Professional Documents
Culture Documents
والعُسْ َرةُ ،بالضمّ ،وال َمعْسَ َرةُ ،بفتح السين ،وال َمعْسُرَة ،بضمّ السين ،والعُسْرَى ،كبُشْرَى :
خِلفُ المَيْسَر ِة وهي الُمورُ التي َتعْسُر ول تَتَيَسّرُ .واليُسْرَى :ما اسْتَ ْيسَر منها .والعُسْ َرىِ :
تأْنِيثُ الَعْسَرِ من الُمور .وفي التّنْزِيل :وإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَة فَ َنظِ َرةٌ إِلَى مَيْسَرَة .والعُسْ َرةُ :قِلّةُ
ذاتِ ال َيدِ ،وكذلك الِعْسَارُ .وقوله عزّ وجلّ :فَسَنُ َيسّ ُرهُ لِلعُسْرَى .قالوا :ال ُعسْرى العَذاب
والَمْرُ العَسِير .قال الفرّاءُ :وإِطلقُ التّيْسير فيه من باب قوله تعالى :فَ َبشّرْهُمْ ِب َعذَابٍ أَليمٍ .وقد
عسْرا ،بالضّمّ ،وعَسَا َرةً ،
عَسِ َر الَم ُر ،كفَرِحَ ،عَسَرا فهو عَسِرٌ ،وعَسُرَ ،ككَرُمَ َ ،يعْسُرُ ُ
عسِرٌ وعَسِي ٌر وأَعْسَرُ :شَدِيدٌ ذو عُسْرٍ .قال ال تَعالَى في
سيٌ ر :الْتاثُ .ويَومٌ َ
بالفَتْح ،فهو عَ ِ
شؤْمٌ ،
صِفَة َيوْم القِيَامة :فَذِلكَ َي ْومَئذ َيوْمٌ عَسِير .عَلَى الكَافِرينَ غَيْرُ َيسِيرٍ .أَو َيوْمٌ أَعْسَر ُ :
شؤُوم ،بزيادة الميم .قال َم ْعقِلٌ الهُ َذِلىّ ( % :ورُحْنا
هكذا في النّسَخ ،وفي بعض الُصولِ :مَ ْ
ظلّ َلهُمْ يَومٌ من الشّرّ أَعْسَرُ ) %أَراد أَنّه مَشْؤومٌ ،هكذا فَسّروه .
بقوْمٍ من َبدَالَة قُرّنُوا %و َ
جةٌ عَسِرٌ وعَسِيرٌ :مُ َتعَسّ َرةُ ،هكذا في النّسخ ،والذي في اللسان :وحاجةٌ عَسِيرٌ وعَسِي َرةٌ :
وحا َ
مُ َتعَسّ َرةٌ .وأَنشد َثعْلب ( % :قد أَنْ َتحِى للحاجَةِ العَسِير %إِذِ الشّبَابُ لَيّنُ الكُسُورِ ) %قال :
لمْرُ ،و َتعَاسَر ،واسْ َتعْسَر :اشْتَدّ والْ َتوَى
ىاَ
معناه :للحاجَةِ التي َتعْسَرُ على غَيْرِي .و َتعَسّرَ عل ّ
وصار عَسيرا .
____________________
( )13/29
عسَارا
عسْ َر ٍة وقِلّةِ ذات َي ٍد .وقيلَ :افْ َتقَرَ .وحكَى كُرَاع :أَعْسَرَ إِ ْ
وأَعْسَ َر فهو ُمعْسِرٌ :صار ذا ُ
س ُم .ويقال :اسْ َتعْسَ َرهُ ،إِذا طََلبَ
وعُسْرا ،والصحيح أَنّ الِعْسَارَ ال َمصْدَر ،وأَنّ العُسْ َرةَ ال ْ
َمعْسُورَه .وعَسَرَ الغَرِيمَ َيعْسُ ُرهُ ،بالض ّم و َيعْسِ ُرهُ ،بالكسر ،عَسْرا ،بالفَتْح :طََلبَ مِنْه الدّيْنَ
عسَارا ،إِذا طالبه كذلك .
خذَه على عُسْ َرةٍ ولم يَ ْرفُق به إلى مَيْسَرَتِه ،كأَعْسَ َرهُ إِ ْ
على عُسْ َر ٍة وأَ َ
شكِسٌ ،وقد عاسَ َرهُ قال ( % :بِشْرٌ أَبو مَرْوانَ
جلٌ عَسِرٌ ،ككَتِف ،بَيّنُ العَسَرِ ،مُحَرّكةً َ :
ورَ ُ
إِنْ عاسَرْ َتهُ %عَسِرٌ وعِنْد يَسَارِه مَيْسُورُ ) %وأَعْسَ َرتِ المَرَْأةُ :عَسُرَ عليها ِولَدُهَا ،كعَسَ َرتْ ،
عىَ لها
عىَ عليها قيل :أَعْسَ َرتْ وآنَ َثتْ ،وإِذا دُ ِ
شبَ وََلدُهَا عند الوِلَ َدةِ ،وإِذا دُ ِ
وكذا الناقَةُ إِذا َن ِ
ضعَتْ َذكَرا وتَيَسّرَ عليها الوِلدُ قاله الليث :وعَسَرَ الزّمانُ اشْتَدّ
ت وأَ ْذكَ َرتْ ،أَي َو َ
قيل :أَيْسَ َر ْ
علينا .وعَسَرَ عليه :ضَيّق ،حكاها سيبويه .
عسْرا :خاَلفَه ،كعَسّر َتعْسِيرا .وتَعسّر
وعَسَر عليه ما فِي ال َبطْنِ َ :لمْ يَخْرُجْ .وعَسَرَ عليه ُ
ال َقوْلُ ) ،
هكذا في سائر النّسخ بالقاف والواو واللم ،والصّواب :وتَعسّر الغَ ْزلُ بالغين والزاي :التَبَسَ فلم
ُيقْدَرْ على تَخْلِيصِهِ ،والغين ال ُمعْجَمة لغة فيه ،كذا في كِتَاب اللّيْث ،و َنقَلَه الَزهريّ ،وسَّلمَه
وصَحّحَهُ من كلمِ العرب ،ثم رأَيتُ في التكملة
____________________
( )13/30
لمْرُ و َتعَسّر ،إِذا صارَ عَسِيرا ،فَأمّا الغَ ْزلُ إِذَا الْتَ َبسَ فلم ُيقْدَرْ على
للصاغانيّ قال :واسْ َتعْسَر ا َ
عسَرُ
جلٌ أَ ْ
تَخْلِيصِه فيُقَالُ فيه :تَغسّر ،بالغَيْن المعجمة ،ول يُقال بالعَيْن ال ُم ْهمَلَة إِل تجشّما .و َر ُ
عسْرَاءُ ،
شمَالِ خاصّة :فهو أَعسَرُ بَيّنُ العَسَرِ ،وهي َ
عمِل بال ّ
يَسَرٌ َ :ي ْع َملُ بِيَدَ ْيهِ جمِيعا .فإِنْ َ
سمٌ
وقد عَسَ َرتْ ،بالفَتْح عَسَرا ،بالتّحْرِيك ،هكذا هو َمضْبُوط في سائر النّسَخ .قال َ ( %لهَا مَنْ ِ
عسَرُ ،وامرَأةٌ
جلٌ أَ ْ
حصَى مِنْ خَ ْلفِه خَ ْذفُ أَعْسَرَا ) %ويقال َ :ر ُ
خفّهُ %كَأَنّ ال َ
مِ ْثلُ المَحا َرةِ ُ
شمَالِه ما َي ْعمَلُه غيرُه ب َيمِينِه .
شمُِلهِما ،و َي ْع َملُ كلّ واحد منهما ب ِ
عَسْراءُ ،إِذا كا َنتْ ُقوّ ُتهُما في َأ ْ
ويقال للمرأَة :عَسْرَاءُ يَسَ َرةٌ :إِذا كانت َت ْعمَل بِ َيدَ ْيهَا جميعا ،ول يقال :أَعْسَرُ أَيْسَرُ ،ول عَسْرَاءُ
يَسْرَاءُ للُنْثَى ،وعلى هذا كلمُ العَرَب .وفي حديثِ رافِعِ بنِ سالِم ،وفينا َقوْمٌ عُسْرَانٌ يَنْزِعُون
سوَدَ وسُودانٍ .يقال :لَيْسَ شئٌ أَشَدّ
شدِيدا :وهو جمعُ أَعْسَرَ :الذي َي ْعمَل بيَده اليسْرَى ،كأَ ْ
نَزْعا َ
ث الَعْسَر :ال َيدُ
حدِيثُ الزّهْ ِريّ كان َيدّعِم على عَسْرَائهِ العَسْرَاءُ ،تأْنِي ُ
َرمْيا من الَعْسَرِ .ومنه َ
العَسْرَاءُ ويحتمل أَنّه كانَ أَعسَرَ .وعَسَرَنِي فلنٌ ،بالفَتْح ،وعَسّرَنِي ،بالتّشْدِيد ،هكذا في النّسَخ
لوّلُ من باب عَلِم والثاني من كَ َتبَ َيعْسِرُني عَسْرا ،إِذا جاءَ عن
،وفي بعض الُصول :ا َ
طهَما و َركِبَها .ونَاقَةٌ
خَيَسارِي .و ُيقَال :اعْ َتسَرَ فلنٌ النّاقَةَ ،إِذا َأخَذَها رَيْضا قَ ْبلَ أَنْ تُذَّللَ ف َ
ح ِملَ عليها ولم تُلَيّنْ قَ ْبلُ .
عَسِيرٌ :اعُْتسِرَت من الِبِلِ ف ُركِ َبتْ ،أَو ُ
وهذا على حَ ْذفِ الزائد .وكذلك ناقَةٌ عَيْسَرٌ وعَوْسَرَا َنةٌ
____________________
( )13/31
وعَيْسَرَانَةٌ :قد فُعلَ بها ذلك .والبعِيرُ عَسِيرٌ وعَيْسُرانٌ ،بضمّ السّين ،وعَيْسُرانيّ ،بفَتْح السّين
وضَمّها .وقال اللّيث :العَيْسَرانِيّة والعَيْسُرَانِيّة من النُوقِ :التي تُ ْر َكبُ قَ ْبلَ أَنْ تُرَاضَ .قال :
وال ّذكَرُ عَيْسَرانٌ وعَيْسُرانٌ .قال الَزْهَريّ :وكلم العَرَب على غَيْرِ ما قَالَ اللّ ْيثُ ،هكذا َنقَلَه
الصاغانيّفي ال ّت ْكمِلة .والّذي في اللّسان :قال الَزْه ِريّ :وزَعَمَ اللّ ْيثُ أَنّ ال َعوْسَرانِيّ َة والعَيْسَرانِيّةَ
عوْسَرانيّ .والعَسِيرُ :
من النّوقِ . .إلى آخر ما ذكرَه كما قَ ّدمْنا .قلت :وفي الصّحاح :وج َملٌ َ
ل الَزْهريّ ،وفي
ح ِملْ سَنَتَها ،هكذا قال اللّيْث ،ومِثْلُه َنقَ َ
طتْ في عامِها فلم َت ْ
الناقَةُ الّتي قد اعْتا َ
جهُولِ ،قال
لصُولِ :هي العَسِيرَة ،بالهاءِ .وقد أَعْسَ َرتْ إِعْسارا ،وعُسِ َرتْ ،مَبنيا للمَ ْ
بعض ا ُ
شمْللِ ) %قال الَزهريّ :
الَعْشَى ( % ) :وعَسِيرٍ َأدْماءَ حادِ َرةِ ال َعيْ %نِ خَنُوفٍ عَيْرانَةٍ ِ
ن الِ ِبلِ عند العرب :الّتِي اعُتسِ َرتْ
وتفسيرُ اللّ ْيثُ للعَسِير بما َتقَدّم غيرُ صحِيح ،والعَسير مِ َ
سكّيت .
ضتْ :وكذا فَسّ َر ُه الَصمعيّ .وكذلك قاله ابنُ ال ّ
ف ُركِ َبتْ ولم تكنْ ذُلّلتْ قَ ْبلَ ذلك ول رِي َ
عسْرا ،بالفَتْح ،وعَسَرانا ،مُحَرّكةً ،وهي عاسِرٌ
وعَسَ َرتِ النّاقَةُ َتعْسِرُ ،من حَدّ ضَ َربَ َ ،
ع ْدوِهَا .قال الَعْشَى ( % :بناجِ َيةٍ كأَتانِ ال ّثمِيلِ ُ %ت َقضّى السّرَى
وعَسِيرٌ ،إِذا َر َف َعتْ ذَنَبَها في َ
عسِيرَا ) %وعَسَ َرتْ ،وهي عاسِرٌ َ :ر َف َعتْ ذَنَ َبهَا َب ْعدَ الّلقَاحِ .والعَسْرُ :أَنْ َتعْسِرَ النّاقةُ
بَعدَ أَيْنٍ َ
بذنَ ِبهَا ،أَي َتشُولَ به ،يُقالُ :عسَ َرتُ به َتعْسِرُ عَسْرا .والعَسَرانُ :أَنْ َتشُولَ النّاقةُ بذَن ِبهَا لتُ ِرىَ
حلَ أَ ّنهَا لقِحٌ ،وإِذَا لَمْ تعْسِر وذَنّ َبتْ به فهِي غَيْ ُر لقِح .والعَسْرَاءُ من العِقْبَانِ :الّتي في
الفَ ْ
____________________
( )13/32
( )13/33
ضعَةَ
صلّى ال عليه وسلّم لم َيغْزُ ) قَبْلَه في عَدَدِ مِثْلِه ،لَنّ أَصحابَهُ َيوْمَ بَدْرٍ كانوا ثلثمَائة و ِب ْ
خمْسَمائةِ ،و َيوْ َم الفَتْح عَشَ َرةَ آلفٍ ،و َيوْمَ حُنَيْن
عَشَر ،ويومَ ُأحُدٍ سَ ْبعَمائة ،و َيوْمَ خَيْبَر أَلْفا و َ
اثْ َنيْ عَشَرَ أَلْفا ،و َيوْمَ تَبُوك ثلثينَ أَلْفا .والعِسْر ،بالكَسْر :قَبِيلة من الجنّ ،وبه فَسّ َر بعضُهم
سكُ القُتَارَا ) %أَو العِسْرُ أَرضٌ
حمَرَ ( % :وفِتيانٍ كجِنّةِ آلِ عِسْرٍ %إِذا لَمْ َيعْ ِدلِ ال ِم ْ
قولَ بنِ َأ ْ
سكُنُو َنهَا ،وقد ُتفْتح ،نقله الصاغانيّ .وقال ابنُ دُرَيْد :العَيْسُرانُ مِثَال هَيْجُمان :نَ ْبتٌ .وقال
يْ
ضهُم في إِثْرِ َب ْعضٍ .
سكَارَى ،أَي َب ْع ُ
شمَ ْيلٍ :جاؤُوا عُسَارَيَاتٍ وعُسَارَى ،مثال ُ
ابنُ ُ
حدُ العُسَارَيَات عُسَارَى مثل حُبَارَى وحُبَارَيَات .والعَسِيرُ ،كَأمِير ،هكذا
قال الصاغانيّ :ووا ِ
حبُ اللّسَان ،فل يُلْ َتفَت إلى ضبط النّسخ كُلّها مصغّرا :كانَت بئْرا بالمَدِينَة
ضَبَطه الصاغانيّ وصا ِ
ي صَلّى الُ تعالى عَليْه
سمّاها النب ّ
،على ساكِنها أفضلُ الصلة والسلم ،لَبي ُأمَيّةَ المَخْزُوميّ ،فَ َ
عوْسَرَانِيّة ،إِذا كان مِنْ دَأْ ِبهَا َتعْسِيرُ
وسَلّم اليَسِي َرةَ ،بفتح التّحتيّة وكسْر السين َ ،تفَا ُؤلً .ونَاقَةٌ َ
ع َدتْ و َر ْفعُهُ ،ومنه َق ْولُ الطّ ِرمّاح
ذَنَ ِبهَا ،هكذا في ال ّت ْكمِلَة ،وفي نسخة اللّسَان َ :تكْسِيرُ ذَنَ ِبهَا ِإذَا َ
ف ال َفضِيضِ َأيّ انْتِفاضِ ) %ال َفضِيضُ :المَاءُ
عوْسَرَانِيّةٌ إِذَا انْ َت َفضَ الخِمْ %سُ نِطَا َ
َ (%:
خمْسِ .ونقل
ظمْئِها في ال َ
شهَا وآخِرِ ِ
عطَ ِ
السائلُ ،أَراد أَ ّنهَا تَ ْرفَع ذَنَ َبهَا من النّشَاط ،و َتعْدُو بعد َ
سكّيت :ذهَبُوا عُسَارَيَاتٍ وعُشَارَياتٍ ،أَي ذَهَبُوا أَيَا ِديَ سَبَا مُ َتفَ ّرقِين في ُكلّ
الصاغانيّ عن ابنِ ال ّ
وَجْهٍ .ورجلٌ ِمعْسَرٌ ،كمِنْبَرٍ :مُ َقعّطٌ على
____________________
( )13/34
غَرِيمه ،كذا في التهذيب وال ّت ْكمِلَةِ .
ل وَلَدِه :أَخَذَ منه كَرْها ،من الْعْتِسَار ،وهو الق ِتصَا ُر والقَهْرُ ،ويُ ْروَى
جلُ من ما ِ
واعْتسَرَ الر ُ
عمَر َيعْتَسِرُ الوالِ ُد من مال وَلَدِه ،أَي يَ ْأخُذُه وهو كا ِرهٌ .هكذا رَواه ال ّنضْرُ
بالصّادِ .وفي حديث ُ
في هذا الحديث بالسينِ ،وقال :معناه :و ُهوَ كا ِرهٌ ،وأَنشد ُ :معْتَسِر الصّرْمِ أَو م ِذلّ .وغَ ْز َوةُ
ح .وممّا
ذي العُسَيْرَة معروفَة ُ ،روِى بالسين وبالشّين ،وبِالَخير أَعْ َرفُ ،وقال الصاغانيّ َ :أصَ ّ
يُسْتَدْرَك عليه :يقال :بََلغْت َمعْسُورَ فُلنٍ ،إِذا لم تَ ْرفُقْ به .واعْتسَ ْرتُ الكلَمَ ،إِذا اقْ َتضَبْتَه قَ ْبلَ
جعْ ِديّ ( % :فذَرْ ذا وعَدّ إِلى غيرِه %فشَرّ المَقالةِ ما ُيعْتَسَرْ ) %
أَن تُ َزوّرَه و ُتهَيّئه ،وقال ال َ
قال الَزْهَ ِريّ :وهذا من اعْتِسَارِ البعِير ورُكوبِه قبل َتذْليل ِه .ومثله قولُ الزمخشريّ ،وهو مجاز
.وتَعاسَرَ البَ ّيعَانِ َ :لمْ يَ ّتفِقَا .وكذلك ال ّزوْجَانِ .وفي التّنْزيل :وإِنْ َتعَاسَرْتُمْ فَسَتُ ْرضِعُ لَهُ ) أُخْرَى
عسَرُ :بجَناحِه من يَسَارِه بَياضٌ .والمعاسَ َر ُة والتعَاسُر :ضِدّ المُيَاسَ َرةِ والتّيَاسُر .
حمَامٌ أَ ْ
.وَ
عدْوهَا وتكْسِرُ
خذْتَها من الِبِل .وال َعوَاسِرُ :الذّئاب التي َت ْعسِرُ في َ
وعَسَ ْرتُ الناقَةَ عَسْرا ،إِذا أَ َ
أَذْنا َبهَا من النّشَاط .ومنه قولُ الشّاعِرِ ِ ( % :إلّ عَواسِ ُر كالقِدَاحِ ُمعِي َدةٌ %باللّ ْيلِ َموْرِدَ أَيّمٍ
حيّ .
سعِيدٍ الرّيَا ِ
مُت َغضّبِ ) %والعَسْرْاءُ :بنتُ جَرِيرِ بنِ َ
____________________
( )13/35
( )13/37
( )13/38
( )13/39
( )13/40
حمّدٍ الحَسَنُ الهادِي وُلِدَ بالمدينة سنة و ُت ُوفّيَ سنة ،وماتَا بهَا ودُفنَا بهَا ،فلِذَا نُسِبَا إِلَ ْيهَا
الِمامُ أَبو مُ َ
ج ْعفَرِ المَ ْنصُور َ :موْضعان ب َبغْدَادَ ،الثانِي هو ال ّرصَافَة .
سكَرُ أَبِي َ
سكَرُ ال َمهْديّ ،وعَ ْ
.وعَ ْ
شقِ الش ْأمِ ،منهم الحَافظ صاحبُ
سكَرٌ وعَسَاكِرُ :اسمانِ ،من الثانِي بَنُو عَسَاكِر أَ ِئمّة الفَنّ ب ِدمَ ْ
وعَ ْ
حلُ إِليه ،وغيرهم .وممّا يُستدرك عليه :عَساكِرُ الهَمّ :ما َر ِكبَ َب ْعضُه َبعْضا
التاريخ الذي يُرْ َ
ح مصْر ،وذَكَره ابنُ يونُسَ ،وضَبَطُوه
سكُر ال َمهْريّ ،له ِوفَا َدةٌ ،وشَهدَ ) فَتْ َ
وتَتَابَع .وبِرْحُ بن عُ ْ
سكَر
والِدَه كقُنْفُذ ،قال ابنُ يونُسَ :هكذا رأَيتُه بخطّ ابنِ َلهِيعَةَ ،كذا في التبصير للحافظ .والعَ ْ
سكَر :موضعانِ ،الَخير من أَعْمال تِِلمْسَانَ .ع ش ر .العَشَرَة ُ ،محَرّكة َ :أ ّولُ ال ُعقُودِ ،
وال ُمعَ ْ
س َوةٍ ،وعَشَ َرةُ رجَال ،
عشْر نِ ْ
عدّ بها المؤنّث ،فبالفَتْح ،تقول ،تقول َ :
وإِذَا جُرّدَت من الهاءِ ،و ُ
فإِذا جاوَ ْزتَ ال ِعشْرِينَ اسْ َتوَى المُ َذكّر وال ُمؤَنّث فقلتَ :عِشْرُونَ َرجُلً ،وعِشْرُونَ امرَأةً .وما كان
حقُه فيما واحِ ُدهُ مُ َذكّر ،وتُحْذَف فيها واحِدُه ُمؤَنّث .فإِذا جاوَ ْزتَ
من الثّلَثَة إِلى ال َعشَرَة فالهاءُ تَ ْل َ
حقْ َتهَا في
العَشَ َرةَ أَنّ ْثتَ المُذكّرَ وذكّ ْرتَ المُؤنّث ،وحَ َذ ْفتَ الهاءَ في ال ُم َذكّر في العَشَرَة ،وأَلْ َ
سمَيْنِ اسْما واحِدا مَبْنِيّا
جعَ ْلتَ ال ْ
حتَ الشّين ،و َ
سعَةَ عَشَرَ ،وفَتَ ْ
الصدّرِْفيما بَيْنَ ثَلثَة عَشَرَ إِلى تِ ْ
سكَ ْنتَ
ح ْذفْتَها مِن الصدْر ،وأَ ْ
حقَتَ الهاءَ في ال َعجُز ،و ِ
على الفَتْح .فإِذا صِ ْرتَ إِلى ال ُمؤَنّث أَ ْل َ
عشْرَة ،وإِنْ شِ ْئتَ كَسْرَتَها ،كذا في اللّسان .
الشّين من َ
____________________
( )13/41
ومن الشّا ّذ في القرَاءَة فا ْنفَجَ َرتْ مِنْه اثْنَتَا عَش َرةَ عَيْنا .بفتح الشّين .قال ابنُ جِنّى :ووَجْهُ ذلك أَنّ
أَ ْلفَاظ العَدَد ُتغَيّرُ كثيرا في حدّ التّ ْركِيب ،أَل تَرَاهُم قالُوا في ال َبسِيط واحد ،وأَحد ،ثم قالُوا في
عشْرُون .ومن ذلك َقوْلُهم :
حدَى عَشْرَة وقالُوا عَشْرٌ وعَشَرَة ثم قالُوا في التركيب ِ :
التركيب :إِ ْ
ج َمعُوا بين َلفْظ ال ُمؤَنّث والمُ َذكّر في التّرْكيب ،
سعِين ،ف َ
ثَلثُون ،فما َب ْعدَها من ال ُعقُودِ إلى التّ ْ
حدَى عَشِ َرةَ امْرََأةً ،بكَسْرِ الشّين ،
سقُوطُ الهاءِ للتَأْنِيث .وتقولُ :إِ ْ
والوَاوُ للتّ ْذكِيرِ وكذلك أُخْ ُتهَا ،و ُ
ن لَهْل الحِجَاز ،قال الَزْه ِريّ
سكِي ُ
سكّ ْنتَ ،إِلى تِسْعَ عَشْ َرةَ ،والكَسْ ُر لَهْل نَجْد ،والتّ ْ
وإِنْ شِ ْئتَ َ
عمَشِ أَنّه قَرَأَ
حوِ والّلغَةِ ل َيعْ ِرفُون فَتْح الشّين في هذا ال َموْضع .و ُر ِوىَ عن الَ ْ
:وأَهلُ النّ ْ
طعْناهُم اثْنَ َتيْ عَشرَة .بفتح الشين .قال :وقد قَرَأَ القُرّاءُ بفتح الشّين وكَسْرِها ،وأَ ْهلُ الّلغَة ل
وقَ ّ
سكّن العَيْنَ فيقول :
سكّيت :ومِن العَ َربِ من ُي َ
حدَ عَشَرَ ل غَيْر .قال ابنُ ال ّ
َيعْ ِرفُونه ،وللمذكّر أَ َ
سكّن لسكُون الَلِف
عشَر فإِنّ العَيْن ل تُ َ
عشَر ،إِل اثْ َنيْ َ
سعَةَ ْ
سكّنها إِلى تِ ْ
حدَ عْشَرَ ،وكذلك ي َ
أَ َ
س ُم وكَثُرَت حَرَكاتُه .والعدد مَ ْنصُوبٌ
سكّنُوا العَيْنَ َلمّا طالَ ال ْ
خفَشُ :إِنّما َ
والياءِ قَبْلَها .وقال الَ ْ
خفْضِ ِ ،إلّ اثْ َنيْ عَشَر ،فإِنّ اثْنَْي
صبِ وال َ
سعَةَ عَشَرَ ،في ال ّرفْع وال ّن ْ
ما بَيْن أَحََد عَشَرَ إِلى ِت ْ
عشَر َيعْشِرُ
عشْرا َ :أخَذَ واحِدا من عَشَرَة .أَو َ
واثْنَ َتيْ ُيعْرَبان لَنهما على هِجَاءَين .وعَشَرَ َيعْشِرُ َ
سعَة ،هكذا في اللّسَان .وعَشَرَ القَوْمَ َيعْشِ ُرهُم ،بال َكسْرِ ،عَشْرا :
:زا َد واحِدا على ِت ْ
____________________
( )13/42
صارَ عاشِرَهُم ،وكان عاشِرَ عَشَ َرةٍ ،أَي َكمّلَهم عَشَ َرةً ب َنفْسه .وقد خََلطَ المُصنّف هُنا بين
ِفعَْليِ )
حدّ ضرب والذي في كتب الفعال
لوّل من َ
ناَ
البَابَيْنِ .والّذِي صَرّحَ به شُرّاح الفَصيح وغَيْرُهم أَ ّ
خمَسَ ،كما سيأْتي .وقد
ح ّد ضَرَب ،قِياسا على نَظائرِه من رَ َبعَ و َ
أنه من حدِ كَ َتبَ ،والثاني من َ
أَشار لذلك البَدْرُ القَرافِيّ في حاشِيَته ،وتَ ِبعَهُ شَ ْيخُنا مُنبّها على ذلك ،مُ َتحَامِلً عليه َأشَدّ َتحَا ُملٍ .
و َثوْبٌ عُشَاريّ ،بالضّم :طولُه عَشَ َرةُ أَذْرعٍ .والعاشُوراءُ ،قال شَيْخُنا :قلتُ :المَعروف تَجَرّدُه
من ال والعَشُوراءُ َ ،ممْدُودان و ُي ْقصَرانِ ،والعاشُورُ :عاشِرُ ال ُمحَرّ ِم قال الَزهريّ :ولم أَسمَع
في أَمثلة الَسمَاءِ اسما على فاعُولءَ ِإلّ َأحْرُفا قليلة .قال ابنُ بُزُرْج :الضّارُورَاءُ :الضّرّاءُ ،
ن الَعْرَا ِبيّ :الخَابُورَاءُ :موضعٌ .وقد
للُ .وقال اب ُ
والسّارُورَاءُ :السّرّاءُ ،والدّالُولءُ :ال ّد َ
ج ْمهَرة :ليس لهم
حقَ به تاسُوعاءُ .قلتُ فهذه الَ ْلفَاظ يُسْ َتدْرَك بها على ابنِ دُرَيْد حيث قال في ال َ
أُلْ ِ
فاعُولءُ غير عاشُوراءَ ل ثا ِنيَ له ،قال شيخُنَا :ويُسْ َتدْرَك عليهم حاضُوراءُ ،وزاد ابنُ خاَلوَيْهِ
ن يكونَ التاسِعُ
لصُومَنّ التاسعَ ،فقال :يحتمل أَ ْ
ث َ
سعُه ،وبه َأ ّولَ المُزَنيّ الحدي َ
سامُوعاءَ .أَو تا ِ
عشْر الوِرْد أَ ّنهَا تسعةُ أَيّام ،وهو الذي حَكاه اللّ ْيثُ
هو العاشَِر ،قال الزهريّ :كأَنّه تََأ ّولَ فيه ِ
عشَرَتَان ،أَي عَشَ َرةٌ مُضافَة إلى
عن الخَلِيل ،وليس بِ َبعِيد عن الصّواب .والعِشْرُون ،بالكَسْر َ :
ج ْمعِ العَشَرَة لَنّه ل دَلِيلَ على ذلك ،وكَسَرُوا َأوَّلهَا لعِلّة
جمْع ،وليس ب َ
مِثْلها ُ ،وضِعت على لفظ ال َ
ب الواوِ ياءً للّتِي بعدها فتُدغم .
ض ْفتَ أَسقطتَ النّون ،قلتَ :هذه عشْرُوكَ وعِشْ ِريّ ،بقَلْ ِ
.فإِذا َأ َ
____________________
( )13/43
( )13/44
عشَرَة ،وقد
ك واحِدا من َ
المصنّف َتحْرِيرا شافِيا .والصّوابُ في العِبَارَة هكذا :والعَشْرُ :أَخْ ُذ َ
خذَ عُشْرَ أَموالِم ،وعَشَرَهُمْ َيعْشِرُهُم :كان عاشِرَ ُهمْ أَو كمّلَهم عَشَ َرةً
عَشَ َرهُ .وعَشَرَهُم عَشْرا :أَ َ
عمُوا .و َق ْولُ البَدِْر في تصويبِ عِبَارَة ال ُمصَنّف مع
ب َنفْسِه .ول تَنا ُقضَ في عِبَارَة ال ُمصَنّف كما زَ َ
لوّل لزِمٌ ،والثا ِنيَ مُ َتعَدّ وكذا قولُه :ويُقَالُ :العُشُورُ ُ :ن ْقصَانٌ ،وال ّتعْشِير :زيادة وإِ ْتمَامٌ
ناَ
أَ ّ
عمَرَ لبن هُبَيْ َرةَ ،
حلّ نَظَر ،فتََأمّل .والعَشّارُ قا ِبضُه ،وكذلك العاشِ ُر .ومنه قولُ عِيسَى بنِ ُ
مَ َ
عشّارُوك .وفي
وهو ُيضْ َربُ بين َيدَيْه بالسّياط :تالِ إِنْ كانت ِإلّ أُثَيّابا في أُسَيْفاطٍ قَ َبضَها َ
ن وَجَدْتُم مَنْ يَأْخُذ العُشْرَ على ما كانَ ي ْأخُذه أَهلُ الجاهِليّة
الحديث :إِنْ َلقِيتُمْ عاشِرا فاقْتُلُوه ،أَي إِ ْ
خ َذهُ مُسْتحِلً وتارِكا فَ ْرضَ ال
مُقيما على دينِه فاقْتُلُوه ،لكُفْرِه أَو لسْتِحْلله لذلك إِن كان مُسْلِما وأَ َ
جمِيلٌ .وقد عَشَرَ
حسَنٌ َ
وهو رُ ْبعُ العُشْرِ ،فَأمّا مَنْ َي ْعشُرُهم على ما فَرَض ال سبحانَه وتعالَى ف َ
سمّى آخِذُ ذلك عاشِرا ،لِضافة ما يَ ْأخُذُه
جماعَةٌ من الصّحابَة للنبيّ والخُلَفاءِ بعدَه .فيحوزُ أَنْ يُ َ
سمَاءُ ،وعُشْر أَموالِ أَ ْهلِ ال ّذمّة
سقَتْه ال ّ
جمِيعَه ،وهو زكاء ما َ
إِلى العُشْرِ ،كَ ْيفَ وهو يَأْخُذُ العُشْرِ َ
عشَ ْرتُ مالَه أَعْشُرُه عُشْرا ،فأَنا عاشِرٌ ،وعَشّرْتُه ،فأَنا ُمعَشّرٌ وعَشّارٌ :
في التّجَارات .يقال َ :
حمُولٌ على هذا التَ ْأوِيل .وفي
عقُوبَة العَشّار فمَ ْ
ل ما وَرَدَ في الحديث من ُ
عشْرَه .وك ّ
إِذا أَخَ ْذتَ ُ
ن ول ُيعْشَرْن :أَي ل ُيؤْخَذ العُشْر من حَلْيِهنّ .والعِشْر ،بالكسر :
الحديث :النّسَا ُء ل ُيحْشَرْ َ
وِرْ ُد الِ ِبلِ اليَومَ العاشِرَ ،وهو الذي أَطْ َبقُوا عليه ،أَو العِشْرُ في حِسَابِ العَرَب اليوم التاسع كما
شمْس العُلُوم
في َ
____________________
( )13/45
نقلً عن الخّلِيل ،قال :وذلك أَنّهم يَحْبِسُونَها عن الماءِ تِسْعَ لَيالٍ و َثمَانِيَةَ أَيّام ،ثم تُورَدُ في ال َيوْمِ
لوّل .
التاسعِ ،وهو ال َيوْمُ العَاشِرُ من الوِرْ ِد ا َ
وفي اللسان :العِشْر :وِ ْر ُد الِبلِ ال َيوْمَ العَاشِرَ .وفي حِسابهم :العِشْرُ :التاسِعُ .فإِذا جاوَزُوهَا
ظ ْمؤُهَا عِشْرَانِ .والِ ِبلُ في كلّ ذلك عَواشِرُ ،أَي تَرِدُ الماءَ عِشْرا ،وكذلك ال ّثوَامِنُ
بمِثِْلهَا ف ِ
ت الِ ِبلُ في ُكلّ يَوم قيل :قد وَرَدتْ ِرفْها ،فإِذا
س .وقال الَصمعيّ إِذا وَرَ َد ِ
والسّوابِعُ والخَوام ُ
وَرَ َدتْ يوما و َيوْما ل ،قيل :وَرَ َدتْ غِبّا ،فإِذا ارْ َت َف َعتْ عن ال ِغبّ فالظّ ْمءُ الرّبْعُ ،وليس في الوِرْد
سمِيَةُ وِرْدٍ ،ولكنْ ُيقَال :هي تَ ِردُ عِشْرا وغِبّا
خمْس إِلى العِشْر ،فإِذا زادت فليس لها تَ ْ
ثِ ْلثٌ ،ثم ال ِ
)،
ظ ْمؤُها عِشْرانِ .فإِذَا جاوَ َزتَ ال ِعشْرين فهيَ
وعِشْرا ورِبْعا ،إِلى العِشْرِين ،فيُقالُ حينئذ ِ :
جَوا ِزئُ .وفي الصّحاح :والعِشْرُ :ما بَيْن الوِرْدَيْن ،وهي َثمَانِيَةُ أَيّام ،لَنّها تَ ِردُ ال َيوْمَ العاشِرَ .
( )13/46
لمْرِ حِينَ
قاَ
لوّل ل َعدَمِ مُنافاتِه مع الثّانِي .فتَأمّل .وكنت في سابِ ِ
ال َقوْلَ الثّا ِنيّ ،فكأَنّه اكْ َتفَى با َ
جوِبَةَ عنها ،ليس هذا محلّ سَ ْردِهَا .ولِهذَا
ضمّن الَ ْ
اطّلعتُ على مُؤاخَذَاتِه كتبتُ رسالةً صغيرةً تَ َت َ
لقْرَبِ مذكور ،أَي ول َكوْنِ العِشْرِ التاسِعَ لم ُيقَل :عِشْرِيْنِ ،أَي
قال شَيْخُنَا :الِشارة تعو ُد َ
عشْرِيْنِ ل ثَلَثَة ،هكذا في
مُثَ ّنىً ،فلو كان ال ِعشْرُ العاشِرَ لقالوا :عِشْرَانِ ،مُثَنّىً ،لَنّ فيه ِ
عشْرينَ بَلفْظِ
النّسَخ المُتَدَاوَلَة .وقال بعضُ الَفاضِل :ولعلّ الصّوابَ :ولِهذا لم َيقُولُوا .وقالوا ِ :
عشَرَ
سعَةَ َ
حقِيقا والتا ِ
عشَرَ َيوْما عِشْرِينَ َت ْ
جعَلُوا ثَمانِيَةَ َ
جمْع ،فليس اسْما للعاشِرِ بل للتاسع َ ،
ال َ
ج َمعُوه بذلك وإِنْ
عشْرِينَ َ ،
والعِشْرِينَ طائفةً من الوِرْد ،أَي العِشْر الثالث ،فقالُوا بهذا العْتِبَار ِ :
ن و َبعْض الثالثِ سائغٌ شائعٌ ،كقوله تعالى :الحَجّ
جمْع على الثْنَيْ ِ
لم يكن فيه ثلثة .وِإطْلق ال َ
شهُرٌ َمعْلُومَاتٌ .فلفظ العِشْرين في العَدَدِ مأَخوذ من ال ِعشْر الذي هو وِرْدِ الِبِل خاصّة ،
أَ ْ
حقّقَه شيخُنَا .
واستعماله في مطلق العَدَد فَ ْرعٌ عنه ،فهو من اسْ ِت ْعمَال ال ُمقَيّد في ال ُمطْلَق بل قَيْد َ
عشْرُونَ فمأْخُوذٌ من َأظْما ِء الِ ِبلِ ،أَرادوا عِشْرا وعِشْرا
ج ْمهَرة ابنِ دُرَيْد :وَأمّا قولُهم ِ
وفي َ
ج َمعُوا ،وذلك أَن الِبِلَ تضرْعَى
جعَلُوها ثَلثَةَ أَعْشَار ف َ
و َبعْضَ عِشْرٍ ثالثٍ .فلمّا جاءَ ال َب ْعضُ َ
سِتَةّ أَيّام ،وتقرب يَومَيْن ،وتَرِدُ في التاسعِ ،وكذا العِشْر الثاني ف ُهمَا َثمَانِيَةَ عَشَرَ َيوْما ،و َبقِيَ
ظمَاءِ .انتهى .وفي اللسان :قال الليث
َي ْومَانِ من الثالِث فأَقامُوهما ُمقَامَ عِشْر والعِشْرُ :آخِ ُر الَ ْ
سعَةُ أَيّام .
:قلتُ للخَلِيل :مَا َمعْنَى العِشْرين قال :جماعة عِشْر ،قلتُ :فال ِعشْر كم يكون قال :تِ ْ
قُ ْلتُ :فعِشْرُون ليس )
ج َمعْتَه
ن و َي ْومَان .قال :لمّا كان من ال ِعشْر الثّالِث َيوْمان َ
عشْرَا ِ
ب َتمَامِ ،إِ ّنمَا هو ِ
____________________
( )13/47
بالعِشْرِينَ .قلتُ :وإِنْ لم يَسْ َتوْعِب الجِ ْزءَ الثالثَ قال َ :نعَمْ ،أَل تَرَى قولَ أَبي حَنيفَة :إِذا طَلّقها
جعَُلهَا ثَلثا ،وإِنّما من الطّ ْلقَةِ الثَالِثَةِ فيه جزءٌ ،فالعِشْرُونَ هذا
تَطْلِيقَتَيْن وعُشْرَ َتطْلِيقَة ،فإِنّه َي ْ
ن بعضَ التطليقةِ تطليقةٌ تامّة ،ول يكونُ َب ْعضُ العِشْر
قِيَاسُه .قلتُ :ل ُيشْبهُ العِشْرُ التطليقةَ ،لَ ّ
صفَ َتطْلِيقَةً أَو جُزْءا من مائة َتطْلِيقَة
عِشْرا كامِلً ،أَل تَرَى أَنّه لو قال لمْرَأَته :أَنْت طالشقٌ ِن ْ
صفُ العِشْر وثُلثُ العِشْرِ عشْرا كاملً .انتهى .قال شَيْخُنا :هذا
كانت َتطْلِيقَةً تامّ ًة ،ول يكونُ ِن ْ
الّذِي َأوْرَده اللّ ْيثُ على شَيِْخه ظاهرٌ في القَدْحِ في القيَاسِ ،بهذا الفَرْقِ الذِي أَشارَ ِإلَيْه بَيْنَ ال َمقِيس
صلِ أَو الفَرْع أَو إِلَ ْي ِهمَا .والَصَحّ أَنّه قادحُ عند
ل ْ
والمَقِيسِ عَلَيْه ،وهو يرجه إِلى ال ُمعَا َرضَة في ا َ
خلُ الّلغَةَ ،أَي
أَرْبابِ الُصول َ .أمّا أَ ْهلُ العَرَبِيّة فَلهُم فيه كَلمٌ .والصَحِيح أَنّ القيَاسَ عندهم ل َيدْ ُ
ل ُت ْوضَع قِياسا كما حققته في شَرْح القْتِراح وغَيْرِه من أُصولِ العَرَبِيّة .أَما ِذكْرُ مِ ْثلِ هذا ِل ُمجَرّدِ
سمِيَةُ جُزءِ الّتطْليقة َتطْلِيَقةً ليس من الّلغَة في
ن والِيضاح كما فعلَ الخَليلُ فل َيضُرّ اتّفاقا .وتَ ْ
البَيَا ِ
ح َدهُ .
خصُوصِيّةٌ للِمام أَبِي حَنيفَ َة وَ ْ
صطِلحُ الفقهاءِ ،وإِجماعُهم عليه ،ل ُ
شيْءٍ ،إِ ّنمَا هو ا ْ
حوِه ،فكلّ فَرْدِ من َأجْزائه أَو أَجزاءِ
ق ونَ ْ
ح َكمُوا بذلك َلمّا عُلمَ أَنّ الطّلقَ ل يَ َتجَزّأُ ،كالعِتْ ِ
وإِ ّنمَا َ
صوّر
ُمفْرَدِه عا ِملٌ ُمعْتَبَرٌ للحْتِياط ،كما حُرّرَ في ُمصَ ّنفَاتِ الفقْه .وأَما جُ ْزءٌ من الوِرْد فهو مُ َت َ
ظاهِرٌ ،كجزءِ ما َيقْبَلُ التّجْزِئَةَ ،كجُ ْزءٍ من عَشَرَة ومنْ أَرْ َبعَة ومِنْ عشْرِينَ مَثَلً ومن ُكلّ عَدَد .
ن الفُ َقهَاءَ في إِطْلق
شهُر َمعْلُوماتٌ .كما أَ ّ
فمُرادُ الخَلِيلِ أَنّهم َأطَْلقُوا ال ُكلّ على الجُزْءِ ،ك الحَجّ أَ ْ
طلِيقَة يُرِيدُون مِ ْثلَ ذلك ،لَنّ بعض التّطْليقة جُزْ ٌء منها ،فمهما
صفِ التّطْلِيقَة على التّ ْ
ن ْ
____________________
( )13/48
قلتُ :وهكذا صرّح به ابنُ دريد .قال شيخُنا :ثمّ كلمُ ابنِ دريد وغيرِه صَرِيحٌ في أَنّ العشْرِينَ
ج ْمعِه بما َذكَرُوه من التّ ْأوِيلت ،وكلمُ
الّذي هو العَدَدُ ال ُمعَيّنُ مأْخوذٌ من عِشْ ِر الِبِل َبعْدَ َ
ي وأَكثرِ أَ ْهلِ الّلغَة أَنّ العِشْرينَ اس ٌم موضوعٌ لهذا العَدَدِ ،وليس )
ي وال ُمصَنّف والفَيّومِ ّ
جوْهَ ِر ّ
ال َ
جمْعٍ َلعَشَ َر ٍة ول لِعشْرٍ ول َلغْير ذلك ،فتََأ ّملْ ذلك ،فإِنّه عندي الصّوابُ الجَارِي على َقوَاعِدِ َبقِيّة
بَ
ال ُعقُود ،فل يُخْرَجُ به وَحْدَه عن نَظَائره .ووَجْهُ كَسْرِ َأوّلِه ومُخَاَلفَتُه لَنْظَارِه مَرّ شَرْحُه .
ج َمعُوه و َنقَلُوه لِ ْل َعدَدِ ال َم ْذكُور .يَ ْبقَى ما
ظمَاءِ اسْ ِت ْعمَالً آخَرَ َ ،
وكأَ ّنهُم استعملوا العِشْرِين في الَ ْ
لمَةِ وقد يقال :إِ ْلحَاقُه بالعِشْرِينَ الموضوع لل َعدَد المذكور وال أَعْلَم .
جمْعَ سَ َ
ج ْمعِه َ
وَجْهُ َ
عوَاشِرُ .وعَوَاشرُ
عشْرا .وهذه إِبلٌ َ
عوَاشرُ ُ ،يقَال :أَعْشَرَ الرّجلُ :إِذا وَرَ َدتْ إِبلِهُ ِ
والِبلُ َ :
عشَارَ عُشَارَ ،
القُرْآنِ :اليُ التي يَتِمّ بها ال َعشْرُ .وعُشَارُ ،بالضّمّ َ :معْدُولٌ من عَشَ َرةٍ وجاؤُوا ُ
عشَ َرةً ،كما تقول :جَاؤُوا أُحَادَ أُحادَ ،وثُنَاءَ ثُنَاءَ ،
و َمعْشَرَ َمعْشَرَ وعُشَا َر و َمعْشَرَ ،أَي عَشَ َرةً َ
لثَ
سمَعْ َأكْثَر مِنْ أُحا َد وثُنَا َء وثُ َ
ومَثْنَى مَثْنَى .قال أَبو عُبَيْد :ولم ُي ْ
____________________
( )13/49
عشَارَا )
خصَالً ُ
ورُبَاعَ ِإلّ في َقوْل الكمَ َيتْ ( % :فَلَمْ يَسْتَرِيثُوكَ حَتّى َر َميْ %تَ َف ْوقَ الرّجَالِ ِ
%كذا في الصحاح .وقال الصاغانيّ :والرّجال ،بالّلم تصحيفٌ ،والرواية فوقَ الرّجاءِ ،
ط وَاضِحٌ ،كما ُيعْلَمُ من مبادي العَربِيّة ،
عشَا َر و َمعْشَرَ غَلَ ٌ
ويُ ْروَى :خِللً .قال شيخُنَا َ :تكْرار ُ
غفَل ضَبْطَه اعْتمادا على
عشَارَ ُمفْرَ ٌد معناه عَشَرَة ،عَشَرَة ،ومَعْشَرَ كذلك ،مثْل مَثْنَى وقد أَ ْ
لَنّ ُ
حكَم
شهْرَة ،وغَلِطَ في الِتْيَانِ به ُمكَرّرا كمُفَسّره .قلتُ :الذي ذكره ال ُمصَنف بعَيْنه عِبا َرةُ المُ ْ
ال ّ
جهَيْن .وفي التكملة :جا َء ال َقوْمُ َمعْشَرَ َمعْشَرَ ،أَي عَشَ َرةً عَشَ َرةً ،
واللّسان ،وفيهما جَوا ُز الوَ ْ
حمَارُ َتعْشيرا
ح َد ،ومَثْنَى مَثْنَى وكَفَى لِل ُمصَنّف قُدْوة بهَؤلءِ ،فَتََأمّل وعَشّرَ ال ِ
كما تقول َ :موْحَدَ َموْ َ
:تابَعَ ال ّنهِيقَ عَشْرا ووَالى بين عشْرِ تَ ْرجِيعَات في َنهِيقه ،فهو مُعشّرٌ ،و َنهِيقُه يُقال له ال ّتعْشيرُ .
حمَارٍ إِنّني لَجَزُوعُ ) %
خشْيَةِ الرّدَى ُ %نهَاقَ ِ
قال عُ ْر َوةُ بنُ الوَرْد ( % :وإِنّي وإِنْ عَشَ ْرتُ منْ َ
ض وَبَا ٍء ،و َوضَع يَدَه خَ ْلفَ أُذُنِه فَ َنهَقَ عَشْرَ َنهَقَات
جلَ إِذا وَرَدَ أَ ْر َ
عمُونَ أَن الرّ ُ
ومعناه :أَ ّنهُم يَزْ ُ
خلَها َ ،أمِنَ من الوَبَاءِ .ويُ ْروَى :وإِنّي وإِنْ عَشّ ْرتُ في أَرْض ماِلكٍ .وعَشّرَ
حمَار ،ثم دَ َ
َنهِيقَ ال ِ
الغُرَابُ َتعْشِيرا َ :نعَقَ كذلك ،أَي عَشْرَ َنعْقَات ،من غَيْرِ أَن ُيشْتَقّ من ال َعشَرة ،وكذلك عَشّرَ
حمِْلهَا عَشَ َرةُ
الحمَارُ .والعُشَرَاءُ ،بضم العَين وفَتْح الشين َممْدُودَة ،من النّوق :التي َمضَى ِل َ
حلِ ،كما في العِناية أَو ثمانِ َي ٌة والَ ّولُ َأوْلَى ل َمكَان َلفْظه ،
شهُرٍ بعد طُرُوقِ الفَ ْ
أَ ْ
____________________
( )13/50
ضعَتْ لِ َتمَامِ سَنَ ٍة فهي عُشَرَاءُ أَيضا على ذلك ،وقِيلَ :
سمَها حَتّى َتضَعَ ،فِإذَا َو َ
ول يَزالُ ذلك ا ْ
ج ْمعُها عُوذٌ َأوْ ِهيَ من الِ ِبلِ كالّنفَسَاءِ من النّسَاءِ .قال شيخُنَا :
ض َعتْ فهي عائِذٌ :و َ
إِذَا َو َ
والعُشَرَاءُ نظير أَوزانِ )
ل قوُلهُم :امْرََأةٌ ُنفَساءُ ،انتهى .وفي اللسان :ويقال :
جمُوعِ ،ول َنظِيرَ َلهَا في ال ُمفْرَداتِ ِإ ّ
ال ُ
عشَرَاوَيْنِ .
صعَة بنُ ناجِيَةَ :اشتريتُ َموْءُو َدةً بناقَتَيْنِ ُ
ص ْع َ
ناقَتانِ عُشْرَاوَانِ .وفي الحديث قال َ
ل والِبل
عشْرَاءُ ،وَأكْثَرُ ما ُيطْلَق على الخَ ْي ِ
ن الَثير :قد اتّسِعَ في هذا حتّى قِيلَ ِل ُكلّ حامِل ُ
قال اب ُ
جمْعُ
ض ،ومُرادُه َ
.ج عُشَرَاوَاتٌ ،يُبْ ِدلُون من َهمْ َزةِ التّأْنِيث واَوا .قال شيخُنَا :وقد أَ ْنكَرَه بع ٌ
السّلَمة .وعِشَارٌ ،بالكسر ،كَسّروه على ذلك ،كما قالُوا :رُ َب َعةٌ ورُ َبعَاتٌ ورِبَاعٌ ،أَجْ َروْا ُفعَلءَ
مُجْرَى ُفعَلَة ،شَبّهوها بها ،لَنّ البِنَا َء واح ٌد ،ولَنّ آخِرَه علمةُ التَأْنِيث .وفي المصْباح :
س ،ول ثاِلثَ لهما .انتهى .وقال َثعْلَب :ال ِعشَار من الِبِل
عشَا ٌر ،ومِثْلُه ُنفَسَا ُء ونفَا ٌ
جمْعُ ِ
وال َ
عطَّلتْ قال الفَرّاءُ ُ :لقّحُ
شهَرٍ .وبه فُسّر قولُه تعالى :وِإذَا العِشَارُ ُ
الّتي قد أَتَى عليها عَشَ َرةُ أَ ْ
ل القِيَامَة .أَو العِشَارُ :اسمٌ
عطّلَتَها أَهْلُها لشْتِغالهم بأَ ْنفُسِهم ،ول ُي َعطّلُها َق ْومُهَا ِإلّ في حا ِ
ال ِبلِ َ
عمّةٍ لكَ يا
جهَا ،قال الفَرَزْدَق َ ( % :كمْ َ
َيقَعُ على النّوقِ حَتّى يُنْتَجَ َب ْعضُها و َب ْعضُها يُنْ َتظَر نِتَا ُ
جَرِيرُ وخَالَةٍ َ %فدْعاءَ قَدْ حَلَ َبتْ عََلىّ عِشَارِي ) %قال بعضُهم :وليس للعِشَارِ لَبَنٌ ،وإِ ّنمَا
سهَا عند
ن ما تكونُ الِبِل وأَ ْنفَ ُ
حسَ ُ
عشَارا لَ ّنهَا حديثةُ ال َعهْدِ بالنّتَاج وقد َوضَ َعتْ َأوْلدَهَا .وأَ ْ
سمّاهَا ِ
َ
أَهْلِها إِذا كانت عِشَارا .وعَشّرَت الناقةُ َتعْشِيرا
____________________
( )13/51
( )13/52
حاتمٌ يَ ْذكُر طَيّئا و َتفَرّ َقهُمْ :فصُارُوا عُشَارَاتٍ ب ُكلّ مَكانِ .قال الصاغانيّ :هكذا رواه لحاتِمٍ ولم
شعْره .والعِشْ َرةُ ،بهاءٍ :المُخَالطةَ ،يقال :عاشَرَه ُمعَاشَ َرةً ،و َتعَاشَرُوا
جدْه في ديوَانِ ِ
أَ ِ
ع ْهدِ حَبِيبٍ ُمعْتَشِر ) %
طتْ َنوَاها مَ ّرةً َ %لعَلَى َ
شّواعْتَشَرُوا :تَخاَلطُوا ،قال طَ َرفَةُ ( % :ولَئِنْ َ
ط والفَرِيق .وعَشِي َرةُ الرّجُل :بَنُو أَبيه الَدْ َنوْن أَو قَبِيلَتُه ،كال َعشِيرِ ،
جمْعا كالخَلِي ِ
جَعلَ الحَبيبَ َ
شمَيْل :
جمْعَ السّلمة .قال ابنُ ُ
جمَع َ
حسَنِ :ولم ُي ْ
بل هاءٍ ج عَشائِرُ ،قال أَبو عليّ :قال أَبو ال َ
جمَاعَةُ مِن
عمْرِو بنِ َتمِيم .وفي ال ِمصْباح أَنّ العَشِيرَة ال َ
العَشِي َرةُ :العامّة ،مثلُ بنِي َتمِيمٍ ،وبَني َ
خذِه ،فقيل :من ال ِعشْرَة ،أَي ال ُمعَاشَرَة ،لَنها من شَأْنِهم ،أَو من العَشَرَة
الناس ،واخْتُِلفَ في مَأْ َ
عقْدَ نَسبِهم ك َعقْدِ ال َعشَرَة ،قاله شَيخُنا .
عدَ ٌد كا ِملٌ ،أَو لَنّ َ
:الذي هو العددُ ِلكَمالِهم ،لَنّها َ
سمّ َيتْ لِبُلُوغها غا َيةَ الكَثْ َرةِ
جمَاعَةُ العَظِيمَةُ ُ ،
ضهُم بأَنّه ال َ
جمَاعَةُ ،وقَيّدَه بع ُ
سكَن :ال َ
وال َمعْشَرُ ،كمَ ْ
،لَنّ العَشَ َرةَ هو العَ َد ُد الكاملُ الكَثِيرُ الذي ل عددَ َبعْدَه ِإلّ و ُهوَ مُ َر ّكبٌ ِممّا فيه من الحاد كَأَحَدَ
حلّ ال َعشَرَة الذي هو الكَثْ َرةُ
عشَرَتان وثَلَثَةٌ ،فكأَنّ ال َمعْشَرَ مَ َ
عشْرُونَ وثَلثُونَ :أَي َ
عَشَرَ ،وكذا ِ
جلِ .وقال الَزْهَريّ :ال َمعْشَرُ وال ّنفَرُ
الكاملَة ،فَتََأمّل قاله شيخُنَا .وقِيل :ال َمعْشَرُ َ :أ ْهلُ الرّ ُ
جمْعُ ،ل واحِدَ لهم من َلفْظِهم ،للرّجالِ دُونَ النساءِ ،والعَشِيرَة أَيضا
والقَوْمُ والرّ ْهطُ :معناه ال َ
للرّجالِ ،والعالَمُ أَيضا للرّجَالِ دُونَ النّسَاءِ .وقال اللّ ْيثُ :ال َمعْشَ ُر :كل
____________________
( )13/53
( )13/54
عُلثَةَ .ومنهم حَلْحََلةُ بنُ قَيْس بن الَشْ َيمِ بنِ سَيّار ،وغَيْرُهم .وأَبو العُشَرَاءِ :أُسَامَةُ بنُ مالك ،
ويُقَال :عُطَا ِردُ بنُ بِلِزٍ الدّارِميّ :تا ِب ِعيّ مشهور .قال ال ُبخَاريّ :في حَدِيثهِ وسَماعه من أَبيه
واسْمه َنظَرٌ قاله الذّهبيّ في الدّيوان .وزَبّانُ بال ُموَحّ َدةِ ككَتّان ،ابنُ سَيّارِ بنِ العُشَرَاءِ :شاعِرٌ ،
خفَى .
وهو أَبو مَ ْنظُور الذي َتقَدّمَ ذشكْرُه .فلو قالَ :ومنهم زَبّانُ ،كان َأحْسنَ ،كما ل يَ ْ
خفِيف اللم المفتوحَة .وعَشُورَاءُ بالمَدّ ،وعِشَا ٌر و ِتعْشَارٌ ،بكَسْرِهِما
والعُشَرَاءُ :القُلَةُ ،بالضم وتَ ْ
لخِيرُ بالدّهْناء .وقيلَ :هو ماءٌ .قال النا ِبغَة :غَلَبُوا على خَ ْبتٍ إِلى ِت ْعشَارِ .
،أَسماءُ َموَاضعَ ،ا َ
وقال الشاعرُ ( % :لَنا إِ ِبلٌ لم َتعْرِف الذّعْرَ بينَها %ب ِتعْشارَ مَرْعَاها قَسا َفصَرَا ِئمُهْ ) %وقال
لكَابرُ ) %
ىاَ
ت َوفَاءً لم يَرَ الناسُ مثْلَه %ب ِتعْشَارَ إِذ تَحْبُو إَِل ّ
حمْرَاءَ الضّبّىّ َ ( % :وفَ ْي ُ
بدْرُ بن َ
عشَ َرةٌ نابِتَةٌ ،قال عَنْتَ َر ُة في َوصْفِ الظّلِيم % :
صمّانِ َمعْرُوفٌ ،فيه ُ
وذُو العُشَيْرَة :ع بال ّ
لصْلمِ ) %وذو ال ُعشَيْرَة :ع
لاَ
طوِي ِ
ص ْعلٍ َيعُودُ بذِي العُشَيْ َرةِ بَ ْيضَهُ %كالعَبْد ذي الفَ ْروِ ال َ
( َ
بناح َيةِ يَنْبُعَ ،من مَنازل الحاجّ ،غَ ْزوَتُها م ،أَي معروفَ ٌة ،ويقال فيه العُشَيرُ ،بغير هاءٍ أَيضا ،
وضُبطَ بالسّين ال ُم ْهمَلَة أَيضا ،وقد َتقَدّم .والعُشَيْ َرةُ ُمصَغّرا :ة ،بال َيمَامَةِ .
وعاشِ َرةُ :عَلَمٌ للضّبُع ،ج عاشِرَاتٌ قاله الصاغانيّ .
____________________
( )13/55
سكّيت :يقال َ :ذهَبُوا عُشَارَيَاتٍ وعُسَارَيَاتٍ بالشّينِ والسّين ،إِذا ذَهَبُوا أَيَا ِديَ سَبَا
وقال ابنُ ال ّ
حدُ العُشَارَيَات عُشَارَى ،مثل حُبَارَى وحُبَارَيَات .والعَاشِ َرةُ :حَ ْلقَة
ن في ُكلّ َوجْهٍ .ووا ِ
مُتفرّقِي َ
ظةٌ ُموَلّدَة ،صَرّح به ابنُ مَنْظُور والصّاغَانِيّ .والعُشْرُ ،
حفِ ،وهي َلفْ َ
عوَاشِرِ المُص َ
ال ّتعْشِير من َ
ش ْولِ
بالضّمّ :النّوقُ التي تُنْ ِزلُ الدّ ّر َة القَلِيلَةَ من غير أَنْ تَجْ َتمِعَ قال الشاعر ( % :حَلُوبٌ ل ُعشْرِ ال ّ
لضْيافِ قَ ْبلَ التَّأ ّملِ ) %وأَعْشَارُ الجَزُورِ :الَ ْنصِباءُ ،وهي تَ ْنقَسِم
في لَ ْيلَةِ الصّبَا %سَريعٌ إِلى ا َ
عشَارشيّ ،بالضمّ :
صلٌ في مَحَلّه .وممّا ُيسْتَدْرك عليه :غُلمٌ ُ
على سَ ْبعَةِ َأجْزاءٍ ،كما هو ُم َف ّ
ضمّتين :لغ ٌة في العُشْرِ .
ن ،والُنْثَى بالهَاءِ .والعُشُرُ ،ب َ
ابنُ عَشْرِ سِنِي َ
____________________
( )13/56
جمْعُ
وجمع العُشْرِ العُشُو ُر والَعْشَار .وقِيلَ :ال ِمعْشَارُ :عُشْرُ العُشْرِ .وقيل :إِنّ ال ِمعْشارَ َ
عشْرِ
جمْعُ ال ُعشْر ،وعَلَى هذا فيكونُ ال ِمعْشَا ُر واحدا من الَلْف ،لَنّه عُشْرُ ُ
العَشِيرِ ،والعَشِيرُ َ
جلُ :وَرَ َدتْ إِبِلُه العِشْر .
عشَرَ الرّ ُ
العُشْرِ قاله شيخُنَا .والعاشِرُ :قَا ِبضُ العُشْرِ .وأَ ْ
جعَلْتُه عَشَ َرةً .وأَعْشَرُوا :صارُوا في عَشْر ذي
عشَرةً .وأَعْشَ ْرتُ العَ َددَ َ :
وأَعْشَرُوا :صارُوا َ
حجّة ،كذا في ال ّتهْذِيب لبنِ القَطّاع .وفي الّلسَان :ويُقَال :أَعْشَرْنا مُ ْنذُ لم نَلْتَقِ ،أَي أَتَى عَلَيْنَا
ال ِ
حكَى اللّحْيَا ِنيّ :الّل ُهمّ عَشّرْ خُطَايَ :أَي
شهَرْنا .و َ
عَشْرُ لَيالٍ .زادَ في الَساسِ :كما ُيقَال َ :أ ْ
ط َوةٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ .ومثلُه في الَساس .وامْرََأةٌ ُمعْشرٌ :مُ ِتمّ ،على الستعارَة .
اك ُتبْ ِل ُكلّ خَ ْ
والعَشَائِرُ :الظّبَاءُ الحَدِيثاتُ ال َعهْد بالنّتَاج .قال لَبِيدٌ َي ْذكُر مَرْتَعا َ ( % :ه َملٌ عَشَائِرُه عَلَى أَولَدِها
جمْعُ عِشَارٍ ،
%من راشِحٍ مُ َت َق ّوبٍ وفَطِيمِ ) %قال الزهريّ :كأَنّ العَشَائِرَ هُنَا في هذا ال َمعْنَى َ
حبّ قَلْبَه ِ ،إذَا
جمَا ِئلُ ،وحِبَالٌ وحَبَا ِئلُ .وعَشّرَ ال ُ
جمَالٌ و َ
جمْعِ ،كما ُيقَال ِ :
ج ْمعُ ال َ
وعَشَائِرُ هو َ
طغَى بِها
َأضْنَاهُ .وال َعوَاشِرُ َ :قوَادِمُ رِيشِ الطائِرِ ،وكذلك الَعْشَارُ ،قال الَعشى ( % :وإِذَا ما َ
شهْر :عُشَرُ ،وهي
الجَ ْريُ فال ِعقْ %بانُ َت ْهوِي َكوَاسش َر الَعْشَارِ ) %ويقال لِثَلَث من لَيَالِي ال ّ
بعد التّسَعِ .وكان أَبو عُبَيْ َدةَ يُ ْبطِل التّسَ َع والعُشَرَ ِإلّ ) أَشياءَ منه معروفة ،حكَى ذلك عنه أَبو
عُبَيْد كذا في اللّسَان .
____________________
( )13/57
سعَةً وزِ ْدتَ واحِدا حتى َتمّت العَشَ َرةُ .والطّا ِئفِيّون يقولون :
وعَشّ ْرتُ القَومَ َت ْعشِيرا ،إِذا كانُوا ِت ْ
ح َقبُ
ض وأَعْرَ ُم وأَ ْ
ق وَأمْشَ ُر وأَبْ َي ُ
سوَ ُد وَأصْدَأُ وأَبْرَ ُ
حمَ ُر وَأصْفَ ُر وأَغْبَ ُر وأَ ْ
مِن أَ ْلوَانَ ال َبقَرِ الَهِْليّ َأ ْ
ن والعُ ُنقِ
سوَدُ العَيْ ِ
لصْدَأُ :الَ ْ
لوْشَحُ ،فا َ
سىّ وذُو الشّرَرِ ،والَعْصَ ُم ،وا َ
وَأكْلَفُ وعُشَرُ وعِرْ ِ
خضَرَ .وأَما
سىّ :الَ ْ
حمْرَة .والعِرْ ِ
حمَرُ :والعُشَرُ :المُرقّعُ بالبَيَاض وال ُ
ظهْرِ ،وسائرُ جَسَده أَ ْ
وال ّ
س ْعدُ العَشِي َرةِ أَبو
حدٍ ،في صَدْرِه وعُنُقه ُلمَعٌ على غَيْر َلوْنه .و َ
ذُو الشّرَرِ ،فالّذِي على لَوءنٍ وا ِ
سعْدَ
س ّمىَ َ
س ْعدُ بن مَ ْذحِج .قلتُ :وقال ابنُ الكَلْ ِبيّ في أَ ْنسَاب العَرَب :إِ ّنمَا ُ
قَبِيلَةٍ من اليمَن وهو َ
جلٍ .وعَشَائِرُ وعِشْرُونَ ،
العَشِي َر ِة لَنّه لم َي ُمتْ حتّى َر ِكبَ َمعَهُ من وَلَ ِد وَلَ ِد وَلَدِه ثَلثُمائة رَ ُ
وعَشِي َرةُ ،وعَشُورَى ،مَواضِعُ .
ش ْعبٌ لهُذيل قُ ْربَ َمكّة عند نَخَْلةَ
حصْنٌ بالَنْدَلُس .وعُشَرُ ك ُزفَرَ :وَادٍ بالحِجَاز ،وقيل ِ :
وعَشَرُ ِ :
عشَرَ :وَادٍ بين ال َبصْرَة و َمكّة ،من دِيَارِ تَميم ُ ،ثمّ لبَني مازِنِ بن مَالِك بن
ال َيمَانِيَةِ .وذو ُ
ث مشهور .وأَبو َمعْشَرٍ
عمْرو ،وأَيضا وادٍ في َنجْد .وأَبو طاِلبٍ ال ُعشَا ِريّ ،بالضّمّ ُ ،محَ ّد ٌ
َ
س ِويّ َبطْنٌ كَبِيرٌ بأَذْرَبيجانَ .
حسَنِ بنِ عَِليّ المُو َ
خيّ فََل ِكيّ َمعْرُوف ونِظَامُ الدّين عاشُورُ بنُ َ
البَلْ ِ
طيّ أَحدُ مَشايخ ِمصْرَ ،أَخذ عن دَاوُودَ بنِ مُ ْرهَف
سعُود بن أَبي العَشائر الباذبينيّ الواسِ ِ
وأَبو ال ّ
حدّث عن أَبِي عَِليّ
حمّد بن عاشِرٍ َ ،
حمّد عاشرُ بنُ ُم َ
القُرَشيّ ال ّتفِهْ ِنيّ ال َمعْرُوف بالَعْزَب .وأَبو مُ َ
الصّ َد ِفيّ ،وعن ُه الِمامُ الشّاطِ ِبيّ المُقرِي .
____________________
( )13/58
حمّدِ
سيّ ،حَدّث عن أَبي عَبْدِ ال مُ َ
حمَدَ بنِ عاشِ ٍر الَنْدَلُ ِ
حمّدٍ عب ُد الوَاحِدِ بنُ َأ ْ
والفَقِيهُ النّظّارُ أَبُو مُ َ
سعُودٍ
سعِيدِ بنِ مَ ْ
ج ْمعَةَ َ
حمّدِ بنِ القاضِي ،وأَبِي ُ
حمَدَ ابنِ ُم َ
ح َمدَ التّجِيبيّ ،وأَبي العَبّاسِ َأ ْ
بنِ أَ ْ
حمّد
ي ومُ َ
شيّ ،وعن القَصّار وابْنِ أَبي النّعيم وأَبِي النّجاءِ السّ ْنهُو ِريّ ،وعبدِ ال الدّنوشَ ِر ّ
الماغُو ِ
حدّث عنه شيخُ مَشايخِ شُيوخِنَا إِمام ال َمغْرِب أَبو البَرَكات عَ ْبدُ القادِر
بن يَحْيَى الغَ ّزيّ وغَيْرِهم َ ،
جلٍ :الّشَدِيدُ الخَ ْلقِ ال َعظِيمُ مِنْ
سفَرْ َ
سيّ َ ،رضِيَ ال عنهم .ع ش ز ر .العَشَنْزَر ،ك َ
بن عَِليّ الفا ِ
طعْنا نافِذا عَشَنْزَرَا .
كلّ شئٍ ،قال الشاعر :ضَرْبا و َ
جوَاعِرُهَا ثَمانٍ ُ %فوَيْقَ زِعَاعِها وَشْمٌ
عشَنْزَ َرةً َ
ل الَعْلَمُ َ ( % :
وهي بهاءٍ ،قال حَبِيبُ بن عَبْدِ ا ِ
شوْزَن من الرِجال :الشّدِيد .
حجُولُ ) %أَرادَ بالعَشَنْزَرَة الضّبُعَ .وقال الَزْهَ ِريّ :العَشَنْزَ ُر والعَ َ
ُ
عمْرو لَبِي الزّحْف الكُلَيْبيّ :ودُونَ لَيْلَى
وسَيْرٌ عَشَنْزَرٌ :شَدِيدٌ .والعَشَنْزَرُ :الشّدِيدُ .أَنشد أَبو َ
عشَنْزَرٌ :
سهُ العَشْنزَ ُر وقيل :قَ َربٌ َ
ج ْدبُ المُنَدّى عَنْ َهوَانَا أَ ْزوَرُ يُ ْنضِى المَطَايَا خمْ ُ
س َمهْدَرُ َ
بَلَدٌ َ
مُ ْت ِعبٌ .وضَبُعٌ عَشَنْزَ َرةٌ :سَيّئة الخُُلقِ ،كذا في الّلسَان .ع ص ر .
ضمّتَيْن ،وهذه عن اللّحْيَانيّ .وقال امْ ُرؤُ القَيْس :و َهلْ َي ِعمَنْ
شهُرُهَا الفَتْح ،وب َ
العصْرُ ،مُثَلّثةً َ ،أ ْ
مَنْ كان في ال ُعصُرِ الخَالِي : .
____________________
( )13/59
شهَابُ في
حدُودَة ،تَحْ َتوِي على ُأمَمٍ تَ ْنقَرِض با ْنقِراضِهِم ،قاله ال ّ
الدّهْرُ ،وهو ُكلّ مُ ّدةٍ ُممْتَ ّدةٍ غَيْرِ مَ ْ
ن الِنْسَانَ َلفِى خُسْرٍ
شرح الشفاءِ ،ونَقَلَه شيخُنَا .قلتُ :وبه فَسّر الفَرّا ُء قولَهُ تعالى :وال َعصْرِ إِ ّ
ضمّتَيْن .قال العَجّاج ( % :وال َعصْرِ قَ ْبلَ هذه
عصُرٌ ،الَخِير ب َ
عصُرٌ و ُ
عصُورٌ وأَ ْ
عصَارٌ و ُ
.ج أَ ْ
حمَ ْيدُ بنُ َثوْرٍ
ال ُعصُورِ ُ %مجَرّسَاتٍ غِ ّرةَ الغَرِيرِ % ) .والعَصْرُ :ال َيوْمُ .وال َعصْرُ :اللّيْلَةُ قال ُ
( % :ولَنْ يَلْ َبثَ ال َعصْرانِ َيوْ ٌم ولَيْلَةٌ %إِذا طَلَبَا أَنْ ُيدْ ِركَا ما تَ َي ّممَا ) %وفي الحديث حافظْ على
ن لَنّهما َي َقعَان في طَ َر َفيِ ال َعصْرَيْنِ
ال َعصْرَيْنِ يريد صَل َة الفَجْ ِر وصَلةَ ال َعصْر ،سمّا ُهمَا ال َعصْرَيْ ِ
س وال َقمَر .
شمْ ِ
سمَيْنِ على الخَرِ ،كال َقمَرَيْنِ لل َ
غّلبَ َأحَدَ ال ْ
،وهُما اللّ ْيلُ والنّهارُ ،والَشْبَهُ أَنّهُ َ
سمّ َيتْ ،
س .وصَلةُ ال َعصْرِ مُضافَةٌ إلى ذلك الوقت ،وبه ُ
شمْ ِ
حمِرارِ ال ّ
شىّ إِلى ا ْ
وال َعصْرُ :العَ ِ
ح ِة الُولَى الغَنِيمَ ُة والَجْرُ )
عمْرُو َقدْ َقصُرَ ال َعصْرُ %وفي ال ّروْ َ
قال الشاعر ( % :تَ َروّحْ بِنا يا َ
)%
وقال أَبو العَبّاس :الصّلةُ الوُسْطَى :صَلةُ ال َعصْرِ ،وذلك لَنّها بَيْنَ صَلتَيِ ال ّنهَا ِر وصَلَ َتيِ
اللّيْل ،ويُحَرّك ف ُيقَال :صَلةُ ال َعصَر ،نقله الصاغانيّ عن ابن دُريد .وال َعصْرُ :الغَدَاة ،
شىّ ،وأنشد % :
ويُسْ َت ْعمَل غالِبا فيما جاءَ مُثَ ّنىً .قال ابنُالسكّيّت :ويقال :ال َعصْرانِ :ال َغدَا ُة والعَ ِ
ن والَنْفُ راغِمُ ) %يقول :إذا جاءَني
( وَأمْطُلُهُ ال َعصْرَيْنِ حَتّى َيمَلّني %ويَ ْرضَى ب ِنصْفِ الدّيْ ِ
عدْتُه
َأ ّولَ ال ّنهَار وَ َ
____________________
( )13/60
صفٍ الدّيْن
آخِرَه .هكذا أَنشده الجوهريّ ،وقال الصاغانيّ :والصّوابُ في الرّوايَة :ويَ ْرضَى ب ِن ْ
في غَيْرِ نائلِ .
شعْرُ لعَبْد ال بن الزّبِي ِر الَسَديّ .وفي الحديث :حا ِفظْ على ال َعصْرَيْنِ :يُرِيد صَل َة الفَجْر
وال ِ
وصَلَةَ ال َعصْرِ .وفي حديثِ عَليّ رَضيَ ال عنه َ :ذكّرْهُم بأَيّام ال ،واجْلسْ لهم ال َعصْرَيْن َ ،أيْ
سكَ
غصَنَك أَي ما حَبَ َ
ك وثَبَ َركَ و َ
عصَركَ وما شَجَ َر َ
ُبكْ َرةً وعَشيّا .وال َعصْرُ :الحَبْسُ ،يقال :ما َ
ت صَلةُ ال َعصْ ِر لَنّها ُت ْعصَر أَي ُتحْبَسُ عن الُولَى .وال َعصْرُ :الرّهْطُ
سمّ َي ْ
ومَ َنعَكَ .قيل :وبه ُ
عصَبَتُه .
