جُرّ َبتْ عليهِ ُنغْبَةٌ قَطّ ،هي ( بالضّمّ :ال َفعْلَ ُة القَبِيحَةُ ) .وفي
قول الشّاعر :
عجْلَى مُبادرةً
فَبَادَرتَ شِرْبَها َ
حتّى اسْ َتقَت دُونَ مجْنَى جِيدِها ُن َغمَا
إِنّما أَراد ُنغَبا ،فأَبْدل الميمَ من البا ِء لقترابهما .
ع ُدوَ َ ،أوْ بلءٍ ن َزلَ به :واها ما أَبْرَدَها
ت بموت َ
وفي الَساس :من المَجاز :قولُهم :إِذا س ِم َع ْ
من ُنغْبَة ،ما أَبْ َردَها على الفؤاد َ ،تعْسا لِليديْنِ والفم .
طيّ
سِس ّميَ بها أَبو السّعاداتِ المُباركُ بْنُ الحُسَيْنِ بْنِ عبدِ الوهّاب الوا ِ
ونغُوبَا :اسْمُ قريةٍ بواسِطَ ُ ،
،عُ ِرفَ
____________________
( )4/291
( )4/292
وفي الَساس :ومن المَجاز :يقالُ :فلنٌ َيضَعُ الهِنَاءَ َموَاضِعَ الّنقْب :إِذا كان ماهِرا ُمصِيبا .
( أَو ) الّن ْقبُ ( :القِطَعُ المُ َتفَ ّرقَةُ ) ،وهي َأ ّولُ ما يَبدُو ( مِنْهُ ) أَي :من الجَرَب ،الواحدة ُنقْبةٌ .
شمَ ْيلٍ :الّنقْبَةُ َ :أ ّولُ بدْءِ الجَرَب ،ترى ال ُر ْقعَة مِ ْثلَ ال َكفّ بجَ ْنبِ البعيرِ ،أَو وَرِكهِ ،أَو
وعن ابن ُ
لهُ ( ،كالّن َقبِ َ ،كصُرَدٍ ،في ِهمَا ) ،أَي في
شفَ ِرهِ ،ثم تَتَمشّى فيه حَتّى تُشْرِبَهُ كُلّهُ ،أَي َ :تمْ َ
بمِ ْ
ال َقوْلَيْنِ ،وهما :الجَ َربُ ،أَو َأوّل ما يَبدو منه .
حضْ ُر ُه وثْبا .
سطَ َيدَيْ ِه ،ويكون ُ
حضْ ِرهِ ) ،ول يَب ُ
جمَعَ الفَرَسُ قَوا ِئمَ ُه في ُ
( و ) ال ّن ْقبُ ( :أَنْ يَ ْ
ح ِهمَا مع فتح
ب والمَ ْنقَبَةِ ) ،أَي ِ :بفَت ِ
( و ) ال ّن ْقبُ ( :الطّرِيقُ ) الضّيّقُ ( فِي الجَ َبلِ ،كالمَ ْنقَ ِ
قافهما ،كما ي ُدلّ لِذالك قاعدتُه .وقد ن ّبهْنا على ذالك في نضب .
شفْعةَ
سلُوكُه وفي الحديثِ ( :ل ُ
وفي اللّسان :المَ ْنقَبةُ :الطّرِيقُ الضّيّقُ بينَ دارَيْنِ ،ل يُسْتطاعُ ُ
ق ول
شفْعَ َة في فِنَاءٍ ول طَرِي ٍ
حلٍ ،وَلَ مَنْقبَة ) فسّرُوا المَ ْنقَبة بالحائط .وفي روايةٍ ( :ل ُ
في َف ْ
مَ ْنقَبَة ) .المَ ْنقَبَةُ هي الطّرِيقُ بين الدّارَيْنِ ،كأَنّهُ ُنقِبَ من هاذه إِلى هاذه ،وقيلَ :هُو الطّرِيقُ
الّتي تعلُو أَ ْنشَا َز الَ ْرضِ ( .والّنقْبُ ،بالضّمّ ) فسكون .و ( ج ) المَ ْن َقبِ والم ْنقَبَةِ :المَنَا ِقبُ ،
ب لِبْنِ أَبي عاصِيةَ :
وجمعُ ما عدا ُهمَا ( :أَ ْنقَابٌ ،ونِقَابٌ ) بالكَسر في الَخير .وأَنشد ثعل ٌ
تَطَا َولَ لَيْلِي بالعِرَاقِ ولم َيكُن
عليّ بأَ ْنقَابِ الحِجازِ َيطُولُ
وفي الحديث ( :إِ ّنهُمُ فَزِعُوا من الطّاعون ،فقال :أَ ْرجُو أَنْ ل يَطُْلعَ إِلينا من ِنقَابِها ) .قال ابْنُ
الَثِير :هي جم ُع ن ْقبٍ ،وهو الطّرِيقُ بينَ الجَبَلَيْنِ .أَراد أَنّهُ ل َيطْلُعُ إِلينا من طُ ُرقِ المَدِينَة .
فأَضمر عن غير مذكور .ومنه الحديثُ ( :عَلَى أَنْقابِ المدِينةِ ملئكةٌ ،ل ي ْدخُلُها الطّاعُونُ ،ول
الدّجّال ) هو جمع قِلّة لِل ّن ْقبِ .
____________________
( )4/293
( و ) َنقْب ،بل لمٍ ( :ع ) ،قال سُلَ ْيكُ بْنُ السّلَكةِ :
وهُنّ عِجالٌ من نُبَاك ومن َنقْبِ
ع ِديّ بْنِ حَنيفةَ ،وسيأْتي بقيّة الكلم .
( و ) في ال ُمعْجَمِ ( :قَرْيةٌ باليَمامَةِ ) لبنِي َ
( و ) المِ ْنقَبُ َ ( ،كمِنْبَر :حَدِي َدةٌ ،يَ ْنقُبُ بها البَ ْيطَارُ سُ ّرةَ الدّابّةِ ) لِيخْرُجَ منها ماءٌ أَصفرُ .وقد
َنقَبَ يَ ْن ُقبُ ؛ قال الشّاعرُ :
كالسّيدِ لَمْ يَ ْن ُقبِ البَيْطَارُ سُرّتَهُ
عصَبَا
س ْمهُ ولم يَ ْلمِسْ له َ
ولَم يُ ِ
صفُ الفَرَس :
( و ) المَ ْنقَبُ َ ( ،ك َم ْقعَدٍ :السّ ّرةُ ) نفْسُها .قال النّابغةُ الجعْ ِديّ َي ِ
كَأَنّ َمقَطّ شَراسِيفِهِ
ف القُ ْنبِ ،فالمَن َقبِ
إِلى طَر ِ
جوْهَ ِريّ ِلمُ ّرةَ بْنِ مَحْكانَ :
وأَنشد ال َ
َأ َقبّ لم يَ ْن ُقبِ البَيْطَارُ سُرّتَه
عصَبَا
ولَم يَ ِدجْ ُه ولمْ يَغمِزْ له َ
( أَو ) هو من السّرّة ( :قُدّامُها ) حيث يُن َقبُ البَطنُ ،وكذالك هو من الفَرَس .
( و ) فَرَسٌ حسَنُ ( الّنقْبَةِ ) هو ( بالضّمّ :الّلوْنُ ) .
حكَم :الّنقْبةُ :صَدَأُ السّ ْيفِ وال ّنصْل ،قال لَبِيدٌ :
( و ) الّنقْبَةُ ( :الصّ َدأُ ) ،وفي ال ُم ْ
جُنُوحَ الهاِل ِكيّ على يَدَيْهِ
ُمكِبّا يَجْتَلِي ُن َقبَ ال ّنصَالِ
صلَ من الّنقَبِ :آثارِ الصّدإِ ،شُبّهت بأَوائلِ
وفي الَساس :ومن ال َمجَاز :جََل ْوتُ السّ ْيفَ وال ّن ْ
الجَ َربِ ( ،و )
____________________
( )4/294
( )4/295
( و ) رجلٌ م ْيمُونُ ( ال ّنقِيبةِ ) :مُباركُ ( النفْسِ ) ،مُظفّر بما يُحا ِولُ .نقله الجوهريّ عن أَبي
لمْرِ ،يَنجَحُ فيما حاولَ ،ويَظفَرُ .
عُبيْد .وقال ابْن السكّيتِ :إِذا كان مَ ْيمُونَ ا َ
جدْه فيها ،غيرَ أَنّي
لمّهات ،فلم أَ ْ
حتُ كُتُب ا ُ
( و ) ال ّنقِيبةُ ( :ال َع ْقلُ ) ،هاكذا في النّسخ ،وتَصفّ ْ
وجدتُ في لسان العرب ما َنصّه :والنّقِيبَةُ ُ :يمْنُ الفِ ْعلِ ،فلعلّهُ أَراد ال ِف ْعلَ ثمّ تصحّف على النّاسخ
ج ِديّ بْنِ عمْرٍ و ( :إِنّهُ مَ ْيمُونُ ال ّنقِيبَةِ ) َأيْ
،فكتب ( :ال َعقْل ) محل ( :الفعل ) .وفي حديث مَ ْ
ظفّرُ المَطَالبِ .فليُتََأ ّملْ ( .و ) قال َثعْلَب :إِذا كان مَ ْيمُونَ ( المشو َرةِ )
ح ال ِفعَالِ ،مُ َ
:مُنْجَ ُ
ومحمودَ المُخْتَبَرِ .
( و ) عن ابْنِ بُزُرْجَ :ما َلهُم نَقيبةٌ أَي ( نفاذ الر ْأيِ ) .
( و ) قيل :ال ّنقِيبة ( :الطّبِيعَة ) .
وقيل :الخَلِيقة .
حسَنُ ال ّنقِيبةِ :أَي جميلُ
وفي لسان العرب :قولُهم :في فلن مَنَا ِقبُ جميَلةٌ :أَي أَخلق وهو َ
الخَليقة .
ن ميمونُ العَرِيكَةِ وال ّنقِيبةِ والنّقيمةِ ،والطّبِيعة ،بمعنًى
وفي التهذيب في ترجمة عرك ،يقال :فل ٌ
واحدٍ .
عظَما
( و ) ال ّنقِيبة ( :ال َعظِيمَة الضّ ْرعِ من النّوقِ ) ،قاله ابْن سِيدَه ،وهي ال ُمؤْتَزِ َرةُ بضَرْعِها ِ
وحُسْنا ،بَيّنَة ال ّنقَابَة .قال أَبو منصور :وهاذا تصحيفٌ ،إِ ّنمَا هي ال ّثقِيبة ،وهي الغَزيرةُ من
النّوقِ ،بالثّاءِ المُثَلّثَة .
( وال ّنقِيبُ :المِزْمارُ ،ولِسَانُ الميزَانِ ) والَخيرُ نقله الصّاغانيّ .
صمَتُه ) ،أَو
( و ) ال ّنقِيبُ ( منَ الكِلَبِ :ما ) ،نكرة موصوفة ،أَي :كَ ْلبٌ ( ُنقِبَتْ غَل َ
صوْتَ ُه الَضيافُ ،كما في
سمَع َ
صوْتُه ،يَفعَلُه اللّئيمُ ،لِئَلّ يَ ْ
ض ُعفَ َ
حَنجَرَتُه ،كما في الَساس ،ل َي ْ
الصّحاح .وفي اللسان :ول يَرْ َتفِ َع صوتُ نُبَاحِه ،وإِنّما يَفعل ذالك البُخَلءُ من العرب ،لئَلّ
ح الكلبِ .
يَطْ ُرقَهم ضَيفٌ ،باسْ ِتمَاعِ نُبا ِ
( و ) ال ّنقِيبُ ( :شاهِدُ القَوْمِ ،و )
____________________
( )4/296
ضمِينُهم وعَرِيفُهم ) ورأْسُهم ؛ لَنه ُيفَتّش أَحوالَهم و َيعْ ِرفُها ،وفي التّنْزِيل العزيز { :وَ َبعَثْنَا
هو ( َ
مِنهُمُ اثْ َنىْ عَشَرَ َنقِيبا } ( المائدة ، ) 12 :قال أَبو إِسحاقَ :ال ّنقِيبُ ،في الّلغَة ،كالَمينِ والكفيل
.
( وقَدْ َن َقبَ عليهم ِنقَابَةً ،بالكَسْر ) من باب :كَتَب كِتَابَةً َ ( :فعَلَ ذاِلكَ ) أَي :من التّعرِيف ،
ضمَانَة ،وغيرِها ( .و ) قال الفرّاءُ َ ( :نقُبَ َككَرُمَ ) ،ونقله الجماهيرُ ( .و )
والشّهودِ ،وال ّ
َنقِبَ مثل ( عَلِمَ ) حكاها ابْنُ القطّاع َ ( ،نقَابةً ،بالفتحِ ) :إِذا أَردت أَنه ( لَمْ َيكُنْ ) َنقِيبا ،
جوْهَ ِريّ وغيرِه :فَف َعلَ .
( فصار ) .وعبارةُ ال َ
جوْهَ ِريّ
( و ) ال ّنقَابة ( بالكَسْرِ ،السْ ُم ،وبالفَتْح :المصْدرُ ) ،مثل الوِليَ ِة ،والوَليَة ،نقله ال َ
عن سِيبَويْه .
وفي لسان العرب :في حديث عُبَا َدةَ بْنِ الصّا ِمتِ ( :وكانَ من الّنقَبَاءِ ) جمع َنقِيبٍ ،وهو
كالعَرِيف على القوم ،ال ُمقَدّم عليهم ،الّذي يَتع ّرفُ أَخبار ُهمْ ،ويُنَ ّقبُ عن َأحْوالهم ،أَي ُيفَتّش .
وكان النّبيّ ،صلى ال عليه وسلم قد ج َعلَ ،ليَْلةَ ال َعقَبَ ِة ،كلّ واحدٍ من الجماعة الّذين بايَعوه بها
ط ُه ،وكانوا اثْ َنيْ عشَرَ نقيبا ،
نَقيبا على قومِه وجماعته ،ليأْخذوه عليهم الِسلمَ ،ويُعرّفوهم شَرائِ َ
كُّلهُم من الَنصار ،وكان عُبَادةُ بْنُ الصّا ِمتِ منهم .وقيل :ال ّنقِيبُ :الرّئيسُ الَكبرُ .
وإِنّما قيلَ للنّقيب :نَقيبٌ ؛ لَنّهُ يَعَلمُ َدخِيلَةَ أَمرِ القوم ،وَ َيعْ ِرفُ مَنَاقِبَهم ،وهو الطّريق إِلى معرفةِ
أُمورهم .
ع ْمقٌ و ُدخُولٌ .ومن ذالك يقالُ َ :نقَ ْبتُ الحائطَ ،أَي :
قال :وهاذا الباب كُلّه أَصلُهُ التّأْثِيرُ اّلذِي له ُ
بََل ْغتُ في ال ّن ْقبِ آخِ َرهُ .
شعْ ِبيّ :إِنْ كانَ ابْنُ
طقَتِهِ لل ّ
ج في مُنا َ
حجّا ِ
( وال ّنقَابُ ،بالكَسْرِ ) :العالمُ بالُمور .ومن كلم ال َ
عَبّاسِ لَ ِنقَابا ،وفي رواية :إِنْ كانَ ابْنُ عَبّاسٍ
____________________
( )4/297
( )4/298
( )4/299
فسارُوا فيها طَلَبا لل َمهْ َربِ ،فهل كان لهم َمحِيصٌ من الموت ؟ ومَن قرأَ ف َنقّبوا ،فإِنه كالوعيد ،
ط ّوفُوا وفَتّشُوا .قال :وقرأَ الحَسَنُ
أَي اذْهبُوا في البلد وَجِيئُوا ،وقال الزّجّاجُ :ف َنقّبُوا َ :
خفِيف ؛ قالَ امْ ُر ُؤ القَيْسِ :
بالتّ ْ
وقد َنقّ ْبتُ في الفاقِ ،حَتّى
َرضِيتُ من السّلمةِ بالِيابِ
أَي :ضَر ْبتُ في البلد ،وأَقب ْلتُ ،وأَدب ْرتُ .
حثَ عَنْها ) ،وإِنّما قَيّدْنا ( غيرها ) لئَل يَردَ ما قاَلهُ
لخْبَارِ ) ،وغيرِها َ ( :ب َ
ناَ
( و ) َنقّبَ ( عَ ِ
شيخُنَا :ليس الَخبار بقيْد ،بل هو البحث عن ُكلّ شيْءٍ وال ّتفْتيشُ مطلقا ( .أَو ) َن ّقبَ عن
الَخبار َ ( :أخْبَرَ بِها ) .وفي الحديث ( :إِنّي لمْ أُومَرْ أَنْ أُ َن ّقبَ عن قُلُوب النّاس ) أَي ُ :أفَتّشَ ،
شفَ .
وَأكْ ِ
خفّ ) المَلبوسَ ( :ر ّقعَهُ ) .
( و ) َنقّبَ ( ال ُ
( و ) َنقَبَتِ ( ال ّنكْبةُ فُلنا ) ،ت ْنقُبُه َ ،نقْبا َ ( :أصَابتْهُ ) فبَل َغتْ منه ،ك َنكَبَتْه .
خفّ الملبُوسُ .
خفّ َ ،كفَرِحَ ) َ ،نقَبا ( :تَخَرّقَ ) ،وهو ال ُ
( ونَ ِقبَ ال ُ
ح ِفيَ ) حتى يَنْخَ ِرقَ فِرْسِنُه ،فهو َن ِقبٌ ( .أَو ) َن ِقبَ البعيرُ ،
خفّ ( ال َبعِيرِ ) :إِذا ( َ
( و ) َنقِبَ ُ
خفَافُه ،كَأَ ْنقَبَ ) .
إِذا ( َر ّقتْ َأ ْ
ح ِفيَ ،كأَنْقبَ ؛ وأَنشد ِلكُثيّرِ عَ ّزةَ :
خفّ ال َبعِيرِ إِذا َ
والّذي في اللسان ،وغيرِه َ :ن ِقبَ ُ
خفّها
وقد أَزْجُرُ العَرْجَاءَ أَ ْنقَبَ ُ
مَناس ُمهَا ل َيسْتَ ِبلّ رَثِي ُمهَا
ضيَ اللّهُ عنه ( :أَتاه أَعْرَابيّ
عمَرَ َ ،ر ِ
طفِ .وفي حديثِ ُ
سمُها ،فحذفَ حَ ْرفَ ال َع ْ
أَراد :ومنا ِ
حمَلهُ ،فظَنّهُ
عجْفاءَ َنقْباءَ ،واستَ ْ
فقال :إِنّي على ناقةٍ دَبْراءَ َ
____________________
( )4/300
حمِ ْلهُ ،فانْطََلقَ وهو يقول :
كاذِبا ،فلم يَ ْ
عمَر
حفْصٍ ُ
أَقسَم باللّهِ أَبو َ
ما مَسّها مِن َن َقبٍ ول دَبَرْ
خفَافِ ،وفي حديث عليَ ،رضي ال عنه ( :ولْيَسْتَأْنِ بال ّن ِقبِ والظّالِعِ )
أَراد بال ّنقَب هنا ِ :رقّ َة الَ ْ
أَي :يَ ْرفُق بهما .ويجوزُ أَن يكون من الجَرَب .وفي حديثِ أَبِي موسى ( :فَ َنقِبَتْ َأقْدَامُنَا ) أَي :
شيِ .كذا في لسان العرب .
طتْ من المَ ْ
َر ّقتْ جُلُودُها ،وتَنَفّ َ
خفَى أَنّه أَغنَى عنه
( و ) َنقّب ( في البِلدِ :سا َر ) ،وهو قولُ ابْن الَعْرَا ِبيّ ،وقد تقدّم .ول يَ ْ
ب في الَرْض :ذَهب .لِرجوعِهما إِلى واحدٍ ُ .ثمّ رأَيتُ شيخَنا أَشار إِلى ذالك
قولُهُ السّابق :و َنقَ َ
أَيضا .
جهَةً ،أَو من غَيْرِ مِيعَادٍ ) ،ول اعتماد ( ،كناقَبْتُهُ ِنقَابا ) ،
( وَلقِيتُهُ ِنقَابا ) ،بالكسر :أَي ( ُموَا َ
أَي :فَجَْأ ًة ،ومَرَ ْرتُ على طريق فناقَبَنِي فيه فلنٌ ِنقَابا :أَي َلقِيَني على غيرِ مِيعَاد .وانتصابُهُ
على المصدر ،ويجوز على الحال ،كذا في مَجمع الَمثال .
شعُرَ به
ج ْمتُ عَلَيْه ) ،وورَ ْدتُ من غيرِ أَن َأ ْ
( و ) َنقَبْتُ ( الماءَ ) َنقْبا ،ونِقَابا مثل التِقاطا َ ( :ه َ
علَيْهِ ( من غَيْرِ طَلَب ) .
قبلَ ذلك ،وقيلَ :وَرَ ْدتُ َ
( والمَنْقَبَةُ :المَفخَ َرةُ ) ،وهي ضِدّ المَثْلَبَةِ .وفي اللّسان :المَ ْنقَبَةُ :كَرَ ُم ال ِف ْعلِ ،وجَمعُها
جمِيَلةٌ :أَي أَخلقٌ
المَنَا ِقبُ ،يقال :إِنّه َلكَرِيمُ المَنَا ِقبِ ،من النّجَدات وغيرِها ،وفي فلنٍ مَنا ِقبُ َ
ب وهي المَآثِ ُر والمَخابِرُ .
حسَنَةٌ .وفي الَساس :رجلٌ ذُو مَنَاقِ َ
ق ضَيّقُ بين دارَيْنِ ) ،ل يُستطاعُ سُلُوكُه ( .و )
( و ) المَ ْنقَبَةُ ( :طَرِي ٌ
____________________
( )4/301
( )4/302
( )4/303
( )4/304
( )4/305
ل في
غي ِر واحدٍ من أَئمّة الّلغَة ( ،يَظْلعُ منه ) و َتمْشِي مُنْح ِر َفةً ( :أَو ) ال ّن َكبُ ( :لَ يكُونُ ِإ ّ
جوْهَ ِريّ عن العَدَبّس .
الكَ ِتفِ ) ،نقله ال َ
َنكِب البَعيرُ ،بالكَسْر ،يَ ْنكَب َ ،نكَبا ،وهو أَ ْن َكبُ ،قال رجلٌ من َفقْعسٍ :
َفهَلّ أَعدّوني ِلمِثْلِي تَفاقَدُوا
خصْمُ أَبْزَى ما ِئلُ الر ْأسِ أَن َكبُ
إِذ ال َ
وفي اللسان َ :بعِيرٌ أَن َكبُ َ :يمْشِي مُتَنكّبا .والَ ْن َكبُ من الِبِلِ كأَ ّنمَا َيمْشِي في شِقَ ،وأَنشد :
أَ ْن َكبُ زَيّافٌ وما فيه َن َكدْ
ح الَرْبَعِ ( ا ْنحَ َر َفتْ و َو َق َعتْ بينَ رِيحَينِ ) ،
( وال ّنكْبَاءُ ) ُ :كلّ ( رِيحٍ ) ،مُطلَقٌ ،أَو من الرّيَا ِ
س القَطْرَ ،وقد َنكَ َبتْ تَ ْن ُكبُ ُنكُوبا ( .أَو ) ال ّنكْبَاءُ الّتي ل يُخْتََلفُ فيها :
وهي ُتهْلِك المَالَ ،وتَحْ ِب ُ
ب والصّبَا ،قاله أَبو زيد .
شمَالِ ) .والجِرْبِياءُ :الّتي بين الجَنُو ِ
هي الّتي َت ُهبّ ( بَيْنَ الصّبَا وال ّ
سمّاهُ الجوْهريّ ،
حدُهَا ( الَزْ َيبُ ) َ ،
( أَو ُن ْكبُ الرّياحِ أَرْبعٌ ) ،حكاه ثعلب عن ابن الَعْرا ِبيّ :أَ َ
وهي ( نكْبَاءُ الصّبَا والجَنُوبِ ) ِمهْيَافٌ مِ ْلوَاحٌ مِيبَاسٌ لل َبقْل ،وهي الّتي َتجِيءُ بينَ الرّيحَيْنِ وجَ َزمَ
ن الَزْ َيبَ هو الجَنُوبُ ل َنكْبَاؤُهَا .وابْنُ سِيدَه
سيّ في ال ِكفَاية ،والمُبَرّدُ وابْنُ فارِسٍ ،بأَ ّ
الطّراُبلْ ِ
جوْهَ ِريّ
سمّى الّنكَيْبَاءَ أَيضا ) ،قال ال َ
ن كما للمصنّف ( .و ) الثّانية ( :الصّابِيَةُ ،وتُ َ
َذكَ َر ال َقوْلَيْ ِ
صغّرُوها ،وهم يُرِيدونَ تكبيرَها ،لِءَنّهم يَستبرِدُونها جِدّا ،وهي ( َنكْباءُ الصّبَا
وإِنّما َ
والشّمالِ ) ِ ،معْجاجٌ ِ ،مصْرَادٌ ،ل َمطَ َر فيها ،ول خَيرَ عِنْدَها ( .و ) الثّالثة ( :الجِرْبِيَاءُ ) ،
ككِيمياءَ ،وهي ( َنكْبَاءُ الشّمالِ والدّبُورِ ) ،وهي قَ ّرةٌ ،ورُ ّبمَا كان فيها مَط ٌر قليلٌ .وجَزَم ابْنُ
شمَالُ ،وقد تَقدّمَ .وقولُ شيخِنا :وزا َد في الصّحاح أَنّهُ ُيقَالُ لهاذِه
الَجْدابيّ أَنّ الجِرْبِيَاءَ هي ال ّ
ال ّنكْبَاءِ قَ ّرةٌ ،فيه تَأ ّملٌ ،لَن قَرّة لمْ
____________________
( )4/306
يجعلْها اسما ،بل َوصَفهَا به ،كما وصَفَ ما َبعْدَهَا بقولِهِ :حَارّة ( ،وهي نَيّح ُة الَزْ َيبِ ) ،بفتح
حهَا ،أَي :تُقابِلُها ،يُقالُ :تَناوَحَ الشّجَرُ إِذا قا َبلَ
النّون وكسر التّحْتيّة المشدّدة ،كسيّدَة ،الّتي تُناوِ ُ
سمّ َيتْ بهاذا لَنّها تُقا ِبلُ صاحِبَتَها ؛ وأَنشد
بعضُه بعضا .قال شيخُنا :وزعَ َم الَصمعيّ أَنّ النّائحةَ ُ
المُبرّ ُد في الكامل لذِي ال ّرمّة :
جعُون خَيْرا
س ِم ْعتُ النّاسَ يَنْ َت ِ
َ
جعِي بِللَ
فقُلْتُ لصيْدَحَ انْتَ ِ
تُنَاخِي عِنْدَ خَيْرِ فَتًى يمَانٍ
شمَالَ
حتِ ال ّ
إِذا ال ّنكْباءُ ناوَ َ
حةُ
( و ) الرّابِعةُ ( :الهَ ْيفُ ) ،بالفتح ،وهي ( نَكبَاءُ الجَنُوبِ والدّبُورِ ) حا ّرةٌ ِمهْيافٌ ( ،وهي نَيّ َ
صغّرا ؛ لَنّ العَرَب تُنَاوِحُ بينَ هاذه الّن ْكبِ ،كما ناوَحُوا بينَ القُوّمِ من الرّياح .
