You are on page 1of 188

‫تم تصدير هذا الكتاب آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬

‫(اضغط هنا للنتقال إلى صفحة المكتبة الشاملة على النترنت)‬

‫الكتاب ‪ :‬تاج العروس من جواهر القاموس‬


‫المؤلف ‪ :‬محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني ‪،‬‬
‫أبو الفيض ‪ ،‬الملقّب بمرتضى ‪ ،‬الزّبيدي‬
‫تحقيق مجموعة من المحققين‬
‫الناشر دار الهداية‬
‫عدد الجزاء ‪40 /‬‬
‫[ ترقيم الشاملة موافق للمطبوع ]‬

‫ف ونّشْرٌ غيرُ مُرَ ّتبٍ ‪ ،‬قال‬


‫قلل *!ال ُقلّ ‪ ،‬بالضّمّ ‪!* ،‬والقِلّةُ ‪ ،‬بالكسر ‪ :‬ضِدّ الكَثْ َر ِة والكُثْرِ ‪ ،‬وفيه َل ّ‬
‫ل والكُثْرِ ‪ ،‬ونقله الشّهابُ في إعجاز‬
‫شيخُنا ‪ :‬وأَجازَ البُرهانُ الحلبيّ في شرحِ الشّفاءِ الكَسْ َر في ال ُق ّ‬
‫ل على ال ُقلّ والكُثْرِ ‪ ،‬بالوَجهَيْنِ ‪ ،‬وفي‬
‫القرآن ‪ .‬قلتُ ‪ :‬ونقله ابنُ سِيدَه أَيضا ‪ ،‬ومنه قوُلهُم ‪ :‬الحَمدُ ِ‬
‫الحديثِ ‪ :‬الرّبا وإن كَثُ َر فهو إلى *! ُقلّ ‪ ،‬أَي إلى *!قِلّةٍ ‪ ،‬وأَنشدَ أَبو عُبَيدٍ لِلَبيدٍ ‪ُ ( % :‬كلّ بَني‬
‫حُ ّرةٍ مَصيرُ ُهمُ ‪ُ %‬قلّ وإنْ َأكْثَ َرتْ مِنَ ال َعدَدِ ) ‪ %‬وأَنش َد الَصمعيّ لخالدِ بنِ ع ْلقَمَةَ الدّا ِر ِميّ ‪( % :‬‬
‫جدِ ) ‪ %‬وقد *! َقلّ *! َي ِقلّ قِلّةً *!وقُلّ‬
‫لعَ أَنْ ُ‬
‫ل الفَتى دونَ َهمّهِ ‪ %‬وقدْ كانَ لَول ال ُقلّ طَ ّ‬
‫قدْ يَقصُرُ القُ ّ‬
‫فهُو *!قليلٌ ‪ ،‬كأَميرٍ وغُرابٍ وسَحابٍ ‪ ،‬الَخي َرةُ عن ابنِ جِ ّنيّ ‪!* .‬وَأقَلّهُ ‪ :‬جعلَهُ *!قليلً ‪!* ،‬كقَلّلَه‬
‫‪( .‬و) *!قِيلَ ‪َ!* :‬أ َقلّ الشيءَ ‪ :‬صادفَهُ *!قليلً ‪ .‬أَيضا ‪ :‬أَتى *!بقليلٍ ‪ ،‬وكذلكَ *!قلّلَهُ ‪!* .‬وال ُقلّ ‪،‬‬
‫ضلّ‬
‫بالضّمّ ‪!* :‬القليلُ ‪ ،‬قال شيخُنا ‪ :‬حكى فيه الفتحَ القاضي زَكرِيّا في حواشي البَيضا ِويّ أَثناءَ ُي ِ‬
‫به كثيرا ‪.‬‬
‫ل ول كُثْرٌ ‪ .‬وال ُقلّ من الشيءِ ‪َ :‬أقَلّه ‪ .‬والقليلُ من الرجال ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ :‬القصيرُ الجُثّةِ‬
‫ويقال ‪ :‬ما لَهُ ُق ّ‬
‫ضمّتينِ‬
‫النّحيفُ الدّقيقُ ‪ ،‬وهي بهاءٍ كذلك ‪ ،‬ونِس َوةٌ قَل ِئلُ وقومٌ *!قليلونَ *!وَأقِلّءُ *!وقُُللٌ ‪ ،‬ب َ‬
‫كسَريرٍ وسُرُرٍ ‪!* ،‬وقُلُلُونَ جمع السّلمةِ ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪َ :‬لشِرْ ِذمَةٌ قَليلونَ وقال تعالى ‪:‬‬
‫ل فكَثّ َركُمْ ‪ ،‬يكونُ‬
