Professional Documents
Culture Documents
( )6/461
ح المالُ نفسُه ،إِذا رَعَى بالغداةِ إِلى الضّحا ِء ويقال :سَ َرحْت أَنا سُروحا ،أَي
المرْعَى ،وسَرَ َ
غَ َد ْوتُ .وأَنشد لجرير :
وإِذا غَدوْتَ َفصَبّحَ ْتكَ تَحيّةٌ
جلِ
سَ َب َقتْ سُرُوحَ الشّاحِجاتِ الحُ ّ
ظلّ فيه ،ويَنْبُت ب َنجْ ٍد في
طوَالٌ ،ل يُرْعَى ،وإِنما يُستَ َ
( و ) السّرْح ( :شَجَرٌ ) كِبَارٌ ( عِظَامٌ ) ِ
ل ول جَ َبلٍ ،ول يأْكلُه المالُ ِإلّ قَلِيلً ،له ثَمرٌ أَصفرُ ( ،أَو ) هو
ظ ول يَنبُت في رَم ٍ
سهْل والغَلْ ِ
ال ّ
شجَرٍ طَالَ ) .وقال أَبو حَنِيفَة :
ش ْوكَ فيه ) ،والوَاحِدُ سَرْحةٌ ( ،أَو ) هو ( كلّ َ
( كلّ شَجرٍ ل َ
س في الصّيف ،ويَبنُون تحتَها البُيوتَ ،وظِلّها
حلّ تح َتهَا النّا ُ
السّرْحةُ َ :دوْحةٌ ِمحْللٌ وَاسِعةٌ يَ ْ
صالحٌ .قال الشاعر :
فيا سَ ْرحَةَ ال ّركْبانِ ظِّلكِ بارِدٌ
حلّ لوارِدِ
وما ُؤكِ عَ ْذبٌ ل يَ ِ
وقال الَزهريّ :وأَخبرني أَعرابيّ قال :في السّرْحةِ عُبْ َرةٌ ،وهي دون الَ ْثلِ في الطّولِ ،
لفْنانِ .قال :وهي مائلة النّبْتَة أَبدا ،ومَيُْلهَا من بينِ جَميعِ الشّجَرِ
ط ُة ا َ
صغَارٌ ،وهي سَبْ َ
ووَرَقُها ِ
في شِقّ اليَمينِ .قال :ولم أَ ْبلُ على هاذا الَعرابيّ كَذِبا .ورُ ِويَ عن اللّيث قال :السّرْح :شَجرٌ
للَءِ في
للَءُ ،الواحدةُ سَ ْرحَةٌ .قال الَزهَ ِريّ :هاذا غَلطٌ ،ليس السّرحُ من ا َ
ح ْملٌ ،وهي ا َ
له َ
شيْءٍ ،قال أَبو عُبيدٍ :السّرْحةُ :ضَ ْربٌ من الشّجَرِ َ ،معْرُوفَةٌ .وأَنشد قولَ عنترةَ :
طلٌ كأَنّ ثِيابَهُ في سَرْحَةٍ
بَ َ
حذَى ِنعَالَ السّ ْبتِ ليس ب َتوْأْمِ
يُ ْ
جلَ
يَصفه بطولِ القَامَةِ .فقد بَيّن لك أَن السّرْحةَ من كِبار الشّجر َ ،ألَ تَرَى أَنه شَبّه به الرّ ُ
حهَا )
عوْنَ سِرَا َ
حهَا ويَرْ َ
للَ ُء لَ شَاقَ له ول طُولَ .وفي حديثِ ظَبْيَانَ ( :يأْكلون مُلّ َ
لِطوله ،وا َ
حسَنُ العَسَالِيجِ .
شجَرٌ َ
.قال ابن الَعْرَابيّ :السّرْحُ :كِبَار ال ّذ ْكوَانِ .وال ّذكْوانُ َ :
____________________
( )6/462
( و ) السّرْحُ ( :فِنَاءُ الدّارِ ) .وفي ( اللسان ) :فِنَاءُ البابِ .
( و ) السّرْحُ ( :السّلْح ) .
ح وتَسَرّحَ :
( و ) السّرْح والسّرِيح ( :ا ْنفِجَارُ ال َب ْولِ ) وءدْرَارُه بعد احتباسه .وسَرّحَ عنه فا ْنسَرَ َ
فَرّجَ .ومنه حديث الحَسن ( :يا لها ِن ْعمَةً يعني الشّربَةَ من الماءِ تُشْرَب لَ ّذةً ،و َتخْرُجُ سُرُحا ) ،
سهْلً سَريعا .
أَي َ
ت ما في صَدري صَرْحا ،أَي أَخْرجْتَه .
ح ُ
ج ما في الصّدْر ) .يقال :سَرَ ْ
( و ) السّرْح ( :إِخْرَا ُ
ج وأَنشد :
س ّميَ السّرْحُ سَرْحا لَنّه يُسْرَحُ فيَخْرُ ُ
وُ
ضبَ ُمكْ َتمِنْ
ل َ
وسَرَحْنَا ك ّ
( و ) السّرْح ( :الِرسالُ ) .يقال :سَرَحَ إِليه َرسُولً :أَي أَرسلَه ؛ كما في ( الَساس ) و
( ِفعْل الكلّ كمَنَع ) ِإلّ الَخير فإِنه استُعمِل فيه التشديد أَيضا .يقال سَرّحْت فلنا إِلى مَوضعِ
كذا ،إِذا أَرسلْته .والتّسْريح :إِرسالُك رسولً في حاجة سَرَاحا ؛ كما في ( اللسان ) .
عمْرِو بن أَبي السّرْح ؛
عمْرِو بنِ محمّدِ بن عبدِ ال بن َ
ن الَسود بن َ
سوَادِ ) ب ِ
عمْرو بنُ َ
(وَ
عمْرو بن السّرْحِ
عمْرِو بنِ عبدِ ال بن َ
عمْرِو بن السّرْحِ ) .وهو أَبو طاهرٍ أَحمدُ بن َ
( وأَحمدُ بنُ َ
عمَرُ ) بن أَبي الظّاهرِ ،حَ ّدثَ عن أَبيه وجدّه
،عن ابنِ عَيَيْنَة ،وعنه مُسل ٌم وأَبو داوود ؛ ( وابنه ُ
حدّث ( وحَفيدُه عبدُ ال ) بن عُمرَ بن أَحمدَ عن يُونُس بن عبدِ
؛ وولدُه أَبو الغَيْداق إِبراهِيمُ َ ،
الَعْلَى ؛ قاله الذّهبيّ ( .السّ ْرحِيّون ،مُحَدّثون ) .
سمّى ال عزّ
( وتَسْرِيحُ المرَأةِ َ :تطْليقُها ،والسم ) سَرَاحٌ ( كسَحَابٍ ) ،مثلُ التّبْلِيغ والبلغِ و َ
جمِيلً } ( الَحزاب ) 49 :كما سمّاه طَلقا
وجلّ الطّلقَ سَرَحا ،فقال { :وَسَرّحُوهُنّ سَرَاحا َ
سمّاه الفِراقَ ؛ فهاذه
من طَلّق المَرَْأةَ ،و َ
____________________
( )6/463
ثلثةُ أَلفاظ تَجم ُع صَرِيحَ الطّلقِ الّذي ل يُدَيّنُ فيها المْطلّقُ بها إِذا أَنكرَ أَن يكون عنَى بها طَلَقا ؛
كذا في ( اللّسان ) .
( و ) التّسّرَيحُ ( :التّسهيلُ ) وال ّتفْريجُ ،وقد سَرّحَ عنه فانْسَرَحَ .
( و ) التّسْرِيحُ ( :حلّ الشّع ِر وإِرْسالُه ) قبلَ المَشْط ؛ كذا في ( الصّحاح ) .وقال الَزهريّ :
ص بعضِه من ب ْعضٍ بالمشْط .
تَسْريحُ الشّعرِ :تَرْجِيلُه وتَخْلي ُ
سدِح ،وقد
( والمُنْسرِح ) من الرّجال ( :المُسْتَ ْلقِي ) على ظهْرِه ( ال ُمفَرّجُ ) بين ( ِرجْلَيْه ) كالمْنْ َ
تقدّم .
خفِيفُ فيها ،وهو ( الخارِجُ من ثِيا ِبهِ ) ،قال
( و ) المُنْسرِحُ :المُتجرّد .وقيل :القَلِيلُ الثّيَابِ ال َ
رُؤبة :
مُنْسَرِحٌ عنه ذَعاليبُ الخِرَقْ
خفّتِه ،وهو ( جِ ْنسٌ من العَرُوض ) َتفْعِيلُه :مُسْتفعلنْ
شعْرِ ل ِ
( و ) المُنْسَرِح :ضَ ْربٌ من ال ّ
سدّسُ الدّائرة .
مفعولتُ مُسْتفعلُنْ ،ستْ مرّات .وقال شيخنا :وهو العاشر من البحُور ،مُ َ
( والسّرْياح ،كجِرْيالٍ :الطّويلُ ) من الرّجال ( .و ) السّرْياح ( :الجَراد و ) اسم ( كَلْب .وأُمّ
سِرْياحٍ ) :اسمُ ( امرأَة ) .مُشْتقّ منه .قال بعض أُمرا ِء مكّة ،وقيل :هو ( دَرّاحُ بن زُرْعَةَ )
بن قَطَنِ بن الَعرفِ ( الضّبابيّ أَمر مكّةَ ) زِيدتْ شَرفا :
إِذا أُمّ سِرْياحٍ غَ َدتْ في ظَعائِنٍ
جَوالِس َنجْدا فاضَتِ العِينُ َت ْدمَعُ
عمَرَ الزّا ِهدُ أَنّ ُأمّ سِرْياحٍ في غيرِ هاذا ال َم ْوضِع كُنْيَةُ الجَرَا َدةِ .
قال ابن بَ ّريّ :وذكر أَبو ُ
والسّرْياح :اسمُ الجراد .والجالِسُ :التي نَجْدا .قلت :وهاكذا في الغَرِيبَين للهَرويّ .
ح ِكيَ عن ثعلب ،وليس منه على ثقَة .
( والمَسْروحُ :الشّراب ) ُ
( وذو المَسْروحِ :ع ) .
خصَف
( والسّرِيحةُ :السّيْرُ ) الّتي ( يُ ْ
____________________
( )6/464
( )6/465
( والسّرْحان ،بالكسر ) ِفعُلن من سَرَحَ يَسْرَح ( :الذّ ْئبُ ) .قال سيبويه :النّون زائدةٌ
( كالسّرُحال ) ،عند َي ْعقِوب ،وأَنشد :
تَرَي رَذَايَا الكُومُ َفوْقَ الخَالِ
طمْللِ
عِيدا ل ُكلّ شَيْهمٍ ِ
والَعْوَرِ العَيْنِ مع السّرُحَالِ
والُنثَى بالهَاءِ ،والجمع كالجمع ،وقد
____________________
( )6/466
جمَع هاذه بالَلفِ والتّاءِ ؛ قاله الكسائيّ ( .و ) السّرْحانُ والسّيد ( :الَسد ) ،بلُغة ُهذَ ْيلٍ .قال
تُ ْ
أَبو المُثَلّم يَرْثِي صخْر ال َغيّ :
حمّالُ أَ ْلوِيَة
هَبّاطُ َأوْدِيَةٍ َ
شهّادُ أَنْدِيةٍ سِرْحَانُ فِتْيانِ
َ
عمَارةَ بنِ حَرْب البُحْتُريّ ) الطّائيّ ( ،و ) اسم ( فَرَس
( و ) سِ ْرحَان ( كَ ْلبٌ ،و ) اسم ( فَرَس ُ
سطُه ،ج سَرَاحٍ ك َثمَانٍ ) قال
ح ْوضِ :وَ َ
مُحْرِزِ بنِ َنضَْلةَ ) الكِنَا ِنيّ ( .و ) السّرُحان ( من ال َ
ب وثَعالِي ،
حذَفوا آخرَه .انتهَى ،وسَراحِي ،كما يقال :ثعَاِل ُ
شيخُنَا :أَي ف ُيعْرَب مَنقوصا كأَنهم َ
( وسِرَاحٌ ) وسِ ْرحَانٌ ( كضِباعٍ ) وضِ ْبعَانٍ قال الَزهريّ :ول أَعرِف لهما نَظيرا ،
طفَيل :
( وسَراحِينُ ) ،وهو الجارِي على الَصل الّذي حكاه سيبويه .وأَنشد أَبو الهَيّثَم ل ُ
وخيلٍ كَأمْثَالِ السّرَاحه مَصونةٍ
ب ومُذْ َهبُ
َذخَائِرَ ما أَ ْبقَى الغُرَا ُ
لوّلُ ،والمراد بالسّرْحَان
( وذَنعبُ السّ ْرحَانِ ) الوَارِد في الحعدِيث :هو ( الفَجْرُ الكا ِذبُ ) ،أَي ا َ
هنا الذّئْب ،ويقال :الَسد .
سمّي بشجرِ السّرحِ هُناك ،قُ ْربَ بَدْرٍ ،
( وذو السّرْح :وادٍ بين الحَرمَيْن ) ،زادهما ال شرفا ُ ،
ووادٍ آخرُ نَجْديّ .
سهْلً ) ،ومنه حديث الحَسن ( :يا لها ِن ْعمَةً يعنِي الشّرْبةَ
( وسَرِحَ ،كفرِحَ :خَرَجَ في ُأمْورِه َ
سهْلً سَريعا .
( من ) الماءِ ُتشْرَب لَ ّذةً ،وتَخْرُج سُرُحا ) ،أَي َ
حمّد :عَلَمٌ ) .
( ومُسَرّحٌ ،كمُ َ
( وبنو مُسَرّحٍ ،كمُحَدّث َ :بطْنٌ ) .
حضَرتْ وِل َدةَ الحَسَنِ بنِ عليّ ،أَورده المِ ّزيّ في
سوْ َدةُ بنتُ مِسْرَحٍ ،كمِنْبَرٍ ،صَحَابِيّةٌ ) َ ،
(وَ
ترجمته ،وقيّد أَباها ابنُ ماكُول ( ،أَو هو ) مِشْرَحٌ ( ،بالشّين ) المعجمة .
( و ) سَرَاحِ ،مبنيّا على الكس ِر ( كقَطَامِ :فَرَسٌ ) .
____________________
( )6/467
( )6/468
جلِ فأَيْئسْه فإِن ذالك عنده بمنزلةِ الَسعافِ ؛ كذا في ( الصّحاح ) .
الرّ ُ
والمُسْتَرَاحُ َ :م ْوضِعٌ بمِشَانَ ،وقَرْيةٌ بالشّام .
وسَرْح ،بالفتح :عند ُبصْرَى .
ومن المَجَاز :السّرْحَة :المَرَْأةُ ،قال حُميدُ بنُ َثوْرٍ :
حةَ ماِلكٍ
أَبَى اللّهُ ِإلّ أَنّ سَرْ َ
على ُكلّ أَفنانِ ال ِعضَاهُ تَرُوقُ
كنَى بها عن امرَأةٍ .قال الَزهريّ َتكْنِى عن المَرَْأةِ بالسّرْحةِ النابِتَة على الماءِ .ومنه قوله :
يا سَ ْرحَةَ المَاءِ قد سُ ّدتْ مَوارِ ُدهُ
َأمّا إِليكِ طريقٌ غيرُ مسدودِ
ن ما تكون .
حسَ ُ
كَنَى بالسّرحةِ النّابتةِ على الماءِ عن المَرْأَة ،لَنها حينئذ أَ ْ
والمُنسرِح :اّلذِي انْسَرَحَ عنه وَبَرُه .
ب والمَجيءِ .يَعنِي بالمِلَطِ الكَ ِتفَ ،وفي
وفي ( الصّحاح ) :ومِلَطٌ سُرُحُ الجَ ْنبِ :مُنْسَرِحٌ للذّهَا ِ
شمَيل :مِلطَا البَعيرِ :هما ال َعضُدانِ .
( التهذيب ) :ال َعضُد .وقال ابن ُ
ن ونَحوُهما .
شعْ ُر والكَتّا ُ
والمسْرحة :ما يُسرّح به ال ّ
والسّرائِحُ والسّرُح :نِعالُ الِبلِ .وقيل :سُيورُ نِعاِلهَا ،كلّ سَيْ ٍر منها سَرِيحةٌ .وأَورده ابن السّيد
في كتاب ( الفَرْق ) :
فَطِرْنَ بمُ ْنصُليِ في َي ْعمَلتٍ
َدوَامِي الَ ْيدِ يَخْ ِبطْن السّرِيحَا
ف الِبل .
وقال السّهيليّ في ال ّروْض :السّريح شِبْهُ ال ّنعْل تُلْ َبسُه َأخْفا ُ
سهْلً ،قهو سَ ْيلٌ سارحٌ .
وعن أَبي سعيد :سَرَحَ السّ ْيلُ يَسْرَح سَرْحا :إِذا جَرَى جَرْيا َ
عقِب به .وقال أَبو حَنيفَة :هي
س ْهمِ :ال َع َقبُ اّلذِي ُ
وسَرائحُ ال ّ
____________________
( )6/469
ال َعقَبُ الّذي يُدْرَجُ على اللّيطِ ،واحدتُه سَرِيحةٌ .والسّرَائِحُ أَيضا آثارٌ فيه كآثارِ النّار .
ومن المَجَاز :سَ َرحَه اللّهُ وسَرّحَه ،أَي َو ّفقَه ال تعالى .قال الَزهَ ِريّ :هاطا حَرفٌ غريب ،
سمِعته بالحا ِء في المؤلّف عن الِياديّ .
والمَسْرَحَانِ :خَشَبتَانِ ُتشَدّانِ في عُنُق الثّور الْدي ُيحْرَث به ،عن أَبي حَنيفَةَ .
وفَرَسٌ سِرْيَاحٌ :سَريعٌ .قال ابن ُمقْبِل يَصف الخَيْل :
ح و ُمقْرَبَةٍ
ن كلّ َأ ْهوَجَ سِرْيَا ٍ
مِ ْ
ومن المَجاز :هو َيسْرَح في أَعراضِ النّاسِ َ :يغْتابُهم .
حةَ :صَحَابيّ ،اسمه
وهو مُ ْنسَرٌ من ثياب الكَرَم ) ،أَي مُنْسَلخٌ ؛ كذا في ( الَساس ) .وأَبو سَرِي َ
صفّةِ ؛ قاله شيخنا .قلت :وقرأْت في مُعجم ابن ِف ْهدٍ :
حفّاظ في أَ ْهلِ ال ّ
حُذيفةُ بنُ سعيد ؛ ذكره ال ُ
أَبو سَريحةَ ال ِغفَا ِريّ حُذَيْفةُ بن أَسيدٍ ،بايعَ تحت الشّجرةِ ،روَى عنه الْسودُ بن يَزيدَ .وأَبو
سِ ْرحَانَ وسُرَيْحَانَ :من كُنَاهم .وسُلَيمُ بنُ سَرْحٍ :من التّابعين ؛ كذا في ( تاريخ البخاريّ ) .
سوَيدُ ابنُ سِرْحانَ ،عن المُغيرةِ ،وعنه إِيادُ بن َلقِيطٍ .
وبخطّ أَبي ذَرّبالهامس :سَرْج ،بالجيم .و ُ
س َة مولى النبيّ صلى ال عليه وسلم
وأَبو سَرْحٍ أَو أَبو مَسْروح :كُنْيَة أَنَ َ
صوَاب فيه :سِرْيَاح ،
حتٌ للنّاقَةِ الكَرِيمةِ ) .قلت :ولعلّ ال ّ
سرتح ( :سِرْتَاحٌ ،بالكسر :نَ ْ
سهْلَةً
صفِ النّا َقةِ :ناقَةٌ سِرْياحٌ وسَرُوحٌ :إِذا كانت سَريعةً َ
بالمثنّاة التّحتية ،فإِنهم َأوْرَدُوا في و ْ
في السّيْر .
سهْلَة ) .وفي ( اللسان ) :
( و ) َأمّا السّرْتاح فلم يذكروا فيه ِإلّ قولهم :هو ( الَرض المنْبَاتُ ال ّ
أَرضٌ سِرْتاحٌ :كريمةٌ .
سرجح ُ ( :همْ على سُرْجُوح ِة واحدة ،بالضّمّ ،
____________________
( )6/470
( )6/471
مُسْ َتوِيا ،لنْبِسَاطه ،وهو معروف ( ،وأَعْلَى كلّ شيْءٍ ) ،والجمع سُطُوحٌ ( .و ) السّطْح :
سوَة ،بالضّمّ :قَرْيَة بدمشقَ ،وسيأْتي .وتقدّم غُبَاغبٌ ( ،كان
غبٍ ) ،الكُ ْ
س َوةِ وغُبَا ِ
( ع بين الكُ ْ
حبَ النّاقَة ) .
ش َعثِ الملقّب بقَ ْرمَط ( صا َ
ن الَ ْ
حمْدَانَ ب ِ
طيّ أَبي القاسِم ) ُنسِبُوا إِلى َ
فيه َو ْقعَ ٌة للقَ ْرمَ ِ
ضيَ اللّهُ
سطُوحٌ وسَطِيحٌ ( :بَسَطَه ) .وفي حديث عُمرَ َر ِ
سطَحَه يَسْطَحه ( كمَنَعه ) فهو مَ ْ
(و) َ
سطَح لك ) ،أَي أَ ْبسُطه حتى يَبْرُدَ .
ط ِعمِيهم وأَنا أَ ْ
عنهُ :قال للمَرَْأةِ الّتي معها الصّبْيَان َ ( :أ ْ
سطَحَه :إِذا ( صَرَعَه ) أَو صَرَعَه فبَسَطه على الَرص ،كما في ( اللّسَان ) .
(و) َ
طحُه َ ( :أضْجَعه ) .
سطَحَه يَسْ َ
(و) َ
ح ومُنْسَطِحٌ .
سطَحَ ،وهو سَطي ٌ
طحَه على قَفاه ُممْتَدّا ،فانْ َ
سطَحَه :بَ َ
وفي ( الَساس ) :ضَرَبَه ف َ
ومثلْه في ( ال ّتهْذِيب ) .وانْسَطحَ الرّجلُ :ام َتدّ على َقفَاه فلم يَتَحَرّك .
سطِيحا .
حهَا ) تَ ْ
سطْحا ( :كسَطّ َ
سطَحه َ
سطَحَ البَ ْيتَ يَ ْ
سوّاها ) .و َ
سطَحَ ( سُطوحَه َ
(و) َ
خلَ :أَرْسَلَه مع ُأمّه ) .
سطَحَ ( السّ ْ
(و) َ
( والسّطِيحُ :القَتيلُ المُنْبسِطُ ) .وقال اللّيث :السّطِيحُ ( :كال َمسْطُوح ) ،وأَنشد :
سطِيحَا
حَتّى يَرَاه وَجْهها َ
ض ْعفٍ ) وقد أَنكره شيخنا .وهو موجودٌ في
( و ) قيل :السّطِيح :هو ( المُنْبَسِط ال َبطِي ُء القِيَامِ ل َ
سطٌ ( ،
ُأمّهاتِ اللّغة .والسّطِيح أَيضا :اّلذِي يُولَد ضَعيفا ل َيقْدِر على القِيَا ِم والقُعودِ ،فهو أَبَدا مُن ِ
أَو ) السّطِيح :المُسْتَ ْلقِي على قَفاه من ( َزمَانَةٍ ) .
صغِي َرةً وتكون
حدُهما بالخَر ،وتكون َ
( و ) السّطِيح ( :المَزادَة ) الّتي من أَدِيمَيْن قُوبلَ أَ َ
كبيرةً ( ،كالسّطيحةِ ) ،وهي من أَوانِي المِيَاهِ .وفي الحديث ( :أَنّ النبيّ صلى
____________________
( )6/472
( )6/473
ح َملَ بنَ مالكٍ للنّبيّ صلى ال عليه وسلم كُنتُ بين جَارِيَتَيْنِ لي ،فضر َبتْ إِحداهما الُخْرَى
َ
بمِسْطَح ،فأَ ْلقَتْ جَنينا مَيتا وماتَتْ ) .ف َقضَى َرسُولُ اللّهِ صلى ال عليه وسلمبِدِ َيةِ ال َمقْتُولةِ على
عوْفُ بن مالك ال ّنصْريّ .وفي حواشي ابن بَ ّريّ
ج َعلَ في الجَنينِ غُ ّرةً ) .وقال َ
عاقِلَ ِة القَاتِلَةِ ،و َ
ع ْوفٍ :
:مالكُ بن َ
تَع ّرضَ ضَ ْيطَارُو خُزاعةَ دُونَنا
سطَحا
وما خَيْ ُر ضَيْطَارٍ يُقلّب مِ ْ
سطَحٍ .والضّيْطار :الضّخْم الّذي ل غَنَاءَ عندَه .
يقول :ليس له سِلحٌ ُيقَاتِل به غير مِ ْ
حجَا َرةِ ليَجْ َت ِمعَ فيها الماءُ ) .وفي ( ال ّتهْذِيب ) :
صفَاةُ ُيحَاطُ عليها بال ِ
سطَح ( :ال ّ
( و ) المِ ْ
سمَاءِ .قال :ورُبما خََلقَ ال عند
سطَحُ :صَفيحَةٌ عَرِيضةٌ من الصّخر ،يُحوّط عليها لِماءِ ال ّ
المِ ْ
حوْض .
حوّط عليها بالحجارة ويُسْ َتقَى فيها للِبل ،شِبْه ال َ
صفَاةً مَلْسَاءَ مُس َتوِيةً فيُ َ
فَمه ال ّركِيّة َ
طهَ َرةٍ ليست
طحَةِ ،وهي به ِم ْ
سفَر ذِو جَ ْنبٍ واحدٍ ) كالمِسْ َ
سطَحُ ( كُوزٌ ) يُتّخذ ( لل ّ
( و ) المِ ْ
بمُربّعةٍ .
سفّ ( من خُوصِ ال ّدوْمِ ) .ومنه قول تَميمِ بن ُمقْبِل :
حصِيرٌ ) يُ َ
سطَحُ َ ( :
( و ) المِ ْ
ل ْمعَزُ المَحْ ْزوّ آضَ كأَنّه
إِذا ا َ
سطَحُ
ظهِيرةِ مِ ْ
من الحَرّ في حَدّ ال ّ
حوَر ( ،و ) المسْطَح ( :مِقْلًى عَظِيمٌ للبُرّ ) ُيقْلَى
وقال الَزهريّ :قال الفرّاءُ :هو ال ِمسْطَح والمِ ْ
شمَيْل .إِذا
خشَبَةُ ال ُمعَرّضة على دِعَامَتِي الكَرْمِ بالُطُر ) .قال ابن ُ
فيه ( .و ) المِسْطَح ( :ال َ
شعْبَةٌ ف ُتعَرّض
شعْبَتَانِ ،ثم تُؤخَذ ُ
حفَر لها في الَرض ،لكلّ دِعَامَة ُ
عمِدَ إِلى دَعَا ِئمَ يُ ْ
عُرّش الكرم ُ
جعَل على المَسَاطِحِ أُطُرٌ من أَدناها
سطَحَ ،ويُ ْ
خشَبَةُ ال ُمعَ ّرضَةُ المِ ْ
سمّى هاذه ال َ
على الدّعَامَتَيْنِ ،وتُ َ
إِلى أَقصاها .
____________________
( )6/474
( )6/475
( )6/476
ج ْعفَر .
حمَيْدِ بنِ َبحْدَل ) ،بالحاءِ المهملة ،على وزْن َ
سفّاح ( :سَ ْيفُ ُ
( و ) ال ّ
سفْحٍ وهي أَيضا ( الصّخورُ اللّيّنَةُ ) المُتَزلّقة .
سفُوح ) ،بالضّمّ :جمْع َ
( وال ّ
سفِيحُ أَيضا ( :قِدْحٌ من ) ِقدَاحِ ( المَيْسِرِ ) ممّا (
سفِيح :الكِسَاءُ الغَلِيظُ .و ) من المَجَاز :ال ّ
( وال ّ
ستْ لها فُرُوضٌ ول
سفِيح :الرّا ِبعُ من القِدَاحِ ال ُغ ْفلِ ،الّتي لَيْ َ
ل َنصِيبَ له ) .وقال اللّحْيَانيّ :ال ّ
خلُ في
أَ ْنصِبَاءُ ،ول عليها غُرْمٌ ،وإِنما يُ َثقّل بها القِدَاحُ ا ّتقَاءَ الّت َهمَةِ .وقال في موضِعٍ آخَرَ َ :يدْ ُ
ضعّف ،ثم المَنِيح ،ثم
قِدَاحِ المَيْسرِ قِداحٌ يُتكثّر بها كَرَاهَةَ الّت َهمَة َ ،أوّلُها ال ُمصَدّر ،ثم ال ُم َ
سفِيح ،ليس َلهَا غُ ْن ٌم ول عليها غُرْمٌ .
ال ّ
جعَل على البَعير .قال :
جوَالِقُ ) ،كالخُرْج ُي ْ
سفِيح ( :ال ُ
( و ) ال ّ
يَنْجُو إِذا ما اضْط َربَ السّفيحانْ
نَجَاءَ ِه ْقلٍ جافلٍ بفَيْحَانْ
سفِحَ في الَرْض ومُدّ ،والواسِع ،والغَليظُ ) .وإِنه لمسقوحُ العُنُقِ ،
( والمَسْفوح :بَعيرٌ ) قد ( ُ
سفُوح ( :فَرَسُ
طوِيلُه غليظُه .ومن المَجَاز :جَملٌ مَسفوحُ الضّلُوعِ :ليس بكَزّهَا ( .و ) ال َم ْ
أَي َ
عمْرِو بن الحارِث ) .
صَخْرِ بنِ َ
سفّحَ
جدِي عليه ،وقد َ
سفّح ) كمحدّث :يقال ل ُكلّ ( من عَملَ عملً ل يُ ْ
( و ) من المجاز ( :المُ َ
سفِيحا ) ،شُبّه بالقِدْح السّفيح ،وأَنشد :
تَ ْ
سفّح
ولَطَاَلمَا أَرّ ْبتَ غَيرَ مُ َ
شفْتَ عن َقمَعِ الذّرَى بِحُسامِ
وكَ َ
ح َكمْتَ .
قوله :أَرّبْت ،أَي َأ ْ
( و ) يقال َ ( :أجْ َروْا سِفاحا ،أَي بغَيْرِ خَطَرٍ ) .
( و ) من المَجَاز ( :ناقةٌ مَسْفوح ُة الِ ْبطِ ) ،أَي ( واسعَتُه ) ،وفي الَساس :
____________________
( )6/477
( )6/478
( ال ّثغْر ) والمَ ْرقَب ،وجمعُه المسَالِحُ ،وهي مواضعُ المخافةِ .وفي الحديث ( :كان أَدْنى مسالحِ
فارِس إِلى العَرَب العُذَيْب ) .قال بِشْرٌ :
ب ُكلّ قِيادِ مُسْنِفةٍ عَنُودٍ
ح وال ِغوَارُ
أَضرّ بها المَسَالِ ُ
شمّاخُ :
وقال ال ّ
تَذكّرتُها وهْنا وقدْ حال دُونِا
ح والجالُ
قُرَى أَذْرَبِيجان المَسَال ُ
ع ّدةٍ ،بموْضعِ َرصْدٍ ،قد ُوكّلوا به بإِزاءِ َثغْرٍ ،
( و ) المَسْلَحة أَيضا ( :القَوْمُ َذوُو سِلحٍ ) في ُ
سبَ شيخُنا ال ّتقْصيرَ إِلى المُصنّف ،وهو غيره لئقٍ ،ل َكوْنِ الّذِي استدركه
حيّ .ونَ َ
واحِدُهم مَسَْل ِ
سلَحَةً لَنّهم يكونون َذوِي سِلحٍ ،أَو لَنّهم يسكُنون
سمّوا مَ ْ
مفهو ٌم من كلمِه هاذا .وفي النهاية ُ :
غفْلَةٍ ،فإِذا
المسَْلحَةَ ،وهي كال ّثغْ ِر والمَ ْر َقبِ ،يكون فيه أَقوامٌ يَ ْرقُبون العَ ُدوّ لئلّ يَطْ ُرقَهم على َ
خطَاطيفُ لهم بين أَيديهم
رَأوْه أَعَْلمُوا أَصحا َبهُم ليتَأهّبُوا له .وقال ابنُ شُميل :مَسْلحَةُ الجُنْدِ َ :
يَ ْنفُضُون لهم الطّرِيقَ ،ويَتجَسّسون خبَر الع ُدوّ ،ويعْلمون عِلْمهم ،لئلّ َي ْهجُمَ عليهم ،ول يدَعُون
خلُ بلَدَ المسلمين ،وإِنْ جَاءَ جَيْشٌ أَنذَروا المُسلمين .
واحدا من العدوّ يَ ْد ُ
( ورجلٌ سالِحٌ :ذو سِلَحٍ ) كقولهم تامِ ٌر ولبِنٌ .
جوُ الرّقيقُ .
جوُ ) ،ومثلُه في الصّحاح .وفي الهامش :صوابُه :النّ ْ
( و ) السّلَح ( كغُرَابٍ :النّ ْ
جلُ ( كمَنَع ) يَسْلَحُ سلْحا ( ،وَأصْلَحه ) غيرُه .
( وقد سَلَحَ ) الرّ ُ
حشِياةُ تُسَلّح الِبلَ
ش الِبلَ .وهاذِه ال َ
( وناقةٌ سالِحٌ :سَلَحَت من ال َب ْقلِ ) وغيرِه .وسَلّحَ الحَشي ُ
تَسليحا .
ش ّوةٌ حَبّا
سهِْليّ يَنْ ُبتُ ظَاهِرا ،وله وع َرقَةٌ د ِققَةٌ لطيفةٌ وسَ ِنفَةٌ مَحْ ُ
( والِسلِيحُ ) ،بالكسر ( :نَ ْبتٌ ) ُ
حبّ الخَشْخاشِ ،وهو نباتِ مَطرِ
كَ
____________________
( )6/479
الصّيف ُ ،يسْلِح الماشِ َيةَ ،الواحد إِسْلِيحة َ ( :تغْزُر عليه الَلبانُ ) ،وفي نُسخة :تكثر ،بدل :
جوْهَ ِريّ .قالت أَعرابِيّةٌ ،وقيل لها :
َتغْزُر ،وفي أُخرى :الِبل ،بدل :الَلبان ؛ وجمع بينهما ال َ
غ َو ٌة وصَرْيح ،وسَنَامٌ ِإطْرِيح .وقيل :هي َبقْلَةٌ
شجَ َرةُ أَبِيكِ ؟ فقالت :شَجَ َرةُ أَبي الِسْلِيحُ :رَ ْ
ما َ
ح الِبلُ إِذا استكث َرتْ منها .وقيل :هي عُشْبَةٌ تُشبِه
من أَحْرارِ ال ُبقُولِ ،تَنْ ُبتُ في الشّتَاءِ َ ،تسْلَ ُ
ت الِسْليح ال ّرمْل وهمزة إِسْلِيح مُ ْلحِقة له
حقُوفِ ال ّر ْملِ قال أَبو زِياد :مَناب ُ
الجِ ْرجِيرَ ،تَنْبُت في ُ
طمِير ،بدليل ما انضاف إِليها من زيادة اليا ِء معها .هاذا مذهب أَبي عليّ .قال ابن جِنّي
ببناءِ ِق ْ
ج في ذلك بما انضاف
جفَافٍ أَتاؤُه للِلحاق بباب قِ ْرطَاسٍ ؟ فقال :نعم .واحت ّ
:سأَلتُه يوما عن تِ ْ
إِليها من زيادة الَلف معها .قال ابن جِنّي :فعَلى هاذا يجوز أَن يكون ما جاء عنهم من باب
ح وإِسْلِيحٌ مُ ْلحَقا بباب شِنْظيرٍ وخِنْزير .
ُأمْلُود وأَظفورٍ ملحقا بَسْلُوحٍ و ُدمْلوج ،وأَن يكون ِإطْرِي ٌ
عصَار وإِسْنَام ملْحقا بباب حِدْبارٍ وهِ ْلقَامٍ ،
قال :وي ْبعُد هاذا عندي ،لَنه يَلْزَم منه أَن يكون باب إِ ْ
ل ل يكون ملحقا َ ،ألَ تَرَى أَنه في الَصل للمصدر نحو إِكرام وإِنعام ،وهاذا مصدر
وبابُ ِإفْعا ٍ
س ْمتِ ِفعْلِه غير مخالفٍ ،له .قال :
ِف ْعلٍ غير مُلحَق ،فيجب أَن يكون المصدر في ذلك على َ
وكأَنّ هاذا ونَحْوه إِنّما ل يكون ملحَقا من قبلِ أَنّ ما زِيدَ على الزّيَادة الُولى في َأوّله إِنّما هو
ص ْوتِ به ،
حرفُ لينٍ ،وح ْرفُ اللّينِ ل يكون للِلحاق ،إِنما جِيءَ به لمعنًى ،وهو امتداد ال ّ
صلَ ،وبابُ المدّ إِنّما هو
ل ْ
ث الِلحاق َ ،ألَ تَرَى أَنّك إِنما تُقابِل بالمُلحَق ا َ
وهاذا حديثٌ غيرُ حدي ِ
الزّيادة أَبدا .فالَمرانِ على ما ترَى في البُعد غايتانِ ؛ كذا في ( اللسان ) .
( و ) سَلِيح ( كجَرِيح :قَبِيلةٌ باليَمن ) ،هو سَلِيحُ بنُ حُ ْلوَانَ بن
____________________
( )6/480
( )6/481
( )6/482
والسْلِنْطَاح :الطّولُ والعَ ْرضُ ،يقال :قد اسْلَ ْنطَحَ .قال ابن قَيْسِ ال ّرقَيّات :
أَ ْنتَ ابنُ مُسْلَ ْنطِحِ البِطَاحِ ولم
طفْ عليك الحُ ِنيّ والوُلُجُ
َتعْ ِ
____________________
( )6/483
حتْ
لو كُنتَ ُت ْعطِي حينَ تُسَألُ سام َ
لك ال ّنفْسُ واحْلوْلكَ ُكلّ خَليلِ
____________________
( )6/484
سمْح يُستعمَلُ
سمْحٌ ) ،بفتح فسكون .قال شيخنا :كلمُه صريحٌ كالجوهريّ في أَن ال ّ
( فهو َ
ضخْمٌ .والّذي في ( المصباح ) أَنه َككَ ِتفٍ ،
سمُح بالضّمّ ،كضَخُم فهو َ
مصدرا وصِفَةً من َ
سمَيّح ) ،بتشديد
سمَيْحٌ ) ،على القياس ( ،و ُ
صغَيرُه ُ
وسكون الميم في الفاعل تخفيف ( .و َت ْ
الياءِ ،وقد أَنكره بعضٌ .
جمْع مِسْماحٍ ) ،بالكسر ،
جمْع سَميحٍ ) كأَمير ( ،ومَسامِيحُ كأَنّه َ
سمَحاءُ ككُ َرمَاءَ ،كأَنّه َ
(وُ
سمَاحٌ ليسَ غَيرُ ) ،عن ثعلب ؛ كذا في ( الصّحاح ) .وفي
س َوةٌ ِ
سمَحٌ ومَسامِحُ ( ،ونِ ْ
ومِ ْ
س َمحَاءَ ،فيهما ؛ حكَى الَخيرَ الفارسيّ عن
سمَاحٍ و ُ
( المحكم ) و ( التهذيب ) :رجالٍ ونساءٍ ِ
سمْحٌ ،ورجال مَساميحُ ،ونساءٌ مَساميحُ .قال
سمَاحٌ َ :
سمَحٌ ومِ ْ
سمِيحٌ ومِ ْ
أَحمدَ بنِ يَحيى .ورجل َ
جرير :
سمَاحَةً
ح الوَليدُ َ
غََلبَ المَسامي َ
وكَفَى قُريشَ المُعضِلتِ وسَا َدهَا
وقال آخر :
ل ُكفّ مَسامِحٍ
طاَ
فِي فِتحيَةٍ ُبسْ ِ
عن َد ال ِفضَالِ قَدِيمُهم لم يَدْثُرِ
س ْمحَة ( :القَوْسُ ال ُموَاتِيَةُ ) وهي ضِدّ الكَ ّزةِ .قال صَخْرُ
سمْحَة للواحدةِ ) من النّسَاءِ ( و ) ال ّ
( وال ّ
ال َغيّ :
حمْ
سيّ زَا َرةَ َ
سمْحةٍ من قِ ِ
وَ
رَاءَ هَتوفٍ عِدادُهَا غَ ِردُ
ق ول شِ ّدةٌ ) .
سمْحةُ ،هي ( المِلّةُ التي ما فيها ضِي ٌ
( و ) قولهم :الحَنِيفية ال ّ
سمّحٌ ُ :ث ّقفَ حتّى لَن ( .
سمِيحُ ( :تَ ْثقِيفُ ال ّرمْحِ ) و ُرمْحٌ مُ َ
س ْهلُ ( .و ) التّ ْ
( والتّسْميح :السّيرُ ال ّ
شلُ بنُ عبدِ ال العَنْبَريّ :
سمِيحُ ( :السّرْعَة ) .قال َن ْه َ
و ) التّ ْ
سمّحَ واجْتَابَ بلدا قِيّا
َ
____________________
( )6/485
سهْل ( .و )
وأَورده الجوهريّ شاهدا على السّيْر ال ّ
سمّحَ :إِذا هَ َربَ .
سمِيحُ ( :الهَ َربُ ) .وقد َ
التّ ْ
( والمُساهَلة :كالمُسامَحَة ) ،ف ُهمَا مُتقَارِبان وَزْنا ومَعنًى .وفي ( اللسان ) :والمُسامَحة :
المُساهَلَة في الطّعان والضّراب والعَ ْدوِ .قال :
ظعْنا بالوَشيج المُقوّمِ
حتُ َ
وسَامَ ْ
ن الفَرَج عن بعض الَعْرَابِ ،
سمَاحُ ( ككِتَابٍ ) كالسّبَاح ( :بُيُوتٌ من َأدَمٍ ) حكاه اب ُ
( و ) ال ّ
وأَنشد :
سمَاحِ
إِذا كان المَسَارِحُ كال ّ
سكَنٍ أَي مُتّسَعا ) ،كما قالوا :إِنّ فيه
سمَحا كمَ ْ
( و ) تقول العَربُ :عليك بالحقّ ( فإِنّ فيه لمَ ْ
حةً .وقال ابنُ مُقْبِل :
َلمَنْدُو َ
سمَحٌ
حقّ مَ ْ
وإِني لَسْ َتحْيِي وفي ال َ
إِذا جَاءَ بَاغِي العُ ْرفِ أَنْ أَ َت َعذّرَا
ج ْعفَرِ بن أَبي طالبٍ ) الطّيَارِ ذي الجَنَاحَين رضي ال عنه ،وهاذا الفرس من
سمْحَةُ :فَرَسُ َ
(وَ
سلِ خَيلِ بني إِيادٍ ،وبيتُه مشهورٌ موجودٌ نَسْلُه إِلى النَ .
نَ ْ
سعْدٍ ،وابنُ هِللٍ ،كلهما بالضّمّ .
سمْحَةُ بنُ َ
(وُ
سمَيْحَة ،كجُحَيْنَة :بِئرٌ بالمدينة غَزيرة ) الماءِ قَديمةٌ .
وُ
سمَاح رَبَاحٌ ) ،أَي المُساهَلَة في الَشياءِ
( وتَسامَحُوا :تَساهَلوا ) .وفي الحديث المشهور ( ار ّ
تُربِحُ صاحِبَها .
حتْ كذالك .
حتْ قَرُونَتُه ) وفي بعض النّسخ :قَرِينتُه أَي ( ذَّلتْ َنفْسُه ) وتا َبعَتْ ،وسامَ َ
سمَ َ
( وأَ ْ
ت وانْقادَت .
ع ْ
حتْ قَرُونَتُه لذالك الَمر إِذا أَطا َ
س َم َ
سمَحتْ قَرِينتُه إِذا َذلّ واستقامَ .وأَ ْ
ويقال :أَ ْ
صعَابٍ ) .
سمَحت ( الدّابّةُ :لنَتْ ) وانْقا َدتْ ( َبعْدَ اسْ ِت ْ
( و ) أَ ْ
عقْ َدةَ فيه ) .ويقال :
سمُوحةِ ُ :مسْ َتوٍ لَيّنٌ ( ل ُ
حةِ وال ّ
سمْحٌ بيّنُ السّما َ
( و ) من المجاز ( :عُودٌ َ
ساجَةٌ
____________________
( )6/486
حةٌ :قال أَبو حنيفة :وكلّ ما اس َت َوتْ نِبْتَتُه حتّى يكون ما بين طَ َرفَيْه منه ليس بأَ َدقّ مِن طَ َرفَ ْيهِ
سمْ َ
َ
سمْح .
أَو أَحدِهما :فهو من ال ّ
حلّ بنُ خَليفةَ :
سمْحِ ) :كحُنْ َيةُ ( خَادِم النّبيّ صلى ال عليه وسلم وموله َ ،روَى عنه ُم ِ
( وأَبو ال ّ
سمْح ( :تَابِعيّ ،يُدْعَى عبدَ الرّحْمان ،ويلَقّب دَرّاجا ) .
سلُ مِن َب ْولِ الجَارِيَة ) ( .و ) أَبو ال ّ
ُيغْ َ
( ) ومما يستدرك عليه :
سهّل له .
سمَحَ بحاجَتِه ،وأَسْمح َ :
سهّل فيه .وعن ابن الَعرابيّ َ :
ح وتَسمّح َ :فعَل شيئا ف َ
سمَ َ
َ
سمْحٌ َلمْحٌ .
سمِيحٌ لمِيحٌ ،و َ
ويقال فُلنٌ َ
ضمْ :ال ُيمْنُ والبَ َركَةُ ) وأَنشد أَبو زيد :
سنح ( :السّنْحُ ،بال ّ
َأقُول والطيرُ لَنَا سانِحٌ
سعُودْ
يَجْرِي لَنَا أَ ْيمَنُه بال ّ
( و ) السّنْح ( :ع قُ ْربَ ال َمدِينةِ ) المنوّرةِ ،على ساكِنها أَفضلُ الصّلةِ والسّل ِم ،ويقال فيه
سكَنُ ) أَميرِ
بضمّتينِ أَيضا .وفيه مَنَا ِزلُ بنِي الحا ِرثِ بن الخَزْرجِ من الَنصار ( ،كان به مَ ْ
المؤمنين ( أَبي بَكرٍ ) الصّدّيق ( رضي ال تعالى عنه ) ،لَنه كانت له َزوْجَةٌ من بني الحارث
بن الخَزْرَج ،الّذين كَانَ السّنحُ مَسكَنَهم ،وهي حَبِيبَةٌ أَو مُلَيْكةُ بنتُ خارِجَة ،وكان عندها يومَ
وَفاةِ النّبيّ صلى ال عليه وسلم كما في حديث الوفاة ( .ومنه ) ،أَي من هاذا الموضِع ( خُبَ ُيبُ
حيّ ) .
بنُ عبد الرّحْمان السّنْ ِ
سجْحِ الطّرِيق
ضلّ عن سُنْحِ الطّرِيقِ ،و ُ
( و ) السّنْح ( من الطّرِيقِ :وعسَطُه ) .قال اللّحْيَانيّ َ :
:بمعنًى واحدٍ .
( و ) من المجاز ( :سَنَحَ لي رَ ْأيٌ ،كمَنَعَ ) َ ،يسْنَحُ ( سُنُوحا ) ،بالضّمّ ( وسُنْحا ) ،بضمَ
فسكون
____________________
( )6/487
وسُنُحا ( ،بضمّتين ،إِذا ) ( عَ َرضَ ) لي ( .و ) سَنَح ( بكذا ) ،أَي ( عَ ّرضَ ) َتعْريضا ولَحَنَ
سوّارُ بنُ ُمضَرّب :
( ولم يُصرّحْ ) .قال َ
حتُ بها
جةٍ دُونَ ُأخْرَى قد سَنَ ْ
وحَا َ
خفَيْتُ عُ ْنوَانَا
جعَلْ ُتهَا لِلّتي َأ ْ
َ
سكّيت ( .و ) سَنَحَ
( و ) سَنَحَ ( فُلنا عن رَأْيِه ) ،أَي ( صَ َرفَه ورَدّه ) عمّا أَرادَه ؛ قاله ابن ال ّ
شعْرُ لي ) َيسْنَحُ :عَ َرضَ لي أَو ( تَيسّر .و ) سَنَحه ( به ،وعليه :أَحْرَجه ) ،أَي
الرّ ْأيُ و ( ال ّ
ح لي
أَوقَعه في الحَرَجِ ،أَ ( و َأصَابَه بَشَرَ .و ) سَنَحَ عليه يَسْنَحُ سُنُوحا وسُنْحا وسُنُحا .وسَنَ َ
( الظّبيُ ) َيسْنَح ( سُنُوحا ) ،بالضّمّ إِذا مَرّ من مَيَاسِرِك إِلى مَيَامِنِك ،وهو ( ضِدّ بَرَحَ .و ) في
شؤْمِ ) .قال
( مجمع الَمثال ) للمَيْدَانيّ ( ( :مَنْ لي بالسانِحِ َبعْدَ البارِحِ ) ،أَي بالمُبا َركِ بعد ال ّ
لكَ مَيامِنَه ،
أَبو عُبيدةَ :سأَل يُونُسُ رُؤبَةَ وأَنا شاهِدٌ عن السّانِح والبارِح .فقال :السّانحُ :ما وَ ّ
عمْرٍ و الشّيبانيّ :ما جَاءَ عن َيمِينِك إِلى يسارِك ،وهو إِذا
والبَارِح :ما ولّك مَياسِره .وقال أَبو َ
ح ؛ و َولّكَ جانبَه الَيمنَ ،وهو وَحْشِيّه ،فهو بارِحٌ .
لكَ جانِبَه الَيسرَ ،وهو إِنْسِيّه ،فهو سان ٌ
وَ ّ
قال :والسّانِحُ أَحسَنُ حالً من البَارِح عندهم في التّ َيمّن ،وبعضُهم يَتشاءَمُ بالسّانح .قال عمْرُو بنُ
َقمِيئةَ :
وأَشْأَمُ طيرِ الزّاجِرِينَ سَنِيحُها
وقال الَعشى :
أَجا َر ُهمَا بِشْرٌ مِن ال َم ْوتِ بعْدَما
جَرى لهما طَيْرُ السّنِيحِ بَأشْأَمِ
وقال أَبو مالكٍ :السّانِح يُتَب ّركُ به والبارِحُ يُتشاءَمُ به ،والجمعُ سَوانِحُ .وقال ابن بَ ّريّ :العرب
جدٍ
تختلِف في العِيَافة ،يعنِي في التّيمّنِ بِالسّانح والتشاؤُمِ بالبَارِحِ ،فأَ ْهلُ نَ ْ
____________________
( )6/488
حجَازيّ .
يَتَ َيمّنون بالسّانح ،وقد يَستعمِل النّجْ ِديّ لغةَ ال ِ
( والسّنِيحُ ) كَأمِيرٍ :هو ( السّانِح ) قال :
جَرَى يومَ ُرحْنَا عامِدِينَ لَرْضِها
ح فقالَ القَوْم :مَرّ سَنيحُ
سَنِي ٌ
والجمع سُنُحٌ ،بضمّتين ،قال :
أَبِالسّنُحِ الميامنِ َأمّ ي َنحْسٍ
َتمُرّ بِه البَوارِحُ حين تَجْرِي
( و ) السّنِيح ( :الدّرّ ) ،قاله بعضُهم ،قال أَبو ُدوَادٍ يَذكُر نساءً :
ح ول َيسْ
و َتغَالَيْنَ بالسّني ِ
غبّ الصّباحِ ما الَخبارُ
أَلْنَ ِ
عقْدٌ ،وجمعه سُنُحٌ
( أَو ) السّنِيح ( خَ ْيطُه ) اّلذِي يُنَظَم فيه الدّرّ ( قَ ْبلَ أَن يُ ْنظَم فيه ) فإِذا ُنظِمَ فهو ِ
حِليّ ) قاله بعضُهم ،واستشهد بقولِ أَبي ُدوَادٍ المتقدّم ِذكْرُه .
( .و ) السّنيح ( :ال ُ
س ّموْا أَيضا سنْحا وسنيحا .
( و ) سُنَيْحٌ ( كزُبَيْرٍ :اسمٌ ) .و َ
( و ) في النّوادر :يقال ( :اسْتَسْ َنحْتُه عن كذا ،وتَسَنّحْته ) ،بمعنَى ( اسْ َتفْحصْته ) ،وكذلك
اسْتَ ْنحَسْتُه عن كذا ،وتَنَحّسْته .
( وسِنْحَانُ ،بالكسر :مِخْلفٌ باليَمن .و ) سِنحَانُ ( :اسمٌ ) .
( ويُقَال :تَسَنّحْ من الرّيحِ ،أَي اسْ َتذْر منها ) أَي اطْلُب منه الذّرَا .
ضهِم :
جلٌ سَنَحْنَحٌ ) ،أَي ( ل يَنَام اللّ ْيلَ ) ،وَأوْرَدَه ابن الَثير وذكرَ َق ْولَ بع ِ
( و ) يقال َ ( :ر ُ
س ْعمَع ) وسيأْتي ِذكْره في موضعه .
أَي ل أَنام اللّ ْيلَ أَبدا فأَنَا مُتَيقّظٌ ،ويُروَى َ ( :
____________________
( )6/489
( )6/490
( *!والسّيْحُ :الماءُ الجاري .و ) في ( التهذيب ) الماءُ ( الظاهِر ) الجارِي على وَجْهِ الَرض ،
ح الَرْض ،وجمْعه *!أَسْيَاحٌ ( .و )
وجمعه *!سُيُوحٌ .وماءٌ سَيحٌ وغَ ْيلٌ ،إِذا جَرَى على وَج ِ
السّيْح ( :الكِسَاءُ المُخطّطُ ) يُسْتَتَر به ويُفْتَرَش وقيل :هو ضَ ْربٌ من البُرودِ ،وجمْعه سُيوحٌ .
وأَنشد ابن الَعرابيّ :
وإِنّي وإِنْ تُ ْنكَرْ سُيُوحُ عَباءَتي
شفَاءُ ال ّدقَى با ِبكْرَ أُمّ تَميمِ
ِ
( و ) *!سَيْحٌ ( :ماءٌ لبني حَسّان بنِ عَوفٍ ) ،وقال ذو ال ّرمّة :
يا حَبّذَا سَيْحٌ إِذا الصّ ْيفُ الْ َت َهبْ
( و ) سَيْحٌ :اسم ( ثَلَثة َأوْدِ يَة باليَمامةِ ) ،بَأ ْقصَى العِرْض منها ،لل إِبراهِيمَ بن عَرَبيّ .
حةُ ،بالكسر !* ،والسّيُوحُ ) بالضّمّ !* ( ،والسّ َيحَانُ ) ،مح ّر َكةً ( ،والسّ َيحَانُ ) ،
( *!والسّيَا َ
مح ّركَةً !* ( ،والسّيْحُ ) ،بفتح فسكون ( :الذّهابُ في الَرضِ للعِبَادة ) والتّرَهّب ؛ هاكذا في
لوّلين ،والظّاهر أَنّه
( اللسان ) :وغيره .وقولُ شيخنا :إِن قَيْدَ العِبَا َدةِ خََلتْ عنه أَكثرُ زُبُ ِر ا َ
حةِ فقطْ ،يعني ُمقَيّدا ،وأَما *!السّيُوح
حلّ تََأ ّملٍ .نَعمْ الّذي ذَكروه في معنى *!السّيَا َ
اصطلحٌ َ ،م َ
ح فقالوا :إِنه مُطَلقُ الذّهَابِ في الَ ْرضِ ،سواءٌ كان للعِبادةِ أَو غيرِهَا .
*!والسّيَحَانُ *!والسّيْ ُ
لمْصَارِ ،
وفي الحديث ( :ل *!سِيَاحَ َة في الِسلم ) .أَوردَه الجوهريّ ،وأَراد ُمفَا َرقَ َة ا َ
ب في الَرضِ ،وَأصْلُه من سَيْحِ الماءِ الجارِي ،فهو مجازٌ .وقال ابن الَثير :أَراد
والذّهَا َ
ج ُمعَةِ والجَماعَاتِ .قال :وقيل :أَراد اّلذِين
سكْنَى البَرارِي ،وتَ ْركَ شُهودِ ال ُ
مُفارَقَة الَمصار ،و ُ
سعَون في الَرض بالشّرّ وال ّنمِيمةِ والِفسادِ بين الناس ،وقد ساحَ .
يَ ْ
ب في
( ومنه *!المَسيح ) عيسى ( بنُ مَريَم ) عليهما السّلم .وفي بعض الَقاويل ،كان يَذه ُ
صفّ قَدَميْه وصَلّى حتّى الصّباحِ .
ل َ
الَرض ،فأَيْنَما أَد َركَه اللّ ْي ُ
____________________
( )6/491
( )6/492
شيَ .قال :فإِذَا ظَه َرتْ َأجْنحتُه وصار أَحمر إِلى الغُبْ َر ِة فهو ال َغوْغاءُ ،
لَنّه حينئذ ُيكَتّف الم ْ
الواحِدةُ غوْغَا َءةٌ وذالك حين يَموجُ بعضُه في بعْض ول يتوجّهُ جِهةً واحِ َدةً .قال الَزهريّ :هاذا
في رواية عمْرو بن َبحْرٍ .
( و ) المُسيّح أَيضا :المُخَطّطُ ( من البُرُودِ ) .قال ابن شُميلٍ !* :المُسيّحُ من العباءِ :الّذي فيه
ح *!ومُسَيّحَةٌ ؛ وما لم
سوْدَاءُ ليست بشَديدةِ السّوا ِد ،وكلّ عَبَاءَة سَيْ ٌ
جدَدٌ :واحدةٌ بيضاءُ ،وُأخْرَى َ
ُ
جدَدٌ فإِنّما هو كِساءٌ وليس بعَبَاءٍ .
يكن ِ
( و ) من المَجَاز :في ( التهذيب ) :المُسيّح ( من الطّرِيق :المخبَيّن شَ َركُه ) ،محرّكةً ،هاكذا
هو مضبوطٌ في النّسخ ،وضبطه شيخنا بضمّتين ،ولْيُ ْنظَرْ ( ،لك طُ ُرقُه الصّغارُ ) ،وإِنما
*!سَيّحَه كثْ َرةُ شركِه ،شُبّهَ بالعَباءِ المُسيّح .
صلُ بين ال َبطْنِ والجَ ْنبِ ) .وفي
حمَا ُر الوَحْشيّ لجُدّتِه الّتي َتفْ ِ
( و ) من المجاز :المُسَيّحُ ( :ال ِ
عجِيزته .قال ذو ال ّرمّة :
( الَساس ) :والعَيْرُ مُسَيّحُ العجِي َزةِ ،للبَيَاضِ على َ
ُتهَاوِي بيَ الظّ ْلمَاءَ حَ ْرفٌ كأَنّها
*!مُسَيحُ أَطرافِ العَجِي َزةِ َأصْحَرُ
يَعنِي حِمارا وَحْشيّا شَبّهَ النّاقَةَ به .
( و ) من المجاز !* ( :سَيْحَانُ ) كرَيْحَان ( :نهْرٌ بالشّامِ ) بال َعوَاصِم من أَرضِ ال َمصِيصةِ ( ،و
) نَهرٌ ( آخَرُ بال َبصْ َر ِة ،ويقال :فيه *!ساحِينٌ ) .
( و ) سَ ْيحَانُ :اسمُ وادٍ أَو ( :ة بال َب ْلقَاءِ ) من الشّام ( ،بها قَبْرُ ) سيّدنا ( مُوسَى ) الكَلِيمِ
( عليه ) وعلى نبِيّنا أَفضلُ الصّلة و ( السّلم ) ،وقد تَش ّر ْفتُ بزيارته .
( *!وسَيْحُونُ :نَهرٌ بما وراءَ النهْر ) وَراءَ جَ ْيحُونَ ( ،ونَهرٌ بالهند ) مشهورٌ .
( و ) من المجاز !* ( :المِسْياحُ ) بالكسر ( :مَنْ *!يَسيحُ بال َنمِيم ِة والشّرّ في الَرض ) والِفسادِ
بين النّاس .وفي حديث عليّ رضي ال عنه :
____________________
( )6/493
( )6/494
حدّ بين الشّام والرّوم ) ،ذكره أَبو عُبَيْد البَك ِريّ .
َ
لوْدِيَةُ الثّلثةُ الّتي تقدّم ِذكْرُها .
( *!والسّيُوح بالضّمّ :ل ،بال َيمَامة ) ،وهي ا َ
حيّ ،بالكسر ُ :محَ ّدثٌ ) ،من أَهل الموْصِل ،
( و ) أَبو منصورٍ ( مُسِْلمُ بنُ عليّ بنِ *!-السّي ِ
رَوى عن أَبي البَركاتِ بنِ حُميْد ؛ قاله ابن ُنقْطَة .
( ) ومما يستدرك عليه :
حصَيْ ِنيّ :
من ( اللسان ) :ويقال :أَساحَ الفَرَسُ َذكَرَه وأَسَابَه ،إِذا َأخْرَجه من قُنْبِه قال خَليفةُ ال ُ
ويقال :سَيّبَه وسيّحَه ،مثلُه .
ومن ( الَساس ) :من المجاز !* :وسَيّحَ فُلنٌ *!تسْيِيحا كَثّ َر كلمَه .
سعْد ؛ كمذا في ( معجم البَكريّ ) .
*!وسَيْحَانُ :ماءٌ لبني تَميم في دِيارِ بني َ
( 2فصل الشّين ) المعجمة مع الحاءِ المهملة ) 2
سكّن ،ج ى شحبَاحٌ وشُبُوحٌ ) .قال في ال ّتصْريف :
خصُ ،ويُ َ
شبح ( :الشّبَح ،محرّكا :الشّ ْ
سمَا ُء الَشْباح :وهو ما أَدْ َركَتْه ال ّرؤْيةُ والحهسّ ؛ كذا في ( اللّسَان ) .وعبارة الَساس :
أَ ْ
سمَاءُ أَعمال :وهي غَيْرُهَا ؛ وهو
والَسما ُء ضَرْبَانِ :أَسماءُ أَشْبَاح :وهي المُدْرَك بالحِسّ ،وأَ ْ
ن وأَسماءُ ال َمعَاني .
سمَا ُء الَعْيَا ِ
كقولهم َ :أ ْ
عمْرٍ و ؛ ونقله الجوهريّ .
( والشّبْحَانُ :الطّويلُ ) من الرّجَال ،عن أَبي َ
( ورَجلٌ شَبْحُ الذّراعَيْنِ ) ،بالتّسْكهين ( ،ومعشْبوحُهما ) ،أَي ( عَرِيضُهما ) أَو طَويلُهما .قال
ل ّولَ وفي ال ّنهَايَة في صفته
جوْزيّ ا َ
الجَللُ السّيوطيّ في ( الدّرّ النّثير ) :رّجّحَ الفارِسيّ وابنُ ال َ
صلى ال عليه وسلم أَنه
____________________
( )6/495
( )6/496
( )6/497
سكّيت فيه الكس َر والفِتحَ ،كما يأْتي في زرّ ،والضّمّ أَعلى ( :ال ُبخْل والحُ ْرصُ ) .وقيل :هو
ال ّ
شدّ البُخْل ،وهو أَبْلَغ في الم ْنعِ من البُخْل .وقيل :ال ُبخْل في أَفرا ِد الُمو ِر وآحادِهَا !* ،والشّحّ
أَ َ
ح بالمالِ والمعروفِ .
خلُ بالمال .والشّ ّ
عامّ .وقيل :ال ُب ْ
حتَ بالكسر به وعليه *!تَشَحّ ) ،بالفتح ،هاكذا هو مضبوطٌ عندنا ،ومثله في
شحِ ْ
وقد ( *! َ
جدَ في بعضِ النّسخ بالكسر ،وهو خَطَأٌ ،قال شيخنا :
( الصّحاح ) ،وهو القياس ِإلّ ما شَ ّذ .ووُ ِ
سوَاءٌ ،والمعروف ال ّتفْرِقةُ بينهما ،فإِن الباءَ يتعدّى بها
قلت :ظاهِرهُ أَنّ تَعدِيَتَه بالحَ ْرفَيْنِ معناهما َ
حوِه ممّا يَجود به الِنسانُ ؛ و ( عَلَى ) يتعدّى بها
ل ونَ ْ
لما َيعِزّ عليه ول يريد أَن ُيعْطيَه من ما ٍ
للشّخْص الّذي ُي ْعطَى ،يقال :بخِل على فلن :إِذا منعَه فلم ُيعْطه مَطلوبَه .ولو حذف الواوَ
الواقعةَ بين قوله ( :به ) ،وقوله ( :عليه ) ،فقال وشحّ به عليه ،أَي بالمالِ على السائل أَو
ظهَ َر وأَجْرَى على الَشهَر .