جلِ َ :
عصْرُ الرّ ُ
عصْرُك ،أَي رَهْطُك وعَشِيرَ ُتكُ .وقيل َ :
والعَشي َرةُ ،يقال َ :توَلّى َ
وال َعصْرُ :المَطَرُ من ال ُم ْعصِراتِ ،وبه فُسّر بَ ْيتُ ِذيِ ال ّرمّة ( % :تَ َبسّمُ َلمْحَ البَ ْرقِ عن مُ َت َوضّحٍ
لكْثَ ُر والَعْرَف في ِروَايَة البيتِ :شَافَ أَلْو َنهَا
%ك َنوْر الَقاحِي شافَ أَ ْلوَانَها ال َعصْرُ ) %وا َ
ص َدقَةِ .
عصَرْتَهُ ،ومنه ُأخِذَ اعْ ِتصَارُ ال َ
س و ُكلّ شيْءٍ مَ َنعْتَه فقد َ
القَطْر .وال َعصْرُ :المَنْ ُع والحَبْ ُ
لضْداد صَرّحَ به ابنُ
عصَرَه َي ْعصِ ُرهُ ،بالكَسْر :أَعْطَاهُ ،فهُما من ا َ
وال َعصْرُ أَيضا :العَطِيّةُ َ .
غفَلَه ال ُمصَنّف .
القَطّاع في كتاب التهذيب ،وأَ ْ
حدٌ َ %ي ْعصِرُ فينا كالّذي َت ْعصِرْ ) %وقال أَبو عُبَيْد :
وقال طَ َرفَةُ َ ( % :لوْ كانَ في َأمْلكِنَا أَ َ
سعِيد
َمعْنَاه يَتّخِذُ فينا الَياديَ .وقال غيرُه :أَي ُي ْعطِينا كالذي ُت ْعطِى .وكان أَبو َ
____________________
( )13/61
يَ ْروِيه ُ :ي ْعصَر فينا كالذي ُي ْعصَر ،أَي يُصابُ منه ،وأَ ْنكَرَ َن ْعصِر .وال َعصَرُ ،بالتّحْريك :
عصَرٌ ،كال ُعصْرِ
حصّن به فهو َ
حصْنٍ يُتَ َ
ي :وكُلّ ِ
المَلْجَُأ والمَ ْنجَاةُ ،قال أَبو عُبَيْدة .وقال الدّي َنوَ ِر ّ
ت وأَسْرَى ال َقوْمُ آخِرَ
،بالضّمّ ،وال ُم َعصّر ،ك ُمعَظّم ،وال ُعصْ َر ِة وال ُمعْ َتصَرِ .قال لَبِيدُ ( % :فَبَا َ
ن َوقّافا بِدَارِ ُم َعصّرِ ) %وقال أَبُو زُبَيْد ( % ) :صادِيا يَسْ َتغِيثُ غَيْرَ ُمغَاثٍ %
لَيْلِهمْ %وما كا َ
عصْ َرهَ المَنْجُودِ ) %أَي كان مَ ْلجَأَ ال َمكْرُوبِ ،وهو مَجاز .الَخيران َذكَرَ ُهمَا
ولقَدْ كَانَ ُ
حمَرَ ( % :يًدْعُونَ جا َرهُمُ و ِذمّتَهُ %عَلَها وما
الصاغانيّ في التكملة .وفي اللسان :قال ابنُ أَ ْ
عصُر ،فخفّف ،وهو المَلْجَأُ .قلتُ فال ُعصْر الذي ذكره
عصْرِ ) %أَراد :من ُ
يَدْعُونَ منْ ُ
ضمّتين ،فتَأمّل .وال َعصَرُ :الغُبَارُ
عصُر ،ب َ
خفّف من ُ
ال ُمصَنّف تَبَعا للصاغانيّ إِنّما هو مُ َ
الشّديدُ ،كال َعصَرَة ،وال ِعصَارِ ،ككِتَابٍ .
عصَرَت المَرَْأةُ :
عصَرَ أَيضا :كَأ ْقصَ َر .ومن المَجاز :أَ ْ
جلُ َ :دخَل في ال َعصْرِ .وأَ ْ
عصَرَ الرّ ُ
وأَ ْ
عصَ َرتْ ،كأَ ّنهَا َدخََلتْ
ضتْ ،يقال :أَ ْ
عصْرَ شَبابِها وأَدْ َر َكتْ ،وقِيل َ :أ ّولَ ما أَدْ َر َكتْ وحا َ
بََل َغتْ َ
عصْرَ شَبابِها .قال مَ ْنصُورُ بن مَرْ َث ِد الَسَ ِديّ ،كما جاء في اللّسَان ،ويقال لمَنْظُور بنِ حَبّةَ ،
َ
عصَ َرتْ َأوْ
سفَوانَ دارُها َ %تمْشِي ال ُهوَيْنَا ساقطا إِزارُها ) %قد أَ ْ
كما في ال ّت ْكمِلَة ( % :جَارِ َيةٌ ب َ
عصَرتْ َ :دخََلتْ في
قَدْ دَنَا إِعصارُهَا أَو أَ ْ
____________________
( )13/62
عصَارَ في الجَارِيَة كالمُرَا َهقَة في الغُلم ُ ،ر ِوىَ ذلك عن
الحَ ْيضِ ،أَو قَارَبَت الحَ ْيضَ ،لَنّ الِ ْ
عصَرت :رَا َهقَتْ العِشْرِينَ ،أَو هي الّتي قد وَلَ َدتْ ،وهذه أَزْديّةٌ ،أَو
ث الَعرا ِبيّ ،أَو أَ ْ
أَبي ال َغوْ ِ
ضتْ ،ك َعصّرَتْ ،في ال ُكلّ ،
طمِ َثتْ ،أَي حا َ
عصَرا سَاعَةَ َ
ج َعلُ لها َ
ستْ في البَيْت ُ ،ي ْ
هي التي حُبِ َ
عصَرَت
َتعْصيرا ،هكذا هو َمضْبُوطٌ في سائرِ النّسَخ ،وفي نُسْخَة ال ّتهْذيب لبن القَطّاع :وأَ ْ
عصَرَتْ ُلغَةٌ فيه ،هكذا هو َمضْبُوطٌ بالتّخْفيف .وهي ُم ْعصِرٌ ،وقال ابنُ
الجارِ َيةُ :بََل َغتْ ،و َ
عصَارُها .
دُرَيْد ُ :م ْعصِ َرةٌ ،بالهاءِ ،وأَنشد َقوْلَ منظُورِ بن حَبّة السابق ُ :معْصِ َرةٌ َأ ْوقَدْ دَنَا إِ ْ
سمّيَت ال ُم ْعصِر
عصَرَت .ج مَعاصِرُ و َمعَاصِيرُ وقيل ُ :
قال الصاغانيّ :وفي رَجَزِه :قد أَ ْ
ت و َت َوضّأَتْ ،
شهَد ْ
عصَرَت الجار َي ُة وأَ ْ
ع ويقال :أَ ْ
جمَا ِ
ل ْنعِصارِ َدمِ حَ ْيضِها ونُزُولِ ماءِ تَريبَتها لل ِ
إِذا أَدْ َر َكتْ .قال اللّيْث :ويُقال للجارِيَة إِذا حَ ُر َمتْ عليها الصّلةُ ورََأتْ في َنفْسَها زِيَا َدةَ الشّبابِ :
عصْرَهَا
عصْ َرةَ شَبَابِها وإِدْراكِها ،و ُيقَال :بََلغَت َ
عصَ َرتْ ،فهي ُم ْعصِرٌ :بََل َغتْ ُ
قد أَ ْ
عصُورَهَا ،وأَنشد :وفَ ّنقَها المَرَاضِ ُع وال ُعصُورُ ) .
وُ
جتْ تَ ْنظُرُ إِليه من حُسْنة .قال
وفي حديثِ ابن عَبّاس :كانَ إِذا َقدِمَ دِحْيَةُ لم يَ ْبقَ ُم ْعصِرٌ ِإلّ خَرَ َ
خصّ المُعصِرَ بال ّذكْر
حمِها .وإِ ّنمَا َ
ض ل ْن ِعصَارِ َر ِ
ابن الَثير :ال ُم ْعصِرُ :الجارِ َيةُ َأ ّولَ ما َتحِي ُ
سلٌ
عَح َو ُه ممّا له دُهْنٌ أَو شَرابٌ أَو َ
ب ونَ ْ
عصَرَ العِ َن َ
للمُبَاَلغَةِ في خُرُوج غَيْرِهَا من النّسَاءِ .و َ
عصِيرٌ ،
عصْرا ،فهو َم ْعصُورٌ و َ
َي ْعصِرُه ،بالكسر َ ،
____________________
( )13/63
( )13/64
( )13/65
عصَارٌ
والِعْصَارُ :الرّيح تُثيرُ السّحَابَ ،أَو هي الّتي فيها نارٌ ،مذكّر .وفي التّنْزِيل :فَأصَا َبهَا إِ ْ
عصَارُ :رِيحٌ تُثِير سَحابا ذاتُ رَعْد وبَرْقٍ أَو الِعْصارُ :الرّياحُ :
فيه نَارٌ فاحْتَ َر َقتْ وقيل :الِ ْ
سمّيهَا الناسُ
حوِ السّماءِ وهي التي تُ َ
ض وتُثِيرُ الغُبَارَ :وتَرْتَفعُ كال َعمُودِ ِإلَى َن ْ
التي َت ُهبّ من الَ ْر ِ
عصَارٌ ،حَتّى َت ُهبّ كذلك بشِدّة ،قاله الزّجّاجُ ،أَو
شدِي َدةٌ ،ل ُيقَال لها :إِ ْ
ال ّزوْ َبعَة ،وهي رِيحٌ َ
جدّ
شمّاخ ِ ( % :إذَا ما َ
عصَارُ :الرّيحُ الّتِي فيها ال ِعصَارُ ،ككِتَاب ،وهو الغُبَارُ الشّدِيدُ ،قال ال ّ
الِ ْ
عصَارا ) %وقال أَبُو زَيْدٍ :الِعْصَارُ :الرّيحُ التي
واسْتَ ْذكَى عَلَ ْيهَا %أَثَرْنَ عَلَيْه من رَهَجٍ ِ
صمَعيّ ( % :وبَيْنَما المَرْءُ في الَحْيَاءِ
ل ْ
عصَارِ أَعَاصِيرُ ،وأَنشد ا َ
جمْ ُع الِ ْ
سطَعُ في السّماءِ .و َ
تَ ْ
حدِيثُ أَبي هُرَيْ َرةَ
ُمغْتَبِطٌ %إِذا ُهوَ ال ّرمْسُ َت ْعفُوهُ الَعَاصيرُ ) %كال َعصَ َرةِ ،مُحَرّكةً ،ومنه َ
عصَارٌ .فقال :أَيْنَ
عصَ َرةٌ .وفي ِروَايَة :إِ ْ
ضيَ ال عنه :أَنّ امْرََأةً مَرّت بهِ مُ َتطّيَبةً ِبذَيْلها َ
َر ِ
سحْبِها .وبعضُهم يَرْويه :
سجِدَ أَرادَ الغُبَارَ أَنّه ثارَ من َ
تُرِيدينَ يا َأمَةَ الجَبّار فقالَتْ :أُرِيدُ المَ ْ
عصَرةٌ :غَبَ َرةٌ من كثْرة الطّيب .ومن ال َمجَاز :
عصْرَة ،بالضّمّ .وفي الَساس :ولِذَيلها َ
ُ
العْتِصار :انْ ِتجَاعُ العَطِيّة ،هكذا في سائر النّسَخ ،والصّوابُ :ارْتِجاعُ العَطيّة .ففي اللّسَان :
جهَيْن ُ :يقَال :اعْ َتصَ ْرتُ من فُلنٍ شَيْئا ،إِذا َأصَبْتَه منه ،والخَرُ أَنْ َتقُولَ :
العْ ِتصَارُ على وَ ْ
ج ْعتُ فيها ) ،
عطِيّةً فاعْ َتصَرْتُها ،أَي رَ َ
أَعْطَيْت فُلنا َ
ف وَأكْرَمُ ) %
ع ّ
شيْءٍ َمضَى فاعْ َتصَرْتُهُ %ولَلنّحْلَةُ الُولَى أَ َ
وأَنشد ( % :نَ ِد ْمتُ على َ
____________________
( )13/66
جلٌ كَرِيمُ ال َم ْعصَر ،ك َمقْعَد ،وال ُمعْتَصَرِ ،وال ُعصَا َرةِ ،بالضّمّ ،أَي
ومن المَجَاز َ :قوُْلهُم َ :ر ُ
جَوادٌ عنْد المَسَْألَةِ كَريمٌ .ويُقَال :مَنيعُ ال ُمعْ َتصَرِ ،أَي مَنيعُ المَ ْلجَِإ .ومن المَجَاز ُ :يقَال :فُلنٌ
كَرِيمُ ال َعصْرِ هكذا في النّسخ ،والصّوابُ :كريم ال َعصِيرِ ،كَأمِير ،كما هو في اللّسَان والتّكملة ،
صهْبَاءَ حُ ّرةٍ ِ %ل َعوْهَجَ أَو للدّاِعريّ
ل َ
سبِ ،قال الفَرَزْدَقُ َ ( % :تجَرّدَ منها ُك ّ
أَي كَرِيمُ النّ َ
عصّرَ الزّ ْرعُ َت ْعصِيرا :نَبَ َتتْ َأ ْكمَامُ سُنْبُلِه ،كأَنّه مَأْخُوذٌ من ال َعصَر
عصِيرُهَا ) %ومن المَجاز َ :
َ
،الذي هو المَلْجَُأ والحِرْز ،عن أَبي حَنيفَةَ ،أَي تَحرّزَ في غُُلفِه .وَأوْعيَةُ السّنْبل َ :أخْبِيَتُه ولَفا ِئفُه
عصَرَ :الزّ ْرعُ :
عصَرٌ .وفي التكملة َ :
حصّن به فهو َ
حصْن يُتَ َ
وأَغْشِيتُه وَأ ِكمّتُه وقَنَا ِبعُه وكلّ ِ
صار في ) َأكْمامِه ،هكذا ضبطه بالتّخْفيف .وال ُمعْ َتصَرُ :الهَرَ ُم وال ُعمُرُ ،عن ابن الَعرابيّ ،
وأَنشد ( % :أَدْ َر ْكتُ ُمعْ َتصَرِي وأَدْ َركَنِي %حِلْمي ويَسّرَ قائدي َنعْلِى ) %هكذا فَسّره بال ُعمُرِ
والهَرَمِ .وقيل :معناهُ ما كانَ في الشّبَابِ من الّلهْو َأدْ َركْتُه وَل َهوْتُ به ،يَذْ َهبُ إِلى العْ ِتصَارِ
عصُرُ :أَبو قبِيلَة
شيْ ِء والَخْذُ مِنْه .والَ ّولُ أَحْسَنُ .و َيعْصُرُ ،كيَ ْنصُرُ ،أَو أَ ْ
الذي هو الِصابَةُ لل َ
ل وَأقْ ُتلُ و ُيقَال ل َي ْعصُرَ
سعْد ابن قَيْس عَيْلَنَ ،ل يَ ْنصَرفُ لَنّه مثلُ َيقْ ُت ُ
سمُه مُنَبّهُ بنُ َ
من قَيْس ،وا ْ
عصُرَ ،وُأمّه باهَلُة
سعْد مَناةَ بن ماِلكِ بنِ أَ ْ
:الصّادِحانِ ،قاله ابنُ الكَلْ ِبيّ منها باهِلَةُ ،و ُهمْ بنو َ
س ْعدِ العَشِيرَة من َمذْحِج ،وبها ُيعْ َرفُونَ :قال سيبويْه :وقالُوا :باهِلَةُ بنُ
صعْب بن َ
ب ْنتُ َ
____________________
( )13/68
عصْر ،وَأمّا َي ْعصُ ُر فعضلَى بَ َدلِ الياءِ من الهَمزة ،ويَشهَدُ بذلِك ما
جمْع َ
س ّميَ ب َ
عصُر ،وإِنّما ُ
أَ ْ
س ّميَ بذلك ل َقوْله ( % :أَبُ َنىّ إِنّ أَباك غَيّرَ َلوْنَهُ %كَرّ اللّيَالِي
وَرَدَ به الخبَرُ ،من أَنّه إنما ُ
ع ْوصَرٌ
س ٌم ،والواوُ زائ َدةٌ .و َ
عصُرِ ) %وال َع ْوصَ َرةُ ،وفي التّكملَة :وعَ ْوصَ َرةُ :ا ْ
واخْتلفُ الَ ْ
جوْهَر وحَيْدَر ،وعَ ْنصَرٌ بالنّون َبدَل التّحْتيّة :مَواضِعُ ،والّذي في اللّسَان :
وعَ ْيصَرٌ ،ك َ
عصَ ْنصَرٌ ،كُلّه َم ْوضِع ،فَلْيُتََأمّل وال ِعصَارُ ،ككِتَاب :الفُسَاءُ ،وهو
عصَ ْيصَرٌ و َ
صوْصَرٌ و َ
ع َ
َ
عصَ َرتْ به الرّيحُ مِنَ التّرَاب في ال َهوَاءِ .قال الفَرَزْدق ( % :إِذا َت َعشّى عَتِيقَ
مَجاز ،وَأصْلُه ما َ
عصَارٌ ذو َأضَامِيمِ ) %وعصَارٌ :مِخْلفٌ بال َيمَن ،وقال
حتَ الخَميلِ ِ
ال ّتمْرِ قَامَ َلهُ َ %ت ْ
عصَارٍ من الدّهْرِ ،أَي حين ،هكذا في
الصاغانيّ :من َمخَاليف الطائف .و ُيقَالُ :جَاءَ على ِ
اللّسَان وال ّت ْكمِلَة .وفي حَديث خَيْبَر :سََلكَ رسُولُ ال ،صلّى ال عَلَيْه وسلّم ،في مَسيره إِلَ ْيهَا
ن الَثيرِ بالتّحْرِيك ،
عصْر ُهوَ بالكَسْر ،هكذا ضَبَطَه الصاغانيّ في ال َتكْملَة ،وضَبَطَه اب ُ
عَلَى ِ
ومثلُه في ُم ْعجَم أَبي عُبَيْدٍ :جَ َبلٌ بين المَدينَة الشريفَة ووَادِي الفُرْعِ ،وعنْدَه مَسْج ٌد صَلّى فيه
شجَ َرةٌ كَبِي َرةٌ َ ،أوْرَدَه الصاغانيّ .
رَسُولُ ال ،صَلّى ال عليه وسلّم .وال َعصْ َرةُ ،بالفَتْح َ :
حسَنَ ،وقد نَ ّبهْنا عَلَيْه هُناك ،وَأوْرَدَنا
وال ُعصْ َرةُ ،بالضّمّ :المَنْجاة .ولو َذكَره عند نَظَائِره َلكَانَ أَ ْ
له شاهِدا .وقال أبو زَيْد ُ :يقَال :جاءَ فُلنٌ لكن لم يَجِئ ل ُعصْرٍ ،بالضّ ّم ولَيْسَ في َنصّ أَبي زَيْد
جئْ حينَ المَجئِ ،و ُيقَال
َلفْظَة لكِنْ :لم َي ِ
____________________
( )13/69
أَ ْيضَا :نَامَ فلنٌ وما نامَ ل ُعصْرٍ ،بالضّمّ ،هكذا في النّسَخ ،والّذِي في َنصّ أَبي زَيْد :ما نام
عصْرا ،وهكذا نقله صاحبُ اللّسَان والصاغانيّ وغَيْرُهما :أَي لم َيكَد يَنا ُم .و ُمقْ َتضَى عِبَارَة
ُ
ن يكونَ بالفَتْح في ال ُكلّ فإِنّه )
الَساس أَ ْ
عصْرا أَو ِل َعصْر ،أَي في وقت
عصْرا وِل َعصْر ،أَي في َوقْته ،ونام فُلنٌ ولم يَنَم َ
قال :ما َفعَلْتُه َ
ويوم وقد تقدّم لل ُمصَنّف في َأوّل المَادّة أَنّ ال َعصْرَ بالفَتْح يُطَلقُ على ال َوقْتِ وال َيوْم ،و ُيؤَيّده أَيضا
قولُ قَتَا َدةَ :هي ساعةٌ من ساعاتِ ال ّنهَار ،فَتََأ ّملْ .وفي الحَديث أَنّه صلّى ال تعالَى عليه وسَلّم
ل الفَجْر ل َيعْ َتصِرَ ُمعْتصِرُهم أَرادَ الّذي يُريدُ أَنْ َيضْربَ الغائِطَ ،وهو قاضي
َأمَرَ بِللً أَنْ ُيؤَذّنَ قَ ْب َ
الحاجَة لَيَتََأ ّهبَ للصّلةِ قبلَ دُخول َوقْتِها فكَنَى عَنْهُ بال ُمعْ َتصِرِ ِ ،إمّا مِنَ ال َعصْرِ أَو ال َعصَر :وهو
عصَرٍ ،محرّكةً :قَبِيلَةٌ من عَبْدِ القَيْس بن َأ ْفصَى ،منهم مَرْجُومٌ
خفَى .وبَنُو َ
المَلْجَُأ والمُسْ َت ْ
شهَاب ،وكان من َأشْرَاف عَبْد القَيْسِ
ال َعصَ ِريّ ،بالجِيم ،واسمُه عامِرُ بن مُرّ بن عَبْدِ قَيْسِ بن ِ
في الجاهِلِيّة ،قاله الحافِظ .وقال ابنُ الكَلْ ِبيّ :وكان المُتََلمّسُ قد مَدَح مَ ْرجُوما .قلتُ :وابنُه
جمَل في أَرْ َبعَةِ آلف ،فصارَ معَ عَليّ َرضِيَ ال
عمْرُو بنُ مَرْجُوم َأحَ ُد الَشراف ،ساقَ يومَ ال َ
َ
عمْرُو بنُ المَ ْرجُوم العَبْديّ ،قَدِ َم في َوفْد عَبْد القَيْس ،قاله
عنه .وفي ُمعْجَم الصّحَابَة لبْنِ َفهْد َ :
سعْد ،واسمُ أَبيه عَبْدُ قَيْس بنُ عمْروٍ ،فانْظُرْ هذا مع كلم الحافظِ .وفي أَنْسَاب ابن الكَلْبيّ
ابنُ َ
عمْرَو بنَ مَرْجُوم هذا من بَني جَذِيمَةَ بن
أَنّ َ
____________________
( )13/70
( )13/71
( )13/72
( )13/73
شمْسَيْن
ولَمْ يَأْت بصيغَة المُثَنّى كما أَتى بها غَيْرُه إِشارةً إِلى أَنّه ليس فيه َمعْنَى ال َتغْليب كما في ال ّ
غفَل شيخُنَا عن هذه الّنكْتَة ،وتَفطّنَ لها صاحبُ القامُوس ،وهو عَجِيبٌ منه ،
وال ُعمَريْن .وقد َ
ش ِقيّ ،
حهُ ال تَعالَى وعَفا عنه .والعَصّارُ ،ككَتّان :لَقبُ جماعَة ،منهم القاسمُ بن عِيسَى ال ّدمَ ْ
سامَ َ
حسَنِ عليّ بنُ عبد الرّحيمِ الّلغَويّ ،
شمُ بن يُونُس ،وأَبو ال َ
وهارُونُ بنُ كامِل ال َبصْ ِريّ ،وها ِ
حسَن ،وعبدُ الِ بنُ محمّد
حمّدُ بنُ عبد ال بن ال َ
ي ،ومُ ْ
حمَيْد المَادَرائ ّ
ومحمّد بنُ عَ ْب ِد الوَهّابِ بن ُ
حمّد بنِ العبّاسِ
حمَدُ بنُ ُم َ
عمْرو الجُ ْرجَا ِنيّ وعليّ بنُ محمّد بن عيسَى بنِ سَ ْيفٍ الجُرْجانيّ ،وَأ ْ
بن َ
حفِي ُدهُ محمّدُ بنُ عبد ال بن
الجُ ْرجَاني ،وإِبراهيمُ بنُ مُوسَى الجُرْجا ِنيّ ،وابنُه إِسحَاقُ ،و َ
سحَاقَ ،و َفهْدُ بنُ الحا ِرثِ بنِ مِرْداس العَرْعَريّ ،ويَحْيَى بنُ ِهشَام ،وغيرهم .
إِ ْ
و ُن ْعمَانُ بن عصْر بال َكسْر وقِيلَ بالفَتْح البَلَويّ بَدْريّ ،وقد اخْتُلِف في اسمِ والِدِه كثيرا .وابنُ أَبي
صفُر ،بالضّمّ :نَباتٌ سُلفَتُه الجِرْيالُ ،وهي
عصْرُونَ ال َم ْوصِِليّ مشهورٌ .ع ص ف ر .ال ُع ْ
َ
شيْ ٌء وبَزْرُه
ُمعَرّبة ،قاله الَزْه ِريّ ،ومن خواصّه أَنّهُ ُيهَ ّرئُ اللّحْمَ الغَلِيظَ إِذا طُرِحَ منه فيه َ
ي ،وكِلهُما
صفُرُ :هذا الذي يُصبَغُ به ،منه رِيفيّ ،ومنه بَ ّر ّ
القِرْطِم كزِبْرِج .وفي المحكم :ال ُع ْ
صفُورُ بالضّمّ :طائِرٌ
عصْفَرَ َثوْبَهُ :صَ َبغَه به ،ف َت َعصْفَرَ .وال ُع ْ
يَنْ ُبتُ بأَ ْرضِ العَرَب .وقد َ
معروفٌ َ ،ذكَرٌ ،وهي بهاءٍ ،قال شَيْخُنَا :
____________________
( )13/74
( )13/75
صفُورُ :
عصْفو ِرهِ ) %وال ُع ْ
وأَنشد ( % :ضَرْبا يُزِيلُ الهامَ عن سَري ِرهِ %عن أُمّ فَرْخِ الرّأْسِ أَو ُ
طمَ .وال ُعصْفُورُ :الكِتَابُ َ ،أوْرَدَه الصاغانيّ .
شمْرَاخ السّائلُ من غُ ّر ِة الفَرَس ل يَ ْبلُغ الخَ ْ
ال ّ
سفِينَة .وال ُعصْفور :المَِلكُ .وال ُعصْفور :السّيّد ُ ،كلّ ذلك أَورده
سمَار ال ّ
وال ُعصْفور :مِ ْ
س ّميَ به لَنّه له صُو َرةٌ
سمّى :مَنْ رأَى مِثْلِي ،وإِ ّنمَا ُ
الصاغانيّ في ال ّتكْملَة .والعَصافيرُ :شَجرٌ يُ َ
ي .ومن )
صوْ َرةٌ كصُو َرةِ ال ُعصْفُور ،كَثي َرةٌ بفارِسَ ذكره الزهر ّ
كال َعصَافِير ،وفي التكملة :له ُ
ل ْمعَاءِ .و ُيقَال
ضفَا ِدعُ َبطْنِه وهي عبارةٌ عن ا َ
ت َ
عصَافِيرُ َبطْنِه ،كما ُيقَال َ :نقّ ْ
َأمْثالهم َ :ن ّقتْ َ
عصَافِيرُ بَطْنِك ُ ،كلّ ذلك إِذا جاعَ ،وهو كِنَايَة .و َت َعصْفَرَت العُنُقُ ،
أَيضا :ل تَ ْأ ُكلْ حَتّى تَطيرَ َ
ص ْعفَرت ،بتقديم الصاد على العين ،وقد
إِذا الْ َتوَتْ ،هكذا َذكَ َر ُه الَزْهَريّ ،وقال ابنُ دريد َ :ت َ
شهُور ،من
سفَ ال ّثقَفيّ أَخى الحَجّاجِ المَ ْ
حمّدِ بنِ يُو ُ
تقدّمت الِشَا َرةُ له .وال ُعصْفُ ِريّ :اسمُ فَرَس ُم َ
عمْروٍ الباهِليّ ،وكان
عوَجَ ،وكانَ الحَرُونُ ِل ُمسْلمِ بن َ
نَسْل الحَرُون بن الخُزَزِ ابنِ الوَثِيميّ بن أَ ْ
من أَ ْبصَرِ الناسِ بالخَيْل ،ولذا ُلقّب بالسّائسِ ،اشْتراهُ بأَ ْلفِ دِينَارٍ ،سَبَقَ الناسَ َدهْرا ل يَ َتعَلّق به
شعَراءِ َلمّا رَأَى غَلَبَةَ مُسْلم على السَ ْبقِ % :
فَرَسٌ ،ثم افْتَحَلَه فلم يُنْتَج ِإلّ سَابِقا .وقال بعضُ ال ّ
ح %وما
خوَى مُ ْلكُها %فإِنّ الخِلفة في باهِلَهْ ) ( % %لِ َربّ الحَرُونِ أَبِي صالِ ٍ
( إِذا ما قُريشٌ َ
تِ ْلكَ بالسّنّةِ العادَِلةْ ) %
____________________
( )13/76
فلمّا ماتَ ُمسْل ٌم ووَرَدَ الحَجّاجُ أَخَذ البُطَيْنَ ابن الحَرُون من قُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِم .وإِن شاءَ ال تعالَى
سنأْتي على ِذكْرِ الحَرُون ونَسَبِه وأَصالَته في ح ر ن أَكثر ممّا ذكرنا هنا ،وبال التوفيق .
عمْرو ،ونقله عنه الصاغانيّ والزهريّ .وفي
ج َملٌ ذُو سَنَامَيْنِ ،قاله أَبو َ
وال ُعصْفُوريّ َ :
الصّحاح :عَصافِيرُ المُ ْنذِرِ :إِ ِبلٌ كَا َنتْ للمُلُوكِ نَجائبُ ،وفي ال ّتهْذِيب ُر ِوىَ أَنّ الّن ْعمَانَ أَمرَ
عصَافِيرِه .قال ابنُ سِيدَه :أَظُنّه أَرادَ :من فَتَايَا نُوقِه .وقال الَزهريّ :
للنا ِبغَةِ بمائةِ ناقَةٍ من َ
حسَ ْدتُ َأحَدا
حسّانُ بنُ ثابِت :فما َ
كان للنّعمان بنِ المُنْذِر نَجائبُ ُيقَالُ لها عَصافِيرُ الّن ْعمَان .قال َ
حسَدِي للنّا ِبغَة حِينَ َأمَرَ له الّن ْعمَانُ بنُ المُنْذِر بمائةِ ناقَة برِيشِها من عصَافِيرِه وجامٍ وآنِية من
ِفضّةٍ .قولُه :بِرِيشِها :كانَ عَلْيَها رِيشٌ لِ ُيعْلَمَ أَ ّنهَا من عَطَايَا المُلُوك ،كذا في اللّسَان وال ُعصَ ْيفِرَةُ
صفُرَة ،على التّشْبِيه .وممّا يُسْ َتدْرَك عليه :ال ُعصْفورُ
ع ْ
صغِيرُ ُ
صفَرُ الزّهْرِ ،كأَنّه َت ْ
ل ْ
ىاَ
:الخِي ِر ّ
عصَافِيرُ
لمْثَال :طا َرتْ َ
ب .ومن ا َ
ص ِ
:الوَلَدُ ،يمانِ َيةٌ .وال َعصَافِيرُ :ما على السّنَاسِنِ من ال َع َ
حمُودِ بنِ أَبِي َبكْرِ بنِ
صفُورٍ :من قُرَى ِمصْر .وأَبو َبكْرِ بن مَ ْ
ع ْ
رَأْسِه ،كنايَة عن الكِبْ ِر .ومُنْيَةُ ُ
ش ِقيّ الشا ِف ِعيّ الشهيرُ بال ُعصْفو ِريّ ،الَدِيبُ الشاعِر ،وُلِدَ ب ِد َمشْقَ ،
ضلِ ال ُعمَ ِريّ ال ّدمَ ْ
أَبي الفَ ْ
شعْرٍ ُ ،ت ُو ّفىَ ببُولق سنة
شمْسِ البابِِليّ ،وله دِيوانُ ِ
حلَ إِلى ِمصْرَ وتَوطّنها ،وَأخَذَ بها عن ال ّ
ورَ َ
عصَيْفِيرٌ َ :ل َقبُ أَحَدِ َأوْلِياءِ ِمصْرَ ،سَيّدي
و ُدفِن بتُرْبَةِ الشيخ فَرَجٍ .حَدّثَنا عنه شُيوخ مَشَا ِيخِنا .و ُ
حمّدِ بنِ
عصْفُورٌ َ :لقَبُ عليّ بنِ مُ َ
شعْرِيّة .و ُ
إِبراهِيمَ المَ ْدفُونِ بباب ال ّ
____________________
( )13/77
( )13/78
( )13/79
حمْرَاءُ
سدِ ) %وناقةٌ ِم ْعطِيرٌ َ :
حصَى َمغْ َرةٍ أَلوانُها كالمَجا ِ
حمْرا ُمعَطِرَاتٍ كأَ ّنهَا َ %
ِ ( %هجَانا و ُ
طَيّبةُ العَ ْرفِ ،هكذا في النّسَخ بالفاءِ ،وفي اللّسان وغيره :العَرَق ،بالقاف مُحَرّكة ،أَنشد أَبو
حَنِيفَة َ :كوْماءُ ِمعْطِيرٌ كََلوْنِ ال َبهْ َرمِ .وناقَةٌ عَطّا َرةٌ ،بالتّشْدِيد ،وعَطِ َر ٌة ،كفَرِحَة ،و ِمعْطَا َرةٌ
عطِ َرةٌ ومِعْطَا َرةٌ ومُعْطِ َر ُة و ِمعْطَارُ
حسْنِها ،أَو ناقَةٌ َ
وتاجِ َرةٌ :نا ِفقَةٌ في السّوق تَبِيعُ َنفْسَها لِ ُ
وعِ ْرمِسٌ ،أَي كَرِيمَةٌ .قال الزهريّ :وقر ْأتُ في كِتاب المَعانِي للباهِليّ ( % :أَ ْبكِي على
صغْرَا ُهمَا ) %وصالِغٌ ُمعْطَ ِرةٌ كُبْراهُما .
حجَ ٍر ُ
ظلّ َ
عَنْزَيْنِ ل أَنْسَاهُما %كَأَنّ ِ
ظلّ حَجَ ٍر لَنّها
عمْروٌ :مأْخوذٌ من ال ِعطْر ،وجعل الُخْرَى ِ
حمْرَاءُ .قال َ
قال ُ :معْطَ َرةٌ :هي ال َ
عمْروٍ َ :تعَطّ َرتِ المَرَْأ ُة وتَأَطّ َرتْ َ :أقَا َمتْ عِنْدَ ،وفي اللسَان والتكملة :في
سوْدَاءُ .وقال أَبو َ
َ
حدِيثُ :كَانَ صَلّى ال عَلَيْه وسَلّمَ يَك َرهُ َت َعطّرَ النّسَا ِء وتَشَ ّب َههُنّ )
بَيْت أَ َبوَ ْيهَا ولم تَتَ َزوّج .ومنه ال َ
عطْرُ الرّجالِ .وقيل :أَي َتعَطَّلهُنّ من الحَ ْليِ
ظهَرُ رِيحُه كما يَظْهرُ ِ
بالرّجالِ :أَرادَ العِطْرَ الذي َت ْ
سمَرَها ،كأَنّه كَ ِرهَ أَن
س َملَ عَيْنَهُ و َ
خضَاب ،وهو إِبدالٌ ،واللمُ والراءُ يَ َتعَاقَبان ،كما يُقال َ :
وال ِ
عطّرِي ،هكَذا في سائِرِ
ح ْلىَ عَلَ ْيهَا .وقال أَبو عُبَيْ َدةَ ُ :يقَال :بَطْنِي َ
تكونَ المَرَْأةُ عُطُلً ،ل َ
النّسَخِ ،والّذِي في ُأ ّمهَاتِ اللّغةِ :أَعْطِرِي وسائِرِي َفذَرِي قال الصاغانيّ :يقال ذلك ِلمَنْ ُيعْطِيكَ
ما ل َتحْتَاجُ إِلَيْه ومَ َنعَك ما َتحْتَاجُ إِليه ،وقد َتقَدّم تفصيله في س أ ر .
____________________
( )13/80
( )13/81
حبّ .
سقَوا الزّ ْرعَ َبعْد طَرْحِ ال َ
عفْرا ،إِذا َ
عفَرَ الناسُ َيعْفِرُون َ
ُلغَةٌ َيمَانِيَة .وقال أَبو حنيفة َ :
شمْسِ أَيضا ،كذا قاله
سهَام ،كغُرابٍ ،الّذي ُيقَال له ُ :مخَاطُ الشّيْطَانِ ،ويكونُ من ال ّ
والعَفَرُ :ال ّ
عفّ َرهُ َتعْفِيرا ،فا ْن َعفَرَ و َتعَفّر :مَرّغَهُ
عفْرا ،و َ
عفَرَه في التّرَابِ َي ْعفِرُه ،بالكَسْر َ ،
الصاغا ِنيّ .و َ
ظهُرِكم يُرِيد به سُجُو َد ُه في
جهَهُ بَيْنَ أَ ْ
حمّ ٌد وَ ْ
ج ْهلٍ َ :هلْ ُيعَفّرُ مُ َ
فيه َأوْ َدسّهُ .وفي حديثِ أَبِي َ
جهَه في التّراب يريد ِإذْللَه .
ب ولِذِلكَ قال في آخِرِه :لَطَأَنّ عَلَى َرقَبَتِه ،أَو لُعفّرَنّ وَ ْ
التّرا ِ
ب ،و ُمعَفّرُه .وال َمعْفورُ :المُتَ ّربُ ال ُمعَفّر بالتّرابِ .وفي قصيد
ويُقَال :هو مُ ْن َعفِرُ ال َوجْهِ في التّرا ِ
عفَ َرهُ :
ن ال َقوْمِ َم ْعفُورٌ خَرَاديلُ ) %و َ
حمٌ مِ َ
شهُما %لَ ْ
ح ُم ضِرْغامَيْنِ عَ ْي ُ
َك ْعبٍ َ ( % :يغْدُو فَيَلْ َ
سدُ فاعْ َتفَرَه ،أَي افْتَرَسَ ُه وضَ َربَ به
عفْرا ،كاعْ َتفَ َرهُ ُ ،يقَال َ :أخَذَه الَ َ
ضَ َربَ به الَ ْرضَ َ ،
ض َعفُ
حمْ َرةٌ ،قِصا ُر الَعْنَاقِ ،وهي َأ ْ
عفَرُ مِنَ الظّباءِ :ما َيعْلُو بَيَاضَه ُ
الَ ْرضَ ف َمغَثَه .والَ ْ
حمْ َر ٌة وَأقْرَابُهُ بِيضٌ .وقال أَبو زيد :من الظّبَاءِ ال ُعفْرُ ،وقيل :
الظّبَاءِ عَدْوا َ ،أوْ اّلذِي في سَرَاتِه ُ
حمْرٌ .أَو الَعْفَرُ :الَبْ َيضُ ،ولَيْسَ بالشّدِيدِ
ف وصَلبَ َة الَ ْرضِ ،وهي ُ
ن ال ِقفَا َ
سكُ ُ
هي التي تَ ْ
عفَرا ،والسْمُ ال ُعفْ َرةُ ،بالضّمّ ،وهي
عفِرَ ،كفَرِحَ َ
عفْرٌ َ ،
عفْرَاءُ وهُنّ ُ
البَيَاضِ الناصِعِ ،و ِهيَ َ
عفْ َرةَ إِبْطَيْه
عضُدَيْه حَتّى يَرَى مَنْ خَ ْلفَه ُ
سجَدَ جافَي َ
غُبْ َرةٌ في بَيَاضِ .وفي الحديث :أَنّه كان إِذا َ
.قال أَبُو زي ٍد والَصمعيّ :ال ُعفْ َرةُ :بَيَاضٌ ،ولكِنْ لَيْسَ بالبَيَاضِ الناصِعِ الشّدِيد ،ولكِنّه كَلوْنِ
عفْرٌ ،إِذا
جهُها .ومنه قيلَ للظّباءِ ُ :
عفَرِ الَرْض ،و ُه َو وَ ْ
َ
____________________
( )13/83
( )13/84
والعُفْرُ ِ :رمَالٌ بالبَادِ َيةِ بِبِلدِ قَيْسٍ ،كذا في ال ّت ْكمِلَةِ ،وفي المعجم ،بَلَدٌ ِلقَيْسٍ بالعالِيَة .وعَفّرَ
سِلهَا
سلِ غَ َن ِمهَا وإِبِلهَا ورَ َ
ش َكتْ إِلَيْهِ قِلّةَ نَ ْ
َت ْعفِيرا :خَلَطَ سُودَ غَ َنمِه بعُفْر ،ومنه الحَدِيثُ :أَنّ امْرََأةً َ
عفْر ،
خلِطيها بغَنَمٍ ُ
عفّرِى أَي ا ْ
،وأَنّ ماَلهَا ل يَ ْزكُو .فقال :ما أَ ْلوَا ُنهَا قالت :سُودٌ .فقال َ :
وقيل :أَي اسْتَبْدِلي أَغْنَاما بِيضا ،فإِنّ البَ َركَةَ فيها .وفي الَساسِ :و ُهذَ ْيلٌ ُمعْفِرُون ،أَي غَنمُهم
ط َعتْ عنه
عفّرَت ال َوحْشِيّ ُة وََلدَهَا ُت َعفّرُه :قَ َ
عفْرٌ ،وليس في العَ َربِ قَبِيلَةٌ ُمعْفِ َرةٌ غَيْرُها .و َ
ُ
طعَتْه عن
الرّضاعَ َيوْما أَو َي ْومَيْن ثُمّ إِذا خا َفتْ أَن َيضُرّه ذلك رَدّته إِلى الرّضاع أَيّاما ثمّ قَ َ
ال ّرضَاعِ إِرا َد ًة للفِطَامِ َ ،ت ْفعَل ذلك مَرّاتٍ حتّى يَسْ َتمِرّ عليه وهذا هو ال ّت ْعفِي ُر .والوَلَدُ ُم َعفّر .
سيّ ،وأَنشَدَ
وحكَاهُ أَبو عُبَيْد في المَرَْأةِ والناقَة ،قال أَبو عُبَيْد :والُمّ َت ْفعَلُ مِ ْثلَ ذلك بوَلَدِها الِنْ ِ
سبُ ما ُيمَنّ
حشِيّ ًة ووَلَدَهَا ِ ( % :ل ُم َعفّرٍ َقهْدٍ تَنَا َزعَ شِ ْل َوهُ %غُبْسٌ َكوَا ِ
بَ ْيتَ لَبِيدٍ َي ْذكُرُ َبقَ َرةً وَ ْ
طَعامُها ) %قال الزهريّ :وقِيل في َتفْسِير ال ُم َعفّر ،في بيت لَبِيد :إِنّه وََلدُهَا الذي افْتَرَسَهُ
الذّئابُ الغُبْسُ ،فَعفّرَتْه في التّرابِ ،أَي مَرّغَتْه ،قال :وهذا عندي أَشْبَ ُه بمعنَى البَ ْيتِ .قال
شيْءٍ من التّراب تَ ْنفِيرا للصّ ِبيّ .
جوْهَ ِريّ :وال ّت ْعفِيرُ في الفِطَام :أَنْ َت ْمسَح المَرَْأةُ ثَدْيَها ب َ
ال َ
وال َيعْفُورُ :ظَ ْبيٌ بَِلوْنِ ال َعفَر ) ،
شفُ .
وهو التّرَاب ،أَو عامّ في الظّبَاءِ ،و ُتضَمّ اليا ُء ،والُنْثَى َي ْعفُو َرةٌ .وقِيلَ :ال َي ْعفُورُ :الخِ ْ
ن الَثِير :وهو وََلدُ ال َبقَ َرةِ الوَحْشِيّةِ .وقيل :تَيْسُ الظّبَاءِ .والجمع اليَعافِيرُ ،والياءُ زائدةٌ .
قال اب ُ
( )13/85
( )13/86
( )13/87
يُ ْب ِغضُ العِفْرِيَةَ ال ّنفْرِيَةَ الّذِي ل يُرْزَأُ في أَهْل ول مَال قيل :هو الدّاهِي الخَبِيثُ الشّرّيرُ ،ومنه
جمُوعُ المَنُوعُ .وقيل :الظّلُوم .وقال ال ّز َمخْشَ ِريّ :ال ِعفْ ُر والعِفْريَةُ
ال ِعفْرِيتُ .وقيل :هو ال َ
عفَارِيَة للِلحاق
عفْرِيَةٍ و ُ
ت والعُفَارِيَةُ :القَ ِويّ المُتَشَ ْيطِن الذي َي ْعفِرُ قِرْنَه ،والياءُ في ِ
والعِفْرِي ُ
عفْرِيت للِلحاق بقِنْدِيل .وممّا َوضَعَ به ابنُ
بشرِ ْذ َمةٍ وعُذَافِ َرهٍ ،والهَاءُ فيهما للمبالغة ،والتاءُ في ِ
جعَل الياءَ َأصْلً ،
سِيدَه من أَبِي عُبَ ْي ٍد القَاسِم بن سَلّم َقوْلُه في ال ُمصَنّفِ :ال ِعفْرِيَةُ مثال ِفعْلِلَة ،ف َ
عفْرِيتٌ منَ الجِنّ أَنَا آتِيكَ بِ ِه قال
ت الَرْ َبعَةِ .وفي التنزيل :قَالَ ِ
واليا ُء ل تكونُ أَصلً في بَنَا ِ
شدّدُ راؤُه مع كَسْ ِر الفَاءِ ،حكاهما اللّحْيَا ِنيّ :
الزّجّاجُ :ال ِعفْريتُ منَ الرّجَال ،وكذا ال ِعفْرِينُ ،وتُ َ
لمْرِ المُبَالغُ فيه مع دَهاءٍ وخُبْث .وقال ال ُمصَنّف في البصائر :ال ِعفْرِيتُ من الجِنّ :
النافِ ُذ في ا َ
عفْرِيتٌ ِنفْرِيتٌ ،إِتْبَاعا .وقد
العارِمُ الخَبِيثُ ،ويُسْ َت ْعمَل في الِنسان اسْ ِتعَارةَ الشّ ْيطَانِ له ُ ،يقَال ِ :
صلِ في حالِ الشْ ِتقَاقِ َت ْوفِيَةً لل َمعْنَى ودَللَةً عليه
ل ْ
حمّلُوا فيه تَ ْبقِيَةَ الزائد مع ا َ
َت َعفْرَتَ ،وهذا ِممّا َت َ
عفِرّ ،بتشديد الراءِ ،ورِجَالٌ
جلٌ ِ
عفِ ّرةٌ ،ورَ ُ
شمِرٌ :امْرََأةٌ ِ
عفْرِيتَةٌ ،حكاه اللّحْيَا ِنيّ .وقال َ
.وهي ِ
لءَ
عفِ ّرةٍ %ثَجْ َ
صفَة ( % :وضِبِ ّرةٍ مِ ْثلِ الَتَان ِ
حمُو َدةِ ال ّ
عفِرّونَ .وأَنشد في صفةِ امرَأةٍ غَيْرِ َم ْ
ِ
عفَارِيَةٌ
عفْرِيتُ و ُ
عفْرٌ ،بالكَسْر ،وعِفْرِيَةٌ ،كزِبْ ِرجَةٍ ،و ِ
خوَاصِرٍ ما َتشْبَعُ ) %و ُيقَال َ :أسَدٌ ِ
ذاتِ َ
شدِيدٌ
سفَرْجَل َ :
عفَرْنَي َ ،فعَلْنَي ،والنون والَلف فيه للِلحاق ب َ
طمِرّ و َ
،وهذه بالضّمّ ،وعِفِرّ ،ك ِ
عفَرْنَي ) ،
عظِيمٌ ،ولَ ُب َؤةٌ َ
َق ِويّ َ
شدِي َدةٌ ،وقيل :
كذلك ،لل ّذكَ ِر والُنْثَى ،أَي َ
____________________
( )13/88
عفَرْناةٌ ،إِذا كانت جَرِيئَيْن ِ ،إمّا أَنْ َيكُونَ من العَفَرِ الذي هو التّرَاب ،أَو من
عفَرْنَي ،ولَبُؤةٌ َ
سدٌ َ
أَ َ
ن يكونَ من ال ُق ّوةِ والجَلَد .وعِفِرّينُ ،بالكَسْر وتشديد الراءِ :
ال َعفْرِ الذي هو العْ ِتفَارُ ،وِإمّا أَ ْ
حكَم ويقال :إِنّه لَشْجَعُ من لَ ْيثِ
عمْروٍ :اسمُ بَلَد ،نقله صاحبُ المُ ْ
ي وأَبو َ
صمَ ِع ّ
ل ْ
مَأْسَ َد ٌة .وقال ا َ
حكَايَةِ المَ َثلِ ،واخْتََلفَا في ال ّتفْسِير :فقال أَبو
عمْرو ،في ِ
ي وأَبو َ
ص َمعِ ّ
ل ْ
عفِرّينَ ،هكذا قال ا َ
ِ
سهْل في أُصولِ الحِيطانِ تُدوّرُ
عفِرّينَ ُ :دوَيْبّ ٌة يكون مَأْواها التّرَاب ال ّ
عمْروٍ :هو الَسَد .ولَ ْيثُ ِ
َ
صعُدا ،وهو من المُثُل التي لم َيجِ ْدهَا
ج ْوفِها ،فإِذا هِيجَت َر َمتْ بالتّراب ُ
ُدوّا َرةً ثمّ تَنْدَسّ في َ
عفِرّينَ :دَابّةٌ كالحِرْباءِ يَ َتعَرّض للرّا ِكبِ ،قاله أَبو عمرو .وروَى أَبو حاتِم عن
سِي َبوَيه ،أَو لَ ْيثُ ِ
خمْسِين .ويقال
جلُ الكا ِملُ ابنُ ال َ
عفِرّينَ :الرّ ُ
حدّى الرا ِكبَ و َيضْ ِربُ بذَنَبِه .ولَ ْيثُ ِ
لصْ َم ِعيّ :يَتَ َ
اَ
سعَى السّاعِينَ ،وابنُ
:ابنُ عَشْرٍ َلعّابٌ بالقُلِينَ ،وابنُ عِشْرِيِنَ باغِي نِسينَ ،وابنُ الثّلثِينَ َأ ْ
عفِرّينَ وابن السّتّين ُمؤْنِسُ الجَلِيسينَ ،وابْنُ
طشِين ،وابنُ الخَمسين لَ ْيثُ ِ
ش الَبْ َ
الَرْ َبعِينَ أَ ْبطَ ُ
سعِينَ واحِدُ الَرْذَلِينَ ،وابنُ
حكَمُ الحاكِمينَ ،وابنُ الثّمانِينَ أَسْ َرعُ الحاسِبينَ ،وابنُ التّ ْ
السّ ْبعِين َأ ْ
ن ول إِنْسٌ .
جلٌ ول امْرََأةٌ ،ول جِ ّ
المائِة لحا ،ولسا ،يقولُ :ل َر ُ
عفْرَاهُ ،بالفَتْح :
عفْرِيَةُ الدّيكِ ،بالكَسْرِ ،و َ
عفِرّينَ أَيضا :الضابِطُ القَ ِويّ ،وهو مَجازٌ .و ِ
ولَ ْيثُ ِ
رِيشُ عُ ُنقِهِ ،كال ُعفْرَة ،بالضّمّ ،و ُيقَال :ال ِعفْرِيَةُ مِ ْنكَ :شَعرُ القَفَا ،ومِنَ الدّابّةِ :شَعرُ الناصِيةِ
____________________
( )13/89
وقِيلَ ِهيَ من الِنْسَانِ شَعرُ الناصِيَة ،ومن الدّابّة شَع ُر ال َقفَا ،وقيل :ال ِعفْرِيَة :الشّعراتُ النابتة
شعْرِرْنَ عِ ْن َد الفَ َزعِ ،كالعِفْرات بالكَسرِ ،وال ُعفَرْنِيَةِ كبَُلهْنِيَة ،الَخير عن
سطِ الرّأْسِ َيقْ َ
في وَ َ
الصاغانيّ .
سدِ والدّيك وغَيْرِهما ،
شعْ َر ُة ال َقفَا من الَ َ
وقيل :ال ُعفْ َرةُ بالض ّم وال ِعفْرِيَ ُة وال ِعفْراةُ ،بكسرهما َ :
غضْبانَ .
عفْرِيَتهُ ،إِذا جاءَ َ
وهي التي يُردّدُهَا إِلى يَافُوخِه عند الهِرَاش ،يقال :جاءَ فُلنٌ نافِشا ِ
طمَ ِع والحِرْص .
عفْريَتَهُ وعِفْرَاتَهُ ،أَي ناشِرا شَع َرهُ من ال ّ
قال ابنُ سِيدَه :يقال :جاءَ ناشِرا ِ
حلُ ،و ُيضَمّ َ ،أوْ عامّ ،أَو وَلَدُها .ومن المَجاز :ال ُعفُرُ ،
والعِفْرُ ،بالكَسْر َ :ذكَرُ الخَنَازِي ِر الفَ ْ
شهْرُ ،أَو ال ُبعْدُ ،أَو قِلّةُ الزّيارة .و ِب ُكلّ من ذلك فُسرّ قولُهم
ضمّتَيْن :الحِينُ وطُولُ ال َعهْدِ ،أَو ال ّ
ب َ
سكّنُ .قال جَرِيرٌ ( % :دِيَارَ جَميعِ
عفُرٍ .ويُ َ
عفُر ،وما َأ ْلقَاهُ ِإلّ عَنْ ُ
:فلنٌ ما يَأْتِينا ِإلّ عن ُ
عفْرِ ) %وأَنشد ابنُ الَعْرَابِيّ ( % :إِنّ
الصّالحِينَ بذِي السّدْرِ %أَبِينِي لَنا إِنّ التّحِيّةَ عن ُ
عمَسا جِ ْلدَ ال ّنمِرْ ) ( % ) %فلَئنْ طَ ْأطَ ْأتُ فِي قَتِْل ِهمُ %
شقِرْ %لَ ِبسُوا لِي َ
جمِيعا مِنْ َ
أَخْوالِي َ
خوَالِي ،لَ ّنهُم وإِنْ كانُوا َأقْرِبَاءَ فلَيْسُوا في
عفُرْ ) %أَي عن ُبعْدٍ من َأ ْ
لَ ُتهَاضَنّ عِظَامِي عَنْ ُ
ط َه ِوىّ .وأَما قولُ المَرّار :
ل الَعْمامِ .قال ابنُ سِيدَه :وأُرَى البَيتَ ِلضَبّابِ بن واقِدٍ ال ّ
القُ ْربِ مِ ْث َ
عفْرِ ) %وكان َهجَرَ أَخاهُ
عفُرٍ منْ عَنْ تَنَا ٍء وإِ ّنمَا %تَدَانَى ال َهوَى مِنْ عَنْ تَنَاءٍ وعن ُ
( %على ُ
عفْرٍ ،أَي
في الحَبْس بال َمدِينة ،فيقولُ :هَجَ ْرتُ أَخِي على ُ
____________________
( )13/90
حيّ والقَرَابَاتِ ،أَي ونحن غُرَباءُ ،ولم يكن يَنْ َبغِي لِي أَنْ أَ ْهجُرَه ،ونَحْنُ على هذه
على ُبعْد من ال َ
عفَارِ شَرّ ،أَي عاثُورِه ،عن الفَرّاءِ .وقِيلَ :هي على
الحَالَة .ويقال َ :وقَعَ في عَافُورِ شَرّ ،و َ
شدّة .
البَدَل ،أَي في ِ
خلَ :فَ َرغَ من تَ ْلقِيحه ،وقد ُر ِوىَ بالقَاف .
عفَرَ النّ ْ
ل وِإصْلحُه .و َ
خِسحَابٍ :تَ ْلقِيحُ النّ ْ
والعَفَارُ ،ك َ
( )13/91
المَثَل :اقْدَحْ ب َعقَار أَو مَرْخ ،ثمّ اشْ ُددْ إِنْ شِ ْئتَ أو أَرْخ ،وقد ُذكِر في م ر خ .وفي م ج د و
جمْعُ عَفارةٍ .
َ
خفَى .وعَفَارٌ :ع بَيْنَ
سبُ باصطلحِه :وهي ِبهَاءٍ ،أَو واحِدتُه بِهاءٍ ،كمال يَ ْ
بالهَاءِ ،وكان الَنْ َ
ستَ من أَرْدَافِ
حجْرٍ .فقال :أَتُ ْر ِدفُنِي قال َ :ل ْ
حبَ ُمعَاويَةُ وا ِئلَ بن ُ
َمكّةَ والطا ِئفِ ،وهُنَاك صَ ِ
جفِيفُه كذلك .وال َعفِيرُ
شمْسِ .و َتعْفِيرُه َ :ت ْ
جفّف على ال ّر ْملِ في ال ّ
حمٌ ُي َ
المُلُوك .والعَفِيرُ ،كَأمِيرٍ :لَ ْ
عفِيرٌ
عفِيرٌ ل يَُلتّ بإِدامٍ ،كال َعفَارِ ،كسَحابٍ .وكذلك خُبْزٌ َ
سوِيقٌ َ
سوِيقُ المَلْتُوتُ بل ُأدْم .و َ
:ال ّ
شيْءَ )
عفِيرا ،أَي ل َ
عفَارا و َ
وعَفَارٌ :ل يَُلتّ بأُدْم ،عن ابن الَعْرَا ِبيّ ُ .يقَالُ َ :أ َكلَ خُبْزا َقفَارا و َ
( )13/92
ي وضِبَابيّ ،فَأمّا
جلٍ من بني كِلب أَو من الضّباب :كِلبِ ّ
َ اسمٌ لشيْ ٍء واحِدٍ ،كما تقول لِ َر ُ
سجِ ِديّ ،وكذلِك
سبِ إِلى مَساجِ َد ،تقولُ :مَ ْ
حدٍ كالنّ َ
جمَاعَة فإِنّما تُوقِع النّسَب عَلَى وا ِ
النّسَب إِلى ال َ
ما أَشْ َبهَهُ .
ول ُتضَمّ المِيم .وإِ ّنمَا هو َمعَافِرُ ،غير مَنْسُوب .وال ُمعَافِرُ ،بالضّمّ ،كما هو في الصحاح :
جمْعُ َرفِيقٍ .وفي الَساس :هو الّذِي
الّذِي َيمْشِي مع ال ّرفَقِ فيَنَالُ َفضَْلهُم .وال ّرفَق بالض ّم ففَتْح َ :
َيمْشِي مع الرّفاق يَنالُ من َفضْلِهم .ومنه قولُهم :لبُدّ للمُسَافِرِ ،مِنْ َمعُونةِ ال ُمعَافِر ،وهو مَجازٌ
.
جلٌ ُمعَافِ ِريّ َ :يمْشِي مع ال ّر َفقِ ،قال ابنُ دُرَيْد :ل أَدْرِي أَعَرَ ِبيّ هو َأمْ ل .
وفي اللّسَان :رَ ُ
ج ْعلِ ،نقله الصاغانيّ .زاد في الَساسِ :لَنّه َيعْفِرُها .وهو
والعَفِي َرةُ ،بالفَتْح ُ :دحْرُوجَةُ ال ُ
مَجاز .
لخْلطُ من الناسِ .
والعُفُ ّرةُ ،بضم العَيْنِ والفا ِء وتَشْديد الراءِ ،والّذي في ال ّت ْكمِلَة :ال ُعفُرّ :ا َ
جلُ الخَبِيثُ ،وهو أَيضا الَسَدُ ِ ،لقُوّتِ ِه كال ِعفَرْنِ ،كهِزْبْرٍ ،كذا في التكملَة .ويقال
والعَفَ ْرفَرَة :الرّ ُ
عفَرَ له ،أَي
عوِيصَ فيه ،و َنصّ التكملة :وقد جاءَ بكلمٍ ل َ
عفَرَ فيه ،بالفتْح ،أَي ل َ
:كَلمٌ ل َ
عقَدٌ بنواحِي ال َعقِيق بالمدينَة المُشَرّفة ،كذا في
عوِيصَ فيه .وعُفَارَيَاتٌ ،بالضّمّ وفتح الراءِ ُ :
ل َ
عفَرْبَلَ ،مُحَرّكة :د ،قُ ْربَ بَيْسَانَ ،هكذا في التّكملة ،ويُوجَد في بعضِ النّسَخ :
التكملة .و َ
عفَيْرٌ ،كزُبَيْرٍ :اسمُ رَجُل
ن .والُولَى الصّوابُ .و ُ
وعَفَرْ :بلد قُرْب بَيْسا َ
____________________
( )13/93
عفَرَ .
صغِير تَ ْرخِيمِ أَ ْ
وهو َت ْ
جهَيْنَةَ ،ذكره الصاغانيّ .ومن ال َمجَازِ :ال ُعفْرُ ،بالضم ،وال َم ْعفُو َرةُ :
وعُفَيْرٌ :فَرَسٌ كان ل ُ
سمّيَت باسم الشّجَر ،قال
عفَا َرةُ ،بالفَتْح :امْرََأةٌ ُ
لخِيرَة َنقَلها الصاغانيّ .و َ
السّوقُ الكاسِ َدةُ ،ا َ
سحَابٍ ،
عفَارا ،ك َ
سمّوا َ
عفَا َرهْ %يا جارَتَا ما أَ ْنتِ جا َرهْ ) %و َ
الَعْشَى ( % :با َنتْ لتَحْزُنَنا َ
عفْرَاءَ ،بالفَتْح ) َممْدُودا .ومنهم ُمعَاذٌ
خفَى أَنّه مع ما قبله َتكْرارٌ ،و َ
وعُفَيْرا ،كزُبَيْرٍ ،ول يَ ْ
عفْرَاءَ ،وهِي ُأمّه .
ع ْوفٌ بنو الحارِث بن ِرفَاعَةَ النّجّا ِريّ ،ال َمعْرُوف ُكلّ منهم بابْنِ َ
و ُمعَوّذٌ و َ
شهِدُوا بَدْرا .
عفْرَاءُ بِ ْنتُ عُبَ ْيدِ بنِ َثعْلَبَةَ النّجّارِيّة ،لها صُحْبَةٌ ،وَأوْلدُهَا َ
وهي َ
حكَماءِ الجَاهِلِيّة ،قاله الصاغانيّ .
جهَيْ َنةَ :اسمُ امْرَأَة ،كانت من ُ
عفَيْ َرةُ ك ُ
وقال ابنُ دَُرْيدٍ ُ :
حهَا .وقال بعضٌ :إِنّ الصّوابَ
ل و ُمصْلِ ُ
خِوعَفّارٌ ،ككَتّانٍ ،وفي بعض النّسخ :كشَدّادٍ :مُ ْلقِحُ النّ ْ
غفْلَةٌ عمّا سَبَق
جوْهَ ِريّ كذلك ضَ َبطَهُ ،قال شَ ْيخُنَا :وهو َ
سحَابٍ ،لَنّ ال َ
خفِيف ،ك َ
أَنّه بالتّ ْ
جوْهَريّ ،وهذا زِيا َدةٌ على ما في الصحاح َ ،قصَدَ
لل ُمصَنّف ،فقد صرّح به وفسّرَه بال َمصْدَرِ ،كال َ
به بَيَانَ الذي َي ْفعَلُ ذِلكَ ،ف ُهمَا مُ َتغَايِران .انتهى .قُ ْلتُ :وإِ ّنمَا جاءَهُم الغَلَطُ من َق ْولِ الجوهريّ :
والعَفارُ :لقاحُ النّخِيل َ ،فظَنُوا أَنّه لقاحِ ،ككِتَاب ولَيْسَ كذلك ،بل هو ُلقّاحُ ،كشدّا ٍد ،بمعني
المُ ْلقِح ،فتََأمّل .
شدَ ( % :ومَجَرّ مُنْ َتحِرِ الطِّلىّ َت َعفّرتْ
سعِيدٍ ،وأَنْ َ
سمِنَ ،قاله أَبو َ
ومن المَجازِ :تَعفّرَ الوَحْشُ َ :
ع وَادِ ُم ْمكِنِ ) %
%فِيه الفِرَاءُ بجِ ْز ِ
____________________
( )13/94
( )13/95
ع القَلِق .
وفي الَساس ُ :يضْ َربُ ذلك للفَزِ ِ
لثَ عَشْ َرةَ .
حمَر .وال ّت ْعفِيرُ :التّبْيضُ .وال َعفْراءُ من اللّيَالِي :لَ ْيلَةُ ثَ َ
والَعْفَرُ :ال ّر ْملُ الَ ْ
عمَرُ بنُ لَجَإٍ التّيْميّ يصفُ إِبِلً :
عفَرْناةٌ َ :قوِيّة .قال ُ
وال َمعْفُورَة :الَرْضُ التي ُأ ِكلَ نَبْ ُتهَا .ونَاقَة َ
صمّماتِها %غُ ْلبَ الذّفارَى وعَفَرْنَيَاتِها ) %قال الَزهريّ :ول يُقالُ :
حمّلتُ أَ ْثقَالِي ُم َ
)َ (%
عفَرْنَي .و ُيقَال :دَخَ ْلتُ الماءَ فما ا ْنعَفَ َرتْ قَ َدمَايَ ،أَي لَم تَبْلُغا الَ ْرضَ .ومنه َقوْلُ امرئ
ج َملٌ َ
َ
القَيْس :ثانِيا بُرْثُنَهُ ما يَ ْن َعفِر .ومن المَجاز :العَفِيرُ :الّذِي ل ُيهْدِى شَيْئا ،المذكّر وال ُمؤَنّث فيه
سَوا ٌء .وقال الَزهريّ :ال َعفِيرُ من النّسَاءِ :التي ل ُتهْدِى شَيْئا ،عن الفَرّاءِ .وقال الجوهَ ِريّ :
جبُ من ال ُمصَنّف كَ ْيفَ تَ َركَ هذه .وبَذِير عَفيرٌ :كَثِيرٌ ،
هي الّتِي ل ُت ْهدِى لِجَارَ ِتهَا شَيْئا .والعَ َ
حكَى ابنُ الَعرابِيّ :عليه ال َعفَارُ والدّبَارُ وسوءُ الدّارِ ،ولم ُيفَسّرْه .وفي َتهْذِيب ابنِ
إِتْبَاعٌ .و َ
حكَى
س ّموْا َي ْعفُورا و َي ْعفُرَ .و َ
ل كفَرِحَ :لم ُتطَاوِعْه رِجْله في الشّدّ .و َ
جُعفِرَ الرّ ُ
القَطّاعِ َ :
سوَدُ بنُ َي ْعفُ َر و ُيعْفِ َر و ُي ْعفُر .قال :فَأمّا َي ْعفُرُ و ُيعْفِرُ فَأصْلَن ،وأَما ُي ْعفُر فعَلَى
السِيرَافيّ :الَ ْ
ضمّة الياءِ من ُي ْعفُر .
ضمّةَ الفاءِ ،وقد يكون على إِتْبَاع الفاءِ من ُي ْعفُر َ
إِتْبَاع اليا ِء َ
سوَدُ ابنُ َي ْعفُرَ الشاعرُ ،إِذا قُلْتَه بفَتْح الياءِ لم َتصْ ِرفْه ،لَنّه مِ ْثلُ َيقْتُل .
والَ ْ
____________________
( )13/96
( )13/97
( )13/98
عقِرَت
حمِل .وقد ُ
والذي في المُحْكم :ال ُعقْرُ وال َعقْرُ :ال ُعقْمُ ،وهو اسْ ِتعْقامُ الرّحِمِ ،وهو أَنْ ل َت ْ
عقْرا ،
عقَا َرةً ،بالضّمّ ،وعَقَ َرتْ َت ْعقِرُ ،من حَ ّد ضَرَب َ ،
عقَا َرةً ،بالفَتْح ،و ُ
المَرَْأةُ ،كعُ ِنىَ َ ،
عقَارا ،بضمّهما ،وفي بعض النّسخ الثانِي كسَحاب ،وهي عاقِرٌ ،هذه العِبَا َرةُ
بالفَتْحِ ،وعُقْرا و ُ
عقَرَت المَرَْأةُ وعَقُ َرتْ وعَقِرَت ،أَي من
ن القَطّاع في َتهْذِيبه :و َ
هكذا في سائر النّسخ .وقال اب ُ
لوّل بالضم ،والثاني بالفتح
عقْرا وعَقَارا ،ا َ
ح ّد ضَ َربَ وكَرُم وعَلِم ،كما هو مضبوطٌ مُصحّح ُ ،
َ
عقَا َرةً
عقُ َرتِ المَرَْأةُ ،أَي مِ ْثلُ كَرُمَ َ ،
حمْلُها .انتهى .وفي المحكم واللّسان :وقد َ
:انْقطَع َ
عقَارا
عقِرَتْ َ
عقْرا وعُقْرا ،أَي من حَ ّد ضَ َربَ .و َ
عقَ َرتْ َت ْعقِرُ َ
وعقِاَ َرةً ،أَي كسَحابَة وكِتَابَة ،و َ
عقُرَت
لوْلَى يعني وقد َ
حدّ عَلِمَ وهي عاقِرٌ .قلتُ :فهذه الّنصُوصُ تدلّ على أَنّ الّلغَ َة ا ُ
أَي من َ
من باب كَرُم ،وضَبْطُه كعُنِى مُخاِلفٌ لِنُصوصِهم ،ويَدلّ على ذلك أَيضا قولُ ابنِ جِنّى ما َنصّه :
شعُ َر فهو
عقُرَت المَرَْأ ُة فهي عاقِرُ ،و َ
عدّوه شاذّا ما َذكَرُوه من َفعُل فهو فاعِل ،نحو َ
و ِممّا َ
طهُرَ فهو طاهِرٌ .قال :وأَكثرُ ذلك وعامّتُه إِ ّنمَا هُو ُلغَاتٌ تَداخََلتْ
ح ُمضَ فهو حا ِمضٌ و َ
شاعِرٌ ،و َ
ح ْكمَةِ العَرَب .وقال مَ ّرةً :لَ ْيسَ عاقِرٌ من
فتَ َركّ َبتْ .قال هكذا يَنْ َبغِي أَنْ ُيعْ َتقَدَ ،وهو أَشْبَهُ ب ِ
طهُ َر ،ول شاعِر من
ح ُمضَ ،ول خاثر من خَثُ َر ،ول طاهِر من َ
عقُرَتْ ،بمَنْزِلَة حامِض من َ
َ
عمّا َيجْرِي على
علِ ،وهو جارٍ على َفعَل ،فاس ُتغْ ِنىَ به َ
شعُرَ ،لَنّ ُكلّ واحِدٍ من هذه هو اسمُ الفا ِ
َ
سبِ ،بمنزلةِ امْرَأةٍ حائضٍ وطالِقٍ .قلتُ :و َب ِقىَ على
َفعُل وهو َفعِيلٌ ،ولكنّه اسمٌ ب َمعْنَى النّ َ
جهَيْن إِنّما ُهمَا َمصْدراهُ كما
عقِ َرتْ من حَدّ عَلِمَ ،وأَنّ ال ُعقْرَ بالضّمّ ،والعُقارُ بالوَ ْ
ال ُمصَنّف أَيضا َ
قَ ّدمْنا
____________________
( )13/99
( )13/100
( )13/101
( )13/102
ول َبعِيرا ِإلّ لمَ ْأكَلَةٍ .وإِ ّنمَا ُن ِهىَ عنه لَنّه مُثَْل ٌة و َتعْذِيبٌ للحَيَوان .وقال الَزهريّ :ال َعقْرُ عند
عقْرا لَنّ ناحِ َر الِ ِبلِ َي ْعقِرُهَا ثمّ يَنْحَ ُرهَا .
ج َعلُ النّحْرُ َ
سفُ عُرْقوبِ البَعير ،ثم يُ ْ
العَرَب :كَ ْ
ص ْوتُ ال ُمغَنّى إِذا غَنّى
عقَ ْرتَ من صَ ْيدٍ أَو غَيْرِه َ ،فعِيلَ ٌة بمعنى مَ ْفعُولة .وال َعقِي َرةُ َ :
والعَقِيرَة :ما َ
صوْتُ القارِئ إِذا قضرَأَ .وقيلَ َ :أصْلُه أَنّ
ص ْوتُ الباكِي إِذا َبكَى ،والعَقي َرةُ َ :
،والعَقِي َرةُ َ :
صوْتِه َ ،فقِيلَ َ :رفَع
عقِرَت رِجْلُه ،فوضَعَ ال َعقِيرَة على الصّحِيحَة ،و َبكَى عَلَ ْيهَا بأَعْلَى َ
رَجُلً ُ
ص ْوتُ بالغناءِ عَقيرَة .قال الجوهريّ :قيل ل ُكلّ من َرفَع
عقِيرَتَه ،ثم كَثُر ذلك حتى صُيّرَ ال ّ
َ
صلَ ال َمعْنَى وتَرَك ما يَ َتفَرّع
عقِيرَتَه .ولم ُيقَيّد بالغِناءِ .قلت :فالجوهريّ ل حَظَ َأ ْ
صوْتَه َ :رفَعَ َ
َ
جلُ الشّرِيفُ ُيقْ َتلُ ،وفي بعض ُنسَخ
خفَى .والعَقِي َرةُ :الرّ ُ
عَلَيْه ،و ُهوَ من ال ّتفَطّن بمَكان ،كما ل يَ ْ
عقِي َر ًة وَسْطَ َقوْم .قال الجوهريّ ُ :يقَال :ما رأَيتُ
سكّيت :ما رأَيت كال َيوْمِ َ
الِصلحِ لبن ال ّ
سطَ قومٍ ،للرجلِ الشّريفِ ُيقْتَل .والعَقِي َرةُ :الساقُ ال َمقْطُوعَ ُة قال الَزهريّ :
عقِي َرةً وَ ْ
كال َيوْمِ َ
صوْتَه بالَنِينِ ِلمَا أَصابَهُ من
ضوٌ من أَعضائه ،وله إِبلُه ،فرفَع ) َ
ع ْ
جلٌ ُأصِيبَ ُ
وقيل فيه :هو رَ ُ
صوْتَه بالغِنَاءِ :
حدُو بها فاجْ َت َم َعتْ إِليه ،فقِيلَ ل ُكلّ مَنْ َرفَع َ
س ّمعَت إِبلُه فحَسِبْنَه يَ ْ
ال َعقْرِ في بَدَنِه فتَ َ
عقَرَه ،إِذا َأدْبَرَه .ومنه
حلِ والسّرْجِ وا ْنعَقَر :دَبِرَ ،وقد َ
ظهْرُ من الرّ ْ
عقِيرتَه .واعْتَقَر ال ّ
قد َرفَع َ
ظهْرَ
ظهْرَ النّاقةِ والسّرْجُ َ
ل والقَتَبُ َ
حُعقَرَ الرّ ْ
عقَ ْرتَ َبعِيرِي يا امْرَأَ القَيْسِ فانْ ِزلِ .يقال َ :
قولُه َ :
عقْرا :حَ ّز ُه وأَدْبَ َرهُ .
