You are on page 1of 10

‫أبعاد وملمح الدور الصهيوني في السودان‬

‫السبت ‪ 11‬من ربيع الول ‪1430‬هـ ‪2009-3-7‬م الساعة ‪ 12:24‬ص مكة المكرمة ‪ 09:24‬م‬
‫جرينتش‬

‫مفكرة السسلم‪ :‬أبدت وسمائل العلم الصمهيونية اهتمامما متزايدا بقرار المحكممة‬
‫الجنائيمة الدوليمة فمي لهاي بحمق الرئيمس السموداني عممر البشيمر لعتقاله وتقديممه‬
‫للمحاكممة بتهممة ارتكاب جرائم حرب فمي إقليمم دارفور‪ ،‬وهمو الممر الذي أكمد أبعاد‬
‫الدور التآمري الذي تلعبمه اليادي الصمهيونية فمي هذا البلد العربمي المسملم الذي يعمد‬
‫التدخمل فيمه بمثابمة بدايمة لنفراط عقمد تلك المنطقمة ووقوعهما تحمت أيدي القوي‬
‫الستعمارية الكبرى‪.‬‬

‫استهداف السودان يصب في مصلحة المن القومي الصهيوني‬

‫وكمم كانمت الكلمات التمي أدلى بهما مصمطفى عثمان إسمماعيل مسمتشار رئيمس‬
‫الجمهور ية والقيادي البارز في حزب المؤت مر الوط ني ال سوداني وأت هم خلل ها الكيان‬
‫الصهيوني لمحاولته المستمرة من أجل زعزعة الستقرار في السودان‪ ،‬و ذلك يأتي‬
‫في سمياق اسمتهدافها لسمبع دول في المنطقمة وان السمتراتجية الصمهيونية تهدف إلى‬
‫حرمان ال سودان من ا ستغلل إمكانيا ته ل نه لو ا ستغلها ل صبح دولة عمل قة وهذا ل‬
‫يصب في مصلحة المن القومي الصهيوني‪.‬‬
‫الدعوات للتدخسسل الدولي فسسي‬ ‫ول بخفي على أحد التوجس والخيفه التي أبدتها‬
‫إقليسم دارفور المضطرب (غرب‬ ‫سائر الطراف العربية وعلى رأسهم مصر من مغبة‬
‫السسودان)‪ ،‬تؤكسد أن السسودان‬
‫أن يكون السمودان مرتعا صمهيونيا‪ ،‬وسمط تأكيدات‬
‫مسسسستهدف مثسسسل العراق‬
‫متلحقمة على أن الدعوات للتدخمل الدولي فمي إقليمم‬
‫والصسومال‪ ،‬وهسو المسر الذي‬
‫دارفور المضطرب (غرب السممودان)‪ ،‬تؤكممد أن‬
‫دفسع كبار المسسئولين فسي مصسر‬
‫سة‬
‫سة الدول العربيس‬
‫وكذلك بجامعس‬ ‫السمودان مسمتهدف مثمل العراق والصمومال‪ ،‬وهمو‬
‫لتوجيه التهام للكيان الصهيوني‬ ‫الممر الذي دفمع كبار المسمئولين فمي مصمر وكذلك‬
‫وجهات دوليسسة أخرى بالعمسسل‬
‫على تقسيم السودان‬
‫بجام عة الدول العرب ية لتوج يه التهام للكيان ال صهيوني وجهات دول ية أخرى بالع مل‬
‫على تق سيم ال سودان ‪ ،‬بغرض إضعاف دوره في المنط قة العرب ية‪ ،‬و هو ال مر ذا ته‬
‫الذي برز خلل اجتماع لجنمة الشؤون العربيمة بمجلس الشعمب المصمري‪ ،‬حيمث تمم‬
‫التأكيد على إن السودان يواجه أربع مشكلت رئيسية‪ :‬وهي الوضاع الداخلية‪ ،‬وأزمة‬
‫دارفور‪ ،‬ومشكلة الجنوب‪ ،‬وقرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن الرئيس عمر البشير‪.‬‬