‫وا ْذكُروا إذْ كُن ُتمْ *!قَلي ً‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/273‬‬
‫ج َدةِ ‪ .‬وقد‬
‫ك في قِلّةِ العَدَدِ ‪ ،‬أَيضا في ِدقّةِ الجُثّةِ والنّحا َفةِ ‪!* .‬والقْللُ ‪ :‬الفْتِقارُ ‪ ،‬و *!قِلّةُ ال ِ‬
‫ذل َ‬
‫جلٌ *! ُمقِلّ ‪!* ،‬وَأ َقلّ ‪ :‬فقيرٌ وفيه بقِيّ ٌة ‪ ،‬وضِدّه‬
‫*!َأ َقلّ ‪ :‬صارَ *! ُمقِلّ ‪ ،‬أَي فقيرا بع َد الكْثارِ ‪ .‬ورَ ُ‬
‫خ ْفتَ العَطَشَ فأَ َر ْدتَ أَن‬
‫ج ْهدُ *!ال ُمقِلّ ‪!* .‬وقالَ ْلتُ لهُ الماءَ ‪ :‬إذا ِ‬
‫المُثري ‪ ،‬ومنه قوُلهُم ‪ :‬هذا ُ‬
‫ضلّ بنُ‬
‫ضمّهما ‪ ،‬وكذا ُ‬
‫يُسْ َت َقلّ ما ُؤكَ ‪ ،‬وفي نُسخَةٍ ‪ :‬أَن تَس َت ِقلّ ما َءكَ ‪ .‬يُقال ‪ :‬هو *! ُقلّ بنُ ُقلّ ‪ ،‬ب َ‬
‫ك إلّ زَيْدٌ ‪،‬‬
‫جلٍ يَقولُ ذل َ‬
‫ضلّ أَيضا ‪ :‬إذا كانَ ل يُع َرفُ هو ول أَبوهُ ‪ ،‬قال سيبوَيه ‪ :‬يُقال ‪ُ :‬قلّ َر ُ‬
‫ُ‬
‫ل يقولُه إلّ هو ‪،‬‬
‫جٌ‬‫ك إلّ زَ ْيدٌ ‪ ،‬معناهما ‪ :‬ما ر ُ‬
‫ل يقولُ ذل َ‬
‫جٍ‬‫بالضّمّ ‪ ،‬أَي بضَمّ القافِ ‪ ،‬وَأ َقلّ رَ ُ‬
‫حضِ ‪ ،‬وقال ابنُ ج ّنيّ ‪َ :‬لمّا ضارَعَ المُبتدأُ حَرفَ ال ّن ْفيِ َبقّوا المُبتدأَ‬
‫*!فالقُلّةُ فيه بمعنى ال ّنفْيِ المَ ْ‬
‫جلٌ ُقلّ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬أَي فَرْدٌ ل َأحَدَ له ‪َ .‬وقَدِمَ علينا *!قُُللٌ من النّاسِ ‪،‬‬
‫بِل خَبَرٍ ‪ ) .‬يُقال ‪َ :‬ر ُ‬
‫جمْعا فهُم قَُللٌ ‪ ،‬كصُرَدٍ ‪،‬‬
‫س متفَرّقونَ من قبائلَ شَتّى أَو غير شَتّى ‪ ،‬فإذا اجْتَمعوا َ‬
‫ضمّتينِ ‪ :‬أَي نا ٌ‬
‫ب َ‬
‫نقله ابنُ سِيدَه ‪.‬‬
‫خذُ النسانَ ‪!* ،‬كال ِقلّ ‪،‬‬
‫طمَ ٍع ونَح ِوهِ ‪ ،‬تأْ ُ‬
‫ضبٍ و َ‬
‫غ َ‬
‫ع َدةُ ‪ ،‬مُطلَقا ‪ ،‬أَو من َ‬
‫*!والقِلّةُ ‪ ،‬بالكَسرِ ‪ :‬الرّ ْ‬
‫علّةٍ أَو َفقْرٍ ‪( .‬و) *!القُلّةُ ‪،‬‬
‫كما سيأْتي ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬قال الفَرّاءُ ‪!* :‬القَلّةُ ‪ ،‬بالفتحِ ‪ :‬ال ّن ْهضَةُ من ِ‬
‫ضهُم فقال ‪!* :‬قُلّ ُة كلّ شيءٍ ‪ :‬رأْسُهُ وأَعلهُ‬
‫ع ّممَ ُه بع ُ‬
‫بالضّمّ ‪ :‬أَعلى الرّ ْأسِ ‪ ،‬والسّنامِ ‪ ،‬والجَ َبلِ ‪ ،‬و َ‬
‫ط ْفلِ والجمعُ‬
‫ب في قُلّةِ ال ّ‬
‫‪ ،‬وأَنشدَ سيبويه ‪ ،‬في القُلّ ِة بمعنى ر ْأسِ النسانِ ‪ :‬عَجائبُ تُبدي الشّ ْي َ‬
‫*!قَُللٌ ‪ ،‬قال ذو ال ّرمّ ِة يصفُ فِراخَ النّعامَ ِة ويُشَبّهُ رؤوسَها بالبَنادِقِ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/274‬‬