الدّاّبةِ َ ،ي ْعقِرُه َ
____________________
( )13/103
ح ،و ِمعْقَرٌ ،كمِنْبَ ٍر و ُمعْقِرٌ ،مِ ْثلُ مُحْسِن ،وعُقَ َرةٌ ،مثل ُهمَزَة ،وعُقَرٌ ،
وسَرْجٌ ِم ْعقَارٌ ،ك ِمصْبَا ٍ
مِ ْثلُ صُ َردٍ ،وهذه عن أَبي زَيْد ،وعاقُورٌ ،مِ ْثلُ قابُوسٍ ،وهذه عن التكملة :غي ُر وَاقٍ َ ،ي ْعقِر
عقَرَ
حلُ .وقال أَبو عُبَيْد :ل ُيقَال ِم ْعقَرٌ ِإلّ ِلمَا كا َنتْ تلك عادَتَه ،فَأمّا ما َ
ظهْرَ ،وكذلك الرّ ْ
ال ّ
مَ ّرةً فل يكونُ ِإلّ عاقِرا .وأَنشد أَبو زَيْد لل َبعِيث ( % :أَلَدّ إِذا لقَ ْيتَ َقوْما بخُطّةٍ %أَلحّ على
عقَ َرةٌ ،ك ُهمَزَة ،وصُرَد ،ومِنْبَر ،إِذا كان َيعْقِ ُر الِبلَ من إِ ْتعَابِه
جلٌ ُ
عقَرْ ) %ورَ ُ
َأكْتَا ِفهِمْ قَ َتبٌ ُ
عقَرَ
عقُورٌ .ورجل ُم ْعقِرٌ ،كمُحْسن :كَثِيرُ ال َعقَارِ ،وقد أَ ْ
لَها .وفي اللسان :إِيّاهَا ،ول ُيقَال َ :
خمْسٌ مَنْ قَتََلهَا
سكُونٍ .وفي الحديث َ :
عقْرٌ بضمّ ف ُ
عقُورٌ ،كصَبُور ،ج ُ
قاله ابنُ القَطّاع .وكَ ْلبٌ َ
،وهو حَرامٌ ،فل جُنَاحَ عليه :ال َعقْ َربُ ،والفَأْ َرةُ ،والغُرَابُ ،والحِ َدأُ ،والكَ ْلبُ العَقُور ،قال ابنُ
ب وال َفهْ ِد وما
ح و َيقْتُل و َيفْتَرِسُ ،كالَسَدِ وال ّنمِر والذّ ْئ ِ
الَثِير :هو ُكلّ سَبُعٍ َي ْعقِرُ ،أَي يَجْرَ ُ
خصّ
سفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ :هو ُكلّ سَُبعٍ َي ْعقِر ولم يَ ُ
أَشْ َب َههَا ،سمّاها كَلْبا لشْتِرَاكِها في السّ ُبعِيّة .وقال ُ
عقُورٌ ِإلّ في ذي الرّوحِ ،وهذا َمعْنَى قولِه أَو
به الكَ ْلبَ .وال َعقُورُ من أَبْنِيَة المُبَاَلغَة ،ول ُيقَال َ :
ال َعقُورُ لِ ْلحَيَوان ،والعُقَ َرةُ ،ك ُهمَ َزةٍ لِ ْلمَواتِ .وقال أَبو عُبَيْدٍ ُ :يقَال لكلّ جارح أَو عاقِر من السّباع
عقّارٌ مِ ْثلُ
عقَارٌ ،كسَحابٍ ،وفي نسخة التكملة بضمّ العَيْن و ُ
عقُو ٌر .وكَلُ أَرضِ كذا َ
:كَ ْلبٌ َ
ُرمّانٍ َ :ي ْعقِر المشِيَ َة و َيقْتُُلهَا .
عقْرَى
شبٌ ِبعَيْنه ،كما سيأْتي .ويقالُ للمَرْأَة َ :
عْونقل الصاغانيّ عن أَبي حنيفة ال ُعقّارُ ك ُرمّانٍ ُ :
حَ ْلقَى .
____________________
( )13/104
( )13/105
عقِ ٌر ،كفَرِحٍ ،وعاقِرٌ أَيضا َ :أصَابَ في رِيشِه ،ولو قال :أصابَ رِيشَه ،كما في
وطائرٌ َ
عقْرٌ أَي َمهْرٌ ،
شعْ ِبيّ ليس على زَانٍ ُ
حسَنَ ،آفَةً فَلَمْ يَنْ ُبتْ .وفي الحديث فيما َروَى ال ّ
المحكم كان أَ ْ
ح َمدُ بنُ حَنْبَل .وقال اللّيْث :
وهو لل ُمغْ َتصَبَةٍ من الِماءِ ك َمهْرِ المِثْل للحُرّة .وهكذا فسره الِمامُ أَ ْ
عقْرُ المَرَْأةِ َ :ثوَابٌ تُثَابُه المَرَْأةُ من
ال ُعقْرُ بالضمّ :دِ َي ُة الفَرْجِ ال َم ْغصُوب ،وقال أَبو عُبَ ْيدَة ُ :
سمّاه
ِنكَاحِها .وقيل :هو صَدَاقُ المَرَْأةِ ،وقال الجوهريّ :هو َمهْرُ المَرَْأةِ إِذا وُطِ َئتْ على شُ ْبهَةٍ ف َ
عقْرَهَا .قال ابن الَثِير :هو بالضمّ ما ُتعْطَاهُ المرَأ ُة على وَطءِ
َمهْرا .وفي الحَدِيث :فأَعطاهم ُ
عقْرا ،ثم صارَ عامّا
س ّمىَ ما ُت ْعطَاهُ لل ِعقْرِ ُ
طئَ ال ِبكْرِ َيعْقرِهُا إِذا افْ َتضّها ،ف ُ
الشّ ْبهَةِ ،وَأصْلُه أَنّ وا ِ
حوْض .ويُفْتَح .وقيل :العُقْرُ
عقَارُ .وال ُعقْرُ :مَحَلّةُ القَوْمِ بَيْنَ الدّارِ وال َ
ج ْمعُه الَ ْ
لها وللثّيّب .و َ
حوْضِ أَو َمقَامُ الشا ِربِ ،هكذا في سائر النّسخ .وفي ال ّتهْذِيب والنّهاية َ :مقَامُ الشارِ َبةِ
ُمؤَخّرُ ال َ
س لَ ْهلِ ال َيمَن :أَي أَطْ ُردُهُم لَجل أَنْ يَرِدَ أَهلُ
ح ْوضِى أَذُودُ النا َ
حدِيث :إِنّي لَ ْب ُعقْرِ َ
منه ،وفي ال َ
عقَارِ الحيَاضِ كأَ ّنهَا %نِسَاءُ ال ّنصَارَى
عقَارٌ .قال ( % :يَُلذْنَ بأَ ْ
جمْعُ أَ ْ
ال َيمَن قاله ابنُ الَثِير .وال َ
عقْرُه ،ومن ُمقَ ّدمِه إِزَاؤُه ،
حتْ وهْي كُ ّفلُ ) %وقال ابنُ الَعْرَابِيّ َ :مفْ َرغُ الدّلوِ من ُمؤَخّرِه ُ
َأصْبَ َ
عمْرُو بن الدّاخِل
ظمُ النارِ أَو َأصُْلهَا الذي تَأَجّجُ منه ،وقِيل ُ :مجْ َت َم ُعهَا ووَسَطُها ،قال َ
والعُقْرُ ُ :معْ َ
عقْرٌ بَعيجُ ) %قال ابن بَ ّرىّ :
سهَاما ( % :وبِيضٌ كالسّلجِمِ مُرْ َهفَاتٌ %كأَنّ ظُبَاتِها ُ
صفُ ِ
َي ِ
عقْ َرةٌ ،و َبعِيجٌ :بمعنَى مَ ْبعُوجٍ ،أَي
جمْ َرةُ ُ
جمْرُ ،وال َ
ال ُعقْر :ال َ
____________________
( )13/106
( )13/107
( )13/108
شهَرُها
عقْرٌ .وعَقْرٌ :اسمُ مَواضِعَ كَثِي َرةٍ بين الجَزِيرَة والعِراق ،وأَ ْ
المُرْ َتفِع ،وقيل ُ :كلّ أَبْ َيضَ َ
ع ،قُ ْربَ الكوفةِ حيث كانت مَنا ِزلُ ُبخْتُ َنصّرَ بالقُرْبِ من با ِبلَ ،قُ ِتلَ به يَزِيدُ بنُ المُهّلبِ َيوْمَ ال َعقْرِ
.وعَقْر :ة ،بدُجَ ْيلٍ ،وقَرْيَةٌ ُأخْرَى بالدّسْكور ،منها أَبو الدّرّ ُلؤُْلؤُ بنُ أَبي الكَرَمِ بنِ ُلؤُْلؤٍ ال َعقْ ِرىّ
حمْرِينَ ،بال َكسْر ،وعَقْرُ :اسمُ أَرْض ببلدِ
حفِ جَ َبلِ ِ
ذكره الس ْمعَانيّ في الَنْساب .وعَقْر :ة بِل ْ
عقْرَ بني شُلَ ْيلٍ %إِذا هَ ّبتْ ِلقَارِئِها الرّيَاحُ ) %
قَيْسٍ بالعَالِيَةِ ،قال الشاعر ( % .كَرِهْنَا ال َعقْرَ َ
وعَقْرٌ :ع بِبلدِ َبجِيلَةَ قال الشاعر ( % :ومنّا حَبِيبُ ال َعقْرِ حِينَ يَُلفّهُمْ %كَما َلفّ صِرْدانَ
طعَةٌ بال َم ْوصِل .وقال الصاغانيّ :موضعٌ بين َتكْرِيتَ
طبُ ) %وال َعقْر :قَ ْ
الصّريمَةِ َأخْ َ
ح ِويّ الفَقِيهُ المُنَاظِرُ ذكره ياقُوتٌ في ال ُمعْجم .وبَ ْيضَةُ
صلِ منها محمّد بن َفضْلُون العَ َد ِويّ النّ ْ
وال َموْ ِ
ضمّ :التي ُتمْتَحَنُ بها المَرَْأةُ عند الفْتِضاضِ ،أَو هي َأ ّولُ بَ ْيضَةٍ للدّجَاجِ ،لَ ّنهَا
ال ُعقْرِ بال ّ
ضةُ الدّيك يَبِيضُها في السّ َنةِ مَ ّرةً واحدةً ،وقيل :
َت ْعقِرُها ،أَو هي آخِرُها إِذا هَ ِر َمتْ ،أَو هي بَ ْي َ
عذْ َرةَ الجَارِ َيةِ تُخْتَبَرُ بِها .
ك لَنّ ُ
سمّيَت بذِل َ
ح َدةً ،إِلى الطُول ما ِهيَ ُ ،
عمْرِه مَ ّرةً وا ِ
يَبِيضُها في ُ
سبُ إِلى ال ُعقْرِ ،لَنّ الجَار َيةَ العَذْراءَ يُبْلَى ذلِك منها
وقال اللّيْث :بَ ْيضَةُ ال ُعقْرِ :بَ ْيضَةُ الدّيكِ ،تُن َ
بِبَ ْيضَةِ الدّيكِ ،ف ُيعْلَم شَأْ ُنهَا ،ف ُتضْ َربُ بَ ْيضَةُ الدّيكِ
____________________
( )13/109
مَثَلً لكلّ شئٍ ل ُيسْتَطَاع مَسّهُ َرخَا َو ًة وضَعفا .و ُيضْرَبُ بذلك مَثَلً لِلعَطِيّةِ القَلِيلَة التي ل يَرُبّها
ُمعْطِيها ببِرّ يَتْلُوها .وقال أَبو عُبَيْدٍ في ال َبخِيلِ ُي ْعطِى مَ ّرةً ثمّ ل َيعُود :كَا َنتْ بَ ْيضَةَ الدّيك .قال :
طعُه آخِرَ الدّهْرِ قِيل للمَ ّر ِة الَخِيرَة :كا َنتْ بَ ْيضَةَ العُقْرِ .وقِيلَ :بَ ْيضُ
فإِنْ كَانَ ُيعْطِى شَيْئا ثم َيقْ َ
ق ،والَبْلَق ال َعقُوق ،فهو مَ َثلٌ لِما ل َيكُونُ .و ُيقَال لِلّذِي ل
ض الَنُو ِ
ال ُعقْرِ ،إِ ّنمَا هو كقولهم :بَ ْي ُ
غَنَاءَ عنده :بَ ْيضَةُ ال ُعقْر ،على التّشْبِيه بذلك و ُيقَال :كانَ ذلك بَ ْيضَةَ ال ُعقْرِ ،معناه كانَ ذلك مَ ّرةً
واحِ َدةً ل ثَانِ َيةَ لها .وبَ ْيضَةُ ال ُعقْرِ :الَبْتَرُ الّذِي ل وَلَدَ لَه ،على )
سكّيت ،وأَنشد % :
صوْتَه بالتّطْرِيبِ في ال ُعوَاءِ ،قاله ابنُ ال ّ
التّشْبِيه .واسْ َت ْعقَرَ الذّئبُ َ :رفَ َع َ
سهُ ،
عوَى الذّ ْئبُ مُسْ َت ْعقِرا %أَنِسْنا ِبهِ والدّجَى َأسْ َدفُ ) %وقِيلَ :معناهُ َيطُْلبُ شَيْئا َيفْرِ ُ
( فََلمّا َ
ل والَرْضُ
خُعوَى الذّ ْئبُ .وال َعقَارُ ،بالفَتْح :الضّ ْيعَةُ والنّ ْ
وهؤُلءِ َقوْمٌ ُلصُوصٌ َأمِنُوا الطَّلبَ حِينَ َ
عقَارٌ ،كال ُعقْرَى ،بالضمّ ،وهذه عن الصاغانيّ .وال َعقَارُ :
حوُ ذلك ُ ،يقَال :مالَهُ دا ٌر ول َ
ونَ ْ
َرمْلَةٌ بالقَرْيَتَيْن قُ ْربَ الدّهْناءِ .والعَقارُ :أَ ْرضٌ لِبَنِي ضَبّةَ بنِ أُدّ ،وأَيضا أَ ْرضٌ لِبَا ِهلَةَ ،بَأكْنَافِ
عفَارٍ بالفاءِ ،أَو ُهوَ ُهوَ ،وعَقارٌ :ع بِدِيَارِ بَنِي ُقشَيْر .
عقَارٌ :قَ ْلعَةٌ بال َيمَنِ ،وهو غَيْرُ َ
ال َيمَامَةِ .و َ
خلِ
خلَ ُ ،يقَال للنّ ْ
ضهُم بالعَقار النّ ْ
ص بع ُ
خ ّ
حمَرُ .وفي الّلسَان :و َ
وفي التكملة :ال َعقَارُ :الصّبْغُ الَ ْ
ت و َنضَدُه اّلذِي ل يُبْ َت َذلُ ِإلّ في الَعْيَادِ
عقَارٌ :وقِيل ال َعقَارُ :مَتاعُ البَ ْي ِ
خاصّةً من بين المالِ َ :
عقَارُ المَتاعِ :خِيَارُه ،
ظهْ َر ِة وال َعقَارِ .وقيل َ :
ن الَهَ َرةِ وال ّ
حسَ ُ
حوِها ،وبَ ْيتٌ َ
حقُوقِ الكِبَا ِر ونَ ْ
وال ُ
وهو
____________________
( )13/110
نحو ذلك ،لَنّه ل يُ ْبسَط في الَعْيَادِ ِإلّ خِيارُه .وفي الحديث :ف َردّ النّ ِبيّ صلّى ال عَلَيْه وسلّم
ذَرارِيّهم وعَقَارَ بُيُو ِتهِم .أَي ُوفُود بَنِي العَنْبَر .قال الحَرْ ِبيّ :أَراد ب َعقَارِ بُيُوتِهم أَراضيَهم .وقد
يءٍ :خِيَارهُ .ويقَال :في
عقَارُ ُكلّ ش ْ
غَلِطَ َ .بلْ أراد به َأمْ ِتعَةَ بُيُو ِتهِم من الثّياب والَ َدوَات .و َ
عقَارُ البَ ْيتِ في الحديث
ع وأَداةٌ ،هكذا َروَاه أَبو زَيْد وابنُ الَعْرَابِيّ َ
عقَارٌ حَسَنٌ ،أَي مَتَا ٌ
البَيْت َ
عقَارُ
ن الَعْرَا ِبيّ َ :
ج ْمهُورَ .وقال اب ُ
ص َمعِيّ ،وقد خاَلفَ به ال ُ
ل ْ
بالفَتْح ،وقد ُيضَمّ ،وهو َق ْولُ ا َ
ن يكونَ فيها طَرِيفَةٌ ،وهي
الكَلِ :ال ُب ْهمَي ،كلّ دارٍ ل َيكُون فيها ُب ْهمَى فل خَيْرَ في رِعْ ِيهَا ِإلّ أَ ْ
سمّيَت
خمْرُ ُ
ن .وقال مَ ّرةً :ال َعقَارُ :جَميعُ اليَبِيس .والعُقَارُ ،بالضّمّ :ال َ
صىّ والصّلّيَا ُ
ال ّن ِ
ل ُمعَاقَرَ ِتهَا ،أَي لمُلَ َزمَتِها الدّنّ ُ ،يقَال :عاقَرَه ،إِذا ل َزمَهُ ودَاوَمَ عليه .وال ُمعَاقَ َرةُ :الِ ْدمَان .
خمْرِ .
خمْرِ :إِدمَانُ شُرْ ِبهَا .وفي الحديث :ل ُتعَاقِرُوا ،أَي ل ُت ْدمِنُوا شُ ْربَ ال َ
و ُمعَاقَ َرةُ ال َ
عقْرِ
خمْر :هو الذي يُدمِن شُرْ َبهَا ،قيل :هو م ْأخُوذٌ من ُ
خلُ الجَنّةَ ُمعَاقِرُ َ
وفي الحديث :ل يَ ْد ُ
عقَارا لَنّ أَصحابَها ُيعَاقِرُونها ،أَي يُل ِزمُونها ،أَو
سمّيَت ُ
ض لَنّ الوارِ َدةَ تُل ِزمُه .وقيل ُ :
ح ْو ِ
ال َ
سمّيَت
سكِرَ .وقال ابنُ الَعْرَابِيّ ُ :
شيِ ،وقِيلَ :هي الّتِي ل تَلْ َبثُ أَن تُ ْ
ل َعقْرِهَا شَارِبَها عن المَ ْ
عقَارا لَ ّنهَا َت ْعقِرُ ال َع ْقلَ .وقال أَبو سعيد ُ :معَاقَ َرةُ الشّرَابِ ُ :مغَالَبَتُه ،يقول :أَنا َأ ْقوَى
خمْرُ ُ
ال َ
حمَرُ ،
عَلَى شُرْبِه ،ف ُيغَالِبُه ف َيغْلِبُه ،فهذه ال ُمعَاقَرَة .وفي الصّحاح :وال ُعقَارُ :ضَ ْربٌ من الثّيَاب َأ ْ
طفُ زَ ْه َوهُ %وعَالَيْنَ أَعْلقا على
ظلّ الطّيْرُ َتخْ ِ
عقَارٌ َت َ
ظعَائنِ ُ ( % :
صفُ َهوَادِجَ ال ّ
طفَ ْيلٌ َي ِ
قال ُ
كلّ ُمفْأَمِ ) ) %
والعَقّار ،ككَتّانٍ :ما يُتَداوَى به من النّبَاتِ أَو أُصوِلهَا والشّجَرُ ،
____________________
( )13/111
ل الَ ْدوِيَةِ .وعِبَا َرةُ اللّسَان :ما يُتداوَى به من
عقَاقِيرُ .وفي الصّحاح :ال َعقَاقِيرُ :أُصو ُ
ج ْمعُه َ
َ
النّبَاتِ والشّجَر .وقال الَزهريّ :ال َعقَاقِيرُ :الَ ْدوِيَةُ التي يُسْ َتمْشَى بها .قال أَبو الهَيْثَم :ال َعقّارُ
سكّيتٍ
سمّى شئٌ من ال َعقَاقِير فُوها كال ِعقّير ك ِ
شفَاءٌ .قال :ول ُي َ
والعَقَاقِير ُ :كلّ نَ ْبتٍ يَنْبُت ِممّا فيه ِ
ح ْوكِ ،
ف القَامَةِ رَ َبعِيّة لها َأفْنَانٌ ،ووَرَقٌ َأوْسَعُ من وَرَق ال َ
ص َ
.والعُقّار ،بالضّمّ :عُشْبَةٌ تَرْ َتفِع ِن ْ
سهَا حَيَوانٌ إِل َأ َمضّتْه حَتّى
خضْرَة ولهَا َثمَ َرةٌ كالبَنادِق ،ول َنوْرَ َلهَا ول حبّ ،ول يُلبِ ُ
شَدِيدة ال ُ
كأَ ّنمَا ُكوِىَ بالنارِ ،ثمّ يَشْرَى له الجَسَدُ ،وإِذا الْتَبَسَ بها الكَ ْلبُ َي ْعوِي ِممّا يَنَالُه ،وكذلك غيرُ
عمَةُ ،
عمَةَ ،وذلك أَنّ َأمَةً في َأوّل ال ّدهْر راعِيَةً ،يقال لها نا ِ
عقّارَ نا ِ
الكَ ْلبِ ،وتُدْعَى أَيضا ُ
ج ْوفَها
أَصابَها جُوعٌ شَدِيدٌ فطَ َبخَ ْتهَا فَأكَلَ ْتهَا ،وهي َتظُنّ أَنْ الطَبْخَ يَ ْذهَب بغائِلَ ِتهَا ،فأَحْ َر َقتْ َ
ع َمةَ .
عقّارُ نا ِ
فقَتَلَ ْتهَا ،فقِيلَ لها ُ :
عقَرا :فَجِئَه ال ّروْعُ ف ُدهِشَ فلَمْ
جلُ َ ،كفَرِحَ َ ،
عقِرَ الرّ ُ
قال ذلك كُلّه أَبو حَنِيفَةَ في كِتَاب النّبَات .و َ
عمَر رضي ال عنه :ف َعقِ ْرتُ حَتّى خَرَ ْرتُ إِلى الَرض .
َيقْدرْ أَنْ يَ َتقَدّمَ أَو يَتََأخّر .وفي حديث ُ
وفي المحكم َ :ف َعقِرْتُ حتّى ما َأ ْقدِرُ على الكلم .وفي النّهاية :ف َعقِرْتث وأَنا قا ِئمٌ حَتّى َو َق ْعتُ إِلى
عقَرَه غَيْرُه :أَ ْدهَشَه .وفي حديث العّبّاس
عقِ َر و َب ِعلَ ،إِذا دُهِشَ ،قاله أَبو عُبَيْد .وأَ ْ
الَرْض .أَو َ
عقِ َر في مَجْلِسه حين أُخْبِر أَنّ محمّدا صلّى ال عليه وسلم قُ ِتلَ .وفي حَدِيث ابنِ عَبّاسٍ :
:أَنّه َ
سهِم .
طتْ َأذْقا ُنهُم على صُدُورِهِم وعَقِرُوا في َمجَالِ ِ
سقَ َ
فََلمّا رََأوُا النّ ِبيّ صلّى ال تعالَى عليه وسلّم َ
ق والدّهَشِ .وفي الصّحاح :ل يستطيع أَنْ ُيقَاتِلَ .وال َعقْرَة
شيَ من الفَرَ ِ
عقِيرٌ :ل َيقْدِرُ أَنْ َيمْ ِ
فهو َ
،هكذا بالفَتْح في النّسخ
____________________
( )13/112
( )13/113
عقّارٍ ،والحَسَنُ
عقّار ،وعَبْسُ بنُ َ
شعْبَة ،وسََلمَةُ بنُ َ
عقّارُ بنُ ال ُمغِيرَة بنِ ُ
لوّل َ
َ بالضّمّ ،فمِن ا َ
عقّارٍ الطّغا ِميّ ،وعَقّارُ بن ُمغِيثٍ الحَرّانيّ ،
ح َمدَ بن َ
عقّارٍ ،وعَِليّ بنُ إِبراهِيمَ بنِ أَ ْ
بن هارُونَ بنِ َ
مُحدّثُون .
حمُ الناقَةِ ،إِذا اكْتَنَز ُكلّ َم ْوضِعٍ منها
ي وفي اللسان َ :ت َعقّرَ شَ ْ
و َتعَقّرَ الغَ ْيثُ :دامَ َ ،نقَلَهُ الصّاغَان ّ
شجَرٌ ،نقله الصاغانيّ .
ي .والَعْقارُ ،بالفَتْح َ :
شحْما .و َتعَقّرَ النّباتُ :طالَ َ ،نقَلَه الصاغان ّ
َ
حدِيدٌ جَيّدُ ال َعقَاقِيرِ ،أَي كَرِيمُ الطّبعِ ،
سطُها شَيْئا .ويقال َ :
والعَقْرَاءُ :ال ّرمْلَةُ المُشْ ِر َفةُ ل يُنْ ِبتُ وَ َ
عقّارٌ ،ككَتّان :اسمُ كَلْب .
سكْرَى :ماءٌ ،نقله الصاغانيّ .و َ
نقله الصاغانيّ .وعَقْرَى ،كَ َ
سمّى أَبو عُبَ ْي َدةَ كِتَابَه فيما جَرَى بَيْنَ فَحَْلىْ
ب والهِجَا ُء والمُلعَنَةُ .وبه َ
وال ُمعَاقَ َرةُ :المُنَافَ َرةُ والسّبَا ُ
ك وال ُمعَاقَ َرةَ ،فإِنّها أُمّ ال ُمعَاقَرَة قاله الزمخشريّ :
شعَرَاءِ كتاب ال ُمعَاقَرات .و َتقُولُ :إِيّا َ
ُمضَرَ وال ّ
حمِها
عقَ َرةٌ ،ك ُهمَزَةٍ ،إِذا كانَ برَ ِ
ض َمتْ أَنْيَابُه ،نقله الصاغانيّ .وقالُوا :امرَأةٌ ُ
عقَرُ َ :ت َه ّ
ج َملٌ أَ ْ
وَ
عقْ َرةً ،بالضمّ ،اسمٌ
ط َعمَه ُ
عقَرَ فُلنا أَ ْ
ح َمهَا فهي ُم ْعقَ َرةٌ ،وأَ ْ
داءٌ فل تَحْ َبلُ بذلك .وأَعْقَرَ الُ َر ِ
عقِرْه ،أَي كُلْه .
عقَرْ ُتكَ كَلَ َم ْوضِعِ كذا فا ْ
ط ْعمَةِ ،وقد َتقَدّمَ في كلمِ المُصنّف .ويُقالُ أَيضاَ :أَ ْ
لل ّ
غبّ ال ُعقَارِ ،بالضمّ ،قُ ْربَ بلدِ
واعْتَقَ ْرتُ الطّيْرَ ،أَي لم أَزْجُرْهَا ،نقله الصاغانيّ .و ُ
____________________
( )13/114
َمهْ َرةَ ،بال َيمَنِ ،وهو َبلَدٌ َبحْ ِريّ كذا في المعجم .وممّا ُيسْتَدرك عليه :ال ُعقُرُ ،بضمّتَيْن ُ :كلّ ما
سقَى الكِل ِبيّ ال ُعقَيْلِيّ ال ُعقُرْ .قال الصاغانيّ :وقيل :هو ال ُعقْر ،
شَرِبَه إِنسانٌ فَلمْ يُولَدْ له ،قال َ :
بالتخفيف فثَقّلَه للقَافِيَة .
وعُقَ َرةُ العِلْمِ النّسْيَانُ ،وهو مَجاز .وعَقْرُ ال ّنوَى ،بالفَتْح :صَ ْرفُها حالً َبعْدَ حالٍ .قال أَبو وَجْ َزةَ
عقَرَبهِ :قَ َتلَ مَ ْركُوبَه
جعَةً %ثُمّ اسْ َتمَ ّرتْ ِلعَقْرٍ من نَوىً قَ َذفَا ) %و َ
سمَاءُ نا ِ
حلّةً أَ ْ
( % :حَّلتْ به َ
سفْيَاَن بنِ حَ ْربٍ ،أَي عَ ْر َقبَ دابّتَه ،ثم
ظلَةُ الرا ِهبُ بأَبِي ُ
جعَلَه راجِلً ،ومنه الحديث َ :ف َعقَر حَنْ َ
وَ
لكِ .ومنه الحديث أَنّه قال لمُسَيِْل َمةَ الكَذّاب :وإِنْ
ل في القَ ْتلِ والهَ َ
اتّسِعَ في ال َعقْرِ حتى اس ُت ْعمِ َ
حسَدِ
أَدْبَ ْرتَ ل َي ْعقِرَ ّنكَ الُ ،أَي ل ُيهِْلكَنّك .وحَدِيثُ ُأمّ زَرْع :وعَقْر جارِتها ،أَي هَلكها من ال َ
عقَ ْرتَ بَعيرِي فل ) َأقْدِرُ على السّيْرِ .
عقَ ْرتَ بي ،أَي َأطَ ْلتَ حَ ْبسِي ،كأَنّك َ
والغيظ .وقولُهم َ :
عقَ َرتْ بالقَوْمِ أُمّ خَزْرَجِ .وفي الَساس :وعَقَ َرتْ فُلنةُ بال ّركْب :بَرَزَت
سكّيت :قد َ
وأَنشد ابنُ ال ّ
طعُوها ،
ي ال َقوْمِ :قَ َ
عَعقَرُوا مَرا ِ
عقَ َرتْ بهم ِركَابَهم .وبَنو فلٍ ن َ
لهم فطالَ ُوقُوفُهم عَلَ ْيهَا ،فكأَ ّنهَا َ
وَأفْسَدُوهَا .وفي اللّسَان :قال ابن بُزُرْج :يقال :قد كا َنتْ لي حاجَةٌ فعَقَرَنِي عنها ،أَي حَ َبسَنِي
ص ْوتِ ،عن ابنِ
عقْرُ ال ّنوَى منه مَ ْأخُوذ .وال َعقِيرَة :مُنْ َتهَى ال َ
عنها وعاقَنِي .قال الَزهريّ :و َ
سكّيت .
ال ّ
____________________
( )13/115
( )13/116
ن ولَ تَبَرّجْنَ تَبَرّجَ الجَاهِلِيّةِ الُوْلَى .كذا في اللسان
الصّحْرَاءِ ،من قوله تَعالى :وقَرْنَ فِي بُيُو ِتكُ ّ
حصَيْنَ بنَ
صلَ مال له نَماءٌ .وفي الحديث :أَنّه َأ ْقطَعَ ُ
.وفي الحَدِيث :خَيْ ُر المالِ ال ُعقْر :أَراد َأ ْ
عقِيرٌ :
ن ل َي ْعقِرَ مَرْعاها ،أَي ل َيقْطَع شَجَرَها .وظَ ْبيٌ َ
ش ّمتٍ ناحِيَةَ كذا ،واشْتَرَط عليه أَ ْ
مُ َ
ستْ %كتَ َنفّسِ الظّ ْبيِ ال َعقِيرِ ) %وال َعقِيرُ :
شكُ ِريّ ( % :فلَ َثمْتُها فتَ َنفّ َ
دَ ِهشٌ .قال المُنَخّل اليَ ْ
ضعُها ،نقله الصاغانيّ .وفي الَساس )
عقْرُ المَرَْأةِ ،بالضّمّ ُ :ب ْ
البَرْقُ ،عن كُرَاع .ويُقَال ُ :
ج َعتِ الحربُ إِلى
عقْر .ورَ َ
عقْر .وَلقِحَ ِلقَاؤُك عن ُ
َزوْ َرةُ فُلن َزوْ َرةُ ال ُعقْرِ .وتقول :جِئْتَنَا عن ُ
شمَيْسَةُ بنتُ
ن ال َوصِيدِ الكِل ِبيّ صاحشبِ المِرْباع .و ُ
عقْرٍ ،أَي فَتَ َرتْ .والعَاقِرُ َ :ل َقبُ ُزفَرَ ب ِ
ُ
عقّار ال َعقّا ِريّ ،بالفَتْح
حمَدَ بنِ َ
ت وبَنُو عاقِر :بَطْنٌ .وعَِليّ بنُ إِبْرَاهِيمَ بنِ َأ ْ
عَزِيزِ بنِ عاقِرٍ ،حَدّ َث ْ
صغّرا :دابّة يُ َتقَزّزُ من َأكِْلهَا ،هكذا َذكَرَه
جدّه .ع ق ص ر .العُقَيصِير ُ ،م َ
،نُسِب إِلى َ
الصاغانيّ في التكملة .وأَهمله الجوهَ ِريّ وابنُ مَ ْنظُور .ع ق ف ر .العَ ْنقَفِيرُ ،كزَ ْنجَبِيلٍ :
الداهِيَةُ من َدوَاهِي ال ّزمَانِ ُ .يقَال :غُولٌ عَ ْن َقفِيرٌ .وعَ ْقفَرَتُها :دَهَاؤُهَا و ُنكْرُها .
جمْعُ ال َعقَافِيرُ .والعَ ْنقَفِيرُ :المَرَْأةُ السّلِيطَةُ الغالِبَة بالشّرّ .والعَ ْنقَفِيرُ أَيضا :ال َعقْرَبُ .والعَ ْنقَفِيرُ
وال َ
من
____________________
( )13/117
عقْفَ َرتْ
عقْفَرَتْهُ الدّواهِي ،و َ
الِ ِبلِ :الّتِي َتكْبُرُ حَتّى يَكادَ َقفَاهَا َيمَسّ كَ ِت َفهَا من الهَرَم .ويقال َ :
علَيْه الدّواهِي ،بتَوسّطِ النونِ ُ ،أخّ َرتْ عن َم ْوضِعها في ال ِفعْل لَنّها زائدةٌ
عقَنْفَرتْ َ
عَلَيه ،وكذا ا ْ
حتّى َيعْتَ ِدلَ بها تصريفُ ال ِفعْل ،ف َت َعقْفَرَ :صَرَعَتْهُ فأَهَْلكَتْه .و َتعَ ْقفَرَ الرجلُ :هََلكَ ،قاله الليث .
عكُورا ،بالضّمّ ،واعْ َتكَر :كَ ّر وا ْنصَرَف ،
عكْرا ،بالفتح ،و ُ
شيْءِ َي ْعكِر َ
عكَرَ عَلى ال ّ
عكرَ .
عكَر عليه بال ّرمْح :كَرّ ،كذا في الَساس .وقال ابنُ دُرَيْد :
وال َعكْرَة :الكَ ّرةُ .وفَرّ من قِرْنه ثُمّ َ
عكَر واعْ َتكَر نقَله الصّاغَانيّ .وال َعكّارُ :الكَرّارُ ال َعطّافُ ،وفي
وكلّ من كَرّ َبعْدَ فِرارٍ فقد َ
الحديث :أَنْتُم ال َعكّارُون ل الفَرّارُون أَي الكَرّارُون إِلى الحَرْب والعَطّافون نَحْوها .وقال ابنُ
الَعْرَا ِبيّ :ال َعكّارُ :الذي يَحْمل في الحَرْب تارةً بعد تا َرةٍ .وقال غَيْره :ال َعكّار :الذي ُيوَلّى في
عكَرَ واعْ َتكَرَ ،بمعنىً واحِدٍ .وفي الحديث :أَنّ َرجُلً فَجَرَ
الحُرُوب ثم َيكُرّ راجِعا .يقال َ :
عكَرَ به َبعِيرُه ،مثْل عَجَرَ به
سهَا .و َ
عكَرَ عليها فتَس ّنمَها وغَلَبَها على َنفْ ِ
ع ْكوَ َرةً ،أَي َ
بامرأَة َ
طفَ ،قاله ابن القَطّاع .
عَعكَرَ الزّمانُ عليه بخَيْر َ :
طفَ به على أَهْله وغَلَبَهُ .و َ
عََبعِيرُه ،إِذا َ
واعْ َتكَرُوا :اخْتَلَطُوا في الحَ ْربِ ،كتَعاكَرُوا ،واعْ َتكَرَ العسكرُ َ :رجَ َع بعضُه على بعض فلم ُيقْدَرْ
على عَ ّدهِ ،قال رؤْبة :إِذا أَرادُوا أَنْ َيعُدّوهُ اعْ َتكَرْ .واعْ َتكَر اللّ ْيلُ :اشْ َتدّ سَوادُه وفي الَساس :
ط والْتَبَس ،وكَ ّر بعضُه على َبعْض .
كَثُف ظَلمُه واخْتََل َ
____________________
( )13/118
( )13/119
عكِ َرتِ
عكْرا كذلك .ويقال َ :
عكَرْتُهُ َ
عكَ ْرتُ النّبِيذَ و َ
ن القَطّاع ،وقال أَيضا :أَ ْ
التّرْبَة قاله اب ُ
طعَة من الِبِلِ ،وقيل :
عكَرا ،إِذا اجْ َتمَعَ فيها الدّ ْر ِدىّ .وال َعكَ َرةُ ُ ،محَرّكةً :القِ ْ
المِسْ َرجَةُ َت ْعكَرُ َ
عكَرَ .وبه فُسّرَ الحديثُ :أَنّه مَرّ
خمُ من الِ ِبلِ . .وقد أَ ْ
السّتّون منها ،وقيل :هي القَطِيعُ الضّ ْ
عكَرٌ .
عكَ َرةٌ فلم َيذْبَحْ له شَيْئا وال َعكَ َرةُ َ :أصْلُ الّلسَانِ ،كال َعكَ َدةِ ،بالدال ،وقد َتقَدّم ،ج َ
برَجُل له َ
عكْرِه ،قال الَعْشَى ( % :لَ َيعُودَنْ
جعَ فُلنٌ إِلى ِ
صلُ ،مِ ْثلُ العِتْرِ .ورَ َ
ل ْ
وال ِعكْرُ ،بالكَسْرِ :ا َ
عكْ َرةَ أَ ْرضِه ،أَي أَصلَها .وفي
ل وتَأْخاذُ المِنَحْ ) %ويقال :باعَ فلنٌ ِ
عكْرُها %دَلَجُ اللّ ْي ِ
ِل َمعَدّ ِ
صلَ أَ ْرضِه .
عكْ َرهُ ،أَي َأ ْ
الصّحاح :باعَ فلنٌ ِ
ل قولُه تعالَى :اقْتَ َربَ لِلنّاسِ حِسَا ُبهُمْ تناهَى أَهلُ الضّللَة قليلً ثم عادُوا إِلى
وفي الحديث َلمّا نز َ
عكَرِهم مح ّركَةً ،ذَهابا إِلى
ئ وأَعمالِهم السوءِ ،ورُ ِوىَ :إِلى َ
صلِ مَ ْذهَبِهم ال ّر ِد ِ
عكْرِهم ،أَي َأ ْ
ِ
جهُ .وال َعكَ ْركَرُ :اللّبَنُ الغَلِيظُ ،قال ِبجَادٌ الخَيْبَ ِريّ :
ل الوَ ْ
لوّ ُ
عكَرِ الزّيْت وا َ
الدّنَسِ والدّرَنِ ،من َ
عضّ لئيمُ المُنْ َتمَى والعُ ْنصُرِ ) %وعَاكِرٌ وال ُعكَيْرُ ،كزُبَيْ ٍر ،وفي
جعَهمْ باللّبَنِ ال َعكَ ْركَرِ ِ %
( %فَ ّ
عكَيْرٌ ،بل ل ٍم ،و ِم ْعكَرٌ ،كمِنْبَر :أَسماءٌ ،ومن الثاني عاصِمُ بنُ ال ُعكَيْرِ
اللّسَان والتكملة ُ :
ضهُم .و َت ْعكَرُ ك َتمْنَع
عقْبَةَ في ال َبدْرِيّين ،ونَظّره َب ْع ُ
ف الَ ْنصَار ،ذكره الطّبَريّ وابنُ ُ
المُزَ ِنيّ حَلِي ُ
س ِم ْعتُ َأ ْهلَ ال َيمَن يقولُون :ال ّت ْعكَر ،بالَِلفِ واللّمِ ،
حصْنٌ بال َيمَنِ ،قال الصاغانيّ :و َ
ِ :
والصّوابُ عندي إِسقاطُهما .و َتعْكَر
____________________
( )13/120
ُ عندي َت ْفعَلُ غير ُمجْرىً ،مِ ْثلُ َتوْزَرَ ،وعَلَى ما يقولُون َفعْلَل فيَنْص ِرفُ ،وهو َبعِيدٌ .و َت ْعكَرُ ،
عكَرَ السّنَامُ ،سَنامُ
عدَنَ عَلَى يَسارِ مَنْ َيخْرُج من البابِ إلى البَرّ .وأَ ْ
أَيضا :جَ َبلٌ من جِبال َ
شحْمٌ ،قاله الصاغانيّ ،وسيأْتِي للمصنّف َ :كعَرَ السّنَا ُم وَأ ْكعَرَ
ال َبعِيرِ ،وعَ ْنكَرَ :صارَ فيه َ
عكّارُ بنُ الحا ِرثِ بن تَزِيدَ بنِ
عكّارٌ ،ككَتّانٍ :أَبو بَطْنٍ من َهمْدانَ ،وهو َ
وكَوْعَرَ بهذا ال َمعْنَى .و َ
شمَ ْيلٍ .
طعَامٌ ُمعْ َتكِرٌ ،أَي كَثِيرٌ نقله الصاغانيّ عن ابنِ ُ
جشَمَ بن حاشِد .وممّا ُيسْتَدْرك عَليه َ :
ُ
جمَاعَةُ من النّاس .واعْ ِتكَارُ الضّرَائر :اخْتِلطُ
وال َعكَرُ ُ ،محَرّكة :من الَعْلم .وال َعكَرُ :ال َ
جلٌ ُم ْعكِرٌ :عنده
عكَرٌ ،إِذا َأقْلَعَ فصار ِقطَعا ،تَشْبِيها ب َعكَر الِبِل .و َر ُ
الُمورِ ال ُمخْتَلِفة .وسَحَابٌ َ
س .ويقال َ :و َقعُوا
عكَ َرةٌ .وال ِعكْرُ ،بالكَسْرِ :العَا َد ُة والدّيْدَُن .ومنه المَ َثلُ :عَا َدتْ ل ِعكْرِهَا َلمِي ُ
َ
عكَ َرةٍ ،أَي اخْتلطِ َأمْر .ومحمّدُ بنُ ِبشْرٍ ال َعكَ ِريّ ،محرّكة ،حَ ّدثَ عن َبحْرِ بنِ َنصْرٍ ،وله
في َ
جُ ْزءٌ .وأَبو العَبّاس الَنْدَرِينيّ ال َعكّ ِريّ بالتّشْدِيد :شُيخُ )
عِليّ بنُ محمّد ال َعكّا ِريّ ،
س َمىّ ،له صُحْبَة .وأَبو الحَسَنِ َ
سلْمُ بنُ ُ
العَرَبِيّة ب ِدمَشْقَ .وأَبو ال َعكَرِ َ
ح ّدثَ عنه شُيُوخُنا .ع ك ب ر .ال ُعكْبُ َرةُ
سعُود اليُوسىّ وغَيْرِه َ ،
ح ّدثَ عن أَبِي عليّ الحَسَنِ بنِ مَ ْ
َ
جوْهَرِي
كقُنْفُذَة ،أَهمله ال َ
____________________
( )13/121
جلٌ
عكْبُ َرةٌ في َبطْنِها ثَ َ
عكْبَاءُ ُ
ّ وقال اللّ ْيثُ :هي المَرَْأةُ الجافيَةُ ال َعكْبَا ُء في خَ ْلقِها ،وأَنشد َ ( % :
حمَرِشٌ .
عكْبُ َرةُ اللّحْيَيْنِ جَ ْ
عكْبَاءُ ُ
صلِ من َأوْصاِلهَا فَ َدعُ ) %وأَنشد أَيضا َ :
%وفي المَفا ِ
عكْبِ َرىّ ،
عكْبَرَا ِوىّ و ُ
عكْبَرَاءُ ،بفَتْحِ الباءِ َممْدُودا ويُ ْقصَر :ة من سَوادِ العِراقِ والنّسْ َبةُ إِليهَا ُ
وُ
ج ْعفَرٍ ُ ،محَ ّدثٌ َروَى عنه مجاهِدٌ في التّخْلِيل سُنّة ،هكذا
عكْبَرٍ ،ك َ
جهَيْن .وعبدُ ال بنُ َ
على الوَ ْ
صغّرا قال الصاغانيّ :ورِوايَ ُتهُم إِيّاه
عكَيْمٍ ،بالمِيم ُم َ
ن ماكُول .وقال غيرُه :هو ابن ُ
ضَبَطَه اب ُ
حلُ على َأ ْفخَا ِذهَا
جئُ به النّ ْ
عكَيْرٌ ُمصَغرا .وال ِعكْبِر ،بال َكسْر :شيْءٌ َت ِ
بالمِيم يدلّ على أَنّهُ ُ
سلِ ،هكذا في اللسان ،وسيأْتي في ك ب ر أَنه ِإكْبِر بال َهمْز
شهْدِ مكانَ ال َع َ
جعَلُه في ال ّ
عضَادِهَا فتَ ْ
وأَ ْ
،فتََأ ّملْ .وال َعكَابِرُ :الذّكورُ من اليَرابِيع َ ،يمَانِيَةٌ .
ج ْعفَرٍ ،وهو جَ ّد الِمام جَللِ الدّين عبد
عكْبَرٍ ،ك َ
عكْبَرُ بنُ ُمهَل ِهلِ بنِ َ
وممّا ُيسْتَدْرك عليه َ :
عكْبَرٍ ال َعكْبَ ِريّ ال َب ْغدَا ِديّ ،شيخ الحَنَا ِبلَة
الجَبّار ابنِ عَبْدِ الخالِق بنِ محمّد بنِ عبدِ الباقي بن َ
ج ْعفَرٍ ِإقْبَالُ ابنُ
حدّث عن ابن اللّتّي ،و ُت ُوفّي بعدَ الثّمانِينَ وسِ ّتمِائة ،وأَبو َ
والوُعّاظ في زَمانِه َ ،
ي ،وعليّ بنُ أَحمدَ ابن الفَرَج بن أَبي نصر
حسَنِ ابنِ محمّدٍ ال َعكْبَ ِر ّ
المُبَا َركِ بنِ محمّدِ بنِ ال َ
حمّد
جمِ ِه ،ومُ َ
ي في ُمعْ َ
طّسقَ ِ
ال َعكْبَ ِريّ عن أَبي عليّ بنِ شاذَانَ ،وعنه هِبَةُ ال بنُ ال ّ
____________________
( )13/122
( )13/123
ضمَر له ما يَ ْر َفعُه َ :ل َعمْ ُركَ المَحْلُوفُ به .وقال الفَرّاءُ :الَيمانُ تَ ْر َفعُها
وقال أَ ْهلُ ال َبصْ َرةِ َ :أ ْ
جَواباتُها .وقال ابنُ جِنّى :و ِممّا يُجِيزُه القِياسُ غيرَ أَنّه لمْ يَرِدْ به السْتِعمالُ خَبَرُ ال َعمْرِ من قولهم
لقُومَنّ ،فهذا مُبْتَ َدأٌ محذُوفُ الخَبَرِ ،وأَصلُه لو أُظهِر خَبَ ُرهُ َ :ل َعمْرُك ما ُأقْسم به ،
َ :ل َعمْرُك َ
عوَضا من الخَبَرِ .ويُحَرّك .وال َعمْرُ َ :لحْمُ مَا بَيْنَ َمغَارِسِ
ب القَسَم ِ
فصارَ طُولُ الكَلم بجَوا ِ
ب وأَخَْلفَ ال َعمْرُ
حمَرَ ( % :بانَ الشّبا ُ
الَسْنانِ أَو هو لَحْم من اللّ َثةِ سائلٌ بَيْنَ ُكلّ سِنّيْنِ .قال ابنُ َأ ْ
عمُور ،بالضّمّ .وفي الحديث :
ن الَثِير :وقد ُيضَمّ ،ج ُ
ل الِخوانُ والدّهْرُ ) %قال اب ُ
%وتَب ّد َ
ت الَسْنَانِ .وال َعمْرُ :
عمُوري .وقيل :ال ُعمُور :مَنَا ِب ُ
خشِيتُ على ُ
َأ ْوصَانِي جِبْرِيلُ بالسّواكِ حتّى َ
ل القُرْط .وقيل ُ :كلّ مُسْتَطِيلٍ
سفَ ِ
خوْقُ :حَ ْلقَةُ َأ ْ
الشّ ْنفُ .وقيل :ال َعمْر :حَ ْلقَة القُرْطِ العُليَا ،وال َ
عمْ َرةٌ .وفي التكملة :ال َعمْرُ ،بالفَتْح ،
حدَة َ
طوَالُ ،الوا ِ
عمْرٌ .وال َعمْرُ :الشّجَرُ ال ّ
بَيْنَ سَنّتَيْنِ َ
سحُوقا
سكّرِ َ ،
خلُ ال ّ
ل وقيلَ :بل ُهوَ َن ْ
طوِي ُ
خلِ ،وهو السّحُوقُ ال ّ
ضمّتَيْن :ضَ ْربٌ من النّ ْ
وال ُعمُر ،ب َ
سكّر :ضَ ْربٌ من ال ّتمْرِ
سكّرِ وهو غََلطٌ .وال ّ
حلّ ال ُ
سحُوقٍ .وفي بعض النّسخ :مَ َ
كانَ أَو غَيْرَ َ
جَيّدٌ ،وقد َتقَدّم ،والضّمّ أَعْلَى الّلغَتَيْن ،قاله ) أَبو حَنِيفَةَ .وحكَى الَزْهَريّ عن اللّيْث أَنّه قال :
طوِيلُ .ثم قال :غَلِطَ اللّ ْيثُ في تفسير ال َعمْرِ ،
ال َعمْرُ :ضَ ْربٌ من النّخِيل ،وهو السّحُوقُ ال ّ
سكّر ،يقال له ال َعمْرُِ ،وهو معروفٌ عند أَ ْهلِ ال َبحْرَيْنِ .وأَنشد الرّياشيّ في
خلُ ال ّ
وال َعمْرُ َن ْ
____________________
( )13/124
( )13/125
( )13/126
( )13/127
سبَ إِلى ال ُعمْر .وقال ابنُ الَثِير :الشّجَ َرةُ ال ُعمْرِيّة :هي
عمْ ِريّ الشّجَرِ ،بالضّمّ :قَدِيمُه ،نُ ِ
وُ
ت على الَ ْنهَار ويَشْ َربُ
طوِيلٌ .أَو ال ُعمْ ِرىّ :السّدْرُ الّذي يَنْ ُب ُ
عمْرٌ َ
العَظِيمَة القَدِيمَة التي أَتَى عليها ُ
الماءَ .وقال أبو ال َعمَيْثلَ الَعرابيّ ال ُعمَ ِرىّ :القَدِيمُ ،على َنهْرٍ كانَ أَو غيْرِه ،وقيل :هو العُبْ ِرىّ
ى والعُبْرِى من السّدْر :
ص َمعِيّ :ال ُعمْ ِر ّ
ل ْ
،والميمُ بَ َدلٌ .قلتُ :وبمِثْل قول أَبي ال َعمَيْثَل قال ا َ
عمَرَ الُ ِبكَ مَنْزِلَك
حدِيثُ منه .ويقال َ :
القَديم ،على َنهْرٍ كانَ أَو غَيْره ،قال :والضّالُ :ال َ
عمَا َرةً ،بالفتح
عمَرَ الرجلُ مالَ ُه وبَيْتَه َ
ل .ويقال َ :
جعَله آهِ ً
عمَ َرهُ َ :
عمَا َرةً ،بالكَسْر ،وأَ ْ
َي ْعمُرُه ِ
صفَة نَخْل % :
عمْرَانا ،كعُثْمانَ :لَ ِز َمهُ .وأَنشد أَبو حَنِيفَ َة لَبي ُنخَيلَة في ِ
وعُمورا ،بالضّمّ ،و ُ
عمْرَا ِنهَا بالدّرَا ِهمِ ) ) %
( أَدامَ لها ال َعصْرَيْنِ رَيّا ولم َيكُنْ %كما ضَنّ عن ُ
جلُ منزلَهُ ،بالَلف .وعَمرَ المالُ َنفْسُه ،ك َنصَر وكَرُم
عمَرَ الرّ ُ
قال الَزْهَريّ :ول ُيقَالُ :أَ ْ
عمَا َرةً َمصْدَرُ الثانِيَةِ :صارَ عامِرا ،وقال الصّاغانيّ :صارَ كَثِيرا .
سمِعَ الثانية عن سِي َبوَيْه ِ ،
وَ
عمَارةً ،فهو عامِرٌ ،أَي َم ْعمُورٌ ،مثلُ دافِقٍ ،أَي مَ ْدفُوق وعِيشَة راضِيَةٍ ،
عمَرَ الخَرَابَ َي ْعمُرُه ِ
وَ
جعََلهُ َي ْعمُرُه ،وفي التنزيل ُ :هوَ أَ ْنشََأكُم من
عمَره المكانَ واسْ َت ْعمَ َرهُ فيه َ :
أَي مَ ْرضِيّة .وأَ ْ
عمّارَها .
جعَلكُم الُ ُ
عمَار ِتهَا واسْ ِتخْرَاجِ ُقوْتِكم منها و َ
الَ ْرضِ واسْ َت ْعمَ َركُم فيها .أَي أَذِنَ لكُم في ِ
وفي الَساس :اسْ َت ْعمَر عِبادَه في الَرْض :طَلب منهم ال ِعمَا َرةَ فيها .وتقول :نَ َزلَ فلنٌ في
ضىّ ال َم ْعمُورُ الكَثِير
سكَنٍ :المَنْ ِزلُ الواسعُ المَ ْر ِ
صدْق ،ال َم ْعمَ ُر كمَ ْ
َم ْعمَرِ ِ
____________________
( )13/129
خشَ ِريّ
ُ الما ِء والكَلِ الّذِي ُيقَامُ فيه ،قال طَ َرفَةُ بنُ العَبْد :ياَلكِ من قُبّ َرةٍ ب َم ْعمَرِ .وأَنْشد ال ّزمَ ْ
عجِ ْبتُ لذي سِنّيْنِ في الماءِ نَبْتُه %له أَثَر في ُكلّ ِمصْرٍ و َم ْعمَرِ ) %هو القَلَمُ .
للباهِِليّ َ ( % :
عمَرَ عَلَيْه :أَغْنَاهُ .وال ِعمَا َرةُ ،بالكسر ،وإِنّما َأطَْلقَه
جدَهَا عامِ َرةً آهِلَةً ،وأَ ْ
عمَرَ الَ ْرضَ :وَ َ
وأَ ْ
شهْرَتِهِ :ما ُي ْعمَرُ به ال َمكَانُ .وال ُعمَا َرةُ ،بالضّمّ َ :أجْرُها ،أَي َأجْر ال ِعمَارَة .وال َعمَا َرةُ بالفتح :
لُ
عمَا َرةً لِرِياسَتِه
س َوةٍ أَو تاج أو وغَيْرِه َ
عمَامَةٍ أَو قَلَنْ ُ
ضعُهُ الرّئِيسُ عَلَى الرَ ْأسِ من ِ
شيْءٍ َي َ
ُكلّ َ
حفْظا لها ،كال َعمْ َر ِة وال َعمَارِ .وقد اعْ َتمَرَ ،أَي َت َعمّمَ بالعِمامَة .و ُيقَال لل ُمعْتَمّ ُ :معْ َتمِرٌ .
وِ
ج ِعلَ في الشّرِي َع ِة لل َقصْدِ المَخْصوص
عمَا َر ُة الوُدّ ،و ُ
وال ُعمْ َرةُ ،بالضّمّ :هي الزّيا َرةُ الّتِي فيها َ
ضمِير ،
وكذلك الحَجّ ،كالعْتِمار .وقد اعْ َتمَرَ ،هكذا الصّوابُ .وفي نسختنا :وقد اعْ َتمَ َرهُ بال ّ
ج ْمعُ ال ُعمْرَة ال ُعمَرُ .وقال الزّجّاجُ َ :معْنَى ال ُعمْ َرةِ في ال َع َملِ :الطّوافُ بالبَ ْيتِ
غلَطٌ .و َ
وهو َ
ج ل يكون ِإلّ مع ال ُوقُوف بعَ َرفَةَ َيوْمَ عَ َرفَة .وال ُعمْرةُ مأْخوذةٌ
صفَا والمَ ْروَة ،والحَ ّ
س ْعيُ بَيْنَ ال ّ
وال ّ
خصّ بهذا لَنّه َقصْدٌ ب َعمَل
من العْتِمار ،وهو الزّيارَة .ومَعْنَى اعْ َتمَر في َقصْدِ البَيْت أَنّه إِ ّنمَا ُ
في َم ْوضِع عامِر .ولذلك قِيلَ للمُحرِم بال ُعمْرَة ُ :معْ َتمِرٌ .وقال كُراع :العْ ِتمَارُ :ال ُعمْرَة ،
عمَ َر بمعنَى
جئْ فيما أَعَْلمُ َ
سمّاها بال َمصْدَر .وال ُعمّارُ :ال ُمعْ َتمِرُون .قال الزمخشريّ :ولم يَ ِ
َ
عمَرَ الَ إِذا عَ َبدَه .
اعْ َتمَرَ ،ولكنْ َ
____________________
( )13/130
( )13/131
( )13/132
( )13/133
( )13/134
عمَيّرٌ ،بكسر
عمَيْ َرةُ ،بزيادة الهاءِ ،و ُ
عمَيْرٌ ،على ُفعَيْل ،و ُ
عمَا َرةُ ،بالكَسْر ،و ُ
ّ والتخفيف ،و ِ
سمَاء رِجالٍ .ويَحْيَى بنُ َي ْعمَرَ العَ ْدوَانيّ ،ل
الياءِ المشدّدة ،و ُمعَمّ ٌر ،كمعَظّم ،و َي ْعمَرُ ك َي ْفعَل َ :أ ْ
سمّى
حكّامِ العَرَب .وسيأْتي ِذكْرُ من َت َ
يَ ْنصَ ِرفُ َي ْعمَ َر لَنّه مِ ْثلُ يَذْهَب .و َي ْعمَرُ الشّداخُ َ :أحَدُ ُ
س َميّ بنِ
عقَ ْيلِ بنِ ُ
عمْرُو بنُ جابِر بنِ هِللِ بنِ ُ
بالَسماءِ المتقدّمة في المستدرَكات .وال َعمْرانِ َ :
ع ِديّ بنِ فَزَا َرةَ ،وهما َر ْوقَا
جؤَيّةَ بنِ َلوْذانَ بنِ َثعْلَبَة بن َ
عمْرو بنِ ُ
مازِنِ بنِ فَزَا َرةَ ،وبَدْرُ بنُ َ
عمْرُو
سكّيت لقُرَادِ بنِ حَنَشٍ الصا ِر ِدىّ يَ ْذكُرُهُما ( % :إِذا اجتمعَ ال َعمْرانِ َ
فَزَا َرةَ ،وأَنشد ابنُ ال ّ
جمِيعا ِقمَاءً
لمُور إِلَ ْي ِهمَا َ %
عمْروٍ خِ ْلتَ ذُبْيَانَ تُ ّبعَا ) ( % %وأَ ْل َقوْا مَقَالِيدَ ا ُ
بنُ جابِرٍ %وبَدْرُ بنُ َ
علَى الّلهَاةِ ،نقله الصاغَانيّ .والعامِرَانِ :
حمَتَانِ المُتَدَلّيَتانِ َ
طوّعَا ) %وال َعمْرَانِ :اللّ ْ
كارِهينَ و ُ
عبُ
صعَةَ ،وهو أَبُو بَراءٍ مُل ِ
صعْ َ
ج ْعفَرِ بن كِلبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عامِر ابنِ َ
عامِرُ بنُ ماِلكِ بنِ َ
طفَيْل :
ج ْعفَرِ بنِ كِلبٍ ،وهو أَبُو عَِليّ .وكان ُيقَال لل ّ
طفَيْلِ بن ماِلكِ بن َ
الَسِنّةِ ،وعامرُ بنُ ال ّ
ح َكمَاءِ ،ورابعٌ
فارِسُ قُرْ ُزلٍ ،وهو أَخُو عامِرٍ أَبي بَراءٍ ،وَل ُهمَاَأٌ خ ثاِلثٌ و ُهوَ ُمعَاوِيَةُ ُم َعوّدُ ال ُ
ص ْعصَعَةَ ،
جدّهُم عامِرُ بن َ
وهو رَبِي َعةُ رَبيعُ ال ُمقْتِرِينَ .وُأمّهم أُمّ البَنِينَ ابْنَةُ رَبِيعَةَ بنِ عامِرٍ .و َ
ضيَ ال تعالَى عَ ْن ُهمَا
عمَرُ َر ِ
عمْ َرةُ بِ ْنتُ عامِرِ بن الظّرِب .وال ُعمْرانِ :أَبو َبكْرٍ و ُ
أَبو بَطْنٍ ،وُأمّه َ
عمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيز لَ ّنهُمْ قالُوا ِلعُ ْثمَانَ َيوْمَ
.قال ُمعَاذٌ الهَرّاءُ َ :لقَدْ قِيلَ سِي َرةُ ال ُعمَرَيْنِ قَ ْبلَ خِلفَةِ ُ
عمَر
الدارِ :تَسُْلكُ سِي َرةَ ال ُعمَرَيْن .قال الَزْهَريّ :غُلّب ُ
____________________
( )13/135
ن قيل كيف ُبدِى ب ُعمَرَ قَ ْبلَ أَبِي َبكْرٍ و ُهوَ قَبْلَه قيل :لَنّ العَ َربَ قد
سمَيْن .فإِ ْ
خفّ ال ْ
ُ لَنّه أَ َ
ق القَلَمِ قد َتصَدّى لِ َردّه
ن يكونَ من بابِ سَبْ ِ
يَبْ َدؤُون بالمَشْرُوفِ ،وللَزْهَ ِريّ هُنَا كَل ٌم الَشْبَه أَ ْ
عمَرُ بنُ عَبْد
عمَرُ بنُ الخَطّابِ و ُ
والتّنْبِيه عَلَيْه صاحبُ اللّسانِ فأَغْنَانا عن إِيرادِه هُنَا .أَو ال ُعمَرَانِ ُ
لوْلد ،فقال َ :قضَى ال ُعمَرَانِ فما بَيْ َن ُهمَا
العَزِيز ُ .ر ِوىَ عن قَتَا َدةَ أَنّه سُئل عن عِ ْتقِ ) ُأمّهاتِ ا َ
عمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيز ،لَنّه
عمَرُ و ُ
من الخُلفاءِ بعِ ْتقِ ُأمّهاتِ الَ ْولَد .ففي هذا ال َقوْل ال ُعمَرانِ هُما ُ
ج ِميّ مَبْنِيّ عَلَى الكَسْر .قال سيبويه :أَما
عَعمْرَوَيْهِ اسمٌ أَ ْ
عمَرَ خَلِيفَة .و َ
لم َيكُنْ بين أَبي َبكْرٍ و ُ
جمِيّة ،وأَلْزَموا آخِرَه شيئا لم يُلزَم
ج ِميّ ،وأَنّه ضَ ْربٌ من الَسما ِء الَعْ َ
عَعمْ َروَيْه فإِنّه زَعَم أَنّه أَ ْ
َ
جمَعَ
صوْت ،لَنّهُم رََأوْه قد َ
جمِيّةِ جعلوا ذلك بمَنْزِلَة ال ّ
جمِيّة ،ف َكمَا تَ َركُوا صَ ْرفَ الَعْ َ
الَعْ َ
جعَلُوه بمَنْزِلَة غاقٍ مُ َنوّنَة َمكْسُورَة في ُكلّ
سمَاعِيلَ وأَشْبَاهِهِ ،و َ
جةً عن ِإ ْ
حطّوه دَرَ َ
َأمْرَيْن ،ف َ
عمْ َروَيْهٍ آخَرَ .وقال :
جوْهَ ِريّ :إِنْ نكّرتَه َنوّنْت فقلتَ :مَررْت ب َعمْ َروَيْهِ و َ
َموْضع .قال ال َ
طوَيْه .
جعِلَ واحِدا ،وكذلك سِي َبوَيْه و ِنفْ َ
عمْ َروَيْه :شيئانِ ُ
َ
عمْ َروَيْهُ وسِي َبوَيْهُ ،
ج ْمعِه ال َعمْ َروَ ْيهُونَ .و َذكَرَ غَيْرُه أَنّ من قال :هذا َ
وذكرَ المُبَرّد في تَثْنِيَتِه و َ
عمْ َرةَ
ج َمعَه ولم يَشْ ِرطْه المُبَرّدُ كذا في اللّسَان .وأَبُو َ
عمْ َروَيْهَ وسِي َبوَيْهَ ،فأَعْرَبَه ،ثَنّاه و َ
ورأَيْت َ
ن الَعْرَابيّ :أَبو
لفْلس ،وقال اب ُ
لقْلل ،ب َدلَ ا ِ
لفْلسِ ،قاله اللّيْث .وفي الّلسَان :ا ِ
:كُنْيَ ُة ا ِ
حجْرَتِي .
سطَ ُ
عمْ َر َة وَ ْ
حلّ أَبُو َ
عمْ َرةَ شَرّ جارِ .وقال َ :
عمْ َرةَ :كُنْيَةُ الجُوعِ ،وأَنشد :إِنّ أَبَا َ
َ
____________________
( )13/136
عمْ َر َة لَنّه اسمُ َرجُل وهُو رَسُول المُخْتَارِ بن أَبي عُبَيْدٍ ،وكان
قال اللّيْث :وإِ ّنمَا كَنَى الِفلسَ أَبا َ
حلّ بهمِ البَلءُ من القَ ْتلِ والحَ ْربِ ،وكان يُتَشا َءمُ به .
ل وفي َنصّ اللّ ْيثِ :نَ َزلَ ِب َقوْم َ
حّإِذا َ
عمَا َرةَ ،ك ُثمَامَةَ :قَ ْلعَةٌ بأَ ْرضِ فارِسَ .وقد َتقَدّم له في ع ت ر أَنّه ُيقَال له قَ ْلعَة
حصْنُ بنِ ُ
وِ
عمَا َرةَ بنِ عُتَيْرِ بن كِدَام .وهُنَاك َذكَ َرهُ الصّاغَانِيّ أَيضا على الصّوابِ .فإِنْ لم َيكُن ُيعْ َرفُ
ُ
حصْنُ بعُما َر َة و ِبوَلَدِه ،وِإلّ فَقَ ْدوَ ِهمَ ال ُمصَنّف ،وقد سَبَقَ له مِ ْثلُ هذا الوَهَمِ أَيضا في ع ب ث ر
ال ِ
ونَبّهنا عليه .وال َي ْعمَرِيّةُ ،بفتح المِيمِ :ماءٌ لِبَنِي َثعْلَبَةَ ِبوَادٍ من َبطْنِ َنخْل من الشّرَبّة .
شمَْلكُم َ %لكَ الُمّ ِممّا بال َيعَامِيرِ
ج ّمعُوا ال َغدَ َ
طفَيْلٌ الغَ َن ِويّ َ ( % :يقُولُون َلمّا َ
وال َيعَامِيرُ :ع ،قال ُ
طىَ فيه
خّحمّدُ بنُ المُسْتَنِير ،وقد ُ
شجَرٌ ،عن ُقطْ ُربٍ الّل َغ ِويّ ،واسمُه مُ َ
والَبُ ) %أَو ال َيعَامِيرُ َ :
ن المصَنّف فَرّقَ بين ال َي ْعمُو َرةِ الذي َذكَرَه ابنُ سِيدَه ،
َ ،نقَلَهُ الصاغانيّ ونَبّهَ عليه الَزهريّ .وكأَ ّ
جمْعُ َي ْعمُورَة ،
وبين ال َيعَامِير هذا عن قُطْ ُربٍ ،ففَ ّر َقهُما في ال ّذكْر ،و ُهمَا واحِدٌ ،لَنّ ال َيعَامِيرَ َ
س ّمىَ به
لوْلَى نادِ َرةٌ :الضّبُعُ َ ،معْرفة ،لَنّه اسمٌ ُ
عمْروٍ ،وأُم عامِرٍ ،ا ُ
كما هو ظاهِر .وأُمّ َ
عمْروِ أَبْشريٍ بال ُبشْرَى َ %م ْوتٌ ذَرِيعٌ وجَرَادٌ عَظْلَى ) ) %
ال ّن ْوعُ .قال الراجِز ( % :يا أُمّ َ
وقال الشّ ْنفَرَى ( % :ل َتقْبِرُونِي إِنّ قَبْرِي ُمحَرّمٌ %عَلَ ْي ُك ْم ولكِنْ أَبْشِرِي ُأمّ عَامِرِ ) %ومن
َأمْثاِلهِم :خامِرِي أُمّ عامِرٍ ،أَ ْبشِرِي بجَرَاد عَظْلَى ،و َكمَرِ رِجالٍ قَتْلَى .فَتَ ِذلّ له حَتّى َي ْك َعمَها ثمّ
____________________
( )13/137
خ َدعُ بلِينِ
حمْقِ ولمن يُ ْ
ي :والعربُ َتضْ ِربُ بها المَ َثلَ في ال ُ
يَجُرّها ويَسْتَخْ ِرجَها .قال الَزْهر ّ
الكلم .والعامِرُ :جِ ْروُهَا ،وهكذا في ال ّت ْكمِلَة .و َن َقلَ شيخُنَا عن شَرْحِ الدّرّة ما َنصّه :ولم
ُيعَ ّرفْ بال ،لِجرائه مُجْرَى العَلَم .قال شيخُنا :أَي المُ َر ّكبِ الِضا ِفيّ ،فتََأمّل .انتهى .قلتُ :
ن وَلَدَها عامِ ٌر ،ومنه قولُ الهُذَِليّ ( % :وكَمْ مِنْ
وعبارة اللّسانِ :يُقال للضّبُع ُ :أمّ عامِر ،كأَ ّ
جلُ
ن الَعرابي ّ:ال َعمّارُ كشَدّادٍ :الرّ ُ
علُ ) %وقال اب ُ
ب ال َقمِيصِ %بِهِ عامِ ٌر وبِهِ فُرْ ُ
وِجَارٍ كَجَ ْي ِ
ججْتُه :خَ َدمْتُهُ .وتَركتُ فَلنا َي ْعمُر رَبّه ،أَي
عمَ ْرتُ رَبّي وحَ َ
الكَثِيرُ الصّل ِة والصّيَام ،و ُيقَالُ َ :
ن الوَرِع ،
َيعْبُدُه ُ :يصَلّي و َيصُوم ،كما َتقَدّم .وال َعمّارُ :القَ ِويّ اليمانِ الثا ِبتُ في َأمْرِه الثّخِي ُ
صفِيقُ النّسْج ،القَ ِويّ الغَ ْزلِ ،الصّبُورُ على ال َعمَل .وال َعمّارُ :
مأْخُوذٌ من ال َعمِير وهو ال ّث ْوبُ ال ّ
الطّ ّيبُ الثّناءِ والطّ ّيبُ الرّوائحِ ،مَأخُوذٌ من ال َعمَارِ وهو السُ .وفي بعض النّسخ من غَيْرِ واوِ
لمْرِ الّلزِمُ للجَماعَة الحَ ِدبُ على السّ ْلطَانِ ،
العَطْف ،وهو الصّواب .قال :وال َعمّارُ :المُجْ َت ِم ُع ا َ
مَأْخُوذٌ من ال ِعمَارَة ،وهي ال ِعمَامَة ،للْتفافِها ولُزُومها على الرأْس .وال َعمّار :الحَلي ُم الوَقور ،
جمَعُ أَ ْهلَ بَيْتهِ
جلُ َي ْ
وفي التكملة :ال َم ْوقُور في كَلمِه ،مأْخوذ من ال َعمِير ،وقد تقدّم .وال َعمّارُ الرّ ُ
وكذا َأصْحَابَه عَلَى أَدبِ رَسُولِ ال صلّى ال تعالَى عليه وسلّم والقِيَام بسُنّته ،مأْخوذٌ من ال َعمَرَاتِ
لمْرِ بال َمعْرُوف وال ّن ْهيِ عن
،وهي النّغانِغُ واللّغادِيدُ .وال َعمّار :الباقِي في إِيمانه وطاعَتِه القائِمُ با َ
المُ ْنكَرِ إِلى أَن َيمُوتَ ،م ْأخُوذٌ من ال َعمْرِ ،وهو ال َبقَا ُء ،فيكون باقِيا في إِيمانِه وطَاعَتِه ،وقائما
بالَوَامِر وال ّنوَاهِي إِلى أَنْ َيمُوتَ .
____________________
( )13/138
( )13/139
وبُسْتانُ ابنِ عامِرٍ ب َنخْلَةَ ،وهو عبدُ ال بنُ عامِرِ بن كُرَيْزِ بن رَبِيعَةَ .ول َت ُقلْ ُبسْتَان ابنِ َم ْعمَرٍ
صفِيّ
فإِنّه َق ْولُ العَامّة هكذا قاله الصاغانيّ ،وتَ ِبعَه المصنّف .ونقلَ شيخُنا عن مَراصِد الطّلع لل ّ
الحَنْبليّ ما َنصّه :وبُسْتَانُ ابنِ ُم َعمَرٍ مُج َتمَع النّخْلَتَيْن :النّخْلَة اليمَانِيَة والنّخْلَة الشامِيّة ،و ُهمَا
س يقولُون ُبسْتَانُ ابنِ عامِرٍ ،وهو غََلطٌ ،انتهى .قال :وعليه اقتصر َأكْثَرُ
وَادِيان ،والنّا ُ
عمَرَانُ ُ ،محَ ّركَة
المُ َتكَّلمِين على الَماكن ،ول أَدْري ما وَجْهُ إِ ْنكَارِ ال ُمصَنّف له ،ولعلّه الّ ْتقِليدُ .و َ
سكّر ،هكذا
عمّرٌ ك ُ
عفَرَانِ ،بالضّمّ :ع ،ب نَواحِي الجَزِيرة .و ُ
عمْرُ الزّ ْ
:ع قاله الصاغانيّ .و ُ
ج ْعفَر ،كما
سكَر ك َ
سكَرَ بالِضافةِ إِلى كَ ْ
عمَرُ َك ْ
صوَابُ فيه ُ
شدِيد كما في سائر النّسخ ،وال ّ
بالتّ ْ
عمْرُ
سطَ شَرقِيّها و ُ
ب وَا ِ
ضبطه الصاغانيّ ،وقد تَصحّف ذلك على الناسِخين ،وهو َموْضِعٌ قُ ْر َ
َنصْرٍ ،بالضّمّ أَيضا ،وقد يُوجَ ُد في بعض النّسَخ بالتّشْدِيد ،وهو خَطَأٌ :موضِعٌ بسُرّ مَنْ رَأَى .
شعْرِ عَبيدِ بن الَبْرَص .
سهَا ال تعالَى .وقد جاءَ في ِ
وال ُعمَيْرُ ،كزُبَيْر َ :موْضِعٌ قُ ْربَ َمكّةَ حَرَ َ
عوَال
عوَالٍ ،بالضّمّ ،هكذا في النّسخ ،وضَبَطَه الصاغَانيّ َ
عمَيْرٍ ،كزُبَيْرٍ :في حَزْمِ بني ُ
وبئرُ ُ
ظلَةَ ابنِ سَيّارٍ العِجْليّ .قلتُ :وهو أَبُو َثعْلَبَة بن حَنْظََلةَ ،
بالفَتْح .وال ُعمَيْرُ أَيضا اسمُ فَرَس حَنْ َ
عجْل قاله ابنُ
س ْعدِ بن ِ
سوَد ويَزِيدُ ،وهم من بَنِي خُزَ ْيمَة بن َ
صاحب َيوْمِ ذي قارٍ ،وأَخواهُ عَبْ ُد الَ ْ
عمَيْرٍ ،كزُبَيْرٍ :كُنْ َيةُ ال ّذكَرِ ،وفي اللّسَان :كُنْيَ ُة الفَرْجِ .
الكَلْ ِبيّ .وأَبو ُ
____________________
( )13/140
( )13/141
عمَرا والمُنِيفَا ) %
الصاغانيّ ،وأَنشد لصَخْرٍ الهُذَليّ ( % .فََلمّا رَأَى ال َع ْمقَ قُدّامَهُ %وَلمّا َرأَى َ
ظوَاهِ َرهُ كُنّ جُوفَا ) %قلتُ :وفي المعجَم أَنّه وادٍ بالحِجَاز .
( %أَسالَ مِنَ اللّ ْيلِ َأشْجَا َنهُ %كأَنّ َ
صفِيق النّسْجِ قَويّ الغَ ْزلِ صَبُورٌ على ال َعمَل .ويُقال :كَثِيرٌ بَثِيرٌ بَجِيرٌ
عمِيرٌ ،أَي َ
ويقال َ :ث ْوبٌ َ
ن الَعْرَا ِبيّ ،وهكذا ضبطه الَزهريّ بالعَيْن .والبَ ْيتُ ال َم ْعمُورُ ،جاءَ في
عمِيرٌ ،إِتْبَاعٌ ،قاله اب ُ
َ
التفسيرِ أَنّه في السّماءِ بإِزاءِ ال َكعْبَةِ شَرّفها ال تَعالَى ،يَ ْدخُلُه كلّ يَومٍ سَ ْبعُونَ َأ ْلفَ مَلَك َ ،يخْرُجون
عمِيرٌ :عامِرٌ .
