دعني أفكر في الأمر
لمى الغلاييني
هناك مثل صيني قديم يقول: "التوتر والجنون توأمان لا ينفصلان" وقد ارتضينا في العقدين الأخيرين أن نعيش مستويات عالية من الضغوط كثمن ندفعه لقاء إحراز النجاح على المستويات كافة، فما يربو على ثلاثة أرباع الأشخاص في سوق العمل اليوم يعتبرون الضغوط سمة فطرية في عملهم، حيث يترجم تحقيق النجاح الشخصي في لغة اليوم إلى " القيام بكل شيء " وزيادة عدد الأدوار التي نلعبها في الحياة عن طيب خاطر، ولذا فقد أفقنا أخيرا لندرك النصف الثاني من المعادلة في وقتنا هذا وأعني الجزء المتعلق بالجنون.
كلنا نعلم أن التوتر شيء سيئ يكبح طاقتنا وصحتنا وهو لاعب أساسي في كل الأمراض الخطيرة، وأن الضغوط حقيقة حياتية لن يسعنا التملص منها لأنها ستعثر علينا حتى لو حبسنا أنفسنا في برج عال، لكننا في المقابل نعلم أيضا أن الاسترخاء أمر مهم لا يمكن الحصول عليه في شكل حبوب تباع في الصيدليات، بل هو حالة ذهنية وقرار داخلي بالتغيير يستلزم القيام ببعض التعديلات البسيطة في إدارة أوقاتنا وترتيب أولوياتنا، والتخلص من أي سلوكيات تستنزف طاقتنا وأوقاتنا، وأهم التغييرات التي يلزمنا القيام بها لتخفيف التوتر هي في معالجة أنفسنا من مرض السعي وراء إرضاء الجميع الذي يعتبر أقوى وصفة للفشل والتوتر، فقدر كبير من الضغوط يتراكم فوق عاتقنا لعجزنا عن الرفض، والنتيجة أن الحال ينتهي بنا لصرف أوقاتنا وطاقتنا في تنفيذ جدول أعمال الآخرين. ولهذا فإن اتخاذنا قرارا حاسما برفض ما لا يناسب أهدافنا وأولوياتنا يعد نجاحا كبيرا في معالجة التوتر في حياتنا، وإذا كنت عاجزا عن الرفض المباشر كقفزة كبيرة في طبيعة شخصيتك، فحاول أن تنتقل إلى مرحلة وسيطة، وذلك بأن تخبر مَن يطلب منك القيام بعمل ما بقولك: "لست متأكدا من قدرتي على القيام بهذا العمل، دعني أفكر في الأمر"، فالتأني يعطينا دائم الفرصة دوما لتعزيز عزيمتنا وإرادتنا، ومن المفيد بعد ذلك القيام بوضع قائمة بأهم سبعة أمور ترفض الموافقة عليها أو القيام بها، وتخيل أثناء كتابتك لها كمية الوقت المكتسب في حياتك بعد إلغائها وحجم الضغوط التي ستتحرر منها، وابدأ كل جملة في قائمتك بعبارة "لن أفعل ... بعد الآن"، تدرب على هذا التمرين بمفردك إذا لزم الأمر لأن تجربة الرفض بصوت عال حتى ولو كانت بمعزل عن الآخرين تسهل من إمكانية القيام بذلك في المواقف الواقعية.
إن الحياة هي الأحداث التي تجري بينما نحن مشغولون بشيء آخر، والأشخاص الذين يمضون القليل من أوقاتهم في القيام بأشياء تطيب لهم يميلون إلى الشعور بالسيطرة على مجريات حياتهم وهذا أمر يساعد على إزالة الضغوط بشكل رئيس.
دعني أفكر في الأمر
لمى الغلاييني
هناك مثل صيني قديم يقول: "التوتر والجنون توأمان لا ينفصلان" وقد ارتضينا في العقدين الأخيرين أن نعيش مستويات عالية من الضغوط كثمن ندفعه لقاء إحراز النجاح على المستويات كافة، فما يربو على ثلاثة أرباع الأشخاص في سوق العمل اليوم يعتبرون الضغوط سمة فطرية في عملهم، حيث يترجم تحقيق النجاح الشخصي في لغة اليوم إلى " القيام بكل شيء " وزيادة عدد الأدوار التي نلعبها في الحياة عن طيب خاطر، ولذا فقد أفقنا أخيرا لندرك النصف الثاني من المعادلة في وقتنا هذا وأعني الجزء المتعلق بالجنون.
