Professional Documents
Culture Documents
كثيا ما نسمع الطراء والغبطة لفلن من الناس الذي استثمر بشكل جيد ما حقق له النجاح
ّما نسمع الطراء نفسه لشخص آخر تكن من موازنة دخله مع مصاريفه
والرفاه ،ولكننا قل
ُل) أو (تقتي) أو (قعاطة) .على الرغم من أن القيقة غي ذلك تاما ،فالدخار هو الصل الذي
(ب
ّنك من الدخول لعال الستثمار ويدد البالغ الت تشغلها فيه ،والفرد الذي يبدأ بالدخار
يك
مبكرا ويثابر عليه كثيا ما يقق عوائد متازة دون أن يتاج عوائد الستثمار الرافية (وغي
فلو افتضنا أنك تكنت أن تقتصد ف وجبة غدائك كل يوم عمل وتوفر 30ريال سعوديا فقط ف
اليوم ،بعدد أيام الدوام ف السنة (نو 250يوما) .ربا ل يكون ذلك بالكثي ،ولكن لو أنك
شاب أو شابة ف مقتبل العشرينات من العمر ،فإن لديك أفضل حليف للمستثمر :وهو الزمن .فلو
افتضنا أنك تستثمر ما توفره من قيمة غدائك (نو 7500ريال سعودي ف العام) كل عام بتوسط
عائد يبلغ 14ف الائة سنويا (والذي يقل عن معدلت العائد الت يطمح لا الكثي من الناس)،
وبالطبع كلما تقدمت ف مسارك الوظيفي ومستوى دخلك فإنك ستكون قادرا على تنيب مبلغ أكب
لستثماره .فبمجرد زيادة توفيك إل 1500ريال سعودي شهريا (فاتورة غدائك اليومي إضافة إل
24مليون ريال سعودي خلل الدة ّالك) فستحصل على ما يزيد على
ما تدفعه تقريبا لفاتورة جو
نفسها ( 40عاما).وف هذا الصدد ،كلما بدأت بالدخار مبكرا كان الوقت حليفك بشكل أكب.
ولنا ف ذلك مثال بسيط نقارن فيه بي عادات الدخار لشابي خلل حياتما .فأحد الشابي:
(عبدالعزيز) يعمل ف مطعم وجبات سريعة ف الساء ويقضي معظم وقت فراغه ف القراءة وجع
عائد 12ف الائة ف العام لدة عشر سنوات .وبعد السنوات العشر تلك يكتشف متعة السفر
ً ف السوق
.يبقي البالغ الت ادخرها ف الاضي مستثمرة
ّم) الذي بدد رواتبه ف أول حياته على مصاريف الوناسة .ولدى
قارن حسابه بساب صديقه (دحي
ّم (أصبح اسه الن عبد الرحن) لوضعه عندما تقاعد والده على معاش بلوغه 40عاما تن
ّبه دحي
ّم وبدأ بتوفي عشرة آلف ريال سعودي كل سنة التأمينات الذي ل يكاد يكفي حاجاته .فتنب
ّه دحي
العزيز .فعلى الرغم من أنه ل يوفر إل ألف ريال سعودي كل عام (أي ما مموعه عشرة آلف
ريال سعودي ف حياته ،وهو البلغ نفسه الذي كان يدخره دحيم ف عام واحد) إل أنه تكن من جع
25عاما ّر لدة 1.6مليون ريال سعودي عندما أدرك 65عاما .بينما دحي
ّم من جهة أخرى وف
(.أو ما مموعه ربع مليون ريال) ،ولكنه انتهى ببلغ أقل من الليون ريال
ورغم أن كل الشابي تكن من التوفي والستثمار ،إل أننا نلحظ الفارق الكبي بينهما .فأموال
أما ف الواقع ،فتجد الكثي من الشباب ل يولون الدخار أي اهتمام حت يتقدم بم العمر قليل
ً
وتزداد عليهم السؤوليات ،فيبدأون بالدخار متأخرا ،ما يقلل من احتمال وصولم للى أهدافهم
الالية ،أو يضطرهم إل تمل قدر أكب من الخاطرة بثا عن العوائد العالية ليحاولوا التعويض
عن الوقت الفائت بعوائد استثمارية أعلى .ولكن كما يقول الثل" :ل يصلح العطار ما أفسد
الدهر" .بل إن تمل ماطر إضافية على هذا النحو قد يكون سببا ف خسارة البلغ الدخر
.بأكمله
بالدخار منذ سن مبكرة بأن تعله جزءا من حياتك اليومية .وهذا ليس بديد ،فلو تفكر فستجد
أن معظم قراراتك اليومية تؤثر ف وضعك الال ،سواء كان ذلك بطلب كوب كابوتشينو بعشرة
.ريالت أو بأخذ إجازة سنوية ف الارج .وتذكر دائما قصة عبد العزيز وصديقه القرود دحي
ّم