You are on page 1of 201

‫تم تصدير هذا الكتاب آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬

‫(اضغط هنا للنتقال إلى صفحة المكتبة الشاملة على النترنت)‬

‫الكتاب ‪ :‬تاج العروس من جواهر القاموس‬


‫المؤلف ‪ :‬محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني ‪،‬‬
‫أبو الفيض ‪ ،‬الملقّب بمرتضى ‪ ،‬الزّبيدي‬
‫تحقيق مجموعة من المحققين‬
‫الناشر دار الهداية‬
‫عدد الجزاء ‪40 /‬‬
‫[ ترقيم الشاملة موافق للمطبوع ]‬

‫ث ‪ ،‬والصوابُ أنّه تابعيّ ‪ ،‬كما صرّح به الحافظ‬


‫والقاسمُ بنُ نافعِ بن أبي *!بَ ّزةَ المَخزوميّ ‪ ،‬مُح ّد ٌ‬
‫حمّد بن عَبْد ال بن القاسم بن أبي *!بَ ّزةَ‬
‫‪ ،‬وأولدُه القُرّاء ‪ ،‬منهم المام أبو الحسن أحمدُ بن ُم َ‬
‫حمّد بن إسماعيل‬
‫شهُورٌ راوي ابنِ كَثيرٍ ‪ ،‬حدّث عن مُ َ‬
‫*!‪-‬البَ ّزيّ ال َم ّكيّ صاحبِ القِراءة ‪ ،‬مَ ْ‬
‫ومحمد بن يزيد بن خُنَيْس ‪!* .‬والبِزّة ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬الهَيْئةُ والشّارةُ واللّبْسَة ‪ ،‬يقال ‪ :‬إنّه لذو *!بِزّة‬
‫س قال‬
‫حسَنَةٍ ‪ ،‬أي هَيْ َئ ٍة ولِباسٍ جيّد ‪ .‬وفي حديث عمر رضي ال عنه لمّا دَنا من الشا ِم وَلقِيَه النا ُ‬
‫َ‬
‫ضبَ الُ عليهِم ‪ ،‬كأنّه أراد هَئْ َيةَ العَجمِ ‪!* .‬بُ ّزةُ ‪،‬‬
‫غ ِ‬
‫لسْلَم ‪ :‬إنّهم لم يَ َروْا على صاح ِبكَ *!بِ ّزةَ َقوْمٍ َ‬
‫ج ْعفَرٍ‬
‫حمّد بن عُبَيْد ال بن عليّ بن بُ ّزةَ المُحدّث عن أبي الطّيّب التّ ْيمُِليّ ‪ .‬وفاتَه أبو َ‬
‫بالضمّ ‪ُ ،‬م َ‬
‫عقْدَة ‪ ،‬مات سنة ‪ ،‬وأبو طالبٍ‬
‫حمّد بن عليّ بن بُزّة الثّماليّ ‪ ،‬من شيوخ العَلَويّ ‪ ،‬روى عن ابن ُ‬
‫مُ َ‬
‫حمّد بن زَيْد بن بُ ّزةَ الثّماليّ ‪ ،‬مُعاصِرٌ للذي قَبْلَه ‪ .‬ومحمد بنُ زَيْد بن أحمد بن ) بُزّة ‪،‬‬
‫عليّ بن مُ َ‬
‫مات سنة ‪ .‬عبد العزيز بن إبراهيم بن بَزيزة ‪ ،‬كسَفينةٍ ‪ ،‬ماِل ِكيّ مَغر ِبيّ ‪ ،‬في المائةِ السابعة ‪ ،‬له‬
‫خصّيصى ‪:‬‬
‫ق ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬البِزّيزى ‪ ،‬كال ِ‬
‫تَصانيف ‪ ،‬منها شرح الحكام لعبد الح ّ‬
‫السّلح ‪ .‬ومن أمثالِهم ‪ :‬مَن عزّ *!بَزّ ‪ ،‬أي مَن غََلبَ سََلبَ ‪!* .‬وبَزّه ثِيابَه *!بَزّا ‪ ،‬انْتزَعَها ‪.‬‬
‫خفّةُ إلى‬
‫*!وبَزّه ‪ :‬حَبَسَه ‪!* .‬والبِزّة ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬القَسْر ‪!* .‬والبَزْبَزَة ‪ :‬السراعُ في الظّلْم ‪ ،‬وال ِ‬
‫العَسْف ‪.‬‬
‫جعَت الخِلفةُ‬
‫والنّسْبة إليه *!‪-‬بَزْبَ ِزيّ ومنه الحديثُ السابقُ في إحدى رِوايَتَيْه ‪ .‬ويقال ‪َ :‬ر َ‬
‫*!بزّيزَى‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/32‬‬
‫جذَبَه إليه ‪ .‬ومنه َق ْولُ خالدِ بن‬
‫إذا لم تُؤخَذ باستحقاق ‪!* .‬والبْتِزاز ‪ :‬التّجريد ‪!* .‬وبَزّ َثوْبَه ‪َ :‬‬
‫زُهَيْرٍ ال ُهذَليّ ‪ ( % :‬يا َقوْ ُم مالي وأبا ُذؤَ ْيبِ ‪ %‬كنتُ إذا أَ َتوْتُه من غَ ْيبِ ) ‪ ( % %‬يَشَمّ عِطْفي‬
‫*!ويَبُزّ َثوْبِي ‪ %‬كأنّني أَرَبْتُه برَ ْيبِ ) ‪ ( 1 %‬أي يجذِبُه إليه ‪!* .‬والبَزْبَزَة النهِزام ‪!* .‬والبَزْباز‬
‫*!والبُزابِز ‪ :‬السريعُ في السّيْر ‪ ،‬وقولُ الشاعر ‪ ( % ) :‬ل َتحْسَبنّي يا ُأمَيْمُ عاجِزا ‪ %‬إذا السّفارُ‬
‫طحْطَحَ *!البَزابِزا ) ‪ %‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬هكذا أنشده ابْن الَعْرا ِبيّ بفتح المُوحّدة على أنّه جمع‬
‫َ‬
‫*!بَزْبَازٍ ‪!* .‬والبِزّ ‪ ،‬بالكسر ‪َ :‬ث ْديُ النسان ‪ ،‬هكذا يَسْتَعمِلونه ‪ ،‬ول أدري كيف ذلك ‪ .‬وكذلك‬
‫صفْر أو نحاسٍ تُج َعلُ في الحِياض يُت َوضّأَ منها ‪،‬‬
‫*!البُزْبوز ‪ ،‬كسُرْسور ‪ ،‬لقَصبةٍ من حديد أو ُ‬
‫جئْ به عَزّا *!بَزّا ‪ ،‬أي ل مَحالة‬
‫كأنّه على التشبيه فيهما *!ببِزْباز الكِير ‪ ،‬أو غير ذلك ‪ .‬ويقال ‪ِ :‬‬
‫‪ .‬منَ المَجاز ‪َ :‬قوْلُ الشاعر ‪!* ( % :‬وَتَبْتَزّ َي ْعفُورَ الصّريمِ كِناسَهُ ‪ %‬فتُخرِجُه منه وإن كان‬
‫حمّد الكاتب ‪،‬‬
‫حمّد بن عمر بن مُ َ‬
‫جعْديّ ‪!* .‬والبَزّ ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬لقبُ َمجْدِ الدين مُ َ‬
‫ظهِرا ) ‪ %‬وهو لل َ‬
‫مُ ْ‬
‫حدّث ‪ ،‬والكسرُ فيه من َلحْنِ العَوامّ ‪ ،‬قاله الحافظ ‪ .‬ومُنْيَةُ *!البّزّ ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬قري ٌة بمصر ‪ ،‬وقد‬
‫َدخَلْتُها وألّفتُ فيها مُسامَرَة الحَبيب ‪ ،‬في ليلةٍ واحدة ‪ ،‬والكسر فيه من َلحْنِ العَوامّ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/33‬‬

‫حمّد بن سليمان بن منصور *!البَزّازيّ ‪ ،‬مشدّدا من شيوخ الحاكِم ‪َ ،‬ذكَرَه المالينيّ ‪.‬‬
‫وأبو جعفر ُم َ‬
‫بعز باعِز ‪ ،‬كصاحِب ‪ ،‬في نسبِ سيّدنا سليمان عليه السلم ‪ .‬بغز ال َبغْز ‪ ،‬بالغين المعجمة بعد‬
‫ال ُموَحّدة ‪ :‬الضربُ بالرّجل أو بالعَصا ‪ .‬والباغِزُ ‪ :‬النّشَاط ‪ ،‬اسمٌ كالكاهِل والغارِب ‪ ،‬كال َبغْزِ ‪،‬‬
‫ح َملَ السّيرَ منّي عِ ْرمِسا ُأجُدا‬
‫بالفتح ‪ ،‬أو هو النّشاطُ في البلِ خاصّةً ‪ ،‬قال ابنُ مُقبِل ‪ ( % :‬واسْ َت ْ‬
‫‪ %‬تَخالُ باغِزَها بالليلِ مَجْنُونا ) ‪ %‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬جعل الليث ال َبغْ َز ضَرْبَا بالرّجل وحَثّا ‪،‬‬
‫ج َعلَ الباغِز الرا ِكبَ الذي يَ ْركُلها برِجلِه ‪ .‬وقال غيرُه ‪َ :‬بغَزَت الناقةُ ‪ ،‬إذا ضَرَ َبتْ برِجلِها‬
‫وكأنّه َ‬
‫الرضَ في سَيْرِها نَشاطا ‪ .‬وقال أبو عمرو في قوله ‪ :‬تَخالُ باغِزَها ‪ ،‬أي نَشاطَها ‪ .‬الباغِز ‪:‬‬
‫حقّه ‪ ،‬أو‬
‫حدّة ‪ ،‬وهو قريبٌ من النّشاط ‪ .‬الباغِزُ المُقي ُم على الفُجور ‪ ،‬وقال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬ول َأ ُ‬
‫ال ِ‬
‫المُقدِمُ عليه ‪ .‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬الباغِزُ الرجلُ الفاحِش ‪ .‬قد َبغَزَها باغِزُها ‪ ،‬أي ح ّركَها مُح ّركُها من‬
‫ح َمتْ‬
‫شوْطَا وقد تقَ ّ‬
‫النّشاط ‪ ،‬وقال بعضُ العرب ‪ :‬ربّما رَك ْبتُ الناقةَ الجَوادَ فَ َبغَزها باغِزُها فتَجري َ‬
‫بي فَلْيا ما َأكُفّها ‪ .‬فيقال لها باغِزٌ من النّشاط ‪ .‬والباغِزِيّة ‪ :‬ثِيابٌ ‪ ،‬قاله أبو عمروٍ ‪ ،‬ولم يَزِدْ‬
‫على هذا ‪ ،‬وهي‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/34‬‬
‫من الخَزّ أو كالحَرير ‪.‬‬
‫سكّين ‪ ،‬مثل‬
‫وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬ول أدري أيّ جِنسٍ هي من الثّياب ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪َ :‬بغَزْتُه بال ّ‬
‫بَزَغْتُه ‪ ،‬نقله الصّاغانِيّ ‪ .‬وباغِزٌ ‪َ :‬م ْوضِعٌ ‪ .‬قاله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬بلز *!بلَزَ الرجلُ *!بَلَ َزةً ‪:‬‬
‫ي والصّاغا ِنيّ وذكره صاحبُ اللّسان وقيل ‪!* :‬بَلَزَ ‪ :‬إذا عَدا ‪.‬‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫فَرّ ‪ ،‬كبَلَص ‪ .‬أهمله ال َ‬
‫قال أبو عمروٍ ‪!* :‬بَلَزَ *!بَلَ َزةً ‪ ،‬إذا َأ َكلَ حتى شَبِعَ ‪ .‬قال الفَرّاء ‪!* :‬البَلَزُ ‪ ،‬كَبَ ْلعَزٍ ‪ ،‬من‬
‫أسماءِ الشّيْطان ‪ ،‬وكذلك الجَلَز والجَأَزّ ‪ .‬البَلَز ‪ :‬القصيرُ ‪ ،‬كالبِلِزّ ‪ ،‬بكسرتَيْن ‪ ،‬والزّأْ َبلُ مقلوبُ‬
‫الوّل ‪ ،‬وال ّزوْنَزى ‪!* .‬البَلْأَزُ ‪ :‬الغلمُ الغليظ الصّلْب ‪!* ،‬كالبِلْئِز ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬نقلهما الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬رجلٌ *!بَلْزَى ‪ :‬شديدٌ ‪ ،‬وناقةٌ *!بَلْزى *!وبلَزاةٌ ‪ ،‬مثلُ جََلعْبى وجََلعْباةٌ ‪،‬‬
‫نقله الصّاغا ِنيّ عن الفَرّاء ‪ .‬بلز البِلِزُ ‪ ،‬بكسرتَيْن ‪ :‬القصيرُ رجلٌ بِلِزٌ ‪ ،‬وكذلك امرأةٌ بِلِزٌ ‪ ،‬البِلِزُ ‪:‬‬
‫ج ْمهَرَة لبن دُرَيْد ‪ : :‬قال أبو عمروٍ ‪ :‬زَعَمَ الخفَشُ أنّهم‬
‫المرأةُ الضخمةُ المُكتَنِزة ‪ .‬وقرأتُ في ال َ‬
‫يقولون ‪ :‬امرأةٌ بِلِزٌ للضخمة ‪ ،‬ولم أرَ ذلك معروفا ‪ .‬انتهى ‪ .‬وقال ثعلب ‪ :‬لم يأتِ من الصّفاتِ‬
‫على‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/35‬‬

‫ِف ِعلٍ إلّ حَ ْرفَان ‪ :‬امرأةٌ بِلِزٌ ‪ ،‬وأتانٌ إِ ِبدٌ ‪ .‬والذي في التهذيب ‪ :‬امرأةٌ بِلِزٌ ‪ :‬خفيفةٌ ‪ .‬والبِلّزُ ‪ ،‬بتشديد‬
‫اللم المكسورة ‪ :‬القصير ‪.‬‬
‫ب أبي‬
‫خذَه وهي المُبالَزَة ‪ ،‬نقله ص ‪ .‬وبِلّيزَة ‪ ،‬بتثقيل اللم المكسورة ‪ :‬لق ُ‬
‫وابْتَلَ َزهُ منه شيئا ‪ :‬أَ َ‬
‫حمّد بن عَبْد ال بن شمتة ‪،‬‬
‫القاسم عَبْد ال بن أحمد الصْبَهانيّ الخرتيّ المُقرئ ‪ ،‬روى عن مُ َ‬
‫سمِعَ ابن رَ ْيذَة ومات سنة ‪َ ،‬وضَبَطه‬
‫حمّد بن عَبْد ال بن أحمد ‪َ ،‬‬
‫وعنه السّلَفيّ ‪ ،‬وابنُه أبو الفتح مُ َ‬
‫سمْعانيّ بالمُثَنّاة َفوْقُ ‪ ،‬بدل ال ُموَحّدة ‪ ،‬وسيأتي في َم ْوضِعه ‪ .‬وطِينُ البْليز ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬طِينُ‬
‫ال ّ‬
‫مِصر ‪ ،‬وهو ما يُعقبُه النّيلُ بعدَ ذَهابِه عن وَجْهِ الرض ‪ ،‬أعجميّ ًة ‪ ،‬والعامّة تقول بالسين ‪.‬‬
‫ل وأَذْربيجان ‪ ،‬نقله‬
‫ويُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬رجلٌ بِلِزٌ ‪ :‬أي خفيف ‪ .‬وبلز كِرْد بالفتح قريةٌ بين إرْ ِب َ‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وبالوز ‪ :‬قريةٌ بنَسا ‪ ،‬على ثلثة فراسخ ‪ ،‬منها المامُ أبو العبّاس الحسنُ بنُ سفيان‬
‫عصْرِه ‪.‬‬
‫بن عامرٍ البالوزيّ النّسَويّ إمامُ َ‬
‫بلعز و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬البَلعِزَة ‪ :‬قومٌ من العرب ذوو مَ َنعَةٍ ينزلون أفريقيةَ وأطراف طرابُلُس‬
‫الغَرب ‪ ،‬نُسِبوا إلى جدّ لهم ُل ّقبَ ببَ ْلعَز ‪ ،‬كما أخبرني بذلك صاحبُنا‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/36‬‬

‫حمّد العَيّاشيّ‬
‫حمّد البَ ْلعَزيّ الطّرابُلُسيّ ‪ ،‬خادمُ وَلِيّ ال سيّدي مُ َ‬
‫الشيخ المُعمّر أبو الحسن عليّ بن ُم َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬البَلَنْزى والجَلَنْزى‬
‫الُطْروش ‪ .‬بلنز البَلَنْزى ‪َ ،‬كحَبَنْطى ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫‪ :‬الغليظُ الشديدُ من الجِمال ‪ ،‬هكذا َأوْرَدَه الَزْهَ ِريّ في الرّباعيّ ‪ ،‬عنه ‪ ،‬واستطرده الصّاغا ِنيّ في‬
‫سمَنْد ‪ :‬ناحيةٌ َبحْرِيّة ‪ ،‬بينها وبين سَرَنْديب‬
‫بلز ولم يفرده بترجمة ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬بَلَنْز ‪َ ،‬ك َ‬
‫مَسي َرةُ أيّامٍ ‪ ،‬تُجَلبُ منها رِماحٌ خفيفةٌ ‪ .‬بهرز و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬بَهارِز َكمَسَاجِد ‪ :‬قريةٌ ببَلْخ ‪،‬‬
‫حمّد بن َبكْرٍ البَلْخيّ البَهارِزيّ ‪ :‬روى عن قُتَيْبةَ بنِ سَعيد ‪ .‬بهز ال َبهْز ‪،‬‬
‫منها أبو عَبْد ال بكر بن ُم َ‬
‫كالمَنْع ‪ :‬ال ّدفْ ُع العنيفُ والتّنْحِيَة ‪ ،‬يقال ‪َ :‬بهَزَه عنه َبهْزَا ‪ .‬ال َبهْز ‪ :‬الضربُ والدّف ُع في الصّدرِ باليدِ‬
‫خفِقَ بالنّعالِ و ُبهِزَ باليدي قال ابْن‬
‫والرّجلِ أو ِبكِلْتا اليدَيْن ‪ ،‬وفي الحديث ‪ :‬أُتي بشا ِربٍ ف ُ‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ :‬هو ال َبهْزُ والّلهْز ‪ .‬وَ َبهَز ُه وََلهَزه ‪ :‬إذا َد َفعَه ‪ ،‬وال َبهْز ‪ :‬الضّربُ بالمِ ْرفَق ‪ .‬ورجلٌ‬
‫مِ ْبهَزٌ ‪ ،‬كمِنْبَر ‪َ :‬دفّاعٌ ‪ ،‬من ذلك ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ وأنشد ‪ ( % :‬أنا طَليقُ ال وابنُ هُ ْرمُزِ ‪%‬‬
‫حوِي بالعَصا لم‬
‫س على الهلِ مِ َتلّ مِ ْبهَزِ ‪ %‬إن قام نَ ْ‬
‫شكْ ٍ‬
‫حبٍ مُشَرّزِ ) ‪َ ( % %‬‬
‫أَ ْنقَذني من صا ِ‬
‫حجَزِ ) ‪%‬‬
‫يُ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/37‬‬

‫و َبهْزٌ ‪ :‬حيّ من بني سُلَيْم ‪ ،‬قال الشاعر ‪ :‬كانت أَرِبّ َتهُم َبهْزٌ وغَرّ ُه ُم َعقْدُ الجِوارِ وكانوا َمعْشَرا‬
‫حجّاج بن عِلط بن ُنوَيْرة بن‬
‫ئ القَيس بن بُهثة بن سُلَيْم ‪ ،‬منهم َ‬
‫غُدُرا قلتُ ‪ :‬وهم بنو َبهْزِ بن امر ِ‬
‫ي وضَمْ َرةُ بنُ َثعْلَبة ‪ ،‬ال َبهْزِيّانِ الصحابِيّان ‪ ،‬الخير نَ َزلَ حِمص ‪ ،‬وروى عنه‬
‫جَبْر بن هلل السّلَم ّ‬
‫يحيى بن جابرٍ ‪ ،‬وحديثُه في مُسنَد أحمد ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬ال َبهْز ‪ :‬الغَلَبة ‪ .‬وهم بَنو َبهْزَة ‪،‬‬
‫أي أولدُ عَلّةٍ ‪ ،‬الواحد ابنُ َبهْ َزةَ ‪ ،‬قاله ال ّز َمخْشَ ِريّ ‪ .‬وباهَزْتُه الشيءَ ‪ ،‬أي بادَرْتُه إيّاه ‪ .‬ولو‬
‫عَِل ْمتُ أنّ )‬
‫الظّ ْلمَ يَ ْنمِي لتَ َبهّ ْزتُ أشياءَ كثيرة ‪ .‬أي َل َعمِ ْلتُ أشياء ‪ .‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وأَ ْبهَزَه ‪َ :‬د َفعَه ‪ ،‬مثل َبهَ َزهُ‬
‫حبَ جدّه النبيّ صلّى ال‬
‫عن الفرّاء ‪ .‬و َبهْزُ بن حكيم بن معاوية بن حَيْدَة القُشَيْريّ مشهورٌ ‪ ،‬صَ ِ‬
‫عليه وسلّم ‪ .‬و َبهْ َزةُ بنُ َدوْسٍ ‪ :‬شاعرٌ ‪.‬بهمز َب ْهمَاز ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬أهمله أئمّة الغريب كلّهم ‪ ،‬وهو والدُ‬
‫ت ‪ :‬الصوابُ فيه َب ْهمَان ‪ ،‬بالنون في آخره ‪ ،‬قال البُخاريّ في‬
‫عبدِ الرحمن التابعيّ الحجازيّ ‪ .‬قل ُ‬
‫تاريخه في ترجمة حسّان بن ثابِت ‪ :‬عبد الرحمن بن َب ْهمَان ‪ ،‬عن عبد الرحمن بن حسّان بن ثابِت‬
‫جهُول‬
‫ي ‪ :‬وقال بعضُهم عبد الرحمن بن َي ْهمَان ‪ ،‬ول َيصِحْ َي ْهمَان ‪ ،‬وعبدُ الرحمن َم ْ‬
‫‪ ،‬قال البُخار ّ‬
‫‪ .‬قال الحافظ ابنُ حَجَرٍ ‪ :‬رأيتُ بخط‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/38‬‬

‫ّ َمغَلْطاي أنّه رأى بخطّ الحافظ ابن الَبّار ‪َ :‬ب ْهمَان ‪ ،‬الوّل بباءٍ ُموَحّدة ‪ ،‬والثاني الذي قال فيه‬
‫ي وهو‬
‫ضعَفاءِ للحافظِ الذّهَب ّ‬
‫البُخاريّ ل يصح بياءٍ أخيرة ‪ ،‬انتهى ‪ .‬قلتُ ‪ :‬ورأيت في ديوان ال ّ‬
‫ي مجهولٌ ‪ ،‬وجعل عليه علمة القاف ‪.‬‬
‫سوّدةٌ بخطّه ما نصّه ‪ :‬عبد الرحمن بن َب ْهمَان تابع ّ‬
‫مُ َ‬
‫فظهر ممّا َذكَرْنا أن الذي ذهبَ إليه المُصنّف وهو َكوْنُه بالزاي في آخرِه خَطَأٌ ‪ ،‬وصوابُه‬
‫بالنون ‪ ،‬فتأ ّملْ ‪ .‬بوز *!البازُ ‪ ،‬لغةٌ في البازي ‪ ،‬قال الشاعر ‪ ( % :‬كأنّهُ *!بازُ َدجْنٍ َفوْقَ مَ ْرقَبَةٍ‬
‫ب وأَ ْبوَاب وبِيبان ‪ ،‬وجمعُ‬
‫سمَْلقٍ سَِلقِ ) ‪ %‬ج *!أَ ْبوَازٌ *!وبِيزان ‪ ،‬كبا ٍ‬
‫‪ %‬جَلّى القَطا وَسْطَ قاع َ‬
‫ل تعالى في المُع َتلّ في بزي ‪ .‬وكان بعضُهم َي ْهمِزُ الباز ‪ .‬قال ابنُ‬
‫البازيّ بُزاةٌ ‪ .‬ويُعادان إن شاء ا ُ‬
‫ظ لها في اللِف ويقال ‪!* :‬بازٌ ‪!* ،‬وبازان ‪ ،‬في التثنية‬
‫جنّي ‪ :‬هو مما ُهمِز من اللِفات التي ل ح ّ‬
‫‪!* ،‬وأَ ْبوَازٌ ‪ ،‬في الجمع ‪ ،‬ويقال ‪!* :‬بازٍ *!وبازِيان *!وبَوازٍ ‪ .‬أبو عليّ الحسين بن َنصْر بن‬
‫س ْعدِ بن عَبْد ال بن بازٍ ال َموْصليّ ‪ ،‬حدّث ‪.‬‬
‫الحسن بن َ‬
‫سحْنُون ‪ ،‬توفّي سنة ‪ .‬أبو عَبْد ال الحسين بن‬
‫حمّد بن بازٍ الندلسيّ ‪ ،‬من أصحاب َ‬
‫وإبراهيم بن مُ َ‬
‫شهْ َدةَ وأبيه عمر ‪،‬‬
‫عمر بن َنصْرٍ البا ِزيّ ال َموْصليّ ‪ ،‬نِسبةٌ إلى جدّه العلى بازٍ ‪ ،‬ح ّدثَ عن ُ‬
‫ورحلَ إلى بغداد ‪ ،‬ودخل حَلَب ‪ ،‬وُلد سنة بال َم ْوصِل ‪ ،‬وتُوفّيَ بها سنة ‪ .‬أبو إبراهيم زيادُ بنُ‬
‫حمّد بن إسماعيل‬
‫ن ال َفضْل ‪ ،‬وأحمد بنُ مُ َ‬
‫إبراهيم الذّهِْليّ المَ ْروَزِيّ ‪ .‬وسَلمُ بنُ سُلَيْمان ‪ ،‬ومحمد ب ُ‬
‫حمْ َدوَيْه بن سهلٍ‬
‫حمّد بن َ‬
‫‪ ،‬وأبو َنصْرٍ ُم َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/39‬‬

‫العامريّ المطوعيّ ‪ ،‬عن أبي داوودَ السّنجيّ ‪ ،‬مات سنة ‪ !* 327‬البازِيّون ‪ ،‬من *!بازٍ قَرْيَة من‬
‫قُرى مَ ْروَ ‪ ،‬على سِتّةِ فراسِخ منها ‪ ،‬مُحدّثون ‪ .‬قلتُ ‪!* :‬وبازٌ أيضا قريةٌ بين طُوس ونَيْسَابور ‪،‬‬
‫حمّد بن وَكيعِ بن َدوّاسٍ‬
‫خَرَجَ منها جماعةٌ أُخرى ‪ ،‬وتُعرّب فيقال فاز ‪ ،‬بالفاء ‪ ،‬منها أبو بكرٍ ُم َ‬
‫البازيّ ‪!* .‬وبازٌ الحَمراء ‪ :‬قريةٌ من نواحي الزّوزان ‪ .‬للكرادِ ال ُبخْتِيّة ‪َ ،‬نقَلَه ياقوت في المُعجَم ‪.‬‬
‫خصَب ‪ .‬فيها سَ ْبعُ لغات ‪َ ،‬ذكَ َر منها‬
‫والمَهموز ُذكِر في َم ْوضِعه ‪ .‬من أمثالِهم ‪!* :‬الخازِبازِ أَ ْ‬
‫خمْسٌ ‪ ،‬وهن ‪ :‬خازِبازِ ‪ ،‬مَبْنِيّا على الكسر ‪ ،‬والخِزْباز ‪ ،‬كقِرْطاس ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ ثِنْتَيْن وبقي َ‬
‫ال َ‬
‫وخازَبازَ ‪ ،‬بفتحهما ‪ ،‬و ُتضَمّ الثانية ‪ ،‬و ِبضَ ّم الُولى وكَسرِ الثانية ‪ ،‬وبعَكسِه ‪ ،‬وخازباء ‪ ،‬كقاصِعاء‬
‫‪ ،‬مُثَلّثَةَ الزاي ‪ ،‬وخِزْباء ‪ ،‬كحِرْباء ‪ ،‬وخازُبازٍ ‪ ،‬بض ّم الولى وتَ ْنوِين الثانية مُضافةً ‪ ،‬وهذان‬
‫جوْهَ ِريّ أَرْبَعةً ‪:‬‬
‫خمْسَةُ معانٍ ‪َ ،‬ذكَرَ منها ال َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬ولها َ‬
‫الخيران مما زادَهما المُصنّف على ال َ‬
‫حمَر ‪َ ( % :‬تفَقّأَ َف ْوقَهُ‬
‫عمْرِو بن أَ ْ‬
‫الوّل ‪ :‬ذُبابٌ يكون في ال ّروْض ‪ ،‬قاله ابنُ سِيدَه وبه فسّر َقوْلَ َ‬
‫جعِل واحدا وبُنيا على الكسر ‪ ،‬ل‬
‫القَلَعُ السّواري ‪ %‬وجُنّ الخازِبازِ به جُنونا ) ‪ %‬وهي اسمان ُ‬
‫سمّاه به الشاعر ‪ .‬الثالث ‪:‬‬
‫يتغيّر في الرّفع والنصب والجَرّ ‪ .‬الثاني ‪ :‬أو حكايةُ أصواتِه ‪ ،‬ف َ‬
‫ق البلِ )‬
‫الخازِباز في غَيْرَ هذا ‪ :‬داءٌ يَ ْأخُذُ في أعنا ِ‬
‫طوْقِ البل والناس ‪ .‬وقال ابنُ سِيدَه ‪ :‬الخازِبازِ‬
‫والناس ‪ ،‬هكذا في سائر النّسَخ ‪ ،‬والصواب ‪ :‬في َ‬
‫حةٌ تَأْخُذ في‬
‫‪ :‬قَرْ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/40‬‬

‫سلِ اللّهازِما ‪ %‬إنّي أخافُ أن تكونَ لزِما ) ‪%‬‬


‫الحَلق ‪ ،‬وفيه لغات ‪ .‬قال ‪ ( % :‬يا خازِبازِ أَرْ ِ‬
‫خصّ بهذا الدا ِء البلَ ‪ .‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬خازِبازُ ‪ :‬وَرَمٌ ‪ ،‬قال أبو عليّ أمّا‬
‫ومنهم من َ‬
‫سمِيَتُهم الوَرمَ في الحَلقِ خازِباز فإنّما ذلك لنّ الحَلق طريقُ َمجْرَى الصوتِ ‪ ،‬فلهذه الشّ ِركَة ما‬
‫تَ ْ‬
‫َو َقعَت طريقُ التّسمية ‪ .‬الرابع ‪ :‬ونَبْتَتان ‪ ،‬قال ثعلبة ‪ :‬الخازِباز َبقْلَتان ‪ ،‬فإحداهُما الدّرْماء ‪،‬‬
‫والُخرى الكَحْلء ‪ .‬وقال أبو نصر ‪ :‬الخازِبازِ ‪ :‬نَ ْبتٌ ‪ ،‬وأنشد ‪ ( % :‬أَرْعَيْتُها َأكْرَمَ عُودٍ عُودا‬
‫صلَ وال َي ْعضِيدا ) ‪ %‬والخازِبازِ السّنِمَ ال َمجُودا وبه فُسّرَ َقوْلُ ابنِ الحمرِ السابق‬
‫ل والصّ ْف ِ‬
‫صّ‬‫‪ %‬ال ّ‬
‫جوْهَ ِريّ فهو السّ ّنوْر ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬قال ابنُ سِيدَه‬
‫‪ .‬أما المعنى الخامسُ الذي لم يذكره ال َ‬
‫ن واوا أكثرُ منها ياءً ‪.‬‬
‫وأَِلفُ خازِبا ِز واوٌ ‪ ،‬لنّها عَيْنٌ ‪ .‬والعَي ُ‬
‫وأما شاهدُ الخِزْباز ‪ ،‬كقِرْطاس ‪ ،‬فأنشدَ الخفَش ‪ ( % :‬مِثل الكِلبِ َتهِرّ عند دِرابِها ‪ %‬وَ ِرمَتْ‬
‫جوْهَ ِريّ والصّاغانِيّ‬
‫لَها ِزمُها من الخِزْباز ) ‪ %‬أراد الخازِباز فبنى منه فعلً رباعيّا ‪ ،‬ثم إنّ ال َ‬
‫وصاحبَ اللّسان ذكروا الخازِباز في خوز والمصنّف خاَلفَهم فذكرها في بوز ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه‬
‫‪ :‬في التهذيب ‪ :‬ال َبوْز ‪ :‬ال ّزوَلنُ من َم ْوضِ ٍع إلى َم ْوضِعٍ ‪ .‬ويقال ‪ :‬بازَ يَ ْبوُز ‪ ،‬إذا زالَ من مكانٍ‬
‫ب أبي‬
‫شهَب ‪ :‬لق ُ‬
‫إلى مكانٍ آمِنا ‪ .‬والبا ُز الَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/41‬‬

‫العبّاس بن سُرَيْج ‪ ،‬والسيّد مَ ْنصُور العِراقيّ خال سيّدي أحمد الرّفاعيّ ‪ .‬وبُوزان بن سُ ْنقُر الرّوميّ‬
‫سمِعَ بال َم ْوصِل وبغداد ‪ ،‬ذكره ابنُ نُقطَة ‪.‬بيز *!بازَ *!يَبْيِزُ *!بَيْزَا *!وبُيُوزا ‪ ،‬كقُعودٍ ‪ :‬بادَ ‪،‬‬
‫‪َ ،‬‬
‫أي هََلكَ ‪!* ،‬وبازَ *!يَبْيِزُ *!بَيْزَا ‪ :‬عاشَ ‪ ،‬وهو من الضْداد ‪ ،‬صرّحَ به الصّاغانِيّ ‪ ،‬وعَجيبٌ‬
‫من ال ُمصَنّف إغْفالُه ‪!* .‬والبائزُ ‪ :‬الهاِلكُ ‪ ،‬والبائِز ‪ :‬العائِش ‪ ،‬هكذا َنقَلَه الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وقلّدَه‬
‫ال ُمصَنّف ‪ .‬والذي ُنقِل عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬يقال ‪!* :‬بازَ عنه ‪!* ،‬يَبْيِزُ *!بَيْزَا *!وبُيوزا ‪ :‬حادَ ‪،‬‬
‫حجَ ٌر ‪ ،‬وما‬
‫حجَرٌ َمكْزُوزُ ‪ %‬لُزّ إلى آخِرِ ما *!يَبْيِزُ ) ‪ %‬أراد ‪ :‬كأنّها َ‬
‫وأنشد ‪ ( % :‬كأنّها ما َ‬
‫زائدة ‪ .‬يقال ‪ :‬فلنٌ ل *!تَبيزُ َرمِيّتُه أي ل تعيش ‪ ،‬والصوابُ ‪ :‬ل تَتْيِز ‪ ،‬بالفَوقِيّة ‪ ،‬أي ل َيهْتَزّ‬
‫حفَ على ال ُمصَنّف ‪ ،‬كما سيأتي ولم يَبِزْ لم ُيفِْلتْ ‪ ،‬والصوابُ لم يَتِزْ‬
‫صّ‬‫س ْهمُه في َرمْيِه ‪ ،‬وقد ت َ‬
‫َ‬
‫بالفَوقِيّة ‪ ،‬وقد تصَحّف على ال ُمصَنّف فانْظُرْه ‪ .‬ومِمّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪!* :‬بَيُوزاء ‪ ،‬كجَلُولء ‪ :‬قريةٌ‬
‫على شاطئِ الفرات ‪ ،‬قُتلَ بها أبو الطّيّب المُتَنَبّي سنة ‪ .‬وأبو *!البِيز ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬عليّ الحَرْبيّ ‪،‬‬
‫كان ضَريرَ ال َبصَرِ فأمَرّ النبيّ صلّى ال عليه وسلّم ي َدهُ على عَيْنِه في المَنامِ فأصبَحَ مُبصِرا ‪.‬‬
‫ذكره ابن نُقطَة ‪ ( 2 .‬فصل التاء الفَوقيّة مع الزاي ) تأز *!تَأَزَ الجُرحُ ‪َ ،‬كمَنَعَ ‪ :‬الْتََأمَ ‪ .‬وَتَأَزَ‬
‫القَومُ في الحرب ‪ ،‬هكذا في‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/42‬‬

‫سائرِ النّسَخ ‪ ،‬وفي التكملة ‪ :‬في الصّلْح ‪ ،‬إذا تدانَوا ‪ ،‬أي دَنا َب ْعضُهم من َب ْعضٍ ‪ .‬وعَيْرٌ *!تَئِزٌ ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬ولم يذكرُه‬
‫ككَتِفٍ ‪َ :‬م ْعصُوبُ الخَلْق ‪ .‬هذا الفصل ب ُرمّتِه مما استدركه الصّاغا ِنيّ على ال َ‬
‫جفّ ‪ ،‬كما‬
‫صاحبُ اللّسان ‪ ،‬وبعضُ معانيه سيأتي في تيز ‪ .‬ولعلّ الصوابَ فيه ‪ :‬عَيْرٌ *!تِئَزّ ‪ ،‬كهِ َ‬
‫سيُذكَر ‪ .‬تبرز تَبْرِيز ‪َ :‬قصَبَةُ َأذْرَبِيجان وقد ُذكِر في برز بناءً على أنّ تاءَه زائدةٌ ‪ ،‬وذكره ابنُ‬
‫دُرَيْد في الرّباعيّ وتَ ِبعَه الَزْهَ ِريّ في التهذيب ‪ .‬وتِبْرِز ‪ ،‬كزِبْرِج ‪َ :‬م ْوضِعٌ ‪ .‬وقد ُذكِر في برز ‪.‬‬
‫س ‪ ،‬والفِعلُ َكضَ َربَ ‪،‬‬
‫سمّي المَ ّيتُ تارِزا ‪ ،‬لنّه يابِ ٌ‬
‫ترز التارِز ‪ :‬اليابِس الذي ل رُوحَ فيه ‪ ،‬وبه ُ‬
‫ت ويَبِسَ ‪ ،‬قاله‬
‫سمِعَ ‪ ،‬تَرْزَا وتُروزا ‪ :‬ما َ‬
‫قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬أجازَه َب ْعضُهم ‪ ،‬الصلُ فيه تَرِزَ ‪ ،‬مثلُ َ‬
‫صفُ َثوْرَا وَحْشِيّا ‪َ ( % :‬فكَبَا كما َيكْبُو فَنيقٌ تارِزٌ ‪%‬‬
‫ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬قال أبو ُذؤَيْب ال ُهذَليّ َي ِ‬
‫سقَطَ ال ّثوْر ‪ ،‬وأَبْ َرعُ ‪َ :‬أ ْك َملُ ‪ .‬والتّرْز ‪ :‬الجوع ‪ ،‬ليُبْسِه ‪ ،‬التّرْز‬
‫ت إلّ أنّه هو أَبْ َرعُ ) ‪ %‬أي َ‬
‫بالخَ ْب ِ‬
‫‪ :‬الصّرْع ‪ ،‬وأصلُه من تَرَزَ الشيءَ ‪ ،‬إذا يَبِسَ ‪ .‬التّرْز ‪ :‬أن تَ ْأ ُكلَ الغنَمُ حَشيشا فيه النّدى ف ُيقَطّع‬
‫جوَافَها َتقْطِيعا ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬في حديث مُجاهِد ‪ :‬ل تقومُ الساعةُ حتى َيكْثُرَ التّرازُ ‪،‬‬
‫أَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/43‬‬
‫ت الفَجْأَة ‪ .‬وقال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬هو القُعاص ‪ .‬وتَرِزَ الماءُ ‪،‬‬
‫ضبَطوه ‪ ،‬كغُراب وكِتاب ‪ ،‬وهو َموْ ُ‬
‫جمَدَ ‪ .‬والتّروز ‪ :‬الغِلَظُ واليُبْسُ والشْتِداد ‪ ،‬يقال تَرِزَ اللّحْم تُروزا إذا صَُلبَ ‪ ،‬وكلّ‬
‫كفَرِح ‪ ،‬إذا َ‬
‫قويّ صُ ْلبٍ تارِزٌ ‪ .‬وعَجينُكم تارِزٌ ‪.‬‬
‫خشَ ِريّ ‪ .‬وأَتْرَزَت المرأةُ عَجينَها ‪ ،‬وأَتْرَزَه العَ ْدوُ ‪ ،‬أي َلحْمَ الفرَسِ ‪ :‬صَلّبَه وأَيْبَسَه ‪ .‬وفي‬
‫نقله ال ّزمَ ْ‬
‫المُحكَم ‪ :‬وأَتْرَزَ الجَ ْريُ َلحْمَ الدّابّةِ ‪ :‬صَلّبَه ‪ ،‬وأصلُه من التّارِز ‪ :‬اليابِس الذي ل رُوحَ فيه ‪ ،‬قال‬
‫حمَها ‪ُ %‬كمَ ْيتٍ كأنّها هِرَواةُ مِنْوالِ ) ‪ %‬ثمّ كثُر ذلك‬
‫امرؤُ القَيس ‪ ( % :‬بعِجْلِ َزةٍ قد أَتْرَزَ الجَ ْريُ لَ ْ‬
‫شمّاخُ ‪ :‬كأنّ الذي يَ ْرمِي من المَوتِ تارِ ُز وتَر َزتْ‬
‫في كلمِهم حتى سمّوا المَوتَ تارِزا ‪ ،‬قال ال ّ‬
‫ب البلِ ‪ ،‬من ح ّد ضَ َربَ ‪ ،‬كما ضَبَطَه الصّاغا ِنيّ ‪ :‬ذَهَ َبتْ شُعورُها من داءٍ أصابَها ‪ ،‬وهم‬
‫أذنا ُ‬
‫شفَةُ اليابسةُ ‪.‬‬
‫حَ‬‫إنّما أجازوا الفتحَ في تَرَ َز بمعنى هََلكَ ‪ ،‬فليُنظَرْ ‪ .‬ومِمّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬التّارِ َزةُ ‪ :‬ال َ‬
‫ب من كلّ شيءٍ ترعز التّرْعُوزيّ ‪ ،‬أهمله‬
‫وقد جاء ذِكرُه في الحديث ‪ .‬والتّارِز ‪ :‬القويّ الصل ُ‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحبُ اللّسان ‪ ،‬وهو بالفتح نِسبةً إلى تَ ْرعَ عُوز ‪ ،‬وتُذكَرُ في حرف العين إن شاء الُ‬
‫ال َ‬
‫تعالى ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/44‬‬

‫جمَل الذي قد َت ّمتْ ُقوّتُه واشتدّ ‪،‬‬


‫ي والصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وهو ‪ :‬ال َ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫ترمز التّرامِز ‪ ،‬كعُلبِط ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫عمِ ْد لكلّ با ِزلٍ تُرامِزِ ) ‪ %‬وهذا ُيؤَيّدُ من يقولُ‬
‫أنشد أبو زَيْد ‪ ( % :‬إذا أَ َر ْدتَ طََلبَ المَفاوزِ ‪ %‬فا ْ‬
‫إنّ الميم زائد ٌة لنّه من تَرِزَ ‪ ،‬إذا صَُلبَ ‪ ،‬فإذا صوابُ ذِكرِه في ترز ‪.‬‬
‫ض الصول ‪ :‬دِماغَه‬
‫أو ما إذا اعْ َتَلفَ أو َمضَ َغ كما في بعضِ الُصول ‪َ .‬رأَ ْيتَ هامَتَه ‪ ،‬وفي بع ِ‬
‫ج َملٌ تُرامِزٌ ‪ ،‬إذا أسَنّ فَتَرَى‬
‫سفُل ‪ .‬وقال أبو عمروٍ ‪َ :‬‬
‫ض الصول ‪ :‬تَرْ َتفِ ُع وتَ ْ‬
‫جفُ ‪ .‬وفي بع ِ‬
‫تَرْ ُ‬
‫شمّ الذّرا مُرْ َتمِزاتُ الهام‬
‫هامَتَه تَ َرمّزُ إذا اعْتََلفَ ‪ .‬وارْ َتمَزَ رَأْسُه ‪ ،‬إذا تحَرّك ‪ .‬قال أبو النّجم ‪ُ :‬‬
‫قلت ‪ :‬فإذا تاؤُه زائدة ‪ ،‬فالمناسب إيراده في رمز ‪ ،‬ولكن ابن جنّي قال ‪ :‬ذَ َهبَ أبو بكرٍ إلى أنّ‬
‫التاءَ زائد ٌة ‪ ،‬ول َوجْهَ لذلك لنّها َم ْوضِع عَيْنِ عُذافِر ‪ ،‬فهذا َي ْقضِي بكَونِها أصْلً ‪ ،‬وليس منها‬
‫اشتِقاقٌ فَ َنقْطعَ بزِيادتها ‪ .‬وكأنّ ال ُمصَنّف لحظَ ما َذ َهبَ إليه ابنُ جنّي فََأفْرَدَه بترجمةٍ ‪ .‬وسيأتي له‬
‫شدّدة مكسورة ‪ :‬لقبُ أبي القاسم الصبهانيّ وابنه أبي الفتح ‪،‬‬
‫في رمز أيضا تلز تِلّيزَة ‪ ،‬بفتح فمُ َ‬
‫حدّة ‪ ،‬قد تقدّم ‪ .‬قلتُ ‪ :‬قال الحافظ ‪ :‬رَجّح‬
‫سمْعانيّ في أنسابِه ‪ ،‬وعن غَيْرِه بالباء المُو َ‬
‫هذا ضَبْطُ ال ّ‬
‫ابنُ نُقطَة ما قال ابنُ السّمعانيّ ‪ ،‬وعزا الول إلى السّلَفيّ ‪ ،‬مع أنّه َذكَرَ عن بعضِ الصبهانيّين أن‬
‫تِلّيزة يَُل ّقبُ به من كان كَبيرَ البَطن ‪ ،‬فل يَ ْبعُد عندي أن يكون أبو الفتح ُلقّب بذلك ‪،‬‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/45‬‬

‫حمّد بن أبي القاسم‬


‫وكان أبوه يُلقّب بالوّل ‪ ،‬فيحصُل الجَمع ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وفاتَه ‪ :‬أبو َنصْر أحمدُ بن مُ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪.‬‬
‫بن تِلّيزة المُحدّث ‪ .‬توز *!التّوز ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬الطبيعةُ والخُلُق ‪ ،‬كالتّوس ‪ ،‬وقد أهمله ال َ‬
‫*!التّوزُ أيضا ‪ :‬شجرٌ ‪ .‬التّوزُ ‪ :‬الصل ‪ .‬التّوز ‪ :‬الخَشَبةُ يُلعَب بها بالكُجّة ‪!* .‬تُوزٌ ‪ :‬ع بَيْنَ‬
‫سمِيراء وفَيْد ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وفي اللّسان ‪ :‬موضعٌ بين مكّ َة والكوفَة ‪ ،‬وهو في المُحكَم هكذا‬
‫َ‬
‫سمِيرا َء وبَيْنَ *!تُو ِز قلتُ ‪ :‬في مختصر البُلدان ‪ :‬هو مَنْ ِزلٌ بعد فَيْدٍ على جا ّد ِة مكّة ‪،‬‬
‫وأنشد ‪ :‬بَيْنَ َ‬
‫سوَر ‪ ( % :‬وصَحِ َبتْ في السّيْرِ َأ ْهلَ تُوزِ ‪ %‬منْزِلَةٍ‬
‫ضوَرَ ‪ ،‬قال أبو المِ ْ‬
‫غ ْ‬
‫َيقْرُب من سَميرا َء ومن َ‬
‫في القَدرِ مثل الكُوزِ ) ‪ ( % %‬قليلة المأْدوم والمَخْبوزِ ‪ %‬شَرّ َل َعمْري من بلدِ الخُوزِ ) ‪ %‬الفقيه‬
‫خذَ عنه‬
‫سبَ إليه ‪ ،‬أَ َ‬
‫سعُودٍ الحلبيّ بن *!‪-‬التّوزيّ ‪ ،‬نزيلُ حِمص ‪ ،‬مُحدّث ‪ ،‬لعلّه نُ ِ‬
‫حمّد بن مَ ْ‬
‫مُ َ‬
‫الذّهَبيّ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬الصواب أنّه مَ ْنسُوبٌ إلى *!تُوزين ‪ ،‬كُورة بحلب ‪ ،‬كما يأتي قريبا ‪!* .‬والَ ْتوَز ‪:‬‬
‫ي صاحبِ أبي‬
‫حمّد بن إبراهيم الطّبَر ّ‬
‫الكريم التّوز ‪ ،‬أي الصل ‪!* .‬وتُوزون ‪ ،‬بالض ّم ‪ ،‬لقبُ مُ َ‬
‫عمر الزاهِد ‪.‬‬
‫*!وتُوزين أو تَيْزَين ‪ :‬كُورةٌ بحلب ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/46‬‬

‫حمّد بن مسعود السابق ذِكرُه ‪ .‬فل يُحتاج إلى َقوْلِه ‪ :‬لعلّه ‪،‬‬
‫سبَ ُم َ‬
‫نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وإليها ُن ِ‬
‫سوّى‬
‫إلى آخرِه ‪!* .‬وتازَ *!يَتُوز *! َتوْزَا ‪ ،‬إذا غَلُظَ ‪ ،‬وكذلك *!يَتيزُ *!تَيْزَا ‪ ،‬قال الشاعر ‪ :‬تُ َ‬
‫غلُظَ ‪!* .‬و َتوّزُ ‪ ،‬ك َبقّم ‪ :‬د ‪ ،‬بفارس ‪ ،‬قريبٌ من كازَرون ‪ ،‬ويقال‬
‫خصِيلُها أي َ‬
‫على غُسْنٍ *!فتازَ َ‬
‫حمّد‬
‫فيه ‪َ :‬توّجْ ‪ ،‬بالجيم أيضا ‪ ،‬وقد تقدّم في َموْضِعه ‪ ،‬منه الثيابُ *!ال ّتوّزِيّة الجَيّدة ‪ ،‬إليه يُنسَب مُ َ‬
‫حجّاج السديّ الكُوفيّ ‪ ،‬من‬
‫حمّد بن الصّلْت بن ال َ‬
‫بن عَبْد ال الّلغَويّ المشهور ‪ ،‬وأبو َيعْلَى مُ َ‬
‫شيوخ البُخاريّ ‪ ،‬وَثّقَه الرّازِيّان ‪) .‬‬
‫وإبراهيمُ بنُ موسى *!‪-‬ال ّتوّ ِزيّ ‪ ،‬عن بِشْرِ بن الوليد وطَبقتِه ‪ ،‬وعنه أبو بكرٍ الجُ ِريّ ‪ ،‬أبو‬
‫الحسن أحمد بنُ عليّ ‪ ،‬روى عنه جعفر السّرّاج ‪!* ،‬ال ّتوّزِيّون المُحدّثون ‪َ ،‬ذكَرَ هؤلء ولم‬
‫يستوعِبْهم ‪ ،‬مع أنّ شَأْنَ البَحرِ الحاطة ‪ .‬وفي الكمالِ وذَيلِه ‪ ،‬منهم ‪ :‬عمر بن موسى أبو حفصٍ‬
‫البغداديّ *!‪-‬ال ّتوّزيّ ‪ ،‬روى عنه أبو بكرٍ الشافعيّ ‪ .‬ومحمد بن يَ ْزدَاد ال ّتوّزيّ ‪ ،‬حدّث عن يونس‬
‫‪ .‬وموسى بن إبراهيم ال ّتوّزيّ ‪ ،‬عن إسحاق بن إسرائيل ‪ .‬وأبو يعقوب إسحاق بن دَ ْي ُمهْر‬
‫ن واجد بن دَ ْي ُمهْر ال ّتوّزيّ ‪ ،‬عن‬
‫ال ّتوّزيّ ‪ ،‬من شيوخ ابنِ المُقرِئ ‪ .‬وابن أخيه عمر بن داوود ب ِ‬
‫حمّد بن أحمد بن مخلد ال ّتوّزيّ ‪ ،‬عن أبي بكر‬
‫عباس الدّوريّ وطَبقَتِه ‪ .‬وأبو القاسم عَبْد ال بن مُ َ‬
‫السّرّاج وآخرين ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/47‬‬

‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬تازَة ‪ :‬قريةٌ من أعمالِ فاسٍ ‪ ،‬ومنها عَبْد ال بن فارسِ بن أحمد *!‪-‬‬
‫سيّ ‪ ،‬مات بمكّة سنة ‪ ،‬وأبوه بمصر سنة ‪ ،‬وكان يُذكَر بالصّلح ‪ .‬تيز *!التّيّاز ‪،‬‬
‫التازيّ الفا ِ‬
‫كشَدّاد ‪ :‬القصيرُ الغَليظُ المُلَزّزُ الخَلقِ الشديدُ ال َعضَلِ مع كَثْ ُرةِ َلحْمٍ فيها ‪ .‬قال القُطاميّ يصف بكرةً‬
‫سمِ َنتْ وصارَت بحيثُ ل يُقدَر على رُكوبِها‬
‫حسَن القِيامَ عليها ‪ ،‬إلى أن َقوِيَت و َ‬
‫اقْتَضبَها ‪ ،‬وقد أَ ْ‬
‫لقُوّتِها وعِزّة َنفْسِها ‪ ( % :‬فلمّا أنْ جَ َرىَ سِمنٌ عَلَيْها ‪ %‬كما َبطّ ْنتَ بالفَدَنِ السّياعا ) ‪% %‬‬
‫( َأمَ ْرتُ بها الرّجالَ لي ْأخُذوها ‪ %‬ونحنُ نظنّ أن ل تُستطاعا ) ‪ ( % %‬إذا *!التّيّازُ ذو العَضلتِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابن ب ّريّ ‪ :‬وأنشد أبو عمروٍ‬
‫ك ضاقَ بها ذِراعا ) ‪ %‬هكذا أنشده ال َ‬
‫قُلنا ‪ %‬إليكَ إلي َ‬
‫عوَضا من إليكَ إليكَ قال ‪ :‬وهو الصواب ‪!* .‬التّيّاز ‪ :‬الزّرّاع ‪ ،‬لغِلَظ فيه‬
‫الشيبانيّ ‪َ :‬لدَيْك لَدْيكَ ِ‬
‫ل كالقَيّام والدّيّار ‪ ،‬من‬
‫جعَلَه فَيْعا ً‬
‫جعَلَه من *!يتوز َ‬
‫جعَلَه َفعّالً ومن َ‬
‫جعَلَه من *!تازَ *!يَتيزُ َ‬
‫فمن َ‬
‫قامَ ودار ‪!* .‬وتازَ *!يَتيزُ *!تَيَزَانا ‪ :‬مات ‪ ،‬هكذا في سائر النّسَخ ‪ ،‬ولم أَجِدْه في أصولِ الّلغَة ‪،‬‬
‫ك وماتَ ‪.‬‬
‫حفَ على ال ُمصَنّف ‪ ،‬إنّما هو بازَ يبيزُ بالمُوحّدة ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬هََل َ‬
‫ظهَرَ لي أنّه قد تَص ّ‬
‫ثم َ‬
‫ص َوبَ لنّه هو المذكور في‬
‫وقد ق ّدمْناه آنِفا نقلً عن اللّسان وغيرِه ولو َذكَرَ بدل مات غَُلظَ كان َأ ْ‬
‫أمّهات الّلغَة ومنه اشتِقاقُ التّيّاز ‪ .‬وَ*!تَتَيّزَ في مِشْيَتِه ‪ :‬تقَلّع ‪ ،‬قيل ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/48‬‬

‫ومنه *!التّيّاز ‪ ،‬لنّه ي َتقَلّ ُع في مِشيتِه َتقَلّعا ‪ ،‬وأنشد ‪!* :‬تَيّا َزةٌ في مَشْيِها فُناخِ َرهْ *!تَتَيّ َز إلى كذا ‪:‬‬
‫تفَلّت ‪ ،‬أو الصوابُ فيه ال ُموَحّدة ‪!* .‬والمُتايَزة ‪ :‬المُغالَبَة ‪!* ،‬كالتّيْز ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬في المَشيِ )‬
‫حفَه الصّاغا ِنيّ َفضَبَطه‬
‫جفّ ‪ :‬الشديدُ اللواح من العيار ‪ ،‬وقد ص ّ‬
‫وغيرِه ‪!* .‬والتّيَزّ ‪ ،‬كهِ َ‬
‫ككتِفٍ ‪ ،‬وَ َذكَره في الهمز وقلّده ال ُمصَنّف هناك على عادتِه وقد ن ّبهْنا عليه ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪:‬‬
‫*!تازَ السهمُ في ال ّرمِيّةِ ‪ :‬أي اهتزّ فيها ‪!* .‬والتّيّاز ‪ :‬المُلَزّزُ المَفاصِل ‪!* .‬وتِيز ‪ ،‬بالمالةِ كإمالةِ‬
‫النار ‪ :‬بلدٌ على ساحل َبحْرِ الهِند ‪ .‬والنّسبة إليه َثغْ ِريّ على غَيْرِ قياس ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قلتُ ‪:‬‬
‫ن مثالُ كِيزان ‪:‬‬
‫صقْع معروفٌ يُذكر مع ُمكْران ‪ ،‬مُقابِلن ل ُعمَان بينها وبين البحر ‪!* .‬وتِيزا ُ‬
‫وهو ُ‬
‫من قُرى هَرَاة ‪ ،‬ومن قرى َأصْبَهان أيضا ‪ .‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬ومن الُولى ‪ :‬الحسنُ بن‬
‫سعْدٍ المالينيّ ‪!* .‬وتِيزين ‪ ،‬بالكسر ‪،‬‬
‫الحسين بن عَبْد ال *!‪-‬التّيزانيّ الهَرَويّ ‪ ،‬من شيوخِ أبي َ‬
‫من بلدان قِنّسْرين ‪ ،‬صارَ في أيّام الرّشيد من العَواصم مع مَنْبِج ‪ ،‬ومنها ‪ :‬الشّمسُ أبو المَعالي‬
‫صمَد بن يوسف الحلبيّ الشافعيّ ‪ ،‬وُلد سنة ‪!* 807‬بتِيزين ‪ ،‬ودخلَ حََلبَ‬
‫حمّد بن عليّ بن عبد ال ّ‬
‫مُ َ‬
‫سمِعَ منه السّخَاويّ والبِقاعيّ ‪ ،‬مات بمصر سنة ‪. 850‬‬
‫وحَماةَ ودمشق ومِصرَ والح َرمَيْن ‪َ ،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/49‬‬

‫صصِ في الصّدرِ ‪ ،‬أو الجَأْز إنّما‬


‫‪ ( 2‬فصل الجيم مع الزاي ) جأز *!الجَأْز ‪ ،‬بالتسكين ‪ :‬اسم ال َغ َ‬
‫يكون بالماءِ ‪ ،‬قال رؤبة ‪ :‬يسقي العِدا غَ ْيظَا طَويلَ الجَأْزْ أي طويل ال َغصَص ‪ ،‬لنّه ثابت في‬
‫غصّ‬
‫حُلوقِهم ‪ .‬الجَأْز ‪ ،‬بالتّحريك ‪ ،‬المصدر ‪ ،‬وقد *!جَئِزَ بالماءِ كفَرِح ‪َ !* ،‬يجْأَزُ *!جَأَزَا ‪ :‬إذا ُ‬
‫حوُ في لغة َقوْمَ ‪ .‬كذا في اللّسان ‪ .‬و ِممّا‬
‫به ‪ ،‬فهو *!جَئِزٌ *!وجَئيزٌ ‪ ،‬على ما يطّرِد عليه هذا النّ ْ‬
‫يُسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬الجَأَزّ بالفتح وتشديدِ الزايّ ‪ ،‬من أسماءِ الشيطان ‪ ،‬كذا في التهذيب ‪ .‬جبز‬
‫الجِبْز ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬من الرّجال ‪ :‬الكَزّ الغليظ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو البخيل ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو الضّعيف ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬
‫جعْدِ اليدَيْنِ‬
‫هو اللّئيم ‪ .‬وقد ذكره ُرؤْبةُ في شِعره ‪ ( % :‬وكُرّز َيمْشِي بَطينَ الكُرْزِ ‪َ %‬أحْرَدَ أو َ‬
‫شطُورَيْه مَشْطُوران وهما ‪ ( % :‬ل‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال الصّاغانِيّ ‪ :‬وبين مَ ْ‬
‫جِبْزِ ) ‪ %‬هكذا أنشده ال َ‬
‫ف و ُمكْلَئِزّ ) ‪ %‬والجَبيزُ ‪ ،‬كأمير ‪ :‬الخُبْ ُز الفَطير ‪ ،‬يقال ‪:‬‬
‫حذَرُ ال َكيّ بذاكَ الكَنْ ِز ‪ %‬وكلّ مِخْل ِ‬
‫يَ ْ‬
‫س ال َقفَار ‪ ،‬يقال ‪ :‬أكلت جَبُزَ الخُبْز ‪ ،‬ككَرُم ‪ .‬عن ابْن‬
‫جاءَ بخُبزَتِه جَبيزا ‪ ،‬أي فَطيرا ‪ ،‬أو هو الياب ُ‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ :‬جَبَزَ له من مالِه جَبْ َزةً ‪ :‬قَطَعَ له منه قِطعةً ‪ ،‬كذا في اللّسان ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/50‬‬

‫س ْعيُ ‪ ،‬وقد جَأْبَزَ جَأْبَزةً ‪ .‬نقله الصّاغانِيّ ‪ .‬جرز جَرَزَ يَجْرُزُ‬


‫والجَأْبَ َزةُ ‪ ،‬بالهمزة ‪ :‬الفِرارُ وال ّ‬
‫ل وَحِيّا ‪ ،‬أي بسُرعةٍ ‪ .‬جَرَزَ ‪ :‬قَ َتلَ ‪َ ،‬يجْرُزُه جَرْزَا ‪ ،‬قال رؤبة ‪ ( % :‬حتى َو َقمْنا‬
‫جَرْزَا ‪َ :‬أ َكلَ أكْ ً‬
‫صقْعِ من قا ِذفَةٍ وجَرْزِ ) ‪ %‬فإنّه أراد بالجَرْ ِز القَتلَ ‪ .‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬وروى‬
‫كَيْدَه بالرّجْ ِز ‪ %‬وال ّ‬
‫ن َوخْ ِز ‪ %‬والصّقْعِ من قاذفةٍ وجَرْزِ ) ‪%‬‬
‫أبو عمروٍ َرجَزَ ُرؤْبة هكذا ‪ ( % :‬بالمَشْ َرفِيّاتِ وطَع ٍ‬
‫صقْب ‪ .‬والقاذفة ‪ :‬المَ ْنجَنيق ‪ .‬جَرَزَ ‪َ :‬نخَسَ َيجْرُزُه جَرْزَا ‪ .‬وبه فَسّر ابنُ سِيدَه‬
‫قال ‪ :‬ويُروى ‪ :‬وال ّ‬
‫شمّاخ التي ذِكرُه قريبا ‪ .‬جَرَزَ ‪ :‬قَطَعَ يَجْرُزُه جَرْزَا ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬الجَرُوز كصَبور ‪:‬‬
‫بيتَ ال ّ‬
‫الَكول الذي إذا َأ َكلَ لم يَتْ ُركْ على المائدةِ شيئا ‪ ،‬أو هو السري ُع الكلِ من الناسِ وكذا البل ‪،‬‬
‫لصْ َم ِعيّ ‪ :‬ناقةٌ جَرُوزٌ ‪ :‬إذا كانت‬
‫والُنثى جَروزٌ أيضا ‪ ،‬وقد جَرُزَ ‪ ،‬ككَرُمَ ‪ ،‬جَرا َزةً ‪ .‬وقال ا َ‬
‫َأكُولً تَ ْأكُل كلّ شيءٍ ‪ .‬يقال ‪ :‬أرضٌ جُرُزٌ ‪ ،‬بضمّتَيْن وجُرْزٌ ‪ ،‬بضمّ فسكون مخفّفة عن الوّل ‪،‬‬
‫كعُسُرٍ وعُسْرٍ ‪ ،‬وجَرْزٌ ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬يجوزُ أن يكون مصدرا ُوصِفَ به ‪ ،‬كأنّها أرضٌ ذاتُ جَرْزٍ ‪،‬‬
‫أي َأ ْكلٍ للنبات ‪ ،‬وَجَرَزٌ ‪ ،‬محرّكة ‪ ،‬كَ َنهْرٍ وَ َنهَرٍ ‪ ،‬ومَجْرُوزةٌ ‪ ،‬إذا كانت ل تُنْ ِبتُ ‪ ،‬كأنّها تَ ْأ ُكلُ‬
‫النّ ْبتَ أكْلً ‪ ،‬أو التي ُأ ِكلَ نَباتُها ‪ ،‬أو التي لم ُيصِبْها مَطَرٌ ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬تُسرّ أن تَ ْلقَى البِلدَ فِلّ ‪%‬‬
‫مَجْرُوزةً نَفاسَةً وعلّ ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/51‬‬

‫وقال الفَرّاء في َقوْلُهُ تَعالى ‪ :‬أوْ لم يَ َروْا أنّا نَسوقُ الما َء إلى الرضِ الجُرُزِ قال ‪ :‬أن تكونَ‬
‫ض فهي َمجْرُوزةٌ ‪ ،‬جَرَزَها الجَرادُ والشا ُء والبلُ )‬
‫الرضُ ل نباتَ فيها ‪ ،‬يقال ‪ :‬قد جُرِزَت الر ُ‬

‫ونحوُ ذلك ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬أنّ رسول ال صلّى ال تعالى عليه وسلّم بَيْنَما يَسيرُ إذ أتى على‬
‫أرضٍ جُرُزٍ ُمجْدِبَةٍ مثل اليّم التي ل نبات بها ‪ .‬وفي حديث الحَجّاج وذكرَ الرضَ ثم قال ‪:‬‬
‫لَتُوجَدَنّ جُرُزا ل يَ ْبقَى عليها من الحَيَوان أحدٌ ‪ .‬وج الجَرَزِ ‪ ،‬مُحرّكة ‪ ،‬أَجْرَازٌ ‪ ،‬كَسَ َببٍ وأَسْبَابٍ ‪،‬‬
‫جحَرَة ‪ ،‬ربما يقال ‪ :‬أرضٌ َأجْرَازٌ ‪ ،‬كما يقال ‪:‬‬
‫جحْر و ِ‬
‫وجمع الجُرْز ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬جِرَ َزةٌ ‪ ،‬مثل ُ‬
‫أَ َرضُونَ َأجْرَاز ‪ ،‬تقول منه ‪ :‬أَجْرَزوا ‪ ،‬كما تقول ‪ :‬أَيْبَسوا ‪ ،‬وأَجْرَزَ القومُ ‪َ :‬أمْحَلوا ‪ .‬وأرضٌ‬
‫جارِ َزةٌ ‪ :‬يابسةٌ غليظةٌ َيكْتَ ِنفُها رَملٌ أو قاعٌ والجمعُ جَوارِز ‪ .‬وأكثرُ ما يُستَعمَل في جَزائرِ البَحر ‪.‬‬

‫والجَرَزةُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬الهَلك ‪ ،‬ويقال ‪ :‬رَماه ال بشَرَز ٍة َوجَرَزةٍ ‪ ،‬يريد به الهَلك ‪ .‬ومن أمثالهم ‪:‬‬
‫لم تَ ْرضَ شائِنَ ٌة إلّ بجَرْ َزةٍ ‪ .‬يُضربُ في العَداوةِ وأنّ المُب ِغضَ ل يَ ْرضَى إلّ باسْتِئْصالِ مَن يُب ِغضُه‬
‫خشَ ِريّ ‪،‬‬
‫ت ونَحوِه ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ وزادَ ال ّزمَ ْ‬
‫‪ .‬يقال ‪ :‬جاءَ بجُرْ َزةٍ ‪ :‬بالضمّ ‪ :‬الحُزْمةُ من القَ ّ‬
‫ضمّتَيْن ‪:‬‬
‫كالجُرْز ‪ ،‬أي بغيرِ هاءٍ ‪ .‬وَأجْرَزَت الناق ُة فهي ُمجْرِزٌ ‪ ،‬إذا هَزُلَت ‪ .‬والجُرْز ‪ ،‬بالض ّم وب َ‬
‫عمودٌ من حدي ٍد معروف ‪ .‬عر َبيّ ‪ .‬كذا في اللّسان ‪ .‬قلتُ ‪ :‬والمعروف أنّه مُعرّب ‪ ،‬ج أَجْرَازٌ‬
‫صقْع من خا ِبطَةٍ‬
‫وجِرَزَة ‪ ،‬الخير كعِنَبَة ‪ .‬قال يعقوب ‪ :‬ول َتقُلْ َأجْرِزَة وأنشد َق ْولَ ُرؤْبة ‪ :‬وال ّ‬
‫وجُرْزٍ الجِرْزُ ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬لِباسُ النّساء‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/52‬‬
‫ِ من الوبَرِ وجُلودِ الشا ِء ‪ ،‬ويقال ‪ :‬هو الفَرْوُ الغليظ ‪ ،‬ج جُروزٌ ‪.‬‬
‫الجَرَز ‪ ،‬بالتّحريك ‪ :‬السّنَة الجَدْبَة ‪ ،‬يقال ‪ :‬سَنَةٌ جَرَزٌ ‪ ،‬أي مُجدِبَة ‪ ،‬والجمع َأجْرَازٌ ‪ ،‬قال الراجز‬
‫سمُ ‪ ،‬قال رُؤبة ‪ :‬بعد اعتمادِ الجَرَزِ البَطيشِ قال ابنُ‬
‫ن الَجْرازْ الجَرَز ‪ :‬الجِ ْ‬
‫‪ :‬قد جَ َرفَ ْتهُنّ السّنو َ‬
‫سطُه ‪ ،‬ومنهم من فَسّر َقوْلَ رؤْبَة‬
‫ن أو وَ َ‬
‫سِيدَه ‪ :‬كذا حُكي في تفسيرِه ‪ ،‬الجَرَز ‪ :‬صَدْرُ النسا ِ‬
‫ظهْرِ الجمَل ‪ ،‬وأنشد لل َعجّاج في صِفةِ ج َملٍ سَمينٍ‬
‫بأحدِهما ‪ .‬قال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬الجَرَز ‪ :‬لَحْمُ َ‬
‫جوْزٍ عاري ) ‪ %‬والجُراز‬
‫ح ْملُ ‪ ( % :‬وا ْنهَمّ هامومُ السّدِيفِ الواري ‪ %‬عن جَرَزٍ عنه و َ‬
‫َفضَخَه ال ِ‬
‫‪ ،‬كغُراب ‪ :‬السيفُ القاطع ‪ ،‬وقيل ‪ :‬الماضي النافِذ ‪ ،‬ويقال ‪ :‬سَ ْيفٌ جُرازٌ ‪ ،‬إذا كان مُسْتَ ْأصِلً ‪.‬‬
‫ج ْعفَرٍ فَنَبَا ذو الجُراز ولم‬
‫ف وَ ْرقَاءَ بن زُهَيْر ‪ ،‬يقال ‪ :‬ضَ َربَ به زُهَيْرٌ خالدَ بن َ‬
‫وذو الجُراز ‪ :‬سَ ْي ُ‬
‫ظهَر كالقَرْع ِة ل وَرَقَ له ثمّ َي ْعظُم حتى يكون )‬
‫سحَابٍ ‪ :‬نباتٌ يَ ْ‬
‫َيقْطَع ‪ .‬الجَرَاز ‪ ،‬كَ َ‬
‫كإنسانٍ قاعدٍ ثم َيدِقّ رَ ْأسُه ويتفرّق ويُنوّر َنوْرَا كال ّدفْلى تَ ْبهَجُ من حُسنِه الجبالُ ‪ ،‬وهي مَنابِتُه ‪ ،‬ول‬
‫خوٌ مثل الدّبّاء ‪ ،‬يُرمى بالحَجَر فيَغيب‬
‫ى أو مَ ْأكَل ‪ ،‬وهو ِر ْ‬
‫عً‬‫يُرعى ول يُنتفَعُ به في شيءٍ من مَرْ َ‬
‫سحَابٍ ‪ :‬غليظٌ صُ ْلبٌ ‪ ،‬هكذا في النّسَخ ‪ ،‬والصوابُ‬
‫فيه ‪ .‬قاله أبو حنيفة ‪ .‬ورجلٌ ذو جَرَازٍ ‪ :‬كَ َ‬
‫رجلٌ ذو جَرَزٍ ‪ ،‬محرّكة ‪ ،‬أي غِلَظٍ وصَلبة ‪ .‬وإنّه لذو جَرَزٍ ‪ ،‬أي‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/53‬‬

‫س والبل ‪ .‬والجارِزُ ‪ :‬الشديدُ السّعال ‪ .‬وأحسنُ منه ‪ :‬والجارِزُ من‬


‫ق ّوةٍ وخَلقٍ شديد ‪ ،‬يكون للنا ِ‬
‫طوْرا كأنّها ‪ %‬لها‬
‫طوْرَا وَ َ‬
‫حشْرِجُها َ‬
‫حمُ َر الوَحش ‪ ( % :‬يُ َ‬
‫خ يصفُ ُ‬
‫شمّا ُ‬
‫السّعال ‪ :‬الشديد ‪ ،‬قال ال ّ‬
‫جوْهَ ِريّ واستشهد الَزْهَ ِريّ بهذا البيتِ على‬
‫بالرّغامى والخَياشيمِ جارِزُ ) ‪ %‬هكذا أنشدها ال َ‬
‫السّعال خاصّة وقال ‪ :‬الرّغامى زِيادةُ الكَبِد ‪ ،‬وأراد بها الرّئَة ‪ ،‬ومنها يَهيجُ السّعال ‪ .‬وقال ابنُ‬
‫ف وما‬
‫حشْرِجُها تارةً وتارةً يَصيحُ بهنّ كأنّ به جارِزا وهو السّعال ‪ ،‬والرّغامى ‪ :‬الن ُ‬
‫بَ ّريّ ‪ :‬أي يُ َ‬
‫حوْلَه ‪ ،‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬والرواية ‪ :‬له بالرّغامى ‪ ،‬أي للحِمار ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬الجارِز ‪ :‬المرأةُ‬
‫َ‬
‫طقٍ ‪ :‬ع بالبَصرة ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬يقال ‪:‬‬
‫العاقِر ‪ ،‬شُ ّبهَت بالرضِ التي ل تُنْبِت ‪ .‬وجُرْأَ ٌز ‪ ،‬كقُرْ َ‬
‫جدِبة ‪.‬‬
‫مَفازةٌ مِجْراز ‪ ،‬أي مُ ْ‬
‫والمُجارَزة ‪ :‬مُفاكَهةٌ تُشبه السّبَاب ‪ .‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬والتّجارُز ‪ :‬التّشاتُم والتّرامي به ‪،‬‬
‫والساءة ‪ ،‬يكون بالقول والفِعال ‪ .‬وجُرْزان بالضمّ ‪ :‬ناحيةٌ بأرْمينيَة الكُبرى ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫ط َوتْ جِسمَها ‪ ،‬جمع جَرَزٍ ‪ ،‬محرّكةً ‪ ،‬وهو الجِسم‬
‫طوَت الحَيّةُ َأجْرَازها ‪ ،‬إذا تَ َرحّت ‪ ،‬أي َ‬
‫يقال ‪َ :‬‬
‫ص َم ِعيّ يصفُ حَيّةً ‪ ( % :‬إذا طوى َأجْرَازَه أَثْلثا ‪ %‬فعادَ َبعْدَ طُ ْر َقةٍ ثَلثا )‬
‫‪ ،‬وقد تقدّم ‪ ،‬أنشد الَ ْ‬
‫‪ %‬أي عادَ ثلثَ طُرَقٍ بعد ما كان‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/54‬‬

‫طوِيا ثلثةَ أشياء ‪ .‬و ِممّا‬


‫ط َوىَ َنفْسَه فصار مُنْ َ‬
‫طُرقَةً واحدة ‪ ،‬أراد ‪ :‬بعد أن كان شيئا واحدا َ‬
‫يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬يقال للناقةِ إنّها لجُراز الشجرِ ‪ ،‬كغُراب ‪ :‬تَ ْأكُله وتكْسِرُه ‪ ،‬ومنه قولُ الشاعر ‪ :‬كلّ‬
‫عَلَنْداةٍ جُرازٍ للشّجَرْ فإنّه عنى ناقةً شَبّهها بالجُراز من السّيوف ‪ ،‬أي أنّها َت ْف َعلُ في الشجرِ فِعلَ‬
‫السيوف فيها ‪.‬‬
‫وجَرِزَت الرضُ جَرَزَا ‪ ،‬من حدّ فَرِحَ ‪ ،‬وَأجْرَزتْ ‪ :‬صارتْ جُرُزا ‪ ،‬وفي بعض التّفاسير ‪:‬‬
‫الرضُ الجُرُز ‪ :‬أرضُ اليَمن ‪َ .‬وجَرَزَه الزّمانُ ‪ :‬اجْتاحَه ‪ ،‬كما في الساس ‪ .‬والجُراز ‪ ،‬كغُراب‬
‫‪ :‬أحدُ سيوفِ النبيّ صلّى ال عليه وسلّم ‪َ ،‬ذكَرَه أئمّة السّيَر ‪ .‬وقال القُتَيْبِيّ ‪ :‬الجُرُز ‪ :‬الرّغِيبَةُ‬
‫التي )‬
‫شفُ مَطَرَا كثيرا ‪ .‬ويقال ‪ :‬طوى فلنٌ أَجْرَازه ‪ ،‬إذا تَراخى ‪ .‬وَجَرَزه بالشّتْم ‪ :‬رماه به ‪.‬‬
‫ل تَ ْن َ‬
‫وجُرْزَة ‪ ،‬بالضمّ ‪َ :‬موْضِعٌ من أرضِ اليَمامة ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وجُرْزُوان ‪ ،‬بضمّ الجيم والزاي ‪،‬‬
‫مدينةٌ من أعمالِ جُوزَجان ‪ ،‬معرّب كُرْزُوان ‪ .‬والجَرَز محرّكةً ‪ :‬فُصوصُ المَفاصِل ‪ ،‬نقله‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وإسماعيل بن إبراهيم الجَرْزيّ الجُرْجانيّ ‪ ،‬عن مسلم بن إبراهيم وغيرِه هكذا ضبطه‬
‫الحافظُ بالفتح ‪ .‬وجِرْ َزةُ الهواء ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬قريةٌ بمِصر بالصّعيدِ الدنى ‪ ،‬وقد رأيتُها ‪.‬جربز جَرْبَز‬
‫الرجلُ ‪ :‬ذَ َهبَ أو ا ْنقَبضَ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/55‬‬

‫سقَطَ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وكأنّه لغةٌ في جَ ْرمَز ‪ ،‬بالميم ‪ .‬والجُرْبُز ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬أي‬


‫قال الصّاغانِيّ ‪ :‬جَرْبَز ‪َ :‬‬
‫خبّ الخبيث من الرّجال ‪ ،‬وهو دَخيلٌ ‪ ،‬معرّب كُرْبُز ويقال القُرْبُز أيضا ‪ .‬والمصدرُ‬
‫كقُنْفُذ ‪ :‬ال َ‬
‫ث ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬جرهز‬
‫خبّ خَبي ٌ‬
‫الجَرْبَزة ‪ ،‬يقال ‪ :‬رجلٌ جُرْبُزٌ بَيّنُ الجَرْبَزةِ ‪ ،‬أي َ‬
‫الجَراهِزَة ‪ :‬بَطْنٌ من العرب مَنازِلُهم وادي ِرمَع ‪ ،‬منهم الفقيه الصالح أبو الرّبيع سُلَيْمان بن عَبْد‬
‫ال الجِرْهزيّ الشافعيّ ‪ ،‬حدّث عن السيّد يحيى بن عمر الزّبيديّ وغيره ‪ ،‬وولَدُه الفقيهُ الصالحُ‬
‫العَلّمةُ عَبْد ال بن سُلَيْمان ‪ ،‬حدّث عن يحيى بن عمر ‪ ،‬وعن مشايخنا عبدِ الخالق بن أبي بكرٍ‬
‫حمّد الكبوديّ‬
‫ومحمد بن علءِ الدين المِزْجاجِيّين ‪ ،‬وتولّى الفتاءَ بزَبيد بعد شَ ْيخِنا الفقيه سعيد بن مُ َ‬
‫‪ ،‬والشّرَف عبد الرحيم بن عبد الكريم بن َنصْرِ ال الجِرْهزِيّيْن بالكسر ‪ ،‬نسبة إلى جِرِه مدينةٌ‬
‫حمّد بن‬
‫بفارس من أعمالِ شِيراز ‪ ،‬ح ّدثَ هو وآلُ بيتِه ‪ ،‬وهو جدّ المامِ المُحدّث نِعمةِ ال بن ُم َ‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحبُ اللّسان ‪،‬‬
‫عبد الرحيم ‪ .‬جرفز الجُرافِز ‪ ،‬كعُلبِط ‪ :‬الضّخم العظيم ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫ونقله الصّاغانِيّ ‪ .‬جرمز جَ ْرمَ َز واجْ َرمّزَ ‪ :‬انْقبضَ واجْتم َع بعضُه إلى بعضٍ ‪ ،‬كاجْرَ ْنمَزَ ‪.‬‬
‫والمُجْرَ ْنمِز ‪ :‬المُج َتمِع ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وإذا أَدْغَمت النونَ في الميم قلتَ ُمجْ َرمّز ‪ .‬وجَ ْرمَز‬
‫الشي ُء واجْرَ ْنمَزَ ‪ ،‬أي اجْتمعَ إلى ناحيةٍ ‪ ،‬وفي حديث عيسى بن عمر ‪َ :‬أقْبَ ْلتُ مُجْ َرمّزا حتى‬
‫ت ‪ ،‬وال ْقعِنْباء ‪ :‬الجلوس ‪.‬‬
‫جمّعتُ وانْق َبضْ ُ‬
‫ا ْقعَنْبَ ْيتُ بين يديِ الحسن ‪ ،‬أي َت َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/56‬‬

‫شعْبيّ وقد بََلغَه عن عِك ِرمَةَ فُتْيا في طلقٍ فقال ‪ :‬جَ ْرمَزَ‬
‫جَ ْرمَز الرجلُ ‪َ :‬ن َكصَ ‪ ،‬وفي حديث ال ّ‬
‫َموْلَى ابنِ عبّاسٍ ‪ .‬أي َن َكصَ عن الجواب وفرّ منه ‪ ،‬وانْقبضَ عنه ‪ .‬والجَرامِز ‪ ،‬هكذا في النّسَخ ‪،‬‬
‫شيّ وجَسدُه ‪ .‬قال أُميّة بن أبي عائذٍ ال ُهذَليّ يصف حِمارا ‪% :‬‬
‫حِ‬‫والصواب ‪ :‬الجَراميز ‪ :‬قوائ ُم الوَ ْ‬
‫ضمّ جَراميزَه ‪ ،‬فهي‬
‫سحَمَ حامٍ جَراميزَه ‪ %‬حَزابِيَةٍ حَيَدَى بالدّحالِ ) ‪ %‬وإذا قلتَ لل ّثوْر ‪َ :‬‬
‫( أو ا ْ‬
‫جعَةِ المَأْسُورِ‬
‫ض في الكِنَاس ‪ ،‬قال الشاعر ‪ :‬مُجْ َرمّزا كضِ ْ‬
‫قوائمُه ‪ ،‬والفعلُ منه اجْ َرمّز ‪ ،‬إذا انقب َ‬
‫جمَع‬
‫الجَراميزُ أيضا ‪ :‬بَدَنُ النسانِ جُملةً ‪ ،‬وبه ُفسّر حديث عمر رضي ال عنه ‪ :‬أنّه كان َي ْ‬
‫جَراميزَه ويَ ِثبُ على الفرَسِ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬المُرادُ به اليَدانِ والرّجلن ويقال ‪ :‬رَماهُ بجَراميزِه ‪ ،‬أي‬
‫جمَعَ‬
‫ن الرضَ بجَراميزِه وأَ ْروَاقِه ‪ ،‬إذا رمى ب َنفْسه ‪ .‬ويقال ‪َ :‬‬
‫بنَفسِه ‪ .‬وقال أبو زيد ‪ :‬رمى فل ٌ‬
‫علَيْهم ‪:‬‬
‫جمَع ‪ .‬وَتَجَ ْرمَزَ َ‬
‫جَراميزَه ‪ ،‬إذا انقبضَ لِيَ ِثبَ ‪ ،‬يقال ‪َ :‬أخَذَه بجَراميزِه وحَذافيرِه ‪ ،‬أي َأ ْ‬
‫جدْ عمّا‬
‫سقَطَ ‪ ،‬وَتَجَ ْرمَزَ الليلُ ‪ :‬ذَ َهبَ ‪ ،‬قال الراجز ‪ ( % :‬لمّا رأيتُ الليلَ قد تَجَ ْرمَزا ‪ %‬ولم أَ ِ‬
‫َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬والرواية ‪ :‬لمّا رَأَيْنَ ‪ ،‬أي المَطايا ‪،‬‬
‫أمامِي مَأْرِزا ) ‪ %‬هكذا أنشده ال َ‬
‫والرّجَزُ لمَنْظور بن حبّة السديّ وقبله ‪ :‬حادي المَطايا خافَ أن تََلمّزا كاجْ َرمّز ‪ ،‬أي َذ َهبَ ‪.‬‬
‫ح ْوضٌ مُتّخَذٌ‬
‫والجُرْموز ‪ ،‬بالضمّ ‪َ :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/57‬‬

‫في قاعٍ أو َر ْوضَةٍ ‪ ،‬مُر َتفِعُ العْضاد فيَسيلُ منه الماءُ ثمّ ُيفْ َرغُ بعد ذلك ‪ ،‬قاله الليث ‪ .‬أو الجُرْموز‬
‫ج ْمعُه الجَراميز ‪) ،‬‬
‫ض صغيرٌ ‪َ ،‬‬
‫ح ْو ٌ‬
‫‪َ :‬‬
‫حمّد ال َف ْقعَسيّ ‪ ( % :‬كأنّها والعَهدَ ُمذْ َأقْيَاظِ ‪ %‬أُسّ جَراميزَ على وِجاذِ ) ‪ %‬أي كأنّ‬
‫قال أبو ُم َ‬
‫سكُ الماءَ ‪ .‬قيل ‪ :‬الجُرْموز ‪ :‬البيتُ‬
‫حوَاضٍ على وِجاذٍ ‪ ،‬ل ُنقَر في الجبل تُم ِ‬
‫ي مثلُ أُسّ َأ ْ‬
‫الثاف ّ‬
‫الصغيرُ ‪ ،‬والجُرْموز ‪ :‬ال ّذكَرُ من أولدِ الذّئْب ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ هكذا ‪ ،‬وفي بعض النّسَخ ‪:‬‬
‫الرانب ‪َ ،‬بدْل الذّئب ‪ .‬الجُرْموز ‪ :‬ال ّركِيّة ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وبَنو جُرْموز ‪ :‬بطنٌ من العرب ‪،‬‬
‫قال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬ويقال لهم الجَراميز ‪ ،‬وأنشد ‪ُ :‬قلْ للمُهّلبِ إنْ نابَ ْتكَ نائبَةٌ فا ْدعُ الشاقِ َر وانْهضْ‬
‫بالجَرامي ِز قلتُ ‪ :‬وهم من ولَدِ الحا ِرثِ بن مالكِ بن َك ْعبِ بنِ الحارث بن كعب بن عَبْد ال بن‬
‫مالكِ بنِ َنصْرِ بن الَزْد ‪ .‬وعمرو بن جُرْموز التّميميّ ‪ ، ،‬قاتلُ الزّبَيْرِ بن ال َعوّام ‪ ،‬حَوا ِريّ رسولِ‬
‫ال صلّى ال عليه وسلّم ‪ ،‬رضيَ ال تعالى عنه ‪ .‬روى أبو داوود عن ال ّنضْر قال ‪ :‬قال المُنْتَجِع‬
‫‪ :‬يُعجِبُهم كلّ عامٍ مُجْ َرمّ ِز الوّل ‪ ،‬يقال ‪ :‬عامٌ ُمجْ َرمّ ُز الوّل ‪ ،‬إذا لم َي ْعجَل بالمطر في أوّلِه ثمّ‬
‫خصَرُ منه ‪ :‬عامٌ مُجْ َرمّزٌ ‪ :‬ليس في أوّله مَطَرٌ ‪ ،‬ولكنّه قّلدَ الصّاغا ِنيّ‬
‫يَجْ َتمِعُ الماءُ في وسَطِه ‪ .‬وأ ْ‬
‫فيما َأوْرَده وخالَفه في َقوْلِه ثمّ يجتمِعُ الماءُ ‪ .‬فإنّ نصّه ‪ :‬ثمّ يَجْ َتمِعُ المطَرُ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/58‬‬

‫ضمّ فلنٌ إليه جَراميزَه ‪ ،‬إذا َرفَعَ ما انْتشرَ مِن ثِيابِه ثمّ مضى ‪.‬‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬قال ‪َ :‬‬
‫وَتَجَ ْرمَزَ ‪ ،‬إذا اجْتمع ‪.‬‬
‫خطَأَ في الجَواب ‪ .‬والجِرْماز ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬بِناءٌ عظيمٌ كان عند أَبْ َيضِ المَدائن ‪،‬‬
‫وجَ ْرمَزَ الرجلُ ‪ :‬أَ ْ‬
‫طهّر بن أحمد‬
‫سبُ الشّريفُ المُ َ‬
‫وقد عَفا أثَرُه ‪ .‬وَهَجَ َرةُ بَني جُرْموز ‪ :‬قريةٌ كبيرةٌ باليمن ‪ ،‬إليها يُن َ‬
‫ي ‪ ،‬وأوّل من انْتقلَ منهم إليها جدّه‬
‫حمّد بن المُن َتصِر أبو عليّ الجُرْموزيّ الحَسَن ّ‬
‫بن عَبْد ال بن مُ َ‬
‫حمّد بن المُن َتصِر المذكور ‪ ،‬توفّي سنة بعهيمة وهو عاملٌ بها ‪ :‬وهو بيتٌ كبيرٌ باليمن ‪.‬‬
‫مُ َ‬
‫وله عشرة أولدٍ ُنجَباءُ شُعراء ‪ :‬محمد ‪ ،‬وعليّ ‪ ،‬وعَبْد ال ‪ ،‬والقاسم ‪ ،‬وجعفر ‪ ،‬وفخرُ الدّين‬
‫سعْدِ‬
‫شمْسُ الدين أحمدُ بنُ َ‬
‫ي فمِن مَشايخه القاضي َ‬
‫طهّر الجُرْموز ّ‬
‫إسماعيل ‪ .‬أمّا الحسنُ بن ال ُم َ‬
‫الدين الميسوريّ ‪ ،‬والقاضي عبدُ الواسع بن عبدِ الرحمن القلعيّ ‪ ،‬وهو شيخُ أمي ِر المؤمنين ال ُمؤَيّد‬
‫جوْهَر في‬
‫حمّد بن إسماعيل ‪ ،‬وُلِدَ سنة وتوفي سنة ‪ ،‬وقد ت َكفّل بَأخْبارهم كتاب ‪ :‬قلئد ال َ‬
‫بال مُ َ‬
‫علَمُ الدين قاسم بن أحمد الخالِديّ ‪.‬‬
‫طهّر ‪ .‬الذي أّلفَه الفقيهُ الديب َ‬
‫أنباءِ آلِ المُ َ‬
‫جعْه ‪ .‬جزز *!جَزّ الصّوفَ والشّع َر والحَشيشَ والنّخلَ والزّرعَ *! َيجُزّه *!جَزّا *!وجَ ّزةً بالفتح‬
‫فرا ِ‬
‫طعَه ‪،‬‬
‫حسَنَةً ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬هذه عن اللّحيانيّ ‪ ،‬فهو *!مَجْزُوزٌ *!وجَزيزٌ ‪َ :‬ق َ‬
‫فيهما ‪!* ،‬وجِ ّزةً َ‬
‫خشَ ِريّ ‪.‬‬
‫*!كاجْتَزّه ‪ ،‬وخصّ ابنُ دُرَيْد به الصّوف والنخلَ ‪ ،‬ذكره ابنُ سِيدَه ‪ .‬والزّرع ذكره ال ّزمَ ْ‬
‫أنشد ثعلب والكسائيّ ليَزيد بن الطّثَرِيّة ‪ ( % :‬فقلتُ لصاحبي ل تَحْ ِبسَنّا ‪ %‬بنَ ْزعِ أُصولِه *!واجْتَزّ‬
‫شِيحا ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/59‬‬
‫جوْهَ ِريّ له ‪ ،‬وذكره ابنُ سِيدَه ولم يَنْسُبْه لحدٍ بل قال ‪ :‬وأنشد‬
‫جدَزّ وهكذا أنشده ال َ‬
‫ويُروى ‪!* :‬وا ْ‬
‫ثعلب ‪ ،‬قال ابنُ ب ّريّ ‪ :‬ليس هو ليَزيد ‪ ،‬زاد الصّاغا ِنيّ ‪ :‬وليس ليَزيد على الحاءِ المَفتوحةِ شِعرٌ ‪،‬‬
‫ي كنتُ‬
‫شوَ ْيتُ لهم شِواءً ‪ %‬سَريعَ الش ّ‬
‫وإنّما هو ل ُمضَرّس بنِ ربْعيّ السَديّ ‪ ،‬وقبله ‪ ( % :‬وفِتْيانٍ َ‬
‫صلٍ في َي ْعمَلتٍ ‪ %‬دَوامي اليدِ يَخْ ِبطْنَ السّريحا ) ‪ ( % %‬فقلتُ‬
‫به نَجيحا ) ‪ ( % %‬فطِ ْرتُ بمُ ْن ُ‬
‫لصاحبي ل تَحْبِسَنّا ‪ %‬بنَزعِ أُصولِه واجْتَزّ شِيحا ) ‪ %‬قال ابن ب ّريّ ‪ :‬والبيت كذا في شِعرِه ‪.‬‬
‫خفَافِها إذا َدمِ َيتْ‬
‫والمُ ْنصُل ‪ :‬السّيْف ‪ ،‬وال َي ْعمَلت ‪ :‬النّوق والسّريح ‪ :‬خِ َرقٌ أو جُلودٌ تُشَدّ على َأ ْ‬
‫يقول ‪ :‬ل تَحْبِسَنّا عن شيّ اللّح ِم بقَلْعِ أُصولِ الشجَرِ بل خُذ ما تيَسّر من ُقضْبانِه وعِيدانِه وأس ِرعْ‬
‫لنا في شَيّه ‪ ،‬وزاد الصّاغا ِنيّ ‪ :‬والرواية لحاطِبِي ‪ .‬قال ابن بَ ّريّ ‪ :‬ويُروى ل تَحْبِسانا ‪ ،‬والعربُ‬
‫سوَيْدُ بن كُراع ال ُعكِْليّ ‪ ( % :‬وإن تَزْجُراني يا ابنَ‬
‫ربّما خاطبَت الواحدَ بلَفظِ الثنَيْن ‪ ،‬كما قال ُ‬
‫عفّانَ أَنْ َزجِرْ ‪ %‬وإن تدَعاني َأحْمِ عِرْضا ُممَنّعا ) ‪!* %‬جَزّ النّخلُ ‪ :‬حان أن *! ُيجَزّ ‪ ،‬أي يُقطَع‬
‫َ‬
‫خلٌ ُنطِيفُ به ‪ %‬فإذا ما *!جَزّ َنجْتَ ِرمُهْ ) ‪%‬‬
‫ثَمرُه ويُصرَم *!كأَجَزّ ‪ .‬قال طَ َرفَة ‪ ( % :‬أَنْ ُتمُ نَ ْ‬
‫ويُروى ‪ :‬فإذا *!أَجَزّ ‪ .‬وكذلك البُ ّر والغنَم ‪!* .‬جَزّ ال ّتمْرُ *!يَجِزّ ‪ ،‬بالكسر ‪!* ،‬جُزوزا ‪ ،‬بالضمّ ‪:‬‬
‫يَبِسَ ‪ ،‬كَأَجَزّ ‪ ،‬ويقال ‪َ :‬تمْرٌ فيه *!جُزوزٌ ‪ ،‬أي يُبْسٌ ‪!* .‬والجَزَز ‪ ،‬مُحرّكةً ‪!* ،‬والجُزاز‬
‫*!والجُزازة‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/60‬‬

‫بضمّهما ‪!* ،‬والجِ ّزةُ ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬ما جُزّ منه ‪ ،‬أو هي ‪ ،‬أي *!الجِزّة ‪ :‬صُوفُ َن ْعجَ ٍة أو كَبْشٍ إذا‬
‫جُزّ فََلمْ يُخالِطْه غَيْرُه ‪ ،‬قاله أبو حاتم ‪ ،‬أو صوفُ شاةٍ في السّنَة ‪ ،‬ومنه قولهم ‪ :‬أَعْطِني *!جِ ّزةً أو‬
‫*!جِزّتَيْن ‪ ،‬فتُعطيه صوفَ شاةٍ أو شاتَيْن ‪ . . .‬أو الصّوفُ الذي لم يُستَعمَل َبعْدَ ما *!جُزّ ‪ ،‬وبه‬
‫خلَ حَ ْل َقكَ *!جِ ّزةٌ فل َتضُرّك ج *!جِزَزٌ ‪!* ،‬وجَزائز ‪،‬‬
‫حمّاد في الصّوم ‪ :‬وإن دَ َ‬
‫فَسّروا حديثَ َ‬
‫عن اللّحيانيّ ‪ ،‬وهو كما قالوا ‪ :‬ضَ ّر ٌة وضَرائر ‪) ،‬‬
‫حفِل باختِلفِ الحَركتَيْن ‪!* .‬والجَزوز ‪ ،‬بغيرِ هاءٍ ‪ :‬الذي *! ُيجَزّ ‪ ،‬عن ثعلب ‪ .‬الجَزُوز‬
‫ول َت ْ‬
‫أيضا ‪ :‬التي *!تُجَزّ ‪!* ،‬كالجَزُوزة ‪ ،‬قال ثعلب ‪ :‬ما كان من هذا الضربِ اسما فإنّه ل يقال إلّ‬
‫بالهاء ‪ ،‬كالحَلُوبة وال ّركُوبة والعَلُوفة ‪ ،‬أي هي ممّا *!تُجَزّ ‪ .‬وأمّا اللّحيانيّ فقال ‪ :‬إنّ هذا الضربَ‬
‫من السما ِء يقال بالها ِء وبغيرِ الهاء ‪ .‬قال ‪ :‬وجَمعُ ذلك كلّه على ُف ُعلٍ وفَعائل ‪ .‬قال ابنُ سِيدَه ‪:‬‬
‫وعندي أنّ ُفعُلً إنّما هو لما كان من هذا الضّرب بغير هاءٍ ‪ ،‬كرُكوبٍ و ُركُب ‪ ،‬وأنّ فَعائل إنّما‬
‫هو لما كان بالهاءِ ‪ ،‬ك َركُوبة ورَكائب ‪!* .‬وأَجَزّ القومُ ‪ :‬حانَ جِزازُ غ َنمِهم ‪ ،‬والجزاز ‪ :‬حين‬
‫ج َعلَ له *!جِ ّزةَ الشاةِ ‪ .‬و) *!أجَزّ الشيخُ ‪ :‬حان له أن‬
‫*!تُجَزّ الغ َنمُ ‪ ،‬و) *!أجَزّ الرجلَ ‪َ :‬‬
‫ظهَرَ لي بعد‬
‫جدْ هذا في الصول التي عليها مَدارُ َنقْلِ ال ُمصَنّف ‪ ،‬ثمّ َ‬
‫*!يُجَزّ ‪ ،‬أي يموت ‪ ،‬لم أَ ِ‬
‫حفَ عليه ‪ ،‬وصوابُه ‪ :‬وأجَزّ الشّيحُ ‪ ،‬بكسرِ الشين والحاءِ المهملة ‪ :‬حانَ له أن‬
‫تأ ّملٍ شديدٍ أنّه تَص ّ‬
‫حفَ ال ُمصَنّف وجعل الشّيحَ شَ ْيخَا ‪ ،‬وإن كان له سََلفٌ‬
‫يُجَزّ كما هو في سائر أمّهات الفَنّ ‪ ،‬فص ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/61‬‬

‫فيما َنقَلَ عنه فيكون ما َذكَرَه منَ المَجاز ‪ ،‬فإنّ الجِزاز ‪ ،‬كما يأتي ‪ ،‬إنّما يُستَعمَل في جِزازِ الغ َنمِ‬
‫ونَحوِه وفي الحًا ِد ونَحوِه ‪ ،‬فإنّما يُراد به الموتُ بضَربٍ من التّشبيه ‪ ،‬فَتََأ ّملْ ‪!* .‬والجِزاز ‪،‬‬
‫صفُ‬
‫ع ْ‬
‫ب وكِتابٍ ‪ ،‬الفتح عن اللّحيانيّ ‪ :‬حين *!تُجَزّ الغنَمُ ‪ ،‬وهو أيضا بلُغتَيْه ‪ :‬الحَصاد ‪ ،‬و َ‬
‫كَسَحَا ٍ‬
‫حصَدَ‬
‫ل وأَ ْ‬
‫ن والوان ‪ ،‬يقال ‪ :‬أَجَزّ النّخ ُ‬
‫الزرعِ ‪ .‬قال الليث ‪!* :‬الجَزازُ كالحَصاد واقعٌ على الحي ِ‬
‫البُرّ ‪ .‬وقال الفَرّاء ‪ :‬جاءَنا َو ْقتَ *!الجَزازِ *!والجِزاز ‪ ،‬أي َزمَنَ الحَصاد وصِرامِ النّخلِ ‪.‬‬
‫سقَطَ منه إذا قُطِع ‪ ،‬واحدتُه *!جُزازة ‪!* .‬الجُزاز مِن كلّ‬
‫ضلَ من الديم و َ‬
‫الجُزاز ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬ما َف َ‬
‫شيءٍ ‪ :‬ما *!اجْتَزَزْتَه ‪ ،‬سَواءٌ كان صُوفا أو غَيْرَه ‪ ،‬واحدته *!جُزَازةٌ ‪!* .‬وجَزّ ‪ :‬ة ‪،‬‬
‫بأصْبَهان ‪ ،‬معرّب كَزّ ‪ ،‬يقال ‪ :‬مَضى جَزّ من الليل ‪ ،‬أي قِطعةٌ منه ‪ ،‬وقال الصّاغانِيّ ‪ :‬أي‬
‫جيّ القا ِئفُ ‪ ،‬ابنُه عَ ْل َقمَةٌ ين *!مُجَزّزٍ ‪،‬‬
‫جعْ َدةَ الكِنانيّ المُ ْدلِ ِ‬
‫عوَرِ بن َ‬
‫نِصفُه ‪!* .‬ومُجَزّزُ بن الَ ْ‬
‫ث َوضَبَطه ابنُ عُيَيْنة ك ُمعَظّم ‪ ،‬صَحابِيّان ‪ ،‬وابنُه الثاني َوقّاصُ بن ُمجَزّزٍ له صُحبة أيضا ‪،‬‬
‫كمُحَ ّد ٍ‬
‫وقُتِل في غَ ْز َوةِ ذي قَرَدٍ ‪َ ،‬ذكَرَه ابنِ هشا ٍم ففي كلم ال ُمصَنّف مع قُصورِه نَظَرٌ ‪ .‬قال الحافظ ‪:‬‬
‫عهْدِ عمر ‪ ،‬ومِن ولَدِه عبدُ ال وعُبَيْد ال ابنا عَ ْبدِ المِلكِ بن عبد الرحمن بن‬
‫ومات عَ ْلقَمة في َ‬
‫ي ‪ .‬ويقال للّحْيانيّ ‪ ،‬أي الضّخم اللّحية ‪ :‬كأنّه عاضّ على‬
‫عَ ْلقَمة ‪ ،‬كانا َممْدُوحَيْن ‪ ،‬قاله ابنُ الكَلب ّ‬
‫*!جِ ّز ٍة ‪ ،‬أي على صوفِ شاةٍ *!جُ ّزتْ ‪ .‬في الصّحاح ‪!* :‬الجَزي َزةُ خُصلَةٌ من صوف ‪،‬‬
‫*!كالجِ ْزجِزَة ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/62‬‬

‫ستْ َف ْوقَه *!الجَزائزُ )‬


‫عهْنَةٌ ُتعَلّقُ في ال َهوْدَج ‪ ،‬قال الراجز ‪ :‬كالقَرّ نا َ‬
‫بالكسر ‪ ،‬وهي ِ‬
‫صلُ‬
‫خ َ‬
‫وقيل ‪!* :‬الجِزْجِزَة ‪ :‬خُصل ٌة من صوفٍ ُتشَدّ بخُيوطٍ يُزَيّنُ بها الهَودَج ‪!* ،‬والجَزاجِز ‪ُ :‬‬
‫ظعْن ‪ ،‬وهي الّثكَن والجَزائز ‪ ،‬قال‬
‫العِهن ‪ ،‬والصوف المَصبوغة تُعلّق على هَوادِجِ الظّعائنِ َيوْمَ ال ّ‬
‫شمّاخ ‪ :‬هَوادِجُ مَشْدُودٌ عَلَيْها الجَزائ ُز وقيل ‪!* :‬الجَزِيز ‪ :‬ضربٌ من الخَرَزِ يُزَيّنُ به جواري‬
‫ال ّ‬
‫الَعرابِ شبيه بالجَزْع ‪ ،‬وقيل هو عِهنٌ كان يُتّخَذُ مكانَ الخَلخيل ‪ .‬قال النّابغ ُة يصفُ نساءٍ‬
‫س ِو ِقهِنّ حتى َب َدتْ خَلخيُلهُنّ ‪ ( % :‬خَرَزُ *!الجَزيزِ من الخِدامِ خَوارِجٌ ‪ %‬مِن فَرْجِ‬
‫شمّرْنَ عن َأ ْ‬
‫َ‬
‫كلّ َوصِيلةٍ وإزارِ ) ‪!* %‬والجَزاجِز ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬المذاكير ‪ ،‬عن ابْن الَعْرابِيّ ‪ ،‬وأنشد ‪% :‬‬
‫( ومُ ْرقَصَةٍ َك َففْتُ الخَيلَ عنها ‪ %‬وقد َه ّمتْ بإلقاءِ الزّمامِ ) ‪ ( % %‬فقلتُ لها ارفَعي منها وسِيري‬
‫‪ %‬وقد َلحِقَ *!الجَزاجِزُ بالحِزامِ ) ‪ %‬قال ثعلب ‪ :‬أي قلتُ لها سيري وكُوني آمنةً ‪ ،‬وقد كان‬
‫حقَ الحِزامُ بثِيلِ البعيرِ من شِ ّدةِ سَيْرِها ‪ ،‬هكذا رُوي عنه ‪!* .‬وجَ ّزةُ ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬اسمُ أرضٍ َيخْرُجُ‬
‫لَ ِ‬
‫منها الدّجّال فيما يُروى ‪ ،‬كذا نقله الصّاغا ِنيّ وقلّده ال ُمصَنّف ولم ُيحَلّها ‪ ،‬وهي قريةٌ بَأصْبَهان كان‬
‫ي يقول ‪ :‬نحن من َأصْبَهانَ من قريةِ جَزّ ‪ .‬وجَ ّزةُ أيضا ‪ :‬ناحيةٌ بخُراسان‬
‫أبو حاتمٍ الرازيّ الحَنْظَل ّ‬
‫حصَد ‪.‬‬
‫‪ ،‬فارسيّ مُعرّب ‪ ،‬كان بها َو ْقعَة لسيد بنِ عَبْد ال مع خاقان ‪!* .‬واسْتَجَزّ البُرّ ‪ ،‬أي اسْ َت ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/63‬‬

‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬الجَزَز ‪ ،‬محرّك ًة ‪ :‬الصوفُ لم يُستَعمَل بعدما جُزّ ‪ ،‬تقول ‪ :‬صوفٌ‬
‫جةَ ‪ ،‬ويقال في العَنزِ والتّيسِ ‪ :‬حََلقْتُهما ‪!* .‬والمِجَزّ ‪،‬‬
‫*!جَزَ ٌز ‪ ،‬ويقال ‪!* :‬جَزَ ْزتُ الكَبشَ والنّع َ‬
‫بالكسر ‪ :‬ما *! ُيجَزّ به ‪!* .‬وجَزّ النخلةَ *!يَجُزّها *!جَزّا *!وجَزَازا ‪!* ،‬وجِزازا ‪ :‬عن اللّحيانيّ‬
‫‪ :‬صَ َرمَها ‪!* .‬وَأجَزّ القومُ ‪!* :‬أَجَزّ زَرْعُهم ‪!* .‬واجْتَزَ ْزتُ الشّيحَ وغيرَه *!واجْدَزَزْتُه ‪ :‬إذا‬
‫*!جَزَزْتُه ‪ .‬ويقال ‪ :‬عليه *!جَ ّز ٌة من مالٍ ‪ ،‬كَ َقوْلِك ضَ ّرةٌ من مالٍ ‪ .‬وتقول ‪ :‬عندي بطاقاتٌ‬
‫*!وجُزازاتٌ ‪ ،‬وهي الوُرَيْقاتُ التي ُتعَلّقُ فيها الفَوائدُ ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وفي المثَل ‪ :‬ما هكذا *!يُجَزّ‬
‫ظهْر ‪!* .‬وجُزْجُز ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬من جِبالِهم ‪ ،‬فيها بئرٌ‬
‫ظهْر ‪ .‬ويقال ‪ :‬ما أَعْ َرفَني من أَيْنَ *!يُجَزّ ال ّ‬
‫ال ّ‬
‫عادِيّة ‪!* .‬وجِزّاي ‪ ،‬بكسر الجيم وتشديد الزاي المفتوحة ‪ :‬قريةٌ من الجِيزة ‪ ،‬وقد دخلتُها ‪.‬‬
‫حمّد بن مَ ْروَان بن َثوْبَان بن عبد الرحمن ‪ ،‬المُحدّث ‪ ،‬من شيوخ‬
‫*!وجَزّ بن بكرٍ ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬جدّ مُ َ‬
‫جعْز ‪ ،‬كالجَأْز بالهمز ‪ ،‬إلى آخره وهو‬
‫خلَ الشامَ مع أبي عُبَيْدة ‪ .‬جعز ال َ‬
‫عفَيْر ‪ ،‬وجدّه َبكْر دَ َ‬
‫ابن ُ‬
‫جوْهَ ِريّ َو َذكَره صاحبُ اللّسان ولم َيعْزُه ‪ .‬ونقله‬
‫غصّ ‪ .‬أهمله ال َ‬
‫جعَزَا كجَئِزَ ‪َ :‬‬
‫جعِزَ َ‬
‫ال َغصَص ‪َ .‬‬
‫جعَيْزان ‪ :‬نَ ْبتٌ ‪.‬‬
‫الصّاغا ِنيّ عن ابنِ دُرَيْد ‪ ،‬وقال ‪ :‬كأنّهم أَبْدَلوا من الهَمزِ عَيْنَا ‪ .‬وحَبا ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/64‬‬

‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال صاحب اللّسان ‪ :‬حكاها ابن‬


‫جفْزُ ‪ :‬السرع ُة في المَشي ‪ ،‬يمانية ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫جفز ال َ‬
‫صحّتها ‪ ،‬واقتصرَ الصّاغانِيّ على َقوْلِه ‪ :‬السّرْعة ‪ ،‬ولم يَزِدْ شيئا ‪ .‬جلز‬
‫دُرَيْد قال ‪ :‬ول أدري ما ِ‬
‫عقْدٍ‬
‫طيّ والّليّ ‪ ،‬والمَدّ ‪ ،‬هكذا في سائر النّسَخ ‪ .‬وصوابُه ‪ :‬ال َعقْد ‪ ،‬ففي اللّسان ‪ :‬وكلّ َ‬
‫الجَلْز ‪ :‬ال ّ‬
‫ع في القَوس ‪ ،‬كالتّجْليز ‪ ،‬جَلَزَه يَجْلِزه ‪ ،‬بالكسر ‪،‬‬
‫عقَدْتَه حتى َيسْتَديرَ فقد جَلَزْتَه ‪ .‬والجَلْز ‪ :‬النّ ْز ُ‬
‫َ‬
‫لصْبَحيّ ‪ ،‬كالجِلز ‪ ،‬ككِتابٍ ‪ ،‬وفي كلّ شيءٍ‬
‫طاَ‬
‫س ْو ِ‬
‫جَلْزَا ‪ .‬الجَلْز ‪ :‬ال َعقَبُ المَشدودُ في طَ َرفِ ال ّ‬
‫سكّينِ وغيرِه ‪ ،‬كالسّوط ‪،‬‬
‫يُلوى على شيءٍ ففعْلُه الجَلْ ُز واسمُه الجِلز ‪ .‬الجَلْز ‪ :‬حَ ْزمُ َمقْبِضِ ال ّ‬
‫وشَدّه بعِلْباءِ البعير ‪ ،‬وكذلك التّجْليز ‪ ،‬واسمُ ذلك العِلْباءِ الجِلز ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬ومن ذلك قولهم ‪ :‬ما‬
‫ع َقبٍ وغيرِه ‪ .‬الجَلْزُ‬
‫سوْطٍ ‪ .‬قال ال ّزمَخْشَ ِريّ ‪ :‬وهو ما يُجلَزُ به ‪ ،‬أي يُعصَبُ ‪ ،‬من َ‬
‫أعطاه جِلزَ َ‬
‫ظمُه ‪،‬‬
‫سوْط ‪ ،‬هكذا هو في النّسَخ ‪ ،‬والذي في اللّسان ‪ :‬جَلْزُ السّنان ‪ :‬أَعْله ‪ ،‬وقيل ‪ :‬مُع َ‬
‫‪ :‬مُعظَمُ ال ّ‬
‫س َفلِ السّنان ويقال لَغلَظِ السّنان جَلْزٌ ‪ .‬الجَلْز ‪ :‬الذّهابُ في‬
‫قيل ‪ :‬هو الحَ ْلقَةُ المُستَديرةُ في أَ ْ‬
‫الرضِ مُسرِعا ‪ ،‬كالجَلِيز ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ ،‬والتّجْليز ‪ ،‬هذه عن أبي عمروٍ ‪ ،‬وأنشد لمِرْداسٍ الدّبَيْريّ ‪:‬‬
‫عقَبَاتٌ تُلوى‬
‫سمّي باسمِ ما يُجلَزُ به ‪ .‬والجَلئِز ‪َ :‬‬
‫س َعىَ في إثْرِها وجَلّزَا الجَلْز ‪َ :‬مقْبِضُ السّوطِ ُ‬
‫ثمّ َ‬
‫على كلّ َم ْوضِعٍ من القَوس ‪ ،‬واحدُها جِلزٌ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/65‬‬

‫شمّاخ ‪ ( % :‬مُ ِدلّ بزُ ْرقٍ ل يُداوي َرمِيّها ‪ %‬وصَفراءَ من نَبْعٍ عليها‬
‫وجِل َزةٌ ‪ ،‬بكسرِهما ‪ ،‬قال ال ّ‬
‫الجَلئزُ ) ‪ %‬ول تكون الجَلئزُ إلّ من غَيْرِ عَيْب ‪ .‬وقيل الجِلز أعمّ من الجِلزة ‪ ،‬أل ترى أنّ‬
‫صبُ به شي ٌء فهو ال ِعصَاب ‪ .‬إذا كان الرجلُ‬
‫العِصابةَ اسمُ التي للرأسِ خاصّ ًة ‪ ،‬وكلّ شيءٍ يُع َ‬
‫َم ْعصُوبَ الخَ ْلقِ واللحمِ قيل ‪ :‬رجلٌ َمجْلُوزُ اللحمِ والخَلْق ‪ ،‬ومنه اش ُتقّ ناقةٌ جَلْسٌ ‪ ،‬السّين بدلٌ من‬
‫ح َكمُه ‪ ،‬نقله الصّاغانِيّ ‪.‬‬
‫جلُوزُ الرّأْي ‪ ،‬أي مُ ْ‬
‫الزاي ‪ ،‬وهي الوَثيقةُ الخَلْق ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬رجلٌ مَ ْ‬
‫والجِلْواز ‪) ،‬‬
‫ي المير ‪،‬‬
‫سعْيِهم بين َي َد ِ‬
‫بالكسر ‪ :‬الشّرَطيّ ‪ ،‬أو هو الّثؤْرُور ‪ ،‬ج الجَلوِزَة ‪ ،‬وجَ ْلوَزَتُهم ‪ :‬ش ّدةُ َ‬
‫جعَاتِه ‪ :‬المَراوِزَة َأكْثَرُهم جَلوِزَة ‪ .‬والجِّلوْز ‪ ،‬كسِ ّنوْر ‪ :‬البُ ْندُق ‪ ،‬عربيّ‬
‫قاله ال ّز َمخْشَ ِريّ ‪ ،‬وفي سَ َ‬
‫حبّ إلى الطّولِ ما هو ‪،‬‬
‫حكاه سيبويه ‪ .‬ونقل الَزْهَ ِريّ في ترجمة شكر ‪ :‬والجِّلوْز ‪ :‬نبتٌ له َ‬
‫حبّ الصّ َنوْبَرِ الكِبار ‪ .‬الجِّلوْزُ‬
‫ويُؤ َكلُ مُخّه ‪ ،‬شِبْه الفُستُق ‪ ،‬وقال صاحبُ المنهاج ‪ :‬جِّلوْزٌ هو َ‬
‫ليٍ التّيْميّ ‪ ،‬نقله‬
‫عمْرِو بن ْ‬
‫أيضا ‪ :‬الضخمُ الشجاعُ من الرّجال ‪ .‬ومِجْلَز ‪ ،‬كمِنْبَرٍ ‪ :‬فرَسُ َ‬
‫ي ‪ ،‬والوّل أصحّ ‪ .‬وأبو ِمجْلَزٍ ‪ ،‬وكان أبو عُبَيْدٍ يقوله‬
‫عمْرُو بن ل َؤ ّ‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وفي بعض النّسَخ َ‬
‫سوْط ‪ ،‬وهو‬
‫سكّيت إلى العامّة ‪ .‬وهو مشتقّ من جَلْزِ ال ّ‬
‫بفتح الميم وكسر اللم ‪ ،‬وَنَسَبه ابن ال ّ‬
‫َمقْبِضُه ‪ ،‬أو من جَلْزِ السّنان ‪ ،‬وهو‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/66‬‬
‫حمَ ْيدٍ ‪ ،‬تابعيّ مشهورٌ ‪ .‬والجِلْئِزُ ‪ ،‬كزِبْرِجٍ ‪ :‬المرأ ُة القصيرةُ ‪ ،‬قاله الفَرّاء ‪،‬‬
‫حقُ بن ُ‬
‫أَغْلَظه ‪ ،‬ل ِ‬
‫وأنشد أبو ثَ ْروَان ‪َ ( % :‬فوْقَ الطّويل ِة والقَصيرةِ شَبْرُها ‪ %‬ل جِلْئِزٌ كُ ُندٌ ول قَيْدُودُ ) ‪ %‬قال ‪ :‬هي‬
‫الفِنْ ِئلُ أيضا ‪ .‬يقال ‪ :‬جَلّزَ َتجْلِيزا ‪ :‬أَغْ َرقَ في نَ ْزعِ القَوسِ حتى َبلَغَ النّصل ‪ ،‬قال عَ ِديّ ‪ ( % :‬أَبِْلغْ‬
‫جلِيزا ‪َ :‬ذ َهبَ مُسرِعا ‪ ،‬قاله أبو‬
‫خطْبيَ سِرّْ ) ‪ %‬جَلّز تَ ْ‬
‫أبا قابوسَ إذ جَلّزَ النّ ‪ْ %‬زعَ ولم يُوجَدْ ل َ‬
‫ب والمَجيءِ بين يديِ‬
‫خفّةُ في الذّها ِ‬
‫عمْرُو ‪ ،‬وقد تقدّم ذلك بعيْنه ‪ ،‬فهو َتكْرَار ‪ .‬والجَ ْلوَزَة ‪ :‬ال ِ‬
‫َ‬
‫عصَبَه‬
‫سمّيت الجَلوِزَة ‪ ،‬وقد تقدّم ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬جَلَزَ َرأْسَه برِدائِه جَلْزَا ‪َ :‬‬
‫العامِل ‪ ،‬وبه ُ‬
‫حدَاةَ جالِزا برِدائهِ أراد ‪ :‬جالِزا رَ ْأسَه برِدائه ‪ .‬وجَلْزُ السّنان ‪ :‬أَعْله ‪ ،‬وقيل‬
‫حثّ ال ُ‬
‫‪ ،‬قال النابغة ‪َ :‬ي ُ‬
‫ظمُه ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أَغْلَظه ‪ .‬وقَ ْرضٌ مَجْلُوزٌ ‪ :‬يُجزى به م ّر ًة ول يُجزى به أُخرى ‪ ،‬وهو من‬
‫‪ :‬مُع َ‬
‫ضكُما ‪ %‬والقَرضُ بالقَرضِ َمجْ ِزيّ‬
‫الذّهاب ‪ ،‬قال المُتَ َنخّل الهُذَليّ ‪ ( % :‬هل َأجْزِيَ ّنكُما َي ْومَا بقَر ِ‬
‫ض َممْتَه إليه ‪ ،‬وأنشد ‪َ ( % :‬قضَ ْيتُ‬
‫ومَجْلُوزُ ) ‪ %‬وقال ال ّنضْر ‪ :‬جَلَ ْزتُ الشيءَ إلى الشيءِ ‪ ،‬إذا َ‬
‫حوَيْجةً وجَلَ ْزتُ أُخرى ‪ %‬كما جُلِ َز الفُشاغُ على الغُصونِ ) ‪%‬‬
‫ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/67‬‬

‫الفُشاغ ‪ :‬نَبْت يَ َتفَشّغُ على الشجر ‪ :‬أي يَلْتَوي عليه ‪ .‬وقد سمّوا جِل َزةَ ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬وجالِزا ومِجْلَزا‬
‫‪.‬‬
‫وجِلزُ السّوط ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬سَيْرٌ يُشدّ في طَ َرفِه ‪ .‬وجَلَزَ على هذا المرِ َنفْسَه ‪ ،‬أي رَبَطَ له جَأْشَه ‪.‬‬
‫جعْفَر ‪ :‬الشّيْطان ‪ .‬واجْلَزّ ‪ ،‬أي أَشْرَأبّ ‪ ،‬وهذه الثلثةُ الخيرة عن الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫والجَلَز ‪َ ،‬ك َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬هو الصّلبُ الشديدُ من الرّجال ‪ ،‬ونقل‬
‫جلبز الجُلَبِز ‪ ،‬كعُلَ ِبطٍ ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫ج ْعفَرٍ وعُلبِط ‪ :‬صُلبٌ‬
‫صاحبُ اللّسان والصّاغانِيّ عن ابنِ دُرَيْد ‪ :‬رجلٌ جَلْبَزٌ وجُلبِز ‪ ،‬أي كَ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪.‬‬
‫ج ْعفَر ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫صحّف على ال ُمصَنّف ‪ .‬فليُنظَرْ ‪ ( 3 .‬جلحز ) الجَلْحَز ‪َ ،‬ك َ‬
‫شديد ‪ .‬وقد ت َ‬
‫جلْحَ ُز والجِلْحازُ ‪ :‬الضّيّقُ البخيلُ من الرّجال ‪،‬‬
‫كذلك الجِلْحاز ‪ ،‬مثل قِرْطاسٍ ‪ ،‬وقال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬ال َ‬
‫ج ْمهَرَة لبنِ دُرَيْد مع حروفٍ غيره لم َأجِدْ َأكْثَرها لحدٍ‬
‫قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬هذا الحرفُ في كتاب ال َ‬
‫حقَ بالرّباعيّ وإلّ فليحْذر منها ‪.‬‬
‫جدَ لمامٍ َموْثُوقٍ به أُل ِ‬
‫ب الفَحصُ عنها ‪ ،‬فما وُ ِ‬
‫من الثّقات ويج ُ‬
‫ت وفيها بقيّةٌ وكذلك الناقةُ ‪،‬‬
‫ع ْم ُولٌ ‪ ،‬أو التي أَسَ ّن ْ‬
‫جلفز الجَ ْلفَزيز ‪ :‬العجوزُ المُتَشَنّجَةُ وهي مع ذلك َ‬
‫سكّيت يصفُ امرأةً أسَنّت وهي مع سِنّها ضَعيفةُ العَقلِ ‪ ( % :‬السّنّ من جَ ْلفَزيزٍ‬
‫وأنشد ابن ال ّ‬
‫ث الوَدَعَهْ ) ‪%‬‬
‫خلَقٍ ‪ %‬والحِلمُ حِلمُ صَبِيّ َيمْ ُر ُ‬
‫عوْزَمٍ َ‬
‫َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/68‬‬
‫حمُولُ ال َعمُول ‪ .‬من أسماءِ الدّاهية ‪ :‬الجَ ْلفَزيز ‪ ،‬قال ‪ :‬إنّي أرى‬
‫الجَ ْلفَزيزُ من النابِ ‪ :‬الهَ ِرمَةُ ال َ‬
‫سوْدَاءَ جَ ْلفَزِيزا الجَ ْلفَزيز ‪ :‬الثّقيلُ ‪ ،‬عن السّيرافيّ ‪ .‬الجَ ْلفَزيز ‪ :‬الناقةُ الصّلبةُ الغليظةُ الشديدةُ ‪،‬‬
‫َ‬
‫ج ْعفَر ‪.‬‬
‫كالجَ ْلفَز ‪ ،‬كَ َ‬
‫والجَ ْلفَزُ والجُلفِز ‪ :‬الصّلبُ الشديد من كلّ شيءٍ ‪ ،‬وكذلك الجَلْبَز والجُلبِز ‪ ،‬كما تقدّم عن ابن‬
‫طعَه ‪ ،‬هذا نصّ‬
‫جعَلَها الُ الجَ ْلفَزيز ‪ ،‬إذا صَرَمَ َأمْرَه وقَ َ‬
‫دُرَيْد ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬يقال ‪َ :‬‬
‫جعَلَها والِ الجَ ْلفَزيز ‪ .‬جلمز الجَ ْلمَزيزُ‬
‫اللّسان ‪ ،‬وقال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬يقال للمرِ إذا قُطِع وصُرِم ‪َ :‬‬
‫ج َملٌ‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحبُ اللّسان ‪ .‬جلنز َ‬
‫من النّوق ‪ :‬الجَ ْلفَزيز ‪َ ،‬نقَلَه الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وقد أهمله ال َ‬
‫ج َملٌ جَلَنْزَى وبَلَنْزَى مثالُ ذلك دَلَنْظى‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬يقال ‪َ :‬‬
‫جَلَنْزى ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫وعَلَنْدى ‪ :‬غليظٌ شديدٌ ‪ ،‬نقله ابن مَ ْنظُورٍ والصّاغانِيّ ‪ .‬جلهز الجَ ْلهَزَة ‪ :‬إغضاؤُك عن الشيءِ‬
‫جمَزَ النسانُ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وَ َنقَله الصّاغا ِنيّ عن ابنِ دُرَيْد جمز َ‬
‫وكَ ْتمُك له وأنتَ عاِلمٌ به ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫جمَزَى ‪ ،‬محرّك ًة مقصورا ‪ ،‬كذا في النّسَخ ‪ ،‬وفي بعض‬
‫جمْزَا ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬و َ‬
‫جمِزُ َ‬
‫والبعيرُ وغيرُه َي ْ‬
‫حضْر الشديدِ وفوقَ العَنَق ‪ .‬وبعيرٌ‬
‫الصول ‪ :‬بالتحريك من غير أَلِف القَصْر ‪ ،‬وهو عَ ْدوٌ دون ال ُ‬
‫جمّازٌ ‪ ،‬كشدّاد ‪ ،‬منه ‪ .‬وفي حديث ماعز ‪:‬‬
‫َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/69‬‬

‫جعْفَر ‪ :‬ما كان إلّ‬


‫جمَزَ ‪ ،‬أي أسرعَ هارِبا من القتل ‪ .‬وكذا حديث عَبْد ال بن َ‬
‫فلمّا أَذَْلقَتْه الحِجارةُ َ‬
‫جمْزَا ‪:‬‬
‫جمَزَ الرجلُ في الرضِ َ‬
‫جمَزى ‪َ .‬‬
‫جمّازةٌ ‪َ ،‬تعْدُو ال َ‬
‫جمْز ‪ .‬يعني السّيْر بالجَنائز ‪ .‬وناقةٌ َ‬
‫ال َ‬
‫جمَزَى ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬وَثّابٌ‬
‫جمّازٌ ‪ :‬وَثّاب ‪ ،‬وَزْنَا و َمعْ َنىً ‪ .‬حمارٌ َ‬
‫ذَ َهبَ ‪ ،‬عن كُراع ‪ .‬وحِمارٌ َ‬
‫جمَزَى جا ِزئٍ‬
‫سريعٌ ‪ ،‬قال أُمّيةُ بن أبي عائذٍ ال ُهذَليّ ‪ ( % :‬كأنّي و َرحْلي إذا رُعْتُها ‪ %‬على َ‬
‫بالرّمالِ ) ‪ ( % %‬وأصْحَمَ حامٍ جَراميزُه ‪ %‬حَزابِيَةٍ حَيَدَى بالدّحالِ ) ‪ %‬شبّه ناقتَه بحما ِر وَحْشٍ‬
‫جمَزَى ‪ .‬قال الكسائيّ ‪ :‬الناقةُ َتعْدُو‬
‫جمَزى وهو السريع ‪ ،‬وتقديره ‪ :‬على حمارٍ َ‬
‫‪َ .‬ووَصَفه ب َ‬
‫صمَ ِعيّ ‪:‬‬
‫ل ْ‬
‫خطَأٌ ‪ ،‬لنّ َفعَلَى ل يكون إلّ للمؤنّث ‪ ،‬قال ا َ‬
‫جمَزى وكذلك الفرَسُ ‪ ،‬وحَ َيدَى بالدّحال َ‬
‫ال َ‬
‫شكَى وزََلجَى ومَرَطَى وما‬
‫جمَزَى وبَ َ‬
‫لم أسمع ب َفعَلى في صفةِ المذكّر إلّ في هذا البَيْت ‪ ،‬يعني أنّ َ‬
‫جمَل ‪ ،‬قال ‪ :‬ورواه ابْن الَعْرا ِبيّ لنا ‪:‬‬
‫جاء على هذا الباب ل يكون إلّ من صفةِ الناقةِ دون ال َ‬
‫جمَزَى ‪ :‬على عَيْرٍ ذي‬
‫حَيَد بالدّحال ‪ ،‬يريد عن الدّحال ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬ومخرَجُ من رَواه َ‬
‫جمَزَى ‪ ،‬وهو كقولهم ‪ :‬ناق ٌة َوكَرَى أي ذاتُ مِشي ٍة َوكَرَى ‪ .‬فإذا عرفت‬
‫جمَزَى ‪ ،‬أي ذي مِشْيَةٍ َ‬
‫َ‬
‫جمّازة بالضمّ كما حقّقه ابنُ الثير‬
‫ص َمعِيّ فيه قُصورٌ ‪ .‬وال ُ‬
‫ل ْ‬
‫ن قول شَيْخِنا ردّا على ا َ‬
‫ذلك فاعلَم أ ّ‬
‫وغيره وظاهر إطلقِ ال ُمصَنّف يقتضي أن يكون بالفتح وليس كذلك ‪ ،‬وهي ) دُرّاعةٌ من صُوفٍ ‪،‬‬
‫جمّازةٍ كانت عليه‬
‫وبه فسّر الحديث ‪ :‬أنّ النبيّ صلّى ال عليه وسلّم توضّأَ فضاقَ عن َيدَيْه ُكمّا ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/70‬‬

‫جمّازةٌ‬
‫فأخرجَ َيدَيْه من َتحْتِهما ‪ .‬وأنشد ابْن الَعْرابِيّ ‪َ ( % :‬ي ْكفِيكَ من طاقٍ كثي ِر الَثْمانْ ‪ُ %‬‬
‫جمّازةِ‬
‫ص َهوَا ِتهِهو الليثُ في ال ُ‬
‫شمّرَ منها ال ُكمّانْ ) ‪ %‬وقال أبو َوجْزَة ‪ :‬دَلَنْظى يَ ِزلّ القَطْرُ عن َ‬
‫ُ‬
‫جمّازَة ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬ف َرسُ عَبْد ال بن حَنْتَمٍ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وهو أكرمُ خُيولِ العرب ‪.‬‬
‫المُ َتوَرّدُ ال َ‬
‫جمْزَة ‪ :‬بُرْعومُ النّ ْبتِ‬
‫جمَزٌ ‪ ،‬ال ُ‬
‫جمْزَة ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬الكُتلةُ من ال ّتمْرِ والقط ونحو ذلك ‪ ،‬والجمعُ َ‬
‫وال ُ‬
‫جمْزُ ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬السْتِهزاء ‪ .‬قال ابنُ‬
‫الذي فيه الحَبّة ‪ ،‬عن كُراع ‪ ،‬كال ُقمْزَة ‪ .‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬ال َ‬
‫صلِ الطّلْعةِ‬
‫ل ‪ .‬ونصّ ابن دريد ‪ :‬من َأ ْ‬
‫جمْز ‪ :‬ما َبقِيَ في الفُحّالِ من أصلِ عُرْجونِ النّخ ِ‬
‫دُرَيْد ‪ :‬ال َ‬
‫جمِيزُ الفؤاد‬
‫جمُوزٌ ‪ .‬ورجلٌ َ‬
‫إذا ُقطِعتْ ‪ ،‬و ُيضَمّ ‪ ،‬هكذا ضَ َبطَه الصّاغا ِنيّ بالفتح والضمّ معا ‪ ،‬ج ُ‬
‫جمِيرُ الفؤاد بالراءِ كما تقدّم للمُصنّف في َموْضِعه ‪ ،‬فإنّي لم أر أحدا من‬
‫‪َ :‬ذكِيّه ‪ .‬قلتُ ‪ :‬لعلّه َ‬
‫جمّيْزى ‪ ،‬باللفِ المَقصورة ‪ :‬التّينُ ال ّذكَر يكون‬
‫جمّيْ ُز ‪ ،‬كقُبّيْط ‪ ،‬وال ُ‬
‫الئمّةَ تعرّض له هنا ‪ .‬وال ُ‬
‫سوَدُ يُدمي الفمَ ‪ .‬هو َأ ْلوَانٌ مختلفةٌ ‪ ،‬وهو موجودٌ‬
‫بال َغوْر ‪ ،‬وهو حُ ْلوٌ ‪ ،‬وهو الصفر منه ‪ ،‬والَ ْ‬
‫جمّازةَ ‪،‬‬
‫جمّزُ ‪ ،‬كمُحَدّث ‪ :‬الذي يَ ْر َكبُ ال َ‬
‫جمّيْ َزةٌ ‪ .‬وال ُم َ‬
‫بالكَثرةِ في أَ ْرضِ الشا ِم ومِصر ‪ ،‬الواحدةُ ُ‬
‫جمّازِ ‪ %‬حادَ ابنُ حَسّانَ عن‬
‫شيّ على َ‬
‫جمّاز ‪ ،‬قال الراجز ‪ ( % :‬أنا النّجا ِ‬
‫وهي الناقةُ أو ال َ‬
‫ارْتِجازي ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/71‬‬

‫جمْزان ‪،‬‬
‫جمّازةَ ‪ ،‬فل تَ ْنسَ الجَنَازة ‪ .‬ومِمّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬ال ُ‬
‫جعَات الساسِ ‪ :‬إذا َركِ ْبتَ ال َ‬
‫ومن سَ َ‬
‫جمّازٍ شاعر ‪ ،‬نقله‬
‫كعُثْمان ‪ :‬ضَ ْربٌ من التمر ‪ ،‬كذا في اللّسان ‪ .‬ومحمد بن عَبْد ال بن َ‬
‫جمّازٌ‬
‫حمّاد بن عَطاءٍ ال َبصْريّ ‪ ،‬و َ‬
‫حمّد بن عَبْد ال بن َ‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وذكر غيرُ واحد أنّه مُ َ‬
‫جمّازة وهي من آلت المَحامِل ‪ ،‬قاله الحافظ ‪ ،‬وهو أحدُ الشّعراءِ والنّدَماء‬
‫لقبُه ‪ ،‬لنّه كان يركبُ ال َ‬
‫جمّيْ ِزيّ‬
‫سمِعَ أبا عُبَيْدةَ الّلغَويّ ‪ .‬وبضَمّ فتشديد ‪ :‬المامُ أبو الحسن عليّ بن هبةِ ال ابن بِنتِ ال ُ‬
‫‪َ ،‬‬
‫جمّيْ ِزيّ درس‬
‫جمّيْز ‪ ،‬مشهورٌ ‪ .‬وعبدُ العزيز بن أبي القاسم الشافعيّ يُعرَف بابن ال ُ‬
‫نِسبة إلى بَيْع ال ُ‬
‫بالسكَنْدَريّة ‪ ،‬مات سنة ‪ ،‬ذكره مَ ْنصُور بن سليم ‪ .‬ودَ ْربُ الجَمامِيز إحدى مَحالّ مِصر حَرَسَها‬
‫جمْز ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬ماءٌ بين اليَمامة واليمن ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قلتُ‬
‫الُ تعالى وسائرَ بلدِ المسلمين ‪ .‬و َ‬
‫‪ :‬وهو عند حَ َبوْتَن ‪ ،‬اسم ناحيةٍ من نواحي اليَمامة ‪ ،‬قاله َنصْر ‪ .‬والحا ِرثُ )‬
‫صوّبه ال ُمصَنّف في جمن بالزاي وأنشد لبي‬
‫جمّيْ ٍز ‪ ،‬كقُبّيْط ‪ :‬صاحبُ النّوادرِ والمزاح ‪ ،‬هكذا َ‬
‫أبو ُ‬
‫شهَد له على ذلك ‪ .‬والمُحدّثون ضبَطوه بالنون في آخره ‪ .‬جنز جَنَزَه يَجْنِزه‬
‫بكر بن مُقسِم ما يَ ْ‬
‫جَنْزَا ‪ :‬سَتَرَه ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/72‬‬

‫ج َمعَه ‪ ،‬وكذلك جَنّزَه َتجْنِيزا ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬ويقولون ‪ :‬جُنِزَ الرجل فهو َمجْنُوزٌ‬
‫وجَنَزَه جَنْزَا ‪َ :‬‬
‫‪ ،‬إذا جُمع ‪ .‬والجِنَازة ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬المَ ّيتُ ‪ ،‬ويُفتَح ‪ ،‬قال ابن دُرَيْد ‪ :‬زَعَمَ َقوْم أنّ اشتِقاقه من الجَنْزِ‬
‫طيّ ‪ .‬أو الجِنَازة ‪ ،‬بالكسر ‪:‬‬
‫بمعنى السّتْر ‪ ،‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬ول أدري ما صِحّتُه وقد قيل ‪ :‬هو نَبَ ِ‬
‫عكْسُه ‪ ،‬أي بالكسر ‪ :‬السّريرُ ‪ ،‬وبالفتح ‪ :‬المَيّت ‪ ،‬أو‬
‫النسانُ الميّت ‪ ،‬وبالفتح ‪ :‬السّرير أو َ‬
‫بالكسر ‪ :‬السرير مع الميّت أو الم ّيتُ بسَريرِه ‪ .‬وقال الفارسيّ ‪ :‬ل يُسمّى جِنا َزةً حتى يكون عليه‬
‫شمّاخ ‪ ( % :‬إذا أَنْ َبضَ الرّامون فيها تَرَنّمتْ ‪ %‬ترَنّمَ‬
‫ل فهو سريرٌ أو َنعْشٌ ‪ ،‬وأنشد لل ّ‬
‫م ّيتٌ ‪ ،‬وإ ّ‬
‫جعَتْها الجَنائزُ ) ‪ %‬قال الليث ‪ :‬وقد جرى في َأ ْفوَاه الناسِ جَنازة ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬والنّحارير‬
‫َثكْلَى َأ ْو َ‬
‫ص َمعِيّ الجِنازةُ ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬هو الم ّيتُ َنفْسُه ‪ ،‬والعوامّ يقولون إنّه السرير ‪،‬‬
‫ل ْ‬
‫يُنكِرونَه ‪ .‬وقال ا َ‬
‫تقول العرب ‪ :‬تَ َركْته جِنازةً ‪ ،‬أي ميّتا ‪ .‬وقال ال ّنضْر ‪ :‬الجِنازةُ هو الرجل ‪ ،‬أو السريرُ مع الرجُل‬
‫سمّيتْ الجِنازة ‪ ،‬لنّ الثياب تُجمَعُ والرجلَ على السرير ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫‪ .‬وقال عَبْد ال بن الحسن ‪ُ :‬‬
‫شمَيْل ‪ :‬ضُ ِربَ الرجلُ حتى تُ ِركَ جِنازةً ‪ .‬قال ال ُكمَ ْيتُ يذكر‬
‫جمِعوا ‪ .‬وقال ابن َ‬
‫وجُنِزوا ‪ ،‬أي ُ‬
‫لقْوامِ )‬
‫النبيّ صلّى ال عليه وسلّم حيّا ومَيتا ‪ ( % :‬كان مَيْتَا جِنازةً خَيْرَ مَ ْيتٍ ‪ %‬غَيّبَتْه حَفائِ ُر ا َ‬
‫عمْرِو بن الشّريد ‪:‬‬
‫‪ %‬الجِنازة ‪ :‬كلّ ما َث ُقلَ على قومٍ واغْ َتمّوا به ‪ ،‬قاله الليث ‪ ،‬وأنشد لصَخرِ بن َ‬
‫ك ومَن يغْتَرّ بالحَدَثانِ ) ‪ %‬الجِنازة ‪ :‬المَريض ‪،‬‬
‫‪ ( %‬وما كنتُ َأخْشَى أن أكونَ جِنازةً ‪ %‬عَلَ ْي ِ‬
‫نقله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/73‬‬

‫عمْرُو بن ِقعَاس فقال‬


‫خمْر ‪ ،‬استعارَه بعضُ مُجّانِ العرب له ‪ ،‬وهو َ‬
‫منَ المَجاز ‪ :‬الجِنازة ‪ِ :‬زقّ ال َ‬
‫‪ ( % :‬وكنتُ إذا أرى ِزقّا مَريضا ‪ %‬يُناحُ على جِنازَتِه َبكَ ْيتُ ) ‪ %‬والجَنْز ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬البيتُ‬
‫عظَمُ بََلدٍ بأَرّانٍ ‪ ،‬وهي بين شَ ْروَان‬
‫الصغيرُ من الطّين ‪ ،‬يَمانيّةٌ ‪ ،‬قاله ابنُ دُرَيْد ‪ .‬وجَنْ َزةُ ‪ :‬أَ ْ‬
‫وأَذْرَبيجان ‪ ،‬وهو معرّب كَنْجَه ‪ ،‬قاله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬بينه وبين بَ ْرذَعة ستةَ عشرَ فَرْسَخا ‪.‬‬
‫جَنْ َزةُ أيضا ‪ :‬ة بأصْبَهان ‪ .‬من إحداهما ‪ ،‬والصواب من الُولى ‪ :‬أبو الفَضل إسماعيلُ الجَنْزَويّ ‪،‬‬
‫ويقال فيه أيضا ‪ ،‬الجَنْ ِزيّ ‪ ،‬وهو الشّروطيّ المُحدّث بدمشق ‪ .‬ومنه أيضا )‬
‫ظفّرِ‬
‫شعَيْب الجَنْزيّ شيخُ أبي المُ َ‬
‫حمّد الجَنْ ِزيّ شيخ السّلَفيّ ‪ .‬وعمرُ بن عثمان بن ُ‬
‫الفقيهُ ُمسَدّد بن مُ َ‬
‫حمّد بن الحسين الجَنْزيّ ‪ ،‬سمع عبدَ‬
‫سمْعانيّ ‪ ،‬مات بمَ ْروَ ‪ ،‬سنة ‪ .‬وأمينُ المُلْك الحسين بن ُم َ‬
‫ال ّ‬
‫حمّد الجَنْزي ‪ ،‬قال الدارقطنيّ ‪ :‬كان يكتبُ معنا الحديثَ ‪ .‬وأبو‬
‫الوهاب ابن مَنْدَه ‪ .‬وإبراهيم بن مُ َ‬
‫حمّد بن يحيى بن منصور الجَنْزيّ نزيل نَيْسَابور تلميذ الغَزاليّ ‪ ،‬روى عنه ابن عساكرِ‬
‫سعيدٍ ُم َ‬
‫حمّد‬
‫صفَهان فمنها ‪ :‬أحمدُ بن ُم َ‬
‫سمْعانيّ مات سنة فهؤلء من البلَد الذي بأرّان ‪ .‬وأمّا التي بَأ ْ‬
‫وابنُ ال ّ‬
‫سمِعَ سُنَنَ النّسائيّ ‪ ،‬عن الدّوني ‪ ،‬قال ابنُ نُقطَة ‪ :‬رأيتُه‬
‫لصْبَهانيّ َ‬
‫ياَ‬
‫بن أحمد بن أحمد الجَنْز ّ‬
‫حدّاد ‪ ،‬وكان ثقة ‪ .‬ويَزيدُ بن عمر بن جَنْزَة ‪،‬‬
‫سمِعَ من أصحاب ال َ‬
‫بَأصْفهان ‪ .‬وابنُه عبد الوَهّاب َ‬
‫عمْرُو بن جَنْزَة المدائنيّ الجنزيّ ‪ ،‬مُح ّدثٌ‬
‫ي ‪ ،‬وصوابُه َ‬
‫هكذا نصّ الصّاغانِ ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/74‬‬

‫بغداديّ ‪ ،‬روى عن المقدميّ ‪ ،‬وعنه عبّاسُ الدّوريّ ‪ .‬والتّجْنِي ُز في َق ْولِ الحسنِ ال َبصْريّ ‪ :‬وَضْعُ‬
‫صتْ أن يُصلّي عليها الحسن ‪ ،‬فقيل له في‬
‫الم ّيتِ على السرير ‪ .‬ذَكروا أنّ ال ّنوَارَ لمّا اح ُتضِرَت َأ ْو َ‬
‫ذلك ‪ ،‬فقال ‪ :‬إذا جَنّزْتُموها فآذِنوني ‪ .‬ومِمّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬تقول العرب إذا أخبرت عن موتِ‬
‫إنسانٍ ‪ :‬رُمي في جِنازَتِه لنّ الجِنازةَ تصير مَ ْرمِيّا فيها ‪ .‬والمُراد بال ّرمْي ‪ :‬الحَملُ والوَضعُ ‪.‬‬
‫طعِنَ في جِنازَتِه ‪ ،‬أي مات ‪ .‬وجَنْزَرُود ‪ :‬من نواحي نَيْسَابور وهي مُ َركّبة ‪ ،‬قال‬
‫ويقولون أيضا ‪ُ :‬‬
‫حمّد‬
‫حمّد بن مُ َ‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وهي كَنْجَرُود ‪ .‬والجَنائِزيّ ‪ :‬مَن يقرأُ أَمامَ المَوتى ‪ ،‬منهم ‪ُ :‬م َ‬
‫ي ‪ .‬وأبو عليّ الجَنائزيّ ‪ .‬قال المير ‪ :‬لم َيقَعْ لي اسمُه ‪،‬‬
‫بن المأمون الجَنائزيّ ‪ ،‬حدّث عن السّلَف ّ‬
‫سكُن‬
‫حمّد بن إبراهيم البُوشَنْجيّ ‪ .‬وسعيدُ بن أحمد بن عبد العزيز الجَنائزيّ ‪ ،‬كان يَ ْ‬
‫وروى عن ُم َ‬
‫سعُود بن الفاخور وغيرِه ‪ ،‬قاله الحافظ ‪ .‬جوز‬
‫سجِدُ الجَنائز ‪ ،‬روى عن مَ ْ‬
‫ن يقال له مَ ْ‬
‫في مكا ٍ‬
‫جؤُوزا ‪ ،‬كقُعودٍ ‪!* ،‬وجَوازا *!ومَجازا ‪،‬‬
‫جوْزَا ‪ ،‬بالفتح ‪!* ،‬و ُ‬
‫*!جازَ المَوضعَ والطريقَ *! َ‬
‫طعَه‬
‫جوَازا ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬سارَ فيه وسََلكَه ‪!* ،‬أجازَه ‪ :‬خّلفَه وقَ َ‬
‫بفَتحِهما ‪!* .‬وجازَ به *!وجاوَزه *! ِ‬
‫‪ .‬كذلك *!أجازَ غيرَه *!وجاوَزه ‪ ،‬هكذا في النّسَخ ‪ ،‬وصوابُه *!وجازَه ‪ ،‬والمعنى سارَه وخَّلفَه ‪،‬‬
‫طعْتُه ‪!* ،‬وأَجَزْتُه ‪ :‬أَ ْنفَذْتُه‬
‫ص َم ِعيّ ‪!* :‬جُزتُ المَوضعَ ‪ :‬سِ ْرتُ فيه ‪!* ،‬وأَجَزْتُه ‪ :‬خّلفْتُه وقَ َ‬
‫ل ْ‬
‫قال ا َ‬
‫عقَنْ َقلِ )‬
‫حيّ وانْتَحى ‪ %‬بِنا َبطْنٌ خَ ْبتٍ ذي قِفافٍ َ‬
‫‪ ،‬قال امرؤُ القَيس ‪ ( % :‬فلمّا *!أَجَزْنا ساحةَ ال َ‬
‫‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/75‬‬
‫وقال الراجزُ ‪ ( % :‬خَلّوا الطريقَ عن أبي سَيّا َرهْ ‪ %‬حتى *!يُجيزَ سالِما حِما َرهْ ) ‪ %‬وقال َأوْسُ‬
‫صفْوَانا ) ‪%‬‬
‫ل َ‬
‫ضعَهم ‪ %‬حتى يقال *!َأجِيزوا آ َ‬
‫بن َمغْرَاء ‪ ( % :‬ول يَريمونَ في التّعريفِ َم ْو ِ‬
‫َيمْدَحُهم بأنّهم *!يُجيزون الحاجّ ‪ ،‬يعني ‪ :‬أَ ْنفِذوهم ‪!* .‬وجاوَ ْزتُ المَوضعَ *!جِوازا ‪ ،‬بمعنى‬
‫*!جُزْتُه ‪ .‬وفي حديث الصّراط ‪ :‬فأَكونُ أنا وأمّتي أ ّولَ من *!يُجيزُ عليه قال ‪ :‬يُجيزُ لغ ٌة في‬
‫*!يُجوزُ *!جازَ *!وأَجا َز بمعنىً ‪ ،‬ومنه حديث المَسْعى ‪ :‬ل *!تُجيزوا ال َبطْحاءَ الشَدّ ‪ .‬ويقال ‪:‬‬
‫*!جاوَزَه ‪!* ،‬وجاوَزَ به ‪ :‬إذا خَّلفَه ‪ ،‬وفي التنزيل ‪!* :‬وجاوَزْنا ببَني إسرائيلَ البَحر ‪( .‬و)‬
‫*!الجْتِياز ‪ :‬السّلوك ‪ ،‬و ( *!ال ُمجْتاز ‪ :‬السالِك ‪ ،‬و) *!ال ُمجْتاز ‪ :‬مُجتابُ الطريقِ ‪!* ،‬ومُجيزُه ‪،‬‬
‫شمَ ْرتُ عَلَيْها‬
‫حبّ النّجاءَ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وأنشد ‪ ( % :‬ثمّ انْ َ‬
‫و ) *!المُجْتاز أيضا ‪ :‬الذي يُ ِ‬
‫سحَابٍ ‪ ،‬ول يخفى أن قوله‬
‫شمِرُ ) ‪!* %‬والجَواز ‪ ،‬كَ َ‬
‫جلُ *!المُجْتازُ يَنْ َ‬
‫خائفا وَجِلً ‪ %‬والخائفُ الوَ ِ‬
‫جوِزةٌ ‪ ،‬يقال ‪ :‬خذوا‬
‫ج ْمعُه أَ ْ‬
‫صكّ المسافر ‪َ ،‬‬
‫كَسَحَابٍ مُستدرَك ‪ ،‬لنّ اصطلحه يقتضي الفَتحَ ‪َ :‬‬
‫جوِزَتَكم ‪ ،‬أي صُكوكَ المسافرين لئلّ يُتعرّض لكم ‪ ،‬كما في الساس ‪!* .‬الجَواز ‪ :‬الماءُ الذي‬
‫*!أَ ْ‬
‫يُسقاهُ المالُ من الماشي ِة والحَرْث ونحوِه ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/76‬‬

‫وقد *!اسْ َتجَزْتُه *!فأَجاز ‪ ،‬إذا سقى أرضَك أو ماشِيَتَك ‪ ،‬وهو *!مَجاز ‪ ،‬قال القَطَاميّ ‪% :‬‬
‫( وقالوا ُفقَيْمٌ قَيّمُ الماءِ *!فاسْتَجِزْ ‪ %‬عُبا َدةَ إنّ *!المُسْتَجيزَ على قُتْرِ ) ‪ %‬قولُه ‪ :‬على قُتْر ‪ ،‬أي ‪:‬‬
‫جوّز لهم‬
‫على ناحيةٍ وحَرْف إمّا أن يُسقى وإمّا أن ل يُسقى ‪!* .‬والمُستَجيز ‪ :‬المُسْتَسقي ‪!* .‬و َ‬
‫جوِيزا كالمُستَدرَك‬
‫جوِيزا ‪ ،‬إذا قادَها لهم بعيرا بعيرا حتى *! َتجُوز ‪ .‬ل يخفى أنّ َقوْلَه َت ْ‬
‫إبلَهم *! َت ْ‬
‫ن قولَه‬
‫لعدَمِ الحْتِياجِ إليه ‪ ،‬لنّه ل اشتباه هناك ‪ ،‬وكذا قولُه ‪ :‬لهم ‪ ،‬بعد قادَها ‪َ ،‬تكْرَارٌ أيضا ‪ ،‬فإ ّ‬
‫‪!* :‬وجوّزَ لهم ‪ ،‬يكفي في ذلك ‪ ،‬وإنّما نُؤاخِذُه بذلك لنّه يُراعي شِدّة الختِصار في )‬
‫بعضِ المَواضعِ على عادتِه حتى يُخاِلفَ النّصوص ‪!* .‬وجَوائزُ الشّعرِ ‪ ،‬وفي بعضِ النّسَخ ‪:‬‬
‫الَشْعار ‪ ،‬وهي الصحيحة والمثال ‪ :‬ما *!جازَ من بلدٍ إلى بلدٍ ‪ ،‬قال ابنُ ُمقْبِلٍ ‪ ( % :‬ظَنّي بهم‬
‫لمْثالِ ) ‪ %‬قال ثعلب ‪ :‬يَتَنَازَعون ‪ ،‬إلى آخره ‪ ،‬أي‬
‫َكعَسَى وهم بِتَنُوفَةٍ ‪ %‬يَتَنَازَعون *!جَوائ َز ا َ‬
‫يُجيلون الرأيَ فيما بينهم ‪ ،‬وَيَتَمثّلون ما يُريدون ول يَلْ َتفِتون إلى غَيْرِهم من إرْخاءِ إبلِهم وغَفْلَتِهم‬
‫جوّزَ له ما صَ َنعَه ‪ ،‬و)‬
‫جعَلْته *!جائِزا ‪!* .‬و َ‬
‫سكّيت ‪َ!* :‬أجَ ْزتُ على اسمِه ‪ ،‬إذا َ‬
‫عنها ‪ .‬عن ابن ال ّ‬
‫سوّغ له ذلك ‪ .‬أجازَ رَأْيَه ‪ :‬أَ ْنفَذَه ‪!* ،‬كجوّزَه ‪ ،‬وفي حديث القِيامة والحِساب ‪ :‬إنّي‬
‫*!أجازَ له ‪َ :‬‬
‫ل *!أُجيزُ اليومَ على َنفْسِي شاهِدا إلّ منّي ‪ ،‬أي ل أُ ْنفِذُ ول أُمضي ‪.‬‬
‫وفي حديث أبي ذَرّ ‪ :‬قَ ْبلَ أن *!تُجيزوا عليّ ‪ .‬أي َتقْتُلوني وتُنْفِذوا فيّ َأمْرَكم ‪( .‬و) *!أجازَ له‬
‫البَيعَ ‪َ :‬أ ْمضَاه‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/77‬‬