‫غبُ ) ‪ %‬القُلّةُ أَيضا ‪:‬‬


‫ل ‪ %‬مثلِ الدّحاريجِ لمْ يَنْ ُبتْ لها زَ َ‬
‫‪ ( %‬أَشداقُها كصُدوعِ النّ ْبعِ في قَُل ٍ‬
‫حبّ العظيمُ ‪ ،‬أَو الجَ ّرةُ العظيمَةُ ‪ ،‬أَو‬
‫جمْعِ ‪ .‬القُلّةُ ‪ :‬ال ُ‬
‫ج ْمعُ كال َ‬
‫جمْعا ‪ ،‬وال َ‬
‫الجماعةُ منّا ‪ ،‬إذا اجْتَمعوا َ‬
‫الجَ ّرةُ عامّةً ‪ ،‬أَو الجَ ّرةُ الكبي َرةُ من الفَخّارِ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو الكوزُ الصغيرُ ‪ ،‬وهذا هو المَعروفُ النَ‬
‫بمِصرَ ونواحيها ‪ ،‬فهو ضِدّ ‪ ،‬ج ‪!* :‬قَُللٌ *!وقِللٌ ‪ ،‬كصُرَدٍ وجِبالٍ ‪ ،‬قال جميلُ بنُ َم ْعمَرٍ ‪( % :‬‬
‫فظَلِلْنا ب ِن ْعمَةٍ واتّكأْنا ‪ %‬وشَرِبْنا الحَللَ من *!قُلَلِهْ ) ‪ %‬وقال حَسّانُ رضي ال تعالى عنه ‪% :‬‬
‫سقَى من *!قِللٍ وحَنْ َتمِ ) ‪ %‬وفي الحديثِ ‪ :‬إذا بلغَ‬
‫حضّا ِرهِ وِ ْردُ أَهْلِهِ ‪ %‬وقد كانَ يُ ْ‬
‫( وَأقْفَرَ من ُ‬
‫ح ِملْ خَبَثا قال أَبو عُبيدٍ ‪ :‬يعني هذه الحِبابَ العِظامَ ‪ ،‬وهي مَعروفَةٌ بالحِجازِ ‪،‬‬
‫الماءُ *!قُلّتينِ َلمْ يَ ْ‬
‫صفَةِ سِدْ َرةِ المُنْتَهى ‪ :‬ونَ ْبقُها *!كقِللِ هَجَر ‪ ،‬و َهجَرُ ‪ :‬قريَةٌ قربَ المَدينَةِ‬
‫وقد تكونُ بالشّامِ ‪ .‬وفي ِ‬
‫شمِرٌ عن ابنِ جُرَيْجٍ ‪ :‬أَخبرَني مَن‬
‫وليست هَجَرَ البحرينِ ‪ ،‬وكانت تُع َملُ بها *!القِللُ ‪ ،‬وروى َ‬
‫ع بصاعِ النّ ِبيّ‬
‫صوُ ٍ‬
‫رأَى قِللَ هَجَر ‪َ :‬تسَ ُع القُلّ ُة منها الفَرَقَ ‪ ،‬قال عبد الرّزّاقِ ‪ :‬الفَرَقُ ‪ :‬أَرْ َبعَةُ َأ ْ‬
‫صلّى ال تعالى عليه وسلّم ‪ ،‬وروى عن عيسى بنِ يونُسَ قال ‪ :‬القُلّةُ يُؤتَى بها من ناحِيَةِ ال َيمَنِ‬
‫تَسَعُ فيها خَمسَ جِرارٍ أَو سِتّا ‪ ،‬قال أَحمدُ بنُ حَن َبلٍ ‪ :‬قدرُ ُكلّ قُلّةٍ قِرْبَتانِ ‪ ،‬وقال إسحاقُ ‪ :‬القُلّةُ‬
‫نَحو أَربعينَ دَلْوا َأكْثَرُ ما قيلَ في القُلّتينِ ‪ ،‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وقِللُ َهجَ َر والَحساءِ ونواحيها‬
‫مَعروفَةٌ ‪ ،‬تأْخُذُ القُلّ ُة منها مَزا َدةً كبي َرةً من الماءِ ‪ ،‬وتَملُ الرّاوِيَةُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/275‬‬

