Professional Documents
Culture Documents
جؤَيّةَ :
وفَرَجَ فاه :فَتَحَه لل َموْت .قال ساع َدةُ بنُ ُ
صِفْرِ المَبَا َءةِ ذي هِ ْرسَيْنِ مُ ْنعَجفٍ
إِذا َنظَ ْرتَ إِليه قْ ْلتَ قد فَرَجَا
وَأفْرَجَ الغُبَارُ :أَجْلَى .
والمَفَارِجُ :ال َمخَارجُ .
شعَراءِ يهجوه .
حوْرانَ ،قال بعضُ ال ّ
وفَرّوجٌ ،كَتَنّورٍ :لَقبُ إِبراهيمَ بن َ
حوْرانَ بِنْتَه
يُعرّض فَرّوجُ بنُ َ
كما عُرّضتْ للمُشْتَرينَ جَزُورُ
لَحَا اللّهُ فَرّوجا وخَرّب دارَه
حمِيرِ
حوْرَانَ خِ ْزيَ َ
وأَخْزَى بني َ
ج و ُمفَرّجٌ :أَسماءٌ .
وفَرَجٌ وفَرّا ٌ
( ) واستدرك شيخُنا :
لصْباغ ،عن المحكم ،قلت :هاكذا في نُسختنا ،ولعلْه الفَيْرُوزَجُ ؛ وسيأْتي
الفَيْرَجُ لضَ ْربٍ من ا َ
.
ش ِويَ فيَبِسَ ) ،وهاكذا في ( الصّحاح
ح َملِ ) ،بالحاءِ المهملة مح ّركَةً ( ُ :
فربج ( :افْرَنْبَج جِلْدُ ال َ
شوَاها وَأ َكلَ منها .
لمّهات ( أَعَالِيهِ ) .قال السّاعر َيصِف عَنَاقا َ
) ،وفي بعض ا ُ
فآ ُكلُ من ُمفْرَنْبِجٍ بين جلْدِهَا
سمَةَ .
حلّ هاذه ال ّ
سمَةٌ للِبل ) ،حكاه أَبو عُبَيْدٍ ولم ُي َ
فرتج ( :الفِرْتاجُ ،بالكسر ِ :
( و ) فِرْتاج ( :ع ،قيل ) :ببلدِ طَيّىءٍ ،أَنشد سيبويه .
أَلَمْ َتسَْألْ فتُخْبِرَك الرّسُومُ
عَلَى فِرْتَاجَ والطَّللُ القديمُ
وأَنشد ابن الَعرابيّ :
ن وأَبي ال َعجّاجِ
حجْ ٍ
قلتُ لِ َ
حقَا بطَ َر َفيْ فِرْتاجِ
َألَ الْ َ
ج في مِشْيَته َ :تفَحّجَ ) .
فرحج ( :فَرْحَ َ
____________________
( )6/149
( )6/151
( )6/152
ختْ مَرَاقّه .و ُكلّ مَا عَ ُرضَ ،كالمَشْدُوخِ ،فقد ا ْن َفضَجَ .وقد تقدّم
ويقال :ا ْن َفضَجَ َبطْنُه :إِذا اسْتَرْ َ
جعْه .
في ( عفضج ) فرا ِ
لفْلجِ ) رُبَاعيّا .
ظفَرُ وال َفوْز ) ،هاذا هو المنقول فيه ( ،كا ِ
فلج ( :الفَلْجُ ) بفتحٍ فسكونٍ ( :ال ّ
حبُ الواعِي ،وثابتٌ ،وأَبو عُبَيْ َدةَ ،
ل ْفعَال ،والسّ َر ُقسْطيّ ،وصا ِ
صَرّحَ به ابنُ القَطّاع في ا َ
وقُطْربٌ في َفعَلْت وَأ ْفعَلت ،وغيرُهم .واقتص َر ثعلبٌ في ال َفصِيح على الثلثيّ ،و ُمقْ َتضَى كلمِه
صمِه وَأفْلَجَ
خ ْ
أَن يكون الرباعيّ منه غيرَ فصيحٍ .ولم يُتَا َبعْ على ذالك .يقال :فَلَجَ الرّجلُ على َ
حجّتِه َ ،يفْلُجُ فَلْجا وفُلْجا
حجّته ،وفي ُ
جلُ أَصحابَه .وفَلَجَ ب ُ
إِذا عَلهُم وفاتَهم .وكذالك فَلَجَ الرّ ُ
س ْهمُه وَأفْلَجَ فازَ .وَأفْلَجَه اللّهُ عَلَيْه فَلْجا وفُلُوجا .
وفَلَجا وفُلُوجا ،كذالك .وفَلَجَ َ
( والسم ) للمصدر من كلّ ذالك الفُلْجُ ( ،بالضّمّ ) فالسكون ( ،كالفُلْجَة ) بزيادة الهاءِ .وهاذا
الّذي ذكرَه المصنّف من الضّمّ في اسم المصدر هو المعروف في قواعِد اللّغويّين والصّرفيّين .
وحكَى بعضٌ فيه الفَلَجَ ،مح ّركَةً ،فهو مستدرك عليه .
ظفَر .ومِثْلُه في ( الَساس )
ج والفَلَجُ كالرّشْد والرّشَد :ال ّ
قال ال ّزمَخْشَريّ في شرخ مقاماته :الفُلْ ُ
ح ال َفصِيح .
.و َنقَلَه شُرّا ُ
ج والفَلَجُ ؟ .
وفي ( اللسان ) :والسمُ من جميع ذالك الفُلْجُ والفَلَجُ ،يقال ِ :لمَن الفُلْ ُ
قلت :هو نص عِبارةِ اللّحْيَانيّ في النّوادر .وقال كُراع في المُجرّد :يقال
____________________
( )6/153
في المصدر من فَلَجَ :الفُلْج ،بضمّ الفاءِ وتسكين الّلم ،والفَلَجُ ،بفتح الفا ِء واللّم .
حدٍ ،ولم يُعوّل عليه .
قلت :وقد أَنكرَه ال ّدمَامِينيّ ،وتَ ِبعَه غيرُ وا ِ
سمْته .
جتُ الشْيءَ َأفِْلجْه ،بالكسر ،فَلْجا :إِذا قَ َ
( و ) الفَلْجُ :القَسْمُ ،في ( الصّحاح ) :فََل ْ
صفَيْن .وهو
سمَه بِن ْ
شيْءَ بينهما َيفْلِجُه ،بالكسر ،فَلْجا :قَ َ
وفي ( المحكم ) و ( اللسان ) :فَلَجَ ال ّ
خصّه بالمال ،باللّمِ ،وآخرون بالماءَ الجارِي ؛
ال ّتفْريق و ( ال ّتقْسِيم ،كال ّتفْليجِ ) ،ومنهم من َ
سمْته .وقال أَبو دُواد :
ت المالَ بينهم :أَي قَ َ
ج ُ
شمِرٌ :فَلّ ْ
والكلّ صحيحٌ .قال َ
حمَ نيئا
فَفريقٌ ُيفْلّجُ اللّ ْ
وفَرِيقٌ ِلطَابِخِيهِ قُتَارُ
لمْرَ ،أَي يَنظر فيه و ُيقَسّمه ويُدَبّره ؛ كذا في ( اللسان ) و ( المصباح ) ،وسيأْتي
جاَ
وهو ُيفَلّ ُ
القولُ الثاني .
ش َققْته ِنصْفَيْن ،وهي
صفَيْنِ ) يقال :فََلجْت الشيْءَ فِلْجَيْن ،أَي َ
( و ) الفَلْجُ أَيضا ( :الشّقّ ِن ْ
الفُلُوجُ ،الوَاحِد فَلْج وفِلْجٌ .
شقَقْتَه فقد
شيْءٍ َ
ق الَ ْرضِ للزّراعَة ) ،يقال ؛ فَلَجْت الَ ْرضَ للزّراعَة ،وكلّ َ
شّ( و ) الفَلْجُ َ ( :
فَلَجْتَه .
ضهَا )
ضهَا ) ،وفي نُسخة شيخنا التي شَرَحَ عليها ( والجِزْ َيةَ :فَ َر َ
( و ) الفَلْجُ ( في الجِزْيَة :فَ ْر ُ
عمَرَ ( أَنه بَعثَ حُذيفَةَ وعُ ْثمَانَ بنَ حُنَ ْيفٍ إِلى
ث ّم نقلَ عن شفاءِ الغليل :أَنه ُمعَرّب .وفي حديث ُ
سوَادِ ففََلجَا الجِزْ َيةَ على أَهِْلهَا ) َفسّرَه الَصمعيّ فقال :أَي قَسَماها ،وأَصلُه من الفِلْج ،وهو
ال ّ
جهُم كان طعاما .
ج لَنّ خَرَا َ
سمَةُ بالفَلْ ِ
سمّيَت القِ ْ
ال ِمكْيَالُ الذي ُيقَال له :الفَالِجُ .قال :وإِ ّنمَا ُ
سمُوهَا .وفَلّجْ بين أَعْشِرائِك ل تَخْ َتلِطْ ،أَي فَرّقُ .
وفي ( الَساس ) :وفَلَجُوا الجِزْ َيةَ بي َنهُم َق َ
____________________
( )6/154
( )6/155
خمْر .
جعْ ِديّ يَصف ال َ
القَفِيزُ .وأَصلُه بالسّرْيَانِيّة ( :فالغَاءُ ) فعُ ّربَ .قال ال َ
سكِ دَا
أُ ْلقِيَ فيها فِ ْلجَانِ من مِ ْ
ل ضَرِمِ
ن وفِلْجٌ مِن فُ ْلفُ ٍ
رِي َ
قلت :ومن هنا ُيؤْخَذ قولهم للظّرْف ال ُمعَدّ لشُ ْربِ ال َقهْ َوةِ وغيرَهَا ( فِ ْلجَان ) والعَامّة تقول :فِنْجَان
،وفِنْجَال ،ول يصحّانِ .
صفَين ( .ويُفْتَح ) في هاذه ( ،و )
صفُ ) ،وقد فََلجَه :جعلَه ِن ْ
( و ) الفِلْج من كل شْيءِ ( :ال ّن ْ
يقال ُ ( :همَا فِ ْلجَانِ ) .وقال سِيبويه :الفِلْج :الصّنْف من الناس ُ ،يقَال :الناسُ فَلْجَانِ :أَي
ي الفِلْج :الّذي هو
صِنْفَانِ من داخلٍ وخارجٍ .وقال السّيرَافيّ من داخلٍ وخارجٍ .وقال السّيرَاف ّ
ال ّنصْف والصّنْف مُشْتَقّ من الفِلْج الّذي هو القَفيز ،فالفلْج على هاذا ال َقوْل عربيّ ،لَن سيبويه
حكَى الفلْج على أَنه عربيّ ،غير مشتقّ من هاذا الَعجميّ :كذا في اللسان .
إِنما َ
( و ) الفَلَجُ ( ،بالتحريك :تَبَاعُدُ ما بين القَ َدمَيْنِ ) أُخُرا .وقيل :الفَلَجُ اعْوجاجُ اليَدَيْنِ ،وهو
عدُ ) ما بين السّاقَيْنِ ،
جلَيْن فهو َأ ْفحَجُ ( ،و ) قال ابن سيده :الفَلَجُ ( :تَبَا ُ
َأفْلَجُ ،فإِن كان في الرّ ْ
ن الَسنانِ ) ،فَلِجَ فَلَجا وهو َأفْلَجُ ،و َثغْرٌ ُمفَلّجُ َأفْلَجُ ،
وهو الفَحَجُ ،وهو أَيضا تَبَاعُدخ ( ما بي َ
جلٌ َأفْلَجُ :إِذا كان في أَسنانِه تَفرّقٌ ،وهو ال ّتفْليجُ أَيضا .وفي التّهذيب والصّحاح :الفَلَجُ في
ور ُ
ج الَسنانِ )
الَسنانِ :تَباعُدُ ما بينَ الثّنَايَا والرّبَاعِيَاتِ خِ ْلقَةً ،فإِنْ ُتكُّلفَ فهو ال ّتفْلِيج ( .وهو َأفْلَ ُ
وامرَأةٌ فَ ْلجَا ُء الَسنانِ .قال ابن دُريد ( :ل بُدّ من ِذكْر الَسنانِ ) ،نقله الجوهَ ِريّ .وقد جا َء في
َوصْفه صلى ال عليه وسلم ( كان َأفْلَجَ الثّنِيّتَيْنِ ) ،وفي روايةٍ ُ ( :مفَلّجَ الَسنانِ ) ،كما في
شفَاءِ ( كان َأفْلَجَ أَبْلَجَ ) قال شيخنا :وإِذا عَرفتَ هاذا ،ظهرَ لك أَن ما قالَه ابنُ
الشّمائل .وفي ال ّ
دُرَ ْيدٍ :إِنْ أَراد ل بُد من ذكر الَسنان وما بمعناها كالثّنَايَا كان على طريقِ ال ّت ْوصِيف ،أَو لَخفّ
الَمرِ ،ولّكنه غيرُ مسلّم
____________________
( )6/156
أَيضا ،لمَا َذكَره أَهلُ الّلغَة من أَن في الجمهرة أُمورا غير مُسلّمة .وبما ُذكِرَ تَبَيّن أَنه ل
اعتراضَ على ما في الشّفا ِء ،ول يَأْبَاه كونُ أَفلَجَ له معنًى آخَرُ ،لَن القَرِينَةَ ُمصَحّحةٌ للستعمال
عدَ ما بينها وتَفْرِيقَها كّلهَا فهو مذمومٌ ،ليس
.انتهى .ثم إِن الفَلَجَ في الَسنان إِن كَانَ المرادُ تَبَا ُ
حسُن بين الثنايا ،لتفصيلِه بين ما ارْ َتصّ من َبقِيّة الَسنان وتَنَفّسِ
شيْءٍ ،وإِنما يَ ْ
حسْنِ في َ
من ال ُ
حقّقْ كلمُ ابنُ دُرَيْدٍ في الجمهرةِ .
المتكلّم ال َفصِيح منه ،فَلْ ُي َ
وفي ( الَساس ) :اس َتقَ ْيتُ الماءَ من الفَلَجِ :أَي الجَ ْد َولِ .
سهَيْليّ في ( ال ّروْض ) :الفَلَجُ :العَيْنُ الجارِ َيةُ ،والماءُ الجارِي ،يقال ماءٌ فَلَجٌ ،وعَيْنٌ فَلَجٌ
قال ال ّ
ت وقال ابن السّيد في الفَرق :الفَلَج :الجارِي من العين .والفَلَج :البِئْرُ الكبيرة ،
،والجمع فََلجَا ٌ
عن ابن كُنَاسة .وماءٌ فَلَجٌ :جارٍ .وذكره أَبو حنيفة الدّينَوريّ بالحاءِ المهملة ،وقال في موضع
ض وفَرّقَ بينَ جانِبَ ْيهَا ،مأْخُوذٌ من فَلَجِ
حفَر في الَر ِ
س ّميَ الماءُ الجاري فَلَجا ،لَنه قد َ
آخَر ُ :
الَسنان ،قلتُ :فهو إِذنْ من المجاز .
صغِيرُ
( و ) في ( اللسان ) :الفَلَج ،بالتّحْرِيك ( :ال ّنهْرُ ) ،عن أَبي عُبَيْدٍ .وقيل :هو ال ّنهْرُ ( ال ّ
) ،وقيل :هو الماءُ الجَارِي .قال عَبِيدٌ :
ن وادٍ
أَو فَلَج ببَطْ ِ
للماءِ من َتحْتِه قَسِيبُ
قال الجوهريّ ( :ولو ُر ِويَ ( :في بطون وادٍ ) ،لسْ َتقَا َم وَزْنُ البيتِ .والجمعُ أَفلجٌ .وقال
الَعشى :
صعْنَبَى
ل َ
سقِي جَدَا ِو َ
فما فَلَجٌ يَ ْ
س ْهلٌ إِلى ُكلّ َموُرِدِ
له مَشْ َرعٌ َ
( وغَلِطَ الجوهَريّ في تسكين لمه ) َ .نصّه في صحاحه :والفَلْج :نَه ٌر صغيرٌ .قال العَجّاج :
َفصَبّحَا عَيْنا ِروًى وفَلْجَا
____________________
( )6/157
( )6/158
يُصيب الِنسانَ عند امتلءِ ُبطُون الدّماغ من بعضِ الرّطوبات ،فيَبْطُل منه الحِسّ وحَركاتُ
الَعضاءِ ،ويَبْقَى العَليلُ كالمَيْتِ ل َي ْعقِل شيئا .
والمَفْلُوجُ :صاحبُ الفالِج .
ج كعُ ِنيَ ) اقتصر عليه ثعلبٌ في ال َفصِيح ،وتَبعَه المشاهيرُ من الَئمّة ،زاد شيخُنَا :
وقد ( فُلِ َ
طيّ وغيرُ ُهمَا (
سِن القَطّاع والسّ َرقُ ْ
وبَ ِقيَ على المصنّف أَنه يقال :فَلِجَ ،بالكسر ،كعَلِمَ ؛ حكاهَا اب ُ
حدُ ما جاءَ من
صفُه .وقال ابن سيده :فُلِجَ فالِجا ،أَ َ
فهو َمفْلُوجٌ ) ،قال ابن دُرَيْد :لَنّه َذ َهبَ ِن ْ
علٍ .
المصادرِ على مِثَالِ فا ِ
ج ِعيّ ،اسمُ رَجلٍ ( ،و ) كان في ِقصّته أَنه ( قِيلَ له َيوْمَ
( و ) بل لمٍ ( :ابنُ خل َوةَ ) الَشْ َ
س الَسْرَى ) ،هاكذا في نسختنا ،وفي بعضها
ال ّرقَم ) محرّكةً من أَيّامهم المشهورة ( لمّا قَ َتلَ أُنَ ْي ٌ
س الَسَديّ ،ول يصحّ ( :أَتَ ْنصُر أُنَيْسا ؟ فقال :إِنه منه بَرِي ٌء .ومَنه قولُ
:لمّا قتلَ أَني ٌ
لوَة ) :أَي أَنا منه
لمْر ) :فُلنٌ يَدّعِي عََليّ َفوْدَيْن وغِل َوةً و ( أَنا منه فالِجُ بنُ خَ َ
المُتَبَرّىءِ من ا َ
بَرِىءٌ ؛ قاله الَصمعيّ ،وعن أَبي زيدٍ :يقال للرجل إِذا َوقَعَ في َأمْرٍ قدْ كان منه ب َمعْ ِزلٍ :كنتَ
ل َوةَ ،يا فَتى .وفي ( اللّسَان ) :ومثلُه قول الَصمعيّ :ل نَاقَةَ لي في هاذا
من هذَا فالِجَ بنَ خَ َ
ج َملَ ؛ رواه شَمهرٌ لبنِ هانِىءٍ ،عنه .
ول َ
سوَادِ و ) هي أَيضا ( الَرضُ ال ُمصْلَحَةُ ) الطّيّ َبةُ البيضاءُ
سفّودَة :القَرْيَةُ من ال ّ
جةُ ،ك َ
( والفَلّو َ
س ّميَ ( ع ) َ :م ْوضِعٌ ( بالعِراق ) فَلّوجَة .
المُسْ َتخْرَجَةُ ( للزّرْع ) ،و ( ج فَللِيجُ .و ) منه ْ
وفي ( اللسان ) ( :بالفُرات ) بدل ( :العِراق ) .
صفُه .
س ّميَ به لَنه ذَهَب ِن ْ
( و ) قال ابن دُريد في المفلوجِ ُ :
ومنه قيلَ :
شقَقِ ( الخِبَاءِ ) .
شقَق ) البَيتِ .وقال الَصمعيّ :من ُ
شقّةٌ من ُ
سفِينَة ) ،وهو ( ُ
الفَلِيجَةُ ( ،ك َ
قال :
____________________
( )6/160
( )6/161
( )6/162
( )6/163
أَبو الحَسن عليّ بنُ نَصر بن محمّد بن عبد الصّمد الَديب ،سمع أَبا بكرٍ عبدَ الغافر الشّيرُوئِيّ ،
وعنه أَبو سَعد السّمعانيّ ،وكتب الِنشاءَ بديوان السّلطان .
ج ) والفَنْزَجَةُ :النّ َزوَانُ .وقيل :هو الّل ِعبُ الذي ُيقَال له الدّسْتَبَنْد ُ ،يعْنَى به َر ْقصُ
فنزج ( :الفَنْزَ ُ
المَجوس .وفي ( الصّحاح ) ( َر ْقصٌ للعَجَم يَأْخُذ بَعضهم بيَدِ بَعضٍ ) ،مُعرب بنجه وأَنشد قول
العجّاج :
ن الفَنْزَجَا
ع ْكفَ النّبِيطِ يَلْعبو َ
َ
سمّى بَ ْنجَكان ،بالفارِسية ،فعُرّب .وعن ابن الَعْرَابيّ :
سكّيت :هي ُلعْبة لهُم تُ َ
وقال ابن ال ّ
الفَنْزَجُ َ :ل ِعبُ النّبِيطِ إِذا بَطِرُوا .وقيل :هي الَيّامُ ال ُمسْتَ َرقَةُ في حِسابِ الفُرْسِ .
جمَاعَة )
فوج !* ( :الفَوْجُ ) والفائِج :القَطِيعُ من النّاس .وفي ( الصّحاح ) و ( ال ّنهَايَة ) ( :ال َ
من النّاس .وقيل :أَتباعُ الرّؤساءِ .ومن سَجَعات الَساس :وأَقبلوا *! َفوْجا ( َفوْجا ) َيمُوجُ بهم
الوادِي َموْجا ( .ج *! ُفوُوجٌ ) ،حكاه سيبويه !* ( ،وَأ ْفوَاجٌ ) ،و ( جج ) ،أَي جمعُ الجمع
( *!أَفاوِجُ ) ،ويقال َ!* :أفَائِجُ ( *!وأَفاوِيجُ ) .
سطَعَ .وفَاجَ :مِثْل ( فَاحَ ) ،قال أَبو ذُؤيب :
سكُ ) َ :
( *!وفَاجَ المِ ْ
ت في الفنَاءِ كأَ ّنهَا
عَشِيّةَ قام ْ
طفَى *!وتَفوجُ
صَسبْءٍ ُت ْ
عقِيلَةُ َ
َ
وصُبّ عَلَ ْيهَا الطّيبُ حتى كأَنّها
آسِي علَى الدّماغِ حَجِيجِ
( و ) *!فاجَ ( ال ّنهَارُ ) :إِذا ( بَ َردَ ) ،وهاذا على المَثل .
( *!وَأفَاجَ :أَسْ َرعَ ،وعَدَا ) ،قال
____________________
( )6/164
جةً :
الراجز يَصف َنعْ َ
ل َتسْبِقُ الشصيْخَ إِذا *!َأفَاجَا
قال ابن بَ ّريّ :الرّجز لَبي محمد الفَ ْقعَسيّ ،وقَبْلَه :
جةً ِهمْلجَا
أَهْدَى خَلِيلي َنعْ َ
وقيل :أَفاجَ القَوْ ُم في الَرضِ :ذهَبُوا وانْتَشَروا .وأَفاج في عَ ْد ِوهِ :أَبْطأَ ؛ كذا في ( اللسان )
طعَةً ) .
طعَةً ِق ْ
ح ْوضِ ِق ْ
ل الِبلَ على ال َ
سَ( و ) أَفاجع ،إِذا ( أَرْ َ
ن كلّ مُرْتَ ِفعَيْن ) من غَُلظٍ أَو َر ْملٍ ،وهو مذكو ٌر في
سعُ ما بي َ
و ( *!الفَائِجَةُ ) من الَرض ( :مُتّ َ
شمَ ْيلٍ !* :الفائج ُة كهيْئةِ الوادِي بين الجَبَلَيْن أَو بين الَب َرقَيْن كهيئةِ
فيج أَيضا .وعن ابن ُ
جمَاعَة ) !* ،كال َفوْجِ .
سعُ ،والجمعُ َفوَائِجُ ( .و ) الفائجة ( :ال َ
الخَلِيفِ ِ ،إلّ أَنّها أَو َ
( والفَيْجُ ) :رَسُولُ السّلطانِ على ِرجْلِه ،فارِسيّ ( ُمعَ ّربُ بَيْك ) والجمع فُيُوجٌ ،ومثلُه في
معرّب ابنِ الجَوالِيقيّ وزادَ :وليس بعربيّ صحيحٍ .وفي النّهاية :الفَيْج :المُسْرعُ في َمشْيِه الذي
حمِل الَخبارَ من بَلدٍ إِلى بَلدٍ .وفي العُبَاب !* :الفَيْج :الذي يُسمّيه أَهلُ العراقِ الرّكاب والسّاعي
يَ ْ
ف تقصيرا .
؛ َنقَله الطّيبيّ َأ ّولَ البقرةِ ،نقله شيخنا .ثم قال :هو ثابتٌ عند كَثِيرٍ ،وأَهملَه المصنّ ُ
شهْرَتِه عندهم ( .و ) الفَيْج أَيضا :
ظهَرَ معناه ل ُ
قلت :المصنّف لم يُه ِملُ لَنه لما صرّحَ ب َتعْرِيبه َ
ع ِديّ بن زيدٍ :
عةُ من النّاس ) كال َفوْجِ ،والفائجةِ ،جاءَ في شعرِ َ
( الجما َ
وَبَ ّدلَ الفَيْجَ بالزّرافَ ِة وال
جمّ عَجَائ ُبهَا
أَيّامُ خُونٌ َ
قال العَلّمة ابنُ ُلبّ :الفَيْجُ ،في قوله هاذا :المُ ْنفَرِدُ في َمشْيِه ،والزّرافةُ :الجَماعةُ .قال شيخُنا
:وإِذا صحّ ال ّن ْقلُ كَان من الَضداد .
( و ) أَبو المعالي ( أَحمدُ بنُ الحَسنِ )
____________________
( )6/165
بنِ أَحمدَ بن طاهرٍ ( الفَيْجُ ) ،بغداديّ ،عن أَبي َيعْلَى بن الفَرّاءِ ،وأَبي بكرٍ الخَطيب ،وعنه أَبو
الحُسين ( عليّ ) هِبةُ ال بن الحسن الَمين الدّمشقيّ ،مات في رجب سنة ( ( ، 513وهِبَةُ اللّهِ
لصْبَهَانيّ بن *!الفَيْج ،مُحَدّثُون ) .
الفَيْجُ ) وأَبو رَشي ٍد الفَيْجُ ،وأَحمدُ بنُ مح ّم ٍد ا َ
( و ) في ( التهذيب ) َ ( :أصْلُه !* :فَيّج ،ككَيّس ) ،من *!فاجَ *! َيفُوجُ ،كما يقال :هَيّن ،من
ن وفَيْجٌ .
هانَ َيهُون ،ثم يُخفّف فيقال :هَيْ ٌ
ع ِديَ .
ج ) في قول َ
( أَو *!الفُيُو ُ
حوَْلهُمْ حَرَسٌ
أَمْ كَ ْيفَ جُ ْزتَ فُيُوجا َ
ك صَرّارُ
سّومُتْرَصا بابُه بال ّ
ن ويَخرُجون ويَحرُسون ،وفي بعض الُصول :يحرسون ،بإِسقاط واو
هم الذين َيدْخُلون السّجْ َ
العطف .
ستُ برائجٍ حتى *!ُأ َفوّجَ ،أَي أَبَرّدَ على َنفْسي ) ،وفي نسخة
( وتقول ) وفي نسخة :ويُقال ( :ل ْ
:عن نفسي .
خفّ ) به ؛ وهاذه والتي قَبَْلهَا من زياداته .
( *!واسْ ُتفِيجَ فُلنٌ :اسْتُ ِ
( ) ومما يستدرك عليه :
ج وَلِيمَةِ فُلنٍ :أَي َفوْجٌ ممن كان في طَعامه .
قولهم :مَرّ بنا *!فائِ ُ
سمِين ٌة ،والمعروف فاثِجٌ .
سمِينةٌ .وقيل :هي حا ِئلٌ َ
ونَاقَةٌ فائِجٌ َ :
خمْر ) الصّافي .وقيل :هو من صِفاتِها .قال :
فهج ( :الفَ ْيهَج ) ،من أَسماءِ ( ال َ
َألَ يا َأصْبَحِينا فَ ْيهَجا جَ ْيدَرِيّةً
حقّ باطِلِي
بماءِ سَحاب يَسْ ِبقُ ال َ
____________________
( )6/166
( )6/167
منها أَبو عليّ الحسن بن إِبراهيم بن يَسارٍ ،مولى قرش ِ ،ثقَة مات سنة ، 301وأَبو موسى
عيسى بنُ إِبراهِيمَ بنِ صالِحِ بن زِيَادٍ ال ُعقَيْليّ ،وابنُ بِنْتِه أَبو محمدٍ عبدُ ال بن محمد بن إِبراهيم
بن إِسحاق *!الفايجاني ،محدّثون .
( 2فصل القاف ) مع الجيم ) 2
قبج ( :القَبجُ ) بفتح فسكون كما هو مقتضى عادته ،ومِثْلُه في ( اللسان ) وغيره ،وأَنكره شيخُنَا
جلُ ) وَزْنا و َمعْنى ،وهو أَيضا الكَرَوانُ ،وهو بالفَارسيّة
حَفقال :ل قائلَ به بل هو مُحَرّكا ( :ال َ
كَبْج ،معرّب ،لَن القاف والجيم ل يجتمعانِ في كلمة واحدة من كلمِ العرب ؛ كذا في
( اللسان ) .قال شيخنا :وشاع بحيث إِن كثيرا من الَئمّة نقلَه كأَنّه عربيّ ،واستعمله القدما ُء في
أَشعارهم .
( والقَبَجَة َتقَعُ على ال ّذكَر والُنثى ) حتى تقول َ :ي ْعقُوبٌ ،فيختصّ بال ّذكَرِ ،لَنّ الهاءَ إِ ّنمَا دخلتْه
حلَة حتى تقول َ :ي ْعسُوب ،
على أَنّه الواحدُ من الجِنْس ،وكذلك ال ّنعَامَة حتى تقول :ظَلِميٌ ،والنّ ْ
والدّرّاجة حتى تقول :حَ ْيقُطَانٌ ،والبُومَة حتى تقول :صَدًى ،ومثله كثير .
( ) والقَبْج :جَ َبلُ بعَيْنه ،قال :
لضْحَى مائِلَ
ح َم القَبْجع َ
لوْ زَا َ
كذا في ( الّلسَان ) ،وهذا مستدرَك عليه .
عظْ ُم َوضّاحٍ ) ،معرّب ،وإِن لم يُصرّح بذالك ،
جقَجَة ؛ ُلعْبةٌ ) لهم ( ُيقَال لها َ :
قجقج!* ( :القَ ّ
للقاعدة السابقة .
قرج :والقَرْحُ ،بفتح فسكون :قَرْيَة
____________________
( )6/168
( )6/169
ضمّ ( :الَتَانُ العَرِيضة السّمينة ) ،ويقال :ال َقصِيرَة ،بدل
بعض أُمهات اللغة ضبطه بال ّ
( العريضة ) ،كذا في ( اللسان ) .
قوج ( :أَحمدُ بنُ *!قَاجٍ :مُح ّدثٌ ) .
( 2فصل الكاف ) مع الجيم ) 2
ج كمَنَع ) ،في ( التهذيب ) َ :أ ْهمَلَه اللّيث .وروى أَبو العبّاس عن ابن الَعرابيّ
كأَج !* ( :كَأَ َ
ح ْمقُه ) .
قال !* :كَأَجَ الرّجُل ( :ازْدادَ ُ
( *!والكِئاجُ ،بالكسر :الحَماقَ ُة والفَدَامَةُ ) .
كثج ( :كَثَجَ من الطّعامِ َيكْثِجُ ) ،بالكسر :إِذا ( أَكلَ منه ما َيكْفيه ) ؛ كذا في ( التهذيب ) ( ،أَو
سكّيت .وقال ابن سِيده :كَثَجَ من
) كَثَجَ :إِذا ( امْتَارَ منه فَأكْثَرَ ) ،فهوَ َيكْثِج ؛ وهذا عن ابن ال ّ
الطّعامِ :إِذا َأكْثَرَ منه حتّى يمتلِىء .
كجج ( :ا*!لكُجّة ،بالضّمّ ُ :لعْبَةٌ ) لهم ( ،يأْخذُ الصّبيّ خِرْقةً فيُ َدوّرُها ) ويجعلها ( كأَنّها كُ َرةٌ )
ثم يَتقامَر بها .
شيْءٍ ِقمَارٌ حتى في لَعبِ
( *!وكَجّ ) الصّ ِبيّ َ ( :ل ِعبَ بها ) .وفي حديث ابن عباس ( :في كلّ َ
الصّبيان*! بالكُجّة ) ؛ حكاه الهَ َر ِويّ في الغَريبَين .
حضَر يقال لها :ال ُبكْسَة ؛ كذا في ( التهذيب )
ستَ الكَلْبةِ ) .وفي ال َ
جةُ ُ :لعْبَةٌ تُسمّى ا ْ
جكَ َ
( *!والكَ ْ
.
( وقُتَيبة بن *!كُجّ ،بالضّمّ ،بُخَاريّ
____________________
( )6/170
( )6/171
جلِ
عمَيرٍ ( ال ِعجِْليّ ) ،بكسر العين ،منسوب إِلى عِ ْ
بن عيسى بنِ إِدريسَ بن َم ْعقِلِ بنِ شَيْخِ بن ُ
بنِ لُجَيمٍ :قبيلةٍ ،وهو أَبو دُلَف الذي قِيل فيه :
إِ ّنمَا الدّنْيَا أَبو دَُلفٍ
بين بَادِي ِه ومُحُ َتضَ ِرهْ
فَإِذَا وَلّى أَبو دَُلفٍ
وَّلتِ الدّنْيَا على أَثَرِه
لصَمّ ،وأَبو
ج و َنهَاوَنْدَ مَرّحلتانِ .ونُسب إِليها أَبو الحُسين مح ّم ٌد ا َ
وتوفي سنة ، 225وبين الكَرَ ِ
العبّاس القاضي المُقيم بمكّةَ ؛ ذكرهم عبد الغنيّ .وقال ابن الَثير :هي معدينة بالجَبَل بين
أَصبهانَ و َهمَذَانَ ،ابتدأَ بعِمارتها عيسى بنُ إِدريسَ ،وأَ َتمّها ابنُه أَبو دُلَف ( .و :ة ،بالدّي َنوَرِ )
.وفي ( التهذيب ) :اسم كُورةٍ معروفة .والكَرَجُ أَيضا :موضع .
( و ) والكُرّجُ ( ،كقُبّرٍ :ال ُمهْرُ ) الّذي يُ ْل َعبَ به ( ،مُعرّبُ كُ ّرهْ ) .وقال اللّيث :يُتّخذ مه ْثلَ
ال ُمهْرِ يُ ْلعَب عليه ،وهو دَخيل ل أَصلَ له في العربيّة .قال جرير :
ستُ سِلَحي والفَرَزْ َدقُ ُلعْبَةٌ
لَبِ ْ
عليها وِشَاحَا كُرّجٍ وجَلجِلُهْ
وقال :
ق في جَلجلِ كُرّجٍ
َأمْسَى الفَرزْد ُ
بعْ َد الُخَيْطلِ ضَ ّرةً لجَريرِ
جيّ :المُخنّث ) .
( والكُرّ ِ
ع ِملٍ ) .
ج ،كقُذَ ْ
خضْرٌ قِصارٌ ،كالكُرَيْرِ ِ
س َمكٌ ُ
( والكَرارِجَة َ :
والكُرْجُ ،بالضّمّ :جِيلٌ من النّصارَى .ومنهم من جَعلَها ناحيةً من الرّوم بثُغورِ أَذْرَبيجانَ .
خضْرةٌ ) .
سدَ وعَلَتْه ُ
ج وكَرّجَ ) ،بالتشديد ( وتَكرّجَ ) ،أَي ( فَ َ
( وكَرِجَ الخُبْ ُز ،كفَرِحَ ،وَأكْرَ َ
وعن ابن الَعرابيّ :كَرِجَ الشيءُ ،إِذا فَسَدَ .
____________________
( )6/172
( )6/173
س َمكٌ ) في البَحر ( خُرْطومه كالمِنْشَارِ ) ،يأْكلُ النّاسَ ،ويُسمّى اللّخْم .
( و ) ال َكوْسَج َ ( :
س الَسنانِ ) .قال سيبويه :أَصلُه بالفارسيّة كُوزَه .ونقل
( و ) قال الَصمعيّ :هو ( النّاق ُ
ن كنتُ َكوْسَجا فأَنت طالق ،
جلٍ :أَن امرأَته قالت له :أَنت َكوْسَج .فقال لها :إِ ّ
شيخنا عن ر ُ
فسأَل عن ذالك إِمامَ العِراق وشَيْخَ الكوفة الِمامَ أَبا حَنيفة رضي ال عنه .فقال ُ :ت َعدّ أَسنانُه ،
فإِنْ كانت ثمانيا وعشرين فهو َكوْسَج ،وتُطلّق عليه ؛ وإِنْ كانت اثنتين وثلثين فَل ،ول تُطلّق .
فعُدّت ،فوُجِدت اثنتَين وثلثين .
( و ) ال َكوْسَج ( :ال َبطِيءُ من البَراذين ) .وهاذه من الَساس .
وفي ( التهذيب ) :الكاف والسين والجيم مهملة غيرَ ال َكوْسج .قال :وهو مُع ّربٌ ل أَصلَ له في
العربيّة ( .و ) في ( شِفاءِ الغليل ) :ال َكوْسَجُ عَجميّ مُعرّب ،واشتقّوا منه ِفعْلً وقالوا َ ( :كوْسَجَ
عقْلُه .
جلُ :إِذا ( صار َكوْسَجا ) .وقالوا :مَنْ طالتْ ِلحْيَتُه َت َكوْسَجَ َ
) الرّ ُ
سعِيدٍ الحَسن بن حَبيبٍ
ن منصورِ بن بهْرَامَ المَ ْروَزيّ ،وأَبي َ
وال َكوْسَجُ َ :لقَبُ أَبي يَعقوبَ إِسحاقَ ب ِ
البصيّ ،وعبد ربه بنِ با ِرقٍ الحَنَفيّ اليَماميّ ،وهم مُحدّثون .
سبُ ) ،بلغةِ أَهل السّواد ُ ( ،معَ ّربٌ ) .
كسبج ( :الكُسْبُجُ ،كبُ ْرقُعٍ :الكُ ْ
شدّه ال ّذ ّميّ فوقَ ثِيابه دُون الزّنّارِ ) ،وقد تكرّر ِذكْرُه
كستج ( :الكُسْتِيجُ ،بالضّمّ :خَيْطٌ غليظٌ يَ ُ
في كُتب الفِقه ،وهو ( معرّبُ كُسْتِي ) .
( والكُسْتَجُ ) ،بضمّ َأوّله وفتح ثالثه ( :كالحُ ْزمَةِ من اللّيف ،مُع ّربُ ) كُسْتَه .
____________________
( )6/174
( )6/175
( )6/176
( )6/177
( و ) لَبَجه ( بالعَصا :ضَرَبه ) ،وقيل :هو الضّ ْربُ المُتتابعُ فيه رَخا َوةٌ .
ولَبَجَ البَعي ُر بنفْسِه َ :وقَ َع على الَرضِ .قال أَبو ذُؤيب :
كَأَنّ ِثقَالَ المُزْن بينَ تُضا ِرعٍ
وشَابَةَ بَ ْركٌ من جُذامَ لَبِيجُ
ل فهو لَبيجٌ َ :رمَى على الَرضِ ب َنفْسهِ من مَرضَ أَو إِعياءٍ .
جِولُبِجَ بالبَعير والرّ ُ
ح ْولَ البَ ْيتِ ) كال َمضْروبِ بالَرض .
حيّ كُلّهم إِذا أَقا َمتْ ( بارِكةً َ
( وبَ ْركٌ لَبيجٌ ) :وهو إِبلُ ال َ
وقال أَبو حَنيفَة اللّبِيجُ :المُقيمُ .
ولَبَجَ بنفْسِه الَرضَ فنامَ ،أَي ضَرَبَها ِبهِا .
( واللّبْجَة ،بالضّ ّم وبضمّتين وبالتّحريك ) ،لم يَذكُرْ منها أَئمّةُ اللّغةِ ِإلّ الضّمّ والتّحريك :
ج .فيوضَعُ في
ش َعبٍ ) كأَنّها كَفّ بأَصابعها ( ُيصَادُ بها الذّئبُ ) ،وذالك أَنها َتفَرّ ُ
حدِيدةٌ ذاتُ ُ
( َ
ضتْ عليه وصَرَعتْه
طمِه فقَب َ
جتْ في خَ ْ
شدّ إِلى وَتِدٍ ،فإِذا قَ َبضَ عليها الذّئبُ الْتَ َب َ
وَسَطها َلحْم ،ثمّ تُ َ
طمِه :دَخَلَت وعَِل َقتْ ( .ج ،لَبَجٌ ) محرّكةً ( ولُبْجٌ ) بضمَ فسكون .
خ ْ
.والْتَبَجَت اللّ ْبجَةُ في َ
ل كالمصروعِ المُقيمِ اللّصق بالَرض ،إِن
( واللّبَاج ،بالكسر :الَحمقُ الضّعيفُ ) ،فهو لم يَ َز ْ
لم يكن مُصحّفا من الكِياج بالكاف .
( و ) قال أَبو عُبيدٍ ( :لُبِجَ به كعُ ِنيَ ) :إِذا ( صُ ِرعَ ) به ،لَبْجا .ولُبِجَ به ولُبِطَ :إِذا صُ ِرعَ
س ْهلِ بنِ حُنَ ْيفٍ لمّا أَصابه عامرُ بنُ رَبيعةَ بعَيْنه ( فلُبِجَ به حتى ما
سقَطَ من قِيام .وفي حديث َ
وَ
َي ْعقِل ) أَي صُ ِرعَ به .
( ) ومما يستدرك عليه :
عةُ ؛ حكاه الزمخشريّ .
اللّبَجُ :الشّجَا َ
____________________
( )6/178
( )6/179
( )6/180
( )6/181
المَسْت ْرخِيةِ ) َأكْلً ،ومن أَشهر مَنافِعه للدّماغ والقَلْب بَخُورا وَأكْلً .
ط الَصواتِ .
جلَجَةُ :اختل ُ
( و ) *!اللّ ْ
و ( *!الْتَجّت الَصواتُ ) :ارتف َعتْ ف ( اختََلطْت ) .
( *!والملْتَجّةُ من العُيون :الشّديدةُ السّوادِ ) .
وكأَنّ عَيْنَه لُجّةٌ ،أَي شديدةُ السّوادِ .وإِنّه لشديدُ الْتجاجِ العَيْنِ :إِذا اش َتدّ سَوادُها .
خضْرةِ ) ،يقال :الْ َتجّت الَ ْرضُ :إِذا
( و ) من المجاز :المُلْتَجّة ( من الَرَضينَ :الشّديدةُ ال ُ
اجتمَعَ نَبْتُها وطالَ وكَثُرَ .وقيل :الَرضُ *!المُلَتجّةُ :الشّديدةُ الخُضرةِ ،الْ َتفّتْ أَو لم تَلْ َتفّ .
وأَ ْرضٌ َبقْلُها *!مُلْتَجّ :مُتكا ِثفٌ .
ج ال َقوْمُ :إِذا صاحوا .
( و ) *!أَلَ ّ
طتْ أَصواتُهم .
ج القَوْمُ *!وأََلجّوا :اختَل َ
*!ولَ ّ
غتْ ) .
صوّ َتتْ ورَ َ
و ( *!أَلَجّت الِبلُ ) والغَنمُ َ ( :
شمَيلٍ !* ( :اسْتَلَجّ مَتَاعَ فُلنٍ *!وتَلجّجَه :إِذا ادّعاه .و ) من المَجاز في الحديث
( و ) عن ابن ُ
( :إِذا ( *!اسْتَلَجّ ) أَحدُكم ( بِ َيمِينه ) فإِنه آ َثمُ ) ( له عند ال من الكَفّارَة ) ) وهو اس َت ْف َعلَ من
شمِرٌ .وقيل :
اللّجَاجِ ،ومعناه ( :لَجّ فيها ولم يُكفّرْها زاعِما أَنه صادقٌ ) فيها مُصيبٌ ؛ قاله َ
معناه أَنّه َيحْلِف على شيْءٍ ويَرَى أَنّ غيرَه خيرٌ منه ،فيُقيمُ على َيمِينه ول َيحْ َنثُ ،فذَاك آثَمُ .
وقد جاءَ في بعض الطريق ( :إِذا *!اسْتَلْجَجَ أَحدُكم ) ،بإِظها ِر الِدغامِ ،وهي ُلغَةُ قُريشٍ ،
يُظهرونَه مع الجزم .
( *!وتَلَجْلَجَ دَارَه منه َ :أخَذَها ) ،هاذه العبارةُ هاكذا في نُسختنا ،بل وفي سائر النّسخ الموجودة
جلَجَ
جدْها في ُأمّهات اللّغة المشهورة .والذي رأَيت في ( اللسان ) ما َنصّه :وتَلَ ْ
بأَيدينا ،ولم أَ ِ
شيْءِ :أَدارَه ليأْخذَه منه .فالظاهر أَنه سَقطَ
شيْءِ :بادر !* .ولَجَْلجَه عن ال ّ
بال ّ
____________________
( )6/183
من َأصْل المُسوّدَة المنقولِ عنها هاذه الفُروع ،أَو تصحيفٌ من المصنّف ،فليُنظَرْ ذالك .
خ َفقَانٌ من الجُوعِ ) .
جةٌ َ :
( وفي فُؤادِه *!َلجَا َ
ج َملٌ أَدْ َهمُ *!لُجّ ،بالضّمّ ،مُبالَغةٌ ) .
(وَ
( ) ومما يستدرك عليه :
ح ْكتُ ؛ عن ابن سيده ،وأَنشد :
جتُ :ضَ ِ
*!اسْتلجَ ْ
فإِنْ أَنا َلمْ آمُر ولمْ أَنْهَ عنكُما
ج ويَسْ َتشْرِي
ح ْكتُ حتّى *!يَسْتَلِ ّ
تَضا َ
عظُ َم واختَلَطَ ،وكذا ال َموْجُ .والْتَجّ البَحْرُ :تَلطَمتْ َأمْواجُه .وفي
*!والْتَجّ الَمرُ :إِذا ا َ
عظُمت *!لُجّتُه وتَموّجَ .ومنه الحديث ( :مَنْ َر ِكبَ البَحْرَ إِذا *!الْتَجّ فقد بَرِ َئتْ
( الَساس ) َ :
ن الَثير ،وقد سبقَت الِشا َرةُ في ( رَجّ ) .قال ذو ال ّرمّة .
منه ال ّذمّةُ ) ،هنا ذكرَه اب ُ
حمِلْنا
كأَنّنا والقِنَانَ القُودَ َن ْ
َموْجُ الفُراتِ إِذا الْتَجّ الدّيامِيمُ
سعَته .
وفُلنٌ *!ُلجّةٌ واسِعةٌ :وهو مَجاز ،على التّشبيه بالبَحر في َ
س واخْتَلَطَ !* .والْتَجّت الَرضُ بالسّرابِ :صارَ فيها منه كاللّجّ .ومنه :
*!والْتَجّ الظّلمُ :الْتَبَ َ
ظعْنُ َتسْبَحُ في لُجّ السّرابِ .وهُما من المَجاز .وقال أَبو حاتمٍ :الْتَجّ :صارَ له *!كاللّجّ من
ال ّ
السّرابِ .
عمْرٍ و ( :قد *!لَجّت ال َقضِيّةُ بيني وبينك ) :أَي وَجَ َبتْ ؛
سهَيلُ بنُ َ
حدَيْبِيَة :قال ُ
وفي حديث ال ُ
ي :ول أَعرِف َأصْلَه .
هاكذا جاءَ مَشروحا .قال الَزهر ّ
ومن المَجاز :لَجّ بهم الهَمّ والنّزاعُ .
وبَطْنُ *!ُلجّانَ :اسمُ مَوضعٍ ،قال الرّاعي :
سوْداءُ دُو َنهُمُ
فقلتُ والحَ ّرةُ ال ّ
وبَطْنُ ُلجّانَ لمّا اعْتَادَني ِذكَرِي
عطَارِدِ بن حَاجبِ بن
سعِيدِ بن مُحمّدِ بن ُ
سعْدِ بنِ َ
وفي تَميمٍ *!اللّجْلَجُ بنُ َ
____________________
( )6/184
( )6/185
حمْيَر بن سَبَإٍ ؛ قاله ابن الَثير .منه عليّ بنُ زِيا ٍد الكنانيّ َ ،روَى
بن أَ ْيمَنَ بنِ ال َهمَيْسَع بن ِ
عمَرَ .
ضلُ بن مُحمّدٍ الجَنَديّ ؛ ذكَرَه أَبو ُ
الحُرُوفَ عن مُوسى بن طارقٍ عن نافع ،وعنه المُف ّ
( و ) اللّحْج ( بالضّمّ :زاوِيةُ البيتِ .وكِفّةُ العَيْنِ ) وهي غارُها ( ووَقْبَتُها ( و ُيفْتَح ) ) الّذي نَبَت
شمّاخ :
جبُ .وقال ال ّ
عليه الحا ِ
خ ْوصَاوَيْن في ُلحْجٍ كَنِينِ
بَ
شيْءُ يكون في الوادِي مثل
خفِضُ ما تَحتَه .واللّحْج :ال ّ
( و ) اللّحْج :كلّ ناتىءٍ من الجَ َبلِ يَ ْن َ
( الدّحْل ) في أَسفلِ البئر والجَبل ،كأَنه َن ْقبٌ .
( ج ) أَي الجمع من كلّ ذالك ( أَلْحاجٌ ) ،لم يُكسّر على غير ذالك .وفي ( اللّسان ) أَلْحاجُ
ل والجَوازِي
ج والَدْحا ُ
ت الَلْحا ُ
الوادِي :نَواحِيه وأَطرافُه ،واحدها لُحْجٌ .ويقال لزَوايا البي ِ
لكْسارُ ( والمَ ْزوِيّات ) .
س ُم والَخْصا ُم وا َ
والحَرا ِ
خصِ ِإلّ أَنّه من تِحْت ومن َفوْق .واللّحَجُ :
( و ) اللّحَجُ ( بالتّحريك ) :من بُثور العَيْن ،شِبْهُ اللّ َ
جتْ عَينُه .
( ال َغ َمصُ ) .وقد َلحِ َ
حوَجَةً ،ولَحّجَه تَلْحيجا :خَلّطَه ) عليه ( فأَظْهرَ ) وفي بعض النّسخ بالواو
حوَجَ عليه الخَبَرَ َل ْ
( ولَ ْ
جتُ عليه الخَبَرَ خََلطْتُه .وَلحّجَه تَلْحيجا
حوَ ْ
( غيرَ ما في َنفْسِه ) .وفَرّقَ الَزهريّ بينهما فقال :لَ ْ
ظهَر غيرَ ما في َنفْسهِ .
:أَ ْ
( و ) من زيادات المصنّف ( :بَيْعٌ أَو َيمِينٌ ما فيها ُلحَيجَاءُ ) ،بالتصغير ( ،أَي ما فيها
مَثْنَويّةٌ ) أَي استثناءٌ .
( ) ومما يستدرك عليه :
حيٌ أَ ْلحَجُ ُ :م ْعوَجّ .وقد لَحِجَ لَحَجا .
لَ ْ
حوَجَه .
لمْرَ :مثل َل ْ
وتَلحّجَ عليه ا َ
____________________
( )6/186
( و ) َد َق ْقتُ الوَرَقَ حتّى تَلزّجَ .و ( تَلزّجَ النّباتُ ) :الّلهُذا ( تَلَجّنَ ) ،ويأْتي له في النّون :
وتَلجّنَ النّباتُ :تَلزّجَ .قلت :وذالك إِذا كان لَدْنا فمَالَ ب ْعضُه على ب ْعضٍ .قال رُؤبةُ َيصِفُ
حِمارا وأَتانا :
عيِ ما تَلَزّجَا
وفَرَغَا من رَ ْ
خطْميّ .والذي في
خذَ في اليُبْس غَُلظَ مَاؤُه فصارَ كلُعاب ال ِ
قال الجوهريّ :لَنّ النّبات إِذا أَ َ
خطْميّ :قد تَلَزّج ( .و ) َتلَزّجَ ( الرّأْسُ
( المحكم ) وغيره :ويقال للطّعام أَو الطّيب إِذا صار كال ِ
ق وَسَخَه ؛ عن يَعقوبَ .
) :إِذا ( غَدَا غَيرَ َنقِيَ عن الوَسَخ ) ،وذالك إِذا غَسَله فلم يُ ْن ِ
جلٌ لَ ْزجَةٌ ) ،بفتح فسكون ( ،ولَ ِزجَ ٌة ) كفَرِحَة ( ولَزِيجَةٌ :مُلزِمٌ )
( و ) من زياداته ( :رَ ُ
مكانَه ( ل يَبْرَحُ ) .
( ) ومما يستدرك عليه :
التّلزّجُ :تَتَبّعُ الدّا َبةِ ال ُبقُولَ .
ج في الصّدْرِ كَمنَعَ :خَلَجَ ،و ) َلعَجَ ( الجِ ْلدَ :أَحْ َرقَه ) .وهو ضَ ْربٌ لعِجٌ ( .و )
لعج َ ( :لعَ َ
ق ،والفِعْل
َلعَجَ ( البَدَنَ ) بالضّرّب ( :آَلمَه ) وأَحْرَقَ جِ ْلدَه .والّلعْجُ :أَلَمُ الضّرْب ،وكلّ مُحْر ٍ
كالفعْل .قال عبدُ مَنافِ بنُ رِبْعٍ الهُذَلّي :
ماذا َيغِيرُ ابْنَ َتيْ رِبْعٍ عَويلُهما
ن ول ُبؤْسَى لمَنْ َر َقدَا
ل تَرقُدا ِ
إِذا تَ ْأ ّوبَ َنوْحٌ قامَتا َمعَه
ضَرْبا أَليما بسِ ْبتٍ يَ ْلعَجُ الجِلدَا
َيغِير ،أَي يَنفع .والسّبْت :جُلُودُ البَقر المدبوغةُ .قلت :ولم أَجدْ هاذه الَبياتَ في أَشعارِ
جؤَيّة .
الهُذليّين في ترجمته ،وإِنما نَسبوها لساعِدةَ بن ُ
( ولعَجَه الَمرُ :اش َتدّ عليه ) .
( والْ َتعَجَ ) الرّجلُ ( :ارْتَمضَ من هَمَ ) ُيصِيبه .
____________________
( )6/188
ي :وسمعتُ أَعرابيّا من بني كُلَيب يقول :لمّا
حطَب َ :أ ْوقَدَها ) ،قال الَزهر ّ
( وأَ ْلعَجَ النّارَ في ال َ
ل ،وملَه من النّساءِ الهَجَريّات ،ثم
خِس َعفِ النّ ْ
سوّى حِظَارا من َ
فَتَح أَبو سعيدٍ ا ْلقَرْمَطيّ هجَرَ َ
أَ ْلعَجَ النّارَ في الحِظَارِ ،فاحترقْنَ .
ش ْهوَى من النّساءِ ،و ( المُتَوهّجَةُ الحَا ّرةُ
لمّهات :ال ّ
شهْوانِيّة ) ،وفي بعض ا ُ
( والمُتََلعّجَة :ال ّ
الفَرْجِ ) .
( ) ومما يستدرك عليه :
ج في معناه كالّلوْعَةِ .
علٍ ،وهو مَعدودٌ من المَصادر الواردة على فاعلٍ ،واللّعِ ُ
الّلعِجُ ،على فا ِ
وفي كِفايةِ المُتَحفّظ :اللّعِج :ال َهوَى المُحرِق .وذَكرَه الجوهريّ وغيره .قلت :وصَدّرَ به
حبّ .
صاحبِ اللّسان فقال :اللّعِجُ :ال َهوَى المُحْ ِرقُ .يقال َ :هوًى لعِجٌ ،لحُ ْرقَةِ الفُؤادِ من ال ُ
حبّ والحُزْنُ فُؤادَه يَ ْلعَجُ َلعْجا :اسْتَحَ ّر في القَلْب .
وَلعَجَ ال ُ
سهْمٍ الهُذلي :
والّلعْجُ :الحُ ْر َقةُ .قال إِيَاسَ بنُ َ
تَ َركْنَك منْ عَلَقتهنّ تَشكُو
جوَى َلعْجا َرصِينَا
بهنّ منَ ال َ
ق وَلوَاعِجُه .
شوْ ِ
وفي ( الَساس ) :وبه لعجُ ال ّ
س ،فهو مُ ْلفَجٌ ،بفتح الفاءِ ،نادرٌ ) مُخاِلفٌ للقياس المَوضوع ؛ قالَه ابن
جلُ ،إِذا ( َأفْلَ َ
لفج ( :الرّ ُ
دريد ،لَنّ اسم الفاعِل فيه وردَ على صيغةِ اسمِ المفعولِ .ونقل الجوهريّ عن ابن الَعرابيّ :
س َهبَ
حصَنٌ ،وأَ ْ
كلمُ العرب َأ ْف َعلَ فهو ُم ْفعِلٌ ِإلّ ثلثةَ َأحْرُف :أَ ْلفَجَ فهو مُ ْلفَجُ ،وأَحْسَنَ فهو ُم ْ
س َهبٌ ؛ فهاذه الثّلثةُ جاءَت بالفتح َنوَادِرِ .
فهو مُ ْ
ن القَطّاع في كتاب الَبْنِية وكلّ ِف ْعلٍ على َأ ْفعَلَ ،فاسم الفاعل منه ُم ْفعِلٌ بكسر العين
قُلْت :وقال اب ُ
ل فهو
جُِ ،إلّ أَربعةَ أَح ُرفَ جاءَت نَوادرَ على ُم ْف َعلٍ ،بفتح العين َ :أحْسَنَ الرّ ُ
____________________
( )6/189
( )6/190
( و ) قد اسْتَ ْلفَج .و ( المُسْتَ ْلفَج :المُ ْلفَج ) ،أَي فالسّين والتّاءُ زائدتان ،كما في يَستجِيب ويُجِيب
.قال عَبْدُ مَنافِ بنُ رِبْعٍ الهُذليّ :
ومُستلفَجٍ يَبغِي المَلجِي ل َنفْسِه
خةٍ وجَلئلِ
َيعُوذُ بجَنْ َبىْ مَرْ َ
سكّريّ :المُسْتَ ْلفَج :المُضطَرّ ( ،والذّاهبُ الفؤادِ فَرَقا ) ،أَي خوفا ( .و )
قال أَبو سعيد ال ّ
المُسْتَ ْلفَج أَيضا ( :اللصِق بالَرض هُزالً ) ،أَو كَرْبا أَو حَاجةً ،كالمُ ْلفَج .
( ) ومما يستدرك عليه :
الّلفْج :مَجْرَى السّ ْيلِ .
ف الفَم ) ،في ( التهذيب ) :الّلمْج :تَنا ُولُ الحَشيشِ بأَدْنَى الفَمِ .
ل ْكلُ بأَطرا ِ
لمج ( :الّلمْجُ :ا َ
لكْلُ بأَدْنَى الفَمِ .قال لَبيدٌ يَصفُ عَيْرا :
وقال ابن سيده َ :لمَجَ يَ ْلمُج َلمْجا َ :أ َكلَ .وقِيل :هو ا َ
يَ ْلمُج البا ِرضَ َلمْجا في النّدَى
جلْ
من مَرَابيعِ رِياضٍ ورِ َ
قال أَبو حَنيفةَ :قال أَبو زيد :ل أَعرف الّلمْجَ ِإلّ في الحَمير .قال :وهو مِ ْثلُ الّلمْسِ أَو َف ْوقَه .
( و ) الّلمْج ( :الجمَاعُ ) .يقال َ :لمَجَ المَرَأةَ َ :نكَحَها .وذكَرَ أَعرابيّ رجُلً فقال :مالَه َ ،لمَج
ضعَها .
ُأمّه فَرفَعوه إِلى السّلطان .فقال :إِنّما قلت :مَلَجَ ُأمّه .فخَلّى سبيلَه .مَلَجَ ُأمّه َ :ر َ
ح ْولَ الفَمِ ) قال الراجز :
( والمَلمِجُ :المَلغَ ُم وما َ
لمِجِ
رأَتْه شَيْخا خَثِرَ المَ َ
جتُ عنده
سمَاجا ول َلمَاجا ،وما تَلمّ ّ
( والّلمَاجُ ،كسَحَاب َ :أدْنَى ما ُي ْؤكَل ) .وقولُهم :ما ُذ ْقتُ َ
بَلمَاجٍ .أَي ما ُذقْت شيئا .والّلمَاجُ :ال ّذوَاقُ ،وقد ُيصْرَف في الشّرَابِ .
ج وَلمُوجٍ وُلمْجَةٍ ،أَي ما َأ َكلَ ( .الّلمْجَة ،بالضّمّ .ما يُتَعلّل به قَبلَ
( و ) ما تَلمّجَ عندهم بَلمَا ٍ
الغَدَاءِ ) .
وقد َلمّجَه تَلْميجا وَلهّنَه .بمعنًى
____________________
( )6/191
واحدٍ .وهو مما ُردّ به على أَبي عُبيد في قوله َ :لمَجْتُهم ( .وتَلمّجَها َ :أكَلها ) قال أَبو عَمرٍ و :
ظ .والَصمعيّ مِثله .
التَّلمّجُ :مثلُ التّلمّظِ .ورأَيته يَتَلمّجُ بالطّعام :أَي يَتلمّ ُ
لمِج ) وقد َلمَجَها .
لكْل .و ) الّلمِيجُ ( :الكَثيرُ الجماعِ ،كال ّ
( واللمِيجُ :الكثي ُر ا َ
سمِيجٌ َلمِيجٌ ،إِتباعُ ) أَي
سمِجٌ َلمُجٌ ) ،بالكسر ( ،و َ
سمْجٌ َلمْجٌ ) ،بالتسكين ( و َ
جلٌ ( َ
(و)رُ
َذوّاقٌ ؛ حكاه أَبو عُبيدةَ ،كذا في ( الصّحاح ) .
( و ) من زياداته ُ ( :رمْحٌ مَُلمّج ُممَرّنٌ ) أَي ( ُممَلّسٌ ) .
س ْمهَجٌ َل ْمهَجٌ ) ،أَي ( دَسِمٌ حُ ْلوٌ ) ،وقد تقدّم في سمهجم .
لمهج ( :لَبَنٌ َ
سكّيت ،اليَلَ ْنجُوج
ي وابن ال ّ
لنج :وذكر هنا ابن منظور في ( اللّسان ) ( لنج ) وأَورد عن اللّحيان ّ
ولُغاته ؛ وقد تَقدّم بيانُه .
ج وأَ ْلهَجَ ( :أُغْ ِريَ به ) وأُولِعَ
لهج َ ( :لهِجَ به ) ،أَي بالَمر ( ،كفَرِحَ ) َ ،لهَجا محرّك ًة وَلهْوَ َ
( فثابَرَ عليه ) واعتادَه .
لمْرُ :أَي مُولَعٌ به .وأَنشد :
وأَ ْلهَجْتُه به .ويقال :فُلنٌ مُلحَجٌ بهاذا ا َ
ض الَمور مُ ْلهَجَا
رَأْسا ب َت ْهضَا ِ
والّلهَجُ بالشيْءِ :الوَلُوعُ به .
جتْ ِفصَالُه ب َرضَاعِ ُأمّهاتِها ) ف َي ْعمَل عند ذالك أَخِلّةً يَشُدّها في الَخْلفِ لئلّ
( وأَ ْلهَجَ زيدٌ :إِذا َلهِ َ
شمّاخُ يَصف حِمارَ وَحْشٍ :
يَرْتضِ َع الفَصيلُ .قال ال ّ
سمِيّ حَتّى كأَ ّنمَا
َرعَ بَا ِرضَ الوَ ْ
خلّةَ مُ ْلهِجِ
سفَى ال ُب ْهمَى أَ ِ
يَرَى ب َ
في ( اللسان ) :وهاذه ( َأ ْف َعلَ ) التي لِعْدامِ
____________________
( )6/192
( )6/193
شيْءُ كاحْمارّ ( الْهيجاجا :اختلَطَ ) ،عا ّم في كلّ مُختلِطٍ .يقال على المَثَل :رأَيتُ
( وا ْلهَاجّ ) ال ّ
جتْ ( عَينُه ) :وذالك إِذا ( اختَلطَ بها النّعاسُ .و )
أَمرَ بني فُلنٍ مُ ْلهَاجّا ( ،و ) أَ ْيقَظَه حين الْها ّ
ا ْلهَاجّ ( اللّبَنُ خَثَرَ حتى يَختلِطَ بعضُه ببعضٍ ولم تَتِمّ خُثورَتُه ) ،أَي جُمودُه ،كما في بعض نُسخ
( الصّحاح ) ،وهو مُلْهاجّ .