عمَا َر ٍة .ومكانٌ َ
منه ول َيعُودُون إِلَيْه .وممّا ُيسْتَدْرك عليه َ :مكَانٌ عامِرٌ :ذُو ِ
عمّار .وال َمعْمُورُ :
جمْعُ ُ
عمِرَ فُلنٌ َي ْعمَرُ ،إِذا كَبِرَ .ويُقَالُ لساكنِ الدّار :عامِرٌ ،وال َ
ويُقَال َ :
عمَرَ فُلنٌ َر ْكعَتَيْن ،إِذا صَلّ ُهمَا .وال َعمّرَاتُ ،
خ َدمْتُه .و َ
حجَجْتُه َ :
عمَ ْرتُ رَبّي وَ َ
خدُومُ .و َ
المَ ْ
ن الَعْرَا ِبيّ
حىِ ،وهي النّغا ِنغُ واللّغادِيدُ حكاه اب ُ
حتَ اللّ ْ
بالفَتْح والتّشْدِيد :هي اللّحمات الّتي تكونُ تَ ْ
.وقال اللّحْيَانيّ :سمعتُ العامرِيّة تقولُ في كلمها :تَرَكتُهم سامرا بمكان كَذا وكذا وعامرا .
قال أَبو تُرابٍ :فسَأَ ْلتُ ُمصْعَبا عن ذلك فقال ُ :مقِيمِينَ ُمجْ َت ِمعِين .
ت في بعض نُسَخِ
عمْرا ،أَي بَطِيئا ،هكذا ثَ َب َ
حبّ .ويقال :جاءَ فلنٌ َ
وال َعمْ َرةُ :خَرَ َزةُ ال ُ
____________________
( )13/142
عمَارَة .
عمِ ْرتُ ب َمكَانِ كذا ،أَي َأ َق ْمتُ به كذا في البصائر .وأُ َبىّ بنُ ِ
أو من قولهم َ :
حمَدُ .
عمّارَة الحَرْبيّ ،وابْنَاه قاسِ ٌم وَأ ْ
حمَدَ بنِ َ
ج ْعفَرُ بن َأ ْ
ي .وبالفَتْح والتّشْدِيد َ :
بالكسر :صَحا ِب ّ
عمّارَة
حدّثُون .وبَنو َ
حيّ :مُ َ
جمَ ِ
عمَرَ ال ُ
عمّا َرةُ بِ ْنتُ نافِعِ بنِ ُ
ح ْمصِيّةُ .و َ
عمّارةَُبنتُ عَبْدِ الوَهّابِ ال ِ
وَ
عيّ ،وَِليَ ِل ُعمَرَ بن عبد
ك ال ُقضَا ِ
عمّارَة بنِ ماِل ٍ
ن .ومُدْ ِركُ بنُ عَبدِ الِ بنِ القَمْقامِ بنِ َ
البََل ِوىّ :بَطْ ٌ
ظفّر بن أَبي البَركات ،قَيّده
سمِعَ أَبا المُ َ
عمّارَة َ
حمَدَ بنِ َ
العَزِيز .وبَ َركَةُ بنُ عبدِ الرّحْمنِ بنِ أَ ْ
الشّرِيف عِزّ الدّين في ال َوفَيات .وَعمّا َرةُ ال ّثقَفيّةُ َزوْجُ محمّدِ بنِ عبدِ الوهّاب ال ّثقَ ِفيّ ،يقولُ فيها
عمّا َرةْ .
حمّدٌ ُزوّجَ َ
ابنُ مُناذِر من أَبيات ُ :م َ
سكَنْدَ ِريّ حَدّث عن هانِئ بنِ المُ َتوَكّل ،وعنه أَحمدُ بنُ عبدِ ال الناقِد .
عمْرُونُ بنُ عَ ْبدُوسَ ال ّ
وَ
عمَيّرُ بنُ سَلمَةَ بتشديد الياءِ
وأَبو ال َعمِيرِ صالحُ بن أَحمد بن اللّيْث البُخَا ِريّ نزيلُ بَ ْيتِ ال َمقْدِس .و ُ
لمِيرُ .وبالضّمّ ابْنَةُ
س ْهلِ بنِ رافعٍ ،بالفتح ،صَحابِيّةٌ َ ،ذكَرَها ا َ
عمِي َرةُ بنتُ َ
في بَنِي َنهْدٍ .و َ
عوَ ْيمِرِ بنِ ساعِ َدةَ َ ،ذكَرَها ابنُ حَبِيب .وأَحمدُ بنُ محمّد بنِ
عوَ ْيمِ َرةُ بنتُ ُ
مُنبّه ،وغَيْرها .و ُ
حمَدَ ال َعمّا ِريّ العَ ْدلُ شيخُ ابنِ
عِيسى ال َعمّا ِريّ بالفَتْح والتّشْدِيد شَيْخُ ابنِ جميع .وعبدُ الواحِدِ ابن أَ ْ
س ْمعَا ِنيّ .وأَبو )
عمْرو ال َعمّا ِريّ الحا ِفظُ ،ذكره بنُ ال ّ
الصابُونيّ .وعبدُ الرّحْمنِ بنُ أَبِي َ
عمّارِس بنِ ياسِرِ .
حسَن عَِليّ بنُ مُوسَى بنِ عَبْدِ المَلِك ال َمغْرِبيّ ال َعمّا ِريُ وآلُ بَيْته إِلى جَدّه َ
ال َ
س الَئمة الحَ َن ِفيّ َ ،فقِيهٌ مشهورٌ .
ومحمَدُ بنُ عَ ْبدِ السّتّارِ الكَرْدَ ِريّ ال َعمّا ِريّ ،شم ُ
____________________
( )13/144
( )13/145
( )13/146
الصاغانيّ في غ م ذ ر ولكنّه ضبطه بإِعْجَام الغين والذال .وقال :هو قولُ أَبي عمرو .
حبُ اللّسَان فإِنّه ذكره في غ م ذ ر .
وال َعمَيْدَرُ :الكثيرُ المَالِ َ ،ذكَرَه الصاغانيّ هُنَا .وَأمّا صا ِ
وممّا ُيسْتَدرك عليه :ع م ج ر .ال َعمْجَرةُ :وهو تَتابُع الجَ ْرعِ ،لغ ٌة في الغَيْن المعجمة كذا ذكره
سفَرْجَل ،هكذا النّسَخ ،وإِ ّنمَا هو أَبُو ال َعمَيْطَر
ن القَطّاعِ في ال ّتهْذِيب .ع م ط ر ال َعمَيْطَر ك َ
اب ُ
سيّ ،وهذا قد أَ ْهمَله الجوهريّ .
لمِينِ العَبّا ِ
سفْيَانيّ الخارِجُ ب ِدمَشْق الشأْم في أَيّام خِلفَة محمّد ا َ
ال ّ
وممّا ُيسْتَدرك عليه :أَبو ال َعمَيْطَرِ :كُنْيَةُ الحِ ْر َذوْن ،وبه كُ ِنىَ هذا الخارِجُ ،واسمُه عليّ بن عبدِ
ال بنِ خالِدِ بنِ يَزِيدَ بنُ ُمعَاوِيَةَ ،وُأمّه َنفِيسَةُ بنتُ عَبْد الِ بنِ العَبّاس بنِ عليّ بنِ أَبي طالبِ ،
صفّين .مات سنة كذا في
ي ِ
خ ْ
بُويِعَ له بالخِلفَة في ِد ْمشْقَ .وكان يفتخر ويقول :أَنا ابنُ شَيْ َ
ج ْمعَهُ ابنُ جِنّى على
س ّمىَ الرجلُ ،و َ
صفَديّ ع ن ب ر العَنْبَرُ من الطّيب معرُوف ،وبه ُ
َوفَيات ال ّ
سمَع عَنابِر .
عَنابِرَ .قال ابنُ سِيدَه :فل أَدْرِي ،أَحفِظَ ذلك أَم قاله ليُريَنَا النّونَ مُتَحَ ّر َك ًة وإِنْ لم ُي ْ
جمَةً وَحْدَه أَنّ النونَ فيه أَصليّة ،ووزنه
ج ْعفَرٍ .قال َقضِيّةُ ِذكْ ِرهِ تَرْ َ
سخَةِ شَيْخِنَا :العَنْبَرُ ك َ
وفي نُ ْ
لكْثَرُ أَنّ نُونَهُ زائدةٌ ،وهو الذي َيقْتَضِيه الصّحاح ،وصرّح به
ج ْعفَر ،وا َ
َفعَْللَ ،ولذلك وَزَنَهُ ب َ
الفَيّو ِميّ فقال في ال ِمصْباح :العَنْبَرُ فَ ْنعَل :طِيبٌ َمعْرُوفٌ .وقد وقع فيه اختِلفٌ كثير .فقيل :
هو َر ْوثُ دابّة َبحْريّة ،ومثلُه في ال ّتوْشِيح ،
____________________
( )13/147
شمُوم َرجِي ُعهَا ،قيل :يُوجَدُ في بَطْنها .أَو هو نَبْعُ عَين فيه ،أَي
س َمكَةٌ كبيرةٌ ،والمَ ْ
قال :العَنْبَرُ َ
سعِيد :
حبُ المِ ْنهَاج .وقال ابنُ َ
جمَاجمَ ،أَكبرُها وَزْنُ أَلفِ مِثْقال ،قاله صا ِ
في البَحْر ،يكون َ
تَكّلمُوا في َأصْل العَنْبَرِ ،ف َذكَ َر بعضُهم أَنّه عُيُونٌ تَنْبُ ُع في َقعْرِ البحرِ يصيرُ منها ما تَبَْلعُه الدّوابّ
وتَقْ ِذفُه ،ومنهم من قال :إِنّه نَباتٌ في َقعْرِ البَحْر قاله الحِجاريّ ،و َنقَلَه ال َمقّ ِريّ في َنفْح الطّيب .
جمُد ويَنْ ِزلُ البَحْرَ ،ومَرْعَى نَحْلِه من الزّهور الطّيّبَة
سلٍ ببلدِ الهِنْد َي ْ
لصَحّ أَنّه شَمعُ عَ َ
وقيل :ا َ
ض ،ول
ج َودُه الَبيضُ وما قا َربَ البَيا َ
َيكْتَسِب طِيبَه منها ،وليس نَباتا ول َر ْوثَ دابّة بَحْرِيّة ،أَ ْ
طفَا َوةً على الماءِ ل يَدْرِي أَحدٌ َمعْدِنَه ،يق ِذفُه
خشَ ِريّ :العَنْبَرُ يأْتي ُ
رَغْبَةَ في أَسودِه .وقال ال ّزمَ ْ
ل ماتَ ،ول يَ ْنقُرُه طائرٌ ِإلّ َب ِقيَ مِ ْنقَارُه فِيه ،ول َيقَع عليه
البحر إلى البَرّ ،فل يأْكلُ منه شئٌ ِإ ّ
ظفَارُه ،والبَحريّون والعَطّارُون رُ ّبمَا وَجَدُوا فيه المَنَاقِيرَ ،والظّفرَ .
ِإلّ َنصََلتْ َأ ْ
س ِمعْتُ ناسا من أَ ْهلِ َمكّة يقولُون :هو صفع َثوْر في َبحْرِ الهنْد .وقيل :هو زَ َبدٌ من بَحْرِ
قال :و َ
سوَدُ .وفي الحديث :سُئل ابنُ عبّاس عن
ش َهبُ ث ّم الَزْرَقُ ،وَأ ْدوَنُه الَ ْ
جوَدُه الَ ْ
سَرَنْدِيبَ ،وَأ ْ
شئٌ َيدْسُرُه البحر .أَي َي ْد َفعُه .وقال صاحب المنهاج :وكثيرا ما
َزكَاةِ العَنْبَر ،فقال :إِ ّنمَا هو َ
شمُوم
سهُوكَةٌ . .وقال ابن سِينا :المَ ْ
سمَك التي تأءكُلُه و َتمُوتُ ،ويُوجَد فيه ُ
ُيوْجَدُ في َأجْوافِ ال ّ
سمَك الذي تَبْتَِلعُه .و َنقَلَ ُه الماوَرْديّ عن الشافعيّ قال
جوَاف ال ّ
يَخْرُج من الشّجَر ،وإِنّما يُوجَد في أَ ْ
:سمعتُ مَن يقولُ :رأَ ْيتُ العَنْبَرَ نابِتا في البَحْرِ مُلْ َتوِيا مثل عُنُقِ الشاةِ ،وفي البحر دابّةٌ ت ْأكُله ،
وهو سمّ لها ف َيقْتُلُها ،ف َيقْ ِذفُها
____________________
( )13/148
البحرُ فيُخْرج العَنْبَر من َبطْنِها .يُذكّر ويُؤنّث ،فيُقال :هو العَنْبَرُ ،وهي العَنْبَرُ ،كما في
عمْرِو بنِ َتمِي ٍم ،ويقال فيهم َ :ب ْلعَنْبَرِ ،
حيّ من َتمِيمٍ ،هو العَنْبَرُ بن َ
المصباح .والعَنْبَرُ :أَبو َ
خفِيفا كبَ ْلحَا ِرثِ في ،بَنِي الحارِث ،وهو كثيرٌ في كَلمهم .وفي الحديث أَنّ
حذَفوا منه النّونَ تَ ْ
َ
ي صَلّى ال عليه وسلّم َب َعثَ سَريّةً إِلى ناحيَة السّيف فجاعُوا .فأَ ْلقَى ال لهم دَابّة ) ُيقَال لها
النّ ِب ّ
س َمكَةٌ َبحْريّةٌ يَبْلُغ
سمِنُوا .قال الَزْهَ ِريّ :هي َ
شهْرا حتى َ
العَنْبَرُ .فأَكلَ منها جماعةُ السّرِيّة َ
عفَرَانُ .وقِيلَ :هو الوَرْسُ .
خ ْمسِين ذِرَاعا ُيقَال لها بالفَارِسِيّة باله .والعَنْبَرُ :الزّ ْ
طوُلهَا َ
س َمكَة البَحْرِيّة .وجا َء في حَدِيث
س ّميَ بذلك لَنّه يُتَخَذُ من جِلْد ال ّ
والعَنْبَر :أَيضا ،التّرْسُ ،وإِ ّنمَا ُ
سةُ من جِ ْلدِهَا .ف ُيقَال للتّرْسِ :عَنْبَرٌ .قال العَبّاسُ بن مِرْدَاس ( % :لَنَا
خذُ التّرَ َ
أَبي عُبَيْ َدةَ .وتُتّ َ
عا ِرضٌ كزُهَاءِ الصّرِي %مِ فيه الَشِلّ ُة والعَنْبَرُ ) %قال الصاغانيّ :ورأَ ْيتُ أَ ْهلَ جُ ّدةَ َيحْتَذُون
خذُ منه وَأصَْلبَ ،وقد اتّخَ ْذتُ أَنا حِذاءً من جِ ْلدِه .
حذِيَةً من جِلْدِ العَنْبَر ،فيكونُ َأ ْقوَى وأَ ْبقَى ما يُتّ َ
أَ ْ
سهَا ال تعالَى .والعَنْبَ َرةُ من الشّتَاءِ :شِدّتُهُ يقال :أَتَيْتُه في
والعَنْبَ َرةُ :ة بال َيمَن بسواحل زَبِيدَ حَ َر َ
صلُ ،
عَنْبَ َرةِ الشّتَاءِ قاله الكسائيّ .وقال كُراع :إِ ّنمَا هو عَنْبَرُ الشتَاءِ .والعَنْبَ َرةُ من القِدْرِ :ال َب َ
فإِنّه يُطيّبُها .والعَنْبَ َرةُ من القَوْمِ :خُلُوصُ أَنْسَابِهم ،ومنه قولُ العامّة إِذا كان الشيءُ خالِصا :هذا
عَنْبَرٌ .و ُيقَال :أَنتَ عَنْبَ ِريّ بهذا البَلَ ِد وهو مَ َثلٌ ُيضْ َربُ في
____________________
( )13/149
الهِدَايَة ،لَنّ بَني العَنْبَرِ أَهْدَى قَومٍ و ُهمْ قَبِيلَة من بني َتمِيم .وعُنَيْبِ َرةُ ،بال ّتصْغير :اسْمٌ . ،قال
عمْبَرٌ بالمِيمِ على البَدَل ،فل أَدْرِي َأيّ عَنْبَرٍ عَنَى :آلعَلَمَ أَم َأحَدَ هذه
حكَى سيبويْه َ
ابنُ سِيدَه :و َ
جمِيعه َمقُولَةٌ .وعَنْبَرُ بنُ فُلنٍ المَ ْروَزِيّ ،عن الحُسَيْن بنِ واقِد .
الَجْنَاسِ وعنْدي أَ ّنهَا في َ
وعَنْبَرُ بنُ محمّد العاقُوليّ ،عن مُسِْلمِ بنِ إِبراهِيمَ ،وعَنْبَرُ بنُ يَزِيدَ البُخَا ِريّ ،عن محمّدِ بن سَلم
خذُ بالعَنْبَر .ومَرْجُ عَنْبَر :قريةٌ ب ِمصْر من الجِيزة .ع ن ت ر العنْتر ،
.والعَنْبَ ِريّ :شَرَابٌ يُتّ َ
ج ْعفَرٍ وجُنْدب في ُلغَتَيْه أَي بضَمّ الدال وفَتْحهَا :الذّبَابُ .وقِيلَ :هو الذّبَابُ الَزْرَقُ .
كَ
خضَرُ .وأَنشد ( % :إِذا غَرّدَ الّلقّاعُ فِيهَا ِلعَنْتَرٍ %ب ُمغْ َد ْودِنٍ
وقال ال ّنضْرُ :العَنْتَرُ :ذُبَابٌ أَ ْ
عمْرو :
ن الَعْرَا ِبيّ ،وعن أَبي َ
س ّمىَ قاله اب ُ
سدِ النّ ْبتِ ذي خَبْرِ ) %والعَنْتَ َرةُ :صوتُه ،وبه ُ
مُسْتَأْ ِ
العَنْتَ َرةُ :السّلوكُ في الشّدائد .وعن المُبَرّد :العَنْتَرة :الشّجاعَةُ في الحَرْب وعَنْترٌ وعَنْتَ َرةُ :
شدّادِ ،شاعرٌ عَبْسيّ من بَنِي مَخْزُومِ بنِ ماِلكِ بنِ غاِلبِ
اسمانِ .ومن الثانِي عَنْتَ َرةُ بن ُمعَاوِيَةَ بن َ
طعَنَه به .وَأمّا قولُه :
بنِ قُطَ ْيعَةَ بن عَبْسٍ ،وأَخْبارُه مُدَونّة مشهورة .وعَنْتَ َرهُ بال ّرمْحِ عَنْتَرةً َ :
سمُه عَنْتَرا كما
ن الَ ْدهَمِ ) %فقد يكونُ ا ْ
( %يَدْعُونَ عَنْتَرُ وال ّرمَاحُ كأَنّها َ %أشْطَانُ بِئْرٍ في لَبَا ِ
ذَهَب إِليه سيبويه ،وقد يكونُ أَرادَ يا عَنْتَ َرةُ ،ف َرخّمَ على ُلغَة من قال يا حارُ .
____________________
( )13/150
قال ابنُ جنّى :ينبغِي أَن َتكُونَ النّونُ في عَنْتَر َأصْلً ،ول َتكُونُ زائدةً كزِيَادتها في عَنْبَسٍ
وعَنْسَل ،لَنّ ذَيْنِك قد َأخْرَجَهما الشتقاقُ ،إِذْ هما فَ ْنعَل من العُبُوس والعَسَلَن ،وأَما عَنْتَر فليس
شئٍ منه زائدا ،فل ُبدّ من ال َقضَاءِ فيه بكونه كلّه أَصلً ،فاعْ ِرفْه كذا في
حكَم له بكونِ ْ
له اشتقاقٌ يُ ْ
اللسان .وفي حديث أَبي َبكْر وَأضْيافِه ،رضي ال عنهم ،أَنّه قال لبنْهِ عبدِ الرّحْمن :يا عَنْتَرُ
حقِيرا .وقيل :هو الذّبابُ الكَبِيرُ
صغِيرا له وتَ ْ
هكذا جاءَ في ِروَايَةٍ ،وهو الذّبَابُ ،شَبّههُ به َت ْ
جمَة والثاءِ المُثَلّثَة ،وسيأْتي ِذكْرُه .وأَبو
الَزْرَق ،شَبّهه بهِ ِلشِدّة أَذاه .ويُ ْروَى بالغَيْنِ ال ُمعْ َ
خ لبن عَسَاكِر .
حمَد بن عَنْتَر ال ّتمِي ِميّ العَنْتَ ِريّ ،شي ٌ
سعِيدِ بنِ َتمِيم بن َأ ْ
ال َفضْلِ عبدُ المَلكِ بن َ
والحُسَيْنُ بن محمّد العَنْتَ ِريّ ،ذكره المالِي ِنيّ .وأَبو ال ُمؤَيّد محمّد بن محمّد الحِّليّ العَنْتَ ِريّ ،
سبَ إِليه .وعبدُ المَلِك بنُ هارُونَ بن
طبّ ،كان يكتب أَخبارَ عَنْتَ َرةَ وهو شابّ فنُ ِ
مشهورٌ في ال ّ
عِليّ .
حدِيَثه في البُلْدانِيّات للسّلَفيّ ،ووَلَدُه ،العَنْتَرِيّون منهم أَبو الحَسَنِ َ
عَنْتَ َرةَ َ ،روَيْنا َ
ي والصّاغَا ِنيّ ،وهي المَرَْأةُ
س ْمعَا ِنيّ :فَقيهٌ فاضل .ع ن ج ر .العَنْجَ َرةُ ،أَهمله الجوهر ّ
قال ال ّ
خفِيفَة الرّوح .وعُنْجُو َرةُ ،بالضّمّ :اسمُ رَجُل
الجَرِيئة .وقال الَزهريّ :هي المرَأةُ المُكتّلَةُ ال َ
ضبَ .
غ ِ
كان إِذا قيل له عَنْجِرْيا عُنْجو َرةُ َ
شفَةِ ،
شفَتَيْ ِه وقَلَ َب ُهمَا .والعَنْجَ َرةُ بال ّ
جلُ ِ ،إذَا مَدّ َ
والعَنْجَرُ :ال َقصِيرُ من الرِجال .وعَنْجَرَ الرّ ُ
لصْبَع .والعُنْجُورَة :غِلفُ القَارُو َرةِ .
والزّنْجَرَة با ِ
____________________
( )13/151
ضمّها لُغتان
وقد ُذكِر في ع ج ر بِناءً على أَنّ نُونَها زائدة .ع ن ص ر .العُ ْنصُرُ ،بفتح الصاد و َ
حسَب ،
صلُ ال َ
لصْل .قال الَزهريّ :العُ ْنصُرَ َ :أ ْ
ل .ويقال :هو لَثيمُ العُ ْنصُرِ ،أَي ا َ
لصْ ُ
:اَ
ضمُومِ كثير نحو السّنْبَل ،
جاءَ عن ال ُفصَحاءِ بضمّ العَيْن و َنصْبِ الصادِ ،وقد يجئُ نحوُه من ال َم ْ
ولكنّهم ا ّتفَقُوا في العُ ْنصَر والعُ ْنصَل والعُنْقَر .ول َيجِئ في كل ِمهِم المُنْ َبسِط على بِناءِ ُفعْلَل ِإلّ ما
كان ثانِيه نُونا أَو َهمْ َزةً نحو الجُ ْندَب والجُؤزَرُ :وجاءَ السُودَدُ كذلك ،كراهيةَ أَنْ َيقُولُوا :سُودُد ،
ضمُوم .وقال أَبو عُبَيْد :هو العُ ْنصُر ،
ضمّات مع الواو ففَتَحُوا .ولغَةُ طَيّئ السُودُد َم ْ
فتَلْتَقيَ ال ّ
عمْروٍ .وقال بعضُهم :العُ ْنصُر :ال ِهمّةُ والحاجَة ،
بضم الصّاد .والعُ ْنصُر :الدّاهِ َيةُ ،قاله أَبو َ
قال البَعيث ( % :أَل راحَ بالرّهْن الخَليطُ فهَجّرَا %ولم َتقْضِ مِنْ بَيْنِ ال َعشِيّاتِ عُ ْنصُرَا ) %
ونُونُ عُ ْنصُرَ زائدةٌ عند سِي َبوَيْه ،لَنّه ليس عنده ُفعْلَل بالفَتْح .ومنه الحَدِيثُ يرجِ ُع كلّ ماءٍ إِلى
حذّاق في ع ص ر لَنّ الَزهريّ قال في بيت ال َبعِيث
عُ ْنصُرِه .وقد ذكره الصاغانيّ وغيرُه من ال ُ
:إِنه أَرادَ ال َعصَ َر والمَلْجَأَ .وقد ُذكِ َر في ع ص ر وأَشرنا إِليه هناك ،وال أَعلم .وأَبو عَليّ
حمَدَ بنِ عبدِ ال بن غَلّورا الغا ِف ِقيّ ُيعْرَف بابن العُنصُ ِريّ ،يأْتي ذِكرُه في غَلّورا .ع
حسَنُ بنُ َأ ْ
ال َ
ن ق ر العُ ْنقُر ،بفتح القاف وضَمها أَي مع ضَمّ العَيْن ُ ،لغَتَان ،وقد ُذكِر بالزاي ،وقد أَهمله
حمَر .وقد
الجوهَ ِريّ ،كما قاَلهُ الصّاغَا ِنيّ .وهو صَنِيعُ ال ُمصَنّف ،لَنّه كَتَبَه بالَ ْ
____________________
( )13/152
صبِ ،
جلِ :عُ ْنصُرُه ،كما سَيَأْتِي :أَصلُ القَ َ
وُجد في بعض حواشي الصحاح مُلْحَقا .وعُ ْنقُر الرّ ُ
ظهَرَ من الَرض
خصٌ قَ ْبلَ أَن َي ْ
غضّ رَ ْ
حوِه وهو َ
أَو هو َأ ّولُ ما يَنْ ُبتُ منه ،أَي من َأصْلِه ونَ ْ
ح َدةُ عُ ْنقُ َرةٌ .
الوَا ِ
صبِ والبَ ْر ِدىّ ما لم يَتلوّن بَلوْنٍ ولم يَنْقشِر أَو ما دام
صلُ ال َب ْقلِ وال َق َ
وقال أَبو حنيفة :العُ ْنقُرُ َ :أ ْ
ل كلّ ِقضَة أَو بَرْ ِدىّ أَو
أَبْ َيضَ مجتمعا .والعُ ْنقُر أَيضا :قَ ْلبُ النّخْلَة لِبَيَاضِه .وقيل :العُنْقُر :أَص ُ
خضَر ،فإِذا خَرَج قَ ْبلَ أَن تَنْتَشِرَ
عُسْلُوجة يخرُجُ أَبيض ثم يَسْ َتدِير ثم يَ َتقَشّر ،فيَخْرُج له وَرَقٌ َأ ْ
عشْبَة رَأَيْ ُتهَا معه فقُلْت :ما هذا
صلِ ُ
خضْرَتُه فهو عُ ْنقُر .وقال ابنُ الفَرَج :سأَ ْلتُ عامِرِيّا عن َأ ْ
ُ
جلِ وعُ ْنصُرُه ،قاله
فقال :عُ ْنقُ ٌر .وسمعتُ غَيْرَه يقول :عُ ْنقَر ،بفتح القاف .والعُ ْنقُر :أَصلُ الرّ ُ
ن يقال لهم :عُ ْنقُرٌ ،شَ ّب َههُم لَترارَ ِتهِمْ وبَيَاضِهم و َن ْعمَ ِتهِم
الجوهَ ِريّ .قال اللّيْث :وَأوْلدُ الدّهاقِي ِ
بالعُ ْنقُر .وبالضّمّ ،أَي ضَ ّم القَاف ،العُنْقُر :ناقَةٌ مُنْجِبَةٌ ،م معروفَةٌ ،هكذا في سائر النّسخ ،
حصَيْنِ ابن ُبكَيْرٍ الرّبَعيّ ( % :ومِنْ جَديلٍ
والصّوابُ أَنّ الناقة عُ ْنقُ َرةٌ ،بالهاءِ .أَنشد الَصمعيّ ل ُ
شقِ ،
شهّ َرهْ %وفِيهِ من شاغِرِها والعُنْقُ َرهْ ) %والعُ ْنقُ َرةُ ،بهاءٍ مع ضَمّ القَافِ أُنْثَى البَوا ِ
ُنقْبَةٌ مُ َ
جلٍ رُ ّدتْ شَهادَتُه عند إِياس َذكَره
نقله الصاغانيّ .وعُنْقُ َرةُ :امْرََأةٌ .وأَبو العُ ْنقُرِ :كُنْ َيةُ رَ ُ
الحافظُ ،وسيأْتِي لل ُمصَنّف في الزايِ .ع ن ك ر .العَ ْنكَ َرةُ ،بالفتح َأ ْهمَله الجوهريّ والصاغانيّ
وصاحبُ اللّسَان ،وهي الناقَةُ العَظِيمَة السّنامِ .وفي أصالةِ
____________________
( )13/153
سمَنٌ .فتََأ ّملْ .ع و ر !* .ال َعوَرُ
نُونِه نظر ،فقد َتقَدّم في ع ك ر :عَ ْنكَرَ سَنامُ ال َبعِيرِ :صارَ فيه ِ
شهْرَة قاله شَيْخُنا ذَهابُ
أَطَْلقَهُ المصنّفِ ،فَأوْهَم أَنّه بالفتح ،وهو مُحرّك ،وكأَنّه اعتمد على ال ّ
عوِر لَنّه في
عوَرا ،وإِ ّنمَا صَحّت العَيْنُ في َ
عوِرَ ،كفرِحَ َ !* ،
حدَى العَيْنَيْنِ .وقد *! َ
حِسّ إِ ْ
صحّتِه !* .وعارَ *!يَعارُ *!وعَا َرتْ هي *! َتعَارُ *!و ِتعَارُ ،الَخِيرُ َذكَرَه ابنُ
معنَى ما لبُدّ من ِ
عوَرُ بَيّن ال َعوَرِ
حمَرّ واحْمارّ ،الَخي َرةُ َنقَلَها الصاغانيّ ،فهو أَ ْ
عوَرّ *!واعْوارّ ،كا ْ
القَطّاع !* ،وا ْ
صحّتها
عوِرَتْ عَيْنُه *!واعْوَرّت ،إِذا ذَ َهبَ َبصَرُها ،وإِ ّنمَا صَحّت الواو فيه ِل ِ
.وفي الصّحاح *! َ
عوِرَ يَ ُدلّ
ح ِذفَت ال ّزوَائدُ :الَِلفُ والتّشْدِيد ،ف َبقِى َ
سكُون ما قَبَْلهَا ثم ُ
عوَرّت ِل ُ
في َأصْله ،وهو ا ْ
حمَرّ ،ول يقال في الَ ْلوَان
حمَرّ َي ْ
س َودّ ،وا ْ
سوَدّ يَ ْ
على أَنّ ذلك َأصْلُه مَجئُ أَخواتِه على هذا :ا ْ
س َمعْ ،ج
ع ِمىَ ،وإِنْ لم يُ ْ
ع َمىّ ،في عَرِجَ و َ
غَيْرُه .قال :وكذلك قِياسُه في العُيثوب :اعْرَجّ وا ْ
*!عُورٌ *!وعِيرَانٌ *!وعُورَانٌ .وقال الَزهريّ !* :عَا َرتْ عَيْنُه *!تَعاُر !* ،وعَوِ َرتْ
عوَارّت *! َت ْعوَا ّر :بمعنىً واحد !* .وعارَُه *! َيعُو ُرهُ ،
عوَرّت *! َتعْوَرّ !* ،وا ْ
*! َت ْعوَرُ !* ،وا ْ
عوَرَ الُ عَيْنَ
عوَرَ .وفي المحكم !* :وأَ ْ
عوّ َرهُ *! َت ْعوِيرا :صَيّ َرهُ *!أَ ْ
عوَارا *!و َ
عوَرَهُ *!إِ ْ
*!وأَ ْ
جلِ
فُلن *!وعَوّرها .ورُ ّبمَا قالوا !* :عُ ْرتُ عَينَه .وفي َتهْذِيبِ ابن القَطّاع !* :وعَارَ عَيْنَ الرّ ُ
عوَرا ،
عوِ َرتْ هي *! َ
عوّرتُها أَنا !* ،و َ
عوْرا !* ،وأَعْوَرَهَا َ :فقَأَها !* ،وعَا َرتْ هي !* ،و َ
*! َ
عوَرْتُ عينَه
ستْ .وفي الخَبَر :الهَدِيّةُ *! َتعُورُ عَيْنَ السّلْطَانِ .ثمّ قال !* :وأَ ْ
عوَرَتْ :يَبِ َ
*!وأَ ْ
لغة ،انتَهى .
جفْنَ عَيْنِه %فقُ ْلتُ له مَنْ *!عارَ عَيْ َنكَ
ي قولَ الشاعر ( % :فجاءَ إِلَ ْيهَا كاسِرا َ
وأَنشد الَزهر ّ
عَنْتَ َرهْ ) %
____________________
( )13/154
يقولُ :مَنْ أَصابَها *!ب ُعوّار ويقال !* :عُ ْرتُ عَيْنَه *!أَعُورها !* ،وأَعارُها ،من *!العائر .
شؤُومٌ .وقِيل ِ :لخِلفِ حالِه ،
عوَر عندهم َم ْ
عوَرُ :الغُرابُ ،على التّشاؤُم به ،لَنّ *!الَ ْ
*!والَ ْ
عوَرَ لحِدّة َبصَرِه ،كما ُيقَال
س ّميَ الغُرابُ *!أَ ْ
لَنّهم يقولونَ :أَ ْبصَرُ من غُراب .وقالُوا :إِنّما ُ
ح َولُ ،
عوَرِ :الَ ْ
عمَى َ :بصِيرٌ !* ،وللَ ْ
شيّ أَبو البَ ْيضَا ِء ،ويقال للَ ْ
عمَى :أَبو َبصِيرٍ ،وللحَبَ ِ
للَ ْ
عوَرَ لَنّه إِذا أَرادَ أَنْ َيصِيحَ يُغ ّمضُ عَيْنَيْه !* ،كال ُعوَيْرِ ،
س ّمىَ الغُراب أَ ْ
وفي التكملة :ويُقال ُ :
عوَيْرُ ،
عوَيْرُ ُ
عوَر ،و ُيصُاح به ف ُيقَال ُ !* :
س ِمىَ الغُرَابُ أَ ْ
صغِير .قال الَزهريّ ُ :
على تَرْخِيم ال ّت ْ
شيْءٍ من الُمورِ
ن كلّ َ
عوَرُ :الرّ ِدئُ مِ ْ
عوْنَ *!عُورََا .وقِيلَ :الَ ْ
وأَنشد :وصِحاحُ العُيُونِ ) ُيدْ َ
عوْرَاءُ .
والَخْلقِ ،وهي *! َ
ل ول خَيْرَ فيه ،قاله ابنُ
ضعِيفُ الجَبَانُ ال َبلِيدُ الّذي ل َي ُدلّ على الخَيْ ِر ول يَنْ َد ّ
والَعْوَر أَيضا :ال ّ
عوَرُ َ .يعْنِي بالجُ ْثمَان سَوا َد الليل ومُنْ َتصَفَه .وقيل :هو
الَعرابيّ ،وأَنْشد :إِذا هَابَ جُ ْثمَانَه الَ ْ
ن الَعْرَا ِبيّ أَيضا ،وأَنْشَد ( % :ما َلكَ يا
ل ول يَ ْن َدلّ قاله اب ُ
الدّلِيلُ السّ ّيئُ الدّللةِ الذي ل يُْحِسُن يَ ُد ّ
ل %وكَيفَ يَنْ َدلّ امْ ُرؤُ عِ ْث َولّ ) %والَعْوَرُ من الكُ ُتبِ :الدارِسُ ،كأَنّه من ال َعوَر ،
عوَرُ ل تَ ْن َد ّ
أَ ْ
جمْع *!عُورٌ قاله الصاغانيّ
سوْطَ َمعَهُ ،وال َ
عوَرُ :مَنْ ل َ
ل والعَ ْيبُ .ومن ال َمجَاز :الَ ْ
وهو الخََل ُ
حدِيث َلمّا اعْتَ َرضَ أَبو َلهَب على
.والَعْوَرُ :مَنْ لَيْسَ له أَخٌ من أَ َبوَيْه وبه فُسّر ما جاءَ في ال َ
ع َوةِ ،قال له أَبو طالِب :
النبيّ صلّى ال عليه وسلّم عند إِظهارِ الدّ ْ
____________________
( )13/155
( )13/156
على ُمعْتَلّ ،وهو كما تَراه ُمعْ َتلّ .والعائِرُ من السّهام :ما ل يُدْرَي رامِيهِ وكذا من الحِجَارَة .
س ْهمٌ *!عائِ ٌر فقَتَلَه والجمع *!ال َعوَائِرُ ،وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ ) :
ومن ذلك الحدِيث :أَنّ َرجُلً أَصابَهُ َ
ج ِهكَ يا َأمِيرُ !* %عَوائِرا من جَ ْن َدلٍ *! َتعِيرُ ) %وفي ال ّتهْذِيب في ترجمة
َ ( %أخْشَى عَلَى َو ْ
عوَائِرُ نَ ْبلٍ
سؤُوا َف ْوتَ ال ّرمَاحِ أَتَ ْتهُمُ َ !* %
نسأَ :وأَنشد لماِلكِ بن زُغْبَةَ الباهِِليّ ( % :إِذا انْتَ َ
عةُ سِهامٍ مُتَفَ ّرقَة ل يُدْرَى من أَيْنَ أَ َتتْ
كالجَرادِ نُطِيرُها ) %قال ابنُ ب ّرىّ :عَوائرُ نَ ْبلٍ ،أَي جَما َ
.وعائِرُ العَيْنِ :ما َيمَْلؤُها من المالِ حتّى يَكادَ *! َيعُورُها .يُقال :عَلَيْه من المالِ عائِ َرةُ عَيْنَيْنِ ،
*!وعَيّرةُ عَيْنَيْن ،بتَشْدِيدِ الياءِ ال َمكْسُورة كِلهُما عن اللّحْيَانيّ ،أَي كَثْرةٌ َتمْلُ َبصَ َرهُ .وقال مرّة
:أَي ما يَكادُ مِنْ كَثْرَتِه َيفْقَأُ عَيْنَيِه .وقال الزمخشريّ :أَي بما َيمَْلؤُهما ويَكادُ *! ُي َعوّرهُما .وقال
أَبو عُبَيْد ُ :يقَال للرّجُل إِذا كَثُرَ مالُه :تَ ِردُ على فُلنٍ *!عائِ َرةُ عَيْنٍ !* ،وعائِ َرةُ عَيْنَيْن ،أَي تَرِد
عليه إِ ِبلٌ كثيرةٌ كأَ ّنهَا من كثْرتها َتمْلُ العَيْنَيْن حتّى تكادَ *! َتعُورُهما ،أَي َت ْف َقؤُهما .وقال أَبو
صلُ ذلك أَنّ الرّجلَ من
العبّاس :معناه أَنّه مِنْ كَثْرَتها *! َتعِير فيها العَيْن .وقال الَصمعيّ َ :أ ْ
العَ َربِ في الجاهلية كان إِذا َبلَغ إِبلُه أَلْفا عارَ عَيْنَ َبعِير منها ،فأَرادُوا *!بعائِ َرةِ العَيْنِ أَلْفا من
جوْهَ ِريّ :وعنده من المالِ *!عائِ َرةُ عَيْنٍ ،أَي يَحارُ فيه
ح ٍد منها .قال ال َ
الِبِل *! ُت َعوّرُ عَيْنُ وا ِ
ال َبصَر من كَثْرتِه كأَنّه َيمْلُ العَيْن *!ف َيعُورُها .وفي الَساسِ مِ ْثلُ ما قاله الَصمعيّ !* .وال ِعوَارُ ،
عوَار ،أَي عَ ْيبٍ .وبه
ب يقال سِ ْل َعةٌ ذاتُ *! ِ
ن الَثِير :العَ ْي ُ
ح والضّمّ َذكَرَهُما اب ُ
مُثلّثَةً ،الفَتْ ُ
____________________
( )13/157
( )13/158
( )13/159
( )13/160
*!والعَوْ َرةُ ،بالفَتْح :الخََللُ في ال ّثغْرِ وغَيْرِه ،كالحَ ْربِ .قال الَزْهَ ِريّ !* :ال َعوْ َرةُ في الّثغُورِ
خ ّوفُ منه من َثغْرٍ أَو
جوْهَ ِريّ :ال َعوْ َر ُة :كلّ خََللٍ يُتَ َ
خوّفُ منه القَ ْتلُ .وقال ال َ
والحُرُوبِ :خََللٌ يُ َت َ
حَ ْربٍ .وال َعوْرَة ُ :كلّ َم ْكمَنٍ للسّتْرِ .
سوَْأةُ من الرّجُل والمَرَْأةِ .قال المصَنّف في البصائر :وَأصْلُها من *!العَار ،كأَنّه
وال َعوْرَةُ :ال ّ
عوْرَاتٌ .
جمْعُ *! َ
عوْ َرةً .انتهى .وال َ
سمّيَت المَرَْأةُ *! َ
ظهُورِها *!عارٌ ،أَي مَ َذمّة ،ولذلك ُ
حقُ ب ُ
يَلْ َ
ضهُم
جمْ ِع الَسماءِ إِذا لم َيكُنْ ياءً َأ ْو وَاوا وقَرَأَ َب ْع ُ
جوْهَ ِريّ :إِ ّنمَا يُحَرّك الثاني من َفعْلَةٍ في َ
وقال ال َ
ظهُورِ ال َعوْ َرةِ فِيها
حقِيقٌ مِنْ ُ
عوَرَاتِ النّسَاءِ .بالتّحْرِيك .وال َعوْ َرةُ :الساعَةُ الّتي هي َقمَنٌ ،أَي َ
َ :
صفِ ال ّنهَارِ ،وساعةٌ بعدَ العِشَاءِ
عةٌ عندَ ِن ْ
ل ِة الفَجْرِ ،وسا َ
ل صَ َ
،وهي ثَلث ساعاتٍ :ساعَ ٌة قب َ
خدَمَ َألّ يَ ْدخُلُوا في هذه
عوْراتٍ َلكُم .أَمرَ ال تَعالى الوِلْدانَ وال َ
الخِرَة .وفي التّنْزِيل :ثَلثُ َ
عوْ َرةٌ ،ومنه الحديث :يا
ظهَرَ َ :
الساعات ِإلّ بِتَسْلِيم منهم واسْتِئذان .و ُكلّ أَمرٍ ُيسْتَحْيَا منه إِذا َ
عوْرَاتُنا ما نَأْتِي منها وما نَذَر وهي من الرّجُل ما بَيْنَ السّرّة وال ّركْبَة ،ومن
رَسُولَ الِ َ !* ،
لمَةِ
خ َمصِها خِلفٌ ،ومن ا َ
جهَ واليَدَيْنِ إِلى ال ُكوْعَيْن ،وفي َأ ْ
ل الوَ ْ
سدِهَا ِإ ّ
جمِيعُ جَ َ
المَرْأَة الحُ ّرةِ َ
خ ْدمَةِ كالرّأْس وال ّرقَبَة والساعِدِ فلَ ْيسَ *!ب َعوْرة .وسَتْرُ
مِ ْثلُ الرّجُل ،وما يَبْدُو منها في حَالِ ال ِ
عوْرَة
جبٌ ،وفيه عند الخَ ْلوَة خِلفٌ .وفي الحديث :المَرَْأةُ َ
ال َعوْ َرةِ في الصّلة وغَيْرِ الصّلةِ وا ِ
ظهَ َرتْ كذا في اللسان
ظهَ َرتْ ُيسْتَحْيَا منها كما يُسْ َتحْيَا من ال َعوْ َرةِ إِذا َ
عوْ َر ًة لَ ّنهَا إِذا َ
سهَا َ
جعََلهَا َنفْ َ
َ
شمْسِ :
جمْعُ *!ال َعوْراتُ .وال َعوْ َرةُ من ال ّ
شقُوقُها وال َ
.وال َعوْرَة من الجِبَال ُ :
____________________
( )13/161
( )13/162
( )13/163
( )13/165
( )13/166
العَ ُدوّ ونحْنُ ُنسْرَقُ منها .فَأكْذَ َب ُهمُ ال تعالَى فقال :ومَا ِهيَ *! ِبعَوْ َرةٍ .وَلكِنْ يُرِيدُون الفِرارَ عَنْ
عوْ َرةٌ قال في التّ ْذكِيرِ
ُنصْرَة النّ ِبيّ صلّى ال عليه وسلّم .فمَنْ قَرَأَ عوِ َرةٌ َذكّ َر وأَ ّنثَ ،ومن قَرَأَ َ
ي .وممّا ُيسْتَدْرَك عليه :
عوْرَة ،كال َمصْدر !* .ومُسْ َتعِير الحُسْنِ :طائِرٌ ،نقله الصاغَان ّ
والتَأْنِيث َ
خصْلَتَيْن ال َمكْرُهَتَيْن ،
عوَيْرٌ ،وكُلّ غَيْرُ خَيْر .قال الجوهَ ِريّ ُ :يقَال ذلك في ال َ
قوُلهُمْ :كُسَيْرٌ *!و ُ
عوَرَ مُرَخّما .ومثلُه في الساس !* .وعارَ ال ّدمْعُ *! َيعِيرُ *!عَيَرَانا :سالَ قاله ابنُ
صغِيرُ أَ ْ
وهو َت ْ
حفِىّ !* %أَعا َرتْ عَيْنُه أَمْ َلمْ *! َتعَارَا ) %أَي َأ َد َم َعتْ
بُزُرْج ،وأَنشد ( % :ورُ ّبتَ سائل عَنّي َ
عوَرُ ،مَ َثلٌ ُيضْرَب للمذموم َيخْلُف َب ْعدَ
حمَر الباهليّ .وقالُوا َ :ب َدلٌ *!أَ ْ
عَيْنُه والبيت ِل َعمْرِو بن أَ ْ
عوَرُ .وهو من ذلك ،قال
حمُود .وفي حَدِيث أُمّ زَرْع :فاسْتَبْدَ ْلتُ َبعْدَه ،و ُكلّ بَ َدلٍ أَ ْ
جلِ ال َم ْ
الرّ ُ
عبدُ ال بن َهمّامٍ السَلُوليّ لقُتَيْبَةَ بنِ مُسْلِم ،ووُّلىَ خُرَاسَانَ َبعْدَ يَزِيدَ بنِ ال ُمهَلّب َ ( % :أقُتَ ْيبَ قد
عوَرُ .قال أَبو ُذؤَيْب % :
عوَرُ ) %ورُ ّبمَا قالُوا خََلفٌ أَ ْ
قُلْنَا غَدَاةَ أَتَيْتَنَا %بَ َدلٌ َل َعمْ ُركَ من يَزِيدٍ أَ ْ
لفٍ
جمَع خَلَفا على خِ َ
حتُ أَمشِي في دِيَارٍ كأَ ّنهَا %خِلفَ دِيَارِ الكاهِلِيّةِ عُورُ ) %كأَنّه َ
( فَأصْبَ ْ
سمّوا بذلك*! ِل َعوَرِ أَبِيهِم .فَأمّا َقوْلُه :في بلدِ
عوَر :قَبيلَةٌ ُ ،
مِثْل جَبَل وجِبَال .وبَنُو *!الَ ْ
*!الَعْوَرِينَا .
____________________
( )13/167
( )13/168
( )13/169
سهْما
*! َتعْ َتوِرُه حَ َركَاتُ الِعْرَابِ ،وكذا َقوْلُهم َ !* :تعَاوَرْنا *!العَوا ِريّ ،وكذا قولهم !* :اسْتَعارَ َ
من كِنَانَتِه ،وكذا قولُهم :سَ ْيفٌ *!أُعِيرَتْهُ المَنِيّةُ .قال النا ِبغَةُ ( % :وأَ ْنتَ رَبِيعٌ يَ ْنعَشُ الناسَ
سَيْبُهُ %وسَ ْيفٌ *!أُعِيرَ ْتهُ المَنِيّةُ قاطعُ ) %وقال اللّيْث :و ِدجْلَةُ *!ال َعوْرَاءُ بالعِرَاق بمَيْسَانَ ذك َرهُ
صاحبُ اللسان ،وعَزاه الصاغانيّ ) .
عوَار ،
عوَر .وقال ابنُ دُرَيْدٍ :بنو *! ُ
*!والَعاوِرُ :بَطْنٌ من العرَب ،يقالُ لهم :بَنُو *!الَ ْ
كغُرَابٍ :قَبِيَلةٌ .
*!وأَعا َرتِ الدابّةُ حافشرَها :قَلَبَتْه نقله الصاغانيّ !* .وعاوَرْتُ الشمسَ :راقَبْ ُتهَا نقله الصاغانيّ
.
عمَرُ بنُ
عوَر ُ
حلِ النَاقَةَ نقله الصاغانيّ أَيضا .وفي بَنِي سُلَيم أَبُو الَ ْ
*!والِعَا َرةُ :اعْ ِتسَا ُر الفَ ْ
صحْبَةٌ ،وكانَ
حبُ ُمعَاوِيَة ،ذكره ابنُ الكَلْ ِبيّ .قلتُ :قال أَبو حا ِتمٍ :ل َتصِحّ له ُ
سفْيَانَ ،صا ِ
ُ
سمُه
جيّ َبدْ ِريّ ،قِيلَ :ا ْ
عوَرِ الحارِث بن ظالشمٍ الخَزْ َر ِ
عَِليّ يَدْعُو عليه في القُنُوتِ .وأَبو الَ ْ
سمُها
خطَ َبهَا عَِليّ ،وقيل :ا ْ
ج ْهلٍ :هي الّتِي َ
سمُه كُنْيَتُه !* .وال َعوْرَاءُ بِ ْنتُ أَبِي َ
َك ْعبٌ ،وقِيلَ :ا ْ
عوَارٍ جَبَلنٍ ،قال الرّاعِي َ ( % :بلْ ما َت ْذكّرُ من هنْدٍ إِذَا
جوَيْرِيَةُ !* ،وال َعوْرَاءُ َلقَبُها .وابْنَا *! ُ
ُ
عوَرَ
عوَارٍ وَأمْسَى ُدوْ َنهَا بُلَعُ ) %وقال أَبو عُبَ ْي َدةَ :هما َن َقوَا َرمْل !* .وأَ ْ
احْ َتجَ َبتْ %بِابْ ِنيْ *! ُ
عهَرَ المَرَْأةَ ،كمَنَعَ ،وفي ال ِمصْباح
ن القَطّاع .ع ه ر َ .
جلُ :أَرابَ قاله اب ُ
الرّ ُ
____________________
( )13/170
( )13/171
( )13/172
سطَ
ئ وَ َ
جمْع *!عِيارَاتٌ .والعَيْرُ :ال ُعظَيمُ النّا ِت ُ
جمْعُ ال َ
جمْع وجج َ ،
وقِيل َ :معْيُورَاءُ :اسْمٌ لل َ
س ْهمُه
صلِ :الناتئ وَسَطَها .قال الرّاعِي ( % :فَصا َدفَ َ
جمْع أَعْيَارٌ !* .وعَيْرُ ال ّن ْ
الكَتِف .وال َ
عظْمٍ ناتئٍ في البَدَن :عَيْرٌ .وعَيْرُ القَدَم :
حجَارَ ُقفّ %كَسَرْن العَيْرَ مِنْه والغِرَارَا ) %وكلّ َ
أَ ْ
ظهْرِهَا .وعَيْ ُر الوَ َرقَةِ :الخَطّ الناتِئ في وَسَطها كأَنّه جُدَيّر .وعَيْرُ الصّخْ َرةِ :حَ ْرفٌ
النا ِتئُ في َ
نا ِتئٌ فيها خِ ْلقَةً .وقِيلَ ُ :كلّ نا ِتئٍ في وَسَطٍ مُسْ َتوٍ :عَيْرٌ .والعَيْرُ :ماقِئُ العَيْنِ ،عن ثعلب ،أَو
سمّى
جفْنُها ،أَو هو إِ ْنسَا ُنهَا ،وقال أَبُو طاِلبٍ :العَيْرُ :هو المِثَالُ الّذِي في الحَدَق ِة ويُ َ
عَيْرُ العَيْنِ َ :
ظهَا ،قال تَأَبّط شَرّا ( % :ونارٍ قَدْ حَض ْأتُ ُبعَيْ َد وَهْنٍ %بِدارٍ ما
حُالّلعْبَةَ ،أَو عَيْرُ العَيْنِ :لَ ْ
سوَى َتحْلِيلِ رَاحَِلةٍ وعَيْرٍ %أُكالِئُهُ َمخَافَةَ أَن يَنَامَا ) %والعَيْر :مَا
أُرِيدُ بها مُقامَا ) ِ ( % %
سهْمِ .وقيل !* :العَيْرَانِ ) :مَتْنَا
ن الُذُنِ ،من الِنْسَانِ والفَرَسِ !* ،كعَيْرِ ال ّ
ت الفَ ْرعِ من باطِ ِ
ح َ
تَ ْ
ضيَ ال عنه :إِذا َت َوضّأْت فَأمِرّ عَلَى
حدِيثُ أَبي هُرَيْرَة َر ِ
جمْعُ *!العِيَارُ .ومنه َ
ي الفَرَسِ .وال َ
أُذُ َن ِ
خصِبا فغَيّ َرهُ
*!عِيا ِر الُذنَيْنِ الماءَ .وعَيْرٌ :اسمُ وادٍ ِبعَيْنِه .وقال اللّ ْيثُ :العَيْر :اسْمُ ع كانَ مُ ْ
الدّهرُ فَأ ْقفَرَهُ ،هكذا في النّسخ كُلّها ،ونصّ اللّيْث :
____________________
( )13/173
ضمِير .ثم قال :فكانَت العَ َربُ َتضْ ِربُ المَ َثلَ في البََل ِد الوَحْشِ .وقِيلَ :العَيْر
فَأ ْقفَرَ ،بغير هاءِ ال ّ
حمَارِ بنِ ُموَيْلِعٍ كافرٍ ،وزَعَمَ ابنُ الكَلْ ِبيّ أَنّه كان ُم ْؤمِنا ثم ارْتَدّ .وقد مَرّ في ح م ر وقد
َ :ل َقبُ ِ
سلَ الُ تَعالَى عليهِ نارا
حمَار كانَ ل ُه وادٍ فأَرْ َ
ضَرَبَت العَ َربُ المَثَل ب ُكفْرِه ،فيقال َ :أ ْكفَرُ من ِ
سوَدّ فصارَ ل يُنْ ِبتُ شيئا فضُ ِربَ به المَ َثلُ في ُكلّ مُ َقوٍ .وبه
فأَحْ َرقَتْه ،وفي َنصّ ابنِ الكَلْ ِبيّ :فا ْ
طعْتُه %به الذئبُ َي ْعوِى كالخَلِيع ال ُمعَ ّيلِ )
ج ْوفِ العَيْر َقفْرٍ َق َ
فُسّر قولُ امرِئ القيس ( % :ووَادٍ ك َ
ي وفَسّره .وفي
جعَلَه *!عَيْرا لِقامةٍ الوَزْن .هكذا أَنشده الصاغان ّ
%وقِيلَ :كان اسمُه حِمارا ف َ
ط ْعتُ بسامٍ ساهِ ِم ال َوجْهِ
جوْفِ العَيْرِ َقفْرٍ َمضِلّةٍ َ %ق َ
اللسان قال امُر ُؤ القَيْس ( % :ووَادٍ ك َ
ج ْوفٌ
ج ْوفِ العَيْرِ ،أَي كوادِي العَيْ ِر ،و ُكلّ وادِ عند العَرَب َ
حسّانِ ) %قال الزهريّ :قولُه :ك َ
ُ
ج ْوفِهِ يُنْ َتفَعُ به .و ُيقَال
شيْءَ في َ
جوْفِ عَيْرٍ ،لَنّه ل َ
.ويُقال لل َم ْوضِع الذي ل خَيْرَ فيه :هو ك َ
جوْفُ العَيْرِ لِ ْلعَيْنِ
خشَريّ َ ( % :لقَدْ كانَ َ
شدَ ال ّزمَ ْ
ج ْوفِ حِمار .وأَنْ َ
َأصْلُه قولُهم َ :أخْلَى مِنْ َ
خلٍ وزَ ْرعٍ وجا ِملٍ %فَأمْسَى وما فِيه
مَنْظَرا %أَنِيقا وفِيه لل ُمجَاوِرِ مَنْفَسُ ) ( % %وقَدْ كَانَ ذا نَ ْ
خشَبَةٌ َتكُونُ في ُمقَدّمِ ال َهوْدَجِ ،ذكره الصاغَانيّ .والعَيْرُ :الوَتِدُ ،قِيلَ
لِباغٍ مُعرّسُ ) %والعَيْرُ َ :
:ومنه المَ َثلُ :فُلنٌ أَ َذلّ مِنَ العَيْر .والعَيْرُ :الجَ َبلٌ ،وقد غََلبَ على جَ َبلٍ بالمدينة ،كما سيأْتِي .
والعَيْرُ :السّيّ ُد والمَِلكُ ،وعَيْرُ القَوْمِ :سَيّدُهُم
____________________
( )13/174
وعَيْرٌ :اسمُ جضبَل ،قال الرّاعِي ( % :بأَعْلمِ مَ ْركُو ٍز فعَيْ ٍر فغُرّب َ %مغَانشيَ ُأ ّم الوَبْرِ إِذْ هيَ
مَا هيَا ) %وفي الحديث :أَنّه حَرّمَ ما بَيْنَ عَيْرِ إِلى َثوْر .قال ابنُ الَثِير :هو جَ َبلٌ بالمَدِينَة
ل يقال له :عَيْر .والعَيْرُ :الطّ ْبلُ .والعَيْرُ :المَتْنُ في
شَرّفها ال َتعَالَى .وقِيل :ب َمكّةَ أَيضا جَ َب ٌ
الصّ ْلبُ ،و ُهمَا عَيْرَانِ َيكْتَ ِنفَانِ جانِ َبيِ الصّ ْلبِ ( .و) *!العِيْرُ ،بال َكسْرِ ،في قوله َتعَالَى :وَلمّا
ح ِملُ
َفصََلتِ العيرُ :القافِلَةُ ،مؤنّثةً ،من *!عارَ *! َيعِيرُ ،إِذا سَارَ ،أَو العِيرُ :الِ ِبلُ التي تَ ْ
ظهَا .
حدٍ لها مِن َلفْ ِ
المِي َرةَ ،بل وا ِ
جمْعُ
سمّ َيتْ بها ُكلّ قافِلَةٍ ،ف ُكلّ قافِلضةٍ عِيرٌ ،كأَ ّنهَا َ
حمِيرِ ،ثم كَثُ َرتْ حَتّى ُ
وقيلَ :العِيرُ :قافَِلةُ ال َ
سقْف ِ ،إلّ أَنّه حُوفِظِ على الياءِ بالكَسْ َرةِ ،
سهَا أَن َيكُونَ فُعلً بالضمّ كسُقفٍ في َ
) عَيْرٍ .وكانَ قِيَا ُ
حمِيرا أَو ِبغَالً فهوَ عِيرٌ .قال أَبو الهَيْثَمِ في
نحو عِين ،أَو ُكلّ ما امْتِيرَ عَلَيْه ،إِبِلً كا َنتْ أَو َ
طلٌ .
حمُرا .قال :و َق ْولُ مَنْ قَالَ العِي ُر الِ ِبلُ خاصّةً با ِ
تفسير قولِهِ تَعالَى المذكور :العِيرُ :كا َنتْ ُ
( )13/175
( )13/176
( )13/177
*!وعِيرَانُ ،الجَرَادِ بالكَسْرِ :أَوائلُه الذاهِبَةُ المُ َتفَ ّرقَ ُة في قِلّةٍ !* ،كالعَوائِر .وأَعْطَاهُ من المَالِ
عائِ َرةَ عَيْنَيْنِ ،أَي ما َيمَْلؤُهما ،وقد ُذكِرَا في ع و ر .والعارُ :السّبّة والعَ ْيبُ .وقِيلَ :هو ُكلّ
شيْءٍ لَ ِزمَ به سُبّةٌ أَو عَ ْيبٌ ،والجمع أَعْيَارٌ .و ُيقَال :فلنٌ ظاهِ ُر الَعْيارِ ،أَي العُيُوب .وقد
َ
صوّبَه الحَرِي ِريّ في دُرّة ال َغوّاص
لمْرِ ،فإِنّهُ قَولُ العَامّة هكذا َ
لمْرَ ،ول َت ُقلْ :عَيّرَه با َ
*!عَيّ َر ُه ا َ
حمَاسة بأَنّه يَ َتعَدّى بالباءِ ،قال :والمختار َتعْديَتُه ب َنفْسِه ،قاله
.وقد صَرّح المَرْزوقيّ في شَرْحِ ال َ
خشْيَتَهُ %و َهلْ عََليّ بأَنْ َأخْشَاكَ
شَ ْيخُنا .وأَنشد الَزهريّ للنا ِبغَة -!* ( % :وعَيّرَتْنِي بَنُو ذُبْيَانَ َ
من عَارِ ) !* %و َتعَايَرُوا :عَيّر َب ْعضُهم َبعْضا قال أَبو زَيْد ُ :يقَال :هُما يَ َتعَايَبَان *!ويَ َتعَايَران ،
*!فال ّتعَايُر :التّسَابّ ،وال ّتعَا ُيبُ دُونَ *!ال ّتعَايُرِ ،إِذا عابَ َب ْعضُهم َبعْضا .وابْ َنةُ *! ِمعْيَرٍ ،كمِنْبَرٍ
:الدّاهِيَةُ والشّ ّدةُ ُيقَال َ :لقِيتُ مِنْهُ ابْنَةَ ِمعْيَرٍ ،وبَناتِ ِمعْيَرٍ ،أَي ال ّدوَاهِي والشّدَائد وأَبُو َمحْذُو َرةَ
شيّ :
ي القُرَ ِ
حّجمَ ِ
جمَحَ ال ُ
سعْدِ بن ُ
عوَيجِ بنِ َ
سمُ َرةُ بنُ ِمعْيَر بنِ َلوْذانَ بنِ رَبِيعَةَ بن ُ
س وقِيلَ َ :
َأوْ ُ
عمّه ،وإِليه ذَ َهبَ ابنُ الكَلْ ِبيّ ،صَحَا ِبيّ ،وهو مُؤذّنُ النّ ِبيّ صلّى ال
لوّل َق ْولُ الزّبَيْرِ ابنِ َبكّار و َ
اَ
تعالَى عليه وسلّم ،وحَدِيثُه )
في التّرمذيّ .وقد أَشارَ له ال ُمصَنّف أَيضا في ح ذ ر .قلتُ :وَأخُوهُ أُنَ ْيسُ بنُ ِمعْيَرٍ ،قُ ِتلَ َيوْمَ
بَدْر كافِرا قاله ابنُ الكَلْ ِبيّ !* .وال ِمعَارُ ،بالكسر :الفَرَسُ اّلذِي يَحِيدُ عن الطّرِيق بِراكِبِه ،كما
____________________
( )13/178
ُيقَالُ :حادَ عن الطّرِيق .قال الَزهريّ :مِ ْف َعلٌ مِنْ عارَ َيعِيرُ ،كأَنّ ُه في الَصلِ *! ِمعْيَر فقِيلَ
جمَ ِة كما ضَ َبطَه
*! ِمعَارٌ ،ومنه َقوْلُ بِشْرِ بن أَبي خازِم ،كما أَنْشَدَه ال ُمؤَوّخ ،هكذا بالخاءِ ال ُمعْ َ
الصاغانيّ ل الطّ ِرمّاح ،وغَلِط الجوهَ ِريّ .قال شَ ْيخُنَا :ل غَلَط ،فإِنّ هذا الشّطْرَ وُجِ َد في كَلِم
ج َدهُ .فال ّتغْلِيطُ
الطّ ِرمّاح وفي كَلم بِشْر ،كما قاله ُروَاةُ أَشعارِ العَرَب .ف ُكلّ نَسَبَهُ كما َروَاه أَو وَ َ
خفَى .و ُوقُوعُ الحافرِ على الحافِر في
ط ٍة ول اسْ ِتقْراءٍ تامّ هو الغَلَطُ ،كما ل يَ ْ
بمِثْلِه دُونَ إِحا َ
كَل ِمهِم ل َيكَادُ ُيفَارِقُ َأكْثَرَ أَكابِرِهم ول سِيّما إِذا َتقَارَبَت القَرَائِحُ .انتهى :وجَدْنا في كِتَابِ بَنِي
َتمِيمٍ .وقد يُ ْنشَد :بَنِي ُنمَيْر أَيضا َ .أحَقّ الخَ ْيلِ بال ّر ْكضِ *!ال ِمعَارُ .وقال الصاغانيّ :البَ ْيتُ
شعْرِ ِبشْرٍ دُونَ الطّ ِرمّاح .وقال ابنُ بَ ّريّ :وهذا البَ ْيتُ
لِبِشْرِ بن أَبي خازِمٍ ،و ُهوَ َموْجُودٌ في ِ
يُ ْروَي لِ ِبشْرِ بن أَبي خازمٍ .
لصُول الصّحِيحَة
قال أَبُو عُبَ ْي َدةَ :والنّاسُ يَ ْروُونَه :ال ُمعَارُ ،بضَمّ المِيمِ ،من العارِيّة ،هكَذَا في ا ُ
يَ ْروُونَه بالواوين من الرّواية .وقال القَرَا ِفيّ :يَ َروْنه من ال ُرؤْيَة ،أَي َيعْ َتقِدُونَه ،بالخَطَإِ في
خفَى .قلتُ :
العْتِقَادِ ل الضّمّ .قال شَيْخُنَا :وفيه مُخَاَلفَةٌ ظاهِ َرةٌ ِلصَنِيع ال ُمصَنّف ،كما ل َي ْ
خطَأٌ .أَي
ومِثْلُ ما قَال القَرَا ِفيّ َموْجُودٌ في نُسَخِ الصّحاح ،ويَ ُدلّ عَلَى ذلك َقوْلُه فيما َبعْد :و ُهوَ َ
حقِيقُ هذا ال َمقَامِ على ما َذ َهبَ إِليه القرافيّ .
اعْ ِتقَادُُهم أَنّه من العَارِيّةِ ل الضّمّ ،فتََأمّل .هكذا َت ْ
والصّوَابُ أَنّ الخَطََأ في الضّمّ ،وفي العْ ِتقَادِ أَنّهُ من العارِيّةِ ،على ما ذَهَب إِليه الجوهريّ .وقد
ي وَحْ َدهُ .و َذكَرَه ابنُ
ن الَعراب ّ
أَشارَ بذلك الرّدّ على مَنْ َيقُولُ إِنّه بالضّمّ من العارِيّة ،وهو قولُ اب ِ
بَ ّريّ أَيضا وقال :لَن ال ُمعَارَ ُيهَانَ بالبْتذال
____________________
( )13/179
( )13/180
صلٌ
ج َعلَ له عَيْرا و َن ْ
صلَ َ :
ح َدقَ ِتهَا ،أَو غَيْرِ ذلِك مِن َمعَانِي العَيْ ِر ممّا َتقَدّمت !* .وأَعْيَرَ ال ّن ْ
َ
عمْرِو .وبُ ْرقَةُ *!العِيَرَاتِ ،ب َكسْرِ العَيْنِ ثمّ فَتْحِ
*! ُمعْيَرٌ :فيه عَيْرٌ َنقَلَه أَبو حَنِيفَةَ عن أَبي َ
حيّ بال َبكَرَاتِ %فعا ِرمَةٍ فبُ ْرقَةِ العِيَرَاتِ ) %
التّحْتِيّة :ع قال امرُؤ القَيْس ( % :غَشِيتُ دِيَارَ ال َ
حصَيْنُ بنُ ُبكَيْرٍ الرّ َب ِعيّ فقال ( % :وارْتَ َب َعتْ بالحَزْنِ ذاتِ الصّيَ َرهْ %وَأصْيَ َفتْ بين
وَأفْرَده ال ُ
حمَامَة َ ،قصِيرُ الرّجْلَيْن ُمسَ ْروَلُهما ،
الّلوَى *!والعِيَ َرهْ ) %وعَيْرُ السّرَاةِ ،بالفَتْح :طائرٌ كهيئة ال َ
صفَرُ البَطْنِ وما َتحْت
خضْرَة َ ،أ ْ
حلُ العَيْنِ ،صافِي الّلوْنِ إِلى ال ُ
أَصفرُ الرّجْلين والمِ ْنقَار َ ،أكْ َ
جمَع !* :عُيُور السّرَاةِ .والسّرَاة :مَوضعٌ بناحِيَةِ
شىً .ويُ ْ
جَناحَيْه ،وباطنُ ذَنَبهِ كأَنّه بُرْدٌ َموْ ِ
صغَارا وكذلك
ق ِ
الطائف ،ويَزْعُمون أَنّ هذا الطّيْرَ يأْكل ثَلَثمائةِ تِي َنةٍ من حين تَطْلُعُ من الوَرَ ِ
ب و َيعْنُونَ*! بالعَيْرِ
ن ضَ َربَ العَيْرَ هُو ،أَي َأيّ الناسِ حكاه َي ْعقُو ُ
العِنَب .ويقال :ما أَدْرِى َأيّ مَ ْ
جفْنُ العَيْنِ .وقِيل غَيْرُ ذلك .ومن َأمْثَالِ أَهلِ الشّأْم َقوْلُهم :عَيْرٌ *! َبعِيْرٍ ،وزِيَادةُ
الوَتِد ،وقِيلَ َ :
عَشَ َرةٍ كان الخَلِيفَةُ من بَنِي ُأمَيّةَ إِذا ماتَ وقامَ آخرُ زادَ في أَرْزا ِقهِم وعطاياهُمَ عَشَ َرةَ دراهِمَ ،
فكانُوا َيقُولُونَ هذا عِنْد ذلك .وفي المَ َثلِ َ :فعَلْتُهُ قَ ْبلَ عَيْرٍ وما جَرَى :أَي قَ ْبلَ َلحْظِ العَيْنِ ،قال
ح َدقَة ،والّذِي جَرَى الطّ ْرفُ ،وجَرْيُه حَ َركَتُه ،وال َمعْنَى قَ ْبلَ
أَبو طاِلبٍ :العَيْر :المِثالُ الّذي في ال َ
أَن يَطْ ِرفَ .وفي الصحاح :قال أَبو عُبَيْ َدةَ :
____________________
( )13/181
( )13/182
ونِسْيَانِ الغَائب قولُهم :إِنْ ذَ َهبَ العَيْرُ *!فعَيْرٌ في الرّباط قاله أَبو عُبَيْد .وكَ ِتفٌ *! ُمعَيّ َرةٌ
جوّال كالعَيّارِ .ومنه المَ َثلُ :
لصْل :ذاتُ عَيْر !* .والعائرُ :المُتَردّدُ ،ال َ
*!ومُعْيَرَة ،على ا َ
ل في ال َقوْمِ :
جُكَ ْلبٌ *!عائِرٌ خَيْرٌ من َأسَدٍ رابضٍ .و ُيقَال :كَ ْلبٌ *!عائِرٌ *!وعَيّارٌ !* .وعارَ الرّ ُ
عاثَوعَابَ ذكرهما ابنُ القطّاع ،وقد ذكر المصنّف الَخيرَ ،كما تقدّم .وعارَ في القَوْم َيضْرِ ُبهُم
بالسّيْف عَيَرَانا :ذَ َهبَ وجَاءَ ،ولم ُيقَيّ ْد ُه الَزهريّ بضَ ْربٍ ول بِسَ ْيفٍ .وفَرَسٌ *!عَيّارٌ ،إِذا
شطَ ف َر ِكبَ جانِبا ثمّ عَ َدلَ إِلى جَا ِنبٍ آخَرَ .وجرادةُ *!العَيّارِ :مَ َثلٌ ،وقد تقدّم في ج
عاثَ ،وإِذَا نَ ِ
ر د .وقيل :العَيّارُ :رجلٌ ،وجَرا َدةُ :فَرَسُه .وأَنشد أَبو عُبَيْد ( % :وَلقَدْ رَأَ ْيتُ فَوارِسا من
ط ٌة ل ُيعْرَف لها ماِلكٌ .وشاةٌ
َق ْومِنا %غَ َنظُوكَ غَنْظَ جَرا َدةِ *!العَيّارِ ) %و َثمَ َرةٌ عائِ َرةٌ :ساقِ َ
*!عائِ َرةٌ :متردّ َدةٌ بين قَطِيعَيْن ل تَدْرِي أَيّهما تَتْبَع .وقد مُثّل بها المُنَافِق !* .والعَيّر ،كسَّيدٍ :
حلُ
ي والعَائِ َرةُ من الِ ِبلِ :التي َتخْرُج منها إلى أُخْرَى لِ َيضْرِبَها الفَ ْ
الفَرَسُ النّشِيط قاله ابن الَعراب ّ
.ومن َأمْثَالهم :عَيْرٌ *!عارَه وَتِدُه أَي َأهْلَكه ) ،
كما ُيقَال :ل أَدْرِي َأيّ الجَرَادِ *!عا َرهُ ،قاله ال ُمؤَرّجُ .
____________________
( )13/183
*!وعِرْتُ َثوْبَهُ :ذَهَ ْبتُ به .وأَنشد الباهِِليّ قولَ الراجِز :وإِنْ *!أَعَا َرتْ حافِرا *! ُمعَارَا .أَي
سهْما من
ب والَدَواتِ !* .واسْتَعارَ فُلنٌ َ
حوّلَت .قال الَزهريّ :ومنه *!إِعا َرةُ الثّيا ِ
َر َف َعتْ و َ
خ ِفضُ مِن نَذِيرِها %وفي ال َيدِ
حوّلَه منها ،وأَنشد َقوْل الراجِز ( % :هُتّا َفةٌ تَ ْ
كِنَانتِه َ :ر َفعَه و َ
شهْبَاءُ تُ ْروِي الرّيشَ مِن َبصِيرِها وذكره الزّمخشريّ في ع و ر وقد
ال ُيمْنَى *!ل ُمسْ َتعِيرِها ) َ %
لمْ ِتعَةَ وال ُقمَاشَ ،أَي *! َيسْ َتعِيرُون .قال الَزهريّ :
َتقَدّم .ويقال :هُمْ *!يَ َتعَيّرُونَ من جيرانهم ا َ
خذُ في
حمّدا ثمّ آ ُ
سفْيَانَ :قال رجلٌ :أَغتالُ مُ َ
وكلمُ العَرَب :يَ َت َعوّرُون ،بالواو .وفي حديث أَبِي ُ
ن الَثِيرِ عن أَبي مُوسَى .
حكَى ذلك اب ُ
جعَلُه طَرِيقِي وأَهْ ُربُ َ
عَيْرٍ عَدْوي ،أَي َأمْضى فيه وأَ ْ
*!وعِيَارٌ ،ككِتَابٍ َ :هضْبَةٌ في دِيا ِر الَزْدِ لِبَنِي الِواس بن الحِجْر ،مِ ْنهُم .والعَيْ َرةُ ،بالفَتْحِ :
ش ْعبِ الخُوزِ كذا في المعجم
جَ َبلٌ بأَ ْبطَح َمكّة !* .وعَيْرٌ :جَ َبلٌ آخَرُ ِب َمكّة ُ ،يقَا ِبلُ الثّنِيّةَ المعروفَةَ ب ِ
.وقال الزّبَيْرُ بنُ َبكّارٍ !* :العَيْ َرةُ :الجَ َبلُ الّذِي عند المِيلِ ،على َيمِين الذاهبِ إِلى مِنىً .
ي في
*!والعَيْرُ :الجَ َبلُ الذي ُيقَابِلُه ،ف ُهمَا *!العَيْرَتانِ .وإِيّا ُهمَا عَنَي الحارِث بنُ خالِدٍ ال َمخْزُومِ ّ
خطْمُ ) %قال :ولَيْسَ *!بالعَيْرِ
ن الِ ظَلِي َمةَ الحَ ْزمُ !*%فالعَيْرَتَانِ فََأوْحَشَ ال َ
قوله َ ( % :أ ْقوَى مِ َ
خمّ ،انتهى .