كلنا نعلم أن التوتر شيء سيئ يكبح طاقتنا وصحتنا وهو لاعب أساسي في كل الأمراض الخطيرة، وأن الضغوط حقيقة حياتية لن يسعنا التملص منها لأنها ستعثر علينا حتى لو حبسنا أنفسنا في برج عال، لكننا في المقابل نعلم أيضا أن الاسترخاء أمر مهم لا يمكن الحصول عليه في شكل حبوب تباع في الصيدليات، بل هو حالة ذهنية وقرار داخلي بالتغيير يستلزم القيام ببعض التعديلات البسيطة في إدارة أوقاتنا وترتيب أولوياتنا، والتخلص من أي سلوكيات تستنزف طاقتنا وأوقاتنا، وأهم التغييرات التي يلزمنا القيام بها لتخفيف التوتر هي في معالجة أنفسنا من مرض السعي وراء إرضاء الجميع الذي يعتبر أقوى وصفة للفشل والتوتر، فقدر كبير من الضغوط يتراكم فوق عاتقنا لعجزنا عن الرفض، والنتيجة أن الحال ينتهي بنا لصرف أوقاتنا وطاقتنا في تنفيذ جدول أعمال الآخرين. ولهذا فإن اتخاذنا قرارا حاسما برفض ما لا يناسب أهدافنا وأولوياتنا يعد نجاحا كبيرا في معالجة التوتر في حياتنا، وإذا كنت عاجزا عن الرفض المباشر كقفزة كبيرة في طبيعة شخصيتك، فحاول أن تنتقل إلى مرحلة وسيطة، وذلك بأن تخبر مَن يطلب منك القيام بعمل ما بقولك: "لست متأكدا من قدرتي على القيام بهذا العمل، دعني أفكر في الأمر"، فالتأني يعطينا دائم الفرصة دوما لتعزيز عزيمتنا وإرادتنا، ومن المفيد بعد ذلك القيام بوضع قائمة بأهم سبعة أمور ترفض الموافقة عليها أو القيام بها، وتخيل أثناء كتابتك لها كمية الوقت المكتسب في حياتك بعد إلغائها وحجم الضغوط التي ستتحرر منها، وابدأ كل جملة في قائمتك بعبارة "لن أفعل ... بعد الآن"، تدرب على هذا التمرين بمفردك إذا لزم الأمر لأن تجربة الرفض بصوت عال حتى ولو كانت بمعزل عن الآخرين تسهل من إمكانية القيام بذلك في المواقف الواقعية.
إن الحياة هي الأحداث التي تجري بينما نحن مشغولون بشيء آخر، والأشخاص الذين يمضون القليل من أوقاتهم في القيام بأشياء تطيب لهم يميلون إلى الشعور بالسيطرة على مجريات حياتهم وهذا أمر يساعد على إزالة الضغوط بشكل رئيس.
Copyright:
Attribution Non-Commercial (BY-NC)
Available Formats
Download as TXT, PDF, TXT or read online from Scribd
دعني أفكر في الأمر
لمى الغلاييني
هناك مثل صيني قديم يقول: "التوتر والجنون توأمان لا ينفصلان" وقد ارتضينا في العقدين الأخيرين أن نعيش مستويات عالية من الضغوط كثمن ندفعه لقاء إحراز النجاح على المستويات كافة، فما يربو على ثلاثة أرباع الأشخاص في سوق العمل اليوم يعتبرون الضغوط سمة فطرية في عملهم، حيث يترجم تحقيق النجاح الشخصي في لغة اليوم إلى " القيام بكل شيء " وزيادة عدد الأدوار التي نلعبها في الحياة عن طيب خاطر، ولذا فقد أفقنا أخيرا لندرك النصف الثاني من المعادلة في وقتنا هذا وأعني الجزء المتعلق بالجنون.