‫لوّل ‪!* .‬أجازَ المَوضعَ ‪:‬‬


‫جعَله *!جائزا ‪ ،‬ورُوي عن شُرَيْحٍ ‪ :‬إذا باعَ *!المُجيزانِ فالبَيعُ ل َ‬
‫وَ َ‬
‫جوّزَ في هذا المر ما لم‬
‫سََلكَه وخّلفَه ‪ ،‬ومنه ‪ :‬أعانَك الُ على *!إجازة الصّراط ‪ .‬يقال ‪!* :‬تَ َ‬
‫جوّزَ عن ذَنْبِه ‪ :‬لم يُؤاخِذْه به ‪!* ،‬كتجاوَزَ عنه ‪،‬‬
‫غ َمضَ فيه ‪!* .‬وَتَ َ‬
‫جوّزْ في غَيْرِه ‪ :‬احْتَملَه وأَ ْ‬
‫*!يَتَ َ‬
‫الُولى عن السّيرافيّ ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬إنّ ال *!تَجاوَزَ عن أمّتي ما حدّ َثتْ به أَ ْنفُسَها أي عَفا عنهم‬
‫جوّزَ‬
‫خذْه ‪!* .‬تَ َ‬
‫‪ ،‬مِن *!جازَه *!يجُوزُه ‪ ،‬إذا ت َعدّاه وَعَبَرَ عَلَيْه ‪!* .‬وجاوَزَ ال عن ذَنْبِه ‪ :‬لم يُؤا ِ‬
‫ض الصول ‪ :‬على ما بِها ‪ ،‬قاله الليث ‪ ،‬وزاد غيرُه مِن‬
‫الدّراهِمَ ‪ :‬قَبِلَها على ما فيها ‪ .‬وفي بع ِ‬
‫جوّزَ في الصلة ‪ :‬خ ّففَ ‪ ،‬ومنه الحديث ‪:‬‬
‫خ ِفيّ الداخِلَ ِة وقَليلِها ‪ .‬وزاد ال ّزمَخْشَ ِريّ ‪ :‬ولم يَرُدّها ‪ .‬ت َ‬
‫َ‬
‫جوّزوا في‬
‫خ ّففُها وُأقَلّلُها ‪ .‬وفي حديثٍ آخر ‪!* :‬تَ َ‬
‫سمَعُ بكا َء الصبيّ *!فَأَتَجوّزُ في صلتي ‪ ،‬أي أُ َ‬
‫أَ ْ‬
‫جوّزَ في كلمِه ‪:‬‬
‫جوْز ‪ :‬القَطْع والسّيْر ‪ .‬ت َ‬
‫الصلة ‪ ،‬أي خفّفوها وأَسْرِعوا بها ‪ .‬وقيل ‪ :‬إنّه من ال َ‬
‫تكَلّمَ *!بالمَجاز ‪ ،‬وهو ما *!يُجاوِزُ َم ْوضُوعَه الذي ُوضِع له ‪!* .‬والمَجاز ‪ :‬الطريقُ إذا قُطِع من‬
‫أحدِ جانبَيْه إلى الخَر ‪!* ،‬كالمَجازة ‪.‬‬
‫ج َعلَ فلنٌ ذلك المرَ *!مَجازا إلى حاجتِه ‪ ،‬أي طريقا ومَسْلَكا ‪!* .‬المَجاز ‪ :‬خِلفُ‬
‫ويقولون ‪َ :‬‬
‫الحَقيقة ‪ ،‬وهي ما لم تُجاوِزْ َموْضُوعها الذي وُضع لها ‪ .‬وفي البصائر ‪ :‬الحقيقة هي الّلفْظُ‬
‫ق بهما في‬
‫المُستعمَل فيما وُضع له في أصل الّلغَة ‪ .‬وقد تقدّم البحثُ في الحقيقة والمَجاز وما يتعَلّ ُ‬
‫مُقدّمةِ الكتابِ فأغْناني عن ذِكرِه هنا ‪ .‬المَجاز ‪ :‬ع قُربَ يَنْبُع البحرِ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/78‬‬

‫*!والمَجازَة ‪ :‬الطريقةُ في السّبْخَة ‪( .‬و) *!المَجازة ‪ :‬ع ‪ ،‬أو هو أ ّولُ َر ْملِ الدّهْناءِ ‪ ،‬وآخِرُه‬
‫جوْز ‪ ،‬ويقال ‪ :‬أرضٌ‬
‫ب الرضُ الكثيرةُ ال َ‬
‫جوْز ‪ ،‬والصوا ُ‬
‫هُرَيْرة ‪ .‬المَجازة ‪ :‬المكانُ الكثيرُ ال َ‬
‫عطَاه ‪ ،‬وَأصْلُها أنّ‬
‫جوْز ‪!* .‬والجائِزَة ‪ :‬ال َعطِيّة ‪ ،‬من أَجا َزهُ يُجيزُه ‪ ،‬إذا أَ ْ‬
‫مَجازةٌ ‪ :‬فيها أشجارُ ال َ‬
‫ع ُدوّا وبينَهما نَهرٌ ‪ ،‬فقال ‪ :‬مَن جازَ هذا النّهرَ فله كذا ‪ ،‬فكلّما )‬
‫أميرا وافقَ َ‬
‫صلُ‬
‫جازَ منهم واحدٌ أَخَذَ جائِ َزةً ‪ .‬وقال أبو بكرٍ في قولهم ‪ :‬أجازَ السلطانُ فلنا *!بجائزةٍ ‪َ ،‬أ ْ‬
‫ب لوَجهِه ‪ ،‬فيقول الرجلُ إذا وَرَدَ ما ًء لقَيّم الماءِ‬
‫الجائزةِ أن يُعطي الرجلُ الرجلَ ما ًء ويُجيزَه ليذه َ‬
‫سمّوا‬
‫ب لوَجْهي *!وأَجوزُ عنك ‪ ،‬ثم كَثُرَ هذا حتى َ‬
‫‪-!* :‬أَجِزْني ماءً ‪ ،‬أي أَعْطِني ماءً حتى أذه َ‬
‫صلُ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪!* :‬أجازَه بجائِزةٍ سَنِيّة ‪ ،‬أي بعَطاء ‪ .‬ويقال ‪َ :‬أ ْ‬
‫العَطِيّةَ *!جائزةً ‪ .‬وقال ال َ‬
‫ص ْعصَعة وَِليَ فارسَ لعبدِ ال بن‬
‫ع ْوفٍ من بَني هللِ بن عامرِ بن َ‬
‫*!الجَوائز أنّ َقطَنَ بن عَ ْبدِ َ‬
‫عامرٍ ‪ ،‬فمَرّ به الَحْنفُ في جَ ْيشِه غازيا إلى خُراسان ‪ ،‬فوقفَ لهم على قَنْطَرةٍ فقال ‪!* :‬أَجيزوهم‬
‫لكْرَمينَ بَني هلل ‪%‬‬
‫سبُ الرجلَ فيُعطيه على قَدْرِ حَسَبِه ‪ ،‬قال الشاعر ‪ ( % :‬فِدىً ل َ‬
‫ج َعلَ يَنْ ُ‬
‫‪ ،‬فَ َ‬
‫على عِلّتِهم أَهْلِي ومالي ) ‪ ( % %‬همُ سَنّوا *!الجَوائزَ في َمعَدّ ‪ %‬فصارَتْ سُنّةً أُخرى اللّيالي )‬
‫‪ %‬وفي الحديث ‪!* :‬أَجيزوا الوَفدَ بنَحو ما كنتُ *!أُجيزُهم به أي أعطوهم الجائزةَ ‪ .‬ومنه حديث‬
‫طفُ ‪ ،‬ومنه‬
‫حكَ أل *!أُجيزُك ‪ .‬أي أُعطيك ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬الجائزة التّحْفةُ واللّ َ‬
‫العباس ‪ :‬أل أمن ُ‬
‫الحديث ‪ :‬الضّيافةُ ثلثةُ أيّامٍ *!وجائِزَتُه يومٌ وليلةٌ ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/79‬‬

‫وما زاد فهو صَ َدقَةٌ ‪ ،‬أي يُضافُ ثلثةَ أيّامٍ ‪ ،‬فيتكلّف له في اليوم الوّل بما اتّسعَ له من بِرّ‬
‫حضَرَه ول يَزيدُ على عادَتِه ‪ ،‬ثمّ يُعطيه ما‬
‫وأَلْطَافٍ ‪ ،‬ويُقدّم له في اليومِ الثاني والثالث ما َ‬
‫*!يَجوزُ به مَسافةَ يو ٍم ولَيْلَةٍ ‪ ،‬فما كان بعد ذلك فهو صَ َد َق ٌة و َمعْرُوفٌ ‪ ،‬إن شاءَ َف َعلَ وإن شاءَ‬
‫ك ‪ .‬والصلُ فيه الوّل ‪ ،‬ثم اسْتُعير لكلّ عَطاءٍ ‪.‬‬
‫تَ َر َ‬
‫الجائِزُ ‪ :‬مَقامُ الساقي من البِئْر ‪ .‬والجائزُ ‪ ،‬بغير هاءٍ ‪ :‬المارّ على القومِ حالَةَ َكوْنِه عَطْشَانا سُقي‬
‫غمْسَ الوَ َذمَهْ ‪ %‬خَيْرَ َمعَدّ حَسَبَا وَأكْ َرمَهْ ) ‪ %‬الجائِزُ ‪:‬‬
‫أول ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬مَن َي ْغمِسُ الجائزَ َ‬
‫البُستان ‪ .‬الجائِز ‪ :‬الخشَ َبةُ المُعتَ ِرضَةُ بَيْنَ الحائِطَيْن ‪ ،‬قال أبو عُبَيْدة ‪ :‬وهي التي تُوضَعُ عليها‬
‫سهْمُ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬الجائزُ هو الذي فارِسِيّتُه تِير ‪ ،‬وهو َ‬
‫س ْقفِ البيت ‪ .‬وقال ال َ‬
‫شبِ في َ‬
‫أطرافُ الخَ َ‬
‫ل وبِناءِ الكَعبة ‪ :‬إذا هم بحَيّةٍ مثل قِطعةِ الجائِز ‪ .‬وفي حديثٍ آخَر ‪:‬‬
‫طفَ ْي ِ‬
‫البيت ‪ .‬وفي حديثِ أبي ال ّ‬
‫أنّ امرأةً أَ َتتِ النبيّ صلّى ال عليه وسلّم فقالت ‪ :‬إنّي رأيتُ في المَنامِ كأنّ *!جائِزَ بيتي ا ْنكَسرَ ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬خَيْرٌ ‪ ،‬يَرُدّ ال غائِبَك ‪ .‬فَرَجَع َز ْوجُها ‪ ،‬ثم غاب فَرََأتْ مِثلَ ذلك فَأَتَت النبيّ صلّى ال عليه‬
‫جدْه َووَجَدتْ أبا بكرٍ رضي ال عنه فأخبرَتْه ‪ ،‬فقال ‪ :‬يَموتُ َزوْجُك ‪َ .‬ف َذكَرتْ ذلك‬
‫وسلّم فلم تَ ِ‬
‫صصْتِها على أحدٍ قالت ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬هو كما )‬
‫لرسول ال صلّى ال عليه وسلّم فقال ‪ :‬هل َق َ‬
‫جوِ َزةٌ ‪ ،‬كوا ٍد وَأوْدِ َيةٍ ‪،‬‬
‫غلَط وصوابُه *!أَ ْ‬
‫جوِزٌ ‪ ،‬هكذا في سائر النّسَخ وهو َ‬
‫قيل لك ج *!أَ ْ‬
‫*!وجُوزانٌ ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬وجَوائزٌ ‪ ،‬هذه عن السّيرافيّ ‪ .‬والُولى نادرة ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/80‬‬
‫سطُ الشيءِ ‪ ،‬ومنه‬
‫جوْز ‪ :‬بالفَتْح ‪ ،‬وَ َ‬
‫غضَى ‪ ،‬وتَجاوَزَ فيه ‪َ :‬أفْرَط ‪!* .‬وال َ‬
‫*!وتَجاوَزَ عنه ‪ :‬أَ ْ‬
‫ج ْمعُه‬
‫جوْزِ الليلِ يُصلّي ‪ .‬أي وَسَطُه ‪ ،‬و َ‬
‫حديث عليّ رضي ال عنه ‪ :‬أنّه من قامَ من *! َ‬
‫جوَازٌ ‪ ،‬قال سيبويه ‪ :‬لم ُيكَسّرْ على غَيْرِ َأ ْفعَالٍ كراه َة الضمّةِ على الواو ‪ ،‬قال كُثَيّر ‪% :‬‬
‫*!أَ ْ‬
‫حمْيَرِيّة ‪ %‬مَرِيسٌ بذِئْبانِ السّبيبِ تَلِيلُها ) ‪ %‬وقال زُهَيْر ‪ُ ( % :‬م ْقوَ ّرةٌ‬
‫( عَسُوفٌ *!بأَجْوا ِز الفَل ِ‬
‫ل القُطوعُ على *!الَجْوا ِز والوُ ُركُ ) ‪ %‬وفي حديث أبي المِنْهال ‪ :‬إنّ‬
‫تَتَبَارى ل شَوارَ لها ‪ %‬إ ّ‬
‫جوْزُ الليل ‪ ،‬أي‬
‫جوَازِ البل ‪ .‬أي َأوْسَاطِها ‪ .‬يقال ‪َ :‬مضَىَ َ‬
‫في النار َأوْدِيةً فيها حَيّاتٌ َأمْثَالُ َأ ْ‬
‫جوْز ‪َ :‬ثمَرٌ ‪ ،‬م ‪ ،‬معروفٌ ‪ ،‬وهو الذي يُؤكَل ‪ ،‬فارسيّ مُعرّب َكوْز ‪ .‬وقد جرى في‬
‫ظمُه ‪ .‬ال َ‬
‫مُع َ‬
‫جوْزِ‬
‫جوْزَاتٌ ‪ .‬قال أبو حنيفة ‪ :‬شجر *!ال َ‬
‫جوْ َزةٌ وج ‪َ !* :‬‬
‫شعَارِها ‪ ،‬واحدِتُه *! َ‬
‫ن العرب وأَ ْ‬
‫لسا ِ‬
‫خشَبُه‬
‫جوْ ٍز ل يُربّى وَ َ‬
‫كثيرٌ بأرضِ العرب من بلد اليمنِ يُح َملُ ويُرَبّى ‪ ،‬وبالسّرَواتِ شجرُ *! َ‬
‫ف القُ ْنبِ فالمَ ْن َقبِ )‬
‫موصوف بالصّلبةِ وال ُقوّة قال الجعديّ ‪ ( % :‬كأنّ َمقَطّ شَراسيفِه ‪ %‬إلى طَ َر ِ‬
‫جوْزِ لم يُ ْثقَبِ ) ‪ %‬وقال الجَعديّ أيضا ‪:‬‬
‫شبِ ال َ‬
‫خَ‬‫طمْنَ بتُرْسٍ شديدِ الصّفا ‪ %‬قِ من َ‬
‫‪ُ ( % %‬ل ِ‬
‫جوْ ِز وإنّما قال ذلك لصَلبةِ خشبِ‬
‫وذكر سفينةَ نوح عليه السلم ‪ ،‬فَزَعَم أنّها كانت من خشبِ ال َ‬
‫جوْز ‪:‬‬
‫عمُما ) ‪ %‬ال َ‬
‫جوْزِ طِوالً جُذوعُها ُ‬
‫جوْدَتِه ‪ ( % :‬يَ ْرقَعُ بالقارِ والحديدِ من ال ‪َ %‬‬
‫جوْزِ و َ‬
‫ال َ‬
‫اسمُ الحِجاز نفْسه‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/81‬‬

‫جوْز ‪ :‬جِبالٌ لبني صا ِهلَة بن كا ِهلِ بن‬


‫سطَ الدنيا ‪ .‬ال َ‬
‫جوْ ِزيّ ‪ ،‬كأنّه ل َكوْنه وَ َ‬
‫كلّه ‪ ،‬ويقال لهلِه *!‪َ -‬‬
‫جوْز ‪ :‬من َأوْدِيةِ تِهامة ‪.‬‬
‫س ْعدِ بن ُهذَيْل ‪ .‬وجِبالُ ال َ‬
‫الحا ِرثِ بن تَميم بن َ‬
‫جوْزَاء‬
‫جوْزِ السماءِ ‪ ،‬أي وسطِها ‪َ !* .‬‬
‫سمّيَت لنّها مُعترِضةٌ في َ‬
‫جوْزاء ‪ :‬بُرجٌ في السماءِ ‪ُ ،‬‬
‫*!وال َ‬
‫حيّ فا ْلحَقوا ‪%‬‬
‫سمّيت باسم هذا البُرج ‪ ،‬قال الراعي ‪ ( % :‬فقلتُ لصحابي همُ ال َ‬
‫‪ :‬اسمُ امرأة ‪ُ ،‬‬
‫جسَدِ التي ضُ ِربَ وسَطُها‬
‫جوْزاء ‪ :‬الشاةُ السوداء ال َ‬
‫جوْزاءَ في أَتْرَابِها عِرْسِ َمعْبَدِ ) ‪ %‬ال َ‬
‫*!ب َ‬
‫جوْزَة ‪ ،‬هكذا في سائر النّسَخ ‪ ،‬وهو غَلَط ‪ ،‬والصواب ‪:‬‬
‫سفَلِها ‪!* ،‬كال َ‬
‫ببَياضٍ من أعلها إلى أَ ْ‬
‫جوِيزٌ ‪ .‬وهو َلوْنٌ يُخاِلفُ سائرَ‬
‫جوّزَة من الغنَم ‪ :‬التي في صَدْرِها *! َت ْ‬
‫جوّزَة ‪ ،‬وقيل ‪!* :‬ال ُم َ‬
‫*!كالمُ َ‬
‫سقْيَةُ الواحدةُ من الماءِ ‪ ،‬ومنه المثَل ‪:‬‬
‫جوْزَة ‪ ،‬ال ّ‬
‫جوِيزا ‪ :‬سَقاها ‪!* .‬وال َ‬
‫جوّزَ إبلَه *! َت ْ‬
‫َلوْنِها ‪!* .‬و َ‬
‫سقْيَة ثم يُمنَعُ من الماءِ ‪ .‬وفي المُحكم ‪:‬‬
‫ق وَرَدَ علينا َ‬
‫سٍ‬‫جوْ َزةٌ ثمّ ُيؤَذّنُ ‪ ،‬أي لكلّ مُستَ ْ‬
‫لكلّ جائلٍ *! َ‬
‫ثم تُض َربُ أُذُنُه ‪ ،‬إعْلما أنّه ليس له عِندَهم أكثرُ من ذلك ‪ ،‬ويقال ‪ :‬أّذّنْتُه تَأْذِينا ‪ ،‬أي َردَدْتُه ‪.‬‬
‫جوْزَة ‪ :‬الشّرْبَةُ منه ‪ ،‬أي من‬
‫سقْيَة التي *!يَجوزُ بها الرجلُ إلى غَيْرِك أو ال َ‬
‫جوْزَة ‪ :‬ال ّ‬
‫وقيل ‪ :‬ال َ‬
‫الماء ‪!* ،‬كالجائِزَة ‪ ،‬قال القُطاميّ ‪ :‬ظَلَ ْلتُ أَسَْألُ أَ ْهلَ الماءِ *!جائِ َزةً أي شربة من الماء ‪ ،‬هكذا‬
‫صفَرّ جدا إذا أَيْنَع ‪.‬‬
‫جوْزَة ‪ :‬ضَ ْربٌ من العِنَب ليس بكبي ٍر ولكنّه َي ْ‬
‫فسروه وال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/82‬‬

‫جوَاز ‪ ،‬كغُراب ‪ :‬العطش ‪!* ،‬والجِيزَة ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬الناحيةُ والجانب ‪ ،‬ج *!جِيزٌ ‪ .‬بحذف‬
‫*!وال ُ‬
‫الهاءِ *!وجِيَزٌ ‪ ،‬كعِنَب ‪ ،‬والجِيز ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬جانبُ الوادي ونَحوِه ‪ .‬كالجِيزَة ‪ ،‬الجِيز ‪ :‬القَبرُ قال‬
‫المُتَنَخّل ‪ ( % :‬يا لَيْتَه كان حظّي من طَعا ِمكُما ‪ %‬أنّى أَجَنّ سَوادي عَ ْنكُما الجِيزُ ) ‪ %‬فسّره ثعلب‬
‫بأنّه القَبر ‪ ،‬وقال غيرُه بأنّه جانبُ الوادي ‪ .‬منَ *!المَجاز ‪!* :‬الجازة في الشّعر مُخاَلفَةُ حَركاتِ‬
‫الحَرف الذي يلي حَ ْرفَ ال ّر ِويّ ‪ ،‬بأن يكون الحرفُ الذي يلي حَ ْرفَ ال ّر ِويّ مضموما ثم يُكسَر أو‬
‫يُفتَح ‪ ،‬ويكون حَ ْرفُ ال ّر ِويّ ُمقَيّدا ‪ ،‬أو الجازَة فيه َكوْنُ القافيَةِ طا ٍء والُخرى دالً ونَحوُه ‪ ،‬هذا‬
‫جمَة ‪،‬‬
‫قولُ الخليل ‪ ،‬وهو الكفاء ‪ ،‬في قول أبي زَيْد ‪ ،‬ورواه الفارسيّ الجارة ‪ ،‬بالراء غير مُع َ‬
‫غفَله ال ُمصَنّف هناك ‪ ،‬أو الجازَة فيه أن تُتِمّ ِمصْراعَ غَيْرِك ‪ .‬في الحديث ذِكرُ ذي المَجاز ‪،‬‬
‫وقد أَ ْ‬
‫عشِيّةً ‪ %‬يُبادِرُ أُولى‬
‫قالوا ‪ :‬ذو المَجاز َموْضِعٌ ‪ ،‬قال أبو ُذؤَيْب ‪ ( % :‬وراحَ بها من ذي المَجازِ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬موضعٌ بمِنىً كانت به سوقٌ في الجاهليّة ‪ ،‬وقال‬
‫السابِقاتِ إلى الحَبلِ ) ‪ %‬وقال ال َ‬
‫الحا ِرثُ بن حِلّزَة ‪ ( % :‬واذْكروا حِ ْلفَ ذي المَجا ِز وما ُقدّ ‪ %‬مَ فيه العُهو ُد وال ُكفَلءُ ) ‪ %‬وقال‬
‫سمّي به لنّ إجازةَ‬
‫غَيْرُه ‪ :‬ذو المَجاز ‪ :‬سوقٌ كانت لهم على فَرْسَخٍ من عَ َرفَة بناحيةِ كَ ْب َكبٍ ‪ُ ،‬‬
‫حمّادِ بن سََلمَة ‪ .‬وأبو‬
‫جوْزاء ‪ :‬شَيخٌ ل َ‬
‫الحاجّ كانت فيه ‪ ،‬كَ ْب َكبٌ قد ذُك َر في موضعه ‪ .‬وأبو *!ال َ‬
‫حجّاج ‪َ ،‬ذكَرَه‬
‫جوْزاء أحمدُ بن عثمان ‪ ،‬شيخ لمُسلِم بنِ ال َ‬
‫ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/83‬‬

‫عمْرُو‬
‫جوْزاء َأوْسُ بنُ عَبْد ال التابعيّ عن عائشةَ وابنِ عبّاس ‪ ،‬وعنه َ‬
‫الحافظُ في التبصير ‪ .‬أبو ال َ‬
‫بن مالك اليشكريّ ‪ ،‬وهو الرّبْعيّ وسيأتي ذكره للمصنّف في ربع وأنّه إلى رَ ْبعَ ِة الَسْد ‪ ،‬قال‬
‫الذّهَبيّ في الدّيوان قال البُخاريّ ‪ :‬في إسناده نَظَرٌ ‪!* .‬وجُو َزةُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬ة بال َم ْوصِل من بلدِ‬
‫ال َهكّارِيّة ‪ ،‬قاله الصّاغا ِنيّ ) َوضَبَطه بالفَتْح ‪ ،‬والصوابُ بالضمّ ‪ ،‬كما للمصنّف ‪ .‬ومنها ‪ :‬أبو‬
‫حمّد النّجيرَميّ بن *!‪-‬الجُوزيّ ‪ ،‬حدّث عنه هِبةُ ال الشّيرازيّ ‪ ،‬وذكر أنّه‬
‫حمّد عَبْد ال بن ُم َ‬
‫مُ َ‬
‫جوَيْ َزةُ بنتُ سََلمَة الخَيْر بالضمّ في‬
‫سمِعَ منه *!بجُوزَة ‪ ،‬بلد من ال َهكّاريّة ‪ ،‬كذا نقله الحافظ ‪!* .‬و ُ‬
‫َ‬
‫جوَيْزَة مُح ّدثٌ ‪ ،‬هكذا هو في النّسَخ ‪ ،‬وهو وَ َهمٌ ‪!* .‬وجِي َزةٌ ‪ ،‬بالكسرة ‪ ،‬بمِصر ‪،‬‬
‫العرب ‪ .‬و) *! ُ‬
‫على حافّةِ النّيل ‪ ،‬ويقال أيضا ‪ :‬الجِي َزةُ ‪ ،‬وقد تكرر ذِكرُها في الحديث ‪ ،‬وهي من جُملةِ أقاليمِ‬
‫ب للمصنّف كيف لم ي َتعَرّض لمَن‬
‫ى وبُلدانٍ ‪ .‬والعج ُ‬
‫مِصرَ ‪ ،‬حَرَسَها الُ تعالى ‪ ،‬المش َتمِلة على قر ً‬
‫ي وَأضْرَابِه مع تعَ ّرضِه لمن هو‬
‫سبَ إليها من قُدماءِ المُحدّثين ‪ ،‬كالرّبيع بن سُلَيْمان *!‪-‬الجِيز ّ‬
‫نُ ِ‬
‫دونَه ‪ .‬نعم َذكَرَ الرّبيعَ بن سليمان في ربع ‪.‬‬
‫ونحن نَسوقُ ذِكرَ مَن نُسِب إليها منهم ‪ ،‬لتمام الفائدة وإزالةِ الشْتِباه ‪ ،‬فمنهم ‪ :‬أحمدُ بن بللٍ‬
‫الجِيزيّ القاضي ‪ ،‬سمع النّسائيّ ‪ .‬ومحمد بن الرّبيع بن سليمان وولَدُه الرّبيعُ بن محمد ‪ ،‬حدّثا ‪،‬‬
‫مات الربيع هذا في سنة ‪ .‬وأبو َيعْلَى أحمدُ بن عمر الجِيزيّ الزّجّاج ‪َ ،‬أكْثَرَ عنه أبو عمروٍ الدّانيّ‬
‫ج ْعفَر‬
‫‪ .‬وأبو الطاهر أحمدُ بن عَبْد ال بن سالمٍ الجِيزيّ ‪ ،‬روى عن خالدِ بن نِزارٍ ‪ ،‬مات سنة ‪ .‬و َ‬
‫خَلفُ بنُ راشِدٍ ال َمهْرانيّ‬
‫ي مولى الَصْبَحِيّين ‪ ،‬مات سنة ‪ .‬و َ‬
‫بن احمد بن أيّوب بن بللٍ الجِيز ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/84‬‬

‫الجِيزيّ ‪ ،‬عن ابن َلهِيعَة ‪ ،‬مات سنة ‪ .‬وَخََلفُ بن مُسافرٍ قاضي الجِيزة ‪ ،‬مات سنة ‪ .‬وسعيدُ بنُ‬
‫عفَيْر ‪.‬‬
‫ج ْهمِ الجِيزيّ أبو عثمان المالكيّ ‪ ،‬كان أحدَ أوصياءِ الشافعيّ ‪ ،‬روى عنه سعيدُ بن ُ‬
‫ال َ‬
‫والنعمانُ بن موسى الجِيزيّ ‪ ،‬عن ذي النون المِصريّ ‪ .‬ومَنصورُ بن عليّ الجِيزيّ ‪ ،‬عُ ِرفَ بابنِ‬
‫جعْفَر بن مُختارٍ الجِيزيّ الفقيه ‪ ،‬كتب عنه المُنْذِريّ في‬
‫الصّيْرَفيّ ‪ ،‬عن السّلَفيّ ‪ ،‬وَ َرحَمة بن َ‬
‫مُعجمه ‪ .‬وعبدُ المُحسن بن مُرتَفع بن حسن الخَ ْث َع ِميّ الجِيزيّ ‪ ،‬محدّث مشهور ‪ .‬وأبو عَبْد ال‬
‫حمّد بن عليّ ال ّزفْتاويّ ثم الجِيزيّ ‪ ،‬من شيوخ الحافظِ ابن حَجَرٍ ‪ ،‬وغيرُ هؤلء ‪.‬‬
‫حمّد بن مُ َ‬
‫مُ َ‬
‫جوْ ُز ال َقيْءِ من ال ْدوِيَة ‪ ،‬كذا‬
‫جوْزُ ما ِثلٍ و َ‬
‫جوْزُ ُبوّى و َ‬
‫*!وجِيزان ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬ناحيةٌ باليمن ‪!* .‬و َ‬
‫جوْزُ الَبْهل ‪،‬‬
‫جوْزُ المَرْج ‪ ،‬و َ‬
‫جوْزُ السّرْو و َ‬
‫جوْزُ جندم و َ‬
‫َنقَلَه الصّاغا ِنيّ وقلّده ال ُمصَنّف ‪ .‬وفاتَه *! َ‬
‫جوْزُ البَحر ‪ ،‬المعروف بالنارجيل‬
‫جوْزُ الهِند المَعروف بالنّارجيل و َ‬
‫وكلّها من الَدْويَة ‪ .‬وكذلك َ‬
‫ق القِشْر ط ّيبُ الرائحة ‪ ،‬حادّ ‪،‬‬
‫س ْهلُ المَكسَر رَقي ُ‬
‫جوْزُ ُبوّى فهو في ِمقْدار ال َع ْفصِ َ‬
‫البَحريّ ‪ .‬أما َ‬
‫جوْزِ القَيْءِ وعليه‬
‫جوْزُ ماثِل فهو قِسم ُمخَدّرٌ شبيهٌ ب َ‬
‫وأجودُه الحمر السود القِشْرِ الرّزين ‪ .‬وأمّا َ‬
‫جوْ ُز القَيءِ فإنّه يُشبه الخَريق البيض في ُقوّته ‪.‬‬
‫ب الُتْرُجّ ‪ .‬وأما َ‬
‫ح ّ‬
‫ك صِغارٌ غِلظٌ وحَبّه ك َ‬
‫شو ٌ‬
‫وقد رأيت لبعضِ المتأخّرين في النارجيل البَحريّ رسالةً مُس َتقِلّة )‬
‫حلّ ذِكرِها ‪ .‬رُوي عن شُرَيْحٍ ‪ :‬إذا أَ ْنكَح‬
‫يذكرُ فيها مَنافعه وخَواصّه وحقيقته ‪ ،‬ليس هذا َم َ‬
‫ح للوّل ‪!* ،‬المُجيز ‪ :‬الوَِليّ ‪ ،‬يقال ‪ :‬هذه امرأةٌ لَيْسَ لها *!مُجيزٌ ‪ .‬المُجيزُ‬
‫*!المُجِيزانِ فالنّكا ُ‬
‫ال َوصِيّ ‪!* ،‬والمُجيزُ ‪ :‬القَيّمُ بأمرِ اليَتيم ‪ .‬وفي حديث نكاح ال ِبكْرِ ‪ :‬وإنْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/85‬‬
‫صمَتَتْ فهو إذْنُها ‪ ،‬وإنْ أَ َبتْ فل جَوازَ عليها ‪ ،‬أي ل وِليةَ عَلَيْها مع المْتِناع ‪ .‬المُجيز ‪ :‬العَبدُ‬
‫َ‬
‫المَأْذونُ له في التّجارة ‪ ،‬وفي الحديث ‪ :‬أنّ رجُلً خاصَمَ إلى شُرَيْحٍ غلما لزِيادٍ في بِرْ َذوْنَةٍ باعَها‬
‫َوكَ َفلَ له الغلم ‪ ،‬فقال شُرَيْحٌ ‪ :‬إن كان *!مُجيزا َو َكفَلَ لكَ غَ ِرمَ ‪ ،‬أي إذا كان مَأْذُونا له في‬
‫شىً من بُرودِ اليمن ‪ ،‬ج ‪!* :‬تَجاوِيز ‪ ،‬قال ال ُكمَيْت ‪% :‬‬
‫التّجارة ‪!* .‬والتّجْواز ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬بُ ْردٌ ُموَ ّ‬
‫سفَارِ ) ‪!* %‬وجُوزْ ذان بالضمّ ‪:‬‬
‫( حتى كأنّ عِراصَ الدارِ أَرْدِ َيةٌ ‪ %‬مِنَ *!التّجاويزَ أو كُرّاسُ أَ ْ‬
‫قَرْيَتان بَأصْبَهان ‪ ،‬من إحداهُما أمّ إبراهيمَ فاطمةُ ابنةُ عَبْد ال بن أحمد بن عقيل *!الجُوزْذانيّة ‪،‬‬
‫جوْزَانُ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬ة باليمن ‪ ،‬من مِخْلفِ َبعْدَان ‪.‬‬
‫حدّثت عن ابن رِيذة ‪!* .‬و َ‬
‫جوّاز ‪،‬‬
‫جوْزات ‪ :‬غُدَدٌ في الشجرِ بَيْنَ اللّحْيَيْن ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬ومحم ُد بن منصور بن *!ال َ‬
‫*!وال َ‬
‫جوّز ‪ ،‬كمُحدّث ‪ ،‬مُح ّدثٍ ‪ ،‬وهو شَيْخُ الطّبَرانيّ ‪ .‬منَ‬
‫س ْهلِ بن *!المُ َ‬
‫كشَدّاد ‪ ،‬مُح ّدثٌ ‪ .‬والحسنُ بنُ َ‬
‫سمُوعاته ‪.‬‬
‫المَجاز ‪!*:‬اسْتَجازَ رجلٌ رجلً ‪ :‬طََلبَ *!الجازةَ ‪ ،‬أي الذْن في مَ ْروِيّاته ومَ ْ‬
‫ج ْعفَرِ الفارِقيّ حيث يقول ‪% :‬‬
‫*!وأَجازَه فهو *!مُجازٌ ‪!* .‬والمُجازات ‪ :‬المَ ْروِيّات ‪ .‬ول دَرّ أبي َ‬
‫( أَجازَ لهم عمرُ الشافعِيّ ‪ %‬جَميعَ الذي سََألَ *!المُسْتَجيزُ ) ‪ ( % %‬ولم َيشْتَرِطْ غَيْرَ ما في‬
‫سمِه ‪ %‬عَلَيْهم وذلك شَرْطٌ *!وَجيزُ ) ‪ %‬يعني العَدلَ والمَعرِفة ‪!* .‬والجازةُ‬
‫اْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/86‬‬

‫حمّل ‪ ،‬وأَرفعُ أنواعِها إجا َزةُ ُمعَيّنِ ل ُمعَيّنٍ ‪ ،‬كأن يقول ‪َ!* :‬أجَزْت لفلنٍ‬
‫أحد َأقْسَامِ المَأْخذ والتّ َ‬
‫الفلنيّ ‪ ،‬ويَصفُه بما ُيمَيّزُه ‪ ،‬بالكتاب الفلنيّ ‪ ،‬أو ما اشتمَلتْ عليه ِفهْرِستي ‪ ،‬ونحو ذلك ‪ ،‬فهو‬
‫أَ ْرفَعُ أَ ْنوَاعِ الجازةِ المجرّدة عن المُناوَلة ‪ ،‬ولم يَخْتَلفْ في جَوازِها أحد ‪ ،‬كما قاله القاضي عِياض‬
‫شعْ َب ُة ‪ ،‬ومن الشافعيّ ِة القاضي‬
‫‪ .‬وأمّا في غَيْرِ هذا الوجه فقد اختُلِف فيه ‪َ ،‬فمَنَعه أَ ْهلُ الظاهرِ و ُ‬
‫ن والماوَرْديّ ‪ ،‬ومن الحنفِيّة أبو طاهرٍ الدّبّاس ‪ ،‬ومن الحَنابلة إبراهيمُ الحَرْبيّ ‪ .‬والذي استقرّ‬
‫حسَيْ ٌ‬
‫ُ‬
‫ل القولُ *!ب َتجْويزِ *!الجازةِ *!وإجازةِ الرّواي ِة بها والعمل بالمَ ْروِيّ بها ‪ ،‬كما حقّقه‬
‫عليه العم ُ‬
‫حمّد بن احمد بن سالمٍ الحَنبليّ في كَراريس إجازةٍ أَ ْرسَلها لنا من‬
‫شَ ْيخُنا المُحقّق أبو عَبْد ال مُ َ‬
‫ظ أبي الفضل بن طاهرٍ ال َمقْدسيّ في بيانِ‬
‫نابُلُسِ الشام ‪ .‬واطّلعتُ على جُزءٍ من َتخْرِيج الحاف ِ‬
‫خ الفقيه الحافظَ )‬
‫العمل *!بإجازةِ *!الجاز ِة يقول فيه ‪ :‬أما بعد ‪ ،‬فإنّ الشي َ‬
‫ث إليّ على يدِ َب ْعضِ أَ ْهلِ العِلمِ ُر ْقعَةً بخطّه َيسَْألُ عن الرّواية‬
‫أبا عليّ البردانيّ البغداذيّ َب َع َ‬
‫*!بإجازةِ *!الجازة فََأجَبْتُه ‪ :‬إذا شَ َرطَ *!المُستَجيزُ ذلك صحّت الرّواية وبَيانُه أن يقول عندَ‬
‫سمُوعاتِه من مشايِخه *!وإجازاتِه عن مَشايِخِه ‪،‬‬
‫السؤال ‪ :‬إن رأى فلنٌ أن *!يُجيزَ لفلنٍ جميعَ َم ْ‬
‫ج بها على العملِ‬
‫وأجابَه إلى ذلك ‪ ،‬جازَ *!للمُستَجيزِ أن يَ ْروِي عنه ‪ ،‬ثمّ ساقَ بأسانيدِه أحاديثَ احتَ ّ‬
‫*!بإجازةِ *!الجازة ‪ .‬قد وقع هذا الجزءُ عاليا من طريق ابن المقيّر عن ابنِ ناصرٍ عنه ‪ .‬وبلغني‬
‫ن بعضَ العلماءِ لم يكُن *!يُجيزُ أحدا إلّ إذا اسْتَخْبَرَه واسْ َت ْمهَرَه وَسَأَله ما َلفْظُ الجاز ِة وما‬
‫أّ‬
‫ضمّنُ‬
‫َتصْرِيفُها وحَقيقتُها ومَعناها ‪ .‬وكنتُ سُئ ْلتُ فيه وأنا بثَغرِ رَشيد في سنة فأَلّفتُ رسالةً ت َت َ‬
‫َتصْرِيفَها وحقيقتها ومعناها لم َيعْلَقْ منها شيءٌ الن بالبال ‪ .‬والُ أَعْلَم ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/87‬‬

‫جهَ ْزتُ ‪ ،‬وأنكره ابنُ سِيدَه فقال ‪ :‬ول يقال أجازَ عليه ‪ ،‬إنّما‬
‫*!وأَجَ ْزتُ على الجريح ‪ ،‬لغةٌ في أَ ْ‬
‫ب ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬مَجا َزةُ النهرِ ‪ :‬الجِسرُ ‪ .‬وأَجازَ‬
‫يقال أجازَ على اسمِه ‪ ،‬أي ضَرَ َ‬
‫جوّزُه‬
‫جوْزَ الطريق وذلك عبارةٌ عما يَسُوغ ‪ .‬ويقال ‪ :‬هذا ما ل *! ُي َ‬
‫الشيءَ *!إجْوازا كأنّه لَ ِزمَ َ‬
‫ل إلى مَ ْن َهلٍ ‪،‬‬
‫العقلُ ‪!* .‬والجِي َزةُ من الماءِ بالكسر ‪ :‬مِقدارُ ما *!يَجوزُ به المسافرُ من مَ ْنهَ ٍ‬
‫س وكان‬
‫جوْزَة ‪!* ،‬والجائِزة ‪ .‬وأَجا َز الوَفدَ ‪ :‬أعطاهمُ الجِيزَة ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬كنتُ أُبايعُ النا َ‬
‫*!كال َ‬
‫جوّزَه ‪ ،‬قال‬
‫جوَاز أي التّسا ُهلُ والتّسامُحُ في البَيع والقْتِضاء ‪!* .‬وجازَ الدّرْهَمُ ‪!* ،‬كَتَ َ‬
‫من خُلُقي ال َ‬
‫ق الفِتيانِ صاروا كأنّهم ‪ %‬دَرا ِهمُ منها *!جائزاتٌ وزُ ّيفُ ) ‪ %‬وحكى‬
‫الشاعر ‪ ( % :‬إذا وَ َر ُ‬
‫اللّحيانيّ ‪ :‬لم أرَ ال ّن َفقَةَ *!تَجوزُ بمكانٍ كما *!تَجو ُز بمكّةَ ‪ ،‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬ولم يُفسّرْها ‪ ،‬وأُرى‬
‫سقْيَةُ البل ‪ ،‬قال الراجز ‪ ( % :‬يا صاحبَ الماءِ فَدَ ْتكَ َنفْسِي‬
‫َمعْنَاها تَ ْنفُقُ ‪ .‬والجَواز ‪َ ،‬كسَحَابٍ ‪َ :‬‬
‫جلْ *!‪-‬جَوازِي وَأ ِقلّ حَ ْبسِي ) ‪!* %‬والمَجاز ‪ :‬كِنايةٌ عن المُتَبَرّز ‪ .‬ومنَ *!المَجاز قولُهم ‪:‬‬
‫‪ %‬عَ ّ‬
‫حسَيْنيّ يقول ‪:‬‬
‫المَجازُ قَ ْنطَرةُ الحقيقة ‪ .‬وكان شَ ْيخُنا السّّي ُد العارفُ عَبْد ال بن إبراهيم بن حسنٍ ال ُ‬
‫ق مكّة ‪ ،‬شَ ّرفَها الُ تعالى ‪ ،‬بين ماوِيّةَ‬
‫والحقيقةُ *!مَجازُ *!المَجاز ‪ .‬وذو المَجاز ‪ :‬مَنْ ِزلٌ في طري ِ‬
‫ويَنْسُوعةَ ‪ ،‬على طريق ال َبصْرَة ‪!* .‬والمَجازة ‪ :‬موسمٌ من المَواسِم ‪!* .‬وجُ ْزتُ بكذا ‪ ،‬أي اجْتَ ْزتُ‬
‫ستُ ‪،‬‬
‫به ‪ .‬وجُ ْزتُ خلل الدّيار ‪ ،‬مثل جُ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/88‬‬

‫كما نقله ابنُ أمّ قاسمٍ ‪ ،‬وقد تقدّم ‪!* .‬وجُوزَجان ‪ ،‬من ُكوَرِ بَلْخ ‪-!* .‬وجُوزي ‪ ،‬بالض ّم وكَسرِ‬
‫لصْبَهانيّ الحافظ ‪ ،‬ويقال له *!‪-‬‬
‫حمّد الطّلْحيّ ا َ‬
‫الزاي ‪ :‬اسم طائرٍ ‪ ،‬وبه ل ّقبَ إسماعيلُ بنُ مُ َ‬
‫سمْعانيّ وابنِ عساكر ‪ ،‬توفّي‬
‫الجُوزيّ ‪ ،‬وكان َيكْرَهه ‪ ،‬وهو المُلقّب بقِوام السّنّة ‪ ،‬روى عن ابن ال ّ‬
‫سنة ‪ .‬وأما أبو الفَرَجِ )‬
‫حمّد بن‬
‫حمّادى بن أحمد بن مُ َ‬
‫حمّد بن عليّ بن عُبَيْد ال بن عَبْد ال بن ُ‬
‫عبدُ الرحمن بن عليّ بن مُ َ‬
‫ي القُرَشيّ التّيميّ الحَنبليّ الحافظُ البغداديّ ‪ ،‬فبفَتحِ الجيم بالتّفاق ‪ُ ،‬ل ّقبَ به جدّه‬
‫جوْز ّ‬
‫ج ْعفَر *!‪-‬ال َ‬
‫َ‬
‫جوْزَة كانت في بَيْتِه ‪ ،‬وهي الشجرة ‪ .‬وشذّ شيخُ السلمِ زكريّا النصاريّ َفضَبَطه‬
‫ج ْعفَرٌ ‪!* ،‬ل َ‬
‫َ‬
‫جوْزيّ المَشهور ‪ ،‬وفيه نَظَرٌ بيّناه في رسالتنا المِرْقاة العلِيّة‬
‫بضمّ الجيم ‪ ،‬وقال ‪ :‬هو غَيْرُ ابن ال َ‬
‫جوْزيّ البغداذيّ ‪ ،‬بفتح الجيم أيضا ‪،‬‬
‫بشرح الحديثِ المُسلْسَل بالوّلِيّة ‪ .‬وإبراهيمُ بن موسى ال َ‬
‫حدّث عن بِشْر بن الوليد ‪ ،‬وعنه ابنُ ماسي ‪!* .‬وجازٌ كبابٍ ‪ :‬جبلٌ طويلٌ في ديارِ بَ ْلقَيْنِ ‪ ،‬ل‬
‫جوْز‬
‫تكادُ العَينُ تَبْلُغ قُلّتَه ‪!* .‬والجائِ َزةُ من أعلمهن ‪ ،‬والعوامّ تقدّم الزاي على التحتيّة ‪ .‬وأُورمُ ال َ‬
‫ت والعَروسِ والمسافرِ بالكسر‬
‫‪ :‬قريةٌ بحلب ‪ ،‬يأتي ذِكرُها للمصنّف في ورم ‪ .‬جهز جِهازُ الم ّي ِ‬
‫س ِم ْعتُ َأ ْهلَ ال َبصْرةِ يُخطِئون الجِهازَ ‪ ،‬بالكسر ‪ .‬قال‬
‫والفتح ‪ :‬ما َيحْتَاجونَ إليه ‪ ،‬قال الليثُ ‪ :‬و َ‬
‫جهّزَهم بجَهازِهِم قال ‪ :‬وجِهاز ‪،‬‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ :‬والقُرّاءُ كلّهم على فَتْحِ الجيم في َقوْلُهُ تَعالى ‪ :‬فلمّا َ‬
‫جهّزي بجِهازٍ تَ ْبلُغينَ به ‪ %‬يا َنفْسُ قَ ْبلَ‬
‫بالكسر ‪ :‬لغةٌ رديئة ‪ .‬قال عمر بن عبد العزيز ‪ ( % :‬تَ َ‬
‫خلَقي عَبَثَا ) ‪%‬‬
‫الرّدى لم تُ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/89‬‬

‫سفَر ‪ .‬وتَجهيزُ الغازي‬


‫جهِيزا ‪ :‬إذا تكّلفَ لهم بجَهازِهم لل ّ‬
‫جهّزَ ‪ .‬وجهّزَ القومَ َت ْ‬
‫جهِيزا فَتَ َ‬
‫جهّزَه َت ْ‬
‫وقد َ‬
‫ت لمرِ‬
‫جهّ ْز ُ‬
‫حمُيلُه وإعدادُ ما يحتاجُ إليه في غَ ْزوِه ‪ .‬وجهّ ْزتُ فلنا ‪ :‬هيّ ْأتُ جَهازَ سفَرِه ‪ .‬وت َ‬
‫‪ :‬تَ ْ‬
‫جهِزاتٌ ‪ ،‬قال الشاعر ‪ :‬يَبِتْنَ يَ ْنقُلْنَ‬
‫جهِ َزةٌ ‪ ،‬وجج ‪ ،‬أي جمع الجمع أَ ْ‬
‫كذا ‪ ،‬أي تهيّ ْأتُ له ‪ ،‬ج أَ ْ‬
‫جهَزَ على‬
‫جهِزاتِها الجَهاز ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬ما على الرّاحِلة ‪ .‬والجَهاز ‪ :‬حَياءُ المرأةِ ‪ ،‬وهو فَ ْرجُها ‪ .‬وَ َ‬
‫بأَ ْ‬
‫جهَزَ ‪ :‬أَثْ َبتَ قَتْلَه ‪.‬‬
‫جهَزَ عليه وأَ ْ‬
‫جهْزَا ‪ :‬قَتَلَه ‪ ،‬قاله ابنُ دُرَيْد ‪ ،‬وقال غيرُه ‪َ :‬‬
‫الجَريح ‪َ ،‬كمَنَعَ ‪َ ،‬‬
‫جهَزَ على الجريح ‪ ،‬إذا َأسْرَعَه ‪ ،‬أي القتلَ ‪ ،‬قد َتمّمَ عَلَيْه ‪ ،‬وفي حديث عليّ‬
‫وقال الصمعيّ ‪َ :‬أ ْ‬
‫حهُم أي مَن صُرِع وكُفِي قِتالُه ل يُقتَل ‪ ،‬لنّهم مُسلمون ‪،‬‬
‫رضي ال عنه ‪ :‬ل تُجهِزوا على جري ِ‬
‫سعُودٍ ‪ :‬أنّه‬
‫والقصد من قتالهم َدفْعُ شرّهم ‪ ،‬فإذا لم يكن ذلك إلّ بقتلِهم قُتلوا ‪ .‬وفي حديث ابنِ مَ ْ‬
‫جهْل وهو صريعٌ فََأجْهزَ عليه ‪ .‬وقال ابنُ سِيدَه ‪ :‬ول يقال أجازَ عليه ‪ .‬وقد تقدّم ‪.‬‬
‫أتى على أبي َ‬
‫حيّ سَريعٌ ‪ .‬ومنه الحديث ‪ :‬هل تَ ْنظُرونَ إل مَ َرضَا مُفسِدا أو َموْتَا‬
‫جهِيزٌ ‪ ،‬أي َو ِ‬
‫جهِزٌ و َ‬
‫ومَ ْوتٌ مُ ْ‬
‫مُجهِزا ‪.‬‬
‫شدّ ‪ ،‬أي سريعُ العَدْو ‪ ،‬وأنشد ‪% ) :‬‬
‫وفرَسٌ جَهيزٌ ‪ ،‬أي خفيفٌ ‪ ،‬وقال أبو عُبَيْدة ‪ :‬فرَسٌ جَهيزُ ال َ‬
‫شدّه ‪ %‬قَيْد الوابِدِ في الرّهانِ جَواد ) ‪ %‬وجَهيزَة ‪ :‬اسم امرأة رَعْنَاء‬
‫( ومُقَلّص عَتَد جَهيز َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/90‬‬
‫خطُبون في الصّلْحِ بين حيّيْنِ في دمٍ كي يَ ْرضَوْا بالدّيَة ‪ ،‬فبينما هم‬
‫تُحمّقُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬إنّه اجتمعَ قومٌ يَ ْ‬
‫ل كلّ‬
‫ط َعتْ جَهي َزةُ َقوْ َ‬
‫ل وَِليّ للمَقتولِ َفقَتَله ‪ ،‬فقالوا عند ذلك ‪َ :‬ق َ‬
‫ظفِرَ بالقات ِ‬
‫كذلك قالت جَهي َزةُ ‪َ :‬‬
‫خَطيبِ فضُرِب به المثَل ‪ .‬جَهي َزةُ ‪ :‬علَمٌ للذّ ْئبِ أو عِرْسِه ‪ ،‬أي أُنْثاه أو الضّبُع ‪ ،‬قاله أبو زيد أو‬
‫حمْقَاء ‪ ،‬قيل ‪ :‬هي أمّ شَبيبٍ‬
‫الدّبّة أو ال ّدبّ ‪ ،‬والجِبْسُ أُنثاه ‪ ،‬أو جِ ْروِها ‪ .‬قيل ‪ :‬جَهيزة ‪ :‬امرأةٌ َ‬
‫حمْرَاءَ‬
‫الخارجيّ ‪ ،‬وكان أبوه أي أبو شَبيبٍ من مُهاجِ َرةِ الكُوفة ‪ ،‬اشتراها من السّ ْبيِ ‪ ،‬وكانت َ‬
‫حمَلتْ ‪ ،‬فتح ّركَ الولَدُ في بَطْنِها فقالت ‪ :‬في‬
‫طويلةً جميلةً ‪ ،‬فأرادها على السلمِ فَأَ َبتْ ‪ ،‬فواقَعها فَ َ‬
‫ع ِديّ وابنُ‬
‫ح َمقُ من جَهيزَة ‪ .‬قال ابن َ‬
‫بَطْنِي شيءٌ يَ ْنقُزُ ‪ ،‬فقيل ‪ ،‬وفي بعضِ النّسَخ ‪ :‬فقالوا ‪ :‬أَ ْ‬
‫جهِي َزةَ ‪ .‬غيرُ َمصْرُوف ‪ .‬وذكر الجاحظُ أنّه‬
‫حمَقُ من َ‬
‫بَ ّريّ ‪ ،‬وهذا هو المشهور في هذا المثَل ‪َ :‬أ ْ‬
‫حمّقُ ‪ ،‬قال‬
‫ح َمقُ من جَهيزةٍ ‪ ،‬بالصّرْف ‪ .‬أو المُرادُ بالجَهيزَة عِرْسُ الذّئب ‪ ،‬أي أُنثاه ‪ ،‬وهي تُ َ‬
‫‪ :‬أَ ْ‬
‫الجاحظ ‪ :‬لنّها َت َدعُ وََلدَها وتُرضِ ُع وَلَدَ الضّبعِ ‪ .‬من اللْقَ ِة كفِعلِ النّعامةِ ببَ ْيضِ غَيْرِها ‪ ،‬وعلى‬
‫ج ْذلِ الطّعان ‪ ( % :‬كمُرضِعَةٍ أولدَ أُخرى وضَ ّيعَتْ ‪ %‬بَنيها فََلمْ تَ ْرقَعْ بذلك‬
‫ذلك َق ْولُ ابن ِ‬
‫مَ ْرقَعا ) ‪ %‬ويقال ‪ :‬إذا صِيدَت الضّبُعُ َكفَلَ الذّئبُ وََلدَها ويأتيه باللّحم ‪ ،‬قال ال ُكمَيْت ‪ ( % :‬كما‬
‫حضْنِها أمّ عامرٍ ‪ %‬لذي الحَ ْبلِ حتى عالَ َأوْسٌ عِيالَها ) ‪ %‬وقولُه ‪ :‬لذي الحَبل ‪ ،‬أي‬
‫خامَ َرتْ في ِ‬
‫للصائد‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/91‬‬

‫الذي يُعلّقُ الحَبلَ في عُرْقوبِها ‪ .‬وقال الليثُ ‪ :‬كانت جَهي َزةُ امرأةً خَليقةً في بدَنِها ‪ ،‬رَعْنَاءَ ‪،‬‬
‫ن صَل جَهيزةَ حين قا َمتْ ‪ %‬حَبَابُ الماءِ حالً َبعْدَ‬
‫يُض َربُ بها الم َثلُ في الحُمقِ وأنشد ‪ ( % :‬كأ ّ‬
‫جهْزَاءُ ‪ :‬خا ِرجَةُ الحَدَقة ‪ .‬وبالراءِ أَعْ َرفُ ‪ ،‬وقد ُذكِر‬
‫جهْزَاءُ ‪ :‬مُر َتفِعةٌ ‪ ،‬وعَينٌ َ‬
‫حالِ ) ‪ %‬وأرضٌ َ‬
‫في َم ْوضِعه ‪.‬‬
‫جهِيزا ‪ :‬هيّأْتُه ‪ .‬ومن أمثالِهم في‬
‫جهّ ْزتُ للم ِر واجْهازَ ْزتُ ‪ ،‬أي تهيّ ْأتُ له ‪ ،‬وقد جهّزْتُه تَ ْ‬
‫يقال ‪َ :‬ت َ‬
‫سقُطُ‬
‫الشيءِ إذا َنفَرَ فلم ي ُعدْ ‪ :‬ضَ َربَ في جَهازِه ‪ .‬بالفَتْح ‪ ،‬أي َنفَرَ فلم يعُدْ ‪ .‬وأصلُه في البعير يَ ْ‬
‫ظهْرِه القَ َتبُ بأداتِه فيقعُ بين قَوائِمه في ْنفِرُ منه ‪ ،‬وفي بعضِ النّسَخ ‪ :‬عنه حتى يذهبَ في )‬
‫عن َ‬
‫ج َفلَ ف َندّ في الرضِ‬
‫ب تقول ‪ :‬ضَ َربَ البعيرُ في جَهازِه ‪ .‬إذا َ‬
‫الرض ‪ .‬وفي التهذيب ‪ :‬العر ُ‬
‫طوّحَ ما عليه من أداةٍ وحِملٍ ‪َ ،‬وضَ َربَ بمعنى سارَ ‪ ،‬وفي مِن صلةِ المَعنى ‪ ،‬أي‬
‫والْتَبَطَ حتى َ‬
‫ج ْهمَزَ المَتاعَ َب ْعضَه على بعضٍ ‪ ،‬أي َوضَعَ‬
‫صارَ عاثِرا في جَهازِه ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬جهمز َ‬
‫ق بعضٍ ‪ ،‬كذا نقله الصّاغانِيّ ولم َيعْزُه لحدٍ ‪ .‬والذي ظهرَ لي بعد تأ ّملٍ شديد أنّه‬
‫َب ْعضَه َفوْ َ‬
‫ج ْمهَرةً ‪ ،‬ولذا لم يَ ْذكُرْه هنا أحدٌ من أئمّة الّلغَة ‪ .‬فتَأ ّملْ ‪( 2 .‬‬
‫ج ْمهَر المَتاعَ َ‬
‫حفَ عليه ‪ ،‬وأصلُه َ‬
‫َتصَ ّ‬
‫حجْزَا‬
‫حجُزُه ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬ويَحْجِزه ‪ ،‬بالكسر ‪َ ،‬‬
‫حجَزَه يَ ْ‬
‫فصل الحاء المهملة مع الزاي ) حجز َ‬
‫حجَا َزةً ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬مَ َنعَه ‪ .‬وفي المثَل ‪ :‬كانت بين القومِ ِرمّيّأ ‪ ،‬ثم‬
‫خصّيصى و ِ‬
‫وحِجّيزى ‪ ،‬مثال ِ‬
‫صارت‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/92‬‬

‫ل القَتيلِ أن‬
‫حجّيزى ‪ .‬أي ترا َموْا ثم تَحاجَزوا ‪ .‬حَجَزَه َيحْجِزه حَجْزَا ‪َ :‬كفّه ‪ ،‬ومنه الحديث ‪ :‬وله ِ‬
‫ِ‬
‫حجَزَ عنه ‪.‬‬
‫حجَز ‪ ،‬وكلّ مَن تَ َركَ شيئا فقد انْ َ‬
‫حجِزوا الدنى فالدنى أي ي ُكفّوا عن القَودِ ‪ ،‬فانْ َ‬
‫يَنْ َ‬
‫صلَ ‪ ،‬واسمُ‬
‫حجَزَه ‪ ،‬إذا منعه ‪ .‬حَجَزَ بَيْنَهما َيحْجِز حَجْزَا وحِجَا َزةً فاحْتَجَزَ ‪َ :‬ف َ‬
‫والنْحِجازُ مُطاوِعُ َ‬
‫حجِزَ بين مُقاتِلَيْن ‪ .‬والحِجاز السم ‪،‬‬
‫صلَ بينهما ‪ :‬الحاجِز ‪ .‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬الحَجْز ‪ :‬أن تَ ْ‬
‫ما َف َ‬
‫خفّيْه‬
‫صلِ ُ‬
‫حجْزَا ‪ :‬أناخَه ثمّ شدّ حَبْلً في َأ ْ‬
‫حجِزُه َ‬
‫وكذلك الحاجِز ‪ .‬في الصّحاح ‪ :‬حَجَزَ البعيرَ يَ ْ‬
‫خفّه ‪ .‬وقيل‬
‫حقْوَيْه ‪ ،‬وذلك إذا أراد أن يَرْ َتفِع ُ‬
‫جميعا مِن رِجلَيْه ثم َرفَعَ الحبلَ من تَحْتِه فشدّه على ِ‬
‫ح ْقوَيْه ثم يُلقى على‬
‫حجَزَه ‪ :‬إذا شدّ الحبلَ بوسَط يَدَيْه ثمّ خاَلفَ َفعَقَد به رِجلَيْه ثمّ طَ َرفَيْه إلى َ‬
‫‪َ :‬‬
‫جَنْبِه شِبْه المَقموط ليداوي دَبَرَته فل يستطيع أن َيمْتَنِع إلّ أن يجرّ جَنْبَه على الرض ‪ .‬وذلك‬
‫شدّ به‬
‫الحبلُ حِجازٌ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬الحِجازُ حبلٌ يُلقى على للبعير مِن قِ َبلِ رِجلَيْه ثمّ يُناخُ عليه ‪ ،‬ثم يُ َ‬
‫شمّرَ به ثِيابَك حِجازٌ ‪ ،‬قاله أبو مالك ‪.‬‬
‫سطَك لتُ َ‬
‫شدّ به وَ َ‬
‫رُسْغا رِجلَيْه إلى حِقوَيْه وعَجُزِه ‪ .‬وكلّ ما تَ ُ‬
‫حجِزون عن الحُقوق ‪ ،‬ومنه حديث قَيْلَةَ ‪ :‬أَيُلمُ ابنُ ِذهِ أنْ‬
‫حجَزَة ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬الظَّلمَة لنّهم يَ ْ‬
‫وال َ‬
‫خطّةَ وين َتصِرَ من وَراءِ الحَجَزَة ‪ .‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬هم الذين َيمْنَعون َب ْعضَ الناسِ من‬
‫صلَ ال ُ‬
‫َيفْ ِ‬
‫خطّ ُة ضَ ْيمٍ‬
‫جمْعُ حاجِزٍ ‪ ،‬وأراد بابنِ ِذ ِه وَلَدَها ‪ ،‬يقول ‪ :‬إذا أصابَه ُ‬
‫بعضٍ ويَفصِلون بينهم بالحقّ ‪َ ،‬‬
‫فاحتَجّ عن َنفْسِه وعَبّرَ بلسانه ما يَ ْدفَعُ به الظّلْمَ عنه لم يكن مَلُموما ‪ .‬وفي كلم‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/93‬‬

‫جمَعَ بين الكلمين المُتضادّيْن ‪ ،‬فإنّ )‬


‫ال ُمصَنّف َنظَرٌ ظاهرٌ ‪ ،‬فإنّه َ‬
‫الفاصلَ في الحقّ كيف يكون ظالما ‪ ،‬فالصوابُ في العبارة ‪ :‬أو الذين ‪ ،‬إلى آخِره ‪ .‬والمَحْجوز ‪:‬‬
‫المُصابُ في مُحْ َتجَزِه و ُمؤْتَزَرِه ‪ .‬والمَحْجوز ‪ :‬المَشدودُ بالحِجاز ‪ ،‬وهو الحبلُ الذي تقدّم ذِكرُه ‪،‬‬
‫حجْزَة ‪،‬‬
‫ضبُ ) ‪ %‬وال ُ‬
‫ظ وكِل َر ْوقَيْهِ مُخْ َت ِ‬
‫قال ذو ال ّرمّة ‪ ( % :‬فهُنّ من بَيْنِ مَحْجُوزٍ بنا ِف َذةٍ ‪ %‬وقائِ ٍ‬
‫حجْ َزةُ حيث يُثنى ط َرفُ الزار في َل ْوثِ الزار‬
‫بالضمّ ‪َ :‬م ْعقِدُ الزارِ من النسان ‪ .‬وقال الليث ‪ :‬ال ُ‬
‫‪ ،‬وجمعُه حُجُزاتٌ ‪ .‬الحُجْزَة من السّروايل ‪َ :‬موْضِعُ ال ّتكّة ‪ ،‬ويُجمَعُ أيضا على حُجَزٍ ‪ ،‬كغُ َرفٍ ‪،‬‬
‫ض الصول ‪:‬‬
‫حقْو ‪ ،‬وفي بع ِ‬
‫ومنه الحديث ‪ :‬أنا آخِذٌ بحُجَزِكم ‪ .‬الحُجْزَة مَ ْر َكبُ ُمؤَخّرِ الصّفاقِ بال َ‬
‫حجْزِ‬
‫حقْو ‪ .‬والحُجْز ‪ ،‬بالكسر و ُيضَمّ ‪ :‬الصل والمَنبِت ‪ ،‬ومنه الحديث ‪ :‬ت َزوّجوا في ال ِ‬
‫في ال َ‬
‫صلُ‬
‫حجْز ‪ :‬العَشي َرةُ يَحْ َتجِزُ بهم ‪ ،‬أي َيمْتَنِع ‪ .‬وقيل حِجْز الرجلِ ‪َ :‬ف ْ‬
‫الصالحِ فإنّ العِرقَ دَسّاس ال ُ‬
‫خذِه والفَخِ ِذ الُخرى من عَشيرَتِه ‪ .‬الحُجْز ‪ :‬الناحية ‪ .‬الحَجَز ‪ ،‬بالتّحريك ‪ :‬مثل الزّنَج ‪،‬‬
‫ما بين فَ ِ‬
‫بالنون والجيم محرّكة ‪ ،‬قال ابنُ بُزُرْج ‪ :‬اسمٌ لم َرضٍ في المِعا والمَصارين ‪ ،‬وهو قَ ْبضٌ فيها من‬
‫حجِزَ الرجلُ وزَنِجَ ‪.‬‬
‫طعْمَ أو الشّرْب ‪ ،‬والفِعلُ كفَرِحَ ‪َ ،‬‬
‫ظمَإِ فل يستطيع أن يُكثِرَ ال ّ‬
‫ال ّ‬
‫وحِجْزى ‪ ،‬ك ِذكْرى ‪ :‬ة بدمشق ‪ ،‬وهو‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/94‬‬

‫حجْزاويّ ‪ ،‬على غيرِ قياسٍ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬والحِجاز ‪ ،‬ككِتابٍ وإنّما أطلقه لشُهرتِه وكثرة‬
‫ِ‬
‫استعماله ‪ :‬مكّةُ والمَدين ُة والطائفُ ومَخاليفُها ‪ ،‬أي قُراها ‪ ،‬وكذلك اليَمامةُ فإنّها من الحِجاز ‪ ،‬وقد‬
‫حجَ َزتْ بين نَجْدٍ وتِهامة ‪،‬‬
‫حجْ ِز وهو الفَصلُ بين الشّيئَيْن لنّها َ‬
‫سمّيت بذلك من ال َ‬
‫صرّحَ به غَيْرُه ‪ُ ،‬‬
‫أو بين ال َغوْرِ والشام والبادية ‪ ،‬أو بين َنجْ ٍد وال َغوْر ‪ ،‬أو بين َنجْدٍ والسّراة ‪ ،‬أو لنّها احْتُجِزَت‬
‫شوْرَان ‪،‬‬
‫بالحِرارِ الخَمس المعظّمة ‪ ،‬وهنّ ‪ :‬حَرّة بني سُلَيْمٍ ‪ ،‬وح ّر ُة واقِمٍ ‪ ،‬وحَرّة لَيْلَى ‪ ،‬وحَرّة َ‬
‫حجَ َزتْ بَيْنَه وبينَ‬
‫سمّي حِجازا لنّ الحِرار َ‬
‫ص َم ِعيّ ‪ .‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ُ :‬‬
‫ل ْ‬
‫وحَرّة النار ‪ ،‬وهذا قولُ ا َ‬
‫سكّيت ‪ :‬ما ارتفعَ عن َبطْنِ ال ّرمّةِ فهو َنجْدٌ إلى ثَنايا ذاتِ عِرْقٍ ‪،‬‬
‫عالِيَةِ َنجْدٍ ‪ .‬قال ‪ :‬وقال ابن ال ّ‬
‫شوْرَان وعامّة مَنازلِ بني سُلَيْم إلى المدينة فما احْتازَ في ذلك الشّقّ‬
‫وما احْتَ َزمَت به الحِرارُ حَرّة َ‬
‫كلّه حِجازٌ ‪ .‬وط َرفُ تِهامةَ من قِ َبلِ الحِجازِ مَدارجُ العَرْج ‪ ،‬وأوّلها من قِ َبلِ نجدٍ مدارجُ ذاتِ عِ ْرقٍ‬
‫ص َمعِيّ ‪ :‬إذا عَ َرضَت لك الحِرارُ بنَجدٍ فذلك الحِجاز ‪ ،‬وأنشد ‪ :‬وفَرّوا بالحِجازِ‬
‫ل ْ‬
‫‪ .‬وقال ا َ‬
‫ل ُيعْجِزوني أراد بالحِجاز الحِرار ‪ .‬وَ َوقَع في بعضِ فَتاوى المام ال ّنوَويّ رحمه الُ تعالى أنّ‬
‫المدينةَ ) حِجازِيّةٌ اتّفاقا ‪ ،‬ل يَمانية ول شاميّة ‪ .‬واستغربَ الزّ ْركَشيّ في إعلم الساجِد ‪ .‬حاكيةَ‬
‫حجَزَ‬
‫التّفاق ‪ ،‬بل الشافعيّ نصّ على أنّها يَمانِيَة ‪ .‬واحْتَجَزَ الرجلُ ‪ :‬أتاه ‪ ،‬أي الحِجاز ‪ ،‬كانْ َ‬
‫وأَحْجَزَ إحْجازا ‪.‬‬
‫حضْنِه ‪.‬‬
‫ح َملَ الشي َء في حُجْزَتِه و ِ‬
‫احْ َتجَزَ َلحْمُ َب ْعضِه إلى َبعْض ‪ :‬اجْتَمع ‪ .‬احْتَجزَ الرجلُ ‪َ :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/95‬‬
‫سطِه ‪ ،‬عن أبي مالك ‪،‬‬
‫احْتَجزَ بإزارِه ‪َ :‬أدْرَجه ‪ .‬وفي الساس ‪ :‬لقى بَيْنَ طَ َرفْيه وشَدّه على و َ‬
‫ومنه حديثُ مَ ْيمُونة ‪ :‬كان يُباشِرُ المرأةَ من نِسائه وهي حائضٌ إذا كانت ُمحْتَجِ َزةً ‪ ،‬أي شا ّدةً‬
‫مِئْزَرَها على ال َعوْرَة ‪ .‬والمُحْتَجِزَة ‪ :‬النّخلةُ التي تكونُ عُذوقُها في قَلْبِها ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫ل القِتال‬
‫والمُحاجَزَة ‪ :‬المُمانَعة والمُسالَمة ‪ .‬وفي المثَل ‪ :‬إنْ أرَ ْدتَ المُناجَزةَ فقَبْلَ المُحاجَزة ‪ .‬أي قب َ‬
‫حجّيزى ‪ .‬أي ترامَوا ثم تَحاجَزوا ‪.‬‬
‫‪ .‬وتَحاجَزا ‪ :‬تَمانَعا ‪ ،‬ومنه المثَل ‪ :‬كانت بين القومِ ِرمّيّا ثمّ ِ‬
‫حجِيزَة ‪ :‬ع ‪ ،‬وهو من قِلتِ العارِض باليَمامة ‪ .‬وحَجازَيْك ‪ ،‬بالفَتْح ‪،‬‬
‫جمْع َ‬
‫والحَجائِز ‪ ،‬كأنّه َ‬
‫حجْزَا بعدَ حَجْزٍ ‪ ،‬كأنّه يقول ‪ :‬ل َتقْطَع ذلك ولْ َيكُ َب ْعضُه َم ْوصُولً‬
‫كحنانَيْك ‪ ،‬أي احْجُزْ بين القومِ َ‬
‫ببعضٍ ‪ .‬وشِ ّدةُ الحُجْ َزةِ كِنايةٌ عن الصبر والجَلَد وهو شديدُ الحُجْزَة ‪ ،‬أي صَبور على الشّ ّدةِ‬
‫حجَزا ‪ .‬وفي‬
‫جهْد ‪ ،‬ومنه حديث عليّ رضي ال عنه ‪ ،‬وسُ ِئلَ عن بني أُميّة فقال ‪ :‬هم أَشَدّنا ُ‬
‫وال َ‬
‫رواية ‪ :‬حُجْزَة ‪ ،‬وأَطلَبُنا للم ِر ل يُنالُ فينالونَه ‪ .‬يقال ‪ :‬هو داني الحُجْزَة ‪ ،‬أي مُمتَِلئُ ال َكشْحَيْن ‪،‬‬
‫وهو عَ ْيبٌ ‪ ،‬وهو مَجاز أيضا ‪.‬‬
‫حجَزٌ ‪ ،‬بضمّ ففتح ‪ :‬أي وَرَ َدتْ شِباعا عِظامَ البُطون ‪ ،‬وهو مَجاز أيضا‬
‫ويقال ‪ :‬وَرَدَت البلُ ولها ُ‬
‫‪.‬‬
‫صلُ بين الشيئَيْن ‪ ،‬كالحِجاز ‪.‬‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬الحاجِزُ ‪ :‬الفا ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/96‬‬

‫حجَزوا‬
‫والحِجاز ‪ :‬الجِبالُ ومنه َق ْولُ الشاعر ‪ :‬ونَحنُ أُناسٌ ل حِجازَ بأَ ْرضِنا وتَحاجَزَ القو ُم وانْ َ‬
‫حجْزَة ‪ :‬أي عفيفٌ ومنه َق ْولُ النابغة ‪ ( % :‬رِقاقُ النّعالِ طِ ّيبٌ‬
‫واحْتَجزوا ‪ :‬تَزايَلوا ‪ .‬وهو طَ ّيبُ ال ُ‬
‫عفّاءَ من‬
‫سبِ ) ‪ %‬فإنّه كَنَى به عن الفروج ‪ .‬يريد أَ ِ‬
‫حجُزاتُهمْ ‪ُ %‬يحَ ّيوْنَ بالرّيْحانِ َي ْومَ السّبا ِ‬
‫ُ‬
‫حجْزِ قال ‪:‬‬
‫الفُجور ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ ،‬وبه َفسّر ابْن الَعْرا ِبيّ قولَ الشاعر ‪ :‬فامْدَحْ كَريمَ المُنْتَمى وال ِ‬
‫حجْزَة ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬هَيْئَةُ المُحتَجِز ‪ .‬ويقال ‪ :‬فلنٌ‬
‫أي إنّه عَفيفٌ طاهرٌ ‪ .‬والحِجْزُ ‪ :‬العَفيف ‪ .‬وال ِ‬
‫حجْزَة ‪َ ،‬يكْنُون به عن ال ِعفّةِ وطِيبِ الزار ‪ .‬ويقال ‪َ :‬أخَذْت بحُجْزَتِه ‪،‬‬
‫كريمُ الحِجْزَة ‪ ،‬وطَ ّيبُ ال ِ‬
‫ظهَرْت به ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ ،‬ومنه‬
‫صمْت به والْتَجَأْت إليه مُستَجيرا ‪ .‬وفي الساس ‪ :‬اسْتَ ْ‬
‫أي اعت َ‬
‫الحديث ‪ ) :‬إنّ الرّحِمَ َأخَذَت بحُجْ َزةِ الرّحمن قال ابنُ الثير ‪ :‬وقيل ‪ :‬معناه أنّ اسمَ الرّحِمِ مُشتَقّ‬
‫حجْ َزةِ مَشَدّ الزار ‪ ،‬ثمّ قيل للزار‬
‫سطِه ‪ .‬وأصلُ ال ُ‬
‫خذٌ بو َ‬
‫من اسمِ الرحمن فكأنّه متعلّقٌ بالسمِ آ ِ‬
‫حجْزَة ‪ ،‬للمُجاوَرَة ‪ ،‬ومنه حديثٌ آخر ‪ :‬والنبي صلّى ال عليه وسلّم آخِذٌ بحُجْ َزةِ الُ تعالى ‪ ،‬أي‬
‫ُ‬
‫جمْعُ‬
‫جمْعُ الجَمعِ ‪ ،‬كأنّه َ‬
‫خطّابيّ الخيرُ َ‬
‫بسَببٍ منه ‪ .‬والحُجُز بضمّتَيْن ‪ :‬المآزِرُ كالحُجوز ‪ .‬وقال ال َ‬
‫ج ْمعُه حُجوزٌ ‪ .‬وقال ال ّز َمخْشَ ِريّ ‪ :‬الحِجْزُ ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬الحُجْزَة ‪.‬‬
‫حجَزٍ ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬و َ‬
‫ِ‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/97‬‬

‫والمُحْتَجِز ‪ :‬هو المَشدودُ الوسَط ‪ .‬وقالت أمّ الرّحال ‪ :‬إنّ الكلمَ ل يُحجَ ُز في ال ِعكْم كما تُحجَزُ‬
‫حجْزُ أن يُدرَجَ الحَبلُ عليه ثمّ يُشَدّ ‪ .‬وقال أبو حنيفة الحِجاز ‪ :‬حَبلٌ‬
‫العَبَاءُ ‪ .‬ال ِعكْم ‪ :‬العِدْل ‪ ،‬وال َ‬
‫حجَزِ َبعْض ‪ .‬ويقال ‪ :‬هذا‬
‫يُشَدّ به ال ِعكْمُ ‪ .‬واحْتَجزَ به ‪ :‬امْتَنعَ ‪ .‬وتَحاجَزَ القومُ ‪َ :‬أخَذَ َب ْعضُهم ب ُ‬
‫حجْزَة َب ْعضٍ ‪ ،‬أي مُتَناظِمٌ مُتناسِقٌ ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وفي المثَل ‪ :‬ما ُيحْجَزُ فلنٌ‬
‫كلمٌ آخِذٌ َب ْعضُه ب ُ‬
‫في ال ِعكْمِ ‪ .‬أي ل يُقدَر على إخفاءِ َأمْرِه ‪ ،‬كما في الساس ‪ .‬وحاجِزٌ ‪ :‬اسم ‪ .‬وعليّ بن الفُرات‬
‫سمِعَ الوَليّ العراقيّ‬
‫حمّد الحِجازيّ ‪َ ،‬‬
‫الحِجازيّ ‪ ،‬مُحدّث ُتكُلّمَ فيه ‪ .‬والشّهابُ أبو الطّيّب أحمدُ بن مُ َ‬
‫ش ُهبُ السبعةِ ‪ ،‬أورده الحافظُ السّيوطيّ في مُعجَم شيوخه‬
‫حدُ ال ّ‬
‫حجَرٍ وغيرَهما ‪ ،‬وهو أ َ‬
‫والحافظَ بن َ‬
‫حمّد بن أحمد بن عليّ الحِجازيّ نَزيلُ ابشيه المَلَق إحدى القُرى‬
‫شعَيْب بن ُم َ‬
‫حمّد بن ُ‬
‫‪ .‬والشّمسُ مُ َ‬
‫المِصريّة ‪ ،‬من مشاهيرِ شُيوخِ مِصر ‪ ،‬أخذ عن شيخ السلم زكرِيّا وغيرِه ‪ .‬وحِجازيّ ‪ :‬لقَبُ‬
‫شعْراويّ الواعِظِ بجامعِ ال ُمؤَيّد‬
‫حمّد بن عبد الرحمن النصاريّ ال ّ‬
‫شمْسِ الدين مُ َ‬
‫المُسنِد المُعمّر َ‬
‫بمصر ‪ ،‬أخذ عاليا عن الشّهابِ أحمد بن َيشْبَك اليوسُفيّ ‪ ،‬والشّمس الغمريّ وشيخ السلم ‪،‬‬
‫وحدّث عنه الشّمس البابليّ وأبو العِزّ ال َعجَميّ وغيرُهما ‪ .‬والعَبدُ الصالحُ نورُ الدين الحسن بن‬
‫حمّد‬
‫حمّد الترعيّ ‪ ،‬كُنْيَتُه أبو حِجازٍ ‪ ،‬من شيوخِ مَشايِخنا ‪ ،‬وكذلك أبو الخلصِ حِجازيّ بن مُ َ‬
‫مُ َ‬
‫المسيريّ نَزيلُ المَحَلّة الكُبرى ‪ ،‬حدّث عنه َب ْعضُ شُيوخُنا ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/98‬‬

‫لحْراز ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ ،‬كما صرّح به ال ّزمَخْشَ ِريّ ‪.‬‬


‫ج ْمعُه ا َ‬
‫حرز الحِرْز ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬العُوذَة ‪ ،‬و َ‬
‫الحِرْزُ ‪ :‬المَوضعُ الحَصين ‪ ،‬وقيل ‪ :‬ما أَحْرَ َزكَ من َم ْوضِعٍ وغَيرِه ‪ .‬يقال ‪ :‬هو في حِرْزٍ ل‬
‫يُوصَلُ إليه ‪.‬‬
‫يقال ‪ :‬هذا حِرْزٌ حَريزٌ ‪ ،‬أي َموْضِعٌ حَصين ‪ .‬وقال َب ْعضُهم ‪ :‬الحِرْز ‪ :‬ما حِيزَ من َم ْوضِعٍ أو‬
‫جئَ إليه ‪ ،‬والجَمع َأحْرَازٌ ‪ .‬مكانٌ مُحْرِز وحَريزٌ ‪ ،‬وقد حَرُزَ ‪ ،‬ككَرُمَ ‪ ،‬حَرا َزةً وحَرَزَا ‪.‬‬
‫غَيْرِه أو لُ ِ‬
‫جوْزُ المَحْكوك الذي يلعبُ به الصّبيانُ ‪ ،‬والجَمعُ أَحْرَازُ‬
‫الحَرَزُ ‪ ،‬بالتحريك ‪ :‬الخطَرُ ‪ ،‬وهو ال َ‬
‫ل بمعنى ُم ْفعَل ‪ .‬الحَرَزَة ‪ ،‬بهاءٍ ‪ :‬خِيارُ المال ‪ ،‬لنّ‬
‫وأَخْطَارٌ ‪ ،‬الحَرَز ‪ :‬كلّ ما ُأحْرِزَ ‪َ ،‬ف َع ٌ‬
‫ج ْمعُه حَرَزَات ‪ ،‬ومنه‬
‫صاحِبَها يُحرِزُها ويَصونُها ‪َ .‬وضَبَطه ابنُ الثير بسُكونِ الراءِ وقال ‪َ :‬‬
‫الحديث في الزكاة ‪ :‬ل تَ ْأخُذوا من حَرَزَاتِ َأ ْموَالِ الناس شيئا ‪ ،‬أي من خِيارِها قال ‪ :‬هكذا ُر ِويَ‬
‫بتقديمِ الراءِ على الزاي ‪ ،‬والرّوايةُ المشهورة بتقديم الزاي على الراء ‪ ،‬وقد ُذكِ َر في موضعه ‪.‬‬
‫شمّاخ ‪ :‬تُباعُ إذا‬
‫سةً بها ‪ ،‬قال ال ّ‬
‫عن أبي عمرو ‪ ،‬في نوادرِه ‪ :‬الحَرائِ ُز من البلِ ‪ :‬التي ل تُباعُ َنفَا َ‬
‫بِيعَ التّلدُ الحَرائِزُ ومنه المثَل ‪ :‬ل حَرِيزَ مِن بَيْعٍ ‪ ،‬أي إن أَعْطَيْتَني َثمَنَا أَ ْرضَاه َأمْتَنِعْ مِن بَ ْيعِه ‪.‬‬
‫ن الَدَمِ المَخارِزِ )‬
‫صفْ ِ‬
‫عمَيْ ٍر يصفُ فَحْلً ‪َ ( % :‬يهُدّ في عَقائلٍ حَرائِ ِز ‪ %‬في مِثلِ ُ‬
‫وقال إهابٌ بنُ ُ‬
‫ل بمكّة‬
‫سحَابٍ ‪ :‬جب ٌ‬
‫ش ّدةِ الهَدْرِ ‪ .‬وحَرَازٌ ‪ ،‬كَ َ‬
‫‪ %‬أي َيهُدّ في ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/99‬‬

‫ع ْوفِ بن عَديّ ‪ ،‬بَطْنٌ من ذي‬


‫َ وليس بجبلِ حِراء كما تظنّه العامّة ‪ ،‬كأنّهم ُيصَحّفونِه ‪ .‬حَرازُ بنُ َ‬
‫حمْيَر ‪ ،‬ومن نَسْلِه الحَرازِيّون المُحدّثون وغيرُهم ‪ ،‬منهم أَزْهَرُ الحِرازيّ وغيرُه ‪.‬‬
‫الكَلع من ِ‬
‫سبَ إليهم ‪ ،‬وعليّ بنُ أبي حَرازَة ‪ ،‬حكى عنه عباسٌ الدّوريّ ‪ ،‬قال‬
‫حَرازٌ ‪ :‬مِخْلفٌ باليمن ‪ ،‬نُ ِ‬
‫الحافظ والذي في الكمال أن الراءَ بعد اللف ‪.‬‬
‫ن عمروٍ الضّ ّبيَ ‪ ،‬وحَرّازُ بن عثمان الصّيْرَفيّ ‪ ،‬عن يوسفَ القاضي وغيرِه ‪ ،‬مُشدّدَيْن‬
‫وحَرّازُ ب ُ‬
‫سبَ إلى جدّه ‪،‬‬
‫حمّد بن عثمان بن حَرّازٍ الحَرّازيّ ‪ ،‬نُ ِ‬
‫مُحدّثان ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وحفيدُ الخيرِ أبو الحسن ُم َ‬
‫حمّد الخَلّل ‪ ،‬ووَثّقَه ‪ .‬ومُحْرِزُ بنُ َنضْلَةَ بن عَبْد ال بن مُ ّرةَ أبو َنضْلَةَ‬
‫سمع النّجّاد ‪ ،‬وعنه أبو مُ َ‬
‫عقْبَة ‪ ،‬مُحْرِزُ بن وَ ْهبٍ ‪،‬‬
‫سمّاه موسى ابنُ ُ‬
‫ستّ ‪ ،‬و َ‬
‫السَديّ يُع َرفُ بالَخْرَم ‪َ ،‬بدْ ِريّ ‪ ،‬قُ ِتلَ سنة ِ‬
‫ي ‪ ،‬وصَحّفه ابنُ عبد البَ ّر فقال ُمحْرِزُ بن َدهْر وكذا مُحْرِزُ‬
‫ويُلَقّب ُفهَيْدة ‪ .‬مُحْرِزُ بنُ زُهَيْر الَسْلَم ّ‬
‫بن مالكٍ الخَزْرَجيّ النّجّاريّ َبدْ ِريّ وفيه خُلْف ‪ ،‬ومُحْرِزُ بن قَتادة ‪ ،‬ومُحْرِ ٌز ال َقصّاب الذي )‬
‫أدركَ الجاهليّة ‪ ،‬كما قاله البخاريّ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬إنّه مُخضْرَم ‪ .‬وأبو حَرِيزٍ ‪ ،‬كأمير ‪ :‬الذي روى عنه‬
‫أبو ليلى النصاريّ ‪ ،‬وكذا أبو حَريزَة الذي روى عنه أبو إسحاقَ الكُوفيّ صحابِيّون ‪ .‬ومُحْرِزُ بنُ‬
‫عوْنٍ شَيْخُ مُسلِم بن الحَجّاج صاحب الصحيح ‪ .‬وأبو مُحَيْريزٍ عَبْد ال بن مُحَيْريزٍ ‪ ،‬تابعيّ ‪.‬‬
‫َ‬
‫والمُحْرِ ِزيّ ‪ :‬ة بأسفلِ البَصرة ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/100‬‬

‫ل ‪ ،‬والصلُ حَرَسَه ‪ ،‬بالسين المُهمَلة ‪ .‬حَرِزَ‬


‫جعَله في حِرْزٍ ‪ ،‬أو هو إبْدا ٌ‬
‫حفِظَه وَ َ‬
‫وَحَرَ َزهُ حَرْزَا ‪َ :‬‬
‫ل ‪ ،‬كفَرِح ‪ :‬كَثُرَ ورَعُه ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫الرج ُ‬
‫حفَظوها ‪.‬‬
‫وحرّزَه تَحْرِيزا ‪ :‬بالَغَ في حِفظِه نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وفي الساس ‪ :‬حَرّزوا أَ ْنفُسَكم ‪ :‬ا ْ‬
‫وأَحْرَ َز الَجْرَ ‪ :‬حازَه ‪ ،‬فهو مُحْرِزٌ وحَريزٌ ‪ ،‬ومنه المثَل ‪ :‬أَحْرَ ْزتُ َنهْبِي وأَبْتَغي النّوافِل ‪.‬‬
‫ضىَ‬
‫ل ويقولُ هذا القولَ ‪ ،‬يريد أنّه َق َ‬
‫وأصلُه َق ْولُ أبي بكرٍ رضي ال عنه ‪ ،‬فإنّه كان يُوتِرُ أ ّولَ اللي ِ‬
‫وِترَه وَأمِنَ فَواتَه وَأحْرَزَ أَجْرَه ‪ ،‬فإن اسْتَيْقظَ من الليل تنفّل ‪ ،‬وإلّ فقد خَرَجَ من عُه َد ِة الوِترِ ‪.‬‬
‫جعَلَتْه في حِرْزٍ ل يُوصَل إليه ‪ .‬أَحْرَزَ المكانُ الرجلَ ‪:‬‬
‫حصَنَتْه ‪ ،‬كأنّها َ‬
‫أَحْرَزَت المرأةُ فَ ْرجَها ‪ :‬أَ ْ‬
‫أَلْجَأَه ‪ ،‬كحرّزَه تَحْرِيزا ‪ ،‬قال المُتَنَخّل الهُذَليّ ‪ ( % :‬يا لَ ْيتَ شِعري وهَمّ المَرءِ مُ ْنصِبُهُ ‪ %‬والمَرءُ‬
‫لَيْسَ له في العَيشِ تَحْرِيزُ ) ‪ %‬والمُحارَزَة ‪ :‬المُفاكَهةُ التي تُشبِهُ السّباب ‪ .‬قلتُ ‪ :‬الصواب فيه‬
‫طمِ َع في‬
‫بالجيم ‪ ،‬كما تقدّم ‪ ،‬وقد تصَحّف على ال ُمصَنّف هنا ‪ ،‬منَ المَجاز ‪ :‬من أمثالِهم فيمَن َ‬
‫س المالِ َقوْلُهم ‪ :‬واحَرَزا وأَبْتَغي النّوافِل أي واحَرَزا ُه ‪ ،‬والِلفُ فيه مُنقلِبَةٌ عن‬
‫الرّبْح حتى فاتَه رَأْ ُ‬
‫يا ِء الضافة ‪ ،‬كقولهم يا غُلما َأقْبِل ‪ ،‬في ‪ :‬يا غلمى ‪.‬‬
‫حفّظَ وَتَ َوقّى ‪ ،‬كأنّه جعلَ َنفْسَه في حِرْزٍ منه ‪ .‬وحَريزُ‬
‫والنّوافِل ‪ :‬الزّوائد ‪ .‬واحْتَرزَ منه وَ َتحَرّزَ ‪ :‬ت َ‬
‫بن عثمانَ بن جَبْر‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/101‬‬

‫عوْنٍ وأبا عثمان ‪ ،‬من صِغارِ التابعين ‪ ،‬خارجيّ ‪.‬‬


‫حمْصيّ الحافظ ‪ُ ،‬يكْنى أبا َ‬
‫ح ِميّ المَشْرِقيّ ال ِ‬
‫الرّ ْ‬
‫حجّةٌ لكنّه ناصِبيّ ‪ .‬وقال الصّفَديّ‬
‫وقال الحافظ ‪ :‬شاميّ مشهورٌ ‪ ،‬وقال الذهبيّ في الدّيوان ‪ :‬هو ُ‬
‫‪ :‬روى له مُسلمٌ وأبو داوود والتّ ْرمِ ِذيّ والنّسَائيّ وابنُ ماجَهْ ‪ .‬وقال ابنُ الثير في جامعِ الصول ‪:‬‬
‫ي ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك‬
‫أخرجَ عنه البُخاريّ حديثَيْن ‪ ،‬تُوفّي سنة ‪ .‬حَرِيز ‪ :‬ة ‪ ،‬باليمن ‪ ،‬نقله الصّاغا ِن ّ‬
‫ضمّه وصانَه عن الَخْذ ‪.‬‬
‫حفِظَه و َ‬
‫جمَعه ‪ .‬وَأحْرَزَه إحْرازا ‪ ،‬إذا َ‬
‫عليه ‪ :‬حَرَزَه حَرْزَا ‪ :‬ضمّه وَ َ‬
‫جعَلْنا في حِرْزٍ حارِزٍ ‪ ،‬أي َك ْهفٍ مَنيع ‪ ،‬كما يقال شِعرٌ شاعرٌ فََأجْرى‬
‫وفي حديث الدّعاء ‪ :‬الّلهُمّ ا ْ‬
‫اس َم الفاعلِ صفةً للشّعرِ وهو لقائله ‪ ،‬والقياس أن يكون حِرْزا مُحْرِزا ‪ ،‬أو في حِرْزٍ حَريزٍ ‪ ،‬لنّ‬
‫الفِعلَ منه َأحْرَزَ ‪ ،‬ولكن كذا ُر ِويَ ‪ .‬قال ابنُ الثير ‪ :‬ولعلّه لغةٌ ‪) .‬‬
‫خذَ حِرْزَه ‪،‬‬
‫واللّواقِحُ الحَرائِزُ ‪ :‬هي السّياطُ المُ َتفَقّدَة إذا صُ ِنعَت ودُ ِبغَت ‪ ،‬قاله ثعلب ‪ .‬ويقال ‪ :‬أَ َ‬
‫صبَ السّبْق ‪ ،‬إذا سَبَقَ ‪ .‬وهو‬
‫بالكسر ‪ ،‬أي نَصيبَه ‪ .‬وكذا أخَذوا أَحْرَازَهم ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وأَحْرَزَ َق َ‬
‫سجِسْتان ‪ ،‬من مشايخ الشيعة ‪ .‬وأبو حَريزٍ‬
‫مَجاز أيضا ‪ .‬وأبو حِريزٍ ‪ :‬عَبْد ال بن حُسَيْن قاضي ِ‬
‫س ْهلٌ ‪ ،‬عن الزّهْ ِريّ ‪ .‬وحَريزُ بن المُسَلم ‪ ،‬عن عبد المجيد بن أبي َروّاد وجَعفرُ بن حَريزٍ ‪ ،‬عن‬
‫َ‬
‫ص َمعِيّ ‪.‬‬
‫ل ْ‬
‫خاَ‬
‫ال ّثوْ ِريّ ‪ .‬والعَلءُ بن حَريز ‪ ،‬شَيْ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/102‬‬
‫سعُود بن مطلق بن َنصْر ال بن مُحْرِرِ بن حَريز الرفّاء روى عن ابن البَطّي ‪.‬‬
‫ويحيى بنُ مَ ْ‬
‫عمْرُو بن قَيْس ‪.‬‬
‫وحَريزُ بن شُرَحْبيل ‪ ،‬روى عنه َ‬
‫ح القاضي ‪ .‬وحَريزُ بن‬
‫وحَريزٌ َموْلَى مُعاوِيَةَ بن أبي سُفيان ‪ .‬وحَريزُ بن مِرْداسٍ ‪ ،‬عن شُرَيْ ٍ‬
‫حمْ َز َة القُشَيْريّ ‪ ،‬مُح ّدثٌ مِصريّ ‪ .‬وحَريزُ بن عَبْ َدةَ ‪ ،‬شاعرٌ ‪ .‬وأبو حَريزٍ البَجَِليّ ‪ ،‬تابِعيّ ‪.‬‬
‫َ‬
‫حوْصَلة له صُحبة ‪ .‬فهؤلءِ كلّهم كأَميرٍ ‪ .‬وأبو القاسم أحمد بن عليّ بن‬
‫وقُطْبَةُ بن حَريزٍ أبو َ‬
‫سمِعَ من قاضي المرستان ‪ ،‬ومات سنة سِتّمائةٍ ‪ .‬والفقيه شِهابُ‬
‫الحَرّاز المُقرئ الخَيّاط ‪ ،‬كشَدّاد ‪َ ،‬‬
‫طبَ بجِسْرين ‪.‬‬
‫الدين أحمد بن أبي بكرٍ بن حِرْزِ ال السَّل ِميّ ‪ ،‬حدّث عن يحيى بن الحنبليّ ‪ ،‬وَخَ َ‬
‫وابنُ حِرْزِهِم ‪ ،‬من كبار مَشايخِ ال َمغْرب والشّريفُ أبو المعالي حُرَيْزٌ ‪ ،‬كزُبَيْرٍ ‪ ،‬ويُدعى أيضا‬
‫طهْطائيّ التّ ْلمِسانيّ ‪ ،‬تقدّم في القراآت كأبيه ‪ ،‬وروى‬
‫مُحْرِزا ‪ ،‬ابن الشريف أبي القاسم الحُسَيْنيّ ال ّ‬
‫حمّد‬
‫جدُ الدين أبو َبكْرِ بن مُ َ‬
‫شمْسُ الدين محمد وحفيدُه القاضي مَ ْ‬
‫وح ّدثَ ‪ ،‬وكذا وَلدُه المامُ المُح ّدثُ َ‬
‫بن حُرَيْز ‪ ،‬توَلّى القَضاءَ بمَ ْنفَلوط ‪ ،‬وحَسُنَت سِيرَتُه ‪ ،‬وولَدُه قاضي القُضاةِ أبو عَبْد ال حسامُ‬
‫الدين محمدٌ ‪ ،‬حدّث عن أبي زُرْعَةَ العِراقيّ ‪ ،‬وأخوه سِراجُ الدين عمر ‪ ،‬تُوفّي سنة ‪ ،‬وهم َأكْبَرُ‬
‫بيتٍ بالصّعيد ‪ ،‬ويقال لهم المَحارِزَة والحُرَيْزِيّون حرفز احْرَ ْنفَزوا للخروج ‪ ،‬وفي التكملة ‪:‬‬
‫جوْهَ ِريّ‬
‫للرّواح ‪ :‬اجْتَمعوا ‪ .‬أهمله ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/103‬‬

‫وصاحبُ اللّسان ‪ ،‬ونقله الصّاغا ِنيّ ولم َيعْ ُزهُ لحَدٍ ‪ .‬وأبْياتٌ ُمحْرَ ْنفِزاتٌ ‪ :‬جِيادٌ ‪ ،‬كذا في ال ّت ْكمِلَة‬
‫‪.‬حرمز الحَ ْرمَزَة ‪ :‬الذّكاء ‪ ،‬نقله ابنُ دُرَيْد ‪ .‬واحْ َرمّزَ الرجلُ وتحَ ْرمَزَ ‪ ،‬إذا صار َذكِيّا ‪ ،‬قاله ابنُ‬
‫دُرَيْد ‪ُ ،‬ر ِويَ عن ابنِ المُستَنير أنّه يقال ‪ :‬حَ ْرمَزَه الُ ‪َ :‬لعَنَه الُ ‪ .‬قال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬حِ ْرمِزٌ ‪ ،‬كزِبْرِجٍ‬
‫حيّ من تَميمٍ ‪ .‬وقال ابنُ المُستَنير ‪ :‬مُش َتقّ من‬
‫جوْهَ ِريّ بَنو الحِرْماز ‪َ :‬‬
‫‪ :‬أبو قبيلةٍ ‪ .‬وقال ال َ‬
‫عمْرِو بن تَميمٍ ‪ .‬وحِ ْرمِز ‪،‬‬
‫حَ ْرمَزَه ‪َ :‬لعَنَه ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وهو الحِرْماز ‪ .‬واسمُه الحارثُ بنُ مالكِ بن َ‬
‫سلَيْم في َب ْولِ الجارية ‪ ،‬نقلتُه من ديوان‬
‫كزِبْرِج ‪ :‬أبو القاسم ‪ ،‬مُحدّث ‪ ،‬روى عنه لَ ْيثُ بن أبي ُ‬
‫ال َذهَبيّ ‪ .‬ولُبْنى بنتُ الحِ ْرمِز ‪ ،‬كزِبْرِجٍ ‪ ،‬من بني َأسَد ‪ ،‬وهي أمّ َهمّامِ بنِ مُرّة بنِ ذُ ْهلٍ ‪ .‬حزز‬
‫*!الحَزّ ‪ :‬القَطعُ من الشيءِ في غير إبانة ‪ ،‬ويقال ‪ :‬الحَزّ ‪َ :‬قطْعٌ في عِلجٍ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو في اللحمِ‬
‫ما كان غَيْرَ بائنٍ ‪!* ،‬حَزّه *!يحُزّه *!حَزّا ‪ ،‬كالحْتِزاز ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬أنّه *!احْتَزّ من كَ ِتفِ‬
‫شاةٍ ثمّ صلى ولم يَ َت َوضّأ ‪ .‬الحَزّ ‪ :‬الفَ ْرضُ في الشيءِ ‪ ،‬كالعُو ِد والمِسْواك والعَظْم ‪ ،‬الواحدةُ‬
‫ن والوَقت ‪ ،‬قال أبو ُذؤَيْب ‪ ( % :‬حتى‬
‫*!حَزّة ‪ ،‬وقد *!حَزَ ْزتُ العُودَ َأحُزّه حَزّا ‪!* .‬الحَزّ ‪ :‬الحِي ُ‬
‫إذا جَزَ َرتْ مياهُ رُزونِه ‪ %‬وبأيّ *!حَزّ مِل َوةٍ تَ َتقَطّعُ ) ‪ %‬أي بأيّ حِينٍ من الدهر ‪ .‬عن ابْن‬
‫ف والكرَم ‪ .‬وليس‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ :‬الحَزّ ‪ :‬الزّيادةُ على الشر ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/104‬‬

‫في نصّه والكرَم *!كالحْزاز ‪ ،‬لغة في الحَزّ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬يقال ‪ :‬لَ ْيسَ في القبيلةِ مَن *!يَحُزّ‬
‫على كرَمِ فلنٍ ‪ ،‬أي يَزيدُ عليه ‪ .‬الحَزّ ‪ :‬الغا ِمضُ من الرض يَ ْنقَادُ بين غليظَيْن ‪ .‬الحَزّ ‪ :‬ع ‪،‬‬
‫بالسّراة ‪ ،‬وقيل أرضٌ تلي السّراة بين تِهامةَ واليمن ‪ .‬الحَزّ ‪ :‬الرجلُ الغَليظُ الكلم ‪!* ،‬كالمِحَزّ ‪،‬‬
‫ك ِمكَرّ ‪ ،‬بالكسر ‪ .‬يقال ‪ :‬إذا أصابَ المِ ْرفَقُ طَ َرفَ كِ ْركِ َرةِ البعيرِ فَقَطَعه وأَ ْدمَاه قيل ‪ :‬به *!حازّ ‪.‬‬
‫وقال ال َعدَبّس الكِنانيّ ‪ :‬الع َركُ والحا ّز واحدٌ ‪ ،‬وهو أن *! َيحُزّ في الذّراعِ حتى يُخَلصَ إلى اللحم‬
‫طعَ الجِلدُ بحَدّ الكِ ْركِرَة ‪ .‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬إذا أَثّرَ فيه قيل ‪ :‬ناكتٌ ‪ ،‬فإذا *!حَزّ به قيل ‪:‬‬
‫ويُق َ‬
‫به *!حازّ ‪ ،‬فإنْ لم يُدمِه فماسِحٌ ‪ .‬وقال غيرُه ‪ :‬الحازّ َقطْعٌ في كِ ْركِ َرةِ البعير ‪ ،‬وهو اسمٌ كالنا ِكتِ‬
‫والضّاغِط ‪.‬‬
‫حجْزَة ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬لغ ٌة فيها ‪ ،‬وأنكره الصمعيّ فقال ‪:‬‬
‫*!والحُ ّزةُ من السّروايل بالضمّ ‪ :‬ال ُ‬
‫حجْزتُه وحُذْلَتُه وحُزّته‬
‫حجْ َزةُ السّروايل ول َتقُل *!حُزّة ‪ .‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬يقال ‪ُ :‬‬
‫تقول ) ُ‬
‫وحُ ْبكَتُه ‪.‬‬
‫سمِيَتَه للعنُقِ إنّما هو على‬
‫خذَ *!بحُزّتِه وقال بعضُهم إنّ َت ْ‬
‫*!الحُزّة ‪ :‬العُنُق ‪ ،‬وفي الحديث ‪ :‬أَ َ‬
‫التشبيه ‪.‬‬
‫ط َعتْ طُولً ‪ ،‬قال أعشى باهِلَة ‪َ ( % :‬ت ْكفِيه *!حُ ّزةٌ فِ ْلذِ إن أَلمّ بها ‪%‬‬
‫الحُزّة ‪ :‬قِطعةٌ من اللحمِ قُ ِ‬
‫من الشّوا ِء ويُروى شُرْبَه ال ُغمَرُ ) ‪ %‬أو خاصّ بالكَ ِبدِ ول يقال في سَنا ٍم ول لَحْمٍ ول غَيْرِه ‪.‬‬
‫وحَ ّزةُ بالفَتْح ‪ :‬ع بين َنصِيبِينَ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/105‬‬

‫ورأسِ عَيْنٍ ‪ ،‬على الخابور ‪ ،‬ثمّ كانت عنده َو ْقعَةٌ بين قَيْسٍ و َتغْلِب ‪ .‬حَ ّزةُ ‪ :‬د ‪ ،‬قربَ ال َم ْوصِل ‪،‬‬
‫شَ ْر ِقيّ دِجلَةَ ‪ ،‬بناه أَ ْردَشيرُ بنُ بابَك ‪ .‬حَ ّزةُ أيضا ‪ :‬ع بالحِجاز ‪ .‬وتقول ‪ :‬بيننا حِزَازٌ ‪ .‬الحِزاز‬
‫ط ِميّ‬
‫ككِتابٍ ‪ :‬السْتِقصاءُ ‪!* ،‬كالمُحَازّة ‪ ،‬قاله مُب َتكِ ٌر الَعْرابيّ ‪ .‬ونقله الَزْهَ ِريّ ‪ .‬يقال ‪ :‬الخ ْ‬
‫يَذْ َهبُ *!بحَزازِ الرأسِ ‪!* ،‬الحَزاز ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬الهِبْرِ َيةُ في الرأسِ ‪ ،‬وكأنّه نُخالَةٌ ‪!* ،‬والحَزازةُ‬
‫واحدَتُه ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬الحَزازةُ ‪ :‬وَجَ ٌع في القلبِ من غَ ْيظٍ ونحوِه ‪ ،‬والجمعُ *!حَزازاتٌ ‪ ،‬قال‬
‫ُزفَرُ بن الحارثِ الكِلبيّ ‪ ( % :‬وقد يَنْ ُبتُ المَرعى على ِدمَنِ الثّرى ‪ %‬وتَبقى حَزازاتُ النّفوسِ‬
‫كما هيا ) ‪ %‬قال أبو عُبَيْد ‪ :‬ضَرَبَه مَثَلً لرجلٍ يُظهِرُ موَ ّدةً وقَلْبُه يغلي بالعَداوة ‪ .‬حَزازةُ ‪ ،‬بل لمٍ‬
‫ط وصوابُه إبراهيمُ بن سُلَيْمان بن حَزا َزةَ الكُوفيّ‬
‫غلَ ٌ‬
‫‪ ،‬ابنُ إبراهيم هكذا في سائر النّسَخ ‪ ،‬وهو َ‬
‫النهْميّ المُحدّث ‪!* ،‬فَحَزَازةُ اسمُ جدّه ‪ ،‬كما حقّقه الحافظُ وغيرُه ‪ ،‬حدّث عن خَلّد بن عيسى ‪،‬‬
‫وعنه الصَمّ ‪.‬‬
‫خ يصفُ رجُلً باعَ‬
‫شمّا ُ‬
‫ك في الصّدْرِ ‪ ،‬قال ال ّ‬
‫حّ‬‫*!الحَزّاز ‪ ،‬ككَتّان ‪ :‬كلّ ما *!حَزّ في القلبِ و َ‬
‫َقوْسَا من رجلٍ وغُبِنَ فيه ‪ ( % :‬فلمّا شَراها فاضَتِ العَينُ عَبْ َر ًة ‪ %‬وفي الصّدرِ *!حَزّازٌ من الهَمّ‬
‫شمّاخ أيضا ‪ .‬الحَزّاز ‪ :‬الرجلُ الشديدُ على‬
‫حامِزُ ) ‪ %‬و ُيضَمّ ‪ ،‬وهكذا ُر ِويَ في َق ْولِ ال ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/106‬‬

‫حهِما ‪ ،‬قال‬
‫ل والعمَلِ ‪!* ،‬كالحَزِيز ‪ ،‬كأمير ‪!* ،‬والحَزَاز *!‪-‬والحَزَا ِزيّ ‪ ،‬بفَت ِ‬
‫سوْقِ والقتا ِ‬
‫ال ّ‬
‫ج ْذبِ الرباط ‪ ،‬وهذا‬
‫الشاعر ‪َ :‬ف ْهيَ تَعادى من *!حَزازٍ ذي حَزَقْ أي حَزازٍ حَزِقٍ ‪ ،‬وهو الشديدُ َ‬
‫ح ُمضُ في ال َمعِ َد ِة لفَسادِه‬
‫كقولك ‪ :‬هذا ذو زَيْدٍ ‪ ،‬أي هذا زَيْدٌ ‪ ،‬حقّقه الَزْهَ ِريّ ‪ .‬الحَزّازُ ‪ :‬الطعامُ َي ْ‬
‫*!فيَحُ ّز في القلبِ ‪ ،‬ومنه قولُهم لخَر ‪ :‬أَ ْنتَ أَ ْث َقلُ من *!الحَزّاز ‪ ،‬هكذا نقله أبو الهَيْثَم عن أبي‬
‫س ْعدِ هُذَيْم بن زَ ْيدِ بنِ لَ ْيثِ بن سُود بن أَسَْلمِ بن‬
‫عذْ َرةَ بنِ َ‬
‫الحسن الَعْرابيّ ‪!* .‬حَزّازُ بن كا ِهلِ بن ُ‬
‫حلِيفِ بني زُهرَة ‪ ،‬كذا في أَنْسَابِ‬
‫الْحافِ بنِ قُضاعة ‪ ،‬اسمُ جدّ لخالدِ بن عُ ْرفُطَة بن أَبْرَهة َ‬
‫ي ويقال )‬
‫جمِه ‪ :‬هو الليث ّ‬
‫ال َبكْريّ ‪ .‬وقال ابنُ َفهْد في مُع َ‬
‫ت الصوابُ الخيرُ‬
‫عذْرَة من قُضاعة ‪ .‬قل ُ‬
‫ي ‪ ،‬ويقال ‪ :‬ال ُعذْريّ ‪ ،‬مع أنّ ُ‬
‫البَكريّ ‪ ،‬ويقال ‪ :‬القُضاع ّ‬
‫‪ ،‬روى عنه مَوله مُسِلمٌ وعَبْد ال بن يَسار ‪ ،‬وأبو عثمانَ ال ّنهْديّ ‪ ،‬واستعملَه مُعاوِيَةُ على َب ْعضِ‬
‫ع ِديّ بن حَزّاز بن‬
‫جمْ َرةَ بن النّعمانِ العُذْريّ واسمه َ‬
‫حُروبِه ‪ ،‬وتوفّي سنة سِتّين ‪ .‬اسم جدّ ل َ‬
‫كاهِل ‪ ،‬قال أبو عُبَ ْيدٍ ال َبكْريّ ‪ :‬هو أوّل عُذْريّ قَ ِدمَ على النبيّ صلّى ال عليه وسلّم بالصّدَقة ‪،‬‬
‫صعَيْرٍ ‪،‬‬
‫طعَه النبيّ صلّى ال عليه وسلّم وادي القُرى ‪ .‬جدّ لعَبدِ ال بن َثعْلَبةَ بن ُ‬
‫وزاد ابنُ َفهْد ‪َ :‬أقْ َ‬
‫عمْرِو ال ُعذْ ِريّ حَليفِ بني زُه َرةَ ‪ ،‬له رُؤيَةُ ورِوايَة ‪ ،‬ولبيه‬
‫صعَيْر بن زَيْد بنِ َ‬
‫ن أبي ُ‬
‫ويقال ‪ :‬اب ُ‬
‫صُحبَةٌ ‪ .‬وروى عن َثعْلَبةَ ابنُه عَبْد ال هذا ‪ ،‬وعبدُ الرحمن بن َك ْعبٍ ‪ ،‬وكان عَبْد ال يُكنى أبا‬
‫محمد ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/107‬‬
‫صعَيْرٍ كان شاعرا ‪ ،‬وهو الذي روى عنه الزّهْريّ ‪ ،‬الصّحابِيّين ‪ ،‬وهم‬
‫قلتُ ‪ :‬وأبوه َثعْلَبةُ بن ُ‬
‫الربعة المذكورون ‪ ،‬وحيثُ عر ْفتَ أن كلّهم من بني عُذ َرةَ على الصحيح ‪ ،‬وجَدّهم واحدٌ ‪ ،‬كان‬
‫ن وفلنٌ ‪ ،‬ليكون أتَمّ في السّياق والفائدة‬
‫على ال ُمصَنّف أن يقول ‪ :‬وابنُ كاهلٍ من عُذرَة ‪ ،‬منهم فل ٌ‬
‫‪ ،‬كما ل يخفى ‪ ،‬فَتََأ ّملْ ‪!* .‬والحَزيز ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ :‬المكانُ الغَليظُ المُنْقاد ‪ ،‬وقيل هو المَوضِع الذي‬
‫كَثُرَت حِجارَتُه وغَلُظَت كأنّها السّكاكينُ ‪ .‬وقال ابنُ دُرَيْد ‪!* :‬الحَزيز ‪ :‬غَلْظٌ من الرض ‪ .‬فلم‬
‫ف قليلٍ ‪.‬‬
‫ظ وصَُلبَ من جَلَدِ الرض مع إشرا ٍ‬
‫شمَيْل ‪ :‬الحَزيز ‪ :‬ما غَُل َ‬
‫يَزِدْ على ذلك ‪ .‬وقال ابنُ ُ‬
‫وفي حديثِ مُطَ ّرفٍ ‪َ :‬لقِيتُ عَلِيّا بهذا الحَزيز ‪ .‬هو المُنْهبط من الرض ‪ .‬ج ‪!* :‬حُزّان بالضمّ‬
‫والكَسر ‪.‬‬
‫ن والمِيلُ‬
‫ومنه قَصيدُ َك ْعبِ بن زُهَيْر ‪ ( % :‬تَ ْرمِي الغُيوبَ بعَيْ َنيْ ُمفْرِدٍ َلهِقٍ ‪ %‬إذا ت َوقّ َدتِ *!الحُزّا ُ‬
‫) ‪ %‬في المُحكَم ‪ :‬والجمع َأحِ ّزةٌ *!وحُزّان *!وحِزّان عن سيبويه ‪ ،‬قال لَبيد ‪!* ( % :‬بأَحِ ّزةِ‬
‫صفُ ناقةً ‪ِ ( % :‬نعْمَ‬
‫خ ْوفَها آرامُها ) ‪ %‬وقال ابنُ الرّقاع َي ِ‬
‫الثّلَبُوتِ يَرْبَأُ َف ْوقَها ‪َ %‬قفْرَ المَرا ِقبِ َ‬
‫قُرْقورُ المروراتِ إذا ‪ %‬غَرِقَ الحُزّانُ في آلِ السّرابِ ) ‪ %‬وقال ُزهَيْر ‪َ ( % :‬ت ْهوِي مَدا ِفعُها في‬
‫لكَمُ ) ‪ %‬قد قالوا ‪!* :‬حُزُزٌ ‪ ،‬بضمّتَيْن ‪ ،‬فاحْتَملوا‬
‫ن وا َ‬
‫الحَزْن ناش َزةَ ال ‪َ %‬أكْتافِ َنكّبَها *!الحُزّا ُ‬
‫التّضعيف ‪ ،‬قال كُثيّر عَ ّزةَ ‪َ ( % :‬وكَمْ قد جاوَزَتْ ِنقْصي إل ْيكُم ‪ %‬مِن *!الحُزُزِ الماعِزِ والبِراقِ‬
‫)‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/108‬‬

‫قالوا ‪ :‬وليس في القِفاف ول في الجبالِ حِزّانٌ ‪ ،‬إنما هي جََل ُد الرضِ ‪ ،‬ول يكون الحَزيزُ إلّ‬
‫في )‬
‫سمِيرا َء للقاصِدِ َمكّةَ حَرَسَها الُ تعالى ‪ .‬الحَزيز‬
‫حصْباء ‪ .‬الحَزيز ‪ :‬ماءٌ عن يَسارِ َ‬
‫أرضٍ كثيرةِ ال َ‬
‫‪ :‬ع بدِيارِ كَ ْلبٍ ‪ ،‬يقال له حَزيز الكَلب ‪ ،‬الحَزيز ‪ ،‬ع بديار ضَبّةَ ‪ .‬الحَزيز ‪ :‬ع بال َبصْرة ‪ ،‬قال‬
‫ستَ في َبطْنِ المِرْبَد فما َأشْ َرفَ من أَعْله حَزيزٌ ‪ .‬الحَزيز ‪ :‬ع بديار كَ ْلبِ ابنِ‬
‫شمَيْل ‪ :‬إذا جََل ْ‬
‫ابنُ ُ‬
‫جوْأَب وهو غيرُ حَزيز الكلب ‪ .‬الحَزيز ‪ :‬ع بطريق البَصرة ‪.‬‬
‫وَبَرَة بالبَصرة يقال له حَزيز ال َ‬
‫عصُر ‪ .‬الحَزيز ‪ :‬ع ل ُع ْكلٍ ‪ .‬والحَزيزُ ‪ :‬ماءٌ لبني‬
‫الحَزيز ‪ :‬ع لمُحا ِربٍ ‪ .‬والحَزيز ‪ :‬ع لغَ ِنيّ بن أَ ْ‬
‫غ ْولٍ ‪ :‬مَواضِعُ في بلد‬
‫صفَيّةَ ‪ .‬وحَزيزُ تَ ْلعَةَ ‪ ،‬وحَزيزُ رامَة ‪!* ،‬وحَزيزُ َ‬
‫أسدٍ ‪ ،‬يقال له حَزي ُز ُ‬
‫عشَرَ َم ْوضِعا ‪َ ،‬ذكَ َر منها الصّاغا ِنيّ ثلثةٌ ‪ .‬وفاتَه حَزيز ‪ :‬قريةٌ باليمن ‪ ،‬وإليها‬
‫العرب فهي ثلثةَ َ‬
‫سبَ يَزيدُ بن مُسلِم الجُرْ ِتيّ ‪ ،‬لكونه انتقلَ من جُ ْرتَ إليها ‪ ،‬وهي أيضا قريةٌ بها ‪ ،‬هكذا ضَبَطَه‬
‫نُ ِ‬
‫سمْعانيّ بكسرِ الحا ِء ‪ ،‬والوّل الصواب ‪!* .‬والحَ ْزحَزَة ‪ :‬أَلَمٌ في القلبِ من‬
‫الرّشاطيّ ‪ ،‬وَضَبَطه ال ّ‬
‫شمّاخ ‪ ( % :‬وصَ ّدتْ صُدودا عن ذَريعةِ عَثَْلبٍ ‪%‬‬
‫خ ْوفٍ أو وَجَعٍ ‪ ،‬والجمع *!حَزَاحِز ‪ ،‬قال ال ّ‬
‫َ‬
‫ول بَني عِيا ٍذ في الصّدورِ حَزاحِزُ ) ‪!* %‬الحَ ْزحَزَة أيضا ‪ :‬من ِفعْل الرّئيس في الحربِ عند‬
‫َتعْبِيَةِ الصّفوفِ وهو تقديم َب ْعضٍ وتأخير بعضٍ ‪ ،‬يقال ‪ :‬هم في حَزاحِزَ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/109‬‬

‫من َأمْرِهم ‪ ،‬قال أبو كَبيرٍ ال ُهذَليّ ‪ ( % :‬وَتَ َبوّأَ البْطالُ َب ْعدَ *!حَزاحِزٍ ‪َ %‬هكْعَ النّواحِ ِز في مُناخِ‬
‫حفِ ) ‪ %‬وال َموْحِف ‪ :‬المَن ِزلُ بعَيْنِه ‪ ،‬وذلك أنّ البعير الذي به النّحاز يُترَك في مُناخه ل يُثْأَرُ‬
‫ال َموْ ِ‬
‫حتى يَبْرَأ أو يموت ‪!* .‬التّحْزيز ‪ :‬كَثْ َرةُ الحَزّ كأَسْنانِ المِنْجَل ‪ ،‬وربما كان ذلك في أَطْرَافِ‬
‫الَسْنان ‪ ،‬يقال ‪ :‬في أسنانِه *!تَحْزِيزٌ ‪ ،‬أي أُشَرٌ ‪ ،‬وقد *!حَزّزَها *! َتحْزِيزا ‪!* .‬والتّحَزّز ‪:‬‬
‫ل واح ٍد منهما بصاحبِه ‪ ،‬نقله‬
‫قكّ‬
‫ال ّتقَطّع ‪ ،‬ويقال بينهما شَ ِركَةُ *!حِزازٍ ‪ ،‬ككِتاب ‪ ،‬إذا كان ل يَثِ ُ‬
‫الَزْهَ ِريّ عن مُبْ َتكِر الَعْرابيّ ‪ .‬قال أبو زَيْد ‪ :‬في المثَل ‪!* :‬حَزّت *!حا ّزةٌ مِن كُوعِها ‪ .‬يُض َربُ‬
‫شغُولون بأمرِهم عن غَيْرِه ‪ ،‬أي‬
‫في ‪ ،‬ونصّ النوادر ‪ :‬عندَ اشْتِغال القو ِم ‪ ،‬يقول ‪ :‬فالقومُ مَ ْ‬
‫شمِرٌ في‬
‫شغَلَها ما هي فيه عن غَيْرِها ‪!* .‬وحَوا ّز القلوب ‪ ،‬بتشديد الزايّ ‪ ،‬ذكره َ‬
‫*!فالحا ّزةُ قد َ‬
‫لوْلى ذِكرُه هنا ‪ ،‬وسيأتي الكلمُ عليه في محلّه ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪!* :‬ال َمحَزّ ‪:‬‬
‫حوز ‪ ،‬وكان ا َ‬
‫َموْضِعُ الحَزّ ‪ ،‬أي القَطع ‪ ،‬ومنه قولُهم ‪َ :‬قطَ َع فأصابَ المَحَ ّز ‪ .‬ويقال َر ّد الوَتَرَ إلى *!حَزّها ‪،‬‬
‫وهو فَ ْرضٌ في رَأْسِ القَوس ‪!* .‬والحُزّة ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬القِطعةُ من كلّ شيءٍ ‪ ،‬كالبِطّيخ وغيرِه ‪،‬‬
‫هكذا يستعملُه أَ ْهلُ الشام ‪!* .‬والتّحْزيز ‪ :‬أَثَرُ الحَزّ ‪ ،‬قال المُتَنَخّل ال ُهذَِليّ ‪ ( % ) :‬إنّ الهَوانَ فل‬
‫حدٌ ‪ %‬كأنّه في بَياضِ الجِلْدِ *! َتحْزِيزُ ) ‪%‬‬
‫َيكْذِ ْبكُما أ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/110‬‬

‫ح ّقكَ ‪،‬‬
‫*!والحَزاحِز ‪ :‬الحَرَكات ‪!* .‬والحَزّة ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬الساعةُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬أيّ *!حَ ّزةٍ أَتَيْتَني َقضَ ْيتُ َ‬
‫ع َدةَ بن ال َعجْلن ‪ ( % :‬وَ َرمَيتُ َفوْقَ مُل َءةٍ مَحْبُوكةٍ ‪ %‬وَأَبَ ْنتُ للَشْهادِ حَ ّزةَ‬
‫وأنشد أبو عمروٍ لسا ِ‬
‫أَدّعي ) ‪ %‬أي ساعةَ أدّعي ‪!* .‬والحَزّة ‪ :‬الحالةُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬جئتُ على حَ ّزةٍ مُنكَرَة ‪ ،‬أي حال ٍة أو‬
‫خذِ‬
‫سمَةِ *!الحَزّة ‪ ،‬وهو أن *!يُحَ ّز في ال َعضُ ِد والفَ ِ‬
‫ساعةٍ ‪ .‬وقال الليثُ بَعيرٌ مَحْزُوزٌ ‪َ :‬موْسُومٌ ب ِ‬
‫جعٌ في القلب ‪!* .‬وَتَحَ ْزحَزَ عن‬
‫شفْ َرةٍ ثمّ يُف َتلَ فَتَبْقى الحَ ّزةُ كالّثؤْلول ‪!* .‬والحَزّاز ككَتّان ‪ :‬وَ َ‬
‫بَ‬
‫شدّاد ‪ :‬كُنيَة أَرْبَدَ الشاعرِ أخي لَبيدِ بن رَبيعةَ‬
‫المكان ‪ :‬تنَحّى ‪ ،‬مقلوب تَ َزحْزحَ ‪ .‬وأبو *!الحَزّاز ك َ‬
‫الشاع ِر لمّه الذي يقول فيه ‪ ( % :‬فأخي إنْ شربوا من خَيْرِهمْ ‪ %‬وأبو الحَزّازِ من َأ ْهلِ مَِلكْ )‬
‫سدُ بن حَزازٍ في َبكْرٍ بن‬
‫‪َ %‬وكَسَحابٍ بَدْرُ بنُ حَزَازٍ المازِنيّ ‪ ،‬شاعرٌ مُعاصِرٌ للنابغةِ الذّبْيانيّ ‪ .‬وأ َ‬
‫ظ ‪ .‬ويقال ‪ :‬تكلّمَ أو أشارَ فأَصابَ *!المَحَزّ ‪ .‬وهو مَجاز ‪ ،‬قاله‬
‫هَوازِن ‪ ،‬كما نقله الحاف ُ‬
‫طعَنَه ‪ ،‬ومنه‬
‫حفَزَه بال ّرمْح ‪َ :‬‬
‫حفِزه ‪ ،‬من ح ّد ضَ َربَ ‪َ :‬د َفعَه من خَ ْلفِه ‪َ .‬‬
‫حفَزَه يَ ْ‬
‫خشَ ِريّ ‪ .‬حفز َ‬
‫ال ّزمَ ْ‬
‫حفْزَا ‪ :‬أَعْجَله وأَزْعَجه وحَثّه ‪،‬‬
‫حفِزه َ‬
‫حفَزَه عن المرِ َي ْ‬
‫ح ْوفَزَان ‪ ،‬كما سيأتي ‪ .‬قال ابنُ دُرَيْد ‪َ :‬‬
‫ال َ‬
‫عجَله ‪.‬‬
‫حفَزَه ال ّنفَسُ ‪ ،‬أي أَ ْ‬
‫صفّ راكِعا وقد َ‬
‫ومنه حديث أبي َبكْ َرةَ رضي ال عنه ‪ :‬أنّه َدبّ إلى ال ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/111‬‬

‫حفْزِ ‪:‬‬
‫ف وأصلُ ال َ‬
‫حفْزَ الليالي َأمَدَ التّزْيِي ِ‬
‫حفْزَا ‪ :‬حثّه عليه وساقَه ‪ ،‬قال رؤبة ‪َ :‬‬
‫حفَزَ الليلُ النهارَ َ‬
‫َ‬
‫حفِزانِ َمحَاَلةً ‪ %‬و َدأْيا‬
‫خذَانِ َي ْ‬
‫سوْقٍ ‪ ،‬قال العشى ‪ ( % :‬لها فَ ِ‬
‫س ْوقَا وغيرَ َ‬
‫ح ّثكَ الشيءَ من خَ ْلفِه َ‬
‫ح ْوفَزان ‪َ ،‬فوْعَلنٌ من‬
‫حفَزَ المرأةَ ‪ :‬جا َمعَها ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وال َ‬
‫كبُنيانِ الصّوى مُتلحِكا ) ‪َ %‬‬
‫حفْز ‪ ،‬وهو لقبُ الحارثِ بن شَريكٍ الشّيْبانيّ أخي النّعمان َومَطَر رَ ْهطِ بن عاصمٍ المِنْقَريّ‬
‫ال َ‬
‫طعَنَه به حين خافَ أن يفُوتَه فعَرِجَ‬
‫حفْ َزهُ بال ّرمْح ‪ ،‬أي َ‬
‫التّميميّ الصحابيّ رضي الُ تعالى عنه َ‬
‫ح ْوفَزَانا ‪ ،‬حكاه ابن قُتَيْبة ‪ ،‬كذا في المُحكم وفي التهذيب ‪ :‬هو‬
‫حفْ َزةِ َ‬
‫سمّي بتلك ال َ‬
‫حفْ َزةِ ف ُ‬
‫من تلك ال َ‬
‫لقبٌ لجَرّارٍ من جَرّاري العربِ ‪ ،‬وكانت العربُ تقولُ للرجل إذا قاد َأ ْلفَا ‪ :‬جَرّارا ‪ .‬وقال‬
‫طعَنَه فَأَعْجَلَه ‪ .‬وأنشد ابنُ سِيدَه لجَري ٍر يفتَخِرُ بذلك ‪) :‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ُ :‬لقّب بذلك لنّ بِسْطامَ بن قيسٍ َ‬
‫ال َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪،‬‬
‫شكَل ) ‪ %‬قال ال َ‬
‫سقَتْه نَجيعا من َدمِ الجَوفِ أَ ْ‬
‫طعْ َنةٍ ‪َ %‬‬
‫ح ْوفَزانَ ب َ‬
‫حفَزْنا ال َ‬
‫‪ ( %‬ونحنُ َ‬
‫ط لنّه شَيْبَانيّ فكيف يفتَخِرُ جَريرٌ به ‪.‬‬
‫حفَزَه بِسطامُ بن قيسٍ غَلَ ٌ‬
‫وقولهم ‪ :‬إنّما َ‬
‫سوّار بنِ حِبّانَ المِ ْنقَريّ ‪ ،‬قالَه َيوْمَ جَدود ‪ .‬زاد‬
‫قال ابنُ بَ ّريّ ‪ :‬ليس البيتُ لجَريرٍ وإنّما هو ل َ‬
‫حمْرانَ‬
‫سوّار ‪ ،‬و َبعْدَه ‪ ( % :‬و ُ‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ :‬وفي النّقائض أنّه لقَيسِ بن عاص ٍم ‪ ،‬والصوابُ أنّه ل َ‬
‫قَسْرَا أَنْزَلَتْه رِماحُنا ‪ %‬فعالَجَ غُلّ في ذِراعَيْهِ مُ ْثقَل ) ‪ %‬وقال ابنُ بَ ّريّ ‪ :‬وقال الَهْتَمُ بنُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/112‬‬

‫سقَتْه نَجيعا من دمِ الجَوفِ آنِيا ) ‪%‬‬


‫ح ْوفَزانَ بطَعنةٍ ‪َ %‬‬
‫حفَزْنا ال َ‬
‫س َميّ المِ ْنقَريّ أيضا ‪ ( % :‬ونحنُ َ‬
‫ُ‬
‫جعَ ْلتُ بيني‬
‫سعْد ‪ ،‬قال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬يقال ‪َ :‬‬
‫حفَزُ بالتحريك ‪ :‬المَ ُد والَجَل ‪ ،‬في لغة بني َ‬
‫وال َ‬
‫حفَزَا لعامٍ‬
‫حفَزَا ‪ ،‬أي َأمَدَا ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬والِ َأ ْفعَلُ ما أَ َردْتُم طائعا ‪ %‬أو َتضْرِبوا َ‬
‫وبينَ فلنٍ َ‬
‫قا ِبلِ ) ‪ %‬واحْتَفزَ ‪ :‬اسْ َت ْوفَزَ ‪ ،‬ومنه حديثُ أنسٍ ‪ :‬أنّ رسولَ ال صلّى ال عليه وسلّم أُني بتَمرٍ‬
‫سمُه وهو مُحْ َتفِزٌ ‪ ،‬أي مُستَعجِل مُسْ َت ْوفِزٌ ‪ ،‬يريد القِيامَ غَيْرَ مُت َمكّنٍ من الرض ‪ .‬يقال ‪:‬‬
‫ج َعلَ َيقْ ِ‬
‫فَ َ‬
‫حفّزَ ‪ ،‬ومنه حديث الحْنَف ‪ :‬كان ُيوَسّعُ لمن أتاه ‪ ،‬فإذا لم َيجِدْ‬
‫رأيتُه ُمحْ َتفِزا ‪ ،‬أي مُستَوفِزا ‪ ،‬كَتَ َ‬
‫حفّزا ‪ .‬احْتَفزَ في مِشْيَتِه ‪ :‬احْتثّ واجْتَهدّ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وأنشد ‪% :‬‬
‫حفّزَ له تَ َ‬
‫مُتّسعا ت َ‬
‫( مُجَ ّنبٌ مِثلَ تَيْسِ الرّ ْبلِ مُحْ َتفِزٌ ‪ %‬بال ُقصْرَبَيْنِ على أُولهُ َمصْبُوبُ ) ‪ %‬مُح َتفِزٌ ‪ ،‬أي مُج َتهِ ٌد في‬
‫مَدّ َيدَيْه ‪ .‬احْتَفزَ ‪ :‬تَضامّ في سُجودِه وجُلوسِه ‪ ،‬ومنه حديث عليّ رضي ال عنه ‪ :‬إذا صلّى‬
‫خوّي‬
‫ت وتَجْ َتمِع إذا سَجَدَت ول تُ َ‬
‫س ْ‬
‫خوّ ‪ ،‬وإذا صلّت المرأةُ فلْتَحْ َتفِز ‪ ،‬أي تتَضامّ إذا جَلَ َ‬
‫الرجلُ فلْ ُي َ‬
‫ضيَ ال عنه فاحْتَفزَ وقال ‪ :‬لو‬
‫خوّي الرجل ‪ .‬قال مُجاهِدٌ ‪ُ :‬ذكِ َر القَدَرُ عند ابنِ عبّاس َر ِ‬
‫كما يُ َ‬
‫ضتُ بأَنفِه ‪ ،‬أي اسْتوى جالسا على وَ ِركَيْه ‪ ،‬هكذا فسّرَه ال ّنضْر ‪ ،‬وقال ابنُ‬
‫ض ْ‬
‫حدَهم ل َع ِ‬
‫رأيتُ أَ َ‬
‫ص ضَجَرَا وقيل ‪ :‬استوى جالسا على رُكبَتَيْه كأنّه يَ ْن َهضُ ‪.‬‬
‫خ َ‬
‫شَ‬‫الثير ‪ :‬قَلِقَ و َ‬
‫وقال غَيْرُه ‪ :‬الرجل‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/113‬‬

‫شمّاخ ‪ ( % :‬ولمّا‬
‫ُ َيحْ َتفِزُ في جلوسِه يُريدُ القيامَ والبَطشَ بشيءٍ ‪ .‬وحافَزَه مُحافَزةً ‪ :‬جاثاه ‪ ،‬قال ال ّ‬
‫لصْ َم ِعيّ ‪ ،‬معنى حافَزَه ‪:‬‬
‫خصْمَ اللّجوجَ المُحافِزُ ) ‪ %‬قال ا َ‬
‫رأى الظْلمَ بادَ َرهُ بها ‪ %‬كما بادَرَ ال َ‬
‫ح ْوفَزَ ‪ ،‬نقله‬
‫ح ْوفَزى ‪ :‬لعبةٌ ‪ ،‬وهي أن تُلقيَ الصّبيّ على أطرافِ رِجلَ ْيكَ فَتَ ْر َفعَه ‪ ،‬وقد َ‬
‫داناه ‪ .‬وال َ‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ .‬والحافِز ‪ :‬حَ ْيثُ يَنْثَني من الشّدْق ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪) .‬‬
‫حفِزَة الحِزامِ بمِ ْر َفقَيْها‬
‫حفَزٌ ‪ :‬حافِزٌ ‪ ،‬وأنشد ابْن الَعْرابِيّ ‪ ( % :‬ومُ ْ‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬رجلٌ مُ ْ‬
‫حفْز‬
‫حفُوزٌ ‪ :‬شديدةُ ال َ‬
‫حفْزِ وهو ال ّدفْع ‪ .‬وقَوسٌ َ‬
‫‪ %‬كشاةِ الرّ ْبلِ َأفْلَ َتتِ الكِلبا ) ‪ُ %‬م ْفعِلَةٌ من ال َ‬
‫والدّفعِ للسّهم ‪ ،‬عن أبي حنيفة ‪ ،‬وقَولُ الراجز ‪ :‬تُريحُ َبعْدَ ال ّنفَسِ المَحْفوزِ يريدُ ال ّنفَس الشديد‬
‫حفُوزَ ال ّنفَسِ ‪ :‬إذا اشتدّ به ‪.‬‬
‫حفَزُ أي يُدفَعُ من سِياقٍ ‪ .‬وقال ال ُعكِْليّ ‪ :‬رأيتُ فلنا مَ ْ‬
‫المُتتابِعَ كأنّه ُي ْ‬
‫حفْزُ المَوت قال ‪َ :‬م ْوتُ الفَجَْأةِ‬
‫حفْزُ المَوتِ ‪ .‬قيل ‪ :‬وما َ‬
‫وفي حديث أنسٍ ‪ :‬من أشراطِ الساعةِ َ‬
‫ح ْوفَزان ‪ :‬نَبتٌ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫حفْزُ تَقا ُربُ ال َنفَسِ في الصّدر ‪ .‬وال َ‬
‫وقال بعضُ الكِلبيّين ‪ :‬ال َ‬
‫حفَزوا عَلَيْنا الخَيلَ والرّكاب ‪ :‬إذا صَبّوها ‪ ( .‬حقز ) الحاقزَة ‪ :‬أهمله‬
‫ع الَعرابيّ ‪َ :‬‬
‫وقال شُجا ٌ‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحبُ اللّسان ‪ ،‬وقال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬هي التي‬
‫ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/114‬‬

‫حقِزُ برِجْلِها ‪ ،‬أي تَ ْرمَح بها ‪ ،‬كأنّه مقلوبُ القاحِزَة ‪ ،‬كما سيأتي ‪ ،‬هكذا صرّح به ‪ ،‬ولم يَ ْذكُرْه‬
‫تَ ْ‬
‫غَيْرُه ‪ .‬حلز حَلَ َز الَدي َم والعُودَ ‪ :‬قَشَرَهُما ‪ ،‬نقله الصّاغانِيّ ‪ .‬والحِلّز ‪ ،‬كجِلّق ‪ :‬السّ ّيئُ الخُلُق ‪.‬‬
‫الحِلّز ‪ :‬البخيل ‪ ،‬وهي بهاءٍ ‪ .‬الحِلّز ‪ :‬القصير ‪ ،‬وهي الحِلّزَة ‪ .‬الحِلّزُ ‪ :‬نباتٌ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو ضَ ْربٌ‬
‫من الحُبوب ‪ ،‬يُزرَع بالشام ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو ضَ ْربٌ من الشجرِ قِصارٌ ‪ ،‬عن السّيرافيّ ‪ .‬الحِلّز ‪ :‬البُوم‬
‫‪ ،‬والحِلّزَة ‪ ،‬بالهاءِ ‪ ،‬لَنْثى الكلّ ‪ .‬الحِلّزَة ‪ُ :‬دوَيْبّةٌ معروفةٌ ‪ ،‬قاله ابنُ دُرَيْد ‪ .‬والحارثُ بن حِلّ َزةَ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬رجلٌ حِلّزٌ ‪ :‬بخيل‬
‫شكُرَ بن َبكْرِ بن وائل ‪ ،‬شاعرٌ ‪ .‬قال ال َ‬
‫شكُريّ ‪ ،‬من بني كِنانةَ بن َي ْ‬
‫اليَ ْ‬
‫سمّي الحارثُ بن حِلّزَة ‪ .‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬قال قُط ُربٌ ‪ :‬الحِلّزَة ‪:‬‬
‫‪ ،‬وامرأةٌ حِلّ َزةٌ ‪ :‬بخيلةٌ ‪ ،‬وبه ُ‬
‫سمّي الحارثُ بن حِلّزَة ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وقُط ُربٌ ليس من الثّقات ‪ ،‬وله‬
‫ضَ ْربٌ من النبات ‪ ،‬وبه ُ‬
‫في اشتِقاقِ السماءِ حروفٌ مُنكَ َرةٌ ‪ .‬وقَ ْلبٌ حالِزٌ ‪ :‬ضَيّقٌ ‪ ،‬على النّسَب ‪ ،‬وكَبِدٌ حَلِ َز ٌة ‪ ،‬كفَرِحَةٍ ‪،‬‬
‫وكذا حِلّ َزةٌ بتشديد اللم المَكسورة ‪ :‬قَرِحَةٌ ‪ .‬وَتَحَلّزَ الشيءُ ‪َ :‬بقِيَ ‪ .‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬تحَلّزَ القَلبُ‬
‫شمّرَ له ‪ ،‬وكذلك تهَلّزَ ‪،‬‬
‫عند الحُزن ‪ :‬توَجّع ‪ ،‬وهو كالعتِصارِ فيه ‪ .‬تحَلّزَ الرجلُ للمرِ ‪ ،‬إذا ت َ‬
‫قال الراجز ‪ ( % :‬يَ ْر َفعْنَ للحادي إذا َتحَلّزا ‪ %‬هاما إذا هَزَزْتَه َتهْزَهَزا ) ‪ %‬في نواد ِر الَعراب‬
‫خذَه ‪ ،‬ومثله ‪ :‬اخْ َتلَجَ منه ‪.‬‬
‫حقّه ‪ :‬أَ َ‬
‫‪ :‬احْتَلزَ منه َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/115‬‬

‫وتَحالَزْنا بالكلم ‪ :‬قال لي وقلتُ )‬


‫لصْ َم ِعيّ ‪ ،‬وجاءَ‬
‫له ‪ ،‬ومثله تَحاَلجْنا بالكلم ‪ .‬والحَلَزُون ‪ ،‬مُحرّكةً ‪ :‬دابّ ٌة تكونُ في ال ّر ْمثِ ‪ ،‬نقله ا َ‬
‫به في باب َفعَلُول ‪ ،‬وذكر معه الزّرَجُون والقَ َرقُوس ‪ ،‬فإنْ كانت النونُ أصليّة فالحرفُ رُباعيّ ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وإن كانت زائدةً فالحرفُ ثُلثيّ ‪ ،‬وهذا‬
‫ومَ ْوضِعُ ذِكره حرف النون ‪ ،‬كما َفعَلَه ال َ‬
‫لصْدافِ ‪ ،‬وهذا َقوْلُ الطباء ‪ .‬و ِممّا‬
‫ساَ‬
‫َموْضِعُ ِذكْره ‪ ،‬كما َفعَلَه الَزْهَ ِريّ ‪ .‬أو الحَلَزُون من جِن ِ‬
‫يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬رجلٌ حالِزٌ ‪ :‬أي َوجِعٌ ‪ .‬وحِلّ َزةُ امرأةٌ ‪ .‬والحَلَزُون ‪َ :‬م ْوضِعٌ ‪ .‬حلجز الحَلْجَز ‪،‬‬
‫ج ْعفَر ‪ ،‬أهمله الجماعةُ ‪ ،‬وهو اللئيمُ البخيلُ السّ ّيئُ الخلُق ‪ ،‬مقلوبُ الجَلْحَز بتقديم الجيم ‪ ،‬وقد تقدّم‬
‫كَ َ‬
‫عن ابنِ دُرَيْد ‪ ،‬وذكرنا كلمَ الَزْهَ ِريّ وإنكارَه واستِغرابَه ‪ .‬وأمّا بتقديم الحاءِ على الجيم فلم يَ ْذكُره‬
‫حمْز ‪ ،‬كالضّرْب ‪ :‬حَرافَةُ‬
‫أح ٌد من الئمّة ‪ ،‬إل أن يكونَ تصَحّف على َب ْعضِهم ‪ ،‬فليُنظَرْ ‪ .‬حمز ال َ‬
‫طعْمِ الخَرْدَل ‪ .‬وقال أبو حاتم ‪ :‬تغدّى أَعرابيّ مع قومٍ فاعتمدَ على‬
‫عةِ فيه ‪َ ،‬ك َ‬
‫الشيءِ وشِبْه اللّذْ َ‬
‫حمْز ‪:‬‬
‫حمْزُه وحَرافَتُه ‪ .‬نقله الَزْهَ ِريّ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬ال َ‬
‫الخَ ْر َدلِ فقالوا ‪ :‬ما يُعجِبُك منه فقال ‪َ :‬‬
‫حمْز ‪:‬‬
‫حدّدَها ‪ ،‬وقد جاءَ ذلك في أشعارِهم ‪ .‬ال َ‬
‫حمَزَ حَديدَتَه ‪ ،‬إذا َ‬
‫التّحديد ‪ ،‬في لغةُ هُذَيْل ‪ ،‬يقال ‪َ :‬‬
‫ضمّه ‪.‬‬
‫حمِزه ‪ :‬قَ َبضَه و َ‬
‫حمَزَه يَ ْ‬
‫القَ ْبضُ ‪َ :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/116‬‬
‫سحَابةٍ ‪ :‬الشّ ّد ُة والصّلبة ‪ ،‬وقد‬
‫حمَازَة ‪ ،‬كَ َ‬
‫حمِزُه ‪ :‬لَذَعَه من حَرافَته ‪ .‬وال َ‬
‫حمَزَ الشّرابُ اللّسان َي ْ‬
‫وَ َ‬
‫حمُزَ ‪ ،‬ككَرُمَ ‪ ،‬فهو حَميزُ الفؤاد وحامِزُه ‪ ،‬أي صُلبُ الفؤاد ‪ ،‬ويقال ‪ :‬حامِزٌ وحَميزٌ ‪ :‬نَزّ خفيف‬
‫َ‬
‫شقّها ‪،‬‬
‫حمَزُ العمالِ ‪َ :‬أمْتَنُها وَأ ْقوَاها وأَشُدّها ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أ َمضّها وأ َ‬
‫الفؤادِ شديدٌ ذكيّ ظريفٌ ‪ .‬وَأ ْ‬
‫وهو من حديث ابن عبّاسٍ رضي ال عنهما ‪ :‬سُ ِئلَ رسولُ ال صلّى ال عليه وسلّم ‪ ،‬أي العمالِ‬
‫حمَزُها ‪ ،‬وهو مَجاز ‪.‬‬
‫ضلُ ‪ ،‬فقال ‪ :‬أَ ْ‬
‫َأ ْف َ‬
‫حمَازٍ ‪،‬‬
‫و ُرمّانةٌ حامِ َزةٌ ‪ :‬فيها حُموضَةٌ كذا قاله الصّاغانِيّ ‪ ،‬وفي الساس ‪ :‬مُ ّزةٌ ‪ .‬وحَبيبُ بنُ ِ‬
‫ككِتاب ‪ ،‬الحِمازيّ ‪ ،‬تابعيّ ‪ ،‬روى عن أبي ذَ ّر وعليّ ‪ ،‬رضي ال عنهما ‪ ،‬وعنه سِماكُ بنُ حَ ْربٍ‬
‫شهِدَ فَتْحَ مِصر ‪ ،‬ذكره ابنُ يونس ‪،‬‬
‫ي ممّن َ‬
‫ع ْوفُ بن حِمازٍ الصّف َد ّ‬
‫عمْرُو بن زاِلفِ بن َ‬
‫وغيرُه ‪ .‬و َ‬
‫حمْزَة ‪ :‬السَد ‪ ،‬لشِدّته وصَلبَتِه ‪.‬‬
‫ويقال ‪ :‬هو ابنُ حِمارٍ ‪ ،‬بالراء ‪ ،‬كما نقله الصّاغانِيّ ‪ .‬وال َ‬
‫حمْزَة ‪َ :‬بقْلَةٌ حِرّيفةٌ ‪ ،‬وبها كُ ِنيَ أنسٌ ‪ ،‬قال أنسٌ ‪ :‬كَنّاني رسولُ ال صلّى ال عليه وسلّم ببَقلةٍ‬
‫ال َ‬
‫سمّيت‬
‫ط ْعمِها لَ ْذعٌ للّسان ف ُ‬
‫حمْ َزةَ والبَقلةُ التي جَناها أنسٌ كان في َ‬
‫كنتُ َأجْنِيها ‪ ،‬وكان يُكنى أبا َ‬
‫حمُوزٌ ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬يقال ‪ :‬إنّه ل َ‬
‫حمْزَة لجَنيِه إيّاها ‪ ،‬قاله ال َ‬
‫حمْ َزةً ‪ ،‬بفِعلِها ‪ ،‬وكُ ِنيَ أنسٌ أبا َ‬
‫البقلةُ َ‬
‫كصَبورٍ ‪) ،‬‬
‫حمْزَة ‪ .‬أو من الحَمازَة بمعنى الشّدّة‬
‫ط لما ضمّه ‪ .‬ومُح َت ِملٌ له ‪ ،‬ومنه اشتِقاقُ َ‬
‫حمَزَه ‪ ،‬أي ضا ِب ٌ‬
‫لما َ‬
‫حمّزان ‪ ،‬كصِلّيَان ‪ :‬ة بنَجْران‬
‫حمْزة وهي البَقلةُ الحِرّيفة ‪ ،‬أو غير ذلك ‪ .‬و ِ‬
‫‪ ،‬أو مأخوذ من ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/117‬‬

‫حمُوزُ البُنْيان ‪ ،‬شديدُه ‪ ،‬قال أبو‬


‫ِ اليمن ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وهكذا في مخ َتصَرِ البُلدان ‪ .‬ورجلٌ مَ ْ‬
‫حمُوزُ البَنانِ ضَئيلُ هكذا أنشدوه ‪ .‬قلتُ ‪ :‬والذي قرأتُ في أشعارِ الهُذَليّين لبي‬
‫خِراش ‪ُ :‬أقَيْدِرٌ َم ْ‬
‫سكّريّ ‪:‬‬
‫حمُو ُز القِطاعِ نَذيلُ ) ‪ %‬قال ال ّ‬
‫خِراش ‪ ( % :‬مُنيبا وقد َأمْسَى تقدّمَ وِرْدَها ‪ُ %‬أقَيْدرُ مَ ْ‬
‫حمُوز القِطاع ‪ ،‬أي شدي ُد القِطاع ‪ ،‬ونَذيلُ ‪َ :‬ن ْذلُ الهَيْئة ‪ .‬وقال الخفش ‪ :‬القِطاع ‪ :‬النّصال ‪،‬‬
‫مَ ْ‬
‫حمْ َزةُ ‪ .‬وحامِزٌ ‪ :‬ع ‪ ،‬هكذا نقله ال ُمصَنّف ‪،‬‬
‫حمُوزُها ‪ :‬صُلبُها مُحدّدُها ‪ ،‬قال ‪ :‬ومنه اش ُتقّ َ‬
‫ومَ ْ‬
‫حمُض ‪،‬‬
‫حمْزَا ‪َ :‬‬
‫حمِزُ َ‬
‫حمَزَ اللبَنُ َي ْ‬
‫ولعلّه بالرّاء ‪ ،‬وقد تقدّم في َم ْوضِعه ‪ .‬ومِمّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪َ :‬‬
‫جدُ ‪ ،‬أي‬
‫حمُوزٌ لما تَ ِ‬
‫وهو دون الحازِرِ ‪ ،‬والسمُ الحَمزة ‪ .‬قال الفَرّاء ‪ :‬اشْ َربْ من نَبيذِك فإنّه َ‬
‫ضمُه ‪.‬‬
‫َي ْه ِ‬
‫حمَازَة ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬اللّذْع والحِدّة ‪ ،‬ومنه حديث‬
‫والحامزُ ‪ :‬الحا ِمضُ الذي يَ ْل َذعُ اللّسان ويَق ُرصُه ‪ .‬وال َ‬
‫جعَتْه ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وفي‬
‫حمَزَت الكَِلمَةُ فؤادَه ‪ :‬قَ َبضَتْه وَأوْ َ‬
‫‪ :‬أنّه شَ ِربَ شَرابا فيه حَما َزةٌ ‪ .‬و َ‬
‫حمَ َزتْ فؤادَه ‪ .‬ورجلٌ حامِزُ‬
‫حمَزَ الّلوْمُ فؤادَه ‪ .‬وقال اللّحْيانيّ ‪ :‬كّل ْمتُ فلنا بكَلمةٍ َ‬
‫التهذيب ‪َ :‬‬
‫حمَزُ َأمْرَا من فلنٍ ‪ ،‬أي أشدّ ‪.‬‬
‫حمِيزُ ‪ :‬الشديدُ ال ّذ ِكيّ ‪ .‬وفلنٌ أَ ْ‬
‫الفؤاد ‪ :‬مُ َتقَبّضُه ‪ .‬والحامِزُ وال َ‬
‫حمْ َزةُ ‪ .‬و َهمّ حامِزٌ ‪ :‬شديد ‪ .‬قال‬
‫شمّرُه ‪ ،‬ومنه اش ُتقّ َ‬
‫سكّيت ‪ :‬أي مُتبقض المر مُ َ‬
‫وقال ابن ال ّ‬
‫شمّاخ ‪ :‬وفي الصّدرِ حَزّازٌ من الهَمّ حامِزُ‬
‫ال ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/118‬‬

‫وفي التهذيب ‪ ،‬من الّلوْم حامزُ ‪ :‬أي عاصِرٌ ‪ .‬وقيل ‪ُ :‬م ِمضّ مُحرِقٌ ‪ .‬وحَميزةُ كسَفينة ‪ :‬فرَسُ‬
‫حمِي َزةُ َموْهِنا ‪َ %‬كمَسْرى‬
‫شّيْطان بن مُدْلِج ‪ ،‬أحدِ بني َتغْلِب ولها يقول ‪ ( % :‬أَتَتْني بها تَسْرِي َ‬
‫حمْزَى ‪ ،‬من بلد‬
‫حمْ َزةُ ‪ ،‬وقيل َ‬
‫الدّهَيْمِ أو حَمي َزةُ أَشْأَمُ ) ‪ %‬كذا في كتاب الخيل لبن الكلبيّ ‪ .‬و َ‬
‫حمْ َزةُ آشير ‪ ،‬كما أفادَ ابنُ خِلّكان ‪،‬‬
‫المَغرِب ‪ ،‬هكذا نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قلت ‪ :‬وهذا البلدُ يقال له َ‬
‫وانتسبَ إليه عبدُ الملِك بن عَبْد ال بن داوود المَغربيّ الحمزيّ الفقيه ‪ ،‬نزيلُ بغداد ‪ ،‬عن أبي‬
‫حمّد بن إسماعيل الَ َد ِميّ‬
‫َنصْرٍ الزّيْنَبيّ ‪ ،‬وعنه ابنُ عَساكِر ‪ ،‬مات سنة ‪ .‬وأما أبو بكر أحد بن مُ َ‬
‫حمْ َزةَ في القراءات ‪ ،‬روى عنه أبو الفتح يوسفُ‬
‫المُقرئُ الحَمزيّ فإنّه منسوبٌ إلى إتقانِ حَ ْرفِ َ‬
‫حمْزِيّون ‪ :‬بطنٌ من بني الحسن السّبْط باليمن ‪،‬‬
‫حمْزِيّة ‪ :‬طائفةٌ من الخَوارِج ‪ .‬وال َ‬
‫ال َقوّاس ‪ .‬وال َ‬
‫حمْزَة بن الحسن )‬
‫وهم بنو َ‬
‫بن عبد الرحمن بن يحيى بن عَبْد ال بن الحسين بن القاسم بن طَباطَبا الحسنيّ ‪ ،‬ويُدعى بال ّنفْسِ‬
‫جبِ العالِم ‪ ،‬وهو الثاني أحدُ أئمّةِ الزّ ْيدِيّة ‪،‬‬
‫حمْ َزةَ المَُلقّبُ بالمُنتَ َ‬
‫حمْ َزةُ بن عليّ بن َ‬
‫ال ّزكِيّة ‪ ،‬وحَفيدُه َ‬
‫جوَاد وولَدُه عَبْد‬
‫حمْ َزةَ بن عليّ ‪ ،‬وهو الثالثُ ‪ ،‬ويُدعى بال ّت ِقيّ وال َ‬
‫حمْ َزةُ بن سُلَيْمان بن َ‬
‫وحفيدُه هذا َ‬
‫عقَبَ عن عشرة ‪ ،‬كما‬
‫حمْزَة ‪ ،‬من كِبارِ أئمّةِ اليمن وعلمائهم ‪ ،‬ويُل ّقبُ بالمَنصورِ بال ‪ ،‬وأَ ْ‬
‫ال بن َ‬
‫َأوْدَعْنا تفصيل ذلك في ال ُمشَجّرات ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/119‬‬