خلِ َمكّة ِممَا يَلِي ُ
*!والعَيْرَة اللّتَيْن عند َمدْ َ
____________________
( )13/184
حدّث مشهورٌ .وراعِي العِيرِ َ :ل َقبُ والدِ ِبشْرٍ الصّحابيّ .تكميل :
سعِيدٍ العَيّارُ :مُ َ
سعِيدُ بنُ أَبِي َ
وَ
عمُوا أَنّ ُكلّ مَن ضَ َربَ ال َعيْ %رَ َموَالٍ لَها وأَنّى
شكُ ِريّ ( % :زَ َ
قال الحا ِرثُ بنُ حِلّ َزةَ اليَ ْ
الوَلءُ ) %هكذا أَنْشَدَه الصاغانيّ .وفي اللّسَان َ :موَال لنا .ويُ ْروَى :الوِلءُ ،بالكسْر .وقد
عمْرِو بن
حكَى الَزهريّ عن أَبي َ
ف في َمعْنَى العَيْ ِر في هذا البَ ْيتِ اختلفا كثيرا ،حتى َ
اخْتُِل َ
عمُوا أَنّ ُكلّ من ضَ َربَ
العَلءِ أنه قالَ :ماتَ مَنْ كانَ ُيحْسِنُ َتفْسِيرَ بَ ْيتِ الحا ِرثِ بنِ حِلّ َزةَ :زَ َ
العَيْر .إِلى آخِرِه .
جمَعُ لك ما تَشَ ّتتَ من َأ ْقوَالهِم في الكُتُب ،لئلّ َيخْلُو هَذا الكِتَابُ عن هذه الفائِدَة ،فقِيلَ :
وها أَنا َأ ْ
جلٍ
ج َعلَ كُلَيْبا عَيْرا .قال ابنُ دُرَيْد :وأَنشدَ ابنُ الكَلْ ِبيّ لِ َر ُ
العَيْرُ هُنا :كُلَ ْيبٌ ،أَي أَنّهم قَتَلوهُ ،ف َ
شعْره % :
جعَلَه الحا ِرثُ .أَيضا عَيْرا في ِ
ج َعلَ كُلَيْبا عَيْرا كما َ
من كض ْلبٍ قَديمٍ فيما ذكره ،و َ
( كُلَ ْيبُ العَيْرُ أَيْسَرُ مِنْك ذَنْبا %غَدَاةَ َيسُومُنَا بالفْتِكَرِينِ ) ( % ) %فمَا يُنْجِيكُمُ مِنّا شِبَامٌ %ول
ن ول أَ ْهلُ الحَجُونِ ) %كذا نقلَهُ الصاغانيّ .وقيل :العَيْر :هنا سَيّدُ القَوْم ورَئِيسُهم مُطْلَقا .
قَطَ ٌ
شمِرا قَتَلَهُ يومَ
سمَاءِ ِ ،لسِيادَتِه .وقال الصاغانيّ :لَنّ َ
وقِيل :بل المُرَادُ به هو المُ ْنذِرُ بن ماءِ ال ّ
شمِرٌ حَ َن ِفيّ ،فهو مِ ْنهُم .وقيل :المُرَاد *!بالعَيْرِ هنا الطّ ْبلُ .وقيل :المراد َمعْنَاه :
عَيْنِ أُباغَ ،و َ
ُكلّ من ضَ َربَ
____________________
( )13/185
جفْنٍ على عَيْر ،أَي على ُمقْلَة .وقيل :المُرادُ بالعَيْر الوَتِدُ ،أَي مَن ضَ َربَ وَتِدا من أَ ْهلِ ال َعمَدِ
بَ
خصّ
حمِيرٍ .وقيل َ :يعْنِي بالعَيْرِ جَبَلً .ومنهم مَنْ َ
مُطْلَقا .وقيل َ :يعْنِي إِيادا ،لَ ّنهُم َأصْحابُ َ
ج َعلَ
حدٍ منها عَيْرٌ ،أَو َ
جعَلَهُ من َأجْ ُبلٍ ُ ،كلّ وا ِ
خلَ علَيْه الّلمَ كأَنّهُ َ
حجَازِ ،وأَ ْد َ
فقال :جَبَلً بال ِ
لوْبَرِ .إِنما أَراد :بَناتِ َأوْبَرَ ،فقال :كلّ من
تاَ
اللم زائ َدةً على قوله :وَلقَدْ َنهَيْ ُتكَ عن بَنَا ِ
عمْروٍ :العَيْر :هو النّا ِتئُ في ُبؤْ ُبؤِ العَيْن ،ومعناه
ضَرَبَهُ أَي ضَ َربَ فيه وَتِدا أَو نَزََلهُ .وقال أَبو َ
أَنّ ُكلّ من انْتَبَهَ من َن ْومِه حَتّى َيدُورَ عَيْرُه جَنَى جِنَايَة فهو َموْلىً لَنَا ،يقولُونه ظُلْما وتَجَنّيا .قال
:ومِنْ ُه قولُهم :أَتَيْ ُتكَ قَ ْبلَ عَيْ ٍر وما جَرَى ،أَي قَ ْبلَ أَن يَنْتَ ِبهَ نائمٌ .وَ َروَى سََلمَةُ عَن الفَرّاءِ أَنّه
ن ضَ َربَ العِيرَ ،بكسر العين .والعِيُر :الِبِلُ ،أَي ُكلّ مَنْ َر ِكبَ الِبِلَ َموَالٍ لَنا ،
ش َدهُ كلّ مَ ْ
أَنْ َ
سفَل ،لَنّا َأسَرْنَا فِيهِم فلَنَا ِن َعمٌ عليهم .فهذه عَشَ َرةُ َأ ْقوَالٍ ،قَّلمَا
أَي العَرَب كُلّهم مَوالٍ لَنَا من أَ ْ
ظفَرْ بها ،وال أَعْلَم ( 2 .فصل الغين المعجمة مع الراء ) ( غ ب ر
جمُوعٍ واحِدٍ ،فا ْ
تُوجَ ُد في مَ ْ
ب و َمضَى .والغَابِرُ :البَاقِي
شيْءُ َيغْبُرُ غُبُورا ك ُقعُودٍ َ :مكَث و َب ِقيَ .وغَبَر غُبُورا :ذَ َه َ
.غَبَرَ ال ّ
.
والغَابِرُ :الماضِي ،
____________________
( )13/186
( )13/187
جمْع غابِرٍ
آخر :فَلَم يَ ْبقَ إِل غُبّراتٌ من أَ ْهلِ الكِتَاب .وفي ِروَايَة :غُبّرُ أَهل الكِتَاب .والغُبّرُ َ :
جمَع غُبّرا ،ثم
جمْعُ غُبّر ،وقال أَبو عُبَيْدٍ :الغُبّرّاتُ :ال َبقَايَا ،واحِدُها غابِرٌ ،ثم ُي ْ
.والغُبّراتُ َ
حمَلَتْنِي ال َبغَايَا في
عمْرِو بن العاصِ :ما تَأَبّطَتْنِي الِماءُ ول َ
جمْع .وفي حديث َ
جمْعُ ال َ
غُبّرَاتٌ َ
لمَاءُ تَرْبِيَتَه .وغُبّرَاتُ المآلِي :بقايَا خَ ِرقَ الحَ ْيضِ .وقال ابنُ
لاِ
غُبّرَاتِ المَآلِي ،أَرادَ أَنّه لم تَ َتوَ ّ
شهَرِ عِ ْندَهم .قال :وقد يُقالُ للماضِي غابِرٌ .قال الَعْشَى في
الَنْبَا ِريّ :الغَابِرُ :الباقِي ،في الَ ْ
عضّ بمَا أَ ْبقَى ال َموَاسِي َلهُ %مِنْ ُأمّهِ في ال ّزمَنِ الغَابِرِ ) ) %
الغابِ ِر بمعنَى الماضِي َ ( % :
سمّيْتها عُجَالَة العابِرِ في
أراد المَاضِي .قلتُ :وقد سَبَق لي تأْلِيفُ رِسَالَة في عِلْم ال ّتصْرِيف ،و َ
ضيَ َنظَرا إِلى هذا ال َقوْل .قال الزهريّ :المعروف في
بَحْ َثيِ ال ُمضَارِع والغابِ ِر وأَردتُ به الما ِ
كَلمِ العَرَب أَنّ الغَابِرَ الباقِي .وقال غَيْرُ واحِدٍ من أَ ِئمّة الّلغَة :إِنّ الغَابِ َر يكون بمعنى الماضِي .
و َتغَبّرَ الناقَةَ :احْتََلبَ غُبْرَها ،بالضّمّ ،نقله الصّاغَا ِنيّ والزمخشريّ ،أَي َبقِيّةَ لَبَنِها وما غَبَرَ مِنْه
.
ي :وتقولُ :اسْ َتصْفَى المَجْدَ بأَغْبَارِه ،واسْ َت ْوفَى الكَرَم بَأصْبَارِه . .وقيل ِل َقوْمٍ َن َموْا
قال الزمخشر ّ
صغِيرِ
صغِيرَ ،ونَ َتغَبّر الكَبِيرَ ،أَي كُنّا نأْخذ َأ ّولَ ماءِ ال ّ
وكَثُرُوا :كَ ْيفَ َنمَيْتُم قالوا :كُنّا نَلْتَ ِبئُ ال ّ
وبَقِيّة ماءِ الكَبِير ،يريد نُ َزوّجُهما حِرْصا على التّنَاسُل .و َتغَبّرَ من المَرَْأ ِة وَلَدا :اسْ َتفَا َدهُ ،وهو
حكَى أَنّه تَ َزوّج عُ ْثمَانُ هكذا في سائر النّسَخ ،وهو غَلَطٌ ،والصّوَاب كما في أَنساب
من ذلك .ويُ ْ
ابن الكَلْ ِبيّ :غَنْم ،
____________________
( )13/188
( )13/189
سكُن قُ ْربَ ُموَ ْيهَةٍ في مَ ْنقَعٍ
صمّاءُ الغَبَرِ :الحَيّةُ تَ ْ
الهَلك بعد إِشْرَاف عَلَيْه .وقال الزمخشريّ َ :
فل ُتقْرَب .وأَنشد بَ ْيتَ الحِرْما ِزيّ المُتَقدّم .أَو داهِ َيةُ الغَبَر :الذِي يُعانِدُك ثمّ يَرْجِعُ إِلى َقوْلك .
حكَى أَبو زَيْدٍ :ما غَبّ ْرتَ ِإلّ ِلطََلبِ المِرَاءِ .والغَبَرُ ُ ) ،محَ ّركَةً :التّرَابُ عن كُرَاع .
ومنه ما َ
ج ِعلَ على بِناءِ الدّخانِ
والغَبَ َرةُ ،بهاءٍ :الغُبَارُ ،كغُرَابِ ،وهو اسمٌ ِلمَا يَ ْبقَى من التّرابِ المُثَارِ ُ ،
حوِهِما من ال َبقَايَا ،قاله المص ّنفُ في البَصائر .وفي اللّسَان :الغَبَ َرةُ :تَرَدّدُ الرّهَجِ ،
والعُثَانِ ونَ ْ
ن الَعْرَابيّ ِ ( % :بعَيْ َنيّ لم َتسْتَأْنِسَا َيوْمَ غُبْ َرةِ
س ّمىَ غُبَارا ،كالغُبْرَة ،بالضّمّ ،أَنشد اب ُ
فإِذا ثارَ ُ
%ولم تَ ِردَا أَ ْرضَ العِرَاقِ فَثَ ْرمَدَا ) %واغْبَرّ ال َيوْمُ اغْبِرَارا :اشْتَدّ غُبَارُه ،عن أَبِي عَِليّ .
طخَهُ به .و َتغَبّرَ :تَلَطّخ به .
وغَبّ َرهُ َتغْبِيرا :لَ َ
حوِه .وقَدْ غَبَرَ غُبُورا وغُبْ َرةً واغْبَرّ اغْبِرَارا
والغُبْ َرةُ ،بالضّم َ :لوْنُه ،أَي الغُبَار َيغْبَرّ لِ ْلهَ ّم ونَ ْ
وأَغْبَرَ إِغْبَارا .والَغْبَرُ :الذّ ْئبُ ،لَِلوْنه ،كالَغْثَرِ ،بالمُثَلّثَة كما سيأْتي .والغَبْراءُ :الَ ْرضُ ،
خضْراءُ ول أَقّلتِ الغَبْرَاءُ ذَا َل ْهجَةٍ
لغُبْ َرةِ َلوْنِها ،أَو لما فيها من الغُبَارِ .وفي الحديث :ما َأظَّلتِ ال َ
سمَاءُ .والغَبْرَاءُ :الَ ْرضُ .أَراد أَنّه مُتناهٍ
خضْراءُ :ال ّ
ن الَثير :ال َ
َأصْدَقَ من أَبِي ذَرّ .قال اب ُ
في الصّدْق إِلى الغا َيةِ .فجاءَ به على اتّساع الكَل ِم والمَجاز .
____________________
( )13/190
( )13/191
س ِميَ الفُقَراءُ بَنِي غَبْراءَ لُِلصُوقِهم بالتّرَاب كما قِيلَ لهم المُ ْد ْقعُون لُِلصُوقهم
قال ابنُ بَ ّريّ :وإِنّما ُ
ي الَ ْرضُ كأَنّهم ل حائلَ بَيْنَهم وبينها .والطّرَافُ :خِباءٌ من أَدَم تَتّخِذُه الَغنياءُ ) .
بال ّدقْعاءِ و ِه َ
ن ال ُفقَراءَ َيعْ ِرفُونَنِي بإِعْطَائي وبِرّي ،والَغنياءُ َيعْ ِرفُونَنِي ب َفضْلِي وجَلََلةِ قَدْرِي وقِيلَ :
يقول :إِ ّ
بَنُو غَبْرَاءَ :الغُرَبَاءُ عَنْ َأوْطَانِهم .وقيل :هُم القومُ المُجْ َت ِمعُون للشّرابِ بل َتعَارُف وبه فَسّر
بعضُهم قولَ طَ َرفَةَ السابِق ِذكْرُه .وبه فُسّر أَيضا قولُ الشاعِر ( % :وبَنُو غَبْرَاءَ فِيها %
سفَارِ .وبه فّسر آخَرُون َق ْولَ
طوْنَ الصّحَافَا ) %أَي الشّرْب .وقيل هُمُ الّذِين يَتَنَا َهدُون في الَ ْ
يَ َتعَا َ
ك على المصنّف .وقد ذكرهُ الصاغانيّ وصاحبُ اللسان .وفي الحَديث :
طَ َرفَةَ .وهو مستد َر ٌ
سكُ ْركَة ،وهي شَرَابٌ يُعمَل من الذّرَة يَتّخِذُه الحَبَشُ ،وهو
خمْرُ العالَمِ وهي ال ّ
إِيّاكُم والغُبَيْرَاء فإِ ّنهَا َ
خمْر
خمْرٌ ُت ْع َملُ من الغُبَيْرَاءِ ،هذا الثّمر ال َمعْروف ،أَي ِهيَ مِ ْثلُ ال َ
سكِرُ .وقال ثعلب :هي َ
يُ ْ
ظهْرِ
صلَ بينهما في التّحْرِيم .ويُقَال :تَ َركَهُ على غُبَيْرَاءِ ال ّ
التي يَ َتعَا َرفُها جميعُ الناسِ ،ل َف ْ
ظهْر ،
جعَ خائبا ،هكذا في سائر النّسخ ،والذي المحكم :جاءَ على غَبْرَاءِ ال ّ
وغَبْرَائِه ،إِذا رَ َ
شئٌ .وفي ال ّتهْذيب :
ظهْر ،يَعني ليْسَ له َ
ض وتَ َركَه على غُبَيْرَاءِ ال ّ
ظهْر َ ،يعْنِي الَ ْر َ
وغُبَيْرَاءِ ال ّ
عوْ َدهُ على بَدْئِه ،ورَجَعَ على َأدْرَاجِه ،ورَجَع
ظهْرِ ،ورَجَع َ
يُقال :جاءَ فُلنٌ على غُبَيْرَاءِ ال ّ
حمَر :إِذا َرجَعَ
لْصبْ شيئا .وقال ا َ
عقِبَيْه ُ :كلّ ذلك إِذا رَجَعَ ولم ُي َ
ل ّولَ ،و َن َكصَ على َ
دَ َرجَه ا َ
ولم َيقْدِر على حاجضتِه ،قيل :جاءَ على
____________________
( )13/192
( )13/193
س َمكِ ،
جوْهَرٍ :جِنْسٌ من ال ّ
س ّميَ ال َموْضع ،والغُبَ ُر وال َغوْبَرُ ،كصُرَدٍ و َ
القَلِيل غَبَرٌ ،قيل :وبه ُ
نقله الصاغانيّ .والغُبَا َرةُ ،بالضّمّ :ما َءةٌ لِبَنِي عَبْس بنِ ذُبْيانَ بِ َبطْنِ ال ّرمَةِ هكذا نقله الصاغانيّ .
وفي المعجم أَنّها إِلى جَنْب جَ َبلِ قَرْنِ ال ّتوْبَاذ في بِلد مُحارِب .والغُبَارَاتُ ،بالضّمّ :ع ،وعليه
جدْ مَنْ َذكَرَه .ولعلّه أَخذه من قول الصاغانيّ بعدُ
اقتصر الصاغَانيّ .وقول المصنّف بال َيمَامَة لم أَ ِ
،فإِنّه قال :والغُبَاراتُ َ :موْضِعٌ ،والغَبْرَاءُ :من قُرَى ال َيمَامَةِ ،فتَأمّل .والغُبْرَانُ ،بالضّمّ
صلٍ واحِد ،
حدٍ مِثْل الصّنوان َ :نخْلَتَانِ في َأ ْ
ن في َقمْعٍ وا ِ
والنونُ مرفوعةٌ قاَلهُ الصّاغَانيّ :رُطَبَتَا ِ
ج غَبَارِينُ .بالفَتْح هذا قولُ أَبي عُبَيْدٍ .وقال غَيْرُه :الغُبْرانُ :بُسْرَتانِ أَو ثَلثٌ في ِقمْعٍ واحِدٍ ،
جمْع لِلغُبْران من َلفْظِه .وقال أَبو حَنِيفَة :الغُبْرانَةُ ،بالهَاء :بَلَحاتٌ َيخْرُجْن في ِقمْع واحِدٍ .
ول َ
جدّ ،عن ابن
جلُ في طَلَبِه :ا ْن َكمَشَ و َ
ويقال َ :لهّجُوا ضَ ْيفَكم ،وغَبّرُوه ،بمعنىً واحِد .وأَغْبَرَ الرّ ّ
شيْءِ المَ ْن َكمِشُ
السكّيت .وفي حديث مُجاشِعٍ :فخَرَجَوا ُمغْبِرِينَ هم و َدوَاّبهُم ،ال ُمغْبِر :الطاِلبُ لل ّ
جلٌ مِن
صعَبٍ :قَ ِدمَ َر ُ
فيه كأَنّه لشحِ ْرصِه وسُرْعَتِه يُثِيرَ الغُبَارَ .ومنه حَدِيثُ الحارثِ بن أَبي ُم ْ
سمَاءُ :جَ ّد َوقْعُ َمطَرِها واشْتَدّ .
جهَازِه .وأَغْبَ َرتْ علينا ال ّ
أَ ْهلِ المدي َنةِ فرَأَيْتُه ُمغْبِرا في َ
سحْنُونٍ هكذا في النّسخ ،وفي التكملة :
جلُ :أَثارَ الغُبَارَ ،كغَبّر َتغْبِيرا .والغُبْرُونُ ،ك ُ
وأَغْبَرَ الرّ ُ
عصَ ْيفِيرٌ أَغْبَرُ .وقال اللّيْث :ال ُمغَبّ َرةُ َ :قوْم
الغُبْرُورُ طائ ٌر وفي اللّسَان :الغُبْرُور ُ :
____________________
( )13/194
صوْتَ بالقِرَاءَة وغيرِهَا ،هو مَأْخو ٌذ من قول اللّيْث
ٌ ُيغَبّرُون ب ِذكْرِ الِ َ ،أيْ ُيهَلّلُون ويُردّدُون ال ّ
وقول ابنِ دَرَيْد .
فقولُ اللّيْث :ال ُمغَبّرَة :قومٌ ُيغَبّرُون :يَ ْذكُرون الَ عَزّ وجلّ بدعا ٍء و َتضَرّعٍ ،كما قال % :
ص ْوتٍ
( عِبا ُدكَ ال ُمغَبّ َرهْ %رُشّ عَلَيْنَا ال َم ْغفِ َرهْ ) %وقال ابنُ دُرَيْد :ال ّتغْبِير َ :تهْلِيلٌ أَو تَ ْردِي ُد َ
صوْتٍ
ل وتَرْدِي ُد َ
يُرَدّ ُد بقِرَا َءةٍ وغَيْرِهَا .ومثلُه قولُ ابن القَطّاع ،و َنصّه :وغَبّرَ َتغْبِيرا :وهو َتهْلِي ٌ
بقرا َءةٍ أَو غَيْرِهَا .فقولُه :أَو غَيرها وكذا قولُ ابنُ دُرَيْد :وغَيْرها ،المُرَادُ به ما قال اللّ ْيثُ ما
شدَوه بالَ ْلحَانِ
شعْر في ِذكْرِ ال تغبِيرا ،كأَ ّنهُم إِذا تَنا َ
س ّموْا ما يُطرّبُون فيه من ال ّ
َنصّه :وقد َ
سمّوا المُغبّ َرةَ لهذا المعنىَ .قال الَزْهريّ :و َروَيْنَا عن الشافعيّ أَنّه
طَرِبُوا ف َر َقصُوا وأَرْهَجَوا ،ف ُ
قال :أَرَى الزّنا ِدقَةَ َوضَعُوا هذا ال َتغْبِيرَ لِ َيصُدّوا عن ِذكْرِ ال وقِرَا َء ِة القُرْآن .وقال الزّجّاج :
س في الغَابِرَة ،أَي )
سمّوا بها لَ ّنهُمُ يُرَغّبون النا َ
ُ
الباقِيَة ،أَي الخِرَة ،ويُزَهّدُو َنهَ ْم في الفانِيَة ،وهي الدّنْيَا .ومثلُه في الَساس .وعَبّادُ بنُ
ج ْعفَر ابنُ أَبِي وَحْشِيّةَ حديثا واحِدا ،رَواه
صحْبَةٌ َ ،روَى عنه أَبو ِبشْرٍ َ
شكُ ِريّ ،له ُ
شُ َرحْبِيلَ اليَ ْ
ضعِيفٌ .
عمَرُ بنُ نَ ْبهَانَ قال الحافِظُ في التّ ْبصِير َ :
شعْبَةُ عن أَبِي ِبشْرٍ قاله ابنُ َفهْدٍ في ال ُمعْجَم .و ُ
ُ
عمَرُ بنُ نَ ْبهَانَ العَ ْب ِديّ ،
عمَرُ بنُ نَ ْبهَانَ :رَجُلن ،ذَكرهما الذّهبيّ في الدّيوانِ :أَحدُهما ُ
قلتُ ُ :
عمَرُ بنُ نَ ْبهَانَ ،عن أَبي
ض ّعفَه أَبو حا ِتمٍ وغَيْرُه .وقال في ذَ ْيلِ الدّيوان ُ :
عن الحَسَنِ ،قال فيه َ :
عمَرُ بنُ نَ ْبهَانَ شَيْخُ أَبي
ج ِعيّ ،قال أَبو حاتِم :ل أَعْ ِرفُهما .ثمّ قال في الدّيوان َ :أمّا ُ
شََثعْلَبَ َة الَ ْ
ي فقَدِيمٌ ،لم يُجرّح ،ول ُيعْرَف .فليُنْظَرْ أَيّهم عَناهُ الحافِظُ ،وأَيّهم
الزُبَيْر ال َم ّك ّ
____________________
( )13/195
أَرادَه ال ُمصَنّف .وقَطَنُ بنُ ُنسَيْرٍ قد َتقَدّم ِذكْرُه في َأوّل المادّة وهو هو ِبعَيْنِه .وعَبّادُ بن الوَلِيد بن
شجَاعٍ ،قال الحافظُ :مشهورٌ .وسَوارُ ابنُ مُجَشّر ،وفي التّ ْبصِير :سَرّار َ ،روَى عن أَيّوبَ ،
ُ
وقد َتقَدّم ذكره و ِذكْرُ أَبيه في مَحَلّهما .وعَبّادُ بنُ قَبِيصَةَ ،عن أَنَس بن ماِلكٍ ،قال الَزَ ِديّ :
جهَاتٍ :الُولَى ضَ ْبطُه في
ضعِيفٌ ،الغُبْرِيّون ،بالضّمّ ،مُحَدّثُون .وفي كل ِم المصَنّف َنظَرٌ من ِ
َ
شكُر
خطَأُ ،والصّواب :الغُبَرِيّون ،بضَمّ َففَتْح ،إِلى غُبَرَ ك َزفَرَ ،قبيلة من يَ ْ
نَسَبِهم بالضّمّ ،وهو َ
التي َتقَدّم ِذكْرُهَا في َأوّل المَادّة .والثّانِيَة :كَرّر ذِكر َقطَن بن ُنسَيْر وفَ ّرقَه في َمحَلّيْن ،وهما
حقّه أَن
حمّد بن عُبَيْد ،وكان َ
خطَأَ في الثّانِي .وذكر معه هُنَاكَ مُ َ
لوّل وأَ ْ
ب في ا َ
واحدٌ .فَأصَا َ
عمّه .
يُسْرَدَ هنا مع بَنِي َ
حدّثِين ،وهو صحابيّ ،فكان ينبغي أَنْ
جعَلَه من المُ َ
والثالِثة َ :أوْرَدَ عَبّادَ بنَ شُرَحْبِيلَ معهم ،و َ
س ْمعَا ِنيّ .وقد َقصّرَ في ِذكْرِ جماعَة من بني غُبَرَ ِممّن
يُشِيرَ إِليه .ثم ذكر هؤلءِ تَبَعا لبْنِ ال ّ
عثُ بن صُرَ ْيمٍ ،وكان شَرِيفا ،وأَخُوهُ وائلٌ َ ،ذكَرَهُما ابنُ
س ْمعَانِيّ .فمِ ْنهُمْ با ِ
َذكَرَهُم غيرُ ابنِ ال ّ
غفَيْلَةَ الغُبَ ِرىّ السّحَ ْي ِمىّ ،عن أَبِي هُرَيْرَة .
الكَلْ ِبيّ .وأَبو كَثِيرِ بن يَزِيدَ ابنِ عبدِ الرّحْمنِ بنِ ُ
ج ْعفَرٍ
حمَدُ ابن العَبّاس بن الرّبِيع الغُبَ ِريّ ،وأَخُوه أَبو َ
والوَلِيدُ ابن خالِ ٍد الَعْرَابيّ الغُبَ ِريّ .وأَ ْ
عمَا َرةَ خَيْرُ بنُ عَِليّ بن العَبّاسِ الغُبَ ِريّ ِ ،مصْريّ .والحُسَيْن بنُ عَبْدِ ال ابن
محمّدٌ الفَقِيه .وأَبُو ُ
خلِيفَةُ بنُ عبدِ الِ الغُبَ ِريّ ،
ال َفضْلِ بن الرّبِيع الغُبَ ِريّ .والكَ َروّسُ بن سُلَيْمٍ الغُبَ ِريّ ،شاعرٌ .و َ
ِمصْ ِريّ ،وقد حَدّثوا َ .أوْرَدَهم الحا ِفظُ وغَيْرُه .
____________________
( )13/196
( )13/197
شقّ غُبَارَه ،أَي لم يُدْ ِركْه .والغَبْ َرةُ ،بالفتح َ :لطْخُ الغُبَارِ .وقد غَبِرَ ،كفَرِح .
وطََلبَ فُلنا فما َ
ظهْرِ :الَ ْرضُ قاله الصاغانيّ .
ظهْرِ ،أَي راجِلً قاله الزمخشريّ وغُبَيْرَاءُ ال ّ
وجاءَ على غَبْرَاءِ ال ّ
شيْءِ َ :أقْبَ ْلتُ عليه َ .ذكَرهُما ابن القَطّاع .
وغَبِرَ ال ّتمْ ُر ،كفَرِح :أَصابَه الغُبَار ،وأَغْبَ ْرتُ في ال ّ
حبّ إِليّ .
وفي حديث ُأوَيْس القَرْ ِنيّ أَكونُ في غُبّرِ الناسِ َأ َ
وفي ِروَايَة :في غَبْرَاءِ الناسِ ،بال َمدّ .فالَوّل ،أَي أَكون مع المُتَأَخّرين ل مَعَ المُ َتقَدّمين
ص َم ِعيّ :ال ُمغْبَرّ
ل ْ
شهُورِين :والثاني ،أَي فُقَرائهم .والعِرْق الغَبِرُ ،ككَ ِتفٍ :الناسُورُ .وقال ا َ
المَ ْ
ل القُطاميّ ( % :يا ناقُ خُبّى خَبَبا ِزوَرّا %
خفّه .وبه فُسّر قو ُ
حمَرّ :الذِي َد ِوىَ باطنُ ُ
،كمُ ْ
ط َعمَهُ الغُبْرَانَ .وال َتغْبِيرُ :ارْ ِتفَاعُ اللّبَنِ .
س َمكِ ال ُمغْبَرّا ) %وغَبّ َر ضَ ْيفَه َتغْبِيرا َ :أ ْ
وقَلّبِي مَنْ ِ
ووَادِي غُبَرَ ،ك ُزفَرَ :عند حِجْر َثمُودَ .ذكرهما الصاغانيّ .وقَطَعَ ال غابِرَه ودابِرَه .وغَبّرَ في
ل ل ُتعْ َرفُ له
جٍجهِه :سَ َبقَهُ .قيل :ومنه ما يُشَقّ غُبَارُه وما ُيخَطّ غُبَارُه .وإِذا سُئلَ عن َر ُ
وَ ْ
ض ،ومن بَنِي الغَبْرَاءِ ،أَي مِنْ َأفْنَاءِ الناسِ كذا في الَسَاس .
ل الَ ْر ِ
عَشِي َرةٌ ،قيل :هو من أَ ْه ِ
حمّدِ بنِ غَبَ َرةَ الحارِثيّ الكُوفِيّ ُ ،محَرّكة ،وكذا أَبو الطّيّب أَحمدُ بنُ عليّ
وأَبو الحَسَنِ محمّدُ بنُ ُم َ
عمَرَ بنِ أَبي َنصْر الحَرْ ِبيّ ،وَلقَبُه غَبَ َرةُ :محدّثون .وغِبْرينُ ،
بنِ غَبَرَة الكُوفيّ ،ومحمّد بن ُ
بالكَسْرِ :مدينةٌ بال َمغْرِب .وعَبْدُ الباقِي بنِ محمّد بنِ أَبي
____________________
( )13/198
حمَدَ )
الغُبَار الَدِيبُ ،كغُرَابٍ ،حَدّث عن ابن ال ّنقُور .وعليّ بنُ َروْحِ بنِ َأ ْ
المعروفُ بابْنِ الغُبَيْ ِريّ ،حَدّث ذكره ابنُ ُنقْطة .غ ب ش ر .الغَباشِيرُ :ما بَيْنَ اللّ ْيلِ وال ّنهَارِ
ضوْءِ ،أَهمله الجوهريّ وصاحب اللّسانِ ،وأَورده الصاغانيّ ،ولم َيعْزُه لَحَدِ .
من ال ّ
غ ت ر .وممّا يُسْ َتدْرك عليه :غاتُورٌ ،عََلمٌ .غ ث ر الغَثَ َرةُ ،مح ّركَةً ،والغَثْراءُ ،بالمَدّ ،
حمَرَ
حدُ أَغْثَر ،مثل َأ ْ
سفِلَةُ الناسِ ورَعَاعُهم ،الوَا ِ
والغُثءرُ ،بالضّمّ ،والغَثْيَ َرةُ ،كحَ ْيدَرَة َ :
سوُدُ وسُودٍ .وفي حديث عُ ْثمَانَ ،رضيَ ال عَنْه ،حِينَ َدخَلُوا عليهِ لِ َيقْتُلُوه ،فقال :
حمْرٍ .وأَ ْ
وُ
جهّالٌ .وقال أَبو زَيْد :الغَيْثَ َرةُ :الجَماعَةُ من الناسِ المُخْتَِلطُون من
إِنّ هؤلءِ رَعَاعٌ غَثَ َرةٌ ،أَي ُ
ال َغوْغَاءِ .وقِيل َ :أصْلُ غَثَ َرةٍ غَيْثَ َرةٌ ،حُ ِذ َفتْ منه الياءُ .وقيل :الغَثَرَة جمع غاثِر ،مثلُ كافِرٍ
جمْعَ فاعِل ،كما قالُوا أَعْزَل وعُزّل ،فجاءَ مثل شاهِد
جمِعَ َ
جمْع أَغْثَرَ ،ف ُ
وكَفَرة .وقِيلَ :هو َ
حمْلُهما على معنَى فاعِل لم
شهّد ،وقِيَاسُه أَن ُيقَال فيه :أَعْ َزلُ وعُزْلٌ ،وأَغْثَرُ وغُثْر .فلول َ
وُ
سمَع غاثِرا ،وإِ ّنمَا ُيقَالُ :رجلٌ أَغْثَرُ ،إِذا كانَ
يُجمعا على غَثَرَة وعُزّل .وقال القُتَيْ ِبيّ :لم َأ ْ
حبُ الغَثْراءَ ،أَي عامّة
ب الِسل َم وأَهْلَه وأُ ِ
ح ّ
جاهِلً .وفي حديث أَبي ذَرّ ،رضي ال عنه ُ :أ ِ
ش َفقَةَ عليهم .وفي حديث ُأوَيْسِ :أَكونُ في
حةَ لهم وال ّ
جمَاعَتَهم .وأَراد بال َمحَبّةِ المُنَاصَ َ
الناسِ و َ
جمَاعَة المُخْتَلِطَة من
جهُولِين .وقيل :هم ال َ
غَثْرَاءِ النّاسِ ،هكذا جاءَ في ِروَايَةٍ ،أَي في العامّةِ المَ ْ
قَبَائلَ شَتّى .
____________________
( )13/199
( )13/200
( )13/201
( )13/202
سكّيت .وقال اللّيْث :ال ُمغَ ْثمِرُ ،أَي بكَسْرِ المِيمِ الثانية :
ل فهو ُمغَ ْثمَرٌ ،أَي بقِشْرِه عن ابنِ ال ّ
خُيُنْ َ
حقّها
ضمُها ،وأَنْشَدَ بض ْيتَ لَبِيدٍ على هذه الّلغَة ( % :و ُمقَسّمٌ ُيعْطِي ال َعشِي َرةَ َ
ق ومُ َتهَ ّ
حقُو ِ
حاطِمُ ال ُ
حقُو ِقهَا َهضّامُها ) %و َروَاهُ أَبُو عُبَ ْي ٍد :و ُمغَ ْذمِر .وممّا ُيسْتَدْرَك عليه :عن أَبِي زَيْدٍ
%و ُمغَ ْثمِرٌ ِل ُ
:إِنّه لنَ ْبتٌ ُمغَ ْثمَ ٌر و ُمغَذْرَ ٌم و َمغْثُومٌ ،أَي مُخَلّط ليس بِجَيّد .غ د ر الغَدْرُ :ضِدّ الوَفاءِ بال َعهْدِ قالهُ
حكَم .وقال غيرُه :الغَدْر :تَرْك ال َوفَاءِ ،وقيل :هو َنقْضُ ال َعهْدِ .وفي البصائر
ابنُ سِيدَه في المُ ْ
شيْ ِء وتَ ْركُه .وقال ابنُ كَمال باشا :الوَفاءُ :مُرَاعَاةُ ال َعهْد ،
لل ُمصَنّف :ال َغدْرُ :الِخْللُ بال ّ
خ ْلفُ َتضْيِيعُه ،فال َوفَاءُ والِنْجازُ في ال ِفعْل
ن الِنْجَازَ مراعَاةُ الوَعْد ،وال ُ
والغَْدُر َ :تضْيِيعُه ،كما أَ ّ
ف كالكَذِب فيه .غَد َرهُ ،وغَدرَ بِهِ ،أَي مُ َتعَدّيا ب َنفْسِه وبالباءَ
ق في ال َقوْل ،والغَدْرُ والخُ ْل ُ
كالصّدْ ِ
لوّل أَكث ُر الَ ِئمّة ،
ن القَطّاع وابنُ سِيدَه ،واقْتَصَر على ا َ
لوّلن َذكَ َر ُهمَا اب ُ
سمِ َع ا َ
ك َنصَر وضَ َربَ و َ
غدْرا ،بالفَتْح ،مصدرُ البابَيْن
ستُ منه على ِثقَةٍ َ ،يغْدِرُ َ
والثالِثَة عن اللّحْيَا ِنيّ ،قال ابنُ سِيدَه :ولَ ْ
لوّلَيْن وغَدَرا وغَدَرانا مُحَرّكة فِيهما ،و ُهمَا َمصْدَرُ البابِ الثالِث على ما َنقَلَه اللّحْيَانيّ ،وأَ ْنكَرَه
اَ
شدِيد فيهما ،وهو غادِرٌ وغَدّارٌ ،ككَتّانٍ ،
ابنُ سِيدَه .وهي غَدُورٌ ،كصَبُورٍ وغَدّارٌ وغَدّا َرةٌ ،بالتّ ْ
ت وصَبُورٍ ،وغُدَرٌ ،كصُرَدٍ ،وَأكْثَرُ ما ُيسْ َت ْعمَل هذا الَخيرُ في
سكّي ٍ
وغَدّير وغَدُورٌ ،ك ِ
____________________
( )13/203
( )13/205
( )13/206
صهْرِيج أَو حائِر .قال أَبو مَ ْنصُورٍ :ال ِعدّ :المَاءُ الدائم الذي ل انْقطاع له ،ول
وَجْذٍ أَو َوقْطٍ أَو ِ
عدّا ،لَنّ العِدّ ما يَدُومُ مِثْل ماءِ العَيْنِ
صهْرِيج أو صِنْع ِ
غدِيرٍ أَو ِ
يُسمّى المَاءُ الّذي يُجمَع في َ
جعَات الَسَاس
وال ّركِيّة .واسْ َتغْدَرَ ال َمكَانُ :صارَتْ فيه غُدْرانٌ ،فالسّين هنا للصّيْرُورَة .ومن سَ َ
:اسْ َتغْزَرَت الذّهَابُ واسْ َتغْدَرَت الّلهَابُ .قال :الذّهْبَة :مَطْ َرةٌ شَدِي َدةٌ سَرِيعَةُ الذّهَاب .والّل ْهبُ :
حدِيث أَنّ قادِما قَدم عَلَى النّ ِبيّ صلّى ال عليه وسلّم ،فَسَأَلَه عن
ُمهْواةُ ما بَينَ الجَبَلَيْن .وفي ال َ
خضَرّت لها الَ ْرضُ ،فيها غُدْرٌ تَنَاخَسُ ،والصّيْدُ قد
صبِ البِلد .فحَدّث أَنّ سَحا َب ًة َو َقعَتْ فا ْ
خ ْ
ِ
ضهَا في إِثْرِ َبعْض .ومن المَجَازِ
ب بع ُ
ص ّ
شمِرٌ :قولُه :غُدُرٌ تَناخَسُ ،أَي َي ُ
ضوَى إِلَ ْيهَا قال َ
َ
الغَدِيرُ :السّ ْيفُ ،على التّشْبِيه ،كما يقال له اللّجّ .والغَدِيرُ :اسمُ َرجُل ،هكذا َذكَرُوه .قلتُ :
سعْدِ بنِ ذُبْيَانَ ،ووالدُ عَِليّ
ع ْوفِ ابنِ َ
وهو اسْ ُم واِلدِ بَشامَةَ الشاعِر ،من بَنِي غَ ْيظِ بنِ مُ ّرةَ بنِ َ
عوْفِ ابنِ َك ْعبِ بنِ جِلّنَ بن غَنْمِ ابنِ غَ ِنىّ .وغَدِيرٌ :وادٍ
سعْدِ بنِ َ
الشاعر مِنْ بَنِي َثعْلَبَةَ بنِ َ
طعَة من النّبَات ،على التّشْبيه
بديار ُمضَرَ َ ،نقَلَه الصاغانيّ .والغَدِيرِ والغدِيرَة ،بهاءٍ :القِ ْ
عقِيصَةٍ غَدِي َرةٌ .
أَيضا ،ج غُدْرانٌ ،بالضمّ ل غير .والغَدِي َرةُ :ال ّذؤَابَةُ ،قال اللّيْث :كلّ َ
سقُطَان على الصّدْرِ ،ج غَدائِرُ ،وقِيل :ال َغدَائِرُ لِلنّساءِ ،وهي
والغَديرَتانِ :الذُؤابَتانِ اللّتَان تَ ْ
ضلّ
ال َمضْفُورَة ،والضّفَائِرُ للرّجال .وقال امرُؤ القَيس ( % :غَدائِرُه مُسْتَشْزَرَاتٌ إِلى العُلَ َ %ت ِ
سلِ ) %
ص في مُثَنىً ومُرْ َ
ال ِعقَا ُ
____________________
( )13/207
ج َعلَ ال ّدقِيقَ في إِنَاءٍ وصَبّ عَلَيْه
خذَ غَدِي َرةً ،إِذا َ
والغَدِي َرةُ :الرّغِي َدةُ ،عن الفَرّاءِ واغْتَدَر :اتّ َ
اللّبَن ثمّ َرضَفَه بالرّضاف .وقال الصّاغانيّ :ال َغدِي َرةُ :هي اللّبَن الحَلِيبُ ُيغْلَى ثم ُيذَرّ عليه
غدَرَها .قال
ال ّدقِيقُ ) حَتّى َيخْتَلِطَ فيَ ْل َعقَه الغُلمُ َلعْقا .وال َغدِي َرةُ :الناقَةُ تَرَكها الرّاعِي ،وقد أَ ْ
جوّرَا ) %وإِنْ تَخَّل َفتْ عن الِ ِبلِ
الراجِز َ ( % :فقَّلمَا طارَدَ حَتّى أَغْدَرَا %وَسْطَ الغُبَارِ خَرَبا ُم َ
ق ف َغدُورٌ ،كصَبُورِ ،وفي بعض النّسخ :فغَدُو َرةٌ ،بزيادة الها ِء ،والُولى
هي ب َنفْسها فلَمْ تَ ْلحَ ْ
سمَاءِ .
الصّواب .وغَدَر ،كضَرَبَ :شَ ِربَ ماءَ الغَدِيرِ ،وهو ال ُمجْ َتمِع من السّ ْيلِ ومن ماءِ ال ّ
سمَاءِ ،هكذا في سائر النّسَخ والُصول ال ُمصَحّحَة ،وفي ال ّت ْهذِيب :قال
وكفَرِحَ :شَ ِربَ ماءَ ال ّ
غدِرَ
غدْرا ،إِذا شَ ِربَ من ماءِ ال َغدِيرِ .قال الَزهريّ :والقِيَاسُ َ
جلُ َيغْدِرُ َ
ال ُمؤَرّج :غَدَرَ الرّ ُ
غدَر ،مِثْل كَ ِرعَ ،إِذا شَ ِربَ الكَرَع وهكذا نقله الصاغانيّ ،ولكنّه زاد
َيغْدَرُ ،بهَذا ال َمعْنَى ،ل َ
جعٌ إِلى الكَرَع ،ل أَنّه
ت :فقولُه :وهو ماءُ السماءِ ،را ِ
سمَاءِ .قل ُ
بعد قوله الكَرَع :وهو ماءُ ال ّ
جمْلَة مَعانِي غَدِرَ ،وهو وَ َه ٌم صَرِيحٌ .ثم إِنّه فَرّقَ بَيْنَ
غدِ َر كفَرِحَ .وظَنّ المصنّف أَنّه من ُ
معنى َ
ماءِ الغَدِير وماءِ السماءِ ،مع أَنّ الغَدِيرَ هو مُسْتَ ْنقَع ماءِ السماءِ ،كما َتقَدّم عن اللّيث ،وهذا
شكَالَ بقوله :بهذا ال َمعْنَى .فَتََأمّل ،ول َتغْتَرّ بقول ال ُمصَنّف ،
ل الِ ْ
ن الَزهريّ أَزا َ
غَرِيبٌ مع أَ ّ
ل ،كفَرِحَ َ ،يغْدَرُ غَدَرا ،
فقد عَ َر ْفتَ مِنْ أَيْنَ أَخَذ وكيف َأخَ َذ والُ َي ْعفُو عَنّا وعَنْه .وغَدِرَ اللّ ْي ُ
ظلَمَ أَو اشْ َتدّ
جبُ من ال ُمصَنّف كَ ْيفَ تَ َركَه :أَ ْ
وأَغْدَرَ َذكَره ابنُ القَطّاع ،ومثلْهُ في اللسان .فال َع َ
ن القَطّاع ف ِهيَ أَي
ظَلمُه ،كما قاله اب ُ
____________________
( )13/208
( )13/209
جدَل والكَلمِ .قال ال ّزمَخْشَ ِريّ :وأَصلُ الغَدَرِ اللّخَاقِيقُ .ويُقَال أَيضا :إِنّه
مَواضِع القِتَالِ وال َ
غدَ َرهُ ،أَي ما أَثْبَتَه في
جمِيع ما يَأْخُذ فيه ،و ُيقَالُ :ما أَثْ َبتَ َ
لثَ ْبتُ الغَدَرِ :إِذا كان ثاِبتا في َ
خصُومَ ِة .وقال
ل وال ُ
جلِ إِذا كانَ ِلسَانُه يَثْ ُبتُ في َموْضِعِ الزَّل ِ
الغَدَر ُ ،يقَال ذلك للفَرَسِ وللرّ ُ
ق والعِثَارِ عليه .قال :وقال الكِسَا ِئيّ :ما أَثْ َبتَ
ل ضَرَرَ الزَّل ِ
حجّتَه وَأ َق ّ
اللّحْيَانيّ َ :معْنَاهُ ما أَثْ َبتَ ُ
عقْلِه .قال ابنُ سِيدَه :ول يعجبني .وقال الَصمعيّ :الغَدَرُ الجِحَرةُ
غَدَرَ فلنٍ ،أَي ما َب ِقيَ مِنْ َ
والجِرَفة والَخَاقِيقُ في الَرض :فتقولُ :ما أَثْ َبتَ حُجّتَه وَأقَلّ زََلقَه وعِثَارَه .وقال ابن بُزُرْجِ :
طقَ الرّجالَ ونازَعَهم كان قوِيا .وفَرَسٌ ثَ ْبتُ الغَدَرِ :يَثْ ُبتُ في َم ْوضِع
إِنّه لثَبَتُْال َغدَرِ ،إِذا كانَ نا َ
الزّلَل .فا ّتضَحَ بهذه الّنصُوص أَنّه ليس بمُخْ َتصّ بالِنْسَان بل يُسْ َت ْعمَل في الفَرَسِ أيضا .
والغَدْ َرةُ ،بالفَتح ،هكذا في سائر النّسَخ ،والصّوابُ الغَيْدَرَة كحَ ْيدَرَة :الشّرّ ،عن كُراع ،كذا
ط وكَثْ َرةُ الكَلم
خلِي ُ
جمَتَيْن ،كما وهو أَيضا التّ ْ
في اللّسَان ،وهو ُلغَ ٌة في الغَيْذَ َرةِ بالغَيْن والذال ال ُمعْ َ
جلُ السّ ّيئُ الظّنّ فيَظُنّ ،هكذا في النّسَخ بالفا ِء وصَوابُه َ :يظُنّ ف ُيصِيبُ ،
.والغَيْدارُ ،بالفَتْح :الرّ ُ
كما في الّلسَان وغيره .وآلُ غُدْرَانٍ ،بالضّمّ :بَطْنٌ من العَ َربِ .ويُقَال :خَ َرجْنَا في الغَدْرَاء أَي
ن القَطّاع .وغَدْرٌ ،بالفتح ،ة بالَنْبَار ،قلتُ :
الظّ ْلمَة .والغَدْرَاءُ أَيضا :اللّيْلَة المُظِْلمَة قاله اب ُ
حسَيْنِ الغَدْ ِريّ ذكره المَالِي ِنيّ .وغُدَرُ ،ك ُزفَرَ :مِخْلفٌ بال َيمَنِ ،
سبَ أَحمدُ بنُ محمّدِ بنِ ال ُ
وإِليها نُ ِ
عجِيبٌ قيل :
حصْنٌ َ
فيه ناعِط ،وهو ِ
____________________
( )13/210
( )13/211
( )13/212
أَم بالغَيْن ِ ،إلّ أَنّه َنقَل عن ابنِ فارِسٍ ،قال :وما أَحْسَبُها عَرَبِّي ًة صَحِيحَة .والغَيْذَ َرةُ :الشّرّ
وكَثْ َرةُ الكلم والتّخْلِيطُ ،كالعَيْذَ َرةِ ُ .يقَال :هو كَثِيرُ الغَياذِرِ نقله الصاغَانيّ .وفي الحديث :ل
ن الَثِير :قال أَبو مُوسَى :هكذا َذكَرُوه ،وهو الجَافِي الغَلِيظُ .غ ذ
غ ْذوَرِيّا قال اب ُ
يُ ْلقَى المُنَافِقُ إِل َ
جلُ
شيْءَ :بَاعَه جِزَافا ،كغَذْ َرمَة ،عن أَبي عُبَ ْيدٍ وابن القَطّاع .وغَ ْذمَرَ الرّ ُ
غ ْذمَ َرهُ ،أَي ال ّ
مر َ
خفَاهُ فاخِرا أَو مُوعِدا ،بضمّ الميم أَي ُمهَدّدا .وغَ ْذمَ َرهُ :أَتْبَع َب ْعضَه َبعْضا .وقال
الكَلَمَ َ :أ ْ
ح ِملَ بعضَ كَلمِه على َبعْض .وغَ ْذمَرَ الشيءَ :فَ ّرقَهُ ،نقله
الَصمعيّ :الغَ ْذمَرَة :أَنْ َي ْ
الصاغانيّ ،وكذا إِذا خَلَطَ َب ْعضَه ب َب ْعضٍ ،نقله الصاغانيّ أَيضا .والغَ ْذمَ َرةُ :ال َغضَبُ
والصّخضبُ واخْتِلطُ الكَلمِ مِ ْثلُ ال ّزمْجَ َر ِة والصّياح والزّجْر ،كال ّتغَ ْذمُرِ .يقال َ :تغَ ْذمَرَ السّبُعُ ،
صوْتا ،يكونُ ذلك للسّبْعِ
س ِم ْعتُ له غَذَامِيرَ وغَ ْذمَ َرةً ،أَي َ
إِذا صاحَ ،ج غَذامِيرُ ُ ،يقَال َ :
غذَامِيرَ .قَال الراعِي ( % :تَ َبصّرْ ُتهُمْ حَتّى إِذا حَالَ ُدوْ َنهُمْ ُ %ركَامٌ وحادٍ
والحَادِي ،وفُلنٌ ذو َ
ذُو غَذَامِي َر صَ ْيدَحُ ) %وقيل :ال ّتغَ ْذمُرُ :سُوءُ الّلفْظِ والتّخْلِيط في الكَلم .وبه ُفسّر حدِيثُ عليّ
خمْرِ ،فامْتَنَعَ .فقَامُوا ولهُم َتغَ ْذمُ ٌر وبَرْبَ َرةٌ
لمَانَ ب َتحْلِيلِ الرّباَ وال َ
سَأَلَهُ أَهلُ الطائف أَنْ َيكْ ُتبَ لهمْ ا َ
غذَامِيرَ وذُو خَناسِيرَ ،كِل ُهمَا ل يُعرَف لهما
ضبٌ و َتخْلِيطُ كَلمٍ .ويُقَال :إِنّ قولهم :ذو َ
غ َ
أَي َ
ح ِكىَ .
واحِدٌ .ويُقَال للمُخَلّط في كَلمِه :إِنّه َلذُو غَذَامِيرَ ،كذا ُ
____________________
( )13/213
( )13/214
ِ فائدَة ،لَنّه قد عُلِم أَنّ ُكلّ مَنْ *!غُ ّر فهو َمغْرُورٌ ،فَأيّ فائدةٍ في قوله َ :ل َمغْرُور إِ ّنمَا هو على
حكَم .
ما فُسّر كذا في ال ُم ْ
*!فاغْتَرّ ُهوَ :قَ ِبلَ الغُرُورَ .وقال أَبو إِسحاق في قولِهِ تعالَى :يا أَ ّيهَا الِنْسَانُ ما *!غَ ّركَ بِرَ ّبكَ
عكَ برَبّك
خدَ َ
ت ما وَجَب عليه وقال غَيْرُه :أَي ما َ
ض ْع َ
س ّولَ لك حتّى َأ َ
الكَرِيمِ .أَي ما خَدَعك و َ
خ وتَ ْبكِيتٌ للعَبْد الذي يَ ْأمَنُ َمكْرَ الِ ول يَخافُه .
عقَابِه وهذا َتوْبِي ٌ
لمْنِ من ِ
حمََلكَ على َم ْعصِيَتِه وا َ
وَ
وقال الَصمعيّ :ما غَرّك بفُلنٍ ،أَي كَ ْيفَ اجْتَرَ ْأتَ عليه وفي الحديث :عَجِبتُ من *!غِرّتِه بالِ
صفَةٌ غالِبَة ،وبه فُسّر قولُه تعالى :
جلّ ،أَي *!اغْتِراره !* .والغَرُورُ ،كصَبُورٍ :الدّنْيَا ِ
عَزّ و َ
وَلَ *! َيغُرّ ّنكُمْ بالِ *!الغَرُورُ ،قيل لَ ّنهَا *! َتغُ ّر و َتمُرّ .والغَرُورُ :ما يُ َتغَرْغَرُ بِهِ من الَ ْدوِيَةِ ،
سفّ .والغَرُورُ ،أَيضا :مَا غَرّك من إِنْسَان وشَيْطَانٍ وغَيْرِ ِهمَا
سفُوفِ ِ ،لمَا يُلْعقَُويُ َ
كالّلعُوقِ وال ّ
خصّ
ش ْه َوةٍ وشَ ْيطَانٍ ،أَو يُ َ
ن مالٍ وجَاهٍ و َ
ي وقال ال ُمصَنّف في ال َبصَائر :مِ ْ
ص َمعِ ّ
ل ْ
قاله ا َ
بالشّ ْيطَانِ ،عن َي ْعقُوبَ ،أَي لَنّهُ *! َيغُرّ النّاسَ بالوَعْدِ الكا ِذبِ والتَ ْنمِيَة ،وبه فُسّ َر قولُه تعالَى :
ح ِملُ الِنْسَانَ على مَحابّه ووَراءَ ذلك ما يَسُوءُه
س ّميَ به لَنّه َي ْ
ول *! َيغُرّ ّنكُمْ بِالِ الغَرُورُ ،وقِيلَ ُ :
َ ،كفَانَا الُ فِتْنَتَه .وقِيل :إِنّ الشّ ْيطَانَ َأ ْقوَى *!الغارّين وأَخْبَ ُثهُم .وقال الزّجَاج :ويَجُوزُ أَنْ
َيكُونَ *!الغُرُور بالضّمّ ،وقال في َتفْسِيره :الغُرُور :الَباطِيلُ ،كأَ ّنهَا جمع *!غَرّ مصدر
*!غَرَرْتُهُ *!غَرّا .قال )
جعَل َمصْدَرَ *!غَرَ ْرتُ *!غُرُورا لَنّ المتع ّدىَ من الَفعال ل تَكادُ
الَزهريّ :وهو أَحسنُ من أَنْ يُ ْ
تَقع
____________________
( )13/215
مصادِرُهَا على ُفعُولٍ ِإلّ شاذّا .وقد قال الفَرّاءُ :غَرَرْتُه غُرُورا .وقال أَبو زَيْد !* :الغُرُورُ :
جمْع
ن يكونَ َ
شيْ ٍء فهو *!غُرُورٌ .وقال الزّجّاج :و َيجُوزُ أَ ْ
طلُ ،وما *!اغْتَرَ ْرتَ به من َ
البا ِ
شهُودٍ ،وقاعِ ٍد و ُقعُودٍ .و َقوْلُهُم :أَنَا *!غَرِيرُك منه ،أَي ُأحَذّ ُركَهُ ،وقال
*!غارّ ،مثل شا ِهدٍ و ُ
ب الَجْنَاس :أَي لن يأْتِ َيكَ منه ما *! َتغْتَرّ به ،كأَنّهُ قال :أَنا القَيّم لكَ بذِلكَ .
أَبو َنصْرٍ في كتا ِ
لمْثَال :ومن َأمْثَاِلهِم
وقال أَبو مَ ْنصُورٍ :كأَنّهُ قال :أَنا ال َكفِيلُ لك بِذِلكَ .وقال أَبو زَيْد في كِتَابِ ا َ
لمْرِ ،أَي *!-اغْتَرّنِي فسَلْني مِنْه على *!غِرّة ،أَي أَني
في الخِبْ َر ِة والعِلْم :أَنا غَرِيرُك من هذا ا َ
عالم به فمَتَى سَأَلْتَنِي عنه َأخْبَرْتُك به من غَيْرِ اسْ ِتعْدَادٍ لذلك ول َروِيّة .وقال الَصمعيّ :هذا
ستَ *!ب َمغْرُورٍ منّي لكشنّي أَنا ال َمغُرور ،وذلِك أَنّه بََلغَنِي خَبرٌ كان باطِلً
المَ َثلُ معناهُ أَنّك َل ْ
س ِم ْعتُ .وقال أَبو زَيْدٍ :سمعتُ أَعرابِيّا
وأَخْبرْتُك به ،ولم يكُنْ على ما قُ ْلتُ لك وإِ ّنمَا َأدّ ْيتُ ما َ
ن تقولَ ذلك .قال :ومعناه *!-اغْتَرّنِي
يقول لخَرَ :أَنا غَرِيرُك مِنْ َتقُولَ ذلك يقول :مِنْ أَ ْ
ي بمثل ما
ق والصّ ْدقَ .وقال الزمخشر ّ
فسَلْنِي عن خَبَرِه فإِنّي عالم به ْأُخِبرَك عن َأمْرِه على الحَ ّ
حقِيقَتِه !* .وغَرّرَ
حكَام عِلمِي ب َ
قال أبو زَ ْيدٍ حيث قال :أَي إِن سَأَلْتَنِي على *!غِ ّرةٍ أُجِبْك به لسْتِ ْ
ب َنفْسِه وكذلك بالمالِ *! َتغْرِيرا *!وتغِ ّرةً ،ك َتحِلّة و َتعِلّة :عَ ّرضَها لِ ْلهََلكَةِ من غير أَنْ َيعْ ِرفَ ،
والسْمُ *!الغَرَر ،مُحَّركةً ،وهو الخَطرَ ُ،ومنه الحديثُ َ :نهَى رَسُولُ ال صلّى ال تعالَى عليه
سمَك في المَاءِ ،والطّيْ ِر في ال َهوَاءِ .وقِيلَ :هو ما كانَ له
وسَلّم عن بَيْع الغَرَر ،وهو مِ ْثلُ بَيْعِ ال ّ
عهْ َد ٍة ول ِثقَةٍ .قال
ن يكونَ على غَيْرِ ُ
جهُول .وقِيل :هو أَ ْ
ظاهرٌ َيغُرّ المُشْتَ ِريَ ،وباطِنٌ َم ْ
الَزهريّ :
____________________
( )13/216
جهُولَة الّتي ل ُيحِيطُ بكُ ْنهِها المُتبايِعان حَتّى َتكُونَ َمعْلُومَةً ( .و)
ويَدْخُل في بَيْع الغَررِ البُيُوعُ المَ ْ
حمَيْد !* ( % :وغَرّ َرهُ حَتّى
*!غَرّ َر القِرْبَةَ :مَلَها ،قاله الصاغا ِنيّ ،وكذا غَرّرَ السّقاءَ .قال ُ
اسْتَدارَ كَأَنّهُ %عَلَى القَ ْروِ عُ ْلفُوفٌ مِنَ التّ ْركِ رَاقِدُ ) !* %وغَرّرَتِ الطّيْرُ َ :ه ّمتْ بالطّيَرَانِ
و َر َفعَتْ َأجْنِحَ َتهَا ،مَأْخُوذٌ مِنْ *!غَرّ َرتْ أَسنانُ الصّ ِبيّ ،إِذا َهمّت بالنّباتِ وخَرَجَت !* .والغُ ّرةُ
*!والغُرْغُ َرةُ ،بضمّهما :بَيَاضٌ في الجَ ْبهَة ،وفي الصحاح :في جَ ْبهَ ِة الفَرَس ،وفَرَسٌ *!أَغَرّ
ن القَطّاع !* :غَ ّر الفَرَسُ *! َيغَرّ *!غُ ّر ًة فهو *!أَغَرّ .وفي الّلسَان :وقيل :
*!وغَرّاءُ ،قال اب ُ
طتْ جَ ْبهَتَه ،ولم ُتصِب واحِ َدةً من
سَ*!الَغَرّ من الخَ ْيلِ :الذي *!غُرّتُه َأكْبَرُ من الدّرْهَم ،قد وَ َ
ح ِة ،والقُرْحَة َقدْرُ
سفْلً ،وهي َأفْشَى من القُرْ َ
سلْ ُ
خدّيْنِ ،ولم َت ِ
العَْيَنْين ،ولم َت ِملْ على واحِدٍ من ال َ
)
ب واحدٍ بل هو جِنْسٌ جامِ ٌع لَ ْنوَاعٍ من قُ ْرحَة
الدّرْهم فما دُونَه .وقِيلَ !* :الَغرّ :ليس بضَ ْر ٍ
طوِيلَةً َفهِي شا ِدخَة
حوِهما .وقِيل !* :الغُ ّرةُ إِنْ كا َنتْ ُم َدوّ َرةً فهي وَتِي َرةٌ ،وإِنْ كانت َ
خ ونَ ْ
شمْرَا ٍ
وِ
.
شغَلُه البَيَاضُ من الوَجْه ل أَنّه البَيَاضُ .وقال
س القَدْرِ الذي يَ ْ
قال ابنُ سِيدَه :وعندي أَنّ الغُرّة َنفْ ُ
خةٍ أَو ِبوَتِي َرةٍ أَو ب َيعْسُوبٍ .وقال
مُبْ َتكِرٌ الَعْرابيّ ُ :يقَال :بِم *!غُرّرَ فَرَسُك فيقولُ صاحِبُه :بشادِ َ
ج َملٌ أَغَرّ ،فيه
ن الَعْرَا ِبيّ :فَرَسٌ *!أَغَرّ ،وبه *!غَرَرٌ ،وقد *!غَرّ *! َيغَرّ *!غَرَرا ،و َ
اب ُ
غَرَرٌ *!وغُرُورٌ .
جهُهُ *! َيغَرّ ،بالفَتْح ،غَرَرا *!وغَرةً :ابْ َيضّ إن ابن
*!والَغَرّ :الَبْ َيضُ من ُكلّ شئٍ وقد غَ ّر وَ ْ
الَعْرَابيّ كما سيأْتي :ومن المَجاز !* :الَغَرّ من الَيّام :الشّديدُ الحَرّ ،وأَنشد الزمخشريّ
____________________
( )13/217
لِذِي ال ّرمّة ( % :و َيوْمٍ يُزِيرُ الظّ ْبىَ َأ ْقصَى كِنَاسِه %وتَنْزُو كَنَ ْزوِ ال ُمعْلَقاتِ جَنَادِ ُبهْ ) % %
( أَغَرّ كََلوْنِ المِلْحِ ضاحِي تُرَابِهِ %إِذَا اسْ َت ْوقَ َدتْ حِزّانُه وسَبَاسِ ُبهْ ) %ومن المَجَازِ أَيضا ،
جفْنُ
هاجِ َرةٌ *!غَرّاءُ :شديدةُ الحَرّ ،قال الشاعر ( % :وهاجِ َرةٍ غَرّاءَ قاسَ ْيتُ حَرّهَا %إِلَ ْيكَ و َ
شمْس ،
ظهِي َرةٌ غَرّاءُ .قال الَصمعيّ :أَي بَ ْيضَاءُ من شِ ّدةِ حَرّ ال ّ
العَيْنِ بالمَاءِ سائِحُ ) %وكذا َ
شهْبَاءُ .
كما ُيقَال :هاجِ َرةٌ َ
ظهِيرةٌ غَرّاءُ ) %وكذا وَدِيقَةٌ
شعَ ْتهَا َ
شعْ َ
سمُومٍ كأَ ّنهَا َلفْحُ نارٍ َ %
وأَنشد أَبو َبكْر ( % :مِنْ َ
جهَ ِنيّ ،والَغَرّ بنُ ياسِرٍ المُزَ ِنيّ :
ي ،والَغَرّ ال ُ
غَرّاءُ ،أَي شَدِي َدةُ الحَرّ .والَغَرّ ال ِغفَا ِر ّ
صَحابِيّون .فالغِفا ِريّ َروَى عَنْه شَبِيبُ بن َروْح أَنّه صَلّى الصّبْحَ خَ ْلفَ رَسُولِ ال صلّى ال عليه
جهَ ِنيّ َروَى عنه أَبو بُ ْر َدةَ بنِ أَبي مُوسَى ،والمُزَنِيّ يَ ْروِى عن ُمعَاوِيَةَ بنِ قُ ّرةَ عنه أَبو
وسلّم .وال ُ
ي والمُزَنِيّ
جهَ ِن ّ
بُرْ َد َة في الصّحِيح ،أَو هُ ْم واحِدٌ قاله أَبو ُنعَيمٍ ،وفيه َنظَرٌ .أَو الَخِيرَان ،أَي ال ُ
واحِدٌ ،قاله التّ ْر ِم ِذيّ .والَغَرّ :تابِعيّان ،أَحدُهما الَغَرّ بن عَبْدِ ال ،كُوفيّ ،كُنْيَتُه أَبو مُسْلِمٍ ،
سعِيد ،وعنه أَبو إِسحاق المُسَيّبيّ ،وعَطاءُ بن السائِب َ ،وقَعَ لنا
َروَى عن أَبي هُرَيْ َر َة وأَبِي َ
حدِيثُه عالِيا في كِتَاب ال ّذكْر للفِرْيابيّ .والثّاني :الَغَرّ بن سُلَ ْيكٍ ال ُك ْو ِفيّ ،وهو الذي ُيقَال له أَغَرّ
َ
سمَاكُ بنُ
ظلَةَ ،يَ ْر ِويَ المَراسِيلَ َ ،روَى عنه ِ
بَنِي حَنْ َ
____________________
( )13/218
( )13/219
( )13/220
ضيَ َمكْسُورٌ ،فهو قِياس خِلفا ِلمَنْ َتوَهّمَ غَيْرَه ،غَرَرا ،
بل الفَتْح في ال ُمضَارع لَنّ الما ِ
ن الَعرابي
مُحَرّكةً ،وغُ ّرةً ،بالضّمّ ،وغَرَا َرةً ،بالفَتْح :صارَ ذا غُ ّرةٍ ،وأَيضا ابْ َيضّ ،عن اب ِ
ّ .و َفكّ مَ ّر ًة الِدْغامَ ليُ ِرىَ أَنّ غَرّ َف ِعلَ ،فقال !* :غَرِ ْرتَ *!غُ ّرةً فأَنْت أَغَرّ .قال ابنُ سِيدَه :
ن الَعرابيّ ها هُنا ،إِ ّنمَا هو اسِمٌ ،وإِ ّنمَا كان
وعِنْدِي أَنّ غُ ّرةً ليس ب َمصْدَرٍ ،كما ذهب إِليه اب ُ
ن الَعْرَابيّ في مثْل هذا .
ح ْكمُه أَنْ َيقُول :غَرِ ْرتَ غَرَرا .قال :عَلَى أَنّي ل ُأشَاحّ اب َ
ُ
لمَةُ ،كأَنّهُ عَبّرَ عن الجِسْمِ كلّه بالغُرّة ،وقال الراجِز ُ ( % :كلّ
*!والغُ ّرةُ ،بالضّمّ :العَبْدُ وا َ
ل القَ ْتلُ آلَ مُ ّرهْ ) %يقول :كُلّهم لَيْسُوا ب ُكفْء ِلكُلَيْب ،إِ ّنمَا هم
قَتِيل في كُلَ ْيبٍ غُ ّرهْ %حَتّى يَنَا َ
سعِيد :الغُ ّرةُ
لكْفَاءُ حينئذ .قال أَبو َ
بمَنْزِلَة العَبِي ِد والِمَاءِ ،إِنْ قَتَلْ ُتهُم ،حَتّى ْأَقُتَل آلَ مُ ّرةَ فإِنّهم ا َ
عند العَ َربِ :أَ ْنفَسُ شيْءٍ ُيمْلَك وَأ ْفضَلُه ،والفَرَسُ غُ ّرةُ مال الرّجُل ،والعَبْدُ غُ ّرةُ مالِه ،وال َبعِيرُ
ج َعلَ في الجَنِينِ غُ ّرةً عَبْدَا َأوْ
النّجِيبُ غُ ّرةُ مالِه ،والُمَةُ الفَارِهَةُ مِنْ غُ ّرةِ المال .وفي الحَدِيث :و َ
جعْله في الجَنين غُ ّرةً ِإلّ جِنْسا
َأمَةً .قال الَزهريّ :لم يَقصد النبيّ صلّى ال عليه وسلم في َ
واحِدا من أَجْنَاس الحَيَوان بعَيْنِه ،فقال :عَبْدا َأوْ َأمَةً .
عمْرِو بن العَلءِ أَنّه قال في َتفْسِير غُرّة الجَنِين :عَ ْبدٌ أَبْ َيضُ َأوْ َأمَةٌ بَ ْيضَاءُ .
و ُروِى عن أَبي َ
ن الَثِيرِ :وليس ذلك شَرْطا عند الفُقَهاءِ ،وإِ ّنمَا الغُرّة عندهم ما َبلَغَ َثمَ ُنهَا عُشْرْ الدّيَة من
قال اب ُ
لمَاءِ .وقد جاءَ في َب ْعضِ ِروَايَات الحَدِيث !* :بغُرّة عَبْد أَو َأمَة أَو فَرَس أَو َبغْل .وقيل
العَبِي ِد وا ِ
عمْرو ،عَن أَبِي سَلمَة عن أَبي
حدِيثٌ رَواهُ محمّد بن َ
:إِنّه غََلطٌ من الرّاوِي .قلتُ :وهو َ
____________________
( )13/221
( )13/222
( )13/223
( )13/224
سجُودَهَا
طهُورِهَا ،وهو َألّ يُتمّ رُكوعَها و ُ
سجُودِهَا و ُ
عهَا و ُ
الغِرَارُ في الصّلة :الّن ْقصَانُ في ُركُو ِ
طفّف فقد عَِلمْتُم
ن َوفّى ُو ّفىَ له ،ومن َ
سلْمان :الصّلةُ ِمكْيَالٌ ،فمَ ْ
طهُورَهَا .قال :وهذا كقَول َ
وُ
طفّفين .قال :وأَما الغِرارُ في التّسْلِيم فنرَاهُ أَنْ َيقُولَ السّلمُ عَلَيْكم ،فيَرُدّ عليه
ما قالَ ال في ال ُم َ
الخَرُ :وعَلَ ْيكُم ،ول يقُول :وعَلَ ْيكُم السّلم هذا من ال ّتهْذِيب .وقال ابنُ سيدَه :نرَاهُ أَنْ َيقُولَ :
سَلَمٌ عليكم ،هكذا في النّسخ ،وفي المحكم :عَلَ ْيكَ َ ،أوْ أَنْ يَرُدّ بعَلَ ْيكَ ول َيقُولُ :عَلَ ْيكُم ،وهو
مَجازٌ .وقيل :ل غِرَارَ في صَل ٍة ول تَسْلِيمَ فِيهَا ،أَي ل قَلِيلَ من ال ّنوْم في الصّلة ول تَسْلِيمَ ،
أَي ل يُسَلّم ال ُمصَلّى ول يُسَلّم عليه .قال ابْن الَثِير :ويُ ْروَى بال ّنصْب والجَرّ َ ،فمَن جَره كان
َمعْطُوفا على الصلة ،ومن َنصَبَه كان َم ْعطُوفا على الغِرَا ِر ،ويكون ال َمعْنَى :ل َن ْقصَ ول تَسْلِيمَ
ل ّولَ ما جاءَ في
في صلةٍ ،لَنّ الكَلم في الصلة بغيرِ كَلمها ل َيجُوز ،قلتُ :ويؤيّد الوَجْ َه ا َ
لمُ ،وَلكِنْ ُقلْ كما ُيقَالُ لك أَو زِدْ .
حديثٍ آخَرَ :ل *! ُتغَارّ التّحْتِيّةُ ،أَي ل يُ ْن َقصُ السّ َ
(و) *!الغِرَارُ :كَسَادُ السّوقِ ،وهو مَجازٌ ،يقال :للسّوقِ دِ ّرةٌ *!وغِرَارٌ ،أَي َنفَاقٌ وكَسَادٌ قاله
س َدتْ .ومن ال َمجَاز :
الزمخشريّ .قلت :وهو َمصْدَرُ غا ّرتِ السّوق *!تُغارّ *!غِرَارا ،إِذا كَ َ
الغِرَارُ ) :قِلّةُ لَبَنِ الناقَةِ أَو ُن ْقصَانُه .وقد *!غا ّرتْ *!تُغارّ *!غِرَارا ،وهي *! ُمغَارّ ،إِذا ذَ َهبَ
ح َدثٍ أَو لِعلّة .
لَبَ ُنهَا ل َ
ومنهم من قالَ ذلك عند كَرَاهِيَ َتهَا للوَلَد وإِ ْنكَارِهَا الحَاِلبَ .وقال الَزْهَريّ !* :غِرَارُ الناقَةِ أَن
ُتمْرَى فتَدِرّ ،فإِنْ َلمْ يُبَادَرْ دَرّهُا َرفَعتْ دَرّهَا ثمّ لم تدِرّ حَتّى ُتفِيقَ .وقال الَصم ِعيّ :ومن أَمثالهم
سكّيت :
شيْءِ قَ ْبلَ َأوَانِه :سَبَق دِرّتَه غِرَارُه ،ومثْلُه سَبَقَ سَيْلُه َمطَرَه .وقال ابنُ ال ّ
في َت ْعجِيل ال ّ
يقال !* :غارّت
____________________
( )13/225
جعَت الدّ ّرةُ ُ .يقَال ناقَةٌ *!مُغارّ بالضّمّ ،و( ،ج *! َمغَارّ ،
النّاقَةُ *!غِرَارا ،إِذا دَرّت ثمّ َنفَ َرتْ فرَ َ
بالفتْح ،غيْ َر مصْرُوف ( .و) *!الغِرَارُ :المِثالُ الذي ُيضْرَب عليه النّصالُ ل ُتصْلَحَ ،يقال :
سدِيد
ضَ َربَ ِنصَالَه على *!غرّارٍ واحِد أَي مِثَال ،وَزْنا ومعْنىً .قال الهُ َذِليّ يَصفُ َنصْلً َ ( % :
علٌ دَرُوجُ ) ( %و) *!الغِرَا َرةُ بهَاءٍ ول ُتفْتَحُ خلفا
العَيْرِ لَمْ يَدْحضْ عَلَيْه ال %غرارُ فق ْدحُه زَ ِ
جوْهريّ :
ق واحِ َدةُ *!الغَرَائِرِ ،قال الشاعر :كأَنّهُ *!غِرَا َرةٌ مَلَى حَثَى .قال ال َ
جوَالِ ُ
للعَامّة :ال ُ
وأَظُنّه ُمعَرّبا .وعن ابن الَعْرَابيّ ُ :يقَال !* :غَرّ *! َيغَرّ ،بالفتْح :رَعَى إِبَِلهُ *!الغرْغرَ كَذا
ف المصنّف إِيّاه
ط ِ
ضبَ ،كذا َنصّ عليه الصاغانيّ .و ُمقْ َتضَى عَ ْ
َنقَلَه الصاغانيّ .وغَرّ المَاءُ َ :ن َ
ن يكونَ مُضارِعُه بالفَتْح أَيضاَ ،فيَردُ عَلَيْه ما َنقَلَه الجوهريّ عن الفَرّاءِ في ش د د
على ما قَبْلَهُ أَ ْ
كما سيأْتي ِذكْرُه .وعن ابن الَعْرَا ِبيّ !* :غَرّ *! َيغُرّ ،إِذا َأ َكلَ *!الغِرْغرَ :العُشبَ التي ِذكْرُه
حمَامُ ،فَرْخَه َ ،يغُرّه
جوّدا بخَطّهِ .وغَرّ ال َ
.وقَيّد الصاغانيّ مضارِعَهُ بالضّمّ ،كما رَأَيْتُه مُ َ
حدِيثُ ُمعَاوِيَةَ َرضِي ال عنه :كانَ
*!غَرّا ،بالفَتْح !* ،وغِرَارا ،بالكَسْر َ :زقّ ُة ،ومن ذلك َ
علِيّا بالعلْمِ أَي يُ ْل ِقمُهُ إِيّاه .وفي حديث عليّ رَضيَ ال عنه :
ي صَلّى ال عليه وسَلّم *! َيغُرّ َ
النّ ِب ّ
عمَرَ ،وقد َذكَرَ الحَسَنَ
حدِيث ابن ُ
مَنْ يُطِع ال *! َيغُ ّرهُ كما َيغُرّ الغُرَابُ ُبجّهُ ،أَي فَ ْرخَه .وفي َ
ل عنهما فقال :إِ ّنمَا كانا *! ُيغَرّان العِلْمَ *!غَرّا .والغَرّ ،بالفَتْح :اسمُ ما َزقّهُ
والحُسَيْنَ َرضِيَ ا ُ
ج ْمعُه *!غُرُورٌ بالضّمّ
به ،و َ
____________________
( )13/226
ويُقَال !* :غُرّ فُلنٌ من العِلْم ما لم *! ُيغَرّ غَيْرُه :أَي ُزقّ وعُلّم .والغَرّ :الشّقّ في الَرْض .