حكِمه .ور ْأيٌ مَُل ْهوَجٌ ،
( و ) عن أَبي زيدٍ َ ( :ل ْهوَجَ ) الرّجلُ ( َأمْرَه ) ؛ إِذا ( لم يُبْ ِرمْه ) ولم يُ ْ
وحَديثٌ مَُل ْهوَجٌ ،وهو مَجاز ( .و ) َل ْهوَجَ ( الشّواءَ :لم يُ ْنضِجْه ،أَو ) َلهْوجَ اللّحْمَ :إِذا ( لم
ج ومَُل ْغوَسٌ ،وهو الّذي لم يُ ْنضَجْ .وأَنشد
سكّيت طَعامٌ مَُلهْوَ ٌ
يُ ْنعِمْ طَبْخَه ) وشَيّه .قال ابنُ ال ّ
الكِلبيّ :
خيرُ الشّواءِ الطّ ّيبُ المَُل ْهوَجْ
قد َهمّ بالّنضْج ولمّا يَ ْنضَجْ
شمّاخ :
وقال ال ّ
وكنتُ إِذا لقَيْتُها كان سِرّنا
وما بَيْننا م ْثلَ الشّواءِ المَُل ْهوَجِ
وقال ال َعجّاج :
والَمرُ ما را َمقْتَه مَُل ْهوَجَا
ضوِيكَ ما لمْ تَجْنِ منه مُ ْنضَجَا
ُي ْ
وَلهْوَجْت الّلهْ َم وتََل ْهوَجْته :إِذا لم تُ ْنعِمْ طِبْخَه .وثَ ْرمَلَ الطعامَ :إِذا لم يُنضِجْه صانعُه ولم يَ ْن ُفضْه
من الرّماد ِإذْ مَلّه ،ويُعتذَرُ إِلى الضّيْف فيقال :قد َرمّلْنَا لك ال َع َملَ ،ولم نَتَ َنوّقْ فيه للعَجَلة .
وقوله ( :تََل ْهوَجْته ) مستدرَك على المصنّف ،وهو في ( الصحاح ) وغيره .
( والّلهْجة ) والسّلْفة و ( الّلمْجة ) :بمعنًى واحدٍ .
جتُ القَوْمَ ،إِذا عَلّلْتهم قبلَ الغَدَاءِ بُلهْنة
ط َعمَهم إِيّاها ) ،قال الُمويّ َ :لهّ ْ
( وَلهّجَهم تَلْهيجا َ :أ ْ
يَتعلّلون بها .
____________________
( )6/194
سفّكوه
شمّجوه ( وعَيّروه ) و َ
وتقول العربُ :سَّلفُوا ضَ ْيفَكم وَلمّجوه وَلهّجوه وَلمّكوه وعَسّلوه و َ
سوّدوه ،بمعنًى واحدٍ .
ونَشّلوه و َ
( والمَُلهّج ،كمحمّد :مَن ينام و َيعْجِز عن العَمل ) ،وهذا من زياداته .
( ) ومما يستدرك عليه :
ل ضَرْعَها َيمْ َتصّه .وَلهِجَت الفِصالُ :أَخ َذتْ في شُ ْربِ اللّبنِ .وَلهِجَ
الفَصيل يَ ْلهَجُ ُأمّه :إِذا تَنا َو َ
الفَصيلُ بُأمّه يَ ْلهَجُ :إِذا اعتاد رضَاعَها .فهو فَصيلٌ لهجٌ ،وفَصيلٌ راغلٌ :لهِجٌ بُأمّه .وزاد
في ( الَساس ) :وهو َلهُوجٌ .وفِصالٌ ُلهْجٌ .
شيْءَ :تَعجّلَه إِنشد ابن الَعرابيّ :
وتََلهْوَجَ ال ّ
س ْعيُ صَاحبِنا
لوْل الِلهُ ول ْولَ َ
جوَها كما نَالُوا من العِيَرِ
تََل ْهوَ ُ
( ) ومما يستدرك على المصنف :
لهمج :طريق َل ْهمَجٌ وَلهْجَمٌ َ :موْطوءٌ مُذّللٌ مُنْقَادٌ .والّل ْهمَجُ :السابقُ السّريعُ .قال ِهمْيانُ :
ُث ّمتَ يُرْعِيها لها لَهامِجَا
ويقال تََل ْهمَجه :إِذا ابتلَعه ،كأَنه مأْخوذٌ من الّل ْهمَة أَو من تََلمّجَه ؛ كذا في ( اللسان ) .
جةُ ،عن ابن جنّى :يقال :
عوّجَ !* .والّلوْجاءُ ) :الحا َ
لوج َ!* ( :لوّجَ بَنا الطّريقَ *!تَلْويجا َ :
حوْجا ُء ول *!َلوْجاءُ ِإلّ َقضَيتُها .
صدْره َ
ما في َ
حوَيجاءُ
حوْجَا ُء ول *!َلوْجَا ُء ،ول ُ
حوَيجاءُ ،بالمدّ .قال اللّحيانيّ :مالي فيه َ
( *!والّلوَيْجاءُ ) وال ُ
ول *!ُلوَيجاءُ ،أَي مالي فيه حاجَةٌ .وقد سبق ( في ح و ج ) .
حوَجٌ ول *!ِلوَجٌ .
ويقال :مالي عليه ِ
( وهما ) أَي *!الّلوْجاءُ *!والّلوَيجاءُ ( من *!ُلجْتُه *!أَلُوجُه *!َلوْجا :إِذا َأدَرْتَه في فيكَ ) وفي
هاذا إِشارةٌ إِلى أَنّ المادّة واويّة .
وقد ذكر شيخنا هنا قاعدةً ،وهي :
____________________
( )6/195
أَن ال ِفعْل المُسندَ إِلى ضمير المتكلّم :إِذا فُسّر بفعل آخرَ بعدَه َمقْرونا بإِذا وجب فتح التّاءِ مطلقا ،
وإِذا قُرِن بَأيْ تَبعِ ما قبلَه ،كما نبّهَ عليه ابنُ هِشام والحَريريّ .
( 2فصل الميم ) مع الجيم ) 2
ضوًى ،كذا في ( التهذيب ) ( و ) المأْجُ ( :
مأَج !* ( :المَأْجُ :الَحمقُ ال ُمضْطَ ِربُ ) ،كأَنّ فيه َ
القِتالُ والضْطرابُ ) ،مصدر *!مَأَجَ *! َي ْمؤُجُ ( .و ) المَأْجُ أَيضا ( :الما ُء الُجاجُ ) ،أَي
ج ككَرُمَ )*! َي ْمؤُجُ ( *! ُمؤُوجَ ًة فهو*! مَأْجٌ ) .وأَنشد الجوهريّ
المِلْح .في ( التهذيب ) ( *! َمؤُ َ
لبن هَرْمةِ :
فإِ ّنكَ كالقَريحةِ عامِ ُت ْمهَى
شَرُوبُ الماءِ ثمّ تَعودُ *!مَأْجَا
قال ابن بَ ّريّ :صوابه ( *!مَاجَا ) بغير هَمزٍ ،لَنّ القصيدةَ مُ ْردَفه بأَلف ،وقبلَه :
شعْري
نَ ِد ْمتُ فلم ُأطِقْ رَدّا ل ِ
ش َعبُ الصّنَعُ الزّجَاجَا
كمَا ل َي ْ
والقَرِيحةُ َ :أ ّولُ ما يُستَنْ َبطَ من البِئر .وُأمِيهَت البِئرُ :إِذا أَنْبَطَ الحافرُ فيها الماءَ .وعن ابن سيده
!* :مَأَجَ *! َيمْأَج *! ُمؤُوجةً .قال ذو ال ّرمّة :
سمِيّة الثّرَى
بأَ ْرضٍ هِجَانِ الّلوْنِ وَ ْ
عَذَاةٍ نََأتْ عنها *!ال ُمؤُوجَةُ وال َبحْرُ
جعْفر ك َمهْدَد ،فالميم أَصليّه ،
( *!ومأْجَجُ :ع ) ،وهو على وَزْن ( َفعْلَل عند سيبويه ) مُ ْلحَق ب َ
وهو قَليل .وخاَلفَه السّيرافيّ في شرح الكِتَاب ،وزعمَ أَنّ المِيمَ في نحوِ *!مَأْجَج ومَهْدَد زائدة ،
ف لَنه كثير في الكلم
ل وهي متقدّمةٌ على ثلثةِ أَح ُرفٍ .قال :وال َفكّ أَخ ّ
لقاعِدَة أَنّها ل تكون َأصْ ً
بخلف غيره .قال شيخُنا :وأَغفل الجوهريّ
____________________
( )6/196
التكلّمَ على هاذا اللّفظِ وما هو مبسوط في مُصنّفات التّصريف ،وأَورده أَبو حَيّانَ وغيرُه .
عقْبَةً ) هاكذا بضمّ العين وسكون القاف عندنا في النّسخ ،وفي بعضها مُحرّكةً ،
متج ( :سِرْنا ُ
سمْي َدعِ )
وهو الَكثر ( مَتُوجا ) ،بالفتح ،كما يَقتضيه قاعد ُة الِطلق :أَي ( بَعيدةً .عن أَبي ال ّ
عقَبَةً مَتُوجا ومَتُوحا ومَتُوخا :أَي :
جعْفَرِيّيْنِ يَقولنِ :سِرْنا َ
قال :وسمعت مُدْرِكا ومُبْتكِرا ال َ
َبعِيدةً .فإِذا هي ثلثُ لُغاتٍ .
وبهاذا عُلِمَ أَنَ ما ذكره شيخُنَا من إِيراده على المصنّف في هاذا التركيب وعَدم إِبدالِه بنحو ( رَقينا
) أَو ( صَعدنا ) مما يقال في ال َعقَبة ،وضبطَ مَتوج بالموحّدة عن بعضهم َ ،أوْهَامٌ ل يُلتفَت إِليها ،
صدَدِ أَيرادِ كلمِ أَئمّة اللّغةِ كما نَطقوا واستعملوا ؛ فتَأ ّملْ .
لَنه في َ
سكّينة :د ،بَأفْرِيقِيّةَ ) وضَبَطها الصّابونيّ في التكملة بالفتح ،ونَسبَ إِليها أَبا محمّد
( ومِتّيجَةُ ،ك ِ
سمِعَ
عبدَ ال بنَ إِبراهيمَ بنِ عيسى ُ ،ت ُو ّفيَ سنة 636بالِسكندريّة ،وولدُه أَبو عبد اللّهِ محمّدٌ َ
حدّث ،وتُ ُو ّفيَ سنة . 659
بالِسكندريّة من شيوخِ ال ّثغْر والقادِمين عليه ،و َ
طعَم .و ) مَثَجَ ( البِئْر :
مثج ( :مَثَجَ ) الشيْءَ ،بالمثلّثة :إِذا ( خَلَطَ .و ) مَثَجَ :إِذا ( أَ ْ
غ ّذيَ له .وبذالك فَسّرَ
نَزَحَها ) وهذا في ( التهذيب ) والذي في ( اللسان ) :مُثِجَ بالشيْءِ ،إِذا ُ
ي قولَ الَعْلَم :
سكّ ِر ّ
ال ّ
طيّ يُمْ
والحِ ْنطِىءُ الحِ ْن ِ
ثَجُ بالعَظيمةِ والرّغا ِئبْ
____________________
( )6/197
وقيل ُ :يمْثَج ُ :يخْلَط .
قلتُ :وقرأْتُ في شِعر الَعلَم هاذا البيتَ ،و َنصّه :
الحِ ْنطِىءُ المِرّيحُ ِيمْ
نَحُ بالعَظيمةِ والرّغائبْ
وَأوّلُه :
دََلجِى إِذا ما اللّ ْيلُ جَنّ
حبْ
عَلَى ال ُمقَرّنَةِ الحَبا ِ
سكّريّ :الحِنْطِىءُ :المنتفِخُ .ولم يَعرف الَصمعيّ هاذا الب ْيتَ ،فليُنظَرْ .
وفي شرح ال ّ
جلُ ( الشّرابَ ) والشيءَ ( مِن فِيهِ ) *! َيمُجّه *! َمجّا ،بضمّ العين في
مجج !*( :مَجّ ) الرّ ُ
جوّزَ فيه
المضارع كما اقتضتْه قاعدته ،ونقل شيخُنا عن شرْح الشّهاب على الشّفاءِ :أَن بعضَهم َ
ل فهو مَردودٌ دِرايةً
س ُهلَ ،وإِ ّ
الفَتحَ ،قال :قلْت وهو غي ُر معروف ،فإِن كان مع كسرِ الماضي َ
وروايةً .
جحْدَر ال ُهذَليّ :
*!ومَجّ به َ ( :رمَاه ) ،قال رَبيعةُ بن ال َ
طعَ ْنتُ مُرِشّةٍ
طعْنةِ خَلْسٍ قد َ
وَ
ج ْوفِ قاِلسُ
*! َيمُجّ بها عِرْقٌ مِن ال َ
أَراد َ :يمُجّ ب َدمِها .قلتُ :هاكذا قر ْأتُ في شِعرِه في مَرْثِيَةِ أُثَ ْيلَةَ بنِ المُتنخّل .
ص بعضُهم به الماءَ .قال الشاعر :
خ ّ
وفي ( اللسان ) :و َ
ويَدعُو ببَرْدِ الماءِ وهو بَلؤُه
س َقوْه الماءَ مَجّ وغَرْغَرَا
وإِنْ ما َ
هاذا َيصِف رجُلً به الكََلبُ .والكَِلبُ إِذا نَظَر إِلى الماءِ تَخ ّيلَ له فيه ما يَكرَهه فلم َيشْرَبْه .
ومَجّ بريقِه َي ُمجّه :إِذا َلفَظَه .
وقال شيخنا حقيقةُ *!المَجّ هو طَرْحُ المائعِ من الفَمِ .فإِذا لم يكن ما في الفَمِ مائعا قيل َ :لفَظَ .
وكثيرا ما يَقعُ في عِبارات المصنّفين والُدباءِ :هذا كَلمٌ *! َتمُجّه الَسماعُ .فقالوا :هو من قبيل
ل منهما
الستعارة ،فإِنه تَشبيهُ اللّفظِ بالماءِ ل ِرقّته ،والُذنِ بالفَمِ ،لَنّ كُ ّ
____________________
( )6/198
جوّزوا في الستعارة أَنّها تَبَعيّة أَو َمكْنِيّة أَو تَخْييليّة . . .وقال
حاسّ ٌة ،والمعنى :تَتْ ُركُه .و َ
جماعة :يُستعمل *!المَجّ بمعنى الِلقاءِ في جميع ال ُمدْرَكاتِ مَجازا مُرْسلً .ومنه حديث ( :وَ ْيلٌ
ِلمَنْ قَرَأَ هاذه اليةَ *!فمَجّ بها ) ،أَي لم يَتَفكّر فيها ،كما نقله البَيْضا ِويّ والزّمخشريّ ،وعَ ّدوْه
بالباءِ لما فيه من معنى ال ّر ْمىِ .انتهى .
شتْ ) .
( *!وا ْنمَجّت ُنقْطَةٌ من لقَلَم :تَ َرشّ َ
وفي الحديث ( :أَنّ النّبيّ صلى ال عليه وسلمأَخذَ من الدّ ْلوِ حُسْوةَ ماءٍ !* ،فمَجّها في بِئْرٍ
شمِرٌ :مَجّ الماءَ من الفَمِ :صَبّه من َفمِه قَريبا أَو بعيدا ،وقد مَجّه
ففاضَت بالماءِ ال ّروَاءِ ) .وقال َ
ضيَ اللّهُ عنهُ
عمَرَ َر ِ
.وكذالك إِذا مَجّ لُعابَه .وقيل :ل يكون *!مَجّا حتى يُباعِدَ بِه .وفي حديثِ ُ
ضمَضةِ للصّائمِ ( :ل *! َي ُمجّه ولكنْ َيشْرَبُه ( فإِنْ َأوّلَه خَيْرُه ) ) أَراد المَضمضةَ عِند
قال في ال َم ْ
الِفطارِ ،أَي ل يُ ْلقِيه مِن فِيه ف َيذْهب خُلُوفُه .ومنه حديث أَ َنسٍ !* ( :فمَجّه ( في ) فيه ) .وفي
عقَ ْلتُ مِن رسولِ ال صلى ال عليه وسلم *!مَجّةً *!مَجّها في بِئْرٍ لنا
حديث محمودِ بنِ الرّبيع َ ( :
حمْضةٌ ) معناه أَنّ لل ّنفْسِ
ج ٌة ولِل ّنفْس َ
ضيَ اللّهُ عنهُ ( :الُذُن *! َمجّا َ
) .وفي حديثِ الحَسنِ َر ِ
شيْءُ من الفَمِ .
سمَ ُع ولكنها تُ ْلقِيه نِسْيانا كما *! ُيمَجّ ال ّ
شهْوةً في استماعِ العِ ْل ِم ،والُذُنُ ل َتعِي ما َت ْ
َ
( )6/199
والمَاجّ :الَحمقُ الّدي يَسيلُ لُعابه .قلتُ :وهذا مَجازٌ .يقال أَحمَقُ مَاجّ .وقيل :هو الَحمَقُ مع
الهَرَمِ .
جمْعٌ الماجّ من النّاس *!مَاجّونَ ؛ كِلهما عن ابن الَعرابيّ .
ججَةٌ .و َ
وجمعُ الماجّ من الِبل *!مَ َ
والُنثى منهما بالهاءِ .
والمَاجّ :البَعيرُ الّذي قد أَسَنّ وسالَ لُعابُه .
قُلْت :وجمعُ الماجّ من النّاس أَيضا المُجّاجُ :بالضّمّ والتّشديد ،لما في الحديث ( :أَنّه رَأَى في
جلِ
جمْعُ *!مَاجَ ،وهو الرّ ُ
جمِجون عليه ) :وهو َ
الكَعب ِة صُو َرةَ إِبراهيمَ فقال :مُرُوا المُجّاجَ *! ُي َم ْ
الهَرِم الّذي َيمُجّ رِيقَه ول يَستطيع حَبْسَه .
جةُ :الرّيقَةُ .في الحديث ( :أَنّ
( و ) *!المُجَاجُ ( كغُرَابٍ :الرّيقُ تَ ْرمِيه مِن فِيكَ .و ) *!ال ُمجَا َ
حلَ َتمْجّه ،
سلُ ) ،لَنّ النّ ْ
النّبيّ صلى ال عليه وسلمكان ي ْأ ُكلُ القِثّاءَ *!بالمُجَاجِ ) :وهو ( ال َع َ
حلِ ) وقد *! َمجّتْهُ
حمَلَه كثيرونَ على أَنه مَجاز ( .وقد يُقال له ) لَجلِ ذالك !* ( :مُجَاجُ النّ ْ
وَ
*! َتمُجّه .قال :
حلُ مِن مُتَمنّعٍ
ول ما *! َتمُجّ النّ ْ
صفَا لِيَا
فقَدْ ُذقْتُه مُسْتَطْرَفا و َ
ويقال له أَيضا ُ :مجَاجُ الدّبَى .قال الشّاعر :
عهْدُه وكأَنّه
وماءٌ قَدِيمٌ َ
لقَتْ بِهاجِ َرةٍ دَبَى
مُجَاجُ الدّبَى َ
( و ) من المَجاز ( :مَزَجَ الشّرابَ *!بمُجَاجِ المُزْنِ ) .مُجَاجُ المُزْنِ :المَطَرُ .
( و ) عن ابن سيده ( :خَبَزَ *!مُجَاجا ) هاكذا بالضّمّ ( :أَي خَبَزَ الذّ َرةَ ) ،عن الخَطّابيّ ،وقد
وُجِدَ ذالك في بعض ُنسَخ المَتْن .
( و ) المَجَاجُ ( بالفتح :العُرْجُونُ ) ،قاله الرّياشيّ ،وأَنشد :
نَقائِلٌ ُل ّفتْ على ال َمجَاجِ
قال :النّقائلُ :الفَسِيل .قال :هاكذا قَر ْأتُ بفتح الميم .قال :ول أَدري أَهو صحيحٌ أَم ل .
____________________
( )6/200
شفِ .
جمَجَ ) الرّجلُ ( في خَبَرِه ) :إِذا ( لمْ يُبَيّنْه ) .وفي ( الَساس ) :لم يَ ْ
( *!ومَ ْ
جمَجَ ( الكِتابَ :ثَبّجَه ولمْ يُبيّنْ حُروفَه ) .وفي ( الَساس ) :ومَجمَج خَطّه :خَلّطَه .
( و )*! مَ ْ
جمَجةَ .
حسِن ِإلّ المَ ْ
جمَجٌ :لم تَتبيّنْ حُروفُه .وما يُ ْ
وخَطّ *!مُم ْ
خلّطَه وَأفْسَدَه بالقَلم ؛ قاله الليث .
جمَج الكِتَابَ َ :
وفي ( اللسان ) !* :ومَ ْ
جمَجَ ( بفُلنٍ ) وبَجْبَجَ ِ ،إذَا ( ذَ َهبَ في الكَلم مَعه ) ،وفي بعض
( و ) عن شُجاعٍ السّلَميّ :مَ ْ
الِمهات :به ( ،مَذْهَبا غير مُستقيمٍ فَرَدّه ) وفي بعض الُمهات :ورَدّه ( من حالٍ إِلى حالٍ ) .
ج بمعنى واحد .
ج وبَ ّ
ن الَعرابيّ :مَ ّ
وقال اب ُ
( *!وَأمَجّ الفَرسُ ) :جَرَى جَرْيا شَديدا .قال :
كأَنّما يَسْ َتضْرِمانِ العَ ْرفَجَا
ججَا
َفوْقَ الجَل ِذيّ إِذَا ما *!َأمْ َ
أَراد َ :أمَجّ ،فأَظهر التَضعيفَ للضّرورة .وعن الْصمعيّ ،إِذا ( بَدأَ ) الفَرسُ ( بالجَ ْريِ قَ ْبلَ أَن
َيضْطرِمَ ) جَرْيُه قيل َ!* :أمَجّ *!ِإمْجاجا .
( و ) يقال :أَمجّ ( زَ ْيدٌ ) ،إِذا ( َذ َهبَ في البِلد ) !* .وَأمَجّ إِلى بَلدِ كذا :انْطلقَ .
( و ) من المَجاز :أَمجّ ( العُودُ ) ،إِذا ( جَرَى فيها الماءُ ) .
حلُ ) .
سكَارَى ،و ) المُجُجُ أَيضا ( :النّ ْ
( و ) عن ابن الَعرابيّ !* ( :المُجُجُ ،بضمّتين :ال ّ
حوَ ما َيعْ ِرضُ للشّيخ إِذا هَرِمَ .
( و ) المَجَجُ ( ،بفتحتين ) وكذالك المَجّ ( :اسْتِرْخاءُ الشّ ْدقَيْنِ ) نَ ْ
ب و ُنضْجُه ) .وفي الحديث ( :ل تَبع العِ َنبَ حتى
عمْرٍ و :المَجَجُ ( :إِدْرَاكُ العِ َن ِ
( و ) عن أَبي َ
ججُه ) :أَي بُلوغُه .
ظهَر *!مَ َ
يَ ْ
*!مَجّجَ العِنبُ*! ُيمَجّج إِذا طابَ
____________________
( )6/201
وصار حُلْوا .وفي حديث الخُدْ ِريّ ( :ل َيصْلُح السَّلفُ في العِنب والزّيتون ( وأَشباه ذلك )
حتى*! ُيمَجّجَ ) .
جمَاجُ ) :الرّ ِهلُ ( المُسْترخِي ) .ورَجلٌ *! َمجْماجٌ ،كبَجْباجٍ :كثيرُ .اللّحمِ .غَليظُه .
( *!والمَ ْ
جمَجَ ) .وأَنشد :
جمَجٌ ،كمُسَلْسل ) :أَي ( :مُرْتَجّ ) من ال ّن ْعمَةِ ( ،وقد *! َت َم ْ
( وكَ َفلٌ *! ُممَ ْ
جمَجا
وكَ َفلٍ رَيّانَ قد*! َتمَ ْ
جمَجٌ :إِذا كان مكتنِزا .
حمٌ *! ُممَ ْ
وكَذا لَ ْ
( ومَجّجَ *! َتمْجيجا :إِذا أَرادَك ) وفي بعضِ النّسخ :إِذا أَراده ( بالعَيْب ) ،هاكذا في سائر
جدْ لهاذه
ت في مَظانّها فلم أَ ِ
النّسخ ،ولم أَدرِ ما معناه .وقد تَصفّحت غالبَ ُأمّهاتِ اللّغة وراجع ْت ُ
ل ول شاهدا ،فليُنْظَر .
العِبارةِ ناق ً
حبّ ) كالعَدَس ِإلّ أَنّه أَشدّ استدارةً منه .قال الَزهريّ :هاذه الحَبّة التي
( والمَجّ ) والمُجَاجُ ( َ
ن ) وصَرّحَ الجوهريّ بتعريبه ،وخالَفه
سمّيه الخُلّرَ ( والزّ ّ
يقال لها ( المَاشُ ) ،والعربُ ُت َ
ف وأَصغرُ .
ح ْمضَةٌ تُش ِبهُ الطّحْماءَ غيرَ أَنّها أَلط ُ
الجَوالِيقيّ .وقال أَبو حنيفة !* :المَجّةُ َ :
( و ) المُجّ ( بالضّمّ :نقط العسلِ على الحِجارة ) .
ج ومأْجوجَ ) ،وقد تقدّم ذِكرُهما مُستطرَدا في َأوّل الكتاب ،
ج و َيمْجُوجُ :لُغتانِ في يأْجو َ
( وآجُو ُ
جعْه .
فرا ِ
( ) ومما يستدرك عليه :
شيْءِ :عُصارَتُه ؛ كذا في ( الصّحاح ) !* .ومُجَاجُ الجَرادِ ُ :لعَابُه .ومُجَاجُ َفمِ
جةَ ال ّ
*!مُجَا َ
الجارِيةِ :رِيقُها .ومُجَاجُ العِ َنبِ :ما سالَ من عَصيرِه ؛ وهو مَجاز .
س ّميَ به لَنّ قلَمه *! َيمُجّ المِدَادَ ،وهو مَجاز .
*!والمَجّاجُ :الكاتب ُ ،
____________________
( )6/202
والمُجّ :سَ ْيفٌ من سُيوف العَرب ؛ ذكرَه ابن الكَلْبيّ .والمُصنّف َذكَره في حَ ْرفِ الباءِ .فقال :
( البُجّ سيفُ ابنِ جَنَاب ) ،والصّواب بالميم .والمُجّ :فَرْخُ الحَمامِ ،كالبُجّ .قال ابنُ دريد :
صحّته .
زعموا ذالك ول أَعرف ِ
جتِ الشّمسُ رِيقَتها .والنّباتُ َيمُجّ
ومن المَجاز َ :ق ْولٌ َممْجوجٌ .وكَلمٌ َتمُجّه الَسماعُ !* .ومَ ّ
النّدَى ؛ كذا في ( الَساس ) .وفي ( اللّسان ) :والَرضُ إِذا كانت رَيّا من النّدَى فهي *! َتمُجّ
الماءَ *!مَجّا .
ي في
سهَيل ّ
واستدرك شيخنا َ !* :مجَاج ،ككِتاب وسَحابٍ :اسم موضع بين مكّةَ والمدينة ؛ قاله ال ّ
الرّوض .قلت .والصّواب أَنه محاج ،بالحاءِ ،كما سيأْتي في التي تليها .
حجُه مَحْجا ،وكذالك العُودَ ( :قَشَرَه .و ) َمحَجَ ( الحَ ْبلَ )
محج ( :مَحَجَ اللّحْمَ َ ،كمَنَعَ ) َ ،يمْ َ
حجُه َمحْجا ( دََلكَه لِيَلِينَ ) و َيمْرُنَ ( .و ) قال
لمّهات َيمْ َ
لوْلَى :الَديمَ ،كما في سائر ا ُ
اَ
ج بمعنى ( جامَعَ ،و ) الخرُ
الَزهريّ :مَحَجَ ،عند ابن الَعرابيّ ،له مَعنيانِ :أَحدهما َمحَ َ
ج بمعنى ( كَ َذبَ ) .يقال :مَحَجَ المَرَأةَ َي ْمحَجُها مَحْجا َ :نكَحَها ،وكذالك مَخَجها .قال ابن
مَحَ َ
الَعرابيّ :اختصم شَيخانِ :غَ َن ِويّ وباهِليّ .فقال أَحدُهما لصاحبه :الكا ِذبُ مَحَجَ َأمّه ،فقال
الخَر :انظُروا ما قال لي :الكا ِذبُ مَحَجَ ُأمّه ،أَي ناكَ ُأمّه .فقال له الغَنويّ :كَذَب ،ما قُلتُ
له هاكذا ،ولكنّي قلت :مَلَجَ ُأمّه ،أَي رَضعَها .
____________________
( )6/203
( )6/204
حتّى تَمتلِىءَ ) ،وهاذا نقله الجوهريّ عن أَبي الحسن اللّحيانيّ ،وأَنشد :
حتْ قَلَيْذَما َهمُومَا
فَصبّ َ
جمُومَا
يَزِيدُها مَخْجُ ال ّدلَ ُ
خجُها مَخْجا ( :جا َمعَها ) .
( و ) عن الَصمعيّ :مَخَجَ ( المَرَأةَ ) َيمْ َ
خجُها مَخْجا ( :جا َمعَها ) .
( و ) عن الَصمعيّ :مَخَجَ ( المَرَأةَ ) َيمْ َ
( و ) عن أَبي عُبيد ( :تَمخّجَ الماءَ :حَ ّركَه ) قال :
صافِي الجِمامِ لم َتمَخّجْه ال ّدلَ
أَي لم تُح ّركْه .
( ) ومما يستدرك عليه :
خضَها بمعنًى واحدٍ .
خجَها :مثلُ مَخَجَها .ومَخَجَ البِئْ َر ومَ َ
تَمخّجَ بالدّ ْلوِ و َتمَاخَجَ ،وتَمخّجَها وتَما َ
ومَخَجَ البِئْرَ َي ْمخَجُها مَخْجا :أَلَحّ عليها في الغَرْب .
س َمكَةٌ بَحْرِيّة ) ،قال اللّيث :وأَحسبه مُعرّبا .وأَنشد أَبو الهيثم في المُدّج
مدج ( :مُدّجٌ ،كقُبّرٍ َ :
:
ُيغْنِى أَبَا ذ ْر َوةَ عن حَانُوتِها
ق وأَنْزَرُوتِها
عن مُدّجِ السّو ِ
س َمكٌ ( .وتُسمّى المُشّق ) .وأَنْزروتُها :يريد عَنْزَرُوتها .
وقال :مُدّجٌ َ :
مدلج ( :المُدْلُوجُ ،بالضّمّ ) :مقلوب ( ال ّدمْلُوج ) .
مذج َ ( :تمَذّجَ البطّيخُ َ :نضِجَ ) ،هاذه المادّة لم يَذكرها الجوهريّ ول ابن منظور ( .و ) َتمَذّجَ
( الَناءُ :امتلَ .و ) َتمَذّجَ ( الشْيءُ :انتفَخَ واتّسَعَ و ) منه ( مَذّجَه َت ْمذِيجا ) ،إِذا ( وَسّعه ) .
مذحج ( :مَذْحِجٌ ،كمَجْلِسٍ ) :أَبو قبيلةٍ
____________________
( )6/205
من اليَمين ،وهو مَذْحِجُ بن يُحَابِرَ بنِ ماِلكِ بنِ زَيدِ بن َكهْلنَ بن سَبَإٍ ،تقدّم بيانه ( في زحج )
وسبَق الكلمُ هناك ( .ووَهِمَ الجوهريّ في ِذكْرِه هنا ) بناءً على أَن ميمه أَصليّة ( وإنْ نَسَبه إلى
سِيبويه ) .ورأَيت في هامش ( الصّحاح ) ما َنصّه ِ :ذكْرُه مَذْحِج خَطأُ من وَجهين َ :أ ّولً قوله :
ج ْعفِر ،بكسر الفاءِ ،وفيه
سجِد ،يدلّ على أَنّ الميم زائدة ،لَنه ليس في الكلم َ
مَذْحُج مِثال مَ ْ
َمفْعِل ،مثل َمسْجِد ،فدلّ على زيادة الميم ؛ فكان الواجب أَن يورده في ( ذحج ) .وإن كانت
الميم أَصليّة كما ذكره عن سيبويه ،فكيف يقال :مثل مسجد ؟ وثانيا إذا ثَبت أَنّ الميم أَصليّة ،
ج ْعفَرٍ ،وهذا لم َيقُلْه أَحدٌ .بل تعرّض لِما أَوردَه سيبويه ،فإنه قد
وَجبَ أَن يكون ( مَذْحَج ) مثل َ
ُر ِويَ في كتاب سيبويه ( م ْأجَج ) فصحّفه بمَ ْذحِج .وميم ( مََأجَج ) أَصليّة ،وهو اسم موضع .
وذكر ابن جِنّي في كتابه المُ ْنصِف كلما مثل هاذا فقال :وقد قال بعضُهم إنّ ( مَذحِج ) قبائلُ
شَتّى ،مَ ْذحَجَت أَي اجْتَمعت .فإنْ كان هاطا ثَبْتا في اللّغة ،فل بُدّ أَن تكون الميم زائدةً ،وتكون
الكلمةُ َم ْفعِل ،لَنّهم قد قالوا مَ ْذحِج .فإن جَعلت الميم أَصلً كان وَزْنُ الكلمة َفعْلِلً ،وهذا خطأُ
جعْفِر .فثبت أَنه مَ ْفعِل مثل مَ ْنهِج ،ولهاذا لم ُيصْرَف ( نَرَجِسُ )
لَنه ليس في الكلم اسم مثل َ
ج ْعفِر ،و ُقضِيَ بأَن النّونَ زائدةٌ مثلها في ( َنضْرِب ) .
اسم رَجل ،لَنه ليس في الَصول مثل َ
ق الِجماعَ .
وقد تحامل شيخُنا هنا على ال َمجْد تَحامُلً كُلّيّا ،وانتصر للجوهريّ بِملْء شِ ْدقِه ،وخَر َ
وقد سبق الرّدّ عليه في ذخج والتنبيه على هامش الحاشية حين كتابتي في هاذا المَحلّ .وال
الموفّق .
____________________
( )6/206
مرج ( :المَرْجُ ) :الفَضَاءُ ،وأَرضٌ ذاتُ كَلٍ تَرْعَى فيها الدّوابّ .
وفي ( التّهذيب ) :أَرضٌ واسعةٌ فيها نَ ْبتٌ كَثيرٌ َتمْرُجُ فيها الدّوابّ .
وفي ( الصّحاح ) ( :ال َم ْوضِع ) الّذي ( تْرْعَى فيه الدّوابّ ) .
ت ومَرْعًى ،والجمع مُروجٌ .
وفي ( المصباح ) :المَرْجُ :أَ ْرضٌ ذاتُ نَبا ٍ
قال الشاعر :
رَعَى بها مَرْجَ رَبِيعٍ ُممْرِجَا
عيِ ) في المَرْج .وَأمْرَجَها :
( و ) المَرْجُ :مصدر مَرَجَ الدّابّة َيمْ ُرجُها ،وهو ( إِرسالُها للرّ ْ
تَ َركَها تَذ َهبُ حيثُ شا َءتْ .وقال القُتَيْبِيّ :مَرَجَ دَابّتَه :خَلّها ،وَأمْرَجَها :رَعَاهَا .
( و ) من المَجاز :المَرْجُ ( :الخَلْطُ .و ) منه قوله تعالى ( { :مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ } ) يَلْ َتقِيَانِ
ب والمِلْحَ ،خَلَطَهما حتّى الْتقيَا .ومعنى 011 . 6 { :ل يبعيان }
( الرحمن ) 19 :العَ ْذ َ
( الرحمن ) 20 :أَي ل يَبغِي المِلْحُ على العَذْب فيخْتَلط وهاطا قولُ ال ّزجّاج .وقال الفرّاءُ :يقول
:أَرْسَلهما ثم يَلتقيانِ بعدُ .قال وهو كلمٌ ل يَقولُه إلّ أَهلُ ِتهَامَة ( .و ) َأمّا النّحويّون فيقولون :
جعَلهما ( ل يَلتبِس أَحدُهما بالخَرِ ) .وعن ابن الَعرابيّ :
( َأمْرَجَهما ) :أَي ( خَلّهما ) ثم َ
المَرْجُ :الِجراءُ .ومنه { مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ } أَي أَجراهما .قال الَخفش :ويقول قَومٌ َ :أمْرَجَ
البَحرينِ مثل مَرَجَ ال َبحْرَينِ ،فعَل وَأ ْفعَل بمعنًى .
( ومَرْجُ الخُطباءِ ،بخُراسان ) في طَريق هَرَاةَ ،يقال له ( :بل طم ) وهو قَنْطَر ٌة .ووجدت في
س ْهلٍ :قال لي أَبو محمّد :قال الجوهريّ :مَرْجُ
هامش ( الصّحاح ) بخطّ أَبي زَكريّا :قال أَبو َ
س ّميَ هاذا الموضِعُ بالخُطباءِ ،لَنّ الصّحابَة لما أَرادوا فَتْحَ
الخُطباءِ على َيوْمٍ من نَيْسابُورَ ،وإنّما ُ
خطَب كلّ واحدٍ منهم خُطبةً .
نَيسابورَ اجتمعوا وتَشاوَرُوا في ذالك ،ف َ
____________________
( )6/207
س ال ِفهْريّ
حكَم على الضّحّاكِ بن قَيْ ٍ
( و ) مَرْجُ ( را ِهطٍ بالشّام ) ومنه يوم المَرْجِ ،لمَرْوانَ بنِ ال َ
( و ) مَرْجُ ( القَ ْلعَةِ ) ،مح ّركَة منزلٌ ( بالبادِيَة ) بين بَغدا َد وقَ ْرمِيسِينَ .
( و ) مَرْجُ ( الخَليجِ :من نواحي ال َمصّيصَةِ ) بالقُرْب من أَذَنَةَ ( و ) مَرْحُ ( الَطْراخُونِ ،بها
شقَ ) ،بالقُرب من
أَيضا .و ) مَرْجُ الدّياجِ :بقُرْبِها أَيضا ( .و ) مَرْجُ ( الصّفّ ِر ،كقُبّرٍ :ب ِدمَ ْ
سكّين ( بالَنْدَلُس ) ،ولها
الغُوطَةِ ( .و ) مَرْجُ ( عَذْراءَ بها أَيضا .و ) مَرْجُ ( فِرّيشَ ) ك ِ
مُروجٌ كثيرةٌ ( .و ) مَرْجُ ( بني ُهمَيمٍ ) ،كزُبَيْر ،بن عبد العُزّى بن رَبيعة بن تَميم بن َيقْ ُدمَ بن
صلِ .و
يَ ْذكُرَ بن عَنَ َزةَ ( ،بالصّعيد ) الَعلى ( .و ) مَرْجُ ( أَبي عَبَ َدةَ ) محرّكةً ( ،شَ ْر ِقيّ ال َم ْو ِ
) مَرْجُ ( الضّيازِنِ قُ ْربَ ال ّرقّةِ .و ) مَرْجُ ( عب ِد الواحِدِ :بالجَزِيرةِ ؛ َموَاضِعُ ) ،والمُروجُ كثيرة
فإذا أُطلِقَ فالمرَاد مَرْجُ را ِهطٍ .
ومما فاته من المروج :مَرْجُ دَا ِبقٍ :بالقُ ْربِ من حََلبَ ،المذكور في النّهاية ،وتاريخ ابن ال َعدِيم
.ومَرْجُ فَاس .والمَرْجُ :قرْيَةٌ كبيرةٌ بين بغدادَ و َهمَذانَ ،بالقُرْب من حُلْوانَ .ونَهرُ المَرْجِ :في
صقْعٌ من أَعمالِ ال َم ْوصِل ،في الجانب الشرقيّ
غَربيّ الِسحاقيّ ،عليه قُرًى كثيرةٌ .والمَرْجُ ُ :
صلَ .
من ِدجْلَةَ ،منها الِمام أَبو َنصْرٍ أَحمدُ بنُ عبدِ ال المَرْجيّ ،سَكنَ ال َموْ ِ
( والمَرَجُ ،مُحرّكةً :الِبلُ ) إذا كانت ( تَرْعَى بل راعٍ ) .ودَابّةٌ مَرَجٌ ( للواح ِد والجميه ) .
( و ) المَرَجُ ( :الفَسادُ ) .وفي الحديث ( كيفَ أَنتم إذا مَرِجَ الدّينُ ) :أَي َفسَدَ .
( و ) المَرَجُ ( :القَلَقُ ) .مَرِجَ الخَاتَم في ِإصْبعي .وفي ( المحكم ) :في يدي ،مَرَجا :أَي
ق ،ومَرَجَ ؛ والكسرُ أَعلَى
قَلِ َ
____________________
( )6/208
( )6/209
عقُ .وقال أَبو عُبيد ( :من مَارجٍ ) :من خِلْطٍ مِن نارٍ .وفي
الحِجابِ ،منها هاذه الصّوا ِ
( الصّحاح ) ( :أَي نَار بل ُدخَانٍ ) خُلِق منها الجَانّ .
حوُه قال شيخنا :وعليه ف َقوْلُه
صغَارُ اللّؤُلؤِ ) أَو َن ْ
( و ) من المجاز ( :المَرْجانُ ) بالفتح ِ ( :
تعالى َ { :يخْرُجُ مِ ْن ُهمَا الّلؤُْلؤُ وَالمَرْجَانُ } ( الرحمن ) 22 :من عطف الخاصّ على العا ّم .وقال
حمَرُ .وفي ( تهذيب الَسماءِ واللّغات ) :المَرْجَانُ ،
جوْهَرٌ َأ ْ
بعضُهم :المَرجان :البُسّذُ ،وهو َ
فسّره الواحِديّ ِبعِظَامِ اللّؤُلؤِ ،وأَبو الهيثمِ بصغارِها ،وآخَرون بخَرَزٍ أَحمَرَ ،وهو قولُ ابنِ
حمْرٌ تعطْلُعُ في البَحر
مَسعودٍ ،وهو المشهور في عُ ْرفِ النّاس .وقال الطّرْطُوشيّ :هو عُرُوقٌ ُ
كأَصابعِ ال َكفّ .قال الَزهريّ :ل أَدري أُرباعيّ هو أَم ثُلثيّ ،وأَورده في رُباعيّ الجيم .
ن القَطّاع في الَبنية بأَنه َفعْلَنٌ من ( مرج ) كما اقتضاه صَنيع المُصنّف ؛ قاله
قلت :صَرّحَ اب ُ
شيخنا .
( و ) قال أَبو حَنيفةَ في كتاب النّبات :المَرْجان َ ( :بقْلَةٌ رِ ْبعِيّةٌ ) تَرتَفع قِيسَ الذّراعِ ،لها أَغصانٌ
طبٌ َر ِويّ ،وهي مَلْبَنَةٌ ( واحِدتُها بهاءٍ ) .
جدّا َر ْ
حمْ ٌر ،ووَرق ُم َدوّرٌ عَريضٌ كَثيفٌ ِ
ُ
( وسَعيدُ بنُ مَ ْرجَانَةَ :تابِعيّ ،وهي ) أَي مَرْجا َنةُ اسمُ ( ُأمّه ،و ) َأمّا ( أَبوه ) فإِنه ( عبد
ال ) ،وهو مولَى قُريش ،كُنيته أَبو عُثمانَ ،كان من أَفاضلِ أَهلِ المدينةِ ،يَ ْروِي عن أَبي
هُريرةَ ،وعنه محمّدُ بنُ إِبراهيمَ ،مات بها ستة ، 96عن سبع وسبعين ؛ قاله ابن حِبّان .
( و ) يقال ( :نَا َقةٌ ِممْرَاجٌ ) ،إِذا كانَت ( عادتُها الِمراجُ ) وهو الِلقاءُ .
( و ) مَرَجَ َأمْرَه َيمْرُجُه :ضَ ّيعَه .
ح ِكمُها .
و ( رجل ِممْراجٌ َ :يمْرُجُ أُمورَه ) ول ُي ْ
ش َعبٌ صِغارٌ
غصْنٌ مُلْ َتوٍ ،له ُ
( و ) في ( التهذيب ) ( :خُوطٌ مَرِيجٌ ) :أَي ُ
____________________
( )6/210
( )6/212
( )6/213
( )6/214
( )6/215
( )6/216
عمْرٍ و ،قال :ولم أَسمَعْ َمغَجَ لغيره .و َمغَجَ الفَصيلُ ُأمّه َ :لهَزَها ُ ،لغَ ٌة في
( التّهذيب ) عن أَبي َ
المُهملة ؛ نقلَه غي ُر واحدٍ من الَئمّة .
ح ُمقَ ) ،حكاه الهَ َر ِويّ في الغَرِيبينِ .
جلُ :إِذا َ
مفج ( :الرّ ُ
( ورَجلٌ َمفَاجَةٌ ك َثفَاجَةٍ ،زِنَ ًة و َمعْنًى ) ،أَي أَحمقُ مائِقٌ .
سمِع ) َيمْلُجها و َيمْلَجها مَلْجا :إِذا َرضَعها .وقيل ( :تَنا َولَ
ملج ( :مَلَجَ الصّبيّ ُأمّه ،كنَصرَ و َ
ثَدْيَها بَأدْنَى َفمِه ) ،وهو َنصّ عِبارةِ ( الصّحاح ) .
ل ما في الضّ ْرعِ من ( اللّبن :امْ َتصّه ) .
( وامْتَلَجَ ) ال َفصِي ُ
لمْلجَتانِ ) يعني أَن ُت ِمصّه هي
لمْلجَةُ ول ا ِ
ضعَه ) ،وفي الحديث ( :ل ُتحَرّم ا ِ
( وَأمْلَجَه :أَ ْر َ
لمْلجَة :المَ ّرةُ من ملجَتْهُ ُأمّه :أَ ْرضَعتْه ،يعني أَنّ ال َمصّ َة وال َمصّتينِ ل يُحرّمانِ ما
لَبنَها .وا ِ
يُحرّمه ال ّرضَاعُ الكاملُ .
( والمَلِيجُ :الرّضيعُ ) .
جلُ الجَليلُ ) .
( و ) المَليجُ ( :الرّ ُ
حمَيْدٍ ،
( و ) مَليجُ : ( :ة بريفِ ِمصْرَ ) قُ ْربَ المَحلّة ،منها أَبو القاسِم عِمرانُ بنُ مُوسى بن ُ
عمْرِو بن خالدٍ ،وعنه أَبو بكرٍ ال ّنقّاش
عُ ِرفَ بابْنِ الطّيّب َ ،روَى عن َيحْيَى بنِ عبدِ ال بن ُبكَيْرٍ و َ
ال ُمقْرِىء ،مات بمصرَ سنة ، 275ذكره ابنُ يونس .وعبد السلم بن وُهَيب المَلِجيّ قاضِي
قُضاةِ ِمصْرَ ،كان عارفا بالخِلفِ والكلمِ ،ذكرَهما الَمي ُر ؛ ومُنِيفُ بنُ عبدِ الرّحْمان المَليجيّ ،
ي بمصرَ سنة . 724
دَرَسَ بالفَخْرِيّة ،و ُت ُوفّ َ
سمَرُ ) .وفي ( نوَاد ِر الَعرابِ ) َ :أسْودُ َأمْلَجُ أَ ْلعَسُ ،وهم
( والَمْلَجُ :الَ ْ
____________________
( )6/217
( )6/218
لمْلوجُ :
لمْلُوجُ ،ومات العُسْلُوجُ ) .ا ُ
طاُ
سقَ َ
حطَ ،فقال قائِلهم َ :
ن القَ ْ
وسلم دَخلَ عليه َقوْمٌ يَشْكو َ
ال ُغصْنُ النّاعِمُ .وقيل :هو العِ ْرقُ من عُروقِ الشّجَرِ ُي ْغمَس في الثّرَى لِيَلِين .وقيل :هو ضَ ْربٌ
من النّبات وَ َرقُه كالعِيدانِ .وقيل :هو ( وَرَقٌ ) مِن أَوراقِ الشّجرِ ،ليس بالعَريضِ ( كَورَقِ
لمْلُوجُ أَيضا ( :لشَجرٍ بالبادِيَة ،ج
ي في الغَريبَيْنِ ( .و ) ا َ
السّ ْروِ ) والطّرْفاءِ ؛ حكاه الهَرو ّ
لمْلوجُ مِن ال ِبكَارة ) :وهو جمعُ َبكْرٍ ،وهو الفَ ِتيّ السّمينُ من
طاُ
سقَ َ
الَماليجُ ) .وفي رِواية َ ( :
سمَنَ نفسَه ُأمْلوجا على سبيل
لمْلوجِ ،فسّمى ال ّ
عيِ ا ُ
سمَن بِرَ ْ
الِبلِ ،أَي سقَط عَنْها ما عَلها مِن ال ّ
لمْلوجُ أَيضا َ ( :نوَى المُطلِ ) .
الستعارة ،نسبه ابن الَثير إِلى الزمخشريّ ( .و ) ا ُ
لكَه ) أَي الُملوجَ ( في َفمِه ) .
( ومَلِجَ ) الرجلُ ( كَسمِع ) :إِذا ( َ
( ومِلَنْجَةُ ،بكسر الميم وسكون النّون ) :قَريةٌ .وقيل َ ( :محَلّةٌ بَأصْ َبهَانَ ) ،منها أَبو عَبدِ ال
أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ الحَسنِ بن بردة الَصبهانيّ ،عن أَبي بك ٍر القَبّابّ وأَبي الشيخِ الحافِظ ،وعنه
أَبو بكرٍ الخَطيبُ ُ ،ت َوفّيَ سنة 437؛ وأَبو عبد ال محمّدُ بنُ محمّدِ بنِ أَبي القاسمِ المُؤذّن ،سمع
حمّاميّ ،وقدم بغدادَ حَاجّا
أَبا الفضائِل بن أَبي الرّجاءِ الضّبابي ،وأَبا القاسم ،إِسماعيلَ بنَ عليّ ال َ
،وحَدّث بها ،وعاد إِلى بَلده ،ومات سنة ، 612كذا في ( معجم ياقوت ) .
طعْمَ المِلْح ) في فَمه .
شيْءٌ َيجِدُ مَن ذَاقَه َ
جتِ النّاقةُ :ذَ َهبَ لَبنُها و َبقِيَ َ
( ومَلَ َ
شعَرّ ( :طََلعَ ) .
حمَارّ ( وامْلَجّ ) ،كا ْق َ
( و ) يقال ( امْلَجّ الصّبيّ ) ،كا ْ
( ) ومما يستدرك عليه :
ي الواليَ
مَلَجَ المَرَأةَ :كَلمَجها َ :ن َكحَها ،كذا في ( اللسان ) .وفي ( الَساس ) :اسْ َتعْدَى أَعراب ّ
جتَ
فقال :قال لي :مَلَ ْ
____________________
( )6/219
ُأمّك .قال :كَ َذبَ ،إِنما قلتُ َ :لمَجَ ُأمّه :أَي رَضعَها .قلت :وهذه الحكاية سبقت لنا في
( لمج ) ،فيُنظَر ذالك .
وفي ( معجم ياقوت ) :مِلْجَتانِ ،بالكسر ،تثنية مِلْجة من َ :أوْدِي ِة القِبْلِيّة ،عن جارِ ال عن عَُليّ
.
منج ( :ال ّتمْرُ َتجْتَمع منه اثنتانِ وثَلثٌ يَلْزَق بعضُها ببعضٍ ،و ) هو أَيضا ( مُعرّب مَنْك ) اسم
ش الَخضرُ ) .وقال أَبو حنيفةَ :هو الّلوْزُ
عقْلَ آكِلِه ( .وبالضّمّ :المَا ُ
سكِرٍ ) يُغيّر َ
حبَ مُ ْ
( لِ َ
خضْ َرةِ ال َبقْل ،
خضْرٌ في ُ
الصّغارُ .وقال معرصةً :المُنْجُ :شَج ٌر ل وَرَقَ له ،نَباتُه ُقضْبانٌ ُ
سُُلبٌ عارِيَةٌ ،تُتّخذ منها السّللُ ،
ن .وفي ( المعجم ) ،هو ( مَنُوقانُ ) بالقاف .
( ومَنُوجَانُ :د ) بكِرْما َ
ص َفهَانَ ) ،منها أَبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بن أَ ْبجَه بن أَعصر ،روى عن
( ومَنْجَانُ ) ،بالفتح ( :ة بَأ ْ
محمّدِ بنِ عاص ٍم الَصبهانيّ ،وعنه أَبو إِسحاقَ السّي َرجَانيّ ،و َذكَره ياقوت في معجمه .
( ) ومما يستدرك عليه :
مَنْجُويَهْ :جَدّ أَبي بكرٍ أَحمدَ بنِ عليّ بن محمّدِ بنِ إِبراهيمَ الحافظ الَصبهانيّ ،روى عن أَبي بكرٍ
الِسماعيليّ والحاكم ،وعنه أَبو بكر الخَطيب .
موج !* ( :ال َموْجُ ) :ما ارتفعَ مِن الماءِ فوقَ الماءِ ،ماجَ ال َموْجُ .
( وال َموْجُ :اضْطرابُ *!أَمواجِ البَحْرِ ) وقد *!مَاجَ *! َيمُوجُ *! َموْجا *!و َموَجَانا *!ومُؤُوجا
ضطِرابُه .وعن ابن
*!وتَموّجَ :اضْطَرَ َبتْ *!أَمواجُه !* .و َموْجُ كلّ شيْ ٍء *!و َموَجَانُه ؛ ا ْ
ب وتَحَيّرَ .
الَعرابيّ !* :ماجَ *! َيمُوجُ :إِذا اضطر َ
ت القُطَا ِميّ ( ،شاعِرٌ َتغْلَ ِبيّ ) خَبيثُ ،أَو هو *! َموْجُ بنُ
( و ) َموْجُ بنُ قَيسِ بنِ مازِنٍ ابنُ أُخ ِ
سهْم ،
أَبي َ
____________________
( )6/220
طفَانَ ،شاعر أَيضا ؛ كذا نقلَه شيخنا عن المُختلِف والمُؤتلِف للمديّ .
أَخو بني عبدِ ال بنِ غَ َ
( و ) من المجاز :ال َموْجُ ( :المَ ْيلُ ) .يقال !*:مَاجَ ( عن الحَقّ ) :مَالَ عنه ،من الَساس .
عقْبَةَ بنِ غَ ْزوَانَ َ ( :موْجَةُ الشّبابِ :عُ ْنفُوانُه ) .
( و ) من ُ
سكْرَى ) ،أَي ( ناجيَةٌ قد جَالتْ أَ ْنسَاعُها لختلفِ َيدَيْها
( و ) من المجاز ( :نَاقَةٌ َموْجَى ،كَ َ
ورِجْلَيْها ) .
صةُ ) والسّ ْلعَة ( ُمؤُوجا ) ،بالضّمّ ( :ما َرتْ بين الجِلْ ِد وال َعظْمِ
غ َ
جتِ الدّا ِ
( و ) من المجاز ( :ما َ
) ،وفي نسخةٍ ( :اللّحم ) بدل ( العظم ) .
شمُسُ ابنُ خِلّكانَ ( :لقب والدِ ) الِمام الحافِظ أَبي
( *!وماجَهْ ) بسكون الهاءِ ،كما جَ َزمَ به ال ّ
عبدِ ال ( محمَدِ بن يَزيدَ ) الرّ َب ِعيّ ( القَزْوينيّ ،صاحِب ) التفسير والتاريخ و ( السّنَن ) ،وُلِد
سنة ، 209عن إِبراهيمَ بنِ محمّدٍ الشافعيّ وأَبي بكرِ بنِ أَبي شَيْبَة ،وعنه محمّدُ بنُ عِيسى
الَ ْبهَ ِريّ وعليّ بنُ إِبراهي َم القَطّانُ ،مات لثمانٍ بَقينَ من رَمضان سنة ، 273وصلّى عليه أَخوه
جدّه ،كما زعمه بعضٌ .قال شيخُنا :وما ذَهبَ إِليه المُصنّف ،
أَبو بكرٍ ( ،ل جَدّه ) أَي ل لَقبُ َ
فقد جَزَم به أَبو الحسن القَطّان ،ووافقَه على ذالك هِبَةُ ال بنُ زَاذانَ وغيرُه ،قالوا :وعليه
فيُكتَب ( ابن *!ماجه ) ،بالَلف ل غير .وهناك قول آخرُ ذَكره جماع ٌة وصَحّحوه ،وهو أَن
لمّه ؛ وال أَعلم .
( ماجَه ) اس ٌم ُ
( ) ومما يستدرك عليه :
رَجلٌ *!مائِجٌ ،أَي مُتموّجٌ .وبَحرٌ مائِجٌ ،كذالك .
*!وماجَ َأمْرُهم :مَرِجَ .
غوْجٌ*! َموْجٌ ،إِتباعٌ ،أَي
وفَرسٌ َ
____________________
( )6/221
ب وَيِجىءُ .
صبِ .وقيل :هو الذي يَنْثِني فيَذ َه ُ
جوَادٌ .وقيل :هو الطّويلُ القَ َ
َ
جتِ النّاسُ في الفِتْنة ،وهم *! َيمُوجون فيها .
ومن المجاز !* :ما َ
ح ِكيَ عن
طلَق لشُهرَتِه ( :الدّمُ ) .وفي ( الصّحاح ) ُ :
مهج ( :ال ُمهْجَة ) ،بالضّمّ ،وإِنما أَ ْ
أَعرابيّ أَنه قال َ :دفَ ْنتُ ُمهْجَتَه :أَي َدمَه ؛ هاكذا في النّسخ .ووجدت في هامشه أَنه تصحيف ،
والذي ذَكرَه ابنُ قتيبة وغيرُه في هاذا َ ( :د َفقَتْ ُمهْجَتُه ) بالفا ِء والقاف .قلت :ومثله في نُسخ
الَساس ،وهو مَجاز ( .أَو دَمُ القَلْبِ ) ،ولبقاءَ لل ّنفْسِ بعدما تُرَاق ُمهْجتُها ( .والرّوحُ ) ،يقال
جتْ ُمهْجَتُه ،أَي رُوحُه ،وهو مجَاز .وقيل :ال ُمهْجةُ :خاِلصُ ال ّنفْسِ .وقال الَزهريّ :
:خَ َر َ
شيْءٍ خاِلصُه .
بذَ ْلتُ له ُمهْجَتي ،أَي َنفْسِي وخاِلصَ ما َأقْدِر عليه .و ُمهْجَ ُة كلّ َ
ضمّهما ) :اللّبَنُ الخاِلصُ من الماءِ ،مُش َتقّ من ذالك .ولَبَنٌ ُأ ْمهُجانُ ،
ج ولُ ْمهُجَانُ ،ب َ
( ولُ ْمهُ ِ
غوَتُه وخََلصَ ولم َيخْثُر .
سكَ َنتْ رَ ْ
إِذا َ
( والماهِجُ :الرّقيقُ من اللّبَنِ ) ما لم يَتَغيّرْ طَعمُه .
ولبَنٌ ُأ ْمهُوجٌ ،مثلُه .
شحْمٌ ُأ ْمهُجٌ :نِيءٌ ،وهو من الَمثلة الّتي لم
حمُ ) الرّقيقُ .وعن ابن سيده َ :
ل ْمهُجُ ( :الشّ ْ
(و)اُ
حظَر في الصّفة ( ُأ ْفعُل ) ،وقد يمكن أَن يكون مَحذوفا من
يَذكُرْها سيبويه .قال ابنُ جِنّي :قد َ
سكُوبٍ .قال :ووَجدْت بخطّ أَبي عليَ عن الفَراءِ ( :لبنٌ ُأ ْمهُوجٌ ) ،فيكون ُأ ْمهُجٌ هاذا
ُأ ْمهُوجٍ كأُ ْ
مَقصورا ؛ هاذا قولُ ابن جِنّي .
( و َمهَجَ ،كمَنَعَ ) َي ْمهَجُ َمهْجا َ ( :رضِعَ ) .
( و ) َمهَج ( جاريَتَه َ :نكَحها ) .
ن َوجْهُ بعد عِلّةٍ ) .
( و ) عن أَبي عمرٍ و َ :مهَجَ :إِذا ( حَسُ َ
( و ) من المجاز في ( الَساس ) :
____________________
( )6/222
____________________
( )6/224
سوِيقا أَو غيرَه .
ص ْوتِ ) ،وقد نَبَجَ يَنْبِج نَبيجا ( .و ) نَبَجَ ،إِذا خَاضَ َ
نبج ( :النّبّاج :الشّديدُ ال ّ
سوِيق ) وغيرِه .وفي
جدَحُ ) والمِزْهَف والنّبّاجُ ( ،لل ّ
خوَض ( المِ ْ
قَال المفضّل :العرب تقول للمِ ْ
جتُ اللّبَنَ الحَليبَ :إِذا جَ َدحْتَه بعُودٍ في طَ َرفِه شِبْهُ فَ ْلكَةٍ
( كتاب ليس ) لبن خاَلوَيْه ،يقال :نَ َب ْ
حتى ُيكَ ْرفِيء ويَصير ثُمالً فيُؤكَل به ال ّتمْرُ يُجْتَحف اجْتِحافا .قال :ول يَفعل ذالك أَحدٌ من
ج ومَنبوحٌ ،واسم ما يُنْبَجُ به النّبّاجةُ .
العرب ِإلّ بنو أَسد .يقال :لَبَنٌ نَبي ٌ
ستُ ) .والنّبْج :ضَ ْربٌ من الضّرْط .يقال :كَذَ َبتْ نَبّاجَتُك ،إِذا
( و ) النّبّاجة ( :بهاءٍ :ال ْ
حَ َبقَ .
( و ) النّبَاجُ ( ككِتَابٍ :ة ،بالبادية ) على طريقِ ال َبصْ َرةِ ،يقال له نِبَاجُ بني عامِر بنِ كُرَيزٍ ،
وهو بحِذاءِ فَيْدِ .وفي ( المعجم ) :قال أَبو عُبيدِ ال السّكو ِنيّ :النّبَاجُ :من البَصرة على عشرةِ
ن وائلٍ .قال :والنّبَاجُ هاذا كُرَيزٍ ،
مَراحلَ ،به يومٌ من أَيّام العَرب مشهورٌ ،لتميم على بكرِ ب ِ
ل .ووَلَدُه به ،وساكَنَه رَ ْهطُه بن كُرَيزٍ ومن انضَمّ إِليهم من
شقّقَ فيه عُيونا ،وغَرَس نَخْ ً
َ
حجّة فيها أَحيانا
صغَارٌ َيمْنةً ويَسْرةً على الطّريق ،والمَ َ
العَرب ،ومِنَ وراءِ النّبَاجِ رِمالٌ َأ ْقوَازٌ ِ
ل وقِيعانٌ ،منها قاعُ َب ْولَنَ والقَضيم .قال أَعرابيّ :
لمَنْ يُصعِدُ إِلى َمكّة َر ْم ٌ
ح الَلءِ إِذا سَ َرتْ
َألَ حَبّذَا رِي ُ
به بعد َتهْتانٍ رِياحٌ جَنا ِئبُ
أَهُمّ بُب ْغضِ الرّملِ ُث ّمتَ إِنّني
إِلى ال مِن أَن أُ ْب َغضَ الرّملَ تائبُ
شوْقُ كُلّما
وإِني َل َمقْدو ٌر ليَ ال ّ
خلِ النّباجِ العَصائبُ
بَدَا ليَ مِن َن ْ
( منها الزّاهِدانِ :يَزيدُ بنَ سَعيدٍ )
____________________
( )6/225
( )6/226
( )6/227
( )6/228
( اللسان ) و ( الَساس ) ،وهو ( مُعرّب أَ ْنبَ ) .قل أَبو حنيفةَ :شَج ُر الَنْبَجِ كثيرٌ بأَرضِ
عمَانَ ُ ،يغْرَس غَرْسا ،وهو َلوْنانِ :أَحدُهما ثَمرتُه في مثلِ هَيْئةِ الّلوْزِ ،ل
العربِ من نَواحي ُ
لجّاصِ يَبدوا حامِضا ثم يَحْلُو إذا أَيْنَعَ ،ولهما جميعا
يزال حُلْوا من َأوّل نَباتِه ،وآخرُ في هَيْئة ا ِ
ك فيكون كأَنَه ال َموْزُ
غضّ في الجِبَاب حتّى ُيدْ ِر َ
جمَةٌ ورِيحٌ طَيّبة ،ويُكبَس الحامض منهما وهو َ
عَ ْ
جوُ ِز ،وو َرقُه كوَرقِه ،وإذا أَدرك فالحُ ْلوُ
في رائحته وذطَعمِه ،ويَعظُم شَجرُه حتّى يكون كشَجَرِ ال َ
منه أَصفَرُ ،والمُزّ منه أَحمر .