كلنا نعلم أن التوتر شيء سيئ يكبح طاقتنا وصحتنا وهو لاعب أساسي في كل الأمراض الخطيرة، وأن الضغوط حقيقة حياتية لن يسعنا التملص منها لأنها ستعثر علينا حتى لو حبسنا أنفسنا في برج عال، لكننا في المقابل نعلم أيضا أن الاسترخاء أمر مهم لا يمكن الحصول عليه في شكل حبوب تباع في الصيدليات، بل هو حالة ذهنية وقرار داخلي بالتغيير يستلزم القيام ببعض التعديلات البسيطة في إدارة أوقاتنا وترتيب أولوياتنا، والتخلص من أي سلوكيات تستنزف طاقتنا وأوقاتنا، وأهم التغييرات التي يلزمنا القيام بها لتخفيف التوتر هي في معالجة أنفسنا من مرض السعي وراء إرضاء الجميع الذي يعتبر أقوى وصفة للفشل والتوتر، فقدر كبير من الضغوط يتراكم فوق عاتقنا لعجزنا عن الرفض، والنتيجة أن الحال ينتهي بنا لصرف أوقاتنا وطاقتنا في تنفيذ جدول أعمال الآخرين. ولهذا فإن اتخاذنا قرارا حاسما برفض ما لا يناسب أهدافنا وأولوياتنا يعد نجاحا كبيرا في معالجة التوتر في حياتنا، وإذا كنت عاجزا عن الرفض المباشر كقفزة كبيرة في طبيعة شخصيتك، فحاول أن تنتقل إلى مرحلة وسيطة، وذلك بأن تخبر مَن يطلب منك القيام بعمل ما بقولك: "لست متأكدا من قدرتي على القيام بهذا العمل، دعني أفكر في الأمر"، فالتأني يعطينا دائم الفرصة دوما لتعزيز عزيمتنا وإرادتنا، ومن المفيد بعد ذلك القيام بوضع قائمة بأهم سبعة أمور ترفض الموافقة عليها أو القيام بها، وتخيل أثناء كتابتك لها كمية الوقت المكتسب في حياتك بعد إلغائها وحجم الضغوط التي ستتحرر منها، وابدأ كل جملة في قائمتك بعبارة "لن أفعل ... بعد الآن"، تدرب على هذا التمرين بمفردك إذا لزم الأمر لأن تجربة الرفض بصوت عال حتى ولو كانت بمعزل عن الآخرين تسهل من إمكانية القيام بذلك في المواقف الواقعية.
إن الحياة هي الأحداث التي تجري بينما نحن مشغولون بشيء آخر، والأشخاص الذين يمضون القليل من أوقاتهم في القيام بأشياء تطيب لهم يميلون إلى الشعور بالسيطرة على مجريات حياتهم وهذا أمر يساعد على إزالة الضغوط بشكل رئيس.
Copyright:
Attribution Non-Commercial (BY-NC)
Available Formats
Download as TXT, PDF, TXT or read online from Scribd
wat g sah gee
ee
cee eke gf Linas! ay yee F ULalgs uptbly egtIN Ugh pub pee Jha SL
Las OLS Legal gle GLA pI go] FLA) eed Gals gms Go Le Lig tee aes of
Se pete g Like Le bytes oyytes ppt dans! Spe gets ply La te pe
age sae Seka eb A dL et Gy a eR a ee
v
SUL Ge SU wad ya pet Gash ces 1g ube aah Ge FL g Ue
pists Guarnl pdt gehy tie Landy.
why beth et yah bsg yalel wed gy Lito Ltt ess gee Fb ppt) oi ple Lis
eee ks ge pn Og pe AL Le gL Lp
OS eke Seg ate Ip Ge pge pel Lam gh Lau) pl LL g Ln ule
Ta I eee PL pt RIL SIS hy Gs Oe tte!
CSL hy CE Sas Lisp gl ge Ay (LOL uy LOL! By lel gy
wd ape oe Lint) Eble gg pg a Ug pL La ot gay
Gos ASI, betas) Ge eS juke pagtty JOEL Ltey opal ee GI Ged! Hla! Hy
SBS YLT Ley LL oped Le gt ILE of Ty gael ge Las Lutte
Loctigtghy Ustad LA yp SLE obs Nagy gue Uta dye
OS FES LA) tt oe Nels cas ely eats go ep) Gee ges LE
Le ake pK) tke wks Go gob ule Hdsy thgey Chaps J] LULL gt UyLad celina dea
Lage LILs eyo g seh gee cent Ne pL! gis oyad ge fastin ous" riya
pete aS gage LUT Os a gay Ly Le AS Lage Set pe
SA ag Cees tg Mets Lt ety ete plat gt Lente Les gth ats yeh dee
WHY By taes Metts ges Ttg Lehto ppt Gt! betas) pay Lette ae ol
SLE Syms syst Lope UL po) pd 1S] Soper Gapen dl Ve gle oyu eT) see ut
Ag) aig GL pL Rte! ye de GT oe Ue OLS ty
Ge LEN ype Ga LAN Te opp GF La got ST HN ye BLT
Dal thay poles Lae le yb eek dL ole pd ek LL pleut y astigh
wed) Job byaas) Gj) ae wet