الّنكَيْبَاءِ ) ُ ،م َ
( وقَدْ َنكَ َبتِ ) الرّيحُ ،تَ ْن ُكبُ ،بالضّمّ ُ ( ،نكُوبا ) :ماَلتْ عن َمهَا ّبهَا .ودَبُورٌ َن ْكبٌ َ :نكْبَا ُء .وفي
الصّحاح :ال ّنكْبَاءُ :الرّيحُ النّاكِبةُ الّتي تَ ْن ُكبُ عن َمهَابّ الرّياحِ القُوّمِ .والدّبُورُ :رِيحٌ من رِياحِ
ل وَقتٍ .وقال ابْنُ كِنَاسَة :مَخْرَجُ
القيْظ ل تكونُ ِإلّ فيه ،وهي ِمهْيافٌ .والجَنُوبُ َت ُهبّ في ك ّ
النّكبَاءِ ما بينَ مَطلع الذّراعِ إِلى القُطْب ،وهو َمطْلَعُ الكَواكبِ الشّامِيّة ،وج َعلَ ما بَيْنَ القُطْب إِلى
جمٍ طَلَع
ط كلّ نَ ْ
سقَ ُ
سقَط الذّراعِ َمخْرَجَ الشّمالِ ،وهو مَ ْ
مَ ْ
____________________
( )4/307
( )4/308
( )4/309
( )4/310
( )4/311
المُ َثقّب .وعن ابْن الَعْرَابيّ :ال ّن ْوبُ :القَرَبُ !*،يَنُوبُها َ :ي ْعهَدُ إِليها ،يَنالُها .قال :والقَربُ
عمْرو :القَرَبُ أَنْ يأْتِيهَا في ثلثةِ أَيّام مَ ّرةً .
ب واحدٌ .قال أَبو َ
*!وال ّنوْ ُ
( و ) *!النّوبُ ،والنّوبَةُ ( بالضّمّ :جِيلٌ من السّودانِ ) ،الواحِدُ نُو ِبيّ .
حلُ ) أَي :ذُبابُ العَسل .قال الَصمعيّ :هو من النّوبَةِ الّتي تَنُوب النّاسَ
( و ) النّوبُ ( :النّ ْ
ِل َوقْت َمعْرُوف ؛ قال أَبو ُذؤَيْب :
سعَها
سعَتْهُ الدّبْرُ لم يَرْجُ لَ ْ
إِذا لَ َ
عوَا ِملِ
وخاَلفَها في بَ ْيتِ نُوبٍ َ
سوَاد ،
سمّيت*!نُوبا ،لِءَ ّنهَا َتضْربُ إِلى ال ّ
وقال أَبو عُبَيْد وفي نُسخ من الصّحاح :أَبو عُبَيْدة ُ :
سمّاها بذالك
حدَ لها .ومَنْ َ
فمَنْ جعلَها مُشَ ّبهَةً*! بالنّوبَةِ ،لِءَ ّنهَا َتضْ ِربُ إِلى السّواد ،فل وا ِ
لِءَنّها تَرْعَى ُثمّ*!تَنُوبُ ،فيكونُ ( واح ُدهُ *!نا ِئبٌ ) ،مثل غائط وغُوطٍ ،وفا ِر ٍه وفُ ْرهٍ ،شَبّهَ ذالك
*!ب َنوْبَةِ النّاسِ ،والرّجُوعِ ِل َو ْقتٍ ،م ّرةً بعدَ مَرّة .وقال ابْنُ منظور :النّوبُ :جمعُ نا ِئبٍ من
سمّى *!نُوبا ،لسَوادِهَا ،شُ ّب َهتْ *!بالنّوبَة ،وهم
النّحْل ،لَنّها تَعودُ إِلى خَلِيّتِها .وقيل :الدّبْرُ تُ َ
جِنْسٌ من السّودان .
( و )*!نُوبُ ( :ة بصَنْعاءِ ال َيمَن ) من قُرَى مِخْلفه صُدَاءَ ،كذا في ال ُم ْعجَم .
( *!وال ّنوْبَةُ ) ،بالفتح ( :الفُ ْرصَةُ ،وال ّدوْلَةُ ) ،والجمع ُ !* :ن َوبٌ ،نادِرٌ .
جمَاعَةُ من النّاسِ ) .
( و ) ال ّنوْبَةُ ( :ال َ
( و ) في الصّحاح :ال ّنوْبَةُ ( واح َدةُ*! الّن َوبِ ) ،بض ّم ففتْحٍ ( ،تقول :جَاءَت*!ْ َنوْبَ ُتكَ !*،
ونِيَابَ ُتكَ ) ،بكسر النّون في الَخير .وهم *!يَتَناوَبُونَ ال ّنوْبَةَ فيما بينهم ،في الماءِ وغيرِه .انتهى
.فالمُراد
____________________
( )4/313
*! بال ّنوْبَة *!والنّيَابَة هنا :الوُرودُ على الماءِ وغيرِه ،الم ّرةَ بعدَ الَولى ،ل كما فسّره شيخُنا
بال ّدوْلَة والمَ ّرةِ المتَداوِلَةِ .
صعِيد ) .وتقدّم
س َعةٌ للسّودانِ ،بجَنُوبِ ال ّ
( و ) النّوبَةُ ،على ما قالَه الذّهَبيّ ( ،بالضّمّ :بلدٌ وا ِ
جوْهَ ِريّ :أَنّ النّوبَ والنّوبَةَ جِيلٌ من السّودانِ ،والمصنّف هنا فَ َرقَ بينَهما ،فجعل
عن ال َ
غفَل عن ذالك شيخُنا ،نسبه إلى
خفِيّ ،يَظهَرُ بالتّامّل .وَلمّا َ
*!النّوبَ جِيلً ،والنّوبَةَ بِلدا ،لسِرَ َ
غفُور .وفي ال ُمعْجَم :وقد مَدَحهم النّ ِبيّ ،صلى ال عليه وسلمبقوله ( :من
القُصور ،وال حليم َ
لَمْ َيكُنْ له أَخٌ ،فَلْيَتّخِذْ له أَخا من النّوبَةِ ) ،وقال ( :خَيْرُ سَبْ ِيكُمُ النّوبَةُ ) وهم نَصارَى يَعاقِبَةٌ ،ل
طؤُونَ النّسَاءَ في المَحيض ،ويَغتسِلونَ من الجَنَابة ،ويَخْتَتِنُون .
يَ َ
يءٍ باليَمنِ .
سمُها :دُ ْنقُلَ ُة ،وهي منزلُ الملكِ على ساحلِ النّيلِ ،وبلدُهم أَشبَهُ ش ْ
ومَدينة النّوبة ا ْ
شيّ ) القُرَشِيّ التّ ْي ِميّ أَبو عبدِ ال ،
( مِنْها ) ،على ما يُقالُ ،سيّدُنا ( بِللُ ) بْنُ رَبَاحٍ ( الحَبَ ِ
عمْرو المُؤذّن ،مولَى أَبِي
ويقالُ :أَبو عبدِ ال ّرحْمان ،ويقال :أَبو عبْد الكَريم ،ويقال :أَبو َ
جمَح َ ،قدِي ُم الِسلم والهِجْ َرةِ ،
حمَامةُ :كانت َموْلةً لبعض بني ُ
َبكْرٍ ،رضي ال عنهما .وُأمّه َ
عقِبَ له .
شعَر .قال ابْنُ ِإسْحاقَ :ل َ
شهِدَ المَشَاهِدَ كُلّها .وكان شدي َد الُ ْدمَةِ ،نَحيفا ،طُوالً ،أَ ْ
َ
عمْواسَ ،سنة سَبْعَ عَشْ َرةَ ،أَو َثمَانَ
وقال البُخا ِريّ :هو أَخو خالدٍ وعَفْ َرةَ ،مات في طاعُونِ َ
عَشْ َرةَ .وقال أَبو زُرْعَة :قَبْ ُرهُ ب ِدمَشْقَ .ويقال :بدَارَيّا وقيل :إِنّه مات بحَلَب .وقيل :إِنّ الّذِي
مات بحَلبَ هو أَخوه خالدٌ .
( ونُوبَةُ ) ،بل لم ( :صَحابِيّةٌ ) ( خرجَ رسولُ اللّهِ ،صلى ال عليه وسلم
____________________
( )4/314
في مَ َرضِه بينَ بَرِي َرةَ *!ونُوبَةَ ) قال الحافظُ تقيّ الدّين :وإِسْنَا ُدهُ جَِليّ .
( و ) أَبو َنصْرٍ ( عبدُ الصّمدِ بْنُ أَحمد ) بنِ مح ّمدِ بنِ ( *!النّو ِبيّ ) ،عن ابْن كُلَ ْيبٍ ،مات َكهْلً
سنة ( ، 625وهِبَةُ ال بْنُ أَحمدَ ) ،وفي نسخة :محمّد ( بْنِ*! نُوبَا النّو ِبيّ :محدّثانِ ) .
ومنهم أَبو رَجَاءٍ يَزيدُ بْنُ أَبي حَبِيبٍ ال ِمصْريّ ،عن الحارث بْن جزْءٍ الزّبِي ِديّ ،وأَبِي الخَيْر
سوَيْ ٌد ،وهو مولى
سمُه ُ
النّو ِبيّ ،وعنه اللّ ْيثُ وحَيْوةُ بْنُ شُريْح .وقال الرّشاطيّ :أَبو حبيب ا ْ
ن الَثير ومنه أَبو مَمطورٍ سَلّمٌ النّوبِيّ ،
طفَيْل العَامِريّ نُو ِبيّ من سَ ْبيِ دُ ْنقُلَةَ .وقال ابْ ُ
شَرِيكِ بْنِ ال ّ
ويُقَالُ :أَبو سَلّم مَمطور ،وأَبو الفيْض ذو النّونِ ال ِمصْريّ النّوبيّ .
شيْءِ َ !*( ،نوْبا !* ،ومَنَابا ) ،وفي الصّحاح :اقتصر
شيْءُ ( عَنْهُ ) ،أَي :عن ال ّ
( وناب ) ال ّ
ب ال َوكِيلُ عنه في كذا ينُوبُ ،نِيَا َبةً ،فهو
على الَخير ( :قَامَ مَقَامَهُ ) .وفي ال ِمصْباح :نا َ
نائبُ ،وزيدٌ مَنُوبٌ عنه .وجمعُ النّائب ُ !* ،نوّابٌ ،ككافِر وكُفّار .قال شيخُنا :والّذي صرّحَ به
الَقدمُونَ أَنّ نِيابَةً مصدرُ نابَ ،لم يَرِدْ في كلم العرب .قال ثعلب في أَمالِيه :نابَ َنوْبا ،ول
يقال نِيَابَةً ونَقلَه ابْنُ هِشام في َت ْذكِرته واستَغربَه ،وهو حَقيقٌ بالستغراب .قلتُ :وفي لسان
لمْر نِيَابَةً :إِذا قامَ مَقا َمكَ .
العرب ،وغيرِه :ونَابَ عنّي في هاذا ا َ
( *!وأَنَبْتُهُ ) أَنا ( عَ ْنهُ ) !* ،واسْتَنَبُْتهُ .
( ونابَ ) زيدٌ ( إِلى اللّهِ ) تَعالى :أَق َبلَ ،و ( تابَ ) ،ورجَعَ إِلى الطّاعَة !* ( ،كأَنَابَ ) إِليهِ*!
عةَ ،وأَنابَ :
إِنابَةً ،فهو*! مُنِيبٌ ،واقتصر الجوهريّ على الرّباعيّ .وقيلَ :نابَ :لَ ِزمَ الطّا َ
تابَ ورجعَ ،وفي حديث الدّعاءِ ( :وإِليكَ*! أُنِيبُ ) الِنابَةُ :الرّجُوعُ إِلى ال بال ّتوْبة ،وفي
التّنْزِيل
____________________
( )4/315
العَزيز !*{ :مُنِيبِينَ إِلَيْهِ } ( الروم ، ) 33 ، 31 :أَي :راجعينَ إِلى ما أَمرَ به ،غيرَ خارِجينَ
خلَ في َنوْبَةِ الخَ ْيلِ ،ومثلُهُ في بحرِ أَبِي
شيْءٍ من أَمره .وفي الكَشّاف :حقيقةُ*! أَنَابَ :د َ
عن َ
حَيّان .وقال غَيْره :أَنابَ :رجَعَ مَ ّرةً بعدَ ُأخْرَى ،ومنه ال ّنوْبَةُ ،لِ َتكْرَارِهَا .
( *!ونَاوَبَهُ ) !*،مُنَاوَبَةً ( :عَاقَبَه ) معاقَبَةً .
( *!والمَنَابُ :الطّرِيقُ إِلى المَاءِ ) ؛ لِءَنّ النّاسَ *!يَنتابون الماءَ عليها .
وفي الَساس ( :إِليه مَنابِ ) :أَي مَ ْرجِعي .
شمَ ْيلٍ
ج ْودُ ،والحَسَنُ من الرّبِيعِ ) .والّذي نُقلَ عن ال ّنضْرِ بْنِ ُ
( والمُنِيبُ ) ،بالضّمّ ( :ال َمطَرُ ال َ
جوْدِ .
جوْدِ !*:مُنِيبٌ ؛ وأَصابَنَا رَبِي ٌع صِدْقٌ :مُنِيبٌ حَسَنٌ ،وهو دُون ال َ
ما نصّه ُ :يقَالُ للمَطَرِ ال َ
و ِنعْمَ المَطَرُ هاذا إِنْ كان له تا ِبعَةٌ ،أَي :مَطْرةٌ تَت َبعُهُ .ففي كلم المصنّف محلّ تََأمّل .
( و ) مُنِيبٌ ( :اسمٌ ،وماءٌ ِلضَبّةَ ) ب َنجْدٍ في شرقيّ الحَزيز ِلغَ ِنيَ ،كذا في المعجم ومختصره ،
سهْم الهُذَليّ :
وأَنشد أَبو َ
َكوِرْدِ قَطا إِلى َنمَلَى مُنِيبِ
( *!وَتناوَبُوا على الماءِ ) هاكذا في النّسَخ بإِثباتِ :على ،وتخصيصه بالماءِ ،وفي الصّحاح :
وهم *!يتناوبُون ال ّنوْبَةَ ،فيما بي َنهُم ،في الماءِ وغيره .وعبارَة اللّسَان !* :تَنَا َوبَ القَوْمُ الماءَ ( :
حصَاة القَسْم ) .
سمُوهُ عَلَى ) ال َمقْلَةِ ،وهي ( َ
َتقَا َ
شمَيْل
ب والَمْر*!نَتناوَبُهُ :إِذا ُقمْنَا به َنوْبَةٌ بعدَ َنوْبَةٍ .وعن ابْنِ ُ
ط َ
خ ْ
وفي ال ّتهْذِيب !* :وتَنَاوَبْنَا ال َ
سفَر !* :يَتناوَبُون ويَتنَازَلُون ويَتَطاعمون ،أَي :ي ْأكُلُونَ عندَ هاذا نُزَْلةً ،وعندَ
ل لل َقوْم في ال ّ
:يُقا ُ
هاذا نُزْلَةً .وكذلك ال ّنوْبَةُ
____________________
( )4/316
*!والتّنَاوُبُ ،على ُكلّ واحِدٍ منهم َنوْبَةٌ *!يَنُو ُبهَا :أَي طعامُ َيوْم .
( وبَ ْيتُ نُوبَى ،كطُوبَى :د ،من فََلسْطِينَ ) ،نقله الصّاغَانيّ .
عوّادٌ .من الَساس .
( وخَيْرٌ نائبٌ :كَثِيرٌ ) َ
( ونَابَ :لَ ِزمَ الطّاعَةَ ) .
جعَ ،وقد تقدّمَ .
وأَنَاب :تابَ ورَ َ
*!ونُبْتُه *! َنوْبا !*،وانْتَبْتُهُ :أَتيتُهُ على َن ْوبٍ .
(*! وانْتا َبهُم *!انْتِيابا ) :إِذا قصدَهم ،و ( أَتَاهُم مَ ّرةً بعدَ ُأخْرَى ) ،وهو افتعالٌ من ال ّنوْبَةِ ؛
س ْهمٍ أُسامَةَ الهُذَليّ :
ومنه قولُ أَبي َ
َأ َقبّ طَرِيدٍ بِنُ ْز ِه الفَلَ
ةِ ل يَرِدُ الماءَ ِإلّ *!انْتِيَابَا
وفي الصّحاح :ويُ ْروَى :ائْتِيابا ،وهو افتعالٌ ،من :آبَ َيؤُوبُ :إِذا أَتى ليلً .قال ابْنُ بَ ّريّ :
ل َقبّ :الضّامِرُ البطْنِ ،ونُ ْز ُه الفَلةِ :ما تباعَدَ منها عنِ الماءِ
ش .وا َ
هو يَصفُ حِما َر وَحْ ٍ
والَرياف .
س ّموْا )*! نائبا ،و ( *!مُنْتابا ) بالضّمّ ،وهو المنعاد المُراوِح .
(وَ
وفي ال ّروْض !* :المُنْتَابُ :الزّائرُ .
( ) وممّا ُيسْتَدْ َركُ عليه :
لفظُ*! النّوائِب ،جمعُ نائِبةٍ ،وهي ما يَنوبُ الِنسانَ ،أَي :يَنْ ِزلُ بِه من ال ُم ِهمّات والحوادث :
صفَيْنِ ِ :نصْفا لنَوائِبه وحاجاتِه ،و ِنصْفا
*!ونابَ ْتهُمْ *! َنوَا ِئبُ الدّهْر .وفي حديث خَيْبَرَ َ ( :قسَمها ِن ْ
بينَ المُسْلمينَ ) .وفي الصّحِيحَيْنِ ( :و ُتعِينُ على َنوَا ِئبِ الحَقّ ) !*.والنّائبةُ :النّازِلة ،وهي
*!النّوائب !* ،والّن َوبُ :الَخِي َرةُ نادرة .قال ابْنُ جِنّي :مَجيءُ َفعْلَة عَلى ُف َعلٍ ،يُرِيكَ كأَ ّنهَا إِنّما
ضمّة .قال :
جاءَت عندَهم من ُفعْلَة ،فكأَنّ َنوْبَةً نُوبَةٌ ،لِءَنّ الواوَ ممّا سبيلُه أَن يأْ ِتيَ تابِعا لل ّ
____________________
( )4/317
( )4/318
( )4/319
يوما ،أَي :أَ َبوْا أَن يَسْ َرحُوهَا .قال :فساقَها ،فأَخْرَجها ،ثم قال للنّاسِ :هي ( الّنهّيْبَى ،
حدٍ أَنْ يأْخذَ منها أَكثرَ مِن واحِدٍ ،ومنه المَثل ( :ل
حلّ لَ َ
سمّ ْيهَى ) .ويروى بالتّخفيف ،أَي َ :ي ِ
كُ
يَجتمِعُ ذالك حتّى تَجتمِعَ ِمعْزَى الفِرْزِ ) .
( وال ّنهْب ،أَيضا :ضَ ْربٌ من ال ّر ْكضِ ) نصّ عليه اللّحْيَانيّ في النّوادر ،وهو مَجاز ( .و :كلّ
ما انْ ُت ِهبَ ) .
وأَما الّنهْبَى فهو ُكلّ ما أُ ْن ِهبَ ،كما في الصّحاح ،فهو مَصد ٌر بمعنَى المفعول .
( و َنهْبَانِ ) ،مُثَنّى َنهْب ( :جَبَلنِ ) .في المعجم :قال عَرّام َ :نهْبَانِ ،يُقابِل القُدْسينِ ،وهما
شقْص
سفَلُ وهما ِلمُزَيْنَ َة ولِبَني لَ ْيثٍ ،فيهما ِ
ب الَعْلى و َن ْهبٌ الَ ْ
جَبَلنِ ( بِ ِتهَامَةَ ) ُيقَال َ :ن ْه ٌ
ونباتُهما العَرْعَ ُر والَثْرارُ .وهما جَبلنِ مُرتفعانِ ،شاهقانِ ،كبيران .وفي َن ْهبٍ الَعْلَى في
خ وبُقولٌ وتَخَلتٌ ويقال لها ذُو خيمى ،وفيه أَو
دُوارٍ من الَرْض بئرٌ غزيرةُ الماءِ عليها مَباط ُ
س ووَرِقانَ الطّرِيقُ .
ل وفي نهْب الَسفل أَوشالٌ ،و َيفْرُقُ بين هاذينِ الجبليْنِ وبين قُدْ ٍ
شا ٌ
ت منها بقَوَا ِئمِها ) أَخْذا ( كَثيرا ) .وفي
ت الِ ِبلُ الَرضَ :أَخَذ ْ
( و ) من المجاز ( :تَناهَب ِ
الَساس :الِ ِبلِ يَ ْنهَبْنَ السّرَى ،ويَتَنَاهَبْنُه ،وهُنّ نَوا ِهبُ ،وتَناهَ َبتِ الَ ْرضَ .
ب الفَرَسُ
حضْرِ ) والجَ ْريِ .يقال :نا َه َ
( و ) من المَجَاز أَيضا ( :المُنَاهَبَةُ :المُبَارَاةُ في ال ُ
ل واح ٍد منهما
ب الفَرَسانِ :نا َهبَ ك ّ
حضْرِه ،مُنَاهَبَةً .وجَوادٌ مُنَا ِهبٌ .وتَنَا َه َ
الفَرَس :بارَاه في ُ
صاحِبَهُ ،وكذالك في غيرِ الفرَسِ وقال :
طلٍ جَرُوفِ
نَاهَبْ ُتهُمْ بِنَ ْي َ
كذا في الصّحاح .
( و ) من المجَاز أَيضا ( :نَهبُوهُ :تَنَاولُوه بكَل ِمهِم ) .وعبارة الَساس :
____________________
( )4/320
( )4/321
( )4/322
ج ْم ُعهُما ) معا (*! أَنْيَابٌ *! ونُيُوبٌ ) بالضم !* ( ،ونِيبٌ ) بالكسر .فذهبَ سِي َبوَيْهِ إِلى أَنّ
(وَ
*!نِيبا جمعُ *!نابِ ،وقال :بَ َنوْها على ُف ْعلٍ ،كما بَنَوا الدّارَ على ُفعْل ،كراهِيَةَ نُيُوبٍ ؛ لَنّها
ب ،كقَدَمٍ
ضمّة ،وبعدها واوٌ ،فكَرِهُوا ذالك .وقالوا فيها أَيضا !*:أَنيا ٌ
ضمّة في ياءٍ ،وقبَلهَا َ
وَأقْدامٍ ؛ هذا قولُه .قال ابْن سيدهْ :والذِي عندي أَن *!أَنْيابا جمعُ نابٍ ،على ما فعَلْت في هذا
حكَى هو عن يُونُسَ أَنّ من العرب مَن يقول
النحْو كقَدَمٍ وأَقدام ؛ وأَنص نِيبا جمع نَيُوبٍ ،كما َ
سلٌ ،وهي ال ّتمِيميّة .و ُي َقوّي مَذهبَ
صِي ٌد وبِيضٌ ،في جمع صَيُو ٍد وبَيُوضٍ ،على من قال رُ ْ
سِي َبوَيْهِ أَنّ*! نِيبا ،لو كانت جمعَ *!نَيُوب لكانت خليقَةً *!بِنُ ُيبٍ ،كما قالوا في صَيُود صُيُدٌ ،
وفي بَيُوضٍ بُ ُيضٌ ؛ لَنهم ل يَكرهون في الياءِ من هاذا الضّرب كما يكرهون في الواو ،لِخفّتها
وثِ َقلِ الواو ،فأَنْ لم يَقولوا نُ ُيبٌ ،دَليلٌ على أَنْ نِيبا جمع نابٍ ،كما ذهب إِليه سِي َبوَيْ ِه ،وكل
المذهَبَيْن قِيَاسٌ إِذا صَحّت نَيُوبٌ ،وِإلّ *!فَنِيبٌ جمعُ نابٍ ،كما ذهب إِليه سيبويه ،قياسا على
دُورٍ .كذا في لسان العرب .وفي الحديث َ ( :ل ُهمْ مِنَ الصّ َدقَةِ الثّ ْلبُ *!والنّابُ ) .وفي الحديث
صقُ*! بالنّابِ الفانيَةِ ) .