‫سمّ َيتْ قِللً ‪ ،‬لَنّها ُت َقلّ أَي تُ ْرفَعُ إذا مُلِئت‬


‫سمّونَها الخُروسَ ‪ ،‬قال ‪ :‬وأُراها ُ‬
‫ن ‪ ،‬وكانوا ُي َ‬
‫قُلّتي ِ‬
‫وتُح َملُ ‪ .‬القُلّةُ )‬
‫من السّ ْيفِ ‪ :‬قَبيعَتُه ‪ ،‬ومنه سيفٌ *! ُمقَّللٌ ‪ :‬إذا كانت له قَبيعَةٌ ‪!* .‬واسْ َتقَلّه ‪ :‬حملَ ُه ورفعَهُ ‪،‬‬
‫حمْلَها ‪ ،‬وفي‬
‫ن الَعرا ِبيّ ‪ ،‬وفي الصحاحِ ‪َ :‬أ َقلّ الجَ ّرةَ ‪ :‬أَطاقَ َ‬
‫*!كقَلّه ‪!* ،‬وأَقلّه ‪ ،‬الثّانية عن اب ِ‬
‫حمَلَت الرّيحُ سَحابا ثِقالً بالماءِ ‪ .‬منَ المَجاز ‪:‬‬
‫العبابِ ‪ :‬قولُه تعالى ‪َ!* :‬أقَّلتْ سَحابا ثِقالً أَي َ‬
‫*!اسْ َت َقلّ الطائرُ في طَيَرانِه ‪ :‬أَي نهضَ للطّيرانِ ‪ ،‬وارتفعَ في الهواءِ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬اسْ َتقَلّ النّباتُ‬
‫‪ :‬إذا أَنافَ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬اسْ َتقَلّ القومُ ‪ :‬ذهبوا ‪ ،‬واحْتَملوا سائرينَ ‪ ،‬وارْ َتحَلوا ‪ ،‬وكذا ‪!* :‬اسْ َتقَلّوا‬
‫ع ّدهُ قليلً ‪ ،‬أَو رآه‬
‫عن دِيا ِرهِم ‪!* ،‬واسْ َتقَلّت خِيا ُمهُم ‪!* ،‬واسْتَقلّوا في مَسيرِهِم ‪ .‬اسْ َت َقلّ الشيءَ ‪َ :‬‬
‫جلُ ‪:‬‬
‫كذلك ‪!* ،‬كتَقالّهُ ‪ ،‬ومنه الحديثُ ‪ :‬فَلمّا ُأخْبِروا كأَ ّنهُم *!تقالّوها ‪ .‬منَ المَجاز ‪!* :‬اسْ ُتقِلّ الرّ ُ‬
‫خصَ من محلّه لفَرْطِ غضبِه ‪!* .‬والقِلّ ‪،‬‬
‫ضبَ ‪ ،‬وفي الَساسِ اسْ َتقَلّ فُلنٌ غضبا ‪ :‬إذا شَ َ‬
‫أَي غ ِ‬
‫ع َدةِ كما في‬
‫بالكَسرِ ‪ :‬النّواةُ التي تُن ُبتُ مُنفرِ َد ًة ضعيفَةً ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪( .‬و) *!ال ِقلّ ‪ :‬شِبْهُ الرّ ْ‬
‫خذُ النسانَ ‪!* ،‬كالقِلّةِ ‪ ،‬وقد تقدّمَ ِذكْرُها ‪ ،‬ج ‪:‬‬
‫طمَعا ‪ ،‬ونَحوُه يأْ َ‬
‫غضَبا أَو َ‬
‫الصحاحِ ‪ ،‬أَو إذا كانت َ‬
‫شبُ المَنصوبَةُ للتّعريشِ ‪ ،‬حكاه أَبو حنيفَةَ ‪ ،‬وأَنشدَ ‪:‬‬
‫كعِ َنبٍ ‪!* .‬والقِللُ ‪ ،‬ككِتابٍ ‪ :‬الخُ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/276‬‬