‫و ِممّا ُاسْتَدْرَك ابن منظور هنا ‪ :‬حنز الحِنْزُ ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬القليلُ من العَطاءِ ‪ .‬وهذا حِنْزُ هذا ‪ ،‬أي‬
‫حوْز ‪ :‬الجَم ُع وضَمّ الشي ِء ‪ ،‬وكلّ مَن ضمّ شيئا إلى‬
‫مِثلُه ‪ ،‬قال ‪ :‬والمعروف ‪ :‬حِتْن ‪ .‬حوز *!ال َ‬
‫حوْزَا ‪!* ،‬كالحِيازَة ‪ ،‬بالكسر ‪!* ،‬والحْتِياز ‪ .‬ويقال ‪:‬‬
‫َنفْسِه من مالٍ أو غيرِ ذلك فقد *!حازَه *! َ‬
‫حوْز ‪:‬‬
‫حازَ المالَ ‪ ،‬إذا *!احْتازَه لنَفسِه ‪ .‬وعليكَ *!بحِيا َزةِ المالِ ‪!* ،‬وحازَه إليه *!واحْتازَه ‪ .‬ال َ‬
‫س ْوقَا ُروَيْدا‬
‫سوْقُ اللّيّنُ ‪!* ،‬كالحَيْز ‪ ،‬وقد *!حا َز البلَ يحُوزُها *!ويَحيزُها *!وحوّزَها ‪ :‬ساقَها َ‬
‫ال ّ‬
‫حوْز ‪ :‬المَوضِعُ‬
‫س ْوقَا شديدا ‪ ،‬ضدّ ‪ .‬ال َ‬
‫سقْها َ‬
‫سوْقُ الشديد ‪ .‬يقال ‪!* :‬حُزْها أي ُ‬
‫حوْز ‪ :‬ال ّ‬
‫قيل ‪!* :‬ال َ‬
‫حوْز ‪ :‬المِلْك ‪،‬‬
‫عمْرُو ‪ :‬ال َ‬
‫يحُوزُه الرجلُ تُتّخَذُ حوالَيْه ُمسَنّاة ‪ ،‬والجمعُ *!الَحْواز ‪( .‬و) قال أبو َ‬
‫حوْز ‪ :‬النّكاح ‪.‬‬
‫يقال ‪!* :‬حازَه *!يَحُوزُه ‪ ،‬إذا مََلكَه وقَ َبضَه واستبَدّ به ‪ .‬قال ابنُ سِيدَه ‪!* :‬ال َ‬
‫طيّ أي جا َمعَها ‪،‬‬
‫حوْزَ المَ ِ‬
‫حوْزَا ‪ ،‬إذا َنكَحَها ‪ ،‬قال الشاعر ‪ :‬يقولُ لمّا *!حازَها َ‬
‫*!حازَ المرأةَ *! َ‬
‫ت وفي الساس ‪ ،‬منَ المَجاز ‪ :‬ويقال لمن َنكَحَ امرأةً قد حازَها ‪.‬‬
‫وَنَسَبه الصّاغا ِنيّ إلى الليث ‪ .‬قل ُ‬
‫حوْز ‪ :‬محَلّةٌ بأعلى بَعقُوبا منها عبدُ الحقّ‬
‫ع القَوس ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬ال َ‬
‫حوْز ‪ :‬الغراقُ في نَ ْز ِ‬
‫ال َ‬
‫بن محمود بن‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/120‬‬

‫سمِعَ أبا الفتح بن شاتيل ‪.‬‬


‫حوْزيّ ‪َ ،‬‬
‫الفرّاش ‪ ،‬الفقيه الزاهد ال َب ْعقُوبيّ *!‪-‬ال َ‬
‫حوْزيّ شَيْخُ أبي‬
‫حوْزُ بَ ْرقَة ‪ ،‬منها خَميسُ بن عليّ ال َ‬
‫حوْز ‪ :‬ة ‪ ،‬بواسِط في شَرقيّها يقال لها َ‬
‫ال َ‬
‫سمِعَ الحسنَ بن‬
‫حوْزيّ ‪َ ،‬‬
‫لصْبهانيّ ‪ .‬ومنها أيضا أبو طاهر بَ َركَةُ بن حسّان ال َ‬
‫طاهرٍ السّلَفيّ ا َ‬
‫ي كاتبُ ال َوقْف ‪ ،‬حدّث عنه أبو عَبْد ال‬
‫حوْز ّ‬
‫حمّد بن عليّ ال َ‬
‫أحمد الغُنْدُجانيّ ‪ ،‬وكذا عليّ بن مُ َ‬
‫حوْزيّ ‪ ،‬عن أحمد بن عُبَيْد ال المِديّ ‪ ،‬وعنه‬
‫ج ْعفَر عَبْد ال بن بَ َركَة ال َ‬
‫حمّد بن الجُلّبيّ ‪ .‬وأبو َ‬
‫مُ َ‬
‫حوْزيّ الحمّاميّ ‪ ،‬ح ّدثَ عن أبي السّعادات المُبارك بن َنغُوبا‬
‫ابن الدّبيثيّ ‪ .‬وعبد الواحد بن أحمد ال َ‬
‫حوْز ‪ :‬ة ‪ ،‬بالكُوفة ‪ ،‬منها الحسنُ بن عليّ )‬
‫حمّد بن أحمد بن حَسَن الواسِطيّ ‪ .‬ال َ‬
‫‪ ،‬وعنه مُ َ‬
‫حوْزَة ‪،‬‬
‫حمّد بن الحسين النّحّاس وابنُه يحيى ح ّدثَ أيضا ‪!* .‬ال َ‬
‫حوْزيّ ‪ ،‬عن مُ َ‬
‫بن زيد بن الهَيثمِ ال َ‬
‫سمّيت بها‬
‫حوْ َزةُ َفعْلَةٌ منه ‪ُ ،‬‬
‫حوْزَتَه ‪ ،‬لما في *!حيّزه ‪!* .‬وال َ‬
‫بهاءٍ ‪ :‬الناحِيَةُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬فلنٌ مانِعٌ *! َ‬
‫حوْ َزةَ السلم ‪ ،‬أي حُدودَه ونَواحيه ‪ ،‬وهو مَجاز ‪( .‬و)‬
‫حمَى *! َ‬
‫النّاحيَة ‪ ،‬وفي الحديث ‪َ :‬ف َ‬
‫حوْزَة ‪ :‬بَ ْيضَةُ المُ ْلكِ ‪.‬‬
‫*!ال َ‬
‫حوْزَة ‪ :‬فَرْجُ المرأةِ ‪ ،‬وقالت امرأةٌ ‪% :‬‬
‫حبّ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬ال َ‬
‫حوْزَة ‪ :‬عِ َنبٌ ليس بعظيمِ ال َ‬
‫ال َ‬
‫حوْ َزةَ الغائبِ ) ‪ %‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬قال المُ ْنذِريّ‬
‫حمِي َ‬
‫جهِهِ ‪ %‬عنّي وأَ ْ‬
‫( فَظَ ْلتُ َأحْثِي التّ ْربَ في وَ ْ‬
‫حوْزاتِ واشْتَهرَ‬
‫حمَى *!ال َ‬
‫حوْزَاتِه ‪ ،‬وأنشد ‪ ( % :‬لها سَلفٌ َيعُو ُذ بكلّ رِيعٍ ‪َ %‬‬
‫‪ :‬يقال ‪ :‬حمى *! َ‬
‫الفال ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/121‬‬

‫حمَى‬
‫حلٌ سِواه منها ‪ ،‬وأنشد الفَرّاء ‪َ ( % :‬‬
‫حوْزَاته ‪ ،‬أي ل يَدْنُو فَ ْ‬
‫حمَى *! َ‬
‫قال ‪ :‬السّلَف ‪ :‬الفَحْل ‪َ ،‬‬
‫حوْزَاتِه نَواحيه من المَرعى ‪ .‬قال‬
‫حمَى ما يليهِ من الجَامِ ) ‪ %‬أراد *!ب َ‬
‫حوْزَاتِه فَتُ ِركْنَ َقفْرَا ‪ %‬وأَ ْ‬
‫َ‬
‫حوْ َزةَ الغائبِ ‪ ،‬على‬
‫صاحبُ اللّسان ‪ :‬إن كان للزهريّ دليلٌ غيرُ شِعر المرأ ِة في قولِها ‪ :‬وأَحمي َ‬
‫حوْ َزةَ المرأةِ فَ ْرجُها سُمع ‪ ،‬واستِدْللُه بهذا البيت فيه َنظَرٌ ‪ ،‬لنّها لو قالت ‪ :‬وأحمي *!‪-‬‬
‫أنّ َ‬
‫حوْ َزةَ الغائب ‪ ،‬وهذا القولُ منها ل‬
‫حوْزَتي للغائب ‪ ،‬صَحّ له السْتِدلل ‪ ،‬ولكنها قالت ‪ :‬وأحمي َ‬
‫َ‬
‫حوْ َزةَ فَرْجُ المرأةِ ‪.‬‬
‫حصْ َر المعنى في أنّ ال َ‬
‫يُعطي َ‬
‫حوْزِه ‪ ،‬وجميعُ أعضاءِ المرأ ِة والرجل حوْزُه ‪،‬‬
‫ضوٍ للنسانِ قد جعله الُ تعالى في َ‬
‫ع ْ‬
‫لنّ كلّ ُ‬
‫حتْ برِضاها ‪ ،‬فإذا‬
‫حوْزِها ما دامتْ أيّما ل *!يَحُوزُه أح ٌد إلّ إذا ُنكِ َ‬
‫وفَرْجُ المرأةِ أيضا في *! َ‬
‫حوْ َزةَ الغائبِ ‪ ،‬معناه أن فَرْجَها ممّا‬
‫حوْ َزةِ َزوْجِها ‪ ،‬فقولُها ‪ :‬وأَحمي َ‬
‫حتْ صارَ فَرْجُها في *! َ‬
‫ُنكِ َ‬
‫حوْزَتُه بهذه الطريق ل‬
‫حقّ التّمتّع به دونَ غَيْرِه ‪ ،‬فهو إذا َ‬
‫حازَه َزوْجُها َفمَلَكه بعُق َدةِ نِكاحِها ‪ ،‬واست َ‬
‫جوْهَ ِريّ في استِدْللِه ببَيتِ عَبْد ال بن عمر في مَحبّته‬
‫حوْزَتُها بالعَلميّة ‪ .‬وما أشبهَ هذا بوَهمِ ال َ‬
‫َ‬
‫ن والنفِ يقال لها‬
‫ن والَنفِ ساِلمُ على أنّ الجِلْ َدةَ التي بين العي ِ‬
‫لبنه سالمٍ بقوله ‪ :‬وجِلْ َدةُ بَيْنَ العَي ِ‬
‫حوْ َزةَ َزوْجِها‬
‫جعََلتْ فَرْجَها َ‬
‫ساِلمٌ ‪ ،‬وإنّما َقصَدَ عَبْد ال قُر َبهُ منه ومحَلّه عنده ‪ ،‬وكذلك هذه المرأةُ َ‬
‫حوْ َزةٌ ‪ ،‬فالفرجُ ل يختصّ بهذا السمِ دون أعضائِها ‪ ،‬وهذا‬
‫حمَتْه له من غَيْرِه ‪ ،‬ل أنّ اسمَه َ‬
‫فَ َ‬
‫الغائبُ بعَينِه ممّن يَتَ َزوّجُها ‪ ،‬إذ لو طّلقَها هذا الغائبُ وَتَ َزوّجها‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/122‬‬

‫حوْ َزةً لل ّزوْجِ الخير ‪ ،‬وارتفعَ عنه هذا السمُ لل ّزوْجِ الوّل ‪.‬‬
‫غَيْرُه َبعْدَه صار هذا الفرجُ بعَينِه َ‬
‫حوْزَة ‪ :‬وادٍ بالحِجاز كانت عنده ) َو ْقعَةٌ ل َعمْرو‬
‫حوْز ‪ :‬الطبيعةُ من خَيْر أو شرّ ‪َ .‬‬
‫وال أعلم ‪!* .‬ال َ‬
‫عمْرا ‪ %‬وبِشْرا‬
‫عمْروٍ ‪ ( % :‬قَتَ ْلتُ الخالِديْن بها و َ‬
‫بن َمعْدِ َيكْ ِربَ مع بني سُلَ ْيمٍ ‪ ،‬قال صَخْرُ بن َ‬
‫حوْز ‪ ،‬لنّه‬
‫حوْ َزةَ وابنَ بِشْرِ ) ‪ %‬وأوّلُ لَيَْلةِ توجّ ِه البلِ إلى الماءِ إذا كانت بعيدةً تُسمّى لَيَْلةَ ال َ‬
‫َيوْمَ َ‬
‫ي وُجوهَ البلِ إلى الماءِ ويَتْرُكها في ذلك‬
‫يُرفَقُ بها تلك الليلةَ فيُسارُ بها ُروَيْدا ‪ .‬والطَّلقُ أن يُخِل َ‬
‫حوْزُه وَطََلقُه قلتُ ‪ :‬وهو لبَشير‬
‫سكّيت ‪ :‬قد غَرّ زَيْدَا *! َ‬
‫تَرْعَى لَيْلَتَئِ ٍذ فهي لَيْلَة الطّلَق ‪ .‬وأنشد ابن ال ّ‬
‫حوْزُه فلم َيسْقِ ولم يكن مثلَ امرئٍ‬
‫ئ و ّفقَه ُم َوفّقُ ْه يقول ‪ :‬غرّه َ‬
‫بن ال ّنكْث الكلبيّ وآخره ‪ :‬من امْر ٍ‬
‫وفّقَه م َو ّفقُه فهيّأَ آلةَ الشّرْب ‪ .‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫ط ّولَ علينا فلنٌ‬
‫حوْزِك وطََلقِك ‪ .‬ويقال ‪َ :‬‬
‫ويقال للرجل إذا تحَبّسَ في المر ‪ :‬دَعْنِي من *! َ‬
‫حوِيزا ‪ :‬ساقَها إلى الماءِ ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫حوّ َز البلَ *!تَ ْ‬
‫ل القَرَب ‪ ،‬وقد *! َ‬
‫حوْز والطّلَق ‪ ،‬والطّلَق قَ ْب َ‬
‫*!بال َ‬
‫حوْزِ وال ّرفْقِ وبالطّميمِ‬
‫حوّزَها من بُ ْرقِ الغَميمِ ‪ %‬أَهْ َدأُ َيمْشِي مِشيَةَ الظّليمِ ) ‪!* %‬بال َ‬
‫‪َ !* ( %‬‬
‫وكذلك *!حازَها ‪ ،‬كما في الساس ‪!* .‬والمُحاوَزَة ‪ :‬المُخالَطة ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/123‬‬
‫طءُ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫*!المُحاوَزَة ‪ :‬الوَ ْ‬
‫جمَة ‪ ،‬وهو الجادّ في َأمْرِه ‪ .‬وقالت عائشةُ في عمر‬
‫ح َو ِذيّ ‪ ،‬بالذال المُع َ‬
‫حوَ ِزيّ ‪ :‬هو الَ ْ‬
‫*!‪-‬والَ ْ‬
‫حوَ ِزيّ ‪:‬‬
‫ج وَحْدِه ‪ .‬وكان أبو عمروٍ يقول ‪!* :‬الَ ْ‬
‫حوَزِيّا نَسي َ‬
‫رضي ال عنهما ‪ :‬كان والِ *!أَ ْ‬
‫حوَز ‪ ،‬وهو‬
‫الخفيفُ ‪ ،‬ورواه َب ْعضُهم بالذال ‪ ،‬والمعنى واحدٌ ‪ ،‬وهو السابق الخفيف ‪!* ،‬كالَ ْ‬
‫حوَ ِزيّ ‪:‬‬
‫سوَد ‪ .‬الَ ْ‬
‫حوَ ِزيّ ‪ :‬الَ ْ‬
‫المُنْحاز في ناحيةٍ الجا ّد في أموره ‪ ،‬قاله الصّاغا ِنيّ ‪-!* .‬ال ْ‬
‫الحسَنُ السّياقة للمور ‪ ،‬وفيه َب ْعضُ ال ّنفَار ‪ ،‬قاله ابنُ الثير في تفسير َقوْلِ عائشةَ رضي ال عنها‬
‫‪ ،‬وقال ال ّز َمخْشَ ِريّ ‪ :‬وهو مَجاز ‪!* ،‬كالحُو ِزيّ ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬قال العَجّاج يصف َثوْرَا وكِلبا ‪( % :‬‬
‫*!يَحُوزُهُنّ وله *!‪-‬حُو ِزيّ ‪ %‬كما *!يَحُو ُز الفِئَةَ ال َك ِميّ ) ‪ %‬وكان أبو عُبَيْدة يروي رَجزَ‬
‫العَجّاج ‪ :‬حُو ِذيّ ‪ ،‬بالذال ‪ ،‬والمعنى واحدٌ ‪ ،‬يعني به ال ّثوْرَ أنّه َيطْرُدُ الكِلبَ وله طاردٌ من َنفْسه‬
‫حوَزيّ ‪ ،‬أو الحُوزيّ ‪:‬‬
‫حدّه ‪ .‬وقال غَيْرُه ‪ :‬الحُوزيّ ‪ :‬الجادّ في أمره ‪!* ،‬كالَ ْ‬
‫يَطْ ُردُه من نشاطِه و َ‬
‫ط البيوتَ ب َنفْسه ول مالِه ‪ ،‬وفي قول‬
‫ل وَحْدَه ول يُخاِل ُ‬
‫المُتَنَزّه في المَحل الذي َيحْتَمل وَحْدَه ويَنْ ِز ُ‬
‫سيّ الكَنائِنِ ) ‪-!* %‬‬
‫طفْنَ *!‪-‬بحُوزيّ المَراتِعِ لم تَ ُرعْ ‪ %‬بَواديهِ من قَ ْرعِ القِ ِ‬
‫الطّ ِرمّاح ‪ ( % ) :‬يَ ُ‬
‫ج َمعْتَه أو نَحّيْتَه ‪ .‬الحُوزيّ ‪:‬‬
‫الحُوزيّ هو المُ َتوَحّدُ وهو الفَحلُ منها ‪ ،‬وهو من حُ ْزتُ الشيءَ ‪ ،‬إذا َ‬
‫سوَد ‪!* .‬انْحازَ القومُ ‪ :‬تركوا‬
‫رجلٌ رَأْيُه وعَقْلُه ُمدّخَر ‪ ،‬وفي اللّسان ‪ :‬مَذْخُورٌ ‪ .‬الحُوزيّ ‪ :‬الَ ْ‬
‫مَ ْركَزَهم ‪ ،‬ومعركة قِتالِهم ومالوا إلى َم ْوضِعٍ آخَر ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/124‬‬

‫حوّاز القلوب ‪،‬‬


‫*!وتَحاوَزَ الفريقان في الحرب ‪ :‬أي *!انْحا َز كلّ واحدٍ منهما عن الخَر ‪!* .‬و َ‬
‫حوّازُ القلوب ‪ .‬هكذا رواه‬
‫كشَدّاد ‪ ،‬في حديث ابن مَسْعود رضي ال تعالى عنه ‪ ،‬و َنصّه ‪ :‬الثْمُ َ‬
‫شمِ ٌر وقال ‪ :‬هو ما *!يَحُوزُها ‪ ،‬أي القلوب ‪ ،‬و َيغْلِبُها ‪.‬‬
‫َ‬
‫حوَازّ ‪ ،‬بتشديد الزاي ‪ ،‬وهو‬
‫حبّ ‪ .‬ويُروى ‪َ !* :‬‬
‫شمِرٍ ‪ ،‬و َيغْلِبُ عليها حتى تَ ْر َكبَ مال يُ َ‬
‫و َنصّ َ‬
‫جمْعُ *!حازّة ‪ ،‬وهي المور التي *! َتحُ ّز في‬
‫الكثرُ في الرّوايات ‪ ،‬والمَشهورُ عند المُحدّثين َ‬
‫ك و ُتؤَثّر كما ُيؤَثّر الحَزّ في الشي ِء ويَتَخالَجُ فيها ‪ ،‬ويَخْطِر من أن تكون مَعاصي ‪،‬‬
‫حّ‬‫القلوب وتَ ُ‬
‫حكّ ‪ ،‬ويُروى ‪ :‬الثْمُ *!حَزّا ُز القلوب‬
‫طمَأْنينة إليها ‪ ،‬وقال الليثُ ‪ :‬يعني ما ح ّز في القلبِ و َ‬
‫لفَقْد ال ّ‬
‫‪ .‬بزاءَيْن ‪ ،‬الُولى مُشدّدة وهو َفعّال من الحَزّ ‪ .‬وكان ينبغي من ال ُمصَنّف أن يَ ْذكُر الرّوايةَ‬
‫شدّاد ‪ ،‬كما َفعَلَه غيره من المصنّفين في‬
‫حوّا ُز القلوب ‪ ،‬ك َ‬
‫ك ويقول هنا ‪ :‬ويروى َ‬
‫المشهورةَ هنا َ‬
‫خصّ‬
‫حوّزَ ‪ :‬تَلوّى وَ َتقَّلبَ ‪ ،‬و َ‬
‫الّلغَة ما عدا الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وال ُمصَنّف قلّده في ذلك على عادَتِه ‪!* .‬وَتَ َ‬
‫حوّزَت الحَيّةُ وَتَحَيّزَت ‪ ،‬أي تَلوّت ‪ .‬ومن كلمهم ‪ :‬ماَلكَ‬
‫َب ْعضُهم به الحَيّةَ ‪ ،‬كَ َتحَيّزَ ‪ ،‬يقال ‪!* :‬ت َ‬
‫حوّزَ له عن فِراشِه ‪.‬‬
‫حوّزَ عنه وَتَحَيّزَ ‪ :‬تنَحّى ‪ ،‬وفي الحديث ‪ :‬فما تَ َ‬
‫حوّزُ كما تحَيّزُ الحَيّةُ ‪ .‬ت َ‬
‫*!ت َ‬
‫حوّز والتّحَيّز ‪ ،‬قال الُ تعالى ‪ :‬أو مُتَحَيّزا‬
‫حوّزُ هو التّنَحّي ‪ ،‬وفيه لُغتَان ‪ :‬التّ َ‬
‫قال أبو عُبَيْد ‪ :‬التّ َ‬
‫حوّز ال ّت َفعّل ‪ ،‬والتّحَيّز ال ّتفَ ْيعُل ‪ .‬وقال أبو إسحاقَ في معنى الية ‪ :‬أي إلّ أن يَ ْنحَازَ‬
‫إلى فَئِةٍ ‪ .‬والتّ َ‬
‫أي يَ ْنفَرِ َد ليكونَ مع المُقاتِلَة ‪ .‬وأصلُه مُتَحَ ْيوِزٌ ‪ ،‬قُلِبَت الواو ياءً لمجاورةِ الياءِ ثمّ أُدْغِمتْ فيها وقال‬
‫حوّزُ ‪ ،‬إذا لم تَسْ َتقِرّ على الرض ‪ ،‬وقال القُطاميّ‬
‫الليث ‪ :‬يقال ‪ :‬ماَلكَ *!تَ َت َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/125‬‬

‫حوّزُ عنّي خِيفَةً أن َأضِيفَها ‪%‬‬


‫جعَلتْ تَرُوغ عنه فقال ‪!* ( % :‬تَ َ‬
‫يصفُ عجوزا أنّه اسْتَضافَها َف َ‬
‫كما *!انْحازَت الَفعى مَخا َفةَ ضا ِربِ ) ‪!* %‬والحُوزِيّةُ بالضمّ ‪ :‬الناقةُ *!المُنْحا َزةُ عن البلِ ل‬
‫تُخاِلطُها ‪ ،‬أو هي التي عندها سَيْرٌ مَ ْذخُورٌ من سَيْرِها مَصونٌ ل يُدرَك ‪ ،‬وبه فسّر رَجز ال َعجّاج‬
‫السابق ذِكرُه وله حُوزيّ ‪ :‬أي يغلبهنّ بال ُهوَيْنى وعِندَه مَ ْذخُورُ سيرٍ لم يبْتَذِلْه ‪ ،‬أو هي التي لها‬
‫خَِلفَةٌ انقطعتْ عن البل في خَِلفَتِها وفَراهَتِها ‪ ،‬هكذا بفتح الخاءِ المعجم ِة وكَسرِ اللم ‪ ،‬ووقع في‬
‫نسخة التكملة بكسر الخا ِء وسكون اللم ‪ ،‬والُولى الصواب ‪ ،‬وهذا كما تقول ‪ :‬م ْنقَطِعُ القَرين‬
‫ل من القوالِ الثلثة فُسّرَ َق ْولُ العشى )‬
‫وبك ّ‬
‫ي القَناطرِ قد نَزَلْنَ نُزول ) ‪ %‬يقال ‪:‬‬
‫طّ‬‫طوِ َيتْ على َزفَرَاتها ‪َ %‬‬
‫يصفُ البلَ ‪!* ( % :‬حُوزِيّةٌ ُ‬
‫طوِيها عن صاحبك ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬كأنّه‬
‫حوَيْزاء ‪ :‬الذّخيرةُ تَ ْ‬
‫حوَيْزاءَ عنّي ‪!* ،‬ال ُ‬
‫إنّ فيكم *! ُ‬
‫سكْران‬
‫حوْزَى َك َ‬
‫حوْزَانُ *!و َ‬
‫*!يَحوزُها ويَستَ ِبدّ بها دون صاحبه ‪ ،‬والتصغير للتّعظيم ‪!* .‬و َ‬
‫حوْزانيّة مَنْسُوبون إليها ‪.‬‬
‫سكْرَى ‪ ،‬قَرْيَتَان ‪ ،‬أما الولى فمن قُرى مَ ْروِ الرّوذِ ‪ ،‬والرّجالةُ *!ال َ‬
‫وَ‬
‫حوَيْزَة ‪ :‬ك ُدوَيْرَة ‪َ :‬قصَبَةٌ بخُوزِسْتان ‪ ،‬بينها وبين واسِطَ والبَصرة ‪ ،‬منها ‪ :‬أبو العبّاس أحمد‬
‫*!وال ُ‬
‫حوَيْزيّ الفقيه‬
‫حمّد بن سُلَيْمان العبّاسيّ *!ال ُ‬
‫حمّد بن مُ َ‬
‫بن مُ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/126‬‬

‫الشاعر ‪ ،‬ت َفقّه ببغداد ومات سنة وابنُه حسنٌ نشأ ببغداد وقرأ بها القرآن بالرّوايات على أبي الكَرَم‬
‫سمَ ْرقَنْديّ وكان يعرف الموسيقى ‪ ،‬وهو شاعرٌ مُحدّث‬
‫شهْرَزوريّ وسمع منه ومن أبي القاسم ال ّ‬
‫ال ّ‬
‫حوَيْزيّ المُحدّثان ‪ .‬ومحمود بن‬
‫ن واسِطَ إلى أن مات بها سنة وعَبْد ال بن الحسن ال ُ‬
‫سكَ َ‬
‫مُقرئ ‪َ ،‬‬
‫حوَيْزانيّ الخطيبُ المُحدّث ‪ ،‬من شيوخ بغداد ‪ ،‬بعد الثمانين وسِتّمائة قيل ‪ :‬منسوبٌ‬
‫إسماعيل *!ال ُ‬
‫جهَيْنَة ‪ ،‬ممّن قاتَل الحسين بن عليّ رضي‬
‫حوَيْزة ‪ ،‬ك ُ‬
‫حوَيْزَة هذه كأنّه من َتغْيِير النّسَب ‪!* .‬و ُ‬
‫إلى ال ُ‬
‫شعْبيّ ‪ .‬قلتُ ‪:‬‬
‫حوَيْزةَ مُحدّث ‪ ،‬روى عن ال ّ‬
‫حقّ ‪ .‬وبَدرُ بن ُ‬
‫حوَيْزةَ ما يستَ ِ‬
‫ال عنهما ‪ ،‬وعلى *! ُ‬
‫حوْزَة ‪ ،‬ذكرها الزّبَيْر بن بكّار فقال ‪ :‬هي والدةُ عا ِتكَة بنت مُرّة ‪،‬‬
‫حوَيْزة ويقال ‪َ !* :‬‬
‫وماوِيّة بنتُ ُ‬
‫حوّاز ‪ ،‬ككَتّان ‪ :‬رجلٌ ‪( .‬و)‬
‫شمْسِ بن عَبْدِ مَنافٍ وإخوتِه ‪ .‬نقله الحافظ ‪( .‬و) *! َ‬
‫وعا ِتكَةُ أمّ عَ ْبدِ َ‬
‫جمْعُ حائِزٍ ‪ ،‬والذي في اللّسان‬
‫جعْلنُ الكِبار ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وكأنّه َ‬
‫حوّاز ‪ ،‬ك ُرمّان ‪ :‬ال ِ‬
‫*!ال ُ‬
‫ج َعلُ من الدّحْروج وهو الخُرْءُ الذي يُ َدحْرِجُه ‪ ،‬قال ‪% :‬‬
‫حوّاز وهو ما يَحوزُه ال ُ‬
‫وغيرِه ‪!* :‬ال ُ‬
‫حوْزاء ‪:‬‬
‫حوّازِ الدّحاريجِ أَبْتَرُ ) ‪!* %‬وال َ‬
‫ب والحِسَا ‪ِ %‬ق َمطْرٌ ك ُ‬
‫( سَمينُ المَطايا يشربُ الشّ ْر َ‬
‫ضمّهم ‪ ،‬حكاها الرّياشيّ في شَرْحِ أشعارِ الحماسةِ في‬
‫ج َمعُهم و َت ُ‬
‫الحربُ التي َتحُوزُ القومَ ‪ ،‬أي تَ ْ‬
‫حفِزُه‬
‫حوْزاءِ يُ ْ‬
‫شغَ ْبتَ وذو ال َ‬
‫َقوْلِ جابرِ بن الثّعلب ‪َ ( % :‬فهَلّ على أخْلقِ َنعَْليْ ُم َعصّبٍ ‪َ %‬‬
‫جهْمِ بن‬
‫حوَزَ قاتلُ َ‬
‫الوِتْرُ ) ‪ %‬الوِتْرُ هنا ‪ :‬الغضب ‪ .‬وهِللُ بن َأ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/127‬‬

‫حوَزَ ‪ ،‬وأما أخوه هللٌ فله ذِكرٌ في َدوْلَةِ‬


‫جهْم بن صَ ْفوَان هو سَ ْلمُ بن َأ ْ‬
‫ن قاتلَ َ‬
‫صَ ْفوَان ‪ ،‬الصحيحُ أ ّ‬
‫حوْزٌ ‪ ،‬وَصفٌ بالمصدر ‪.‬‬
‫سوْقٌ َ‬
‫بني أُميّة ‪ ،‬هكذا حقّقه الحافظ ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬يقال ‪َ :‬‬
‫حوّز‬
‫حوّز ‪ :‬التّلَ ّبثُ وال ّت َمكّث ‪!* .‬والتّ َ‬
‫ح َملَ عليها ‪ ،‬قَاَلَه َثعْلَب ‪!* .‬والتّ َ‬
‫حوِيزا ‪َ :‬‬
‫حوّزَ العِيرَ *!تَ ْ‬
‫*!و َ‬
‫حوْزُ من الرض ‪ :‬أن )‬
‫حوّس ‪ .‬وال َ‬
‫‪ :‬بُط ُء القِيامِ ‪ ،‬كالتّ َ‬
‫ل وَتَحَيّزَ ‪:‬‬
‫حوّزَ الرج ُ‬
‫حقّها فل يكونُ لحدٍ فيها حقّ معه ‪!* .‬وَتَ َ‬
‫خذَها رجلٌ ويُبَيّنَ حدودَها فيَستَ ِ‬
‫يتّ ِ‬
‫حوِيزا ‪ :‬ضمّه ‪.‬‬
‫حوّزَه *! َت ْ‬
‫شمِرٍ ‪!* .‬وَ َ‬
‫أراد القِيامَ فَأَبْطأَ ذلك عليه ‪!* .‬وحازَ الشيءَ ‪َ :‬نحّاه ‪ ،‬عن َ‬
‫حوْزُ الدارِ وحَيّزُها ‪ :‬ما انضمّ‬
‫*!وانْحازَ على الشيءِ ‪ :‬ضمّ َب ْعضَه على بعضٍ وَأكَبّ عليه ‪!* .‬و َ‬
‫ح َدةٍ *!حَيّزٌ ‪ ،‬وأصلُه حَ ْيوِز ‪ ،‬ويقال فيه ‪!* :‬الحَيْز ‪،‬‬
‫إليها من المَرافِقِ والمنافِع ‪ ،‬وكلّ ناحيةٍ على ِ‬
‫بالتخفيف ‪ ،‬كهَيّن وهَيْن ‪ ،‬ولَيّن ولَيْن ‪ ،‬والجمع *!َأحْيَازٌ ‪ ،‬نادرٌ ‪ ،‬فأمّا على القياس فحَيائِز ‪،‬‬
‫بالهمز ‪ ،‬في قول سيبويه ‪ ،‬وحَياوِز ‪ ،‬بالواو ‪ ،‬في قول أبي الحسن ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وكان القياسُ‬
‫حوْ َزةُ‬
‫لمْوات ‪ ،‬ولكنّهم فرّقوا بينهما كراهةَ اللْتِباس ‪!* .‬و َ‬
‫حوَازا ‪ ،‬بمنزلةِ المَيْت وا َ‬
‫أن يكون أَ ْ‬
‫حكَمٌ‬
‫حوّزٌ ‪ ،‬ك ُمعَظّم ‪ُ :‬م ْ‬
‫حوْ َزةُ الرجل ‪ :‬ما في حَيّزِه ‪ .‬وأمرٌ *! ُم َ‬
‫السلم ‪ :‬حدوده ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬و َ‬
‫صبُ عليها الجذاع ‪ ،‬هكذا َأوْرَده صاحبُ اللّسان ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وهو‬
‫‪!* ،‬والحائز ‪ :‬الخش َبةُ التي تُن َ‬
‫حوَيْزةَ ‪:‬‬
‫بالجيم أَشْبَه ‪ ،‬وقد تقدّم في َم ْوضِعه ‪ .‬ويقال أنا في حَيّزِه وكَ َنفِه ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وبَنو *! ُ‬
‫قبيلةٌ ‪ ،‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬أظنّ ذلك ظَنّا ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/128‬‬
‫*!والمُحاوَزَة ‪ :‬المطا َردَة ‪ .‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬ويقال ‪ :‬ذَ َهبَ *!لحُوزِيّتِه ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬أي لطِيّتِه ‪ ،‬نقله‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪!* .‬والماحُوز ‪َ :‬ذكَرَه َب ْعضُ الئمّة هنا ‪ ،‬والصوابُ ذِكرُه في محز ‪.‬‬
‫حوْزُ *!والحَيْز ‪:‬‬
‫حوْز ‪ ،‬وقد تقدّم ‪ .‬ويقال ‪ :‬ال َ‬
‫سوْق الشديدُ وال ّروَيْد ‪ ،‬لغةٌ في ال َ‬
‫حيز *!الحَيْز ‪ :‬ال ّ‬
‫سوْقُ اللّيّن ‪ .‬وحا َز البلَ يَحوزُها *!ويَحيزُها ‪ :‬سارَها في رِفق ‪ .‬ضدّ ‪.‬‬
‫السّيْرُ ال ّروَيْد ‪ ،‬وال ّ‬
‫*!التّحيّز ‪ :‬التَّلوّي وال ّتقَلّب ‪ ،‬يقال ‪!* :‬تحَيّ َزتِ الحَيّةُ ‪ :‬إذا تَلوّت ‪ ،‬ويُروى في شِعرِ القُطاميّ ‪:‬‬
‫*!تَحَيّزُ عنّي وقد سَبَقَ ذِكرُه ‪ ،‬أي تَتََلوّى وَتَتَنحّى ‪ ،‬وكذا *!تحَيّزَ الرجلُ ‪ ،‬إذا أرا َد القِيامَ فَأَبْطأَ ‪،‬‬
‫حوّزَ ‪ ،‬والواو فيهما أَعْلَى ‪ .‬قال الفَرّاء ‪ :‬حَيْزِ كجَيْرِ ‪َ :‬زجْرٌ للحِمار ‪ ،‬وقال غيرُه ‪ :‬حَيْزِ حَيْزِ ‪:‬‬
‫كَتَ َ‬
‫شمْطَاءَ جاءَت من بلدِ البَرّ ‪ %‬قد تر َكتْ *!حَيْ ِز وقالتْ حَرّ )‬
‫من زَجْرِ ال ِمعْزى ‪ ،‬وأنشد ‪َ ( % :‬‬
‫‪ %‬ورواه ثعلب ‪ :‬حَيْهِ ‪ .‬وبَنو *!حيّازٍ ‪ :‬كشَدّاد ‪ :‬بَطنٌ من طَيّئ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪!* .‬وحِيزانُ ‪،‬‬
‫بالكسر ‪ :‬د ‪ ،‬بديارِ بكرٍ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وهو من مدنِ أَ ْرمِينيَة ‪ ،‬قريبٌ من شَ ْروَان ‪ ،‬من فُتوحِ سُلَيْمان بن‬
‫حمّد بن إسماعيل الحِيزانيّ الفقيه الشاعر ‪ ،‬مات‬
‫رَبيعة ‪ ،‬وقد ضُ ِبطَ بالفَتْح أيضا ‪ ،‬منه أبو بكرٍ مُ َ‬
‫سنة ‪.‬‬
‫ومحمد بن أبي طالبٍ *!‪-‬الحِيزانيّ الديب ‪ ،‬كتب عنه الشّهابُ القُوصيّ ‪ ،‬سنة عشر وسِتّمائة ‪.‬‬
‫قلتُ ‪) :‬‬
‫ح ْمدُون بنُ‬
‫ومنه أيضا ‪َ :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/129‬‬

‫سعَرْديّ ‪ ،‬روى عن سُلَيْم الرازيّ ‪ ،‬وعنه أبو بكرٍ الشاشيّ ‪َ ،‬ذكَرَه ابنُ نُقطَة ‪.‬‬
‫ي الَ ْ‬
‫عليّ الحِيزان ّ‬
‫ويوسف بن محمود بن يوسفَ الحِيزانيّ ‪ ،‬ذكره أبو العل ِء الفَرَضيّ ‪ ( 2 .‬فصل الخاء المعجمة‬
‫مع الزاي ) خبز الخُبْز ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬م معروف ‪ .‬وبالفَتْح ‪ :‬ضَرْب البعيرِ بيده ‪ ،‬وفي بعض‬
‫سمّي الخُبْزُ به لضَرْبِهم إيّاه بأيْديهم ‪،‬‬
‫الصول ‪ :‬بيَدَيْه الرضَ ‪ ،‬وهو على التشبيه ‪ ،‬وقيل ‪ُ :‬‬
‫س ْوقُ الشديد ‪ ،‬وقد خَبَزَها َيخْبِزُها خَبْزَا ‪ ،‬قال الشاعر ‪ ( % :‬ل‬
‫وليس بقويّ ‪ .‬الخَبْزُ أيضا ‪ :‬ال ّ‬
‫تَخْبِزا خَبْزَا ونُسّا َنسّا ‪ %‬ول تُطيل بمُناخٍ حَبْسَا ) ‪ %‬ي ْأمُرُه بالرّفقِ ‪ .‬والنّسّ ‪ :‬السّيْرُ اللّيّن ‪ .‬وقال‬
‫طبُ ِلصّيْن ‪ .‬ورواه ‪ :‬وبُسّا بَسّا ‪ ،‬من البَسيس ‪ ،‬يقول ‪ :‬ل َت ْقعُدا للخَبْز ولكن‬
‫َب ْعضُهم ‪ :‬إنّما يُخا ِ‬
‫سوْقُ الشديد ‪.‬‬
‫اتّخذا البَسيسة ‪ .‬وقال أبو زَيْد ‪ :‬الخَبْزُ ‪ :‬ال ّ‬
‫والبَسّ ‪ :‬السّيْرُ الرّفيق ‪ ،‬وأنشد هذا الرّجز وبُسّا بَسّا ‪ .‬وقال أبو زَيْد أيضا ‪ :‬البَسّ ‪ :‬بَسّ السّويق‬
‫وهو لَتّه بالزّيت أو بالماء ‪ ،‬فأمر صاحبَيْه بَلتّ السّويق وتَرْك المُقامِ على خَبْزِ الخُبْ ِز ومِراسِه ‪.‬‬
‫حثّ صاحبَيْه على عُجالَةٍ يَتَبلّغون بها ‪ ،‬ونَهاهُما عن إطالةِ‬
‫سفَ ٍر ل مُعرّجَ لهم ‪ ،‬ف َ‬
‫لنّهم كانوا في َ‬
‫المُقامِ على عَجْنِ الدّقيقِ وخَبْزِه ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/130‬‬

‫الخَبْزُ ‪ :‬الضّ ْربُ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬الضّ ْربُ باليدَيْن ‪ ،‬وقيل ‪ :‬باليد ‪ .‬الخَبْز ‪َ :‬مصْدَرُ خَبَزَ الخُبْزَ َيخْبِزه ‪،‬‬
‫طعَمه الخُبْز ‪ .‬وفي‬
‫من ح ّد ضَ َربَ ‪ ،‬إذا صَ َنعَه وكذلك اخْتَبَزَه ‪ ،‬وكذلك خَبَزَه يَخْبِزه خَبْزَا ‪ ،‬إذا أَ ْ‬
‫ط َعمْتُهم الخُبْزَ والتّمر ‪ ،‬وحكى اللّحيانيّ َقوْلَ َب ْعضَ العرب ‪:‬‬
‫الساس ‪ :‬وخَبَ ْزتُ القو َم و َتمَرْتُهم ‪َ :‬أ ْ‬
‫طعَموني كلّ ذلك ‪ ،‬حكاها غير ُمعَديات ‪ ،‬أي لم يقل‬
‫أَتَ ْيتُ بني فلنٍ َفخَبَزوا وحاسُوا وَأقَطوا ‪ ،‬أي َأ ْ‬
‫‪ :‬خَبَزوني وحاسُوني وَأقَطوني ‪ .‬الخَبَز ‪ ،‬بالتحريك ‪ :‬الرّهلُ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬الخَبَزُ ‪ :‬المكانُ‬
‫خفِض المُطمَئِنّ من الرض ‪ .‬والخُبّازَى ‪ ،‬بالتشديد ومَضْموم الوّل ويُخفّف ‪ ،‬لغةٌ فيه ‪ ،‬قال‬
‫المُن َ‬
‫ح َذ ْفتَ اليا َء فقُلتَ الخُبّاز ‪ ،‬ك ُرمّان ‪،‬‬
‫حقْت الياء وإذا َثقّلْت الباءَ َ‬
‫خفّفت الباءَ أَلْ َ‬
‫ابنُ دُرَيْد ‪ :‬إذا َ‬
‫والخُبّازة ‪ ،‬بزيادة الهاءِ ‪ ،‬والخُبّيْز ‪ ،‬كقُبّيْط ‪ :‬نَ ْبتٌ م معروف وهي َبقْلَةٌ عريضة الورَق ‪ ،‬لها َثمَ َرةٌ‬
‫سجُه الهُوجُ الدّرُجْ ) ‪ %‬وفي‬
‫سقّيه النّدى ‪ %‬ذُرا َوةً تَنْ ُ‬
‫حمَيْد ‪ ( % :‬وعاد خُبّازٌ ُي َ‬
‫مُستَدي َرةٌ ‪ ،‬قال ُ‬
‫المِنهاج ‪ :‬هو َنوْع من المُلوخِيّة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬المُلوخِيّة هو البُسْتانيّ ‪ .‬والخُبّازَى هو البَ ّريّ ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬
‫إن البَقلةَ اليَهودّيةَ أحدُ َأصْنَافِ الخُبّازى ‪ ،‬ومنه نوع يَدورُ مع الشّمس ‪ .‬ورجلٌ خَبَزون ‪) ،‬‬
‫مُحرّكة غَيْر م ْنصَرِف ‪ ،‬إذا كان مُن َتفِخَ الوجه ‪ ،‬وهي بهاءٍ ‪ ،‬غَيْرُ مُنْصرف أيضا ‪َ ،‬نقَلَه الصّاغا ِنيّ‬
‫‪ .‬ورجلٌ خابِزٌ ‪ :‬ذو خُبْزٍ ‪ ،‬مثل تامِ ٍر ولبنٍ ‪ ،‬حكاه اللّحيانيّ ‪ .‬والخِبازَة ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬حِ ْرفَةُ الخَبّاز‬
‫الذي مِهنَتُه ذلك ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/131‬‬

‫حمّد‬
‫حمّد بن الحسن بن عليّ الخَبّازيّ الطّبريّ مُقرِئُ خُراسان ‪ ،‬حدّث عن أبي مُ َ‬
‫وأبو بكرٍ ُم َ‬
‫المُخْلديّ وعنه أبو السعد القُشَيْريّ ‪ .‬والخُبْزَة ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬الطّلْمة ‪ ،‬وهي عَجينٌ يُوضَع في المَلّة‬
‫طلّ على‬
‫حتى يَ ْنضَج والمَلّة ‪ :‬الرّما ُد والترابُ الذي أُوقِدَ فيه النار ‪ .‬خُبْزَة ‪ ،‬بل لمٍ ‪ :‬جبلٌ مُ ِ‬
‫يَنْبُعَ ‪ ،‬قرية عليّ رضي ال عنه ‪ .‬وسَلم ‪ ،‬كسَحاب ‪ ،‬ابن أبي خُبْ َزةَ عن ثابتٍ البُنانيّ ‪ .‬أبو بكر‬
‫حمّد بن الحسن بن يَزيد بن أبي خُبْ َزةَ ال ّر ّقيّ الخُبْزيّ ‪ ،‬عن هلل بن أبي العلء ‪ ،‬وعنه ابنُ‬
‫مُ َ‬
‫جميع في مُعجمه ‪ .‬وأحمد بن عبد الرحيم بن أبي خُبْزَة الكُوفيّ التّميميّ السَديّ الخُبْزيّ ‪ ،‬شيخٌ‬
‫لبنِ عُقدَة ‪ :‬مُحدّثون ‪ ،‬والثاني مُتأَخّر َلقِيَه أبو الفتح بن مَسْرُورٍ ‪ ،‬وذكره السّمعانيّ في الَنْساب ‪.‬‬
‫وأمّ خُبْزٍ ‪ ،‬بضمّ الخاءِ ‪ :‬ة ‪ ،‬بالطائف ‪ .‬والخِبَزَة كعِنَبَة ‪ :‬ة ‪ ،‬بها أيضا ‪.‬‬
‫حبّ كان ‪ .‬الخَبيزُ أيضا ‪ :‬الثّريدُ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫والخَبيزُ ‪ ،‬كأَمير ‪ :‬الخُبْزُ ال َمخْبوز من أيّ َ‬
‫وانْخَبَزَ المكان ‪ :‬انْخفضَ واطْمأَنّ ‪ .‬والخَبيزاتُ ‪ :‬ع ‪ ،‬وهي خَبْزَاوات بصَلْعا ِء ماويّة ‪ ،‬وهو ماءٌ‬
‫سمّين‬
‫لبني العَنبِر ‪ ،‬حكاه ابْن الَعْرا ِبيّ وأنشد ‪ :‬ول الخَبيزاتُ مع الشاءِ ال ُم ِغبّْ قال ‪ :‬وإنّما ُ‬
‫ت لنهنّ انْخَبَزْنَ في الرض ‪ ،‬أي انْخَفضْنَ ‪ .‬وفي المثَل ‪ :‬كلّ أداةِ الخُبْزِ عندي غيرَه ‪.‬‬
‫خَبيزا ٍ‬
‫يقال ‪ :‬استضافَ قومٌ رجلً فلمّا قَعدوا ألقى ِنطْعا َووَضَع عليه‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/132‬‬

‫رحىً فسوّى قُطبَها وأَط َبقَها ‪ ،‬فَأَعْجب القومَ حُضورُ آلتِه ثمّ أخذ ها ِديَ الرّحى فجعل يُديرُها ‪.‬‬
‫فقالوا له ‪ :‬ما َتصْنَع فقال ‪ ،‬أي الم َثلَ المَذكور ‪ .‬واخْتَبزَ الخُبْزَ ‪ :‬خَبَزَه لنفْسِه ‪ ،‬حكاه سيبويه ‪ ،‬ولم‬
‫يقل ‪ :‬لنفْسِه ‪ .‬وفي التهذيب ‪ :‬اخْتَبزَ فلنٌ ‪ ،‬إذا عالجَ دَقيقا َيعْجِنه ثمّ خَبَزَه في مَلّةٍ أو تَنّو ٍر ‪ .‬و ِممّا‬
‫يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬الخُبْزَة بالضمّ ‪ :‬الثّريدةُ الضخمة ‪ .‬وقيل ‪ :‬هي اللحم ‪ .‬ويقال ‪ :‬أخذنا خُبْزَ مَلّةٍ ‪،‬‬
‫سعْدانَ ‪ ،‬أي خَ َبطَتْه بقوائِمها ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬خَبَطَني برِجلِه‬
‫ت البلُ ال ّ‬
‫ول يقال ‪َ :‬أكَلْنا مَلّةً ‪ .‬وَتَخَبّ ْز ُ‬
‫‪ ،‬وَخَبَزَني ‪ ،‬وَتَخَبّطَني ‪ ،‬وَتَخَبّزَني ‪ .‬والخُلّة خُبْ ُز البلِ ‪ .‬والخَبِزَة ‪ ،‬كفَرِحَة ‪َ :‬هضْبَةٌ في ديا ِر بني‬
‫حمّد بن عَبْد ال بن أحمد ‪ ،‬عُ ِرفَ بابنِ الخَبّازة ‪ ،‬شارح كتاب‬
‫عَبْد ال بن كلب ‪ .‬وأبو بكرٍ مُ َ‬
‫حمّد بن هلل ‪ ،‬عُ ِرفَ بابن الخَبّازة ‪،‬‬
‫حمّد بن عَبْد ال بن مُ َ‬
‫الشّهاب ‪ ،‬توفّي سنة وأبو الحسن مُ َ‬
‫سمَ ْرقَنْديّ ‪ ،‬توفّي سنة وأبو نصر‬
‫سمِعَ ابنَ رَ َز ْقوَيْه ‪ ،‬وعنه أبو القاسم ال ّ‬
‫ويُلقّب بالجُنَيْد البغداديّ ‪َ ،‬‬
‫حمّد )‬
‫مُ َ‬
‫بن عبد الباقي بن الويل الخَبّاز الديب الشاعر ‪ ،‬سمعَ منه أبو العِزّ بن كادِش ‪ .‬وابن الخَبّاز ‪:‬‬
‫شهُور ‪ .‬وابنُ الخَبّازَة ‪ :‬مُقرئُ مِصر ‪ ،‬مُتأخّر ‪ ،‬أدركه َب ْعضُ شُيوخِنا ‪ .‬خرز‬
‫تلميذُ ال ّنوَويّ ‪ ،‬مَ ْ‬
‫خفّ وغيرَه يَخْرِزُه ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬ويَخْرُزُه ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬خَرْزَا ‪ :‬كَتَبَه ‪ ،‬أي خاطَه ‪ ،‬وأصلُ‬
‫خَرَزَ ال ُ‬
‫الخَرْزِ خِياطَ ُة الَدَم ‪ .‬والخُرْزَة ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬الكُتْبَة ما بين الغُرْزَتَيْن ‪ ،‬على التشبيه بذلك ‪ ،‬يعني كلّ‬
‫ثُقبَةٍ وخَيْطَها ‪ ،‬ج خُرَزٌ ‪ ،‬بض ّم ففَتح ‪ .‬وال ِمخْرَز بالكسر ‪ :‬ما يُخرَز به الديم ‪ .‬قال سيبويه ‪ :‬هذا‬
‫الضّ ْربُ مما يُع َتمَل به َمكْسُو ُر الوّل ‪ ،‬كانت‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/133‬‬

‫فيه الهاءُ أو لم تكن ‪ .‬والخِرازَة ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬حِ ْرفَتُه ‪ ،‬وإنّما أطلقَ فيهما للشهرة ‪ .‬والخَرّاز ‪ ،‬ككَتّانٍ‬
‫ض ْعفٍ‬
‫حكَمَ َأمْرَه بعد َ‬
‫‪ ،‬صانعُ ذلك ‪ .‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬خَرِزَ الرجلُ خَرَزَا ‪ ،‬كفَرِحَ فَرَحَا ‪ ،‬إذا أَ ْ‬
‫جوْهَر‬
‫‪ .‬والخَرَزَة ‪ ،‬مُحرّكةً ‪ :‬واحدةُ الخَرَزات ‪ :‬فُصوص من حِجارة ‪ ،‬وقيل فُصوصٌ من جَيّد ال َ‬
‫ج ْمعُه خَرَزَاتٌ ‪ .‬الخَرَزَة ‪ :‬نباتٌ ‪ ،‬وفي بعضِ‬
‫ورَديئُه من الحِجارة ‪ .‬الخَرَزَة أيضا اسم ما يُنظَم ‪َ ،‬‬
‫خضْرَاء تَرْ َتفِعُ خِيطانا من أصلٍ واح ٍد ل وَرَقَ له‬
‫ح ْمضَةٌ من النّجيل يَرْ َتفِعُ قَدْرَ الذّراع َ‬
‫الصول ‪َ :‬‬
‫لكنّه مَنْظُومٌ من أعْله إلى أسفله حَبّا مُدوّرا أخضرَ في غَيْرِ عِلقة كأنّه خَرَزٌ مَنْظُوم في سِلْك ‪،‬‬
‫ل ‪ ،‬ومَنابِتُها مَنابتُ‬
‫نقله أبو حنيفة في كتاب النبات عن بعضِ أعراب عُمان ‪ ،‬قال ‪ :‬وهي َتقْ ُتلُ الب َ‬
‫سدٍ ‪ .‬المُخَرّزُ ‪ ،‬ك ُمعَظّم ‪ :‬كلّ طائرٍ من‬
‫ح ْمضِ ‪ .‬الخَرَزَة ‪ :‬ما َء ٌة لفَزارَة ‪ ،‬بين ديارِهم وديار أ َ‬
‫ال َ‬
‫حفَه َب ْعضُهم فقال تَميمة ‪ ،‬أي واحدة‬
‫حمَام وغيرِه على جناحَيْه َنمْ َنمَ ٌة وتَحْبِيرٌ كالخَرَز ‪ .‬وص ّ‬
‫ال َ‬
‫حجّة ‪ ،‬وهي في الصلِ جَواهِر تاجِه‬
‫التّمائم ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬أُوتي فلنٌ خَرَزَات المَلِك ‪ ،‬أي سِتّين ِ‬
‫‪ ،‬ويقال ‪ :‬كان في المَلِك إذا مََلكَ عاما زِي َدتْ في تاجه خَرَزَة لتُعلَم بذلك سِنُو مُلكِه ‪ .‬قال لَبيد يَ ْذكُر‬
‫شمِر الغَسّانيّ ‪ :‬رَعَى خَرَزَاتِ المُ ْلكِ عِشرينَ حِجّةًوعِشرينَ حتى فادَ والشّ ْيبُ‬
‫الحارثَ بنَ أبي َ‬
‫ظهْر والعُنُقِ خَرَ َزةٌ ‪ .‬وخُرْ َزةُ‬
‫ظهْرِ ‪َ :‬فقَارُه ‪ ،‬وكل َفقْرة من ال ّ‬
‫ل و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬خَرَزُ ال ّ‬
‫شام ُ‬
‫ظهْرِ ‪ :‬ما بينَ َفقَرَتَيْن ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وفي المثَل ‪ :‬اج َمعْ سَيْرَيْنِ في خُرْزَة ‪ .‬أي اقضِ حاجتَيْن‬
‫ال ّ‬
‫في حاجة ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/134‬‬

‫ويقال كذلك لطالِب حاجتَيْن في حاجة ‪ :‬سَيْرَيْن في خُرْزَة ‪ ،‬قاله ال ّز َمخْشَ ِريّ ‪ .‬والخَرْزَة ‪ ،‬بالفَتْح ‪:‬‬
‫الغُرْزَة الواحدة ‪ ،‬ويقولون ‪ :‬كلمُ فلنٍ كَخَرْزِ الماءِ ‪ ،‬أي مُتَفاوِت ‪ :‬دُرّة َووَدَعة ‪ .‬وقال ابن‬
‫حمِل ‪.‬‬
‫حقْوَيْها لئلّ تَ ْ‬
‫سكّيت في باب ُفعَلَة ‪ :‬خَرَزَة يقال لها خَرَ َزةُ العُقَرَة تَشدّها المرأةُ على ِ‬
‫ال ّ‬
‫والخَرّازون ‪ :‬مُحدّثون ‪ ،‬منهم الستاذ أبو سعيد أحمدُ بن عيسى الخَرّاز شَيْخُ الصّوفيّة ‪ ،‬مات سنة‬
‫عوْن العابِد الخَرّاز ‪ ،‬عن مالك ‪ ،‬ومحمد بن‬
‫شهُور ‪ ،‬وعَبْد ال بن َ‬
‫) ومُقاتِل بن حَيّان الخَرّاز ‪َ ،‬م ْ‬
‫خََلفَ الخَرّاز ‪ ،‬وأحمد بن الحارث الخرّاز رواِيَة المَدائِنيّ ‪ ،‬وخالد بن حَيّان ال ّر ّقيّ الخَرّاز ‪ ،‬شيخ‬
‫حمّد الطّاطَ ِريّ ‪ ،‬ومحمد بن‬
‫ابن مَعين ‪ ،‬وأحمد بن عليّ الدّمشقيّ الخَرّاز ‪ ،‬سمع مَ ْروَان بن مُ َ‬
‫يحيى بن عبد العزيز الخَرّاز الندلُسيّ ‪ ،‬عن أسلم عبد العزيز ‪ ،‬وعنه الوليد الفَرضيّ ‪ ،‬وأحمد بن‬
‫عليّ بن أحمد الجُرْجانيّ الخَرّاز ‪ ،‬عن أحمد بن الحسن بن ماجَه القَزْوينيّ ‪ ،‬مات سنة وأبو عليّ‬
‫س ِمعَا من طَرّاد ‪ ،‬وابنُه أبو مَ ْنصُور يحيى بن عليّ‬
‫أحمدُ بن أحمد بنِ عليّ الخَرّاز ‪ ،‬وأخوه عليّ ‪َ ،‬‬
‫سمِعَ أبا عليّ بنَ المَهديّ ‪ .‬وابنُه عَبْد ال بن يحيى ‪ ،‬مات سنة روى عن أحمد بن الشقَر ‪،‬‬
‫‪َ ،‬‬
‫حصَيْن ‪ ،‬وهم بَ ْيتُ جَللَة ‪ ،‬وأحمد بن كُبَيْرة الخَرّاز مات سنة وعبد السلم‬
‫حمّد بن ال ُ‬
‫وأخوه مُ َ‬
‫شهُور ‪ ،‬والمُبارَك بن َبخْتَيار الخَرّاز ‪ ،‬عن ابن الطّيوريّ ‪،‬‬
‫الدّاهريّ ‪ ،‬عُ ِرفَ بالخَرّاز ‪َ ،‬م ْ‬
‫خفّاف الخَرّاز ‪ ،‬وأخوه ذاكِر ‪ ،‬وابنُه عبد القادر ‪ .‬وأمّ العبّاس لُبابة بنت يحيى‬
‫والمبارَك بن كامل ال َ‬
‫بن أحمد بن عليّ بن يوسف الخَرّاز ‪َ ،‬ر َوتْ عن جَدّها ‪ ،‬وعنها َتمّام الرازيّ ‪.‬‬
‫ومحمد بن خالدٍ الخَرّاز‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/135‬‬

‫خ لعليّ بن خُشْنام ‪ .‬وإقْبالُ بن عليّ‬


‫الرازيّ ‪ ،‬ذكره المير ‪ .‬وإسحاق بن أحمد الخَرّاز الرازيّ شَيْ ٌ‬
‫ظفّر الخَرّاز ‪ ،‬عن ابنِ شاتيل ‪ .‬ومحمد بنُ عبد‬
‫البغداديّ الخرّاز ‪ .‬وعبد العزيز بن عليّ بن ال ُم َ‬
‫العزيز بن يحيى بن عليّ الخَرّاز ‪ .‬وعليّ بن أبي بكر بن كَرَم الحَرْبيّ الخَرّاز ‪ .‬ومحمد بن‬
‫حمْزَة في تاريخ جُرْجان ‪.‬‬
‫العبّاس بن ال َفضْل الخَرّاز الجُرْجانيّ ‪َ ،‬ذكَرَه َ‬
‫حمّد بن عَبْد ال الخَرَزيّ ‪ .‬وأبو َمعْبَد الخَرَزيّ ‪ .‬وعَبْد‬
‫والخَرَزِيّون ‪ ،‬محرّكة ‪ :‬مُحدّثون ‪ ،‬منهم مُ َ‬
‫ال بن ال َفضْل الخَرَزيّ ‪ .‬وحسنُ بن عبد الرحمن الخَرَزيّ ‪ ،‬شَيْخُ الصمّ ‪ .‬وجعفر بن إبراهيم‬
‫خ لبن عَ ِديّ وعبد الصمد بن عمر النّيْسابوريّ الخَرَزيّ ‪ ،‬روى عنه منصور الفَرَوايّ‬
‫الخَرَزيّ شي ٌ‬
‫‪ .‬وعبد الوهّاب بن شاه الخَرَزيّ رواي الرّسالة عن القُشَيْري ‪ ،‬والشّهاب أحمد بن الخَرَزيّ ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ الخَرَزيّ ‪ ،‬عنه ابن قانِع ‪ ،‬وموسى بن عيسى الخَرَزيّ‬
‫أجازَ الذّهَبيّ ‪ .‬ومحمد بن الليث ال َ‬
‫ي ‪ .‬والقاضي أبو الحسن عبد‬
‫من شيوخ الطّبَرانيّ ‪ .‬وأبو بكر أحمد بن عثمان بن يوسف الخَرَز ّ‬
‫العزيز بن أحمد الخَرَزيّ الفقيه الظاه ِريّ ‪ .‬وأبو الحسن أحمد بن َنصْر الخَرَزيّ من شيوخ الحاكم‬
‫حمْزَة بن عليّ الخَرَزيّ من شيوخ‬
‫حمّد بن عَبْد ال الخَرَزيّ ‪ .‬وأبو ُمضَر ُزفَر بنُ َ‬
‫‪ .‬وإبراهيمُ بن مُ َ‬
‫ي ونقل‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫أبي موسى المَدينيّ وغير هؤلء ‪ ( 3 .‬خربز ) الخِرْبِز ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫سيّ ‪ ،‬قاله أبو حنيفة‬
‫الصّاغا ِنيّ عن الكِسائيّ ‪ :‬هو البِطّيخُ ‪ ،‬وقال ‪ :‬عربيّ صحيح ‪ ،‬أو أصلُه فار ِ‬
‫‪ :‬وقد جرى في كلمِهم ‪ ،‬وجاء ذِكره في حديث أنسٍ رضي ال عنه ‪ :‬رأيتُ رسولَ ال صلّى ال‬
‫طبِ والخِرْبِز ‪ .‬خزز *!الخَزّ من الثياب ‪ :‬ما يُنسَج من صوفٍ‬
‫جمَع بين الرّ َ‬
‫عليه وسلّم يَ ْ‬
‫وإبْريسَمٍ ‪ ،‬م ‪ ،‬معروف ‪ ،‬ج *!خُزوزٌ ‪ ،‬ومنه َق ْولُ َب ْعضِهم ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/136‬‬

‫فإذا أَعرابيّ يَ ْرفُل في *!الخُزوز ‪ .‬وبائعُه *!خَزّاز ‪ ،‬عربيّ صحيح ‪ ،‬وهو جِنس َم ْعمُول كلّه‬
‫بالبْريسَم ‪ ،‬وعليه يُحمَل الحديثُ ‪َ :‬قوْم يَسْ َتحِلّون *!الخَ ّز والحَرير وكذا حديث عليّ رضي ال‬
‫عنه ‪ :‬نهى عن رُكوبِ الخَ ّز والجلوس عليه ‪ .‬وأما النّوع الوّل فهو مُباح ‪ ،‬وقد لَبِسَه الصّحابةُ‬
‫سلّق ‪ ،‬أي‬
‫والتابِعون ‪ ،‬كما حقّقه ابنُ الثير ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬الخَزّ ‪َ :‬وضْعُ الشّوك في الحائِط لئلّ يُتَ َ‬
‫سهْم والطّعنُ‬
‫يُطلَع عليه ‪ ،‬وقد *!خَزّ الحائطَ *! َيخُزّه ‪ .‬وفي هنا بمعنى على ‪ .‬الخَزّ ‪ :‬النتِظامُ بال ّ‬
‫طعَنه ‪!* ،‬واخْتَزّه بالرّمح‬
‫بالرّمح ‪!* ،‬كالخْتِزاز ‪ ،‬يقال ‪!* :‬خَزّه بسَهمِه *!واخْتَزّه ‪ ،‬إذا انْتَظمَه َو َ‬
‫حمَر ‪ :‬لمّا‬
‫جلِ *!ال ُمخْتَ ّز وقال ابنُ َأ ْ‬
‫ى واحدٍ ‪ .‬قال ُرؤْبة ‪ :‬لقٍ حِما َم الَ َ‬
‫واخْتَلطَه وانْتَظمَه بمعن ً‬
‫*!اخْتَزَ ْزتُ فؤادَه بال ِمطْرَ ِد وقال غيرُه ‪!* ( % :‬فاخْتَزّه بسَلبٍ مَدْ ِريّ ‪ %‬كأنّما *!اخْتَزّ بزاعِبيّ )‬
‫سحَاب ‪:‬‬
‫‪ %‬أي انتظمَه َيعْنِي الكلبَ بقَرنٍ سَِلبٍ أي طويل ‪َ ،‬مدْ ِريّ ‪ ،‬أي مُحدّد ‪!* .‬الخَزَاز ‪ ،‬كَ َ‬
‫بَطْن من بني َتغْلِب من بني زُهَيْر ‪ ،‬قال القُطاميّ ‪ ( % :‬أل أَبْلِغْ سَرَاةَ بَني زُهَيْرٍ ‪ %‬وحَيّا‬
‫سطَ‬
‫طلِ *!والخَزَازِ ) ‪ %‬يقال ‪ :‬الخَزَازُ هنا اسمُ رجلٍ ‪ .‬الخَزَاز ‪َ :‬نهْرٌ بالبَطيحة ‪ ،‬بين وا ِ‬
‫للخا ِ‬
‫شدّاد كما‬
‫ت ‪ :‬والصوابُ فيه ك َ‬
‫وال َبصْرة ‪ .‬قل ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/137‬‬

‫حتَ جبلِ مَ ْنعَج في بلد‬


‫ي ‪ ،‬ومِثلُه في مُخ َتصَر البُلدان ‪ !*.‬خَزا ِز كقَطامِ ‪ :‬ركِيّةٌ تَ ْ‬
‫ضَبَطَه الصّاغانِ ّ‬
‫أسد ‪!* .‬والخُزَز ‪ ،‬كصُرَد ‪ :‬ولَدُ الرنب ‪ ،‬أو ذَكرُ الرانِب ‪ ،‬ومنه قولهم ‪ :‬مَسّه مَسّ *!الخُزَز ‪.‬‬
‫ضعُها *!مخَ ّزةٌ ‪ ،‬يقال ‪ :‬أرضٌ مَخَ ّزةٌ ‪ ،‬أي كثيرةُ‬
‫ج *!خِزّانٌ ‪ ،‬بالكسر ‪!* ،‬وأَخِ ّز ٌة ‪ ،‬و َم ْو ِ‬
‫*!الخِزّان ‪ ،‬قيل ‪) :‬‬
‫ومنه اش ُتقّ *!الخَزّ ‪ ،‬وهو الثياب المعروفة ‪!* .‬خُزَز ‪ :‬فرَسٌ لبَني يَرْبُوع وهو أبو الَثاثيّ ‪ ،‬نقله‬
‫عوَج ‪ ،‬وهو أبو الحَرُون ‪ ،‬وكان الوَثيميّ‬
‫الصّاغا ِنيّ قلت ‪ :‬وهو غيرُ الخُزَز بن الوَثِيميّ بن أَ ْ‬
‫والخُزَز جميعا لبني هلل ‪ ،‬وهو يُستدرَك على ال ُمصَنّف ‪ .‬خُزَزُ بنُ َلوْذَان الشاعر السّدوسيّ‬
‫حمّد بن زَيّان ‪ ،‬وحسّانُ بن‬
‫سمِعَ بمصر من مُ َ‬
‫صبٍ مُح ّدثٌ ‪َ .‬‬
‫فارسُ ابن النّعامة ‪ .‬خُزَزُ بن ُم َع ّ‬
‫خضْرَمٌ ‪ ،‬وولَدُه عبدُ الرحمن بنُ حسّان ‪ ،‬وحفيدُه‬
‫عَتاهِيَةَ بن خُزَز بن خُزَز ‪ ،‬مرّتَيْن ‪ ،‬التّجِيبيّ ‪ ،‬مُ َ‬
‫حسّان بن عَتاهِيَةَ بن عبد الرحمن بن حسّان وَِليَ إمْ َرةَ مِصر ‪َ ،‬ذكَرَه ابنُ يونس وقال ‪ :‬كان فَقيها‬
‫قُ ِتلَ في أوّل َدوْلَة بني العبّاس ‪ .‬ومحمد بن خُزَز الطّبَرانيّ ‪ ،‬له تاريخٌ كبير ‪َ ،‬روَى عن أحمد بن‬
‫ي وقال ‪ :‬كَتَبْت تاريخَه بطَبَرَيّة ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وهو شديد الشْتِباه‬
‫منصور وغيره ‪ ،‬هكذا قيّدَه الدّارقُطْن ّ‬
‫عدّة َأوْجُه ‪!* .‬وخَزَازى ‪ ،‬كَحَبَالى ‪ ،‬أو‬
‫بمحمد بن جريرٍ الطّبَريّ صاحبِ التّفسير والتاريخ من ِ‬
‫عمْرِو بنِ كُلثوم التي ذِكرُه ‪ :‬جبلٌ بين مَ ْنعِج وحاقِل‬
‫كَسَحَاب ‪َ ،‬م ْقصُور عنه ‪ ،‬وبها ُر ِويَ َق ْولُ َ‬
‫بإزاءِ حِمى ضَرِيّة ‪ .‬كانوا يُوقِدون عليه غَداةَ الغارَة ‪ .‬ويومُ *!خَزازَى ‪ :‬أحدُ أيّام العرب ‪ .‬قال‬
‫ابنُ كُلْثوم ‪ ( % :‬ونحنُ غَداةَ أُوقِدَ في خَزَازى ‪َ %‬رفَدْنا َفوْقَ ِرفْدِ الرّافِدينا ) ‪%‬‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/138‬‬

‫*!والخُزْخُز ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬أي كهُ ْدهُد ‪ :‬الغليظُ ال َعضَل ‪ ،‬وليس بتَصحيف *!خُ َزخِز ‪ ،‬مثالِ عُلَبِط ‪،‬‬
‫قاله الصّاغا ِنيّ ‪( .‬و) *!الخُ َزخِزُ *!والخُزاخِز ‪ ،‬كعُلَبِط وعُلبِطٍ ‪ :‬القويّ الشديد الكبير ال َعضَل من‬
‫الرّجال ‪.‬‬
‫حفَزْ ‪ %‬غَرْبَا جَرُورا وجُللً‬
‫وبعيرٌ *!خُزَخِزٌ ‪َ :‬قوِيّ شديدٌ ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬أَعْ َد ْدتُ للوِرْدِ إذا الوِرْدُ َ‬
‫حمْله *!خُزَخِزا ‪ ،‬أي َقوِيّا عليه ‪!* .‬والخَزِيز ‪ ،‬كأمير ‪ :‬ال َعوْسَجُ‬
‫*!خُ َزخِزْ ) ‪ %‬ويقال ‪ :‬ل َتجِدَنّه ب ِ‬
‫عوْسَج ‪ ،‬فإذا ازدادَ‬
‫ف فهو َ‬
‫ج ّ‬
‫الجافّ جِدّا ‪ ،‬قال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬الضّرِيعُ ‪ :‬ال َعوْسَج الرّطْب ‪ ،‬فإذا َ‬
‫جُفوفُه فهو الخَزِيز ‪ .‬في النوادر ‪!* :‬اخْتَزَزْتُه ‪ ،‬إذا أَتَيْتَه في جَماعة فََأخَذْته منها ‪!* .‬واخْتَزَ ْزتُ‬
‫البعي َر من البلِ كذلك ‪ ،‬أي اسْتَقتُه وتركْتُها ‪ ،‬وأصلُ ذلك أنّ *!الخُزَز إذا َوجَ َد الرانبَ عاشِيَةَ‬
‫*!اخْتَزّ منها أَرْنَبا وَتَرَكها ‪ .‬وقال الهَجَريّ ‪!* :‬اخْتَزَ ْزتُ البعيرَ ‪ :‬أَطْ َردْتُه من بين البل ‪ .‬و ِممّا‬
‫يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬تمر *!خازّ ‪ :‬فيه شيءٌ من الحُموضة وقد *!خَزِزْت يا َتمْر *!تَخُزّ فأنت‬
‫*!خازّ ‪ ،‬قاله أبو عمرو ‪!* .‬والخَزيزَة ‪!* :‬الخَزّة ‪ ،‬كما في الساس ‪!* .‬واخْتَزَزْتُه ‪َ :‬أصَبْتُه ‪.‬‬
‫خذَتْه عَيْنُك ‪ ،‬وهو مَجاز ‪.‬‬
‫*!وخَزَزْتُه ببَصريّ *!واخْتَزَزْتُه ‪ ،‬إذا أَ َ‬
‫*!وخَ َزوْزى ‪ ،‬كَجََلوْلى ‪َ :‬موْضِع ‪ ،‬نقله الصّاغانِيّ ‪!* .‬والخَزازانِ ‪ ،‬بالتخفيف ‪ :‬جبَلن طَويلن‬
‫في بلد )‬
‫بني أسد ‪!* .‬والخَزّازون ‪ :‬مُحدّثون ‪ ،‬أجلّهم المام الَعظم أبو حنيفة النّعمان بن ثابت‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/139‬‬

‫حمّاد بن سََلمَة الخَزّاز ‪ ،‬وأبو عامرٍ صالحُ بن رُستُم الخَزّاز ‪،‬‬


‫الكُوفيّ *!الخَزّاز ‪ ،‬وإمامُ المحَدّثين َ‬
‫عن ابن سيرين ‪ ،‬وأبو خلف عَبْد ال بنُ عيسى الخَزّاز ‪ ،‬عن يونس بن عُبَيْد ‪ ،‬وأحمد بن عليّ‬
‫حمّد‬
‫سمُ َرةُ الخزّاز ‪ ،‬تابعيّ ‪ ،‬يَ ْروِي عن أبي هُرَيْرة ‪ ،‬وأبو عمر مُ َ‬
‫سمّاك ‪ ،‬و َ‬
‫الخَزّاز شيخٌ لبن ال ّ‬
‫حمَيْد ‪ ،‬ومحمد بن‬
‫بن العبّاس بن حَيّويه الخَزّاز ‪ ،‬وهارونُ بنُ إسماعيل الخَزّاز ‪ ،‬شيخٌ لعبد بن ُ‬
‫حمّد بن عَبْد ال بن غَيْلن بن خالد‬
‫عُبَيْد الطْروش أبو الحسن الخَزّاز الكُوفيّ ‪ ،‬وأبو بكر ُم َ‬
‫لصْبَهانيّ الطّالْقانيّ ‪ ،‬وأبو بِشْر إسماعيلُ‬
‫حمّد بن َي ْعقُوب الخَزّاز ا َ‬
‫الخَزّاز ‪ ،‬وأبو بكر أحمد بن ُم َ‬
‫بنُ إبراهيم بن إسحاق الخَزّاز الحَلَوانيّ ‪ ،‬وعبد الوهاب بنُ أحمد بن عبد الوهاب بن خليفة الخَزّاز‬
‫أبو الفتح الواعظ ت َفقّه على أبي َيعْلَى ابن الفَرّاء ‪ ،‬وح ّدثَ عن أبي طالب العشاريّ ووَِليَ قَضاءَ‬
‫حمّد بن الفَضْل الخَزّاز ‪ ،‬عن ابن الَنْباريّ النحويّ ومحمد‬
‫حَرّان ‪ ،‬وقُتِلَ سنة وأبو بكر أحمد بنُ مُ َ‬
‫بن دَلويةَ الخَزّاز أحد الرّواة عن البُخاريّ ‪ ،‬ومحمد بن الفَتح الخَزّاز ‪ ،‬روى قراءةَ عاصم ‪،‬‬
‫حمْ َزةَ ‪ ،‬وعليّ بن احمد بن زَيْدُون الخَزّاز من شيوخ‬
‫ومحمد بن َبحْر الخَزّاز كُوفيّ ‪ ،‬روى قرا َءةَ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ونقله‬
‫أبي الغَنائمِ النّرسيّ وغير هؤلء ‪ .‬خزبز تَخَزْبَزَ علينا ‪ ،‬إذا تعَظّم وتكَبّر ‪ .‬أهمله ال َ‬
‫شمَيْل ‪ ،‬قيل ‪ :‬تَخَزْبَز ‪ ،‬إذا تعَبّسَ ‪ ،‬وهو مأخوذٌ من ال ّتعَظّم ‪ .‬تَخَزْبَز البعيرُ ‪:‬‬
‫الصّاغا ِنيّ عن ابن ُ‬
‫ضَ َربَ ب َيدِه كلّ مَن َلقِيَ ‪ ،‬هكذا َأوْرَده ال ُمصَنّف مستَدْركا ‪ ،‬والصواب فيه ‪ :‬تخَبّز البعير ‪ ،‬إذا‬
‫ضربَ ب َيدِه أو بيدَيْه الرضَ ‪ ،‬ويقال ‪ :‬تخَبّزَني الرجلُ ‪ ،‬مثل تخَبّطَني ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/140‬‬

‫كما تقدّم عن ال ّز َمخْشَ ِريّ ‪ .‬والخِزْباز ‪ ،‬كسِرْبال ‪ ،‬لغة في الخازِ بازِ عن سيبويه ‪ ،‬وقد ُذكِ َر في‬
‫جوْهَ ِريّ ‪.‬‬
‫بوز ‪ ،‬وذكره غيرُه من الئمّة في خوز ‪ ،‬وتقدّم الكلم هنالك ‪ .‬خمز الخاميزُ ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫خمَزَ ول أحفظ للعرب فيه شيئا صحيحا ‪ ،‬وقد قال الليث ‪ :‬الخاميزُ ‪:‬‬
‫وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬ل أعرف َ‬
‫ص ‪ ،‬وبعضُهم يقول ‪ :‬عاميصٌ وآميصٌ ‪ .‬وقال اللّسان ‪:‬‬
‫اسمٌ أَعْجَميّ إعرابُه عا ِمصٌ وآ ِم ٌ‬
‫حمِ عِجل بجِلْده ‪ .‬وقال الطِبّاءُ ‪:‬‬
‫العاميص ‪ :‬الهُلم ‪ .‬وقال الليث ‪ :‬العاميص ‪ :‬طعامٌ يُتّخذُ من لَ ْ‬
‫عجَميّ ‪ .‬حكاه‬
‫سكْباج المُبرّد المُصفّى من الدّهْن ‪ .‬وقال ابنُ سِيدَه ‪ :‬الخاميزُ أَ ْ‬
‫الهُلم هو مَ َرقُ ال ّ‬
‫صاحبُ العَين ولم يُفسّره قال ‪ :‬وأُراه ضَرْبَا من الطعام ‪ ،‬كذا في اللّسان والتّكملة ‪ .‬خنز خَنِزَ‬
‫س َد وأَنْتَن ‪ ،‬فهو خَنِز ‪،‬‬
‫جوْز ‪ ،‬كفَرِحَ ‪ ،‬خُنوزا ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬وخَنَزَا بالتَحريك ‪ :‬فَ َ‬
‫اللحم ‪ ،‬والتمرُ وال َ‬
‫بكسر النون ‪ ،‬وخَنزٌ بفتحِها عن يعقوب ‪ ،‬مثل خَزِنَ على القلب ‪ .‬والخَنْزُوان ‪ ،‬بفتح الخاءِ وضمّ‬
‫ي وبضمّها أي‬
‫الزاي ‪ :‬القِرْد ‪ ،‬وهو أيضا َذكَرُ الخَنازير ‪ ،‬وهو ال ّدوْبَل وال ّرتّ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِب ّ‬
‫الخاءِ ‪ ،‬يوجد في بعض النّسَخ ‪ :‬وبضمّهما ‪ ،‬بضمير التثنِيَة ‪ ،‬أي الخاء والزاي ‪ :‬الكِبْر ‪ ،‬عن ابْن‬
‫الَعْرا ِبيّ أيضا ‪ ،‬كالخُنْزُوانَة ‪ ،‬بزيادة الهاءِ ‪ ،‬والخُنْزُوانِيّة ‪ ،‬بزيادةِ ياءٍ مُشدّدة ‪ ،‬والخُنْ ُزوَة ‪،‬‬
‫خمّطا ‪ %‬أو خُنْزُوانا‬
‫ف والنون ‪ ،‬وأنشد ابْن الَعْرابِيّ ‪ ( % :‬إذا رََأوْا من مَِلكٍ َت َ‬
‫بحذفِ الل ِ‬
‫ضَرَبوه ما خَطَا ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/141‬‬

‫جوْهَ ِريّ ‪ ( % :‬لَئيمٌ نَ َزتْ في أَ ْنفِه خُنْزُوانَةٌ ‪ %‬على الرّحِمِ القُرْبى َأحَذّ أُباتِرُ ) ‪ %‬ويقال ‪:‬‬
‫وأنشد ال َ‬
‫هو ذو خُنْزُوانات ‪ ،‬وفي رَأْسِه خُنْزُوانَةٌ ‪ ،‬أي كِبْر ‪ ،‬ويقال ‪ :‬لَنْزِعَنّ خُنْزُوانَتَك ولُطَيّرَنّ‬
‫سمْت الصالح ‪ ،‬وهي ُفعْلُوانَة ‪ .‬وفي التهذيب‬
‫سمّي الكِبْر بذلك لنّه يُغيّر عن ال ّ‬
‫ُنعَرَتَك ‪ ،‬قيل إنّما ‪ُ :‬‬
‫في الرباعي ‪ :‬أبو عمرو ‪ :‬الخُنْزُوان ‪ :‬الخِنْزير ‪َ ،‬ذكَرَه في باب الهُيْلُمان والكَيْذُبان ‪ .‬قال‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ :‬أصلُ الحرفِ من خَنِزَ َيخْنَز ‪ ،‬إذا أَنْتَن ‪ .‬في حديث عليّ رضي ال عنه ‪ :‬أنّه قَضى‬
‫قَضاءً فاعترضَ عليه بعضُ الحَرُورِيّة فقال له ‪ :‬اس ُكتْ يا خُنّاز ‪ .‬الخُنّاز ك ُرمّان ‪ :‬الوَزَغَة ‪ ،‬عن‬
‫ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وهي التي يقال لها سامّ أَبْرَص ‪ ،‬ومنه المثَل ‪ :‬ما الخَوافي كالقِلَبَة ول الخُنّاز‬
‫كالّثعَبَة ‪.‬‬
‫الخُنّاز من اليهود الذين ادّخروا اللحمَ حتى خَنِز ‪ ،‬أي تَغيّرَ ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬لول بنو إسرائيلَ ما‬
‫أَنْتَنَ اللحمُ ول خَنِزَ الطعامُ ‪ ،‬كانوا يَ ْرفَعون طَعامَهم ل َغدِهم ‪ ،‬أي فَأَنْتَن وتَغيّرت رِيحُه ‪ .‬خَنّوز ‪،‬‬
‫وأمّ خَنّوز ‪ ،‬كتَنّور ‪ :‬الضّبُع ‪ ،‬ويُروى بالراءِ أيضا ‪ ،‬قاله ابنُ دُرَيْد ‪ ،‬وقد تقدّم في َم ْوضِعه ‪ .‬قال‬
‫أبو حاتم ‪ :‬الخَنّوز الكَيّول ‪ ،‬وفي خطّ الصّاغانِيّ بالراءِ فليُنظَرْ ‪ .‬خَنَاز ‪ ،‬كقَطام ‪ :‬المُنتِنَة ‪ ،‬من‬
‫عمَت خَنَازِ بأنّ بُ ْرمَتَنا ‪%‬‬
‫خَنِزَ اللحمُ جعلَ ذلك عََلمَا عليها ‪ ،‬وبه فُسّر َق ْولُ الَعْلَم الهُذَليّ ‪ ( % :‬زَ َ‬
‫شحْمِ ) ‪ %‬والخَنيزُ ‪ ،‬كأمير ‪ :‬الثّريدُ من‬
‫تَجْرِي بلحمٍ غَيْرِ ذي َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/142‬‬

‫خوْز ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬المُعاداة ‪ ،‬عن ابْن‬


‫الخُبْز الفَطير ‪ ،‬وتقدّم في خبز أيضا فا ْنظُرْه ‪ .‬خوز و خيز *!ال َ‬
‫س في العَجَم ‪ ،‬وهم من وَلدِ *!خُوزان بن عَيْلَم بن‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪!* .‬الخُوز ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬جِيلٌ من النا ِ‬
‫سامِ بن نُوح عليه السلم ‪ ،‬والخُوز ‪ :‬اسمٌ لجميع بلدِ خُوزِسْتان بين الَهْواز وفارس ‪ ،‬وإليها‬
‫يُنسَب أحمدُ بنُ عليّ بن سعيد الصّوفيّ الخُوزيّ ‪ ،‬عن أبي عليّ الفارِقيّ ‪ ،‬مات سنة ‪ ،‬وفي‬
‫الحديث ذكرُ خُوزكِرْمانَ ورُوي ‪ :‬خُوز وكِرْمان ‪!* ،‬وخُوزا وكِرْمان ‪ ،‬ويروى بالرا ِء وهو من‬
‫ن الثير ‪ :‬وصوّبَه الدّار ُقطْنيّ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬إذا أردتَ الضافةَ فبالراء ‪ ،‬وإذا‬
‫أرضِ فارس ‪ .‬قال اب ُ‬
‫لصْبَهانيّ الخُوزيّ ‪،‬‬
‫سكّةُ الخُوزِ ‪ ،‬بَأصْبَهان ‪ .‬منها أحمدُ بنُ الحسن بن أحمد ا َ‬
‫ط ْفتَ فبالزاي ‪ ،‬و ِ‬
‫عَ َ‬
‫سوَد‬
‫حمّد بن عبد الرحمن بن الَ ْ‬
‫سمِعَ أبا ُنعَيْم ‪ ،‬مات سنة ومنها أيضا أبو بكر أحمد بنُ مُ َ‬
‫َ‬
‫سكّةَ الخُوزِ ‪ ،‬روى عن أبي الشيخِ ‪ ،‬ومات سنة وأبو طاهر أحمدُ‬
‫سكَنَ ِ‬
‫الصْبَهانيّ الخُوزيّ ‪ ،‬كان َ‬
‫سمِعَ ابنَ مَنْدَه ‪ ،‬وعنه الخَلّل ‪ ،‬ومحمد بن الحسين بن‬
‫حمّد الصْبَهانيّ ال ّنقّاش *!‪-‬الخُوزيّ ‪َ ،‬‬
‫بنُ مُ َ‬
‫دِعْبِل الخُوزيّ ‪ ،‬من مشايخِ أبي ُنعَيْم الصبهانيّ ‪.‬‬
‫ش ْعبُ ال ُمصْطَلَق ‪ ،‬هناك صُلّي على أبي‬
‫ش ْعبُ الخُوز ‪ ،‬بمكّة ‪ ،‬شرّفها الُ تعالى ‪ .‬ويقال له ‪ِ :‬‬
‫وِ‬
‫عمْرِو بن دِينا ٍر وهو واهٍ ‪ .‬وقال الذّهَبيّ ‪:‬‬
‫ج ْعفَر المَنْصور ‪ ،‬منه إبراهيمُ بنُ يَزيد الخُوزيّ ‪ ،‬عن َ‬
‫َ‬
‫مَتْرُوكٌ بالتّفاق ‪ ،‬وقد َروَى عن أبي الزّبَيْر وطاووس ‪ .‬وسليمان الخُوزيّ ‪ ،‬روى عن خالد‬
‫حذّاء ‪ ،‬وعنه عُبَيْد ال بنُ موسى ‪ ،‬وأبو أيّوب المُوريانيّ الوزير ‪ .‬يُعرَف *!‪-‬بالخُوزيّ ‪ .‬قال‬
‫ال َ‬
‫شحّه ‪.‬‬
‫سمّي بذلك ل ُ‬
‫حمّد بن الجَرّاح ‪ُ .‬‬
‫مُ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/143‬‬

‫شعْب الخُوز بمكّة ‪ .‬ذكره في كتاب الوزراء ‪ ،‬كذا في الكمال ‪ .‬وقد‬


‫وقال غيرُه ‪ :‬لنّه كان ينزل ِ‬
‫حجَرٍ ‪ ،‬فراجِع التّبْصير ‪!* .‬وخُوزان ‪،‬‬
‫صلَ هنا في عِبارةِ الذّهبيّ سَقطٌ ‪ ،‬نبّه عليه الحافظ ابنُ َ‬
‫ح َ‬
‫َ‬
‫خمْسُ‬
‫كعُثْمان ‪ :‬ة ‪ ،‬بَأصْفَهان ‪!* .‬خُوزان ‪ :‬ة ‪ ،‬بهَراة ‪ .‬وخُوزان ‪ :‬ة ‪ ،‬بنواحي بنْجَ ِدهْ ‪ ،‬ومعناه َ‬
‫قرى ‪!* ،‬وخُوزِيَان ‪ :‬حِصنٌ ‪ ،‬و ‪ :‬ة ‪ ،‬والذي في التكملة ‪ :‬حِصنٌ بنَسَف ‪!* .‬والخازِباز ُذكِ َر في‬
‫بوز وهنا َذكَرَه غَيْ ُر واح ٍد من الئمّة ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬خازَه *!يخوزُه ‪ ،‬إذا ساسَه ‪ ،‬مثل‬
‫خَزَاه ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬خازَ اللح ُم والجَوزُ *!يَخْيِزُ *!خَيْزَا ‪ ،‬إذا فَسَدَ‬
‫ي تابعيّ يَ ْروِي عن أبي هُرَيْرة ‪،‬‬
‫وتغَيّرَ ‪ ،‬كخاسَ ‪ ،‬بالسّين ‪ ،‬والزايُ أَعْلَى ‪ ،‬وأبو صالح الخُوز ّ‬
‫روى له التّ ْرمِذيّ وغيرُه ‪ ،‬وعَبْد ال بن مُحْرِز الخُوزيّ ‪ ،‬روى عنه عبدُ الرزّاق ‪َ ،‬و َقعَا في بعض‬
‫سوَيْد بن ُنصَيْر صاحبِ ابن المبارَك نقله ابنُ‬
‫حمّد *!‪-‬الخُوزيّ ‪ ،‬عن ُ‬
‫نسخ الكْمال ‪ .‬وجعفرُ بنُ ُم َ‬
‫نُقطَة ‪ ( 2 ) .‬فصل الدال المهملة مع الزاي ) دحز الدّحْز ‪ ،‬كالمَنْع ‪ ،‬والحاءُ مهملة ‪ ،‬أهمله‬
‫جمَاع ‪ .‬والدّحْزُ ‪ ،‬هو العَرْد ‪ ،‬أي الصّ ْلبُ الشديد ‪ .‬درز الدّرْز ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال الليثُ ‪ :‬هو ال ِ‬
‫ال َ‬
‫بالفَتْح ‪ :‬نَعيمُ الدّنيا ولَذّاتُها ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/144‬‬

‫ودَرِزَ الرجلُ ‪ ،‬كفَرِح ‪ ،‬وكذلك ذَرِزَ ‪ ،‬بالدّالِ والذّالِ ‪ ،‬إذا ت َمكّن منها أي من نَعيمِها ‪ .‬الدّرْزُ ‪:‬‬
‫واحدُ دُروزِ الثّوب ونَحوِه ‪ ،‬م ‪ ،‬معروف ‪ ،‬وهو فارسيّ مُعرّب ‪ .‬ويقال ‪ :‬دَرْزُ الثّوب ‪ :‬زِئْبَرُه‬
‫سقّاط والغَوْغاءُ‬
‫سفِلَةُ وال ّ‬
‫وماؤُه ‪ .‬وبناتُ الدّروز ‪ :‬القَملُ والصّئْبان ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وأولدُ دَرْ َزةَ ‪ :‬ال ّ‬
‫من الناس ‪ ،‬قاله ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وكذلك أولدُ تُرْنى ‪ ،‬وهذا كما يقال لل ُفقَراء ‪ :‬بَنو غَبْرَاء ‪ .‬أولدُ‬
‫دَرْ َزةَ أيضا ‪ :‬الخَيّاطون ‪ ،‬وبه فُسّر َق ْولُ الشاعر يخاطبُ زَيْدَ بن عليّ رضي ال عنهما ‪ :‬أولدُ‬
‫سفِلَة ‪ .‬يقال ‪:‬‬
‫دَرْ َزةَ َأسْلَموكَ وطاروا وكانوا قد خَرجوا معه فَتَرَكوه وا ْنهَزموا ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أراد به ال ّ‬
‫أولد دَرْ َزةَ هم الحَاكَة ‪ ،‬وهم من أسا ِفلِ الناسِ ‪ ،‬كما صرّحَ به المُفسّرون في َقوْلِه تعالى ‪ :‬واتّبَعكَ‬
‫الَرْذَلون ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬دَرَزَ الخَيّاطُ الدّروزَ ‪ ،‬أي َد ّققَها ‪ .‬وأم دَرْزٍ ‪ :‬كُنْيةُ الدنيا ‪ .‬وابن‬
‫عيّ ‪ ،‬أو ابنُ أمةٍ تُساعي ‪ ،‬فجاءَت به من المُساعاة ول يُع َرفُ له أبٌ ‪ .‬قاله المُبرّد ‪.‬‬
‫دَرْ َزةَ ‪ :‬الدّ ِ‬
‫عوَة الحاكم بأمرِ ال‬
‫حمّد عَبْد ال الدّرْزيّ صاحبُ دَ ْ‬
‫والدّرْ ِزيّ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬الخَيّاط ‪ .‬وأبو مُ َ‬
‫الفاطميّ ‪ ،‬وإليه نُسِبَت الطائفةُ الدّرْزِيّة الخا ِرجَة عن جادّة الشريعة ‪ ،‬الكائنة بجبالِ الشام ‪ ،‬وهم‬
‫ي ‪ ،‬والعامّة تضُمّ الدّال ويقولون في الجمع الدّروز ‪،‬‬
‫السماعيليّة ‪ ،‬كذا في شفاءِ الغليل للخَفاج ّ‬
‫والصواب ‪ :‬الدّرَزَة ‪ ،‬محرّكةً ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/145‬‬

‫سحَابٍ ‪ :‬قبيل ٌة بمكّة ‪ ،‬ومعناه الطّويل بالفارسيّة ‪ .‬دعز الدّعْز ‪ ،‬كالمَنْع ‪ ،‬والعَين‬
‫وبَنو دَرَاز ‪ ،‬كَ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬هو ال ّدفْع ‪ ،‬قال ‪ :‬ربما كُني به عن الجِماع ‪ .‬يقال ‪:‬‬
‫مهملة ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫دَعَزَ الرجلُ المرأةَ دَعْزَا ‪ :‬جا َمعَها ‪ .‬دلمز الدَّلمْز ‪ ،‬كسِ َبحْل ‪ :‬الصّلبُ الشديدُ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬ويُنشَد َرجَزُ ُرؤْبة على هذه الّلغَة ‪ ( % :‬كلّ طُوالٍ سَِلبٍ ووَهْزِ ‪ %‬دُلمِزٍ يُرْبي على الدَّلمْزِ‬
‫) ‪ %‬قلتُ ‪ :‬والصحيح أن ما في َق ْولِ الرّاجزِ مُخفّف عن دَُلمِز ‪ ،‬كعُلَبِط ‪ ،‬وهو بض ّم ففَتح‬
‫فسكون ‪ ،‬كما ح ّققَه غيرُ واحدٍ من الئمّة ‪ ،‬وال ُمصَنّف قلّد الصّاغانِيّ فيما َذكَرَه على عادته ‪.‬‬
‫الدّلمِز ‪ ،‬كعُلبِط ‪ :‬الشّيْطان وكذلك الدَّلمِز كعُلَبِط ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬الدّلمِز ‪ :‬القَويّ الماضي‬
‫‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو الشديدُ الضخمُ ‪ .‬الدّلمِز ‪ :‬البَرّاق من الرّجال ‪ ،‬كالدَّلمِز ‪ ،‬كعُلَبِط ‪ ،‬فيهما ‪ ،‬عن ابْن‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬والصواب ‪ :‬في الثلثة ‪ ،‬كما صرّح به ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬ودَ ْلمَزَ الرجلُ دَ ْلمَ َزةً ‪ :‬ضَخّمَ‬
‫شمَيْل ‪.‬‬
‫الّل ْقمَةَ ‪ ،‬قاله ابن ُ‬
‫والدّلَ ْيمِزان ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬الغلمُ السمينُ في حُمقٍ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬ولُصوصٌ دَلمِ َزةٌ بالفَتْح ‪ :‬خُبَثاءُ‬
‫دُهاة مُ ْنكَرون ‪ .‬ويقال ‪َ :‬تدَ ْلمَزَ على المر ‪ :‬إذا اجتمعَ عَلَيْه ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬دَليلٌ دُلمِزٌ ‪،‬‬
‫أي ماهِرٌ خِرّيت ‪ ،‬والجمع دَلمِز ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬قال الراجز ‪َ :‬يغْبَى على الدّلمِزِ الخَرَازاتِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/146‬‬

‫لصْ َم ِعيّ ‪ :‬الدَّلمِز‬


‫ب القصيرُ من الناس ‪ .‬والدَّلمِز ‪ :‬الغليظ ‪ .‬وقال ا َ‬
‫والدَّلمِز والدّلمِز ‪ :‬الصّل ُ‬
‫والدّلمِز ‪ :‬الضّخمُ من الرّجال ‪ ،‬كدُلمِص ودِلصٍ دهدمز الدّ ْهدَموز ‪ ،‬ك َعضْرَفوط ‪ ،‬أهمله‬
‫عمْرُو ‪ :‬هو الشدي ُد الَكلِ ‪ ،‬وأنشد ‪ ( % :‬ل َتكْرِيَنّ َبعْدَها‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وفي التهذيب ‪ :‬قال أبو َ‬
‫ال َ‬
‫س َعةَ الشّ ْدقَيْن دَ ْه َدمُوزا ) ‪ %‬تَ ْلقَمُ َل ْقمَا كالقَطَا َمكْنُوزا دهلز الدّهْليز ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬ما بَيْنَ‬
‫عَجُوزا ‪ %‬وا ِ‬
‫البابِ والدارِ ‪ .‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬الدّهْليز ‪ :‬الجَيْئَة ‪ ،‬بالجيم المَفتوحة وسكون التّحتيّة ‪ ،‬والهمزة‬
‫‪ ،‬كما هو نصّ ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬ويوجد في سائرِ النّسَخ بالحاءِ المَفتوحة وكَسْر النون وتشديد‬
‫التّحتيّة ‪ ،‬ج الدّهاليز ‪ .‬وقال الليث ‪ :‬هو معرّب داليج وداليز ودالز ويقال دِلّيج ‪ .‬وأبناءُ الدّهاليزِ ‪:‬‬
‫الصّبيانُ الذي يُلقَطون ول يُع َرفُ لهم أبٌ ‪ .‬ودَهاليزُ المَلِك ‪َ :‬موْضِع بمِصر مُتفرّج ‪ ( 2 .‬فصل‬
‫ل ‪ ،‬كفَرِح ‪ ،‬ذَرْزَا ‪ :‬ت َمكّن من َلذّاتِ الدنيا ‪ ،‬كدَرِزَ‬
‫الذال المُعجَمة مع الزاي ) ذرز ذَرِزَ الرج ُ‬
‫بالدالِ المهملة وَزْنَا ومَعنىً ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وقد تقدّم ‪ ،‬ويقال للدنيا أمّ ذَرْ ٍز ‪ ،‬كما في‬
‫حفْص عمر‬
‫ن الفَضل المُحدّث ‪ ،‬روى عنه أبو َ‬
‫حمّد ب ُ‬
‫التهذيب ‪ .‬ذرمز الذّرْما ِزيّ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬هو مُ َ‬
‫سمَ ْرقَنْ ِديّ ‪،‬‬
‫بنُ شاهينَ ال ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/147‬‬

‫هكذا في سائر النّسَخ ‪ ،‬وفيه خطأٌ من وجوه ‪ :‬الوّل أنّ الذي ضَبَطَه أَ ِئمّ ُة الَنْساب بالدّال المُهمَلة‬
‫وزاءَيْن بَيْنَهما ميم وألف ‪ ،‬فظنّ ال ُمصَنّف نُقطَةَ الزاي الولى على الدال فصحّفه ‪.‬‬
‫ج ْعفَر الدّزْما ِزيّ ‪ ،‬وهو الذي روى عنه ابنُ‬
‫حمّد بن َ‬
‫الثاني أنّ الذي اشتهرَ بهذه النّسبة هو ُم َ‬
‫حمّد بن الفَضل الذي َذكَرَه ليس هو الدّزْمازيّ ‪،‬‬
‫شاهين كما صرّح به غي ُر واحد ‪ .‬والثالث أنّ مُ َ‬
‫ج ْعفَر المَذكور ‪ ،‬روى عنه في سنة فانظُر وتأمّل ‪( 2 .‬‬
‫حمّد بن َ‬
‫بل هو البَلْخيّ ‪ ،‬وهو شَيْخ ُم َ‬
‫فصل الراء مع الزاي ) ربز الرّبيز ‪ :‬الرجلُ الظّريفُ الكَيّسُ ‪ ،‬قاله أبو عدنان ‪ .‬الرّبيز ‪ :‬المُكتَنِزُ‬
‫لكْباش جمع كَبْش‬
‫لكْياس ونَحوِها ‪ ،‬هكذا في النّسَخ ‪ :‬وفي بعض الُصول ‪ :‬ا َ‬
‫الَعجَزُ من ا َ‬
‫رَبيز ‪ ،‬مثل رَبيس ‪ ،‬وقال أبو زَيْد ‪ :‬الرّبيز والرّميز من الرّجال ‪ :‬العا ِقلُ الثّخين ‪ ،‬وقد رَبُزَ رَبا َزةً‬
‫‪ ،‬و َرمُزَ رَما َزةً ‪ ،‬ككَ ُر َم فيهما ‪ ،‬أي في معنى الظّريف والمُكتَنِز ‪ .‬الرّبيز ‪ :‬الكبي ُر في فَنّه ‪،‬‬
‫كالرّميز ‪ ،‬هكذا في النّسَخ ‪ :‬الكبير ‪ ،‬بال ُموَحّدة ‪ .‬وفي التكملة واللّسان بالثّاءِ المُثَلّثَة ‪ .‬ورَبّ َز القِرْبَةَ‬
‫تَرْبِيزا ‪ :‬مَلَها ‪ ،‬وكذلك رَبّسَها تَرْبِيسا ‪ .‬وارْتَبزَ الرجلُ ‪ :‬تَ ّم في فَنّه و َك ُملَ وهو مُرْتَبِز ومُرْ َتمِز ‪.‬‬
‫خمَة ‪ .‬رجز‬
‫ضْ‬‫عقَلَه ‪ ،‬عن أبي زَيْد ‪ .‬وقَطيفةٌ رَبي َزةٌ ‪َ :‬‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬أَرْبَزَه إرْبازا ‪ :‬أَ ْ‬
‫الرُّجز ‪ ،‬بالكسْر والضّمّ ‪ :‬القَذَرُ ‪ ،‬مثل الرّجس ‪ .‬الرّجْز ‪ :‬عِبادة‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/148‬‬

‫الَوثان ‪ ،‬وبه ُفسّرَ قوله تعالى ‪ :‬والرّجْزَ فا ْهجُرْ ‪ .‬وقيل هو العمَل الذي يؤَدّي إلى العَذاب ‪،‬‬
‫وأَصل الرّجز في اللغة الضطراب وتتابع الحَرَكات ‪ .‬قال أَبو إسحاق في تفسير قوله تعالى ‪ :‬لَئِنْ‬
‫ش ْفتَ عنّا الرّجزَ قال هو العَذابُ المُقَ ْلقِل لشدّته وله قلقلَةٌ شديدةٌ متتابِعة ‪ .‬قيل ‪ :‬الرّجْزُ في قوله‬
‫كَ َ‬
‫تعالى ‪ :‬والرّجْزَ فا ْهجُرْ الشّ ْركُ ما كانَ ‪ ،‬تأْويله أَنّ من عبَدَ غيرَ ال فهو على رَ ْيبٍ من َأمْرِه‬
‫واضطرابٍ من اعتقَادِه ‪.‬‬
‫ستّ مَرّات ‪ ،‬فابْتداءُ أَجزائه سَبَبان‬
‫الرّجَز ‪ ،‬بالتّحريك ضَ ْربٌ من الشّعر معروف ‪ ،‬وزنُه مُسْ َت ْفعِلُن ِ‬
‫سمْع ‪ ،‬ويقع في النّفس ‪ ،‬ولذلك جاز أَن يقع فيه المَشْطور ‪ ،‬وهو‬
‫س ُهلُ في ال ّ‬
‫ثم وَتِدٌ ‪ ،‬وهو وَزْنٌ َي ْ‬
‫شطْرُه ‪ ،‬والمَ ْنهُوك ‪ ،‬وهو الذي قد ذهب منه أربعة أَجزا ٍء وب ِقيَ جُزْءان ‪ ،‬قال أَبو‬
‫الذي ذهبَ َ‬
‫س ّميَ الرّجَزُ َرجَزا لَنّه تَتوالَى فيه في َأوّل حَرَكة وسُكونٌ ثمّ ح َركَة وسُكون ‪ ،‬إلى‬
‫إسحاق ‪ :‬إنّما ُ‬
‫س ّميَ‬
‫سكُنَ ‪ ،‬وقيل ُ‬
‫أَن تنتهي أَجزاؤُه ‪ ،‬يُشَبّه بالرّجَز في رِجل الناقة ورِعْدَتِها ‪ ،‬وهو أَن تتحرّك وت ْ‬
‫بذلك لتَقا ُربِ أَجزائه واضطرابِها وقِلّة حُروفه ‪ ،‬وقيل ‪ :‬لَنّه صُدورٌ بل أَعْجاز ‪ .‬وقال ابن جِنّي ‪:‬‬
‫ُكلّ شِعرٍ تَ َر ّكبَ تَركيبَ الرّجَز يسمّى رَجَزا ‪ .‬وقال الَخفش مَ ّرةً ‪ :‬الرّجَز عند العرب ‪ :‬كلّ ما‬
‫س ْو ِقهِم ويَحْدون به ‪ .‬قال ابنُ سِيدَه ‪:‬‬
‫كان على ثلثة َأجْزاءٍ ‪ ،‬وهو الذي يتمرّنون به في عملهم و َ‬
‫وقد رَوى بعضُ مَن أَثِق به نحو هذا عن الخليل ‪ .‬قد اختُلِف فيه ‪ ،‬فزَعَم قومٌ أَنّه ليس بشِعر ‪ ،‬وأَنّ‬
‫شعْرٌ صحيح ‪ ،‬ولو جاءَ منه شيءٌ على جُزْ ٍء واحدٍ لحتمَل‬
‫مَجازَه مَجازُ السّجْع ‪ ،‬وهو عند الخليل ِ‬
‫حكَم ‪ .‬وفي التّهذيب ‪ :‬زعَم الخليلُ أَنّه ليس‬
‫الرَجَزُ ذلك لحُسْن بِنائِه ‪ .‬هذا َنصّ المُ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/149‬‬

‫بشِعر وإنَما هو أَنصافُ أَبياتٍ أَو أَثلثٌ ‪ ،‬ودليل الخليل في ذلك ما رويَ عن النبيّ صلّى ال عليه‬
‫ك الَيّا ُم ما كنتَ جاهِلً ويأْتيكَ مَن لم تُ َزوّد بالَخبارِ ‪ .‬قال الخليل ‪ :‬لو‬
‫وسلّم في قوله ‪ :‬ستُبْدي ل َ‬
‫ك الَيّامُ ما كنتَ‬
‫كان نصف البيت شِعرا ما جَرى على لِسان النّبيّ صلّى ال عليه وسلّم ‪ :‬ستُبدي ل َ‬
‫شعْر ‪ ،‬لَنّ نصف البيت ل يقال له شِعر ول بيت‬
‫جاهِلً ‪ .‬وجاءَ بالنّصف الثاني على غير تأليف ال ّ‬
‫شعْر لقِيل ِلجُزءٍ منه شِعر ‪ ،‬وقد جرى على لسان النبيّ صلّى‬
‫‪ ،‬ولو جازَ أَنْ يُقال لنصف البيت ِ‬
‫ال عليه وسلّم ‪ :‬أَنا النّبيّ ل كَ ِذبْ ‪ ،‬أَنا ابنُ عَبْدِ ال ُمطّلب ‪ .‬قال ‪ :‬فلو كان شِعرا لم يَجْرِ على لسانه‬
‫ش في‬
‫خفَ ُ‬
‫شعْرَ وما يَنْبَغي لهُ ‪ .‬وقد نازَعَه الَ ْ‬
‫صلّى ال عليه وسلّم ‪ ،‬قال ال تعالى ‪ :‬وما عّلمْناهُ ال ّ‬
‫ي ‪ :‬قولُ الخليل الذي بُنِي عليه أَنّ الرّجَزَ شِعر ‪ ،‬ومعنى )‬
‫ذلك ‪ .‬قال الَزْهَ ِر ّ‬
‫شعْرَ وما يَنبغي له أي لم نُعلّمه الشّعر فيقولَه ويتد ّربَ فيه حتى‬
‫قولِ ال عزّ وجلّ ‪ :‬وما عّلمْناهُ ال ّ‬
‫طلُ هذا ‪ ،‬لَنّ‬
‫شئَ منه كتُبا ‪ ،‬وليس في إنشاده صلّى ال عليه وسلّم البيت والبيتين لغيره ما يُبْ ِ‬
‫يُن ِ‬
‫المعنى فيه ‪ :‬أَنّا لم نجعلْه شاعرا ‪ .‬والُرْجُو َزةُ بالضّمّ ‪ :‬القصيدة منه ‪ ،‬أي من الرّجَز ‪ ،‬وهي‬
‫كهيئة السّجْع إلّ أَنّه في وزن الشّعر ‪ ،‬ج ‪ ،‬أَراجِي ُز ‪ .‬ومِن سَجَعات الحريريّ ‪ :‬فما كلّ قاضٍ‬
‫قاضي تِبْرِز ‪ ،‬ول كلّ َو ْقتٍ تسْمع فيه الَراجِيز ‪ .‬قال اللّعين المِنْقَ ِريّ يهجو ُرؤْبَةَ ‪ ( % :‬إنّي أَنا‬
‫ن كنتَ تع ِرفُني ‪ %‬يا ُر ْؤبَ والحَيّةُ الصّماءُ في الجَبَل ) ‪ ( % %‬أَبالَراجِيزِ يا ابْنَ الّلؤْمِ‬
‫ابنُ جَل إ ْ‬
‫شلِ ) ‪ %‬وقد رَجَزَ يَ ْرجُزُ رَجْزا ‪،‬‬
‫ك والفَ َ‬
‫تُوعِدُنِي ‪ %‬وفي الَراجِيزُ َرأْسُ النّو ِ‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/150‬‬

‫ويسمّى قائله راجِزا ‪ ،‬كما يسمّى قائل بحور الشّعر شاعِرا ‪ .‬وارْتَجَزَ الرّجّازُ ارْتِجازا ورَجَزَ به‬
‫ورَجّزَه تَرْجِيزا ‪ :‬أَنشدَه أُرْجُو َزةً ‪ ،‬وهو راجِزٌ ورَجّازٌ ورَجّا َز ٌة ومُرْتَجِزٌ ‪ .‬الرّجَز ‪ُ ،‬محَ ّركَةً ‪ :‬داءٌ‬
‫جلُ البعير أَو فَخذاه إذا أَراد القيامَ أَو ثارَ ساعَة ثم‬
‫يصيب ال ِبلَ في أَعجازها ‪ ،‬وهو أَنْ َتضْرِبَ ِر ْ‬
‫ينبسِط ‪ ،‬وقد رَجَزَ رَجَزا ‪ ،‬وهو أَ ْرجَزُ وهي رَجْزاءُ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬ناقةٌ رَجْزاءُ ‪ :‬ضعيفة العَجُزِ ‪ ،‬إذا‬
‫حكَمَ بنَ‬
‫حجَر يَهجُو ال َ‬
‫ل إلّ بعدَ نهضتين أَو ثلث ‪ .‬قال َأوْسُ ابنُ َ‬
‫ن َهضَت من مَبْ َركِها لم تستق ّ‬
‫مَروان بنِ زِنْباعٍ وكان وعَدَه بشيءٍ ثمّ َأخْلفَه ‪َ ( % :‬ه ّم ْمتَ بِباعٍ ث ّم قصّ ْرتَ دُونَه ‪ %‬كمَا ناءَت‬
‫ل فهَبْها عَثْ َرةً ل تُقالُها ) ‪ %‬يقول‬
‫شدّ عِقالُها ) ‪ ( % %‬مَ َن ْعتَ قليلً نفْعُه وحَ َرمْتَنِي ‪ %‬قلي ً‬
‫الرّجْزاءُ ُ‬
‫‪ :‬لم تُتِم ما وعَ َدتْ ‪ ،‬كما أَنّ الرّجْزاءَ إذا أَرادت النّهوض لم تكد تنهض إلّ بعدَ ارتعادٍ شديدٍ ‪.‬‬
‫سدٌ َتفِرّ‬
‫الرّجّازُ ‪ ،‬كشَدّاد و ُرمّان ‪ :‬وَادٍ عظيم ب َنجْد ‪ ،‬أَنشد ابن دُرَيْد لبَدْر بن عامرٍ الهُذليّ ‪ ( % :‬أَ َ‬
‫الُسْدُ من عُ َروَائه ‪ %‬بعَوارضِ الرّجّازِ أَو بعُيُونِ ) ‪ %‬هكذا رُويَ بالوَجهين ‪ ،‬وعُيون أَيضا ‪:‬‬
‫مَوضع ‪ ،‬كذا قرأْته في أَشعار الهُذليين ‪ .‬والرّجا َزةُ ‪ ،‬بالكسْر ‪ :‬مَركب للنّساءِ ‪ ،‬وهو أَصغر من‬
‫سمّيَ بذلكَ‬
‫الهودَجِ ‪ ،‬جَمعه رَجائزُ ‪ .‬أَو كِساءٌ فيه حَجَرٌ يُعلّق بأَحد جانبَي الهَودَج لِ َيعْدِلَه إذا مالَ ‪ُ ،‬‬
‫شقّين ُوضِع في الشّقّ‬
‫لضطرابه ‪ ،‬وفي التهذيب ‪ :‬هو شيءٌ من وِساد ٍة وأَدَمٍ ‪ ،‬إذا مال َأحَد ال ّ‬
‫حمَرُ‬
‫شعْرٌ أَ ْ‬
‫سمّيَ رِجا َزةَ المَ ْيلِ ‪ .‬أَو َ‬
‫الخر ليَسْ َت ِويَ ‪ُ ،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/151‬‬

‫شمّاخ ‪ ( % :‬ولَو َثقِفاها ضُرّجَت بدِمائها ‪ %‬كما‬


‫أو صوفٌ يعلّق على الهَودجِ للتّزَيّن ‪ ،‬قال ال ّ‬
‫ض َو القِرامِ الرّجائزُ ) ‪ %‬وقال الصمعيّ ‪ :‬هذا خطأٌ إنّما هي الجَزائز وقد تقدّم ذكرها في‬
‫جَلّلَت ِن ْ‬
‫موضعها ‪ .‬والمُرْتَجِزُ بنُ )‬
‫ن صَهيلِه وجَهارَتِه ‪ ،‬وكان رسول‬
‫سمّي به لحُسْ ِ‬
‫المُل َءةِ ‪ :‬فَرَسٌ للنبيّ صلّى ال تعالى عليه وسلّم ‪ُ ،‬‬
‫سوَاد ‪ ،‬هكذا في النّسَخ بالدّال ‪ ،‬وصوابه‬
‫ال صلى ال عليه وسلّم اشتراه من أَعرابيّ اسمه َ‬
‫ي ‪ ،‬ويقال فيه‬
‫حفَه أَبو ُنعَيْم فقال ‪ :‬النّجار ّ‬
‫سَواءٌ ‪ ،‬بالهمز ‪ ،‬ابن الحارث بن ظالِم المُحارِ ِبيّ ‪ ،‬وص ّ‬
‫شهِدَ خُزَ ْيمَةُ بنُ ثابتٍ رضي ال عنه ‪،‬‬
‫أَيضا سواءُ بنُ قيس وهو الذي أَ ْنكَرَ شِرا َء الفَرَس حتى َ‬
‫عدُ ‪ ،‬إذا‬
‫ومن َثمّ ُل ّقبَ ذا الشّهادَتين ‪ .‬والقصّة مذكورة في كتب السّيَرِ ‪ .‬من المَجاز ‪ :‬تَ َرجّزَ الرّ ْ‬
‫صَاتَ ‪ ،‬أي سمعت له صَوتا مُتَتابِعا ‪ ،‬كار َتجَزَ ارْتِجازا ‪ ،‬وهو صوتُه المُتدارِك كارتجاز الرّاجِز ‪.‬‬
‫من المَجاز أَيضا تَ َرجّزَ السّحابُ ‪ ،‬إذا تحرّك تحرّكا بطيئا لكثرة مائه ‪ .‬قال الرّاعي ‪% :‬‬
‫( ورَجّافا َتحِنّ المُزْنُ فيه ‪ %‬تَ َرجّزَ من تِهامَةَ فاسْتَطارا ) ‪ %‬ويُرْوَى ‪ :‬مُرْتَجِزا تَحِنّ ‪ ،‬إلخ ‪.‬‬
‫تَرَجّزَ الحادي ‪ ،‬أَي حَدا برَجَزِه ‪ ،‬وفي بعض النّسَخ ‪ :‬بالرّجَز ‪ ،‬وتَراجَزُوا ‪ :‬تَنازَعوا الرّجَزَ بينَهم‬
‫وتعاطَوه ‪ .‬ومما يُستدرَك عليه ‪َ :‬رجَزَت الرّيحُ َرجْزا ‪ ،‬إذا دامَت ‪ ،‬وإنّها لَرَجْزاءُ ‪ ،‬ورَجْزا ُء القِيام‬
‫‪ ،‬يُكنى‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/152‬‬

‫به عن القِدْرِ الكبيرة الثّقيلة ‪ ،‬وبه فُسّرَ قول الرّاعي يصفُ الَثافي ‪ ( % :‬ثَلث صَلِينَ النارَ شَهرا‬
‫وأَرْ َزمَتْ ‪ %‬عليهنّ َرجْزاءُ القِيامِ هَدُوجُ ) ‪ %‬وغيثُ مُرْتَجِزٌ ‪ :‬ذو رَعْدٍ ‪ ،‬وكذلك مُتَ َرجّز ‪ ،‬قال‬
‫جوْنٌ ‪ %‬له حُ ُبكٌ َيطِمّ على الجِبالِ ) ‪ %‬يقال ‪ :‬ال َبحْر يَرْ َتجِز‬
‫أَبو صَخر ‪ ( % :‬وما مُتَرَجّزُ ال ِذيّ َ‬
‫بآذِيّه ويَتَرَجّز ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ ،‬وسَحابةٌ َرجّازة ‪ .‬والرّجْز بالضّمّ ‪ :‬اسم صنمٍ بعينه ‪ ،‬قال قَتادة ‪،‬‬
‫ج ْعفَر ‪ :‬اسمٌ ‪ ،‬وقد أَهمله‬
‫والرّجْز ‪ :‬الثْمُ والذّ ْنبُ ‪ . .‬ورِجْزُ الشّيطان ‪ :‬وَساوِسُه ‪ .‬رخبز َرخْبَزٌ ‪ ،‬ك َ‬
‫ي والصّاغا ِنيّ وأوردَه صاحب اللسان ‪ .‬رزز *! رَزّت الجَرا َدةُ *!تَرُزّ ‪ ،‬بالضّمّ ‪،‬‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫ال َ‬
‫*!وتَرِزّ ‪ ،‬بالكسْر ‪!* ،‬رَزّا ‪ .‬غَرَزَت ذَنَبَها في الَرض وأَدخلَتْه فيها لِتَبِيضَ ‪ ،‬أَي تُل ِقيَ بَ ْيضَها ‪،‬‬
‫جلَ *!رَ ّزةً ‪ :‬طعنَه طَعنةً ‪!* .‬رَزّ البابَ‬
‫*!كأَرَزّت *!إرْزازا ‪ ،‬وهذه عن الليث ‪!* .‬رَزّ الرّ ُ‬
‫سمّيَت لَنّه *!يُرَزّ فيها‬
‫خلُ فيها القُ ْفلُ ُ‬
‫*!يَرُزّه *!رَزّا ‪ :‬أَصلحَ عليه *!الرّ ّزةَ ‪ ،‬وهي حديدةٌ يُ ْد َ‬
‫سكّينِ‬
‫القفلُ ‪ ،‬أَي يُ ْدخَل ‪ ،‬والجَمع *!رَزّاتٌ ‪!* .‬رَزّ الشّيءَ في الشّيءِ ‪ ،‬كالمِسمار في الحائط وال ّ‬
‫صوّتت‬
‫في الَرض ‪ :‬أَثبتَه ‪!* ،‬فارْتَزّ ‪ :‬ثَ َبتَ ‪ .‬في الَساس ‪!* :‬رَزّت السّماءُ *!تَرُزّ *!رَزّا ‪َ :‬‬
‫خفِيّ ‪ ،‬كما سيأْتي ‪!* .‬والرّزّ ‪ ،‬بالضّمّ ‪،‬‬
‫من المَطر ‪ .‬وأَصل *!الرّزّ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬هو الصّوت ال َ‬
‫وهو الُرْزُ المَعروف ‪ ،‬قد تقدّمت لُغاتُه في أَرْز ‪ ،‬وطعامٌ *!مُرَزّز ‪ ،‬ك ُمعَظّم ‪ :‬مُعالَجٌ به ‪ ،‬أَي‬
‫خفِيّ ‪،‬‬
‫*!بالرّزّ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪!* .‬الرّزّ ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬الصّوت ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/153‬‬

‫س َمعُه ول يُدْرَى ما هُو ‪!* ،‬كالرّزّيزَى‬


‫س َمعُه من بعيد ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو الصّوت ت ْ‬
‫صوْت ت ْ‬
‫وقيل ‪ :‬هو ال ّ‬
‫عدِ ‪ ،‬أَو أَعَمّ ‪،‬‬
‫عمّ ‪ ،‬يكون شديدا ويكون خفيفا ‪ .‬الرّزّ ‪ :‬صَوتُ الرّ ْ‬
‫خصّيصَى ‪ ،‬هو أَ َ‬
‫‪ ،‬مثال ِ‬
‫والجِرْسُ مثلُه ‪ .‬قيل ‪!* :‬الرّزّ ‪ :‬هدير الفَحْل ‪ .‬قال ذو ال ّرمّة يصف بعيرا يهدِر في الشّقشِقَة ‪% :‬‬
‫ن في‬
‫( َرقْشاءَ تَنْتاخُ اللّغامَ المُزْبِدا ‪َ %‬دوّمَ فيها *!رِزّه وأَرْعَدا ) ‪ %‬وقال أَبو النّجْم ‪ ( % :‬كاَ ّ‬
‫رَبابِه الكِبَارِ ‪!* %‬رِزّ عِشارٍ جُلْنَ في عِشارِ ) ‪ %‬وفي حديث عليّ رضي ال عنه ‪ :‬مَن وَجد في‬
‫بَطنه *!رِزّا فلي ْنصَرِف فلي َت َوضّأْ ‪ ،‬قال الَصمعي ‪ :‬أَراد *!بالرّزّ الصّوتَ في البَطْنِ من القَ ْرقَرَة‬
‫ل صوتٍ ليس بالشّديد فهو *!رِزّ ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬هذا‬
‫ونَحوِها ‪ .‬قال أَبو عُبيد ‪ :‬وكذلك ك ّ‬
‫عمَرَ عن النبيّ‬
‫الحديث هكذا جاء في كتُب الغريب ‪ ،‬عن عليّ نفسِه ‪ ،‬وأَخرجَه الطّبرانيّ عن ابن ُ‬
‫غمْزُ الحَدَث وحَ َركَته في البطن للخروج حتى‬
‫صلى ال عليه وسلّم ‪ ،‬وقال القُتَي ِبيّ ‪!* :‬الرّزّ ‪َ :‬‬
‫يحتاج صاحبُه إلى دخول الخَلء ‪ ،‬كان بقَ ْرقَرَةٍ أَو بغير قَرقَرَة ‪ ،‬وأَصل الرّزّ ‪ :‬الوجَع يجده الرّجلُ‬
‫غمْزا للحدَث ‪ .‬وقال أبو النّجم يذكر إبِلً‬
‫في بطْنِه ‪ .‬يقال ‪ :‬إنّه يجدُ *!رِزّا في بطْنه ‪ ،‬أَي وجَعا و َ‬
‫ضلِ ) ‪ %‬يقول ‪ :‬لو جُرّت‬
‫جفُلِ ‪ %‬من شَهوةِ الماءِ ورِزّ ُم ْع ِ‬
‫سطَها لم َت ْ‬
‫ن وَ ْ‬
‫عِطاشا ‪ ( %‬لو جُرّ شَ ّ‬
‫قِربَةٌ يابس ٌة وَسْطَ هذه ال ِبلِ لم تَنفِر من شِدّة عطَشِها وذُبُولِها وشدّة ما تجده في ) َأجْوافِها من‬
‫صقْلُه ‪ .‬وهو بَياضٌ *!مُرَزّزٌ ‪:‬‬
‫حرارة العَطَش بالوَجَع ‪ ،‬فسمّاه رِزّا ‪!* .‬وتَرْزِي ُز القِرْطاسِ ‪َ :‬‬
‫لمْر ‪:‬‬
‫شىً ‪ .‬من المجاز ‪!* :‬التّرْزِيزُ في ا َ‬
‫مُعالَجٌ بالَرُزّ كما في الَساس ‪ ،‬وهذا كما يقولون مُنَ ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/154‬‬

‫ك الَمرَ تَرْزِيزا ‪ ،‬أَي وَطّأْتُه لك وثَبّتّه‬


‫َتوْطِئَتُه ‪ ،‬يقال ‪!* :‬رَزّ ْزتُ أَم َركَ عندَ فلن ‪!* ،‬ورَزّزْت ل َ‬
‫خلَ ولم يَنْ َبسِط ‪،‬‬
‫خشَ ِريّ ‪!* .‬وارْتَزّ البخيل عند المَسْأَلة ‪ ،‬إذا بقي ثابتا مكانه وبَ ِ‬
‫و َمهّدْته ‪ ،‬قال ال ّزمَ ْ‬
‫وهو افْ َتعَل ‪ ،‬من رَزّ ‪ ،‬إذا ثَبَت ‪ ،‬وبه ُفسّر حديث أَبي الَسود ‪ :‬إن سُ ِئلَ *!ارْتَزّ ‪ .‬ويُروَى ‪:‬‬
‫سهْمُ في القِرطاسِ ‪ ،‬أَي ثبت فيه ‪.‬‬
‫أَرَزَ ‪ ،‬بالتّخفيف ‪ ،‬أَي تقَ ّبضَ ‪ ،‬وقد ذُكر في موضعه ‪ .‬ارْتَزّ ال ّ‬
‫وفي الَساس ‪ :‬وقعَ السه ُم على الَرضِ فارْتَزّ ثمّ اهْتَزّ ‪ ،‬فإذا هو في ظَهر يَرْبُوع ‪!* .‬والرّزيزُ ‪،‬‬
‫كأَمير ‪ :‬نَ ْبتٌ يُصبَغ به ‪!* .‬الرّزَيْز ‪ ،‬كزُبَيْر ‪ ،‬هو أَبو البَرَكات المُسَلّمُ بنُ البركات بن الرّزَيْز ‪،‬‬
‫طيّ في محلّه فلم َأجِدْه‬
‫شيخٌ للدّمياطيّ الحافظ ‪ ،‬هكذا قاله الحافظ ‪ ،‬وقد راجعتُ معظم شيوخ الدّميا ِ‬
‫‪ ،‬وإنّما ذكر فيمن اسمُه مُسْلِم اثنين أَو ثلثة ‪ ،‬ولعلّه في مُعجَم آخر من مَعاجمه ‪ .‬وشمس الدّين‬
‫ع َدةُ ‪ ،‬قاله ثَعلب ‪ ،‬وأَنشدَ‬
‫حدّث ‪ ،‬ذكره الحافظ ‪!* .‬والرْزِيزُ بالكَسْرَة ‪ :‬الرّ ْ‬
‫حمّد بن الرّزَيْز ‪ :‬مُ َ‬
‫مُ َ‬
‫بيتَ المُتَنَخّل ‪ ( % :‬قدْ حالَ بينَ تَراقِيه ولَبّتِه ‪ %‬من جُلْبَةِ الجُوعِ جَيّارٌ *!وإرْزِيزُ ) ‪ %‬والجَيّار ‪:‬‬
‫الحَرارَة في الصّدر من جُوعٍ أَو غيظ ‪ ،‬وقد ُذكِر في محلّه ‪!* .‬الرْزيزُ أَيضا ‪ :‬الطّعن الثّابت ‪،‬‬
‫وبه فسّر بعضُهم قولَ المُتَنَخّل هذا ‪ ،‬كما نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬الرْزِيزُ أَيضا ‪ :‬البَرَدُ ‪ ،‬قاله ثعلب‬
‫وقال غيره ‪ :‬هو بَ َر ٌد صِغارٌ كالثّلج ‪ .‬الرْزِيزُ ‪ :‬الطّويل الصّوتِ ‪!* .‬والرّزاز ‪ ،‬كسَحاب ‪ :‬لُغة‬
‫في الرّصاص ‪ ،‬نقله الصّاغانِيّ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/155‬‬
‫عمْرو بن ال َبخْتَ ِريّ ‪،‬‬
‫حمّد بن َ‬
‫حدّثين ‪ ،‬منهم أَبو جعفر ُم َ‬
‫*!الرّزّازُ ‪ ،‬بالتّشديد ‪ :‬لقب جماعة من الم َ‬
‫حمّد بن داوود بن موسى بن بَيانٍ ‪،‬‬
‫وعثمان بن أَحمد بن سَمعان ‪ ،‬وأَبو القاسم عليّ بن أَحمد بن ُم َ‬
‫حمّد بن إبراهيم بن َمخْلَد البَزّاز وغيره ‪ ،‬وسَعيد بن أَبي سعيد‬
‫حمّد بن ُم َ‬
‫سمع من أَبي الحسَن ُم َ‬
‫حمّد ال َعدْل ‪ ،‬أَبوه مدرّس النّظَامية ببغداد ‪ ،‬وُلِد أَبوه سنة و ُتفّيَ سنة وسَمع‬
‫حمّد بن سعيد بن مُ َ‬
‫مُ َ‬
‫حضَر على أَبي الفتح بن شاتيل ‪ ،‬ومات سنة وحفيدُه سعيدُ بنُ‬
‫حمّد بن سعيد َ‬
‫الحَديث ‪ ،‬وابنُه مُ َ‬
‫حمّد بن عَلّويَةَ‬
‫حمّد بن سعيد بن محمّد ‪ ،‬حدّث ‪ ،‬وأَحمد بنُ ُم َ‬
‫حمّد بن سعيد بن أبي سعيد مُ َ‬
‫مُ َ‬
‫جبٍ ‪!* ،‬الرّزّازُون ‪،‬‬
‫حمّد بن غالب َتمْتام ‪ ،‬وعنه النّفيس بن مُنْ ِ‬
‫الجُ ْرجَانيّ أَبو العبّاس ‪ ،‬عن مُ َ‬
‫حمّد بن أَحمد بن يعقوب‬
‫مُحَدّثُون ‪ُ ،‬نسِبوا إلى بيع *!الرّزّ والتّجارة فيه ‪ .‬وفاتَه أَبو بكر أَحمدُ بنُ ُم َ‬
‫*!الرّزّاز ‪ ،‬آخر من ح ّدثَ عن أَبي الحُسَين بن شَمعون ‪ ،‬توفّي سنة ‪!* .‬ورَزْرَزَه ‪ :‬حَ ّركَه ‪.‬‬
‫سوّاه وع َدلَه ‪ ،‬ومَصدَرُهما *!الرّزْرَزَة ‪ .‬ومما يُستدرك عليه ‪!* :‬الرْزِيزُ ‪،‬‬
‫ح ْملَ ‪َ :‬‬
‫*!رَزْرَزَ ال ِ‬
‫صوْتُ ‪!* .‬والرّزّ ‪ :‬أَن يسكت من ساعته ‪ .‬ورَزيز الرّعد ‪:‬‬
‫بالكَسْر ‪ :‬الرّعْد ‪!* ،‬والرْزيز ‪ :‬ال ّ‬
‫صوتُه ‪ ،‬كأَمير ‪!* .‬والرّز *!والرّزّيزيّ ‪ :‬الوَجَع ‪!* .‬والرّزّة بالفتح ‪ :‬وَجعٌ يأخذ في الظّهر ‪ ،‬نقله‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪!* .‬والمَرَزّة ‪ :‬ال َموْضع الذي يُجمَع فيه الُرز ‪ ،‬كالكُدْس للقَمح ‪ .‬ومما يُستَدرك عليه ‪:‬‬
‫حمّد بنُ جعفر بن جابرٍ الرّزْما ِزيّ‬
‫رزمز رَزْمازُ ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬قَرية بسمرقَند ‪ ،‬منها أَبو َبكْرٍ مُ َ‬
‫الدهكان من شيوخ أَبي سَعد الدريسيّ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/156‬‬

‫ي ‪ .‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬أَهمله الليث ‪ .‬وقال أَبو عمر الزّاهد‬


‫رطز الرّطَزُ ‪ُ ،‬محَ ّركَةً ‪ ،‬أَهملَه الجوهر ّ‬
‫شعْر وغَيره ‪ ،‬يقال ‪ :‬شَعرٌ َرطَزٌ ‪ ،‬أَي ضعيف ‪.‬‬
‫في كتاب الياقوت ‪ :‬الرّطَز ‪ :‬الضّعيف من ال ّ‬
‫خفّفة ‪ :‬شبه الخُرافات ‪ ،‬وهذه نقلها الصّاغانِيّ ‪ .‬رعز رَعَزَ الجار َيةَ ‪ ،‬إذا‬
‫والرّطازاتُ ‪ ،‬مُ َ‬
‫جامعَها ‪ ،‬قال ابن دُرَيْد ‪ :‬والرّعْزُ ُيكْنَى به عن النّكاح ‪ .‬يقال ‪ :‬باتَ يَرْعَزُها رَعْزا ‪ .‬والمِرْعِزّ ‪،‬‬
‫خفّف ‪ ،‬والميم‬
‫كزِبْرِج مُشَدّد الخِر ‪ ،‬والمِرْعِزّى ‪ ،‬بالَلف المَقصورة مع تشديد الزّاي ‪ ،‬و ُيمَدّ إذا ُ‬
‫ي في‬
‫والعين مكسورَتان على كلّ حال ‪ ،‬وقد تُفتَحُ الميمُ في ال ُكلّ فتقول مَرْعِزّ وهذه ذكرَها الَزْهَ ِر ّ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬قال وهو َم ْفعِلّى ‪ ،‬لَنّ َفعْلِلّى لم‬
‫شعْرِ العَنْزِ ‪ ،‬قاله ال َ‬
‫الرّباعيّ ‪ :‬الزّغَب الذي تحت َ‬
‫يجئ ‪ ،‬وإنّما كسروا الميمَ إتباعا لكسرة العين ‪ ،‬كما قالوا ‪ :‬منخِر ومِنتِن ‪ ،‬وجعل سيبويه‬
‫المِرْعِزّى صفةً عَنَى به اللّيّنَ من الصّوف ‪ .‬وقال كُراع ‪ :‬ل نَظيرَ للمِرْعِزّى ول للمِرْعِزاءِ ‪،‬‬
‫شعَر العَنْز ‪ ،‬و َثوْب ُممَرْعَزٌ ‪ ،‬من باب َتمَدْرَع‬
‫ي كالصّوف يَخلُص من بين َ‬
‫وحكى الَزْهَ ِر ّ‬
‫سكَن ‪ .‬والمُراعِزُ ‪ :‬المُعا ِتبُ ‪ ،‬نقله الصّاغانِيّ ‪ .‬ورَاعَزَ ‪ ،‬أَي تقَبّض ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ أَيضا ‪.‬‬
‫و َتمَ ْ‬
‫ضعَفَه واسْتَلنَه ‪ ،‬هكذا أورَدَه الصّاغا ِنيّ من غير عَ ْزوٍ‬
‫جمَة ‪ :‬اسْت ْ‬
‫رغز اسْتَرْغَزَه ‪ ،‬بالغَيْن ال ُمعْ َ‬
‫جوْهَ ِريّ واسْتدركَه‬
‫جمْهور ‪ .‬رفز َرفَزَه يَ ْرفِزُه ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬ضرَبَه ‪ ،‬أَهمله ال َ‬
‫لَحد ‪ ،‬وقد أَهملَه ال ُ‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ .‬قال ‪ :‬والرّافِزُ ‪ :‬العِرْقُ الضّارِب ‪ .‬وما‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/157‬‬

‫ت في بعضِ الكتُب شِعرا ل أَدري ما صِحّته وهو‬


‫يَ ْرفِزُ منه عِ ْرقٌ ‪ :‬ما َيضْرِب ‪ ،‬قال الليث ‪ :‬قر ْأ ُ‬
‫‪ ( % :‬وبَلْ َدةٍ للداءِ فيها غَامِزُ ‪ %‬مَ ْيتٌ بها العِ ْرقُ الصّحيحُ الرّافِزُ ) ‪ %‬قال ‪ :‬هكذا كان مُقَيّدا‬
‫وفسّرَه َرفَزَ العِرْقُ ‪ ،‬إذا ضَرَب ‪ ،‬وإنْ عِ ْرقَه ل َرفّازٌ ‪ ،‬أَي نبّاض ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬ول أعرف‬
‫حثَ عنه ‪ .‬قلت ‪ :‬على تقدير صحّته‬
‫الرّفا َز بمعنى النبّاض ‪ ،‬ولعلّه بالقاف ‪ ،‬قال ‪ :‬وينبغي أن يُب َ‬
‫خفَى ‪ .‬رقز َرقَزَ ‪ ،‬بالقاف ‪ :‬أَهمله‬
‫نقولُ ‪ :‬إنّه مَقلوبٌ من َرفَسَ بالسّين ‪ ،‬ومثل هذا كثير كما ل ُي ْ‬
‫ي وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬العَرب تقول ‪َ :‬رقَزَ و َر َقصَ ‪ ،‬وهو َرقّازٌ َرقّاص ‪.‬‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫ال َ‬
‫والرّاقِزُ أَو الرّافِزُ ‪ ،‬على الشّك منه أَيضا ‪ :‬الضّاربُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬ما ي ْرقِز منه عِ ْرقٌ ‪ ،‬أَي ما َيضْرِب‬
‫عمْرو لِنِجاد بنِ مَرْثَد ‪ ( % :‬وبَلْ َدةٍ لِلدّاءِ فيها غامِزُ ‪ %‬مَ ْيتٌ بها العِرْقُ الصّحيحُ‬
‫منه ‪ ،‬أَنشد أَبو َ‬
‫الرّاقِزُ ) ‪ %‬أَو الرّافِز ‪ ،‬هكذا في التهذيب والتكملة ‪ .‬ركز َركَزَ ال ّرمْحَ يَ ْركُزُه ‪ ،‬بالضّمّ ‪،‬‬
‫ويَ ْركِزُه ‪ ،‬بال َكسْر ‪َ ،‬ركْزا ‪ :‬غَرَزَه في الَرضِ مُنتصِبا ‪ ،‬وكذا غير الرّمح ‪ ،‬والمَوضِع مُ ْركَزٌ ‪،‬‬
‫حوْمُ ال ّنعْ ِم والحَلَقُ الحُلُولُ ) ‪%‬‬
‫كركّزَه تَ ْركِيزا ‪ ،‬أَنشد ثعلب ‪ ( % :‬وأَشْطانُ الرّماح مُ َركّزاتٌ ‪ %‬و َ‬
‫َركَزَ العِرْقُ ‪ :‬اخْتلَج ‪ ،‬كارْ َتكَزَ ‪ ،‬نقله الصّاغانِيّ ‪ .‬والمَ ْركَزُ ‪ :‬وسَطُ الدائ َرةِ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬المَ ْركَز‬
‫حلّ فلنٌ بمَ ْركَزِه ‪ ،‬المَ ْركَزُ أَيضا ‪ :‬حيثُ ُأمِرَ الجُنْد‬
‫‪ :‬مَوضِع الرّجُل ومَحَلّه ‪ .‬يقال ‪َ :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/158‬‬

‫خلّ فلنٌ بمركزه ‪ ،‬وهو مَجاز أَيضا ‪ .‬في التّنْزِيل ‪َ :‬أوْ‬


‫ُ أَن يَل َزمُوه وأَن ل يَب َرحُوه ‪ ،‬يقال ‪ :‬أَ َ‬
‫صوْت ‪ ،‬وقيل هو الصوت ليس بالشّديد ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬
‫سمَعُ َل ُهمْ ِركْزا قال الفرّاء ‪ :‬ال ّركْز ‪ :‬بالكسر ‪ :‬ال ّ‬
‫تَ ْ‬
‫هو صوت النسان تس َمعُه من بَعيد ‪ ،‬نَحو ِركْزِ الصّائدِ إذا ناجَى كِلبَه ‪ ،‬وأَنشد ‪ ( % :‬وقد‬
‫ص ْوتِ ما في سَمعِه كَذِب ) ‪ %‬وفي حديث ابن عباس في قوله‬
‫توَجّسَ ِركْزا ُم ْقفِرٌ َندُسٌ ‪ %‬بنَبَْأةِ ال ّ‬
‫حسّ ‪ ،‬فج َعلَ‬
‫سوَ َرةٍ قال ‪ :‬هو ِركْزُ الناس ‪ ،‬قال ‪ :‬ال ّركْز ‪ :‬الصّوت الخَفيّ وال ِ‬
‫تعالى ‪ :‬فَ ّرتْ مِن قَ ْ‬
‫سوَرَة جماعةُ الرّجال ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو جماعة الرّماة ‪ ،‬فسمّاهم باسم‬
‫ن القَ ْ‬
‫سوَ َرةَ نفسَها ِركْزا ‪ ،‬لَ ّ‬
‫القَ ْ‬
‫خيّ الكريم ‪ ،‬قاله‬
‫صوْتِهم ‪ ،‬وقد ُذكِر في مَوضِعه ‪ .‬ال ّركْزُ أَيضا ‪ :‬الرّجُل العاِلمُ العا ِقلُ الحَليم السّ ِ‬
‫َ‬
‫عمْرو ‪ ،‬وليس في نصّه ذِكر العالِم ول ِذكْر الكَريم ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬ال ّركْ َزةُ ‪ ،‬بهاءٍ ‪ :‬ثَباتُ‬
‫أَبو َ‬
‫سكَتُه ‪ .‬قال الفرّاء ‪ :‬سمعت بعض بني أَسَد يقول ‪ :‬كّلمْت فلنا فما رأَ ْيتُ له ِركْ َزةً ‪ ،‬أَي‬
‫ل ومُ ْ‬
‫ال َعقْ ِ‬
‫ليس بثابت العقل ‪ .‬ال ّركْ َزةُ أَيضا واحِ َدةُ ال ّركَازِ ‪ ،‬ككِتاب ‪ ،‬وهو ما َركَزه ال تعالى في المعادن ‪،‬‬
‫حدَثَه وأَوجدَه ‪ ،‬وهو التّبْرُ المَخلوقُ في الَرضِ ‪ ،‬وهذا الذي تو ّقفَ فيه المام الشّافِعيّ رضي‬
‫أَي أَ ْ‬
‫جدَ ِركْ َزةً‬
‫ال عنه ‪ ،‬كما نقله عنه الَزْهَ ِريّ ‪ ،‬وجاء في الحديث عن عَمرو بن شُعيب أَنّ عَبْدا و َ‬
‫عمَر ‪ .‬ويقال ال ّركْ َزةُ ‪ :‬القِطعة من جَواهِر الَرضِ‬
‫عمَر رضي ال عنه ‪ ،‬فأَخذها منه ُ‬
‫على عهد ُ‬
‫جمْع ‪ ،‬والواحدة َركِيزَة ‪ ،‬كأَنّه ُركِزَ في‬
‫المَركو َزةُ فيها ‪ ،‬كالرّكيزة ‪ .‬وقال أحمد بن خالد ‪ :‬الرّكاز َ‬
‫شكّ فيه أَنّ الرّكاز َدفِينُ أَهل‬
‫الَرْض َركْزا ‪ .‬قال الشّافعيّ رضي ال عنه ‪ :‬والذي ل َأ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/159‬‬

‫خمْس وهو ر ْأيُ أَهل الحِجاز ‪،‬‬


‫الجاهليّة ‪ ،‬أَي الكَنز الجاهِليّ ‪ ،‬وعليه جاء الحديثُ ‪ :‬وفي الرّكازِ ال ُ‬
‫سهُولَةِ َأخْذِه ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وقد جاء في مُسند أَحمد‬
‫خمُسُ لكَثرَة نَفعِه و ُ‬
‫قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وإنّما كان فيه ال ُ‬
‫خمُسُ ‪ ،‬وكأَنّها جمع رَكيزَة أَو ِركَازَة ‪،‬‬
‫بن حَنبل في بعض طُرُق هذا الحديث ‪ :‬وفي الرّكائزِ ال ُ‬
‫ونقل أبو عُبيد عن أَهل العراق في الرّكازِ ‪ :‬المَعادِنُ كلّها ‪ ،‬فما اسْتُخرِجَ )‬
‫خمُس ‪ .‬قالوا ‪ :‬وكذلك المال العاديّ يوجدُ‬
‫منها شيءٌ فَِلمُسْ َتخْرِجِه أَربعةُ أَخماسِه ولِبيت المالِ ال ُ‬
‫مَدفُونا هو مثل المعدن سواءً ‪ ،‬قالوا ‪ :‬وإنّما أَصلُ الرّكازِ المَعدِن ‪ ،‬والمال العاديّ الذي قد ملكَه‬
‫الناس مُشَبّه بالمَعدِن ‪ .‬قيل ‪ :‬الرّكاز ‪ِ :‬قطَع عِظامٌ مِثْل الجلميد من ال ِفضّة والذّهب تُخرَجُ من‬
‫الَرض أَو من المَعدِن ‪ ،‬وهو قول الليث ‪ ،‬وهذا يُعضّد تفسير أَهلِ العِراق ‪ .‬وقال بعض أَهلِ‬
‫الحِجاز ‪ :‬الرّكاز ‪ :‬هو المال المَدفُون خاصّةً مما كنزَه بنو آد َم قبلَ السْلم ‪ ،‬وأَما المعادن فليست‬
‫ب ِركَاز ‪ ،‬وإنّما فيها مثلُ ما في أَموال المُسلِمين من الزّكاةِ إذا بلَغَ ما أَصابَ مائَتي دِرْهَمٍ كان فيها‬
‫خمسة دراهم وما زاد فبِحِسابِ ذلك ‪ ،‬وكذلك الذّهب إذا بلغَ عشرين مِثقالً كان فيه نصف مِثقالٍ ‪.‬‬
‫ت ومَدفُون ‪ ،‬وقد َركَزَه َركْزا ‪،‬‬
‫قلتُ ‪ :‬وهذا القول تَح َتمِلُه اللّغة ‪ ،‬لَنّه مَركوزٌ في الَرض ‪ ،‬أَي ثاب ٌ‬
‫جلُ ‪ :‬وجدَ ال ّركَازَ ‪ .‬عن ابن الَعرابيّ ‪ :‬الرّكازُ ‪ :‬ما أَخرَجَ ال َمعْدِن ‪ ،‬وقد‬
‫إذا َدفَنَه ‪ .‬وأَ ْركَزَ ال َر ُ‬
‫أَركَزَ ال َمعْدِنُ ‪ :‬صارَ ‪ ،‬و َنصّ النّوادر ‪ُ :‬وجِدَ فيه ِركَازٌ ‪ ،‬وقال غيرُه ‪ :‬أَركَ َز صاحبُ المَعدِن ‪ ،‬إذا‬
‫كَثُرَ ما يَخرُجُ منه له من ِفضّةٍ وغيرها ‪ .‬وقال الشّافعيّ رضي ال عنه ‪ :‬يقال للرّجل إذا أصابَ‬
‫خلَ‬
‫ت في مَحَلّه ‪ .‬يقال ‪ :‬د َ‬
‫في المَعدِن بَدْ َرةً ُمجْ َتمِعة ‪ :‬قد أَركَزَ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬ارْ َتكَزَ ‪ ،‬إذا ث َب َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/160‬‬
‫فلنٌ فارْ َتكَزَ في محَلّه ل يَبرَحُ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬ارْ َتكَ َز على ال َقوْسِ ارْتِكازا ‪ ،‬إذا وضَعَ سِيَ َتهَا على‬
‫الَرض ثم اعتمد عليها ‪ ،‬كما في الَساس ‪ .‬وال ّركْزَة ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬كما هو مُقتضى اصطلحِه ‪ ،‬وهو‬
‫خطٌأ وصَوابُه بالكسْر كما ضبطَه الصّاغا ِنيّ ‪ :‬النّخْلَة ‪ .‬وفي بعض الُصول ‪ :‬الفَسيلَة ُتجْ َتثّ‬
‫شمِر ‪ :‬النخلةُ‬
‫وتُقْتَلَع من الجِذْع ‪ ،‬وفي بعض الُصول ‪ :‬عن الجِذع ‪ ،‬كذا عن أَبي حنيفة ‪ .‬وقال َ‬
‫حوّل إلى مكانٍ آخَر هي ال ّركْزَة ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬هذا ِركْزٌ حَسَنٌ ‪،‬‬
‫التي تَنْ ُبتُ في جِذْع النّخلة ثمّ تُ َ‬
‫ي والقَلْعِ ‪ .‬ومَ ْركُوزٌ ‪ :‬ع ‪ ،‬قال الرّاعي ‪% :‬‬
‫وهذا وَ ِديّ حسَنٌ ‪ ،‬وهذا قَلْعٌ حسَنٌ ‪ ،‬ويقال ِركْزُ الوَ ِد ّ‬
‫( بأَعلمِ مَ ْركُو ٍز فعَنْ ٍز فغُ ّربٍ ‪ %‬مَغا ِنيَ أُمّ الوَبْرِ إذْ هي ما هِيا ) ‪ %‬والرّكيزة في اصطلح‬
‫سمّيَت لَنّها دليل الكُنُوزِ‬
‫ج وثلثُ أَفرادٌ ‪ ،‬وهكذا صورَتُه ‪ :‬وإنّما ُ‬
‫الرّملييّن هي العتَبَةُ الدّاخِلَةُ ‪ ،‬زو ٌ‬
‫والدّفائن والخَزائِن والمُخَبّآت ‪ .‬ومما يُستدرك عليه ‪َ :‬ركَزَ الحَرّ السّفا يَ ْركُزُه َركْزا ‪ :‬أَثبتَه في‬
‫سفَا ‪ %‬وأَوجعَه مَ ْركُوزُه والَسا ِفلُ ) ‪%‬‬
‫الَرض ‪ .‬قال الَخطل ‪ ( % :‬فلمّا تََلوّى في جَحَافِلِه ال ّ‬
‫والمَركوز ‪ :‬ال َم ْدفُون ‪ .‬وال ّركِيزَة ‪ :‬المَ ْركَز ‪ .‬و َركَزَ ال المَعادِنَ في الجبال ‪ :‬أَثْبَتَها ‪ .‬وهذا مَركَز‬
‫الخَيْل وهو مَجاز ‪ ،‬وكذلك قولُهم ‪ :‬عِزّه راكِزٌ ‪ ،‬أَي ثا ِبتٌ ‪ ،‬وإنّه مَ ْركُوزٌ في العُقول ‪ .‬والمُرْ َتكِز‬
‫من )‬
‫يابس الحَشيش أَن تَرى ساقا وقد تَطايَرَ عنها وَ َرقُها وأَغْصانُها ‪ ،‬قاله الليث ‪ .‬رمز ال ّرمْزُ ‪ ،‬بالفتح‬
‫و ُيضَ ّم ويُحَرّك ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/161‬‬