أَنّه قال لقَيْسِ بْنِ عاصِمٍ ( :كَ ْيفَ أَ ْنتَ عن َد القِرَى ؟ قال :أُ ْل ِ
ب .وفي المَثَل ( :ل َأ ْفعَلُ ذاِلكَ ما ح ّنتِ *!النّيبُ ) .قال مَنظورُ بْنُ مَرْ َثدٍ
جمْع *!النّي ُ
وال َ
سيّ :
الفَ ْقعَ ِ
حمْض بلد ِفلّ
حَ ّرقَها َ
فمَا َتكَادُ نِي ُبهَا ُتوَلّي
ضعْف ،وهو ُف ْعلٌ ،مِ ْثلُ أَسَ ٍد وُأسْدٍ ،وإِ ّنمَا كسروا النّونَ لِتسلم الياءُ .قال
جعُ من ال ّ
أَي :تَرْ ِ
جمَل :نابٌ ،قال سِي َبوَيْهِ :مِن العرب
جوْهَ ِريّ :ول يُقال لل َ
ال َ
____________________
( )4/323
مَن يقول في تصغير نابٍ ُ :نوَ ْيبٌ فيجي ُء بالواو ،لَنّ هاذه الَلفَ يَكثرُ انقلبُهاَ من الوَاوات .قال
ابْنُ السّرّاج :هاذا غلطٌ منه .هذا نصّ الصّحاح في لسان العرب .
لمْرُ
قال ابْن بَ ّريّ :ظاهِرُ هاذا الّلفْظ أَنّ ابْنَ السّرّاج غَلّط سيبويه ،فيما حكاه ،قال :وليس ا َ
كذلك ،وإِ ّنمَا قوله :وهو غَلَطٌ مِنْهُ ،من تَ ِتمّة كلمِ سِي َبوَيْهِ ِ ،إلّ أَنّه قال :مِ ْنهُمْ ،وغَيّ َرهُ ابْن
السّرّاج فقال :منه ،فإِنّ سيبويه قال :وهاذا غلطٌ منهم ،أَي :من العرب الّذِين يقولونَهُ كذالك .
وقول ابنِ السّرّاج غَلَطٌ منه ،هو بمعنى :غَلَط من قائله ،وهو من كلم سيبويه ،وليس من كلم
ابْنِ السّرّاج ،انتهى .
ي نقل َأ ّولَ
جوْهَ ِر ّ
قال شيخنَا :قلت :الظّاهرُ يُنَافِيه .نعم ُ ،ي ْمكِن حملُه على موافقةِ سيبويهِ بأَنّ ال َ
كلمِ سِي َبوَيْهِ َأوّلً .وأَيّده بكلمِ ابْنِ السّرّاج ،وقال ابْن السّرّاج قال هاذا الكلمَ الّذي نقله سِي َبوَيْه
غَلَطٌ من قائله ،في ّتفِقانِ على تغليظ المتكلّم بهاذه الّلغَة ،ويكون كلم ابْنِ السّرّاج موافِقا لكلم
سيبويهِ ل اعتراضَ ،ول نقلَ عنه ،بالنسبة لِما في الصّحاح كما هو ظاهر ،وال أَعلم .
جوْهريّ ،فدُونَ إِثباتِه
عوَى ابْنِ بَ ّريّ أَنّ ابْنَ السّرّاج نقل كلمَ سِيبويهِ بعَيْنه ،وأَنجه مُرادُ ال َ
وَأمّا دَ ْ
خفَى ما فيه من التّنَافُر
ط القَتادِ ،وإِنْ نقله ابْن ال ُمكَرّم وسَّل َمهُ ،فل يَ ْ
وأَخْذِه من هاذه الَلْفاظ خَرْ ُ
حسَنٌ .
وعدم تلؤُم الَطرافِ .انتهى .وهو تحقيقٌ َ
( و ) النّابُ بْنُ حُنَيْف ( أَبُو لَيْلَى ) أَي :والدُها ( ُأمّ ) بالج ّر ،صفة لَيْلَى ،أَي :والِدُ لَيْلَى الّتي
جدِ قُبَاءَ ،حدِيثه في الصّحيحيْنِ ،لها
هي أُمّ ( عِتْبانَ بْنِ ماِلكٍ ) الصّحابيّ المشهور ،إِمام مَسْ ِ
صُحْبَةٌ أَيضا .
( و َنهْر*!ناب ) :في نواحِي دُجيْل ( قُرْب َأوَانَى ) ،مقصورا ( ،ب َبغْدادَ ) .
جمِيل
( و ) من المَجَاز :النّابُ ( :سَيّدُ القَوْمِ ) وكَبيرُهُم ،جمعُه *!أَنْيَابٌ ،وأَنشد أَبو َبكْ ٍر قولَ َ
:
____________________
( )4/324
( )4/326
ال َبعِي َدةُ ؛ أَو ) هي ( البعِي َد ُة ال َقعْرِ َفقَطْ ) .كذا في لسان العرب .
( *!والمُؤئِبَاتُ ) ،مثالُ المُوعِبَات ( :المُخْزِيات ) .
وَوأَبَ منْهُ !* ،واتَّأبَ :خَ ِزيَ ،واسْتَحْيَا .
(*! وَأوْأَبَهُ َ ،ف َعلَ به ِفعْلً يُسْ َتحْيَا مِنْه ) وأَنشد شَمرٌ :
وإِنّي َل َكيْءٌ عن*! المُوئِباتِ
إِذا ما الرّطِيءُ ا ْنمَأَى مَرْ َث ُؤهْ
حمْقه .
حمَق ،ومَرْثؤهُ ُ :
الرّطِيءُ :الَ ْ
غضَ َبهُ ) ،ويأْتِي ثُلثِيّه قريبا .
( أَو ) َأوْأَبَهُ ( :أَ ْ
( أَو )*! َأوْأَبَهُ :إِذا ( رَ ّدهُ بِخِ ْزيٍ عن حاج ِتهِ ) ،كذا في النّسَخِ .والّذِي في تهذيب الَفعال :عن
صاحِبه ،وهي نسخة قديمة موثوقٌ بها ( *!كأَتْأَبه ) :رَ ّدهُ بخ ْزيٍ وعارٍ .والتّاءُ في ذالك بدل
من الواو .
ن في*! إِ َبةٍ .قال الجوهريّ :هو
( *!والِبَة ) ،كعِ َدةٍ :العَارُ ،قاله أَبو عُبيدٍ ،يقال َ :نكَحَ فُل ٌ
ع َوضٌ عن الواو .قال ذو ال ّرمّة :
العا ُر ،وما يُسْتَحْيَا منه ،والهاءُ ِ
شبّ له بَنَاتٌ
إِذا المَرَ ِئيّ َ
عصَبْنَ بِرَأْسِهِ إِبَةً وعَارَا
َ
عمْرٍ و الشّيْبَانيّ
( *!والّتؤْبَة *!والمَوْئِبَة :كلّه الخِ ْزيُ والعَارُ ،والحَيَاءُ ) ،والنقباضُ .قال أَبو َ
:الّتؤَبَةُ :الستِحيا ُء وأَصلهَا *!وُأَبَةٌ ،مأْخوذٌ من الِبَةِ ،وهي العَ ْيبُ .قال أَبو عمرٍ و َ :تغَدّى
عندي أَعرابيّ فصيحٌ ،من بني أَسَد ،فلمّا رفعَ يدَه ،قلتُ له :ا ْزدَدْ .فقال :واللّهِ ما طَعامُك ،
يا أَبا عَمرٍ و ،بذي*! ُتؤَبَةٍ أَي :بطعامٍ يُسْتَحْيَا من َأكْله ،وأَصل التّا ِء واوٌ .
شيْءِ ،فهو*! مُتّ ِئبٌ :إِذا ( خَ ِزيَ واسْ َتحْيَا ) ،وهو
( و ) قد ( *!إتَّأبَ ) الرّجُل من ال ّ
____________________
( )4/327
افتعل من وََأبَ ،كا ّتعَدَ من وَعَدَ ،ثم َوقَ َع الِبْدَال والِدْغَام ،وهاذا لزمٌ ،والّذي سبقَ مُتعدَ .قال
الَعْشَى يَمدَح َهوْ َذةَ بْنَ عليَ الحَ َن ِفيّ :
سجُدْ غَيْر*!َ مُتّ ِئبٍ
مَنْ يَلْقَ َهوْ َذةَ يَ ْ
ضعَا
إِذا َت َعمّمَ َفوْقَ التّاجِ أَو َو َ
وفي التّهذيب :هو افْ ِتعَالٌ ،من الِبَ ِة والوَأْب .
( و ) وََأبَ يَ ِئبُ :إِذا أَ ِنفَ .
غضَبَهُ ،وقد تَقدّمَ بعَينِه ،فهو كالتّكرار .
ضبَ .وَأوْأَبَهُ غَيْرُه ) :أَ ْ
غ ِ
و ( وَئِبَ َ :
( وقِدْرٌ ) وأْبَةٌ :واسعةٌ .وفي ال ّتهْذيب :قِدْرٌ ( *!وَئِيبةٌ ) ،على َفعِيلَة ،من الحافر الوَ ْأبِ ،أَو
من بِئْ ٍر وَأْبَةٍ ،أَي َ ( :قعِي َرةٌ ) .
وقِدْ ٌر وئِيّةٌ ،بياءَينِ ،من الفَرسِ الوآةِ ،وسَيُذكَرُ في المعتلّ .
( ) وممّا يستدرك عليه :
حفِيظٌ .
إنا ٌء وَ ْأبٌ :واسِعٌ .وحافر وَ ْأبٌ َ
*!والوَئِيبُ :الرّغِيبُ .
*! والوَأْبَةُ :المُقارِبَة الخَلْقِ .
حمْلَةِ في الحَ ْربِ ) ،
جوْهريّ ،وقال ابْن الَعْرَا ِبيّ :هو ( ال ّتهَيّؤ لل َ
وبب !* ( :الوَبّ ) :أَهمله ال َ
يقا َ :هبّ و َوبّ :إِذا تهَيّأَ لها !* ( ،كالوَبْوَبَةِ ) .قال الَزهريّ :الَصل في َوبّ َأبّ ،فقُلِبتَ
الهمزةُ واوا ،وقد مضى .
جوْهَريّ .وقال ابْن دُرَيْد :وَتَب (*!يَ ِتبُ *!وَتْبا
وتب !* ( :وَتَبَ ) بالمُثَنّاة الفوقيّة ،وقد أَهمله ال َ
سوَد ،بناءً على أَنّه ممّا
) :إِذا ( ثَ َبتَ في ال َمكَانِ ،فلمْ يَ ُزلْ ) .وهاذه المادّة مكتوبة عندَنَا بالَ ْ
ذكرها الجَوهريّ ،وليس هو في الصّحاح ؛ بل أَهمله الَكثرونَ ،وقيل :هو ل ْثغَةٌ .
طفْرُ ) ،يقال !*( :وَ َثبَ !* ،ي ِثبُ !*،وَثْبا ) كالضّرْب َ !* ( ،ووَثَبَانا )
وثب !*( :الوَثْبُ :ال ّ
مُحرّكةً ،لِما فيه من الحَرك ِة والضْطرابِ
____________________
( )4/328
( )4/329
( )4/330
( )4/331
( و )*! وَ َثبَ *!وَثْبَ ًة وَاحِ َدةً !*،وَأوْثَبْتُه أَنا !* ،وَأوْثَبَهُ ال َم ْوضِعَ :جعَلهُ *!يَثِبُه .
جمَة ،
و (*! وَاثَبَهُ :ساوَ َرهُ ) ،هاكَذا بالسين ال ُمهْملَة ،ومثلُه في الصّحاح ،وفي أُخرى بال ُمعْ َ
وهو غلط .
( و ) ر ّبمَا قالُوا (*! وَثّبَ ُه وِسَا َدةً )*! َتوْثِيبا ،هاكذا في نسختنا مضبوط بالتّشديد ،وفي غيرها ،
ختِ ُأمَيّة بْنِ أَبي الصّ ْلتِ ،
ثلثيّا ،كوَعَدَ ( :إِذا طَ َرحَها لَهُ ) ،ل َي ْقعُد عليها .وفي حديثِ فارِعةَ أُ ْ
سفَرٍ ،فوَ َثبَ على سَرِيرِي ) ،أَي َ :قعَد عليه ،واس َتقَرّ .
قالت ( :قَدِمَ أَخي من َ
طفَيْل على سيّدنا رسول ال ،
حمْيَرَ :النّهوضُ والقيام .وقَ ِدمَ عامرُ بْنُ ال ّ
*!والوُثُوبُ في غَيْرِ ُلغَةِ ِ
صلى ال عليه وسلم فوَثّب له وِسادةً ،أَي :أَق َعدَه عليها .وفي رواية !* :فوَثّبَهُ وِسا َدةً ،أَي :
ن قولَ شيخِنا :وقد كثَرَ استعمالُ العامّةِ *!الوُثوبَ
أَلقاها له .كذا في لسان العرب ،وبه تَعَلمُ أَ ّ
شيْ ِء والمُسارَعةِ إِليه ،ليس في ُأمّهات الّلغَة ما يساعِ ُدهُ َ ،ي ُدلّ على عدمِ
في معنى المُبَادَ َرةِ لل ّ
صفّينَ ( :قَدّمَ للوَثْبَةِ يَدا وللّنكُوص
اطّلعه لِما َنقَلْنَاهُ .وفي حديث عليّ ،رضِيَ ال عنه ،يو َم ِ
رِجْلً ) أَي :إِنْ أَصابَ فُرْصةً ،ن َهضَ إِليها ،وِإلّ رجَ َع وتَ َركَ .
( و ) من المَجَاز َ !* ( :توَثّب ) فلنٌ ( في ضَ ْيعَتِي ) .وعبارةُ الصّحاح :في ضيعةٍ لي ،أَي
( اسْ َتوْلَى علَيْها ظُلْما ) .وفي الَساس َ !*:توَ ّثبَ على مَنْزِلته !*،و َتوَ ّثبَ على َأخِيهِ في أَ ْرضِه
استولَى عليها ظُلْما .وفي لسان العرب :في حديثِ هُذَ ْيلٍ !* ( :أَي َتوَ ّثبُ أَبو بكر على َوصِيّ
رسول ال ،صلى ال عليه وسلم ودّ أَبو بكْر أَنّ ُه َوجَدَ عهْدا ،من رسولِ ال ،صلى ال عليه
ضيَ ال
وسلم وأَنّهُ خُ ِزمَ أَ ْنفُهُ بخِزا َمةٍ ) ،أَي أَيَسْ َتوْلي عليه ويظِلمُهُ ؟ معناه :لو كان عليّ َ ،ر ِ
ضيَ ال عنه ،من الطّاعَة والنقياد إِليه ما
عنه ،معهودا إِليه بالخِلفة ،لكان في أَبي بكرٍ َ ،ر ِ
يكون في الجمَل الذّليلِ المُنْقاد بخِزامَتهِ .
____________________
( )4/332
( )4/333
*! وواجَبَهُ البَ ْيعَ ُ !*( ،موَاجَبَةً !* ،ووِجَابا ) بالكسر ،عنه أَيضا .ولمّا كان هاذا من تَ ِتمّة كلم
اللّحْيَانيّ ،واختصره ،ظَنّ شيخُنا أَنّه أَرا َد بهما مَصد َريْ َأوْجبَ ،فقال :هاذا التّصريفُ ،ل
ُيعْ َرفُ في الدّواوين ،ول تَقتضيه قَواعدُ ،إِلى آخرِ ما قاله .
حفَ في كلم اللّحْيَانيّ ،
جَو َبعِيدٌ على مثل المصنّف أَن َي ْغ ُفلَ في مثل هاذا .وغايةُ ما ُيقَالُ إِنّه أَ ْ
كما تقدّمَ .
حقّهُ ) .
( و ) َأوْجَبه اللّهُ ( ،واسْ َتوْجَبَه :اسْتَ َ
حقّهُ .
ح ْمدِ ،أَي :وَلِيّ ُه ،ومُسْت ِ
جبُ ال َ
وهو ُمسْ َتوْ ِ
( *!والوَجِيبَةُ :ال َوظِيفَةُ ) ،وهي ما ُي َعوّ ُدهُ الِنسانُ على َنفْسِه ،كاللّزِم والثّابت .والذي في
لوّل يكون من زياداته .
الَساس !* :الوَجْ َبةُ ،وسيأْتي ،وعلى ا َ
جبَ البَيْعَ ،ثم تَ ْأخُ َذهُ َأ ّولً فََأوّلً ) ،وقيل :على
( و ) عن أَبي عمرٍ و !* :الوَجِيبَةُ ( :أَنْ *! تُو ِ
خ َذ منه بعضا في كلّ يومٍ ( حَتّى تَسْ َت ْو ِفيَ*! وَجِيبَ َتكَ ) .
أَنْ تَأْ ُ
جبَ البَيعُ
جبَ ) ،أَي :تَ ّم و َنفَذَ .يقال :وَ َ
وفي الحديث ( :إِذا كان البيعُ عن خِيارٍ فقد *!وَ َ
*!وُجُوبا ،وَأوْجَبَهُ*! إِيجَابا :أَي لَزِمَ وأَلْ َزمَهُ ،يعني :إِذا قال بعدَ العَقْدِ :اخْتَرْ َردّ البَيْعِ ،أَو
إِ ْنفَا َذهُ ،فاخْتَا َر الِ ْنفَاذَ ،لَ ِز َم وإِنْ لم َيفْتَرِقَا .
جبُ بها العَذابُ ( .و ) قيل :إِنّ *!المُوجِبَةَ
(*! والمُوجِبَةُ :الكَبِي َرةُ من الذّنُوبِ ) الّتي *! ُيسْ َتوْ َ
ف ونَشْرٌ مُر ّتبٌ
جبُ النّارَ ،أَو الجَنّةَ ) ،ففيه َل ّ
تكونُ ( من الحَسَنَات ) والسّيّئات ،وهي ( الّتِي تُو ِ
حمَتِك ) .
.وفي الحديث ( :الّلهُمّ ،إِنّي أَسأَُلكَ *! مُوجِبَاتِ َر ْ
عمَلً *!
عمِل َ
جلَ ( :أَتَى ِبهَا ) ،أَي *!بالمُوجِ َبةِ من الحسنات والسّيّئات ،أَو َ
جبَ ) الرّ ُ
( *!وَأوْ َ
جبَ ) وفي حديث
جبُ له الجَنّةَ ،أَو النّارَ ،ومنه الحديث ( :مَنْ َف َعلَ كَذَا وكَذا ،فقد *! َأ ْو َ
يُو ِ
ُمعَاذٍ :
____________________
( )4/334
جبَ ذُو الثّل َث ِة والثْنَيْنِ ) ،أَي :من قَدّم ثلثةً من الوَلَد ،أَو اثنَيْنِ !* ،وَجَبتْ له الجَنّةُ .
( َأوْ َ
ن صاحبا
ن قوما أَ َتوُا النّ ِبيّ ،صلى ال عليه وسلم فقالُوا :يا رسولَ اللّهِ ،إِ ّ
وفي حديثٍ آخَرَ ( :أَ ّ
جبَ ) ،أَي َ :ر ِكبَ خَطِيئةً *!استوجب بها النّارَ ) ( ،فقال :مُرُوهُ فَلْ ُيعْتِقْ َرقَبَةً ) .
لنا َأوْ َ
جبَ
سقَطَ ) .وقال اللّحْيَا ِنيّ :وَ َ
جبُ َ !* ،وجْبَةً ) !* ،ووَجْبا َ ( :
جبَ ) الحائطُ !*( ،يَ ِ
(*! َووَ َ
جبَ *! وَجْبَةً :سقَطَ إِلى الَرْض ،ليس ال َفعْلَةُ
سقَطَ ،وَجْبا ،ووَجْب ًة .ووَ َ
شيْءٍ َ :
ت ،وكُلّ َ
البَي ُ
سعِيد ( :لول َأصْواتُ السّافِ َرةِ
فيه للمَرّة الواحدة ،إِنّما هو مصدر *! كالوُجُوب .وفي حديثِ َ
ث صِلَةَ ( :فإِذا *! ِبوَجْ َبةٍ ) وهي
سقُوطَها مع ال َمغِيب .وفي حدي ِ
شمْسِ ) ،أَي ُ :
س ِمعْتُ ْم َوجْبَةَ ال ّ
لَ َ
سقُوط .وفي المَثَل ( :بكَ *! الوَجْ َبةُ .وبِجَنْبِه فَلْ َتكُنِ الوَجْبَةُ ) .وقولُه تعالى { :فَإِذَا
صوتُ ال ّ
*!وَجَ َبتْ جُنُو ُبهَا } ( الحج ، ) 36 :قيل :معناه :سَقطتْ جُنُوبُها إِلى الَرْض وقيل :خَرجتْ
طتْ هي َ { ،فكُلُواْ مِ ْنهَا } .
سقَ َ
أَ ْنفُسُها ف َ
لوّل عن ثعلب .
شمْسُ ،وَجْبا !*،ووُجوبا :غا َبتْ ) ،ا َ
( و ) وَجَ َبتِ ( ال ّ
( و ) وَجَ َبتِ ( العَيْنُ :غا َرتْ ) ،على المَثَل ،فهو مجازٌ .
جبَ ( عنه َ :ر ّدهُ ) ،وفي نوادر الَعْرَاب !* :وَجَبْتُهُ عن َكذَا ،و َوكَبْتُهُ :إِذا َردَدْ َتهُ
( و ) وَ َ
ل وُجُوبُ ُه و ُوكُوبُهُ عنْهُ .
عنه ،حَتّى طا َ
جبُ ( ،وَجْبا !*،ووَجِيبا ) ،ووُجُوبا !* ( ،ووَجَبَانا ) مح ّركَةً :
( و ) وَجَب ( القَ ْلبُ ) ،يَ ِ
س ِم ْعتُ
ب القَ ْلبُ *! وَجِيبا ،فقط .وفي حديث عليَ َ ( :
ج َ
خفَقَ ) ،واضطَربَ .وقال ثعلب :وَ َ
( َ
خفَقَانَهُ .وفي حديث أَبي عُبَ ْي َدةَ
لها وَجْبِةَ قَلْ ِبهِ ) ،أَي َ
____________________
( )4/335
( )4/336
واحِ َدةً ) .ومثلُه في لسان العرب .
عهَا ) ،وذا من زياداته (*!
جبُ ) ،بفتح فسكون ( :النّاقَة الّتِي يَ ْن َعقِدُ اللّبُأ في ضَرْ ِ
(*! والوَ ْ
ت الِ ِبلُ :إِذا أَيبست .
جبِ ) ،على صيغة اسْمِ الفاعل ،من التّوجيب .يقال !*:وَجّ َب ِ
كال ُموَ ّ
عظِيمٌ من جِ ْلدِ تَيْسٍ ) وافرٍ ،و ( ج *!وِجَابٌ ) ،بالكَسر ،حكاه أَبو
جبُ ( :سِقاءٌ َ
( و ) الوَ ْ
حنيفةَ .
جيّ ( .و ) هو أَيضا ( :الجَبَانُ ) ،وهو في الصّحاح ،قال
حمَقُ ) عن الزّجّا ِ
جبُ َ ( :أ ْ
( و ) الوَ ْ
الَخطل :
عمُوس الدّجَى تَ ْنشَقّ عن مُ َتضَرّمٍ
َ
سؤُوم ول وَجْب
طَلُوب الَعَادِي ل َ
خ ْفضِ ،أَي :لِءَنّ القصيدةَ
جبِ ) بال َ
قال ابْنُ بَ ّريّ في حواشيه :صوابُ إِنشادِه ( :ول و ْ
مجرورة وقال الَخطل أَيضا :
أَخُو الحَ ْربِ ضَرّاها وليسَ بِنَا ِكلٍ
جبِ الجَنَانِ َثقِيلِ
جَبَانٍ ول و ْ
(*! كالوَجّابِ ) ،أَنشد ثعلب :
ت وَجّابْ
َأوْ َأقْ َدمُوا يوما فأَ ْن َ
ن الَعْرَا ِبيّ ؛ وأَنشد :
شدّدَتَيْنِ ) ،عن ابْ ِ
( *!والوَجّابَةُ ،مُ َ
جةٍ في الفِراشِ
ستُ ب ُدمّيْ َ
ولَ ْ
َووَجّابَةٍ َيحْ َتمِي أَنْ ُيجِيبَا
قال :وَجّابةٌ ،أَي :فَ ِرقٌ .و ُدمّ ْيجَةٌ :يَنْدمِجُ في الفِرَاش .
جبُ ؛ عنه ،أَيضا ،وأَنشد :
*!والمُو ّ
شعُمهْ
فجاءَ عوْدٌ خِ ْن ِد ِفيّ َق ْ
ضمُهُ
جبٌ عارِي الضّلُوعِ جِ ْر ِ
مُو ّ
____________________
( )4/337
( )4/338
____________________
( )4/339
( )4/340
( و ) الوِرْب ( ،بالكَسْرِ ُ .لغَةٌ في الِ ْربِ ) بمعنى ال ُعضْوِ .وقد تقدّم ال ّن ْقلُ عن أَبي منصورٍ فيما
يَتعلّقُ به .
( و ) الوَرَب :الفَسادُ .
والوَرِبُ ( :ككَتِف :الفاسِدُ ) .
( و ) الوَ ِربُ ( :المُسْتَرْخِي ) الواهِي ( من السّحابِ ) ،قال أَبو وَجْ َزةَ :
وقَدْ تَ َذكّرَ عِ ْلمَ الدّهْرِ من شَ ِبمٍ
لمِ ِع الوَ ِربِ
صا َبتْ بهِ ُدفَعاتُ ال ّ
صا َبتْ َتصُوبُ :و َقعَتْ .
شيْءِ بال ُمعَارَضاتِ ) و ( المُبَاحَاتِ ) .