‫عمِ َدةً‬
‫‪ ( %‬من خَمرِ عا َنةَ ساقِطا أَفنانُها ‪َ %‬رفَعَ النّبيطُ كُرومَها *!بقِللِ ) ‪ %‬أَرادَ *!بالقِللِ أَ ْ‬
‫ع َدةُ ‪!* ،‬واسْ َتقَلّتْهُ ‪!* ،‬واسْ َت َقلّ‬
‫تُرفَعُ بها الكرومُ من الَرضِ ‪ ،‬ويُروَى بظِللِ ‪ .‬وقدْ *!َأقَلّتْهُ الرّ ْ‬
‫خصْرِ أَو‬
‫جعَلْتِني ‪ %‬على ال َ‬
‫أَيضا كما في الصّحاحِ ‪ ،‬قال الشاعرُ ‪ ( % :‬وأَدْنَيْتِني حَتّى إذا ما َ‬
‫شدّدَتينِ مَكسورَتينِ ‪!* ،‬وإقْليلهُ ‪،‬‬
‫جفُ ) ‪ %‬وَأخَذَ *!بقِلّيلَتِهِ *!وقِلّيلهُ ‪ ،‬مَ َ‬
‫أَدْنى *!اسْ َتقَّلكِ را ِ‬
‫مكسو َرةً ‪ :‬أَي بجُملَتِه ‪ .‬يُقال ‪ :‬ارْتَحلوا *!بقِلّيّتِهِم ‪ :‬أَي بجماعتِهم لمْ يدَعوا وراءَهُم شيئا ‪ .‬يقال ‪:‬‬
‫ضبّ *! ِبقِلّيّتِهِ ‪ :‬أَي بعِظامِه وجِلدِه ‪ ،‬عن ابنِ سيدَه ‪!* .‬والقَلْقالُ ‪ :‬المِسْفارُ ‪ ،‬عن أَبي عُبيدٍ ‪:‬‬
‫َأ َكلَ ال ّ‬
‫سفَرِ ‪ ،‬وهو مَجازٌ ‪ ،‬وقد *!ق ْلقَلَ في الَرضِ *!قَ ْلقَلَةً *!وقِلْقالً ‪ ،‬عن اللّحيا ِنيّ ‪( .‬و)‬
‫أَي الكثيرُ ال ّ‬
‫جلٌ‬
‫سفَرِ ‪ ،‬وذكره المصنّفُ ثانيا فيما بعدُ ‪ ،‬وقال أَبو الهيثَمِ ‪ :‬رَ ُ‬
‫*!القُلْ ُقلُ ‪ ،‬كهُدْ ُهدٍ ‪ :‬الخفيفُ في ال ّ‬
‫*!قُ ْلقُلٌ بُلْ ُبلٌ ‪ :‬إذا كانَ خفيفا ظريفا ‪ ،‬والجمعُ *!قل ِقلُ وبلبِلُ ‪( .‬و) *!القِ ْلقِلُ ‪ ،‬كزِبْرِجٍ ‪ :‬نَ ْبتٌ له‬
‫جدّا ‪ ،‬ل‬
‫حبّ سُودٌ ‪ ،‬وخَطَّأ المص ّنفَ ‪ ،‬حسَنُ الشّمّ ‪ ،‬مَح ّركٌ للبا َءةِ ِ‬
‫س َودُ ‪ ،‬وفي نسخَةِ شيخِنا َ‬
‫حبّ أَ ْ‬
‫َ‬
‫سمٍ مَعجونا بعسلٍ ‪ ،‬وقال داوُد الحَكيمُ ‪ :‬يَق ُربُ شجرُه من ال ّرمّانِ ‪ ،‬عُودُه أَحمَرُ ‪،‬‬
‫سمْ ِ‬
‫سِيّما مَدقوقا ب ِ‬
‫حبّ‬
‫وفروعُه َتمْ َتدّ كثيرا ‪ ،‬ويَح ِملُ حَبّا مُستديرا في حجم الفُلْ ُفلِ ‪ ،‬وأَكبرَ يسيرا ‪ ،‬ويُقال ‪ : :‬إنّهُ َ‬
‫حمّصا ‪ ،‬انتهى ‪ ،‬قال الرّاجِزُ ‪) :‬‬
‫ن ويَهيجُ البا َء َة كيفَ اسْتُع ِملَ ‪ ،‬وأَجو ُدهُ ما اسْتُعمِلَ مُ َ‬
‫سمّ ُ‬
‫سمْنَةِ يُ َ‬
‫ال ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/277‬‬