‫الشارة إلى شيءٍ مما يُبانُ بَلفْظ بَأيّ شيءٍ ‪ ،‬أَو هو اليماءُ بَأيّ شيءٍ أَشرتَ إليه بالشّفتين أَي‬
‫تحريكهما بكلمٍ غيرِ مفهوم باللفظ من غير إبانةٍ بصوت ‪ ،‬أو العينين أَو الحاجِبين أَو الفَمِ أَو اليَدِ‬
‫خفِيّ ‪ ،‬وال َغمْزُ‬
‫خ ِفيّ به كال َهمْس ‪ .‬وفي البصائر ‪ :‬ال ّرمْزُ ‪ :‬الصّوت ال َ‬
‫أَو اللسان ‪ ،‬وهو تَصويتٌ َ‬
‫شفَة ‪ ،‬و ُيعَبّر عن ُكلّ إشارةٍ بالرّمز ‪ ،‬كما عُبّرَ عن السّعايَة بال َغمْز ‪ ،‬يَ ْرمُزُ‬
‫بالحاجِب ‪ ،‬والشارة بال ّ‬
‫ستُ ‪،‬‬
‫‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬ويَ ْرمِزُ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬وكلّمَه َرمْزا ‪ .‬وال ّرمّازَة ‪ ،‬بالتّشْديد ‪ :‬السّافِلَة ‪ ،‬أَي الُ ْ‬
‫سبِ ال ّرمّازَة وهي المَرَْأةُ الزّانية ‪ ،‬ولو‬
‫لنضِمامِها ‪ ،‬وقيل ‪ :‬لَنّها َتمُوجُ ‪ .‬في الحديث ‪َ :‬نهَى عن كَ ْ‬
‫سدّاها ابنُ‬
‫قال ‪ :‬وال ّرمّازَة ‪ :‬الفَقْحَة والقَحْبَة كان أَحسَنَ لختِصاره ‪ ،‬وقال الَخطل ‪ ( % :‬أَحاديثُ َ‬
‫شمِر ‪ :‬ال ّرمّازَة هنا الفَاجِرَة التي ل تَ ُردّ يدَ‬
‫حدْراءَ فَ ْرقَدٌ ‪ %‬و َرمّا َزةٌ ماَلتْ ِلمَنْ َيسْ َتمِيلُها ) ‪ %‬قال َ‬
‫َ‬
‫لمِسٍ ‪ ،‬وقيل للزانية َرمّازَة لنّها تَرمِزُ بعينِها ‪.‬‬
‫غمّا َزةٌ بيدها ‪ ،‬همّازَة بعَينها ‪َ ،‬لمّا َز ٌة بفمِها ‪َ ،‬رمّا َزةٌ بحاجبِها ‪.‬‬
‫ومن سَجَعات الَساس ‪ :‬جاريةٌ َ‬
‫غمّازَة ‪ ،‬من َرمَزَتْه المَرَْأةُ بعينِها َرمْزا ‪ ،‬إذا غمَزَتْه ‪ .‬ال ّرمّازة ‪:‬‬
‫ويقال ‪ :‬امرأَة َرمّازَة ‪ ،‬أَي َ‬
‫حمَةُ في عَيْنِ ال ّركْبَةِ ‪ ،‬والذي في اللسان والتّكملة أَنّ تلكَ الشّحمة رَامِزَة ‪ ،‬وهما رامِزَتان ‪،‬‬
‫الشّ ْ‬
‫ففي كلم المصنّف نَظَرٌ من وجهين ‪ .‬ال ّرمّازَة ‪ :‬الكتيبَةُ الكبي َرةُ ‪ ،‬وهي التي تَرْ َتمِز من نواحيها‬
‫جعَات الَساس ‪ :‬شَتّانَ بينَ مُنازَلَة‬
‫وتموج لكثرتها ‪ ،‬أَي تتحرّك وتضطَرب من جوانبها ‪ .‬ومن سَ َ‬
‫ال ّرمّازَة ومُغازَلَة ال ّرمّازة ‪ .‬وال ّرمِيزُ ‪ ،‬كأَمير ‪ :‬الكثير الحركة ‪ .‬ال ّرمِيزُ ‪ :‬المُ َبجّل ال ُمعَظّمُ ‪ ،‬لَنّه‬
‫يُ ْرمَزُ إليه ويُشارُ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/162‬‬

‫وفي التّهذيب عن أَبي زيد ‪ :‬ال ّرمِيزُ والرّبِيزُ من الرّجالِ ‪ :‬العا ِقلُ الثّخينُ ‪ .‬ال ّرمِيزُ ‪ :‬الكثير في فَنّه‬
‫‪ ،‬كالرّبِيزِ ‪ .‬وقال أَعرابيّ لرجل ‪ :‬أَعطِني دِرْهَما ‪ ،‬قال ‪ :‬لقد سأَ ْلتَ َرمِيزا ‪ .‬الدّرْ َهمُ عُشْرُ‬
‫عشْرُ المائةِ ‪ ،‬والمائة عُشْر الَلف ‪ ،‬والَلف عُشرُ دِيَتِك ‪ .‬قال اللّحيانيّ ‪:‬‬
‫العَشَ َرةِ ‪ ،‬والعَشَرةُ ُ‬
‫ال ّرمِيز ‪ :‬الَصيلُ الرّ ْأيِ والرّزينُ الرّ ْأيِ الجَيّدُه ‪ ،‬وكذلك الوَزينُ والرّزينُ ‪ .‬ورَجلٌ َرمِي ُز الفُؤادِ ‪:‬‬
‫ق والضّيقُ ‪ ،‬وقد‬
‫ضَيّقُه ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وكأَنّ المُراد به ُمضْطَرِبُه ‪ ،‬ومِن لز ِم الضْطرابِ القَلَ ُ‬
‫ل ممّا ذكَرَه من مَعاني ال ّرمِيز ‪ .‬والرّامُوز ‪ ،‬كقامُوس ‪ :‬البَحْرُ‬
‫َرمُزَ َرمَا َزةً ‪ ،‬ككَرُمَ كَرامَةً ‪ ،‬في ال ُك ّ‬
‫سمّى بعضُ عَصرِيّي ال ُمصَنّف من أَهل تونُس كِتابَه بالرّامُوز ‪ ،‬وقد‬
‫العظيمُ ‪ ،‬لِ َت َموّجِه ‪ ،‬وبه َ‬
‫اطَّل ْعتُ عليه في َأوّل شَرْحي هذا فلم أَسْ َتفِد منه شيئا ‪ ،‬وكأَنّه لم يطّلع على هذا الكتاب ‪) .‬‬
‫شعَرّ ‪:‬‬
‫ي وقال ‪ :‬إنّها كلمةٌ ُموَلّدَة ‪ .‬وا ْرمَأَزّ عنه كاقْ َ‬
‫الرّامُوز ‪ :‬الَصلُ ‪ ،‬وال ّنمُوذَجُ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِن ّ‬
‫ي ضِ ّد ‪ .‬ويقال ‪ :‬ما ا ْرمَأَزّ‬
‫زالَ ‪ .‬ا ْرمَأَزّ أَيضا ‪ :‬لَزِمَ مَكانَه ل يَبْرَح ‪ ،‬وهو مُ ْرمَئِزّ ‪ ،‬قاله الَصمع ّ‬
‫ك منها واضْطَ َربَ‬
‫ض ولَزِ َم مكانَه ‪ .‬وتَ َرمّزَ من الضّرْبَة ‪ :‬تح ّر َ‬
‫من مكانِه ‪ :‬ما برِحَ ‪ .‬ا ْرمَأَزّ ‪ :‬ا ْنقَ َب َ‬
‫‪ ،‬كارْ َتمَزَ ‪ ،‬قال ‪ :‬خَرَ ْرتُ منها ِلقَفَايَ أَرْ َتمِزْ تَ َرمّ َز ال َقوْمُ ‪ ،‬إذا تحرّكوا في مَجالِسِهم لقيامٍ أَو‬
‫خُصومَةٍ ‪ ،‬كار َتمَزَ ‪ .‬تَ َرمّزَ ‪ ،‬إذا تهيّأَ وتحرّك ‪.‬‬
‫وتَ َرمّزَ ‪ ،‬إذا ضَرِطَ شديدا ‪ ،‬وفي بعض النّسَخ ‪ ،‬ضَرَب ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/163‬‬

‫خفِيّا ‪ ،‬وهذا‬
‫ت ضَرِطا َ‬
‫ط ْ‬
‫ستُ ‪ :‬ضَرِ َ‬
‫والُولى الصوابُ ‪ .‬والذي في اللسان وغيره ‪ :‬تَ َرمّزَت ال ْ‬
‫أَوفقُ للّغة ‪ ،‬فإنّ ال ّرمْزَ هو الصّوت الخَفيّ ‪ .‬والتّرامِزُ ‪ ،‬كعُلبِط من البل ‪ :‬القويّ الشديد الذي قد‬
‫سفُل ‪ .‬وهو‬
‫َذكّى وتمّت قوّتُه ‪ ،‬قاله أَبو زيد ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو الذي إذا مضَغَ رأَيتَ دماغه يرتفع ويَ ْ‬
‫مثالٌ لم يذكره سيبويه ‪ ،‬وذهب أَبو بكر إلى أَنّ التاءَ زائدةٌ ‪ .‬وَأمّا ابنُ جِ ّنيّ فجعلَه رُباعِيّا ‪ ،‬وقد‬
‫سحَاحٌ سِمانٌ ‪ ،‬من ذلك ‪.‬‬
‫تقدّم للمصنّف ذلك ‪ ،‬وكأَنّه جمَع بين القولين ‪ .‬وإبلٌ ُرمْزٌ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ُ :‬‬
‫وهذه ناقةٌ تَ ْرمُزُ ‪ ،‬أَي ل تكاد تَمشي من ِثقَلها وسِمنها ‪ ،‬هكذا في سائر النّسَخ كتَ ْنصُر ‪ ،‬والذي‬
‫ج َملٌ ترمّز بتشديد الميم الذي إذا اعْتََلفَ رأَ ْيتَ هامتَه تَ ْرجُف من شِدّة‬
‫عمْرو ‪َ :‬‬
‫ُيؤْخَ ُذ من قول أبي َ‬
‫جعْه ‪ ،‬و َرمَزَ غنمَه ‪ ،‬ظاهرُه أَنّه من باب‬
‫َوقْعه ‪ ،‬وذلكَ إذا أَسَنّ ‪ ،‬وقد تقدّم الكلم فيه في تَرمز فرا ِ‬
‫َنصَر ‪ ،‬وليس كذلك ‪ ،‬بل الصّواب َرمّزَ غنمَه تَ ْرمِيزا ‪ ،‬وكذلك إبلَه ‪ ،‬أَي لمْ يرضَ رِعْ َيةَ الرّاعي‬
‫جدْنا ناقَةَ‬
‫فحوّلَها إلى راعٍ آخَرَ ‪ ،‬هكذا نصّ عليه ابن الَعرابيّ في النّوادر وأَنشد ‪ ( % :‬إنّا وَ َ‬
‫العَجُوزِ ‪ %‬خيرَ النّياقاتِ على التّ ْرمِيزِ ) ‪َ %‬رمَ َز القِرَبَةَ ‪ :‬ملَها ‪ ،‬وهذه أَيضا الصّواب فيها‬
‫التّشديد ‪ ،‬وقد تقدّم له في ربز بيان ذلك ‪َ .‬رمَزَ الظّبيُ َرمَزانا مُحَرّكا ‪َ :‬نقَزَ ‪ ،‬أَي وَ َثبَ ‪ .‬منَ‬
‫المَجاز ‪َ :‬رمَزَ فلنا بكذا ‪ ،‬إذا أَغراه به ‪ .‬ال ّرمَيْز ‪.‬‬
‫كزُبَيْر ‪ :‬العَصا ‪ ،‬لَنّه يُ ْرمَزُ بها للضّرْب ‪ .‬ومما يستدرك عليه ‪َ :‬رمّزَ رأْيَه تَ ْرمِيزا ‪ :‬أَجادَه ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/164‬‬

‫ي ‪ .‬ويقال ‪ :‬دخ ْلتُ عليهم فتَغامَزوا وتَرامَزوا ‪.‬‬


‫وإبلٌ مَرامِيزُ ‪ :‬كثيرة التّحرّك ‪ ،‬عن ابن الَعراب ّ‬
‫والرْتِمازُ ‪ :‬الحَ َركَة الضّعيفةُ ‪ ،‬وهي حَرَكة ال َوقِيذ ‪ ،‬ومنه قولهم ‪ :‬ضرَبَه حتّى خَرّ يَرْ َتمِز‬
‫لل َموْت ‪ ،‬ون ّبهْتُه فما ارْ َتمَزَ وما تَ َرمّز ‪ ،‬أَي ما تحرّك ‪ .‬و َرمّزَت الشّاةُ ‪ :‬هُزِلَت ‪ ،‬وأَنشد ابن‬
‫حةَ الجِدايَةِ ال ّنفُوزِ ) ‪) %‬‬
‫الَنباريّ ‪ ( % :‬يُرِيحُ بعدَ الجِدّ والتّ ْرمِيزِ ‪ %‬إرا َ‬
‫وارْ َتمَز البعيرُ ‪ :‬تح ّركَت أَرْآدُ َلحْيِه عند الجْتِرار ‪ .‬والمُرْ َتمِزُ ‪ :‬الكبي ُر في فَنّه ‪ ،‬كالمَرْتَبِز ‪ .‬رمهز‬
‫طمَعُ ‪ .‬يقال ‪ :‬هو ل يَ ْر َمهِزّ لشيءٍ ‪ ،‬أَي ل يُعطي‬
‫المُ ْر َمهِزّ ‪ :‬الخَفيفُ ‪ ،‬والمُ ْرمَهَزّ بفتح الهاءِ ‪ :‬المَ ْ‬
‫شيئا ‪ ،‬هذه المادّة أَهملَها الجُمهور ما عدا الصّاغا ِنيّ فإنّه أَوردَها هكذا ممن غير عَ ْز ٍو لَحد ‪،‬‬
‫وسيأْتي له في العُبابِ في ضرغط عن ابن دُريد في قول الرّاجِز ‪ :‬ليس إذا جِ ْئتَ بمُ ْر َمهِزّ قال ‪:‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال ابن سِيده ‪ :‬لُغة في الُرْز ‪،‬‬
‫مُ ْر َمهِزّ ‪ ،‬أَي مُسْتَبْشِر ‪ .‬رنز الرّنْزُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬أَهمله ال َ‬
‫لعبد القَيْس ‪ ،‬كرهوا التشديد فأَبدلوا من الزّاي الُولى نُونا ‪ ،‬كما قالوا إ ْنجَاص في إجّاص ‪ .‬رهز‬
‫ط المصنّف هنا مادّة رَهَزَ وهي ثابتة في ُنسَخ الصّحاح والرّهْز ‪ :‬الحَ َركَة ‪ ،‬وكذلك‬
‫سقَ َ‬
‫وأَ ْ‬
‫الرْتِهاز ‪ ،‬وقد رَهَزَها المُباضِعُ َرهْزا ورَهَزانا فارْ َتهَزَت ‪ ،‬وهو تح ّركُهما جميعا عند اليلج من‬
‫الرّجل والمَرْأَة ‪ .‬وفي الَساس ‪ :‬ورأَيتُه‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/165‬‬
‫طمَع مُرْ َتهِز ‪ ،‬وِلفُرْصَتِه مُنتهِز ‪ .‬وهذا قصورٌ من‬
‫مُرْ َتهِزا له ‪ ،‬إذا تحرّك واهْتَ ّز ونَشِطَ ‪ ،‬وفلنٌ لل ّ‬
‫المُصنّف عَجيب ‪ ،‬وسُبحانَ مَن ل يَسْهو ‪ .‬روز *!رازَه *!يَرُوزُه *! َروْزا ‪ :‬جَرّبَه وخَبَر ما عِندَه‬
‫‪ .‬ومن سَجَعات الَساس ‪ :‬وكَم *!رُزْتُه *! َروْزا ‪ ،‬فلم أَرَ عندَه َفوْزا ‪ ،‬وفي حديث مُجاهد في قوله‬
‫ك في الصّدَقاتِ قال ‪!* :‬يَروزُك ويسألكُ ‪ ،‬أي َيمْتَحِنُك ويَذُوق َأمْرَك هل‬
‫تعالى ‪ :‬ومِ ْنهُم مَنْ يَ ْلمِ ُز َ‬
‫صعَبَ *!فرازَه جِبريلُ عليه السلم بأُذُنِه أي‬
‫ف لئِمتَه أم ل ‪ ،‬وفي حديث البُراق ‪ :‬فاسْ َت ْ‬
‫تخا ُ‬
‫ل ضَ ْيعَتَه ‪ :‬أقامَ ‪ ،‬ونصّ أبي عُبَيْدة ‪ :‬إذا قام عليها وَأصْلَحها ‪.‬‬
‫اخْتَبرَه ‪ .‬عن أبي عُبَيْدة ‪ :‬رازَ الرج ُ‬
‫ل وائْتِمارا ) ‪ %‬قال ‪:‬‬
‫وقال في َق ْولِ العشى ‪ ( % :‬فعادا لهنّ *!ورازا لهنّ ‪ %‬واشْترَكا عمَ ً‬
‫يريد قاما لهنّ ‪ .‬يقال ‪ :‬رازَ ما عند فلن ‪ ،‬أي طَلَبَه وأَرَاَده ‪ ،‬قال أبو النّجم يصفُ البقرَ وطَلَبَها‬
‫الكُنُسَ من الحَرّ ‪ ( % :‬إذا *!رازَت الكُنْسَ إلى قُعورِها ‪ %‬وا ّتقَتِ اللفحَ من حَرُورِها ) ‪ %‬يعني‬
‫ظلّ في قُعورِ الكُنُسِ ‪!* .‬والرّاز ‪ :‬رئيسُ ‪ ،‬وفي بعض الصول ‪ :‬رَأْسُ البَنّائين ‪ ،‬زاد‬
‫طَلَبَت ال ّ‬
‫خشَ ِريّ ‪ :‬لنّه يَرُوز ما َيصْنَعون ولنّه رازَ الصّ ْنعَةَ حتى أَ ْتقَنَها ‪ ،‬كما يقال للعالم ‪ :‬خَبير ‪،‬‬
‫ال ّزمَ ْ‬
‫سةٍ‬
‫جمِعَ على *!الرّازة ‪ ،‬كساسٍ في سا َ‬
‫من الخُبْر ‪ ،‬وأصله رائِزٌ ‪ ،‬كشاكٍ في شا ِئكٍ ‪ ،‬ولذلك ج ُ‬
‫ن و ُيقَدّرهما ‪ ،‬كأنّه من *!رازَ‬
‫سمّي *!رازَا لنّه *!يَرُوزُ الحَجَرَ واللّبِ َ‬
‫وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وإنّما ُ‬
‫عمَلَه َفحَذَقه وعاوَدَ فيه ‪ .‬وحِ ْرفَتُه *!الرّيازَة ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ‬
‫*!يَرُوز ‪ ،‬إذا امْتَحنَ َ‬
‫وال ّزمَخْشَ ِريّ ‪ :‬وقد يُستَعمَل‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/166‬‬

‫س كلّ صَ ْنعَة ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬كان *!رازَ سَفينةِ نُوحٍ جِبريلُ ‪ ،‬والعاملُ نوحٌ عليهما‬
‫ذلك لرأ ِ‬
‫السّلم يعني رئيسَها ورأسَ مُدَبّريها ‪ .‬ومحمد بن *! ُروَيْز بن لحِقٍ ال َبصْريّ ‪ ،‬كزُبَيْر ‪ ،‬مُحدّث ‪،‬‬
‫عن شُعبَة ‪ ،‬وعنه عمر بن شَبّةَ ومحمد بن سُلَيْمان الباغَنْ ِديّ ‪َ .‬ق ْولُ ذي ال ّرمّة ‪ ( % :‬ولَيلٍ كأَثْناءِ‬
‫ن واحِدُ ) ‪ %‬وكذا َقوْلُ زَيْد بنِ كَ ْثوَة ‪ ( % :‬ولَيلٍ‬
‫*!‪-‬ال ّروَيْ ِزيّ جُبتُه ‪ %‬بأربعةٍ والشّخصُ في العَي ِ‬
‫سقَطَت أَ ْروَاقُه دون زَرْ َبعِ ) ‪ %‬أراد *!‪-‬بال ّروَيْ ِزيّ الطّيْلَسان ‪ ،‬كذا‬
‫كأَثناءِ ال ّروَيْ ِزيّ جُبتُه ‪ %‬إذا َ‬
‫خضَرَ من ثِيابِهم ‪ ،‬شبّهَ سوادَ الليلِ به ‪ .‬وفي الساس ‪:‬‬
‫قاله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وفي اللّسان ‪ :‬أراد َثوْبَا أَ ْ‬
‫ي منسوبٌ إلى ال ّريّ ‪ .‬يقال ‪ :‬هو‬
‫خرجَ وعليه *!‪ُ -‬روَيْ ِزيّ ‪ :‬ضَ ْربٌ من الطّيالِسَة تصغير *!‪-‬را ِز ّ‬
‫خفيفُ *!المَرَاز *!والمَرازَة ‪ ،‬إذا*! رازَه واخْتبرَه وقَدّره لينْظُرَ ما ثقلُه ‪.‬‬
‫خفّتَه من ِثقَلِه ‪ .‬قال الفَرّاء ‪!* :‬المَرازان ‪ :‬الثّدْيان ‪ ،‬وهما النّجْدان ‪!* .‬و َروّز فلنٌ‬
‫وفي التكملة ‪ِ :‬‬
‫رَأْيَه ) *!تَ ْروِيزا ‪ ،‬أي هَمّ بشيءٍ بعد شيءٍ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪!* .‬ورازان ‪ :‬ة ‪ ،‬بَأصْبَهان ‪ ،‬وليس‬
‫بتَصحيف راران ‪ ،‬براءَيْن ‪ ،‬وقد ُذكِ َر في موضعه ‪ ،‬فل ترْتابَنّ فيها ‪ .‬منها أبو عمرو خالدُ بن‬
‫لصْبَهانيّ ‪!* .‬رازانُ أيضا ‪ :‬محَلّة‬
‫حمّد*!‪ -‬الرّا ِزيّ ‪ ،‬عن ابن عَ َرفَة ‪ ،‬وعنه أبو الشيخ ا َ‬
‫مُ َ‬
‫ببُرُوجِرْد منها َبدْرُ بنُ صالح بن عَبْد ال‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/167‬‬

‫ي ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪!* :‬ال ّروْز ‪ :‬التّقدير ‪!* ،‬كالتّ ْروِيز ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫*!الرّازا ِنيّ المُحدّث البُرُوجِرْ ِد ّ‬
‫*!ف َروّزا المرَ الذي *!تَروزانْ *!ورازَ الحجرَ *! َروْزَا ‪!* :‬رَزَنَه ليعرِف ِثقَلَه ‪!* .‬والمُراوَزَة ‪:‬‬
‫الخْتِبار ‪!* ،‬كالمُرازاة ‪ ،‬وهو مقلوب وسيذكر في موضعه ‪ .‬وراز الدّينار ‪ :‬وَزَنَه ليعلمَ قَدْرَه ‪.‬‬
‫ويقال ‪ :‬دينارٌ يرضي الرّا َزةَ ‪-!* .‬والرّا ِزيّ ‪ :‬المَنسوبُ إلى ال ّريّ ‪ .‬منهم المام فَخْرُ الدين‬
‫شمَر ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬أيضا هنا ‪ :‬رامهرز‬
‫صاحب التفسير وغيره ‪!* .‬والرازيانه هو ال ّ‬
‫*!را َمهُرز وهي بلدةٌ بفارِس ‪ ،‬وهذا موضعُ ِذكْره ‪ ( 2 .‬فصل الزاي مع الزاي ) زبز الزّبازَاةُ‬
‫والزّبازاء ‪ :‬القصيرةُ من النساء ‪ .‬والزّبازِيَة ‪ :‬الشّرّ بين القوم ‪ .‬هكذا رواه الصّاغا ِنيّ من غير‬
‫عَزْو لحد ‪ ،‬وقد أهمله الجُمهور ‪ .‬قلت ‪ :‬وقد وَجَدْتُه في ديوان هُذَيْل في شِعر مالكِ بن خالد ‪.‬‬
‫زرز الزّرِيزُ ‪ ،‬كأمير ‪ :‬الخفيفُ النظيف ‪ .‬قال أبو عمرو ‪ :‬هو العا ِقلُ المُحكَم الرّأْي ‪ ،‬ونصّ‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحبُ اللّسان ‪ .‬وزَرْزا ‪،‬‬
‫النوادر ‪ :‬الشديدُ الرّأي ‪ ،‬هكذا نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وأهمله ال َ‬
‫بالفَتْح ‪ :‬قريةٌ من ضواحي القاهِرة ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/168‬‬

‫ززز *!زَزّ ‪ ،‬أهمله جمهورُ ال ُمصَنّفين في الّلغَة ‪ ،‬وإنّما َأوْرَده بعضُ أئمّة الصّرْف فيما استوت‬
‫حوِ ‪!* :‬زَزّه *!يزِزّه بالكسر على مُقتَضى قاعدَتِه‬
‫مادّته في البِناءِ كبَبّة وشِبْهه ‪ ،‬وفي بسيط النّ ْ‬
‫وهي إذا أَتْبَع الماضيَ بالمضارِع فهو َكضَرَب ‪ ،‬وهكذا هو َمضْبُوط في سائر النّسَخ ‪ ،‬والصوابُ‬
‫أنّه بالضمّ ‪ ،‬من حدّ َنصَر ‪ ،‬لنّه مُضعّف مُ َتعَدّ ‪ ،‬فكأنّه خاَلفَ اصْطِلحَه لنّه إنّما يكون ذلك فيما‬
‫يقوله في كتابه من عنده ‪ ،‬وهذا نقله عن صاحبِ البَسيط لنّه كذلك َذكَرَه ‪ ،‬فجاء به لجلِ ذلك‬
‫صفَعَه ‪ ،‬نقله الشيخُ أبو‬
‫على خلفِ اصْطِلحِه ‪ ،‬كما ح ّققَه شَ ْيخُنا ‪ ،‬وهو نَفيسٌ جدا ‪!* .‬زَزّا ‪ ،‬إذا َ‬
‫حَيّان وقال ‪ :‬كنتُ أظنّ أنها ليست عربيّة إلى أن َذكَرَ لي شَيْخُنا المامُ اللّغويّ الحافظ َرضِيّ‬
‫الدّين الشاطِ ِبيّ أنّها عربيّة ‪ ،‬ورأيتُ غيرَه من الّلغَويّين قد َذكَرَها ‪ ،‬وهي شائعةٌ بالندلس ‪ .‬قال‬
‫شَ ْيخُنا ‪ :‬وقد أَغْرَب في َنقْلِه عن صاحب البسيط ‪ ،‬فإني َوقَ ْفتُ عليه في كتاب الَبْنِيَة لبنِ القَطّاع‬
‫خذَه إل من هناك ‪ ،‬فإنّي رأيتُ خَطّه على كتاب‬
‫ن الرضيّ الشّاطبيّ أَ َ‬
‫وَ َذكَره في الفعال ‪ ،‬وما أظ ّ‬
‫علَم ‪ ،‬ويأتي له مَزيدٌ في الصّاد ‪ .‬زلز الزّلَز ‪،‬‬
‫البنية ‪ ،‬ورأيتُه نقل منه غَرائب ‪ ،‬هكذا وال أَ ْ‬
‫جمّع زَلِزَك‬
‫شمِر ‪َ :‬‬
‫بالتّحريك وككَ ِتفٍ ‪ :‬الَثاثُ ‪ .‬يقال ‪ :‬احْتملَ القومُ بزَلَزِهم ‪ ،‬ونقل الَزْهَ ِريّ عن َ‬
‫‪ ،‬أي أثاثَك ومَتاعَك ‪ ،‬نصب الزّاءَيْن وكسرَ اللم وقال ‪ :‬هذا هو الصحيح ‪ .‬قال ‪ :‬وفي كتاب‬
‫اليا ِديّ ‪ :‬المَحاشُ ‪ :‬المَتاعُ والثاث ‪ .‬قال ‪ :‬والزّلِز مثل المَحاش ‪ ،‬والصواب الزّلَز ‪ :‬المَحاش ‪.‬‬
‫جعَ على زَلَزِه ‪.‬‬
‫الزّلَز ‪ ،‬بالتحريك ‪ :‬الطريقُ الذي جِئتَ منه ‪ ،‬يقال ‪ :‬رَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/169‬‬

‫خذَه عَلَزٌ وزَلَزٌ ‪ ،‬وإنّي لَزَلِزٌ عن مَجْلِس هذا‬


‫ق وضَجِرَ وعَلِزَ ‪ .‬ويقال ‪ :‬أَ َ‬
‫ل ‪ ،‬كفَرِح ‪ :‬قَلِ َ‬
‫وزَلِزَ الرج ُ‬
‫‪ ،‬أي قَلِقٌ َن ِغلٌ ‪ ،‬عن َثعْلَب ‪.‬‬
‫والزّلْزَة ‪ ،‬بالفَتْح وسكونِ اللمِ كما هو َمضْبُوط في النّسَخ ‪ ،‬وفي بعض الصول ‪ ،‬كفَرِحَة ‪ :‬المرأةُ‬
‫الطّيّاشَة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هي الدائ َرةُ ‪ .‬وفي اللّسان ‪ :‬هي التي تَرُودُ في بيوتِ جاراتِها ‪ ،‬أي تَطوفُ‬
‫فيها ‪ ،‬تقول العرب ‪َ :‬ت َوقّري يا زَلِزَة ‪ ،‬يقال ‪ :‬جمَعوا زَلْزَاءَهم أي َأمْرَهم ‪ ،‬قال أبو عليّ ‪ :‬رواه‬
‫حمّد بن إبراهيم بن زُوزان‬
‫حمّد بنُ يزيد الرّياشيّ ‪ .‬زوز *! زُوزان بالضمّ ‪ :‬جدّ أبي بكرٍ مُ َ‬
‫مُ َ‬
‫جمِه في المُحمّدِين ‪!* .‬و َزوْزَن ‪،‬‬
‫النْطاكيّ الحارثيّ الحافظ شيخٌ لبن جميع ‪َ ،‬ذكَرَه في مُع َ‬
‫جوْهَر ‪ :‬د ‪ ،‬بين هَرا َة ونَيْسَابور ‪ ،‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬وأَحْرِبه أن تكون النونُ أصليّة ‪،‬‬
‫بالفَتْح ‪ ،‬أي كَ َ‬
‫خمَة عظيمةٌ َتضُمّ الجَزُور ‪ ،‬وكذلك‬
‫ومَوضع ذِكرِه حرف النون ‪ .‬وقِدْرٌ *!زُوازِيَةٌ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬ضَ ْ‬
‫ُزؤَزِيَة ‪ ،‬وقِدْرُ زُؤازِئَةٌ و ُزؤَزِئَة بالهَمز فيهما كما حكاه أبو عُبَيْد ‪ ،‬فيكون من باب ما جاءَ تارةً‬
‫مهموزا وتارة ُمعْتَلّ ‪ ،‬وقد ُذكِ َر في َم ْوضِعه ‪.‬‬
‫ورجلٌ زُوازِيَةٌ ‪ :‬قصيرٌ غليظ ‪ ،‬وقومٌ زُوازِيَةٌ ‪ :‬قِصارٌ غِلظ ‪ ،‬على التشبيه بالقِدرِ الضخمة ‪.‬‬
‫ورجلٌ *! َزوَنْزى *!وَ َزوَزّى ‪ ،‬كلهما على وزن سَبَنْتى ‪ :‬مُتَكايِسٌ مُتحَذِْلقٌ ‪ ،‬وأنشد ابنُ دُرَيْد‬
‫لمَنظورٍ الدّبَيْريّ ‪ ( % :‬و َزوْجُها *! َزوَنْ َزكٌ َزوَنْزى ‪َ %‬يفْرَق إن فُزّع الضّ َبغْطى ) ‪ ( % %‬أَشْبَهُ‬
‫شكّى ) ‪ %‬وإن َنقَ ْرتَ أَ ْنفَه تَ َبكّى *!ال ّزوَنْزَك ‪ :‬القصيرُ‬
‫شيءٍ هو بالحَبَرْكى ‪ %‬إذا حَطََأتْ رَ ْأسَه تَ َ‬
‫الدّميم ‪ ،‬ويقال ‪ :‬ال ّزوَنْزى هو المُ َتكَبّر الذي يرى‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/170‬‬

‫لنَفسِه ما ل يراه غَيْرُه له ويقال ‪ :‬رجلٌ َزوَنْزَى ‪ :‬ذو أُ ّبهَةٍ وكِبْر ‪ .‬في الصحاح ‪َ :‬زوْزَيْتُ به‬
‫َزوْزَاةً ‪ ،‬إذا اسْتَحقرْتُه وطردْتُه ‪.‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وإنّما حقّقَ ُزوَزِيَة أن يُذك َر في المُع َتلّ ‪ ،‬لنّ لمَه )‬
‫وقال ابنُ بَ ّريّ ‪ :‬وهذا وَهَمٌ من ال َ‬
‫حَ ْرفُ عِلّة ‪ ،‬وليس لمُه زائدة ‪ ،‬وقد َذكَرَه هو أيضا في زوى ‪ ،‬في باب المُع َتلّ ‪ ،‬وَوَزْنُه بعُلَ ِبطَة‬
‫وعُلبِطَة ‪ ،‬ف َدلّ على أنّ اليا َء فيهما أصلٌ ‪ ،‬كالطاءِ في عُلَ ِبطَة وعُل ِبطَة ‪ .‬قال ‪ :‬وهذا هو‬
‫الصحيح ‪ ،‬والصل فيها ُزوَ ِزوَة وزُوا ِزوَة ‪ ،‬لنّه من مُضاعَف الربعة ‪ ،‬وكذلك َزوْزَى الرجلُ ‪،‬‬
‫ظهْرَه وَأسْرَع في عَ ْدوِه ‪ .‬أصله زوزو ‪ ،‬قُلِبَت الواوُ الخيرة ياءً لكَونِها رابعةً ‪ ،‬إلى‬
‫صبَ َ‬
‫إذا َن َ‬
‫جوْهَ ِريّ فيما قاله ولم َيلْ َتفِت إلى ما قاله ابنُ ب ّريّ ‪ ،‬ولم يُصرّح‬
‫آخِرِ ما قاله ‪ ،‬وال ُمصَنّف قلّد ال َ‬
‫ق كلّ ذي عِلمٍ عليم ‪ ،‬وال أعلم ‪ .‬زيز‬
‫حقِيقِه على عادَتِه في القواعدِ العُرْفيّة ‪ ،‬و َفوْ َ‬
‫على تَ ْ‬
‫*!الزّيزاءُ ‪ ،‬بالكسر َممْدودا ‪ ،‬عن الفرّاء ‪ ،‬قال ‪ :‬من العَرب من يفتح فيقول ‪ :‬الزّيزاءُ ‪ ،‬ممدودا‬
‫ومَقصورا ‪ ،‬وبعضهم يقول ‪!* :‬الزّازاءُ ‪ ،‬كذلك *!الزّازِيَةُ ‪ ،‬وكلّه ما غَُلظَ من الَرض ‪ ،‬وقيل‬
‫ل َكمَةُ الصّغيرة ‪ ،‬فهو أَخصّ ‪ .‬وقال ال ّزفَيانُ السّعديّ ‪ ( % :‬حتّى تَرُوحي ُأصُلً تُبارِ َيهْ ‪ %‬تَبا ِريَ‬
‫اَ‬
‫العانَةِ فوقَ *!الزّازِيَهْ ) ‪!* %‬كالزّيزاءَة ‪ ،‬بزيادة الهاءِ ‪!* ،‬والزّيزاةِ ‪ ،‬مقصورا مع الهاءِ ‪ .‬وقال‬
‫شمَيْل ‪!* :‬الزّيزا ُة في الَرض ‪ :‬القُفّ الغليظ المُشرِف الخَشنُ ‪!* .‬الزّيزاءُ أيضا ‪ :‬الرّيشُ أَو‬
‫ابن ُ‬
‫أَطرافُه ‪ ،‬ج *!‪-‬الزّيَازِي ‪ .‬ومن قال ال ّزوَازِي ‪ ،‬جعل‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/171‬‬

‫الياء الُولى مُبْدَلة من الواو مثل القَواقي جمع قيقاةٍ ‪ ،‬قال رؤبَة ‪ ( % :‬حتّى إذا َزوَزَى الزّيازِي‬
‫هَزّقا ‪ %‬وَلفّ سِدْرَ الهَجَ ِريّ حَزّقا ) ‪!* %‬والزّيازِيَة ‪ :‬ال َعجَلَة ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪-!* .‬وزِي‬
‫سمَع للجِنّ به *!‪ِ -‬زيْ *!‪ِ -‬زيْ *!زِيا *!زِيزَى ‪،‬‬
‫*!زِي ‪ ،‬بالكسْر ‪ :‬حكاية صَوت الجِنّ ‪ ،‬قال ‪ :‬تَ ْ‬
‫كضِيزَى ‪ ،‬ع بالشام ‪ ( 2 .‬فصل السين المهملة مع الزاي ) سجز السّجْ ِزيّ ‪ ،‬بالفتح والكسْر ‪،‬‬
‫جسْتان القليم المَعروف ‪ ،‬والكسْر في سِجِستان أَكثر ‪ ،‬والجيم مَكسورَة أَبدا ‪ ،‬وهو‬
‫نِسبة إلى سِ ِ‬
‫إقليمٌ ذو مدائن ‪ ،‬واسم قصبة زَرَنْج ‪ ،‬وهو بين خُراسان والسّند وكِرمان ‪ ،‬منه المام المَشهور أَبو‬
‫داوود سُليمان بن الَشعث بن إسماعيل بن بشير بن شدّاد بن عامر الَنصاريّ ‪ ،‬صاحب السّنن ‪،‬‬
‫حمّد بن المثنّى وابن بشّار وأَحمد ‪ .‬وأَبو سعيد‬
‫توفي بالبصرة سنة وكانت ولدته سنة روى عن مُ َ‬
‫حمّد بن حِبّان بن أَحمد بن حِبّان بن مُعاذ التّميميّ البسْ ِتيّ‬
‫عثمان بن سعيد الدّا ِر ِميّ ‪ ،‬وأَبو حاتم مُ َ‬
‫حمّد بن الخليل بن موسى بن عبد ال بن عاصم‬
‫صاحب التّصانيف ‪ ،‬والخليل بن أَحمد بن مُ َ‬
‫القاضي أَبو سعيد إمام في كلّ فَنّ ‪ ،‬شائع الذّكر مشهور بالفضْل ‪ ،‬مات بفَرْغانة سنة وكانت‬
‫حمّد المُعدّل ‪ ،‬سَمع‬
‫وِلدته سنة وصَنّف ووَلِيَ قضاءَ بلدان شتّى ‪ .‬ودَعْلَجُ بنُ أَحمد بن دَعْلَج أَبو ُم َ‬
‫حمّد بن غالب َتمْتاما ‪ ،‬وعنه أَبو القاسم بن بشران ‪ .‬والحافظ أَبو نصر عُبيد ال بنُ سعيد‬
‫مُ َ‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/172‬‬

‫الوَائِليّ ‪ ،‬المُجاوِرُ بمكة ‪ ،‬حدّث عن أَبي َيعْلَى حَمزة بن عبد العزيز ال ُمهَلّبيّ ‪ ،‬وعنه أَبو القاسم‬
‫صقِلّي ‪ ،‬وابن سَبعُون‬
‫حمّد بن السرّاج ‪ ،‬وأَبو الحسن ال ّ‬
‫ال ُعمَيْريّ ‪ ،‬وأَبو الفضل الحكّاك ‪ ،‬وأَبو مُ َ‬
‫عمّار الواعِظ ‪،‬‬
‫وغيرهم ‪ ،‬كما بيّنّاه في المرْقاة العلِيّة ‪ ،‬ومَسعود بن ناصر ال ّركّابُ ‪ ،‬ويَحيى بن َ‬
‫وعليّ بن بُشرَى اللّيْثيّ ‪ ،‬وعبد الكريم بن أَبي حاتم ‪ ،‬هكذا في النّسَخ ‪ ،‬والصّواب ‪ :‬عبد الكريم بن‬
‫حمّد بن رُمح وحَرملَة ‪ ،‬وعنه أَهل مِصر ‪ .‬وعبدُ ال بن‬
‫إبراهيم بن حِبّان ‪ ،‬روى عن أَبيه وعن مُ َ‬
‫لوّل بنُ أبي عَبْد ال بن شُعيب بن إسحاق السّجْزيّ ‪ ،‬وقد‬
‫عمَر بن م ْأمُور ‪ ،‬وأَبو ال َوقْت عب ُد ا َ‬
‫ُ‬
‫ذكَره المصنّف في شعب أَيضا ‪ ،‬لكونه ينتسب إلى جده شُعيب ‪ُ ،‬مكْثِرٌ صالحٌ ‪ ،‬إليه انتهى إسنادُ‬
‫ي ‪ ،‬ووَالده سَكنَ هَراةَ ‪ ،‬وحدّث عن أَبي الحسَن بن بَ ّريّ ‪ ،‬ومات سنة ِبضْعَ عَشْ َرةَ‬
‫صحيح البُخا ِر ّ‬
‫خمْسِمائة ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وفاتَه أَبو َيعْلَى أَحمدُ بنُ الحسَن بنِ محمود بن منصور الواعِظ السّجْزيّ ‪،‬‬
‫وَ‬
‫جلُ سَ ْلغَ َزةً ‪ ،‬بالغَين المُعجَمة ‪ ،‬إذا‬
‫ي في طبقاته الكبرى ‪.‬سلغز سَ ْلغَزَ الرّ ُ‬
‫ذكره ابن السّبكيّ والعباد ّ‬
‫جوْهَ ِريّ والصّاغا ِنيّ وصاحب اللسان ‪ .‬سنز سِينِيزُ ‪ ،‬كسِينين ‪ :‬ة‬
‫عدْوا شديدا ‪ ،‬وهذه أَهملَها ال َ‬
‫عَدا َ‬
‫بفارس من قُرَى السّاحل قريبة من جَنّا َبةَ ‪ ،‬تُجلَب منها الثّياب ‪ ،‬منها المام أحمد بن عبد الكريم‬
‫حمّد بن‬
‫حدّث عن مُ َ‬
‫ي ‪ ،‬وعليّ بن ال ُمعَلّى ‪ ،‬البَزّاز المُ َ‬
‫السّينيزيّ ال َبصْ ِريّ ال ُمقْرِئ ‪ ،‬ذكرَه الصّاغا ِن ّ‬
‫حمّد بن عبد الواحد بن رزمة ‪ .‬وسَنانِيزُ ‪ :‬ة بيَ ْزدَ ‪ .‬سهرز َتمْرٌ‬
‫يحيى المَ ْروَ ِزيّ ‪ ،‬وعنه مُ َ‬
‫سهِرِيزٌ ‪ ،‬بالضّمّ والكَسْر ‪،‬‬
‫ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/173‬‬

‫وبالنّعت وبالضافة مثل ثَوبٌ خَزّ ‪ ،‬ومنع أَبو عُبيد الضافة ‪ :‬نَوع منه ‪ ،‬م معروف يوجد‬
‫جوْهَ ِريّ في الشين المُعجَمة ‪ ،‬وسيأْتي ‪ ،‬ولم ُيعِدْ ذِكرَه في هذا الفصل ‪،‬‬
‫بالبصرة كثيرا ‪ ،‬ذكره ال َ‬
‫حقّه ‪ ،‬وسيأْتي أَنّه فارسيٌ مُعرّب ‪ .‬سيز *!سَيازَة ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬ة‬
‫فلم ُيغْنِ عن إعطاءِ ُكلّ حَرْف َ‬
‫ببُخارَى ‪ ،‬منها عليّ بن الحسَن السّيا ِزيّ المَعروف بعَلِ ّيكْ الطويل ال ُمحَدّث ‪.‬‬
‫صغّروا السم أَلحقوا آخره كافا ‪َ ،‬روَى عن مُسَيّب بنِ إسحاق ‪ ،‬وعنه‬
‫ومن عادة العجَم أنهم إذا َ‬
‫أَحمد بن عبد الواحد بن ُرفَيْد البخاريّ ‪ .‬قال الحافظ ‪ :‬ضبطَه ابن السّمعانيّ بكسْر السّين ‪ ،‬وقال‬
‫ضيّ الدّين الشّاطِبيّ ‪ :‬الصّواب فَتحُها ‪ ( 2 .‬فصل الشين المعجمَة مع الزّاي ) شأز *!شَئِزَ‬
‫َر ِ‬
‫شؤُوزا ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬غَلُظَ وارتفَعَ ‪َ .‬أمّا قولُه اشتدّ فإنّه‬
‫ن ‪ ،‬كفَرِحَ ‪!* ،‬شَأَزا ‪ ،‬مُح ّركَةً ‪!* ،‬و ُ‬
‫المكا ُ‬
‫تصَحّف على ال ُمصَنّف ‪ ،‬ففي نصّ المُحكَم بعدَ قوله ‪ :‬ارتفَع ‪ .‬وأَنشد ل ُرؤْبَة ‪ .‬فجعَل أَنشد اشْ َتدّ ‪،‬‬
‫شؤُو َز ُة إلّ في حَجارةٍ‬
‫شمَيل ‪!* :‬الشّأْزُ ‪ :‬المَوضِع الغليظ الكثير الحِجارَة ‪ ،‬وليست *!ال ّ‬
‫وقال ابن ُ‬
‫وخُشونة ‪ ،‬فَأمّا أَرضٌ غليظ ٌة وهي طينٌ فل ُتعَدّ *!شَأْزا ‪ ،‬وقال ‪ :‬مكانٌ *!شَأْزٌ *!وشَئِزٌ ‪ ،‬أَي‬
‫غليظ ‪ ،‬كشَأْسٍ وشَئِسٍ ‪!* .‬شَئِز الرّجلُ *!شَأْزا فهو *!شَئِز ‪ :‬قَلِق من مَرَض أَو هَمّ ‪ .‬وذُعِرَ ‪،‬‬
‫شؤُوزٌ ‪ ،‬كمَنصُور ‪!* ،‬ومَشُو ٌز كمَقُول ‪!* ،‬وأَشْأَزَه غيرُه ‪ :‬أَقلقَه ‪.‬‬
‫*!كشُئِزَ ‪ ،‬كعُ ِنيَ ‪ ،‬فهو *!مَ ْ‬
‫وفي حديث معاوية أَنّه دخل على خاله أَبي هاشم شَيبةَ بن عُتبة‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/174‬‬

‫طعِنَ فبكَى فقال ‪ :‬ما يُبكيكَ يا خالُ ‪َ ،‬أوَجَعٌ *! ُيشْئِ ُزكَ أَم حِ ْرصٌ على الدّنيا ‪ .‬قال أَبو عُبَيد ‪:‬‬
‫وقد ُ‬
‫سهِ ُرهُ ‪%‬‬
‫قوله ‪ :‬يُشْئِزُك أَي ُيقِْلقُك ‪ .‬قال ذو ال ّرمّة يصف ثَورا وَحشيّا ‪ ( % :‬فباتَ *!يُشْئِزُه ثَأْ ٌد ويُ ْ‬
‫س وال ِهضَبُ ) ‪!* %‬واشتَأَزَ ‪َ :‬نفَرَ وهذه عن الصّاغا ِنيّ ‪!* .‬وشَأَزَها شَأْزا‬
‫ح والوَسوا ُ‬
‫تَ َذ ّؤبُ الرّي ِ‬
‫شحَزَها ‪ .‬وخَ ْيلٌ *!شَأْ َزةٌ ‪ :‬سِمانٌ ‪.‬‬
‫كمَنَعَ ‪ :‬جا َمعَها ك َ‬
‫جلُ عن كَذا وكذا ‪ ،‬أَي ارتفَعَ عنه ‪ .‬قال الشاعر ‪!* :‬أَشْأَ ْزتَ‬
‫ومما يُستدرك عليه ‪!* :‬انْشَأَزَ الرّ ُ‬
‫س ّميَ‬
‫عن َقوْلِك َأيّ *!إشْآزْ شبدز شِ ْبدَاز ‪ ،‬كسِرْبال والدّال مُهمَلَة ‪ :‬مَنزِل بين حُلْوانَ وقَرمِيسينَ ‪ُ ،‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪،‬‬
‫باسم فَرَسٍ كان لكِسرى ‪ ،‬كذا في مختصر البلدان ‪ .‬شحز الشّحْزُ ‪ ،‬كالمَنْع ‪ ،‬أَهملَه ال َ‬
‫جوْف ‪ ،‬مَوضِع‬
‫وقال ابن دُريد ‪ :‬كَِلمَة مَرْغُوب عنها ُيكْنى بها عن النّكاح ‪ ،‬قال ‪ :‬وهي لُغة لَهل َ‬
‫شحَزَها شَحْزا ‪ :‬جامعَها ‪ .‬وشَحَ َز كمنَع ‪ :‬فَ ِزعَ وخاف ‪ ،‬وضبطه الصّاغا ِنيّ كفَرِح ‪،‬‬
‫بال َيمَن ‪ ،‬وقد َ‬
‫جمَة ‪ ،‬كالمَنع ‪ ،‬لُغة‬
‫وهو الصّواب ‪ ،‬فإنّه مثل شَئِزَ الذي تقدّم ذكره ‪ .‬شخز الشّخْزُ ‪ ،‬بالخاءِ المُع َ‬
‫شقّة‬
‫في الشّخْس ‪ ،‬وهو الضْطِرابُ ‪ .‬قال ُرؤْبَة ‪ :‬إذا الُمورُ أُوِلعَت بالشّخْزِ الشّخْزُ أَيضا ‪ :‬المَ َ‬
‫طعْنُ ‪.‬‬
‫وشِدّة العَناءِ ‪ .‬والشّخْز ‪ :‬ال ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/175‬‬

‫عمْرو ‪ :‬يقال‬
‫شخْزا ‪ ،‬إذا طعنَه ‪ .‬الشّخْز ‪َ :‬فقْءُ العَيْنِ ‪ ،‬قال أَبو َ‬
‫شخَزُه َ‬
‫شخَزَه بالرّمحِ ي ْ‬
‫يقال ‪َ :‬‬
‫خصَها ‪ ،‬بمعنى واحد ‪ ،‬قال ‪ :‬ولم أَرَ أَحدا يعرفه ‪ .‬الشّخْز ‪ :‬الغراءُ بينَ‬
‫شخَزَ عَينَه وضَخَزَها وبَ َ‬
‫َ‬
‫ال َقوْمِ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬والتّشاخُزُ ‪ :‬لُغة في التّشاخُس وهو التّباغُض والتّعادي ‪ ،‬وقد تَشاخَزُوا ‪.‬‬
‫س وهو الغِلَظُ كذا في المُحكَم ‪ ،‬وأَنشد لمِرداسٍ الدّبَيْ ِريّ ‪ ( % :‬إذا قلتُ إنّ‬
‫شرز الشّرْزُ ‪ :‬الشّرْ ُ‬
‫خضُلّةٍ ‪ %‬ول شَرْ َز لقَ ْيتُ الُمورَ البَجارِيا ) ‪ %‬الشّرْز ‪ :‬القَطْعُ ‪ ،‬وقد شَرَ ْزتُ الشيْءَ ‪،‬‬
‫اليومَ يَومُ ُ‬
‫طعْتُه ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬في المحكَم ‪ :‬الشّرْزُ والشّرْ َزةُ ‪ :‬الشّدّة والصّعوبة ‪ .‬الشّرْز ‪:‬‬
‫أَي ق َ‬
‫الشّديد ‪ ،‬يقال ‪ :‬عذّبَه الُ عَذابا شَرْزا ‪ ،‬أَي شَديدا ‪ .‬الشّرْزُ ‪ :‬القُوّة ‪.‬‬
‫والشّرْزَة ‪ :‬الشديدة من شدائد الدّهْر ‪ .‬يقال ‪ :‬رَماه ال تعالى بشَرْ َزةٍ ل يَ َتخَلّى منها ‪ ،‬أَي بهُ ْلكَةٍ ‪،‬‬
‫هكذا في سائر النّسَخ وفي بعض الُصول أَي أَهلكَه ‪ .‬والمُشارَ َزةُ ‪ :‬المُنازَعَ ُة والمَشارَسَة وسُوءُ‬
‫جلٌ مُشَرّزٌ ‪،‬‬
‫جلٌ مُشارِزٌ أَي سيّءُ الخُُلقِ ‪ .‬والتّشْرِيزُ ‪ :‬التّعذيب ‪ .‬ويقال ‪ :‬رَ ُ‬
‫الخُلُق ‪ ،‬ومنه ر ُ‬
‫كمُحَدّث ‪ ،‬أَي شديد التّعذيب للناس ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬أَنا طَليقُ الِ وابنُ هُ ْرمُزِ ‪ %‬أَ ْنقَذَنِي من صاحبٍ‬
‫سبّ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬عن ابن الَعرابيّ ‪ .‬الشّرّازُ ‪ ،‬ك ُرمّان ‪ُ :‬معَذّبو‬
‫مُشَرّزِ ) ‪ %‬التّشْريز ‪ :‬ال ّ‬
‫النّاس عذابا شَرْزا ‪ ،‬أَي شديدا ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/176‬‬

‫ج ماؤُه ‪ .‬ومن العجيب أَنّ اللّبَن‬


‫والشّيراز ‪ ،‬بالكّسْر ‪ :‬الذي يُؤكَل ‪ ،‬وهو اللّبَن الرّائبُ المَسْتَخرَ ُ‬
‫ن ومَوازِينَ ‪ .‬قيل ‪ :‬شَرارِيزُ ‪ ،‬وأَصلُه شِرّاز ‪ ،‬مثل دِينارٍ ‪:‬‬
‫بالفارسيّة شِيراز ‪ ،‬ج شَوارِيزُ ‪ ،‬كمِيزا ٍ‬
‫ودَنانِيرَ ‪ .‬قيل ‪ :‬شَآرِيز ‪ ،‬فيمن يقول شِئْرَاز ‪ ،‬بالهَمز مثل رِئْبال ورآبيل ‪ ،‬فيمن همَز رِئبالً ‪.‬‬
‫سمّيَت به ‪ .‬وشَرُوزُ ‪ ،‬كصَبور ‪:‬‬
‫ط ْهمُو َرثَ ‪ :‬ملِك الفُرْس ‪ ،‬بنى قصبةَ بلدِ فارِسَ ‪ ،‬ف ُ‬
‫وشِيرازُ بنُ َ‬
‫قلعةٌ حصينةٌ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وشِرّزٌ كجِلّقٍ ‪ .‬أَي بكسْر الشّين والرّاء المُشَدّدة ‪ :‬ج َبلٌ ببلد الدَيْلَم‬
‫ن وَرْقاءَ ‪ .‬وأَشْرَزَه ال ‪ ،‬أَي أَلقاه في َمكْروهٍ ل يخرج‬
‫‪ ،‬لجَأَ إليه مَرْزُبانُ ال ّريّ لمّا فتحَها عَتّابُ ب ُ‬
‫حفٌ مُشَرّ ٌز ومُسَرّسٌ ‪ .‬المُشَرّز ‪ ،‬ك ُمعَظّم ‪ :‬المَشدو ُد بعضُه‬
‫منه ‪ ،‬وقيل في شِدّة و َمهَْلكَة ‪ .‬يقال ُمصْ َ‬
‫إلى بعض ال َمضْمومُ طَرَفاه ‪ ،‬فإن لم ُيضَمّ طَرَفاه فهو مُسَرّس ‪ ،‬بسينَيْن ‪ ،‬وليس بمُشَرّز ‪ ،‬مُشتَقّ‬
‫طعُ ُكلّ شيءٍ مرّت عليه ‪،‬‬
‫من الشّيرازَة وهي أَعجميّة استعملَها العَرب ‪ ،‬وحديدةٌ مُشارِ َزةٌ ‪ :‬تق َ‬
‫شمّاخ يصف رَجُلً َقطَعَ نَ ْبعَةً بفَأْس ‪ ( % :‬فأَنْحَى عليها ذاتَ حَدّ غُرابُها ‪%‬‬
‫وهو مَجاز ‪ .‬قال ال َ‬
‫حدّ ‪ ،‬غُرابُها ‪ :‬حّدّها‬
‫عَ ُد ّو لَوساطِ العِضاهِ مُشارِزُ ) ‪ %‬أي أَمالَ عليها ‪ ،‬أَي على النّ ْبعَة فأْسا ذاتَ َ‬
‫حمّد بن سعيد ‪،‬‬
‫حمّد بن مُ َ‬
‫‪ .‬مُشارِزٍ ‪ :‬مُعادٍ ‪ .‬وشِيرَزُ ‪ ،‬كدِرْهَم ‪ :‬ة بسَ ْرخَس ‪ ،‬منها أَبو الحسَن ُم َ‬
‫حمّد الَلهانيّ ‪.‬‬
‫َروَى عن زاهر بن أَحمد ‪ ،‬وعنه ُمحْيى السّنّة ال َب َغ ِويّ ‪ ،‬والقاضي إسماعيل بن ُم َ‬
‫حمّد )‬
‫عمَر بن مُ َ‬
‫وزين السلم أبو حفص ُ‬
‫حدّثان ‪ .‬ق ْلتُ ‪ :‬وأَخو الَخير عَبْد ال‬
‫شيّ الشّيرَزِيّانِ المُ َ‬
‫ي الوَخْ ِ‬
‫بن عليّ السّ ْرخَسيّ ‪ ،‬عن أبي عل ّ‬
‫حمّد أَخذَ عنه ابنُ‬
‫حمّد علي الشّيرزيّ ‪ ،‬وأَخوه عمر بن ُم َ‬
‫بن مُ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/177‬‬
‫حمّد بن عليّ ‪ ،‬ح ّدثَ ‪ ،‬مات سنة ‪ .‬ومما اسْ ُتدْرِك عليه ‪:‬‬
‫حمّد بن عُمر بن مُ َ‬
‫السّمعانيّ ‪ ،‬وابنه مُ َ‬
‫المُشارَ َزةُ ‪ :‬المُعاداة ‪.‬‬
‫والمُشارِزُ ‪ :‬الشّديد ‪ ،‬والمُحارب المُخاشِن ‪ ،‬قاله الليث ‪ .‬شزز *!الشّزا َزةُ ‪ :‬اليُبْسُ الشّديد الذي ل‬
‫يُطاقُ ‪ ،‬كذا في المُحكَم ‪ ،‬وفي التهذيب ‪ :‬ل يَنْقادُ للتثقيف ‪ .‬يقال ‪ :‬فيه كَزازَة *!وشَزازَة ‪ .‬يقال ‪:‬‬
‫شيءٌ *!شَزّ *!وشَزيزٌ ‪ :‬يابسٌ جِدّا ‪ ،‬وقد *!شَزّ *!يَشِزّ *!شَزِيزا ‪ .‬شغز الشّغي َزةُ ‪ ،‬بالغَين‬
‫جوْهَ ِريّ وقاله ابن الَعرابيّ ‪ .‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬هذا ح ْرفٌ عر ِبيّ ‪،‬‬
‫ال ُمعْجَمة ‪ :‬المِسَلّة ‪ ،‬أَهمله ال َ‬
‫شغْزُ ‪ ،‬كالمَنْع ‪ :‬التّطا ُولُ‬
‫سفّ بها سَفيفَةً ‪ .‬وال ّ‬
‫شغِي َزةً من الطّرْفا ِء لَ ُ‬
‫سوّ ْيتُ َ‬
‫سمِعتُ أَعرابِيّا يقولُ ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫شغْزَى ويقال الشّغرَى بالرّاءِ ‪ ،‬وقيل‬
‫شغَزْت بينهم ‪ .‬وحَجَر ال ّ‬
‫بالمنطق ‪ ،‬والغراءُ بين القَومِ ‪ ،‬وقد َ‬
‫شغْراءِ ‪ ،‬ممدودا ‪ ،‬وقد تقدّم في موضعِه ‪ :‬حَجَر كانوا يَركبون منه الدّوابّ ‪ ،‬وهو المَعروف‬
‫‪ :‬ال ّ‬
‫بقرب مكة حرسَها ال ‪ ،‬ومنهم من ضبطَ حجر ‪ ،‬بالزّاي ‪ ،‬وقد ُذكِر في حرف الزّاي ‪ .‬شغبز‬
‫شغْبَز ‪ ،‬كجعفَر ‪ :‬ابن آوَى ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬هكذا قاله الليث بالزّاي والصواب أَنّه الشّغبرُ ‪،‬‬
‫ال ّ‬
‫شغْبَر ‪ :‬ابن آوى ‪ ،‬ومن قاله بالزّاي فقد صَحّف ‪ .‬قلتُ‬
‫عمْرو أَنه قال ‪ :‬ال ّ‬
‫بالرّاءِ ‪ ،‬ورَوى عن أَبي َ‬
‫شفَزَه ‪ ،‬أَهمله‬
‫‪ :‬وقد نبّضه على ذلك الصّاغا ِنيّ أيضا ‪ ،‬وسكوتُ المُصنّف على ذلك عجيب ‪ .‬شفز َ‬
‫ي ‪ ،‬وقال‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/178‬‬

‫صدْرِ قدَمه ‪،‬‬


‫شفِزُه ‪ ،‬بالكسْر ‪ ،‬أَي رفسَه ب َ‬
‫شفَزَه يَ ْ‬
‫شفْز ‪ :‬ال ّرفْس بصَدْ ِر القَدَم ‪ .‬يقال ‪َ :‬‬
‫ابن دُريد ‪ :‬ال ّ‬
‫شفْزا ‪ :‬رفسَه ب ِرجْلِه ‪،‬‬
‫شفِزُه َ‬
‫شفَزَه َي ْ‬
‫هكذا نقله عنه الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬والذي نقله عنه صاحب اللسان ‪َ :‬‬
‫حكاها ابن دُريد وقال ‪ :‬ليس بعَرَبيّ صحيح ‪ ،‬وكأَنّ المُصنّف قلّد الصّاغانِيّ في عدم التّنبيه عليه ‪.‬‬
‫شقْنَاز ‪ ،‬بفتح فسكون القاف ‪ ،‬ل َقبُ جَدّ أَبي الخَير المُبارك بن الحسَن‬
‫ومما يُستدرك عليه ‪ :‬شقنز َ‬
‫شكْزُ ‪،‬‬
‫سيّ ‪ ،‬نقله الحافظ في التّبْصير ‪ .‬شكز ال ّ‬
‫بن عُبيد ال السّميذيّ ‪ ،‬من شيوخ أَبي الغنائم النّرْ ِ‬
‫شكُزُه ‪ ،‬بالضّمّ ‪.‬‬
‫شكَزه َي ْ‬
‫لصْبَع ‪ ،‬يقال ‪َ :‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابن دُريد ‪ :‬هو الّنخْسُ با ِ‬
‫أَهمله ال َ‬
‫شكَزَ فلنٌ فلنا وخَلَبَه وبَ َذحَه وخَدَبَه وذَرَبَه ‪،‬‬
‫شكْزُ ‪ :‬اليذاءُ باللسان في نَوادِر الَعراب ‪َ :‬‬
‫ال ّ‬
‫شدّاد ‪ :‬مَن إذا حَ ّدثَ المَرأَة أَنزَل قبل أَن‬
‫شكّاز ‪ ،‬ك َ‬
‫ونسَرَه إذا ج َرحَه بلسانِه ‪ .‬قال أَبو الهيثم ‪ :‬ال ّ‬
‫يُخاِلطَها ‪ ،‬ثم ل ينتشر بعد ذلك لِجمَاعِها ‪ .‬قيل ‪ :‬هو التّيتاءُ ‪ .‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬هو عند العرب‬
‫شكّاز ‪ :‬ال ُمعَرْبِدُ عند الشّ ْربِ ‪ .‬قال‬
‫ق وال ّذوْذَحُ ‪ .‬وقال غيرُه ‪ :‬هو المُجامِع وراءَ الثّوب ‪ .‬ال ّ‬
‫ال ّزمّلِ ُ‬
‫شكّا َزةُ ‪ :‬بالهاءِ ‪ :‬مَن إذا رأَى‬
‫شكُزُه ‪ :‬طعنَه ونَخَسه بالصبع ‪ .‬ال ّ‬
‫شكَزَه يَ ْ‬
‫الزّمخشريّ ‪ :‬هو من َ‬
‫شكِزٌ ‪ ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬سيّءُ الخُلُقِ‬
‫شكْزٌ ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬و َ‬
‫جلٌ َ‬
‫عمَيْ َرةَ ‪ ،‬أَخزاه ال ‪ .‬ور ُ‬
‫مَليحا وقفَ تُجاهَه فجَلدَ ُ‬
‫شكِسَ ‪.‬‬
‫‪ ،‬لغة في َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/179‬‬

‫طبّ ‪ :‬شيءٌ كالَديم إلّ أَنّه أَبيضُ تُؤكّد به السّروجُ ‪ ،‬قاله الليث ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪:‬‬
‫شكُزّ ‪ ،‬كطُرْ ُ‬
‫والُ ْ‬
‫شمْزُ ‪ :‬نُفورُ ال ّنفْسِ ِممّا تكرَه ‪ ،‬عن ابن الَعرابيّ ‪.‬‬
‫هو معرّب وأَصله بالفارسيّة أَرَنْدَجُ ‪ .‬شمز ال ّ‬
‫شمَأَزّ الرّجلُ‬
‫شمّزُ ‪ :‬ال ّتقَبّض ‪ ،‬وقد ا ْ‬
‫شمّزَ وجهُه ‪ ،‬أَي َت َمعّرَ ‪ .‬وفي التكملة ‪ :‬تَغيّر و َتقَ ّبضَ ‪ .‬والتّ َ‬
‫وتَ َ‬
‫شمِئزازا ‪ :‬انق َبضَ واجتم َع بعضُه إلى بعض ‪.‬‬
‫اْ‬
‫شمَأَ ّزتْ قلوبُ‬
‫شعَرّ ‪ ،‬وبه ُفسّر قوله تعالى ‪ :‬وإذا ُذكِرَ الُ وَحدَه ا ْ‬
‫شمَأَزّ ‪ :‬اقْ َ‬
‫قال ابن الَعرابيّ ‪ :‬ا ْ‬
‫شمَأَزّ ‪ :‬ذُعِرَ من الشيءِ ‪ ،‬وهو َقوْل أبي زَيْد‬
‫الذين ل يؤمِنونَ بالخرة وعليه اقتصَر الزّجّاج ‪ .‬أو ا ْ‬
‫شمَأْزِيزَة ‪ ،‬بالضمّ‬
‫شمَأَزّ الشيءَ ‪ :‬كَرِهَه ‪ .‬بغير حرف جرّ ‪ ،‬عن كُراع ‪َ ،‬همْزَتُه زائدة ‪ .‬وهي ال ّ‬
‫‪.‬اْ‬
‫شمَئِزّ ‪ :‬النّافِر ‪ ،‬وهو مأخوذٌ من َقوْل الزّجّاج‬
‫شمَأْززْت ‪ .‬والمُ ْ‬
‫شمَأْزِي َزةٌ ‪ ،‬من ا ْ‬
‫‪ .‬يقال ‪ :‬رجلٌ فيه ُ‬
‫شمَئِزّ ‪ :‬المَذعور ‪ ،‬وهذا‬
‫شمَئِزّ ‪ :‬الكا ِرهُ للشيءِ ‪ ،‬وهذا مأخوذٌ من َقوْلِ كُراع ‪ .‬المُ ْ‬
‫المُتقدّم ‪ .‬ال ُم ْ‬
‫شمْزيّ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬مُحدّث ‪ ،‬روى عن ابن قُرَيْش‬
‫مأخوذ من قول أبي زَيْد ‪ .‬وأحمدُ بنُ إبراهيم ال ّ‬
‫عمْرِو بن عُبَيْد ‪ ،‬مُعتَزِلِيّان ‪،‬‬
‫شمْ ِزيّ ‪ ،‬أخذ عن َ‬
‫الحافظ ‪ ،‬وعنه ابنُ المقري ‪ .‬وعمر بن عثمان ال ّ‬
‫شمّخْز ‪ ،‬بضمّ الشين وكَسرِها‬
‫هكذا في سائرِ النّسَخ ‪ ،‬وهو خطٌأ ‪ ،‬والصوابُ مُعتَزليّ ‪ .‬شمخز ال ّ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال الليث ‪ :‬هو الطامح النّظَرِ من الناس ‪ ،‬ولم يذكر الليث كَسْرَ‬
‫وشدّ الميم ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫شمّخْ َزةٌ ‪ ،‬بهاءٍ ‪ ،‬أي‬
‫ضمّخْز ‪ :‬الضخ ُم من البلِ والناس ‪ ،‬ويقال فيه ‪ُ :‬‬
‫شمّخْز وال ّ‬
‫الشين ‪ ،‬قيل ‪ :‬ال ّ‬
‫الكِبْر ‪ ،‬قال رُؤبَة ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/180‬‬

‫شمّخْزِيزَة ‪ ،‬بالضمّ أيضا‬


‫شمّخْزِ ) ‪ %‬كال ّ‬
‫‪ ( %‬تلقى أعادينا عذابَ الشّرْزِ ‪ %‬أبنا ُء كلّ مُص َعبٍ ُ‬
‫وهو الكِبْر ‪ .‬قال الصّاغانِيّ ‪ :‬وقد تُكسَر الشين ‪ ،‬هنا ذكر الكسرَ ‪ ،‬فظنّ ال ُمصَنّف أنّه في الّلغَات‬
‫شعْريرة ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وهو‬
‫ح وقُ َ‬
‫شمَخْزي َزةٌ ‪ ،‬أي رِي ٌ‬
‫التي تقدّمت ‪ .‬ويقال ‪ :‬في طعامه ُ‬
‫جوْهَ ِريّ وذكره ابْن الَعْرا ِبيّ‬
‫مُستد َركٌ على ال ُمصَنّف ‪ .‬شنز الشّينيز ‪ ،‬بالكسر وبالهمز ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫وقال أبو حنيفة ‪ :‬بغير َهمْز ‪ ،‬وهو الذي يُسمّيه الفُرس ‪ :‬الشّونِيز ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬وحكى فَتْحَها كما في‬
‫شهْنيز ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬وهذه عن أبي‬
‫ي ويقال أيضا الشّونوز ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬وال ّ‬
‫التوشيح للجَللِ السّيوط ّ‬
‫ي الصل ‪ ،‬وهو الصحيح ‪ ،‬كما‬
‫ال ّدقَيْش ‪ ،‬كما سيأتي كل ذلك ‪ :‬الحَبّةُ السوداء المعروفة ‪ .‬أو فارس ّ‬
‫قاله الدّي َنوَ ِريّ ‪ .‬والشّونِيزِيّة بالضمّ ‪َ :‬مقْبَرةٌ للصالحين ببغداد بالجانب الغربيّ ‪ .‬شنهز الشّناهِز ‪،‬‬
‫حضْ َرمَوْت اليمن ‪ ،‬هكذا في سائر النّسَخ ‪ ،‬والصوابُ قارةُ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وهو قَ ْلعَةٌ ب َ‬
‫أهمله ال َ‬
‫عمْرُو ‪ :‬هو‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال أبو َ‬
‫شوَز ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫الشّناهِز ‪ ،‬وهي مشهورةٌ عندهم ‪ . .‬شوز *!الَ ْ‬
‫ش ِغفَ به ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫شوْزَا ‪ُ :‬‬
‫شوَس ‪ ،‬وهو المُتَكبّر ‪ .‬ويقال ‪!* :‬شِيزَ به *! َ‬
‫مثْل الَ ْ‬
‫*!والمَشُوز ‪ :‬القَلِق ‪ ،‬وأصله مَشؤوز ‪ ،‬بالهمز من شَئِ َز ‪ ،‬كفَرِح ‪ ،‬وقد تقدّم قريبا ‪ ،‬والَولى أن‬
‫شهْرِيزٌ ‪ ،‬بالكسر وبالضمّ ‪ ،‬وبإعجامِ‬
‫يُنبّه على مثل ذلك لئلّ يظنّ أنه مُعتَلّ العَين ‪ .‬شهرز َتمْر ُ‬
‫الشّين وإهمالها ‪ ،‬هنا َذكَرَه‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/181‬‬

‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وأغفله في السّين المهملة ‪ ،‬وهو ضَ ْربٌ من ال ّتمْر في نواحي ال َبصْرة ‪ ،‬مُعرّب ‪،‬‬
‫ال َ‬
‫شهْنيزُ ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬أهمله‬
‫وأنكر َب ْعضُهم ضمّ الشّين ‪ ،‬وقد تقدّم في السين المُهمَلة قريبا ‪ .‬شهنز ال ّ‬
‫شهْنيز ‪ ،‬وهو الشّينيز ‪ ،‬وهو‬
‫شمَيْل ‪ :‬سمعتُ أبا ال ّدقَيْش يقول للشّونيزِ ال ّ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابنُ ُ‬
‫ال َ‬
‫شبٌ أسو ُد لل ِقصَاع ‪!* ،‬كالشّيزى ‪،‬‬
‫الحَبّةُ السوداء ‪ ،‬وقد تقدّم قريبا ‪ .‬شيز *!الشّيز ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬خَ َ‬
‫سمّت بها العربُ‬
‫صمَ ِعيّ في الشّيزى التي َ‬
‫ل ْ‬
‫جوْهَ ِريّ بتَغيير ‪ .‬وقال أبو حنيفة ‪ :‬قال ا َ‬
‫هذه عبارة ال َ‬
‫سوّد بالدّسَم فقيل لها *!شِيزى وليست من‬
‫شبُ الجَوزِ ولكن تُ َ‬
‫خَ‬‫ن وال ِقصَاعَ وال َبكَرَ ‪ :‬إنّها َ‬
‫جفَا َ‬
‫ال ِ‬
‫صفَ ‪!* ،‬والشّيز ‪ ،‬ل َيغْلُظ حتى تُنحَت منه الجِفان ‪ ،‬هكذا نقله‬
‫*!الشّيز ‪ ،‬قال ‪ :‬والمرُ كما َو َ‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ .‬أو هو أي *!الشّيزى البَنُوسُ أو الساسَم ‪ ،‬قالهما أبو عمرو ‪ ،‬أو خشبُ الجَوزِ ‪ .‬كما‬
‫صوّبوه ‪ ،‬فإن *!الشّيز الذي ُذكِرَ إنّما تُتّخذُ منه‬
‫ص َمعِيّ ‪ ،‬ونقله عنه الدّينَوريّ ‪ ،‬وهو الذي َ‬
‫ل ْ‬
‫قاله ا َ‬
‫المْشاط ونحوُها ‪ ،‬وهو أسود ‪!* .‬والشّيزى هو الذي تُتّخذُ منه القِصاعُ والجِفان ‪ ،‬وهو شجَرُ‬
‫جوْهَ ِريّ للَبيد ‪ ( % :‬وصَبا غّداةَ مُقامَ ٍة وَزّعْتُها ‪ %‬بجِفانِ *!شِيزى فوقهنّ‬
‫الجَوز ‪ ،‬وأنشد ال َ‬
‫سوّى من هذه الشجرة ‪!* :‬الشّيزى ‪ ،‬قال ابن‬
‫سَنامُ ) ‪ %‬وفي التهذيب ‪ :‬ويقال للجِفان التي تُ َ‬
‫الزّ َبعْرَى ‪ ( % :‬إلى رُدُحٍ من الشّيزى مِلءٍ ‪ %‬لُبابَ البُرّ يُلْ َبكُ بالشّهادِ ) ‪ %‬وفي حديث بَدْر في‬
‫شِعرِ ابن سَوادَة ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/182‬‬

‫‪ ( %‬فماذا بالقَليبِ قَليبِ بَدْرٍ ‪ %‬من الشّيزى يُرَبّى بالسّنامِ ) ‪ %‬أراد بالجِفانِ أربابَها الذين كانوا‬
‫سمّى الجِفانَ *!شِيزى باسم َأصْلِها ‪.‬‬
‫يُطعِمون فيها وقُتِلوا ببَد ٍر وأُلقوا في القَليب ‪ ،‬فهو يَرْثيهم ‪ ،‬و َ‬
‫الشّيزى ‪ :‬ناحيةٌ بَأذْرَبيجان من فُتوح المُغيرة بن شُعبَة رضي ال عنه ‪ ،‬صُلْحا ‪ ،‬وفيه يقول‬
‫حمْدُون نَديمُ المُت َوكّل حيت وَلِيَها ‪ ( % :‬وِليَةُ *!الشّيزِ عَ ْزلٌ ‪ %‬والعَ ْزلُ عنها وِليَهْ ) ‪% %‬‬
‫َ‬
‫( فوَلّني العَ ْزلَ عنها ‪ %‬إن كنتَ بي ذا عِنايَهْ ) ‪) %‬‬
‫خطّط بحُمرَة ‪ ،‬وقد‬
‫كذا قرأَ َتهْ في تاريخ حلب لبن العَديم ‪ .‬يقال ‪ :‬بُ ْردٌ *!مُشَيّز ‪ ،‬ك ُمعَظّم ‪ :‬مُ َ‬
‫حمَر ‪ ( 2 .‬فصل الضاد المعجمة مع‬
‫شبِ الجَوز ‪ ،‬لنّه َأ ْ‬
‫*!شَيّزَه *!تَشْيِيزا ‪ ،‬كأنّه ش ّبهَه بلن خ َ‬
‫الزاي ) ضأز *!ضَأَزَ الرجلُ ‪َ ،‬كمَنَع ‪!* ،‬ضَأْزَا ‪ ،‬بفَتْح ‪ ،‬فسكون *!وضَأْزَا ‪ ،‬بالتحريك ‪ :‬جارَ ‪،‬‬
‫مثل ضازَ يَضو ُز ويَضيز ‪ ،‬فهو َمضُوز ‪ ،‬وأنشد أبو زيد ‪ ( % :‬وإن تَنْأَ عنّا نَنْ َت ِقصْك وإن ُتقِمْ ‪%‬‬
‫حظّك *! َمضْؤُوزٌ وأنفُك راغمُ ) ‪ %‬ضَأَزَ فلنا حقّه *! َيضْأَزه *!ضَأْزَا *!وضَأَزَا ‪ :‬بَخَسَه‬
‫فَ‬
‫سمَةٌ *!ضَأْزَى *!وضُؤْزى ‪َ :‬مقْصوران ‪ ،‬ويُثَلّث ‪ ،‬لغ ٌة في ضِيزى ‪ ،‬بالكسر‬
‫ونَ َقصَه ومَ َنعَه ‪ .‬وقِ ْ‬
‫عدْل ‪.‬‬
‫غير مهموز ‪ ،‬أي ناقصة ‪ ،‬أو جائِ َرةٌ غير َ‬
‫ضؤْزى ‪ ،‬بالضمّ‬
‫وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬تقول العرب ‪ :‬قِسمَةٌ *! ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/183‬‬

‫والهَمز ‪ ،‬وضُوزى ‪ ،‬بالضمّ بل َهمْز ‪!* ،‬وضِئْزى ‪ ،‬بالكسر والهمز ‪ ،‬وضِيزى ‪ ،‬بالكسر وتركِ‬
‫الهمز ‪ ،‬ومعناها كلّها الجُور ‪ .‬فقول شَ ْيخِنا مُنكِرا على ال ُمصَنّف إثباتَها بالهمز غريب ‪ ،‬وسيأتي‬
‫جعْفَر ‪ :‬المُقتَحِم في المور ‪.‬‬
‫أيضا َنقْل ذلك عن أبي زَيْد ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬الضّيْأَز ‪َ ،‬ك َ‬
‫*!والضّؤْزَة من الرجال ‪ :‬الحقيرُ الصغيرُ الشّأْن ‪.‬‬
‫ضؤْزَة ‪ ،‬بالزاي مهموز ‪ . .‬هكذا قال‬
‫وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وأقرأَنِيه المُنْذِ ِريّ عن أبي الهيثم ‪ :‬ال ّ‬
‫وكذلك ضَبَطْتُه عنه ‪ ،‬ويُروى بالرا ِء وتَركِ الهَمز ‪ ،‬قال ‪ :‬وكلهما صحيح ‪ ،‬وقد تقدّم في الراء ‪.‬‬
‫ي ‪ ،‬وقال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬هو ال ُمضَبّرُ الخَ ْلقِ ال ُموَثّق ‪،‬‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫ضبرز الضّبارِز ‪ ،‬كعُلبِطٍ ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫هكذا نقله ولم َيعْزُه لحد ‪ ،‬ولم يَ ْذكُره صاحبُ اللّسان أيضا ‪ .‬ضبز الضّبِيز ‪ ،‬كأمير ‪ ،‬أهمله‬
‫ق مالَ جارِك باحْتِيالٍ‬
‫جوْهَ ِريّ وقال الليث ‪ :‬هو الشديدُ المُحتال من الذّئاب ‪ ،‬وأنشد ‪ ( % :‬وتَسْ ِر ُ‬
‫ال َ‬
‫ش ّدةُ اللّحْظِ ‪ ،‬يعني نَظَرَا في جانب ‪ ،‬وذِئبٌ‬
‫س ضَبيزِ ) ‪ %‬قال ‪ :‬والضّبْز ‪ِ :‬‬
‫ح ْولِ ُذؤَالَةٍ شَرِ ٍ‬
‫‪ %‬كَ َ‬
‫ضَبِزٌ ‪ .‬ككَتِف ‪ ،‬وضَبيزٌ ‪ ،‬كأمير ‪ ،‬أي مُت َوقّدُ اللّحْظِ حَديدُه ‪ ،‬وهو منه ‪ .‬ضخز ضَخَزَ عَيْنَه ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحبُ اللّسان ‪ ،‬وأوردَه الصّاغانِيّ من غيرِ عَ ْزوٍ لحَد ‪،‬‬
‫بالخاءِ المُعجمَة ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫خصَها ‪ ،‬قلتُ ‪ :‬وهو َقوْلُ أبي عمرو ‪ ،‬قال ‪ :‬ولم أرَ َأحَدَا َيعْرِفه ‪ ،‬وقد تقدّم ذلك‬
‫وهو َكمَنَع ‪ ،‬أي بَ َ‬
‫في شخز ‪ .‬ضرز الضّرِ ّز ‪ ،‬كفِلِزّ ‪ :‬البخيلُ الذي‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/184‬‬

‫ل َيخْرُج منه شيءٌ ‪ .‬قال الليث ‪ :‬الضّرِزّ ‪ :‬ما صَُلبَ من الحجارة والصخور ‪ .‬والضّرِزّ ‪:‬‬
‫الَسَد ‪ ،‬نقله الصّاغانِيّ ‪ ،‬وأُراه من ذلك ‪ .‬وامرأةٌ ضِرِ ّزةٌ ‪ :‬قصيرةٌ لَئيمة ‪.‬‬
‫جدَدِها ‪ .‬يقال ‪ :‬أرضٌ ذاتُ ضَرْزٍ ‪.‬‬
‫قال ال ّنضْر ‪ :‬ضَرْزُ الرض ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬كَثْ َرةُ هُبْرِها وقِلّةُ َ‬
‫شعِرّ ‪ :‬الشحيحُ ب َنفْسِه ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬الضّرِزّ من‬
‫وال ُمضْرَئِزّ ‪ ،‬ك ُمقْ َ‬
‫شدّد ‪ ،‬واللئيم ‪ ،‬والقصير ‪ ،‬والقبيح المَنظَر ‪ .‬وامرأ ٌة ضِرِ ّزةٌ ‪ُ :‬موَثّقة الخَ ْلقِ‬
‫الرجال كفِلِزّ ‪ :‬المُتَ َ‬
‫جفْنِ العَينِ ذاتِ ضَريرِ ) ‪ %‬ضرهز‬
‫قوِيّة ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬وباتَ يُقاسي كلّ نابٍ ضِرِ ّزةٍ ‪ %‬شَديدةِ َ‬
‫اضرهَزّ إلى كذا ‪ ،‬كاقْشعَرّ ‪َ :‬دبّ إليه مُستَتِرا ‪ ،‬هكذا َنقَلَه الصّاغا ِنيّ ولم َيعْزُه لحد ‪ ،‬وأهمله‬
‫لضَزّ ‪ :‬السّ ّيئُ الخُلقِ العَسِرُ ‪ ،‬هكذا َنقَلَه الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وهو مَجاز ‪.‬‬
‫ي ومَن عَدَاه ‪ .‬ضزز ا َ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫ال َ‬
‫ق الفَمِ خِ ْلقَةً ‪ ،‬وهو من صَلبةِ الرأسِ‬
‫لضَزّ ‪ :‬ال َغضْبان ‪ ،‬كال ُمضِزّ ‪ ،‬وأصل *!الضّزَز ضِي ُ‬
‫*!ا َ‬
‫لضَزّ ‪ :‬الضّيّقُ الشّ ْدقِ الذي التقَتْ أضراسُه العُليا والسّفلى فلم يَبِنْ لذلك كلمُه إذا‬
‫فيما يُقال ‪ .‬ا َ‬
‫تكلّم ‪ ،‬قاله ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬ويقال ‪ :‬في َلحْيَيْه كَزَ ٌز وضَزَ ٌز ‪ .‬أو الضَزّ ‪ :‬الضّيّقُ الفمِ جدّا ‪ ،‬وهو‬
‫خلِقَ عليها ‪ ،‬وهي من صَلبةِ الرأسِ فيما يقال ‪،‬‬
‫الذي إذا تكلّمَ لم َيسْتَطِع أن يُفرّج بين حَ َنكَيْه خِلْقةً ُ‬
‫جيْ رَأْسِه و َبهْزي)‪%‬‬
‫صكّي حَجا َ‬
‫لضَز ‪َ ّ %‬‬
‫قاله الَزْهَ ِريّ ‪ ،‬وأنشد ُرؤْبَة ‪ (%:‬دَعْنِي فقد يُق َرعُ *!ل َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/185‬‬

‫وفي المُحكم ‪!* :‬الضّزَز ‪ :‬لُزوقُ الحَ َنكِ العلى بالسفل ‪ ،‬إذا تكلّم الرجلُ تكادُ أضراسُه العليا‬
‫َتمَسّ السّفلى ‪ ،‬فيتكلّم وفُوهُ مُنضَمّ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو ضِيقُ الشّدْق والفمِ في ِدقّة من مُلتَقى طَ َرفَي‬
‫اللّحْيَيْن ل يكادُ َفمُه يَ ْنفَتِح ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو أن يتكلّم كأنّه عاضّ بأضراسِه ل َيفْتَح فاه ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو‬
‫لضَزّ ‪ :‬مَن َيضِيق عليه مَخْرَجُ الكلمِ حتى يَسْتَعين‬
‫تقارُبُ ما بَيْنَ السنان ‪ ،‬رواه ثعلب ‪ .‬أو ا َ‬
‫عليه بالضّاد ‪ ،‬وهم *!الضّزّاز ‪ ،‬ك ُرمّان ‪ ،‬وقد *!ضَزّ الرجلُ *! َيضَزّ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬وقد سبقَ البحثُ‬
‫فيه مرارا ‪!* ،‬ضَزَزَا ‪ ،‬محرّكةً ‪ ،‬فهو َأضَ ّز ‪ ،‬والُنْثى *!ضَزّاء ‪ .‬و َر َكبٌ *!َأضَزّ ‪ :‬شديدٌ‬
‫عمْرِو ‪ ،‬وأنشد ‪ ( % :‬يا ُربّ بَ ْيضَاءَ تَلُزّ لَزّا ‪ %‬بالفَخْذَيْنِ َركَبَا *!َأضَزّا ) ‪%‬‬
‫ضَيّقٌ ‪ ،‬عن أبي َ‬
‫هكذا في التكملة ‪ ،‬وفي بعض النّسَخ ‪َ :‬تكُزّ كَزّا ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬يقال ‪َ :‬أضَزّ فلنٌ عليّ فما‬
‫خلَ ‪ ،‬وهو مَجاز ‪َ .‬أضَزّ الفرَسُ على فاسِ اللّجام ‪ ،‬أي أَ َزمَ عليه ‪ ،‬مثل‬
‫ق و َب ِ‬
‫يُعطيني ‪ ،‬أي ضا َ‬
‫جشّه ‪ ،‬وبه ُفسّر ما أنشده ابْن الَعْرا ِبيّ‬
‫طحَنَه و َ‬
‫َأضَ ّر ‪ .‬و ِممّا اسْتُد ِركَ عليه ‪!* :‬ضَزّه *!ضَزّا ‪َ :‬‬
‫‪ ( % :‬نَجيبَةُ َموَْلىً *!ضَزّها القَتّ والنّوى ‪ %‬بيَثْ ِربَ حتى نِيّها مُتَظاهِرُ ) ‪ %‬وهو مأخوذ من‬
‫الضّزَز الذي هو تقاربُ ما بَيْنَ السنان ‪!* .‬وضَزها ‪َ :‬أكْثَر لها من الجِماع ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪.‬‬
‫لفْعى حِذاءَ ِلحْيَتي ‪ %‬ونَشِبَت‬
‫وبِئرٌ *!ضَزّاءٌ ‪ :‬ضَيّقة ‪ ،‬عن أبي عمرو ‪ ،‬وأنشد ‪ ( % :‬و َفحّت ا َ‬
‫لضَزّْ ) ‪%‬‬
‫َكفّيَ في الجالِ *!ا َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/186‬‬

‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابنُ دُرَيْد ‪ ،‬هو‬


‫ضعْز ‪ ،‬كالمَنع ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫أي الضّيّق ‪ ،‬يريد جالَ البْئر ‪ ) .‬ضعز ال ّ‬
‫فِعل مُمات ‪ ،‬وهو الوَطْءُ الشديد ‪ ،‬لغةٌ يَمانِيَة ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬ضَ ْيعَزٌ ‪ ،‬كَحَيْدَر ‪ :‬اسمٌ ‪،‬‬
‫والياءُ زائدة ‪ ،‬هكذا قاله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وهو اسمُ َم ْوضِعٍ ‪ ،‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬وأُراه دَخيلً ‪.‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال‬
‫ضغْز ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫ن القَطّاع ‪ .‬ضغز ال ّ‬
‫وضَعَزَ المرأةَ ‪َ :‬ن َكحَها ‪ ،‬عن اب ِ‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ :‬هو السد ‪ .‬وقال الليث ‪ :‬هو السّ ّيئُ الخلُقِ من السّباع وأنشد ‪ ( % :‬فيها الحَريشُ‬
‫ضغْز‬
‫ف منها وتَقْليصِ ) ‪ %‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬ل أدري ما ال ّ‬
‫ش ٍ‬
‫وضِغْزٌ ما يَني ضَبِزَا ‪ %‬يَ ْأوِي إلى رَ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال الليث ‪ :‬هو َلقْمُ البعيرِ ُلقَما‬
‫ول أدري مَن قائلُ البيتِ ‪ .‬ضفز الضّفْز ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫ضفِي َزةٌ ‪ .‬ومرّ النبيّ‬
‫كبارا ‪ ،‬أو َل ْقمُه مع كراهَتِه ذلك ‪ .‬يقال ‪ :‬ضَفَزْته ‪ ،‬وكل واحدةٍ من الّلقَم َ‬
‫صلّى ال عليه وسلّم بوادي َثمُو َد فقال ‪ :‬يا أيّها الناس إنّكم بوادٍ مَ ْلعُونٍ ‪ ،‬من كان اعْتجنَ بمائهِ‬
‫فلْ َيضْفِزْه بَعيرُه أي يُلقِمه إيّاه ‪ .‬وقال لعليّ رضي ال عنه ‪ :‬أل إنّ قوما يَزْعُمون أنهم يُحبّونك‬
‫ُيضْفَزونَ السلمَ ثمّ يَ ْلفِظونه قالها ثلثا ‪.‬‬
‫ضفِزونه في فيِ‬
‫ضفْز ‪ :‬ال ّدفْع ‪ ،‬ومنه حديثُ ال ّرؤْيا ‪ :‬ف َي ْ‬
‫معناه ُيَلقّنونَه ثمّ يَتْرُكونه فل َيقْبَلونه ‪ .‬ال ّ‬
‫ضفَزَها ‪ :‬أكثرَ‬
‫ضفْز ‪ :‬الجِماع ‪ ،‬و َ‬
‫ضفَزْتُ البعيرَ ‪ .‬ال ّ‬
‫أحدِهم أي يَ ْدفَعونه ‪ ،‬وهو مَجاز مأخوذٌ من َ‬
‫لها من الجِماع ‪ ،‬عن ابْن الَعْرابِيّ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/187‬‬

‫سطَ َع الفُرْقان ‪ ،‬أي الفجْر أو السّحَر ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬قال‬


‫ضفِزُها إلى أن َ‬
‫وقال أَعرابيّ ‪ :‬ما زلت َأ ْ‬
‫ضفَزَ بمعنىً‬
‫ضفَزَ َيضْفِز وََأفَزَ يَ ْأفِز ‪ .‬قال غيرُه ‪ :‬أَبَ َز و َ‬
‫لفْز ‪ :‬العَ ْدوُ ‪ .‬يقال ‪َ :‬‬
‫ضفْز وا َ‬
‫أبو زَيْد ‪ :‬ال ّ‬
‫ضفْز ‪ :‬الضّربُ باليدِ أو بالرّجْل ‪ .‬ويقال ‪ :‬ضَفَزَه البعيرُ ‪ ،‬إذا زَبَنَه‬
‫ب والقَفز ‪ .‬ال ّ‬
‫واحدٍ ‪ ،‬وهو الوَث ُ‬
‫ضفْز ‪ :‬إدْخالُ اللّجامُ في الفرَس ‪ ،‬على التشبيه بَلقْم البعير ‪ ،‬وهو َيكْ َرهُه ‪ .‬في الحديث ‪:‬‬
‫برِجلِه ‪ .‬ال ّ‬
‫حفُوظا فهو الغَطيط ‪ ،‬وهو الصوتُ‬
‫سمِ َع ضَفيزُه الضّفيزُ إن كان َم ْ‬
‫َأوْتَرَ بسَبْع أو تِسع ثمّ نام حتى ُ‬
‫الذي يُسمَع من النائم عند تَ ْردِيدِ َنفَسِه ‪ ،‬وبعضُهم يَ ْروِيه صَفيرُه ‪ ،‬بالصّاد المُهمَلة والراء ‪ .‬قال‬
‫ضفِيزَة ‪ ،‬بهاءٍ ‪ :‬الّلقْمةُ العظيمةُ يُلقَم البعيرُ‬
‫خطّابيّ ‪ :‬وهذا ليس بشي ٍء ‪ ،‬والصوابُ الوّل ‪ .‬ال ّ‬
‫ال َ‬
‫طفَزه البعيرُ ‪ :‬ال َتقَمه كارها ‪ .‬في الحديث عن عليّ رضي ال عنه‬
‫إيّاها ‪ ،‬والجمع الضّفائِز ‪ .‬واضْ َ‬
‫ضفّاز ‪ ،‬كشَدّاد ‪ ،‬هو ال ّنمّام ‪ ) ،‬مُشتَقٌ من الضّفَز ‪ ،‬مُحرّكةً ‪ ،‬اسمٌ‬
‫ضفّاز ‪ ،‬ال ّ‬
‫أنه قال ‪ :‬مَ ْلعُون كلّ َ‬
‫سمّي به ال ّنمّام لنّه يُه ّيئُ َق ْولَ الزّور كما يُهيّأُ هذا الشّعيرُ‬
‫للشّعير الذي يُحَشّ ثمّ يُ َبلّ ليُعَلفَه البعيرُ ‪ُ ،‬‬
‫للعَلَف ‪ ،‬ولذلك قيل لل ّنمّام ‪ :‬قَتّات ‪ ،‬من َقوْلِهم ‪ :‬دُهنٌ مُق ّتتٌ ‪ ،‬أي ُمطَيّب بالرّياحين ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك‬
‫طفْر والوُثوب في العَ ْدوِ ‪،‬‬
‫عليه ‪ :‬المُضافَزَة ‪ :‬المُعاوَ َد ُة والمُلبَسَة ‪ ،‬وهو مُفاعَلَة من الضّفْز وهو ال ّ‬
‫قاله ال ّز َمخْشَ ِريّ ‪ ،‬وهو الشبه ‪َ ،‬و َذكَره الهَرَويّ بالرّاء ‪ ،‬وقد ُذكِ َر في َم ْوضِعه ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/188‬‬

‫ضفَزَ بَيْنَ الصّفا والمَرْوة‬


‫والضّفْزُ ‪ :‬الهَرولَة في المَشي ‪ ،‬ومنه الحديث ‪ :‬أنّه عليه الصلةُ والسلم َ‬
‫ضفَز مُحرّكةً ‪ .‬ضكز‬
‫‪ .‬والضّفْز ‪ :‬التّلْقيمُ ‪ .‬والضّفيزَة ‪ :‬الشّعيرُ ال َمجْشوشُ للعَلَف ‪ ،‬لغ ٌة في ال ّ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وَأوْرَده‬
‫غمْزَا شديدا ‪ .‬أهمله ال َ‬
‫غمَزَه َ‬
‫ضكْزَا ‪َ :‬‬
‫ضكَزَه َ‬
‫ضكْز ‪ :‬ال َغمْزُ الشديد ‪ ،‬وقد َ‬
‫ال ّ‬
‫ضمِزُ ‪ ،‬بالكسر ‪،‬‬
‫ضمُز ‪ ،‬بالضم ‪ ،‬و َي ْ‬
‫ضمَزَ الرجلُ َي ْ‬
‫صاحِبا اللّسان والتكملة ولم َيعْزِياه ‪ .‬ضمز َ‬
‫س َكتَ ولم يتكلّم ‪ ،‬فهو ضامِ ٌز وضَمو ٌز كصَبور ‪،‬‬
‫ضمَزَ البعيرُ ‪َ :‬‬
‫وهذه نقلها الصّاغا ِنيّ ولكن في َ‬
‫ضمَز ‪ ،‬أي‬
‫ضمْزِ البعير ‪ .‬يقال ‪ :‬كّلمْته َف َ‬
‫والجمع ضُموزٌ ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ ،‬على التشبيه ب َ‬
‫ضمَزَ ‪ ،‬وقال‬
‫ش ْدقَيْه فلم يتكلّم ‪ :‬قد َ‬
‫جمَعَ ِ‬
‫ي ‪ :‬ويقال للرجل إذا َ‬
‫خشَ ِر ّ‬
‫س َكتَ ولم ُيجِب ‪ ،‬قاله ال ّزمَ ْ‬
‫َ‬
‫ضمُوزٌ‬
‫ضمَزَ فاه فهو ضامِز ‪ ،‬وكلّ ساكتٍ ضامِ ٌز و َ‬
‫الليث ‪ :‬الضّامِز ‪ :‬الساكتُ ل يتكلّم ‪ ،‬وكلّ من َ‬
‫‪ .‬وفي حديث عليّ رضي ال عنه ‪َ :‬أ ْفوَاهُهم ضامِزَة وقلوبُهم قَرِحَة ‪ .‬ومنه َقوْلُ َكعْب ‪ ( % :‬منه‬
‫ضمَزَ البعيرُ‬
‫خ ْوفِه ‪َ .‬‬
‫سكَه من َ‬
‫ج ّو ضامِ َزةً ‪ %‬ول تمشي بوادي ِه الَراجيلُ ) ‪ %‬أي مُم ِ‬
‫ظلّ سِباعُ ال َ‬
‫تَ َ‬
‫ضمْزَا وضُمازا وضُموزا ‪ :‬أمسكَ جِرّتَه في فيه ولم يجتَرّ من الفَزَع ‪ ،‬وكذلك‬
‫ضمُز َ‬
‫ضمِز و َي ْ‬
‫َي ْ‬
‫ضمُوزٌ ‪َ :‬تضُمّ فاها‬
‫الناقة ‪ ،‬وبعير ضامِ َزةٌ ‪ :‬ل يَرْغُو ‪ ،‬وناقةٌ ضامِزَة ‪ :‬ل تَرْغُو ‪ ،‬وناق ٌة ضامِ ٌز و َ‬
‫ج َمدَ عليه ولَ ِزمَه ‪ .‬وفي الساس ‪ :‬منَ‬
‫ضمَزَ على مالي ‪ ،‬أي َ‬
‫سمَع لها رُغاءً ‪ .‬منَ المَجاز ‪َ :‬‬
‫ل َت ْ‬
‫ضمَزَ على ماله ‪:‬‬
‫المَجاز ‪َ :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/189‬‬

‫ضمْزَا كَبّرَ الّل ْقمَة ‪،‬‬


‫ضمَزَ َ‬
‫ضمْزَا ‪ :‬الْتَقمَها ‪ .‬ويقال ‪َ :‬‬
‫ضمُزها َ‬
‫ضمَزَ الّلقْمةَ َي ْ‬
‫َأمْسَكه وشَحّ عليه ‪َ .‬‬
‫ضمْزُ ‪ :‬المكان‬
‫ضمْز ‪ :‬ضَ ْربٌ من الكل ‪ .‬عن أبي عمرو ‪ :‬ال ّ‬
‫كما في اللّسان ‪ .‬وفي التكملة ‪ :‬ال ّ‬
‫ضمْز ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو من الرض ‪ :‬ما ارتفع‬
‫ضمْ َزةٌ ‪ ،‬والجمع َ‬
‫شعَ ُة َ‬
‫ل َكمَةُ الخا ِ‬
‫الغَليظُ المُج َتمِع ‪ .‬وا َ‬
‫ضمْز ‪ :‬كلّ )‬
‫شمَيْل ‪ :‬ال ّ‬
‫وصَلُب ‪ .‬قال ابنُ ُ‬
‫شمَيْل وليس في‬
‫ب وما فيه ‪ ،‬و َنصّ ابن ُ‬
‫ج َبلٍ من أصاغرِ الجبال مُنفرِد ‪ ،‬وحجارتُه حُم ٌر صِل ٌ‬
‫ضمُوزِ ‪ ،‬أي كصَبُور ‪ ،‬هكذا في سائر النّسَخ ‪ ،‬وهو غَلَط ‪ ،‬وصوابُه‬
‫ضمْز طِينٌ ‪ ،‬كال ّ‬
‫ال ّ‬
‫جعْفر ‪ ،‬كما ضبطه صاحبُ اللّسان والصّاغانِيّ وغيرُهما ويأتي للمُصنّف أيضا‬
‫ضمْزَز ‪َ ،‬ك َ‬
‫كال ّ‬
‫ضمُوز ‪ ،‬كصَبور ‪ :‬السَد ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وهو‬
‫ضمْ َزةٌ ‪ ،‬بهاءٍ في الكلّ ‪ .‬وال ّ‬
‫قريبا ‪ ،‬الواحد ُة َ‬
‫س ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك‬
‫ل ضامِ ٌز لمِزٌ إذا كان يَعيبُ النا َ‬
‫مَجاز ‪ .‬والضّامِز ‪ :‬العَيّابُ للناس ‪ .‬يقال ‪ :‬رج ٌ‬
‫ن وُقوفٌ‬
‫صفُ عَيْرَا وأُتُنَه ‪ ( % :‬وهُ ّ‬
‫شمّاخ َي ِ‬
‫عليه ‪ :‬الضّامِز ‪ :‬الحِمار ‪ ،‬لنّه ل يَجْتَرّ ‪ .‬قال ال ّ‬
‫ظمَ بجِرّتَه ‪،‬‬
‫ضمَزَ بجِرّته وكَ َ‬
‫يَنْتَظِرْنَ قَضاءَه ‪ %‬بضاحي عَذاةٍ َأمْرَه وهو ضامِزُ ) ‪ %‬ويقال ‪ :‬قد َ‬
‫س ِديّ‬
‫خضَعَ وذلّ ‪ ،‬على التشبيه ومنه َق ْولُ ابنِ مُقبِل ‪ ،‬وفي الصحاح قال بِشْرُ بن أبي خازِم ال َ‬
‫إذا َ‬
‫ضعَت وذلّت ولم‬
‫خ َ‬
‫ضمَزَ الحِمارُ ) ‪ %‬أي َ‬
‫سلَيْمٌ ‪ %‬مَخافَتَنا كما َ‬
‫ضمَزَت بجِرّتِها ُ‬
‫‪ ( % :‬لقد َ‬
‫ضمَزَت‬
‫جدَ بخطّ أبي زكرِيّا في هامِشِ الصحاح ما نصّه ‪ :‬ورأيتُ َ‬
‫تتحرّك من الخَوف ‪ .‬ووُ ِ‬
‫سكَنَت وَأقَرّت ‪.‬‬
‫شهُورة ‪ ،‬والمعنى َ‬
‫سلَيْم مَ ْ‬
‫بحَرّتِها ‪ ،‬وقال ‪ :‬حَرّة بني ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/190‬‬

‫ضمَزَ ‪ ،‬والحِما ُر ضامِزٌ ‪ ،‬لنّه ل َيجْتَرّ ‪ ،‬فضربه مثلً ‪ ،‬أي‬


‫يقال للبعير إذا أمسكَ على جِرّته ‪ :‬قد َ‬
‫سكَة عن الجِرّة ‪ ،‬وهما بالراء‬
‫سكّر ‪ ،‬أي مُم ِ‬
‫ضمُزٌ خُنُس بالض ّم وكُ َ‬
‫ل ُ‬
‫أنهم قد َأمْسَكوا وذَلّوا ‪ ،‬والب ُ‬
‫والنون كلهُما بمعنى السّكوت ‪ .‬والضّموزُ من الحَيّات ‪ ،‬كصَبُور ‪ :‬المُطرِقة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬الشديدة ‪.‬‬
‫ضمُوز ‪ ،‬على التشبيه بهذه الحيّة ‪.‬‬
‫ضمُوزا ضِرْزِما وامرأةٌ َ‬
‫قال مُساوِرُ بنُ هِند ‪ :‬وذاتَ قَرْنَينِ َ‬
‫ضمُوز ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬الَرْضون‬
‫ضمّزِ وال ّ‬
‫سكّر من الكام قال ‪ :‬مُوفٍ بها على الكامِ ال ّ‬
‫ضمّز ك ُ‬
‫وال ّ‬
‫ضمُوز ‪ :‬ال َكمَرَة ‪ ( .‬ضمخز )‬
‫ضمُوزٌ ‪ :‬مُسِنّة ‪ .‬وال ّ‬
‫ضمْز ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬وناقة َ‬
‫الغليظة ‪ ،‬جمع َ‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحبُ اللّسان وقال الليث ‪ :‬هو الضخمُ من‬
‫ضمّخْز ‪ ،‬بضمّ الضاد وكَسرِها ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫ال ّ‬
‫البل والرّجال ‪ .‬والجَسيمُ من الفُحول ‪ ،‬ولم َيضْبُطه الليث إلّ بالضمّ فقط ‪ ،‬وكأنّ ال ُمصَنّف زادَ‬
‫الكسرَ فيه قِياسا على الشّمخر ‪ ،‬وقد تقدّم التنبيه عليه قريبا ولو قال كشمّخْز كان أحسن ‪ .‬وقال‬
‫ضمْرِزُ والضّمارِز ‪،‬‬
‫ضمّخْزِ ‪ .‬ضمرز ال ّ‬
‫شمّخْزِ سامٍ على رَغْمِ العِدا ُ‬
‫رُؤبَة ‪ :‬أبناءُ كلّ مُص َعبٍ ِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬وهي من النّوق المُسِنّة وهي َفوْقَ ال َعوْزَمِ أو الكبيرةُ القليلةُ‬
‫كزِبْرِج وعُلبِط ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫اللّبَن ‪ .‬وعدّه يعقوبُ ثُلثِيّا واش َتقّه من الرجل‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/191‬‬

‫الضّرِزّ ‪ ،‬وهو البخيل ‪ ،‬والميمُ زائدة ‪ ،‬ولذا َذكَرَه الصّاغا ِنيّ هناك ‪ ،‬ولكنّ القياسَ يقتضي أن‬
‫ج ْعفَر ‪ :‬الَسَد ‪ ،‬لغَِلظِه وِدّته ‪ ،‬وسبق للمُصنّف‬
‫ضمْرَز ‪ ،‬كَ َ‬
‫يكون رُباعيّا ‪ ،‬كما حقّقه غَيْرُ واحدٍ ‪ .‬ال ّ‬
‫ظ ‪ ،‬وضُمارِزٌ ‪ ،‬بالزاي وبالراء ‪ .‬وأنشد‬
‫ل ضُمارِزٌ ‪ :‬غلي ٌ‬
‫في حرف الراء ‪ .‬قال أبو عمرو ‪ :‬فَح ٌ‬
‫ش ْغبَ كلّ باجِحٍ ضُمارِزِ ) ‪%‬‬
‫ش ْغبَ الجمّحِ الجَوامِزِ ‪ %‬و َ‬
‫عمَيْر العَبْشَميّ ‪ ( % :‬يَرُدّ َ‬
‫لهاب بن ُ‬
‫الباجِح ‪ :‬الفَرِح بمكانه الذي هو فيه ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أراد ضُمارِز فقَلب ‪ ،‬وهما بمعنىً ‪ ،‬وقد ذكرَ‬
‫ضمْرَزَ عليه البلدُ أو القبرُ ‪ ،‬أي غَُلظَ ‪ ،‬وقد سبق للمُصنّف في حَ ْرفِ الراء هذا بعينه ‪،‬‬
‫ضمرز ‪ ،‬و َ‬
‫ج ْعفَر ‪ :‬الشديدُ الصّ ْلبُ من الرضين ‪،‬‬
‫ضمْرَز ‪ ،‬كَ َ‬
‫واقْتصرَ هناك على البلد ‪ ،‬وزاد هنا القَبْر ‪ .‬وال ّ‬
‫ضمْرَزَة ‪ ،‬بهاءٍ ‪ :‬الغليظةُ من الحِرَار التي ل تُسلَك‬
‫وقد سبق له في حرف الراء أيضا مِثله ‪ .‬ال ّ‬
‫ضمْرَ َزةُ من النساء ‪ :‬الغليظةُ ‪ .‬وسبق له في حرف الراء بغير هاءٍ ‪ ،‬ومثلُه‬
‫بالليل لصعوبَتِها ‪ .‬ال ّ‬
‫سكّيت في الثلثيّ ‪.‬‬
‫ضمْرَز ‪ :‬قوِيّة ‪َ ،‬ذكَرَه ابن ال ّ‬
‫في اللّسان ‪ ،‬وتقدّم النشادُ هناك ‪ .‬ناق ٌة َ‬
‫شمّاخ ‪ ،‬وقد ذكره ال ُمصَنّف في حَ ْرفِ الراء ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪:‬‬
‫جعْفر اسم ناقة ال ّ‬
‫وضَمْرَزُ ‪َ ،‬ك َ‬
‫شمَيْل ‪ ،‬وهكذا ضَبَطَه‬
‫ج ْعفَر ‪ ،‬بزاءَيْن ‪ :‬جبلٌ صَغيرٌ ‪ ،‬مُنفَرِدٌ عن الجبال ‪ ،‬عن ابنِ ُ‬
‫ضمْرَزٌ ‪ ،‬كَ َ‬
‫َ‬
‫ضهْزَا ‪ :‬وَطِئَه وَطْأً شديدا ‪.‬‬
‫ضهَزُه َ‬
‫ضهَزَه ‪َ ،‬كمَنَعه ‪َ ،‬ي ْ‬
‫الصّاغا ِنيّ والَزْهَ ِريّ في ضمز ‪ .‬ضهز َ‬
‫عضّت بمُقدّم الفمِ ‪ ،‬وهذه‬
‫ضهَزَت الدّابّةُ ‪َ :‬‬
‫ضهَزَ المرأةَ ‪َ :‬نكَحَها ‪ ،‬من ذلك ‪َ ،‬‬
‫َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/192‬‬

‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬ونقلها ابنُ دُرَيْد ‪.‬ضوز *!ضازَ الثّمرةَ *! َيضُوزُها‬


‫نقلها الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وأهملها ال َ‬
‫ضغَها ‪ ،‬وقيل ‪َ :‬أكَلَها و َفمُه مَلن ‪ ،‬أو َأ َكلَ‬
‫ضوْزَا أي لكَها في َفمِه ‪ ،‬وقيل ‪َ :‬أكَلَها ‪ ،‬وقيل ‪َ :‬م َ‬
‫*! َ‬
‫على كُ ْرهٍ وهو شَ ْبعَان ‪!* .‬والضّوازَة ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬شَظِيّةٌ من السّواك ‪ ،‬قاله الفَرّاء ‪ ،‬وهي النّفاثَةُ‬
‫منه ‪ .‬وقيل ‪ :‬هو ما َبقِيَ في أسنانه فَنَفَثه ‪!* ،‬كالضّوْز ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬قال ‪ :‬ويقال‬
‫ضوْزَ سِواكٍ ‪ ،‬وأنشد ‪ ( % :‬تعَلّما يا أيّها العَجوزانْ ‪ %‬ما ها هنا ما كُنتُما‬
‫‪ :‬ما أغنى عنّي *! َ‬
‫*! َتضُوزانْ ) ‪ %‬فَ َروّزا المرَ الذي تَرُوزان *!وضازَه حقّه *! َيضُوزُه ‪َ :‬ن َقضَه ‪-!* .‬وضازَني‬
‫*! َيضُوزُني ‪َ :‬ن َقصَني ‪ ،‬عن كُراع ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬بعيرٌ *!ضِيَزّ ‪ ،‬بكسر الضاد ففتح‬
‫ش ْدقَمِ وهو من*!‬
‫ل ضِيَزّ َ‬
‫التحتيّة وتشديد الزاي ‪ :‬أي أكولٌ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ وأنشد ‪ :‬يَتْ َبعُها ك ّ‬
‫ش ْدقَم ‪ .‬بال ُموَحّدة ‪ ،‬وقد ُذكِرَ في َم ْوضِعه‬
‫ضوْزَا ‪ :‬أكل ‪ .‬واختا َر ثعلبٌ ‪ :‬كلّ ضِبِزّ َ‬
‫ضازَ البعيرُ *! َ‬
‫سمَةٌ *!ضُوزى ‪ ،‬بالضمّ بل َهمْز ‪ ،‬نقله ابْن الَعْرا ِبيّ ‪.‬‬
‫‪!* .‬وال ِمضْواز ‪ :‬المِسْواك ‪ .‬وقِ ْ‬
‫خسَه‬
‫والضّوزَة ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬الحقيرُ الشّأْنِ الذّليل ‪ ،‬ضير *!كيَضيزُه *!ضَيْزَا ‪ ،‬أي َنقَصَه وبَ َ‬
‫حقّنا في غَنيمَةٍ ‪َ %‬تقَنّع جارانا فلم‬
‫ومَ َنعَه ‪ ،‬قاله أبو زَيْد ‪ ،‬وأنشد ‪ ( % :‬إذا *!ضازَ عنّا َ‬
‫جوْهَ ِريّ مع أنه استوفى لغاتِ‬
‫حمْرة بناءً على أنّه استدركَ به على ال َ‬
‫يَتَ َرمْرَما ) ‪ %‬أورده بال ُ‬
‫حكْم *!يَضيزُ *!ضَيْزَا ‪ :‬جارَ ‪ ،‬وقد‬
‫*!ضِيزى ‪ ،‬وَبَسَط فيه أكثر من ال ُمصَنّف ‪!* .‬وضازَ في ال ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/193‬‬

‫سمَةٌ *!ضِيزى‬
‫يُهمَز فيقال ضَأَزَه َيضْأَزه ضَأْزَا وقد ُذكِرَ قريبا ‪ .‬في التنزيل العزيز ‪ :‬تلكَ إذا قِ ْ‬
‫أي جائِرة ‪ ،‬وقد ُذكِ َر في ضأز والقُرّاء جميعُهم على تَ ْركِ َهمْز ضِيزى ‪ ،‬ويقولون ‪ :‬ضِئْزى‬
‫سمِعَ العربَ َت ْهمِ ُز ضِيزى َنقَلَه‬
‫ح ِكيَ عن أبي زَيْد أنّه ُ‬
‫وضُؤْزى ‪ ،‬بالهمز ‪ ،‬ولم يقرأ بهما أحدٌ ‪ ،‬و ُ‬
‫ت أوّلَها َمكْسُورا ‪ ،‬وهي مِثل‬
‫جوْهَ ِريّ عن أبي حاتم ‪!* .‬وضِيزى في الصل ُفعْلى وإن رأي َ‬
‫ال َ‬
‫ضمّتِه فيقال بُوضٌ وعُونٌ ‪ ،‬والواحدةُ‬
‫بِيضٍ وعِينٍ ‪ ،‬وكان أوّلُها مضموما ‪ ،‬فكَرِهوا أن يُترَك على َ‬
‫بَ ْيضَاء وعَيْنَاء ‪ ،‬فكَسَروا )‬
‫الباءَ ليكون بالياءِ ‪ ،‬ويتألفُ الجَمع والثْنان والواحدة ‪ .‬وكذلك كرهوا أن يقولوا ضُوزى فتَصير‬
‫ت على أوّلها بالضمّ لنّ النّعوتَ للمؤنّث تأتي‬
‫بالواو وهي من الياء ‪ .‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬وإنّما َقضَ ْي ُ‬
‫سكْرَى وعَطْشَى ‪ ،‬والمَضموم مثل أُنثى وحُبْلى ‪ ،‬وإذا كان‬
‫إمّا بالفَتْح وإمّا بالضمّ ‪ ،‬فالمَفتوح مثل َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬ليس في الكلم ِفعْلى صِفَة ‪،‬‬
‫شعْرَى ‪ ،‬قال ال َ‬
‫اسما ليس بنَعت كُسِرَ أوّله كالذّكرى وال ّ‬
‫شعْرى وال ّدفْلى ‪ .‬ومِمّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪!* :‬الضّيْز ‪ ،‬بالفَتْح ‪:‬‬
‫وإنما هو من بناءِ السماءِ ‪ ،‬كال ّ‬
‫عوِجاج ‪ ،‬ومنه *!الضّيْزَن ‪ ،‬عندَ َي ْعقُوب ‪ ،‬فإنّه يقول ‪ :‬إن نونَه زائدة ‪ ،‬وسيأتي ذِكرُه في‬
‫ال ْ‬
‫جوْهَ ِريّ‬
‫َموْضِعه إن شاء الُ تعالى ‪ ( 2 .‬فصل الطاء مع الزاي ) طبز الطّبْز ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫عمْرُو ‪ :‬هو رُكنُ الجبلِ ‪ ،‬وقد تقدّم للمُصنّف ذِكرُه في َموْضِعيْن في طبر وفي طير‬
‫وقال أبو َ‬
‫وهذا الثالث ‪ ،‬فل أدري أيّ ذلك َتصْحِيفٌ ‪ ،‬فليُنْظَر ‪.‬‬
‫الطّبْزُ أيضا ‪ :‬الج َملُ ذو السّنامَيْن الدّهانِج ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/194‬‬

‫قال غَيْرُه ‪ :‬يقال ‪ :‬طَبَزَها طَبْزَا ‪ :‬جامَعها ‪ .‬والطّبْز ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬ال َملْءُ لكلّ شيءٍ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ‬
‫ستّ‬
‫‪ .‬وأبو القاسم عبد الرحمن بن عبد العزيز بن الطّبَيْز الدّمشقيّ ‪ ،‬كزُبَيْر ‪ ،‬مات في حدودِ ِ‬
‫وأربعمائة ‪ ،‬وهو َأكْبَرُ شَيْخ َلقِيَه الفقيهُ َنصْر المَقدسيّ ‪ .‬طبرز الطّنْبَريز ‪ ،‬كَزَ ْنجَبيل ‪ :‬فَرْجُ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال أبو عمرو ‪ :‬يقال لجَهازِ المرأةِ وهو فَ ْرجُها طَنْبَريزُها ‪ ،‬هكذا‬
‫المرأة ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫أورده الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬بالراء ‪ ،‬في طبرز ‪ ،‬وقلده ال ُمصَنّف ‪ .‬والذي نقله الَزْهَ ِريّ في التهذيب في‬
‫جوْهَ ِريّ ‪.‬‬
‫الرباعيّ في طَنْبَز ‪ ،‬عن أبي عمرو ‪ ،‬هو الطّنْبَزيز ‪ ،‬بزاءَيْن ‪ .‬طحز الطّحْز أهمله ال َ‬
‫وقال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬هو كِنايةٌ عن الجِماع وكذلك الطّحْس وأنكرهُما الَزْهَ ِريّ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وأثبتَهما ابنُ‬
‫القَطّاع في كتاب البنية ‪ .‬طخز الطّخْزُ بالكسر وإعجام الخا ِء ‪ ،‬في معنى الكذب ‪ .‬أهمله‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬واستدركه ابنُ دُرَيْد وقال ‪ :‬ليس بعربيّ صحيح ‪ ،‬وأهمله الصّاغا ِنيّ أيضا ‪.‬طرز‬
‫ال َ‬
‫الطّرْز ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬البَ ّز والهَيْئة ‪ .‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬الطّرْزُ ‪ :‬الشّكل ‪ .‬يقال ‪ :‬هذا طِرْزُ هذا ‪،‬‬
‫شكْلُه ‪ .‬والطّراز ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬عَلَمُ الثّوبِ ‪ ،‬فارسيّ مُعرّب ‪ .‬قيل ‪ :‬أصله تِراز ‪ ،‬وهو التقدير‬
‫أي َ‬
‫جعِلَت التاءُ طاءً ‪ .‬قد طَرّزَه َتطْرِيزا ‪ :‬أعلمه ‪ ،‬فَتَطَرّزَ ‪ ،‬وهو مُطَرّز ‪ .‬قال‬
‫المُستوي بالفارسيّة ‪ُ ،‬‬
‫الليث ‪ :‬الطّراز ‪ :‬المَوضِعُ الذي تُنسَج فيه الثياب الجيّدة ‪ ،‬وهو‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/195‬‬

‫حسّان عليه شِعرَه التي ذِكرُه ‪ .‬الطّرازُ أيضا ‪ :‬ال ّنمَط ‪،‬‬
‫مُعرّب ‪ ،‬وهكذا ذكره الَزْهَ ِريّ ‪ ،‬وأنشد َ‬
‫جوْهَ ِريّ َق ْولَ حَسّان التي ‪.‬‬
‫وبه فَسّر ال َ‬
‫الطّراز أيضا ‪َ :‬ث ْوبٌ ُنسِجَ للسلطان ‪ ،‬وهو مُعرّب أيضا ويقال ‪َ :‬ث ْوبٌ طِرا ِزيّ ‪ .‬طِرازٌ ‪ :‬محَلّةٌ‬
‫صفَهان ‪َ ،‬ذكَرَهما الصّاغا ِنيّ ‪ .‬طِراز ‪ :‬د ‪ ،‬قربَ اسْبيجابَ في ديارِ التّرك شديد‬
‫حلّة بَأ ْ‬
‫بمَرْو ‪َ .‬ومَ َ‬
‫البرد ‪ ،‬وتُفتَح في البلد ‪ .‬وفي محلّة مَ ْروَ فلم يُسمَع فيها إلّ الكسر ‪ ،‬والعامّة تقول لهذا البلد ‪:‬‬
‫حمّد بن محمود بن مسعود السَديّ الطّرَازيّ‬
‫سبَ سيّدي أبو الوفاء ُم َ‬
‫طِلز ‪ ،‬باللم ‪ .‬قلت ‪ :‬وإليه ُن ِ‬
‫شمْحُ بنُ ثابت بن عِنانٍ العُرْضيّ خطيب داريّا ‪،‬‬
‫نزيلُ بُخارى ‪ ،‬عن مُحيِي السّنّة ال َبغَويّ ‪ ،‬وعنه َ‬
‫حمّد بن عليّ الطّرازيّ ‪ ،‬سمع منه أبو رشيد الغَزّال ووالدُه أبو‬
‫وأبو سعد محمود بن مسعود بن مُ َ‬
‫ن وَ ْهبِ الواسِطيّ نزيلُ طَراز ‪ ،‬شَيْخُ‬
‫سعُودٌ أجازَ لبنِ السّمعانيّ ‪ ،‬وأبو زَيْد أحمدُ ب ُ‬
‫محمود مَ ْ‬
‫حمّد بن أحمد المَنْصوريّ الطّرازيّ ‪ ،‬وولدُه بَدْرُ الدين عَبْد ال سمع‬
‫طهّر مُ َ‬
‫السماعيليّ ‪ ،‬وأبو ال ُم َ‬
‫حمّد بن أبي َنصْر الطّرازيّ من )‬
‫حمّد النّسفيّ وأبو طاهر مُ َ‬
‫ببُخارى من َفخْرِ الدين أبي بكر بن مُ َ‬
‫شيوخ ابنِ السّمعانيّ ‪ .‬والطّرازْدَان ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬غِلفُ المِيزان ‪ ،‬مُعرّب ‪َ ،‬ذكَرَه الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬قلتُ‬
‫ش ّكلَ بعد ثِخَنٍ ‪ ،‬هكذا نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وهو‬
‫‪ :‬وهو في الفارسيّة تِرازُودَانْ ‪ .‬وطَرِزَ ‪ ،‬كفَرِح ‪ :‬ت َ‬
‫مأخو ٌذ من قول ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬الطّراز ‪ :‬الشّكل ‪ ،‬يقال أيضا ‪ :‬طَرِزَ الرجلُ ‪ ،‬إذا حَسُنَ خُلقُه بعد‬
‫طعَم ‪ ،‬فلم َيلْبَس إل فاخرا ولم‬
‫ل في المَلبَس ‪ :‬تأنّق ‪ ،‬وكذا في المَ ْ‬
‫إسا َءةٍ ‪ .‬وهو مَجاز ‪ .‬طَرِزَ الرج ُ‬
‫يَ ْأكُل إلّ طيّبا ‪،‬‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/196‬‬

‫ي ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬الطّرْز ‪:‬‬


‫ي والصّاغانِ ّ‬
‫خشَ ِر ّ‬
‫كَتَطَرّسَ ‪ ،‬فيهما ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ ،‬ذكره ال ّزمَ ْ‬
‫بَ ْيتٌ إلى الطّول ‪ ،‬فارسيّ مُعرّب ‪ .‬وقيل ‪ :‬هو البيتُ الصّيفيّ ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬أُراه ُمعَرّبا وأصله‬
‫ع ِملَ في طِرازِ‬
‫تِرْز ‪ .‬والطّرْز والطّراز ‪ :‬الجيّد من كلّ شيءٍ ‪ .‬ويقال للوجه المَليح ‪ :‬هو مما ُ‬
‫ال ‪ ،‬وهذا الكلمُ الحسَنُ من طِرازِ فلنٍ ‪ .‬وهو من الطّراز الوّل ‪ ،‬وكلّ ذلك مَجاز ‪.‬‬
‫حسّانُ بن ثابتٍ رضي ال عنه ‪ ( % :‬بِيضُ الوجوهِ‬
‫وقد جاء الخيرُ في الشّعر العربيّ ‪ .‬قال َ‬
‫حسَنَ طَرْزَ فلنٍ ‪ .‬وطَرْزُه‬
‫حسَابُهم ‪ %‬شُ ّم الُنوفِ من الطّرا ِز ال ّولِ ) ‪ %‬ويقال ‪ :‬ما أَ ْ‬
‫كَريمةٌ أَ ْ‬
‫عمَلِه ‪ .‬وهو مَجاز ‪ .‬ويقال للرجل إذا تكلّمَ بشيءٍ جيّدٍ اسْتِنباطا‬
‫طَرْزٌ حَسَنٌ ‪ ،‬وهو طريقَتُه في َ‬
‫وقَريحةً ‪ :‬هذا من طِرازِه ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قلت ‪ :‬ومنه ما ُر ِويَ عن صَفِيّةَ أنها قالت ل َزوْجات‬
‫عمّي نَ ِبيّ ‪ ،‬وزَوجي نَ ِبيّ ‪ .‬وكان صلّى ال‬
‫النبيّ صلّى ال عليه وسلّم ‪ :‬مَن فِيكُنّ مِثلي أبي نَ ِبيّ و َ‬
‫عليه وسلّم علّمها لتقول ذلك ‪ .‬فقالت لها عائشة ‪ :‬ليس هذا من طِرازِك ‪ .‬أي من َنفْسِك وقَريحَتِك‬
‫‪ .‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬الطّرْز ‪ :‬ال ّدفْع بالّلكْز وقد طَرَزَه طَرْزَا والمُطَرّز والطّرازيّ ‪ :‬ال ّرقّام ‪،‬‬
‫حمّد بن أحمد بن عثمان البغداديّ ال ّرقّام الطّرازيّ ‪،‬‬
‫حمّد بن مُ َ‬
‫والذي َي ْعمَل الطّراز ‪ .‬وأبو بكر مُ َ‬
‫عن ال َبغَويّ ‪ .‬قال الخطيب ‪ :‬ذا ِهبُ الحديث ‪ .‬وابنُه أبو الحسن عليّ ممن روى عن الصمّ ‪ .‬وأبو‬
‫حجَر ‪.‬‬
‫عليّ المُطَرّز ‪ ،‬من شيوخ الحافظ ابن َ‬
‫جوْهَ ِريّ وهو الدفْعُ‬
‫طعْز ‪ ،‬كالمَنْع ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫والمُطَرّزيّ صاحبُ المُغرِب من أئمّةِ الّلغَة ‪ .‬طعز ال ّ‬
‫والجِماع ‪ .‬وقال ابنُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/197‬‬

‫طعْز كلمةٌ يُكنى بها عن النّكاح ‪ .‬طنز الطّنْز ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬السّخْرِيَة ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫دُرَيْد ‪ :‬ال ّ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬أظنّه ُموَلّدا أو مُعرّبا‬
‫شدّاد ‪ ،‬أي سَخِرَ به ‪ ،‬وقال ال َ‬
‫ويقال ‪ :‬طَنَزَ به يَطْنِز فهو طَنّاز ‪ ،‬ك َ‬
‫‪ .‬الطّنْز ‪ :‬ضَ ْربٌ من السمَك ‪ .‬وطَنْزَة ‪ :‬ة ‪ ،‬بديار بكر ‪.‬‬
‫حمّد بن سَلمة الطّنْزيّ الفارقيّ من ال ُفقَها ِء والداوودِيّة ‪ ،‬سمعَ بنَيْسابور من أبي‬
‫منها عَبْد ال بن ُم َ‬
‫سمْنانيّ المُتكَلّم ‪ ،‬ومروان بن‬
‫بكر بن خَلَف ‪ .‬ومحمد بن مَ ْروَان الطّنْزيّ الزاهد عن أبي جعفر ال ّ‬
‫ي الفقيه ‪ ،‬عن أبي بكر الطّرَيْثيثيّ ‪ ،‬والخطيب أبو ال َفضْل َيحْيَى بن سلمة‬
‫عليّ بن سلمة الطّنْز ّ‬
‫ص َكفِيّ الشاعرُ الفقيهُ المشهور ‪ .‬وعليّ بن إسماعيل الطّنْزيّ ‪ ،‬روى عنه موله‬
‫ح ْ‬
‫الطّنْزيّ ال َ‬
‫ظفّر البَرمَكيّ صاحبِ ابن النّقور يقال له‬
‫سعُود بن عَبْد ال الطّنْزيّ ‪ ،‬وأبو المَحاسِن َنصْر بن ال ُم َ‬
‫مَ ْ‬
‫سمْعانيّ ‪ .‬في نوادر الَعراب ‪ :‬يقال ‪ :‬هم مَدْ َنقَة ودُنّاق ومَطْنَ َزةٌ إذا كانوا ل‬
‫الطّنْزيّ ‪ .‬نقله ابنُ ال ّ‬
‫خَيْرَ فيهم ‪ ،‬هَيّنَة أَ ْنفُسُهم عليهم ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬طانَزَه مُطانَزَة وتَطانَزوا ‪ .‬وشارعُ الطّنْزِ‬
‫حمّد بن أحمد بن الطّنَيْز ‪ ،‬كزُبَيْر ‪ ،‬الحاسِب الفَرضيّ‬
‫ببغداد ‪ ،‬بنهر طابق ‪ ،‬وأبو القاسم أحمد بن ُم َ‬
‫‪ ،‬كان بالندلس بعد الربعمائة ‪ .‬قال الحافظ ‪ :‬هكذا نقلتُه من خطّ المُنْذريّ مُجوّدا عن خطّ السّلَفيّ‬
‫سمِعَ‬
‫‪ .‬وأبو الحسن عليّ بن أحمد بن عبد العزيز بن طُنَيْز ‪ ،‬كزُبَيْر ‪ ،‬النصاريّ المَيورقيّ ‪َ ،‬‬
‫بدمشق من عبد العزيز الكتّانيّ وابن طلّب‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/198‬‬

‫الخطيب ومات سنة للهجرة َوضَبَطه ابنُ الّنجّار بالظاءِ المُشالَة والرا ِء وتَشديد النون ‪ ،‬فليُنظَر ذلك‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال الفَرّاء ‪ :‬هو اللّيّن المَسّ ‪ ،‬كالقَوّاز ‪ .‬و ِممّا‬
‫طوّاز ‪ ،‬كشَدّاد ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫‪ .‬طوز *!ال ّ‬
‫يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬ذاتُ*! طازٍ ‪ :‬وادٍ بين الح َرمَيْن ‪ ،‬وهو المعروف بوادي الغَزالة ‪ ( 2 .‬فصل‬
‫خمْسُ لغات ‪ ،‬والضمّ لغتان في‬
‫العين مع الزاي ) عجز العجْز ‪ ،‬مُثَلّثة ‪ ،‬والعَجز ‪ ،‬كنَدُس وكَتِف ‪َ ،‬‬
‫عضِدٍ ‪ ،‬بمعنى مُؤخّر الشيءِ أي آخرِه ‪ ،‬يُ َذكّر و ُيؤَنّث ‪ ،‬قال‬
‫عضُد و َ‬
‫عضْد و َ‬
‫العَجُز ‪ ،‬ك َندُس ‪ ،‬مثل َ‬
‫أبو خَراشٍ يصفُ عُقابا ‪ ( % :‬بَهيما غَيْرَ أن ال َعجْزَ منها ‪ %‬تَخالُ سَراتَه لَبَنَا حَليبا ) ‪ %‬وقال‬
‫ظهْر منه ‪ ،‬وجميعُ تلك اللغات تُذكّر وتُؤنّث ‪ ،‬ج‬
‫الهيثَميّ ‪ :‬هي ُمؤَنّثَة فقط ‪ .‬والعَجُز ‪ :‬ما َبعْدَ ال ّ‬
‫أَعْجَازٌ ‪ ،‬ل ُيكَسّر على غير ذلك ‪ .‬وحكى اللحيانيّ ‪ :‬إنها َلعَظيم ُة العجاز ‪ ،‬كأنهم جعلوا على‬
‫حكَماء ‪ :‬ل ُتدَبّروا أعجا َز أمورٍ قد وَلّت صُدورُها ‪ ،‬يقول ‪ :‬إذا فا َتكَ أمرٌ‬
‫ذلك ‪ ،‬وفي كلم َب ْعضِ ال ُ‬
‫فل تُتْبِعه َنفْسَك مُتَحسّرا على ما فات ‪ ،‬وتعَزّ عنه مُتَوكّلً على ال عز وجلّ ‪ .‬قال ابنُ الثير ‪:‬‬
‫ب المور قبلَ الدخولِ فيها ‪ ،‬ول تُتْبِع عند فَواتِها وتوَلّيها ‪ .‬والعَجْز ‪،‬‬
‫يُح ّرضُ على تَدَبّر عواق ِ‬
‫بالفَتْح ‪ :‬نَقيضُ الحَزْم ‪ ،‬العَجوزُ وال َمعْجِز والمَعجِزَة ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/199‬‬

‫قال سيبويه ‪ :‬كَسْرُ الجيم من ال َمعْجز على النادر ‪ ،‬وتُفتَح جيمُهما ‪ .‬في الوّل على القياس ‪ ،‬لنّه‬
‫ضعْف وعدَمُ القُدرَة ‪ .‬وفي المُفردات‬
‫مصدر والعَجَزانُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ ،‬والعُجوز ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬كقُعود ‪ :‬ال ّ‬
‫عجُ ِز المر أي‬
‫للراغب ‪ ،‬والبصائر ‪ ،‬وغيرهما ‪ :‬العَجْز أصلُه التّأَخّر عن الشيءِ وحُصولُه عند َ‬
‫مُؤخّره كما ُذكِرَ في الدّبُر ‪ ،‬وصار في العُرْف اسما للقُصور عن فِعلِ الشيءِ وهو ضِدّ القُدْرة ‪.‬‬
‫وفي حديث عمر ‪ :‬ل تُلِثّوا بدار َمعْجَزة أي ل تُقيموا ببلدة َت ْعجِزون فيها عن الكْتِساب وال ّتعَيّش ‪،‬‬
‫ُر ِويَ بفتحِ الجيم وكسرها ‪.‬‬
‫سمِعَ ‪ ،‬الخيرُ حكاه الفَرّاء ‪ .‬قال ابنُ القَطّاع ‪ :‬إنّه لغةٌ لبَعضِ قَيْس ‪ .‬قلت ‪ :‬قال‬
‫والفِعلُ َكضَرَبَ و َ‬
‫غيرُه ‪ :‬إنّها لغة رَديئَة ‪ .‬وسيأتي في المُستَدرَكات ‪ .‬يقال ‪ :‬عَجَزَ عن المرِ وعَجِزَ ‪َ ،‬يعْجِز و َيعْجَز‬
‫جمَع‬
‫عَجْزَا وعُجوزا وعَجَزانا ‪ ،‬فهو عاجزٌ ‪ ،‬من قومٍ عَواجِز ‪ ،‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬وهُذَيْل وَحْدَها تَ ْ‬
‫العاجِز من الرجال عَواجِز ‪ ،‬وهو نادر ‪ ،‬وعَجزَت ‪ ،‬المرأةُ ‪ ،‬كَ َنصَ َر وكَرُم ‪َ ،‬تعْجُز عَجْزَا ‪،‬‬
‫بالفَتْح ‪ ،‬وعُجوزا ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬أي صارت عَجُوزا ‪ ،‬ك َعجّزَت َت ْعجِيزا ‪ ،‬فهي ُمعَجّز ‪ ،‬والسم ال ُعجْز‬
‫وقال )‬
‫ن ‪ ،‬وبعضُهم يقول ‪ :‬عَجَزَت ‪ ،‬بالتخفيف ‪ .‬وعَجِزَت المرأةُ‬
‫طعَ َنتْ في السّ ّ‬
‫يونس ‪ :‬امرأة ُمعَجّزة ‪َ :‬‬
‫عجُزُها ‪ ،‬كعُجّزَت‬
‫ظمَت عَجيزَتُها ‪ ،‬أي َ‬
‫عُ‬‫عجْزا ‪ ،‬بالضمّ ‪َ :‬‬
‫‪ ،‬كفَرِح ‪َ .‬ت ْعجَز عَجَزَا ‪ ،‬بالتحريك ‪ ،‬و ُ‬
‫سمّ فاعلُه ‪َ ،‬ت ْعجِيزا ‪ ،‬قاله يونس ‪ :‬لغةٌ في عَجِزَت بالكسر ‪ .‬والعَجيزَة ‪،‬‬
‫‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬أي على ما لم يُ َ‬
‫كسَفينَة ‪ ،‬خاصّة بها ‪ ،‬ول يقال للرجل إلّ على التشبيه ‪ .‬والعَجُز لهما جميعا ‪ ،‬ومن ذلك حديثُ‬
‫البَراءِ أنه َرفَعَ عَجيزَته في السّجود ‪ .‬قال ابنُ الثير ‪ :‬العَجيزة ‪ :‬العَجُزُ ‪ ،‬وهي للمرأةِ خاصّةً ‪،‬‬
‫فاستعارَها للرجل ‪ .‬وأيّامُ العَجوزِ سَ ْبعَة ‪ ،‬ويقال لها‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/200‬‬

‫عجُزِ الشّتاءِ ‪ ،‬نقله شَ ْيخُنا عن مناهج الفكر للورّاق ‪،‬‬


‫أيضا ‪ :‬أيّامُ العَجُز ‪ ،‬ك َعضُد ‪ ،‬لنّها تأتي في َ‬
‫قال ‪ :‬وصوّبه َب ْعضُهم واسْتَظهرَ َتعْلِيله ‪ ،‬لكنّ الصحيح أنها بالواو كما في دَواوين اللغة قاطِبَة ‪،‬‬
‫وهي سَ ْبعَة أيّام ‪ ،‬كما قاله أبو ال َغوْث ‪ .‬وقال ابنُ كُناسَة ‪ :‬هي من َنوْء الصّ ْرفَةِ ‪ ،‬وهي صِنّ ‪،‬‬
‫بالكسر ‪ ،‬وصِنّبْر ‪ ،‬كجِ ْردَحْل ‪ ،‬ووَبْرٌ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬والمِ ُر وال ُمؤْتَمِ ُر وال ُمعَلّل ‪ ،‬كمُحدّث ‪ ،‬ومُط ِفئُ‬
‫خمْسَة ‪ ،‬ونصّه ‪ :‬وأيّام العَجوزِ عند العرب خمسة ‪:‬‬
‫جوْهَ ِريّ َ‬
‫ظعْن ‪ ،‬وعَدّها ال َ‬
‫جمْر أو مُك ِفئُ ال ّ‬
‫ال َ‬
‫ظعْن ‪ .‬فََأسْقط المِر والموتَمر ‪ ،‬قال شَيْخُنا ‪:‬‬
‫جمْر ومُك ِفئُ ال ّ‬
‫ط ِفئُ ال َ‬
‫صِنّ وصِنّبْر وأُخَيّهما وَبْر ومُ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ‬
‫ظعْن ثامِنا ‪ ،‬وعليه جرى الثّعالبيّ في المُضاف والمنسوب ‪ .‬قال ال َ‬
‫ومنهم من عدّ مُكفِئَ ال ّ‬
‫شهْرِ ) ‪% %‬‬
‫شهْلَتِنا من ال ّ‬
‫حمَر ‪ ( % :‬كُسِعَ الشّتاءُ بسَبعةٍ غُبْرِ ‪ %‬أيّامِ َ‬
‫‪ :‬وأنشد أبو الغَوث لبنِ أَ ْ‬
‫ن وصِنّبْرٌ مَعَ الوَبْرِ ) ‪ ( % %‬وبآمِرٍ وأخيه ُمؤْ َتمِرٍ ‪%‬‬
‫ضتْ ‪ %‬صِ ّ‬
‫( فإذا انقَضتْ أيامُها َو َم َ‬
‫جمْرِ ) ‪ ( % %‬ذهبَ الشتاءُ ُموَلّيا عَجِلً ‪ %‬وَأَتَ ْتكَ واقدةٌ من النّجْرِ ) ‪ %‬قال‬
‫ط ِفئِ ال َ‬
‫ل وبمُ ْ‬
‫و ُمعَلّ ٍ‬
‫جمُي كذا ذكره ثعلب‬
‫عصْمٍ البر ُ‬
‫ابن برّي ‪ :‬هذه البيات ليست لبن أحمر ‪ ،‬وإنّما هي لبي شِ ْبلٍ ُ‬
‫عن ابن الَعرابي ‪ .‬قال شيخنا ‪ :‬وأَحسنُ ما رأَيت فيها قولُ الشيخ ابن مالك ‪ ( % :‬سأَذكُر أَيّام‬
‫طفِئُ‬
‫ن وصِنّبْر ووَبْ ٌر معَّللٌ ‪ %‬ومُ ْ‬
‫عدَدا َنظْما لدى ال ُكلّ مُسْ َتمِرّْ ) ‪ ( % %‬صِ ّ‬
‫العجوزِ مُرَتّبا ‪ %‬لها َ‬
‫جمْرٍ آمِرٌ ثمّ ُمؤْ َتمِرْ ) ‪ %‬قال شيخنا ‪ :‬وعَدّها الَكثرُ من الكلم ال ُموَلّد ‪ ،‬ولهم في تسْميتِها‬
‫َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/201‬‬

‫تعْليلت ‪َ ،‬ذكَر أَكثرَها المُرشِد في براعة الستِهلل ‪ .‬والعَجُوزُ ‪ ،‬كصَبُور ‪ ،‬قد أَكث َر الَ ِئمّةُ‬
‫ى ‪ .‬ومن عجائب‬
‫والُدباءُ في جَمع معانيه كَث َرةً زائدة ذكَر المُصنّف منها سبع ًة وسبعين معن ً‬
‫التّفاق أَنّه حكم َأوّل العجوز وآخره ‪ ،‬وهما العين والزّاي وهما بالعدد المذكور ‪ .‬وقال في‬
‫البصائر ‪ :‬وللعجوز مَعانٍ تنيف على )‬
‫الثمانين ‪ ،‬ذكرتُها في القاموس وغيره من الكتب الموضوعة في اللغة ‪ .‬قلت ‪ :‬ولعلّ ما زاد على‬
‫السّبعة والسّبعين َذكَرَه في كتاب آخر وقد رتّبها المصنّف على حروف التّهجّي ‪ ،‬ومنها على‬
‫أَسماء الحيوان أَربعة عشَر وهي ‪ :‬الَر َنبُ والَس ُد والبقَرَة وال ّثوْر والذّئب والذّئبَة والرّخَمُ وال ّر َمكَةُ‬
‫والضّبُع وعان ُة الوَحْش والعقْرَب والفَرَس والكَلْب والنّاقَةُ ‪ ،‬وما عدا ذلك ثلثةٌ وسِتّون ‪ ،‬وقد‬
‫تتَ ّبعْت كلم الُدباء فاستدْ َر ْكتُ على المصّنّف بِضعا وعِشرين مَعنىً ‪ ،‬منها على أَسماء الحَيَوان ما‬
‫يُستدرَك على الجلل السّيُوطيّ في العنوان ‪ ،‬فإنّه أَوردَ ما َذكَره المصنّف مقَلّدا له ‪ ،‬واستدرك‬
‫عليه بواحد ‪ ،‬وسنورد ما استدركنا به بعد استيفاءِ ما أَوردَه المصنّف ‪ .‬فمن ذلك في حرف الَلِف‬
‫ب والَسَ ُد والَِلفُ من كلّ شيءٍ ‪ .‬من حرف الباء المُوحّدة ‪ :‬البئرُ والبحرُ‬
‫ض والَرن ُ‬
‫‪ :‬البرةُ والَر ُ‬
‫ل والبقَ َرةُ ‪ ،‬وهذه عن ابن الَعرابيّ ‪ .‬من حرف التاءِ المُثَنّاة الفوقيّة ‪ :‬التّاجِرُ والتّرْسُ‬
‫طُ‬‫والب َ‬
‫جفْنَة والجوع‬
‫جعْبَة وال َ‬
‫وال ّتوْبَةُ ‪ .‬من حرف الثّاءِ المُثَلّثة ‪ :‬ال ّثوْرُ ‪ .‬من حرف الجيم ‪ :‬الجائِعُ وال ُ‬
‫جمَة ‪:‬‬
‫حمّى ‪ .‬من حرف الخاءِ المُع َ‬
‫جهَنّم ‪ .‬من حرف الحاءِ ال ُمهْملَة ‪ :‬الحَ ْربُ والحَرْبَ ُة وال ُ‬
‫وَ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/202‬‬

‫سوَى ما به الَميرُ‬
‫خمْرُ العتيقُ ‪ ،‬وقال الشاعر ‪ ( % :‬ليتَه جامُ ِفضّة من َهدَايا ‪ %‬هُ ِ‬
‫الخِل َفةُ وال َ‬
‫مُجِيزِي ) ‪ ( % %‬إنّما أَب َتغِيه للعَسَل ال َممْ ‪ %‬زُوجِ بالماءِ ل لِشُ ْربِ العَجوزِ ) ‪ %‬وهو مَجاز كما‬
‫صرّح به الزّمخشريّ ‪ .‬العَجوز ‪ :‬الخَيمَة ‪ .‬من حرف الدّال ال ُم ْهمَلة ‪ :‬دا َرةُ الشّمس ‪ ،‬والدّاهيَةُ ‪،‬‬
‫جمَة ‪ :‬الذّئبُ والذّئبة ‪ .‬من‬
‫والدّرْع للمَرأَة ‪ ،‬والدّنْيا ‪ ،‬وفي الَخير مَجاز ‪ .‬من حرف الذّال المُع َ‬
‫عشَ ُة وهي الضْطِراب ‪ ،‬وال ّر َمكَة ‪ ،‬و َرمْلَةٌ ‪ ،‬م ‪ ،‬أَي معروفة‬
‫حرف الرّاءِ ‪ :‬الرّايَةُ والرّخَم والرّ ْ‬
‫ظهْر جَرْعاءِ العَجوز كأَنّها ‪ %‬دَوائِرُ َرقْمٍ في‬
‫بالدّهناءِ ‪ ،‬قال الشاعر يصف دارا ‪ ( % :‬على َ‬
‫سَرَاةِ قِرامِ ) ‪ %‬وبين ال ّر َمكَة وال ّرمْلَة جِناسُ تَصحيف ‪ .‬من حرف السين ‪ :‬السّفينَةُ ‪ ،‬والسّماءُ ‪،‬‬
‫جمَة ‪ :‬شجر ‪ ،‬م ‪ ،‬أي معروف ‪ ،‬والشّمس ‪،‬‬
‫سمُومُ ‪ ،‬والسّنَة ‪ .‬من حرف الشين المُع َ‬
‫سمْنُ ‪ ،‬وال ّ‬
‫وال ّ‬
‫سمّيا بذلك لعجزهما عن كثير من‬
‫والشّيخُ الهَرِم ‪ ،‬الَخير نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬والشّيخَة الهَ ِرمَة ‪ ،‬و ُ‬
‫سهَيِليّ في‬
‫الُمور ‪ ،‬ول تقل عَجُوزَة ‪ ،‬بالهاءِ ‪ ،‬أَو هي ُلغَيّة رَدِيئَة قليلة ‪ .‬ج عَجائزُ ‪ ،‬وقد صَرّح ال ّ‬
‫عجُوزة ‪ ،‬ك َركُوبَة ‪ ،‬وأَيّده بوجُوه ‪ .‬وعُجُزٌ ‪،‬‬
‫الرّوض في أَثناءِ بَدْرٍ أَنّ عجائز إنّما هو جَمع َ‬
‫خفّف فيقال عُجْز ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬ومنه الحديث ‪ :‬إيّاكُم وال ُعجُزَ ال ُعقُرَ ‪ .‬وفي آخر ‪ :‬الجَنّةُ‬
‫ضمّتين وقد يُ َ‬
‫ب َ‬
‫ل يَدخُلها العُجُزُ ‪) .‬‬
‫ص ْومَعَةُ ‪ .‬من‬
‫من حرف الصاد المُهملَة ‪ :‬الصّحيفة ‪ ،‬والصّنْجَة ‪ ،‬وال ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/203‬‬

‫حرف الضّاد المُعجَمة ‪ :‬ضَ ْربٌ من الطّيب وهو غيرُ المسك ‪ ،‬والضّبُعُ ‪ .‬من حرف الطّا ِء المهملَة‬
‫خذُ من نباتٍ بَح ِريّ ‪ .‬من حرف العين المُهملة ‪ :‬العاجِز ‪ ،‬كصَبُورٍ وصابرٍ ‪،‬‬
‫‪ :‬الطّريقُ ‪ ،‬وطَعامٌ يُتّ َ‬
‫س ‪ ،‬وال ِفضّةُ ‪ .‬من حرف القاف ‪:‬‬
‫والعافيةُ ‪ ،‬وعانَ ُة الوَحْش ‪ ،‬والعقرَب ‪ .‬ممن حرف الفاءِ ‪ :‬الفَرَ ُ‬
‫القِبْلَةُ ‪ ،‬ذكَرَه صاحبا اللسان والتّكملة ‪ ،‬والقِدْرُ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬والقَريَة ‪ ،‬وال َقوْسُ ‪ ،‬والقِيامَة ‪ .‬من‬
‫خصّ من القِبلَة التي تقدّمت ‪ ،‬والكَ ْلبُ ‪ ،‬هو الحيوان‬
‫حرف الكاف ‪ :‬الكَتيبَ ُة وال َكعْبَةُ ‪ ،‬وهي َأ َ‬
‫ن بعضُهم بأَنّه مِسْمارٌ في السّيْف ‪ ،‬وسيأْتي ‪ .‬من حرف الميم ‪ :‬المَرأَة للرجُل ‪،‬‬
‫المَعروف ‪ ،‬وظَ ّ‬
‫شابّةً كانت أَو عجوزا ‪ ،‬ونص عبارة الَزهريّ ‪ :‬والعَرَب تقول لمرأَة الرّجل وإن كانت شابّةً ‪:‬‬
‫سكُ ‪ ،‬قال ابن الَعرابيّ ‪:‬‬
‫حدَثا ‪ ،‬هو شيخُها ‪ ،‬والمَسافِرُ ‪ ،‬والمِ ْ‬
‫هي عَجُوزُه ‪ ،‬وللزوج وإن كان َ‬
‫الك ْلبُ ‪ :‬مِسْمارٌ في مَقْ ِبضِ السّيْف ومعه آخَر يقال له ‪ :‬العَجُوزُ ‪ ،‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬هذا هو‬
‫ب القِدْرِ ‪ ،‬وهي الحِجارة التي تُنصَب عليها القِدْر ‪ .‬من‬
‫ص ُ‬
‫الصحيح ‪ ،‬والمَِلكُ ‪ ،‬ككَتِف ‪ ،‬ومَنا ِ‬
‫صلُ السّيف ‪ ،‬وأَنشد لبي المِقدام ‪% :‬‬
‫حرف النّون ‪ :‬النّار ‪ ،‬والنّاقة ‪ ،‬والنّخْلَة ‪ ،‬قال الليث ‪َ :‬ن ْ‬
‫حمَال ) ‪ %‬من حرف الواو ‪ :‬الوِليَة ‪ .‬من‬
‫لمِيرِ َ‬
‫ج ِعلَ الكَ ْلبُ ل َ‬
‫( وعَجوزٍ رأَ ْيتُ في َفمِ كَ ْلبٍ ‪ُ %‬‬
‫حرف الياءِ التّحتيّة ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/204‬‬

‫اليَدُ ال ُيمْنَى ‪ .‬هذا آخِر ما ذكَره المصنّف ‪.‬‬


‫وأما الذي استدركناه عليه فهي ‪ :‬المَنِيّةُ ‪ ،‬وال ّنمِيمَةُ ‪ ،‬وضَرْبٌ من ال ّتمْر ‪ ،‬وجَ ْروُ الكَ ْلبِ ‪ ،‬والغُرابُ‬
‫‪ ،‬واسمُ فَ َرسٍ بعَيْنه ‪ ،‬ويقال لها ‪ :‬كَحيلَةُ ال َعجُوز ‪ ،‬والتّحكّم ‪ ،‬والسّيف ‪ ،‬وهذه عن الصّاغا ِنيّ ‪،‬‬
‫خذَة بالعِقاب ‪ ،‬والمُبالغَ ُة في ال َعجْز ‪ ،‬وال ّثوْبُ ‪ ،‬والسّ ّنوْر ‪ ،‬وال َكفّ ‪،‬‬
‫والكِنانَةُ ‪ ،‬واسم نَباتٍ ‪ ،‬والمُؤا َ‬
‫خصْلَةُ‬
‫حبّ ‪ ،‬وال َ‬
‫والثّعلب ‪ ،‬والذّهب ‪ ،‬وال ّرمْل ‪ ،‬والصّحْفة ‪ ،‬والخِرة ‪ ،‬والَنْف ‪ ،‬والعَرَج ‪ ،‬وال ُ‬
‫الذّميمَةُ ‪.‬‬
‫قال شيخُنا ‪ :‬وقد أَكثَر الُدباء في جَمع هذه المعاني في قصائدَ كثيرةٍ حسَنَةٍ لم يحضُرْنِي منها وقتَ‬
‫عمْرانَ الحَلَبيّ يَمدَح قاضِيا جمع فيها فأَوعَى‬
‫تقييد هذه الكلمات إلّ قصيد ٌة واحدةٌ للشيخ يوسف بن ِ‬
‫ش ّكتْ‬
‫‪ ،‬وإن كان في بعض تراكيبها َتكَّلفُ وهي هذه ‪ ( % :‬لِحاظٌ دونها غُولُ ال َعجُوزِ ‪ %‬و َ‬
‫جفْنٍ ‪%‬‬
‫ضعْفَ أَضعافِ العَجُوزِ ) ‪ %‬الُولى المنية ‪ ،‬والثانية البرة ‪ ( %‬لِحاظُ رَشا لها أَشْراكُ َ‬
‫ِ‬
‫س ِعيّ في‬
‫ص َمتْ ولم تعرِف ُمحِبّا ‪ %‬كما الكُ َ‬
‫عجُوزِ ) ‪ %‬الَسَد ) ‪ ( %‬وكَم َأ ْ‬
‫فكَم قَ َنصَت مِثالي من َ‬
‫َر ْميِ ال َعجُوزِ ) ‪ %‬حِمار الوَحْش ‪ ( %‬وكمْ ف َت َكتْ بقلبي ناظِراه ‪ %‬كما فت َكتْ بشاةٍ من عَجُوزِ )‬
‫‪ %‬الذئب ‪ ( %‬وكم أَطفَى َلمَاهُ العَ ْذبُ قَلْبا ‪َ %‬أضَرّ به اللّهيبُ من العَجُوزِ ) ‪ %‬الخمر ‪ ( %‬وكم‬
‫لوّل الضّبُع ‪ ،‬والثاني الكَلَب ‪ ( %‬إذا ما‬
‫شفَا العَجُوزِ ) ‪ %‬ا َ‬
‫شفَاهُ الُ منه ‪ %‬كذا جِلْدُ ال َعجُوزِ ِ‬
‫خَ َبلٍ َ‬
‫شفْت من المَراشِف منه‬
‫زارَ نَمّ عليه عَ ْرفٌ ‪ %‬وقد َتحْلُو الحَبا ِئبُ بال َعجُوزِ ) ‪ %‬النّميمة ‪َ ( %‬ر َ‬
‫ظَلْما ‪ %‬أَلَذّ جَنىً وَأحْلَى من عَجُوزِ ) ‪ %‬أراد به ضَرْبا من التّمر جيّدا ‪ ( %‬وجَ ْدتُ ال ّثغْرَ عندَ‬
‫الصّبْحِ منه ‪ %‬شَذاهُ دُونَه نَشْرُ ال َعجُوزِ ) ‪ %‬المسك‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/205‬‬

