‫كيف تأسست مدينة القصر الكبي ؟‬

‫قال السن ابن ممد الوزان الفاسي‪960)،‬ها(‪،‬عن تكوين مدينة القصر الكبي‬
‫القصر الكبي مدينة اسست ف عهد النصور ملك مراكش وخليفتها بامره‬
‫وتروى هده الواقعة كحدث صحيح‪ :‬فوجئ هدا اللك‪،‬وهو يصطاد ف البادية بطر شديد‬
‫وريح عاتية‪ ،‬وظلم حالك‪،‬حتى افتقد حرسه‪،‬وتوقف ف مكان ليدري اين هو‬
‫‪.‬واضطر ال ان يقضي الليل بالعراء‬
‫وبينما هو كدلك ‪،‬ليتحرك خوفا من ان يغوص ف الستنقعات‪ ،‬راى نورا‪ ،‬ووجد امامه لسن الظ‬
‫صيادا تعود ان يدهب لصطياد سك النقليس )النون( من هده الستنقعات‬
‫فقال له النصور‪ :‬هل تستطيع ان تدلن على ميم اللك؟ فاجابه الصياد بان الخيم يبعد بعشرة‬
‫اميال‪.‬ولا طلب منه اللك ان يصحبه اليه‪ ،‬قال له‪ :‬لوكنت انت النصور نفسه لا قدتك ال هناك‬
‫لنن اخشى ان تغرق ف الستنقع‪ .‬فقال اللك ومادا يهمك من حياة النصور؟‬
‫فاجاب الصياد‪ :‬اوه‪.‬يبدو لي ان اللك جدير بالبة‪.‬فقال اللك‪ :‬لقد وصلك منه ادا احسان كثي‬
‫‪ ،‬فرد الصياد‪ :‬اي احسان اكب يكن ان يناله انسان من ملك اكثر من العدل والرفق الكامل‬
‫والعطف الدي يبهن عليه ف حكمه للرعية؟؟ وبفضل هدا‪،‬استطيع انا الصياد السكي ان اتتع‬
‫بفقري ف سلم مع زوجت واسرتي الصغية‪ .‬اخرح من كوخي ف منتصف الليل‪،‬واعود اليه متى‬
‫شئت‪ ،‬فل اجد احد يسيء الي اقل اساءة ف هدا الوادي‪،‬وهده المكنة الالية‪ ،‬وانت ايها النبيل‬
‫ارجوك ان تقضي هده الليلة ف منزلي‪.‬وغدا ف الصباح‪،‬ساكون ف خدمتك لصحبك حيث تريد‬
 ‫قبل اللك الدعوة ودهب مع الرجل الطيب ال كوخه‬
‫ولا وصل‪ ،‬رفع الصياد السرج عن فرس اللك‪ ،‬وقدم له علفا كثيا‪،‬ثم طبخ سك النقليس‬
‫‪.‬وقدمه للملك الدي كان ف هده التناء قد جفف تيابه بقدر المكان ‪،‬قرب نار طيبة متوهجة‬
‫ولا كان اللك ليستطيع اكل سك النقليس‪ ،‬فانه طلب من الصياد ادا كان عنده قليل من اللحم‪.‬‬
‫فاجابه الرجل الفقي‪ :‬ان تروتي ياسيدي تتكون من عنزة وجديها الدي ما زال صغيا‬
‫ال اني ارى من حسن حظ اليوان ان يقدم لمه تشريفا لثلك‪ ،‬وادا ل يدعن ظاهرك يبدو انك‬
‫امي كبي‪ ،‬ول يلبت ان دبح الدي‪ .‬وطلب من زوجته ان تعده شواءا‪ .‬فتعشى اللك‬
‫واخد قسطا من الراحة ال الصباح‪،‬ثم انطلق من الكوخ مبكرا مع مضيفه كدليل‬
‫وماكادا يرجان من الستنقع‪ ،‬حتى لقيا مموعة من الفرسان والصيادين مدعورين‬
‫وهم يبحتون عن اللك‪،‬ويطلقون صرخات النداء‪.‬وقد فرحوا جيعا برؤية اللك‬
‫والتفت النصور ال الصياد‪،‬وعرفه بنفسه‪،‬وقال له بانه سيدكر لطفه دائما‬
‫فامر ببناء قصور مهمة جيلة بالقصر الكبي وسورها بسور عظيم‬
‫واصبح الصياد اميا على النطقة الت اصبحت تكب يوما بعد يوم‬
‫وقد تعود اللك ان يقضي الصيف كله ف هده الناحية‪.‬فكان دلك ايضا سببا ف ازدهار الدينة‪.‬‬

‫إناز علي و خيمة لنتدى الوبيدوم نوفوم‬