‫أمن السودان جزء من أمن مصر‬


‫أمسن السسودان جزء مسن أمسن‬ ‫كمما برز التحذيمر المصمري ممن مغبمة تطورات‬
‫مصسر وأي تداعيات لهذا المسن‬ ‫الوضاع ومسممتقبلها فممي السممودان مممن خلل‬
‫تؤثر على مصر‬
‫تصمريحات السمفير محممد قاسمم مديمر إدارة شؤون‬
‫ال سودان بوزارة الخارج ية الم صرية‪ ،‬الذي أ كد على د عم م صر القوى لبقاء ال سودان‬
‫موحدا ر غم محاولت العد يد من القوى القليمية وب عض الدول ‪ -‬ومن ها "إسرائيل" ‪-‬‬
‫تق سيم ال سودان‪ ،‬وقال إن أ من ال سودان جزء من أ من م صر وأي تداعيات لهذا ال من‬
‫تؤثر على مصر‪.‬‬

‫أبعاد التدخل الصهيوني في السودان‬


‫لدى خسبراء السستراتيجية فسي‬ ‫هذا وسممبق أن تحدث وزيممر المممن الداخلي‬
‫"إ سرائيل" رؤ ية تتمحور في أن‬ ‫الصمهيوني أفمي ديختمر‪ ،‬باسمتفاضة وبشكمل غيمر‬
‫السسسودان‪ ،‬بموارده الطبيعيسسة‬
‫م سبوق فى ندوة عقد ها مر كز أبحاث ال من القو مي‬
‫الكسبيرة‪ ،‬ومسساحته الواسسعة‪،‬‬
‫متراتيجية‬
‫من السم‬
‫مر عم‬
‫مل عدة أشهم‬
‫مهيوني قبم‬
‫الصم‬
‫سبير‪ ،‬إذا ترك‬
‫سكانه الكس‬
‫وعدد سس‬
‫الصمهيونية تجاه كمل ممن لبنان‪ ،‬وسموريا‪ ،‬والعراق‪،‬‬
‫لحاله‪ ،‬فسسوف يصسبح أهسم مسن‬
‫مصسسر والسسسعودية والعراق‪،‬‬ ‫وإيران‪ ،‬ومصمر والسمودان‪ ،‬ووضمع خللهما تصمور‬
‫وسوف يصبح قوة هائلة تضاف‬ ‫كاممل لبعاد التدخمل الصمهيوني فمي السمودان الذي‬
‫إلى قوة العالم العربي‬ ‫سمعي ممن أجمل الرد على أسمئلة الكثيريمن الخاصمة‬
‫بأ سباب التد خل ال صهيوني في ملف دارفور ر غم أن‬
‫قدرة السمودان على التأثيمر على الوضاع فمي "اسمرائيل" معدوممة‪ ،‬ومعدوممة كذلك‬
‫قدرتمه على المشاركمة الفعالة فمي قضيمة فلسمطين؟ مشيرا إلي أن "إسمرائيل" سمبق أن‬
‫حددت وبلورت سمياساتها واسمتراتيجياتها تجاه العالم العربمي بصمورة تتجاوز المدى‬
‫الحالي والمدى المنظور‪ ،‬مؤكدا أن لدى خمبراء السمتراتيجية فمي "إسمرائيل" رؤيمة‬
‫تتمحور في أن ال سودان‪ ،‬بموارده الطبيع ية ال كبيرة‪ ،‬وم ساحته الوا سعة‪ ،‬وعدد سكانه‬
‫الكمبير‪ ،‬إذا ترك لحاله‪ ،‬فسموف يصمبح أهمم ممن مصمر والسمعودية والعراق‪ ،‬وسموف‬
‫يصبح قوة هائلة تضاف إلى قوة العالم العربي‪.‬‬