( وأَنْبَجَ ) الرّجلُ :إذا ( خَلّطَ في كَلمه ) .
( و ) أَنْبَجَ ( َقعَدَ على النّبَاج ) اسْم ( للكامِ ) العالِيَة ؛ وهاذا عن ابن الَعرابيّ .
( والنّبُجَ ،بضمّتين :الغَرَائرُ السّودُ ) كالنّبَاج ،كما في ( المعجم ) لياقوت .
( ونَبَجَت القَيْحَةُ ) ،هاكذا في سائر النّسخ الموجودة بأَيدِينا ،بالقاف والتّحتيّة ،وهو غلطٌ ،
جحْرها .وقد تقدّم مثل هذا
جلِ ( :خَ َرجَت ) من ُ
حَوالصّواب ( القَبْجَةُ ) بالموحّدة ،وهو َذكَرُ ال َ
أَيضا في بنج ،فل أَدري أَيّهما أَصحّ ،فليُنظَر .
ظمُ :تَورّمَ ،كانْتَبَجَ ) .
( وتَنبّجَ العَ ْ
( والنّبَجَانُ ،محرّكةً :الوَعيدُ ) .
( والنّبْجُ ) ،بفتح فسكونٍ ( :البَرْ ِديّ يُجعَل بين َلوْحَيْنِ من أَلواحِ السّفينةِ ) .
( ونَابَاجُ َ :لقَبُ عبدِ ال بنِ خالد ،وَل َقبُ والدِ عليّ بنِ خََلفٍ ) .
( ) ومما يستدرك عليه :
حمْق .والنّبّاجُ :ال َكذّابُ ؛ وهاذه عن
إنّه َنفّاجٌ نَبّاجٌ :ليس معه إلّ الكلمُ .والنّبّاج :المُتكلّمُ بال ُ
كُراع .
____________________
( )6/229
والنّبْج :نَباتٌ ؛ قاله ابن منظور ،وأَنا أَخشَى أَن يكون مُصحّفا عن البَنْجِ ؛ وقد تقدّم .
خصَى فل يُجَزّ له صُوفٌ أَبدا ) فارسيّ ( مُعرّب
نبرج ( :النّبْرِيجُ ،بالكسر :الكَبْشُ الّذي يُ ْ
نَبْرِي َدهْ ) أَي غير مَجزوزٍ ،لَن النّون علمة ال ّن ْفيِ ،وبُريده ،بالضّمّ :هو المقطوع ،ويُطلَق
خفّف .
على المَجْزوز .قلت :ومُقتضى التعريب أَن يكون ( نِبْرِيدَج ) ِإلّ أَن يكون ُ
سفَرْجَل :كال َبهْرَج ،وهو ( الزّيْف الرّديءُ ) .وفي ال ُمغْرِب هو الباطِل
نبهرج ( :النّ َبهْرَج ) ك َ
سكّتُه .وقيل ِ :فضّةٌ رَدِيئةٌ .وهو مُعرّب نَ َبهْ َرهْ
الرّدِيءُ من الشْيءِ .والدّرْهَم النّ َبهْرَجُ :ما بَطَل ِ
.واستَظهرَ الشيخُ أَبو حَيّانَ زِيادَة نُونِه ،لقولهم بمعناه َ :بهْرَج .وقال أَبو حَيّانَ :الَصالةُ
جعْه .
سفَرْجَل .وقد تقدّم الكلمُ في ( بهرج ) فرا ِ
مُحتَملة ،ويكون ك َ
نتج ( :تْتِجت النّاق ُة ) والفَرسُ ( كعُ ِنيَ ) ،صَرّحَ به ثعلبٌ والجوهريّ ،نَتْجا و ( نِتَاجا ) ،
جتْ ،وهو قليلٌ .وعن ابن
بالكسر ( ،وأُنْتِجت ) بالضّمّ :إِذا وَلَدَت .وبعضُهم يقول :نَتَ َ
الَعرابيّ :نُ ِتجَت الفَرسُ والنّاقةُ :وَلَدت ،وأُنْتِجت :دَنَا ِولَدُها ؛ كلهما ِف ْعلُ ما لم يِسمّ فاعلُه .
ل الفاعلِ ( .وقد نَتَجها أَهلُها ) يَنْتِجُها نَتْجا ،
جتْ ول أَنْتَجتْ على صيغة ِف ْع ِ
وقال :ولم أَسمعْ نَ َت َ
وذالك إِذا وَِليَ نَتَاجَها ،فهو ناتِج ،وهي مَنْتُوجة .وفي ( التهذيب ) الّناتِج
____________________
( )6/230
للِبلِ :كالقابِلة للنّساءِ .وفي حديث أَبي الَحوص ( :هل تَنْتِجُ إِبلَك صِحاحا آذانُها ) ؟ :أَي
ُتوَلّدها وتَلِي نَتَاجَها .
ج ) ومُنْتِج :إِذا دَنا
حمَلَت و ( حَانَ نَتَاجُها ) .قال أَبو زيدٍ ( :فهي نَتُو ٌ
( وأَنتَجَت الفَرَسُ ) :إِذا َ
حمْلُها .قال :وكذالك النصاقَة .و ( ل ) يُقال ( :
ظهَرَ َ
وِلدُها وعَظُمَ بَطْنُها .وقال يَعقوبُ :إِذا َ
جتِ الشّاةُ ِإلّ أَن يكون إِنسانٌ يَلِي نَتَاجَها ،ولكن يقال :نُتِجَ
مُنْتِجٌ ) وعن الليث :ل يُقال :نَ َت َ
ضعَت .وقال
ض َعتْ إِبلُهم وشَاؤُوهم ،قال :ومنهم من يقول :أَنْتَجتِ النّاقةُ :إِذا َو َ
ال َقوْمُ :إِذا َو َ
ض َعتْ .قال :ويقال نُ ِتجَت :إِذا وَلَدَت ،فهي
الَزهيّ :هاذا غلطٌ ،ل يُقال :أَنْ َتجَت ،بمعنى َو َ
ج ،ول يُقال :مُنْتِجٌ .وقال الّليث :النّتُوجُ :الحا ِملُ من
حمَلَت ،فهي نَتُو ٌ
مَنْتوجة ؛ وأَنْ َتجَت :إِذا َ
حمْل .قال :وبعضٌ يقول
الدّوابّ ،فَرَسٌ نَتُوجٌ :في بَطْنِها وَلَدٌ قد استَبانَ ،وبها نِتَاجٌ ،أَي َ
حمَلت ،وليس بعا ّم .وقال كُراع :نُ ِتجَت الفَرسُ ،وهي
للنّتوجِ من الدّوابّ :قد نَ َتجَت ،بمعنى َ
نَتُوجٌ .ليس في الكلم ُفعِل وهي َفعُولٌ ِإلّ هاذا ،وقَوْلُهم :بُ ِتلَت النّخلةُ عن ُأمّها وهي بَتُولٌ :إِذا
ل وهو َفعَولٌ ِإلّ
ُأفْرِدَت .وقال مَ ّرةً :أَنْتَجَت النّاقةُ فهي نَتَوجٌ :إِذا وَلَ َدتْ .ليس في الكلم َأ ْفعَ َ
س فهي
خفُودٌ إِذا أَ ْل َقتْ وََلدَها قبل أَن يَتِمّ ،وأَعَقّت الفَر ُ
خفَدَت النصاقةُ وهي َ
هاذا ،وقولهم :أَ ْ
شصُوصٌ :إِذا َقلّ لَبنُها .ونَاقَةٌ نَتِيجٌ كنَتُوجٍ ؛ حكاها
شصّت النّاقةُ وهي َ
حمِل ،وأَ َ
عقُوق :إِذا لم َت ْ
َ
كُراع أَيضا .
( و ) أَتَت النّاقةُ على مَنْتِجِها ( ،المَنْتِجُ ،كمَجْلِس :ال َوقْتُ الذي نُنْتَج فيه ) .
( و ) عن يُونُسَ :يقال للشّاتَيْنِ إِذا كانتا سِنّا واحدةً :هما نَتِيجةٌ ،وكذالك ( غَ َنمِى نَتائِجُ :إِذا
كا َنتْ في سِنَ واحدة ) .
جتِ النّاقةُ ) ،من باب الفتعال ،إِذا ( ذَهبت على
( و ) يقال ( :انْتَ َت َ
____________________
( )6/231
ضعُها ) .قال يَعقوبُ :وإِذا ولَدَت النّاقةُ من تِ ْلقَاءِ َنفْسِها ولم َيلِ
جهِها فولَ َدتْ حيث ل ُيعْ َرفُ َم ْو ِ
وَ ْ
جتْ .وقد قال الكُميت بَيتا فيه لفظٌ ليس بالمستفيضِ في كلم العرب ،
نَتَاجَها أَحدٌ قيل :قد انْتَتَ َ
وهو قوله :
لِيَنْتَتِجُوها فِتْ َنةً بعد فِتْنَة
والمعروف من الكلم :ليَنْتِجوها .
( وتَنَتّجَت ) النّاقةُ :إِذا ( تَ َزحّرَت لِيَخْرُجَ وَلَدُها ) .كذا في ( الَساس ) .
( وأَنْتَجوا :أَي عِندَهُم إِبلٌ حَواملُ تُنْتَج ) .وأَنْتَجوا :تُتجَت إِبلُهم وشَاؤُهم .
( ) ومما يستدرك عليه :
ت الِبلُ :إِذا انْتُ ِتجَت .
تَناتَج ِ
ونُوق مَناتِيجُ .
ومن المجاز :الرّيح تُنْتِجُ السحَابِ َ :تمْرِيه حتى تُخرِجَ قَذْرَه .
س ووَلّدوا ،واجْتُ ِنيَ َأ ّولُ ال َكمَْأةِ ؛ هاكذا حكاه نَتّجَ ،
وقال أَبو حنيفة :إِذا نََأتِ الجَبْهةُ نَتّجَ النّا ُ
بالتّشديد ،يَذهب في ذالك إِلى التّكثير .وفي مَثَل ( :العَجْزُ والتّوانِي تَزَا َوجَا فأَنْتَجَا الفَقْرَ ) .
وهاذه المُقدّمة ل تُنْتِج نَتيجةً صادِقةً :إِذا لم يكن لها عاقِ َبةٌ محمودةٌ .
ج وَلَدى :إِذا وُِلدَا في شهْرٍ أَو عا ٍم واحد .
ويقال :هذا الوَلدُ نَتِي ُ
وهاذه نَتيجةٌ من نَتائجِ كَ َرمِك .
جعِل ذالك نِتاجا ( له ) كذا في ( الَساس ) .
و َقعَدَ مِنْتَجا :قاضِيا حاجتَه ُ ،
سمّيَت ( لَنها تَنْثِج أَي تُخرِجُ ما في ال َبطْن ) قاله
ستُ ) ُ
ج ُة والمِنْثَجة ،ك ِمكْنَسة :ال ْ
نثج ( :والمِنْتَ َ
ابن الَعرابيّ ؛ كذا في ( التهذيب ) / / / / :
( و ) من المجاز ( :خَرَج فُلنٌ مِنْثَجا ،كمِنْبَر :أَي خَرَجَ وهو َيسْلَحُ سَلْحا ) ،والّذي في
( الَساس ) ( مِنْتَجا )
____________________
( )6/232
( )6/233
( و ) عن الليث َ :نجْنَجَ ،إِذا ( جالَ عند الفَزعِ ) و ( َنجْنَجَ ) القَومُ ( :صافُوا في المَرْ َبعَ ) ؛
حضّرِ المِياهِ ) .
هاكذا بالموحْدة ،وفي أُخرَى بالمثنّاة الفوقيّة ( ،ثُمّ عَزَموا على َت َ
( و ) يقال !*( :تَ َنجْنَجَ ) ،إِذا ( تَح ّركَ ) .
( و ) نَجْنَجَ في رأْيه *!وتَنَجْنَجَ ( :تَحيّرَ ) واضطَربَ .
( وقولُ الجوهريّ ) :تَنَجْنَجَ لَحمُه ،أَي كَثُرو ( اسْتَرخى ،غََلطٌ ،وإِنما هو تَبَجْبَجَ ،بباءَينِ )
موحّدتين وقد تقدّم ،وهذا الذي ردّ به عليه هو قول الهَرويّ بعينه ،كذا وُجِد بخطّ أَبي زكريّا
فقي هامش ( الصّحاح ) .
( *!ونَجّ :أَسْ َرعَ ،فهو*! نَجوجٌ ) .
( ) ومما يستدرك عليه :
شيْءَ مِن فيه *!نَجّا :كمَجّه .
نَجّ ال ّ
جتُ الّلقْم َة ونَجْ َنجْ ُتهَا :إِذا حَ ّركْتَها في فيك ورَدّدتها
وعن أَبي تُرابٍ :قال بعض غَ ِنيّ :يقال َ :لجْلَ ْ
جمَعَ بي *!ونَجّنَج :إِذا ذَ َهبَ بك في الكلمِ مَذْهبا على غير
فلم تَبتِلعْها .وعن شُجاعٍ السّلَميّ :مَ ْ
استقامةٍ ،ورَدّك من حال إِلى حالٍ .
ج ونَجّ ،بمعنًى واحدٍ .وقال َأوْسٌ :
وعن ابن الَعرابيّ :مَ ّ
أُحاذِرُ *!نَجّ الخَ ْيلِ َف ْوقَ سَرَاتِهت
جهُهُ يَتَمعّرُ
ورَبّا غَيُورا َو ْ
نَجّتُهت :إِلقاؤُها عن ظُهورِها .
جتْ عَينُه :غا َرتْ .
جةُ :الحَبْسُ عن المَرْعَى ونَجْ َن َ
*!والنّجْنَ َ
ج *!والَنْجُوجُ :عُودُ البَخُورِ .قال أَبو ُدوَادٍ .
*!واليَنْجُو ُ
َيكْتَبِينَ *!الَنْجُوجَ في كَبّة المَشْ
ن وِسامُ
ل ُمهُم ّ
تَى وبُ ْلهٌ أَحْ َ
وفي حديث سَلْمان ُ ( :أهْبِطَ آ َدمُ من الجَنّة وعليه إِكليلٌ ،ف َتحَاتّ منه عُودُ *!الَنْجْوجِ ) ،
والمشهور فيه *!أَلَنْجُوج *!ويَلَنْجُوج ،وقد تقدّم .
____________________
( )6/234
( )6/235
حبّ ،
سفْر السّعادة :النّيْرَجُ :خاذا الّذي يُدْرَسُ به ال َ
كانَ أو حَديدٍ ) ،بيانٌ لما يُداسُ به .وفي ِ
من حديدٍ وخَشبٍ ،والجمعُ النّوارِجُ ،قال :أَيَا لَيتَ لي َنجْدا وطِيبَ تُرابِها .
وهاذا الذي تَجْرِي عليه النّوارِجُ .
ل وإِدْبارا ،وكذا ) ال ّنوْرَجَةُ ( في الكلمِ :وهي النّميمةُ
( وال ّنوْرَجَة والنّيْ َرجَة :الختلفُ ِإقْبا ً
شيُ بها ) .
والمَ ْ
جوَادُ ) لسُرْعتها في عَ ْدوِها .
( و ) من ذالك قيل ( :النّيْرَجُ :ال ّنمّامُ .و ) النّيْرَجُ ( :النّاقةُ ال َ
ش وال ّدوَابّ نَيْرَجا ،
( و ) فلنٌ ( عَدَا عَدْوا نَيْرَجا ،أَي بسُرعةٍ وتَردّدٍ ) ،يقال َ :أقْبَلَت الوَحْ ُ
عةٌ في تَردّد .وكلّ سريعٍ نَيْرَجٌ .قال العَجّاجُ :
وهي َت ْعدُو نَيْرَجا :وهي سُرْ َ
ظلّ يُبارِيها وظَّلتْ نَيْ َرجَا
َ
( و ) من المجاز ( :نَيْرَجَها :جا َمعَها ) .
( و ) عن الليث ( :النّيرَنْجُ ،بالكسر ) ،هاكذا في سائر النّسخ ،والمنقول عن َنصّ كلمِ الليث
خذٌ ) ،بضمَ ففتح ( كالسّحْر ،وليس به ) .أَي ليس بحقيقتِه
:النّيرَجُ ،بإِسقاط النون الثانية ( :أُ َ
ول كالسّحر ،إِنّما هو َتشْبي ٌه وتَلْبيسٌ ،وهي النّيرَ ْنجِيّات .
( والنّارَنْج َ :ثمَرٌ ،م ) ،فارسيّ ( مُع ّربُ نارَنْك ) ،أَنشد شيخنا قال :أَنشدنا الِمام محمد بن
المسناويّ :
صفْ لنا
وشَادِنٍ قُلتُ له ِ
بُسْتانَنا الزّاهِي ونارَ ْنجَنَا
فقَالَ لي :بُستَانُكم جَنّةٌ
ومَنْ جَنَى النّارَنْجَ نارا جَنَى
وأَنشدنا شيخنا نورُ الدّين محمد القَبُولِيّ المُتوفّى بحضرةِ دِهْلِي سنة : 1159
إِنّ في بُسْتانِنا نارَ ْنجَنا
مَنْ جَنَى نارَنْجنَا نارا جَنَى
____________________
( )6/236
( )6/237
وفي ( التهذيب ) :المِنْسَج :المُنْتَبِر من كاثِ َبةِ الدّابّةِ عند مُن َتهَى مَنْ ِبتِ العُ ْرفِ تحت القَرَبُوسِ
ظهْر َيذْهب
صبَ ال ّ
ع َ
ظهْر ،و َ
صبَ العُنُقِ يَجي ُء قبلَ ال ّ
ع َ
س لَنّ َ
ج الفَر ِ
س ّميَ مِنْسَ ُ
ال ُمقَدّمِ .وقيل ُ :
خصَ من فُرُوعِ
قِ َبلَ العُنُقِ ،فَينْسِج على الكَتِفَيْنِ .وعن أَبي عُبيد :المَنْسِج والحا ِركُ :ما شَ َ
خلْف المَ ْنسِج .وفي الحديث ( :رِجالٌ
ظهْرِ ،والكا ِهلُ َ :
صلِ العُنُق إِلى مُسْ َتوَى ال َ
الكَتِفيْنِ إِلى َأ ْ
جاعِلُو ِرمَاحِهم على مَناسِجِ خُيُولِهم ) .وفيل :المِنْسَج للفَرَس :بمنزِلةِ الكا ِهلِ من الِنسانِ ،
والحا ِركِ من البَعير .
حدِه ) ،قال ثعلب :الّذي ل ُي ْعمَل على مِثَالِه مِثْلُه ُ ،يضْرَب
ج وَ ْ
( و ) من المجاز ( :هو نَسِي ُ
عصْرِه ،وقَريعُ َق ْومِه .فنَسيج وَحْدِه :
ن واحِدُ َ
مَثَلً لكلّ مَن بُولِغَ في مَ ْدحِه ،وهو كقولك :فل ٌ
أَي ( ل نَظيرَ له في العِلْم وغيرِه ) وأَصلُه في ال ّث ْوبِ ( وذالك لَنّ الثّوبَ إِذا كان رَفيعا ) وفي
ع ِملَ
بعض الَمهات :كريما ( لم يُ ْنسَجْ على مِنوالِه غَيْرُه ) ل ِدقّته ،وإِذا لم يَكن كَريما نَفيسا دَقيقا ُ
ل ،ول يقال ِإلّ في المَدْحِ .وفي حديث
ل بمعنى َمفْعو ٍ
ع ّدةِ أَثوابٍ ،وهو َفعِي ٌ
على مِنْوالِه سَدَى ِ
ج وَحْدِه ) ،أَرادت أَنه كان
حوَذِيّا نَسي َ
صفُه ،فقالت ( :كان واللّهِ أَ ْ
عائشةَ :أَنها ذكرت عُمرَ َت ِ
مُنقطِ َع القَرِينِ .
عتُ َن ْقلَ قَوائِمها .وقيل :
( و ) من المجاز :نَسَجَت النّاقةُ في سَيْرِها تَ ْنسِجُ ،وهي َنسُوجٌ :أَسْرَ َ
ح ْملُ ) ،هاكذا في سار النّسخ ،ول َأدْرِي كيف ذالك
( ناقَةٌ َنسُوجٌ ) :التي ( ل َيضْظرِب عَليها ال ِ
حمْلُها ول عليها إِنّما
،والذي صَرّح به غيرُ واحد من الَئمّة :الدّرُجُ من الِبل :التي ل يَثْبُت ِ
ج وَسُوجٌ :تَنْسِجُ وتَسِجُ في سَيْرها ،وهو سُرعةُ َنقْلِها َقوَا ِئمَها ( .أَو )
هو َمضْطَ ِربٌ .وناقة نَسُو ٌ
شمَيْل .
ح ْملَ ( إِلى كاهِِلهَا لِش ّدةِ سَيْرِها ) ،وهاذا عن ابن ُ
النّسُوجُ من الِبل ( :التي تُقدّمه ) أَي ال ِ
____________________
( )6/238
( )6/239
مثلُ بُكاءِ الصّبيّ إِذا ضُ ِربَ فلم َيخْرُجْ بُكاؤه ورَدّدَه في صَدْرِه .وعن ابن الَعرابيّ :النّشِيجُ مِن
غصّ البُكاءَ في حَ ْلقِه عن َد الفَزْعَةِ ( .و )
الفَمِ ،والنّخِيرُ من الَنفِ .وفي ( التهذيب ) :وهو إِذا َ
حمَارِ .من غير
ص ْوتُ ال ِ
من المجاز ( :الحِمارُ ) يَ ْنشِجُ نَشيجا عند الفَزَعِ .وقال أَبو عُبيدٍ :هو َ
صوْتَه في صَدْرِه .و ) كذالك نَشَجَ ( القِدْرُ
أَن يَذكُر فَزَعا .ونَشَجَ الحِمارُ نَشيجا ( :رَدّدَ َ
ص ْوتٌ ) وهو مَجازٌ ( .و ) نَشَجَ ( المُطْ ِربُ )
سمِعَ له َ
غلَى ما فيه حتى ُ
حبّ :إِذَا ( َ
والزّقّ ) وال ُ
صوْتينِ ومَدّ .و ) نَشَجَ ( الضّفْ َدعُ ) يَنْشِج ،إِذا ( رَدّدَ َنقِيقَه ) ،
صلَ بين ال ّ
يَنْشِجَ نَشيجا :إِذا ( َف َ
قال أَبو ُذؤْيب يَصف ماءَ مَطَرٍ :
ضَفادَعُه غَ ْرقَى رِواءٌ كأَنّها
جعُهنّ نَشيجُ
قِيَانُ شُرُوبٍ رَ ْ
( والنّوشَجَانُ ) بضمّ النّون وفتح الشّين ( :قبيلةٌ َ ،أوْ :د ) ،أَي بَلَدٌ .قال ابنُ سِيده :وأُراه
شجَانُ مَدينةٌ بفارِسَ ،عن
فارسيّا ؛ كذا في ( اللّسان ) .وقرأَت في ( المعجم ) لياقوت :نُو َ
ن الَعلَى إِلى مدينة خَاقَانَ التغزغز
سفْلَى ومن نُوشَجا َ
السّمعانيّ .وقال ابنُ الفَقيِه :و ُهمَا العُلْيَا وال ّ
صبٍ ظَاهرٍ ،وأَهلُها أَتراكٌ ،منهم مَجوسٌ ومنهم
خ ْ
شهُرٍ في قُرًى كِبارٍ ( ذات ) ِ
مَسيرةِ ثلثةِ َأ ْ
زَنادِقةٌ ما َنوِيّةٌ .
( ) ومما يستدرك عليه :
صوْتُ .والنّشيجُ َ :مسِيلُ الماءِ .
النّشيجُ :ال ّ
وعَبْ َرةٌ ُنشُجٌ :لها نَشِيجٌ .
ج ْوفِها .
صوْتا في َ
سمَعُ لها َ
طعْنةُ تَنْشِجُ عند خُروجِ الدّمِ :تَ ْ
ومن المجاز :ال ّ
نشستج :والنّشَاسْتَجُ :ضَ ْيعَةٌ أَو نَهرٌ بالكُوفةِ ،
____________________
( )6/240
كانت لطَ ْلحَةَ بنِ عُبيدِ ال التّ ْي ِميّ ،أَحدِ العَشْر ِة ،وكانتْ عَظيمةً كثيرةَ الدّخْل ؛ كذا في ( المعجم )
.
شوَاءً ،يَ ْنضَجُ ( ُنضْجا ) ،
سمِع ) ،قَدِيدا أَو ِ
نضج َ ( :نضِجَ ال ّثمَرُ ) والعِ َنبُ وال ّتمْرُ ( واللّحْمُ ،ك َ
بالضّمّ ( و َنضْجا ) ،بالفتح ( :أَدْ َركَ ) ،والّنضْجُ السْمُ ،يقال :جادَ ُنضْجُ هاذا الّلهْمْ .وقد
ج وناضِجٌ ،وأَنضجْتُه ) أَنا ،
أَ ْنضَجه الطّاهِي ،وأَ ْنضَجَه إِبّانُه ( ،فهو ) مُ ْنضَجٌ ،و ( َنضِي ٌ
والجمع ِنضَاجٌ ،وفي حديث لُقمانَ ( :قَريبٌ مِن َنضِيجٍ بَعيدٌ من نِىءٍ ) ال ّنضِيجُ :المَطبوخُ ،
حيّ ،وأَنّه ل ي ْأ ُكلُ النّىءَ كما يأْكل من
خ لِلْفِه المَنْ ِزلَ وطُولِ ُمكْثِه في ال َ
أَرادَ أَنّه ي ْأخُذُ ما طُبِ َ
خ َذ ،وكما ي ْأكُل مَنْ غَزا واصْطادَ .قال ابنُ سيده :واسْتَعملَ أَبو
أَعْجَله الَمرُ عن إِنضاجِ ما اتّ َ
حَنيف َة الِنضاجَ في البَرْدِ ،في كتابه الموسوم ( بالنّبات ) :ال َمهْرُوء :الّذي قد أَ ْنضَجَه البَرْدُ ،
قال :وهاذا غريبٌ ،إِذا الِنضاجُ إِنّما يكون في الحَرّ فاستعملَه هو في البَرْد .
( و ) من المجاز ( :هو نَضيجُ الرّ ْأيِ ) :أَي ( مُح َكمُهُ ) ،على المَثَل .
حقّ بشَه ٍر ونحْوه ،أَي زَادت
( و ) من المجاز ( َنضِجَت النّاق ُة بوَلدِها و َنضّجَت ) :جَاوَزَت ال َ
ت الوِلدة .و َنصّ عبار ِة الَصمعيّ :إِذا حَملَت النّاقَةُ ف ( جا َزتْ السّنَةَ ) من َيوْم َلقِحَت
على َوقُ ِ
لوّل وفتح الثالث ،والسّنَةُ مرفوع ومنصوب كذا هو ُمقَيّد في نسختنا ،قيل
( ولم تُنْتَج ) ،بض ْم ا َ
حقّها :ال َو ْقتُ الذي ضُرِبت فيه ( ،فهي ) مِدْرَاجٌ و
جتْ ،وقد جَازَت الحَقّ ،و َ
جتْ و َنضّ َ
:أَدْ َر َ
( مُ َنضّجٌ ) .وقد استعملَ ثعلب ( َنضّجته ) في المَرْأَة ،فقال في قوله :
َتمَطّت به ُأمّه في النّفاسِ
ن ول َتوْأَمِ
فليس بِيَتْ ٍ
يريد أَنّها زَادَت على تِسْعةِ أَشهر حتى َنضّجته .وفي ( اللسان ) :والمُنضّجة :
____________________
( )6/241
التي تأَخّرَت ولدتُها عن حينِ الوِلدةِ شهرا ،وهو َأ ْقوَى للوَلَد .
سفّودُ ) .
( والمِنْضاجُ :ال ّ
( ) ومما يستدرك عليه :
من المجاز َ :أمْرٌ مُ ْنضَج .
وأَ ْنضِجْ رأَيَك .
وهو ل َيسْتَ ْنضِجُ كُراعا ،والكُراعُ َ :يدُ الشّاةِ ،أَي إِنه ضعيفٌ ل غَناءَ عنده .
ونوُقٌ مُ َنضّجاتٌ .
و َنضّجَت الناقةُ بلَبَنها :إِذا بََلغَت الغَايَةَ .قال ابنُ سيده :وأُراه وَهَما ،إِنما هو َنضّجَت وََلدَها .
نعج ( :ال ّنعَجُ ،محرّكةً والّنعُوجُ ) ،بالضّم ( :البْ ِيصَاص الخاِلصُر ،وال ِف ْعلُ كطََلبَ ) َ ،نعَجَ
صفُ بقَ َر الوَحْسِ :
ن الَبيضُ يَ ْنعُج َنعَجا ونُعوجا فهو َنعِجٌ :خاِلصٌ بَياضُه .قال ال َعجّاج َي ِ
الّلوْ ُ
في َن ِعجَاتٍ مِنْ بَياضٍ َن َعجَا
كما رَأَيتَ في المُلَءِ البَرْ َدجَا
جدَ مضبوطا بخطّ
ثم إِن قوله ( :والفعل كطلب ) هاكذا في سائر نُسخ ( الصحّاج ) ،وهاكذا وُ ِ
س ْهلٍ .وفي نسْخ ٍة مقرو َءةٍ على الشيخ أَبي محمّد بنِ بَ ّريّ رحمه ال في المتن :وقد نعِجَ
أَبي َ
الّلوْنُ يَ ْنعَج َنعَجا مثل صَخِب َيصْخَب صَخَبا .وعلى الحاشية :قال الشيخ :ورأَيت بخطّ
الجوهريّ :وقد َنعَجَ الّلوْنُ يَ ْنعُج َنعَجا مثل طَلَب َيطُْلبُ طَلَبا .انتهى .
ومن سَجَعات الَساس :نِساءٌ ُنعْجُ المَحاجِرِ ،دُعْجُ النّواظِرِ .
سمِنَت .قال الَزهريّ :قال أَبو عَم ٍر و :وهو
سمَن ) َ .نعِجَت الِبلُ تَ ْنعَج َ :
( و ) ال ّنعَج ( :ال ّ
في شِعرِ ذي ال ّرمّة .
____________________
( )6/242
( )6/243
( )6/244
جدَ بخط أَبي زكريّا ،في ( هامش الصّحاح ) :إِنما هو مَ ْنعِجٌ ،
( ووَهِمَ الجوهريّ في فَتْحه ) ووُ ِ
ي فقال :إِنّما مرادُه بالفتح َأوّلُه ويبقى غيرُه على
بالكسر .وحاول شيخُنا في انتصار الجوهر ّ
العُموم .وأَنت خبيرٌ بأَنّه غيرُ ظاهر ،وأَبو زكريّا أَعْرف بمُرادِه من غيره ،والمَجْدُ تَ ِبعَه في
ذالك .وإِنّما يقال :إِنّ الجوهريّ إِنّما ضبَطَه بالفتح لَنّ قِياسَ المكانِ فَتْحُ العَين ،لفَتْح عَيْنِ
جؤُه مكسورا يُنافِيه ،فالمجْدُ بَنَى على الكَسْ ِر لكونِه مشهورا ،والجوهريّ نَظَر إِلى
ع ،ومَ ِ
مُضار ِ
َأصْل القاعدةِ .
( ) ومما يستدرك عليه :
حسَنةُ اللّونِ .ويومُ ناعِجةَ :من أَيّا ِم العربِ .
امرَأةٌ ناعِجةٌ َ :
جتْ
جحْرِه .وفي حديث قَيْلةَ ( :فانْ َتفَ َ
نفج َ ( :نفَجَ الَر َنبُ ) :الّلهُذا ( ثارَ ) و َنفَجْتُه أَنا فثارَ مِن ُ
منه الَر ْنبُ ) ،أَي وَثَ َبتْ .ومنه الحديث ( :فانْ َتفَجْنا أَرْنبا ) ،أَي أَثَرْناها .وفي حديث آخَرَ أَنه
جةِ أَرْ َنبٍ ) أَي ككَثْبَتِه من مَجْثَمه ،يُريد تَقليلَ
ن فقال ( :ما الُولَى عن َد الخِ َرةِ ِإلّ ك َنفْ َ
َذكَر فِتْنَتَي ِ
ج و َنفَجَه هو يَ ْنفُجُه َنفْجا .
مُدّتها .وكلّ ما ارتفَعَ فقد َنفَجَ وانْتَفجَ ،وتَنَفّ َ
جتِ ( الفَرّوجةُ :خَرَجتْ من بَ ْيضَتِها ) .
( و ) نفَ َ
( و ) َنفَجَ ( الثّ ْديُ ) أَي َث ْديُ المرَأةِ ( القَميصَ ) :إِذا ( َر َفعَه ) .
( و ) من المَجاز َ :نفَجَت ( الرّيحُ جا َءتْ ) َبغْتةً .وقيل َ :نفَجَت الرّيحُ :إِذا جا َءتْ ( ب ُق ّوةٍ ) .
سكّيت .وقيل :رَجلٌ
( و ) من المَجاز ( :ال ّنفّاجُ :المُتكبّرُ ) أَي صاحبُ فَخْ ٍر وكِبْرٍ ،عن ابن ّ
َنفّاجٌ َ :يفْخَر بما ليس عنده ،وليستْ بالعالِيَة ( ،كالمُنْتفِج ) .وفي حديثِ عَلّي ( :إِنّ هاذا
البَجْباجَ ال ّنفّاجَ ل َيدْرِي ما اللّهُ ) .ال ّنفّاجُ :الّذي يَتمدّحُ بما ليس فيه ،من النْتِفاج :الرتفاعِ .
____________________
( )6/245
ورجلٌ َنفّاجٌ :ذو َنفْجٍ ،يَقول ما ل َي ْفعَل ويَفخَر بما ليس له ول فيه .
س ِملُ بينهم ( ويُصْلِحُ ) َأمْرَهم ؛
سكّيت :الَجنبيّ ) الّذي ( َيدْخُل بين ال َقوْمِ ) ويُ ْ
( و ) ال ّنفّيج ( ك ِ
ح ول يُفسِد ) ،قاله أَبو العبّاس ،
كذا عن الَعرابيّ ( ،أَو الّذي َيعْترِض ) بين القَوْمِ ( ل ُيصْلِ ُ
( ج ُنفُج ) بضمّتين .
سمّى
سمّيَت بالرّيح التي تَأْتِي بش ّدةٍ ،كما يُ ْ
( والنّافِجَةُ :السّحابَةُ الكَثيرةُ المَطرِ ) ،وهو مَجازٌ ُ ،
شيْءُ باسمِ غيرِه ل َكوْنه منه بسَ َببٍ .قال ال ُكمَيْت :
ال ّ
حتْ له في جُنُوحِ للّ ْيلِ نافِجَةٌ
را َ
ضبّ ُممْتَنِ ٌع منها ول الوَ َرلُ
ل ال ّ
ثم قال :
خشْنَ رَ ّيقُها
حشَرَاتِ ال ُ
يَسْ َتخْرِجُ ال َ
شلُ
جهِ الخَ َ
كأَنّ أَ ْرؤُسَها في َموْ ِ
ج ْمعُه النّوافِجُ ( .و ) كانت العرب تقول في
جةُ ( :مُؤخّرُ الضّلوعِ ) ،كالنّافِجِ َ ،
( و ) النّافِ َ
سمّيَت بذالك ( لَنّها
جلِ إِذا وُلِدت له بِ ْنتٌ :هَنيئا لك النّافِجةُ ،أَي ( البِ ْنتُ ) ،وإِنّما ُ
الجاهليّةِ للرّ ُ
ضمّها إِلى إِبِله فيَنْفُجُها ،أَي
تُعظّمُ مالَ أَبِيها ) ،وذالك أَنّه يُزوّجُها فَيأْخُذُ ( ب َمهْرِها ) من الِبِل في ُ
جعَلَه من المَجاز .
يَ ْر َف ُعهَا ؛ ومنهم مَنْ َ
سكِ ) ،مجازٌ ( .مُعرّبٌ ) عن نا َفهْ .قال شيخُنا :ولذالك جَزَمَ
جةُ ( :وِعَاءُ ال ِم ْ
( و ) النّافِ َ
شيّ في ( شرحَ ُتحْفةِ المُلوك ) ،عن أَكثر كُتب اللّغة .وجزم
بعضُهم بفتحِ فائها ،ونقله الّتمُرْتَا ِ
الجَواليقي في كتابه بأَنّه مُعرّب ،وهو الصّحيح ،جَمعُه نَوافِجُ .وزَعمَ صاحبِ المِصباح أَنها
حلّ تََأمّل . .
سمّ َيتْ لِنفَاسَتها ،من َنفَجْتُه إِذا عَظّمتَه ؛ وهو َم َ
عَربيّة ُ ،
ش ّدةٍ .قال الَصمعيّ :وأَرى
ش ّدةٍ ) .وقيل َ :أ ّولُ كلّ رِيحٍ تَ ْبدَأُ بِ ِ
( و ) النّافِجةُ ( :الرّيحُ تَبدَأُ بِ ِ
شمَالُ على النّاس بعدما يَنَامون فَتكادُ ُتهْلِكهم بالقُرّ من
فيها بَرْدا .قال أَبو حَنيفةَ :رُبما انْ َتفَجَت ال ّ
شمِرٌ :النّا ِفجَةُ
آخِرِ لَيلتهِم ،وقد كان َأ ّولُ ليلتِهم دَفيئا .وقال َ
____________________
( )6/246
شعُر حتى تَنْ َتفِجَ عليك ،وانتفاجُها :خُروجُها عاصِفةً عليك وأَنت غافهلٌ .
من الرّياح :الّتي ل تَ ْ
شطِيبةٌ من نَ ْبعٍ .قال الجوهريّ :ولم يَعرِفه أَبو سعيدٍ ِإلّ
( وال ّنفِيجَة ،كسَفينةٍ :القَوْسُ ) وهي َ
بالحاءِ .وقال مُلَيحٌ الهُذليّ .
ت ال َوجِيفِ كأَنّها
أَنَاخُوا ُمعِيدَا ِ
نَفائِجُ نَ ْبعٍ لم تَريّعْ ذَوا ِبلُ > < >
( و ) من المجاز ( :ال ّنفَاجَة ،بالكسر ُ :رقْعةٌ مُربّعةٌ تَحتَ الكُمّ ) من ال ّثوْب .
( و ) من المجاز :الّنفّاجَةُ والّنفْجَةُ ( ك ُرمّانَ ٍة وصُبْ َرةٍ ُ :ر ْقعَةُ الدّخْرِيصِ ) بالكسر يُتَوسّع بها .
( والّنفُجُ ،بضمّتين :الثّقلءُ ) من النّاس .
سعُه .
سمّيَت لَنها تَ ْنفُجُ ال ّث ْوبَ فتُو ّ
( والتّنافِيجُ :الدّخارِيصُ ) ُ ،
( و ) في حديث أَبي بكرٍ أَنه كان يَحْلُب لَهلِه بعيرا ،فيقول ( :أُ ْنفِجُ أَم أُلْ ِبدُ ) ( .الِنْفاج :إِبانةُ
غ َو ُة .والِلباد :إِلْصاقُه بالضّرْع حتّى ل تكونَ له
الِناءُ عن الضّرْع عند الحَلْب ) حتى َتعُْلوَه الرّ ْ
رَغوةٌ .
( والَنْفَجانيّ ) ،بفتح الفاءِ ( ،كأَنَبَجانيَ ) :هو ( ال ُمفْرِطُ فيما يقول ) ،والمُفتخِرُ بما ليس له .
( والمَنافِجُ :العُظّاماتُ ) .
ف والمآكِمِ ) ،وأَنشد :
خمَة الَردا ِ
ضْضمّتين ،إِذا كانت ( َ
( وامرةٌ ُنفُجُ الحَقيبةِ ) ،ب َ
ُنفُجُ الحَقيبةِ َبضّةُ المُ َتجَرّدِ
____________________
( )6/247
( )6/248
( )6/249
شيْءِ
ل صُورةِ ال ّ
شيْءِ ) ،أَي صَورةٌ تُتّخَذُ على مِثا ِ
المعجمة ،والميم مضمومة ،وهو ( مِثالُ ال ّ
ليُعرَف منه حالُه ( ،مُعرّب ) ُنمُودَه ،والعَوامّ يقولون ُ :نمُونَهْ .ولم تُعرّبه العربُ قديما ،ولكنْ
عَرّبَه المُحدَثون .قال ال ُبحْت ِريّ :
أَو أَبْلَقٍ َي ْلقَى العُيونَ إِذا بدَا
جبٍ بِ َنمُوذَجِ
شيْءٍ ُمعْ ِ
مِنْ ُكلّ َ
ض ّم الهمزةِ ( لَحْنٌ ) ،كذا قال الصّاغانيّ في التكملة ،وتبعه المصنّف .قال
( والُنْمُوذَجُ ) ب َ
حجّةٌ .فما زالت العُلماءُ قديما
عوَى ل تَقوم عليها ُ
شيخُنا نقلً عن النّواجيّ في تذكرته :هاذه دَ ْ
وحَديثا يَستعملونَ هاذا اللّفظ من غيرِ نَكيرٍ ،حتى أَنّ الزّمخشريّ وهو من أَئمّة اللّغةِ سمّى كِتابَه
سمّى به
ق القَيروانيّ وهو إِمامُ ال َمغْربِ في الّلغَةِ َ
في النّحْو الُ ْنمُوذَج ،وكذالك الحسنُ بنُ رَشي ٍ
كتابَه في صِناع ِة الَدب .وكذلك الخَفاجيّ في ( شفاءِ الغَليل ) نقَلَ عِبارةَ المِصباح وأَنكر علَى
مَن ادّعى فيه اللّحْنَ :ومثلُه عبارة ال ُمغْرِب للناصرِ بن عبد السيد المُطرّزي شارح المقامات .
نوج !* ( :نَاجَ ) *!يَنُوجُ ( *! َنوْجا ) :إِذا ( رَاءَى ب َعمَله ) .
( *!وال ّنوْجَةُ ) بالفتح ( :ال ّزوْبَعةُ من الرّياحِ ) .كلّ ذالك عن ابن الَعرابيّ .
جيّ
ع ْدوَان :قَبيلة ،يُنسَب إِليها عُلماءُ ورُواةٌ ) منهم رَيْحانُ بنُ سَعيدٍ النّا ِ
شكُرَ بن َ
( *!ونَاجُ بنُ يَ ْ
.
*!والنّوائجُ :موض ٌع في قولِ مَعنِ بن َأوْسٍ المُزَنيّ :
إِذَا ِهيَ حَّلتْ كَرْبَل َء وَلعْلَعا
جوْزَ العُذَ ْيبِ دُونَه*!فالنّوائِجَا
فَ
كذا في ( المعجم ) .
____________________
( )6/250
( )6/251
ج الِنسانُ والكَلبُ :إِذا رَبَا وانْ َبهَر ،يَ ْنهَج َنهَجا .قال ابن
يُ ْنهِج إِ ْنهَاجا .وفي ( التهذيب ) َ :نهِ َ
ش ّدةِ َنفْسِها ،وأَ ْنهَجْتُها أَنا ،فهي مُ ْنهَجَةٌ .قال
بُزُرْج :طَ َر ْدتُ الدّابّةَ حتى َنهَجَت ،فهي ناهِجٌ في ِ
جةً .وقال غيرُه َنهِجَ الفَرَسُ حين أَ ْن َهجْتُه :
شمَيل :إِنّ الكَ ْلبَ ليَ ْنحَج من الحَرّ ،وقد َنهِجَ َنهْ َ
ابن ُ
أَي رَبَا حينَ صَيّرْته إِلى ذالك .
لمْرُ والطّريقُ ( َوضَحَ .و ) أَ ْنهَجَ َ ( :أوْضَحَ ) .قال يَزيدُ بنُ الخَذَاق العَبْديّ :
( وأَ ْنهَجَ ) ا َ
جتْ
ق وأَنْه َ
ولقد أَضاءَ لك الطّرِي ُ
سُ ُبلُ المَكار ِم والهُدَى ُت ْعدِي
ن وتُقوّي .
أَي ُتعِي ُ
عمَرَ رضي ال
جتُ ( الدّابّةَ ) :إِذا ( سارَ عليها حتى انْ َبهَ َرتْ ) وأَعْ َيتْ .وفي حديثِ ُ
( و ) أَ ْنهَ ْ
عنه ( :فضرَبَه حتى أُ ْنهِج ) :أَي َوقَعَ عليه الرّ ْبوُ .وأَف َعلَ متعدَ .يقال :فِلنٌ يَ ْنهَجُ في ال ّنفَس
فما أَدرِي ما أَ ْن َهجَه .
( و ) أَ ْنهَجَ البِلَى ( ال ّث ْوبَ أَخَْلقَه ،ك َن َهجَه ،كمَ َنعَه ) يَ ْن َهجُه َنهْجا ( .ونَهجَ ال ّث ْوبُ ،مثلّثةَ الهاءِ :
ن الَعرابيّ
بَِليَ ،كأَ ْنهَجَ ) فهو َنهِجٌ .وأَ ْنهَجَ :بَِليَ ولم يَتشقّقْ .وأَ ْنهَجَه البِلَى فهو مُ ْنهَجٌ .وقال اب ُ
:أَ ْنهَجَ فيه ال ِبلَى :اسْتَطَارَ .وأَنشد :
كال ّثوْبِ ( ِإذْ ) أَ ْنهَجَ فيه البِلَى
أَعْيَا علَى ذِي الحِيلَةِ الصّانِع
ب ولكن َنهِجَ .
وفي ( الصّحاح ) عن أَبي عُبيدٍ :ول يقال َنهَجَ ال ّث ْو ُ
ع َملْ على ما َنهَجْتُه لك َ .نهَج وأَ ْنهَجَ
لمْرُ ( كمَنَع :وَضَحَ ،وَأ ْوضَحَ ) ،يقال :ا ْ
( و َنهَجَ ) ا َ
لُغتانِ ( .و ) َنهَجَ ( الطّريقَ :سََلكَه ) .
( واسْتَ ْنهَجَ الطّريقُ :صارَ َنهْجا ) وَاضحا بَيّنا ( كأَ ْنهَجَ ) الطّريقُ :إِذا َوضَحَ واسْتبانَ .وتقدّمَ
إِنشادُ قولِ يَزيدَ بنِ الخَذّاقِ العَبْ ِديّ .
____________________
( )6/252
( )6/253
*!اسْ َتوْثَجَ ( المَالُ :كَثُرَ .و ) اسْ َتوْثَجَ ( الرّجلُ ) من المال واسْ َتوْثَقَ :إِذا ( اسْ َتكْثَرَ منه ) ،عن
ثعلب والَصمعيّ .
( *!وال ُمؤْتَثِجَةُ :الَ ْرضُ الكَثيرةُ الكَلِ ) المُلْ َتفّةُ الشّجرِ !* ،كالوَثِيجة ؛ عن ال ّنضْر بنِ شُميل .
جةٌ !*:وَثُجَ كََلؤُها .
وأَ ْرضٌ *!مُوثِ َ
ج ،وكلٌ وَثيجٌ ،ومكَانٌ *!وَثِيجٌ :كَثيرُ الكَلَءِ .
ل وَثي ٌ
ويقال َ :بقْ ٌ
شمِرٌ عن باهليّ .والّذي في ( الَساس )
خ َوةُ الغَ ْزلِ والنّسْجِ ) ،رواه َ
( والثّيَابُ *!ال َموْثوجةُ :الرّ ْ
حكَمُ النّسْجِ .
:ومن المجاز َث ْوبٌ وَثِيجٌ :مُ ْ
( ) ومما يستدرك عليه :
خ َمتْ و َت ّمتْ .وفي ( التهذيب ) :وتَمّ خَ ْلقُها .
ضُ*!اسْ َتوْثَجَت المَرَْأةُ َ :
ويقال َ !*:أوْثِجْ لنا مِن هاذا الطّعامِ :أَي َأكْثِرْ .
*!ووَثُجَ النّ ْبتُ :طالَ وكَثُفَ .قال ِهمْيَانُ :
ي وَاثِجَا
ن و َنصِ َ
ن صِلّيَا ٍ
مِ ْ
عمْرُو بنُ الَهتمِ يَصف ناقَةً :
*!والوُثَيّج ،مصغّرا :موضعٌ .قال َ
مَ ّرتْ ُدوَيْنَ حِيَاضِ المَاءِ فانْص َرفَتْ
ب الفَرَقُ
جلَها أَنْ تَشْ َر َ
عنه وأَعْ َ
حتّى إِذا ما ا ْرفَأَ ّنتْ واسْتقَامَ لها
ع الوُثَيّجِ بالرّاحاتِ وال ّر ِفقُ
ج ْز ُ
كذا في ( المعجم ) .
وجج !* ( :الوَجّ :السّرْعةُ ) ،عن ابن الَعرابيّ .
( و ) الوَجّ :عِيدانٌ يُتبَخّرُ بها .وفي ( التهذيب ) :يُت َدوَى بها .وقيل :هو ( َدوَاءٌ ) من الَدوِيَة
ي معرّب ،كما قاله بعضهم .
.قال ابن الجَواليقيّ :وما أُراه عَربيّا مَحْضا .أَي فهو فارس ّ
( و ) قيل :الوَجّ ( القَطَا ) ،كذا في ( اللّسان ) و ( المعجم ) ( .و ) الوَجّ ( :النّعامُ ) .
____________________
( )6/254
( )6/255
ل وَجَ .وَأمّا غَ ْز َوةُ الطّا ِئفِ فلم يكُنْ فيها قِتالٌ ) .قد يقال :إِنّه ل يُشتَرطُ في
ن وَادٍ قِ َب َ
( وحُنَيْ ٌ
الغَ ْزوِ القِتالُ ،ول في ال ّت ْمهِيدِ بال ّتوَجّهِ إِلى َموْضع العَد ّو وإِرهابِه بالِقدام عليه المقاتَلَ ُة والمُكافحةُ ،
كما تَوهّمه بعضُهم .
( *!والوُجُجُ ،بضمّتين :النّعامُ السّريعةُ ) العَ ْدوِ .وقال طَ َرفَةُ .
وعرِ َثتْ في قَيْسَ مُ ْلقَى ُنمْ ُرقٍ
شيَ وَجّ
حشَايَا مَ ْ
شتْ بين ال َ
ومَ َ
( ) ومما يستدرك عليه :
خشَب ُة الفَدّانِ ؛ ذكره ابن منظورٍ .
الوَجّ َ :
وحج !* ( :الوَحَجُ ،محرّكةً :المَ ْلجَأُ ) ،هاذه المادة أَهملها الجوهريّ وابن منظور .
حجْتُه ) أَنا ( :أَلْجَأْتُه ) .
(*! وَحِجَ ) به ( كفَرِح ) :إِذا ( الْتَجَأَ !* .وَأوْ َ
جةُ ،محرّكةً :المَكانُ الغامِض ،ج *!َأوْحاجٌ ) .
( *!والوَحَ َ
وأَظنّه تصحيفا ،فإِنه سيأْتي للمصنّف في وجح هاذا الكلمُ بعَينه ،ولو كان لغةً صحيحةً تع ّرضَ
لها ابن منظورٍ لش ّدةِ تطلّبه في ذالك .
ودج !* ( :الوَدَجُ ،محرّكةً :عِ ْرقٌ في العُنُقِ ) ،وهما *!وَدَجانِ !*( ،كالوِدَاجِ ،بالكسر ) .
جمْعُ *!َأوْداجٌ ،وقال
وفي ( المحكم ) :ال َودَجانِ :عِرْقانِ متّصلنِ من الرّأْس إِلى السّحْر ،وال َ
غيره !* :الَوداجُ :ما أَحاطَ بالحُلْقومِ من العُرُوقِ .وقيل !* :الوَدَجَانِ :عِرْقانِ عظيمانِ عن
يَمينِ ُثغْ َرةِ النّحْ ِر ويَسارِها .والوَريدانِ بجَ ْنبِ *!الوَدَجَيْنِ !* .فالوَدَجَانِ من الجَدا ِولِ التي تَجْرِي
فيها ال ّدمَاءُ .والوَرِدانِ :النّ ْبضُ وال ّنفَسُ .
لمّهات
( و ) من المجاز :كان فُلنٌ*!َ -ودَجِي إِلى كذا ،أَي ( السّبَب والوَسِيلَة ) .وفي بعض ا ُ
تقديم الوسيلة على السّبب .وفي بعضها :ال ُوصْلَة ،بالصاد ،بدل الوَسيلة ،ومثلُه في
( الَساس ) .
____________________
( )6/256
____________________
( )6/257
ورنج ) ( :ومما يستدرك عليه :
سمْتيّ ،وعنه
سفَ بن خالدٍ ال ّ
*! وَرَنْج ،بالفَتح :قريةٌ بجُ ْرجَانَ ،منها ُدوُوادُ بنُ قُتيبةَ ،عن يُو ُ
عبدُ الرّحمان بنُ عب ِد المؤمن .
وزج :ومما يستدرك عليه :
*!الوَزَجُ ،مح ّركَ ًة :وهو صوتٌ دونَ الرّنّةِ .وفي الحديث ( :أَدْبَرَ الشّ ْيطَانُ وله*! وَزَجٌ ) ،
كما في رِوايةٍ .وقد ذكره ابنُ منظور في هَزج .
وسج !* ( :الوَسِيجُ ) *!والوَسْجُ ( :سَيْرٌ للِبل ) دون ال َعسْج !*( ،وَسَجَ ) البَعي ُر ( كوَعَد )
سجَانا :
جتِ النّاقَةُ *! َتسِجُ *!وَسْجا *!ووَسِيجا *!ووَ َ
*!يَسِجُ *!وَسْجا و (*! وَسيجا ) ،وقد *!وَسَ َ
عتْ .
أَسرَ َ
( وإِبلٌ *!وَسُوجٌ عَسوج ) ،بالفتح فيهما .
ج َملٌ *!وَسّاجٌ عَسّاجٌ :سَريعٌ ) .
(وَ
والعَسْجُ :سَيْرٌ فوقَ *!الوَسْجِ .
قال ال ّنضْر والَصمعيّ َ :أ ّولُ السّيرِ الدّبيبُ ،ثم العَنَقُ ،ثم التّزَيّد ،ثم ال ّذمِيل ،ثم العَسْج ،ثم
الوَسْج .
( *!وَأوْسَجْتُه ) أَنا ( :حَملْتُه على *!الوَسِيجِ ) ،قال ذو ال ّرمّة :
والعِيسُ مِنْ عاسِجٍ أَو *!وَاسِجٍ خَبَبا
يُنْحَزْنَ مِنْ جَانِبَيْها وهي تَنْسَِلبُ
ب .والَنْسِلب :المَضاءُ .
قوله :يُنْحَزْن :أَي يُ ْركَلْن بالَعقا ِ
( *!ووَسِيجُ :ع بتُ ْر ِكسْتانَ ) ،بما وراءَ النّهر .منه أَبو محمدٍ عبدُ السّيّد بنُ محمّدِ بنِ عَطاءِ بنِ
سعْدُ المُ ْلكِ ،له جاهٌ ومنزلة عند الخاقان ،روى عن الرّئيس
إِبراهيمَ بنِ موسى بنِ عِمرانَ َ ،لقَبُه َ
ح ْفصٍ
أَبي عليَ الحسن بنِ عليّ بن أَحمد بن الرّبيع ،وعنه أَبو َ
____________________
( )6/258
( )6/259
صبِ ُمعْتَرِضا .وفي ( المحكم ) :مُلْ َتفّا دَخَل بَعضُه بعضا .وقيل :
هو ما نَ َبتَ مِن القَنَا وال َق َ
سمّيتْ بذالك لَنّه تَنبت عُروقُها تحت الَرضِ .وقيل :هي عامّةُ الرّماحِ ،واحِدتُها وَشِيجَةٌ .
ُ
وقيل :هو من القَنَا َأصْلَبُه .
( و ) من المَجاز :بينهم واشِجةُ َرحِمٍ .
سبِ !* ،الوَشائجُ :جمْع *!الوَشِيجِ ،وهو ( اشْتِباكُ القَرَابةِ ) والْتفافُها .
*!ووَشَائِجُ النّ َ
حمُ المُشْت ِبكَةُ ) المُتّصلة ،الَخيرةُ عن يَعقوبَ .وأَنشد :
( *!والواشِجَةُ ) *!والوَشِيجَةُ ( :الرّ ِ
َن ُمتّ بأَرْحامٍ إِليكَ وَشِيجَةٍ
ول قُ ْربَ بالَرْحامِ ما لمْ تُق ّربِ
ق والَغصانِ
ت والْ َت ّفتْ ،كاشْتباكِ العُرو ِ
جتْ بك قَرَابتُه تَشِجَ ) ،بالكسر :أَي اشْتَب َك ْ
( وقد*! وَشَ َ
.والسمُ *!الوَشيجُ ( .و ) قد ( *!وَشّجَها اللّ ُه تعالى ) ويقال أَيضا !* :وَشّجَ اللّهُ بينَهم
( *! َتوْشيجا ) :أَي أَّلفَ وخَلَطَ .
حوِه ) كالشّريط ( لِئلّ
حمِلَه ) ،إِذا ( شَ ّبكَه ِبقِد ) ،بالكسر ( ،ونَ ْ
( و ) عن النّضر ( :وَشَجَ َم ْ
شيْءٌ ) .
يَسقُطَ منه َ
( ) ومما يستدرك عليه :
ت وكلّ شيءٍ يَشتبِك فقد *!وَشَجَ *!يَشِجُ *!وَشْجا
ق والَغصانُ :اشتب َك ْ
*!وَشَجَت العُرُو ُ
ك والْ َتفّ .قال امرُؤ القيس :
ل وتَشا َب َ
خَ*!ووَشيجا ،فهو*! واشِجٌ :تَدَا َ
جتْ عُروقِي
شَإِلى عِرْقِ الثّرَى*! وَ َ
وهاذا المَوتُ يَسْلُبُني شَبَابِي
وفي حديث خُزَيْمةَ ( :وَأفْ َنتْ ( أَصولَ ) *!الوَشيجِ ) قيل :هو ما الْ َتفّ من الشّجر ،أَرادَ أَنّ
ق في الَرض ثَرًى .
السّ َنةَ أَف َنتْ أُصولهَا ِإذْ لمْ يَ ْب َ
ل بعضُه في بعضٍ مُشْتَبِك .
خٌوأَمرٌ مُوشّحٌ :مُدا َ
صبِ .وعليه َأوْشَاجُ غُزُولٍ :أَي أَ ْلوَانٌ داخِلَ ٌة بعضُها في بعض ،يعني
ق ال َق َ
*!والوَشيجُ :عُرو ُ
البُرودَ فيها أَلوانُ الغُزولِ .
____________________
( )6/260
( )6/261
( )6/262
ش ِعيّ :
قال جَريرٌ يَهجو ال َبعِيثَ المُجا ِ
كأَنّه ذِيخٌ إِذا ما َمعَجا
ض َعوَاتٍ *! َتوْلَجَا
مُتّخِذا في َ
ح الوَلِيدَ بنَ عبدِ المَلِك :
وأَنشد ابن الَعرابيّ لطُرَيحٍ يمد ُ
أَنت ابنُ مُسْلَ ْنطِحِ البِطاحِ ولمْ
طفْ عليكَ الحُ ِنيّ *!والوُلُجُ
َتعْ ِ
قال :الحُ ِنيّ ( ،والوُلُجُ ،بضمّتين :النّواحِي والَ ِزقّة .و ) *!الوُلُج َ ( :مغَا ِرفُ العَسَل ) ،جمعُ
جهَا :
*!وِلَجٍ بالكسر .وللخَلِيّةِ *!وِلَجَانِ ،هما طَ َبقَاهَا من أَعَلهَا إِلى أَسفلِها .وقيل ِ !*:ولَ ُ
بابُها .
( و ) الوَلَجُ ( ،بالتّحريك :الطّريقُ في ال ّرمْل ) .
(*! والتّلَج كصُرَدٍ :فَرْخُ العُقابِ ) ،وقد تقدّم في المثنّاة ( َأصْلُه وُلَجٌ ) ،قلبَت الواوُ تاءً .
جعْلُه في
( و ) في ( التّهذيب ) من نوادر الَعرابِ !* :وَلّجَ مالَه *!تَوليجا َ !*( .توْليجُ المالِ َ :
ض وَلَدِك فيَتسا َمعُ النّاسُ ) بذالك ( فَي ْنقَدِعونَ ) أَي يَ ْن َكفّون ( عن سُؤاِلكَ ) ،لع َدمِ ُدخُولِه
حَياتك لبع ِ
حوْ َزةِ المِلْك .
في َ
( *!ووَلْوَالِجُ ) ،بالفتح ( :د ،بِبَ َذخْشَانَ ) ،خلفَ بَلْخ وطَخارِسْتانَ .قال في ( المعجم ) :
حمِ بنِ بِسْطامٍ ،يُنحسَب إِليها أَبو الفتح عبدُ الرّشيدِ بنُ أَبي حَنيفَةَ الّن ْعمَانِ
وأَحْسَب أَنها مدينةُ مُزا ِ
سمَ ْرقَنْد ،وسمِعَ الحَديثَ ورواه ،
سكَن َ
جيّ ،إِما ٌم فاضلٌ َ ،
بنِ عبدِ الرّزّاقِ بن عبدِ ال *!الوَ ْلوَالِ ِ
ي وأَبا جعفر مح ّمدَ بنَ الحُسين
حمّدٍ الخَليل ّ
سمِعَ ببَلْخ أَبا القاسم أَحمدَ بنَ مُ َ
وُلِدَ ببلدِه سنة َ ، 467
ن منصورِ بنِ الحَسن النّسَفيّ ،وغيرَهم ،ولم يَذكر وَفاتَه .
سمِنْجانيّ ،وبِ ُبخَارَا أَبا َبكْرٍ مح ّمدَ ب َ
ال ّ
ب الَنسابِ .
خمْسِمائةٍ ،كذا في لُبا ِ
قلت :وتُ ُو ّفيَ تقريبا بعد الَربعينَ و َ
____________________
( )6/263
____________________
( )6/264
ومج !* ( :ال َومّاج ،ككَتّان :الفَرْجُ .وبالحاء َأصَحّ ) ،وسيأَتي فيما بع ُد وما يتعلّق به .
لوْتارِ ) أَو من الصّنْجِ ذي الَوتارِ ( ،أَو العُودُ ) أَو
ونج !* ( :الوَنَجُ ،محرّكةً :ضَ ْربٌ من ا َ
ي معرّب ،أَصلُه وَنَهْ ،والعرب قالت :ا ْلوَنّ ،بتشديد النّون .
المِزْهَرُ ( أَو ال ِمعْ َزفُ ) ،فارس ّ
جيّ ،منها أَبو محمّدٍ عبدُ
سفَ ،معرّب وَنَهْ ) ،والنّسبة إِليها *!-وَنَ ِ
( و ) *!الوَنَجُ ( :ة بنَ َ
سكّاكِ ،وعنه أَبو محمّدٍ
لمّه أَبي َنصْرٍ أَحمَدَ بن إِسماعيلَ ال ّ
جعْفَرٍ ،عن جَدّه ُ
الصّمدِ بنُ محمّدِ بنِ َ
خشَبيّ ،وكان حيّا بعد الخَمسين والَربعمائةِ .
النّ ْ
( ) ومما يستدرك عليه :
حجْرِ
*!الوانجة .من قُرَى اليَمامة ،وهي نُخيْلتٌ لبني عُبَيْدِ بن ثَعلبَةَ من بني حَنيفةَ ،وهي من َ
اليَمامةِ ؛ كذا في ( المعجم ) .
وهج !* ( :وَهَجَ النّارُ ) ،الصّواب !* :وَ َهجَت ( *! َتهِجُ *!وَهْجا ) ،بالتسكين ( *!ووَ َهجَانا ) ،
محرّكةً :إِذا ( ا ّتقَ َدتْ ) .
