Professional Documents
Culture Documents
حتّى أعادوه فيها البلد عام /1901/وهو المنبوذ منها؟ لقد قام النكليز بإشهار "عبد العزيز بن السعود" يوم أن كان ل
شهرة له ول تاريخ ول إمارة ول سلطة ول مشيخة ودربوه يوم أن كان عمره 25سنة وكان لجئًا في الكويت مع
والده… خلقه النكليز من ل شيء إلى ملك اسمه "عبد العزيز" وأسموا بلدنا باسم عائلته "السعودية" وهو أمر يحدث
لول مرة في التاريخ وما قبل التاريخ ،حيث لم يسبق لجزيرة العرب منذ وجودها على وجه الرض أن سميت بمثل هذا
السم السعودي النجس… ولكثرة المعلومات عن جرائم هذا العميل وذريته تدفعنا المعلومات في كل مناسبة لعطاء لمحة
عنه وعمّا فعله النكليز "بسلطان النكليز" عبد العزيز ـ خاصة ـ بعد مجزرة الطائف :رأى آل سعود ـ أن يبرّوا
بوعدهم ـ إلى حين ـ لمن قادهم إلى الحجاز ،وكان اسمه "الشريف" خالد بن لؤي ،فنصّبوه حاكمًا لمكة المكرمة بعد
مجزرة الطائف… ثم وضعوا إلى جانبه ثلثة من أعضاء من كانوا يسمونه بـ (مجلس الربع) وهم النجليزي ـ جون
فيلبي ـ وـ حافظ وهبة ـ وـ عبد ال الدملوجي ـ ،وزعموا له أن هؤلء سيكونون مستشاريه… فسّر الجاهل بما
جرى… لكنه سرعان ما أكلته خيانته لسلفه وتاريخه ،فلم يدم سروره طويلً … فسرّح سراحًا ذليلً ..لنه أصبح
(كويفر) بعد استعماله… أي أنه دخل في حساب "الكفّار" بعد أن صحا ضميره الميت على هول ما جرى ويجري من
مذابح وانتهاكات كان يستيقظ لفظاعتها وجورها ضمير الحيوان الصامت البليد… ولم يكن لتلك الصحوة علقة بصحوة
ضميرمتأخرة عند ـ خالد بن لؤي ـ بل كان للصحوة علقة بإزاحته عن منصبه الذي ظن أنه سيبقى به كخليفة للشريف
حسين كأمير على "الحجاز" على القل… .وتلك هي نهاية العملء في كل عصر وزمن .
سلطان النهال