‫وذّكمر الوزيمر الصمهيوني مسمتمعيه ببعمض إسمهامات السمودان فمي الماضمي فمي‬
‫المجهود الحربي العر بي ضد الكيان الصهيوني باعتبار نف سه دولة عرب ية تم ثل عم قا‬
‫اسمتراتيجيا حربيما للجيمش المصمري‪ ،‬وقال ان السمودان شارك فمي حرب السمتنزاف‬
‫التي شنها الرئيس عبد الناصر ضد "اسرائيل" بين عامي ‪ 68‬و ‪ 70‬عن طريق إيواء‬
‫سملح الجمو المصمري‪ ،‬وتوفيمر المجال لتدريمب القوات البريمة المصمرية‪ ،‬وحتمى ل‬
‫يتكرر هذا كان على الجهات المختصمة الصمهيونية أن تحاصمر السمودان فمي المركمز‬
‫و في الطراف بنوع من الزمات والمعضلت ال تي ي صعب حل ها‪ ،‬وم ضى قائلً"إ نه‬
‫كان لزا ما على "ا سرائيل" ان تنزع المبادرة من يد ال سودان ح تى ل يتم كن من بناء‬
‫دولة قو ية وم ستقرة‪ ،‬وكان هذا الع مل بمثا بة التنف يذ الفعلي لل ستراتيجية ال صهيونية‬
‫التمي تبنتهما رئيسمة الوزراء "السمرائيلية" جولدا مائيمر منمذ العام ‪ 1967‬والخاصمة‬
‫بإضعاف الدول العرب ية وا ستنزاف طاقات ها في أطار المواج هة مع "أعدائ نا"‪ ،‬وك شف‬
‫الوز ير ال صهيوني عن بؤر ومرتكزات أقامت ها "ا سرائيل" حول ال سودان ل كي ينطلق‬
‫من ها المخ طط ال صهيوني‪ ،‬وقال الوز ير ال صهيوني ان تلك البؤر أوجدت في إثيوب يا‬
‫وأوغندا وكينيما وزائيمر‪ ،‬واشرف عليهما قادة "اسمرائيل" المتعاقبون ممن بمن جوريون‬
‫ولي فى أشكول وجولدا مائ ير ومنا حم بي جن وإ سحاق شام ير وإ سحاق راب ين واري يل‬
‫شارون وذكر أن إقامة تلك المرتكزات والبؤر في الدول المذكورة والمجاورة للسودان‬
‫حتمه بعد السودان الجغرافي عن "اسرائيل"‪ ،‬مشيرا إلي ان المخطط قد نجح في إعاقة‬
‫قدرة ال سودان على إقا مة دولة سودانية قادرة على تبوء مو قع الصدارة في المنطقتين‬
‫العربية والفريقية‪.‬‬