‫‪َ ( %‬أجُرّ ذُيولَ كِبْرٍ إنْ سَقانِي ‪ %‬براحَ ِتهِ العَجُوزَ على العَجُوزِ ) ‪ %‬الَول الخمر ‪ ،‬والثاني المَلك‬
‫حلْ في‬
‫‪ ( %‬برُوحِي مَنْ أُتاجِرُ في هَواه ‪ %‬فَأُدْعَى بينَ قَومِي بالعَجُوزِ ) ‪ %‬التّاجِر ‪ ( %‬مُقِيمٌ لَمْ َأ ُ‬
‫عوْه بالعَجُوزِ ) ‪ %‬المُسافِر ‪ ( %‬جَرَى حُبّيه مجرى الروح منّي ‪%‬‬
‫حيّ عنه ‪ %‬إذا غَيري دَ َ‬
‫ال َ‬
‫صلَ‬
‫طبِ العَجُوز ) ‪ %‬النّخْلَة ‪ ( %‬وأَخرَسَ حُبّه منّي لِسانِي ‪ %‬وقد أَ ْلقَى المَفا ِ‬
‫كجَ ْريِ الماءِ في ُر َ‬
‫س ْقمِي ‪ %‬شَبيهَ السّ ْلكِ في سَمّ ال َعجُوز )‬
‫في العَجُوزِ ) ‪ %‬الرّعشة ‪ ( %‬وصَيّرَنِي ال َهوَى من فَرْطِ ُ‬
‫‪)%‬‬
‫البرة ‪ ( %‬عَذُولِي ل تَُلمْنِي في هَواه ‪ %‬فلستُ بسا ِمعٍ نَبْحَ العَجُوزِ ) ‪ %‬الكلب ‪ ( %‬تَرُومُ سُُل ّوهُ‬
‫منّي بجهْدٍ ‪ %‬سُُلوّي دُونَ شَ ْيبُ العَجُوزِ ) ‪ %‬الغُراب ‪ ( %‬كل ُمكَ باردٌ من غَير مَعنىً ‪ %‬يُحَاكِي‬
‫ف الق ْلبُ حَولَ ضِياهُ حُبّا ‪ %‬كما قد طافَ حَجّ‬
‫بَرْدَ أَيّام العَجُوز ) ‪ %‬الَيّام السبعة ‪ ( %‬يَطو ُ‬
‫بالعَجُوزِ ) ‪ %‬الكعبة شرّفها ال تعالى ‪ ( %‬لهُ من فوقِ ُرمْحِ القَ ّد صُ ْدغٌ ‪ %‬نَضي ٌر مثلُ خافقَةِ‬
‫خصْرٌ لم ي َزلْ يُدعى سَقيما ‪ %‬وعن حَملِ الرّوا ِدفِ بالعَجوز ) ‪%‬‬
‫العَجُوزِ ) ‪ %‬الراية ‪ ( %‬و َ‬
‫حظِي قد وَزَنْت البُوصَ منه ‪ %‬كما البيضاءُ تُوزَنُ بالعَجُوز ) ‪%‬‬
‫مبالغة في العاجز ‪ ( %‬بلَ ْ‬
‫لوّل ‪ :‬الشّمس ‪،‬‬
‫عجُوزِ ) ‪ %‬ا َ‬
‫الصنْجة ‪ ( %‬كأَنّ عِذا َر ُه والخَدّ منه ‪ %‬عَجُوزٌ قد تَوا َرتْ من َ‬
‫والثاني ‪ :‬دارَة الشّمس ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/206‬‬

‫ق وَرْدِ الخَدّ منه ‪%‬‬


‫شكّ فيه ‪ %‬وهذا نارُه نارُ العَجُوزِ ) ‪ %‬جهنّم ‪ ( %‬تَراهُ فو َ‬
‫‪ ( %‬فهذا جَنّتي ل َ‬
‫ل القُلوبِ لهُ‬
‫لوّل ‪ :‬المسك ‪ ،‬والثاني ‪ :‬العقرب ‪ ( %‬على ُك ّ‬
‫ش ْكلَ العَجُوز ) ‪ %‬ا َ‬
‫حكَى َ‬
‫عَجُوزا قد َ‬
‫عَجُوزٌ ‪ %‬كذا الَحباب تَحْلُو بال َعجُوزِ ) ‪ %‬التحكم ‪ُ ( %‬دمُوعِي في هَواهُ كنِيلِ ِمصْرٍ ‪ %‬وأَنفاسِي‬
‫جفْنَيْه َيسْطُو بالعَجُوزِ ) ‪%‬‬
‫كأَنْفاسِ العَجُوز ) ‪ %‬النّار ) ‪َ ( %‬يهُزّ من القَوامِ اللّدْنِ ُرمْحا ‪ %‬ومن َ‬
‫جفْنَه إنْ رامَ حَرْبا ‪ %‬كّذاكَ السّه ُم ي ْفعَلُ في العَجُوز ) ‪ %‬الحرب ‪َ ( %‬رمَى‬
‫السيف ‪ ( %‬و َيكْسِرُ َ‬
‫عن قوسِ حاجِبِه فُؤادِي ‪ %‬بنَ ْبلٍ دُونها نَ ْبلُ ال َعجُوزِ ) ‪ %‬الكنانة ‪ ( %‬أَيا ظَبْيا له الَحْشا كِناسٌ ‪%‬‬
‫ومَرْعَىً ل النّضيرُ من العَجُوزِ ) ‪ %‬النّبات ‪ُ ( %‬تعَذّبُني بأَنواع التّجافِي ‪ %‬ومِثلِي ل يُجَازَى‬
‫عجُوزِ ) ‪%‬‬
‫ك لي ُمضِرّ ‪ %‬كذا أَكلُ العَجُوز بل َ‬
‫بالعَجُوز ) ‪ %‬المعاقبة ‪ ( %‬فقُرْبُكَ دُونَ َوصِْل َ‬
‫حضُ‬
‫سمْن ‪ ( %‬وهَيْفا من بناتِ الرّومِ رُودٍ ‪ %‬بعَ ْرفِ وِصالِها مَ ْ‬
‫لوّل ‪ :‬النّبْت ‪ ،‬والثّاني ‪ :‬ال ّ‬
‫اَ‬
‫سمَها مَسّ العَجُوزِ ) ‪ %‬الثّوب‬
‫العَجُوزِ ) ‪ %‬العافية ‪َ ( %‬تضُرّ بها المَناطِق إنْ تَثَ ّنتْ ‪ %‬ويُوهِي جِ ْ‬
‫لوّل ‪ :‬النّار ‪ ،‬والثاني‬
‫‪ ( %‬عُ ُتوّا في ال َهوَى َق َذفَت فُؤادِي ‪ %‬فمَنْ شامَ العَجُوزَ من العَجُوزِ ) ‪ %‬ا َ‬
‫عجُوزِ ) ‪ %‬القوس ‪%‬‬
‫سهْمٍ من َ‬
‫صمِي القَلْبَ إنْ طَ َر َفتْ بطَ ْرفٍ ‪ %‬بل وَتَرٍ و َ‬
‫‪ :‬السّنور ‪ ( %‬و ُت ْ‬
‫ش ْهبَ في الزّرْقا دِلصٌ ‪ %‬وبَدْرُ سَمائِها نَفسُ ال َعجُوزِ ) ‪ %‬التّرْس‬
‫( كأَنّ ال ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/207‬‬

‫لفْقِ طَ ْلعَةُ مَنْ أَرانا ‪ %‬عَطاءَ البَحْرِ منه في العَجُوز ) ‪ %‬ال َكفّ ‪َ ( %‬توَدّ َيسَارَه‬
‫ساُ‬
‫شمْ ُ‬
‫‪(%‬وَ‬
‫حبُ الغَوادِي ‪ %‬وفَ ْيضُ َيمِينِه فَ ْيضُ العَجُوزِ ) ‪) %‬‬
‫سْ‬‫ُ‬
‫حبّ ال َعجُوزِ ) ‪ %‬الدّنيا ‪ ( %‬كمال‬
‫ل الَرضِ َفضْلً ‪ %‬وَأقْلهُمْ إلى ُ‬
‫البحر ‪ ( %‬أَجلّ قُضاةِ أَه ِ‬
‫سوَى دونَ العَجُوزِ ) ‪ %‬الثعلب ‪ ( %‬إذا ضَنّ الغَمامُ على‬
‫ص الْ ‪ %‬مَحامِد وال ّ‬
‫الدّين لَ ْيثٌ في اقْتِنا ِ‬
‫حضَ ال َعجُوزِ ) ‪ %‬الذهب ‪ ( %‬وكَ ْم وضَعَ العَجُوزَ على عَجُوزٍ ‪ %‬وكم هَيّا‬
‫عُفاةٍ ‪ %‬سَقاهُمْ َكفّه مَ ْ‬
‫لوّل القِدر ‪ ،‬والثاني المنصب الذي توضع عليه ‪ ،‬والثالث الناقة ‪،‬‬
‫عَجُوزا في عَجُوزِ ) ‪ %‬ا َ‬
‫والرابع الصفحة ‪ ( % .‬زكَمْ أَ ْروَى عُفاةً من نَداهُ ‪ %‬وأَشْ َبعَ مَنْ شَكا فَ ْرطَ العَجُوزِ ) ‪ %‬الجوع ‪%‬‬
‫ط َمتْ َأمْواجُ أَمواجُ بَحْرٍ ‪ %‬فلم تَ ْروَ الظّماةُ من العَجُوز ) ‪ %‬الركيّة ‪ ( %‬أَهالي كلّ‬
‫( إذا ما ل َ‬
‫ل الَهالي من عَجُوزِ ) ‪ %‬القرية ‪ ( %‬مَدَى الَيّامِ مُبْتَسِما تَراهُ ‪ %‬وقد‬
‫ِمصْرٍ عنه تثْنِي ‪ %‬كذا ُك ّ‬
‫لوّل اللف ‪ ،‬والثاني البقر ‪ ( %‬تَرَدّى بالّتقَى طِفلً وكَهْلً ‪%‬‬
‫َي َهبُ العَجُوزَ من العَجُوزِ ) ‪ %‬ا َ‬
‫ل وفَرْعا ‪ %‬كما قد طابَ عَ ْرفٌ‬
‫وشَيْخا من هَواهُ في ال َعجُوزِ ) ‪ %‬الخرة ‪ ( %‬وطابَ ثَنا ُؤهُ أَص ً‬
‫من عَجُوزِ ) ‪ %‬المسك ‪ ،‬وإن تقدّم فبعيد ‪ ( %‬إذا ضَّلتْ أُناسٌ عن هُداها ‪ %‬ف َيهْدِيها إلى أَ ْهدَى‬
‫سوَى فَرْطُ العَجُوزِ ) ‪ %‬السّنَة )‬
‫خذَ ال ّ‬
‫ن الفُؤادِ تَراهُ َدهْرا ‪ %‬إذا أَ َ‬
‫عَجُوزِ ) ‪ %‬الطريق ‪ ( %‬و َيقْظا َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/208‬‬

‫جدٍ ُلوِيَت عليه ال ‪ %‬خَناصِ ُر بالفضائل في ال َعجُوزِ ) ‪ %‬الشمس ‪ ( %‬أَيا مَولىً‬


‫ظمَ ما ِ‬
‫‪ ( %‬وأَع َ‬
‫شتْ حُلومُ َذوِي عُقولٍ‬
‫ش ُهبُ العَجُوزِ ) ‪ %‬السماء ‪ ( %‬إذا طا َ‬
‫سَما في الفضلِ حتّى ‪َ %‬تمَ ّنتْ مثلَه ُ‬
‫طوْدُ العَجُوزِ ) ‪ %‬الَرض ‪ ( %‬فكَمْ قد جاءَ ُممْتَحِنٌ إليكُم ‪ %‬فأُرْغمَ منه مُر َتفِعُ‬
‫‪ %‬فحِ ْل ُمكَ دُونَه َ‬
‫عجُوزِ ) ‪ %‬الفرس ‪%‬‬
‫العَجُوزِ ) ‪ %‬الَنف ‪ ( %‬إلى كَرَمٍ فإنْ سا َبقْتَ َقوْما ‪ %‬سَبقْتَهمُ على أَجْرَى َ‬
‫حصَ أَعْدادُ العَجُوزِ ) ‪ %‬الرمل ‪ ( %‬مكانَ ُتكُم على هامِ‬
‫حصِيه مَديحٌ ‪ %‬كما لم ُي ْ‬
‫( ففَضُْلكَ ليسَ ُي ْ‬
‫الثّرَيّا ‪ %‬ومَنْ يَقلكَ راضٍ بالعجوز ) ‪ %‬الصومعة ‪َ ( %‬ركِ ْبتَ إلى المَعالي طِ ْرفَ عَ ْزمٍ ‪%‬‬
‫حَماهُ ال من شَيْنِ العَجُوزِ ) ‪ %‬العَرَج قال شيخُنا ‪ :‬وكنت رأَ ْيتُ َأوّلً قصيدةً أُخرى كهذه للعلّمة‬
‫حمّد بن عيسى بن أَصبَ َغ الَز ِديّ اللّغويّ َأوّلها ‪ ( % :‬أَل ُتبْ عن مُعاطاةِ ال َعجُوز‬
‫جمال الدّين مُ َ‬
‫عجُوزٍ ‪ %‬ول رَوعٍ ول َتكُ‬
‫عجُوزا في َ‬
‫‪ %‬و َنهْنه عن مُواطأَة ال َعجُوز ) ‪ ( % %‬ول تَر َكبْ َ‬
‫خمْر ‪ ،‬والثّاني ‪ :‬المَرأَة المُسِنّة ‪ ،‬والثالث ‪:‬‬
‫لوّل ‪ :‬ال َ‬
‫بالعَجُوزِ ) ‪ %‬وهي طويلة ‪ .‬والعجوز ا َ‬
‫حبّ ‪ ،‬والخامس ‪ :‬العاجِز ‪ ،‬وهي أَعظم انسِجاما وأَكثر فوائدَ من‬
‫الخصلة الذّميمة ‪ ،‬والرّابع ‪ :‬ال ُ‬
‫هذه ‪ ،‬ومَنْ َأدْ َركَها فليلحَقها ‪ .‬وهناك قصائدُ غيرها لم تبلغ مَبلغَها ‪.‬‬
‫حيّ‬
‫والعِجْ َزةُ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬آخِر ولَد الرّجل ‪ ،‬كذا في الصّحاح ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬واستَ ْبصَرَتْ في ال َ‬
‫سمّى َمعْبَدا ) ‪) %‬‬
‫حوَى أَمرَدَا ‪ %‬عِجْ َزةَ شَيْخَيْن ُي َ‬
‫أَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/209‬‬

‫عجْ َز ُة وَلَدِ أَ َبوَيْهِ ‪ ،‬أَي آخْرُهم ‪ ،‬وكذلك كِبْ َر ُة ولَد أَبويه ‪ .‬والمُ َذكّر وال ُمؤَنّث في ذلك‬
‫يقال ‪ :‬فلنٌ ِ‬
‫سواء ‪ ،‬ويقال ‪ :‬وُِلدَ ِلعِجْ َزةٍ ‪ ،‬أَي بعد ما كَبِرَ أَبواه ‪ .‬ويقال له أَيضا ‪ :‬ابنُ العِجْ َزةِ ‪ ،‬و ُيضَمّ ‪ ،‬عن‬
‫ابن الَعرابيّ ‪ ،‬كما نقله الصّاغانِيّ ‪ .‬والعَجْزاءُ ‪ :‬العظيمة العَجُزِ من النّساءِ ‪ ،‬وقد عَجِزَت ‪،‬‬
‫عجُزُها ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬هيفاءُ مُقبِلَةً‬
‫كفَرِحَ ‪ ،‬وقيل هي التي عَ ُرضَ بطنُها وثقُلَت م ْأ َكمَتُها فعَظُمَ َ‬
‫خ ْلقِها َأوَدُ ) ‪ %‬العَجْزاءُ ‪َ ،‬رمْلَةٌ مُرتفعةٌ ‪ ،‬وفي المُحكَم ‪:‬‬
‫عَجْزاءُ مُدْبِ َرةً ‪َ %‬ت ّمتْ فليس يُرَى في َ‬
‫حَ ْبلٌ من ال ّرمْل مُنْ ِبتٌ ‪ ،‬وفي التهذيب لبن القطّاع ‪ :‬عَجِزَت ال ّرمَْل ُة ‪ ،‬كفَرِحَ ‪ :‬ارتفعَت ‪ .‬وفي‬
‫التهذيب ‪ :‬ال َعجْزاءُ من الرّمال ‪ :‬حَ ْبلٌ مُرتفعٌ كأَنه جلد ليس بِرُكامِ َرمْل ‪ ،‬وهو َمكْ ُرمَةٌ للنّبْت ‪،‬‬
‫جمْع ال ُعجْز ‪ ،‬لَنّ َنعَت لتلك الرّملةِ ‪ .‬ال َعجْزاءُ من العِقبان ‪ :‬القصيرة الذّنَب ‪ ،‬وهي التي في‬
‫وال َ‬
‫ص و ِقصَرٌ ‪ ،‬كما قيل للذئب ‪ :‬أَ َزلّ ‪ ،‬قيل هي التي في ذَنَ ِبهَا ريشَةٌ بيضا ُء أو‬
‫ذَنَبِها مَسْحٌ أَي َنقْ ٌ‬
‫خصِها ‪ %‬عَجْزاءُ تَرْزُقُ‬
‫شْ‬‫ريشتانِ ‪ ،‬قاله ابن دُريد ‪ ،‬وأَنشد للَعشى ‪ ( % :‬وكأَنّما تَبِعَ الصّوارَ ب َ‬
‫بالسَّليّ عِيالَها ) ‪ %‬قال ‪ :‬قال آخرون بل هي الشّديدة دائرة ال َكفّ ‪ ،‬وهي الصبَع المُتأَخرة منه ‪،‬‬
‫ع َقبٌ ُيشَدّ به َمقْبِضُ‬
‫عجْزاءُ ‪ :‬ب ُمؤَخّرها بياض أَو لونٌ مُخالف ‪ .‬والعِجازُ ‪ ،‬ككِتاب ‪َ :‬‬
‫وقيل عُقابٌ َ‬
‫السّيف ‪.‬‬
‫سبَ‬
‫عجُزِها ل ُتحْ َ‬
‫العِجا َزةُ ‪ ،‬بهَاءٍ ‪ :‬ما ُيعَظّم به العَجيزةُ ‪ ،‬وهي شيءٌ يشبه الوِسا َدةَ َتشُدّه المَرأَة على َ‬
‫عَجْزاءَ ‪ ،‬وليست بها ‪ ،‬كالعْجا َزةِ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/210‬‬

‫العِجا َزةُ ‪ :‬دائ َرةُ الطّائر ‪ ،‬وهي الصبع التي وراءَ أَصابعِه ‪ .‬وأَعْجَزَه الشيءُ ‪ :‬فاتَه وسبقَه ‪ ،‬ومنه‬
‫قول الَعشَى ‪ ( % :‬فذاكَ ولم ُيعْجِزْ من المَوتِ ربّه ‪ %‬ولكن أَتاه المَوتُ ل يتأَبّقُ ) ‪ %‬وقال‬
‫عجَزَ فلنا ‪ :‬وجدَه عاجِزا ‪ .‬وفي التكملة‬
‫الليث ‪ :‬أَعْجَزَني فلنٌ ‪ ،‬إذا عجزْت عن طلبه وإدراكِه ‪ .‬أَ ْ‬
‫أَعجزَه ‪ :‬صَيّرَه عاجِزا ‪ ،‬أَي عن إدراكِه واللّحوق به ‪ .‬والتّعجِيزُ ‪ :‬التّثْبيطُ ‪ ،‬وبه فسرّ قول مَنْ‬
‫سعَوا في آياتِنا ُمعَجّزين أَي مُثَبّطين عن النبيّ صلّى ال عليه وسلّم مَن اتّبعَه ‪ ،‬وعن‬
‫قرَأ والّذين َ‬
‫عجّزَ فلنٌ ر ْأيَ فلنٍ ‪ ،‬إذا‬
‫عجّزَه ‪ ،‬ويقال ‪َ :‬‬
‫اليمان باليات ‪ .‬التّعجِيزُ ‪ :‬النّسْبَةُ إلى العَجْزِ ‪ ،‬وقد َ‬
‫عجَزَ به الخصمَ عند التّحدّي ‪ ،‬والهاءُ‬
‫نسبَه إلى العَجْز ‪ .‬ومُعجِزَة النبيّ صلّى ال عليه وسلّم ‪ :‬ما أَ ْ‬
‫للمبالغة ‪ ،‬والجمْع مُعجِزاتٌ ‪ .‬والعَجْزُ بالفتح ‪ :‬مَق ِبضُ السّيف ‪ ،‬لغة في العَجْس ‪ ،‬هكذا نقله‬
‫عجَ ُز والُنثى‬
‫الصّاغا ِنيّ وسيأْتي في السين ‪ .‬العَجَزُ ‪ :‬داءٌ في عَجُزِ الدّابّة فتَ ْثقُل لذلك ‪ ،‬ال ّذكَرَ أَ ْ‬
‫عَجْزا ُء ‪ ،‬ومُقتضَى سِياقِه في العِبارَة أَنّ ال َعجْزَ بالفتح ‪ ،‬وليس كذلك ‪ ،‬بل هو بالتّحريك ‪ ،‬كما )‬
‫عجْ َزةَ ‪،‬‬
‫ضبطه الصّاغانِيّ ‪ ،‬فلْيُتَنَبّه لذلك ‪ .‬و َتعْجُزُ ‪ ،‬كتَ ْنصُر ‪ :‬من أَعلمِهنّ ‪ ،‬أَي النّساء وابْنُ ُ‬
‫بالضّمّ ‪ :‬رجلٌ من بني ِلحْيانَ بنِ ُهذَ ْيلٍ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وقد جاء ذِكرُه في أَشعار ال ُهذَليين ‪ .‬منَ‬
‫ح الكلبِ‬
‫صفْرَة يشبه صوتُه نُبا َ‬
‫المَجاز ‪ :‬بناتُ ال َعجْزِ ‪ :‬السّهامُ ‪ .‬والعَجْزُ ‪ :‬طائِرٌ َيضْ ِربُ إلى ال ّ‬
‫الصّغير ‪ ،‬يأْخُذ السّخْلَةَ فيَطير بها ‪ ،‬ويَحتمِل الصّبيّ الذي له سبْعُ سِنين‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/211‬‬

‫َ وقيل ‪ :‬هو ال ّزمّج ‪ ،‬وقد ُذكِر في مَوضعه ‪ ،‬وجمْعه عِجْزانٌ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬كذا في اللسان وذكره‬
‫الصّاغا ِنيّ مخْتصَرا ‪ ،‬وقَلّده ال ُمصَنّف في عطفه على بنات ال َعجْز ‪ ،‬فيَظُنّ الظّانّ أَنّ اسمَ الطّائر‬
‫بناتُ العَجْز ‪ ،‬وليس كذلك ‪ ،‬وإنّما هو العَجْزُ ‪ ،‬وقد وقع في هذا الوَهم الجَللُ في ديوان الحَيَوان‬
‫جمْعَ ‪ ،‬مع أَنّ الصّاغا ِنيّ‬
‫حيث قال ‪ :‬وبَناتُ العَجْزِ ‪ :‬طائِرٌ ‪ ،‬ولم ينبّه عليه ‪ ،‬ولم يذكر المُصنّف ال َ‬
‫ذكَرَه وضبطَه ‪ .‬والعَجِيزُ ‪ ،‬كَأمِر ‪ :‬الذي ل يأْتي النّساءَ ‪ ،‬بالزّاي والرّاء جميعا ‪ ،‬هكذا في‬
‫الصّحاح ‪ .‬ق ْلتُ ‪ :‬والعَجِيسُ أيضا كما سيأْتي في السّين بهذا المعنى ‪ .‬وقال أَبو عُبيد في باب‬
‫العِنّين ‪ :‬العَجِيرُ بالرّاءِ ‪ :‬الذي ل يأْتي النّساءَ ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وهذا هو الصحيح ‪ .‬ولم ينبّه عليه‬
‫المُصنّف هنا ‪ ،‬وقد ُذكِر ال َعجِيرُ في مَوضعه ‪ ،‬وسبق الكلم هناك ‪ .‬وال َمعْجُوزُ ‪ :‬الّذي أُلِحّ عليه‬
‫ك والمَ ْنكُودِ ‪ ،‬عن ابن الَعرابيّ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وكذلك المَثمود ‪ ،‬وقد‬
‫شفُو ِه والمَعرُو ِ‬
‫في المَسأَلَة ‪ ،‬كالمَ ْ‬
‫خلِ ‪ُ :‬أصُولُها ‪ .‬يقال ‪َ :‬ر ِكبَ في الطّلَب أَعجازَ ال ِبلِ ‪ .‬أَي ر ِكبَ‬
‫ُذكِ َر في َم ْوضِعه ‪ .‬وأَعْجازُ النّ ْ‬
‫جهُو َد في طلبِهِ ل يبالي باحتمال طولِ السّرَى ‪ ،‬وبه فُسّ َر قولُ‬
‫شقّ َة والصّبْرَ ‪ ،‬وبذلَ المَ ْ‬
‫ل والمَ َ‬
‫ال ّذ ّ‬
‫حقّ إنْ ُن ْعطَهُ ن ْأخُذْه وإنْ ُنمْ َنعْه نَركَب أَعجازَ البلِ وإن طالَ‬
‫سيّدنا عليّ رضي ال عنه ‪ :‬لنا َ‬
‫السّرَى ‪ ،‬قاله ابن الَثير ‪ .‬وأَنكرَه الَزْهَ ِريّ وقال ‪ :‬لم يَرد به ذلك ولكنّه ضَ َربَ أَعجا َز البلِ مَثَلً‬
‫ن الَثير ‪ ،‬عن حقّه الذي كان يراه له وتقدّم غيره ‪،‬‬
‫لِتَقدّم غيرِه عليه وتأْخيره إيّاه عن حقّه ‪ ،‬زادَ اب ُ‬
‫طمَئنّ ويحتمل المَشقّة ‪.‬‬
‫عجُزَه من أَجل السّنام فل َي ْ‬
‫وأَصلُه أَنّ الرّا ِكبَ إذا اعْ َروْرَى البعيرَ َر ِكبَ َ‬
‫وهذا نقله الصّاغانِيّ ‪ .‬وعَجُزُ هَوازِنَ ك َعضُدٍ ‪ :‬بَنُو‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/212‬‬

‫َنصْرِ بن مُعاوِيَةَ بن َبكْر بن هَوازِنَ ‪ ،‬ومنهم بَنو دُهمانَ وبَنو نَسّانَ وبنو جُشَمَ بنِ َبكْر بنِ‬
‫هَوازِنَ ‪ ،‬كأَنّهم آخِرُهم ‪ .‬والمُعاجِز كمُحا ِربٍ ‪ :‬الطّريقُ ‪ ،‬لَنّه يُعيِي صاحبَه لطُولِ السّرَى فيه ‪.‬‬
‫صلْ إليه ‪ .‬وفي الَساس ‪ :‬عاجَزَ ‪ ،‬إذا س َبقَ فلم ُيدْ َركْ ‪.‬‬
‫وعاجَزَ فلنٌ مُعاجَ َزةً ‪ :‬ذهب فلم يُو َ‬
‫عاجَزَ فلنا ‪ :‬سابقَه فعَجَزَه ‪ ،‬ك َنصَرَه ‪ ،‬أَي فسَ َبقَه ‪ ،‬ومنه ال َمعْجُوز بمعنى المَثمُود ‪ ،‬حقّقه‬
‫الزّمخشريّ ‪ ،‬وقد ُذكِر قريبا ‪ .‬عاجَزَ إلى ِثقَةٍ ‪ :‬مالَ إليه ‪ .‬ويقال ‪ :‬فلنٌ يُعاجِزُ عن الحَقّ إلى‬
‫عجُزَه ‪،‬‬
‫الباطل ‪ ،‬أَي يَ ْلجَأُ إليه ‪ ،‬وكذلك يُكارِزُ مُكارَ َزةً ‪ ،‬كما يأْتي ‪ .‬و َتعَجّ ْزتُ البَعيرَ ‪ :‬ركِ ْبتُ َ‬
‫نحو )‬
‫س َعوْنَ في آياتِنا مُعاجِزين ‪ ،‬أَي يُعاجِزون‬
‫تسَ ّنمْتُه وتذَرّيْتُه ‪ ،‬وقوله تعالى في سورة سبأْ ‪ :‬والّذينَ َي ْ‬
‫الَنبيا َء وأَولياءَهم ‪ ،‬أَي يقاتلونَهم ويُمانِعو َنهُم لِ ُيصَيّروهُم إلى ال َعجْز عن أَمر الُ تعالى وليس يُعجِزُ‬
‫جلّ ثناؤُه خَ ْلقٌ في السّماء ول في الَرض ول مَلجأَ منه إلّ إليه ‪ ،‬وهذا قول ابنِ عر َفةَ ‪.‬‬
‫الَ َ‬
‫مُعاجِزين ‪ :‬مُعانِدين ‪ ،‬وهو يرجع إلى قول الزّجّاج التي ذكرُه ‪ ،‬وقيل في التّفسير ‪ :‬مُسابقين ‪،‬‬
‫من عاجَزَه ‪ ،‬إذا سابقَه ‪ ،‬وهو قريب من المعاندَة ‪ ،‬أَو معناه أَنّهم ظانّين أَنّهم ُيعْجِزونَنا ‪ ،‬لَنّهم‬
‫ظَنّوا أَنّهم ل يُ ْبعَثون ‪ ،‬وأَنّه ل جَنّة ول نار ‪ ،‬وهو قول الزّجّاج ‪ ،‬وهذا في المعنى كقوله تعالى ‪:‬‬
‫سبَ الّذين يَعملونَ السيئاتِ أَنْ يَسْبِقونا ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وقُرِئ ُمعَجّزين ‪ ،‬بالتّشديد ‪ ،‬والمعنى‬
‫أَم حَ ِ‬
‫مُثَبّطين ‪ ،‬وقد تقدّم ذلك ‪ ،‬وقيل ‪ :‬يَنْسُبون مَنْ تَبِعَ النّ ِبيّ صلّى ال عليه وسلّم إلى العَجْز ‪ ،‬نحو‬
‫س ّفهْتُه وَأمّا قوله تعالى ‪ :‬وما أَنْ ُتمْ بمُعجِزين في‬
‫جهّ ْلتُ و َ‬
‫َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/213‬‬

‫الَرض ول في السّماءِ ‪ ،‬قال الفرّا ُء ‪ :‬كيف وصفهم بأَنّهم ل يُعجِزون في الَرض ول في‬
‫السّماء ‪ ،‬فالمعنى ما أَنتم بمُعجِزين في الَرض ول من في السّماءِ بمُعجِز ‪ .‬وقال الَخفش ‪:‬‬
‫المَعنى ل ُيعْجِزونَنا هَرَبا في الَرض ول في السّماءِ ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وقولُ الفرّاءِ أَشه ُر في‬
‫جلٌ عَجِزٌ وعَجُزٌ ‪ ،‬ككَتف ونَدُس ‪ :‬عاجِزٌ ‪ .‬وامْرَأةٌ عاجِزٌ ‪:‬‬
‫المَعنَى ‪ .‬ومما يستدرك عليه ‪َ :‬ر ُ‬
‫خدَمٍ وخادمٍ ‪ .‬ومنه‬
‫عاجِ َزةٌ عن الشّيء ‪ ،‬عن ابن الَعرابيّ ‪ .‬والعَجَز ‪ ،‬محرّكة ‪ ،‬جمع عاجِز ‪ ،‬ك َ‬
‫سقَطُ النّاسِ وعَجَزُهم يريدُ الَغبياءَ العاجِزين في أُمور الدّنيا ‪ .‬وفَحلٌ‬
‫حَديثُ الجَنّة ‪ :‬ل َيدْخُلُني إلّ َ‬
‫عجَز عن‬
‫عجِيزٌ وعَجِيسٌ ‪ ،‬إذا َ‬
‫عَجِيزٌ ‪ :‬عاجِزٌ عن الضّراب كعجِيس ‪ ،‬قال ابن دُرَيْد ‪ :‬فَحْل َ‬
‫شيْءُ ‪ :‬عَجَزَ عنه ‪ .‬وأَعجَزَه وعاجَزَه ‪ :‬جعلَه عاجِزا ‪ ،‬وهذه عن البصائر ‪.‬‬
‫الضّراب ‪ .‬وأَعجَزَه ال ّ‬
‫وعاجَ َز القَومُ ‪ :‬تَركُوا شيئا وَأخَذوا في غَيرِه ‪.‬‬
‫والعَجُ ُز في العَروض ‪ :‬حَ ْذ ُفكَ نون فاعِلتنْ ِلمُعاقَبَتِها أَلف فاعِلن ‪ ،‬هكذا عبّر الخليل عنه ‪ ،‬ففسّر‬
‫الجوهر الذي هو ال َعجُزُ بالعَرض الذي هو الحذف ‪ ،‬وذلك تقريب منه وإنّما الحقيقة أَن يقول ‪:‬‬
‫العَجُز ‪ :‬النّون المَحذوفة من فاعِلتُنْ ‪ ،‬لِمعاقَبة أَلف فاعلنْ ‪ ،‬وهذا كلّه إنّما هو في المَديد ‪ .‬وعَجُزُ‬
‫بيت الشّعر خِلف صَدرِه ‪ .‬وعجّز الشّاعرُ ‪ :‬جاءَ بعَجُزِ البيت ‪ .‬وامْرَأةٌ ُمعَجّزة ‪ :‬عَظيمة ال َعجُز ‪،‬‬
‫وجمْع العَجيزة العَجِيزات ‪ ،‬ول يقولون عَجائِزُ مَخافةَ اللتِباس ‪ .‬وقال ثعلب ‪ :‬سَمعت ابن‬
‫ظمَ عَجُزُه ‪ ،‬وقال رجلٌ من ربيعَةَ بنِ‬
‫جلُ ‪ ،‬بالكسْر ‪ ،‬إلّ إذا عَ ُ‬
‫عجِزَ الرّ ُ‬
‫الَعرابيّ يقول ‪ :‬ل يُقال ‪َ :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/214‬‬
‫عجَزَ ‪ ،‬ومن انتهى إليه اكْ َتفَى ‪ .‬قال ‪ :‬ل‬
‫ق بقَبَل ‪ ،‬فمَنْ َتعَدّاه ظَلَ َم ‪ ،‬ومَن َقصّر عنه َ‬
‫مالِك ‪ :‬إنّ الحَ ّ‬
‫عجِ َز إلّ مِن العَجِيزَة ‪ ،‬ومِن ال َعجْزِ عَجَزَ ‪ ،‬وقوله بقَبَل ‪ ،‬أَي واضح لكَ حيث تَراه ‪ ،‬وهو )‬
‫أَقولُ َ‬
‫حقّ عَارِي ‪ ،‬وقد تقدّم في َأوّل المادّة أَن عَجِزَ ‪ ،‬بال َكسْر ‪ ،‬من العَجْز ‪ ،‬لُغة بعض‬
‫مثلُ قولِهم ‪ :‬ال َ‬
‫جوْهَ ِريّ في قعر ‪.‬‬
‫جفْنَة ‪ ،‬ذكره ال َ‬
‫قَيْس كما نقلَه ابنُ القطّاع عن الفرّاء ‪ .‬وال ِمعْجَزُ ‪ ،‬كمِنبَر ال َ‬
‫ب في المُبْدَل ‪ ،‬ذَهَب إلى أَنّ زايَه َب َدلٌ‬
‫وعِجْز القوْس وعَجْزُها ‪ :‬و َمعْجِزُها ‪َ :‬مقْبِضُها ‪ ،‬حكاه يَعقو ُ‬
‫سكّين ‪ :‬جُزْأَتُها‬
‫من سِينِه ‪ .‬وقال أَبو حنيفَةَ ‪ :‬هو العَجْز والعِجْز ‪ ،‬ول يقال ‪َ :‬معْجِز ‪ .‬وعَجْزُ ال ّ‬
‫عجُوزا ‪ .‬و َنوَى‬
‫عن أَبي عُبيد ‪ .‬ويقال ‪ :‬اتّقِ ال في شَبِيبَتِك وعُجْزِك ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬أَي بعدما تَصير َ‬
‫العَجُوزِ ‪ :‬ضَ ْربٌ من النّوى هَشّ ت ْأكُله العَجوزُ للِينه ‪ ،‬كما قالوا ‪َ :‬نوَى ال َعقُوقِ ‪ .‬وال ِمعْجَزَة ‪،‬‬
‫سمّيَت لَنّها تَلي عَجُزَ المُتَ َنطّق بها ‪ .‬ويقال ‪ :‬عَجّزْ دابّتَك ‪،‬‬
‫طقَة ‪ ،‬في لغة اليَمن ‪ُ ،‬‬
‫بالكسْر ‪ :‬المِن َ‬
‫أَي ضَعْ عليها الحقيبةَ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وال ِمعْجازُ ‪ ،‬كمِحراب ‪ :‬الدائمُ ال َعجْز ‪ ،‬وأَنشد في‬
‫شمّرتْ ‪ %‬من القدم مِعجازٌ لَئيمٌ مُكاسِرُ ) ‪%‬‬
‫الحَماسة لبعضِهم ‪ ( % :‬وحا َربَ فيها ياسرٌ حين َ‬
‫وذو ال ِمعْجَزَة ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬رجلٌ من أَتباع كِسْرَى وفَدَ على النّبيّ صلّى ال عليه وسلّم فوهب له‬
‫حمّد بن عبد ال بن عبد الرّحمن‬
‫حسَيْن مُ َ‬
‫سمّي بذلك ‪ .‬وابنُ أَبي العَجائِز هو أَبو ال ُ‬
‫ِمعْجَزة ف ُ‬
‫حمّد بن عبد الرَحيم بن أَحمد بن‬
‫الدّمشقيّ ‪ ،‬توفّي بدمشق سنة وكان ثِق ًة ‪ .‬والقاضي أَبو عَبْد ال ُم َ‬
‫حمّد بنُ بشّار بن أَبي‬
‫العَجُوز الكُتَاميّ السّبْتيّ ‪ ،‬وِليَ قضاءَ فاس ‪ ،‬توفّي سنة وأَبو بكر مُ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/215‬‬

‫العَجوز ال َعجُوزيّ البغداديّ ‪ ،‬عن ابن هشام الرّفاعيّ مات سنة ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬ثوبٌ عاجِز ‪ ،‬إذا‬
‫سعُني شي ٌء ويَعجِز عنك ‪ .‬وجاءوا بجيشٍ َتعْجِز الَرضُ عنه ‪.‬‬
‫كان صغيرا ‪ .‬ول يَ َ‬
‫ط في‬
‫وعَجَز فُلنٌ عن الَمرِ إذا كَبِر ‪ ،‬كذا في الَساس ‪ ( .‬عجرز ) العُجْرُوزُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الخَ ّ‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحب‬
‫ال ّرمْل من الرّيح ‪ ،‬ج عَجارِيزُ ‪ ،‬هكذا نقله الصّاغا ِنيّ في التكملة ‪ ،‬وقد أَهملَه ال َ‬
‫اللسان ‪ ( .‬عجلز ) العَجْلَ َزةُ ‪ ،‬بالكَسْر والفتح ‪ :‬الفَرَسُ الشّديدة الخَ ْلقِ ‪ ،‬الكَسْر لقَيْس ‪ ،‬وفي‬
‫ظةُ ‪ .‬وقال‬
‫الصّحاح ‪ :‬لعَ ْب ِد القَيْس ‪ ،‬والفتح لتَميم ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هي الشّديد ُة الَسْرِ ال ُمجْ َت ِمعَةُ الغَلي َ‬
‫خذَ هذا من جَلْز الخَلْق ‪ ،‬وهو غيْرُ جائزُ في القِياس ولكنّهما اسْمان اتّفقَت حُروفُهما‬
‫بعضُهم ‪ :‬أَ َ‬
‫عجْلَزٌ ‪ ،‬ومثل ذلك ‪ :‬فَرَسٌ‬
‫ونَحو ذلك قد يجِي ُء وهو مُتبايِن في أَصل البناء ‪ ،‬ول يقال لل ّذكَر َ‬
‫َروْعاءُ ‪ ،‬وهي الحديدة ال ّذكِيّة ‪ ،‬ول يُقال لل ّذكَر أَ ْروَعُ ‪ ،‬وكذلك فرسٌ شَوها ُء ‪ ،‬ول يقال للذكر‬
‫عجْلَزة أَي قويّة شديدةٌ ‪ ،‬وهذا النّعت‬
‫عجْلَز وناقة َ‬
‫جمَل َ‬
‫ش َوهُ ‪ ،‬وهي الواسعة الَشداقِ نعم يقال ‪َ :‬‬
‫أَ ْ‬
‫جمْعِ خَ ْيلٍ ‪%‬‬
‫ستُ ب َ‬
‫جوْهَ ِريّ لبِشْر بنِ أَبي خازِم ‪ ( % :‬وخَ ْيلٍ قد لبِ ْ‬
‫في الخيْل أَعرفُ ‪ ،‬وأَنشد ال َ‬
‫ظلّ فَتْخَاءِ الجَنَاحِ ) ‪%‬‬
‫شقّاءَ عِجْلِزةٍ َوقَاحِ ) ‪ ( % %‬تُشَبّهُ شَخصَها والخيلُ تَهفُو ‪ُ %‬ه ُفوّا ِ‬
‫على َ‬
‫عجْلِ َزةٌ ‪ ،‬بالكسر ‪َ :‬رمَْلةٌ‬
‫الشّقاءُ ‪ :‬الفَرسُ الطويل ُة ‪ ،‬والوَقاحُ ‪ :‬الصّلْبَةُ الحافِرِ ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ِ :‬‬
‫جمَع على عَجالِزَ ‪َ ،‬ذكَرَها ذو ال ّرمّة فقال ‪:‬‬
‫حفَرِ أبي مُوسى ‪ ،‬وتُ ْ‬
‫بالبادية مَعروفَةٌ بإزاءِ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/216‬‬

‫ن الَواصِرَ والخِلل ) ‪ %‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬ولم أَجد‬


‫‪ ( %‬مَرَرْنَ على العَجالِز ِنصْفَ َيوْمٍ ‪ %‬وَأدّيْ َ‬
‫البيت في شِعر ذي الرّمة في قصيدته التي َأوّلُها ‪ ( % :‬أَناخَ فَريقُ جِيرتِك الجِمال ‪ %‬كأَ ّنهُم‬
‫يريدونَ احتِمال ) ‪ %‬في نسخَتي من ديوانه التي قابلْتُها وصحّحْتها بال َيمَن والعِراق ‪ ،‬ولكنه َيقْطُرُ‬
‫حمَر ‪ ،‬والرّوايةُ ‪ :‬و َقفْنَ ‪ .‬وقد وقع‬
‫منه قَطَراتُ عُذوبَةِ أَنفاسِه وسَلسَة أَلْفاظِه ‪ ،‬وإنّما هو لبنِ أَ ْ‬
‫ش ْغبَ‬
‫سيّ ‪ ( % :‬قاظَ القُرَيّاتِ إلى العَجالِزِ ‪ %‬يَرُدّ َ‬
‫عمَيْرٍ العَبْ ِ‬
‫ِذكْرُ العَجالِزِ في رَجَزْ إهاب بنِ ُ‬
‫ي ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪َ :‬رمَْلةٌ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫عجْلِزَة التي ذكرها ال َ‬
‫جمّحِ الجَوامِزِ ) ‪ %‬وهي جمْع ِ‬
‫ال ُ‬
‫عِجْلِزةٌ ‪ :‬ضخم ٌة صُلبةٌ ‪.‬‬
‫عجْلِزٌ ‪ :‬ضخ ٌم صُلْب ‪ .‬والعَجالِز ‪ :‬مياهٌ لضَبّةَ ب َنجْد ‪ ،‬هكذا ذكره في مُخ َتصَر البُلدان ‪،‬‬
‫وكَثيبٌ ِ‬
‫ويمكن أن يكون المُراد في الرّجز ‪ ،‬فتَأ ّملْ ‪ ) .‬عرز العَرَز ‪ ،‬مُحرّكةً ‪ ،‬قال الليث ‪ :‬شجرٌ من‬
‫ق صِغارٌ مُتفَرّق ‪ ،‬وما كان من شجرِ الثّمام من ضَرْبِه فهو ذو‬
‫أصاغِرِ الثّمام وأَ َدقّه ‪ ،‬له ورَ ٌ‬
‫ج ْوفِ ُأمْصوخةٍ ‪ ،‬تَ ْنقَلِعُ العليا من السّفلى انقِلعَ العِفاصِ من رأسِ‬
‫خةٌ في َ‬
‫أَماصِيخ ‪ُ ،‬أمْصو َ‬
‫جمَة ‪ .‬وَعَرَزه‬
‫ف ‪ ،‬والصوابُ بالغَينِ المُع َ‬
‫ال ُمكْحُلَة ‪ ،‬هكذا ذكروه ‪ .‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬وهو تَصحي ٌ‬
‫َيعَرَزه ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬انْتَزعَه انْتِزاعا عَنيفا ‪ .‬قال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬عَرَزَ فلنا ‪ :‬لمَه وَعَتَبه ‪ ،‬فهو عارِزٌ‬
‫وعَرِزٌ ‪ .‬والشيءُ ‪ :‬اش َتدّ وغَلُظَ ‪ ،‬وهو من باب فَرِحَ ‪ ،‬وكذلك اسْ َتعْرَزَ ‪ ،‬كما ذكره ال ُمصَنّف‬
‫قريبا ‪ ،‬وقال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬عَرِز‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/217‬‬

‫ن القَطّاع ‪ :‬وصَُلبَ ‪ ،‬عَرَزَا واسْ َتعْرَز كذلك ‪ .‬يقال ‪:‬‬


‫َ لحمُ الدّابّة ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬إذا اشْتَدّ ‪ .‬وزادَ اب ُ‬
‫عَرَزَ لفلنٍ عَرْزَا ‪ ،‬من ح ّد ضَ َربَ ‪ ،‬إذا قبضَ على شي ٍء في كفّه ضامّا عليه أصا ِبعَه يُريه أي‬
‫صاحبَه منه شيئا لي ْنظُر إليه ول يُريه كلّه ‪ ،‬كذا في اللّسان والتكملة ‪ .‬وتعَرّزَ عليه ‪ :‬اسْتَصعب ‪،‬‬
‫كاسْتَعرَز ‪ ،‬كذا نقله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫وال ّتعْريز ‪ :‬الخْفاء ‪ .‬يقال ‪ :‬عَرّزَ عني َأمْرَه َتعْرِيزا ‪ ،‬إذا أخفاه ‪ ،‬وفيه نظَرٌ ‪ ،‬قاله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫ال ّتعْريز كال ّتعْريض في الخُصومة وفي الخِطْبة ‪ ،‬واقتصرَ صاحبُ اللّسان والصّاغا ِنيّ على‬
‫الخُصومةِ ولم يذكر الخِطبة ‪ ،‬وكأنّ ال ُمصَنّف قاسَها عليها ‪ .‬واسْ َتعْرَزَ الشيءُ ‪ :‬اشت ّد وصَلُب‬
‫كعَرِز ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬وهذا بعينه َقوْلُه الوّل ‪ ،‬فلو قال هناك كاسْ َتعْرَز كان مُستَوفِيا للمَقصود ‪ ،‬كما ل‬
‫يخفى ‪ .‬اسْ َتعْرَزَ الشيءُ ‪ :‬انقبضَ َكعَرَز ‪ ،‬مثل ضَ َربَ ‪ .‬وتَعارَزَ وعارَزَ وعَرّزَ ‪ ،‬الخير‬
‫شمّاخ ‪ ( % :‬وكلّ خليلٍ‬
‫بالتشديد ‪ ،‬كلّ ذلك بمعنى انْقبض ‪ ،‬فهو عارِ ٌز ومُعارِزٌ ومُعَرّزٌ ‪ .‬قال ال ّ‬
‫صلِ خليلٍ صارِ ٌم أو مُعارِزُ ) ‪ %‬قال ثعلب ‪ :‬المُعارِز ‪ :‬المُنقَبِض ‪.‬‬
‫غَيْرِ هاضِ ٍم نفسه ‪ %‬ل َو ْ‬
‫وأَعْرَزَ ‪َ :‬أفْسَد ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قال ابْن الَعْرابِيّ ‪ :‬العُرّاز ك ُرمّان ‪ :‬المُغتابون للناس ‪ ،‬هكذا‬
‫نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وفي اللّسان ‪ :‬ال ُمغْتالون ‪ ،‬باللم َب َدلَ ال ُموَحّدة ‪ ،‬وهو الشبه ‪ .‬والمُعارَزَة ‪:‬‬
‫جوْهَ ِريّ عن أبي عُبَيْد ‪ ،‬واقتصر على الُولَيَيْن ‪.‬‬
‫المُعانَدة والمُجانَبة والمُخالَفة والمُغاضَبة ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫عوَزْتَني‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬أَعْرَزْتَني من كذا ‪ ،‬أي أَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/218‬‬

‫منه ‪ ،‬كذا في نوادر الَعراب ‪ .‬واعْتَرَزَ ‪ ،‬أي تقَ ّبضَ واسْ َتعْرَزَ النّبتُ ‪ :‬اشت ّد وصَلُب ‪ .‬واس َتعْرَ َزتِ‬
‫الجِ ْل َدةُ في النار ‪ :‬انْ َزوَت ‪ .‬والمُعارَزَة ‪ :‬المُعاتَبة ‪ .‬واسْ َتعْرَزَ الشيءُ ‪ :‬انقبضَ واجْ َتمَع ‪ .‬واسْ َتعْرَزَ‬
‫صعّب ‪ .‬وقال الفَرّاء ‪ :‬السْ ِتعْراز ‪ :‬النْقِطاع عن الشيءِ ‪ .‬وعَرْ َزةُ اسمٌ ‪ .‬عرطز‬
‫الرجل ‪ :‬ت َ‬
‫جوْهَ ِريّ وابنُ‬
‫عَرْطَزَ الرجلُ ‪ :‬تنَحّى ‪ ،‬لغةٌ في عَ ْرطَسَ ‪ ،‬بالسين ‪ ،‬كما سيأتي ‪ ،‬هكذا َذكَرَه ال َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال ابْن‬
‫القَطّاع ‪ .‬عرفز اعْرَ ْنفَزَ الرجل ‪ :‬مات ‪ ،‬ذكره ابنُ القَطّاع ‪ ،‬وقد أهمله ال َ‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ :‬كاد يموت قُرّا ‪ ،‬أي من البَرْد ‪ ،‬نقله ابن مَنْظُور والصّاغانِيّ ‪ .‬عركز و ِممّا يُسْ َتدْرَك‬
‫جوْهَ ِريّ وأهمله‬
‫عليه ‪ :‬عُ ْركُز ‪ ،‬ك ُهدْهُد من العلم ‪ ،‬قاله ابنُ دُرَيْد ‪ ،‬واستدركه الصّاغا ِنيّ على ال َ‬
‫صاحبُ اللّسان أيضا كغيرِه ‪ .‬عزز *!عَزّ الرجلُ َيعِرّ *!عِزّا *!وعِ ّزةً ‪ ،‬بكسرِهما ‪!* ،‬وعَزَا َزةً ‪،‬‬
‫بالفَتْح ‪ :‬صار *!عَزيزا ‪!* ،‬ك َتعَزّزَ ‪ ،‬ومنه الحديث ‪ :‬قال لعائشة ‪ :‬هل َتدْرِين لمَ كان َق ْومُك‬
‫رَفعوا بابَ الكعبةِ ‪ ،‬قالت ‪ :‬ل ‪ .‬قال ‪َ !* :‬تعَزّزا ل يَ ْدخُلها إلّ من أرادوا ‪ ،‬أي تكَبّرا وتَشدّدا على‬
‫الناس ‪ ،‬وجاء في بعض نسخِ مُسلِم ‪َ :‬تعَزّرا ‪ ،‬بالراء بعد الزاي من ال ّتعْزِير وهو ال ّتوْقير ‪ .‬قال‬
‫أبو زَيْد ‪!* :‬عَزّ الرجل *! َيعِزّ *!عِزّا *!وعِ ّزةً ‪ ،‬إذا َق ِويَ بعد ذلّةٍ وصار *!عَزيزا ‪!* .‬وأعَزّه‬
‫جعَلَه عَزيزا *!وعَزّزَه َتعْزِيزا كذلك ‪ ،‬ويقال ‪!* :‬عَزَ ْزتُ القومَ *!وأَعْزَزْتُهم‬
‫الُ تعالى ‪َ :‬‬
‫ث أي قوّيْنا وشَدّدنا وقد قُرِئَت ‪:‬‬
‫*!وعَزّزْتُهم ‪َ :‬قوّيْتُهم وشدّدْتُهم وفي التنزيل ‪!* :‬فعَزّزْنا بثال ٍ‬
‫*! َفعَزَزْنا بالتخفيف كقولك ‪ :‬شَ َددْنا ‪!* .‬والعِزّ في الصل القُ ّوةُ والشّدّة والغلَبَة وال ّرفْعة والمْتِناع‬
‫‪ .‬وفي البَصائر ‪!* :‬العِزّة ‪ :‬حالةٌ مانعةٌ للنسان‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/219‬‬

‫من أن يُغلَب ‪ ،‬وهي يُمدَح بها تارةً ‪ ،‬ويُ َذمّ بها تارةً ‪ ،‬كعِزّة ال ُكفّار ‪ :‬بل الذين كَفروا في *!عِ ّزةٍ‬
‫وشِقاق ووَجهُ ذلك أنّ *!العِزّة ل ولرسوله ‪ ،‬وهي الدائمةُ الباقية ‪ ،‬وهي العِزّة الحقيقية ‪،‬‬
‫ل لنّه تشَبّع بما لم يُعطَه ‪ ،‬وقد تُستَعار‬
‫*!والعِ ّزةُ التي هي للكفّار هي *!ال ّتعَزّز ‪ ،‬وفي الحقيقة ُذ ّ‬
‫خذَتْه العِ ّزةُ بالثْم‬
‫حمِيّة والنَفَة المذمومة ‪ ،‬وذلك في َقوْلهُ تَعالى ‪ :‬وإذا قيل له اتّقِ الَ أَ َ‬
‫*!العِزّة لل َ‬
‫*!عَزّ الشيءُ *! َيعِزّ *!عِزّا *!وعِ ّزةً *!وعَزازَة ‪َ :‬قلّ فل يكادُ يُوجَد ‪ ،‬وهذا جامِ ٌع لكلّ شيءٍ ‪،‬‬
‫ل وكلّ َم ْفقُودٍ مَطْلُوبٌ ‪،‬‬
‫فهو *!عَزي ٌز قليلٌ ‪ .‬وفي البَصائر ‪ :‬هو اعْتِبار بما قيل ‪ :‬كلّ موجودٍ َممْلُو ٌ‬
‫سوْفَ يأتي الُ بقومٍ يُحبّهم‬
‫ج *!عِزَازٌ ‪ ،‬بالكسر ‪!* ،‬وأَعِ ّزةٌ *!وأَعِزّاء ‪ .‬قال الُ تعالى ‪َ :‬ف َ‬
‫ويُحبّونَه َأذِلّ ٍة على المؤمنين *!أَعِ ّزةٍ على الكافرين ‪ ،‬أي جانبُهم غليظٌ على الكافرين ‪ ،‬لَيّنٌ )‬
‫حسَابُهم ‪ %‬في كلّ نائبةٍ *!عِزازُ‬
‫على المؤمنين ‪ ،‬وقال الشاعر ‪ ( % :‬بِيضُ الوجوهُ كَريمةٌ أَ ْ‬
‫ف ) ‪ %‬ول يقال *!عُزَزاء ‪ ،‬كراهيةَ التّضعيف ‪ ،‬وامْتِناعُ هذا ُمطّرِد في هذا النحو المُضاعَف‬
‫النِ ِ‬
‫‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬يتذَلّلون للمؤمنين وإن كانوا أَعِ ّزةً ‪!* ،‬وَيَتَعزّزون على الكافرين وإن كانوا في‬
‫ضهَى‬
‫عو َ‬
‫ع وبَ َذ َ‬
‫شَ َرفِ الحسابِ دونَهم ‪!* .‬عَزّ الماءُ *! َيعِزّ ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬أي سال ‪ ،‬وكذلك مَ َذ َ‬
‫و َهمَى وفَ ّز و َفضّ ‪!* .‬عَزّت القَرحةُ *! َتعِزّ ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬إذا سالَ ما فيها ‪ .‬ويقال ‪!* :‬عَزّ عليّ أن‬
‫حقّ واشتدّ وشَقّ ‪ ،‬وكذا قولُهم ‪ :‬عَزّ عليّ أن أسوءَك ‪ .‬أي‬
‫َت ْفعَلَ كذا ‪ ،‬وعَزّ عليّ ذلك ‪ ،‬أي َ‬
‫اشتدّ ‪ ،‬كما في الساس ‪َ !* ،‬يعِزّ *!و َيعَزّ ‪ ،‬ك َي ِقلّ و َي َملّ ‪ ،‬أي بالكسر وبالفَتْح ‪ ،‬يقال ‪ :‬عَزّ َيعَزّ ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪.‬‬
‫بالفَتْح ‪ ،‬إذا اشتدّ ‪!* ،‬وعَزَ ْزتُ عليه *!أَعِزّ ‪ ،‬من ح ّد ضَ َربَ ‪ ،‬أي كَ ُرمْت عليه ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫*!وأُعْزِ ْزتُ بما أصابكَ ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬أي مَبْنِيّا للمَجهول ‪ ،‬أي عَظُم عليّ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/220‬‬

‫ضيَ ال عنه‬
‫عظُمَ عََليّ ‪ ،‬ومنه حديث عَِليّ َر ِ‬
‫ويقال ‪ !*:‬أَعْزِزْ عليّ بذلك ‪ ،‬أي أَعْظِمْ ‪ ،‬ومعناه َ‬
‫حمّد أنْ أراكَ مُجَ ّدلً تحت نجومِ السماء‬
‫عَليّ أبا مُ َ‬
‫لمّا رأى طَ ْلحَةَ قَتيلً قال ‪!* :‬أَعْزِزْ َ‬
‫*!والعَزُوز ‪ ،‬كصَبُور ‪ :‬الناقةُ الضّ ّيقَةُ الحليل ل تَدِرّ حتى تُحلَب بجهْد ‪ ،‬وكذلك الشاة ‪ ،‬ج‬
‫*!عُزُزٌ ‪ ،‬بضمّتَيْن ‪ ،‬كصَبور وصُبُر ‪ ،‬ويقولون ‪ :‬ما *!العَزُوز كالفَتوح ‪ ،‬ول الجَرور كالمَتوح ‪،‬‬
‫أي ليست الضيّقةُ الحليل كالواسعَتُه ‪ ،‬والبعيدةُ ال َقعْرِ كالقَريبَته ‪ ،‬وقد *!عَ ّزتْ *! َتعُزّ ‪ ،‬كمَدّ َي ُمدّ ‪،‬‬
‫*!عُزوزا ‪ ،‬كقُعود ‪!* ،‬وعِزازا ‪ ،‬بالكسر ‪!* ،‬وعَزُزَت ‪ ،‬ككَ ُرمَت ‪ ،‬قال ابْن الَعْرابِيّ ‪:‬‬
‫خِلفُها ولها لبَنٌ كثيرٌ ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ‬
‫*!عَزُزَت الشاةُ والناقةُ *!عُزُزا شديدا ‪ ،‬بضمّتَيْن ‪ ،‬إذا ضاقَ َ‬
‫ظهَر التّضعيف في *!عَزُزَت ‪ ،‬ومِثلُه قليل ‪ ،‬قد *!أَعَزّت ‪ ،‬إذا كانت *!عَزوزا ‪ ،‬كذلك‬
‫‪ :‬أَ ْ‬
‫*!تعَزّزَت ‪ ،‬والسم *!العَزَز *!والعَزَاز ‪.‬‬
‫صفُ‬
‫*!وعَزّه *!يعُزّه *!عَزّا ‪ ،‬ك َمدّه ‪َ :‬قهَرَه وغَلَبَه في *!المُعازّة ‪ ،‬أي المُحاجّة ‪ .‬قال الشاعرُ َي ِ‬
‫جمَلً ‪!* ( % :‬يعُزّ على الطريقِ بمَ ْنكَبَيْه ‪ %‬كما ابتَ َركَ الخَلي ُع على القِداحِ ) ‪ %‬أي َيغْلِب هذا‬
‫ل البلَ على لُزومِ الطريق ‪ ،‬فشَبّه حِرصَه عليه وإلحاحَه في السّيْر بحِرْص هذا الخليعِ على‬
‫الج َم ُ‬
‫الضّرْب بالقِداح لعلّه َيسْتَرجِع بعض ما ذهب من مالِه ‪ ،‬والخليع ‪ :‬ال َمخْلوع ال َمقْمور مالَه ‪ .‬والسم‬
‫*!العِزّة ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬وهي ال ُقوّة والغَلَبة ‪!* ،‬كعَزْعَزَه *!عَزْعَزةً ‪!* .‬عَزّه في الخِطاب ‪ ،‬أي غَلَبَه‬
‫في الحْتِجاج ‪ ،‬وقيل ‪ :‬غالَبَه *!كعازّه *!مُعا ّزةً ‪ ،‬و َقوْلهُ تَعالى ‪-!* :‬وعَزّني في الخِطاب أي‬
‫غَلَبَني ‪ ،‬وقُ ِرئَ ‪-!* :‬وعازّني ‪ ،‬أي غالَبَني ‪ ،‬أو *!‪-‬عَزّني ‪ :‬صارَ *!أعزّ مِنّي في المُخاطَبَة‬
‫والمُحاجّة ‪ ،‬ويقال ‪-!* :‬عازّني *! َفعَزَزْتُه ‪ ،‬أي غالَبَني َفغَلَبْتُه ‪ ،‬وضمّ العَينِ في مثل هذا مُطّرِدٌ‬
‫وليس )‬
‫في كلّ شيءٍ يقال فاعَلَني فَ َفعَلتُه ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/221‬‬

‫*!والعَزّة ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬بِنتُ الظّبْية ‪ ،‬وقال الراجز ‪ ( % :‬هانَ على *!عَ ّزةَ بِنتِ الشّحّاجْ ‪َ %‬م ْهوَى‬
‫سمّيت المرأة عَزّة ‪ ،‬وهي بنتُ جميل الكِنانِيّة صاحبةُ كُثَيّر ‪،‬‬
‫جِمالِ ماِلكٍ في الدْلجْ ) ‪ %‬وبها ُ‬
‫سحَاب ‪ :‬الرضُ الصّلبَة ‪ ،‬وفي كتابِه صلّى ال‬
‫وجميلٌ هو أبو َبصْرَة الغِفاريّ ‪!* .‬والعَزاز ‪ ،‬كَ َ‬
‫خشُنَ واشتدّ ‪ ،‬وإنّما‬
‫عليه وسلّم لوَفدِ َه ْمدَان ‪ :‬على أنّ لهم *!عَزازَها وهو ما صَُلبَ من الرض و َ‬
‫شمَيْل ‪ :‬العَزاز ‪:‬‬
‫يكون في أطرافِها ‪ ،‬ويقال ‪!* :‬العَزاز ‪ :‬المكانُ الصّلبُ السريع السّيْل ‪ .‬قال ابنُ ُ‬
‫ن والصّحاصِح وأسْنادِ الجِبالِ والكامِ‬
‫ض وأَسرعَ سَ ْيلُ مَطَرِه ‪ ،‬يكون من القِيعا ِ‬
‫ظ من الر ِ‬
‫ما غَلُ َ‬
‫وظُهورِ القِفافِ ‪ .‬قال ال َعجّاج ‪ ( % :‬من الصّفا العاسِي ويَدْ َهسْنَ الغَدَرْ ‪!* %‬عَزا َزهُ و َيهْتَمِرْنَ ما‬
‫شعْبَة ‪ ،‬ثمّ التّ ْلعَة ‪ ،‬ثمّ‬
‫عمْرُو في مسا ِيلِ الوادي ‪ :‬أبعَدُها سَيْلً الرّحَبَةُ ‪ ،‬ثمّ ال ّ‬
‫ا ْن َهمَرْ ) ‪ %‬وقال أبو َ‬
‫المِذْنَب ثمّ العَزازَة ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬أنّه َنهَى عن ال َبوْل في العَزاز لئل يترشّشَ عليه ‪ .‬وفي حديث‬
‫حجّاج في صِفةِ الغَيث ‪ :‬وأسالت *!العَزازَ ‪!* .‬وأَعَزّ الرجلُ *!إعْزازا ‪َ :‬وقَعَ فيها ‪ ،‬أي في‬
‫ال َ‬
‫سهْلَةٍ ‪ .‬عن أبي زَيْد ‪!* :‬أعَزّ‬
‫س َهلَ ‪ ،‬إذا َوقَ َع في أرضٍ َ‬
‫أرضٍ *!عَزازٍ وسارَ فيها ‪ ،‬كما يقال َأ ْ‬
‫شمِرٌ هذه الكلمة عن أبي زَيْد ‪ .‬عن أبي زَيْد أيضا ‪!* :‬أعَزّت‬
‫ض ّعفَ َ‬
‫فلنا ‪َ :‬أكْ َرمَه وأَحَبّه ‪ ،‬وقد َ‬
‫حمْلُها وعَظُمَ ضَرْعُها ‪ ،‬قال ‪ :‬وكذلك أَرَْأتْ و َرمّ َدتْ‬
‫الشاةُ من ال َمعْ ِز والضّأْن ‪ ،‬إذا اسْتَبانَ َ‬
‫حمْلُها ‪.‬‬
‫حمْلُها ‪ ،‬وقال ابنُ القَطّاع ‪ :‬ساءَ َ‬
‫ت ‪ ،‬بمعنىً واحدٍ ‪!* .‬أعَزّت البقرةُ إذا عَسُرَ َ‬
‫وَأضْرَعَ ْ‬
‫حلَب شمالِيّها ‪ .‬قالوا ‪ :‬إذا تُ ِركَ تُرابُها‬
‫*!وعَزاز ‪ ،‬كَسَحَاب ‪ :‬ع باليمن ‪ .‬وعَزاز ‪ :‬د بال ّرقّة قرب َ‬
‫على‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/222‬‬

‫سبَ إليها الشّهابُ *!‪-‬العَزا ِزيّ أحدُ الشّعراءِ‬


‫عقْرَبٍ قَتَلَها بالخَواصّ ‪ ،‬فإنّ أَ ْرضَها ُمطَلْسمة ‪ ،‬وقد نُ ِ‬
‫َ‬
‫المُجيدين ‪ ،‬كان بعد السّ ْبعِمائة ‪ ،‬وقد َذكَرَه الحافظُ في التبصير ‪!* .‬والعَزّاءُ ‪ ،‬بالمدّ ‪ :‬السّنَةُ‬
‫الشديدةُ ‪ ،‬قال ‪ :‬و َيعْبِطُ الكُومَ في *!العَزّاءِ إن طُرِقا يقال ‪ :‬هو *! ِمعْزازُ الم َرضِ ‪ ،‬كمِحْراب ‪ :‬أي‬
‫شديدُه ‪!* .‬والعُزّى ‪ ،‬بالضمّ ‪!* :‬العَزيزةُ من النّساء ‪ .‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬العُزّى ‪ :‬تأنيثُ *!الَعَزّ ‪،‬‬
‫ل ْفضَل ‪ ،‬فإن كان ذلك فاللمُ في *!العُزّى ليست بزائدة ‪ ،‬بل هي فيه على‬
‫بمنزل ِة ال ُفضْلى من ا َ‬
‫سمَع في الصّفات‬
‫حدّ اللم في الحا ِرثِ والعَبّاس ‪ ،‬قال ‪ :‬والوَجهُ أن تكون زائدةً ‪ ،‬لنّا لم نَ ْ‬
‫ت والعُزّى جاء في التفسير‬
‫صغْرى والكُبْرى ‪َ .‬قوْلهُ تَعالى ‪َ :‬أفَرَأَيْ ُتمُ الل َ‬
‫س ِمعْنا فيها ال ّ‬
‫العُزّى ‪ ،‬كما َ‬
‫ت صَنَمٌ كان لثَقيف ‪ ،‬والعُزّى ‪ :‬ص َنمٌ كان لقُرَيْش وبَني كِنانة ‪) ،‬‬
‫أنّ الل َ‬
‫قال الشاعر ‪َ ( % :‬أمَا ودِماءٍ مائِراتٍ تَخالُها ‪ %‬على قُنّةِ *!العُزّى وبالنّسْرِ عَنْدَما ) ‪ %‬أو العُزّى‬
‫سعَد ‪ ،‬فوق ذات‬
‫خذَها منهم ظالمُ بنُ أَ ْ‬
‫سعْدِ بن قَيْس عَيْلن ‪ ،‬أ ّولُ من اتّ َ‬
‫طفَانُ بنُ َ‬
‫غَ‬‫سمُ َرةٌ عَبَدَتْها َ‬
‫‪َ :‬‬
‫عِرْق إلى البُستان بتِسعةِ َأمْيَال ‪ ،‬بالنّخلةِ الشاميّة ‪ ،‬بقرب مكّة ‪ ،‬وقيل بالطائف ‪ ،‬بنى عليها بَيْتَا‬
‫سمّاه بُسّا ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬وهو َق ْولُ ابنِ الكَلبيّ ‪ ،‬وقال غَيْرُه ‪ :‬اسمُه ُبسّاء ‪ ،‬بال َم ّد كما سيأتي ‪ ،‬وأقاموا‬
‫وَ‬
‫صوْت ‪ ،‬فَ َبعَث إليها رسولُ ال صلّى ال عليه‬
‫سمَعون فيها ال ّ‬
‫سدَنَة مُضاهاةً للكعبة ‪ ،‬وكانوا يَ ْ‬
‫لها َ‬
‫ضيَ ال عنه عا َم الفَتح ‪َ ،‬فهَدَم البيتَ ‪ ،‬وقتل‬
‫وسلّم خالدَ بن الوليد َر ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/223‬‬

‫سكّريّ ما نصّه ‪ :‬أَخْبَرَ‬


‫سمُرَة ‪ .‬وقر ْأتُ في شَرْحِ دِيوانِ ال ُهذَلِيّين لبي سعيد ال ّ‬
‫ن وأَحْ َرقَ ال ّ‬
‫السادِ َ‬
‫ن الكلبيّ عن أبيه عن أبي صالح ‪ ،‬عن ابن عبّاس قال ‪ :‬كانت العُزّى شَ ْيطَانةً تأتي ثلثَ‬
‫هشامُ ب ُ‬
‫سمُرات ببَطْن َنخْلَة فلما افتتَح النبيّ صلّى ال عليه وسلّم مكّةَ َب َعثَ خالدَ بنَ الوليد فقال ‪ :‬ا ْئتِ َبطْنَ‬
‫َ‬
‫عضِد الُولى ‪ ،‬فأتاها َف َعضَدها ‪ ،‬ثم أتى النبيّ صلّى ال‬
‫سمُراتٍ ‪ ،‬فا ْ‬
‫نَخَْلةَ ‪ ،‬فإنك تجدُ بها ثلثَ َ‬
‫عضِد الثانية ‪ ،‬فأتاها َف َعضَدها ‪ ،‬ثمّ أتى النبيّ‬
‫عليه وسلّم فقال ‪ :‬هل رأيتَ شيئا قال ‪ :‬ل ‪ ،‬قال ‪ :‬فا ْ‬
‫عضِد الثالثة ‪ .‬فأتاها ‪ ،‬فإذا هو‬
‫صلّى ال عليه وسلّم فقال ‪ :‬هل رأيتَ شيئا قال ‪ :‬ل ‪ ،‬قال ‪ :‬فا ْ‬
‫ضعَةٍ يَدَيْها على عا ِتقِها تَحْرِق بأنْيابِها وخَ ْلفَها دُبَيّة السَّل ِميّ وكان سادِنَها‬
‫شعْرَها وا ِ‬
‫بزِنْجِيّة نافِشَةٍ َ‬
‫شمّري )‬
‫شدّي شَ ّدةً ل ُتكَذّبي ‪ %‬على خالدٍ ألقي الخِمارَ و َ‬
‫فلمّا نظر إلى خالدٍ قال ‪ ( % :‬أيا *!عُزّ ُ‬
‫ل وتَ َنصّري ) ‪ %‬فقال خالدٌ ‪ ( % :‬يا‬
‫جٍ‬‫‪ ( % %‬فإنّك إنْ لم َتقْتُلي اليومَ خالِدا ‪ %‬فبُوئي ب ُذلّ عا ِ‬
‫عُزّ ُكفْرا َنكِ ل سُبْحا َنكِ ‪ %‬إني وجدتُ الَ قد أها َنكِ ) ‪ %‬ثم ضَرَبَها َففَلَق رَأْسَها ‪ ،‬فإذا هي‬
‫سمُ َر َة َوقَتَل دُبَيّةَ السادِن ‪ ،‬ث ّم أتى النبيّ صلّى ال عليه وسلّم فأخبره ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫عضَدَ ال ّ‬
‫ح َممَةٌ ‪ ،‬ثمّ َ‬
‫ُ‬
‫تِلك *!العُزّى ول *!عُزّى للعربِ بعدها أبدا ‪ ،‬أما إنّها ل تُعبَد بعدَ اليومِ أبدا ‪ .‬قال ‪ :‬وكان سدنةُ‬
‫العُزّى بني شَيْبَان بن جابرِ بن مُ ّرةَ ‪ ،‬من بني سُلَيْم ‪ ،‬وكان آخِرَ من سَدَنَها منهم دُبَيّةُ بن حرَميّ ‪.‬‬
‫*!والعُزَيْزَى ‪ ،‬مُصغّرا َم ْقصُورا و ُيمَدّ ‪ :‬ط َرفُ وَ ِركِ الفرَسِ ‪ ،‬أو ما بين‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/224‬‬

‫ال َع ْكوَة والجاعِرَة ‪ ،‬وهما *!عُزَيْزَيان ومن مد يقول *!عُزَيزاوَان وقيل ‪!* :‬العُزَيْزَاوان ‪:‬‬
‫ف الوَ ِركَيْن ‪ ،‬وقال أبو مالك ‪ :‬العُزَيْزَى‬
‫عصَبَتان في أصولِ الصَّلوَيْن ‪ُ ،‬فصِلَتا من العَجْب وأطرا ِ‬
‫َ‬
‫خوْزانِ إلى )‬
‫عصَبَةٌ رقيقةٌ مُركّبةٌ في ال َ‬
‫‪َ :‬‬
‫ب وصُلبٍ‬
‫طتْ كُرومُه ‪ %‬إلى ك َفلٍ را ٍ‬
‫الوَرِك ‪ ،‬وأنشد في صِفةِ فرَسٍ ‪ُ ( % :‬أمِرّت *!عُزَيْزا ُه ونِي َ‬
‫سمّت العربُ *!عِزّان ‪ ،‬بالكسر ‪،‬‬
‫جوْ َزةٌ ‪ .‬و َ‬
‫ُموَثّقِ ) ‪ %‬المُراد بالكروم رَأْسُ الفَخِذ المُستَدير كأنّه َ‬
‫حمْدون ‪!* ،‬وعَزيزا ‪ ،‬كأمير ‪!* ،‬وعُزَيْزا‬
‫*!وأَعزّ ‪!* ،‬وعَزازَة ‪ ،‬بالفَتْح ‪!* ،‬وعَزّون ‪ ،‬ك َ‬
‫سهْ َروَرْديّ البَكريّ ‪ ،‬حدّث عن أبي القاسم بن بَيان وَغَيرِه ‪،‬‬
‫حمّد ال ّ‬
‫كزُبَيْر ‪!* ،‬وأَعَزّ بن عمر بن مُ َ‬
‫ظفّر البغداديّ الظّهيريّ ‪ ،‬بفتح الظاءِ المَنْقوطة ‪ ،‬أبو‬
‫مات سنة ‪!* .‬الَعَزّ بن عليّ بن ال ُم َ‬
‫ظفّر ‪ ،‬وولَدُه أبو الحسن عليّ من‬
‫سمَ ْرقَنْديّ ‪ ،‬قيل اسمُه المُ َ‬
‫المَكارم ‪ ،‬روى عن أبي القاسم بن ال ّ‬
‫سمِعَ أباه أبا المَكارم المَذكور في سنة وقد رأيته في مُعجَم شيوخ الدّمياطيّ هكذا‬
‫شيوخ الدّمياطيّ ‪َ ،‬‬
‫سمِعَ شُهدَة الكاتِبة ‪ ،‬وعنه‬
‫ظهْر ‪ .‬أبو َنصْر *!العزّ بنُ فَضائل بن العُلّيْق َ‬
‫‪ ،‬وقد أَشَرْنا إليه في ‪َ :‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬مُحدّثون ‪ .‬قلت‬
‫حمّد ال َ‬
‫سمِعَ أبا مُ َ‬
‫أمّ عَبْد ال زَيْنَب بنتُ الكَمال وأبو *!العزّ قَراتَكينُ ‪َ ،‬‬
‫ن ماكول ‪ .‬ويَحيى بنُ عَبْد ال بن‬
‫‪ :‬وفاتَه عَبْد ال بنُ أعزّ ‪ ،‬شيخٌ لبي إسحاق السّبيعيّ ‪َ ،‬ذكَرَه اب ُ‬
‫أعَزّ ‪ ،‬روى عن أبي الوَقت ذكره ابنُ نُقطَة ‪!* .‬وأعزّ بن كَرَم الحَرْبيّ ‪ ،‬عن يحيى بنِ ثابت بن‬
‫حمّد بنِ‬
‫بُنْدار ‪ ،‬وابنه عبد الرحمن ‪ ،‬روى عن عَبْد ال بن أبي المَجد الحَرْبيّ ‪ ،‬والحسَنُ بنُ مُ َ‬
‫َأكْرَم بن أعَزّ الموسويّ ‪َ ،‬ذكَرَه ابنُ سَليم ‪ .‬والعزّ بن‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/225‬‬
‫س ِمعَ منه ‪ ،‬واسمُه َنصْر ‪ ،‬وكُنيَتُه أبو الفتوح ‪.‬‬
‫سكَندريّة ‪ ،‬مَدَحَ السّلَفيّ و َ‬
‫قَلقِس ‪ ،‬شاعرُ ال ْ‬
‫*!والعزّ بنُ عبد السيّد بن عبد الكريم السّلَميّ ‪ ،‬روى عن أبي طالب بن يوسف ‪ ،‬وعمر بن‬
‫*!العزّ بن عمر ‪ ،‬كتب عنه ابنُ نُقطَة ‪!* ،‬والعزّ بنُ مَأْنُوس ‪َ ،‬ذكَرَه ال ُمصَنّف في أنس ‪ ،‬وأبو‬
‫الفَضائل أحمدُ بنُ عبد الوهّاب بن خَلَف بن َبدْر بن بِنتِ الع ّز العلئيّ ‪ ،‬وُِلدَ بالقاهرة سنة وتوفي‬
‫شكْر وَزيرُ الملكِ الكامل ‪!* .‬وعَزّان ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬حِصنٌ على‬
‫سبَ إليه هو ابن ُ‬
‫سنة والعزّ الذي نُ ِ‬
‫عدّان ‪!* .‬وعَزّانُ خَ ْبتٍ ‪ .‬وعَزّانُ‬
‫الفرات ‪ ،‬بل هي مدينة كانت للزّبّاء ‪ ،‬ولُختِها أُخرى يقال لها َ‬
‫َذخِرٍ ‪ ،‬ككَتِف ‪ :‬من حصون اليمن ‪ .‬قلتُ ‪ :‬هي من حصون َتعِزّ في جبل صَبِر ‪!* ،‬و َتعِزّ ك َت ِقلّ ‪:‬‬
‫قاعِدةُ اليمن ‪ ،‬وهي مدينةٌ عظيمةٌ ذاتُ أسوا ٍر وقصور ‪ ،‬كانت دارَ مُلكِ بني أيّوبَ ثمّ بَني رسولٍ‬
‫من َبعْدِهم ‪ .‬يقال ‪!* :‬عَزْعَزَ بالعَنْزِ فلم *!تَ َتعَزْعَز ‪ ،‬أي َزجَرَها فلم تَتَنَحّ ‪!* ،‬وعَزْ *!عَزْ زَجْرٌ‬
‫عدّ َنفْسَه *!عَزيزا به ‪ ،‬واعتزّ به *!وَتَعَزّزَ ‪،‬‬
‫لها ‪ ،‬كذا في اللّسان والتكملة ‪!* .‬واعْتَزّ بفلنٍ ‪َ :‬‬
‫حمّد بن المُت َوكّل العباسيّ ‪ ،‬وُلِدَ سنة وبُويِع له سنة‬
‫إذا تشَ ّرفَ ومنه المُعتَزّ بال أبو عَبْد ال مُ َ‬
‫وتُوفّي في رجب سنة وابنه عَبْد ال ابنُ المُعتزّ الشاعرِ المَشهور ‪) .‬‬
‫*!واسْ َتعَزّ عليه الم َرضُ ‪ ،‬إذا اشتدّ عليه وَغَلَبه ‪ ،‬وكذلك *!اسْتعَزّ به ‪ ،‬كما في الساس ‪ ،‬واسْتَعزّ‬
‫سكَ فلم يَ ْن َهلْ ‪!* .‬وعَزّزَ المط ُر الرضَ ‪ ،‬وكذا *!عَزّزَ‬
‫الُ به ‪ :‬أماتَه ‪ ،‬واسْتَعزّ ال ّر ْملُ ‪ :‬تَما َ‬
‫جلُ ‪ ،‬قال ال َعجّاج ‪!* ( % :‬عَزّزَ‬
‫المطرُ منها *! َتعْزِيزا ‪ ،‬إذا لَبّدَها وشددها فل تَسوخُ فيها الر ُ‬
‫منه وهو مُعطي السْهالْ ‪ %‬ضَرْبُ السّواري مَتْنَه بال ّتهْتالِ ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/226‬‬

‫*!وعَزَوْزى ‪ ،‬كَشَ َروْرى ‪َ ،‬وضَبَطه الصّاغانِيّ بضمّ الزاي الُولى ‪ :‬ع بين الحَ َرمَيْن الشريفَيْن ‪،‬‬
‫حمَلَةَ بن أبي السود ‪.‬‬
‫خمْخامِ بن َ‬
‫فيما يقال ‪ ،‬هكذا نقله الصّاغا ِنيّ ‪!* .‬وال َمعَزّة ‪ :‬فرَسُ ال َ‬
‫*!وعِزّ ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬قَ ْلعَةٌ ب ُرسْتاقِ بَ ْرذَعَةَ ‪ ،‬من نواحي أَرّان ‪!* .‬والعِزّ أيضا ‪ ،‬أي بالكسر ‪:‬‬
‫ل ول جبَل إلّ أسالَه ‪!* .‬والعزّ ‪:‬‬
‫س ْه ٌ‬
‫المطَرُ الشديد ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو العزيز الكثير الذي ل َيمْتَنِع منه َ‬
‫العزيز ‪ ،‬وبه فُسّر َقوْلُه تعالى ‪ :‬ليُخ ِرجَنّ*!العزّ منها الَ َذلّ أي *!العزيز منها ذليلً ‪ .‬ويقال ‪:‬‬
‫س َمكَ السّماءَ بنى لنا ‪ %‬بَيْتَا‬
‫ى واحدٍ ‪ ،‬قال الفرزدق ‪ ( % :‬إنّ الذي َ‬
‫مَِلكٌ *!أعزّ *!وعزيزٌ بمعن ً‬
‫ط َولُ ) ‪ %‬أي *!عزيزةٌ طويلةٌ ‪ ،‬وهو مثل َقوْلهُ تَعالى ‪ :‬وهو أَ ْهوَنُ عليه وإنّما‬
‫دعا ِئمُه *!أعَزّ وأَ ْ‬
‫وجّهَ ابنُ سِيدَه هذا على غير المُفاضَلة ‪ ،‬لنّ اللم ومن مُتَعاقِبَتان ‪ ،‬وليس َقوْلُهم ‪ :‬ال َأكْبَر‬
‫سمُوع ‪ ،‬وقد كَثُرَ اسْتِعمالُه على أنّ هذا قد وُجّه على كبير أيضا ‪!* .‬وال َمعْزوزَة ‪:‬‬
‫حجّة ‪ ،‬لنّه َم ْ‬
‫بُ‬
‫الشديدةُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬أرضٌ *! َمعْزُوزةٌ ‪ :‬أصابها عِزّ من المطَر ‪ ،‬وفي َق ْولِ ال ُمصَنّف نظَرٌ ‪ ،‬فإنّ‬
‫الشديدة والمَمطورة كلهُما من صِفةِ الرض ‪ ،‬كما عَ َر ْفتَ ‪ ،‬فل وَجْهَ لتَخصيص أحدِهما دونَ‬
‫الخر ‪ ،‬مع القُصور في ذِكرِ نَظائِر الُولى ‪ ،‬وهي *!العَزازَة *!والعَزّاء ‪ ،‬كما نبّه عليه في‬
‫المستدركات ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/227‬‬

‫غفَل ضَ ْبطَه قُصورا ‪ ،‬فإنّه ل يُعتَمد هنا على الشّهرة‬


‫حمّد بن *!عُزَيْز ‪ ،‬كزُبَير ‪ ،‬وقد أَ ْ‬
‫أبو بكر مُ َ‬
‫جسْتانيّ المُفسّر ‪ ،‬مُؤّلفُ غريبِ القرآن والمُتَوفّي سنة‬
‫مع وجود الختِلف ‪-!* ،‬العُزَيْ ِزيّ السّ ِ‬
‫حمّد‬
‫حمّد بن عُزَيْز ‪ ،‬بالراء ‪ ،‬ومنهم الحافظُ أبو الفَضل مُ َ‬
‫والبَغادِ َدةُ ‪ ،‬أي البغداديّون يقولون ‪ :‬هو ُم َ‬
‫حمّد بن عبد الغنيّ بن نُقطَة ‪ ،‬وابنُ النّجّار صاحب‬
‫بنُ ناصر السّلميّ ‪ ،‬والحافظ أبو بكر مُ َ‬
‫حمّد بن عُبَيْد ال ‪ ،‬وعَبْد ال بن الصّبّاح البغداديّ ‪ ،‬فهؤلء كلّهم ضبَطوا بالرّاء ‪،‬‬
‫التاريخ ‪ ،‬وأبو مُ َ‬
‫حفّاظِ أبو عليّ الصّد ِفيّ ‪ ،‬وأبو بكر بن العربيّ ‪ ،‬وأبو عامر العَبْدَريّ ‪،‬‬
‫وتَ ِبعَهم من المَغارِبَة ال ُ‬
‫ي في الوافي بالوفيات ‪ ،‬وهو‬
‫والقاسم التّجِيبيّ ‪ ،‬في آخرين ‪ ،‬وإليه ذَ َهبَ الصّلحُ الصّدَف ّ‬
‫تَصحيف ‪ ،‬وبعضُهم ‪ ،‬أي من البغاددة ‪ ،‬والمُرادُ به الحافظُ ابنُ ناصر ‪ ،‬قد ص ّنفَ فيه رِسالةً‬
‫مُستقلّةً ‪ ،‬وجمعَ )‬
‫كلمَ الناسِ ‪ ،‬ورجّحَ أنّه بالراء ‪ ،‬وقد ضَ َربَ في حديدٍ باردٍ لنّ جميع ما احتجّ به فيها راجعٌ إلى‬
‫الكتابة ل إلى الضبط من قبل الحروف ‪ ،‬بل هو من قبل الناظرين في تلك الكتابات ‪ ،‬وليس في‬
‫مجموعه ما يُفيد العِلمَ بأنّ آخِرَه راءٌ ‪ ،‬بل الحتِمال يطرق هذه المواضِعَ التي احتَجّ بها ‪ ،‬إذ‬
‫جعَلها بعضُ من‬
‫الكاتبُ قد يَ ْذهَل عن َنقْط الزاي فتَصير راءً ‪ ،‬ثمّ ما المانع أن يكون َف ْوقَها نُقطة فَ َ‬
‫ل يُميّزُ علمةَ الهمال ‪ ،‬ول َن ْذكُر فيه أقوالَ العُلماءِ ليظهرَ لك تَصويبُ ما َذ َهبَ إليه ال ُمصَنّف ‪،‬‬
‫قال الحافظ الذّهَبيّ في المِيزان في ترجمته ‪ :‬قال ابنُ ناصر وغيرُه ‪ :‬من قاله بزاءَيْن مُعجمَتَيْن‬
‫فقد صَحّف ‪ ،‬ثمّ احتجّ ابنُ ناصر لقوله بأمور يَطول شَ ْرحُها تُفيدُ العِلم بأنّه براء ‪ ،‬وكذا ابنُ نُقطة‬
‫ن ماكول فقالوا ‪:‬‬
‫وابنُ النّجّار ‪ ،‬وقد ت ّم الوَهمُ فيه على الدارقُطْنيّ وعب ِد الغنيّ ‪ ،‬والخطيب ‪ ،‬واب ِ‬
‫عزيز ‪ ،‬بزاي مكرّرة ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/228‬‬

‫وقد بسّطنا القولَ في ذلك في ترجمَتِه في تاريخ السلم ‪ ،‬قال الحافظُ ابنُ حَجَر في التبصير ‪ :‬هذا‬
‫سطِ فيه ‪ ،‬لنه َموْضِعُ الكَشفِ عنه ‪ ،‬وقد اشتهرَ على اللسنةِ كِتابُ غريبِ‬
‫حلّ البَ ْ‬
‫المكانُ هو م َ‬
‫ن ناصر ومَن تَ ِبعَه أن تكون الثانيةُ راءً‬
‫القرآن للعُزَيْ ِزيّ ‪ ،‬بزاءَيْن مُعجمَتَيْن ‪ .‬وقضيّة كلم اب ِ‬
‫سمِعَ معه ومنه ‪ ،‬ثمّ تَ ِبعَه الّنقّادُ‬
‫مُهمَلة ‪ ،‬والحُكم على الدارقطنيّ فيه بالوَهم مع أنّه َلقِيَه وجالَسه و َ‬
‫الذين انْتقَدوا عليه ‪ ،‬كالخطيب ‪ ،‬ثمّ ابن ماكول وغيرهما ‪ ،‬في غاية البُعدِ عِندي ‪ .‬والذي احتجّ به‬
‫ت كتابَ المَلحن‬
‫ن الَثبات من الّل َغوِيّين ضَبطوه بالراء ‪ .‬قال ابنُ ناصر ‪ :‬رأي ُ‬
‫ابنُ ناصر هو أ ّ‬
‫لبي بكر بن دُرَيْد ‪ ،‬وقد كَ َتبَ عليه لمحمد بن عُزَيْز السّجِسْتانيّ ‪ ،‬وقيّدَه بالراء ‪ ،‬قال ‪ :‬ورأيت‬
‫حمّد الطّبَريّ تُوزون ‪ ،‬وكان ضابطا ‪ ،‬نُسخةً من غريب القرآن ‪ ،‬كَتَبَها عن‬
‫بخطّ إبراهيمَ بن مُ َ‬
‫حمّد بن‬
‫حمّد بن عُزَيْر بالراء غير معجمة قال ‪ :‬ورأيتُ بخطّ ُم َ‬
‫ال ُمصَنّف ‪ ،‬وقيّد الترجمة ‪ :‬تأليف ُم َ‬
‫ط أبي‬
‫نجدة الطّبَريّ اللغويّ نُسخة من الكتاب كذلك ‪ .‬قال ابنُ نُقطة ‪ :‬ورأيتُ نُسخةً من الكتاب بخ ّ‬
‫عامرٍ العَبْدَريّ ‪ ،‬وكان من الئمّة في الّلغَة والحديث قال فيها ‪ :‬قال عبد المحسن الشّيحيّ رأيتُ‬
‫حمّد بن الحسين الطّبَريّ ‪ ،‬وكان غاية في‬
‫جدَة ‪ ،‬وهو مُ َ‬
‫حمّد بن نَ ْ‬
‫نسخةً من هذا الكتاب بخطّ مُ َ‬
‫التقان ‪ ،‬ترجمَتُها ‪ :‬كتاب غريب القرآن لمحمد بن عُزَيْر ‪ ،‬الخيرة راءٌ غير مُعجمَة ‪ .‬قال أبو‬
‫عامر ‪ :‬قال لي عبد المُحسن ‪ :‬ورأيتُ أنا نسخةً من كتاب اللفاظ رواية أحمد بن عُبَيْد بن‬
‫ناصح ‪ ،‬لمحمد بن عُزَيْر السّجِسْتانيّ ‪ ،‬آخرُه راء ‪ ،‬مكتوب‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/229‬‬

‫شكّ فيه أحدٌ من أهل المعرفة ‪ .‬هذا آخرُ ما احتجّ به ابنُ ناصر‬
‫بخطّ ابن عُزَيْرٍ نفسِه الذي ل يَ ُ‬
‫وابنُ نُقطة ‪ .‬وقد تقدّم ما فيه ‪ .‬ثم قال الحافظ ‪ :‬فكيف َيقْطَع على وَهم الدارقطنيّ الذي َلقِيَه )‬
‫وأخذ عنه ولم يَ ْنفَرِد بذلك حتى تابعَه جماعةٌ ‪ .‬هذا عندي ل يتّجِه ‪ ،‬بل المر فيه على الحتمال ‪،‬‬
‫وقد اشتهر في الشرق والغرب بزاءَيْن مُعجَمتَيْن إلّ عند مَن سمّيْناه ‪ ،‬ووجد بخطّ أبي طاهر‬
‫السّلَفيّ أنّه بزاءَيْن ‪ .‬وقيل فيه ‪ :‬براءٍ آخره ‪ ،‬والصحّ بزاءَيْن ‪ .‬قال ‪ :‬والقَلبُ إلى ما اتّفقَ عليه‬
‫الدار قطنيّ وأتْباعُه أميلُ ‪ ،‬إلّ أن يثبت عن بعض أهل الضبط أنّه قيّدَه بالحروف ل بالقلم ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫وممّن ضَبَطَه من المَغاربة بزاءَيْن مُعجمَتَيْن أبو العبّاس أحمد بنُ عبد الجليل بن سُلَيْمان ال َغسّانيّ‬
‫التّدْميريّ ‪ ،‬كما َنقَلَه ابنُ عبد الملك في التّكملة وتعقّب ذلك عليه بكلم ابنِ نُقطة ‪ ،‬ثم رجع في‬
‫صفَديّ إلى الدار قُطنيّ ‪ ،‬قال ‪ :‬وهو مُعاصِرُه‬
‫آخرِ الكلم أنّه على الحتمال ‪ ،‬قلتُ ‪ :‬ونسَبَه ال ّ‬
‫وأخذا جميعا عن أبي بكر بنِ النْباريّ ‪ ،‬أي فهو أعرفُ باسمه ونسَبِه من غيره ‪.‬‬
‫حفْر *!عزّى ‪،‬‬
‫حلٌ م معروف من الكحال ‪ ،‬نقله الصّاغانِيّ ‪ .‬و َ‬
‫*!وعُزَيْز أيضا ‪ ،‬أي كزُبَيْر كُ ْ‬
‫ظاهره أنه بفتح العَيْن ‪ ،‬وهكذا هو َمضْبُوط بخطّ الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬والذي ضَبَطَه من تكلّم على البِقاع‬
‫حمُه ‪ ،‬وفي الساس واللّسان ‪:‬‬
‫والبُلدان أنه بكسرِ العَين وقالوا ‪ :‬هو ناحيةٌ بال َم ْوصِل ‪!* .‬وتعَزّزَ َل ْ‬
‫حمُها ‪ %‬وإذا تُشَدّ‬
‫ضمَرَت *!تعَزّزَ لَ ْ‬
‫لحمُ الناقةِ ‪ :‬اشتدّ وصَُلبَ ‪ ،‬قال المُتََلمّس ‪ُ ( % :‬أجُدٌ إذا َ‬
‫سعِها ل تَنْبِسُ ) ‪%‬‬
‫بنِ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/230‬‬

‫عدّتُها ثلثةٌ وعِشرون‬


‫شمْس الهُذَليّ من قصيدةٍ فائيّةٍ ِ‬
‫*!والعَزي َزةُ في َق ْولِ أبي كبيرٍ ثابتِ بنِ عَ ْبدِ َ‬
‫خصَفِ ) ‪ %‬وأوّلُها ‪% :‬‬
‫سوْدَاءَ َروْثَةُ أَ ْنفِها كال ِم ْ‬
‫بَيْتَا ‪ ( % :‬حتى انتَه ْيتُ إلى فِراشِ *!عَزيزةٍ ‪َ %‬‬
‫( أَزُهَيْرَ هل عن شَيْبَةٍ من َمصْ ِرفِ ‪ %‬أم ل خُلودَ لباذلٍ مُتكَّلفِ ) ‪ %‬يريد زُهَيْرة وهي ابنته ‪،‬‬
‫غ َدوْتُ وصاحبي وحَشِيّةٌ ‪ %‬نحت الرّداءِ بَصي َرةٌ بال ُمشْ ِرفِ ) ‪ %‬يريد‬
‫وقبلَ هذا البيت ‪ ( % :‬ولقد َ‬
‫بالوَحشيّة الرّيح ‪ .‬يقول ‪ :‬الرّيح َتصْ ُفقُني ‪ .‬وبَصيرة الخ ‪ ،‬أي هذه الريح مَن َأشْ َرفَ لها أصابَتْه إلّ‬
‫أن يَسْتَتِرَ تدخل في ثيابه ‪ ،‬والمُراد *!بالعَزيزة العُقاب ‪ ،‬وبالفِراش َوكْرُها ‪ ،‬و َروْثَةُ أَ ْنفِها ‪ ،‬أي‬
‫خصَف ‪ :‬الذي‬
‫طرف أَ ْنفِها ‪ .‬يعني مِنقارَها ‪ ،‬أراد ‪ :‬لم أَ َزلْ أَعْلُو حتى بََلغْت َوكْرَ الطّيْر ‪ .‬والمِ ْ‬
‫يُخصَف به ‪ ،‬كالشْفى ‪ ،‬ويُروى عَزيبة ‪ ،‬وهي التي عَزَبَت عمّن أرادها ‪ ،‬ويُروى أيضا غَريبة ‪،‬‬
‫سكّريّ في شَرْحِ ديوان الهُذليّين ‪ .‬ويقولون للرجل ‪) :‬‬
‫بالغَيْن والراء ‪ ،‬وهي السّوداء ‪ ،‬كما نقله ال ّ‬
‫جئْ به *!عَزّا‬
‫حقّ ما ‪ ،‬كذا في الساس ‪ .‬يقولون ‪ :‬فلن ِ‬
‫تُحبّني فيقول ‪َ!* :‬لعَزّ مَا ‪ ،‬أي َلشَدّما ولَ َ‬
‫طوْعَا أو كَرْهَا ‪ .‬قال ثعلب في الكلم الفَصيح ‪ :‬إذا *!عَزّ أخوك فهُنْ ‪،‬‬
‫بَزّا ‪ ،‬أي ل مَحالة ‪ ،‬أي َ‬
‫والعربُ تقولُه ‪ ،‬وهو م َثلٌ ‪ ،‬أي إذا ت َعظّمَ أخوك شامِخا عليك فهُن ‪ ،‬فالتَزِم له الهَوان ‪ ،‬وقال‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ :‬المعنى ‪ :‬إذا غَلَبَك و َقهَرَك ولم تُقاوِمه فلِنْ له ‪ :‬أي تَواضَع له فإن اضطرابَك عليه‬
‫يزيدُك ُذلّ وخَبالً ‪ .‬قال أبو إسحاق ‪ :‬الذي قاله ثعلب خطأٌ ‪ ،‬وإنّما الكلم ‪ :‬إذا عَزّ أخوك فهِنْ ‪.‬‬
‫بكسرِ الهاءِ ‪ ،‬معناه ‪ :‬إذا اشتدّ عَلَيْك فهِنْ له‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/231‬‬

‫ودارِه ‪ .‬وهذا من مكارم الخلق ‪ .‬وأمّا هُنْ ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬كما قاله َثعْلَب ‪ ،‬فهو من الهَوان ‪،‬‬
‫والعرب ل تَ ْأمُر بذلك ‪ ،‬لنّهم أَعِ ّزةٌ أَبّاؤُونَ للضّيْم ‪ .‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬إن الذي ذهبَ إليه َثعَْلبٌ‬
‫حتْ عنك حِينا ) ‪% %‬‬
‫ح ‪ ،‬لقولِ ابنِ أحمر ‪ ( % :‬وقارِعَةٍ من اليّا ِم لول ‪ %‬سَبيلُهمُ لَزا َ‬
‫صحي ٌ‬
‫( دَبَ ْبتُ لها الضّرَاءُ فقلتُ أَ ْبقَى ‪ %‬إذا عَزّ ابنُ عمّك أن تَهونا ) ‪ %‬ومن عَزّ بَزّ ‪ .‬أي من غََلبَ‬
‫سََلبَ ‪ ،‬وهو أيضا من المثال ‪ ،‬وقد تقدّم في بزز ‪!* .‬والعَزيز كأمير ‪ ،‬المَلِك ‪ ،‬مَأْخُوذٌ من‬
‫سمّي به ِلغَلَبَتِه على أهلِ َممَْلكَتِه ‪ ،‬أي فليس هو من عِ ّزةِ النّفس ‪.‬‬
‫*!العِزّ ‪ ،‬وهو الشّدّة وال َقهْر ‪ ،‬و ُ‬
‫العَزيزُ أيضا ‪ :‬ل َقبُ مَن مََلكَ مِصرَ مع السكَ ْندَرِيّة ‪ ،‬كما يقال النّجاشيّ لمن مََلكَ الحَبَشة ‪ ،‬وقَيْصَر‬
‫لمن مََلكَ الرّوم ‪ ،‬وبهما فُسّر َقوْله تَعالى ‪ :‬يا أيّها العَزيزُ َمسّنا وأَهْلَنا الضّ ّر ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه‬
‫‪ :‬العَزيز ‪ :‬من صِفات الُ تعالى وأسمائِه الحُسنى ‪ ،‬قال الزّجّاج ‪ :‬هو ال ُممْتَنِعُ فل َيغْلِبُه شيءٌ ‪.‬‬
‫وقال غيره ‪ :‬هو القويّ الغاِلبُ كلّ شيء ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو الذي ليس كمِثله شيءٌ ‪ .‬ومن أسمائِه عزّ‬
‫وجلّ ‪ :‬ال ُمعِزّ ‪ ،‬وهو الذي َيهَب العِزّ لمن يشاء من عِبادِه ‪.‬‬
‫وال ّتعَزّز ‪ :‬ال ّتكَبّر ‪ ،‬ورجلٌ عَزيزٌ ‪ :‬مَنيعٌ ل يُغلَب ول يُقهَر ‪ ،‬و َقوْلهُ تَعالى ‪ :‬وإنّه لكِتابٌ *!عَزيزٌ‬
‫حقَه شيءٌ من هذا ‪!* .‬وعِزّ‬
‫حفِظَ وعَزّ من أن يَ ْل َ‬
‫خ ْلفِه أي ُ‬
‫طلُ من بَيْنِ يَدَيْه ول مِن َ‬
‫ل يأتيهِ البا ِ‬
‫حضَرَتْه َتغِْلبُ ابنَ ُة وا ِئلٍ ‪%‬‬
‫*!عَزيزٌ ‪ ،‬على المُبالَغة ‪ ،‬أو بمعنى ُمعِزّ ‪ ،‬قال طَ َرفَةُ ‪ ( % :‬ولو َ‬
‫لكانوا له *!عِزّا *!عَزيزا وناصِرا ) ‪ %‬وكلمةٌ شَ ْنعَا ُء لهلِ الشّحْر ‪ ،‬يقولون ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/232‬‬

‫*!‪-‬بعِزّي لقد كان كذا وكذا ‪!* ،‬و ِبعِزّك ‪ ،‬كقولِك ‪َ :‬ل َعمْري وَل َعمْرُك ‪ .‬وفي حديث عمر ‪:‬‬
‫شدّدوا في الدّين وتصَلّبوا ‪ .‬من *!العِ ّز ال ُقوّة والشّدّة ‪ .‬والميم زائدة‬
‫شوْشِنوا *!وتَ َمعْزَزوا ‪ ،‬أي ت َ‬
‫خَ‬‫اْ‬
‫سكَن من السّكون ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو من ال َمعَز وهو الشّدّة ‪ ،‬وسيأتي في َم ْوضِعه ويُروى ‪:‬‬
‫‪ ،‬كَ َتمَ ْ‬
‫شدّاء )‬
‫و َت َمعْدَدوا ‪ .‬وقد ُذكِ َر في َم ْوضِعه ‪ .‬وعَزّ ْزتُ القَوم ‪َ :‬قوّيْتُهم ‪!* .‬والَعِزّاء ‪ :‬الَ ِ‬
‫وليس من *!عِ ّزةِ ال ّنفْس ‪ .‬ونقلَ سيبويه ‪ :‬وقالوا ‪!* :‬عَزّ ما أنّك ذا ِهبٌ ‪ .‬كقولِك ‪ :‬حقّا أنّك ذاهب‬
‫‪.‬‬
‫*!والعَزَز ‪ ،‬مُحرّكة ‪ :‬المكانُ الصّ ْلبُ السريعُ السّيْل ‪ .‬وأرضٌ *!عَزا َزةٌ *!وعَزّاء ‪َ !* :‬معْزُوزة ‪،‬‬
‫سوْ ٍء ‪ %‬لكلّ *!عَزازةٍ ساَلتْ قَرارُ ) ‪ %‬وفَرَسٌ‬
‫أنشد ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ( % :‬عَزازَة كلّ سائلِ َنفْعِ َ‬
‫*! ُمعْتَ ّزةٌ ‪ :‬غليظة اللحم شديدته ‪ .‬وقولهم تعَزّيْت عنه ‪ ،‬أَي تصَبّرْت ‪ ،‬أصلها *!تعَزّزْت ‪ ،‬أَي‬
‫تشدّدْت مثل تظَنّيْت من تظَنّنْت ‪ ،‬ولها نظائر تُ ْذكّر في مَوضعها ‪ .‬والسم منه العَزَاءُ ‪ .‬وفي‬
‫الحديث ‪ :‬من لم *!يَ َتعَزّ *!بعَزاءِ ال فليسَ مِنّا فسّرَه ثعلب فقال ‪ :‬معناه من لم يَرُدّ َأمْرَه إلى ال‬
‫فليس مِنّا ‪!* .‬والعَزّاء ‪ :‬السّنة الشّديدة ‪!* .‬وعَزّه *! َيعُزه *!عَزّا ‪ :‬أَعانَه ‪ ،‬نقله ابن القطّاع ‪ ،‬قال‬
‫جمّ ‪ ،‬وذلك‬
‫‪ :‬وبه فَسّر من قرأَ *! َفعَزّزْنا بِثاِلثٍ ‪ .‬يقال ‪ :‬فلنٌ عَنْزٌ *!عَزوز ‪ ،‬كصَبُور ‪ :‬لها دَرّ َ‬
‫إذا كان كثير المال شَحِيحا ‪!* ،‬وعازّ الرّجلُ إبِلَه وغَ َنمَه *! ُمعَا ّزةً ‪ ،‬إذا كانت مِراضا ل تقدر أَنْ‬
‫سمَع في مَصدره *!عِزازا ‪.‬‬
‫تَرْعَى فاحْتَشّلها وَل ّقمَها ‪ ،‬ول تكون *!المُعا ّزةُ إلّ في المال ‪ ،‬ولم يُ ْ‬
‫وسَ ْيلٌ *!عِزّ ‪ ،‬بالكسْر ‪ :‬غالبٌ ‪!* .‬وال ُمعْتَزّ ‪!* :‬المَسْ َتعِزّ ‪!* .‬وعِزّ ‪ ،‬بالكسْر مَبنِيّا على الفتح ‪:‬‬
‫زَجْرٌ للغَنَم ‪ ،‬وهذه عن الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫*!وعَزيز ‪ ،‬كأَمير ‪َ :‬بطْن من الَوس من الَنصار ‪.‬‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/233‬‬

‫وفي شرح أَسماء ال الحسنى لبن بَرْجان ‪!* :‬العَزُوزُ ‪ ،‬كصَبُور ‪ :‬من أَسماء فَرْج المَرأَة ال ِبكْر ‪.‬‬
‫*!وعُزّى ‪ ،‬على اسم الصنم ‪َ :‬ل َقبُ سََلمَة بن أَبي حَيّةَ الكاهن العُذ ِريّ ‪!* .‬والعُزّيان ‪ ،‬مُثَنّى ‪ ،‬هما‬
‫بظاهر الكُوفة حيث قبر أَمير المؤمنين عليّ رضي ال عنه ‪ ،‬زعموا أَنّهما بناهما بعضُ ملوك‬
‫طؤُهما طريق الحاجّ ‪ ،‬بينهما وبين فَ ْيدٍ ستّةَ عشَرَ مِيلً ‪.‬‬
‫حمَى فَيْد ‪ ،‬ي َ‬
‫الحيرة ‪ .‬وخَيالن من أَخيِلَة ِ‬
‫ب في كلّ شيءٍ من عاهةٍ أَو مَ َرضٍ‬
‫حقّي ‪ ،‬أَي غلبَني ‪!* ،‬واسْ ُتعِزّ بفلن أَي غُِل َ‬
‫*!واسْ َتعَزّ فلنٌ ب َ‬
‫عقْلِه ‪ .‬وفي الحديث‬
‫جعُه وغُِلبَ على َ‬
‫عمْرو ‪!* :‬اسْ ُتعِزّ بالعليل ‪ ،‬إذا اشتدّ و َ‬
‫أَو غيرِه ‪ .‬وقال أَبو َ‬
‫لمّا ق ِدمَ المَدينةَ نزلَ على كُلْثُومِ بنِ الهَدْمِ ‪ ،‬وهو شاكٍ ‪ ،‬ثمّ اسْ ُتعِزّ بكُلثو ٍم فانتقلَ إلى سعد بنِ خَيْ َثمَة‬
‫‪ .‬ويقال أَيضا ‪!* :‬اسْ ُتعِزّ به ‪ ،‬إذا ماتَ ‪!* .‬وعَزّزَ بهم *! َتعْزيزا ‪ :‬شَدّدَ عليهم ولم يُرَخّص ‪.‬‬
‫ومنه حديثُ ابن عُمَ ‪ :‬إنّه *!َل ُمعَزّزٌ بكم ‪ ،‬عليكم جَزا ٌء واحدٌ أي مُ َثقّلٌ عليكم الَمرُ ‪ .‬ومحمّد بن‬
‫حدّث‬
‫*!عِزّان ‪ ،‬بالكَسْر ‪َ ،‬روَى عن صالحٍ مَولَى َمعْنِ بن زائدة ‪!* .‬وعَزّاز بن َأوْس ‪ ،‬كشدّاد ‪ :‬مُ َ‬
‫حمّد بن عُزَيز المَوصِلِيّ ‪.‬‬
‫حمّد بن *!عُزَيْ ِز الَيِْليّ ‪ ،‬وعَبْد ال بن مُ َ‬
‫‪!* .‬وعُزَيْز ‪ ،‬كزُبَيْر ‪ :‬مُ َ‬
‫ي ‪ .‬ومَيْسَرة بن عُزَيْز ‪ :‬مَحَدّثون ‪ .‬وكأَمير ‪ ،‬أَبو هريرة‬
‫وأَحمد بن إبراهيم بن عُزَيز الغرناط ّ‬
‫حمّد بن أَحمد )‬
‫سيّ ‪ .‬وعزيز بن ُمكْنِف ‪!* ،‬وعَزيز بن مُ َ‬
‫ي الَندُل ِ‬
‫حمّد المَالق ّ‬
‫عَزيز بن مُ َ‬
‫ي ‪ ،‬ومُصعَب بن عبد الرّحمن بن شُرَحْبيل ابن أّبي عَزيز ‪ ،‬وعَبْد ال بن يَحيى بن‬
‫النّيسابور ّ‬
‫صعَب بن أَبي عَزي ٍز الَندلُسيّ ‪:‬‬
‫عمَر بن ُم ْ‬
‫معاوية بن عَزيز بن ذي هِجْران السّبائيّ المِصريّ ‪ ،‬و ُ‬
‫مُحَدّثون ‪ .‬وأَبو إهابِ بنُ *!عزيز بن قَيس الدّارِميّ ‪َ :‬أحَدُ سُرّاق غَزالِ ال َكعْبَة ‪ ،‬وابنتاه أُمّ حُجَيْر‬
‫وأُمّ َيحْيى ‪ ،‬وقعَ ِذكْ ُر الَخيرةِ في صحيح البخاريّ ‪ ،‬المشهور فيه الفتح ‪ :‬وقيّده أَبو ذَرّ الهَرَويّ‬
‫عمَيْر‬
‫ح َم ِويّ بالضّمّ ‪ .‬وأَبو عَزيز بن ُ‬
‫في روايته عن المُسْ َتمْلى وال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/234‬‬

‫عمَيْر بن أَبي عَزيز قُتِل بالحَرّة ‪ .‬وهانئُ بن‬


‫العَبْدَ ِريّ ‪ ،‬قُتِل يومَ أحد كافِرا ‪ ،‬وحفيده مصعب بن ُ‬
‫حمْران بن عَزيز‬
‫عزيزٍ َأوّل مَن قُتِل من مُشركي َمكّة ‪ ،‬ذكرَه ابن دُريد ‪ .‬ويحيى بن يَزيد بن ُ‬
‫شمَيْسَة بنت عَزيز ‪ ،‬لها رواية ‪ .‬وعَزيزة ابنةُ عليّ بن يَحيى‬
‫الكِلبيّ ‪ ،‬من صحابة المنصور ‪ ،‬و ُ‬
‫بن الطّرّاح ‪ ،‬عن جَدّها ‪ ،‬ماتت سنة ‪!* ، 600‬وعَزيزة بنت مُشَرّف ماتت سنة ‪ ، 619‬وعزيزةُ‬
‫عمَر بن إبراهيم بن‬
‫حمّد بنُ ُ‬
‫لقب مَسندة مِصر أُ ّم الفضل هاجَر القُدْسيّة ‪ .‬وبالضّمّ أَبو بكر ُم َ‬
‫عمَر بن محمّد ‪ ،‬حدّث‬
‫لصْبَهانيّ من شيوخ السّلَفيّ ‪ ،‬وأَخوه عَبْد ال ‪ ،‬وابنه أَبو الخَير ُ‬
‫*!عُزَيْزَة ا َ‬
‫حمّد بن عُمر‬
‫عنهما أَبو موسى المَدِينيّ ‪ ،‬وعنهما ‪ ،‬يعني أَخبرَنا *!العُزَيْزِيّان ‪ ،‬وولده أَبو الوفاءِ ُم َ‬
‫حمّد بن عَبْد ال‬
‫‪ ،‬حدّث أَيضا ‪ ،‬وأَبو المَكارم أَحمد بن هبة ال بن *!عُزيزة الشّاهد ‪ ،‬وابن عمّه ُم َ‬
‫بن محمود ‪ ،‬حدّثا ‪.‬‬
‫والشّهاب عليّ بن أَبي القاسم بن تميم الدّ ِهسْتانيّ *!‪-‬العَزيزيّ ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬سَمع من أَبي ال ُيمْن بنِ‬
‫عَساكِرَ ‪ ،‬مولده سنة ‪-!* .‬وعُزَيْ ِزيّ بلفظ النّسَب ‪ ،‬اسم شَيْذََلةَ الواعِظِ ال َمشْهور ‪ ،‬يأْتي للمصنّف‬
‫في شَذل ‪ .‬وأبو عَبْد َربّ العِزّة ‪ ،‬بالكسر ‪َ ،‬روَى عن مُعاوِيةَ ‪ ،‬وعنه عبد الرّحمن بن يزيد بن‬
‫سمّى عَبْد ال ‪ .‬وعبد‬
‫جابر ‪ .‬وعَبد *!العُزّى اسم أَبي َل َهبٍ ‪ ،‬وعَبد العُزّى بن غطَفان أَخو رَيْث ويُ َ‬
‫سكَريّ ‪.‬‬
‫خ لَبي أَحمد العَ ْ‬
‫العُزّى والد أَبي الكُنود وجَعدةَ الشاعرَين ‪!* .‬وعزازة بن عبد الدّائم شي ٌ‬
‫والحُسَين بن علي *!‪-‬ال ُمعْتَزّي المِصريّ ‪ ،‬روَى عن جَعفر بن عبد الواحد الهاشِميّ ‪ ،‬وذكره‬
‫حصَيْن الَصبهانِيّة ‪ ،‬روتْ عن عبد الملك بن الحُسين بن عبد رَبّه‬
‫المَالي ِنيّ *!و ُمعْتَزّة بنتُ ال ُ‬
‫العطّار ‪ ،‬ماتت بعد الخمسمائة ‪!* .‬والعَزيزيّة ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬اسمٌ لثلث قرىً بمِصرَ بالشّرقِيّة‬
‫سمَنودِيّة ‪ .‬ومُنية *!العِزّ ‪ ،‬اس ٌم لَربع قُرىً بمِصرَ أَيضا ‪ ،‬بالدّقهليّة وبالشّرقيّة‬
‫والمُرْتاحِيّة وال ّ‬
‫وبالمُنُوفيّة وبالَشمُونين ‪ ،‬وكُوْم عِزّ الملك ومُنية عِزّ الملك ‪ ،‬ومُنْيَة‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/235‬‬

‫حمّد بن أَحمد بن أَحمد بن عبد الرّحمن القاهِريّ‬


‫*!عَزّونَ قرىً بالدّيار المِصريّة ‪ .‬وأَبو العِزّ مُ َ‬
‫عمَر الشّوبريّ والشّمس البابليّ والشّمس بن سُليمان‬
‫حمّد بن ُ‬
‫شيخ شُيوخِنا ‪ ،‬أَجازَه ال ُم َعمّر ُم َ‬
‫ال َمغْرِبيّ ‪ ،‬سمع منه شُيوخُنا ‪ :‬الشّهابان ‪ ) :‬أَحمد بن عبد الفتّاح المجيريّ ‪ ،‬وأَحمد بن الحسن‬
‫حمّد الَحمديّ ‪ ،‬وغيرُهم ‪ ،‬وهو‬
‫حمّدان ‪ :‬ابنُ يَحيى بن حِجازيّ ‪ ،‬وابنُ أَحمد بن مُ َ‬
‫الخالديّ ‪ ،‬والمُ َ‬
‫صغّرا م َثقّلً ‪ ،‬من شيوخ العِزّ عبد‬
‫من أَعظم مسندي مصر ‪ ،‬كأَبيه ‪ .‬وعَبْد ال بن عُزَيّز ‪ُ ،‬م َ‬
‫جلُ َي ْعشِزُ ‪ ،‬من ح ّد ضَرَب ‪ ،‬عَشَزَانا ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬مشَى‬
‫عشَز الرّ ُ‬
‫السّلم البَغدا ِديّ الحَ َن ِفيّ ‪ .‬عشز َ‬
‫عشَزَ على عَصاه ‪ ،‬أَي َت َوكّأَ ‪ .‬والعَشُوزُ ‪:‬‬
‫مِشْيَةَ المَقطوعِ الرّجْل ‪ ،‬قاله ابن القطّاع ‪ ،‬في التكملة ‪َ :‬‬
‫شوَزُ ‪ :‬الشّديد الخَلْقِ الغَليظُ من البل ‪،‬‬
‫خشِنَة ‪ .‬ال َع ْ‬
‫كجعفر وعَ َذوّر ‪ :‬الَرض الصّلْبَةُ الغَليظة ال َ‬
‫شوَزُ ‪ :‬الخَشِنُ من الطّريق ‪ ،‬والَرضُ الصّ ْلبُ مَسَْلكُها ‪ ،‬والجَمع العَشاوِزُ ‪ .‬قال‬
‫شوّز ‪ .‬العَ ْ‬
‫كالعَ َ‬
‫شمّاخ ‪ ( % :‬حَذاها من الصّيداءِ نَعلً طِراقُها ‪ %‬حَوامِي الكُراعِ ال ُمؤْيِداتُ العَشاوِزُ ) ‪%‬‬
‫ال ّ‬
‫شوَزُ ‪ :‬الكثير من‬
‫ويُروىَ ‪ :‬المُوجِعاتُ ‪ ،‬قاله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬ويُروَى ‪ :‬ال ُمقْفِرات أَيضا ‪ .‬العَ ْ‬
‫سفَرْجَل ‪ ،‬للغليظ من‬
‫شوْزَنُ ‪ ،‬ك َ‬
‫اللحم ‪ ،‬والعَشْزُ بالفتح ‪ِ :‬ف ْعلٌ ُممَاتٌ ‪ ،‬وهو غَِلظُ الجِسم ‪ ،‬ومنه العَ َ‬
‫ص ُعبَ مَسَْلكُه من‬
‫شوْزَنُ أَيضا ‪ :‬ما َ‬
‫البل ‪ ،‬والشّديد الخَ ْلقِ العظيم من النّاس ‪ ،‬والنّون زائدة ‪ .‬والعَ َ‬
‫شوْزَنَةٌ ‪ ،‬أَي صُلبَة‬
‫عَ‬‫ن ويقال ‪ :‬قَناةٌ َ‬
‫شوْزَ ِ‬
‫الَماكن قال ُرؤْبَة ‪َ :‬أخْ ُذكَ بالمَيْسُو ِر والعَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/236‬‬

‫ح ّد ضَ َربَ ‪،‬‬
‫عضْزا ‪ ،‬من َ‬
‫عضَز َي ْعضِز َ‬
‫عشْزَن بعضُ ذلك ‪ .‬عضز َ‬
‫كما في اللسان وسيأْتي في َ‬
‫عضَزَ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال ابن دُريد ‪ :‬أَي منَعَ ‪ ،‬هكذا نقله عنه الصّاغا ِنيّ ‪ .‬في اللسان ‪َ :‬‬
‫أَهملَه ال َ‬
‫َي ْعضِزُ ‪َ :‬مضَغَ ‪ ،‬في بعض اللغات ‪ ،‬أَو لم يعرفْها ال َبصْرِيّون ‪ ،‬قاله ابن دُريد ‪ ،‬وهو بِناءٌ مُسْتَ ْنكَرٌ‬
‫ضمّز ‪ :‬الشّديد من‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وهو الَسد ‪ ،‬لشِدّته ‪ ،‬الع َ‬
‫ضمّز ‪ ،‬ك َعمَلّس ‪ ،‬أَهمله ال َ‬
‫ثَقيلٌ ‪ .‬عضمز ال َع َ‬
‫خلْقِ ‪ :‬شديدُه ‪ .‬قال اللّحيانيّ ‪:‬‬
‫ضمّزُ ال َ‬
‫ع َ‬
‫جلٌ َ‬
‫كلّ شيءٍ ‪ ،‬وكذلك الضّخ ُم من كلّ شيءٍ ‪ ،‬ورَ ُ‬
‫طفَ عليه ما‬
‫ضمّزُ ‪ :‬الرّجُل البخيلُ ‪ ،‬وبهاءٍ الُنثى ‪ ،‬وقد خالفَ هنا قاعِدته ‪ :‬وهي بهاءٍ ‪ ،‬ليَع ِ‬
‫ال َع َ‬
‫ضمّزة‬
‫ضمّ َزةٌ فيها بَقاءٌ وشِ ّد ٌة ‪ %‬ووَالٍ لها بادي النّصاحَةِ جاهِدُ ) ‪ %‬ال َع َ‬
‫ع َ‬
‫حمَيد ‪َ ( % :‬‬
‫بعدَه ‪ ،‬قال ُ‬
‫‪ :‬العَجُوزُ الغَليظَةُ اللّحْيَيْن الدّاهيةُ ‪ ،‬هكذا في سائر النّسَخ ‪ ،‬والصّواب العَجوز ‪ ،‬والغليظة ‪ ،‬إلى‬
‫عضَمّ َزةٌ‬
‫عكْ ِرشَةٌ وعِجْ ِرمَةٌ و َ‬
‫آخره ‪ ،‬كما هو نصّ الصّاغا ِنيّ أيضا ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬عَجوز ِ‬
‫ضمُوز ‪ ،‬كحَيْزَبُون ‪ :‬العَجُوزُ الكبيرة ‪ ،‬وأَنشد ‪:‬‬
‫وقََلمّ َزةٌ ‪ ،‬هي اللئيمة القصيرة ‪ .‬قال الكِسائيّ والعَ ْي َ‬
‫ضمُوز ‪:‬‬
‫ضمُوزا كَ ّزةً ‪َ %‬لطْعاءَ بِئْسَ هَدِيّةُ المُ َتكَرّم ) ‪ %‬قال الليث ‪ :‬العَ ْي َ‬
‫‪ ( %‬أَعطَى خُباسَةَ عَ ْي َ‬
‫النّاقة الضّخمَةُ التي م َنعَها الشّحْمُ أَن تَحمِل ‪ ،‬أَو هي الطّويلةُ العظيمَةُ ‪ ،‬أَو الغَليظَةُ اللّحم المُتَقارِبَة‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/237‬‬

‫ضمُوز ‪:‬‬
‫غضْبَى كاِلحَ ُة الوَجه ‪ .‬العَ ْي َ‬
‫ُ الخَ ْلقِ ‪ ،‬أَو المج َت ِمعَةُ الشّدي َدةُ ‪ ،‬التي إذا رأَيْتَها كأَنّها َ‬
‫طمُوز ‪ ،‬على وزن‬
‫الصّخْرَة الطّويلة العظيمة ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬ولم يذكر العظيمة عطمز العَيْ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابن دُريد ‪ :‬هو من النّوق والصّخَرات ‪ :‬الطّويلة العظيمةُ ‪.‬‬
‫الذي سبَق ‪ ،‬أَهملَه ال َ‬
‫طمُوس ‪ ،‬بالسّين المهملة ‪ ،‬كما يجي ُء في‬
‫خمَةٌ ‪ ،‬أَو هو بَ َدلٌ من عَ ْي َ‬
‫ضْ‬‫طمُوزٌ ‪َ :‬‬
‫ويقال ‪ :‬صَخْ َرةٌ عَ ْي َ‬
‫طمُوس ‪ ،‬عن‬
‫طمَس استِطْرادا ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وسيأْتي في العَيْ َ‬
‫جمَة عَ ْ‬
‫محَلّه ‪ ،‬ولذا ذكره الَزْهَريّ في تر َ‬
‫عفَرّزَانُ ‪ ،‬بفتح العَين والفاء والرّاءِ ال ُمشَدّدة ‪ ،‬ولو قال‬
‫ابن الَعرابيّ أَنّها النّاقةُ الهَ ِرمَةُ ‪ .‬عفرز َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وهو اسمُ ُمخَنّث‬
‫خصَرَ ‪ ،‬وقد أَهمله ال َ‬
‫عفَرّز كعََلمّس أَو ما يقرُب من ذلك كانَ أَ ْ‬
‫كمثنّى َ‬
‫عفَرّزَانِ ) ‪ %‬قال‬
‫عجِبْنا يا بني عُ ُدسَ بنِ زَيْدٍ ‪ %‬لِبسطامٍ شَبيهِ َ‬
‫كان بالبصْرَة ‪ ،‬قال جَرير ‪َ ( % :‬‬
‫ن القَعقاعِ بن َمعْبَد بن زُرارَة ‪ ،‬وقد أَهملَه صاحب اللسان‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ :‬هو بِسطام بن ضِرارَ ب ِ‬
‫جوْزُ الم ْأكُولُ ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابن الَعرابيّ ‪ :‬هو ال َ‬
‫أَيضا عفز العَفْزُ ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬أَهملَه ال َ‬
‫عفَازَة ‪ .‬ال َعفْزَ ‪ :‬مُلعَبَةُ الرّجُل أَ ْهلَه ‪ ،‬كالمُعافَزَة ‪ ،‬ويقال ‪:‬‬
‫عفْزَة و َ‬
‫كالعَفَازِ ‪ ،‬كسَحاب ‪ ،‬الواحدة َ‬
‫باتَ يُعافِزُها ‪ ،‬أَي يُلعبُها ويُغازِلُها ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬هو من باب قولهم ‪ :‬باتَ يُعافِسُها ‪ ،‬فأَ ْبدَل‬
‫من السّين زَايا ‪.‬‬
‫عفَزَه ‪ .‬نقله الصّاغانِيّ ‪.‬‬
‫ال َعفْزُ ‪ :‬إناخَتُه َبعِيرَه ‪ ،‬وقد َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/238‬‬

‫جوْ َزةُ القُطْنِ ‪ ،‬كأَنّها‬


‫لكَمَةُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬لقيته فوقَ عَفا َزةٍ ‪ .‬ال ُعفَا َزةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪َ :‬‬
‫ال َعفَازَة ‪ ،‬كسَحابَة ا َ‬
‫عفْزَة ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬بلدةٌ‬
‫جوْزِ الذي ُي ْؤكَل ‪ ،‬وقد ضَبطوا هذه بالضّمّ ‪ .‬ومما يستدرك عليه ‪َ :‬‬
‫شُ ّبهَت بال َ‬
‫قديمة قربَ ال ّر ّقةِ الشّاميّةِ ‪ ،‬على شاطئ الفُراتِ ‪ ،‬وهي النَ خَرابٌ ‪ ،‬كما نقله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫ي ‪ .‬ويقال ‪ :‬لل ُكمّة التي تحت‬
‫لكَمَةُ ‪ ،‬لغة في ال َعفَازة ‪ ،‬بالفتْح ‪ ،‬نقله الصّاغا ِن ّ‬
‫والعِفا َزةُ ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬ا َ‬
‫عفَازَة ‪ ،‬كسَحابَة ‪ ،‬قال الشاعِر ‪ ( % :‬الطّاعِنينَ الخيلَ في‬
‫البَ ْيضَةِ والتّ ْركَ ِة وال ِم ْغفَرِ لِ َتقِيَ الرّاْسَ ‪َ ،‬‬
‫عفَا َزةَ الجَبّارِ ) ‪ %‬نقلته من كتاب الدّرع لبي عُبيدة ‪ .‬عقز ال َعقْزُ ‪ ،‬أَهمله‬
‫لَبّاتِها ‪ %‬والضّاربينَ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابن دُريد ‪ :‬هو ِف ْعلٌ ُممَاتٌ ‪ ،‬وهو تَقا ُربُ دَبيبِ الذّ ّرةِ أَي النّمل وما أَشبهها ‪.‬‬
‫ال َ‬
‫ج ْعفَر والنّون زائدة ‪ ،‬وهذا موضع ذِكره ‪ ،‬كما ذكَره ابن دُريد ‪ ،‬ل كما توَ ّهمَه‬
‫العَ ْنقَزُ ‪ ،‬ك َ‬
‫جوْهَ ِريّ فذكَره في عنقز بعد تركيب عنز ‪ ،‬كما قاله الصّاغا ِنيّ ‪ :‬جُرْدانُ الحِمارِ ‪.‬‬
‫ال َ‬
‫ج ْعفَر و ُهدْهُد ‪ :‬المَرْزَنْجُوشُ ‪ ،‬الَخيرة عن كُراع ‪ .‬ق ْلتُ ‪ :‬وسيأْتي في سفف أنه في لغة‬
‫العَ ْنقَز ‪ ،‬ك َ‬
‫طلِ يهجو رجُلً ‪ ( % :‬أَل‬
‫جوْهَ ِريّ للَخ َ‬
‫ج ْعفَر ‪ ،‬وأَنشدَ ال َ‬
‫سفْسَفا ‪ ،‬ك َ‬
‫سمّونَه َ‬
‫نَجْد ‪ ،‬وَأمّا أَهل ال َيمَن فيُ َ‬
‫جوْهَ ِريّ على أَنّ‬
‫اسَْلمْ سَِل ْمتَ أَبا خالِدٍ ‪ %‬وحَيّاكَ رَ ّبكَ بالعَ ْنقَزِ ) ‪ %‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬فاستشهد به ال َ‬
‫العَ ْنقَزَ هنا المَرْزَنْجُوش ‪ ،‬وليس كذلك ‪ ،‬بل المُرادُ به هنا جُرْدَانُ الحِمارِ ‪ ،‬وإنّما غَلط مَنْ َنقَل من‬
‫كتابه ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/239‬‬

‫حيث رأَى للعَ ْنقَز معا ِنيَ أَحدُها المَرْزَنْجُوشُ ‪ ،‬وسمع قول النابغة الذّبيانيّ ‪ ( % :‬رِقاقُ النّعالِ‬
‫طَ ّيبٌ حُجُزاتُهم ‪ %‬يُحَ ّيوْنَ بالرّيْحان يومَ السّباسِب ) ‪ %‬فتوَهّمَ أَنّ الذي ُيحَيّى به أَبو خالدٍ هو‬
‫شعْرُ‬
‫شعْرَ النّابِغة مَدْحٌ ‪ ،‬وال ّ‬
‫س الملئكَةَ بالحَدّادِين ‪ ،‬فإنّ ِ‬
‫العَ ْنقَز الذي هو المَرْزَ ْنجُوش ‪ ،‬وقد قا َ‬
‫غ ْوثُ ‪َ ،‬ذمّ‬
‫جوْهَ ِريّ وعَزَاهُ إلى الَخطَل ‪ ،‬وليس في شعر الَخطل غِياث بن َ‬
‫الذي استشهدَ به ال َ‬
‫جوْهَ ِريّ بعد هذا البيت أَبياتا أُخَرَ‬
‫وهِجاءٌ ‪ ،‬وليس له في حرف الزّاي شيءٌ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وقد ّذكَر ال َ‬
‫ت القِطاطَ‬
‫شكَ بالخَنْدَرِي ‪ %‬سِ قَ ْبلَ المَماتِ فل َت ْعجِزِ ) ‪ ( % %‬أَك ْل َ‬
‫وهي هذه ‪ ( % :‬و َروّى مُشا َ‬
‫فَأفْنَيْتَها ‪ %‬ف َهلْ في الخَنانِيصِ من َم ْغمَزِ ) ‪ ( % %‬ودِي ُنكَ هذا كدِينِ الحِما ‪ِ %‬ر بلْ أَ ْنتَ َأ ْكفَرُ من‬
‫هُ ْرمُزِ ) ‪ %‬ونقله ابن ي ّريّ وذكَر في العَ ْنقَز القولين ‪ .‬العَ ْنقَ َزةُ ‪ ،‬بِهاءٍ ‪ :‬الرّايَةُ ‪ .‬قيل ‪ :‬العَ ْنقَزُ ‪،‬‬
‫جلٌ رُ ّدتْ شهادَتُه عند بعض القضاة ‪ ،‬المُرادُ به إياسٌ ‪ ،‬لكُنْيَتِه ‪ ،‬وضبطَه الحافظ بالرّاءِ‬
‫ج ْعفَر ‪ :‬ر ُ‬
‫كَ‬
‫‪ ،‬وقد تقدّم ‪.‬‬
‫حدّثان ‪ .‬ودا َرةُ العَ ْنقَزِ ‪ ،‬هكذا في النّسَخ ‪ ،‬والصّواب‬
‫حسَيْن ‪ ،‬مُ َ‬
‫حمّد العَ ْنقَزيّ ‪ ،‬وابنُه ال ُ‬
‫عمْرو بن ُم َ‬
‫وَ‬
‫ج ْعفَر ‪ ،‬وضبطَه‬
‫‪ :‬ذات العَ ْنقَز ‪ ،‬كما هو نصّ التكملة والتّبصير ‪ ،‬ثمّ إنّ مُقتضَى سِياقِه أَنّه ك َ‬
‫الصّاغا ِنيّ بالضّ ّم وقال ‪ :‬هو مَوضِع بدِيارِ َبكْرِ بنِ وا ِئلٍ ‪ .‬ومما يستدرك عليه ‪ :‬العُنْقُزانُ بالضّمّ ‪:‬‬
‫المَرْزَنْجُوشُ ‪ ،‬نقله ابن ب ّريّ ‪ .‬وقال أَبو حنيفة ‪ :‬ول يكون في بلد العَرَب ‪ ،‬وقد‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/240‬‬

‫صبِ ال َغضّ ‪ ،‬وقيل بالرّاء‬


‫ل الق َ‬
‫صُ‬‫يكون بغيرها ‪ ،‬ومنه يكون هناك اللّذَنُ ‪ .‬والعُ ْنقُز ‪ ،‬بالضّمّ ‪َ :‬أ ْ‬
‫وقد ُذكِر في ) مَوضِعه ‪ .‬ومحمّد بن عليّ بن العَناقِز الشّ ْلمَغانيّ الذي أَحدثَ مَذْ َهبَ ال ّرفْض ببغدادَ‬
‫ي ‪ .‬ومما يستدرك عليه هنا ‪ :‬عقفز العَ ْقفَ َزةُ ‪ ،‬استدركَه‬
‫وقال بالتّناسُخ والحُلول ‪ ،‬ذكرَه الصّفد ّ‬
‫جلُ جِ ْلسَةَ ال ُمجْتَبي ‪ ،‬ثمّ يضمّ ركبتيه وفَخِذَيْه ‪ ،‬كالّذي َيهُمّ‬
‫صاحب اللسان وقال ‪ :‬هو أَنْ يجلِسَ ال ّر ُ‬
‫ش ْه َوةٍ له ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬ثمّ أَصابَ ساع ًة ف َع ْقفَزا ‪ %‬ثمّ علها فدَحَا وارْ َتهَزا ) ‪ %‬قلت ‪:‬‬
‫بأَمرِ َ‬
‫سمِعَ ‪ .‬ال ِعكْزُ ‪،‬‬
‫عكِزَ ‪ ،‬ك َ‬
‫ض ‪ ،‬وال ِفعْلُ َ‬
‫وسيأْتي للمصنّف في اقعَنْفَز ‪ .‬عكز ال َعكْزُ ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬ال ّتقَ ّب ُ‬
‫عكَزَ‬
‫شؤُومُ المُنْقَ ِبضُ ‪ ،‬وضبطَه في اللسان ككَتِف ‪ .‬و َ‬
‫سيّءُ الخُُلقِ البَخيلُ ال َم ْ‬
‫جلُ ال ّ‬
‫بالكسْرِ ‪ :‬الرّ ُ‬
‫عكَزَ‬
‫عكَزَ ال ّرمْحَ ‪ :‬ركَزَه ‪ ،‬و َ‬
‫عكّازَتِه ‪َ :‬ت َوكّأَ ‪ ،‬وال ُعكّا َزةُ ‪ ،‬ك ُرمّانَة ‪ ،‬يأْتي بيانُها ‪ ،‬ك َت َعكّزَ ‪ .‬و َ‬
‫على ُ‬
‫بالشّيءِ ‪ :‬اهْتَدَى به ‪ ،‬وال ُعكّا َزةُ مُشْ َتقّ منه ‪.‬‬
‫وال َعكْوَز كجَ ْروَل ‪ ،‬وضبطَه الصّاغانِيّ كتَنّور وهو الصّواب ‪ :‬عَصا ذاتُ زُجّ في أَسفلِها يَ َت َوكّأُ‬
‫جلُ ‪ ،‬كال ُعكّاز ‪ ،‬ك ُرمّان ‪ .‬ال َعكُوز ‪ ،‬كصَبُور ‪ ،‬كما ضبطَه الصّاغا ِنيّ ‪ :‬مثلُ الجُبّة من‬
‫عليها الرّ ُ‬
‫عكّزَ‬
‫عكَيْزا ‪ ،‬كزُبَيْر ‪ .‬و َ‬
‫الحَديد يَجعَل الَجْ َذمُ رِجْلَه فيها ‪ .‬وفي التّكملة ‪ :‬فيه ‪ .‬وسمّوا ‪ ،‬عاكِزا و ُ‬
‫عمّا‬
‫ال ّرمْحَ َت ْعكِيزا ‪ :‬أَثبتَ فيه ال ُعكّاز ‪ ،‬نقله الصّاغانِيّ ولم يقيّد بال ّرمْح ‪ .‬قلتُ ‪ :‬ال ُعكّا َزةُ ُتكْنَى َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/241‬‬
‫يَتَولّه النسانُ من مَ ْنصِب ‪ ،‬ومنه قَولُهم ‪ :‬فُلنٌ من أَرباب العَكاكِيز ‪ ،‬ويقال ‪َ :‬ت َعكّزَ َقوْسَه ‪ ،‬أَي‬
‫عكَزَ بالشّيءِ إذا جمَعَ عليه أَصا ِبعَه ‪ ،‬عن ابن القطّاع‬
‫عكّا َزةً ‪ ،‬وهذه من الَساس ‪ .‬ويقال ‪َ :‬‬
‫جعلَها ُ‬
‫شيْءِ ‪ :‬ائْ َتمّ به ‪ ،‬ومنه ال ُعكّازُ في ال َيدِ ‪ ،‬عن ابن القطّاع أَيضا عكبز ال ُعكْبُز ‪ ،‬بالضّمّ ‪:‬‬
‫عكَزَ بال ّ‬
‫‪،‬وَ‬
‫شفَةُ النسان ‪ .‬باؤُه مُنقلِبَةٌ عن المِيمِ ‪.‬‬
‫حَ‬‫جوْهَ ِريّ وصاحب اللسان ‪ .‬وقال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬هو َ‬
‫أَهمله ال َ‬
‫ضمّهما ‪ .‬وال ُع ْكمُز وال ُع ْكمُوز أَيضا وبالهاءِ فيهما ‪ :‬المَرَْأةُ الحَادِ َرةُ‬
‫عكمز كال ُع ْكمُ ِز وال ُع ْكمُوز ‪ ،‬ب َ‬
‫لقْلِي الجِلْبِحَ العَجُوزا ‪%‬‬
‫التّارَة ‪ ،‬نقله الَزْهَ ِريّ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هي الطّويلة الضّخمةُ ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬إنّي َ‬
‫ق الفَتِيّةَ ال ُع ْكمُوزا ) ‪ %‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬ال ُع ْكمُز ‪ :‬ال ّذكَرُ ال ُمكْتَنِزُ ‪ ،‬وأَنشد ‪ ( % :‬وفَتَحَت للعَ ْردِ‬
‫وَأمِ ُ‬
‫خفّةٌ وهََل ٌع وضَجَرٌ‬
‫بِئرا هُزْهُزا ‪ %‬فالْتقمَت جُردانَه وال ُعكْمُزا ) ‪ %‬علز العَلَز ‪ ،‬مُحَ ّركَةً ‪ :‬قََلقٌ و ِ‬
‫ض والَسيرَ ‪ ،‬تقول ‪ :‬على عَلَز بين الشّراسِيف ‪ ،‬وعِضاضِ‬
‫ع َدةٍ يُصيبُ المَري َ‬
‫واضْطِراب وشِبْهُ رِ ْ‬
‫شيْءِ كأَنّه ل يستقِ ّر مكانَه من الوَجَع ‪ .‬قد‬
‫قَيْدٍ َيمْنَع من الرّسِيفِ ‪ ،‬كذا يصيب الحَريصَ على ال ّ‬
‫يُوصَف به المُحتضَر فيقال ‪ :‬هو في عَلَزِ ال َم ْوتِ ‪ ،‬أَي في قَلَق ِه وكَرْبِه ‪ ،‬قالت أَعرابيّةٌ تَرثي ابنَها‬
‫ل ‪ ،‬كفَرِح ‪،‬‬
‫جةٌ ‪ %‬ممّا يَجيشُ به من الصّدْرِ ) ‪ %‬وقد عَلِزَ ‪ ،‬في ال ُك ّ‬
‫حشْرَ َ‬
‫‪ ( % :‬وإذا لهُ عَلَزٌ و َ‬
‫عَلَزا وعَلَزانا ‪ ،‬مُح ّر َك ًة فيهما ‪ ،‬وهو‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/242‬‬

‫علَزان‬
‫جعٌ قَلِقٌ ل ينامُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬باتَ فُلنٌ عَلِزا ‪ .‬ويقال ‪ :‬مَا لي أَراكَ عَلِزا ‪ ،‬وقال ‪َ :‬‬
‫عَلِزٌ ‪ ،‬أَي وَ ِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬هو لغ ٌة في العِّل ْوصِ ‪ ،‬وهو وجَع‬
‫ش ّد صِفادَا والعِّلوْز ‪ ،‬كسِ ّنوْر ‪ :‬البَشَمُ ‪ ،‬وقال ال َ‬
‫الَسِيرِ ُ‬
‫حيّ ‪،‬‬
‫البَطْن الذي يقال له الّلوَى ‪ .‬العِّلوْز ‪ :‬الجُنُونُ ‪ ،‬وهذه عن الصّاغا ِنيّ ‪ .‬العِّلوْزُ ‪ :‬ال َم ْوتُ الوَ ِ‬
‫شمّاخ ‪ ( % :‬عَفا بَطْنُ َقوّ من‬
‫وهذه عن اللسان ‪ ،‬والعِّلوْز ‪ :‬البظْرُ الغَليظُ ‪ .‬وعَالِز ‪ :‬ع ‪ ،‬قال ال ّ‬
‫سُلَ ْيمَى فَعالِزُ ‪ %‬فذاتُ الغَضى فالمُشْرِفاتُ النّواشِزُ ) ‪ %‬أَعْلَزَه ‪ :‬أَعْجَزَه ‪ ،‬وعَلِزَ عليه ‪ ،‬نقله‬
‫حمّى‬
‫جعِ شيئا إثْرَ شيءٍ ‪ ،‬كال ُ‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ .‬ومما يُستدركُ عليه ‪ :‬العَلَزُ ‪ ،‬مُحَرّكةً ‪ :‬ما تَ َبعّث من الوَ َ‬
‫ل والصّداعُ ونحوُهما ‪ ،‬وعَلِزَ من كذا ‪َ :‬تمَرّض ‪ .‬وأَعلزَه الوَجَع ‪ :‬أَقلقَه ‪ ،‬وعَلِزَ‬
‫يَدخُل عليها السّعا ُ‬
‫إلى الشيءِ ‪ :‬مالَ وعَدَل ‪ ،‬وأَيضا ‪ :‬اشْتاقَ ‪ ،‬كلهما من )‬
‫ي والصّاغا ِنيّ ‪ .‬وفي‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫ج ْعفَر ‪ ،‬أَهمله ال َ‬
‫التّهذيب لبن القطّاع ‪ .‬علكز العلْكز ‪ ،‬كزِبْرِج و َ‬
‫سفَرْجَل ‪ ،‬والنّون زائدة ‪.‬‬
‫اللسان ‪ :‬هو الرّجُل الغليظُ الشّديدُ الصّ ْلبُ الضّخْمُ العظيمُ ‪ ،‬كالعَلَ ْنكَزِ ‪ ،‬ك َ‬
‫شمَيْل ‪ .‬في حديث عِك ِرمَة ‪ :‬كان طعامُ أَهل‬
‫خمُ ‪ ،‬قاله ابن ُ‬
‫علهز العِ ْلهِزُ ‪ ،‬بالكسْر ‪ :‬القُرادُ الضّ ْ‬
‫الجاهليّةِ العِ ْلهِزَ ‪ .‬قال ابن الَثير ‪ :‬هو طعامٌ من الدم والوَبَر كان يُتّخَذُ في أَيّام المَجَاعة في‬
‫شوَى في النّار ‪ ،‬قيل ‪ :‬وكانوا‬
‫الجَاهليّة ‪ ،‬وذلك أَن يُخَلطَ الدّمُ بأَوبار البل ‪ ،‬ثمّ يُ ْ‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/243‬‬

‫شمَيْل ‪% :‬‬
‫ن ‪ .‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬العِ ْلهِز ‪ :‬الوَبَر مع دَمِ الحَلَمِ ‪ ،‬وأَنشد ابن ُ‬
‫يَخلِطونَ فيه القِرْدا َ‬
‫سكَ من ِف ْعلِ ) ‪ %‬وقال ابن الَعرابيّ ‪:‬‬
‫( وإنّ قِرَى قَحْطانَ قِ ْرفٌ وعِ ْلهِزٌ ‪ %‬فَأقْبِحْ بهذا وَيْحَ نَف ِ‬
‫شوَى و ُي ْؤكَل ‪ ،‬قال ‪ :‬والنّابُ المُسِنّة عِ ْلهِزٌ ودِرْدِحٌ ‪.‬‬
‫ش ويُشْ َربُ بالدّما ِء ويُ ْ‬
‫العِ ْلهِزُ ‪ :‬الصّوفُ يُ ْنفَ ُ‬
‫صلٌ كأَصل‬
‫شمَيل ‪ :‬هي التي فيها بقيّةٌ وقد أَسَنّت ‪ .‬العِ ْلهِز ‪ :‬نَباتٌ ببلد بني سُلَيْم ‪ ،‬له َأ ْ‬
‫قال ابن ُ‬
‫ظلِ العامِيّ‬
‫البَرْ ِديّ ‪ ،‬ومنه حديث الستسقاءِ ‪ ( % :‬ول شيءَ ممّا ي ْأ ُكلُ النّاسُ عِندَنا ‪ %‬سِوى الحَ ْن َ‬
‫سلِ ) ‪ %‬في‬
‫س إلّ إلى الرّ ْ‬
‫سلِ ) ‪ ( % %‬وليس لنا إلّ إليكَ فِرارُنا ‪ %‬وأَينَ فِرارُ النّا ِ‬
‫والعِ ْلهِزِ الفَ ْ‬
‫حمُ النّيءُ ‪ ،‬أَي الذي لم ينضَج ‪ .‬في التكملة ‪ :‬ال ُمعَ ْلهَزَة ‪ ،‬بِهاءٍ ‪ :‬الشّاةُ‬
‫الصّحاح ‪ :‬ال ُمعَ ْلهَز ‪ :‬اللّ ْ‬
‫العَجْفاءُ ‪ .‬ومما يُستدرك عليه ‪ :‬عن ابن سِيده ال ُمعَ ْلهَز ‪ :‬الحَسَن الغِذاءِ ‪ ،‬كال ُمعَزْهَل ‪ .‬عنز العَنْزُ ‪:‬‬
‫الماعِز ‪ ،‬وهي الُنْثَى من ال َمعْ ِز والَوعال والظّباءِ ‪ ،‬ج أَعْنُزٌ وعُنُوزٌ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬وعِنازٌ ‪،‬‬
‫عفْراءَ سِنانِ بنِ شُرَيْط بن‬
‫جمْعَ عَنْزِ الظّباءِ ‪ .‬العَنْزُ ‪ :‬فَرَسُ أَبي َ‬
‫ص بعضُهم بالعِنازِ َ‬
‫بالكسْر ‪ ،‬وخ ّ‬
‫عُ ْرفُطَةَ ‪ ،‬وبه فُسّر قول الشاعِر ‪ ( % :‬دَل ْفتُ له بصَدْرِ العَنْزِ لمّا ‪ %‬تحامَتْه الفَوارِسُ والرّجالُ )‬
‫عفْراءَ بن‬
‫حمّد الَسود ‪ .‬وقال غيرُه ‪ :‬هو فَرَس أَبي َ‬
‫‪ %‬وهو قول أَبي مُ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/244‬‬

‫سِنانٍ المُحارِبيّ ‪ ،‬مُحارِب عبد القيس ‪ ،‬أَو اسمُ سيفِه ‪ ،‬كما قاله أَبو النّدى وكانَ ُم ْعوَجّا ‪،‬‬
‫ل َكمَة السّوداءُ ‪ .‬قال ُرؤْبَة ‪ :‬وإرَمٍ َأخْرَسَ َفوْقَ العَنْزِ‬
‫والمَشهور هذا القول الثاني ‪ .‬العَنْز ‪ :‬ا َ‬
‫والرَم ‪ :‬عَلَمٌ يُبنَى فوقَها ل ُيهْتَدى به على الطّريق في الفلة ‪ ،‬وكلّ بناءٍ َأصَ ّم فهو أَخ َرسُ ‪ ،‬ويُ ْروَى‬
‫جمْع عُنُوزٌ ‪ ،‬وبه فُسّر‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬العَنْزُ ‪ :‬العُقابُ الُنْثَى ‪ ،‬وال َ‬
‫‪ :‬وإرَمٍ أَعْيَسَ ‪ ،‬نقله الَزْهَ ِريّ وال َ‬
‫قول الشاعِر ‪ ( % :‬إذا ما العَنْزُ من مَلَقٍ تَدَّلتْ ‪ %‬ضُحَيّا وهي طاوِيَةٌ تَحُومُ ) ‪ %‬العَنْزُ ‪ :‬سمكَةٌ‬
‫ل ‪ ،‬ويقال لها أَيضا ‪ :‬عَنْزُ الماءِ ‪ .‬العَنْزُ أَيضا ‪ :‬طَيْرٌ ما ِئيّ ‪ ،‬أَي من‬
‫كبيرةٌ ل يكاد يَحمِلُها َب ْغ ٌ‬
‫طيور الماءِ ‪ .‬العَنْزُ ‪ :‬أُنْثَى الحُبَارَى والنّسورِ والصّقورِ ‪ ،‬الُولى ذكرَها ابن دُرَيد ‪ .‬وقال غيرُه ‪:‬‬
‫سمٍ ‪ ،‬يقال لها عَنْزُ اليَمامَةِ ‪ ،‬وهي‬
‫ويقال لها العَنْ َزةُ أَيْضا ‪ .‬وعَنْز ‪ ُ،‬بل لمٍ ‪ :‬امْرَأةٌ من طَ ْ‬
‫طفُوها بال َقوْلِ‬
‫ج وأَلْ َ‬
‫حمَلُوها في َهوْدَ ٍ‬
‫المَوصُوفَةُ بحِدّة النّظَرِ ‪ .‬قال الَصمعيّ ‪ :‬يقال إنّها سُبِيَت ف َ‬
‫ل فقالت عند ذلك هذا شر يومي وليس في نص الصمعي لفظة هذا ونصه فعند ذلك قالت ‪:‬‬
‫والفِ ْع ِ‬
‫ن صِ ْرتُ أُكرَم‬
‫جمَل ) ‪ %‬أَي شرّ أَيّامي حي َ‬
‫حدْجٍ َ‬
‫‪ ( %‬شَرّ َي ْومَيها وأغواهُ لها ‪َ %‬ركِ َبتْ عَنْزٌ ب ِ‬
‫للسّباءِ ‪ ،‬يُض َربُ مثلً في إظهارِ البِرّ في اللسان وال ِف ْعلِ ِلمَنْ يُرادُ به الغَوائِل ‪ ،‬وحكى ابن ب ّريّ‬
‫عمْلِيقٌ ‪ ،‬وكان ل تُ َزفّ امْرََأةٌ من جَدِيسَ‬
‫عمْلُوقٌ أَو ِ‬
‫ل يقال له ُ‬
‫سمٍ رَجُ ً‬
‫قال ‪ :‬كان ال ُممَلّك على طَ ْ‬
‫حتّى ُيؤْتَى بها إليه‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/245‬‬

