You are on page 1of 2

‫فهد يزود الصاينة بالنفط‬

‫" ألكساندر بلي" مقالً في مجلة فصلية تدعى "جيروزاليم كوارترلي" تحدث فيه عن قيام ـآل سعود ـ ببيع النفط للكيان‬
‫الصهيوني ‪ ,‬وقال أن النفط كان يغادر الموانئ في شبه جزيرة العرب ‪ ,‬وما أن يصل إلى عرض البحر حتى يتم تغيير‬
‫مسار ناقلة النفط وتفريغ حمولتها في عرض البحر وتزييف أوراقها وتحويل حمولتها إلى الموانئ الصهيونية ‪.‬‬
‫من جهتها ذكرت مجلة " اليكونوميست " البريطانية أن الكيان الصهيوني يقوم بحماية النفط الذي يسيطر عليه ـآل‬
‫سعود ـ في شبه جزيرة العرب والذي يضخ من ميناء ينبع إلى البحر الحمر‪ .‬وأضافت ‪" :‬أن إسرائيل تقوم بذلك عمل‬
‫باتفاق سري إسرائيلي‪ -‬سعودي‪ -‬تحمي إسرائيل بموجبه القطاع الشمالي والقطاع الجنوبي والغربي مقابل حصوله على‬
‫مساعدات مالية" ‪.‬‬
‫وتحبط محاولة انقلبية‬
‫وقد اعترف أحد المراء الكبار لمجلة الحوادث اللبنانية (‪ )9/9/1977‬بأن الملك فيصل واجه محاولة اغتيال ومحاولتي‬
‫تمرد في الفترة ‪. 1970-1967‬‬
‫أما محاولة الغتيال فنظمها قائد سلح الجو اللواء عبدال الرميح‪.‬‬
‫وكانت الخطة تقضي بنسف سيارة الملك بالقنابل أثناء افتتاحه الرسمي لجسر يقع بين الطائف ومكة المكرمة‪ .‬وقد فشلت‬
‫المحاولة بسبب اكتشافها قبل حدوثها‪.‬‬
‫وفيما بعد تم إلقاء عدة قنابل في محاولة لتقويض دعائم استقرار الحكم‪ .‬أما محاولة الغتيال الثانية فباءت بالفشل وألقي‬
‫القبض على الفاعلين‪ .‬وذكر الكاتب البريطاني دافيد هولدن في كتابه "السللة السعودية" إن كبار الضباط العسكريين‬
‫السعوديين اعتقدوا أن المؤامرة فشلت لن النظام تمكن من اعتراض رسالة أرسلها طالب سعودي في الوليات المتحدة‬
‫بمساعدة المخابرات المركزية المريكية التي نبهت النظام السعودي للمؤامرة‪.‬‬
‫وقد حقق المؤلف في الموضوع فاكتشف أن المخابرات المركزية فوجئت حين حدثت المحاولة النقلبية كما أعلمه أحد‬
‫كبار مسؤولي المخابرات المركزية‪ ,‬وأنها استغرقت ستة أشهر من التحقيق عقب حدوث المحاولة لمعرفة ماذا جرى‪.‬‬
‫وأكد الضابط للمؤرخ البريطاني أن المخابرات المريكية لم تلعب أي دور‪ ,‬وأن المخابرات البريطانية لم يكن لها يد في‬
‫عمليات العتقال الواسعة النطاق التي حدثت حين تم اكتشاف المحاولة النقلبية وشملت ألفي معتقل‪.‬‬
‫ولكن من الذي أعلم السلطات السعودية بالمؤامرة إذا لم تكن المخابرات المركزية المريكية أو المخابرات البريطانية على‬
‫علم بالموضوع كما يقال؟ جاءت الجابة على هذا السؤال على لسان الجنرال المريكي جورج كيفان رئيس مخابرات‬
‫سلح الجو المريكي أثناء مؤتمر عقد في واشنطن في شهر حزيران ‪ 1978‬لدراسة التوازن الستراتيجي في الشرق‬
‫الوسط حضره لفيف من كبار ضباط وزارة الدفاع المريكية والمخابرات المركزية وكبار الباحثين ‪.‬‬
‫وكان الجنرال جورج كيفان قد ألقى كلمة تحدث فيها عن الدور الخطير الذي تلعبه إسرائيل في الشرق الوسط قال فيها‬
‫ما يلي‪ :‬حدثت خلل الخمسة عشر عاما المنصرمة ثلث محاولت على القل للطاحة بالعرش السعودي عن طريق‬
‫اغتيال الملك‪ ,‬ونحن على دراية بأن المخابرات السرائيلية تدخلت وأحبطت محاولتين من تلك المحاولت‪ .‬ولكن رفض‬
‫الجنرال حين سئل أن يخوض بتفاصيل الموضوع‪ ,‬واكتفى بقول ما يلي‪ :‬تمكنت المخابرات السرائيلية من إبعاد السوفيات‬
‫عن منطقة الشرق الوسط ومنعت النظمة الثورية العربية من الهيمنة على المملكة السعودية وابتلعها‪.‬‬
‫والجدير بالذكر أن ثلثة من كبار العسكريين المريكيين المشاركين في المؤتمر وافقوا على ما قاله الجنرال كيفان‪.‬‬
‫أما هؤلء فكانوا‪ :‬الجنرال آرثر كولينز نائب قائد القوات المريكية في أوروبا‪ ,‬والدميرال إلمو زومريلت قائد العمليات‬
‫البحرية المريكية‪ ,‬والجنرال بنجامين دافيس قائد القوات الضاربة المريكية‪.‬‬
‫‪-------------------------------------------‬‬
‫فهد بن عبدالعزيز مع الملكة اليزابيث وهو متقلدا الصليب خلل زيارته لبريطانيا ‪.‬‬

‫سعيد القطين‬

You might also like