الطالبِ مَثلً ،لكان َأ ْ
ق ْلتُ :والّذي َذ َهبَ إِليه المصنّف من إِيرادِ الواو بينهما هو عبارة ( اللسان ) و ( المحكم ) و
( التهذيب ) ،غير أَن صاحِب اللّسان قال :وشَحّ بالشيْءِ وعليه َ ،يشِحّ ،بكسر الشّين ،وكذالك
كلّ فَعيل من النّعوت إِذا كان ُمضَاعَفا على َف َعلَ َي ْفعِلُ ،مثل خَفيف وذَفيف وعَفيف .
قلْت :وتقدّم للمصنّف في المقدّمة أَن ل يُتْبِعَ الماضِيَ بالمضارع ِإلّ إِذا كان من ح ّد ضَرَب ،
ححْت ) ،بالفتح !*( ،تَشُحّ ) ،بالضّمّ ( ،وتَشِحّ )
فليُنْظَر هنا ( و ) بعض العرب يقول !* ( :شَ َ
ن فهو ضَنينٌ ،والقياس هو الَوّل ضَنّ يَضنّ .قال شيخنا :وتَحريرُ
،بالكسر .ومثله ضَنّ َيضَ ّ
ن الماضيَ فيه لُغتان :الكسرُ ،ول يكون
ضَبْط هاذا ال ِف ْعلِ وما ورد فيه من اللّغات :أَ ّ
____________________
( )6/498
( )6/499
سَيْرٍ .قال ذو ال ّرمّة :
غ ْد َوةً حَتّى إِذا امْتَ ّدتِ الضّحَى
لَدُنْ ُ
شحَانُ المُكّلفُ
ث القَطِينَ *!الشّحْ َ
ح ّ
وَ
يعني الحا ِديَ .وفي حديث عَليّ أَنه رأَى رَجلً يَخطِب فقال ( :هاذا الخَطيبُ *!الشّحْشَحُ ) ،
ص ْعصَةُ بن صُوحانَ العَبْديّ ،وكان من
خطْبَةِ الماضِي فيها .قلْت :وذالك الرّجل َ
وهو الماهِر بال ُ
حشَحان ) ،
حشَاحِ *!والشّ ْ
حشَحُ ( الشّجَاعُ ،والغَيُورُ ) أَيضا ( ،كالشّ ْ
أَفصح الناس ( .و ) *!الشّ ْ
لوّل في ال ُكلّ ،والثاني في الثاني .
اَ
شحْشَحٌ .
صوْتِ ) ،وغُرَابٌ *! َ
( و ) *!الشّحْشَحُ ( من الغِرْبَانِ :الكَثِيرُ ال ّ
( و ) *!الشّحْشَحُ ( من الَ ْرضِ :ما ل يَسيل ِإلّ من مَطرٍ كثير !*،كالشّحَاحِ ) ،بالفتح ( .و )
سهَا .وقال
الشّحَاحُ من الَرضِ أَيضا ( :الّذي َيسِيلُ من َأدْنَى مَطر ،كأَ ّنهَا*! تَشحّ على الماءُ بِ َنفْ ِ
ل ّولِ ،
صغَا ٌر لو صَبَبْت في إِحداهنّ قِرْبَةً أَسالتْه ،وهو من ا َ
شعَابٌ ِ
أَبو حَنيفةَ !* :الشّحَاحُ ِ :
( ضِدّ ) .
حمَيْدٌ :
حمُر :الخَفيف ) ،ومنهم من يقول :سَحْسَحٌ ،قال ُ
( و )*! الشّحْشَحُ ( من ال ُ
حشَحٌ جائِزٌ
َتقَ ّدمَها *!شَ ْ
ِلمَاءٍ َقعِيرٍ يُرِيدُ القِرَى
حشَحُ ( :القَطَاةُ السّرَيعةُ ) ،يقال :قَطاةٌ *!شَحْشَحٌ ،
جائزٌ :يَجوز إِلى الماءِ ( ،و ُيضَمّ ،و ) الشّ ْ
طوِيلُ ) القَ ِويّ !* ( ،كالشّحْشَحانِ ) ،بالفتح .
أَي سَريعةٌ ( و ) *!الشّحْشحُ ( :ال ّ
صوْتُ الصّرَد ) .قال مُلَيحٌ الهُذليّ :
حذَ ُر ،و َ
حشَحَة :ال َ
( *!والشّ ْ
ل صَا ِدقَةٌ
ُمهْتَشّةٌ ِلدَليجِ اللّ ْي ِ
شحَة ( :تَردّدُ
حشَحَ الصّرَدُ ،إِذا صاتَ ( .و ) *!الشّحْ َ
شحْشَحَ الصّرَدُ *!وشَ ْ
َوقْعَ الهَجِيرِ ِإذَا ما َ
حشَحَ في الهدِيرِ ،إِذا لم
ال َبعِيرِ في الهَدِيرِ ) .وقد *!شَ ْ
____________________
( )6/500
( )6/501
( )6/502
( )6/503
( )6/504
( )6/505
عفَيْر ؛ ذكرَه الدّارقُطنيّ .
سحَابٍ ،يَروِي عن خالدِ بنُ ُ
سعْدُ بنُ شَرَاحٍ ،ك َ
وَ
حةُ بنُ شُ َرحْبِيلَ ،بَطْنٌ من ذي رُعَينٍ .
وشُرَا َ
جلُ
ضهَا ) ،عن ابن الَعرابيّ ( ،وهو الرّ ُ
ح القَدَمِ ،بالكسر :غَليظُها عَري ُ
جلٌ شِ ْردَا ُ
شردح ( :رَ ُ
طوِيلُ العَظيمُ من الِبلِ والنّسَاءِ ) ،كالسّ ْردَاح بالمهملة ،وقد تقدّم .
خوُ ،وال ّ
اللّحيمُ الرّ ْ
ي ول ابن منظور .
شرطح ( :المُشَ ْرطَح ،كمُسَرْهَد ؛ الذّا ِهبُ في الَرض ) ،لم يَذكرْه الجوهر ّ
حيّ .و ) الشّ ْرمَحُ أَيضا ( :الطّويلُ ) منهم
شرمح ( :الشّ ْرمَحُ :القَ ِويّ ) من الرّجال ( ،كالشّ ْرمَ ِ
خفَش :
لْ ،وأَنشد ا َ
فل تَذْهَبَنْ عيناكِ في كلّ شَ ْرمَحٍ
ل ْقصَرِينَ أَمازِ ُرهْ
ناَ
طوَالٍ فإِ ّ
ُ
( كالشّ َرمّح ،ك َعمَلّس ) ،وقال :
أَظلّ علينا َب ْعدَ َقوْسَيْنِ بُرْدَه
عدَيْنِ شَ َرمّحُ
طوِيلُ السّا ِ
شمّ َ
أَ َ
جسْمِ .قال ابن
( ج شَرَامِحُ .و ) يقال ( :شَرَا ِمحَةٌ ) والشّ ْرمَحَةُ من النّسَاءِ :الطّويلةُ الخفيفةُ ال ِ
سمِ .وأَنشد :
الَعرابيّ :هي الطّويلةُ الجِ ْ
والشّ ْرمَحَاتُ عن َدهَا ُقعُودُ
يقول :هي طويلةٌ حتّى إِن النّسَاءَ الشّرَامِحَ ل َيصِرْنَ قُعودا عندَهَا بالِضافَة إِليها ،وإِنْ كنّ قائِماتِ
.
( شِ ْرمَاحُ ،بالكسر :قَ ْلعَةٌ قُ ْربَ َنهَاوَنْدَ ) .
شرمسح ( :شِ ِرمْسَاحُ ) بكسر الشّينِ والرّاءِ ،وسكون الميم ،ويقال فيه :شَا ْرمَساحُ بزيادة الَلف
: ( :ة بمصر ) ،وقد دَخَلتُها .
____________________
( )6/506
( )6/507
( )6/508
حمَر :
شقِيح في غير النّخل .قال ابن َأ ْ
وقد يُسْ َت ْعمَل التّ ْ
كِنَانِيّة أَوتادُ َأطْنَابِ بَيْ ِتهَا
شقّحَا
أَراكٌ إِذا صافَتْ به المَرْدُ َ
خلُ :أَزْهَى ) .قال الَصمعيّ :وهو
شقَحَ ( النّ ْ
شقِيحَ في الَراك إِذا تََلوّن َثمَرُه ( .و ) َأ ْ
فجعل التّ ْ
ُلغَة أَهلِ الحِجَاز .
شقْحَاءُ :غيرُ خالصَةِ البَيَاضِ ) ،بل هي مُلوّنة .
( ورَغ َوةٌ َ
( و ) العرب تقول ( :قُبْحا ،إِتباعٌ أَو بمعنًى ) واحدِ ( ،ويُفْتَحَان ،وقَبِيحٌ شَقيحٌ ) .قال
شقِيحا ليس بإِتباعِ
شقْح من القُبْح .وقد َأ ْومَأَ سيبويه إِلى أَن َ
الَزهريّ :ول تكاد العرب تقول ال ّ
شقُوحا ،كذالك ) .
شقَاحَة .و َقعَدَ َمقْبُوحا مَ ْ
شقِيحٌ و َدمِيمٌ ( ،وجاءَ بالقَبَاحَة وال ّ
فقال :وقالوا َ :
شقَحَ اللّهُ فُلنا فهو مَشقوحٌ :مثل قَبَحَه ال فهو مَقبوحٌ .
قال أَبو زيد َ :
حةً ؛ قاله سيبويه :
جةً :مثل ( قَبُح ) قَبَا َ
شقَا َ
شقُح ،ككَرُمَ ) َ ،
(وَ
ستُ الكَلْبةِ ) .
شقّاح ( :ا ْ
شقّاحُ ( ك ُرمّانٍ :نَ ْبتُ ) الكَبَرِ ( .و ) ال ّ
( و ) ال ّ
شقِيحٌ .
شقِيح :النّاقِهُ من المَرَض ) ،ولذالك قيل :فلنٌ قَبِيحٌ َ
( وال ّ
لبِ َ :أدْبَارُهَا أَو َأشْدَا ُقهَا ) .
شقَاحُ الكِ َ
( وأَ ْ
( و ) يقال ( :شَاقَحَه ) وشاقَاه وبَاذَاه :إِذا لسَنَه بالَذيّة و ( شا َتمَه ) .
حمْراءُ ) ،نِسبَة
شقَحِيّة ) كعُرَنيّة ) ،أَي ( َ
طبَ ( حُلّةٌ ُ
خَ( و ) في الحديث ( :كان عَلَى حُ َييّ بنِ أَ ْ
حمْرة .
شقْحة ،وهي البُسْرة المُتغيّرة إِلى ال ُ
إِلى ال ّ
( ) ومما يستدرك عليه :
شقْح :الشّحّ ؛ عن أَبي زَيد .
ال ّ
شقّحَ .
حسُن بأَحْماله ،ك َ
خلُ َ :
شقَحَ النّ ْ
وَ
____________________
( )6/509
( )6/510
المشدّدةِ للتأْكيدِ ل للنّسب كالَلْ َم ِعيّ ( :الجَسيمُ الطويلُ من الِبلِ ) ،قال الَزهريّ عن الليث :
ج َملُ في َتمَامِ خَ ْلقِه ،وأَنشد :
حيّ :يُ ْن َعتُ به ال َ
الشّنَا ِ
أَعَدّوا ُكلّ َي ْعمَلَةٍ َذمُولٍ
وأَعْيَسَ با ِزلٍ قَطِمٍ شَنَاحِي
حيّ :الطّويل .ويقال :
وقال ابن الَعرابيّ :الشّنُح ،بضمّتين :الطّوال .وقال الَصمعيّ الشّنَا ِ
هو شَنَاحٌ ،كما تَرَى ( ،كالشّنَاحِ ،والشّنَاحِيَة ،مخفّفةً ) ،حُ ِذفَت الياءُ من شَنَاحٍ مع التّنوين
طوِيلُ الجَسيمُ ،
حيّ والشّناحِ َيةُ من الِبل :ال ّ
لجتماع السّاكِنين .وقال ابن سيده :الشّنَاحُ والشّنَا ِ
والُنثى شَنَاحِيَةٌ ل غَيرُ .
( وشَنّحَ عليه تَشْنيحا :شَنّعَ ) ،بقَلْب العينِ حَاءٍ كالرّبَع والرّبَحِ وقد تقدّم في َأوّل الفصل .
( و َبكْرٌ شَنَاح ،كثَمان ) ،إِشارةٌ إِلى سقوطِ الياءِ ( :فَ ِتيّ ) ،وكذالك َبكْ َرةٌ شَنَاحِ َيةٌ :طويلٌ .
( ) ومما يستدرك عليه :
طوِيل .قال الَزهريّ
صَقْر شانِحٌ ،أَي مُتَطا ِولٌ في طَيَرانه ؛ عن الزّجّاج .قال :ومنه اشتقاقُ ال ّ
ت منها على ثِقةً ؛ كذا في ( اللّسَان ) .
:ولس ُ
شوِيحا :أَ ْنكَرَ ) ،وأَهمله ابن منظور والجوهريّ .
شوّحَ ) على الَمر ( *!تَ ْ
شوح َ !* ( :
سهْليّ يُتّخَذ من بعضِه ال َمكَانِس ،وهو من الَمرَارِ ،له
شيح !* ( :الشّيحُ ،بالكسر :نَ ْبتٌ ) ُ
طعْمٌ مُرّ ،وهو مَرْعًى للخَيْل وال َنعَم ،ومَنَابتُه القيعَانُ والرّياضُ قال :
رائحةٌ طَيّبة و َ
في زاهرِ ال ّر ْوضِ ُيغَطّي *!الشّيحا
____________________
( )6/511
( )6/512
( *!والشّيحةُ ،بالكسر :ما َءةٌ شَرْقيّ فَيْدٍ ) ،بينهما يومٌ وليلةٌ ،وبينها وبين النّباجِ أَربعٌ .وقيل :
هي
____________________
( )6/513
ببطن ال ّرمّة .وقيل :بالحَزْنِ ديار يَرْبُوع .وقيل :بالخاءِ المعجمة ( .و ) *!الشّيحةُ ( :ة ،
صغِيرٍ ( ،وعبد المُحْسن بنُ مح ّمدِ ) بن عليّ
سفُ بن أَسْبَاط ) ،ورَفيقه محمّدُ بن َ
بحَلَب ،منها يُو ُ
حدّث ) ،كُنْيَته أَبو منصورٍ ،كَ َتبَ الحديثَ بالشّام ومصر والعراق ،وحَدّث ،مات
( التاجر المُ َ
سمَعه الحديثَ ،وأَعتَقه ،فُنسِبع إِليه هاكذا
سنة 489؛ ( وموله َبدْر ) كُنْيته أَبو النّجْمِ رُوميّ ،أَ ْ
ذكرَه الحافظ أَبو سَعد ،وروى عنه ؛ ( وابنه محمّد بن بَدرٍ ) من شُيوخ ال ُم َوفّق عبدِ الّلطِيف ؛
( و ) أَبو العبّاس ( أَحمدُ بنُ سعيدِ بنِ حسنٍ ) ،أَبي الفرج أَحمدَ بنِ محمّ ٍد القَزّازي ،وأَبي الطّيّب
سهْل ) الَنطاكيّ ،روَى عن مُطَيّن وطَبقتِه ،
بن غَلْبُون ؛ ( و ) أَبو عليّ ( أَحمدُ بن محمّد بن َ
عمَرَ بنِ
وعنه عَليّ بنُ إِبراهِيمَ بنِ عبد ال الَنطاكيّ ،وعلَءُ الدّين عليّ بن محمدِ بن إِبراهيمَ بنِ ُ
خليل البغداديّ الصّوفيّ ( .المُحَدّثون *!الشّيحِيّون ) .وفاته مسعودٌ أَخو عبد المحسن المذكور ،
روَى عنه أَبو الرّضا أَحمدُ بنُ بدْرِ بنِ عبد المحسن ؛ وكذالك أَبو الحُسين عبدُ ال بنُ أَحمدَ بنِ
سعيدِ بنِ الحسنِ *!-الشّيحيّ ،خالُ عبدِ المحسن المذكور ،روى القراآتِ عن أَبي الحسن بن
الحَماميّ .
( *!والمَشْيُوحاءُ ،و ُي ْقصَر :مَنْ ِبتُ الشّيحِ ) ،أَي الَرضُ الّتي تُنْ ِبتُ الشّيحَ .قال أَبو حَنيفَةَ :إِذَا
كَثُر نَبَاتُه بمكانٍ قيل :هاذه *!مشيوحاءُ .وهاكذا في ( التّهذيب ) عن أَبي عُبَ ْيدٍ عن الَصمعيّ .
ضلُ بن سََلمَةَ في كتابه الّذي ردّ فيه على صاحب العين ؛ كذا في هامش .
وأَنكَره المف ّ
( الصّحاح ) ،ونقل السّهيليّ في ( الرّوض ) عن أَبي حنيفةَ في كتاب ( النبات ) :أَن مَشْيُوحَاءَ
اسمٌ للشّيحِ الكثيرِ .قال شيخنا :وسبق الكلم على مَفْعول َء ووقوعِه جمعا وماله من النظائر في
علج .
____________________
( )6/514
( )6/515
جهِه .
ح بوَ ْ
عن وَهَجٍ أَصابَه وعن َأذًى ،قيل !* :أَشَا َ
صمِ ُمضَايَقَةً ) ،وهاذَا عن ابن الَعْرَابيّ .وقد *!شَيّحَ :
خ ْ
( *!والتّشْيِيح :التّحْذيرُ والنّظَرُ إِلى ال َ
صمِه فضايَقَه .
خ ْ
إِذا َنظَرَ إِلى َ
( وذو *!الشّيح :ع باليمامَةِ ) ،إِن لم يكن ُمصَحّفا من السّين المهملةِ ( ،و ) موضِعٌ آخرُ
( بالجَزيرة ) .
( وذاتُ *!الشّيحِ :ع في ديارِ بني يَرْبُوع ) بالحَزْن .
جوْهَ ِريّ ) وإِنما
حفَ ال َ
ح الفَرسُ بذَنَبِه ) :إِذا أَرْخَاه ؛ نقله الَزهريّ عن الليث ( ،وصَ ّ
( *!وأَشَا َ
خذَخ من كتاب ) العين تَصنيف ( اللّيْث ) .
صوَاب بالسين المهملة ؛ قاله أَبو منصور ( ،وإِنما أَ َ
ال ّ
حكَم على ما في كتاب ( الليث ) أَنه َتصْحِيف ِإلّ بثَبتٍ .
قال شيخُنَا :ول يُ ْ
والمصنّف قَلّدَ الصّاغانيّ ،وسَ َبقَه أَبو منصور .
حصْنٌ بال َيمَن ) ،
ح َمدَ ِ :
( *!وأَشْيَحُ ،كأَ ْ
( 2فصل الصّاد ) المهملة مع الحاء المهملة ) 2
صبح ( :الصّبْح ) ،بالضّم ( :الفَجْر ،أَو َأ ّولُ ال ّنهَارِ ،ج َأصْباحٌ ،وهو الصّبِيحة ؛ والصّبَاح )
ن المفعول مما زاد على
لصْباحُ ) بالكسر ( ،وال ُمصْبَحُ ،ك ُمكْرَم ) ،لَ ّ
نقيض المسَاءِ ( .وا ِ
الثلثة كاسم المفعول .قال ال عزّ وجلّ 029 . 6 { :فالق الصباح } ( الَنعام ) 96 :قال
جمْع المَسَا ِء والصّبْح .قال :ومِثْله الَبكار
لصْباحُ ،فهو َ
لمْسَا ُء وا َ
الفرّاءُ :إِذا قيل :ا َ
والِبْكار ،وقال الشّاعر :
َأفْنَى رِيَاحا و َذوِي رِيَاحِ
لمْساءِ والِ َءصْباحِ
خاَ
تَناسُ ُ
وحكىَ اللّحْيَانيّ :تقول العرب
____________________
( )6/516
إِذا تَطيّروا من الِنسان وغيرِه :صَبَاحُ اللّهِ ل صَباحُك ،قال :وإِنْ شِئتَ َنصَبْتَ .
( وَأصْبَحَ :دَخَل فيه ) ،أَي الصّبْحِ ،كما يقال َ :أمْسَى ،إِذا دخل في المَسَاءِ .وفي الحديث :
( َأصْبِحوا بالصّبح فإِنه أَعظمُ للَجْر ) ،أَي صَلّوها عند طُلوع الصّبحِ .وفي التّنْزِيل . 6 { :
029وانكم لتمرون عليهم مصبحين } ( الصافات ( ) 137 :و ) َأصْبَحَ ( :ب َمعْنَي صارَ ) .قال
خفَى .
ل لَنّ ( بمعنى ) مُسْتَدْرك كما ل يَ ْ
طوِي ٌ
شيخُنا فيه َت ْ
قال سيبويه َ :أصْبَحْنا وَأمْسَيْنا ،أَي صِرْنَا في حينِ ذاك .وَأصْبَحَ فلنٌ عالِما :صار .
ع ْم صَباحا ) ،وهو تَحيّةُ الجاهليّة ،أَو قال :صَبّحكَ اللّهُ
( وصَبّحَهم ) َتصْبيحا ( :قال لهم ِ :
بالخَيْر ( .و ) صَبّحَهم ( :أَتاهم صَبَاحا ،كصَبَحهم ،كمَنَعَ ) .قال أَبو عَدْنَان :الفَرْق بين
صَبَحْنَا وصَبّحْنَا أَنه ُيقَال :صَبّحْنا بلدَ كذا وكذا ،وصَبّحْنَا فُلنا ،فهاذه مشدّدة ؛ وصَبَحْنَا أَهَْلهَا
خَيرا أَو شَرّا .وقال النّابغة :
وصَبّحَه فَلْجا فل زَالَ َكعْبُه
على ُكلّ مَنْ عادَى منَ النّاسِ عَالِيَا
ويقال :صَبّحه بكذا ،ومَسّاه بكذا ،كلّ ذالك جائز .قال ُبجِير بن ُزهَير المُزَنّي ،وكان َأسْلَمَ :
صَبَحْنَا ُهمْ بأَلفٍ من سُلَيْمٍ
ن وَافِي
وسَبْعٍ من بني عُ ْثمَا َ
مهناه أَتَيْنَاهم صَبَاحا بأَلف رَجلٍ من بني سُلَيم .وقال الراجز :
ن صَ َبحْنَا عامِرا في دَارِها
نَحْ ُ
جُرْدا َتعَادَى طَ َر َفيْ َنهَارِهَا
شمّاخ :
يريد أَتَيْنَاهَا صَباحا بخَيْل جُرْد .وقال ال ّ
شكُو بعَيْنٍ ما َأ َكلّ ِركَا َبهَا
وتَ ْ
وقِيلَ المُنَادِي :أَصبَحَ القَوْمُ أَدْلِجى
____________________
( )6/517
قال الَزهريّ :يَسأَل السّتئلُ عن هشذا البَيت فيقول :الِدْلجُ :سَيرُ اللّيل ،فكيف يقول :أَصبحَ
جعْه .
القومُ ،وهو يَأْمر بالِدلج ؟ وقد تقدّم الجواب في ( دلج ) فرا ِ
سقَاهم صَبُوحا ) من لَبنٍ َ ،يصْبَحُهم صَبْحا ،وصَبّحهم َتصْبيحا ،كذالك .
حهُم َ ( :
( و ) صَبَ َ
( وهو ) ،أَي الصّبوحُ ( :ما حِِلبَ من اللّبنِ بالغَدَاةِ ) ،أَو ما شُ ِربَ بالغَدَاةِ فما دُونَ القائِلةِ .
و ِفعْلُك الصْطِباحُ .
غ ْد َوةً ،وهو خِلفُ الغَبُوق .
( و ) الصّبُوحُ أَيضا :كلّ ما ُأ ِكلَ أَو شُ ِربَ ُ
والصّبُوح ( :ما َأصْبَحَ عندَهُم من شَرَابٍ ) فشَرِبوه .
( و ) الصّبُوح ( :النّاقَةُ ُتحْلَب صَبَاحا ) ،حكاه اللّحْيَانيّ وأَبو الهَيثم .وقولُ شَ ُيخِنا إِنه غريبٌ
محلّ نَظرٍ .
( و ) من المجاز :هاذا ( يومُ الصّبَاحِ ) ،وَلقِيتُهم غَدَاةَ الصّبَاحِ :وهو ( يَومُ الغَا َرةِ ) ،قال
الَعشي :
ف الَ ْلفَ إِذْ أُ ْرسَِلتْ
ع ُ
به تَرْ ُ
غَدَاةَ الصّبَاحِ ِإذَا ال ّنقْعُ ثارَا
يقول :بهاذا الفَرَسِ يَتقدّم صاحبُه الَلْفَ من الخَيْل يَومَ الغَا َرةِ .والعرب تقول إِذا َنذِ َرتْ بغا َرةٍ من
سمّون يومَ الغَارةِ يَومَ
جمَعَ بالنداءِ العالي .ويُ َ
حيّ أَ ْ
جؤُهم صَبَاحا :يا صَبَاحَاه :يُتْذِونَ ال َ
الخَيْل َتفْ َ
الصّبَاحِ ،لَنّهم َأكْثَر ما ُيغِيرون عندَ الصّباح .
( والصّبْحَة ،بالضّمّ َ :نوْمُ ال َغدَاةِ ،و ُيفْتَح ) ،وقد كَرِهه بعضُهم .وفي الحديث أَنه َنهَى عن
سبِ .وفي حديث أُمّ زَ ْرعٍ ،
الصّبْحَة ،وهي النّومُ َأ ّولَ ال ّنهَار ،لَنه وَقتُ ال ّذكْرِ ثم َو ْقتُ طََلبِ الكَ ْ
أَنها قالت ( :وعندَه أَقول فل ُأقَبّح ،وأَ ْرقُد فأَتَصبّح ) .أَرادتْ أَنها َمكْفِيّ ٌة فهي تَنعام الصّ ْبحَة .
غ ْد َوةً ) .
( و ) الصّبْحَة ( :ما َتعَلّ ْلتَ به ُ
( وقد َتصَبّحَ ) :إِذا نام بالغَدَاةِ .
____________________
( )6/518
سقَيْتهم
حتُ القَوْمَ ِ :إذَا َ
جوَة ) ،هو َت َف ّعلَ من صَ َب ْ
وفي الحديث ( :مَنْ تصبّحَ بسَ ْبعِ َتمْرَاتٍ عَ ْ
حمْ َرةِ ،أَو َلوْنٌ
سوَادٌ إِلى ال ُ
الصّبُوحَ ،وصَبّحت ،التّشديد لُغة فيه ( .و ) الصّبْحَة والصّبَحَ َ ( :
سهَيليّ بأَن الصّبْحةَ بياضٌ غيرُ
صهْبَةِ ) ،وجَ َزمَ ال ّ
شهْبَةِ ) قَرِيبٌ منها ( أَو إِلى ال ّ
َيضْرِب إِلى ال ّ
حمْ َرةِ في الشّعر .
ش ّدةُ ال ُ
خالص .وقال اللّيث :الصّبَح ِ :
شمِرٌ عن
صهَب .وروَى َ
ل ْ
لصْبَح قَريبٌ من ا َ
( وهو َأصْبَحُ .وهي صَبْحاءُ ) .وعن اللّيث :ا َ
حمْ َرةٌ .
شعْرَه ُ
أَبي َنصْرٍ قال :في الشّعر الصّبْحَ ُة والمُ ْلحَة .ورجل صْبَحُ اللّحْيَةِ :الّذي تَعلو َ
حمْرةٌ .وفي حديث المُلَعنة ( :إِنْ جاءتْ به
شمِرٌ :الَصْبَحُ :الّذي يكون في سَوادِ شَع ِرهِ ُ
وقال َ
لصْبَح .قال
حمْرةِ الشّعرِ .ومنه صُبْحُ النّهارِ ،مُش َتقّ من ا َ
لصْبَح :الشّديدُ ُ
صهَب ) ،ا َ
َأصْبَحَ َأ ْ
ل ّولِ في َأ ّولِ
شفَق ا َ
حمْ َرةِ قليلً ،كأَنّها َلوْنُ ال ّ
الَزهريّ :وَلوْنُ الصّبْح الصّادقِ َيضْرِب إِلى ال ُ
اللّيْل .
سيِ خامسةٍ ( ،و ُيكْسَر ،أَي ِلصَبَاحِ خمسةِ أَيامٍ
( وأَتَيْتُه ِلصُبْحِ خامسةٍ ) ،بالضّم ،كما َتقُول ِ :لمُ ْ
).
سةَ عَشَرَ ،ومنهم من يُضيفُه ِ ،إلّ
خمْ َ
وحكَى سيبويه :أَتَيتُه صَبَاحَ مَسَاءِ .من العرب مَن يَبْنيه ك َ
في حَدّ الحالِ أَو الظّرف .
( وأَتيْتُه ذَا صَبَاحٍ ،وذا صَبُوحٍ ،أَي ُبكْ َرةً ) .قال سيبويه ( :ل يُستعمل ِإلّ ظَرْفا ) .وهو
ظَ ْرفٌ غيرُ مُتمكّنٍ .وقد جاءَ في ُلغَةٍ لخَ ْثعَم ( اسما ) قال أَنَسُ بنُ ُنهَيْك ،منهم :
ع َز ْمتُ على إِقامة ذِي صَبَاحٍ
سوّ ُد معنْ يَسُودُ
لمْرٍ مَا ُي َ
َ
جلٍ
لم يستعمله ظَرْفا .قال سيبويه :هي ُلغَةٌ لخَ ْثعَم .ووَجدْت في هامش ( الصّحاح ) :البيتُ لر ُ
من خَ ْثعَم
____________________
( )6/519
قالَهُ على ُلغَته ،لَنّه جَرّ ذا صباحٍ ،وهو ظَ ْرفٌ ل يَت َمكّن ،والظّرُوف الّتي ل تَتمكّن ل تُجَ ّر ول
ضطَرّ إِليه شاعرٌ .يُريد :عَ َزمْت على
تُ ْرفَع ،ول يجوز ذالك ِإلّ في لغة قومٍ من خَ ْثعَم أَو ُي ْ
سوّد مَنْ
الِقامةِ إِلى َوقْتِ الصّباح ،لَنّى َوجَدْت الرّ ْأيَ والحَ ْزمَ يُوجبانِ ذالك .ثم قال :لشيْءٍ ما يُ َ
جمِيل ِة والُمورِ المحمودةِ
خصَالِ ال َ
يَسود :يقول :إِنّ الذي يُسوّده قَومُه ل يُسوّدُ ِإلّ لشيْءٍ من ال ِ
سوّدُوه من َأجْلها ؛ كذا قاله ابن السّيرافيّ .
رآهَا قَومُه فيه ف َ
ن الَعرابيّ :
ت صُبْحَةٍ وذا صَبُوح ،أَي حِين َأصْبَحَ ،وحين شَ ِربَ الصّبُوحَ .وعن اب ِ
ولقيتُه ذا َ
أَتَيتُه ذاتَ الصّبُوحِ ،وذَات الغَبُوق ،إِذا أَتَاه غُ ْد َوةً وعَشِيّةً ؛ وذَا صَبَاحٍ ،وذَا مَساءٍ ؛ وذَاتَ
ن وأَعْوامٍ .
ال ّزمَيْنِ ،وذاتَ ال ُعوَيْمِ ،أَي منذُ ثلثةِ أَ ْزمَا ٍ
جلٌ َأصْبَحُ ،كذالك .
سدُ ) ،بَيّنُ الصّبَحِ .و َر ُ
( والَصبَحُ :الَ َ
حمْ َرةٍ خِ ْلقَةً ) أَيّا كانَ ( ،وقد اصْبَاحّ ) اصْبِيحَاحَا ،
شعْرٌ يَخْلِطه بياضٌ ب ُ
لصْبَح َ ( :
(و)اَ
حةً ،بالضّمّ ) .
ح صَبَحا ) ،محرّك ًة ( وصُبْ َ
( وصَبِحَ كفَرِ َ
ح و َوقْتُه ) ،وعبارة الصّحاح :وال َمصْبَح ،بالفتخ :
لصْبَا ِ
( وال ُمصْبَح ،ك ُمكْرَم :موضِ ُع ا ِ
ت الِصباحِ أَيضا ،قال الشاعر :
ح ،و َوقْ ُ
َموْضِع الِصبا ِ
حمْدِ وحيثُ ُيمْسِي
ب َمصْبَحِ ال َ
ضمّ المِيم .
ح لقِيلَ ُ :مصْبَح ،ب َ
صلِ الفِعْل قبلَ أَن يُزاد فيه ،ولو بُ ِنيَ على َأصْبَ َ
وهاذا مَبنيّ على َأ ْ
انتهى .وفي بعض النّسخ ،بعد قوله :ك ِمكْرَم ( :وكمَذْهَب ) وهو الصّواب إِن شاء ال تعالى .
وقال الَزهريّ :ال ُمصْبَح :المَوضِع اّلذِي ُيصْبَح فيه ،وال ُممْسَي :ال َمكَان الّذي ُيمْسَى فيه .ومنه
قوله :
قَرِيبةُ ال ُمصْبَحِ من ُممْسَاها
( وال ِمصْبَاح :السّرَاج ) ،وهو
____________________
( )6/520
( )6/521
ح ،وصَبْحانُ ،
صَبِيحٌ ،وصْبَاحٌ ) ،نقله الجوهَ ِريّ عن الكِسَائيّ ،واقتصر عليهما ( ،وصُبّا ٌ
كشَريفٍ وغُرَابٍ و ُرمّانٍ وسكْرَانَ ) ،وافقَ الّذِين يقولون ُفعَالٌ الّذِين يقولون َفعِيلٌ ،لعْتقَابِهما
صفِيّة .
كثيرا ،والُنثَى فيهما بالهاءِ والجمع صِبَاحٌ .وافقَ مُ َذكّرَه في التكسير ،لتفاقهما في ال َو ْ
جهِ .
وقال اللّيث :الصّبِيح :ال َوضِي ُء الوَ ْ
ل صَبَحَانٌ ،مح ّركَةً ُ :يعَجّل الصّبُوحَ ) ،وهو ما اصْطُبِحَ بالغَدَاةِ حارّا .
( وَرَج ٌ
ث المع ْب َعثِ
( و ) قَ ّربْ َتصْبِيحَنَا .وقَ ّربَ إِلى الضّيُوفِ َتصَابِيحَهم ( ،ال ّتصْبِيحُ الغَدَاءُ ) وفي حدي ِ
( أَنّ النبيّ صلى ال عليه وسلمكان يَتِيما في حجْرِ أَبي طالبٍ ،وكان يُق ّربِ إِلى الصّبْيَن َتصْبِيحُهم
فيَخْتَلسون و َي ُكفّ ) وهو ( اسمٌ بُ ِنيَ على َت ْفعِيلٍ ) ،مثل التّرْعِيب للسّنامِ المُنْقَطع ،والتّنّبِيت اسمٌ
لما يَنْبُت من الغرَاس ،والتّ ْنوِير اسمٌ ل َنوْر الشّجر .
لصْبَحِيّة ( ،نسْبَةٌ
سوْطُ ) ،وهي السّيَاطُ ا َ
لصْبَحيّ :ال ّ
لصْبَحِيّة ( .ا َ
( و ) يقال :صُ ّبتْ عليهم ا َ
حمْيَر ؛ قاله أَبو عُبي َدةَ .وذو َأصْبَحَ هاذا ،قِيلَ :هو
إِلى ذي َأصْبَحَ ،لمَِلكٍ من مُلوكِ اليَمنِ ) من ِ
الحارثُ بنُ عَوفِ بنِ زَيدِ بن سَ َددِ بن زُرْع َة وقال ابن حزْم هو ذو َأصْبَحَ ماِلكُ بن زَيد بن ال َغوْث
لكْرَمِ عالِمِ المدينة ( ماِلكِ
لقْ َد ِم وال ُهمَا ِم ا َ
من وَلدِ سَبإٍ الَصغرِ ( ،من َأجْدَاد ) سيّدنا ( الِمام ) ا َ
حيّ الحمْيَريّ ،
ن الَصبَ ِ
عمْرِو بن الحا ِرثِ بن غَ ْيمَا َ
لقْ َربُ أَبو عامرِ بنُ َ
جدّه ا َ
بنِ أَنَسٍ ) الفقيهِ ،و َ
تابِعيّ .وذكر الحازميّ في كتاب ( النّسب ) :أَن ذا َأصْبَحَ من َكهْلَنَ ،وأَنّ منهم الِمامَ مالكا .
حمْيَر ،على الصْحِيح ،خلفا للجوهَريّ ،كما سيأْتي .
ل ّولُ ،لَنّ َكهْلنَ أَخو ِ
والمشهور هو ا َ
( واصْطَبَحَ :أَسْرَجَ ) ،كَأصْبَحَ ؛ وهاذا من الَساس .والشّم ُع ممّا
____________________
( )6/522
ُيصْطَبَح به ،أَي يُسْرَجُ به ( .و ) اصْطَبَحَ ( :شَ ِربَ الصّبُوحَ ) وصَبَحه َيصْبَحُه صَبْحا :سقاه
شكُريّ :
صطَبِحٌ ) ،وقال قُرْط بن ال ّتوْأَم اليَ ْ
صَبُوحا ( فهو ُم ْ
سمَاءَ َيعْشُوه و َيصْبَحُه
كانَ ابنُ أَ ْ
خلِ دُرّارِ
مِن هَجْم ِة كفَسِيلِ النّ ْ
طعَة من الِبل .ودُرّار :من صِفَتها .وفي الحديث :
عشَاءً .وال َهجْمةُ :القِ ْ
طعِمه ِ
َيعْشُوه :يُ ْ
حطِ
ن بقَدْرِ ما يَشْرَبُه الصّبيّ ُبكْ َرةً من الجَدْب والقَ ْ
( وما لَنا صَ ِبيّ َيصْطَبِح ) ،أَي ليس لنا لَبَ ٌ
َفضْلً عن الكثير ( و ) اصْطَبَحَ واغْتَ َبقَ ،وهو ( صَبْحانُ ) وغَ ْبقَانُ .ومن َأمْثَالِهم السّائِ َر ِة في
شمِرٌ :هاكذا قال ابن الَعْرَابيّ .قال
َوصْف الكَذّابِ قولهم َ ( :أكْ َذبُ من الخِذِ الصّبْحانِ ) .قال َ
حوَار الّذي قد شَ ِربَ فَر ِويَ ،فإِذا أَردتَ أَن تَسْ َتدِرّ به ُأمّه لم يَش َربْ لرِيّه دِرّتَها .قال :
وهو ال ُ
ويقال أَيضا َ ( :أكْ َذبُ من الَخِيذِ الصّبْحانِ ) .قال :أَبو عَدنَانَ :الَخيذُ :الَسيرُ .والصّبْحَانُ :
الّذِي قد اصْطَبَحَ فَ َر ِويَ .قال ابن الَعْرَابيّ :هو رَجلٌ كان عند قَو ٍم فصَبَحوه حتى َن َهضَ عنهم
شاخِصا ،فأَخَذَه َقوْمٌ وقالوا :دُلّنا على حيث كُنْت .فقال :إِنما ِبتّ بال َقفْر ،فبينما هم كذالك إِذا
َقعَدَ يَبول .فعَلِموا أَنّه بات قَرِيبا عند َقوْمٍ .فاستدلّوا به عليهم واسْتَبَاحُوهم .
وال َمصْدَر الصّبَح ،بالتحريك .
شحُومِ المَيْتَة ( :ويَسْتَصبِحُ بها
( واسْ َتصْبَحَ ) بال ِمصْبَح ( :اسْ َتسْرَجَ ) به .وفي حديث جابرٍ في ُ
شعِلون بها سُرُجَهم ( .والصّبَاحِيّة ،بالضمّ :الَسِ َنةُ العَرِيضَةُ ) .وأَسِنّةٌ
النّاسُ ) ،أَي يُ ْ
سبَ .
صُباحِيّةٌ ،قال ابن سِيدَه :ل أَدري إِلمَ نُ ِ
( والصّبْحَاءُ ) :الوَاضِحَة الجَبينِ .
____________________
( )6/523
( )6/524
حتى َأوْرَدَ ْتهُم إِيّاه ) ،أَي الماءَ ( صَباحا ) ،ومنه قوله :
َوصَبّحتُهم ماءً ِبفَ ْيفَاءَ َقفْرةٍ
وقد حَلّقَ النّجْمُ ال َيمَانيّ فاسْ َتوَى
أَرادَ سَرَ ْيتُ بهم حتّى انتهيتُ بهم إِلى ذالك الماءِ .وتقول :صَبّحتُ القَومَ َتصْبِيحا ،إِذا أَتَيتَهم مع
الصّبَاح .ومنه قولُ عَنْتَرةَ يَصف خَيْلً :
جفَارَ عَوابِسا
وغَدا َة صَبّحْنَ ال ِ
ش ْعثٌ شُ ّزبُ
َتهْدِي أَوائلَهنّ ُ
سقِيْتهم الصّبُوحَ
ت ال َقوْمَ ،إِذا َ
ح ُ
جفَارَ صَبَاحا ،يعني خَيْلً عليها فُرْسانُها .ويقال :صَبّ ْ
أَي أَتَيْنَ ال ِ
.انتهت عبارةُ التّهذيب .وقد تقدّم المَعنيان الَخيرَانِ في َأوّل المَادّة ،ولم يزل دأَب المصنّف في
تَقطيعِ الكلمِ المُوجِب لسِنَام المَلمِ ،عَفا عَنّا وعنه المَلِك العَلم ،فإِنه لو ذَكر هاذه عند أَخواتِها
كان َأمْ َثلَ لطرِيقَتِه الّتي اختارها .
غفْلتِك
( و ) من المَجَاز :يقال للرّجل يُنبّهُ من سِ َنةِ ال َغفْلَةِ َ ( :أصْبِحْ ) يا رَجلُ ( ،أَي انْتَبِهْ ) من َ
( ،وأَ ْبصِرْ رُشْدَك ) وما ُيصْلِحُك .وقال رؤْبة .
َأصْبِحْ َفمَا مِنْ بَشَرٍ مَأْرُوشِ
جوْف اللّيْل ؛ كذا
أَي بَشَرٍ مَعيبٍ .و ُيقَال للنّائم َ :أصْبِحْ ،أَي اسْتيقِظْ .وَأصْبَحُوا :استَيقَظُوا في َ
في الَساس .
حقّ الصّابِحُ ) ،وهو ( البَيّنُ ) الظّاهِرُ الّذِي ل غُبَارَ عليه .
( و ) من المجاز أَيضا ( :ال َ
حضَنِيه .
ق ،ومَ َ
وكذَا َقوْلُهم صَبَحَني فُلنٌ الحَ ّ
( وصَبْحَةُ ) ،بالفتح ( :قَ ْل َعةٌ بدِيارِ َبكْرٍ ) ،بين آمِدَ َومّيّافَا ِرقِينَ .
( ) ومما يستدرك عليه :
قولهم :صَبّحَك اللّهُ بخيرٍ ،إِذا دَعَا له .
وأَتَيْتُه ُأصْبُوحَ َة كلّ يومٍ ،وُأمْسِيّ َة كلّ يومٍ .
____________________
( )6/525
شمّاخ .
وَأصْبَحَ القَوْمُ :دَنَا َو ْقتُ دُخولِهم في الصّبَاح .وبه فُسّر قولُ ال ّ
والصّبُوح :كلّ ما ُأ ِكلَ أَو شُ ِربَ غُدّوةً ،وهو خِلفُ الغَبوقِ .وحكَى الَزهريّ عن اللّيث :
خمْرُ ،وأَنشد :
الصّبُوحُ :ال َ
ح معي
علَى الصّبْو ِ
ولَقَدْ غَ َد ّوتُ َ
شَ ْربٌ كِرامٌ مِن بَني رُ ْهمِ
جمْعُ صَبْوحٍ ،بمعنى لَبَنِ الغَدَاةِ .
والصّبَائح في َق ْولِ أَبي لَ ْيلَى الَعْرَابيّ َ :
خمْرٍ .ومنه قول طَرَفة :
وصَبَحتُ فُلنا :أَي ناوَلْتُه صَبُوحا من لَبَنٍ أَو َ
حكَ كأْسا َروِيّةً
متَى تَأْتِنِي َأصْبَ ْ
أَي أَس ِقكَ .
ج ْمجِم ول ُيصَرّحُ .وقد ُيضْ َربُ أَيضا لمن يُورِي عن
ن صَبُوحٍ تُ َرقّقُ ) لمَن يُ َ
وفي المَثَل ( :أَعَ ْ
شعْ ِبيّ أَن
جبُ بكلمٍ يُلطّفه .و ُروِيَ عن ال ّ
طبِ العَظيمِ بكِنايةٍ عنه ،ولمن يُوجِب عليك ما ل َي ِ
خ ْ
ال َ
ن صَبُوحٍ تُرقّق ،حَ ُرمَت عليه امرأَتُه
شعْبيّ ( :أَعَ ْ
رَجلً سأَله عن رَجل قَ ّبلَ أَمّ امرأَتِه ،فقال له ال ّ
شعْ ِبيّ أَنه كَنَى بتقبيله إِيّاهَا عن جِماعِها .
) ظنّ ال ّ
سكْرَى .وفي مجمع الَمثال :
سكْرانَ و َ
ل صَبْحَانُ ،وامرَأ ٌة صَبْحَى :شَرِبَا الصّبُوحَ ،مثل َ
جٌور ُ
ونَاقَة صَبْحَى :حُِلبَ لَبنُها ،ذكرَه في الصّاد .انتهى .
وصَبُوحُ النّاقَةِ وصُبْحَتُها :قَدْرُ ما ُيحْتَلَب منها صُبْحا .
وصَبَحَ ال َقوْمَ شَرّا :جاءَهُم به صَبَاحا .وصَبَحَتْهم الخَ ْيلُ وصَبّحَتْهم :جاءَ ْتهُم صُبْحا .
ويا صَبَاحَاه :يقولها المُ ْنذِر .
سقَاهَا غُ ْد َوةً .
وصَبَحَ الِبلَ َيصْبَحُها صَبْحا َ .
سقِيها صَبَاحا .
والصابِحُ :الّذِي َيصْبَحُ إِبلَه الماءَ ،أَي َي ْ
____________________
( )6/526
( )6/527
التّيْميّ :من مُسِْلمَ ِة الفَتْح .وبنو صْبْحِ بنِ ذُ ْهلِ بنِ شَيبانَ ،قبيلةٌ .وبنو صُبْحِ بنِ ذُ ْهلِ بنِ ماِلكِ
ن ضَبّةَ َ ،فخِذٌ .
س ْعدِ ب ِ
بن بَكرِ بن َ
ت القُشَيْريّ .
وصَبَاحُ بنُ ثاب ٍ
ح .وصُبَيْحُ بنُ
وصُبَيْحٌ :مَولَى زَيدِ بنِ أَ ْرقَ َم .وصُبَيْح بن عمي َر َة .وصُبَيْحٌ مَولَى عبدِ ال بن رَبَا ٍ
عبدِ ال العَبْسيّ ،تابعيّون .
سلَم ،في عَنَزةَ .
ضمّ :ابنُ َنهْدِ بن زَيدٍ ،في قُضاع َة ،وصُبَاحُ بنُ عَبِيلِ بنِ أَ ْ
وصُبَاحٌ ،بال ّ
حيّ ،يأْتي للمصنّف في خير مع وَهمٍ .
وصُبَاحُ بنُ ُلكَيزٍ في عبد القَيْس ،منهم أَبو خَيْ َرةً الصبَا ِ
سعْدِ ُهذَي ٍم صُبَاحُ بنُ قَيْسِ بنِ عامرِ بنِ
وصُبَاحُ بن ظَبْيَانَ في نَسبِ جَميلٍ صاحبِ بُثَيْ َنةَ .وفي َ
هُذَيم .
وصُبْحُ بنُ َمعْ َبدِ بنِ عَ ِديَ في طَيّىءٍ .
وصَبّاحٌ كشدّادٍ ابنُ محمّدِ بن صَبّاحٍ ،عن ال ُمعَافَى بن سُلَيْمانَ .
صحح !* ( :الصّحّ ،بالضّمّ !* ،والصّحّةُ ،بالكسر ) ،وقد وَردتْ مصادرُ على ُف ْعلٍ ،و ِفعْلَةٍ ،
ل والقِلّة ،وال ّذلّ والذّلّة ؛ قاله شيخنا !* ( ،والصّحَاحُ ،
بالكسر ،في أَلفاظ هاذا منها ،وكالقُ ّ
بالفتح ) ،الثّلثة بمعنَى ( ذَهَاب المَ َرضِ ) .وقد *!صَحّ فُلنٌ من عِلّتِه ( ،و ) هو أَيضا
س ْقمِه .
( البَرَا َء ُة من كلّ عَ ْيبٍ ) ورَ ْببٍ .وحكَى ابنُ دُريد عن أَبي عُبَيْ َدةَ :كان ذالك في صُحّه و ُ
سقَم .
قال :ومن كلمهم :ما َأقْ َربَ الصّحَاحَ من ال ّ
ح الَدِيمِ
وقد ( *!صَحّ *! َيصِحّ ) *!صِحّةً ( ،فهو *!صَحِيحٌ !* ،وصَحَاحٌ ) .بالفَتْح !* .وصَحِي ُ
ح الَديمِ :ب َمعْنًى ،أَي غي ُر مقطوعٍ .وفي الحديث ُ ( :يقَاسِم ابنُ آدَمَ أَهلَ النّارِ قِسْمةً
!* ،وصَحَا ُ
صفُها
سمَةً *!صَحيحةً ،فله ِن ْ
*!صَحَاحا ) ،يعني قابيلَ اّلذِي قَ َتلَ أَخاه هابيلَ ،يعني أَنه يُقاسِمهم قِ ْ
صفُها !* .الصّحَاحُ ،
ولهم ِن ْ
____________________
( )6/528
طوَالٍ
ح *!وصَحَاحٌ ،ويجوز أَن يكون الضّمّ ك ُ
صحِي ٌ
بالفتح :بمنَى *!الصّحيحِ .يقال :دِرْهَمٌ *! َ
في طَويل ،ومنهم من يرويهِ بالكسر ،ول َوجْهَ له .
صحَاحٍ ) بالكسر !* ( ،وَأصِحّاءَ ) ،فيهما ،وامرَأةٌ
ح *!وصَحِيحٌ ( ،من قومٍ *! ِ
جلٌ *!صَحَا ٌ
ورَ ُ
ح ( وصَحَائِحَ ) .
س َوةِ *!صِحَا ٍ
*!صَحِيحةٌ ،من نِ ْ
صحِيحا كان هو أَو مَريضا
ل فهو *!صَحِيحٌ !* ( :صَحّ أَهلُه وماشِيَتُه ) َ !* ،
( *!وَأصَحّ ) الرّج ُ
!* .وَأصَحّ القَومُ ،وهم ُمصِحّون ،إِذا كانتْ قد َأصَابتْ أَموالَهم عاهةٌ ثم ارتفعتْ .وفي الحديث
( :ل يُورِد ال ُممْرِض على *!ال ُمصِحّ ) .أَي ل يُو ِردُ مَنْ إِبلُه مَ ْرضَى على مَنْ إِبلُه صِحَاحٌ ،ول
عدَ ْتهَا
ظهَرَ بمال ال ُممْرِض فَيظُنّ أَ ّنهَا أَ ْ
ظهَ َر بمالِ ال ُمصِحّ ما َ
يَسقيها معها ،كأَنّه كَره ذالك أَنْ َي ْ
فيأْثَمَ بذالك .وقد قال صلى ال عليه وسلم ( ل عَ ْدوَى ) .
( و ) َأصَحّ ( اللّهُ تَعالَى فُلنا ) وصَحّحه ( :أَزالَ مَ َرضَه ) .
صوْمُ *! َمصَحّةٌ ) ،بالفتح ( ،و ُيكْسَر الصّا ُد ) والفتح أَعْلَى ( ،
( و ) وَرَ َد في بعضِ الثار ( :ال ّ
أَي *! ُيصَحّ به ) مَبنيّا للمجهول .وفي ( اللسان ) :أَي *! ُيصَحّ عليه ،هو َم ْفعَلَةٌ من *!الصّحّةِ
سفَر أَيضا َمصَحّة .
:العافيةِ .وهو كقوله في الحديث الخَر ( :صُومُوا *! َتصِحّوا ) .وال ّ
حصَحَانُ ) ،كلّه ( :ما اسْ َتوَى من الَ ْرضِ ) وجَرِدَ ،
حصَح *!والصّحْصاحُ *!والصّ ْ
( *!والصّ ْ
حصًى صِغارٍ .ونثل
حصَحُ :الَ ْرضُ الجَرداءُ المُسْتويةِ ذاتُ َ
جمْعُ ا*!لصّحاصِحُ !* .والصّ ْ
وال َ
حصَحُ :الَ ْرضُ المَلْسَاءُ .انتهَى .وأَرض*! صَحاصِحُ
شيخنا عن السّهيليّ في ال ّر ْوضٌ !* :الصّ ْ
حصَحانٌ :ليس بها شَي ٌء ول شَج ٌر ول قَرَارٌ للماءِ .قال أَبو منصور :وقَلّما تكون إِل في
*!وصَ ْ
سَنَدِ واد أَو جَ َبلٍ قريبٍ من سَ َندِ واد ،قال :
____________________
( )6/529
( )6/530
( )6/531
( )6/532
( )6/533
خذَه
ختَ َنصّرَ ) الجَبّارِ المشهورِ ( قُ ْربَ با ِبلَ ) بالعِراق ،كان اتّ َ
( و ) الصّرْح َ ( :قصْرٌ لبُ ْ
لتَجبّره وعِنَادِه ،وقِصّتُه مشهورةٌ .
حضُ ( الخَاِلصُ من ُكلّ شيْءٍ ) .ومنهم من قَيّدَه بالَبيضِ ،
( و ) الصّرَحُ ( بالّتحْرِيك ) :المَ ْ
وأَنشد للمُتنخّل الهُذليّ :
جمَهمْ
َتعْلُو السيوفُ بأَ ْيدِينا جَما ِ
ل ْمعَزِ الصّرَحُ
كما يُفلّق مَ ْروُ ا َ
شهَدا به على الخالص ،من غير تقييد ،
وأَورَ َد الَزهريّ والجوهَ ِريّ هاذا البيتَ مُسْتَ ْ
( كالصّريحِ ) كأَميرٍ ( والصّرَاح ،بالفتح والضّمّ ) ،والكشر أَفصح ( .والسمُ الصّراحةُ بالفتح ،
( والصّرُوحةُ ) .بالضّمّ .
( وصَرُحَ َنسَبُه ،ككَرُمَ :خَُلصَ ) ،وكذا كلّ شُيءٍ .
وكُلّ خالص :صَرِيحٌ ( ،وهو ) أَي الرّجلُ الخاِلصُ النّسبِ ( :صَريحٌ من ) َقوْم ( صُرَحاءَ ) ،
جمَع الرّجالُ
حضُ ،ويُ ْ
علَى ( .و ) في ( التهذيب ) :والصّريح من الرّجال والخيلِ :ال َم ْ
وهي أَ ْ
س صَريحٌ من خَيلِ ( صَرَائِحَ ) .
على صُرَحاءَ ،والخَ ْيلُ على الصّرائِحِ يقال :فَرَ ٌ
جهَةً .والسمُ )
( و ) يقال ( :شَ َتمَه ُمصَارَحةً ) وصُراحا ،بالضّمّ والكسر ،أَي ) ِكفَاحا و ( ُموَا َ
الصّرَاحُ بالضّمّ ( ،كغُرَاب ) .ويقال َ :لقِيته ُمصَارَحَ ًة ،وصُرَاحا ،وصِرَاحا وكِفَاحا :بمعنًى
واحدٍ ،إِذا لقِيته ُموَاجهةً .قال :
قد كنتُ أَنذَ ْرتُ أَخا مَنّاحِ
عمْرٌ و عُ ْرضَةُ الصّرَاحِ
عمْرا وَ َ
َ
شبْ ) ،أَي خاِلصَةٌ لم ُتخْلَطْ ( بمِزاجٍ ) ،هاكذا في النّسخد
( وكأْسٌ صُرَاحٌ ) ،بالضّمّ : ( :لم ُت َ
وفي بعضها :بمِزْجٍ .
( وال ّتصْريحُ :خِلفُ ال ّتعْريضِ ) يقال :صَرّح فُلنٌ بما في َنفْسه َتصْرِيحا :إِذا أَبداه ( .و )
ال ّتصْريح ( :تَبْيِين الَمرِ ،كالصّرْحِ ) ،بفتح فسكون ،
____________________
( )6/534
( )6/535
خمْ ُر نفْسها ( الخالِصةُ ) ،أَي من غيرِ مَزْجٍ ( .و ) كذالك ( من الكلماتِ الخالصةُ ) .
الضّم :ال َ
حيّ ،كالصّراحِ ،بالكسرِ أَيضا ،أَي بَيّنٌ
ب صُرَا ِ
وكَ ِذبٌ صُرَاحيَةٌ ( ،كالصّرَاحِ ،بالضّمّ ) .وكَ ِذ ٌ
يَعرِفه النّاسُ .
( ويومٌ ُمصَرّحٌ ،كمُحَ ّدثِ ) ،أَي ( بل سَحابٍ ) ،وهو في شعر الطّ ِرمّاح ،في قوله يَصف ذِئبا
:
طخَا َءةٍ
ظلّ َ
إِذا امْ َتلّ َي ْهوِي قُلْت ِ
ذَرَى الرّيحُ في أَعْقابِ َيوْمٍ مُصرّحِ
امْ َتلّ :عَدَا .وطَخَا َءةٌ :سَحَا َبةٌ خفيفةٌ .أَي ذَرَاهُ الرّيحُ في َيوْمٍ ُمصْحٍ .شَبّهَ الذّئبَ في عَ ْدوِه في
الَرض بسحابةٍ خفيفةٍ في ناحيةٍ من نواحِي السّماءِ .
ش ْمسُه ؛ كما في ( الَساس ) .
سحَابُه وأَضا َءتْ َ
وصَرّحَ ال ّنهَارُ :ذَ َهبَ َ
حقّ ( :بانَ ) وا ْنكَشفَ .
( وا ْنصَرَحَ ) ال َ
ظهَرَه ( ،كصَرّح ) مُشدّدا ومُخفّفا .وأَنشد أَبو زِياد :
( وصَارَحَ بما في نفسِه :أَبْداه ) وَأ ْ
لكْنُو عَنْ قَذُورَ بغَيْرِهَا
وإِني َ
وأُعْ ِربُ َأحْيانا بها فأُصارِحُ
حدِرا تَ ْرمِي بك العِيسُ غُرْبَةً
َأمُنْ َ
صعِدةً بَرْحٌ لعَيْنَيك بارِحُ
ومُ ْ
حلٌ من خَيل العرب ،وهو ( فَرَسُ عَبْدِ َيغُوثَ بنِ حَ ْربٍ ،وآخَرُ لبني
( والصّريح ،كجَريحٍ ) َ :ف ْ
خمٍ ) .
شلٍ ،وآخر للَ ْ
َنهْ َ
جبٍ .وقال َأوْسُ بنُ غَ ْلفَاءَ الهُجَيْميّ :
وبللم :اسمُ فَحْل مُنْ ِ
ومِ ْركَض ٌة صَرِيحيّ أَبُوها
يُهابُ لها الغُلم ُة والغُلمُ
طفَيل :
وقال ُ
حقٌ
عَنَاجِيحُ فيهنّ الصّريحُ ول ِ
َمغَاوِيرُ فيها للَريبِ ُم َعقّبُ
حلِ فصارَت له اسما .
ويُ ْروَى ( :مِنْ آلِ الصّرِيح وأَعْوَجٍ ،غَلَبَت الصّفة على هاذا الفَ ْ
( و ) صُرّاحٌ ( ك ُرمّانٍ :طائرٌ
____________________
( )6/536
ح ْكمُه أَنه ( ُي ْؤكَل ) .
كالجُ ْن َدبِ ) ،و ُ
حصْنٌ ) باليَمن ( بنَاه الجِنّ ل ِب ْلقِيسَ ) بأَمر سيّدنا سُليمانَ عليه السّلمُ ،
( وصِرْوَاحٌ ،بالكسر ِ :
ف واللّم .
وهو في ( الصّحاح ) معرّف بالَل ِ
( والصّمارِحُ بالضمّ :الخالِص ) .من كلّ شيْءٍ ،والميم زائدةٌ ،ويُ ْروَى عن أَبي عمرو :
صمَادِح ،بالدّال .قال الجوهريّ :ول أَظنّه محفوظا .
ال ّ
ج صَرْحَةً بَرْحةَ بالفتح في آخرِهما ،
( وخَرَجَ لهم صَرْحَةً بَ ْرحَةً ،أَي بارِزا لهُمْ .وإِنّ خُرُو َ
وبالتّنوين معا ( َلكَثيرٌ ) .
( ) ومما يستدرك عليه :
لمْرِ صُرَاحِيَةً ،أَي خالِصا .
قولهم :أَتاه با َ
غ َوةِ خالصٌ .وفي المثل :
ولَبنٌ صَريحٌ :ساكِنٌ الرّ ْ
بَرَزَ الصّرِيحُ بجانبِ المَتْنِ
غ َوةٌ .قال الَزهريّ :يقال للّبنِ
ل صَرِيحٌ :خالصٌ ليس عليه رَ ْ
ُيضْرَب للَمرِ اّلذِي َوضَح .وبَ ْو ٌ
غوَة .قال أَبو النّجم :
وال َبوْلِ :صَرِيحٌ ،إِذا لم يكن فيِ ر ْ
يَسُوفُ من أَبوالِها الصّريحَا
حضُه .
وصَريحُ الّنصْحِ َ :م ْ
ومن المجاز :شَرّ صُرَاحٌ .
شفَ ؛ كذا في ( الَساس ) .
حضِه ،أَي انكَ َ
وصَرّحَ الحَقّ عن مَ ْ
وكَ ِذبٌ صُ ْرحَانٌ ،بالضّمّ ،أَي خاِلصٌ ؛ عن اللّحْيَانيّ .
خضْرةً .والصّرَاحُ :
سمْ َرةً من مائه و ُ
والصّرَاحُ :اللّبنُ ال ّرقِيقُ الّذِي ُأكْثِ َر ماؤُه فتَرَى في َب ْعضِ ُ
عَرَقُ الدّابّةِ يكون في اليَدِ :كذا حكاه كُراع ،بالرّاءِ ،والمعروف :الصّماح .
ويقال :هاذه صَرْحَةُ الدّارِ ،وقَارِعَتُها ،أَي ساحَتُها وعَ ْرصَتها .وقيل :الصّرْحَة مَتْنٌ من
ظهَ َر .يقال
الَرْض مُسْ َتوٍ .والصّ ْرحَةُ من الَرْض مُسْ َتوٍ .والصّرْحَةُ من الَرض :ما اسْ َتوَى و َ
:هم في صَ ْرحَةِ المِرْبَدِ
____________________
( )6/537
حسَنا .
ظهَ َر فهو صَرْحَةٌ َبعْدَ أَن يكون مُستوِيا َ
ظهَرَ ،وإِنْ لم يَ ْ
وصَرْحَةِ الدّارِ :وهو ما اسْ َتوَى و َ
قال :وهو الصّحراءُ ،فيما زعم أَبو أَسَْلمَ ،وأَنشد للرّاعي :
كأَنها حين فاضَ الماءُ واخْتَلَفتْ
فَتْخاءُ لحَ لَها بالصّرْحَةِ الذّيبُ
ص ْقعَاءُ ،بدل :
وفي ( هامش الصّحاح ) أَن البَيْت للنّعمان بن بشير يصف فَرسا .وفي نُسخة َ :
فتخاءَ .
والصّرْحَةُ أَيضا :موضعٌ .
والصّريحان :قبيلةٌ .
لمْلَسُ .وقيل :هو المكانُ
س ُع ا َ
ج ْعفَرٍ وسِرْدابٍ :المكانُ المُسْ َتوِي ) الوا ِ
صردح ( :الصّرْدَح ،ك َ
جمِعوا في صَرْدَحٍ ،يَ ْنفُذُهُم
الصّ ْلبُ .وفي حديث ( أَنَسٍ ) ( :رَأَ ْيتُ النّاسَ في إِمارةِ أَبي بَكرٍ ُ
ح الَ ْرضُ المَلْسَاءُ ،وجمْعها صَرَادِحُ .
ص ْوتُ ) .قال :الصّرْدَ ُ
س ِمعُهم ال ّ
ال َبصَ ُر ويُ ْ
حةُ :الصّحراءُ الّتي ل تُنْ ِبتُ ،وهي غََلظٌ من الَ ْرضِ مُس َتوٍ .
والصّرْدَ َ
شيْءَ فيها .وعن ابن شُميل :الصّرْدَاحُ :الصّحراءُ الّتي
وعن كُراع :الصّرْداحُ :الفَلةُ الّتي ل َ
شجَرَ بها .
ل شَجَرَ بها ول نَ ْبتَ .وعن أَبي عَمرٍ و :هي الَرضُ البا ِبسَةُ الّتي ل َ
ي ) وصُمَادِحيّ ( ،بالضّمّ ) فيهما ( :شَدِيدٌ بَيّنٌ ) ،وسيأْتي .