ق في الَرْض ،
خصّه فقال هو ال ّنهْرُ الدّقي ُ
ن الَعْرَابيّ .ومنهم من َ
والغَرّ :ال ّنهْرُ الصّغيرُ قاله اب ُ
ق الَ ْرضَ بالمَا ِء .و ُكلّ كَسْرٍ مُتَثَنّ في َثوْبٍ َأوْ جلْد
شّس ّمىَ به لَنّه يَ ُ
وجمعُه *!غُرُورٌ ،وإِ ّنمَا ُ
جعَ المُ ْلكُ لمُسْ َتقَ ّر ِه %ولَنَ جِلْدُ
سمَن ،قال َ ( % :قدْ رَ َ
*!غَرّ ،زادَ اللّ ْيثُ في الَخير :من ال ّ
ج ْمعُه *!غُرُورٌ ،وقال أَبو النّجْم ( % :حَتّى إِذا مَا طارَ مِنْ خَبِيرِهَا
الَ ْرضِ َب ْعدَ *!غَ ّرهِ ) %و َ
%عَنْ جُدَدِ صُفْرٍ وعَنْ *!غُرُورِهَا ) ) %
جفْ ِرهِ .قلتُ :بَيْنَه وبَيْن هَجَرَ َيوْمانِ ( .و)
(و) *!الغَرّ ع بالبَادِيَة قال !* :فالغّرّ نَرْعَاه فجَنْ َبيْ َ
ف ،ومنه قولُ هِجْ ِرسِ بنِ كُلَيْب حين رأى قاتلَ أَبيه َ :أمَا وسَ ْيفِي *!وغَرّيْهِ ،
حدّ السّ ْي ِ
*!الغَرّ َ :
حدّيه .ويُ ْروُى
و ُرمْحي و َنصْلَيْه ،وفَرَسِي وأُذُنَيْه ،ل يَ َدعُ الرجلُ قا ِتلَ أَبيه و ُهوَ يَ ْنظُر إِلَيْه .أَي و َ
حدُ
:سَ ْيفِي وزِرّيْهِ وقد تقدّم .والغُرّ ،بالضّمّ :طَيْرٌ سُودٌ بِيضُ ال ّرؤُوسِ في المَاءِ ،الوا ِ
*!غَرّاءُ َ ،ذكَرا كان أَو أُنْثَى قاله الصاغانيّ .قلتُ :وقد رأَيتُه كثيرا في ضواحِي ِدمْيَاط ،
ضلُ
سهَا ال تعالَى ،وهم َيصْطادُونَه ويَبيعُونَه !* .والغَرّاُء :المَدينَة النّ َبوِيّة ،على ساكنها َأ ْف َ
حَ َر َ
سمّيَت لِبَيَاضها ِ ،لمَا ِبهَا مِنْ فُيوضاتِ الَنوا ِر القُدسيّة وأَشعّة الَسْرَار
سلِيم ُ ،
الصلةِ وأَتَمّ التّ ْ
ل في
النّورانيّة .والغَرّاءُ :نَ ْبتٌ طَيّب الرّيحِ ،شَديدُ البَيَاض ،ل يَنْ ُبتُ ِإ ّ
____________________
( )13/227
سهُول ِة الَرض ،ووَ َرقُه تافِهٌ ،وعُودُه كذلك ،يُشْ ِبهُ عُو َد ال َقضْب ِإلّ أَنّه أُطَيْلِس .قال
الَجَارِع و ُ
حمَيْرَاءَ ،قال أَبو حَنِيفَةَ :
الدّي َنوَ ِريّ ُ :يحِبّه المالُ كُلّه وتَطِيبُ عليه أَلْبَانُها ،أَو هو الغُرَيْراءُ ،ك ُ
سمّيَت غَرّاءَ .
هي من رَيْحَانِ البَرّ ،ولها زَهْ َرةٌ شَدي َدةُ البَياض ،وبها ُ
حلَ
ش َملُ الرّ ْ
سىّ ( % :فيا لَك مِن رَيّا عَرَارٍ وحَ ْن َوةٍ !* %وغَرّاءَ با َتتْ يَ ْ
سعِيد الفَ ْقعَ ِ
قال المَرّارُ بن َ
طِي ُبهَا ) %وقال ابنُ سِيدَه !* :والغُرَيْرَاءُ *!كالغَرّاءِ ،وإِ ّنمَا َذكَرنا *!الغُرَيْرَا َء لَنّ العَ َربَ
صغّرا كَثِيرا .
تَسْ َت ْعمِله ُم َ
صفَة ُ :قوَيرةٍ هُناك ،قال معْنُ بنُ َأوْس ( % :سَ َرتْ مِنْ
والغَرّاءُ :غ بدِيارِ بني َأسَدٍ بنجْدٍ عند نا ِ
قُرَى الغَرّاءِ حَتّى اهْتَ َدتْ لنا %ودُونِي حَزَا ِبيّ الطّرِيقِ فيَ ْثقُبُ ) %والغَرّاءُ :فَ َرسُ ابْنةِ هِشَام بن
عَبْدِ المَلِك بنِ مَرْوانَ هكذا نقله الصاغانيّ .قلت :وهو من نَسْل البُطَيْنِ ابن الحَرُون ،ابن عَمّ
صفَةٌ غالِبَةٌ ،وسَبَق
الذّا ِئدِ ،والذائدُ أَبُو أَشْقرِ مَروانَ !* .والغَرّاءُ أَيضا :فَرَسُ طرِيفِ بنِ َتمِيم ِ ،
سهِر الطا ِئيّ َذكَرَه الصاغانيّ ،
لل ُمصَ ّنفَ في الَغَرّ تَبَعا للصاغَا ِنيّ .والغَرّاءُ :فَرَسُ البُرْجِ بن مُ ْ
سوَدُ ،أَبْ َيضُ الرَأْسِ ،لل ّذكَ ِر والُنْثى ،ج
وعَجيبٌ من المصنّف كيف تَ َركَه .والغَرّاءُ :طائرٌ َأ ْ
جمْعا
*!غُرّ بالضّمّ .قلتُ :هو بعينه الّذِي تقدّم ِذكْره ،وقد فَرّق المصنّف ف َذكَرَه في محلّيْن َ
ل واحد ،كمَا
حّوِإفْرَادا ،مع أَنّ الصّاغَا ِنيّ وابنَ سِيدَه ،و ُهمَا ُمقْتَدا ُه في كِتَابه هذا ،ذكَراه في م َ
أَسَْلفْنا ال ّنقْل ،ومثْلُه في ال ّتهْذيب ،وهذا التّطْويلُ من المصنّف غَرِيبٌ .وذُو الغَرّاءِ :ع عند
عقِيقِ المَدينَة ،نقله الصاغانيّ .
َ
____________________
( )13/228
( )13/229
ت في
سهَا %لُبِْلىَ إِذْ فا َر ْق ُ
خضْراءَ في َوكْرَيْنِ *!غَرْغَ ْرتُ رَأْ َ
وأَنشد أَبو زيْد لذي ال ّرمّة ( % :و َ
س القَارُورَة بال ّرفْع على أَنّه معطوفٌ على قوله :كَسْرُ
صاحِبِي عُذْرَا ) %وفي بعض النّسَخِ َ :رأْ ُ
غلَطٌ .
وهو َ
ح ْوصَلةُ *!والغُرْغُ َرةُ
ح ْوصَلَةُ ،حكاها كُراعُ بالفتح ،وتُضَمّ ،قال أَبو زَيْد :هي ال َ
والغَرْغَ َرةُ :ال َ
والغُرَاوَى والزّاوِرة .والغَرْغَ َرةُ :حِكايَةُ صَ ْوتِ الرّاعِي ونحوِه ،يقال :الرّاعِي *! ُيغَرْغِرُ
صوْتُه في حَ ْلقِهِ ،أَي يَتَردّدُ !* .وغَرّ *!وغَرْغَرَ :
صوْتِهِ ،أَي يُردّدُه في حَلْقهِ !* ،ويَ َتغَرْغَرُ َ
ِب َ
سكّين :
جلَ بال ّ
جَا َد بنفْسِه عِ ْندَ ال َموْت !* ،والغرْغَ َرةُ :تَرَدّدُ الرّوحِ في الحَ ْلقِ ( .و) *!غَرْغَرَ الرّ ُ
سمِعَ له
طعَنَ ُه في حَ ْلقِه ،قاله ابنُ القَطّاع .وغَرْغَرَ اللّحْمُ ُ :
ذَ َبحَه ( .و) *!غَرْغَ َرهُ بالسّنَانِ َ :
ج ْلتُ إِلى
نَشِيشٌ عند الصّ ْلىِ ،قال الكُميت ( % :ومَرْضُوفَةٍ لم ُتؤْنِ في الطّبْخِ طَاهِيا %عَ ِ
حوَرّهَا حِينَ *!غَرْغَرَا ) %المَ ْرضُوفة :الكَرشُ ،وهذا على القلْب ،أَي لم ُيؤْنِها الطاهِي ،أَي
مُ ْ
طوِيلَةٌ ،نقله الصاغانيّ .ومن
س َمكَةٌ َ
ض القِدْر !* .والغَارّة َ :
حوَرّ بيا َ
ضجْها .وأَرادَ بال ُم ْ
لم يُ ْن ِ
المَجَازِ َ :أقْ َبلَ السّ ْيلُ *!بغُرّانِه !* ،الغُرّانُ ،بالضّمّ :الّنفّاخاتُ َفوْقَ الماءِ ،نقله الصاغانيّ
وال ّزمَخْشَ ِريّ ( .و) *!الغَرّان ،بالفَتْح :ع ،نقله الصاغانيّ .قلتُ :و ُهمَا ماءَان بنَجْد ،أَحدُهما
عقَيل !* .وغُرَارٌ ،كغُرَاب :جَ َبلٌ بِتهَامَ َة ،وقيلَ )
لبَنِي ُ
____________________
( )13/230
هو وَادٍ عظيمٌ قُ ْربَ مكةَ ،شَرّفها ال تعالَى .ومن المَجاز !* :المُغارّ ،بالضّمّ :ال َكفّ ال َبخِيلُ ،
جلٌ مُغارّ ال َكفّ ،أَي َبخِيلٌ .قلتُ :وَأصْلُه
هكذا في النّسخ .والذي في الَساس وال َت ْكمِلَةَ َ :ر ُ
*!غارتِ النّاقَةُ ،إِذا َقلّ لَبَ ُنهَا .وذُو *!الغُ ّرةِ ،بالضّمّ :البَرَاءُ بنُ عازِب بنِ الحارثِ بن عَ ِديّ
جهِه َنقَلَه الصاغانيّ .و َيعِيشُ الهِلِليّ ،ويقال
عمَا َرةَ ،قِيل له ذلك لِبَيَاضٍ كانَ في وَ ْ
لوْسِيّ أَبو ُ
اَ
جهَ ِنىّ ،وقيل :الطّا ِئيّ َ ،روَى عنه عبُد الرّحْمنَ بنِ أَبِي لَيْلَى ،صحابِيّان !* .والَغَرّانِ :
:ال ُ
جَبَلنِ ،هكذا في النّسَخ بالجِيم والباءِ المُحَ ّركَتَيْن ،والصّواب حَبْلنِ بالحا ِء وال ُموَحّدَة الساكنَة ،
طعْنَا ال ّر ْملَ
من حبَالِ ال ّر ْملِ ال ُمعْتَ ِرضِ بطَرِيق َمكّةَ شَرّفها ال تعالَى .قال الراجِزُ ( % :وقدْ ق َ
جلُ !* :اغْتَرّ .وفي التّهذيب :
غيْرَ حَبْلَيْنْ %حَبَْلىْ زَرُو َد ونَقا*! الَغَرّيْنْ ) !* %واسْ َتغَرّ الرّ ُ
طَلبَ *!غِرّ َتهُ .وبه
غفْلَة ،وقيل !* :اغْتَ ّرهُ َ :
*!اسْ َتغَرّ فلنا واغْتَرّه :أَتاهُ على *!غِرّة ،أَي َ
عمَرَ ،رضي ال عنه :ل تَطْ ُرقُوا النّسَا َء ول*! َتغْتَرّوهُنّ أَي ل َتطْلُبُوا *!غِرّ َتهُنّ .
فُسّرَ حَدِيثُ ُ
س ّموْا أَغَرّ *!وغَرّونَ ،
ويُقَال !* :غَا ّر ال ُقمْ ِرىّ أُنْثَاهُ *! ُمغَا ّرةً ،إِذا َز ّقهَا ،قاله الَصمعيّ .و َ
حمَيراءَ :
بضمّ الراءِ المشدّدة !* ،وغُرَيْرا ،كزُبَيْر ،وسيأْتي في المستدركات !* .والغُرَيْرَاءُ ،ك ُ
جفَرُ مَنْ ِزلٌ من مَنَازلِ الحاجّ بطَرِيق َمكّةَ ،
لْن الَغَرّ هو ا َ
ع ب ِمصْر َ ،نقَلَه الصّاغانيّ .وبَطْ ُ
حَ َرسَها ال تعالَى .وعن ابن الَعْرابيّ !* :غَرّ *! َيغَرّ ،بالفَتْح َ :تصَابَى َب ْعدَ حُ ْنكَة ،هكذا نقله
الصاغانيّ .و َن َقلَ الَزهريّ عنه
____________________
( )13/231
في التّهذيِب ما َنصّه :ابن الَعرابيّ ُ :يقَال !* :غَرَ ْرتَ َبعْدي *! َتغِرّ *!غَرَا َرةً ،فأَ ْنتَ *!غِرّ ،
والجَارِيَةُ غِرّ ،إِذا َتصَابىَ .انْ َتهَى ،فلم َي ْذكُر فيه َ :ب ْعدَ حُ ْنكَة .ثم قولُه هذا ُمخَالف لما َنقَلَهُ
ضعِيف غي َر وَاقعٍ
الجوهَ ِريّ عن الفَرّاءِ في ش د د حيث قال :ما كان على َفعَلْت من ذَوات ال ّت ْ
ت ومَدَ ْدتُ فإِنّ َيفْعل
ن واقعا مثل َردَ ْد ُ
عفّ ،وما كَا َ
ع َففْت وأَ ِ
فإِنّ َيفْعل منه َمكْسُورُ العَيْن ،مثل َ
ضمُومٌ ِإلّ ثَلَثَةَ َأحْرُف جاءَت نَوادِرَ .فذكرها ،وقد َتقَدّم ذلك في مَحَلّه فليُنْظَر !* .والغُرّى
منه َم ْ
،كحُبْلَى :السّيّ َد ُة في قَبِيلَ ِتهَا ،هكذا نقله الصاغانيّ .قلتُ :وقد تقدّمَ في العَيْن المهملَة أَن العُرّى
:المَعيبَة من الّنسَاءِ ،وبَيْن الرّئِيسَة وال َمعِيبَة َبوْنٌ َبعِيد !* .وغُرْغُرّى ،بالضّ ّم والشّ ّد وال َقصْرِ :
ح ْلبِ ،نقله الصاغانيّ .وممّا يُسْ َتدْرَك عليه :أَنا *!غَرَرٌ مِ ْنكَ ،محَ ّركَةً ،أَي
دُعَاءُ العَنْزِ لِلْ َ
*! َمغْرُورٌ .و َتقُولُ الجَنّة َ :يدْخُلُنِي *!غِ ّرةُ النّاسِ ،بالكَسْرِ ،أَي البُلْه ،وهُمُ الّذين ُيؤْثِرُون
ك بفُلن ومن *!غَ ّركَ مِنْ فلن ،
خمُولَ ،ويَنْبُذُونَ ُأمُور الدّنْيَا ،ويَتَ َزوّدُون لل َمعَا ِد .ومَنْ غَ ّر َ
ال ُ
ش َوةً في َأمْرِ فُلن !* .وأَغَرّه َ :أجْسَ َرهُ .وأَنْشَد أَبو الهَيْثَمِ !* ( % ) .أَغَرّ
عْأَي مَنْ َأوْطَأكَ مِنْهُ َ
لمّه
جسَرَه على فِرَاقِ َأخِيه ُ
هِشَاما مِن َأخِيه ابنِ ُأمّهِ َ %قوَا ِد ُم ضَأْنٍ يَسّ َرتْ ورَبِيعُ ) %يُرِيدُ أَ ْ
كَثْ َرةُ غض َنمِه وأَلْبَا ِنهَا .وصَيّرَ ال َقوَادِمَ للضَأْن ،وهي في الَخْلفِ ،مَثَلً ،ثم قال :أَغَرّ هِشاما
قَوادمُ لضأْن له يَسّرَت ،وظَنّ أَنّه قد اسْ َتغْنَى عن أَخِيه .
____________________
( )13/232
( )13/233
وأَصلُه القِلّةُ في ال ّروِيّةِ لل َعجَلة .وما َأ َق ْمتُ عنده ِإلّ *!غِرَارا ،أَي قليلً !* .والغُرُورُ ،بالضّمّ :
ع ْوفُ بن ذِ ْروَة في سَيْرِ
جمْع *!غَرّ ،بالفتح :اسمُ ما َز ّقتْ به الحَمامةُ فَرْخَها ،وقد استعمله َ
الِبل ،فقال ( % :إِذا احْ َتسَى َيوْمَ هَجِيرٍ هَا ِئفِ !* %غُرُورَ عِيديّا ِتهَا الخَوا ِنفِ ) %يعني أَنه
ج َهدَهَا فكأَنّهُ احْتَسَى تلك *!الغُرُورَ .وحَ ْبلٌ *!غَرَرٌ :غَيْرُ َموْثُوقٍ به .قال ال ّنمِرُ َ ( % :تصَابَى
أَ ْ
جمْ َرةَ حَ ْبلٌ *!غَرَرْ ) !* %وغُرّ عَلَيْه المَاءُ ،وقُرّ عليه الماءُ ،
وَأمْسَى عَلَ ْيهِ الكِبَرْ %وَأمْسَى ل َ
ي :وسمعتُ أَعرابيّا يقول لخرَ :
ح ْوضِك :صُبّ فيه .قال الَزهر ّ
صبّ عَلَيْه .وغُرّ في َ
أَي ُ
ضعَ ُه في المَا ِء َومَلَه بِيَدِه َي ْدفَع المَاءَ في فيه َدفْعا ب َكفّه ،ول َيسْ َتفِيقُ
سقَائِك ،وذلك إِذا َو َ
غُرّ في ِ
لهُ .وفي الحَدِيث :إِيّا ُك ْم والمُشَا ّرةَ ،فإِنّها تَ ْدفِنُ الغُ ّرهَ ) ،
حتّى َيمْ َ
ن وال َع َملُ الصالحُ على التّشْبيه بغُرّة الفَرس .وفي
ظهِر العُ ّرةَ ،المُرَادُ *!بالغُرّة هنا الحَسَ ُ
وتُ ْ
صفَاءِ ،الّلوْن أَو أَنّهنّ أَ ْبعَدُ
ضو َ
حدِيثِ :عَلَ ْيكُم بالَبْكارِ فإِ ّنهُنّ *!أَغَرّ *!غُ ّرةً ِإمّا من غُ ّرةِ البَيَا ِ
ال َ
من فِطْنَة الشّ ّر و َمعْ ِرفَتِه ،من الغرّة ،وهي ال َغفْلَةُ ،كما في حَديثٍ آخَرَ فإِ ّن ُهمْ أَغرّ َأخْلقا .ومن
ص َمعِيّ :حَدّثَنِي رجلٌ
ل ْ
لوّل .قال ا َ
طوَ ْيتُ الثوبَ على غَرّه ،بالفَتْح ،أَي عَلَى كَسْ ِر ِه ا َ
المَجَاز َ :
ط ِوهِ على غَرّه .وفي حَدِيثِ عائشة
عن ُرؤْبَةَ أَنه عُ ِرضَ عليه َث ْوبٌ فنظرَ إِليه وقَلّبَه ثم قال :ا ْ
تصف أَباها ،رضي ال عنهما َ :ردّ نَشْ َر الِسْلمِ على *!غَرّه أَي طَيّه وكَسْرِه ،أَرا َدتْ َتدْبِيرَه
أَمرَ
____________________
( )13/234
( )13/235
لمَاكِنُ التي َيسْتَ ْنقِع فيها المَاءُ .وقال ال ُكمَيت !* ( % :غُرَيْرِيّ ُة الَنْسَابِ
ال َوقَائع :المَنَاقِع ،وهي ا َ
أَو شَ ْد َقمِيّةٌ َ %يصِلْنَ إِلى البيدِ الفَدافِدِ فَ ْد َفدَا ) ) %
طبٍ ،وقد تقدّم في العَيْن
حدِيَث حا ِ
*!والغَرِير ،كَأمِيرٍ :المُ ْلصَق المُلزِمُ .وبه فَسّر بعضٌ َ
المهملة .
*!و َتغَرْغَرَتْ عَينُه بال ّدمْع :إِذا تَردّدَ فيها الماءُ !* .وغُرُورٌ ،بالضّمّ :مَوضع .قال امرُؤ القَيْس
طبٌ من َأهْلِه وغُرُورُ %ف َموْبُولَة ،إِنّ الدّيارَ تَدُورُ ) %كذا َنقَلَه الصاغانيّ .قِيلَ
شِعفَا َ
َ (%:
ن الوَلِيدِ
طلَعَ خاُلد ب ُ
:هو جَ َبلٌ ب َدمْخِ فِي دِيَار كِلب ،وثَنِيّة بأُباضَ وهي ثَنِيّ ُة الَحِيسَى ،منها َ
على مُسَ ْيمِلة .وقيل :وَا ٍد .وقولُ امْرِئ القَيْس َيحْ َتمِل ُكلّ ذلك .قلتُ !* :وغُرُورٌ أَيضا قَرْيَةٌ
سقِى نَخيلً ُيقَال لَها :المُنْ َتهَب .في رَأْسِه
ِب ِمصْرَ من الشّ ْرقِيّةِ !* .والَغَرّ :جَ َبلٌ في بِلد طَيّئ يَ ْ
سوْداوانِ يَسْ َرةَ الطّرِيقِ إذِا
لمَاكِن النّجْدِيّة ،وهما َأ َكمَتانِ َ
بَياضٌ !* .وغَرّتَانِ ،بِالفَتحِ :من ا َ
سمَيْرَاءَ .وأَبو *!غَرَا َرةَ محمّدُ بنُ عبدِ الرّحْمنِ ابنِ أَبي َبكْرِ بنِ أَبِي مُلَ ْيكَةَ ،
َمضَيْتَ من تُوز إِلى ُ
سدّ ٌد .وكَزُبَيْر :مح ّمدُ بنُ *!غُرَيْر ،شيخٌ للبُخَا ِرىّ خُراسا ِنيّ .
حدّث عنه مُ َ
َ
ع ْوفٍ الزّهْ ِريّ ،من وَلَدِه َي ْعقُوبُ بنُ محمّد
حمَ ْيدِ بن عبدِ الرّحْمنِ بنِ َ
*!وغُرَيْرُ بنُ ال ُمغِيرَة ابنِ ُ
شيّ ،وأَبو َبكْر عُبَ ْيدُ الِ بنُ أَبِي الحَسَن بن غُرَيْر
ابن عِيسَى بن غُرَيْر ،وغُرَيْرُ بنُ طَ ْلحَ َة القُرَ ِ
الدّبّاسُ .وفي إِسحاق
____________________
( )13/236
َ
حبّ ابنِ
ب لَحْبَابِه %فإِنّ ُ
ح ّ
بن غُرَيْرِ بن ال ُمغِيرَة الزّهْ ِريّ يقول أَبو العَتَاهِيَة ( % :مَنْ صَدَقَ ال ُ
حسَيْ ِنيّ ،أَميرُ المَدينَة ،مات بالقاهرة
جمّاز ال ُ
غُرَيْر غُرُورْ ) %وغُرَيْرُ بنُ هَيازِع بن هِ َبةَ بنِ َ
حمَار .وغَرِيرٌ ،كَأمِيرٍ َ :لقَبُ عَبْدِ العَزِيز
سنة وغُرَيْرُ بنُ المُ َت َوكّل ،له ذِكرٌ في أَيّام مَ ْروَانَ ال ِ
حدّث عن أَبي َيعْلَى .وأَبو
ن الَنْبَاريّ !* .وغَرّونَ ال َموْصِليّ َ :
ابنِ عبدِ الِ ،يَحْكى عن ابْ ِ
سمِ َع الَبَ ْرقُو ِهيّ ويُعرَف بالرّشِيديِ ّ،سمعَ منه الحافِظُ
سحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بن لجِينَ *!-الَغَ ّرىّ َ ،
إِ ْ
ن وَائلٍ ،
حجَر وغَيْرُه ،وقد َو َق َعتْ لَنا أَسَانِيدُه عالِيَ ًة .والَغَرّ َ :ل َقبُ ضُبَ ْيعَةَ من بَنِي عَِليّ ب ِ
ابنُ َ
لمْثَال .غ ز ر .الغَزِيرُ :الكَثيرُ مِن كلّ شئٍ .وأَ ْرضٍ َمغْزُو َرةٌ :أَصابَها
َذكَ َرهُ ال ُعكْبَ ِرىّ في ا َ
مَطَرٌ غَزِير الدّرّ .والغَزِي َرةُ من الِبِل والشّاءِ وغَيْرِهما مِنْ ذَواتِ اللّبَن :الكَثِي َرةُ الدّرّ ،ثم اس ُتعِيرَ
،وقيل :الغَزِي َرةُ من البارِ واليَنَابِيع :الكَثِي َرةُ الماءِ ،وكذلك الغَزِي َرةُ مِن العُيُون :الكَثِي َرةُ
ال ّدمْعِ ،والجمعُ من ُكلّ ذلك غِزَارٌ .وكذا قولُهم :عِ ْلمُه غَزِيرٌ .وأَغْزَرَ الُ مالَه .وتقول في ُكلّ
ذلك :غَزُرَت ،ككَرُم ،غَزَا َرةً وغَزْرا ،بالفتح فيهما ،وغُزْرا ،بالضمّ ،ويُقَال :الغُزْرُ ،
شيْءُ :كَثُرَ .والغَزَا َرةُ :الكَثْرَة .وغَزُرَت الماش َيةُ
بالضّمّ ،ال َمصْدر ،وبالفَتْح السْم .وغَزُرَ ال ّ
عن الكَلِ :دَرّت أَلبا ُنهَا ،كأَغْزَرَت قاله ابن القَطّاع .
____________________
( )13/237
عىُ ُمغْزِ َرةٌ للّبَن ال ُمغْزِرَة ،كمُحْسِ َنةٍ :ما َيغْزُرُ عليه اللّبَنُ ،أَي َيكْثُر .
ويقال :هذا الرّ ْ
جبُ
حمْرَاءُ كالجُلّنارِ ُيعْ ِ
صغَارٌ ،ولها زَهْ َرةٌ َ
ت وَ َرقُه َكوَرَقِ الحُرْف غُيْ ٌر ِ
وال ُمغْزِ َرةُ ،أَيضا :نَبَا ٌ
سمّيَت بذلك لسُرْعَة غَزِرِ الماشِيَةِ عَلَ ْيهَا حكاه أَبو حَنِيفَة
ال َبقَرَ جِدّا و َتغْزُر عَلَيْه ،وهي رِ ْبعِيّةٌ ُ ،
جعَله غَزيرا ،أَي كثيرا .وأَغْزَ َر القوْمُ :غَزُ َرتْ
قال :ويَرْعاهَا كلّ المالِ .وأَغْزَرَ ال َمعْرُوفَ َ :
ن القَطّاع .و َقوْمٌ ُمغْزَرٌ
إِبلُهم وشاؤُهم وكَثُرَتْ أَلْبَا ُنهَا ،وأَْيضا صارُوا في غُزْرِ المَطَرِ قاَلهُ اب ُ
لهُم ،مَبْنِيا لل َم ْفعُول :غَزُ َرتْ أَلْبَانُهم َأ وإِبُلهُم .وغُزْرانُ ،بالضّمّ :ع .وال ُمغَازِرُ والمُسْ َتغْزِرُ :
ن الَعرابيّ :المُعازَ َرةُ :أَنْ ُي ْه ِدىَ الرجلُ شيئا
مَنْ َي َهبُ شيئا ليُرَدّ عَلَيْه َأكْثَ ُر ممّا أَعْطى .قال اب ُ
عفَه ِبهَا .وقال َب ْعضُ التا ِبعِين :الجا ِنبُ المُسْ َتغْزِرُ يُثَابُ من هِبَتِه .المُسْ َتغْزِر :
تافها لخَرَ ل ُيضَا ِ
حدِيث أَنّ الغَرِيبَ الّذِي ل قَرابَةَ بَيْنَك
الذي َيطْلبُ َأكْثَ َر ممّا ُيعْطِى ،وهي المُغازَ َرةُ ،ومعنَى ال َ
طلُب أَكثرَ مِنْه فأَعْطِه في ُمقَابَلَة هَدِيّته وكافِئْه وزِدْه .والغَزْر ،بالفتح :
وبينَه إِذا أَهْدَى لك شيئا يَ ْ
ي معروفٌ .وال ّتغْزِيرُ :أَن
آنيَةٌ من حَلْفاءَ وخُوصٍ ،نقله الصاغانيّ عن ابنِ دُرَيد ،وقال :عَرَ ِب ّ
يَ َدعَ حَلَ َبةً بين حَلْبَتَيْنِ ،وذلِك إِذا أَدْبَرَ لَبُن الناقَةِ ويأْتي في غرز .يقال :غَرّزْ ناقَتك ،فيَتْرُكهَا
عَنِ الحَ ْلبِ حتّى َتغْرُزَ ،وقد غَرَ َزتْ غِرَازا قاله الزمخشريّ .وممّا يُسْ َتدْرَك عليه َ :مطَرٌ
غَزِيرٌ ،وعِلْمٌ غَزِيرٌ .ويقال :ناقَةٌ ذاتُ غُزْرٍ ،أَي ذاتُ غَزارَة وكثْرة لبَنٍ .
____________________
( )13/238
غسر
شدِيدُ على الغَرِيمِ ،كالعَسْرِ ،
ن الَعرابيّ :هو التّ ْ
جوْهَ ِريّ ،وقال اب ُ
.الغَسْرُ ،بالفَتْح ،أَهمله ال َ
بالعَيْن .
لمْرُ المُلْتَبِسُ المُلْتاثُ ،كالعَسِر .وقال ابنُ دُرَيْد :الغَسَر ،بالتّحْرِيك :ما
والغَسِرُ ،ككَتِف :ا َ
حلُ النّاقَةَ ،إِذا ضَرَ َبهَا عَلَى غَيْرِ
غسَ َر الفَ ْ
حوِه .و ُيقَالُ َ :
طرحَتْه الرّيحُ من العِيدان في الغدَيِرِونَ ْ
ضَ َبعَة ،نقله الصاغانيّ .وقال ابنُ دُرَيْدٍ َ :يقُولُون َ :تغَسّرَ الغَدِيرُ ،ثم كثُرَ حَتّى قالُوا َ :ت َغسّرَ
لمْرُ :أَي الْتَبَسَ واخْتَلَط .وقال اللّيْث َ :تغَسّرَ الغَ ْزلُ :الْ َتوَى والْتَبَسَ ولم ُيقْدَرْ على
هذا ا َ
تَخْلِيصه ،وكذلِك كلّ َأمْرٍ الْتَبَس وعَسُرَ ال َمخْرَجُ منه َفقَدْ َتغَسّرَ .قال الَزهريّ :وهو حَ ْرفٌ
سمُوعٌ من العَ َربِ .وتَغسّرَ الغَدِيرُ َ :و َق َعتْ فيه العِيدَانُ من الرّيح .وقد غَسَ َرهُ عن
صحيحٌ مَ ْ
شيْءِ وعَسَرَه :بمعنىً واحِد .غ ش ر .و ِممّا ُيسْتَدْرك عليه :بَنُو غُشَيْر ،كزُبَيْرٍ ،بالشّين
ال ّ
لمْرِ مِن غَيْرِ تَثَ ّبتٍ ،كالغَ ْذمَرَة ذكرَه ابن
ناَ
شمَ َرةُ :إِتْيَا ُ
المعجمة :قَبِيَلةٌ بال َيمَن .غ ش م ر الغَ ْ
شمَرَة :ال ّت َهضّم والظّلْم ،وقِيلَ :هو ال ّت َهضّم في الظّلْم ،والَخْذُ من َفوْق ،من غَيْرِ
القَطّاع .والغَ ْ
شمَر السّ ْيلُ والجَيْشُ .
تَثبّت ،كما يَ َت َغ ْ
ب الِنْسَانِ رَ ْأسَه من غير
شمَ َرةُ ُ :ركُو ُ
غشَامِرُ َ .نقَلَه الصاغانيّ .والغَ ْ
شمَ َرةُ :الصّوتُ ،ج َ
والغَ ْ
تَثَ ّبتٍ في الحَقّ
____________________
( )13/239
( )13/240
ن الَعْرابيّ :
عذْبَةِ الماءِ .وقال اب ُ
سهْلَة طَيّبَةِ التّرْبَة َ
غضْرَاءَ ،أَي اسْتَخْرَجَ الماءَ من أَرْض َ
َ
حمَرِ ،كال َغضِيرَة ،هكذا في النّسخ ،وفي بعضها :كال َغضِرَة ،
ن الَ ْ
ال َغضْراءُ :المكانُ ذو الطّي ِ
غضْراءَهُم ،أَي أَهَْلكَ خَيْرَ ُهمْ
ومثله في اللسان .وقال الَصمعيّ :وقولُهم :أَبادَ اللُه َ
جمَاعَتَهم .
غضْراءَهم ،أَي َ
خضْراءَهم و َ
حمَدُ بن عُبَيْد :أَبادَ الُ َ
غضَارَتَهُمْ ،وقال َأ ْ
وَ
خضْراءِ عَيْشٍ ،أَي في
غضْراءِ عَ ْيشٍ ،و َ
خِلقُوا .ويقال :إِّنهُ َلفِي َ
وقال غَيْرُه :طِيْنَتَهم الّتي منها ُ
خلُ حتّى
غضْرَاءَ من خَيْر .والغَضْراءُ والغُضْ َرةُ :أَ ْرضٌ ل يَنْ ُبتُ فيها النّ ْ
خصْب ،وإِنّه لفِي َ
ِ
جلُ
جلِ ل َتكَادُ َتذْهَب الرّ ْ
ج ْهوَر :طِينٌ لَزِجٌ يَلْزَقُ بالرّ ْ
ضوَر ،ك َ
حفَ َر وأَعْلَهَا كَذّانٌ أَبْ َيضُ .والغَ ْ
تُ ْ
غضْوَرٌ :ماءٌ لَط ّيئّ ،قال امرؤ القيس :
ضوَرُ :شَجَرٌ أَغْبَرُ َيعْظُم ،والواح َدةُ بهاءٍ .و َ
فيه .وال َغ ْ
شمّاخ :
( %كأَ ْثلٍ من الَعْرَاض مِنْ دُون بِيشَةٍ %ودُون ال ُغمَيْر عامداتٍ ِل َغضْوَرَا ) %وقال ال ّ
ضوَرَا ) %والغَضوّرُ ،
غ ْ
س ْقفَ في آلِ َ
جةً من ُ
ح َة راكبٍ َ %قضَى حا َ
( %كَأَنّ الشّبَابَ كان َروْ َ
ضوّرُ أَيضا :ع ،قال الصاغانيّ :
بفَتْح الضّا ِد والوَاوِ ال ُمشَدّ َدةِ :الَسَدُ ،نقله الصاغانيّ .وال َغ َ
وهو غَيْرُ الذي ذَكَره الجوهريّ .قلتُ َ :لمْ يَ ْأتِ عليه بشاهِد حتى نَسْتَ ِدلّ على أَنّه بالتّشْدِيد ،ولذا
غضِرَ
ج ْعفَر ،وإِنّه ثَنِيّةٌ بينَ المَدِينَة وبِلَدِ خُزَاعَةَ ،فَتََأ ّملْ .و َ
خفِيف ك َ
ن الصوابَ فيه التّ ْ
قلتُ إِ ّ
ل ،كفَرِحَ ،
ل بالما ِ
جُالرّ ُ
____________________
( )13/241
( )13/242
غضِرٌ
غضِيرٌ و َ
غضَا َرةً ،ونَبَاتُ َ
غضُرَ َ
خضِير ،وال َغضِيرُ :الناعِمُ من ُكلّ شئْ ٍ،وقد َ
ُ ال َ
حتّ َر ْوقَاهَا على
طبُ الطّ ِريّ .قال أَبو النّجْم ( % :يَ ُ
عمْرو :ال َغضِيرُ :الرّ ْ
وغاضِرٌ .وقال أَبو َ
غضِرٌ َمضِرٌ ،كفَرِحٍ ،ف َغضِرٌ :ناعِمٌ
ل الَرْطَي ومنْ غَضيرهَا ) %وعَيْشٌ َ
تَحْويرِهَا %مِنْ ذا ِب ِ
حجْ َرةً .
غضْ َرةً ويَرْ ِبضُ َ
رافِ ٌه ،و َمضِرٌ إِتْبَاع .وال َغضْرَةُ ،بالفَتْح :نَ ْبتٌ ،ومنه المَثَل :يَ ْأكُل َ
ختُ
حمَل َتعْلِيقا لدفْع العَيْنِ قالتْ خنْسَاءُ بنتُ أَبِي سُ ْلمَى ُأ ْ
وال َغضَارُ ،كسَحَابٍ :خَ َزفٌ َأخْضرُ يُ ْ
عقْدُ ال ّتمِي ِم ول ال َغضَارُ ) ( % %إِذَا لقَى مَنِيّتَه
زُهَيْر ( % :ول ُيغْنِى َت َوقّى المَرءِ شيئا %ول َ
غضَارٌ ،كغُرَابٍ :جَ َبلٌ ،نقله الصاغانيّ .واخْ ُتضِرَ
حذَارُ ) %و ُ
فََأمْسَى %يُسَاقُ به وقَدْ حُقّ ال ِ
صحِيحا .وفي اللّسَان وال ّتكْملَة ُ :مصَحّحا .
فُلنٌ واغْ ُتضِرَ ،مَبْنِيّا للمَ ْفعُول ،إِذا ماتَ شابّا َ
غضْرَانَ ،كسَحْبان .
غضَيْرا ،كزُبَيْرٍ ،و َ
س ّموْا ُ
وَ
غضِرُ
جلٌ َ
غضِرَ ُتهَا :مُبَا َركٌ ،و َنصّ الصّاغانيّ َ :ر ُ
غضِرُ الناصِيَةِ ،ككَ ِتفٍ ،ودابّةٌ َ
جلٌ َ
ورَ ُ
غضِ َرةُ النّاصِيَة :مُبَارَكةٌ .وال َغوَاضِرُ :في قَيْس .وغَاضِ َرةُ :قَبِيَلةٌ
الناصِيَة :مُبَا َركٌ ،ودابّةٌ َ
حيّ من بَنِي
سعْد ،وغاضِ َرةُ َ ،
طفَان بنِ َ
غَسدٍ ،وهُمْ بَنُو غاضِ َرةَ بنِ َبغِيضِ بنِ رَ ْيثِ بن َ
من أَ َ
غاِلبِ )
ص ْعصَعةَ بنِ ُمعَاوِيَةَ بنِ َبكْرِ بنِ َهوَازِنَ وغَاضِ َرةُ ُأمّه .
ن َ
بِ
____________________
( )13/243
( )13/244
( )13/245
( )13/246
خضَابِ ) %
غفِرَ َلوْنُها ب ِ
غفْرَاءَ أُ ْ
عمَامَةً َ %
غفَرَه ،قال ( % :حَتّى اكْتَسَ ْبتُ مِن المَشيبِ ِ
غَطّا ُه وأَ ْ
غفْرا ،بالفَتْح ،
غفَرَ الُ ذَنْبَهُ َي ْغفِرُه َ
والغَفْ ُر وال َم ْغفِرَةُ :ال ّت ْغطِيَة على الذّنُوب وال َعفْوُ عنها ،وقد َ
حسَنَةً ،بال َكسْرِ ،عن الّلحْيَانيّ ،ومَ ْغفِ َرةً وغُفُورا ،الَخِي َرةُ عن الّلحْيَاني ،وغُفْرَانا ،
وغِفْ َرةً َ
غفِيرا وغَفِي َر ًة ،ومِن الَخير قول بعض العَرب َ :أسْأَلُك ال َغفِي َرةَ ،
ضمّهما ،ك ُقعُود وعُ ْثمَان ،و َ
ب َ
عفَا عَنْه ،وقِيلَ :ال ُغفْرانُ
والنّاقَةَ الغَزِيرَة ،والعِزّ في العَشِيرَة ،فإِ ّنهَا عَلَ ْيكَ يَسيرَة :غَطّى عَلَيْه و َ
غفَرَ له ،إِذا َتجَاوَزَ عنه في
وال َمغْفِرَة من ال أَنْ َيصُونَ العَبْدَ من أَنْ َيمَسّهُ العَذابُ .وقد ُيقَال َ :
الظاهِر ولم يَ َتجَاوَزْ في الباطنِ ،نحو قوله َتعَالَى ُ :قلْ للّذِين آمَنُوا َي ْغفِرُوا لِلّذينَ ل يَرْجُونَ أَيّامَ الِ
حقّقه ال ُمصَ ّنفُ في البصائر .واسْ َت ْغفَ َرهُ من ذَنْبه ،ولِذَنْبِهِ ،واسْ َت ْغفَ َرهُ إِيّاهُ ،على حذف الحَرْف :
غفّارا .لم ُي ْؤمَرُوا أَنْ َيسْأَلُوهُ
غفْ َرهُ َق ْولً و ِفعْلً .وقوله تعالى :اسْ َت ْغفِرُوا رَ ّبكُمْ إِنّهُ كَانَ َ
طََلبَ منه َ
حقّقه ال ُمصَنّف في ال َبصَائر .وأَنشد سي َبوَيْه َ ( % ) :أسْ َتغْفِرُ ال
ذلك بالّلسَانِ فقط َ ،بلْ به وبال ِف ْعلِ َ
حصِيَهُ َ %ربّ العِبَادِ إِلَيْهُ القَ ْولُ وال َعمَلُ ) %وال َغفُورُ .وال َغفّارُ والغافِرُ :من صفاتِ
ذَنْبا لَستُ مُ ْ
ال َتعَالَى ،و ُهمَا من أَبْنِيَةِ المُبَاَلغَة ،ومعناهُما ،السّاتِرُ لِذُنوبِ عِبَادِه ،المُتَجَاوِزُ عن خَطايا ُهمْ
غفِيرَتِهِ َ :أصَْلحَهُ بما يَنْ َبغِي أَنْ ُيصْلَحَ به .و ُيقَال :ما
لمْرَ ِب ُغفْرَتِه ،بالضّمّ ،و َ
غفَرَ ا َ
وذُنُوبِهم .و َ
غفِي َرةٌ ،أَي ل َي ْعذِرُون ول َي ْغفِرُون ذَنْبا لَحَد .
عنْدَهم عَذِي َر ٌة ول َ
____________________
( )13/247
سكُمْ
جمَالُ الحِي َرهْ أَي مَا ِنعُوا عن أَ ْنفُ ِ
غفِيرَهُفامْشُوا كَما َتمْشِي ِ
ستْ فِيهمُ َ
صخْرُ ال َغىّ :يا َقوْمُ لَيْ َ
قال َ
ظفِرُوا به .وال ِم ْغفَر ،كمِنْبَرٍ ،
ول َتهْرُبُوا فإِنّهم أَي بني ال ُمصْطَلِق ل َي ْغفِرُون ذَ ْنبَ أَحد منكم إِن َ
حتَ
وال ِمغْفَ َرةُ ،بهاءٍ ،وال ِغفَا َرةُ ،ككِتَابَة :زَرَدٌ من الدّرْع يُنْسَجُ على قَدْرِ الرّأْسِ يُلْبَسُ تَ ْ
لصُول :به المُتَسَلّحُ .
سوَة ،ويُقَالُ :هو َرفْ َرفُ البَ ْيضَةِ أَو حََلقٌ يَتَقنّعُ ِبهَا ،وفي بعض ا ُ
القَلَنْ ُ
سفَلَ البَ ْيضَةِ ُتسْبَغُ على العُنُقِ فَ َتقِيهِ .
جعَلُها الرّجلُ َأ ْ
شمَيْل :ال ِمغْفَرُ :حَلَقٌ َي ْ
وقال ابنُ ُ
سوَة غَيرَ أَ ّنهَا َأوْسَعُ ،يُلْقيها الرّجلُ على رَأْسه فتَبْلُغُ الدّ ْرعَ ثمّ
قال :ورُ ّبمَا كان ال ِم ْغفَرُ مِ ْثلَ القَلَنْ ُ
س َفلَ
جعِل ال ِم ْغفَرُ من دِيبَاجٍ وخَزّ أَ ْ
تُلْبَسُ البَ ْيضَةُ َف ْوقَهَا ،فذلك ال ِمغْفَر يُ َر ّفلُ على العا ِتقَيْن ،ورُ ّبمَا ُ
البَ ْيضَةِ .وقر ْأتُ في كتاب الدّرْع والبَ ْيضَة لَبي :عُبَيْ َدةَ َم ْعمَر بن المُثَنّى التّ ْي ِميّ ما َنصّه :فإِذا لم
حوّل السّين زايا ،فيقولُون :زَرَدا ،وهو
َتكُنْ َ ،يعْني الدّرْع ،صَفيحا وكَانَتْ سَرَدا مح ّر َكةً وقد تُ َ
طمِ ّرةٍ جَرْداءَ َتضْ %بِرُ بالمُدجّجِ ذِي
غفَا َرةٌ َ ،مكْسُورة الغَيْن ،قال ( % :و ِ
ق فهي مغْفَرٌ ،و ِ
الحََل ُ
ظهّرُوها بِديباج أَو خَزّ
حلَقِ وربما بَطّنُوهَا و َ
ال ِغفَا َرهْ ) %ويقال لها تَسْ ِبغَةٌ ،فرُ ّبمَا كانَت ظَاهِ َرةَ ال َ
خذُوا َف ْو َقهَا َقوْنَسا من ِفضّةٍ وغَيْرِ ذلك .انتهى .والغِفَا َرةُ
شوْهَا ِبمَا كَانَ ،ور ّبمَا اتّ َ
أَو بِزْ َيوْن ،وحَ َ
،ككِتَابَة :خِرْقةٌ
____________________
( )13/248
سهَا .وقيل :هي خِ ْر َق ٌة تكونُ دون
سطِ رَأْ ِ
سهَا المرَأةُ ف ُت َغطّي رَ ْأسَها ما قَ َبلَ منه وما دَبَرَ غَيْ َر وَ َ
تَلْبَ ُ
خمَارَهَا من الدّهْن .وال ِغفَارَةُ أَيضا :ال ّر ْقعَةُ الْتي تكونُ على حَ ّز ال َقوْسِ
ال ِمقْ َنعَة ُت َوقّى بها المَرَْأةُ ِ
الذي َيجْرِي عليه الوَتَرُ ،وقيل :ال ِغفَا َرةُ :جِ ْل َد ٌة تكونُ على رَأْسِ القَوْسِ َيجْرِي عليها الوَتَرُ ،
سحَابَةٍ .
سحَابَةٌ تَرَاهَا كأَ ّنهَا فوقَ َ
والغِفَا َرةُ :السّحَابَةُ َفوْقَ السّحَابَةِ ،وفي التهذيب َ :
غفَا َرةُ :اسمُ جَبَل بعَيْنِه عن الصاغانيّ .وال َغفْرُ ،بالفَتْح :ال َبطْنُ ،قال
والغِفَارةُ :رَأْسَ الجَ َبلِ .و ِ
( % :هو القاربُ التالِي له كلّ قارِب %وذُو الصّدَرِ النّامِي إِذا بَلَغَ ال َغفْرَا ) %وال َغفْرُ :زِئْبِرُ
غفْرُ ال ّث ْوبِ :هُدْبُهُ ،وهُدْب )
غفْ َرةٌ ،ويُحَرّك ،و ُيقَالُ َ :
حدَتُه َ
ال ّث ْوبِ وما شاكَلَه ،وا ِ
غفِرَ ال ّث ْوبُ ،
ف الَرْدِيَة ول المَلحِف .و َ
طفُ ِرقَا ُقهَا ولَيّنُها ،وليس هو أَطْرَا َ
ص ،وهي القُ ُ
خمَا ِئ ِ
ال َ
غفِيرارا :ثارَ زِئْبِ ُرهُ ،وقال ابنُ القَطّاع :أَخْرَجَ زِئْبِرَه .وال ُغفْرُ :وَلَدُ
غفَارّ ا ْ
غفْرا ،وا ْ
كفَرِحَ َ ،
غفُورٌ ،
غفَا ٌر ،كقُفْل وَأقْفَال وغِفَرَة ،كعنَبَةٍ ،و ُ
الَ ْروِيّة ،وضَمّه أَكثرُ ،والفَتْحُ قَلِيلٌ ،ج أَ ْ
جمْعُ ُمغْفِرَاتٌ ،قال
غفَرَت ،وال َ
غفْ َرةٌ ،وُأمّه ُم ْغفِرَة َ ،وقَدْ أَ ْ
بالضّمّ ،الَخيرة عن كُراع ،والُنْثَى ُ
ص ْعبٌ يَ ِزلّ الغُفْرُ عن ُقذُفاتِهِ %بحافاتِه بانٌ طِوالٌ وعَرْعَرُ ) %وقيل :ال ُغفْر اسمٌ
بِشْرٌ ( % :و َ
غفْرٌ .قال ابنُ سِيدَه :
غفْرٌ كَثيرٌ ،وهِي أَ ْروَى ُم ْغفِرٌ َ :لهَا ُ
ح ِكىَ :هذا ُ
جمْعِ .و ُ
ح ِد منها وال َ
للوا ِ
حكَاه أَبو عُبَيْد ،
هكذا َ
____________________
( )13/249
جمْع .
جمْعٌ أَو اسمُ َ
والصّوَاب :أَ ْروِيّةٌ ُم ْغفِرٌ ،لَنّ الَ ْروَى َ
جوَالِق .
شيْءٌ كال ُ
صغَارٌ ،وهي من المِيْزَانِ . .وال َغفْرُ َ :
ل لل َقمَر ،ثَلثَةُ أَ ْنجُ ٍم ِ
والغَفْر :مَنْ ِز ٌ
عمُوا ُدوَيْبَة ،نقله
والغِْفُر ،بالكَسْر :وَلَدُ ال َبقَرةِ ،عن الهَجَ ِريّ ،وقال ابنُ دُرَيد :ال ِغفْرُ :زَ َ
الصاغانيّ .
شعَرُ العُنُقِ
ت الَ ْرضُ :نَ َبتَ فيها شئٌ منه .والغَفَرُ َ :
صغَارُ الكَلِ ،وأَغْفَ َر ِ
والغَفَرُ ،بالتّحْرِيك ِ :
شعَرٌ كالزّغَب يَكون على ساقِ المَرَْأ ِة والجَ ْبهَةِ ونحوِ ذلك ،
ن والقفَاَ والجَ ْبهَةِ .وقِيل :هو َ
واللّحْيَيْ ِ
خوْدٌ بسَاقَ ْيهَا ال َغفَرْ %لَيَ ْروَيَنْ أَو لَيَبِيدَنّ الشّجَرْ ) %
عِل َمتْ َ
كالغَفْر بالفَتْح .قال الراجِزُ ( % :قد َ
خمَارُهَا %
كالغُفَارِ ،بالضّمّ ،وهو ُلغَةٌ في ال َغفَر ُ ،محَ ّركَةً ،قال الرّاجز ( % :تُبْدِى َنقِيّا زَا َنهَا ِ
ستُ أَرْويه عن َأحَدٍ .
جوْهَ ِريّ .ولَ ْ
عظْمُ السّاقِ .قال ال َ
سطَةُ َ :
غفَارُهَا ) %القُ ْ
وقُسْطَةً ما شانَها ُ
سكُون ،فليُنْظَر ،
والغَفِيرِ ،هكذا هو في النّسخ كأَمير ،والّذِي في الّلسَان وغَيْره :والغَفْر بفَتْح ف ُ
غفِ ُر ال َقفَا ،
غفَارُهُ :شَعرُه الصّغارُ القِصار ،وقال أَبو حَنِيفَة ُ :يقَال :هو َ
وغَفْرُ الجَسَدِ وغَفَرُه و ِ
جمّاءُ ال َغفِيرُ ،بالمَدّ :
غفَرٌ .وال َ
جهِها َ
غفِ َرةُ الوَجْهِ ،إِذا كان في وَ ْ
غفَرٌ ،وهي َ
ككَتف :في َقفَاهُ َ
ضمّه ،قال أَبو عُبَيْدَة في كِتَاب الدّرع والبَ ْيضَة :البَ ْيضَةُ اسمٌ جامِعٌ
س و َت ُ
جمَعُ الرّأْ َ
البَ ْيضَةُ التي َت ْ
جمَعُ
ل صَفائحُ كقَبَائلِ الرّأْس َ ،ت ْ
سمَا ِء والصّفاتِ التي من غَيْرِ َلفْظها ،وللبَ ْيضَة قَبَائ ُ
لما فيهَا من الَ ْ
أَطْرَافَ َب ْعضِها إِلى َبعْض
____________________
( )13/250
( )13/251
( )13/252
شجَرِهَا .فمَنْ قال ِ :م ْغفَر ،قال :خَرَجْنا نَتغَفّرُ ،ومن قال :
و َتغَفّرَ ،و َت َمغْفَر :اجْتَناها من َ
ُمغْفور ،قال :نَ َت َمغْفَرُ .و َقوُْلهُم :هذا الجَنَى ل أَنْ ُيكَدّ ال ُمغْفُرُ .و َروَى أَبو عَْمرو :ل أَنْ ُتكَدّى
شيْءِ قالُوا ُ :يقَال ذلكَ لمَنْ يَنالُ الخَيْرَ الكَثيرَ ،وال ِمغْفَرُ :هو
ال ِم ْغفَرَا .مَ َثلٌ ُيضْرَب في َت ْفضِيلِ ال ّ
خذُ منه شَرَابٌ طَ ّيبٌ .وقال بعضُهم :ما اسْتَدَارَ
صمْغِ ُيمْسَحُ منه ما ابْ َيضّ فيُتّ َ
شجَرِ ال ّ
العُودُ من َ
صعْرُو ُر ،وما سَالَ منه في
لصْبع ُيقَال له ال ّ
صمْغ يقال له ال ِم ْغفَر ،وما استطال م ْثلَ ا ِ
من ال ّ
حدِيث أَنّ قادِما َقدِمَ عَلَيْه مِن َمكّ َة فقال :كَ ْيفَ تَ َر ْكتَ الحَ ْزوَ َرةَ قال
الَ ْرضِ ُيقَال له ال ّذ ْوبُ .وفي ال َ
غفَرَتْ َبطْحَاؤُهَا ،أَي أَنّ المَطَر نَ َزلَ عليها حتّى صا َر كال َغفْرِ من النّبَاتِ .وقيل
:جادَهَا ال َمطَرُ فأَ ْ
شجَرَهَا
ن الَثِيرِ :وهذا أَشْبَهُ ،أَل تَرَاهُ َوصَفَ َ
جتْ َمغَافِيرَها .قال اب ُ
:أَراد أَنّ ِرمْ َثهَا قد َأخْرَ َ
غفَيْر العَطّارُ
حسَنُ بن ُ
جهَيْنَةَ :امرََأةٌ .وال َ
غفَيْرَةُ ،ك ُ
فقال وأَبْرَمَ سََل ُمهَا وأَعْذَق ِإذْخِ ُرهَا .و ُ
خطّ ،الصاغانيّ في التكملة :ال َبصْ ِريّ ،
ال ِمصْريّ ،هكذا بخَط الذّهَ ِبيّ في الدّيوان ،ووقع ب َ
والَ ّولُ الصّواب ،كزُبَيْر ُ :محَدّث ،قال الحا ِفظُ في التّبْصير :وَاهٍ كان في حُدُودِ الثّل ِثمِائَة .
سفَ بنِ عَ ِديّ :كذّابٌ َوضّاعٌ .وَبَنُو غافِرٍ َ :بطْنٌ من بَنِي سامَةَ بن ُل َؤيّ ،
وقال الذّهبيّ عن يُو ُ
غفَارٍ ،ككِتَاب :قَبِيلَةٌ من كِنَانَة ض ،وهم بَنُو
منهم عَطِيّةُ بنُ جابِرِ بن غافِرٍ الغافِ ِريّ .وبَنُو ِ
ن ضمْ َرةَ بنِ َبكْر بن عَ ْبدِ مَناةَ ،رَ ْهطُ
غفَارِ بن مُلَ ْيلِ ب ِ
ِ
____________________
( )13/253
( )13/254
( )13/255
( )13/256
( )13/257
( )13/258
سقَاهُ به .و َت َغمّرَ :شَ ِربَ به ،
غمّرَه َت ْغمِيرا َ :
غمَارٌ .و َ
جمْعُ ال ُغمَر أَ ْ
منه ،وهو يُ ْروِى الرّجلَ .و َ
وفي الحدِيثِ َ :أمّا الخَ ْيلُ ف َغمّرُوهَا ،وَأمّا الرّجَالُ فأَ ْروُوهُم وقِيل ال ّت َغمّر َ :أ َقلّ الشّ ْربِ دُونَ
غمْرُ الخُلُقِ ،أَي كَثِيرُ
غمْرُ الرّداءِ ،بالفَتْح ،وكذلك َ
جلٌ َ
ال ّريّ ،وهو منه .ومن المَجاز :رَ ُ
صغِيرا ،وهو بَيّنُ ال ُغمُورَة ،بالضّمّ ،من َقوْم
خيّ واسِعُ الخُلُقِ ،وإِنْ كانَ ) رِدَاؤُه َ
سِال َمعُروفِ َ
حكَتِه ِرقَابُ المالِ )
غِلقَتْ ِلضَ ْ
غمْرُ الرّداءِ ِإذَا تَبَسّم ضاحِكا َ %
غمُور ،قال كُثَيّر َ ( % :
غمَارٍ و ُ
ِ
سعُ
لوّل أَنه ذَكرَ َأ ّولً ال َغمْرَ وقال فيه :الكَرِيمُ الوا ِ
جهَيْن :ا َ
%وفي كلم المصنّف َنظَرٌ من وَ ْ
حلّ واحِد كانَ حَسَنا .
غمْرُ الرّداءِ وغَمرُ الخُلُق .فلو َذكَرَهما في مَ َ
الخُُلقِ ،وهو بعَيِْنه معنى َ
غمْرُ
خيّ هو تفسير َ
سِغمْر الخُلُق ،ولم ُيفَسّرُه ،فإِنّ قوله كَثِيرُ ال َمعْرُوف َ
والثاني أَنّه َذكَرَ هُنَا َ
غمَرَ الماءُ َي ْغمُرُ ،
الرّداءِ .فلو قال :وَاسِع الخُلُق ،كان َتفْسِرا لهما كما هو ظاهر ،فتََأمّل .و َ
غمَا َرةً
ضمّ المِيم َ ،
جدَ في بعضِ ُأ ّمهَات الّلغَة مضبوطا ب َ
حدّ َنصَ َر كما في سائر النّسَخ ،ووُ ِ
من َ
غمَ َرةُ الماءُ َي ْغمُرُه ،من
غمُو َرةً ،بالضّمّ :كَثُرَ .زاد في البَصائر :حَتّى سَتَرَ َمقَرّه .و َ
بالفَتْح ،و ُ
غمْرا ،لَنّهُ َي ْغمْر مَن
س ّميَ الماءُ الكَثيرُ َ :
غمْرا ،واغْ َتمَ َرهُ :غَطّاهُ وسَتَ َرهُ .ومنه ُ
حدّ َنصَرَ َ ،
َ
خلٌ ُمغْ َتمِرٌ :يَشْ َربُ في
َدخَلَه و ُيغَطّيه .ومن المَجازِ :جَيْشٌ َيغْ َتمِ ُر كلّ شيْءٍ ،أَي ُيغَطّيه .ونَ ْ
الغمَ ْرةَ ،عن أَبي حَنِيفَةَ ،وأَنشد َق ْولَ لَبِيد في صِفَة َنخْل ( % :يَشْرَبْنَ ِرفْها عِرَاكا غَيرَ صادِ َرةٍ
%فكُّلهَا كَا ِرعٌ في المَاءِ ُمغْ َتمِرُ ) %
____________________
( )13/259
( )13/260
سقْي ،قاله أَبو حنيفة .قال الَزْهَ ِريّ :ولم َأجِدْ هذا ال َق ْولَ َمعْرُوفا .ومن المَجَازِ
ل َتحْتَاجُ إِلى ال ّ
حمُ ُه والَخِيرُ
حوِهما ،ومُزْدَ َ
شيْءِ ،بالفتح :شِدّتُه ومُ ْن َه َمكُه ،ك َغمْ َرةِ الهَ ّم وال َم ْوتِ و َن ْ
غمْ َرةُ ال ّ
َ :
جمَعُ ال َغمْ َرةُ أَيضا
غمَارٌ ،بال َكسْر .قلتُ :وتُ ْ
غمَرَاتٌ ،مُحَرّكة ،و ِ
يُسْ َت ْعمَل في المَاءِ والناسِ ج َ
حجْرا
غمَر ،مثل َنوْبَة و ُنوَب ،قال القُطَا ِميّ ويَ ْذكُر الطّوفانَ ( % :إِلَى الجُو ِدىّ حَتّى صَارَ ِ
على ُ
جمْعُ
حجْر :ال َممْنُوع الذي له حاجِزٌ ،قال ابنُ سِيدَه :و َ
%وحان لِتَاِلكِ ال ُغمَرِ انْحسَارُ ) %ال ِ
غمَارِ ال َم ْوتِ
غمَارُها :شَدا ِئدُها .قال ( % :وفارِسٍ في ِ
غمَرَاتُ الحَرْب ،و ِ
السّلمَة َأكْثَرُ .و َ
سكْر ،
غمْ َرةٍ من َل ْهوٍ وشَبِيبَة و ُ
مُ ْن َغمِسٍ %إِذا تََألّى على َمكْرُوهَ ٍة صَ َدقَا ) %ويُقَالُ :هو في َ
جهِْلهِم .
غمْرَ ِت ِهمْ حَتّى حِين .قال الفَرّاءُ :أَي في َ
وكلّه على المَثَل .وكذا قولُه تعالى :فَذَْرُهْم فِي َ
عمَايَتِهمْ وحَيْرَ ِتهِمْ .وكذلك قولُه َتعَالَى َ :بلْ قُلُو ُبهُمْ فِي
غمَرَا ِتهِمْ أَي في َ
وقال الزّجّاجُ :وقُ ِرئَ في َ
غطَاءٍ ،وغَفْلَة ،وقال اللّ ْيثُ :ال َغمْرة :
عمَايَة .وقال القُتَيْبيّ :أَي في ِ
غمْرَة مِنْ هذَا .أَي في َ
َ
جهَنّمَ :المواضِعث التي َتكْثُر فيها النارُ
غمَرَاتُ َ
ش ّدةُ ُهمُومِه .و َ
غمْ َرةُ ال َموْتِ ِ :
مُ ْن َه َمكُ الباطلِ .و َ
شيْءِ :
.وال ُمغَامِرُ وال ُم َغمّرُ ،بضمّهما :المُلْقِى بِ َنفْسِه فيها ،أَي في ال َغمَرات .واغْ َتمَر في ال ّ
ن بقِشْرِه ،هكذا َذكَرُوه هنا ،
طعَامٌ ُمغْ َتمِرٌ ِ ،إذَا لم يُنَقّ ،وكا َ
اغْ َتمَس ،كا ْن َغمَرَ في الماءِ .و َ
وضَبَطُوه على صيغَة اسم الفاعِل من اغْ َتمَرَ .
والظاهر أَنه ُمغْ َتمَر ،كمُدَحْرَجٍ ،وقد تقدّم ذلك بعينه في غ ث م ر :
____________________
( )13/261
( )13/262
وقال ام ُر ُؤ القَيْس ( % :كأَ ْثلٍ من الَعْرَاضِ من دُونِ بِيشَةٍ %ودُونَ ال ُغمَيْرِ عامِدَات َلغْضوَرَا )
%وال ُغمَيْر أَيضا :ع بديَارِ بَنِي كِلب ،عنْد الثّلَبُوت .وال ُغمَيْر :ماءٌ بأَجَأَ لِطَيئ ،قيلَ :هو
ال َم ْوضِع الذي َذكَرَه ال ُمصَنّف آنِفا ،يقال فيه ال َغمْ ُر وال ُغمَيْرُ .وال ِغمَارُ ،ككِتَابٍ :وَادٍ ب َنجْد ،وذُو
ال ِغمَارِ :ع ،نقله الصاغانيّ .وال َغمْرَانُ ،بالفَتْح :ع بِبِلد بَنِي َأسَد ،هكذا َنقَلَه الصاغانيّ ،
غطَفانَ .وال َغمْرَة ،كزِ ْنخَةٍ
وضَبَطَه ِبكَسْر النّون .وال َغمْرِيّةُ :ماءٌ ِلعَبْس بنِ َبغِيضِ ابن رَ ْيثِ بن َ
غمّرَ بِه َت ْغمِيرا َ :د َفعَه أَو َرمَاهُ .وعِبَا َرةُ
سوَدُ تَلْبَسُه العَبِي ُد والِماءُ ،نقله الصاغانيّ .و َ
َ :ث ْوبٌ َأ ْ
شيْءِ :ال ّر ْميُ به ،وهو ال ّد ْفعُ .وفي الحَدِيثِ َ :أمّا الخَ ْيلُ َف َغمّروها ،
الصاغانيّ :وال ّت ْغمِيرُ بال ّ
غمّرَ فَرسَه َت ْغمِيرا :سَقاهُ في ال ُغمَر ،وهو القَدَح الصّغير ،وذلك
وَأمّا الرّجَالُ فأَ ْروُوهم ُ .يقَال َ :
حكَى ابنُ
لِضيق المَا ِء فهو ُم َغمّر ،قال ال ُكمَيْت :بهَا َنقْعُ ال ُم َغمّرِ والعَذُوبِ .قال ابنُ سِيدَه :و َ
غمَرٍ ،كصُرَدٍ :ع بنَجءد .قال
سقَاهُ إِيّاها .فعَدّاه إِلى مَ ْفعُولَيْن .وذو ُ
صحُنا َ :
غمّرَه َأ ْ
الَعرابيّ َ :
غمَرْ )
ث ل َقتْ ذاتُ َكهْفٍ ذا ُ
سطٌ وذُو َأمَرْ %وحَ ْي ُ
سعَدة ( % :حَ ْيثُ تَلقَى وَا ِ
عكّاشَة بن أَبي َم ْ
ُ
عمْرٍ و .ثم
غمَرَنِي الحَرّ ،أَي فَتَر فاجْتَرَ ْأتُ عليه و َركِبتُ الطّرِيقَ .هكذا حكاها أَبو َ
%و ُيقَال :أَ ْ
ك فقال :
شَّ
____________________
( )13/263
( )13/264
غمْرِ %داجِى
غمْرٌ :شَديدُ الظّ ْلمَة ،قال الراجِزُ يصف إِبلً ( % :يَجْتَبْنَ أَثْناءَ بَهيمٍ َ
وليلٌ َ
غمْرُ البَدي َهةِ ،إِذا كان ُيفَاجِى بال ّنوَال الواسعِ .قال الطّ ِرمّاح :
جلٌ َ
الرّواقَيْنِ غُدَافِ السّتْرِ ) %ور ُ
سبِ :
ط الَنَا ِملْ ) %وكِل ُهمَا مَجاز .وفلنٌ َم ْغمُورُ النّ َ
غمْرُ البَديهَة بالنّوا %لِ إِذَا غَدَا سَبِ ُ
َ (%
جمَ
جمَا ِ
غمَرَ ال َ
غمَا َرةٌ وغَرَارةٌ .ورأَيْتُه قد َ
شهُورِه ،كأَنّ غَيْرَه عَلَه فيه .ويقال :فيه َ
غَيْرُ مَ ْ
غمَارَها ،إِذا شَرِ َبتْ شُرْبا
س ُعهُمْ َفضْلً .وبَلّت الِبلُ أَ ْ
غمَرُهُم به ،أَي َأوْ َ
بطُولِ َقوَامِه وهو أَ ْ
غمَا َرةُ ،كثُمامَةَ :
غمَارا قد بَلّ ْتهَا ،وهو مَجاز .و ُ
غمْرٍ ،بالكَسْر ،كأَنّ لها أَ ْ
جمْع ِ
قليلً ،وهو َ
غمَا َرةَ من وَلَدِ جَرِير نقله الَزهريّ .
سبَ إِلى ُ
عَيْنُ ماءٍ بالبَاديَة ُ ،ن ِ
غمْرُ بن يَزِيدَ بن ع ْبدِ المَلِك بن مَ ْروَان ،وال َغمْرُ بنُ ضرَارٍ الضّ ّبىّ ،وال َغمْرُ بنُ أَبي ال َغمْرِ ،
وَ
جهَنىّ ،وأَبو ال َغمْرِ محمّد بن مُسْلم ،وأَبو
وال َغمْرُ بن المُبَارَك ،وأَبو ال َغمْر عَ ْبدُونُ بنُ محمّد ال ُ
حصَيْنِ
زَيْد عبدُ الرّحمن بنُ ال َغمْرِ ،وأَحمدُ بنُ عبد ال بنِ أَبي ال َغمْر ،وإِبْرَاهِيمُ بنُ ال َغمْرِ بن ال ُ
صيّ ،وال َغمْرُ بنُ محمّد ،وخَزْرَجُ
ح ْم ِ
شقِيّ ،والحَارِث بنُ ال َغمْرِ ال ِ
ح َمدُ بنَ ال َغمْرِ ال ّدمَ ْ
القِتْبانيّ ،وأَ ْ
غمْ ٍر الَندلسيّ ،ومَ ّكيّ
حمَدُ بنُ شُجَاعِ بنِ َ
بنُ عليّ بِن العَبّاسِ بنِ ال َغمْر أَبو طَالب ال َبغْدَا ِديّ ،وأَ ْ
سمِ عبدُ
حمّد القاضِي الَبِيوَرْ ِديّ ،وأَبو القَا ِ
حمَدُ بنُ ال َغمْر بنِ مُ َ
بنُ محمّدِ بنِ ال َغمْرِ ال ُمؤَ ّدبُ ،وأَ ْ
شجَاع
ح َمدُ بنُ ُ
حمَدَ بن القاسِم بنِ ال َغمْرِ الكِل ِبيّ ،وأَ ْ
المُ ْنعِمِ ابنُ عَِليّ بنِ َأ ْ
____________________
( )13/265
غمْرو ،بالواو هكذا ،وبغير أل ،من أَهْل الَنْدَلُسِ ،وأَبو ال َغمْرُونِ مُوسَى ابنُ إِسماعِيلَ
ابنِ َ
خمِيميّ ،وإِسماعِيلُ )
الِ ْ
سيّ
بنُ فُلَيْح ال َغمْ ِريّ الغا ِفقِيّ ،ومنهم من ضَبَطَه بالضّمّ أَيضا ،والوَلِيدُ بنُ َبكْر ال َغمْرِي الَ ْندَلُ ِ
ي ال َقصّارُ ال َبغْدَاديّ ،وَصَ َد َقةُ بنُ
حمُود ال َغمْ ِر ّ
طيّ الحا ِفظُ الرّحّالُ ،وأَبو القَاسِم عليّ بنُ مَ ْ
سِالسّ َرقُ ْ
حدّثون
حسَنِ ال َغمْ ِريّ ،وعبدُ المَلِك بنُ مح ّمدِ بنِ سُلَ ْيمَانَ ال َغمْ ِريّ ،وأَبو ال ُغصَيْنِ ال َغمْ ِريّ :مُ َ
أَبي ال َ
غمَارَة ،بالضّمّ :قَبِيلَةٌ من البَرْبَ ِر ،ومنها الحَسَنُ بنُ عبدِ الكَرِيم بنِ عَبْد السّلمِ ال ُغمَا ِريّ
.وُ
طئِ النّيل ،وقد
ال ُمقْرِئ ،سِبْطُ زِيَا َد َة .ومُنْيَةُ ال َغمْرِ :قَرْيَةٌ كَبِي َرةٌ من قُرَى ِمصْرَ ،على شا ِ
ج َعلُ على ال َقوْسِ
جوْهَ ِريّ .وقال اللّ ْيثُ :غِرَاءٌ ُي ْ
َدخَلْ ُتهَا غ م ج ر .ال ِغمْجَارُ ،بالكَسْر ،أَ ْهمَله ال َ
ن الَعرا ِبيّ :قمْجارٌ ،بالقاف
غمْجَرَها ،وهي ال َغمْجَ َرةُ .ورََواه َثعْلَب عن اب ِ
ن وَهْى بها ،وقد َ
مِ ْ
غمْجَرَ .المَاءَ :تا َبعَ جَرْعَه ،هكذا في النّسخ .
غمْجَ َرةً :مَلَها .و َ
غمْجَرَ المَطَرُ ال ّر ْوضَةَ َ
.وَ
ن القَطّاع :ال َغ ْمجَرةُ :تَتَابُعُ الجَ ْرعِ ُ ،يصَحّحُ ما للمصنّف
وفي ال ّتكْملَة :جَرْيَه ولكن في َتهْذِيب اب ِ
جمَة كما في النّسخ ،ومثله في ال ّتكْملة ،قال
جلٍ ،والذال ُمعْ َ
سفَرْ َ
.غ م ذ ر .ال َغمَيْذَر ،ك َ
جمَة ،ثم َرجَعَ عنه .وقد أهملَه
الَزْهَ ِريّ :وكان ابنُ الَعْرَابِيّ قَال مَ ّرةً ،ال َغمَيْذَر بالذال ال ُمعْ َ
ط في كَلمِ ِه و ِفعَاله .وال َغمَيْذَرُ أَيضا :مَن ل َي ْفهَمُ شيئا ،
جوْهَ ِريّ .وقال أَبو العَبّاس :هو ال ُمخَلّ ُ
ال َ
ن الَعْرَا ِبيّ للبَيْت التي ِذكْرُه ،
خذَه من تفسيرِ اب ِ
هكذا َنقَلَه الصاغانيّ وتَ ِبعَه ال ُمصَنّف .وأَظُنّه أَ َ
وهو تفسيرٌ للمَ ْدكُوك ل ال َغمَيْذَر ،وقد غَلطَ الصاغانيّ ،فتَأمّل .