ن الَعْرَابيّ !* ( :ال ّتوْرِيبُ :أَنْ ُتوَ ّريَ عن ال ّ
( و ) عن ابْ ِ
جلُ ( ،كَوجِل :فسد ،فهو ) وَ ِربٌ :فاسد .ووَرِبَ العِ ْرقُ َ !* ،يوْ َربُ
( *!ووَرِبَ ) الرّ ُ
*!وَرَبا ،و ( عِ ْرقٌ *!وَ ِربٌ ) :فاسِدٌ ؛ قال أَبو ذَ ّرةَ الهُذَِليّ :
ق وَ ِربْ
سبْ إِلى عِ ْر ٍ
سبْ يُنْ َ
إِنْ يَنْتَ ِ
خبْ
صِأَ ْهلِ خَزُوماتٍ وشَحّاج َ
( و ) عن اللّيْث !* ( :ال ُموَارَبَة :المُداها ُة والمُخَا َتلَة ) .وقال بعضُ الحُكماءِ ُ !* :موَارَبَ ُة الَرِيبِ
حوَّلتِ
ل ُيخْ َدعُ عن عقله .قال أَبو منصور :ال ُموَارَبَةُ مأْخُوذةٌ من الِ ْربِ ،وهو الدّهاءُ ،ف ُ
الهمزة واوا .وفي الحديث ( :وإِنْ با َيعْ َتهُم *!وارَبُوكَ ) ،قال ابنُ الَثِير :أَي خادَعوك ،من
ب الهمز َة واوا .
*!الوِ ْربِ ،وهو الفَسادُ ؛ قال :ويجوزُ أَن يكونَ من الِرْب ،وهو الدّهاءُ ،وقََل َ
كذا في لسان العرب .
شيْءُ !*( ،يَ ِزبُ !* ،وُزُوبا ) :إِذا ( سالَ ،
وزب !*( :وَ َزبَ الماءُ ) ،وعبارة ال ّت ْهذِيب :ال ّ
سيّ
ومنهُ *!المِيزَابُ ،أَو هو فارِ ِ
____________________
( )4/341
ش َعبُ ،فارسيّ
معرّب ،ومثلُه في كتاب ال ُمعَرّب للجواليقي .وفي الصّحاح :المِئزابُ :ال ِم ْ
ُمعَرّب ،أَي :مُ َر ّكبٌ من ( ميزْ ) و ( آبْ ) ( ،و َمعْنَاهُ َ :بلِ الماءَ ،فَعرّبُوه بال َهمْزَة ،ولهذا
ج َمعُوه مآزِيبَ ) ،ورُ ّبمَا لم ُي ْهمَ ْز ،فيكون جمعُه موازِيبَ .وفي الصّحاح !*:مَيازِيبُ ،بالياءِ ،
َ
وبالواو هو القِياس ،لِزَوال العِلّة ،كما قالُوا :مَواعِيدُ ومَوازِينُ .وفي ال ّتوْشِيح :هو ما يسيلُ
منهُ الماءُ مِن مَوضع عالٍ .
( *!والوَزّابُ َ ،ككَتّانٍ :الّلصّ الحا ِذقُ ) ،لسُرْعةِ سَيَلنِه كالماءِ الجارِي .
(*! وَأوْزَبَ في الَ ْرضِ :ذَ َهبَ فِيها ) كما ذَهبَ الماءُ .وهاذه عن الفَرّا ِء ،وكِلهُما من المَجَاز
.
سبُ ) !*،وَسْبا :
سبُ ،بالكَسْر :النّبَاتُ ) ،يقال !* ( :وسَ َبتِ الَرْضُ !* ،تَ ِ
وسب !* ( :الوِ ْ
سهَا !* ( ،كََأوْسَ َبتْ ) ،رُبَاعيّا .
( كَثُرَ عُشْبُها ) ويَبِي ُ
ج َعلُ ) وفي بعض النّسَخ :يُوضَع ( في أَسفلِ البِئرِ إِذا كانَ
شبٌ ُي ْ
خَسبُ ( ،بالفَتح َ :
( و ) *!الوَ ْ
سمّيهِ أَهلُ ِمصْرَ :الخِنْزِي َر َة ،ول يكون ِإلّ من
تُرَابُها مُ ْنهَالً ) ،فيمنَعه منه ،نقله الصّاغانيّ .ويُ َ
جمّيْ ِز ،كما هو معروف ( .ج *!وُسُوبٌ ) بالضّمّ .
ال ُ
ب ،كفَرِحَ ) !*،وَسَبا ؛
س َ
سبُ ( ،بالتحْرِيكِ :الوَسَخُ .وقد وَ ِ
( و ) عن ابن الَعْرَابيّ :الوَ َ
ب َوكَبا ؛ وحشِنَ حَشَنا ،بمعنًى واحدٍ .
َووَ ِك َ
سبٌ ،كمُوسِرٍ ) :إِذا كَان ( كَثِير الصّوفِ ) ،عن ابن دُرَيْد ،وهو على التّشبيه
( َوكَبْشٌ *!مُو ِ
شبِ .
بالَ ْرضِ الكثيرةِ ال ُع ْ
____________________
( )4/342
( )4/343
( )4/344
( )4/345
س ْهلٍ
شمْسٍ .وزاد ال َهمْدَانيّ بينَ َ
جشَمَ بْنِ عَ ْبدِ َ
عمْرِو بن قَيْسِ بنِ ُمعَاوِيَةَ بْنِ ُ
سهْل بنِ َ
ضلُ بنُ َ
َف ْ
عمْرٍ و :زَيْدا ،وابْنُ الكَلْبيّ جعلَ زيدا أَخا سهْل ،وهو أَخو َوصّابٍ أَيضا .ثمّ قال ال َهمْدانيّ :
وَ
والمُجمَع عليه أَن*! َوصّابا ابنُ مالكِ بنِ زَيْدِ بْنِ سَ َددِ بن زُرْعَةَ بنِ سَبَِإ الَصغر ،منهم ُ :ثوَ ْيبٌ
سهْل ،أَخو جبلن بن
أَبو الرّشد الحِمصيّ ،ذكره ابْنُ أَبي حاتِم .وقال ابن الَثِير ؛ وصّاب بن َ
سيّ .
حمْيَر .كذا في أَنساب البُلْبَيْ ِ
س ْهلٍ الّذِي يُ ْنسَب إِليه الجبلنيّون ،وهما من ِ
َ
ع ّدةُ بل ٍد وقُرًى
ووُصَابٌ ،كغُرَابٍ ،و ُيقَالُ ُ :أصَابٌ اسْمُ جبَل ُيحَاذِي زَبِيدَ بال َيمَن ،وفيه ِ
حصُون ،وأَهله عُصاةٌ ،ل طاعةَ عليهم لسُلْطَان اليمن ِ ،إلّ عَ ْن َوةً معاناةً من السّلطان لِذالك كذا
وُ
في المعْجَمِ لياقُوت .قلْت :والنَ في قَبْضة سُلطان ال َيمَن ،يَدِينُونَ ُه ويَ ْد َفعُون له العُشْرَ والخَراجَ
وحُصونُهم عاليةٌ جدّا ،منها :جبلُ المصباح ،وغي ُرهُ .
لوْصا ِبيّ منسوبا بلفظ الجمع ،وقال
ثمّ إِنّي رأَيتُ أَبا الفِدَاءِ إِسماعِيلَ بْن إِبراهيمَ ذكر في كتابه :ا َ
لوْصابِيّة ،وهي
حمْيَرَ .منها :أُمّ الدّ ْردَاءِ ،واسمُها ُهجَيْمة ا َ
:إِلى َأ ْوصَاب بالفَتْح ،قبيلة من ِ
سدِ الغابة .وكانت من ُفضَلءِ النّساء
صغْرَى ُ ،ت ِوفّيَتْ بعدَ سنةِ ِإحْدَى وثَمانينَ .ونقلَ ذالك عن أُ ْ
ال ّ
ن ل صُحْبَةَ لها ،وال أَعلمُ .
.وذكر الحافِظُ َت ِقيّ الدّين في المعجم :أَنّ الصّحِيح أَ ْ
سقَاءُ اللّبَنِ ) زاد في الصّحاح :خاصّة .وفي مجمع البحار ،وغيره :
طبُ ِ :
وطب !* ( :الوَ ْ
سمْنُ واللّبنُ ( ،و ُهوَ جِلد الجَ َذعِ ) محرّكةً ( ،فما َف ْوقَهُ ) .قاله
طبُ :الزّقّ الّذي يكونُ فيه ال ّ
الوَ ْ
ش ْك َوةٌ ،ولجِلْ ِد الفَطِيم :بَدْ َرةٌ ،
ج َعلُ فيه اللّبَنُ َ :
سكّيتِ ،قال :و ُيقَالُ لجِلْد ال ّرضِيع الّذِي ُي ْ
ابْنُ ال ّ
عكّةٌ ،ولمثْل
سمْنُ ُ :
ش ْك َوةِ ممّا يكونُ فيه ال ّ
ويقال ِلمِثْل ال ّ
____________________
( )4/346
( )4/347
ي وأَبي بكر
إِليه طعاما ،وجاءَه *!بوَطْ َبةِ ،فَأ َكلَ منها ) هاكذا في كتاب أَبي مسعودٍ الدّمشْق ّ
شعْبَةَ ،
سمْن .ونقله عن ُ
البَرْقا ِنيّ .قال ال ّنضْر :الوَطْبَةُ :الحَيْسُ ،يجمع بينَ ال ّتمْ ِر والَقِط وال ّ
حمَيْ ِديّ في كتاب مُسِْلمٍ بالرّاءِ ،وهو تصحيفٌ وفي أُخْرَى :
على الصّحّة ،بالوَاو .ورواه ال ُ
طعَامٌ يُتّخَذُ من ال ّتمْر ،كالحَيْسِ .ويُ ْروَى بالبَاءِ ال ُموَحّدة
( بوطيئة في باب الهمزة ،وقال :وهي َ
.وقيل :هو تَصحِيفٌ .
ظبَ عليه
ظبُ !*،وُظُوبا ) بالضّمّ ( :دَامَ ) ،عن اللّيْث ( .أَو ) َو َ
ظبَ عليه !*،يَ ِ
وظب !*( :و َ
ظبَ ) *! ُموَاظَبَةً .وقد
!*،ووَظَبَهُ َ !* ،يظِبُهُ !*،وُظُوبا ( :دَا َومَهُ ،ولَ ِزمَهُ ،و َت َعهّ َدهُ !* ،كوَا َ
حمْلً على لزَمَ ،لَنّهُ نظيرُه ،أَشارَ له ابْنُ الكمال ،في شرح مفتاح
ب بنفْسه َ ،
ظ َ
يَ َتعَدّى وَا َ
سعْدُ :الصّوابُ !* :بال ُموَاظبة عليها .انظره في
سكّاكيّ عندَ قوله :وفتخار بمُواظَبتِها .وقال ال ّ
ال ّ
شيْءِ ،والمداومة عليه .قال اللّحْيَانيّ :
شرح شيخنا .قال أَبو زيد :الموَاظَبة :المثابَرة على ال ّ
ظبٌ ،بمعنًى واحدٍ ،أَي :مُثابِرٌ .
ظبٌ *!و ُموَا ِ
ُيقَالُ :فُلنٌ ُموَاكِظٌ على كَذا وكذا .وواكِظٌ *!ووا ِ
خدْمته ) ،أَي :يَحمِلنني ويَبعثنَني على ملزمةِ
وفي حديثِ أَنَسٍ ( :كُنّ ُأمّهاتِي *! ُيوَاظِبْنَنِي على ِ
خ ْدمَته ،والمُداومة عليها .
عيِ ) و ُت ُعهّدَت ( فَلَمْ ) ،وفي غي ِرهِ
( وأَ ْرضٌ *! َموْظُوبَةٌ ) ،ورَوضَةٌ مَوظُوبةٌ ( :تُدُووَِلتْ بالرّ ْ
ل ّمهَات :حتّى لم ( يَبْقَ فيها كَلُ ) .
من ا ُ
ويُقَال :واد َموْظوبٌ :مَعرُوكٌ .وفي
____________________
( )4/348
( )4/349
قال خِداشُ بنُ زُهيْرٍ العامريّ ،وهو جاهليّ ،ونقله الجوهريّ عن ابن الَعرابيّ :
كذبْت عل ْيكُم َأوْعِدُونِي وعَلّلُوا
ض والَقوامَ قِرْدَانَ*! َموْظَبَا
ِبيَ الَر َ
سفَر فاقْطعُوا بذكرى الَ ْرضَ .قال :
يعني عليكُم بي وبهِجائي ،يا قِرْدانَ َموْظَب ،إِذا كنتُ في َ
وهاذا نادرٌ ،وقياسه َ !* :موْظِبا .وفي المعجم :هو شا ّذ في القِياس ،لَنّ كلّ ما كان من الكلم
فاؤُه حَرفُ عِلّة ،فإِن المَفْعل منه مكسور العين ،مثل موْعِ ٍد ومَوْجِل و َموْرِدٍ ِ ،إلّ ما شذّ من
َموْرَق ،اس ُم موضع َ ،م ْوكَل ،و َموْهَب ،و َموْظَب ،و َموْحَد َموْحَد ،في العدد ،انتهى .وقد تقدّم
إِنشادُ هاذا البيت في كذب .
( *!والوَظْبةُ :جَهازُ ذاتِ الحافِرِ ) ،وعن الفَرّاءِ .وفي لسان العرب !* :الوظْبةُ :الحَياءُ من
ذوات الحافر .وهما واحدٌ ،فإِنّ الجَهاز ،بالفَتْح :الحَياءُ ،كما يأْتي له .
حجَارة ،كما يأْتي وأَنشد ابنُ الفَرَج
ظبُ ) ،بالكَسْر ( :الظّرَرُ ) ،بالضّمّ :نوع من ال ِ
( *!والمِي َ
للَغْلَب العِجِْليّ :
خفّها الوَهّاصِ
حتَ ُ
كَأَنّ تَ ْ
ظبَ ُأكْمٍ نِيطَ بالمِلصِ
*!مِي َ
ت وتُدُووِلَتْ ،وقد تقدمَ .
ظبُ :الوَطْءُ ) ،ومنه أَرضٌ مَوظوبةٌ :إِذا وُطِئ ْ
( *!والوَ ْ
جمَعَ !*،كَأوْعَبَهُ ) .
خ َذهُ أَ ْ
وعب !*( :وعَبَهُ ،كوَعَ َدهُ ) َ !*،ي ِعبُ !*،وَعْبا ( :أَ َ
شيْءِ ،كأَنّه يأْتِي عليه كُلّه .
شيْءَ في ال ّ
*!والوَعْبُ !*:إِيعابُك ال ّ
شيْءَ ،فقد (*! استوعَبَهُ ) .
( و ) كذالك إِذا استأْصلَ ال ّ
يءٍ .
*!والِيعابُ !* ،والستيعابُ :الستئصالُ ،والستقصا ُء في كلّ ش ْ
____________________
( )4/350
حشَدُوا .
( و ) من المجَاز َ!* :أوْعَبَ القومُ :إِذا َ
عبَ بنُو فُلنٍ :جاؤُوا أَجمعينَ .
جمَعَ ) .وَأوْ َ
و ( *!َأوْعَبَ َ :
( و ) من المَجَاز َ :أوْعَبَ ( الجِ ْذعَ ) ،بكسر الجيم وسكون الذّال المعجمة .هاكذا في نسختنا ،
عبَ
سكُون الدّال المهملة ( :اسْتَ ْأصَلَهُ ) ،يقالُ :أَو َ
وهو خطأٌ ،والصّوابُ :الجَدْع ،بفتح الجيم و ُ
جمَع ؛ قال أَبو النّجْم يمدحُ رجلً :
أَ ْنفَه قَطَعهُ أَ ْ
جدْعا *! مُوعِبَا
ج َدعُ مَنْ عاداهُ َ
يَ ْ
َبكْ ٌر و َبكْرٌ َأكْ َرمُ النّاسِ أَبَا
وَأوْعَبَهُ :قَطَعَ لِسَانَهُ أَجْمعَ .
وفي الصّحاحُ :وفي الشّتْمِ :جَدَعَهُ اللّهُ جَدْعا مُوعِبا ،هاكذا بكسر العين وفتحها .وفي الحديث :
عبَ كُلّه ،
عهُ الدّيَةُ ) أَي :إِذا لم يُتْ َركْ منه شيءٌ ،ويروى !* :أُو ِ
( في الَنْف إِذا اسْتُوعِب جَدْ ُ
عبَ
ل .و ُكلّ شيءٍ اصْطُلِمَ ،فلم يبقَ منه شيءٌ ،فقد أُو ِ
صَطعَ جميعُه ،ومعناهما اسْ ُت ْؤ ِ
أَي :قُ ِ
عبٌ .
عبَ ،فهو مُو َ
واسْتُو ِ
ب الفَرَسُ جُرْدانَهُ في ظَبْ َيةِ
ع َ
شيْءِ َ :أدْخََلهُ فيهِ كُلّهُ ) ،ومنه َ :أوْ َ
شيْءَ في ال ّ
عبَ ( ال ّ
( و ) َأوْ َ
حجْرِ .
ال ِ
سكّيت
جمْعٍ ) ،وعن ابن ال ّ
ج َمعُوا ما اسْتَطَاعُوا من َ
( و ) من المَجَاز ( :جَاؤُوا *! مُوعِبِينَ :إِذا َ
ي ،وهو في الصّحاح .وفي
َ :أوْعَب بنو فُلن جَلءً ،فلم يَبْق منهم ببلَدِهم أَحدٌ ،نقلَه الَزهَ ِر ّ
عبَ بنو فُلنٍ لبني فُلن :لم يَبْقَ منهم أَحدٌ ِإلّ جَاءَ ؛ *!وَأوْعَبَ بنو فُلنٍ لبني فُلن :
حكَم َ :أوْ َ
المُ ْ
جمْعا ،وهاذه عن اللّحيانيّ ؛ وَأوْعَبَ القومُ :خَرَجُوا كُّلهُم إِلى الغَزْو .وفي حديثِ
ج َمعُوا لهم َ
عائشةَ ( :كان المُسْلِمونَ *!يُوعِبُونَ ال ّنفْرَ مع رسولِ ال ،صلى ال عليه وسلم ،أَي :يَخرُجونَ
____________________
( )4/351
ي صلى ال عليه
عبَ المُهاجِرُون والَنصارُ مع النّب ّ
بأَجمعهم في الغَ ْزوِ .وفي الحديث َ ( :أوْ َ
خّلفْ
ب الَنصارُ مع عليّ إِلى صِفّينَ ) أَي :لم يَتَ َ
ع َ
وسلم َيوْ َم الفَتْحِ ) .وفي حديث آخَرَ َ ( :أوْ َ
ن الَبْرَص في *!إِيعابِ القومِ إِذا َنفَرُوا جميعا :
منهم َأحَدٌ عنه .وقال عَبِيدُ بْ ُ
جدِيلَة َ*!َأوْعَبُوا
أُنْبِ ْئتُ أَنّ بنِي َ
ُنفَراءَ مِنْ سَ ْلمَى لَنَا و َتكَتّبُوا
وانطلق القومُ *!فَأوْعَبُوا :أَي لم يَدَعُوا منهم أَحَدا .
( *!والوَعْبُ من الطّرُقِ :الواسِعةُ منها ) يقال :طَريقٌ *!وَعْبٌ ،أَي :واسعٌ ،والجم ُع وِعابٌ
.
سعَةٌ من الَرْضِ ) ،
(*! والوِعَابُ ) ،بالكسر :جمع وَعْب ،على الصّحيح ،وهي ( مَواضِعُ وا ِ
وجعله في ال ُمعْجَم عَلَما على مواضِعَ معلومةٍ .
جعِل فيه .
عبُ ُكلّ ما ُ
( وبَ ْيتٌ *!وَعِيبٌ ) ،ووِعَا ٌء وَعِيبٌ ( :واسِعٌ ) !* ،يَستو ِ
جهْ ِدهِ ) .وعبارةُ الصّحاح
( و ) من المَجَاز ( :جاءَ الفَرَسُ بِ َر ْكضٍ وَعِيبٍ ) :أَي ( بَأ ْقصَى ُ
حضْرَ كُلّهُ .
والَساس :بَأ ْقصَى ما عِ ْن َدهُ .زاد في اللّسان :وَ َر ْكضٌ *!وَعِيبٌ :إِذا استف َرغَ ال ُ
عبُ
جمَاعِ َأوْ َ
عبُ ِلكَذا :أَحْرَى لسْتِيفائِهِ ) هاذا م ْأخُوذٌ من حديثِ حُذَ ْيفَةَ َ ( :نوْمةٌ بعدَ ال ِ
( وهَذَا َأوْ َ
ن الَثير .
للماءِ ) ،أَي أَحْرَى أَنْ ُتخْرِجَ ُكلّ ما َبقِيَ منه في ال ّذكَر ،وتَستَقصِيَه .ذكرَه اب ُ
ك على المصنّف :
( ) ومما يستد َر ُ
سعَه .
شيْءَ :وَ ِ
استَوعَب ال َمكَانُ والوِعاءُ ال ّ
واستَرطَ مَؤزةً *! فَأوْعَبَها ،عن اللّحْيانيّ ،أَي :لم َي َدعْ منها شيئا .
____________________
( )4/352
عبُ جميعَ
ومن المجاز :استوعبَ الجِرابُ الدّقيقَ .وفي الحديث ( :إِنّ ال ّن ْعمَةَ الواحِدةَ لَتَستو ِ
ع َملِ العَبْدِ يو َم القِيامة ) ،أَي :تأْتِي عليه .وهاذا على المَثَل .
َ
ويُقالُ ِلهَنِ المرَأةِ ،إِذا كان واسعا :وَعِيبٌ .
وَأوْعَبَ في مالِه َ :أسَْلفَ ،هاذا َنصّ ابْنِ منظور .وفي تهذيب الَفعال ،لبْنِ القَطّاع َ :أسْ َرفَ ،
وقيلَ :ذَ َهبَ ُكلّ َمذْ َهبٍ في إِنفاقه .
وغب !* ( :الوَغْبُ ) ،بفتح فسكون ( :الغِرَا َرةُ ) ،بالكسر .
صعَة والبُ ْرمَة
سقَطُ المَتَاعِ ) !*.وََأوْغَابُ البيتِ َ :ردِيءُ مَتَاعِه ،كالقَ ْ
غبُ َ ( :
( و ) الوَ ْ
سقَطِ المَتَاع ،ولذا لم
والغِرَارَة ،ونحوها ،فيكون قولُه :الغِرَارَة ،مُسْتَدرَكا ؛ لَنّه داخلٌ تحت َ
يذكرهُ أَحدٌ من أَئمّة الّلغَة برأْسه ،أَو يكون تخصيصا بعدَ تعميم .
حمَق !*،كالوَغَبَةِ ،مُع ّركَةً ) ،والتّحْرِيكُ عن ثعلب .قال ابْنُ سِي َدهْ :وأُراه
غبُ ( :الَ ْ
( و ) الوَ ْ
إِنّما حُ ّركَ ل َمكَان حرف الحَلْق .
ضعِيفُ في بَدَ ِنهِ ) ،وقيل :الَحمقُ ،وقد تقدّ َم في قول المؤلّف .
غبُ ،والوَغْدُ ( :ال ّ
( و ) الوَ ْ
غبُ ،والوَغْد ( :اللئيمُ الرّ ْذلُ ) ،بسكون الذّال ال ُمعْجمَة ؛ وأَنش َد في الصّحاح قولَ
( و ) الوَ ْ
رُؤبَةَ :
غبِ
ع ال ِوخَامِ*! وَ ْ
ول بِبِرْشَا ِ
هاكذا في نسختنا .وفي الهامش ما َنصّهُ بخطّه :ول بِبِرْشَام .قلت :قال ابن بَ ّريّ في حواشيه :
جوْهَ ِريّ في ترجمة برشع :
الّذِي رواه ال َ
غبِ
ع الوِخامِ و ْ
ول ببِرْشا ِ
وَأوّلُهُ :
ل َت ْعدِلِيني واسْتَحِي بِإِ ْزبِ
كَزّ المُحَيّا أُنّحٍ إِرْ َزبّ
____________________
( )4/353
قال :البِرْشاعُ :الَ ْهوَج .وَأمّا البِرْشَامُ :فهو حِ ّدةُ النّظَ ِر .والوِخَامُ :جم ُع وَخْمٍ ،وهو الثّقيل .
والِرْزَبّ :اللّئيم ،والقصير ،والغَلِيظ .والُنّحُ :البخيلُ الّذي إِذا سُئلَ تَنحنحَ .
خمُ ) ،وأَنشد :
ج َملُ الضّ ْ
غبُ ،أَيضا ( :ال َ
( و ) الوَ ْ
ل وَغْبَا
حضْنَيْهِ هِبَ ّ
أَجَ ْزتُ ِ
ج َملِ الضّخْم حتّى ُيعَدّ مِثُل ُه ضِدّا ،
ضعِيف من بني آ َدمَ وال َ
( ضِدّ ) .قال شيخُنَا :ل مُنافاةَ بينَ ال ّ
فتَأمّل ( .ج *!َأوْغابٌ ) في القِلّة !*( ،ووِغَابٌ ) بالكسر في الكثرة .
قال شيخُنا :وقد قالُوا َ :أوْغَابُ البَ ْيتِ :نح ُو ال َقصْعةِ والبُ ْرمَةِ ،ولم يذكُرْه المصنّف .قلتُ :
ل المصنف :س َقطُ المتَاعِ ،أَغنَى عن هاذا كما تقدّم .
وقو ُ
( وهي ) ،أَي الُنثى !*( :وَغْبَة ) .
لوْقاب ،وسيأْتي
لوْغَاب ) هم اللّئا ُم والَوْغادُ .ويروى :ا َ
حمِيّ َة ا َ
وفي حديث الَحنف ( :إِيّاكم و َ
ح ْمقَى .
ضعَفاء ،أَو ال َ
عمْرٍ و :هو بالغَيْن ،أَي ال ّ
في وقب .قال أَبو َ
خمَ ) .وعلى
غبَ ) الجَمل َ ( ،ككَرُم !*،وُغُوبةً ) بالضّمّ !* ،ووَغَابةً بالفتح ( :ضَ ُ
( و ) قد ( وَ ُ
لوّل اقتصر الجوهَ ِريّ ،وجمع بينَهما ابْنُ منظور وغي ُرهُ .