ب صُرادِح ّ
( وضَرْ ٌ
صرطح ) ( :ومما يستدرك عليه :
الصّرْطَح :ال َمكَانُ الصّ ْلبُ ،وكذالك الطّ ْرطَاح ؛ والسين لغة .
ص ْوتِ ،وهو أَيضا الشديدُ
صرفح ( :الصّرَنْفَح :الصّيّاحُ ) ،أَي الشّدِيدُ ال ّ
____________________
( )6/538
خصُومةِ ،كالصّرَ ْنقَح .وصَرّحَ ثعلبٌ أَن المعروف إِنما هو بالفاءِ .
ال ُ
خ َدعُ ،ول يُطْمعَ
صرقح ( :الصّرَنْقَح :الشّديدُ الشّكيمةِ ) من الرّجال ( ،اّلذِي ) له عَزيمةٌ ( ل يُ ْ
فيما عندَه ) ،كذا في ( التّهذيب ) ( .و ) قيل :الصّرَ ْنقَحُ ( :الظّريفُ ) .وقال ثعلب :
شعْرٍ له
ص ْوتِ .وأَنشد ِلجِرَانِ ال َعوْ ِد في َوصْف نِساءٍ َذكَرَهنّ في ِ
الصّرَ ْنقَحُ :الشّديدُ الخُصوم ِة وال ّ
،فقال :
سوَانِ مَنْ ِهيَ َروْضةٌ
إِنّ من النّ ْ
َتهِيجُ الرّيَاضُ قبلَها و َتصَوّحُ
غلّ ُمقْ َفلٌ ما َي ُفكّه
ومنهنّ ُ
حوَ ِذيّ الصّرَ ْنقَحُ
ل الَ ْ
من النّاسِ ِإ ّ
شمِ ٌر :ويقال :صَرَ ْنقَح ،وصَلَنْقَحُ ،بالرّاءِ
حشَحَانُ الصّرَنْقَحُ .قال َ
وفي ( التهذيب ) ِ :إلّ الشّ ْ
واللّمِ ،والصّرَنْقح أَيضا :الماضي الجَرِيءُ .والمُحْتَالُ .
عيٌ ) ،بكس الرّاءِ ،أَي ما
سعَة ( ليس بها رِ ْ
صطح ( :ال ِمصْطَح ،كمِنْبَرٍ :الصّحْرَاءُ ) الوَا ِ
سوّونَه لدَوسِ الحَصيدِ فيه ) ،وهاذه مما استدرَك ال ُمصَنّف .
ب ( ومكانٌ يُ َ
تَرعاه الدّوا ّ
صفْحَةِ .وفي حديث
شيْءٍ ( :الجانبُ ) وصَفْحَاه :جانِباه ،كال ّ
صفْح ) من كلّ َ
صفح ( :ال ّ
حجَرا للمَسْرُبةِ ) ،أَي جَانِبَي المَخْرَجِ ( .و ) الصّفْح ( من
صفْحَيْن و َ
حجَرَيْن لل ّ
السْتِنْجاءِ َ ( :
جهِ ،
صفْح ( منك :جَنْ ُبكِ .و ) الصّفْحُ ( من الوَ ْ
صفَاحٌ ( .و ) ال ّ
جعُه ) والجمْ ُع ِ
الجَ َبلِ ُ :مضْ َ
ي الفَتْحَ إِلى
جوْهر ّ
سبَ ال َ
والسّ ْيفِ :عُ ْرضُه ) ،بضم العين وسكون الرّاء ( ،و ُيضَمّ ) فيهما .ونَ َ
جهِه ،وصَفْحِه ،
صفْحِ وَ ْ
العَامّة .يقال نَظَرَ إِليه ب ُ
____________________
( )6/539
صفْحَتَا
صفَاحٌ بالكسر ،وَأصْفاحٌ .و َ
صفْح السّيْف ،وصَفْحِهِ ( .و ) ج ِ ،
أَي بعُ ْرضِه .وضَرَبه ب ُ
جهَاه ( .و ) َأمّا قولُ بشْرٍ :
السّ ْيفِ :وَ ْ
صفْحٍ بالجِبَاهِ مُِلمّةٌ
َرضِيع ُة َ
شهّرُ
لها بَلَقٌ َفوْقَ الرّؤوسِ مُ َ
فهو اسم ( َرجُل من بني كَلْب ) ابنِ وَبْرَة ،وله حديثٌ عند العرب .ففي ( الصّحاح ) أَنه جاوَرَ
ختُ غَدْرَتِكم بصَفْحٍ
غدْرَ ُتكُم بزَيْدِ بن ضَبّا َء الَسَديّ أُ ْ
غدْرا .يقول َ :
َقوْما من بني عامِ ٍر فقَتَلُوه َ
الكَلْبيّ .
صفْحا ،إِذا
صفْحا .يقال :ضَرَ ْبتُ عن فُلن َ
ح َ
صفَ ُ
صفَحَ ( َكمَنَعَ :أَعْ َرضَ وتَ َركَ ) َ ،ي ْ
(و) َ
ضتَ عنه وتَ َركْته .ومن المَجَاز 030 . 6 { :اءَفنضرب عنكم . .صفحا } ( الزخرف 5 :
أَعْ َر ْ
صفْحَ ،وضَ ْربُ ال ّذكْرِ َردّه وكَفّه ،
ن معنى قوله أَ ُنعْ ِرضُ عنكم ال ّ
) منصوب على ال َمصْدر ،لَ ّ
وقد َأضْ َربَ عن كذا ،أَي َكفّ عنه وتَ َركَه .
عفَا ) .
صفّاحٌ َ ( :
صفُوحٌ و َ
صفْحا :أَعْ َرضَ عن ذَنْبه .وهو َ
صفَح َ
صفَحَ ( عنه ) َي ْ
(و) َ
خذْه به .
حتُ عن ذَ ْنبِ فُلنٍ ،وأَعْ َرضْت عنه ،فلم ُأؤَا ِ
وصَفَ ْ
ح ْوضِ ) إِذا ( َأمّرَها عليه ) إِمرارا .
صفَحَ ( الِ ِبلَ على ال َ
(و) َ
صفَحه صَفْحا ( :رَدّه ) ومنعَه .قال :
صفَحَ ( السّائلَ ) عن حاجتِه َي ْ
(و) َ
ومَنْ ُيكْثِرِ التّسْآلَ يا حُرّ ل يَ َزلْ
ق و ُيصْفَحُ
ُي َمقّتُ في عينِ الصّدِي ِ
ن في حاجةٍ فَأصْفَحْتُه عنها إِصفاحا ،إِذَا طَلَبَها َفمَ َنعْته .وفي
( كَأصْفَحَه ) .يقال :أَتاني فُل ٌ
صفَحْتُموه ) ،أَي خيّب ُتمُوه .قال ابن الَثير :يقال
سلَمة َ ( :لعَلّه َوقَفَ على بابِكم سا ِئلٌ فَأ ْ
حديث أُمّ َ
صفَحْتُه ،
َ :
____________________
( )6/540
( )6/541
( )6/542
ح وصَفِيحةٌ .
ح الَعْلَى من مََلكُوتِه ) ( .ووَجْه كلّ شيْءٍ عَريضٍ ) :صَفي ٌ
عَِليَ وعمّار ( :الصّفِي ُ
صفَح
شيْءٍ ( ،ويُشدّد ) ،وهو الَكثر ( .و ) ال ُم ْ
ح ك ُمكْرَم :العَرِيضُ ) من كلّ َ
( وال ُمصْفَ ُ
صفَحُ من
ح ُدوَتُه ( .و ) ال ُم ْ
ظهَ َرتْ َقمَ ْ
طمَأَنّ جَنْبَا رَأْسِه ونَتَأَ جَبِينُه ) فخَ َرجَت و َ
إِصفاحا ( :الّذِي ا ْ
السّيوف ( :ال ُممَالُ ) وال ُمصَابي الّذي يُح ّرفُ على حَدّه إِذا ضُربَ به ،ويُمالُ إِذا أَرادوا أَن
صفَح ( :ال َمقْلوبُ ) .يقال :قَلَ ْبتُ السّ ْيفَ وَأصْفَحْتُه وَصَابَيْتُه
ُي ْغمِدُوه ( .و ) قال ابن بُزُرْج :ال ُم ْ
ل ال َقصَبَةِ ) المُسْ َتوِيها بالجَ ْبهَة ( .و )
صفَح ( من الُنوف :ال ُمعْتَ ِد ُ
:بمعنًى واحدٍ ( .و ) ال ُم ْ
ل صُدْغَيْهِ حتّى طالَ ) ،وفي نسخة :فطالَ ( ما بينَ
ضغُوطُ من قِ َب ِ
ال ُمصْفَح ( من ال ّرؤُوسِ :ال َم ْ
صفَحُ ِإصْفاحا .وهو اّلذِي مُسِحَ جَنْبَا رَأْسِه
جَ ْبهَتِه وقَفاه ) .وقال أَبو زيدٍ :من الرّؤوس ال ُم ْ
سيّ .
حدُوتُه ،والَرْأَس :مِ ْثلُ ال ُمصْفَح ،ول يقال :رُؤا ِ
ظهَ َرتْ َقمَ ْ
ونَتَأَجَبينُه ،فخرَجَ ،و َ
صفَحٌ على الحقّ
حقّ .وفي الحديث ( :قَ ْلبُ ال ُم ْؤمِنِ ُم ْ
صفَحُ ( من القُلوب ) ال ُممَالُ عن ال َ
( و ) ال ُم ْ
صفْحَه ،أَي جانِبَه عليه .وقوله ( :ما اجْ َتمَعَ ) مأْخوذٌ من
ل َ
ج َع َ
) أَي مُمالٌ عليه ،كأَنّه قد َ
حديثِ حُذَيفةَ أَنه قال ( :القُلُوبُ أَربعةٌ :فقَلْبٌ أَغَْلفُ ،فذاِلكَ قَ ْلبُ الكافرِ ؛ وقَ ْلبٌ مَ ْنكُوسٌ ،فذالك
قَ ْلبٌ رَجَعَ إِلى الكُفْر بعد الِيمان ؛ وقَ ْلبٌ أَجْ َردُ مِ ْثلُ السرَاجِ يُ ْزهِر ،فذالك قَ ْلبُ ال ُم ْؤمِن ؛ وقَ ْلبٌ
ب ،ومَ َثلُ
ل الِيمان فيه كمَثَل َبقْلَةٍ يُمهدّهَا الماءُ العَ ْذ ُ
ُمصْفَحٌ اجْتَمع ( فيه الِيمانُ وال ّنفَاقُ ) ) ( َفمَ َث ُ
غَلبَ ) .قال ابن الَثير :ال ُمصْفَح :الذي
حةٍ ُيمِدّها القَيْحُ والدّ ُم ،وهو لَيّهما َ
ال ّنفَاقِ فيه كمَ َثلِ قَرْ َ
جهُه
شيْ ٍء وَ ْ
ح كلّ َ
ل الِيمانِ بوجهٍ ،وصَفْ ُ
جهَانِ ،يَ ْلقَى أَ ْهلَ ال ُكفْ ِر بوَجْهٍ ،وأَ ْه َ
له وَ ْ
____________________
( )6/543
جهٍ
جهَيْنِ :الذِي يأْتي هؤلءِ ِبوَ ْ
وناحِيَتُه .وهو َمعْنَى الحدِيثِ الخَرِ ( :شَرّ الرّجَالِ ذو الوَ ْ
حذَ ْيفَةُ قَ ْلبَ المُنَافقِ اّلذِي يأْتي الكخفّارَ بوَجْهِ ،وأَ ْهلَ
وهاؤُل ِء ب َوجْهٍ ) .وهو المنافِق .وج َعلَ ُ
جهَيْنِ .قال الَزْهَ ِريّ :وقال شَمرٌ فيما قرَ ْأتُ بخَطّه :القَ ْلبُ ال ُمصْفَح ،
الِيمانِ ب َوجْهٍ آخَرَ ،ذا وَ ْ
غلّ ،الّذي ليس بخاِلصِ الدّينِ .
جعُ الّذِي فيه ِ
زَعَمَ خالِدٌ أَنه ال ُمضْ َ
ن ؟ وكيف
قلْت :فإِذا تَأمّلْت ما تََلوْنا عليك عَرَفتَ أَن قول شيخنا رحمه ال تعالى :كيف يَجتمعا ِ
ق والِيمانُ لفظانِ إِسلميّانِ ؟ فتَأ ّملْ فإِنه غيرُ ُمحَرّر ،
َيكُون مِ ْثلُ هاذا من كلم العرب ،والنفا ُ
انتهى َنشَأَ من عَدَم اطّلعه على نصوص العُلمَاءِ في بابِه .
صفَحٌ ( :السّادِسُ من سهَامِ المَيْسِرِ ) ،ويقال له :المُسْ ِبلُ ،أَيضا .وقال أَبو عُبيد :من
( و ) ال ُم ْ
ح وال ُمعَلّى .
أَسماءِ ِقدَاحِ المَيْسِرِ ال ُمصْفَ ُ
حسَنُ ) ،اللّحْيَانيّ .
س ْهلُ ال َ
صفَح ( من الوُجوه :ال ّ
( و ) ال ُم ْ
صفُوح مِن صفات ال تعالى
( والصّفُوحُ :الكَرِيمُ ) ،لَنّه َيصْفَح عمّن جَنَى عليه ( .و ) َأمّا ال ّ
فمعناه ( الع ُفوّ ) عن ذُنوبِ العِبَاد ُ ،معْرِضا عن مُجازاتِهم بال ُعقُوبةِ َتكَرّما ( .و ) الصّفوحُ في
صفُ امرَأةً
حدُهما ضِ ّد الخَرِ .قال كُثَيّرٌ َي ِ
َن ْعتِ ( المَرْأَة :ال ُمعْ ِرضَةُ الصّا ّدةُ الهاجِ َرةُ ) ،فأَ ْ
ضتْ عنه :
أَعْ َر َ
صَفُوحا فمَا تَ ْلقَاكَ ِإلّ بَخِيلةً
فمَنْ َملّ منها ذالك ال َوصْلَ مَلّت
سمَحَ ِإلّ بصَفْحَتِها ) .
( كأَ ّنهَا ل َت ْ
صفَائِحُ ( :ع .و ) الصّفَائحُ ( من
صفِيحَةٌ ( .و ) ال ّ
( والصّفَائِحُ :قَبَائلُ الرّأْسِ ) ،واحِدتُها َ
البابِ :أَ ْلوَاحُه .و ) قولهم :اسْ َتلّوا الصّفائحَ ،أَي ( السّيوف العَرِيضَة ) ،واحدتُها صَفيحةٌ .
وقوُلهُم :كأَ ّنهَا
____________________
( )6/544
( )6/545
( )6/546
( )6/547
( و ) قد ( صَالَحه ُمصَالح ًة ،وصِلَحا ) ،بالكسر على القياس .قال ِبشْر بن أَبي خازِم :
يَسُومونَ الصّلحَ بذَاتِ َكهْفٍ
وما فيها لهم سَلَعٌ وقَارُ
قوله :وما فيها .أَي وما في ال ُمصَالحة ،ولذالك أَ ّنثَ الصّلح .وهاكذا أَورده ابنُ السّيد في
الفَرْق .واصْطلحَا واصّالَحَا ) مشددة الصادِ ،قَلَبوا التّاءَ صادا ،وادغَموها في الصّاد ،
( و َتصَالَحا واصْتَلَحَا ) بِالتاءِ بَدل الطّاء :كلّ ذالك بمعنًى واحدٍ .
سجَات الَساس :كيف ل يكون من أَهل الصّلح ،مَنْ هو من أَهل الصّلح ،مَنْ هو
( و ) من َ
من أَهْل ( صلَح ،كقَطَامِ ) ،يجوز أَن يكون من الصّلْح ،لقوله عز وجلّ { حَرَما ءامِنا }
( القصص ) 57 :ويجوز أَن يكون من الصّلح ( ،وقد ُيصْرَف ) :من أَسماءِ ( َمكّة ) شَ ّرفَها
حضْرَميّ ،وقيل :هو للحارثِ بن ُأمَيّة :
ال تعالى .قال حَ ْربُ بنُ ُأمَيّةَ يخَاطبُ أَبا َمطَرٍ ال َ
أَبا مَطَرٍ هَلُمّ إِلى صَلحٍ
ف َتكْفِيك النّدَامَى من قُرَيْشِ
طهُم و َتعِيشُ فيهم
سَوتَ ْأمَنُ و َ
أَبا مَطَر هُدِيَت بخَيْرِ عَيْشِ
سكُنُ بَلْ َدةً عَ ّزتْ َلقَاحا
وتَ ْ
وتَ ْأمَنُ أَنْ يَزُو َركَ َربّ جَيْشِ
شعْ ِر صَ ْرفُ صَلَح > . ،قال :والَصلُ فيها أَن تكون مَبنيّةً
وقال ابن بَ ّريّ :الشّاهِد في هذا ال ّ
كقَطامِ .وَأمّا الشاهدُ على صَلَحِ ،بالكسر من غير صَ ْرفِ ،فقول الخَرِ ( :سقط :
لم يستكن لتهدد وتنمر
يعني خبيب بن عدي .
( و ) رأى المام ( المصلحة ) في كذا ( ،واحدة المصالح ) ،أي الصلح .ونظر في مصالح
الناس .وهم من أهل المصالح ل المفاسد .
____________________
( )6/549
( واستصلح :نقيض استفسد ) .
( و ) من المجاز ( :هذا يصلح لك ،كينصر ،أب من باتيك ) ؛ هذا نص عبارة الجوهري .
والبابة :النوع ،وقد تقدم .
( وروح بن صلح :محدث ) .
( وصالحان :محلة بأصبهان ) .منها أبو ذر محمد بن إبرهيم بن علي الواعظ ،عن أبي الشيخ
الحافظ وغيره ،وعنه حفيده أبو بكر محمد ابن علي ،توفي سنة . 440ومفتي أصبهان أبو عبد
ال أحمد بن محمد ابن أيوب الصالحاني ،ولده أبو محمد عبد ال ،حدث عن ابن منده ،وعنه
ابن مردويه .
( والصالحية :ة قرب الرهى ) ،من إنشاء الملك الصالح ( .و ) الصالحية ( :محلة ببغداد ،و
:ة ،بها وبظاهر دمشق ،و :ة ،بمصر ) نسبتا إلى الملك الصالح صلح الدين يوسف بن
أيوب والد الملوك سلطان مصر والشام .
( وسموا صلخا ) كسحاب ( وصلحا ) ،بالضم ( ومصلحا ) ،كمحسن ( ،وصليحا ،كزبير )
.
( ) ومما يستدرك عليه :
قوم صلوح :متصالحون ،كأنهم وصفوا بالمصدر .
ومطرة صالحة ،أي كثيرة ،من باب الكناية .ومنه قول ابن جني :أبدلت الياء من الواو إبدال
صالحا ،أي كثيرا .
وصلحية الشيء ،مخففة كطواعية :مصدر صلح ،وليس في كلمهم فعالية مشددة ؛ كذا نقلوه
.
وصلحت حال فلن .
وهو على حالة صالحة .وأتتنى صالحة من فلن ) .ول تُعدّ صالحَاتُه وحَسناتُه .
ل قومِه في الحجْر ،
وصالحٌ النبيّ عليه السّلم من مشاهير الَنبياءِ ،كانت منا ِز ُ
____________________
( )6/550
( )6/551
( )6/552
( )6/553
( )6/555
صمَيْدَح :
( والصّمادِحُ :الَسَدُ ) :لِشدّته وصَلبته ( .ومن الطّرِيقِ :واضِحه ) البَيّنُ .وال ّ
خَلصَ .وبنو صُمادِحٍ ،من أَعْيَانِ
ك وَ َ
الخيار ؛ عن ابن الَعرابيّ .ونَبِي ٌذ صُمادِحيّ :قد أَدْ َر َ
سبُ الصّما ِدحِيّة من مُتَنَزّهات الدّنيا بالَندلس .
الَندلُس ووُزرائِها ،وإِليهم تُنْ َ
حجَرُ العَريضُ ) .النّون زائدةٌ ،وقد تقدّم في ( صدح ) بعَيْنِه ،فإِيرادُه
صندح ( :الصّنْدَحُ :ال َ
خفَى .
هنا غير لئق ،كما ل َي ْ
صنبح ( :صُنابِحٌ ) ،بالضّمّ ( :أَبو َبطْنٍ ) من مُرَاد .والنّون زائدةٌ .وقد ذكره الجوهريّ في (
ن القَطّاعِ في زيادتها الخلفَ .
صبح ) فهو غير مُسْتَدْرَك على الجوهَ ِريّ كما قَبْلَه .وحكى اب ُ
حجَرٍ في الِصابَة .
عسّالٍ الصّحَا ِبيّ ) ،رضي ال عنه .تَ ْرجَمه الحافظ ابن َ
صفْوَانُ بنُ َ
( منهم َ
خضْرَم ،ذكره ابن حِبّان ( .وصُنابِحُ
عسّالٍ تابِعيّ ُم َ
عسَيْلَةَ بنِ َ
وابنُ ابنِ أَخيه عبدُ الرحمانِ بنُ ُ
حمَسيّ ال َبجَليّ ( صَحَابيّ آخَرُ ) ،رضي ال عنه ،كُوفيّ ،روَى عنه قيسُ بن
ن الَعْسَرِ ) الَ ْ
بُ
حوْض ) .
أَبي حازمٍ وَحدَه أَنه سَمعَ النّبيّ صلى ال عليه وسلميقول ( :إِني فَرَطُكم على ال َ
والحديث صحيحٌ في جزءِ الجَالبريّ .
صوْحُ ،بالفتح والضّمّ ) ،لغتان صحيحتانِ ،والفتح عن ابن الَعرابيّ ( :حائطُ
صوح !* ( :ال ّ
ل يقول :ل إِلهَ ِإلّ اللّهُ ،فلمّا مات
الوادي ) .وفي الحديث ( أَن مُحلّمَ بن جَثّامةَ اللّيْثيْ قَ َتلَ رَج ً
سفَلُ الجَ َبلِ
صوْحَيْنِ فَأكَلتْه السّبَاعُ ) ( .و ) قيل :هو ( َأ ْ
هو َدفَنُوه فلفظَتْه الَرضُ ،فأَ ْلقَتْه بين *! َ
صوْحَيْنِ :أَي بين
جهُه القائمُ ) تَراه ( كأَنّه حائطٌ ) .وأَ ْلقَوْه بين *!ال ّ
،أَو وَ ْ
____________________
( )6/556
( )6/557
صوّحَ .
شقّ قيل :قد *! َت َ
س وانْ َ
وقال الَصمعيّ :إِذا َتهَيّأَ النّبَاتُ لليُبْسِ قيل :قد اقْطَارّ ،فإِذا يَبِ َ
صوّحه من يُ ْبسِه َزمَانَ الحَرّ ،ل مِن آفةً تُصيبُه .وفي الحديث ( َنهَى عن
قال الَزهري !* :و َت َ
ن صَلَحُه
ن صَلَحُه وجَيّدُه ) ،أَي قبلَ أَن يَسْتَبِي َ
خلِ قبلَ أَن *!يُصوّح ) ،أَي قبلَ أَن َيسْتَبِي َ
بَيْعِ النّ ْ
وجَيّدُه من َردِيئِه .ويُ ْروَى بالرّاءِ ،وقد تقدّمَ .وفي حديث عليّ ( :فَبادِروا العِلْمَ من قَ ْبلِ
صوِيحِ نَبْتِه ) .
*! َت ْ
جصّ ) ،بكسر الجيم .قال الَزهريّ عن الفرّاءِ قال -!* :
( *!والصّوَاح ،كغُرَابٍ :ال ِ
جصّ ،وأَنشد :
صوَاح ،وهو ال ِ
حيّ :مأْخوذٌ من *!ال ّ
صوَا ِ
ال ّ
جَلَبْنَا الخَ ْيلَ مِن تَثْلِيثَ حتّى
صوَاحَا
جهَا *! ُ
كأَنّ على مَنَاسِ ِ
صوَاح ،وهو الجصّ .
هكذا رواه ابنُ خالَويه منصوبا ،قال :شَبّه عَ َرقَ الخَ ْيلِ لمّا ابْ َيضّ بال ّ
صوَاحُ أَيضا ( :عَرَقُ الخَيلِ ) .وأَنشد الَصمعيّ :
( و ) *!ال ّ
جَلَبْنَا الخَ ْيلَ دامِ َيةً كُلهَا
صوَاحُ
يُسَنّ على سَنا ِبكِها *!ال ّ
صوَاح ( :مَا
لوّل من التّهذيب ( .و ) *!ال ّ
وفي رواية :يَسيل ؛ كذا في ( الصّحاح ) ،والبيت ا َ
خ َوةُ
صوَاح ( :الرّ ْ
شهَابُ ( .و ) ال ّ
غََلبَ عليه الماءُ من اللّبَنِ ) ؛ قاله أَبو سعيدٍ ،وهو الضّيَاحُ وال ّ
جفّ فَيَتناثَر ؛
خلِ ) حين يَ ِ
صوَاح ( :طَلْعُ النّ ْ
ج َوةُ ( من الَ ْرضِ .و ) ال ّ
) ،وفي ( اللّسَان ) :النّ ْ
عن أَبي حَنيفةَ .
( و ) تقول :هاذه السّاحة كأَنّها ( *!الصّاحَة ) :وهي ( أَ ْرضٌ ل تُنْبِت شيئا أَبدا ) ،أَي ل خَيْرَ
فيها .
صوّاحة ( ك ُرمّانة :ما تَشقّقَ من الشّعرِ و ) ما ( تَناثَر ) منه ،وكذا من الصّوف .
( و ) *!ال ّ
( و ) من المَجاز !* ( :ا ْنصَاحَ ال َقمَرُ ) *!ا ْنصِياحا ،إِذا ( اسْتَنَارَ ) !* .وا ْنصَاحَ
____________________
( )6/558
____________________
( )6/559
صيح !* ( :الصّيْحُ !* ،والصّيَحَةُ !* ،والصّياحُ ،بالكسر والضّمّ !* ،والصّيْحَانُ ،محرّكةً :
صوّتَ
ح *!وصَيّحَ َ :
ص ْوتُ كلّ شيْءٍ إِذا اشتدّ .وقد *!صَاحَ *! َيصِي ُ
صوْتُ ) .وفي التّهذيب َ :
ال ّ
( بَأ ْقصَى الطّاقَةِ ) ،يكون ذالك في النّاسِ وغيرِهم .قال :
شقّتِ ال َعصَا
*!وصَاحَ غُرَابُ البَيْنِ وا ْن َ
صوَانِعُ
ق الَدِيمَ ال ّ
شٌ( ببَيْنٍ كما َ
وقال ال ُهذَليّ :
ل صَارةٍ )
ُيصَيّح بالَسْحَا ِر في ك ّ
كما ناشدَ الذّمّ ال َكفِيلَ ال ُمعَاهدُ
ح ال َقوْ ُم بعضُهم ببعْض ) .وقد *!صايَحَه *!وصايَح به
( *!وال ُمصَايَحة *!وال ّتصَايُحُ :أَن *!يَصي َ
:نَادَاه .
وصحْ لي بفُلنٍ :ادْعُه لِي ( .و ) من المجاز !* ( :صَاحتِ النّخَْلةُ :طاَلتْ ) .ويقال :بأَ ْرضِ
شجَ ٌر صَاحَ ( .و ) من المجاز :صَاحَ ( العُنْقودُ ) *! َيصِيحُ :وفي بعض النّسخ َأ ِكمّتِه ،
فُلنٍ َ
غضّ ) .وقول ُرؤْبة :
وهي الَكمام ( وطال ،وهو ) في ذالك ( َ
كالكَ ْرمِخ إِذا نَادَى من الكافورِ
إِنما أَراد*! صَاح :فيما زعم أَبو حَنيفة .
( *!وصِيحَ بهم ) ،إِذا ( فَزِعوا .و ) صِيحَ ( :فيهم ) ( إِذا ( هَلَكوا ) .وقال امرُؤ القيس :
َدعْ عَ ْنكَ َنهْبا صِيحَ في حَجَرَاتِه
وَلكِنْ حَديثٌ مَا حَدِيثُ الرّواحلِ
ح ُة ) ( المؤمنون ) 41 :يعني
( و ) قول ال عزّ وجلّ { 031 . 6فاءَخذتهم } ( *!الصّيْ َ
حيّ بها .
حةُ أَيضا :الغَا َرةُ إِذا فُوجِيءَ ال َ
( العَذَاب ) !* .والصّيْ َ
( *!والصّائِحةُ !* :صَ ْيحَةُ المَنَاحَةِ ) ،يقال :ما يَنتظِرون ِإلّ مثل صَيْحَة
____________________
( )6/560
( )6/561
لوْلَى :ضَ َبحَت الخَ ْيلُ ،في عَ ْدوِهَا َتضْبَحُ ( ضَبْحا ) ،بفتح فسكون ،
هاكذا في سائر النسخ ،وا َ
حمْحمةً ) .وقيل َ :تضْبَح :
صهِيلٍ ول َ
صوْتا ليس ب َ
س َم َعتْ من َأ ْفوَاهِا َ
( وضُبَاحا ) بالضّمّ ( :أَ ْ
سهَا إِذا عَ َدوْنَ ،قال عَنْتَرةُ :
صوْتُ أَ ْنفَا ِ
حمُ ،وهو َ
تَنْ ِ
والخَ ْيلُ َتعْلَمُ حينَ َتضْ
بَحُ في حِيَاضِ ال َم ْوتِ ضَ ْبحَا
صهِيلُ .
والضّبَاحُ :ال ّ
ت ضَبْحا }
عدْوا ( دونَ ال ّتقْرِيبِ ) .وفي التنزيل { :وَا ْلعَادِيَا ِ
حتْ ،إِذا ( عَ َدتْ ) َ
( أَو ) ضَبَ َ
ي في
جوْهَ ِر ّ
( العاديات ) 1 :كان ابن عبّاسٍ يقول :هي الخَيْل َتضْبَحُ .وهاذَا ال َقوْلُ قَ ّدمَه ال َ
ل ضَبْحا :مثل ضَ َب َعتْ ،وهو السّيْر .وكان
الصّجاح ،و َنقَلَه عن أَبي عُبي َدةَ ،قال :ضَبَحَت الخَ ْي ُ
عليّ ِرضْوَانُ ال عليه يقول :هي الِبلُ تَذهَب إِلى َو ْقعَةِ بدْرٍ ،وقال :ما كان معنا يومئذ ِإلّ
ظهَرُ عند أَهلِ العِلْم .قال ابن عبّاس رضي ال
فرسٌ كان عليه ال ِمقْدَادُ ،والضّبْح في الخيل َأ ْ
جعَل
جعَلها للِبلِ َ
حتْ دَابّةٌ قَطّ ِإلّ كَ ْلبٌ أَو فَرَسٌ .وقال بعضُ أَهلِ الّلغَةِ :من َ
عنهما :ما ضَبَ َ
ت ضَ ُبعَ ْيهَا في السّيْرِ .
ضَبْحا بمعنى ( ضَبْعا ) يقال :ضَبَحَت النّاقَةُ في سَيْرِها وضَبَعتْ ،إِذا مَ ّد ْ
س ضَ ُبعَيْه إِذا عَدَا حتّى كأَنّه على الَ ْرضِ طُولً ،
ل لَبي عُبَيْدةَ :هو أَن َي ُم ّد الفَر ُ
وفي كِتَاب الخَ ْي ِ
ت وضَ َب َعتْ ،وأَنشد :
ح ْ
يقال :ضَبَ َ
إِنّ الجِيَادَ الضّابحاتِ في العدَدْ
وقال السّهيليّ في ( الرّوض ) :الضّبْح َنفَسُ الخَ ْيلِ والِبلِ إِذا أَعْ َيتْ .
( و ) ضَبَحَت ( النّارُ ) والشّمسُ ( الشيْءَ ) كالعُودِ والقِدْحِ واللّحمِ وغيرِهَا َتضْبَحُه ضَبْحا :
( غيّرَتْه ) وَلوّحَتْه .وفي ( ال ّتهْذِيب ) :غَيّ َرتْ َلوْنَه وقيل :ضَبَحَتْه النمّارُ :غَيّرَتْه ( ولم تُبَالِغْ )
.وفي ( اللسان ) :ضَبَحَ العُودَ بالنّارِ َيضْبَحُه ضَبْحا َ :أحْرَقَ شيئا من أَعالِيه ،وكذالك اللّحْم
وغيره .
____________________
( )6/562
وفي التّهذيب :وكذالك حِجَارةُ القَدّاحةِ إِذا طَل َعتْ كأَ ّنهَا مُتحرّقةٌ َمضْبوحةٌ .وضَبَحَ القِدْحَ بالنّارِ :
َلوّحَه .
ح و َمضْبوحٌ :مُلوّحٌ .قال :
ح ضَبِي ٌ
وقُدْ ٌ
حوَا َرهُ
وأَصفرَ َمضْبوحٍ َنظَ ْرتُ ِ
ج ِمدِ
عَلَى النّارِ واسْ َتوْدَعْتُه كَفّ مُ ْ
عوَجٌ ُثقّفَ بالنّار حتى َيسْ َت ِويَ ( فا ْنضَبَحَ ) انْضباحا .
َأصْفر ِ :قدْح ،وذالك أَنّ القِدْح إِذا كان فيه َ
سوَاد قليلً .
ويقال :ا ْنضَبَحَ َلوْنُه ،إِذا َتغَيّرَ إِلى ال ّ
( والضّبْح ،بالكسر :ال ّرمَادُ ) ،لتَغيّرِ َلوْنِه .
س ِم ْعتُ ِإلّ نُباحَ
ص ْوتُ ال ّثعَْلبِ ) ،نقله الَزه ِريّ عن الليث .تقول :ما َ
( و ) ضُبَاحٌ ( كغُرَابٍ َ :
الَكالِب وضُبَاحَ الثّعالب .وفي حديث ابن الزّبير ( :قا َتلَ اللّهُ فخلنا ،ضَبَحَ ضَبْحَةَ ال ّثعَْلبِ وقَبعَ
سوَدُ من الحَيّاتِ والبُو ُم والصّدَى والثّعلبُ
ب والَ ْ
ح الَرْ َن ُ
قَ ْبعَ َة القُ ْنفُذِ ) .وفي ( اللسان ) :ضَبَ َ
صوّت ،قال ذو ال ّرمّة :
والقَوْسُ ،إِذا َ
سمْعُ مُجْتَازِ َركْ ِبهَا
سَبَارِيتَ يَخْلُو َ
صوْتِ ِإلّ مِن ضُبَاحِ ال ّثعَاِلبِ
مِنَ ال ّ
ح ضُبَاحا .ومنه قول العَجّاج :
والهامُ َتضْبَ ُ
مِنْ ضابِحِ الهَا ِم وبُوحٍ َبوّامْ
( و ) ضُبَاحٌ ( :ع .ومُحدّث ) ،وفي نسخةِ :واسمٌ .
( وال َمضْبُوحةُ :حِجار ُة القَدّاحَةِ ) الّتي كأَنّها مُحتَرِقةٌ .
وال َمضْبوحُ :حَجَرُ الحَرّة ،لسَوادِه .
حمّدِ بنِ
شوَ ْيعَرِ مُ َ
( والضّبِيحُ ) ،كَأمِيرٍ :اسمُ ( َأفْرَاسٍ ) :للرّيبِ بنِ شَريقٍ ،كأَميرٍ ( ،ولل ّ
ج ْع َفيّ ( ،وللحازُوقِ ) ،بالحاءِ المهملة ،فاعُول من حزق ( الحَنَفيّ الخارِجيّ ) ،
حمْرَانَ ) ال ُ
ُ
ج ْعفِيّ ) ،ولِدَاوُودَ بن مُ َتمّم ) بن
سعَرِ ) ،وفي نسخة :الَسْعد ( ال ُ
رَثَتْه ابنتُه ،وسيأْتي ( ،وللَ ْ
ُنوَيْرَة .
( و ) ضُبَيحٌ ( ،كزُبَير :فَرَسان
____________________
( )6/563
ح ضُبَاحا :نَبَحَ .وفي حديث أَبي هُرَيْرَة َ ( :تعِسَ عبدُ الدّينار والدّرْهم ،الْذي إِنْ
وضَبَحَ َيضْبَ ُ
صمَ عن
ح وكَلَحَ ) .قال ابن قُتيبة :معنى ضَبَح :صَاحَ وخَا َ
ح وضَبَح ،وإِنْ مُنِع قَبَ َ
طيَ مَدَ َ
أُعْ ِ
ُمعْطِيه ،وهاذا كما يقال :فلنٌ يَنْبَح دُونَك ،ذَ َهبَ إِلى الستعارة .
ب والضّبْيُ :الشّيءُ .
ض ْ
وعن أَبي حَنيفةَ :ال ّ
وال َمضَابِحُ وال َمضَابِي :ال َمقَالِي .
وضُبَيحٌ و َمضْبوحٌ :اسمانِ .
لمّهات ،وفي بعض النّسخ
حضَحَ السّرَابُ ) ،بالسين المهملة ،هاكذا في ا ُ
ضحح !* ( :ضَ ْ
حضَحَ ) .
بالشّين المعجمة ( :تَ َرقْ َرقَ !*،ك َتضَ ْ
ضوْءُها ) إِذا اسْ َت ْمكَن من
شمْسُ .و ) قيل :هو ( َ
( و ) من المجاز !* ( :الضّحّ ،بالكسر :ال ّ
الَ ْرضِ .وفي الحديث :
____________________
( )6/564
ظلّ
س و ِنصْفُه في ال ّ
شمْ ِ
صفُه في ال ّ
ظلّ فإِنه َمقْعَدُ الشّيْطَانِ ) ،أَي ِن ْ
( ل َيقْعُدَنّ أَحدُكم بين الضّحّ وال ّ
.قال ذو ال ّرمّة يَصفُ الحِرْباءَ :
ب الَعْلَى وراحَ كأَنّه
غَدا َأ ْك َه َ
خضَرُ
مِنَ الضّحّ واسْتقبالِه الشّمس أَ ْ
ظلّ ،وهو نُورُ
شمْس .وفي ( التهذيب ) :قال أَبو الهيثم :الضّحّ َ :نقِيضُ ال ّ
أَي واستقباله عَيْنَ ال ّ
سمَاءِ َيطْلُع ويغْرُب ،
شمْس هو النّور الّذي في ال ّ
ج ِه الَ ْرضِ ،وال ّ
شمْسِ الّذي في السّماءِ على وَ ْ
ال ّ
ح .وروى الَزهريّ عن أَبي الهَيْثم أَنه قال :الضّحّ كان في
ضوْؤه على الَرْض *!فضِ ّ
وَأمّا َ
حذِفت الواو ،وزِي َدتْ حاءٌ مع الحاءِ الَصليّة ،فقِيل !* :الضّحّ .قال
الَصل ال ِوضْح ،ف ُ
حيُ ،من ضَحِيَت الشّمسُ ( .و ) الضّحّ ( :البرَازُ )
الَزهريّ :والصّواب أَن أَصله الضّ ْ
جمْ َع لكلّ
شمْسُ ) .ول َ
الظّاهرُ ( من الَرض ) للشّمس ( .و ) الضّحّ أَيضا ( :ما أَصابَتْه ال ّ
شيْءٍ من ذالك ؛ كما نقله ال ِفهْريّ في ( شَرْح الفصيح ) ( ومنه ) من المجاز ( :جاءَ ) فُلنٌ
َ
( *!بالضّحّ والرّيحِ ) إِذا جاءَ بالمال الكثيرِ ( ول َت ُقلْ !* :بالضّيحِ ) والرّيح ،في هاذا المعنى ،
فإِنه ليس بشيْءٍ وقد نسبه الجوهريّ إِلى العامّة وقد جَزمَ ثَعلب في ( الفصيح ) ِإلّ أَبا زيدٍ فإِنه قد
شمْسُ ،
حكاه بالتّخفيف ،ونقله محمّدُ بنُ حَبانٍ .وقال ابن التّيّانيّ عن كُراع !* :الضّيحُ أَيضا :ال ّ
شمْش ،وأَنشد :
ض ْوؤُهَا ،ويقال :ما بَرَزَ لل ّ
وهو َ
شمْسُ في اللّجّةِ ذاتِ الضّيحِ
وال ّ
وقال أَبو مِسْحل في ( نوادِرِه ) :اس ُت ْعمِل فُلنٌ على الضّيح والرّيحِ أَي جاءَ ( بما طَلَعتْ عليه
س وما جَ َرتْ عليه الرّيحُ ) .وفي حديث أَبي خَيْثَمة ( :يكونُ َرسُولُ ال صلى ال عليه
شمْ ُ
ال ّ
ظلّ ؟ ) أَي يكون بارِزا لحرّ الشّمسِ وهُبوبِ الرّياح .قال
وسلم في *!الضّحّ والرّيح ،وأَنا في ال ّ
الهَرويّ :أَراد كَثْرة الخَ ْيلِ والجَيْش .وفي الحديث ( لوْ مات َك ْعبٌ عن الضّحّ والرّيح َلوَرِثَه
شمْسُ وجَ َرتْ عليه
الزّبيرُ ) .أَراد لومات عمّا طََل َعتْ عليه ال ّ
____________________
( )6/565
الرّيحُ ،كَنَى بهما عن كَثرةِ المالِ وكان النّبيّ صلى ال عليه وسلمقد آخَى بين الزّبير و َكعْب بنِ
ن الَثير :ويُ ْروَى ( :عن *!الضّيح والرّيح ) .
مالكِ .قال اب ُ
حضَحِ ) .
حلُ مثْلُه !* ( ،كالضّ ْ
حضَاح :الماءُ اليَسير ) يكون في الغَدِير وغيرِه ،والضّ ْ
( *!والضّ ْ
شمِرٌ لساعِدة :
وأَنشد َ
واسْتَدْبروا ُكلّ *!ضَحْضاحٍ مُ َدفّئةٍ
حصَنَاتِ وَأوْزَاعا من الصّرَمِ
والمُ ْ
( أَو ) هو الماءُ ( إِلى ال َكعْبَيْنِ ،أَو ) إِلى ( أَ ْنصَافِ السّوقِ ،أَو ) هو ( ما ل غَ َرقَ فيه ) ول له
حضَاح ( :الكثِير ،بلُغة ُهذَ ْيلٍ ) ،ل َيعْرفها غيرُهم ،قاله خالدُ بن كُلثوم ،
غمْرٌ ( و ) *!الضّ ْ
َ
حضَاحٌ :كثيرةٌ .وقال
ل ضَ ْ
حضَاحٌ ،وإِب ٌ
يقال :عنده إِبلٌ ضَحْضاحٌ ،قال الَصمعيّ :غَ َنمٌ *!ضَ ْ
الَصمعيّ :هي المُنْتشرَة على وَجهِ الَرْض ،ومنه قوله :
تُرى بُيُوتٌ وتُرَى ِرمَاحُ
ضحْضاحُ
وغَنَمٌ مُرَنّمٌ *! َ
ل على كلّ حالٍ .
قال الَصمعيّ :هو القلي ُ
حضُح ) بالضّمّ ( جَ ْريُ السّرابِ ) .
حضَحُ ) بالفَتْ ( ،والضّ ْ
حضَحَة !* ،والضّ ْ
( *!والضّ ْ
ظهَرَ .
حضَحَ ) الَمرُ ( :تَبَيّنَ ) و َ
( *!وضَ ْ
( ) ومما يستدرك عليه :
غمَرَات
ب ال َقعْرِ .وفي الحديث الّذي يُ ْروَى في أَبي طالب ( :وجَدْتُهُ فِي َ
حضَاحٌ :قَري ُ
ماءٌ *!ضَ ْ
ضحْضاح ) .وفي رواية :في ضَحْضاحٍ مِن نَارٍ َيغْلِي منه ِدمَاغُه .
مِنَ النّارِ فأَخْ َرجْتُه إِلى َ
حضَاح في الَصلِ :مارَقّ من الما ِء على وَجْهِ الَرضِ ما يبلغُ ال َكعْبينِ ،فاستعارَه للنّار .
الضّ ْ
____________________
( )6/566
ضرح ( :ضَرَحَه ،كمنَعه َ :د َفعَه ونَحّاه ) ،وفي ( اللسان ) :الضّرْحُ :أَنْ يُؤخَذَ شيْءٌ فيُ ْرمَى
ن ضَرَحَه َد َفعَه ب ِرجْلِه خاصّةً ؛ َنقَلَه شيخُنا .وعبارة
به في نَاحِ َيةٍ وزاد في شرْح أَمالي القالي أَ ّ
( الصّحاح ) ( والَساس ) و ( اللسان ) تفيد أَنّ الضّرْحَ هو ال ّدفْعُ مطلقا .قال الشاعر :
فَلمْا أَن أَتَيْنَ على ُأضَاخٍ
حصَاهُ أَشْتَاتا عِزِينَا
ضَرَحْنَ َ
حهَا وأَلْقاها ) عَنّي لئلّ يَشهدوا عليّ بباطلٍ .
شهَا َدةَ فُلنٍ عَنّي :جَرَ َ
( و ) من المجاز :ضَرَحَ ( َ
حتْ ) وفي نُسخة :كضَرَح
ح ضَرْحا َ ( :رمَحتْ ،كضَرَ َ
حتِ ( الدّابّةُ ب ِرجْلِها ) َتضْرَ ُ
( و ) ضَرَ َ
( ضِرَاحا ككَتَب كِتَابا ) ؛ وهاذا عن سيبويهِ ( ،وهي ضَروحٌ ) .قال العجّاج :
وفي الدّهاسِ ِمضْبَ ٍر ضَرُوحِ
وفي ( اللّسان ) :الضّرُوحُ :الفَرَسُ ال ّنفُوحُ وفي ( اللسان ) :الضّرُوحُ :الفَرَسُ النّفوحُ ب ِرجْلِه ،
وفيها ضِرَاحٌ ،بالكسر وقيل ضرْحُ الخَ ْيلِ بأَيْدِيهَا ،و َرمْحُها بأَ ْرجُِلهَا ( .و ) ضَرَحَ ،كمنَعَ
حفْرُ .وفي حديثِ َدفْنِ النّبيّ صلى ال
ق وال َ
( للمَيتِ :حفَر له ضَريحا ) ،عن الضّرْحِ ،وهو الشّ ّ
لحِ ِد والضّارِحِ ،فأَ ّيهُما سَ َبقَ تَ َركْنَاه ) .
سلُ إِلى ال ّ
عليه وسلم ( نُر ِ
حتْ .
س َدتْ ،و ) قد ( أَض َرحْتُها ) حتّى ضَرَ َ
ق ضُرُوحا ) وضَرْحا ( :كَ َ
( و ) ضَرَحَت ( السّو ْ
جلُ الفاسِدُ ) ،قاله المُؤرّج .ومنه َأضْ َرحْت فُلنا ،أَي َأفْسدْته ( .و )
( والضّرَحُ ،محرّكةً :الرّ ُ
ح وضَرَحٌ
طوَ ٌ
ح و َنفَحٌ و َ
قال عَرّام ( :نِيّ ٌة ضَرحٌ ) وطَرَحٌ ،أَي ( بَعيدة ) .وقال غيره :نِيّةٌ نزَ ٌ
طمَحٌ وطَرَحٌ ،أَي بَعي َدةٌ .وأَحالَ ذالك على نوادر الَعرابِ .
ومَصَح و َ
( و ) ضَرَاحِ ،عنه ( كقَطامِ أَي اضْرَحْ ) ،أَي أَب ِعدْ ،وهو اسمُ ِف ْعلٍ كنَزَالِ .
____________________
( )6/567
( والضّرِيحُ :ال َبعِيدُ ) َفعِيل بمعنَى َم ْفعُول :قال أَبو ذؤَيب :
سَلمْتُهُ
عصَانِي الفُؤادُ فأَ ْ
َ
ولَمْ َأكُ ِممّا عَنا ُه ضَرِيحَا
شقّا .
شقّ في الَرض َ
( و ) َنوّرَ اللّ ُه ضُريحَه .الضّرِيحُ ( :القَبْرُ ) كلّه .قال الَزهريّ :لَنّه يُ َ
ق في وَسَطِه )
سطِيح َ ( :أ ْوفَى على الضّرِيح ) ( .أَو ) الضّريح ( :الشّ ّ
وفي حديث َ
كالضّرِيحَة ،واللّحْدُ :في الجانِب ؛ كذا في ( التهذيب ) في ( لحد ) ( ،أَو ) الضّريح :قَبْرٌ ( بل
لَحْد ) .
خفَى أَنه مع ما قبله تكرارٌ .
حفَرَ له .ول يَ ْ
( وقد ضَرَحَ ) للمَيتِ َيضْرَحُ ( ضَرْحا ) ،إِذا َ
( والضّرَاحُ كغُرَابٍ ) ،ويُروَى :الضّريح :بَ ْيتٌ في السّماءِ مُقا ِبلَ الكَعبةِ في الَرض ،قيل :هو
( البَ ْيتُ ال َم ْعمُورُ ) ؛ عن ابن عبّاس رضي ال عنهما ،من المُضارَحةِ :وهي ال ُمقَابَلةُ
وال ُمضَارَعة .وقد جاءَ ِذكْرُه في حديث عليَ ومُجاهد .قال ابن الَثير :ومن رواه بالصّاد فقد
حفَ .واختُلِف في مَحَلّه :فقيل :إِنه ( في السّماءِ الرّابعةِ ) .ومثلُه في تفسير القَاضي ،في
صَ ّ
آل عمران .وجاءَ من وَجْهٍ مَرفوعا عن أَنَس رضي ال عنه ،ومن وجْهٍ آخَرَ عن محمّدِ بنِ عبّادِ
حفّاظ بأَنّه في السّماءِ السّابعةِ ،
بنِ جَفرٍ وعليه اعتم َد المصنّف والقاضي .وجَ َزمَ جماعةٌ من ال ُ
بغير خلف .وبه جَزَم الحافظُ ابنُ حَجرٍ في ( فتْحِ الباري ) .وقيل :هو في السماءِ السا ِدسَة .
سمَا ِء الُولَى .أَقوالٌ ذَكرَهَا شيخُنا في شَرْحه .
حتَ العَرْشِ .وقيل :في ال ّ
وقيل :ت ْ
سهْمِ ) ،عن أَبي حَنيفة .
حفْزِ و ( ال ّدفْعِ لل ّ
( و َقوْسٌ ضَرُوحٌ :شديدةُ ) ال َ
( وضارَحَه ) و ( سَابّه ورَاماه ) ،واحدٌ ( .و ) ضَارَحَه ( :قارَبَه ) وضَارَعَه .
( والضّرْحُ ) بالفتح ( :الجِلْد ) .
( وَأضْرَحَ ) الرّجلُ َ ( :أ ْفسَدَ ،و ) للسّوقُ َ ( :أ ْكسَدَ ،و ) َدفَعَ ،و ( أَ ْبعَدَ ) .
صقْرُ
حيّ ) ،بالفتح ( :ال ّ
( وال َمضْرَ ِ
____________________
( )6/568
( )6/569
____________________
( )6/570
ق الممْزوجُ ) الكثيرُ
ضوح و ضيح !* ( :الضّيْحُ :العَسلُ ،وال ُم ْقلُ إِذا َنضِجَ ،واللّبَنُ ال ّرقِي ُ
شمِرٌ :
الماءِ ؛ في ( التهذيب ) :وأَنشدَ َ
قد عَلِمتْ يَو َم وَرَدْنا سَيْحَا
خوَيْها المَيْحَا
أَنّي كَفَ ْيتُ أَ َ
سقّيَانِي *!الضّيْحَا
حضَا و َ
فامْتَ َ
وقال الَصمعيّ :إِذا كُثرَ الماءُ في اللّبَن فهو *!الضّيْحُ !* ( ،كالضّيَاح ،بالفَتْح ) .قال شيخنا :
ذكْ ُر الفَتْح مستَدرَك .قال خالدُ بن مالك الهُذليّ :
ظلّ ال ُمصْ ِرمُونَ لَهمْ سُجودا
يَ َ
سقَ عِنْ َدهُ ُم ضَياحُ
وَلوْ َلمْ يُ ْ
جدّحُ وقد *!ضَاحَه *!ضَيْحا .
صبّ فيه الماءُ ثم يُ َ
وفي ( التهذيب ) !* :الضّيوحُ :اللّبَنُ الخاثِرُ ُي َ
سقَيْتُه إِيّاه ) أَي*! الضّيْح !* ،فتَضيّحَ .
ضوّحْتُه َ :
( *!وضَيّحْتُه *!و َ
صبّ فيه الماءُ ثم ُيجَدّحُ !* :ضياحٌ !* ،ومُضيّحٌ .وقد تَضيّح .وقال
وكذا كلّ دَواءٍ أَو سمَ ُي َ
الَزهريّ عن اللّيث :ول يُسمّى ضَيَاحا ِإلّ اللّبن !* .وتَضيّحه :تَزيّدُه .قال !* :والضّيَاحُ
*!والضّيْحُ عند العرب :أَنْ يُصبّ الماءُ على اللّبن حتى يَرِقٌ ،سواءٌ كان اللّبنُ حليبا أَو رائبا .
ضوّحْ لي لُبيْنَةً ،ولم يقلْ !* :ضَيّحْ .قال :وهاذا مما أَعَْلمْتُك
قال :وسمعْتُ أَعرابِيّا يقول َ !* :
ح ّوضَه و َتوّهه وتَ ّيهَه .
أَنّهم ُيدْخِلُون أَحد حَ ْر َفيِ اللّينِ على الخَرِ ،كما يقال :حَ ّيضَه ،و َ
( و )*! ضَيّحْت ( اللّبنَ ) ،إِذا ( مَ َزجْته بالماءِ ) حتى صار ضَيْحا !* ( ،كضِحْتُه ) .قال ابن
دريد :إِنه مُماتٌ .
( *!والضّيحُ ،بالكسر :الضّحّ ) ،ونسبَه ابن دريد إِلى العامّة ،وهو غير معروف وقد تقدّم في
كلم المصنّف ( و ) *!الضّيح ( :إِتْباعٌ للرّيح ) في قولهم :جاءَ بالرّيح *!والضّيح .فإِذا ُأفْرِد
لم يكن له معنًى ؛ قاله أَبو زيد ،ونقله اللّيث .
____________________
( )6/571
____________________
( )6/572
____________________
( )6/573
طرح ( :طَ َرحَه وبه ،كمنعَ ) ،يَطْ َرحُه طَرْحا ( :رَماه ،وأَبعدَه ) ،قاله ابن سيده ،كاطّرَحه )
،بتشديد الطّاءِ ،من باب الفتعال ( ،وطَرّحَه ) تَطْرِيحا ،أَنشد ثعلب :
تَنَحّ يا عَسِيفُ عن مَقامِها
وطَرّحِ الدّ ْلوَ إِلى غُلمِها
وقال الجوهريّ والزمخشريّ :طَرّحَه تَطْرِيحا َ :أكْثَرَ من طَرْحِه .
( والطّرْحَ ،بالكسر ،و ) الطّرّح ( كقُبّرٍ والطّرِيحُ ) كَأمِيرٍ ( :المَطْروح ) ل حاج َة لَحدٍ فيه .
وفي الَساس :شيءٌ طُرّحٌ :مطروحٌ .
خذَ .
( و ) لو باتَ مَتَاعُك طُرْحا ما أُ ِ
طوَارِحُ ،أَي بَعيدَة .
( و ) من المجاز :دِيَارٌ َ
عقْبَةٌ طَرُوحٌ
و ( الطّرَحُ ،محرّكةً ) :ال ُبعْد ،و ( المكانُ البَعيدُ ،كالطّرُوح ) ،كصَبُورِ .يقال ُ :
( .و ) مثله ( الطّرَاحُ ) كسَحَابٍ ( .نيّةٌ طَرَحٌ ) ،محرّكةً ( :بعيدة ) ،هاذه عبارةُ التّهديبِ .
وفي غيرِه :نِيّةٌ طَرُوحٍ ،كصَبورٍ .
سهْم .
حفْزِ لل ّ
سيّ :الضّرُوحُ ) ،أَي شديدةُ ال َ
( و ) من المجاز َ :قوْسٌ طَرُوحٌ ( .الطّرُوحُ من القِ ِ
س ْهمِها .قال أَبو حَنيفَةَ :هي أَ ْبعَدُ القيَاسِ
سهْمِ ،يبعُدُ ذَهابُ َ
وقيل َقوْسٌ طَرُوحٌ :بعيدةُ َم ْوقِعِ ال ّ
جلُ الظّ ِبيَ أَن يَرُوح ،وأَنشد :
سهْم .قال :تقول :طَرُوحٌ مَرُوح ُ ،ت ْع ِ
َم ْوقِعَ َ
سهْما صِيغَةً يَثْرَبِيّةً
وسِتّينَ َ
وقَوْسا طَرُوحَ النّ ْبلِ غَيرَ لَبَاثِ
( و ) الطّرُوحُ ( من النّخْل :الطّويلةُ العَرَاجِينِ ) .وقيل َ :نخْلَةٌ طَرُوحٌ َ :بعِي َد ُة الَعْلَى من
جلُ الّذِي إِذا جَامَعَ
جمْع طُرُحٌ ،بضمّتين ( .و ) من المجاز :الطّرُوحُ ( :الرّ ُ
سفَلِ ،وال َ
الَ ْ
أَحْ َبلَ ) .ومن ذالك قول أَعرابيّة :إِنّ َزوْجي َلطَروحٌ ؛ رواه الَزهريّ عن اللّحيانيّ .
طوّلَه .وقيل َ :ر َفعَه
شيْءَ َتطْريحا َ :
( و ) من المجاز ( :طَرّحَ ) ال ّ
____________________
( )6/574
جدّا ،قال
طوّلَه ) ِ
ص بعضُهم به البنَاءَ ،فقال :طَرّحَ ( بَناءَه َتطْريحا ) ،إِذا ( َ
خ ّ
وأَعْلَه .و َ
الجوهريّ ( :كطَ ْرمَحَه ) ،والميم زائدة .
شجَرةُ أَبِي
شقّيْه .ومنه قَولُ تِلك الَعْرَابيّةِ َ
( وسَنَامٌ ِإطْرِيحٌ ) بالكسر ( :طَويلٌ ) مائلٌ في َأحَد ِ
الِسْليح ،رَغْوة وصَرِيح ،وسَنامٌ ِإطْريح .حكاه أَبو حَنيفَةَ ،وهو الّذي ذَ َهبَ طَرْحا ،بسكون
الرّاءِ ،ولم يُفسّره ،وأَظنّه طَرَحا ،أَي ُبعْدا ،لَنه إِذا طالَ تَباعَدَ أَعْلَه من مَرْكزِه ؛ كذا في
( اللّسان ) .
ح كمِنْبر :بعيدُ النّظَر ) ،كطَرِيح .
( و ) من المجاز ( :طَ ْرفٌ مِطْرَ ٌ
واطْرَحْ :ا ْنظُرْ ،من ذالك .
حلٌ ) مِطْرَحٌ َ ( :بعِيدُ َم ْوقِعِ الماءِ
طوِيلٌ .و َف ْ
( و ) من المجاز أَيضا ُ ( :رمْحٌ مِطْرَحٌ ) كمِنْبَر َ ( :
من ) ،وفي نسخة :في ( الرّحِم ) .
جلُ كفَرِحَ :ساءَ خُُلقُه ) ،عن ابن الَعرابيّ ( :و ) طَرِحَ ،إِذا ( تَ َنعّمَ تَ َنعّما
( وطَرِحَ الرّ ُ
واسِعا ) .
حةً مَلِيحةً ( .الطّرْحَةُ :الطّيْلَسانُ ) .
( و ) رأَيْت عليه طَرْ َ
عدَا .
( و ) التّطّرِيح ُ :بعْدُ قَدْرِ الفَرسِ إِذا َ
ضعْف .
شيِ ذي الكَلَل ) وال ّ
يقال ( :مَشَى مُتَطَرَحا ) ،أَي متساقِطا ( كمَ ْ
س ّموْا طَرَاحا ) ،كسَحعابَ هاكذا عندنا ،وفي ُأخْرَى :كشدّاد ( ومَطْرُوحا ،ومُطَرّحا ك ُمعَظّم
(وَ
،وطُرَيْحا كزُبَيْر ) .
حمٍ
شدِيدٌ .وأَنشد الَصمعيّ لمُزا ِ
حيّ ،بالضّمّ ) أَي ( :بعيدٌ ) .وقيل َ :
( و ) يقال ( :سَيْرٌ طُرَا ِ
ال ُعقَيليّ :
حيَ تَرَى من َنجَائه
بسَيْرٍ طُرَا ِ
جوْنِ تَنْبعُ
جُلُودَ ال َمهْارَى بالنّدَى ال َ
حةٌ الكلمِ ) :وهو ( م ) ،أَي معروفٌ .يقال :طَرَحَ عليه المسأَلةَ ،
( و ) من المجاز ( :مُطَارَ َ
إِذا أَ ْلقَاهَا ،قال ابن سيده :وأُراه ُموَلّدا .
والُطْرُوحَة :المسأَلة َتطْرَحُها .
( وطَرْحانُ ) ،بالفتح ( :ع قُ ْربَ
____________________
( )6/575
( )6/576
هو الرّافعُ ر ْأسَه َزهْوا .وقد حصلَ من شيخنا هنا تصحيف أَعرَضنا عن ِذكْره .
جهْم ( :الشّاعر ،و ) شاعِرٌ ( آخَرُ ) .
ج ْهمِ ) ،وفي نُسخةِ :أَبو ال َ
( و ) الطّ ْرمّاح ( بن ال َ
حكِيمِ ،وُلِدَ
حكَمُ بن َ
حكِيمٍ ُ ،يكْنَى أَبا ضَبّة ،ويقال :اسمه َ
المشهور بهاذا السمِ هو الطّ ِرمّاح بن َ
بالشّام ،وانتقَل إِلى الكُوفَة .قال الجاحظ :كان يُؤ ّدبُ الَطفالَ ،فيخرجون من عنده كأَنّما جالَسُوا
العلماءَ .
طوِ ) ،والميم زائدةٌ على ما ذَهَب إِليه ابن القَطّاع .
خ ْ
( والطّ ْرمَح :البعيدُ ال َ
( والطّ ّرمَحَانِيّة :التّكبّر ) .ومِشْيَةٌ طَ ْر َمحَانِيّة ،إِذا كَان فيها زَ ْهوٌ .
طوّلَه ) وعَلّه و َر َفعَه .في ( الصّحاح ) :والميم زائدةٌ .وقال َيصِف إِبلً
( وطَ ْرمَحَ بِنَاءَه َ :
شبُ أَرضٍ نَ َبتَ ب َنوْ ِء الَسَدِ :
شحْما عُ ْ
مَلَها َ
حوَى ِلوَالِدةٍ
طَ ْرمَحَ َأ ْقطَارَهَا َأ ْ
سبُ
حلُ للضّرْغَامِ يَنْ َت ِ
صَحْما َء والفَ ْ
حكِيمٍ ،انتهَى .قلت :هو في معاني الشّعر للُشْنا ْندَانيّ ،لم يُسمّ قائلَه ،
س ّميَ الطّ ِرمّاح بن َ
ومنه ُ
وبعده :
حمََلتْ
شطْرُ ما َ
فلِلنّدَى المُ َتوَلّي َ
جبُ
عَولِلّذِي هي فيه عا ِنكٌ َ
س ْودَاءَ ،يعني الّحَابَة ؛
حمَاءَ :أَي َ
طْصوَاب َ :
حمَاءَ ) ،هاكذا َروَاه ابنُ القَطّاع ،وال ّ
وقولُه ( :صَ ْ
كذا في هامش نُسخة ( الصّحاح ) .
طفُوحا :امتلَ وارْتَفَع ) حتّى َيفِيض .
طفْحا و ُ
طفَحُ ( َ
طفَحَ الِناءُ َ ،كمَنَع ) ،والنّهرُ ،يَ ْ
طفح َ ( :
حوْضٌ طافِحٌ .
ونهرٌ و َ
طفّحَه )
طفْحا ( ،و َ
طفَحَه ) َ
(وَ
____________________
( )6/577
( )6/578
( )6/579
لدَ قو
أَنْ َتهْبطينَ بِ َ
مٍ يَرْتَعون مِن الطّلحْ
ويقال :إِن الطّلَحَ :جمْعُ طَلْحةٍ .قال ابن سيده :ج ْمعُها عند سيبويه طُلهوحٌ ،كصَخْرةٍ
وصُخورٍ ،وطِلَحٌ ،شَبّهوه ب َقصْعَة وقِصاعٍ ،ويُجْمٍ ع الطّلْح على أَطْلح .
( وإِبلٌ طُلحِّيةٌ ) ،بالكسر ( ويُضَمّ ) ،على غير قِياسٍ ،كما في ( الصّحاح ) إِذا كانت
لحِيّة ،لغة في طِلَحيّة ،
( تَرْعاهَا ) أَي الطّلَح .ووجدْت في هامِش ( الصّحاح ) ما َنصّه :طُ َ
حدِ ِإلّ أَن
جمْعا كما قال ،لَن الجمعَ إِذا نُسب إِليه ُردّ إِلى الوَا ِ
ول يَنبغي أَن تكون نِسْبَةً إِلى طِلَح َ
يُسمّى به شيءٌ فاعَْلمْه ( .و ) إِبلٌ ( طَلِح ٌة ،كفَرِحَة ،وطَلَحى ) مثل حبَاجَى كما في ( الصّحاح
) إِذا كانتْ ( َتشْ َتكِي ُبطُونَها منها ) ،أَي من َأ ْكلِ الطّلَحِ .وقد طَِلحَت ،بالكسر طَلَحا .وأَنكرَ
أَبو سعيد :إِبلٌ طَلَحَى ،إِذا َأكَلَت الطّلْحَ .قال :والطّلَحى :هي الكَالّة ال ُمعْيِيَة .قال :ول
ح الِبلَ ،لَنّ رَعْي الطّلْحِ ناجعٌ فيها .