ف *!ووَهْجانٌ :شَديدُ الحَرّ .ولَيَْلةٌ *!وَهِجَةٌ *!ووَ ْهجَانَةٌ ) كذالك
ج ككَ ِت ٍ
ومن المجاز َ :يوْمٌ *!وَهِ ٌ
.وقد *!وَهَجَا *!وَهْجا *!ووَهَجَانا .
( والسم *!الوَهَجُ محرّكة ) .
( و ) قد ( *! َتوَهّجَت ) النارُ َ :ت َوقّدَت !* ( .وَأوْهَجْتُها ) أَنا ( *!ووَهّجْتها ) وفي ( المحكم ) :
*!ووَ َهجْ ُتهَا أَنا .
( ولها *!وَهِيجٌ ) :أَي ( َت َوقّدٌ ) .
ب *!ووَهِيجُه :انْتِشَارُه وأَرَجُه .
*!ووَهَجُ الطّي ِ
____________________
( )6/265
( )6/266
( )6/267
الرّجال ( ،و ُيكْسَرُ ) في هاذا ( .و ) الهَبْرَجُ ( :ال ّثوْرُ .و ) هو أَيضا ( الظّ ْبيُ المُسِنّ ) .
شيِ ) ،وقد تقدّم عن الَصمعيّ ما يَشهد لذالك .
شيُ ،والختلطُ في المَ ْ
( والهَبْرَجَةُ :الوَ ْ
لوْتار :الفاسِدُ المُختِلفُ المَتْنِ ) ،من التكملة .
( وال ُمهَبْرَجُ ،كمُسَرْهَدٍ ،من ا َ
جتِ النّارِ *! َتهِجّ *! َهجّا
ق وأَرعاقَ .وقد *! َه ّ
هجج !* ( :الهَجِيجُ :الَجِيجُ ) ،مثْل هَرَا َ
صوْتَ اسْ ِتهَارِها !* ،وهَجّجَها هو ( .و ) عن ابن دُريد :
ت َ
س ِم ْع َ
*!وهَجِيجا ؛ إِذا ا ّتقَ َدتْ و َ
الهَجيجُ ( :الوَادِي العَميقُ*! كالِهْجِيجِ ) ،الكسر .ورُ ِويَ :وادٍ *! َهجِيجٌ *!وإِ ْهجِيجٌ :عَميقٌ ،
يمانِيَةٌ ،فهو على هاذا صِفةٌ .والجمعُ *! ُهجّانٌ .قال بعضُهم :أَصابنَا مَطرٌ سالتْ منه الهُجّانُ .
( و ) الهَجِيجُ ( :الَ ْرضُ الطّويلةُ ) ،لَنها ( *!تَسْ َتهِجّ السّائِ َرةَ أَي تَسْ َت ْعجِلُهم .و ) ال َهجِيجّ :
خطّ في الَرضِ لل َكهَانةِ ،ج هُجّانٌ ) .
خطّ ) في الَرضِ .قال كُرَاع :هو الخَطّ ( يُ َ
( ال َ
ج ،كقَطَامِ ،و ُيفْتَح آخِرُه ) ،أَي ( َر ِكبَ رَأْسَه ) ،
( و ) قولهم َ ( :ر ِكبَ ) من أَمرِه ( *! َهجَا ِ
لمّهات :رَأْسَه ،أَي الّذي لمْ يَتَروّ فيه .وكذا َر ِكبَ
هاكذا في سائر النّسخ ،وفي بعض ا ُ
*!هَجَاجَيْه ،تَثْنِيةً .قال المُتَمرّسُ بنُ عبدِ الرّحمانِ الصّحا ِريّ :
غيَ
فَلَ يَ َدعُ اللّئامُ سَبيلَ َ
وقَدْ َركِبُوا عَلَى َل ْومِي َهجَاجِ
شيْ ِء قالَ !* :هَجاجَ ْيكَ ) وهَذَاذَ ْيكَ .وقال
( و ) عن الَصمعيّ ( :من أَرادَ َكفّ النّاسِ عن َ
اللّحيانيّ :يقال للَسَدِ والذّئبِ وغيرِهما في التّسْكين :هَجاجَ ْيكَ وهَذَاذَ ْيكَ ( ،على تقدير
الثْنَينِ ) ،وقال غيرُه :هَجاجَ ْيكَ ،
____________________
( )6/268
( )6/269
شيْءٍ
ليّ َ
سوَاها .فِ َ
حبُ إِبلٍ ،ومنها أَثْرَى وَأمْتَعَ جعدّه بالغَنمِ وليس له ِ
حبُ غَ َنمٍ ل صا ِ
الحَللَ صا ِ
ل ول
ك الِبلِ والخَي ِ
ُتعَيّرُني بالِبل وأَنت لم َتمْلِك ِإلّ قطيعا من الغَنمِ .والفخْر عندهم إِنّما هو بِم ْل ِ
شوْكةَ لهم ول غَناءَ عندهم ( ضَرورةً ) ،أَي للشّعر ( .و ) قال
ضعَفاءُ الّذين ل َ
يمِلكُ الغَنَمَ ِإلّ ال ّ
الَزهريّ َ ( :هجَا ) *! َهجَا !* ،وهَجٍ *!هَجٍ ( *!وهَجْ ) *!هَجْ ( :زَجْرٌ للكَ ْلبِ ) .قال :ويقال
للَسدِ والذّئب وغيرِهما بالتّسكين .قال ابن سِيده :وقد يقال *!هَجَاهَجَا للِبلِ .قال ِهمْيانُ :
سمَعُ للَعْ ُبدِ زَجْرا نافِجَا
تَ ْ
من قِيلِهم *!أَيَا َهجَا *!أَيَا َهجَا
قال الَزهريّ :وأَنت إِن شِئتَ قلتَهما م ّر ًة واح َدةً ،قال الشّاعر :
سفَرتْ فقُ ْلتُ لها !* :هَجٍ ،فتَبَ ْر َقعَت
َ
ت ضَبّارَا
ف َذكَ ْرتُ حين تَبَرْق َع ْ
ي وأَورده أَيضا ابن دُريد في
ط الَزهر ّ
خّوضَبّارٌ :اسمُ كَ ْلبٍ ؛ كذا وُجِدَ بخطّ أَبي زَكريّا ،ومثلُه ب َ
( الجمهرة ) وكذالك هو في كتاب المعاني ،غير أَنّ في نسخة ( الصّحاح ) ( :هَبّارَا ) ،
ي :ويقال في َمعْنَى
بالهاءِ ،كذا وُجِدَ بخطّ الجوهريّ .ورواه اللّحيانيّ :هَجِي .قال الَزهر ّ
سكّن
*!هَجْ *!هَجْ :جَهْ جهْ ،على القَلْب .وفي ( الصّحاح ) :هَجْ ،مخفّف :زَجْرٌ للكَلْب ُ ،ي َ
( ويُ َنوّن ) ،كما يقال :بَخْ وبخٍ .
جهَجَ السّبُعَ :إِذا ( صاحَ ) به وزَجَرَه ل َي ُكفّ .قال لبيد :
جهَجَ بالسّبُع ) *!وهَ ْ
( *!وهَ ْ
أَو ذُو زَوائِدَ ل يُطافُ بأَ ْرضِه
سلِ
جهِجَ كالذّنوبِ المُرْ َ
َيغْشَى ال ُمهَ ْ
جةُ :
جهَ َ
صبّ عليه مُسرَعا فيفترِسُه .وعن اللّيث !* :الهَ ْ
جهِجا به فَي ْن َ
سدَ َيغْشَى *! ُمهَ ْ
َيعْنِي الَ َ
جتُ به :كِلهما
جتُ بالَسد ،وهَرّ ْ
جهَ ْ
حِكايةُ صَوتِ الرّجلِ إِذا صاحَ بالَسد .وقال الَصمعيّ *! َه ْ
إِذا صاحَ به .
____________________
( )6/270
جةٌ .
جهِ َ
ج *!و ُمهَ ْ
جهِ ٌ
ويقال لزَاجرِ الَسدِ ؛ *! ُمهَ ْ
ج َملِ :زَجَرَه فقال ) له ( :هِيجْ ) ،بالسّكون ،وكذالك النّاقة .قال ذو ال ّرمَة
جهَجَ ( بال َ
( و ) *!هَ ْ
:
جوْ ِزهِ أَعْنَاقَ ناجِيَةٍ
َأمْ َر ْقتُ من َ
تَنْجُو إِذا قَالَ حَادِيها َلهَا :هِيجِ
جهَجَ ،كما يُضاعفون الوَلْوَلَةَ ( من الوَ ْيلِ ) فيقولون :وَلْوَلتِ المَرَأةُ
ح َكوْا ضاعَفوا *!هَ ْ
قال :إِذا َ
:إِذا َأكْثَ َرتْ من َقوْلِها :الوَيْل .وقال غيرُه !* :هَجْ في َزجْرِ النّاقة .قال جَ ْندَل :
فَرّجَ عنها حََلقَ الرّتائجِ
تكفّحُ السّمائ ِم الَواجِجِ
وقِيلُ :عاجٍ ،وأَيَا أَيَا هَجِ
ج َهجْت بالنّاقة .
حكَيْت قلْت !* :هَ ْ
فكسر القافية ،وإِذا َ
جهَاجُ :ال ّنفُورُ .والشّديدُ الهَدِيرِ من الجِمالِ ) .
( *!والهَ ْ
والبَعير *!يُهاجّ في هَديره :يُرّدُه .
حلٌ *!هَجْهاجٌ ،في حكايةِ شدّة هَديرِه .
وفَ ْ
حلُ في هَديرِه .
ج الفَ ْ
جهَ َ
*!وهَ ْ
جلٌ *! َهجْهاجٌ :
( و ) *!الهَجْهاجُ ( :الطّويلُ منها ) ،أَي من الجِمال ( ،ومنّا ) .يُقال :رَ ُ
حمَ ْيدُ بن َثوْرٍ :
طويل ،وكذالك البَعيرُ .قال ُ
جبِ حين تَرَى قَرَاهُ
َبعِيدُ ال َع ْ
مِن العِرْنِينِ َهجْهاجٌ جُللُ
جهَاجُ ( :الدّاهِيَة ) .
جهَاجُ ( :الجَافِي الَحمقُ ) ،وقد تقدّم ( .و ) *!الهَ ْ
( و ) *!الهَ ْ
جهَجُ ) بالفتح ( :الَ ْرضُ الصّلْبةُ الجَدْبَةُ ) التي ل نَباتَ بها ،والجميعُ *!هَجاهِجُ .قال :
( *!والهَ ْ
( )6/271
جهِجٌ .
ح ،ويقال ماءُ َزمْ َزمَ ُه َ
ع ْذبٌ ول مِلْ ٌ
جهِجٌ :ل َ
*!هُ َ
( و ) *!هُجَاهِجٌ ( كعُلبِطٍ :الضّخْمُ ) منّا .
صوْتِ الكُرْدِ عن َد القِتال ) .
جةُ :حِكايةُ َ
جهَ َ
( *!والهَ ْ
جهَا ) .
جتِ النّاقةُ ) ،إِذا ( دَنا نِتَا ُ
ج َه َ
( و ) يقال ( *! َتهَ ْ
( *!وهَجّ البَ ْيتَ ) *! َيهُجّه ( *!هَجّا *!وهَجِيجا :هَ َدمَه ) ،قال :
َألَ مَنْ لقَبْرٍ ل تزالُ َتهُجّه
شيّ جَنُوبُ
ل ومِسْيافُ ال َع ِ
شمَا ٌ
َ
( *!والهُجّ ،بالضّمّ :النّيرُ على عُ ُنقِ الثّورِ ) ،وهي الخَشَبَةُ التي على عُ ُنقِه بَأدَا ِتهَا .
حمٌ ال ُعقَيْليّ :
سحَابٍ :شَدِيدٌ ) قال مُزا ِ
( وسَيْرٌ *! َهجَاجٌ ،ك َ
ضوٌ
وتَحْتِي من بَناتِ العِيدِ ِن ْ
َأضَرّ بِنَيّه سَيْرٌ *!هَجَاجُ
غ ِويَ أَم رَشِدَ ،واسْ ِتهْجاجُه :أَنْ ل يُؤامِرَ أَحدا
( و ) الَحمق ( *!اسْ َتهَجّ ) :إِذا ( َركِب رأْيَه ) َ
وَيرْكب رَأْيَه ( و ) اس َتهَجّ ( السّائِ َرةَ ) في الطّرِيق ( :اسْ َتعْجَلَها ) .
( *!واهتجّ ) فُلنٌ ( فيه ) ،أَي في رَأْيه ،إِذا ( َتمَادَى ) عليه ولم ُيصْغ لمَشورةِ أَحدٍ .
( ) ومما يستدرك عليه :
عن اللّيث َ !* :هجّجَ البَعيرُ *! ُيهَجّجُ ،إِذا غا َرتْ عَيْنُه في ر ْأسِه من جُوعٍ أَو عطشٍ أَو إِعْيَاءٍ غَيْر
خِ ْلقَةٍ .قال :
إِذا حِجَاجَا ُمقْلَتَ ْيهَا *!هَجّجَا
ومثله قوله الَصمعيّ .
خسّ حين قيل لها ِ :بمَ تَعرفين ِلقَاحَ
جةٌ :أَي غائِرةٌ .قال ابن سيده :وأَما قول ابنةِ ال ُ
وعين *!هَا ّ
ت وإِن
ج ْ
نَاقتِك ؟ فقالت :أَرى العَيْنَ *!هَاجّ ،والسّنامَ رَاجّ ،و َتمْشِي ف َتفَاجّ ،فإِما تكون على *!هَ ّ
لم ُيسْ َتعْمل ،وإِنمّا أَنّها قالت !* :هَاجّا ،إِتباعا لقولهم :راجّا .
____________________
( )6/272
( )6/273
وقال ابن الَعرابيّ َ :هدَجَ :إِذا اضطربَ مَشْيُه من الكِبَرِ ،وهو الهّدَاجُ ( .و ) هَدَجَ و ( َهدّاجٌ
وهَ َدحْدَجٌ ) .
ت و َتهَدّجَت ( ،وهي ) ناقةٌ
ج ْ
( والهَدَجَة ،مح ّركَةً :حَنينُ النّاقةِ ) على وَلَدِها ،وقد هَ َد َ
( ِمهْداجٌ ) و َهدُوجٌ .
( وال َهوْدَجُ :مَ ْر َكبٌ للنساءِ ) ُمقَ ّببٌ وغيرُ ُمقَ ّببٍ .وفي ( المحكم ) :يُصنَع من ال ِعصِيّ ثم يجعل
ح َملٌ له قُبّةٌ تُسْتَر بالثياب يَ ْركَب فيه النّسَاءُ .
فوقَه الخَشبُ فيُق ّببُ .وفي التوشيح :ال َهوْدَجُ :م ْ
( و َتهَدّجَ الصّوتُ ) :إِذا ( َتقَطّعَ في ارْتعَاشٍ .و ) َتهَدّجَت ( النّاقَةُ َ :ت َعطّفتْ على الوَلدِ ) .ولو
جةِ َ :هدَجَت وهي ِمهْدَاجٌ ،كان أَحسنَ لطَريقته .
قال عند ِذكْرِ الهَدَ َ
( و ) من المَجَاز :هَ َدجَت القِدْرُ :إِذا غََلتْ بشِ ّدةٍ .
و ( قَدْرٌ َهدُوجٌ ) :أَي ( سَري َعةُ الغَلَيانِ ) أَو شديدتُه .
( و ) هَدّاجٌ ( ككَتّان :فَرَسُ الرّ ْيبِ ابن شَرِيقٍ ) ،وفي هامش ( الصّحاح ) :فارسُ هَدّاجٍ :هو
ربيعةُ بنُ مُ ْدلِجٍ الباهِليّ .وأَنشد الَصمعيّ للحارِثِيّة تَرْثِي مَن قُتِل من َق ْومِها في يومٍ كان لباهِلَةَ
ث ومُرَادٍ وخَ ْثعَم :
على بني الحَار ِ
شقِيقٌ وحَرْميّ أَرَاقَا ِدمَاءَنا
َ
وفارِسُ هَدّاجٍ أَشابَ النّواصِيَا
ضمْ َرةَ ال ّنهْشَليّ .
ن َ
أَرادَ بشقيق وحَرْميّ ،شقيقَ بنَ جَزْءِ بن رِياحٍ الباهليّ ،وحَرْميّ ب َ
( و ) هَدّاجٌ ( :أَبو قَبيلةٍ ) .
( والمُسْ َتهْدِجُ ) رُوي بكسر الدّال في قول العَجّاج يَصف الظّلِيمَ :
صكّ َنغْصا ل يَنِي مُسْ َتهْدجَا
َأ َ
أَي ( العَجْلَن ،و ) قال ابن الَعرابيّ :هو ( بفتح الدّال ) ومعناه ( السْ ِتعْجَال ) .
____________________
( )6/274
( )6/275
( )6/276
في الحديث :إِذا ( خَلّطَ فيه .و ) الهَرْجُ :كثرةُ النّكاحِ .وقد هَرَجَ ( جارِيتَه ) :إِذا ( جا َمعَها
َيهْرُجُ ) ،بالضّمّ ( ،و َيهْرِج ) ،بالكسر ( .و ) هَرَجَ ( الفَرَسُ ) َيهْرِجُ هَرْجا ( :جَرَى ) .
( وإِنه ل ِمهْرَجٌ وهَرّاجٌ ،كمِنْبَر وشَدّادٍ ) :إِذا كان كثيرَ الجَ ْريِ .وفرَسٌ ِمهْرَاجٌ ،إِذا اشْتَدّ عَ ْدوُه .
( )6/278
وعُودٌ هَزِجٌ .
وللعُودِ وال َقوْسِ أَهازيجُ .
وسَحَابٌ هَزِجٌ بالرّعْد .
عدِ والذّبّانِ .وأَنشد :
ص ْوتُ الرّ ْ
وقال الجوهَ ِريّ :الهَزَجُ َ :
جلٌ هَزِجٌ مُِلثّ
أَجَشّ مُجل ِ
ُتكَ ْركِ ُرهُ الجَنائبُ في السّدادِ
وفي ( اللّسان ) :هو هَزِجُ الصّوتِ هُزَا ِمجُه :أَي مُدا ِركُه .
ن الَعرابيّ في معنى ال ُعوَاءِ .وأَنشد بيت
يءٍ .ولذا استعمله اب ُ
وليس الهَزَجُ من الترنّم في ش ْ
عَنْتَ َرةَ العَبْسيّ :
وكَأَنّما تَنْأَى بجانبِ َدفّها ال
شيّ ُم َؤوّمِ
شيّ من هَزِجِ العَ ِ
وَحْ ِ
عطَفتْ له
هِرَ جَنِيبٍ كّلمَا َ
غضْبَى اتّقاها باليدين وبالفَمِ
َ
ي موضعَ اللّيلِ لقُرْبه منه .وأَبّدَل
شّقال :هَزِجُ ( العشيّ ) كثيرُ العُواءِ باللّحيل .ووضَعَ العَ ِ
( هِرّا ) من ( هَزِجٍ ) ورواه الشّيْبَانيّ ( يَنْأَى ) ،وهِرّ عنده َرفْعٌ ،فاعلٌ لينأَى .وقال غيرُه :
سعَهُ إِيّاها .
يعني ذِبابا لِطَيرانِه تَرَنّمٌ ،فالنّاقَةُ تحْذَرُ َل ْ
وفي الحديث َ ( :أدْبَرَ الشّيْطانُ وله هَزَجٌ ) وفي روايةٍ ( :وَزَجٌ ( ،الهَزَجُ :الرّنّة .والوَزَجُ
دُونَه .
صوْتُ المُتَدا ِركُ ) ،وإِنما قدّمه على الّذي يليه لكونه من الهَزَج
هزمج ( :الهُزَامِجُ ،كعُلبِطٍ :ال ّ
( والميم زائدةٌ ) .وقد ذَكره الجوهريّ في ( هزج ) .ويوجد في بعض النّسخ مكتوبا بالحُمرة ،
وليس بصوابٍ .
صوْتٍ زائدٍ ) ،وأَنشد الَصمعيّ :
ط َ
( والهَ ْزمَجةُ :كَلمٌ مُتَتابِعٌ ،واختل ُ
أَزامِجا و َزجَلً هُزَامِجَا
والهُزامِج :أَدْنَى من الرّغَاءِ .
____________________
( )6/279
هزلج ( :الهِزْلجُ ،بالكسر ) :السّريعُ ،و ( الذّ ْئبُ الخَفيفُ ) السّريعُ ،والجمعُ هَزَالِجُ .قال ،
جَ ْن َدلُ بنُ المُثَنّى الحارثيّ :
يَتْ ُركْنَ بالَمالس السّمارج
للطّيْرِ واللّغاوسِ الهَزالجِ
وفي ( التهذيب ) :أَنشد الَصمعيّ ل ِهمْيانَ :
تُخْرِجُ من َأفْواهِها هَزَالِجَا
قال :والهَزالِجُ :السّراعُ من الذّئاب .وقولُ الحُسين بن مُطَيرٍ :
هُ ْدلُ المَشافِر أَيديها مُو ّثقَةٌ
ق وأَرْجُلُا زُجّ هَزاليجُ
ُد ْف ٌ
ي فقال :سريعةٌ خَفيفةٌ .وقال كُراع :الهِزْلجُ :السّريعُ ،مُش َتقٌ من الهَزَحِ ،
فسّره ابن الَعراب ّ
واللّم زائدةٌ .وهاذا قولٌ ل يُل َتفَت إِليه ،كذا في ( اللسان ) .
( وظَليم هَزَلّجٌ ،ك َعمَلّسٍ :سَريعٌ ) .وقد هَزْلَجَ هَزَْلجَ ًة .وقيل :كلّ سْرْعةٍ :هَزْلَجةٌ .
( والهِزْلَجَةُ :اختلطُ الصّوتِ ) كالهَ ْزمَجَة ،وهاذا يُؤيّد ما ذَهبَ إِليه كُراع ؛ فتَأ ّملْ .
هسنج ( :هِسِ ْنجَانُ ،بكسر الهاءِ والسّين ) ،وفي ( المعجم ) بفتح السين ( :ة ،بالعَجَم ) ،
مُعرّب ِهسِنْكان .وهي من قُرَى ال ّريّ ،يُنسَب إِليها أَبو إِسحاقَ إِبراهيمُ بنُ يُوسفَ بن خالدٍ
ي ،وعليّ بن الحسن الرّازيّ ،وأَخوه عبدُ ال بنُ الحَسن ،وغيرهم ،كذا في ( اللباب ) و
الرّاز ّ
( المعجم ) .
جدْ رَعْيَها ) ،من الِجادة ،والمراد بالمال الِبلُ .
هضج َ ( :هضّجَ مالَه َتهْضيجا ) :إِذا ( لم يُ ِ
صغَارٌ ) لم ُيحْسِنوا شيئا .
( و ) يقال ( :صِبْيانٌ َهضِيجٌ ) ،أَي ( ِ
____________________
( )6/280
لوّل والثاني وفتح الثالث ( وقد ُتكْسَر اللّم الثانيةُ ) ،قاله الفرّاءُ ،
هلج ( :الِهْلِيلَجُ ) بكسر ا َ
شمِرٍ ،وهو مُع ّربُ إِهْليله ،وإِنما فَتحوا اللّمَ ليوافق وَزنُه أَوزانَ
وكذالك رواه الِياديّ عن َ
ي :ول َت ُقلْ هَلِيِلجَة .قال ابن
العَرب ؛ حقّقه شيخنا ( والواحِدة بهاءٍ ) إِهْليَلجَة .قال الجوهر ّ
الَعرابيّ :وليس في الكلمِ ِإ ْفعِيلِل بالكسر ولكن ِإ ْفعِيلَل ،مثل إِهلِيلَج وإِبْرِيسَم وِإطْرِيفَلِ ( َثمَرٌ ،م
) ،أَي معروفٌ ،وهو على أَقاسمٍ ( .منه َأصْفرُ ومنه أَسودُ وهو البالعُ النّضيجُ ،ومنه كابِِليّ )
جمّةٌ ،ذَكرَها الَطبّاءُ في كُتبهم ،منها أَنه ( يَ ْنفَعُ من الخَوانِيقِ ،ويَحفَظ العَ ْقلَ ،
.وله منافِعُ َ
ويُزِيل الصّداعَ ) باستعماله مُرَبّى ( ،وهو في ال َمعِدة كالكَذْبانُونَةِ ) ،بفتح فسكون ( ،في البيتِ ،
وهي المَرْأَة العاقِلةُ المُدَبّرة ) تَتركُ البيتَ في غايةِ الصّلحِ ،فكذالك هاطا الدّواءُ للدّماغِ والمَعدة .
( )6/281
( )6/282
( )6/283
____________________
( )6/284
( )6/285
كال َهوَكِ َ !* .هوِجَ *! َهوَجا فهو *!َأ ْهوَجُ !* .والَ ْهوَجُ :ال ُمفْرِطُ الطّولِ مع *! َهوَجٍ .ويقال
طوِيلٌ ( و ) به
طوِيل إِذا أَفرط في طُوله :أَ ْهوَجُ الطّولِ .ورجلٌ َأ ْهوَجُ بَيّنٌ *!ال َهوَجِ :أَي َ
لل ّ
( طَيْشٌ وتَس ّرعٌ ) .وفي حديث عثمانَ ( :هاذا *!الَهوجُ البَجْبَاجُ ) .الَ ْهوَجُ :المُتَسَ ّرعُ إِلى
الُمور كما يَ ّتفِق .وقيل :الَحمقُ القليلُ الهِدايةِ .وفي ( الَساس ) :من ال َمجَاز :وهو أَ ْهوَجُ
الطّولِ ُ :مفْرِطُه .
( *!وال َهوْجَاءُ ) من الِبلِ ( :النّاقَةُ المُسْرِعَةُ حتى كأَنّ بها *! َهوَجا ) .وكذالك بَعيرٌ *!َأ ْهوَجُ .
قال أَبو الَسود .
على ذاتِ َل ْوثٍ أَو *!بَأ ْهوَجَ َدوْسَرٍ
حلَ كاهُلهْ
صَنيعٍ نَبِيلٍ يَملُ الرّ ْ
ج .وفي ( الَساس ) :من
ج َملٌ *!أَ ْهوَ ُ
صفَةِ النّاقةِ خاصّ ًة ،ول يقال َ :
وقيل :إِن *!ال َهوْجَاءَ من ِ
المَجَاز :وناقَةٌ َهوْجاءُ :كأَنّ بها *! َهوَجا لسُرْعَتِها ل تَتَعهّدُ مَواطِىءَ المَنَاسِمِ من الَرض .
( و ) *!ال َهوْجَاءُ ( الرّيحُ ) التي ( َتقْلَعُ البُيُوتَ ،ج *!هُوجٌ ) ،بالضّمّ ،وهو َمجَاز .وقال ابن
الَعرابيّ :هي الشّدِي َدةُ الهُبُوبِ من جَميعِ الرّيَاحِ .وقيل :رِيحٌ *! َهوْجَاءُ :مُتَدَا ِر َكةُ الهُبُوبِ كأَنّ
ح ِملُ المُو َر وتَجُرّ الذّ ْيلَ .
بها *! َهوَجا .وقيل :هي الّتي تَ ْ
( ) ومما يستدرك عليه :
*!ال ّت َهوّجُ :وهو *!ال َهوَجُ .
عوَج ( و ) َهوَجٌ :بمعنًى واحدٍ .
وقال أَبو عمرٍ و :في فُلنٍ َ
جةِ ) يريد الحَاجَة .قيل :إِنها ُلغَيّة .
وفي حديثِ مَكحولٍ ( :مَا َفعَ ْلتَ في تِلك *!الهَا َ
ومن المجاز !* :الَهوجُ :الشّجَاعُ الذي يَ ْرمِي بنفْسِه في الحَرْب ،على التّشْبِيهِ بالَحمق .
شيْءُ ( *!يَهيجُ *!هَيْجا ) ،بفتح فسكون !* ( ،وهَيَجَانا ) ،محرّكةً ،
هيج !* ( :هاج ) ال ّ
____________________
( )6/286
( *!وهِيَاجا ،بالكسر :ثارَ ) لمَشَقةٍ أَو ضَرَ ٍر .تقولُ :هاجَ به الدّمُ *!وهَاجَه غَيْرُه *!وهَيّجه ،
يتَعدّى ،ول يَتعدّى !* ،وهَيّجَه *!وهَايَجَه :بمعنًى !*( ،كاهْتاجَ *!وتَهيّجَ ) .
ج .والُنثَى *!هَيُوجٌ أَيضا .قال الرّاعي :
شيْءٌ *!هَيُو ٌ
وَ
شوْقِ إِنها
قَلَى دِينَه *!واهْتَاجَ لل ّ
على الشّوقِ إِخوانَ العَزاءِ هَيوجُ
و ِمهْيَاجٌ كهَيُوجٍ .
ج الِبلَ :إِذا حَ ّركَها و ( أَثارَ ) بالّليل إِلى ال َموْرِد والكَلءِ .
( و ) ها َ
( و ) *!ال ِمهْيَاجُ من الِبل :التي َت ْعطَش قبلَ الِبِل .
جتِ ( الِبلُ ) :إِذا ( عَطِشَت ) .والمِلْواحُ مِ ْثلُ *!ال ِمهْيَاجِ ( .و ) هاجَ ( النّ ْبتُ ) يَهيجُ
*!وهَا َ
*!هَيْجا :إِذا ( يَ ِبسَ ) .وكذا هَاجَت الَرضُ .
حلُ ) الّذي ( َيشْ َتهِي الضّرَابَ ) .وقد *!هَاجَ *! َيهِيجُ *!هِيَاجا *!وهُيُوجا
( *!والهائجُ :الفَ ْ
*!وهَيَجَانا !* ،واهْتَاجَ ،إِذا َهدَ َر وأَرادَ الضّرَابع ،وهو مَجاز .
حلٌ *!هِيّجٌ :هائج ،مَ ّثلَ به سيبويهِ ،وفَسّرَه السّيرافيّ .وفي بعض النّسخ بالخاءِ المعجمة ،
وفَ ْ
صتْ
خ َ
ت الِبلُ َر ُ
ج ِ
ولم ُيفَسّرْه َأحَدٌ .قال ابن سيده :وهو خَطأُ .وفي حديث الدّيَاتِ ( :وإِذَا هَا َ
صتْ قِيمَتُها ) .هاجَ الفحلُ :إِذا طََلبَ الضّرابَ ،وذالك مما ُيهْزِلُه فيَقلّ ثَمنُه .
ونَ َق َ
غضَبُه وثارَ .وهَدَأَ
ضبُ ) يقال !* :هاجَ *!هائِجُه :إِذا اشتدّ َ
( و ) *!الهائج ( :ال َفوْ َرةُ ،والغَ َ
غضَبا ،قيل :هاجَ
جلُ َ
سكَ َنتْ َفوْرَتُه .وفي الَساس في المجاز :وإِذا اشْتعلَ الرَ ُ
*!هائِجُه َ :
هائجُه .
ن فهَجَاه .وهَاجَ الهِجَاءُ بينهما .
*!وهاجَ المُخ ّبلُ بالزّبْرِقا ِ
ج *!والهِيَاجَ ،و ( *!الهَيْجَاء :الحَرْب ) ،يُمدّ ( و ُيقْصَر ) ،
شهِ ّدتُ *!الهَيُ َ
( و ) من المجاز َ :
ظهَرَ فقد هاجَ ( .و ) َيوْمُ ( *!الهِيَاج ،بالكسر ) :يوم
ب ،وكلّ حَربٍ َ
ض ٍ
غ َ
لَنها َموْطِنُ َ
( القِتَال ) .
____________________
( )6/287
حدّثانِ )
عمْرَانَ ( و ) هَيّاجُ ( بنُ بِسْطَامٍ ،مُ َ
( و ) *!هَيّاجٌ ( كشدّادٍ ابنُ بَسّامٍ ) وفي نُسخةٍ :ابنُ ِ
عمْرَانَ بن ال ُفضَيلِ البُ ْرجُميّ التّميميّ ،من أَ ْهلِ البَصرةِ ،يَ ْروِى عن
.وممّا فاته :هَيّاجُ بنُ ِ
حصَينٍ ،يَ ْروِى عن عليَ
سمُ َرةَ ،وعنه الحَسن ،وأَبو *!الهَيّاجِ حَيّانُ بنُ ُ
حصَين ،و َ
عمْرَانَ بنِ ال ُ
ِ
وعمّارِ بنِ ياسرٍ .
*!وهَيّجَ الغُبَارَ وهَاجَه .
( و ) يقال َ !* ( :تهَا َيجُوا ) ،إِذا ( َتوَاثَبُوا ) للقِتَال .
وهاجَ الشّرّ بينَ القَوْمِ .
( *!والمهْيَاجُ ) ،بالكسر ( :النّاقةُ النّزُوعُ إِلى وَطَ ِنهَا ) .
وقد *!هَيّجْ ُتهَا فانْبعَثَتْ .
ويقال !* :هِجْتُه *!فهَاجَ .
ل الِبلِ ) .
ج َملُ اّلذِي َيعْطَش قَ ْب َ
( و ) *!ال ِمهْيَاجُ ( :ال َ
ضفْدَعَة الُنثى ) وال ّنعَامَةُ ( ،ج *!هَاجَاتٌ
عطِشَت ،كما تقدّم !* ( .والهَاجَة :ال ّ
جتْ :إِذا َ
وقد ها َ
جةٌ .
) ،وتُصغّرها بالواو والياءِ ُ !* :هوَيْجَةٌ ،ويقال !* :هُيَيْ َ
( و ) يقال َ :ي ْومُنَا ( يومُ *!هَيْجٍ ) ،بفتح فسكون ،أَي َيوْمُ ( رِيحٍ ) .قال الرّاعي :
وتَارِ وَدِيقَةٍ في َيوْمِ هَيْجٍ
شعْرَى َنصَ ْبتُ لها الجَبِينَا
مِن ال ّ
( أَو ) َيوْمُ ( غَ ْي ٍم ومَطَرٍ ) .قال الَصمعيّ :يقال للسّحاب َأ ّولَ ما يَنشأُ !* :هَاجَ له *!هَيْجٌ حَسَنٌ
.وأَنشد للرّاعِي .
تُراوِحُها َروَاعِدُ ُكلّ *!هَيْجٍ
وأَ ْروَاحٌ َأطَلْنَ بها الحَنِينَا
صفَرّ ) ،هاكذا في ( الصحاح ) .وفي غيره :واصْفَ ّر وهو
( *!والهائِجَةُ :أَ ُرضٌ يَ ِبسَ َبقْلُها أَو ا ْ
مجاز
وقد هاج البقل فهو *!هائج
*!وهيج :يبس واصفر وطال .وفي
____________________
( )6/288
التنزيل 016 . 6 { :ثم *!يهيج فتراه مصفر } ( الزمر !* . ) 21 :وهاجتِ الَرضُ *!هَيْجا
*!وهَيَجَانا :يَبِسَ َبقْلُها .
( *!وأَهاجَه :أَيْبَسَه ) .يقال :أَهاجتِ الرّيحُ النّبتَ :إِذا أَيْ َبسَتْه !* ( .وأَهْ َيجَها وَجَدَها *!هائجَةَ
النصبَات ) ،قال رُؤبةُ :
خ ْلصَاءَ مِنْ ذاتِ البُ َرقْ
*!وأَهْيَجَ ال َ
( *!وهِيجِ ،بالكسر ،مَبنيّا على الكسر !* ،وهِجْ بالسّكون ) مع كسر أَوله :كلهما ( من َزجْرِ
النّاقةِ ) قال :
تَنْجُو إِذا قال حادِيها لها !* :هِيجِ
وقد تقدّم طَرفٌ من ذالك في هَجّ .
( ) ومما يستدرك عليه :
جتِ السّما ُء فمُطِرْنا ،أَي تَغ ّيمَت وكَثْرَت رِيحُها .وفي حديث المُلعنة ( :رَأَى معَ أَمرأَتِه
*!ها َ
رَجُلً فلمْ *! َيهِجْه ) .أَي لم يُزْعِجْه ولم يُنفّرُه .
حلَ .قال ابن سِيدَه :وهو عندي على السّ ْلبِ ،كأَنّها سُلِ َبتِ
*!والهَاجَةُ :ال ّنعْجةُ التي ل تَشتهِي الفَ ْ
*!الهِيَاجَ .
جفَافُ ،والحَ َركَةُ ،والفِتْنَةُ !* ،وهَ َيجَانُ الدّمِ أَو
ن الَعرابيّ :هو ال َ
*!والهَيْجُ الصّفْ َرةُ ،وعن اب ِ
ش ْوقِ .
جمَاعِ أَو ال ّ
ال ِ
*!وهَيْج :مَوضعٌ ؛ عن أَبي عمرٍ و ؛ وكذا في ( المعجم ) .
*!والهَيْجَة :قَرْ َيةٌ عَظيمةٌ بمعالي القحرية ،وقد خَرِ َبتْ منذ م ّدةٍ طويلة ،وكانتْ مبنيّةً بالحِجارة
عكّ ؛ كذا في أَنسب البشر .
والمَدَرِ ،وسكنَتْها بنو أَبي الدّيْلَم من قبائل َ
( 2فصل الياء ) مع الجيم ) 2
يأج!* ( :يَأْججُ ،كَ َيمْنَع و َيضْرِب ) ،مهموزٌ ،الَ ّولُ في ( المحكم ) والثاني في
____________________
( )6/289
( التهذيب ) ( :ع ) من َمكّةَ على ثَمانيةِ أَميالٍ .وكان من مَنازِل عبد ال بن الزّبَير .فلما قَتلَه
شمّاخُ بقوله
ج ّذمُونَ .قال الَزهريّ :وقد رأَيتهم .وإِيّاها أَرادَ ال ّ
حجّاجُ أَنْزَله المُج ّذمِينَ ،ففيه المُ َ
ال َ
:
ح َقبَ قارِحا
حلَ أَ ْ
س ْوتُ الرّ ْ
كأَنّي كَ َ
مِنَ اللّءِ ما بَيْن الجنَابِ *!فَيأْجَجِ
ج ْعفَر )
( و ) قد ( ُذكِر في أَجج ) .وفي ( المحكم ) :هو مصروفٌ ( .وقال سيبويه :مُ ْلحَق ي َ
غمَ .فَأمّا ما رواه أَصحابُ الحديثِ من
.قال :وإِنّما نَحكم عليه أَنه رُباعيّ لَنّه لو كان ثلثيّا لُد ِ
ج ْعفَر ،فكان يَجبلُ على
قولهم !* :يَأْجِجُ ،بالكسر ،فل يكون رُباعيّا ،لَنه ليس في الكلم مثل َ
ططَ شَعرُه ،ونحو ذالك ،مما
حتُ عَيْنُه ،وقَ ِ
حَظهَر ،لكنه شاذّ مُوجّهٌ على قولهم :لَ ِ
هذا أَن ل يُ ْ
ظهِر فيه التضعيف ،وِإلّ فالقياس ما حكاه سيبويه .
أُ ْ
*!ويَاجِ *!وأَيَاجِج :من زَجْرِ الِبلِ .قال الرّاجز :
فَرّجَ عنه حَلَقَ الرّتَائجِ
لوَاجِجِ
سمَائ ِم ا َ
تَكفّحُ ال ّ
ج وأَيَا *!أَيَاجِجِ
وقِيلُ يَا ٍ
عَاتٍ مِنٍ الزّجْرِ ،وقِيلُ :جَاهِجِ
ي النصاريّ ،رحمه ال تعالى ،
وقال غي ُر الَصمعيّ *!يَ ْأجَجُ :مَوضِعٌ صُِلبَ فيه خُبَ ْيبُ بن عَ ِد َ
سجِد
*!ويَأْجَجُ :مَوضِعٌ آخَرُ ،وهو أَبعدُهما ،بُ ِنيَ هُنالك مَسجِدٌ وهو َمسْجِدُ الشّجَرةِ .بينه وبين مَ ْ
التّنْعيم مِيلنِ .وقال أَبو دَهْبَل :
وأَ ْبصَرْتُ ما مَ ّرتْ به َيوْمَ يَ ْأجَجٍ
حدَحُ
ظِبا ٌء وما كا َنتْ به العِيرُ تُ ْ
حمَدَ ) ،قال شيخنا :وزعم جماعةٌ أَصالَ َة الهمزةِ وزيادةَ
يدج و يذج !* ( :أَيْدَجُ كأَ ْ
____________________
( )6/290
ضعُه الهمزةُ .وقيل :خُروفُها كلّها أَصولٌ ،لَنّه عجميّ ل كلمَ للعرب فيه ،
اليا ِء ،فمو ِ
فموضعه الهمزة أَيضا .ثم الذي في أَصول القاموس كلّها أَنّه بالدّال المهملة .وصَرّحَ الجللُ في
جمَتَه ( :د ،من ُكوَ ِر الَهْوازِ ) وبلدِ الخُوزِ ،
سيّ بأَن ذالَه مُعجمةٌ .وهو يُؤيّد عُ ْ
الّلبّ والبُلْبَيْ ِ
سمَ ْرقَنْدَ ) ،منها أَبو
منها أَبو محمّدٍ يحيى بنُ أَحمدَ بنِ الحَسن بن ُفوَرك ( .و ) أَيْدَجُ ( :ة ب َ
الحُسين أَحمد بن الحُسين تُو ّفيَ سنة . 387
سوَارُ ) ،كلهما بمعنًى واحدٍ ،فارسيّ
يرج !* ( :اليَارَج ) بفتح الرّاءِ ( :القُ ْلبُ ) ،بالضّمّ ( وال ّ
مُع ّربٌ ،وهو من حَ ْليِ اليَدَيْنِ ،كما في ( المحكم ) .
( والهُذَيل بنُ ال ّنضْرِ بنِ *!يارَجَ ) ،بالفتح ( :مُحدّث ) .
( *!والَيارَجَة ،بالكسر وفتح الرّاءِ ) :دَواءٌ مَعروفٌ ،كما في ( اللسان ) ،وهو ( َمعْجونٌ
طبّ ،ليس هاذا مَحل ذكْرها ،وهو (
لطِ ،وهو على أَقسامٍ ثَلثة مذكورةٍ في كُتب ال ّ
س ْهلٌ ) للَخْ َ
َ
م ) أَي معروفٌ ( ج *!إِيارَجُ ) ،بالكسر وفتح الرّاءِ ،فارسيّ ( مُع ّربُ إِيارَه ،وتفسيره :الدّواءُ
الِل ِهيّ ) .قلت :وهاذا التفسيرُ مَحعلّ تَأ ّملٍ .
صقِلّيَةَ ) ،بكسر الصّاد ( ،وقد تكسر الجيمُ ) .وأَورده في ( المعجم )
يوج !* ( :ياجُ :قَلعةٌ ب ِ
معرّفا بالّلم فقال :الياج ،وال أَعلم .
هذا آخرُ باب الجِيم .
وصَلّى ال على سيّدنا محمّد وعلى آلِه وصَحْبِه وسلّم .
____________________
( )6/291
( )6/292
س َعلَ .
ح وَ َ
بَخيلً إِذا سُئِل تَ َنحْنَ َ
َيكَادُ من تَ َنحْنُجٍ *!وأَحّ
سعَالَ النّزِقِ الَبَحّ
حكِي ُ
يَ ْ
س ِمعْت له
( *!والُحَاحُ ،بالضّمّ :ال َعطَشُ ،والغَيْظُ ) .وقيل :استدادُ الحُزْنِ أَو العَطَشِ .و َ
س ِمعْتَه يتوَجّع من غَيْظٍ أَو حُزْن .قال :
*!أُحَاحا ،إِذا َ
طوِي الحَيَازِيمَ على *!أُحَاحِ
يَ ْ
( و ) *!الُحَاحُ ( :حَزا َزةُ الغَمّ ) ،كذا بخطّ الجوهريّ بزاءَينِ ،وفي نُسخة :براءَينِ
( *!كالَحِيحَةِ *!والَحِيحِ ) والُحّةِ .
( و ) يقال َ!* ( :أحْأَحَ زَيدٌ ) من باب َأ ْفعَل :إِذا ( َأكْثَرَ من قوله :يا *!أُحَاحُ ) بالضّمّ .
( و ) أَحّ الرّجلُ و ( *!َأحّى ) ،إِذا تَوجّعَ أَو ( تَ َنحْنَحَ ) .وقيل :أَحّ ،إِذا رَدّدَ التّ َنحْنُحَ في
حَلْقه ( ،وقيل ) كأَنّه تَوجّعٌ مع تَ َنحْنُح ( وَأصْلُه ) ،أَي َأحّى !* ( ،أَحّحَ ،كتَظَنّى َأصْلُه
تَظنّنَ ) ،قُلِبت حاؤُه ياءً .
حقْدِ .وبه
ضغْن ،وكذلك من الغَيْظ وال ِ
( و ) قال الفرّاءُ :في صَدْرِه *!أُحاحٌ *!وَأحِيحَة من ال ّ
لوْس ،وهو ( ابنُ الجُلَحِ ) ،بالضّمّ ،الَنصاريّ .
س ّميَ ( أُحَ ْيحَ ُة مصغّرا ) رجلٌ من ا َ
ُ
حفِيفا عند مَشْيِهم ؛ وهاذا شاذّ .
س ِم ْعتَ لهم َ
ح القَومُ *!يَئِحّون *!َأحّا ،إِذا َ
وفي الموعب :أَ ّ
أَزح !* ( :أَزَحَ ) الِنسانُ وغيرُه ( *!يَأْزِحُ ) مِن ح ّد ضَ َربَ ( *!أُزوحا ) ،بالضّمّ ،وكذلك
أَرَزَ يَأْرِزُ أُروزا ،إِذا ( َتقَ ّبضَ ودَنَا
____________________
( )6/293
بعضُه من بعضٍ ) ،قاله الَصمعيّ ( .و ) *!أَزَحَ ،إِذا ( تَباطََأ وتَخّلفَ ) ،وهاذا من التّهذيب ،
حتِ ( القَدَمُ ) ،إِذا ( زَّلتْ ) ،وكذالك *!أَ َزحَت َنعْلُه .قال
( *!كتَأَزّحَ .و ) عن الَصمعيّ :أَ َز َ
الطّ ِرمّاح يَصف َثوْرا وَحْشيّا :
تَ ِزلّ عن الَ ْرضِ أَزْلمُه
حهْ
كما زَّلتِ القَدَمُ *!الزِ َ
ب ونَ َبضَ ) ،أَي تَحَ ّركَ ( .و ) أَنشد الَزهَريّ :
( و ) *!أَزَحَ ( العِ ْرقُ ) ،إِذا ( اضْطَر َ
جَرى ابنُ ليلى جِرْيَةَ السّبوحِ
جِرْي َة ل كَابٍ ول *!أَزوحِ
عمْرٍ
ل بعضُه في بعضٍ وحكى الجوهريّ عن أَبي َ
خُ( *!الَزوحُ ) كصَبورٍ :الرّجلُ المُنْقَ ِبضُ الدّا ِ
و :هو ( المُتخّلفُ ) .وقال الغَنَويّ !* :الَزُوحُ من الرّجالِ :الّذي َيسْتأْخِر ( عن ال َمكَارمِ ) قال
:والَنوحُ مِثْلُه وأَنشد :
*!أَزُوحٌ أَنُوحٌ ل َيهَشّ إِلى النّدَى
قَرَى ما قَرَى للضّرْسِ بين اللّهازمِ
شمِرٌ .قال ال ُكمَيْت :
( و ) قيل !* :الَزُوحُ ( :الحَرونُ ) كالمُتقاعِس عن الَمر ؛ قاله َ
حمِلِها أَزُوحا
ولمْ َأكُ عند مَ ْ
كما يَ َتقَاعسُ الفَرَسُ الجَرُورُ
يَصف حَمالَةً احتملَها .
طؤُ ) عن الَمرِ ( وال ّتقَاعُسُ ) .وفي ( التهذيب ) :الَزوحُ :الثّقيل الّذي
( *!والتّأَزّحُ :التّبا ُ
يَزْحَرُ عند الح ْملِ .
ب من معنى
ل وأَعيَا ،عن أَرباب الَفعال .قلت :وهو قري ٌ
ح بمعنى َك ّ
( ) واستدرك شيخنا أَزَ َ
ال ّتقَاعُس .
ضبَ ،و ) منه ( الَشْحَانُ :ال َغضْبانُ )
غ ِ
أَشح َ!* ( :أشِحَ ) الرّجلُ ( كفَرِحَ ) *!يَ ْأشَحُ :إِذا ( َ
وَزْنا ومَعْنًى ؛ كذا في
____________________
( )6/294
( التهذيب ) عن أَبي عَدنانَ ( ،وهي *!أَشْحَى ) ،ك َغضْبَى .قال :وهاذا حَ ْرفٌ غريبٌ ،وَأظُنّ
قول الطّ ِرمّاح منه :
حةٍ من ذائدٍ غيرِ واهنِ
على تُشْ َ
ث ووُراثٌ ،و ُتكْلنٌ وُأكْلنٌ ،أَي على
أَراد :على ُأشْحَة َ ،فقُلبت الهمزةُ تاءً ،كما قيل :تُرا ٌ
ضبٍ َ!* ،أشِحَ *!يَأْشَح .
غ َ
َ
ن الهمزةَ ليستْ أَصليْةً .
( *!والُشَاحُ ،بالكسر والضّمّ !* :الوِشَاحُ ) ومحلّه الواو ،لَ ّ
أَفح !* ( :أَفيحٌ ،كأَميرٍ وزُبَيرٍ :ع قُ ْربَ بلدِ مَ ْذحِجَ ) .قال تَميمُ بن مُقْ ِبلٍ :
جعَلْنَ َأفِيحا عن شَمائِلِها
وقد َ
با َنتْ مَناكِبُه عنها ولم تَبِنِ
( ) ويستدرك هنا :
س قولِ سِيبويه أَن يكون َأ ْفعَل .
علٍ ،عند كُراع ،وقيا ُ
لوْكَح :التّرابُ ،على َفوْ َ
أَكح !* :ا َ
وسيأَتي في ( وكح ) الِشارة إِلى ذالك .وهنا استدركه ابن منظور .
أَمح َ!* ( :أمَحَ الجُرْحُ *!يَ ْأمِحُ ) ،من ح ّد ضَ َربَ ( *!َأمَحَانا ،محرّكةً ) ،وكذالك نَ َبذَ ،وأَزّ ،
وذَ ِربَ ،ونَتَعَ ،ونَبَغ :إِذا ( ضَرَب ب َوجَعٍ ) ،وكذا في ( التهذيب ) عن النّوادر
أَنح !* ( :أَنَحَ *!يَأْنِحَ ) من حدّ ضَ َربَ ( *!أَنْحا ) ،بالتّسكين !* ( ،وأَنِيحا *!وأُنوحا ) ،الَخير
بالضّمّ ،إِذا تَأَذّى و ( َزحَرَ من ِث َقلٍ َيجِدُه من مَ َرضٍ أَو ُبهْرٍ ) ،بالضّمّ ،كأَنه يَتَ َنحْنَحُ ول يُبِين ،
( فهو *!أَنِحٌ ) أَي ككَتَف ،هاكذا هو مضبوط في نُسختنا بالقلم والذي في غيرهما من النّسخ و
( الصّحاح ) و ( اللّسان ) :فهو *!آنِح ،بالمدّ ،بدليل ما بعده ،
____________________
( )6/295
( )6/296
ويَتمَجّحُ ،أَي يَفتخِر ويُباهِي بشيءْ ما .وقيل :يَتعَظّمُ ( .وقد َبجِحَ يَبْجَحُ ) قال الرّاعي :
َومَا الفقرُ عن أَ ْرضِ العَشِيرةِ ساقَنَا
ك ولكِنّا بقُرْبَاكَ نَبْجَحُ
إِلي َ
ن ويَ َتفَاخَرْن .
وفي ( الَساس ) :والنّساءُ يَتَبَاجَحْن :يَتَبَاهَيْ َ
ح والمَبَاجِحَ .
ولَقِيت منه المَنَاجِ َ
سكّيت ،وهو
حتُ ،بالكسر !* .أَبَحّ ) ،بالفتح (*! َبحَحا ) مح ّركَةً ،رواه ابن ال ّ
بحح !* ( :بَحِ ْ
حتُ أَبَحّ بفتحهما *! َبحّا
اللّغة الفُصحَى العالِيةُ ،كما قاله الَزهريّ ( .و ) قال أَبو عُبي َدةَ َ ( :بحَ ْ
حةً ) ،بزيادة
سحَاب ( *!وبُحوحا ) ،بالضّمّ !* ( ،وبُحو َ
*!وبَحَحا ) محرّكةً ( *!وبَحَاحا ) ك َ
الهاءِ ( *!وبَحَاحَةً ) كسَحَابَة ،وهي لغةٌ فيه .وقد أَطلقَه أَهلُ التّجنيس !* :بَحّ *!يَبَحّ *!ويَبُحّ ( :
صوْته ) ،وربما كان خِلْق ًة .ويقال !* :البحّةُ ،
إِذا أَخذَ ْتهُ *!بُحّةٌ ) ،بالضّمّ ( وخُشونةٌ وغَِلظٌ في َ
ضمّ .
صوْت ،وإِن كان من دا ٍء فهو *!البُحَاحُ بال ّ
بالضّمّ :غَِلظٌ في ال ّ
ح .ول يقال :باحّ ،نَبّهَ عليه الجوهريّ .
( وهو *!أَبَحّ ) بَيّنُ *!ال َبحَ ِ
( وهي*! َبحّةٌ *!وبَحْاءُ ) بَيّنَةُ البَحَحِ .
غمُ
حتَ *!تَبْحَحُ ،وهي نادِرَة ،لَن مِثْل هاذا إِ ّنمَا يُدْ َ
حْحكَى *!بَ ِ
قال ابن سيده :وأُرَى اللّحْيَانيّ َ
ول ُي َفكّ .
( *!وأَبَحّه الصّيَاحُ ) ،يقال :ما زِ ْلتُ َأصِيح حتّى *!أَ َبحّني ذالك .
( *!وتَبَحْبَح ) الرّجلُ :إِذا ( َت َمكّنَ في ال ُمقَام والحُلُولِ ) وتَوسّطَ المَن ِزلَ .ومنه حديثُ غِناءِ
الَ ْنصَارِيّةِ :
وأَهْدَى لها أَكبُشا
ح في المِرْبَدِ
*!تَبَحْبَ ُ
وزوجُك في النّادي
و َيعْلَمُ ما في غَدِ
جدٍ واسِعٍ
أَي :مُ َت َمكّنَة في المِرْبَد .وتَبَحْبَحَ في ال َمجْدِ :أَي أَنّه في مَ ْ
____________________
( )6/298
حةِ ،ولم َيجْعله من ال ُمضَاعف ( *!كبَحْبَحَ ) .
وجعلَ الفَرّاءُ *!التّبَحْبُحَ من البا َ
( و ) *!تَبَحْبَحَ ( الدّار ) *!و َبحْبَحُها :إِذا ( َتوَسّطَها ) و َتمَكّنَ منها .
سطُ المَحَلّةِ قال جَرير :
سطُه ) *!والبُحْبُوحَ ُة وَ َ
( و ) من المجاز !*( :بُحْبُوحةُ ال َمكَانِ ) أَي ( وَ َ
َق ْومِي َتمِيمٌ هُ ُم ال َقوْمُ الّذين هُم
يَ ْنفُون َتغِْلبَ عن بُحْبُوحَةِ الدّارِ
جمَاعَةَ ) .
سكُنَ ُبحْبُوحَةَ الجَنّةِ فَلْيَلْزَم ال َ
وفي الحديث أَنه صلى ال عليه وسلمقال ( :مَنْ سَرّه أَن يَ ْ
سطُه وخِيارُه .
شيْءٍ :وَ َ
سطَها .قال !* :وبُحْبُوحَ ُة كلّ َ
قال أَبو عُبَ ْيدٍ :أَراد *!ببُحْبوحَة الجَنّ ِة وَ َ
صبِ ) .
خ ْ
سعَةٍ و ِ
( و ) يقال ( :هم في *!ابْتِحاحٍ ) أَي في ( َ
ث و َت َمكّنَ من الَرض .
سعَ الغَ ْي ُ
وفي حديث خُزَ ْيمَةَ َ ( :تفَطّرَ اللّحَاءُ !* ،وتَبَحْبَحَ الحَيَاءُ ) ،أَي اتّ َ
قال الَزهريّ :وقال أَعرابيّ في امرَأةٍ ضَرَبَها الطّ ْلقُ :تَ َركْتُها *!تَبَحْبَحُ على أَ ْيدِي القَوَا ِبلِ .
حيّ :الوَاسعُ في ال ّن َفقَة ،و ) الوَاسعُ في ( المَنْزِل ) .
( و ) قال الفَرّاءُ -!* ( :ال َبحْبَ ِ
ح ال َقصْابُ َ :كفَ ْدفَدٍ :تا ِب ِعيّ :
( *!وبَحْبَ ٌ
جمَاعَةُ ) .
( *!والبَحْ َبحَةُ :ال َ
جعْديّ َيصِفه :
( و ) من المَجَاز ( *!الَبَحّ :الدّينارُ ) قال ال َ
وأَبَحّ جُ ْن ِديَ وثاقِبةٍ
جمْرِ
سُ ِب َكتْ كثاقبةٍ من ال َ
صوْتهِ .جُ ْن ِديّ :ضُ ِربَ بَأجْنادِ الشّأْمِ .والثّاقِبَة :سَبِيكَةٌ من ذَهبٍ
أَراد *!بالَبَحّ دِينارا *!أَبَحّ في َ
ثَ ْتقُبُ أَي تَ ّتقِدُ .
( و ) *!الَبَحّ ( :السّمينُ .و ) الَبَحّ ( من العِيدانِ :الغَليظُ ) ،يقال :عُودٌ أَبَحّ :إِذا كان غليظَ
صوْتِه ،وهو مَجَاز ،كما
ظ َ
صوْتِ .والمّ يُدْعَى *!الَبَحّ لغِلَ ِ
ال ّ
____________________
( )6/299
( )6/300
( )6/301
( )6/302
( )6/303
ي ممّن ل دِرايَة له في اللّسَان
مثنّاة فوقيّة مفتوحة ،لفظة فارسيّة .وقد أَخطأَ في ضَبطه ومعناه كث ٌ
لوّل ،وسكون المثنّاة الّتحْتِيّة ،وفتح الزّاي ،وسكون الدّال المهملة :من
( ،إِيزَدْ ) بكسر ا َ
ضيَ
أَسماءِ ال تعالى ،وقد ُي ْكسَر الزاي .ومعنى خواستة إِيزَد ،وهو تركيبٌ إِضافيّ ،أَي ما َر ِ
خوَرْدى ) بكسر الموحْدة ،وسكون الخاءِ المعجمة أَي آ ُكلُه ( بَلشْ ماشْ )
به ال تعالى وَطَلَبه ( بِ ْ
،بفتح ال ُموَحّدَة ،وإِعْجام الشّين فيهما :أَي بالحِيلة .ووُجد في بعض النّسخ بالسّين المهملة فيهما
،وسيأْتي في يدح .
شقّه لئلّ يَرْ َتضِعَ ) ،كذا في ( التهذيب )
ن الفَصيلِ ،كمنَعَ ) َبذْحا :فََلقَه أَو ( َ
بذح ( :بَذَحَ ِلسَا َ
شقّ لِسانَ الفَصِيلِ اللّهِجِ بثنَاياه ف َيقْطَعه ،وهو الِحزازُ ( .و )
قال :وقد رأَيت من العُرْبَانِ مَنْ يَ ُ
بَذَحَ ( الجِ ْلدَ عن العِرْقِ ) ،إِذا ( قَشَرَه ) .
عمْرٍ و َ :أصَابه بَذْحٌ في ِرحْله :أَي
( والبِذْحُ ،بالكسر :قَطْعٌ في اليدِ ) .والذي جاءَ عن أَبي َ
شقُوقٌ .
شقّ ،وهو مثل الذّبْح ،وكأَنه مقلوب ،وفي رِجلِ فُلنِ بُذُوحٌ :أَي ُ
َ
( و ) البَذْحُ ( ،بالفتح َ :موْضِعُ الشّقّ ،ج بُذُوح ،قال :
لَعْلِطَنّ حَرْزَما بعَلْطِ
بلِيتِهِ عند بُذوحِ الشّرْطِ
( و ) البَذَحُ ( ،بالتّحريك :سَحَجُ الفَخِذَيْنِ ) .
( و ) يقال ( :لو سأَلتَهم ما بَ َذحَوا بشيْءٍ :أَي لم ُيغْنُوا شَيئا ) .
( وتَبَذّحَ السّحَابُ ) :إِذا ( مَطَرَ ) ،وإِهمال الدّال لغة فيه .
شقّةُ ( .و )
برح ( :البَرْحُ ) ،بفتح فسكون ( :الشّ ّد ُة والشّ ّر ) والَذَى والعَذابُ الشّدي ُد والمَ َ
البَرْحُ ( :ع بال َيمَنِ .و ) يقال َ ( :لقِيَ منه بَرْحا بارِحا ) ،أَي
____________________
( )6/304
ع ْوتَ به
ظلَ ظَليلٍ ؛ وكذا بَرْحٌ مُبْرِحٌ .فإِنْ دَ َ
ش ّدةً وأَذًى ( ،مُباَلغَةٌ ) وتأَكيدٌ ،كلَيْل أَلْ َيلَ ،و ِ
فالمختار ال ّنصْب ،وقد يُ ْرفَع .وقول الشاعر :
َأمْنْحدرا تَ ْرمِي بك العِيسُ غُرْبَةً
صعِدةً ؟ بَرْحٌ ِلعَيْنَ ْيكَ بارِحُ
ومُ ْ
يكون دُعاءً ،ويكون خَبَرا .وفي حديث أَهلِ ال ّنهْرَوانِ َ ( :لقُوا بَرْحا ) ،أَي شِ ّدةً .وأَنشد
الجوهريّ :
عمْرَك اللّهَ كُلّما
جدّك ،هذا َ
أَ ِ
دَعَاكَ ال َهوَى ،بَرْحٌ لعينيكَ بارِحُ
( وَلقِيَ منه البُ َرحِينَ ) ،بضمّ الباءِ وكسر الحاءِ ،على أَنه جمعٌ ،ومنهم من ضَبطه بفتحِ الحاءِ
على أَنه مثنًى ،والَوّل َأصْوبُ ( ،وتُثَلّث البَاءُ ) ،مُقتضَى قاعدتِه أَن ُيقَدّرَ بالفتح ،ثم ُيعْطَف
عليه ما بعده ،كأَنه قال :البَرَحينَ ،بالفتح ،ويُثلّث ،فيقتضِي أَن الفَتْحَ مُقدّمٌ .
ن المعروف عندهم فيه هو ضَمّ البا ِء وكَسْرُها ،
قال شيخُنا :وهو ساقطٌ في أَكثر الدّواوينِ ،لَ ّ
كما في ( الصّحاح ) وغيره ،والفتح َقلّ مَن َذكَره ،ففي كلمه نَظَرٌ ظاهرٌ .
عمْ َدةً ،فل نَظَرَ في كلمه ( أَي الدّوا ِهيَ
قلت :الفَتْحُ ذكرَه ابنُ منظورٍ في ( اللسان ) ،وكفي به ُ
ن واحِدَ البِ َرحِين بِرَحٌ ،ولم يُنْطَق
والشّدائدَ ) ،وعبارة ( اللسان ) ( :أَي الشّدّة والدّوا ِهيَ ،كأَ ّ
به ِ ،إلّ أَنه مقدّرٌ ،كأَن سبيله أَن يكون الواحدُ بِرَحَةً ،بالتأَنيث ،كما قالوا داهِيَةٌ ،فلما لم تَظهر
عوَضا مِن الهاءِ المقدّرة ،وجَرَى ذالك مَجْرَى أَ ْرضٍ
الها ُء في الواحد جَعلوا ج ْمعَه بالواو والنّون ِ
جمْع دون
ح ،واقتصروا فيه على ال َ
وأَ َرضِينَ وإِنّما لم يَستعملوا في هاذا الِفرادَ ،فيقولوا :بِرَ ٌ
ل ْقوَرِينَ
الِفراد من حيثُ كانوا َيصِفون ال ّدوَا ِهيَ بالكثرةِ وال ُعمُومِ والشتمال والغَلَبَ ِة .والقَ ْولُ في ا َ
كالقول في هاذه .