____________________
( )13/266
سمِينُ المُ َنعّم
عمَرَ :هو بالعَيْن المهمَلة ،وقيل :هو ال ّ
وقيل :ال َغمَيْذَرُ الناعِمُ السّمينُ .وقال أَبو ُ
غمَيْذَرٍ %حَسَنِ ال ّروَاءِ ،وقَلْبُه
سمَنا .أَنشد ابنُ الَعْرَابِيّ ( % :ل دَرّ أَبِيكِ ُربّ َ
وقيلَ :ال ُممْتَلِئ ِ
مَ ْدكُوكُ ) %قال المَ ْدكُوك :الّذِي ل َي ْفهَم شيئا .وقيل :ال َغمْيَذَرُ :الشابّ الرّيّانُ شَبَابا ،وأَنشد
غمْذَ َرةً
غمْذَرَ َ
ب الَ ْنضَرِ %والخَ ْبطُ في غَيْسانِهِ ال َغمَيْذَرِ ) %و َ
عصْرُ الشّبَا ِ
ثعلب ( % :ل يَ ْبعُدَنْ َ
،وكذا غَذْ َرمَ غَذْ َر َمةً ،إِذا كالَ فَأكْثَ َر نقلَه الصاغَانيّ هُنَا ،والَزْهريّ في ترجمةِ غذرم .غ ن ج
حمَدَ عِيسَى
حبُ اللّسَان ،وهو َل َقبُ أَبي َأ ْ
ي والصاغانيّ وصا ِ
ر .غُنْجَارٌ ،بالضّمّ ،أَهمله الجوهر ّ
سفْيانَيْن واللّيْث ،وعنه ابنُ
ك وال ّ
بنِ مُوسَى التّ ْي ِميّ َموْلهُم ال ُبخَا ِريّ ،صَ ُدوٌ ق َ ،روَى عن ماِل ٍ
حمْ َزةَ :
سحَاقُ بنُ َ
حمّدُ بن سَلم البِيكَنْ ِديّ ُ ،ت ُوفّي .سنة .وقال إِ ْ
س ،ومُ َ
المُبَارَك وآدمُ بنُ أَبي إِيا ٍ
حمْ َر ِة وَجْنَتَيْه .
ن القَرّاب :بسَرْخَس ،وإِ ّنمَا ُل ّقبَ به ل ُ
ت و َثمَانِينَ .وقال اب ُ
س ّ
سَبْع و َثمَانِينَ أَو آخِر ِ
حمّدُ
جبُ ال ّذكْر .وأَبو عَبْدِ ال ُم َ
غفَل عنه ال ُمصَنّف ،وهو وا ِ
قلتُ كأَنّه ُمعَرّب :غنجه آر .وقد َ
حبُ تارِيخ بُخَارَى ،وإِ ّنمَا قِيل له
ن كامل ال ُبخَا ِريّ صا ِ
حمّد بن سُلَ ْيمَانَ اب ِ
ح َمدَ بن مُ َ
بنُ أَبي َبكْر أَ ْ
ظفّرِ
حدّث عن أَبِي صالِحٍ الخَيّام وغَيْرِه ،وعَنْهُ أَبو المُ َ
غُنْجَارٌ لطَلَبه حَدِيثَ غُنْجار ال ُمقَدّم ذكْرُه َ ،
س ِفيّ ،وتُ ُوفّى سنة .412وممّا ُيسْتَدْرَك عليه :
هَنّادُ بنُ إِبراهيمَ النّ َ
____________________
( )13/267
صمَةَ الفَقيه
ع ْ
ضلِ محمّدُ ابنُ ماجِد بن ِ
سمَ ْرقَنْد ،ومنها أَبو ال َف ْ
صغْدِ َ
غَنْجِيرٌ ،بالفَتْح :قَرْ َيةٌ ب ُ
حمَدَ الحاكم وغَيْرِه .غ ن ف ر .الغُنافِرُ ،بالضّمّ :ال ُم َغفّل ،
الغَنْجِي ِريّ َ ،روَى عن أَبِي َأ ْ
شعَرِ ،أَهمله الجوهريّ ،وأَورده الصاغانيّ في ترجمة غفر بناءً على أَن
والضّ ْبعَانُ الكَثِيرُ ال ّ
حبُ اللّسَانِ ،فلم َي ْذكُرْه هُنَا ول في غفر .قال
النّون زائدة ،وهو الحَقّ ،وأَهمله أَيضا صا ِ
جعْفَر :
القَرافيّ :على أَنّ حقّ هذه المادة أَنْ تُذكَر بعد غ ن د ر .وممّا يُسْ َتدْرَك عليه :غَ ْنفَرٌ ،ك َ
خ مصريّ لعبد الغَ ِنيّ
حمّد الحَسَنِ بنِ بِشْر بنِ إِسماعِيل بن غَدَق ابنِ حَبْتَرِ بنِ غَ ْنفَرٍ ،شي ٌ
جدّ أَبِي مُ َ
َ
سعِيد ،ويقال فيه بالعَيْنِ ال ُم ْهمَلَة .غ ن ث ر َ .تغَنْثَرَ بالمَاءِ ،أَهمله الجوهريّ هُنَا واستطرده
بنِ َ
ش ْهوَة كغَنْثَر ،والنّون زائدة ،
في غ ث ر على عادته ،وقد َتقَدّم هُنَاكَ أَنّ معناه :شَرِ َبهُ بل َ
ضفُوّ
ي والغَنْثَرضة ُ :
جوْهر ّ
وهُنَاك َذكَرَه الصاغانيّ أَيضا ،فل يكونُ مثل هذا مُسْ َتدْرَكا على ال َ
شعَرِ ،قد َتقَدّمت هذه العِبَارَة بعَيْنها في غ ث ر وذكره الصاغانيّ أَيضا هُناك ،
س وكَثْ َرةُ ال ّ
الرّأْ ِ
فإِعَادَتُه هنا َتكْرارٌ .وتقدّم أَيضا ِذكْرُ الحديث أَنّ أَبا َبكْر َرضِي ال عنه قال لبْنه عَبْدِ الرّحْمنِ ،
ج ْعفَر ،وجُنْدَب ،وقُ ْنفُذ ،و َروَى الصاغَا ِنيّ أَيضا بالمُثَنّاة
وقد وَبّخه :يا غَنْثَ ُر ،وضَبَطُوه ك َ
حمَقُ ،من الغَثْرَاءِ ،
جهْل ،أَو يا َأ ْ
ال َفوْقِيّة والعَيْن :وهو شَتْم ،أَي جَا ِهلُ ،من الغَثارَة ،وهو ال َ
وهي
____________________
( )13/268
حمْق ،أَو يا َثقِيلُ ،وهو الّذي َفسّره به الَزهريّ ،أَو يا سَفيه ،أَو يا
صفُ بال ُ
الضّبُع ،وقد تُو َ
لَئِيمُ .والنّونُ زائ َدةٌ ،ويُ ْروَى أَيضا بالعَيْنِ ال ُم ْهمَلَة ،وقد َتقَدّم .وممّا يُسْ َتدْرَك عليه هنا :الغُنْثُرُ :
ماءٌ بعَيْنِه ،عن ابنِ جِنّى .غ ن د ر .غُلمٌ غُنْدرٌ ،كجُ ْندَب وقُنْفُذ ،أَهمله الجوهريّ ،وذكره
سمِينٌ غَلِيظٌ .وقال غَيْرُه :
الصاغانيّ في آخر ترجمة غدر لَنّ النّون زائدَة ،وقال ابنُ دُرَيْد َ :
حمّدِ بنِ
غمَيْدَرٌ :ناع ٌم .ويقالُ للمُبْرِمِ المُلحّ :يا غُ ْندَرُ .وهو أَيضا َلقَبُ مُ َ
غُلمٌ غُ ْندُرٌ ،وغُنْدُرٌ ،و َ
شعْبَة بن الحجّاج ،وقال
حمّد أَبي َبكْرٍ ال َبصْ ِريّ الحافظ المُفيدِ ،صاحبِ ُ
ج ْعفَرِ بنِ الحُسَيْن بن ُم َ
َ
المُبَرّد :لَنّه َأكْثَرَ السُؤال أَي اسْ ِت ْفهَاما ل تعَنّتا .
في َمجْلس ابن جُرَيْحٍ حِيْنَ قَدِم ال َبصْرَة وَأمْلَى ،فقال له :ما تُرِيدُ يا غُنْدَرُ ،فلَ ِزمَه هذا الّل َقبُ
عىَ من مَ ْروَ إِلى ُبخَارَى
ن قالَ :استُدْ ِ
جمَه الخَطِيبُ في التاريخ فأَطَالَ إِلى أَ ْ
وغََلبَ عليه .وقد تَ ْر َ
حسَنُ الشّبَابِ ،والعَامّةُ
لِيُحدّث بها ،فماتَ بالمَفاَزِة سنة .قُ ْلتُ :والغُنْدُورُ ،كزُنْبُور :الغُلمُ ال َ
جلٌ بَعيدُ ال َغوْرِ :أَي
ع ْمقُه وبُعدُه .ورَ ُ
َتفْتَحُه .غ و ر !*.ال َغوْرُ ،بالفَتْح :القَعْ ُر من كلّ شيْءٍ و ُ
َقعِيرُ الرّ ْأيِ جَيّدُه .
شعْبَيْن َبعِي َديِ ال َغوْرِ ،أَي
وفي الحديث أَنّه سَمع ناسا يَ ْذكُرُون في القَدَر فقال :إِ ّنكُمْ قد َأخَذْتُم في ِ
ث :ومَنْ أَ ْبعَدُ
يَ ْبعُدُ أَنْ ُتدْ ِركُوا حَقيقةَ عِ ْلمِه ،كالمَاءِ *!الغائرِ الّذِي ل ُيقْدَر عليه .ومنه حَدِي ُ
ط ْهفَةَ بنِ أَبي زُهَيْر ال ّن ْه ِديّ ،
حدِيثُ َ
سكْرَى ،ومنه َ
طلِ مِنّي *!كال َغوْرَي ،ك َ
غوْرا في البا ِ
*! َ
رضي ال عنه :أَتَيْنَاكَ يا رَسُولَ الِ مِنْ
____________________
( )13/269
( )13/270
طمَئِنّ من الَرْض ،ومثل الكَهف في الجَبَل كالسّ َربِ !* ،كال َمغَارَة !* ،وال َمغَارِ ،
وال َغوْرُ ال ُم ْ
و ُيضَمّان !* ،والغَا ِر وفي التنزيل العزيز َلوْ َيجِدُونَ مَ ْلجَأَ أَو *! َمغَارَاتٍ َأوْ مُدّخَلً !* .وغَا َرتِ
غوّ َرتْ :غا َبتْ ،وكذلك ال َقمَرُ
الشمسُ *! َتغُورُ *!غِيَارا ،بالكَسر !* ،وغُؤورا ،بالضّمّ !* ،و َ
شمْسِ ُثمّ *!غِيَارُهَا )
والنّجُومُ ،قال أَبو ُذؤَيْب َ ( % :هلِ الدّهْرُ ِإلّ لَيَْل ٌة و َنهَارُهَا %وِإلّ طُلُوعُ ال ّ
طمَئِنّ
خ ِفضُ فيه ،قاله َثعْلَب ،أَو ُكلّ ُم ْ
%أَو *!الغارُ :كالبَ ْيتِ في الجَبَل ،قاله اللّحْيَانيّ ،أَو المُنْ َ
من الَرْض *!غارٌ ،قال الشاعِر َ ( % :تؤُمّ سِنَانا وكَمْ دُونَهُ %من الَ ْرضِ ُمحْ َدوْدِبا *!غَا ُرهَا )
غوَارٌ ،عن
جمْ ُع من كلّ ذلك ،القَلِيلُ *!أَ ْ
%أَو هو الجُحْرُ الذي يَ ْأوِي إِلَيْه الوَحْشيّ ،ج ،أَي ال َ
ف الفَرَاشَةِ من أَعْلَى
غوَيْرٌ .والغارُ :ما خَ ْل َ
ابنِ جِنّى والكثيرُ *!غيرَانٌ .وتصغير *!الغارِ *! ُ
خلُ الفمِ وقيل :غا ُر الفَمِ :نِطْعاهُ في الحَ ْنكَيْن .
خدُودُ الذي بَيْنَ اللّحْيَيْنِ ،أَو هو دا ِ
الفَمِ ،أَو الُ ْ
ج ْمعُ الكَثِيرُ من النّاس .والغارُ :وَ َرقُ الكَرْمِ ،
جمَاعَةُ من الناسِ .وقال ابنُ سِيدَه :ال َ
والغارُ :ال َ
جفْنِ
ج ولَثّمهَا بال َ
صفِ من كَ ْلفَاءَ أَثَْأفَها %عِلْ ٌ
ل الَخْطَل ( % :آَلتْ إِلى ال ّن ْ
ضهُم َق ْو َ
وبه فَسَرّ بَع ُ
ط َولُ من وَرَق
طوَالٌ َ ،أ ْ
شجَرٌ عِظَامٌ له وَرَقٌ ِ
*!والغَارِ ) %والغَارُ :ضَ ْربٌ من الشّجَر .وقيل َ :
سوَدُ القِشْرِ ،له ُلبّ َيقَع في الدّوا ِء ،ووَ َرقُه طَ ّيبُ
صغَرُ من الُبْنُدق ،أض ْ
ح ْملٌ َأ ْ
الخِلفِ ،و َ
____________________
( )13/272
الرّيح يقع في )
العِطْرِ ُ ،يقَال لِ َثمَرِه الدّ ْهمَشْت ،واحِدَتُه *!غَا َرةٌ ،ومنه ُدهْن الغَارِ ،قال عَ ِديّ بن زَيْد % :
ي *!والغَارَا ) %والغَارُ :الغُبَارُ ،عن كُرَاع .والغَارُ :
( ُربّ نارٍ ِبتّ أَ ْر ُمقُها َ %ت ْقضَمُ الهِنْ ِد ّ
حدّث ،هكذا ضَبَطَه ال ُبخَاريّ ،وقال حَدِيثُه مُ ْنكَرٌ في طَلقِ ال ُمكْ َرهِ .أَو هو بالزّايِ
بنُ جَبََلةَ المُ َ
ظيّ وجماعَ ٌة ،وضَبَطَهُ الذّهَ ِبيّ
ي قلتُ َ :روَى عنه يَحْيَى الوُحَا ِ
المعجمة ،وهو قولُ غَيْرِ البخار ّ
في الديوان ،فقال :غازِي بنُ جَبَلَةَ ،بزاي وياءٍ ،وفيه :وقال البُخَا ِريّ :الغارُ براءٍ .والغَارُ :
سفَ ،وهو مائَةُ قَفيزٍ ،نقله الصاغانيّ .
ِمكْيَالٌ لَ ْهلِ نَ َ
ل الَحْ َنفِ في ا ْنصِراف
ن .ومنه قو ُ
والغارُ :الجَيْشُ الكثير ،يقال :الْ َتقَى *!الغَارَانِ ،أَي الجَيْشَا ِ
جمَعَ بَيْنَ *!غَارَيْنِ من الناسِ ثمّ تَ َر َكهُمْ وذَ َهبَ .
ج َملَ :وما َأصْنَعُ به أَنْ كان َ
الزّبَيْرِ عن و َقعْةِ ال َ
والغَارُ ُ :لغَةٌ في *!الغِيرَة ،بِالكسر ،يقال :فلنٌ شَديدُ الغارِ على أَهْله ،أَي *!الغَيْرَة .وقال
جلُ على أَهله *! َيغَارُ *!غَيْ َرةً *!وغارا .وقال أَبو ُذؤَيْب ،يُشَبّه غَلَيَانَ
ن القَطّاع :غَارَ الرّ ُ
اب ُ
حشَ *!غارُهَا ) %
خبِ الضّرائر َ ( % :لهُنّ نَشيجٌ بالنّشِيلِ كأَ ّنهَا %ضَرَائِرُ حِ ْر ِمىّ تَفا َ
القِدْرِ بصَ َ
سعَى *!ِلغَارَيْهِ ،
ن والفَرْجُ ،ومنه قِيلَ :المَرْءُ يَ ْ
*!والغَارَانِ :الفَ ُم والفَرْجُ ،وقِيل ُ :همَا ال َبطْ ُ
وهو مَجازٌ .
سعَى ِلغَارَيْهِ دائِبَا ) %قال
ن الفَتَى يَ ْ
قال الشّاعرُ ( % :أَلَمْ تَرَ أَنّ الدّهْرَ َيوْ ٌم ولَيْلَةٌ %وأَ ّ
ل والِصلحِ ،وتَ ِب َعهُم
ج َم ِ
الصاغانيّ :هكذا َوقَ َع في المُ ْ
____________________
( )13/273
( )13/274
ويُقَالُ !* :أَغارَ *!إِغَا َرةَ ال ّثعَْلبِ ،إِذا أَسْرَع و َدفَعَ في عَ ْدوِه .ومنه َقوُْلهُم في حَدِيثِ الحَجّ :
حجَارَة .وقال َي ْعقُوبُ !* :الِغَا َرةُ هنا :
أَشْ ِرقْ ثَبِيرُ كَ ْيمَا ُنغِير أَي نَ ْنفِر ونُسْرِع إِلى النّحْ ِر ونَ ْدفَع لل ِ
ال ّدفْع ،أَي نَ ْدفَعُ لل ّنفْرِ .وقيل :أَرادَ ُ :نغِيرُ على لُحُو ِم الَضاحي ،من الِغارَة :ال ّنهْب .وقيلَ :
خفِض من الَرض ،على ُلغَةِ من قال :أَغَارَ ،إِذا أَتَى ال َغوْرَ .
خلُ في ال َغوْرِ ،وهو المُنْ َ
نَ ْد ُ
ورجلٌ *! ِمغْوارٌ ،بَيّن *!ال ِغوَارِ ،ب َكسْرِهمَا ُ :مقَاتِلٌ كَثِيرُ *!الغارَاتِ ،وكذلك *!ال ُمغَاوِرِ .
وغَارَهُم ال تعالى *! َيغُورُهُم *!و َيغِيرُهُم *!غِيارا :مَارَهم ،وبخَيْرٍ َ :أصَا َبهُم بخصْب ومَطَرٍ
سمُ الغِيرَة بالكَسْرِ ،
سقَاهُم ،وبرِزْق :أَتاهُم !* .وغَارَهُمْ أَيضا َ :ن َف َعهُم قاله ابنُ القَطّاع .وال ْ
وَ
يائيّة وواويّة ،وسُيذْكر في الياءِ أَيضا ،وهو مَجازٌ .وغارَ ال ّنهَارُ :اشْتَدّ حَرّه .ومنه :
شمْسٌ
حصَى ال َمعْزاءِ َ
*!الغائ َرةُ ،قال ذُو ال ّرمّة ( % :نَزَلْنا وقد غارَ ال ّنهَا ُر وَأ ْوقَ َدتْ %عَلَيْنا َ
تَنَاُلهَا ) %ومن المَجَاز !* :اسْ َت ْغوَرَ ال تعالَى ،أَي سَأَلَهُ *!الغِي َرةَ ،بال َكسْر ،أَنشد ثعلب ( % :
شيْءٍ تَيَسّرَا ) %ثم فَسّره فقال !* :اسْ َت ْغوِرَا ،
عقْدَ َ
فل َتعْجَلَ *!واسْ َت ْغوِرَا ال إِنّه %إِذَا ال سَنّى َ
خصْبَ .وقد *!غارَ َلهُمْ
ن معناه اسْأَلُوه ال ِ
من *!الغِيرَة ،وهي المِيرَة .قال ابنُ سِيدَه :وعِنْدِي أَ ّ
*!غيارا :مارَهُم ونَ َفعُهم ،وكذا غا َرهُم غِيَارا .ويقال :ذَ َهبَ فلنٌ َيغِي ُر أضهْلَه ،أَي َيمِي ُرهُم ،
ضمّها من *! َيغُور و َيغِيرُ َ ،بغِيث .وكذا بخَيْر
نو َ
ومن ذلك قولُهم :الّل ُهمّ غرْنَا ،بكَسْرِ الغَيْ ِ
سقِنا به ،وسُي ْذكَر في الياءِ أَيضا .
ومَطَرٍ :أَغِثْنا بِه وأَعْطنا إِيّاه وا ْ
____________________
( )13/275
*!والغَائ َرةُ :القَائلَةُ !* .والغائِ َرةُ ِ :نصْفُ ال ّنهَار ،من قولهم :غارَ النّهارُ ،إِذا اشْتَدّ حَرّه .
*!وال ّتغْويرُ :القَيْلُولَةُ .
غوّرَ *! َت ْغوِيرا ،إِذا نَ َزلَ
خلَ فيه ،أَي ِنصْف ال ّنهَارِ .ويُقال أَيضا َ !* :
غوّرَ *! َت ْغوِيرا َ :د َ
و (*! َ
فِيه للقائِلَة .
غوّرُوا ساعَةً ثُمّ َثوّرُوا .قال جَرِيرٌ ( % :أَنَخْنَ *!ل َت ْغوِير وق ْد َوقَدَ
جعَات الَساس َ !* :
ومن سَ َ
جمُك *!غِيَارا *!و َتغَوّرَ .قال لَبِيد :
جمَاجمِ ) %وغَار َن ْ
شمْسِ فَوقَ ال َ
حصَى %وذابَ ُلعَابُ ال ّ
ال َ
( %سَرَ ْيتُ بِهم حَتّى *! َت َغوّرَ نَجمُه ْم %وقالَ ال ّنعُوسُ َنوّرَ الصّبْحُ فاذْ َهبِ ) %وقال امْرُؤ القَيْسِ
شمّسِ )
ظلّ ال َغضَا وتَ َركْنَه %كقَرْمِ الهجَانِ الفادِرِ المُتَ َ
غوّرْنَ في ِ
يَصف الكلبَ والثّور ( % .و َ
غوّر
حلُ .و ُيقَال أَيضا َ !* :
صفَ ال ّنهَارِ هُنَ ْيهَةً ثمّ يَرْ َ
%وقال ابنُ الَعْرَابيّ !* :ال ُم َغوّر :النازلُ ِن ْ
عمَرَ
*! َتغْويرا ،إِذا نامَ فيه ،أَي ِنصْف ال ّنهَار !* ،كغارَ ،ومنه حديثُ السائب ،لمّا وَرَد على ُ
ضيَ ال عنه ) َبفَتْح نَهاوَنْدَ ،قال :وَيْحَك :ما وَرَاءَك :فوالِ ما بتّ هذه اللّ ْيلَةَ ِإلّ َتغْويرا يُريدُ
َر ِ
جعَلَه من الغِرَار ،وهو ال ّنوْمُ القَلِيلُ .
ال ّن ْومَ َة القَلِيلَةَ التي تكون عند القائِلَةِ .ومَنْ رَواه َت ْغوِيرا َ
شمَيْل !* :ال ّتغْويرُ :أَنْ َيسِيرَ الرا ِكبُ إِلى
غوّر *! َتغْوِيرا :سارَ فيه ،قال ابنُ ُ
ويُقَال أَيضا َ !* :
ال ّزوَال ثمّ يَنْزل .وقال اللّ ْيثُ :ال ّت ْغوِيرُ :يكُونُ نُزُولً لِ ْلقَائِلَ ِة ،ويكونُ سَيْرا في ذلك ال َو ْقتِ ،
حصَى ُنطَفا
حجّةُ للنّزُولِ قَولُ الرّاعِي ( % :و َنحْنُ إِلى دثفُوفِ *! ُم َغوّراتٍ َ %تقِيسُ عَلَى ال َ
وال ُ
َبقِينَا ) %
____________________
( )13/276
جعَلَه سَيْرا ( % :بَرَاهُنّ *!َ -ت ْغوِيرِي إِذا اللُ أَ ْرفََلتْ %به
وقال ذُو ال ّرمّة في *!ال ّتغْوير ،ف َ
عمْرو :أَ ْرقَلَت ،أَي حَ ّر َكتْ .وفَرَسٌ *! ُمغَارٌ :
شمْسُ أُزْرَ الحَ ْزوَراتِ العَوا ِنكِ ) %ورَواهُ أَبو َ
ال ّ
ن وفي كَلم المصنّف َنظَرٌ
سمِ َ
حمُ فِيه ،أَي في الفَرَسِ :اسْتَطارَ و َ
شَديدُ ال َمفَاصِلِ !* .واسْ َتغَارَ الشّ ْ
ضمِير كما تَراه ،وَأحْسَنُ منه َقوْلُ الجوهريّ :اسْتَغارَ
جعَ إِليه ال ّ
،إِذْ لم َي ْذكُر آنِفا الفرسَ حتّى يَرْ ِ
شهُرا وخَلَ عَلَ ْيهَا %فطارَ
خلَ فيه الشّحْمُ ،وهو تفسي ٌر ل َق ْولِ الرّاعِي ( % :رَعَتْه َأ ْ
سمِنَ و َد َ
أَي َ
ال ّنيّ فيه *!واسْتَغارَا ) %ويُ ْروَى :فسارَ ال ّنيّ فيها ،أَي ارْ َتفَعَ .واسْتَغارَ ،أَي هَبَطَ .وهذا كما
ص ّوبَ الحُسْنُ عَلَ ْيهَا وارْتَقَى .قال الَزهريّ :معنى *!اسْتَغارَ في بَيْت الراعِي هذا ،أَي
ُيقَال َ :ت َ
حمَها إِذا اكْتَنَز ،كما يَسْ َتغِيرُ الحَ ْبلُ إِذا أُغِيرَ ،أَي اشْتَدّ فَتْلُه .
شحْمَ النا َق ِة ولَ ْ
اشْ َت ّد وصَلُبَ ،يعني َ
ل ّولُ ( .و) *!اسْتَغارَت
لاَ
ج ْوفَه .قال :وال َقوْ ُ
خلَ َ
حمُ البَعيرِ ،إِذا َد َ
وقال بعضُهم :اسْتَغارَ شَ ْ
ضهِم ،وليس إِتْبَاعا
حةُ َ :توَ ّرمَتْ !* .و ُمغِي َرةُ ،بضَ ّم و ُتكْسَرُ المِيمُ في لغَةِ بع ِ
الجَ ْرحَ ُة والقَرْ َ
شعِير و ِبعِير كما قِيلَ :اسمٌ .
لحَرْف الحَلْق ك ِ
ن الَخْ َنسِ ،هكذا في سائر النّسَخ ،وال َمعْرُوفُ عند ال ُمحَدّثِينَ أَنّهُ
عمْرِو ب ِ
ومنهم *! ُمغِي َرةُ بنُ َ
ُمغِي َرةُ بنُ الَخْنَس بن شَرِيق ال ّث َق ِفيّ ،
____________________
( )13/277
عوْفِ بنِ ُثقَ ْيفٍ ،حَليف بَنِي زُهْرَة ،قُ ِتلَ َيوْمَ الدّار كذا في أَنْسَاب ابنِ الكَلْبيّ
من بَنِي *!غِيَ َرةَ بنِ َ
.ومثْلُه معجَم ابن َفهْد ،والتّجْريد للذّهَ ِبيّ .وفي َب ْعضِ النّسخ :وابن الَخْنَسِ وهذا َيصِحّ لو أَنّ
عمْرو ،فَلْيُتََأمّل .
سمُه *! ُمغِي َرةُ بنُ َ
هناكَ في الصّحَابَة مَن ا ْ
سمّاه جماعةٌ ،منهم الزّبَيْرُ بنُ َبكّار وابنُ
ومُغيرَةُ بنُ الحارثِ بنِ عبدِ المُطّلِب ،مشهورٌ بكُنْيَتِهِ َ ،
سفْيَانَ ،فتَنَبّهْ .وفي الصّحَابَةِ
جعَلَه َأخَا أَبِي ُ
الكَلْ ِبيّ ،وقد وَهِمَ ابنُ عبدِ البَرّفي السْتِيعابِ هُنَا ،ف َ
عيّ َ ،روَى عنه
حضْ َر ِميّ .و ُمغِيرة بنُ سَلْمانَ الخُزا ِ
سمُه *!ال ُمغِي َرةُ بنُ الحا ِرثِ ال َ
جلٌ آخَر ا ْ
رَ ُ
سعُودِ بنِ
شعْ َبةَ بن أَبي عامر بن مَ ْ
سلٌ .و ُمغِي َرةُ بنُ ُ
طوِيلُ ،وحَدِيثُه في سُنَنِ النّسَائيّ مُ ْر َ
حمَيْدٌ ال ّ
ُ
مُعتّب )
شهُور .و ُمغِي َرةُ بنُ َن ْوفَل بنِ الحارث ابنِ عبدِ
عوْف ،وهو َم ْ
ال ّثقَ ِفيّ ،من بَني ُمعَ ّتبِ بنِ َ
شعْبَ َة القُرَشيّ العامِ ِريّ ،وُلِدَ عامَ الفَتْح ،
المُطّلِب ،له روايَ ٌة .و ُمغِي َرةُ بنُ أَبي ذِ ْئبٍ هِشَام ابنِ ُ
عمَرَ ،وهو جَ ّد ال َفقِيه محمّدِ بنِ عبدِ ال ّرحْمن بنِ ال ُمغِي َرةِ بن أَبي ذِئْب ال َمدَ ِنيّ :
و َروَى عن ُ
ضيَ ال عنهم .وفاتَهُ من الصّحَا َبةِ ُمغِي َرةُ بنُ ُروَيْبَة َروَى عنه أَبو ِإسْحَاقَ ،خَرّج
صَحَابيّونَ َ ،ر ِ
شهَاب المَخْزُو ِميّ ،قيل :إِنّه وُلدَ سنة اثْنَتَيْنِ من ال ِهجْرَة .وفي ال ُمحَدّثِين
له ابنُ قانِع ومُغي َرةُ بنُ ِ
ي .ومنه قولُ امرَأةٍ من
شمْسُ ،عن ابن الَعراب ّ
س ُمهُم ال ُمغِيرَة !* .والغَوْ َرةُ :ال ّ
خَ ْلقٌ كثيرٌ ا ْ
صوْرة ،وتَسْتُرُني من ال َغوْرَة .وقد َتقَدّم أَيضا في الصاد .
شفِينِي من ال ّ
العَ َربِ لِبِنْت لها ِ :هيَ تَ ْ
(و) *!ال َغوْ َرةُ !* :الغائرَة ،وهي القائِلَةُ ،نقله الصاغانيّ .
____________________
( )13/278
جيّ ،
غوْ َرةُ ،بالضّمّ :ة عندَ بابِ هَرَاةَ ،وهو غُورَ ِ
سمَاوةِ ( .و) *! ُ
(و) *!ال َغوْ َرةُ :ع بناحِ َيةِ ال ّ
صمَد ،روى عن عبدِ
ب الِمامُ أَبو َبكْر أَحمدُ بنُ عبدِ ال ّ
س َ
على غَيْرِ قِيَاس قاله الصاغانيّ .وإِليها نُ ِ
ح ّدثَ عنه أَبو الفَتْحِ عبدُ
جيّ ،رَاويَةُ سُنَنِ التّ ْرمِ ِذيّ َ ،
حيّ الغُورَ ِ
حمَدَ الجَرّا ِ
حمّد بن أَ ْ
الجَبّارِ بن مُ َ
خيّ ،و ُت ُوفّيَ ،سنة ( .و) *!الغُورُ ،بلهاءٍ :ناحيَةٌ مُتّسِعة بالعَجَم ،
سهْل الكَرْو ِ
المَلِك بن أَبِي َ
ن الَثِيرِ
شهَابُ الدّين *!-الغُو ِريّ وآلُ بَيْتِه مُلُوكُ الهِ ْندِ و ُرؤُساؤُهَا .وقال اب ُ
سبَ السّ ْلطَانُ ِ
وإِليها نُ ِ
حمُود
:هي بلدٌ في الجِبَال بخُرَاسانَ ،قَريبةٌ من هَرَاةَ .ومنها أَبو القَاسِمِ فارسُ ابنُ مح ّمدِ بنِ مَ ْ
سخّا والسُخّ :
خوَارَزْمَ وهو اثْنا عَشَرَ ُ
ل لَهلِ ُ
الغُو ِريّ ،حَ ّدثَ عن الباغَنْديّ .والغُورُ أَيضا ِ :مكْيَا ٌ
أَربعةٌ وعِشْرُونَ مَنّا كذا نقله الصاغانيّ !* .وتَغاوَرُوا !* :أَغارَ َب ْعضُهُم على َبعْض وكذا
*!غاوَرُوا *!مُغاوَ َرةً !* .والغُويْرُ :كزُبَيْر :ماءٌ ،م معروفٌ لِبَنِي كَلْب بن وَبْ َرةَ ،بناحِ َيةِ
ح ِملَ لها
خ ِميّ بالعِيرِ إِلى العِرَاق ل َي ْ
ج َهتْ َقصِيرا اللّ ْ
سمَا َو ِة ،ومنه قولُ الزّبّاءِ َ ،تكَّل َمتْ به َلمّا وَ ّ
ال ّ
جمَالَ صَنَادِيقَ فيهَا الرّجَالُ والسّلُح
ح ّملَ الَ ْ
من بَزّه ،وكان َقصِيرٌ َيطْلُبُها بثَأْرِ جَذِيمَ َة الَبْرَشِ ،ف َ
جمَل ،كسَبَب وأَسْبَاب ،الطَريقَ المَ ْنهَجَ ،وعَ َدلَ
جمْع َ
جمَال ،هكذا بالجِيم َ
،ثمّ تَن ّكبَ َقصِيرٌ بالَ ْ
ستْ بالشّرّ ،وقالتْ :
عن الجادّة المَأْلُوفَةِ ،وَأخَذَ على *!ال ُغوَير ،هذا الماءِ الذي لِبَنِي كَلْب ،فأَح ّ
عسَاه أَنْ يَأْتي
جمْع بَأْسٍ ،أَي َ
عَسَى ال ُغوَيْرُ أَ ْبؤُسَا َ .
____________________
( )13/279
َ بالبَأْسِ والشّرّ ،و َمعْنَى عَسَى هنا مذكورٌ في َم ْوضِعه .قال أَبو عُبَيْد :هكذا أَخْبَرَنِي ابنُ الكَلْ ِبيّ
عسَى ال ُغوَيْرُ أَ ْبؤُسَا .أَي عَسَى الرّيبَةُ من قَبِْلكَ .وقال ابنُ
عمَرُ بمَنْبُو ٍذ فقال َ :
.وقال ثعلب :أُ ِتىَ ُ
عمَرُ
الَثِيرُ :هذا مَ َثلٌ َقدِيم يقال عند الّت َهمَة ،ومعناه رُبّما جاءَ الشّرّ من َمعْدِنِ الخَيْر ،وأَرادَ ُ
عةٌ بالسّتْرِ فَتَ َركَه .زا َد الَزهريّ :فقال
جمَا َ
شهِدَ له َ
بالمَثَل َلعَّلكَ زَنَ ْيتَ بُأمّه وادّعَيْتَهُ َلقِيطا ،فَ َ
عمَرُ حينئذٍ ُ :هوَ حُرّ ،ووَلؤُه َلكَ ) .
ُ
وقال أَبو عُبَيْد :كأَنّه أَرادَ :عَسَى ال ُغوَيْرُ أَنْ ُيحْ ِدثَ أَ ْبؤُسا ،وأَنْ يَأْتيَ بأْبؤُس .قال ال ُكمَ ْيتُ % :
عسَى ال ُغوَيْرُ بإِبْاسٍ *!وإِغْوارِ ) %أَو ُهوَ ،أَي ال ُغوَيْرُ في
( قالُوا أَساءَ بنو كُرْز فقُ ْلتُ لهم َ %
ع ُدوّ فقَتَلُوهُم فيه ،
صغِيرُ *!غارٍ ،لَنّ أُناسا كانُوا في غارٍ فا ْنهَارَ عَلَيْهم ،أَو أَتا ُهمْ فيه َ
المَثَل َت ْ
صمَعيّ
ل ْ
غوَيْرٌ .وهذا قول ا َ
صغّر الغا ُر فقِيلَ *! ُ
فصارَ مَثَلً لكلّ ما يُخافُ أَنْ يَأْ ِتيَ منه شَرّ ،ث ّم ُ
( .و) *!غَا َرهُمْ *! َيغُورُهُمْ *!و َيغِيرُهُم َ :ن ْفعَهُم ( .و) *!اغْتَارَ :امْتَارَ وانْتَفَعَ ( .و) *!اسْ َتغَارَ :
غوْرٍ ،وهذا الَخِير نقله الصّاغانيّ ،وهو ال ُمسْ َتغِير !* .والغَوَا َرةُ ،
هَبَطَ أَو أَرادَ هُبُوطَ أَرضٍ *! َ
ظهْرَانِ ،نقله الصاغانيّ !* .وغُورِينُ ،بالضّمّ :أَرضٌ ،نقله الصاغانيّ .
كسَحَابة :ة بجَ ْنبِ ال ّ
*!وغُورِيَانُ ،بالضمّ أَيضا :ة بمَ ْروَ نقله الصاغانيّ .وذُو *!غَاوَرَ ،كهَاجَر :رجلٌ من بَنِي
أَلْهانِ بن مالكٍ أَخي َهمْدانَ ابنِ مالِك .
____________________
( )13/280
غوّرَ َتغْويرا !* .والغَارَة :السّ ّرةُ .نقله الصاغانيّ ،كأَ ّنهَا
*!وال ّتغْوِيرُ :الهَزيمَةُ والطّرْدُ ،وقد َ
جلَ *! َيغُورُه
*!ِل ُغؤُورِهَا !* .وال ِغوَر ،كعِ َنبٍ :الدّيَةُ ،لغ ٌة في الغِيَرِ ،باليَاءِ ُ ،يقَال :غارَ ال ّر ُ
سكّيت في الوَاو والياءِ ،وس ُي ْذكَر
عطَاه الغِيَرَة !* ،وال ِغوَرَة ،وهي الدّيَةُ رواه ابنُ ال ّ
و َيغِيرُه ،إِذا أَ ْ
في الياءِ أَيضا .وممّا يُسْتَدْرَك عليه !* :أَغا َر صِيتُه ،إِذا بََلغَ ال َغوْرَ .وبه فَسّرَ َب ْعضٌ بَ ْيتَ
الَعْشَى السابِقَ .
جلُ
غوّرْنا *!وغُرْنا ،ب َمعْنىً .وقال الَصمعيّ !* :غارَ الرّ ُ
*!وال ّتغْوِيرُ :إِتْيَانُ ال َغوْرِ ُ .يقَال َ !* :
شيْءَ :طَلَ َبهُ ُ .يقَال :
*! َيغُورُ ،إِذا سارَ في بلد الغَوءرِ وهكذا قال الكسَائيّ !* .وغارَ ال ّ
*!غُ ْرتَ في غَيْرِ *!مَغارٍ ،أَي طَلَ ْبتَ في غير َمطْلَب !* .وأَغارَ عَيْنَه !* ،وغا َرتْ عَيْنُه
خَلتْ في الرّأْس !* .وغارَتْ *! َتغَارُ ُ ،لغَةٌ فيه .
غوّ َرتْ :دَ َ
غؤُورا !* ،و َ
غوْرا *!و ُ
*! َتغُورُ *! َ
ظهْرِ الغَ ْيبِ عَنّي !* %أَغا َرتْ عَيْنُه أَمْ َلمْ َتغَارَا ) %
حمَر ( % :وسائَِلةٍ ب َ
وقال ابنُ َأ ْ
جؤَيّة ( % :بساقٍ ِإذَا أُولَى
*!والغَوِيرُ ،كَأمِيرٍ :اسمٌ من أَغارَ غا َرةَ ال ّثعْلَب .قال ساعِ َدةُ بن ُ
غوِيرُهَا ) !* %والغَا َرةُ :الخَ ْيلُ *!ال ُمغِيرَة ،قال
سعَاةِ *! َ
خفّض رَ ْيعَانَ ال ّ
العَ ِدىّ تَ َبدّدُوا ُ %ي ْ
ن صَ َبحْنَا آلَ نَجْرانَ غَا َرةً َ %تمِيمَ بنَ مُرّ والرّماحَ النّوادسَا ) %
ال ُكمَيْت بنُ َمعْرُوف ( % :ونَحْ ُ
سقَيْنَاهُم خَيْلً ُمغِي َرةً .
يقولُ َ :
____________________
( )13/281
حدِيثُ قَيْس بنِ عاصم :كنتُ
*!وغَاوَرُوهُم *!مُغاوَ َرةً :أَغارُوا ،بعضُهم على َبعْض .ومنه َ
للَ في
عمْرو ابن مُ ّرةَ :وبَيْض تَ َ
جدَ ،في َقوْل َ
*!أُغَاوِرُهم في الجاهِلِيّة !* .وال َمغَاوِرُ ،كمَسَا ِ
جمْعَ *! ِمغْوار بالكَسْر بحَذْف الَلِف
جمْعَ *! ُمغَاوِر بالضمّ ،أَو َ
َأ ُكفّ ال َمغَاوِرِ .يح َتمِل أَنْ يكونَ َ
حذْف الياءِ من ال َمغَاوِير !* .وال ِمغْوَارُ :المُبَالِغُ في الغارَة !* .وال ُمغَارُ ،بالضّمّ َ ) :موْضِع
أَو َ
سهْل :فَلمّا بََلغْنا *!ال ُمغَارَ اسْتَحْثَ ْثتُ فَرَسِي وهي
لقَامَة .ومنه حَدِيثُ َ
الغَارَة ،كال ُمقَام موضع ا ِ
ن الَثير .وقومٌ *! َمغَاوِيرُ .وخَ ْيلٌ *!مِغي َرةٌ ،بضَمّ المِي ِم َوكَسْرِها
سهَا أَيضا ،قاله اب ُ
*!الِغَا َرةُ َنفْ ُ
.
طفَ ْيلٌ % :
شدِيدُ العَ ْدوِ ،والجمْع *!مَغاوِيرُ ،قال ُ
وفَرَسٌ *! ِمغْوَارٌ :سَريع .وقال اللّحْيَانيّ َ :
حقٍ َ !* %مغَاوِيرُ فِيهَا للَرِيبِ ُم َع ّقبُ ) %وقال اللّ ْيثُ :فَرَسٌ
ل الوَجيهِ ول ِ
( عَناجِيحُ من آ ِ
ش ّد ُة الَسْرِ ،كأَنّه فُ ِتلَ فَتْلً .قلتُ :
شدِيدُ المَفَاصِل .قال الَزهريّ :معناهُ ِ
*! ُمغَارٌ ،بالضّمّ َ :
سعِيدٍ الضّرِيرُ بَ ْيتَ الطّ ِرمّاح السابِق َ :أحَقّ الخَ ْيلِ بال ّر ْكضِ ال ُمغَارُ .
وهو َمجَازٌ .وبه فَسّرَ أَبو َ
ج ْعفَ ِريّ
كذا َنقَلَه شَيْخُنَا من َأحَاسِن الكَلم ومَحَاسِن الكِرَام لبْنِ الّن ْعمَان بَشيرِ بنِ أَبي َبكْر ال َ
التّبْرِيزيّ !* .والغَا َرةُ :ال ّن ْهبُ ،وَأصُْلهَا الخ ْيلُ ال ُمغِيرَة .وقال امْرُؤ القَيْس !* :وغَا َرةُ سِرْحَانٍ
وتَقْرِيبُ تُ ْتفُلِ .
____________________
( )13/282
( )13/283
( )13/284
عصْرِه ابنُ مالك ،وهو شَيْخُ ال ُمصَنّف ،في بابِ القَسَم من شَرْح
وقد احْتَجّ به ِإمَامُ النّحاةِ فِي َ
ن قولَهم :لَحْنٌ مأْخوذٌ من َق ْولِ السّيرافيّ ما َنصّه :الحَذْف إِ ّنمَا يُسْ َت ْعمَل إِذا كانتْ
ل ،وكَأَ ّ
سهِي ِ
التّ ْ
ف ،ول يُتَجاوَزُ
س ،ولو كَانَ مَكانَ لَيْسَ غَيْرُهَا من أَ ْلفَاظ الجَحْد لم َيجُزِ الحَ ْذ ُ
ِإلّ وغَيْرُ بعدَ لَيْ َ
سمِع ذلك َق ْولِ الشاعرِ المتقدّم ِذكْرُه ،فل
سمَاع .انتهى كَلمهُ ،أَي السّيرَا ِفيّ .وقد ُ
بذلك َموْرِدُ ال ّ
ضتُ عَشَ َرةً
ح ّققُوه .و ُيقَالُ :قَ َب ْ
يكونُ لَحنا ،وهذا هو الصّوابُ الذي َنقَلُوه في كُ ُتبِ العَرَبِيّة ،و َ
صبِ ولَيْسَ غَيْرَ ،بالفتْح على حَ ْذفِ ال ُمضَاف وِإضْمارِ السْمِ ،ولَيْسَ
لَيْسَ غَيْرهَا ،بال ّرفْع وبال ّن ْ
ضمّةَ بِنَا ٍء وإِعْرَاب ولَيْسَ غَيْرٌ ،بال ّرفْ ِع ولَيْسَ غَيْرا ،بال ّنصْب ،
غَيْرُ ،بالضّمّ ،ويحتمل َكوْنُه َ
سمَاءِ والّلغَاتِ ،عن ابْنِ أَبِي
ول تَ َتعَ ّرفُ غَيْ ُر بالضَافَةِ لشِدّة إِ ْبهَا ِمهَا .و َن َقلَ ال ّنوَويّ في َتهْذيب الَ ْ
حسَيْنِ في شامِلِه :مَنَعَ قوم ُدخُولَ الَلف والّلم على غَيْر و ُكلّ و َب ْعضٍ ،لَ ّنهَا ل تَ َتعَرّف
ال ُ
بالِضافَة فل تَ َتعَرّف بالّلم .قال وعِ ْندِي ل مَانعَ من ذلك ،لَنّ الّلمَ ليست فيها لل ّتعْريف ،
ولكنّها الّلمُ ال ُمعَاقَبةُ للِضافة ،نحو َقوْله تعَالى :فَإِنّ الجَنّةَ ِهيَ المَ ْأوَى .أَي مأْواه ،على أَنّ )
حمَل الغَيْرُ على الضِدّ ،وال ُكلّ على
غَيْرا قد تتع ّرفُ بالِضافة في َب ْعضِ ال َموَاضِع .وقد ُي ْ
علَ ْيهَا بهذا ال َمعْنَى .انتهى .قال ال َبدْ ُر القَرَا ِفيّ
جمْلَة ،وال َب ْعضُ على الجُزْءِ ،فيصحّ دُخُولُ الّلم َ
ال ُ
ضدّيْن ك غَيْرِ ال َم ْغضُوبِ
خفَى .وإِذَا َو َق َعتْ بين ِ
حلّ النّزَاع كما ل يَ ْ
:لكِنْ في هذا خُرُوجٌ عن مَ َ
خفِضت غَيْر هُنَا لَ ّنهَا َن ْعتٌ للّذِين ،جازَ أَن
ضعُف إِ ْبهَامُها أَو زال ،قال الَزْهَريّ ُ :
عَلَيْهم َ
____________________
( )13/285
( )13/286
قال :ول ُيقَالُ ِ :إلّ *!غَيّرْت .وذَهَب الّلحْيَانيّ إِلى أَنّ الغَيْرَ لَيْسَ ب َمصْدَر ،إِذ لَ ْيسَ له ِف ْعلٌ
حوَالُه *!ال ُمغَيّ َرةُ ووَرد في حديث
ثُل ِثيّ غَيْرُ مَزِيدٍ !* .وغِيَرُ الدّهْرِ ،كعِنَب :أَحْدَاثُه وأَ ْ
ن الَنْبَاريّ في قولهم :ل أَراني اللُه بكَ *!غِيّرَا
سقَاء :ومَنْ َي ْكفُرِ الَ يَ ْلقَ *!الغِيَرْ .وقال اب ُ
السْتِ ْ
!* ،الغِيَرُ مِن *!تغيّرِ الحال ،وهو اسمٌ بمَنْزِلَةِ القِطَع والعِنَب وما َأشْ َب َه ُهمَا .قال :ويجوزُ أَنْ
جمْعا ،واحدتُه غِيَ َرةٌ .وأَ ْرضٌ *! َمغِي َرةٌ ،بالفَتْح !* ،و َمغْيُو َرةٌ ،أَي مَسْقيّةٌ أَو َممْطُورَة .
يكونَ َ
جلُ *!َ -يغُورُني *!-
*!وغارَه *! َيغِيرُه *!غَيْرا َ :ودَاهُ ،وقال أَبو عُبَيْد -!* :غارَني الرّ ُ
عطَاهُ الدّيَةَ ،
ويَغيرُنِي ،إِذا وَدَاكَ ،من الدّيَة !* .وغا َرهُ من أَخِيه *! َيغِيرُه و َيغُورُه *!غَيْرا :أَ ْ
جمْع
حدٌ مُذكّر ،وال َ
والسمُ منه *!الغِي َرةُ ،بال َكسْر وج الغَيْرُ ،كعِنَب وقيل !* :الغِيَرُ اسمٌ وا ِ
*!أَغْيَارٌ ،مثلُ ضِلَع وَأضْلع ) .
جدَعَنّ
جمْعُ *!غِيَ َرةٍ ،وهي الدّيَة ،قال بعضُ بَنِي عُذَ َرةَ ( % :لنَ ْ
عمْرو !* :الغِيَرُ َ
وقال أَبو َ
عطَاهُ الدّ َيةَ .وَأصْلُها من
بأَيْدِينا أُنُو َفكَمُ %بَنِي ُأمَيْمة إِنْ لم َتقْبَلُوا *!الغِيَرَا ) %وغَيّرَه ،إِذا أَ ْ
سمّي الدّ َيةَ غِيَرا ،فيما
*!ال ُمغَايَ َرةِ ،وهي المُبَادَلَة ،لَ ّنهَا بَ َدلٌ من القَ ْتلِ .قال أَبو عُبَ ْي َدةَ :وإِ ّنمَا َ
سمّيَت الدّيَةُ غِيَرا ،وأَصلُه من *!ال ّتغْيِير .
ب ال َقوَدُ !* ،فغُيّ َر ال َقوَدُ به ،ف ُ
ج ُ
أُرَى ،لَنّه كان يَ ِ
سكّيت في
سمّيَت الدّيَةُ *!غِيَرا لَ ّنهَا *!غُيّرَت عن ال َقوَد إِلى غَيْرِه رَواه ابنُ ال ّ
وقال أَبو َبكْرٍ ُ :
جلُ على امرأَتِه وكذا *!غا َرتْ ِهيَ عَلَيْه
الواو والياءِ .وقال ابن سِيدَه !* :غارَ الرّ ُ
____________________
( )13/287
*! َتغَارُ ،بعلمَة المذكّر الغائب ومؤنّثه *!غَيْ َرةً ،بالفَتْح !* ،وغَيْرا ِ ،بغَيْرِ هاءٍ !* ،وغَارا
سقْبَ ٍة كقَوْسِ
*!وغِيَارا ،ككِتَابٍ ،قال الَعْشَى ( % :لحَهُ الصّ ْيفُ *!والغِيَا ُر وإِشْفا %قٌ عَلَى َ
شهَادُ على الغارِ في المادّة التي تقدّمتْ ،فهو *!غَيْرانُ ،بالفَتْح ،من قوم
الضّالِ ) %وتقدّم السْتِ ْ
سكَارَى !* ،وغُيَارَى ،بالضّمّ أَيضا ،كما قاله الجوهَ ِريّ .قال البَدْرُ القَرَافِيّ :ولم
*!غَيَارَي ،ك َ
حكَى ال ُمصَنّف الكَسْ َر في
عجَالَى .و َ
سكَارَى و ُ
جمْعِ بالضّمّ مع الفَتْحِ *!غَيْرهُ وغَيْر ُ
شئٌ من ال َ
جئْ َ
يَ ِ
خفّتها عليهم وأّنهم
حتِ الياءُ ل ِ
كسَالَى أَيضا !* ،وغَيُورٌ ،كصَبُور ،من َقوْمٍ غُيُرٍ ،بضمّتَيْن ،صَ ّ
سلٌ ،قال !* :غُيْ ٌر *!والغَيُورُ
ضمّة عليها اسْتِ ْثقَالَهم لها على الواو .ومَنْ قال ُ :ر ْ
ل َيسْتَ ْثقِلُون ال ّ
جلٌ *! ِمغْيَارٌ ،أَي شَدِيدُ *!الغَيْ َرةِ ،مِنْ َقوْمٍ
حمِيّ ُة والَنَفَ ُة ،ويقال َ :ر ُ
َفعُولٌ من الغَيْرَة ،وهي ال َ
شمْسٌ َموَانِعُ ُكلّ لَيَْلةِ حُ ّرةٍ %يُخِْلقْنَ ظَنّ الفاحِشِ ال ِمغْيَارِ ) %وهي
*!مَغايِيرَ قال النا ِبغَة ُ ( % :
سكْرَى ،من َقوْم *!غَيَارَى !* ،وغَيُورٌ من *!غُيُرٍ ،ولو قال :وهي *!غَيْرَى
*!غيْرَى ،ك َ
جلٌ *!غَيُورٌ ،وامرَأةٌ غَيُورٌ ،بل هاءٍ ،
خصَرَ .و ُيقَال َ :ر ُ
جمْع ،كان أَ ْ
جمْع كال َ
*!وغَيُورٌ ،وال َ
لَنّ َفعُولً يشت ِركُ فيه الذك ُر والُنْثَى !* .وغَارَهُمُ الُ َتعَالَى ب َمطَر *! َيغِيرُهم *!غَيْرا *!وغِيَارا :
خصْب .
سقَاهُ ْم وأَصابَهم ب ِ
َ
(و) *!غا َرهُمْ بخَيْرٍ *! َيغِيرُهم *!غَيْرا *!وغِيَارا :أَعْطَا ُهمْ ،وكذا بالرّزْق (.و) *!غارَ فُلنا
*! َيغِيرُه *!غَيْرا َ :ن َفعَه !* ،فاغْتَارَ هو :انْ َتفَع .قال عبدُ مَنَافِ بنُ ربْعٍ الهُذَِليّ ( % :ماذَا
عوِيلُهما %ل تَ ْرقُدان ول بُؤسَى لمَنْ َر َقدَا ) %
*! َيغِيرُ ابْنَ َتيْ رِ ْبعٍ َ
____________________
( )13/288
( )13/289
( )13/290
( )13/291
قال الصّاغَاني البَ ْيتُ لخَنْ َدقٍ الدّبَيْ ِريّ في عَبْدٍ لهم يقال له صُبَيْح ،سَ َرقَ حِنْطَةً له َ ،ف َدفَنها في
ِهضَابٍ ورَضْمٍ عندهم !* .والفِئْرَة ،بال َكسْر ،عن الَزهريّ !* ،والفُؤَا َرةَ ،ك ُثمَامَ َة ،والفَئِي َرةُ ،
ككَرِيمَة ،عن ابن دريد ،والفِئْ َرةُ ،كعِنْبَة ،وتُتْرَك َهمْزَ ُتهَا تَخْقيفا :حُلْبَةٌ و َتمْرٌ ُيطْبَخ ،شَبيهٌ
بالدّواءِ ُ ،يعْطَي للّنفَساءِ ،وفي التّهذيب :هي حُلْبَة تُطْبَخ حتّى إِذا قارَب َفوَرَا ُنهَا أُ ْلقِ َيتْ في ِم ْعصَرٍ
سعِيدُ بن فَأْرٍ :شَيْخٌ لِيَزِيدَ بنِ
فصُفّ َيتْ ،ثم ) ُي ْلقَى عليها َتمْرٌ ،ثم تَتَحَسّاهَا المَرَْأةُ الّنفْسَاءُ .و َ
سبَ إِليه بعضُ
هارُونَ .وفَأْرٌ :د ،بأَرْمينِيَة ،نقله الصاغانيّ ،وهو في معجم ياقوت ،قال ونُ ِ
طعَامِ ،
ضلُ من اللّحْ ِم .والفَأْرُ ِ :مقْدَارٌ معلومٌ من ال ّ
المُتَأَخّرين .وممّا يُسْ َتدْرَك عليه :الفَأْرُ :ال َع َ
شبَ
حةٌ طَيّ َبةٌ ،وذِلكَ إِذَا رَعَت العُ ْ
ح منها رائ َ
وهو دَخِيلٌ .وقال َي ْعقُوبُ :فَأْ َرةُ الِبِلِ :أَنْ َتفُو َ
حتْ منها رائحةٌ طَيّ َبةٌ .قال الرّاعِي
وزَهْرَه ،ثمّ شَرِبَت وصَدَ َرتْ عن الماءِ نَدِ َيتْ جُلُودُهَا ،ففا َ
سكِ فا ِتقُهْ ) %وفَأْ َرةُ الجَ َبلِ
عشِيّةٍ َ %كمَا فَ َتقَ الكافُورَ بالمِ ْ
يَصفُ إِبلً َ ( % :لهَا فَأْ َرةٌ َذفْرَاءُ ُكلّ َ
حمَدُ بنُ عَبْدِ الكَرِيم بن
الغَسّانِيّة :أُمّ عِ ْتوَا َرةَ ابن عامرِ بن لَ ْيثِ بن َبكْرِ بن عَبْدِ مَنَاةَ بنِ كِنَا َنةَ .وأَ ْ
ش ُكوَال .ف ت ر .فَتَرَ
عُلَيّةَ ال ِمصْ ِريّ ،عُرفَ بابْن فَأْ َرةَ ،دَخَل الَنْدَلُسَ وحَ ّدثَ َذكَرَه ابنُ َب ْ
الشيْءُ ،والحَرّ ،وفُلنٌ َيفْتُر
____________________
( )13/292
ش ّدةٍ .
ح ّد ٍة ولَنَ َب ْعدَ ِ
سكَنَ َبعْدَ ِ
ويَفْتِرُ ،من حَدّ َنصَ َر وضَ َربَ فُتُورا ك ُقعُودٍ ،وفُتَارا كغُرَاب َ :
سكُنُون عن نَشَاطِهم في العِبَادَة .وفَتّ َرهُ الُ
وقولُه تعالَى في َوصْفِ المَلئكَةِ :ل َيفْتُرُونَ .أَي ل َي ْ
سكَنَ حَرّه ،فهو فاترٌ بَيْنَ الحارّ والبَاردِ ،وفاتُورٌ ،كذلك
تعالَى َتفْتِيرا ،وفَتَرَ هو .وفَتَرَ الماءُ َ :
سمُه َيفْتِرُ :
شيْءَ :كَالَهُ وقَدّ َر ُه بفِتْرِه كما ُيقَال :شَبَ َرهُ ،إِذا كالَه وقَدّ َرةُ بشبْرِه .وفَتَرَ جِ ْ
.وفَتَرَ ال ّ
جدُ في َنفْسِي فَتْ َرةً ،وهي
ض ُعفُ .ويُقَال :أَ ِ
ف .والفَتَرُ ،مح ّركَةً :ال ّ
فُتُورا :لنَتْ َمفَاصلُه وضَ ُع َ
ضلُ من اللّحْم .والفتْر ِ :مقْدَارٌ
ضعْفَة .و ُيقَال للشّيْخ :قد عَلَتْهُ كَبْ َرةٌ .وعَرَتْه فَتْ َر ٌة .والفتْرُ ال َع َ
كال ّ
خطَأَ
طعَام ،هكذا في سائر النّسخ ،وهو مَ ْأخُوذٌ من عِبَارَة الصاغانيّ في التكملة وقد أَ ْ
َمعْلُومٌ من ال ّ
المصنّف في ال ّنقْل ،فإِن ال َعضَلَ من اللّحْم هو الفَأْرُ بال َهمْز ،كذا هو في نسخة التكملة ُمجّودا
حمِ المَتْنِ :فَأْرُ المَتْنِ ،
خطّ ال ُمصَنّف في مادَة ف أ ر .ويَ ُدلّ له أَيضا ما في اللّسَان :ويقالُ للَ ْ
بَ
جوّدا
طعَام هو الفَأْرُ ،بال َهمْز ،هكذا في التكملة ُم َ
ويَرَابيعُ المَتْنِ ،وكذا قولُه :مقْدَارٌ معلُومٌ من ال ّ
ط المصنّف .وزادَ َبعْدَه :وهو َدخِيل .ثم ذكرَ بعدَه فَأْرٌ بلدٌ بنواحي أَ ْرمِينيَة .فإِيرَا ُد المصنّف
بخ ّ
إِياهما في ف ت ر وَ َهمٌ ل يكاد يَنْتَبِه له كلّ أَحَد ،فاعْلم ذلك ،ول َتغْتَرّ بآراءِ ال ُمقَلّدينَ .وَأفْتَرَه
ش َوةِ ،عن أَبي حَنِيفَةَ ،وأَنشد
سكْ ُر .والفُتَارُ ،كغُرَاب :ابْتِدَاءُ النّ ْ
ض َعفَه ،وكذلك َأفْتَ َرهُ ال ّ
الدّاءُ َ :أ ْ
صهْباءُ تَ ْرمِى شَرْ َبهَا بفُتَارِ ) %وطَ ْرفٌ فاترٌ
خطَل ( % :وتَجَرّ َدتْ بعدَ الهَدِير وصَرّحتْ َ %
للَ ْ
:فيه فُتُورٌ ،ليس
____________________
( )13/293
( )13/294
( )13/295
ظهَرَ بما
حفَظ .و َ
حجّةٌ على مَنْ لم يَ ْ
حفِظَ ُ
بأَنّ الكَسْرَ َمحْكىّ أَيضا ،كما نقله ابنُ بَ ّريّ ،ومَنْ َ
ي والصاغَا ِنيّ أَيضا َتوْهِينُ ما زَعَمه شَ ْيخُنا تَبَعا لل َبدْر القَرا ِفيّ أَنّ مَ ْنشََأ الوَهَ ِم في
َذكَرَه ابنُ بَ ّر ّ
ضَبْطِ الجوهَريّ إِيّاه بالقَلَم بالكسْرِ في قولِ الَعْشَى السابِق ،وذلك ل ُيعْتَدّ به ،لحْ ِتمَال أَنّه
طهَا بالقَلَمِ حتّى يعْ َتمَد عليه ويَ َتوَجّهَ ال ّتوْهِيمُ إِليه ،فتَأمّل .وممّا
تَحْريفٌ ،ولم يَ َتعَ ّرضْ ِلضَبْ ِ
عمَلِه َ :قصّرَ فيه .وفَتّرَه غَيْرُه ،وهو مَجاز
سكَنَ .وفَتَرَ العا ِملُ عن َ
يُسْتَدْرَك عليه :فَتَرَ البَ ْردُ َ :
حضَجْر والفتكرينَ ،بتَ ْثلِيثِ الفاءِ وفَتْح التا ِء وبكَسْر الفاءِ ،
.ف ت ك ر الفِتكرِ ،كخِ ْنصِرٍ ،و ِ
خمِين ،والّذي
صلُ فيه مِثَالُ فِلَسْطِينَ ودِرَ ْ
ل ْ
خمْسُ ُلغَات ،وا َ
سكُون التا ِء وفَتْح الكافِ ،فهي َ
وُ
جبُ العَظيم وقيل :إِنّ
لمْرُ العَ َ
سكُون التاءِ والكاف ُلغَةٌ فيهما :الدّاهِيَةُ .وقيلَ :ا َ
بكَسْرِ الفاءِ و ُ
صفُون
جمْعِ دون إِفرادٍ مِن حَ ْيثُ كانُوا َي ِ
جمْع ،أَي الدّواهِي والشّدَائِد واقْ َتصَرُوا فيه على ال َ
النّونَ لل َ
الدّوا ِهيَ بالكَثْرَة وال ُعمُومِ والشْ ِتمَال والغَلَبَة .أَنشد ابن دُرَيْد ،قال :أَنْشَدَ ابنُ الكَلْبيّ لرَجُل من
شعْره ( % :كُلَ ْيبُ
جعَلَه الحا ِرثُ بن حِلّزَة في ِ
جعَل كُلَيْبا عَيْرا ،كما َ
كَلْب قديم فيما َذكَرَه ،ف َ
العَيْرُ أَيْسَرُ مِنْك ذَنْبا %غَدَاةَ يَسُومُنَا بالفِ ْتكَرِينِ ) َ ( % %فمَا يُنْجِيكُمُ مِنّا شِبَامٌ %ول قَطَنٌ ول
حبُ اللّسانِ
ستُ ،هكذا نَسَبَه صا ِ
أَ ْهلُ الحَجُونِ ) %ف ث ر .الفاثُورُ ،بالمُثَلّثَة عِنْد العامّة :الطّ ْ
____________________
( )13/296
خذُ من رُخَام أَو ِفضّة أَو َذهَب ،
خوَانُ يُتّ َ
خشَ ِريّ للعامّة َ ،أوْ هو ال ِ
َأوْ هو الطّشْتَحانُ ،ونَسَ َبهُ ال ّزمَ ْ
سمّونه
خذُونَه من رُخَام يُ َ
ص الَزهريّ فقال :وأَ ْهلُ الشّأْم يتّ ِ
خ ّ
خوِنَة ،و َ
جمِي َع الَ ْ
وعَ ّم بعضُهم به َ
خوَانِ
الفاثُورَ .ومنه حَدِيثُ أَشْرَاط السّاعَة :و َتكُونُ الَ ْرضُ كفَاثُورِ الفِضّة .وقال أَبو حا ِتمٍ في ال ِ
ظمَا ) %
شذْرا مُنَ ّ
الّذي يُتّخَذُ من الفِضّة ( % :ونَحْرا كفاثُورِ اللّجَيْنِ يَزيِنُه َ %ت َوقّدُ ياقُوتٍ و َ
ومِثْلهُ ِل َمعْنِ بن َأوْس ( % :ونَحْرا كَفاثُورِ اللّجَيْنِ وناهِدا %وبَطْنا ك ِغمْدِ السّيْف َلمْ َيعْ ِرفِ
ستٌ .وقِيلَ :جامٌ من ِفضّة أَو ذَ َهبٍ .
خوَانُ .وقِيلَ :طَ ْ
حمْلَ ) %وفي ال ّنهَايَة :الفاثُورُ :ال ِ
ال َ
جلَى فاثُورُ عَيْنِ
شمْسِ :فاثُورُها ،أَي على التّشْبِيه .قال الَغَْلبُ العِجْليّ :إِذا انْ َ
ومنه قُ ْرصُ ال ّ
عمْرو :الفاثُور :ال ِمصْحَاةُ ،وهي النّاجُودُ والبَاطِيَة .وفاثُورٌ ع ،عن كُرَاع
شمْسِ .وقال أَبو َ
ال ّ
جمَاعَةُ في ال ّثغْرِ
حلْ .وفي ال ّت ْكمِلَة :الفاثُورُ :ال َ
.قُلْت :بنَجْد .قال لَبيدٌ :بَيْنَ فَاثُورِ ُأفَاقٍ فالدّ َ
خ ْلفَ ال َع ُدوّ في الطّلَب .والفاثُورُ أَيضا :الجاسُوسُ ،قاله الصاغانيّ .وقال ابنُ
الّذِين َيذْهَبُونَ َ
سيدَه وغَيْ ُرهُ :و ُهمْ عَلَى فاثُورٍ وَاحِدٍ :المُرَاُد به المَنْزِلَةُ والنّشَاطُ ،هكذا في النّسَخ بالنّون والشّين
ح َد ٍة وبِسَاط
صوَاب البِساط بال ُموَحّدَة والسّين ال ُم ْهمَلَة ،أَي على مَنْزِلَ ٍة وَا ِ
المعجمة ،وهو غَلَط ،وال ّ
وَاحِد .وقال اللّ ْيثُ في كلمٍ َذكَرَه ل َبعْضهم :وأَ ْهلُ الشامِ والجَزيرَة على فاثُورٍ وَاحِدٍ ،كَأَنّه عَنَى :
على بِساطٍ وَاحِد .
____________________
( )13/297
خوَانٌ .
سمْرَاءِ ،أَي ِ
وفي حديثِ عَليّ َرضِيَ ال عنه :كانَ بَيْنَ يَدَ ْيهِ َيوْمَ عِيدٍ فاثُورٌ عليه خُبْزُ ال ّ
سمّى فاثُورا ،قال الشاعر َ ( % :لهَا جِيدُ رِيمٍ َفوْقَ فاثُورٍ ِفضّةٍ %
سعُ به فُي َ
وقد يُشبّهُ الصّدْرُ الوا ِ
جفْنَةُ ،عند رَبِيعَةَ ،نقله ابنُ سِيدَه وغَيْرُه ،أَي
صوّرُ ) %والفَاثُورُ :ال َ
وفَوْقَ مَنَاطِ الكَ ْر ِم وَجْهٌ ُم َ
على التّشْبِيه .وممّا يُسْ َتدْرَك عليه :الفَاثُورِيّة :الجَامَاتُ .وبه فُسّر َق ْولُ لَبِيد ( % :حَقائِ ُبهُمْ رَاحٌ
سلُ ) %قلتُ :أَرادَ بالسّلسِل هُنَا الدّرُوع قاله أَبو عُبَيْ َدةَ
ط وفاثُورِيّةٌ وسُلَ ِ
عَتِيقٌ ودَ ْر َمكٌ %ورَ ْي ٌ
في كِتَابِ الدّرْع والبَ ْيضَة ،في باب ما جاءَ بعض ما فِي الدّرْع فقامَ َمقَامَ الدّرْع .وقيلَ :
خوِنَةُ .وفي ال ّروْض الُنُف ) :
الفاثُورِيّة هنا :الَ ْ
الفُاثُورُ :سَبِيكَ ُة ال ِفضّةِ .وقِيلَ :إِبْرِيقٌ من ِفضّةٍ .وفي اللّسَان :الفاثُورُ :المَائدَة ،بُلغَة َأ ْهلِ
ضوْءُ الصّبَاحِ ،
الجَزِيرَة ُ .يقَال ُ :همْ على فاثُورٍ واحِد ،أَي ما ِئ َدةٍ واحِدَة .ف ج ر .الفَجْرُ َ :
سمّى
حدُ ُهمَا المُسْتَطيل ،وهو الكا ِذبُ الذي ُي َ
شمْسِ في سَواد اللّيْل ،و ُهمَا فَجْرَانِ :أَ َ
حمْ َرةُ ال ّ
و ُهوَ ُ
ل ْكلَ والشّ ْربَ
لفُق الّذي يُحَرّم ا َ
ذَنَب السّ ْرحَان والخَرُ المُسْ َتطِيرُ ،وهو الصّا ِدقُ المُنْتَش ُر في ا ُ
شفَق
على الصائم .ول يكون الصّبْحُ ِإلّ الصّادِق .وقال الجوهريّ :الفَجْرُ :في آخِرِ اللّ ْيلِ كال ّ
في َأوّلِه .قال ابنُ سيدَه :وقد ا ْنفَجَرَ الصّبْحُ ،و َتفَجّرَ ،وا ْنفَجرَ عنه اللّ ْيلُ .وَأفْجَرُوا َ :دخَلُوا
ح ،كما تقولُ َ :أصْ َبحُوا ،من
فِيهِ ،أَي الصّبْ ِ
____________________
( )13/298
سيّ ( % :فما َأفْجَ َرتْ حَتّى أَ َهبّ بسُ ْدفَةٍ %عَلجِيُم عَيْنُ ابْ َنيْ صُبَاحٍ
الصّبْحِ ،وأَنْشَد الفارِ ِ
حلُ إِذا َأفْجَ ْرتُ .وفي الحدِيث :
سحَ ْرتُ ،وأَرْ َ
حلّ إِذا أَ ْ
تُثِيرُها ) %وفي كَلم بعضهم :كُ ْنتُ أَ ُ
سفَرْتُ ،أَي أَنْزل لل ّنوْمِ وال ّتعْرِيس إِذا قَرُ ْبتُ من الفَجْر ،
حلُ إِذا َأ ْ
أُعَرّس إِذا َأفْجَ ْرتُ ،وأَرْ َت ِ
حكَى
شمْس .و َ
سكّيت :أَ ْنتَ ُمفْجِرٌ ،من ذلك ال َوقْت إِلى طُلُوعِ ال ّ
حلُ إِذا أَضاءَ .وقال ابنُ ال ّ
وأَرْتَ ِ
ح .والفِجَارُ ،ككَتاب :الطّ ُرقُ مِثْل الفِجَاج .والفَجْر :تَفجيرُك
الفارسيّ :طَرِيقٌ فَجْرٌ :وَاض ُ
ل وانْ َب َعثَ .وفَجَرَه ُهوَ َيفْجُرُه ،
حوُ ُهمَا من السّيّال ،و َتفَجّرَ :سا َ
الماءَ .وا ْنفَجَرَ الماءُ والدّمُ ونَ ْ
شدّدَ للكَثْرة .وال َمفْجَ ُر وال َمفْجَ َرةُ :
بالضّم َ ،فجْرا فا ْنفَجَر ،أَي َبجَسَهُ فانْ َبجَسَ .وفَجّ َرهُ َتفْجِيرا ُ :
ح ْوضِ وغَيْره .وفي الصّحاحِ َ :موْضِعُ َتفَتّحِ المَاءِ كالفُجْ َرةِ ،بِالضّمّ .وال َمفْجَ َرةُ :
مُ ْنفَجَ ُرهُ من ال َ
جمْعُ ال َمفَاجِ ُر .و َمفَاجِ ُر الوَادِي :
حكَم :فتَ ْنفَجِر فيها َأوْدِيَةٌ ،وال َ
ن وتَ ْنفَجِرُ .وعبَا َرةُ المُ ْ
طمَئِ ّ
أَ ْرضٌ تَ ْ
ن يكونَ بالفَتْح ،والصّوابُ أَنّه
مَرَا ِفضُه حَ ْيثُ يَ ْر َفضّ إِليه السّ ْيلُ .وفُجْ َر ُة الوَادِي إِطْلقُه َيقْ َتضِي أَ ْ
سعُه الّذي يَ ْنفَجِرُ إِليه الماءُ ،كثُجْرَتِهِ .ومن ال َمجَاز :ا ْنفَجَرَت عَلَ ْيهِمُ ال ّدوَاهِي :أَتَتْهم من
بالضّمّ مُتّ َ
كلّ َوجْهٍ كثيرةً َبغْتَةً .وكذا ا ْنفَجَرَ عليهم ال َع ُدوّ ،إِذا جاءَهُم َبغْتَةً بكَثْ َر ٍة ،كما في الَساس واللّسان
.
ث في ال َمعَاصي والمَحَا ِرمِ والزّنَى و ُركُوب ُكلّ َأمْرٍ
ل في النْبعا ِ
وأَصل الفَجْر الشّقّ ،ثمّ اسْ ُت ْعمِ َ
____________________
( )13/299
( )13/300
قال ابنُ جِنّى :فَجَارِ َمعْدُولَةٌ عن َفجْ َرةَ ،وفَجْ َرةُ عَلَمٌ غير َمصْرُوفٍ ،كما أَنّ بَ ّرةَ كذلك .قال
علَى طَرِيق الّلفْظ .وَأفْجَ َرهُ .
وقَ ْولُ سيبويه إِنّها معدولة عن الفَجْرَة تفسيرٌ على طريقِ ال َمعْنَى ل َ
ب وكَ ّذبَ ،زاد بنُ القَطّاع :
جلُ َيفْجُر فُجُورا َ .فسَقَ ،و َفجَرَ أَيضا :ك َذ َ
وَجَ َدهُ فاجِرا .وفَجَرَ الر ُ
شطّوا %
وأَرَابَ .وَأصْلُه المَ ْيلُ ،والفَاجِرُ :المائلُ .وقال أَبو ُذؤَيْب ( % :ول ُتخْنُوا عََليّ ول تَ ِ
سمّى الكا ِذبُ فاجرا لمَيْله عن القَصْد .