ُيمْرِض الطّلْ ُ
ث الضمير هنا وفيما سبقَ باعتبارِ
( وأَ ْرضٌ طَلِحةٌ ) ،كفَرِحة ( :كَثيرتُها ) ،على النّسب .وتأْني ُ
شجَرةٌ ،أَو اسمُ جِنْسٍ جمْعيّ ،ويجوز فيه الوَجهانِ ؛ قاله شيخنا .
أَنّها َ
سكّيت في الِبدال ،وهو
( و ) في ( المحكم ) :الطّلْح :لغة في ( الطّلْع ) بالعين ،ذكره ابن ال ّ
في ( الصّحاح ) .وقوله تعالى { :وَطَلْحٍ مّنضُودٍ } ( الواقعة ) 29 :فُسّر بأَنه الطّلْع ( ،و )
ق في
فُسّر بأَنه ( ال َموْز ) .قال :وهاذا غير معروف في اللّغة .وفي ( التّهذِيب ) قال أَبو إِسحا َ
قوله تعالى { :وَطَلْحٍ مّنضُودٍ } :جاء في التفسير أَنه شجَرُ المَوزِ ،وجازَ أَن
____________________
( )6/580
يكونَ عُ ِنيَ به شَجَرُ أُمّ غَيْلَنَ ،لَنّ له َنوْرا طيّب الرا ِئحَةِ جدّا ،فخُوطِبوا به ،ووُعِدُوا بما
يُحبّون مثلَه ِإلّ أَن َفضْلَه على ما في الدّنّيا ك َفضْلِ سائرِ ما في الجّنّة على سائرِ ما في الدّنْيا .
ح وَجّ وحُسْنُه فقيل هم :وطَلْح م ّنضُود .
وقال مُجاهِدٌ :أَعْج َبهُم طَلْ ُ
لحَةُ :الِعْيَاءُ
ج ْوفِ من الطّعام ) ،والّذِي في ( المحكم ) :الطّلْحُ والطّ َ
( و ) الطّلْح ( :الخالِي ال َ
سفَر ( .وقد طُلِح كفَرِح وعُنِيَ ) .
سقُوط من ال ّ
وال ّ
( و ) الطّلْحُ ( :ما بقِيَ في الحَوض من الماءِ الكَدِرِ ) .
( والطّلْحيّة ،للورقَة من القِرْطَاسِ ُ ،موَلّدةٌ ) .
حةً ) ،بالفتح ،إِذا ( أَعْيا )
سكّيت ( :طَلَحَ البَعيرُ ) كمَنَعَ يَطْلَح ( طَلْحا وطَلَ َ
( و ) عن ابن ال ّ
للُ
ل ،ومِثْلُه في أَبي ( المحكم ) .وفي ( التهذيب ) عن أَبي زيد .قال :إِذا َأضَرّه الكَ َ
وكَ ّ
والِعياءُ قيلَ :طَلَحَ َيطْلَح طَلْحا .
جهَدَه ( ،كأَطْلَحَه وطَلّحَه ) َتطْليحا ( فيهما ) .وفي
( و ) طَلَحَ ( زَيْدٌ بَعيرَه :أَ ْتعَبه ) وأَ ْ
شمِر يقال :سارَ على النّاقَةِ حَتّى طَلَحَها وطَلّحَها .
( التهذيب ) عن َ
( و ) ،أَي البعير ( ،طَلْحٌ ) ،بالفتح ( ،وطِلْح ) ،بالكسر ( ،وطَلِيحٌ ) ،كأَميرٍ ،وطَلِح كَكتِف
الَخيرة في ( اللسان ) ( وناقةٌ طِ ْلحَة ) ،بالكسر ( ،وطَلِيحةٌ ) قال شيخنا :المعروف تَجرّدُهما
طحْن وقَتِيل ( وطِلْحٌ ) ،بالكسر ( وطَالحٌ ) ،بالكسر ( وطَالحٌ )
من الها ِء لَنهما بمعنَى المفعولِ ك ِ
سفَر ،
سفَرِ ،ورَجيعُ َ
سفَرٍ ،وطِلْحُ َ
،الَخيرة عن ابن الَعرابيّ .وحُكيَ عنه أَيضا :إِنه َلطَليحُ َ
سفَر ،بمعنًى واحدٍ ،وقال اللّيث .بَعيرٌ طَلِيحٌ وناقةٌ طَلِيحٌ ( .و ) في ( التهذيب ) :يقال
ورَذِيّةُ َ
طلْحَى ،
ج َهدَها السّيْرُ وهَزَلَها ( .إِبل طُلّحٌ ،ك ُركّعٍ ،وطَلئِحُ ) و َ
:ناقةٌ طَليحُ أَسْفارٍ :إِذا َ
الَخيرة على غير قياس لَ ّنهَا بمعنَى فاعلَة ولكنها شُ ّبهَت بمَرِيضَة ،وقد ُيقْتاس ذالك
____________________
( )6/581
( )6/582
وقيل :الطّلْح :ال َعظِيمُ من القِرْدَانِ .وفي قصيدة كعب بن زهير :
سهُ
وجِلْ ُدهَا مِنْ أَطُومٍ ل ُيؤَيّ ُ
طِلْحٌ ِبضَاحِيةِ المَتْنَيْنِ مَهزولُ
أَي ل يُؤثّر القُرَادُ في جِلْ ِدهَا لمَلسَتِه ( و ) قول الحُطيئة :
ش َعثُ الرّأْسِ خَ ْلفَها
إِذا نَامَ طِلْحٌ أَ ْ
هَدَاهُ لها أَنْفاسُها و َزفِيرُها
قيل :الطّلْح هنا :القُرَادُ .وقيل ( :الرّاعِي ال ُمعْيِي ) .يقول :إِنّ هاذه الِبلَ تَت َنفّس من البِطْنَة
تَ ْنفّسا شَديدا ،فيقول :إِذا نامَ راعيها عنها ونَ ّدتْ تَنفّستْ فوقَعَ عليها وإِن َبعُدت .وعبارة
الجوهريّ :والطّلْح ،بالكسر :ال ُمعْيِي من الِبل وغيرِهَا ،يَستوِي فيه الذّكر والُنْثَى ،والجمْع
أَطْلحٌ .قال الحَطيئةُ ،وذكرَ إِبلً وراع َيهَا :
إِذا نام طُلْحٌ . . .إِلخ
ح مالٍ ) بالكسر ،أَي ( إِزاؤُه ) ،وهو اللّزِم له ولرِعايَته كما يَلْزَم
( و ) من المجاز ( :هو طِلْ ُ
الطّلْحُ ،وهو القُرادُ ،كذا في ( الَساس ) .
( و ) من ذالك أَيضا :هو ( طِلْحُ نِساءٍ ) ،إِذا كان ( يَتْ َب ُعهُنّ ) كثيرا .
( و ) الطّلَحَ بالفتح ،كذا في ( الصّحاح ) ،والصوابُ ( بالتّحريك ) كما للمصنّف ( :ال ّن ْعمَة )
عن أَبي عَمرٍ و ،وأَنشد للَعشى :
كمْ رَأَينا مِن مُلوكٍ هََلكُوا
عمْرا بِطَلَحْ
ورَأَيْنَا المَ ْلكَ َ
قاعِدا ُيجْبَى إِليه خَرْجُه
كلّ ما بَيْنَ عُمان فالمَلَحْ
عمْرَو بن هِنْد ( .و ) يقال :طَلَحٌ ( :ع ) ،وهو المراد هنا ،
قال ابنَ بَ ّريّ :يريد بعَمرٍ و هاذا َ
عمْرا ،وكان مَسكنُه بموضع يقال له
سكّيت .وقال غيره :أَتى الَعشى َ
حكا ُه الَزهريّ عن ابن ال ّ
عمْ ٌر و مَلكا ناعما ،فاجتزأَ الشّاعر
طلَحْ ،وكان َ
ذو َ
____________________
( )6/583
( )6/584
( )6/585
( )6/586
ضمّ :لقب ( َرجُل من بني ودِيعةَ بنِ تَيْمِ اللّهِ .و ) ذُو طُلوحٍ ( :ع ) بين
( وذو طُلُوحٍ ) بال ّ
ال َيمَامَ ِة ومكّةَ .
( و ) من المجاز ( :طَلّحَ عليه ) أَي على غَرِيمِه ( تَطليحا ) ،إِذا ( أَلَحّ ) عليه حتّى أَ ْنصَبه ؛
كذا في ( الَساس ) .
( ) ومما يستدرك عليه :
ح في المالِ :الظّالم .
من ( التّهذيب ) :قال الَزهريّ :ال ُمطّلِح في الكلمِ :ال َبهّاتُ .والمُطّلِ ُ
والطّلُحُ :ال ّتعِبُون .والطّلْحُ الرّعاةُ .
وأَبو طَلْحَة زيدُ بنُ س ْهلٍ ،صَحابيّ مشهورٌ ،وهو القائل :
سمِي زَ ْيدْ
أَنا أَبو طَلْحة وا ْ
وكلّ َيوْمٍ في سِلحِي صَيْد
وأُمّ طَلْحَةَ :كُنْيَ ُة ال َقمْلةِ .
حةُ ال ّدوْمِ َ :موْضعٌ .قال المُجاشِعيّ :
وطَلْ َ
شهْبَيْن
حيّ بَيْن ال ّ
حيّ دِيَارَ ال َ
َ
حةِ ال ّدوْمِ وقد َت َعفّيْنْ
وطَلْ َ
ووادي الطّلح :من مُتنَزّهاتِ الَندَلس ،في شَ ْر ِقيّ إِشْبِيلِ َيةَ ،مُل َتفّ الَشجار ،كثيرُ اتَرنّ ِم الَطيارِ
.
ف بفَاس ،استدركه شيخنا .
سةَ ،ومنهم طَوائ ُ
حةَ :قَبِيلَةٌ من سِجِلْما َ
وبنو طَلْ َ
حةَ من الصّحابة غَير اّلذِين ُذكِرُوا ثلثةَ عشر رَجلً ،مذكورون في التّجريد
والمُس ّموْن بطَلْ َ
للذّهبيّ .
وطَلَحٌ ،مح ّركَ ًة :موضِعٌ دون الطائِف لبني مُحْرِزٍ .
لفِحُ :العِرَاضُ ) .
طلفح ( :الطّ َ
( وبالضّمّ :المُخّ الرّقيقِ ) .
( وطَ ْلفَحهُ ) ،أَي الخُبْ َز وفَلْطَحَه :إِذا ( أَ َرقّه ) وبَسطَه .ومنه حديث عبد ال :إِذا ضَنّوا عليك
خلَ عليك الُمراءُ بالرّقاقَة الّتي هي من طعام المُت َرفِينَ
بالمُطَ ْلفَحة ف ُكلْ رَغِيفَك ) ،أَي إِذا بَ ِ
والَغنِيَاءِ فاقْنَعْ برَغيفِك ،وقال بعض المتأَخّرين :أَراد بالمُط ْلفَحَةِ الدّراهمَ .والَ ّولُ أَشْبَهُ كذا في
( اللّسان ) .
( والطّلَ ْنفَح ،ك َغضَنْفَرٍ :الجائعُ .
____________________
( )6/587
( )6/588
جمَاح ) .
طمَاحُ :مثل ( ال ِ
وهي طامِحٌ :نَشَ َزتْ ببعْلِها ( .و ) قال اليَزِيدِي :ال ّ
طمُوحا :رفَع رَأْسَه في ع ْدوِه رافِعا َبصَرَه .
طمَاحا و ُ
( و ) طمَح الفَرَسُ يطْمحُ ِ
طمَاحٌ ،وأَنشد :
طمُوحُه ،أَي مُرْ َت ِفعُه .وفيه ِ
وفَرَسٌ طامِحُ الطّ ّرفِ :طامِحُ ال َبصَرِ و َ
طوِيلٍ طَامِحِ الطّرفِ
َ
إِلى مَفْزَعَةِ الكَ ْلبِ
طمِيحا :إِذا ( رفعَ يَدَيه ) .
( و ) قال الَزهَ ِريّ :يقال :طمّحَ الفَرَسُ ت ْ
طمّحَ ( ببوْلِه ) وبالشيْءِ ( :رماه في الهواءِ ) .ويقال :طمّح َبوْلَهُ :بالَهُ في
( و ) من المجاز َ :
طمّحْت ( به ) تطميحا .
الهَواءِ .وفي ( ال ّتهْذِيب ) :إِذا َرمَيت بشيْءٍ في الهَواءِ قلت َ :
ظمْخُ ) ،بالكسر ( :للشّجَرِ ) ،الصّواب فيه أَنه ( بالظّاءِ والخاءِ المعجمتينِ ) ،كما سيأْتي
( وال ّ
( .وغَلِط ) الصاحب ( بنُ عَبّادِ ) في المحيط .
طمَح ،مح ّر َكةً :قبيلةٌ ) من العرب .وفي ( اللسان ) أَنه ُبطَينٌ .
( وبنو ال ّ
خفّفَ
طمَحَاتُ الدّهْرِ ،محرّك ًة ومُسكّنةً :شَدائدُه ) .قال الَزهَ ِريّ :ورُبما ُ
( و ) من المجاز َ ( :
،قال الشاعر :
حضَؤها
باتتْ ُهمُومِي في الصّدْرِ َت ْ
ط ْمحَاتُ دَهْرٍ ما كُ ْنتُ أَدْرَؤها
َ
سكّن الميم ضَرُورَة .قال الَزه ِريّ ( :ما ) هنا صِلَة .
طمَحَانِ القَيْنِيّ ،مح ّر َكةً :شاعرٌ ) ،واسمه حَ ْنظَلةُ بنُ شَرْقيّ .
( وأَبو ال ّ
طمّاح ،ككتّان :الشّرِه ) ،وال َبعِيدُ الطّرْف ( ،و ) من أَسْماءِ العرب ،واسم ( َرجُل من )
( وال ّ
بني ( أَسَدٍ َبعَثوه إِلى قَ ْيصَرَ ) ملكِ الرّومِ ( فَمحلَ بامرى ِء القَيْسِ ) ،أَي َمكَرَ به وخَدَعه
____________________
( )6/589
( )6/590
*!المَطَاوِحُ .وأَنشد سيبويه :
خصُومَة
لِيُ َبكَ يَزِيدُ ،ضا ِرعٌ ِل ُ
طوَائِحُ
ط ممّا *! ُتطِيحُ *!ال ّ
ومُخْتَبِ ٌ
( ول يقال !* :المُطوّحات ،وهو نادرٌ ) ،كقوله تعالى 033 . 6 { :واءَرسلنا الرياح لواقح } (
الحجر ) 22 :على أَحد التّأْويلين ؛ كذا في ( الصّحاح ) .ونقل شيخُنا عن الخفاجيّ في العِناية ،
قال يُونس !* :الطّوائِحُ :جمع *!مُطِيحة ،على خِلف القياس ،من *!الِطاحة بمعنَى الِذهابِ
والِهلك .
طوّحَه َ ( :بعَثَه إِلى أَرضٍ ل يجِيءُ ) ،وفي نُسخة :ل
( *!وطوّحَه :ضَرَبه بالعصا .و ) َ
يَرجع ( منها ) ،قال :
ولكنّ البُعوثَ جَرَت عَلَيْنا
طوِيحٍ وغُرْمِ
َفصِرْنا بين *!تَ ْ
طوّحَ ( بزَيدٍ :حمَلَه على
طوّحَ ( به َألْقاه في ال َهوَاءِ .و ) *! َ
( و ) *!طوّحَه :أَهَْلكَه !* .و َ
رُكوبُ َمفَازةٍ ُمهْلِكةٍ ) ،أَي يُخاف فيها هلكُه .قال أَبو النّجم :
طوِيحَا
*!يُطوّح الهادِي به*! تَ ْ
( والمِطْواحُ :العصَا ) ،آلةِ *!الطّيْح وهو الهَلك .
طوَحٌ ) ،مح ّركَةً :بَعيدةٌ ) .
( ونِيّةٌ *! َ
( و ) *!أَطاحتْه ( *!المَطاوِحُ ) ،أَي ( المقا ِذفُ ) .
( *!وتَطاوحتْ بهم ال ّنوَى ) أَي ( ترا َمتْ ) !* ،و َتطَاوح :تَرَامَى .قال :
فَأمّا واح ٌد ف َكفَاكَ مِنّي
حهَا أَيادِي
فمَنْ لِيَدٍ *!تُطاوِ ُ
ك واحدا فإِذا كَثُرت الَيادِي فل طاقَةَ لي بها .
أَي تُرامِي بها ،أَي َأ ْكفِي َ
شيْءٍ َ :أفْنَا ُه وأَ ْذهَبه ) .وعن ابن الَعرابيّ !* :أَطاحَ
( *!وأَطاحَ شَعرَه :أَسْقطه .و ) أَطاحَ ( ال ّ
طوّحَه ،أَي أَهلَكه .
مالَه !* ،و َ
( *!وطَاوَحَه ) *!مُطَاوحَةً ( :رَامَاه ) .
____________________
( )6/591
( )6/592
سبُ
حِجدُوا فعِل َي ْفعِل في الصّحيح كحسِب ي ْ
عدَما البَتّةَ ،وو َ
الواوِ أَيضا ؛ فلما كان ذالك َ
حمَلُوا طاحَ يطِيح على ذالك .وله نظائرُ ،كتَاهَ يَتِيه
وأَخواتها ،وفي المعتلّ كَولِيَ يَلِي وأَخواته َ ،
طوّحَه و َتوّهَه ،ومَاهتِ ال ّركِيّ ُة موْها .وَأمّا مَن قال :
،ومَاهَ َيمِيه ،وهاذا كلّه فيمن لم َي ُقلْ ِإلّ َ
*!طَيّحَه وتَ ّيهَه وما َهتِ ال ّركِيّةُ مَيْها ،فقد ُكفِينا القولَ في لُغته ،لَن طاحَ َيطِيح وأَخواته على هاذه
اللّغةِ من بناتِ اليا ِء كباعَ يَبِيع ونحوها ؛ كذا في ( اللسان ) .
( *!والمُطَيّح ،كمُعظّم :الفاسِدُ ) .قلْت :وقد تقدّم في ( طبح ) بالموحّدة ،فهو تكرارٌ أَو
تصحيف .
( ) ومما يستدرك عليه :
طاحَ به فَرسُه :إِذا َمضَى يَطِيح *!طَيحا ( وذالك ) ك َذهَابِ السّهم بسُرْعَةٍ ( .و ) يقال :أَينَ
طُيّح بك ؟ :أَي أَين ُذ ِهبَ بك .قال الجَديّ يَذكُر فَرسا :
*!يَطِيحُ بالفَارِسِ ال ُمدَجّجِ ذي الْ
َقوْنَسِ حتّى َيغِيبَ في القَتَمِ
و ( كَفّا طَائِحَة ) :أَي طائرةً من ِمعْصَمها :جاءَ ذلك في حديث أَبي هُريرةَ في اليَرْموك .
وما كانت إِل مَزْحَة طاحَ بها لِساني ،أَي ذَهبَ بها .
____________________
( )6/593
( )7/5
( )7/6
( )7/7
ضيَ اللّهُ عنهُما ( :ما كُ ْنتُ َأدْرِي ما َق ْولُ اللّهِ عزّ وجلّ { :رَبّنَا افْتَحْ
وفي حديث ابن عباس َر ِ
بَيْنَنَا وَبَيْنَ َق ْومِنَا } ( الَعراف ) 89 :حتى سمعْت بنتَ ذي يَزَن تقول لزوجها :تعال أَفاتِحْك ،
أَي أُحاكمْك ) .ومنه :ل ُتفَاتِحُوا أَهل القَدَرِ .أَي ل تُحَاكِموهم ،وقيل :ل تَبْدؤُوهم بالمجَادلةِ
والمناظَرة ( .و ) يقال ( تفَاتحَا كَلما بينهما ) ،إِذا ( َتخَافتَا دُونَ النّاسِ ) .
عدَا ضطصظ ) وهي أَربعة أَحرف
( والحُروفُ المُنْفتِحَةُ ) هِي التي ُيحْتَاج فيها ِلفَتْحِ الح َنكِ ( ما َ
فإِنّها مُطبقة .
( و ) من المجاز قول الَعرابِيّة لزوجِها :بيني وبينك ( الفتّاح ) ،ككَتّان ،وهو ( الحاكمُ ) ،
بلغة حِمير .
شيْءَ َ :أوّله ) .
( وفاتِحَةُ ال ّ
( و ) في ( التهذيب ) عن ابن بُزُرْج ( :الفَتْحَى ،كسكْرى :الرّيح ) ،وأَنشد :
َأكُلّهم ل بَاركُ اللّهُ فِيهِمُ
جبُ
إِذَا ُذكِرت فَتْحى مِنَ البَيْعِ عا ِ
فَتْحَى على َفعْلَى .
( والفَتُوح كصَبُور َ :أوّلُ ال َمطَر الوَسْميّ ) .
ن الفَتوحَ بالفتح ،جمْع الفَتْح بمعنَى المطرِ .وقد أَنكر ذالك شيخنا
وقد تقدّم النقل عن اللّسان أَ ّ
وشَدّد فيه وقال :ل قائِلع به ،ول يُعرَف في العربيّة جمع َف ْعلٍ ،بالفتح ،على َفعُول ،بالفتحِ ،
بل ل يُعرف في أَوزان الجُموع فَعول بالفتح مطلقا .
حلِيل ) ،وفي بعض النسخ :الَحاليل ( ،وقد
سعَ ُة الِ ْ
( و ) من المجازِ الفتُوح ( :النّاقَة الوا ِ
ح ْلبِ شاةٍ
حتْ ،كمَنَع ،وَأفْتَحتْ ) بمعنًى ،والنّزورُ مثلُ الفَتوح ،وفي حديث أَبي ذَرَ َ ( :قدْر َ
فَتَ َ
فَتُوحٍ ) .ونُوقٌ فُتُحٌ ( .والفُتْحَة بالضّم َ :تفَتّحُ الِنسانِ بما عِندَه من مِلْك وأَدَب ) .وفي نُسخة :
ظهَرتَها
من مالٍ ،بدل مِلْك ( ،يَتَطَا َولُ ) أَي يتَفاخر ( به ) ،تقول :ما هاذِه الفُتْحَة الّتي أَ ْ
وتَفتّحْت بها علينا .قال ابن دُريد :ول أَحسبه عربيّا .
( و ) فَتّاح ( ككَتّان :طائرٌ ) أَسودُ
____________________
( )7/8
ف ولم )
يُكثُر تحريكَ ذَنَبهِ ،أَبيضُ أَصلِ الذّنَب من تَحتِه ،ومنها أَحمر ( ج فَتَاتِيحُ ،بغير أَل ٍ
هاكذا في النّسخ ،وهو غير ظاهر .قال شيخنا :هاذا غير جارٍ على قواعدِ العَرب ،فإِنّه ل مانِعَ
من ُدخُول ال على جمع من الجموع ،فتَأمّل .قلت :ولعل الصواب :بغير أَلفٍ وتاءٍ ،كما في (
اللسان ) وغيره ،أَي ول يُجمع بالَلف والتاءِ ،وقد اشتبه على المصنّف .
( والفُتَاحِية ،بالضمّ ،مخففة :طارٌ آخَرُ ) مُمشّق بحمرة ،وفي نسخ ( اللسان ) وغيرِه من
لمّهات :والفُتَاحة ،بالضّمّ ،من غير زيادة الياءِ بعد الحاءِ .
اُ
سمَان ) ،
ق مفاتِيحَاتٌ ِ :
( ونَاقَ ٌة مفَاتِيحُ ) ،قال شيخنا :هو مما ل نظير له في المفردات ( وأَينُ ٌ
حكاها السّيرافيّ .
سوَرِ ) .وقرأَ فاتِحةَ السّورةِ وخا ِتمَتها ،أَي
( و ) من المجاز ( فَواتِحُ الفُرْآنِ ) ،هي ( أَوائِل ال ّ
َأوّلها وآخرها .
( ) ومما يستدرك عليه :
ح الَكمّةِ عن
شيْءٍ فقد انفتَحَ عنه وتَفتّحَ .وتَفتّ ُ
ال ِمفْتَحُ ،كمنْبر :قناةُ الما ِء .و ُكلّ ما انكشفَ عن َ
ال ّنوْر :تش ّققُها .ويَومُ الفتْح يَو ُم القِيامَة ،قاله مُجاهد .
ن ومَصدرا ميميّا ،وهي لغة شائعة
والمُفْتتَحُ ،بصِيغَة اسم المفعول ،ويكون اسمَ زَمان ومكا ٍ
فصيحة ،كذا في شرح دِيباجة الكَشّاف للمصنّف ،قال :وَأمّا المُخْتَتَم فغير فَصيحةٍ ،وأَشاء إِليه
الخفاجيّ في العناية .
وبيت فتاح :واسع ،كما في الفائق .
حكُومَ ُة كالفِتَاح ،بالكسر .
ومن المجاز :الفُتُوحة ال ُ
ويقال للقاضي :الفَتّاح ،لَنّه يفتح مواضَعَ الحقّ .
ي :والفتّاح في صفةِ ال تعالى :الحاكِم .وفي التنزيل { :وَ ُهوَ ا ْلفَتّاحُ ا ْلعَلِيمُ } ( سبأَ
قال الَزهر ّ
. ) 26 :وقال ابن الَثير :هو الذي يفتح أَبوابَ الرّزق والرّحمة لعباده .
والفاتِحُ :الحاكِمُ .
____________________
( )7/9
وفَتَحَ عليه :عَّلمَه وع ّرفَه ،وقد فُسّرَ به قولُه تعالى 001 . 7 { :اءَتحدثونهم بما . .عليكم }
لمَامُ فافْتَحْ عليه .
كاِ
حَ( البقرة ) 76 :ومنه الفَتْح على القارىء ،إِذا أُرْتج عليه .وإِذا اسْ َتفْتَ َ
والفَتْح :الرّزْق اّلذِي يَفتَح اللّهُ به ،وجمْعه فُتُوحٌ .
وفاتَحَ الرّجلَ :سَا َومَه ولم ُيعْطِه شيْئا ،فإِن أَعطاهُ قيل فَا َتكَه ،حكاه ابن الَعْرَابيّ .
وافتتَاحُ الصّلةِ :التكبيرةُ الُولَى .
ن .والفَتْحُ :أَن َتفْتَحَ عَلَى من يَس َتقْرِئك .
ح ُة القُرآ ِ
وأُمّ الكِتابِ :فاتِ َ
وفُتِحَ على فُلنٍ :جُ ّد وَأقْبََلتْ عليه الدّنْيَا .
ي ل عَلى فلن .
وافْتَحْ سِرّك عََل ّ
ومَا َأحْسَنَ ما افتُتِحَ عامُنَا به ،إِذا ظَهرتْ َأمَا َرةُ الخصْب .
ج .وكلّ ذالك مَجاز .
و َذ و َققْتُ افْتتاح الخَرا ِ
حثِ ) ،ككَتِف ( ،وَزْنا ومعنًى .ج أَفثاحٌ ) ،وقد تقدّم في فحث فراجعه .
ح كالفَ ِ
فثح ( :الفَثِ ُ
فجح ( :الفُجْحُ بالضمّ :قبيلةٌ أَبوهم اسمه َفجُوح ،كصَبور ) .
ح الَفعَى :صَوتُها مِن فيها ) .والكَشِيش :صَوتها من جِلْدها ( ،ك َتفْحَاحِها ) ،
فحح ( :فَحِي ُ
حفِيف من جِلْدها ،والفَحِيح مِن فِيها .
حفّ .وال َ
ح وتَ ِ
بالفتح ( ،وفَحّها ) ،وقال الَصمعيّ َ :تفِ ّ
ح و َتفِحّ ) ،بالضّمّ والكسر َ ،فحّا وفَحِيحا ،وهو صَوْتها من فيها .وقيل :هو تَح ّككُ
( وهي َتفُ ّ
خصّ به بعضُهم أُنثَى الَساوِدِ .
جِ ْلدِها ب ْعضِه ببعض .وع ّم بعضُهم به جميعَ الحيّات .و َ
ن من المضاعف لزما فالمستقبل منه يجيءّ عَلَى يَفعِل ،بالكسر ،
وفي ( الصحاح ) :و ُكلّ ما كا َ
ِإلّ سبعةَ
____________________
( )7/10
( )7/11
( )7/12
( )7/13
وقد تقدّم في مَحلّه أَنه هو الذي ل عَشيرة له ( .و ) ال ُمفْرح أَيضا ( :القَتِيلُ يُوجد بين القرْيتَين )
،و ُروِيَت بالجيم أَيضا .
( والفَرْحانة :الكمَْأةُ البَيْضاءُ ) ،عن كُراع ،قال ابن سِيده :والذي رَويْنَاه بالقاف .قلت :
وسيأْتي في محلّه إِن شاءَ ال تعالى .
طبّ ،وهو من
( والمُفَرّح :دواءٌ م ) أَي معروف ،مُركّب من أَجزاءٍ مذكورةٍ في كتب ال ّ
المعاجين النافعة .
فرسح ( :الفرْساحُ ،بالكسر :الَرض العرِيضة الواسعة ) ،رواه الَزهريّ عن أَبي زيد ،وقال
:هاكذا أَقرأَنيه الِياديّ .وقال شَمرٌ :هاذا تصحيف ،والصّواب الفرْشَاح ،بالشين المعجمة ،
من فَرشَح في جِلْسته ،ثم قال الَزهريّ :هاذا الحرف من الجمهرة ،ولم أَجدْه لَحد من الثّقات ،
فل ُيفْحص عنه .
فرشح ( :الفِرْشاحُ ) ،بالمعجمة ،هي ( الفِرْساح ) ،بالمهملة ،وهي الَرض العريضة الواسعة
.
سمِجة الكبيرةُ ،وكذَا النّاقةُ ) .قال :
( و ) الفِرْشاح من النّساءِ ( :المرَأةُ ال ّ
لمّكمْ
سقَي ُتكُ ُم الفِرْشاحَ نَأْسا ُ
َ
ب العقاربِ
تَدبّون للموْلَى دَبِي َ
سطُ ) المُنبطِحُ ( من الحوافِر ) .قال أَبو النّجْم في صِفة الحافرِ :
( و ) الفِرْشاح ( :المُنب ِ
بكلّ وَ ْأبٍ للحصى رضّاحِ
ليس ب ُمصْطرَ ول فرشاحِ
( و ) الفرْشاح ( :سَحابٌ ل مطَرَ فيه .و ) الفرْشَاح ( :الَرْض ) الواسعةُ ( العرِيضةُ ) ،وقد
تقدّم ذالك في َأوّل المادّة ،فهو تكرار ،كما ل يخفى ( .و َتفَرْشَحَت النّاقةُ ) ،هاكذا في النسخ ،
وفي بعضها :وفَرْشَحَت النّاقَةُ ،ومثله في ( الصّحاح ) ( :تَفحّجتْ للحَلْب ) .وفَرطَشتْ للْبَول .
( )7/14
وفَرْشَحَى :وَ َثبَ ) وثْبا متقارِبا ،وقد تقدّم في الحاءِ أَيضا ( .أَو ) فَرشَحَ ،إِذا ( قَعدَ مُسْتَرْخِيا
سوَاءً ( .أَو ) فَرشَحَ إِذا َقعَد و ( فَتَحَ ) ما ( بينَ
فأَلصقَ فَخذيْهِ بالَرْض ) ،كالفَرْشَطةِ َ
رِجْلَيْه ) ،قاله اللّحْيَانيّ .وقال أَبو عُبيد :الفَرْشَحة :أَن َيفْرِش بين رِجْلَيْه ويُباعِدَ إِحداهما من
جدّا وهو قائم ،
الُخرَى .وقال الكسائي :فَرشَحَ الرّجلُ في صَلته ،وهو أَن يُفحّجَ بين رِجْلَيْه ِ
ومنه حَديث ابن عُمر ( :أَنّه كان ل يُفرْشِح ِرجْلَيْه في الصّلة ول يُلْصقهما ،وكلن بين ذالك ) .
( )7/15
النّسخ التي بأَيدينا ،وفي ( اللّسَان ) بالفاءِ ثم القافِ ( :الَرْضُ الم ْلسَاءُ ) ،هاكذا فسّرَه غيرُ
واحد من أَئمةِ اللغة .
عدُ مَا بَيْن الَلْيَتَيْنِ ) ،من كُرَاع .
فركح ( :الفَ ْركَحَة :تبا ُ
( والفِرْكَاحُ ) ،بالكسرِ ( وال ُمفَرْكَح ) كمُسَرهَد ( :مَن ارتفعَ مِذْ َروَا اسْتِه وخَرَجَ دُبُرُه ) .وأَنشد
:
جاءَت به مُف ْركَحا فِ ْركَاحَا
( ) ومما يستدرك عليه :
بنو الفركَاح قبيلةُ بالشّأْم .
سعَة ) الواسعة في الَرض ( و ) قد ( فَسُحَ
فسح ( :الفُسْحة ،بالضمّ ) ،والفُسَاحة ( :ال ّ
المكانُ ،ككَرُم ) َ ،فسَاحةً .
ح صَدرُه :انشرَحَ
( وَأفْسحَ ،وتَفسّحَ ،وانفسَحَ ) طَ ْرفُه ،إِذا لم يَ ُردّه شيءٌ عن ُبعْد النّظر .وانفس َ
طوَالٍ .وفي حديث ُأمّ زرْع :و ( بيتها ُفسَاحٌ ) ،أَي
ح وفُسَاحٌ ) .مثل طَويل و ُ
( .فهو فَسِي ٌ
واسع ،ويروَى ( فَيّاح ) بمعناه .
( و ) منزلٌ َفسِيح ،ومجلس ( َفسِحٌ ) ،على َف ِعلٍ ( ،وفُسْحُم ) :واسعُ ،والميم زائدة .
( وفَسَحَ له ) في المجلس ( ،كمَنَعَ ) َ ،يفْسَح فَسْحا وفُسُوحا ( وَسّحَ ) له ( ،كَتفسّحَ ) .وفي
التنزيل 001 . 7 { :اذا قيل لكم . .ا لكم } ( المجادلة . ) 11 :
والقَوْم يَتفسّحون ،إِذا َمكَنُوا .
سحُمٌ :واسعُ الصّدْرِ ) ،والميم زائدة ،وفي صفة سيّدنا رسول ال صلى ال
ح وفُ ْ
( ورَجلٌ فُسُ ٌ
سعَة صَدْره .وحكَى اللّحْيَانيّ :فلنٌ
عليه وسلم ( فَسِيحُ ما بينَ المَ ْنكِبَينِ ) ،أَي بَعيدُ ما بَيْنَهما ِل َ
ابنُ فُسحُمٍ .وقال :نُرَى أَنّه من الفُسْحَة والنفساحِ ،قال :ول َأدْرِي ما هاذا .
سفَر ) ،إِذا
جوَاز ) ،يقال ( فَسَحَ له الَميرُ في ال ّ
( والفَسْح بالفَتْح :شِبْه ال َ
____________________
( )7/16
( )7/17
( )7/18
( )7/19
وهو َنوْرُوزُهم ومُعَيّدُهم ،وهو إِذا أَفطَروا وأَكلوا اللّحمَ ،ومثله في ( المصباح ) ،وقال ابن
حمَ
لوّل ،مما تفتحه العَامّة :وهو ِفصْحُ النّصارَى ،إِذا َأكَلوا اللّ ْ
سكّيت في باب ما هو مكسور ا َ
ال ّ
حمْولِ .وأَفصَح ال ّنصَارَى ،بالَلف :أَفطروا ،من ال َفصْح
ح ْملِ و ُ
وَأفْطَرُوا .والجمع ُفصُوحٌ ك ِ
وهو عِيدُهم مثلُ عِيد المسلمين ،وصَومُهم ثماني ٌة وأَربعون يوما ،ويو ُم الَحدِ الكانِئنُ بعد ذالك
هو العِيد .
( من ) المجاز ،شَرِبْنَا حتّى أَفصحَ ( الصّبْحُ ) ،أَي بدا ضَ ْوؤُه و ( استبانَ .و ) أَفصحَ لك
ح ) ،وكلّ واضِحٍ ُم ْفصِحٌ .
شيْءُ َ :وضَ َ
جمْجِم ( .و ) أَفصحَ ( ال ّ
جلُ :بيّنَ ) ولم ُي َ
( الرّ ُ
ضوْؤه ) ،ومنهم من يقول َ :فضَحَك .
حكَ الصّبْحُ ) ،أَي ( بانَ لكَ وغَلَبَك َ
( و ) يقال :قد ( َفصَ َ
حكَى اللّحْيَانيّ :فصَحَه الصّبْحُ َ :هجَمَ عَلَيْه .
وَ
( ) ومما يستدرك عليه :
ت ما يقول في َأ ّولِ ما يَتَكلّم .وأَفصحَ الَغتمُ ،إِذا
أَفصحَ الصّبيّ في مَنْطقة إِفصاحا ،إِذا ف ِهمْ َ
لمَه بعد غُ ْتمَتهِ .وأَفصحَ عن الشيءَ إِفصاحا ،إِذا بَيّنه وكَشَفه ،وفي ( الَساس ) :إِذا
َف ِهمْتَ ك َ
جمَ ) أَراد بالفصيح بني آدم ،
ح وأَع َ
عفِرَ َلهُ ِبعَددِ كلّ فَصي ٍ
خصَه ،وهو مَجاز .وفي الحديث ُ ( :
لَ ْ
ح وصا ِمتٌ .
وبالَعجم البهائمَ .وكذا قولهم :له مالٌ فصي ٌ
والفصيح في كلم العَامّة :ال ُمعْرَب .
وأَفصحَ الرّجلُ من كذا ،إِذا خَرَجَ منه ،كذا في ( الصّحَاح ) .
شفَ مَسَاوِيَه ) .يَفضَحه َفضْحا ،وهو فِعل مجاوِ ٌز من الفاضح إِلى
فضح َ ( :فصَحَه كم َنعَه :كَ َ
المفضوح ( ،فافْتضَحَ ) ،إِذَا َر ِكبَ َأمْرا سيّئا فاش َتهَرَ به ( .والسم ال َفضِيَ ُة وال ُفضُوحُ ) ،ك ُقعُود
( ،والفُضُوحَة ) ،بزيادة الهاءِ
____________________
( )7/20
( )7/21
جدّا ظَهرتْ
ضوْئه ،وقيل معناه أَنّه لما تَبيّنَ الصّبْح ِ
ضحَه :كَشفَه وبَيّنه للَعْيُن ب َ
بياضُه وقيل َف َ
غفْلَتُه عن ال َو ْقتِ فصارَ كما يَفتضِح بعَ ْيبٍ ظهرَ منه .
َ
حمْ َرةٌ ) ،لستنارته .
( والصّبْحُ الفَضَحُ ،محرّكةً :ما َتعْلُوه ُ
حمْ َرةٌ ) ،لستنارته .
( والصّبْحُ الفَضَحُ ،محرّكةً :ما َتعْلُوه ُ
ح في المالِ ) إِذا كان ( سيّىء القيامِ عليه ) ،بعدم المحافظة له .
( و ) يقال ( هو َفضِي ٌ
( ويقال لل ُم ْفضِحِ ) الذي اشتهرَ بسوءٍ ( :يا َفضُوحُ ) ،كصَبُور .
( وفاضِحَةُ :ع ) بين جبَالِ ضَرِيّةَ ،وقيل هو بالجيم .
ب مكّة ) عند أَبي قُبيسٍ كان النّاس يَخرجون إِليه لحاجتهم ( .وواد بالشّر ْيفِ
( وفاضَحٌ :ع قُر َ
جدٍ ) قُ ْربَ المدينةِ المش ّرفَة .وجبلٌ قُربَ رِيم .
بنَ ْ
( ) ومما يستدرك عليه :
أَفضحَ البُسْرُ إِذا بدَت الحُمرةُ فيه .وسُئل بعض الفقهاءِ عن َفضِيح البُسْ ِر فقال :ليس بال َفضِيح ،
سكِرَ منْه .
ولكنّه الفضُوح .أَراد أَنّه يُسكِر فيفضح شاربَه إِذا َ
واف َتضَحْنَا فيك :فرّطْنَا في زيارتك وتفقّدِك .
وأَرادُوا أَن يتناصَحوا فتفاضَحوا .
وتَفَاضَحَ المُرْتَجِزانِ ،وفاضحَ أَحدُهما الخرَ .
ضوْأَهَا فلم يَتبيّنْ ،وكذا الصّبْح .
ح ال َقمَرُ النّجومَ :غَلَب ضَوؤُه َ
ومن المجاز َ .فضَ َ
جعَلَه عَرِيضا ) .قال الشاعر :
فطح ( :فَطَحَه ،كمَ َنعَه ) َ ،فطْحا ( َ :
َمفْطُوحةُ السّيَتَينِ تُوبعَ بَرْيُها
سقِ
سفَا ِ
صَفْرَاءُ ذاتُ أَسِ ّرةٍ و َ
ظهْرَه َيفْطَحُه فَطْحا ( ضَرَبَه
كذا في ( الصّحاح ) ( ،كفَطّحه ) تَفطيحا ( ،و ) فَطَحَ ( بال َعصَا ) َ
طحَت ( المَرَْأةُ بالوَلَدِ َ :ر َمتْ ) به ( .و ) فَطَحَ العُودَ وغَيْرَه ،كالحديدِ ،فَطْحا ،
بها ،و ) فَ َ
وفَطّحه تَفطيحا ( :بَرَاه وعَ ّرضَه ) :يقال َفطَحْت الحَديدةَ
____________________
( )7/22
إِذا عَ ّرضْتها وسَويْتها ِبمْسحاةٍ أَو ِمعْزَقٍ أَو غيرِه .قال جرير :
هو القَيْنُ وابنُ القَيْنِ ل قَيْنَ مِثْلُه
ل الَدَاهِمِ
ِلفَطْحِ المَسَاحِي أَو لجَ ْد ِ
( والفَطَح محّركةً :عِ َرضٌ ) في وَسط ( الرّأْسِ والَرنَبةِ ) حتّى يَلْتَزِقَ بالوَجْه ،كالثّور الَفطحِ .
قال أَبو النّجْم يَصفُ الهَامَةَ :
قَ ْبصَاءَ لم ُتفْطَحْ ولم ُتكَ ّتلِ
ح ومُفطّح :عريضٌ .
ن الفَطَحِ .والتّفطيحُ مثله .ورأْسٌ أَفط ُ
ورجل أَفطحُ :عريضُ الرأْسِ بَيّ ُ
طحَاءُ .
وأَرنبةٌ فَ ْ
( والَفطَحُ :الثّور ،لذالك ) ،صِفة غالبة ،باللم على الصواب ،وفي بعض النّسخ ( :كذلك )
،بالكاف ،وهو خطأٌ ( و ) الَفطحُ ( :الَف َدعُ ) ،بالعين المهملة وسيأْتي ( .و ) الَفطحُ
حمْيِها .
( الحِرْباءُ ) الذي تصهر الشّمسُ ظَهرَه ولونَه فيَبيضّ من َ
خمَةُ البَطْنِ ) عريضةُ الَضلع .
( ونَاقَةٌ فَطُوحٌ ) كصَبور ( ضَ ْ
( وفَطِحَ النّخلُ كفَرِحَ َ :لقِحَ ) ،عن كُراع .
( ) ومما يستدرك عليه :
صفْح .
سطِ من ال َقوْس ،كالفَرِيص ِة وال ّ
الفَطحاءُ ،للمَوضِع المُنْبَ ِ
خصّه بالكلم ،قاله الَزهريّ ( .و َفقَحَ الجِ ْروُ ) ،
فقح ( :ال ّتفَقّح :التّفتّح ) مطلقا ،ومنهم مَن َ
بكسر الجِيم وسكون الرّاءِ ولدُ الكَلْب َ ،ي ْفقَح َفقْحا ( ،كمنَع :فَتَح عَيْنَيْهِ َأ ّولَ ما َيفْتَح وهو صَغيرٌ )
صصَ .وص ْأصَأَ إِذا لم َيفْتَح عَيْنَيْه َ ( .ك َفقّحَ ) َتفْقِيحا .قال أَبو عُبيد :وفي حديث عُبيد
ج ّ
،ومثله َ
جحْش أَنّه تَنصّرَ بعد إِسلمه فقيل له في ذالك فقال ( :إِنّا َفقّحْنا وصَأْصَأْتُم ) أَي َوضَحَ لنا
ال بن َ
الحقّ وعَشِيتم عنه .وقال ابن بَ ّريّ :أَي أَبصَرْنا رُشدَنَا ولم تُ ْبصِرُوا ،وهو مستعار ( .و ) َفقَحَ
____________________
( )7/23
شيْءَ ) يَفقَحُه
( فلنا :أَصابَ فَقْحَتَه ) أَي ،دُبرَه ،وسيأْتي الكلمُ علَ ْيهِ قريبا ( .و ) َفقَحَ ( ال ّ
سفّ الدّواءُ ) ،يمانِيَة ( .و ) َفقَحَ ( النّبَاتُ :أَزهَى وأَزهَرَ .وَ ) ال ُفقّاحُ ،
سفّهُ كما يُ َ
َفقْحا ( َ :
حوَانِ في النّبَات والمَنْبَت ،واحدته ُفقّاحةٌ وهي من نَبات ال ّر ْملِ ،
لقْ ُ
( ك ُرمّانٍ :عُشْبَةٌ ) نحو ا ُ
ح َمصِيص ( أَو )
وقيل ال ُفقّاحُ أَشَدّ انضمامَ زَهْر من الُقحوان ،يَلْزَق به التّراب كما يَلْ َزقُ بال َ
الفُقّاح ( َنوْ ُر الِ ْذخِرِ ) ،قال الَزهَريّ :الفُقّاح من ال ِعطْر .وقد يُجعَل في الدّواءِ ،يقال له ُفقّاحُ
الِذْخِر ،وهو من الحشيش .وقال أَيضا :هو َنوْ ُر الِ ْذخِر إِذا تَفتّح بُرْعومُه .وكلّ نَو ٍر تفَتّح فقد
َتفَقّحَ ،وكذالك الوَرْدُ وما أَشبَهه من بَراعيمِ الَنوارِ .و َتفَقّحَت الوَ ْر َدةُ :تفتّحَت ( أَو ) هو ( مِنْ
كلّ نبت َ :زهْرُه ) حين يَنفتِحُ على َأيّ لَونٍ كان ( ،كال َفقْحَة ) ،بفَتْح فسكون .قال عاصمُ بنُ
مَنظو ٍر الَسديّ :
حةٌ َنوّ َرتْ
كأَنّك فُقّا َ
مع الصّبْح في طَرَف الحائرِ
خلْقِ ) ،بفتح فسكون ،عن كُراع .
( و ) الفُقّاحُ ( مِنَ النّسَاءِ :الحَسَنةُ ال َ
سعُها ) ،أَي واسعُ حَ ْلقَةِ الدّبرِ
( والفَقْحَة ) ،بفتح فسكون معروفة ،قيل هي ( حَ ْلقَةُ الدّبُرِ ،أَو وا ِ
حلْقةِ الدّب ِر ،ول قائلَ به ،
ن ال َفقْحَة هي الواسعُ َ
.قال شيخنا :وهاذه عبارةٌ قَِلقَة ،لَنّ ظاهرَه أَ ّ
وإِنّما المراد أَنّ الفَقْحَة فيها قولنِ ،فقيلَ :هي حَلْقةُ الدّبر مطلقا ،وقيل هي خَ ْلقَة الدّبرِ الواسِعةُ ،
سعُ ،
وكأَنّه أَضاف الصّفة إِلى الموصوف ،فتَأ ّملْ ،انتهى .وفي ( اللسان ) :وقيل الدّبُرُ الوا ِ
ج ْمعِها ،ثم كثُرَ حتّى سمّي كلّ دُبر َفقْحَة ( .ج ِفقَاحٌ ) قال جرير :
وقيل هيَ الدّبُر ب ُ
ض َعتْ فِقاحُ بني نُميرٍ
ولوْ ُو ِ
عَلَى خَ َبثِ الحديدِ إِذا َلذَابَا
____________________
( )7/24
( )7/25
جمَاعَة .
سَببِ البقاءِ في الجَنّة والفَوْزِ بها وهو الصّلة في ال َ
قلت :فليس في كلم العرب كلّه أَجمعُ من لفظَةِ الفلحِ لخي َرىِ الدّنيا والخرة ،كما قاله أَئمّةُ
اللّسَان ( .و ) في الحديث ( :صَلّينا مع رسول ال صلى ال عليه وسلمحتّى خَشِينَا أَن َيفُوتَنا
الفَلحُ ) أَي ( السّحورُ ) ،كالفَلَح ؛ لبقاءِ غَنَائِه .وعبارة ( الَساس ) و ( الصّحاح ) ( :لَنّ به
بقاءَ الصّوم ،وأَصلُ الفَلحِ ال َبقَاءُ ) .
ح وما يُشاركه كَالفَلْق والفَلْد والفلْ ِذ ونحو ذالك يَ ُدلّ
( والفَلْح :الشّقّ ) والقَطْع .قال شيخنا :الفَلْ ُ
ق والفَتْح ،كما في الكشّاف ،وصَرّحَ به الرّاغبُ وغيره .وهو بناءً على ما عليه قُدماءُ
على الشّ ّ
أَهلِ الّلغَة من أَنّ المشاركةَ في أَكثرِ الحروف اشتقاقٌ يدور عليه معنَى الما ّدةِ ،فيتّحد أَصلُ مَعناهَا
ويتغايَرُ في َبعْض الوُجوه ،كما هو صَني ُع صَاحبِ التهذيب والعَيْن وغيرهما .انتهَى المقصود
منه .
شقّه ( .و ) الفَلْح ( :ال َمكْر ) ،كالتفليح ،ويأْتي قريبا ( .و ) الفَلْح ( :
وفَلَحَ رَأْسَه فَلْحا َ :
طمَئنّ إِليك فيقول لك ِبعْ لِي عَبْدا أَو مَتاعا أَو اشْتره
جشُ في البَيْع ) ،وقد فَلحَ به ،وذالك أَن يَ ْ
النّ ْ
لي ،فتأْتى التجارَ فتَشتريه بالغَل ِء وتَبيع بال َوكْس وتُصيب من التاجر .وهو الفَلّح .وفي
( التهذيب ) :والفَلْح النّجْشُ ،وهو زيادة المكْتَرِي ليَزيدَ غيرُه ف َيغُرّ به ( ،كالفَلَحة ) بالفتح .و
( فِعلُ الكلّ ) فَلَحَ ( ،كمَنَع ) ،يفلَح فَلْحا .
ق الفَلَحةُ
شقّها ،واسم ذالك الشّ ّ
( و ) الفَلَحُ ( محرّكةً :شَقّ في الشّفةِ ) .وقد فَلحها يَفلَحها فَلْحا َ
مثل القَطَعة .وقيل :الفَلَحُ :شَقّ في وَسطها دون العَلَم .وقيل هو تَشقّقٌ في الشّفةِ واسترخاءٌ
جلٌ
شفَاهَ الزّنْج َ ،ر ُ
وضِخَم ،كما ُيصِيب ِ
____________________
( )7/26
( والتّفليح :الستهزا ُء وال َمكْرُ ) ،وقد فَلّحَ بهم تَفليحا َ :مكَ َر وقال غيرَ الحقّ .وقال أَعرابيّ :قد
فلّحوا به ،أَي مَكرُوا .
( و ) قال ابن سِيده ( :الفَلَحةُ ،محرّكةً :القَرَاحُ من الَرضِ ) الذي اس ُتقّ للزّرْع ،عن أَبي
حنيفة ،وأَنشد لحسّان :
دَعُوا فََلحَات الشّام قد حَالَ دُو َنهَا
ض الَواركِ
طعَانٌ كَأَفوَاهِ المَخَا ِ
ِ
َيعْنِي المَزا ِرعَ .ومن رواه ( :فَلَجات الشأْم ) بالجيم ،فمعناه ما اشتُقّ من الَرض للدّبار ،كلّ
ذلك قول أَبي حنيفة ،كذا في ( اللسان ) .
( والفَلِيحة :سَ ِنفَةُ المَرْخِ إِذا انشقّت ) ،ويروَى بالجيم ،وقد تقدّم .
( ومن أَلفاظ ) الجاهليّة في ( الطّلق ) قال شيخنا :أَي الدّالّة عليه بالكنايَة .لَنّه لَ يَلزم معَه ِإلّ
بمقارنَة النّيّة ،كما عرف في الفروع ( :اس َتفْلِحِي بَأمْ ِركِ ) ،أَي فُوزى به .وفي حديث ابن
مسعود أَنّه قال :إِذا قال الرجلُ لمرأَتهِ استفلِحِي بَأمْرِك ،فَقَبِلَتْه ،فواحدةٌ بائنة .قال أَبو عُبَيْدَة :
معناه اظفَرِي بأَمرِك ،واسْتَبِدّي بأَمرك .قال شيخنا :وهو مَ ْروِيّ بالجيم أَيضا .وقد تقدّمت
خشَ ِريّ ،عند قوله تعالى 002 . 7 { :
جهَيْن ضَ َبطَه البَيضَاويّ تَ َبعَا لل ّزمَ ْ
الِشارة في مَحلّه ،وبالوَ ْ
اولئك هم المفلحون } ( الَعراف . ) 157 :
لكّار .
( والفَلَحَة ،بالفتح ) ،وضبطَه صاحب اللسان بالكسر ( :الحِرَاثة ) ،وهي حِ ْرفَة ا َ
شقُوقٌ ) من البَرد .ويُروَى بالجيم أَيضا .
جلِه فُلُوحٌ ) ،بالضّمّ ،أَي ( ُ
( و ) يقال :فُلنٌ ( في رِ ْ
( )7/28
طعْته .
ق ويُقْطَع ) .وأَورَد الَزهريّ هاذا البيتَ شاهدا مع فَلَحْت الحَديدَ إِذا َق َ
شّأَي يُ َ
ح َمدَ أَسماءٌ ) .
حسِن ( ،وكَسَحَاب وزُبَي ٍر وأَ ْ
( ومُفْلِح ) :كم ْ
( ) ومما يستدرك عليه :
قَومٌ أَفلحٌ :فائزُون ،قال ابن سيده :ل أَعرفُ له واحدا .وأَنشد :
بَادُوا فلم َتكُ أُول ُهمْ كآخِرِ ِهمْ
و َهلْ يُ َثمّرُ أَفلحٌ بَأفْلحِ
سهِم )
أَي قَّلمَا ُي ْعقِبُ السّلفُ الصالحُ ِإلّ الخََلفَ الصّالِحَ .وفي الحديث ( كلّ قَومٍ على َمفْلَحةٍ من أَنفُ ِ
وهي مَفعَلَة من الفَلَح ،وهو مِثْل قوله تعالى ُ { :كلّ حِ ْزبٍ ِبمَا لَدَ ْي ِهمْ فَرِحُونَ } ( المؤمنون 53 :
) و ( الروم . ) 32 :
شفَة السّفلَى .وفي حديث ك ْعبٍ ( :المرَأةُ إِذا
والفَلَحَة ،محرّكةً :مَوضِعُ الفَلَح وهو الشّقّ في ال ّ
خطّابيّ
شفَت .قال ابن الَثير :قال ال َ
ت و َتقَ ّ
ت وتنكّبَتِ الزّينة ) أَي تَشقّق ْ
ح ْ
جهَا َتفَلّ َ
غابَ عنها َ :زوْ ُ
:أُراه َتقَلّحَت ،بالقاف ،من القَلَح وهو الصّفرة الّتي تعلو الَسنانَ .
سيّ يَُلقْب الفَلحاءَ ،لفَلَحَة كانت به ،وإِنّما ذَهبوا إِلى تأْنِيث الشّفة ،قال شُرَيحُ بنُ
وكان عنترةُ العَبْ ِ
سعَدَ التّغلبيّ :
بُجَيرِ بنِ أَ ْ
سوْءِ أَذلّةٌ
ولوْ أَنّ َقوْمِي َقوْمُ َ
عصْيَدُ
عوْفٍ و ِ
ع ْوفُ بنُ َ
لَخْرَجَني َ
لمّا
وعَنْتَ َرةُ الفلْحَاءُ جاءَ مُ َ
عمَايةَ أَسودُ
كأَنّهُ فِنْدٌ مِنْ َ
صفَة لتأْنِيثِ السم .قال الشّيخ ابن بَ ّريّ :كان شُرَيْح قال هاذه ال َقصِيدةَ بسَبب ح ْربٍ كانت
أَ ّنثَ ال ّ
عمَايةُ :جَبلٌ
خصِ من الجَبل .و َ
بينه وبين بني مُ ّرةَ بنِ فَزارة وَعَبْس .والفِنْ ُد القِطْعة العظيمةُ الشّ ْ
ث الفَلحاءِ إِتباعٌ
لمَته وهي الدّ ْرعُ .قال :وذكَرَ النحويّون أَن تأْني َ
س ْ
عظيمٌ .والمُلَمُ :الذي قد ل ِب َ
لتأْنيث لفْظ عنت َرةَ .قال ابن منظور :ورأَ ْيتُ في بعض حواشي نُسخ
____________________
( )7/29
( )7/30
ضحَكم ال .
وفَلطحْتُم نِعالكم ،فضختم القُرّاءَ َف َ
خطّابيّ ،هي ال ّرقَاقة الّتي قد
طحَة ) ،قال ال َ
وفي حديث ابن مسعود ( :إِذا ضَنّوا عليه بالمُفَلْ َ
ط ْلفَحة ،وقد تقدّم .
سطَت ،وقال غيره :هي الدّراهم ،ويُروَى المُ َ
طحَت ،أَي بُ ِ
فُل ِ
( وفِلْطَاحٌ :ع ) .
جمَعَ ) .
جلُ ( ما في الِنَاءِ ) ،إِذا ( شَرِبَه أَو أَكلَه َأ ْ
فلقح ( :فَ ْلقَحَ ) الرّ ُ
حيّ ) ،إِذا كَان ( َيضْحَك في وُجوهِ النّاس .و ) يقال أَيضا :فلنٌ ( يَ َتفَلْقَحُ أَي
( وَرَجُل فَ ْلقَ ِ
يستبشر إِليهم ) .وهاذه المادة لم يذكرها ابن منظُور في ( اللسان ) .
فنح ( :فَنَح الفَرَسُ من الماءِ ،كمَنَع :شَ ِربَ دونَ ال ّريّ ) .قال :
والَخْذُ بالغَبُوق والصّبُوحِ
مُبَرّدٌ ِل ِمقَْأبٍ فَنُوحِ
ال ِمقْأَب :كَثيرُ الشّرْب .
فنطح ( :فَنْطَحٌ ) .كجعفر ( ،اسمٌ ) ،وفي بعض النُسخ بالضّمّ .
سكُ ) *!يَفوح *!ويفِيح ( *! َفوْحا *!وفُؤُوحا *!و َفوَحَانا ) ،محرّكةً ،
فوح !* ( :فَاحَ المِ ْ
جدَانُك الرّيحَ الطّيّبة
ح وِ ْ
( *!وفَيْحا *!وفَيَحانا :انْ َتشَ َرتْ رَائحتُه ) والمادّة واويّة ويائيّة !* ،والفَوْ ُ
( .ول يقال في ) الرّائحة ( الكَرِيهةِ ) ،على الصواب ،كما في ( المصباحِ ) و ( الَساس )
والنوادر ( .أَو عامّ ) في الرّائحتين ،وهو مَرجوحٌ !* .وفاح الطّيبُ *!يَفوح *! َفوْحا ،إِذا
حتْ رِيحُه وفَاخَت بمعنًى .وقال أَبو زيد !* :ال َفوْح من الرّيح
تَضوّع ،وقال الفرّاءُ !* :فا َ
والفَوخ ،إِذا كان لها صَوتٌ .
( و ) *!فاحَت ( القِدْرُ :غََلتْ ) *! َتفِيحُ *!و َتفُوح ،وقد أَخرَجه مُخْرَج التّشْبِيه ،أَي كأَنّه نارُ
جَهنّمَ في حَرّها !* ( .وأَفحْتُها ) أَنا .وذكره ابن منظور في الياءِ .
____________________
( )7/31
( )7/32
وقال الَزهريّ :قولهم للغَا َرةِ ،فيحِى فَيَاحِ ،الغَا َرةُ هِي الخَيْل المُغي َرةُ تُصبّح حَيّا نازلين ،فإِذا
سعُوا وانتَشرُوا
أَغارَت على ناحيةٍ من الحيّ تحرّزَ عُظْمُ الحيّ ولجئُوا إِلى وَزَرٍ يَلوذُونَ ،وإِذا اتّ َ
عةٌ
ح لَنّها جما َ
سمّاها فَيَا ِ
جمَعَ .ومعنَى فِيحِى :انتشرِي أَيّتها الخَ ْيلُ المغيرةُ .و َ
حيّ أَ ْ
أَحرزُوا ال َ
مؤنّثة ،خَرجَت مَخْرَجَ َقطَامِ وحَذا ِم وكَسَابِ .
س َعةُ من الدّورِ ) والرّيَاض ( .و ) *!الفَيْحَاءُ ( :حَسَاءٌ مُ َتوْ َبلٌ ) ،أَي حَسَاءٌ
( *!والفَيْحَاءُ :الوَا ِ
مع َتوَا ِبلَ .
( ) ومما يستدرك عليه في هذه المادة :
سطُوعِه !* .و َفوْحُ الحَ ْيضِ ُ :معْظَمه وَأوّلُه .
*! َفوْحُ الحَرّ :شِ ّدةُ ُ
حتْ أَنوارُه .
جعَات الَساس :نَزلْنا في ُبسْتانٍ تَناوَحت أَطيارُه *!وتَفاو َ
ومن شَ َ
طعْنةٌ *!فَيّاحةٌ .ورجلٌ *!فَيّاحٌ :فَيّاضٌ َنفّاحٌ كَثيرُ العَطَايا .
ومن المجاز َ :
وذَكرَه صاحب النهاية في الياءِ
س َعةِ البِلَدِ ) .
صبُ الرّبِيعِ في َ
خ ْ
فيح !* ( :الفَيْح *!والفُيُوحُ ) ،ك ُقعُود ِ ( :
والجمْع *!فُيُوحٌ .قال :
تَرْعَى السّحَابَ ال َع ْهدَ *!والفُيُوحَا
ي والفُتوحا بالتّا ِء .والفَتْح والفُتُوح من الَمطارِ .قال :وهاذا
قال الَزهريّ :رواه ابنُ الَعراب ّ
هو الصحيح ،وقد ُذكِرَ في مكانه .
حةٌ ) ،إِذا كَانَت ( ضَخمةَ الضّ ْرعِ غَزِيرةَ اللّبَنِ ) .قال :
( و ) من المجاز ( :ناقةٌ *!فَيّا َ
حةَ ال ّرفُودَا
قد َتمْنَحُ *!الفَيّا َ
صعُودَا
تَحسِ ُبهَا حالبَةً َ
( *!وفَيْحَانُ :ع ) كثي ُر الوُحوشِ
____________________
( )7/33
( )7/34
القِيَامَةِ هُمْ مّنَ ا ْل َمقْبُوحِينَ } ( القصص ) 42 :أَي المبَعدينَ عن كلّ خَيْر .وعن ابن عبّاس :أَي
صوَرٍ قبِيحةٍ ( .فهو َمقْبُوحٌ ) .وقال ابن سِيدَه :المقبوح :الذي يُ َر ّد ويَخسأُ .والمنبوح
من َذوِي ُ
ضيَ
عمّار أَنّه قال لرَجلٍ نالَ بِحضْرته من عائشةَ َر ِ
:الذي ُيضْرَب لهُ م َثلُ الكَ ْلبِ ،و ُر ِويَ عن َ
شقُوحا مَنبوحا ) ،أَراد هاذا المعنَى .
اللّهُ عنها ( :اس ُكتْ َمقْبُوحا َم ْ
حهَا ) ،وفي ( الَساسِ ) :
( و ) قَبَحَ ( البَثْرةَ َ :فضَخَها ) ،بالخاءِ المعجمة ( ،حتّى يَخْرُجَ قَيْ ُ
جهَا ،وعن ابن الَعرْرابيّ :يقال :قد اسْ َت ْك َمتَ العُرّ فاقبَحْه .العُرّ :البَثْرَة ،
عصَرهَا ق ْبلَ ُنضْ ِ
َ
واسْ ِت ْكمَاتُه :اقترابُه للنفِقَارِ .
( و ) قَبَحَ ( البَ ْيضَةَ َ :كسَرهَا ) .وكلّ شيْءٍ كسَرْتَه فقد قَبَحْته .