‫حبّ السّفادِ رَنّهْ وقال أَبو حنيفةَ ‪ :‬هو نبتٌ‬


‫حبّ *!قِلْ ِقلٍ َفهُنّهْ َلهُنّ من ُ‬
‫أَ ْن َعتُ أَعْيارا بأَعْلى قُنّهْ َأكَلْنَ َ‬
‫س ْهلِ ‪ ،‬ول يكادُ يَن ُبتُ في الجِبالِ ‪ ،‬ولهُ سِ ْنفٌ ُأفَيْطِحُ يَن ُبتُ في حَبّاتٍ كأَ ّنهُنّ‬
‫ين ُبتُ في الجَلَدِ وغَلْظِ ال ّ‬
‫العَدَسُ ‪ ،‬فإذا َيبٍ سَ فانْ َتفَخَ وهَ ّبتْ له الرّيحُ سم ْعتَ *! َتقَ ْلقُلَه كأَنّه جرَسٌ ‪ ،‬وله ورقٌ أَغبرُ َأطْلَسُ‬
‫ضمّهما ‪ ،‬هذا قولُ أَبي حنيفَةَ فإنّه قال ‪:‬‬
‫صبِ ‪ ،‬ويقالُ له ‪!* :‬القُ ْلقُلنُ *!والقُل ِقلُ ‪ ،‬ب َ‬
‫كأَنّه ورقُ الق َ‬
‫ق ‪ ،‬ومَنابِتُهُ الكامُ‬
‫خضَرُ ين َهضُ على سا ٍ‬
‫كلّ ذلكَ نَ ْبتٌ واحدٌ ‪ ،‬وذكر عن الَعرابِ القُدُمِ أَنّه شجَرٌ أَ ْ‬
‫حبّ اللّوبياءِ طَ ّيبٌ ي ْؤكَلُ ‪ ،‬والسّائمَةٌ حريصَةٌ عليه ‪ ،‬وأَنشدَ ‪ :‬كأَنّ‬
‫حبّ ك َ‬
‫دونَ الرّياضِ ‪ ،‬وله َ‬
‫حبّ عِظامٌ‬
‫ل وقال الليثُ ‪!* :‬القِلْ ِقلُ ‪ :‬شجَرٌ له َ‬
‫ج َفلْ هَزّ رِياحٍ *!قُ ْلقُلنا قد ذَ َب ْ‬
‫حلْيِها إذا ا ْن َ‬
‫صَوتَ َ‬
‫ب القِ ْلقِلِ ‪.‬‬
‫ح ّ‬
‫ويؤ َكلُ ‪ ،‬وأَنشدَ ‪ :‬أَبعارُها بالصّ ْيفِ َ‬
‫شلُ أَعرافُ الرّياحِ الزّعازِع ) ‪%‬‬
‫وقال ذو ال ّرمّةِ ‪ ( % :‬وسا َقتْ حَصا َد القُ ْلقُلنِ كأَنّما ‪ %‬هو الخَ ْ‬
‫سمْسِمِ ‪ ،‬ولها أَكمامٌ‬
‫حبّ ال ّ‬
‫أَو هما نَبتانِ آخرانِ ‪ ،‬فقال بعضُهُم ‪!* :‬القُلقِلُ ‪َ :‬بقْلَةٌ بَرّيّةٌ يُشبِهُ حَبّها َ‬
‫صمْدِ ذي القُلقِلِ وعِرْقُ هذا الشّجرِ هو المُغاثُ ‪ ،‬ومنه الم َثلُ ‪َ :‬د ّقكَ‬
‫كأَكمامِها ‪ ،‬قال الرّاجِزُ ‪ :‬بال ّ‬
‫ل ‪ .‬والعامّةُ تقولُه بالفاءِ ‪ ،‬وهو غلَطٌ ‪ ،‬وفي الصحاحِ ‪ :‬قال الَصمعِيّ ‪ :‬هو‬
‫ب القِلْ ِق ِ‬
‫ح ّ‬
‫بالمِنْحازِ َ‬
‫ب ما يكونُ من الحُبوبِ ‪ ،‬حكاه أَبو عُبيدٍ ‪ ،‬قال ابنُ ب ّريّ ‪:‬‬
‫تَصحيفٌ إنّما هو بالقافِ ‪ ،‬وهو أَصَل ُ‬
‫الذي رواهُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/278‬‬