ن الفَجْرَ حُوبُ ) %أَرادَ بالفَجْر الكَ ِذبَ ،ويُ َ
ِبقَوْل الفَجْرِ إِ ّ
عصَى وخاَلفَ ،وبه فَسّرَ ثعلب َقوْلَهم في الدّعاءِ :ونَخَْل ُع ونَتْ ُركُ من َيفْجُ ُركَ فَقَال
وفَجَرَ فُجُورا َ ،
عمَرَ رضي ال عنه :أَنّ َرجُلً اسْتَ ْأذَنَهُ في الجهَاد ،
:مَن َيعْصيكَ ومَنْ ُيخَاِلفُكَ .ومنه حديثُ ُ
عصَيْتُك وخاَلفْتُك و َمضَيْتُ إِلى الغَ ْزوِ
ض ْعفِ َبدَنه ،فقال له إِنْ َأطَْلقْتَنِي وِإلّ فَجَرْتُك ،أَي َ
فمَ َنعَهُ ِل َ
جلُ مِنْ مَ َرضِه :بَرَأَ وفَجَرَ َ :كلّ َبصَرُه ،وفَجَرَ َأمْرُهُم :فَسَدَ .ومن
.وقال المؤرّج َ :فجَرَ الرّ ُ
المَجَاز َ :فجَرَ الرا ِكبُ َيفْجُرُ ُفجُورا :مالَ عَنْ سَرْجِه .وفَجَرَ عن الحَقّ :عَ َدلَ ،ومنه قولُهم :
حمََلهُ أَعرا ِبيّ وقال :إِنّ ناقَتِي قد َنقِبَتْ .فقال
عمَرَ رضي ال عنه :اسْتَ ْ
ب وفَجَرَ .وفي حديث ُ
كَ َذ َ
ب ول دَبَرْ )
سهَا مِنْ َنقَ ٍ
عمَرْ %مَا َم َ
ح ْفصٍ ُ
حمِلْه .فقال َ ( % ) :أقْسَمَ بال أَبو َ
لَهُ َ :كذَ ْبتَ .ولم يَ ْ
ب ومالَ عن الصّدْق .
غفِرْ لَهُ الّل ُهمّ إِنْ كانَ فَجَرْ أَي كَ َذ َ
%فا ْ
____________________
( )13/301
حلُ ) %أَي ل
وقال الشاعر ( % :قَتَلْتُم فَ َتىً ل َيفْجُرُ الَ عامِدا %ول َيجْتَويِه جارُه حِينَ ُي ْم ِ
َيفْجُرُ َأمْرَ ال ،أي ل َيمِيلُ عنه ول يَتْ ُركُه .وأَيّا ُم الفِجَار ،بالكَسْر ،كانت ب ُعكَاظَ ،تَفاجَرُوا فيها
واسْتَحَلّوا كلّ حُ ْر َمةٍ ،كذا في الَساس .وفي الصّحاح .الفِجَارُ َ :يوْمٌ من أَيّامِ العَرَب ،وهي
جلِ ،وفِجَارُ المَرَْأةِ ،و ِفجَا ُر القِرْدِ ،وفِجَارُ البَرّاضِ .قلتُ :والَخِيرُ هو
أَرْبَعةُ َأ ْفجِ َرةٍ :فِجَارُ الرّ ُ
سمّ َيتْ بذلك لَنّهَا
ظمَى ،نُسِبَت إِلى البَرّاضِ بن قَيْسٍ الذي قَ َتلَ عُ ْر َوةَ الرّحَالَ ،وإِ ّنمَا ُ
ال َو ْقعَةُ العُ ْ
ن في
شهُرِ الحُرُم ،وكانتْ بَيْنَ قُرَيْش ومَن َم َعهَا من كِنَا َنةَ ،وبَيْنَ قَيْسِ عَيْل َ
كا َنتْ في الَ ْ
سمّ َيتْ
الجاهِلّية ،وكانَت الدّبْ َرةُ ،أَي الهَزيمَةُ ،على قيْس .فََلمّا قاتَلُوا فيها قالُوا :قد فضجَرْنا ،ف ُ
سهَيْلِي في ال ّروْض
ح ّققَه ال ّ
لِذلكَ ِفجَارا ،وهو َمصْدَرُ فاجَرَ مُفاجَ َر ًة و ِفجَارا :ارْ َت َكبَ الفُجُورَ ،كما َ
حضَرَهَا النبيُّ صلى ال تعالَى عليه وسلّم ،وهو ابنُ
.وفِجَارَاتُ العَ َربِ ُ :مفَاخَرَا ُتهَا .وقد َ
سهُم ،وما
عمُومَتِي َيوْ َم الفِجَارِ ،و َرمَيْتُ فيه بَأ ْ
حدِيث :ك ْنتُ أَنْ ُبلُ على ُ
عِشْرينَ سنةً ،وفي ال َ
عمُومَتِي وذُو فَجَرٍ ُ ،محَ ّركَة :
حبّ أَنّي لم َأكُنْ َفعَ ْلتُ .وفي رِوايَة :كُ ْنتُ أَيّامَ الفِجَارِ أَنْ ُبلُ على ُ
أُ ِ
سلٌ وذُو فَجَرْ َ %يقْمَحْنَ من حِبّتِهِ ما قَدْ نَثَرْ ) %
ع ،قال َبشِيرُ بنُ ال ّنكْث ( % :حَ ْيثُ تَرَاءَى مَأْ َ
جهَيْنةَ :ع .ويقالُ َ :ر ِكبَ فلنٌ َفجْ َرةَ وفَجَارِ َممْنُوعةً من الصَ ْرفِ ،أَي كَ َذبَ وفَجَرَ
والفُجَيْرَ ،ك ُ
.
جلُ ،إِذا جاءَ بالفَجَرِ ،أَي بالمالِ الكَثِيرِ .وَأفْجَرَ ،إِذا
وعن ابن الَعرا ِبيّ َ :أ ْفجَرَ الرّ ُ
____________________
( )13/302
( )13/303
( )13/304
مصدرُ فاخَرَ ،كقا َتلَ .وعنْدي ل يَ ْبعُد أَن تكون الكَلمَةُ َمفْتُوحَةَ الفاءِ ،و َيكُونَ َمصْدَرَ َفخَ َر ل
سمَاح وذَهَاب
فَاخَرَ ،وقد جاءَ مصدرُ الثّلثيّ إِذا كان عَيْنُه أَو لمُه حَ ْرفَ حَلْق على َفعَال بالفَتْح ك َ
،الّلهُمّ ِإلّ أَنْ يُ ْنقَلَ ذلك عن شَيْخ أَو كِتَاب َموْثُوق به نقلً صريحا فتَزُول الشّ ْبهَة .انتهى كلمُ ابنِ
حدِ
حدِيد .قال شَ ْيخُنا :قلتُ :وهذا القَيْدُ الذي قَيّدَه بحَرْف الحَلْقِ عَيْنا َأوْ لما ل َنعْرفُ ُه لَ َ
أَبي ال َ
حصْر في الثّلثيّ ُمطْلَقا حتى ادّعَى فيه َأ ْقوَامٌ
في ال َمصَادِر ،بل وَرَدَت ال َمصَادِرِ على َفعَال بل َ
حصَى .وفيه كلمٌ
جمَال ورَشَادِ وسَدادَ ،وما ل ُي ْ
القِيَاسَ ِلكَثْرَته كسَلَم وكَلَ ٍم وضَلَل و َكمَالِ و َ
في ال ِمصْباح .انتهى .وقولُ ابنِ أَبي الحَديد :الّل ُهمّ ِإلّ أَنْ يُ ْنقَل ذلك عن شَيْخ أَو كِتَابٍ إِلخ .ق ْلتُ
َ :نقَل الصاغَانيّ في التكملة ما َنصّه :وقال َثعْلَب :ل َيجُوزُ الفَخارُ ،بالفَتْح ،لَنّه ُموَلّد ،فإِذن
خصَال وعَ ّد القَدِي ِم والمُبَاهَاة
زالت الشّ ْبهَةُ ،فتََأ ّملْ .والفِخّيرّي ،كخِلّيفَي ،و ُيمَدّ :ال ّت َمدّح بال ِ
ب ونَسَب .وقيل :هو المُبَاهَاةُ بالُمُور الخا ِرجَة عن الِنْسَان ،كمَالٍ وجَاهٍ .
س ٍ
بال َمكَارِم مِن حَ َ
ظ ِم والكِبَرِ والشّ َرفِ ،كالفْتِخَار .وقد فَخَرَ ،كمَنَعَ َ ،يفْخَرُ فخَرْا و َفخْ َرةً
وقيلَ :الفَخْرُ :ادّعاءُ العِ َ
ضهُم على َبعْض ،
حسَنَةً ،عن اللّحْيَانيّ ،فهو فاخِ ٌر وفَخُورٌ ،وكذلك افْ َتخَر .وتَفَاخَرُوا َ :فخَرَ َب ْع ُ
َ
وال ّتفَاخُر :ال ّتعَاظُم .وال ّتفَخّر :ال ّتكَبّر .وفاخضرَه ُمفَاخض َر ًة وفِخَارا ،بال َكسْر :عا َرضَهُ
بالفَخْرِ ،ففَخَ َرهُ ،ك َنصَ َرهُ َيفْخُ ُرهُ فَخْرا :غَلَبَ ُه وكانَ َأفْخَرَ منه وَأكْرَمَ أَبا وُأمّا .أَنشد َثعْلَب ( % :
عمَيْتُه %عن الجُو ِد والفَخْرِ َي ْو َم الفَخَارِ ) %
عمْرا وأَ ْ
صمَتّ َ
فََأ ْ
____________________
( )13/305
كذا أَ ْنشَدَه بالكَسْر ،وهو َنشْرُ المَناقِب و ِذكْرُ الكِرام بالكَرَم .وفَخَرَه عَلَيْه ،كمَنَع َيفْخَرُه فَخْرا ) :
سكّيت َ :فخَرَ فُلنٌ ال َيوْمَ على
َفضّله عَلَيْه في الفَخْرِ ،عن أَبي زَيْد ،كَأ ْفخَرَه عَلَيْه ،وقال ابنُ ال ّ
خصِيم بمعنى
فُلن في الشّرَف والجَلَد والمَنْطِقِ ،أَي َفضَلَ عليه .والفَخِير ،كَأمِيرٍ :ال ُمفَاخِرُ كال َ
ت الَساس :جاءَ فلنٌ َفخِيرا ثم َرجَع أَخيرا .والفَخْيرِ أَيضا :ال َمغْلُوبُ
جعَا ِ
المُخَاصِم .ومن سَ َ
لمّهات :بالفَخْر .وال َمفْخَ َرةُ ،و ُتضَمّ الخاءُ :المَأْثُرَة وما ُفخِرَ به .
في الفَخْرِ ،وفي بعض ا ّ
صفٍ كَأَ ْلوَانِ
جوَاءُ بفاخرٍ َ %ق ِ
شئٍ ،قال لَبِيدٌ ( % :حَتّى تَزَيّنَت ال ِ
والفاخِرُ :الجَيّ ُد من كلّ َ
حوْلَهُ .والفاخِرُ :
عمِيمِ ) %عَنَى به هُنَا الّذي بَلَغَ وجَادَ من النّبَاتِ ،فكَأَنّهُ فَخَر على ما َ
الرّحَالِ َ
شيْءَ ،هكذا
بُسْرٌ َي ْعظُ ُم ول َنوَى َلهُ ،فكَأَنّهُ َفخَرَ بذلك على غَيْرِه .ويُ ْروَى بالزاي .واسْ َتفْخَرَ ال ّ
في النّسخ ،وعبارةُ اللّيْث على ما َنقَلَه الصاغانيّ :واسْ َتفْخَر ال ّث ْوبَ :اشْتَرَاهُ فاخِرا .وكذلك في
ن ،ومِنَ
ع القَلِيلَةُ اللّبَ ِ
التّزْويج .واسْ َتفْخَرَ فلنٌ ماشا َء .والفَخُورُ ،كصَبُور :الناقَةُ العَظِيمةُ الضّرْ ِ
الغَنَمِ كذلك .وقِيلَ :هي التي ُتعْطِيكَ ما عِ ْندَهَا من اللّبَنِ ول َبقَاءَ لِلبَ َنهَا .وقِيلَ :النّاقَةُ الفَخُورُ :
ل القَلِيلُ اللّبَنِ ،
ق الَحالي ِ
العَظِيمَةُ الضّ ْرعِ الضّ ّيقَ ُة الَحالِيل .والفَخُورُ من الضّرُوع :الغَلِيظُ الضّيّ ُ
سعَةُ
ن الَعرابيّ ( % :حَنْدَلِسٌ غَلْبَاءُ ِمصْباحُال ُبكُرْ %وا ِ
والسْ ُم الفُخْ ُر ،والفُخُرُ .وأَنشد اب ُ
الَخْلفِ في غَيْرِ ُفخُرْ ) %
____________________
( )13/306
( )13/307
( )13/309
جلٌ فُدَ َرةٌ ،ك ُهمَ َزةٍ :يَ ْذ َهبُ َوحْدَه ،كفُرْ َدةٍ .
ورَ ُ
____________________
( )13/310
( )13/311
جمَع .وقال
جلٌ *!فَرّ ،ورَجُلن فَرّ ،ل يُثَنّى ول ُي ْ
*!الفارّيْن من قُرَيْش ُ ،يقَال منه :رَ ُ
جمْعَ فارّ ،كشا ِربٍ
جمِي ُع والمُؤنّث ،وقد َيكُون الفَرّ َ
جلٌ فَرّ ،وكذلك الثْنَان وال َ
الجوهريّ َ :ر ُ
عمَلً *! َيفِرّ منه و َيهْ ُربُ .
عمِ ْلتَ به َ
حبِ .وقد *!َأفْرَرْتُه *!ِإفْرارا ،إِذا َ
وشَرْب ،وصاحِب وصَ ْ
وفي حديث عاتكَةَ َ!* ( % :أفَرّ صِيَاحُ القَوْمٍ عَ ْزمَ قُلُو ِبهِم َ %فهُنّ َهوَاءٌ والحُلُومُ عَوا ِزبُ ) %أَي
حمََلهَا على الفرَارِ ،وجَعلَها خالِيَةً َبعِي َدةً غائِ َبةَ ال ُعقُولِ .ومنه الحديث :أَنّ النّ ِبيّ صلّى ال عليه
َ
حمِلُك
وسلّم قال ِلعَ ِديّ بن حاتِم :ما *! ُيفِ ّركَ عن الِسْلمِ ِإلّ أَنْ ُيقَال :ل إِله ِإلّ ال ،أَي ما يَ ْ
حدّثين يقولونَه بفَتْحِ اليا ِء وضَمّ الفاءِ .قال الَزهريّ :
على الفِرَار ِإلّ ال ّت ْوحِي ُد .وكَثِيرٌ من المُ َ
لوّل !* .وفَرّ الدابّةَ *! َيفِرّهَا ،هكذا هو َمضْبُوطٌ بالكَسْر على ُمقْ َتضَى اصْطِلحهِ ،
والصحيح ا َ
وضَبَطَه الَزهريّ بالضّمّ !* ،فَرّا ،بالفَتْح !* ،وفَرَارا ،مُثَلّثَة الفاءِ :كَشَف عن َأسْنَانِها ليَنْظُرَ ما
لمْرَ
عمَرَ :أَرادَ أَنْ يَشْتَريَ َبدَنَ ًة فقال !* :فُرّهَا .ومنِ المَجَازِ !* :فَ ّر ا َ
سِّنهَا ومنه حَديثُ ابن ُ
خطْبَة الحَجّاج :لقد *!فُرِ ْرتُ عن َذكَا ٍء وتَجْرِ َبةٍ .وفي
حثَ عنه .وفي ُ
لمْرِ َ :ب َ
*!وفَرّ عن ا َ
ضيَ ال عنهم :كَانَ يَ ْبُلغُنِي عَ ْنكَ َأشْيَاءُ كَرِ ْهتُ أَنْ *!َأفُرّك
عمَرَ :قال لبْنِ عَبّاس َر ِ
حَديث ُ
شفُك .
عَ ْنهَا ،أَي َأكْ ِ
عمّا في َنفْسِه ،وهو *!مَفْرُورٌ
طقِهِ َ
طقْه لِيَ ُدلّ ب ُن ْ
سهِ ،أَي اسْتَ ْن ِ
عمّا في َنفْ ِ
ويقال !* :فُرّ فُلنا َ
*!ومُفَرّر .
جوَادَ عَيْنُه *!فرَارُه مُثَلّثةً :وهو مَ َثلٌ ُيضْ َربُ ِلمَنْ َي ُدلّ ظاهِرُة على باطِنِه ،
ومن المَجَاز :إِنّ ال َ
يقول :
____________________
( )13/312
جوْ َدةَ في عَينه كما َتعْ ِرفُ سِنّ الدّابّةِ إِذا *!فَرَرْ َتهَا .و ُيقَالُ أَيضا :الخَبِيثُ عَيْنُه *!فرا َرهُ
تَع ِرفُ ال َ
،أَي َتعْ ِرفُ الخُ ْبثَ في عَيْنِه إِذا أَ ْبصَرْتَه ،ومَنْظَ ُرهُ ُيغْنِي عن أَنْ *! َتفِرّ أَسْنَانَه وتَخْبُرَه ،وعِبارَة
خصُه ومَنْظَرُه عن أَنْ تَخْتَبِرَه وأَنْ
شْجوَادَ عَيْنُه *!فُرَارُه ،وقد ُيفْتَح :أَي ُيغْنِيكَ َ
الصحاح :إِنّ ال َ
جوَادَ عَيْنُه ،أَي علماتُ الجُودِ فيه ظاهِ َرةٌ فل َيحْتَاجُ
*! َتفُرّ أَسنانَه .وفي الَساس !* :فَرّ ال َ
ل والِبلُ للِثْناءِ ،
إِلى ) أَنْ َتفِرّه .وامْرََأةٌ *!فَرّاءُ ،أَي غَرّاءُ حَسَ َنةُ ال ّثغْرِ !* .وَأفَرّت الخَ ْي ُ
ك ضَحِكا حَسَنا ،و ُيقَال :
حَض ُعهَا وطَلَعَ غَيْ ُرهَا !* .وافْتَ ّر الِنْسَانُ :ضَ ِ
طتْ َروَا ِ
سقَ َ
بالَلف َ :
ث في
*!افْتَرّ فُلنٌ ضاحِكا ،أَي أَ ْبدَى أَسْنَانَه .وافْتَرّ عن َثغْرِه ،إِذا َكشَرَ ضاحكا .ومنه الحَدِي ُ
حبّ ال َغمَام ،أَي َي ْكشِرُ إِذا تَ َبسّم في غير
صِفة النّبيّ صلّى ال عليه وسَلّم ( :و) *! َيفْتَرّ عن مِثْل َ
شقَه ،قال ُرؤْبة :كأَ ّنمَا افْتَرّ نَشُوقا
شيْءَ اسْتَ ْن َ
للَ ،من ذلك .وافْتَرّ ال ّ
َقهْ َقهَة .وافْتَرّ البَ ْرقُ :تَ ْ
شقَا !* .والفَرِيرُ ،كأَمير وغُرَابٍ وصَبُور وزُنْبُور و ُهدْهُد وعُلَبِط :وَلَدُ ال ّن ْعجَة والمَاعِ َزةِ
مُنْ َ
ن الَعرابيّ !* :الفَرِيرُ :وَلَدُ ال َبقَرِ ،وأَنشد َ ( % :يمْشِي بَنُو عَ ْلكَمٍ هَزْلَى
وال َبقَرَةِ ،قال اب ُ
حلِ الضّأْنِ *!فُ ْرفُورُ ) %قال الَزهريّ :أَراد :فُرَار ،فقال :فُ ْرفُور
خوَ ُتهُمْ %عَلَ ْي ُكمُ مِ ْثلُ َف ْ
وإِ ْ
سمُه .وعَمّ ابنُ الَعْرَابيّ *!بالفرَيِر وَلَدَ
جْصغُر ِ
ضهُم :الفَرِيرُ من َأوْلدِ ال َمعْز :ما َ
.وقال بع ُ
حمْلنُ ،وهذا أَيضا قولُه .وقيل :
ن وال ُ
الوَحْشِيّة من الظّبَاءِ وال َبقَرِ وغَيْرِ ِهمَا َ ،أوْ هِي الخِ ْرفَا ُ
*!الفَرِيرُ !* ،والفُرَارُ ،
____________________
( )13/313
صبَ
خ َ
جفَر وأَ ْ
ح َملُ إِذا ُفطِمَ واسْ َت ْ
*!والفُرَا َر ُة *!والفُرُرُ *!والفُ ْرفُور !* ،والفَرُور !* ،والفُرَافِر :ال َ
ل الفَرَزْدق َ ( % :ل َعمْرِي َلقَدْ هانتْ
ن الَعرابيّ في الفُرَارِ الذي هو واح ٌد قو َ
سمِنَ .وأَنشد اب ُ
وَ
جمَاعَة
جلَ ْيهَا الفُرَارَ المُرَبّقَا ) %ج *!فُرارٌ ،كغُرَاب أَيضا ،أَي يكونُ لل َ
عَلَ ْيكَ ظَعينةٌ %فدَ ْيتَ برِ ْ
جمْع ِإلّ أَحْ ُرفٌ هذا أَحدُها .
والواحِد نادِرٌ ،قال أَبو عُبَيْ َدةَ :ولَمْ يَأْت على ُفعَال شئٌ من ال َ
ي ،و ُمقْتَضَى كَل ِم الَخِيرِ أَنّه فَمُ الدّابّة .
*!والفَرِيرُ ،كَأمِير :الفَمُ ،ذكرَه الصاغانيّ والزمخشر ّ
صلُ
ل الفَرِيرِ :وهو َم ْوضِعٌ ال َمجَسّةِ من َمعْ َرفَةِ الفَرَسِ ،وقيل :هو َأ ْ
ومن المَجَازِ :فَرَسٌ ذا ِب ُ
سدِ بن
س ْعدِ بنِ عليّ بنِ أَ َ
َمعْرَفتِهِ ،وهذا َنقَله الصاغانيّ !* .والفَرَِيرُ :والدُ قَيْسٍ من بَنِي سَِلمَةَ بن َ
شمَ بنِ الخَزْرَجِ ،جاهليّ ،وإِلَيْه نُسِب عبدُ الِ بنُ عمْرو بنِ حَرَامٍ
سارِ َدةَ بنِ تَزِيدَ بن جُ َ
النَصاريّ ،وَالدُ جابِرٍ ،فإِنّ ُأمّه بِ ْنتُ قَيْس هذا ،فيقال له :الفَرِي ِريّ ،لذلك (.و) *!فُرَيْرٌ ،
كزُبَيْر ،هكذا في النّسَخ ،وهو مُخَاِلفٌ لما في التكملة والتّ ْبصِير وغَيْرِهما من كُتبُ الَنسابِ فإِ ّنهُم
لوّل ،وقالُوا :هو *!فَرِيرُ بن عُنَيْنِ بنِ سَلمَانَ بنِ ُث َعلَ بن
ضَبَطُوا فيها *!فَرِيرا كَأمِير مثل ا َ
س ْمعَانيّ وغَيْرِه :إِنّهُ َبطْنٌ من بُحْتُر ،
عمْرِو بن ال َغوْثِ الطّائيّ .قال الصاغانيّ تَبَعا لبن ال ّ
َ
عمّ بُحْتُر وذلِك بَيّنٌ في
حجَر فقال :ليس هو بَطْنا من بُخْتُر ،بل فَرِيرٌ هذا هو َ
وغَلّطَه الحا ِفظُ ابنُ َ
ج ْمهَرَة .قلتُ :وذلك أَنّ بُحْتُرا و َمعْنا ابنا عَتُودِ بنِ عُنَيْنِ بن سَلمانَ )
ال َ
وبُحْتُرٌ َبطْنٌ .ثم قال الحافِظُ :وذكر ابنُ الكَلْ ِبيّ في َأسْبَاب الَلقَاب أَنّه ُلقّب
____________________
( )13/314
بذلك لحُسْن عَيْنَيْه ،وكان اسمُه عِنَان .قُلتُ :ولو قال الصاغانيّ :بَطْنٌ من العَرَب لسَلمَ من هذا
الوَهَمِ .ومن ُرؤَساءِ هذه القَبِيلَة عُ ْثمَانُ بن سُلَ ْيمَان *!-الفَرِيرِي َ ،ذكَرَه الحافِظ !* .والفرْفر ،
صغِيرُ .
عصْفُورٍ :طائرٌ هكذا قاله الجوهريّ .وقال غَيْرُه :هو ال ُعصْفُور ال ّ
كهُدْهُدٍ ،وزِبْرِجٍ ،و ُ
طعْمُ فُ ْرفُرٍ %ولَمْ تَ ْأتِ َيوْما أَهْلَها بِتُبَشّرِ ) %هكذا أَنشده
قال الشاعر ( % :حِجَازِيّة لم تَدءرِ ما َ
ص ْعوَةُ ،وقد َتقَدّم .قلتُ :وقد رَأَ ْيتُ *!الفُ ْرفُورَ ب ِمصْرَ وهو أَصءغَر
سكّيت .والتّبَشّر :ال ّ
ابنُ ال ّ
ضمّتَيْن ،وقد ُتفْتَحُ ال َهمْ َزةُ :أَي شِدّتُه وقِيل :
لوَزّ !* .وفُ ّرةُ الحَرّ ،بالضّمّ !* ،وُأفُرّتُه ،ب َ
من ا ِ
حكَى الكسائيّ أَنّ مِ ْنهُم
َأوّلُه ،يقال ،أَتانَا ،فُلنٌ في *!ُأفُ ّرةِ الحَرّ ،أَي شدّته ،وقِيلَ َ :أوّله .و َ
عفُ ّرةِ الحَرّ ،وعَفُرّة الحَرّ .قال أَبو مَ ْنصُور ُ!* :أفُرّة عندي
مَنْ يجعل الَِلفَ عَيْنا فيقولُ :في ُ
خضُلّة .وقال اللّيْث :ما زالَ فلنٌ في ُأفُ ّرةِ
من باب َأفَر يَ ْأفِ ِر ،والَلِف َأصْلِيّة ،على ُفعُلّة مثال ال ُ
لفُرّة :الخْتلطُ والشّ ّدةُ ،أَيضا ُ ،يقَال َ :وقَ َع ال َقوْ ُم في
شَرّ مِن فُلن ،أَي شِدّته ،وهي ،أَي ا ُ
ضمّهما ،أَي من
فُ ّرةٍ ،وُأفُ ّرةِ ،أَي اخْتِلط وشِدّة .و ُيقَال :هو *!فُ ّر القَوْمِ !* ،وفُرّتُهم ،ب َ
ي والكِلبيّ .قال ال ُكمَ ْيتُ !* ( % :ويَفْتَرّ
جهُهم الّذِي َيفْتَرّون عَنْه ،قاله أَبو رِ ْب ِع ّ
خِيارِهم ،ووَ ْ
مِ ْنكَ عن الواضِحَاتِ %إِذا غَيْ ُركَ القَلِحَ الَ ْثعَلُ ) %ويقال :هذا *!فُ ّرةُ مالِي ،أَي خِيرَتُه (.و)
*!الفَ ْرفَ َرةُ :الصّيَاحُ ُ .يقَال :
____________________
( )13/315
ش ّققَها !* .والفِ ْرفِيرُ ،كجِ ْرجِير َ :ن ْوعٌ من الَ ْلوَان !* .والفُ ْرفُور ،
إِذا خَرَقَ ال ّزقَاقَ وغَيْرَها و َ
عمَانَ .وقد َتقَدّم ِذكْرُ
خذُ من َثمَرِ اليَنْبُوت وقَيّ َد بعضُهم فقال :من يَنْبُوتِ ُ
سوِيقٌ يُتّ َ
بالضّمّ َ :
سمِنَ !* ،كالفُرَافِرِ ،
صبَ و َ
خ َ
حمَل إذا َأ ْ
اليَنْبُوت !* .والفُ ْرفُورُ :الغُلمُ الشابّ ،على التّشْبِيه بال َ
جفِرُ ،والفُ ْرفُورُ :ال ُعصْفُورُ
ح َملُ السّمينُ المُسْ َت ْ
بِالضّمّ فِيهما أَي في السّويق والغُلم .والفَرْفُورُ :ال َ
صغِيرُ !* ،كالفُرْفُر ،كهُ ْدهُد ،وهو الذي قال فيه الجوهريّ :طائرٌ ،وسَبَق للمصنّف ذلك ،
ال ّ
سكّيت ،وقد َتقَدّم ،فَلْيُتَنَبّهْ لذلك !* .والفُرَافِرُ ،كعُلبط .فَرَسُ
وهُما وَاحدٌ ،وأَنشد فيه ابنُ ال ّ
سمّيَت *!بفَ ْرفَرَة الّلْجَام ( .و) *!الفُرَافِرُ :سَ ْيفُ عامِرِ بنِ يَزيدَ
شجَعيّ ُ
عامِرِ بن قَيْسِ بن جُنْدَب الَ ْ
ل الَخْ َرقُ ،من *!فَ ْرفَرَ ،
جُحلّ السّ ْيفَ (.و) *!الفُرَافِرُ :الرّ ُ
الكِنَانيّ ،نقلهما الصاغانيّ ولكنّه لم ُي َ
إِذا طاشَ .وفَرَسٌ *!فُرَافِرٌ ُ !* :يفَ ْرفِرُ اللّجَا َم في فِيهِ ،أَي ُيحَرّكه ،زاد الزمخشريّ :لِ َيخَْلعَه عن
رَأْسِه (.و) *!الفُرافِرُ :الَسَدُ الّذِي *! ُيفَ ْرفِرُ قِرْنَه ،أَي يُزَعْزِعُه .وقِيلَ :لَنّهُ ُيفَ ْرفِرُه ،أَي
ضمّهما !* ،والفَرْفارِ ،بالفَتْح
ُيمَزّقه الَخيرُ عن الزمخشريّ !* ،كالفُرَافِرَة !* .والفُ ْرفُرِ .ب َ
ج َملُ إِذا َأ َكلَ واجْتَرّ ،هكذا في سائر النّسخ ،وهو َتصْحِيفٌ من
و ُيكْسَرُ ( .و) *!الفُرَافِرُ :ال َ
جفَر ،بالجِيم والفاءِ ،
جفَر ،بالحاءِ ال ُم ْهمَلَة ،واسْ َت ْ
ح َملُ إِذا فُطِم واسْتْ َ
المصنّف ،والصّوابُ :ال َ
ضمّتَيْن !* ،والفَرُو ِر ،ك َقعُودٍ ،فَتََأمّل ،فإِنّ في عبارَة
*!كالفُرْفُور ،بالضّم ،والفُرُرِ ،ب َ
المُصنّف َتصْحيفا في َم ْوضِعَين ،وت ْقصِيرا عن ذكر النّظَائرِ !* .وفِرّينُ ،كغِسْلِين :ع َ ،نقَلَه
الصاغَانيّ !* .وَأفْرّه *! ُيفِرّه *!ِإفْرَارا ،وكذا *!َأفَرّ بهِ َ :فعَل به ما *! َيفِرّ منه و َيهْرُب ،وقد
َتقَدّم ما فيه عند َقوْله *!َأفْرَرْتُه ،وأَنّه
____________________
( )13/317
شقّقَه
حمَلَه على *!الفِرَار (و) *!َأفَرّ رَ ْأسَه بالسّيْف ،مثل َأفْرَاهُ ،أَي َ
ُيقَال أَيضا *!َأفَرّه ،إذِا َ
ظهِر الَخْبَارَ ،نقله الصاغانيّ .
ي .والَيّام *!ال ُمفِرّات :التي ُت ْ
وفَلَقه عن اليَزِيد ّ
*!وتَفارّوا َ :تهَارَبُوا .وفَرَسٌ *!مِفَرّ ،بالكَسْرِ َ :يصْلُح *!للفِرَارِ عليه ،أَو جَيّد *!الفِرارِ ،وبه
حطّهُ السّ ْيلُ من
فُسّر بَ ْيتُ امرئ القَيْس ِ ( % :مكَرّ *! ِمفَرّ ُمقْبِل مُدْبِرٍ مَعا %كجُ ْلمُودِ صَخْرٍ َ
ل الفِرَارَ َنفْسَه ،و َوقْتَه ،وقُرِئ أَيْنَ ال ِمفَرّ ،بالكسر
عَلش ) %وقولُه تعالى :أَيْنَ *!ال َمفَرّ .يحتم ُ
،أَي َم ْوضِع )
ت وصِفاتِ الخَيْل ،وقد عُبّر عن
الفِرارِ ،عن الزّجّاج .وَأكْثَرُ ما يُسْ َت ْعمَل هذا الوَزْن في الل ِ
س بفَتْح المِي ِم وكَسْرِ الفاءِ ،اسمٌ
ال َموْضع بَلفْظِ اللَةِ ،وهي قِرا َءةُ الحَسَن .وقَرَأَ ابنُ عَبّا ٍ
جذَا ِميّ
عمْرُو بن *!فُ ْرفُرٍ ال ُ
ج ْمهُور بفَتْحِهمَا ،و َذكَرَ الثّلثَةَ ال ُمصَ ّنفُ في ال َبصَائر .و َ
لِل َم ْوضِع ،وال ُ
جدِيلَةَ بنِ أَسَدِ بن رَبِيعَ ِة الفَرَسِ
ع ِمىّ بن َ
بالضمّ :سَيّدُ بَنِي وائل بن قاسط بن هِنْب ابنِ َأ ْفصَى بن دُ ْ
.
ح مصر .وكَتِيبَةٌ *!فُرّى ،كعُزّى :
شهِدَ فتْ َ
ح ُد الَشْرَافِ َ ،
وضَبَطَهُ الحافِظ بالفتح ،وقال :هو أَ َ
عوْدا
جذَعا ،بالضّمّ :اسْ َتقْبَلَه .و ُيقَال ذلك أَيضا إِذا َرجَعَ َ
لمْرُ َ
مُنهَ ِزمَةٌ ،وكذلك الفُلّى !* .وفُ ّر ا َ
لِبَدْ ِئهِ ،قاله ابنُ دُرَيد ،وأَنشد ( % :وما ارْ َتقَ ْيتُ على َأكْتَادِ َمهَْلكَةٍ ِ %إلّ مُنِيتُ بَأمْرٍ *!فُرّ لي
ج َهلَ *!الفُرَارَا .كِل ُهمَا كغُرَاب .قال المُؤرّج :هو وَلدُ
جذَعَا ) %وفي المَثَل :نَ ْز ُو الفُرَارِ اسْ َت ْ
َ
ال َبقَ َرةِ الوَحْشِيّةِ ُ ،يقَالُ له :
____________________
( )13/318
( )13/319
ّ والصاغانيّ وصاحبُ اللّسَان ،وهي ة :كَبِي َرةٌ عامِ َرةٌ ب ِمصْرَ ،على شاطِئ النّيلِ ،من ِإقْلِيم
جمَْلةٌ من الُدَبَاءِ
سبَ إِليها ُ
سكُو ِرىّ .وقد ُن ِ
سيّ وفارِ ْ
الدّقهلِيّة ،وقد َدخَلْ ُتهَا ،والنّسْبَة إِليها فارِ ِ
سفَ بنِ محمّدٍ
لمَامُ ال ُمحَدّث عزّ الدّينِ عَبْدُ العَزِيز بن محمّد ابن يُو ُ
والَعْيَانِ ،ومنه ُم ا ِ
طيّ ،
للُ السّيُو ِ
خ الِسْلم والجَ َ
سكُو ِرىّ الشافِعيّ ،وُلِدَ سنة ،وقَدِمَ القاهِ َرةَ سنة ،وأَجَا َزهُ شي ُ
الفارِ ْ
شقّق
شقّه ،فَ َتفَزّرَ ،تَ َ
شعَ ْيبٍ في زَهْرِ البَسَاتين .ف ز ر .فَزَرَ ال ّث ْوبَ فَزْرا َ :
تَرْجَمه محمّدُ بنُ ُ
وتَقَطّع وبَِلىَ ،وكذا َتفَزّرَ الحائطُ ،وانْفَزَرَ ال ّث ْوبُ :مثلُ ذلك .و ُيقَالُ :فَزَ ْرتُ أَ ْنفَ فُلنٍ فَزْرا ،
حىَ
شقَقْتُه ،فهو َمفْزُو ُر الَ ْنفِ .ومنه الحديث :أَنّ رَجُلً من الَ ْنصَارِ َأخَذَ َل ْ
شيْءٍ ف َ
أَي ضَرَبْتُه ب َ
سعِيد َففَزَرَه .وفَزَرَ فُلنا بال َعصَا :ضربه ،وقيل :ضَرَبَه بها على
جَزُو ٍر فضَ َربَ به أَ ْنفَ َ
لوّل ،ولَيءسَ كذلك بل هو فَزِ َر كفَرِحَ
خهُ .وفَزِرَ فلنٌ ،ظاهرُه أَنّه من بابِ نصَر كا َ
ظهْرِه ففَسَ َ
َ
عجْ َرةٌ عَظيمَة ،فهو َأفْزَرُ بَيّنُ
ظهْرِه أَو صَدْرِه فُزْ َرةٌ ،بالضّمّ ،أَي ُ
َيفْزَرُ فَزَرا ،إِذا خَرَجَ على َ
لحْ َدبُ وهو مَفْزُورٌ كذلك .
الفَزَرِ ،وهو ا َ
حفَ
صّشقُوقُ والصّدُوع .ولعلّه َت َ
شقُوقُ .والّذي في الّلسَان :والفُزُورُ :ال ّ
والفِزَرُ ،كعِنَب :ال ّ
شحْما ،أَو هي الّتِي قارَبَت
على المصنّف ،فليُ ْنظَر .والجارِ َي ُة الفَزْرَاءُ :ال ُممْتَلِئَة لَحْما و َ
عجْرَدِ )
حمِيهَا بَنُو أُمّ َ
طلُ ( % :وما إِنْ أَرَى الفَزْرَاءَ ِإلّ تَطَلّعا %وخِ ْيفَةَ يَ ْ
الِدْراكَ ،قال الَخْ َ
سعْد ابنِ زَ ْيدِ مَنَاةَ بنِ َتمِيمِ بنِ مُرّ ،وكانَ وَافَى ال َموْسِمَ ب ِمعْزَى فأَ ْنهَبَها
%والفِزْرُ ،بالكَسْرِ َ :ل َقبُ َ
هُنَاك
____________________
( )13/320
َ وقالَ :من َأخَذَ منها واحِ َد ًة فهي له ،ول ُيؤْخَذُ منها فِزْرٌ ،وهو الثْنَان فَأكْثَرُ ،ومنه المَثَل ل
آتِيكَ ِمعْزَى الفِزْرِ ،أَي حَتّى َتجْ َتمِعَ تِلك ،وهي ل َتجْ َتمِع أَبدا ،هذا قولُ ابن الكَلْ ِبيّ .وقال أَبو
حوَ ذلك ِ ،إلّ أَنّه قال :الفِزْرُ :هو الجَ ْديُ نفسُه ،فضَرَبُوا به المَثَل .وقال أَبو الهَيْثَم :ل
عُبَيْ َدةَ َن ْ
أَعْ ِرفُه .وقال الَزهريّ :وما رَأَ ْيتُ َأحَدا َيعْ ِرفُه .وقال ابنُ سِيدَه :إِ ّنمَا ُلقّبَ سعدُ بنُ زيدِ مَنَاةَ
بذلك لَنّه قال لوَلَدِه واحِدا بعد واحِد :ا ْرعَ هذه ال ِمعْزَى .فَأَبوْا عليه ،فنَادَى في الناس أَن
طعُوها في ساعَة ،
حدٍَ أَكثَرَ من واح َدةٍ ،فَتَق ّ
حلّ ل َ
اجْ َت ِمعُوا ،فاجْ َت َمعُوا .فقال :انْ َتهِبُوها ،ول أُ ِ
شيْءِ ُ ،يقَال ل َأ ْف َعلُ ذلك )
وتَفَ ّر َقتْ في البلد .فهذا َأصْلُ المَ َثلِ .وهو من َأمْثَالهم في تَرْك ال ّ
س ْعدُ بن زَيْدِ مَنَاةَ بنِ َتمِيمٍ .
ِمعْزَى الفِزْرِ .وقال الجوهريّ :الفِزْر :أَبو قَبيلَة من َتمِيمٍ ،وهو َ
ن وَلَدَ ُهمَا الَجا ِربُ ،
سعْدٍ ،فإِ ّ
عمْروٍ ابْ َنيْ َ
س ْعدٍ هذا :الَبْنَاءُ ،غيرَ َكعْب و َ
قُلتُ :ويُقَالُ لوَلَدِ َ
ي .والفِزْرُ :هَنَةٌ كنَ ْبخَة تَخرج
لصْلُ ،نقله الصاغان ّ
وتَفْصيلُ ذلك في كُتُب الَنْسَاب .والفِزْر :ا َ
في َمغْرِز الفَخذ دُونَ مُنْ َتهَى العانَةِ ،كغُ ّدةٍ من قُ ْرحَة َتخُرجُ بالِنْسَانِ أَو جِرَاحَةٍ .والفِزْرُ :القَطيعُ
من الغَنَم ،ومن الضَأْنِ :ما بَيْنَ العَشَرَة إِلى الَرْ َبعِين ،أَو ما بَيْن الثّلثَة إِلى العَشَ َرةِ ،هكذا في
النّسخ ،واّلذِي في اللّسان :إِلى العشْرينَ .قال :والصّبّة :ما بين العَشْر إِلى الَرْ َبعِين من
ي ،يقال ل َأ ْفعَلُه مانَزَا فِزْ ٌر .والفِزْر :ابنُ ال ّنمِر ،وفي ال ّتهْذِيب ابنُ
ال ِمعْزَى .والفِزْرُ :الجَ ْد ُ
البَبْر ،ومِثْلُه في ال ّت ْكمِلَة ،وقد َتقَدّم البَبْر ،وبنْتُه :الفِزْرَة ،وقيل ُأخْتُه ،والهَدَبّسُ أَخُوه ،وُأمّه
ن الَعْرَابيّ .وفي
الفَزَا َرةُ كسَحَابَة ،وهي أَي الفَزَا َرةُ أُنْثَى ال ّنمِرِ أَيضا ،قاله اب ُ
____________________
( )13/321
التهذيب :والبَبْ ُر يقال له :الهَدَبّس ،وأُنْثَاه الفَزَا َرةُ .وأَنشد المُبَرّد ( % :ولقَدْ رَأَ ْيتُ َهدَبّسا
عمَر :وسأَ ْلتُ َثعْلَبا عن البَيْت فلم َيعْرفْه .
وفَزَا َرةً %والفِزْرَ يَتْبَعُ فِزْ َرةً كالضّيْوَنِ ) %قال أَبو ُ
قال أَبو مَ ْنصُور :وقد رَأَ ْيتُ هذه الحُرُوفَ في كتاب ،اللّيْث ،وهي صَحيحَة .وفَزَا َرةُ ،بل لم
غطَفانَ ،منهم بَنُو
غطَفان ،وهو فَزا َرةُ بن ذُبْيَانَ بنِ َبغِيضِ بن رَ ْيثِ بن َ
:أَبو قَبِيلَة من َ
س َودُ فيه
شمْخ ،وقد تقدّم ذكْرُ ُكلّ منهم في مَحَلّه .والفَازِرُ َ :ن ْملٌ أَ ْ
العُشَراءِ ،وبَنُو غُرَاب ،وبَنُو َ
حمْ َرةٌ ،نقله الصاغانيّ ،وسيأْتي للمصنّف في الزاي أَيضا .والفازشرُ :الطّرِيقُ البَيّنَ الواسعُ ،
ُ
شمَيْل :
قال الراجِز ( % :تَ ُدقّ َمعْزاءَ الطّرِيقِ الفازِرِ %دَقّ الدّيَاسِ عَ َر َم الَنَادرِ ) %وقال ابنُ ُ
ف والقُورَ ،ف َتفْزِرُهَا كأَ ّنهَا َتخُدّ في ُرؤُوسِها خُدُودا .
الفازِرُ :الطّرِيقُ َتعْلُو النّجَا َ
خذْنَا طَريقَ فازِرٍ ،وهو طَريقٌ أَثّرَ في ُرؤُوسِ الجبَال و َفقَرها كالفُزْرَة ،
خذْنا الفَازِرَ ،وأَ َ
تقول :أَ َ
بالضّمّ ،الَخِيرَة َنقََلهَا الصاغانيّ .والفازِ َرةُ ،بهاءٍ :طريقٌ يَأْخُذ في َرمْلةٍ في دَكا ِدكَ لَيّ َنةٍ كَأَ ّنهَا
صَ ْدعٌ في الَرْض مُنقادٌ طويلٌ خِ ْلقَةً .وَأفْزَ ْرتُ الجُلّةَ ،وفَزَرْ ُتهَا وفَزّرْتُها :فَتّّتهَا .والفَزْرُ بنُ
ئ مصْريّ .وخالدُ بن فَزْرٍ :تابِعيّ َ ،روَى عن أَنَس بن مالك .
ن الفَزْر ،بالفَتْح ُ :مقْر ٌ
َأوْسِ ب ِ
لفْزَرِ َ :بطْنٌ من العَرَب .
وبَنُو ا َ
____________________
( )13/322
( )13/323
حوَاهُ من
أُنْزَِلتْ بسَبَ ِبهَا اليُ والتَ ْأوِيلُ :هو تَبْيِينُ َمعْنَى المُتَشَابِهِ .والمُتشابِهُ :هو ما َلمْ ُيقْطَ ْع بفَ ْ
ي .وممّا ُيسْتَدْرَك
غَيْرِ تَردّد فيه ،وهو ال ّنصّ .وفُسَارَانُ ،بالضّم :ة بَأصْبَهانَ ،نقله الصاغان ّ
عليه :ال ّتفَسّرُ :الستفسار .واسْ َتفْسَرْتُه كَذا :سَأَلْتُه أَنْ ُيفَسّرَه لي .وكُلّ شيْءٍ ُيعْ َرفُ به َتفْسِيرُ
ي ٍء فهو َتفْسِرَتُه .
جمَ عن حالِ ش ْ
الشيْ ِء و َمعْنَاه فهو َتفْسِرَته .وفي ال َبصَائر ُ :كلّ ما تَرْ َ
حمَدَ عبدُ الِ بنِ مح ّمدِ بنِ ناصِحِ بن شُجاعِ بنِ ال ُمفَسّر ال ِمصْريّ ،وُلِدَ سنة ،و ُت ُوفّيَ سنة
وأَبو َأ ْ
حدِيثُه عاليا في ُمعْجَم شُيُوخ ال ّدمْيَاطيّ .
عسَاكِر في التارِيخ .ووَقَعَ لنا َ
َذكَره ابنُ َ
حبُ اللّسَان ،وهو َدوَاءٌ يَ ْنفَع ل َنهْشِ
ف ش ر .الفَاشِريّ ،أَهملَه الجوهريّ والصاغانيّ وصا ِ
لطِبّاءُ
ل ْفعَى وسائرِ ال َهوَامّ َ ،ذكَرَه الَطباءُ هكذا ،وأَنَا َأخْشَى أَن َتكُون كلمةً يُونانِيّةً استعملها ا َ
اَ
في كُتُبِهم بدليل أَنّه ليس في كلمهم في ف ش ر .والفُشَارُ ،كغُرابٍ :الذي تَسْ َت ْعمِله العامّةُ
بمعنَى ال َهذَيَانِ ،وكذا ال ّتفْشِيرُ لَيْسَ من كلمِ العَرَب ،وإِ ّنمَا هو من اسْتِعمال العامّة .ف ص ر
حمَارُ النّشِيط ،و َنقَلَه الضاغانيّ
حبُ اللّسَان ،وهو ال ِ
الفَ ْيصُو ُر ،كقَ ْيصُوم ،أَ ْهمَله الجوهريّ وصا ِ
عن ابن الَعْرَا ِبيّ ،وقد ضَبَطَه هكذا :الفَيْصَنور .كحَيْزَبون ،كذا رَأَيْتُه مضبوطا مجوّدا بخطّ
حفَه المصَنّف ،فا ْنظُ ْر وتََأمّل ( 3 .ف ط ر )
الصاغانيّ ،وقد صَ ّ
____________________
( )13/324
ف ط ر الفَطْر ،بالفَتْح :الشّقّ ،وقَيّدَه بعضُهم بأَنّه الشّقّ الَ ّولُ ،كما َنقَلَه شَ ْيخُنَا ،ج فُطُورٌ ،
ت القَ ْلبَ ثم
شقَ ْق ِ
شقُوقُ ،وفي التّنْزِيل العزيز َ :هلْ تَرَى مِنْ ُفطُور .وأَنْشَدَ َثعْلَب َ ( % :
وهي ال ّ
شعْ ِر بضمّتَيْن :
ذَرَ ْرتِ فيه َ %هوَاكِ فلِيمَ فالْتََأ َم الفُطُورُ ) %والفُطْرُ ،بالضّمّ ،وجاءَ في ال ّ
ن الَ ْرضَ تَ ْنفَطِرُ عنه وهو قَتّالٌ ،واحدَتُه ُفطْ َرةٌ .والفُطْرُ ،
عظَامُ ،لَ ّ
ضَ ْربٌ من ال َكمْأَة أَبْ َيضُ ُ
ضلِ اللّبَنِ ،وَل ْو قالَ :
شيْءٌ قَلِيلٌ من َف ْ
جهَيْن :القَلِيلُ من اللّبَنِ حِينَ يُحْلَب .وفي ال ّتهْذيب َ :
بالوَ ْ
خصَرَ مع بقاءِ ال َمعْنَى ال َمقْصُودِ ُ ،يحَْلبُ ساعَتَئِذٍ وقال أَبو
من اللّبَن ،كما ُهوَ نصّ التهذيب ،كانَ َأ ْ
عةً .يُحْلَب ،تقولُ :ما حَلَبْنَا ِإلّ فُطْرا .والفِطْرُ ،بالكَسْرِ :العِ َنبُ إِذا بَ َدتْ
عمْرو :هو اللّبَنُ سا َ
َ
شيْءَ َ ،يفْطِرُه ،بالكضسْرِ ،و َيفْطُرُه ،
ن ال ُقضْبَانَ تَ ْنفَطِرُ ،ويُضَمّ .وفَطَ َرهُ ،أَي ال ّ
ُرؤُوسُه ،لَ ّ
شهُورُ عِندَهم ،وأَما َيفْطِرُه ،بالكَسْر ،فإِنّه رواه
بالضّمّ َ .أمّا َكوْنُه من بابِ َنصَ َر ف ُهوَ المَ ْ
غفِلَ
الصاغَانيّ عن الفَرّاءِ في :فَطَ ْرتُ النّاقَةَ إِذا حَلَبْ َتهَا ،فَطْرا .ل ُمطْلقا ،ففيه نظرٌ ظاهِرٌ ،وأُ ْ
شيْءَ َيفْطُرُه َفطْرا وفَطّ َرهُ
حبُ المحكم حَ ْيثُ قال :فَطَرَ ال َ
أَيضا عن :فَطّرَه َتفْطِيرا .فقد َنقَلَهُ صا ِ
ش ّقتْ .وفي الحَدِيث :قَامَ
سمَاءُ ا ْنفَطَ َرتْ .أَي انْ َ
شقّهُ فا ْنفَطَر و َتفَطّرَ ،ومنه قولُه تعالَى :إِذا ال ّ
َ :
شقّتَا .وفي المحكم َ :تفَطّرَ
رَسُولُ ال صلّى ال َتعَالَى عليه وسلّم حتى َتفَطّ َرتْ َق َدمَاهُ ،أَي انْ َ
سمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ .
شيْءُ وا ْنفَطَ َر وفَطَرَ .وفي قوله َتعَالَى :ال ّ
ال ّ
____________________
( )13/325
ضلٌ .وفَطَرَ الناقَةَ والشاةَ َيفْطِ ُرهَا فَطْرا :حَلَ َبهَا بالسّبَابَةِ )
سبِ ،كما قالُوا دَجَاجَةٌ ُم ْع ِ
ُذكّرَ عَلَى النّ َ
جوْهَ ِريّ أَو بَأطْرَافِ أَصا ِبعِه ،وقيل :هو أَنْ يَحْلُبَها كما َت ْعقِدُ ثلثِينَ
والِبْهَام ،كما قاَلهُ ال َ
ن الَثِير :
وبالِبْهامَيْن والسّبّابَتَيْن .وفي حديثِ عبدِ المَلِك :كَيْف تَحْلُبُها َ ،مصْرا أَم فَطْرا قال اب ُ
هو أَنْ َتحْلُبَها بِإصْ َبعَيْن وطَرَف الِ ْبهَام .و َفطَرَ العَجِينَ َيفْطُرُه و َيفْطِرُه َفطْرا :اخْتَبَ َرهُ من ساعَتِه
خمّرْه ،وكذَا فَطَ َر الَجِيرُ الطّينَ ،إِذا طَيّنَ به من ساعتِه قبلَ أَن َيخْ َتمِرَ .وقال اللّ ْيثُ :
ولم ُي َ
خمّرْتَه
فَطَ ْرتُ العَجِينَ والطّينَ ،و ُهوَ أَنْ َت ْعجِنَه ثُمّ تَخْتَبِزَه من ساعَتِه ،وإِذا تَ َركْتَه لِيَخْ َتمِرَ فَقضدْ َ
جهَيْن .
ن وفَطَرْتُه ،بغَيْرِ أَِلفٍ .ففي كَلمِ ال ُمصَنّف ُقصُورٌ من َو ْ
خمَ ْرتُ العَجي َ
.وقالَ الكِسائيّ َ :
وفَطَرَ الجِلْدَ َفطْرا ،فهو فَطِيرٌ َ :لمْ يُ ْروِه من الدّبَاغِ ،عن ابن الَعرابِيّ .وفي الَسَاس :لم يُلْقَ
في الدّباغ ،كَأفْطَرَه ،لغة فيه .وفَطَرَ نَابُ ال َبعِيرِ َيفْطُرُ ،بالضّمّ َ ،فطْرا ،بالفَتْح ،وفُطُورا ،
كقُعُود :شَقّ اللّحْمَ وطَلَعَ ،فهو َبعِيرٌ فاطِرٌ .وفَطَرَ الُ الخَلْقَ َيفْطُرُهم فَطرا :خََلقَهم ،وفي
عهُم .وقولُه بَرَأَهُم هكذا في النّسخ بالراءِ ،والصّوَابُ كما في اللّسَان َ :بدَأَهُمْ بالدال
الَساسِ :ابْ َتدَ َ
.
شيْءَ :
شيْءَ :أَنْشَأَه ،وفَطَرَ ال ّ
حكَم قال :وفَطَرَ ال ّ
ت في المُ ْ
لمْرَ :ابْتَدَأَه وأَنْشَأَه .ثُمّ رأَي ُ
وفَطَ َر ا َ
بَدَأَه ،فعُِلمَ من ذلك أَنّ الرّاءَ َتحْرِيفٌ .وقال ابنُ عَبّاس :ما كُ ْنتُ َأدْرِي ما فاطِر السّمواتِ
حدُ ُهمَا :أَنا َفطَرْتُها ،أَي أَنا ابْ َتدَ ْأتُ
صمَانِ في بِئْر ،فقال أَ َ
والَرْضِ حتى أَتانِي أَعْرَابِيّانِ َيخْ َت ِ
ن الَعرابي
س ِمعَ اب َ
حفْرَهَا .و َذكَرَ أَبو العَبّاسِ أَنّه َ
َ
____________________
( )13/326
( )13/327
س وَهَبَهُ قَ ْيسُ بن ضِرارِ لل ّرقَادِ بنِ المُنْذِرِ الضّ ّبيّ ،كذا
وفُطَيْرٌ كزُبَيْرِ :تا ِب ِعيّ .وفُطَيْرٌ :فَرض ٌ
َنقَلَه الصاغاني .وفي ال ّت ْكمِلَة :وقولُهم الفِطْرَة صاعٌ من بُ ّر ف َمعْنَى الفِطْ َرةِ صَ َدقَ ُة الفِطْر ،هذا
حفَة ،حيثُ قَال :الفِطْرَة
حجَرٍ ال َم ّكيّ كلمٌ في شَرْحِ التّ ْ
َنصّ الصاغانيّ بعَيْنِه .وهُنَا للشّيْخ ابنِ َ
صحِيح .ثم قال :وقد َوقَعَ له مِ ْثلُ هذا مِنْ
ُموَلّ َدةٌ ،وَأمّا ما َوقَع في القَامُوس من أَ ّنهَا عَرَبِيّ ٌة فغَيْ ُر َ
شيْءٌ كثيرُ ،وهو غََلطٌ يجب التّنْبِيهُ عليه .قلتُ :وقد َوقَعَ مِ ْثلُ
حقَائِق الشّرْعيّة بالّل َغوِيّة َ
خَ ْلطِ ال َ
ذلك في شُرُوح ال ِوقَايَة ،فإِنّهم صَرّحُوا بأَ ّنهَا ُموَلّدَة ،بل قِيل :إِ ّنهَا مِن لَحْنِ العامّة .
شفَاءِ الغَلِيلِ بأَ ّنهَا من الدّخِيل .وإِ ّنمَا مُرَادُ الصاغانيّ من ِذكْرِه مُسْتَدْرِكا به
شهَابُ في ِ
وصَرّحَ ال ّ
ل ال ُفقَهَاءِ الفِطْ َر ُة صاعٌ من بُرّ على حَ ْذفِ ال ُمضَافِ ،أَي صَ َدقَة
على الجوهريّ بيانُ أَنّ َقوْ َ
الفِطْر ،فحُ ِذفَ ال ُمضَاف ،وُأقِي َمتِ الها ُء في ال ُمضَاف إِلَيْه لِتَ ُدلّ على ذلك .وجاءَ ال ُمصَنّف وقَلّده
حقَائق الشّرْعِيّة أَو الّل َغوِيّة ،كما هي
في ذلك ،وراعَى غايةَ الخْتِصار مع َقطْعِ النّظْرِ أَنّها من ال َ
ن الَثِيرِ فيما أَبْدَيَاهُ من هذِه
عادَتُه في سائرِ الكِتاب ،ادّعاءً للِحاطَة ،و َتقْلِيدا لِلصّاغانيّ واب ِ
حمَه ال
حجَرٍ رَ ِ
عذْرَه فيه .والشيخُ ابنُ َ
الَقوالِ َ .فمَنْ عَرَف ذلك ل يَلُومُه على ما يُورِدهُ َ ،بلْ َيقْ َبلُ ُ
جهَِلتْ َأ ْهلُ الّلغَة فمَنْ الذي عَلِمَ
شعْرِي إِذا َ
ج ْهلِ ُمطْلقا ،وليت ِ
سبَ أَهلَ الّلغَةِ قاطِبَةً إِلى ال َ
تعالَى َن َ
حقَائق الشّرْعِيّة ِإلّ فُرُوعُ الحقائقِ الّل َغوِيّة وقد سَ َبقَ له مِ ْثلُ هذا في ال ّتعْزِيرِ من إِقامَة النّكير
وهل ال َ
يءٍ قدير
جمِيع ،وهو عَلَى ُكلّ ش ْ
،وقد َتصَدّيْنا لِ ْلجَوابِ عنه هُناِلكَ على التّ ْيسِيرِ .والُ َي ْعفُو عن ال َ
بل
جلٌ %في فِطْ َرةِ الكَ ْل ِ
خ ْلقَة .أَنْشَد َثعْلَب َ ( % :هوّنْ عَلَيْك فقد نَالَ الغِنَى َر ُ
.والفِطْ َرةُ :ال ِ
سبِ ) %
ن والحَ َ
بالدّي ِ
____________________
( )13/328
والفِطْ َرةُ :ما فَطَرَ الُ عليه الخَلْقَ من ال َمعْرِفةِ به .وقال أَبو الهَيْثَم :الفِطْرَة :الخِلْقة التي خُلِقَ
عليها ال َموْلُودُ في َبطْنِ ُأمّه ،وبه فَسّر قولَه تعالى ِ :فطْ َرةَ الِ الّتِي فَطَرَ النّاسَ عَلَ ْيهَا ل تَبْدِيلَ
لِخَ ْلقِ الِ .قال :وقولُه صَلّى ال تعالَى عليه وسَلّم ُ :كلّ َموْلُودٍ يُولَ ُد على الفِطْ َرةِ يعني الخِ ْلقَةَ
ح ْكمِ الدنيا ،أَو
حمِ ُأمّه من سَعادَة أَو شَقاوَة ،فإِذا وَلَدَه َيهُودِيّان َهوّدَاه في ُ
التي فُطِرَ عَلَ ْيهَا في رَ ِ
ح ْكمَ أَ َبوَيْه حَتّى
ح ْكمُه ُ
حكْمِ ،أَو َمجُوسِيّان مَجّسَاه في الحُكمِ ،وكان ُ
َنصْرانِيان َنصّرَاه في ال ُ
ُيعَبّرَ )
عنه لِسانُه .فإِنْ مَاتَ قَ ْبلَ بُلُوغِه مَاتَ على ما سَبَق لَهُ من الفِطْرَة التي ُفطِرَ عليها ،فهذِه ِفطْ َرةُ
ال ُموْلُود .قال :وفِطْرَة ثانِيَة ،وهي الكَِلمَةُ التي َيصِير بها العَ ْبدُ مُسْلِما ،وهي شَهادةُ أَن ل إِله إل
ك الفِطْ َرةُ الدّينُ ،والدّلِيلُ على ذلك حَدِيثُ البَرَاءِ
حمّدا رَسُولُه جاءَ بالحَقّ مِنْ عِ ْن ِدهِ ،فتِ ْل َ
ال وأَنّ مُ َ
ي صَلّى ال عليه وسلّم :أَنّه عَلّم َرجُلً أَنْ َيقُولَ ذلك إِذا نامَ ،وقال :فإِ ّنكَ إِنْ
بنِ عا ِزبٍ عن النّ ِب ّ
ُمتّ من لَ ْيلَ ِتكَ ُمتّ على الفِطْ َرةِ ،هذا كلّه كَلَمُ أَبي الهَيْثم .وهُنَا كَل ٌم لَبِي عُبَيْد حِينَ سََألَ محمّدَ
ب الَزْهريّ له مَبْسُوطٌ
صوِي ُ
بنَ الحَسَنِ وجَوابُه ،وما ذَ َهبَ إِليه إِسحاقُ بنُ إِبراهيمَ الحَنْظَِليّ ،و َت ْ
ع ِملَ حَدِيثا
ت الَساسِ :قَ ْلبٌ مُطَارٌ وسَيْف ُفطَارٌ .كغُراب ُ :
جعَا ِ
جعْه .ومِنْ سَ َ
في ال ّتهْذِيب ،فرا ِ
شقُوقٌ .قال عَنْتَ َرةُ
شقّقٌ ،قاله الزمخشريّ .وفي اللّسَان :صُدُوعٌ و ُ
لم َيعْ ُتقْ .وقِيلَ :الّذِي فيه َت َ
ل ول ُفطَارَا ) %وقِيلَ :هو الّذي ل َيقْطَعُ .
( % :وسَ ْيفِي كال َعقِيقَةِ وهو ِك ْمعِى %سِلحِي ل َأ َف ّ
ن الَعرابيّ :الفُطَا ِريّ ،بالضمّ :الرّجلُ الفَدْمُ اّلذِي لَ خَيْرَ
وعن اب ِ
____________________
( )13/329
ف الفُطَا ِر .وفي
ن الَعرابيّ :ل خَيْرَ عِنْدَه ول شَرّ ،قال :وهو مَأْخُوذٌ من السّ ْي ِ
فيه ،و َنصّ اب ِ
جهِه ،هكذا نقله
ب ووَ ْ
جمْعُ ُأ ْفطُورٍ ،بالضمّ ،وهو تَشقّقٌ يَخرج في أَ ْنفِ الشا ّ
ال ّت ْكمِلَة :الَفاطِيرُ َ :
جهِ الغُل ِم والجارشيَة ،وهي التّفاطِيرُ وال ّنفَاطِيرُ ،
الصاغانيّ فيها ،وهي البَثْرُ الذي يَخْرُج في وَ ْ
س ْلمَى %قَديما ل َتفَاطِيرُ الشّبابِ ) %
بالتاءِ والنّون .قال الشاعر ( % :نَفاطِيرُ الجُنونِ ب َوجْهِ َ
ب ،والمصنّف يَتْ ُركُ المَنْقُولَ المشهور
واحِ ُدهَا ُنفْطُو َرةٌ .والذِي ذكره الصاغانيّ بالَلِف غري ٌ
جمْعُ ُنفْطُورَة بالنون الزائدة ،وهي الكَلُ المُتَفَرّقُ ،
ويَتّبِعُ الغَرِيبَ ،و ُهوَ غَرِيبٌ .والنّفاطِيرُ َ :
ونَ َقلَ أَبو حنيفَة عن اللّحْيَانيّ ُ :يقَال :في الَرض َنفَاطِيرُ من عُشْب :أَي نَبْذٌ مُتَفرّقٌ ،ل واحِدَ له
س ِمىّ
طفَيل ( % :أَ َبتْ إِبِلِي ماءَ الحِيَاضِ وآَلفَتْ َ %نفَاطِي َر وَ ْ
س ِمىّ ،قال ُ
ت الوَ ْ
أَو ِهيَ َأ ّولُ نَبَا ِ
س ِمىّ ،ونَظِي ُرهُ التّعاشِيبُ وال ّتعَاجيب
ت الوَ ْ
وأَحْنَاءَ َمكْ َرعِ ) %وفي اللّسَان :ال ّتفَاطِيرُ َ :أ ّولُ نَبا ِ
ح ،ول واحِدَ لشيْءٍ من هذِه الَرْ َبعَة .وكلمُ ال ُمصَنّف هُنَا غَيْرُ مُحَرّر ،فإِنّ
وتَباشِيرُ الصّبْ ِ
جعَلَه أَفاطِيرَ بالَلف
جهِ الغُلم هو التّفاطِير والنّفَاطِيرُ بالتاءِ والنون ،ف َ
الصّوابَ في البَئْر على وَ ْ
صوَابُه التّفاطِيرُ ،
جمْعُ ُنفْطُورَة ،و َ
س ِمىّ ال ّنفَاطِيرَ بالنّون ،وأَ ّنهَا َ
ج َعلَ َأوّل الوَ ْ
تَبَعا للصاغانيّ ،و َ
بالتاءِ ،وأَنه ل واحِدَ له ،فَتََأمّل .وفي الحَدِيثِ :إِذا َأقْ َبلَ اللّ ْيلُ وأَدْبَرَ ال ّنهَارُ فقد َأ ْفطَرَ الصائِمُ :
معناهُ حانَ َلهُ أَنْ ُيفْطِرَ ) ،
حكْمِ ال ُمفْطِرِين
لفْطَارِ ،وقِيلَ َ :معْنَاهُ أَنّه قد صَارَ في ُ
خلَ في َوقْتِه ،أَي ا ِ
وقِيلَ :دَ َ
____________________
( )13/330
( )13/331
غمَزَها .
ضيَ ال عنه :وجَبّارَ القُلُوب عَلَى فِطَرَا َتهَا .وفَطَرَ أَصا ِبعَه فَطْرا َ :
ُر ِوىَ حَدِيثُ عليّ َر ِ
وفَطَ ْرتُ ِإصْبَعَ فُلنٍ ،أَي ضَرَبْتُها فا ْنفَطَرت دَما .وشَرّ الرّ ْأيِ الفَطِيرُ ،وهو مَجازٌ .و ُيقَال :
رَأْيُهُ َفطِي ٌر ولُبّه مُسْ َتطِي ٌر .والفَطِيرُ من السّيَاطِ :ال ُمحَرّمُ الّذِي ُيمَرّنُ بدِبَاغِه .وهذا كَلَمٌ ُيفْطِرُ
حمّادِ بن وا ِقدٍ ال َبصْ ِريّ ،وفِطْرُ بنُ خَلِيفَةَ ،وفِطْرُ بنُ
صوْمَ ،أَي ُيفْسِده .وبالكَسْرِ :فِطْرُ بنُ َ
ال ّ
ح ّمدُ بنُ
ح َدبُ ،مُحَدّثون .وفُطْ َرةُ ،بالضّمّ :قال ابنُ حبيب :في طَيّئ .ومُ َ
حمّد العَطّا ُر الَ ْ
مُ َ
مُوسَى الفِطْ ِريّ المَدَ ِنيّ شيخٌ ِلقُتَيْبَة ،وآخَرُون .ف ع ر َ .فعَرَ ،كمَنَع َ :أ َكلَ الفَعَارِيرَ ،وهي
صِغارُ الذّآنِينِ ،حكاه الَزهريّ عن ابن الَعرابيّ ،وقد َأ ْهمَلَه الجوهَ ِريّ ،أَو ال َفعْرُ وال َفعَارِيرُ
حقّ
عمُوا أَنّه الهَيْشَرُ .قال ابنُ دُرَيْد :ول أَ ُ
ب َمعْنَىً ،وهي لغَةٌ يمانِيَةٌ ،وهو ضَرْب من النّبْت زَ َ
حكَايَةُ ابن الَعرابيّ ُتؤَيّد َق ْولَ ابنِ دُرَيْد .ف غ ر َ .فغَرَ فَاهُ ،كمَنَع
ذلك .قال الَزهريّ و ِ
حمَامَةً % :
حمَيْدُ بنُ َثوْر يصف َ
لخِيرةُ عن أَبِي زَيْد َفغْرا و ُفغُورا :فَتَحَهُ ،قال ُ
و َنصَرَ ،ا َ
ط ِقهَا َفمَا ) َ %يعْنِي بالمَنْطِق بُكاءَها .
( عَجِ ْبتُ َلهَا أَنى َيكُونُ غِنَاؤُهَا َ %فصِيحا ولم َتفْغَرْ بمَنْ ِ
عصَا مُوسَى عليه السّلم :فإِذا ِهيَ حَيّةٌ عَظِيمَةٌ فاغِرَة فَاهَا .
وفي حَدِيث َ
____________________
( )13/332
كَأ ْفغَ َرهُ ،وهذِه َنقَلَها الصاغَانيّ عن الزّجّاج ،ف َفغَر فُوهُ وا ْن َفغَرَ :ا ْنفَتَح يَ َت َعدّى ول يَ َتعَدّى .وال َفغْرُ
صحّفه
:الوَرْدُ إِذا فَتّحَ ،وقال اللّيْث :إِذا َف َغ َم وفَتّح .قال الَزهريّ :إِخالُه أَراد ال َف ْغوَ ،بالواو َ ،ف َ
وجَعله راءً .وا ْن َفغَرَ ال ّنوْرُ َ :تفَتّح .قلتُ :وسيأْتي َف ْغوُ كلّ شيْءٍ َ :نوْرُه .وال َم ْغفَ َرةُ ،بالفَتْح :
سعَة .
ج َوةُ في الجَ َبلِ إِذا كا َنتْ دُونَ ال َكهْفِ َم ْفغَ َرةً ،وكُلّه من ال ّ
سمّ َيتِ الفَ ْ
سعَة ،ورُ ّبمَا ُ
الَ ْرضُ الوا ِ
شدّادٍ ،وعليه اقْ َتصَرَ ابنُ دُرَ ْيدٍ ،أَو مِثْل غُرَابٍ َ :لقَبُ هُبَيْ َرةَ بنِ الّن ْعمَان ،فارِسٌ ،
والفَغّارُ ،ك َ
جعْفيّ فيه َ ( % :فغَ ْرتَ لَدَى الّن ْعمَان َلمّا َرأَيْتَهُ %كما َفغَ َرتْ للحَ ْيضِ
حجْرٌ ال ُ
س ّميَ ببَ ْيتٍ قاله ُ
وُ
شعْر ،وهو
ج ْعفِيّ ،قائلُ هذا ال ّ
شمْطَاءُ عا ِركُ ) %قلتُ :وال ُمفَاخِرُ له عِندَ الّن ْعمَان هو حُجْرٌ ال ُ
َ
ق الَ ْنفِ ،يَ ْلكَعُ
حجْرُ بنُ حَلِيلَةَ ،كما في أَنْسَاب أَبي عُبَيْد القَاسِمِ بنِ سَلم .والفاغِرُ ُ :دوَيْبّةٌ أَبْ َر ُ
ُ
الناسَ ،صفةٌ غالِبَةٌ ،كالغا ِربِ ،و ُدوَيْبّة أُخْرَى ل تَزالُ فاغَ ِرةً فاهَا ُ ،يقَال لها الفاغِرُ .
ل َكهَا الِنْسَانُ َفغَرَ فاهُ ،أَو
والفَاغِرَةُ ،بهَاءٍ :طِيبٌ ،أَي َن ْوعٌ منه ،أَو الكَبَابَةُ الصّينِيّ ،فإِنّهُ إِذا َ
أُصولُ النّيْلُوفَرِ الهِنْ ِديّ .وفِغَْرى كضِيزَى :ع ،قال كُثَيّر عَ ّزةَ ( % :وأَتْ َبعْ ُتهَا عَيْ َنيّ حَتّى رَأَيْتُها
ت ب ِفغْرَى والقِنَانِ تَزُورُها ) %ويُقال :وُلِدَ فلنٌ بال َفغْرَة ،بالفَتْح ،أَي عِنْدَ ِإفْغارِ النّجْمِ ،
%أََل ّم ْ
سمَاءَ ،مَن
وهو َأوّلِ طُلُوعِ الثّرَيّا ،وذلك في الشّتَاءِ ،لَنّ الثّرَيّا إِذا كَبّدَ ال ّ
____________________
( )13/333
عمْرِو
الصّ َدقَاتُ لِلفُقَرَاءِ والمَسَاكينِ .سُئل أَبو العَبّاسِ عن َتفْسِير ال َفقِير والمِسْكين ،فقال :قال أَبو َ
شيْءَ له .
سكِينُ :مَنْ ل َ
ابن العَلءِ ،فيما يَ ْروِى عنه يُونُسُ :الفَقِيرُ :الّذِي له ما يَ ْأ ُكلُ ،والمِ ْ
ت فقال :ل وال َبلْ مِسْكينٌ .أَو ال َفقِيرُ :هو
ت لَعْرَا ِبيّ مَ ّرةً َ :أفَقِيرٌ أَ ْن َ
وقال يُونُسُ :قُ ْل ُ
المُحْتَاجُ ،عند العَ َربِ ،قاله ابنُ عَرَفةَ .وبه َفسّر قولَه َتعَالَى :أَنْتُمُ الفُقَرَاءُ إِلَى الِ .أَي
حوَالِ ،قال ابنُ عَ َرفَة :فإِذا كانَ
سكِينُ :من َأذَلّه الفَقْرُ أَو غَيْرُه من الَ ْ
المُحْتَاجُون إِلَيْه .والمِ ْ
سوَى ال َفقْرِ
سكِينا قد أَذَلّه ِ
سكِينا ،وإِذَا كان مِ ْ
جهَ ِة ال َفقْر حَلّت لَهُ الصّ َدقَةُ ،وكان َفقِيرا مِ ْ
سكَنَتُه من ِ
مَ ْ
سكِينُ ،
سكِينُ ،وظُِلمَ المِ ْ
حلّ له ،إِذ كان شائعا في الّلغَة أَنْ ُيقَال :ضُ ِربَ فلنٌ المِ ْ
فالصّ َدقَةُ ل َت ِ
سكَنَتُه من
جهَةِ الذّلّة َ ،فمَنْ لم َتكُنْ مَ ْ
سكِين من ِ
حقَهُ اسمُ ال ِم ْ
وهو مِنْ أَ ْهلِ الثّ ْروَة واليَسَار ،وإِ ّنمَا لَ ِ
ضيَ ال عنه أَنّه قَال :ال ُفقَراءُ :ال ّزمْنَى
جهَةِ الفَقْر فالصّدقَةُ عليه حَرام .و ُر ِوىَ عن الشّافِعيّ َر ِ
ِ
الضّعافُ الّذِينَ ل حِ ْرفَةَ َلهُم ،وأَ ْهلُ الحِرَف الضّعيِفَة الّذِين ل َتقَعُ حِ ْرفَتُهم من حاجَتِهم َم ْوقِعا .
سؤّالُ ِممّن له حِ ْرفَةٌ َتقَع َم ْو ِقعِا ول ُتغْنِيه وعِيَالَه .قال الَزهريّ :فال َفقِيرُ َأشَدّ
والمَساكِينُ :هم ال ّ
س ّميَ َفقِيرا لِ َزمَانَةٍ ُتصِيبُه
حالً عند الشا ِف ِعيّ .ويُرْوَى عَنْ خالِدِ بنِ يَزِيدَ أَنّه قال :كأَن الفَقِيرَ إِ ّنمَا ُ
سبِ على َنفْسِه ،فهذا هو الفَقِيرُ ،أَو الفَقيُر :مَنْ
مع حاجَة شَدِي َدةٍ َتمْ َنعُه ال ّزمَانَةُ من ال ّتقَلّب في الكَ ْ
سكِينُ :مَنْ )
له بُ ْل َغةٌ من العَيْشِ ،والمِ ْ
سكّيت
حمَهُ ال تعالَى .وأَنشد ابنُ ال ّ
سكّيت ،وإِليه َذ َهبَ أَبو حَنِيفَةَ رَ ِ
ل شَيءَ له ،قاله ابنُ ال ّ
للرّاعى َيمْدَح عبدَ المَلك ابنَ مَ ْروَانَ :
____________________
( )13/335