‫ثمم أكمد أنمه وفيمما يتعلق بدارفور فأن التدخمل الصمهيوني كان حتميما‪ ،‬وذلك لن‬
‫الهدف كان دوما خلق سودان ضع يف ومجزأ‪ ،‬ك ما ن ضع في أعين نا كذلك حق سكان‬
‫دارفور وواجب نا الد بي والخل قي تجاه هم‪ ،‬كاشفا عن أن "إ سرائيل" ل ها وجود قوى‬
‫فمي دارفور‪ ،‬بدعوى وقمف الفظائع ضمد شعبهما‪ ،‬ولتأكيمد حقمه فمي التمتمع بالسمتقلل‬
‫وإدارة شؤونه بنفسه‪ ،‬مدعيا أن العالم يتفق معهم في انه لبد من التدخل في دارفور‪،‬‬
‫مشيرا إلي أن الموقمف العالممي سماعد فمي تفعيمل الدور الصمهيوني وإسمناده كدور‬
‫منفصل عن الدورين الميركي والوروبي‪.‬‬
‫رئيسسس الوزراء الصسسهيوني‬ ‫كاشفا عن أن رئ يس الوزراء ال صهيوني ال سابق‬
‫السسابق آرييسل شارون كان هسو‬ ‫آرييل شارون كان هو صاحب فكرة تفجير الوضاع‬
‫صساحب فكرة تفجيسر الوضاع‬
‫فمي دارفور‪ ،‬مشيرا إلي أن شارون اثبمت انمه يمتلك‬
‫في دارفور‬
‫نظرا ثاق با وا نه يف هم الوضاع في القارة الفريق ية‪،‬‬
‫و قد تبين ذلك من خلل خطاب كان شارون قد تحدث ف يه عن ضرورة التد خل في‬
‫دارفور‪ ،‬وهذا ما تح قق بالف عل‪ ،‬وبن فس الل ية والو سائل والهداف ال تي ر مت إلي ها‬
‫"ا سرائيل"‪ .‬وطمأن الوز ير ال صهيوني م ستمعيه بأن قدرا كبيرا وها ما من الهداف‬
‫الصهيونية تجد فرصتها للتنفيذ في دارفور الن‪.‬‬

‫علقة وثيقة مع متمردي دارفور‬


‫ويشار فسسي هذا السسسياق إلي‬ ‫ويشار فمي هذا السمياق إلي الصملة الوثيقمة التمي‬
‫الصسلة الوثيقسة التسي تربسط بيسن‬ ‫تر بط ب ين ع بد الوا حد النور زع يم الف صيل الم سمي‬
‫عبد الواحد النور زعيم الفصيل‬
‫باسمه من حركة تحرير السودان والكيان الصهيوني‬
‫المسسمي باسسمه مسن حركسة‬
‫وزياراته المتكررة لها‪ ،‬وتأكيده على اعتزامه زيارتها‬
‫تحريسسسر السسسسودان والكيان‬
‫مرات عديدة وفتمح سمفارة لهما وقنصمليات فمي أقاليمم‬
‫الصسهيوني وزياراتسه المتكررة‬
‫لها‬
‫السودان المختلفة عندما يتولي الحكم ‪ -‬حسبما يؤكد ‪ ،-‬وهو المر الذي من شأنه أن‬
‫يف تح با با وا سعا للتد خل ال صهيوني في صراع دارفور‪ ،‬وال سهام في تعقيده أك ثر‪،‬‬
‫وت صفية ح سابات تل أب يب مع الخرطوم وت صعيد الضغوط علي ها لتتخلي عن تأييد ها‬
‫لحركات مثمل حماس والجهاد الفلسمطينيتين وحزب ال اللبنانمي التمي اعتبرتهما همي‬
‫والوليات المتحدة ودول غربية أخري منظمات إرهابية ‪.‬‬

‫مس‬
‫مع رئيم‬
‫مد النور مم‬
‫مد الواحم‬
‫مد أجراه عبم‬
‫ويشار كذلك إلي اللقاء الذي كان قم‬
‫المخابرات الصهيونية اللواء مائير دجان ومسئول آخر في وزارة الدفاع‪ ،‬يعد مؤشرا‬
‫قويا علي طبيعة الدور الذي يريد عبد الواحد أن تقوم به "إسرائيل" في دارفور خاصة‬
‫وال سودان عا مة من قلقلة الوضاع أك ثر أمام حكو مة الخرطوم‪ ،‬مرورا بالتن سيق ب ين‬
‫حركات التمرد المتنام ية كال سرطان ح تى بلغ عدد ها ‪ 19‬ف صيل بالمقار نة بحركت ين‬
‫فقط في بداية التمرد عام ‪ ،2003‬وانتهاء بكيفية تزويد تلك الفصائل بالسلح ‪.‬‬