شقْحا ،وهاذا إِتباعٌ .وسيأْتي ( في
شقْحا ) ،بالضّ ّم فيهما ،وقَبْحا له و َ
( و ) قالوا ( :قُبْحا له و ُ
شقح ) قريبا إِن شاءَ ال تعالى .
( وأَقبَحَ ) فلنٌ ( :أَتَى بقَبيح ) .
( واستَنْبَحه ) :رآه قبيحا ،وهو ( ضدّ استحسَنه ) .
ع ِملَ .و ( قَبّحَ عليه ِفعْلَه تَقبِيحا ) ،إِذا ( بَيّنَ قُبْحَه ) .وفي
جهَه :أَنكرَ عليه ما َ
( و ) قَبّح له َو ْ
ي وكَرامتِي عليه .
حديث أُمّ زَرْع ( َفعِنده أَقول فل ُأقَبّح ) ،أَي ل يردّ عليّ قَولي لميْلِه إِل ّ
ق ،والِبرةُ :عُظَيمٌ آخَرُ رَأَسُه كبيرٌ
عظْمِ ) المِ ْرفَ ِ
( و ) في ( التهذيب ) ( :القَبِيح :طَ َرفُ َ
ظمِ ( ال َعضُ ِد ممّا يَلِي المِ ْر َفقَ ) ،والذي
وبَقيّتهُ َدقِيقٌ مُلزّز بالقَبيح ،وقال غيرُه :القَبِيحُ طَ َرفُ عَ ْ
حمِه .وقال الفَرّاءُ :أَسفلُ ال َعضُدِ القبيحُ ،وأَعلهَا الحَسَنُ .
سمّى الحَسَنَ ،لِكثرةِ َل ْ
يلِي الم ْن ِكبَ ُي َ
وفي ( الَساس ) :ضَ َربَ حَسَنَه وقَبِيحَه .وقيل :القَبِيحانِ الطّرَفانِ ال ّدقِيقَانِ اللّذَانِ في ُرؤُوس
الذّرَاعينِ .ويقال لطَرفِ الذرّاع الِبرةُ ( .أَو ) القَبيحُ
____________________
( )7/35
( )7/36
والمَقَابح :ما يُسْ َتقْبَح من الَخْلق .وال َممَادِح :ما ُيسْتَحسَن منها .
قحح !* ( :القُحّ ،بالضّمّ :الخاِلصُ من الّلؤْ ِم والكَرَمِ و ) من ( كلّ شيْءٍ ) ،كأَنّه خاِلصٌ فيه .
قال :
ل أَبتغى سَ ْيبَ اللّئيم القُحّ
يَاكدُ من َنحْنَحةٍ وأَحّ
ق الَبحّ
سعَالَ الشّ ِر ِ
يَحكِي ُ
( و ) القُحّ ،أَيضا ( :الجَافِي في النّاس وغيرهم ) ،وهاذا قَول اللّيث ( .و ) من ذالك ( ال ِبطّيخ
النّيءُ ) الذي لم يَنضَجْ ،يقال له *!قُحّ .وقيل :القُحّ البِطّيخ آخِرَ ما يَكون ( .وقد *!قَحّ )
ح وفي قوله لل ِبطّيخَة
*! َيقُحّ ( *!قُحوحَةً ) ،بالضّمّ .قال الَزهريّ :أَخطأَ الّليث في تفسير الفُ ّ
التي لت تَنضَج إِنّها *!لقُحّ ،وهاذا تصحيفٌ .قال :وصوابه الفِجّ بالفَا ِء والجيم ،يقال ذالك لكلّ
َثمَرٍ لم يَ ْنضَجْ .
حضٌ خالصٌ ،وقيل :هو الّذي لم يَ ْدخُل الَمصارَ
( وأَعْرَابيّ *!قُحّ *!وقُحَاحٌ ،بضمّهمَا ) َ :م ْ
حضٌ ،
ولم يَختلِط بأَهِلهَا .وقد وَرَدَ في الحديث ( :وعَرَبيّة *!قُحّة ) .وقال ابن دُرَيْد :قُحّ َ :م ْ
حضٌ خالصٌ ،
خصّ أَعرابِيّا من غيرِه ،وأَعرَابٌ *!أَقحاحٌ ،والُنثَى قُحّةٌ .وعَبدٌ قُحّ :مَ ْ
فلم َي ُ
( بَيّن *!القَحَاحَ ِة *!والقُحُوحةِ ) ،خالصُ العُبُوديّة .وقالوا :عَربيّ كُحّ وعَرِبيّة كُحّةٌ ،الكاف في
كُحَ بدلٌ من القاف في قُحَ ،لقولهم :أَقحاحٌ ،ولم يقولوا :أَكحاح .يقال :فلنٌ من *!قُحّ العَرب
سكّيت وغيره .
صمِيمهم ،قال ذالك ابن ال ّ
وكُحّهم ،أَي من َ
ح الَمرِ ،بالضّمّ َ :فصّه وخاِلصُه وأَصلُه ) ،وهاذا عن كُرَاع .يقال :صار إِلى
( *!وقُحَا ٌ
جهْدك .وحكَى
لمْر ،أَي أَصلِه وخالِصه .ولَضطَرّنّك إِلى *!قُحَاحِك ،أَي إِلى َ
حاَ
*!قُحَا ِ
الَزهريّ عن ابن الَعرابيّ :لَضطَرّنّك إِلى ُقحَاحِك أَي إِلى َأصْلك .وقال ابن بُزُرْج :واللّهِ لقد
َوقَعتُ *!بقُحَاح
____________________
( )7/37
خفَى عليه شيءٌ منه .
قُرّك ،ووَ َق ْعتُ بقُرّك ،وهو أَن يَعلم عِ ْلمَه كُلّه ول يَ ْ
ك القِرْدِ ) يقال له
حُص ْوتِ في الحَلْق ) ،وهو شَبيهٌ بالبُحّة ( .وضَ ِ
حقَحَة :تَردّد ال ّ
( *!والقَ ْ
حقَحَ ُة ،وصَوتُه الخَنْخَنَةُ .
*!القَ ْ
خوْرَانِ .
ظمُ المُطِيف ) ،أَي المُحيط ( بالدّبُرِ ) ،وقيل هو ما أَحاطَ بال َ
ضمّ :العَ ْ
حقُح ،بال ّ
( *!والقُ ْ
خوْرانِ ،
وقيل :هو مُلْ َتقَى الوَ ِركَيْن من باطنٍ ،وقيل هو داخل بين الوَ ِركَيْن وهو مُطِيف بال َ
ق ال َقبّ شيئا
جبِ في طِبَاقِ الوَ ِركَيْن فو َ
س َفلُ العَ ْ
صعُص ،وقيل :هو أَ ْ
ح وال ُع ْ
حقُ ِ
والخَورَانُ بينَ *!القُ ْ
.
صعُص .قال
شيْ ٍء ،ومُلْ َتقَاه من ظاهرِ ال ُع ْ
حقُح ليس من طَ َرفِ الصّلْب في َ
وفي ( التهذيب ) *!القُ ْ
صعُصُ
حقُحُ ُ :مجْتَمع الوَركينِ ،وال ُع ْ
جبُ ،وأَسفلُه الذّنَب ،وقيل :القُ ْ
:وأَعلَى ال ُعصْعُص العَ ْ
خوْنُ هو الدّبُر .
جبُ .وال َ
طَ َرفُ الصّ ْلبِ الباطِنُ ،وطَ َرفُه الظّاهرُ العَ ْ
حقُح ( :ع ) .
( و ) القُ ْ
حقَحٌ :شَديدٌ ) .
حقَاحٌ و ُمقَ ْ
( وقَ َربٌ ) مح ّركَةً ( َق ْ
( *!والقَحِيح فوقَ ال َعبّ والجَ ْرعِ ) ،ومثله في ( اللسان ) .
ش ويُ ْنصَلَ ) .وقال أَبو حنيفة :القدْح :العُودُ إِذا بَلَغَ
سهْمُ قَ ْبلَ أَنْ يُرَا َ
قدح ( :القِدْحُ ،بالكسر :ال ّ
فَشُذّب عنه ال ُغصْنُ وقُطِع على مِقدارِ النّبْل الذي يُراد من الطّول وال ِقصَر .وقال الَزهريّ :
سهْمِ .و ( ج قِدَاحٌ ) ،بالكسر ( .و ) قِدْحُ المَيْسرِ ،والجمع ( َأقْدُحٌ ) وَأقْدَاحٌ
القِدْح قِدْحُ ال ّ
( وَأقَادِيحُ ) ،الَخيرة جمْعُ الجمْعِ .قال أَبو ذُؤيبٍ َيصِف إِبلً :
َأمّا أُولتُ الذّرَى منْها فعاصِبةٌ
لقَادِيحُ
تَجُول بينَ مَنَاقِيهَا ا َ
والكَثِير قِدَاحٌ .
وفي حديثِ أَبي رافعٍ ( :كُ ْنتُ
____________________
( )7/38
جمْع
سهَامَ التي كانُوا يَستقسمون أَو الذي يُرمَى به عن ال َقوْس ،وقيل هو َ
أَعمل الَقدَاحَ ) أَي ال ّ
قَدَحٍ وهو الذي يُؤكَل فيه .
سهْمِ أَو
ل القِدْحِ أَو ال ّرقِيم ) أَي مثْل ال ّ
عهَا مث َ
سوّى الصّفوفَ حَتّى يَدَ َ
وفي خديث آخَرَ ( :أَنّه كان يُ َ
سطْرِ الكِتابة .
َ
وفي حديث أَبي هُريرَة ( :فشَرِ ْبتُ حَتّى اسْ َتوَى بَطْنِى فصَارَ كالقِدْحِ ) ،أَي انتصبَ بما حَصلَ
ظهْره من الخُُلوّ .
سهْم بعد أَن كان َلصِقَ ب َ
فيه من اللّبَنِ وصار كال ّ
عصُر .
( و ) القَدَح ( فَرسٌ َلغِ ِنيّ ) بن أَ ْ
( و ) القَدَحُ ( ،بالتحريك :آن َيةٌ ) للشّرْب معروفَة .قال أَبو عُبيد ( :تُروِى الرّجُلَين ) وليس
ح .ومُتّخِ ُذهُ َقدّاحٌ ،
صغَا َر والكِبَارَ ) منها ( ،ج أَقدا ٌ
لذالك وَقتٌ ( ،أَو ) هو ( اسمٌ يَجمَع ال ّ
وصَنَعْته القِدَاحةُ ) .
طعَنَ ) ،وهو مَجَاز .ومنه قول الجُلَيح يهجو
( وقَدَحَ فيه ) ،أَي في َنسَبِهِ ( َكمَنَعَ ) ،إِذا ( َ
شمّاخَ :
ال ّ
شمّاخُ ل َتمْدَحْ ِبعِ ْرضِك واقْتصِدْ
أَ َ
فأَ ْنتَ ام ُرؤٌ زَ ْندَاكَ للمُتقادِحِ
ح معناه ،فأَ ْنتَ مثْل زَنْدٍ من شَجَرٍ مُتقادِحٍ ،أَي رِخْو العِيدَانِ
سبَ َيصِ ّ
ب لك ول نَ َ
س َ
أَي ل حَ َ
ك بعضُه بعْضا فالْتهبَ نارا ،فإِذا قُدِحَ به لم ْنفَعة لم يُورِ شَيئا .
حّضعِيفِها إِذَا حَرّكتْه الرّيحُ َ
َ
وقَدَحَ في عِ ْرضِ أَخيه َيقْدَح قدْحا :عابَه ( .و ) قدَحَ ( في القِدْح ) َيقْدَح ،وذالك إِيذا ( خَ َرقَه ) ،
صلِ ،وذلكَ الخَرْقُ هو ال َمقْدَح ( .و ) قَدَحَ ( بالزّنْدِ ) َيقْدَحُ َقدْحا ( رام الِيراءَ
أَي السّهمَ بسِنْخ ال ّن ْ
به ،كاقتَدَحَ ) اقتداحا .
حدِيدَتُه ) التي ُيقْدَحُ
( والمِقْدَحُ ) ،بالكسر ( ،والقَدّاح ) ككَتّان ( ،والمِقْدَاحُ ) ،والمِقْ َدحَة ،كلّه ( َ
بها ( ،و )
____________________
( )7/39
( )7/40
ح ،ول تراهُ ِإلّ وكأَنّه َيقْدح بيديه ،كما قال عَنترةُ :
وكلّ ذبابٍ َأ ْقدَ ُ
حكّ ذِراعَهُ بذِراعِهِ
هَزِجا يَ ُ
لجْذَمِ
قَدْحَ ال ُم ِكبّ على الزّنَا ِد ا َ
( و ) القَدْوح أَيضا ( :ال ّر ِكيّ ُتغْرَف ) وفي نسخة :تُغتَرف ( باليَد ) .وفي ( الَساس ) :بِئرٌ
قَدُوحٌ :ل يُؤخَذ ماؤها ِإلّ غُ ْرفَةً .
ج ْهدٍ ) .وفي حديث ُأمّ زرع ( َتقْدَحُ قِدْرا
( والقَدِيحُ :المَرَق ،أَو ما يَ ْبقَى في أَسفل القِدْرِ ف ُيغْرَف ب َ
ل القِدْر َيقْدَحه
وتَنصِب أُخرَى ) أَي تَغرِف .يقال قَدَحَ القِدْرَ إِذا غَ َرفَ ما فيها .وقَدَحَ ما في أَسف ِ
جهْد .قال النّابغة الذّبيانيّ :
ح وقَدِيح ،إِذا غَرَفه ب َ
قَدْحا فهو مَقدو ٌ
لمَاءُ يَبْتدِرْن قَدِيحَها
لاِ
ظّيَ َ
كما ابتد َرتْ كَ ْلبٌ مِيَاهَ قُراقر
وقبله :
بقيّة قِدْرٍ من ُقدُورٍ ُتوُرِثتْ
للِ الجُلَحِ كابِرا بعد كابِر
س ْعدِ هُذَ ْيمٍ وليس لكَ ْلبٍ .
س ْعدٌ ) .وقُرَاقِرُ هو ل َ
ورواه أَبو عُبيد ( :كما ابتَدَ َرتْ َ
ضمّرَه .وخَيلٌ ُمقَدّحَةٌ على صيغة
ضمِي ُر الفَرَسِ ) ،وقد قَدّحَه َ :
( و ) من المجاز ( :ال ّتقْدِيح َ :ت ْ
غؤُورُ العَيْنِ ،كالقَدْح )
ضمّرَت ُ ،ف ِعلَ ذالك بها ( .و ) التّقديح ُ ( :
اسم المفعول :ضامرةٌ كَأَ ّنهَا ُ
حتْ :غَا َرتْ ،فهي مُقدّحةٌ .وخَيلٌ مُقدّحَة :غائرةُ العُيُون .
حتْ عَينُه وقَدّ َ
،يقال قَ َد َ
( والقِدْحَة ،بِالكسر ) :مشتقّ ( من اقتداحِ النّاس ) بالزّند ،قاله اللّ ْيثِ ( و ) القَ ْدحَةُ ( بالفَتْح
حةَ ظُل َم ٍة كما
ج َعلَ لِلنّاسِ قَدْ َ
ح َدةِ من ال َف ْعلِ ( ،ومنه ) في الحديث ( :لو شَاءَ اللّهُ ل َ
للمَرّة ) الوَا ِ
حةَ نُورٍ ) ( .والقدّاح ،ككَتّانِ ) َ :نوْرُ النّبَاتِ
جَعلَ َلهُم َقدْ َ
____________________
( )7/41
ق ْبلَ أَن يَ َتفَتّح ،اس ٌم كالقَذّاف .وقيل :هي ( أَطرافُ النّ ْبتِ ) من الوَرقِ ( ال َغضّ .و ) قال
خصَةٌ ) ،أَي
الَزهريّ :القَدّاحُ : ( :أَرْآدٌ ) جمع رِئْد ،وهو فَرْخُ الشجَر ،كما سيأْتي ( َر ْ
صفِصة ) ،عِراقِيّة .والواحدَة قَدّاحةٌ .
ناعِمة ( ،من ال ِف ْ
( و ) القَدّاح ( :ع في دِيَار ) بني ( تَميم ) .
لمْرَ :دَبّرَه ) ونَظَرَ فِيه ،
( واقتدح المَ َرقَ و ) قَدَحه ( :غَ َرفَه ) بال ِمقْدَحة ( .و ) اقتدَح ( ا َ
( والس ُم القِ ْدحَة ،بالكسر ) ،قال عَمرُو بنُ العاصِ :
يا قَا َتلَ اللّ ُه وَرْدَانا وقَدْحَتَه
أَبْدَى لَعم ُركَ ما في ال ّنفْسِ وَرْدَانُ
وَرْدَانُ :غُلمٌ ل َعمْرو بن العاص ،استشاره في أَمر عليّ رضي ال عنه وَأمْرِ معاوِيَةَ إِلى
يَذهَب ،فأَجابه وَرْدانُ بما كان في نفْسه ،وقال له :الخِرةُ مع عليّ والدّنيا مع مُعاويَة ،وما
ت ،ومَنْ رواه ( :وقَدْحَتَه ) ،أَراد به مَ ّر ًة واحدةً
أَراك تَخْتَار عَلَى الدّنيا ،فقالَ عَمرٌ و هاذا البَي َ
.وقال ابن الَثير في شَرْحه :القِدْحَة :اسمُ الضّ ْربِ بال ِمقْ َدحَة ،والقَ ْدحَةُ المَ ّرةُ .ضَرَ َبهَا مَثلً
لستخراجه بالنّظَر حقيق َة الَمر .
حمْيَريّةِ .
لقْيَال ا ْل ِ
( وذُو ُمقَيْدِحَانَ ابن َأ ْلهَانَ :قَ ْيلٌ ) من ا َ
( ) ومما يستدرك عليه :
ومن أَمثالهم ( اقْدَحْ ب ِدفْلَى في مَرْخ ) يُضرَب للرّجل الَديب الَريب ،قاله أَبو زَيد .قال
خ قال الَزهَريّ :وزِنَادُ الدّفلَى والمَرْخِ كثيرةُ النّارِ ل َتصْلِد .
الَزهَريّ :وزِنَادُ الدّفلَي والمَرْ ِ
ك في قَلْبه
شّشيْءُ في صدْرِي أَثّرَ ،من ذالك .وفي حديث عليّ كرّم ال وَجهَه َ ( :يقْدَح ال ّ
وقَدَحَ ال ّ
سمَ قِ ْدحِه ) أَي قال الحقّ
صدَقني وَ ْ
بَأ ّولِ عا ِرضَة من شُ ْبهَة ) .وهو من ذالك .ويقال في مَثلٍ َ ( :
،قاله أَبو زيد .ويقولون ( :أَ ْبصِ ْر وَسْمَ ِقدْحك ) ،أَي اعْ ِرفْ نَفسَك ،وأَنشد :
ولكنْ رَ ْهطُ ُأمّك من شُتَيمٍ
ك في القِدَاحِ
حَوَسْمَ ِقدْ ِ
____________________
( )7/42
( )7/43
( )7/44
( )7/45
القُرْحَة بين عَيْنَي الفَرِس مثلُ الدّرهم الصغِير .وما كان أَقرَحَ ولقد قَرِحَ يَقرَحُ قَرَحا .
( و ) من المجاز ( َروْضَةٌ قَ ْرحَاءُ :فيها ) ،أَي في وَسطها ( ُنوّا َرةٌ بَ ْيضَاءُ ) ،قال ذُو ال ّرمّة
يَصف رَوضةً .
حوّاءُ قَ ْرحَاءُ أَشراطِيّة وَك َفتْ
َ
حفّتْها البَراعيمُ
فيها الذّهَابُ و َ
وقيل القَرحاءُ :التي بَدَا نَبْ ُنهَا .
ض صغَارٌ َذوَاتُ ُرؤُوسٍ ك ُرؤُوس الفُطْرِ ،قال أَبو
( والقُرْحَانُ ،بالضّمّ :ضَ ْربٌ من ال َكمَْأةِ ) بِي ٌ
النّجم .
َأ ْوقَر الطّهرَ إِليّ الجَانِي
حمْ ٍر ومن قُرْحَانِ
مِنْ َكمَْأةٍ ُ
حدُ َأقْرَحُ أَو قُرْحَا َنةٌ ( .و ) القُرْحَانُ ( من الِبل :ما لم يَجْ َربْ ) أَي لم ُيصِبْه جَ َربٌ ( قطّ
( الوَا ِ
.و ) القُرْحَان ( من الصّبْيَة :مَنْ لم ُيجَدّرْ ) ،أَي لم يَمسّه القَرْحُ ،وهو الجُدَ ِريّ ،وكأَنّه
الخاِلصُ من ذالك ( ،الواحد ) والثنان ( والجميع ) والمذكّر والمؤنّث ( سَواءٌ ) ،إِبلٌ قُرْحَانٌ ،
عمَرَ رضي ال عنه ) ( أَنّ أَصحَابَ رسُول ال
وصَبيّ قُرْحَانٌ ( ،وفي حديث ) أَمير المؤمنين ( ُ
صلى ال عليه وسلمقَ ِدمُوا معه الشّا َم وبها الطّاعُونُ ،وقيل له :إِنّ مَعك من أَصحاب رسول ال
صلى ال عليه وسلمقُرْحَانٌ ،فل ُتدْخِ ْلهُمْ على هاذا الطّاعُونِ ) ،أَي لم يُصبهم داءٌ قَ ْبلَ هاذا .قال
شمِرٌ :قُرحَان ،إِن شِئتَ َنوّنت وإِن شِئت لم تُ َنوّن .وقد جمعَه بعضُهم بالواو والنون .وأَوردهُ
َ
الجوهريّ حديثا عن عُمرَ رضي ال عنه حينَ أَرادَ أَن يَدخل الشامَ وهي تَستعِر طاعونا ،فقيل له
خ ْلهَا ) ،
( :إِنّ ( مَنْ ) معك من أَصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم ( قُرْحانُونَ ) فل تَدْ ُ
وهي ( ُلغَيّة ) ،وفي ( المختار ) و ( اللسان ) و ( الصّحاح ) و ( الَساس ) :وهي لغة متروكة
.
____________________
( )7/46
( و ) من المجاز ( :أَنت قُرحانٌ ) مما قُ ِرحْت به :أَي بَريءٌ .وقال الَزهريّ :أَنت قُرحانٌ
حيّ ) ،أَي ( خارج ) ،وأَنشد قول جرير :
( من هاذا الَمر وقُرَا ِ
يُدَافِعُ عَنك ْم كلّ يومِ عَظيمةٍ
حيّ بسِيفِ الكَواظِمِ
وأَنت قُرَا ِ
حيّ .و ) في ( التهذيب ) قال بعضهم :القُرْحان
( و ) القُرْحَان ( :مَنْ لم يَشهَد الحَربَ ،كالقُرَا ِ
حصْبَة ،والقُرْحانُ أَيضا ( :مَنْ مَسّه القُرُوحُ ) ،وهو ( ضِدّ
جدَ ِريّ ول َ
:مَن لم يَمسّه قَرْحٌ ول ُ
) ،يُ َذكّر ( ويؤنّث ) .
حةً .أَي
جهَه ) .وَلقِيَهُ مُقَارَ َ
( و ) من المجازِ ( :قَرَحَه بالحقّ :استقبَلَه به ) ( ،وقَارَحَه :وا َ
ِكفَاحا ومُوَاجَهةً .
( والقَارِح من ذِي الحافِر بمنزلة البازِل من الِبل ) .في ( الصّحاح ) :كلّ ذِي حافِرٍ َيقْرَح ،
خفّ يَبْزُل وكلّ ذي ظِ ْلفٍ َيصْلَغ .قال الَعشَى في الفَرس :
وكلّ ذي ُ
طمِرةٍ
والقارِحِ ال َعدّا وكلّ ِ
طوِيلِ َقذَالَها
ل تستطيع يَدُ ال ّ
( ج قَوارِحُ وقخرّحٌ ) ،كسُركّر ( ،ومقَارِيحُ ) قال أَبو ذؤيب :
جَاوَزْتُه حينَ ل َيمْشِي ب َعقْوَتِه
ب المقارِيحُ
ب والقُ ّ
ل المقانِي ُ
ِإ ّ
قال ابن جنّي :هاذا من ( شَاذّ ) الجَمع ،يعني أَن يكسّر فاعلٌ على مَفاعيل ،وهو في القياس
كأَنّه جمْع ِمقْرَاح كمِذكَار ومِئناث ،ومَذاكير ومَآنيث ( ،وهي ) ،أَي الَنثى ( ،قارِحٌ
وقَارِحة ) ،وهي بغير هاءٍ أَعلَى ،قال الَزهَريّ :ول يقال قا ِرحَة .
جلَ ) َيقْرَح ( قُرُوحا وقَرَحا ) ،الَخيرة محرّكة ،وفيه اللّف
خِح الفَرسُ َ ،كمَنَع و َ
وقد ( قَرَ َ
والنّشْر المُرَتّب ( .وَأقْرَحَ ) ،بالَلف .هاكذا حكاه
____________________
( )7/47
اللّحْيانيّ ،وهي لغة رديئة ،وقيل ضَعيفة مهجورة ،ففي ( الصّحاح ) وغيره :الفَرسُ في السّنَة
حوْليّ ،ثم جَ َذعٌ ،ثم ثَ ِنيّ ،ثم رَبَاعٌ ،ثم قارِحٌ .وقيل :هو في الثانية فِ ْلوٌ ،وفي الثالثة
الُولى َ
حدَهَا بغير أَلف .
ج َذعٌ .يقال َ :أجْ َذعَ ا ْلمُه ُر وأَثنَى وأَرْبَعَ ،وقَرَحَ ،هاذه وَ ْ
َ
خمْس
( وقَارِحُه :سِنّه اّلذِي ) قد ( صَارَ به قارحا ،وقُرُوحُه انتهاءُ سِنّه ) ،وإِنّما تنتهِي في َ
سنين ( ،أَو ) قُرُوحُه ُ ( :وقُوعُ السّنّ التي تَلِي الرّبَاعِيَة ) .وقَد قَرَحَ ،إِذا أَ ْلقَى أَقصَى أَسنانِه .
وليس قُرُوحُه بِنَباتِه .وله أَربعُ أَسنانٍ يَتح ّولُ من بعْضها إِلى بعض :يكون جَذَعا ،ثم ثَنِيّا ،ثم
سقَطَت ربَاعِ َي ُة الفَرسِ
رَبَاعِيا ثم قارِحا ،وقد قَرَحَ نابُه .وقال الَزهريّ عن ابن الَعرابيّ :إِذا َ
ن فهو رَبَاعٌ ،وذالك إِذا استَ َتمّ الرابعَةَ .فإِذا حانَ قُرُوحُه س َقطَت السّنّ الّتي تلِي
ونَ َبتَ مكانَها سِ ّ
ن ولَ نَبَاتُ سِنَ .قال :وإِذا
سقُوطُ سِ َ
ت مكَنَها نابُه ،وهو قارِحُه ،وليس بعد القُرُوح ُ
رَبَاعِيَتَه ونَ َب َ
س َة فقَدْ قَرِحَ .
خلَ الفَرَسُ في السادِسةِ واستَتمّ الخَامِ َ
َد َ
سوِيقٍ وغَيْرِه ) ،
( والقَرَاحُ ،كسحَاب :الماءُ ) الذي ( ل ُيخَالِطُه ُثفْل ) ،بضمَ فسكون ( ،من َ
طعَامِ .قال جريرٌ :
وهو الماءُ اّلذِي يُشْرَب إِثْرَ ال ّ
ُتعَلّل وهْي ساغِ َبةٌ بَنِيهَا
بأَ ْنفَاسٍ من الشّبِمِ القَرَاحِ
وفي الحديث ( جِلْف الخُبْزِ والماء القَرَاح ) هو الماء اّلذِي لم يخالِطْه شيْءٌ يُطيّب به ،كالعَسَل
والتَمر والزّبِيبِ ( .و ) القَرَاحُ ( :الخاِلصُ ،كالقَرِيح ) ،قاله أَبو حنيفةَ ،وأَنشد قَولَ طَرفَةَ :
ومِنْ قَ ْر َقفٍ شِي َبتْ بماءٍ قَرِيحْ
ويروى ( قَدِيح ) ،أَي ُمغْتَرف .
( و ) القَرَاحُ ( :الَ ْرضُ ) البارز الظاهر الذي ( ل مَا َء بها ول شجر )
____________________
( )7/48
( )7/49
( )7/50
ومنه قولهم :لفلنٍ قَرِيحَةٌ جَيّدة ،يراد استبناطُ العِلْم بجَودةِ الطّبع .قال شيخْنا :وهي ُقوّة تستنبطُ
بها المعقولت ،وهو مجازٌ صرّحَ به غي ُر واحد .وقال أَوس :
على حَينَ أَنْ جَدّ ال ّذكَا ُء وأَد َر َكتْ
سيٍ مِنْ شَرِيحٍ ُم َغمّمِ
قَريحَةُ حِ ْ
سيٍ ،يعني سَعرَ ابنِه
جدّ ذَكائي ،أَي كبِرْت وأَسننْت ،وأَدْرَك من ابني قريحةُ حِ ْ
يقول :حسنَ َ
شُريحِ بن َأوْس ،شَبّهه بما ل يَ ْنقَطِع ول ُيغَضغَض ُ ،م َغمّم ،أَي ُمغْرِق .
شيْءٍ ) وباكُورَتُه ،وهو مجاز ( .و )
( و ) قَريحَة الشّباب َ :أوّلُه ،وقيل هي ( َأ ّولُ ُكلّ َ
القَرِيحَة ( مِنك :طَ ْبعُك ) الذي جُبِ ْلتَ عليه لَنّه َأوّل خِلقتك ووقع في كلم بعضهم أَنّها الخاطر
والذّهْن .
شيْءِ ) .وهو في قُرْح سِنّه ،أَي َأوّلها .قال ابن الَعْرَابيّ :قلت
( والقُرْحُ ،بالضّم َ :أ ّولُ ال ّ
لَعرابيّ :كم أَتَى عليك ؟ فقال :أَنا في قُرْحِ الثلثين .يقال :فلنٌ في قُرْحِ الَربعين ،أَي في
َأوّلها ( ،و ) القُرْحُ ( :ثلثُ ليالٍ ) َأوّل ( الشهْرِ ) ،ومنهم من ضبطَه كصُرَدٍ .نقلَه شيخنا .
( و ) من المجاز ( القتراحُ :ارتِجالُ الكَلم ) ،يقال :اقتَرَحَ خُطْبَتَه ،أَي ارتَجلَها ( .و )
القتراحُ ( :استنباطُ الشيْءِ من غير سَماعٍ ) .وفي ( حاشية الكشّاف ) للجرْجانيّ :هو السّؤال
ن الَعرابيّ :يقال اقترحْتُه ،
بلَ َروِيّةٍ ( .و ) القتراحُ ( :الجتباءُ والختِبَارُ ) .قال اب ُ
خوّصته ،وخّلمْته واخْتََلمْته واس َتخَْلصْته واسْ َتمَيْتُهِ كلّه بمعنَى اخترْته .ومنه يقال :
واجتبَيْته ،و َ
ص ْوتَ كذا وكذا ،أَي اختاره ( .و ) القْتراح ( :ابتِدَاعُ ) َأ ّولِ ( الشيْءِ ) تَبتدعُه
اقترحَ عليه َ
وتَقترِحه من ذاتِ َنفْسك من غير أَن تَسمعَه .وقد اقتَرحَه ،عن ابن الَعرابيّ .واقتُرِحَ السّهمُ
وقُرِحَ :بُدىءَ عَملُه .وفي ( الَساس ) :وأَنا َأ ّولُ مَن اقترحَ مَودّة فُلنٍ ،أَي َأ ّولُ مَن اتّخذَه
صَديقا ،وهو مَجاز .
____________________
( )7/51
( و ) القتراحُ ( :التّحكّم ) ،ويُعدّى بعَلَى ،يقال :اقتَرَحَ عليه بكذا :تَحكّمَ وسَألَ من غير َروِيّة
يءٍ ما مِن شَخصٍ ما بالتّحكّم .
.وعبارةُ البَ ْيهَقيّ في ( التاج ) :القتراحُ طَلبُ ش ْ
( و ) من المجاز :القتراح ُ : ( :ركُوبُ ال َبعِيرِ قَبل أَنْ يُر َكبَ ) ،وقد اقتَ َرحَه .
( والقَرِيح :السّحَابَة َأ ّولَ ما تَ ْنشَأُ ) .
( و ) القَرِيح ( :الخاِلصُ ) ،كالقَرَاح ،قاله أَبو حَنِيفة .وأَنشد أَبو ذؤيب :
عهْدِ كاهلٍ
وإِنّ غُلما نِيلَ في َ
سمْه ِريّ قَرِيحُ
صلِ ال ّ
لَطِ ْرفٌ ك َن ْ
ع ْه ٌد وميقاٌ .
ع ْهدِ كاهلٍ ،أَي له َ
نِيلَ ،أَي قُ ِتلَ .في َ
ب القُرَشيّ .
خلِ في نَسبِ سَا َمةَ بنِ ُل َؤيّ ) بن غَال ٍ
( و ) القَرِيحُ ( بن المُن ّ
( و ) القَرِيحُ ( من السّحَابَ ِة ماؤُهَا ) حِينَ يَنزِل .قال ابن مُقبل :
وكأَ ّنمَا اصطبَحتْ قَرِيحَ سَحابة
وقال الطّ ِرمّاح :
شمْنَ قرِيحَ الخَرِيفِ
ظَعائن ِ
مِن الَنْجُمِ الفُرْغِ والذّابحَهْ
حجْرٍ الشاعر الكِنديّ ( ،لَنّ قَ ْيصَرَ ) ملكَ الرّوم
( وذُو القُرُوحِ ) :ل َقبٌ ( امرِىء القَيْس ) بن ُ
جسَدُه فماتَ ) .
( أَلْبَسَه ) ،وفي نسخة :ب َعثَ إِليه ( قَميصا مَسْموما ) فلَبِسه ( فتَقرّحَ ) منه ( َ
قال شيخُنا :وهاذا هو المشهور الذي عليه الجمهور ،وفي ( شرْح شواهد المغني ) للحافظ جَلل
الدين السيوطيّ أَنّه ذو الفُرُوج بالفا ِء والجيم ،لَنّه لم يُخلّف ِإلّ البناتِ .وقد أَخرجَ ابن عساكر
عن ابن الكَلبيّ قال ( :أَتى قَومٌ رسولَ ال صلى ال عليه وسلمفسأَلُوه عَنْ أَشَرِ النّاسِ ،فقال :
حسّانا ،فأَتوه فسَأَلُوه فقال :ذُو الفُرُوج ) .
ائتُوا َ
خفَاجةَ ) الشّاعر .
( وذُو القرْح َ :كعْبُ بنُ َ
( والقَرْحَاءُ :فَرَسَانِ ) لهُم .
____________________
( )7/52
( و ) عن أَبي عُبيدة :القُرَاحِ ( كغُرَاب :سِيفُ ) بكسر السين المهملة ( القطِيفِ ) ،وأَنشد
للنّابغة :
قُرَاحِيّة أَ ْل َوتْ بِليفٍ كأَ ّنهَا
لصٍ طارَ عنها تَواجِرُ
عفَاءُ قِ َ
ِ
وقال جرير :
ظعِائنَ لم يَدِنّ مع ال ّنصَارى
َ
ك القُرَاحِ
س َم ُ
ول َيدْرِينَ ما َ
وقال غيره :هو سِيفُ البَحرِ مُطلقا ( .و :ة ) بالبَحرَين .وفي نسخة ( و :ع ) ،أَي واسمُ
مَوضِع .
( والقُرَيْحاءُ ،كبُتَيْراءَ :هَنَةٌ َتكُونُ في بَطْن الفَرَسِ كرأْس الرّجُل ) ومثله في ( التهذيب ) و
حصَى ) .
( اللسان ) .قال ( :و ) هي ( من ال َبعِيرِ لَثّاطَةُ ال َ
ح َة الوَسْميّ َ :أوّلَه ،
( و ) عن أَبي زيد ( :قُرْحَة الرّبيعِ أَو الشّتَاءِ بالضّمّ َ :أوّلُه ) .وَأصَبْنا قُر َ
وهو مَجازٌ في الَساس .
( و ) يقال ( طَرِيقٌ َمقْرُوحٌ ) :قد ( أْثّرَ فيه فصَارَ مَلحُوبا ) بَيّنا موطوءًا .
( والمقرّحة َ :أ ّولُ الِرْطاب ) ،وذالك إِذا ظهرَت القُرُوح ( .و ) ال ُمقَرّحة ( من الِبل .بها
قُرُوحٌ في أَفواهِيهَا فتَهدّلتْ لذالك مَشافرُهَا ) ،واسمُ ذالك الدّا ِء القُرْحةُ ،بالضم ونَسبُه الَزهريّ
إِلى اللّيث ،وهو الصواب .قال ال َبعِيث :
لبِ نِسَاءَنَا
ونَحْنُ مَ َنعْنَا بالكُ َ
ِبضَ ْربٍ كَأ ْفوَاهِ ال ُمقَرّحَة الهُ ْدلِ
عمْرَو بنَ
سكّيت ،قال :وإِنّما سَ َرقَ البَعيثُ هاذا المعنَى من َ
ومثله في إِصلح المنطق لبن ال ّ
شَأْس :
وأَسْيَا ُفهُمْ آثَارُهنّ كأَّنهَا
مَسافِرُ قَرْحَى في مبَارِكها هُ ْدلُ
ت فقال :
وأَخذه الكُمي ُ
يُشَبّهُ في الهامِ آثارُهَا
مَشافِرَ قَرْحَى أَكلْنَ البَرِيرَا
ل فهي
وقال الَزهريّ :قرّحَت الِب ُ
____________________
( )7/53
( )7/54
الَرضِ :ابتداءُ نَبا ِتهَا .
وفي الحديث ( :خَيْرُ الخَيْل الَقرَحُ المجّل ) ،هو ما كان في جَبْهتِه غُرّة .
وفي ( الَساس ) :فَرسٌ أَقرَحُ :أَغَرّ ،وخَ ْيلٌ قُرْحٌ .ومن المجاز َ :تفَرّى الدّجَى عن وَجْهِ
َأقْرَحَ ،وهو الصّبح ،لَنّه بياضٌ في سَواد .قال ذو ال ّرمّة :
شقّه
وَسُوجٌ إِذا اللّ ْيلُ الخُدَا ِريّ َ
عن ال ّركْب مَعرُوفُ السّماوةِ َأقْرَحُ
يعني الفجْرَ والصّبْحَ .
والقَرْحَاءُ :ال ّر ْوضَة التي َبدَأَ نَبْ ُتهَا .و َهضْبَةٌ قِ ْروَاحٌ :مَلْسَاءُ جَ ْردَاءُ طويلةٌ .
حتْ سِنّ الصّبيّ َهمّت بالنّبَات ،فإِذا خَ َرجَت قيل :غَرّرَت .
وفي ( الَساس ) :قَرّ َ
وهو قُ ْرحَةُ أَصحابِه :غُرّتهم ،وهو مجاز .
وبنو قَرِيح ،كأَمير :حيّ .
وقُرْحَانُ :اسمُ كَلْب .
وفي ( الَساس ) :ول ذُبابَ ِإلّ وهو أَقرَحُ ،كما ل بَعيرَ إِل وهو أَعلَمُ .
قردح ( :القُرْدُح بالضّم :ضَ ْربٌ من البُرُود ،ويُفتَح .و ) في ( التهذيب ) في الرّباعيّ القُرْدُح
( :القِرْدُ الضّخْم كالقُرْدُوحِ ) .بالضّمّ .
طَلبُ ) إِليهِ أَو يُطلَب ( مِنْه .و ) عن ابن الَعرابيّ :القَرْ َدحَةُ :
جلُ َ ( :أقَرّ بما يُ ْ
( وقَرْدَحَ ) ال ّر ُ
الِقرارُ على الضّيم ،والصّبْرُ على ال ّذلّ .وقَد قَ ْردَحَ ،إِذا ( تَذَلّل ) وتَصاغَرَ ،وهو مُقَرْدِحٌ .
خطّ ُة ضَيْ ٍم ل
قال :وأَوصَى عبدُ ال بن خازِم بَنهيه عند مَوته فقال :يا بَنيّ ،إِذا أَصابتْكم ُ
تُطِيقُون َوقْعَها َفقَرْدِحُوا لها فإِنّ اضطرابَكم منه أَشدّ لِرُسوخِكم فيه .وقال الفرّاءُ :القَرْدَحةُ ال ّذلّ .
جوْزة في حَلْق
يءٌ ناتىءٌ ( كال َ
( والقُرْدُوحَة والقُرْدُوحَة ،بضمّهما ) :ش ْ
____________________
( )7/55
( )7/56
شيخنا وهو قولٌ مرجوح ،والصواب أَنّ كلّ واحدٍ منهما أُريد منه معناه الموضوعُ له ،ففي
ل ،والقَزِيح من القِزْح ،والِتباع يَقتضِي التأْكي َد وأَن الثانيَ لَيْسَ له
( اللسان ) :المليحُ من ال ِم ْ
معنًى مست ِقلّ به ،وليس كذالك .
( والمِقْزَحةُ ،بالكسر :نحوٌ ) ،وفي بعض النسخ :نوعٌ ( من ال ِممْلَحَةِ ) ،قال شيخنا :وجوّزَ
بعضهم في ميمه الفَتحَ ،كالموضع .
جمُوع التي ل وَاحدَ لهَا .
( وال ّتقَازِيح :الَبازِيرُ ) ،من ال ُ
( وتَقْزِيحُ الحَدِيثِ :تَزْيينُه ) وتَحْسينه وتَتميمُه ،من غير أَن يَكذبَ فيه ،وهو مَجاز .
سمِعَ ) َيقْزَح في اللغتين جميعا ( قَزْحا ) ،بالفتح ،
( وقَزَحَ الكَ ْلبُ ب َبوِْلهِ ) وقَزِحَ َ ( ،كمَنَعَ و َ
( وقُزُوحا ) ،بالضّمّ :بالَ ،وقيل :رَفعَ ِرجْلَه وبالَ ،وقِيلَ َ :رمَى به ورَشّه ،وقيل :هو إِذا (
أَرسَلَه َدفْعا ) ،بفتْح فسكون ،وفي بعض النّسخ بض َم ففتح .
( و ) عن أَبي زيدٍ :قَ َزحَت ( القِدْرُ قَزْحا ) ،بفتح فسكون ( ،وقَزَحَانا ) ،محرّكةً .إِذا
ج منها ) .
( َأقْطَ َرتْ ما خَرَ َ
( والقَزْحُ ) ،بفتح فسكون َ ( :ب ْولُ الكَ ْلبِ ) ،وقد قَزَح ،إِذا بالَ ( وبالكسْر :خُرْءُ الحَيّةِ ) ،
جمْعه أَقزاحٌ .
صلَ الشّجَرةِ ) فهي
( وقَزَحَ ) ،هاكَذَا هو مضبوطٌ عندنا بالتخفيف ،والصواب بالتشديد َ ( ،أ ْ
ت الكلبُ والسّبَاعُ بأَبوالِها عليها .وسيأْتي .
ُمقَزّحة َ ( :بوّلَه ) ،والشّجَرةُ المقزّحَة التي قَزّح ِ
سمَاءِ أَيامَ
( و َقوْسُ قُزَحَ ،ك ُزفَرَ ) ،وفي بعض النّسخ كصُرَدٍ :طَرائقُ مُتقوّسَة تَبدو في ال ّ
خضْرة ،وهو غير َمصْروف ،ول ُي ْفصَل
حمْ َر ٍة وصُفْرة و ُ
غبّ المطرِ ب ُ
الرّبيع ،زاد الَزهريّ ِ :
قُزَحُ من قَوسٍ ،ل يقال :تََأ ّملْ قُزَحَ فَما أَبينَ َقوْسَه .وفي الحديث عن ابن وفي الحديث عن ابن
عَبّاس ( :ل َتقُولوا قُزَحَ ،فإِنّ قُزَحَ اسمُ شَيطانٍ ،وقولوا َقوْس اللّهِ عزّ وجلّ )
____________________
( )7/57
سوِيلها للنّاس وتَحسينها إِليهم المعاصِيَ ،من التّقزيح وهو التّحسين ،وقيل ( :
سمّيَت ) لتَ ْ
قيل ُ ( :
خضْرَة ) ،وهي الَ ْلوَان
حمْرَة و ُ
صفْرةٍ و ُ
ضمّ ) ،اسم ( للطّرِيقة من ُ
لتَلوّنِها ،من القُزْحَةِ ،بال ّ
الّتي في ال َقوْس ( .أَو لرتفاعِها ،مِن قَزَحَ ) الشيءُ ،إِذا ( ارتفَعَ ) ،كأَنّه كَرِه ما كانُوا عليه
من عاداتِ الجاهليّة وأَنْ ُيقَال َ ،قوْسُ اللّهِ ،فيُ ْرفَع قَدْرُهَا كما ُيقَال :بيتُ ال .
سعْرٌ قازِحٌ ) ،أَي ( غالٍ ) .
( ومنه ِ :
وقالوا َ :قوْسُ اللّهِ أَمانٌ من الغَرَق .وفي ( التهذيب ) عن أَبي عَمرو :القُسْطَانُ َ :قوْسُ قُزَحَ ،
حلَ
وسيأْتي في :قسط .وسُئل أَبو العَبّاسِ عن صَرْفِ قُزَح فقال :مَن جَعله اسمَ شيطانٍ أَلحقَه ب ُز َ
سحَاب ) ،وبه
حلُ ،للمع ِرفَة والعَدْل ( ،أَو قُزَحُ اسمُ مََلكٍ ُم َوكّلٍ بال ّ
.وقال المبرّد :ل يَنصرفُ ُز َ
عمَر ل ينصرفَ في المعرفَةِ
قال ثعلب ،فإِذا كان هاكذا أَلحقْته ب ُعمَرَ .قال الَزهريّ :و ُ
ويَنصرف في النّكرة ( ،أَو ) قُزَحُ ( :اسمُ مَلِك من مُلوك العجم ،أُضيفَت َقوْسُ إِلى أَحَدهما )
أَي إِلى مََلكٍ أَ مَِلكٍ .وهاذا القَوْل الَخير غريبٌ جدّا ،واستبعدَه شيخُنَا ،ولم أَجدْه في كتاب ولم
يذكر القولَ المشهورَ أَنّ قُزَح اسمُ شَيْطَانٍ .
ومن الغريب ،قال الدميريّ في المسائل المنثورة :إِنّ قولهم َقوْسُ قُرَح بالحاءِ خطٌأ ،والصواب
قَوسُ قُ َزعَ ،بالعين ،لَنّ قزَع هو السّحَاب ،نقله شيخُنا .
( و ) في ( المصباح ) و ( اللسان ) والعُباب قُزَحُ اسمُ ( جَ َبلٍ بِالمُزْدَِلفَة ) ،وهو القَرْنُ الذي يَقف
عنده الِمامُ بها ،ل يَنصرِف ،للعَدْل والعلميّة .يقال أُضيفَت ال َقوْسُ إِليه ،لَنّه َأوّل ما ظهرتْ
فَوقَه في الجاهليّة .ولم ُيشِر إِليه المصنّف ،وقد ُر ِويَ ،ذالك في بعض التفاسِير نقلً عن بعضهم
.
____________________
( )7/58
____________________
( )7/59
قشح ( :قَشَاحِ ،كقَطَام :الضّبُعُ .و ) يقال َ :ث ْوبٌ قاشِحٌ ) ،أَي ( قاسحٌ ) ،بالسين ،لغةٌ فيه .
( والقُشَاحُ ،كغُرَابٍ :اليابِسُ ) ،كالقُسَاح بالسين .وهاذه المادّة تَركَها الجوهريّ وابنُ منظور .
قفح ( :قَفَحَه ،كمَنعَه :كَرِهَه ) وتَ َركَه ( .و ) في ( التهذيب ) َ :قفَحَ فلنٌ عن الشيءِ مِثْل
طعَام ) وغيرِه ( :امْتَنَعَ ) عنه .و َقفَحَت َنفْسُ عن الطّعام ،إِذا تَ َركَه .وقال شَمرٌ َ :نفْسٌ
( ال ّ
قافِحةٌ ،أَي تارِكة .
( و ) عن ابن دريدٍ َ :قفَحَ ( الشيْءَ ) إِذا ( اسْ َتفّه كما يُس َتفّ الدّواءُ ) .
( والقَفِيحَة ) هي ( الزّبّدة تُحْلَب عليها الشّاةِ ) .
ش ّعبُ مِ ْنهَا ) .
شعُوبا ) فيها كثيرةً ( تَ َت َ
جةٌ َقفْحَاءُ ،وهي أَن تَرَى ُ
( وعَجا َ
صفْرةٌ ) تَعلو ( الَسْنَانَ ) في النّاس وغيرِهِم .وقيل هو أَن تَكثُر على
قلح ( :القَلَحُ ،مح ّر َكةً ُ :
ن َووَسَخٌ يَ ْركَبها من
صفْرة في الَسنا ِ
ن و َتغْلُظَ ثم تَسوَدّ أَو تَخضرّ .وقال أَبو عُبيدٍ :هو ُ
الَسنا ِ
شمِرٌ الحَبِ ْر صُفْ َر ٌة في الَسنان ،فإِذا كثُرَت وغَلخظَت واسودّت
سوَاكِ .وقال َ
طُولِ تَ ْركِ ال ّ
ن الِنسانِ ،
واخضَرّت فهو القَلَح .ومن الغريب ما نقله شيخُنا عن بعضهم :القَلَح صُفرةُ أَسنا ِ
ن الِبل ( ،كالقُلَح ) ،بالضّمّ ،وإِطلقُه يُوهِم الفتحَ ،وهو غيرُ سديدٍ .قال
خضْرةُ أَسنا ِ
وُ
ح ،كفَرِحَ ) ،قَلَحا .والمرَأةُ قَلْحَاءُ ،
الَزهريّ :وهو اللّطَاخ الذي يَلْزَق بال ّثغْر .وقد ( قَلِ َ
ج ْم ُعهَا قُلْحٌ .قال الَعشى :
وَ
قد بَنَى اللّؤمُ عليهم بَيْتَه
وفَشَا فيهم مع اللّؤ ِم القَلَحْ
عوْدٌ ) ،بفتح العين المهملة
وقَلّحَ الرّجلَ وال َبعِيرَ :عالَجَ قََلحَهما ( .و ) من ذالك ( قولهم َ :
وسكون
____________________
( )7/60
الواو ( ُيقَلّح ،أَي تُ َنقّى أَسنانُه و ُتعَالَج من القَلَح ) ،وهو ( من باب قَرّدت البَعيرَ ) نَزعْت عنه
جلَ ،إِذا ُقمْت عليه في مَرَضه ،وطَنّيتُ البَعيرَ ،إِذا عالَجْته من طَنَاه .
قُرَادَه ،ومَرّضت الرّ ُ
فالتّفعيلُ للِزالةِ .
شمِرٌ .
ح كفَرِحَ ،قالَه َ
( والقِلْحُ بالكسر :ال ّث ْوبُ الوَسخُ ) ،وللمُتَلَبّس به قَلِ َ
جعَل ) ،لقَذَر في فِيه ،
حمَارُ المُسنّ .و ) قال ابن سِيده ( :الَقلَحُ ال ُ
( و ) القَلْحُ ( بالفتح :ال ِ
صفةٌ غالبةٌ .
( و ) الَقلَحُ ( بنُ بَسّام البُخَاريّ ،مح ّدثٌ ) يَ ْروِي عن محمّد بن سَلّم البِيكَنْ ِديّ ( .وعاصمُ بن
ثا ِبتِ بن أَبي الَقلَح ) ،هاكذا في النّسخ المصحّحة ،و َوقَع في بعضها بغير الكُنْيَة وهو خَطَأٌ ؛
( صحابيّ ) ،كانَ َيضْرِب الَعناقَ بين يدَيه صلى ال عليه وسلم
سبَ فيها في الجَدْب ) وتَرقّعها في
( و ) في ( النوادر ) َ ( :تقَلّحَ ) فُلنٌ ( البِلَدَ ) تعقلّحا ( :تك ّ
الخصْب .
( والقِلْحَمّ ) ،بالكسر ( المُسِنّ ) ،و ( موضِعه ) حرف ( الميم ) ،وسيأْتي البيان هناك إِن شاء
ال تعالى .
( ) ومما يستدرك عليه :
ما ورد في الحديث عن كعب ( :أَنّ المرَأةَ إِذَا غَابَ َز ْوجُها تقلّحت ) أَي تَوسّخت ثِيابُها ولم تَت َعهّد
َنفْسَها وثِيابَها بالتنظيف .ويروَى بالفَاءِ ،وقد ُذكِرَ في موضِعه .
ومن المجاز :رَجلٌ مُقلّح ،أَي مُذلّل مجرّب ،كذا في ( الَساس ) .
قلفح ( :قَ ْلفَحه :أَكله أَجمع ) .
ن الِنضاجِ إِلى الكتناز ،
قمح ( :ال َقمْح :البُرّ ) حينَ َيجْرِي ال ّدقِيقُ في السّنْبُل ،وقيل :من لدُ ِ
وهي لُغة شامِيّة ،وأَهل الحجاز قد تَكّلمُوا بها ،
____________________
( )7/61
( )7/62
إِبلُك ) ،إِذا ( وَرَ َدتْ فلم َتشْ َربْ ) و َر َفعَتْ رؤُوسَها ( لِداءٍ ) يكون بها ( أَو ،بَرْد ) ماءٍ ،أَوريَ
حةٌ ) و ِقمَاحٌ ،على طَرْح الزائدِ .قال بِشْرُ
أَو عِلّة ( .وهي ناقةٌ مُقَامِحٌ ) ،بغير هاءٍ ( وإِبلٌ مُقامِ َ
بن أَبي خازمٍ يَذكر سَفينةً و ُركْبانَها :
جوَانِبها ُقعُودٌ
ونَحْنُ على َ
ل ال ِقمَاحِ
ف كالِب ِ
َن ُغضّ الطّ ْر َ
غصّ َبصَرَه ) ،قاله الزّجّاج ،ورواه
( و ) من المجاز َ ( :أ ْقمَحَ ) الرّجلُ ،إِذا ( َرفَع رأْسَه و َ
سََلمَةُ عن الفرّاءِ .ومنه قوله تعالى 004 . 7 { :فهي الى الءَذقان . .مقمحون } ( يس ) 8 :
وفي حديث عليَ كرّم ال وَجهَه ،قال له النّبيّ صلى ال عليه وسلم ( سَ َتقْ َدمُ على ال أَنتَ وشِيعَتُك
غضَابا مُقمَحِين ) ثمّ جمَعَ يدَه إِلى عُنقِه يُريهم كيف
راضينَ مَ ْرضِيّين ،ويَقْ َدمُ عليك عَ ُدوّك ِ
غضّ البَصر .
الِقماحُ ،وهو َرفْعُ الرأْسِ و َ
ضعُه ،فكأَنّه ضِدّ .
شمَخَ ) وَ َرفَعَ رأْسَه ل يكاد َي َ
( و ) َأ ْقمَحَ ( بأَ ْنفِهِ َ :
( و ) أَقمَحَ ( السّنْ ُبلُ :جَرَى فيه ال ّدقِيقُ ) ،تقول :قد جَرَى القمْحُ في السّنبُل وقد َأمَحَ البُرّ .قال
ج و َنضِجَ .
الَزهَ ِريّ وقد أَنضَ َ
ل الَسِيرَ ) ،إِذا ( تَ َركَ رأْسَه مَرفُوعا لضِيقِه ) ،فهو ُم ْقمَح ،
( و ) من المجاز َ :أمَحَ ( ال ُغ ّ
وذالك إِذا لم يَترُكه عَمودُ ال ُغلّ الذي يَنخُس َذقَ َنهُ أَن ُيطَأْطىء ر ْأسَه ،كما في ( الَساس ) .وقال
ابن الَثير :قوله تعالى 004 . 7 { :فهي الى الءَذقان } ( هي كِنايةٌ عن الَيدِي ل عنِ
ق وهو مُقاربٌ للذّقن .قال الَزهريّ :وأَراد عزّ
ن والعُنُ َ
جعَل اليدَ تلى الذّق َ
الَعناقِ ،لَنّ ال ُغلّ يَ ْ
وجلّ أَنّ أَيديَهم لما غُّلتْ عند أَعناقهم رَفعَت الَغللُ
____________________
( )7/63
صعُدا كالِبل الرّافعةِ رُءُوسها .
أَذقَانَهم ورؤُسَهم ُ
شهْرَا الكانُونِ ،لَنّهما ُيكْرَه فيهما شُ ْربُ الماءُ ِإلّ عَلَى ثْفلٍ ،
شهْرَا ُقمَاحٍ ،ككِتَاب وغُرَابِ ) َ :
(وَ
قال مالك بن خالدٍ الهُذَليّ :
فَتًى ما ابْنُ الَغرّ إِذَا شَ َتوْنَا
شهْ َريْ ُقمَاحٍ
حبّ الزّادُ في َ
وُ
ل فيهما ُتقَامِحُ عن الماءِ فل تَشْربُه .قال الَزهريّ :
س ّميَ بذالك لَنّ الِ ِب َ
ُروِي بالوَجهين ،وقيل ُ
ن الِبل
سمّيا بذالك ِلكَرَاهَة كلّ ذي كَبِد شُ ْربَ الماءِ فيهما ،ولَ ّ
شدّ ما َيكُونُ من البَرْدِ ) َ ،
ُهمَا ( أَ َ
ن ومِلْحَانُ .
شهْ َريْ قُماح :شَيْبَا ُ
شمِرٌ :يقال ل َ
ل تَشرب فيهما ِإلّ تعذيرا ،وقال َ
ح ُد َوةِ
ن ال َقمَ ْ
( والقمْحَى وال ِقمْحَاة ،بكسرِهما :الفَسْشَةُ ) ،بالفَتْح ،و ( وال ِقمْحَانَةُ ،بالكسر :ما بي َ
ونُقْ َر ِة ال َقفَا ) .
جبُ له ) .كما يفعل
( و ) من المجاز ( َقمّحَهُ تَقميحا ) ،إِذا ( د َفعَه بالقَليل عَنْ كثيرٍ ) مما ( يَ ِ
شيْ ٍء ويَستأْثر عليه بالغَنيمَة .كذا في ( الَساس ) .
الَميرُ الظالمُ بمن َيغْزُو معه ،يَ ْرضَخُه أَدنى َ
( )7/64
ح ْوضِ ولم َيشْ َربْ وجمعه قِماحٌ .و ُر ِويَ عن الَصمعيّ أَنّه قال :ال ّت َقمّح :كراهَةُ الشّرْب قال :
ال َ
وأَما قوله تعالى َ { :فهُم ّم ْقمَحُونَ } فإِنّ سَلمةَ روَى عن الفرّاءِ أَنه قال :ال ُم ْقمَح الغاضّ بصرَه بعد
َرفْعِ رأْسه .وقد مرّ شيءٌ منه .
( واقْ َتمَحَ ،البُرّ :صار َقمْا َنضْيجا ) هكذا في سائر النسخ ،والذي في ( اللسان ) وغيره :أَقمَحَ
البُرّ ،كما تقول أَنضَجَ ،صَرّحَ به الَزهريّ وغيرُه ،فلينظر ذالك .
( و ) اقتَمحَ ( النّبِيذَ ) والشّرَابَ واللّبنَ والماءَ ( :شَرِبَه ) ك َقمِحَه .
سوِيقَ قمْحا
وقال ابن شُميل :إِنّ فُلنا ل َقمُوحٌ للنّبِيذ ،أَي شَرُوبٌ له .وإِنّه لقَحُوفٌ للنّبيذ .و َقمِحَ ال ّ
سفّ .وفي الحديث ( أَنّه كانَ إِذا
،وَأمّا الخُبْز والتّمر فل يقال فيهما َقمِحَ ،إِنّما ُيقَال ال َقمْحُ فيما ُي َ
اش َتكَى َت َقمّحَ َكفّا من حَبّةِ السّوداءِ ) .
( ) ومما يستدرك عليه :
ي الفاضِح ) .قال الَزهريّ :وهاذا خلفُ
قال اللّيْث :يقال في م َثلٍ ( الظمأُ القامح خيرٌ من ال ّر ّ
ي الفاضِح ) ومعناهُ العطش
ما سمِعناه من العرب ،والمسموع منهم الظمأُ الفادِحُ خير من ال ّر ّ
الشّاقّ خيرٌ من ِريَ يَفضَح صاحبَه .
وقال أَبو عُبَيْدٍ في قول أُمّ زَرْع ( :وعِندَه َأقُولُ فل ُأقَبّح ،وأَش َربُ فأَتقمّح ) ،أَي أَروَى حتّى
سهَا .ويُروَى بالنّون .قال الَزهَريّ :
أَ َدعَ الشّرْبع ، .أَرا َدتْ أَ ّنهَا تَشْرب حتّى تروَى وتَ ْرفَعَ رَأْ َ
وَأصْل الت َقمّح في الماءِ ،فاستعارَتْه للّبَنِ ،أَرادَت أَ ّنهَا تَ ْروَى من اللبَن حتى تَرفَع ر ْأسَها عن
شُرْبِه كما َي ْف َعلُ ال َبعِيرُ إِذا ك ِرعَ شُ ْربَ الماءِ .
حةً من كلٍ :شيْئا من اليابِس تَسْ َتفّه .
ومن الَساس في المجاز :قولهم :وما أَصابَت الِبلُ ِإلّ َقمِي َ
____________________
( )7/65
صعِيد .
والقَمْحَة َنهْرٌ َأ ّولَ هَجَرَ .وال َقمْحَة :قَرْيَة بال ّ
طفَه ) حتّى يصيرَ ( كال ِمحْجَن
قنح ( :قَنَحَه ) ،أَي العُودَ والغُصنَ ( كم َنعَه ) َيقْنَحُ قَنْحا ،إِذا ( عَ َ
) ،أَي الصّولَجان .وهو القُنّاح والقُنّاحة .
( و ) قَنَحَ ( الشّا ِربُ ) َيقْنَح قَنححا ( َر ِويَ فَ َرفَعَ رَ ْأسَهُ رِيّا و َتكَا َرهِ عَلَى الشّرْب ،كَ َتقَنّحَ ) ،
والَخيرة أَعلى .وقال أَبو حَنِيفَة :قَنَحَ من الشّرَاب َيقْنَحُ قَنْحا َ :تمَزّ َزهُ .وقال الَزهريّ :تقنّحْت
من الشراب تقنحا قال :وهو الغالب على كلمهم .وقال أَبو الصّقر :قَنَحْت أَقنَح قَنْحا .وفي
ب وأَتم ّهلُ فيه .وقيل :هو الشّرْب :بعد ال ّريّ
حديث أُمّ زرْع ( وأَشْ َربُ فأَتَقنّح ) أَي أَقطَع الشّر َ
طوَالَ النّحويّ عن معنى قولها ( فأَتقَنّح ) فقال أَبو
شمِرٌ :سمعت أَبا عُبيد يسأَل أَبا عبدِ ال ال ّ
.قال َ
عبدِ ال :أَظنّها تُريد أَش َربُ قليلً قليلً .قال شَمهرٌ :فقلْت :ليس التفسير هاكذا ،ولكنّ التّقنّح
شمِ ٌر وهو
أَن تَشرَب فوق ال ّريّ ،وهو حرفٌ رُويَ عن أَبي زيد .قال الَزهريّ :وهو كما قال َ
التّقنّح والتّرَنّح ،سم ْعتُ ذالك من أَعراب بنِي أَسَد .وفي بعض النّسخ ( كقَنّحَ ) ،والُولَى أَعلَى .
( و في ( التهذيب ) :قَنَحْ ( الباب ) فهو َمقْنُوح ( نحتَ خشَ َب ًة ور َفعَه بها ) .تقول للنّجّار :اقنَحْ
بَابَ دارِنَا ،فيَصنَع ذالك ( .كَأقْنَحَه .و ) تِلك الخش َبةُ هي ( القُنّاحة ،كال ّرمّانة ) ،وعن ابن
الَعرابيّ :يقال لِدَ َروَنْدِ البابِ النّجَاف والنّجْرانُ ،وِلمَتْرَسِه القُنّاحُ .وِلعَتبَتِهِ ال ّن ْهضَ ُة .وفي كتاب
حوَهَا ،ويُمسّيها الفُرْسُ قانه .قال ابن سيده
عضَا َدةَ بابِك ون ْ
شدّ بها ِ
حةً تَ ُ
العين :القِنْح :اتّخاذُك قُنّا َ
:ول أَدرِي كيف ذالك ،لَنّ تعبيرَه عنه ليس بحَسنٍ .قال :وعندي أَن القِنْح هنا
____________________
( )7/66
لغة في القُنّاح .وفي ( الصّحاح ) :القُنّاحَة بالضمّ مُشدّدة ِ ( :مفْتاحٌ ُم ْعوَجّ طوِيلٌ ،وقَنّحتُ البابَ
حتَ ذالك عليه ) .
َتقْنِيحا ) إِذا ( َأصْل ْ
قوح !* ( :قاحَ الجُرْحُ *! َيقُوحُ ) :انْتَبَرَ ،و ( صَارَت فيه ال ِم ّدةُ ) ،وسيُذكَر في الياءِ ،
( *!كتقَوّح ) .