‫ب الفُلْ ُفلِ ‪ ،‬بالفاءِ ‪ ،‬قال ‪ :‬وكذا رواهُ عليّ بنُ حم َزةَ ‪ ،‬وأَنشدَ ‪ :‬وقد أَراني في الزّمانِ‬
‫ح ّ‬
‫سي َبوَيهِ ‪َ :‬‬
‫ب الفُ ْل ُفلِ )‬
‫ح ّ‬
‫لوّلِ أَ ُدقّ في جارِ اسْتِها ب ِم ْعوَلِ َد ّقكَ بالمِنحازِ َ‬
‫اَ‬
‫صوّتَ ‪ ،‬وهو حِكاية‬
‫جوْهَ ِريّ ‪!* .‬وقَلْ َقلَ *!ق ْلقَلَةً ‪َ :‬‬
‫*!والقُلقُل ِنيّ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬طائرٌ كالفاخِ َتةِ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫‪( .‬و) *!قَ ْل َقلَ الشيءَ ق ْلقَلَةً *!وقِلْقالً ‪ ،‬بال َكسْرِ ‪ ،‬ويُفتَحُ ‪ ،‬عن كُراع ‪ ،‬وهي نادِ َرةٌ ‪ ،‬أَي ح ّركَه ‪ ،‬أَو‬
‫ل في الَرضِ قَ ْلقَلَةً‬
‫بالفتح السمُ ‪ ،‬وبالكَسْرِ ال َمصْدَرُ ‪ ،‬كالزّلْزالِ والزّلْزالِ ‪ .‬قال اللّحيا ِنيّ ‪ :‬قَ ْلقَ َ‬
‫ضمّهما ‪ :‬الرجلُ‬
‫وقِلْقالً ‪ :‬ضَ َربَ فيها ‪ ،‬فهو *!قِلْقالٌ ‪ ،‬وقد تقدّمَ ‪!* .‬والقُلْ ُقلُ *!والقُل ِقلُ ‪ ،‬ب َ‬
‫جةِ ‪.‬‬
‫ك ‪ ،‬والضْطِرابِ في الحا َ‬
‫سفَرِ ‪ ،‬المِعوانُ السّريعُ *!ال ّتقَ ْل ُقلِ ‪ ،‬أَي التّحَ ّر ِ‬
‫الخفيفُ في ال ّ‬
‫حثُ عنا عندَ‬
‫سمّيَت بذلكَ للصّوتِ الذي ي ُ‬
‫وحروفُ *!القَ ْلقَلَةِ ‪ :‬جطدقب ‪ ،‬قال سيبويهِ ‪ :‬وإنّما ُ‬
‫ضغْطِ الحَ ْرفِ ‪ ،‬ووج َد في بعضِ النّسَخِ ‪:‬‬
‫ش ّد ِة َ‬
‫ن ت ِقفُ عن َد ُه إلّ معه ‪ ،‬لِ ِ‬
‫ال َو ْقفِ ‪ ،‬لَ ّنكَ ل تستطيعُ أَ ْ‬
‫شدّ اللمِ ‪ :‬شِبْهُ‬
‫قجط دب ‪ ،‬وفي أُخرى ‪ :‬قطب جد ‪ ،‬وكُلّ ذلكَ صحيح ‪!* .‬والقِلّيّةُ ‪ ،‬بالكسر و َ‬
‫حهُم ‪ :‬أَن ل يُحدِثوا‬
‫ص ْومَعَةِ ‪ ،‬ومنه كتابُ عُمرَ رضي ال تعالى عنه لِنَصارى الشّامِ لمّا صالَ َ‬
‫ال ّ‬
‫ط القصيرُ ‪ .‬وبِهاءٍ ‪ :‬النّهضَةُ من عِلّةٍ أَو َفقْرٍ ‪ ،‬وهذا قد تقدّمَ‬
‫كنيسَ ًة ول *!قِلّيّةً ‪!* .‬وال ِقلّ ‪ :‬الحائ ُ‬
‫شمْسُ ‪ :‬تَ َرحَّلتْ‬
‫لل ُمصَ ّنفِ ‪ ،‬وهو قولُ الفرّاءِ ‪!* .‬والقُلّى ‪ ،‬كرُبّى ‪ :‬الجارِ َي ُة القصي َرةُ ‪!* .‬وتَقاّلتِ ال ّ‬
‫شمْسُ أَي *!استقَّلتْ في السّماءِ وارتفعَت وتَعالَت ‪!* .‬وَل ُقلّ ما‬
‫‪ ،‬وفي الحديثِ ‪ :‬حتّى تقاّلتِ ال ّ‬
‫جِئْ ُتكَ ‪ ،‬بضَمّ القافِ ‪ُ :‬لغَةٌ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/279‬‬