وبُرْحَ ُة كلّ شْيءٍ خِيارُه ( .و ) يقال :
____________________
( )6/305
هاذه ( بُرْحَةٌ من البُرَحِ ) ،بالضّمّ فيهما ( ،أَي ناقةٌ من خِيارِ الِبلِ ) .
وفي ( التهذيب ) :يُقال للبعير :هو بُ ْرحَةٌ من البُرَحِ :يريد أَنّه من خِيارِ الِبلِ .
( والبارِحُ :الرّيحُ الحا ّرةُ ) ،كذا في ( الصّحاح ) .قال أَبو زيد :هو الشّمال ( في الصّيْف )
خاصّةً ( ،ج بَوارِحُ ) .وقيل :هي الرّياحُ الشّدائدُ التي تَحمِل التّرابَ في شِ ّدةِ الهُبوبِ ،قال
ح تكون
الَزهريّ :وكل ُم العربِ الّذين شاهدْتهم على ما قال أَبو زيدٍ .وقال ابنُ كِنَاسَ َة :كلّ رِي ٍ
في نُجو ِم القَيْظِ فهي عند العرب بَوارِحُ .قال :وأَكثرُ ما َت ُهبّ بنُجومِ المِيزانِ ،وهي السّمائِمُ .
قال ذو ال ّرمّة :
خوّنَها
شوْقُ مِن دَارٍ تَ َ
لبَلْ هُو ال ّ
سحَابٌ ومَرّا بارِحٌ تَ ِربُ
مَرّا َ
ب لَنّها قَيْظيّة ل رِبْعيّة .وبُوارِحُ الصّيف كُلّها تَرِبَةٌ .
فنَسَبها إِلى التّرا ِ
حتْ تَبْرُحُ
( و ) البارِحُ ( من الصّ ْيدِ ) ،من الظّباءِ والطّيْر والوَحْش :خِلفُ السّانِحِ ،وقد بَ َر َ
بُرُوحا ،وهو ( ما مَرّ من مَيامِنِك إِلى مَيَاسِرِك ) ،والعرب تَ َتطّيّر ،لَنه ل يُمكّنك أَن تَ ْرمِيَه
حتّى تَنْحَ ِرفَ .والسّانِحُ :ما مَرّ بين يَديْك من جهةِ يَسارِك إِلى يَمينك ،والعَرب تَتَ َيمّنُ به ،لَنه
َأ ْمكَنَ لل ّرمْي والصّيدِ .وفي المَثَل ( :مَنْ لي بالسّانِح بعد البَارِح ) ُ .يضْرَب للرّجُل يُسِي ُء فيقال
حةٌ ،
:إِنه سوف يُحسِنُ إِليك ،ف ُيضْرَب هاذا المَثلُ .وَأصْلُ ذالك أَنّ رَجلً م ّرتْ به ظباءٌ بارِ َ
س ْوفَ َتسْنَح لك .فقال ( :مَنْ لي بالسّانِح بعدَ البَارِحِ ؟ ) ( ،كالبَرُوحِ والبَرِيحِ )
فقيل له :إِنّها َ
َكصَبو ٍر وأَميرٍ .
ضتْ ) ،وهو من بَرِحَ :
حةَ ) كذا وكذا ،وهو ( َأقْ َربُ ليلةٍ َم َ
( و ) العرب تقول :فعَلْنَا ( البارِ َ
ح ِكيَ عن أَبي زيد أَنه قال :تُقول مُذْ غُ ْد َوةٍ إِلى أَن تزولَ
حقّر .قال ثَعَلبٌ ُ :
ل ،ول ُي َ
أَي زَا َ
الشّمسُ :رأَ ْيتُ الليل َة في مَنامي ،فإِذا
____________________
( )6/306
ت قلتَ :رأَيتُ البارِحةَ .وذكر السّيرافيّ في أَخبار النّحاة عن يُونس قال :يقولون :كان كذا
زاَل ْ
وكذا الليلةَ ،إِلى ارتفاعِ الضّحَى ،وإِذا جاوزَ ذالك قالوا :كان البارحةَ .والعرب يقولون ( :ما
أَشْبَهَ الليلةَ .والعرب يقولون ( :ما َأشْبَهَ الليلةَ بالبا ِرحَةِ ) :أَي ما أَشبهَ اللّيلةَ الّتي نَحنُ فيها
ت و َمضَتْ .
حتْ وزَاَل ْ
باللّيل ِة الُولَى التي قد بَ ِر َ
خصّ بها بعضُهم ،ومنهم من أَطلقَ
حمّى ) َ ،
شقّةُ ( ،وبُرَحاءُ ال ُ
والبُرَحاءُ ،كنُفَساءَ :الشّ ّد ُة والمَ َ
حمّى ( وغيرِها ) ،
ق فقال :بُرَحاءُ ال ُ
خصّ بها بعضُهم ،ومنهم من أَطل َ
حمّى َ ،
فقال :بُرَحاءُ ال ُ
حمّى :أَصابَتْه البُرَحاءُ .وقال
ومثلُه في ( الصّحاح ) ( :شِ ّد ُة الَذَى ) .ويقال للمحمومِ الشّديدِ ال ُ
حمّى فذالك المطوّى ،فإِذا ثَابَ عليها فهي الرّحَضاءُ ،فإِذا اشتدّت
الَصمعيّ :إِذا تَمدّدَ المَحمومُ لل ُ
حمّى ) ،أَي أَصابني منها البُ َرحَاءُ ،وهو
حمّى فهي البُرَحاءُ ' .وفي الحديث ( :بَرّحَت بي ال ُ
ال ُ
حيِ .
ل الوَ ْ
ش ّدةُ الكَ ْربِ من ِثقَ ِ
لفْك ( :فأَخَذه البُرَحاءُ ) ،وهو ِ
شِدّتُها .وحديث ا ِ
جهَده .وفي حديث ق ْتلِ أَبي رافعٍ اليَهوديّ :
( ومنه ) تقول ( بَرّحَ به الَمرُ تَبْرِيحا ) :أَي َ
ح بي
حتْ بنا امرأَتُه بالصّياحِ ) .وفي ( الصّحاح ) :وبَرّحَ بي :أَلَحّ عَليّ بالَذَى .وأَنا مُبَرّ ٌ
( بَرّ َ
.
ف المعيشةِ في
شوْقِ ) ،أَي ( َتوَهّجُه ) .والتّبارِيحُ :الشّدا ِئدُ .وقيل :هي كَُل ُ
( و ) به ( تَبارِيحُ ال ّ
شقّة .
مَ َ
قال شيخُنا :وهو من الجموع التي ل مُفردَ لها .وقيل :تَبْرِيحٌ .واستعمله ال ُمحْدَثون ،وليس
بثَبتٍ .
شجَرَ
سحَابٍ :المُتّسِعُ من الَرض ل زَ ْرعَ بها ) ،وفي ( الصّحاح ) :فيه ( ول َ
( و ) البَرَاحُ ( ك َ
عمْرانَ .
) .ويقال :أَرضٌ بَرَاحٌ :واسعةٌ ظاهر ٌة ل نباتَ فيها ول ُ
( و ) البَرَاحَ ( :الرّ ْأيُ المُ ْنكَرُ ) .
لمْرِ :البَيّنُ ) الواضِحُ الظاهِرُ .وفي الحديث ( :وجاءَ بال ُكفْر
( و ) البَرَاحُ ( من ا َ
____________________
( )6/307
جهَارا .
بَرَاحا ) :أَي بَيّنا .وقيل ِ :
( و ) بَرَاحُ :اسمُ ( ُأمّ عُ ْثوَا َرةَ ) ،بالضّمّ ( ،ابنِ عامِر بنِ لَ ْيثٍ ) .
سمِعَ :زالَ عنه ،وصار في البَرَاحِ ) ،وقد بَرِحَ بَرَحا
ح مكانَه ك َ
( و ) البَرَاحُ ( :مصدرُ بَرِ َ
وبُرُوحا .
ب ( ،كقولهِم :ل رَيبَ ،ويجوز رفعُه فتكون ل بمنزلَةِ ليس ) ،
( وقولُهم :ل بَرَاحَ ) ،مَنصو ٌ
شبٍ في قصيدة مرفوعة :
سعْدُ بن نا ِ
كما قال َ
مَنْ فَرّ عَنْ نِيرا ِنهَا
فأَنَا ابنُ قَيْس ل بَراحُ
قال ابن الَثير :البيت لسعدِ بنِ مالكٍ يُعرّض بالحارثِ بنِ عَبّادٍ ،وقد كان اعتزلَ حَ ْربَ َتغِْلبَ
و َبكْرٍ اب َنيْ وا َئلٍ ،ولهاذا يقول :
بِئْسَ الخَل ِئفُ َب ْعدَنا
شكُرَ واللّقاحُ
أَولدُ يَ ْ
سمّوا بذالك لَنّهم ل يَدِينُونَ بالطّاعةِ للمُلوك ،وكانوا قد اعتزلوا حَ ْربَ
وأَرادَ باللّقاحِ بني حَنيفةَ ُ ،
ل الفِنْدَ ال ّزمّانيّ .
بكْ ٍر و َتغْلِبَ ِإ ّ
سمِعَ ) و َنصَرَ ،الَخيرة عن ابن الَعرابيّ ،وذكرَه
خفَاءُ ،ك َ
( و ) من المجاز قولهم ( :بَرِحَ ال َ
لمْرُ ) ،كأَنه َذهَب السّرّ وزَالَ .
الزّمخشريّ أَيضا ،فهو مستدرَك على المصنّف :إِذا ( َوضَحَ ا َ
خفْيَةُ .وَأ ّولُ مَن تكلّم به شِقّ الكاهِنُ ؛ قاله ابنُ دريد .وقال حسّان
وفي المستقصى :أَي زَالَت ال ُ
:
سفْيانَ عَنّي
أَل أَبْلِغْ أَبا ُ
ُمغَ ْلغَلةً فقد بَرِحَ الخَفاءُ
وقال الَزهريّ :معناه زالَ الخَفاءُ .وقيل :معناه ظهَر ما كان خافيا وانكشف ،مأَخوذٌ من بَرَاحِ
خفِي .
ظهَرَ ما كُ ْنتُ ُأ ْ
الَرضِ ،وهو البارِزُ الظاهِرُ .وقيل :معناه َ :
ب الِنسانُ على
ض َ
غ ِ
ضبَ ) .في ( اللسان ) :إِذا َ
غ ِ
( و ) بَرَحَ ( ك َنصَرَ ) يَبْرُحُ بَرْحا :إِذا ( َ
صاحبه قيل :ما َأشَدّ ما بَرَحَ عليه .
____________________
( )6/308
( و ) بَرَحَ ( الظّ ْبيُ بُرُوحا ) :إِذا ( َولّك مَياسِرَه ومَرّ ) مِن مَيامِ ِنكَ إِلى مَياسِرِك .
عجَبَه ) .قال الَعشى :
( و ) ما ( أَبْرَحَه ) :أَي ما ( أَ ْ
جدّ الرّحي
أَقولُ لها حينَ َ
حتِ جَارَا
حتِ رَبّا وأَبْرَ ْ
لُ أَبْرَ ْ
ظمَه ) .وقيل :صَا َدفَه كَريما .
أَي أَعْجَ ْبتِ وباَل ْغتِ وباَلغْتِ ( .و ) أَبْ َرحَه :بمعنى ( َأكْ َرمَه وعَ ّ
حتَ
حتَ ُلؤْما ،وأَبْرَ ْ
ت .ويقال :أَبْ َر ْ
حتِ :باَل ْغ ِ
ت .وقال الَصمعيّ :أَبْرَ ْ
وبه فَسّر بعضُهم البَي َ
كَرَما :أَي ج ْئتَ بأَمرٍ ُمفْرِطِ .وأَبْرَحَ رجلٌ فُلنا :إِذا َفضّلَه ،وكذالك كلّ شيءٍ ُت َفضّلُه .
شدّ
ل منهما ) قد ( ُ
( ويقال للَسدِ و ) كذا ( للشّجاعِ :حَبِيلُ ) كأَمير ( بَراحٍ ) كسَحابٍ ( ،كأَنّ كُ ّ
ح الَ ْروَى ) ،قليلً ما يُرَى ) ( مَ َثلٌ ) ،قليلً
بالحِبالِ فل يَبْرَحُ .و ) في المثل ( ( إِنّما هو كبَارِ ِ
سكُن قُنَنَ
ما يُرَى ) ( مَ َثلٌ ) ُيضْرَب ( للنّادِر ) ،والرّجلِ إِذا أَبطأَ عن الزّيارة ،وذالك ( لَنها تَ ْ
الجِبال فل تَكادُ تُرَى بارِحةً ول سانِحةً ِإلّ في الدّهور مَ ّرةً ) .وتقييد شيخِنا الناد َر بقليل الِحسان
حلّ نظرٍ .
مَ َ
( واليَبْرُوحُ ) الصّ َنمِيّ ،بتقديم التّحيّة على الموحّدة على الصّواب ،وقد أَخطأَ شيخنا في ضبطه (
صلُ الّلفّاح ) ك ُرمّان ( البَ ّريّ ) ،وهو المعروف بالفَاوَانيَا وعُودِ الصّلِيب .وقد عرّفه شيخُنا
َ :أ ْ
ب ُتفّاحِ البَرّ ،ونسَبه للعامّة ،وهو ( شَبيهٌ بصُور ِة الِنسان ) ومنه َذكَرٌ وأُنثَى ،ويُسمّيه أَهلُ الرّوم
ستّ
:عبد السّلم ( .و ) من خواصّه أَنه ( يُسْبِت ) و ُيقَوّي الشّهوتَينِ ( وإِذا طُبِخَ به العَاجُ ِ
ساعاتٍ لَيّنَه و ُيدْلَك بوَ َرقِه البَرَشُ ) ،مح ّركَةً ( ،أُسبوعا ) من غير تَخّللٍ ( ف ُيذْهِبُه
____________________
( )6/309
طبّ .
بل َتقْريحٍ ) .ومَحلّ هاذه المنافعِ كُتبُ ال ّ
سدٍ :تابِعيّ ) .
( وبَيْرَحُ بنُ أَ َ
( وبَيْرَحَى ،كفَيْعَلَى ) ،أَي بفتْح الفاءِ والعين ( :أَ ْرضٌ بالمدينةِ ) المُشرّفة ،على ساكنها أَفضلُ
الصّلة والسّلم ،أَو مالٌ بها .قال الزّمخشريّ في الفائق :إِنها فَ ْيعَلَى من البَراحِ ،وهي الَرض
حبّ َأمْوالي إِليّ بيرحاء ) .قال ابن الَثير :هاذه اللّفظةُ
الظاهرة .وفي حديث أَبي طَ ْلحَةَ ( :أَ َ
كثيرا ما تختلف أَلفاظُ المُحدّثين فيها ،فيقولون بيرحاء ،بفتح الباءِ وكسرها ،وبفتح الرّا ِء وضمّها
،والمدّ فيهما ،و ِبفَتحهما والقصر ( ،ويُصحّفها المُحدّثون ) فيقولون ( :بِئْرُحاءٍ ) ،بالكسر
سبَ إِليه بئْرٌ
بإِضافة البِئر إِلى الحاءِ .وسيأْتي في آخر الكتاب للمصنّف :حاءٌ :اسمُ رجلٍ نُ ِ
س ْمهُوديّ في تواريخه أَنّ طريقة المُحدّثين أَ ْتقَنُ
حقّقه السّيّد ال ّ
بالمدينة ،وقد ُي ْقصَر .والّذي َ
وَأضْبَط .
ح كعِ َنبٍ :مُبَرّحٌ ) ،بكسر الرّاءِ المشّددة :أَي شديدٌ .
( وَأمْرٌ بِرَ ٌ
( وبارِحُ بنُ أَحمدَ بنِ بارحٍ الهَ َر ِويّ :مُحدّث ) .
صيّ ،وجدْته في تاريخ البخاريّ ،بالجيم ،وفي هامشه
ح ْم ِ
حيّ بالضّمّ ) ال ِ
سوَا َدةُ بنُ زِيادٍ البُرْ ِ
( وَ َ
بخطّ أَبي ذَ َر :وفي أُخرَى بالمهملة .
حيّ ،مُحرّكةً ) ،إِلى بَرِيح ،بطْنٍ من كِنْدة ،من بني
( والقاسم بن عبد ال ) بن َثعْلبةَ ( البرَ ِ
لوّلُ عن خالدِ بن َمعْدانَ ،وعنه إِسماعيلُ
الحارث بن معاويةَ ِ ،مصْريّ ( ،مُحدّثانِ ) .رَوى ا َ
بنُ عَيّاشٍ ؛ قاله الذّهَبيّ .وروى الثّاني عن ابنِ عمرو ،وعنه جَعفرُ بنُ رَبيعةَ .
____________________
( )6/310
( )6/311
أَصابَ قالوا :مَ ْرحَى ،وإِذا أَخطأَ قالوا :بَ ْرحَى .
( وصَرْحةً بَ ْرحَةً ) ،يأَتي ( في الصّاد ) المهملة إِن شاءَ ال تعالى .
والّذي في ( الَساس ) :جاءَ بالكخفْر بَرَاحا ،وبالشّ ّر صُرَاحا .
( ) ومما يستدرك عليه :
تَبَرّحَ فلنٌ :كَبرِحَ .
وأَبْرَحَه هو .قال مُلَيحٌ الهُذَليّ :
ن وقَدْ َمضَى
َمكَثْنَ على حَاجا ِتهِ ّ
شَبَابُ الضّحَى والعِيسُ ما تَتَبرّحُ
وما بَرِح َيفْعَل كذا :أَي ما زَالَ .وفي التنزيل { :لَن نّبْرَحَ عَلَيْهِ عَا ِكفِينَ } ( طه ) 91 :أَي لَن
نَزال .
سمّيَت بذالك لنتشارِها وبَيانِها .وأَنشد
وبَرَاحُ وبَرَاحِ :اسمٌ للشّمس َ ،معْرِفة ،مثل َقطَامِ ُ ،
قُطْرُب :
هاذا مكانُ َق َد َميْ رَبَاحِ
ذَ ّببَ حَتّى دََل َكتْ برَاحِ
س .ورواه الفَرّاءُ :بِرَاحِ ،بكسر الباءِ ،وهي باءُ الجَرّ ،وهو جمعُ رَاحةٍ
شمْ َ
بَرَاحِ :يعني ال ّ
وهي الكَفّ ،يعني أَنّ الشّمس قد غَرَ َبتْ أَو زالتْ ،فهم َيضَعون راحاتِهم على عُيُونهم :يَنظرون
هل غَرَ َبتْ أَو زاَلتْ .ويقال للشّمس إِذا غَرَبَت َ :دَل َكتْ بَرَاحِ ،يا هاذا ،على َفعَالِ :المعنى أَنها
حتْ حين غَرَبَت ،فبَرَاحِ بمعنى بارِحةً ،كما قالوا لكَلْب الصّيْدِ :كَسَابِ ،بمعنَى كاسِبةٍ
زالَت وبَرِ َ
شمْس بِرَاحٍ ،المعنى أَنها كادت َتغْرُب .قال
،وكذالك حَذامِ ،بمعنَى حاذِمةٍ ،ومن قال :دََل َكتْ ال ّ
ن القولنِ ،يَعني فتْح الباءِ وكسرها ،ذكرهما أَبو
ل الفَرّاءِ .قال ابن الَثير :وهاذا ِ
:وهو قو ُ
خشَريّ وغيرُهم من مفسّرِي اللّغ ِة والغريبِ .قال :وقد أَخذ
ي والهَرَويّ وال ّزمَ ْ
عُبي ٍد والَزهر ّ
خطّأَه في ذالك ولم يَعلَمْ أَنْ
بعضُ المتأَخّرين القولَ الثّانيَ على الهَرَويّ ،فظَنّ أَنه قد انفَرَدَ به ،و َ
غيرَه من الَئمّة قبلَه و َبعْدَه ذَهب إِليه .وقال المفضّل :
____________________
( )6/312
دَلَكتْ بَرَاحُ ،بِكسر الحا ِء وضَمّها .وقال أَبو زيدٍ :دَلكتْ بِرَاحٍ ،مجرور مُ َنوّن ،ودَلكَت بَرَاحُ ،
مضمومٌ غير مُنوّن .
ح فهو مُبرّح ،بنا ،ومُبْرِحٌ :آذَانَا بالِلْحاحِ .وفي ( التهذيب ) :
وبَرّحَ بنا فُلنٌ تَبْريحا وأَبْرَ َ
شقّةِ ،والسم البَرْحُ والتّبْريحُ .
آذاكَ بإِلحاحِ المَ َ
عذّبه .
وبَرّحَ به َ :
وضَرَبه ضَرْبا مُبَرّحا ؛ أَي شديدا .وفي الحديث ( :ضَرْبا غيرَ مُبَرّحٍ ) ،أَي غير شاقَ .
شدّ .قال ذو ال ّرمّة :
ق وأَ َ
شّوهذا أَبْرَحُ عََليّ من ذاك ،أَي أَ َ
ش ْكوَى بالنّهارِ كَثيرةٍ
أَنِينا و َ
عََليْ وما يأَتِي به اللّيلُ أَبْرَحُ
وهاذا على طَرْحِ الزّائد ،أَو يكون تَعجّبا ل ِفعْلَ له ،كأَحْنَك الشّاتَيْنِ .
والبَرِيحُ ،كأَميرٍ :ال ّت َعبُ وأَنشد :
خبْ
به مَسِيحٌ وبَرِيحٌ وصَ َ
والبَوارِحُ :الَنواعءُ ،حكاه أَبو حَنيفةَ عن بعض الرّواة وَرَدّه عليهم .
عكْ ِرمَةَ َ ( :نهَى رَسُولُ اللّ ِه صلى ال
عجَبَه ،وقد تعقدّم .وفي حديث ِ
وقَتلُوهم أَبْرَحَ قَ ْتلٍ ،أَي أَ ْ
سوْءِ للحَيوان ،مثل أَن يُ ْلقَى السّمكُ على
عليه وسلمعن ال ّتوْلِيةِ والتّبْرِيحِ ) .قال :التّبْريحُ :قَ ْتلُ ال ّ
شمِرٌ :و َذكَره ابنُ المُبارك ،ومثلُه إِلقاءُ ال َقمْلِ في النّار .
النّارِ حَيّا .قال َ
وقولٌ بَرِيحٌ :مُصوّبٌ به .قال الهُذلّي :
أَراه يُدافِع َقوْلً بَرِيحَا
شفَ عنك البَرْحَ .
وبَرّحَ اللّهُ عنك َ :ك َ
____________________
( )6/313
ومن المجاز :هاذه َفعْلةٌ با ِرحَةٌ :أَي لم َتقَعْ على َقصْ ٍد وصَوابٍ .وقَتْلَةٌ بارِحةٌ :شَزْرٌ ُ ،أخِذت
من الطّير البارِحِ ؛ كذا في ( الَساس ) .
عمّ النّعمانِ ) بنِ
جوَادِ و ( َ
عمْرِو بن مَامَةَ ) ،أَخي َك ْعبٍ ال َ
بربح ( :بَرْبَحٌ ،كَبَرْ َبطٍ :ع ،به قَبْرُ َ
المُنْذِرِ مَلكِ العرب .
ي ول ابنُ منظورٍ .
ح ال َوجْهِ ) ،لم يذكُرْه الجوهر ّ
برقح ( :البَ ْر َقحَةُ :قُبْ ُ
طحُه َبطْحا ( فانْبَطحَ
جهِه ) يَبْ َ
سطَه .وبَطَحَه :إِذا ( أَلْقاه علَى وَ ْ
طحَه ،كمَنَعه ) َبطْا :بَ َ
بطح ( :بَ َ
).
جهِه ُممْتدّا علَى وَج ِه الَرضِ .
وتَبَطّحَ فُلنٌ :إِذا اسْ َبطَ ّر على وَ ْ
وفي حديث الزّكاة ُ ( :بطِح لها ِبقَاعٍ ) ،أَي ُأ ْلقِيَ صاحِبُها على وَجْهِ لِتَطَأَه .
( والبَطِحُ ،كَك ِتفٍ ) َ :ر ْملٌ في َبطْحاءَ ؛ عن أَبي عمرو .وقال لَبيد :
يَ َزعُ الهَيَامَ عن الثّرَى وَيمُدّه
بَطِحٌ ُيهَايِلُه عن الكُثْبانِ
ل وَاسِعٌ فيه
( والبَطِيحةُ والبَطْحا ُء والَبْطَحُ ) ،وهاذه الثّلثةُ َذكَرها الجوهريّ وغيرُه ( :مَسِي ٌ
ن ممّا جَرّتْه السّيولُ .وقال
حصَى ) .وعن ابن سيده :قيل َ :بطْحاءُ الوادي :تُرابٌ لَيّ ٌ
دُقاقُ ال َ
حصَاهُ اللّيّنُ في َبطْنِ المَسيلِ .ومنه الحديث ( أَنّه صَلّى
ابن الَثير :بَطْحاءُ الوَادِي وأَبْطَحُه َ :
ل وَادِيها .وعن أَبي حَنيفةَ :الَبْطَحُ ل يُنْبِت شيئا ،
بالَبْطَحِ ) يَعنِي أَبْطحَ َمكّة .قال :هو مَسي ُ
إِنّما هو بَطْنُ المَسيلِ .وعن ال ّنضْر :الَبْطَحُ َ :بطْنُ ( المَيْثاءِ و ) التّلْع ِة والوَادِي وهو البَطحاءُ
س ْهلُ في بُطونِها ممّا قد جَرّته السّيولُ .يقال :أَتيْنا أَبْطَحَ الوَادِي ف ِنمْنَا عليه .
وهو التّرابُ ال ّ
وبَطحاؤُه ،مثلُه ،وهو
____________________
( )6/314
( )6/315
____________________
( )6/316
( )6/318
صبْ دَما حَراما ،فإِذا أَصابَ دَما حرَاما بَلّحَ ) :يريد ُوقُوعه في الهلك بإِصابةِ الدّمِ الحَرامِ ؛
ُي ِ
وقد يُخفّف اللّمُ .ومنه الحديث ( :اسْتَ ْنفَرْتُهم فبَلَحُوا عََليّ ) :أَي أَ َبوْا كأَنهم أَعْيَوا عن الخُروج
معه وإِعانتِه .وفي حد ِيثِ عَليَ ( :إِنّ من وَرائكم فِتَنا وبَلءً ُمكْلِحا ومُبْلِحا ) ،أَي ُمعْيِيا .ويقال
ح َملَ على البَعير حتى بَلَحَ .قال أَبو عُبيد :إِذا انقطعَ من الِعياءِ فلم يَقدِر على التّحرّك قيل :
َ :
بَلَحَ .
( و ) بَلَحَ ( المَاءُ ) بُلُوحا ،إِذا ( ذَ َهبَ .و ) منه ( البَلُوحُ ) كصَبورٍ ( :البِئرُ الذّاهِبةُ الماءِ ) .
حتْ تَبْلَحُ بُلُوحا ،وهي بالِحٌ ،والجمع البُلْحُ .قال الرّاجز :
وقد بَلَ َ
ول الصّمارِيدُ ال ِبكَاءُ البُلْحُ
حمِه ) ،وهو مَجازٌ مأَخو ٌذ ممّا بعدَه ( ،و ) هو قولهم :
( و ) البُلُوحُ ( :الرّجلُ القاطِعُ ل َر ِ
حتْ خَفارَتُه ،إِذا لم َيفِ ) ،كذا في ( التّهذيب ) ،ووقعَ في بعض النّسخ :لم َتفِ ،بصيغَةِ
( بَلَ َ
المخاطب .وقال بِشْرُ بنُ أَبي خا ِزمٍ :
ل لْمٍ
خفَا َرةُ آ ِ
حتُ َ
َألَ بَلَ َ
فل شاةً تَ ُردّ ول َبعِيرَا
( والبالِحُ :الَرضُ ) الّتي ( ل تُنْ ِبتُ شَيئا ) .وعن ابن بُزُرْج :البَوالِحُ من الَرضينَ :الّتي قد
ع ول ُت ْعمَرُ .
عُطَّلتْ فل تُزْ َر ُ
صعَ ُة ل َقعْرَ لها ) .
( والبَلَحْلَحُ ) ،ك َذمَ ْرمَرٍ ( :ال َق ْ
شمَيلٍ :اسْتَبَقَ رَجُلنِ فلمّا سَ َبقَ أَحدُهما صاحِبَه ( تَباَلحَا ) ،
جحَدَه .قال ابن ُ
( و ) بَلَحَ بالَمرِ َ :
أَي ( تَجاحَدَا ) .
ت الِسْلِيخِ ) كإِ ْزمِيل ،وسيأَتي في الخاءِ المعجمة .وفي بعض
( و ) البَلِيحَاءُ ( كزَلِيخاءَ :نَبَا ُ
ت كالِبلِيحِ .
النّسخ :نَبا ٌ
____________________
( )6/319
( )6/320
( )6/321
ع ْوفٍ العَبْديّ ( :ابْنُك ابنُ *!بُوحِك ،يَشْرَب من صَبُوحك ) .فقيل :المراد به
الَحْزَنُ بنُ َ
( ال ّذكَرُ ) ،كما في كلم الحريريّ ( .و ) قيل :معناه ( الفَرْجُ .و ) قيل ( :ال ّنفْسُ ) ،عن ابن
طءُ ،
الَعرابيّ ،كما في أَمثالِ ( الميدانيّ ) و ( اللّسان ) ( .و ) يقال ( :الجِماعُ ) ،وهو الوَ ْ
كما في ( الصْحاح ) وغيره .وفي ( التّهذيب ) :ابن بُوحِك :أَي ابنُ َنفْسِك ل مَنْ يُتَبنّى .قال
ن وَلَدْتَه ل مَنْ تَبنّيْتَه .وقال غيرُه :بُوحٌ في هذا
ابن الَعرابيّ :البُوح :ال ّنفْسُ ،ومعناه اب ُنكَ مَ ْ
ن وَلَدْتَه في *!بَاحَةِ دَارِك ل مَنْ وُلِدَ في دَارِ غَيْرِك
المَثَل :جَمعُ باحَةِ الدّارِ ،ال َمعْنَى :ابْنُك مَ ْ
فَتَبَنّيْتَه .
ووَقَعَ القَوْمُ في دُوكَةٍ ( و ) *!بُوحٍ ،أَي في ( الخْتِلط في الَمرِ ) .وفي هامش ( الصّحاح ) :
الختلف ،بالفاءِ ،عن أَبي عُبيدٍ .
ن الَنباريّ
سمّيت بذالك لظُهورِها ،ذكرَه اب ُ
شمْسِ ) معرِفةٌ مُؤ ّنثٌ ُ ،
ضمّ ( :اسمُ ال ّ
( *!وبُوحُ ) بال ّ
،ونقلَه السّهيليّ في ( الرّوض ) .وقيل :يُوحُ ،بياءٍ بنقطتين ،كما يأْتي .قال ابن عَبّاد :وهو
الاهر .
س ّميَ به ال َبحْرُ عند أَكثرِ اللّغويّين .
ظمُهُ ) .وقد ُ
( *!والبَاحَة :قامُوسُ الما ِء و ُمعْ َ
جمْع *!بُوحٌ !* .وبُحْبُوحَةُ
حةُ ( :السّاحَةُ ) َ ،لفْظا ومَعنًى .وهي عَ ْرصَةُ الدارِ .وال َ
( و ) *!البَا َ
جدِ :أَي
ح في المَ ْ
الدّارِ ،منها .ويقال :نحن في بَاحَةِ الدّارِ ،وهي َأوْسَطُها .ولذالك قيل :تَبَحْبَ َ
ج ٍد وَاسعٍ .قال الَزهريّ :جعل الفَرّاءُ *!التّبَحْبُحَ من البَاحعةِ ،ولم يَجعَلْه من
أَنه في مَ ْ
شيْءٌ :أَي وَسَطه .
المُضاعَف .وفي الحديث ( :ليس للنّساءِ مِنْ بَاحةِ الطّريقِ َ
ن الَعرابيّ عن أَبي صارِم ال َبهْدَليّ ،من بني َبهْدَلَةَ .
خلُ الكثيرُ ) ،حكاه اب ُ
حةُ ( :النّ ْ
( و ) البَا َ
وأَنشد :
أَعْطَى فأَعْطانِي يَدا ودَارَا
عقَارَا
خوّلَها َ
وبَاحَةً َ
____________________
( )6/322
جمَاعَةَ َق ْومِه وأَ ْنصَارَه .ونَصَب عَقارا على البَدَل مِن باحة .
يدا َ ،يعْنِي َ
( *!وأَبَحْتُك الشّيءَ :أَحلَلْتُه لك ) أَي َأجَ ْزتُ لك تَناوُلَه أَو ِفعْلَه أَو تَمّلكَه ،ل الِحللَ الشّرْعيّ ،
لَنّ ذالك إِنما هو للّهِ ورسولِه .ولَنّه بذالك المعنَى ِإلّ من العموم ؛ قاله شيخُنا .في ( اللّسان ) :
وأَباحَ الشيّءَ َ :أطَْلقَه .والمُبَاحُ :خِلفُ المَحظورِ .
ظهَرَ .و ) *!باحَ ( ِبسِرّه *! َبوْحا ) ،بالفتح !* ( ،و ُبؤُوحا ) بالضّمّ
شيْءُ َ ( :
( *!وباحَ ) ال ّ
ظهَرَه ،كأَباحَه ) !* .وأَباحَه سِرّا *!فَبَاحَ به *! َبوْحا :أَبَثّه
حةً ) ،بزيادة الهاءِ ( َ :أ ْ
( *!و ُبؤُو َ
إِيّاه فلم َيكْ ُتمْه .
( وهو *! َبؤُوحٌ بما في صَدْرِه ) ،كصَبور !* ( ،وبَيْحَانُ ) بما في صَدْرهه بالفتح !* ( ،وبَيّحانُ
) بتشديد الياءِ التّحتيّة المفتوحة ،مُعاقبة ،وأَصلُها *!والِباحةُ :شِبْهُ الّنهْبَى .
وقد *!اسْتَباحَه :انْ َتهَبَه !* ( .واسْتَباحَهم :اسْتَأصَلَهم ) .وفي الحديث ( :حتى َيقْتُلَ مُقاتِلتَكم
جعَلهم له مُباحا :أَي ل نَبعَةَ عليهم فيهم .يقال :
*!ويَسْتَبِيحَ ذَرَارِيَكم ) أَي :يَسْبيَهم ويَ ْنهَبَهم ويَ ْ
*!أَباحَه *!يُبِيحُه !* ،واسْتَباحَه *!يَسْتَبِيحه .قال عَنْتَرةُ :
ع ْوفٍ عَنْوةً
حتى *!اسْتَباحُوا آلَ َ
ي وبالوَشِيجِ الذّ ّبلِ
بالمَشْ َر ِف ّ
قال شيخنا :واستَعملُوا في الكلم الِباحةَ والستباحة :بمعنًى .وقيل :الُولَ التّخْلِيَةُ بين الشيْءِ
شيْءِ للناظِر ليتناوَلَه
صلُ في الِباحَة إِظهارُ ال ّ
ل ْ
شيْءِ مُباحا .قالوا :وا َ
وطَالبِه ،والثانيةُ اتّخاذُ ال ّ
مَن شاءَ ،ومنه بَاح بسِرّه .
( *!وباحٌ :صاحبُ الرّسالةِ *!البَاحِيّة ) ،وهو أَبو عبدِ ال مُحمّدُ بنُ عبدِ ال بنِ
____________________
( )6/323
( )6/324
( الّذي يَبُوحُ بسِرّه ) ،وقد تقدّم في المادّة آنفا .ولعلّ ِذكْرَه هنا إِشا َرةٌ إِلى أَنّها واويّة ويائيّة .
ن كما تقدّمَ أَو
( *!وتَبْيِيحُ اللّحمِ َ :تقْطيعُه و َتقْسيمه ) ،وأَنا أَحشى أَن يكون تَبْنِيح اللّهمِ ،بالنّو ِ
لمّهات
أَحدهما تَصحيفٌ عن الخَر ،أَو الصّواب هاذه والنّون غَلطٌ .بدليل أَني لم َأجِدْه في ا ُ
اللّغويّة .
جهْرا .
شعَرَه سِرّا ) ل َ
( وبَيّح به ) *!تَبْيِيحا :إِذا ( أَ ْ
( والبَيّاحَةُ مُشدّدَة :سَ َبكَةُ الحُوتِ ) ،وقد كان ينبغي أَن يُ ْذكَء عند ذكر ( البِياح ) في مادّة الواو
فإِن أَصلَها واويّة .
( 2فصل التّاء ) المثنّاة مع الحاء ) 2
ص ْوتُ حَرَكةِ السّيْرِ ) .
تحح !* ( :التّحْ َتحَةُ :الحَركَةُ ،و ) هو أَيضا ( َ
( و ) فلن ( ما *!يَتَتَحْتَحُ مِن مكانِه ) :أَي ( ما يَتح ّركُ ) وهو مقلوبُ الحَ ْتحَةِ ،وهو السّرعة ؛
وقد تقدّم .
ح وتَرّحَه )
ح كفَرِحَ ) تَرَحا ( وتَترّ َ
ترح ( :التّرَحُ ،محرّكةً :ال َهمّ ) ،نَقبضُ الفَرَحِ .وقد ( تَرِ َ
ن الَعرابيّ :
لمْرُ ( تَتْريحا ) :أَي أَحْزَنَه .أَنشد اب ُ
اَ
قد طالَما تَرّحها المُترّحُ
أَي َنغّصها المَرْعَى .رواه الَزهريّ عن ثعلب ،والسم التّ ْرحَة .
( و ) قال ابن مُناذِرٍ :التّرَحُ ( :الهُبوطُ ) .وما زِلْنا مُذ اللّيْلَة في تَرَحٍ .وأَنشد :
كأَنّ جَرْسَ القَتَبِ ال ُمضَ ّببِ
ص ّوبِ
إِذَا انْتَحَى بالتّرَحِ ال ُم َ
سقِطَ جَبينَه
ق بعضٍ .وهو في السّجودِ أَن يُ ْ
قال :والنتحاءُ أَنْ يَسقُط هاكذا ،وقال بيدِه بعضَها فو َ
شدّه ،ول َيعْ َتمِدَ على رَاحَتَيْه ،ولكنْ يَتمِد على جَبينه .قال الَزهريّ :حكَى
إِلى الَرضِ وَي ُ
____________________
( )6/325
شمِرٌ هذا عن عبد الصّمدِ بن حَسّان ،عن بعضِ العَرب .قال :وك ْنتُ سأَلتُ ابنَ مُناذِرٍ عن
َ
سمِعتُ ،فدَعا بدَواته وكَتَبَه بِيَدِه ،كذا في
النتحاءِ في السّجود فلم يَعرِفه .قال :فذكَ ْرتُ له ما َ
( اللّسان ) .
( و ) التّرِحُ ( َككَ ِتفٍ :القَليلُ الخَيْرِ ) ،قال أَبو وَجْ َزةَ السّعديّ يَمدَح َرجُلً :
يُحَيّونَ فَيّاضَ النّدَى مُتَفضّلً
ضلِ
إِذا التّرِحُ المَنّاعُ لمْ يَت َف ّ
( و ) التّرح ( ،بالفتح :ال َفقْرُ ) ،قال الهُذِليّ :
ح وُلؤْمٍ
شفَا تَر ٍ
س ْوتَ على َ
كَ َ
سكَ مُسْتَميتُ
فأَنتَ على دَرِي ِ
( و ) روى الَزهريّ بإِسناده عن عليّ بن أَبي طالبٍ َرضِيَ اللّهُ عنهُ قال ( :نَهاني رسول ال
ظهْرَها ،
سيّ ( المُتَرّح ) ،وأَن أَفترشَ حِ ْلسَ دَابّتي الّذي يَلِي َ
س القَ ّ
صلى ال عليه وسلمعن لِبَا ِ
ظهْرِها حتّى أَذكُرَ اسمَ اللّهِ ،فإِنّ عَلَى ُكلّ ذِ ْر َوةٍ شَيْطانا ،فإِذا
وأَن ل َأضَعَ حِلْسَ دَابّتي على َ
ذَكرْتم اسم اللّهِ ذَهَب ) ،وهو ( من الثّياب ما صُبِ َغ صِبْغا مُشْبَعا ) .
( و ) المُتَرّحُ ( من العَيْشِ :الشديد .و ) المُتَرّحُ ( من السّيل :القَليلُ وفيه ا ْنقِطاعٌ ) .
وقال ابن الَثير :التّرَح :ضِ ّد الفَرَح ،وهو الهَلكُ والنقطاعُ أَيضا .
( والمُتْرِح كمُحْسِن ) ،وفي نسخة :كمُكرهم ( :مَنْ ل يَزَال يَسمَع ويَرَى مالً ُي ْعجِبه ) .
( ) ومما في ( الصّحاح ) و ( اللسان ) وأَغفله المصنّف :ناقةٌ مِتْراحٌ :يُسْ ِرعُ انقطاعُ لَبَنِها ،
والجمعُ المَتارِيح .
____________________
( )6/326
عمّه
( وتَارَحُ ،كآدَمَ :أَبو إِبراهيمَ الخَليلِ صلى ال عليه وسلم وعلَى نَبيّنا ،بناءً على أَنّ آزَرَ َ
وأَطلقَ عليه أَبا مجازا ،وفيه خلفٌ مشهور ؛ قاله شيخنا .
شحَة ) .قال الَزهريّ :
تسح ،تشحالتشحه:بالضم:الجد والحمية .وقاله أَبو عمرٍ و ( ،والَصل وُ ْ
ث و َتقْوَى .
شحَة ،فقُلِبت الهمزةُ واوا ،ثم قُلِبت تاءً ،كما قالوا :تُرا ٌ
أَظنّ التّشْحة في الَصل أُ ْ
ضبَ .ورَجلٌ أَشْحانُ ،أَي غَضبانُ .قال الَزهريّ :وَأصْلُ تُشْحةٍ
غ ِ
شمِرٌ :أَشِح يَ ْأشَح ،إِذا َ
قال َ
صفُ ثَورا :
شحَةٌ ،من قولِك :أَشِحَ ( .قال الطّ ِرمّاحُ ) بنُ حَكيمٍ الشاعرُ َي ِ
أُ ْ
حمِيّةٌ
( مَلً بَائِصا ثُمّ اعْتَرَتْه َ
حةٍ من ذَا ِئدٍ غَيْ ِر وَاهِنِ
عَلى تُشْ َ
حمِيّةٍ .والذائدُ :
ضبٍ ) ،وقال الَزهريّ :قال أَبو عَمرٍ و :أَي عَلَى جِدَ و َ
غ َ
حمِيّةِ َ
أَي على َ
ضعِيف .ومَلً :جمع مَلةٍ :الصّحراء .وقول شيخنا :ولكنّه في
الدّافعُ .وغير واهن :غير َ
صلٌ ،فل َيخْلُو عن نَظ ٍر وتََأمّلٍ .
ظهَر له فيه كَلمٌ َف ْ
فصل الواوِ أَعرضَ هن هاذا الَصلِ .ولم َي ْ
شمِ ٍر وأَقرّه على ذالك ،لَنّ أَصلَه (
ن الَوفَقَ إِيرادُه في ( أَشح ) ِلمَا َنقَله الَزهريّ عن َ
خفَى أَ ّ
ل َي ُ
أَشح ) ل ( وشح ) ،فل نَظَرَ في إِعراضِه عنه في فصلِ الواو .نعم كما يَنبغِي أَن يُورِدَه في
( أَشح ) ونحن قد أَشرنا هنالك إِليه .
ن والفَرَقُ ،أَو الحَرْدُ وخُ ْبثُ ال ّنفْسِ والحِ ْرصُ ،كالتّشَحِ ،محرّكةً ،في
شحَة ( :الجُبْ ُ
( و ) التّ ْ
ال ُكلّ ) .ولكن المنقول عن كُراع في الحَرْد وال َغضَب هو ( التّسْحَة ) بالسين المهملة ،كما
حقّها .
أَورده ابن سيده في المحكم نقلً عنه .قال :ول َأ ُ
____________________
( )6/327
جلٌ أَسْحانُ
( ورجل أَتْشَحُ ) ،هذا بنَاءً على أَن التّاءَ أَصليّةٌ ،وليس كذلك .وإِنّما الصّواب َ :ر ُ
وامرَأةٌ أَشْحَى ،وقد تقدّم في بابه .
حةٌ .
ضمَ فتشديدٍ ،وإِنما أَطلقَه لشُهرته ،واحدتُه ُتفّا َ
تفح ( :الّتفّاح ) :هاذا ال ّثمَرُ ( م ) ،وهو ب َ
خطّاب أَنه مُشتَقّ من ال ّتفْحَة ،وهي الرّائحةُ الطّيّبةُ .
و ُذكِر عن أَبي ال َ
ض العربِ كثيرٌ .
حةُ :مَنْ ِبتُ أَشْجارِه ) .قال أَبو حنيفةَ :هو بأَر ِ
( والمَتْفَ َ
حفَك
قال الَزهريّ :وجمعه تَفافِيحُ ،وتَصغير الّتفّاحة الواحدةِ ُتفَ ْيفِيحَةٌ .ومن سجعات الَساس :أَ ْت َ
مَن أَ ْتفَحَك .
ن في الوَ ِركَيْنِ ) ،عن
( و ) من المجاز :ضَرَبَه على ُتفّاحَتَيْه ( .الّتفّاحَتانِ :رُؤوسُ الفَخِذَيْ ِ
خدُودَ ؛ كذا في ( الَساس ) .
طمْنَ بالعُنّاب الّتفّاحَ :أَي بالبَنَانِ ال ُ
كُراع .ولَ َ
توح :و تيح !*( :تاحَ له الشيْءُ *!يَتُوحُ ) *! َتوْحا :إِذا ( َتهَيّأَ ) قال :
ب وَأَي
تاحَ لَه بَعدَك حِنْزا ٌ
( *!كتَاحَ *!يَتِيح ) *!تَيْحا ،واويّ العينِ ويائيّها ،وكلهما لزِمٌ .
( *!وأَتاحَه اللّهُ تعالى ) :هَيّأَه !* .وأَتاحَ اللّهُ له خَيْرا وشَرّا .وأَتاحَه له َ :قدّرَه .
*!وتاحَ له الَمرُ :قُدّرَ عليه .قال اللّيث :يقال َ :وقَ َع في َمهْلِكة فتَاحَ له رجلٌ فأَ ْنقَذه .وأَتاح اللّهُ
له من أَ ْنقَذَه .وفي الحديث ( :فبِي حَل ْفتُ *!لُتِيحَنّهم فِتْنةً َت َدعُ الحَليمَ منهم حَيْرانَ ' .
شيْءُ ،أَي ُقدّرَ أَو هِيّىءَ .قال الهُذَليّ :
( *!فأُتِيح ) له ال ّ
حشِيفٍ
*!أَتِيحَ لها ُأقَيْدِرُ ذو َ
إِذا سَا َمتْ على المََلقَاتِ سَامَا
( *!والمِتْيَحُ ،كمِنْبَرٍ :مَن َيعْرِض )
____________________
( )6/328
( )6/329
تَيّحَانٌ :يَتع ّرضُ ل ُكلّ َمكْرُم ٍة وأَمر شديدٍ .وقال العَجّاج :
لقد مُنُوا *!بتَيّحَانٍ ساطِي
وفي ( التهذيب ) فَرسٌ تَيّحَانٌ :شديدُ الجَ ّريِ .
جوَادٌ .
وفرس *!تَيّاحٌ َ :
وفَرَسٌ *!مِتْيَحٌ وتَيّاحٌ وتَيّحانٌ .
سكّين ،أَي كثير التّعرّض .
( *!والمِتْيَاحُ ) ،بالكسر :الرّجلُ ( الكثيرُ الحَركةِ العِرّيض ) ك ِ
( و ) *!المِتْياحُ ( :الَمرُ المُقدّرُ ،كالمْتَاحِ ) بالضّمّ .
( *!وتَاحَ في مِشْيَته ) ،إِذا ( تَمايَل ) .
( وأَبو التّيّاح يَزيدُ ) بنْ زُهَيرٍ ( الضّ َب ِعيّ ) ،بضّ ٍم ففتْحٍ ،إِلى بني ضُبَيعةَ ( :تابِعيّ ) يَروِي عن
أَنس بنُ مالكٍ ،وعنه حَ ْربُ بن زُهَيْرٍ ؛ ذَكره ابنُ حيّانَ في ( الثّقات ) .
( 2فصل الثّاء ) المثلثة مع الحاء ) 2
ثجح ) ( :ومما يستدرك عليه في هذا الفصل :
ماءٌ ثَجاحٌ ،كما قُرِىء به ،حكاه القاضي البَيضاويّ وغيرهُ ،قالوا :ومَثاجِحُ الماءِ :مَصابّه .
ثحح !* ( :الثّحْ َثحَة :صَوتٌ فيه بُحّةٌ عند الّلهَاةِ ) ،وأَنشد :
حلُ *!الثّحِيحِ
صِح َ
أَبَحّ *!مُثَحْثِ ٌ
( و ) عن أَبي عَمرٍ و :يقال ( :قَ َربٌ*! ثَحْثَاحٌ ) :شَديدٌ ،مثلُ ( *!حَ ْثحَاث ) ،وقد تقدّم .
ب بعضُه َبعْضا ) .قال أَبو
ل وكَثُرَ و َركِ َ
ثعجح ( :ا ْثعَنْجَجَ ال َمطَرُ ) :بمعنى ا ْثعَنْجَرَ ،إِذا ( سا َ
تُرابٍ :هاكذا
____________________
( )6/330
____________________
( )6/331
سطُ الشّيءِ .و ) قال الَزهريّ !* :جَحّ الرجلُ ،إِذا ( َأ َكلَ *!الجُحّ ،
جحح !* ( :الجَحّ :بَ ْ
ضجِه ،واحدته *!جُحّةٌ ،وهو الذي
ظلُ ) قَ ْبلَ ُن ْ
وهو ) بالضّمّ ( ال ِبطّيخُ الصّغيرُ المُشَنّجُ ،أَو الحَ ْن َ
حدَجُ !* .والجُحّ عندهم ُ :كلّ شَجرٍ انبسطَ على َوجْ ِه الَرضِ ،كأَنّهم يُريدون :
يُسمّيه أَهلُ نَجْدٍ ال َ
سحَب .
ح على الَرضِ ،أَي انْ َ
*!انْجَ ّ
ظمَ َبطْنُها ،فهي *!مُجحّ ) .وقيل :
حمَلتْ فَأقْرَبتْ وعَ ُ
( و ) يقال َ!* ( :أجَحّت المَرَأةُ ) ،إِذا ( َ
حمََلتْ فأَ ْثقََلتْ .وفي الحديث ( :أَنه معرّ بامرَأةٍ ُمجِحّ ) قال أَبو عُبيد :هي الحا ِملُ ال ُمقْرِبُ .
َ
حمََلتْ
( وأَصلُه في السّباعِ ) .وفي ( الصّحاح ) :قال أَبو زيد :قَيْس كلّها تَقول ل ُكلّ سَبُعةٍ إِذا َ
عظُمَ َبطْنُها :قد َأجَحّت ،فهي مُجِحّ .
فََأقْرَ َبتْ و َ
حمَلَت فَأقْرَبتْ ،والجمْع َمجَاحّ .وفي الحديث ( :أَنّ كَلْبَةً كانت
وقال اللّيث َ :أجَحّت الكَلّبةُ :إِذا َ
صلِ
في بني إِسرائيلَ *! ُمجِحّا ،ف َعوَى جِراؤُها في َبطْنِها ) ويُروى ُ !* ( :مجِحّةً ) ،بالهاءِ على َأ ْ
التأَنيث .
جحْجَاحِ ) ،
سمْحُ .وقيل :الكَريمُ .ول تُوصَف به المرَأةُ !* ( .كال َ
جحْجَحُ :السّيّدُ ) ال ّ
( *!وال َ
جحَةٌ !* ،وجَحاجِيحُ ) .وقال ُأمَيّةُ بن
جحَا ِ
جحَاجِحُ !* ،و َ
جحْجاحِ ( *! َ
بالفتح أَيضا .و ( ج )*! ال َ
أَبي الصّلْت :
ماذا بِ َبدْرٍ فال َعقَنْ
َقلِ من مَرازِ َبةٍ جَحاجِحْ
ع َوضٌ من الياءِ المحذوفةِ ،ل ب ّد منها أَو من الياءِ ول يجتمعان .
وفي ( الصّحاح ) :والهاءُ ِ
ي قولَه هاذا ،فراجِعه .
ولشيخِنا هنا كلمٌ حَسنٌ ردّ به على الجوهر ّ
____________________
( )6/332
( )6/333
( )6/334
( )6/335
خلَطَه .
شيْءَ :إِذا َ
خلِطَ فقد جُدِح . . .وجَدّحَ ال ّ
حوِه .وكلّ ما ُ
سوِيق ونَ ْ
ال ّ
خ ّوضٌ ) .وفي قول أَبي ذُؤيب :
( وشَرَابٌ مُجَدّحٌ ) ،أَي ( مُ َ
فَنَحَا لها بمُذّلقَيْنِ كأَنّما
بِهما مِن ال ّنضْحِ المُجدّحِ أَيْ َدعِ
ك ،يقول :لمّا َنطَحَها حَرّك قَرْنَه في أَجوافِها .
عنَى بالمُجَدّحِ الدّمَ المُح ّر َ
جطِحْ َ ( :زجْرٌ لل َمعْزِ ) ،وسيأَتي .
( وجِدِحْ ،بكسرتين ) ك ِ
حلُ البَحْرِ ) ،جمعُه مَجادِحُ واستعاره بعضهم للشّ ّر فقال :
( والمِجْداحُ :سا ِ
حفِيظَتِي
عصْم كَيفَ َ
أَلَمْ َتعَْلمِي يا َ
ضتْ جَانِبَيْه المَجادِحُ
إِذا الشّرّ خا َ
جرح ( :جَ َرحَه ،كمَنعَه ) َيجْرَحُه جَرْحا :أَثّرَ فيه بالسّلحِ ،هاكذا فسّره ابنُ منظور وغيرُه .
شهَرُ من
ف وأَ ْ
وأَما قول المصنّف ( :كََلمَهُ ) فقد رَدّه شيخُنا بقوله :الجَرْحُ في عُرْف النّاس أَعْ َر ُ
ق بعضَ
شّطعَه أَو َ
الكَلْم ،وشَ ْرطُ المُفسّرِ الشارحِ أَن يكون أَعْ َرفَ من المَشْروحِ .ولو قال َ :ق َ
جوْهَريّ ،لكان َأوْلَى .
بَدَنِه .أَو أَبقاه وأَحالَه على الشّهرة كال َ
خفَى ما فيه من المُناسبة ( .كجَرّحَه ) تَجْريحا :
قلت :وعبارة الَساس :جَ َرحَه :كقَطَعه ،ول َي ْ
حطَيئة :
إِذا َأكْثَرَ ذالك فيه .قال ال ُ
مَلّوا قِراهُ وهَرّتْهُ كِلبُهمُ
ب وَأضْراسِ
وجَرّحوهُ بأَنْيا ٍ
( والسم الجُرْح ،بالضّمّ ) و ( ج جُرُوحٌ ) وأَجراحٌ ،وجِرَاحٌ ( .و ) قيل َ ( :قلّ َأجْراحٌ ) ِإلّ
شعْرٍ .ووجَدْت في حَواشي بعضِ نُسخ
ما جاءَ في ِ
____________________
( )6/336
( )6/337
وفي ( الَساس ) :ويُقال للمشهود عليه :هل لك جُ ْرحَة ؟ وهي ما ُتجْرَح به الشّهادةُ .وكان
حةَ ،فإِنْ كان عندك
صصْتُك الجُرْ َ
خصْم إِذا أَرادَ أَنْ يُوجّه عليه القَضاءَ َ :أ ْق َ
يقولُ حاكمُ المدينةِ لل َ
ك فهَُلمّها :أَي أَمكنْتُك في أَن َت ُقصّ ما َتجْرَحُ به البَيّنةَ .
ما تَجْرَحُ به الحُجّةَ الّتي تَوجّهتْ علي َ
حتْ
( و ) يقال :جَرِحَ الرّجلُ ( كسَمعَ :أَصابَتْه جِرَاحةٌ .و ) جَرِحَ الرّجلُ أَيضا :إِذا ( جُرِ َ
ت ووُجّهَ إِليه ال َقضَاءِ .
شَهادتُه ) وكذا رِوايَته ،أَي رُ ّد ْ
( والجَوارِحُ :إِناثُ الخَ ْيلِ ) ،واحدتُها جَارِح ٌة لَنّها ُتكْسِب أَرْبابَها نِتاجَها ،قاله أَبو عَمرٍ و ،كذا
في ( التهذيب ) .
سبُ ) وهي عَوامِلُه من يَدَيْهِ ورِجْليه ،
( و ) من المجاز :الجَوارِحُ ( :أَعْضاءُ الِنسانِ التي َتكْتَ ِ
حتْ يَداه
واحدتُها جارِحةٌ ،لَنهنّ يَجْرَحن الخيرَ والشّرّ ،أَي َيكْسِبْنَه .قلت :وهو مأَخوذٌ من جَرَ َ
واجْتَرَحَت .
سبُ
ح لَهْلِها ،أَي َتكْ ِ
( و ) الجَوارِح ( :ذَواتُ الصّيْدِ من السّباعِ والطّيْرِ ) والكِلب ،لَنّها َتجْرَ ُ
حةٌ .البازِي جارحَةٌ ،والكَلْب الضّاري جارِحةٌ ،والكَلْب الضّاري جارِحةٌ .
لهم ،الواحدة جارِ َ
سبُ أَ ْنفُسِها ،من قولك :جَرَحَ واجْتَرَحَ .وفي التنزيل { :
سمّيتْ بذالك لَنها َكوَا ِ
قال الَزهريّ ُ :
حلّ لكم صَيْدُ ما عَّلمْتم من
019 . 6يساءَلونك ماذا اءَحل . .مكلبين } ( المائدة ) 4 :أَراد :وَأ ِ
ف لَنّ في الكلم دليلً عليه .
الجَوارحِ ،فحذ َ
ويُقال :ماله جارِحةٌ ،أَي ما لَه أُنْثَى
____________________
( )6/338
سبٌ .
ح ِملُ ؛ وماله جارِحةٌ ،أَي ماله كا ِ
ذَاتُ َرحِمٍ َت ْ
ح المالِ :ما وَلَد .يقال ( :هاذه ) الفَرسُ و ( النّاقَةُ والَتَان مِن جَوارِحِ المالِ ،
( و ) جَوارِ ُ
أَي ) أَنّها ( شاّبةٌ ُمقْبِلَةُ الرّحِمِ ) ،والشّبَابُ يُ ْرجَى وَلَدُها .
ب والفَسادُ ) ،وهو
( و ) من المجاز :قد اسْ َتجْرَحَ الشّاهدُ ( .السْتِجْراحُ ) :النّقصانُ و ( العَ ْي ُ
منه ،حكاه أَبو عُبيدِ .واسْ َتجْرَحَ فلنٌ :اسْ َتحَقّ أَن يُجْرَحَ ؛ كذا في ( الَساس ) .وفي خطبة
عبد الملك ( :وَعَظْتكُم فلم تَزْدَادُوا على ال َموْعظةِ إِل اسْ ِتجْراحا ) ،أَي فسَادا .وقيل :معناه إِل
حتْ هاذه الَحاديثُ .قال الَزهريّ :
طعْنَ عليكم .وقال ابنُ عون :اسْتجْرَ َ
ما ُيكْسِبُكم الجَرْحَ وال ّ
ت و َقلّ
ويُ ْروَى عن بعضِ التّابعين أَنه قال :كَثُ َرتْ هاذه الَحاديثِ واسْ َتجْرَحت ،أَي َفسَ َد ْ
ن الَحاديثَ كَثُ َرتْ
طعَنَ فيه ورَدّ َقوْلَه ؛ أَرادَ أَ ّ
صِحَاحُها ،وهو اسْ َت ْفعَل من جَرَحَ الشّا ِهدَ :إِذا َ
جتْ أَ ْهلَ العِلْم بها إِلى جَرْحِ َب ْعضِ ُروَاتِها و َردّ ِروَايَتِه كذا في ( اللّسان ) و ( الَساس )
حوَ َ
حتى َأ ْ
.
( و ) جَرّاحٌ ( كشَدّاد :عَلَمٌ ) ،وكَ َنوْا بأَبِي الجَرّاحِ .
والجَرّاحُ :قَرْية من إِقلِيم المَنصورة .
( ) ومما يستدرك عليه :
سكّينُ جَرِحُ النّصابِ ،به جُرْح ؛ كذا في ( الَساس )
خا َتمٌ مَرِيحٌ ،وسِوارٌ جَرِحٌ ،وهو القَلِق .و ِ
.وأَنا أَخشَى أَن يكون مَرِجا ،وجَرِجا بالجيم ،وقد تقدّم .
وفي الحديث ( :ال َعجْماءُ جَ ْرحُها جُبَارٌ ) بفتح الجيم ل غيرُ ،على المصدر .
وجَرَح له من مالِه َ :قطَعَ له مه قُطَعةً ،عن ابن الَعرابيّ .وردّ عليه ثعلبٌ ذالك فقال :إِنا هو :
جَ َزعَ ،بالزاي .وكذالك حكاه أَبو عُبيدٍ .
____________________
( )6/339
( )6/340
المُتصعّبَة عند الحَ ْلبِ ،معناه :قِرّي ؛ قاله ابن منظور .
جطح ( :جِطحْ ،بكسرتين مبنّيةً على السّكون ،أَي قِرّي ) ،تاقوله العَرب للغَنم .وفي
صتْ ( ،ف َتقِرّ ) ،بل
صعَ َبتْ على حَالِبِها ) .وفي نُسخة :اسْ َت ْع َ
( التّهذيب ) ( :يُقال للعَنْز إِذا اسْ َت ْ
اشتقاقِ ِف ْعلٍ ( ،أَو يُقال للسّخَْل ِة ول يقال للعَنْز ) .
حمَل .
ج ْديِ وال َ
قال كُراع :جِطّحْ ،بشَدّ الطّاءِ وسكون الحاءِ بعدها ،زَجر لل َ
وقال بعضُهم :جِدِحْ ،فكأَن الدّال دَخَلتْ على الطّاءِ أَو الطّاءَ على الدّالِ ؛ وقد تقدّم ذكر جدح .
جلح ( :جلَح المالُ الشّجَرَ ،كمَنَعَ ) يَجَْلحُه جَلْحا ،وجلّحَه تَجْليحا َ :أكَلَه .وقيل َ :أكَل أَعْله
وقيل ( :رَعَى أَعاليَه وقَشَرَه ) .
والمجْلُوحُ :المَأَكولُ رََأسُه .
( و ) الجالِحَةُ و ( الجَوالحُ :ما تَطاير من رُؤوسِ ) النّباتِ و ( القَصبِ والبَرْ ِديّ ) في الرّيح شِبْه
القُطْنِ ،وكذالك ما َأشْبَهها من َنسْجِ العَ ْنكَبوت .
( و ) يقال :جالَحني فُلنٌ وجالحني ( .المُجالَحة ) :المُشارّة ،مثل ( المُكالَحة .و ) المُجالَحة
:المُجالَحة ( :المُجاهَر ،بالَمْرِ ) ،عن الَصمعيّ ( ،والمُكاشفَةُ بالعدا َوةِ والمُكابَرة ) .
سدُ .و ) المُجالِحُ ( :النّاقةُ ) التي ( تَدُرّ
س ّميَ بذالك ( الَ َ
( و ) منه ( المُجالِحُ ) :المُكابِرُ .وقد ُ
سمَن
حطَت السّنَةُ وتَ ْ
في الشّتاءِ ) .وقيل :هي التي َت ْقضِم عِيدانَ الشّجرِ اليابسِ في الشّتاءِ إِذا َأقْ َ
خلِ
ج ْمعُها ) .وقيل :المَجالِيحُ من النّ ْ
عليها فيبقَى لَبنُها ؛ عن ابن الَعرابيّ ( .والمَجاليحُ َ :
والِبل :اللّواتِي ل يُبالين قُحُوطَ المَطَرِ ،وقال أَبو حنيفةَ :أَنشد أَبو عَمرٍ و :
حلِ ُكفْأَتُها
غُ ْلبٌ مجالِيحُ عندَ الم ْ
شطَانُها في عِذابِ البَحْرِ َتسْتَبِقُ
أَ ْ
____________________
( )6/341
ح ومُجالِحٌ .
الواحدة مِجْل ٌ
وسنة ُمجَلّحةٌ :مُجْدِبةٌ .
( و ) المجالِيح ( :السّنونَ الّتي تَ ْذ َهبِ بالمالِ ) .