( و ) قاحَ ( البَ ْيتَ ) *! َقوْحا ( :كَ َنسَه ) ،لغة في حَاقَه ،عن كُرَاع !* ،ك َقوّحَه .
صمّم على المنْع بعد السّؤال ) ،ولكنّه
جلُ ،إِذا ( َ
( و ) عن ابن الَعرابيّ َ!* ( :أقَاحَ ) الرّ ُ
َذكَرَه في الياءِ .
( و ) رُوى عن عُمرَ أَنه قال ( :مَنْ مَلَ عَيْنَيْه من *!قاحة بيت قبل أن بوذن لهِ َفقَدْ فَجَرَ ) ،
حةُ الدّارِ
ي يقول :هذا با َ
( *!القَاحَةُ :السّاحَة ) ،قال ابنُ الفرج :س ِمعْت أَبا ال ِمقْدَام السّلَم ّ
ب ولزِق ،ونَبِيثة البِئرِ ونَقِيثتها ،عاقَبَت القافُ الباءَ .وقال ابنُ
*! َوقَاحَتها .ومثلُه طِينٌ لزِ ٌ
طهَا .
سُشظِيظا .قال :قَالحَةُ الدّارِ :وَ َ
زِياد :مرَ ْرتُ على َد ْوقَ َرةً فرأَيْت في قَاحَتها دَعْلَجا َ
حةٍ
طتْ بِهِ ( .ج *!قُوحٌ ) ،مثل سَا َ
جوَالِق .والدّوقَرَة :أَرضٌ َنقِيّة بين جِبَالٍ أَحا َ
والدّعْلَج :ال ُ
وسُوحٍ ،ولبَة ولُوب ،وقارةٍ وقُورٍ .وعن ابن الَعرابي :القُوح :الَ َرضُون التي ل تُنبِت شيئا
.
جمَ *!بالقَاحَ ِة وهو
( و ) في ( النهاية ) ،في الحديث ( أَنّ رسول ال صلى ال عليه وسلم احْتَ َ
صائم ) ،هو اسمُ ( ع بقُ ْربِ المدينةِ ) على ثلثِ مَراحلَ مِنها .وفي التوشيح :على مِيلٍ من
سقْيَا .
ال ّ
طهَا دَمٌ ) ،وقيل :هو الصّديد الّذي كأَنّه الماءُ وفيه
قيح !* ( :القَيْح :المِدّة ) الخَالِصة ( ل ُيخَالِ ُ
شكْلَةُ دَمٍ !* ( .قَاحَ الجُرْحُ *!يَقِيحُ ) قَيْحا ( كقاحَ يَقوح ،وقَيّحَ ) الجُرْحُ ( كقاحَ يَقوح ،وقَيّحَ )
ُ
الجُرْحُ ( وتَقَيّحَ ) و َتقَوّحَ ( وَأقَاحَ ) .قال ابن سيدَه :الكلمة ( واويّة ) و ( يائيّة ) .
____________________
( )7/67
____________________
( )7/68
سفَتْ عليه
كتح ( :كَتَحَ الطّعامَ كَمنَع َ :أ َكلَ ) منه ( حتّى شَبِع .و ) كتَحَت ( الرّيحُ فُلنا َ :
التّرَابَ ،أَو نازعَتْهُ ثِيَابَه ) .وفي نسخَة ( َثوْبَه مثل كثَحته بالمثلّثة ،كما سيأْتي .
( و ) كتحَ ( الدّبَى الَ ْرضَ َ :أ َكلَ ما عَلَ ْيهَا ) من نبات أَو شَجَرٍ .قال :
َلهُمْ أَشدّ عَلي ُكمْ َيوْمَ ذالكُمُ
من ال َكوَاتحِ من ذاك الدّبَى السّودِ
شيْءُ ُيصِيب الجِ ْلدَ ف ُيؤَثّر فيه ) ،دون الكَدْح
حصَى .و ) الكَتْحُ ( :ال ّ
( والكَتْح :دُونَ الكَدْحِ من ال َ
سمَه بما أَثّرَ فيه .قال أَبو النّجم يَصف حَميرا :
،وكَتَحَه كَتْحا َ :رمَى جِ ْ
حصَى َمكْتُوحَا
ن وَجْها بِال َ
يكتَحْ َ
ومَ ّرةً بحافرٍ مَكبوحَا
( ) ومما يستدرك عليه :
الكُتّيْح ،مُشدّدا مُصغّرا :اسمُ نَبْت .
كثح ( :الكَ ْثحَة من النّاس :جماعَةٌ غيرُ كَثِي َرةٍ ) ،من ال ّنوَادِر ،كال َكفْحة .
( وتَكاثَحُوا بالسّيُوف َ :تكَافَحُوا ) ،الثاءُ لغة في الفَاءِ .
شفَ ) ،عربيّ صحيحٌ خلفا للبعض .
جلُ ثوبَه ( عن اسْتِه كمَنَعَ :كَ َ
( وكَثَحَ ) الرّ ُ
سفَتْه ) أَو نازَعَتْه ثَوبَه ،ككتَحته ،وقد تقدّم ( ،ككثّح )
( و ) كَثَحَت ( الرّيحُ عليه التّرابَ َ :
شفَ ( .و ) قال المفضّل .كَثَحَ ( من المالِ ما شَاءَ ) ،مثل ( كَسَحَ ) ،وسيأْتي
تَكثيحا ؛ إِذا كَ َ
حصَى ) وبالتّراب ،أَي ( َتضَ ّربَ
ج َمعَه وفَ ّرقَه ) ،كأَنّه ( ضِدّ .و َتكَثّح بال َ
شيْءَ َ :
( و ) كَثَحَ ( ال ّ
به ) .
كحح !* ( :الكُحّ ،بالضّمّ ) :الخالِص من كلّ شيْءٍ ،مثل ( القُحّ ) ،يقال ( عَرَبيّ *!كُحّ )
____________________
( )7/69
وأَعرابٌ *!َأكْحاحٌ ،إِذا كانُوا خُلصَاءَ ( :وعَرَبيّةٌ *!كُحّةٌ ) ،كقُحّة ،وعبدٌ *!كُحّ خالصُ العُبُودَة
ن الكاف في كلّ ذالك ب َدلٌ عن القاف .قلت :وقد تقدّم في القاف .
.وزع َم يعقوبُ أَ ّ
( وأُمّ كُحّةَ ) ،بالضّم ( :امرَأةٌ نَزَلَت في شَأْ ِنهَا الفَرَا ِئضُ ) ،ولها ِذكْر في تفسير قوله تعالى { :
لّلرّجَالِ نَص ِيبٌ ّممّا تَ َركَ } ( النساء ) 7 :في النّسَاءِ .
سمْسِمٍ ) ،من الِبل وال َبقَر والشّاءِ :الهَ ِرمَةُ التي ل ُتمْسِك ُلعَا َبهَا ،وقيل :
( *!والكَحْكح كهُدْ ُهدٍ و ِ
حقُح ،
هي التي قد َأكَِلتْ أَسنانُها ،وهي أَيضا ( ال َعجُوز الهَ ِرمَة والنّاقَة المُسِنّة ) ،وناقَة ُق ْ
حكُح ،وعَزُومٌ وعَوْزَمٌ ،إِذا هَ ِر َمتْ .
*!وكُ ْ
لكَحّ :الذي ل سِنّ له .
*!وا َ
( *!والكُحُحُ ،بضمّتين :العَجائزُ الهَ ِرمَاتُ ) المُسِنّات .وفي ( التهذيب ) إِذا َأسَنّت الناقَةُ وذَهبَت
حكِح وعِ ْلهِز ( وهِرْهِر ) ودِ ْردِح .كدح ( :كَدَحَ في ال َع َملِ كمَعَ
أَسنانُها فهي ضِرْزِ ٌم ولِطِْلطٌ *! َوكِ ْ
س ْعيُ ،والحِرْص ،وال ّدؤُوب في
سعَى ) يَكدَح َكدْحا ،وقال أَبو إِسحاق :ال َكدْحُ في الّلغَة ،ال ّ
َ :
العمل في بابِ الدّنيا والخرةِ .قال ابن ُمقْبِل :
ن فمِ ْن ُهمَا
وما الدّهْرُ ِإلّ تارَتا ِ
ت وأُخْرَى أَبتغِي العَيْشَ َأ ْكدَحُ
َأمُو ُ
أَي تارةً أَسعَى في طَلب العَيْش وأَدأَب .
ع ِملَ ل َنفْسه خَيْرا أَو شَرّا ) ،ومنه قوله تعالى 004 . 7 { :انك كادح .
ح الِنسانُ َ ( :
( و ) كَدَ َ
.كدحا } ( النشقاق . ) 6 :قال الجوهَ ِريّ ،أَي تَسعَى ( .و ) َكدَحَ ( :كَدّ ) ،وهو يَكدَح في
ح َوجْهَ فُلنٍ ،إِذا
خدَشَ ،أَو ) كَدَ َ
ي ٌء فكَحَ ( وَجْهه ) ،أَي ( َ
كذَا ،أَي َي ُكدّ ( ،و ) أَصابه ش ْ
جهَ َأمْره ،إِذا
ح وَ ْ
ع ِملَ به ما يَشِينُه ،ككَدّحَه ) تَكديحا فتَكدّحَ ،خَ َدشَه فتَخدّشَ ( .أَو ) كدَ َ
( َ
( َأفَسَده .و ) كَدَحَ ( ِلعِيَالِه :
____________________
( )7/70
( )7/71
( والُكَيْرَاحُ ) ،بالضمّ :بيوتٌ ،و ( مواضِعُ تَخرُجُ إِليها ال ّنصَارَى في ) بعضِ ( أَعيادِهِم ) ،
وهو معروف قال :
لكَيراحِ
تاُ
يا دَيْرَ حَنّة مِنْ ذا ِ
ستُ بالصّاحِي
مَنْ َيصْحُ عَ ْنكِ فإِنّي َل ْ
ع ْدوٌ
كربح ( :كَرْبَحَه :صَرَعَه ،أَو الكَرْ َبحَة :الشّدّ المُتَثاقِلُ ) كالكَرمَحة ( ،و ) الكَرْ َبحَة ؛ ( َ
دُونَ الكَرْدَحةِ ) والكَرْ َدمَ ِة ،ول ُيكَ ْردِم ِإلّ الحما ُر والبغلُ .
ح في مِشْيتِه ) وكَرْتَحَ ،إِذا ( مَرّ مَرّا
كرتح ( :كَرْتَحَه ) ،بالمثناة الفوقية ( :صَرَعَه .و َتكَرْتَ َ
سريعا ) وأَسرعَ .
جلُ الصّ ْلبُ ) .
لوّل والثالث ( :العَجُوز ،والرّ ُ
كردح ( :الكُرْدِحُ ،بالكسر ) ،أَي كسر ا َ
شيِ ( ،والسم ) منه ( الكَرْ َدحَة ) ،وهو
( والكِرْدَاحُ ) ،بالكسر ( :السّريعُ العَ ْدوِ ) المتقا ِربُ الم ْ
س ْعيٌ في بُطءٍ
ن الَعرابيّ :وهو َ
ع ْدوِه .وقال اب ُ
طوِ المجتهدِ في َ
من عَ ْد ِو القَصيرِ المتقارِب الخَ ْ
وقد كَرْدَحَ .
( والكُرْدَاح ،بالضّم :ال َقصِيرُ ) .
سقَطَ من السّطْح ( ف َتكَرْدَحَ ) ،أَي ( َتدَحْرَجَ ) ،والهاء لغة فيه ( .و )
( و ) عن الَصمعيّ َ :
مثله ( َتكَرْتَح ) بالتّاءِ المثنّاة الفوقيّة ،وقد تقدّم .
( وكَرْدَحَه :صَرَعَه ) ،مثل كَرْبَحَه .
ط ٌة وإِسراعٌ ،كالكَرْتَحةِ
شيِ ) فيه قَ ْرمَ َ
( والكَرْدَحَاءُ ) ،بالمدّ ( وقياسُه ال َقصْرُ :ضَ ْربٌ من المَ ْ
والكَ ْرمَحَةِ .
وكَرْدَحَ ،إِذا عَدَا على جَ ْنبٍ وَاحد .
( وال ُمكَرْدَح :بفتح الدّال :المتذلّل المتصاغِرُ ) .
والكِرْدَاح مَوضعٌ ،وهو الصواب .
____________________
( )7/72
خ ْلقَةِ .
شوّه ) ال ِ
كرفح ( :ال ُمكَ ْرفَح :المُ َ
كرمح ( :الكَ ْرمَحَة :الكَرْبَحَة ) ،المِيم مقلوبةٌ عن الباءِ ،وهو دُون الكَرْدَمة .قال أَبو عَمرٍ و :
كَ ْرمَحْنَا في آثا ِر القَوم ،أَي ع َدوْنَا عَ ْدوَ المتثاقِل .
ح الَ ْرضَ :
كسح ( :كسَحَ ) غلبَ ْيتَ والبئرَ ( ،كمَنَع ) يَكسَحُ كَسْحا ( :كَنَسَ .و ) كسَحَت ( الرّي ُ
ق َرتْ عَ ْنهَا التّرَابَ ) .
خذُوا ماَلهُمْ كلّه ) .ويقال :أَتينا بني
سحُوهُم ) ،أَي ( أَ َ
( و ) من المجاز :أَغارُوا عليهم ( فاكت َ
فُلنٍ فاكتَسحْنا مالَهم ،أَي لم نُبْقِ لهم شيئا .
وفي ( الَساس ) :وكَسَحَ فُلَلنٌ من مالِي ما شاءَ .
ح بمعنًى واحد .
ح وكَثَ َ
وفي ( اللسان ) :قال المفضّل :كَسَ َ
لوّلِ ،كانت الهاءُ فيه
( وال ِمكْسَحَة :ال ِمكْنسة ) .قال سيبويه :هاذا الضّرْب ممّا يُع َتمَل مكسو َر ا َ
أَو لم تَكن .وفي ( الصّحاح ) :ال ِمكْسَحَة ما ُيكْنَس به الثّلْجُ وغيرُه .
حةُ البيتِ :ما كُسِحَ
( و ) قال ابن سيده ( :الكُسَاحَة :الكُنَاسَة ) ،بضمّهما .وقال اللّحْيَانيّ كُسَا َ
ب مجموعٌ ُكسِحَ بالمِكسَح .
ي بعضُه على بعضٍ .والكُسَاحة :تُرا ٌ
من التّراب فأُ ْلقِ َ
( و ) الكُسَاحَ ُة والكُسَاحُ ( :ال ّزمَانَة في اليَدَيْنِ والرّجْلَيْن ) ،وأَكثَرُ ما يُسْ َت ْعمَل في الرّجْلَيْن .وقال
ح كفَرِحَ ) كَسَحا ( ،وهو
الَزهريّ :الكَسَحُ :ث َقلٌ في إِحدَى الرّجلين إِذا مَشَى جَرّها جَرّا ( .كَس َ
أَكسَح وكَسْحَان وكَسيحٌ ) كأَميرٍ ( وكَسَيْح ) ،كزُبَيْر ( .و ) قال أَبو سَعيد ( :الكُسَاح ) ،بالضّمّ
ج َملٌ مَكسوحٌ ل يَمشِي من شِدّة الظّلْعِ ( .و ) قال أَيضا :العُودُ ( المكسّح ) ،
( :داءٌ للِبلِ ) َ ،
كمُعظّم ،أَي ( ال ُمقَشّر )
____________________
( )7/73
( )7/74
( )7/75
لكَ كَشْحَه وأَعْ َرضَ عنك .وقيل :لَنه يَخبَأُ العَدَا َوةَ
س ّميَ ال َع ُدوّ كاشحا لَنّه َو ّ
قال ابن الَثير :و ُ
في َكشْحِه وفيه كَبِدُه والكَبدُ بَيتُ العَدَا َوةِ وال َب ْغضَاءِ .ومنه قيل لل َع ُدوّ أَسودُ الكَبِدِ ،كأَنّ العَدَاوَة
أَح َرقَت الكَبِدَ .
سدَه ( ككَاشَحَه ) مُكاشَح ًة وكِشَاحا .
( وكَشَحَ له بالعَداوَة :عَادَاه ) وفا َ
( و ) كَشَحَ ( ال َقوْمَ :فَ ّرقَهم ) ،يقال :مَرّ فُلنٌ َيكْشَحُ القَوْ َم ويَشُلّهم ويَشحَ ُنهُم ،أَي ُيفَرّقهم
ويَطْرُدهم .
حتِ ( الدّابّةُ ) ،إِذا ( أَدخَلتْ ذَنَ َبهَا بين ِرجْلَيْها ) .وأَنشد :
( و ) كشَ َ
حتْ إِلى أَطبَائِها
شَيَ ْأوِي إِذا كَ َ
سََلبُ العَسِيبِ كأَنّه ذُعْلُوقُ
( و ) كَشَحَ ( البَ ْيتَ :كَنَسَه ) ،لغةٌ في المهملة .
( و ) في الَساس َ :توَشّحَها و ( تكَشّحَها :جَا َم َعهَا ) و َتغَشّاها .
( وال ِمكْشَاحُ :الفَأْس ) ،وقيل :منه الكاشِح ،قاله المفضّل .
ش ّميَ المكشوح المُرَاديّ ،على ما أَسَلفْنا عن
( و ) ال ِمكْشَاح ( :خَدّ السّ ْيفِ كال ِمكْشَح ) ،ومنهُ ُ
كتاب الرّوض .
( وال ّتكْشِيح :ال ّتقْشير ) والتّسْويه ،لغة في المهملة ( .و ) التّكشِيح ( :ال َكيّ على الكَشْح ) بالنّار
،وقد تقدّمَ أَنّه عن كراع .ومن إِبلٌ ُمكَشّحَة .
( والكَشُوحُ ،كصَبور ،من السّيوف السّ ْبعَة الّتي أَهدَتها بِ ْلقِيسُ إِلى ) سيّدنا ( سُليمانَ عليه )
س مالِ النّدِيمِ لبن حبيب قال :هي ذو الفَقَار
وعلى نبيّنا الصّلةُ و ( السّلم ) ،نقل شيخُنَا عن رأْ ِ
حمَار ،وذُو النّون ،والكَشُوح .
خذَم ورَسُوب وضِرْس ال ِ
،والصّمصامة ،ومُ ْ
( وكَشَحُوا عَن الماءِ وانكشَحُوا ) ،إِذا َذهَبوا عنه و ( َتفَرّقوا ) .وفي ( التهذيب ) :كَشَحَ عن
الماءِ ،إِذا َأدْبرَ عنه .وفي ( الَساس ) :ولمّا رآني
____________________
( )7/77
كَشَحَ ،أَي أَدبَ َر وَولّى بكَشْحه .وكَشَحَ الظّلمُ ،و ( وكَشَح ) الضوءُ أَدبرَ .وهذا مجازٌ .
( ومُكشّحَةُ ) ،بضمّ فتشديد الشّين :اسم موضعٍ باليمامة ،وقد مرّ ( في كسح ) ،والصواب
ِذكْره هنا ،كما صرّح به ياقُوت في ( المعجم ) .
( ) ومما يستدرك عليه :
الكُشَاحَة ،بالضّمّ :المُقاطعة .
وكَشَحَ العُودَ كَشْحا :قَشَرَه .
وكَشَحَ الطائرُ :صَدَرَ مُسرِعا .
ن في كَشْحِه .
طعَ َ
وكَشَحَه َ :
والكَشْحَانُ :القَرْنانُ ،أَو َردَه الفُقها ُء ول إِخالُه عَربيّا ،قاله شيخنا نقلً عن بعضهم .
قلت :وهو خطأُ والصوابُ بالخاءِ المعجمة ،وسيأْتي في محلّه إِن شاءَ ال تعالى .
حهَا مُواجَهةً ( .والضّجِيع )
كفح ( :ال َكفِيحُ :الكُفءُ ) والنّدِيد ( ،وزَوْجُ المَرَْأةِ ) ِ ،ل َكوْنه يُكاف ُ
غفْلَة .
لها ،كما في ( الَساس ) ( .والضّيْف المفاجىءُ ) على َ
سوَد ) المتَغيّر .وكفَحْته َكفْحا كَلوّحْته .
( والَ ْكفَح :الَ ْ
( وكَفَحَه َ ،كمَ َنعَه :كَشَف عنه غِطاءَه ) ،ككَشَحَه وكَثَحَه .
( و ) َكفَحَه ( بالعَصا ) َكفْحا ( :ضَرَبَه ) بها .وقال الفرّاءُ :كفَحْته بالعصا ،أَي ضَرَبْته ،
شمِرٌ َ :كفَخْته ،بالخَاءِ المعجمة .وقال الَزهريّ كفَحْته بالعصا والسّيْف ،إِذَا
بالحاءِ .وقال َ
ح .وكفَخْته بالعصا ،إِذا ضَرَبْته ل غَيرُ .
ضَرَبْتهُ ُموَاجعةً ،صحي ٌ
حهَا باللّجَامِ كَفْحا
( و ) َكفَحَ ( ِلجَامَ الدّابّة ) َكفْحا ( .جَذَبَه ) .وعبارة التّهذيب والمحكم :كفَ َ
جذَ َبهَا ( ،كَأكْفَحَه ) .وفي ( التهذيب ) :أَكفَحَ الدّابّةَ ِإكْفاحا تَلقّى فاهَا باللّجَام
َ
____________________
( )7/78
يضرِبُه به لِتَلْ َتقِمَه ،وهو من قولهم َ :لقِيتُه كِفَاحا ،أَي اس َتقُبَلْتُه َكفّةَ َكفّةَ .
غفْلَة َ ( ،ككَافَحَها ،
حهَا ( :قَبّلَها فَجْأَة ) ،أَي َ
جهَه و ) َكفَحَ ( المرَأةَ ) َي ْكفَ ُ
( و ) َكفَحَ ( فُلنا :وَا َ
فيهما ) ،أَي في تقبيل المرَأةِ والمواجهة ،وقول شيخنا إِنّ هاذه عبارةٌ قَِلقَة غيرُ مُحرّرةٍ ليس
بسديدٍ ،بل هي في غاي ِة ال ُوضْوح والبَيَانِ ،فإِنه أَشارَ بقوله ( فيهما ) إِلى الوجهَين ،ففي
( المحكم ) و ( المَشَارقِ ) و ( التهذيب ) :ال ُمكَافَحَة مُصا َدفَةُ الوَجْهِ بال َوجْهِ مفاجَأةً َ ،كفَحَهُ َكفْحا
وكافَحَه ( مُكافح ًة وكِفَاحا ) َ :لقِيَهُ مُواجهة ،وَلقِيَه َكفْحا ومُكافح ًة وكِفاحا ،أَي ُموَاجهةً ،جاء
ظ ال ِفعْل ،قال ابن سيده :وهو موقوفٌ عند سيبويه مطّرِدٌ عند غيرِه .
المصدرُ فيه على غير لف ِ
وأَنشد الَزهريّ :
أَعا ِذلُ مَن تُك َتبْ له النّارُ يَ ْل َقهَا
س َعدِ
ِكفَاحا ومن ُيكْ َتبْ له الخُ ْلدُ يَ ْ
والمكافَحَة في الحَرْل :ال ُمضَارَبةُ تِ ْلقَا َء الوُجُوهِ .وفي النهاية في الحديثِ أَنّه قال لحسّان ( ل تَزَالُ
حتَ عَنْ رسول ال ) ،ال ُمكَافَحة :ال ُمضَارَبة والمُدَا َفعَة تِ ْلقَا َء الوَجْه ،
ح القُدُسِ ما كَافَ ْ
ُمؤَيّدا برُو ِ
ت ،وهو بمعناه وفي ( الصحاح ) :كافَحُوهُم ،إِذا اس َتقْبَلُوهم في الحرْب ب ُوجُوهِهم
ح َ
ويُ ْروَى نَافَ ْ
ليس دونَها تُرْسٌ ول غَيْرُه .وفي حديث جابر ( :إِنّ ال كلّمَ أَباك ِكفَاحا ) أَي ُموَاجَهةً ليس
بينهما حجابٌ ول رَسولٌ .وقال الَزهريّ في حديث أَبي هريرةَ ( :أَنّه سُ ِئلَ :أَتُقبّل وأَنتَ
حهَا ) ،أَي أَتمكّن من تَقبيلها وأَس َت ْوفِيه من غير اختلسٍ ،من المكافحة ،
صائم ؟ فقال :نع ْم وَأكْفَ ُ
حفُها ) قال أَبو عُبَيْد :فمن َروَاه وأَكفَحُها أَراد
وهي ُمصَادَف ُة الوَجْهِ .وبعضهم يرويه ( :وأَق َ
بال َكفْح الّلقَاءَ والمباشَ َرةَ للجِلْد ؛ وكلّ مَن واجَهتَه وَلقِيتَه َكفّةَ كَفّةَ فقد كا َفحْته ِكفَاحا ومُكافحةً ،ومن
حفَ الرّجلُ ما في الِناءِ ،إِذا
ح ُفهَا ) أَراد شُ ْربَ الرّيق ،من َق َ
رواه ( وأَق َ
____________________
( )7/79
شَ ِربَ ما فيه .وإِذا عَلِمتَ ذالك ظَهرَ لك وُضوحُ عبارته و َدفْعُ التعا ُرضِ بين عبارة ال ّنهَايَة
والقاموس على ما ادّعَى القارى في الناموس .وال تعالى أَعلمه
شمَيْا ( في ) تفسير الحديث
لقْدَام ( ،و ) قال ابن ُ
جلَ وجَبُنَ ) عن ا ِ
سمِعَ :خَ ِ
( و ) َكفِحَ عنه ( كَ َ
ن ) ونصّ عبارتِه :أَي كثيرا من الَشيا ِء في
حمّدا ِكفَاحا ) أَي ( أَشياءَ كثي َرةً مِ ْ
( :أَعْطَ ْيتُ ُم َ
( الدّنْيَا والخرة ) ( .وأَكفَحْتُه عنّي :ر َددْتُه ) عن الِقدام عَليّ .
( ) ومما يستدرك عليه :
ال َكفْحَةُ من النّاسِ :جماعةٌ ليست بكثيرة ،كالكَثْحة ،كذا في ( النوادر ) .
وكَفَحَتْه السّمائمُ كَفْحا َ :لوّحَتْه
سمُومُ .وال ُمكَافِحُ :المباشِرُ
ح الَمواجِ .وكافَحَتْه ال ّ
وتَكافَحُوا ،و َتكَافَحَت الَمواجُ .وبَحْرٌ مُتكافِ ُ
ح بعضُها بعْضا .
سمَائمُ أَنفُسُها َ :كفَ َ
حتِ ال ّ
ح الُمورَ ،إِذا باشَرَها بنفْسِه .وتكفّ َ
بنفْسِه ،وفُلنٌ يكافِ ُ
قال جَن َدلُ ابن المثنّى الحارثيّ :
فَرّجَ عنها حََلقَ الرّتائجِ
سمَائِ ِم الَواجِجِ
ت َكفّحُ ال ّ
أَراد الَواجّ ،ف َفكّ التّضعيفَ للضّرورة .
وكافَحَه بما ساءَه .
سمُومِ َلفْح ،ومن الحَرُور َكفْح .
وأَصابَه من ال ّ
والمكافَحَة :ال ّدفْعُ بالحُجّة ،تَشبيها بالسّيف ونحوِه .وهاذه استدركها شيخُنَا نقلً مِنْ مُفردات
الرّاغب .
ح كمَنَعَ ) َيكْلَح ( كُلُوحا وكُلَحا ) ،بضمّهما ،إِذا ( تَكشّرَ في عُبُوس ) .وقال ابن
كلح ( :كلَ َ
سيده :الكُلوحُ والكُلَحُ :
____________________
( )7/80
( )7/81
والبَلءُ ال ُمكْلِح الذي ُيكْلِحُ النّاسَ بشِدّته ،جاء ذالك في حديث عليّ .
ح في وَجْهِ الصّبيّ والمجنونِ فَزّعَه .واستدرَك
جهَه :عَبّسَه .وكَلّ َ
ح وَ ْ
وفي ( الَساس ) :كَلّ َ
شيخنا الكَلَحَة ،وقال َ :فسّرَها جماعةٌ بالهَمّ .وكلّحَه الَمرُ َ :همّه ،وهو غريبٌ في الدواوين .
حفَ على شيخنا .
قلت :الصواب أَنّه َأكْلَحه الهَمّ ،وقد تَص ّ
سخَت
جذِيمةَ ماءٌ يقال له كلح ،وهو شَرُوبٌ عليه تَخلٌ َب ْعلٌ قد رَ َ
قال الَزهَرِي :وفي بَ ْيضَاءِ بني َ
عُرُوقُها في الماءِ .
سمٌ ) .
شيِ ) ( وكَلْتَحٌ ا ْ
كلتح ( :الكَلْ َتحَة ضَ ْربٌ من الم ْ
ورَجلٌ كَلْتَحٌ :أَحمقُ .
شيِ .
كلدح ( :الكَلْ َدحَة ) هو ( الكَلْتَحَة ) ،لضَ ْربٍ من المَ ْ
( والكَلْدَح ) ،بالفتح ،وضَبطَه بعضٌ بالكسر ( :الصّ ْلبُ ،والعَجُوزْ ) .
كلمح ( :الكِ ْلمِح ،بالكسر :التّرَاب ) يقال ِ :بفِيهِ الكِ ْلمِحُ ،وسيذكر في كلحم .
جذَبْتَه
حهَا ) ،قال ابن سيده :كمَحْت الدّابّةَ باللّجَام َكمْحا ،إِذا َ
كمح َ ( :كمَحَ الدّابّةَ وأَكمَحَها :كَبَ َ
صبَ رأْسُه .ومنه قَول ذي ال ّرمّة :
إِليك ل َت ِقفَ ول تَجْ ِريَ ،وَأ ْكمَحَه ،إِذَا جَ َذبَ عِنَانَه حتى يَن َت ِ
جوْزِها
َتمُورُ بضَ ْبعَ ْيهَا وتَ ْرمِي ب َ
حذَارا من الِيعاد والرّأْسُ ُم ْكمَحُ
ِ
ل .وقال :كمَحَه وأَكمَحَه ،وكَبَحَه وَأكْ َبحَه
ويُروى ( تَموجُ ذِرَاعاهَا ) وعزَاه أَبو عُبيد لبن ُمقْب ٍ
____________________
( )7/82
خ ْو ِفهَا من ضَرْبه
بمعنًى ،وأَراد الشاع ُر بقَوله الِيعاد ضَرْبَه له بالسّوط ،فهي تَجتهِد في العَ ْدوِ ل َ
ورأْسُها ُم ْكمَح ،ولَو تَ َركَ ر ْأسَها لكان عَ ْدوُهَا أَشدّ .
( و ) في ( الصحاح ) ( :أَكمَحَ الكَرْمُ ) إِذا ( تحَ ّركَ للِيرَاقِ ) .ونقلَ الَزهريّ عن الطّائفيّ :
لكْماحُ .وال ّزمَعُ :الُبَنُ في
ضتْ وخَرجَ عليها مِثلُ القُطْن ،وذالك ا ِ
أَكمَحَت ال ّزمَعة إِذا ما ابْي ّ
مَخَارِجِ العَنعاقيدِ .
( وال َكوْمَح ) ،كجَوهر ،ويُضمّ ،هو الرّجلُ ( العَظي ُم الَلْيَتينِ ) ،قال :
أَشْ َبهَهُ فجاءَ ِرخْوا َك ْومَحَا
ولم َيجِىء ذا أَلْيتنِ َكوْمَحَا
لمُه ) .قال ابن دُريد :
( و ) ال َك ْومَح من الرّجَال أَيضا ( :مَن َتمْلُ فَاهُ أَسناُنهُ حتّى َيغُْلظَ كَ َ
ب الْنانِ في الفَمِ حَتّى كأَنّ فاه قد ضَاقَ بأَسْنَانه .وفَمٌ َك ْومَحٌ :ضاقَ مِن
ال َك ْومَح :الرّجلُ المُتَرَا ِك ُ
كَثرةِ أَسنانِه ووَرَمِ لِثَاتِه .
( والكَ ْيمُومُ :المُشْ ِرفُ ) زَهْوا ( .و ) الكَ ْيمُوح والكِيحُ ( :التّرَابُ ) ،قاله أَبو زيد ،والعرب
ث في فِيه ال َك ْومَحَ .يَعنون التّرَابَ .وأَنشدَ :
ح ُ
تقول :ا ْ
ج القُلخَ واحْشُ فاه ال َك ْومَحَا
اهْ ُ
تُرْبا فأَ ْهلٌ هوَ أَنْ ُيقَلّحَا
( و ) أَكمَحَ الرّجُل َ :رفَعَ رَأْسَه من الزّهْو ،كأَكمَخَ ،عن اللّحْيَانيّ ،والحَاءُ أَعلَى ،وإِنّه ل ُم ْكمَحٌ
و ُمكْبَحٌ ( ،ال ُم ْكمَح ،ك ُمكْرَمٍ :الشّامِخ ) ،ومثله ال ُمكْبَح ( .وقد أُكمِحَ ) وأُكبِحَ ( على ما لم يُسمّ
فاعلُه ) ،إِذا كان كذالك .
( والمكامِيحُ مِن الِبل :ال َمقَارِيبُ ) في السّير .
( وال َكوْمَحانُ ) :موضعٌ .قال ابنُ ُمقْبل َيصِف السّحَابَ :
أَناخَ ب َر ْملِ ال َك ْومَحَينِ إِناخةَ ال
َيمَانِي قِلصا حَطّ عَنهنّ َأ ْكوُرَا
وقال الَزهريّ :هنا ( حَبْلنِ ) ،
____________________
( )7/83
بالحاءِ المهملة ( .من ) حِبَال ( الرّملِ ) .وأَنشد البَيتَ ( ،م ) أَي معرُوفانِ .
( ) ومما يستدرك عليه :
الكَومَحُ :الفَيْشَلَةُ .
كنتح ( :الكَنْتَح ،كجعفرٍ :الَحمق ) ،مثل الكلْتَح والكَنْثَح .
كنثح ( :الكَنْثَحُ ) ،بالثاءِ المثلّثَة هو ( الكَنْتَح ) ،بالمثنّاة الفَوقيّة ،وهو الَحمق .
صلُ ) وال َمعْدِن ( ،كالكِنْسِيح ) .
ل ْ
كنسح ( :الكِنْسِح ،بالكسر :ا َ
كوح !* ( :كاحَهُ *! َكوْحا :قاتَلَه فغَلَبَه !*،ككَاوَحَه ) ،وعبارة المحكم !* :كاوَحَه *!فكَاحَه
حتُ فُلنا *!مُكاوَحَةً ،إِذا قاتلْتهُ فغلَبْته ( .و )
*! َكوْحا :قاتلَه فغَلبَه .وقال الَزهريّ !* :كاوَ ْ
حهُ ) *!ِإكَاحةً ،إِذا غَلَبَه !* .وَأكَاحَ زَيْدا :
عن ابن الَعرابيّ ( *! َكوّحَهُ ) *!تَكويحا ( *!وَأكَا َ
أَهَلكَه ( .و ) كاحَه*! َكوْحا ( :غَطّه في ماءٍ أَو تُرابٍ !* .وكَوّحَه ) *!تكويحا َ ( :أذَلّه ) .
*!وكوّحَ الزّمامُ ال َبعِيرَ ،إِذَا ذلّلَه .وقال الشاعِر :
إِذَا رَامَ َبغْيا أَو مِرَاحا أَقامَه
ِزمَامٌ بمَثْنَاهُ خِشَاشٌ ُم َكوّحُ
( و ) *! َكوّحَه ،إِذا ( َردّه ) .وقال الَزهَ ِريّ :التّكويح :التّغليب .وأَنشد أَبو عَمرو :
خصْم ذي ال ّتعَدّي
أَعْ َددْته لل َ
جهْد
َكوّحْته مِنك بدُونِ ال َ
خصُومة .
( و ) في ( الَساس ) ( .كَاوَحَه ) ،إِذا ( شَا َتمَه وجَاهَ َرهُ ) بال ُ
( و ) رأَيْتهما *!يَتكاوَحَانِ ،وقد ( *! َتكَاوَحَا ) ،أَي ( تَمارَسَا ) و َتعَالَجَا ( في الشّرّ بينهما ) .
( و ) قال ابن سِيده !* ( :الكَاح :عُ ْرضُ الجَبَل ،كالكِيحِ ،بالكسر ) .وقال غيره :عُ ْرضُ
سفْحُ سَنَدِه ( .ج )
سفْحُه و َ
الجَبل ،وأَغَْلظُه ،وقيل :هو َ
____________________
( )7/84
*!أَكواحٌ .قال ابنُ سيده :وإِنما ذَكرْته هنا لظهور الواو في التكسير .وجمع *!الكِيح ( *!َأكْياحٌ
*!وكُيُوحٌ ) ،بالضّمّ .ونقل الَزهريّ عن الَصمعيّ :الكِيح :ناحيةُ الجَ َبلِ .قال :والوادي رُبّما
كان له*! كِيحٌ إِذا كان في حَ ْرفٍ غليظٍ ،فحَ ْرفُه *!كِيحُه ،ول ُيعَدّ *!الكِيحُ ِإلّ ما كان مِن أَصَلبِ
الحجار ِة وأَخشنِها ،وكلّ س َندِ جَبلٍ غليظٍ *!كِيحٌ .والجماعة *!الكِيحَةُ .
ح مالٍ ،بالكسر ) ،أَي ( إِزاؤُه .وما *!أَكاحَهُ :ما أَعْطَاه .
( وهو *!كِوَا ُ
كيح !* ( :الكَيَحَ محرّكةً :الخُشُون ُة والغِلَظ .و ) عن الليث ( :أَسْنانٌ *!كِيحٌ ،بالكسر ) .
وأَنشد :
ب القِ ْلقِلِ
ح ّ
ذَا حَ َنكٍ *!كِيحٍ ك َ
س ّميَ سَنَدُ الجَ َبلِ كِيحا لغَِلظِه
( *!وكِيحٌ *!َأكْيَحُ :خَشِنٌ غليظٌ ،كَ َيوْمٍ أَ َي ْومَ ) ،تأْكيدٌ .وإِنّما ُ
وخُشونَتِه .
( وما *!كاحَ فيه السّيفُ وما *!أَكاحَ ،كما حَاكَ ) ،وسيأْتي في الكاف إِن شاءَ ال تعالى .
( *!وَأكَاحَهُ َ :أهَْلكَه ) ،وذكره الَزهريّ في الواو ،وقد تقدّم .
( 2فصل اللم ) مع الحاءِ المهلمة ) 2
س ّميَ ( رَجلٌ
لبح ( :اللّبَحُ ،مح ّركَةً :الشجاعةُ ) ،نقلَه الَزهريّ عن ابن الَعرابيّ ( ،و ) به ُ
شعُوبُ من لَبَحٍ فعاش أَيّاما ) ( و
له ِذكْرٌ في ) كُتبِ ( الحديث ) والسّيَر ،ومنه الخبرُ ( :تَباعَدَت َ
) اللّبَح ( :الشّيْخُ المُسِنّ ) .
ح ولَبّحَ ) ،ذكرَ الَفعالَ ولم يَتعرّض لمعانيها ،مع أَنّ قِياسَ التحريكفيه
و ( لبَحَ كمنع ،وأَلبَ َ
حدّ فَرِحَ ،فتَأمّل .
يقتضي أَن يكون ِفعْله من َ
( و ) لُباحٌ ( كغُرابٍ :ع ) .
لتح ( :لَ َتحَه ،كمَ َنعَه ) َ ،يلْتَحُه لَتْحا :
____________________
( )7/85
حصَى فأَثّر فيه ) من غير جَرْح شديدٍ .قال أَبو النّجم يَصف عَانَةً
جسَدَه بال َ
( ضَ َربَ وَجهَه أَو َ
جهِه :
حصَى في وَ ْ
سحَُلهَا وهي تعدُو وتُثِير ال َ
طَ َردَهَا مِ ْ
حصَى مَلْتوحا
ن َوجْها بال َ
يَلْتَحْ َ
( أَو ) لَتَحَخ َ ( :فقَأَ عَيْنَه ) بضَرْبِها ( و ) روى عن أَبي الهَيْثَم أَنّه قال :لَتَحه ( ب َبصَرِه َ :رمَاهُ
به ) ،حكاه عن أَبِي الحسن الَعرابيّ الكِل ِبيّ ،وكان فصيحا .
ح وهي مَلتوحةٌ ( .و ) لَتَحَ
( و ) لَتَحَ ( جارِيَتَه ) لَتْحا ،إِذا َنكَحَها و ( جا َم َعهَا ) ،وهو لتِ ٌ
سدِ أَو عَينٍ .
جهِ أَو جَ َ
خذَه .و ) لَتَحَ ( ب َي ِد ِه ضَرَبَه بها ) على وَ ْ
( فُلنا :ما تَرك عنده شيئا ِإلّ أَ َ
( و ) لَتِحَ َ ( ،كفَرِحَ :جَاعَ .وال ّنعْت لَتْحَانُ ،و ) هي ( لَتْحَى .و ) في ( التهذيب ) عن ابن
الَعرابيّ ( :هو رجلٌ لتحٌ ولْتَاحٌ كغُرَاب ،ولُتَحَة ك ُهمَزة ،ولَتِحٌ ككَ ِتفٍ :عا ِقلٌ دَاهِيَة ) .وقَومٌ
لِتَاحٌ ،وهو ال ُعقَلءُ من الرّحال الدّهاةُ .
شعْرا منه ،أَي َأ ْوقَعُ على ال َمعَانِي ) وفي بعض النّسخ :على العنَى .
( و ) يقال ( :هو َألْتَحُ ِ
س َفلِ البِئر ) والجبلِ كأَنّه
شيْءٌ ) يكون ( في أَ ْ
لجح ( :اللّجْحُ ،بالضّم ) ،بالجيم قبل الحاءِ َ ( :
شمِرٌ :
حلِ ) ،كاللّحْج بالحاءِ قبل الجيم ،قال َ
َنقْبٌ ( .و ) شي ٌء يكون في أَسفلِ ( الوادِي كالدّ ْ
بادٍ َنوَاحِيه شَطون اللّجْحِ
قال الَزهريّ :والقصيدة على الحاءِ ،قال :وأَصله اللّحج ،الحاءُ قبل الجيم فقَلَب .
ص في العَيْنِ ،أَو ال َغ َمصُ ) ،بالغين مح ّر َكةً ( .وعَيْرُ العَينِ )
خ ُ
( و ) اللّجَحُ ( ،بالتحريك :اللّ َ
بفتح العين المهملة
____________________
( )7/86
وسكون المثنّاة التّحتيّة ،وفي بعض النّسخ بضمّ العين وسكون الموحّدة وخو خطأٌ ( الّذي يَنْ ُبتُ
حجِها .والجمع من كلّ ذالك أَلجاحٌ .
جبُ على حَرْفه ) ،وهو كفّتها ،كلُ ْ
الحا ِ
حفَ ) بمعنًى واحدٍ ( .و ) *!أَلَحّ ( السّحابُ :دامَ
لحح !* ( :أَلَحّ في السّؤال ) مثل ( أَلْ َ
مَطَرُه ) ،قال امرؤُ القيس :
دِيَارٌ لسَ ْلمَى عافِياتٌ بِذي خَالِ
أَلحّ عليها كلّ أَسحَمَ هَطّالِ
وسَحابٌ *!مِلْحاحٌ :دائمٌ !* ،وأَلَحّ السّحَابُ بالمكان :أَقامَ به ،مثْل َأَلثّ .
( و ) من المجاز :أَلحّ ( الجَملُ :حَرَنَ ) ولَزِمَ مكانَه فلم يَبْرَح كما يَبْرَحُ الفَرَسُ ،وأَنشد :
حتْ على ُركْبَانها الخُورُ
َكمَا *!أَل ّ
وكذا أَلحّت النّاقَةُ .وقال الَصمعيّ حَرَنَ الدّابّةُ !* ،وأَلَحّ الجَملُ ،وخَلَت النّاقَةٌ ( .و ) أَجاز
حدَيْبِيَة ( :فركبَ ناقَتَه ف َزجَرَها المُسِلمُون
لتْ ) .وفي حديث ال ُ
غَيْ ُر الَصمعيّ أَلَحّت ( الناقَة خَ َ
*!فأَلحّت ) ،أَي ل ِزمَت مكا َنهَا ؛ من أَلَحّ بالشْيءِ ،إِذا ل ِزمَه وَأصَرّ عليه .
ت ) وكلّ َبطِيءٍ *!مِلْحاحٌ ،ودابّةٌ *!مُلِحّ ،إِذا بَ َركَ ثَ َبتَ ولم
طيّ :كَّلتْ فأَبطََأ ْ
( و ) أَلحّت ( المَ ِ
يَنْب ِعثْ .
ظهْرَها ) ،قال البَعيث المُجاشعيّ :
عقَرَ َ
( و ) من المجاز !*:أَلَحّ ( القَ َتبُ َ :
أَلَدّ إِذا لقَ ْيتُ قَوما بخُطّةٍ
عقَرْ
أَلَحّ على َأكْتَا ِفهِمْ قَ َتبٌ ُ
صلْ منه حتّى ُيؤَثّرَ
صمٍ لم يَنف ِ
خ ْ
ف نفْسَه بالحِذْق في المخاصَم ِة وأَنّه إِذا عَِلقَ ب َ
قال ابن بَ ّريّ َ :وصَ َ
ظهْرِ الدّابّة .
كما ُيؤَثّرُ القَتَبُ في َ
ظهْرِ البَعير ف َيعْقرُه ،وكذالك هو من الرّحَال والسّرُوجِ ،
( وهو ) ،أَي القَتَب ( ،ملْحَاحٌ ) يَلزَق ب َ
وهو مَجاز
( *!ولَحَْلحُوا :لم يَبْ َرحُوا َمكَا َنهُمْ ،
____________________
( )7/87
( )7/88
حجَر .أَي كثيرُ الشّجر .وروي شمِرٌ ( والوادي يومئذٍ لخّ ) بالخَاءِ
أَي ضَيّقٌ مُل َتفّ بالشجَر وال َ
المعجمة ،وسيأْتي ذِكره .
عمَ *!لحّ ) ،في النكرة بالكسر ،لَنه َنعْت للعمّ
عمّي *!لَحاّ ) ،في المعرفة ( ،وابنُ َ
( وهو ابنُ َ
سبِ ) ،ونَصبَ لحّا على الحَال لَنّ ما قبله معرفة ،والواحد والثنان والجمِيعُ
،أَي ( لصِقُ النّ َ
عمَ لحَ ولحّا ،وهما ابنَا خالةٍ ،
والمؤنّث في هاذا سواءٌ بمنزلةِ الواحد .وقال اللّحيانيّ :هما ابنَا َ
ل وامرََأةٌ .
ول يقال هما ابنا خالٍ لحّا ول ابنَا عمّةٍ لحّا ،لَنهما مُفترقانِ ،إِذ هما رَج ٌ
ت القَرَابَةُ بينَنا لَحّا ) ،إِذا دَ َنتْ ( ،فإِن لم يَكن ) ابنُ العَمّ ( لحّا
ح ِ
( و ) عن أَبي سعيد !* ( :ل ّ
وكان رجلً من العَشِيرَة قلتَ ) :هو ( ابن عَمّ الكَللةِ وابنُ عمَ كلل ٌة ) وكَلّت َت ِكلّ كَلَلةً ،إِذا
تَباعَدَت .
( وخُبْ َزةٌ ) *!َلحّةٌ و ( *!َلحْلَحةٌ ) *!ولَحْلَحٌ ( :يابِسةٌ ) .قال :
حَتّى أَتَتْنَا بقُرَيصٍ لَحلَحِ
ومَ ْذقَ ٍة كقُ ْربِ كَبْشٍ َأمْلَحِ
حلِ
( *!والمُلَحْلَح ،كمُحمّد ) .وفي نسخةٍ :كمُسَلْسَل ،وهو الصواب ( :السّيّدُ ) ،كالمُحَ ْل َ
وسيأْتي .
صوَاب ،
ضمّ هو ال ّ
( *!واللّحُوح ،بالضّمّ ) لغة عَربيّةٌ ل ُموَلّدة على ما زَعمَه شيخُنَا ،وكونه يال ّ
ف ،ول نظَرَ فيه كما ذَهب إِليه شيخُنا ( :شِبْهُ خُبْزِ
والمسموع من أَفواهِ ال ّثقَات خَلَفا عن سََل ٍ
ل لفْظ شبْه مستدرَكا ( ،يُؤكَلُ باللّبَن ) غالبا ،وقد يُؤكل
ج َع َ
القَطائِف ) ل عَيْنُه كما ظنّه شيخنا ،و َ
مَثرُودا في مَرَقِ اللّحْم نادِرا ( ،و ُي ْعمَل بال َيمَنِ ) ،وهو غالبُ طَعامه أَهلِ ِتهَامَةَ ،حتّى ل يُعرَف
في غيرِه من البلد .وقول شيخنا إِنّه شاعَ بالحجاز أَكثَرَ من ال َيمَن ،تَحَا ُملٌ منه في غير محلّه ،
بل اشتبهَ عليه الحال
____________________
( )7/89
( )7/90
( )7/91
حمُْلهَا
حمََلتْ ،فإِذا اسْتبانَ َ
( َلقْحا ) ،بفتْح فسكون ( ،وَلقَحا ،محرّكة ،وَلقَاحا ) ،بالفتح ،إِذا َ
قيل :استَبانَ َلقَاحُها .وقال ابن الَعرابيّ :قَرَحَت تَقرَحُ قُرُوحا ،وَلقِحَت َت ْلقَح َلقَاحا وَلقْحا :
جهَين .وروي عن ابن عبّاسٍ
( قَبِلَت الِّلقَاحَ ) ،بالكسر والفتح معا ،كما ضُبط في نُسختنا بالوَ ْ
( أَنه سُئل عن رجُل كانت له امرأَتان أَرضَعتْ إِحداهما غُلما ،وأَرضعت الُخرى جاريةٍ ،هل
حمَلَتَا منه
ح واحدٌ ) .قال الليث :أَراد أَن ما َء الفَحْل الذي َ
يتزوّج الغُلم الجارية ؟ قال :ل ،الّلقَا ُ
ضعَانِ
حلِ ،فصار المُ ْر َ
ضعَها كان أَصلُه ما َء الفّ ْ
ت كلّ واحد ٍة منهما مُ ْر َ
واحدٌ ،فاللّبَن الّذِي أَرضع ْ
جهِما ،لَنّه كان أَلقحَهما .قال الَزهريّ :ويحتمل أَن يكون اللّقاح في حديث ابن
وَلدَيْن لزو ِ
عباس معناه الِلقاح ،يقال أَلقَحَ الفَحلُ النّاقةَ إِلقاحا وَلقَاحا ،فالِلقاحُ مصدرٌ حقيقيّ ،واللّقاحُ اسمٌ
لما يقوم مَقَامع المصدرِ ،كقولك أَعطَى عطا ًء وإِعْطا ًء وأَصلَح صَلَحا وإِصلحا ،وأَنبتَ نباتا
وإِنباتا ( .فهي ) ناقَةٌ ( لقِحٌ ) وقارِحٌ يومَ تَحمِل ،فإِذا استبانَ حَمُلهَا فهي خَِلفَةٌ قاله ،ابن
ح كقُبّرٍ ( ،ولَقُوحٌ ) ،كصَبور ( مِنْ ) إِبلٍ ( ُلقُحٍ ) ،
الَعرابيّ ( ،مِنْ ) إِبلٍ ( َلوَاقحَ ) ولُقّ ٍ
بضمتين .
( و ) الّلقَاحُ ( كسَحاب :ما تُ ْلقَح به النّخَْلةُ ،وطَلْعُ الفُحّالِ ) ،بضمّ فتشديد ،وهو َمجَاز .
سمّيَت بنو حنيفةَ بالّلقَاح ،وإِيّاهم عَنَى سعدُ بنُ ناشبٍ :
حيّ ) الّلقَاح ،وال َقوْمُ الّلقَاح ومنه ُ
( وال َ
بِئُسَ الخلئفُ بَعدَنا
شكُرَ والّلقَاحُ
أَولدُ يِ ْ
جعْه ( الذين ل يَدِينُون للمُلوك ) ولم يُملَكوا ( ،أَو لم ُيصِ ْبهُم في الجاهِليّة
وقد تقدّم في برح فرا ِ
ن الَعرابيّ :
سِباءٌ ) أَنشد اب ُ
ك والَنباءُ تَ ْنمِي
ل َعمْرُ أَبي َ
حيّ في الجُلّى رِيَاحُ
لَ ِنعْمَ ال َ
____________________
( )7/92
( )7/93
( )7/94
( )7/95
واحدةُ الملقِيحِ مَ ْلقُوحةٌ ،من قولهم ُلقِحَت ،كالمَحْمومِ من حُمّ ،والمجنون من جُنّ ،وأَنشد
الَصمعيّ :
وعِ َدةِ العامِ وعا ٍم قابلِ
حةً في بطن نابٍ حائلِ
مَلقُو َ
حةٌ فيما يُظهِرُ لي صاحِبُها ،وإِنّما ُأ ّمهَا حائلٌ .قال فَالملقُوحُ هي الَجِنّة التي في
يقول :هي مَلقو َ
بطونِها ،وأَما ال َمضَامينُ فما في أَصلب الفُحول ،وكانُوا يَبيعُون الجَنينَ في بطْن الناقةِ ،
ويَبيعون ما َيضْ ِربُ الفَحلُ في عامِهِ أَو في أَعوامٍ ،كذا في ( لسان العرب ) .
حلُ ( ولم َتكُنْ ) كَذالك
حتِ النّاقَةُ ) ،إِذا شَلتْ بذَنَبها و ( أَ َرتْ أَنّها لقِحٌ ) لئلّ يدْ ُن َو منها الفَ ْ
( وتَلقّ َ
.
حتْ ( يَداه ) ،إِذَا ( أَشا َر بهما
( و ) تَلقّحَ ( زيدٌ َ :تجَنّى عليّ ما لم ُأذْنِبْه .و ) من المجاز :تَلقّ َ
في التّكلّم ) ،تشبيها بالنّاقَة إِذا شاَلتْ بذَنَبِها .وأَنشد :
تََلقّحُ أَيْديهمْ كأَنّ زَبِيبَهم
زَبِيبُ الفُحُولِ الصّيدِ وهي تََلمّحُ
خطِيب إِذَا زَ ّببَ
ظهَر في صامِ ِغيِ ال َ
أَي أَنهم ُيشِيرُون بأَيديهم ِإذَا خَطَبُوا .والزّبِيب شِبْه الزّبَد َي ْ
شِ ْدقَاه .
شمْراخِ الفُحّالِ في وِعاءِ الطّلْع ،وقد تقدّم ،وهو
حهَا ) وهو دَسّ ِ
( وإِلقاح النّخْلةِ وتَلْقيحُها َ :لقْ ُ
مَجاز ،فإِنّ َأصْل اّلقَاح للِبل .يقال َ :لقَحوا َنخْلَهم وأَلْقحوها .وجاءَنا زمَنُ اللّقاح ،أَي التلقيح .
وقد َلقّحْت النّخيلَ تَلقِيحا .
حمِل
شيْءٍ َي ْ
حتِ الرّيَاحُ الشّجرَ ) والسّحابَ ونحوَ ذالك في كلّ َ
( و ) من المجاز أَيضا ( :أَلقَ َ
( فهيَ َ ،لوَاقِحُ ) ،وهي الرّياح التي تَحمِل النّدَى ثمّ َتمُجّه في السّحابِ ،فإِذا اج َتمَعَ في السّحَاب
صارَ مَطَرا ( .و ) قيل :إِنّما هي ( مَلقحُ ) .فَأمّا قولهم :لواقحُ ،فعلَى
____________________
( )7/96
حذفِ الزائد ،قال ال تعالى { :الرّيَاحَ َلوَاقِحَ } ( الحجر ) 22 :قال ابن جنّي :قياسُه مَلقِح ،
حتْ فَهي لقحٌ ،فإِذا َلقِحَت ف َزكَت أَلْقحَت
لَنّ الرّيح تَ ْلقَح السّحابَ .وقد يجوز أَن يكون على َلقِ َ
سحَابَ ،فيكون هاذا مما اك ُتفِيَ فيه بالسّبَب عن المُسبّب ،قاله ابن سيده .
ال ّ
وقال الَزهريّ :قرأَها حمزةُ { َلوَاقِحَ } فهو بيّن ،ولكن يقال إِ ّنمَا الرّيحُ مُلقِحَة تُلقِح الشّج َر فكيفَ
ح بمرورِهَا على التّراب
قيل لوَاقح ؟ ففي ذالك معْنيانِ :أَحدهما أَنْ تجعل الرّيح هي التي تَ ْلقَ ُ
ح لقحٌ ،كما يقال :ناق ٌة لقِحٌ ،ويَشهد ،على ذالك أَنّه
والما ِء ،فيكون فيها الّلقَاح ،فيقال :رِي ٌ
صفُها بالّلقْح وإِن كانت
َوصَفَ رِيحَ العذابِ بال َعقِيم ،فجعلها عَقيما ِإذْ لم تُلفِح .والوجهُ الخر َ :و ْ
تُ ْلقِح ،كما قيل لَ ْيلٌ نائم ،والنومُ فيه ،وسرّ كات ٌم ،وكما قيل المَبرو ُز والمَختوم ،فجعله مَبروزا
ح لقحٌ ،أَي ذات
ولم يقل مُبرَزا فجاز مفعول ل ُمفْعَل كما جاز فاعلٌ لمُفعِل .وقال أَبو الهيثم :ري ٌ
ح ول
لِقاحٍ ،كما يقال دِرْهم وازِنٌ ،أَي ذو وَزْن ،ورجل رامِحٌ وسائفٌ ونا ِبلٌ ،ول يقال َرمَ َ
ف ول نَ َبلَ ،يراد ذو سيفٍ وذو نَبْل وذو ُرمْح .قال الَزهريّ :ومعنى قوله 006 . 7 { :
سَا َ
ب وتقلّبَهُ
ح لقِحا لَنّها تحمِل الما َء والسحا َ
واءَرسلنا الرياح لواقح } ،أَي حَوامل ،جَعلَ الري َ
وتُصرّفه ثم تَستَدرّه ،فالرّياح لَواقحُ ،أَي حَوا ِملُ على هاذا المعنَى .ومنه قول أَبي وَجْ َزةَ :
شوَى مِنهنّ في مَسَك
حتّى سََلكْنَ ال ّ
جوّابةِ الفاقِ ِمهْدَاجِ
سلِ َ
من نَ ْ
____________________
( )7/97
( )7/98
( )7/100
____________________
( )7/101
( و ) الّلوْح :أَخفّ ( العَطش ) ،وعمّ به بعضُهم جِنسَ العَطشِ .وقال اللّحْيا ِنيّ :الّلوْح :سُرعةُ
العطشِ ( *!كاللّوحِ *!والّلوَاح *!والّلؤُوح ،بضمهنّ ) ،الَخيرة عن اللّحْيانيّ ( *!والّلوَحانِ ،
محرّكةً !* ،واللتِيَاحِ ) .وقد *!لَحَ *!يَلُوحُ !* ،والْتَاحَ .
( *!وَألَحَ ) النّجمُ ( :بَدَا ) وأَضاءَ وتَلْلَ ،كلَحَ ( .و ) َألَحَ ( البَ ْرقُ َ :أ ْو َمضَ ) ،فهو
*!مُلِيحٌ .وقيل َ!* :ألَحَ :أَضاءَ ما حَولَه .قال أَبو ُذؤَيب :
رَأَ ْيتُ وأَهْلِي بِوادِي الرّجي
حوِ قَيْلةَ برْقا *!مُلِيحَا
عِ مِن ن ْ
( *!كلَح ) *!يَلوح *!لَوحا *!وُلؤُوحا *!ولَوَحَانا ( .و ) قال المتلمّسُ :
جعُوا
سهَ ْيلٌ ) بَع َدمَا َه َ
وقد *!َألَحَ ( ُ
كأَنّه ضَرَمٌ بال َكفّ مَقبوسُ
جلُ
للَ .و ) من المجاز َ :ألَحَ ( الرّ ُ
سهَيْل ،إِذا بدَا وأَلحَ ،إِذا ( تَ ْ
سكّيت :يقال لَحَ ال ّ
قال ابن ال ّ
) من الشيْءِ *!يُلِيح *!ِإلَحَةً كأَشاحَ ( :خافَ ) وأَشفَقَ ( وحاذَرَ ) ،وفي بعض الُصول ( حَذِرَ
) ثلثيا .وفي حديث المغيرة ( :أَ َتحِْلفُ عِنْدَ مِنْبر رسُولِ اللّهِ صلى ال عليه وسلم *!فأَلحَ مِنَ
ال َيمِينِ ) ،أَي أَشفَقَ وخافَ .
( و ) من المجاز :أَلحَ ( ِبسَ ْيفِهِ َ :لمَعَ به ) وحَ ّركَه !* ( ،كََلوّحَ ) *!تَ ْلوِيحا .
( و ) *!أَلحَ ( فُلَنا :أَهَلكَه ) يُلِيحه إِلحةً .
طوِيلُ ،والضّامرُ ) ،وكذالك الُنثَى :امرَأةٌ *!مِ ْلوَاحٌ .ودَاّبةٌ ،مِ ْلوَاحٌ ،إِذا
( *!والمِ ْلوَاحُ :ال ّ
ضمْرِ ( .و ) المِ ْلوَاحُ ( :المرَأةُ السّريعةُ الهُزَالِ ) وج ْمعُه مَلوِيحُ ،قال ابنُ ُمقْبل :
كان سريعَ ال ّ
ف ل صُبُرٌ
بِيضٌ *!مَلَويحُ الصّي ِ
على ال َهوَان ول سُو ٌد ول ُنكُعُ
( و ) المِ ْلوَاح ( :العَظِيم الَ ْلوَاحِ ) ،والَلواحُ من الجَسد :كلّ عَظمٍ فيه عِ َرضٌ قال :
يَتْ َبعْنَ إِثْر بازلٍ مِ ْلوَاحِ
____________________
( )7/102
وبَعيرٌ مِ ْلوَاحٌ ورَجلٌ مِ ْلوَاحٌ .وقال شَم ٌر وأَبو الهيثم :المِلْواحُ هو الجَيّدُ الَلْواحِ العَظي ُمهَا .وقيل :
عضُداه ( .و ) المِ ْلوَاحُ ( :سَيفُ عَمرو بن أَبي سَلَمةَ ) ،وهو مَجاز ،
أَ ْلوَاحُه ذِرَاعاه وساقاه و َ
شدّ ) في ( رِجْلِها ) صُوفةٌ
طشَانِ ( .و ) المِ ْلوَاحُ ( :البُومَة ) تُخَيّط عَيْنُها و ( تُ َ
تَشبيها بالعَ ْ
سوداءُ ،ويُجعَل له مَرْبَأ ٌة ويَرتَبىءُ الصّائ ُد في القُتْرة ( ليُصادَ بها البازِي ) ،وذالك أَنْ ُيطِيرَهَا
صقْر أَو البازِي سقَطَ عليه فأَخذَه الصائدُ .فالبُومَة وما وما يَلِيها
سَاعةً بعد ساعةٍ ،فإِذا رآه ال ّ
تُسمّى *!مِ ْلوَاحا .
( و ) المِ ْلوَاح من الدّوابّ ( :السّريعُ ال َعطَشِ ) ،قاله أَبو عُبيد !* ( .كالمِ ْلوَاحِ ) ،مثلِ مِنْبرٍ ( ،
*!والمِلْياحِ ) ،الَخيرة عن ابن الَعرابيّ .فَأمّا *!مِ ْلوَاحٌ فعلى القياس ،وَأمّا *!مِلْيَاحٌ فنادرٌ .
قال ابن سيده :وكأَنّ هاذه الواوَ إِنّما قُلبتْ يا ًء لقُرْب الكَسرةِ ،كأَ ّنهُم تَوهّموا الكَسرةَ في لم مِلواح
حتى كأَنّه*! ِلوَاحٌ ،فانقلَبَت الوَاوُ ياءً لذالك .
سقْ ُم والحُزْن يَلُوحُه
( وإِبلٌ *!َل ْوحَى ) أَي ( عَطْشَى !* ،ولَحَه العَطَشُ أَو السّفرُ ) والبَرْدُ وال ّ
َلوْحا ( :غَيّرَه ) وَأضْمَرَه .وأَنشد :
ولم يَلُحها حَزَنٌ على ابْ ُنمِ
سهُمِ
خ ول َأبٍ فتَ ْ
ول أَ ٍ
( *!كلوّحَه ) *!تَلويحا .وقالوا !* :التّ ْلوِيح هو تَغيير لونِ الجِلْد من مُلقَاةِ حَرّ النّارِ أَو الشّمس .
جهَه .
ت وَ ْ
س َفعَ ْ
شمْسُ :غَيّرتْه و َ
صلٌ *!مَُلوّحٌ .وَلوّحتْه ال ّ
وقِدْحٌ *!مَُلوّح ُ :مغَيّر بالنّار ،وكذّلك َن ْ
حهُ
جلْدَ حتّى تُسوّدَه .يقال لَ َ
وقالَ ال ّزجّاج َ { :لوّاحَةٌ لّلْبَشَرِ } ( المدثر ) 29 :أَي تحرِق ال ِ
*!وَلوّحَه .