‫عفَيْ َرةَ بنتَ عَفارٍ وهي من سادات‬


‫طسْم ‪ ،‬ثمّ إنّ ُ‬
‫ختُ َ‬
‫فيكون هو المُفْ َتضّ لها َأ ّولً ‪ ،‬وجَديسُ هي ُأ ْ‬
‫صوْتَها ‪ ،‬شاقّةً‬
‫عمْلِيق ‪ ،‬فنالَ منها ما نالَ ‪ ،‬فخَرجَت رافع ًة َ‬
‫جَديس ُزفّت على بعْلِها ‪ ،‬فأُ ِتيَ بها إلى ِ‬
‫جدِيسِ ‪ %‬أَهكذا ُي ْف َعلُ بالعَرُوسِ ) ‪%‬‬
‫جيبَها ‪ ،‬كاشِفةً قبُلَها ‪ ،‬وهي تقول ‪ ( % ) :‬ل َأحَدٌ أَ َذلّ من َ‬
‫عفَيْ َرةَ وهو‬
‫عظُمَ عليهم واشتدّ غضبُهم ‪ ،‬ومضى بعضُهم إلى بعض ‪ ،‬ثمّ إنّ أَخا ُ‬
‫فلمّا سمعوا ذلك َ‬
‫حضُرَ طعامَه ‪،‬‬
‫عمْلِيق يسأَلَه أَن يَ ْ‬
‫عفَيْ َرةَ ‪ ،‬ومضى إلى ِ‬
‫الَسود بن عَفارِ صنَعَ طعاما ِلعُرْسِ أُختِه ُ‬
‫س فقُتِل كلّ‬
‫جدِي ُ‬
‫ن قومِه ‪ ،‬فلمّا مَدّوا أَيديَهم إلى الطّعام غَدَرَت بهم َ‬
‫فأَجابه وحضَرَ هو وأَقارِبُه وأَعيا ُ‬
‫جلٌ يقال له رِياحُ بنُ مُ ّرةَ ‪ ،‬توجّه حتّى أَتى حسّانَ بن‬
‫مَن حضرَ الطّعامَ ‪ ،‬ولم ُيفْلِتْ منهم َأحَ ٌد إلّ ر ُ‬
‫تُبّع ‪ ،‬فاستَجاشَه عليهم ‪ ،‬ورَغّبَه فيما عندهم من ال ّنعَم ‪ ،‬وذكَر أَنّ عندهم امرَأ ًة يقال لها عَنْزُ ‪ ،‬ما‬
‫ج هو ومن‬
‫جوّ اليَمامَةِ ‪ ،‬فأَطاعَه حسّان ‪ ،‬فخر َ‬
‫رأَى النّاظِرونَ لها شبَها ‪ ،‬وكانت طَسْم وجَدِيسُ ِب َ‬
‫جوّا ‪ ،‬وكان بها زَرْقاءُ اليمامة ‪ ،‬وكانت أَعَْلمَ ْتهُمْ بجيشِ حسّانَ من قبل أَن يأْتيَ‬
‫عنده حتّى أَتَوا َ‬
‫س وقتَلهُم وسَبى أَولدَهُم ونِساءَهم ‪ ،‬وقلَعَ عَيْ َنيْ زَرْقا َء وقتلَها ‪ ،‬وأُ ِتيَ إليه‬
‫جدِي َ‬
‫بثلثةِ أَيّامٍ ‪ ،‬فأَوقَعَ ب َ‬
‫جوّ طَلَل ‪ %‬مثلَ‬
‫جدِيسَ قال ‪َ ( % :‬أخَلَقَ الدّهْرَ ِب َ‬
‫جمَلً ‪ ،‬فلمّا رأَى ذلك بعضُ شُعراءِ َ‬
‫بعَنْز راكِبَةً َ‬
‫عتْ أَرْ َبعٌ َدفّافَةٌ ‪ %‬تَ َركَتْهُ هامِدا مُنْتَخِل ) ‪ ( % %‬مِن جَنوبٍ‬
‫ما أَخَْلقَ س ْيفٌ خِلَل ) ‪ ( % %‬وتَدا َ‬
‫ص ْعبٍ لمْ‬
‫ق َ‬
‫شمْأَل ) ‪ ( % %‬و ْيلَ عَنْزٍ واسْ َت َوتْ راكِ َبةً ‪ %‬فو َ‬
‫حقْبَ ًة ‪ %‬وصَبا ُت ْعقِبُ رِيحا َ‬
‫ودَبُورٍ ِ‬
‫ُيقَتّلْ ُذلُل ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/246‬‬

‫جةً ‪%‬‬
‫جمَل ) ‪ ( % %‬ل تُرَى من بيتِها خارِ َ‬
‫حدْجٍ َ‬
‫‪ ( %‬شَرّ يَومَيْها وأَغواهُ لها ‪َ %‬ركِ َبتْ عَنْزٌ بِ ِ‬
‫ن منها سَبَل ) ‪ ( % %‬يَعلَمُ‬
‫خدّيْ ِ‬
‫سفَرا ‪ %‬تَ َركَ ال َ‬
‫جوّا ورا َمتْ َ‬
‫وتَراهُنّ إليها رَسَلَ ) ‪ ( % %‬مُ ِن َعتْ َ‬
‫صبَ شَ ّر يومَيْها على الظّ ْرفِيّة ب َركِبَت ‪ ،‬معنى‬
‫الحَا ِزمُ ذو الّلبّ بذا ‪ %‬أَنّما ُيضْ َربُ هذا مَثَلَ ) ‪ %‬ن َ‬
‫ل ومالَ ‪ ،‬وقال ابن القطّاع تنحّى‬
‫جمَل في شَرّ يومَيْها ‪ ،‬وعَنَزَ عنه عُنُوزا ‪ :‬ع َد َ‬
‫حدْجٍ َ‬
‫ذلك ركِبَت ب ِ‬
‫طعَنُوا فيه ‪،‬‬
‫‪ .‬عَنَزَ فلنا عَنْزا ‪ :‬طعنَه بالعَنَ َزةِ ‪ ،‬قاله ابن القطّاع ‪ .‬وقال الزّمخشريّ ‪ :‬عَنَزُوهُ ‪َ :‬‬
‫صفِ ال ّرمْح أَو أَكثرَ‬
‫مثل نَ َزكُوه ‪ .‬العَنَ َزةَ مُحَ ّر َكةً ‪ُ :‬رمَيْحٌ بين العصا وال ّرمْح ‪ ،‬قالوا ‪ :‬قدْر ِن ْ‬
‫سفَلِ زُجّ كزُجّ ال ّرمْحِ ي َت َوكّأُ عليها الشيخُ‬
‫ن مثلُ سِنانِ ال ّرمْح ‪ ،‬وقيل ‪ :‬في طَرَفه الَ ْ‬
‫شيْئا ‪ ،‬فيه سِنا ٌ‬
‫ط َولُ من العصا وأَقصَرُ من ال ّرمْح ‪ ،‬وال ُعكّا َزةُ قريبةٌ منها ‪ .‬العَنَزَة أَيضا ‪:‬‬
‫الكبيرُ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هي أَ ْ‬
‫خطْمِ ‪ ،‬أَصغرُ من الك ْلبِ ‪ ،‬وهي من السّباع ‪ ،‬ت ْأخُذُ البعيرَ من قِ َبلِ‬
‫دابّ ٌة تكون بالبادية ‪ ،‬دَقيقَةُ ال َ‬
‫دُبُرِه ‪ ،‬وقَلّما تُرَى ‪ ،‬وتَزْعُمُ العَ َربُ أَنّها شيطانٌ ‪ .‬أو هي )‬
‫ص الَزْهَ ِريّ ‪ :‬فتَن َد ِمصُ‬
‫س ‪ ،‬ون ّ‬
‫كابنِ عِرْسٍ تَدنو من النّاقَة البا ِركَة ثمّ تثبُ فتدخل في حَيائِها فتَنْدَ ّ‬
‫صمّان ناقةً‬
‫فيه حتَى تصلَ إلى الرّحِم ‪ :‬ف َتجْتَذِبُها فتموتُ النّاق ُة مكانَها ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬ورأَيتُ بال ّ‬
‫عجُزِها طائفَةً ‪ ،‬فقال‬
‫مُخِ َرتْ من قِ َبلِ ذَنَبِها لَيْلً فأَصبَحَت وهي مَمخورة ‪ ،‬قد أَكلت العَنَ َزةُ من َ‬
‫راعي البلِ وكان ُنمَيْريّا فَصيحا ‪ :‬طَ َرقَتْها العَنَ َزةُ فمَخَرَتْها ‪ .‬والمَخْرُ ‪ :‬الشّقّ ‪ ،‬وقلّما تظهَر لخُبْثِها‬
‫‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/247‬‬

‫عمْرو ‪ :‬بطْن من‬


‫حدّها ‪ .‬وعَنَ َزةُ بنُ َأسَدِ بن ربيعةَ بن نزار بن َمعَدّ ‪ ،‬واسمه َ‬
‫العَنَزَة ‪ :‬من الفأْسِ ‪َ :‬‬
‫عمْرو ‪ ،‬هكذا في‬
‫أَسَد وهو من اللّهازِم ‪ .‬قال ابن الكَ ْلبٍ يّ ‪ :‬وقد دخلوا في عبد القيس ‪ ،‬أَو ابنُ َ‬
‫عوْف بن عَديّ بن عمرو بن مازن‬
‫النّسَخ بإثْباتِ أَو ‪ ،‬والصواب وابن عَمرو ‪ ،‬بالواو ‪ ،‬وهو ابن َ‬
‫عيّ ‪َ ،‬ذكَرَه‬
‫عمْرو بنِ َأ ْفصَى بنِ حارِثَةَ الخُزا ِ‬
‫حيّ من الَزْد ‪ .‬وفاتَه عَنَ َزةُ بنُ َ‬
‫بن الَُزْد ‪ :‬أَبو َ‬
‫صغّرا ‪َ :‬هضْبَةٌ سَوداءُ بالشَجي ب َبطْنِ فَلْجٍ بين لبصرة وحمى ضَرِيّةَ ‪ .‬قال‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وعُنَيْ َزةُ ‪ُ ،‬م َ‬
‫خدْرَ يَومَ‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ :‬وإيّاها عَنَى ابنُ حَبيب حَيْث روَى بيتَ امْرئِ القيس ‪ ( % :‬ويَومَ دخَ ْلتُ ال ِ‬
‫عُنَيْ َز ٍة ‪ %‬فقالتْ لكَ الوَيْلتُ إ ّنكَ مُرْجِلِي ) ‪ %‬وقال ‪ :‬هكذا الرّوايَةُ ‪ ،‬قال ‪ :‬والدَليل على أَنّ‬
‫عُنَيْ َزةَ في هذا البيت مَوضِعٌ قوله ‪ ( % :‬أَفاطِمَ َمهْلً بعضَ هذا التّدّّللِ ‪ %‬وإنْ كنتِ قدْ أَ ْز َم ْعتِ‬
‫جمِلِي ) ‪ %‬قال ابن الكلبيّ ‪ :‬هي فاطمةُ بنتُ العُبيد بنِ ثعلبَة بنِ عامرِ ال ُعذْرِيّة ‪ .‬عُنَيْزَة‬
‫صُ ْرمِي فأَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وعُنَيْزَتان ‪ ،‬مثَنّى عُنَيْزَ ‪ :‬ع ‪ ،‬بالبادية ‪ .‬وأَعْنَزَه ‪ :‬أَمالَه ونحّاه ‪.‬‬
‫‪ :‬اسم جارية ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫جلٌ ُمعَنّ ُز الوَجْهِ ‪ ،‬إذا كان قليل لَحمِه ‪ ،‬وهو‬
‫جلُ الصّغير الرّأْس ‪ .‬يقال ‪ :‬ر ُ‬
‫وال ُمعَنّز ‪ ،‬ك ُمعَظّم ‪ :‬الرّ ُ‬
‫شمَمُ ‪ %‬كأنّما لِيطَ نَاباهُ بزِرْنِيقِ )‬
‫المعروقُ أَيضا ‪ ،‬أَنشد النّضر ‪ُ ( % :‬معَنّزُ الوجْهِ في عِرْنِينِه َ‬
‫سمِعَ أَعرابيّ يقول لرجُل ‪ :‬هو‬
‫‪ُ %‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/248‬‬
‫ُمعَنّز اللّح َيةِ ‪ ،‬وفسّرَه أَبو داوود بقولِه ‪ :‬هو بُزْ رِيش ‪ ،‬أَي لِحْيَتُه كالتّيْس ‪ ،‬وبُزْ بالفارسيّة التّيْس ‪.‬‬
‫واعْتَنَزَ واسْ َتعْنَزَ ‪ ،‬و َتعَنّزَ ‪ ،‬إذا ت َنحّى النّاسَ واجْتَ َنبَ عنهُم ‪ .‬وقيل ‪ :‬ال ُمعْتَنِز ‪ :‬الذي ل يَساكِنُ‬
‫النّاس لئلّ يُرْزَأَ شيئا ‪ .‬ونَ َزلَ فلنٌ ُمعْتَنِزا إذا نَ َزلَ حَريدا في ناحية من الناس ‪ .‬ورأَيتُه ُمعْتَنِزا‬
‫عمّار بنِ‬
‫ومُنْتَبِذا ‪ ،‬إذا رأَيته مُتَ َنحّيا عن النّاس ‪ ،‬وقال الشاعِر ‪ ،‬وهو أبو الَسود ال ّدؤَليّ يقول في َ‬
‫ف ول‬
‫ع ّ‬
‫ي وكان موصوفا بالبخل ‪ ( % :‬أَبا َتكَ الُ في أَبياتِ ُمعْتَنِزٍ ‪ %‬عن المكارِمِ ل َ‬
‫عمْرو البَحَل ّ‬
‫َ‬
‫قارِي ) ‪ %‬أَي ول يَقرِي الضّ ْيفَ ‪ .‬والعَنِيزُ ‪ ،‬كأَمير ‪ ،‬والعَنُوزُ ‪ :‬المُصابُ بداهية ‪ ،‬نقله‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وبَنو )‬
‫شمِر ‪ُ ( % :‬ربّ فتاةٍ من بَني العِنازِ ‪%‬‬
‫العِناز ‪ ،‬بالكسْر ‪ ،‬هكذا ضبطَه الصّاغا ِنيّ ‪ :‬قبيلةٌ ‪ ،‬أَنشد َ‬
‫جدِيلة بنِ‬
‫ع ِميّ بنِ َ‬
‫حَيّاكَةٍ ذاتِ حِرٍ كِنَازِ ) ‪ %‬وعَنْزُ بنُ وا ِئلِ بنِ قاسِط بنِ هِ ْنبِ بنِ َأ ْفصَى بنِ دُ ْ‬
‫حيّ ‪ ،‬وهو بالفتح ‪ ،‬وهو أَخو َبكْرِ بنِ وائِل ‪ .‬يُقال ‪ :‬هما كَ ُركْبَ َتيِ العَنْزِ ‪،‬‬
‫أَسَد بنِ ربيعة ‪ :‬أَبو َ‬
‫وهو مثلٌ ُيضْرَب للمُتبارِيِيْن ‪ ،‬أَي المُتساويِيْن في الشّرَف ‪ ،‬وذلك لَنّ ُركْبَتَيْها إذا أَرا َدتْ أَنْ‬
‫ح ِكيَ‬
‫تَرْبِض وقعَتا معا ‪ .‬من أَمثالِهم أَيضا ‪َ :‬لقِيَ فلنٌ يومَ العَنْزِ ‪ُ ،‬يضْ َربُ ِلمَن يَ ْلقَى ما ُيهِْلكُه ‪ ،‬و ُ‬
‫عن ثَعلَب ‪ :‬يومٌ كَ َيوْمِ العَنْزِ ‪ ،‬وذلك إذا قاد حَتْفا ‪ ،‬قال الشاعِرُ ‪ ( % :‬رأَ ْيتُ ابنَ ذبيانٍ يَزيدَ َرمَى‬
‫به ‪ %‬إلى الشّام يَومُ العَنْ ِز والُ شَاغِلُهْ ) ‪ %‬قال المُ َفضّل ‪ :‬يُريدُ حَتْفا كحَتْف‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/249‬‬

‫ِ العَنْزِ حين بَحثَت عن مُديتِها ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وهو إشارة إلى مثَل آخَ َر ‪ ،‬يقولونَ للجاني على َنفْسه‬
‫جِناي ًة يكونُ فيها هلكُه ‪ :‬ل َتكُ كالعَنْزِ تَبْحث عن المُدْيَة ‪ ،‬وكذلك يقولون ‪ :‬حَ ْتفَها تَحمِل ضَأْنٌ‬
‫جوْهَ ِريّ وبعض أَ ِئمّة الصّرف‬
‫بأَظْلفِها ‪ .‬العَ ْنقَزُ ‪ :‬في عقز ‪ ،‬وقد تقدّم البحث فيه قريبا ‪ ،‬وذكَرَه ال َ‬
‫طلُ ‪ .‬والعَنْزُ ‪ :‬قبيلةٌ من هوازِنَ ‪،‬‬
‫بعدَ تركيبِ عنز ‪ .‬ومما يُسْتدرك عليه ‪ :‬العَنْز ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬البا ِ‬
‫صفَ النّها ‪ %‬رِ ثمّ َتوَّلتْ معَ الصّادِرِ ) ‪ %‬والعَنْز وعَنْز ‪:‬‬
‫وفيهم يقولُ ‪ ( % :‬وقاتََلتِ العَنْزُ ِن ْ‬
‫َأ َكمَةٌ بعينِها ‪ ،‬وبه فُسّر قول الشاعِر ‪ :‬وكانَتْ بِيَومِ العَنْ ِز صا َدتْ فؤا َدهُ كانوا نزلوا عليها فكان ل ُهمْ‬
‫جمْع عُنُوز ‪ ،‬والعَنْزُ أَ ْرضٌ ذاتُ حُزُونَةٍ ورَملٍ وحِجارةٍ‬
‫صخْ َرةٌ في الماءِ ‪ .‬وال َ‬
‫بها حَديثٌ ‪ .‬والعَنْزُ َ‬
‫جلُ ‪ :‬اجْتَ َنبَ النّاسَ ‪.‬‬
‫أَو أَثْل ‪ .‬والعَنْ َزةُ ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬الحُبَارَى ‪ .‬و َتعَنّزَ الرّ ُ‬
‫حمْص والسّاحِل‬
‫وعَنْزٌ ‪ :‬اسمُ رَجُل ‪ ،‬وكذلك عِنازٌ ‪ ،‬بالكسْر ‪ .‬وعُنَيْ َزةُ ‪ :‬قبيلة ‪ .‬وأَعْناز ‪ :‬بلد بين ِ‬
‫‪.‬‬
‫عمْرو بنِ سِنان بنِ مُحارِب ‪ ،‬من عبد القيس ‪ ،‬وفيه يقول ‪ ( % :‬دََل ْفتُ له‬
‫والعَنْز ‪ :‬فَرَسُ أَبي َ‬
‫خطَل ‪:‬‬
‫بصَدْرِ العَنْزِ لمّا ‪ %‬تَحامَتْه الفَوارِسُ والرّجالُ ) ‪ %‬وعُنازَة ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬اسمُ ماءٍ ‪ .‬قال ال ْ‬
‫ع َذعَ المالَ َيوْمٌَ تاِلعٌ َيقِرُ ) ‪ %‬وعَنّاز بن مُدلل‬
‫‪ ( %‬رعى عُنا َزةً حتى صَرّ جُ ْندُبُها ‪ %‬وذَ ْ‬
‫الضّرير ‪ ،‬عن أبي بكر الطرثيثي ‪ ،‬مات سنة ‪ .‬ومن أمثالهم ‪ :‬ل أفعل كذا حتى يَؤوب العَنَزيّ‬
‫‪).‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/250‬‬

‫طتُ العِنَب خَرْطَا ‪ ،‬إذا‬


‫حبّ العِنَب ‪ ،‬عن أبي الهَيثم في َقوْلِه ‪ :‬خَ َر ْ‬
‫عوز *!ال َعوْز ‪ ،‬بالفَتْح ‪َ :‬‬
‫سقَطَ منه‬
‫اجْتَذ ْبتَ ما عليه من ال َعوْزِ بجميع أصا ِبعِك حتى تُنْقيه من عُودِه ‪ ،‬وذلك الخَرْط ‪ ،‬وما َ‬
‫عوْ َزةٌ ‪ ،‬بهاءٍ ‪ .‬ال َعوْز ‪ :‬بالتّحريك ‪ :‬الحاج ُة والعُدْم وسُوءُ‬
‫عند ذلك هو الخُراطة ‪ ،‬الواحدة *! َ‬
‫عوِزَ الرجلُ ‪ :‬افْتقرَ ‪،‬‬
‫عوْزَا ‪ :‬لم يوجد ‪َ !* .‬‬
‫عوِزَ الشي ُء ‪ ،‬كفَرِح ‪َ !* ،‬‬
‫الحال وضِيقُ الشيء ‪َ !* .‬‬
‫عوِ َز المرُ ‪ :‬اشتدّ وعَسُرَ وضاق ‪ .‬قال الليث ‪:‬‬
‫*!كَأَعْوزَ ‪ ،‬فهو *! ُم ْعوِزٌ فقي ٌر قليلُ الشيء ‪َ !* .‬‬
‫جدْ شيئا قل ‪-!* :‬عازَني ‪ .‬قال‬
‫*!العَوز ‪ :‬أن *! ُي ْعوِ ُزكَ الشيءُ وأنت مُحتاجٌ إليه ‪ ،‬وإذا لم تَ ِ‬
‫خلَق ‪،‬‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ :‬عازَني ‪ ،‬غير َمعْرُوفٍ ‪!* .‬وال ِمعْوَز ‪ ،‬كمِنْبَر ‪!* ،‬ال ِم ْعوَزَة ‪ ،‬بهاءٍ ‪ :‬الثوبُ ال َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬لم يُبْتَذَل ‪ .‬وفي حديث عمر رضي ال عنه ‪ :‬أماَلكَ *! ِم ْعوَزٌ ‪ .‬أي ثوب خَلَقٌ لنّه‬
‫زاد ال َ‬
‫لباسُ *!ال ُم ْعوِزين ‪ ،‬أي الفقراء ‪ ،‬فخُرّجَ َمخْرَجَ اللةِ والداة ج *!مَعاوِز ‪ .‬قال حَسّان رضي ال‬
‫عنه ‪ ( % :‬ومَ ْوؤُو َدةٍ مَقْرُورةٍ في مَعاوِزٍ ‪ %‬بآمَتِها مَ ْرمُوسَةٍ لم ُتوَسّدِ ) ‪ %‬ال َموْؤُودة ‪ :‬المَدفونة‬
‫ف فيها الصبيّ‬
‫حَيّةً ‪ .‬وآمَتُها ‪ :‬هَنَتُها وهي القُلْفة ‪ .‬وفي التهذيب ‪!* :‬المَعاوِز ‪ :‬خُلْقان الثياب ‪ُ ،‬ل ّ‬
‫عوَزَه الشيءُ ‪ ،‬إذا احتاجَ إليه فلم َيقْدِر عليه ‪ .‬وقال أبو مالِك ‪ :‬يقال ‪-!* :‬‬
‫أو لم يَُلفّ ‪!* .‬وأَ ْ‬
‫عوَزَني الشيءُ *! ُي ْعوِزُني ‪ ،‬أي َقلّ عندي مع‬
‫عوَزَني هذا المر ‪ ،‬إذا اشتدّ عليك وعَسُرَ ‪ ،‬وأَ ْ‬
‫أَ ْ‬
‫حوَجَه‬
‫عوَزَه الدّهرُ ‪َ :‬أ ْ‬
‫حاجتي إليه ‪ .‬أَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/251‬‬

‫عوَزَني ‪ :‬أَعْجَزني على شِ ّدةِ حاجةٍ ‪،‬‬


‫حلّ عليه الفَقر ‪ .‬وفي المُحكَم ‪-!* :‬عازَني الشيءُ *!‪-‬وأَ ْ‬
‫وَ‬
‫والسمُ *!ال َعوَز ‪ .‬يقال ‪ :‬ما *! ُي ْعوِزُ لفلنٍ شي ٌء إلّ ذهب به ‪ ،‬أي ما يُوهِف له وما يُشرِف ‪ ،‬قاله‬
‫سمُوعٌ من‬
‫ح ومَ ْ‬
‫ص َمعِيّ ‪ ،‬وهو عند أبي زَيْد صحي ٌ‬
‫ل ْ‬
‫أبو زَيْد ‪ ،‬بالزاي ‪ .‬قال أبو حاتم ‪ :‬وأنكرَه ا َ‬
‫العرب ‪ ،‬وإنّه *!ل َعوِزٌ َلوِزٌ ‪ ،‬تأكيد له وإتْباع ‪ ،‬كما تقول ‪َ :‬تعْسَا له و َنعْسَا ‪.‬‬
‫ل فهو *! ُمعْوِ ٌز *!و ُم ْعوَزٌ ‪ ،‬إذا‬
‫عوَزَ الرج ُ‬
‫وعُوزٌ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬اسم ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬أَ ْ‬
‫ساءَت حالُه ‪ ،‬الخيرة على غيرِ قياسٍ ‪ .‬وقيل ‪!* :‬ال ِمعْوَزَة ‪ :‬كلّ َثوْب تَصون به آخَرَ ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬
‫ح ِكيَ عن أبي زَيْد ‪ ،‬والجَمع *!مَعاوِ َزةٌ ‪ ،‬زادوا الهاءَ لتَمكين التأنيث ‪،‬‬
‫هو الجديدُ من الثّياب ‪ُ ،‬‬
‫أنشد ثعلب ‪ ( % :‬رأى نَظْ َرةً منها فلم َيمْلِك الهَوى ‪!* %‬مَعاوِزِ يَرْبُو تَحْ َتهُنّ كَثيبُ ) ‪ %‬فل‬
‫حيّ ‪ %‬نَبيلٍ في‬
‫مَحالةَ أن *!المَعاوِز هنا الثيابُ الجُدُد ‪ ،‬وقال ‪ ( % :‬ومُحْ َتضَر المَنافِعِ أَرْيَ ِ‬
‫عوِزازا ‪ :‬احتاجَ ‪ ،‬واخْتلّت حالُه ‪ ،‬قاله ال ّز َمخْشَ ِريّ ‪.‬‬
‫عوَزّ الرجلُ *!ا ْ‬
‫*!مَعاوَ َزةٍ طِوالِ ) ‪!* %‬وا ْ‬
‫سدَادٌ )‬
‫ومن أمثالِهم المَشهورة ‪َ :‬‬
‫عوَزَ‬
‫عوَزَا ‪!* .‬وأَ ْ‬
‫عوِزَ اللحمُ َ‬
‫عوَزٍ ‪ .‬قد ُذكِ َر في سدد ‪ .‬وهذا شيءٌ *! ُمعْوِزٌ ‪ :‬عَزيزٌ ‪ ،‬و َ‬
‫من *! َ‬
‫الشيءُ ‪ :‬ت َعذّرَ ‪ ،‬قاله ابنُ القَطّاع ‪ .‬عيز *!عِيزَ عِيز ‪ ،‬مكسوران مَبْنِيّان على الفتح ‪ ،‬ويُفتَحان ‪:‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬ونقله الصّاغا ِنيّ و َنصّ عبارته هكذا ‪ :‬وعِيزْ عِيزْ ‪َ ،‬مكْسُوران‬
‫زَجْرٌ للضّأْنِ ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫مَبْنِيّان على السكون ويُفتَحان ‪ .‬وفي كلم ال ُمصَنّف مُخالَفة ظاهِ َرةٌ ‪ ،‬ثمّ إنّه لغةٌ في حَيْز حَيْز‬
‫بالحاءِ ‪ ،‬وقد ُذكِ َر في َم ْوضِعه ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/252‬‬

‫خسَه ‪ .‬منَ المَجاز ‪:‬‬


‫‪ ( 2‬فصل الغين مع الزاي ) غرز غَرَزَه بالبرةِ َيغْرِزه ‪ ،‬من ح ّد ضَ َربَ ‪ :‬نَ َ‬
‫حلِ من جِلْدٍ مَخْرُوزٍ ‪،‬‬
‫غَرَزَ رِجلَه في الغَرْز َيغْرِزُها غَرْزَا وهو ‪ ،‬أي الغَرْزُ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬رِكابُ الرّ ْ‬
‫خشَب فهو من رِكابٌ ‪َ :‬وضَعَها فيه ليَ ْركَب ‪ ،‬وأَثْبَتَها ‪ ،‬وكذا إذا غَرَزَ رِجلَه‬
‫فإذا كان من حديدٍ أو َ‬
‫في الرّكاب ‪ ،‬كاغْتَرَزَ ‪ .‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬الغَرْزُ للناق ِة مثلُ الحِزامِ للفرَس ‪ ،‬وقال غيرُه ‪:‬‬
‫الغَرْزُ للج َملِ مثلُ الرّكابِ للبَغل ‪.‬‬
‫جوْنٍ قد أتلْ ) ‪%‬‬
‫ع ْدوَ َ‬
‫جمَ َزتْ ‪ %‬أو قِرابي َ‬
‫وقال لَبيدٌ في غَرْزِ الناقةِ ‪ ( % :‬وإذا ح ّر ْكتُ غَرْزِي َأ ْ‬
‫وفي الحديث ‪ :‬كان إذا َوضَعَ رِجلَه في الغَرْزِ يريد السفَر يقول ‪ :‬باسمِ ال ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬أنّ‬
‫خلَ فيها ‪ ،‬كما‬
‫جمْ َرةِ الثالثة ‪ ،‬أي دَ َ‬
‫ضلِ الجِهادِ ‪ ،‬فسكت عنه ‪ ،‬حتى اغْتَرَزَ في ال َ‬
‫رجلً سألَه عن َأ ْف َ‬
‫سمِع ‪ :‬أطاعَ السلطانَ بعد عِصيانٍ ‪ ،‬نقله‬
‫يَ ْدخُل قدَمُ الراكبِ في الغَرْز ‪ .‬غَرِزَ الرجلُ ‪ ،‬ك َ‬
‫سكَ بغَرْزِ السلطان ‪ ،‬وسارَ بسَيْرِه ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وَغَرَ َزتِ الناقةُ َتغْرُزُ‬
‫الصّاغا ِنيّ وكأنّه َأ ْم َ‬
‫غَرْزَا ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬وغِرازا ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬قلّ لبَنُها ‪ ،‬وهي غارِزٌ ‪ ،‬من إبلٍ غُرّزٍ ‪ ،‬وكذلك التانُ إذا قلّ‬
‫جذَ َبتْ لَبَنَها فَ َرفَعتْه ‪ .‬وقال‬
‫لصْ َم ِعيّ ‪ :‬الغارِز ‪ :‬الناقةُ التي قد َ‬
‫لبَنُها ‪ ،‬يقال ‪ :‬غَرَ َزتْ ‪ .‬وقال ا َ‬
‫سبَ ذلك إلى‬
‫ضمّتْ ‪ %‬حَواِلبَ غُرّزا ومِعا جِياعا ) ‪ %‬نَ َ‬
‫القُطا ِميّ ‪ ( % :‬كأنّ نُسوعَ رَحْلِي حينَ َ‬
‫الحَوالِب ‪ ،‬لنّ اللبَنَ إنّما يكون في العُروق ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/253‬‬
‫ج ْمعُ غَرْزٍ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬يقال ‪:‬‬
‫والغُروز ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬الغصانُ تُغرَ ُز في قُضبان الكَرْمِ لل َوصْل ‪َ ،‬‬
‫جَرادةٌ غارِ ٌز ‪ ،‬ويقال ‪ :‬غارِ َز ٌة ‪ ،‬ويقال ‪ُ :‬مغَرّ َزةٌ ‪ :‬قد رَ ّزتْ ذَنَبَها في الرض أي أَثْبَتَتْها ل َتسْرَأَ ‪،‬‬
‫أي لتَبيض ‪ ،‬وقد غَرّ َزتْ وغَرَ َزتْ ‪) .‬‬
‫منَ المَجاز ‪ :‬هو غارِزٌ رَأْسَه في سِنَتِه ‪ ،‬بكسر السين ‪ ،‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬عبارةٌ عن الجَهلِ‬
‫حفّظ أي جاهلٌ ‪ ،‬قال ابنُ زَيّا َبةَ واسمُه سََلمَةُ بنُ ذُ ْهلٍ التّيْميّ ‪% :‬‬
‫والذّهابِ عمّا عليه وله من التّ َ‬
‫خوَاَلهُ ) ‪ %‬ولم ي ُعدّه ال ّزمَخْشَ ِريّ مَجازا في الساس‬
‫عمْرَا غارِزا رَأْسَه ‪ %‬في سِنَةٍ يُوعَدُ أَ ْ‬
‫( نُبّ ْئتُ َ‬
‫‪ ،‬وهو غريبٌ ‪ .‬والغَرَزُ ‪ ،‬مُحرّكةً ‪ :‬ضَ ْربٌ من الثّمام صغيرٌ يَنْ ُبتُ على شُطوطِ النهارِ ل وَرَقَ‬
‫سمّيت‬
‫حمْض ‪ ،‬وقيل ‪ :‬الَسَل ‪ ،‬وبه ُ‬
‫لها ‪ ،‬إنّما هي أنابيبُ مُ َر ّكبٌ بعضُها فوق بعض ‪ ،‬وهو من ال َ‬
‫ص َمعِيّ ‪ :‬الغَرَزُ ‪ :‬نَ ْبتٌ رأيتُه في البادية ‪ ،‬ينبتُ في سُهولةِ‬
‫ل ْ‬
‫الرّماح ‪ ،‬على التشبيه ‪ .‬وقال ا َ‬
‫الرض أو نباتُه كنباتِ ال ْذخِر ‪ ،‬من شَ ّر وقال أبو حنيفة ‪ :‬من وَخيمِ المَرعى وذلك أنّ الناق َة التي‬
‫تَرْعَاه تُنحَر ‪ ،‬فيوجَد الغَرَ ُز في كَرِشِها مُتمَيّزا عن الماء ‪ ،‬ل يتفَشّى ‪ ،‬ول يُو ِرثُ المالَ ُق ّوةً ‪،‬‬
‫جعَله ال ُمصَنّف تَصحيفا ‪،‬‬
‫واحدتُه غَرَ َزةٌ ‪ ،‬وهو غيرُ العَرَزِ الذي تقدّم ذِكرُه في العَين المُهملَة ‪ .‬وَ َ‬
‫ط الئمّةَ ال ُمصَنّفين هناك تَبَعا للصاغانيّ ‪ ،‬مع أن الصّاغا ِنيّ َذكَرَه هنا ثانيا من غير تنبيه عليه‬
‫وغَلّ َ‬
‫‪ .‬قلتُ ‪ :‬وبه فُسّر حديثُ عمر رضي ال عنه أنه رأى في َر ْوثِ فرَسٍ شَعيرا في عام مَجاع ٍة فقال‬
‫‪ :‬لئِنْ عِشْت‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/254‬‬

‫جعَلَنّ له من غَرَزِ النّقيعِ ما يُغنيه عن قُوتِ المسلمين ‪ .‬والنّقيع ‪ :‬موضعُ حَماه ل َنعَ ِم ال َفيْءِ‬
‫ُلْ‬
‫والخَيل ال ُمعَ ّدةِ للسبيل ‪ .‬ووادٍ ُمغْرِزٌ ‪ ،‬كمُحسِنٍ ‪ :‬به الغَرَز ‪ .‬وقد أَغْرَزَ الوادي ‪ ،‬إذا أَنْبَتَه ‪.‬‬
‫سمّي بذلك‬
‫ح ّولَ من فَسيلِ النخلِ وغيرِه ‪ ،‬الواحدُ َتغْرِيزٌ ‪ ،‬قاله القُتَيْبِيّ ‪ ،‬وقال ‪ُ :‬‬
‫والتّغاريز ‪ :‬ما ُ‬
‫ل من موضعٍ إلى َم ْوضِعٍ ف ُيغْرَز ‪ ،‬ومثله في التقدير التّناوير ‪ ،‬ل َنوْرِ الشجَر ‪ ،‬وبه ُفسّر‬
‫ح ّو ُ‬
‫لنّه يُ َ‬
‫الحديث ‪ :‬أنّ أهلَ التوحيدِ إذا خرجوا من النارِ وقد امْ ُتحِشوا يَنْبُتون كما تَنْ ُبتُ التّغاريز ‪ ،‬ورواه‬
‫بعضُهم بالثّاءِ المُثلّ َث ِة والعَينِ المُهمَلة والراءَيْن ‪ ،‬وقد ُذكِ َر في َموْضِعه ‪ .‬والغَريزَة ‪ ،‬كسَفينةٍ ‪:‬‬
‫الطّبيعة ‪ .‬والقَريحةُ والسّجِيّة ‪ ،‬من خيرٍ أو شَرّ ‪ .‬وقال اللحيانيّ ‪ :‬هي الصلُ ‪ ،‬والطبيعة ‪ ،‬قال‬
‫الشاعر ‪ ( % :‬إنّ الشجاع َة في الفَتى ‪ %‬والجُودَ مِن كَ َرمِ الغَرائِزِ ) ‪ %‬وفي حديث عمر رضي‬
‫ن والجُرَْأةُ غَرائِز ‪ ،‬أي أخلقٌ وطبائعُ صالحةٌ أو رَديئةٌ ‪.‬‬
‫ال عنه ‪ :‬الجُبْ ُ‬
‫وغَرْ َزةُ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬ع ‪ ،‬بين مكّةَ والطائف ‪ ،‬وقال الصّاغا ِنيّ ببلدِ هُذَيْل ‪ .‬غُرَيْز كزُبَيْر ‪ :‬ماءٌ‬
‫ن كلبٍ ‪ .‬غَرازِ َكقَطَامِ‬
‫بضَرِيّةَ في مُمتَنِعٍ من العَلَمِ َيسْتَعذِبُها الناسُ ‪ ،‬أو هو ببلدِ أبي بكرِ ب ِ‬
‫وَسَحَابٍ ‪ :‬ع ‪ .‬وغَرّ َزتِ الناقةُ َتغْرِيزا ‪ :‬تُ ِركَ حَلْبُها ‪ ،‬أو كُسِ َع ضَرْعُها بماءٍ باردٍ ‪ ،‬لينقَطِعَ لبَنُها‬
‫ويذهبَ ‪ ،‬أو تُ ِركَت حَلْبَةً بين حلبَتَيْن‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/255‬‬

‫وذلك إذا أَدْبَرَ لبنُ الناقة ‪ .‬وقال أبو حنيفة ‪ :‬التّغريز ‪ :‬أن ) يُنضَحَ ضَرْعُ الناقةِ بالماء ‪ ،‬ثمّ يَُل ّوثَ‬
‫سعَا ‪ ،‬حتى َي ْدفَع اللبنَ إلى فوق ‪ ،‬ثمّ يأخذ بذَنَبِها فيجتذبها‬
‫الرجلُ يدَه بالتراب ‪ ،‬ثمّ َي ْكسَعَ الضّ ْرعَ كَ ْ‬
‫جهِها ساعةً ‪ .‬وفي‬
‫سعَا شديدا ‪ ،‬وتُخلّى فإنّها تذهبُ حينئ ٍذ على وَ ْ‬
‫به اجتذابا شديدا ‪ ،‬ثم َيكْسَعها به كَ ْ‬
‫ل فقال ‪ :‬إن كان مُباهاةً فل ‪ ،‬وإن كان يريد أن َتصْلُحَ للبَيع‬
‫حديث عَطاءٍ ‪ :‬وسُ ِئلَ عن َتغْرِيزِ الب ِ‬
‫سمَنَها من غَرْزِ الشجَرِ ‪ ،‬قال ‪ :‬والوّل‬
‫فَ َنعَمْ ‪ .‬قال ابنُ الثير ‪ :‬ويجوزُ أن يكون َتغْرِيزُها نِتاجَها و ِ‬
‫الوَجْه ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬اغْتَرزَ السّيْرَ اغتِرازا إذا دنا مَسِيرُه ‪ ،‬وأصلُه مِن الغَرْز ‪ .‬منَ المَجاز ‪:‬‬
‫حثّ َنفْسَك على التّمسّك‬
‫الْزَمْ غَرْزَ فلنٍ ‪ ،‬أي َأمْرَه و َنهْيَه ‪ .‬كذا قولُهم ‪ :‬اشْ ُددْ يَدَ ْيكَ بغَرْزِه ‪ ،‬أي ُ‬
‫سكْ بغَرْزِه ‪ ،‬أي اعْ َتلِقْ به‬
‫به ‪ ،‬ومنه حديثُ أبي بكرٍ ‪ :‬أنّه قال لعمر رضي ال عنهما ‪ :‬اسْ َتمْ ِ‬
‫سكُ برِكابِ الرّاكبِ ‪ ،‬ويسيرُ‬
‫وَأمْسِكه واتّبِع َقوْلَه وفِعلَه ‪ ،‬ول تُخالِفه فاستعارَ له الغَرْزَ ‪ ،‬كالذي يُم ِ‬
‫سمّرَ في شيءٍ‬
‫بسَيْرِه ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬غَرَزَ البرةَ في الشيءِ وغَرّزَها ‪ :‬أَدْخَلها ‪ .‬وكلّ ما ُ‬
‫شعْرَه وأدخلَ أَطْرَافَه في‬
‫ضفْرَ رَأْسِه ‪ ،‬أي لوى َ‬
‫فقد غُرِزَ وغُرّزَ ‪ .‬وفي حديث الحسنِ ‪ :‬وقد غَرَ َز َ‬
‫سمَاكَ‬
‫ط إلّ غارِزا ذَنَبَه في بَرْدٍ ‪ ،‬أراد ال ّ‬
‫شعْبيّ ‪ :‬ما طَلَعَ السّماكُ ق ّ‬
‫أُصولِه ‪ .‬وفي حديث ال ّ‬
‫خلُو من‬
‫العزل ‪ ،‬وهو الكوكبُ المعروفٌ في بُرجِ الميزان ‪ ،‬وطُلوعه يكونُ مع الصّبْحِ لخَمسٍ تَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/256‬‬

‫ن الوّل ‪ ،‬وحينئذٍ يبتدئُ البَرْد ‪.‬‬


‫تشْري َ‬
‫وال َمغْرَز ‪َ ،‬ك َم َقعْدٍ ‪َ :‬م ْوضِعُ بَ ْيضِ الجَراد ‪ .‬وغَرَ ْزتُ عُودا في الرض و َركَزْتُه ‪ ،‬بمعنىً واحدٍ ‪.‬‬
‫و َمغْرِزُ الضّلَعِ والضّرْعِ والرّيشةِ ونَحوِها ‪َ ،‬كمَجْلِسٍ ‪ :‬أصلُها ‪ ،‬وهي المَغارِز ‪ .‬ومَ ْن َكبٌ ُمغَرّزٌ ‪،‬‬
‫ن دموعٌ ‪،‬‬
‫ك ُمعَظّمٍ ‪ :‬مُلْ َزقٌ بالكاهِل ‪ .‬وقال أبو زَيْد ‪ :‬غَنَمٌ غَوارِزُ ‪ ،‬وعيونٌ غَوارِز ‪ :‬ما تجري له ّ‬
‫سمَنَ ‪.‬‬
‫والخيرُ مَجازٌ ‪ .‬وغَرَ َزتِ الغنَمُ غَرَزَا وغَرّزَها صاحبُها ‪ ،‬إذا قَطَعَ حَلْبَها ‪ ،‬وأرادَ أن تَ ْ‬
‫والغارِز ‪ :‬الضّ ْرعُ القليلُ اللبَن ‪ .‬ومن الرّجالِ ‪ :‬القليلُ النّكاح ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ ،‬والجمعُ غُرّز ‪ .‬ويقال‬
‫ن وَ ْهبٍ‬
‫عمَيْر ب ِ‬
‫‪ :‬اطُلبِ الخَي َر في مَغارِسِه ومَغارِزِه ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وقَيسُ بنُ أبي غَرَ َزةَ بنِ ُ‬
‫الغِفاريّ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬صَحابيّ كُوفيّ ‪ ،‬روى عنه أبو وائلٍ حديثا صحيحا ‪ ،‬ومن ولَدِه ‪ :‬أحمدُ بنُ‬
‫حا ِزمِ بنِ أبي غَرَ َزةَ صاحبُ المُسنَد ‪ .‬وابنُ غُرَيْزةَ مُصغّرا هو كبير بن عَبْد ال بن مالكِ بن‬
‫هُبَيْرةَ الدّارميّ ‪ :‬شاعرٌ مُخَضرَمٌ ‪ ،‬وغُرَيْزةُ أمّه ‪ ،‬وقيل ‪ :‬جَدّتُه ‪ .‬غزز *!غَزّ فلنٌ بفلنٍ‬
‫*!غَزَزَا ‪ ،‬محرّكةً ‪!* ،‬واغْتَزّ به واغْتَزى به ‪ ،‬إذا اخ َتصّه من بين أصحابه ‪!* ،‬والغَزَزُ ‪:‬‬
‫الخُصوصِيّة ‪ ،‬قاله أبو زَيْدَ َنقْلً عن العرب ‪ ،‬وأنشد ‪َ ( % :‬فمَنْ َي ْعصِبْ بلِيّتِه *!اغْتِزازا ‪ %‬فإنك‬
‫لتَ يدا وشاما ) ‪%‬‬
‫قد مَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/257‬‬

‫أي فمن يَلْزَمْ قَرابَته وأهلَ بيتِه بالبِرّ فإنّك قد ملتَ بمعروفك اليمنَ والشام ‪ ،‬ويريد باليدِ هنا اليمن‬
‫ل والصبيّ *!يغُزّهما *!غَزّا ‪:‬‬
‫‪ .‬كذا قاله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وَنَسَبَه في اللّسان لبي عمرو ‪!* .‬وغَزّ الب َ‬
‫علّقَ عليهما العُهون ‪ ،‬أي الصّوفَ المَنفوشَ من العَين ‪ ،‬أي َد ْفعَا لصابَتِها ‪!* .‬والغُزّ بالضمّ ‪:‬‬
‫الشّدْقُ وهما *!الغُزّان ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪!* ،‬كالغُزْغُزِ ‪ ،‬كهُ ْدهُدٍ ‪!* .‬الغُزّ ‪ :‬جِنسٌ من التّرْك ‪.‬‬
‫ف ‪ ،‬فهي‬
‫ش ْوكُها واشتدّ والت ّ‬
‫شمِرٌ ‪!* :‬أَغَ ّزتِ الشجَ َرةُ *!إغْزازا ‪ :‬كثُرَ َ‬
‫كذا في الصحاح ‪ .‬قال َ‬
‫ي ‪ :‬الصوابُ ‪:‬‬
‫حمْلَها ‪ ،‬وهي *! ُمغِزّ ‪ ،‬قاله الليث ‪ .‬قال الَزْهَ ِر ّ‬
‫عسَرَ َ‬
‫*! ُمغِزّ ‪!* .‬أغَ ّزتِ البقرةُ ‪َ :‬‬
‫حمْلُها فاسْتَأْخَرَ نِتاجُها ‪ :‬قد أَغْ َزتْ‬
‫أَغْ َزتْ فهي ُمغْزٍ ‪ ،‬من ذواتِ الربعة ‪ .‬ويقال للناقةٍ إذا تأخّرَ َ‬
‫ن وَخْزِ )‬
‫طعْ ٍ‬
‫عسْرَاءُ اللّقاحِ ُمغْزِي ‪ %‬بالمَشْ َرفِيّاتِ و َ‬
‫فهي ُمغْ ٍز ‪ ،‬ومنه قولُ ُرؤْبة ‪ ( % :‬والحَربُ َ‬
‫حمْلُها‬
‫ن القَطّاع ‪ :‬ساءَ َ‬
‫حمْلُها وقال اب ُ‬
‫‪ %‬قلتُ ‪ :‬وقد تقدّم في العين أيضا أعَ ّزتِ الناقةُ ‪ ،‬إذا استأخرَ َ‬
‫فإن لم يكن تَصحيفا من هذا فهي لغةٌ في ذلك ‪!* .‬والغُزَيْز كزُبَيْر ‪ :‬ماءٌ لبني تَميمٍ ‪ ،‬عن يَسارِ مَن‬
‫َقصَ َد مكّة ‪ ،‬حَرَسَها الُ تعالى ‪ ،‬من اليَمامةِ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وهو في ُقفّ عند ثِنْي الوَ ِركَةِ لبَني عُطا ِردِ‬
‫سعْدٍ ‪ ،‬وقد جاءَ ذِكرُه في حديث الحْ َنفِ بنِ قَيْسٍ قيل له لما احْ ُتضِر ‪ :‬ما ت َتمَنّى قال‬
‫ع ْوفِ بن َ‬
‫بن َ‬
‫‪ :‬شَرْبَةً من ماءِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/258‬‬

‫*!الغُزَيْز ‪ .‬وهو ماءٌ مُرّ ‪ ،‬وكان َموْتُه بالكُوفة ‪ ،‬والفُراتُ جاره ‪!* .‬وغازَزْتُه ‪ :‬بادَرْتُه ونافستُه ‪،‬‬
‫وفي بعضِ النّسَخ ‪ :‬بارَزْتُه ‪ ،‬والُولى هي التي في التكملة ‪!* .‬وتَغازَزْناه ‪ :‬تَنازَعْناه ‪!* .‬والغُزّاز‬
‫‪ ،‬ك ُرمّان ‪ :‬البَرَ َرةُ بالقَراباتِ والولدِ والجيران وفِعلُه *!الغَزَز محرّكة ‪!* .‬وغَ ّزةُ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬د ‪،‬‬
‫حمّد بن إدريسَ الشافعيّ ‪ ،‬رضي ال عنه ‪،‬‬
‫بمَشارفِ الشام بفلسطين ‪ ،‬مشهور ‪ ،‬بها وُلِدَ المامُ مُ َ‬
‫سنة تقريبا ‪ ،‬وبها ماتَ هاشمُ بنُ عَبْدِ مَنافٍ جدّ النبيّ صلّى ال عليه وسلّم ‪ ،‬حين كان توَجّه للشامِ‬
‫بالتّجارة ‪ ،‬فََأدْ َركَتْه مَنِيّتُه فماتَ بغَ ّزةَ ‪ ،‬وبها قَبْرُه ولكن غيرُ ظاهرٍ الن ‪ ،‬وإليه نُسِبَت فقيل ‪ :‬غَ ّزةُ‬
‫جمَعها ‪ ،‬أي تكلّمَ بها بلَفظِ الجمعِ مَطْرُودُ بن َك ْعبٍ الخُزاعيّ يبكي بني عبدِ مَنافِ من‬
‫هاشمٍ ‪ .‬وَ َ‬
‫سطَ *!غَزّاتِ ) ‪ %‬وفي‬
‫سفِي الرّياحُ عليه وَ ْ‬
‫قَصيد فقال ‪ ( % ) :‬وهاشِ ٌم في ضَريحٍ عند بَ ْل َقعَةٍ ‪ %‬تَ ْ‬
‫جمَعها على‬
‫بعض الصول المصحّحة ‪ :‬بين غَزّات كأنّه سمّى كلّ ناحي ٍة منها باسمِ البَلد ِة وَ َ‬
‫طوّل ِة والمَربوطة ‪ ،‬فيقال ‪!* :‬غَزّاة ‪،‬‬
‫غَزّات ‪ ،‬ولها نَظائر كأَذْرِعاتٍ وعانات ‪ ،‬وتُكتَبُ بالتاءِ المُ َ‬
‫ن ومَ ْيتٌ عندَ‬
‫سلْ ‪ %‬ما َ‬
‫ن ومَ ْيتٌ ب َ‬
‫كما قيل في أَذْرِعاتٍ ‪ ،‬وأنشد ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ( % :‬مَ ْيتٌ بَرَدْما َ‬
‫جمّةٌ‬
‫سعْد بن زَيْد مَناة ‪ ،‬يقال لها ‪ :‬غَ ّز ُة ‪ ،‬وفيها أحساءٌ َ‬
‫سوْدةِ ببلدِ بني َ‬
‫غَزّاتِ ) ‪ %‬ورَملةٌ بال ّ‬
‫ونَخلٌ َب ْعلٌ ‪ ،‬قد رآها الَزْهَ ِريّ ‪ .‬غَزّة ‪ :‬د ‪ ،‬بأَفريقيّة ‪ .‬وناحيةٌ عن يمينِ عَيْنِ التمرِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/259‬‬

‫بالعراق يقال لها ‪ :‬غَزّة ‪ ،‬وهذا يُستدرَك به على ال ُمصَنّف ‪ .‬وكُسَيْل بنُ *!أَغَزّ البَرْبَريّ ‪ ،‬م‬
‫معروفٌ ‪ ،‬هكذا نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬والذي في التبصير للحافظ ‪ :‬هو أُسَيْد بنُ أَغَزّ ‪ ،‬له ذِك ٌر في‬
‫ش ْه َوةِ َنفْسٍ كأنّه‬
‫فتوحِ المَغرِب ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬الغَزْغَزَة ‪ :‬الكلُ بالشداقِ من غير َ‬
‫غمَزَه بيدِه َي ْغمِزه‬
‫مُك َرهٌ عليه ‪ ،‬هكذا سمعتهم يقولون ‪ ،‬وَأحْرِ به أن يكون عربيّا صحيحا غمز َ‬
‫خلَ عليه وعنده‬
‫عصَرَه وكَبّه ‪ ،‬ومنه حديث عمر ‪ :‬أنّه َد َ‬
‫غمْزَا ‪ ،‬من ح ّد ضَ َربَ ‪ :‬شِبهُ َنخَسَه و َ‬
‫َ‬
‫غمِزي قُرو َنكِ ‪ ،‬أي اكْبسي ضَفائرَ شَعرِك عند الغُسل ‪.‬‬
‫ظهْرَه ‪ .‬وفي حديث الغُسل ‪ :‬ا ْ‬
‫غُلَيّمٌ َي ْغمِزُ َ‬
‫غمَ ْزتُ قَناةَ َقوْمٍ ‪ %‬كَسَ ْرتُ كُعوبَها أو تَسْتَقيما ) ‪ %‬أي‬
‫وقال زيا ٌد الَعْجَم ‪ ( % :‬وكنتُ إذا َ‬
‫ل ‪ ،‬والمعنى إذا اشتدّ عليّ جانبُ قوم رُمتُ تَلْيِينَه أو يستقيم ‪ .‬قال ابنُ بَ ّريّ ‪ :‬هكذا‬
‫لَيّ ْنتُ ‪ ،‬وهو م َث ٌ‬
‫ذكر سيبويه هذا البيتَ بنصبِ تستقيم بأو ‪ ،‬وجميعُ ال َبصْريّين ‪ ،‬قال ‪ :‬وهو في شِعرِه تستقيمُ بالرفع‬
‫‪ ،‬والبياتُ كلّها ثلثةٌ ل غير ‪ ،‬وهي ‪ ( % :‬ألم تَرَ أنّني وَتّ ْرتُ َقوْسِي ‪ %‬ل ْبقَعَ مِن كلبِ بَني‬
‫عوَى فَ َرمَيْتُه بسِهامِ َم ْوتٍ ‪ %‬تَرُدّ عَواديَ الحَ ِنقِ اللئيمِ ) ‪ ( % %‬وكنتُ إذا‬
‫تَميمِ ) ‪َ ( % %‬‬
‫سمِعَ من‬
‫غمَ ْزتُ قَناةَ قومٍ ‪ %‬كَسَ ْرتُ كُعوبَها أو تَسْتَقيمُ ) ‪ %‬قال ‪ :‬والحُجّةُ لسيبويه في هذا أنّه َ‬
‫َ‬
‫عمْرَو بن حَبْنَاءَ‬
‫حجّةً ‪ ،‬وكان زيادٌ يُهاجي َ‬
‫العرب من يُنشِدُ هذا البيت بالنّصب ‪ ،‬فكان إنشادُه ُ‬
‫غمَزَ بالعَين‬
‫التّميميّ ‪ .‬منَ المَجاز ‪َ :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/260‬‬

‫غمْزَا إذا سعى به شَرّا‬


‫جلِ َ‬
‫غمَزَ بالر ُ‬
‫غمْزَا ‪ :‬أشارَ ‪ ،‬كَ َرمَز ‪ .‬منَ المَجاز ‪َ :‬‬
‫جفْنِ والحاجبِ َي ْغمِزُ َ‬
‫وال َ‬
‫ظهَرَ ‪ ،‬وأنشد لنِجادِ بنِ مَرْثَدٍ ‪ ( % :‬وبَلدةٍ للداءِ فيها‬
‫غمَزَ داؤُه أو عَيْبُه ‪َ :‬‬
‫‪ .‬قال أبو عمروٍ ‪َ ) :‬‬
‫غمْزَا ‪ :‬مالتْ من رِجلِها ‪ ،‬أي‬
‫غمَ َزتِ الدّابّةُ َ‬
‫غامِزُ ‪ %‬مَ ْيتٌ بها العِرْقُ الصحيحُ الرّاقِزُ ) ‪َ %‬‬
‫غمَ َزتِ الدّاّبةُ برِجلِها ‪ :‬أشارَت‬
‫ن القَطّاع ‪َ :‬‬
‫خفِيّ ‪ .‬وقال اب ُ‬
‫غمْزٌ َ‬
‫ظََل َعتْ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬ال َغمْزُ في الدّابّة َ‬
‫غمْزَا ‪ :‬مِثلُ غَ َبطَه ‪ ،‬وكذلك الناقةُ وذلك إذا‬
‫غمَزَ الكَبشَ َ‬
‫خمْع ‪ ،‬وهذا يُؤذِن بأنّه مَجازٌ فيه ‪َ .‬‬
‫إلى ال َ‬
‫سمَنَه ‪ .‬وال َغمّازَة ‪ :‬الجارِ َيةُ الحسَنةُ ال َغمْزِ للعضاءِ ‪ ،‬أي الكَبْسِ‬
‫ظهْرِه لتنْظرَ ِ‬
‫وضعتَ يدكَ على َ‬
‫سكَنٍ ‪ ،‬ل غَمي َزةٌ ‪ ،‬كسَفينةٍ ‪ ،‬ول غَميز ‪ ،‬كأميرٍ أي‬
‫باليد ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬ما فيه َم ْغمَزٌ ‪َ ،‬كمَ ْ‬
‫جمّةٌ ‪،‬‬
‫طعَنٌ ‪ ،‬أي ما فيه ما يُظعَنُ به ويُعاب ‪ ،‬وجَمع ال َم ْغمَزِ مَغامِز ‪ ،‬يقال ‪ :‬في فلنةَ مَغامِزُ َ‬
‫مَ ْ‬
‫جدَ العْداءُ فيّ غَمي َزةً ‪ %‬ول طافَ لي منهم بوَحْشيَ‬
‫وقال حسّان رضي ال عنه ‪ ( % :‬وما وَ َ‬
‫جهْلَةٌ في العَقل ‪.‬‬
‫ض ْعفٌ في العمَل ‪ ،‬وفهّةٌ في العقل ‪ ،‬وفي التهذيب ‪ :‬و َ‬
‫صائِدُ ) ‪ %‬والغَمي َزةُ ‪َ :‬‬
‫طمَعٌ ‪ .‬وبه فُسّ َر قولُ الشاعر ‪َ ( % :‬أكَ ْلتَ‬
‫والغَميزَة ‪ :‬العَيْب ‪ .‬أو ما في هذا المرِ َم ْغمَزٌ أي َم ْ‬
‫القِطاطَ فََأفْنَيْتَها ‪ %‬فهل في الخَنانِيصِ مِن َم ْغمَزِ ) ‪ %‬والغَموزُ من النّوق ‪ ،‬كصَبور ‪ :‬مِثلُ‬
‫غمُزٌ ‪.‬‬
‫شكُوكِ ‪ ،‬عن أبي عُبَ ْيدٍ ‪ ،‬والجمعُ ُ‬
‫العَروكِ وال ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/261‬‬

‫غمَا ٌز وَأ ْقمَازٌ ‪ ،‬وأنشد‬


‫ل ال َقمَزِ ‪ ،‬والجمعُ أَ ْ‬
‫ل الضعيف ‪ ،‬مث ُ‬
‫منَ المَجاز ‪ :‬ال َغمَز ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬الرج ُ‬
‫غمَزٌ مِنَ ال َغمَزْ ال َغمْزُ‬
‫ن ال َقمَزْ هذا وهذا َ‬
‫سوْءٍ َقمَزَا مِ َ‬
‫خ ْذتُ َبكْرا َنقَزَا مِنَ ال ّنقَ ْز ونابَ َ‬
‫لصْ َم ِعيّ ‪ :‬أَ َ‬
‫اَ‬
‫غمَزَ الرجلُ ‪ :‬اقْتَناه ‪ ،‬أي ال َغمْز ‪.‬‬
‫ص َمعِيّ ‪ .‬وأَ ْ‬
‫ل ْ‬
‫ل من البلِ والغ َنمِ ‪ ،‬عن ا َ‬
‫ل الما ِ‬
‫أيضا ‪ :‬رُذا ُ‬
‫منَ المَجاز ‪ :‬المغموز ‪ :‬المُ ّتهَمُ بعَ ْيبٍ ‪ .‬وغُمازَة ‪ ،‬كأُمامَة ‪ :‬عَيْنٌ لبني تَميمٍ ‪ ،‬أو بئرٌ بين ال َبصْرةِ‬
‫والبحرَيْن لبني تَميم ‪ ،‬قال رَبيعةُ بنُ َمقْرُومٍ الضّبّيّ ‪ :‬وَأقْ َربُ َموْرِدٍ من حَ ْيثُ راحاأُثالٌ أو غُما َزةُ‬
‫ع وقال ذو ال ّرمّة ‪ ( % :‬أَعَيْنُ بني َبوّ غُما َزةُ َموْرِدٌ ‪ %‬لها حينَ َتجْتَابُ الدّجى أم أُثالُها )‬
‫أو نُطا ُ‬
‫‪ %‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وَ َذكَرها ذو ال ّرمّ ِة فقال ‪َ ( % ) :‬توَخّى بها العَيْنَيْنِ عَيْ َنيْ غُما َزةٍ ‪َ %‬أ َقبّ‬
‫غمَزني الحَرّ ‪ ،‬أي فَتَرَ فاجْتَرَ ْأتُ عليه وسِرتُ فيه ‪ ،‬و َنصّ ابن‬
‫رَباعٍ أو ُقوَيْرِحُ عامِ ) ‪ %‬و أَ ْ‬
‫ن القَطّاع ‪،‬‬
‫سكّيت بعد قوله ‪ :‬عليه ‪ :‬و َركِبتُ الطريقَ ‪ ،‬قال ‪ :‬حكاه لنا أبو عمروٍ ‪ ،‬ومثلُه لب ِ‬
‫ال ّ‬
‫غمَزَني الحَرّ ‪ ،‬عن أبي عمروٍ ‪ ،‬وقال غَيْرُه ‪ :‬بالراء ‪ ،‬وقد ُذكِرَ في‬
‫باللف ‪ .‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪َ :‬‬
‫ض َعفَه وصَغّرَه ‪ ،‬أي‬
‫غمَزَ في فلنٍ إغْمازا ‪ :‬عابَه واسْت ْ‬
‫َموْضِعه ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬أَ ْ‬
‫لقْوَرِينا ) ‪%‬‬
‫غمَزْنَ فيه ا َ‬
‫صغّرَ شَأْنَه ‪ .‬قال ال ُكمَيْت ‪َ ( % :‬ومَنْ يُطِع النّساءَ يُلقِ منها ‪ %‬إذا أَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/262‬‬
‫أي مَن يُطِع النساءَ إذا عِبْنَه وزَهِدْنَ فيه يُلقِ الدّواهي التي ل طاقةَ له بها ‪ ،‬ونَسَبَه الَزْهَ ِريّ‬
‫غمَزْت فيه ‪ ،‬أي وَجَ ْدتُ فيه ما يُستَضعَف لجلِه ‪ .‬وقال ابنُ القَطّاع‬
‫سعْد ‪ .‬وقال ‪ :‬أَ ْ‬
‫لرجلٍ من بني َ‬
‫حمٌ ‪،‬‬
‫غمَ َزتِ الناقةُ إغْمازا إذا صارَ في سَنامِها شَ ْ‬
‫غمَزتُ الرجلَ ‪ :‬عِبتُه وصَغّرتُ من شَأْنِه ‪ .‬أَ ْ‬
‫‪ :‬أَ ْ‬
‫ن القَطّاع كابنِ سِيدَه ‪ :‬يُغمَزُ ‪ .‬وقال ابنُ سِيدَه ‪:‬‬
‫نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬زاد ابنُ سِيدَه ‪ :‬قليل ‪ ،‬وزاد اب ُ‬
‫غمُزٌ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬التّغامُز ‪ :‬أن يُشيرَ َب ْعضُهم إلى بعضٍ‬
‫غمُوزٌ ‪ ،‬والجمعُ ُ‬
‫ومنه يقال ناقةٌ َ‬
‫بأَعيُنِهم ‪.‬‬
‫ب ونَقصٌ ‪ ،‬قال ‪ :‬وبه ُفسّرَ َقوْلهُ تَعالى ‪ :‬وإذا‬
‫وزاد في البصائر ‪ :‬أو باليد ‪ ،‬طَلَبَا إلى ما فيه مَعا ٌ‬
‫طعَنَ عليه ‪ ،‬يقال ‪َ :‬فعَ ْلتُ شيئا فاغْ َتمَزَه فلنٌ ‪ ،‬أي‬
‫مَرّوا بهم يَ َتغَامَزون ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬اغْ َتمَزَه ‪َ :‬‬
‫عقْلِه ‪ ،‬أي‬
‫سمِعَ منّي كلمةً فاغْ َتمَزَها في َ‬
‫طعَنَ عليّ ‪َ ،‬ووَجَد بذلك َم ْغمَزا ‪ .‬وفي الساس ‪َ :‬‬
‫َ‬
‫غمَزَ فيها ‪ ،‬أي َوجَدَ فيها ما تُستَض َعفُ لجلِه ‪ .‬وغَميزُ الجُوع ‪ ،‬كأميرٍ ‪َ :‬تلّ‬
‫استَضعَفها ‪ ،‬وكذلك أَ ْ‬
‫عضّه ‪ ،‬قالَه‬
‫غمَزَه الثّقاف ‪َ :‬‬
‫بط َرفِ َرمّانَ عند ُموَيْهَةٍ بها ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪َ :‬‬
‫غمّازٌ ‪ ،‬كغُراب ‪َ :‬موْضِعٌ ‪.‬‬
‫غمَزَ الرجلُ ‪ :‬لنَ فاجْتُ ِرئَ عليه ‪ ،‬عن ابن القَطّاع ‪ .‬و ُ‬
‫خشَ ِريّ ‪ .‬وأَ ْ‬
‫ال ّزمَ ْ‬

‫شدّاد ‪ :‬قاضي تونُس‬


‫غمّزةٌ ‪ ،‬بالتشديد ‪ :‬قريةٌ بمِصر من أعمال إطْفيحَ بالشرق ‪ ،‬وقد دَخَلْتُها ‪ .‬وك َ‬
‫وَ‬
‫‪ :‬أبو العبّاس‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/263‬‬

‫س ِمعَه‬
‫ن النصاريّ ‪ ،‬ابنُ ال َغمّازِ ال َغمّازيّ ‪ ،‬آخِرُ من روى التيسيرَ عالِيا ‪َ ،‬‬
‫حمّد بن حس ٍ‬
‫أحمدُ بن مُ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال‬
‫غوْزَا ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫من أصحابِ ابنِ ُهذَ ْيلٍ ‪ ،‬وماتَ سنةَ بتونُس ‪ .‬غوز *!غازَه *! َ‬
‫صدَه ‪ ،‬لغةٌ في غَزاه ‪ ،‬نقله الَزْهَ ِريّ في غَزا ‪!* .‬والَغْوَز ‪ :‬البارّ بأهلِه‬
‫أبو عمروٍ ‪ :‬أي َق َ‬
‫وقَرابَتِه كالغازّ ‪ ،‬بالتشديد ‪ .‬أبو مَريحَةَ حُذَيْفةُ بنُ َأسِيدِ بنِ خالدِ وفي أنساب ابنِ الكلبيّ ‪ :‬أُميّة بنِ‬
‫غوَسِ بالسين ‪ ،‬الغِفاريّ ‪ ،‬بايعَ تحتَ الشجرةِ ‪ ،‬وتُو ّفيَ‬
‫*!الَغْوَزِ ‪ ،‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬ويقال ‪ :‬الَ ْ‬
‫عمْرِو بنِ *!الغازِ ‪ ،‬وهو جدّ هشامِ بنِ‬
‫ي ‪ ،‬ويقال ‪ :‬ربيعةُ بنُ َ‬
‫بالكُوفة ‪ .‬ورَبيعةُ بنُ الغازِ الجُرَش ّ‬
‫الغاز ‪ ،‬وكان يُفتي الناسَ َزمَنَ معاويةَ ‪ ،‬وقُ ِتلَ بمَرجِ راهِط سنة صَحابِيّان ‪ ،‬الخيرُ مُختََلفٌ فيه ‪،‬‬
‫قلتُ ‪ :‬ومن ولَدِ الخير ‪ :‬عبدُ الوهّابِ بنُ هشامِ بنِ الغازِ ‪ ،‬روى عنه الوليدُ بنُ يزيدَ البَيْروتيّ ‪،‬‬
‫حمّد بنُ‬
‫حمّد بن عبدِ الوهّاب ‪ ،‬روى عنه النّبّاشُ بنُ الوليدِ البَيْروتيّ ‪ ،‬وولَدُه أبو الليثِ ُم َ‬
‫وابنُه مُ َ‬
‫عبد الوهّاب ‪ ،‬من شيوخِ ابنِ جَميع ‪ .‬ومِمّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪!* :‬الغازُ بنُ جَبََلةَ حَديثُهُ في طَلقِ‬
‫المُكرَه ‪ ،‬ورواه البُخاريّ بالراء ‪ ،‬وقد ُذكِ َر في َم ْوضِعه ‪ .‬غيز *!غِيزانُ ‪ ،‬ككِيزان ‪ ،‬أهمله‬
‫حمّد بنُ أحمدِ بنِ‬
‫جوْهَ ِريّ وابنُ مَ ْنظُورٍ ‪ .‬وقال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬هو بالكَسر ‪ :‬ة ‪ ،‬بهَراة ‪ ،‬منها ‪ُ :‬م َ‬
‫ال َ‬
‫موسى *!‪-‬الغِيزانيّ المُحدّث ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/264‬‬

‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وهو ال ّتكَبّرُ ‪ ،‬وهو لغةٌ في الفَجْسِ ‪،‬‬


‫‪ ( 2‬فصل الفاء مع الزاي ) فجز الفَجْز ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫بالسّين ‪ ،‬أورده الصّاغا ِنيّ وابنُ مَ ْنظُور ‪ .‬فحز و ِممّا ُيسْتَدْرَك على ال ُمصَنّف ‪ :‬الفَحْز ‪ ،‬بالحاءِ‬
‫سكّيت ‪ .‬وكأنّ‬
‫جوْهَ ِريّ عن ابن ال ّ‬
‫المهملة ‪ ،‬يقال ‪ :‬رجلٌ مُ َتفَحّزٌ ‪ ،‬أي مُ َتعَظّمٌ مُ َتفَجّسٌ حكاه ال َ‬
‫ال ُمصَنّف في تَ ْركِه هذا الحرفَ قلّدَ الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬فإنه أهمله ‪ ،‬وهو ثابتٌ في اللّسان ‪ .‬فخز فَخَزَ ‪،‬‬
‫صمَ ِعيّ ‪ :‬يقال‬
‫ل ْ‬
‫كفَرِح ومَنَعَ ‪َ ،‬فخَزَا ‪ ،‬محرّكةً ‪ ،‬والُولى أكثر ‪ :‬تكَبّ َر وتعَظّ َم ‪ ،‬كتفَخّ َز ‪ .‬وقال ا َ‬
‫خ بمعنىً واح ٍد ‪ .‬ويقال ‪ :‬رجلٌ مُتفخّزٌ ‪ ،‬أي مُتعَظّمٌ‬
‫جفَ َ‬
‫جمَخَ و َ‬
‫من الكِب ِر والفَخر ‪ ،‬فَخَزَ الرجلُ و َ‬
‫مُتفَجّسٌ ‪ ،‬وهو يَ َتفَخّزُ علينا ‪ .‬أو َفخَزَ الرجلُ ‪ :‬إذا جا َء بفَخْزِه وفَخْزِ غَيْرِه حالةَ َكوْنِه كاذبا في‬
‫ي ‪ .‬والفَخْز ‪ :‬ال َفضْل ‪ ،‬وفي بعضِ النّسَخ ‪ :‬الصل ‪.‬‬
‫مُفاخَزَتِه ‪ ،‬والسمُ الفَخَزُ ‪ ،‬قاله ابْن الَعْرابِ ّ‬
‫الفَخْز ‪ :‬الفضال ‪ .‬والفاخِز ‪ :‬التمرُ الذي ل نَوى له ‪ ،‬أو هو بالراء ‪ ،‬وهو الصحيح ‪ ،‬وقد ُذكِرَ‬
‫في َم ْوضِعه ‪ ،‬وذكرْنا هناك التعليلَ ‪ .‬والفَيْخَز ‪َ ،‬كصَ ْي َقلٍ ‪ :‬الجُرْدانُ َنفْسُه ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قال‬
‫أبو عُبَيْدة ‪ :‬الفَيْخَز‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/265‬‬

‫ُ الفرَسُ الضّخْمُ الجُرْدانِ ‪ ،‬ويُروى بالراءِ وقد ُذكِ َر في َم ْوضِعه ‪ .‬الفَيْخَز ‪ :‬العظيمُ ال ّذكَرِ من‬
‫الناسِ ومن الخَيل ‪ .‬قال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬رجلٌ فَيْخَزٌ ‪ :‬عظيمُ ال ّذكَر ‪ ،‬قال ‪ :‬وقال أبو حاتم ‪َ :‬ذكَرٌ فَيْخَزٌ‬
‫بالزاي إذا كان عظيما ‪ ،‬وكذلك الفرَسُ ‪ ،‬قال ‪ :‬وقال غيرُه بالراءِ مَ ْأخُوذٌ من الضّ ْرعِ الفَخُورِ ‪،‬‬
‫ظ ضَيّقُ الحاليل ‪ ،‬قلتُ ‪ :‬هذا الكلمُ‬
‫وهو الغليظُ الضّيّقُ الحاليل ‪ .‬وضَرْعٌ َفخُوزٌ ‪ ،‬كصَبُورٍ ‪ :‬غلي ٌ‬
‫مأخوذٌ من عبارةِ ابنِ دُرَيْد التي نقلها الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬ولكنه اشتبه على ال ُمصَنّف فإنّه قيّدَه بالراء فظنّ‬
‫ق الحاليل‬
‫ال ُمصَنّف أنّه بالزاي ‪ ،‬مع أنّه سَ َبقَ له في الراء ‪ :‬والفَخُورُ من الضّروع ‪ :‬الغليظُ الضّيّ ُ‬
‫‪ ،‬القليلُ اللّبَنِ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وتقدّم الكلمُ هنالك ‪ .‬فرز الفَرْزُ ‪ :‬الفَرْجُ بين الجبلَيْن ‪ ،‬وقيل‬
‫ب وفَرْزِ‬
‫صفُ ناقةً ‪ :‬كَمْ جاوَ َزتْ مِنْ حَ َد ٍ‬
‫‪ :‬هو ما اطْمأنّ من الرض بين ربوَتَيْن ‪ ،‬قال رُؤبَةُ ي ِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقد فرزَه يَفرِزُه ‪ ،‬بالكسْر ‪،‬‬
‫الفَرْزُ ‪ :‬عَ ْزلُ شيءٍ من شي ٍء ومَيْزُه ‪ ،‬كالفرازِ ‪ ،‬قاله ال َ‬
‫فَرْزا ‪ ،‬وَأفْرَزَه ‪ :‬مَازَه ‪ .‬وفَرّزَ عّليّ برَأْيِه َتفْرِ َزةً ‪ :‬قطع عّليّ به ‪ .‬والفِرْزَة ‪ ،‬بالكسر ‪ : ،‬القِطعَةُ‬
‫ممّ عُ ِزلَ ‪ ،‬كالفِرْزِ ‪ ،‬وجَمعهما أَفرازٌ وفُرُوزٌ ‪ .‬الفُرْ َزةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ال ّنوْبَ ُة والفُرْصَةُ ‪ .‬الذي نقله‬
‫صاحب اللسان عن القُشَيْ ِريّ يُقال للفرصَة ‪ :‬فُرْ َزةٌ ‪ ،‬وهي ال ّنوْبَةُ ‪ ،‬ومثلُه في التكملة ‪ .‬الفُرْ َزةُ ‪:‬‬
‫ل َكمَة‬
‫الطّريق في ا َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/266‬‬

‫ِ كالفِرْزِ ‪ ،‬بالكسْر ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وقد تقدّم للمصنّف في الرّاءِ أَيضا ‪ ،‬نقلً عن الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫الفُرْ َزةُ ‪ :‬ج َبلٌ باليمامة ‪ .‬الصّواب فيه بالفتح كما ضبطَه الصّاغانِيّ ‪ ،‬وقد سبق ‪ .‬ولِسانٌ وكلمٌ‬
‫ف ونَشْرٌ مُرَ ّتبٌ ‪ ،‬يقال ‪ :‬فرَ ْزتُ الشيءَ من الشيءِ ‪ ،‬إذا فصَلْته ‪،‬‬
‫صلٌ ‪ .‬وفيه َل ّ‬
‫فارِزٌ ‪ :‬بَيّنٌ فا ِ‬
‫وتكلّم فلنٌ بكلمٍ فارِزٍ ‪ ،‬أَي فصل به بينَ أَمرَيْنِ ‪ .‬ولِسانٌ فارِزٌ ‪ :‬بيّنٌ ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬إنّي إذا ما‬
‫طعَه ‪.‬‬
‫نَشَزَ المُناشِزُ ‪ %‬فَرّجَ عن عِ ْرضِي لِسانٌ فارِزُ ) ‪ %‬وفارَ َزهُ ‪ ،‬أَي شَريكُه ‪ :‬فاصَلَه وقا َ‬
‫ف ‪ .‬والفُرُزّ ‪ ،‬كعُتُلّ‬
‫ج ِميّ ‪ ،‬معَرّبُ فَرْزِيْنَ ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬وهو مَعرو ٌ‬
‫وفِرْزَانُ الشّطْرَنْجِ ‪ ،‬بالكَسر ‪ ،‬أَع َ‬
‫‪ :‬العَبْدُ الصّحيحُ ‪ ،‬أَو الحُرّ الصحيح التّارّ ‪ ،‬هكذا أَوردَه الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وفِرْزِينُ ‪ ،‬بالكَسر ‪ :‬ع ‪ ،‬من‬
‫نواحِي كِرْمانَ ‪ .‬وفَرْزَنُ ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬ة ‪ ،‬من قُرَى هَرا َة ول يُستبعدُ أَن تكونَ نونُها كنُونِ زَوزَنَ ‪،‬‬
‫سعُودٍ ‪،‬‬
‫أَصلِيّةً ‪ .‬وَأفْرَ َزهٌ الصّيْدُ ‪ :‬أَمكنَه فرماه عن ك َثبٍ ‪ ،‬أَي من قربٍ ‪ .‬وثوبٌ مَفْرُوزٌ ‪ ،‬كمَ ْ‬
‫جلُ ‪ :‬ماتَ ‪،‬‬
‫وضبطَه بعضُهم كمُ َدحْرَج ‪ :‬له تَطَارِيفُ مأْخُوذٌ من إفريزِ الحائطِ ‪ .‬وفَ ْروَزَ الرّ ُ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬الفريزُ ُمعَ ّربٌ ل أَصلَ له‬
‫كهَ ْروَزَ ‪ .‬وإفريزُ الحائطِ ‪ ،‬بالكَسر ‪ :‬طُ ُنفُه ‪ُ ،‬معَرّبٌ ‪ ،‬قال ال َ‬
‫حضٌ ‪.‬‬
‫ف فهو عرَ ِبيّ َم ْ‬
‫في العربيّة ‪ ،‬قال ‪ :‬وَأمّا الطّ ُن ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/267‬‬

‫سطٌ من‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬وإفريز تَعريبُ بَ ْروَازٍ ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬بالفارسيّة ‪ ،‬وقد جاء في شِعر أَبي فِراس ‪ ( % :‬بُ ُ‬
‫خضْرِ ) ‪ %‬وقيل ‪ :‬الفِ ْروَازُ ِفعْللٌ من فَرَزَ الشّيءَ ‪ ،‬إذا‬
‫الدّيباجِ قد فُرّ َزتْ ‪ %‬أَطرافُها بفَرَاوِزٍ ُ‬
‫جدّ السّودِ من ال ّن ْملِ ‪،‬‬
‫عزلَه ‪ ،‬فهو إذا عرَ ِبيّ ‪ ،‬نقله شيخُنا عن ابن حَجَرٍ ‪ ،‬وفيه نظَ ٌر ‪ .‬والفَارِزُ ‪َ :‬‬
‫حمْ َرةٌ ‪،‬‬
‫سوَدُ فيه ُ‬
‫حمْرِ منها ‪ ،‬وقد تقدّم للمصنّف في الرّاءِ ما َنصّه ‪ :‬والفازِرُ َن ْملٌ َأ ْ‬
‫جدّ ال ُ‬
‫وعُ ْقفَانُ ‪َ :‬‬
‫عقْفان ‪ ،‬ولعلّه )‬
‫نقلً عن الصّاغانِيّ ‪ ،‬وزاد هنا ِذكْرَ ُ‬
‫خذُ في َرمَْلةٍ في دَكا ِدكَ لَيّ َنةٍ‬
‫تصحيفٌ فليُنْظَرْ ‪ .‬في التّهذيب ‪ ،‬نقلً عن الليث ‪ :‬الفارِزَةُ ‪ :‬طريقَةٌ تأْ ُ‬
‫كأَنّها صَ ْدعٌ من الَرض ‪ ،‬مُنقادٌ طَويلٌ خِ ْلقَةً ‪ .‬وقد سبق ذلك بعينه للمصنّف في الرّاءِ ‪ .‬وفَيْرُوزُ ‪،‬‬
‫سيّ الكَذّابِ ‪ ،‬روَى عنه أَبناؤُه‬
‫سوَد العَ ْن ِ‬
‫ل الَ ْ‬
‫بالفتح ‪ ،‬أَبو عَبْد ال الدّيْلَميّ ‪ :‬صَحا ِبيّ ‪ ،‬وهو قات ُ‬
‫خوْلنِيّ‬
‫الثلثةُ ‪ :‬الضّحّاكُ ‪ ،‬وسعيد ‪ ،‬وعَبْد ال ‪ ،‬الَخيرُ سكَنَ فَِلسْطِينَ ‪ ،‬وروَى عنه أَبو إدريسَ ال َ‬
‫عمْروٍ الشّيْبا ِنيّ ‪ ،‬وربيعةُ بنُ يزيدَ ‪ ،‬وعُر َوةُ بنُ ُروَيم ‪ ،‬وقد وقعَ لنا حديثُه عاليا‬
‫‪ ،‬ويَحْيَى بنُ أَبي َ‬
‫عيّ ‪َ ،‬أدْرَك الجاهليّة‬
‫في كتاب الرّحلَةِ للخطيب من طرُقِ هؤل ِء الَربعَةِْ ‪ .‬وفَيْرُوزُ ال َهمْدا ِنيّ الوادِ ِ‬
‫جدّ زَكريّا بن أَبي زائدةَ بنِ أَبي مَ ْيمُونِ بنِ فَيْرُوزَ ‪.‬‬
‫والسلم ‪ ،‬وقد ُيعَدّ في الصّحابة ‪ ،‬وهو َ‬
‫وفَيْرُوزَابَادُ ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬ومعناه عِما َرةُ فَيْروزَ ‪ ،‬وهو من سلطين العجَمِ ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/268‬‬

‫سبِ فالفاءُ مَكسو َرةٌ ل غير ‪ ،‬كما قاله‬


‫و ُتكْسَر فاؤُه ‪ ،‬ويقال ‪ :‬إنّ الفتحَ عندَ الطْلقِ ‪ ،‬وأما في النّ َ‬
‫شتَ ‪.‬‬
‫سبَ ال ُمصَنّفُ ‪ .‬فَيْرُوزابادُ ‪ :‬ة بها عند مَرْ َد ْ‬
‫ابن الَثير في الَنساب ‪ :‬د ‪ ،‬بفارِسَ ‪ ،‬وإليه ُن ِ‬
‫س ‪ ،‬ويقال لها‬
‫فَيْرُوزابادُ ‪ :‬ق ْلعَةٌ حَصينَةٌ بَأذْرَبِيجانَ المشهور الن بأَرْدَبِيلَ ‪ ،‬أَنشأَها أحَ ُد ملوك الفُرْ ِ‬
‫أَيضا ‪ :‬بَاذَانُ فَيْرُوزَ ‪ .‬فَيْروزابادُ ‪ :‬ة ‪ ،‬بظاهِر هَرَاةَ ‪ .‬فَيْروزابادُ ‪ :‬ة ‪ ،‬قُ ْربَ َمكْرانَ ‪ .‬فَيْروزابادُ ‪:‬‬
‫د ‪ ،‬بالهند ‪ ،‬بناه فَيروز شاه سُلطانُ دَهْلِي ‪ .‬وفَيْرُوزَ قُباذَ ‪ :‬د ‪ ،‬كان قُربَ باب الَبواب وهو دَرْبَنْد‬
‫طسّوجٌ قُ ْربَ بغدادَ ‪ ،‬مَنسوبٌ إلى فَيروز ‪ ،‬مَولىً لرَبيعةَ بنِ كلَ َدةَ ال ّث َقفِيّ ‪.‬‬
‫شِرْوانَ ‪ .‬فَيْرُوزُ ‪َ :‬‬
‫وفَيْروز كُوه ‪ :‬قلعةٌ حصينةٌ بينَ هَراةَ وغِزْنينَ ‪ ،‬ومعناه جَبَل فيروز ‪ .‬فَيْروزكُوه ‪ :‬قلعةٌ أُخرى‬
‫ي ‪ .‬ومما يستد َركُ عليه ‪:‬‬
‫قُ ْربَ ج َبلِ دُنْباوَنْدَ ‪ .‬وافْتَرَزَ َأمْ َرهُ دونَ أَهل بيتِه ‪ :‬قطعَه ‪ .‬نقله الصّاغا ِن ّ‬
‫فَرَ ْزتُ الشيءَ فَرْزا ‪ :‬فَ ّرقْتُه ‪ ،‬عن أَبي زي ٍد وأَبي عُبيدةَ ‪ ،‬نقله عن ابن القطّاع ‪ .‬والفِرْزُ ‪ ،‬بالكَسْر‬
‫‪ :‬النّصيبُ المَفروزُ لصاحبِه ‪ ،‬واحدا كان أَو اثنين ‪ ،‬أَي المَعزولُ ناحيةً ‪ .‬وقد فَرَزَه وَأفْرَزَه ‪:‬‬
‫قسمَه ‪ .‬قاله الَزْهَ ِريّ ‪ .‬وقال الليث ‪ :‬الفِرْزُ ‪ ،‬بال َكسْر ‪ :‬الفَرْدُ ‪ ،‬وأَنكرَه الَزْهَ ِريّ وردّه عليه ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/269‬‬

‫شقّ يكون في الغَلْظِ ‪ .‬منَ المَجاز ‪َ :‬تفَرْزَ َنتِ البياذِقُ ‪ .‬و َنهْرُ فَيرُوزَ ‪ :‬من أَنهار‬
‫والفَرْزَةُ ‪ ،‬بالفتح ‪َ ،‬‬
‫العِراقِ ‪ .‬وأَبو الحسَن إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ بنِ ُمفَرّجِ بنِ فَيرو َز الفَيرو ِزيّ البلَ ِديّ ‪ ،‬بفتح الفاءِ ‪،‬‬
‫جمَيْع ‪ .‬وبالكَسْر ‪ :‬أَبو الحسَنِ عَبّاسُ بنُ‬
‫روَى عن يحيى بنِ أَبي طالبٍ ‪ ،‬وعنه أَبو الحُسين ابنُ ُ‬
‫صيّ ‪ ،‬الفيروزي قال أبو بكر ابن المقرئ حدثنا أبو‬
‫ح ْم ِ‬
‫عَبْد ال بنِ فَيروزَ بنِ جميلِ بنِ زيادٍ ال ِ‬
‫الحسن عباس الحمصي من قريةٍ يقال لها ‪ :‬فِيروز ‪ ،‬بكسر الفاء ‪ ،‬وهذا يقال له الفَيرو ِزيّ بال َكسْر‬
‫والفتح ‪َ ،‬أمّا بالكسْر فلِما ُذكِرَ ‪ ،‬وَأمّا بالفتح فنِسْبَةً إلى جَدّه المَذكورِ ‪َ ،‬ذكَرَه ابنُ السّمعانيّ ‪.‬‬
‫حلّةٌ من مَحالّ بُخارَا‬
‫ضعِه ‪ .‬وفارِ َزةُ ‪ :‬مَ َ‬
‫وفَيْرُوز سَابُور ‪ :‬هو مدينة الَنبارِ الذي مَرّ ) ذِكرُه في مَو ِ‬
‫‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬ومحمّد بن أَحمد بن هِبة ال الفِرْزا ِنيّ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬روَى عن أَبي الكَرَمِ‬
‫شهْرَزو ِريّ وغيره مات سنة فزز *!فَزّ فُلنٌ عَنّي ‪ :‬ع َدلَ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬فَزّ عنه ‪ :‬ا ْنفَرَدَ ‪.‬‬
‫ال ّ‬
‫فَزّ الظّ ْبيُ *! َيفِزّ *!فَزّا ‪ :‬فَ ِزعَ ‪ .‬فَزّ الرّجلُ َيفِزّ ‪ ،‬بالكسر ‪!* ،‬فَزا َزةً ‪ ،‬كسَحابةٍ ‪!* ،‬وفُزوزَةً ‪،‬‬
‫بالضّمّ ‪َ :‬ت َوقّدَ ‪ .‬قال ابن دُريد ‪!* :‬فَزّ فلنا عن مَوضعِه *! َيفِزّه *!فَزّا ‪َ :‬أفْزَعَه وأَزعجَه وطَيّرَ‬
‫فؤادَه ‪!* .‬فَزّ الجُرْحُ َيفِزّ وكذا الماءُ *!فَزّا و ( *!فَزِيزا ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ :‬سالَ بما فيه ونَدّى ‪ ،‬وكذا‬
‫َفصّ فَصيصا ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/270‬‬

‫ط ْعتَ منهُم بصَو ِتكَ ‪،‬‬


‫خفّه ‪ ،‬وبه فُسّر قولُه تعالى ‪!* :‬واسْ َتفْزِزْ مَنِ اسْ َت َ‬
‫خوْف ‪ :‬اسْتَ َ‬
‫*!واس َتفَزّه ال َ‬
‫خفّ بصو ِتكَ ودُعا ِئكَ ‪ ،‬قال ‪ :‬وكذلك قوله عزّ وجلّ وإنْ كادوا *!لَ َيسْ َتفِزّو َنكَ‬
‫قال الفَرّاءُ ‪ :‬أَي اس َت ِ‬
‫خفّة الهرب ‪!* .‬اس َتفَزّه ‪:‬‬
‫خفّو َنكَ ‪ ،‬وقيل ‪ُ :‬يفْزِعونَكَ إفْزاعا يحملكَ على ِ‬
‫ن الَ ْرضِ أَي يسْتَ ِ‬
‫مِ َ‬
‫أَخرجَه من داره وأَزعجَه إزعاجا يحملُه على الستخفاف ‪ .‬قال أَبو عُبيد ‪َ!* :‬أفْزَزْتُه وَأفْزَعْتُه‬
‫حدَثَانِهِ ‪ %‬شَ َببٌ‬
‫عجْتُه ‪ .‬قال أَبو ُذؤَيْب ‪ ( % :‬والدّهْرُ ل يَ ْبقَى على َ‬
‫سَوا ٌء ‪ ،‬وفي بعض النّسَخ ‪ :‬أَزْ َ‬
‫*!َأفَزّتْهُ الكِلبُ مُ َروّعُ ) ‪ %‬ول يخفى أَنّه لو قال عند قوله ‪!* :‬فَزّه *!فَزّا ‪ :‬أَزعجَه *!كَأفَزّه ‪،‬‬
‫كان أَحسَنَ ‪!* .‬والفَزّ ‪ :‬الرَجُل الخَفيفُ ‪ ،‬نقله الزّمخشريّ وابن منظور ‪!* .‬الفَزّ ‪ :‬ولَدُ البقرَة‬
‫الوَحشيّة ‪ ،‬لما فيه من عدم السّكونِ ‪ ،‬والفِرارِ ‪ .‬ج ‪َ!* ،‬أفْزازٌ ‪ ،‬قال زهير ‪ ( % :‬كما اسْتَغاثَ‬
‫شكُ ) ‪!* %‬وفُزّ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬مَحَلّةٌ بنَيْسابُورَ ‪،‬‬
‫سيْءٍ *!فَزّ غَ ْيطَلَةٍ ‪ %‬خافَ العُيونَ فلم يُ ْنظَرْ به الحَ َ‬
‫بَ‬
‫نقله الصّاغا ِنيّ ‪!* .‬وفَزّانُ كحسّان ‪ :‬وليةٌ واسعةٌ بين الفَيّومِ وطَرابُلْسِ الغَ ْربِ ‪ ،‬فيها عِدّة قبائل‬
‫سمّ َيتْ *!بفَزّانَ بنِ حام بن نوحٍ ‪ ،‬عليه السلم ‪ ،‬هكذا‬
‫من العرب من بني هِللٍ وغَيرِهم ‪ ،‬قيل ‪ُ :‬‬
‫جلُ عَنّي ‪ ،‬هكذا في النّسَخ بالعين‬
‫قيل ‪ ،‬وليس لحا ٍم ولَدٌ اسمه *!فَزّانُ ‪ ،‬فلْيُ ْنظَرْ ‪!* .‬وتَفَزّزَ الرّ ُ‬
‫ال ُمهْملَة ‪ ،‬وفي بعضِها ‪َ :‬تغَنّى والصّواب كما في التكملة ‪ :‬غَنّى بالغين ال ُمعْجَمة ‪!* .‬وافتَزّ‬
‫*!افْتِزازا ‪ :‬غََلبَ ‪ ،‬كابْتَزّ وابْتَذّ ‪ ،‬كذا في النّوادر ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/271‬‬

‫عن ابن الَعرابيّ ‪!* :‬فَ ْزفَزَ ‪ ،‬إذا طرَدَ إنسانا أَو غيرَه ‪ ،‬ومقلوبُه َزفْ َزفَ ‪ ،‬إذا مَشى مِشْيَةً حسَ َنةً ‪.‬‬
‫يقال ‪!* :‬تَفازَزْنا ‪ ،‬أَي تبارزنا ‪ ،‬هكذا بالرَاءِ قبلَ الزّاي ‪ ،‬في كثير من النّسَخ ‪ ،‬والصوابُ بزاءَيْن‬
‫‪ ،‬وهو في النّوادر ‪!* .‬واسْ َتفَزّه ‪ :‬خَتَلَه حتّى أَلْقاهُ في َمهَْلكَة ‪ .‬واسْ َتفَزّه ‪ :‬قَتَلَه ‪ ،‬هكذا نقلَه بعضُ‬
‫ال ُمفَسّرين في تفسير قوله تعالى ‪!* :‬لَ َيسْ َتفِزّو َنكَ ‪!* .‬والفَ ّزةُ ‪ ،‬بالفتح ‪ : ،‬الوَثبَةُ بالنزِعاجِ ‪.‬‬
‫ح ّد ضَ َربَ ‪ :‬ماتَ ‪،‬‬
‫*!والفُ َزفِزُ ‪ ،‬كهُدَ ِبدٍ ‪ :‬الثّ ْديُ ‪ ،‬عن كُراع ‪ ) .‬فطز َفطَزَ الرّجلُ يَفطِزُ ‪ ،‬من َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وذكره ابن دُريد هكذا ‪ ،‬أَو لغةٌ في َفطَسَ ‪ ،‬بالسّين وهو بعينه قولُ ابنِ دُريدٍ ‪،‬‬
‫أَهمله ال َ‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحب اللسان ‪،‬‬
‫فلم ُيحْتَجْ إلى إتيان أَو ‪ .‬فقز َفقَزَ َي ْفقِزُ ‪ :‬ماتَ ‪ ،‬لغةٌ في فَقَسَ ‪ ،‬أَهمله ال َ‬
‫شدّ الزّايِ ‪ ،‬هذه اللغة المشهورة ‪ ،‬ولو قال‬
‫واسْتدركَه الصّاغا ِنيّ ‪ .‬فلز الفِلِزّ ‪ ،‬بكسْر الفاءِ واللم و َ‬
‫جفّ وعُ ُتلّ ‪ ،‬الَخيرة‬
‫طمِرّ ‪ ،‬كان أَجودَ في الختصار ‪ ،‬فيه ُلغَتانِ ُأخْرَيانِ ‪ :‬الفِلَ ّز والفُلُزّ ‪ ،‬كهِ َ‬
‫‪:‬كِ‬
‫ج َعلُ منه القُدورُ العِظامُ‬
‫عن ثعلب ‪ ،‬ورواه ابن الَعرابيّ بالقاف كما سيأْتي ‪ :‬نُحاسٌ أَبيضُ ‪ُ ،‬ت ْ‬
‫المُفرَغَ ُة والهاوُوناتُ ‪ ،‬قاله الليث ‪ ،‬أَو هو خَ َبثُ ما أُذيبَ من الذّهب وال ِفضّة والحَديد ‪ .‬الفِلِزّ ‪:‬‬
‫س وأَشْباهِها ‪ .‬أَو هو ما يَنفيه‬
‫الحِجا َرةُ ‪ .‬أو هو جواهر الَرض كلّها من الذّهب والفِضّة والنّحا ِ‬
‫الكِي ُر من كلّ ما يُذابُ منها ‪ ،‬أَي من جواهر الَرضِ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/272‬‬

‫جلُ الشّديدُ الصّلب الغَليظُ ‪ ،‬تشبيها بما تقدّم ‪ .‬الفِلِزّ أَيضا ‪ :‬الضّريبةُ التي تُجَرّب عليها‬
‫الفِلِزّ ‪ :‬الرّ ُ‬
‫السّيوف ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قد يُستَعا ُر فيقال للرّجل البخيل ‪ :‬فِلِزّ ‪ِ ،‬لغِلَظِه وشِدّتِه في بُخْلِه ‪ ،‬كأَنّه‬
‫ب ل يؤَثّرُ فيه شيءٌ ‪ .‬فوز *!ال َفوْزُ ‪ :‬النّجاةُ من الشّرّ ‪ ،‬والظّفرُ بالخير والُمنية ‪ ،‬يقال ‪:‬‬
‫حدي ٌد صل ٌ‬
‫*!فازَ بالخير ‪ ،‬وفازَ من العذابِ ‪!* .‬الفَوْزُ أَيضا ‪ :‬الهَلكُ ‪ ،‬وهو ضِدّ ‪ ،‬يُقال ‪!* :‬فازَ *! َيفُوزُ ‪:‬‬
‫ظفِرَ ‪ ،‬ويقال ‪ :‬فازَ ‪ ،‬إذا َل ِقيَ ما ُيغْتَبَطُ ‪،‬‬
‫ماتَ وهَلكَ ‪ .‬فازَ به *! َفوْزا *!ومَفازا *!ومَفا َزةً ‪َ :‬‬
‫ح ْمصَ ‪ ،‬نقله‬
‫وتأْويلُه التّباعُد من المَكروه ‪ .‬فازَ منه *! َفوْزا *!ومَفازا ‪ :‬نَجا ‪ .‬ال َفوْزُ ‪ :‬ة ‪ ،‬ب ِ‬
‫ظفَرَه ‪ ،‬ففازَ به ‪ ،‬أَي ذهبَ به ‪!* .‬المَفا َزةُ ‪ :‬المَنْجاةُ ‪ ،‬وبه فَسّرَ‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪!* .‬وأَفازَه ال بكذا ‪ :‬أَ ْ‬
‫ق قولَه تعالى ‪ :‬فل َتحْسَبَ ّنهُمْ *! ِبمَفا َزةٍ مِنَ العَذابِ أَي بمَنْجاةٍ منه ‪ ،‬وقال الفرّاءُ ‪ :‬أَي‬
‫أَبو إسحا َ‬
‫صلُ *!المَفا َزةِ ‪ :‬ال َمهَْلكَةُ ‪ ،‬من *!الفَوزِ بمعنى الهَلكِ ‪ .‬وقال ابن الَعرابيّ ‪:‬‬
‫ببعيدٍ منه ‪ .‬قيل ‪َ :‬أ ْ‬
‫سمّ َيتْ تَفا ُؤلً بالسّلمة ‪ ،‬من الفَوز ‪ :‬النّجاة‬
‫سمّ َيتِ المَفا َزةُ ‪ ،‬من *!فوّزَ الرّجلُ ‪ ،‬إذا ماتَ ‪ ،‬وقيل ‪ُ :‬‬
‫ُ‬
‫‪ ،‬وهذا قول الَصمعيّ حقّقه ابنُ فارس في المُجمَل وغيره ‪ ،‬وقد أَنكرَه أَبو حيّانَ في شرح التّسهيل‬
‫سَلمَتْه الحَيّةُ ‪ :‬لدَغَتْه ‪ ،‬ول تَنْظُر إلى قول من قال ‪ :‬إنّه على طريقة‬
‫حيث قال ‪ :‬السّليمُ للّدِيغ ‪ ،‬مِنْ َ‬
‫التّفاؤُلِ ‪ ،‬فقد غَِلطَ في ذلك جماعةٌ من العلماءِ ‪ ،‬كما‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/273‬‬
‫سمّ َيتْ من فازَ النسانُ‬
‫سمّ َيتْ من ال َفوْزِ ‪ ،‬على التّفاؤُل ‪ ،‬وإنّما ُ‬
‫غَلِطُوا في قَولِهم ‪ :‬إنّ *!المَفا َزةَ ُ‬
‫غلَطا فقد رواهُ جماعةٌ عن الَصمعيّ ‪ ،‬وقد َذكَروا‬
‫َفوْزا ‪ ،‬إذا هلَك ‪ .‬قال شيخُنا ‪ :‬وما نفاهُ وجعلَه َ‬
‫فيها أَقوالً ‪ ،‬منها ما َذكَرناهُ ‪ ،‬ومنها التّأْويلُ ‪ ،‬وصَحّحَ َأقْوامٌ ما ذهب إليه أَبو حَيّان ‪ ،‬وأَنشدوا ‪:‬‬
‫سمِيَة‬
‫سمّاه لقِلّته كَثيرا ‪ ،‬كتَ ْ‬
‫حبّ الفالَ حينَ رَأَى كَثيرا ‪ %‬أَبوهُ عن اقتناءِ المجْدِ عاجِزْ ) ‪ %‬ف َ‬
‫‪َ ( %‬أ َ‬
‫لوّل أَشهَر ‪ ،‬وإن كان‬
‫ي وقال ‪ :‬ا َ‬
‫ت ‪ :‬والَقوالُ ذَكرَها ابن سِيده والَزْهَ ِر ّ‬
‫المَهاِلكِ *!بالمَفاوُزِ ‪ .‬قل ُ‬
‫الخَرُ َأقْيَسُ ‪ .‬المَفا َزةُ ‪ :‬البَرّيّ ُة ‪ ،‬و ُكلّ َقفْرٍ مَفا َزةٌ ‪ .‬وقيل ‪ :‬المَفا َزةُ ‪ :‬الفَلةُ التي ل ماءَ بها ‪ ،‬قاله‬
‫شمَ ْيلِ ‪ .‬وقال بعضهم ‪ :‬إذا كانت ليلتين ل ماء فيها فهي مَفا َزةٌ ‪ ،‬وما زاد على ذلك كذلك ‪،‬‬
‫ابن ُ‬
‫وَأمّا الليلةُ واليومُ فل ُي َعدّ مَفا َزةً ‪ .‬وقيل ‪!* :‬المَفا َزةُ والفَلةُ ‪ ،‬إذا كان بين الماءينِ رِبْعٌ من ورودِ‬
‫غبّ من سائر الماشية ‪ .‬وقيل ‪ :‬هي من الَرَضين ‪ :‬ما بين الرّبْعِ من وُرودِ البل وما بين‬
‫البل و ِ‬
‫ال ِغبّ من ورود غيرها من سائر الماشية ‪ ،‬وهي الفَ ْيفَاءُ ‪ ،‬ولم يعرف أَبو زي ٍد الفَ ْيفَ ‪ .‬وقال ابن‬
‫سمّ َيتِ الصّحراءُ *!مَفا َزةً لَنّ من خرجَ منها وقطَعها فَازَ ‪.‬‬
‫الَعرابيّ أَيضا ‪ُ :‬‬
‫جلُ ‪ :‬ماتَ ‪ ،‬قال كعب بن زُهَيْر ‪َ ( % :‬فمَن لِلقوافي شَانَها مَن يَحوكُها ‪ %‬إذا ما َتوَى‬
‫*!وفوّزَ الرّ ُ‬
‫َك ْعبٌ *!و َفوّزَ جَ ْر َولُ ) ‪ ( % %‬يقولُ فل َيعْيا بشيءٍ يَقولُه ‪ %‬ومِن قائليها مَنْ يُسي ُء و َي ْع َملُ ) ‪%‬‬
‫)‬
‫قولُه ‪ :‬شانَها ‪ ،‬أَي جاء بها شائنةً ‪ ،‬أَي مَعيبَةً ‪ ،‬و َتوَى ‪ :‬ماتَ ‪ .‬وكذا فوّزَ ‪ .‬قال ابن ب ّريّ ‪ :‬وقد‬
‫ل فوّزَ فُلنٌ حتّى يتقدّم الكلمَ كلمٌ ‪،‬‬
‫قيل إنّه ل يُقا ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/274‬‬

‫فيقال ‪ :‬مات فلنٌ ‪ ،‬و َفوّزَ فلنٌ بعده ‪ ،‬يشبّه بال ُمصَلّي من الخَ ْيلِ بعدَ المُجَلّي ‪ ،‬وجَ ْر َولٌ َيعْنِي به‬
‫حطَيْئَةَ ‪ .‬وقال ال ُكمَيْت ‪ ( % :‬وما ضَرّها أَنّ كعبا َتوَى ‪!* %‬وفَوّزَ من بعدِه جَ ْر َولُ ) ‪ %‬وقال‬
‫ال ُ‬
‫غيرُه ‪ :‬يقال للرجلِ إذا ماتَ ‪ :‬قد *! َفوّزَ ‪ ،‬أَي صارَ في مَفازَة ما بين الدّنيا والخرةِ من البَرْزَخِ‬
‫ظهَرَ ‪ ،‬نقله الصّاغانِيّ ‪ ،‬وزاد بعدَه ‪ :‬أَو انقطَعَ ‪ ،‬وتركَه المُصنّف‬
‫ال َممْدُود ‪َ .‬فوّزَ الطّريق ‪ :‬بَدا و َ‬
‫ي ‪ :‬ويقال َفوّزَ الرجل إذا صارَ إلى المَفازَة ‪ .‬وقيل ‪َ :‬ركِبَها ومَضى‬
‫قُصورا ‪ .‬قال ابن الَعراب ّ‬
‫فيها ‪ .‬يُقال ‪َ :‬فوّزَ الرّجلُ بإبلِه ‪ ،‬إذا ر ِكبَ بها *!المَفا َزةَ ‪ ،‬ومنه قول الرّاجِز ‪َ ( % :‬فوّزَ من‬
‫خمْسا إذا ما سارَها الجِبْسُ بَكى ‪ % ) .‬وقُراقِرُ وسُوى ‪ :‬ماءانِ ِلكَلْب ‪.‬‬
‫قُراقِرٍ إلى سُوى ‪ِ %‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ِ :‬مظَلّةٌ ُتمَدّ ب َعمُودٍ ‪ ،‬عربيّ فيما أُرَى ‪ .‬وقال ابن‬
‫ظلّةٌ بعمودين ‪ ،‬و َنصّ ال َ‬
‫*!والفا َزةُ ‪ :‬مِ َ‬
‫حلِ بَحْرِ ال َيمَنِ‬
‫جمْع فازٌ ‪!* .‬وفا َزةُ ‪ :‬ع ‪ ،‬بالَهوابِ من سا ِ‬
‫سيدَه ‪ :‬أَِلفُها مُنقلبةٌ عن الواو ‪ ،‬وال َ‬
‫عمْرِو بنِ ُنفَ ْيلٍ ‪ ،‬رضي ال تعالى عنه ‪.‬‬
‫بالقرب من زَبِيدَ ‪!* .‬والفائزُ ‪ :‬سَ ْيفُ سعيدِ بنِ زيدِ بن َ‬
‫نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬ومما يستدرك عليه ‪!* :‬فازَ القِدْحُ *! َفوْزا ‪ :‬أَصابَ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬خَرَجَ قبل صاحبه‬
‫قال الطّرْماحُ ‪ ( % :‬وابنِ سبيلٍ قَرَيْتُه ُأصُلً ‪ %‬مِنْ *! َفوْزِ قِدْحٍ مَنْسُوبَةٍ تُلُ ُدهْ ) ‪ %‬وإذا تَسا َهمَ‬
‫ال َقوْمُ على المَيْسِرِ فكلّما خرَجَ ِقدْحُ رجلٍ قيل ‪ :‬قد *!فازَ *! َفوْزا ‪!* .‬والمَفازُ ‪!* :‬المَفا َزةُ ‪ ،‬ومنه‬
‫سفَرا بعيدا *!ومَفازا ‪.‬‬
‫حديث َك ْعبِ بنِ مالكٍ ‪ :‬فاسْتق ِبلْ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/275‬‬

‫جعْ ِديّ‬
‫*!وفَوّز الرّجلُ ‪ :‬خرَجَ من أَ ْرضٍ إلى أَرض ‪ ،‬كهاجَرَ ‪!* .‬وتَ َفوّزَ *!ك َفوّزَ ‪ .‬قال النّابغةُ ال َ‬
‫ج ونَبْتَلَ ) ‪ %‬ويقال ‪!* :‬فَاوَزْتُ‬
‫خ ِويّ إذْ *! َت َفوّزَ عن حِمىً ‪ %‬ليَشْ َربَ غِبّا بالنّبا ِ‬
‫‪ ( % :‬ضَلل َ‬
‫سمّوا *! َفوْزا ‪ .‬وخَطّاب بن عثمانَ *!‪-‬ال َفوْ ِزيّ ‪ُ :‬محَ ّدثٌ‬
‫ت بمعنى واحدٍ ‪ .‬وقد َ‬
‫ن ال َقوْمِ وفا َرصْ ُ‬
‫بي َ‬
‫جفّ ‪ :‬الشّديدُ‬
‫‪ .‬وفازَ *!بفائ َزةٍ ‪ :‬أَي بشيءٍ يَسُرّه ويصيبُ به ال َفوْزَ ‪ .‬فيز *!الفِيَزّ من الرّجال ‪ ،‬كهِ َ‬
‫جوْهَ ِريّ‬
‫ال َعضَل ‪ ،‬مح ّركَةً ‪!* .‬والنْفِيَا ُز ‪ :‬النفِرادُ ‪ ،‬هكذا أَوردَه الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وقد أَهمله ال َ‬
‫وصاحب اللسان ‪ ( 2 .‬فصل القاف مع الزّاي ) قبز القِبْزُ ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬أَهملَه الليثُ‬
‫عمْرو ‪ :‬هو القصيرُ البخيلُ ‪ .‬قحز َقحَزَ ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال أَبو َ‬
‫‪ ،‬وقال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬أَهملَه ال َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وأَنشد‬
‫ج َعلَ ‪َ ،‬يقْحَزُ قَحْزا ‪ :‬و َثبَ وقَلِقَ واضْطَ َربَ ‪ ،‬تقول ‪ :‬ضرَبتُه فقَحَزَ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫كَ‬
‫ن الفُُلوّ مُ ِرشّةٍ ‪ %‬تَ ْنفِي التّرابَ بقاحِزٍ ُمعْ َروْرِفِ ) ‪ %‬قَحَزَه‬
‫لبي كَبيرٍ الهُ َذِليّ ‪ ( % :‬مُسْتَنّةٍ سَنَ َ‬
‫جلِ ‪ :‬صرعَه ‪َ ،‬قحْزا وقُحُوزا ‪.‬‬
‫بالعصا قَحْزا ‪ :‬ضرَبَه فقَحّزَه تَقحِيزا ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قَحَزَ بالرّ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/276‬‬

‫ط كالمَ ّيتِ ‪ ،‬عن ابن الَعرابيّ ‪ .‬قال ابن دُريد ‪:‬‬


‫جلُ قُحُوزا ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬فهو قاحِزٌ ‪ ،‬إذا سق َ‬
‫قَحَزَ الرّ ُ‬
‫سهْمَ َيقْحَزُ َقحْزا ‪ :‬رما ُه فوقَعَ بينَ يديه ‪َ .‬قحَزَ الك ْلبُ ببَولِه َيقْحَزُ قَحْزا ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬وقُحوزا ‪،‬‬
‫قَحَزَ ال ّ‬
‫ح ‪ ،‬وهو مقلوبٌ منه ‪ ،‬كما قاله الزّمخشريّ وابن‬
‫بالضّمّ ‪ ،‬وقَحَزانا مُحَ ّركَةً ‪َ :‬رمَى به ‪ ،‬كقَزَ َ‬
‫القطّاع ‪ ،‬وزا َد الَخيرُ ‪ :‬أَي أَرسلَه ُدفَعا ‪ .‬وتَقحِيزُ الكلم و َتقَحّزُه ‪ :‬تَغليظُه ‪ ،‬وهو شِبه الوَعيد ‪.‬‬
‫ت القَحْزِ ‪ %‬عنه وَأكْبَى‬
‫والقاحِزاتُ ‪ :‬الشّدائدُ ‪ ،‬وأَنشد ابنُ دُريدٍ ل ُرؤْبَة ‪ ( % :‬إذا تَنَزّى قاحِزا ُ‬
‫وَاقِذاتُ ال ّرمْزِ ) ‪َ %‬أكْبَى ‪ :‬صرعَه لوَجهِه ‪ ،‬والواقِذاتُ ‪ :‬القاتِلتُ ‪ ،‬وال ّرمْزُ ‪ :‬ال َوقْعُ ‪ .‬وقُحِزَ عن‬
‫الماءِ ‪ ،‬كعُ ِنيَ ‪ :‬رُدّ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬القُحازُ ‪ :‬كغُرابٍ ‪ :‬دا ٌء في الغَنَم ‪ ،‬كذا وُجِد في بعض ُنسَخِ‬
‫جمَزَى ‪ :‬القَوْسُ التي تَنْزُو ‪ .‬والقُحّا َزةُ ‪،‬‬
‫الصّحاح ‪ ،‬أو هو سُعالُ البلِ ‪ .‬في التكملة ‪ :‬القَحَزَى ‪ ،‬ك َ‬
‫ك ُرمّانَةٍ ‪ ،‬وضبطَه الصّاغانِيّ بالفتح ‪ :‬شيءٌ يُصطادُ به الطّيْرُ ‪ .‬والتّقْحِيزُ ‪ :‬التّنْزِيَةُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬قَحّزَه‬
‫تَقحِيزا ‪ ،‬أَي نَزّاهُ ‪.‬‬
‫سقَطَ ‪.‬‬
‫جلُ عن ظهر البَعيرِ َيقْحَزُ قُحوزا ‪َ :‬‬
‫ومما يُستدرَك عليه ‪ :‬قَحَزَ الرّ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/277‬‬

‫س ْه ُمكَ ‪ ،‬أَي‬
‫س ْهمُ الطّامِحُ عن كَبِ ِد القَوس ذاهبا في السّماء ‪ ،‬يقال ‪ :‬لَشَدّ ما قَحَزَ َ‬
‫والقاحِزُ ‪ :‬ال ّ‬
‫خصَ ‪ .‬وقَحَزَ الرّجُل َقحْزا وقُحُوزا وقَحَزانا ‪ :‬أَهلكَه ‪ .‬وال ّتقْحِيزُ ‪ :‬الشّرّ ‪ .‬وجُوعٌ مُقَحّزٌ ‪ :‬شديدٌ ‪،‬‬
‫شَ‬‫َ‬
‫جوْهَ ِريّ وابنُ مَنْظورٍ ‪،‬‬
‫حفَزَ له الكلمَ ‪ :‬غَلّظَه ‪ ،‬هذا الحرفُ قد أَهملَه ال َ‬
‫عمْرو ‪ ) .‬قحفز قَ ْ‬
‫عن أَبي َ‬
‫ل القَدَمِ ‪.‬‬
‫حفَ َزةٌ ‪ :‬سُرعَ ُة نق ِ‬
‫شيِ ‪ :‬أَس َرعَ ‪ .‬وقال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬القَ ْ‬
‫حفَزَ في المَ ْ‬
‫وأَوردَه الصّاغا ِنيّ ‪َ .‬ق ْ‬
‫حفَلِيزُ ‪ ،‬كزَنْجَبيلٍ ‪ :‬من أَسماءِ‬
‫حفَ َزةً ‪ ،‬إذا حَشاها حَشْوا ِن ِعمّا ‪ ،‬أَي جَيّدا ‪ .‬قحفلز القَ ْ‬
‫حفَزَ الحَقيبَةَ َق ْ‬
‫قَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ والجماعة ‪ ،‬وأَوردَه الصّاغا ِنيّ‬
‫الفَرْجِ ‪ ،‬أَهمله ال َ‬
‫جوْهَ ِريّ والجماع ُة وأَوردَ الصّاغا ِنيّ فقال ‪ :‬هو مِشْيَةُ القَصيرِ ‪ ،‬كالقَلْحَزَة ‪.‬‬
‫قحلز القَحْلَ َزةُ ‪ ،‬أَهملَه ال َ‬

‫ج َدلَ ‪ ،‬كقولهم ‪ :‬ضرَبتُه‬


‫القَحْلَزَة في الكلم ‪ :‬التّغليظُ ‪ ،‬وهو شِبْه الوَعيد ‪ .‬ضرَبْتُه ف َتقَحْلَزَ ‪ ،‬أَي ان َ‬
‫فقَحَزَ ‪ ،‬أَي سقطَ ‪ .‬قخز القَخْ َزةُ ‪ ،‬هكذا في النّسَخ ‪ .‬وقد أَهمله الجمهورُ ‪ ،‬وأَوردَه الصّاغا ِنيّ ‪،‬‬
‫جمَة ‪ .‬قرز القَرْزُ ‪ ،‬أَهملَه‬
‫و َنصّه ‪ :‬القَخْزُ ‪ :‬ضَ ْربُ شيءٍ يابسٍ بمثلِه ‪ ،‬وهو بالخاءِ ال ُمعْ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابن دُر ْيدِ ‪ :‬هو قَ ْبضُك التّرابَ وغيرَه بأَطراف أَصابعِك ‪ ،‬نحو القَ ْبصِ ‪ ،‬قال‬
‫ال َ‬
‫ن القَرْزَ مُبْ َدلٌ مِن القَرْص ‪.‬‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ :‬كأَ ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/278‬‬

‫لكَمَةُ ‪ ،‬والغِلَظُ من الَرض ‪ ،‬إن لم يكن تَصحيفا عن الفَرْزِ بالفاء ‪ .‬القُرْزُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪:‬‬
‫القَرْزُ ‪ :‬ا َ‬
‫حجّام ‪ .‬والقُرْ َزةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬نحو القبضَةِ ‪.‬‬
‫مُدْهُنُ ال َ‬
‫سبَ المامُ‬
‫ومما يُستدرَك عليه ‪ :‬حاةُ رَ المَقَارِ َزةِ ب َبعْلَ َبكّ ‪ ،‬كما حقّقه الحافظُ السّخاويّ ‪ ،‬وإليها نُ ِ‬
‫خبّ ‪ ،‬كجُرْبُزٍ ‪،‬‬
‫جلٌ قُرْبُزٌ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬أَي َ‬
‫ططِ ‪ .‬قربز َر ُ‬
‫ال ُمؤَرّخُ تَقيّ الدّين المَقريزيّ صاحب الخِ َ‬
‫جوْهَ ِريّ وقال ‪ :‬هما ُمعَرّبانِ ‪ .‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬القُرْبُزُ والقُرْبُ ِزيّ ‪ :‬ال ّذكَر الشّديد قرعز و‬
‫نقله ال َ‬
‫قرقز قِرْعِزُ ‪ ،‬بالكسْر ‪ :‬اسمُ تُركِيّ ‪ ،‬وله مدرسَةٌ بغَزْنَةَ ‪ .‬قلتٌ ‪ :‬هكذا في الُصول الموجودة ‪،‬‬
‫بالعين المهملة قبل الزّاي ‪ ،‬ول يخفَى أنه ليس من اللغة في شي ٍء ‪ ،‬ول ممّا يُستدركُ به على‬
‫صاحب الصّحاح ‪ ،‬وإنّما قلّد الصّاغا ِنيّ فيما يوردُه في التكملة على عادته ‪ ،‬مع أَنّه حصل منه‬
‫ف منكَرٌ ‪ ،‬فإنّ الصّاغا ِنيّ َنصّه هكذا ‪ .‬قَ ْرقِيزُ ‪ :‬من الَعلم ‪ ،‬ومدرسَةُ قَ ْرقِيزَ ‪ :‬من مدارسِ‬
‫تصحي ٌ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال‬
‫حةٌ ‪ ،‬فتَأ ّملْ قرمز القِ ْرمِزُ ‪ ،‬بالكَسر ‪ ،‬أَهمله ال َ‬
‫غَزْنَةَ ‪ ،‬هكذا بقافين الُولى مَفتُو َ‬
‫الليثُ ‪ :‬هو صِبْغٌ إ ْرمَ ِنيّ أَحمَرُ ‪ ،‬يقال إنّه يكون من عصا َرةِ دودٍ يكون في آجامِهم ‪ ،‬فارسيٌ‬
‫ن الُولَى زائدةٌ مُخِلّةٌ بالختصار ‪ ،‬وأَنشد الليثُ ‪ ( % :‬فحُلّ ْيتِ مِنْ‬
‫ُمعَ ّربٌ ‪ .‬ول يخفَى أَنّ لفظ َة يكو ُ‬
‫خَ ّز وقَ ّز وقِ ْرمِ ٍز ‪ %‬ومِنْ صَنعَةِ الدّنيا عليكِ النّقارِسُ ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/279‬‬

‫ج على قومِه في زينَتِه قال ‪ :‬كالقِرْمِزِ ‪ ،‬ويوجَدُ هنا‬


‫قلتُ ‪ :‬وقد جاء في تفسير قولِه تعالى ‪ :‬فخَرَ َ‬
‫حمَ ُر كالعَدَس‬
‫في بعض النّسَخ الصحيحةِ زيادةُ هذه العبا َرةِ بعد قوله في آجامهم ‪ :‬وقيل ‪ :‬هو أَ ْ‬
‫جمَع صارَ طائرا وطارَ ‪.‬‬
‫غ ِفلَ عنه ولم ُي ْ‬
‫مُحَ ّببٌ ‪ ،‬يقع على نوعٍ من البلّوطِ في شهرِ آذارَ ‪ ،‬فإن ُ‬
‫حبّ منه شيءٌ يُسمّى القِرْمِز ‪ ،‬من خاصّيّتِه صِبْغُ ما كان حَيوانيّا كالصّوف والقَزّ ‪ ،‬دونَ‬
‫وهذا ال َ‬
‫طتْ من بعض الصول المصححة ‪ .‬والقِرْميز ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬الضعيفُ‬
‫سقَ َ‬
‫القطن ‪ .‬إلى هنا ‪ ،‬وقد َ‬
‫حوّر ‪ ،‬وأنشد لبعض‬
‫شمِرٌ ‪ :‬القِرْماز ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬الخُبزُ المُ َ‬
‫الضّاويّ ‪ ،‬قاله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قال َ‬
‫ل القِرْمازَ في صِنابِه ) ‪ ( % %‬ول شِواءَ‬
‫العراب ‪ ( % :‬جاءَ من الدّهْنا ومِن آرابِهِ ‪ %‬ل يَ ْأ ُك ُ‬
‫ضلِ ما ُيؤْتى بهِ ) ‪ %‬من اليَرابي ِع ومِن ضِبابِ ِه قلتُ ‪ :‬وهو‬
‫غفِ مع جُوذَابِهِ ‪ %‬إلّ بقايا َف ْ‬
‫الرّ ْ‬
‫مُعرّب أيضا ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬دَ ْربُ قِ ْرمِز ‪ :‬إحدى مَحالّ مِصر ‪ ،‬حَرَسَها الُ تعالى ‪ .‬قزز‬
‫ض للوَثب ‪ .‬قال الليث ‪!* :‬قَزّ النسانُ *! َيقُزّ ‪ ،‬بالضمّ ‪!* ،‬قَزّا ‪ :‬إذا‬
‫*!القَزّ ‪ :‬الوَ ْثبُ ‪ ،‬وال ْنقِبا ُ‬
‫ض َووَثَب ‪ .‬وفي بعض الحديث ‪ :‬إنّ إبليسَ *!ل َيقُزّ *!القَ ّزةَ مِن المَشرِقِ‬
‫َقعَ َد كالمُسْ َت ْوفِزِ ثمّ انْقب َ‬
‫فيبلُغُ المَغرِب ‪ .‬هكذا ذكره الليث ‪ ،‬وضبطه الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬ونقله ابنُ مَ ْنظُور ‪ ،‬فل عِب َرةَ بإنكارِ‬
‫شيخنا الضمّ في مضارعه واحتجّ بأنّ مالكٍ لم يذكره في مُصنّفاتِه ول غيره ‪ ،‬قال ‪ :‬كان القياس‬
‫*! َيقِزّ بالكسر فقط ‪!* .‬القَزّ ‪ :‬البْريسَم ‪ .‬وقال‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/280‬‬

‫عجَميّ مُع ّربٌ ‪ .‬وجمعُه*!‬


‫الَزْهَ ِريّ ‪ :‬هو الذي يُسوّى منه البريسَم ‪ .‬وفي المُحكَم والصحاح ‪ :‬أَ ْ‬
‫قُزوزٌ ‪!* .‬القَزّ ‪ :‬إباءُ ال ّنفْسِ الشيءَ ‪ ،‬يقال ‪!* :‬قَ ّزتْ َنفْسِي عن الشيءِ *!قَزّا ‪!* ،‬وقَزّتْه ‪،‬‬
‫ن القَطّاعِ‬
‫جعَلَها اب ُ‬
‫بحرفٍ وغيرِ حرف ‪ ،‬أي أَبَتْه وعافَتْه وأكثرُ ما يُستَعملُ بمعنى عافَتْه ‪ ،‬والُولى َ‬
‫لغةً يَمانِيَةً ‪!* .‬القُزّ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬التّ َنطّسُ والتباعُدُ من الدّنَس ‪!* ،‬كال ّتقَزّز ‪ ،‬يقال ‪َ !* :‬تقَزّزَ الرجلُ‬
‫ضبّ وغيرِه ‪!* .‬القَزّ ‪،‬‬
‫ط َعمْه ولم َيشْرَبْه بإرادة ‪ .‬وقد *!تقَزّزَ من َأ ْكلِ ال ّ‬
‫عن الشيء ‪ :‬لم َي ْ‬
‫بالتّثْليثِ ‪ ،‬وكذلك القنْز ‪ ،‬هو عن اللّحْيانيّ ‪ :‬الرجلُ *!المُ َتقَزّز ‪ .‬ولو قال ‪ :‬فهو *!قُ ّز ويُثَلّث ‪.‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وهي بهاءٍ ‪ ،‬قال اللّحيانيّ ‪ :‬يُثَنّى ويُجمَع‬
‫كان أجودَ في الختِصار ‪ ،‬والتّثْليثُ َذكَرَه ال َ‬
‫ب والقاقُوزَةُ‬
‫و ُيؤَنّث ‪ ،‬ولم يذكر الجَمعَ ‪ ،‬وسنذكرُه ‪!* .‬والقازُوزَة ‪ .‬نقله الليثُ عن بعضِ العر ِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬قلتُ ‪:‬‬
‫والقاقُزّة ‪ ،‬بتشديد الزاي مع ض ّم القافِ الثانية ‪ ،‬وهذه َذكَرَها الليثُ وأنكرَها ال َ‬
‫جعْديّ في شِعرِه ‪ ( % :‬كأنّي إنّما نا َد ْمتُ كِسْرى ‪ %‬فَلِي قاقُ ّزةٌ وله اثْنَتانِ )‬
‫وقد َذكَرَها النابغةُ ال َ‬
‫خطّابيّ في غريب الحديث ‪ :‬مَشْرَب ٌة كالقارورَة ‪.‬‬
‫ن القَرْقارَة ‪ .‬قاله الليث ‪ .‬وقال ال َ‬
‫‪ : %‬مَشربَةٌ دو َ‬
‫ج ِمعَ على‬
‫ل الفَرّاءِ ‪ ،‬و ُ‬
‫عجَميّ ٌة معرّبةٌ ‪ ،‬أو الصغيرُ من القَوارير ‪ ،‬وهو َقوْ ُ‬
‫أو قَدَحٌ دونَ القَرْقارَة ‪ ،‬أَ ْ‬
‫جمُ الصّغارُ التي من قَوارير ‪ .‬قال أبو حنيفة ‪ :‬القاقُزّة هو الطّاس ‪،‬‬
‫القَوازيز ‪ ،‬قال ‪ :‬هي الجَما ِ‬
‫وقال ‪ :‬هذا الحرفُ فارسيّ ‪ ،‬وأحرفُ العَجميّ يُع ّربُ على وُجوه ‪ .‬وقال الليث ‪ :‬ليس في كلم‬
‫ن ممّا يَ ْرجِعُ إلى بناءِ َققْزٍ ونحوِه ‪ ،‬وأما با ِبلُ فهو اسمُ‬
‫صلُ ألفٌ بين حرفَيْنِ مِثْلَيْ ِ‬
‫العربِ مما َي ْف ِ‬
‫بَلْ َدةٍ ‪ ،‬وهو اسمٌ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/281‬‬

‫خاصّ ل يَجْرِي َمجْرَى اسم العَوامّ ‪ .‬وقال أبو عُبَ ْي ٍد في كتاب ما خاَلفَت العامّةُ فيه لغاتِ العرب ‪:‬‬
‫خشَ ِريّ ‪ :‬القاقُ ّزةَ وفَسّره بالفَياِلجَة ‪ .‬قلتُ ‪:‬‬
‫هي قاقُوزة *!وقازُوزَة ‪ ،‬للتي تُسمّى قاقُزّة ‪ .‬وزاد ال ّزمَ ْ‬
‫لقَ ْيشِرِ‬
‫سكّيت ‪ :‬وأمّا القاقُ ّزةُ فموَلّدةٌ ‪ ،‬وأنشد ل ُ‬
‫وهي الفَناجينُ التي يُش َربُ بها الشراب ‪ ،‬وقال ابن ال ّ‬
‫شبٍ ‪ %‬قَ ْرعُ القَواقيزِ َأ ْفوَاهَ الباريقِ ) ‪ %‬قال‬
‫ج ّم ْعتُ من َن َ‬
‫السَديّ ‪َ ( % ) :‬أفْنَى تِلدي وما َ‬
‫الفَرّاء ‪!* :‬القازّ ‪ :‬الشيطان ‪ ،‬وقد مرّ تعليلُه في الحديثِ الذي ُذكِرَ قريبا ‪!* .‬والقَزَز ‪ ،‬محرّكةً ‪:‬‬
‫الرجلُ الظريفُ المُ َت َوقّي للعيوب *!والمُ َتقَزّز المتباعِ ُد من المعاصي والمَعايِب ل كبْرا وتيها ‪،‬‬
‫*!كالقُزّازِ ‪ ،‬ك ُرمّان ‪ ،‬وهذه عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬وكذلك القِزّ بالتثليث بهذا المعنى وقد تقدّم‬
‫ت ال ِقصَار ‪ .‬كذا في‬
‫للمصنّف قريبا ‪ .‬في التكملة ‪!* :‬القَزَاز ‪َ ،‬كسَحَابٍ ‪ :‬الثّعبان العظيم ‪ ،‬أو الحَيّا ُ‬
‫النّسَخ ‪ ،‬والذي في نصّ الصّاغا ِنيّ ‪ :‬الصّغار ‪ ،‬والمعنى الخير قريبٌ من مَ ْأخَذِ المادة ‪ ،‬على أنّ‬
‫بين العظيم والحَيّاتِ الصّغار ‪ ،‬على ما هو نصّ الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬نوعا من الضّدّيّة ‪ ،‬فليُتََأمّل ‪.‬‬
‫حمّد بن عب ِد الواحد بنِ الحسنِ بنِ مبرك‬
‫*!القَزّاز ‪ ،‬كشَدّادٍ ‪ :‬بائعُ القَزّ ‪ .‬واشتهرَ به أبو غالبٍ مُ َ‬
‫القَزّازُ الشّيْبانيّ ‪ ،‬عُ ِرفَ بابن زُرَيْق ‪ ،‬وابنُه أبو منصورٍ عبدُ الرحمن بنُ محمد ‪ ،‬راوي تاريخِ‬
‫الخطيب ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/282‬‬
‫قلتُ ‪ :‬روى عن القاضي أبي الحسين بنِ المُهتَدي ‪ ،‬وعنه عبدُ المِلكِ بن المبارك الحريميّ ‪،‬‬
‫حمّد بن خُشَيْش ‪،‬‬
‫سعْدٍ ُم َ‬
‫وغيرِه ‪ ،‬وابنُه أبو السّعاداتِ َنصْرُ ال بنُ عبدِ الرحمن ‪ ،‬روى عن أبي َ‬
‫خوّاص ‪ ،‬ويوسفُ بنُ أحمدَ السقار‬
‫حمّد ال َ‬
‫والمُبا َركِ بن عبد الجبّار الصّيْرَفيّ ‪ ،‬وعنه المُبارَك بن مُ َ‬
‫طيّ المَقرئُ *!القَزّاز ‪ :‬من شيوخ‬
‫سِ‬‫وغيرُهما ‪ .‬وأبو الفَضلِ مُرَجّا بنُ عليّ بنِ هبةِ ال الرّبعيّ الوا ِ‬
‫جيّ ‪ :‬مُحدّث ح ّدثَ عنه العَتيقيّ ‪،‬‬
‫ال ّدمْياطيّ ‪ .‬وابنُ *!قُ ْزقُزٍ بالضمّ أحمدُ بن محمدٍ ‪ ،‬يُع َرفُ بزَ ْن ِ‬
‫قال الحافظ ‪ :‬والذي في الكمال أن زَ ْنجِيّا ل َقبُ شَيْخِه عبدِ الرحمنِ بن الحسن ‪!* .‬وقَ ْزقَزٌ ‪ ،‬بالفَتْح‬
‫‪ :‬ع ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪!* .‬وقَزاقِزُ منَ الشيءِ ‪ :‬نُبَذٌ منه ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬والقاقُزّان ‪ :‬ثغرٌ‬
‫بقَزْوين ‪ ،‬ت ُهبّ في ناحيتِه ريحٌ شديدة ‪ ،‬قال الطّرْماح ‪ ( % :‬طَرِ ْبتَ وشا َقكَ البَرقُ اليَماني ‪ %‬بفَجّ‬
‫ج القاقُزّانِ ) ‪ %‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬وحقّ هذا اللفظِ أن يُفرَدَ له تركيبٌ ‪ ،‬وإنّما ذكرتُه هنا‬
‫الريحِ فَ ّ‬
‫ي القاقُ ّزةَ في هذا التركيب ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وقد قلّدَه ال ُمصَنّف في ذلك ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫لذِكرِ ال َ‬
‫‪!* :‬القَزَازَة ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬الحَياء ‪!* .‬قَزّ *! َيقُزّ ورجلٌ *!قَزّ ‪ :‬حَ ِييّ ‪ ،‬والجمعُ *!َأقِزّاءُ نادرٌ ‪ .‬وحكى‬
‫أبو جعفرٍ الرّؤاسيّ ‪ :‬ما في طعامه‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/283‬‬

‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال أبو‬


‫قَ ّز ول قُ ّز ول قَزا َزةٌ ‪ ،‬أي ما يُ َتقَزّزُ له قشنز القَشْنِيزَة ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫ق وَ َرقَا َكوَرَقِ الهِنْدِباءِ الصّغار ‪،‬‬
‫خطَ َرةً كبير ًة وتُورِ ُ‬
‫خطّرُ ِ‬
‫جعْثِنَةٍ واسعةٍ تُ َ‬
‫حنيفة ‪ :‬هي عُشبَةٌ ذاتُ ِ‬
‫وهي خضراءُ مُلَبّنَةٌ أي كثيرةُ اللبن ‪ ،‬يَ ْأكُلها الناسُ ‪ ،‬وتُحبّها الغنَمُ جدّا ‪ ،‬كذا في اللّسان والتكملة ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬أي مَلَه‬
‫بعضهم يزيدُ عن بعض ‪ .‬قعز َقعَزَ الناءَ ‪َ ،‬كمَنَعَ ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫شرابا أو غيره ‪ .‬قال ‪ :‬ال َقعْزُ أيضا ‪ :‬الشّربُ عَبّا ‪ ،‬يقال ‪َ :‬قعَزَ ما في الناءِ ‪ ،‬إذا شَرِبَه شُربا‬
‫ن القَطّاع في التهذيب ‪ .‬قعفز ا ْقعَ ْنفَزَ الرجلُ ‪ :‬جلسَ القَ ْعفَزى ‪ ،‬أي مُستَوفِزا‬
‫شديدا ‪ .‬وهكذا َذكَرَه اب ُ‬
‫جوْهَ ِريّ عن الفَرّاء ‪ .‬و َقعْفَزَ له الكلمَ ‪ ،‬إذا أرادَ َد ْفعَه عن َنفْسِه بتهديدٍ ‪َ .‬ق ْعفَزَ في المَشيِ‬
‫‪ ،‬نقله ال َ‬
‫خذَيْه ‪ ،‬كالذي‬
‫سةَ المُحتَبي ضامّا رُكبتَيْه وفَ ِ‬
‫‪ :‬مشى مَشْيَا ضيّقا ‪َ ،‬كعَ ْقفَزَ ‪َ .‬ق ْعفَزَ الرجلُ ‪ :‬جلسَ جِل َ‬
‫ش ْه َوةً له ‪ .‬وذكره صاحبُ اللّسان في عقفز ‪ ،‬وقد ُذكِ َر في َموْضِعه ‪ .‬و َت َقعْفَزَ ‪ :‬بَ َركَ ‪،‬‬
‫َيهُمّ بأمرٍ َ‬
‫كَ َتعَ ْقفَز ‪ .‬وشجرةٌ مُ َت َقعْفِ َزةٌ ‪ :‬أي مُ َتكَبّبَةٌ ‪ .‬وهو مَجاز ‪.‬‬
‫والقُعْفوز بالضمّ ‪ :‬نَ ْبتٌ ‪ .‬قفز َقفَزَ َيقْفِزُ ‪ ،‬من ح ّد ضَ َربَ ‪َ ،‬قفْزَا ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬وقَفَزانا ‪ ،‬محرّكةً ‪،‬‬
‫وقُفَازا وقُفوزا ‪ ،‬بضمّهما ‪ :‬وَثَبَ‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/284‬‬

‫والس ُم ال َقفَزى ‪ ،‬محرّكةً ‪ ،‬يقال ‪ :‬جاءَت الخَيلُ َتعْدُو القَفَزى ‪َ .‬قفَزَ فلنٌ ‪ :‬مات كأنّه مقلوبُ َفقَزَ ‪،‬‬
‫وهو مَجاز ‪ .‬والقَفيزُ ‪ ،‬كأميرٍ ‪ِ :‬مكْيالٌ معروفٌ ‪ ،‬وهو ثمانيةُ مَكاكيكَ ‪ ،‬عند أهل العِراق ‪ .‬ومن‬
‫ل يتواضَعُ الناسُ عليه ‪ .‬وفي التهذيب‬
‫الرض ‪َ :‬قدْرُ مائةٍ وأربعٍ وأربعينَ ذِراعا ‪ .‬وقيل ‪ :‬هو مِكيا ٌ‬
‫‪ :‬القَفيز ‪ :‬مقدارٌ من مِساحةِ الرض ‪ .‬ج ‪َ ،‬أ ْقفِ َز ٌة وقُفْزانٌ ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬وبالكسر نقله الصّاغا ِنيّ عن‬
‫الفَرّا ِء وقال إنّه لغةٌ في الضمّ ‪ .‬في حديث ابن عمر ‪ :‬كَ ِرهَ لل ُمحْ ِرمَةِ لُبْسَ القُفّازَيْن ‪ .‬ال ُقفّاز ك ُرمّان‬
‫‪ :‬لِباسُ ال َكفّ ‪ ،‬وهو شيءٌ يُعمَل لليدَيْن يُحشى بقُطنٍ بِطانةً وظِهارةً ‪ ،‬ومن الجُلودِ واللّبود ‪ ،‬وله‬
‫أَزْرَارٌ تُزَرّرُ ‪ ،‬على الساعِدَيْن ‪ ،‬تل َبسُهما المرأةُ للبَرد ‪ ،‬وهو من لِبسَةِ نِسا ِء الَعراب ‪ ،‬وفي حديث‬
‫صتْ لها ‪ .‬وقال خالدُ بنُ جَنْبَةَ ‪ :‬القُفّازان ُت َقفّزُهما المرأةُ إلى‬
‫خ َ‬
‫عائشةَ ‪ ،‬رضوانُ ال عليها ‪ :‬أنّها رَ ّ‬
‫كُعوبِ المِ ْر َفقَيْنِ ‪ ،‬فهو سُت َرةٌ لها ‪ .‬أو القُفّاز ‪ :‬ضَ ْربٌ من الحُِليّ تتّخِذُه المرأةُ لليدَيْنِ والرّجْلَيْن ‪،‬‬
‫ومنه استُعير ال ّت َقفّزُ بالحِنّاء ‪ ،‬كما سيأتي ‪ .‬يقال ‪ :‬لَبِسَ الصائ ُد ال ُقفّازَيْن ‪ .‬القُفّاز ‪ :‬حديدةٌ مُشت ِب َكةٌ‬
‫ض في‬
‫يَجْلِسُ عليها البازِي ‪ ،‬وقد ت َقفّزَ الصائدُ ‪ ،‬قاله ال ّزمَخْشَ ِريّ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬ال ُقفّاز ‪ :‬بَيا ٌ‬
‫ضتْ يَداه إلى مِرفَقَيْه دونَ رِجْلَيْه ‪ ،‬قاله ابنُ القَطّاع ‪.‬‬
‫أشاعرِ الفرَسِ ‪ .‬وقد قَفِ َز كفَرِحَ َقفَزَا ‪ :‬ابْ َي ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/285‬‬

‫شتْ َيدَيْها ورِجلَيْها به ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬قُول لذاتِ القُلْبِ‬


‫منَ المَجاز ‪َ :‬ت َقفّ َزتِ المرأةُ بالحِنّاءِ ‪ ،‬أي َنقَ َ‬
‫ل ْقفَزُ والمُ َقفّزُ من الخَيْل ‪ :‬ما كان بَياضُ‬
‫والقُفّازِ ‪ %‬أما ل َموْعُو ِدكِ مِن نَجَازِ ) ‪ %‬منَ المَجاز ‪ :‬ا َ‬
‫عمْرُو في شِيَاتِ الخَيل‬
‫س ال ُقفّازَيْن ‪ .‬وقال أبو َ‬
‫حجِيلِه في يَدَيْه إلى المِ ْر َفقَيْن دون الرّجْلَيْن كأنّه لَبِ َ‬
‫تَ ْ‬
‫‪ :‬إذا كان البَياضُ في َيدَيْه فهو ُمقَفّزٌ ‪ ،‬فإذا ارتفعَ إلى رُكبتَيْه فهو ُمجَ ّببٌ ‪ ،‬وهو مأخوذٌ من‬
‫حجِيلُه الشاعِر ‪ ،‬وهو المُ َنعّل ‪ .‬يقال ‪ :‬تَقافَزَ‬
‫القُفّازَيْن ‪ .‬وقال ال ّزمَخْشَ ِريّ ‪ :‬المُ َقفّز ‪ :‬ما لم يُجاوِزْ تَ ْ‬
‫سمّيْهى ‪ :‬لعبةٌ للصبيان ‪ ،‬يَ ْنصِبون خَشَبَةً وفي الساس ‪:‬‬
‫الصّبيانُ ‪ ،‬وهم يلعبون ال ُقفّيْزَى ‪ ،‬ك ُ‬
‫خشَبَات وَيَتَقافَزون عليها ‪ ،‬أي يَ َتوَاثَبون ‪ .‬والقَوافِز ‪ :‬الضفادع ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وقَفيزٌ ‪ ،‬كأميرٍ‬
‫َ‬
‫‪ :‬غلمٌ للنبيّ صلّى ال عليه وسلّم ‪ ،‬جاءَ ذِكرُه في حديثِ أنسِ بن مالكٍ ‪ ،‬قاله ابنُ َفهْد ‪ .‬قلتُ ‪:‬‬
‫حمّد بن سُلَيْمان الحَرّانيّ ‪ ،‬عن ُزهَيْر بنِ‬
‫هذا الحديثُ رواه الدّار ُقطْنيّ وغيرُه من طريق ُم َ‬
‫ع ْدوِها ‪ ،‬قال ‪) :‬‬
‫محمدٍ ‪ ،‬عن أبي بكرِ بنِ أنسٍ ‪ .‬وخَيلٌ قافِ َز ٌة وقَوافِز ‪ :‬سِراعٌ تَ ِثبُ في َ‬
‫لمَ ُة لقلّةِ استقرارِها ‪ .‬قال‬
‫حتَ قافِزينا القَفّاز ككَتّان هو ال ّنقّاز ‪ .‬ويا ابنَ ال ّنقّازة ‪ ،‬وهي ا َ‬
‫بقافِزاتٍ َت ْ‬
‫طحَنْ بكذا وكذا‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وقَفيزُ الطحانِ الذي ُن ِهيَ عنه ‪ ،‬قال ابنُ المُبا َركِ ‪ ،‬هو أن يقول ‪ :‬ا ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/286‬‬

‫وزيادةِ قَفيزٍ من نفسِ الدّقيق ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو أن َيسْتَأجِرَ رجُلً ليطْحنَ له حِنطةً َمعْلومَ ًة بقَفيزٍ من‬
‫دَقيقها ‪ .‬ومحمدُ بنُ سعيد بن قَفيزٍ ‪ ،‬كأميرٍ ‪ ،‬عن معروفٍ الخيّاط ‪ .‬وقَفيزٌ أيضا ‪ :‬لقَبُ عَبْد ال بنِ‬
‫ن ماكول ‪ .‬ققز *!القاقُزّ ‪ ،‬مرّ ذِكرُه في قزز وأُورِدَ بالحُم َرةِ‬
‫عامرِ بن كُرَيْ ٍز القُرَشيّ ‪ ،‬كذا َذكَرَه اب ُ‬
‫جوْهَ ِريّ مع نظائرِه في قزز‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وليس كذلك ‪ ،‬بل َذكَرَه ال َ‬
‫بناءً على أنّه مُستدْ َركٌ على ال َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال الليثُ ‪ :‬هو ضَ ْربٌ من الشّرْب ‪ ،‬واختُِلفَ فيه ‪ ،‬فقيل ‪:‬‬
‫فتَأ ّملْ ‪ .‬قلز القَلْزُ ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫هو مُتابعةُ الشّرْب ‪ ،‬وقيل ‪ :‬إدامته ‪ ،‬وقال ثعلب ‪ :‬هو الشّ ْربُ َد ْفعَ ًة واحدةً ‪ ،‬وقال غيرُه ‪ :‬هو‬
‫ال َمصّ ‪ .‬وقد قَلَزَ َيقْلُزُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬قَلْزَا ‪ ،‬ويَقْلِزُ ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬وهذه عن الليث ‪ .‬القَلْز ‪ :‬الضّ ْربُ ‪ ،‬وقد‬
‫قَلَزَه قَلْزَا ‪ .‬القَلْز ‪ :‬ال ّر ْميُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬قَلَزَ بسهم ‪ ،‬إذا رمى ‪ .‬وكذا قَلَ َز بقَيئِه ‪ .‬القَلْزُ ‪ :‬النّشاط ‪،‬‬
‫كال ّتقَلّز ‪ .‬القَلْز ‪ :‬الوُثوبُ ‪ ،‬قال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬القَلْزُ قَلْزُ الغُرابِ والعُصفورِ ‪ ،‬وكلّ ما ل يمشي‬
‫مَشْيَا فقد قَلَزَ وهو َيقْلِزُ ‪ ،‬ومنه َق ْولُ الشّطّار ‪ :‬قَلَزَ في الشرابِ ‪ ،‬أي قَ َذفَ بيده النبي َذ في َفمِه ‪ ،‬كما‬
‫َيقْلِزُ العُصفور ‪ .‬القَلْز ‪ :‬العَرَج ‪ ،‬وقد قَلَزَ َيقْلِزُ بالكسر قَلْزَا ‪ :‬عَرِجَ ‪ .‬القَلْز ‪ :‬الرجلُ الخفيفُ‬
‫خفّتِه ونشاطِه ‪.‬‬
‫الضعيف ‪ ،‬أي فهو يَ ِثبُ ل ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/287‬‬

‫القَلْز ‪َ :‬ن ْكتُ الرضِ بالعصا ‪ ،‬يقال ‪ :‬قَلَزَ بعَصاه الرضَ ‪ ،‬أي َنكَتَها بها ‪ ،‬إذا ما حَ َذفَ ‪.‬‬
‫حمّص ‪ ،‬أي بكسر الول وفتح الثاني مع التشديد ‪ ،‬وضبطَه الصّاغا ِنيّ‬
‫قاله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قَلّزَ ‪ ،‬ك ِ‬
‫سمَيْساط ‪ ،‬وسيأتي للمصنّف في كلز مثلُ هذا بعينِه إن لم‬
‫بكسر الثاني كجِلّق ‪ :‬مَرْجٌ بالرّوم قربَ ُ‬
‫ل وفِلِزّ ‪ :‬النّحاس الذي ل َي ْع َملُ فيه الحديدُ ‪ ،‬هكذا رواه ابْن الَعْرابِيّ‬
‫يكونا واحدا ‪ .‬القلزّ ‪ ،‬كعُ ُت ّ‬
‫بالقاف ‪ ،‬ورواه غيرُه بالفاء ‪ ،‬وقد ُذكِ َر في َم ْوضِعه ‪ ،‬واقْتَصرَ الصّاغانِيّ على الّلغَة الُولى ‪.‬‬
‫القُلُزّ ‪ ،‬كعُ ُتلّ ‪ :‬الرجلُ الشديد ‪ .‬وهي بهاءٍ ‪ .‬وقَلَزْتُه َأقْدَاحا َأقْلِزُه قَلْزَا ‪ :‬جَرّعْتُه ‪ ،‬فاقْتَلَزَه ‪ ،‬هكذا‬
‫في النّسَخ ‪ ،‬وصوابُه ‪ :‬فاقْتَلَزَها ‪ ،‬أي تجَرّعَها ‪ .‬قَلَزَ الجَرادُ ‪ :‬رزّ ذَنَبَه في الرضِ ليَبيض ‪ ،‬كَأقْلَزَ‬
‫ع ْدوُ الوَعِلِ ‪ ،‬وسيأتي أنه ال ّتقَوّز ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬إنّه لمِقْلَ ٌز كمِنْبَرٍ‬
‫وقَلّزَ َتقْلِيزا ‪ .‬وال ّتقَلّز ‪َ :‬‬
‫شقّيْه‬
‫أي ) وَثّابٌ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وأنشد ‪َ ( % :‬يقْلِزُ فيها مِقلَزَ الحُجولِ ‪َ %‬نعْبَا على ِ‬
‫كالمَشْكولِ ) ‪ %‬بخَطّ لمِ أِلفٍ َموْصُولِ والقَل َزةُ ‪ ،‬كَسَحَابةٍ ‪ :‬الرجلُ الخفيفُ العَقل ‪ ،‬هكذا يُستع َملُ‬
‫جوْهَ ِريّ‬
‫ح ‪ .‬والقَلّز ‪ ،‬كشَدّادٍ ‪ :‬الطّرّارُ والشاطِر ‪ .‬قلحز القَلْحَزَة ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫عند العامّة ولعلّه صحي ٌ‬
‫‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/288‬‬

‫ل القصيرُ‬
‫حلٍ ‪ :‬السّمين من الرجا ِ‬
‫وهو مقلوبُ القَحْلَزَة ‪ ،‬وهو مِشي ُة القصير ‪ .‬والقِلّحْزُ ‪ ،‬كجِ ْردَ ْ‬
‫التّائِهُ الذي َقوْلُه أكثرُ من فِعلِه ‪ .‬هكذا َأوْرَده الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وقد أهمله صاحبُ اللّسان كمَقلوبِه ‪.‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وأورده الَزْهَ ِريّ وقال ‪ :‬وكذلك‬
‫قلمز عجوزٌ قََلمّ َزةٌ ‪ ،‬كهَبَ ّنقَةٍ ‪ :‬لَئيمةٌ قصيرةٌ ‪ .‬أهمله ال َ‬
‫ضمّ َزةٌ ‪ .‬قمرز القُمّرِزُ ‪ ،‬ك ُه ّمقِع ‪ ،‬أي بض ّم الول مع تشديد الثاني‬
‫ع َ‬
‫شةٌ وعِجْ ِرمَةٌ و َ‬
‫عكْرِ َ‬
‫عجوزٌ ِ‬
‫ي ‪ ،‬وقال ثعلبٌ ‪ :‬هو الصغيرُ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫المفتوحِ وكسرِ الثالثِ ‪ ،‬يقال ‪ :‬ال ُقمَرِزُ ‪ ،‬مثالُ عُلَبِط ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫الُذُنِ الشديدُ ‪ ،‬عن ثعلبٍ ‪ ،‬وأنشد ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ُ :‬قمّرِزٌ آذا ُنهُمْ كالسْكابْ قال اللّحيانيّ ‪ :‬ال ُقمّرِز‬
‫بالتشديد أي القصير ‪ .‬وال ُهمّقْع ‪ :‬جنى التّ َنضّب ‪ .‬قمز ال َقمْز ‪ :‬الجَمع ‪ ،‬يقال ‪َ :‬قمَ ْزتُ الشيءَ‬
‫ف الصابِع ‪ ،‬وقد َقمَزَ ُقمْ َزةً ‪ .‬ال َقمَز ‪،‬‬
‫ج َمعْتُه ‪ ،‬قاله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬ال َقمْز ‪ :‬الخذُ بأطرا ِ‬
‫َقمْزَا ‪ ،‬أي َ‬
‫ص َمعِيّ ‪ ،‬كالقَزَم ‪،‬‬
‫ل ْ‬
‫جوْهَ ِريّ عن ا َ‬
‫بالتحريك ‪ :‬الرّذالُ الذي ل خير فيه ‪ ،‬أي من المال ‪َ ،‬نقَلَه ال َ‬
‫سوْءٍ َقمَزَا من القَمَزْ ) ‪ %‬وَأ ْقمَزَ الرجلُ ‪ :‬اقْتَناه‬
‫خ ْذتُ َبكْرَا َنقَزَا من ال ّنقَزْ ‪ %‬ونابَ َ‬
‫وأنشد ‪ ( % :‬أَ َ‬
‫جمْزَة ‪.‬‬
‫‪ .‬والقُمْزَة ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬القَبضةُ من التمرِ وغيرِه كالحَصا والتّراب ‪ ،‬مثل ال ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/289‬‬