( و ) المِجْلحُ ،بالكسرِ :النّاقةُ ( الج ْل َدةُ على السّ َنةِ الشّديدةِ في بَقاءِ لبَنِها ) ،وكذالك المُجلّحةُ .
شعَرِ عن جَانِ َبيِ الرّ ْأسِ ) .وقيل :ذَهابُه عن ُمقَدّم الرّأَس .وقيل
( والجَلَحُ ،محرّكةً :ا ْنحِسارُ ال ّ
ح كفَرِحَ ) جَلَحا ،وال ّن ْعتُ َأجْلَحُ وجَلحا ُء واسمُ ذالك المَوضعِ
عةِ ( .جَلِ َ
:إِذا زادَ قليلً على النّزَ َ
ل فهو َأجْلَحُ ،
جَلحَةٌ .قال أَبو عُبيد :إِذا انْحسرَ الشّعرُ عن جانِبي الجَ ْبهَةِ فهو أَنْ َزعُ ،فإِذا زادَ قلي ً
حوَه فهو َأجْلَى ،ثم هو َأجْلهُ .وجم ُع الَجْلَحِ جُلْحانٌ .وفي ( التهذيب ) :
فإِذا بَلغَ ال ّنصْف و َن ْ
جلْحاءُ :
الجَلْحاءُ من الشّاءِ والبَقرِ :بمنزِلةِ الجَلمّاءِ الّتي ل قَرْنَ لها .وفي ( المحكم ) :وعَنْزٌ َ
جمْاءَ ،وكذالك هي من
عيِ الغَنمِ ،فقال :شاةٌ جَلْحاءُ ك َ
جمّاءُ ،على التّشبيه .وعَ ّم بعضُهم به َنوْ َ
َ
ال َبقَر .
جلُ الكثي ُر الَكلِ .
( والمُجَلّح كمُحدّث :الَكولُ ) .وفي ( الصّحاح ) :ال ّر ُ
يءٌ قال ابن ُمقْبِل َيصِف القَحْطَ :أَلمْ
( و ) المُجلّحُ ( كمُحمّدٍ :المأَكولُ ) الّذي ذَهبَ فلم يَبْق منه ش ْ
َتعَْلمِي أَنْ ل َيذُمّ فُجاءَتِي
َدخِيلِي إِذا اغْبَرّ ال ِعضَاهُ المُجلّحُ
أَي الذي ُأ ِكلَ حتى لم يُتْرَك منه ،وكذالك كَلُ مُجلّحٌ .
( والَجْلَحُ َ :هوْدَجٌ مالَه رأَسٌ مُرتفِعٌ ) ،حكاه ابنُ جِنّي عن ابن كُلثوم .قال :وقال الَصمعيّ .
هو ال َهوْدَج المُربّع ،وأَنشد لَبي ُذؤَيب :
جهَا
ظعُنا تُبْنَى َهوَا ِد ُ
ِإلّ َتكُنْ ُ
فإِنّهنّ حِسانُ ال ّزيّ أَجْلحُ
ل قليلٌ جدّا .وقال
قال ابن جِنّي َ :أجْلحٌ :جمع أَجْلَحَ ،ومثلُه أَعْ َزلُ وأَعْزالٌ ،وَأ ْف َعلُ وَأفْعا ٌ
الَزهريّ َ :هوْدَجٌ َأجْلَحُ :ل رأَس له ( .و ) في
____________________
( )6/342
( )6/343
حصُون تُشْ ِب ُه القُرونَ ،فإِذا ذَهبتِ الحُصونُ جَِلحَت القُرَى فصارتْ بمنزلةِ
حصْنَ عليكِ وال ُ
ل ِ
البقرةِ الّتي ل قرْنَ لها .وأَرض جَلحاءُ :ل شَجَرَ فيها .جلِحتْ جَلَحا ،وجُِلحَت :كلهما ُأ ِكلَ
خصّ م ّرةً به
لصْل ،و َ
كََلؤُها .وقال أَبو حنيفةَ :جُُلحَت الشّجرةُ ُ :أكِلَت فُروعُها ف ُردّت إِلى ا َ
الجَنْ َبةَ .
ضعَةُ المجْلوحةُ :الّتي ُأكَِلتْ ثم نَبَتَت .
ونَباتٌ َمجْلوحٌ ُ :أ ِكلَ ُثمّ نَ َبتَ .والثّمامُ ال َمجْلُوح ،وال ّ
وكذالك غيرُها من الشّجر .
ونَ ْبتٌ ِإجْلِيحٌ :جُلِحتْ أَعاليه وُأكِلَ .
سمُ َر والعُ ْر ُفطَ ،كان فيه ورقٌ َأوْ لم يكن .
ونَاقَةٌ مُجَالِحةٌ :تَأْكلُ ال ّ
والجوالِحُ ِ :قطَعُ الثّلْجِ إِذا تَهافَ َتتْ .
وَأ َكمَةٌ جَلحاءُ ،إِذا لم تكن مُحدّ َدةَ الرّأْسِ .
ح وَأصْلَعُ :شَديدٌ .
ويومٌ أَجْلَ ُ
ن َوقِحٌ مُجلّح .
ول تُجلّحْ علينا يا فُلن .وفل ٌ
ح في الَمرِ َ :ر ِكبَ رَ ْأسَه .وذِ ْئبٌ مُجلّحٌ :جَرِي ٌء ،والُنثى بالها ِء قال امر ُؤ القَيْس :
وجَلّ َ
عصَافِيرٌ وذِبّانٌ ودُودٌ
َ
وأَجْرَأُ مِنْ مُجلّحَةِ الذّئابِ
يءٍ :مُجَلّحٌ .وأَما قول لَبيد :
وقيل :كلّ مارِدٍ ُمقْدِمٍ على ش ْ
َفكُنّ سَفينَها وضَرَبْن جَأْشا
س في مُجلّحَةٍ أَزُومِ
خمْ ِ
لَ
فإِنه يَصف مَفازةً متكشّفةً بالسّيْر .
عمَرَ
وجُلَحٌ وجَلِيحٌ وجُلَيْحَةُ وجُلَيْحٌ :أَسماءٌ .وفي حديث ُ
____________________
( )6/344
ن الَثير :اسم رَجلٍ قد ناداه .
جلِيح َ ،أمْرٌ نَجُيح ) .قال اب ُ
والكاهِنِ .وفي حديث الِسراءِ ( :يا َ
وبنو جُلَيْحَة :بَطْنٌ من العرب .
وجَلْحٌ ،بفتح فسكون :من مياه كَ ْلبٍ لبنِي ُتوَيل منهم .
عمْرٍ و :الجِلْبِحُ :
جلبح ( :الجِلْبِح ،بالكسر :الدّاهِيَةُ ،و ) من النّساءِ القَصيرة .وقال أَبو َ
( العَجوزُ الدّميمةُ ) ،هاكذا بالدّال ال ُمهْملة ،أَي قبيحةُ المَنْطَر .قال الضّجاك العامريّ :
لقْلِي الجِلْبِحَ العَجوزَا
إِني َ
ق الفَتِيّةَ ال ُعكْموزا
وَأمِ ُ
ضمّ :الطّويل .والجمع بالفتح ،كجَوالِقَ ) ،عن ابن دُريد .وقال الرّاجز
جلدح ( :الجُلدِحُ ،بال ّ
:
مثل الفَنيقِ العُ ْلكُمِ الجُلدِحِ
( والجَلَ ْندَحُ :ال ّثقِيلُ الوَخْمُ ) من الرّال .
ضمّهما أَيضا ( :صُلْبَة شديدةٌ ) وهو
حةٌ ،بضمّ الجيم ) وفتح اللّم والدال ،و َ
( وناقةٌ جُلَ ْندَ َ
( خاصّ بالِناث ) .
( ) ومما يستدرك عليه :
حمَدٌ :إِذا كان غالظا ضَخَما
الجَ ْلدَحُ :المُسِنّ من الرّجال .وفي ( التهذيب ) :رجل جَلَ ْندَحٌ ،وجََل ْ
.
وقد سبق في ( حلدج ) :الحُلُنْ ُدجَة والحُلَنْدَجة :الصّلْبَةُ من الِبلِ .
جلمح :
جمْحا ) ،بفتح فسكون ( ،وجُموحا ) ،بالضّم ،
ح الفَرسُ ) بصاحِبِه ( ،كمَنَع َ ،
جمَ َ
جمح َ ( :
( وجِماحا ) ،بالكسر ،وإِذا ذَهَب
____________________
( )6/345
يَجْرِي جَرْيا غَالِبا ( ،وهو ) جامِحٌ و ( جَموحٌ ) ،ال ّذكَرُ والُنْثَى في جَموحٍ سواءٌ ؛ قاله
الَزهريّ ،وذلك إِذا ( اعْتَزّ فارِسَه وغَلَبَه ) .وفَرَسٌ جَموحٌ :إِذا لم يَثْنِ رَأْسَه .وقال الَزْهَ ِريّ
:وله مَعنيانِ :أَحدُهما يُوضَع َم ْوضِعَ العَيْب ،وذالك إِذا كان من عادته رُكوبُ الرّأْس ل يَثْنِيه
جمَاحِ الذي يُرَدّ منه بالعَيْب .والمعنّى في الفَرس الجَموحِ :أَن يكون سَريعا
راكبُه ؛ وهاذا من ال ِ
نَشِيطا مَرُوحا ،وليس بعَ ْيبٍ يُرَدّ منه ،ومنه قولُ امرىء القيس في صِفة فَرس :
وأَعْدَ ْدتُ للحَ ْربِ وَثّابةً
جَوادَ المَحَثّةِ والمُرْوَدِ
حضَارُهَا
جمُوحا َرمُوحا ،وإِ ْ
َ
س َعفِ المُوقَدِ
ك َم ْعمَعَةِ ال ّ
جهَا ) ،هكذا في سائر النسخ الّتي بأَيدينا ،والذي في
حتِ ( المَرَْأةُ َز ْو َ
جمَ َ
( و ) من المجاز َ :
جتْ
جمَح جِماحا ،إِذا ( حَ َر َ
جهَا َت ْ
جمَحَت المَرَأةُ من َزوْ ِ
( الصّحاح ) و ( اللسان ) :وغيرهما َ :
طمَاحا .قال الرّاجِز :
ط َمحَت ِ
مِن بيته إِلى أَ ْهِلهَا قبلَ أَن يُطلّقها ) ،ومثلُه َ
ضغْنٍ حَ ّنتِ
إِذا رأَتْنِي ذاتُ ِ
جهَا و ) أَ ّنتِ
حتْ مِن َزوْ ِ
جمَ َ
وَ
جهَه شيْءٌ .وبه فسّر أَبو عُبَيْد َة قولَه تعالى { :
طمَحَ :إِذا ( أَسْ َرعَ ) ولم يَرُ ّد وَ ْ
جمَحَ إِليه و َ
(و) َ
جمَحَ في أَثَرِه ،أَي َأسْرَع
019 . 6لولوا اليه وهم يجمحون } ( التوبة ) 57 :وفي الحديث َ :
شيْءٌ .ومثلُه قَولُ الزّجّاج .وفي ( الَساس ) أَي يَجْرُون جَ ْريَ الخَ ْيلِ الجَامِحَةِ .
إِسْراعا ل يَ ُردّه َ
وهو َمجَاز حينَ ِئذٍ .
جمَحَ ( الصّبِيّ ال َك ْعبَ ) بال َك ْعبِ كجَبَح ،إِذا ( َرمَاهُ حتّى أَزالَه عن مكانه ) ،ويقال :
(و) َ
تَجَا َمحُوا .
جمّاحُ ( ك ُرمّانٍ :المُنهزِمون من الحَ ْربِ ) ،عن ابن الَعْرَابيّ .
( و ) ال ُ
____________________
( )6/346
( )6/347
جمَحُ فَي ْرفَع رَأْسَه ،وه ومنها يكون مَشروحا أَي مفتوحا .
الرّجل َي ْ
جمَحُ ( ك ْزفَرَ :جَ َبلٌ لبني ُنمَيرٍ ) .
(و) ُ
جلُ يَرْكبُ
جمْوحُ ( :الرّ ُ
عمْرٍ و الباهِليّ ) ( .و ) ال َ
جمُوح ) كصَبورٍ ( :فَرَسُ مُسْلِمِ بن َ
( وال َ
شيْءٍ
جمُوحِ من الخَ ْيلِ الّذي ل يَ ُردّ لِجا ٌم .وكلّ َ
هَواهُ فل يُم ْنكِن رَدّه ) ،وهو مَجاز ،لشَبَهه له بال َ
جمَحَ ،وهو جَموحٌ .قال الشاعر :
جهِه فقد َ
َمضَى على وَ ْ
خََل ْعتُ عِذارِي جامِحا ما يَ ُردّني
عن البِيضِ َأمْثَالِ ال ّدمَى زَجْرُ زَاجِرِ
( ) ومما يستدرك عليه :
جمَحتِ المَفَا َزةُ بال َقوْمِ :
جمُوحا :تَرَكتْ َقصْدَهخَا فلم َيضْ ِبطْها المَلّحونَ .و َ
جمَحُ ُ
سفِينَةُ تَ ْ
حتِ ال ّ
ج َم َ
َ
حتْ بهم ،ل ُبعْدِها ،وهما من المَجاز .
طَ َر َ
سهْمٌ :أَخو
عمْرِو بنِ ُهصَ ْيصِ بنِ َك ْعبِ بن ُلؤٍ يّ .و َ
جمَحَ بنِ َ
جمَحَ من قُريشٍ :هم بنو ُ
وبنو ُ
سهْمٍ زَيْدٌ ،وأَنّ زَيدا سا َبقَ
سمَ َ
جمَحَ تَيْمٌ ،وا ْ
سمَ ُ
س ْهمٍ .وزَعَمَ الزّبَيْرُ بن َبكّارٍ أَنّ ا ْ
جمَحَ ،جَدّ بني َ
ُ
سهْما
سمّي َ
سهَمَ زيْدٌ ،ف ُ
ح ،ووقف عليها زَيْد فقِيل :قد َ
جمَ َ
س ّميَ ُ
أَخَاه إِلى غايةٍ ،فجمَحَ عنها تَ ْيمٌ ف ُ
.
جمَحَ به مُرادُه :لم يَنَلْه ،وهو مَجَازٌ .
وَ
جنح ( :يَجْنَح ) إِليه ( َيجْنَح ) ،ك َيمْنَع ،على القياس ُ ،لغَةُ تَميم ،وهي الفصيحة ( ويَجْنُح ) ،
بالضّمْ لُغة قَيْسٍ ( ،ويَجْنِح ) بالكسر ،وقد قُرِىء بهما شاذّا ،كما في المُحْتَسب وغيره ،نقله
شيخُنا ( جُنوحا ) بالضّمّ ( :مالَ ) .قال ال عز وجل 019 . 6 { :وان جنحوا للسلم فاجنح
لها } ( الَنفال ) 61 :أَي إِن مالُوا إِليك ف ِملْ إِليها ،والسّلْم :ال ُمصَالَحة ،
____________________
( )6/348
خلَ المسجدَ ) :أَي خَرَجَ
ولذالك أُنّثت ( .كاجْتَنَجَ ) .وفي الحديث ( :فاجْتَنَحَ عَلَى أُسَامةَ حتّى َد َ
شقّيْ ِه وانْحَنَى في َقوْسِه .
مائِلً مُ ّتكِئا عليه .ويقال :جَنَحَ الرّجلُ واجْتَنَحَ :مَالَ على أَحَدِ ِ
( وأَجْنَحَ فُلنا :أَصابَ جَنَاحَه ) ،هَكذا رُباعيّا في سائر النّسخ الّتي بأَيدينا .والّذي في
لمّهات :جَ َنحَه جَنْحا :أَصاب
( الصّحاح ) و ( لسان العرب ) و ( الَساس ) وغيرهما من ا ُ
جَناحَه ،هاكذا ثُلثيّا .قال شيخُنا :وهو الصّواب ،لَن القاعدة فيما َت ْقصِد إِصابتَه من الَعضاءِ
أَن يكون فعْله ثُلثيّا ،كعَانَه :إِذا أَصاب عَيْنَه .وَأذَنَه :إِذا َأصَابَ أُذُنه .وما عداهما .
فالصّواب ما في ( الصّحاح ) والَفعال ،وما في الَصل غفلة .
( وأَجْنَحه :أَماله ) .
( وجُنُوحُ اللْيلِ ) بالضّمّ ِ ( :إقْبالُه ) .
وجَنَحَ الظّلَمُ َ :أقْ َبلَ اللّ ْيلُ :وَجَنَحَ اللّ ّيلُ يَجْنَح جُنوحا :أَقبل .
ظهْر ،
ب ممّا يَلِي الصّدْرَ ) ،كالضّلُوعِ ممّا يلي ال ّ
جوَانِحِ ) :أَوائلُ ( الضّلُوعِ ) تَحتَ التّرائ ِ
( وال َ
سمّيتْ بذالك لجُنوحِها على القَلْب .وقيل :الجَوانِحُ :الضّلوعُ ال ِقصَارُ الّتي في ُمقَدّمِ الصّدْر .
ُ
جوَانِحُ من البعيرِ والدّابّة :ما و َق َعتْ عليه الكَتفُ ،ومن الِنسانِ ما
( واحِدتُه جانِحةٌ ) .وقيل :ال َ
شمَالِك .
ظهْرِ ،وهُنّ سِنّ :ثلثٌ عن يَمينك ،وثلثٌ عن ِ
كَان من قِ َبلِ ال ّ
حمْلِه ) .
جوَا ِنحُه ل ِث َقلِ ِ
( وجُنِحَ ال َبعِيرُ ،كعُ ِنيَ :ا ْنكَسَرَت َ
ل ضُلوعه ممّا يلي الصّدْرَ .
وقيل :جنَحَ البعِيرُ جُنُوحا :ا ْنكَسر َأ ّو ُ
( والجنَاحُ ) من الِنسانِ ( :اليَدُ ) .ويَدا الِنسانِ :جناحاه ،وكذا من الطائر .
وقد جَنَح يَجْنَح جُنوحا :إِذا
____________________
( )6/349
( )6/350
( )6/351
ساعِديْه في السّجود عن الَرض ول َيفْتَرِشَهما ،ويُجافِيهما عن جانبيَح ،ويعتَمِد على َكفّيْه ،
ف َيصِيرانِ له مِ ْثلَ جَنَاحَي الطائِر .واجْتَنحَ الرّجلُ في َم ْقعَدِه على رَحْلِه :إِذا ا ْن َكبّ على َيدَيْه
سمّان عن أَبي هريرة رضي ال عنه ( :أَنّ رسول
كالمُ ّتكِىءِ على يدٍ واحدة .وروى أَبو صالحٍ ال ّ
شكَا ناسٌ إِلى النّبيّ صلى ال عليه
ال صلى ال عليه وسلمأَمرَ بالتّجنّح في الصّلةِ .ف َ
ضعْفَةَ ،فَأمَرَهم أَن يَستعينوا بال ّركَب ) ،وفي ِروَاية ( :شكا أَصحابُ رَسول اللّ ِه صلى ال
وسلمال ّ
عليه وسلمالعتمادَ في السجود ،ف َرخّص لهم أَن يستعينوا بمرا ِفقِهم على ُركَبهم ) كذا في ( اللّسان
).
شمِرٌ .وأَنشد ) :
( و ) الجتناحُ ( في النّاقةِ :الِسْراعُ ) قاله َ
إِذا تَبَادرْن الطّرِيقَ َتجْتَنِحْ
جلَيْها إِلى
حفْزِها رِ ْ
( أَو ) الجتناحُ فيها ( :أَن يكون مُؤخّرُها يُسْندُ إِلى ُمقَ ّد ِمهَا لِش ّدةِ انْدِفاعِها ) ب َ
صدْرِها ؛ قاله ابن شُميل .
شقّيْهِ يَجْتَنِحُ عليه ،أَي َيعْ َتمِدُه في
حضْرُه واحدا لَحدِ ِ
( و ) الجتناحُ ( في الخَ ْيلِ :أَن يكون ُ
حضْرِه ) ،قاله أَبو عُبيدة :
ُ
( ) ومما يستدرك عليه :
شعْر أَبي ذؤيْب .
شهَادٍ .وقد جاءَ في ِ
الَجْنَاح :جمعُ جانحٍ ،بمعنى المَا ِئلِ ،كشا ِه ٍد وأَ ْ
شمَالِه .
سكَرِ :جانبَاهُ .وكذا جَنَاحَا الوَادِي :جانِبَاه ،وهُما مَجْرَيانِ عن َيمِينِه وعن ِ
وجَنَاحَا العَ ْ
وهو م ْقصُوصُ الجَنَاحِ ،للعَاجِز .
وكلّ ذالك مَجَازٌ .
وجَنَاحُ الرّحَى :ناعُورُها .
شفْرَتاه .
صلِ َ :
وجِنَاحَا ال ّن ْ
سعَ ُتهَما .
ونَاقَةٌ مُجْتَ ِنحَةُ الجَنْبَيْنِ :وا ِ
____________________
( )6/353
سوَاِلفَها ( .في السّيْر ) وقيل َ :أسْرَعت .قال أَبو عبيدة :النّاقَة البا ِركَةُ
خفَضتْ َ
وجنَحت الِبلُ َ :
شقّيْها يقال :جَنَحَت .
إِذا مَالَت على َأحَدِ ِ
سفِينَةُ تَجْنَح جُنُوحا :انْتَهتْ إِلى الماءِ القَلِيلِ فلَ ِزقَت بالَرض فلم َت ْمضِ ؛ كذا في
وجَنَحتِ ال ّ
شيْءِ يَعمله بيدَيْه :إِذا
( الَساس ) و ( اللسان ) .وفي ( التهذيب ) الرّجل يَجْنَح :إِذا أَق َبلَ على ال ّ
شيْءِ يَعمله بيدَيْه وقد حَنَى عليه صدْرَه .وقال ابنُ شُميلٍ :جَنَحَ الرّجلُ على مِ ْرفَقيْه :
أَق َبلَ على ال ّ
ضعَهما بالَرضِ أَو عَلَى الوِسادةِ َ ،يجْنَح جُنُوحا وجَنْحا .
إِذا اعتَمدَ عليهما وقد َو َ
حلِ َيجْتَنِح الرّاكبُ عليها .
ط َعةُ أَ َدمٍ تُطْرَحُ على ُمقَدّمِ الرّ ْ
حةُ :قِ ْ
والمَجْنَ َ
ح ِكيَ بضمّ الجيم .وأَنشد :
ويقال :أَنا إِليك بجُنَاحٍ ،أَي مُتَشوّقٌ ؛ كذا ُ
يا َل ْهفَ هِنْدٍ بعد أُسْرةِ وا ِهبٍ
ذَهبُوا وكنتُ إِليهم بجُناحِ
أَي متشوّقا .
عطَى بِ َيدِه .وعن ابن شُم ْيلٍ :جَنَحَ الرّجلُ إِلى الحرُورِيّةِ ،وجنَحَ
وجنحَ الرّجلُ يَجْنَح جُنُوحا :أَ ْ
خضَعَ لهم .
لهم :إِذا تا َبعَهم و َ
والجَناحِيّة :طا ِئفَةٌ من غُلة الرّوافِض ؛ ذكرَه ابنُ حَزْمٍ ،وأَبو إِسحاقَ الشّاط ِبيّ .
ومن المجاز :قَدّمَ لنا ثَرِيد ًة ولها جَنَاحَانِ من عُرَاقٍ ،ومُجنّحَةً بالعُراقِ ؛ كذا في ( الَساس ) .
جنبح ) ( :ومما يستدرك عليه :
الجُنْبُح :العَظيمُ .وقيل :الجُنْبُح ،بالخاءُ ؛ َأوْرَده في ( اللسان ) .
شهِدَ َفتْ ِمصْر ،ذكره ابنُ يونُس ،وأَوردَه ابن
جندح ( :جُنَادِحُ بن مَ ْيمُونٍ ) كعُلبِطٍ ( صَحابيّ َ
َفهْد في معجمه .
جوْحُ :البِطّيخُ الشّا ِميّ ،والِهْلكُ والسْتِئصالُ ) .وقد *!جَاحَتْهم
جوح !* ( :ال َ
____________________
( )6/354
( )6/355
( )6/356
مُشدّد الرّاءِ ،لَنّ الَصلَ حِرْحٌ ،ف َثقُلت الحا ُء الَخيرةُ مع سكون الرّاءِ ،ف َثقّلُوا الرّاءَ وحَذفوا
ج ْمعُهم الحِرّ َأحْرَاحا ،
الحَاءَ ،والدّليلُ على ذلكم َ
ن ،و ِمؤُونَ .
( و ) قالوا ( :حِرُونَ ) كما قالوا في جمع المَ ْنقُوص :لِدُو َ
حيّ ) فتفتح عين ال ِفعْل كما فتحوها في النّسبة إِلى َيدٍ
( والنّسْبَة ) إِليه ( حِ ِريّ و ) إِنْ شِئت ( حِرَ ِ
جلٌ
وغَدِ ،قالوا :يَدَويّ وغَدَويّ ( ،و ) إِن شئت قلت ( :حَرِحٌ ،كسَ ِتهٍ ) ،أَي كما قالوا َ :ر ُ
ستِ على أَصله .
سَتِهٌ كفَرِحٍ ،مبنيّ من ال ْ
( والحَرِحُ ،ككَ ِتفٍ أَيضا المُولَعُ بها ) ،أَي بالَحْرَاحِ .وأَرْجَعه شيخنا إِلى الحِرِ ،فغَلّط المصنّف
؛ وليس كما زعم .
ب الَحْرَاحَ .قال سيبويه :هو على النّسب .
ح ّ
وفي ( اللسان ) ورجلٌ حَرِحٌ :يُ ِ
ت في
( و ) يقال ( :حَرَحَها ،كمَ َنعَها ) ،إِذا ( أَصابَ حِ َرحَها ،وهي َمحْرُوحَةٌ ) ،قال ُ :أصِيب ْ
حِ ِرحِها .وفي بعض النّسخ :أَصاب حِرّها ،هكذا ،استثقلَت العربُ حاءً قَبلَها حَرٌ ساكنٌ ،
فحذفوها وشدّدوا الراءَ .
سكّن ؛ ( َزجْرٌ للغَنَم ) .
حنح ( :حِنْحْ ،بالكسر ) مُ َ
حيح !* ( :حاحَ ْيتُ *!حِيحَاءً ) ،بالسكر ( ،مُ ّثلَ به في كتب ال ّتصْريف ،ولم يُفسّر ) عندهم ( .
سوَى عَاعَ ْيتُ وهاهَ ْيتُ ) .قال شيخنا نقلً عن ابن جنيّ في سرّ
خفَش :ل نَظِيرَ له ِ
وقال الَ ْ
الصناعة ،في
____________________
( )6/357
مبحث اشتقاق العرب أَفعالً من الَصوات ،ما نصّه :وهاذا من قولهم في زَجْ ِر الِبل :
ت فق ْلتَ :حا ،و :عا و :ها .ثم قال شيخنا :وبه تعلم
ح َ
*!حاحَ ْيتُ وعَاعَيْت وهَاهيْت :إِذا صِ ْ
أَنها أَفعالٌ بُنِ َيتْ من حِكايةِ أَصوَاتٍ وأَمثالُه مشهورة في مصنفات النّحْو .وأَشار إِلى مثله . .ابنُ
مالك وغيرُه فما معني قوله :لم تُفسّرْ ،فتَأ ّملْ .
( ) ثم قال :وبقي عليه من المشهور :
سعَةٌ بين مَرّاكُشَ وسُوسٍ .
*!حاحَةُ :بَل َدةٌ وا ِ
حةُ ،بالكسر :قبيلةٌ من قبائلِ سُوس مشهورة أَيضا .
*!وحِي َ
( 2فصل الدّال ) المهملة مع الحاءِ المهملة ) 2
س في
ظهْره ؛ عن اللّحيانيّ .والتّدْبيح :ت ْنكِيسُ الرّأْ ِ
دبح ( :دَبّح ) الرّجلُ ( تَدْبِيحا ) :حَنَى َ
المشْي .والتّدْبيح في الصّلة :أَن ُيطَأْطِىءَ ر ْأسَه ويَ ْرفَعَ عجُزَه .وعن الَصمعيّ :دَبّحَ ( :بَسَط
حطَاطا من َألْيَتَيْه .وفي الحديث َنهَى أَن يُدبّحَ الرّجلُ
ظهْرَه وطَ ْأطَأَ رأْسَه ) ،فيكون رأْسُه أَشدّ انْ ِ
َ
حمَارُ .قال أَبو عُبَيْد :معناه يُطأْطِىء ر ْأسَه في الرّكوع حتّى يكونَ
في الرّكوع كما يُدَبّحُ ال ِ
خ ْفضُ الرّأْس وتَ ْنكِيسُه .وقال بعضُهم :دَبّحَ :
ظهْرِه .وعن ابن الَعْرَابيّ :التّدْبيح َ :
خ َفضَ من َ
أَ ْ
عجُ ٍز .وقال الَزهريّ :دَبّحَ الرّحلُ
شيٍ أَو مَع َرفْعِ َ
طَأْطأْ رأْسَه فقط ،ولم يذكر هل ذالك في مَ ْ
ظهْرَه ،إِذا قَنَاه فارتف َع وَسَطُه كأَنّه سَنَامٌ .قال :رواه اللّيثُ بالذّال المعجمة ،وهو تَصحيفٌ ،
َ
والصّحيح أَنه بالمهملة ( ،كانْدَبَح ) .
( و ) دَبّحَ َ ( :ذلّ ) ،وهاذا عن ابن الَعرابيّ ( .و ) دَبّحَت ( ال َكمَْأةُ ) ،إِذا ( ا ْنفَتَح عنها
ظهَ َرتْ ) َب ْعدُ .
الَرضُ ،وما َ
( و ) دَبّحَ ( في بيتِه :لَ ِزمَه فلم يَبْرَحْ ) .
____________________
( )6/358
( )6/359
سعَ ِة ل من معنَى ال ِقصَر .ومنه قولهم :ليس لي عن هاذا الَمر *!مَنْدُوحَة ،
لَنه من معنَى ال ّ
ي وَهِمع في جعله انْدَحّ في هاذا الفصلِ
سعَةٌ .قال :وممّا يَ ُدلّك على أَنّ الجوهر ّ
*!ومُنْتَدَحٌ :أَي َ
حمَرّ .
َكوْنُ قد استد َركَه أَيضا ،فذكَره في فصل ندح .قال :وهو الصّحيح .ووزنه افْعلّ مثل ا ْ
سلّ انْسِللً ،وكذالك *!ا ْندَحّ *!نْدِحاحا .
وإِذا جعلته من فَصل دحح فوزنه ا ْن َفعَلَ مثل انْ َ
لوّل .وهاذا الفصلُ لم ينفرِد الجوهريّ بذكْره في هاذه الترجمة ،بل ذَكرَه
والصّواب هو ا َ
حتِ الَرضُ كَلً .
الَزهريّ وغيره في هاذه الترجمةِ .وقال أَعرابيّ ُ :مطِرْنا لِلَيْلَتينِ َبقِيَتَا فانْ َد ّ
( *!والدّحْداحُ ) بالفتح ( و ) *!الدّحْداحَةُ ( ،بهاءٍ !* ،والدّحْدَحُ ) ،كجعفر ( *!والدّحادِحُ ،
جوْهَرٍ ،حكاه ابن جِنّي ولم ُيفَسّره ،
بالضّمّ !* ،والدّحَيْ ِدحَةُ ) ،مَصغّرا !* ( ،وال ّدوْدَحُ ) ،ك َ
حدَحَة ) ،كلّ ذالك بمعنى ( القَصير الغَليظ ال َبطْنِ ) .وامرَأةٌ *! َدحْ َدحَةٌ *!و َدحْداحَةٌ .
( *!والدّ ْ
عمْرٍ و قد قال :الذّحْذاحُ ،بالذّال :القصيرُ ،ثم رَجع إِلى الدّال المهملة .قال الَزهريّ
وكان أَبو َ
وهو الصّحيح .قال ابن بَ ّريّ :حكَى اللّحْيَانيّ أَنه بالدّال والذّال معا .وكذالك ذَكره أَبو زيدٍ .قال
:وأَما أَبو عمرٍ و الشيبانيّ فإِنه تَش ّككَ فيه ،وقال :هو بالدّال أَو بالذّال :
( *!والدّحُوحُ :المَرَْأةُ والنّاقَةُ العَظيمتانِ ) .يقال :امرَأةٌ *! َدحُوحٌ ،وناقةٌ *! َدحُوحٌ .
( و ) ذكر الَزهريّ في الخُماسيّ (*! دِحِ ْندِحٌ ،بالكسر ) فيهما ،وهو ( ُدوَيْبّة ) ؛ كذا قال ( .و
جلَ سَبْعَ
جلٍ وحَ َ
) *! ِدحِنْدِحٌ ُ ( :لعْبَةٌ للصّبْيَة َيجْ َتمِعون لها فيقولونها ،فمن َأخْطَأَها قامَ على ِر ْ
مَرّاتٍ ) .وروَى ثعلب قال :هو أَ ْهوَنُ عَليّ من ِدحِنْدِحٍ .قال :فإِذا قيل :أَيْش دِحِنْدِحٌ ؟ قال :
يءَ ،وذكر محمّد بن حبيب هاكذا ِإلّ أَنه قال *!دِحِدِحٍ ُدوَيْبة صغيرة ،كذا في ( اللّسان ) .
لش ْ
( ويُقَال لل ُمقِرّ :
____________________
( )6/360
*!دِحْ *!دِحْ ) بالكسر والتسكين ،حكاه ابن جنّي ( *!ودِحٍ دِحٍ ) بالتّنوينٍ ( ،أَي َأقْرَ ْرتَ
س ُكتْ ) ؛ قاله ابن سيده فيما َي ْذكُر عن محمد بنِ الحَسن في تفسير هاذه الكلمة .قال :وظنّتْه
فا ْ
الرّواةُ كلم ًة واحدةً وليس كذلك .قال :ومن هنا قُلنا :إِنّ صاحب اللّغة إِن لم يكن له نَظرٌ أَحَال
كثيرا منها وهو يُرَى أَنه على صَوابٍ ،ولم ُيؤْتَ من أَمانتِه وإِنّما أُ ِتيَ من َمعْرفته .
( و ) حكى الفَرّاءُ عن العرب ( ُيقَال *!دَحّا مَحّا ،أَي دَعْها َمعَها ) ،هاكذا يُريدون .
( ) ومما يستدرك عليه :
سوًى ُموَسّعٌ .
سعَه .وبَيْتٌ مَدْحوحٌ ،أَي مُ َ
*!دَحّ في الثّرَى بَيْتا ،إِذا وَ ّ
*!والدّحّ :الضّ ْربُ بال َكفّ مَنشورةً َ ،أيّ طَوا ِئفِ الجَسدِ َأصَا َبتْ .
وفَيْشَلَةٌ *!دَحُوحٌ .قال :
قَبِيحٌ بالعَجُوزِ إِذا َتغَ ّدتْ
مِن البَرْ ِنيّ واللّبَنِ الصّريحِ
تَ َبغّيها الرّجالَ ،وفي صَلهَا
مَواقِعُ ُكلّ فَ ْيشَلةٍ دَحُوحِ
*!والدّحُحُ :الَرَضونَ ال ُممْتَ ّدةُ .
ويقال !* :انْ َدحّت خَواصِرُ الماشيةِ *!انْدِحَاحا ،إِذا َتفَتّ َقتْ من َأ ْكلِ ال َبقْلِ .
س َفلَ .
سلَ إِلى أَ ْ
طعَامُ َبطْنَه *!يَ ُدحّه ،إِذا مَلَه حتّى َيسْترْ ِ
ودَحّ ال ّ
وأَبو *!الدّحْداحِ ثابتُ بنُ الدّحْداحِ ،صَحابيّ ،وإِليه يُ ْنسَب المَرْجُ .
حدَاحُ *!والدّحْداحَة من الرّجال والنّساءِ :المُسْتَدِيرُ المَُلمْلَمُ ،وأَنشد :
وقال اللّيث :الدّ ْ
جلِيدٌ
أَغَ ّركِ أَنّنِي رَجلٌ َ
طمِيسُ ؟
*! ُدحَيْدِح ٌة وأَنك عَلْ َ
____________________
( )6/361
سمَنُ ) مع ال ِقصَر ،وذكره ابنُ جِنّي ،ولم يفسّره .وقد تقدّم في قول
ددح !* ( :ال ّدوْدَحَة :ال ّ
المصنّف !* :ال ّدوْدَحُ :ال َقصِيرُ ،ف ِذكْحرُه ثانيا تَكرارٌ .
ج ككَ ِتفٍ )
درح ( :دَرَحَ ،كمنَعَ َ :دفَ َع ،و َكفَرِحَ :هَرِمَ ) هَرَما تامّا ( .و ) منه قيل ( :ناقةٌ دَرِ ٌ
،أَي ( هَرِمةٌ ) مُسِنّةٌ ؛ قال الَزهريّ .
جلٌ دِرْحايَةٌ ،بالكسر ) :كثير اللّحْم ( قَصيرٌ سَمينٌ بَطِينٌ ) لئيمُ الخِلْقةِ وهو ِفعْلَيَة .قال
( ور ُ
الرّاجز :
ِإمّا تَرَيْنِي رَجُلً دِعْكايَهْ
ع َكوّكا إِذا مَشَى دِرْحايَهْ
َ
حسِبَنُي ل ُأحْسِنُ الحُدَايَه
تَ ْ
أَيَايَه أَيَا َيهٍ أَيَايَهْ
دربح ( :دَرْبَحَ ) الرّجلُ ( :عَدَا مِن فَ َزعٍ .
ظهْرَه ) ،عن اللّحيانيّ ( ،وطَ ْأطَأَه ) .
و ) دَرْبَحَ ( :حَنَى َ
ظهْرَك .قال :ودَرْبَحَ
قال الَصمعيّ :قال لي صَبيّ من أَعرابِ بني َأسَدٍ :دَلْبِحْ ،أَي طَأْطِىء َ
مِثْلُه .
سوّى يَعقوبُ بينهما .
( و ) دَرْبَحَ ( :تَذَلّل ) ،عن كُراع ،والخَاءُ أَعْرَف ،و َ
شيْءِ .و ) الدّ ُردِحُ ( العَجوزُ ،والشّيخُ الهِمّ )
دردح ( :الدّرْدِحُ ،بالكسر ) فيهما هو ( ال ُموَلّع بال ّ
.وشَيْخٌ دِ ْردِحٌ ،أَي كَبيرٌ .وقيل :الدّ ْردِحُ :المُسِنّ الّذي ذَهَ َبتْ أَسنانُه .
( و ) في ( التهذيب ) :الدّرْدِحة ( ،بهاءٍ :المرَأةُ الّتي طُولُها وعَ ْرضُها سَواءٌ ،ج دَرادِحُ ) قال
أَبو وَجْ َزةَ :
وإِذْ ِهيَ كالبكْرِ الهِجانِ إِذا َمشَت
أَبَى ل يُماشِيها القِصَارُ الدّرَادِحُ
( و ) الدّ ْردِحُ ( من الِبلِ :الّتي
____________________
( )6/362
ُأكِلَت أَسْنَانُها وَلصِقتْ بحَ َنكِها كِبَرا ) ،قال الَزهريّ في ترجمة ( علهز ) ( نابٌ عِ ْلهِز ) ودِ ْردِحٌ
:هي الّتي فيها َبقِيصة وقد أَسَ ّنتْ .
طوِ ) غيرَ مُنْبسِطه ( ل ِثقَلِه )
حمْلِه مُنْق ِبضَ الخَ ْ
دلح ( :دَلَحَ ) الرّجلُ ( كمَنَع ) َيدْلَح دَلْحا ( :مَشَى ب ِ
عليه ؛ وكذلك البَعغِيرُ :إِذا مَرّ به مُ ْثقَلً .
حمْل .
وقال الَزهريّ :الدالِحُ :ال َبعِيرُ إِذا دلَحَ ،وهو تَثاقُلُه في مَشْيِه مِن ِث َقلِ ال ِ
شحْما .دَلَحتْ تَدْلَحُ دَلْحا ودَلَحَانا .
حمْلٍ أَو مُوقَرةٌ َ
وناقَةٌ دَلُوحٌ :مُ ْثقَلَةٌ ِ
( و ) قال الَزهريّ :السّحابة تَ ْدلَح في َمسِيرِها من كَثْرةِ مائِها .
ح ) كصبورٍ ( :كَثيرةُ الماءِ ) . .وسَحابَةٌ داِلحَةٌ :مُ ْثقَلَةٌ بالماءِ كَثيرَتُه ( .ج
يقال ( :سَحابَةٌ دَلو ٌ
دُلُحٌ ) بضمّتين ( كقُ ُدمٍ ) في قَدُومٍ .
( وسَحابٌ دالِحٌ ،ج دُلّحٌ ،ك ُركّعٍ ) في راكعٍ ( ،ودَوالِحُ ) .وفي حديثِ عليَ و َوصَف الملئكةَ
وقال ( :منهم كالسّحَابِ الدّلّح ) جمع دالِحٍ و ( سَحابٌ َدوَالِحُ قال ال َبعِيث :
لقْحُوانِ تَشُوفُهُ
وذِي أُشُ ٍر كا ُ
ذِهَابُ الصّبَا وال ُم ْعصِراتُ ال ّدوَالِحُ
حمَله بينهما .وتَداَلحَا ال ِعكْمَ :إِذا أَ ْدخَل عُودا في
ح ْملَ بَيْ َن ُهمَا تَدَالُحا ،أَي َ
وتَدَالَحَ الرّجلنِ ال ِ
حمَله على عُودٍ ) .وفي
خذَا بطَ َر َفيِ العُودِ فحمَله ( .وتَدَالَحاه فيما بينَهما َ :
جوَالِق وأَ َ
عُرَى ال ُ
ضيَ اللّهُ عنهما اشْتَرَيَا لَحْما فتَدَالَحَاه بينهما على عُودٍ .
ن وأَبا الدّرْداءِ َر ِ
الحديث أَنّ سَ ْلمَا َ
( ودَوحلَحُ :امرَأةٌ ) ،كذا في ( الصّحاح ) وغيرِه .وفي هامش نُسخة ( الصّحاح ) ما َنصّه :
ووُجِدَ بخطّ أَبي زكريّا الخَطِيبِ ما َنصّه َ :دوْلَحُ :
____________________
( )6/363
اسمُ ناقةٍ .وهاكذا ضَبطه الفَرّاءُ ،وبالجيم ضبطَه ابن الَعرابيّ ،ولم يَتعرّض له المصنّف هناك
.
( و ) الدّلَحُ ( كصُرَدٍ :الفَرَسُ الكَثيرُ العَ َرقِ ) .يقال :فَرَسٌ دُلَحٌ :يَخْتَال بفارِسِه ول يُ ْتعِبه .قال
أَبو ُدوَاد :
ولقد أَغْدُو بِطِ ْرفٍ هَ ْي َكلٍ
سَ ِبطِ العُذْ َرةِ مَيّاحٍ دُلَحْ
( ) ومما يستدرك عليه :
ن في الغَ ْزوِ ) :المراد أَنهنّ كنّ يَسْ َتقِينَ
في الحديث ( :كُنّ النّسَاءُ َيدْلَحْنَ بالقِرَب على ظُهورِه ّ
حمْل ،وقال الَزهري عن ال ّنضْر :ال ّدلَحُ من
شيِ المُ ْثقَل بال ِ
سقِين الرّجَالَ ،وهو مِنْ مَ ْ
الما َء ويَ ْ
اللّبَن :الّذي َيكْثُر ماؤُه حتّى تَتبيّنَ شُ ْبهَتُه .
سمَارِ .
غسَالَةِ السّقاءِ في ال ّرقّة أَ َرقّ من ال ّ
حوٌ من ُ
حتُ لهم ،وهو نَ ْ
ت ال َقوْمَ ودََل ْ
ح ُ
ودَلَ ْ
ظهْرَه ،عن اللّحْيَانيّ ( وطَأْطَأَه ) .نقل الَزهريّ عن أَعرابِ
دلبح ( :دَلْبَحَ ) الرّجلُ ( :حَنَى َ
ظهْرك .ودَرْبَحَ مِثْلُه .وقد تقدّم .
بني أَسَدٍ :دَلْبِحْ ،أَي طَأْطِىء َ
ظهْرَه ؛
دمح َ ( :دمّحَ ) الرّجلُ ( َتدْميحا ) ودَبّحَ ( :طَ ْأطَأَ رَأْسَه ) ،عن أَبي عُبيدٍ .و َدمّحَ طَ ْأطَأَ َ
عن كُراع واللّحْيَانيّ :
جلٍ ( :المُسْ َتدِيرُ المَُلمْلَمُ ) .
سفَرْ َ
حمَحُ ) ،ك َ
( وال ّدمَ ْ
وفي ( التهذيب ) في ترجم ٍة ضب :
حتْ في َمغَا َرةٍ
ضبّ َدمّ َ
ع ُة َ
خُنا َ
رواه أَبو عَمرٍ و َ :دمّحت ،بالحاءِ ،أَي َأكَبّت ؛ كما في اللّسان .
دملح َ ( :دمْلَحَه َ :دحْرَجَه ) .
لوّل
( وال ّدمْلُحَة بالضّمّ ) ،أَي ا َ
____________________
( )6/364
( )6/366
( )6/367
تَخصيصا آخَر بقَطْعِ الوَدَجيْنِ وما ُذكِ َر معهما على ما بُيّنَ في الفروع وال أَعلم .
خ َذتْ بحَ ْلقِه ( .و ) ربما
( و ) من المجاز :ذَبَحَ ( :خَنَقَ ) ،يقال :ذَبحَتْه العَبْرةُ :إِذا خَ َنقَتْه وأَ َ
شقّه و َثقَبه ،وهو أَيضا من المَجَاز ( .و ) يقال أَيضا :ذَبَحَ (
قالوا :ذَبَحَ ( الدّنّ ،إِذا بَزَلَه ) أَي َ
ظهَرَ ( ُمقَدّمُ حَنَكه ،فهو مَذْبوحٌ ،بها ) ،
اللّحْ َيةُ فلنا :سالتْ تَحتَ ذَقنِه فَ َبدَا ) ،بغير همز ،أَي َ
وهو مجاز :قال الرّاعي :
شمَطَ َمذْبُوحٍ بِلحْيَتِه
من كلّ َأ ْ
حلِ
بادِي الَذَاةِ عَلَى مَ ْر ُك ّوهِ الطّ ِ
( والذّبْح ،بالكسر ) :اسم ( ما يُذْبَح ) من الَضاحِي وغيرِهَا مِن الحَيوان ،وهو بمنزلةِ الطّحْنِ
بمَنَى ال َمطْحُون ،والقِطْف بمعنَى ال َمقْطُوف وهو كثيرٌ في الكلم حتى ادّعى فيه َقوْمُ القِيَاسَ ،
والصّواب أَنه مَوقوفٌ على السّماع ؛ قاله شيخُنا .وفي التنزيل َ { :وفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ }
عدّ للذّبْح ،
( الصافات َ ) 107 :يعْنِي كَبْشَ إِبراهِيمَ عليه السّلمُ .وقال الَزهريّ :الذّبْح :ما أُ ِ
وهو بمنزلة الذّبِيح والمذبوح .
( و ) الذّبَح ( كصُرَدٍ وعِ َنبٍ :ضَ ْربٌ من ال َكمَْأةِ ) بِيضٌ .قال ثعلب :والضّمّ َأكْثَرُ .
( وكصُرَدٍ ) ،يعنِي الضّمّ فقطْ ( :الجَزَرُ البَ ّريْ ) ،وله لونٌ أَحمرُ .قال الَعشى في صِفة خَمرٍ
:
سبُ العَيْنُ إِذا
شمُولٍ َتحْ َ
وَ
صُ ّف َقتْ في دنّها َنوْرَ الذّبَحْ
صلٌ ،
( و ) الذّبَح ( :نَ ْبتٌ آخَرُ ) ،هاكذا في سائر النّسخ ،والصّواب :والذّبَح نَ ْبتٌ أَحمرُ له َأ ْ
ُيقْشَر عنه قِشْرٌ أَسْودُ ف َيخْرُجُ أَبيضَ كأَنه خَرَزَة بيضاءُ ،حُ ْلوٌ ،طَ ّيبٌ ُ ،ي ْؤكَل ،واحدته ذُ َبحَةٌ
عمْرٍ و الذّبَحَة :شَجرةٌ تَنْبُت على
وذِبَحَة .حكاه أَبو حَنيفةَ عن الفرّاءِ .وقال أَيضا :قال أَبو َ
سَاقٍ
____________________
( )6/368
نَبْتا كالكُرّاثِ ،ثم تكون لها زَه َر ٌة صَفرا ُء وأَصلُها م ْثلُ الجَزَرة وهي حُلْوة ،وَلوْنُها أَحم ُر .وقيل
:هو نباتٌ ي ْأكُه ال ّنعَامُ .
( و ) قال الَزهريّ ( :الذّبيح :المَذْبُوحُ ) .والُنثَى ذَبِيحةٌ .وإِنما جاءَت بالهاءِ لغَلبةِ السم
عليها .فإِن قُلْت :شاةٌ ذَبيحٌ ،أَو كَبْشٌ ذَبِيحٌ ،لم يدخل فيه الهاءُ ،لَنّ فَعيلً إِذا كان َنعْتا في
صفَة الخَمر :
معنَى َم ْفعُول يُذكّر ،يقال :امرَأ ٌة قتيلٌ ،وكَفّ خَضيبٌ .وقال أَبو ذُؤيب في ِ
جتْ
خوَا ِتمُها وبُ ّ
ضتْ َ
إِذا ُف ّ
يقال لَها دَ ُم الوَدَجِ الذّبِيحُ
قال الفارسيّ :أَراد المذبُوحَ عنه ،أَي المشقوقَ من أَجلِه .وقال أَبو ذُؤيبٍ أَيضا .
وسِ ْربٍ تَطَلّى بالعَبِيرِ كأَنّه
دِماءُ ظِباءٍ بالنّحُورِ ذَبِيحُ
صفٌ للدّماءِ على حَ ْذفِ مُضافٍ تقديرُه ذَبِيحٌ ظباؤُه .و َوصَفَ الدّماءَ بالواحد لَن فَعيلً
ح َو ْ
ذَبِي ٌ
يُوصَف به المُذكّ ُر والمُؤنّثُ ،والواح ُد فما َف ْوقَه ،على صُور ٍة واحدةٍ .
( و ) الذّبِيحُ َ :لقَبُ سيّدِنا ( إِسماعِيلَ ) بنِ إِبراهِيمَ الخَلِيلِ ( عليه ) وعلى والده الصّلة و ( السّلم
خصّوه بال ّتصْنيف .وقيل :هو إِسحاقُ عليه السّلمُ .وهو
) وهاذا هو الّذي صَحّحَه جماعَةٌ و َ
سعُوديّ في تاريخه الكبير :إِنْ كَان الذّبيحُ بمِنٍ ى فهو إِسماعيل
المَ ْر ِويّ عن ابن عبّاسٍ .وقال المَ ْ
حجَازَ ،وإِنْ كان بالشّأْم فهو إِسحاقُ ،لَنّ إِسماعيل لم يَدْخل الشّأْمَ بعد
،لَن إِسحاقَ لم يَ ْدخُل ال ِ
جوْ ِزيّ .ولما َتعَا َرضَت فيه الَدِلّةُ تَو ّقفَ الجَللُ في الجَزْمِ بواحدٍ
حمْلِه إِلى َمكّة .وصَوّبه ابن ال َ
َ
ضعّفَه
منهما .كذا في شَرْ شيخنا ( .و ) في الحديث ( ( :أَنَا ابنُ الذّبِيحَيْنِ ) ) أَنكره جَماعَ ٌة و َ
س ّميَ به ( لَنّ )
آخرون .وأَثْبَتَه أَ ْهلُ السّيَر وال َموَالِيد ،وقالوا :الضّعيف ُي ْع َملُ به فيهما .وإِنما ُ
جدّه ( عبدَ المُطّلب ) بن هاشمٍ ( لَ ِزمَه
َ
____________________
( )6/369
ذَبْحُ ) وَلدِه ( عبدِ ال ) والدِ النّبيّ صلى ال عليه وسلم ( لنَذْرٍ ،ففَداه بمائةٍ من الِبل ) ،كما
ذَكرَه أَهلُ السّيَ ِر والموالِيدِ .
جلٍ كان يش ُتمُه يقال له
سكِ ) ،قال ابنُ أَحمرَ يُع ّرضُ بِر ُ
( و ) الذّبيحُ ( :ما َيصْلُحُ أَن يُذْبحَ للنّ ُ
سُفيانُ :
سفْيانَ يَلْحَانَا ويَشْ ُتمُنَا
نُبّ ْئتُ ُ
سفْيانا
واللّهُ َي ْدفَعُ عنّا شرّ ُ
ُتهْدَى إِليه ذِراعُ ال َبكْرِ َتكْ ِرمَةً
ِإمّا ذَبِيحا وِإمّا كان حُلّنَا
والحُلّنُ :الجَ ْديُ الّذي يُؤخَذ من بطْنِ ُأمّه حيّا ف ُيذْبَح .
خذَ ذَبِيحا ) كاطّبخَ :إِذا اتّخذ طَبيخا .
( واذّبَحَ ،كافْ َتعَل :اتّ َ
ح بعضُهم بعضا ) .يقال :ال ّتمَادُحُ التّذابُحُ ،وهو مجازٌ كما في
( و ) ال َقوْمُ ( تَذابحُوا :ذَبَ َ
( الَساس ) .
( والمذْبَح مَكانُه ) أَي الذّبْحِ ،أَو المكان الّذي َيقَعُ فيه الذّبْحُ من الَ ْرضِ ،ومكانُ الذّبْحِ من
الحَ ْلقِ ،لِيَشملَ ما قالَه السّهيليّ في الرّوض :المذْبحُ :ما َتحْت الحَ َنكِ من الحَلْق ؛ قاله شيخنا ( .
حوِه ) يقال :غادَرَ السّ ْيلُ في الَرضِ َأخَادِيدَ
ق في الَرض ِمقْدَارُ الشّبْ ِر و َن ْ
و ) المَذْبَح ( :شَ ّ
ومذَابِحَ .وفي ( اللسان ) :والمذابحُ :مِن المَسايِل ،واحِدها مَذْبَح ،وهو َمسِيلٌ يَسيلُ في سَنَدٍ أَو
عَلَى قَرَا ِر الَ ْرضِ .وعَ ْرضُه فِتْرٌ أَو شِبْرٌ .وقد تكون المذابِحُ خِ ْلقَ ًة في الَرضِ المُستوِيَة ،لها
لوْدِيةِ
ح تكون في جمي ِع الَرضِ :ا َ
كهيْئةِ النّهر ،يَسيلِ فيها مَاؤُها ،فذلك المذْبَح .والمَذَابِ ُ
وغيرِها وفيما تَواطَأَ من الَرض .
شفْ َرةٍ
سكّينُ .وقال الَزهريّ :هو ( ما يُذَبَح به ) ( الذّبِيحةُ من َ
( و ) المِذْبَح ( كمِنْبَر ) :ال ّ
( و ) غيرِهَا .
جلَيْنِ ) ممّا يَلِي الصّدْر .ومنه قولهم
شقُوقٌ في باطِن أَصابِعِ الرّ ْ
ومن المجاز :الذّبّاح ( كزُنّار ُ :
شوْكةٌ
:ما دُونَه َ
____________________
( )6/370
ل الَزهريّ عن ابن بُزُرْج :الذّبّاحُ :حَزّ في باطِن أَصابِع الرّجْل عَرْضا ،وذالك
ول ذُبّاحٌ .ونق َ
ج ْمعُه ذَبابِيحُ .وأَنشد :
ح الَصابِع وقَطعها عَرْضا ،و َ
أَنه ذَبَ َ
جفّ مُتَجافٍ َمصْرَعُهْ
حِرّ هِ َ
ح و َنكْبٌ َيظَْلعُهْ
به ذَبابِي ُ
جفّ مُتَجافٍ َمصْرَعُهْ
حُرّ هِ َ
ح و َنكْبٌ َيظَْلعُهْ
به ذَبابِي ُ
خفّف ) ،وإِليه ذَهب أَبو الهيثم ،وأَ ْنكَر
قال الَزهَ ِريّ :والنّشديد في كلم العرب َأكْثَرُ ( .وقد يُ َ
التّشديد ،وذهب إِلى أَنّه من الَدواءِ الّتي جاءَت على فُعالٍ .
( و ) الذّبَاحُ والذّبَح ( كغُرابٍ ) وصُردٍ ( :ن ْبتٌ مِن السّمومِ ) َيقْتُل آكِلَه .وأَنشد :
طعَم ٍة تكون ذُبَاحَا
ولَ ُربّ َم ْ
طمَع ذُبَاحٌ .الذّبَاحُ ( :وجَعٌ في الحَلْق ) كأَنّه يَذْبَح
وهو مجاز ( .و ) من المَجاز أَيضا قولهم :ال ّ
.ويقال :أَصابَه َم ْوتٌ ُزؤَامٌ وزَُأفٌ وذُبَاحٌ ؛ وسيأْتي في آخرِ المادّة ،وهو مكرّر .
سمّ َيتْ بذالك للقَرابِين .
( و ) من المَجَاز أَيضا ( :المذَابِحُ :المَحاريبُ ) ُ ،
( و ) المَذابِحُ ( :ال َمقَاصِيرُ ) في الكَنَائِس ،جمْع م ْقصُورة .ويقال هي ال َمحَارِيبُ ( .و )
سكَن ) .ومنه قولُ َكعْب في المُرْ َتدّ :
المَذابِح ( :بيُوتُ كُ ُتبِ النّصارَى ،الواحِد ) مَذْبَحٌ ( كمَ ْ
ضعُوا ال ّتوْرَاةَ ،وحَّلفُوه باللّهِ ) حكاه الهَ َر ِويّ في الغَرِيبيْن .
ح،و َ
( أَ ْدخِلُوه المَذْبَ َ
( والذّابح :سمّةٌ أَو مِيَسمٌ يَسِمُ على الحَ ْلقِ في عُ ْرضِ العُنُق ) ومثله في ( السان ) ( .و ) الذّابِح
ل والمَذْبَحِ ) ،أَي َموْضِع الذّبْح من الحُ ْلقُوم ،والنّصيلُ قريبٌ منه .
( :شَعرٌ ينْ ُبتُ بين النّصي ِ
سعْدٌ الذّابِحُ ) منْ ِزلٌ من مَنَا ِزلِ القَمر َ ،أحَدُ السّعودِ ،وهما ( َك ْوكَبَانِ نَيّرَانِ بينهما قِيدُ ) أَي
(وَ
ِمقْدَارُ ( ذِراعٍ
____________________
( )6/371
( )6/372
ذَبِيحةٌ وذَبِيحٌ ،من نِعاجٍ ذَبْحٍ ى وذَبَاحَى وذَبائِحَ .وكذالك النّاقة .
والذّبْح :الهَلكُ ،وهو مَجاز ،فإِنه من أَسْرعِ أَسبابِه .وبه ُفسّرَ حديثُ القَضَاءِ ( :فكَأَنّما ذُبِحَ
سكّينٍ ) وذَبّحَه :كذَبَحه .وقد قُرِىء { :يُذَّبحُونَ أَبْنَآءكُمْ } ( البقرة ) 49 :و ( إِبراهيم 6 :
بغَيْرِ ِ
) قال أَبو إِسحاق :القراءة المُجْمعُ عليها بالتّشديد ،والتخفيف شاذّ ،والتّشديد أَبل ُغ لَنه للتّكثير ،
ويَذْبَحون يَصلُح أَن يكون للقليل والكثيرِ ،ومعنى التكثيرِ أَبلغِ .
والذّابِحة :كلّ ما يجوز ذَبْحُح من الِبل والبقرِ والغنمِ وغيرِها ،فاعِلة بمعنى مَ ْفعُولة .وقد جاء
في حديث ُأمّ زَ ْرعٍ ( :فأَعْطانِي من كلّ ذابِحة َزوْجا ) .والرّواية المشهورة ( :من كلّ رايحةٍ )
.
ن وما أَشْبَهه ،فيذْبحَ لها
وذَبائحُ الجِنّ ا ْلمَن ِهيّ عنها :أَنْ يَشت ِريَ الرجلُ الدّارَ أَو يستخرجَ ماءَ العيْ ِ
ذَبِيحةً للطّيَرَة .
وفي الحديث ( :كلّ شيْءٍ في البحر مَذْبوحٌ ) .أَي َذ ِكيّ ل يحتاج إِلى الذّبْح .ويُستعار الذّبْح
جمْعُ
خمْرِ المِلْحُ والشّمسُ والنانُ ) :وهي َ
ضيَ اللّهُ عنهُ ( ال َ
للِحللِ ،في حديثِ أَبي الدّرْدَاءِ َر ِ
حلّ .
سمَك ،أَي هذه الَشياءُ َتقْلِب الخَمرَ فتستحيلُ عن هَيْئتها ف َت ِ
نُونٍ :ال ّ
حةِ على النّحْرِ ) ُيضْرَبُ للّذي تَخالُه صديقا فإِذا هو ع ُدوّ
ومن الَمثال ( :كان ذالك مِ ْثلَ الذّبْ َ
ظاهِرُ العَداوةِ .
شقّ .
شقّ أَو انْ َ
والمَذْبَحُ من الَنهار .قَ ْربٌ كأَنه ُ
جهَدَه .
ومن المجاز :ذَبَحَه الظّمأُ َ :
سكٌ ذبِيحٌ .
ومِ ْ
والْ َتقَوْا فأَجَْلوْا عن ذَبِيح ،أَي قَتِيلٍ .
جمَاعُ ) ،لُغة في الدّحّ .بالمهملة ( .و )
ذحح !* ( :الذّحّ :الضّ ْربُ بالكَفّد وال ِ
____________________
( )6/373
( )6/375
( )6/376
عفَرَانَ
كما في ( الَساس ) و ( التهذيب ) ( كذَرّحه ) تَذريحا .وفي ( الصحاح ) :وذَرّحْت الزّ ْ
جعَ ْلتَ فيه منه شيئا يسيرا .
وغيرَه في الماءِ تَذْريحا :إِذا َ
شيْءَ في الرّيحِ :ذَرّاه ) عن كُراع .
( و ) ذَرّحَ ( ال ّ
حمَرُ ذَرِيحيّ ،كوَزِيريّ :أُ ْرجُوانٌ ) بالضّمّ ،أَي شَدِيدُ الحُمرةِ .وفي
( و ) يقال َ ( :أ ْ
خضَرَ يانِعٍ ؛
( الَساس ) ( :قانىء ) .وهو من الَلفاظ المؤكّدة للَلوانِ ،كأَبْيضَ ناصِعٍ ،وأَ ْ
أَورده الزّمخْشريّ في ( الكشاف ) .
حدُه ) الذّرِيحةُ ( بهاءٍ ) .
( والذّرِيح ) كَأمِيرٍ ( :الهِضابُ ،وا ِ
حلٌ تُنْسب إِليه الِبلُ ) وهي الذّرِيحِيّات .قال الراجز :
( و ) الذّريح ( :فَ ْ
من الذّريحيّاتِ ضَحْما آ ِركَا
( و ) ذَرِيحٌ ( :أَبو حيَ ) كم أَحياءِ العرب ؛ كذا في ( التّهذيب ) .
ح ّدثٌ ) ،يروى عن عليَ ،وعنه
حمْيَريّ ) ،أَبو المُثَنّى الكُوفيّ ( :مُ َ
( وذُرَيح ،كزُبير ،ال ِ
الحارثُ بن جملية .
( و ) ذَرِيحٌ ( كَأمِيرٍ :جَماعةٌ ) .
( والذّرَحُ ،محرّكةً :شجرٌ تُتّخذ منه الرّحالة ) للِبل .
( و ) ذُرَحُ ( ك ُزفَرَ :والدُ يَزيدَ السّكونيّ ) ،بفتح السّين المهملة .
حمْيرِيّة ( ،وسيّدٌ ل َتمِيم ) .
لقْيالِ ال ِ
( وذُو ذَرَارِيح :قَ ْيلٌ باليمن ) من ا َ
ح ومَذِيقٌ ( .و ) كذالك ( عَسلٌ مُذرّحٌ ،كمُعظّم ) .إِذا ( غََلبَ عليهما الماءُ ) .
( ولَبَنٌ ) مُذَرّ ٌ
وقد ذَرّحَ إِذا صبّ في لَبنهِ ماءً لَيكْثُر .