حوِه ) مثل السّنَانِ .قال ابن سيده !* :والَلْواحُ :ما
( وأَلوَاحُ السّلحِ :ما يَلُوح مِنه ،كالسّ ْيفِ ون ْ
لَحَ من السّلح ،وَأكْثرُ ما يُعنَى بذالك
____________________
( )7/103
( )7/104
( )7/106
بعَصا أَو ِنعْل :عََلوْتُه !* ،وَلوّحَ لِلكَلْب بِرَغَيفٍ فَتبِعه .
حقّي َ :ذ َهبَ به .وقُلتُ له قَولً فما َألَحَ منه ،أَي ما استحَى !* .وأَلحَ على الشيْءِ :
وأَلح ب َ
اعْ َتمَدَ .
وفي ( الَساسِ ) :ومن المجاز :لم يَبْقَ منه ِإلّ *!الَلْواحُ ،وهي العِظَامُ العِرَاضُ للمَهزول .
( 2فصل الميمِ ) مع الحاءِ المهملة ) 2
عكَ رِشاءَ
متح ( :مَتحَ الماءَ كمَنَعَ ) َ ،يمْتَحه مَتْحا ( :نَزَعَه ) .وفي ( اللسان ) :المَتْح :نَزْ ُ
الدّلوِ َتمُدّ بيَدٍ وتأْخُذ بيَدٍ على ر ْأسِ البِئر .مَتَحَ الدّ ْلوَ َيمْتَحها مَتْحا ومَتَحَ بها .وقيل :المَتْح كالنّزْع
،غيرَ أَنّ المَتْح بالقَامَة وهي ال َبكَ َرةِ .
وفي ( الصّحاح ) :الماتِح المُس َتقِي ،وكذالك المَتُوح .
ومَتَحَ الدّ ْلوَ مَتْحا ،إِذَا جَذَبَها مُسْ َتقِيما لها .ومَاحَها َيمِيحها ،إِذَا مَلَها من َأسْفلِ البِئرِ .وتقول
ستِ الماتِح ) ،يعني أَن الماتحَ فوقَ المائح ،فالمائحُ يرَى
العَربُ ( :هو أَبصَرُ من المائح با ْ
ح ويَرَى اسْتَه .قال شيخنا :وعندهم من الضوابط :الَعلَى للَعْلَى ،والَسفل للَسفَل .
المات َ
طعَه ) من
( و ) متَحَه مَتْحا ،إِذا ( صَرَعَه وقََلعَه .و ) قال أَبو سعيد مَتحَ الشّي َء ومَتَخَه ،إِذا ( قَ َ
َأصْله .
( و ) من المجاز :مَتَحَ ( النّهارُ ) ،إِذا ( ارتفَعَ ) وامتدّ ،لُغة في مَتَعَ .
____________________
( )7/107
( و ) من المجاز ( :بِئرٌ مَتُوحٌ ) ،كصَبُور ،يُمتَح منها ،أَي ( ُي َم ّد منها بِاليَدَينِ على ال َبكَرَة )
نَزْعا .وقيل :قَرِيبةُ المَنْ َزعِ ،كأَنّها َتمْتَح ،بنفْسَها ،كما في ( الَساس ) والجمْعُ مُتُحٌ .
( وعُقْبَةٌ مَتُوحٌ ) ،أَي ( بعي َدةٌ ) ،وبيننا فَرْسَخٌ مَتحا ،أَي مَدّا .وفَرْسخٌ ماتِح ومَتّاحٌ :ممتَدّ .
وفي ( التهذيب ) :مَدّادٌ .
سفَر الذِي تُقصَر فيه الصّل ُة فقال ( :ل
ح ككَتّان :طوِيلٌ ) .وسُئلَ ابنُ عبّاسٍ عن ال ّ
( ولَيلٌ مَتّا ٌ
ُتقْصَرُ ِإلّ في َيوْمٍ مَتّاحٍ إِلى اللّيل ) ،أَراد ل تُقصَر الصّلةُ ِإلّ في مَسيرةِ يومٍ يَمتَدّ فيه السّيْرُ إِلى
السماءُ بلَ وَتيرةٍ ول نُزُولٍ .قال الَصمعيّ :يقال مَتَحَ النّهارُ ومَتَحَ اللّيلُ .إِذا طال ،ويومٌ مَتّاحٌ
:طويلٌ تامّ ،يقال ذالك لنَهار الصّيف ولَيلِ الشّتا ِء ومَتَح النّهارُ ،إِذا طالَ وامتدّ وكذالك أَمتَحَ ،
وكذالك اللّ ْيلُ .
( و ) من المجاز ( فَرَسٌ مَتّاحٌ ) :طَويلٌ ( مَدّادٌ ) ،أَي في السّير ،كذا في ( الَساس ) .
( و ) روَى أَبو تُرابٍ عن بعْض العرب :انتَتَحتُ الشّيءَ و ( امْتَتَحْتُه :انْتزَعْتُه ) ،بمعنًى
واحد ،كذا في ( التهذيب ) في ترجمة نتح .
( و ) من المجاز ( الِبِلُ تَ َتمَتّحُ في سَيْرها ) أَي ( تَتَروّحُ بأَيْدِيهَا ) .وفي بعض النّسخ ،تَرَاوَحُ .
وزاد في ( الَساس ) :كتَرَاوُح َي َديْ جا ِذبِ الرّشاءِ ،قال ذو الرمة :
لَيدِي ال َمهَارَى خَ ْلفَها مُ َتمَتّحُ
( ) ومما يستدرك عليه :
رَجلٌ ماتحٌ ،ورجالٌ مُتّاحٌ ،وبعيرٌ ماتحٌ ،وجمالٌ مَواتِحُ .ومنه قَول ذي ال ّرمّة :
ذمَامُ الرّكايَا أَ ْنكَزَ ْتهَا ال َموَاتحُ
____________________
( )7/108
ومتَحِ الخمسينَ :قاربها ،والخاءُ أَعلى .وفي حديث أُ َبيّ ( :فلم أَرَ الرّجالَ مَتَحتْ أَعناقَها إِلى
حهَا إِليه ) ،أَي مَ ّدتْ أَعنا َقهَا نحوَه .وقوله مُتُوحها ،مصدرٌ غيرُ جاءٍ على ِفعْله ،أَو
شيْءٍ مُتُو َ
شكُورِ وال ُكفُور .
يكون كال ّ
حتْ به ُأمّه ،أَي قَ َذ َفتْ به .
وفي ( الَساس ) :من المجاز :وبئْسَ ما مَ َت َ
مجح ( :مَجَحَ َ ،كمَنَع ) وفَرِح ،كما في ( اللسان ) ،مَحْجا ومَجَحا ،الَخيرَة محرّكة َ ( :تكَبّرَ )
وافتَخَرَ ( ،ك َتمَجّحَ ) وتَبَجّحَ ( ،وهو مَجّاحٌ ) بَجّاحٌ بما ل يَملِك ،يَمانية .
سهَيْليّ في حديث
( و ) مِجَاحٌ ( ككِتَاب :فَرسُ ماِلكِ بن عَوفٍ ال ّنضْريّ ) ،واسمُ موضع ذكَرَه ال ّ
الهِجْرَة ،قاله شيخنا ( .و ) اسمُ فَرَسِ ( أَبي جهلِ بن هِشامٍ ) المخزوميّ .
( ومَجِحْت ) ،أَي َبذِخْت .
خضَها ،وهو مستدرك عليه من ( اللسان ) .
خضْ َ
( ) ومَجِحَ الدّلوَ بُلغَتيه في البئر َ :
محح !* ( :المَحّ :الثّوبُ ) الخَلَق ( البالِي ) *!كا ْلمَاحّ ( .وقد *!مَحّ *! َيمُحّ ) كشَدّ َيشُدّ ( ،و )
ن صَحيحتانِ ،خِلفا لشيخنا ،فإِنّه ادّعى في الثانية الشّذُوذَ َ !* ( ،محّا
ح ) كفَرّ َيفِرّ ،لُغتا ِ
مَحّ ( َيمِ ّ
*!ومَحَحا ) ،مح ّركَةً !* ( ،ومُحوحا ) ،بالضمّ !* ،وَأمَحّ *!يُمحّ ،إِذا أَخَْلقَ وكذالك الدارُ إِذا
عفَتْ .وأَنشدَ :
َ
خلُقَ الجَديدُ
َألَ يا قَ ْيلَ قد َ
ح وما يَبيدُ
وحُ ّبكِ ما ُيمِ ّ
وهاذا قد ذَكرَها الزّمخشريّ في ( الَساس ) ،وابن منظور في ( اللّسان ) .
صفْ َرةُ البَيْض *!كا ْل ُمحّة ) .قال ابنُ
*!والمُحّ ،بالضّمّ :خاُلصِ كلّ شيْءٍ ( ،و ) *!المُحّ ُ ( :
جوْهَ ٌر والصّفرةُ عَ َرضٌ ،ول يُعبّر بالعَرَض
سَيِده :وإِنّما يُريدُون َفصّ البَيْضةِ ،لَنّ المُحّ َ
____________________
( )7/109
____________________
( )7/110
مدح ( :مَ َدحَه ) ،كمَ َنعَه يَمدَحُه ( مَدْحا ومِدْحةً ) ،بالكسر ،هاذا قولُ بعضهم ،والصّحيح أَنّ
المَدْحَ المصدَرُ ،والمِدْحَة السمُ ،والجمع مِدَحٌ ( :أَحسَنَ الثّنَاءَ عَلَيْه ) ،ونقيضُه الهِجَاءُ .وقال
ق وفقهاءُ اللّغة :ال َمدْح بمعنَى ال َوصْف بالجميلِ ،يقابلُه الذّمّ و :بمعنى
شيخنا :قال أَئمّة الشتقا ِ
عَدّ المآثر ،ويقابلُه ال َهجْو ،ونقله السيّد الجُرجانيّ في ( حاشية الكشّاف ) ( .كمَدّحَه ) تَمديحا ،
( وامْتَدحَه و َتمَدّحه ) .وفي ( المصباح ) :مَدَحْتُه مَدْحا ،كنَفعَ :أَثنَيتُ عليه بما فيه من الصّفات
حمْد .قال الخطيب التّبريزيّ :
الجميلةِ خ ْلقِيّة كانت أَو اختياريّة ،ولهذا كان ال َمدْحُ أَعَمّ من ال َ
شكْرَه ( ومَدهْتُه مَدْها
سعْت ُ
سعَت .فَكأَنّ معنَى مَدحْته :وَ ّ
ت الَرضُ إِذا اتّ َ
ح ِ
المدح من قولهم انْمدَ َ
مِثلُه ) وعن الخيل بالحاءِ للغائب وبالهاءِ للحاضر ،وقال السّرقُسْطيّ :يقال إِنّ المَ ْدهَ في صِفَة
ل والهَيْئة ل غير ،نقله شيخُنا .
الحا ِ
شعْر ( .ج )
لمْدوحَة ) ،بالضّمّ ( :ما يُمدَح به ) من ال ّ
( والمَدِيح ،والمِ ْدحَة ) ،بالكسر ( ،وا ُ
ث وأَحاديثُ .قال أَبو ذؤيب :
مَدِيحٍ فعلَى غيرِ قياس ،ونَظيره حَدي ٌ
حيَ أَنشَ َرتْ أَحَدا
لو أَنّ مِ ْدحَة َ
أَحْيَا أَبوّ َتكِ الشّ ّم الَماديحُ
وهي رواية الَصمعيّ على الصّواب كما قاله ابن ب ّريّ :
( و ) رجل ( ُممَدّحٌ كمحمّد ) ،أَي ( مَمدوحٌ جِدّا ) ،و ُممْتَدَحٌ كذالك .
جلُ ،إِذا ( تَكّلفَ أَنْ ُي ْمدَحَ ) وقَرّظَ نفسَه وأَثنَى عليها ( .و ) تَمدّحَ الرّجلُ :
( و َتمَدّح ) الرّ ُ
سعَتَا ) ،ثَنّى الضميرَ نَظرا
حتِ ( الَ ْرضُ والخاصِرَة :اتّ َ
( افْتَخَ َر وتَشَبّعَ بما لَيْسَ عِ ْندَه .و ) تَمدّ َ
إِلى الَرض والخاصرة ،ل كما
____________________
( )7/111
( )7/112
طكّت فَخذاه
شقَ مَشَقا ،وإِذا اص َ
سحِجَا قيل :مَ ِ
جلِ حتّى يَنْ َ
طكّت أَلْيَتَا الرّ ُ
وقال الَصمعيّ ِ :إذَا اصْ َ
قيلَ :مَذِحَ َيمْذَح َمذَحا ،ورجلٌ أَمذَحُ بَيّنُ المَذَحِ ،وقيل :مَذِحَ للذي تصطكّ فخِذاه إِذَا مَشَى .
حكّة في الَفخاذ ،وأَكثرُ ما يَعرِض للسّمين من الرّجَال .
والمَذَح في شِعر الَعشء َ ،فسّروه بال ُ
وكان عبدُ ال بن عَمرٍ و َأمْذَحَ ( .أَو ) المَذَحُ ( :احتراقُ ما بين ال ّر ْفغَيْن والَلْيتَيْنِ ) .وقد
شيْءٍ ) ،
خصْيَةِ لحتِكاكِها ب َ
شقّقُ ال ُ
مَذِحَت الضّأْنُ َمذَخا عَ ِر َقتْ َأ ْفخَاذُها ( .و ) المَذَحُ أَيضا َ ( :ت َ
وقيل :ال َمذَح :أَنْ َيحْ َتكّ الشّيءُ بالشْيءِ فيتَشقّق .قال ابن سيده :وأُرَى ذالك في الحيوانِ خاصّةً
.
( والَمْذَحُ :المُنْتِن .و ) من ذالك قَولهم ( :ما َأمْذَحَ رِيحَهُ ) ،أَي ما أَنْتنَ .
( وتَمذّحَه :ام َتصّه ) .
( و ) تَمذّحَت ( خاصِرتاه :ان َتفَخَتا رِيّا ) .قال الرّاعي :
حتْ
سقَيْنَاهَا ال َعكِيسَ تَمذّ َ
فلما َ
خَواصِرُهَا وازداد رَشْحا وَرِيدُها
حتْ من ال ّريّ ،وقد سبق .
وال ّتمَذّح :التّمدّد ،يقال :شَرِب حتّى تَمذّحَت خاصِرَتُه ،أَي انتف َ
ح ،كفَرِحَ :أَشِ َر وبَطِرَ ) ،والثلثةُ أَلفاظٌ مترادفةٌ ،ومنه قوله تعالى ِ { :بمَا كُنتُمْ
مرح ( :مَرِ َ
ق وَ ِبمَا كُنتُمْ َتمْ َرحُونَ } ( غافر ) 75 :وفي المفردَاتِ :المَرَحَ :
حَّتفْرَحُونَ فِى الْ ْرضِ ِبغَيْرِ الْ َ
شِ ّدةُ الفَرَحِ والتّوسّع فيه .
( و ) مَرِحَ ( :اخْتَالَ ) ،ومنه قوله تعالى َ { :ولَ َتمْشِ فِى الْ ْرضِ مَرَحًا } ( الِسراء ) 37 :
أَي متبختِرا ُمخْتَالً .
____________________
( )7/113
( و ) مَرِحَ مَرَحا َ ( :نشِطَ ) .في ( الصحاح ) و ( المصباح ) :المَرَحُ :شِدّة الفَرَحِ ،والنّشاط
خفّ ،قاله ابن الَثير .وَأمْرَحَه غيرُه ( .والسم )
حتّى يُجاوِزَ َقدْرَه ( ،و ) مَرِحَ مَرَحا ،إِذَا َ
مرَاحٌ ( ،ككِتَاب ،وهو مَرِحٌ ) ،ككَتِف ( ومِرّيحٌ ،كسكّين ،مِنْ ) َقوْم ( مَ ْرحَى ومَرَاحَى ) ،
كلهما جمْع مَرِحٍ ( ،ومِرّيحينَ ) ،جمْع مِرّيح ،ول يُكسّر .
( وفرَسٌ ِممْرَحٌ ومِمْراحٌ ) بكسرهما ( ومَرُوحٌ ) ،كصَبورٍ :نَشِيطٌ ( ،و ) قد ( َأمْرَحَهُ الكَلُ ) ،
ح ومَرُوحٌ ،كذالك ،قال :
وناقَةٌ ِممْرَا ٌ
طوِي الفَلَ بمَرُوحٍ لَحمُهازِيَم
تَ ْ
وقال الَعشى يَصف ناقة :
حتْ حُ ّر ًة كقَنطَرةِ الرو
مَرِ َ
مي َتفْرِى الهَجِيرَ بالِرْقالِ
خفّة .
( والمَرَحَانُ ،مح ّركَةً :الفَرَحُ ) وال ِ
ض ُعفَت ( .و ) المَرَحَانُ :
ضعْف ) ،وقد مَ ِرحَت العَينُ مَرَحَانا َ :
( و ) قيل :المَرَحَان ( :ال ّ
ش ّدةُ سَيَلنِ العَيْن وفَسَادُها ) وهَ َيجَانُها ،قال النّابغة الجعديّ :
( ِ
حتْ به
كأَنّ قذًى بالعَيْنِ قد مَرِ َ
وما حَاجة الُخْرَى إِلى المَرَحَان
حتْ ) ،إِذا أَسبَلَت ال ّدمْ َع ،والمعنَى أَنّه لمّا بكَى أَِلمَت عينُه فصارَت كأَ ّنهَا
ت ،كفَرِ َ
ح ْ
وقد ( مَرِ َ
قَذِيَةٌ ،ولما أَدامَ ال ُبكَاءَ قَذِيَت الُخْرَى ،وهاذا كقول الخَر .
َب َكتْ عَيْ ِنيَ ال ُيمْنَى فَلمّا زَجَرتُها
ج ْهلِ بعد الحِلْم أَسبَلَتَا َمعَا
عن ال َ
ع ِديّ بن زيد :
شمِرٌ :المَرَح :خُرُوجُ ال ّدمْعِ إِذا كَثُر ،وقال َ
وقال َ
ح وَبْلُه يَسُحّ سُبُوبَ ال
مَرِ ٌ
ماءِ سَحا كأَنّه م ْنحُورُ
جتْ .
حتْ عَيْنُه مَ َرحَانا :فَسَ َدتْ وهَا َ
وعَينٌ مِمرَاحٌ :سرِيعَةُ البُكا ِء .ومَرِ َ
____________________
( )7/114
( و ) من المجاز َ ( :قوْسٌ مَرُوحٌ ) كصَبُور َ ( :يمْرَح رَاؤُوهَا ) تَعجّبا ( لحْسْنِها ) إِذا قَلّبُوها ،
سهْ َم .تقول العرب ( طَرُوحٌ مَرُوح ُ ،ت ْعجِل الظّ ْبيَ أَن يَرُوح
وقيل :هي التي َتمْرَح في إِرسالِها ال ّ
) ( .أَو ) قوسٌ مَرُوحٌ ( كأَنّ بها مَرَحا لحُسْنِ إِرْسَالها السّهمَ ) ،كذا في ( الصحاح ) .
( و ) من المجاز :مَرِحَت الَ ْرضُ بالنّبَات مَرَحا :أَخ َرجَتْه .
ن الَ ْرضِ :السّرِيعَةُ النّبَاتِ ) حِين يُصي ُبهَا المطرُ .وقال الَصمعيّ :ال ِممْرَاحُ من
و ( الممْرَاحُ مِ َ
الَ ْرضِ :الّتي حاَلتْ سَنَةً فلم َتمْرَحْ بنَبَاتها .
( و ) من المجاز الممْرَاحُ ( من العَيْن :الغَزِي َرةُ ال ّدمْعِ ) .
( ومَرْحَى ) مَرّ ذِكرُه ( في برح ) قال أَبو عمرِو بنُ العلءِ :إِذا َرمَى الرّجلُ فأَصابَ قيل :
مَرْحَى لَه ،وهو تَعجبٌ من جَودةِ َرمْيِه .وقال أُميّة بن أَبي عائذ :
ص وصِدْقا يَقُ
ُيصِيب القَني َ
ول مَ ْرحَى وأَ ْيحَى إِذا ما يُوالِي
وإِذا أَخطأَ قيل له :بَرْحَى .
ي وأَنشد
( و ) مَرْحَى ( :اسمُ ناقةِ عَ ْبدِ ال بن الزّبِيرِ ) ،كَأمِيرٍ ( ،الشاعر ) ،عن ابن الَعراب ّ
:
ستْ وهي ساكنةٌ
ما بالُ مَرْحَى قَد امْ َ
شكّى إِليّ الَينَ والنّجَدَا
با َتتْ تَ َ
ل ّمهَات من ال َغفَى
طعَامِ من ال َعفَا ) ،هاكذا في سائر النّسخ ،وفي بعض ا ُ
( والتّمرِيحُ :تَ ْنقِيَةُ ال ّ
( ب ) المَحاوِقِ ،أَي ( ال َمكَانِس ) .
( و ) التّمريح َ ( :تدْهِينُ الجِلد ) .قال :
سَ َرتْ في رَيلٍ ذِي أَدَاوَى مَنُوطَةٍ
بلَبّاتها مَدبوغَةٍ لم تُمرّحِ
( و ) من المجاز :التّمريح َ ( :ملْءُ المَزَادَة الجَديدةِ مَاءً ل َيذْ َهبَ مَرَحُها
____________________
( )7/115
سدّ عُيُونُها ) ول يسيلَ منها شيءٌ .وفي ( التهذيب ) :هو أَن تُؤخَذ المَزادةُ َأ ّولَ ما تُخرَز
أَي لتَنْ َ
فتملَ ماءً حتّى تَمتلِىء خُرُوزْهَا وتَنتفِخ ،والسمُ المَرَحُ ،وقد مَرِحَت مَرَحَانا .وقال أَبو حنيفَة :
ب القِرْبة الجديدة بإِ ْذخِرٍ أَو
سكُ الماءَ .وعن ابن الَعرابيّ :التمريح :تَطِي ُ
حةٌ :ل ُتمْ ِ
مزَا َدةٌ مَرِ َ
ت القِربةَ :شَرّبتُها .
ح ُ
ب .ومَرّ ْ
ن فهو التّشرِي ُ
شِيحٍ ،فإِذا طُيّبَت بطِي ٍ
خ َذتْ من لفْظ المَرْحَى ل من
( و ) من الماجز التّمريحُ ( :أَنْ َتصِير إِلى مَرْحَى الحَ ْربِ ،أُ ِ
الشتقاق ) ،لَنّ التّمريح مَزيدٌ ،فل يكون مشتقّا من المجرّد ،والَخْذ أَوسَعُ دائرةً من الستقاق .
( َومَرَحَيّا ،مح ّر َكةً ) :زَجْرٌ ،عن السّيرافيّ ،يقال ( للرّامِي ) عند إِصابته َ ( ،كمَرْحَى ) ،وقد
مَرّ قريبا .
( و ) مَرَحَيّا ( :ع ) .
( و ) من المجاز ( :كَرْمٌ مُمرّحٌ ،كمعظّم :مُ ْثمِرٌ أَو ُمعَرّشٌ ) على دَعَائمه .
( و ) مُرَيحٌ ( كزُبَير ُ :أطُمٌ بالمدينة لبني قَيْ ُنقَاع ) ،كذا في ( معجم أَبي عُبيد البَكريّ ) .
شعَابٍ يَنظُ َر بعضُها إِلى بعضٍ ) ،يجيءُ سَ ْيُلهَا من دا َءةَ .قال :
لثُ ِ
( و ) مِرَاحٌ ( ،ككِتَابٍ :ثَ َ
سحَيمٍ
تَركْنا بالمِرَاحِ وذي ُ
أَبا حَيّان في َنفَرٍ مَنَاقِي
حلّ الذي يُخْزَن فيه ذالك .
( والمِرْحَة ،بالكَسْر :الَنْبارُ من الزبِيبِ وغَيْرِه ) ،وهو المَ َ
( ) ومما يستدرك عليه :
ال ّتمْراحَة ،من أَبنِيَة المبالغةِ ،من المَرَح وهو النّشَاط ،وقد جاءَ ِذكْره في حديث عليّ كذا في
النّهاية .
____________________
( )7/116
( )7/117
( )7/118
{ 007 . 7فامسحوا بوجوهكم واءَيديكم منه } ( المائدة ) 6 :من غير تَحديد ،فهاذا كلّه يُوجِب
سلَ الرّجلين .وَأمّا مَن قرأَ { 007 . 7واءَرجلكم } فهو على وَجهَين :أَحدهما أَنّ فيه تَقديما
غَ ْ
ق وأَرجُلَكم إِلى الكَعبين ( وامْسحُوا
غسِلُوا وُجُوهَكم وأَيديَكم إِلى المَراف ِ
وتأْخيرا ،كأَنّه قال :فا ْ
ب ُرؤُوسكم ،فقدّ َم وَأخّ َر ليكون الوضُو ُء وِلءً شيئا بعد شيْءٍ .وفيه قولٌ آخَر ،كأَنّه أَراد :
واغسلوا أَرْجُلَكم إِلى الكعبين ) لَنّ قَوله إِلى ال َكعْبَيْنِ قد َدلّ على ذالك كما وصَفْنَا ،ويُنسَق
بالغَسْل ،كما قَال الشاعر :
غدَا
يا لَ ْيتَ َزوْجَك قد َ
مُ َتقَلّدا سيْفا و ُرمْحَا
المعنى متقلّدا سيفا وحاملً رُمحا .
وفي الحديث ( :أَنّه تَمسّ َه وصَلّى ) أَي تَوضّأَ .قال ابن الَثير :يقال للرّجل إِذا َت َوضّأَ :قد
ح يكون مَسْحا باليَد وغَسْلً .ونقل شيخُنا هاذه العبارةَ بالختصار ثم أَتبعها بكلم
َتمَسّح ،والمسْ ُ
أَبي زيد وابن قُتيبة ما نصّه :قال أَبو زيد :المَسْحُ في كلم العرب يكون إِصابَةَ البَللِ ،ويكون
حتُ بالماءِ ،إِذا اغُتس ْلتُ ،وقال ابن قُتيبةَ
حتُ يَدي بالماءِ ،إِذا غَسَلْتُها ،وتَمسّ ْ
غَسْلً ُ ،يقَال مَسَ ْ
أَيضا :كان رسولُ ال صلى ال عليه وسلميَتوضّأُ بِمدَ ،فكان َيمْسح بالماءِ يدَيْه ورِجْلَيْه وهو لها
جلِ
ح الَر ُ
غاسلٌ قال :ومنه قولُه تعالى 007 . 7 { :وامسحوا برؤوسكم واءَرجلكم } المراد بمسْ ِ
غَسْلُها .ويستدلّ ِبمَسْحه صلى ال عليه وسلمرِجلَيْه بأَنّ ِفعْلَه مُبيّن بأَنّ المسحَ مُسْ َت ْعمَل في
المَعنيَينِ المذكُورَيْن ،إِذ لو لم ُي َقلْ بذالك لَزِم القولُ بأَنّ فِعلَه عليه السلم بطرِيقِ الحاد ناسخٌ
للكتاب ،وهو مُمتنعٌ .وعلى هاذا فالمسْحُ مُشتركٌ بين مَعنيين ،فإِن جاز إِطلقُ الّلفْظ ِة الواحدَة
وإِرادةُ كلَ
____________________
( )7/119
مَعنَييها إِن كَانت مُشتركةً أَو حَقيقةً في َأحَدِهما مَجازا في الخر ،كما هو قولُ الشافِعيّ ،فل كَلَمَ
سلِ .
جلِكم مع إِرادة الغَ ْ
.وإِنْ قيل بالمَنْع فالعا ِملُ محذُوفٌ ،والتّقدير :وامْسَحوا بأَرْ ْ
( و ) من المجاز :المَسْحُ ( :ال َق ْولُ الحَسَنُ ) من الرّجُل ،وهو في ذالك ( ممّن َيخْدَعُك به ) .
مَسَحَه بالمعروف ،أَي بالمعروف من القوْل وليس معه إِعطاءٌ ،قاله ال ّنصْر بن شُميل .وقيل :
س ّميَ المَسيح الدّجّال ،لَنّه َيخْدَع بقوله ول إِعطاءَ ( .كالتّمسيح .و ) المَسْحُ ( المَشْطُ ) .
وبه ُ
س ّميَ المسيحُ الدّجّال ،لَنّه يُزَيّن ظاهرَه و ُيمَوّهُه بالَكاذيب
شطَةُ .قيل :وبه ُ
حةُ :الما ِ
والماسِ َ
عضُ َدهُ :قَطَعهما .
والزّخارِف ( .و ) من المجاز :المَسْحُ ( :القَطْع ) :وقد َمسَحَ عُ ُنقَه و َ
س ّميَ
وفي ( اللسان ) :مَسَحَ عُ ُنقَه وبها ،يَمسَحُ مَسْحا :ضَرَبها ،وقيل قَطَعها .قيل :وبه ُ
المَسيحُ الدّجّال ،لَنّه يضرِب أَعناقَ الّذِين ل يَنقادون له .وقوله تعالى 007 . 7 { :ردوها علي
فطفق . .والءَعناق } ( ص ) 33 :يُفسّر بهما جميعا .وروَى الَزهَ ِريّ عن ثعلب أَنّه قيل له :
حهَا يُبَرّك عليها فأَنكره أَبو العبّاس وقال :ليس بشيْءٍ .قيل له :فأَيْش هو
قال ُقطْرب َ :يمْسَ ُ
عندَك ؟ فقال :قال الفرّاءُ وغيرُه َ :يضْرِب أَعناقَها وسُوقعها ،لَ ّنهَا كانَت سَ َببَ ذَنْبه .قال
الَزهريّ :ونحْو ذالك قال الزّجاجُ ،قال :ولم يَضرِب سُوقَها ول أَعنا َقهَا ِإلّ وقد أَباحَ اللّهُ له
ذالك ،لَنْه ل يَجعلُ التوْبَةَ من الذّنبِ ِبذَ ْنبٍ عَظيمٍ .قال :وقال :قَومٌ إِنّه مَسَحَ أَعْنَاقَها وسُوقَها
شغَْلهَا إِيّاه عن ِذكْرِ ال ،وإِنّما قال ذالك قَو ٌم لَنّ قتْلَها كان
بالماءِ ب َيدِه .قال :وهاذا ليس يُشبِه َ
عندهم مُ ْنكَرا ،وما أَباحه اللّهُ فليس بِمنْكر ،وجائزٌ أَن يُبيحَ ذالك لِسليمانَ عليه السّل ُم في َوقْتِه
ن الَثير :وفي حديث سُليمانَ عليه السلمُ :
ويَحْظُرُه في هاذَا الو ْقتِ .قال اب ُ
____________________
( )7/120
{ 007 . 7فطفق مسحا بالسوق والءَعناق } قيل :ضَ َربُ أَعنا َقهَا وعَ ْرقَ َبهَا .يقال :مَسَحَه
طعَه .وقال ذو ال ّرمّة :
بالسّيْف ،أَي ضَرَبَه ،ومَسَحه بالسّيف :ق َ
ومُستَامَةٍ تُسْتامُ و ْهيَ َرخِيصةٌ
ت الَيادِي و ُتمْسَحُ
تُباعُ بسَاحا ِ
ُتمْسَح أَي ُتقْطَع :والماسِح :القَتّال .
شيْءَ مُبَارَكا أَو مَ ْلعُونا ) .قال المُنذ ِريّ :قلت لَبي الهَيْثَم :
( و ) المَسْح ( :أَنْ يَخْلُق اللّهُ ال َ
س ّميَ الدّجّالُ مَسيحا لَنّه ممسوحُ العَيْنِ ،
س ّميَ مَسِيحا لَنهُ مُسِحَ بالبَرَكة ،و ُ
بَلغَني أَنّ عيسى إِ ّنمَا ُ
فأَنْكرَه وقال :إِ ّنمَا المسيح ( ضِدّ ) المسيح ،يقالُ مَسَحه ال ،أَي خلَقه خَلْقا مُبارَكا حَسَنا ،
خلْقا قَبيحا ملعونا .
ومسَحَه اللّهُ أَي خََلقَه َ
عمْرٍ الداني ،وهو
ي :ونقلَه عنه أَبو َ
قلت :وهاذا الذي أَنكره أَبو الهَيثم قد قاله أَبو الحسن القابس ّ
الوَجه الثاني والثالث .وقَولُ أَبي الهيثم الرابعُ والخامس .
س ّميَ المَسيح الدجّال لكونه َأكْذبَ خ ْلقِ اللّهِ ،وهو الوَجْه
( و ) المَسْح ( :الكَ ِذبُ ) ،قيل :وبه ُ
ن الَعرابيّ :
السادس ( ،كال ّتمْسَاح ،بالفتح ) ،أَنشد اب ُ
قَد غََلبَ النّاسَ بنو الطمّاحِ
لفْك والتّكذَابِ والتّمساحِ
با ِ
ن الَنباريّ في شرح المَقامات :كلّ ما ورَدَ عن العرب من
وفي المزهر للجلل ،قال سَلَمةُ ب ُ
المصادر على تَفعال فهو بفتح التّاءِ ِ ،إلّ لفظتينِ :تِبْيَان وتِ ْلقَاء .وقال أَبو جعفر النّحّاسُ في
شرح المُعّلقَات :ليس في كلم العرب اسمٌ على تِفعالٍ ِإلّ أَربعة أَسماءٍ وخامسٌ مختلَف فيه ،يقال
تِبْيَان ،ولقِلدةِ المرَأةِ ِ :ت ْقصَارُ ،و ِتعْشَا ٌر وتِبْرَك مَوضعانِ ،والخامس ِتمْساحٌ ،و َتمْسَحٌ أَكثرُ
وأَفصحُ .كذَا نقله شيخنا .فكلم ابن الَنباريّ في المصدرَين ،وكلم ابن النّحّاس في الَسماءِ .
____________________
( )7/121
( و ) من المجاز المَسْحُ ( :الضّ ْربُ ) ،يقال :مَسَحَه بالسّيْف :أَي ضَرَبَه .وقوله تعالى 7 { :
007 .فطفق مسحا . .والءَعناق } ،قيل :ضَرَب أَعْنَاقَها وعَ ْرقَبَها ،وقد تقدّم قريبا .و منه :
مَسَحَ أَطرافَ الكَتَا ِئبِ ِبسَيْفه .
س ّميَ ،كذا َذكَره المصنّف في ( البصائر )
وقال الَزهَرِي :المَسيح :الماسح ،وهو القتال ،وبه ُ
ح بمعْنى القَطْع ،وهو ال َوجْه السابع .
.قلت :وهو قريبٌ في المَسْ ِ
حهَا .
( و ) من المجاز المَسْحُ ( :الجِماع ) وقد مَسَحَها َمسْحا ،ومتَنَها مَتْنا َ :نكَ َ
ح الَ ْرضَ مَسْحا ومسَاحَةً :
( و ) من المجاز :المَسْحُ ( :الذّرْع كالمِسَاحَة ،بالكسر ) ،يقال مَسَ َ
عهَا ،وهو مَسّاحٌ .
ذَرَ َ
( و ) المَسْح ( :أَنْ تَسي َر الِبِل يَومَها ) ،يقال مَسَحَت الِبل الَ ْرضَ يَومَها دَأْبا ،أَي سا َرتْ فيها
سحْتها
سَيرا شَديدا ( .و ) مَسْحُ الناقَة أَيضا ( أَن تُ ْتعِبَها وتُدْبِرَهَا وتهزِلَهَا ،كال ّتمْسيح ) ،يقال مَ َ
ومَسّحْتها ،قاله الَزهري ،وهو مَجاز .
( و ) المِسْحُ ( بالكسر :البَلَسُ ) بكسر الموحّدة وتفتح َ ،ث ْوبٌ من الشّعرِ غليظٌ ،كذا في
( التهذيب ) .وجمعه بُلُسٌ ،وسيأْتي في السين ،قيل :وبه سمّي المسيحُ الدّجال ،لِذُلّه و َهوَانِهِ
س الَسودَ
س ّميَ كلمة اللّهِ أَيضا للبْسه البَل َ
وابتذاله ،كالمسْح الذي ُيفْرَش في البَيْت ،قيل :وبه ُ
تَقشفا .فهما وَجْهانِ ذَكرَهما المصنّف في ( البصائر ) .
س ّميَ المسيح ،لَنّه ساِلكُها ،قاله المصنّف في
( و ) المِسْح ( :الجا ّدةُ ) من الَرض ،قيل :وبه ُ
( البصائر ) ( .ج ُمسُوحٌ ) ،وهو الجْمع الكثيرُ ،وفي القليل أَمساحٌ .قال أَبو ُذؤَيب :
ثمّ شَرِبْن بنَبْط والجِمالُ كأَ
نّ الرّشْحَ منهن بااباطِ أَمساحُ
سوَدّ جْلودُهَا على العَرَق ،كأَ ّنهَا مُسوحٌ .ونَبْط :موضعٌ .
قال السكّريّ :يقول تَ ْ
____________________
( )7/122
( و ) المَسَحُ ( بالتحريك :احتراقُ باطنِ ال ّركْبَة لخشونة الثّوبِ ) ،وفي نسخة :من خُشْنَة ال ّثوْب
لخْرَى ،فيَحدُث لذالك
ناُ
طكَاكُ الرّبْلَتَيْنِ ) ،هو مس باطنِ إِحدَى الفَخذيْنِ باط َ
صِ ( .أَو ) هو ( ا ْ
ن الفَخذِ ،كما سيأْتي .وفي بعض
مَشَقٌ وتَشقّقٌ ،والرّبْلَة بالفتح وسكون الموحّدةِ وفتحها :باط ُ
النّسخ ( الرّكبتَين ) وهو خطأٌ .قال أَبو زيد :إِذا كان إِحدى رَبْلَ َتيِ الرّجلِ ُتصِيب الُخرَى قيل .
سحَاءُ ) ،رَسْحاءُ ،وقَوم
مَشق مَشَقا .ومَسحَ ،بالكسر ،مَسَحا ( ،وال ّن ْعتُ َأمْسَحُ ،و ) هي ( مَ ْ
مُسْحٌ رُسْحٌ .وقال الَخطل :
سمُ العَمائمِ ُمسْحٌ ل لُحومَ ل ُهمْ
دُ ْ
إِذا أَحَسّوا بشَخْص نابىء أَسدُوا
وفي حديث اللّعان أَنّ النبيّ صلى ال عليه وسلمقال في وَلدِ الملعَنَة ( :إِنْ جا َءتْ به َممْسُوحَ
س ّميَ المسيحُ الدّجّال ،
ظمِ ولم َيعْظُما .قيل :وبه ُ
شمِرٌ :الّذي لَ ِز َقتْ أَلْيَتاه بالعَ ْ
الَلْيتيْن ) ،قال َ
لَنّه معيوب بكلّ عَيبٍ قبيحٍ .
( والمَسِيحُ :عِسَى ) بن مَرْيم ( صَلّى ال ) َتعَالى ( عَلَيْه ) وعلى نبيّنَا ( وسَلّم ،لبَ َركَتِهِ ) ،أَي
لَنّه مُسحَ بالبَ َركَة ،قاله شَمرٌ ،وقد أَنكرَه أَبو الهيثَمِ ،كما سيأْتي ،أَو لَنّ جبريلَ مَسَحه
بالبَركة ،وهو قوله تعالى 007 . 7 { :وجعلني مباركا اءَينما كنت } ( مريم ) 31 :ولَنّ ال
س ّميَ عيسَى
مَسَحَ عنه الذّنوبَ .وهاذانِ القَولنِ من كتاب دلئل النوّة لَبي ُنعَيم :وقال الرّاغب ُ :
جهْل والشّ َرهِ والحِرْص وسائر الَخلقِ الذميمة ،كما
سحَت عنه ال ُق ّوةُ الذّميمةُ من ال َ
بالمسيح لَنّه مُ ِ
سحَت عنه ال ُقوّة المحمودة من العِلْم وال َع ْقلِ والحلْم والَخْلق الحَميدة ( .و َذكَرْت في
أَنّ الدّجّال مُ ِ
ق الَنوَارِ ) النّ َبوِيّة للصاغَانيّ .وشَرحُه المسمّى بشوارِقِ
اشتقاقه خَمسين قَولً في شَرْحى ل َمشَارِ ِ
الَسْرَارِ العليّة ،وليس بمَشارِقِ
____________________
( )7/123
القاضي عياضٍ ،كما تَو ّهمَه بعضٌ .وسبق للمصنّف كل ٌم مثل هذا في ساح ،وذَكرَ هناك أَنّه
أَوردَهَا في شرْحه لصحيح البخاريّ ،فلعلّله المراد في قوله ( وغَيْ ِرهِ ) كما ل يَخفَى .
قلت :وقد أَوصلَه المصنّف في بصائر ذوي التمييز في لطائف كتاب ال العزيز ،مجلدان ،إِلى
ستّة وخمسين قولً ،منها ما هو مذكور هنا في أَثناءِ المادّة ،وقد أَشرْنا إِليه ،ومنها ما لم يَذكره
.وتأْليف هاذا الكِتاب بعد تأْليف القاموس ،لَني رأَيتُه قد أَحالَ في بعض مواضِعه عليه .قال
فيه :واخُتلِف في اشتقاق المسيح ،في صِفة نَ ِبيّ ال وكلَمته عيسَى ،وفي صِفةِ عدوّ ال ال ّدجّال
أَخزاه ال ،على َأقْوالٍ كثيرة تنِيف على خمسين قولً .وقَال ابن دِحْ َيةَ الحافظُ في كتابه ( مَجمع
ن والمَغرِبَين ) :فيها ثلثَةٌ وعشرون قَولً ،ولم أَرَ مَنْ جَمعها قَبْلي
البحرين في فوائد المَشرقَيْ ِ
ل ،ولقِيَ الرّجَال .انتهى نص ابن دِح َيهَ .
حلَ وجا َ
ممّن رَ َ
حسَنة والَقوالِ البديعة ،فت ّمتْ
ضفْت إِلى ما ذكَره الحافظ من الوجوه ال َ
قال :الفَيْروز آباذي :فَأ َ
بها خمسون وَجْها .وبيانه أَنّ العلماءَ اختلفوا في اللفظة ،هل هي عربيّة أَم ل ،فقال بعضهم :
سريانيّة ،وأَصُلهَا مَشيخا ،بالشين المعجمة ،فعرّبتها العرب ،وكذا ينطِق بها اليهود ،قاله أَبو
لوّل .والذين قالوا إِنّها عربيّة اختلفوا في مادّتها ،فقيل :من سيح ،وقيل :
عُبيد ،وهاذا القول ا َ
لوّلون َمفْعل ،من ساح يسيح ،لَنّه يَسِيح في بُلدَانِ الدّنْيا وَأقْطَا ِرهَا
من مسح ،ثم اختلفوا ،فقال ا َ
سكِنَت اليا ُء ونُقِلتْ حَركَتها إِلى السين ،لستثقالهم الكسرةَ على الياءِ
جميعِها َ ،أصُلها مَسْيِح فأُ ْ
وهاذا القولُ الثاني ،وقال الخرون :مَسيحٌ مُشتقّ من مَسَحَ ،إِذا سارَ في الَرض وقَطَعها ،
فَعيل بمعنَى فاعِل .والفريق بين هاذا وما قبله أَنّ هاذا يَختصّ بقَطْع الَرضِ وذاك بقَطْع جميعِ
البلدِ ،وهاذا الثالث ،ثم سَر َد الَقوالَ كّلهَا ،ونحن قد
____________________
( )7/124
أَشرْنا إِليها هنا على طريق الستيفاءِ ممزوجَ ًة مع قول المصنّق في الشّرْح ،وما لم َنجِدْ لها
مناسَبَة ذكرناهَا في المستدركات لِجل تَتميم المقصود وتَعميم الفائدة .
ل مقيّدا فيقال المَسيحُ الدّجّالد ،وعند
ش ْؤمِهِ ) ،ول يجوز إِطلقُه عليه ِإ ّ
( و ) المَسِيح ( :الدّجّالُ ل ُ
حقّقه بعضُ العلماءِ ( .أَو ُهوَ ) ،أَي الدّجّال ،
الِطلق إِنما يَنصرف لعيسَى عليه السلمُ ،كما َ
سكّينٍ ) ،رواه بعض المحَدّثين .قال ابن الَثير :قال أَبو الهَيثم :إِنّه الذي مُسِحَ
مِسّيح ( كَ ِ
ش ّوهِ .قال :وليس بشيْءٍ .
خَ ْلقُه ،أَي ُ
سمّيَ عيسَى عليه
طعَةُ من ال ِفضّةِ ) ،عن الَصمعيّ ،قيل :وبهُ ُ
( و ) المَسِيح والمَسِيحة ( :القِ ْ
ن وَجْهه .ذكرَه ابن السّيد في الفرق .وقال سَلَمة بن الخُرشُب يصف فرسا :
حسْ ِ
السلمُ ل ُ
َتعَادَى من قَوائمها ثَلثٌ
حجِيلٍ وَوَاحدةٌ بَهيمُ
بتَ ْ
ي وَرِقٍ عليها
كأَنّ مَسِيحَت ْ
َن َمتْ قُ ْرطَيهما أُذُنٌ خذِيمُ
ستْ صفيحَةَ ِفضّةٍ من حُسْن لوّ ِنهَا وبَرِيقها ،وقوله َن َمتْ قُرْطَيهما
سكّيت :يقول كأَ ّنمَا أُلبِ َ
قال ابن ال ّ
ن ال ِفضّة مما تُتّخذ للحَ ْليِ ،
،أَي َن َمتِ القُرطَين اللّذَيْنِ من المَسِيحتَين ،أَي َر َفعَتْهما ،وأَراد أَ ّ
وذالك أَصفَى لها .
( و ) المَسيح ( :العَرَقُ ) :قال لبيد :
جمَانِ المُث ّقبِ
فَرَاشُ المَسِيحِ كال ُ
صبّ .قال الرّاجز :
س ّميَ العَرقُ مَسِيحا لَنّه ُيمْسَح إِذا ُ
وقال الَزهريّ ُ :
يا رِ ّيهَا وقد بَدَا مَسِيحى
واب َتلّ َثوْبَايَ من ال ّنضِيحِ
خصّه المصنّف في ( البصائر ) بعَرق الخَيْل ،وأَنشد :
وَ
وذا الجِيَادُ ِفضْنَ بالمَسيحِ
س ّميَ المسيحُ .
قال :وبه ُ
( و ) المَسِيح ( :الصّدّيقُ )
____________________
( )7/125
( )7/126
يَسِيح في الَرض دَفعةً ،كما هو معلوم ،وإِنْ كانَ كَلمُ المصنّق يُوهِمُ أَنّ المشدّد يَختص بالدجّال
جوّز السيوطي الَمرَينِ في التوشيح ،نقله شيخنا .
،كما مرّ .فقد َ
حهَا ،إِذا
حهَا يَمسَ ُ
سَجمَاعِ ،كالمَاسِحِ ) ،وقد مَ َ
جلُ ( الكَثِيرُ ال ِ
( و ) من المجاز :المَسِيح :الرّ ُ
س ّميَ المسيح ال ّدجّال ،قاله ابن فارس .
حهَا ،قيل :وبه ُ
َنكَ َ
ن ول
جهِه عَي ٌ
( و ) من المجاز :المعسيح هو الرّجل ( ال َممْسُوحُ الوَجْهِ ) ،ليس على أَحَد ش ّقيْ وَ ْ
س ّميَ بذالك لَنّه ممسوح العَينِ .وقال
جبٌ ،والمسيحُ ال ّدجّالُ منه على هاذه الصّفة ،وقيل ُ
حا ِ
س ّميَ الدّجّالُ .ونحوَ ذلك ( قال أَبو عَبيد ) .
الَزهريّ :المسيح :الَعورُ ،وبه ُ
ل الَخْشَنُ ) ،لكونه ُيمْسَح به الوَجْهُ ،أَو لكونه يُمسِك الوَسَخَ .قيل :وبه
( و ) المَسِيحُ ( :المِنْدِي ُ
س ّميَ المَسِيح الدّجّالُ ،لتّساخه بدَرَن ال ُكفْرِ والشّرْك ،قاله المصنّف .
ُ
ح ،والممْسَحِ ) وأَنشد :
( و ) المَسيح ( :الكذّاب ،كالماسِ ِ
إِنّي إِذَا عَنّ ِمعَن مِتْيَحُ
ذَا َنخْوةِ أَو جَ َدلٍ بَلَ ْندَحُ
أَو كَيْذُبَانٌ مَلَذانٌ ِممْسَح
لمْسَحِ .
( وال ّتمْسَحِ ) ،وهاذا عن اللّحْيَانيّ ( ،بكسر َأوّلهما ) ،وا َ
حصًى صِغارٍ ) ل نَبَاتَ فيها ،والجمْعُ
( و ) عن ابن سيده ( :ال َمسْحَاءُ :الَرض المسْ َتوِيَةُ ذاتُ َ
ح َومَسَاحى غُلّب فكُسّر تكسيرَ الَسما ِء .ومكانٌ َأمْسَحُ ( .و )
مَسَا ٍ
____________________
( )7/127
( )7/129
( )7/130
( )7/131
حيّ ويُنشِىء السّحَابَ ويُنْبِت النّباتَ بإِذن ال ،فهما مَسيحانِ .وفي الحديث ( َأمّا مَسيح
ويُميت ال َ
الضّلل ِة فكَذَا ) ،فدلّ هاذا الحديث على أَنّ عيسى مَسِيحِ ال ُهدَى ،وأَنّ ال ّدجّال مَسيحُ الضّللةِ .
لمْسحُ من المَفَاوِز كالَمْلسِ .
والَمْسحُ من الَرض المستوِي ،والجمْع الَماسِح .وقال اللّيث :ا َ
سمّيَ المسِيح ال ّدجّال ،على قول .
والماسِحُ :القَتّال ،قاله الَزهريّ ؛ وبه ُ
والشيءُ الممسوح :القَبيحُ المشئُوم المُغيّر عن خِلْقته .
سمّي المسيحُ ال ّدجّال ،لَنّه يَذْرَع الَرضَ بِسَيْره فيها .
والمَسيح :الذّراع ،قيل :وبه ُ
س ّميَ المسيح الدّجّال لخُبثِه وسُرْعَةِ سَيرِه ووُثُوبِه .
والَمسحُ :الذّئب الَزلّ المسرِع ،قيل :وبه ُ
ومن المجاز في حديث أَبي بكر ( أَغِرْ عَلَ ْيهِمْ غارةً مَسْحاءَ ) هو َفعْلءُ من مَسَحَهم يَمسَحهم ،إِذا
مَرّ بهم مَرّا خَفيفا ل ُيقِيم فيه عندَهم .
س ّميَ المسيح ،
ت الِبلُ الَرضَ :سارَت فيها سَيْرا شَدِيدا ،قيل :وبه ُ
ح ِ
سَوفي ( المحكم ) :مَ َ
سمّيَ الدّجّال ،
لِسُرْعَة سَيرِه .والمسيحُ أَيضا الضّلّيل ،ضدّ الصّدّيق ،وهو من الَضداد ،وبه ُ
لضللتِه ،قاله أَبو الهيثم .
س ّميَ الدّجّال ،كأَنّه لُوحِظَ فيه أَنّ
ض ّعفَها .وقيل :وبه ُ
ويقال :مَسَحَ النّا َقةَ ،إِذا هَزَلَها وأَدْبرَهَا و َ
مُنْ َتهَى أَمرِه إِلى الهلكِ والدّبَارِ .
شهْرِه سُيوفَ ال َب ْغيِ وال ُعدْوانِ
س ّميَ ال ّدجّال ،ل َ
غمْدِه .قيل :وبه ُ
ويقال :مَسَح سَيفَه ،إِذا سَلّه من ِ
.
جهِه ،والمسيحُ هو الحسَنُ الوجْهِ الجميلُ .
حسْن وَ ْ
سمّيَ المسيحُ عيسَى ل ُ
وقيل ُ :
عمَر المُطرّز :المَسِيح السّيْف .وقال غيره :المَسيح ال ُمكَارِي .وقال ُقطْرُب :يقال
وقال أَبو ُ
مَسَحَ الشيءَ ،إِذا قال له :با َركَ ال عليك .
____________________
( )7/132
غبِ ) ُ :ر ِويَ أَن الدجّال كان مَمسوحَ ال ُيمْنَى ،وأَن عِيسى كان ممسوحَ
وفي ( مفردات الرا ِ
اليُسْرَى ،انتهى .
سمّيَ المسيح لَنّه كان يمشِي على الما ِء كمَشْيِه على الَرض .وقيل المسيح :الملِك .
وقيل ُ :
وهاذان القولن من العَيْنيّ في تفسيره .وقيل :لمّا مشَى عيسَى على الماءُ قال له الحَواريّون :بمَ
بََلغْت ؟ قال :تَرَكتُ الدّنْيَا لَهلِها فاستوَى عندِي بَرّ الدّنيا وبَحْرُهَا .كذا في ( البصائر ) .
سعِيدٍ :في بعض الَخبار ( نَ ْرجُو ال ّنصْر على مَنْ خاَلفَنا ،ومَسْحَةَ ال ّنقْمَةِ على مَن
وعن أَبي َ
سعَى ) .مَسْحتها :آيتُها وحِلْيَتُها .وقيل :معناه أَنّ أَعناقهم ُت ْمسَح ،أَي تُقطف .
َ
لمَاسيح ،وهي السّبَاسِب المُلْس .
وسِرْنَا في ا َ
ومن من المجاز تَمسّحَ للصّلةِ :تَوضَّأ وفي الحديث ( :أَنّه تَمسّح وصلّى ) أَي تَوضّأَ .قال ابن
جلِ إِذا تَوضأَ :قد تَمسّحَ .
الَثِير :يقال للر ُ
ح يكونُ مَسْحا بال َيدِ وغَسْلً .
والمَسْ ُ
ومَسْحُ البَيت :الطّوافُ .
وفي الحديث ( :تَمسّحُوا بالَ ْرضِ فإِنّها ِبكُم بَ ّرةٌ ) ،أَراد به التّ َيمّمَ ،وقيل :أَرادَ مُباشرةَ تُرابها
بالجبَاةِ في السّجود من غير حائلٍ .
والخَ ْيلُ َتمْسَح الَرضَ بحَوافرها .
سحَه :عاهَدَه .
وماسَحَه :صافَحَه ،والْت َقوْا فتمَاسَحُوا :تصَافَحوا .وما َ
ب على الَطرافِ ال َممْسُوحةِ .
ح ال َقوْمَ قَتْلً :أَثْخنَ فيهم .ومَسَحَ َأطْرافَ الكَتائب بسَيفِه .وكَتَ َ
ومَسَ َ
وكلّ ذالك من المجاز .
وماسُوحُ :قَريةٌ من قُرَى حسبان
____________________
( )7/133
من الشّام نُسب إِليها جَماعةٌ من المحدّثين .
حبَ السّ ِريّ ،وسَمعَ ذا
وأَبو عليّ أَحمد بن عليّ المُسُوحيّ بالضّمّ ،من كبار مشايخ الصّوفِيّة ص ِ
النّون ،وعنه جَعفرٌ الخلديّ .
وتميم بن مُسَيح ،كزُبير ،يروِي عن عليّ رضي ال عنه ،وعنه ذُهْل بن َأوْس .
وعبد العزيز بن مُسَيح ،روَى حديثَ قَتَادَة .
مَشح ( :ال َمشَحُ ،محرّكةً :اصطِكاكُ الرّبْلَتين ) ،قد تقدّم ضبْط هاذه اللفْظة ،وسيأْتي في
موضعه أَيضا إِن شَاء ال تعالى ( ،أَو ) هو ( احتراقُ باطِن الرّكبةِ لخُشونةِ ال ّث ْوبِ ) ،أَو هو أَن
ق وتَشقّق .وقد مَشَح ،لغة في
ن الُخرَى ،فيَحدُث لذّلك َمشَ ٌ
يمسّ باطنُ إِحدَى الفَخِذَين باطِ َ
المهملة وقد تقدّم .
سمَاءُ َ :تقَشّعَ عنها السّحَابُ ) .
شحَت ( ال ّ
صعُبَتْ .و ) َأمْ َ
تو َ
حتِ السّنَةُ َ :أجْدَ َب ْ
( وَأمْشَ َ
( ) ومما يستدرك عليه :
عُما َرةُ بن عامر بن مَشِيح بن الَعور ،كأَميرٍ له صُحبة .
شيْءِ ( ،كمنَع ) يَمصَحُ َمصْحا و ( ُمصُوحا :ذَ َهبَ ) .وكذا َمصَحَ الشيءُ
مصح َ ( :مصَحَ ) بال ّ
ب ( وانقَطَع ) .وكذَا َمصَحَ في الَ ْرضِ َمصْحا :ذَهَب .قال ابن سيده :والسّينُ لغة ( .
،إِذا ذَ َه َ
والثّ ْديُ ) ،هاكذا في الُصول المصحّحة بالثاءِ المثلّثَة والدال المهملة ،و ( َ :رشَحَ ) ،بالشّين
المعجمة والحاءِ المهملة ،وفي بعضِ الُصول ( رَسَخ ) بالسين المهملة والخاءِ المعجمة .والذي
لمّهات :و َمصَحَ النّدَى ،هاكذا بالنون والدال يَمصَح ُمصُوحا :رَسَخَ
في ( اللسان ) وغيره من ا ُ
خ في الَرض .فيحتمل أَن يكون كل ُم المصنف
في الثّرَى :ومَصَحَ الثّرَى ُمصُوحا ،إِذا رسَ َ
مُصحّفا عن الثّرَى ،أَو عن
____________________
( )7/134
( )7/135
َفصِيلٍ :ولَد الناقَةِ ( ُتحْشَى بالتّبْنِ ) ف ُتطْرَ للنّاقَة لتَظُ ّنهَا وَلَدَهَا .
( ) ومما يستدرك عليه :
عفَتْ .والدّارُ َت ْمصَحُ
َمصَحَ الكِتَابُ َي ْمصَحُ ُمصُوحا :دَ َرسَ أَو قَا َربَ ذالك ،و َمصَحَت الدّارُ َ :
أَي تعدرُس .قال الطّ ِرمّاح :
حهْ
سلِ ال ّدمَنَ المَاصِ َ
ِقفَا َن َ
حهْ
و َهلْ ِهيَ إِن سُئَِلتْ بائ َ
ح في الَرضِ َمصْحا ،ذَهَب .قال ابن سيده :والسين لغة .
ومَصَ َ
مضح َ ( :مضَحَ عِ ْرضَه ،كمنَعَ ) ،يَمضَحه َمضْحا ( :شانَه ) وعَابَه ( ،كَأ ْمضَحَ ) ِإمْضاحا ،
كذا عن الُمويّ .وأَنشَدَ للفرزدق يُخاطب ال ّنوَارَ امرأَتَه :
حتِ عِ ْرضِي في الحياةِ وشِنْتِني
وأَمضَ ْ
وَأ ْوقَدتِ لي نَارا بكلّ مَكانِ
عمْ ٍر وفي َمضَح ،لبكْرِ بن زَي ٍد القُشريّ :
قال الَزهَريّ :وأَنشدنا أَبو َ
ل تَمضَحنْ عِ ْرضِي فأَنّي ماضِحُ
عِ ْرضَك إِنّ شا َتمْتَني وقادحُ
يُريدُ أَنّه يُهلِك مَن شاتَمه ويَفعلُ به ما ُيؤَدّي إِلى عَطَبهِ ،كالقَادِح في الشّجَ َرةِ .
( و ) قال شُجاعٌ َ :مضَحَ ( عنه ) و َنضَحَ َ ( :ذبّ ) ودفَعَ .
( و ) في ( نوادر الَعراب ) َ :مضَحتِ ( الِبلُ ) و َنضَحَت و َرفَضت ،إِذا ( ان َتشَ َرتْ .و )
شمْسُ ) و َنضَحَت ،إِذا ( انتَشَرَ
ضحَت ( ال ّ
حتْ ) ،ك َنضَحَت ( .و ) َم َ
حتِ ( المزَا َدةُ َ :رشَ َ
َمضَ َ
شعَاعُها ) على الَرْض .
ُ
طوِيلُ الجَنَاحِ .وفي الكفاية :
صقْرُ ) ال ّ
حيّ ) ،والَخير أَكثر ( :ال ّ
مضرح ( :ال َمضْرَحُ وال َمضْرَ ِ
ل وال َمضْرحيّ والصّقْ ُر والقُطَا ِميّ واحدٌ .وقد مَرّ
حيّ :النّسْر ،وقال أَبو عُبيدٍ :الَج َد ُ
ال َمضْرَ ِ
____________________
( )7/136
جعْه .وإِ ّنمَا أَعاده هنا نظرا إِلى أَصالة المي ِم في قول بعض أَهل الّل َغةِ ،
للمصنّف في ضَرح فرا ِ
وتقدّم لنا الكلم هناك .
مطح ( :مَطَحَه كم َنعَه :ضَرَبَه ب َيدِه ) ،يمْطَحه َمطْحا ،وربما كُنيَ به عن النّكاح .
( و ) مَطَحَ ( المرَأةَ :جَا َم َعهَا ) .قال الَزهَريّ َ :أمّا الضّ ْربُ باليد مَبسوطَةً فهو البَطْح .قال :
وما أَعرِف ال َمطْح ِ ،إلّ أَن تكون الباءُ أُبدِلت ميما .
ح الوَادِي :ار َتفَعَ وكَثُ َر ماؤُه ) وسالَ سَيْلً عريضا ،كتَبطّحَ وتَمطّحَ .
( وامتَطَ َ
طعَامُ ( :وقد يُذكّر ) ،
ملح ( :المِلْح ،بالكسر ،م ) ،أَي معروف ،وهو ما يُطيّب به ال ّ
شعْب
والتّأْنِيث فيه أَكثَرُ ،كذا في العُبَاب .وتصغيرِ مُلَيْحَة .وقال الفَيّوميّ :جمْعها مِلحٌ ك ِ
وشعاب .
( و ) من المجاز المِلح ( :ال ّرضَاعُ ) وقد ُروِي فيه الفَتْحُ أَيضا ،كذا في ( المحكم ) ،ونقله
طمَحَان ،وكا َنتْ له
ضعَت َ ،تمْلَح و َتمْلُح .وقال أَبو ال ّ
( اللسان ) ،وقد مَلَحَت فُنةُ لفُلنٍ ،إِذا أَ ْر َ
سقِي َقوْما من أَلبانها ثم إِنّهم أَغاروا عليها فأَخذُوها :
إِ ِبلٌ يَ ْ
وإِنّي لَرجُو مِ ْلحَها في بُطونِكمْ
طتْ مِنْ جِلْدِ أَش َعثَ أَغْبَرَا
وما َبسَ َ
عوْا ما شَرِبْتم من أَلبان هاذه الِبل ،
وذالك أَنّه كَان نَزل عليه َقوْمٌ فَأَخذُوا إِبلَه فقال :أَرجو أَن تَر َ
سمِنُوا منها .
طتْ منْ جُلُودِ قَومٍ كأَنّ جلُودَهم قد يَبِست ف َ
وما َبسَ َ
وفي حديث َوفْدِ َهوَازِنَ ( :أَنّهم كلّموا رسول ال صلى ال عليه وسلمفي سَ ْبيِ عشائرِهم فقال
شمِرٍ أَو للنّعمان بن المنذِر ثم نَزلَ مَنزِلَك
خَطيبُهم :إِنّا لو كُنّا مََلحْنا للحارِث بن أَبي َ
____________________
( )7/137
( )7/138
ن الَعرابيّ :
سمَنٍ ،وأَنشد اب ُ
من ِ
ورَدّ جازِرُهمْ حَرفا مصهّرةً
س منها وفي الرّجْلَينِ َتمْليحُ
في الرأْ ِ
سمَنُ في اللّسَان
شحْمَ لها ِإلّ في عَيْنِها وسُلمَاهَا .قال َ :أوّل ما يَبْدأُ ال ّ
ن :يقول :ل َ
سمَ ٌ
أَي ِ
ل كمَلّحَت ،وقيل :هو مَقلوبٌ عن
لمَى والعَيْن .وتَملّحتِ الِب ُ
والكَرِش ،وآخِرُ ما يَبقَى في السّ َ
سمِنَت ،وهو قَول ابنِ الَعرابيّ .قال ابن سيده :ول أَرى للقَلْب هنا وَجْها .وأَرى
تَحّلمَت أَي َ
سمِنَت ،وهو مَجاز .
مَلَحَت النّاقةُ بالتخفيف لغة في مَلّحَت .وتملّحَت الضّبابُ كَتحَّلمَت أَي َ
طمَحان المتقدّم
حةِ ،بالكسر ) ،وأَنشد أَبو سعيدٍ قَولَ أَبي ال ّ
( و ) المِلْح ( :الحُ ْرمَة والذّمامُ ،كا ْلمِلْ َ
ح ومِلْحةٌ ،إِذا كان بينهما حُ ْرمَةٌ ،كما
ن وفُلنٍ مِلْ ٌ
،وفَسّره بالحُرْمة والذّمام .ويقال بين فُل ٍ
غدْ ِركُم بها .قال أَبو العَباس :العرب
خذَكم ال بحُ ْرمَةِ صاحِبها و َ
سيأْتي .فقال :أَرجُو أَن يَأْ ُ
تُعظّم َأمْرَ المِلْحِ والنّارِ وال ّرمَادِ .