‫هل يتدخل الجيش الصهيوني لحسم الصراع في دارفور‬


‫طلب عبسد الواحسد محمسد نور‪،‬‬ ‫وكانمت صمحيفة هآارتمس الصمهيونية قمد كشفمت‬
‫زعيسم "حركسة تحريسر السسودان"‬ ‫النقاب عن طلب عبد الواحد محمد نور‪ ،‬زعيم "حركة‬
‫سم‬
‫سهيوني دعس‬
‫سن الكيان الصس‬
‫مس‬
‫تحر ير ال سودان" من الكيان ال صهيوني د عم مليشيا ته‬
‫مليشياتسه المقاتلة فسي مواجهسة‬
‫المقاتلة فمي مواجهمة الجيمش السموداني فمي إقليمم‬
‫الجيسش السسوداني فسي إقليسم‬
‫دارفور‪ ،‬وأبرزت الصمحيفة وبالطبمع بتعليمات عليما‬
‫دارفور‬
‫من أجهزة المن والستخبارات الصهيونية لقاء محمد‬
‫نور بالجنرال‪ ،‬عاموس جلعاد‪ ،‬رئيمس الممن السمياسي بوزارة الدفاع‪ ،‬خلل زيارتمه‬
‫للكيان الصهيوني في مطلع شهر فبراير الماضي‪ ،‬وذلك لعدة أهداف منها‪:‬‬

‫إرباك القيادة السودانية‬ ‫‪.1‬‬

‫منح فصيل نور المزيد من القوة والثقة بالنفس‬ ‫‪.2‬‬


‫‪ .3‬أن توقيمت العلن عمن هذا اللقاء الذي ممن المؤكمد قمد سمبقه العشرات ممن‬
‫اللقاءات السرية يشكل بداية للتدخل العلني الصهيوني في الشأن السوداني بعد أن ظل‬
‫التدخل يتم بشكل سري‪.‬‬

‫وكشفمت الصمحيفة عمن قيام نور بزيارة "إسمرائيل"‪ ،‬برفقمة مجموعمة ممن يهود‬
‫أوروبا‪ ،‬للمشاركة في مؤتمر "هيرتسيليا" السنوي‪ ،‬ولم يتحدث عبد الواحد في أي من‬
‫جل سات المؤت مر إل أ نه ح ضر العد يد من ها‪ .‬وأثناء المؤت مر تم تقد يم ع بد الوا حد إلى‬
‫جلعاد ورتمب الثنان للقاء عُقمد بعدهما بأيام قليلة فمي وزارة الدفاع‪ ،‬ونقلت الصمحيفة‬
‫تعق يب من الوزارة جاء ف يه‪ " :‬من أ جل ال من القو مي ت مت عدة لقاءات‪ ،‬ول يس من‬
‫سياستنا تقديم ردود بعد كل من هذه اللقاءات‪ ،‬وبالطبع فأن هذا الرد في حد ذاته يعد‬
‫أقوى دل يل على صحة ما سبق وأن أكده م صطفى عثمان إ سماعيل م ستشار رئ يس‬
‫الجمهورية السودانية من أن الكيان الصهيوني يخطط ومنذ أمد بعيد لحرمان السودان‬
‫من استغلل إمكانياته لنه لو استغلها لصبح دولة عملقة وهذا ل يصب في مصلحة‬
‫ال من القو مي ال صهيوني‪ ،‬و هو ما يع ني أن ال صهاينة قد شرعوا بالف عل في تنف يذ‬
‫مخططاتهم البغيضة وبشكل فج وعلني مثير للدهشة والستغراب‪.‬‬

‫المثير للضحك هنا أن عبد الواحد نور والمقيم حاليا في فرنسا رفض الحديث في‬
‫البداية عن فحوى زيارته لتل أبيب وتهرب من كافة من حاولوا التصال به للوقوف‬
‫على أبعاد هذا اللقاء العل ني الذي أن دل على شيء فإنما يؤكد على عمق العلقة بين‬
‫الكيان ونور وأمثاله‪.‬‬