( والتّذرِيح :طِل ُء الِدَاوةِ الجَديدةِ بالطّينِ لتَطِيب ) رائحتُها ؛ قاله أَبو
____________________
( )6/377
( )6/378
حتْ :أَي مَرّت مَرّا سَرِيعا .
فذا َ
ح الِبلَ *!يَذُوحُها *! َذوْحا :جَمعَها
حوِها ) كالِبلِ .يقال !* :ذا َ
( و ) *!ال ّذوْحُ ( :جمْعُ الغَنَمِ ونَ ْ
حتْ هي :
سوْقا عَنِيفا .ول يقال ذالك في الِنْس ،إِنّما يقال في المال إِذا حازَه .وذا َ
وساقَها َ
سا َرتْ سَيْرا عَنيفا .
( *!و َذوّحَ إِبلَه *!تذْويحا ) *!وذَاحَها *! َذوْحا ( :بَدّدها ) ؛ عن ابن الَعرابيّ ( و ) ذاحَ ( مالَه
) *!و َذوّحه ( :فَرّقه ) .وكلّ ما فَرّقه :فقد *! َذوّحَه .وأَنشد الَزهريّ :
حقّنَا في كلّ يومٍ *! ُت َذوّحُ
عَلى َ
( *!والمِ ْذوَحُ ،كمِنْبرٍ :المُعنّف ) في السّوق .
ذيح :ومما يستدرك عليه :
ضيَ اللّهُ عنهُ ( :كان الَشْعثُ ذا
*!الذّيْح ،بفتح غسكون :وهو الكِبْر .وفي حديث عليَ َر ِ
*!ذَيْحٍ ) َ ،أوْرده ابن الَثير .
( 2فصل الراءِ ) مع الحاءِ المهملة ) 2
شفّ ) .
ربح ( :رَبِحَ في تِجارتِه ،كعَلِمَ ) يَرْبَح رِبحا ورَبَحا وَرَباحا ( :اسْتَ َ
سمَاح .
والعرب تقول للرجل إِذا دَخلَ في التّجارة :بالرّبَاح وال ّ
( والرّبْح ،بالكسر ،والتّحريك و ) الرّبَاح ( كسَحاب ) :النّماءُ في التّجْرِ .وقال ابن الَعرابيّ :
سمُ ما ربِحه ) .
هو ( ا ْ
وفي ( التّهذيب ) :رَبِحَ فُلنٌ ورابَحْتُه .
وهذا بَ ْيعٌ مُرْبِح :إِذا كان يُرْبَح فيه .
حتْ تِجارتُه :إِذا رَبِحَ صاحِبُها فيها ( .و ) من المجاز ( تِجارةٌ رابِحةٌ :يُربَح
والعرب تقول :رَ ِب َ
فيها ) .وقوله تعالى َ { :فمَا رَ ِبحَت تّجَارَ ُتهُمْ } ( البقرة ) 16 :أَي ما ر ِبحُوا في تِجارتهم ،لَنّ
التّجارة ل تَرْبَح ،إِنّما يُرْبَح فيها ويُوضَع
____________________
( )6/379
فيها ،قاله أَبو إِسحاق الزّجّاجُ .قال الَزهريّ :جعل الفِعل للتجارة ،وهي ل تَرْبَحِ ،وإِنما يُرْبَح
فيها ،وهو كقولهم :لَ ْيلٌ نائمٌ وساهِرٌ ،أَي يُنامُ فيه ويُسْهر .
( ورَابَحْتُه على سِ ْلعَته ) وأَرْبَحته ( :أَعْطيتُه رِبْحا ) .
وقد أَرْبَحَه بمتَاعِه .
شيْءَ مُرابَح ًة ويقال ِ :بعْتُه السّلْعة مُرابحةً
وأَعْطاه مالً مُرابَحَةً ،أَي على الرّبْح بينهما .و ِب ْعتُ ال ّ
على كلّ عشرةِ دَرا ِهمَ دِ ْرهَمٌ .وكذالك اشتريتُه مُرَابَحةً .ول بُدّ من تَسمِيَةِ الرّبْح .
ج ْديُ ) ،عن ابن الَعرابيّ .
( والرّبّاح ،ك ُرمّان :ال َ
( و ) الرّبَحُ والرّبّاحُ ( :القرْدُ الذّكرُ ) ؛ قاله أَبو عُبيدٍ في باب ُفعّال .قال ِبشْرُ بن ال ُمعْ َتمِر :
وإِلْقةٌ تُرْغثُ رْبّاحَها
س ْهلُ وال ّنوْ َفلُ وال ّنضْرُ
وال ّ
شمِرٌ للبَعيث :
الِلْقَةُ هنا :القِرْدَة .ورُبّاحُها :ولَدُها .وتُرْغِث :تُ ْرضِعُ .ويُجْمع رَبابِيحَ .أَنشد َ
شآمِيَةٌ زُ ْرقُ العُيونِ كأَنّها
ربابِيحُ تَنْزُو َأوْ فُرَارٌ مُزَلّمُ
خفّفا ومُثقّلً :وهو القِرْد .قلت :والتّخْفيف لُغة اليمنِ ،
وفي ( الَساس ) َ :أمْلَحُ من رُباحٍ ،مُ َ
حوْدَل .وقيل :هو وَلَد القِرْد ( .و ) قيل :هو ( ال َفصِيلُ ) ،والحاشِ َيةُ
وهو ال َهوْبَر ،وال َ
( الصّغير الضّاوِي ) .وأَنشد :
طوِي
طتْ به الدّ ْلوُ إِلى َقعْرِ ال ّ
حَّ
طتْ برُبّاحٍ ثَنِي
حّكأَنّما َ
خمْسِ سِنينَ ؟ وأَنشد
جعَله ثَنِيّا ،والثّ ِنيّ ابنُ َ
قال أَبو الهيثم :كيف يكون فَصيلً صغيرا ،وقد َ
شمِرٌ لخِدَاشِ بنِ زُهير :
َ
سفْيَانَ ثُمّ تُ ِركْتُمُ
ومسبّكمْ ُ
تَتَنَتّجُونَ تَنَتّجَ الرّباحِ
( و ) َأ َكلَ ( ُزبّ رُبّاحٍ َ :تمْر ) ؛
____________________
( )6/380
( )6/381
( )6/382
ن وأَرْجِح .
ويقال :زِ ْ
وأَعْطِ راجِحا .
وأَرْجَحَ له ورَجّحَ :أَعْطاه راجِحا .وأَرْجَحَ المِيزَانَ :أَ ْثقَلَه حتّى مالَ .
خفّ ،وهو مَ َثلٌ .
ح في مَجْلسِه يَرْجُح َ :ثقُلَ فلم يَ ِ
ورَجَ َ
( و ) من المجاز ( :امرَأةٌ راجِحٌ و َرجَاحٌ ) كسَحابٍ ( :عَجْزاءُ ) ،أَي ثَقيلةُ ال َعجِيزةِ ( ،ج
ل وقُذُل .قال :
رُجُحٌ ) بضمّتين ،مثل قَذا ِ
لكْفالِ هِيفٍ خُصورُها
حاَ
إِلى رُجّ ِ
طهُورُ
عِذابِ الثّنايَا رِيقُهنّ َ
وقال رؤبة :
ح الَثَائثُ
ومنْ هَوايَ الرّجُ ُ
( و ) من المجاز ( :تَرَجّحتْ به ) أَي بالغُلمِ ( الُرْجُوحةُ ) بالضّمّ ،وسيأْتي بيانُها ،أَي
( ماَلتْ ،فارْتَجَحَ ) ،أَي اهتَزّ .
جحْنَاهُم ،أَي كُنّا أَرْزَنَ منهم وأَحْلَم .
( و ) يقال :نَاوَأْنا َقوْما فرَ َ
جحْتُه فَ َرجَحْتُه ) ،أَي ( كنتُ أَرْزَنَ منه ) .
و ( را َ
( وتَرَجّحٍ ) بين شَيْئينِ َ ( :تذَبْ َذبَ ) ،عامّ في كلّ ما يُشْبهه .
( والمَرْجُوحَةُ ) ،بالميمِ المفتوحةِ :هي ( الُرْجُوحَةُ ) ،بضم الهمزةِ .وقد أَنك َر صاحبُ البارعِ
حةَ ،وهي الّتي يُ ْلعِب بها ،وهي خَشَبَة ُت ْؤخَذ فيُوضَ ُع وَسَطُها على َتلَ عالٍ ،ثمّ يَجْلِس
المَرْجُو َ
غلمٌ على أَحدِ طَ َرفَ ْيهَا وغُلمٌ آخرُ على الطّ َرفِ الخَرِ ،فتَرَجّحُ الخَسَبَةُ بهما ،ويتَحَرّكان ،
فيَميلُ أَحدُهما بصاحِبهِ الخَرِ .هاكذا في العين ،ومختصرِه ،وجامع القَزّاز ،وال ِمصْباح ،وهو
الذي قاله َثعْلَب عن ابن الَعرابيّ .
( و ) الرّجّاحَة ( ك ُرمّانة :حَ ْبلٌ
____________________
( )6/384
( )6/385
( )6/386
سعَة ،
ومثله في ( الصّحاح ) و ( اللّسان ) َ .ف َق ْولُ شيخنا :وصوابُه :محمودةٌ ،لَنه خبرٌ عن ال ّ
غيرُ ظاه ٍر .ويقال :الرّحَحُ انْبِسَاطُ الحَافِرِ في ِرقّة .وإِنّما كان الرّحَحُ محمودا لَنّه خِلفُ
ض القَدَم في ِرقّة أَيضا .وهو أَيضا في
ب .ويقال :هو عِ َر ُ
ال ُمصْطَرّ ،وإِذا انْبَطحَ جِدّا فهو عَ ْي ٌ
الحافِر عَ ْيبٌ .قال الشاعر :
صطِرَارُ
ح فيها ول ا ْ
لَ *!رحَ ٌ
ولم ُيقَّلبْ أَرضَها البَ ْيطَارُ
ط ول انقباضٌ وضيقٌ ،ولكنه وَ ْأبٌ ،وذلك محمودٌ .
يعني ل فيها عِ َرضٌ ُمفْرِ ٌ
( و ) قال ابن الَعرابي !* :الرّحُح ( بضمّتينِ :الجِفانُ الواسِعةُ ) .وجفْنَةٌ *!رحّاءُ :واسِعةٌ ،
ت ب َقعِير ٍة .وال ِفعْل من ذالك !* :رَحّ *!يرَحّ ،
*!كروْحاءَ ،عرِيضة ليس ْ
خ َمصِ بصدْرِ
جلِ الزّنْجِ .وقَدَمٌ َرحْاءُ :مُسْ َتوِيةُ الَ ْ
خ َمصَ لقَ َدمَيْه ) ،كأَرْ ُ
( *!والَرَحّ :منْ ل َأ ْ
القَدم حتصى َيمَسّ الَرض .
شيْءٍ كذالك فهو أَرحّ .
ض القَد ِم .و ُكلّ َ
( و ) قال الليث :الرّححُ :انْبِسَاطُ الحافِرِ وعِر ِ
علُ المنْبسِطُ الظّ ْلفِ ) !* :أَرَحّ .قال الَعشى :
و ( الوَ ِ
فلو أَنّ عِزّ النّاسِ في رَأْسِ صَخْرةٍ
مَُلمَْلمَةِ ُتعْيِى الَرحّ المُخ ّدمَا
لَعْطَاكَ َربّ النّلسِ ِمفْتاحَ بابِها
ب لَعْطَاك سُّلمَا
ولو لمْ َيكُنْ با ٌ
عصَم من الوُعول ،كأَنّه الّذي في ِرجْليه خَ َدمَةٌ .وعَنَى
ح الوعلَ .والمُخدّم :الَ ْ
أَراد *!بالَر ّ
علَ المُنْبسِطَ الظّ ْلفِ َ ،يصِفه بانبساطِ أَطلفِه .وفي ( التهذيب ) :الَرَحّ من الرّجال :الّذي
الوَ ِ
حبّ أَن يكون الرّجلُ
يستوي باطنُ قدميْه حتّى يمَسّ جَميعُه الَ ْرضَ .وامرَأةٌ رحّاءُ القدمينِ .ويُسْتَ َ
خ َمصَيْنِ ،وكذالك المرَأةُ .
ص الَ ْ
خَمي َ
____________________
( )6/387
ت الفَرَسُ ) ،إِذا ( َفحّجتْ قَوا ِئمَها لتَبولَ ) .وحافِرق أَرَحّ :مُنْفَتِحٌ في اتّساعٍ .
( *!وتَرحْرَح ِ
سطٌ ) لَ َقعْرَ له
شيْءٌ *!رَحْرحٌ *!و َرحْراحٌ *!ورحْرحَانُ ) .ورَهْ َرهٌ ورَهْرَهَانُ ( :واسعٌ مْنْب ِ
(وَ
حوِه .وإِناءٌ رَحْرحٌ ورَهْ َرهٌ :واسِعٌ َقصِيرُ الجِدارِ .وقال أَبو عمرٍ و :
ت ،وكلّ إِناءٍ َن ْ
س ِ
كالطّ ْ
صعَةٌ رَحْرَحٌ *!ورَحْرَحانِيّةٌ :هي المُنبسِطةُ في سعَةٍ .وفي الحديث غب صِفةِ الجَنّةِ :
َق ْ
س ٌع ،والَلف والنّون زِيدتا للمُبَالغةِ .وفي حديث
( وبُحْبُوحَتُها *!رحْرَحانِيّةٌ ) أَي وَسَطُها فيّاحٌ وا ِ
سعَة فيه ؛
ب ال َقعْرِ مع َ
ح ف َوضَع فيه أَصابعَه ) !* .الرّحْرَاحُ :القَري ُ
أَنَسٍ ( :فأُ ِتيَ بقدَحٍ *!رَحْرا ٍ
كذا في ( اللسان ) .
ن :موضِعٌ .وقيلب :اسم
( ورحرحانُ ) :اسمُ وادٍ عريضٍ في بلدِ قَيُسٍ .وقيل َ :رحْرحَا ُ
ع ْوفُ بن عَطِيّةَ ال ّتمِيميّ :
( جَبل قُ ْربَ عُكاظَ ،له يوْ ٌم ) معروفٌ لبني عامر على بني َتمِيم .قال َ
جوْتُمُ
ل فوَارِسَ َرحْرَحانَ َه َ
هَ ّ
عُشَرا تَنَاوَحُ في سَرَا َرةِ وادِي
يقول :لهم مَ ْنظَرٌ وليس لهم َمخْبَر ،يُعيّر به لَقيطَ بنَ زُرارةَ ،كان قد انهزَمَ يومئذ .
( *!والرّحّة :الحَيّةُ المُتَط ّوقَةُ ) إِذا ا ْنطَوتْ َ ( ،أصْلُه رَحْ َيةٌ ) قُلِبَت الياءُ حاءً .
( و ) قال الَصمعيّ ( :رَحْرَحَ ) الرّجلُ ،إِذا ( لم يُبَالِغْ َقعْرَ ما يُريدُ ) ،كالِناءِ الرّحْرَاحِ ( .و
) رَحْرَحَ ( بالكَلَمِ ) ،إِذا ( عَ ّرضَ ) له تعريضا ( ولم يُبَيّن .و ) يقال :رَحْرَحَ ( عن فُلنٍ ) ،
إِذا سَتَرَ ( دُونَه ) .
( ) ومما يستدرك عليه :
خفّ .
خفّ بال ُ
ح :لصِقُ ال ُ
بَعيرٌ أَرٍ ّ
____________________
( )6/388
( )6/389
( ومنه قولُ عليَ رضي ال عنه ) روى عنه أَنه قال ( : ( :إِنّ مِن وَرائِكم أُمورا مُتَماحِلةً
رُدُحا ) ،وبَلءً ُمكْلِحا مُبْلِحا ) .فالمُتَماحِلةُ :المُتطاوِلةُ .والرّدُحُ :الفِتَنُ العَظيمةُ .وفي رواية
حتُ
حةً ) ،أَي المُ ْثقِل أَو ال ُم َغطّي على القُلُوب ،من أَرْ َد ْ
أُخرَى عنه ( :إِنّ من ورائكم فِتَنا مُ ْردِ َ
البَ ْيتَ ( ،ويُ ْروَى ُ :ردّحا ) ،بضمّ فتشديد ،فهي إِذن جمعُ الرّادِحةِ ،ويه الثّقالُ الّتي ل تكاد
تَبْرَح .
( والرّدْحُ ) ،بفتح فسكون ) :ال َوجَعُ ( الخَفيفُ ) .
ضمّ ) مع ياءِ النّسبة :الكاسُور ،وهو ( َبقّالُ القُرَى ) .
حيّ ،بال ّ
( والرّ ْد ِ
سعَةٌ ) ،
ض ّم ،ومُرْتَدَحٌ ) ،بضمّ الميم وفتح الرابع ( ،أَي َ
( و ) يُقال ( :لك عنه رُ ْدحَةٌ ،بال ّ
حةٌ ( .والرّدَاحة ) ،بالفتح والكسر ( :بَيتٌ يُبْنَى للضّبُع ) .وفي ( اللسان
كقولهم :لك عنه مَنْدُو َ
ن يكون
سهْمُ .والمُلْسِ ُ
حجَ ٌر يقال له :ال ّ
جعَل على بابه َ
) :وهو دِعَامةُ بيتٍ هي من حجارة ،ف ُي ْ
حجَرُ
سقَطَ ال َ
حمَةَ َ
حمَةَ السّبُ ِع في مُؤخّرِ البَيتِ .فإِذا دَخلَ السّبعُ فتناولَ اللّ ْ
على الباب .ويَجعلون لَ ْ
على البابِ فسَدّه .
سدَحتْ َ :أكْثَ َرتْ
حتْ ) .فمعنى ( َ
حتْ ورَدَ َ
سدَ َ
( ويُقال ) في المثل ( :ما صنعَتْ فلنةُ ؟ فيُقالُ َ :
ت و َت َمكّنتْ ) مأْخوذٌ من رَدَحَ بالمكانِ :
حتْ :ثَبَ َت ْ
من الوَلَدِ ) ،وسيأْتي في محلّه ( .و ) أَما ( َردَ َ
سدَحَ ورَدَحَ ( .و ) كذالك (
أَقام به ( .وكذالك ) ُيضْرَب في ( الرّجلُ إِذا أَصابَ حاجتَه ) قيل َ :
حتْ .
حتْ ورَدَ َ
جلِ قيل :سَ َد َ
حظِ َيتْ عندَه ) ،أَي الر ُ
المرَأةُ إِذا َ
( و ) يقال ( :أَقامَ رَدَحا من الدّهْر ،مح ّر َكةً ،أَي طويلً ) .
س ّموّا رُدَيحا كزُبَير ،و ) رَ ْدحَانَ مِثْل ( فَرْحَان ) .
(وَ
شعْثَنٍ العنبَريّ ) :صحابيّ ،وقد ذكره المصنّف في النون .
( وأَبو ُردَيحٍ ذُؤ ْيبُ بن َ
( ) ومما يستدرك عليه :
شيْءَ
سطُك ال ّ
الرّدْحُ والتّ ْردِيح :بَ ْ
____________________
( )6/390
بالَرضِ حتّى يَستَويَ .وقيل :إِنما جاءَ التّرديح في الشّعر .وقال الَزهريّ :الرّدْح :بَسْطُك
ظهْرُه بالَرض ،كقول أَبي النّجْم :
شيْءَ فيَس َتوِي َ
ال ّ
بيتَ حُتوفٍ ُم ْكفَأً مَرْدُوحَا
شعْر مُ ْردَحا مثل مَبْسوط ومُبْسَط .
قال :وقد يَجىءُ في ال ّ
ومائدةٌ را ِدحَةٌ :عظيمةٌ كثيرةُ الخَيْرِ .
( والرّدَاحُ :المُظِْلمَة ،وهو مَجاز .و ُروِيَ عن أَبي موسى أَنه ذَكرَ الفتَنَ فقال :و َبقِيَت الرّدَاحُ ،
أَي المُظْلِمة ،التي مَن أَشْ َرفَ لها أَشْرَفتْ له ،أَراد الفتنةَ ال ّثقِيلَةَ العَظِي َمةَ .وفي حديث ُأمّ زَ ْرعٍ :
شوِ
عكُومُها َردَاحٌ ،وبَيْتُها فَيَاحٌ ) ال ُعكُوم :الَحمالُ ال ُمعَدّلة . . .والرّدَاح :ال ّثقِيلةُ الكثيرةُ الحَ ْ
( ُ
من الَثاث والَم ِتعَةِ .و ُيكَسر ،كذا في التّوشيح وغيرِه ،وأَغفَلَه المصنّف .
حمَا َرةٌ .وأَنشد
حمَائِر ،واحِدتُها ِ
حوْلَ بَيتِه ،وهي ال َ
حةُ بيتِ الصائِ ِد وقُتْرَته :حِجارةٌ يَ ْنصِبها َ
ورُدْ َ
الَصمعيّ :
حتْ حَمائِ ُرهْ
بَ ْيتَ حُتوفٍ أُرْدِ َ
ورَدَحَه :صَرَعَه ؛ كذا في ( اللسان ) .
حتِ النّاقَ ُة كمَنَع ) تَرْزَحُ ( رُزُوحا ) بالضّمّ ( ورَزَاحا ) ،بالفتح ،هاكذا مضبوط ،
رزح ( :رَ َز َ
طتْ إِعْيَاءً أَو هُزالً ) ،هاذا
سقَ َ
ضمّ ،ضبْط القلم َ ( :
والّذِي في ( الصّحاح ) و ( اللّسَان ) بال ّ
التّرْديد تُشير إِليه عبار ُة الَساسِ ،والّذي في ( اللّسان ) و ( الصّحاح ) وغيرهما من المصنّفات :
طتْ من الِعياءِ هُزَالً ( .و ) رزَحَ ( فُلنا بال ّرمْح رَزْحا ) ،بفتح فسكون ،إِذا ( زجّه به ) .
سقَ َ
َ
( ورَزّحْتُها ) أَنا ( ترْزِيحا ) أَي الناقةَ ( :هَزَلْتُها ) .ورَزّحَتْها الَسفارُ .وبَعيرٌ مُطلّحٌ مُرزّحٌ .
____________________
( )6/391
ح والمِرْزاحُ من الِبلِ :الشديدُ الهُزالِ الّذي ل يتحرّك ،الهاِلكُ الهُزالِ الّذي ل يتحرّك ،
والرّازِ ُ
الهاِلكُ هُزَالً ،وهو الرّازِمُ أَيضا .وفي ( الَساس ) :بَعيرٌ رازِحٌ :أَ ْلقَى َنفْسَه من الِعياءِ ،أَو
سكْرَى ( ،ورَزَاحَى ) ،بزيادة
شَديدُ الهُزالِ ،وبه حَرَاكٌ ( .وإِبلٌ ) رَوازِحُ و ( رَزْحَى ) ،ك َ
ح ) كقُبّرٍ :إِذا كُنّ كذالك .
الَلف ( ،ومَرازِيحُ ) ،كمَصابِيح ( ،ورُزّ ٌ
صوْت ،صِفةٌ غالبةٌ .
( و ) المِرْزَح ،بالكسر :ال ّ
و ( المِرْزِيح ،بالكسر :الصّ ْوتُ ،ل شدِيدُه ،وغَلط الجوهريّ ) و َنصّ عِبارتِه :قال الشّيبانيّ :
المِرْزِيحِ الشّديدُ الصّوتِ .وأَنشد لزِيادٍ المِ ْلقَطيّ :
ظعُنا
ذَ ْرذَا ولكنْ تَ َبصّرْ هلَ تَرَى ُ
حدَى لِساقَتِها بال ّدوّ مِرْزيْخ
تُ ْ
سكَ :ال َمقْطَعُ البَعي ُد ،وما اطْمأَنّ من الَرضِ ) قال الطّ ْرمّاح :
( والمَرْزَح كمَ ْ
كأَنّ الدّجَى دون البلد مُو ّكلٌ
يَنِمّ بَجنْ َبيْ كلّ عُ ْل ٍو ومرْزَحِ
( و ) المِرْزَح ( كمِنْبَر :الخَشَب يُ ْرفَع به الكَرْمُ عن الَرض ) ،قاله ابن الَعرابيّ .وفي
ط بعضُه على َب ْعضٍ .
( التهذيب ) :يُ ْرفَع به العِنب إِذا سق َ
( ورزَاحُ بنُ عَ ِديّ بنِ َك ْعبِ ) بنِ ُل َؤيّ بن غالبٍ ( ،بالفتح ) في قريش ،رَهْط سيّدنا أَمير
عمَرَ بنِ الخطّاب رضي ال عنه .
المؤمنين ُ
سهْم ،و ) رِزَاحُ ( بنُ رَبِيعة بن حَرَامِ ) بن ضِنّةَ ( بالكسر ) .
ع ِديّ بن َ
( و ) رِزَاحُ ( بنُ َ
عمْرِو بن ا ْلحَافِ بنِ ُقضَاعَة ،نَزَلتْ الشّام .
( ورَازِحٌ :أَبو قَبيلةٍ من خوْلنَ ) بن َ
( وعاصِمُ بنُ رازِحٍ ،مُحدّث .وأَحمدُ بنُ عليّ بنِ رازِحٍ ،جاهِليّ ) .
____________________
( )6/392
( )6/393
بالعَرَق ( .و ) رَشَحَ ( الظّ ْبيُ ) :إِذا ( َقفَزَ وأَشِر .و ) تقول ( :لم ي ْرشَح له بشيْءٍ ) :إِذا ( لم
ُيعْطِه ) .
سمّ َيتْ بذالك لَنها تُ َنشّف الرّشْحَ ،يعنِي
( والمِرْشَحَة ،بكسرهما ) البِطانَةُ الّتى تحت لِبْدِ السّرْجِ ُ ،
العَرَق .وقيل :هي ( ما تحت المِيثَ َرةِ ) .
( والرّشِيحُ ) كَأمِيرٍ ( :الع َرقُ ) نفْسُه ؛ عن أَبي عمْرٍ و ( .و ) الرّشيحُ ( نَ ْبتٌ ) .والّذي في
ج ِه الَرضِ من النّباتِ .
علَى و ْ
( اللسان ) :الرّشيحُ ما َ
شيْءِ ( .و ) من المجاز :التّرْشيحُ ( :حُسْنُ القِيَامِ على
( والتّرْشِيحُ :التّرْبِ َيةُ ) وال ّتهْيِئةُ لل ّ
خضِيدهَا ) .ت ْرشِيحهم له :قيامُهم
حصِيدَها ،ويُرَشّحون َ
المالِ ) .وفي حديث ظَبْيَانَ ( :يَأْكلون َ
عليه وإِصلحُهم له إِلى أَن تَعود َثمَرتُه تَطُْل ُع كما ُيفْعَل بشَج ِر الَعناب والنّخِيلِ ( .و ) من
المجاز :التّرَشّح والتّرْشيح ( :لَحْسُ الظّبْ َيةِ ) ما على ( وَلَدها من النّ ُدوّة ) ،بالضّمّ ( ،ساعةَ
تَلِدُه ) ،قال :
طفَالَ
أُمّ الظّباءِ تُرشّح الَ ْ
يءٍ حتّى َيقْوى على المصّ ،وهو
جعَلتْه في فيه شيئا بعدَ ش ْ
ورشّحَت الُ ّم ولَ َدهَا باللّبَن القليلِ إِذا َ
التّرْشيح .
ح ال َفصِيلُ ) ،إِذا ( َق ِويَ على المَشْي ) مع ُأمّه .
( وتَرَشّ َ
سعَى خَ ْلفَها ،ولم
وأَرْشَحَت النّاق ُة والمَرَْأةُ ،وهي مُرْشِحٌ :إِذا خَالَطها وَلدُها ،ومَشَى معَها ،و َ
ُيعْيِها .وقيل إِذا َق ِويَ وََلدُ الناقَةِ ( ،فهو راشحٌ ،وُأمّه مُرْشِحٌ ) ،وقد رَشَحَ رُشُوحا .قال أَبو
ذُؤيب ،واستعاره لصِغار السّحَاب :
ثلثا ،فلمّا اسْتُجيلَ الجَها
جمَع الطّفلُ فيه رُشوحَا
مُ ،واسْ َت ْ
والجمع ُرشّحٌ .قال :
فلمّا ان َتهَى ِنيّ المرَابِيعِ أَ ْز َم َعتْ
حُفوفا وأَولدُ المَصايِيف رُشّحُ
____________________
( )6/394
( )6/395
يعنِي بحيث رَشّحَت ( الَ ْرضُ ) ال ُب ْهمَى يعني رَبّتْها ( .و ) من المجاز ( :هو يُ َرشّحُ للمُ ْلكِ )
لمْرِ :رُ ّبيَ له وأُ ّهلَ
وفي ( الصّحاح ) و ( اللسان ) :للوُزَارَة أَي ( يْرَبّى و ُيؤَهّلُ له ) .ورُشّحَ ل َ
ح وَلَدَه ِل ِولَيَةِ
ل وَِليّ ال َعهْدِ .وفي حدثي خالدِ بنِ الوَليد ( أَنّه رَشّ َ
ج ِع َ
.وفلنٌ يُرَشّحُ للخِلفة ،إِذا ُ
شيَ فتَرَشّحَ
ال َعهْد ) أَي َأهّلَه لها .وفي ( الَساس ) :وأَصلُه تَرْشِيحُ الظّبْيَ ِة وَلَدَها ُت َعوّده المَ ْ
وغزالٌ راشِحٌ ورَشَحَ :مَشَى .
ورُشّحَ فلنٌ لكذا وتَرَشّح ،وكلّ ذالك مَجاز .
( ) ومما يستدرك عليه :
الرّشِح ،ككَ ِتفٍ :وهو العَرَق .
وبِئْرٌ رَشُوحٌ :قليلةُ الماءِ .
حيُ بما فيه ،كذالك .
ورَشَحَ النّ ْ
ورَشّحَ الغَ ْيثُ النّبَاتَ :رَبّاه .وعبارة الَساس :ورَشّحَ النّدَى النّبَاتَ ،وهو مَجازٌ .قال كُثيّر :
يُرَشّحُ نَبْتا ناعِما ويَزِينُه
نَدًى وليَالٍ بعدَ ذاكَ طَوالِقُ
شحَة
عطَائِه ،ورَ ْ
ورَشَحَت القِرْبَةُ بالماءِ ؛ والكوزُ .و ُكلّ إِناءٍ يَ ْرشَحُ بما فيه .وأَصابَني ب َنفْحَة من َ
من شَمائه .وتَرْشِيحُ الستعارةِ :مأْخوذٌ من يُ َرشّح للمُ ْلكِ ،خِلفا لبعضهم .
رصح ( :ال ّرصَحُ مُح ّركَةً ) :لُغة في الرّسَح ،وروَى ابن الفَرَجِ عن أَبي سعيدٍ أَنه قال :
ل واح ٌد .ويقال :ال ّرصَعُ ( :قُ ْربُ ما بينَ الوَ ِركَيْن ) ،وكاذلك ال ّرصَح
الَ ْرصَحُ والَ ْرصَ ُع والَزَ ّ
والرّسَح والزَّللُ .وفي حديث الّلعَان ( إِن جا َءتْ به أُرَ ْيصِحَ ) :هو تصغير الَ ْرصَح ،وهو
الناتِي ُء الَلْيَتَيْنِ ( ،وال ّنعْت أَ ْرصَحُ ،و ) هي ( َرصْحَاءُ ) .قال ابن الَثير :ويجوز بالسّين ،
حمِ
ح والَرسح هو الخَفيفُ لَ ْ
هاكذا قال الهَرَويّ ،والمعروف في اللّغة أَن الَرص َ
____________________
( )6/396
( )6/397
وهو ( الّذي َيذْ َهبُ قَرْنَاه قِ َبلِ ُأذُنَيْه في تَباعُدِ ما بينَهما ) .قال :والَ ْرفَى :الّذي تَأْتى ُأذُناه على
قَرْنَيْه .
( و ) يقال للمتزوّج َ ( :رفّحَه تَرْفيحا ) ،إِذا ( قال له :بالرّفاءِ والبَنِينَ ) .قال ابن الَثير :وفي
الحديث ( :كان إِذا َرقّحَ إِنسانا قال :با َركَ اللّهُ عليك ) :أَرادَ َرفّأَ ،أَي دَعَا له بالرّفاءِ ( قَلَبُوا
عمَرَ ،رضي ال عنه لمَا تَزوّجَ أُمّ
ال َهمْ َزةَ حاءً ) .وبعضُهم يقول َ :رقّحَ ،بالقاف .وفي حديث ُ
كلثومٍ بنتَ عليّ ،رضي ال عنه ،قال َ ( :رفّحوني ) ،أَي قُولُوا لي ما ُيقَال للمت َزوّجِ .
سبُ والتّجَا َرةُ ) .ومنه قولهم في تَلْبِيَ ِة بعضِ أَهل الجاهليّة :
رقح ( :ال ّرقَاحة :ال َك ْ
جِئْناك لل ّنصَاحَة ،ولم نأْت للرّقاحة
أَورده الجوْهريّ وابن منظور والزمخشريّ :
سبَ ) وطَلبَ واحتال ؛ هاذه عن اللّحْيَانيّ .والتّرْقيحُ :الكتسابُ ،والتّرْقيحُ
( وترقّحَ لعِيَالِه :تَك ّ
حلّ َزةَ :
والتّ َرقّحُ :إِصلحُ ال َمعِيشةِ .قال الحارثُ ابن ِ
يتحرُك ما َرقّح من ع ْيشِه
َيعِيثُ فيه َهمَجٌ هامِجُ
( وتَ ْرقِيحُ المالِ ِ :إصْلحُه والقِيَامُ عليه ) .
ي مالٍ ) بفتح الرّاء ،وباءِ النّسْبة ،أَي ( إِزاؤُه ) .وفي ( الَساس ) :
حّ( و ) يقال ( :هو رقَا ِ
كاسِبُه و ُمصْلِحُه .
حيّ :التّاجِرُ القائِمُ على مالِه ال ُمصْلِحُ له .قال أَبو ُذؤَيب َيصِف دُرّة :
والرّقا ِ
حيَ يُريدُ نَماءَها
ب َكفّيْ َرقَا ِ
فيُبْرِزُها للبَيعِ فهْي فَرِيجُ
يعني بارزةً ظاهِ َرةً .والسم ال ّرقَاحَة .
وهو رَاقِحَةُ أَهْلِه :كاسِ ُبهُم كجارِح ِتهِم ؛ كما في ( الَساس ) .
سبُ بالفَجور .
وزاد شيخُنا :وقالوا :امرَأةٌ َرقْحَاءُ إِذَا كانتْ َتكْتَ ِ
____________________
( )6/398
وفي الحديث ( :كان إِذا رقّحَ إِنْسَانا ) .يريد َرفّأَ ،وقد تقدّمت الِشارة إِليه .
ويقال :تَ ْركِيحُ المال ،لغة في القاف ،كما سيأْتي .
ركح َ ( :ركَحَ ) السّاقِي على الدّ ْلوِ ( كمنَعَ ) إِذا ( اعْ َتمَدَ ) عليها نَزْعا .وال ّركْحُ :العْ ِتمَادُ .
وأَنشد الَصمعيّ :
فصا َد َفتْ أَهْ َيفَ مثلَ القِدْحِ
أَحْ َردَ بالدّ ْلوِ شديدَ ال ّركْحِ
حتُ إِليه وأَ ْركَحْت وارْ َتكَحْت .
( و ) َركَحَ إِليه ( :اسْتَنَد ،كأَ ْركَحَ وارْ َتكَحَ ) .يقال َ :ركَ ْ
وارْ َتكَحْت ( .و ) َركَحَ ( إِليه ُركُوحا ) بالضّمّ َ ( :ركَنَ وأَنابَ ) .قال :
حتُ إِليها بعدما كُنتُ مُجمِعا
َركَ ْ
والرّكوحُ إِلى الشصيْءِ :ال ّركُونُ إِليه .
( وال ّركْح ،بالضمّ ُ :ركْنُ الجَ َبلِ ) أَ ( وناحِيَتُه ) المُشْرِفةُ على الهَواءِ .وقيل :هو ما عَل عن
ح وأَ ْركَاحٌ ) .قال أَبو
يءٍ :جانِبُه ( .ج ُركُو ٌ
ح كلّ ش ْ
سفْحِ واتّسعَ .وقال ابن الَعرابيّ ُ :ركْ ُ
ال ّ
كَبِير الهُذَليّ .
ظلّ كأَنّه مُتَث ّبتٌ
حتّى يَ َ
ب ُركُوح َأ ْمعَزَ ذِي رُيُودٍ مُشْرفِ
أَي يَظلّ من فَرَقي أَن يتكلّم ف ُيخْطِى َء ويَ ِزلّ كأَنّه َيمْشِي ب ُركْحِ جَ َبلٍ ،وهو جانِبُه وحَ ْرفُه ،فيخاف
سقُط ( .و ) ال ّركْحُ أَيضا ؛ ( ساحةُ الدّا ِر ) والفِنَاءُ .وفي الحديث ( :ل ش ْفعَ َة في فِنَاءٍ
ل ويَ ْ
أَن يَ ِز ّ
ضمّ :ناحيةُ الب ْيتِ من وَرَائه كأَنّه َفضَاءٌ .قال
ق ول ُركْحٍ ) قال أَبو عُبَيْد ال ّركْحُ ،بال ّ
ول طَرِي ٍ
القُطَاميّ :
ي الَ ْركَاحَا
شََأمَا تَرَى ما غَ ِ
لمْ َي َدعِ الثّلْجُ له ْم َوجَاحَا
لفْنهيةُ .والوَجاحُ :السّتْر ( .كال ّركْحَة ،بالضّمّ .و ) ال ّركْحُ أَيضا ( :الَساسُ ،ج
الَ ْركَاحُ :ا َ
أَرْكاحٌ ) ،وجمْع
____________________
( )6/399
( )6/400
( و ) ركّاحٌ ( َككَتّانٍ :كَ ْلبٌ ،وفَرَسُ رَجلٍ من ) بني ( َثعْلَبَةَ بن سعْدٍ ) من بني تَميم .
( و ) َركَاحٌ ( كسحابٍ :ع ) .
( وأَ ْركَحَه إِليه َ :أسْنَده ) .وأَ ْركَحَ إِليه :استنَد ،وقد تقدّم .
جلَ
عمَر قال ل َعمْرَو بن العَاصِ ( :ما أُحبّ أَن أَ َ
ظهْرَه إِليه ( :أَ ْلجَأَه ) .وفي حديث ُ
( و ) أَ ْركَحَ َ
ج ُع وتَلْجَأُ إِليها .
لك عِلّةً تَرْكحُ إِليها ) :أَي تَرْ ِ
ن لفُلن ساحةً يَتَركّحُ
سعَ فيها .ويقال :إِ ّ
( والتّ َركّحُ :التّوسّعُ ) ،يقال :تَركّحَ في الدّار :إِذا َتوَ ّ
ن في ال َمعِيشةِ ،إِذا
فيها .أَي يَ َتوَسّعُ ( والتّركّحُ التّص ّرفُ والتّلَبّث ) ،في النوادر :تركّحَ فُل ٌ
َتصَرّف فيها .وتَركّحَ بالمكان :تَلَ ّبثَ ،وقد تقدّمت الِشارةُ إِليه .
رمح ( :ال ّرمْح ) من السلح ( م ) ،وهو بالضّمّ ،وإِنما أَطلقَه لشُهرته ( ،ج رِماحٌ وأَرْماحٌ ) .
وقيل لَعرابيّ :ما النّاقَ ُة القِ ْروَاحِ ؟ قال :الّتي َتمْشِي على أَ ْرمَاحٍ .
طعَنَه به ) ،أَي بال ّرمْح ،فهو رامِحٌ نابِل ،وهو َرمّاح حا ِذقٌ
( ورَمحَه كمَ َنعَه ) يَ ْر َمحُه َرمْحا َ ( :
في ال ّرمَاحة .
ورَامَحه مُرَا َمحَةً .
وتَرَامَحُوا وتَسَا َيفُوا .
وهو ذو ُرمْحٍ و ِرمَاحٍ .
حةُ ) ،بالكسر .
ح وصا ِنعُه ( .وصَ ْنعَتُه ) وحِ ْرفَتُه ( ال ّرمّا َ
( وال ّرمّاحُ :مُتّخِذُه ) ،أَي الل ّرمْ ِ
( و ) من المجاز :ال ّرمّاحُ ( :ال َفقْرُ والفَاقَة ) .
( و ) ال ّرمّاحُ ( بنُ مَيّا َدةَ الشاعر ) :مشهورٌ .
ن وتامِرٍ ،ول ِف ْعلَ له ،كما
( وراجلٌ رامِحٌ ) و َرمّاحٌ ( :ذو ُرمْحٍ ) مثلُ لب ٍ
____________________
( )6/401
في ( الصّحاح ) ( .و ) يقال لل ّثوْرِ من الوحْش :رامِحٌ .قال ابن سيده :أُراه لموضعِ قَرْنِه .
قال ذو ال ّرمّة :
وكائِنْ ذَعَرْنَا مِن مَها ٍة ورامِحٍ
ستْ له ببلدِ
بِلدُ ال ِعدَى ليْ َ
ومن المجاز َ ( :ثوْرٌ رامِحٌ :له قرْنانِ ) .
جمٌ ) معروفٌ ( ُقدّام ال َفكّةِ ) ليس من مَنَازلِ القَمَرِ
سمَاكُ الرّامِحُ ) :أَحدُ السّماكيْنِ .وهو ( نَ ْ
( وال ّ
ب يقولون :هو ُرمْحُه ) وقيل للخَرِ :الَعْزلُ ،لَنه ل َك ْوكَبَ
س ّميَ بذالك لَنه ( َيقْدُمه كَوكَ ٌ
ُ ،
حمْ َرةً .وقال الطّ ِرمّاح :
أَمامَه ،والرّامِح أَشدّ ُ
ن صَ ّيبُ َنوْءِ الرّبيعِ
مَحَاهُ ّ
حهْ
من الَنْجُمِ ال ُعوّلِ والرّامِ َ
سمَاءِ
سمَاكُ الرّامِحُ :ل َنوْءَ له ،إِنما ال ّنوْءُ للَعْزلِ .وفي ( التهذيب ) :الرامِحُ َ :نجْمٌ في ال ّ
وال ّ
سمَاكُ المِرْزَمُ .وفي ( الَساس ) :ومن المجاز :طَلَعَ السّماكُ الرّامِح .
ُيقَال له :ال ّ
حمَا ُر وكلّ ذي حافرٍ يَ ْرمَح رمْحا َ ( :رفَسَه ) ،أَي
س كمَنَعَ ) وكذالك ال َب ْغلُ وال ِ
( و َرمَحَه الفَرَ ُ
ضَ َربَ ب ِرجْلِه .وقيل :ضَ َربَ برِجْلَيْه جميعا .وقيل :ضَ َربَ ب ِرجْلَيْه جميعا .والسم ال ّرمَاحُ .
جمَاح وال ّرمَاحِ .وهاذا من باب العيوب الّتي يُ َردّ المَبيعُ بها .قال الَزهريّ
يقال :أَبْرَأُ إِليكَ من ال ِ
خفّ .قال الهُذَليّ :
:وربُما اسْتُعير ال ّرمْحُ ِلذِي ال ُ
غوَارِزا
ستْ َ
شوْلِ َأمْ َ
بطعْنٍ كَ َرمْحِ ال ّ
جَواذِبُها تأْبى على المُتَغبّرِ
وقد يقال َ :ر َمحَت النّاقةُ ،وهي َرمُوحٌ .أَنشد ابن الَعرابيّ :
تُشْلِي ال ّرمُوحَ و ِهيَ ال ّرمُوحُ
حَ ْرفٌ كأَنّ غُبْرَها ممْلُوحُ
عضّاضَ ُة وَعضوضٌ ( .و ) من المجاز َ :رمَحَ
وفي ( الَساس ) :داّبةٌ َرمّاحةٌ و َرمُوحٌ َ :
جلَيْه ) .وفي ( الصّحاح ) و ( اللسان ) و
ب ) وركضَ ،إِذا ( ضَربَ الحصَي برِ ْ
( الجُنْد ُ
( الَساس ) :بِ ِرجْلِه ،
____________________
( )6/402
( )6/403
( و ) ُرمَاحٌ ( كغُرَاب :ع ) وهو جَ َبلٌ نَجْديّ ،وقيل بخاءٍ معجمة .
ح وبِللُ الرّماحِ رَجلنِ ) .
( وعُبَيْدُ الرّما ِ
ج ْعفَر ) بن كِلب ( والمعروفخ مُلعِب
( ومُلعِبُ الرّماحِ ) :لقب أَبي بَرَاءٍ ( عامِر بنِ مالك بن َ
الَسِنّة .وجعَلَه لَبيدٌ ) وهو ابنُ أَخيه الشاعرُ المشهورُ ( ِرمَاحا للقافية ) ،أَي لحاجتِه إِليها .وهو
قوله على مافي ( الصّحاح ) و ( اللّسان ) :
قُومَا تَنوحانِ مع الَنْواحِ
عبَ الرّماحِ
وأَبّنَا مُل ِ
أَبَا بَرَاءٍ مِدْ َرهَ الشّيَاحِ
لمْساحِ
في السّلُب السّودِ وفي ا َ
وفي شرْح شيخنا :
ك الفَلح
لو أَنّ حَيّا مُدْ ِر َ
أَدْ َركَه مُلعِبُ الرّماحِ
قال :ول منافاة ،فإِن كلّ من الشّعرَين للبيدٍ .
( و ) العرب تعل ال ّرمْحَ كناية عن ال ّدفْع والمَنْع .ومن ذالك َ ( :قوْسٌ َرمّاحة ) ،و ( شَدِيدةُ ال ّدفْعِ
طفَ ْيلٌ الغَنزيّ :
) .وقال ُ
ب َرمّاحةٍ تَ ْنفِي التّرابَ كأَنّها
شعِيبيْ ُمعَجّل
عقَ مِن َ
هِرَاقَةُ َ
ومن الناس من فَسّر رمّاحة بطعنةٍ بال ّرمْح ،ول ُيعْرَف لهاذا مَخرَجٌ ِإلّ أَن يكون وَضعَ َرمّاحةً
موضِع َرمْحة الّذي هو المَ ّرةُ الواحدةُ من ال ّرمْح ؛ كذا في ( اللسان ) .
( وابنُ ُرمْحٍ :رجلٌ ) ،وإِياه عنَى أَبو بُثَيْنةَ الهُذليّ بقوله :
ن ال َقوْم من نَ ْبلِ ابنِ ُرمْحٍ
كأَ ّ
لَدَى القعمْراءِ تَ ْلفَحُهمْ سَعيرُ
ويروَى :ابن َروْح .
سمّ َيتْ لِعزّها .و ( كانت إِذا
( وذات ال ّرمَاحِ :فَرسٌ ل ) بني ( ضَبّةَ ) ُ
____________________
( )6/405
ذُعِرت تَباشَرتْ بنو ضَبّة بال ُغمْ ) .وفي ذلك يقول شاعرُهم :
إِذا ذُعِرتْ ذاتُ ال ّرمَاحِ جَ َرتْ لنا
أَيامِنُ بالطّيرِ الكَثِيرِ غَنَا ِئمُهْ
ويقال :إِنّ ذات الرّماح :أَبلٌ لهمن .
( ) ومما يستدرك عليه :
خوْف والفَرقِ وش ّدةِ النّظر ،وقد يكون ذالك من الغَضب
جاءَ كأَنّ عينيه في ُرمْحَيْنِ :وذالك من ال َ
أَيضا .وفي ( الَساس ) :من المجاز . . .كَسروا بينهم ُرمْحا ،إِذا وقَع بينهم ش ّر .ومُنِينا ب َيوْمٍ
ظلّ ال ّرمْحِ :طَويل ضَيّق .وهُمْ على بني فُلن ُرمْحٌ واحدٌ .وذاتُ ال ّرمَاح :قَريبٌ من تبَالة .
كِ
وقَا َرةُ ال ّرمَاحِ :موضعٌ آخَرُ .
حوُ ال ُعصْفورِ من دِماغِ الرأْسِ بائِنٌ
رنح ( :الرّنْحُ :ال ّدوَارُ ) والختلطُ ( .و ) الرّنْحُ ( :ن ْ
منه ) .
( و ) قال الَزهريّ ( :المَرْنَحَة :صَدْرُ السّفينة ) .وال ّدوْطِيرةُ َ :كوْثَلُها .والقبّ :رأْسُ ال ّدقَل .
والقَرِيّةُ :خَشَبةٌ مُرَبّعةٌ على رأْس القبّ .
سكْرا أَو غيرَه ) ورَنّحَه الشّرابُ ( ،كارْتَنحَ ) .
( و ) رَنّحَ الرّجلُ وغيرُه و ( تَرنّحَ ) إِذا ( تمايلَ ُ
ب صَيدٍ طَعنَه ال ّثوْ ُر الوَحْشيْ بقَرْنِه ،فظلّ
وتَرنّحَ ،إِذا مال واستدارَ .قال امرؤُ القيسِ يَصفُ كَ ْل َ
شجَرٌ :
طلُ َ :
حمَارُ الّذي قد َدخَلَت النّعرةُ في أَنْفه ،والغي َ
الك ْلبُ يَستديرُ كما يَستديرُ ال ِ
طلٍ
ظلّ يُرَنّحُ في غَي َ
فَ َ
حمَارُ ال ّتعِرُ
كما يَسْتَ ِديُ ال ِ
شيّ عليه .وفي حديث الَسْود بن يَزيد ( :أَنه كان
( و ) قيل ( :رُنّحَ ) به :إِذا أُديرَ به كال َمغْ ِ
شدّة الحَرّ ) :أَي ُيدَارُ به
ج َملَ الَحمر لَيُرنّح فيه من ِ
يَصوم في اليوم الشّديدِ الحَرّ الّذي إِنّ ال َ
ويَخْتَلِط .يقال :رُنّحَ
____________________
( )6/406
( )6/407
خ ْوضَ فيها
والَكثرُ على عدم التعرّض لها ،لَنّها معروفَ ٌة ضرو َر ًة .ومَنَعَ أَكث ُر الُصوليّين ال َ
سكَ عنهما ف ُنمْسِك ؛ كما قاله السّبْكيّ وغيرُه .وروَى الَزهريّ بسَنَده عن ابن عبّاس
لَن ال َأمْ َ
ل ،ولكن
في قوله 023 . 6 { :ويساءَلونك عن الروح } إِنّ الرّوح قد نزل في القرآن بمناز َ
قُولوا كما قال ال تعالى 023 . 6 { :قل الروح من اءَمر ربي . .قليل } وقال الفرّاءُ :الرّوحُ :
هو الّذِي يعيش به الِنسانُ ،لم يُخبِر اللّهُ تعالى به أَحدا من خلْقه ولم ُيعْط ع ْلمَه العبادَ .قال :
وسَمعت أَبا الهيثم يقول :الرّوح إِنّما هو ال ّنفَس الّذي يَتنفّسُه الِنسانُ ،وهو جارٍ في جميع
حوَه حتّى ُي َغ ّمضَ
الجَسدِ ،فإِذا خَرجَ لم يتنفّسْ بعْدَ خُروجه ،فإِذا َتمّ خُرُوجُه بقِي َبصَرُه شاخِصا نَ ْ
،وهو بالفَارِسِيّة ( جان ) ،يُذكّر ( و ُيؤَنّث ) .قال شيخنا :كلم الجوهريّ يدلّ على أَنّهما على
سوَاءٍ .وكلمُ المصنّف يُوهِم أَن التّذْكير أَكثر .
حدَ َ
قلت :وهو كذالك .ونقل الَزهريّ عن ابن الَعرابيّ قال :يُقال :خَرَجَ*! رُوحُه !* ،والرّوح
سهَيْليّ :إِنما أُ ّنثَ لَنّه في معنَى ال ّنفْس ،وهي ُلغَة معروفَةٌ .يقال إِنّ ذا
مُذكّر .وفي ال ّروْض لل ّ
ال ّرمّة َأمَرَ عند َموْته أَن ُيكْتَب على قبره :
ضتْ
يا نَازعَ الرّوحِ من جِسْمي إِذا قُ ِب َ
وفارجَ الكَ ْربِ ،أَ ْنقِذْني منَ النّارِ
وكان ذالك مكتوبا على قَبْرِه ؛ قاله شيخُنَا ( .و ) من المجاز في الحديث ( :تَحَابّوا ب ِذكْرِ اللّهِ
*!ورُوحِه ) .أَراد ما َيحْيَا به الخلْقُ ويهْتَدُون ،فيكون حياة لهم ،وهو ( القُرآن .و ) قال
حيُ ) ،ويُسمّى القُرْآنُ *!رُوحا .وقال ابن الَعرابيّ
الزّجاج :جاءَ في التفسير أَن الرّوح ( :الوَ ْ
:الرّوحُ :القرآنُ ،والرّوحُ :ال ّنفْسُ .قال أَبو العبّاس :وقوله عزّ وجلّ 023 . 6 { :يلقى
الروح من . .عباده } ( غافر ) 15 :و { 023 . 6ينزل
____________________
( )6/408
س ّميَ رُوحا
الملئكة*! بالروح من اءَمره } ( النحل ) 2 :قال أَبو العبّاس :هذا كله معناه ال َوحْي ُ
لَنّه حيا ٌة من موتِ ال ُكفْرِ ،فصار بحياتِه للناسِ*! كالرّوح الّذي َيحْيَا به جَسدُ الِنسانِ ( .و ) قال
ابن الَثير :وقد تكرّر ِذكْرُ الرّوحِ في القرآن والحديث ،ووَرَ َدتْ فيه على مَعانٍ ،والغاِلبُ منها
حيِ ،
أَن المُراد *!بالرّوح الّذي يقوم به الجس ُد وتكون به الحياةُ ،وقد أُطْلِق على القُرْآن والوَ ْ
وعلى ( جِبْرِيل ) في قوله 023 . 6 { :الروح الءَمين } ( الشعراء ) 193 :وهو المراد ب
{ رُوحُ ا ْلقُدُسِ } ( البقرة . ) 352 :وهاكذا رواه الَزهريّ عن ثعلب ( .و ) الرّوح ( :عِيسى ،
س ّميَ رُوحا لَنه رِيحٌ َيخْرُجُ من الرّوح .ومنه قولُ ذي
عليهما السلمُ .و ) الرّوحُ ( :ال ّنفْحُ ) ُ
ال ّرمّة في نارٍ اقْتَدَحها وَأمَرَ صاحبَه بال ّنفْخ فيها ،فقال :
فقلتُ له ا ْر َفعْها إِليك وأَحْيِها
جعَلْه لها قِيتةً قَدْرَا
برُوحِك وا ْ
جعَلْه لها ،أَي ال ّنفْخَ للنار ( .و ) قيل :المراد بالوَحْي ( َأمْر النّ ُبوّة ) ،قاله
أَي أَحْ ِيهَا ب َنفْخِك وا ْ
الزجاج .وروى الَزهريّ عن أَبي العباس أَحمد بن يحيَى أَنه قال في قوله ال تعالى . 6 { :
023وكذلك اءَوحينا اليك . .اءَمرنا } ( الشورى ) 52 :قال :هو ما نَزل به جبريل من
الدّين ،فصار َيحْيَا به النّاسُ ،أَي يعيش به النّاسُ .قال :وكلّ ما كان في القرآن ( َفعَلْنا ) فهو
عوَانِه َ ،أمْر جبريل وميكائيلَ وملئكته ؛ وما كان ( فَعلتُ ) فهو ما تفرّد به ( .و ) جاءَ
َأمْرُه بأَ ْ
عوَانِه وملئِكتِه .وقوله تعالى َ { :يوْمَ َيقُومُ
حكْم اللّهِ َتعَالَى وَأمْرُه ) بأَ ْ
في التفسير أَن الرّوح ( ُ
صفّا } ( النبأَ ) 38 :قال الزّجّاج :الرّوح :خَلْقٌ كالِنس
ح وَا ْلمَلَا ِئكَ ُة َ
الرّو ُ
____________________
( )6/409
( )6/410
( )6/411
مثل الكَفَرة والفجَرة ،فطرَحَ الهاءَ .قال !* :وال ّروَحُ في هاذا البيتِ المُ َتفَرّقةُ .
( ومكان*! َروْحانيّ :طَ ّيبٌ ) .
( *!والرّوحا ِنيّ :بالضّ ّم ) والفتح ،كأَنّه نُسب إِلى الرّوح أَو ال ّروْح ،وهو نَسيم الرّوح ،والَلف
والنون من زيادات النّسب ،وهو من نادِ ِر معْدولِ النّسب .قال سيبويه :حكى أَبو عُبيْدةَ أَنّ
العرب تقوله لكلّ ( ما فيه النّسْبة إِلى الملَك والجِن ) .وزعم أَبو الخطّاب أَنه سمع من العرب من
يقول في النّسبة إِلى الملئكةِ والجِنّ :رُوحا ِنيّ ،بضمّ الرّاء و ( ج *!رُوحَانِيّون ) بالضّم .وفي
( التهذيب ) :وأَما الرّوحانيّ من الخَلْقِ فإِن أَبا داوود المَصاحِفيّ روَى عن ال ّنضْر ،في كتاب
ع ْوفٌ الَعرابيّ عن ورْدَانَ بنِ خالدٍ ،قال
الحروف المُفسّرة من غريب الحديث ،أَنه قال :حدّثنا َ
:بََلغَني أَن الملئكة منهم رُوحانِيّونَ ،ومنهم منْ خُلِقَ من النّور .قال :ومن الرّوحانِيّينَ جِبْريلُ
شمَيْل !* :فالرّوحانِيّون أَ ْروَاحٌ ليست لها أَجسامٌ ،
ل وإِسْرَافيلُ عليهم السّلمُ .قال ابنُ ُ
وميكائي ُ
هاكذا يقال .قال :ولَ يقال لشيْءٍ من الخَلْق رُوحانيّ ِإلّ للَرْواح الّتي ل أَجسادَ لها ،مثل
ت الَجسامِ فل يُقال لهم :رُوحانِيّون .قال الَزهريّ :
الملئكةِ والجِنّ وما أَشبهها ؛ وَأمّا ذوا ُ
وهاذا القولُ في *!الروحانيّين هو الصّحيح المعتمَد ،ل ما قاله ابنُ ال ُمظَفرّ أَنّ *!-الرّوحا ِنيّ
الّذي ُنفِخَ فيه الرّوحُ .
( والرّيح م ) وهُو الهَواءُ المُسخّرُ بين السّماءِ والَرض ؛ كما في ( المصباح ) ،وفي ( اللسان )
:الرّيح :نَسيمُ الهواءِ ،وكذالك نَسي ُم كلّ شيْءٍ ،وهي مؤنّثة .ومثله في ( شرح ال َفصِيح )
لل ِفهْريّ .وفي التّنْزِيل َ { :كمَ َثلِ رِيحٍ فِيهَا صِرّ َأصَا َبتْ حَ ْرثَ َقوْمٍ } ( آل عمران ) 117 :وهو
عند سيبويه ِفعْل ،وهو عند أَبي الحسنِ ِفعْل و ُفعْل !* .والرّيحة :طائفة من الرّيح ؛ عن سيبويه
ل الوَاحدُ
.وقد يجوز أَن يَ ُد ّ
____________________
( )6/412
سمّيَت
حةٌ .قال شيخنا :قالوا :إِنما ُ
على ما يَ ُدلّ عليه الجمعُ .وحكَى بعضُهم رِيحٌ *!ورِي َ
*!رِيحا لَنّ الغالبَ عليها في هُبوبها المَجىءُ *!بال ّروْح *!والرّاحَة ،وانقطاعُ هُبو ِبهَا ُي ْكسِب
ن الَنباريّ في كتابة الزاهر ،انتهَى .
الكَ ْربَ والغَ ّم والَذَى ،فهي مأْخوذة من الرّوح ؛ حكاه اب ُ
جعَ ْلهَا *!رِيحا ) .العرب
جعَ ْلهَا *!رِيَاحا ول تَ ْ
جتِ الرّيحُ ( الّلهُمّ ا ْ
وفي الحديث :كان يقول إِذا ها َ
جعَ ْلهَا عَذابا .
جعَ ْلهَا َلقَاحا للسّحاب ول َت ْ
تقول ل َت ْلقَحُ السّحابُ ِإلّ من *!رياحٍ مختلفة ،يريد ا ْ
حمَة ،والوَاحد في ِقصَص العَذابِ :كالرّيح العَقيم ،و
جمْعِ في آياتِ الرّ ْ
حقّق ذالك مَجىءُ ال َ
ويُ َ
{ رِيحا صَ ْرصَرا } ( فصلت . ) 16 :
ضمَامٍ ( إِني أُعالجُ من
( ج *!أَرْواحٌ ) .وفي الحديث ( :هَ ّبتْ أَ ْروَاحُ ال ّنصْر ) .وفي حديث ِ
سمّوا *!أَ ْروَاحا ل َكوْنِهم ل يُ َروْن ،فهم بمنزلة
هاذه *!الَرواحِ ) ،هي هنا كِناية عن الجِنّ ُ ،
حكِيَت !* ( :أَرْياحٌ ) *!وأَرايِيح ،وكلهما شاذّ .وأَنكر أَبو حاتم على
الَرواحِ ( .و ) قد ُ
عقِيل جمعَه *!الرّياح على *!الَرْياح قال :فقلت له فيه :إِنما هو أَرْواح .فقال :قد
عُمارة بن َ
قال ال تبارك وتعالى 023 . 6 { :واءَرسلنا الرياح } ( الحجر ) 22 :وإِنما الَ ْروَاحُ جَمع رُوحٍ
.قال فعلمتُ بذالك أَنه ليس ممن يُؤخذ عنه .في ( التهذيب ) :الرّيح ياؤُها واوٌ ،صُيّرت ياءً
لنْكسار ما قبلها ،و َتصْغِيرُهَا ُروَيْحةٌ ( ،و ) جمعها ( *!رياحٌ ) *!وأَ ْروَاح ( !* ،ورِيَحٌ
ح واحدةُ *!الرّياح وقد ُتجْمع
لمّهات .وفي ( الصّحاح ) :الري ُ
كعِنَب ) ،الَخيرُ لم أَجِدْه في ا ُ
على *!أَ ْروَاحٍ ،لَن َأصْلَها الواو ،وإِنما جا َءتْ بالياءِ لنكسار ما قبلها ،وإِذا رَجعوا إِلى الفتح
عادت إِلى الواو ،كقولك أَ ْروَحَ الماءُ .
( جج ) ،أَي جمْع الجمْعِ ( *!أَراوِيحُ ) ،بالواو *!وأَرايِيحُ ) ،
____________________
( )6/413
( )6/414
خ ّففُوا استأْنَسَت
ص ِوفٍ و َروِحٍ فلما َ
الحائِجة فقالوا :الحَاجة .ويقال :قالوا :صافٌ وراحٌ على َ
حةٌ .ويومٌ راحٌ :إِذا اشتدّت رِيحُه .وقد
الفَتْحَة قبلها فصارَت أَلفا .ويومٌ رَيّحٌ :طَ ّيبٌ .ولَيلة رَيّ َ
راحَ ،وهو*! يَرُوح *!رُؤوحا ،وبَعضُهم !* :يَراحُ .فإِذا كان اليومُ رَيّحا طَيّبا قيل :يومٌ رَيّحٌ ،
وليلة *!رَيّحةٌ ،وقد راحَ وهو يَرُوح َروْحا .
شيْءَ *!تَرَاحُه :أَصابَتْه ) .قال أَبو ذُؤيب يصف َثوْرا :
حتِ الرّيحُ ال ّ
( *!ورَا َ
شفّهُ
ويَعوذُ بالَ ْرطَى ِإذَا ما َ
قَطْرٌ !* ،وراحَتْه بَلِيلٌ زَعْ َزعُ
( و ) راحَ ( الشّجَرُ َ :وجَدَ الرّيحَ ) وأَحَسّها ؛ حكاه أَبو حنيف َة وأَنشد :
حوَ مَ ْل َعبٍ
َتعُوجُ ِإذَا ما أَقبَلتْ َن ْ
غصْمُ البانِ راحَ الجَنَائِبَا
َكمَا ا ْنعَاجَ ُ
حهَا ،وأَراحَ يُرِيح :إِذا وَجَدَ رِيحَها .وقال
وفي ( اللسان ) !* :ورَاحَ *!رِيحَ ال ّروْضةِ *!يَرَا ُ
الهُذليّ :
وما ٍء وَرَ ْدتُ علَى َزوْ َرةٍ
شفِيفَا
شيِ السّبَنْتَى يَرَاحُ ال ّ
كمَ ْ
جدَ *!رِيحَه .وأَنشد البيت .قال ابن
شيْءَ يَراحُه *!ويَرِيحُه :إِذا وَ َ
وفي ( الصّحاح ) :راحَ ال ّ
بَ ّريّ :هو لصَخْرِ الغَيّ .والسّبنْتَى :ال ّنمِرُ .والشّفيف َ :ل ْذعُ البرْدِ .