صفٌ وما ُذكِرَ قبلَه كلّها أَسماءٌ .يقال ماءٌ
( و ) المِلْحُ ( :ضِدّ العَ ْذبِ مِنَ الما ُء كالمَلِيحِ ) ،هاذا َو ْ
عذْبا ثم مَلُحَ يقال :
ح .ول يقال :مالِحٌ ِإلّ في لغة رَديئة ،عن ابن الَعرابيّ ،فإِن كان الماءُ َ
مِلْ ٌ
ح كمِلْح .وإِذا وَصفتَ الشيْءَ بما فيه من
ن الَعرابيّ :ماءٌ مالِ ٌ
حةٌ .وحكَى اب ُ
َأمْلَح .و َبقْلَةٌ مال َ
س َمكٌ مالِحٌ ،وبَقْلَةٌ مالِحةٌ .قال ابن سِيده :وفي حديث عُثمان رضي ال عنه :
لمُلُوحَة قلت َ :
( وأَنا أَشْ َربُ ماءَ المِلْح ) ،أَي الشّدِيد المُلُوحَ ِة قال الَزهَ ِريّ عن أَبي العباس :إِنّه سمع ابنَ
الَعرابيّ قال :ماءٌ ُأجَاجٌ ،و ُقعَاعٌ ،وزُعَاقٌ ،وحُرَاقٌ وماءٌ َيفْقَأُ عينَ الطّائر ،وهو الماءُ المالِحُ
.قال :وأَنشدنا :
عقّهُ
ع ْذبُ الماءِ ما أَ َ
بَحْرُك َ
سقَهُ
رَ ّبكَ والمحرُومُ مَن لمْ يُ ْ
____________________
( )7/139
أَرادَ :ما َأ َقعّه .من ال ُقعَا ،وهو الما ُء المهلْح َفقََلبَ .
قال ابن شُميل :قال يونس :لم أَسمع أَحدا من العرب يقول :ماءٌ مالحٌ .ويقال :سَمكٌ مالِحٌ ،
ي :ول يقال مالِحٌ .قال :وقال أَبو ال ّدقَيْش :
ح ومملوحٌ .قال الجوهَ ِر ّ
س َمكٌ مَلي ٌ
وأَحسنُ منهما َ
ن ُوجِدَ في كلم العرب قليلً ُلغَةٌ ل تُنْك .قال
ح ومِلْح .قال أَبو منصور ؛ هاذا وإِ ْ
يقال ماءٌ مال ٌ
ابن بَريّ :قد جاءَ المالح في أَشعَار الفُصحا ِء ،كقول الَغلب العِجْليّ يَصف أُتُنا وحِمارا :
تَهالُه من كَرْبهِنّ كالحَا
وافْتَرّ صابا ونَشُوقا ماِلحَا
وقال غَسّانُ السّلِيطيّ :
غذَاهنّ الحَليبُ ولم يَكنْ
وبِيّ ِ
غِذَاهُنّ نِينَانٌ من البحرِ مالِحُ
حبّ إِلينا مِنْ أُناسٍ ِبقَرْيَةٍ
أَ َ
َيمُوجُون َموْجَ ال َبحْرِ والبَحْرُ جَامِحُ
وقال عُمر بن أَبي رَبيعةَ :
ولو تفََلتْ في البَحْر وال َبحْرُ مالحٌ
عذْبَا
أَصبَحَ ماءُ ال َبحْرِ من ري ِقهَا َ
ن الَعْرَابيّ :يقال شيْءٌ مالِحٌ ،كما يقال :حا ِمضٌ .قال ابنَ بَ ّريّ :وقال أَبو
قال :وقال اب ُ
ي :ووَجْهُ جَوازِ هاذا من جِهة العَربيّة أَن
ح ْمضُ :المالِحُ من الشّجَر .قال ابن بَ ّر ّ
الجَرّاح :ال َ
يكون على النّسَب ،مثل قولهم ماءٌ دا ِفقٌ ،أَي ذو َدفْق ،وكذلك ماءٌ مالح ،أَي ذو مِلح ،وكما
ع .قال :ول يكون هاذا جاريا على
يقال :رَجلٌ تا ِرسٌ ،أَي ذو تُرْسٍ ،ودَا ِرعٌ ،أَي ذو دِ ْر ٍ
ح ومَلِيحٌ و َممْلُوح ( و ُممَلّح ) وكَرِ َه بعضُهم مَلِيحا ومالِحا ،ولم
س َمكٌ مالِ ٌ
ال ِفعْل .وقال ابن سيدَه :و َ
____________________
( )7/140
( )7/141
( )7/142
كذا في ( المعجم ) ( .وَأمْلَحَ الماءُ :صارَ مِلْحا .و ) قد ( كَانَ عَذْبا ) ،عَن ابن الَعرابّي .
حتْ هي :وَ َر َدتْ ماءً مِلْحا ( .و ) أَملحَ
سقَاهَا إِيّاه ) ،أَي ماءً ملْحا ،وأَمَل َ
ح الِبلَ َ ( :
( و ) َأمْلَ َ
حهَا ،كمَلّحَها ) تَمليحا ،قال أَبو منصور :وهو الكلمُ الجيّد :
( القِدْرَ :كثّر مِ ْل َ
( والمَلّحة مشدّدةً :مَنْبِتُه ) ،كال َبقّالة لمنْبت الب ْقلِ ( ،كال َممْلَحةِ ) ،بفتح الميم ،هاكذا هو
جعَل فيه المِلْح ،وضَبطه الزمخشري في الَساس بالكسر ( والمَلّحُ ) ،
مضبوطٌ عندنا ،وهو ما ُي ْ
ككَتّاب ( :با ِئعُه ،أَو ) هو ( صاحِبُه ) ،حكاه ابن الَعرابيّ .وأَنشد :
ت كلّ عشيّةٍ
حتّى تَرَى الحُجُرَا ُ
حوَْلهَا ك ُمعَرّسِ المَلّحِ
ما َ
( كالمُ َتمَلّحِ ) ،وهو مَتَ َزوّده أَو تاجِرُه .قال ابنُ مُقبِل يَصف سَحابا :
تَرَى كلّ وادٍ سَال فيه كأَنّما
أَناخَ عليه رَاكبٌ مُ َتمَلّحُ
سفِينة ،لملزَمتِه الماءَ المِلْحَ ( .و ) هو
( و ) المَلّح ( :النّو ِتيّ ) .وفي ( التهذيب ) صاحبُ ال ّ
أَيضا ( مُ َت َعهّدُ ال ّنهْرِ ) ،وفي بعض النّسخ :البَحر ( ،ل ُيصْلِحَ ُفوّهَتَه ) ،وأَصله من ذالك ،
سفّانُ مَلّحا لمعالَجته
( وصَ ْنعَتُه المِلَحة ،بالكسر .والمَلّحِيّة ) ،بالفتح والتشديد وقيل :س ّميَ ال ّ
الماءَ المِلْح بإِجراءِ السّفنِ فيه .وأَنشد الَزهَ ِريّ للَعْشى :
حهَا وَسْطَها
َتكَافَأَ مَلّ ُ
خ ْوفِ َ ،كوَثََلهَا َيلْتَزِمْ
مِن ال َ
حهَا ،قال الَزهريّ عن الليث :المُلّح
عوْنَ سَرَا َ
حهَا ،ويَر َ
( و ) في حديث ظَبْيَانَ ( ي ْأكُلون مُلّ َ
حمْض .وأَنشدَ :
( ك ُرمّان ) من ال َ
يَخْ ِبطْنَ مُلّحا كذَاوِي القَ ْر َملِ
____________________
( )7/143
غصّةٌ فيها مُلوحةٌ ،
وقال أَبو منصور :المُلّح من بقول الرّياض ،الواحدة مُلّحَةٌ ،وهي بَقلةٌ َ
حمُوض ذات ُقضُب ووَرَقٍ ،مَنْبتُها
مَنابِتُها القِيعَانُ وفي ( المحكم ) :المُلّحة :عُشْبة من ال ُ
طعْمِ ناجعةٌ في المال ،وحكى ابن الَعرابيّ عن أَبي ال ُمجِيب الرّبَعي في
القَفَافُ ،وهي مالحةُ ال ّ
َوصْفه َر ْوضَةً ( :رأَيتُها تَ ْندَى من ُب ْهمَى وصُوفَانةٍ ( ويَنَم ٍة ) ومُلّحَة و َن َهقَةٍ .ونقلَ ابن سيده عن
حبّ يُجمَع كما يُجمع
حمْرَة ،يُؤكَل مع اللّبَن ،وله َ
ت ) مثل القُلّم فيه ُ
أَبي حَنيفة ،المُلّح ( نَ ْب ٌ
طعْم .وقال مَ ّرةً :المُلّحُ :عُ ْنقُودُ
س ّميَ مُلّجا لِّلوْنِ ل لل ّ
ال َفثّ ويُهبَز فيُؤكَل ،قال :وأَحسبه ُ
حمْض
ح ومالحٌ لل َ
طعْمه ،كأَنّ فيه من حَرارته مِلْحا ويقال :نَ ْبتٌ مِلْ ٌ
س ّميَ ِل َ
الكَبَاثِ من الَرَاكِ ُ ،
حمْض .
ح ومالحٌ لل َ
ويقال :نَ ْبتٌ مِلْ ٌ
سمّيَ
سفِينَةُ ) ،عن ابن الَعرابيّ ،قال :وبه ُ
( و ) المِلَح ( ،ككِتَابٍ :الرّيحُ تَجْرِي بها ال ّ
المَلّح مَلّحا .
ج َعلَ رأْسه فِي مِلَحٍ وعَّلقَه ) ،المِلَحُ :
سعْدٍ َ
عمَرَ بنَ َ
( و ) في الحديث ( أَنّ المختارَ لمّا قتلَ ُ
لةُ ) قال ابن سيده هناك :وأُراه مقلوبا من الوَلِيحة الغِرَارةُ ،والمِلَح المخلةُ .قال ابن
( المِخْ َ
سيده هناك :وأُراه مقلوبا من الوَليحة ،إِذا لم أَست ِدلّ به على ميمه أَهي زائدةٌ أَم أَصلٌ ،وحمُلهَا
على الزّيادة أَكثرُ ( .و ) قيل :هو ( سِنَانُ ال ّرمْحِ ) .
ن الَعرابيّ ( :و ) المِلَحُ ( :السّتْرَة ) .
قال اب ُ
شمَالِ ) .
ع ِقبَ ال ّ
( و ) المِلَحُ ( :أَنْ َت ُهبّ الجَنُوبُ َ
( و ) المِلَحُ ( بَرْدُ الَرْضِ حينَ يَنْ ِزلُ الغَ ْيثُ ) .
( و ) عن الليث :المِلَحُ :ال ّرضَاعُ .وقال غيرُه ( :المُرَاضَعةُ ) ،مصدر مَالح مُماَلحَةً ،
وسيأْتي ما يتعلّق به في الممالحة .
____________________
( )7/144
جةُ حَيَاءِ النّاقةِ ) إِذا اشتكَت ،ف ُت ْؤخَذ خِ ْرقَ ٌة ويُطْلَى عليها َدوَاءٌ ثم تُ ْلصَق
( و ) المِلَح ُ ( :معَالَ َ
على الحَياءِ فيبرأُ ،كذا في ( التهذيب ) .
( و ) المِلَحُ ( :المِيَاهُ المِلْح ) هاكذا في النّسخِ ،وهو نصّ عبارة التهذيب .
حيّ كغُرَابِيّ ) ،عن ابن سيده ( ،وقد يشدّد ) ،حكاه أَبو حنيفة ،وهي قليلة ( :عِ َنبٌ
( والمُلَ ِ
طوِيلٌ ) ،أَي في حَبّه طُولٌ ،وهو من المُلْحَة .
أَبْ َيضُ َ
( وقال أَبو قَيس بنُ الَسْلت ) .
وقد لحَ في الصّبْح الثّريّا كما تَرَى
لحِيّةٍ حينَ َنوّرَا
ك ْنقُودِ مُ ّ
سبَ إِلى المُلّح وإِنما المُلّح في الطّعم .
وقال أَبو حنيفَة إِ ّنمَا نُ ِ
ن الَرَاكِ
حيّ ( مِ َ
صغَارٌ َأمْلَحُ صا ِدقُ الحَلو ِة ويُزَ ّببُ ( و ) المُلَ ِ
حيّ ( َن ْوعٌ مِن التّين ) ِ
( و ) المُلَ ِ
شهْبَةٌ ) ،قاله أَبو حنيفةَ ،وأَنشدَ لمُزاحمٍ ال ُعقَيْلي :
حمْ َرةٌ و ُ
:ما فيه بَياضٌ و ُ
حوَى الطّرّتَين خَل َلهَا
فمَا أُمّ َأ ْ
حيّ من المَ ْردِ َلهَا
ِبقُرّى مُلَ ِ
( والمَلْحَة ) ،بالفتح ( :لُجّةُ البَحْرِ .و ) ُر ِويَ عن ابن عبّاس أَنّ قال :قال رسول ال صلى ال
خصَالٍ :المُ ْلحَة ،وَالمهابَة ،والمحبّة ) .المُ ْلحَة ( بالضّمّ :
عليه وسلم ( الصّادقُ يُعطَى ثلثَ ِ
سمِنْت .فكأَنّه يريد ال َفضْلَ
ال َمهَابَةُ والبَ َركَةُ ) .قال ابن سيده :أُراه من قولهم :تملّحَت الِبلُ َ
والزّيَا َدةَ .ثم إِنّ الذي في ُأ ّمهَاتِ اللّغة أَن المُلْحة هي البَرَكةُ ،وَأمّا ال َمهَابة فهي من َلفْظِ الحديث
كما عَرَفت ،وليس بتفسير للمُلْحَةِ فتَأمّلْ .
ح َدةُ المُلَحِ من الَحادِيثِ ) ،وهي
( و ) من المجاز :طْ ِرفْنَا بمُ ْلحَةِ من مُلَحِك .المُلْحَة ( :وا ِ
حةٌ
الكَلِمة المَليحة وقيل :القَبيحة ،وبهما فُسّر قولُ عائشةَ رضي ال عنها ُ ( :ردّوها عليّ ،مُلْ َ
في النّارِ اغْسِلوا عنّي أَثَرها بالماءِ
____________________
( )7/145
والسّدْر ) .قال الَصمعيّ َ :بَل ْغتُ بالعُلْم ونِ ْلتُ بالمُلح .
ح ْفصِ
ي الَديب المُلَحيّ راوي نسخةِ ابنِ عَ َرفَةَ ،وأَبو َ
ح ِو ّ
صفّار النّ ْ
وأَبو عليّ إِسماعيل بنُ محمّد ال ّ
حيّ . .قال الحافظ ابنُ حَجر :وأَش َعبُ الطْامِعُ أَيضا يُعرَف بذالك ،
بنُ شاهينَ يعرف بابنِ المُلَ ِ
قال :وهؤُلءِ نسِبُوا إِلى ِروَايَةِ اللّطَائِف والمُلَح .
سوَادٌ ،كالمَلَحِ ،
( و ) من المجاز المُلْحَة من الَلوَان ( بَيَاضٌ ) يَشوبُه ،أَي ( ُيخِالِطُه َ
مُح ّركَةً ) ،تقول في الصّفة ( :كَبْشٌ َأمْلَحُ ) بَيّنُ المُ ْلحَ ِة والمَلَحِ .وقال الَصمعيّ :الَملَحُ الَبَلقُ
ف ونَحوه كان فيه بَياضٌ وسَوادٌ ،فهو َأمْلَحُ .وفي
سوَا ٍد وبَيَاضٍ .وقال غيرُه :كلّ شَ ٍر وصُو ٍ
بَ
الحديث ( أَنّ رَسُولَ ال صلى ال عليه وسلمأُ ِتيَ بكَبشَيْن أَمَلحَيْنِ فذَبحَهما ) .وفي ( التهذيب )
شمَطَاءُ سَودَاءُ تَ ْنفُذُهَا شَع َرةٌ بَيضاءُ . .
( ضَحّى بكَبْشين َأمَْلحَيْنِ ) ( و َنعْجَةٌ مَلْحَاءُ ) َ :
( و ) وقال الكِسائيّ وأَبو زيد وغيرهما :الَملحُ :الذِي فيه بَياضٌ وسَوادٌ ويكون البَياضُ أَكثرَ .
و ( قد امْلَحّ ) الكَبشُ ( امْلِحاحا ) .صار َأمْلَحَ .ويقال كَبشٌ َأمْلَحُ ،إِذا كان شَعرُه خَلِيسا .
شدّ الزّ َرقِ ) حتّى َيضْرِب إِلى البَيَاض ،وقد مَلِحَ مَلَحا وامْلَحّ امْلِحَاحا
( و ) المُلْحَة أَيضا َ ( :
وَأمْلَحَ .وقال الَزهريّ :الزّ ْرقَة إِذا اشت ّدتْ حتَى تَضربَ إِلى البَياض قيل :هو َأمْلَحُ العَيْن .
حةُ ( ،بالكَسْر ) :اسم ( رَجُل .و ) مِ ْلحَةُ الجَرْميّ ( شاعرٌ ) من شُعرائهم .
( و ) مِلْ َ
س ّميَ بذالك لبْ ِيضَاضِه .
( و ) من المجاز ( :مِلْحَانُ ،بالكسر ) اسمُ شَهرِ ( جُمادَى الخِرَة ) ُ ،
قال الكُميت :
حمْرا جُنُوبُها
ستِ الفاقُ ُ
إِذَا أَم َ
ش َهبُ
لشَيْبَانَ أَو مِ ْلحَانَ واليومُ أَ ْ
____________________
( )7/146
( )7/147
( )7/148
جعَلً :
( وقَليبٌ مَليحٌ :ماؤُه مهلْحٌ ) .وأَقلِبَةٌ مِلَحٌ ،قال عَنترةُ يَصف ُ
كأَنّ ُمؤَشّرَ ال َعضُدَين حَجْلً
خدُوجا بينَ َأقْلِ َبةٍ مِلَحِ
َ
حهُ ) ،إِذا ( عَ ّدهُ مَلِحيا ) ويقال وَجدَه مليحا .
( واسْ َتمْلَ َ
( وذَاتُ المِلْح .ع ) قال الَخطل :
ِبمُرْتَجِزٍ دَانِي الرّبَانِ كأَنّه
عَلى ذَات مِلْح ُمقْسِمٌ ما يَرِيمُها
خوَارِ ال ّريّ ) ،على فراسِخَ يَسي َرةٍ ،والعَجم يُسمّونه دِه
( و َقصْرُ المِلْح ) مَوضع آخَرُ ( قُ ْربَ ُ
نَمك .
عمَرَ عب ُد الواحدِ بنُ أَحمدَ بنِ أَبي القاسمِ الهَ َر ِويّ
( و ) مُلَيْحٌ ( ،كزُبَيرٍ :قَريةٌ ِبهَرَاةَ ) ،منها أَبو ُ
س ْمعَانَ النّيسابوريّ وغيره .
ح ّدثَ عن أَبي منصورٍ مُح ّمدٍ بنِ محمدِ بنِ ِ
َ ،
جمّاع
عمْرٌ و هو ُ
عمْرِو بنِ ربِيعَةَ ،و َ
حيّ مِنْ خُزَاعَةَ ) ،وهم بنو مُلَيح بن َ
( و ) بَنو مُلَيح َ ( :
خُزَاعَة .
( وُأمَيْلحُ :ماءٌ لبني رَبِيعَةِ الجُوعِ ) هو رَبِيعَةُ بنُ ماِلكِ بنِ زَيدِ مَناة ( .و :ع ) في بلدِ ُهذَيْل
كانت به ومةٌ .قال المتنخّل :
شهِدُوا
ل يَ ْنسَإِ ال مِنّا َمعْشَرا َ
ح ل غَابُوا ول جَ َرحُوا
لمِيلِ ِ
َيوْ َم ا ُ
سفّو َدةَ :ة بحََلبَ كَبِي َرةٌ ) ،كذا في ( المعجم ) .
( والمَلّوحَةُ ك َ
جهَيْنَةَ :ع ) في بلد بني تَميم ،وكان به يوْمٌ بين بني يَرْبوع وبِسْطَام بن قَيسٍ
حةُ ( ،ك ُ
( و ) مُلَيْ َ
طيّءٍ ،وبه آباءٌ كثيرةٌ وطَلْح .
حدِ جَبََليْ َ
الشّيْبَانيّ .واسمُ جبَل في غَر ِبيّ سَ ْلمَى أَ َ
ح ومِلْحَةٌ ) ،بكسرهما ،أَي ( حُ ْرمَةٌ ) و ِذمَامٌ ( وحِ ْلفٌ ) ،
( و ) من المجاز يقال ( :بينهما مِلْ ٌ
ِبكَسْر فسكون .وفي بعض النّسخ بفتح فكسر مضبوطا بالقَلم .والعرب
____________________
( )7/149
( )7/150
( و ) من المجاز :مالَحْت فُلنا مُمالَحة ( ال ُممَالَحةُ ،ال ُموَاكَلَةُ .و ) فلنٌ يحفظ حُرمَةَ ال ُممَالَحة ،
ضعَةُ ) .قال ابن بَ ّريّ :قال أَبو القاسم
لمّهات الّل َغوِية :المُرا َ
وهي ( ال ّرضَاعُ ) .وفي ( ا ُ
لل
جيّ ل يَصحّ أَن يقال تَمالَحَ الرّجلنِ ،إِذا َرضَ َع كلّ واحدٍ منهما صاحِبَه ،هذا محا ٌ
الزّجّا ِ
يكون ،وإِ ّنمَا المِلْح رَضاعُ الصّ ِبيّ المرَأةَ ،وهاذا ما ل تَصحّ فيه ال ُمفَاعلةُ ،فالمُمالحة لفظةٌ ُموَلّ َدةٌ
وليستْ من كلم العرب .قال ول يصَحّ أَن يكون بمعنًى ال ُموَاكَلة يكون مأْخوذا من المِلْح ،لَنّ
جهُ فسادِ هاذَا القَولِ أَنّ المُفاعَلَةَ إِنما تكون مأْخُو َذةً من مصدرٍ ،
الطّعامَ ل يَخْلُو من المِلْح .ووَ ْ
مثل ال ُمضَارَبَة والمُقاتلة ،ول تكون مأْخُو َذةً من الَسماءِ غير المصادِرِ َ .ألَ تَرَى أَنّه ل َيحْسُن
أَن يُقال في الِثنين إِذا أَكلَ خُبزا :بينهما ُمخَابَزة ،ول إِذا أَكلَ لَحما :بينهما مُلحَمة .
( ومِلْحتانِ ،بالكسر ) ،تَثنيَة مهلْحةَ ( ،مِنْ َأوْدِ َي ِة القَبَلِيّة ) ،عن جار ال الزّمخشريّ عن عَُليَ .
كذا في ( المعجم ) .
( ) ومما يستدرك عليه من هذه المادة :
ن الَعرابيّ :
جلْدَ واللّحْمَ َيمْلَحه مَلْحا فهو مَملوحٌ ،أَنشد اب ُ
مَلَحَ ال ِ
ح وَ ِهيَ الرّموحُ
تُشْلِي ال ّرمُو َ
حَ ْرفٌ كأَنّ غُبْرَها مملُوحُ
وقال أَبو ُذؤَيب :
يَسْتنّ في عُ ُرضِ الصّحراءِ فائِ ُرهُ
ط الَهْدابِ مَملوحُ
كأَنّه سَ ِب ُ
يَعنِي البحرَ ،شَبّه السّرَابَ به .
وأَملَحَ الِبلَ :سَقاها ماءً مِلْحا .وأَمِلحْنِي ب َنفْسك :زيّنّي .وفي ( التهذيب ) :سأَل رَجلٌ آخَرَ
حبّ أَن ُتمْلِحَني عند فُلنٌ ب َنفْسِك ،أَي تُزيّنَني وتُطْرِيَني .وقال أَبو ذُبيانَ بنُ الرّعْبَل :
فقال ُ :أ ِ
أَب َغضُ الشّيُوخِ
____________________
( )7/151
( )7/152
ويقال للنّدَى الّذي يَسقُط باللّيلِ على ال َبقْل َأمْلَحُ ،لبَياضِه .قال الرّاعي يَصف إِبلً .
حدّ الرّبيعِ وجَارُهَا
َأقَا َمتْ به َ
س ْل َوةٍ مَسّى به اللّ ْيلُ َأمْلَحُ
أَخو َ
يعنِي النّدَى .يقول :أَقامَت بذالك المَوضِع أَيَامَ الرّبِيعِ ،فما دامَ النّدَى فهو في سَلْوةٍ من العَيْش .
عمَر بنِ عثمانَ النّاشريّ قاضي الجَنَدِ ،
وال ِممْلحُ :قَريةٌ بزَبِيدَ ،إِليها نُسِب القاضي أَبو بكرِ بنُ ُ
توفّيَ بها سنة . 760
ومن المجاز :له حَركاتٌ مُستملَحَة .وفُلنٌ يَتَظَرّف ويَ َتمَلّح .
ومَلِيحُ بن الجَرّاح أَخو َوكِيعٍ .
وحَرَامُ بن مَلْحَانَ ،بالفتح والكسر :خالُ أَنسِ بن مالكٍ .
شحَذَانِ المُ ْنصُل ) للمتصافِيَيْنِ ( ظاهرا ) المُتضادّين باطِنا ،أَورده
وفي أَمثالهم ُ ( :ممَالِحَانِ يَ ْ
الميدانيّ .
والمِلْح :اسمُ ماءٍ لبني فَزارةَ ،استدركه شَيخُنا نقلً عن أَبي جعفر اللّيْليّ في ( شرح الفصيح ) ،
وأَنشد للنّابغة :
طعِمتْ
حتّى استغا َثتْ بأَ ْهلِ المِلْح ما َ
طعْمَ َنوْمٍ غيرَ تَ ْأوِيبِ
في مَنزلٍ َ
ح موضعٌ بخُراسانَ .
قلت :وفي ( المعجم ) :المِلْ ُ
شوَيعرُ الكِنَا ِنيّ :
والمِلَح ،ككِتاب :مَوضع ،قال ال ّ
فسائلْ ج ْعفَرا وبنى أَبيها
خفَةَ والمِلَحِ
طْبَنَى البَزَرَي بِ ِ
وأَبو الحسن عليّ بن محمّد البغداديّ الشاعر المِلْحيّ ،بالكَسْر ،إِلى بَيع المِلْحِ ،رَوى عنه أَبو
محمّد الجوهريّ .
والمِلْحِيّة ،بالكسر :قَرْيَةٌ بَأدْنَى الصّعيد من مصر ،ذاتُ نَخيل ،وقد رأَيتُها .
____________________
( )7/153
والمِلْحِيّة :قومٌ خَرجوا على المستنصِر العَل ِويّ صاحب مصر ،ولهم ِقصّة .
ومُلَيحُ بن الهُون :بَطنٌ .
ح ّدثَ .وإِبراهيم بن مُلَيْحِ السَّل ِميّ ،له ِذكْر .وفاطمة بنْت َنعْجةَ بن
ويُوسف بن الحسن بن مُلَيحٍ َ ،
مُلَيْح الخُزَاعِيّة هي ُأمّ سعيدِ بن زيدٍ أَحدِ العَشر َة .ومُلَيْح بن طَرِيفٍ شاعر .ومسعود بن رَبِيعَة
سبَ إِلى بني مُلَيْح بن الهُون .
المُلَحي الصَحابيّ ُن ِ
حهُ ) الشّاةَ والنّاقَةَ ( كَم َنعَه وضَرَبَه ) يَمنَحه و َيمْنِحُه :أَعارَه إِيّاهَا ،وذكره الفَرّا ُء في
منح ( :مَنَ َ
عطَاهُ ،والسمُ المِ ْنحَة ،
باب بَفعَل ويَفعِل .ومَنَحَه مالً :وَهَبَه .ومَنَحَه :أَقرَضه .ومَنَحَه ( :أَ ْ
بالكسر ) ،وهي ال َعطِيّة ،كذا في ( الَساس ) .
( و ) قال اللّحْيَانيّ ( :مَ َنحَه النّاقَةَ :ج َعلَ له وَبَرَهَا ولَبَ َنهَا ووَلدَها .وهي المِنْحَة ) ،بالكسر
حةُ ِإلّ ال ُمعَارةَ للّبن .خَاصّ ًة والمِنْحَة مَ ْن َفعَتُه إِيّاه بما يَمنحه .
( والمَنِيحة ) .قال :ول تكون المَنِي َ
وفي ( الصّحاح ) :والمَنيحة :مِنْحَة اللّبَنِ ،كالنّاقةِ أَو الشاةِ تُعطِيها غيرَك يَحتَلِبها ثم يَ ُردّها عليك
.
وفي الحديث ( :هلْ مِن أَحدٍ َيمْنَحُ مِنْ إِبِلهِ ناقَةً أَ ْهلَ بَيتٍ ل دَرّ لهُمْ ) .وفي الحديث ( :ويَرْعَى
عليها مِنْحَةً مِنْ لُبْنٍ ) أَي غنم فيها لبَنٌ ،وقد تقع المِنحَةُ على الهِبَة مطلقا ل قَرْضا ول عارِيّةً ،
وفي الحديث ( :مَنْ مَنَحَه المشركون أَرْضا فل أَ ْرضَ له ،لَنّ من أَعَارَه مُش ِركٌ أَرضا لِيزرَها
فإِنّ خَرَاجَها على صاحِبها المُشْ ِركِ ل يُسقِط الخَراجَ عنه منْحَتُه إِيّاهَا ال ُمسْلِ َم ،ول يكون على
جهَا .
المُسْلِم خرَا ُ
شيْءٍ فقد مَ َنحْتَه إِيّاه ،كما َتمْنَح المرَأةُ
وقيل :كلّ شيْءٍ تَقصِد به َقصْدَ َ
____________________
( )7/154
سوَيْد بن كُراع .
ج َههَا المِرآةَ ،كَقول ُ
وَ ْ
تمنَحُ المِرآ َة وَجْها واضِحا
حوِ ار َتفَعْ
س في الصّ ْ
شمْ ِ
مِثلَ قَرْنِ ال ّ
قال :ثعلب :معناه تُعطِي من حُسْنَها المرآةَ .
ح َة وَرِقٍ أَو مَنَحَ لَبَنا كان َكعِ ْتقِ َرقَبَة ) وفي النهاية ( :كان كعِ ْدلِ
وفي الحديث ( :مَنْ مَنَحَ مِنْ َ
ق القَ ْرضُ :وقال أَبو عُبيد :المِنْحة عند العرب على
َرقَبة ) قال أَحمد بن حَنبل :مِنْحَةُ الوَرِ ِ
طيَ الرّجلُ صاحبَه المالَ هِبَةً أَو صِلَةً فيَكونَ له ،وَأمّا المِنحة الُخرَى فأَن
مَعنَيين :أَحدهما أَن يُع ِ
َيمْنَحَ الرّجلُ أَخاه نَاقَةً أَو شاةً يَحلُبها زَمانا وأَيّاما ثم يَردّها ،وهو تأْويل قوله في الحديث الخَر :
( المِنْحَة مردُو َدةٌ والعارِيّةُ ُمؤَدّاةٌ ) .
المِنْحة أَيضا تكون في الَرض ،وقد تقدّم .
عطِيّتَه ) .وقال أَبو عُبيد :استَ ْر َفدَه .
( واسْ َتمْنَحَه :طَلبَ ) مِنْحتَه ،أَي ( َ
( والمَنِيحُ ،كَأمِيرٍ :قِدْحٌ بل َنصِيبٍ ) ،قال اللّحْيَانيّ : :هو الثالِث من القِداحِ ال ُغ ْفلِ التي لَ ْيسَت
لها فُ ُرضٌ ول أَنصِباءُ .ول عليها غُرْم ،وإِنما يُثقّل بها القِدَاحُ ( كَراه َيةَ التّهمَةِ .اللحيّانيّ :
المَنِيح َ :أحَ ُد القِدَاحِ ) الَربعةِ التي ليس له غُنْم ول غُرْم َ ،أوّلها المُصدّر ،ثم المُضعّف ،ثم
سفِيح ( .و ) قيل :المَنِيح ( :قِدْحٌ يُستعارُ تَ َيمّنا ب َفوْ ِزهِ ) .قال ابن مُقْبل :
المَنِيح ،ثم ال ّ
إِذا امْتَ َنحَتْه من َمعَدّ عِصابَةٌ
غَدَا رَبّه قَ ْبلَ ال ُمفِيضِينَ َيقْدَحُ
يقول :إِذا استعارُوا هاذا القِدْحَ غَدَا صاحِبُه َيقْدَحُ النّارَ لتَيقّنِه بفَوزِه .وهاذا هو المَنِيحُ المستعارُ .
وَأمّا قَوله :
َف َمهْلً يا ُقضَاعُ فل تَكونِي
مَنِيحا في قِدَاحِ َي َديْ مُجِيلِ
____________________
( )7/155
( )7/156
( )7/157
( )7/158
____________________
( )7/159
( )7/160
( )7/161
ح وتُ ْدفَع بها العَيْن ( ،واحدته بِهاءٍ ،وأَبو النّبّاح مح ّمدُ بنُ صالحٍ ،مح ّدثٌ ) .
والوُشُ ِ
( و ) النّبّاحُ ( ك ُرمّان :ال ُهدْهُدُ الكثيرةُ القَ ْرقَرةِ ) ،عن ابن الَعرابيّ .وقد نَبَحَ الهُدْ ُهدُ يَنْبَح نُبَاحا
صوْتُه ،وهو مَجاز .
ن فغَلُظ َ
،إِذا أَسَ ّ
س َودِ ) يَنبَح نُباحَ الجَ ْروِ .
ص ْوتُ الَ ْ
( و ) قال أَبو خَيْرةٍ :النّبَاح ( كغُرَابٍ َ :
حةُ ) .وعن ابن الَعْرَابيّ :النّبّاح :الظّبيُ
( و ) قال أَبو عَمرٍ و ( :النّبْحَاءُ :الظّبْ َيةُ الصّيّا َ
الكَثِيرُ الصّياحِ .
( وذُو نُبَاحٍ ) ،بالضمّ ( ،حَ ْزمٌ مِن الشّرَبّة قُ ْربَ تَ ْيمَنَ ،وهي َهضْبَة من ديارٍ فَزَا َرةَ ) .
( ) ومما يستدرك عليه :
ك ْلبٌ نابحٌ ونَبّاحُ .قال :
مالكَ ل تَنْبَحُ يا كَ ْلبَ ال ّدوْم
قد كُنتَ نبّاحا فمَالك ال َيوْم
ح ونُبّحٌ
قال ابن سيده :هؤلءِ هومٌ انتظروا قَوما فانتظرُوا نُباحَ الكَ ْلبِ ليُنذِرَ بهم .وكِلبٌ َنوَاب ُ
صوْت ،عن اللّحْيَانيّ .ورجل مَنبوحٌ ُيضْ َربُ له م َثلُ الكَلْب
حيّ :ضَخمُ ال ّ
ونُبُوحٌ .وكَلبٌ نُبَا ِ
س ُكتْ
ويُشبّه بِه ،ومنه حديث عمّار رضي ال عنه فيمن تناوَل من عائشة رضي ال عنها ( :ا ْ
َمقْبُوحا مشقوحا مَنبوحا ) حكاه الهرويّ في الغريبين .والمَنْبُوح :المشتوم ،يقال نَبحتْنِي كِل ُبكَ ،
حقَتُنِي شَتائ ُمكَ .
أَي لَ ِ
حتْ عليه ونَابَحَه .
وفي ( التهذيب ) :نَبَحَهُ الكَ ْلبُ ونَبَ َ
ضعْفه ل يُع َتدّ به ول ُيكَلّم بخَيْ ٍر ول شَرَ .
ن َ
وفي م َثلٍ ( :فُلنٌ ل ُي َعوَى ول يُنْبَح ) ،يقول :مِ ْ
حكِيَت بالجيم .
صوْت ،وقد ُ
جلٌ نَبّاحٌ :شديدُ ال ّ
ور ُ
ومن المجاز نَبَحَ الشّاعرُ ،إِذا هَجَا ،كما في ( الَساس ) .
____________________
( )7/162
( )7/163
شقْشِقة :
في الرجز ) لذِي الرّمة ( المُستشهَد به ) يصفَ بَعيرا يَهدِر في ال ّ
( َرقْشَاءَ تَنْتَاح ،الّلغَامَ المُزْبِدَا )
َد ّووَ فيها رِزّه وأَرْعَدَا
إِ ّنمَا ه ( َتمْتَاح بالميم ل بالنون ) ،ومعناه ( أَي تُ ْلقِي الّلغَامَ ) .قال شيخنا :ولم يَتعقّبه ابن بَ ّريّ
في الحواشي ،ول تعرّض للرّجز شارحُ الشواهِدِ ،كعادته في إِهمال المهمّات .
قلت :ولم يَتعقّبْه ابنُ منظورٍ أَيضا مع كمال تتبّعه لما استُدرِك على الجوهريّ .ونصّ عبارة
الجوهريّ :والنتياح مثْل النّتْح ،قال ذو ال ّرمّة . . .الخ .ويوجد في بعْض نُسخه :النتتاحُ ،
ي لَنّهم صَرّحُوا أَن رواية ل
بفَوقِيّتَين .وقد يقال إِنّ رِواي َة المصنّف ل تَقدَح في رِواية الجوهر ّ
صحّت وورَ َدتْ عن الثّقات ،كما صرّح به ابنُ
تَقدَح في رِواية ،ول تُ َردّ روايَةٌ بُأخْرَى لو َ
الَنباريّ في أُصوله وابن السّرّاج ،وأَيّده ابنُ هِشام .ويمكن أَن يقال إِنّ نون تنتاح بدل عن الميم
ن الَلفَ ليست بمبدَلة ،كما هو دعوَى المصنّف ،بل هي أَلف إِشباع زِيدتْ
،وهو كثير ،أَو أَ ّ
للوزْنِ ،قاله شيخنا .
( واليَنْتُوحُ ،ك َيعْسُوبٍ :طائرٌ ) أَق َرعُ الرأْسِ يكون في ال ّر ْملِ .
( ) ومما يستدرك عليه :
جلْد .ونَتَح ِذفْرَى البعيرِ يَنْتِح عَرَقا ،إِذَا سارَ في يومٍ صا ِئفٍ شديدِ
مَنَاتِحُ العَرَق َ :مخَارِجُه من ال ِ
الحَرّ فقَطرَ ِذفْرَياه عَرَقا .
وفي ( التهذيب ) َ :روَى أَبو أَيّوبَ عن بعضه العرب :امتتحْت الشيْءَ وانتَتَحْتُه وانتزَعْته ،
حدٍ .
بمعنًى وا ِ
وقال شيخنا :النّتْح :سَيَلَنُ الدّمعِ .
حمِيت ،إِذا كانَ سمينا .
ح .ومن المَجاز :فلن يَنْتَحُ نَتْحَ ال َ
حيٌ نَتّاحٌ َ :رشّا ٌ
وفي ( الَساس ) :نِ ْ
حتِ
جَشيْ ِء ) وال َفوْزُ .وقد ( نَ َ
ظفَرُ بال ّ
نجح ( :النّجَاح ،بالفتْح ،والنّجْحُ بالضّمّ :ال ّ
____________________
( )7/164
( )7/165
( و ) يقال َ ( :نفْسٌ َنجِيحةٌ :صابِرةٌ ) ،وما َنفْسي عنه بنَجِيحَة ،أَي بصابرة .
شيْءٍ غَلَبك فقد أَنجَحَ بك ،
ك ) ،وكلّ َ
( و ) من المجاز :يقال ( .أَنجَحَ بك ) الباطلُ ،أَي ( غَلَ َب َ
ظفِرَ بك .
حتَ به ) .وفي ( الَساس ) :إِذا ُر ْمتَ الباطلَ أَنجَحَ بك ،أَي غل َبكَ و َ
جْ( فإِذا غَلَبْتَه فأَنْ َ
( )7/166
( *!ونُحَيْح بن عَبدِ ال ،كزُبَير ،من بني ) مُجَاشِع بن ( دَارم ،جاهليّ ) ،وقيّدَه الشاطبيّ
بالجيم بعد النّون ،وقال :هو نُجَيحُ بن ُثعَالَةَ بن حَرَامِ بن مجاشعٍ ،كذا في ( التبصير ) للحافظ
ابن حجر .
( و ) قولهم ( :ما أَنا *!ب َنحْنَحِ ال ّنفْسِ عَنْ كذا ،كنَفْ َنفٍ ) ،أَي ( ما أَنا ِبطَ ّيبِ ال ّنفْسِ عَنْه ) .
( ) ومما يستدرك عليه :
*!النّحْ َنحَة :صَوتُ الجَرْع من الحَلْق ،يقال منه :تَ َنحْنَحَ الرّجلُ ،من كُراع .قال ابن سيده :
حةُ :أَن يكرّرَ قَولَ :
ستُ منه على ثِقة ،وأُراهَا بالخَاءِ .قال :وقال بعض اللّغويين !* :النّحْنَ َ
ول ْ
نَحْ نَحْ ،مُسْتَ ْروِحا ،كما أَن ال َمقْرُور إِذا تَ َنفّسَ في أَصابعه مُست ْدفِئا فقال :كَهْ كَهْ ،اشتُقّ منه
صوْت .كذا في ( اللسان ) .
المصدر ثمّ الفِعل ،فقيل َك ْهكَهَ َك ْهكَةً ،فاشتقّوا من ال ّ
ندح ( :النّدْحُ ) ،بالفتح ( و ُيضَمّ :الكَثْرة ) .قال العَجّاج :
صِيدٌ تَسَامَى وُرّما رِقا ُبهَا
طمٍ قَبقَا ُبهَا
ح وَ ْهمٍ قَ ِ
بِنَدْ ِ
سعَ من الَرضِ كالنّدْحَة
سعَ ُة ) والفُسْحَة ( .و ) النّدْحُ ( :ما اتّ َ
( و ) النّدْح والنّدْح ( :ال ّ
سعَةُ .وقالوا :لي عن
ك لفي نَ ْدحَةٍ من الَمر ( ،والمَنْدُوحةِ ) منه ،أَي َ
حةِ ) .تقول :إِ ّن َ
والنّدْ َ
هاذا الَمرِ مَندوحَةٌ ،أَي مُتّسَعٌ ( .والمُنْتَدَحِ ) .يقال :لي عنه منْدُوحَ ٌة ومُنتَدَحٌ ،أَي سَعةٌ .وفي
ي :ول
حصَين ( .إِنْ في المعَارِيضِ لمَندوحَةً عن الكَذِب ) .قال الجوهَ ِر ّ
عمْرانَ بن ال ُ
حديث ِ
جلَ عن الضطرار إِلى
تقُلْ ممدوحة ،يعني أَنّ في ال ّتعْرِيض بال َقوْل من التّساع ما يُغنِي الرّ ُ
ح ِكيَ عن أَبي عُبيدٍ أَنه قال في مندوحةٍ ،من
صفُور في ال ُممْتِع ُ :
ع ْ
حضِ .وقال ابن ُ
الكذب المَ ْ
حةٌ ،أَي مُتّسَع :إِنّها
قولك :ما لي عنه مَندُو َ
____________________
( )7/167
( )7/168
ضهَا )
( الصّحاح ) ،وفي بعض النسخ ( في ) وهو الموافق لِلُصول الصحيحة ( مَرَا ِب ِ
حتْ .
س َعتْ مِن البِطْنَة ) ،كانت َد َ
حهَا ( :تَ َبدّ َدتْ ) وانتَشَ َرتْ ( واتّ َ
ومَسَارِ ِ
س ّموْا نادِحا ) ومُنَادِحا .
(وَ
سعَ من البِطْ َنةِ َ ( :م ْوضِعه دحح ) وقد َتقَدّم ( ،وغَلِطَ
( وانْدَحّ ) بطْنُ فلنٍ ( اندِحَاحا ) :اتّ َ
جوْهَ ِريّ ) في إِيراده هنا .
ال َ
سمَنٍ كان ذالك أَو عِّلةٍ ( ،مَوضِعه دوح ) ،
( وانْدَاحَ ) بطنه ( اندِيَاحا ) ،إِذا انتفخَ وتدلّى ،من ِ
وقد تقدّم أَيضا ( ،وغَلِط ) الجوهَرِي ( أَيضا رحمه ال تعالى ) في إِيراده هُنَا .
قُلت :ووجدت في هامِش نسخة ( الصّحاح ) منقولً من خطّ أَبي زكريّا :اندَحّ بَطنُه انْدحاحا ،
وانْدَاحَ اندياحا بابهما المضاعف والمعتلّ ،وقد ذكرهما في بابهما على الصّحة ،وء ّنمَا جم َعهُما
هنا لتقارب معانيهما ،انتهى .
ح وانداحَ استطرادا ،لتقارِب الموادّ في الّلفْظ واتفاقهما
قال شيخنا :وإِنّما ذكر الجوهريّ هنا اندَ ّ
ضعُه ،وإِنما
في المعنَى والدّليل على ذالك أَنّه ذكرهما في محلّهما ،فهو لم ي ّدعِ أَنّ هاذا مو ِ
أَعادهما استطرادا على عادة قدماءِ أَئمّةِ الّلغَة ،كما في العين كثيرا ،وفي مواضِعَ من
ط ول شَططَ .
( التهذيب ) وغيره ،فل غََل َ
( ) ومما يستدرك عليه :
أَرضٌ مَندوحة :واسعةٌ بَعيدة .وفي حديث الحجّاج ( وادٍ نادِحٌ ) ،أَي واسعٌ .
والمَنادِحُ :ال َمفَاوِز ،كما في ( الصّحاح ) .
سعَتها لبَيْضها ،كما في ( الَساس ) .
حصَت أُفحوصةً وو ّ
وندَحَت النّعامَةُ أُندُوحَةً :فَ َ
وفي الرّوض :نا َدحَه :كاثَرَه .
وفي ( مجمع الَمثال ) ( أَتْ َربَ فَ َندَحَ ) ،أَي صارَ مالُه كالتّرَابِ فوسّعَ عَيشَه وبذّرَ مالَه ،نقله
شيخنا .
نزح ( :نَزَحَ ) الشيْءُ ( ،كمَنَ َع وضَ َربَ ) يَنْزَح ويَنْزِحُ ( نَزْحا ) إِذا ( َب ُعدَ ) ،كانْتَزَحَ انتِزَاحا .
____________________
( )7/169
حتْ ِهيَ )
حهَا .ونَزَ َ
( و ) نَزَحَ ( البِئرَ ) يعنزَحها نَزْحا ( :اسْ َتقَى ماءَهَا حَتّى يَ ْنفَدَ أَو َي ِقلّ ،كأَنْزَ َ
،أَي البِرُ والدّارُ تَنْزَحُ ( نَزْحا ) ونُزُوحا ( فهي نازِحٌ ونُزُحٌ ) ،بضمّتين ( ،ونَزُوحٌ ) ،كصَبورٍ
( ،في ال ُبعْد والبِئْرِ ) ،فهو لز ٌم ومُتعدّ .وشيءٌ نُزُحٌ ونازِحٌ :بعيدٌ ،أَنشدَ ثعلب :
إِن المَذَلّة مَنْ ِزلٌ نُزُحٌ
عَن دارِ َقوْمكِ فاتْرُكي شَ ْتمِى
صحَاح ) :بِئر نَزُوحٌ :قَليلةُ الماءِ ،و َركَايَا نُزُحٌ .
وفي ( ال ّ
وفي حديث ابن المسيّب قال لقَتَادَة ( :ارحلْ عنّي فلقد نَ َزحْتَني ) ،أَي أَنفَ ْدتَ ما عِندِي .
( والنّزَحُ ،مح ّركَة :الماءُ ال َكدِرُ ،و ) النّزَح أَيضا ( :البِئرُ ) الّتي ( نُزِحَ أَكثرُ ما ِئهَا ) ،كذا في
( الصّحاح ) ،قال الراجز :
ضفُوفِ
ل َيسْ َتقِي في النّزَحِ ال َم ْ
ِإلّ مُدَارَاتُ الغُرُوبِ الجُوفِ
وعِبَارَة ال ّنهَايَة :التي ُأخِذَ مَاؤْهَا .
ل بمعنَى فاعل
سطِيح ( :عبدُ المَسِيِح ،جاءَ من بَلدٍ نَزيح ) فَعي ٌ
( والنّزِيحُ :ال َبعِيد ) ،وفي حديث َ
.
( والمِنْزَحَة ،بالكسر :الدّ ْلوُ ) يُنزَح بها الماءُ ( وشِبهُها ) .
( وهو ِبمُنْتَزَحٍ ) من كذَا ،أَي ( بِ ُب ْعدٍ ) منه ( ،و ) قد ( نُزِحَ بهِ ،كعُنِى َ :ب ُعدَ عَنْ دِيَارِه غَي َبةً
بعي َدةً ) ،وأَنشد الَصمعيّ للنّابغة :
ومَن يُنزَحْ به ل بُدّ يَوما
يَجِيءُ به َن ِعيّ أَو َبشِيرُ
( و َقوْمٌ مَنَازِيحُ ) وإِ ِبلٌ مَنَازيحُ ،من بلدٍ بعيدة .قال ابن سِيدَه :وقول أَبي ذؤَيب :
وصَرّحَ الموتُ عن غُ ْلبٍ كأَ ّنهُمُ
جُ ْربٌ يُدَافِعها السّاقِي مَنَازِيحُ
إِنّما هو جمْع مِنزاحٍ ،وهي التي تأْتي إِلى الماءِ مِن ُبعْد .
____________________
( )7/170
( )7/171
( )7/172
____________________
( )7/173
صحُهُ ( ،و ) نصَحَ ( َلهُ ،كم َنعَه ) وباللم أَعلَى ،كما صرّح به الجوهريّ
نصح َ ( :نصَحَه ) ين َ
وغيره ،وهي اللّغة ال ُفصْحَى .قال أَبو جعفر ال ِفهْ ِريّ في شرح ( الفصيح ) :الَصل في َنصَحَ
أَن يَ َتعَدّى هاكذا بحرفِ الجرّ ،ثم يُ َتوَسّع في حذْف حرْف الجرّ فيصِل الفعلُ بنفْسه .فتقول :
ب ل تكاد تقول َنصَحْتُك ،إِ ّنمَا
نَصحْت زيدا .وقال الفَرّا ُء في كتاب ( المصادر له ) :العر ُ
حتُ لك ،وقد يقولون نَصحْتُك يريدون نَصحْت لك .قال النابغة :
ن نعصَ ْ
يقولو َ
َنصَحتُ بعنِي عَوفٍ فلم يَتقَبّلوا
رَسُولِي ولَم تَنْجَح إِليهم وَسَائِلي
وقال ابنُ دُرُسْتويْه :هو يَت َعدّى إِلى مفعولٍ واحدٍ ،نحْو قَولك نَصحْت زيدا ،وإِذا دخلَت الّلمُ
صارَ يَتعدّى إِلى اثنين ،فتقول :نَصحْت لزيدٍ رَأَيَه .وقد يُحذَف المفعول ِإذَا ُفهِم المعنَى ،فتقول
:نَصحْت لزيدٍ ،وأَنت تريد نَصحْت لزيدٍ رَأْيَه ،وتحْذف ح ْرفَ الجرّ من المفعول الثاني ،
حتُ زيدا رأْيَه .قال أَبو جعفر :وما قاله ابنُ
فيَتَعدّى الفِعل بنفسه إِليهما جميعا ،فتقول . .نص ْ
دُرُسْتويه من أَنّ نَصحْت يَتعدّى إِلى اثنين أَحدهما بنفْسه والثاني بحرْف الجرّ ،نحْو نصَحْت لزيدٍ
سمِع في مَوضع ما ،وفي عدم
عوَى ،وهو ُمطَالَب بإِثباتها ،ولو كان يَتعدّى إِلى اثنين ل ُ
رأْيَه ،دَ ْ
سماعه دليلٌ على بُطلنه .قال شيخُنا رحمه ال تعالى :وهو كلمٌ ظاهرٌ ،وابن دُ ُرسْتويه كثيرا
ما يَرتكِب م ْثلَ هاذه التمحّلت :وقد َذكَر مثْل هاذا في شكر وقال :تقديره شكَرْت ن ْعمَته .وأَطالَ
في تقريره ( ُنصْحا ) بضمّ فسكون ( ،و َنصَاحَةً ) ،كَسَحَابة ،و ِنصَاحَةً ،بالكسر ،أَوردَه
ب الَفعال ،
صاحبُ ( اللّسان ) ( ،و َنصَاحِيَةً ) َ ،ككَرَاهِيَة ،و ُنصُوحا ،بالضّم ،حكاه أَربا ُ
ح و َنصِيحٌ ،من ) قَوم ( ُنصّحٍ )
و َنصْحا ،بفتح فسكون ،أَورَده صاحب ( اللّسان ) ( .وهو ناص ٌ
،بضمّ
____________________
( )7/174
( )7/175
( )7/176
سوَيدِ بن شَدّادٍ ) .
( و ) الناصِح ( :فَرَسُ الحَارث بن مَرَاغَةَ َأوْ َفضَالَةَ بنِ هِنْد ،وفَرَسُ ُ
س ّميَ الرّجلُ ِنصَاحا .
حكَ .ال ّنصَاح ( ككِتَابٍ :الخَ ْيطُ ) ،وبه ُ
( و ) من المجاز :صَّلبْ ِنصَا َ
( والسّ ْلكُ ) ُيخَاط به ( ،ج ُنصُحٌ ) بضمتين ( ،و ِنصَاحةٌ ) ،الكسرة في الجميع غير الكسرة في
الواحد ،والَلف فيه غير الَلف ،والهاءُ لتأْنيثِ الجميعِ .
ي يقوله بفتح فتشديد ،قاله الحافظ
( و ) ِنصَاحٌ ( :والدُ شَيْبَة القارِىء ) ،وكان أَبو سعد الِدريس ّ
ابن حجر .
( والمِ ْنصَحَةُ ،بالكسر :المِخْ َيطَة كالمِ ْنصَح ) ،بغير ها ٍء ،وهي الِبرة ،فإِذا غُلظَت فهي
الشّعيرة .
( و ) من المجاز ( :المُتَ َنصّحُ :المتَ َرقّعُ ) كلهما على صيغ ِة المفعولِ .ويقولُون :في ثوبِه
مُتَنّحَ لمَنْ يُصلِحه ،أَي موضِعُ إِصلحٍ وخِيَاطةٍ ،كما ُيقَال إِنّ فيه مُتَرقّعا .قال ابن ُمقْبل :
ويُرعَدُ إِرعادَ الهَجِينِ أَضاعَه
شمْرُجُ المُتَنصّح
شمَالِ ال ّ
غَدَاةَ ال ّ
( و ) قال أَبو عمرٍ و :المُتَ َنصّحُ ( :المُخَيّطُ جيّدا ) ،وأَنشد بيت ابن ُمقْبل .
حتْ َنصْحا ،قاله أَبو زيدٍ .وحكى ابنُ
( و ) من المجاز ( :أَ ْرضٌ مَنصوحةٌ :مَجُو َدةٌ ) ُ ،نصِ َ
الَعرابيّ :أَرضٌ مَنصوحة ( :مُ ّتصِلة ) بالغَيْث كما يُنصَح الثّوبُ .قال ابن سيده :وهاذه عبارةٌ
ج َوبَ التي بين
رَدِيئة ،إِ ّنمَا المنصوحَة الَرضُ المتّصلةُ ( النّبَاتِ ) بعضه ببعضٍ ،كأَنّ تلك ال ُ
أَشخاصِ النّبَاتِ خِيطَت حتّى اتّصلَ بعضُها ببعض .
ح الِبلَ :
حتِ الِبلُ الشّ ْربَ تَنصَح ُنصُوحا :صَ َدقَتْه .و ( أَ ْنصَ َ
( و ) من المجاز َ :نصَ َ
أَ ْروَاهَا ) ،عن ابن
____________________
( )7/177
الَعرابيّ ،كما في ( الصحاح ) ( .وال ّنصَاحات كجُمالتٍ :الجُلودُ ) ،قال الَعشى :
فتَرَى القَوْمَ نَشَاوَى كُّلهُمْ
مِثْلَما مُ ّدتْ ِنصَاحاتُ الرّبَحْ
قال الَزهريّ :أَراد بالرّبَح الرّبَ َع في قول بعضهم .وقال ابن سيده :الرّبَح من أَولد الغَنَم ،
وقيل :هو الطائرُ الّذي يُسمّى بالفارسية زَاغ ( و ) قال المؤرّج :ال ّنصَاحاتُ ( :حِبَالتٌ يُج َعلُ
عدّة حِبَالٍ
ل فيعمَل ِ
صبُ ف ُيصَادُ بها القُرُودُ ) .وذالك أَنّهم إِذا أَرادوا صَيْدَهَا يَعمِد رَج ٌ
ق وتُ ْن َ
لها حََل ٌ
ل منها ،والقُرُود تَنظُرُ إِليه من فوقِ الجَبَل ،ثم يَتنحّى الحابلُ فتنزلُ
ثم يأْخذ قِرْدا فيجعله في حَ ْب ٍ
القُرُودُ فتدخلُ في الحِبَالِ وهو ينظر إِليها من حيث ل تراه ثم ينزل إِليها فيأْخذ ما نَشب في الحِبال
.وبه فسّر بعضُهم قول الَعشى ،والرّبَح القِرْد ،أَصلها الرّبّاح وقد تقدّم .
( و ) ال ّنصَاحَات ( :جِبَالٌ بالسّرَاة ) .
و ( ال ّنصْحاءُ ) ،بفتح فسكون ( :ع ) ( و ) مِ ْنصَحٌ ( كمِنْبَرٍ :د ) ،والذي في ( المعجم ) أَنّه
سكُونيّ :
وادٍ بتهامة ورا َء مكّة .قال امرؤ القيسِ بن عابسٍ ال ّ
شعْرِي َهلْ أَرَى الوَرْدَ مَ ّرةً
َألَ لَ ْيتَ ِ
يُطَالِب سِرْبا مُوكَلً ِب ِغوَارِ
أَمامَ رَعيلٍ أَو ب َر ْوضَةِ مِ ْنصَحٍ
صوَارِ
جلَ ُ
أُبادرُ أَنعاما وِإ ْ
( وا ْلمَ ْنصَحيّةُ ،بالفتح ) وباءِ النّسبة ( ماءٌ ب ِتهَامَةَ ) لبني ُهذَيْل .
سكَنٍ :ع )
( و ) مَ ْنصَحٌ ( ،كمَ ْ
____________________
( )7/178
أَخ ُر والصواب في هاذا أَن يكون بالضاد المعجمة كما سيأْتي .
( وتَ َنصّحَ ) الرّجلُ ،إِذا ( تَشَبّه بالّنصَحاءِ ،وانْ َتصَحَ ) فلنٌ ( قَبِلَهُ ) أَي الّنصْحَ .وفي
( اللسان ) :انتصِحْ كِتَابَ ال ،أَي اقْ َبلْ ُنصْحَه .وأَنشدوا :
تقولُ انْ َتصِحْني إِنّني لك ناصِحٌ
وما أَنا إِنْ خبّرْ ُتهَا بأَمينِ
قال ابن بَ ّريّ :هاذا وَهَمٌ ،لَنّ انْ َتصَح بمعنَى ق ِبلَ النصيحةَ ل يَتعدّى لَنّه مطاوعُ نَصحتُه
فان َتصَح ،كما َتقُول َردْدُته فارْتَدّ ،وسدَدْته فاستَدّ ،ومدَدْته فامتدّ ،فَأمّا انتصَحْتُه بمعنَى اتّخذْته
خذْني ناصحا
صحْني إِنّني لك ناصح ،بمعنَى اتّ ِ
نِصيحا فهو متعدَ إِلى مفعول ،فيكون قوله انت ِ
لك ،ومنه قولهم :ل أُريد منك ُنصْحا ول انْ ِتصَاحا ،أَي ل أُريد منك أَن تَ ْنصَحنِي ول أَن
صحْته ،والنتصاح
تتّخذني َنصِيحا ،فهاذا هو الفَرْق بين النّصح والنتصاح .والّنصْح مصدر َن َ
مصدر ان َتصَحْتُه أَي اتخذْتُه نَصيحا ،أَو قَبِلْت ال ّنصِيحَةَ ،فقد صار للنتصاح معنيانِ .
حتْ َتوْبَتُهُ ُنصُوحا ( ،ال ّتوْبَةُ ال ّنصُوحُ ) هي ( الصّادقةُ ) .قال أَبو زيد :
( و ) مِن المجازِ َ :نصَ َ
خطْته ،اعتبارا بقوله
َنصَحْته أَي صَ َدقْته .وقال الجوهَ ِريّ :هو م ْأخُوذ من َنصَحْت ال ّث ْوبَ ،إِذا ِ
ق ،ومن استغفَرَ ال َرفَأَ ) ( .أَو ) ال ّتوْبة النّصوح :
صلى ال عليه وسلم ( من اغتابَ خَ َر َ
ن ل يَرجِعَ ) العَبْدُ ( إِلى ما تَابَ عَنْهُ ) .وفي حديث أَ َبيّ ( :سأَلتُ الّنبيّ صلى
الخَاِلصَة وهي ( أَ ْ
صةُ التي ل ُيعَاوِدُ َب ْعدَها الذّنْب ) .وفَعولٌ من
ال عليه وسلمعن التّوبَة ال ّنصُوح فقال :هي الخاِل َ
ن الِنسانَ بالغَ في ُنصْح نفْسِه بها .وقال أَبو إِسحاقَ
أَبنية المبالغة ،يَقع على الذّكر والُنثَى ،فكأَ ّ
ع ) ول يُحدّث َنفْسَه إِذا تَاب
َ :توْبَة َنصُوحٌ :بَالغةٌ في الّنصْح ( ،أَو ) هي ( أَن ل يَ ْن ِويَ الرّجُو َ
____________________
( )7/179
من ذالك الذّنب ال َعوْدَ إِليه أَبدا .قال الفرّاءُ :قرأَ أَهل المدينة { ّنصُوحا } ( التحريم ) 8 :بفتح
النّون ،و ُذكِرَ عن عاصِمٍ بضمّ النّون .فالذين قَ َرءُوا بالفتح جعلوه من صفة التّوبَة ،والذين قرءُوا
بالضّمّ أَرادوا المصدر مثل القُعود .وقال المفضّل :بات عَزُوبا وعُزُوبا ،وعَرُوسا وعُرُوسا .
س ّموْا ناصِحا و َنصِيحا ) و َنصّاحا .
(وَ
( ) ومما يستدرك عليه :
انتصَح :ضِدّ اغتشّ .ومنه قول الشاعر :
َألَ ُربّ مَن َتغْ َتشّه لك ناصِحٌ
ومُنتصِحٍ بادٍ عليكَ غوائلُه
َتغْتَشّه :تعتدّه غاشّا لك .وتَنصِحه :تَعتدّه ناصحا لك .
واستنصَحَه :عَدّه نَصيحا .
والتّنصّح :كثرةُ الّنصْح .ومنه قول أَكثَمٍ بن صَيفيّ ( :إِيّاكم وكَثرةَ التّنصّح فإِنّه يُورِث الّت َهمَة )
.
حةً .
ونَاصَحَه مُناصَ َ
ومن المجاز غُي ُوثٌ نواصِحُ :مُترادِفةٌ ،كما في ( الَساس ) .
ضحُهُ ) ،بالكسر َنضْحا َ ( :رشّه ) ،وقيل رَشّه رَشّا خَفيفا .قال
نضح َ ( :نضَحَ البَ ْيتَ يَ ْن ِ
حتُ عليه الماءَ َنضْحا ،وأَصابَهُ َنضْحٌ من كذا .وقال ابن الَعرابيّ :ال ّنضْح ما
الَصمعيّ َ :نضَ ْ
ك معْتمِدا .والنّاقَةُ تَنضَح ب َبوْلها ،وال ّنضْخُ ما كانَ على
كان على اعتماد ،وهو ما َنضْحتَه بيَ ِد َ
غَير اعتمادٍ ،وقيل :هما لُغتان بمعنًى واحدٍ وكلّه رَشّ .وحكَى الَزهريّ عن اللّيْث :ال ّنضْح
كَال ّنضْخِ ر ّبمَا ،ا ّتفَقَا ور ّبمَا اختلفا ،وسيأْتي .
سكّنَه ) ،أَو رَشّه فذَ َهبَ به ،أَو كاد
عطَشَه ) يَ ْنضِحُه :بَلّه و ( َ
( و ) من المجاز :نضَحَ الماءُ ( َ
أَن يَذهب به ( ،و ) َنضَحَ ال ّريّ َنضْحا َ ( :ر ِويَ أَو شَرِب دُونَ ال ّريّ ،ضِدّ ) .وفي
( التهذيب ) :نضَحَ الما ُء المالَ يَنضِحُه :ذَ َهبَ بعطَشه أَو قَا َربَ ذالك .قال شيخُنا :قضيّة كلم
المصنّف كالجوهريّ أَنّ َنضَحَ
____________________
)7/180 (