اَ
وقب !* ( :ال َو ْقبُ ) في الجَبَل ُ ( :نقْ َرةٌ ) يَجتمعُ فيها الماءُ ،و َنقْرٌ ( في الصّخْ َرةِ يَجْتَمعُ فيها
صفَا ،
حوُ البِئرِ في ال ّ
الماءُ *!كال َوقْبَةِ ) ،بزيادة الهاءِ ،والجمع *!َأوْقابٌ ( أَو ) *!ال َوقْبَةُ ( :نَ ْ
سمَاءِ .
تكونُ قامةً ،أَو قامَتَيْنِ ) يسْتَ ْنقِعُ فيها ماءُ ال ّ
ن والكَ ِتفِ ) !* .و َو ْقبُ العَيْنِ ُ :نقْرَتُها ،تقولُ :
جسَد ،ك َنقْر العَيْ ِ
( و ) ال َو ْقبُ ُ ( :كلّ َنقْرٍ في ال َ
*! َوقَبَتْ عَيْنَاهُ :غارَتَا .وفي حديث جَيْشِ الخ َبطِ :
____________________
( )4/354
( )4/355
( )4/356
( )4/357
( )4/358
ب بفتح القَافِ .وأَشارَ إِليه ابْنُ بَ ّريّ أَيضا في حاشيته ،وأَنشد في ال ُمعْجَم
هاذا في كتابه ،والصّوا ُ
:
يا *! َوقَبَى َكمْ فِيكَ مِنْ قَتِيلِ
قد مَاتَ َأوْ ذِي َر َمقٍ قَلِيلِ
وهي على طريق المدينة من ال َبصْرة ،يَخرُجُ منها إِلى مياهٍ ُيقَال لها :القَ ْيصُومَةُ ،وقُنّةُ ،
ح ْومَانَةُ الدّرّاجِ .قال :وال َوقَبَى من الضّجُوع على ثلثةِ أَميال ؛ والضّجُوعُ من السّلْمان على
وَ
ن و َبكْرٍ .انتهى .
ثلثةِ أَميال ،وكان للعرب بها أَيّامٌ بين مازِ ٍ
( و َذكَرٌ *!َأ ْو َقبُ َ :ولّجٌ في الهَنَاتِ ) ،نقله الصّاغانيّ .وهو م ْأخُوذٌ من تفسير القول اّلذِي ُنقِلَ
عن ال ّنقّاش .
( ) ومما يستدرك عليه :
َركِيّ ٌة َوقْبَاءُ :غَائِ َرةُ الماءِ ،عن ابْنِ دُرَيْد .
ش ْعبِ جَبَلَةَ ،ودخَلَت بنو عامر ومَنْ
سحْبانَ :مَوضعٌ ،قال ياقوت َ :لمّا كان يوم ِ
*! و َوقْبَانُ ،ك َ
ن كلبٍ يومئذ حاملً بعامرِ بن
معها الجَ َبلَ ،كانَت كَبْشَةُ بنتُ عُ ْر َوةَ الرّحّالِ بنِ عتبةَ بنِ جعفرِ بْ ِ
صفّوا
طفَيْل ،فقالت :وَيَْلكُم ،يا بني عامر ،ا ْر َفعُوني .واللّهِ إِنّ في َبطْني َل ُمعِزّ بني عامرٍ .ف َ
ال ّ
حمَلُوهَا حتى َب ّوؤُوهَا القُنّةَ ،قُنّ َة َوقْبَانَ ،فزعَموا أَنّها وَلَ َدتْ عامرا يوم
عوَا ِت ِقهِم ،ثم َ
سيّ على َ
الق ِ
فَ َرغَ النّاسُ من القِتال .
عفِ َنتْ شَمارِيخُه .
خلُ َ :
ن القَطّاع :وَأ ْو َقبَ النّ ْ
وفي تهذيب الَبنية ،لب ِ
جلُ :غا َرتْ عَيْنَاهُ .
ووَ َقبَ الرّ ُ
وكب َ !* ( :و َكبَ َ !* ،ي ِكبُ ُ !* ،وكُوبا ) بالضّمّ !* ( ،و َوكَبَانا ) محرّكةً ( :مَشَى في دَ َرجَان )
.وفي بعض نسخ الصّحاح :في ُتؤَدَة ودَ َرجَانٍ .
*!والوَ ْكبُ :بَابَةٌ من السّيْر ،تقول :ظَبْيَةٌ *! َوكُوبٌ ،وعَنْزٌ *! َوكُوبٌ ،وقد *! َوكَ َبتْ *! ُوكُوبا
( ،ومنه ) اشْ ُتقّ
____________________
( )4/359
( )4/360
( )4/361
( )4/362
سعْدِ مَناةَ .وفي
سدِ بسكون السّين :وَالِبَةُ بْنُ ال ّدؤَل بْنِ َ
*!-الوالِ ِبيّ :شاعِرٌ إِسلميّ .وفي الَ ْ
ن وَالِبَ َة الَس ِديّ الخُزَيميّ وقاءُ بْنُ إِياسٍ الوالِبيّ أَبُو
سعْدِ بنِ َنذِيرٍ ،وم ْ
بَجِبيَلةَ :وَالِبةُ بْنُ ماِلكِ بنِ َ
حدّثانِ .
يَزيدَ ،فَ ْردٌ في السماءِ ،وشيخُه عليّ بنُ رَبيعةَ الوال ِبيّ ،مُ َ
( ) وممّا استدركه شيخنا هنا :
شيْءٍ ،
حمَار ،في فصل التّاءِ الفوقيّة ،فيه ،وأَنّها لَيْستْ مُبْدََلةً عن َ
َذكَرَ *!التوَْلبَ ،وهو وَلدُ ال ِ
ج و َتوْراةٍ ،على أَحدِ
سهَيْليّ :أَنّ تاءَ َتوَْلبٍ َ ،ب َدلٌ عن واو َنظِيرُهَا في َتوْأَ ٍم و َتوْلَ ٍ
وفي ال ّر ْوضِ لل ّ
سهَيْليّ في الروض :لَنّ اشتقاقَ ال ّتوْلَب من الوَالِبة ،وهي ما يُولّ ُدهُ الزّ ْرعُ ،
القولينِ .قال ال ّ
ن القَطّاع في كتابَ ْيهِما .
صفُورٍ ،واب ُ
ع ْ
وجمعُها َأوَاِلبُ .قال شيخُنا :وقد صَرّحَ به ابْنُ ُ
*!وَأوْلَبَ :أَسْ َرعَ ،نقلَه الصّاغانِيّ .
ونب !*( :وانِ َبةُ :د بالَنْدَُلسِ ) من ِإقْلِيمِ لَبْلَةَ .
( *!ووَنّبَهُ َ !* ،توْنِيبا :وَبّخَهُ ) ُ ،ل َغةٌ في أَنّبَهُ .
سبَ ( ثا ِبتُ بْنُ طَرِيفٍ ) المُرَا ِديّ ( *!-الوَنَ ِبيّ ،مُحَ ّركَةً
( و ) *!وَ َنبٌ :بطْنٌ من مُرَاد ،وإِليه نُ ِ
سيّ :أَنّه بكسر النّون
) .وفي ُلبّ اللّباب للجَلل :أَنّه بسكون النّون .وفي أَنساب أَبي الفداءِ البُلْبَيْ ِ
ح ّدثٌ تا ِب ِعيّ ) َ ،روَى عن الزّبَيْرِ بنِ ال َعوّام وأَبي ذَرَ
ب مثلُ ما قالَ المصنّفُ ( :مُ َ
،والصّوا ُ
ضيَ ال عنهما ،وعنه ابنهُ وسالِمٌ الجَيْشَانيّ .
ال ِغفَا ِريّ ،ر ِ
وهب !* ( :وهَبَهُ له ،كوَدَعَهُ ) َ !*،يهَبُه (*! وَهْبا ) بالسكون !*( ،ووَهَبا ) بالتّحريك
____________________
( )4/363
ل ْفعَال ،
( *!وهِبَةً ) كعِ َدةٍ ،مقِيسٌ في أَمثالِه ( ،ول َت ُقلْ ) أَيّها الّل َغ ِويّ ،وفي المحكم ،وتهذيب ا َ
وغيرِهما :ول ُيقَالُ ( :وَهَ َبكَهُ ) ،متعديا إِلى مفعولين ،وهاذا قولُ سي َبوَيْه ( :أَو حكاهُ أَبُو
عمْرِو ) بْن العَلءِ ،اشتهر بكُنْيتِه واختُلِف في اسمِهِ على أَحد وعشرينَ قولً :أَصحّها زَبّان ،
َ
بالزّاي وال ُموَحّدة ،وقيل :اسمُه كُنْيَتُهُ .وسببُ الختلفِ أَنّه كان لجللته ل يُسَْألُ عن اسمِه ،
عمْرٍ و الشّيْبَا ِنيّ ،
خطْبة ما يُغنِي عن الِعادة .أَو هو أَبو َ
كذا في المزهر ،وقد تقدّم في مقدّمة ال ُ
لوّل ،كما هو مشهور ،قال شيخُنا :ونقلَه قومٌ عن سِي َبوَيْه .
ق ل ُيصْ َرفُ ِإلّ إِلى ا َ
لكنّه إِذا ُأطِْل َ
عمْرٍ و سِي َبوَيْهِ عن
وفي بعض النّسَخ ما ُيشِيرُ إِليه ِإلّ أَنّه تَحريفٌ ،لِءَنّه قِيل فيها :أَو حكاه ابْنُ َ
سخَة خطأٌ ،على أَنّ في
أَعرابيّ .قلتُ :المنقولُ عن سِي َبوَيْهِ خلفُ ذالك كما قَدّمناهُ ،وهاذه النّ ْ
ل لِخَرَ :ا ْنطَلِقْ
س ِمعَه َيقُو ُ
لسان العرب :وحكَى السّيرافيّ عن أَبي عمْرٍ و ( عَنْ أَعْرَا ِبيَ ) َ
صوَابُ في النّسخة َ :أوْ حكاه أَبو سعيدٍ ،عن عمرٍ و ،عن أَعرابيَ ؛ لِءَنّ
معي َ ،أهَ ْبكَ نَبْلً .فال ّ
عمْرو
س ُمهُ الحَسنُ بْنُ عبدِ اللّهِ ،وكنيته أَبو سعي ِد والمُراد بعمرٍ و هو سِيبوَيْه ،لِءَنّه َ
السّيرَافيّ ا ْ
بن عُثْمانَ بْنِ قَنْبَر ،والسّيرافيّ شَرَحَ كتابَ سِيبويْه ،فسقط من الكاتب :سعيد ،وعن .وهاذا
يؤيّد ما نقله شيخُنا عن بعضٍ أَنّه قولُ سيبويهِ .
( وهُو *!وا ِهبٌ *!ووهّابٌ *!ووَهُوبٌ ) .
صفَته تعالَى َي ُدلّ
ومن أَسمائه تعالى الوَهّابُ ،وهو المُ ْنعِمُ على العِباد ،وفي النّهايَة :وهو في ِ
ع َوضٍ .قلتُ :قال ابنُ منظور
ف ،ول غَرضٍ ،ول ِ
على البَذْل الشّاملِ والعطاءِ الدّائم ،بل تَكّل ٍ
:الهِبة :العَطِيّةُ الخاليَةُ عن الَغْراض
____________________
( )4/364
س ّميَ صاحبُها وَهّابا ،وهو من أَبْنِيَة المُبَالغة .انتهى .قال شيخُنا :
والَعْواض ،فإِذا كَثَ َرتْ ُ ،
واختُِلفَ في أَنّه من صفاتِ الذّات ،أَو الَفعال ،والصّحيحُ الثّاني ؛ أَو أَنّ المُرَادَ إِرادةُ الهِبَةِ ،
انتهى .
جلُ الكثيرُ الهِبَاتِ (*! ووَهّابَةٌ ) ،زِيدَت فيه الهاءُ لتأْكيدِ المُبالغةِ ،كعَلّمةٍ .
*!والوَهُوب :الرّ ُ
ن القُوطِيّةِ ،
( والسمُ *! ال َموْ ِهبُ !* ،وال َموْهِبَةُ ) بكسر الهاءِ فيهما .صرّح به الفيّوميّ ،وابْ ُ
وابْنُ القَطّاع ،والجوْهريّ ،والسّرقُسْطيّ ،للقاعدة السابقة :
(*!وا ّتهَبَه :قَبِلَهُ ) .وفي الصِحاح :التّهابُ :قَبُولُ *! الهِبَةِ ،والستِيهاب :سُؤالُها .وفي
نل
اللّسان !* :ا ّتهَ ْبتُ منك دِرْهما ،افْتَع ْلتُ ،من *! الهِبَة .وفي الحديث َ ( :لقَدْ ه َم ْمتُ أَ ْ
شيَ ،أَو أَنصَاريَ ،أَو ثَقفِيَ ) ؛ لَنّهم أَصحابُ مُدُنٍ وقُرًى ،وهم أَعْ َرفُ
*!أَ ّت ِهبَ ِإلّ من قُرَ ِ
بمكارم الَخلق .قال أَبو عُبيْد :رأَى النّ ِبيّ ،صلى ال عليه وسلم جفَاءً في أَخلق الباديَة ،
ل القُرَى العربيّةِ خاصّةً في قَبول
وذَهابا عن المُرُو َءةِ ،وطلبا للزّيادة على ما *!وَهَبُوا ،فَخصّ أَه َ
الهديّة منهم دونَ أَهلِ الباديةِ ِلغَلَبَة الجفَاءِ على أَخلقهم ،و ُبعْدهِم من ذَوي الّنهَى والعُقول .وَأصْلُه
:اوْ َتهَب ،قلبت الواوُ تاءً ،وُأدْغِمت في تا ِء الفتعال ،مثل :اتّع َد واتّزَنَ ،من الوَعْ ِد والوَزْنِ .
( و ) فيهِمُ التّهادِي*! والتّوا ُهبُ .
ضهُم لِ َب ْعضٍ ) !*،وتَواهبَهُ النّاسُ بينهم .وفي حديث
يُقال !*( :تَواهبُوا ) :إِذا ( *!وَ َهبَ ب ْع ُ
الَحْنَف :
ضعَة
ول *!التّوا ُهبُ فيما بَيْ َنهُ ْم َ
أَي :أَ ّنهُم ل *! َيهَبُونَ ُمكْرَهِينَ .
جهَيْنِ َ .أمّا الفتح ،فلَجل حَرْف الحَلْق ،
( *!ووَاهَبَه *! َفوَهَبَهُ *! َيهَبُه ،كَيَدَعُ ُه وَيَرِثُه ) ،بالوَ ْ
ن مضمومَ العينِ ؛ لِءَنّ أَفعالَ ال ُمغَالَبَةِ كلّها
ن يكو َ
جهَينِ ،وكان َأوْلَى أَ ْ
وَأمّا الثّاني ،فشاذّ من وَ ْ
شذّ
تَرْجِع إِلى َفعَلَ َي ْف ُعلُ ،ك َنصَرَ يَ ْنصُرُ ،لم يَ ِ
____________________
( )4/365
( )4/366
( )4/367
( )4/368
ح ّدثٌ ) .
( *!ووَهْبانُ ،بالفتح ) فالسّكون ( ،ابْنُ َبقِيّةَ :مُ َ
عمْرِو بْنِ
ن القَلُوصِ ) ،كصَبُور ( :شاعِرٌ ) من عَدْوانَ بْنِ َ
( و ) *!وُهْبَانُ ( ،بالضّمّ :ابْ ُ
ظ :ووا ُوهُ منقلبة عن همزة ،أَصله أُهْبانُ .
قَيْسٍ ،قال الحاف ُ
شيْءُ :إِذا
شيْءُ :دامَ ) له ،قاله أَبو عُبَيْد .قال أَبو زَيْد ،وغَيْرُه َ !*:أوْ َهبَ ال ّ
( *!وَأوْ َهبَ لَه ال ّ
جوْهَ ِريّ :
دامَ ،وأَنشد ال َ
خوُ الخَواصِرِ َأوْه َبتْ
عَظِي ُم القَفا ِر ْ
خمِيرُ
سمُونَةٌ و َ
ج َوةٌ مَ ْ
عْلَه َ
وقال عليّ بْنُ حمْ َزةَ :وهاذا تصحيفٌ ،وإِنّما هو :أُ ْرهِنَت ،أَي :أُعِ ّدتْ ،وأُدِي َمتْ ،هكذا
وجدت في الهامش ،فليتَأمّل .
(*! ووَا ِهبٌ :ج َبلٌ لبني سُلَيْمٍ ) ،قال ِبشْر بن أَبي خازِم :
كأَنّها بعْدَ مَرّ العاهدِينَ بِها
حفُ
بَينَ الذّنُوبِ وحَ ْز َميْ وا ِهبٍ صُ ُ
وقال تَميمُ بْنُ ُمقْبِلٍ :
سَلِي الدّارَ من جَنْ َبيْ حِبِرَ ووا ِهبٍ
ضبَ القَلِيبِ ال ُمضَيّحُ
إِلى ما رَأَى َه ْ
( و ) َأمّا ( *!وَ ْهبُ بْنُ مُنَبّهٍ ) التّابعيّ المشهور ،فإِنّه بالتّسكين ،وهو الَفصحُ و ( َقدْ يُح ّركُ ) .
( )4/369
لكْرَمِينَ !*،ووَ ْهبُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ ُمعَاوِيَةَ :قَبِيلتان ؛ إِلى الُولَى المِقْدَامُ بْنُ َمعْدِيك ِربَ ،
مُعاوِيَةَ ا َ
وإِلى الثّانية َمعْدانُ بْنُ رَبِيعَة ،وغيرُهما .
ظ متوافقةٌ لفظا ومعنًى ،ول خامسَ
ح ،ووَيْسٍ :أَربعةُ أَلفا ٍ
ويب !*( :وَ ْيبٌ ،كو ْيلٍ ) ،ووَيْ ٍ
ن بعضها يكونُ في الخَير ،وبعضَهَا يكونُ في
ف لبعض الَئمّة في الفرق أَ ّ
لها ،وإِن وقَع خل ٌ
جمَل عن الخليل :
وُقوعٍ في هََلكَة ،أَشار لذلك ال ّز َمخْشَ ِريّ في الفائق .وزاد ابْنُ فارس في المُ ْ
وَيْه ،ووَيْك ،وفي تهذيب الَفعال ،لبن القَطّاع :الَفعال الّتي ل تَتَص ّرفُ ،تسعةٌ ِ :نعْمَ ،
سهُ ِإلّ أَنّ المازِنيّ
وبِئْسَ ،ولَيْسَ ،وعَسَى ،وفِعل ال ّت َعجّب ،ووَيْحَ زَيْد ،ووَيْبَهُ ،ووَيْلَهُ ،ووَيْ َ
لخِيرةَ مصادر .انتهى َ ( .تقُولُ !*:وَيْبَك ) ،بفتح ال ُموَحّدة وبكسرها ،وهاذه
ن الَرْ َبعَ َة ا َ
ذكَرَ أَ ّ
الَخيرة عن الفَرّاءِ !* ( ،وَوَ ْيبٌ َلكَ !* ،ووَيْبٌ لِزَ ْيدِ*! ووَيْبا َلهُ *!ووَ ْيبٍ لَهُ ) بالحركات الثّلث
مع الّلم ،خِطابا وغَيْبَ ًة ( ووَيْبِهِ ) بكسر الموحدة ( ،وو ْيبِ غَيْ ِرهِ ) بكسره ،مع الِضافة
عمْرٍ و !* ( ،ووَيْب 2زَيْدٍ ) بكسر الباءِ وفتحها معا !*( ،ووَ ْيبِ
للمُ ْنفَصِل ،وهاتان عن أَبي َ
ن الَعْرَابيّ ) ،وقال
فُلنٌ بكَسْرِ الباءِ ) على البِناءِ ( و َرفْعِ فُلن ) مبتدأ أَو خَبَرا .وهاذا ( عن اب ِ
ِ :إلّ بني َأسَدٍ ،لم يزد على ذالك ،ول فَسّرَه ،وهو استعمالٌ غريب ،وقد نقله ال َبكْ ِريّ في شرح
أَمالي القالي ،و ُي ْفهَمُ من قوله ِ :إلّ بنِي أَسدٍ ،أَي :فإِنهم يَفتَحُون الباءَ ( ومَعْنَى ال ُكلّ :أَلْ َزمَهُ اللّهُ
عوَى ال ِفعْليّة فيها شاذّ .وقد وقَ َع في
صبَ المصادر ،وهو المشهور .ودَ ْ
) تعالَى ( وَيْلً ) نُصبَ َن ْ
ضيّ ،فلْيُ ْنظَرْ .
بعض حواشي شرحِ ال ّر ِ
وفي اللّسَان :فإِن جئتَ باللّمِ ،
____________________
( )4/370
َر َف ْعتَ ،فقُ ْلتَ !* :وَ ْيبٌ لِزَ ْيدٍ ،وَنصبتَ مُ َنوّنا ،فقلت !* :وَيْبا لِزَ ْيدٍ .فالرفعُ مع اللّم على
جوَدُ من ال ّرفْع .قال الكِسائيّ :من العرب مَنْ
صبُ مع الِضافة أَ ْ
جوَدُ من النّصب ،وال ّن ْ
البتداءِ َأ ْ
يقولُ :وَيْ َبكَ ،ووَ ْيبَ غَيْرِك ؛ ومنهم من يقولُ :وَيْبا لِزَيْد ،كقولك :وَيْلً لِزَ ْيدٍ .وفي حديث
إِسلمِ َكعْبِ بن ُزهَيْرٍ :
أَل أَبْلِغا عنّي ُبجَيْرا رِسالَةً
شيْ ٍء وَ ْيبَ غَيْرِك دَّلكَا
على َأيّ َ
ط َهوِيّ
قال ابنُ بَ ّريّ :في حاشية الكتاب بيتٌ شاهدٌ على ويْب ،بمعنى وَيْل ،لِذي الخِ َرقِ ال ّ
يُخَاطِب ذئبا تَ ِبعَ ُه في طريقه :
حسِ ْبتَ بُغامَ راحِلَتِي عَنَاقا
َ
وما ِهيَ و ْيبَ غَيْ ِركَ بالعَنَاقِ
فلو أَنّي َرمَيْ ُتكَ من قَرِيبٍ
لَعا َقكَ عن دُعَاءِ الذّ ْئبِ عَاقِ
قوله :عَنَاقا ،أَي :بُغامَ عَناقٍ .وحكَى ثعلب :وَ ْيبَ فُلنٍ ،ولم يَزِدْ .والمصنّف زاد على ما
عمُوم استعماله بال ُموَحّدة الجارّة بدل اللّم ،وإِضافَتهُ للغائب في وَيْبَه ،كما ُأضِيفَ في
َذكَرُوه ُ
الّلغَة العامّة إِلى ضمير المتكلّم ،وإِضافتُه إِلى الظّاهر مشهورٌ ،كوَيْل .قاله شيخُنا !* ( .ووَيْبا
عجَبا ) له ،ووَيْبهُ َ :كوَيْلَهُ .
لمْرِ َ ( :أيْ َ
ِلهَذَا ) ا َ
( *!والوَيْبَةُ ) ،على وَزْن شَيْبَةٍ ( .اثنانِ َأوْ أَرْبعَةٌ وعِشْرُونَ مُدّا .والمُدّ ) يَأْتي بيانه ( في مكك
) لم يذكُرْه الجوهريّ ول ابنُ فارسٍ ،بل تو ّقفَ فيه ابْنُ دُرَيْدٍ .والصّحِيحُ أَنّها ُموَلّدَة ،استعملها
أَ ْهلُ الشّا ِم و ِمصْرَ وِإفْرِيقِيّةَ .
( 2فصل الهاء ) 2
هبب !* ( :ال َهبّ !*،والهُبُوبُ ) ،بالضم َ ( :ثوَرَانُ الرّيحِ !* ،كالهَبِيبِ ) .في المحكم :
جتْ .وقال
*!هَبّت الرّيحُ َ !*،ت ُهبّ *!هُبُوبا !* ،وهَبِيبا :ثا َرتْ ،وها َ
____________________
( )4/371
ابن دُرَيْد َ !* :هبّ *!هَبّا ،وليس بالعَالي في اللغَة ،يعني :أَنّ المعروفَ إِنّما هو *!الهُبُوب !*،
والهَبِيبُ .قلتُ :فال ُمصَ ّنفُ قدّمَ غيرَ المعروف على ما هو مستعملٌ معروف .وفي بغية المال ،
ل المفتوحِ اللزم ال ُمضَاعَف أَن يكونَ ُمضَارِعُهُ بالكسر ،
ن القِيَاس في َف َع َ
لِءَبي جعفر اللّبِْليّ :أَ ّ
ِإلّ الَفعالَ الثّمانيةَ والعشرينَ ،منها !*:هَ ّبتِ الرّيحُ ( .و )*! ال َهبّ ،والهُبُوبُ ،والهَبِيبُ :
( النْتِباهُ مِنَ ال ّنوْمِ ) َ !*،هبّ َ !* ،ي ُهبّ .وأَنشد ثعلبٌ :
فَحَ ّيتْ فحَيّاهَا *!ف َهبّ فحَّلقَت
مَعَ النّجْمِ ُرؤْيَا في المَنَامِ َكذُوبُ
*! وأَ َهبّ اللّهُ الرّيحَ !* ،وأَهَبّهُ من َن ْومِه :نَ ّبهَهُ ،وأَهْبَبْتُه أَنا .قال شيخُنَا َ :هبّ من َن ْومِهِ ،من
الَفعال الّتي استعملَتها العربُ ل ِزمَ ًة كما هو المشهور ،ومتعدّيةً أَيضا ،يقال َ :هبّ من َن ْومِهِ ،
*! وهَبّه غَيْ ُرهُ ؛ واستلّوا لذالك بقوله تعالَى في قرا َءةٍ شا ّذةٍ { :قالوا يا ويلنا من *!هَبّنا من مرقدنا
} بدل قوله تعالى في المُتواتِرَة { :مَن َبعَثَنَا } ( يسلله ، ) 52 :وقالوا :هَبّنا معناه :أَ ْيقَظَنا
و َبعَثَنا ،وأَنّه ُيقَال :هَبّنا ثُلثِيّا متعدّيا !* ،كأَهَبّنا رُباعِيّا .والقرا َء ُة نقلها البيضاويّ وغيرُه .