‫لكن ومع وطأة الضغوط راح يسوق أدلة واهية عن أسباب فعلته تلك وصرح في‬
‫حوار لقناة "العربيمة" بأن زيارتمه إلى الكيان الصمهيوني جاءت للوقوف على أحوال‬
‫اللجئين السودانيين في "إسرائيل"‪ ،‬وأنه كزعيم لحركة تحرير السودان يقوم بزيارات‬
‫إلى كل الدول التي بها لجئون سودانيون للوقوف على أحوالهم‪ ،‬وعن أن الحركة لها‬
‫مك تب في "إ سرائيل"‪ ،‬قال نور «ن عم لدي نا مك تب في "إ سرائيل"‪ ،‬مشيرا إلي أن هنالك‬
‫تطمبيع ممع "إسمرائيل" على المسمتوى الشعمبي‪ ،‬حيمث إن اللجئيمن يعملون ويأكلون‬
‫ويتعلمون مع "ال سرائيليين"‪ ،‬أ ما على الم ستوى ال سياسية فقال «إ نه لو ا ستلم ال سلطة‬
‫في ال سودان ف سوف يف تح سفارة "ل سرائيل" في الخرطوم وقن صليات في القال يم"‪.‬‬
‫وأضاف أنه زار "إسرائيل" عدة مرات وسوف يزورها مرارا‪ .‬وأوضح أن "إسرائيل"‬
‫حممت اللجئيمن ممن دارفور ممن البادة ممن طرف حكوممة الخرطوم بمنحهمم حمق‬
‫اللجوء‪.‬‬

‫محاكة تجارب الماضي في دارفور‬


‫الكيان الصسسهيوني ظسسل دوما‬ ‫ول يخفمى على أحمد أن الكيان الصمهيوني ظمل‬
‫العون والسسند لي جهسة سسواء‬ ‫دوما العون والسمند لي جهمة سمواء أكانمت دينيمة أم‬
‫أكانست دينيسة أم عرقيسة أم أثن ية‬
‫عرقيمة أم أثنيمة أو حزبيمة متمردة وراحمت تتواصمل‬
‫أو حزبيسسة متمردة وراحسست‬
‫معهم في لبنان والعراق وسوريا ودول أخرى غيرها‬
‫تتواصل معهم في لبنان والعراق‬
‫بهدف زعزعة أنظمة الحكم القائمة فيها والسعي من‬
‫سا‬
‫سوريا ودول أخرى غيرهس‬
‫وسس‬
‫بهدف زعزعسة أنظمسة الحكسم‬ ‫أجممل فرض الرادة الصممهيونية على تلك الدول‬
‫القائمة فيها‬ ‫والعبث فيها يشتي السبل والوسائل‪.‬‬