( *!ورِيحَ الغَدِيرُ ) وغيرُه ،على مالم ُيسَمّ فاعلُه ( :أَصابَتْه ) ،فهو مَرُوحٌ .قال مَنْظورُ بن
مَرْثَ ٍد الَسديّ َيصِفُ رَمادا :
هل َتعْ ِرفُ الدارَ بأَعْلَى ذي القُورْ ؟
ستْ غيرَ رمادٍ َمكْفورْ
قد دَرَ َ
ُمكْتَ ِئبِ الّلوْنِ *!مَرُوحٍ َممْطورْ
ح *!ومَرُوحٌ :أَصابَتْه
غصْنٌ *!مَرِي ٌ
*!ومَرِيح أَيضا ،مثل مَشوب ومَشِيبٍ ،بُ ِنيَ على شِيبَ .و ُ
____________________
( )6/415
( )6/416
وإِنكم لمن رَيحَانِ ال ) يعني الَولدَ .وفي آخَرَ :قال لعليَ رضي ال عنه ( :أُوصِيك *!-
برَيْحَانَ َتيّ خَيْرا قبلَ أَن يَنْهدّ ) .فلما مات رسولُ ال صلى ال عليه وسلمقال :هاذا أَحدُ ال ّركْنَينِ
.فلما مات فاطمةُ قال :هاذا ال ّركْنُ الخَرُ .وأَرادَ *!برَ ْيحَانَتَيْه الحَسَن والحُسَيْنَ رضي ال عنهما
.
جتُ أَبْ َتغِي رَ ْيحَانَ اللّهِ ،أَي رِ ْزقَه .قال
( و ) من المجاز :الرّيْحانُ ( :الرّزْق ) .تقول :خَ َر ْ
ال ّنمِر بن َتوْلَب :
سَلمُ الِلهِ ورَيْحَانُهُ
سمَاءٌ دِرَرْ
حمَتُه و َ
ورَ ْ
حمْيَر .
أَي رِزْقه ؛ قاله أَبو عُبَيْد َة .ونقل شيخُنَا عن بعضهم أَنه لغة ِ
( ومحمد بن عبد الوَهّاب ) أَبو منصور ،روَى عن حم َزةَ بنِ أَحمد الكَلَبا ِذيّ ،وعنه أَبو ذَرَ
الَديب ؛ ( وعبد ال ُمحْسِن بن أَحمدَ الغَزّال ) شِهاب الدّين ،عن إِبراهيمَ بنِ عبد الرحمان القَطِي ِعيّ
ضيّ ؛ ( وعليّ بنُ عُبَيدَة المتكلّم المصنّف ) له تَصانيفُ عجيبة :
،وعنه أَبو العل ِء الفَ ْر ِ
( وإِسْحَاقُ بن إِبراهِيم ) ،عن عبّاسٍ الدّو ِريّ وأَحمد بن القرّابِ ؛ ( وزكريّاءُ بن عليّ ) ،عن
عاصمِ بن عليّ ؛ ( وعليّ بن عبد السّلم ) بن المبارك ،عن الحُسَيْنِ الطّب ِريّ شَيْخِ الحَرَم ،
( *!الرّيْحَانِيّون ُ ،محَدّثون ) .
( و ) تقول العرب ( :سُبْحانَ اللّهِ *!وريْحَانَه ) .قال أَهل الّلغَة ( :أَي اسْتِرْزاقَه ) .وهو عند
سيبويه من الَسماءِ الموضوعةِ َم ْوضِعَ المَصادر .وفي ( الصّحاح ) َ :نصَبوهما على المصدرِ ،
يُرِيدُون تنْزِيها له واسْتِرْزاقا .
( *!والرّيْحَانة :الحنْوةُ ) ،اس ٌم كالعَلَم ( .و ) الرّيْحانَة ( :طاقَةٌ ) واحدٌ من ( الرّ ْيحَانِ ) وجمعه
*!رَياحِينُ .
خمْرُ ) اسمٌ له ( *!كالرّيَاحِ ،
( *!والرّاحُ :ال َ
____________________
( )6/417
( )6/419
( )6/420
( )6/421
لةُ
*!أَرِحْنا بالصّلة :أَي َأ ِقمْها ،فيكون ِفعُْلهَا راحةً ،لَنّ انتظارها مَشقّة على ( النفس ) وص َ
سمّ َيتْ بها *!لسْتِرَاحةِ ) ال َقوْمِ ( بع َد كلّ أَرْبَعِ َر َكعَاتٍ ) ،أَو
*!التّرَاوِيح مُشتقّةٌ من ذالك ُ ( ،
لَنهم كانوا *!يَسترِيحون بين كلّ تَسليمتينِ .
( *!واسْتَ ْروَحَ ) الرّجلُ َ ( :وجَدَ الرّاحَةَ ) !* .وال ّروَاحُ *!والرّاحَةُ :من *!الستراحةِ .وقد
حتُ .
أَراحَني ،و َروّح عني !* ،فاسْترَ ْ
وأَ ْروَحَ السّبُعُ الرّيحَ وأَرَاحَها ( *!كاسْتَراحَ ) *!واسْتَ ْروَحَ َ :وجَدَها .قال اللّحْيَانيّ :وقال بعضُهم
ح الُنْثَى ( .و ) أَ ْروَحَ
جدَ رِي َ
حلُ *!واسْتَرَاحَ :وَ َ
ح الفَ ْ
:رَاحَها ،بغير أَلف ،وهي قليلة .واسْتَرْو َ
شمّمَ ،و ) *!است ْروَحَ ،كما في ( الصّحاح ) ،وفي
الصّيْدُ *!واسْتَ ْروَحَ *!واستراحَ ،وأَنشأَ ( :تَ َ
غيره من الُمهات !* :استراحَ ( إِليه :اسْتَنامَ ) ،ونقلَ شيخُنَا عن بعضهم :ويُعدّى بإِلى لتَضمّنه
سكُن ،واستعمالُه صحيحا شذُوذٌ .انتهَى .
معنَى يَطمئِنّ ويَ ْ
*!والمُسْتراحُ :المَخْرجُ .
حمَةُ ) والرّاحةُ .
( *!والرْتِيَاح :النّشَاطُ ) .وارتاحَ للَمرِ :كرَاحَ ( .و ) الرتياحُ ( :الرّ ْ
حمَته :أَ ْنقَذَه من البَلِيّة ) .والّذي في ( التهذيب ) :ونَزََلتْ به بَلِيّةٌ *!فارْتَاحَ
( وارْتاحَ اللّهُ له بر ْ
اللّهُ له برحمتِه فأَ ْنقَذه منها .قال ُرؤْبة :
حمَتِي
فارتاحَ رعبّي وأَرَاد رَ ْ
و ِن ْعمَةً أَ َتمّها ف َت ّمتِ
أَراد :فارتاحَ :نَظَرَ إِليّ ورَحمَنِي .قال :وقولُ رُئبةَ في ِف ْعلِ الخَالِق قالَه بأَعْرَابِيْتِه .قال :
ونحن نَسْ َت ْوحِشُ مِن مثل هاذا الّلفْظِ ،لَنّ ال تعالى إِنما يُوصَف بما َوصَف به َنفْسَه ،ولولَ أَنّ
ح ْمدِه بصفاته الّتي أَنْزَلها في كِتَابه ،ما كنّا لنهتديَ لها أَو
ال تعالى هَدانا بفضله ل َت ْمجِيده و َ
نَجْتَرِىءَ عليها .
____________________
( )6/422
( )6/423
( )6/424
شيْءَ *!يَرَاحُه *!ويَرِيحُه ) :إِذا ( َوجَدَ *!رِيحَه !* ،كأَراحَه *!وأَ ْروَحَه ) .
( و ) راح ( ال ّ
وفي الحديث ( :من أَعانَ على مُؤمِن أَو قَ َتلَ مُؤمنا لم *!يُرِحْ رائحةَ الجَنّة ) ،من أَ َرحْت ،
حتُ الشّيءَ أَريحُه :
( ولم يَرِحْ رائحة الجنة ) من *!رِحْت *!أَراحُ .قال أَبو عمرٍ و :هو من ِر ْ
شيْءَ فأَنا *!أُرَيحه
حتُ ال ّ
إِذا وجَدْت رِيحَه .وقال الكسائيّ :إِنما هو لم يُرِح رائحةَ الجّنةِ ،من أَ َر ْ
حتُ أَو أَ َرحْت .
،إِذا وَجَدّت رِيحَه ؛ والمعنى واح ٌد .وقال الَصمعيّ :ل أَدري :هو من ِر ْ
( و ) راحَ ( منك َمعْرُوفا :نالِ !* ،كأَراحَه ) .
( *!والمَ ْروَحَة ،كمَرْحَمة :المَفازَة ،و ) هي ( ال َموْضِع ) الذي ( َتخْتَرِقه الرّياحُ ) وتَتعاوَرُه .
قال :
حةٍ
غصْنٌ *!بمَرْوَ َ
كأَنّ راكِبَها ُ
إِذا َتدَّلتْ به أَو شا ِربٌ َت ِملُ
ضيَ اللّهُ عنهُ .وقيل :إِنه تمَثّل
والجمع *!المَراوِيح .قال ابن بَ ّريّ :البيت ل ُعمَرَ بن الخطّاب َر ِ
عتْ ،يقول :كأَنّ راكبَ هاذه
به ،وهو لغيره ،قاله وقد ركب راحِلته في بعضِ ال َمفَاوِزِ فأَسر َ
غصْنٌ ب َموْضعٍ َتعْتَرِق فيه الرّيحُ ،كال ُغصْنِ ل يَزَالُ يَتمَا َيلُ يمينا وشمالً ،فشَبّهَ
النّاقَةِ لسُرْع ِتهَا ُ
سكْرِه .قلْت :وقد وَجدْت في هامش
راكبَها ب ُغصْنَ هاذه حالُه أَو شاربٍ َث ِملٍ يَتمايلُ من شِ ّدةِ ُ
( الصّحاح ) لبن القَطّاع قال :وجدْت أَبا محم ٍد الَسود الغَنجانيّ قد َذكَر أَنه لم ُيعْرَف قائلُ هاذا
البيتِ .قال :وقرأْت في شعر عبد الرّحمانِ بن حَسّان قصيد ًة ميميّة :
غصْنٌ بم ْروَحةٍ
كأَنّ راكِبَها ُ
لدْنُ المجسّةِ لَيْنُ العُودِ من سَلَمِ
____________________
( )6/425
ستْ به
ل أَدري أَهو ذاك فغُيّر أَم ل ،وفي الغَرِيبينِ للهر ِويّ أَنّ ابن عُمر ر ِكبَ ناقةً فاره ًة ف َم َ
مشْيا جيّدا ،فقال :كأَنّ صاحِبها .الخ .وذكر أَبو زكرِيّا في تهذيب الِصلح أَنه بيت قديم تمثل
ضيَ اللّهُ عنه .
به عمر بن الخطابِ َر ِ
( و ) *!المِ ْروَحة ،بكسر الميم ( ،ك ِمكْنَة ،و ) قال اللّحْيَانيّ :هي *!المِ ْروَحُ مثل ( مِنْبَرٍ ) :
وإِنما ُكسِرت لَنها ( آلة *!يُتروّحُ بها ) .والجمع *!المَرَاوِحُ !* .و َروّحَ عليه بها !* .وتَروّحَ
بنفْسِه .
وقطع *!بالم ْروَحَة َم َهبّ الرّيح .
وفي الحديث ( :فقد رأَيتُهم *!يتَ َروّحُونَ في الضّحى ) ،أَي احتاجُوا إِلى *!التّ ْروِيح من الحَرّ
بالم ْروَحَة ،أَو يكون من *!ال ّروَاح :ال َعوْدِ إِلى بُيُوتِهم ،أَو من طَلبِ الرّاحَة .
سكُونها .وفي ( اللّسان ) :
( *!والرائحة :النّسيمُ طَيّبا ) كان ( أَونَتْنا ) بكسر المثناة الفوقيّة و ُ
ج ْدتُ ريحَ الشيْءِ
الرّائحة :رِيحٌ طَيّبةٌ َتجِدُهَا في النّسيم ،تقول :لهاذه ال َبقْلَةِ *!رائحةٌ طَيّبةٌ .وو َ
*!ورائحته ،بمعنًى .
سفِينَةٍ :
حةُ *!والرّاحَة *!والمُرَايحة ) ،بالضّمّ !* ( ،وال ّروِيحَة ،ك َ
( *!وال ّروَاحُ *!والرّوا َ
وِجْدانُك ) الفَرْجَة بعد الكُرْبَة .
ن فقال ( :باشرُوا َروْحَ
ضيَ اللّهُ عنهُ لل َيقِي ِ
*!وال ّروْحُ أَيضا :السّرُو ُر والفَرَحُ .واستعارَه عليّ َر ِ
ال َيقِينِ ) ،قال ابن سيده :وعندي أَنه أَراد ( السّرورَ الحا ِدثَ من ال َيقِينِ ) .
( *!وراحَ لذالك الَمرِ *!يَراحُ *! َروَاحا ) كسَحَاب ( *!و ُرؤُوحا ) ،بالضّمّ !* ( ،ورَاحا
خفّ ٌة وأَرْ َيحِيّة .قال
*!ورِيَاحَةً ) ،بالكسر !* ،وأَرْيَحِيّة ( :أَشْ َرفَ له وفَرِحَ ) به ،وأَخذَتْه له ِ
الشاعر :
إِنّ ال َبخِيلَ إِذَا سأَلتَ َبهَرْ َتهُ
ح كالمُخْتال
وتَرَى الكَريمَ يَرَا ُ
____________________
( )6/426
( )6/427
حتُ ( عندَهم َروْحا *!و َروَاحا ) ،أَي ( ذهبت إِليهم *! َروَاحا ) ،وراحَ أَهْلَه ،
( إِليهم ،و ) ُر ْ
( *!ك َروّحْتُهم ) *!تَرْويحا ( *!وتَروّحْتُهم ) :جِئتُهم َروَاحا .ويقول أَحدُهم لِصاحِبِه !* :تَرّوحْ ،
طبُ أَصحابه فيقول !* :تَروّحوا ،أَي سِيرُوا .
ويخا ِ
شيّ ،الواحِ َدةُ *!رائحةٌ ) ،هشذه عن اللّحيانيّ .وقال م ّرةً :أَصابَتْنَا
( *!وال ّروَائِحُ َ :أمْطَارُ العِ ِ
رائحةٌ ،أَي سَماءٌ .
ظهَرُ في أُصولِ
( *!والرّيّحَة ،ككَيّسة ،و ) الرّيحَة ،مثل ( حِيلَة ) ،حكاه كُراع ( :النّ ْبتُ يَ ْ
ال ِعضَاهِ الْتي َبقِ َيتْ من عامِ َأ ّولَ ،أَو ما نَبَت إِذا مَسّه البَ ْردُ من غيرِ مطرٍ ) .وفي ( التهذيب ) :
خضَرّ بعدما يَبِس وَرقُه وأَعالي أَغصانِه .
*!الرّيّحة :نَبَاتٌ يَ ْ
*!وتَرَوّحَ الشّجَرُ وراحَ يَراحُ :تَفطّرَ بالورق قبلَ الشّتاءِ من غيرِ مَطرٍ .وقال الَصمعيّ :وذالك
حين يَبْ ُردُ اللّ ْيلُ فيَتَفطّرُ بالوعرقِ من غير مَطرٍ .
جهِه رائحةٌ ،أَي َدمٌ ) ،هاذه العبارةُ مَحلّ تََأ ّملٍ ،وهاكذا هي في
( و ) من المجاز ( :ما في وَ ْ
جهِه رائحةُ َدمٍ من
ن وما في َو ْ
سائر النّسخِ الموجودَة والّذي ُنقِل عن أَبي عُبيدٍ :يقال :أَتانَا فُل ٌ
جهِه رائحةُ دَمٍ ،إِذا
شيْءٌ .وفي ( الَساس ) :وما في وَ ْ
جهِه رائحةُ دمٍ أَي َ
الفَرَقِ ،وما في و ْ
جاءَ فَرِقا .فليُنْظَر .
( و ) من الَمثال الدائرة ( :تَ َركْتُهُ على أَ ْنقَى من الرّاحةِ ) ،أَي ال َكفّ أَو السّاحة ( ،أَي بل
شيْءٍ ) .
َ
( *!وال ّروْحاءُ ) ممدودا ( :ع بين الحَرَميْنِ ) الشّريفينِ ،زادَهما اللّهُ شَرَفا وقال عِيَاضٌ :إِنّه
ع َملِ الفُرْعِ ،وقد رِدّ ذالك ( على ثَلثينَ أَو أَربعينَ ) أَو ستّةٍ وثلثينَ ( مِيلً من المدينة ) ،
من َ
اليخيرُ من كِتَاب مُسْلِمٍ .قال شيخُنا :والَقوالُ مُ َتقَارِبَة .وفي ( اللّسان ) :والنّسبة إِليه :
َروْحَا ِنيّ ،على غيرِ قِياس .
طوْق ( .و ) ال ّروْحاءُ ( :ة )
( و ) *!ال ّروْحَاءُ ( :ة من رَحَ َبةِ الشامِ ) ،هي َرحَبَةُ مالِكه بنِ َ
س َعةٌ غَر ِبيّ
أُخرَى ( من ) أَعمال نَهرِ ( عِيسَى ) بنِ عَليّ بنِ عبدِ ال بنِ عبّاسٍ ،وهي كُو َرةٌ وا ِ
بَغدادَ .
( وعبدُ ال بنُ َروَاحَةَ ) بنِ َثعْلَبَة
____________________
( )6/428
الَنصاريّ ،من بني الحارث بن الخَزْرَج ،أَبو محمد ( :صحابيّ ) نَقيبٌ ،بَدْريّ ،أَميرٌ .
عمْرِو بن َمعِيصِ بن عامرِ
حةَ ) ،بالفتح َ ( :بطْنٌ ) ،وهم بنو َروَاحَةَ بنِ مُ ْنقِذِ بنِ َ
( وبنو *! َروَا َ
بن ُل َؤيّ بن غَالب بن فهْر ،وكان قد رَبعَ في الجَاهِلِيّة ،أَي رَأَسَ على َق ْومِه ،وأَخذ المِرْباعَ .
شيّ ) ،بالمُؤاخاة ،نَ َزلَ دمشقَ .
جهَينةَ :أَخو بِللٍ الحَبَ ِ
( وأَبو *!رُويْحةَ ) الخَ ْثعَميّ ( ك ُ
جمَاعةٍ من الصّحابة والتّابِعين ومَنْ َبعْدَهم ،منهم :
( *!و َروْحٌ اسمُ ) َ
شهِدَ الجابِيَةَ ؛ ذكرَه ابنُ فهدِ في ( مُعجم
*! َروْحُ بنْ حَبِيبٍ ال ّثعْلَبيّ ،روي عن الصّدّيق ،و َ
الصّحابة ) .
و َروْحُ بن سَيّارٍ أَو سيّارُ بنْ َروْحٍ ،يقال :له صحبةٌ ؛ ذكرَه ابن مَنْدَه وأَبو ُنعَيم .
سطِينَ ،وكان مُجَاهِدا غازِيا َ ،روَى عنه
ومنهم أَبو زُرْعَةَ َروْحُ بن زِنْباعٍ الجُذاميّ ،من أَهلِ فلَ ْ
أَهلُ الشّام ُ ،يعَدّ في التّابعين ،على الَصحّ .
وَ َروْحُ بن يَزيدَ بن بَشيرٍ .عن أَبيه ،روَى عنه الَوزَاعِيّ ِ ،يعَدّ في الشاميّين .
سةَ بنِ سَعيدٍ
حدّثني أَبي َروْحٌ ،عن أَبيه عَنْبَ َ
و َروْحُ بن عَنْ َبسَة .قال عبدُ الكريمِ بن َروْحٍ البَزّازّ َ :
،وساق البخاريّ حَدِيثَه في التّاريخ الكبير .
و َروْحُ بن عا ِئذٍ ،عن أَبي ال َعوّامِ .
س ْعدٍ الشّاميّ ،عن مُجاهد عن ابن عَبّاس .
و َروْحُ بن جَنَاحٍ أَبو َ
ص َعبٍ .
عمَرَ بن ُم ْ
غطَ ْيفٍ ال ّثقَ ِفيّ ،عن ُ
و َروْحُ بن ُ
و َروْحُ بنُ عَطاءِ بن أَبي مَيمونةَ البَصريّ ،عن أَبيه .
و َروْحُ بن القاسمِ العَنْبَريّ البَصريّ عن ابن أَبي َنجِيحٍ .
و َروْحُ بن المُسَيّب أَبو رَجاءٍ
____________________
( )6/429
( )6/430
( )6/431
( )6/432
*!-والَرْيَحيّ :السّيفُ ِ ،إمّا أَن يكون مَنْسوبا إِلى هاذا الموضعِ الّذي بالشام ،وِإمّا أَن يكون
لهْتِزازِه .قال :
صلٍ
خ َ
عضْبا وذا ُ
*!وأَرْيَحِيّا َ
مُخَْلوْلِقَ المَتْنِ سابِحا نَ ِزقَا
( *!وأَرِيحاءُ ،كزلِيخا َء وكَرْبَلَءَ :د ،بها ) ،أَي بالشام ،في َأ ّولِ طَرِيقِه من المدنية ،بقُرْب
بلدِ طَيّىء ،على البحر ؛ كذا في ( التوشيح ) .والنّسبُ إِليه أَرْيَحيّ ،وهو من شاذّ َمعْدولِ
النّسبِ .
( ) ومما يستدرك عليه :
قالوا :فُلنٌ يَميلُ من كلّ رَيحٍ ،على المثَل .
حةٍ :أَي بممَرّ الرّيح .وفي حديث عليّ ( :ورَعَاعُ الهَمجِ يَميلون مع كلّ رِيح ) .
وفلنٌ *!بمَ ْروَ َ
( )6/434
وأَراحَ الرّجلُ :إِذا نَزَل عن َبعِيرِه *!ليُرِيحَه ويُخ ّففَ عنه .
والمَطَرُ يَسْتَ ْروِحُ الشّجَر ،أَي يُحْيِيه ،قال :
يَسْت ْروِحُ العِلْمُ مَنْ َأمْسَى له َبصَرٌ
وكانَ حَيّا كما يسْتَ ْروِحُ ال َمطَرُ
ومَكانٌ *! َروْحانيّ ،بالفتح :أَي طَ ّيبٌ .
وقال أَبو ال ّدقَيْش :عمَدَ منّا رَجلٌ إِلى قِرْبَة فملَها من رُوحِه ،أَي من رِيحه و َنفَسِه .
شيّ ،كشدّاد ؛ عن اللّحْيَانيّ !* ،ك َرؤْوح ،كصَبور ،والجمع *! َروّاحُون ،
جلٌ *! َروّاحٌ بالع ِ
ورَ ُ
ول ُيكَسّر .
وقالوا َ :ق ْومُك رائِحٌ ؛ حكاه اللّحْيَانيّ عن ال ِكسَائيّ .قال :ول يكون ذالك ِإلّ في المعرفة ،يعنهي
أَنه ل يقال :قوْمٌ رائحٌ .
وقولهم :مالَه سارِحةٌ ول رائحةٌ َ ،أيْ شيْءٌ .
وفي حديث إِمّ زَرْع !* ( :وأَراحَ عليّ َنعَما ثَرِيّا ) ،أَي أَعْطَانِي ،لَنها كانتْ هي مُراحا لِ َن َعمِه .
وفي حديثها أَيضا ( :وأَعطاني من ُكلّ رائحةٍ َزوْجا ) ،أَي ِممّا يَرُوحُ عليه من َأصْنافِ المالِ
أَعطاني َنصِيبا وصِنْفا .
ي فيهما
وفي حديث أَبي طَلحةَ ( :ذاك مالٌ رائَحٌ ) ،أَي يَرُوح عليك َن ْفعُه وثوابُه .وقد ُر ِو َ
بالموحّدَة أَيضا ،وقد تقدّم في مَحلّه .
وفي الحديث ( :عَلى روْحَةٍ من المَدِينةِ ) ،أَي مقدار *! َروْحَةٍ ،وهي المَرّة من ال ّروَاح .
عوَرٌ :إِذا *!تَرَاوَحُوه وتَعاوَرُوه .
ويقال :هذا اليمرُ بينَنا َروَحٌ و ِ
والرّاحَة :القَطِيعُ من الغَنم .
ويقال :إِن يَدَيْه *!ليَتَراوَحَانِ بال َمعْرُوف .وفي نسخة ( التّهذيب ) !* :ليَتَراحَانِ .
____________________
( )6/435
( )6/436
( )6/437
رِيَاح ،يروى عن ابن عُمر ؛ كذا في تاريخِ الثّقاتِ لبن حِبّانَ :
ورِيَاحُ بن صَالحٍ مَجْهول
عمْرٍ و القَيْسيّ ،تُكلّمَ فيه .
*!ورِيَاحُ بنُ َ
ورُوحُ بن القَاسمِ ،بالضّمّ ،نَقلَ ابنُ التّين في شَرْحِ البُخا ِريّ أَن القَابِسيّ هاكذا ضَبطَه ) ،قال :
وليس في المحدّثين بِالضّمّ غيرُه .
ورِيَاحُ بن الحارِث المُجاشِعيّ ،من وفْد بني تَيمٍ ؛ ذكرَه ابنُ سعد .
عمْ ٍر و وغَيْرَه .
*!ورَيْحَانُ بنُ يزيدَ العامِريّ ،سمِعَ عبد ال بن َ
صمَةَ النّاجيّ السّاميّ البَصريّ ،قاله عبّادُ بنُ مَنصورٍ .
ع ْ
سعِيدٍ أَبو ِ
ورَيْحَانُ بنُ َ
ش ِهدَ الجَابِيةَ .
وفي ( مُعجم الصّحابةِ ) لبن َفهْد َ :روْحَ بن حَبيب ال ّثعْلَبيّ َ ،روَى عن الصّدّيق ،و َ
____________________
( )6/438
( )6/440
( )6/441
( )6/442
( )6/443
وقوله :بال ّنهْر ،وفيه ،إِنّما هو تكرارٌ فإِن الباءَ فيه بمعنَى ( في ) لَن المُرَاد الظّرْفيّة .قُلتُ :
العبارة الّتي ذكرَهَا المُصنّف بعينِها نصّ عبارة المُكم والمخصّص والتّهذيب وغيرِهَا ،ولم ي ْأتِ
هو من عندِه بشيْءٍ ،بل هو نا ِقلٌ ( .وهو سابِحٌ وسَبُوحٌ ،من سُبحاءَ ،وسبّاحٌ من ) َقوْمٍ
جمْعَ
ن الَعرابيّ فجعل السّبحاءَ َ
( سَبّاحِينَ ) ظاهِرُه أَنّ السّبَحَاءَ جمعٌ لسابِحٍ وسَبُوحٍ ،وَأمّا اب ُ
سابِحٍ ،وبه فسّر قول الشاعر :
وماءٍ َيغْرقُ السّبَحَاءُ فيه
شكَةُ الخَبُوبُ
سفِينتُه ال ُموَا ِ
َ
ج َعلَ السّرابَ
ج َعلَ النّاقَةَ مِ ْثلَ السّفينةِ حين َ
قال :السّبَحاءُ جمعُ سابِحٍ ،وعَنَى بالماءِ السّرَابَ َ ،
كالماءِ .قال شيخنا :والسّبُوح كصَبورٍ ،ج ْمعُهُ سُبُحٌ ،بضمتين ،أَو سِبَاحٌ ،بالكسر ،الَوّل
َمقِيسٌ ،والثاني شَاذّ .
( و ) من المجاز ( قولُه تعالى ) في كتابه العزيز ( { :وَالسّابِحَاتِ سَبْحا } ) وَالسّابِحَاتِ سَبْحا
صلى ال عليه وسلم > تَنَ ّزلُ ا ْلمَلَا ِئكَ ُة وَالرّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَ ّبهِم مّن ُكلّ َأمْرٍ صلى ال عليه وسلم
> ) ( النازعات ) 4 ، 3 :قال الَزهريّ :بالضّم :
____________________
( )6/444
معناه ( تَنْزيها للّهِ من الصّاحبة والوَلَد ) ،هاكذا أَوردوه ،فإِنكار شيخِنا هاذا القي َد على المصنّف
صفَ به .وقال الزّجّاج :
في غير مَحَلّه .وقيل :تَنْزِيهُ اللّهِ َتعَالَى عن كلّ ما ل يَنْ َبغِي له أَن يُو َ
سُ ْبحَان في الّلغَةِ تنزيهُ ال عزّ وجلّ عن السّوءِ َ ( ،معْرِفةٌ ) .قال شيخنا :يريد أَنه عََلمُ جِنْسٍ
حوِه من أَعْلَم الَجْنَاس المَوضوعَةِ للمَعانِي .وما َذكَرِ
على التّسبيح ،كب ّرةَ :عََلمٌ على البِرّ ،ونَ ْ
من أَنه عََلمٌ هو الّذي اختارَه الجماهيرُ ،وأَقرّه البَ ْيضَاويّ والزّمخشريّ والدّمامينيّ وغيرُ واحد .
( و ) قال الزّجّاج في قوله تعالى 025 . 6 { :سبحان الذي اءَسرى } ( الِسراء ُ ( ) 1 :نصِب
ضمَر متروكٍ إِظهارُه ،تقديرُه :
على المصْدَر ) ،أَي على ال َمفْعوليّة المُطْلَقة ،و َنصْبُه ب ِف ْعلٍ ُم ْ
خطّابِ أَنّ سُبْحان ال كقَوْلِك :بَرَا َءةَ اللّهِ ،
أُسبّحُ اللّهَ سُ ْبحَانَه َتسْبِيحا .قال سيبويهِ :زعم أَبو ال َ
ب من كلّ
( أَي أُبَرّءُ اللّهَ ) تعالى ( من السّوءِ بَرَا َءةً ) .وقيل :قولُه :سُبحانَك ،أَي أُنَزّهُك يا ر ّ
سُو ٍء وأُبرّئُك .انتَهى .قال شيخنا :ثم نُ ّزلَ سُبْحَانَ مَنْزلةَ ال ِفعْل ،وسَدّ مَسدّه ،و َدلّ على التّنزيه
عمّا يقوله الظّالمون عُلوّا كبيرا .
البليغ من جميع القبائِحِ الّتي ُيضِيفُها إِليه المُشْ ِركُون ،تعالى اللّهُ َ
انتهَى .وروَى الَزهريّ بإِسناده أَن ابنَ ال َكوّاءِ سأَل عَليّا رضي ال عنه عن سبحانَ ،فقال :
شمَيل :رأَيتُ في
كلمةٌ َرضِيَها اللّهُ تعالى لنفسِه ،فَأوْصَى بها ( ،أَو معناه ) على ما قال ابن ُ
المَنَام كأَنّ إِنسانا فَسّر لي سُبحانَ اللّهِ ،فقال َ :أمَا تَرَى الفَرَس َيسْبَح في سُرعته ؟ وقال :سُ ْبحَان
خفّةُ في طاعته ) .وقال الرّاغِب في المفردات :أَصلُه في المَرّ السّرِيع ،
عةُ إِليه وال ِ
ال ( :السّرْ َ
ل وفعْلً .وقال شيخُنَا
جعِل للعبادات قو ً
فاستُعير للسّرّعَة في ال َعمَل ،ثم ُ
____________________
( )6/445
نَقلً عن بعضهم :سُبحَانَ اللّهِ ِ :إمّا إِخْبارٌ ُقصِدَ به إِظهارُ العُبُوديّة واعتقادُ التقدّسِ والتّقديسِ ،أَو
إِنشاءُ نِسبةِ القُدْس إِليه تعالى .فالفعل للنّسبة ،أَو لسَ ْلبِ النّقائصِ ،أَو أُقيم ال َمصْدَرُ مُقا َم ال ِف ْعلِ
للدّللة على أَنّه المطلوب ،أَو للتّحَاشِي عن التّجدّد وإِظهار ال ّدوَام .ولذا قيل :إِنّه للتّنزيهِ البليغِ
طعِ النّظَر عن التّأْكيد .وفي العجائب للكَرْمانيّ :من الغريب ما َذكَرَه المُفصّل :أَنّ سُبحَانَ
مع قَ ْ
صوْتَه بالدّعاءِ وال ّذكْر وأَنشد :
َ :مصْدرُ سَبَحَ ،إِذا رفعَ َ
ح الِل ُه وُجُوهَ َتغِْلبَ كُّلمَا
قَبَ َ
للَ
سَبَحَ الحَجيجُ وكَبّرُوا إِهْ َ
ب قولِه :وهو ،أَي سُ ْبحَانَ ،ممّا ُأمِيت ِفعْلُه .
عقِ َ
قال شيخُنا :قلت :قد َأوْرَده الجَللُ في الِتقان َ
ت المفضّلِ لبناءِ ال ِفعْلِ منه .وهو مشهورٌ َأوْرَده أَربابُ
وذكَر كلَمَ الكَ ْرمَانيّ متعجّبا من إِثبا ِ
جوّز جَماعَةٌ أَن يكون ِفعْلُه
شكْرَانا .و َ
شكَرَ ُ
الَفعال وغيرُهم ،وقالوا :هو من سَبَحَ ،مُخفّفا ،ك َ
سَبّحَ مشدّدا ِ ،إلّ أَ ّنهُم صَرّحوا بأَنّه بَعيدٌ عن القياسِ ،لَنه ل َنظِيرَ له ،بخلفِ الَ ّولِ فإِنّه كثير
وإِن كان غيرَ َمقِيس .وأَشارُوا إِلى اشتقاقه من السّبْح :ال َعوْمِ أَو السّرْعةِ أَو ال ُبعْد أَو غيرِ ذالك .
جبٌ منه ) .وفي ( الصّحاح ) بخطّ
( و ) من المجاز :العَرَب تقول ( :سُبْحَانَ مِنْ كذا ،تَع ّ
الجوهَ ِريّ :إِذا ُتعُجّب منه .وفي نُسخَة :إِذا تَعجّبْت منه .قال الَعشى :
أَقولُ لمّا جاءَني فخْرُه
سُ ْبحَانَ منْ عَ ْل َقمَة الفاخر
يقول :العَجَب منه إِذ َيفْخَر .وإِ ّنمَا لم يُنوّن لَنه معرفةٌ عندهم ،وفيه شِبْهُ التّأْنيث .وقال ابن
علَما للبَرَاءَة ،كما
بَ ّريّ :إِ ّنمَا امتنع صَ ْرفُه للتّعريف وزياد ِة الَلفِ والنّون ،و َتعْرِيفُه كونُه اسما َ
علَمٌ للتّفرّق .
أَنّ نَزالِ اسمٌ عَلَمٌ للنّزُولِ ،وشَتّانَ اسمٌ َ
____________________
( )6/446
قال :وقد جاءَ في الشّعر سُبْحان مُنوّنةً َنكِ َرةً ،قال أُميّة :
سُ ْبحَانَه ثم سُبحانا يَعودُ له
جمُدُ
وقَبْلَنَا سَبّحَ الجُو ِديّ وال ُ
حمْرَانَ ،اجتمع في
وقال ابن جِنّي :سُ ْبحَان :اسمٌ عَلَ ٌم لمعنَى البرا َءةِ والتّنْزِيهِ ،بمنزلةِ عُ ْثمَانَ و ُ
سُبحَانَ ال ّتعْرِيفُ والَلفُ والنونُ ،وكلهما عِلّةٌ َتمْنَعُ من الصّرْف .ق ْلتُ :ومِثْلُه في شَرْح شَواهِد
الكِتَاب للَعْلَم .ومال جَماعَةٌ إِلى أَنه مَع ّرفٌ بالِضافَة المقدّرةِ ،كأَنّه قيل :سُبْحَانَ من علقمةَ
ح ِذفَ التنوينُ
صبَ من أَجلِ قِلّةِ ال ّت َمكّن ،و ُ
صبَ سُ ْبحَانَ على ال َمصْدَر ،ولُزومُها ال ّن ْ
الفاخِرِ ُ ،ن ِ
ضيّ
حوِه .وقال ال ّر ِ
ن ونَ ْ
منها لَنها ُوضِعت عَلَما للكلمة فجَرَت في المَنع من الصّرف مَجْرَى عُ ْثمَا َ
:سبحانَ هنا للتّعجّب ،والَصلُ فيه أَنْ ُيسَبّحَ الّهُ عند رُؤيَةِ العَجيب مَن صَنائِعه ،ثم كَثُرَ حتّى
جبُ منه إِذ َيفْخَر .
اس ُت ْع ِملَ في كلّ متعجّب منه .يقول :العَ َ
( و ) يقال ( :أَنتَ أَعَلمُ بما في سُبْحَانِك ) بالضّمّ ( ،أَي في َنفْسِك ) .
( وسُبْحَانُ بنُ أَحمَدَ :من وَلَدِ ) هارُونَ ( الرّشيدِ ) العَبّاسيّ .
شكْرَانا ،وهو لُغةٌ َذكَرها ابنُ سيده وغيرُه .قال شيخُنا فل اعتدادَ
شكَر ُ
ح كمَنَع سُبْحانا ) ك َ
( وَسَبَ َ
بقول ابنِ َيعِيشَ وغيرِه من شُرّاحِ المُفصّل وقول الكَرْمانيّ في العَجائب :إِنه ُأمِيتَ ال ِفعْلُ منه .
( و ) حكَى ثعلب ( :سَبّحَ َتسْبِيحا ) وسُ ْبحَانا .
جلُ ( :قال :سُبْحَانَ ال ) وفي ( التهذيب ) :سبّحْت اللّهَ تسبيحا وسُبْحَانا :بمعنًى
وسَبّحَ الرّ ُ
واحدٍ ،فالمصدرُ تَسبيحٌ ،والسْمُ سُبْحَان ،يقوم َمقَام المَصدرِ .ونقلَ شيخُنَا عن بعضهم وُرُود
التّسْبِيح بمعنَى التّنْزيه أَيضا :سَبّحَه تَسْبِيحا ،إِذا نَزّهَه .ولم يَ ْذكُره المصنّف .
( وسُبّوح قُدّوسٌ ) ،بالضّمّ فيهما
____________________
( )6/447
ح و ُيقَدّسُ ) ،كذا في ( المحكم ) .
( ويُفْتَحان ) ،عن كُراع ( :من صِفاتِه ) تعالى ،لَنه يُسَبّ ُ
وقال أَبو إِسحاق :السّبّوح :اّلذِي يُنَ ّزهُ عن ُكلّ سُو ٍء والقُدّوسُ :المُبَا َركُ الطاهِرُ .قال اللّحْيانيّ :
جمَع عليه فيها الضمّ .قال :فإِنْ فَتحتَه فجائزٌ .وقال َثعْلَب .كلّ اس ٍم على فعّول فهو َمفْتُوحُ
المُ ْ
ح والقُدّوسَ ،فإِنّ الضّمّ فيهما أَكثرُ ،وكذالك الذّرّوحُ ؛ كذا في ( الصّحاح ) .
لوّلِ ِإلّ السّبّو َ
اَ
صفَةً غير
وقال الشيخ أَبو حَيّان في ارّتِشَاف الضّرَب نقلً عن سيبويه :ليس في الكلم ُفعّول ِ
سُبّوح وقُدّوس .وأَثبتَ فيه بعضُهم ذُرّوحا ،فيكون اسما .ومثله قال القَزّازُ في جامِعه .قال
شيخنا :ولكنْ حكَى ال ِفهْريّ عن اللّحيانيّ في نوادره أَنه يقال :دِرْهَم سَتّوقٌ وسُتّوقٌ .وشَبّوطٌ
سفّود
ح َكوْا أَيضا الّلغَتَيْن في َ
ج وفُرّوجٌ ،لواح ِد الفَرَارِيج .و َ
وشُبّطٌ ،لضَرْب من الحُوتِ ،وفَرّو ٌ
سفّود و َقفّور ،وقيّور
وكَلّوب .انتهَى .وقال الَزهريّ :وسائر الَسماءِ تَجي ُء على فعّول ،مثل ُ
،وما أَشْبَهها ،والفَتْحُ فيها َأقْيَس ،والضّمّ َأكْثَرُ استعمالً .
( و ) يقال ( :السّبُحَات ،بضمّتينِ مَواضِعُ السّجُودِ .وسُبُحاتُ َوجْه ال ) تعالى ( :أَ ْنوَارُه )
ظمَتُه .وقال جبريلُ عليه السلمُ ( :إِنّ لِلّهِ دُونَ العَرْشِ سَ ْبعِينَ حِجَابا ،لو دَ َنوْنَا من
عَوجَللُه و َ
جهِه :نُورُ
ت وَ ْ
ت وَجْهَ ربّنَا ) رواه صاحبُ العَيْن .قال ابن شُميل :سُبُحا ُ
أَحدَهَا لَحْ َرقَتْنَا سُبُحَا ُ
ن الوَجْه قلتِ :سبحانَ اللّهِ .وقيل
جهِه .وقيل :سُبُحاتُ الوَجْهِ :مَحاسنُه ،لَنّك إِذا رأَيتَ الحَسَ َ
وَ ْ
جهِهِ .
ن َو ْ
:معناه :تَنْزيها له ،أَي سُبحا َ
ظمْنَ في خَيْط ( للتّسْبيح ُ ،ت َعدّ ) وهي كلمةٌ مُولّدة ؛ قاله
( والسّبْحَة ) بالضّمّ ( :خَرَزَاتٌ ) تُ ْن َ
الَزهريّ .وقال الفارابيّ ،وتَ ِبعَه الجوهريّ :
____________________
( )6/448
( )6/449
( )6/450
( )6/451
أَيضا :كساءٌ ُمسَبّحٌ :أَي مُع ّرضٌ ،وقد تقدّم في الجيم .
شهُورٌ .
( و ) السّبّاحُ ( ككَتّانٍ :بَعيرٌ ) ،على التّشْبِيه .والسّبّاح :جَوادٌ مَ ْ
( و ) سَبَاحٌ ( كسَحَابٍ :أَ ْرضٌ عند َمعْدِن بني سُلَيمٍ ) مَلْسَاءُ ؛ ذكَرَه أَبو عُبَيْدٍ البَكريّ في ُمعْجَمه
.
شمَ ) ،على التّشبيهِ .وفي شَواهد
( و ) من المجاز ( :السّبُوح ) كصَبورٍ ( فَرَسُ رَبيعةَ بنِ جُ َ
التّلْخِيص :
غمْ َرةٍ
غمْرةٍ بعدَ َ
سعِدني في َ
وتُ ْ
سَبُوحٌ لها مِ ْنهَا عليها شَوا ِهدُ
( وسَبُوحَةُ ) بفتح السّين مخفّفة َ ( :مكّةُ ) المشرّفةُ ،زِيدت شَرَفا ( ،أَو وَادٍ بعَرَفات ) ،وقال
حجِيجِ :
يَصف نُوقَ ال َ
حةٍ
خوَارِجُ من َن ْعمَانَ أَو مِن سَبُو َ
َ
جدِ كَ َب َكبِ
إِلى الب ْيتِ أَو يخْ ُرجْنَ مِن نَ ْ
عصُرٍ الطائيّ ،وولده
( و ) المُسَبّح ( ،ك ُمحَدّث ،اسمٌ ) وهو المُسَبّحُ بنُ كعبِ بنِ طَرِيفِ بن ُ
شعْرِه :
عمْرٌ و أَدرك النّبيّ صلى ال عليه وسلم وكان مِن أَ ْرمَى العربِ ،و َذكَرَه امر ُؤ القَيْس في ِ
( )6/452
حكَامِ
جمَاع ،أَلفٌ ومائتا ورقة ،والقضايا الصّائبة في معاني أَ ْ
خمْسِمائ ِة وَ َرقَة :وَأصْنَافُ ال ِ
وَ
ف وَ َرقَة ؛ وكتاب الرّاح والرتياح َ ،أ ْلفٌ وخمسمائةِ و َرقَةٍ ؛ وكتاب الغَرَقِ
النّجُوم ،ثلثةُ آل ِ
والشّرق فيما مات غرقا أَو شرقا ،مائتا و َرقَةٍ ؛ وكتاب الطعام والِدام ،أَلْف ورقةٍ ؛ و ِقصَص
الَنبياءِ عليهم السلمُ ،أَلفٌ وخَمسمائ ِة وَ َرقَةٍ ؛ وجُونَة المَاشِطة ،يَتضمّن غرائبَ الَخبارِ
والَشعارِ والنّوادر ،أَ ْلفٌ وخَمسائ ِة وَ َرقَةٍ ؛ ومُخْتار الَغاني ومعانيها ،وغير ذلك .وتولّي
س ومُحاضرات .
ال ِمقْيَاسَ ،وال َبهْنَسا من الصّعيد .ثم تَولّى دِيوَانَ التّرْتيب .وله مع الحاكم مَجال ُ
وُلد سنة 366وتوفي سنة . 420
طيّ ) ،الوكيل ،له ُمصَنّف في الشّرُوط ،
( و ) أَبو محمد ( بركَةُ بن علّي بن السّابِح الشّرْو ِ
خَلفِ بنِ محمّد )
ُت ُوفّي سنة 650؛ ( وأَحمد بن خلفٍ السّابِحُ ) ،شيخٌ لبن رِ ْز َقوَيْهِ ؛ ( وأَحمد بن َ
أَبو العبّاس ،روَى عن أَبيه ،وعن زكَريّا بن يحيى بن يعقوب وغيرهما ،كَتب عنه عبدُ الغنيّ
الَزديّ ؛ ( ومحمد بن سعيد ) ويقال :سعد ،عن الفُضَيل بنِ عِياضٍ ( وعبدُ الرحمن بن مُسِْلمٍ )
عن ُم َؤمّلِ بن إِسماعيل ؛ ( ومحمدُ بنُ عثمانَ ال ُبخَا ِريّ ) ،قال ال ّذهَبيّ :هو أَبو طاهر بن أَبي
َبكْرٍ الصّوفيّ الصّابونيّ ،روَى عنه السّمعانيّ ،وابنه عبد الرحمان ،تُوفّي سنة ، 555وأَخوه
ح ّدثَ ( ،السّ َبحِيّون ،بالضّمّ وفتح الباءِ ،مُحدّثون ) ،وضَبط
عمَرُ بنُ عُ ْثمَانَ َ ،
حفْص ُ
أَبو َ
سبَ إِلى الدّباغ بالسّخَةِ .
السّمعانيّ في الَخير بالخاءِ المعجمة ،وقال :كأَنّه ُن ِ
( ) ومما يستدرك عليه :
التّسْبيحُ :بمعنى السْتِثْنَاءِ .وبه فُسّرَ قوله تعالى 025 . 6 { :اءَلم اءَقل لكم . .تسبحون }
( القلم ) 28 :أَي تَسْتَثْنُون ،وفي
____________________
( )6/453
الستثناءِ تَعظيمُ اللّهِ تعالى والِقرارُ بأَنّه ل َيشَاءُ أَحدٌ إِل أَنْ يَشاءَ ال ،فوضَع تنزيهَ اللّهِ َم ْوضِعَ
الستثناءِ .وهو في ( المصباح ) ( اللسان ) .
خلَ ِإصْبَعيْه السبّاحَتَيْنِ في أُذُنيْه ) .السّبّاحة والمُسَبّحَة :الِصبعُ الْتي تَلِي
ومن ال ّنهَايَة ( :فأَد َ
سمّيَت بذالك لَنها يُشارُ بها عند التّسْبِيح .
الِبهامَ ُ ،
شمْسِ
وفي ( الَساس ) :ومن المَجَاز :أَشار إِليه بال ُمسَبّحة والسّبّاحة .وسَبَح ذكْرُك مَسابِحَ ال ّ
والقَمر .وفلنٌ يَسْبَحُ ال ّنهَارَ كلّه في طََلبِ ال َمعَاشِ .انتهى .
طعَة من القُطْن .
والمسّبْحَة ،بالضّمّ :القِ ْ
طعَامِ ُ ،يقَال َ :أصْبَحْنَا سَبَادِحَ
سبدح ( :السّبَادِحُ ) ،على وَزْنِ مَساجِد ( :يُسْ َت ْعمَل في قِلّةِ ال ّ
ج َعجَة ،وهو َرفْعُ الصّوت ،وقد تقدّم ( من الغَرَث ) مُحَ ّركَةً ،وهو
عجَاعِجُ ) جمع عَ ْ
ولصِبْيانِنا َ
الجُوع ،وقد تقدّم أَيضا .وقال شيخُنَا :تطبيق ما بعده من الكلم ما ذكرْنا من معناه ل يخلو عن
تأْويل وتكلّف ،فتَأمّل .
حمُه ) ،مع
ل ولن وطَالَ في اعتذَال وقَلّ َل ْ
س ُه َ
حةً َ :
سجَا َ
سجَحا و َ
سجِحَ الخ ّد ،كفَرِح َ ،
سجح َ ( :
سجَعُ الخَدّين .
وسع ،وهو أَ ْ
س ْهلٌ .وكذّلك المِشْيَةُ ،يقال
س ْهلُ كالسّجِيح ) .وخُلُق سَجيحٌ :لَيّنٌ َ
( والسّجُح ،بضمّتين :اللّيّن ال ّ
ي رضي ال
سهَْلةٌ .وورد في حديثِ عل َ
سجُحٌ ،أَي َ
سجِيحا ومِشْيَةٌ ُ
سجُحا و َ
مَشَى فُلنٌ مَشْيا ُ
سجُحا ) .قال حَسّان :
عنه ُ ،يحَرّض أَصحابَه على القتال ( :وامْشُوا إِلى ال َموْت مِشْ َيةً ُ
ج َؤ وامْشُوا مِشْيَةً سُجُحا
دَعُوا التّخا ُ
ب وتَ ْذكِيرِ
ص ٍ
ع ْ
إِنّ الرّجَالَ َذوُو َ
قال الَزهريّ :هو أَن يعت ِدلَ في مَشْيِه
____________________
( )6/454
( )6/455
قال :رُبما قالوا :مُزْجِحٌ ،في مُسْجِحٌ ،في ُمسْجِح ،كالَسْدِ والَزْدِ .قال شَيخُنَا :قيل :إِنّه لُثغة
،وأَنكره ابن دريد .
قال الَزهريّ ( :و ) في النّوادر :يقال :سَجَحَ ( له بكلمٍ ) ،إِذا ( عَ ّرضَ ) بمعنًى من المعاني
سجّح ) مشدّدا ،وسَرَحَ وسَرّح ،وسَنَح وسَنّح ؛ كلّ ذالك بمعنًى واحدٍ .
(،كَ
سمَح ) .
( و ) يقال ( :ا ْنسَجَحَ لي ) فلنٌ ( بكذا :انْ َ
( والِسْجاحُ :حُسْنُ ال َع ْفوِ ) ،ومنه المَثَل السائر في ال َع ْفوِ ) ،ومنه المَثَل السائر في ال َعفْوِ عند
ج َملِ
المقدرة ( :مََل ْكتَ فَأسْجِحْ ) .وهو مَ ْر ِويّ عن عائشةَ ،قالتْه لعليَ رضي ال عنهما يومَ ال َ
سجِحْ ) ،أَي فَأجَابَتْه
ظهَرَ على النّاس .فدنَا من َهوْدَجها ثم كلّمها بكلمٍ فَأجَابَتْه ( :مَل ْكتَ فأَ ْ
حين َ
جهّزَهَا عند ذالك
سهّل وَأحْسِنِ ال َع ْفوَ .ف َ
ظفِ ْرتَ فأَحْسِنْ ،وقَدَرْت ف َ
( :مَل ْكتَ فَأسْجِحْ ) ،أَي َ
سجِح ) .
ل ْك َوعِ في غَ ْز َوةِ ذِي قَرَدٍ ( :إِذا مََل ْكتَ فأَ ْ
ناَ
جهَاز إِلى المدينة .وقالها أَيضا اب ُ
حسَنِ ال ِ
بأَ ْ
س ّهلْ أَ ْلفَاظَك وا ْرفُقْ .
سجِحْ ) ،أَي َ
ويقال ( :إِذا سَأَ ْلتَ فأَ ْ
( و ) مِسْجَحٌ ( كمِنْبَرٍ ) ،اسم ( رَجل ) .
ح ( كقَطَامِ ) ،هاكذا بخطّ أَبي زَكريّا ( :امرََأةٌ ) من بني يَرْبُوع ،ثم من بني تَميم
سجَا ِ
(و) َ
خطَبها مُسَيِْلمَة الكذّاب وتَ َزوّجته ،ولهما حديث مشهورٌ .
( تَنبَّأتْ ) ،أَي ادّعَت النّ ُب ّوةَ ،و َ
جهَةُ ) .
( والمَسْجوح :ال ِ
صبّ الكثِيرُ .
صبّ ) المُتَتَابِع ؛ قاله ابن دُرَيْد .وفي ( المصباح ) :ال ّ
سحح !* ( :السّحّ .ال ّ
ش ّدةُ ال ْنصِباب .ونقلَه ابنُ التّيّانيّ في ( شرح الفَصِيح )
ومثله في جامع القَزّاز .وفي العَيْن :هو ِ
.
سوَاءٌ كان مَتعدّيا أَو
( و ) قال بعضُهُم :السّحّ :هو ( السّيَلنُ من فَوقُ ) ،وال ِفعْل ك َنصَر َ ،
لزِما ،كما هو ظاهرُ الصّحاح ،وصرْح به الفَيّوميّ
____________________
( )6/456
ضهُم قال َ :يجْرِي على القياس ،فالمتعدّي مَضمومٌ ،واللّزمُ مَكسورٌ !* .وسَحّه غيرُه ،
وبع ُ
سحّت السماءُ َمطَرَها !* .وسَحّ ال ّدمْ ُع والمَطَرُ والمَاءُ
( *!كالسّحُوحِ ) بالضّ ّم لَنه مَصدرٌ !* .و َ
سحّا *!وسُحُوحا :أَي سال من َفوْقُ ،واشتدّ ا ْنصِبابه .وساحَ يَسِيح سَيْحا :إِذا جَرَى
*!يَسُحّ *! َ
حسَحَ الماءُ والشّيءُ :سالَ .قال
سحّحِ ) .يقال َ !* :تسَ ْ
حسُحَ *!والتّ َ
عَلَى وَجْ ِه الَرْض ( *!والتّسَ ْ
شيخنا :ظاه ُر كلمِه كالجوهَ ِريّ أَن *!السّحّ *!والسّحُوحُ َمصْدرانِ للمُ َتعَدّي واللّزمِ ،والصّواب
أَنه إِذا كان مُتعدّيا فمصدرُه السّحّ كال ّنصْرِ من َنصَر ،وإِذا كان من اللّزِم فمصدَرُه *!السّحُوحُ
بالضّمّ كالخُرُوجِ من خَرَجَ ،ونَحْوه .
( و ) قال الَزهَ ِريّ :سمعت البَحْرَانيّين يقولون لجِنْسٍ من ( القَسْب ) :السّحّ .وبالنّبَاجِ عَيْنٌ
جوَدِ
سقِي نَخِيلً كثيرا ،ويقال ل َتمْرِهَا :سُحّ عُرَ ْيفِجانَ .قال :وهو من أَ ْ
يقال لها :عُرَ ْيفِجَانُ َت ْ
سبٍ رأَيتُ بتلك البِلدِ ( .أَو ) السّحّ َ ( :تمْرٌ يابسٌ ) لم يُ ْنضَحْ بماءٍ ( مُتفرّقٌ ) مَنثو ٌر على وَجهُ
قَ ْ
جمَع في وِعَاءٍ ،ولم ُيكْنَزْ ؛ وهو مَجَاز !* ( ،كالسّحّ ،بالضّمّ ) ،قال ابن دُريد :
الَ ْرضِ ،لم ُي ْ
ُلغَة َيمَانِيَة .
سحّه سَحّا ،أَي جَلَدَه
سوْط يَ ُ
طعْن ( والجَلْد ) .يقال !* :سَحّه مِائةَ َ
( و ) السّحّ ( :الضّ ْربُ ) وال ّ
.
سمَنَ ولم يَنْ َتهِ الغَايَةَ .وقد
سمَنِ ) ،أَو يَ ْ
سمَن غَا َيةَ ال ّ
( و ) من المَجَاز :السّحّ والسّحُوحُ ( :أَن يَ ْ
سمِ َنتْ ؛ حكاها
سحُوحا *!وسُحوحَةً :إِذا َ
حتِ الشّاةُ وال َبقَ َرةُ *! َتسِحّ ،بالكسر !* ،سَحّا *!و ُ
*!سَ ّ
سحّت *!تَسُحّ ،بضمّ
أَبو حَنِيفَةَ عن أَبي زَ ْيدٍ ،وزاد ابنُ التّيّانيّ !* :سُحُوحةً .وقال اللّحْيَانيّ َ !* :
سمِنَ قليلً ،ثم شَنُونٌ ،
السّين ،و َنقَله الزّمخشريّ .وقال أَبو َمعَدَ الكِلبيّ َ :مهْزول ،ثم مُ ْنقٍ إِذا َ
سمَنا .
ثم سَمينٌ ،ثم *!سَاحّ ،ثم مُتَ َرطّمٌ :وهو الذي انتهى ِ
( وشاةٌ *!ساحّة *!وسَاحّ ) بغيرِ هَاءٍ ،الَخيرةُ على النّسب .قال الَزهَريّ :
____________________
( )6/457
قال الخليل :هاذا مما يُحتَجّ به أَنه من قول العرب ،فل نَبْتَدِع فيه شيئا ( .وغَنَمٌ *!سِحَاحٌ ) ،
ظؤَارٍ
جمْعِ العَزِيزِ ك ُ
سحَاحٌ ) بالضّمّ ،أَي سمانٌ ،الَخيرة ( نادِ َرةٌ ) ،من ال َ
بالكسر !* ( ،و ُ
حلٍ في ( نوادره ) ،وابنُ التّيّانيّ في ( شرح الفصيح ) وكرَاع في المُجَرّد
سَورُخَالٍ ،حكاه أَبو مِ ْ
.وكذا ُر ِويَ بيتُ ابنِ هَرْمةَ :
و َبصّرْتَني بعدَ خَبْطِ الغَشُو
مِ هاذِي العِجَافَ وهاذِي *!السّحَاحَا
سحّاحٌ ،بالضّمّ مع تشديد
سحَل في ( نوادرِه ) أَنه يقال :شِيَاهٌ *! ُ
وفي شرح شيخِنَا :وزاد أَبو مِ ْ
الحاءِ ،على القياس في جمعِ فاعلٍ أُنْثَى على ُفعّال ،بتشديد العين ،وهاذا غريب لم يَتعرّض له
ب ،ونقله عنه ابنُ منظورٍ ،وفي
أَكثر أَهلِ اللغة .قلْت :وهاذا اّلذِي ذكره قد حكاه ثَعل ٌ
( الصّحاح ) :غَنَم سُحّاحٌ ،هاكذا بالتّشديد بخطّ الجوهريّ ؛ كذا ضبطه ياقوت .وفي
سحَاح ،بالكسر .وفي حديث الزبير ( :والدّنْيَا أَ ْهوَنُ عَليّ من
( الهامش ) لبن القَطّاع ِ !*:
سحْسَاحة ) ،وهو بمعناه .ولَحْم *!سَاحّ
سمَنا .ويروَى َ !* ( :
مِنْحَةٍ *!سَاحّة ) ،أَي شاة ُممْتلئةً ِ
ب الوَ َدكَ .وفي حديث ابن عبّاس ( :مررتُ على جَزورٍ
ص ّ
سمَنه َي ُ
:قال الَصمعيّ :كأَنّه من ِ
سمِينةٍ .وفي حديث ابنِ مسعودٍ ( :يَ ْلقَى شَيْطانُ الكافِرِ شيطانَ المؤمنِ شاحِبا أَغْبَر
ساحَ ) ،أَي َ
سمِينٌ َ ،يعِني شَيْطَانَ الكافِر .
َمهْزُولً ،وهاذا ساحّ ) ،أَي َ
صبّ الجَ ْريَ صَبّا
( و ) من المجاز ( :فَرَسٌ *!مِسَحّ ) ،بالكسر ،أَي ( جوادٌ ) سَرِيعٌ ، ،كأَنه َي ُ
عةِ انصبابهِ ،كذا في ( جامع القزّاز ) .
،شُبّه بالمَطَرِ في سُرْ َ
حسَح :عَ ْرصَةُ الدّارِ ) وعَ ْرصَة ال َمحَلّة !* ( ،كالسّحْسَحة ) .قال الَحمر :اذ َهبْ فل
( *!والسّ ْ
سحِه ،أَي
سحْ َ
سحْسَحِي *!-وسحاي .وقال ابن الَعرابيّ :يقال :نزلَ فُلنٌ *!ب َ
أَرَيَنّك *!ب َ
بناحيَته
____________________
( )6/458
وساحَته ( .و *!السّحْسَحُ ( :الشّديدُ من المطَر ) يَسُحّ جِدّا َ ،يقْشِ ُر َوجْ َه الَرضِ ،
حسَاحِ ) ،بالفتح أَيضا .
( *!كالسّ ْ
( وعينٌ *!سَحّاحَةٌ ) ،وفي نسخة !* :سَحْسَاحة ،وهو الصّواب ( :صَبّابَةٌ لل ّدمْعِ ) أَي كثيرةُ
صبّ له .
ال ّ
( و ) في ( التّهذيب ) :عن الفرّاءِ قال :هو السّحَاحُ ( كسَحاب :ال َهوَاءُ ) وكذالك الِيّارُ واللّوحُ
والحَالِق .
( ) ومما يستدرك عليه :
صبّ .
*!انْسَحّ إِ ْبطُ ال َبعِيرِ عَرَقا فهو *!مُنْسَحّ أَي ا ْن َ
شيْءٌ اللّ ْيلَ وال ّنهَارَ ) أَي دائمةُ
ضهَا َ
ومن المَجاز :في الحديث ( :يَمينُ اللّهِ *!سَحّاءُ ،ل َيغِي ُ
سحّا ،وهي َفعْلءُ ل َأ ْف َعلَ لها ،ك َهطْلءَ .وفي ِروَايةٍ
صبّ وال َهدْل بال َعطَاءِ .يقال :سَحّ َيسُحّ َ
ال ّ
حلّ عَطائِه .
َ ( :يمِينُ اللّهِ مَلَى *!سَحّا ) ،بالتنوين على المصدر .واليمينُ هنا كِنايَةٌ عن مَ َ
صهَا المْتِيَاحُ
صفَها بالمْتلءِ لكَثْ َرةِ منَافِعها ،فجعَلَها كالعَيْن الثّرةّ ل َيغِيضها السْ ِتقَاءُ ،ولَ يَ ْن ُق ُ
وو َ
لكْثَرِ مَظِنّةٌ للعَطاءِ ،على طَرِيق المَجَاز والتّساعِ .واللّيْل والنّهار
ن لَنّها في ا َ
خصّ اليمي َ
.وَ
مَنصوبانِ على الظّرْف .وفي حديث أَبي َبكْرٍ أَنه قال لُسامة حين أَ ْنفَذَ جَ ْيشَه إِلى الشّام ( :أَغِرْ
صمّةِ .
عليهم غارةً سَحّاءٍ ) ،أَي *!تَسُحّ عليهم البَلَءَ َدفْعةً من غَيْر تَلَ ّبثٍ .قال دُرَيْدُ بنُ ال ّ
ض ْعتُ فيها
ورُ ّبتَ غا َرةٍ َأ ْو َ
كسَحّ الخَزْرَجيّ جَرِيمَ َتمْر
جيّ جَرِيمَ ال ّتمْرِ ،وهو ال ّنوَى .
صبّ الخَزْ َر ِ
معناه أَي صَبَبْتُ على أَعدائي ك َ
سحَةٌ :سائلةٌ ،وأَنشد :
طعْنَة *! ُمسْحْ ِ
صبّ مُتَتابعٌ و َ
وحَِلفٌ *!سَحّ ،أَي مُ ْن َ
حةٍ َتعْلُو ظهو َر الَنالِ
حسِ َ
*! مُسَ ْ
صحّ ُتهَا
سعَةٌ .قال ابن دريد :ول أَدرِي ما ِ
وأَ ْرضٌ *!سَحْسحٌ :وا ِ
____________________
( )6/459
( )6/460