ي والمَزي َد بمعنًى .ولكِنّ ابْنَ جِنّي في ال ُمحْتَسب أَنكر هذه القِراءَة ،وقال :لم أَرَ
وجعلوا الثّلث ّ
لهاذا َأصْلً ِ ،إلّ أَن يكونَ على الحذف والِيصال ،وأَصلُهُ َهبّ بِنَا ،أَي :أَ ْيقَظَنَا .انتهى .
وفي الَساس ،ريحٌ هابّةٌ ،وهَبّت هُبُوبا ،وأَهَبّها ال ،واسْ َتهَبّها .وجعل َهبّ من نومه :انْتَبَهَ ،
من المَجَاز .
ث رواه
شمَيْل بإِسناده في حدي ٍ
( و ) منهُ أَيضا ،ال َهبّ :ال ( نّشاطُ ) ما كانَ .و َروَى ال ّنضْرُ بنُ ُ
عن رَغْبَانَ قال ( :لقد رأَيتُ أَصحابَ رسولِ ال ،صلى ال عليه وسلم*! َيهُبّونَ إِلَ ْيهِما كما
َيهُبّونَ إِلى المكتوبة ) ،يعني :ال ّر ْكعَتَيْنِ قبل ال َمغْرِب .أَي :
____________________
( )4/372
س َعوْن .
يَ ْن َهضُونَ إِليهما .قال ال ّنضْرُ :قولُهُ َيهُبّونَ ،أَي َ :ي ْ
شطَ .
و ( ُكلّ سائرٍ ) َهبّ َ ،ي ِهبّ ،بالكَسْرِ ،هَبّا ،وهُبُوبا :نَ ِ
( و ) *!هُبُوبُه ( :سُرْعَتُه !* ،كالهِبابِ ،بالكَسْرِ ) :النّشاط !*.وهَ ّبتِ النّاقةُ في سَيرها !*،
شطَ ،قال لَبِيدٌ :
َت ُهبّ ،بالضّمّ !*،هِبَابا َ :أسْرَعَت ،وحكى اللّحْيَانيّ َ :هبّ البعيرُ ،مثلُه ،أَي نَ ِ
فَلَها *!هِبابٌ في الزّمامِ كأَنّها
جهَامُها
صهْباءُ راحَ مع الجَنُوبِ َ
َ
( و ) إِنّه َلحَسَنُ ( الهِبّة ،بالكَسْرِ ) يُرَادُ به ( الحالُ ) .
طعَةُ من ال ّث ْوبِ ) .
( و )*! الهِبّةُ ( :القِ ْ
*!والهِبّةُ :الخِ ْرقَةُ ( .ج )*! هِ َببٌ ( كعِنَبٍ ) ؛ قالَ أَبو زُبَيْدٍ :
شدَنا
غَذا ُهمَا ِب ِدمَا ِء ال َقوْمِ ِإذْ َ
فما يَزَالُ ِل َوصْلَيْ را ِكبٍ َيضَعُ
على جَنَاجِنِهِ من َثوْبِهِ هِ َببٌ
وفيه مِن صائكٍ مُسْ َتكْ َرهٍ ُدفَعُ
ظهْر .
صلُ :كلّ َم ْفصِل تامّ ،مثْل َم ْفصِلِ ال َعجُزِ من ال ّ
ب وال َو ْ
صفُ أَسدا أَتى ِلشِلَيْ ِه ب َوصَْليْ راك ٍ
َي ِ
والهاءُ في ( جَنَاجِنِه ) تعودُ إِلى الَسد ؛ وفي ( ثوبِه ) إِلى الرّاكب ،و َيضَعُ َ :يعْدُو .والصّا ِئكُ :
لصِقُ .
ال ّ
( و ) من المَجَاز :الهِبّةُ َ ( :مضَاءُ السّ ْيفِ ) في الضّرِيبَةِ ،وهِزّتُ ُه .وفي الصّحاح :هَزَ ْزتُ
حكَى اللّحْيَانيّ :
السّ ْيفَ وال ّرمْحَ !*،ف َهبّ *!هَبّةً ؛*! وهَبّتُهُ :هِزّتُ ُه ،و َمضَاؤُه في الضّرِيبَة .و َ
اتّقِ *!هَبّةَ السّ ْيفِ !*،وهِبّتَه .
وسيف ذو هَبَةٍ :أَي مضاءٍ في الضّرِيبة ؛ قال :
س ْلمَى كأَنّما
جل القَطْرُ عن أَطْللِ َ
جَل القَيْنُ عن ذي هَبّةٍ داصِرَ ال ِغمْدِ
وإِنّهُ لَذُو هَبّة :إِذا كانت له وقعة شديدة .
____________________
( )4/373
( )4/374
ح ِكيَ عن يُونُسَ أَصلُه من هِبّة الدّهْرِ ( .و ) قال ابن الَعْرَابيّ ُ :هبّ ،
الَزهريّ :وكأَنّ الّذِي ُ
بالضّمّ :إِذا نُبّهَ ،و َهبّ ،بالفتح ( ،في الحَ ْربِ ) :إِذا ( ا ْنهَزَمَ ) .
طفِقَ ) يَفعَلُ كذا .
( و ) من المَجَاز َ ( :هبّ ) فلنٌ ( َي ْفعَلُ كَذَا ) ،كما تقولُ َ ( :
( و ) وقع في بعض الَحاديثِ َ ( :هبّ التّيْسُ ) أَي :هاجَ للسّفادِ ،وقد تقدّم .
جوْهَ ِريّ !*:هَبَبُْتهُ ،
عوْتُهُ لِيَنْزوَ ) !*،فَ َتهَ ْب َهبَ :تَزَعْ َزعَ ( ،و َق ْولُ ال َ
و ( *!-هَبَ ْبتُ بِهِ :دَ َ
خطَأٌ ) .والّذي نقله المصنّف عن الصّحاح ،هو الصّحِيح ؛ و َنصّه :هَبَبْتُهُ ،ل هَبَ ْبتُ به ،
َ
ط ياقوت صاحبِ ال ُمعْجَم ،موثوقٌ بها ؛ لَنّها قُوبَِلتْ على نسخة
والنّسْخة الّتي نقلت منها هي بخ ّ
سهْل الهَر ِويّ .فقول شيخِنا :فيه َنظَرٌ ،دلّ على أَنّ كلمَهُ هو الخطأُ
ي وأَبِي َ
أَبي َزكَرِيّا التّبْرِي ِز ّ
.فإِنّ هاذا اللّفظَ ،لم يَثْ ُبتْ في الصّحاح ،ول قاله الجوهريّ ،وكأَنّ نُسخَ َتهُ مُحرّفةٌ ،فبَنَى على
خطّأَ بِناءً على ال ّتوْهِيم ،والجوهريّ هو العالم الَرِيف بأَنواع ال ّتصْرِيف ،فإِنّه إِنّما
التّحريف ،و َ
ل ونَظَرٍ .فإِنّ الصّحيحَ ما
حلّ تََأ ّم ٍ
قال :هَ ْبهَبْته ،بهاءَيْنِ وباءَيْن ،وهو الصّواب ،انتهى ،مَ َ
جوْهَ ِريّ ،ونقل عنه مثلَ ما
سهْمَ مَلمِه على ال َ
ذكرناه منقولً ؛ على أَنّي رأَيتُ الصّاغانيّ حدّدَ َ
ذهبَ إِليه شيخُنا :وهَبْهبْته :دَعَوته ،هكذا في التكملة .والعجب من كلم شيخنا ،فيما بعد ،ما
َنصّه :فالمصنف ،رحمه ال تعالى ،زنّى ،فحدّ .وإِل فنسخنا المصححَة وغيرُها من نُسَخٍ
راجعناها كثيرة ،كُلّها خالية عن دعواه ،انتهى ،وحَقيقٌ أَن يَنشَد :
ب قولً صحيحا
َفكَمْ من عا ِئ ٍ
سقِيمَهْ
وآفَتُه من النّسَخِ ال ّ
( *!والهَ ْبهَبة :السّرْعةُ ) .
( و :تَرقْرُقُ السّرَابِ ) ،أَي :لمعانُهُ .
____________________
( )4/375
خصّهُ
ب ،وبعضُهُم َ
وقد ه ْب َهبَ هَ ْبهَبةً ( .و ) الهَ ْبهَبَة ( :الزجْرُ ) ،وال ِف ْعلُ منه َ :هبْ ه ْ
بالخَيْل ،وسيأْتي في :هاب ،وهو في روض السّهيْليّ الّذي استدركه شيخنا ناقلً عنه .وفي
جبِ .
غفَلَ عنه تقصيرا ؟ يا للّهِ لِ ْل َع َ
ن المصنّف َ
لسان العرب :وهَ ْب َهبَ :إِذا زَجَرَ ،فكيف يَدّعِي أَ ّ
( )4/376
( )4/377
أَي ) أَينَ ( غِبْت عَنّا ) ؟ ثمّ إِنّ الذي في نسختنا :هببت حنا ،بالحاءِ المهملة بدل العين ،هو
بعينه َنصّ يُونُسَ .
( ورأَيْته هبّةً ) ،أَي ( :مَ ّرةً ) واحد ًة في ال َعمْر .وفي الحديثِ أَنّه قال لِمْرأَة رِفاعَةَ ( :ل ،
حلِ ،وهو
ب الفَ ْ
حَتّى تَذُوقِي عُسَيْلَتهُ .قالت :فإِنّه قد جاءَنِي هَبّةً ) أَي :مَ ّرةً واحِدةً ،من هِبا ِ
سِفا ُدهُ .وقيل :أَرادت *! بالهَبّةِ ال َو ْقعَةَ ،من قولهم :احْذرْ هَبّةَ السّ ْيفِ ،أَي َوقْعتَه .
( و ) َهبّ السّ ْيفُ .
طعَهُ ) .
و ( *!اهْتَبّهُ َ :ق َ
( و ) قد *! َتهَ ّببَ ال ّث ْوبُ .
و (*! هبّبَهُ :خَ ّرقَهُ ) ،عن ابن الَعْرَابيّ وأَنشد :
كَأَنّ في قَميصهِ *!ال ُمهَ ّببِ
ش َهبِ
ش َهبَ من ماءِ الحَدِيد الَ ْ
أَ ْ
ول يَخفى أَنّه لو ذكرهما في َأوّل المادّة ،في محلّهما ،كان حسنا لطريقته .
خطَل :
خفِيفُ ) السّرِيعُ ،وقد جاءَ في قول الَ ْ
جعْفَر ( :الذّ ْئبُ ال َ
(*! والهَ ْبهَبُ ) ،ك َ
عوَى
طيّ إِذا َ
على أَنّها َتهْدِي المَ ِ
من اللّ ْيلِ َممْشُوقُ الذّراعَيْنِ هَ ْب َهبُ
( ) وممّا يُستدرك عليه :
سكُنُه الجَبّارُونَ ) .
جهَنّمَ وادِيا ُ ،يقَالُ لَهُ هَ ْب َهبٌ ،يَ ْ
جمُ :إِذا طََلعَ ،وفي الحديث ( :إِنّ في َ
َهبّ النّ ْ
( )4/378
شعَرُ أَشْفار العَيْنَيْن ) وهما من أَلفاظ الجموع كما َي ُدلّ له فيما َبعْدُ ،
ضمّتَيْنِ ) ُل َغةٌ فيه َ ( :
( وب َ
فكان ينبغي أَن ُيعَبّر في معناه بأَشعارِ أَشفارِ العَينينِ ،أَو أَنه أَراد الجِ ْنسَ .وفي لسان العرب :
شفْرِ العَيْنِ .
شعَ َرةُ النّابِ َتةُ على ُ
الهُدْبَةُ :ال ّ
حدَتُهما بهاءٍ ) ،أَي :الهُدْبَة .وطالَ هُ ْدبُ ال ّث ْوبِ وهُدّابُهُ .وفي
خ ْملُ ال ّثوْبِ ،وا ِ
( و ) الهُ ْدبُ َ ( :
ب ممّا يَلِي
الحديث ( :كأَنّي أَ ْنظُرُ إِلى ُهدّابِها ) ُه ْدبُ ال ّثوْبِ ،و ُهدْبَتُهُ ،وهُدّابهُ :طَ َرفُ ال ّثوْ ِ
خ ٌو مثلُ
طُرّ َتهُ .وفي حديث امرَأةِ رِفاعةَ ( :إِنّ ما َمعَ ُه مثلُ هُدْ َبةِ ال ّث ْوبِ ) أَرادت مَتَاعَهُ ،وأَنّهُ رِ ْ
طَرَف ال ّث ْوبِ ل ُيغْنِي عنها شَيْئا .
طوِيلُ
شفْرِ العينِ .وقال الل ْيثُ :رجلٌ َأهْ َدبُ َ :
شعَرِ النّا ِبتِ على ُ
جلٌ أَ ْه َدبُ :كَثي ُرهُ ) أَي ال ّ
( ورَ ُ
شعَرَ النّابتَ على حُروف
أَشْفارِ العَيْنِ كَثِيرُها .قال الَزْهَ ِريّ :كأَنّهُ أَرادَ بَأشْفارِ العَيْنِ ال ّ
شفَارٌ .وفي
جفْنِ ،وجَمعُه أَ ْ
شفْرُ العين :مَنْ ِبتُ ال ُه ْدبِ من حَ ْر َفيِ ال َ
الَجْفان ،وهو غََلطٌ .إِنّما ُ
شفَارِ
ب الَ ْ
شفَارِ العَيْنِ .وفي صِفته ،صلى ال عليه وسلم ( كان َأهْ َد َ
الصّحاح :الَ ْه َدبُ :الكثيرُ أَ ْ
شعَرِ الَجْفانِ .وفي حديثِ زِياد ( :طويلُ العُنُقِ
ب الَشْفارِ ) أَي :طويلَ َ
) .وفي رواية ( :هَد َ
أَهْ َدبُ ) .
( وهَدِ َبتِ العيْنُ ،كفرِحَ ) َ ،هدَبا ( :طالَ هُدْبُها ،فهو أَهْ َدبُ ) العَيْنِ ،وهي هَدْباءُ .
ب القَطيفَةِ ؛ ( أَو ) هَيْ َدبُ
( و ) من المَجَاز ( :الهَيْ َدبُ :السّحَاب المُتَدَلّي ) الّذي يَدْنُو م ْثلَ هُ ْد ِ
صبّ كأَنّه خُيوطٌ مُتّصلَةٌ .وفي
جهِه ل ْلوَ ْدقِ ،يَ ْن َ
السّحَابِ ( :ذَيُْلهُ ) ،وهو أَنْ تَراهُ يتَسلسلُ في َو ْ
الصّحاح :هَيْ َدبُ السّحابِ :ما َتهَ ّدبَ منه ،إِذا أَرا َد الوَ ْدقَ ،كأَنّه خُيوطٌ .قال َأوْسُ بن حَجَرٍ ،
قال ابْنُ بَ ّريّ :ويُ ْروَى ِلعَبِيدِ
____________________
( )4/379
( )4/381
ت كلّ
سكّيت .وفي بعض النّسَخ :حَلَبها .وفي تهذيب ابْنِ القَطّاع :هَدَ ْب ُ
الَزْهَريّ عن ابْن ال ّ
ف الَصابِع .
مَحْلُوبَة ،هَدْبا :حَلَبْتُها بأَطْرا ِ
( و ) هَ ّدبَ ( ال ّثمَ َرةَ ) َتهْدِيبا ،واهْ َتدَبَها ( .اجْتَنَاها ) ،وفي حديثِ خَبّابٍ ( :ومِنّا من أَيْ َنعَت له
طفُها كما َيهْ ِدبُ الرّجلُ هَ َدبَ ال َغضَا والَرْطَى .
َثمَرَتُهُ ،فهو َيهْدِ ُبهَا ) أَي َ :يجْنِيها ويَقْ ِ
ح ِوهِ ) ِممّا ل وَرَقَ لَهُ ،واحدَتُه هَدَبَةٌ ،والجمعُ َ :أهْدَابٌ
غصَانُ الَرْطَى و َن ْ
( والهَ َدبُ ،مُحَ ّركَةً :أَ ْ
.
( و ) الهَ َدبُ ،أَيضا ( :ما دَامَ من وَ َرقِ الشّجَرِ ) ،ولم يكُنْ له عَيْرٌ ( ،كالسّ ْروِ ) والطّرْفاءِ
سمُرِ .
وال ّ
( و ) الهَ َدبُ ( مِن النّبَاتِ :ما ليْس ِبوَرَقٍ ِ ،إلّ أَنّه يقُوم َمقَا َم الوَرَقِ ) ،وهذا عن أَبي حنيفةَ ؛
ق الَ ْثلِ والسّ ْر ِو والَرْطَى والطّرْفاءِ ،
( أَو ُكلّ وَرَق لَيْس َلهُ عَ ْرضٌ ) ،بفتح فسكون ،كور ِ
صفُ ظَبْيا في كِناسِه :
ع ِديّ بْنُ زَيْدٍ العِبَا ِديّ َي ِ
وهاذا عن الجوهريّ ( ،كالهُدّابِ ،ك ُرمّانِ ) ؛ قال َ
( )4/382
ب الَرْطَى ،
جمَعُ هُ ْدبَ ال ّث ْوبِ وهَ َد َ
مُحرّكا ( .و ) أَما ( هُدّابٌ ) ،ففي المحكم :أَنّه اسمٌ َي ْ
واستشهد بقول العَجّاج ،وفي نسخة هنا :هِدَابَة ،ككِتَابَة ،بَ َدلَ هُدّابٍ ،وهو خطأٌ .
( وهَدبَ الشّجَ ُر ،كفَرِحَ ) َ ،هدَبا ( :طالَ أَغْصا ُنهَا ،وتَدَّلتْ ) من حوَالَيْها ( كأَهْدَ َبتْ ) َ ،أيْ :
ن القَطّاع َ :أهْ َدبَ الشّجَرُ :كَثُ َرتْ
أَغصانُ الشّجرة َ ،تهَدّلتْ من َن ْعمَتَها ،واسترسَلتْ .قال ابْ ُ
أَغصانُه .وقال أَبو حنيفةَ :وليس هاذا من َه َدبِ الَرْطَى ،ونحوه .انتهى .وهَ َدبُ الشّجَرة :
طُولُ أَغْصانِها وتَدَلّيها .
وقد هَد َبتْ ،هَدَبا ( ،فهي َهدْباءُ ) .
ب والهَدْباءِ .
والهَدبُ :مصد ُر الَهْ َد ِ
( و ) الهَ ِدبُ َ ( ،ككَ ِتفٍ :الَسَدُ ) ،نقله الصّاغانيّ .
وفي الَساس :ومن المَجاز :لِبْدٌ أَهْ َدبُ :إِذا طالَ زِئْب ُرهُ .
شيِ الخَ ْيلِ ،فيه جِدّ ) ؛ قال امْ ُر ُؤ القَيْس :
( والهَيْدَبَى ) ،بالدّال والذّال ( :جنْسٌ من َم ْ
إِذا راعَهُ من جانبَيْه كِلَ ْيهِما
مَشَى الهَيْدَبَى في َدفّه ُثمّ فَ ْرفَرَا
جلٌ هَيْدَ ِبيّ الكَلمِ ) بياءِ النّسْبَة ،أَي ( :كَثيرُه ) ،كأَنّه مأْخوذٌ من :هَيْ َدبِ
( و ) يقال َ ( :ر ُ
السّحاب ،وقَيّده الصّاغانيّ :كَبِي ُرهُ ،بالمُوحّدَة .
ن يكونَ بضَ َم ففَتْح وبعدَ ال ُموَحّدَة ياءٌ مشدّدة ،وضبطه ياقوت
( والهُدَبِيّةُ ،كعُرَنيّة ) ُمقْتَضاهُ أَ ْ
ن الَرْطَى ونحوِهَا ممّا ل وَرَقَ له ،وضبطه
محركةً ،وقال :كأَنّه ِنسْبَةٌ إِلى الهَدَب ،وهو أَغصا ُ
الصّاغَانيّ أَيضا هاكذا ( :مَا َءةٌ قُ ْربَ السّوارِقيّة ) .في المعجم :قالَ عَرّام :إِذا جاوزتَ عينَ
خلٌ
النّازِيَةِ ،وَ َردْت ما َءةً يقالُ لها الهَدَبيّة ،وهي ثلثُ آبار ليس عليهنّ مَزارعُ ول نَ ْ
____________________
( )4/383
خفَاف ،بينَ
شجَرٌ .وهي بِقاعٌ كَبيرة تكون ثلثةَ فراسخَ في طول ما شاءَ اللّهُ ،وهي لبني ُ
ول َ
ح ْمضُ ،ثم تَنتهي إِلى
سوْداوَيْن ،وليس ماؤُهم بال َع ْذبِ ،وأَكثرُ ما عندَهَا من النّباتِ ال َ
حَرّتَيْنِ َ
السّوارِقيّة على ثلثة َأمْيال منها ،وهي قرية غَنّاءُ كبيرةٌ من أَعمالِ المَدينة ،على ساكنها أَفضلُ
الصّلة والسّلم .
( و ) الهُدْ َبةُ ،بضَمّ فسكون ،و ( َك ُهمَزَة ) ،الَخِيرة عن كُرَاع ( :طائرٌ ) ،وفي اللسان :
طوَيْئرٌ أَغْبَرُ ُ ،يشْبِهُ الهامَةَ ِ ،إلّ أَنّهُ أَصغرُ منها .وفي الَساس :قال الجاحظ :ليس للعرب اسْمٌ
ُ
لِما ل يبصرُ باللّيْل ،وهو الّذي يقالُ له شَ ْبكُور ،أَكثرَ من أَن يقولُوا :به ُهدَبِدٌ .
( وابْنُ الهَيْدَبَى :شاعِرٌ ) من شعراءِ العرب .
( وهُدْبَةُ بْنُ خَالدٍ ) القَيْسيّ ( ،و ُيعْ َرفُ ب َهدّاب ،ككتّانٍ ُ :محَ ّدثٍ ) .
وفاتَهُ :الحُسَيْنُ بن َهدّاب ال ُمقْري الضّرِيرِ ،مات سنة . 562
وَزَيْدُ بن ثابِت بْن َهدّاب الوَرّاق عن المُبارَك بن كامل ،مات سنة . 617
سعِيد بن زيد َأخِي عُذْ َرةَ بنِ زَيْد ،
خشْرَمِ ) بْنِ كُرَيْز من بني ذُبْيانَ بْنِ الحا ِرثِ بن َ
( وهُدْبَةُ بْنُ ال َ
( شاعرٌ ) قتله سَعيدُ بن العاص وَالِي المدينةِ ،لِ َءمْر جَرى بينَه وبينَ زِيادةَ بن زَيْد الشّاعر ،
فحصل بينَهما المُهاجاة ،ثم تقاتَل ،فقتله ،انظر قصّ َتهُما في كتاب البَلذُ ِريّ .
____________________
( )4/384
( ) وممّا يستدرك عليه :
أُذُنٌ هَدْبَاءُ ،أَي :متدلّيَة ،مسترخ َيةٌ .وهو في حديث المُغيرة .
ولِحيةٌ هَدْباءُ :مُسْتَرْسِلَة ،وكذا عُثْنُونٌ َه ِدبٌ ،وهو مجاز .
ومنه أَيضا :نَسْرٌ َأهْ َدبُ :إِذا كان سابِغَ الرّيش .
طعَةُ والطّائفة .
والهُدْبَةُ ،أَيضا :الق ْ
ود َمقْسٌ ُم َه ّدبٌ ،أَي ذُو هُدّاب .
شعَر النّاصِيَة .
وفَرَسٌ هَ ِدبٌ :طويلُ َ
والهُدْبَانُ من جياد الخيلِ عندَهم ،وينقَسمُ إِلى بيوت .
قالَ الَزهريّ :والعَ َبلُ ،مثلُ الهَ َدبِ سواءٌ .
والَهْدَابُ في قول أَبي ُذؤَ ْيبٍ :
يَسْتَنّ في عُرُض الصّحْرَاءِ فائ ُرهُ
ط الَهْدابِ َممْلُوحُ
كأَنّهُ سَ ِب ُ
لكْتَافُ ،قاله ابْنُ سِي َدهْ .وأَنكره .
:اَ
وفي التّهذيب َ :أهْدَب الشّجَرُ :إِذا خَرَج هُدْبُه .
ب والهنْدَبَا ،وسيأْتي في كلم المصنّف فيما بعدُ .
وذكر الجوهريّ وابْنُ منظورٍ هنا :الهِنْ َد َ
وفي الَساس ،في ال َمجَاز :وضَرَبَه ،فبَدَا هُ ْدبُ بَطْنِه ،أَي :ثَرْ ُبهُ ،هاكذا وجَدتُه ،وهو خطأٌ ،
وصوابُه :هُرْب ،بالرّاءِ ،كما سيأْتي في موضعه .
هدب ( :هذَ َبهُ َ ،يهْذِبُه ،هَذْبا :قَطَعهُ ) ،كهَدَبَهُ ،بالدّال ال ُمهْملة ،ولم يذكُرْه ابْنُ منظور
والجوْهَ ِريّ ،وهو في الَساس .
( و ) هَذَبَه َ ( :نقّاهُ ) ،في الصّحاح :ال ّتهْذيب كالتّنقية ( وأَخَْلصَهُ ،و ) قيل َ ( :أصَْلحَهُ ) ،
هذَ َبهُ َ ،يهْذِ ُبهُ ،هَذْبا ( ،كهَذّبَهُ ) تَهذيبا .
____________________
( )4/385
( )4/386
عدْوا شديدا .وقد سَمعْتُ غيرَه يقولُ :مُهابِذٌ ،أَي :جادّ .انتهى .