‫وعلى ممما يبدوا فأن مسممئولي أجهزة المممن‬


‫والستخبارات في "إسرائيل" قد لقنوا جيدا "نور" دروسا في حب الكيان وخدمته وبذل‬
‫الم ستطاع من أ جل رفعته وأت ساع أراض يه‪ ،‬و هو ما بدا واضحا من ت صريحاته التي‬
‫ك شف في ها عمن مدى خضو عه التام لل صهيونية وتحال فه معهما‪ ،‬حيمث قال وبالحرف‬
‫الوا حد "ن حن ي جب أن ن صوغ تحالفات جديدة لم ت عد م ستندة على الج نس أو الج ين‪،‬‬
‫لكمن على القيمم المشتركمة ممن الحريمة والديمقراطيمة‪ ..‬لذلك فقمد فتحنما مكتبا تمثيليا‬
‫للحركة في "إسرائيل"‪ ،‬لمساعدة اللجئين السودانيين الذين وجدوا في "إسرائيل" ملذا‬
‫يحميهم من العنف الدائر في دارفور‪.‬‬
‫الناطسسق باسسسم الخارجيسسة‬ ‫ويشار إلي أن الناطق باسم الخارجية السودانية‪،‬‬
‫السودانية‪ ،‬علي الصادق‪ ،‬اعتبر‬ ‫علي ال صادق‪ ،‬اع تبر في وقتا سابق أن زيارة زع يم‬
‫فسي وقتا سسابق أن زيارة زعيسم‬
‫حركمة تحريمر السمودان المسملحة فمي دارفور عبمد‬
‫حركة تحرير السودان المسلحة‬
‫الواحد محمد نور إلى الكيان الصهيوني دليل على أن‬
‫فسي دارفور عبسد الواحسد محمسد‬
‫الزمة في القليم تحركها أيادٍ خارجية‪ ،‬وقال إن نور‬
‫نور إلى الكيان الصسهيوني دليسل‬
‫سم‬
‫على أن الزمسسة فسسي القليس‬ ‫كان ينفمي مرارا صملته "بإسمرائيل"‪ ،‬ولكمن الن أمره‬
‫تحركها أيادٍ خارجية‬ ‫أنفضمح‪ ،‬وأضاف أن الزيارة تؤكمد مما ذهبمت إليمه‬
‫الحكوممة السمودانية منمذ اندلع أزممة دارفور بأنهما‬
‫تحركهما أيادٍ خارجيمة تدعمم حركات التمرد ماديا وأدبيا ومعنويا‪ ،‬وأضاف الصمادق‬
‫قائل‪ :‬إن وجود علقات ب ين نور و"إ سرائيل" أ مر مفضوح ر غم أ نه ظل ين كر ذلك‪،‬‬
‫ونوه إلى أن أحمد وزراء "إسمرائيل" ذكمر العام الماضمي أنهمم يدعمون الحركات فمي‬
‫دارفور وحسب الناطق باسم الحكومة فإن زيارة نور إلى "إ سرائيل" لن تزيده إل بُعدا‬
‫عن المواطنين في دارفور‪ ،‬وقال إن المواطن في دارفور متمسك بدينه وعقيدته وهو‬
‫ضد من يع مل ضد الم سلمين‪ ،‬ك ما نرى ذلك من قِبَل "إ سرائيل" ضد الفل سطينيين‪.‬‬
‫واعتمبر الصمادق حديمث نور بأن زيارتمه "لسمرائيل" تجيمء ممن أجمل تفقمد أوضاع‬
‫اللجئين من أبناء دارفور في إسرائيل‪ ،‬بأنه "غطاء لممارسة تعامله مع إسرائيل"‪ ،‬قبل‬
‫أن يتهم نور بممارسة "اللف والدوران والهروب من عملية السلم في دارفور"‪.‬‬