‫ال ُقمْ َزةُ أيضا ‪ :‬بُرعومُ النّبتِ الذي تكونُ فيه الحَبّة ‪ .‬يقال ‪ :‬الكَلُ هنا ُقمَ ٌز و ُقمَزٌ ‪ ،‬أي مُ َتقَطّعٌ غيرُ‬
‫جؤَى ُقمَزا ُقمَزا ‪.‬‬
‫جؤْ ُ‬
‫مُتَراصّ ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬سمعتُ جامِعا الحَنظِليّ يقول ‪ :‬رأيتُ الكَلَ في ُ‬
‫صلْ ‪ ،‬ولكنّه نَ َبتَ مُتفرّقا لُمعَةً ها هنا ولُمعةً ها هنا ‪ .‬قمهز القُ َمهْزِيَة ‪ ،‬كبَُلهْنِيَةٍ ‪:‬‬
‫أراد أنه لم ي ّت ِ‬
‫جوْهَ ِريّ ومَن َبعْدَه ‪ ،‬والذي قاله‬
‫القصيرةُ جدا من النساء ‪ .‬هكذا نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وقد أهمله ال َ‬
‫حفَه الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قنز القِنْزُ ‪ ،‬بالكسر ‪،‬‬
‫الليثُ ‪ :‬امرأةٌ َق ْهمَزةٌ ‪ :‬قصيرةٌ جدا ‪ ،‬كما سيأتي ‪ ،‬فص ّ‬
‫عمْرُو ‪ :‬هو الرّاقُودُ الصغيرُ ‪ ،‬كالقْنيزِ ‪ ،‬كإزْميل ‪ ،‬وهو الدّنّ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال أبو َ‬
‫أهمله ال َ‬
‫الصغيرُ ‪ .‬وَأقْنَزَ الرجلُ ‪ :‬شَ ِربَ به طَرَبَا ‪ ،‬قاله ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬القِنْزُ ‪ :‬الرجلُ المُ َتقَزّز ‪ ،‬حكاه‬
‫اللّحيانيّ ‪ ،‬ويُضمّ في هذه ‪ .‬القَنَز ‪ ،‬بالتحريك ‪ :‬الخَزَف ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬القَنَزُ لغةٌ في القَنَص ‪،‬‬
‫شدّادٍ‬
‫وحكى يعقوبُ أنه بَ َدلٌ ‪ .‬والقانِزُ ‪ :‬القا ِنصُ ‪ ،‬حكاه يعقوبُ أيضا ‪ ،‬كال ُمقَنّزِ والقَنّاز ‪ ،‬كمُح ّدثٍ و َ‬
‫‪ ،‬الخير حكاه يعقوبُ أيضا ‪ .‬وقال غلمٌ من بني الصارِدِ رمى خِنزيرا فَأَخْطأه وانْقط َع وتَرُه ‪،‬‬
‫عمْليّ ‪ ،‬بِئْسَ الطّري َدةُ القَنَز ‪ .‬وأنشد أبو حات ٍم في صَيْدِ الضّباب ‪ ( % :‬ثمّ‬
‫فأقبلَ وهو يقول ‪ :‬إنك رَ َ‬
‫ت منها لقَفايَ أَرْ َتهِزْ ) ‪ ( % %‬فقلتُ حقّا صادقا أقولُه ‪ %‬هذا لعَمرُ‬
‫اع َتمَ َدتْ فَجَ َب ْذتُ جَبْ َذةً ‪ %‬خَرَ ْر ُ‬
‫الِ من شَ ّر القَنَزْ ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/290‬‬

‫يريد القَ َنصَ ‪ .‬قال أبو عمرو ‪ :‬وسألتُ أعرابيّا عن أخيه فقال ‪ :‬خَرَجَ يَ َتقَنّزُ ‪ .‬أي يَ َتقَنّص ‪ ،‬حكاه‬
‫يعقوبُ في المُبدَل ‪ .‬قوز *!ال َقوْز ‪ :‬المُستَديرُ من ال ّرمْل تُشبّهُ به أردافُ النساء ‪ ،‬قال ‪ :‬ورِ ْدفُها‬
‫جوْهَ ِريّ ‪!* :‬القَوْز ‪ :‬الكَثيبُ الصغيرُ ‪ ،‬عن أبي عُبَيْدة ‪ ،‬وقال‬
‫*!كالقَوْزِ بَيْنَ *!ال َقوْزَيْنْ وقال ال َ‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ :‬سَماعِي من العرب في *!ال َقوْز أنّه الكثيبُ المُش ِرفُ ‪ ،‬وفي الحديث ‪ :‬محمدٌ في الدّهْمِ‬
‫غثّ ‪،‬‬
‫ج ِملٍ َ‬
‫بهذا ال َقوْزِ ‪ ،‬وهو العالي من الرمل كأنّه جبلٌ ‪ ،‬ومنه حديثُ أمّ زَ ْرعٍ ‪َ :‬زوْجِي َلحْمُ َ‬
‫ق ‪ ،‬فكيفَ الصّعودُ‬
‫على رَأْسِ *! َقوْزٍ وَعْثٍ ‪ ،‬أرادت شِ ّدةَ الصّعودِ فيه ‪ ،‬لن المشيَ في الرمل شا ّ‬
‫طفٌ ‪ .‬ج *!َأ ْقوَازٌ ‪ ،‬وقال ذو‬
‫عثٌ ‪ .‬وقال ابنُ سِيدَه ‪ :‬ال َقوْز ‪ :‬نَقا مُستديرٌ مُنعَ ِ‬
‫فيه ‪ ،‬ل سِيّما وهو وَ ْ‬
‫ن الفَوارِسُ ) ‪ %‬في الكثير‬
‫ظعُنٍ َيقْ ِرضْنَ َأ ْقوَازَ مُش ِرفٍ ‪ %‬شِمالً وعن أيما ِنهِ ّ‬
‫ال ّرمّة ‪ ( % :‬إلى ُ‬
‫*!قِيزانٌ ‪ ،‬وقال ‪ ( % :‬لمّا رأى الرّملَ *!وقِيزانَ الغَضى ‪ %‬والبقَرَ المَُلمّعاتِ بالشّوى ) ‪ %‬بكى‬
‫وقالَ هل تَ َروْنَ ما أرى *!وأقاويز *!وأقاوِز ‪ ،‬قال الشاعر ‪ ( % :‬ومُخَلّداتٍ باللّجَيْنِ كأنّما ‪%‬‬
‫أَعْجَا ُزهُنّ *!أقاوِزُ الكُثْبانِ ) ‪ %‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬هكذا حكى أهلُ الّلغَة ‪ :‬أقاوِز ‪ ،‬وعندي أنه‬
‫*!أقاويز ‪ ،‬وأن‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/291‬‬

‫ف ضرورةً ‪!* .‬وال ّت َقوّزُ ‪ :‬ال ّتقَلّز ‪ ،‬أي النشاط ‪( .‬و) *!ال ّتقَوّز ‪ :‬ال ّت َهوّي ‪ ،‬هكذا‬
‫الشاعرَ احتاجَ َفحَ َذ َ‬
‫في النّسَخ ‪ ،‬والصوابُ ال ّت َهوّر ‪ ،‬بالراء ‪ ،‬كما في التكملة ‪ .‬ال ّت َقوّز ‪ :‬ال ّتهَدّم ‪ ،‬وتَ َق ّوضُ البيت ‪.‬‬
‫طوّاز ‪ ،‬أي اللّيّنُ‬
‫شدّادٍ ‪ :‬ال ّ‬
‫علِ ‪ ،‬كال ّتقَلّز ‪ ،‬قاله الصّاغا ِنيّ ‪!* .‬والقَوّاز ‪ ،‬ك َ‬
‫*!والتّ َقوّز ‪ :‬عَ ْد ُو الوَ ِ‬
‫المَسّ ‪ ،‬عن الفَرّاء ‪!* .‬واقْتازَه ال ّنمِرُ ‪َ :‬أكَلَه ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪!* .‬و َقوّزَ النّبتُ َت ْقوِيزا ‪ :‬كَثُرَ ‪،‬‬
‫نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قهز القَهْز ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬ويُكسَر ‪ ،‬وقال الليث ‪ :‬الُولى لغةٌ جيدةٌ في الثانية ‪،‬‬
‫خذُ من صوفٍ أحمرَ كالمِرْعِزّى ‪ ،‬وربما يُخالِطُه ‪ ،‬هكذا في‬
‫والقَهْ ِزيّ ‪ ،‬بياءِ النّسَب ‪ :‬ثيابٌ تُتّ َ‬
‫النّسَخ ‪ ،‬والصوابُ ‪ :‬يخاِلطَها الحَريرُ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو القَزّ بعينِه ‪ ،‬وأصلُه بالفارسيّةِ ِكهْزانَهْ ‪ ،‬وقد‬
‫عتْ مِن َقهْزِها سَرابِل ‪ %‬أطارَ عنها الخِرَقَ‬
‫يشبّه الشّع ُر والعِفاءُ به ‪ ،‬قال ُرؤْبة ‪ ( % :‬وادّرَ َ‬
‫سقَطَ عنها العِفاءُ ونَبَتَ َتحْتَه شَعرٌ لَيّنٌ ‪ .‬وقال أبو‬
‫حمُ َر الوَحشِ ‪ ،‬يقول ‪َ :‬‬
‫الرّعابِل ) ‪ %‬يصفُ ُ‬
‫عُبَيْدة ‪ :‬ال َقهْز ‪ :‬ثيابٌ بِيضٌ يُخاِلطُها حريرٌ ‪ ،‬وأنشد لذي ال ّرمّة يصفُ البُزا َة والصّقورَ بالبَياض ‪:‬‬
‫ن ال َقهْ ِز والقُو ِهيّ بِيضُ المَقانِعِ ) ‪ %‬وقال الراجزُ‬
‫ق أو صُقْعٍ كأنّ رُؤوسَها ‪ %‬مِ َ‬
‫‪ ( %‬مِن الزّ ْر ِ‬
‫حمُ َر الوَحشِ ‪ ( % :‬كأنّ َلوْنَ ال َقهْزِ في خُصورِها ‪ %‬والقَبْطَ ِريّ البِيضَ في تَأْزِيرِها ) ‪%‬‬
‫يصفُ ُ‬
‫َو َقهَزَ ‪َ ،‬كمَنَعَ ‪ :‬وَثَبَ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/292‬‬

‫والقَهيز ‪ ،‬كأميرٍ ‪ :‬القَزّ ‪ .‬وهذه عن الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وال َقهْقَزات ‪ :‬العِظامُ الكِرا ُم من البلِ ‪ .‬الواحدةُ‬
‫سوَد ‪ .‬وهي بها ٍء ‪ .‬وال َق ْهقَزِيّة ‪ :‬القصيرةُ من النساء ‪ ،‬قاله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قهمز‬
‫َقهْقَ َز ٌة ‪ .‬وال َقهْقَز ‪ :‬الَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬هو الوَثب ‪ .‬قال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬ال َق ْهمَز ‪ :‬القصيرُ ‪،‬‬
‫ال َق ْهمَزَة ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫ج ْعفَر ففي كلم ال ُمصَنّف نظَرٌ ‪ .‬قال الليثُ ‪ :‬ال َق ْهمَ َزةُ ‪ :‬القصيرةُ‬
‫هكذا َنقَلَه عنه الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬مثالُ َ‬
‫جدّا ‪.‬‬
‫شدّاتِها العَوائِل ‪%‬‬
‫قال أبو عمرو ‪ :‬ال َق ْهمَزَة ‪ :‬الناقةُ العظيمةُ البَطيئة ‪ ،‬وأنشد ‪ ( % :‬إذا رعى َ‬
‫وال ّر ْقصَ مِن رَ ْيعَانِها الَوائِل ) ‪ ( % %‬وال َق ْهمَزاتِ الدّلّحِ الخَواذِل ‪ %‬بذاتِ جَرْسٍ َتمْلُ‬
‫المَداخِل ) ‪ %‬وال َق ْهمَزَى ‪ :‬الحضارُ والسرعةُ والنشاط ‪ .‬واقتصرَ أبو عمر ٍو على الوّل ‪ ،‬وأنشد‬
‫حمَيْدِ بنِ َثوْرٍ ل غير ‪% :‬‬
‫ل يصفُ أتانا ‪ .‬وقال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬هو ل ُ‬
‫عقَيْ ٍ‬
‫ابْن الَعْرا ِبيّ لرجلٍ من بني ُ‬
‫ع َدوْنَ القَ ْهمَزى غيرُ شَنِجْ ) ‪ %‬أي غيرُ بطيءٍ ‪ ،‬نقله‬
‫( من كلّ قَ ْروَاءَ نَحُوصٍ جَرْيُها ‪ %‬إذا َ‬
‫صاحبُ اللّسان والتكملة ‪ .‬ق هـ ن د ز ُقهُنْدُز ‪ ،‬بض ّم القافِ والهاءِ والدالِ ‪ ،‬ولو قال بالضمّ‬
‫مقتصرا عليه كان يُفهَمُ منه أنّ ما بعده مضمومٌ أيضا ‪ ،‬كما هو اصطلحُه‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/293‬‬

‫في غالبِ المَواضِع ‪ ،‬وقد يقال ‪ :‬إنّ هذا إذا كان رُباعِيّا ‪ ،‬ثمّ إنّ الضبطَ الذي َذكَرَه هو الذي قاله‬
‫سمْعانيّ وغيرُه ‪ ،‬وَ َنقَل بعضُهم بفتح الهاءِ أيضا ‪ :‬أربعةُ مَواضِعَ في بلدِ العَجَم ‪ .‬وفي‬
‫أبو سعدٍ ال ّ‬
‫ن في‬
‫س لكلّ حِص ٍ‬
‫جمِ ‪ .‬وفي المُشتَرك لياقوت ‪ :‬هو اسمُ جِن ٍ‬
‫مُع ّربِ الجَواليقيّ أنه مدينةٌ من مدُنِ العَ َ‬
‫وَسَطِ المدينةِ العظمى ‪ ،‬وقَلّما َيخْلُو بلدٌ من خُراسانَ وما وراءَ النهرِ من ُقهُ ْندُز ‪ .‬والمذكورُ منها ما‬
‫جدُ في كلمِهم دالٌ ثمّ‬
‫سبَ إليه بعضُ الرّواة كما َنقَلَه شَيْخُنا ‪ .‬وهو مُعرّب كومانداز ‪ ،‬ول يو َ‬
‫نُ ِ‬
‫ج َد فهو مُع ّربٌ ‪ ،‬كهذا وغيرِه ‪ ( 2 .‬فصل الكاف مع الزاي ) كأز‬
‫ن وُ ِ‬
‫زايٌ بل فاصلةٍ بينهما ‪ ،‬فإ ْ‬
‫ن القَطّاع في التهذيب ‪ ،‬وهو مُستد َركٌ على‬
‫ج َمعْتَه بأصا ِبعِك ‪َ ،‬نقَلَه اب ُ‬
‫*!كَأَزْتَه *!كَأْزَا ‪َ :‬‬
‫خلَ ‪ ،‬فهو كارِزٌ ‪ ،‬نقله‬
‫ال ُمصَنّف ‪ ،‬بل وغيره ‪ .‬كرز كَرَزَ َيكْرِزُ كُروزا ‪ ،‬من ح ّد ضَ َربَ ‪ :‬دَ َ‬
‫خمَرٍ أو غارٍ ‪ ،‬ومنه المُكارَزَة ‪ .‬كَرَزَ إليه‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ .‬كَرَزَ َيكْرُزُ كُروزا ‪ ،‬إذا استَخفى في َ‬
‫كُروزا ‪ :‬التجََأ ومالَ واختبَأَ ‪ ،‬قال مُ َتمّمُ بنُ ُنوَيْ َرةَ اليَرْبوعيّ ‪ ( % :‬لقى على جَ ْنبِ الشّريعةِ‬
‫شمّاخ ‪ ( % :‬فلمّا رَأَيْنَ الماءَ قد حالَ دونَه ‪%‬‬
‫صفْوَانَ في ناموسِهِ يَ َتطَلّعُ ) ‪ %‬وقال ال ّ‬
‫كارِزا ‪َ %‬‬
‫ش ّممَه ‪ .‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫ذُعافٌ لدى جَ ْنبِ الشّريعةِ كارِزُ ) ‪ %‬كَرَ َز الفَحلُ البَولَ ‪ ،‬إذا ت َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/294‬‬

‫لقِطِ ‪ ،‬وهو الكَريز ‪ ،‬كما سيأتي ‪ .‬والكُراز ‪ ،‬كغُرابٍ ‪ ،‬عن ابنِ دُرَيْد‬
‫لاَ‬
‫سمِع ‪ :‬دامَ على َأ ْك ِ‬
‫كَرِزَ ك َ‬
‫‪ ،‬الكُرّاز ‪ ،‬مثالُ ُرمّانٍ ‪ :‬القارورة ‪ ،‬أو كُو ٌز ضَيّقُ الرأسِ ‪ .‬ج كِرْزانٌ ‪ ،‬كغُرابٍ وغِرْبانٍ ‪ .‬قال‬
‫حمّاد ‪:‬‬
‫ابنُ دُرَيْد ‪ :‬ول أدري أعربيّ هو أم مُعرّبٌ ‪ ،‬غيرَ أنّ العرب قد تكلّموا به ‪ .‬الكَرّاز ‪ ،‬ك َ‬
‫لقْرَنَ يَشْ َت ِغلُ‬
‫ناَ‬
‫ح ِملُ خُرْجَ الراعي ويكونُ أمامَ القو ِم ‪ ،‬ول يكونُ إلّ َأجَمّ ‪ ،‬ل ّ‬
‫الكَبشُ الذي يَ ْ‬
‫جمّْ ) ‪ %‬كَرّازٌ ‪:‬‬
‫بالنّطاح ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬يا لَ ْيتَ أنّي وسُبَيْعا في الغ َنمْ ‪ %‬والخُرْجُ منها َفوْقَ كَرّازٍ أَ َ‬
‫سلَيْمانَ المُحدّث الطّفاوِيّ ‪ ،‬روى عن مبارك بن فَضالة ‪ .‬قال الحافظ ‪ :‬هكذا ضَبَطَه الميرُ ‪،‬‬
‫والدُ ُ‬
‫ن القَطّان ‪.‬‬
‫وضبطَه عبدُ الحقّ في الحكام بالتخفيف ‪ ،‬وأخِرُه نون ‪ ،‬و َردّ ذلك عليه اب ُ‬
‫ل إلى كُرّزٍ ‪ ،‬وهو مَجاز ‪.‬‬
‫جكَ ا ُ‬
‫حوَ َ‬
‫الكُرّز كقُبّرٍ ‪ :‬اللئيم ‪ ،‬وهو دَخيلٌ في العربيّة ‪ ،‬ويقال ‪ :‬ل َأ ْ‬
‫كال ُمكَرّزِ ‪ ،‬كمُحَ ّدثٍ ‪ .‬قال ابنُ النباريّ ‪ :‬الكُرّز ‪ :‬الداهي الخبيثُ المُحتالُ ‪ ،‬وهو مَجاز شُبّه‬
‫بالبازي في خُبثِه واحتِيالِه كالكُرّزَى فيهما ‪ ،‬هكذا عندنا باللف المقصورة في آخِرِه ‪ ،‬وفي بعضِ‬
‫الصولِ بياءِ النّسبةِ ‪ ،‬وهو دخيلٌ في العربيّة أيضا ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬الكُرّز ‪ :‬الحاذقُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬هو‬
‫ي معرّب ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬الكُرّز ‪ :‬العَ ِييّ ‪ .‬وفي‬
‫كُرّزٌ في صِناعتِه ‪ ،‬أي حاذِقٌ ‪ ،‬وهو فارس ّ‬
‫حفَه بعضُهم بالغَ ِبيّ ‪ .‬الكُرّز ‪ :‬الصّقْرُ والبازي ‪ .‬زاد‬
‫الصّحاح ‪ :‬هو اللئيم ‪ ،‬وهو معرّب أيضا وصَ ّ‬
‫أبو حاتم ‪ :‬في )‬
‫سنَتِه الثانية ‪ .‬وفي الساس ‪ :‬ويقال للبازي ‪ :‬كُرّزُ عامٍ ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/295‬‬

‫وكُرّزُ عامَيْن ‪ ،‬وقيل ‪ :‬الكُرّز ‪ :‬البازي ُيشَدّ فيَسقطُ رِيشُه ‪ ،‬وأنشد أبو عمرو ‪ ( % :‬لمّا رَأَتْني‬
‫راضِيا بالهْمادْ ‪ %‬ل أَتَنَحّى قاعِدا في القُعّادْ ) ‪ %‬كالكُرّزِ المَربوطِ بين الوْتا ْد قال الَزْهَ ِريّ ‪:‬‬
‫ح ْولٌ ‪ ،‬وقد‬
‫ش ّبهَه بالرجلِ الحاذِق ‪ ،‬وهو بالفارسيّةِ كُرُو ‪ ،‬فعُرّب ‪ .‬قيل ‪ :‬الكُرّز ‪ :‬طائرٌ أتى عليه َ‬
‫لقِط ‪ ،‬وهو الكَريصُ أيضا ‪ .‬الكُرْزُ ‪ ،‬كبُرْجٍ ‪ :‬خُرْجُ‬
‫كُرّز ‪ .‬ج الكَرارِزَة ‪ .‬الكَريز كعَزيزٍ ‪ :‬ا َ‬
‫سكّيت ‪ ،‬وزاد غيرُه ‪ :‬يحملُ فيه زادَه ومَتاعَه ‪.‬‬
‫جوْهَ ِريّ عن ابن ال ّ‬
‫الراعي ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫غصَنَةٍ ‪،‬‬
‫وقيل ‪ :‬هو الجُوالِقُ الصغير ‪ .‬ج كِرَ َزةٌ بكس ٍر ففتح ‪ ،‬مثل جُحْرٍ وجِحَرةٍ ‪ ،‬وغُصنٍ و ِ‬
‫ويُجمَعُ أيضا على َأكْرَازٍ ‪ ،‬قاله ابنُ سِيدَه ‪ .‬ومنه َقوْلُهم ‪ :‬علّقَ كُرْزَه على الكَرّاز ‪ .‬كَرَازٌ ‪،‬‬
‫حصَيْنُ الفَوارِسِ ‪ ،‬هكذا ضَبَطَه ثعلبٌ‬
‫حصَيْنِ بنِ عَ ْلقَمةَ ال ّذكْوانيّ السَّلمِيّ ‪ ،‬وهو ُ‬
‫كَسَحَابٍ ‪ :‬فرَسُ ُ‬
‫بخطّه ‪ ،‬أو بزاءَيْن ‪ ،‬كما سيأتي للمصنّف ‪ .‬قد س ّموْا كارِزا وكُرْزا وكُرَيْزا ‪ ،‬كزُبَيْرٍ ‪ ،‬وكَريزا ‪،‬‬
‫كأَميرٍ ‪ ،‬ومِكْرَزا كمِنْبَرٍ ‪ .‬وكارِز ‪ ،‬بكسر الراء ‪ ،‬وقيل بفتحها ‪ :‬ة بنَيْسابور ‪ ،‬منها ‪ :‬أبو الحسن‬
‫حمّد بن بمحمدِ بن الحسنِ الكارِزيّ ‪ ،‬عن عليّ بنِ عبدِ العزيز ال َبغَويّ ‪ ،‬وهو شيخُ عبدِ الرحمن‬
‫مُ َ‬
‫ج والحاكم ‪ .‬وكارَزَ إلى المكان ‪ :‬بادَرَ إليه ‪ .‬كارَزَ في المكان ‪ :‬اختبأَ فيه ‪.‬‬
‫حمّد السّرّا ِ‬
‫بنِ مُ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/296‬‬

‫كارَزَ عن فلنٍ ‪ ،‬إذا هَ َربَ منه ‪ .‬كارَزَ فلنا ‪ ،‬إذا عاجَزَه وفَرّ منه ‪ .‬وكارِزِينُ ‪ ،‬بكسر الراء ‪،‬‬
‫سمْعانيّ بفتحِها ‪ :‬د بفارِس ‪ ،‬منه ‪ :‬أبو‬
‫كما هو المشهور ‪ ،‬ومثله ضبطه الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وضَبَطَه ال ّ‬
‫حمّد بن الحسن بن سهلٍ ‪ :‬مُق ِرئُ الحَ َرمِ ‪ ،‬روى ببغداد شيئا من الشّعرِ عن أبيه ‪ ،‬وعنه‬
‫الحسنِ مُ َ‬
‫أبو شُجاعٍ كيخسرو بنُ يحيى الشّيرازيّ ‪ .‬قال الحافظ ‪ :‬حكى أبو حيّانَ أنّ أبا عليّ عمر بن عبد‬
‫حفُه فيقدّمُ الزايَ على الراء ‪ ،‬وضبطه هكذا في ع ّدةِ مواضع ‪ .‬وبه‬
‫ح ِويّ كان ُيصَ ّ‬
‫المجيد النّ ْ‬
‫وُلِ ْدتُ ‪ ،‬وقد أَسَْلفْنا ذلك في المُقدّمة ‪ ،‬وأنّ من قال بكازَرين أو كازَرون فقد أخطأ ‪ ،‬وقد توهّم فيه‬
‫س ْهلٍ‬
‫حمّد بن الحسن بنِ َ‬
‫سبُ مُحدّثون وعُلماء ‪ ،‬منهم ‪ :‬أبو الحسنِ مُ َ‬
‫كثيرٌ من الخواصّ ‪ .‬وإليه يُن َ‬
‫الكارِزِينيّ ‪ ،‬روى عن أبيه ‪ ،‬وعنه أبو شجاعِ بن يحيى الشّيرازيّ وغيرُه ‪ .‬يقال ‪ :‬كُرّزَ البازي ‪،‬‬
‫سقَطَ رِيشُه ‪ ،‬قال ُرؤْبَة‬
‫ج ِعلَ في كَريز ورُبِطَ حتى َ‬
‫سمّ فاعلُه ‪َ ،‬تكْرِيزا ‪ُ :‬‬
‫بالضمّ ‪ ،‬أي على ما لم يُ َ‬
‫‪ ( % :‬رأيتُه كما َرأَ ْيتُ َنسْرَا ‪ %‬كُرّزَ يُلقى قادِماتٍ زُعْرا ) ‪ %‬ويقال ‪ :‬كَرّزَ الرجلُ صَقْرَه ‪ ،‬إذا‬
‫طعَمه حتى يَ ِذلّ ‪ .‬وكُرْزين ‪ ،‬بضمّ الكافِ وكسرِ )‬
‫خاطَ عَيْنَيْه وَأ ْ‬
‫الزاي ‪ ،‬كما هو مضبوطٌ عندنا ‪ ،‬والذي في التكملة بفتحِ الكافِ والزاي ‪ :‬قَ ْلعَةٌ من نواحي حََلبَ ‪.‬‬
‫وكُرْزُ بن عَ ْلقَمةَ بنِ هللٍ الخُزاعيّ ال َكعْبيّ بالضمّ ‪ ،‬أو هو‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/297‬‬
‫كوزٌ ‪ ،‬بالواو بدل الراء ‪ ،‬في رواية ابنِ إسحاق ‪ ،‬وأوردَه الخطيبُ وابن ماكول هكذا بالواو ‪.‬‬
‫حسَيْل ال ِفهْريّ ‪ ،‬استُشهِدَ‬
‫ن وَبْرَة ‪ ،‬له حديثٌ ‪ ،‬لكنه مُرسَل وهو تابِعيّ ‪ .‬كُرْزُ بنُ جابرِ بنِ ُ‬
‫كُرْز ب ُ‬
‫يومَ الفتح ‪ .‬كُرْزُ بنُ أسامة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬ابنُ سلمى العامريّ ‪ ،‬له وِفادةٌ مع النابغةِ الجَعديّ ورِوايةٌ ‪.‬‬
‫وأخَرُ غيرُ مَنْسُوبٍ ‪ ،‬يعني به كُرْزا التميميّ ‪ ،‬أو كُرْزا الذي روى عنه عَبْد ال بنُ الوليد ‪،‬‬
‫ن وَبْ َرةَ أنه تا ِب ِعيّ ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬كارَ َز إلى‬
‫ن الصوابَ في كُرْزِ ب ِ‬
‫صحابيّون وقد عرفتَ أ ّ‬
‫ن ومالٍ وغِنىً ‪ :‬مالَ ‪.‬‬
‫ثِقةٍ من إخوا ٍ‬
‫وقال أبو زَيْد ‪ :‬إنه ليُعاجِزُ إلى ثقةٍ معاجزةً ‪ ،‬ويُكارِزُ إلى ثقةٍ مُكارَزَة ‪ ،‬إذا مالَ إليه ‪ .‬وقال غيرُه‬
‫جعَل ‪:‬‬
‫سكّرٍ ‪ :‬النّجيب ‪ .‬وكَرْزُ ال ُ‬
‫‪ :‬كارَزَ القومُ إذا تركوا شيئا وأخذوا غيرَه ‪ .‬والكُرّز ‪ ،‬ك ُ‬
‫عوَجُ نُ ِتجَتْه‬
‫شدّ في الكُرْز وأصلُه أنّ فرَسا يقال له أَ ْ‬
‫ُدحْروجَته ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وفي المثَل ‪ُ :‬ربّ َ‬
‫ح ّملَ أصحابه فحملوه في الكُرْز ‪ ،‬فقيل لهم ‪ :‬ما َتصْنَعون به فقال أحدهم ‪ُ :‬ربّ شَدّ في‬
‫أمّه ‪ ،‬وَتَ َ‬
‫ضفْتَه إلى‬
‫الكُرْزِ ‪ .‬يعني عَ ْدوَه ‪ .‬وسَعيدُ كُرْزٍ ‪ :‬ل َقبٌ ‪ ،‬قال سيبويه ‪ :‬إذا َلقّ ْبتَ مُفردا بمفردٍ َأ َ‬
‫اللقَب ‪ ،‬وذلك قولُك ‪ :‬هذا سعيدُ كُرْزٍ ‪ ،‬جعلتَ كُرْزا كعرف ًة لنّك أردتَ المعرفةَ التي أَرَدْتها إذا‬
‫قلتَ ‪ :‬هذا سعيدٌ ‪ ،‬فلو َنكّ ْرتَ كُرْزا صار سعيدٌ نَكرةً ‪ ،‬لنّ المُضافَ إنّما يكون نَكرةً ومَعرفةً‬
‫بالمضافِ إليه ‪ ،‬فيَصيرُ كُرْزٌ ها هنا كأنّه كان معرف ًة قبلَ ذلك ثمّ أُضيفَ إليه ‪ .‬وكَرَزَ كُروزا ‪:‬‬
‫حمّد بنِ عيسى الواسِطيّ المح ّدثِ عن طِرَادٍ‬
‫جمَعَ ‪ .‬وكَرّاز ‪ ،‬كشَدّادٍ ‪ :‬لقَبُ عليّ بنِ مُ َ‬
‫َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/298‬‬

‫الزّيْنَ ِبيّ ‪ .‬وأبو الحسن واثلةُ بنُ بَقاءِ بنِ كَرّاز ‪ ،‬عن أبي عليّ الرّحَبيّ ‪ .‬وكُرْزين ‪ ،‬بالض ّم ‪ :‬لقبُ‬
‫جماعةٍ من المُحدّثين ‪ .‬وطَلحةُ بنُ عُبَيْد الِ بن كَريزٍ كأَميرٍ الخُزاعيّ ‪ ،‬تابعيّ ‪ ،‬وابنُه عُبَيْد ال ‪،‬‬
‫حيّ الكَرْ ِزيّ بالفتح روى عن أبيه ‪،‬‬
‫ن كعبٍ الصّبّا ِ‬
‫عن الحسن والزّهْريّ ‪ .‬ومحمد بن سُلَيْمانَ ب ِ‬
‫ن وَبْ َرةَ ‪،‬‬
‫وعنه الكُدَيْميّ ‪ .‬وبالضمّ ‪ :‬شُجاعُ بنُ صبيح الجُرْجانيّ الكُرْ ِزيّ ‪ ،‬يقال إنّه َموْلَى كُرْزِ ب ِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال ابْن‬
‫روى عن أبي طيبة عيسى بنِ سُلَيْمان ‪ .‬كربز الكِرْبِز ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫ن منصورٍ‬
‫حمّد ب ِ‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ :‬هو القِثّاء الكِبار ‪ .‬وكُرْبَزان ‪ ،‬بالض ّم ‪ :‬لقبُ عبدِ الرحمنِ بنِ مُ َ‬
‫سمِعَ يحيى القَطّان ‪ ،‬نقله الحافظ ‪ .‬كزز *!الكَزازَة ‪ ،‬بالفَتْح ‪!* ،‬والكُزوزَة ‪ ،‬بالضمّ ‪:‬‬
‫الحارثيّ ‪َ ،‬‬
‫هو اليُبْس والنقِباضُ ‪!* .‬كَزّ الشيءُ *! َيكُزّ *!كَزا َزةً ‪ ،‬فهو*!كَزّ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬وهم *!كُزّ ‪ ،‬بالضمّ‬
‫‪!* .‬والكَزّ ‪ :‬هو الذي ل يَنْبَسِط ‪ .‬ووَجهٌ *!كَزّ ‪ ،‬أي قبيحٌ ‪ ،‬ويقال ‪ :‬رجلٌ كَزّ ‪ ،‬أي قليلُ المُواتاةِ‬
‫ن ‪ %‬وعلى الق َربِ *!كَزّ‬
‫والخَير ‪ ،‬مُبينُ *!الكَزَزِ ‪ ،‬قال الشاعر ‪ ( % :‬أنتَ للَ ْبعَدِ هَيْنٌ لَيّ ٌ‬
‫جعْدِ اليدين ذو *!كَزَزٍ ‪ ،‬محرّكةً ‪،‬‬
‫ح مثلُ َ‬
‫جافي ) ‪ %‬منَ المَجاز ‪ :‬رجلٌ كَزّ اليدَيْنِ أي بخيلٌ شحي ٌ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬مثلُ ُرمّانٍ ‪ ،‬نقله ابْن الَعْرا ِبيّ‬
‫أي بُخلٍ وشُحّ ‪!* .‬والكُزاز ‪ ،‬كغُراب ‪ ،‬كما ضبطه ال َ‬
‫ونسبَ التخفيفَ للعامّة ‪ :‬داءٌ يأخذُ من ش ّدةِ البَردِ ‪ ،‬وهو‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/299‬‬

‫ش ّدةِ البرد ‪ ،‬كما فسّرَه ابْن‬


‫ع َدةِ منها ‪ ،‬أي من ِ‬
‫تَشَنّجٌ يُصيبُ النسانَ من البردِ الشديد ‪ ،‬أو الرّ ْ‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وزاد ال ّزمَخْشَ ِريّ ‪ :‬حتى يموت ‪ ،‬أو من خروجِ دمٍ كثيرٍ ‪ ،‬كما ح ّققَه الطِبّاء ‪ .‬وقد‬
‫*!كُزّ الرجلُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬أي ُزكِمَ ‪ ،‬فهو *! َمكْزُوزٌ ‪ ،‬ومنه الحديث ‪ :‬أنّ رجُلً اغتسلَ *!فكُزّ فَمات‬
‫حمّد بن أحمدَ بن أبي أسدٍ الهَرَويّ المحدّث ‪ ،‬يروي عن الحسنِ بن‬
‫‪!* .‬كُزازٌ ‪ ،‬كغُرابٍ ‪ :‬لقَبُ مُ َ‬
‫ع ْلقَمةَ السَّل ِميّ ‪ ،‬بضمّ السين ‪ ،‬كما في النّسَخ ‪،‬‬
‫حصَيْنِ بن َ‬
‫عَ َرفَةَ وغيرِه ‪!* .‬كَزَا ِز كقَطامِ ‪ :‬ف َرسُ ال ُ‬
‫وضبطَه الصّاغا ِنيّ بفتحِها ‪ ،‬وهو ال ّذكْوانيّ الذي تقدّم ذِكرُه قريبا ‪!* .‬وكَزّ الشيءَ *!يكُزّه *!كَزّا‬
‫‪ :‬ضَ ّيقَه فهو *! َمكْزُوزٌ ‪ .‬منَ المَجاز ‪!* :‬كَ ّزتْ خُطاه ‪ :‬تَقارَ َبتْ ‪ ،‬قاله ال ّز َمخْشَ ِريّ ‪.‬‬
‫ي ‪ .‬ويقال ‪ :‬قَوسٌ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫يقال ‪ :‬قَوسٌ *!كَ ّزةٌ ‪ ،‬إذا كان في عُودِها يُبْسٌ عن النعِطافِ ‪ ،‬قاله ال َ‬
‫س ْهمُها من ضِيقِها ‪ ،‬أنشد ابْن الَعْرابِيّ ‪ :‬ل *!كَ ّزةُ السّهمِ ول قَلُوعُ وقال أبو‬
‫عدُ َ‬
‫كَ ّزةٌ ‪ :‬ل يَتَبَا َ‬
‫حنيفة ‪ :‬قال أبو زياد ‪!* :‬الكَ ّزةُ أصغرُ القِياسِ وَ َبكَرةٌ ‪ .‬محرّكةً ‪ ،‬كَ ّزةٌ ‪ ،‬أي ضَ ّيقَةٌ شديدةُ الصّرير‬
‫‪ ،‬لضِيقِها ‪ .‬وذهبَ *!كَزّ ‪ :‬صُلبٌ جدّا ‪ ،‬أي يا ِبسٌ ‪!* .‬وأكَ ّزهُ الُ تعالى ‪ :‬رَماه *!بالكُزاز ‪ ،‬فهو‬
‫حمُوم ‪ .‬منَ المَجاز ‪!* :‬اكْتَزّ الرجلُ *!اكْتِزازا ‪ ،‬إذا تقَبّض ‪ ،‬وتقول‬
‫حمّه فهو َم ْ‬
‫*! َمكْزُوزٌ ‪ ،‬مثل أ َ‬
‫جوْهَ ِريّ اكْلَزّ هنا وَهَمٌ ‪،‬‬
‫‪ :‬فلنٌ ل َيهْتَزّ ‪ ،‬ولكنّه َيكْتَزّ ‪ .‬وذِكرُ ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/300‬‬

‫لنّ لمَه أصلّي ٌة ‪ ،‬والصوابُ ذِكرُه في ك لز ‪ ،‬كما سيأتي ‪ .‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬ولو كانت لمُه زائدةً‬
‫علَ ‪ ،‬وذاك بمكانٍ )‬
‫لكان وَزْنُ اكْلَزّ افْلَ ْ‬
‫ن القَطّاعِ‬
‫من الحالة ‪ ،‬والصحيحُ أن وَزْنَه ا ْفعََللّ ‪ ،‬مثلُ اطْمأَنّ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وَ َن َقلَ شَيْخُنا عن أَبْنَيةِ اب ِ‬
‫علَ ‪ ،‬الل ُم والهمزةُ زائدَتان ‪ ،‬فيكون ثنائيا ‪ ،‬وقيل ‪ :‬اللم أصليّ ٌة ووزنُه‬
‫أن وَزْنَ اكْلَزّ ‪ :‬افْلَ ْ‬
‫جمَعَ أيضا ‪ ،‬ويكون‬
‫جمَ َع وقيل ‪ :‬الهمزةُ أصليّةٌ واللمُ زائدةٌ من كَأَزَ ‪ ،‬إذا َ‬
‫ا ْفعَأَْللَ ‪ ،‬من كَلَزَ ‪ ،‬إذا َ‬
‫خشَبَةٌ *!كَ ّزةٌ‬
‫وَزْنُه افَْل َعلّ ‪ ،‬فتَأ ّملْ ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬يقال ‪ :‬ج َملٌ *!كَزّ ‪ ،‬أي صُلبٌ شديدٌ ‪ .‬و َ‬
‫‪ :‬يابِسةٌ ُمعْوَجّة ‪ .‬وقَناةٌ كَ ّزةٌ كذلك ‪ ،‬وفيها *!كَزَزٌ ‪!* .‬وكَزّتِ المرأةُ ُدمُْلجَها ‪ :‬ملَتْه ب َعضُدِها ‪،‬‬
‫عفْشَجا )‬
‫جتْ شيخا طَويلً َ‬
‫وهو مَجاز ‪ ،‬قال الشاعر ‪ ( % :‬يا ُربّ بَ ْيضَاءَ *! َتكُزّ ال ّدمْلُجا ‪ %‬ت َزوّ َ‬
‫لخْرَم‬
‫حمّد بنُ أبي ا َ‬
‫ج ْعفَرِ بنِ أحمد المُقرئِ ‪ ،‬روى عنه أبو الحسنِ مُ َ‬
‫‪!* %‬وكُزّازٌ ‪ ،‬ك ُرمّان ‪ :‬جدّ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وذكره ابنُ دُرَيْد كما نقله عنه‬
‫جمَعَ الشيءَ بأصابعِه ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫‪ .‬كعز َكعَزَ ‪َ ،‬كمَنَع ‪َ :‬‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وقد أهمله صاحبُ اللّسان أيضا ‪ .‬كعمز و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪َ :‬ت َك ْعمَزَ الفِراشُ ‪:‬‬
‫ي والصّاغانِيّ ونقله صاحبُ اللّسان عن الهَجَ ِريّ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫انْتَقضَتْ خُيوطُه واجتمعَ صُوفُه ‪ .‬أهمله ال َ‬
‫جمْع ‪ ،‬يقال ‪ :‬كَلَزَ الشيءَ َيكْلِزه كَلْزَا ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬الكَلْز ‪ :‬ال َ‬
‫‪ .‬كلز كَلَزَه ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫ج َمعَه ‪ ،‬ككَلّزَه َتكْلِيزا ‪.‬‬
‫من ح ّد ضَ َربَ ‪َ :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/301‬‬

‫ضلِ ‪ ،‬أو هو المُتقارِبُ الخَلْقِ في غيرِ‬


‫وكَلّزٌ ‪ ،‬ككَتّانٍ ‪ :‬عَلمٌ ‪ .‬الكِلَزّ ‪ ،‬كخِ َدبّ ‪ :‬الرجلُ الشديدُ ال َع َ‬
‫امتِدادٍ ‪ .‬كِلّزُ كجِلّق ‪ :‬ة من نواحي عَزاز ‪ ،‬بين حََلبَ وأنطاكِيَةَ ‪ ،‬والعامّةُ تقول ‪ :‬كِلّس ‪ ،‬بالسّين‬
‫المهملة ‪ .‬كَلِيزُ ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ :‬ع على مرحلةٍ من ال ّريّ ‪ ،‬وهي المرحلةُ الولى منها ‪ ،‬كما نقله‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قال ‪ :‬والكَواليز ‪ :‬قَومٌ َيخْرُجون بالسلحِ للماءِ ‪ ،‬إذا تَشاحّوا عليه وفي نصّ‬
‫جمّعَ ‪ ،‬أو هو انقباضٌ في‬
‫الصّاغا ِنيّ فيه ‪ :‬الواحدُ كالُوزٌ ‪ .‬واكْلَزّ الرجلُ اكْلِئْزازا ‪ :‬انْقبضَ وت َ‬
‫ع ْدلً من ‪ ،‬وفي نصّ‬
‫خَفاءٍ ليس بمُطمَئِنّ ‪ ،‬بمنزلةِ الراكب ‪ ،‬ونصّ الليث ‪ :‬كالراكبِ إذا لم يت َمكّن َ‬
‫ظهْرِ الدّابّة ‪ .‬يقال ‪ :‬ج َملٌ ُمكْلَئِزّ ‪ .‬وقال الشاعر ‪ ( % :‬أقولُ والناقةُ بي َتقَحّمُ ‪ %‬وأنا‬
‫الليث ‪ :‬عن َ‬
‫شمِرٌ ‪ ( % :‬ربّ فتاة من بني العِنازِ ‪%‬‬
‫منها ُمكْلَئِزّ ُم ْعصِمُ ) ‪ %‬وأَميتَ ثُلثيّ فِعلِه ‪ ،‬وأنشد َ‬
‫جمّعَ له ‪.‬‬
‫عضُدَيْنِ ُمكْلَئِزّ نازي اكْلَزّ البازي ‪ :‬هَمّ بأخذِ الصيدِ وت َ‬
‫حَيّاكَةٍ ذاتِ حِرٍ كِنَازِ ) ‪ %‬ذي َ‬
‫حمَيْدِ بنِ َثوْر‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬الكِلز ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬المُج َتمِعُ الخَلْقِ الشديدُ ‪ ،‬هكذا فُسّر به َقوْلُ ُ‬
‫ح ّملَ الهَمّ كِلزا جَ ْلعَدا كذا في اللّسان ‪ .‬وأبو بكر أحمدُ بنُ كليزٍ العِراقيّ كأَمير كَ َتبَ عنه ابنُ‬
‫‪:‬فَ‬
‫نُقطَةَ وضبطَه ‪ ،‬نقله الحافظ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/302‬‬

‫جوْهَ ِريّ وصاحبُ اللّسان ‪ ،‬وأورده الصّاغا ِنيّ في كلز ‪ ،‬ولكنه‬


‫جعْفَر ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫( كلنز ) الكَلْنَز َك َ‬
‫ق والوجه ‪،‬‬
‫خطّه ‪ :‬المُتقارِبُ الخَلْ ِ‬
‫جوّدا ب َ‬
‫ح ال ّولِ والثاني وسُكونِ الثالث ‪ ،‬كذا هو ُم َ‬
‫ضَبَطَه بفت ِ‬
‫الشديدُ ال َعضَل ‪ ،‬في غير امتدادٍ ‪ .‬و َنصّه ‪ :‬الكَلْنَزُ هو الكِلَزّ أي كخِ َدبّ الذي تقدّم في كلم‬
‫ال ُمصَنّف والنونُ زائدةٌ ‪ ،‬وقال في بيان معنى الكِلَزّ ‪ :‬رجلٌ كِلَزّ ‪ :‬شديدُ العضَلِ ‪ ،‬أو هو المُتقا ِربُ‬
‫الخَلقِ في غيرِ امتدادٍ ‪ ،‬ولم َي ْذكُرِ الوجهَ ففي كلم ال ُمصَنّف نظَرٌ من وُجوه ‪ ،‬فتَأ ّملْ ‪ .‬وال ُمكْلَنْزِز ‪:‬‬
‫خفَى أنّ النونَ فيه زائدةٌ كالكلنَزِ ‪ ،‬فل وَجْهَ لفرادِهما في ترجمةٍ ‪ ( .‬كلهز )‬
‫المُتَشَدّد ‪ .‬ل يَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحبُ اللّسان ‪ ،‬وأورده الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وقال ‪ :‬هو ال ُمكْلَئِزّ‬
‫شعِرّ ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫ال ُمكَْلهِزّ ‪ ،‬كمُقْ َ‬
‫ج ْم ُعكَ‬
‫ي وقال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬هو َ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫جمّع ‪ ( .‬كمز ) ال َكمْز ‪ ،‬كالضّرْب ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫أي المُ َتقَ ّبضُ المُ َت َ‬
‫الشيءَ بيدِك ‪ ،‬هذا َنصّ الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وقال صاحبُ اللّسان ‪ :‬في َيدَيْك ‪ ،‬حتى يَسْتَدير ‪ .‬قال ‪ :‬ول‬
‫ل كالعَجين ونحوِه ‪ .‬قال الليث ‪ :‬ال ُكمْزَة ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬الكُتلةُ من التمرِ‬
‫يكونُ ذلك إلّ في الشيءِ المُب َت ّ‬
‫جمْ َزةِ ‪ ،‬كما قاله أبو حنيفةَ ‪ .‬وقال عُرَام ‪ :‬هذه ُقمْ َزةٌ من تمرٍ وكُمْزَة ‪ ،‬وهي الفِدْرَة ‪،‬‬
‫ونحوِه كال ُ‬
‫ن القَطا أو أكبر ‪ .‬يقال ‪ :‬ال ُكمْزَة ‪ :‬الكُثْبَةُ من الرمل والتراب ‪ ،‬كال ُقمْزَة ‪ .‬وقيل ‪ :‬ال ُكمْزَة ‪:‬‬
‫كجُثْما ِ‬
‫جمَزٌ ‪ ،‬وقد تقدّم ذِكرُهما في‬
‫خذَ بأطرافِ الصابع ‪ .‬ج ُكمَزٌ ‪ ،‬بضمّ ففتح ‪ ،‬وكذلك ُقمَزٌ و ُ‬
‫ما أُ ِ‬
‫َموْضِعهما ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/303‬‬

‫جوّزَ فيه فقيل ‪ :‬إذا أُخرِجَ منه‬


‫كنز الكَنْزُ ‪ :‬المالُ المَدفون تحت الرض ‪ ،‬هذا هو الصل ‪ ،‬ثم ُت ُ‬
‫ل مالٍ ل تُؤدّى زَكاتُه فهو كَنْز ‪.‬‬
‫الواجبُ عليه لم يَ ْبقَ كَنْزَا ولو كان َمكْنُوزا ‪ ،‬ومنه الحديث ‪ :‬ك ّ‬
‫والجَمعُ كُنوز ‪ .‬وقد كَنَزَه َيكْنِزه ‪ ،‬من ح ّد ضَ َربَ ‪ ،‬هذا هو المشهور فيه ‪ ،‬ومثلُه في التهذيب‬
‫ن القَطّاعِ والساس ‪ ،‬وحكى شَيْخُنا في مُضارِعِه ‪َ :‬يكْنُز ‪ ،‬بالضمّ من‬
‫والمُحكَم واللّسان وتهذيبِ اب ِ‬
‫حدّ َنصَرَ ‪ .‬في الحديث ‪ :‬أُعطِيتُ الكَنْزَيْن من الحم ِر والبيض ‪ ،‬أي الذّهَب وال ِفضّة ‪ .‬وفي قول‬
‫عَ ِديّ بن زَ ْيدٍ العِبَاديّ ‪ُ ( % :‬دمْيَةٌ شافَها رِجالُ نَصارى ‪ %‬يومَ ِفصْحٍ بماءٍ كَنْزٍ مُذابِ ) ‪ %‬الكَنْز‬
‫ن عمروٍ الباهليّ ‪ :‬الكَنْز ‪ :‬ال ِفضّةُ في قولِ الشاعر ‪% :‬‬
‫شمِرٌ ‪ :‬قال العلءُ ب ُ‬
‫‪ :‬الذ َهبُ ‪ .‬وقال َ‬
‫( كأنّ الهَبْ َر ِقيّ غَدا عليها ‪ %‬بماءِ الكَنْزِ أَلْبَسَه قَراها ) ‪ %‬قيل ‪ :‬الكَنْزُ ‪ :‬اسمٌ للمال ‪ ،‬إذا أُحرِ َز في‬
‫سمّي الع َربُ كلّ كّثيرٍ مَجموعٍ يُتَنافَسُ‬
‫شمِرٌ ‪ :‬وتُ َ‬
‫وعاءٍ ‪ ،‬وكذا ما يُحرَزُ به ‪ ،‬أَي فيه ‪ ،‬المالُ ‪ ،‬قال َ‬
‫فيه ‪ :‬كَنْزا ‪ .‬الكَنْزُ أَيضا ‪َ ،‬ركْزُ ال ّرمْحِ في الَرض ‪.‬‬
‫ك في‬
‫غمَزْتَه بيدك أَو رِجل َ‬
‫ي ‪ .‬وكلّ شيءٍ َ‬
‫يقال ‪ :‬كَنَ ْزتُ ال ّرمْحَ كَنْزا ‪ ،‬إذا َركَزْتُه ‪ ،‬نقله الصّاغانِ ّ‬
‫وعاءٍ أَو أَرضٍ فقد كَنَزْتَه َتكْنِزُه كَنْزا ‪ .‬واكْتَنَزَ الشيءُ ‪ ،‬اجتمع وامتلَ ‪ ،‬يقال ‪ :‬كَنَ ْزتُ البُرّ في‬
‫الجِراب فاكْتَنَزَ ‪ ،‬وكنَ ْزتُ السّقاءَ فاكْتَنَزَ ‪ .‬والكَنِيزُ ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ :‬ال ّتمْرُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/304‬‬

‫سقّاءِ ال ُمحَدّث ‪،‬‬


‫ُيكْتَنَزُ في قواصِ ّر والَوعية والجِلل للشّتاءِ ‪ .‬وال ِفعْل الكْتِنازُ ‪ .‬كَنِيزٌ ‪ :‬واِلدُ بَحْرٍ ال ّ‬
‫قال الذّهبيّ ‪ :‬كان يسقي الماء بعرفاتٍ ‪ ،‬وفي الَماكن المُنقطعَةِ ‪ ،‬اتفقوا على تَركه ‪ ،‬وقال الحافظ‬
‫عمْرِو بنِ بحرِ بن كَنيزٍ الفَلّس الحافظ ‪ .‬البَحرانِيّون يقولون ‪ :‬جاءَ َزمَنُ الكِناز ‪،‬‬
‫جدّ َ‬
‫‪ :‬هو َ‬
‫كسَحابٍ ‪ ،‬ويُكسَر مثل الجَداد والجِداد والصّرا ِم والصّرامِ ‪ ،‬أَي أَوانُ كَنْزِ ال ّتمْرِ في الجِلل ‪ ،‬وهو‬
‫ض في بعض ‪ ،‬ثمّ جِرابٌ بعدَ‬
‫ل بع ُ‬
‫خَ‬‫أَن يُ ْلقَى جِرابٌ أَسفلَ الجُلّةِ ‪ ،‬و ُيكْنَزَ بالرّجلَين حتّى يد ُ‬
‫ل َم ِويّ ‪ :‬أَتي ُتهُم عندَ الكَنازِ‬
‫جِرابٍ ‪ ،‬حتّى تمتلئَ الجُلّةُ َمكْنو َزةً ‪ ،‬ثمّ تُخاطُ بالشّ َرطِ ‪ ،‬وقال ا ُ‬
‫سكّيت ‪ :‬هو الكَنازُ ‪ ،‬بالفتح ‪ .‬وقد كَنَزوه يَكنِزونَه‬
‫والكِنازِ ‪ ،‬يعني حين كَنَزوا ال ّتمْرَ ‪ .‬وقال ابن ال ّ‬
‫خلِ‬
‫ح ّد ضَ َربَ ‪ ،‬فهو كَنِي ٌز و َمكْنُوزٌ ‪ ،‬ورُبّما اسْ ُت ْعمِلَ الكَنازُ في البُرّ ‪ ،‬أنشد سيبويه للمُتَنَ ّ‬
‫كَنْزا ‪ ،‬من َ‬
‫ط َع ْمتُ نازَِل ُكمْ ‪ %‬قِ ْرفَ الحَ ِتيّ وعندي البُرّ َمكْنُوزُ ) ‪ %‬وناقةٌ كِنازٌ‬
‫الهُذَِليّ ‪ ( % :‬ل دَرّ دَ ّريَ إنْ َأ ْ‬
‫‪ ،‬وجاريَةٌ كِنازُ ‪ ،‬ككِتابٍ ‪ :‬كثيرةُ ‪ ،‬هكذا في النّسَخ بالمثلّثة والرّا ِء وفي بعض الُصول ‪) :‬‬
‫كَنِيزَة ‪ ،‬اللحم ‪ .‬وفي الصّحاح ‪ ،‬أَي ُمكْتَنِ َزةُ اللّحم صُلبَةٌ ‪ .‬وقال الشاعِر ‪ :‬حَيّا َكةٍ ذاتِ هَنٍ كِنَازِ‬
‫ن ‪ ،‬وكِنازٌ بالكسْر ‪ ،‬كالواحِدةِ ‪ ،‬باعتقاد اختلف الحركتين والَلِفَيْن ‪ ،‬وجعله‬
‫ضمّتي ِ‬
‫ج ‪ ،‬كُنُزٌ ‪ ،‬ب َ‬
‫ن ‪ .‬وكَنْ َزةُ ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬وادٍ باليمامة‬
‫بعضهم من باب جُنُب ‪ ،‬وهذا خطّا ‪ ،‬لقولهم في التّثْنِيَة ‪ ،‬كِنازا ِ‬
‫كثيرُ النّخْل ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/305‬‬

‫ي الَهوا ِزيّ المُحَ ّدثِ‬


‫حمّد بن عل ّ‬
‫شمْلَةَ بنِ بُ ْردٍ المِ ْنقَ ِريّ التّميميّ ‪ .‬كَنْ َزةُ أَيضا ‪ :‬جَدّ مُ َ‬
‫كَنْ َزةُ ‪ :‬اسمُ أُمّ َ‬
‫حمّد بن نوحٍ الجُ ْندَيْسابوريّ ‪ .‬كَنْ َزةُ ‪ :‬فَرَسُ ال ُم ْقعَدِ بنِ‬
‫عمْرو بنِ مَرْزوقٍ ‪ ،‬وعنه مُ َ‬
‫‪ ،‬يَروي عن َ‬
‫شعٍ ‪ %‬لَشْرِيَها فقلتُ لها دَعيني )‬
‫شمّاس السّعديّ الجُذاميّ ‪ ،‬ولها يقول ‪ ( % :‬أَت ْأمُرُني بكَنْ َزةَ أُمّ قَ ْ‬
‫َ‬
‫‪ ( % %‬فلَو في غيرِ كَنْ َزةَ َتعْذِلِيني ‪ %‬ولكِنّي بكَنْ َز َة كالضّنِينِ ) ‪ %‬كذا في أَنسابِ الخَيل لبنِ‬
‫خةَ بن الياسِ بنِ ُمضَرَ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وهو‬
‫جلٍ من ضبّةَ بنِ ُأدّ بنِ طابِ َ‬
‫الكَلْ ِبيّ ‪ .‬كَنّازٌ ‪ :‬ككَتّانٍ ‪ :‬اسمُ ر ُ‬
‫حصَيْنٍ ‪ ،‬كزُبَيْرٍ بن يَرْبوعٍ ‪ ،‬أبو مَرْثَدٍ‬
‫حصْنٍ أَو ُ‬
‫أَبو خَبيئَةَ الذي مَرّ ذِكرُه في خَبأَ ‪ .‬كَنّازُ بنُ ِ‬
‫جوْ ِزيّ في التّلقيح ‪ :‬اسمُه‬
‫الغَ َن ِويّ ‪ ،‬صحابيّ بَد ِريّ ‪ ،‬حَليفُ حمزةَ بنِ عبد المُطّلبِ ‪ .‬وقال ابن ال َ‬
‫ن صُرَيْ ٍم ‪ ،‬وكَنّازُ بنُ ُنعَيْمٍ ‪ :‬شاعران ‪ .‬وكُنَيْزٌ الخا ِدمُ ‪ ،‬كزُبير ‪،‬‬
‫ن ‪ ،‬والَوّل أَصحّ ‪ .‬كَنّازُ ب ُ‬
‫أَيمَ ُ‬
‫مُحَدّث ‪ ،‬وهو مَولَى أَحمدَ بن طولونَ ‪ ،‬يَروي عن الرّبيع بن سليمانَ ‪ ،‬وداوود بن عليّ‬
‫الَصبهانيّ ‪ ،‬وعنه الطّبرا ِنيّ وأَبو بكر بن الحَدّاد ‪ .‬وكُنَيْزُ دُبّةَ ‪ :‬من ال ُمغَنّين ‪ ،‬له أَخبارٌ ‪ ،‬ذكرَه‬
‫شدّ‬
‫ابن ماكُول ‪ .‬ومما يُستد َركُ عليه ‪ :‬اكْتَنَ َز المالَ ‪ :‬كَنَزَه ‪ .‬وكَنَ ْزتُ السّقاءَ ‪ :‬ملْتُه ‪ .‬ويقولون ‪َ :‬‬
‫كَنْ َز القِرْبَةِ ‪ :‬إذا ملَها ‪ .‬وله َمكْنِ ٌز ومَكانِزُ ‪ :‬هو الذي ُيكْنَزُ فيه ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/306‬‬
‫وإنه كَنيزُ اللّحم وكَنِزُه ‪ُ :‬مكْتَنِزُه ‪ .‬والكَنّازُ ‪ ،‬ككتانٍ ‪ :‬المُدّخِرُ للذّهب وال ِفضّة والمُبالِ ُغ في كَنزِهما‬
‫ضلْ والكِنازُ ‪ ،‬بالكسْر ‪:‬‬
‫صقْبانِ َممْشُوقانِ َمكْنُوزا ال َع َ‬
‫‪ .‬ورجلٌ َمكْنوزُ اللّحم ‪ ،‬أَنشد سيبويه ‪َ :‬‬
‫المُجتمِعُ اللّحم القوِيّه ‪ .‬ومنَ المَجاز ‪ :‬معه كَنْزٌ من كُنوزِ العِلْمِ ‪ ،‬ومن ذلك الحديثُ ‪ :‬أَل أُعَّل ُمكَ‬
‫كَنْزا من كُنوزِ الجَنّة ‪ :‬ل حولَ ول ُق ّوةَ إلّ باللّه أَي أَجرُها مُدّخَرٌ لقائلِها ‪ ،‬والمُ ّتصِف بها ‪ ،‬كما‬
‫يُدّخَرُ الكَنْزُ ‪ ،‬وقال ابن عبّاسٍ في قوله تعالى ‪ :‬وكانَ َتحْتَهُ كَنْزٌ لهُما قال ‪ :‬ما كان َذهَبا ول‬
‫ِفضّةً ‪ ،‬ولكن كان عِلْما وصُحُفا ‪ .‬ورُويَ عن عليّ رضي ال عنه أَنّه قال ‪ :‬أَربعةُ آلفٍ وما‬
‫صغّرا ‪ :‬مَوضِعٌ قُ ْربَ قُرّانَ من بلد )‬
‫دُونَها نفقَ ٌة ‪ ،‬وما فوقَها كَنْزٌ ‪ .‬والكُنَيْ َزةُ ‪ُ ،‬م َ‬
‫ح ّدثٌ ‪ ،‬روَى عن جَدّه ‪،‬‬
‫سيّ ‪ :‬مُ َ‬
‫العرَب ‪ ،‬باليمامة ‪ .‬وعبدُ العزيز بنُ عبد بن كَنْز بن عيسى التّنّي ِ‬
‫عمَرَ البَزّازُ ‪ .‬وكتاب مُكتنِزٌ بالفوائد ‪ ،‬وهو مَجازٌ ‪ .‬واستد َركَ شيخُنا ‪:‬‬
‫وعنه عبد الرّحمن بن ُ‬
‫ع ْلقَمَةَ ‪ ،‬قال ‪ :‬وعَدّوه ‪ ،‬من المفاريد ‪ ،‬وقال أَبو عليّ القالي في‬
‫حمِ في بيت َ‬
‫الكَنْزُ ‪ ،‬بمعنى الشّ ْ‬
‫ن صَحّ‬
‫ظهَرَ لنا مَعناه ‪ ،‬وإ ْ‬
‫أَماليه ‪ :‬ل أَعرفُه إلّ في هذا البيت ‪ .‬قلتُ ‪ :‬ولمْ يَذكر بيتَ علقَمَةَ حتّى ي ْ‬
‫ما ذكَرَه فهو بضَ ْربٍ من المَجاز ‪ ،‬كما ل يَخفَى ‪ .‬وبَنُو الكَنْزِ ‪ :‬مُلوكُ البَجَة ‪ ،‬ويُعرفون الن‬
‫طوْد سنة ‪.‬‬
‫بالمُك ‪ ،‬وكان آخرَهم كَنزُ ال ّدوْلَة ‪ ،‬قتلَه الملِك العادلُ أَبو بكرِ بنُ أَيّوبَ ب َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/307‬‬

‫كوز *!الكُوزُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬من الَواني ‪ ،‬م ‪ ،‬أَي مَعروفٌ ‪ ،‬يقال إنه من كازَ الشيءَ ‪ ،‬إذا جمعَه ‪.‬‬
‫عوَ َدةٍ ‪!* .‬ال َكوْزُ‬
‫ج ‪!* ،‬أَكوا ٌز *!وكِيزانٌ *!و ِكوَ َزةٌ ‪ ،‬حكاها سيبويه ‪ ،‬مثلُ عُو ٍد وأَعوادٍ وعِيدانٍ و ِ‬
‫جمْعُ ‪!* ،‬كُزْتُه *!َأكُوزُه *! َكوْزا ‪ :‬ج َمعْتُه ‪ .‬وقال أَبو حنيفة ‪!* :‬ال َكوْزُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪،‬‬
‫‪ ،‬بالفتح ‪ :‬ال َ‬
‫ل ل ُيعَرّجُ عليه ‪ ،‬بل الكوز عر ِبيّ صحيحٌ ‪( .‬و) *!ال َكوْزُ ‪:‬‬
‫فارسيّ ‪ .‬قال ابنُ سِيده ‪ :‬وهذا قو ٌ‬
‫الشّ ْربُ *!بالكُوز ‪ ،‬يقال ‪!* :‬كازَ *! َيكُوزُ ‪ ،‬إذا شَ ِربَ *!بالكُوز ‪ ،‬وكذلك *!اكْتازَ ‪ .‬وقال ابن‬
‫الَعرابيّ ‪ :‬كابَ يَكوبُ ‪ ،‬إذا شَ ِربَ بالكُوب ‪ ،‬وهو *!الكُوزُ بل عُ ْر َوةٍ ‪ ،‬فإذا كان بعُر َوةٍ فهو‬
‫*!كُوزٌ ‪ .‬يقال ‪ :‬رأَيتُه *! َيكُوزُ *!و َيكْتازُ ‪ ،‬ويَكوبُ و َيكْتابُ ‪!* .‬و َت َكوّزوا ‪ :‬اجتَمعوا ‪ ،‬نقله‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وبَنُو *!كُوزٍ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬بطنٌ في بني أَسد بن خُزَ ْيمَةَ بنِ مُد ِركَةَ ‪!* .‬وكُوزُ بنُ كَعب‬
‫بن بَجاَلةَ بن ذُهْل بن مالك بن بكرٍ ‪ :‬بَطْنٌ في بني ضَبّةَ بن أُدّ ‪ ،‬منهم المُسَ ّيبُ بنُ زُهَيْر بن عَمرو‬
‫ضعْنا على المِيزانِ *!كُوزا وهاجِرا ‪%‬‬
‫ش ْمعَلَةُ بن الَخضر الضّبّيّ ‪َ ( % :‬و َ‬
‫وغيرُه ‪ ،‬وفيهم يقول َ‬
‫فماَلتْ بَنو *!كُوزٍ بأَبناءِ هاجِرِ ) ‪ %‬كُوزُ بنُ عَلقمَةَ ‪ :‬صحا ِبيّ ‪ ،‬هذا هو الَكثرُ ‪ ،‬أَو هو كُرْزٌ ‪،‬‬
‫صغّرا ‪ ،‬ومنه‬
‫سمّوا *! ُكوَيْزا ‪ُ ،‬م َ‬
‫بالرّاءِ ‪ ،‬كما في رواية ابن إسحاقَ ‪ ،‬وقد تقدّم ما فيه في كرز ‪ .‬و َ‬
‫حدُ الرّؤساءِ ب ِمصْرَ في‬
‫‪ :‬ابنُ *!ال ُكوَيْز ‪ ،‬أَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/308‬‬

‫حمّد بنُ سليمانَ بن داوود بن‬


‫عصر الحافظ بن حَجَر ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وهو القاضي الرّئيسُ بدرُ الدّين مُ َ‬
‫خليلٍ المَعروف بابن *!ال ُكوَيْز السولكيّ القاهريّ ‪ :‬ناظِرُ الخاصّ ‪ ،‬تو ّفيَ سنة ‪!* .‬ومِ ْكوَزا ‪،‬‬
‫كمِنْبَرٍ ‪ ،‬وفي التكملة *!مِكوازا ‪ ،‬بالكسْر ‪ ،‬ومثله في اللسان ‪!* ،‬و َم ْكوَزَةُ ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬مُرْتَجلٌ شاذّ‬
‫غيرُ قياسيّ ‪ ،‬وقِياسُها *!مَكازَة مثلُ مَقامَة ومَنارَة ‪!* .‬وكا َزةُ ‪ :‬ة ‪ ،‬بمَ ْروَ ‪ ،‬والنّس َبةُ إليها كا َز ِقيّ ‪،‬‬
‫بزيادة القاف ‪!* .‬وكُو ُزكَنانَ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬ة ‪ ،‬بأَذْرَبيجانَ من نواحي تِبريزَ ‪ ،‬وكافُها أَعجميّةٌ ‪.‬‬
‫جدّا ل يعلوها الطّيْرُ في تحليقها ‪ ،‬ول السّحُب في‬
‫*!وكُوزَى ‪ ،‬كطُوبَى ‪ ،‬قلعةٌ بطَبَرِستانَ ‪ ،‬سام َيةٌ ِ‬
‫ارتفاعِها ‪) ،‬‬
‫وإنّما تقف دون قُلّتهَا ‪!* .‬واكْتازَه ‪ ،‬أَي الماءَ ‪ :‬اغْتَ َرفَه*! بالكوز ‪ ،‬وهو افْ َتعَل من *!الكُوز ‪.‬‬
‫حبّ ‪!* ،‬ف َيكْتازُ‬
‫ك من ملوك هذه القريَةِ يَرى الغُلمَ من غِلمانه يأْتي ال ُ‬
‫حسَن ‪ :‬كان مِل ٌ‬
‫وفي حديث ال َ‬
‫منه ‪ ،‬ثمّ يُجَ ْرجِرُ قائما ‪ ،‬فيقول ‪ :‬يا ليتني مثلُك ‪ ،‬يالها نِعمَةً ت ْأ ُكلُ لَ ّذ ًة و ُتخْرِجُ سَرْحا ‪َ !* .‬يكْتازُ ‪،‬‬
‫جلٌ‬
‫أي يَغت ِرفُ *!بالكُوز ‪ ،‬وكان بهذا المَلك ُأسْرٌ ‪ ،‬وهو احْتِباسُ َبوْلِه ‪ ،‬ف َتمَنّى حالَ غُلمِه ‪ .‬ور ُ‬
‫طلُ الرّأْس ‪ ،‬كذا في الَساس ‪ .‬ومما يستدرك‬
‫*! ُمكَوّزُ الرّأْس ‪ ،‬ك ُمعَظّم ‪ :‬طَويلُه ‪ ،‬وكذلك مُبَ ْر َ‬
‫سكْنُ بنُ أَخْ َنسَ بن *!كُوزٍ *!‪-‬‬
‫عليه ‪ :‬مُ ّرةُ بن عبد ال بن هلل بن سِنان بن كُوزٍ ‪ :‬شاعِرٌ ‪ .‬وال ّ‬
‫ح َملُ بنُ *!كُوزٍ ‪ ،‬له ِذكْرٌ في الشّعر وقد‬
‫الكُو ِزيّ البُخاريّ ‪ ،‬إلى جَدّه ‪ ،‬يأْتي ذكرُه في سكَن ‪ .‬و َ‬
‫ج َملٌ ‪ ،‬بالجيم ‪ .‬ومما يُس َتدْرَك عليه ‪ :‬كيز *!كِيزُ ‪ ،‬بالكاف المُمالَة ‪ :‬من‬
‫مَرّ في أبز ‪ .‬ويقال ‪َ :‬‬
‫ض يقول ‪ :‬كِيج ‪.‬‬
‫أَشهر مُدن ُمكْرانَ ‪ ،‬وبع ٌ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/309‬‬

‫عمْرو ‪ ،‬وأَنشد ‪( % :‬‬


‫ل ْكلُ الشّديدُ ‪ ،‬قاله أَبو َ‬
‫‪ ( 2‬فصل اللم من الزّاي ) لبز اللّبْزُ ‪ ،‬كالضّرْب ‪ :‬ا َ‬
‫سكّيت ‪ :‬اللّبْزُ ‪ :‬الّلقْ ُم ‪ .‬ويقال ‪:‬‬
‫ل القَطَا مَلْبُوزا ) ‪ %‬قال ابن ال ّ‬
‫ت ْأ ُكلُ في َم ْقعَدها َقفِيزا ‪ %‬تَ ْلقَمُ أَمثا َ‬
‫لَبَزَ يَلْبِزُ ‪ ،‬إذا أَجاد في الَكل ‪ .‬اللّبْزُ ‪ :‬ضَ ْربُ الظّهر باليَد ‪ ،‬قاله ابن دُريد ‪ .‬اللّبْزُ ‪ :‬الضّ ْربُ‬
‫ل ضَربٍ شديدٍ لَبْزٌ ‪ .‬قال ابن دُرَيد‬
‫الشّديد ‪ ،‬يقال ‪ :‬لَبَزَ في الطّعام ‪ ،‬إذا جعلَ يض ِربُ فيه ‪ ،‬وك ّ‬
‫خفّها ‪ ،‬قال ُرؤْبَةُ ‪ :‬خَبْطا بأَخفافٍ ثِقال اللّبْ ِز وفي بعض‬
‫جمْعِ ُ‬
‫أيضا ‪ :‬ضَ ْربُ النّاق ِة الَرضَ ب ُ‬
‫ت ضَرْبا لطيفا في تَحا ُملٍ ‪ .‬اللّبْزُ ‪،‬‬
‫خفّيْها ‪ :‬ضَرَ َب ْ‬
‫خفّيْها ‪ .‬وقد لَبَ َزتْ لَبْزا ‪ ،‬أَو لَبَ َزتْ ب ُ‬
‫الُصول ‪ :‬ب ُ‬
‫ضمْدُ الجُرْحِ بالدّواءِ ‪ ،‬هكذا ذكرَه أَبو عَمرو الشّيبانيّ في باب حروفٍ على مثال ِف ْعلٍ ‪،‬‬
‫بالكسْر ‪َ :‬‬
‫ظهْ َرهُ ‪ :‬كسرَه ‪ .‬لتز اللّتْزُ ‪ ،‬بالمُثَنّاة‬
‫بالكَسْر ‪ .‬ومّا يُستدرك عليه ‪ :‬اللّبْزُ ‪ :‬الوَطْءُ بالقَدَمِ ‪ .‬ولَبَزَ َ‬
‫طعْنُ ‪ ،‬يَلْتُزُ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال ابن دُريد ‪ :‬هو الّلكْزُ ‪ ،‬أَو هو ال َوكْزُ ‪ ،‬وهو الدّفعُ وال ّ‬
‫الفَوقيّة ‪ ،‬أَهمله ال َ‬
‫بالضّمّ ‪ ،‬ويَلْتِزُ ‪ ،‬بالكسْر في ال ُكلّ ‪ ،‬ذكرَه ابن دُريد ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/310‬‬

‫جوْهَ ِريّ‬
‫لجز اللّجِز ‪ ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬قلبُ اللّزِج ‪ ،‬وهو صحيحٌ ‪ ،‬نقله يعقوبُ في المُبدَل ‪ .‬واستشهادُ ال َ‬
‫ش الوَ ْردِ ضاحِيَةً ‪ %‬على سَعابيبِ ماءِ الضالَةِ اللّجِزِ ) ‪%‬‬
‫ببيت ابنِ مُقبل ‪َ ( % :‬يعْلُونَ بالمَرْدَقو ِ‬
‫ي وتَ ِبعَه الصّاغانِيّ ‪ .‬ماءَ الضالَةِ اللّجِنِ‬
‫ف واضحٌ ‪ ،‬والصوابُ في البيت ‪ ،‬كما ح ّققَه ابنُ بَ ّر ّ‬
‫تَصحي ٌ‬
‫ف ‪ %‬ول فَواحِشَ في سِرّ‬
‫س ل َمكْ َرهٍ عُ ُن ٍ‬
‫شمُ ٍ‬
‫‪ ،‬بالنون ‪ ،‬والقصيدة نونيّةٌ ‪ ،‬وقبلَه ‪ ( % :‬مِن نِس َوةٍ ُ‬
‫ول عَلَنِ ) ‪ %‬قال ابنُ بَ ّريّ ‪ :‬وضاحيةٌ ‪ :‬بارزةٌ للشمس ‪ ،‬والسّعابيب ‪ :‬ما جرى من الماءِ لَزجا ‪،‬‬
‫شمُسٌ ل يَلِنّ للخَنا ‪ ،‬و َمكْرَه ‪ :‬كَريهاتُ المَنظر ‪ ،‬وعُنُف ‪ :‬ليس فيهنّ خُ ْرقٌ ول‬
‫واللّجِنُ ‪ :‬اللّزج ‪ ،‬و ُ‬
‫ظعْنِ‬
‫حيّ بال ّ‬
‫ت ‪ :‬وأوّلُ القصيدة ‪ ( % :‬قد فرّقَ الدهرُ بَيْنَ ال َ‬
‫ن في القول في سِ ّر ول عَلَنِ ‪ .‬قل ُ‬
‫يُفحِشْ َ‬
‫سكّيت في باب القَلب‬
‫جوْهَ ِريّ عن ابن ال ّ‬
‫‪ %‬وبينَ أَ ْهوَاءِ شِ ْربٍ َي ْومَ ذي َيقَنِ ) ‪ %‬وقد نقله ال َ‬
‫والبدال في مادة سعب ‪ ،‬وهو صحيحٌ ‪ ،‬إلّ أنّه ما قال إنّ اللّج َز مقلوبُ اللّزج وإنما عَنى أنّ الثاءَ‬
‫س ْهلٍ النّحْويّ كيف فاتَهما هذا‬
‫جبُ من أبي زكريّا وأبي َ‬
‫تُب َدلُ سينا ‪ ،‬يقال ‪ :‬سَعابيب وثَعابيب ‪ ،‬والع َ‬
‫س ْهوِ الذي ل عِصمةَ منه ‪ ،‬ورامَ شَ ْيخُنا‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬بل ذلك منسوبٌ إلى ال ّ‬
‫مع التصدي للخذِ على ال َ‬
‫ف في‬
‫جدَ هذا الحر ُ‬
‫أن يَنْ َتصِرَ للجوهريّ فلم َي ْف َعلْ شيئا ‪ .‬لحز اللّحْز ‪ ،‬بالحاءِ المهملة ‪ ،‬كالمَنْع ‪ .‬وُ ِ‬
‫بعض‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/311‬‬

‫ل القاموسِ بالحُمرَة ‪ ،‬والصوابُ كَتْبُه بالسّواد فإنّه موجودٌ في الصحاح ومعناه اللحاح ‪،‬‬
‫ِ أصو ِ‬
‫وبه فُسّرَ بيتُ ُرؤْبَة ‪ :‬يُعطيكَ منه الجُو َد قبلَ اللّحْزِ هكذا في اللّسان ‪ ،‬والصواب ‪ :‬يُعفيكَ منه‬
‫حجْزِ اللّحِز ‪ ،‬ككَتِف ‪ ،‬مثلُ اللّبْن واللّبِن ‪ ،‬والكِتْف‬
‫الجُودُ قبل الحَزّ وقبله ‪ :‬فا ْمدَحْ كَريمَ المُنْتَمى وال ِ‬
‫والكَتِف ‪ ،‬وال ّنمْر وال ّنمِر ‪ :‬البخيلُ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو الضيّقُ الخُلقِ الشحيحُ ال ّنفْسِ ‪ ،‬الذي ل يكادُ يعطي‬
‫عطَى فقليلٌ ‪ .‬وقد َلحِ َز ‪ ،‬كفَرِح ‪ ،‬لَحَزَا ‪ ،‬وتلَحّزَ تََلحّزا ‪ ،‬قال الشاعر ‪ ( % :‬ترى‬
‫شيئا ‪ ،‬فإن أَ ْ‬
‫اللّحِزَ الشّحيحَ إذا ُأمِ ّرتْ ‪ %‬عليه لمَا له فيه مُهينا ) ‪ %‬وقال رُؤبةُ يمدحُ أبانَ بنَ الوليد ال َبجَليّ ‪:‬‬
‫‪ ( %‬إذا أ َقلّ الخَي َر كلّ َلحْزِ ‪ %‬فذاكَ َبخّالٌ أَرُوزُ الَرْزِ ) ‪ %‬والمَلحِز ‪ :‬المَضايِق ‪ ،‬قال اللّحيانيّ‬
‫‪ :‬طريقٌ ِلحْزٌ ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬أي ضيّقٌ ‪ .‬والتّلَحّز ‪ :‬التّأَخّر ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قال الليث ‪ :‬التَّلحّز ‪:‬‬
‫ش ْه َوةً لذلك ‪.‬‬
‫ك من أكلِ ُرمّانةٍ حامِضةٍ أو إجّاصةٍ َ‬
‫تحَّلبُ فِي َ‬
‫سفَرٍ ‪.‬‬
‫وليس في نصّ الليث حامضةً ‪ .‬التَّلحّز ‪ :‬تَشميرُ الثيابِ لقِتالٍ أو َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/312‬‬

‫وفي التكملة ‪ :‬اللّحَيْزاء ‪ ،‬كغُبَيْراء ‪ :‬الذّخيرة ‪ .‬في اللّسان ‪ :‬تَلحَزوا في القَول ‪ ،‬إذا تَعاوَصوا ‪.‬‬
‫هكذا في النّسَخ وفي بعض الصول ‪ :‬تَعارَضوا ‪ ،‬ويؤَيّدُه قولُهم ‪ :‬تَلحَزوا ‪ :‬تَعارَضوا الكلمَ‬
‫شعْريّة ‪ .‬وشجَرٌ‬
‫بينَهم ‪ ،‬وفي أُخرى ‪ :‬تَقارَضوا ‪ ،‬من ذلك ‪ :‬تَلحَزَ الصّبيانُ ‪ ،‬إذا ناقلوا بالقَوافي ال ّ‬
‫حدّدة ‪،‬‬
‫سكّينُ المُ َ‬
‫خلٌ َب ْعضُه في بعض ‪ .‬لخز اللّخْزُ ‪ ،‬بالخاءِ المُعجمَة ‪ :‬ال ّ‬
‫مُتَلحِزٌ ‪ :‬مُتَضايِقٌ دا ِ‬
‫ن القَطّاع ‪ .‬وأراه من لَخَزَ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬والصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وصاحِبا اللّسان والساس ‪ ،‬وكذا اب ُ‬
‫أهمله ال َ‬
‫حمّد بن‬
‫حمّد بنِ عليّ ‪ ،‬وإبراهيمَ بنِ ُم َ‬
‫ج ْعفَرٍ مُ َ‬
‫سكّينَ ‪ ،‬إذا حدّدَها ‪ .‬لرز اللّرِ ِزيّ ‪ :‬نسبةُ أبي َ‬
‫ال ّ‬
‫س ِمعَا ببغداد من أبي الغَنائم النّرْسيّ ‪ ،‬قاله الحافظ ‪ .‬لزز *!لَزّه *!يلُزّه‬
‫العَباس ‪ ،‬اللّرِزِيّان ‪َ ،‬‬
‫شدّه‬
‫سحَابٍ ‪َ :‬‬
‫*!لَزّا ‪ ،‬بالفَتْح ‪!* ،‬ولَزَزَا ‪ ،‬محرّكةً ‪ ،‬هكذا في النّسَخ وفي اللّسان ‪!* :‬لَزَاَزا كَ َ‬
‫طعْنُ ‪ ،‬كالّلكْز ‪( .‬و) *!اللّزّ ‪ :‬لُزومُ الشيءِ بالشيءِ‬
‫وأَ ْلصَقه ‪!* ،‬كأَلَزّه *!إلْزازا ‪!* .‬واللّزّ ‪ :‬ال ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/313‬‬

‫وإلْزامُه به ‪ ،‬بمَنزلةِ *!لِزازِ البيتِ ‪ ،‬قاله الليث ‪!* .‬اللّزّ الزّ ْرفِينُ ‪ ،‬قال ابنُ مُقبِل ‪ ( % :‬لم َيعُدْ‬
‫جمَرِ ) ‪ %‬يعني كزُرْفين المِجمَر إذا فَتَحْته ‪.‬‬
‫أن فَتَقَ النّهيقُ لَهاتَه ‪ %‬ورأيتُ قا ِرحَه *!كلَزّ ال ِم ْ‬
‫*!لَزّ ‪ :‬ع بجزيرةِ قَيْسٍ ‪ ،‬عنده مَسجدٌ مُتَبَ ّركٌ به ‪ ،‬قاله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫يقال ‪ :‬فلنٌ *!لِزّ شَرّ ‪ ،‬بالكسر ‪!* ،‬ولَزيزُه ‪ ،‬أي لَصيقُه ‪ .‬وهو مَجاز ‪ ،‬وكذلك نِزّ شَ ّر ونَزيزُه ‪.‬‬
‫صقْتُه وقارَنْتُه ‪!* ،‬لِزازا‬
‫ويقال أيضا ‪ :‬لَزّ شَرّ ‪ ،‬بالفَتْح ‪!* ،‬ولِزازُ شَرّ ‪ ،‬ككِتابٍ ‪!* .‬ولزَزْتُه ‪ :‬ل َ‬
‫‪ .‬رجلٌ كَزّ *!لَزّ ‪ ،‬إتباعٌ له ‪ .‬قال أبو زَيْد ‪ :‬إنّه لكَزّ *!لَزّ ‪ ،‬إذا كان مُمسِكا ‪ .‬قال ابْن الَعْرا ِبيّ‬
‫عجوزٌ *!لَزو ٌز ‪ ،‬وكَيّسٌ لَيّسٌ ‪ ،‬إتباعٌ له ‪!* .‬والمِلَزّ ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬الرجلُ الشديدُ الخُصومةِ واللّزومُ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وإنّما‬
‫لما طاَلبَ ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ ،‬قال رُؤبَة ‪ :‬ول امْ ُرؤٌ ذو جَلَدٍ *!مِلَزّ هكذا أنشده ال َ‬
‫خشَبَةٌ *!يُلَزّ بها أي يُت َرسُ بها البابُ ‪ ،‬وهو نِطاقُه‬
‫خ ِفضَ على الجِوار ‪!* .‬واللّزَاز ‪ ،‬ككَتِاب ‪َ :‬‬
‫ُ‬
‫علَم رجلٍ من بني أسدٍ ‪.‬‬
‫الذي ُيشَدّ به ‪!* ،‬كاللّزَز ‪ ،‬محرّكةً وهو المَتْرَس ‪!* .‬لِزَازٌ ‪ ،‬بل لمٍ ‪َ :‬‬
‫سمّي به لشِ ّدةِ *!تَلَزّزِه واجتماعِ خَ ْلقِه ‪ ،‬وهي‬
‫*!لِزازٌ ‪ :‬فرَسٌ للنبيّ صلّى ال تعالى عليه وسلّم ُ‬
‫التي أَهْدَاها ال ُم َقوْقِسُ مَِلكُ السكَندرِيّة مع مارِيَةَ القِبْطِيّة ‪ .‬قلت ‪ :‬وهي من جُملةِ الخُيولِ الخمسةِ‬
‫س ْكبُ‬
‫ف والمُرْتَجِزُ وال ّ‬
‫التي هي ‪!* :‬لِزا ٌز ولِحا ٌ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/314‬‬

‫ن الكلبيّ ‪ ،‬وتفصيلُه في ك ُتبِ السّيَر ‪ ،‬وقد مَرّ ذِك ُر بعضٍ منها ‪.‬‬
‫وال َيعْسوب ‪ ،‬كما ذكره اب ُ‬
‫*!واللّزيز ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ ،‬كما في التكملة ‪ ،‬والذي في اللّسان ‪!* ،‬واللّزيزَة ‪ :‬مُج َتمَعُ اللحمِ من البعير‬
‫فوقَ ال ّزوْرِ مما يلي المِلط ‪ ،‬والجَمعُ *!اللّزائز وهي الجَناجِن ‪) ،‬‬
‫عمِدْ لها ببا ِزلٍ تُرامِزِ ) ‪ %‬ذي‬
‫عمَيْر ‪ ( % :‬إذا أَرَ ْدتَ السّيرَ في المَفاوِزِ ‪ %‬فا ْ‬
‫قال إهابُ بنُ ُ‬
‫ك ‪ ،‬مقلوبُ تَزَلْزلَ ‪!* .‬والمُلَزّز ‪ ،‬ك ُمعَظّمٍ ‪ :‬المُج َت ِمعُ‬
‫مِرفَقٍ بانَ عن *!اللّزائزِ *!وتلَزْلَزَ ‪ :‬تح ّر َ‬
‫جعَلَه كذلك ‪ .‬و ِممّا‬
‫الخَ ْلقِ الشديدُ الَسْرِ المُنضَ ّم بعضُه إلى بعضٍ ‪ .‬قد *!لَزّزَه الُ تعالى ‪َ :‬‬
‫يُسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬اللّزَز ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬الشّدّة ‪.‬‬
‫*!واللّزَاز ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬المُقارَنةُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬إنّه *!للِزازُ خُصومةٍ ‪ ،‬أي لزمٌ لها ‪ُ ،‬موَ ّكلٌ بها ‪َ ،‬يقْدِرُ‬
‫عليها ‪.‬‬
‫ورجلٌ *!مِلَزّ ‪ ،‬وامرأةٌ مِلَزّ بغيرِ هاءٍ أي شديدُ اللّزو ِم ‪ ،‬ويقال ‪ :‬جعلتُ فلنا *!لِزازا لفلنٍ ‪ ،‬أي‬
‫ل َيدَعُه يُخاِلفُ ول يُعانِد ‪ ،‬وكذلك جعلتُه ضَيْزَنا له ‪ ،‬أي بُنْدارا عليه ضاغِطا ‪ .‬ويقال للبَعيرَيْن‬
‫ن واحدٍ ‪ :‬قد *!لُزّا ‪ ،‬وكذلك وَظيفا البعيرِ *!يُلَزّانِ في القيد ‪ ،‬إذا ضُيّقَ ‪ ،‬قال‬
‫إذا قُرِنَا في قَرَ ٍ‬
‫صوْلَةَ البُ ْزلِ القَناعيسِ ) ‪!* %‬ولَزّ‬
‫جَرير ‪ ( % :‬وابنُ اللّبُونِ إذا ما *!لُزّ في قَرَنٍ ‪ %‬لم يستط ْع َ‬
‫به الشيءُ ‪ ،‬أي َلصِقَ به كأنّه يَلْتَ ِزقُ بالمطلوبِ لسُرعته ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬منَ المَجاز أيضا ‪!* :‬لَزّه‬
‫ص ْقتُ به ‪،‬‬
‫ضطَرّه ‪!* .‬وأَلْزَزتُ به ‪ ،‬أي أَ ْل َ‬
‫إلى كذا ‪ ،‬أي ا ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/315‬‬

‫لصْ َم ِعيّ ‪ ،‬كذا في التكملة ‪.‬‬


‫ولم ُيجِزْه ا َ‬
‫وهو *!لِزا ُز مالٍ ‪ ،‬أي مُصلِحٌ له ‪ ،‬وهو مَجاز ‪!* ،‬واللْتِزاز ‪ .‬اللْتِصاق ‪ .‬لصز اللّصوز ‪:‬‬
‫ي نقلً عن الخارْزَنْجيّ ‪ .‬لطز ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحبُ اللّسان ‪ ،‬وأورده الصّاغا ِن ّ‬
‫اللّصوص ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫ط ‪ ،‬والصوابُ َلعَزَها بالعين المُهملَة ‪،‬‬
‫لعز لَطَزَها ‪َ ،‬كمَنَع ‪ ،‬هكذا في سائر النّسَخ بالطاءِ ‪ ،‬وهو غل ٌ‬
‫جوْهَ ِريّ ونقله الصّاغا ِنيّ عن‬
‫ن القَطّاع ‪ ،‬وأهمله ال َ‬
‫كما في اللّسان والتكملة ‪ ،‬ومثلُه في تهذيب اب ِ‬
‫الليث ‪ ،‬قال ‪َ :‬لعَزَ فلنٌ جارِيَتَه ‪ ،‬إذا جا َمعَها ‪ .‬قال ‪ :‬وهو من كلم أهل العراق ‪ ،‬وقال غيرُه ‪:‬‬
‫لغةٌ سُوقِيّةٌ غيرُ عربيّةٍ ‪ .‬وقال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬الّلعْزُ ‪ :‬كِنايةٌ عن النّكاح ‪ ،‬يقال ‪ :‬باتَ يَ ْلعَزُها ‪ .‬في لغةِ‬
‫طعَتْه بلسانها ‪ ،‬كما في تهذيب ابن القَطّاع ‪ .‬وَلعَزَه ‪:‬‬
‫قومٍ من العرب ‪َ :‬لعَزَت الناقةُ فَصيلَها ‪ ،‬أي َل َ‬
‫َد َفعَه وَلكَزَه ‪ ،‬وقد َذكَرَه ال ُمصَنّف استطرادا في محز ‪ .‬لغز الّلغْز ‪ ،‬بالغَين المُعجمَة ‪ :‬مَيُْلكَ بالشيءِ‬
‫جهِه وصَ ْرفُه عنه ‪ .‬الّلغْز ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬وبضمّتَيْن ‪ ،‬وبالتحريك ‪ ،‬هكذا هو في التكملة وقلّدَه‬
‫عن وَ ْ‬
‫ال ُمصَنّف ‪ .‬وفي عبارة الصّاغا ِنيّ زيادة فائدةٍ فإنّه قال بعد ذِكره هذه اللغات ‪ :‬ثلثُ لُغاتٍ في‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬فكان الواجبُ على ال ُمصَنّف أن ُيصَدّرَ بما َأوْرَده‬
‫طبٍ الذي َذكَرَه ال َ‬
‫الّلغَز مثل رُ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬ثمّ يُتْبعَ به الّلغَاتِ المذكورة ‪َ ،‬نعَمْ ‪َ ،‬ذكَرَه فيما‬
‫ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/316‬‬

‫جحْر الّلغَتَيْن التي‬


‫ك في َمعْنَى ال ُ‬
‫جحْر اليَرْبوع ولم يَ ْذكُره هنا ‪ ،‬كما تَ َر َ‬
‫بعدُ عندَ ذِك ِر معنى ُ‬
‫حمَيْراء ‪ ،‬هكذا َنقَلَه‬
‫ن كلمِه ل َيخْلُو من تأمّل ‪ .‬الّلغَيْزاءُ كال ُ‬
‫ذِكرُهما قُصورا ‪ ،‬وعلى كلّ حالٍ فإ ّ‬
‫سمّيْهى ‪ ،‬أي مُشدّدا ‪ ،‬وليست ياؤُه للتصغير لنّه ياءَ التصغي ِر ل تكون‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ ،‬الّلغّيْزى ‪ ،‬كال ّ‬
‫ي ‪ ،‬والُلْغوزَة ‪ ،‬بالضمّ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫شقّارى لنَبتٍ ‪ ،‬قاله ال َ‬
‫خضّارى للزّرْع ‪ ،‬و ُ‬
‫رابعةً ‪ ،‬وإنّما هي بمنزلةِ ُ‬
‫‪ :‬ما ُي َعمّى به من الكلم ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وأصلُ الّلغَز الحَفرُ المُلتَوي ‪ ،‬كما قاله ابْن الَعْرا ِبيّ ‪.‬‬
‫لوَل الّلغْزُ بالض ّم وبضمتَيْن وبالتحريك ‪ ،‬وأما الرابعُ‬
‫ل َولِ َأ ْلغَازٌ ‪ .‬المُراد بالربع ا ُ‬
‫وجَمعُ الربع ا ُ‬
‫س ْهوَا ‪ ،‬أو من‬
‫سقَطَ من ال ُمصَنّف ذِكرُه َ‬
‫ج ْمعُه أَ ْلغَازٌ ‪ ،‬وهذا يدلّ على أنّه َ‬
‫فالّلغَز كرُطَب فإنّه الذي َ‬
‫حمَيْراء ل يُجمَعُ على ألغازٍ ‪ ،‬وهو ظاهرٌ عند التَّأمّل ‪.‬‬
‫الكاتب فإنّ الّلغَيْزاء ك ُ‬
‫ظهَره ‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫عمّى مُرادَه ولم يُبَيّنْه وَأضْمَرَه على خِلفِ ما َأ ْ‬
‫وأَ ْلغَزَ كلمَه ‪ ،‬وأَ ْلغَزَ فيه ‪ ،‬إذا َ‬
‫َأوْرَى فيه وعَ ّرضَ ليخْفى ‪ ،‬مثل قولِ الشاعر ‪ ،‬أنشده الفَرّاء ‪ ( % ) :‬ولمّا رأيتُ النّسْرَ عَزّ ابنَ‬
‫شتْ له َنفْسِي ) ‪ %‬أراد بالنّسْر الشّيْب ش ّبهَه به لبَياضِه ‪ ،‬وشبّهَ‬
‫ش في َوكْرَيْه جا َ‬
‫دَأْ َيةٍ ‪ %‬وعَشّ َ‬
‫سوَد ‪ .‬والّلغْز ‪ ،‬بالض ّم ويُفتَح ‪ ،‬والّلغَزُ‬
‫الشّبابَ بابنِ دَأْيَة ‪ ،‬وهو الغُرابُ السود لنّ شَعر الشباب أَ ْ‬
‫كصُرَ ٍد ويُح ّركُ أيضا ‪ ،‬وكذلك الّلغَيْزاء ‪َ ،‬ممْدُودا ‪ ،‬كلّ ذلك‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/317‬‬

‫ب والفأرِ واليَربوع ‪،‬‬


‫جحْره تحتَ الرض ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو جُحْرُ الضّ ّ‬
‫حفِرُها اليَرْبوعُ في ُ‬
‫حُف َرةٌ ‪ :‬يَ ْ‬
‫حفِرُ في‬
‫سفَل ‪ ،‬ثمّ تَ ْ‬
‫حفِره مستقيما إلى َأ ْ‬
‫سمّي بذلك لنّ هذه الدّوابّ تَ ْ‬
‫بين القاصِعاءِ والنّافِقاء ‪ُ :‬‬
‫حفِرُ في الجانبِ الخَرِ طريقا ‪ ،‬وكذلك في الجانب الثالث والرابع ‪ ،‬فإذا‬
‫جانبٍ منه طريقا ‪ ،‬وتَ ْ‬
‫حمَد ‪ :‬رجلٌ أَيّرٌ ‪ ،‬أي‬
‫طَلَبَه البَ َد ِويّ بعَصاه من جانبٍ َنفَقَ من الجانب الخَر ‪ .‬وابنُ أَ ْلغَزَ ‪ ،‬كََأ ْ‬
‫عظي ُم الَيْر ‪َ ،‬نكّاحٌ ‪ ،‬كثيرُ النّكاح ‪ ،‬وزعموا أنّ عروسَه ُز ّفتْ إليه فأصابَ رَأْسُ أَيْرِه جَنْبَها فقالت‬
‫‪ :‬أَ ُتهَدّدُني بال ّركْبَة ‪ .‬ويقال ‪ :‬إنّه كان َيسْتَلقي على قَفاه ثم يُ ْنعِظُ فيجي ُء الفَصيلُ فَ َيحْ َتكّ ب َذكَرِه ولو‬
‫ج ْذلُ المَنصوبَ في المَعاطِن‬
‫حسَنَ في الكِناية ويظنّه ال ِ‬
‫قال ‪ :‬بمَتَاعِه كما َفعَلَه الصّاغا ِنيّ كان أَ ْ‬
‫ظتُ حتى إخالَه ‪ %‬سَيَ ْنقَدّ للنْعاظِ أو يَ َتمَزّقُ )‬
‫لتَحْ َتكّ به الجَرْبى ‪ ،‬وهو القائل ‪ ( % :‬أل ربّما أَ ْنعَ ْ‬
‫‪ ( % %‬فأُعمِلُه حتى إذا قلتُ قد وَنى ‪ %‬أبى وتمَطّى جامِحا يَ َتمَطّقُ ) ‪ %‬ومنه المثَل ‪ :‬هو أَ ْنكَحُ‬
‫ي في‬
‫سعْدٌ أو عُر َوةُ بنُ أَشْيَمَ ‪ ،‬وهكذا َذكَرَه ال ّز َمخْشَ ِر ّ‬
‫من ابنِ أَ ْلغَز ‪ ،‬وهو من بني إيادٍ ‪ ،‬واسمُه َ‬
‫ربيع البرار أو الحارث ‪ .‬وَ َذكَر القوالَ الثلثةَ الصّاغانِيّ ‪ ،‬غيرَ أنّه أَخّرَ ذِكرَ عُروَة وذكرَ أباه‬
‫ن الخْتِلفَ إنّما هو في اسمه ‪ ،‬وأمّا أبوه فإنّه الَشْيَم على كلّ حالٍ ‪ .‬ورجلٌ َلغّازٌ ‪،‬‬
‫إشارةً إلى أ ّ‬
‫ككَتّانٍ ‪َ :‬وقّاعٌ في الناس ‪ ،‬كأنّه يُلغِزُ في حقّهم بكلمٍ ُيعَ ّرضُ بالذّ ّم والوَقيعة ‪ .‬وهو مَجاز ‪ .‬يقال‬
‫ك والَلْغاز ‪ ،‬وهي طُرُقٌ َتلْتَوي وتُش ِكلُ على ساِلكِها ‪ .‬وقال ابْن‬
‫منَ المَجاز ‪ :‬الْزَم الجا ّدةَ وإيّا َ‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ :‬الّلغَز ‪ :‬الحَفر‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/318‬‬

‫حفْرَا مُستَقيما إلى‬


‫حفِرُ بين النّافِقا ِء والقاصِعاءِ َ‬
‫ُ المُلتَوي ‪ .‬والصلُ فيها ‪ .‬أي اللْغاز أنّ اليَربوعَ يَ ْ‬
‫س َفلَ ثم َيعْ ِدلُ عن يمينِه وشِمالِه عُروضا َيعْتَ ِرضُها ُي َعمّيه فَ َيخْفى مكانُه بذلك اللْغاز ‪ .‬ومِمّا‬
‫أَ ْ‬
‫ض و َتوْرِيَةٍ‬
‫يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬قولُ سيدنا عمر رضي ال عنه ‪ :‬ما هذه اليمينُ الّلغّيْزا أي ذاتُ َتعْرِي ٍ‬
‫وتَدْلِيسٍ ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ ،‬قال ال ّزمَخْشَ ِريّ ‪ :‬هكذا مُ َثقّلة العينِ جاءَ بها سيبويه في كتابه مع‬
‫سكَ ْيتٍ‬
‫حقِيرَ المُ َثقّلَةِ ‪ ،‬كما يقال في ُ‬
‫الخُلّيْظى ‪ ،‬ورواه الَزْهَ ِريّ بالتخفيف ‪ ،‬قال ‪ :‬وحقّها أن تكون تَ ْ‬
‫ن القَطّاع ‪َ :‬لغَزَت‬
‫سكّيتٍ ‪ .‬ويقال ‪ :‬رأيتُه يُلغِزُه ويُلمِزُه وهو مَجاز ‪ .‬وذكرَ في هذه اب ُ‬
‫إنّه تحقيرُ ِ‬
‫الناقةُ فصيلَها ‪َ :‬لحَسَتْه )‬
‫بلسانِها ‪ .‬فإن لم يكن لغةً في َلعَ َزتْ ‪ ،‬بالعَيْن فهو تَصحيفٌ ‪ ،‬فليُنْظَرْ ‪ .‬لقز و لكز الّلقْز ‪ ،‬أهمله‬
‫جمْع وفي هامشِ الصحاح في لكز ‪ :‬كذا َوجَدْتُه ‪:‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال ابنُ دُرَ ْيدٍ ‪ :‬هو الضّربُ بال ُ‬
‫ال َ‬
‫جمْع اليدِ ‪ ،‬على الصّدر ‪ ،‬أو في جميع الجسَد ‪ ،‬أو الّلكْز والّلقْزُ بجُمعِ ال َكفّ‬
‫جمْع ‪ ،‬وصوابُه ب ُ‬
‫بال ُ‬
‫في العُنُقِ والصدر ‪ ،‬والوَهْزُ بالرّجْلَيْن ‪ ،‬وال َبهْزُ بالمِرفَق ‪ ،‬والّلهْزُ في العنق ‪ .‬وقيل ‪ :‬الّلقْز والّلكْز‬
‫‪ :‬ال ّدفْع ‪ ،‬ويقال ‪ :‬ال َوكْز ‪ :‬في الصدر ‪ ،‬والّلكْز ‪ :‬في العنُق ‪ .‬وقيل ‪ :‬الّلكْزُ ‪ :‬بأطرافِ الصابع ‪،‬‬
‫أو غير ذلك ‪ ،‬كما سيأتي ‪ ،‬وقد أطالَ ال ُمصَنّف هنا إطالةً غيرَ مفيدةٍ ‪ ،‬مخالِفا طريقتَه التي بنى‬
‫حلّه ‪ ،‬والوَهْزُ والّلهْزُ يأتي ذِكرُهما بعد ‪،‬‬
‫عليها من حُسنِ الختصار فإنّ ال َبهْزَ قد تقدّم ذِكرُه في م َ‬
‫خوَاتٌ ‪ .‬والذي نقله ابنُ‬
‫وسيأتي للمصنّف في الّلهْزِ أنّه مع نَظائره َأ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/319‬‬

‫دُرَيْد أنّ الّلقْزَ لغةٌ في الّلكْز يقال ‪َ :‬لقَزَه وَلكَزَه بمعنىً واحدٍ ‪ ،‬كالّلكْزِ ‪ ،‬وهو ال َوكْز ‪ ،‬أي أنّهما‬
‫مُترادِفان ‪ ،‬كما صرّحَ به غيرُ واحدٍ ‪ ( 3 .‬لكز ) وقد َلكَزَه يَ ْلكُزُه َلكْزَا ‪ .‬وقيل ‪ :‬هو الضربُ‬
‫جمْع‬
‫جوْهَ ِريّ عن أبي زيد ‪ .‬قيل ‪ :‬الّلكْزُ هو الوَجْءُ في الصدر ب ُ‬
‫جمْع في جميع الجسَد ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫بال ُ‬
‫جوْهَ ِريّ عن أبي عُبَيْدة ‪ ،‬كذلك في الحنَك ‪ .‬ويقال ‪ :‬هو شديدُ الّلكْ َز ِة وال َوكْزَة ‪ .‬الّلكْز‬
‫اليد ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫ب البواب ‪ .‬والصوابُ‬
‫ن وهو با ُ‬
‫‪ :‬د ‪ ،‬خَ ْلفَ دَرْبَ ْندَ كذا نقله الصّاغانِيّ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬هو دَرْبَنْد شِرْوا َ‬
‫ف باب البواب ‪ ،‬ل بَلَدٌ ‪ ،‬وهم المشهورون الن باللزكى الذي‬
‫أنّ الّلكْزَ اسمُ ُأمّةٍ من المم خَ ْل َ‬
‫ب البواب بلدُ الّلكْز ‪ ،‬وهم ُأمَمٌ‬
‫ج ومَن والهُم ‪ .‬وقال ياقوتٌ ‪ :‬ومما يلي با َ‬
‫يُغيرون على بلدِ الكَرَ ِ‬
‫كثيرةٌ َذوُو خَ ْلقٍ وأجسا ٍم ‪ ،‬وضِياعٍ عامر ٍة ‪ ،‬وكُو َرةٍ مَ ْأهُولةٍ ‪ ،‬فيها أَحْرَارٌ يُعرَفون بالخَماشِرَة ‪،‬‬
‫وفَ ْوقَهم المُلوك ‪ ،‬ودونَهم المَشاقّ ‪ ،‬وبينهم وبين باب البوابِ بلد طَبَرسَران شاه ‪ ،‬وهم بهذه الصفةِ‬
‫من البأسِ والشّ ّد ِة والعَمارة الكثيرة ‪ ،‬إلّ أنّ الّلكْزَ أكثرُ عَ َددَا ‪ ،‬وَأوْسَعُ بلدا ‪ .‬الّلكِزُ ‪ ،‬ككَتِف ‪:‬‬
‫حوَرِ إذا‬
‫خلُ في َث ْقبِ المِ ْ‬
‫البخيل ‪ .‬الّلكَاز ككِتاب ‪ :‬نِخاسَةُ ال َبكَرة ‪ .‬قاله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وهي رُقعةٌ تُد َ‬
‫اتّسع ‪ .‬وسيأتي للمصنّف في لهز وفي نخس فذِكرُه هنا مُخلّ بالختصار ‪ ،‬كما ل يخفى ‪ .‬وشَنّ‬
‫وُلكَيْزٌ ‪ ،‬كزُبَيْر ‪ :‬ابْنا َأ ْفصَى بن عبد القَيْس بن َأ ْفصَى بن دُعْميّ بن جَديلةَ ‪ ،‬يقال ‪ :‬إنهما‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/320‬‬

‫سفَرٍ حتى نَزََلتْ ذا طُوى ‪ ،‬فلمّا أرادت الرّحيلَ َف ّدتْ ُلكَيْزا ‪ ،‬أي‬
‫كانا مع أمّهما ليلى بنت قُرّان في َ‬
‫غضْبَان ‪ ،‬حتى إذا كانا في الثّنِيّةِ‬
‫حمَلها وهو َ‬
‫عتْ شَنّا ليحملَها ‪ ) ،‬فَ َ‬
‫قالت له ‪ :‬فِداكَ أبي وأمّي ‪ ،‬وَدَ َ‬
‫ن و ُيفَدّى ُلكَيْزٌ ‪ .‬فجرى مثَلً ‪ ،‬يُض َربُ في‬
‫ح ِملُ شَ ّ‬
‫رمى بها عن بعيرِها فماتتْ ‪ ،‬فقال شَنّ ‪َ :‬ي ْ‬
‫َوضْعِ الشيءِ في غير َم ْوضِعه ‪ ،‬وقيل ‪ :‬يُض َربُ لمن يُعاني مِراسَ العمل فيُحرَم ‪ ،‬و َيحْظَى غيرُه‬
‫جعَراتِ أ ّمكَ يا ُلكَيْز ‪ .‬وهذه الجملةُ الخيرةُ غيرُ مُحتاج ٍة في‬
‫فيُكرَم ‪ ،‬ثمّ قال شَنّ لخيه ‪ :‬عليكَ ب َ‬
‫صصٍ محَلّه‬
‫اليراد هنا ‪ ،‬وقد تَ َركَها غيرُه من ال ُمصَنّفين َنظَرَا للختصار فإنّ الطالةَ في بيانِ َق َ‬
‫جوْهَ ِريّ على إيرادِ الم َثلِ فقط ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬لكَزَه‬
‫كُ ُتبُ المثال ‪ ،‬ولذا اقْتَصرَ ال َ‬
‫مُلكَ َزةً ‪ ،‬وتَلكَزا ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬هو مَُلكّزٌ ‪ ،‬ك ُمعَظّمٍ ‪ ،‬أي ذليلٌ مُ َدفّعٌ عن البواب ‪ ،‬كما في‬
‫الساس ‪ .‬لمز الّلمْزُ ‪ :‬العَيْب في الوَجه ‪ .‬وقال الفَرّاء ‪ :‬ال َهمْزُ والّلمْ ُز والمَرْزُ والّلقْسُ وال ّنقْسُ ‪:‬‬
‫خ ِفيّ ‪ .‬وقيل ‪ :‬هو الغْتِياب ‪.‬‬
‫شفَةِ مع كلمٍ َ‬
‫العَيْب ‪ .‬أصلُه الشارةُ بالعَين ونَحوِها ‪ ،‬كالرأسِ وال ّ‬
‫ب و َنصَرَ ‪ ،‬وقُ ِرئَ بهما َقوْلُه تعالى ‪ :‬ومنهم من يَ ْلمُ ُزكَ في‬
‫َلمَزَه يَ ْلمِزُه ويَ ْلمُزه ‪ ،‬من حدّ ضَرَ َ‬
‫الصّدَقات ‪.‬‬
‫ل في ال َهمْز والّلمْز ‪:‬‬
‫الّلمْزُ ‪ :‬الضربُ ‪ ،‬وقد َلمَزَه َلمْزَا ‪ ،‬أي ضَرَبَه ‪ ،‬قال أبو مَ ْنصُور ‪ :‬الص ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/321‬‬

‫ال ّدفْع ‪ ،‬قال الكِسائيّ ‪ :‬يقال ‪َ :‬همَزْتُه وَلمَزْتُه ‪ ،‬إذا َد َفعْتَه ‪ .‬وَلمَزَه القَتيرُ ‪ ،‬أي الشّيْب ‪ ،‬يَ ْلمُزُه‬
‫ويَ ْلمِزُه أي من با َبيْ َنصَ َر وضَ َربَ ‪ ،‬ولم يُحتَج إلى إعادتهما ثانيا ‪ ،‬وهذا الحرفُ َنقَلَه من التكملة‬
‫ظهَرَ فيه ‪ .‬ونصّ الصّاغا ِنيّ ‪َ :‬لمَزَه القَتيرُ ‪ ،‬أي وَخَطَه الشّيبُ ‪ ،‬مثلُ َلهَزَه‬
‫وليس فيها ذِكرُ البابَيْن َ‬
‫سحَابٍ ‪ ،‬والّلمَ َزةُ مثل ُهمَ َزةٍ ‪:‬‬
‫خفَى أنّ هذه العبارةَ َأ ْفوَدُ من عبارةِ ال ُمصَنّف ‪ .‬الّلمَاز ‪ ،‬كَ َ‬
‫‪ .‬ول َي ْ‬
‫العَيّابُ للناس ‪ ،‬وكذلك امرأةٌ ُلمَ َزةٌ ‪ ،‬الهاءُ فيها للمُبالغة ل للتأنيث ‪ .‬أو الّلمَزَة ‪ :‬الذي يَعي ُبكَ في‬
‫جهِك ‪ ،‬وال ُهمَزَة ‪ :‬من يعيبُك في الغَيْب ‪ .‬أو ال ُهمَزَة ‪ :‬المُغتابُ للناس ‪ ،‬والّلمَزَة ‪ :‬العَيّابُ لهم ‪ .‬أو‬
‫وَ ْ‬
‫سكّيت ‪ ،‬ولم ُيفَرّقا بينهما وقال ‪ :‬ال ُهمَ َزةُ الّلمَزَة ‪ :‬الذي‬
‫هما بمعنىً واحد ‪ ،‬هكذا قاله الزّجّاج وابن ال ّ‬
‫ل لكلّ ُهمَ َزةٍ ُلمَ َزةٍ قال ‪:‬‬
‫س و َي ُغضّهم ‪ ،‬ورُ ِويَ عن ابن عباسٍ في تفسير َقوْله تعالى ‪ :‬وَ ْي ٌ‬
‫يغتابُ النا َ‬
‫هو المَشّاءُ بالنّميم ِة وال ُمفَرّقُ بين الجماعةِ المُفرّقُ بين الحبّة ‪ .‬أو ال ُهمَزَة ‪ :‬المُغتابُ في الوَجه ‪،‬‬
‫والّلمَزَة ‪ :‬المُغتابُ في القَفا ‪ .‬وقال الليثُ ‪ :‬ال ُهمَزَة ‪ :‬الذي َي ْهمِزُ أخاه في قَفاه من خَ ْلفِه ‪ ،‬والّلمَزَة ‪:‬‬
‫طعّانُ في النّاسِ بذِكرِ‬
‫في الستقبال ‪ .‬وقال ابنُ القَطّاع َلمَزَه َلمْزَا ‪َ :‬لقِيَه بالعَيْب له ‪ .‬أو ال ُهمَزَة ‪ :‬ال ّ‬
‫عكْسُه ‪.‬‬
‫طعّانُ في أنسابِهم ‪ .‬أو ال ُهمَزَة ‪ :‬بالعَيْن ‪ ،‬والّلمَزَة ‪ ،‬باللّسان ‪ ،‬أو َ‬
‫عيوبِهم ‪ ،‬والّلمَزَة ‪ :‬ال ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/322‬‬

‫والصحيحُ أنّ هذه القوالَ داخلةٌ في قولِه أوّلً ‪ :‬ال ُهمَزَة ‪ :‬المُغتاب فإنّ الذي يغتابُهم أعَمّ من أن )‬
‫يكون بالشّ ْدقِ أو بالعَيْن أو بالرأس ‪ ،‬ح ّققَه غيرُ واحدٍ من أئ ّمةِ الشتقاق ‪ .‬فقولُه ‪ :‬أقوالٌ أطالَ‬
‫بذِكرِها كتابَه خروجا عن جا ّدةِ التّحقيق ‪ ،‬كما هو ظاهرٌ عند التَّأمّل ‪ ،‬وسيأتي ذِك ُر بعضها في‬
‫مادة همز ‪ .‬والتَّلمّز ‪ :‬التَّلمّس ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وهو ب َدلٌ ‪ .‬التَّلمّز ‪ :‬السرعةُ في السّيْر ‪ ،‬نقله‬
‫الصّاغا ِنيّ أيضا ‪ ،‬وبه فُسّر قولُ مَ ْنظُورُ بن حَبّةَ ‪ ( % :‬حادي المَطايا خافَ أنْ تَلمّزا ‪ %‬يُحْسَبْنَ‬
‫من حَ ْنذِ المَوامي ُنحّزا ) ‪ %‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬الّلمّاز ‪ ،‬كشَدّادٍ ‪ :‬ال ّنمّام ‪ ،‬ك َهمّازٍ ‪ ،‬نقله اللّحيانيّ‬
‫حضْرَة ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬والّلمَزَة ‪ :‬المُغري بين الثنَيْن ‪.‬‬
‫‪ .‬والّلمّز ‪ ،‬ك ُرمّانٍ ‪ :‬المُغتابون بال َ‬
‫والمُلمَزَة ‪ :‬المُلعَزَة ‪ .‬لوز *!الّلوْز ‪ ،‬م ‪ ،‬أي َثمَ ٌر معروف ‪ ،‬عربيّ ‪ ،‬وهو في بلد العرب كثيرٌ‬
‫‪ ،‬اسمٌ للجِنس ‪ ،‬واحدتُه بهاءٍ ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬هو صِنفٌ من المِزْج ‪ ،‬والمِزْج ‪ :‬ما لم يُوصَلْ إلى َأكْلِه إلّ بكَسرٍ ‪ .‬وقيل ‪ :‬هو ما دَقّ من‬
‫ل منهما خَواصّ ‪ :‬أمّا‬
‫المِزْج ‪ .‬ومن أسمائه ‪ :‬القُمْروص ‪ .‬وهو على نوعَيْن ‪ :‬حُلوٌ ومُرّ ‪ ،‬ولك ّ‬
‫سكّر في المُخّ‬
‫حُلوُه فإنّه مُع َت ِدلٌ نافعٌ للصدر والرّئةِ والمَثانةِ برُطوبتِه ولِينِه ‪ ،‬ويزي ُد أكلُ َمقْشُورِه بال ّ‬
‫حسَنَا ‪ .‬ومُرّه حارّ في الثالثة ‪ُ ،‬يفَتّحُ السّدَد ‪ ،‬ويَجْلُو ال ّنمَش ‪،‬‬
‫سمّن لنّ فيه غذاءً َ‬
‫والدّماغ ‪ ،‬ويُ َ‬
‫ن الوَجعَ شُربا و َتقْطِيرا في الُذُن ‪ .‬ويُلَيّنُ البَطنَ ‪ ،‬ويُنوّمُ َتمْرِيخا في‬
‫ويُسكّ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/323‬‬

‫سعِيطا ‪ ،‬ويُدِرّ البَولَ ‪ .‬وأرضٌ *!مَل َزةٌ ‪ :‬كثيرتُه ‪ .‬وفي المُحكَم ‪ :‬أي فيها أشجارٌ‬
‫باطنِ القدمَيْن وتَ ْ‬
‫من *!الّلوْز ‪.‬‬
‫*!والّلوّاز ‪ ،‬كشَدّاد ‪ :‬بائعُه ‪ .‬وقد عُ ِرفَ به بعضُ المُحدّثين ‪!* .‬والمُلَوّز ‪ ،‬كمُعظّمٍ ‪ :‬التمرُ المَحشوّ‬
‫به وذلك أن يُن َزعَ منه نَواه ‪ ،‬ويُحشى فيه *!الّلوْز ‪َ ،‬نقَلَه الصّاغانِيّ ‪!* .‬المَُلوّز من الوُجوه ‪:‬‬
‫الحسَنُ المَليح ‪ .‬ورجلٌ *!مَُلوّزٌ ‪ :‬خفيفُ الصّورة ‪!* .‬والّلوْزِيّة ‪ :‬محَلّةٌ ببغداد بالجانب الشرقيّ ‪،‬‬
‫حمّد بن المَقرون الّلوْزيّ ‪ ،‬المُقرئ ‪ ،‬المُت َوفّي سنة ‪ ،‬وابنُه‬
‫حمّد بن أبي مُ َ‬
‫سبَ أبو شجاعٍ ُم َ‬
‫وإليها نُ ِ‬
‫عبدُ الحقّ *!‪-‬الّلوْزيّ ‪ ،‬سمع ابن المادح ‪ ،‬مات سنة ‪!* .‬ولزَ إليه *!يلوزُ *!َلوْزَا ‪ :‬لَجَأَ ‪ .‬منه ‪:‬‬
‫*!المَلز ‪ :‬المَلجأ ‪ ،‬لغةٌ في الذال ‪!* .‬لزَ الشيءَ ‪َ :‬أكَلَه ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬يقال ‪ :‬ما *!يَلوزُ منه‬
‫‪ ،‬أي ما يَتَخَّلصُ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ أيضا ‪!* .‬والّلوْزِينَج من الحَلْواء م ‪ ،‬وهو شِب ُه القَطائف ُيؤْ َدمُ‬
‫بدُهنِ *!الّلوْزِ ‪ ،‬مُعرّبٌ ‪ .‬هنا َذكَرَه الَزْهَ ِريّ وغيرُه ‪ ،‬وقال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬ولو ُذكِرَ في الجيم لكان‬
‫جهَا ‪ ،‬وقد أشرنا إليه هناك ‪.‬‬
‫وَ ْ‬
‫يقال ‪ :‬إنّه ل َعوِزٌ *!َلوِ ٌز ككَ ِتفٍ ‪ ،‬أي مُحتاجٌ ‪ ،‬وهو إتباعٌ له ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬الّلوْزَتان ‪:‬‬
‫طعَنه في َلوْزَتيْه هما خُرْبَتا الوَ ِركَيْن ‪،‬‬
‫حمَتانِ في جانبيِ الحَلْق ‪ ،‬يقال ‪ :‬هو يشكو *!َلوْزَتَيْه ‪َ ،‬و َ‬
‫لُ ْ‬
‫كما في )‬
‫سهْل‬
‫التكملة والساس ‪!* .‬ولزُ ‪ُ :‬أمّةٌ وراءَ الخليج القُسطَنطينيّ ‪ .‬وأبو الحسين بنُ أبي َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/324‬‬
‫خلَ بينهم ‪َ .‬لهَزَ‬
‫*!‪-‬اللّزيّ ‪ :‬شاع ٌر فاضلٌ ‪َ ،‬ذكَرَه السمعانيّ ‪ .‬لهز َلهَزَهم ‪َ :‬كمَنَع ‪ :‬خالَطَهم ودَ َ‬
‫جمْعِ اليدِ في الصدرِ والحَنَك ‪ ،‬عن أبي عُبَيْدة ‪ .‬وقيل ‪ :‬الّلهْز ‪:‬‬
‫ى واحدٍ ‪ ،‬وهو الضربُ ب ُ‬
‫وَلكَزَ بمعن ً‬
‫جمْع في اللّهازِمِ والرّقبَة ‪ ،‬عن أبي زَيْد ‪ .‬وقال ابنُ بُزُرْج ‪ :‬الّلهْز ‪ :‬في العنُق ‪ ،‬والّلكْز‬
‫الضربُ بال ُ‬
‫ب ضَ ْرعَ أمّه برأسِه أو‬
‫ج ْم ِعكَ في ع ُنقُه وصَدرِه ‪ .‬كَلهّزَ تَ ْلهِيزا ‪َ .‬لهَ َز الفَصيلُ يَ ْلهَزَ َلهْزَا ‪ :‬ضَ َر َ‬
‫‪:‬بُ‬
‫لهِز ‪ :‬من دوائرِ الخَيلِ التي تكون على الّلهْ ِزمَة ‪ ،‬وتُكرَه ‪ ،‬وذكرها‬
‫بفيه عند الرّضاع ‪ .‬ودائرةُ ال ّ‬
‫أبو عُبَيْدة في الخَيْل ‪ .‬والمَلْهوز ‪ :‬الرجلُ ال ُمضَبّرُ الخَلْق ‪ ،‬وكذلك الفرَسُ ‪ ،‬وقد ُلهِزَ َلهْزَا ‪ ،‬ومنه‬
‫ل الَعْرابيّ ‪ُ :‬لهِزَ َلهْزَ العَيْرِ ‪ ،‬وأُ ّنفَ تأنيفَ السّيْر ‪ ،‬أي ضُبّرَ َتضْبِيرَ العَيْر ‪ ،‬وقُدّ َقدّ السّيْرِ‬
‫قو ُ‬
‫خطَه ‪ ،‬فهو‬
‫المُستَوي ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬المَلْهوز ‪ :‬الرجلُ خاَلطَه الشّيْب ‪ ،‬يقال ‪َ :‬لهَزَه القَتيرُ ‪ ،‬أي وَ َ‬
‫ظهَرُ فيه الشّيْب ‪ :‬قد‬
‫ش َمطَ ‪ ،‬ثمّ أَشْ َيبُ ‪ .‬وقال أبو زَيْد ‪ :‬يقال للرجل أ ّولَ ما َي ْ‬
‫مَ ْلهُوزٌ ‪ ،‬ثمّ هو أَ ْ‬
‫خ ّديّ به مَُلهْ ِزمُهْ‬
‫ب وَلهْ َزمَه ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬والميمُ زائدةٌ ‪ ،‬ومنه قولُ ُرؤْبة ‪َ :‬لهْ َزمَ َ‬
‫َلهَزَه الشّي ُ‬
‫طمّاح ‪ ( % :‬مَ ّرتْ‬
‫جمَيْح وهو مُنقِذُ بنُ ال ّ‬
‫المَلْهوزُ من الجِمال ‪ :‬ال َموْسومُ في ِلهْ ِزمَتِه ‪ ،‬قال ال ُ‬
‫ح ومَسّيه بتَعذيبِ ) ‪%‬‬
‫جمَيْ َ‬
‫برا ِكبِ مَ ْلهُو ٍز فقال لها ‪ % :‬ضُرّي ال ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/325‬‬

‫سمَة ‪ ،‬لنّ سِماتَ القبائل مشهورة ‪ .‬قال ال ّنضْر ‪:‬‬


‫خصّه بهذه ال ّ‬
‫وإنما قال ‪ :‬براكبِ مَ ْلهُوزٍ ‪ ،‬ليَ ُ‬
‫ل َكمَتانِ ‪ ،‬أو التقى‬
‫لكَمَة َيضُرّان بالطريق ‪ .‬وإذا اجتم َعتِ ا َ‬
‫اللّهِز ‪ :‬الجبلُ يَ ْلهَزُ الطريقَ ‪ ،‬كذلك ا َ‬
‫جَبَلن حتى يَضيقَ ما بينهما َكهَيْئَةِ الزّقاق ‪ ،‬فهما لهِزان ‪ ،‬كلّ واحدٍ منهما يَ ْلهَزُ صاحِبَه ‪ .‬وقال‬
‫شعَ َرتْ في الوادي وانْعرجَ عنها ‪ .‬واللّهاز في ال َبكَرَة ‪ ،‬ككَتِابٍ ‪:‬‬
‫أبو حنيفةَ ‪ :‬اللّهِزَة ‪ :‬الكمةُ إذا َ‬
‫حوَرُ الواسِع بإدخالِها في َقبّ البَكرَة ‪ .‬والّلهَزَة ‪ ،‬بالتحريك ‪ :‬الّلهْ ِزمَة ‪ ،‬نقله‬
‫رُقعَةٌ ُيضَيّقُ بها المِ ْ‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬والميمُ زائدة ‪ .‬الّلهِزَة ‪ ،‬بكسر الهاء ‪ :‬المرأةُ السّمينةُ ظُهورِ الشّ ْدقَيْن ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ‬
‫‪.‬‬
‫جمْع في اللّهازِم وال ّرقَبة ‪ ،‬قال الراجز ‪َ ( % :‬أ ُكلّ يوم لك شاطِنانِ‬
‫والمِ ْلهَز ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ :‬الضاربُ بال ُ‬
‫سمّي بذلك ‪ .‬و ِممّا‬
‫‪ %‬على إزاءِ البئرِ مِ ْلهَزانِ ) ‪ %‬إذا يَفوتُ الضّربَ َيحْذِفانِ ) مِ ْلهَزٌ ‪ :‬علَمٌ ُ‬
‫لصْ َم ِعيّ ‪َ :‬لهَزْتُه و َبهَزْتُه وَل َكمْتُه ‪ ،‬إذا َد َفعْتَه ‪.‬‬
‫يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬الّلهْز ‪ :‬الدّفعُ والضرب ‪ .‬قال ا َ‬
‫وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬ال َبهْزُ والّلهْ ُز وال َوكْز واحدٌ ‪ .‬وقال الكِسائيّ ‪َ :‬لهَزَه و َبهَزَه ومَهَزَه و َنهَزَه‬
‫وبَخَزَه ونَحَزَه ومَحَزَه و َوكَزَه واحدٌ ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬إذا نُ ِدبَ المَ ْيتُ ُوكّلَ به مَلَكانِ يَ ْلهَزانِه ‪ ،‬أي‬
‫يَ ْدفَعانِه و َيضْرِبانه ‪ .‬والّلهِزُ ‪ ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬الشديد ‪ .‬وقد س ّموْا لهِزا ‪َ ،‬لهّازا ‪ ،‬ككَتّانٍ ‪،‬‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/326‬‬

‫جوْهَ ِريّ وصاحبُ اللّسان ‪ .‬وقال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬هو لغ ٌة في لزَ يَلوز ‪،‬‬
‫ليز *!لزَ *!يَلِيزُ ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫أي لَجَأَ ‪.‬‬
‫يقال ‪ :‬ما َأجِدُ *!مَلِيزا *!المَليز ‪ :‬الملجأ ‪!* ،‬كالمَلز ‪ ،‬وقد ُذكِرَ قريبا ‪ ( 2 .‬فصل الميم مع‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬ونَسَبَه الَزْهَ ِريّ لبنِ دُرَيْد ‪ ،‬قال‬
‫الزاي ) متز مَتَزَ فلنٌ بسَلْحه ‪ ،‬إذا رمى به ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫ج ْمهَرَة ‪ .‬قلتُ‬
‫سمَعها لغيرِه ‪ ،‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬ولم َأجِدْه في ال َ‬
‫‪ :‬ومَتَسَ مثلُه ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬ولم َأ ْ‬
‫ي ‪ ،‬والصوابُ أنّه قولُ الليث ‪ ،‬وسيأتي في متس تحقيقُ ذلك ‪ .‬محز‬
‫‪ :‬والقولُ ما قالَه الصّاغا ِن ّ‬
‫مَحَزَ الجاريةَ َكمَنَع َمحْزَا ومِحازا ظاهرُه أنها بالفتح ‪ ،‬والصوابُ في الثاني الكَسر ‪َ :‬ن َكحَها ‪ ،‬أنشد‬
‫عضُدَيْنِ ُمكْلَئِزّ نازي‬
‫شمِرٌ ‪ُ ( % :‬ربّ فتاةٍ من بني العِنازِ ‪ %‬حَيّاكةٍ ذاتِ هَنٍ كِنازِ ) ‪ ( % %‬ذي َ‬
‫َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪،‬‬
‫ش للقُبلَ ِة والمِحازِ ) ‪ %‬أي النّكاح ‪ ،‬وقد ضَبَطَه الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وهذا الحرفُ أهمله ال َ‬
‫‪ %‬تَأَ ّ‬
‫خصَيْتُه ‪َ %‬محَزَ‬
‫ن القَطّاع والليثُ ‪ ،‬وأنشد الليثُ لجَرير ‪ ( % :‬كان الفَرَزْ َدقُ شاعرا فَ َ‬
‫ونقله اب ُ‬
‫الفرَزْدَقُ أمّه من شاعِرِ ) ‪ %‬مَحَزَ فلنا ‪َ :‬لهَزَه ‪ ،‬أو َمحَزَه ‪ ،‬بالميم ‪ ،‬ونَحَزَه ‪ ،‬بالنون ‪ ،‬وبَحَزَه ‪،‬‬
‫بال ُموَحّدة ‪ ،‬و َنهَزَه ‪ ،‬بالنون والهاء ‪ ،‬وَلهَزَه ‪ ،‬باللم ‪ ،‬ومَهَزَه ‪ ،‬بالميم ‪ ،‬و َبهَزَه ‪ ،‬بال ُموَحّدة ‪ ،‬وَلكَزَه‬
‫خوَاتٌ ‪َ ،‬ن َقلَ‬
‫ووَكَزَه ووَهَزَه ولَقَزَه وَلعَزَه ‪ :‬أَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/327‬‬

‫لوَل ‪ ،‬وذكرَ ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬ال َبهْزُ والّلهْز وال َوكْز وال َمهْز والمَحْز‬
‫الكِسائيّ منهنّ الثماني َة ا ُ‬
‫غفَلَ ال ُمصَنّف الّلعْزَ بهذا المعنى في‬
‫وال ّنهْز ‪ ،‬وتقدّم الّلقْزُ قريبا ‪ ،‬وكذلك اللّبْزُ واللّتْز ‪ ،‬وقد أَ ْ‬
‫َموْضِعه ‪ ،‬وقد أَشَرْنا إليه ‪ .‬والماحوز ‪ :‬رَيْحَانٌ ‪ ،‬ويقال له أيضا ‪ :‬مَ ْروُماحُوزي ‪ ،‬ويُختَص ُر فيقال‬
‫مَ ْرمَاحُوز ‪ ،‬وهو نباتٌ مثلُ المَ ْروِ الدّقاقِ الورَق ‪ ،‬ووَردُه أبيضُ ‪ ،‬وهو ط ّيبُ الريح ‪ ،‬ويقال له ‪:‬‬
‫الخُرَنْباش ‪ .‬ويأتي في خربش ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬الماحوز ‪ :‬هو المكانُ الذي بينهم وبين‬
‫العَ ُدوّ ‪ ،‬وفيه أساميهم ‪ ،‬بلغةِ الشام ‪ ،‬ومنه الحديث ‪ :‬فلم نَ َزلْ مُفطِرينَ حتى بََلغْنا ماحوزَنا ‪ ،‬وليس‬
‫من حُزتُ الشيءَ أحُوزُه لنّه لو كان كذلك لقيل ‪ :‬مَحازَنا ‪ ،‬ومَحُوزَنا ‪ .‬ح ّققَه الَزْهَ ِريّ ‪.‬‬
‫مرز المَرْز ‪ :‬القَرصُ بأطراف الصابع رفيقا غيرَ مُوجِعٍ ‪ ،‬ليس بالظفار ‪ ،‬فإذا َأوْجَع المَرْزُ‬
‫فقَرصٌ ‪ ،‬عن أبي عُبَيْد ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو أخذٌ بأطرافِ الصابعِ ‪ ،‬قليلً كان أو كثيرا ‪ .‬وفي حديث‬
‫حذَيْفةُ ‪ ،‬أي قَ َرصَه‬
‫شهَدَ جَنا َزةَ رجل ويُصلّي عليه ‪َ ،‬فمَرَزه ُ‬
‫عمر رضي ال عنه ‪ :‬أنّه أراد أن َي ْ‬
‫بأصابعِه لئلّ يصلّي عليه ‪ ،‬كأنّه أراد أن َيكُفّه عن الصلةِ عليها لنّ المَ ّيتَ كان مُنافِقا عنده ‪،‬‬
‫وكان حُذَيْفةُ رضي ال عنه يعرفُ المنافِقين ‪ .‬المَرْز ‪ :‬العَيبُ والشّيْن ‪ ،‬ومنه عِرضٌ مَريزٌ ‪ ،‬أي‬
‫قد نِيلَ منه ‪ .‬المَرْز ‪ :‬الضربُ باليد ‪ ،‬وبه ُفسّر أيضا حديث سيّدنا عمر الذي مرّ قريبا ‪ .‬مَرْزُ ‪ :‬ة‬
‫بالبحرَيْن ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/328‬‬

‫مَرْزُ ‪ :‬ة أخرى وهي غيرُ التي بالبحرَيْن ‪ .‬يقال ‪ :‬امْرُزْ لي من عَجينِك مِرْ َزةً ‪ ،‬بالكسر وضبطَه‬
‫في الصحاح بالفَتْح ‪ ،‬أي اقْطَع لي منه قِطعةً ‪ .‬وقد مَرَزَها َيمْرُزها مَرْزَا ‪ .‬والمُرْزَة ‪ ،‬بالضمّ ‪:‬‬
‫حدَأَة ‪ ،‬أو طائرٌ كالعِقْبان ‪ .‬والمَرْزَتان ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬إنما َذكَرَه بعد قولِه ‪ :‬بالضمّ لرفعِ اللْتِباس ‪،‬‬
‫ال ِ‬
‫حمَتَيْن ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وهو من الساس ‪.‬‬
‫فل يكون مُستدرَكا ‪ :‬الهَنَتان الناتِئَتان فوقَ الشّ ْ‬
‫وامْتَرَزَ عِرضَه ومِن عِرضِه ‪ :‬نالَ منه ‪ ،‬وقال ابْن الَعْرابِيّ ‪ :‬عِ ْرضٌ مَري ٌز و ُممْتَرَزٌ منه ‪ ،‬أي‬
‫قد نِيلَ منه ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬امْتَرزَ شَريكَة ‪ :‬عَ َزلَ عنه مالَه ‪ .‬امْتَرزَ من مالِه مِر َزةً ‪ ،‬بالكسر ‪،‬‬
‫ومَرْ َزةً ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬نال منه ‪ .‬ومنه أُخِذَ المْتِرازُ من العِرض ‪ .‬ورجلٌ ُتمَرِ ٌز كعُلَبِط وتُشدّدُ الميمُ ‪،‬‬
‫أي قصيرٌ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬ومارَزَه ‪ :‬مثلُ مارَسَه ‪ ،‬عن اللّحْيانيّ ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬مَرَزَ‬
‫سمّي الثّ ْديُ المِرازَ لذلك ‪ ،‬كذا في‬
‫عصَرَه بأصابعِه في رَضاعِه ‪ ،‬وربّما ُ‬
‫الصبيُ َث ْديَ أمّه مَرْزَا ‪َ :‬‬
‫اللّسان ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وهو ككَتِابٍ ‪ ،‬ونَسَبَه الصّاغا ِنيّ لبنِ دُرَيْد ‪ .‬و ِتمْراز ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬عََلمٌ ‪.‬‬
‫والتّمارِز ‪ ،‬كعُلبِط ‪ :‬القصير ‪ .‬ومَرَزُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬ناحيةٌ ببلدِ الرّوم ‪ .‬والمَرْز ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬الحُباسُ‬
‫الذي َيحْبِسُ الماءَ ‪ ،‬فارسيّ مُع ّربٌ ‪ ،‬عن أبي حنيفة ‪ ،‬والجمعُ مُرو ٌز ‪ .‬ومَرَزَ الشرابَ مَرْزَا ‪:‬‬
‫ت َذ ّوقَه ‪.‬‬
‫والناء ‪ :‬مَلَه ‪ .‬وهذان عن ابنِ القَطّاع ‪ ،‬وكأنّه لغةٌ في مَرَزَ ‪ ،‬بتقديم‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/329‬‬

‫الزاي ‪ ،‬وقد تقدّم مَزَرَ النبيذَ مَزْرَا ‪َ :‬مصّه ‪ ،‬والناء ‪ :‬مَلَه ‪ ،‬فليُنظَرْ ‪ .‬مزز *!مَزّه *!مَزّا ‪:‬‬
‫ضعُها جارَتُها *!المَ ّزةَ‬
‫َمصّه ‪!* .‬والمَزّة ‪ :‬المَ ّرةُ منه ‪ ،‬وهي ال َمصّة ‪ ،‬ومنه حديثُ المُغيرة ‪ :‬فتُر ِ‬
‫سمّيتْ بذلك لَلذْعِها اللّسان ‪ ،‬وقيل ‪ :‬اللذيذةُ المَقطَع ‪،‬‬
‫*!والمَزّتَيْن ‪ .‬المَزّة ‪ :‬الخَمرُ اللذيذةُ الطّعم ُ‬
‫ضبَ الرّيْحانِ‬
‫عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬هكذا رواه أبو سعيد بالفَتْح ‪ ،‬وأنشد للعشى ‪ ( % :‬نازَعْتُهم ُق ُ‬
‫حسّان ‪ ( % :‬كأنّ فاها َق ْه َوةٌ مُ ّزةٌ ‪ %‬حديثةُ‬
‫خضِلُ ) ‪ %‬وقال َ‬
‫مُ ّتكِئا ‪ %‬وقَه َوةً *!مُ ّزةً راوُوقُها َ‬
‫العَه ِد ب َفضّ الخِتامِ ) ‪!* %‬كالمُزّاءِ ‪ ،‬بالضّمّ َممْدُودا ‪ ،‬قال الفارسيّ ‪ :‬هو على تحويلِ التّضعيف ‪.‬‬
‫وهو اسمٌ لها ‪ ،‬ولو كان َنعْتَا لقيل ‪!* :‬مَزّاء بالفَتْح ‪ .‬وقال أبو حنيفة ‪!* :‬المُزّة *!والمُزّاء ‪:‬‬
‫ب قوما ‪ ( % :‬بِئْسَ الصّحاةِ وبئسَ‬
‫ل يعي ُ‬
‫طُ‬‫الخمرُ التي تَ ْل َذعُ اللّسان وليست بالحا ِمضَة ‪ ،‬قال الخ َ‬
‫س في جُنَيْدٍ بن عبد الرحمن‬
‫سكَرُ ) ‪ %‬وقال ابنُ عُرْ ٍ‬
‫الشّ ْربُ شُرْبُهمُ ‪ %‬إذا جَ َرتْ فيهم المُزّاءُ وال ّ‬
‫حسَبَنّ الحَربَ َنوْمَ الضّحى ‪ %‬وشُر َبكَ *!المُزّاءَ بالبا ِردِ ) ‪ %‬فلمّا بََلغَه ذلك قال‬
‫المُ ّريّ ‪ ( % :‬ل تَ ْ‬
‫‪ :‬كَ َذبَ عليّ ‪ ،‬وال ما شَرِبْتُها قطّ ‪ .‬قال أبو عُبَيْد ‪ :‬المُزّاء ‪ :‬ضَرْبٌ من الشرابِ يُسكِر ‪ .‬قال‬
‫غمَ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬وهي ُفعَلء بفتحِ العين فأُد ِ‬
‫ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/330‬‬

‫لنّ ُفعَلء ليس من أَبْنِيتِهم ‪ ،‬ويقال هو ُفعّالٌ من ال َمهْموز ‪ ،‬قال ‪ :‬وليس بالوَجه ‪ :‬لنّ الشتِقاقَ‬
‫ي وهو ُفعَلءُ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫ل في القُرّاءِ والسّلّء ‪ .‬وقال ابنُ بَ ّريّ في قولِ ال َ‬
‫ليس ي ُدلّ على الهمزة ‪ ،‬كما د ّ‬
‫ث لمْتنعَ السمُ من الصّرْفٍ عند الدْغامِ ‪ ،‬كما‬
‫س ْهوٌ لنّه لو كانت الهمزةُ للتأني ِ‬
‫فأُدغِم ‪ ،‬قال ‪ :‬هذا َ‬
‫امتن َع قبلَ الدغام ‪ ،‬وإنّما *!مُزّاءٌ ُفعْلءٌ من *!المَزّ ‪ ،‬وهو بمنزلةِ قُوبا ٍء في َكوْنِه على وزنِ‬
‫ُفعْلءٍ ‪ ،‬قال ‪ :‬ويجوزُ أن يكون مُزّاء ُفعّالً من المَزِيّة ‪ ،‬والمعنى فيهما واح ٌد لنّه يقال ‪ :‬هو َأمْزَى‬
‫منه ‪ ،‬وَأمَزّ منه ‪ ،‬أي أفضل ‪.‬‬
‫سمّيت للَذْعِها اللّسان ‪!* .‬المِزّة ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬ة‬
‫كذلك *!المُزّ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬فإنّه من أسماءِ الخَمرِ أيضا ُ‬
‫سبُ المامُ الحافظُ أبو الحَجّاج يوسفُ بنُ الزّكي *!‪-‬المِ ّزيّ ‪،‬‬
‫بدمشق من دِيارِ قُضاعة ‪ ،‬وإليها يُن َ‬
‫روى عن العِزّ الحَرّانيّ ‪ ،‬وابن أبي الخَيْر ‪ ،‬وصَنّفَ كُتُبا مفيدةً ‪ ،‬وأخوه محمدٌ ‪ ،‬وابنُه عبدُ‬
‫حمّد بن احمد ‪:‬‬
‫الرحمن بنُ يوسف ‪ ،‬وأبو بكر بنُ يوسف ‪ ،‬وابنُه أحمدُ بنُ أبي بكرٍ ‪ ،‬وحفيدُه ُم َ‬
‫مُحدّثون ‪.‬‬
‫ي ‪ :‬ول يقال ‪:‬‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫طعْمُ حُموضةٍ ول خَيْرَ فيها ‪ ،‬قال ال َ‬
‫(و) *!المُزّة ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الخَمرُ التي فيها َ‬
‫*!مِ ّزةٌ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ .‬ويقال ‪ :‬يُروى في بيت العشى بالوجهَيْن ‪ .‬وقال بعضهم ‪!* :‬المُزّة ‪ :‬الخَمرُ‬
‫التي فيها *!مَزَا َزةٌ ‪ ،‬وهو طعمٌ بين الحَلوةِ والحُموضة ‪ ،‬وأنشد ‪!* ( % :‬مُ ّز ٌة قبلَ مَ ْزجِها فإذا ما‬
‫ط ْعمُها مَن يَذوقُ ) ‪ %‬وقيل ‪ :‬هي من خِلْطِ البُسْر والتّمر ‪!* .‬والمِزّ ‪ ،‬بالكَسْر ‪:‬‬
‫جتْ َلذّ َ‬
‫‪ %‬مُزِ َ‬
‫ل وقَدْرٌ ‪.‬‬
‫ضٌ‬‫القَد ُر والفَضل ‪ ،‬والمَعنيان مقتربان ‪ .‬يقال ‪ :‬فلنٌ له *!مِزّ عليك ‪ ،‬أي َف ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/331‬‬
‫وهذا *!أمَزّ من هذا ‪ ،‬أي َأ ْفضَل ‪!* .‬ومَزِ ْزتَ يا هذا بال َكسْر *! َتمَزّ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬أي صِرتَ‬
‫*!مَزيزا ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ ،‬أي فاضِلً ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪!* .‬ومَ ْزمَزَه ‪ :‬ح ّركَه وَأقْ َبلَ به وأَدْبَر ‪،‬‬
‫سعُود في‬
‫*!فَ َتمَ ْزمَز ‪ :‬تح ّركَ ‪ ،‬وكذلك البَزْبَزَة ‪ ،‬وهو التحريكُ الشديد ‪ ،‬وبه فُسّ َر قولُ ابنِ مَ ْ‬
‫سكْرَان أُ ِتيَ به ‪ :‬تَرْتِرُوه *!ومَ ْزمِزُوه ‪ ،‬أي حرّكوه ليُسْتَ ْنكَه ‪ ،‬وهو أن يُح ّركَ تَحْرِيكا عنيفا لعلّه‬
‫َ‬
‫ع ْدتُ ‪ .‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪!* .‬وتَما ّزتْ به النّيّةُ ‪:‬‬
‫يُفيقُ من سُكرِه و َيصْحُو ‪!* .‬ومازَ ْزتُ بينهما ‪ :‬با َ‬
‫تَباعَ َدتْ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ أيضا ‪!* .‬وَ َتمَزّزَ ‪ :‬ت َمصّصَ الشرابَ ‪ ،‬وقال أبو عمروٍ ‪ :‬هو شُربُه‬
‫قليلً قليلً ‪ .‬وفي روايةٍ من حديث أبي العاليَة ‪ :‬اشْربْ النبي َذ ول *! ُتمَزّزْ ‪ ،‬بهذا المعنى ‪،‬‬
‫والمشهورُ بزايٍ وراءٍ ‪ ،‬وقد ُذكِرَ في محلّه ‪!* .‬والمَزَزُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬ال َمهَل ‪ .‬أيضا الكَثرةُ والفَضلُ‬
‫ل ممّا ُي َمصّ ‪!* .‬المَزيز ‪ :‬الصعبُ الذي ل يُنالُ في‬
‫‪!* :‬كالمَزازَة ‪!* .‬والمَزيز ‪ ،‬كأميرٍ ‪ :‬القلي ُ‬
‫ضلٌ ‪ .‬يقال ‪:‬‬
‫لمَزّ *!والمَزّ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ .‬وعَزيزٌ *!مَزيزٌ ‪ :‬إتباعٌ له ‪ ،‬أو عَزيزٌ فا ِ‬
‫َفضْلِه ‪!* ،‬كا َ‬
‫شرابٌ *!مُزّ ‪ ،‬و ُرمّانٌ مُزّ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬بين الحا ِمضِ والحُلوِ ‪.‬‬
‫ط ْعمُه بين حَل َوةٍ وحُموضةٍ ‪ .‬وحكى أبو زَيْد عن‬
‫قال الليث ‪!* :‬المُزّ من ال ّرمّان ‪ :‬ما كان َ‬
‫الكِلبيّين ‪ :‬شرابُكم مُزّ ‪ .‬وقد *!مَزّ شرابُكم َأقْبَحَ المَزازةِ *!والمُزوزة وذلك إذا اشت ّدتْ حُموضَتُه‬
‫‪.‬‬
‫*!و َتمَزْمَزَ للقيامِ ‪ :‬نهضَ وتحرّك ‪َ !* .‬تمَزْمزَ بنو فلنٍ ‪ :‬انْحاشوا وتفرّقوا ‪ ،‬هكذا في سائر النّسَخ‬
‫‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/332‬‬

‫وصوابُه فَرِقوا ‪ ،‬كما هو نصّ التكملة ‪ .‬ومِمّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬رجلٌ *!مِ ّز *!ومَزيزٌ *!وَأمَزّ ‪ ،‬أي‬
‫فاضلٌ ‪.‬‬
‫وقد *!مَزّ *!مَزازةً ‪!* ،‬ومَزّزَه ‪ :‬رأى له َفضْلً أو قَدْرَا ‪!* .‬ومَزّزَه بذلك المر ‪ :‬فضّلَه ‪ ،‬قال‬
‫شفّ *!وتَمْزيزُ ) ‪ %‬كأنّه قال‬
‫خوَتِه ‪ %‬في جُهدِنا وله ِ‬
‫حجّاجٍ وإ ْ‬
‫خلُ الهُذَليّ ‪ ( % :‬لكانَ أُس َوةَ َ‬
‫المُتنَ ّ‬
‫جدْه في شِعر المتنخّل ‪.‬‬
‫ج وإخْوتِه ‪ ،‬وهم بنو المُت َنخّل ‪ .‬قلتُ ‪ :‬ولم أَ ِ‬
‫‪ :‬وَلفَضّلْتُه على حَجّا ٍ‬
‫*!والمِزّ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬الكَثر ُة ‪ ،‬ومنه قولُ النّخَعيّ ‪ :‬إذا كان المالُ ذا *!مِ ّز ففَ ّرقْه في الصنافِ‬
‫الثمانيةِ ‪ ،‬وإذا كان قليلً فَأَعْطِه صِنفا واحدا ‪ .‬وقد *!مَزّ *!مَزازةً ‪ ،‬فهو *!مَزيزٌ ‪ ،‬إذا كثُرَ ‪.‬‬
‫ويقال ‪ :‬ما َبقِيَ في النا ِء إلّ *!مَ ّزةٌ ‪ ،‬أي قليلٌ ‪!* .‬والمَزّ اسمُ الشيءِ *!المَزيز ‪ ،‬وهو الذي يقعُ‬
‫َم ْوقِعا في بَلغَتِه وكَثْرَتِه ‪) .‬‬
‫حفَةٌ ِممَ ّزةٌ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬أي‬
‫*!وال ّتمَزّز ‪َ :‬أ ْكلُ المُزّ وشُربُه ‪!* .‬والمَ ْزمَزَة ‪ :‬ال ّتعْ َتعَة ‪ .‬ويقال ‪ :‬صَ ْ‬
‫واسِعةٌ ‪.‬‬
‫طةٌ *!ما ّزةٌ ‪ ،‬وهي التي ل يكادُ يُعجَنُ دَقيقُها لرَخاوَتِه ‪ .‬وخَلقٌ مَ ْزمَازٌ بالفَتْح أي حسَنٌ ُممْتَدّ ‪.‬‬
‫وحِن َ‬
‫وكأميرٍ ‪ :‬إسحاقُ بنُ إبراهيمَ بن *!مَزيزٍ السّرْخَسيّ ‪ ،‬عن مُغيث بن بديل ‪ ،‬وعنه ابنُه أحمد ‪،‬‬
‫حمّد أبو الحسَنِ بنُ رَ ْز َقوَيْه ‪،‬‬
‫وعن أحمدَ جماعةٌ منهم ‪ :‬ابنُه محمد ‪ ،‬وأبو حامِدٍ الّنعَ ْي ِميّ ‪ ،‬وعن مُ َ‬
‫حمّد بنُ موسى بن إسحاقَ بن *!مَزيز ‪َ ،‬ذكَرَه الخطيبُ في تاريخه ‪ .‬وكزُبَيْر ‪ :‬مُح ّدثُ‬
‫وقريبُهم مُ َ‬
‫حمّد بن مُزَيْزٍ تَقيّ الدين ‪ ،‬روى عن ابن‬
‫حَماةَ إدريسُ بنُ مُ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/333‬‬

‫س ِم ْعتُ منهم‬
‫رَواحَة ‪ ،‬وطَ َبقَته ‪ ،‬وأولدُه ‪ :‬التاجُ أحمدُ ‪ ،‬وعبدُ الرحيم ‪ ،‬وستّ الدار ‪ .‬قال الذّهَبيّ ‪َ :‬‬
‫شمِشَةُ الحُلوةُ المُخّ ‪ُ ،‬أخِذَ من‬
‫شمِرٌ ‪ :‬وهو بالكَسْر المِ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال َ‬
‫‪ .‬مشلز المِشَْلوْز ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫شمِش والّلوْز ‪َ ،‬ذكَرَه الَزْهَ ِريّ في شلز ‪ .‬قال الصّاغانِيّ ‪ :‬وحقّه أن يُذكَرَ في أح ِد المواضِعِ‬
‫المِ ْ‬
‫ن صَدْرَ الكلمةِ مُضاعَفٌ ‪ ،‬وإمّا في مُعتلّ الزاي لنّ عَجُزَ‬
‫عفِ الشّين ل ّ‬
‫الثلثة ‪ :‬إمّا في مُضا َ‬
‫حطَب‬
‫شقَ ْ‬
‫جوَفُ ‪ ،‬وإمّا في رّباعيّ الشّين ‪ .‬قال ‪ :‬وهذا َأوْلَى لنّ الكلمةَ مُ َركّبةٌ ‪ ،‬فصارَت كَ َ‬
‫الكلمةِ َأ ْ‬
‫وحَ ْيعَل وأَخَواتِهما من المُ َركّبات ‪ .‬كذا في التكملة ‪ .‬مضز ناقةٌ َمضُوزٌ ‪ ،‬كصَبُورٍ ‪ :‬مُسِنّةٌ ‪ ،‬أهمله‬
‫ضمُوزٍ ‪ ،‬كذا ذكره صاحبُ اللّسان ‪ .‬مطز المَطْز ‪ :‬كِنايةٌ عن‬
‫ب َ‬
‫ي والصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وهو قَ ْل ُ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫ال َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وذكرَه ابنُ دُرَيْد ‪ ،‬وقال ‪ :‬ليس بثَبتٍ ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه‬
‫النّكاح ‪ ،‬كال َمصْد ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫‪ :‬مَواطيز ‪ :‬قريةٌ من قُرى َبلَنْسِيَة ‪ .‬معز ال َمعْز ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬ذِك ُر الفَتحِ مُستد َركٌ ‪ ،‬فإنّ الطلقَ كافٍ‬
‫ل ْمعُوز ‪،‬‬
‫‪ ،‬ولو قال ‪ :‬ال َمعْ ُز ويُح ّركُ ‪ ،‬لَجَرَى على قاعدِته التي هي كالنصّ ‪ ،‬والمَعيزُ كأمي ٍر ‪ ،‬وا ُ‬
‫بالضّمّ ‪ ،‬وال ِمعَاز ‪ ،‬ككِتاب ‪ ،‬وال ِمعْزى ‪ ،‬بالكَسْر مَ ْقصُورا و ُيمَدّ نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬فل عِبرةَ بإنكارِ‬
‫شيخنا له ‪ ،‬وقولُه إنّه أي المَ ّد معروفٌ ‪ ،‬ول يَثْ ُبتُ ‪ :‬خِلفٌ الضّأْنِ من الغنَم فال َمعْزُ ذَواتُ الشّعورِ‬
‫منها ‪ ،‬والضّأْنُ ذواتُ الصّوف ‪ ،‬قال الُ تعالى ‪ :‬ومِنَ ال َمعْزِ اثْنَيْن قَرَأَ أَ ْهلُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/334‬‬