يُقال :هاذبَ يُهاذبُ إِذا عدا َ
والِهذابُ ،وال ّتهْذِيبُ :الِسراعُ في الطّيَرَانِ ،والعَ ْدوِ ،والكلمِ ؛ قال ام ُر ُؤ القَيْس :
سوْط د ّرةٌ
فلِلسّاق أُ ْلهُوبٌ ولل ّ
وللزّجْر منهُ وقْعُ أَخْرَجَ ُمهْذبِ
سهْل :
ووَج ْدتُ في الهامش :كان في المَتْن بخطّ أَبي َ
وللزّجْر منه َوقْعُ أَخْرجَ ُمهْذبِ
وقد كتبه بالحمرة على الحاشية :
فللزّجْرِ أُ ْلهُوبٌ وللسّارِق د ّرةٌ
سوْط منه . . . . . . .
ولل ّ
كأَنّهُ رَدّ على الجوهريّ .
طهُمْ ) وأَصواتُهم ،نقله الصّاغانيّ .
( و ) هَ َذبَ ( القَوْمُ :كَثُرَ َل َغ ُ
( و ) قال الَزهريّ :يقالُ ( :أَ ْهذَبَت السّحابَةُ ما َءهَا ) إِذا ( أَسالَ ْتهُ بسُرْعَة ) ،وأَنش َد قولَ ذي
ال ّرمّة :
عفَ ْتهَا َبعْدَنَا ُكلّ دِيمَة
ديارٌ َ
دَرُو ٍر وأُخْرَى ُتهْذبُ الماءَ ساجرُ
( و ) ُيقَال ( :إِبلٌ َمهَاذِيبُ ) :أَي ( سِرَاعٌ ) في سَيرها ،وقال ُرؤْبَةُ :
صوَادقَ ال َعقْب مَهاذِيبَ الوَلَقْ
َ
( و ) يقال :ما في َموَدّتِه هَ َذبٌ ( :الهَ َذبُ ُ ،محَ ّركَةً :الصّفاءُ ،والخُلُوصُ ) قال ال ُكمَ ْيتُ :
لبْ
جوْهَرُ ال ُمهَ ّذبُ ذُو ا ِ
َمعْد ُنكَ ال َ
ريز بَخَ ما َفوْقَ ذَا َه َذبُ
شيِ الخَ ْيلِ .اسمٌ من َه َذبَ َ ،يهْ ِذبُ :إِذا أَسرعَ في
( والهَيْذَبَى :الهَيْدَبَى ) ،وهو ضَ ْربٌ من َم ْ
ي في التهْذيب بالذّال المعجمة ،كما هو صَنيعُ
السّيْر ،وقد تقدمَ .هاكذا أَورده الَزهر ّ
الجوهريّ ،واقتصر ابْنُ دُرَيْد في الجمهرة على ذكْرِهما في
____________________
( )4/387
( )4/388
ممّا َيعْدُو .وقال مَ ّرةً :جاءَ ُمهْرِبا :أَي جادّا في الَمر .وقيل :جاءَ ُمهْرِبا إِذا أَتاكَ هاربا فَزِعا
جوْهَ ِريّ .
.قلتُ :وعليه اق َتصَرَ ال َ
سفَت ) ما على وجه الَرض من ( التّراب ) والقَمِيمِ وغيره .
( و ) أَهْرَبَت ( الرّيحُ َ :
( و ) أَهْ َربَ فُلنٌ ( فُلنا ) :إِذا ( اضْطَ ّرهُ إِلى الهَرَب ) .
ب ،ول قا ِربٌ :أَي صَادرٌ عن الما ِء ،ول
صمَعيّ في َنفْي المالِ ( :مَا َلهُ هَا ِر ٌ
( و ) قال الَ ْ
سعْ َنةٌ ،
شيْءٌ ) ومال ُه قوْمٌ ؛ قال :ومثلُهُ :ما لَهُ َ
وارِدٌ ) إِليه .وقال اللّحيانيّ :معناهُ ( أَي ما لهُ َ
ول َمعْنَةٌ .وعن ابْنِ الَعْرَابيّ :الهاربُ :الّذي صدر عن الماءِ ،والقارِبُ :الّذي يَطُْلبُ الماءَ ،
شيْءٍ ) .وفي بعض
حدٌ َيقْرُبُ إِلَيْه ) ،أَي ( :فَلَيْسَ هو ب َ
( أَو َمعْنَاهُ :لَيْسَ َأحَدٌ َيهْ ُربُ منْهُ ،ول أَ َ
ل ّولَ للخليل
ب القولَ ا َ
س َ
النّسَخ :شيء ،من غير ُموَحّدَة ،وهو أَحدُ أَقوالِ الَصمعيّ .والمَيْدانيّ نَ َ
،وقد َتقَدّم بعضٌ من ذالك في قرب ،فَلْيُرَاجَ ْع وفي الحديث :قال لَه رجلٌ ( :ما لي ولعيالِي
ب ول قا ِربٌ غَيْرُها ) ،أَي :ما لِي صادرٌ عن الماءِ ول وَارِدٌ سواها ،يعني ناقَتَهُ .
ها ِر ٌ
جلُ َ ( ،كفَرِحَ ) :إِذا ( هَرِمَ ) ،الميمُ ُلغَةٌ في البَاءِ
( و ) عن ابن الَعْرَابيّ :يُقالُ ( :هَ ِربَ ) الرّ ُ
.
( و ) من المجاز :ضَرَبَه فبدا هُ ْربُ َبطْنه ( .الهُ ْربُ ،بالضّمّ :ثَ ْربُ ال َبطْن ) هو ،بفتح المثلّثة
حفَه ال ّزمَخْشَريّ فقال :هُ ْدبُ بطنه ،بالدّال .وقد
صّحلّ ِذكْره ،وقد َ
فالسّكون َ ،يمَانيَةٌ ،هنا مَ َ
سبقت الِشارة إِليه .
( و ) ال ُمهْ َربُ ( ،كمنْبَر :خَشَبةٌ ُيقْ ِبلُ بها الزّرّاع ) في حَرْثه ( ،ويُدْبِرُ ) نقلَه الصّاغانيّ .
غطَفانَ ،وهم هار َبةُ ال َبقْعاءِ
( والهَارِبيّةُ ُ :موَ ْيهَةٌ لبني هاربَةَ بْن ذُبْيانَ ) بْن بَغيضِ بْنِ رَيْث بْن َ
سعْد وفَزا َرةَ .وفي المعارف ،لِبْن
إِخْوةُ َ
____________________
( )4/390
( )4/391
( )4/392
العَ ْنقَفِيرُ ،والجلْبِحُ :المُسِنّةَ .والطّرْطُّبةُ :الكبيرةُ الثّدْيَيْنِ ( .و ) قيل :هو ( الجَبَانُ ) ،
ج ْوفِ ) الّذي ل ُفؤَادَ له .
خمُ ،القَلِيلُ العَ ْقلِ ( ،والمُنْ َتفِخُ ال َ
الضّ ْ
سمِ هِرْطَالٌ ،وِه ْردَبّةٌ ،و َه َقوّرٌ ،
جلِ العظيمِ الطّويلِ الجِ ْ
وقال الَزهريّ في ال ّتهْذِيب ُ :يقَال للرّ ُ
وقَنَوّرٌ .
شفّةٌ
عجُوزٌ هِرْ َ
هرشب ( :الهِرْشَبّ ُة ،كقِرْشَبّةٍ :ال َعجُوزُ المُسِنّةُ ) .وفي التّهذيب ،في الرباعيّ َ :
،وهِرْشَبّةٌ ،بالفاءِ والباءِ :بالِيةٌ ،كبيرةٌ .
هزب ( :ال َهوْ َزبُ :ال َبعِيرُ ) الشديدُ ،قاله الجَ ْر ِميّ .و ( القَ ِويّ الجَ ْريِ ) .وفي الصّحاح :
الجَرِيءُ ،على َفعِيلٍ ؛ قال الَعْشَى :
سيّ من ال
ف كالقِ ِ
أُزْجِي سَراعِي َ
سفّعِ الحَجَلَ
صكّ المُ َ
ط َ
شوْح ِ
ّ
وال َهوْزَبَ ال َعوْدَ َأمْ َتطِيهِ بِها
جمَلَ
س الوَجْناءَ وال َ
والعَنْتَرِي َ
وال َهوْزَبُ :المُسِنّ الجَرِيءُ من الِ ِبلِ ُ ،ر ِويَ ذالك عن الَصمعيّ .
عمْرِه .عن ابْنِ دُرَ ْيدٍ .
( و ) ال َهوْ َزبُ ( :النّسْرُ ) ِ ،لطُولِ ِ
حدِيدٌ .
( والهَيْزَب :الحَدِيدُ ) ،نَقلَه الصّاغانيّ ( ،و ) منه قيل ( :لَ ْيثٌ هَيْ َزبٌ ) ،أَي َ :
س َمكِ ) ،نقله الصّاغانيّ .
( والهازِبَى ) ،مقصورا ( و ُيمَدّ ) ،لغة فيه ( :جِ ْنسٌ من ال ّ
وهَزّاب :اسْمُ رَجلٍ .
هزرب ( :الهَزْرَبَةُ ) ،بالزّاي بدل الذّال :أَهمله الجوهَ ِريّ وصاحِب اللّسان .وقال ابنُ دُرَيْدٍ ،
وابْنُ القَطّاع :هو ( الخفّ ُة والسّرْعَةُ ) .
جوْهَ ِريّ ،وصاحب اللّسان .وقال
هسب ( :الهَسْب ) ،بالهاءِ والسّين الم ْهمَلة :أَهمله ال َ
سبِ ) بالحا ِء والسّينِ ،وَزْنا ومَعْنًى .وقال
الصّاغانيّ ( :كالحَ ْ
____________________
( )4/393
( )4/394
حمْرِ الجِبَالِ ) ،تقول :عََلوْت َهضْبَةً ،و ِهضَابا .
ُ
( و ) ال َهضْبَة ( :ال َمطْرَة ) الدّائمة العظيم ُة القَطْرِ .وقيل :ال ّد ْفعَةُ منه .وفي حديث َلقِيطٍ :
حمْرَاءُ ) ،قال ابْنُ
( فأَرْسلَ السّماءَ ب َهضْبٍ ) أَي :ب َمطَرٍ .وفي وصف بني َتمِيمٍ َ ( :هضْبَةٌ َ
الَثيرِ :قيل :أَرادَ بال َهضْبَةِ ،المطْرةَ الكثير َة القَطْرِ .وقيل :أَرادَ به الرّابِيَةَ .وقال أَبو الهَيْثَمِ :
حدَة ( .ج ِ :هضَبٌ ) ،مثل بَدْ َرةٍ
سكُنُ ،وكذالك جَرْيَةٌ وا ِ
ال َهضْبَة :د ْفعَة واح َدةٌ من َمطَرٍ ثمّ تَ ْ
وبِدَرٍ ،نادِر ،وهو جمعُ َهضْبَة المَطَر والجَبَل ( ،و ِهضَاب ) ،ككِتابٍ :جمعُ َهضْبَةِ الجَبَل ،
خذُ من كلم الجوهريّ .و ( جج ) :أَي
ب بمعنى المَطَر ،كما يُؤ َ
ويصْلُحُ أَن يكون جمعا ل َهضْ ٍ
جمعُ الجَمعِ ( :أَهاضِيبُ ) .في الصّحاح عن أَبي زيد :الَهَاضِيبُ :واحدُها ِهضَابٌ ،وواحدُ
حلَبَات القَطْرِ بع َد القَطْرِ هاذا هو الصّحِيح ،ولم يُسمَعْ فيه أَنّهُ جمعُ
ضبٌ ،وهي َ
ال ِهضَابِ َ :ه ْ
عمَه شيخُنا .
جمُوع ،كما زَ َ
ضبٍ على ما هو مشهور في صِيَغِ مُنْ َتهَى ال ُ
أَ ْه ُ
والَهاضِبُ في قول الهُذَِليّ :
عمْرٍ و لقد ساقَهُ المَنَى
َل َعمْرُ أَبِي َ
ج َدثٍ يُوزَى له بالَهاضِبِ
إِلى َ
أَراد الَهاضيبَ ،فحذفَ اضطِرارا .وزاد الجوهَ ِريّ وابنُ منظور في جمعِ َهضْبَةِ المَطَرِ
والرّابِية َ ( ،هضْبٌ ) ،بفتح فسكون .قال شيخُنا :المراد به الجَمعُ الّل َغ ِويّ ،فإِنّه اسْمُ جِنْسٍ
ضبٌ ،مح ّر َكةً ،في قول ذِي ال ّرمّة :
ج ْم ِعيّ .وزِيدَ َ :ه َ
َ
سهِرُه
فباتَ ُيشْئزُه ثَأْ ٌد ويُ ْ
ضبُ
س وال َه َ
سوَا ُ
ح والوَ ْ
تَذَاؤبُ الرّي ِ
ضبٍ ،مثلُ :تابِ ٍع وتَبَع ،وباعِ ٍد و َبعَدٍ ،
في الصّحاح :هو جمعُ ها ِ
____________________
( )4/395
( )4/396
____________________
( )4/397
سعَةُ ) .
هقب ( :ال َهقْبُ ) ،بالفتح ( :ال ّ
شيْءٍ .
سعُ الحَلْقِ ) ،يَلتقمُ ُكلّ َ
جفَ :الوَا ِ
( و ) ال ِهقَبّ ( َكهِ َ
حلَ من النّعام .قال الَزهريّ :
ص بعضُهم به الف ْ
خ ّ
جسْمٍ و َ
( و ) ال ِهقَبّ ( :الضّخْمُ ) في طُولٍ و ِ
خمُ ( ،الطّويلُ من ال ّنعَام ) ،وأَنشدَ :
قال اللّ ْيثُ :ال ِهقَبّ :الضّ ْ
شبُ
ش ْو َقبٌ خَ ِ
من المُسُوحِ ِه َقبّ َ
طوِيلُ من ( غَيْرِه ) .
( و ) ال ِهقَبّ :ال ّ
( والهَقَ ْب َقبُ :الصّ ْلبُ الشّدِيدُ ) ،نقلَه الصّاغانيّ .
( و ِهقَبْ ) ،بكسر َأوْله وسكون آخره ( :زَجْرٌ لِلخَ ْيلِ ) خاصّةً .
ي ،وروى ثعلبٌ عن ابْن الَعْرابيّ أَنّه
هكب ( :ال َه ْكبُ ،بالفَتْح ،وبالتّحْرِيك ) :أَهْملَهُ الجوْهَ ِر ّ
ي .والفَتْح الذي صَدّر به ،نقله
( السْ ِتهْزاءُ ) أَصله َهكْمٌ ،بالميم .كذا في التّهذيب للَزهر ّ
الصّاغانيّ .
شعَر مطلقا ،ومثلَهُ قال
غلُظَ مِنْهُ ) ،أَي :من ال ّ
شعَرُ كُلّه ،أَو ما َ
هلب ( :الهُ ْلبُ ،بالضّمّ :ال ّ
شعَر ،وزاد الَزْهريّ :كشعَرِ ذَ َنبِ
سهَيْليّ في ال ّروْض بأَنّه الخَشِنُ من ال ّ
الجوهَريّ .وجَزَم ال ّ
شعَرُ الخِنْزِيرِ اّلذِي يُخْرَزُ ِبهِ ) ،واحدتُهُ هُلْبَةٌ .
ح َدهُ ( ،أَو َ
شعَرُ الذّ َنبِ ) و ْ
النّاقة َ ( ،أوْ َ
شعَرِ ،وهو َأهَْلبُ ) .
( وبالتّحْرِيكِ :كَثْ َرةُ ال ّ
والَهَْلبُ :الفَرَسُ الكَثِيرُ الهُ ْلبِ .
خدَعَيْهِ وجَسَدِه غِلظا .
شعَرُ أَ ْ
شعَرِ .وفي التّهذيب :رجلٌ أَهَْلبُ :إِذا كانَ َ
ورجلٌ أَهَْلبُ :غَلِيظُ ال ّ
س والجَسَدِ .
شعَرِ الرّأْ ِ
والَهَْلبُ الكثيرُ َ
شعَرُ النّابتُ على أَجْفانِ العَين .
والهُ ْلبُ أَيضا :ال ّ
شعَرُ تَنْ ِتفُهُ من الذّنَب ،واحدتُه هُلْبةٌ .
والهُ ْلبُ :ال ّ
ب ،والَعْرَافُ المنتوفَة .
والهَُلبُ :الَذنا ُ
____________________
( )4/398
( وهَلَبَهُ ) ،أَي :الفَرَس ،هَلْبا ( :نَتَف ُهلْبَهُ ،كهَلّبهُ ) تَهليبا ( ،فَتَهّلبَ وا ْنهََلبَ ) ،فهو مَهلوبٌ
شعَرِ
صلُ َ
و ُمهَلّبٌ .وفَرَسٌ َمهْلُوبٌ :مَجزوزُ الهُ ْلبِ ،كما في الَساس .وفي اللّسان :أَي مُسْتَ ْأ َ
طعِ .
الذّ َنبِ .وفي حديث أَ َنسٍ ( :ل َتهْلُبُوا أَذْنابَ الخَ ْيلِ ) ،أَي :ل تَسْتَ ْأصِلُوها بالجَزّ والقَ ْ
( و ) هَلَبَت ( السّما ُء ال َقوْمَ ) :إِذا ( بَلّ ْتهُمْ بالنّدَى ) ،أَو نحوِ ذلك ( ،أَو مَطَرَ ْتهُم مَطَرا
عمَلي شيْءٌ أَ ْرجَى
ضيَ اللّهُ عنه ( :ما مِن َ
مُتَتابِعا ) ،وبهما ُفسّرَ ما جاءَ في حديثِ خالدٍ َ ،ر ِ
عندي ،بعدَ ل إِله ِإلّ اللّهُ ،من لَيْلَة بِّتهَا ،وأَنا مُتَتَرّسٌ بتُرْسِي ،والسّماءُ َتهْلُبُني ) ،أَي :تَبُلّني
جوْدٍ .
و ُتمْطِرُني .وقد هَلَبَتْنَا السّماءُ :إِذا َأمْطَرَت ب َ
شيْءٍ من نَدًى ،أَو نحوِ ذلك .
وفي ال ّتهْذِيب ُ :يقَال :أَهْلَبَتْنا السّماءُ ،إِذا بَلّتْهم ب َ
والهَ ْلبُ :تَتاب ُع القَطْرِ ،قال ُرؤْبَةُ :
حصْبَا
والمُذْرِياتُ بالذّوارِي َ
بها جُللً ودُقاقا هَلْبَا
وهو التّتابُ ُع والمَرّ ( و ) منه يُقالُ هََلبَ ( الفَرَسُ ) إِذا ( تابَعَ الجَ ْريَ ،كأَهَْلبَ ) فيهما .
ويُقَال :أَهَْلبَ في عَ ْدوِه إِهْلبا ،وأَ ْل َهبَ إِلْهابا ،وعَ ْد ُوهُ ذُو أَهالِيبَ .
جهَا ) ،والمُحِبّةُ له ،ال ُم ْقصِيَةُ غي َرهُ ،المتباعدةُ عنه ( .و ) الهَلُوبُ
( والهَلُوبُ :المُ َتقَرّبَةُ من َزوْ ِ
،أَيضا ( :المُتَجَنّ َبةُ منه ) ،أَي :من زوجها ،والمُ َتقَرّبة من خِلّها ،وال ُم ْقصِيَةُ َزوْجَها ( ضِدّ ) .
لوّل ( ،وَلعَنَ اللّهُ الهَلُوبَ )
حمَ اللّهُ الهَلُوبَ ) بال َمعْنَى ا َ
عمَرَ ،رضي اللّهُ عنه ( :رَ ِ
وفي حديث ُ
بالمعنى الثّاني ،وذالك من هَلَبْتُهُ بِلسَاني :إِذا نِ ْلتَ منه نَيْلً شديدا ؛ لِءَنّ المَرَْأةَ تَنَالُ ِإمّا من
زوجها ،وِإمّا من خدْنهَا .فتَرحّمَ على الُولى ،ولعنَ الثّانيةَ .وعن ابن الَعرابيّ :الهَلُوبُ ،
صفَةُ
ال ّ
____________________
( )4/399
صفَةُ
سهْلً لَيّنا ،دائما ،غيرَ ُمؤْذٍ .وال ّ
لبِ :إِذا كان مَطَ ُرهُ َ
المحمودة ُ ،أخِذَت من اليوم الهَ ّ
المذمومةُ ُ ،أخِذَت من اليوم الهَلّب :إِذا كان مَطَ ُرهُ ذا رَعْدٍ وبَرْق وأَهْوال و َهدْمٍ للمنازل .
عمْرٍ و ) ،وفي
عمْرٍ و ،أَو فَرَسُ رَبِي َعةَ بنِ َ
( وأُهْلُوبٌ ،كُأسْلُوب :فَرَسُ دُهْرِ ) بالضّمّ ( ،بْنِ َ
عمْرِو بنِ رَبيعةَ الكِلَبيّ .
ال ّتكْملة :فَرَس دَهْرِ ابن َ
حكَم :له أُهْلُوبٌ ،أَي :الْتهابٌ في ال َع ْدوِ وغيرِه ،مقلوبٌ عن أُ ْلهُوبٍ ،أَو ُلغَةٌ فيه .
وفي ال ُم ْ
لبُ ،كَشَدّادٍ :الرّيحُ البار َدةُ مع َمطَرٍ ) ،وهو أَحدُ ما جاءَ من
( و ) قال ابْنُ سِي َدهْ ( :الهَ ّ
الَسماءِ على َفعّالٍ ،كالحَبّاب والقَذّافِ ،قال أَبو زُبَ ْيدٍ :
هَ ْيفَاءُ ُمقْبِلَةً عَجْزَاءُ مُدْبِ َرةً
حطُوطَةٌ جُدَِلتْ شَنْبَاءُ أَنْيَايَا
مَ ْ
تَرْنُو بعَيْنَيْ غَزَالٍ تحتَ سِدْرِتِهِ
أَحَسّ َيوْما من المَشتَاةِ هَلّبا
هَلّبا ،هُنا ،بَدلٌ من يوم ،وأَنْيَابا :منصوبٌ على التّشْبيه بالمفعول به ،أو على التّمييز ،
ح ومَطَر ،كذا في الصّحاح
لبٌ :ذو رِي ٍ
( كالهلّبةِ ) ،وهي :الرّيحُ البا ِردَة مع القَطْر .ويومٌ هَ ّ
.
خصِيب ،مثلُ
لبُ ( من الَعْوَامِ :الكَثِيرُ المَطَرِ ،كالَهَْلبِ ) يقال :تَامٌ َأهَْلبُ ،أَي َ :
( و ) الهَ ّ
أَ َزبّ ،وهو على التّشْبِيه ،كما في الصّحاح .
لبٌ ،ويومٌ َهمّا ٌم وصَ ْفوَانُ
ب و َيوْمٌ هَ ّ
ل ٌ
وفي ال ّتهْذِيب للَزْهريّ ،في ترجمة حلب :يومٌ حَ ّ
ومِلْحَانُ وشَيْبَانُ .فَأمّا الهَلّب :فاليابسُ بَرْدا .
ل َم ِويّ
شدّتُهُ ) .قال ا ُ
( وهُلْبَةُ الشّتاءِ ) بالضّمّ ( ،وهُلُبّتُهُ ) بتشديد الثّالث ،بمعنًى واحدٍ ،أَي ِ ( :
:أَتَيْتُه في هُلْبةِ الشّتَاءِ :أَي في ش ّدةِ بَرْدِه ،وأَصابَهم هُلْ َبةُ الزّمانِ ،مثلُ الكُلْبَة ،عن أَبي حَنيفةَ .
( )4/400
َيهْلِ ُبهُم :هَجا ُهمْ وشَ َت َمهُمْ ،كهَلّ َبهُمْ ) َتهْلِيبا .
لبٌ ،
شمَيْل ُ :يقَال :إِنّهُ لَ َيهِْلبُ النّاسَ بلِسانِه :إِذا كان يَهجُوهم وَيَشْ ُتمُهم ،يقال :هو هَ ّ
قال ابْنُ ُ
جوَ .
أَي َ :هجّاءٌ ،وهو ُمهَّلبٌ ،أَي َ :مهْ ُ
س ّميَ ( ال ُمهَّلبُ ) بنُ أَبي صُفْ َر َة الَزْ ِديّ العَ َت ِكيّ الفارسُ
وال ُمهَلّبُ :اسمٌ ،وهو منه ( .ومنه ) ُ
ن :و ُمهَلّبٌ على حا ِرثٍ وعَبّاس ،وال ُمهَّلبُ
حدّثي َ
لمَرا ِء والمُ َ
( الشّاعِرُ ) الَميرُ ( أَبو ال َمهَالِ َبةِ ) ا ُ
ث والعَبّاسِ .
على الحا ِر ِ
( أَو ) هو مأْخوذ ( من هَلّبَهُ ) ،أَي الفَرَسَ ،تَهليبا :إِذا ( نَ َتفَ هُلْبَهُ ) ،وبه قال الجوهريّ ،
وابن منظور .
لوّل :الصّنّ ،والصِنّبْرُ ،والمَ ْر ِقيّ في القَبْرِ ؛ و
( و ) عن أَبي يَزِيدَ الغَ َنوِيّ .في الكانُون ا َ
ث وَأمِيرٍ ) ،هاكذا في سائر النّسَخ
لبٌ ومُهّلبٌ وهَلِيبٌ ،كشَدّاد ومُحَ ّد ٍ
( في الكَانُونِ الثّاني :هَ ّ
الّتي عندنا ،وهو في نسخة الطّبلويّ ،وفي أُخرى :هُلَ ْيبٌ ،كزُبير ،ومثلُهُ في ال ّت ْكمِلَة .وسقط
هاذا الضّبطُ من نُسخة شيخنا ،فاعترض على المؤلف ؛ وهو باردٌ مثل ( أَيّام بارِدة جِدّا ،أَو هي
شدّتِهِ .وعبارة اللّسان َ :يكُنّ في هُلْبَة
) ،أَي :تلك الَيّام ( في ُهلْبَةِ الشّتاءِ ) ،بالضّمّ ،أَي ِ :
ي في آخِرِه .