‫فصيل متمرد ل يقبل السلم‬


‫الحركسة التسي يتزعمهسا نور قسد‬ ‫وكانمت الحركمة التمي يتزعمهما نور قمد رفضمت‬
‫رفضست التوقيسع على اتفاقيسة‬ ‫التوق يع على اتفاق ية "أبو جا" ال تي وق عت ب ين حكو مة‬
‫"أبو جا" ال تي وق عت ب ين حكو مة‬
‫الخرطوم وبعض فصائل المعارضة‪،‬كما رفضت‪ ،‬إلى‬
‫الخرطوم وبعسسسض فصسسسائل‬
‫جانب فصيل تمرد رئيسي آخر‪ ،‬في نوفمبر الماضي‪،‬‬
‫المعارضة‬
‫مبادرة عربيمة لرعايمة مفاوضات لحلل السملم فمي‬
‫القل يم‪ ،‬وبررت الحر كة ر فض المبادرة العرب ية بدعوى أن ها ت ستهدف د عم الرئ يس‬
‫السوداني وتأجيل إجراءات المحكمة الجنائية الدولية حول دارفور بعد أن اتهم مدعيها‬
‫العام لويس مورينو أوكامبو في يوليو الماضي البشير بالبادة الجماعية وطلب إصدار‬
‫مذكرة توق يف دول ية بح قه وتتكون حر كة تحر ير ال سودان من مقاتل ين ينتمون أ ساسا‬
‫إلى قبائل الزغاوة والم ساليت والفور‪ ،‬و هي من أبرز القبائل الفريق ية بإقل يم دارفور‪،‬‬
‫وعرفمت الحركمة فمي البدايمة باسمم "جبهمة تحريمر دارفور"‪ ،‬وتحممل مسمماها الحالي‬
‫م نذ ‪ 14‬مارس ‪،2003‬و في و قت سابق‪ ،‬أبدى مح مد نور‪ ،‬الذي فر إلى فرن سا عام‬
‫‪ ،2007‬تأييده تطمبيع العلقات بيمن السمودان و"إسمرائيل"‪ ،‬بمل وأشار إلى عزممه فتمح‬
‫مكتب لحركة تحرير السودان في تل أبيب‪.‬‬

‫أدلة قوية على الدور الصهيوني‬


‫سسبق وأن أكسد الزعيسم الليسبي‬ ‫ويشار كذلك إلي أ نه سبق وأن أ كد الزع يم الل يبي‬
‫معمسر القذافسي الرئيسس الحالي‬ ‫معمر القذافي الرئيس الحالي للتحاد الفريقي‪ ،‬مسألة‬
‫للتحاد الفريقسي‪ ،‬مسسألة الدور‬
‫الدور الصمهيوني فمي دارفور حينمما أشار بأصمابع‬
‫الصسهيوني فسي دارفور حينمسا‬
‫التهام إلي "قوى أجنبيممة" مممن بينهمما "إسممرائيل"‬
‫أشار بأصسابع التهام إلي "قوى‬
‫بالمسمؤولية عمن الصمراع فمي دارفور‪ ،‬وتأكيده كذلك‬
‫أجنبيسة" مسن بينهسا "إسسرائيل"‬
‫بالمسسؤولية عسن الصسراع فسي‬ ‫على أن الجيمش الصمهيوني ممن بيمن ممن يؤججون‬
‫دارفور‬ ‫الصراع‪ ،‬مؤكدا ليس سرا أن نعلن أننا اكتشفنا بالدليل‬
‫المادي القا طع أن مشكلة دارفور تحركها قوى أجنبية‬
‫وتذ كي نار ها‪ ،‬وأشار كذلك بقوله" ل قد اكتشف نا أن بع ضا من قادة التمرد المهم ين في‬
‫دارفور قد فتحوا مكاتب لهم في تل أبيب ويجتمعون بالعسكر هناك لكي يضعوا مزيدا‬
‫من الوقود على النار في دارفور‪.‬‬

‫خليل إبراهيم والتعاون مع الكيان‬


‫هذا ولم ت قف التهامات والدلة الدام غة بالتعاون مع الكيان ع ند ع بد الوا حد نور‪،‬‬
‫فقد سبق وأن اتهم الرئيس البشير‪ ،‬زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم بتلقي‬
‫أموال من "إسرائيل" بهدف القيام بانقلب ضد النظام السلمي في السودان‪ ،‬وقال إن‬
‫هذه الحركة تنفذ "أجندة خارجية"‪ ،‬مستشهدا على ذلك بالتساؤل عن الجهة التي اشترت‬
‫لهم العربات والسلح ومولتهم لترويع المواطنين و"الحلم باحتلل الخرطوم"‪.‬‬

‫الثابت أنه ومن المؤكد فأن قرار توقيف البشير من شأنه أن يشكل حافز جديد‬
‫أمام الكيان الصهيوني للتغلغل في السودان حتى يتثني لها تحقيق ما تريد مستقبلً‬

You might also like