‫المدينةِ والكُوفةِ وابنُ فُلَيْحٍ بتَسكينِ العَين ‪ ،‬والباقونَ بتَحريكِها ‪ .‬قال سيبويه ‪ِ :‬معْزىً مُ َنوّنٍ‬
‫حقَةَ‬
‫حقٌ بدِ ْرهَمٍ على ِفعَْللٍ ‪ ،‬لنّ اللفَ المل ِ‬
‫َمصْرُوفٌ ‪ ،‬لنّ اللفَ لللحاقِ ل للتأنيث ‪ ،‬وهو مُل َ‬
‫تجري َمجْرَى ما هو من َنفْسِ الكِلم يدلّ على ذلك َقوْلُهم ‪ُ :‬معَيْ ٍز وأُرَيْطٍ ‪ ،‬في تصغيرِ مِعزىً‬
‫طىً ‪ ،‬في قول من َنوّن ‪َ ،‬فكَسَروا ما َبعْدَ ياءِ التصغير ‪ ،‬كما قالوا ‪ :‬دُرَ ْيهِم ‪ ،‬ولو كانت‬
‫وأَرْ َ‬
‫للتأنيثِ لم َيقْلِبوا اللفَ ياءً ‪ ،‬كما لم َيقْلِبوها في تصغيرِ حُبْلى وأُخرى ‪ .‬وقال الفَرّاء ‪ :‬ال ِمعْزى‬
‫عمْرِو بن العلء ‪ِ :‬معْزى من ال َمعَز قال ‪:‬‬
‫لصْ َم ِعيّ ‪ :‬قلتُ لبي َ‬
‫مؤنّث ٌة ‪ ،‬وبعضُهم َذكّرَها ‪ ،‬وقال ا َ‬
‫َنعَمْ ‪ ،‬قلتُ ‪ :‬و ِذفْرى من ال ّذفَر قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬مِعزى يص َرفُ إذا شُ ّب َهتْ‬
‫حمِلَت على ِفعْلى ‪ ،‬وهو الوَجهُ عنده ‪ .‬والماعِز ‪ :‬واحدُ‬
‫ب ِمفْ َعلٍ ‪ ،‬وهي ِفعْلى ‪ ،‬ول تصرفُ إذا ُ‬
‫ال َمعْز ‪ ،‬كصاحب وصَحْب لل ّذكَر والُنثى وقيل ‪ :‬الماعِزُ ال ّذكَر ‪ ،‬والُنثى ماعِ َزةٌ و ِمعْزاةٌ ‪ .‬وج‬
‫لمْعوز ‪ ،‬قال القُطاميّ ‪% :‬‬
‫جمْع مثل البقَر ‪ ،‬وكذلك ا ُ‬
‫مَواعِزُ ‪ .‬ويقال ‪ :‬مِعازٌ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬اسمٌ لل َ‬
‫ب والمِعازِ ) ‪ %‬قال الليث ‪ :‬الماعِزُ ‪ :‬الرجلُ الشديدُ‬
‫( فصَلّيْنا بهم وسَعى سِوانا ‪ %‬إلى البقَرِ المُسَ ّي ِ‬
‫صبِ الخَ ْلقِ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬الحازِمُ المانِعُ ما وراءَه ‪ ،‬وهو مَجاز ‪.‬‬
‫ع ْ‬
‫َ‬
‫شمّاخ ‪ ( % ) :‬وبُرْدانِ من خالٍ وسَبْعونَ دِرْهَما ‪%‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬الماعِزُ ‪ :‬جِلْدُ ال َمعَزِ ‪ ،‬قال ال ّ‬
‫قال ال َ‬
‫على ذاكَ َمقْرُوظٌ من القِدّ ماعِزُ ) ‪ %‬قولُه ‪ :‬على ذام ‪ ،‬أي مع ذاك ‪ .‬ماعِز ‪ :‬ة بسَوادِ العراق ‪،‬‬
‫نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قال ابنُ حَبيب ‪ :‬الماعِز ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/335‬‬

‫شهْمُ الحازِمُ المانِعُ ما وراءَه ‪ .‬والضائِن ‪ :‬الضعيفُ الحمقُ ‪ .‬ماعِزٌ ‪ :‬أبو َبطْنٍ من‬
‫الرجلُ ال ّ‬
‫ك الَسْلَميّ المَرْجومُ ‪ ،‬في قصة مذكورةٍ في جزءِ ابن الطلبة ‪ .‬ماعِزُ بنُ‬
‫العرب ‪ .‬ماعِزُ بنُ مال ٍ‬
‫ن الكلبيّ ‪ .‬ماعِزُ بنُ ماعِزٍ ال َبصْريّ ‪ُ ،‬ر ِويَ عن ابنه‬
‫مُجالِد بن َثوْرٍ البَكائيّ ‪ ،‬له وِفادةٌ ‪َ ،‬ذكَرَه اب ُ‬
‫عَبْد ال عنه ‪ .‬ماعِزٌ ‪ :‬رجلٌ آخِ ُر تميميّ غيرُ مَنْسُوبٍ ‪ ،‬نَ َزلَ البَص َرةَ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو المُ َتقَدّمُ قبلَه ‪:‬‬
‫لمْعوز ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬السّ ْربُ من الظّباء ‪ ،‬قيل ‪ :‬الثلثونَ منها إلى ما‬
‫صَحابِيّون رضي ال عنهم ‪ .‬وا ُ‬
‫جوْهَ ِريّ‬
‫بََل َغتْ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو القَطي ُع منها ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو ما بين الثلثين إلى الربعين ‪ .‬الخيرُ َنقَلَه ال َ‬
‫لوْعال ‪ .‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬جماعةُ الثّياتل من الوعال ‪ .‬وقال غيرُه ‪:‬‬
‫لمْعوز جَماعةٌ من ا َ‬
‫‪ ،‬أو ا ُ‬
‫لمْعوز ‪ :‬جماعةُ التّيوسِ من الظّباءِ خاصّة ‪ .‬ج أماعِي ٌز وأَماعِزٌ ‪ .‬وال ِمعْزى بالكَسْر مقصورا قد‬
‫اُ‬
‫حمّد‬
‫يُؤ ّنثُ وقد يُمنَع ‪ ،‬وقد تقدّم البحثُ في ذلك قريبا ‪ .‬وال َمعّاز ‪ ،‬ككَتّانٍ ‪ :‬صاحبُه ‪ .‬قال أبو ُم َ‬
‫ش ّدةِ الزّمان ‪َ ( % :‬يكِلْنَ كَيْلً ليس‬
‫ي يصفُ إبلً بكثْرةِ اللبَنِ ‪ ،‬و ُيفَضّلُها على الغنَم في ِ‬
‫سّ‬‫الفَ ْقعَ ِ‬
‫ضيَ ال َمعّازُ بالّلعُوقِ ) ‪ %‬عن ابْن الَعْرابِيّ ‪ :‬ال ِمعْ ِزيّ بالكَسْر وياءِ النّسبةِ ‪:‬‬
‫بال َممْحوقِ ‪ %‬إذْ َر ِ‬
‫جمَعُ و َيمْنَعُ ‪ .‬وال َمعَز ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬الصّلب ُة يقال ‪ :‬مكانٌ َأ ْمعَزٌ ‪ ،‬وأرضٌ َمعْزَاءٌ ‪ ،‬أي‬
‫البخيلُ الذي يَ ْ‬
‫حَزْ َنةٌ غَليظةٌ ذاتُ حِجارة ‪ .‬وهو مَجاز ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/336‬‬
‫ج ُمعْزٌ بالضّ ّم وأَماعِز ‪ ،‬و َمعْزَاواتٌ ‪ ،‬فأمّا ُمعْزٌ فعلى َتوَهّمِ الصّفةِ ‪ ،‬قال طَ َرفَةُ ‪ ( % :‬جَمادٌ بها‬
‫ض والصّل ِقمَةِ الحُمرا ) ‪ %‬وأمّا أماعِز فلنّه قد غََلبَ‬
‫البَسْباسُ يُرْ ِهصُ ُمعْزُها ‪ %‬بَناتِ المَخا ِ‬
‫ل ْمعَ ُز وال َمعْزاء ‪ :‬المكانُ‬
‫ج ْمعُ َمعْزَاء ‪ .‬وقال أبو عُبَيْد في ال ُمصَنّف ‪ :‬ا َ‬
‫عليه الس ُم ‪ .‬و َمعْزَاوات َ‬
‫الكثيرُ الحَصى الصّلب ‪ ،‬حكى ذلك في باب الرضِ الغليظة ‪ ،‬وقال في باب َفعْلء ‪ ،‬ال َمعْزاء ‪:‬‬
‫ش َميٍْ ‪:‬‬
‫الحَصى الصّغار ‪ ،‬فعَبّرَ عن الواحدِ الذي هو ال َمعْزاءُ بالحَصى الذي هو الجَمع ‪ .‬وقال ابنُ ُ‬
‫ض صُلبةٌ‬
‫ال َمعْزاء ‪ :‬الصّحراءُ فيها إشرافٌ وغَِلظٌ ‪ ،‬وهو طِينٌ وحَصىً مُختَلِطان ‪ ،‬غيرَ أنّها أر ٌ‬
‫غليظةُ ال َموْطِئ ‪ .‬يقال ‪ :‬ما َأ ْمعَزَه من رجلٍ ‪ ،‬أي ما أشَدّه وَأصْلَبَه ‪ ،‬قاله الليث ‪ ،‬وهو مَجاز ‪.‬‬
‫وَ َت َمعّزَ الوَجهُ ‪َ :‬تقَ ّبضَ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬إن لم يكن تَصحيفا عن ت َمعّرَ ‪ ،‬بالراء ‪ ،‬أو ت َمغّرَ ‪،‬‬
‫ل ‪ ،‬كفَرِح ‪ :‬كَثُ َرتْ‬
‫بالغين ‪ .‬ت َمعّزَ البعيرُ ‪ ،‬إذا اشْتدّ عَ ْدوُه ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ أيضا ‪ .‬و َمعِزَ الرج ُ‬
‫ِمعْزاه ‪ ،‬كََأمْعز ‪ .‬قال ابنُ دُرَيْدٍ ‪ :‬اسْ َت ْمعَزَ الرجلُ ‪ ،‬إذا جَ ّد في المر ‪ .‬وعَبْد )‬
‫سعُودٍ ‪ ،‬وعنه أبو وائل ‪ .‬ورجلٌ ُم َمعّزٌ ‪،‬‬
‫سعْديّ كزُبَيْرٍ ‪ :‬تابِعيّ ‪ ،‬روى عن ابنِ َم ْ‬
‫ال بن ُمعَيْزٍ ال ّ‬
‫ك ُمعَظّمٍ ‪ :‬صُلبُ الجِلْدِ خِلقَةً ‪ .‬يقال ‪َ :‬معَ ْزتُ ال ِمعْزى َكمَنَ َع وضَأَنْتُ الضّأْنَ ‪ ،‬أي عَزَ ْلتُ هذه من‬
‫هذه ‪ ،‬ونقله ال ُمصَنّف في البصائرِ عن ابن عَبّادٍ ‪ .‬ومِمّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬الماعِزُ من الظّباء ‪:‬‬
‫خِلفُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/337‬‬

‫ص َمعِيّ ‪ :‬عِظامُ الرّملِ‬


‫ل ْ‬
‫ل ْمعَز ‪ .‬وقال ا َ‬
‫ن لنّهما َنوْعَان ‪ .‬وَأ ْمعَز القومُ ‪ :‬صاروا في ا َ‬
‫الضّائِ ِ‬
‫ضَوائِنُه ‪ ،‬ولِطافُه مَواعِزُه ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وال َمعِز ككَ ِتفٍ والماعِزُ ‪ :‬الجادّ في َأمْرِه ‪ .‬ورجلٌ َمعِزٌ ‪:‬‬
‫شدّا َء صُبُرا من ال َمعَزِ‬
‫شوْشِنوا ‪ ،‬أي كونوا أ ِ‬
‫َم ْعصُوبُ الخَ ْلقِ ‪ .‬و ُر ِويَ حديثُ عمر ‪َ :‬ت َمعْزَزوا واخْ َ‬
‫وهو الشّ ّدةُ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬الميمُ زائدةٌ ‪ ،‬وقد ُذكِرَ في َموْضِعه ‪ .‬وما َأ ْمعَزَ رَأْيَه ‪ :‬إذا كان صُلبَ الرأي ‪.‬‬
‫واسْتَمعزَ في رَأْيِه ‪ :‬صَُلبَ وجَدّ ‪ .‬وأبو ماعِزٍ ‪ :‬كُنيَةُ رجلٍ ‪ .‬وعَ ْلقَمةُ بنُ ماعِزٍ ‪ :‬رجلٌ ‪ ،‬قال‬
‫حكَ يا عَ ْلقَمةُ بنَ ماعزٍ ‪ %‬هل لك في اللّواقِحِ الحَرائرِ ) ‪ %‬ملز مَلَزَ به وامّلَزَ‬
‫الشاعر ‪ ( % :‬وَيْ َ‬
‫ظاهرُه أنّه كََأكْرَم ‪ ،‬وقد ضَبَطَه الصّاغانِيّ وغيرُه بتشديد الميم ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬هو لغةٌ في امّلَسَ‬
‫وَ َتمَلّزَ ‪ ،‬مَلْزَا وامّلزا وَ َتمَلّزا ‪ :‬ذَ َهبَ به ‪ .‬يقال مَلَزَ عنه وامّلَزَ عنه ‪ ،‬إذا تأخّ َر ‪ .‬ومَلّزَه َتمْلِيزا ‪:‬‬
‫ن ول أَ َتمَلّزُ منه ‪ ،‬أي‬
‫ص ‪ ،‬ويقال ‪ :‬ما كِدتُ أَ َتمَّلصُ من فل ٍ‬
‫خّلصَه ‪ ،‬كملّسَه ‪ ،‬فَ َتمَلّزَ هو ‪ ،‬أي تخّل َ‬
‫س وَأفَْلتَ ‪ ،‬نقله‬
‫ل أَتَخَلّص ‪ .‬وامْتَلزَه ‪ :‬انْتزعَه واخْتطفَه ‪ ،‬كامْتَلسَه ‪ .‬وا ْنمَلزَ منه وامّلَزَ ‪ :‬ا ْنمَل َ‬
‫سكّيت ‪ .‬والمَلِز ‪ ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬ال َعضِلُ من الرّجال ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫جوْهَ ِريّ عن ابن ال ّ‬
‫ال َ‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/338‬‬

‫ب لنّه يذهبُ بسُرعةٍ ‪ .‬يقال ‪ :‬بِعتُه المَلْزى ‪ ،‬مُحرّكةً ‪ ،‬أي المَلْسى ‪ .‬ويقال‬
‫المَلّزُ ‪ ،‬ككَتّانٍ ‪ :‬الذّئ ُ‬
‫‪ :‬تمَلّ َز من المر تمَلّزا ‪ ،‬وَ َتمَلّسَ تمَلّسا ‪ :‬خَرَجَ منه ‪ .‬موز *!ال َموْز ‪ ،‬ثمرٌ َمعْرُوف ‪ ،‬والواحدةُ‬
‫بهاءٍ مُلَيّنٌ مُدِرّ مُح ّركٌ للباءَة ‪ ،‬يزيدُ في النّطفةِ والبَل َغ ِم والصّفراءِ ‪ ،‬وإكثارُه مُ َث ّقلٌ جدا لنّه بطيءُ‬
‫الهَضم ‪ ،‬وقِ ْنوُه يحملُ من الثلثين إلى خمسمائةِ *! َموْ َزةٍ ‪ ،‬نقله المُؤرّخون ‪ .‬قلتُ ‪ :‬هو مشاهَدٌ في‬
‫نواحي َمقْدَشُوه ‪ .‬قال أبو حنيفة ‪!* :‬المَوزةُ تَنْ ُبتُ نباتَ البَرْديّ ‪ ،‬ولها ورقةٌ طويلةٌ عريض ٌة تكون‬
‫حوْلَها ‪ ،‬كلّ واح ٍد منها أصغرُ من‬
‫ثلثةَ َأذْ ُرعٍ في ذراعَيْن ‪ ،‬وترتفعُ قامَةً ‪ ،‬ول تزالُ فِراخُها تَنْ ُبتُ َ‬
‫حقَ بها ‪ ،‬فيصيرُ ُأمّا ‪،‬‬
‫طعَت المّ من َأصْلِها ‪ ،‬وطَلَعَ فَرْخُها الذي كان لَ ِ‬
‫صاحبِه ‪ ،‬فإذا َأجْ َرتْ قُ ِ‬
‫لصْ َم ِعيّ ‪ :‬ل َم ل تكونُ‬
‫ش َعبُ لبنِه فيما رواه ا َ‬
‫وتبقى البَواقي فِراخا ‪ ،‬فل تزالُ هكذا ‪ ،‬ولذلك قال أَ ْ‬
‫مِثلي فقال ‪ :‬مِثلي َكمَثَل ال َموْ َزةِ ل تصلحُ حتى تموتَ ُأمّها ‪ .‬وبا ِئعُه *! َموّازٌ ‪ ،‬كشَدّاد ‪!* .‬وال َموّازُ‬
‫صلَ فيه تَصحيفٌ مُنكَرٌ للمصنّف ‪ ،‬وصوابُه‬
‫ح َ‬
‫حمّويَةَ ‪ :‬مُح ّدثٌ وهو شيخُ البُخاريّ ‪ ،‬وقد َ‬
‫بن َ‬
‫صفّحٍ أكيدٍ ‪ ،‬في التبصير للحافظ ‪،‬‬
‫ظهَرَ لي ذلك إلّ بعد تأ ّملٍ شديد ‪ ،‬و َت َ‬
‫المَرّار براءَيْن وما َ‬
‫والكمال وذَيْله للصابونيّ ‪ ،‬فلم َأجِ ْد في المُحدّثين من اسمُه *!ال َموّاز ‪ ،‬إلى أن أَرْشَدني الُ تعالى‬
‫ظهَر أنه َتصْحِيفٌ ‪ .‬وقال الحافظُ في مُقدّمةِ الفَتح ‪ :‬قال الجَيّانيّ ‪ :‬أبو أحمدَ المَرّارُ بنُ‬
‫بإلهامِه ‪ :‬فَ َ‬
‫حمّويَه ال َهمَذانيّ بفتح الميم والذال المُعجمَة يقال إنّ البُخاريّ حدّث عنه في الشّروط ‪.‬‬
‫َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/339‬‬

‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬مُنْيَةُ ال َموْز ‪ :‬قريةٌ بمِصر ‪ ،‬من أعمال جزيرةِ َقوِيسْنا ‪ ،‬وقد رأيتُها ‪ .‬وابنُ‬
‫شهُورٌ ‪ .‬ومحمد بن عَبْد ال بن حسن بن ال َموّاز ‪ :‬ح ّدثَ ‪،‬‬
‫ال َموّاز ‪ :‬من العُلماءِ الماِلكِيّةِ ‪ ،‬وهو َم ْ‬
‫ي وابْن الَعْرابِيّ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال الكسائ ّ‬
‫َذكَرَه ال َمقْريزيّ في العُقود ‪ .‬مهز َمهَزَه ‪َ ،‬كمَنَعه ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫‪ :‬يقال ‪َ :‬م ْهمَزَه ومَحَزَه ونَحَزَه و َبهَزَه بمعنى ‪َ :‬د َفعَه ‪ .‬وأهملها صاحبُ اللّسان ‪ ،‬وَ َذكَره استطرادا‬
‫في ترجمة َلهَزَه ‪ ،‬نَقلً عن الكسائيّ ‪ .‬ميز *!مازَه *!يَميزُه *!مَيْزَا ‪ :‬عَزَلَه وفَرَزَه ‪!* ،‬كأمازَه‬
‫*!ومَيّزَه ‪ ،‬والسمُ *!المِي َزةُ بالكَسْر ‪!* ،‬فامْتازَ *!وانْمازَ *!وَتَمَيّزَ *!واسْتَمازَ ‪ ،‬وكذلك *!امّازَ ‪،‬‬
‫وفي التنزيل العزيز ‪ :‬حتى يَميزَ الخَبيثَ من الطّيّب قُ ِرئَ *!يَميزَ من *!مازَ *! َيمِيزُ ‪ ،‬وقرئ "‬
‫*! ُيمَيّز " من *!مَيّز *! ُيمَيّز ‪ ،‬وما َذكَرَه ال ُمصَنّف من الفعال المُطاوعة كلّها بمعنىً واحدٍ ‪ ،‬إلّ‬
‫أنهم إذا قالوا ‪!* :‬مِزْتُه فلم *!يَ ْنمَزْ ‪ ،‬لم يتكلّموا بهما جميعا ‪ ،‬إلّ على هاتَيْن الصّيغتَيْن ‪ ،‬كما أنّهم‬
‫إذا قالوا ‪ :‬زِلتُه فلم يَنْ َزلْ ‪ ،‬لم يتكلّموا به إلّ على هاتَيْن الصّيغتَيْن ‪ ،‬ل يقولون ‪!* :‬مَيّزْتُه فلم‬
‫ضلَ‬
‫*!يَ َتمَيّز ‪ ،‬ول زَيّلْتُه فلم يَتَزَ ّيلْ ‪ ،‬وهذا َق ْولُ اللّحْيانيّ ‪!* .‬مازَ الشيءَ *!يَميزُه *!مَيْزَا ‪َ :‬ف ّ‬
‫ل بعضَه من‬
‫بعضَه على بعضٍ ‪ ،‬هكذا في سائ ِر الصول الموجودة ‪ ،‬والذي في المُحكَم ‪ :‬فضّ َ‬
‫ن إلى مكان ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪.‬‬
‫بعضٍ ‪ ،‬وهذا هو الصواب ‪!* .‬مازَ فلنٌ ‪ ،‬إذا انتقلَ من مكا ٍ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/340‬‬

‫يقال ‪ :‬رجلٌ *!مَيْ ٌز *!ومَيّزٌ ‪ ،‬كهَيْنٍ وهَيّن ‪ :‬شديدُ ال َعضَل ‪.‬‬


‫*!واسْتَمازَ القومُ ‪ :‬تنَحّى عِصابةٌ منهم ناحيةً ‪!* ،‬كامْتازَ ‪ ،‬قال الخطل ‪ ( % :‬فإنْ ل ُتغَيّرْها‬
‫حلُ ) ‪ %‬وَ*! َتمَيّزَ الرجلُ من الغَيْظ ‪ :‬تقطّع ‪،‬‬
‫قُرَيْشٌ بمُ ْلكِها ‪ %‬يكن عن قُرَيْشٍ *!مُسْتَما ٌز ومَزْ َ‬
‫ل القاتلِ للمَقتول ‪ :‬مازِ رَأْسَك وقد‬
‫ومنه َقوْله تَعالى ‪ :‬تكادُ *! َتمَيّزُ من الغَيْظ وهو مَجاز ‪ .‬وقو ُ‬
‫يقول ‪ :‬مازَ ‪ ،‬ويسكُت معناه ُمدّ ع ُنقَك أو رَ ْأسَك ‪ .‬قال الليث ‪ :‬فإذا قال ‪َ :‬أخْرِجْ رَأْسَك ‪ ،‬فقد أخطأ‬
‫‪ .‬قال أبو منصور الَزْهَ ِريّ ‪ :‬ل أدري ما هو ‪ ،‬ونصّه في التهذيب ‪ :‬ل أعرفُ مازِ رَأْسَك بهذا‬
‫المعنى إلّ أن يكون بمعنى مايِز ‪ ،‬فأَخّرَ اليا َء فقال ‪ :‬مازِي ‪ ،‬وحذفَ الياءَ للمر ‪ ،‬ونصّ التهذيب‬
‫سقَطت اليا ُء في المر ‪ .‬ابْن الَعْرا ِبيّ في نوادره ‪ :‬أصلُه أنّ رجلً أرادَ قَ ْتلَ رجل اسمُه مازِنٌ‬
‫‪ :‬وَ َ‬
‫فقال ‪ :‬مازِ رَأْسَك والسّيْف ترخيمُ مازنٍ ‪ ،‬فصار مُستعمَلً ‪ ،‬وَ َتكَّل َمتْ به ال ُفصَحاء ‪ .‬واقْتصرَ‬
‫صاحبُ اللّسان على ما ذكره الَزْهَ ِريّ ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬المَيْز ‪!* :‬ال ّتمْيِيزُ بين الشياء ‪.‬‬
‫*!والمَيْز ‪ :‬الرّفعَة ‪!* .‬والمِيزَة ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬التّ َنقّل ‪!* .‬وَ َتمَيّزَ القو ُم *!وامْتازوا ‪ :‬صاروا في‬
‫ناحية ‪ ،‬وقيل انفرَدوا ‪!* .‬واسْتمازَ عن الشيءِ ‪ :‬تَباعدَ منه ‪!* ،‬واستمازَ عن الشيء ‪ :‬انفصلَ منه‬
‫‪!* .‬وامْتازَ القومُ ‪!* :‬تميّزَ َب ْعضُهم من بعض ‪!* .‬والتّمايُز ‪ :‬التّحَ ّزبُ والتّنافُس ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/341‬‬

‫حوّل عنه ‪ ( 2 .‬فصل النون‬


‫*!ومازَ الذى من الطريق ‪ :‬نَحّاه وأزاله ‪!* .‬وانْمازَ عن ُمصَلّه ‪ :‬ت َ‬
‫سعَف ‪ .‬النّبْز ‪،‬‬
‫مع الزاي ) نبز النّبْز ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬قِشرُ النخلةِ العلى ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وهو ال ّ‬
‫بالفَتْح ‪ :‬مِثلُ الّلمْز ‪.‬‬
‫النّبْز ‪ ،‬مصدرُ نَبَزَه يَنْبِزه ‪ ،‬إذا َلقّبَه ‪ ،‬كنبّزَه ‪ ،‬شُدّد للكثرة ‪ .‬النّبَز ‪ ،‬بالتحريك ‪ :‬الل َقبُ والجَمعُ‬
‫الَنْباز ‪.‬‬
‫حسَبِه وخُُلقِه ‪ ،‬ولم ُيقَيّدْه الصّاغا ِنيّ‬
‫النّبِز ككَتِف ‪ :‬اللئيم ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وزاد ال ُمصَنّف ‪ :‬في َ‬
‫بشيءٍ ‪ .‬ورجلٌ نُبَ َزةٌ ‪ ،‬ك ُهمَزة ‪ :‬يُل ّقبُ الناسُ كثيرا ‪ .‬والتّنابُز ‪ :‬التّعايُر ‪ ،‬وهو أن يُلقّبَ َب ْعضُهم‬
‫بعضا بما يُعيّرُه به ‪ ،‬وبه فُسّر َقوْله تَعالى ‪ :‬ول تَنابَزوا باللقاب أي ل تُعايِروا بها َب ْعضَكم بعضا‬
‫بما َتكْرَهون ‪ ،‬بل يجب أن يُخاطب المؤمنُ بأحبّ السماءِ إليه ‪ .‬قيل ‪ :‬التّنابُز ‪ :‬هو التّداعي‬
‫باللقاب ‪ ،‬وهو َيكْثُرُ فيما كان َذمّا ‪ .‬ومنه الحديث ‪ :‬أنّ رجُلً كان يُنْبَزُ قُ ْرقُورا ‪ ،‬أي يُل ّقبُ بقُرْقور‬
‫عمْرُو ‪ ،‬وأسماءُ عامّ ‪ ،‬مثلُ فرَسٍ‬
‫جهَيْن ‪ :‬أسماءُ نَبَزٍ ‪ ،‬مثلُ زَيْدٍ و َ‬
‫‪ .‬وقال الخليلُ ‪ :‬السما ُء على وَ ْ‬
‫ل ونَحوِه ‪ .‬نجز َنجَزَ الشيءُ ‪ ،‬بالجيم ‪ ،‬كفَرِح و َنصَرَ ‪ :‬ا ْنقَضى وفَ ِنيَ وذَ َهبَ ‪ ،‬فهو ناجِزٌ ‪.‬‬
‫جٍ‬‫ور ُ‬
‫حضَرَ ‪ ،‬وقد يقال ‪َ :‬نجِ َز كفَرِح ‪ ،‬قال شَيْخُنا ‪ :‬الّلغَتان‬
‫نَجَزَ الوَعدُ يَنْجُزُ َنجْزَا ‪ ،‬من حدّ َنصَرَ ‪َ :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/342‬‬

‫سمُوعتان ‪ ،‬وحقّقَ ابنُ غالبٍ في شَرْحِ الكتاب أنّ نَجَزَ كَ َنصَرَ هو الواردُ في معنى‬
‫فَصيحَتان مَ ْ‬
‫حضَرَ ‪ ،‬ونَجِزَ كفَرِحَ هو الواردُ في معنى فَ ِنيَ وانْقضى ‪ ،‬واختارَه جماع ٌة ‪ ،‬وكَثُرَ َدوَرَانُه ‪ ،‬حتى‬
‫َ‬
‫قال القائل ‪َ :‬نجِزَ الكتابُ ‪ ،‬إذا أردتَ تَمامَه ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬فَتْحُ الجيمِ ليس بجائزٍ ‪ ،‬فإذا أردتَ به‬
‫حتَ منه ‪ ،‬للحديث ‪ :‬أتى بأمرٍ ناجِ ٍز ‪ .‬ومالَ إليه الشّهابُ في شرحِ الدّ ّرةِ وغيرُه ‪.‬‬
‫الحُضورَ فَتَ ْ‬
‫سمُوعتان ‪ .‬انتهى ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وأنشد‬
‫لفْصحُ في الستعمال ‪ ،‬والّلغَتان مَ ْ‬
‫والصوابُ أن هذا هو ا َ‬
‫ي قولَ النابغةِ الذّبْيانيّ ‪ ( % :‬وكُنتَ رَبيعا لليَتامى وعِصمَةً ‪ %‬فمُلكُ أبي قابُوسَ َأضْحَى‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫ال َ‬
‫وقد نَجِزْ ) ‪ %‬هكذا ضبطه بكسرِ الجيم ‪ ،‬وروى أبو عُبَيْد هذا البيتَ نَجَزْ بفتح الجيم ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫ب ‪ ،‬والكثرُ على قول أبي عُبَيْد ‪ ،‬ومعنى البيت ‪ :‬أي انقضى َو ْقتُ الضّحى لنّه‬
‫معناه فَ ِنيَ وذَ َه َ‬
‫مات في ذلك الوقت ‪ .‬وأبو قابوس ‪ :‬كُنيةُ النّعمان بن المُنذِر ‪ .‬نَجِزَ الكلمُ ‪ :‬انقط َع وتَمّ ‪ .‬قال ابن‬
‫سكّيت ‪ :‬نَجَزَ )‬
‫ال ّ‬
‫حاجَته يَ ْنجُزُها َنجْزَا ‪ ،‬من حدّ َنصَرَ ‪ :‬قَضاها ‪ ،‬كَأَ ْنجَزَها إنْجازا ‪ .‬يقال ‪ :‬أنتَ على َنجْزِ حاجَتِك ‪،‬‬
‫بفتحِ النون و ُيضَمّ ‪ ،‬أي على شَ َرفٍ من قَضائِها ‪ .‬والنّاجِزُ والنّجيزُ ‪ ،‬كناصِرٍ وأمير ‪ :‬الحاضِرُ‬
‫ال ُمعَجّل ‪ .‬ومن أمثالهم ‪ :‬ناجِزا بناجِزٍ ‪ ،‬كقولك ‪ :‬يدا ب َيدٍ ‪ ،‬وعاجِلً بعاجِل ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬إلّ‬
‫ناجِزا بناجِزٍ ‪ ،‬أي حاضِرا بحاضِرٍ ‪ .‬والمُناجَ َزةُ في القتال ‪ :‬المُبارَز ُة والمُقاتَلة ‪ :‬وهو أن يَتَبَارَز‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/343‬‬

‫ل كلّ واحدٍ منهما صاحبَه ‪ ،‬أو َيقْ ُتلَ أحدُهما ‪ ،‬قال عَبيدٌ ‪% :‬‬
‫َ الفارِسان ‪ ،‬فَيَتَمارَسا حتى َيقْتُ َ‬
‫( كالهُنْدُوانيّ ال ُمهَنّ ‪ %‬دِ هَزّه القِرْنُ المُناجِزْ ) ‪ %‬كالتّناجُز بهذا المعنى ‪ .‬ويقال ‪ :‬تَناجَ َز القَومُ ‪،‬‬
‫أي تَسافَكوا دِماءَهم كأنّهم أَسْرَعوا في ذلك ‪.‬‬
‫واسْتَنجزَ حاجَتَه ‪ ،‬وَتَنَجّزَها ‪ :‬اسْت ْنجَحها ‪ .‬اسْتَنجزَ ال ِع َد َة وَتَنَجّزَه إيّاها ‪ :‬سألَ إنْجازَها واسْتَنجَحها ‪.‬‬
‫وَتَنَجّزَ الشّرابَ ‪ :‬ألَحّ في شُربه ‪ ،‬وهذه عن أبي حنيفة ‪ .‬قال أبو ال ِمقْدام السّلَميّ ‪ :‬أَ ْنجَزَ على القتيل‬
‫جهَ َز ‪ ،‬بمعنىً واحد ‪ .‬قال غيرُه ‪ :‬أَ ْنجَزَ على الوعدِ إنْجازا ‪ ،‬إذا َوفَى به ‪،‬‬
‫‪ ،‬وَأوْجَزَ عليه ‪ ،‬وأَ ْ‬
‫كَنَجَزَ به ‪ .‬ونَجاويز ‪ :‬د ‪ ،‬باليمن ‪َ ،‬ذكَرَه ال ُكمَ ْيتُ في شِعره ‪ ،‬كذا في المُعجم ‪ ،‬ونقله الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫من أمثالهم ‪ :‬أَ ْنجَزَ حُرّ ما وَعَدَ ‪ .‬يُض َربُ في الوفاءِ بالوَعد ‪ ،‬أي َأ ْوفَى الحُرّ بما وَعَدَ ‪ ،‬هذا هو‬
‫ن عمروٍ‬
‫المشهورُ فيه ‪ ،‬وقد يُض َربُ في السْتِنْجاز أيضا ‪ ،‬وهو سُؤالُه لوفائِه ‪ .‬قال الحارثُ ب ُ‬
‫شلٍ ‪ :‬هل أدُّلكَ على غَنيمةٍ ولي خُمسُها فقال ‪ :‬نعم ‪ ،‬فدَلّه على ناسٍ من اليمن ‪،‬‬
‫لصَخرِ بن َن ْه َ‬
‫ظفِرَ وغََلبَ وغَ ِنمَ ‪ ،‬فلمّا انصرفَ قال له الحارثُ ذلك القولَ َف َوفَى له‬
‫صخْرٌ ‪ ،‬ف َ‬
‫فأغار عليهم َ‬
‫خمْس من الغَنيمة ‪ ،‬كما في ك ُتبِ المثال ‪ .‬من أمثالهم ‪ :‬إذا أردتَ المُحاجَ َزةَ فقبلَ‬
‫صَخرٌ بال ُ‬
‫ل الفِرا َر ممّن‬
‫جَ‬‫المُناجَزَة ‪ ،‬أي المُسالَم ُة قبلَ المُسارَعة والمُعاجَلة في القِتالِ يُضرَبُ في حَ ْزمِ مَن ع ّ‬
‫ل قِوامَ له به ‪ .‬وقال أبو عُبَيْد ‪ :‬يُض َربُ لمن يَطُْلبُ الصّلْحَ بعد القِتال ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/344‬‬

‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬وَعْدٌ ناجِزٌ ونَجيزٌ ‪ :‬قد ُو ِفيَ به ‪ .‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ في قولِهم ‪ :‬جَزَا‬
‫سوْءٍ َفجَزَ ْيتُ لك مِثلَه ‪ ،‬وقال م ّرةً ‪ :‬إنّما ذلك إذا َف َعلَ شيئا‬
‫شمُوسِ ناجِزا بناجِزِ أي جَزَ ْيتَ جَزاءً َ‬
‫ال ّ‬
‫ففعلتَ مثلَه ‪ ،‬ل يقدرُ أن يفوتَك ول يَجوزَك في كلم أو فِعل ‪ .‬ولُنْجِزَنّ نَجيزَتَك ‪ ،‬أي لَجْزِيَنّ‬
‫ن أو لُناجِزَنّك‬
‫عهُ ّ‬
‫جَزاءَك ‪ .‬والمُناجَزَة ‪ :‬المُخاصَمة ‪ ،‬ومنه قولُ عائشةَ رضي ال عنها ‪ :‬ثلثٌ تدَ ُ‬
‫‪ .‬نحز َنحَزَه ‪َ ،‬كمَنَعه ‪َ :‬د َفعَه ‪ ،‬قاله الكسائيّ وابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬قال ذو ال ّرمّة ‪ ( % :‬والعِيسُ من‬
‫عاسِجٍ أو واسج خَبَبَا ‪ %‬يُ ْنحَزْنَ مِن جانبَيْها وَ ْهيَ تَنْسَِلبُ ) ‪ %‬أي يُد َفعْنَ بالَعْقابِ في مَراكِلِها‬
‫حقَه بالمِنْحازِ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬اسمٌ‬
‫يعني الرّكاب ‪َ .‬نحَزَه نَحْزَا ‪ :‬نَخَسَه ‪َ .‬نحَزَه يَنْحَزه َنحْزَا ‪َ :‬دقّه وسَ َ‬
‫للهاوُن وهو الذي يُ َدقّ فيه ‪ .‬النّحَاز ‪ ،‬كغُراب ‪ :‬داءٌ للبل يُصيبُها في رِئَتِها ‪ ،‬وكذلك الدّوابّ كلّها‬
‫س ُعلُ به سُعالً شديدا ‪ ،‬وقد نَحُ َز و َنحِزَ ‪ ،‬ككَرُ َم وفَرِحَ ‪ .‬وبعيرٌ ناحِ ٌز ونَحيزٌ ونَحِ ٌز ككَتِف ‪ ،‬وهذه‬
‫تَ ْ‬
‫عن سيبويه ‪ ،‬ومَنْحُو ٌز ‪ ،‬ومُنَحّزٌ ‪ ،‬كمُحدّث ‪ :‬به نُحَازٌ ‪ :‬سُعالٌ شديد ‪ .‬وناقةٌ نَحِ َز ٌة ومُنَحّ َزةٌ ‪،‬‬
‫نقلهما الكسائيّ وأبو زَيْد ‪ ،‬وكذلك ناحِ ٌز ومَنْحُوزةٌ ‪ ،‬قال الشاعر ‪ ( % :‬له ناقةٌ مَنْحُوزةٌ عندَ جَنْبِه‬
‫‪ %‬وأُخرى له َمعْدُودةٌ ما يُثيرُها ) ‪ %‬وأَنْحَزوا ‪ :‬أصابَ إبلَهم ذلك ‪ ،‬أي النّحَاز ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/345‬‬
‫والنّحِيزَة ‪ :‬الطبيعةُ والنّحيتَةُ ‪ ،‬ويُجمَعُ على النّحائِز ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬النّحيزَة ‪ :‬طريق ٌة من الرض‬
‫خشِنَ ٌة ل يكونُ‬
‫مُستَ ِدقّ ٌة صُلبَةٌ ‪ ،‬أو طريقةٌ من الرّمل سوداءُ مُمتَ ّدةٌ كأنّها خَطّ ‪ ،‬مستويةٌ مع الرض َ‬
‫عَ ْرضُها ذِراعَيْن ‪ ،‬وإنّما هي علم ٌة في الرض ‪.‬‬
‫حوَا من مِيلٍ أو أكثرَ ‪ ،‬تَقودُ‬
‫والجَمعُ النّحائزُ ‪ .‬أو قِطعةٌ منها ‪ ،‬كالطّبّةِ ‪َ ،‬ممْدُودةٌ في بَطْنِ الرض نَ ْ‬
‫خ وأقلّ من ذلك ‪ .‬وقال أبو خَيْ َرةَ ‪ :‬النّحي َزةُ ‪ :‬الح َبلُ المُنْقا ُد في الرض ‪ .‬وقال غيرُه ‪:‬‬
‫الفَراس َ‬
‫سهْلة ‪ .‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪:‬‬
‫النّحي َزةُ ‪ :‬المُسَنّاةُ في الرض ‪ ،‬وقيل ‪ :‬مثلُ المُسَنّاة ‪ .‬وقيل ‪ :‬هي ال ّ‬
‫وأصلُ النّحي َزةِ الطريقةُ المُستَ ِدقّة ‪ .‬وكلّ ما قالوا فيها هو صحيحٌ ‪ ،‬وليس باختِلف لنّه يُشا ِكلُ‬
‫ن على الفَساطيط والبيوت تُنسَجُ‬
‫َب ْعضُه بعضا ‪ .‬قال أبو عمروٍ ‪ :‬النّحيزَة ‪ :‬نَسيجةٌ شِبهُ الحِزام تكو ُ‬
‫شفَةِ‬
‫وَحْدَها فكأنّ النّحائزَ من الط ُرقِ مُش ّبهَةٌ به ‪ .‬وقال غيرُه ‪ :‬النّحيزَة ‪ :‬طُ ّرةٌ تُنسَجُ ثمّ تُخاطُ على َ‬
‫شقَقِ الخِباء ‪ .‬وقيل ‪ :‬النّحي َزةُ من الشّعرِ ‪ :‬هَنَةٌ عَ ْرضُها شِبرٌ ‪ ،‬وطويلةٌ ‪ُ ،‬يعَلّقونَها على‬
‫شقّةِ من ُ‬
‫ال ّ‬
‫ال ًهوْدَج ‪ ،‬يُزَيّنونَه بها ‪ ،‬وربّما َر َقمُوها بال ِعهْن ‪ .‬وقيل ‪ :‬هي مثلُ الحِزامِ بَ ْيضَاء ‪ .‬النّحِيزَة ‪ :‬وادٍ‬
‫طفَان ‪ ،‬عن أبي موسى ‪ .‬والنّحاز ‪ ،‬كغُراب وكِتاب ‪ :‬الصل ‪ ،‬مثلُ النّحاس والنّحاس ‪.‬‬
‫غَ‬‫بديارِ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬الَنْحَزان ‪ :‬النّحا ُز والقرَح ‪ ،‬وهما داءان يُصيبان البل ‪ .‬والمِنْحازُ هكذا في‬
‫قال ال َ‬
‫حصَيْن الحَبَطيّ ‪.‬‬
‫النّسَخ وفي التكملة ‪ :‬مِنْحازٌ بالكسر ‪ :‬فرَسُ عَبّاد بن ال ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/346‬‬

‫ص َمعِيّ ‪ :‬الفاءُ تَصحيفٌ ‪ ،‬وإنّما هو‬


‫ل ْ‬
‫ب الفُ ْلفُل قال ا َ‬
‫ح ّ‬
‫وفي المثَل أنشده الليثُ ‪َ :‬د ّقكَ بالمِنْحازِ َ‬
‫القِلْقِل ‪ ،‬بقافَيْن ‪ .‬قال أبو الهيثم ‪ :‬القافُ تَصحيفٌ ‪ ،‬وإنّما )‬
‫ب القِ ْلقِلِ بالقاف ل ُيدَقّ ‪ ،‬يُض َربُ في اللحاحِ على الشّحيح ‪ ،‬ويُوضَعُ‬
‫هو الفُ ْلفُل ‪ ،‬بفاءَيْن لنّ ح ّ‬
‫جمْعِ‬
‫ب المثال ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬النّحْزُ ‪ :‬الضّربُ بال ُ‬
‫في الدللِ والحَملِ عليه ‪ ،‬كما في ك ُت ِ‬
‫في الصد ِر ‪ .‬والراكبُ يَنْحَزُ بصَدرِه واسِطَةِ الرّحْل ‪ ،‬أي َيضْرِبُها ‪ ،‬قال ذو ال ّرمّة ‪ ( % :‬إذا نَحَزَ‬
‫الدْلجُ ُثغْ َرةَ َنحْرِه ‪ %‬به أنّ مُستَرخي العمامةِ ناعِسُ ) ‪ %‬والنّحائزُ ‪ :‬البلُ المَضروبة ‪ ،‬واحدتُها‬
‫حمَةَ ‪.‬‬
‫نَحيزَة ‪ .‬و َنحَزَ النّسيجَةَ ‪ :‬جَ َذبَ الصّيصَةَ ليُحكِمَ اللّ ْ‬
‫والنّحْزُ من عُيوبِ الخَيْل ‪ :‬هو أن تكون الواهِ َنةُ ليست بمُلْتَئِمة ‪ ،‬فيَعظُم ما والها من جِلدِ السّرّة‬
‫لوصول ما في البطنِ إلى الجِلد ‪ ،‬فذلك في َموْضِع السّرّة يُدعى النّحْزَ ‪ ،‬وفي غير ذلك الموضِع‬
‫س َعلَ ‪ .‬و َنحْ َزةً له ‪ :‬دُعاءٌ عليه ‪.‬‬
‫يُدعى الفَتْقَ ‪ .‬والنّحْزُ أيضا ‪ :‬السّعالُ عامّةً ‪ .‬و َنحِزَ الرجلُ ‪َ :‬‬
‫سمَعْ الناحِ َز في‬
‫والنّاحِز ‪ :‬أن يُصيبَ المِر َفقُ كِ ْركِ َرةَ البعيرِ فيقال ‪ :‬به ناحِزٌ ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬لم أَ ْ‬
‫باب الضّاغِطِ لغَيْرِ الليث ‪ ،‬وأُراه أرادَ الحا ّز فغَيّرَه ‪ .‬والنّحيزَة ‪ :‬الطريقُ بعَينِه شُبّه بخُطوطِ ال ّثوْب‬
‫‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/347‬‬

‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬يقال ‪َ :‬نخَزَه بحَديد ٍة أو‬


‫نخز َنخَزَه ‪ ،‬بالخاءِ المُعجَمة ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫جعَه بها ‪ ،‬كذا في اللّسان والتكملة ‪ .‬نرز النّرْز ‪،‬‬
‫حوِها ‪َ ،‬كمَنَعه ‪ ،‬إذا وَجَأَه بها ‪ .‬نَخَزَه بكلمةٍ ‪َ :‬أوْ َ‬
‫نَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬هو فِعلٌ مُماتٌ ‪ ،‬وهو الستِخفاءُ من فَ َزعٍ ‪ ،‬زَعموا ‪.‬‬
‫أهمله ال َ‬
‫حفُوظ ‪ ،‬قلتُ‬
‫قال ‪ :‬وبه س ّموْا نَرْ َزةَ ونارِزَة ‪ ،‬قال ‪ :‬وأَحْسَبُه َمصْنُوعا ‪ ،‬قال ‪ :‬والنّرْزُ أيضا غيرُ مَ ْ‬
‫ق للمصنّف أنه ليس في الكلمِ نونٌ وراءٌ بل فاصل بينهما ‪ ،‬وقال شَيْخُنا ‪ :‬فيُزادُ هذا‬
‫‪ :‬وقد سَ َب َ‬
‫ل للمصنّف من التّصحيف‬
‫صَ‬‫ح َ‬
‫على ونر وما معه ‪ .‬قلتُ ‪ :‬ق ّدمْنا الكل َم في ونر وذكرْنا هناك ما َ‬
‫في َتقْلِيده للصاغانيّ ‪ ،‬وقد سمعْت عن ابن دُرَيْد في النّرْز ما ي ُدلّ على أنّه َمصْنُوع ‪ ،‬وما عداهما‬
‫فإمّا فارسيّةٌ مُعرّبةٌ ‪ ،‬أو كلمةٌ َمصْنُوعةٌ ‪ ،‬والصلُ إبقاءُ القاعدةِ على صِحّتِها ‪ ،‬فتأ ّملْ ‪ .‬قال ابْن‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ :‬النّرْز ‪ :‬ع ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وكأنّه لغةٌ في النّرْس ‪ ،‬بالسين ‪ ،‬كما سيأتي ‪ .‬قال ‪ :‬النّرِي ِزيّ‬
‫سبَ ‪ .‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬نَريز ‪ ،‬كأميرٍ ‪ :‬ة بَأذْرَبيجان من‬
‫صاحبُ الحِسابِ ل أدري إلى أيّ شيءٍ ُن ِ‬
‫ضيّ ‪.‬‬
‫ي صاحبُ الحِساب ‪ ،‬وهو أحمدُ بنُ عثمانَ الحافظُ الفَرَ ِ‬
‫سبَ النّريز ّ‬
‫نواحي أَرْدَبيل ‪ ،‬وإليها نُ ِ‬
‫قال الحافظ ‪ :‬روى عنه أبو المفضل الشّيْبانيّ ‪َ ،‬ذكَرَه أبو العلءِ الف َرضِيّ ‪ ،‬ثمّ تردّدَ فَ َذكَره بفتحِ‬
‫ت ‪ :‬ال ّولُ هو الصوابُ ‪ .‬وقد حدّث عن أحمدَ بن‬
‫ال ُموَحّدة وزايٍ مُكرّرةٍ ‪ ،‬وقال ‪ :‬ليُحَرّرْ ‪ .‬قل ُ‬
‫عمْرِو بن نفلن‬
‫شعَرانيّ ‪ ،‬ويحيى بن َ‬
‫الهيثمِ ال ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/348‬‬

‫التّنوخيّ ‪ ،‬ونَظيرُه عبدُ الباقي بنُ يوسفَ بن عليّ النّرِيزيّ أبو تُرابٍ المَراغيّ نزيلُ نَيْسَابور ‪،‬‬
‫ت ‪ :‬وروى عن أبي عَبْد ال المَحامِليّ وأبي القاسم بن بشران ‪،‬‬
‫مات سنة َذكَرَه ابنُ نُقطَة ‪ .‬قل ُ‬
‫وعنه أبو منصور الشّحّاميّ ‪ ،‬وغيرُه ‪ .‬ونَيْرِيز ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬وزيادةِ ياءٍ تحتيّةٍ بين النون والراءِ ‪ :‬ة‬
‫حمّد الحُسَيْنيّ‬
‫حمّد بن عَبْد ال بن ُم َ‬
‫بفارِس ‪ ،‬من أعمال شِيراز ‪ ،‬ومنها ‪ :‬المامُ جمالُ الدين مُ َ‬
‫ج ْعفَرٍ‬
‫النّيْرِيزيّ ‪ ،‬ممّن صافَحَ الزّيْنَ الخوافي وأخذَ عنه ‪ ،‬وأبو َنصْر الحسين بنُ عليّ بن َ‬
‫النّيْريزيّ ‪ ،‬ذكره المير ‪ .‬والنّيْروز ‪ :‬اس ُم أوّل يومٍ من السّنَةِ عند الفُرْس ‪ ،‬عند نُزولِ الشمسِ‬
‫أ ّولَ الح َملِ ‪ ،‬وعن َد القِبْط أوّل تُوت ‪ ،‬كما في المصباح ‪ ،‬مُع ّربُ َنوْرُوزٍ ‪ ،‬أي اليومُ الجديد ‪ ،‬وقد‬
‫ح ِكيَ أنّه قُدّم إلى عليّ رضي ال عنه شيءٌ من الحَلْوى ‪ ،‬فسألَ عنه ‪،‬‬
‫اش َتقّوا منه الفِعلَ ‪ ،‬كما ُ‬
‫فقالوا ‪ :‬للنّيْروز ‪ ،‬فقال ‪ :‬نَيْرِزُونا كلّ يوم ‪ ،‬وفي ال َمهْرجان قال ‪َ :‬مهْرِجونا كلّ يوم ‪ ،‬وفيه‬
‫استعمالُ الفعل من اللفاظ العجميّة ‪ ،‬وهو من ُق ّو ِة الفَصاحة ‪ ،‬وطَلقةِ اللّسان ‪ ،‬والقُدرة على‬
‫حجَرَا‬
‫حجّرَ الطّينُ ‪ :‬صارَ َ‬
‫الكلم ‪ ،‬فهو إمّا أن يُلحَق بالمَنْحوت ‪ ،‬أو المأخوذ من اللفاظ الجامدة كت َ‬
‫سبُ ذِكرُه هنا ‪ ،‬فَ َنقَلتُه ب ُرمّته‬
‫ث الوَليد لل َمعَريّ كلما يُنا ِ‬
‫‪ ،‬ونحوه ‪ ،‬كما حقّقه شَيْخُنا ‪ ،‬ونقلَ عن عَ َب ِ‬
‫ل إلّ في دولة بني العبّاس ‪ ،‬فعند‬
‫لجلِ الفائدةِ ‪ ،‬ونصّه ‪ :‬النّيْروز ‪ :‬فارسيّ مُع ّربٌ ‪ ،‬ولم ) يُستع َم ْ‬
‫ذلك َذكَرَتْه الشعراءُ ‪ ،‬ولم يَ ْأتِ في شِعرٍ فَصيحٍ إذ كان ُنقِلَ عن أعيادِ فارس ‪ ،‬والمُحدّثونَ‬
‫يستعملونه على جِهتَيْن ‪ :‬منهم من يقول ‪ :‬نَيْرُوز ‪ ،‬فيَجيءُ به على فَ ْيعُول ‪ ،‬وهو في السماء‬
‫العربيّة كثيرا كالعَيْشوم ‪ :‬نَ ْبتٌ ‪ ،‬وكذا القَيْصوم ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/349‬‬

‫ح ِملَ على العربيّة يجبُ أن‬


‫والدّيْجور ‪ ،‬للظّلْمة ‪ .‬وفَوْعُول معدومٌ في كلم العرب ‪ ،‬والنّيْروز إذا ُ‬
‫ع َم بعضٌ أنه الَخذُ‬
‫يكون اشتقاقُه من النّرْز ‪ ،‬ولم يصِحّ في الّلغَة أن النّرْزَ يُستعمَلُ ‪ ،‬وقد زَ َ‬
‫بأطرافِ الصابعِ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬الخذُ في خُفيَةٍ ‪ ،‬ولم يَبْنُوا في الثّلثيّة المَحضَة اسما أوّلُه نونٌ وراءٌ ‪،‬‬
‫وأمّا النّرْدُ الذي يُل َعبُ به فليست بعربيّة ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬النّيْرَب للنّميمة والداهية ولم يقولوا ‪ :‬النّربْ ‪،‬‬
‫ولم َيهْجُروا هذا البنا ِء لنّه ثقيلٌ على اللّسان ‪ ،‬ولكن تركوه باتّفاق أنّ الراءَ تجيءُ بعد النون كثيرا‬
‫في غيرِ السماء ‪ ،‬يقولون ‪ :‬نَ ْرضَى ونَ ْرقَى ونَ ْرمِي في أفعالٍ كثيرةٍ يلحقُها نونُ المُضارَعة وأوّلُ‬
‫حروفِها الصليّة راءٌ ‪ .‬وإنّما تُ ِركَ هذا اللفظُ كما تُ ِركَ الوَدْع ‪ ،‬ولو استُع ِملَ لكان حَسَنَا ‪ .‬انتهى ‪.‬‬
‫حمّد بنُ إبراهيمَ بن نَيْرُو ٍز الَنْماطيّ ‪،‬‬
‫وابنُ نَيْرُوزٍ الَنْماطيّ ‪ ،‬مُح ّدثٌ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬هو أبو بكرٍ مُ َ‬
‫حمّد عُبَيْد ال بن أحمد بلن َمعْرُوفٍ قاضي‬
‫سكْن ‪ ،‬وعنه أبو مُ َ‬
‫حمّد بن ال ّ‬
‫حدّث عن يحيى بن مُ َ‬
‫القُضاة ‪ ،‬كذا وَجَدْتُه في َروْضَ ِة الخبار ‪ ،‬للخطيب عَبْد ال بن أحمدَ الطّوسيّ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وقد ح ّدثَ‬
‫عنه أيضا الدّارَ قُطْنيّ ‪ .‬وعَبْد ال بن نَيْرُوز المِصريّ الناسخ ‪ ،‬ح ّدثَ عنه ابنُ رَواحٍ بالجازة ‪.‬‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬نِيرُوزُ ‪ :‬مدينةٌ من نواحي السّنْد ‪ ،‬بين الدّيْبُل والمَنصورة ‪ ،‬على نِصفِ‬
‫ص َدقَات عليّ رضي ال عنه‬
‫الطريقِ ‪َ ،‬ذكَرَه ياقوت ‪ .‬وعَينُ أبي نَيْرَز بالفَتْح وكسرِ الراء ‪ :‬مِن َ‬
‫شيّ اسمُه أبو نَيْرَز كان يعملُ فيها ‪ .‬قلتُ ‪ :‬هو‬
‫سبَ إلى عَبْدٍ حب ِ‬
‫بأعراضِ المدينة المُشَرّفة ‪ُ ،‬ن ِ‬
‫شيّ نفسه ‪ ،‬وإنّ عليّا وَجَدَه مع‬
‫َموْلَى عليّ بنِ أبي طالبٍ ‪ ،‬وكان ابنا للنّجا ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/350‬‬
‫تاج ٍر بمكّةَ فاشتراه ‪ ،‬فَأَعْتقه مكافأةً لما صَنَعَ أبوه مع المسلمين ‪ ،‬ويقال ‪ :‬لمّا مَرَجَ َأمْرُ الحَ َبشَةِ بعدَ‬
‫جهَا‬
‫ط َولِ الناسِ قامَةً ‪ ،‬وَأحْسَنِهم وَ ْ‬
‫َموْتِ أبيه أَرْسَلوه له َوفْدَا ل ُيمَلّكوه ويُ َتوّجوه ‪ ،‬فأبى ‪ ،‬وكان من َأ ْ‬
‫سهَيْليّ ‪ .‬نزز *!النّزّ ‪ :‬ما يَتَحَّلبُ من‬
‫‪ ،‬إذا رأيته قلتَ ‪ :‬رجلٌ من العرب ‪ ،‬كذا في ال ّر ْوضِ لل ّ‬
‫جوَدُ ‪ ،‬فارسيّ مُع ّربٌ ‪!* .‬النّزّ ‪ :‬الكثير ‪.‬‬
‫الرض من الماء ‪ ،‬ويُكسَر ‪ ،‬والكَرُ أَ ْ‬
‫النّزّ ‪ :‬ال ّذ ِكيّ الفؤاد الظريفُ الخفيفُ الرّوحِ العاقِل ‪ ،‬عن أبي عُبَيْدة ‪ ،‬قال الشاعر ‪ :‬في حاجةِ‬
‫خيّ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬النّزّ أيضا ‪ :‬الطّيّاش ‪ .‬وهو ذَمّ ‪ ،‬قال‬
‫خفَاقا نَزّا النّزّ أيضا ‪ :‬السّ ِ‬
‫القَومِ ُ‬
‫ي ضَ ْيفَةٌ‬
‫حمَلَتْه أمّه وَ ْه َ‬
‫البَعيثُ ‪ ،‬كما في التكملة ‪ ،‬والصوابُ ‪ :‬قال جَريرٌ َي ْهجُو البَعيث ‪ ( % :‬لَقىً َ‬
‫شمَ ‪ .‬النّزّ ‪ :‬الرجلُ الكثيرُ التّح ّركِ‬
‫‪ %‬فجا َءتْ *!بنَزّ منْ نُزَالَةِ أَ ْرشَما ) ‪ %‬أي من ماءِ عَ ْبدٍ أَرْ َ‬
‫صوّتَ ‪ ،‬عن أبي‬
‫كالمِنَزّ بكسر الميم ‪!* .‬ونَزّ الظّبيُ *!يَنِزّ *!نَزيزا ‪ :‬عَدا وأَسْ َرعَ ‪ .‬كذلك إذا َ‬
‫الجَرّاح ‪ ،‬حكاه الكسائيّ ‪ ،‬كما في الصحاح ‪ ،‬قال ذو ال ّرمّة ‪ ( % :‬فَلةٌ *!يَنِزّ الظّ ْبيُ في حَجَرَاتِها‬
‫‪!* %‬نَزيزَ خِطامِ القَوسِ ُيحْذي بها النّ ْبلُ ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/351‬‬

‫*!نَزّت الرضُ ‪ .‬وفي الصحاح ‪!* :‬أَنَ ّزتْ ‪ :‬تحَّلبَ منها *!النّزّ ‪ ،‬أو صارتْ ذاتَ *!نَزّ ‪ ،‬أو‬
‫صارت مَنابِعَ ‪ ،‬هكذا في سائرِ الصول بموَحّدة ‪ ،‬ومثلُه في التكملة ‪ ،‬والذي في المُحكَم ‪ :‬مَناقِعُ‬
‫شهْوة ‪ .‬في نوادر ابْن‬
‫*!للنّزّ ‪ ،‬بالقاف ‪ .‬نَزّ عنّي ‪ :‬انفردَ جانِبا ‪ .‬قَتَلَتْه *!النّزّة ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬أي ال ّ‬
‫شهْوان ‪ .‬في التكملة ‪!* :‬النّزيز ‪ :‬الظّريف ‪!* ،‬كالنّزّ ‪ .‬النّزيز‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪!* :‬النّزيز ‪ ،‬كأميرٍ ‪ :‬ال ّ‬
‫ب الوَتَرِ عند ال ّرمْي ‪!* .‬نَزّ الرجلُ *!يَنِزّ ‪ ،‬من ح ّد ضَ َربَ ‪ ،‬وكذلك الوتَر ‪!* .‬وأَنَزّ ‪:‬‬
‫‪ :‬اضطرا ُ‬
‫شدّد ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪!* .‬والمُنازّة ‪ :‬المُعا ّز ُة والمُنافَسة ‪!* .‬والنّزْنَزَة ‪َ :‬تحْرِيكُ الرأس ‪.‬‬
‫تصَّلبَ وت َ‬
‫*!والنّزانِز ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬القَريعُ من الفُحول ‪ ،‬نقلهما الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫ت وَلَدَها طِفلً ‪.‬‬
‫*!ونَزّزَه عن كذا ‪ ،‬أي نَزّهَه ‪ ،‬كذا في اللّسان ‪!* .‬نَزّزَت الظّب َيةُ تَنْزِيزا ‪ :‬رَ ّب ْ‬
‫يقال ‪ :‬هو *!نَزيزُ شَرّ ‪ ،‬كأميرٍ ‪!* :‬ونِزازُه ككِتابٍ ‪ ،‬أي لَزيزُه ولِزازُه ‪ .‬ولم يذكر لِزا ًز في‬
‫موضعه ‪ ،‬وإنّما َذكَرَ ‪ :‬لِزّه ولَزيزَه ‪ ،‬وقد أشرنا هناك ‪!* .‬والمِنَزّ ‪ ،‬بكسر الميم ‪ :‬ال َمهْد َمهْدُ‬
‫سمّي بذلك لكَثرَة حَ َركَتِه ‪ .‬وظَليمٌ *!نَزّ ‪ :‬سريعٌ ل َيسْ َتقِرّ في مكانٍ ‪ ،‬قال ‪َ :‬أوْ بَشَكى‬
‫الصّبيّ ‪ُ ،‬‬
‫شكَى ‪ ،‬أو منصوبٌ على المصدر ‪.‬‬
‫خدَ ‪ ،‬ب َدلٌ من بَ َ‬
‫وَخْدَ الظّليمِ *!النّ ّز وَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/352‬‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬أنَزّت الرض ‪ :‬نَبَعَ منها *!النّزّ ‪!* .‬وأنَزّت ‪ :‬صارتْ ذاتَ *!نَزّ ‪.‬‬
‫وأرضٌ *!نا ّزةٌ *!ونَ ّزةٌ ‪ :‬ذاتُ*! نَزّ ‪ ،‬كلتاهما عن اللّحْيانيّ ‪ .‬وناقةٌ *!نَ ّزةٌ ‪ :‬خفيفةٌ ‪ ،‬وبعيرٌ *!نَزّ‬
‫ع ْهدِي بجَنّاح إذا ما اهتَزّا ‪ %‬وأَذْرَت الرّيحُ تُرابا *!نَزّا ) ‪ %‬أنْ‬
‫‪ :‬خفيفٌ ‪ ،‬قال الشاعر ‪َ ( % ) :‬‬
‫س ْوفَ ُيمْطيهِ وما ا ْرمَأَزّا أي يمضي عليه ‪!* ،‬ونَزّا ‪ ،‬أي خفيفا ‪!* .‬والنّزَاز ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬المُنازَعةُ‬
‫َ‬
‫والمُنافَسة ‪ ،‬والعامّ ُة تقول ‪ :‬نَزْنَازٌ ‪.‬‬
‫حوْفِ َرمْسِيسَ بمِصر ‪ ،‬وقد وَرَدْتُه ‪ .‬نشز النّشْزُ ‪ :‬المكانُ ‪ .‬وفي‬
‫*!والنّزّة ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬موضعٌ من َ‬
‫المُحكَم ‪ :‬المَتْنُ المُرتَفعُ من الرض ‪ ،‬كالنّشَاز ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬والنّشَز مُحرّك ًة وقيل ‪ ،‬النّشْزُ والنّشَز ‪:‬‬
‫جمْعُ‬
‫ج ْمعُ النّشْز بالفَتْح نُشوزٌ ‪َ .‬‬
‫ما ارتفعَ عن الوادي إلى الرض ‪ ،‬وليس بالغَليظ ‪ .‬ج ‪ ،‬أي َ‬
‫المُح ّركِ أَ ْنشَازٌ ‪ ،‬كَسَبَب وأَسْبَاب ‪ ،‬ونِشا ٌز مثلُ جَبَل وأَجْبَال وجِبال ‪ .‬النّشْز ‪ :‬الرتفاعُ في مكانٍ ‪.‬‬
‫وقد نَشَزَ الرجلُ في مَجْلِسه يَنْشُ ُز ويَنْشِزُ ‪ ،‬بالضّ ّم والكَسْر ‪ :‬ارتفعَ قليلً ‪ :‬ونَشَزَ ‪ :‬أَشْ َرفَ على‬
‫ظهَ َر ‪ .‬ويقال ‪ :‬ا ْقعُدْ على ذلك النّشَاز ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬كان إذا َأ ْوفَى على نَشَزٍ‬
‫نَشْزٍ من الرض و َ‬
‫سفَرٍ ‪ ،‬يُروى بالتّحريكِ والتّسْكين ‪.‬‬
‫كَبّر أي ارتفعَ على رابية في َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/353‬‬

‫ب مثلُ جَبَذَ وجَ َذبَ ‪.‬‬


‫شمِرٌ ‪ :‬وهذا كأنّه مقلو ٌ‬
‫ونَشَ َز بقِرنِه يَنْشِزُ به نَشْزَا ‪ :‬احْتملَه َفصَرَعه ‪ .‬قال َ‬
‫شتْ من فَ َزعٍ ‪ .‬منَ المَجاز ‪َ :‬نشَزَت المرأةُ بزَوجِها ‪ ،‬وعلى وَزْجِها ‪ :‬تَنْشُزُ‬
‫نَشَ َزتْ َنفْسُه ‪ :‬جا َ‬
‫جتْ عن‬
‫وتَنْشِزُ نُشوزا ‪ ،‬وهي ناشِزٌ ‪ :‬اسْتَعصتْ على َزوْجِها وارْتف َعتْ عليه وأَ ْب َغضَتْه ‪ ،‬وخَرَ َ‬
‫طاعته ‪ ،‬وفَ ِركَتْه ‪ ،‬وقد تكَرّرَ ذِكرُ النّشوز في القرآن والحاديث ‪ ،‬وهو أن يكونُ بين ال ّزوْجَيْن ‪،‬‬
‫ل واح ٍد منهما صاحبَه ‪ ،‬وسُوءُ عِشْرَته له ‪ ،‬واشْتِقاقُه من النّشْز ‪،‬‬
‫قال أبو إسحاق ‪ :‬وهو كَراه ُة ك ّ‬
‫وهو ما ارتفع من الرض ‪ .‬نَشَزَ َبعْلُها عليها يَنْشُزُ نُشوزا ‪ :‬ضَرَبَها وجَفاها وَأضَرّ بها ‪ ،‬قال الُ‬
‫تعالى ‪ :‬وإنْ امرأةٌ خا َفتْ مِن َبعْلِها نُشوزا أو إعْراضا وعِرْقٌ ناشزٌ ‪ :‬مُنْتَبِرٌ ‪ ،‬أي مُر َتفِ ٌع ل يزالُ‬
‫يضربُ ‪ ،‬من داءٍ أو غيرِه ‪ .‬وقَلبٌ ناشِزٌ ‪ :‬ارتفعَ عن مكانِه رُعْبا ‪ ،‬أي من الرّعْب ‪ .‬وأَنْشَزَ عِظامَ‬
‫المَيّت إنْشازا ‪َ :‬ر َفعَها إلى مَواضِعها ‪ ،‬و َر ّكبَ َب ْعضَها على بعضٍ ‪ ،‬وبه فُسّرَ َقوْله تَعالى ‪ :‬وانظُر‬
‫حمَا قال الفَرّاء ‪ :‬قرأ زيدُ بنُ ثابت نُ ْنشِزُها بالزاي ‪،‬‬
‫إلى العِظا ِم كيفَ نُ ْنشِزُها ثمّ َنكْسُوها لَ ْ‬
‫والكُوفيّون بالراء ‪ .‬قال ثعلبٌ ‪ :‬والمُختارُ بالزاي ‪ .‬أَنْشَزَ الشيءَ ‪َ :‬ر َفعَه عن مكانِه ‪ ،‬ومنه الحديث‬
‫جمَه ‪ .‬والنّشْزُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ .‬الرجلُ‬
‫ع إلّ ما أَنْشَزَ العَظمَ أي َر َفعَه وأَعْله ‪ ،‬وَأكْبَرَ حَ ْ‬
‫‪ :‬ل رَضا َ‬
‫سكّيت ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ عن ابن ال ّ‬
‫ن القويّ ‪ ،‬أي الذي َأسَنّ ولم يَ ْن ُقصْ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫المُسِ ّ‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/354‬‬

‫ويقال ‪ :‬إنّه لَ َنشَزٌ من الرّجال ‪ ،‬وَصَتَمٌ ‪ ،‬إذا انتهى سِنّه و ُقوّتُه وشَبابُه ‪ .‬وَتَنَشّزَ له ‪ :‬مثلُ تشَزّنَ ‪،‬‬
‫وسيُذكَ ُر في َم ْوضِعه ‪) .‬‬
‫حمَةٌ ناشِ َزةٌ ‪ :‬مُرتفعةٌ على الجِسم ‪َ .‬تلّ‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬رجلٌ ناشِزُ الجَبهَةِ ‪ ،‬أي مُرت ِفعُها ‪ .‬ولَ ْ‬
‫ج ْمعُه نَواشِز ‪ .‬وفي القرآن ‪ :‬وإذا قيل انْشُزوا فانْشُزوا قال الفَرّاء ‪ :‬قَرَأَها الناسُ‬
‫ناشِزٌ ‪ :‬مُر َتفِعٌ ‪ ،‬و َ‬
‫بكسرِ الشّين والحِجازِيّون يَ ْرفَعونَها ‪ ،‬قال ‪ :‬وهما لغتان ‪ .‬قال أبو إسحاق ‪ :‬معناه إذا قيل ا ْنهَضوا‬
‫فانهَضوا وقُوموا ‪ .‬ويقال ‪َ :‬نشَزَ الرجلُ يَ ْنشِزُ ‪ ،‬إذا كان قاعدا فقام ‪ .‬و َر َكبٌ ناشِزٌ ‪ :‬نا ِتئٌ مر َتفِعٌ ‪.‬‬
‫وقولُ الشاعر ‪ ،‬أنشده ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ( % :‬فما لَيْلَى بناشِ َز ِة ال ُقصَيْرى ‪ %‬ول َو ْقصَاءَ لِبْسَيُها‬
‫اعْتِجارُ ) ‪ %‬فَسّرَه فقال ‪ :‬ناشِ َز ُة ال ُقصَيْرى ‪ ،‬أي ليست بضَخمةِ الجَنْبَيْن مُش ِرفَةِ ال ُقصَيْرى بما‬
‫عليها من اللحم ‪.‬‬
‫ورجلٌ نَشَزٌ ‪ :‬غليظٌ عَ ْبلٌ ‪ ،‬قال العشى ‪ ( % :‬وتَركبُ منّي إنْ بََل ْوتَ نَكيثَتي ‪ %‬على نَشَزٍ قد‬
‫جعَلَه َأشْيَب ‪ .‬ونَشَزَ بالقوم في‬
‫شابَ ليس ب َتوْأَمِ ) ‪ %‬أي غَِلظٍ ‪ ،‬ذَ َهبَ إلى َت ْعظِيمه ‪ ،‬فلذلك َ‬
‫الخُصومة نُشوزا ‪َ :‬ن َهضَ بهم للخُصومة ‪ .‬وقال أبو عُبَيْد ‪ :‬النّشَز والنّشْزُ ‪ :‬الغليظُ الشديد ‪ .‬ودابّةٌ‬
‫ظهْرِها ‪.‬‬
‫نَشيزَة ‪ ،‬إذا لم َيكَدْ يَسْ َتقِرّ الراكبُ على َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/355‬‬

‫ظهْرِها ‪ :‬إنّها لنَشِ َزةٌ ‪ ،‬قاله الليث ‪ .‬وقال ابنُ‬


‫ج والراكبُ على َ‬
‫ويقال للدابّةِ إذا لم يكد يستقرّ السّرْ ُ‬
‫ج ْعفَر ‪،‬‬
‫القَطّاع ‪ :‬نَشَزَ القو ُم في مَجْلِسهم ‪ :‬تقَبّضوا لجُلَسائهم ‪ ،‬وأيضا قاموا منه ‪ .‬نطنز نَطْنَزَ ‪ ،‬كَ َ‬
‫ويقال ‪ :‬نَطْنَزَة ‪ ،‬بزيادةِ هاءٍ ‪ :‬د ‪ ،‬بين قُ ّم وَأصْبَهان ‪ ،‬على عشرين فَرْسَخا من َأصْبَهان ‪ ،‬وقد‬
‫سبَ إليها ‪ :‬أبو عَبْد ال الحسين بنُ إبراهيم ‪ ،‬يُلقّبُ ذا‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحبُ اللّسان ‪ .‬وممّن نُ ِ‬
‫أهمله ال َ‬
‫س ِمعَ أصحابَ أبي الشيخ الحافظ ‪ ،‬وعنه حفيدُه‬
‫ظمِه ونَثْرِه بالعربيّةِ والعَجَميّة ‪َ ،‬‬
‫اللّسانَيْن لحُسنِ نَ ْ‬
‫حمّد بن عليّ بن الحسين النّطْنَزِيّان الَديبان ‪ .‬مات أبو الفَتح سنة وله ترجمةٌ واسعةٌ‬
‫أبو الفَتحِ ُم َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال‬
‫في ذَ ْيلِ البنداري على تاريخ الخطيب ‪ .‬نغز َنغَزَ ‪ ،‬بالغَين المُعجمَة ‪ ،‬أهمله ال َ‬
‫ح َملَ َب ْعضَهم على بعضٍ ‪ ،‬كَنَزَغ ‪ .‬و َنغَزَهم الّنغّازُ ‪ ،‬ك ُرمّان ‪ ،‬أي‬
‫الفَرّاء ‪َ :‬نغَزَ بينهم ‪ :‬أَغْرَى و َ‬
‫غدَغَه كَنَزَغه ‪ .‬نفز َنفَزَ الظّ ْبيُ يَ ْنفِزُ من ح ّد ضَ َربَ َنفْزَا ونُفوزا‬
‫نَزَغَهم النّزّاغ ‪َ .‬نغَ َز الصبيّ ‪ :‬دَ ْ‬
‫ص َمعِيّ ‪ ،‬وقيل ‪َ :‬رفَعَ قَوا ِئمَه‬
‫ل ْ‬
‫ع ْدوِه وَنَزَا ‪ ،‬وكذلك أَبَزَ يَأْبِزُ ‪ ،‬قاله ا َ‬
‫ونَفَزَانا ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬وَ َثبَ في َ‬
‫ن َوقَعَ‬
‫معا وَ َوضَعها معا ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو أشدّ إحْضارِه ‪ ،‬وقيل ‪ :‬وَثْبُه ووقوعُه مُنتَشِرَ القوائمِ ‪ ،‬فإ ْ‬
‫جمَعَ قَوا ِئمَه‬
‫مُنضَ ّم القَوائ ِم فهو القَفْز ‪ .‬وقال أبو زَيْد ‪ :‬ال ّنفْز ‪ :‬أن َي ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/356‬‬

‫ثم يَثِب ‪ ،‬وأنشد ‪ :‬إراحَةَ الجِدا َيةِ ال ّنفُوزِ وهو ظَ ْبيٌ يَ ْنفُوزٌ ‪ ،‬بتقديم التّحتيّةِ على النون ‪ ،‬أي شديدُ‬
‫ال ّنفْز ‪ .‬ونفّزَه تَ ْنفِيزا ‪ :‬ر ّقصَه يقال ‪ :‬نفّزَتْه المرأةُ ‪ ،‬وهي تُ َنفّ ُز وَلَدَها ‪ .‬نفّزَ السّهمَ تَ ْنفِيزا ‪ :‬أدارَه‬
‫ظفُره بيده الُخرى ليَبينَ له اعوِجاجُه من استقامتِه ‪ ،‬قاله الَزْهَ ِريّ كَأَ ْنفَزَه ‪ ،‬قال َأوْسُ بنُ‬
‫على ُ‬
‫خضِل ) ‪ %‬والنّفيزُ‬
‫حَجرٍ ‪ُ ( % :‬يحَزْنَ إذا أُ ْنفِزْنَ في ساقطِ النّدى ‪ %‬وإنْ كان يوما ذا أهاضيبَ مُ ْ‬
‫ع ْدوُ الظبيِ من الف َزعِ ‪.‬‬
‫عمْ ُروٍ ‪ :‬ال ّنفْز ‪َ :‬‬
‫ض ول تجتمِعُ ‪ .‬قال أبو َ‬
‫خ ِ‬
‫والنّفيزَة ‪ :‬زُ ْب َدةٌ تَ َتفَرّقُ في ال ِممْ َ‬
‫س ْهمُها ‪%‬‬
‫شمّاخ ‪ ( % :‬قَذُوفٌ إذا ما خالَطَ الظّبيَ َ‬
‫ونَوافِزُ الدّابّة ‪ :‬قَوائمُها ‪ ،‬الواحدةُ نافِزَة ‪ ،‬قال ال ّ‬
‫وإنْ رِيعَ منه َأسْلَمتْه النّوافِ ُز ) ‪ %‬والمعروفُ النّواقِزُ بالقاف ‪ ،‬كما سيأتي ‪ .‬ونَفْ َزةُ ‪ :‬د ‪،‬‬
‫بالمَغرِب ‪ ،‬هكذا نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وقال ياقوتٌ في المُعجم ‪ :‬مدينةٌ بالندلُس ‪ ،‬وقال شَ ْيخُنا ‪ :‬وهذا‬
‫غلَطٌ ظاهرٌ إذ ل يُعرَف ببلد المغرِب بلد ٌة يقال لها ‪َ :‬نفْزَة ‪ ،‬وإنّما ال ُمصَنّف رأى النّسبَةَ إليها‬
‫فظنّها بَ ْل َدةٌ ‪ ،‬وهي قبيلةٌ مشهورةٌ من قبائلِ )‬
‫البَرْبر الذين بالمَغرِب ‪ ،‬كما في ال ُبغْية في ترجمة الشيخ أبي حَيّان ‪ .‬وقال في َنفْحِ الطّيب ‪:‬‬
‫خوَالِه َنفْ َزةَ ‪ ،‬وهم قبيلةٌ من بَرابِ َرةِ‬
‫وَخَلَص عَبْدُ الرحمن الدّاخلُ إلى المَغرِب ‪ ،‬وَنَزَل على َأ ْ‬
‫طرابُلُس ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/357‬‬

‫سبَ إليها جماعةٌ من المُحدّثين ‪ ،‬كالمُنذِرِ بن‬


‫انتهى ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وهكذا َذكَرَه الحافظُ في التبصير ‪ ،‬ونُ ِ‬
‫حمّد‬
‫سلَيْمان الماَلقِي ال ّنفْزيّ ‪ ،‬وعَبْد ال بن مُ َ‬
‫سعيد البلّوطيّ ال ّنفْزيّ ‪َ ،‬ذكَرَه الرّشاطيّ ‪ ،‬ومحمد بن ُ‬
‫شكُوال ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬و َنفْ َزةُ ‪ :‬قريةٌ بماَلقَة منها ‪ :‬ابنُ أبي العاص ال ّنفْزيّ شيخُ‬
‫ال ّنفْزيّ ‪َ ،‬ذكَرَهما ابنُ ب ْ‬
‫الشّاطبيّ ‪ ،‬فالعجبُ من إنكارِ شَ ْيخِنا على ال ُمصَنّف ‪ ،‬وقوله إنّه ل يُعرفُ بالمَغرِب بلدةٌ اسمُها َنفْزَة‬
‫‪ ،‬وقد صرّح ياقوتٌ في مُعجمه في المُجلّد الثاني لمّا سَرَدَ قبائلَ البَرْبر فقال ‪ :‬وهذه أسماءُ قبائلِهم‬
‫سمّيت بها الماكنُ التي نزلوا بها ‪ ،‬وهي َهوّارةُ وأمناهةُ وضريس ُة ومغيلةُ وفجومة وليطة‬
‫التي ُ‬
‫خفَى على شَيْخِنا هذا ‪ .‬قلت ‪ :‬ومن‬
‫ج ُة و َنفْ َزةُ وكُتَامة ‪ ،‬إلى آخِرِ ما َذكَرَ فكيف َي ْ‬
‫ومَطْناط ُة وصَنْها َ‬
‫حمّد ال ّنفْزيّ ‪ :‬مُح ّدثٌ ‪ ،‬مات بمِصر ‪ ،‬والمامُ أبو‬
‫المَنسوبين إلى هذه ‪ :‬وَجيهُ الدّين موسى بن مُ َ‬
‫حمّد بنُ عَبّادٍ ال ّنفْزيّ ‪ :‬خطيبُ جام ِع القَزْوينيّ ‪ ،‬الذي ُدفِنَ بباب الفُتوح من مدينةِ فاس ‪،‬‬
‫عَبْد ال ُم َ‬
‫وله كَراماتٌ شَهيرةٌ ‪ ،‬وعَبْد ال بن احمد بن قاسم بن مناد ال ّنفْزيّ ‪ ،‬ممّن َلقِيَه البُرْهانُ البُقاعيّ ‪،‬‬
‫ط ‪ ،‬وصوابُه ‪ :‬الّنفَازى باللفِ‬
‫مات قريبَ الخمسين والثمانمائة ‪ .‬الّنفّاز ‪ ،‬ك ُرمّان ‪ ،‬وهذا غلَ ٌ‬
‫المَقصورة كما في التكملة ‪ :‬لعبةٌ لهم يَتَنَافَزون فيها ‪ ،‬أي يَ َتوَاثَبون ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪َ :‬نفَزَ‬
‫الرجلُ إذا ماتَ ‪ ،‬كذا في اللّسان ‪ ،‬ومثلُه لبن القَطّاع َوضَبَطه ‪ .‬نقز ال ّنقْز ‪ ،‬بالقاف ‪ ،‬ككَتِف ‪،‬‬
‫هكذا في سائر الصول ‪َ ،‬وضَبَطه الصّاغا ِنيّ بكسر النون ‪ ،‬وهو الصواب ‪ :‬الماءُ الصافي العَذب‬
‫‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/358‬‬

‫واَنْقَزَ الرجلُ ‪ :‬داوَمَ على شُربِه ‪ .‬قاله ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬وقولُه ‪ :‬داوَمَ هكذا في سائر النّسَخ بالواو ‪،‬‬
‫َووَقَع في نصّ النّوادرِ والتكملة ‪ :‬دامَ ‪ ،‬بغي ِر واوٍ وهو الحسن ‪ .‬ال ّنقْز بالكَسْر كما ضَبَطَه‬
‫الصّاغا ِنيّ على الصواب ‪ ،‬وسِياقُ ال ُمصَنّف َيقْتَضي أن يكون ككَتِف ‪ ،‬وهو غَلطٌ ‪ :‬الل َقبُ ‪،‬‬
‫ن بموضِع كذا‬
‫ويُحرّك ‪ .‬الّنقْز بالضّمّ ‪ :‬البِئْر ‪ ،‬وكذلك ال ّنقْز ‪ ،‬بالكَسْر ففي اللّسان ‪ :‬يقال ‪ :‬ما لفل ٍ‬
‫ُنقْزٌ و ِنقْزٌ ‪ ،‬أي بِئرٌ أو ماءٌ ‪ ،‬الضمّ عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وقد ُر ِويَ بالراءِ والزاي جميعا وكأنّه‬
‫جعْه ‪ .‬وكذلك‬
‫لجلِ هذا لم يَ َتعَرّض له ال ُمصَنّف هناك ‪ ،‬وقد استدْ َركْنا عليه في ذلك الموضِع ‪ ،‬فرا ِ‬
‫صعُدا ‪ ،‬وقد غََلبَ على‬
‫ك ول مََلكٌ ‪ .‬ال ّنقْزُ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬الوَثب ُ‬
‫ك ‪ ،‬ول مُُل ٌ‬
‫يقولون ‪ :‬ماله شِ ْربٌ ول مَ ْل ٌ‬
‫الطائرِ المُعتا ِد الوَثْب ‪ ،‬كالغُراب والعُصفورِ ‪ ،‬كال ّنقَزان ‪ ،‬محرّكةً ‪َ .‬نقَزَ يَ ْنقُ ُز ويَ ْنقِزُ َنقْزَا و َنقَزَانا‬
‫ظهَرُ عند‬
‫ونِقازا ‪ ،‬و َنقَزَ كذا في المُحكَم ‪ ،‬ففي عبارةِ ال ُمصَنّف قُصورٌ ظاهِرٌ من وُجوه ‪ ،‬كما يَ ْ‬
‫التَّأمّل ‪ .‬وقال ابنُ دُرَيْد ‪ :‬ال ّنقْز ‪ :‬ا ْنضِمامُ القَوائمِ في الوَثب ‪ ،‬وال ّنفْز ‪ :‬انتِشارُها ‪ .‬وفي حديث ابن‬
‫ظهْ َر والجَنا ِدبُ تَ ْنقُزُ من ال ّرمْضاء ‪ .‬أي َتقْف ُز وتَ ِثبُ من ش ّدةِ الحَ ّر ‪ .‬وفي‬
‫سعُود ‪ :‬كان يُصلّي ال ّ‬
‫مَ ْ‬
‫الحديث أيضا ‪ :‬يَ ْنقُزان القِرَبَ على مُتونِهما ‪ .‬وقد استُع ِملَ ال ّنقْزُ أيضا في َبقَرِ الوَحْشِ ‪ ،‬قال‬
‫الراجز ‪ :‬كأنّ صيرانَ المَها المُ َنقّزِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/359‬‬

‫ص َمعِيّ ‪ ( % :‬أَخَ ْذتُ َبكْرَا َنقَزَا من ال ّنقَزْ ‪%‬‬


‫ل ْ‬
‫ال ّنقَز ‪ ،‬بالتحريك ‪ :‬رُذالُ المالِ ‪ ،‬ويُكسَر ‪ ،‬وأنشد ا َ‬
‫غمَزَ ‪ .‬وعَطاءٌ ناقِزٌ وذو ناقِز‬
‫سوْءٍ َقمَزَا من ال َقمَزْ ) ‪ %‬وأَنْقَزَ الرجلُ ‪ :‬اقْتَناه ‪ ،‬مثلُ َأ ْقمَزَ وأَ ْ‬
‫ونابَ َ‬
‫عمَيْر ‪ ( % :‬ل شَرْطَ فيها ول ذو ناقِزِ ‪ %‬قاظَ القُرَيّاتِ إلى العَجالِزِ )‬
‫‪ :‬خَسيسٌ ‪ ،‬قال إهابُ بنُ ُ‬
‫خصّ بالغنَم شَبيهٌ بالطاعون فتَثْغو الشاةُ منه َث ْغ َوةً واحد ًة وتَنْزُو‬
‫‪ %‬الّنقَاز ‪ ،‬كغُراب ‪ :‬داءُ للماشية و ُ‬
‫وتَنْقِزُ منه حتى تموت ‪ ،‬مثلُ النّزاءِ ‪ .‬وشاةٌ مَنْقُوزة ‪ :‬بها ذلك ‪ .‬وأَ ْنقَزَ الرجلُ ‪َ :‬وقَعَ في ماشِيَتِه‬
‫سوَد الرأسِ‬
‫شدّادٍ ‪ :‬طائرٌ َأ ْ‬
‫ذلك ‪ .‬أَ ْنقَزَ ع ُدوّه ‪ :‬قَتَلَه قَتْلً وحِيّا ‪ ،‬أي سريعا ‪ .‬ال ّنقّاز ‪ ،‬ك ُرمّان و َ‬
‫عمْرُو بنُ َبحْر ‪ :‬يُسمّى‬
‫والعنُق ‪ ،‬وسائرُه إلى الوُ ْرقَة ‪ ،‬أو هو من صِغارِ العصافير ‪ .‬وقال َ‬
‫ج ْمعُه النّقاقيزُ ‪ ،‬ل َنقَزانِه ‪ ،‬أي وَثْبِه إذا مشى ‪ . . .‬والعصفورُ طَيَرَانُه َنقَزَانٌ أيضا‬
‫العُصفورُ َنقّازا و َ‬
‫‪ ،‬لنّه ل يُسمَحُ )‬
‫بالطّيَرانِ كما ل يُسمَحُ بالمَشي ‪ .‬وانْتَقَزَت الشاة ‪ :‬أصابَها النّقازُ ‪ ،‬أي الداءُ الذي ُذكِرَ آنِفا ‪ .‬انْتَقزَ‬
‫له من مالِه ‪ :‬أَعْطَاه َنقَزَه ‪ ،‬أي خَسيسَه واختارَ له ذلك ‪ .‬ونَقيزَة ‪ ،‬كسَفينة ‪ :‬كُورةٌ بمِصر من ُكوَرِ‬
‫بَطْنِ الرّيف ‪ .‬ونَواقِزُ الدّابّة ‪ :‬قَوا ِئمُها لنّها تَ ْنقِزُ بها ‪ ،‬وكذلك َوقَعَ في ال ُمصَنّف لبي عُبَيْد ‪.‬‬
‫شمّاخ ‪.‬‬
‫وَأوْرَدَ شِعرَ ال ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/360‬‬

‫ويُروى النّوافِز ‪ ،‬بالفاء ‪ ،‬وقد تق ّدمَ قريبا ‪ ،‬والتّنْقيز ‪ :‬التّرْقيص ‪ ،‬يقال ‪َ :‬نقّزَت المرأةُ صبيّها ‪ ،‬إذا‬
‫سلِ من الناس ‪.‬‬
‫َر ّقصَتْه ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬ال ّنقْزُ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬الرّدي ُء الفَ ْ‬
‫ف وَأقْلَعَ ‪ .‬و ُنقِزوا ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬رُذِلوا ‪،‬‬
‫ونَقَزَه عنهم ‪َ :‬د َفعَه ‪ ،‬عن اللّحْيانيّ ‪ .‬وأَ ْنقَزَ عن الشيءِ ‪َ :‬ك ّ‬
‫وهذه من ال ّت ْكمِلة ‪ .‬نكز َنكَزَت البئْرُ ‪ ،‬كَ َنصَ َر وفَرِحَ ‪ ،‬تَ ْنكُز وتَ ْنكَزُ َنكْزا و ُنكُوزا ‪ :‬فَ ِنيَ ماؤُها ‪،‬‬
‫وقيل ‪َ :‬قلّ ‪ .‬وأَ ْنكَزْتُها ‪ ،‬وكذلك َنكَزْتُها ‪ .‬وهي بِئْرٌ ناكِ ٌز و َنكُوزٌ ‪ .‬كصَبُور ‪ ،‬قال ذو ال ّرمّة ‪( % :‬‬
‫ضمّتين ‪.‬‬
‫حمْيَرِيّاتٍ كأَنّ عُيُونَها ‪ %‬ذِمامُ الرّكايا أَ ْنكَزَتْها المَواتِحُ ) ‪ %‬ج نَواكِزُ و ُنكُزٌ ‪ ،‬ب َ‬
‫على ِ‬
‫خصّ‬
‫س َعتْ بأَنفِها ‪ ،‬و َ‬
‫و َنكَزَ الماءُ ُنكُوزا ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬غا َر و َن َقصَ ‪َ .‬نكَزَتْهُ الحَيّةُ تَ ْنكُزُه َنكْزا ‪َ :‬ل َ‬
‫سةَ ‪ .‬قال أَبو الجَرّاح ‪ :‬يقال للدّسّاسة من الحَيّات وحدَها ‪َ :‬نكَزَتْه ‪ ،‬ول‬
‫ن والدّسّا َ‬
‫بعضُهم به الثّعبا َ‬
‫يُقال لغيرِها ‪ .‬وقال الَصمعيّ ‪َ :‬نكَزَتْهُ الحيّ ُة َو َوكَزَتْ ُه ونَشَطَتْه ونهَشَتْه بمعنى واحدٍ ‪ .‬وقال غيرُه ‪:‬‬
‫جوْهَ ِريّ عن الّصمعيّ ‪ .‬في‬
‫ال ّنكْزُ ‪ :‬أَن يطعَنَ بأَنفِه طَعنا ‪َ .‬نكَزَ فلنٌ ‪ :‬ض َربَ ودفَعَ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫التكملة ‪َ :‬نكَزَ ‪َ :‬ن َكصَ ‪ .‬وال ّنكْزُ ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬الرّذال ‪ ،‬والذي في التكملة ‪ :‬الرّ ْذلُ ‪ ،‬أَي من المال‬
‫والناس ‪ ،‬وكأَنّه لغةٌ في ال ّنقْز ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/361‬‬

‫حدّد الطّرف ‪ ،‬كسِنان‬


‫طعْنُ بالغرزَ بشيءٍ مُ َ‬
‫ال ّنكْزُ أَيضا ‪ :‬باقي المُخّ في العَظم ‪ .‬ال ّنكْزُ ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬ال ّ‬
‫شدّاد ‪ :‬حيّةٌ ل يَ ْنكُ ُز إلّ بأَنفه ‪ .‬وقال ال ّنضْر ‪ :‬ليس‬
‫ال ّرمْح ‪ ،‬وقيل ‪ :‬بطرَف شيءٍ حَديدٍ ‪ .‬ال ّنكّازُ ‪ ،‬ك َ‬
‫له َفمٌ َي َعضّ به ‪ .‬قال غيرُه ‪ :‬ل يُع َرفُ ذَنبُه من ر ْأسِه ‪ ،‬ل ِدقّةِ ر ْأسِه ‪ ،‬وهي من أَخبث الحَيّات ل‬
‫تقبلُ ُرقْيَةً ‪ ،‬خ ‪ ،‬نَكاكِيزُ و َنكّازاتٌ ‪ .‬قال أَبو زيد ‪ :‬ال ّنكْزُ من الحَيّة بالَنف ‪ ،‬ومن كلّ دابّةٍ سِوى‬
‫ض إلّ َنكْزا ‪ ،‬أَي‬
‫شمِرٌ ‪ :‬ال ّنكّازُ ‪ :‬حَيّةٌ ل يُدْرَى ذَنبُها من رأْسِها ‪ ،‬ول ت َع ّ‬
‫الحَيّة ال َعضّ ‪ .‬وقال َ‬
‫َنقْزا ‪ .‬ومما يستد َركُ عليه ‪ :‬جاءَ َنكْزا ‪ ،‬أَي فارِغا ‪ ،‬من قولهم ‪َ :‬نكِزَت البِئرُ ‪ ،‬عن ثعلَب ‪ .‬وقال‬
‫ابن الَعرابيّ ‪ :‬مُ ْنكِزا ‪ ،‬وإنْ لم نس َم ْعهُم قالوا ‪ :‬أَ ْنكَزَت البئرُ ‪ ،‬ول أَنكَزَ صاحِبُها ‪ .‬و َنكِزَ ال َبحْرُ ‪:‬‬
‫َنقَصَ ‪ .‬وفُلنٌ بمَ ْنكَ َزةٍ من العيش ‪ ،‬أَي ضِيقٍ ‪ .‬وال ّنكْزُ ‪ :‬ال َعضّ من كلّ دابّةٍ ‪ ،‬عن أَبي زيد ‪.‬‬
‫و َنكَزَ الدّابّة بعقِبه لِ َيحُثّها ‪ :‬ضربَها ‪ .‬وقال الكِسائيّ ‪َ :‬نكَزْتُه ووَكَزْتُه )‬
‫وَلهَزْته ‪ :‬بمعنى واحدٍ ‪ .‬نمز نمرز ومما يُستدرَك عليه ‪ :‬نمز ‪ ،‬وهذه المادة مهملةٌ لديهم ‪ .‬وبَنُو‬
‫ال ّنمَازَى ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬قبيلةٌ بال َيمَن ‪.‬‬
‫س ّميَ بذلك‬
‫جسْتانَ وناحيتها ‪ُ ،‬‬
‫ونِيمروز ‪ ،‬بالكسْر ‪ :‬اسمٌ لوليةِ سِ ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/362‬‬

‫صفِ الدّنْيا ‪ . .‬قاله ياقوت ‪ .‬نهز َنهَزَه ‪ ،‬كمَ َنعَه ‪ :‬ضربَه و َد َفعَه ‪ ،‬مثلُ‬
‫فيما زَعَموا أَنّها مثلُ ِن ْ‬
‫َوكَزَه و َنكَزَه ‪ .‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬فلنٌ يَ ْنهَزَ دابّتَه َنهْزا ويَ ْلهَزُها َلهْزا ‪ :‬إذا دفعَها وح ّركَها ‪ .‬وقال‬
‫حدٍ ‪َ .‬نهَزَ الشّيءُ ‪ :‬قَ ُربَ ‪َ .‬نهَزَ ر ْأسَه ‪ :‬ح ّركَه ‪َ .‬نهَزَت الدّابّةُ ‪:‬‬
‫الكسائيّ ‪َ :‬نهَزَه وَلهَزَه بمعنىً وا ِ‬
‫ضيّ ‪ :‬قال ذو ال ّرمّة ‪ ( % :‬قِياما ّت ُذبّ البَقّ عن نُخَراتِها ‪ %‬ب َنهْزٍ‬
‫َن َهضَتْ بصَدْرِها للسّيْر وال ُم ِ‬
‫كإيماءِ ال ّرؤُوسِ ال َموَانِع ) ‪َ %‬نهَزَ بالدّلو في البئر يَنهَزُ بها َنهْزا ‪ :‬ضربَ بها في الماءِ ‪ ،‬وفي‬
‫بعض الُصول ‪ :‬إلى الماء لتمتِلئَ ‪ ،‬وفي الَساس ‪ :‬ح ّركَها لتمتِلئَ ‪ .‬الّنهْ َزةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الفُ ْرصَةُ‬
‫ك ‪ ،‬ويقال ‪ :‬فُلنٌ ُنهْ َزةُ المُخْتَلِسِ ‪ ،‬أَي هو صي ٌد لكلّ أَحدٍ ‪ .‬وانْتهَزَها ‪ :‬اغْتنمَها ‪.‬‬
‫جدُها من صاح ِب َ‬
‫تِ‬
‫ل ال َفوْتِ ‪ .‬وفي الَساس ‪ :‬انْ َتهَزَ في الضّحِك ‪َ :‬أفْرَط فيه وقبّحَ ‪ ،‬نقله‬
‫ك قب َ‬
‫وتقول ‪ :‬ان َتهِزْها قد َأ ْمكَنَ ْت َ‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ .‬ناهَزَه مُناهَ َزةً ‪ :‬داناهُ وقارَبَه ‪ ،‬وكذلك نهزَه ‪ ،‬يقال ‪ :‬ناهَزَ فُلنٌ الحُُلمَ ‪ ،‬والصّبيّ‬
‫البُلوغَ ‪ ،‬وكذا قولُهم ‪ :‬ناهَزَ الخمسينَ ‪ ،‬وقال الشاعِر ‪ ( % :‬تُ ْرضِعُ شِبْلَيْن في مَغارِهما ‪ %‬قد‬
‫ناهَزا للفِطامِ أَو فُطِما ) ‪ %‬ناهَزَ الصّيْدَ مُناهَ َزةً ‪ :‬بادرَه فقبضَ عليه قبلَ إفلتِه ‪ .‬وتَناهَزا ‪ :‬تَبادَرا‬
‫واغْتَنَما ‪ ،‬أَنشد سيبويه ‪ ( % :‬ولقد عِل ْمتُ إذا الرّجالُ تَناهَزوا ‪ %‬أَيّي وأَ ّيكُمُ أَعَ ّز وَأمْنَعُ ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/363‬‬
‫يُقال ‪َ :‬نهْزُ كذا ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬ونِهازُه ‪ ،‬بالضّمّ والكسْر ‪ ،‬أَي قَدْرُه وزُهاؤُه ‪ .‬يقال ‪ :‬إبلٌ َنهْزُ مائةٍ ‪ ،‬أَي‬
‫قُرابتُها ‪ ،‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬كان الناسُ َنهْزَ عَشرةِ آلفٍ ‪ ،‬أَي قُرْبَها ‪ ،‬وحقيقته ‪ :‬كان ذا َنهْزٍ ‪.‬‬
‫سدُ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬كأنه ِل َد ْفعِه وضَربِه وحَ َركَته ‪ .‬ال ّنهّازُ ‪ ،‬كشَدّاد ‪ :‬الحِمار‬
‫ال ّنهِزُ ‪ ،‬ككَتِف ‪ :‬الَ َ‬
‫الذي يَ ْنهَزُ بصدره للسير ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬فل يزالُ شاحِجٌ يأْتِيكَ بِجْ ‪َ %‬أ ْقمَرُ َنهّازٌ يُنَزّي َزفْرَتِجْ ) ‪%‬‬
‫والمُ ْنهَزُ ‪ ،‬ك ُمكْرَم ‪ ،‬من ال ّركِيّة ‪ :‬ما ظَهرَ من ظَهرِها حيث تقومُ السّانيَةُ ‪ ،‬إذا دَنا من فم ال ّركِيّة )‬
‫ن ‪ .‬ومما يُستدركُ عليه ‪ :‬ال ّنهْزُ ‪ :‬التّناوُل باليَد‬
‫سمّوا نَاهِزا و َنهّازا ‪ ،‬ككَتّا ٍ‬
‫هكذا نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬قد َ‬
‫‪ ،‬والنّهوضُ للتّناوُل جَميعا ‪ .‬وانْ َتهَزَ الشّيءَ ‪ ،‬إذا قبِلَه وأَسْرَع إلى تَناوُله ‪ .‬وانْ َتهَزَها ونَاهَزَها ‪:‬‬
‫تناوَلها من قُرْب ‪ .‬ويُقال للصّ ِبيّ إذا دَنا لِلفِطامِ ‪ ،‬فهو ناهِزٌ ‪ ،‬والجاريَةُ كذلك ‪ .‬و َنهَ َز الفَصيلُ‬
‫صعُدا ‪ .‬وال ّنهُوزُ من البل ‪:‬‬
‫ضَ ْرعَ ُأمّه ‪ :‬مثلُ َلهَزَه ‪ .‬و َنهَزَ النّاقةَ َنهْزا ‪ :‬ضربَ ضَرّتها لتَد ّر ُ‬
‫ت ولَدُها فل تَدِرّ حتّى يُوجََأ ضَرْعُها ‪ ،‬قال ‪ :‬أَ ْبقَى على ال ّذلّ من ال ّنهُو ِز وقيل ‪ :‬ناقةٌ‬
‫التي يمو ُ‬
‫َنهُوزٌ ‪ :‬شديدة ال ّدفْعِ للسّيْرِ ‪ ،‬قال ‪َ :‬نهُوزٍ بأُولها زَجُولٍ بصَدْرِها‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/364‬‬

‫ي ‪ ،‬وروَى قول الشّاعِر ‪% :‬‬


‫وأَ ْنهَزَت النّاقةُ ‪ :‬إذا َنهَزَ ولَدُها ضَرْعَها ‪ ،‬هكذا قاله ابن الَعراب ّ‬
‫( ولكِنّها كانت ثلثا مَيَاسِرا ‪ %‬وحَا ِئلَ حُولٍ أَ ْنهَزَت فَأحَّلتِ ) ‪ %‬ورواه غيرُ أَ ْنهََلتْ باللّم ‪ .‬ودِلءٌ‬
‫صعْرَ الخُدودِ كما غَدَت ‪ %‬على ماءِ َي ْمؤُودَ الدّلءُ‬
‫شمّاخ ‪ ( % :‬غَ َدوْنَ لها ُ‬
‫نَواهِزُ ‪ ،‬قال ال ّ‬
‫حمُرُ لهذا الماءِ كما غَدَت الدّلءُ النّواهِزُ في َي ْمؤُدَ ‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫غدَت هذه ال ُ‬
‫النّواهِزُ ) ‪ %‬يقول ‪َ :‬‬
‫ل بمعنى مَفعُولٍ ‪ .‬وهما يتَناهَزانِ‬
‫عٌ‬‫النّواهِزُ ‪ :‬الّلتي يُ ْنهَزْنَ في الماءِ ‪ ،‬أَي ُيحَ ّركْنَ ‪ ،‬ل َيمْتَلِئْنَ ‪ ،‬فا ِ‬
‫جلُ ‪َ :‬مدّ بعُنقِه‬
‫إما َرةَ بلد كذا ‪ ،‬أَي يتبادَران إلى طلبها وتناوُلِها ‪ .‬والمُناهَ َزةُ ‪ :‬المَسا َبقَةُ ‪ .‬و َنهَزَ الرّ ُ‬
‫ونَأَى بصَدرِه ‪ ،‬لِيَ َت َهوّعَ ‪ .‬و َنهَزَ قَيْحا ‪ :‬ق َذفَه ‪ .‬ويقال ‪َ :‬نهَزَتْني إليكَ حاجَةٌ ‪ ،‬أَي جاءَت بي إليكَ ‪.‬‬
‫واستدرك شيخُنا من التّوشيح للجَلل ‪ :‬أَ ْنهَ َزهُ إنْهازا ‪ :‬دفعَه ‪ .‬وأَ ْنهَزَه أَيْضا ‪ ،‬كأَ ْن َهضَه ‪ ،‬وَزْنا‬
‫شمِرٌ عن‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬ونقله َ‬
‫سمّوا مُناهِزا و ُنهَيزا ‪ .‬نوز *!التّ ْنوِيزُ ‪ :‬التّقليل ‪ ،‬أهملَه ال َ‬
‫و َمعْنىً ‪ .‬وقد َ‬
‫عمَر رضي ال عنه أَتاه رجلٌ من‬
‫ال َقعْنَبِيّ في تفسير حديث حِزام بن هشامٍ عن أَبيه ‪ ،‬قال ‪ :‬رأَ ْيتُ ُ‬
‫مُزَيْنَةَ بال ُمصَلّى عامَ الرّما َدةِ ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/365‬‬
‫فشكا إليه سوءَ الحال ‪ ،‬وإشرافَ عياله على الهَلكِ ‪ ،‬فأَعطاه ثلثةَ أَنيابٍ جَزَائِرَ وج َعلَ عليهِنّ‬
‫ط ِع ْمهُم بوَ َدكِها ودَقيقها ‪،‬‬
‫غَرائرَ فيهِنّ رِزَمٌ من دقيق ‪ ،‬ثم قال له ‪ :‬سِرْ فإذا ق ِد ْمتَ فانْحَرْ ناقَةً ‪ ،‬فأَ ْ‬
‫ول تُكثِر طعامَهم في َأوّل ما تُط ِعمُهم ‪!* ،‬ونَوّزْ ‪ .‬فلَ ِبثَ حِينا ‪ ،‬ثمّ إذا هو بالشّيخ المُزَ ِنيّ فسأَلَه ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬فع ْلتُ ما أَمرْتَني ‪ ،‬وأَتى الَ بالحَيا ‪ ،‬فب ْعتُ ناقَتين ‪ ،‬واشتريتُ للعيال صُبّةً من الغنَم ‪ ،‬فهي‬
‫شمِرٌ ‪ :‬ولمْ أَسمع هذه‬
‫شمِرٌ ‪ :‬قال ال َقعْنَ ِبيّ ‪ :‬قولُه ‪َ !* :‬نوّزْ ‪ ،‬أَي قَّللْ ‪ ،‬قال َ‬
‫تروح عليهم ‪ .‬قال َ‬
‫ي فقال ‪ :‬قال‬
‫ص الَزْهَ ِريّ في التهذيب ‪ ،‬وخالفَه الصّاغانِ ّ‬
‫الكلمة إلّ له ‪ ،‬وهو ِثقَةٌ ‪ ،‬هكذا هو ن ّ‬
‫شمِرٌ ‪ :‬ولم أَسمعْ هذه الكلم َة إلّ ل ُعمَرَ رضي ال عنه ‪!* .‬ونُوزُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ة ‪ ،‬من قُرى بُخارَا ‪،‬‬
‫َ‬
‫ويقال لها أَيضا ‪!* :‬نُوزَابَا ُذ ‪ .‬وقول شيخنا ‪ :‬وقولُه ‪ :‬بالضّمّ ‪ ،‬أَي مبنيّا للمَجهول لَنّه من‬
‫س ْهوٌ ظاهِرٌ ‪ ،‬وأَفادَ‬
‫حلّ تَأمّل ‪ ،‬وكأَنّه سقطَ من نسخته إشارةُ القرية ‪ ،‬وهو َ‬
‫إطلقاته في الَفعال ‪ ،‬م َ‬
‫سمّيَت القَريَةُ *!نُوز كاث ‪ ،‬أَي الحائط‬
‫ياقوتٌ أَنّ*! نُوزا معناه باللّغة الخُوارَ ْزمِيّة ‪ :‬الجَديد ‪ ،‬وبه ُ‬
‫شهِ َد في وَقعة التّتار ‪ .‬و ِممّا‬
‫طهّر بن سَديدٍ *!‪-‬النّو ِزيّ اسُْت ْ‬
‫الجديد ‪ ،‬ونُسِب إليها المام المُحَ ّدثُ ال ُم َ‬
‫سفَ ‪ ،‬والنّسْ َبةُ إليها ‪-!* :‬نِيا َز ِكيّ ‪ ،‬بزيادَة‬
‫س ونَ َ‬
‫يُستدرَك عليه ‪!* :‬نِيا َزةُ ‪ ،‬بالكسْر ‪ :‬قَريةٌ بين ك ّ‬
‫حمّد بن الحسَن الكَ ْرمِينيّ‬
‫سبَ المامُ أَبو َنصْرٍ أَحمدُ بن ُم َ‬
‫الكاف ‪ ،‬وقد يُقال ‪-!* :‬نِيا َز ِويّ ‪ ،‬إليها نُ ِ‬
‫‪ ،‬يَروِي عن‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/366‬‬

‫شيّ ‪ ،‬وعنه المُسْ َت ْغفِ ِريّ ‪ .‬ت ُوفّيَ سنة ‪ .‬ومما يستدرَك عليه ‪!* :‬نَوازُ ‪ ،‬كَسَحاب‬
‫الهَيثم بن كُلَيبٍ الشّا ِ‬
‫سمّاقِ ‪ ،‬من أَعمال حلبَ ‪ ،‬فيها تفّاحٌ كبيرٌ مليحُ اللّون أَحمرُ قاله ياقوتٌ ‪.‬‬
‫‪ :‬قَريَةٌ في جبل ال ّ‬
‫حمّد بن أَحمد *!‪-‬الّنوَي ِزيّ الصّوفِيّ‬
‫سعْد مُ َ‬
‫سبَ إليه أَبو َ‬
‫صغّرا ‪ :‬مَوضِعٌ بفارِسَ ‪ُ ،‬ن ِ‬
‫*!ونُوَيْ َزةُ ‪ُ ،‬م َ‬
‫سيّ ‪ :‬من شيوخ ابن السّمعا ِنيّ وابنِ عساكِرَ ‪ .‬مات في سنة ‪ ( 2 .‬فصل الواو مع الزّاي )‬
‫السّ ْرخَ ِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وهي لغةٌ يمانيّةٌ ‪ ،‬ونسبَها صاحبُ اللسان إلى ابن دُريد‬
‫وتز *!الوَتْزُ ‪ :‬شَجَرٌ ‪ ،‬أَهملَه ال َ‬
‫ج ْمهَرَة‬
‫وقال ‪ :‬ليس بثبتٍ ‪ ،‬ونقله الصّاغا ِنيّ من غير عَ ْزوٍ لبن دُرَيدٍ ‪ ،‬وكأَنّها سقطتْ من نُسخَة ال َ‬
‫التي عنده ‪ .‬وجز *!ال َوجْزُ ‪ :‬الرجلُ السّريع الحرَكة فيما أَخذ فيه ‪ ،‬وهي بِهاءٍ ‪ .‬الوَجْزُ أَيضا ‪:‬‬
‫الرّجلُ السّريعُ العَطاءِ ‪ ،‬قال ُرؤْبَةُ ‪ ( % :‬لول عَطاءٌ من كَري ٍم َوجْزِ ‪ %‬يُعفِيكَ عَافِيهِ وقَبْلَ‬
‫لمْرِ ‪.‬‬
‫النّحْزِ ) ‪ %‬أَي يأْتيكَ خيرُه عَفوا قبلَ السّؤالِ ‪ .‬الوَجْزُ ‪ :‬الخَفيفُ المُقتصَدُ من الكلم وا َ‬
‫الوَجْزُ ‪ :‬الشّيءُ *!المُوجَزُ ‪!* ،‬كالوَاجِ ِز *!والوَجِيزِ ‪ ،‬يقال ‪َ :‬أمْرٌ *!وَجْ ٌز *!ووَجِي ٌز *!ووَاجِزٌ‬
‫طقِه ‪ ،‬ككَرُمَ‬
‫*!ومُوجَ ٌز *!ومُوجِزٌ ‪ ،‬وكلمٌ *!وَجْزٌ *!ووَجِي ٌز *!ووَاجِزٌ ‪ .‬وقد *!وَجَزَ في مَنْ ِ‬
‫ووَعَدَ ‪!* ،‬وَجْزا ‪ ،‬بالفتح ‪!* ،‬ووَجا َزةً ‪ ، ،‬كسَحابَة ‪!* ،‬ووُجُوزا ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬الثاني‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/367‬‬

‫عمْرو ‪ ،‬وقال غيرُه ‪:‬‬


‫ف ونَشْرٌ غيرُ مُرَ ّتبٍ ‪!* .‬والمَواجِزُ ‪ :‬ع ‪ ،‬قاله أَبو َ‬
‫مَصدَرُ باب كَرُمَ ‪ ،‬ففيه َل ّ‬
‫هو المَوازِجُ ‪ ،‬وقد ُذكِر في الجيم ‪!* .‬وَأوْجَزَ الكلمُ ‪َ :‬قلّ ‪ ،‬في بلغة ‪ ،‬وكذلك ‪!* :‬وَجُزَ ‪،‬‬
‫حكَم ‪َ!* .‬أوْجَ َز كلمَه ‪ :‬قَلّله ‪ ،‬وكذلك العطاءَ ‪ .‬وهو كلمٌ‬
‫كَرُمَ ‪ ،‬وَجَا َز ًة *!ووَجْزا ‪ ،‬كذا في المُ ْ‬
‫*!وَجْزٌ ‪ ،‬وعَطاءٌ *!وَجْزٌ ‪ .‬وفي المُحكَم ‪ ،‬أَي اختصرَه ‪ ،‬قال ‪ :‬وبين *!اليجاز والختصارِ فَرْقٌ‬
‫ضعُه ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وقد تقدّم الكلمُ في الفرق بينهما في خصر ‪ ،‬وإن مال قو ٌم إلى‬
‫ط ِقيّ ليس هذا مَو ِ‬
‫مَن ِ‬
‫ترا ُدفِهما ‪ .‬وفي النهاية في تفسير حديث جَرير ‪ :‬إذا قُ ْلتَ *!فَأوْجِزْ ‪ ،‬أَي أَسْرِع واقْ َتصِر ‪ .‬قال‬
‫شيخُنا ‪ :‬وقد يُمكن أَن يكون من باب مُس َهبٍ السابق ‪ ،‬فتَأ ّملْ ‪ .‬وهو *!مِيجازٌ ‪ ،‬كمِيزانٍ ‪ ،‬أَي‬
‫*!يُوجِزُ في الكلم والجواب ‪َ!* .‬أوْجَزَ العَطِيّة ‪ :‬قَلّلَها ‪ ،‬كذا نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬كأنه من *!ال َوجْز ‪،‬‬
‫وهو الوَحَى ‪ ،‬ون َقلَ عن ابنِ دُريدٍ ‪!* :‬المِيجازُ ‪ :‬مِفعالٌ من اليجاز في الجَواب وغيرِه ‪ ،‬هكذا‬
‫حلّ نظَرٍ ‪ ،‬لَنّ مِفعالً ل يُبْنَى من المَزِيد ‪ ،‬فتَأمّلْ ‪.‬‬
‫نقله ‪ .‬وفي قولِه ‪ِ :‬مفْعالٌ من *!اليجاز ‪ ،‬مَ َ‬
‫وفي اللسان ‪!* :‬أَوجَزَ العَطاءَ ‪ :‬قلّلَه ‪ ،‬وعَطاءٌ *!وَجْزٌ ‪ ،‬ومنه قول الشّاعر ‪ :‬ما *!وَجْزُ مَعرُو ِفكَ‬
‫ق فهذا يُستدرَك به على المصنّف ‪!* .‬و َتوَجّزَ الشي َء مثلُ تَنَجّزَه ‪ ،‬أَي التمسَه وسأَل إنجازَه‬
‫بالرّما ِ‬
‫‪!* .‬ووَجْ َزةُ ‪) ،‬‬
‫بالفتح ‪ :‬فرَسُ يَزيد‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/368‬‬

‫س ّميَ من *!الوَجْز ‪ ،‬وهو السّرعة ‪ .‬وأَبو *! َوجْزَة ‪ :‬يزيد بن‬


‫َ بنِ سِنانِ بنِ أَبي حارثَةَ المُ ّريّ ‪ُ ،‬‬
‫سعْدُ بنُ َبكْرٍ ‪ ،‬بل تا ِب ِعيّ ‪ ،‬كما صرّح به الحافظُ في التّبصِير ‪.‬‬
‫سعْ ِديّ َ‬
‫عُبيدٍ أَو أَبي عُبيدٍ ‪ :‬شاعِرٌ َ‬
‫ح ّدثٌ ‪ .‬ومما يُستدرك عليه ‪!* :‬الوَجْزُ ‪ :‬البعير السّريعُ ‪ ،‬وبه ُفسّرَ قولُ‬
‫وفي الصّحاح ‪ :‬شاعِ ٌر ومُ َ‬
‫ُرؤْبَةَ ‪ :‬على حَزا ِبيّ جُللٍ *!وَجْزِ ومَعروفٌ َوجْزٌ ‪ :‬قليلٌ ‪!* .‬ومُوجِزٌ ‪ :‬من أسما ِء صفَرَ ‪ ،‬قال‬
‫طعْنُ بال ّرمْح وغيره كالخِ ْنجَر ونَح ِوهِ ‪ ،‬ل‬
‫ابنُ سِيده ‪ :‬أَراها عادِيّةً ‪ .‬وخز *!ال َوخْزُ ‪ ،‬كالوَعْد ‪ :‬ال ّ‬
‫يكون نافِذا ‪ ،‬وبه فُسّرَ حديث الطّاعونِ ‪ :‬فإنّه *!وَخْزُ إخوا ِنكُم منَ الجِنّ ‪ ،‬وفي حديث عمرو بن‬
‫العاص ‪ :‬إنّما هو وَخْزٌ من الشّيطان وفي رواية ‪ِ :‬رجْزٌ ‪ .‬وقيل ‪ :‬ال َوخْزُ ‪ :‬هو الطّعن النّافِذُ ‪،‬‬
‫حمَل بعضَهم حديثَ الطّاعون ‪ .‬الوَخْزُ أَيضا ‪ :‬التّبزِيغُ ‪ .‬قال أَبو عدنانَ يُقال ‪ :‬بَ ّزغَ البيطارُ‬
‫وعليه َ‬
‫صبَ ‪ ،‬فيكونُ دواءً‬
‫الحَافِرَ ‪ ،‬إذا عمَد إلى أَشاعِرِه بمِ ْبضَعٍ *!فوَخَزَه به *!وَخْزا خفيفا ل يبلُغُ ال َع َ‬
‫له ‪ ،‬وَأمّا َفصْدُ عِ ْرقِ الدّابّةِ ‪ ،‬وإخراجُ الدّم منه فيقال له ‪ :‬التّوديجُ ‪ .‬وقال خالد بن جَنْبَةَ ‪!* :‬وَخَزَ‬
‫في سَنامِها بمِ ْبضَعِه ‪.‬‬
‫قال ‪!* :‬والوَخْزُ كالنّخْس ‪ ،‬ويكون من الطّعن الخفيف الضّعيفِ ‪!* .‬الوَخْزُ ‪ :‬القليل من كلّ شيءٍ‬
‫‪.‬‬
‫شكُ ِريّ َيشَبّه‬
‫ويطلَقُ على القليل من الخُضرَة في ال ِعذْق ‪ ،‬والشّيْب في الرّأْس ‪ ،‬وقال أَبو كا ِهلٍ اليَ ْ‬
‫ناقتَه بالعُقاب ‪ ( % :‬لها أشاريرُ من لحمٍ تُ َتمّ ُرهُ ‪ %‬من الثّعالي *!ووَخْزٌ منْ أَرانِيهَا ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/369‬‬

‫*!الوَخْزُ شيءٌ منه ليس بالكثير ‪ .‬وقال اللّحيانيّ ‪ :‬الوَخْزُ ‪ :‬الخَطِي َئةُ ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬معنى‬
‫ظهْرا َنيِ الكَثير ‪ .‬وقال ثعَلبٌ ‪ :‬هو الشّيءُ بعدَ الشّيءِ ‪ ،‬قال ‪ :‬وقالوا ‪ :‬هذه‬
‫خطِيئَة ‪ :‬القليل بين َ‬
‫ال َ‬
‫سوَى أَنّ *!وَخْزا مِن‬
‫أَرضُ بني تَميم وفيها *! َوخْزٌ من بني عامِرٍ ‪ ،‬أَي قليلٌ ‪ ،‬وأَنشد ‪ِ ( % :‬‬
‫شعْ َرةُ بعدَ الشّعرة تشيبُ‬
‫كلبِ بنِ مُ ّرةٍ ‪ %‬تَنَزّوا إلينا من نَقيعَةِ جَابِرِ ) ‪ %‬من ذلك ‪!* :‬الوَخْزُ ‪ :‬ال ّ‬
‫شمِطَ مَواضِعُ‬
‫سوَدُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬وخَزَه القَتي ُر وَخْزا ‪ ،‬وَلهَزَه َلهْزا ‪ ،‬بمعنى واحِدٍ ‪ ،‬إذا َ‬
‫وباقي الرّأْسِ أَ ْ‬
‫سلِ ‪،‬‬
‫من لِحيَته ‪ ،‬فهو َموْخُوزٌ ‪ ،‬وهو مَجازٌ ‪ .‬الوَخْزُ ‪ :‬ع َملُ *!الوَخِيزِ ‪ ،‬كأَمير ‪ ،‬وهو ثَريدُ العَ َ‬
‫ي ال َقوْمُ إلى طَعامٍ ‪ :‬جاءوا *!وَخْزا *!وَخْزا ‪ ،‬أَي أَربعَةً أَرْ َبعَةً ‪،‬‬
‫عَ‬‫نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬يُقال إذا دُ ِ‬
‫عصْبَةً قيل ‪ :‬جاءوا أَفاوِيجَ ‪ ،‬أَي َفوْجا َفوْجا ‪ .‬قاله الليثُ ‪) .‬‬
‫وإذا جاءوا ُ‬
‫طبَ من البُسْر ‪!* .‬والوَخْزُ ‪ :‬الطّاعونُ نفسُه ‪ ،‬وبه فُسّر‬
‫ومما يُستدرك عليه ‪!* :‬الوَخْزُ ‪ :‬ما أَ ْر َ‬
‫سفَرٌ ‪ %‬من وَخْزِ جِنّ بأَرضِ الرّومِ مَذكورِ ) ‪%‬‬
‫جلَ القومَ عن حاجاتِهم َ‬
‫قول الشّاعر ‪ ( % :‬قد أَع َ‬
‫ي ‪ .‬والوَخْزُ ‪ :‬المُخاَلطَةُ ‪ .‬ورز‬
‫ويقال ‪ :‬إنّي لَجِدُ في يَدي َوخْزا ‪ ،‬أَي وجَعا ‪ ،‬عن ابن الَعراب ّ‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحب اللسان ‪ ،‬وقال الصّاغا ِنيّ وياقوتٌ ‪ :‬اسمُ ع ‪ .‬وإبراهيمُ بنُ‬
‫*!ورْزٌ ‪ ،‬أهملَه ال َ‬
‫ح ّدثٌ ‪ ،‬روَى عن عُبيد بن واصلٍ ‪.‬‬
‫حمّد بن بِشْرَويه بن *!وَرْزٍ البُخاريّ ‪ :‬مُ َ‬
‫مُ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/370‬‬

‫*!ووَرْ َزةُ ‪ :‬ل َقبُ مُقاتِل بن الوَليد ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪!* .‬والوَرِي َزةُ ‪ :‬العِرْقُ الذي يَجري من المعدَة‬
‫جلٌ من غسّانَ ‪ .‬تَبِعَ فيه المُص ّنفُ الصاغا ِنيّ حيثُ قال ‪!* :‬ووَرِي َزةُ‬
‫إلى الكَبِد ‪ .‬وبل لمٍ ‪ :‬ر ُ‬
‫حمّد الغسّانيّ ‪ ،‬ح ّدثَ بدمشقَ ‪ ،‬قبل‬
‫الغَسّا ِنيّ ‪ ،‬على َفعِيلَة ‪ ،‬ولم يُبَيّنْه ‪ ،‬وهو *!وَريزَة بن مُ َ‬
‫سبُ أن يقول فيه ‪ :‬وبل لمٍ ‪ :‬مُح ّدثٌ‬
‫الثلثمائة ‪ ،‬روَى عنه خَيْثمةُ بنُ سليمانَ ‪ ،‬فهذا كان يُنا ِ‬
‫غَسّا ِنيّ ‪ ،‬مع أنّ الحافظَ عبد الغنيّ المَقدِسيّ قيّده بالتّصغير وضبطَه ‪ ،‬كما نقله عنه الحافظ في‬
‫التّبصير ‪ ،‬ففي كلم المُصنّف نَظَرٌ من وُجوه ‪.‬‬
‫ومما يستدرك عليه ‪ !*:‬وَرْزَاز ‪ ،‬كسَلْسال ‪ :‬قبيلةٌ بالمغرب من البربر ‪ ،‬أَو مَوضِعٌ ‪ ،‬منهم المامُ‬
‫حمّد بن أَحمد بن عبد ال بن الحَسَيْن *!‪-‬الوَرْزا ِزيّ ‪ ،‬أَخذ عن أَحمدَ بن‬
‫حدّث أَبو عبد ال مُ َ‬
‫المُ َ‬
‫حمّد بن سعيد الغَيل ِنيّ‬
‫سيّ ‪ ،‬والحسَين بن مُ َ‬
‫الحاجّ الفاسيّ ‪ ،‬وعَبْد ال بن عبد الواحد بن أَحمد القُدّو ِ‬
‫‪ ،‬وأَبي زيد عبد الرّحمن بن عمران الفاسيّ ‪ ،‬وغيرِهم ‪ ،‬حدّث عنه شُيوخُنا ‪ :‬الشّهابانِ أَحمد بن‬
‫سفَ ‪.‬‬
‫عبد الفتّاح وأَحمد بن الحسن القاهِرِيّانِ وغيرُهم ‪!* .‬ووَرَازَانُ ‪ :‬من قُرى َن َ‬
‫*!ووَرازُونُ ‪ :‬مَوضِعٌ ‪!* .‬ووَرْزٌ ‪ :‬مَوضِعٌ ‪!* .‬ووَرْزَنِينُ ‪ :‬من أَعيانِ قُرَى ال ّريّ كالمدينة ‪.‬‬
‫ورلز ومما يستدرك عليه ‪!* :‬وَرْأَلِيزُ ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬بلدةٌ بينها وبينَ بلْخ ثلثةُ أَيّامٍ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/371‬‬

‫جوْهَ ِريّ ‪!* ،‬كالوَزّينِ ‪ ،‬بفتحٍ فتشديد‬


‫وزز *!الوَزّ ‪ ،‬لغةٌ في الوَزّ ‪ ،‬وهو من طير الماءِ ‪ ،‬قاله ال َ‬
‫زايٍ مكسورةٍ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬و َنصّه ‪!* :‬الوَزّينَ ُة ‪ :‬الوَ ّزةُ ‪ .‬وأَ ْرضٌ *! َموَ ّزةٌ ‪ :‬كثيرَتُه ‪ ،‬وهذا‬
‫على حذف الهمزة ‪ ،‬وَأمّا على إثباتِها فينبغي أَن يكونَ مَ ْأوَ َزةً ‪ ،‬كما حقّقه الليثُ ‪ ،‬وتقدّم ذلك في‬
‫َأوّل الباب ‪.‬‬
‫( *!والَوزْوَازُ ‪ :‬طائر ) عن ابن دريد‬
‫*!والوَزْوَازُ ‪ :‬الرّجُل الطّيّاشُ الخفيفُ في مَشيِه ‪!* ،‬كالوُزاوِ َزةِ ‪ ،‬بالضّمّ ‪!* .‬الوَزْوازُ أَيضا ‪:‬‬
‫جلِ مُ َت َوقّصا في جانبيه ‪!* .‬الوَزْوازُ ‪:‬‬
‫شيُ الرّ ُ‬
‫الذي *! ُيوَ ْزوِزُ اسْتَه إذا مَشى ‪ ،‬أَي ُيَلوّيها ‪ ،‬وهو مَ ْ‬
‫ج ْعفَر ‪ :‬ال َم ْوتُ ‪ ،‬وضبطَه الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬كصَبور ‪.‬‬
‫ظ كالوَزّ ‪!* .‬والوَ ْزوَزُ ‪ ،‬أَي ك َ‬
‫القصيرُ الغَلي ُ‬
‫جعْفرٍ ‪ :‬خشَبَةٌ عريضَةٌ يُجَرّ ‪ ،‬وفي التكملة ‪ ،‬بُج َرفُ بها تراب الرض ‪ ،‬وزاد في‬
‫*!الوَ ْزوَزُ ‪ ،‬ك َ‬
‫خفّة والطّيشُ ‪.‬‬
‫اللسان ‪ :‬المُرتفعة إلى المنخفضة ‪ ،‬وهو بالفارسيّة زوزم ‪!* .‬والوَ ْزوَ َزةُ ‪ :‬ال ِ‬
‫جسَدِ ‪ ،‬وهو‬
‫طوِ مع تحريك ال َ‬
‫شيِ ‪!* .‬الوَ ْزوَزَةُ ‪ :‬مُقارَبَة الخَ ْ‬
‫*!الوَ ْزوَ َزةُ ‪ :‬سُرْعَة الوَ ْثبِ في المَ ْ‬
‫جلٌ *! ُموَ ْزوِزٌ ‪ ،‬كمُدَحرِج ‪ ،‬كأنه في معنى ُمغَرّد ‪ .‬وقد تقدّم‬
‫مِشيَةُ القصير الغليظ ‪ .‬قال الفرّاءُ ‪ :‬رَ ُ‬
‫بعضُ ما يتعلّق به في أَوز َأوّل الباب ‪ .‬ومما يُستدرك عليه ‪!* :‬الوَزْوا َزةُ ‪ :‬بالفتح ‪ :‬ماءٌ لبني‬
‫جفْرَ الفَرَس ‪ ،‬نقله ياقوتٌ ‪.‬‬
‫سمّى َ‬
‫َك ْعبِ بن أبي َبكْرٍ ‪ُ ،‬ت َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/372‬‬
‫وشز *!الوَشْزُ ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬ويُحَرّك ‪ :‬المَكانُ المُرتفعُ ‪ ،‬مثلُ النّشْز والنّشَز ‪ ،‬قال ُرؤْبَة ‪ ( % :‬وإنْ‬
‫ش ّدةُ في العيش ‪ .‬الوَشْزُ ‪ :‬البعيرُ‬
‫ع ّدةٍ و َركْزِ ) ‪ %‬ال َوكْزُ ‪ :‬ال ِ‬
‫ل وَشْزِ ‪ %‬بعَ َددٍ ذي ُ‬
‫حَ َبتْ *!أَوشازُ ُك ّ‬
‫القويّ على السّيْر ‪ .‬الوَشْزُ ‪ :‬ال َعجَلَةُ ‪ ،‬ويُحَ ّركُ ‪ ،‬وبالتّحريك ضبطَه الصّاغانِيّ ‪ .‬الوَشْزُ ‪ :‬الذي‬
‫يُسْنَدُ إليه ويُ ْلجَأُ ‪ ،‬وبالتّحريك ضبطَه الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وهو الذي في اللسان ‪ ،‬يقال ‪ :‬لج ْأتُ إلى *!وَشَزٍ‬
‫حصّ ْنتُ ‪!* .‬والَوشازُ ‪ :‬الَعوازُ ‪ ،‬هكذا بالزّاي في آخره في سائر الُصول ‪ ،‬وفي التكملة‬
‫‪ ،‬أَي تَ َ‬
‫‪ :‬الَعوانُ ‪ ،‬بالنّون ‪ .‬قيل ‪!* :‬الَوشازُ ‪ :‬الَنْذالُ ‪ .‬قيل ‪ :‬الَوصالُ ‪ .‬قيل ‪ :‬الشّدائدُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬إنّ‬
‫حذَرْها ‪ ،‬أَي أُمورا شِداداَ َمخُوفَ ًة ‪ .‬والَوشازُ من الُمور ‪ :‬غَلْظُها ‪ ،‬واحِدُها ‪:‬‬
‫أَما َمكَ *!َأوْشازا فا ْ‬
‫ل سوفَ أَكفيكَ الرّجَزْ ‪ %‬إ ّنكَ مِنّي‬
‫*!وَشَزٌ ‪ ،‬بالتّحريك ‪ ،‬وبه فُسّر قول الرّاجِز ‪ ( % :‬يا مُرّ قا ِت ْ‬
‫ف صَعبَةٍ فيها عَلَزْ قال ابن دُريد ‪!* :‬الوَشائِزُ ‪ :‬المَرافِقُ ‪ ،‬أَي‬
‫لجئٌ إلى *!وَشَزْ ) ‪ %‬إلى قَوا ٍ‬
‫ش ّوةُ جَدّا ‪ .‬يُقال ‪!* :‬توَشّزَ للشَرّ ‪ ،‬أَي تهَيّأَ له ‪ .‬يُقال ‪:‬‬
‫شوِ ‪ .‬وفي اللسان ‪ :‬المَحْ ُ‬
‫حْ‬‫الوَسائد الكثيرة ال َ‬
‫جلَةٍ ‪ ،‬كما سيأْتي قريبا ‪ .‬وعز‬
‫َلقِيتُه على *!أَوشازٍ ‪!* ،‬ووَشَزٍ ‪ ،‬مُحَ ّركَةً ‪ ،‬أَي أَوفازٍ و َوفَزٍ ‪ ،‬أَي ع َ‬
‫*!وَعَزَ إليه في كذا أَن يف َعلَ أَو‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/373‬‬

‫يَتْ ُركَ ‪!* ،‬وَعْزا ‪!* ،‬وَأوْعَزَ ‪!* ،‬إيعازا ‪!* ،‬ووَعّزَ *! َتوْعِيزا ‪ :‬تقدّ َم وأَمرَ ‪ ،‬قال الرّاجِز ‪% :‬‬
‫ق وَ َذمَ الدّل ِء وقيل ‪:‬‬
‫حّ‬‫( قد كنتُ *!وَعّ ْزتُ إلى عَلءِ ‪ %‬في السّ ّر والعلنِ والنّجاءِ ) ‪ %‬بأَن يُ ِ‬
‫سكّيت ‪ ،‬قال ‪ :‬يُقال ‪!* :‬وَعّزْتُ *!وَأوْعَ ْزتُ ‪ ،‬ولم‬
‫ح ِكيَ عن ابن ال ّ‬
‫*!وَعَزَ *!ووَعّزَ ‪ :‬قدّمَ ‪ .‬و ُ‬
‫خفّفا ‪ .‬ونحو ذلك روَى أَبو حاتم عن الَصمعيّ أَنّه أَنكَ َر وَعَ ْزتُ ‪ ،‬بالتخفيف ‪،‬‬
‫يُجِزْ *!وَعَ ْزتُ مُ َ‬
‫جوْهَ ِريّ بصيغة التّقليل ‪ .‬وفز *!ال َوفْزُ ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬ويُحَ ّركُ ‪:‬‬
‫وهذا الذي أَنكره الَصمعيّ قد نقله ال َ‬
‫العجََلةُ ‪ .‬ج ‪َ!* ،‬أوْفازٌ ‪ ،‬كسَبَب وأَسباب ‪ ،‬ومنه ‪ :‬نحن على *!َأوْفازٍ *!و َوفَزٍ ‪ ،‬أَي على سفَرٍ قد‬
‫خصْنا ‪ .‬ولَقيتُه على *!َأوْفا ٍز *!و َوفَزٍ ‪ ،‬أَي على حَدّ عجَلَةٍ ‪ ،‬نقلَه الَزْهَ ِريّ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬معناه أَنْ‬
‫شَ‬‫أَ ْ‬
‫تَلْقاهُ ُمعِدّا ‪ ،‬كما في المُحكَم ‪!* .‬ال َوفْزُ ‪ :‬المَكانُ المُرتفِعُ ‪ ،‬كالنّشْز ‪ ،‬ويُحَ ّركُ ‪ .‬والجَمعُ ‪ :‬أَوفازٌ ‪،‬‬
‫صعْبا يُنَزّيني على *!أَوفازِ ) ‪!* %‬وأَوفَزَه ‪:‬‬
‫جهَازِ ‪َ %‬‬
‫وأَنشد أَبو بَكر ‪ ( % :‬أَسوقُ عَيْرا مَا ِئلَ ال َ‬
‫صبَ فيها غيرَ مُطمَئِنّ ‪ ،‬وهي *!ال َوفَ َزةُ ‪ ،‬قاله الليث ‪.‬‬
‫ل في ِقعْدَتِه ‪ :‬انْ َت َ‬
‫أَعْجلَه ‪!* .‬واسْ َت ْوفَزَ الرّج ُ‬
‫طمَئنّ ‪ ،‬فإنّي أَراكَ *!مُسْ َت ْوفِزا ‪!* .‬اس َت ْوفَ َز ‪ :‬وضَعَ ُركْبَتَيْ ِه ورفَعَ أَلْيَتَيْه ‪ ،‬هكذا قاله‬
‫ويقال له ‪ :‬ا ْ‬
‫أَبو مُعاذٍ في تفسير قوله تعالى ‪ :‬وتَرَى ُكلّ ُأمّةٍ جاثِيَ ًة ‪ .‬وقال مُجا ِهدٌ ‪ :‬على ال ّر َكبِ مُسْ َت ْوفِزينَ ‪.‬‬
‫لفْزِ ‪ ،‬قاله الليثُ ‪.‬‬
‫ي وا َ‬
‫*!اسْ َت ْوفَزَ ‪ :‬اسْ َت َقلّ على رِجلَيْه وَلمّا َيسْ َتوِ قائما وقد تهيّأَ للوُثوب وال ُمضِ ّ‬
‫ونقلَ شيخُنا عن بعضِهم أَنّ *!المُستوفِزَ هو‬
‫____________________‬
‫( ‪)15/374‬‬

‫الجالس على هيئةٍ كأَنّه يُري ُد القِيامَ ‪ ،‬سَواءٌ كان بإقْعاءٍ َأوْ ل ‪!* .‬المُ َت َوفّزُ ‪ :‬المُ َتقَّلبُ على الفِراش ‪،‬‬
‫ل يكادُ يَنامُ ‪ ،‬نقله الزّمخشريّ ‪ ،‬والصّاغانِيّ في العُباب عن ابنِ عَبّادٍ ‪ ،‬نقَل أَيْضا ‪َ !* :‬ت َوفّزَ للشرّ‬
‫‪َ :‬تهَيّأَ له ‪ ،‬مثل َتوَشّزَ ‪ .‬ومما يُستدرك عليه ‪!* :‬وافَزَه ‪ :‬عاجلَه ‪ ،‬نقله الزّمخشريّ ‪ .‬واستد َركَ‬
‫ت ‪ :‬ومنعَه في‬
‫جمْع *! َوفَزٍ ‪ ،‬بالتّحريك ‪ ،‬كجَ َبلٍ وجِبالٍ ‪ .‬قل ُ‬
‫شيخُنا ‪!* :‬الوِفازَ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬في َ‬
‫اللسان حيث قال ‪ :‬بُقال ‪ :‬ا ْقعُدْ على أَوفازٍ من الَرض ‪ ،‬ول ت ُقلْ على وِفازٍ ‪ .‬وفي العُبابِ ‪:‬‬
‫ي والصّاغا ِنيّ في التكملة ‪ .‬وقال‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫جوّزَه آخرون ‪ .‬وقز *!المُتَوقّزُ ‪ ،‬بالقاف ‪ ،‬أَهملَه ال َ‬
‫وَ‬
‫عمْرو ‪!* :‬المُ َت َوقّزُ هو الذي ل يكادُ ينامُ ‪ ،‬يتقّلبُ ‪،‬‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ :‬قرأْت في نوادِر الَعراب لَبي َ‬
‫وهو المُ َت َوفّزُ ‪ ،‬بالفاءِ ‪ ،‬الذي مَرّ ذِكرُه قريبا ‪ ،‬وفي العُباب وهو بالفاءِ َأصَحّ ‪ .‬وكز *!ال َوكْزُ ‪،‬‬
‫ي ‪ .‬ويقال ‪َ !* :‬وكَ َزهُ ‪ ،‬إذا نَخَسَه ‪ .‬ال َوكْزُ‬
‫ن مثلُ َنكَزَه و َنهَزَه ‪ ،‬قاله الكِسا ِئ ّ‬
‫طعْ ُ‬
‫كالوَعْدِ ‪ :‬ال ّدفْعُ وال ّ‬
‫جمْعِ ال َكفّ على‬
‫أَيضا ‪ :‬الضّ ْربُ يقال ‪َ :‬وكَزَه بالعَصا ‪ ،‬إذا ضربَه بها ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو الضّ ْربُ ب ُ‬
‫الذّقن ‪ ،‬وبه فُسّ َر قولُه تعالى ‪!* :‬ف َوكَزَه مُوسَى ف َقضَى علَيْه قاله الزّجّاج ‪ .‬وقال غيرُه ‪ :‬ضربَه‬
‫بالعصا ‪ .‬ال َوكْزُ ‪ :‬ال َملْءُ ‪ ،‬ومنه ‪ :‬قِرْبَةٌ *! َم ْوكُو َزةٌ ‪ ،‬أَي مَملو َءةٌ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/375‬‬

‫*!ال َوكْزُ ‪ :‬ال ّركْ ُز ‪ ،‬وروَى أَبو تُراب لبعضِ العرَب ‪ُ :‬رمْحٌ مَ ْركُوزٌ و َم ْوكُوزٌ ‪ ،‬بمعنى واحِدٍ ‪،‬‬
‫خ َمصِ الرّجْلَيْن *! َم ْوكُوزُ )‬
‫ش ْوكُ في َأ ْ‬
‫وأَنشد للمُتَنَخّل ‪ ( % :‬حتّى يَجيءَ وجِنّ اللّ ْيلِ مُوغِلُهُ ‪ %‬وال ّ‬
‫جدْه في شِعرِه ‪ .‬وقال في العُباب ‪ :‬ويُ ْروَى‬
‫‪ %‬ق ْلتُ ‪ :‬هكذا أَنشده الصّاغانِيّ للمُتَ َنخّل ‪ ،‬ولم أ ِ‬
‫ل لَبي الفَرَج عن بعضِهم ‪.‬‬
‫سبَ صاحب اللسانِ هذا القو َ‬
‫مَ ْركُوزُ وهي الرّوايةُ المَشهو َرةُ ‪ ،‬ون َ‬
‫*!ال َوكْزُ ‪ :‬العَ ْد ُو والسراعُ ‪ ،‬قاله ابن عَبّادٍ ‪ .‬وقيل ‪ :‬هو العَ ْدوُ من فَ َزعٍ أَو نحوِه ‪!* ،‬كالتّوكيز ‪،‬‬
‫حكاهُ ابن دُريد ‪ ،‬وليس بثَبتٍ ‪ ،‬وفي كلم المصنّف ُقصُورٌ ‪َ .‬وكْزٌ ‪ :‬ع ‪ ،‬عن ابن الَعرابيّ ‪،‬‬
‫ن وَ ِبعَانِ ) ‪!* %‬وتَ َوكّز‬
‫حشَى ‪!* %‬فوَكْزٍ إلى ال ّن ْقعَيْنِ م ْ‬
‫وأَنشدَ ‪ ( % :‬فإنّ بأَجْراعِ البُرَيْراءِ فال َ‬
‫لكذا ‪ :‬تَهيّأَ ‪ ،‬مثلُ َتوَشّ َز و َت َوفّزَ ‪َ !* .‬ت َوكّزَ على عَصاه ‪َ :‬ت َوكّأَ ‪َ !* .‬ت َوكّزَ من الطّعامِ ‪َ :‬تمَلَ ‪ .‬كذا‬
‫ل و َكعْت أَنفَه فأَنا َأ َكعُه ‪ ،‬كذا‬
‫في العُباب ‪ .‬ومما يستدرك عليه ‪َ !* :‬وكَ ْزتُ أَنفَه َأكِزُه ‪ :‬كسَرْتُه ‪ ،‬مث ُ‬
‫في التهذيب ‪ .‬وتقول ‪ :‬فلنٌ *! َوكّازٌ َلكّاز ‪ ،‬كأَنّه حَيّة َنكّاز ‪ ،‬كما في الَساس ‪ .‬ونَاقَةٌ *! َوكَزَى ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحب‬
‫جمَزَى ‪ :‬قصيرةٌ ‪ ،‬كما في التكملة والعُباب ‪ .‬ومز *! َومَزَ ‪ ،‬بالميم ‪ ،‬أَهملَه ال َ‬
‫كَ‬
‫اللسان ‪ .‬وقال الصّاغا ِنيّ في التكملة ‪َ !* :‬ومَزَ بأَنفِه *! َيمِزُ *! َومْزا كوَعَدَ ‪ ،‬إذا َرمَعَ به ‪ .‬ونسَبَه‬
‫عةً ‪.‬‬
‫في العُباب لبن عَبّاد ‪!* .‬وال ّتوَمّزُ ‪ :‬التّنَزّي في المَشْي سُرْ َ‬
‫*!ال ّت َومّزُ أَيضا ‪ :‬تَحَ ّركُ رَأْسِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/376‬‬

‫الجُردانِ عند النّزاءِ ‪ ،‬قاله الصّاغا ِنيّ في كتابيْه ‪ :‬وهو التّهّيؤُ للقيام ‪ .‬وهز *!الوَهْزُ ‪ ،‬بالفتح ‪:‬‬
‫جمْعُ *!َأوْهازٌ ‪ ،‬قياسا ‪ .‬قال غيرُه ‪ :‬هو الشّديدُ المُلزّزُ‬
‫ل القصيرُ ‪ ،‬قاله ابن دُريد ‪ ،‬قال ‪ :‬وال َ‬
‫جُ‬‫الرّ ُ‬
‫ب *!ووَهْزِ ‪ %‬دُلمِزٍ يُرْبِي على‬
‫الخَ ْلقِ ‪ .‬أَو هو الغَليظُ الرّ ْبعَةُ ‪ ،‬قال ُرؤْبَةُ ‪ُ ( % :‬كلّ طُوالٍ سَِل ٍ‬
‫طءُ أَو شِدّتُه ‪ .‬وفي الصّحاح ‪ :‬البَعير المُقل ‪ .‬الوَهْزُ ‪ :‬ال ّدفْ ُع والضّ ْربُ‬
‫الدَّلمْزِ ) ‪ %‬الوَهْزُ ‪ :‬الوَ ْ‬
‫كالّلهْزِ وال ّنهْزِ ‪ ،‬قاله الكِسا ِئيّ ‪ ،‬وفي المُحكَم ‪!* :‬وهَ َزهُ *!وَهْزا ‪ :‬دفعَه وضربَه ‪ .‬وقيل ‪:‬‬
‫شدّة الدّفع ‪ .‬وقال الَزْهَ ِريّ في تَرجمَة َلهَزَ ‪ :‬الّلهْزُ ‪ :‬الضّ ْربُ في العُنُق ‪ ،‬والّلكْزُ‬
‫*!الوَهْزُ ‪ِ :‬‬
‫ج ْم ِعكَ في عُنُقه وفي صدره ‪!* ،‬والوَهْزُ بالرّجلَيْن ‪ ،‬وال َبهْزُ بالمِ ْرفَقِ ‪ ،‬وقد تقدّم مثلُ ذلك‬
‫بُ‬
‫للمصنّف أَيضا في محالّ عديدةٍ ‪ ،‬وقد أَغفلَه هنا ‪ .‬وقيل ‪!* :‬وَهَ ْزتُ فلنا ‪ ،‬إذا ضرَبْتَه ب ِث َقلِ َي ِدكَ ‪.‬‬
‫شهِدنا الحُديبيةَ مع النبيّ صلّى ال عليه‬
‫جمّعٍ ‪َ :‬‬
‫حثّ والسراعُ ‪ ،‬ومنه حديث مُ َ‬
‫قيل ‪ :‬الوَهْزُ ‪ :‬ال َ‬
‫ن الَباعِرَ ‪ ،‬أَي َيحُثّونَها ويَدفعونَها ‪ .‬وقال تميمُ بنُ أُ َبيّ‬
‫وسلّم فلمّا انص َرفْنا عنها إذا الناسُ *! َيهِزُو َ‬
‫عثُ الهِجانَ المَزَنّما ) ‪%‬‬
‫عشِيّةً ‪ %‬كما *!وَهَ َز الوَ ْ‬
‫بن ُمقْبِلٍ ‪َ ( % :‬ي ِمحْنَ بأَطرافِ الذّيولِ َ‬
‫ل و َيفْتَلِي‬
‫شمِرٌ ‪َ !* ( % :‬يهِزُ الهَرانِعَ ل يَزا ُ‬
‫حكّها بين الَصابِع ‪ ،‬أَنشد َ‬
‫*!الوَهْزُ ‪َ :‬قصْ ُع ال َقمْلَةِ و َ‬
‫‪ %‬بأَ َذلّ حيثُ يكونُ مَنْ يَ َتذَّللُ ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/377‬‬

‫لوْهَزُ ‪:‬‬
‫قال ابن الَعرابيّ ‪ :‬الهُرُْن ُع والهُرْنُوعُ ‪ :‬القملَة الصّغي َرةُ ‪ .‬قال ابن الَعرابيّ أَيضا ‪!* :‬ا َ‬
‫حسَنُ المِشْ َيةِ ‪ .‬هو مأْخُوذٌ من *!الوِهازَة ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬كما في سائر النّسَخ ‪ ،‬وضبطَه الصّاغا ِنيّ‬
‫ال َ‬
‫خفِرات ‪ .‬وفي حديث أُمّ سَلمَةَ رضي ال عنها‬
‫بالكَسْر وقال ‪ :‬وهو قول ابن الَعرابيّ ‪ :‬مِشْيَةُ ال َ‬
‫خفَرُ العراضِ ‪ ،‬و َقصْرُ‬
‫ض الَطرافِ ‪ ،‬و َ‬
‫غ ّ‬
‫أَنّها قالت لعائشَةَ رضي ال عنها ‪ :‬حُمادَيَاتُ النّساءِ َ‬
‫حمَدْنَ عليها ‪ .‬وقولُه ‪ :‬الَطراف ‪ ،‬هكذا بالفاءِ في سائر أُصول‬
‫الوِهازَة ‪ .‬أَي غايَةُ أُمورٍ ُي ْ‬
‫جهَه بوُجوهٍ ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫الحَديث ‪ ،‬وهو خطأٌ ‪ ،‬والصّوابُ الطْراقُ ‪ ،‬كما نبّه عليه الصّاغا ِنيّ ووَ ّ‬
‫ضضْنَ ) ُمطْرِقات أَي رامِيات بأَبصارهنّ إلى الَرض ‪!* ،‬والوِها َزةُ ‪ ،‬بالكسْر ‪:‬‬
‫مَعناه أَنْ َي ْغ ُ‬
‫لصْ َم ِعيّ ‪ .‬وقال أبو َنصْرٍ ‪:‬‬
‫طوُ ‪!* .‬وال ُموَهّز ‪ ،‬ك ُمعَظّم ‪ :‬الشدي ُد الوَطْءِ من الرّجال ‪ ،‬قاله ا َ‬
‫خ ْ‬
‫ال َ‬
‫هو *! ُموَهّزٌ ‪ ،‬أي كمُحَدّث ‪!* ،‬كالمُ َتوَهّز ‪.‬‬
‫طئَ وَطًْأ ثقيلً ‪!* .‬وَتَوَهّ َز الكلبُ ‪ :‬توَ ّثبَ ‪ ،‬قال الشاعر ‪!* :‬توَهّزَ الكَلبةِ‬
‫وقد *! َتوَهّز ‪ ،‬إذا وَ ِ‬
‫ك أبوكَ كَلْبَةَ أمّ الَغَْلبِ ‪َ %‬ف ْهيَ على فَيْشَتِه توَ ّثبْ ) ‪%‬‬
‫ف الَرْ َنبِ وأنشد ابنُ دُرَيْد ‪ ( % :‬نا َ‬
‫خَ ْل َ‬
‫*!توَهّ َز الفَه َدةِ إثْ َر الَرْ َنبْ و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪!* :‬ال ّتوَهّز ‪ :‬وَطْءُ البعيرِ المُثقَل ‪ .‬ويقال ‪:‬‬
‫*!يَ َتوَهّز ‪ ،‬أي يمشي مِشيَةَ الغِلظ ويَشُدّ وَطْأَه ‪!* .‬ووَهّزَه *! َتوْهِيزا ‪ :‬أَ ْثقَله ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)15/378‬‬

You might also like