شهْر َ ،أ ْ
ال ّ
شعَ ِر ،ومُ َدحْرِجُ ال َبعَرِ :من ) جملة ( أَيّامِ الشّتاءِ ) .
( وهاِلبُ ال ّ
صلَ جَذّا .قال المُسَ ّيبُ بْنُ عَلَسٍ :
( والَهَْلبُ :الذّنَب المُ ْنقَطِعُ ) ،يقال :هُِلبَ ذَنَبُه :إِذا اس ُت ْؤ ِ
ع َوةً
عوْا دَ ْ
وإِ ّنهُمْ قَدْ دَ َ
سَيَتْ َب ُعهَا ذَ َنبٌ أَ ْهَلبُ
حذّاءَ ،أَي :منقطِعةً .
أَي :مُ ْنقَطعٌ عنكم ،كقوله :الدّنْيا وَّلتْ َ
علَيْهِ ) .
شعَرَ َ
( و ) الَهَْلبُ ( :الّذي ل َ
____________________
( )4/401
( )4/402
( )4/403
خمَةُ
هلجب ( :الهِلْجَابُ بالكسر ) أَهمله الجوهَ ِريّ ،وقال الَزهريّ :هي ( القِدْرُ العَظِيمةُ ) الضّ ْ
وكذالك العَيْلَمُ .كذا في ال ّتهْذِيب وال ّت ْكمِلَة .
عمْرٍ و :جُوعٌ ،هُنْبُعٌ ،وهِنْبَاغٌ .وهِّل ْقبٌ ،وهِّلقْس ،
هلقب ) ( :هلقب .نقل الَزهَ ِريّ عن أَبي َ
أَي :شديدٌ .
وهذِه الما ّدةُ أَغفلها المؤلّف كغيره ،وهي في التهذيب ،ونقلها في اللّسَان .
هنب ( :الهُنّباءُ ،بالضّمّ ) هاذا الضّبط مع قوله ( :كجُلّنارٍ ) مُسْ َتدْ َركٌ ،وفيه إِطناب ،ووزنه به
جوْهَ ِريّ في تَخفيفهِ ) ؛ لِءَنّه قال :
،مع الِجماع على زيادة همزته ،غيرُ مناسب ( .ووَهِمَ ال َ
الهَ َنبُ ،بالتّحريك ،مصد ُر قولِك :امرَأةٌ هَنْباءُ ،أَي :بَلْهاءُ ،بَيّنةُ الهَ َنبِ ؛ قال الشّاعر :
مجْنُونَةٌ هَنْبَاءُ بِ ْنتُ مَجْنُونْ
شعْرِ ) َ .روَى الَزهريّ عن أَبي خَليفةَ أَن محمّدَ بْنَ سَلّمٍ أَنشده
( و ) إِيّاه يعني بقوله ( :في ال ّ
جعْ ِديّ :
للنّابغة ال َ
شوِ خِبَاءٍ أَ ْنتَ مُوِلجُهُ
حْوَشَرّ َ
مَجْنُونَةٌ هُنّباءٌ بِ ْنتُ مَجْنُونِ
ي تكون القافِيةُ مُقَيّ َدةً ،
جوْهَر ّ
وهي ( :البَ ْلهَا ُء الوَرْهاءُ ) .قال الصّاغانيّ :فعلى ما ذَ َهبَ إِليه ال َ
ووَزْنُ البيتِ :مُسْ َت ْفعِلُنْ مُسْ َت ْفعِلُنْ َفعُولنْ ،وإِنّما هو
____________________
( )4/404
( )4/405
صلّى ال ) تعالى ( عَلَيْه وسَلّم ) ،والّذي جاءَ في الحديثِ ( :أَنّ النّ ِبيّ ،صلى ال عليه وسلم
َنفَى مُخَنّثَيْنِ ،أَحدُهما هِيتٌ ،والخرُ ماتِعُ ) ،إِ ّنمَا هو هِ ْنبٌ ،فصحّفه أَصحابُ الحديث قال
الَزهريّ :رواه الشّافعيّ وغيرُه :هيتٌ ،قال :وَأظُنّه صوابا .
ن والِقٍ المُحَدّث ) ،كُنْيتهُ أَبو عليّ ،نقله الصّاغانيّ .
جدّ جَنْ َدلِ بْ ِ
( و ) هِ ْنبٌ ( َ
جوْهَ ِريّ وصاحبُ اللّسان .وقال الصّاغاني ( :اسْتَرْخى
هنتب ( :هنْتبَ في َأمْ ِرهِ ) :أَهمله ال َ
و َتوَانَى ) .
هندب ( :الهِنْ َدبُ ) ،والهِنْدَبَا ( والهِنْدَبَاءُ ِبكَسْرِ الهاءِ ) وسكون النّون ( وفتحِ الدّالِ ) ال ُم ْهمَلَةِ ( ،
وقد ُتكْسَرُ ) أَي الدّالُ ،ونقله الجوهَ ِريّ عن أَبي زيدٍ حالَةَ كَونِها ( مَ ْقصُو َرةً ) .قال الَزْهريّ :
أَكثرُ أَهل البادية ،يقولون :هِنْ َدبٌ ( ،و ُتمَدّ ) ،و ُكلّ صحيحٌ .وقال كُراع :هي الهِنْدَبَا ،مفتوح
الدّال مقصور ُ ،كلّ ذالك َ ( :بقْلَةٌ م ) ،أَي :معروفةٌ من أَحرار ال ُبقُول .وعن ابْن بُزُرْج :هاذه
هِنْدَباءُ ،وباقِلّءُ ،فأَنّثُوا ومدّوا ،وهاذه كَشُوثَاءُ ،مؤنّثة .وقال أَبو حنيفَةَ :واحدُ الهِنْدَباءِ
هِنْدَبَا َءةٌ .
ثمّ إِنّ المؤلّفَ أَوردَ هاذِه الما ّدةَ هنا ،بناءً على أَنّ النّون أَصليّة ،ول قائلَ به ،ولذا أَوردَهَا
الجوهريّ في َهدَب ،وبناءُ ِفعْلَل ،كدِرْهَم ،قليلٌ ،غير أَربعةٍ َذكَرَها أَئمّةُ الصّرْف .
جعْ هُنالك .
جوْه ِريّ الطّبْع ) ،فليرا َ
واستطردْتُها وما يتعلّق بها في كتابنا ( َكوْثَ ِريّ النّبْع َلفَتًى َ
سعَةِ
ثمّ شرع في ذكر منافع هاذه البقلة بقوله ُ ( :معْتَدِلَةٌ ،نا ِفعَةٌ لل َمعِدَة والكَبِدِ والطّحَالِ َأكْلً ،ولِلَ ْ
خطَأً من غاسِلِها ) ،ولها مضا ّر ومصالِحُ أُخَرُ ،
ضمَادا بأُصولها ،وطا ُبخُها َأكْثَرُ َ
ب ِ
العقر ِ
اس َتوْعبها الحكيمُ الماهر داوُو ُد الَنْطا ِكيّ في تذكِرته ،وفيها ما يُرْشِدُك
____________________
( )4/406
إِلى معرفة ال َكمّية والكَ ْيفِيّة والهيئَة في تَعاطِيها ،ومن لم َيعَْلمْها كان الضّرَرُ أَكثرَ من النّفع ،وقال
أَبو حنيفةَ ( :الوَاحِ َدةُ هِ ْندَبَاةٌ ) .
( وهِنْدَا َبةُ ،بالكسرِ ) :اسمُ امْرَأَة سوداءَ ،وهي ( ُأمّ أَبي ه ْندَابَةَ الكِ ْن ِديّ الشّاعرِ ) الفارسِ ،
ع ْوفِ بْنِ قَتِي َرةَ ،حكاه ابْنُ دُرَيْدٍ ،ونقله الصّاغانيّ في هدب .
واسمُه زِيادُ بنُ حارِ َثةَ بْنِ َ
ي والصّاغانيّ ،وقال ابنُ دُرَيْد :هو ( ال َقصِيرُ ) ،
هنقب ( :الهَ ْنقَبُ ) ،كجَعفَر :أَهمله الجوهر ّ
حلٍ .
قال :وليس بِثَبت ،وضَبطَه بعضُهم بكسر الهاءِ وتشديد النّون ،كجِ ْردَ ْ
هوب !*( :ال َهوْبُ :ال ُبعْدُ ) ،وبه صَدّرَ الجوهريّ .
حمَقُ ال ِمهْذَارُ ) ،أَي :الكثير الكلم ،كذا في
جلُ ( الَ ْ
( و ) عن أَبي عُبَيْدٍ !* :الهوْبُ :الرّ ُ
الصّحاح ،وجمعه *!أَهْوابٌ .
( و ) *!ال َه ْوبُ ( :وَهَجُ النّارِ ) ،واشتعالُها َ ،يمَانِيةٌ .
شمْسِ :وَهَجُها ،بُلغَتِهم .
*!و َهوْبُ ال ّ
( و ) يقال ( :تَ َركْتُه في ه ْوبٍ دابِرٍ ،و ُيضَمّ ) .ووجدت في هامش الصّحاح بخطّ أَبي َزكَرِيّا ،
ورواه غيرُه :تركته في*! َهوْبِ دابرٍ ،مضافا ( :أَي :بحَ ْيثُ ل يُدْرَى ) أَينَ هو .
و َهوْبُ دابِرٍ :اسمُ أَرض ،غَلَبت عليها الجِنّ .و ( قِيلَ صوابُهُ ) َ :ه ْوتُ دابرٍ ( بالتّاءِ ) المُثَنّاة
جوْهَ ِريّ ) ،وحيث إِنّه لم يَثْبُت
الفوقيّة ،بدل الموحّدة ،قال الصّاغانيّ :وهو أَصحّ ( ،ووَهِمَ ال َ
عمْدَة أَهلِ الفَنّ ،ل يُ ْنسَب الوَهَم إِليه ،كما هو ظاهر .
عن َدهُ ،وهو ُ
حلِ ال َيمَنِ ) ،وهو
( *!والَهْوَابُ ) ،كأَنّه جمعُ َهوْب ،وفي نُسخة !*:الَ ْهوَبُ ( :ع بسا ِ
فُ ْرضَةُ زَبِي َد ممّا
____________________
( )4/407
يلي عَدَنَ ،وفُ ْرضَتُها الُخْرى الّتي تلي جُ ّدةَ غُل ِفقَةُ .
( *!وال ُهوَيْبُ ،ك ُكمَيْت :ع بِزَبيد ) ،وفي ال ُم ْعجَم :قَرْ َيةٌ من قُرَى وادي زَبِيدَ باليَمن .ومن
شيّ صاحِب زَبِيدَ :
ل الفاضلِ بْنِ جَيّاشٍ الحَبَ ِ
محاسن الجِناس ،قو ُ
حصَيْب ول خََلتْ
لِلّهِ أَيّام ال ُ
تِ ْلكَ ال َمعَاهِدُمن صِبا وتَصابِي
ل عَ ْيشَ ِإلّ ما أَحَاطَ بِسُوجِه
حلُ الَهْوابِ
شطّ *!ال ُهوَيْبِ وسا ِ
َ
هكذا أَورده يحيى بْنُ إِبراهِيمَ ال َع َم ِكيّ في كتابه علم القوافي ،ونقله النّاشِ ِريّ في أَنساب البشر .
شيْءٍ
هيب !*( :الهَيْبَةُ ) :الِجللُ ،و ( المَخَافَةُ و ) عن ابنِ سِيدهْ :الهَيْبَةُ ( :ال ّتقِيّةُ ) من ُكلّ َ
!*( ،كالمَهابَةِ .و ) قد (*! هابَهُ *! يهاُبهُ ) ،كخَا َفهُ يَخَافُهُ !*( ،هَيْبا ) !*،وهَيْ َبةً !*( ،
و َمهَابَةً :خافَهُ ) وراعَهُ !*( ،كاهْتَابَهُ ) ،قال :
سكُنُ ال ِعقْبَانُ قُلّتَهُ
ومَ ْرقَبٍ تَ ْ
شمْسُ *! ُمهْتَابَهَ
سفِرا وال ّ
أَشْ َرفْتُهُ مُ ْ
وفي كتاب الَفعال :هابَه من باب َت ِعبَ :حَذِرَه ،ويُقال :هَابَه*! َيهِيبُه ،نقله الفَيّوميّ في
المصباح .
جوْزِيّةِ ،فِي الفرْق بين ال َمهَابَة والكِبْر ،ما َنصّه :إِنّ *!المَهابةَ أَثرُ
ونقل شيخُنا عن ابنِ قَيّم ال َ
امتل ِء الق ْلبِ بمهابةِ ال ّربّ ومحبّته ،وإِذا امتلَ بذالك ،حلّ فيه النّورُ ،ولَبِس رِداءَ الهَيْبة ،
فاكتسَى وَجهُهُ الحَلوة َ*!وال َمهَابَةَ فحَنّت إِلي ِه الَفئدةُ ،وقَ ّرتْ بها العُيُونُ .وَأمّا الكِبْرُ ،فهو أَثَرُ
ب في ق ْلبٍ مملوءٍ جهلً وظُلُمات ،رانَ عليه ال َمقْتُ ،ف َنظَرُه شَزْ ٌر ،ومِشْيَتُهُ تَبخْتُرٌ ،ل يبْدأُ
ج ِ
العُ ْ
حقّهُ على جميع الَنامِ ،
حقّا عليه ،ويَرى َ
بسَلم ،ول يَرى لِءَحدٍ َ
____________________
( )4/408
فل يزدادُ من اللّهِ ِإلّ ُبعْدا ،ول من النّاس إِل حَقارا و ُبغْضا .انتهى .
ن الَصل فيه :هابْ
( وهو *!ها ِئبٌ ) ،وهو أَصلُ الوصْف .والَمْر فيه َ :هبْ ،بفتح الهاءِ ،لَ ّ
،سقطت الَلفُ ،لجتماع السّاكنَيْن ،وإِذا أَخبرتَ عن نفسك ،قُ ْلتَ !* :هِ ْبتُ ،وأَصلُه :هَيِ ْبتُ ،
سكّنت ،سقطت ،لجتماع السّاكنين ،و ُنقَِلتْ كسرتُها إِلى ما قَبَْلهَا .فقِسْ
بكسر الياءِ ،فلما ُ
عليه ،كذا في الصّحاح .
جلٌ (*! هَيُوبٌ ) ،كصَبُورٍ :هو ومَا َب ْع َدهُ يأْتي للمُبَاَلغَة ،وفي حديثِ عُبَيْدِ بنِ عُميْر ( :
( و ) رَ ُ
الِيمانُ هَيُوبٌ ) أَي*! يُهابُ أَهلُه َ ،فعُولٌ بمعنى مفعول ،وهو مَجاز ،على ما في الَساس ،
ل الِيمان ،لِءَنّهم*! يَهابون اللّ َه ويَخافونَهُ .وقيلَ :هو َفعُولٌ بمعنى فاعلٍ ،
والنّاسُ يَهابون أَه َ
صيَ ،فيَ ّتقِيها .و ُيقَالُ َ !* :هبِ النّاسَ *!يَهابُوكَ ،أَي :
ن المؤمنَ يَهابُ الذّنوبَ وال َمعَا ِ
أَي :أَ ّ
شدّادٍ !*( ،وَهَ ّيبٌ )
َوقّرْهُم ُ ،ي َوقّرُوكَ .وقد َذكَرَ الوجْهينِ الَزهريّ وغيرُه !*( ،وهَيّابٌ ) ك َ
شدّدةِ مع فَتْحِها )
جوّز فيه التّخفيف كبين (*! وهيْبَانٌ ) كشَيْبَان !*( ،وهَيّبانٌ ،بكَسْرِ المُ َ
كسيّد ،و ُ
،هاكذا في النّسَخ الصّحِيحة ،وسقط من بعضِها !* ( ،وهَيّابَةٌ ) بزيادة الهاءِ ،لتأْكيد المُبَالغة ،
كما في :عَلّمة ُ ،كلّ ذالك بمعنى ( َيخَافُ النّاسَ ) زاد في اللّسان !*:وهَيّوبَةٌ .
( و ) رجلٌ (*! َمهُوبٌ ) ،وكذلك َمكَانٌ َمهُوبٌ ،ويأْتي للمصنّف ( ،و ) رجل (*! َمهِيبٌ )
َكمَقِيلٍ !*( ،وهَيُوبٌ ) كصَبُورٍ ( ،وَهَيْبَانٌ ) كَشَيْبَان :إِذا كان ( يَخافُه النجاسُ ) َ ،أمّا هَيُوب
فقد يكونُ*! الهائبَ ،وقد يكون *!ال َمهِيب !* .و َمهِيبٌ واردٌ على القياس ،كمَبِيع .وَأمّا هَيْبَان ،
فلم َي ْذكُ ْرهُ الجوهريّ ،وبالغَ في إِنكاره شيخُنا ،وهو منه عجيبٌ ،فإِنه قال ثعلب !*:الهَيّبَانُ :
الذِي يُهابُ ،فإِذا كان ذالك كان *!الهَيّبَان في َمعْنَى المفعول ،ونقله ابْنُ منظورٍ
____________________
( )4/409
وغي ُرهُ ،فكيف يسوغُ لشيخنا الِنكارُ ،واللّهُ حليمٌ سَتّار ؟ .
شيْءُ ،و ( َتهَيّبْتُهُ :
(*!-و َتهَيّبَنِي ) الشّيءُ :بمعنى*! َتهَيّبْتُه أَنا ( .و ) قال ابْنُ سِيدَه َ :تهَيّبَنِي ال ّ
خ ّوفَنِي ؛ قال ابْنُ ُمقْ ِبلٍ :
خفْتُهُ ) ،و َ
ِ
وما*!َ -تهَيّبُنِي ال َم ْومَاةُ أَ ْركَبُها
لصْدَاءُ بالسّحَرِ
إِذَا تَجاوَ َبتِ ا َ
قال ثعلب :أَي ل*!أَ َتهَيّبُها أَنا ،فَ َنقَل الفِ ْعلَ إِليْها .وقال الجَ ْر ِميّ :ل *!َ -تهَيّبُنِي ال َموْماةُ ،أَي :
ل َتمْلُنِي مَهابَةً .
(*! والهَيّبانُ ،مُشَدّ َدةً ) أَي ياؤُه مع فَتْحِها ،كما نقله أَقوامٌ عن سِي َبوَيْ ِه في الصّحِيح ،وهو الّذي
شيْءٍ .
في نسختنا و َنقَل قومٌ الكسرَ ( :الكَثِيرُ ) من ُكلّ َ
( و ) الهَيّبَانُ ( :الجَبَانُ ) *!المُ َتهَ ّيبُ الذي *!يَهابُ النّاسَ ،كالهَيُوبِ .ورجلٌ هَيُوبٌ َ :يهَابُ من
جوْهَريّ ِبكَسْرِهَا .وقال بعضُ
كلّ شَيءٍ .قال الجَرْميّ :هو فَ ْيعَلن ،بفتح العين ،وضَبْط ال َ
العلماءِ :ل يجوزُ فيه الكسرُ ،لَنّ فَيْعلن ،لم يجيء في الصّحيح ،وإِ ّنمَا جاءَ فيه فَ ْيعَلن
كقَيْقَبَان .والوجْهُ أَن ُيقَاسَ ال ُمعْتَلّ بالصّحيح .قال شيخنا :هو قِياسٌ غيرُ صحيح ،ول ُيعْ َرفُ
الفتحُ في المعتلّ ،كما ل ُيعْرَفُ الكسر في الصّحِيح ِ ،إلّ في َنوَادِرَ .
( و ) ا ْلهَيّبَانُ ( :التّيْسُ ) ،نقله الصّاغانيّ .
خفِيفُ ) النّحِزُ .
( و ) قيل :ا ْلهَيّبانُ ( :ال َ
( و ) الهَيّبانُ ( :الرّاعِي ) ،عن السّيرافيّ .
( و ) الهَيّبانُ ( :التّرَابُ ) ،أَنشدَ :
َأ ُكلّ َي ْومِ شعِرٌ مُسْ َتحْ َدثُ
حثُ
نحنُ إِذا في الهَيّبانِ نَبْ َ
____________________
( )4/410
( )4/411
حبْ
ل وأَ ْر ِ
ُنعَّلمُها هَبِي وهَ ً
وفي أَبْيَاتِنَا ولنا افْتُلِينَا
وقال الَعْشَى :
و َيكْثُرُ فيها هَبِي واضْرَحِي
صفٍ ،
جفَلَتْ في يومٍ عا ِ
ل لِ َءمَةٍ كانت تَرْعَى َروَائد خَ ْيلٍ ،ف َ
عقَيْلِيّا يقو ُ
س ِم ْعتُ ُ
قال الَزْهَ ِريّ :و َ
فقال لها :أَل *!-وأَهِيبِي بها ،تَ ِرعْ إِليكِ .فج َعلَ دُعاءَ الخيل*! إِهابَةً أَيضا قال :وأَما *!هَابِ ،
ن الِبِل .وأَنشد بعضهم :
فلم أَس َمعْهُ إِل في الخَيْل دُو َ
والزّجْرُ هَابِ وهَلً تَ َرهّبُهْ
( و َمكَانٌ*! َمهَابٌ ) بالفَتْح !*( ،و َمهُوبٌ ) ،كقولك :رجلٌ*! َمهُوبٌ ،وقد تقدمتِ الِشا َرةُ إِليه
ولو ُذكِرا في محلَ واحِدٍ كان أَرْعَى لصَ ْنعَتِه ،ولكنْ لمّا قرَنَه بمَهابِ ،اقتضى الحالُ تأْخِيرَه أَي
لوّل قولُ ُأمَيةَ بْنِ أَبي عائذٍ الهُذِليّ :
َ :مهُولٌ ( *! ُيهَابُ في ِه ) وعلى ا َ
أَل يا َلقَوْمِ لِطَ ْيفِ الخَيالِ
أَرّقَ من نازِحٍ ذِي دَللِ
أَجَازَ إِلَيْنَا على ُبعْ ِدهِ
َمهَاوِي خَرْقٍ َمهَابٍ مَهالِ
قال ابْن بَ ّريّ َ !* :مهَابٌ :مَوضعُ هَيْب ِة .و َمهَالٌ َ :موْضع َه ْولٍ .وال َمهَاوِي :جمعُ َم ْهوًى
سكّ ِريّ .
و َمهْوَاة ،لِما بَيْن الجَبَلَيْنِ ونحوهما .قلت :وهاكذا في شرح ديوان ال ُهذَلِيّينَ ،لبن ال ّ
جلُ ،حَ ْيثُ َنقَلُوا
ب ،و َمكَانٌ َمهُوبٌ ( :بُ ِنيَ على َقوِْلهِم *!هُوبَ الرّ ُ
وفي الصّحاح :رَجلٌ*! مهُو ٌ
من الياءِ إِلى الواوِ
____________________
( )4/412
فيهما ) كذا في النّسَخ ،وكَأَنّه يعني *! َمهَابا *!و َمهُوبا .والّذِي في الصّحاح :لمّا ُنقِلَ من الياءِ
إِلى الواو فيما لم يُسمّ فاعِلُه ؛ وأَنشد الكِسائيّ :
ويَأْوي إِلى زُغْب مَسَاكِينَ ،دُو َنهُمْ
خطّاهُ الرّفاقُ ،مهُوبُ
فَلً ،لَ تَ َ
قال ابْنُ بَرّي :صوابُ إنشادِه :وتَ ْأوِي ،بالتّاءِ ؛ لَنّه يَصفُ قَطا ًة ،ووجدتُ في هامش النّسخة ،
حمَيْدُ بْنُ َثوْرٍ ،والمشهورُ في شعره :
ما َنصّه :هو ُ
َتعِيثُ بهِ زُغْبا مَسَاكِينَ دُو َنهُمْ
وهاذا الشّيءُ *! َمهْيَبَةٌ لك .
جعَلْته *! َمهِيبا عِنْ َدهُ ) ،أَي :مما ُيهَابُ منه .
(*! وهَيّبْتُه إِلَ ْيهِ ) :إِذا ( َ
( ) وممّا ُيسْتَدْ َركُ عليه :
ظمَهُ .
*!هابَهُ !*،يَهابهُ :إِذا َوقّ َرهُ ،وإِذا عَ ّ
جلٌ من أَهلِ الشّامِ عاِلمٌ ،بسَبَ ِبهِ أَسَْلمَ بنو سعيةَ ،قاله شيخُنا .
*! والهَيبانُ :رَ ُ
ومن المجاز !* :أَهابَ بصاحِبه :إِذا دَعاهُ ،ومثلُه !* :أَهَ ْبتُ به إِلى الخَيْر ،وأَصلُه في الِبِل .
وهو في تهذيب ابن القَطّاع .وفي حديث الدّعاءِ ( :و َقوّيْتَنِي على ما أَهَ ْبتَ بِي إِليه من
طحِه ) ،أَي :دَعا ُهمْ
ظاعتِك ) ،ومنه حديثُ ابنِ الزّبَيْرِ في بِناءِ الكعبةِ !* ( :وأَهابَ الناسَ إِلى بَ ْ
إِلى تَسوِيَته .
وأَهابَ الرّاعِي بغَ َنمِه :صاحَ لِ َتقِفَ أَو لِتَ ْرجِعَ ،وذَا في الصّحاح .
حمَرَ :
ص ْوتُ بالِبِل ودُعاؤُهَا ،كذلك قال الَصمعيّ وغي ُرهُ ،ومنه قولُ ابْنِ َأ ْ
*!والِها َبةُ :ال ّ
س ِم َعتْ عَزْفا فَتحْسَبُهُ
إِخَاُلهَا َ
*! إِهابةَ القَسْرِ لَيْلً حِينَ تَنْتَشِرُ
شعْرِ ،وسيأْتي في الراءِ .
حمَرَ ،قائلِ هاذا ال ّ
وقَسْرٌ :اسمُ راعي إبلِ ابْن أَ ْ
*!وهابُ :قَ ْل َعةٌ عظيمة من ال َعوَاصِم .كذا في ال ُمعْجم .
وبئرُ *!الهَابِ :بالحَ ّرةِ ظاهِر المَدِينةِ
____________________
( )4/413