‫علَ لهُ ‪ ،‬لَنّ ما أَزالَتْهُ‬


‫حوِيّينَ ‪َ :‬قلّ من قولكَ قلّما ِف ْعلٌ ل فا ِ‬
‫في الفتحِ ‪ ،‬نقله الفَرّاءُ ‪ ،‬قال بعضُ النّ ْ‬
‫علَ ‪ ،‬وأَصارَتْهُ إلى حُكمِ الحَرفِ المُتقاضي لل ِفعْلِ ل السمِ ‪ ،‬نحوَ لَول‬
‫ح ْكمِهِ في تقاضيهِ الفا ِ‬
‫عن ُ‬
‫وهَلّ جَميعا ‪ ،‬وذلكَ في التّحضيضِ ‪ ،‬وإنْ في الشّ ْرطِ ‪ ،‬وحَرفِ الستِفهامِ ‪ ،‬ولذلكَ سيبويهِ في قولِ‬
‫طوَلْتِ الصّدودَ *!وقَلّما ‪ %‬وِصالٌ على طُولِ الصّدودِ يَدومُ ) ‪ %‬إلى أَنّ‬
‫الشّاعِرِ ‪ ( % :‬صَدَ ْدتِ فَأ ْ‬
‫ضمَرَ يَدومُ‬
‫ضمَرٍ يَ ُدلّ عليه يَدومُ ‪ ،‬حتّى كأَنّه قال ‪ :‬وقلّما يَدو ُم وِصالٌ ‪ ،‬فلمّا َأ ْ‬
‫وِصال يَر َتفِ ُع ب ِفعْلٍ ُم ْ‬
‫ضمَرِ ل بالبتداءِ مَجرى قوِلكَ ‪:‬‬
‫فَسّ َرهُ فيما بع ُد بقولِهِ ‪ :‬يَدومُ ‪ ،‬فجرى ذلكَ في ارتِفاعِه بال ِفعْلِ ال ُم ْ‬
‫ل وِصالٌ يَدومُ ‪ .‬قال أَبو زَيدٍ ‪!* :‬قالَ ْلتُ لهُ ‪ :‬إذا قَلّ ْلتَ عطاءَه ‪ .‬يُقال ‪ :‬سَ ْيفٌ‬
‫َأوِصالٌ يَدومُ ‪ ،‬أَو هَ ّ‬
‫*!مُقَّللٌ ‪ ،‬ك ُمعَظّمٍ ‪ :‬له قَبيعَةٌ ‪ ،‬قال عَمرو بنُ ُهمَ ْيلٍ الهُ َذِليّ ‪ ( % :‬وكُنّا إذا ما الحَ ْربُ ضَرّسَ نابُها‬
‫‪ُ %‬ن َقوّمُها بالمَشْ َر ِفيّ *!ال ُمقَلّلِ ) ‪ %‬و ِممّا يُستد َركُ عليه ‪َ !* :‬تقَّللَ الشيءَ ‪ :‬رآهُ قليلً ‪ .‬وفي‬
‫ض ‪ .‬وقوُلهُم لمْ يَتركْ‬
‫ح ِ‬
‫الحديثِ ‪ :‬أَنّهُ كانَ *! ُي ِقلّ الّل ْغوَ ‪ :‬أَي ل يَلغو َأصْلً ‪!* ،‬فالقِلّةُ لِلنّفي المَ ْ‬
‫ن كقَوِلهِم ال َقمَرانِ ‪ ،‬وال ُعمَرانِ ‪ ،‬وربيعَ ُة و ُمضَرُ‬
‫*!قليلً ول كثيرا ‪ ،‬قال أَبو عُبي َدةَ ‪ :‬يَب َدؤُونَ بالَ ْدوَ ِ‬
‫‪ ،‬وسُلَيْ ٌم وعامِرٌ ‪ ،‬كما في الصّحاحِ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/280‬‬
‫*!وال ُقلّ من الرّجالِ ‪ :‬الخَسيسُ الدّنيءُ ‪ ،‬و َقوْمٌ *!َأقِلّةٌ ‪ :‬خِساسٌ ‪ ،‬وهو مَجازٌ ‪ ،‬وأَنشدَ ابنُ ب ّريّ‬
‫ل قبلَ ذلكَ أَزْيَبا ) ‪!* %‬وقلّلَه‬
‫ط ْوهُ مِنّي ظُلمَةً ‪ %‬وما كنتُ *!قُ ّ‬
‫ض ْوهُ أَنْ أَعْ َ‬
‫للَعشى ‪ ( % ) :‬فأَ ْر َ‬
‫في عينِه ‪ :‬أَراهُ قليلً ‪ ،‬ومنه قولُه تعالى ‪!* :‬و ُيقَلُّلكُمْ في أَعيُ ِنهِمْ ‪ ،‬ويُقال ‪ :‬فعلَ ذلكَ من بينِ أَثْرى‬
‫حمَر ‪% :‬‬
‫*!وَأقَلّ ‪ :‬أَي من بينِ النّاسِ كّلهِم ‪!* .‬وقِللَةُ الجَ َبلِ ‪ ،‬بالكَسْر ‪!* :‬كقُلّتِه ‪ ،‬قال ابنُ َأ ْ‬
‫غفْرُ ) ‪!* %‬واسْ َتقَلّت السّماءُ ‪ :‬ارْ َت َف َعتْ ‪ ،‬نقله‬
‫غفْ ٍر في *!القِللَةِ لمْ ‪َ %‬يمْسَسْ حَشاها قبَلهُ ُ‬
‫( ما أُمّ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪!* .‬والستِقللُ ‪ :‬السْتِبْدادُ ‪ .‬ويُقال ‪ :‬هو *!مُسْ َتقِلّ بنفسِهِ ‪ ،‬أَي ضابِطٌ أَم َر ُه ‪ .‬وهو ل‬
‫ال َ‬
‫خ ْذتُ‬
‫*!يس َت ِقلّ بهذا ‪ :‬أَي ل يُطيقُهُ ‪ .‬وقال أَبو زَيدٍ ‪ :‬يُقال ‪ :‬ما كان من ذلكَ قليَل ٌة ول كَثي َرةٌ ‪ ،‬وما أَ َ‬
‫خلُ الهاءُ في النّفيِ ‪.‬‬
‫منه قليلَةً ول كَثي َرةً ‪ ،‬بمعنى لمْ آخُذْ منه شيئا ‪ ،‬وإنّما تَد ُ‬
‫*!وقَلّ الشيءُ ‪ :‬إذا عل ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬وبَنو *! ُقلّ ‪ ،‬بالضّمّ ‪َ :‬بطْنٌ ‪!* .‬و َتقَلْ َقلَ في البلدِ ‪:‬‬
‫ف ويُسْ ِرعُ ‪ ،‬ويُروى بالفاءِ‬
‫خ ّ‬
‫إذا تقَّلبَ فيها ‪ .‬وفي الحديثِ ‪ :‬خرَجَ علينا عِليّ وهو *!يتقلْ َقلُ ‪ ،‬أَي يَ ِ‬
‫‪ ،‬وقد تقدّمَ ‪.‬‬
‫سهُ *! َتقَلْ َقلُ في صد ِرهِ ‪ :‬أَي تتَحَ ّركُ بصَوتٍ شديدٍ‬
‫وفرَسٌ *!قُ ْلقُلٌ *!وقُلقِلٌ ‪ :‬جَوادٌ سريعٌ ‪ .‬ونف ُ‬
‫‪!*.‬وتقَ ْلقَلَ المِسما ُر في مَكانِه ‪ :‬إذا قَِلقَ ‪!* .‬والقُلْقُلَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ضَ ْربٌ من الحَشراتِ ‪ ،‬كما في‬
‫صغُرُ ‪.‬‬
‫جلٌ طويلُ *!القُلّةِ ‪ :‬أَي القامَةِ ‪ .‬وهو *! َيقِلّ عن كَذا ‪ :‬أَي َي ْ‬
‫العُبابِ ‪ .‬ورَ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/281‬‬

‫*!وقلْ َقلَ الحُزْنُ دمعَه ‪ :‬أَسالَه ‪ ،‬وهو مَجاز ‪.‬‬


‫سعْدٍ *!قُ ْل ُقلُ بنُ عَِليّ القَزْوي ِنيّ ‪ ،‬كهُدْهُدٍ ‪ :‬ح ّدثَ‬
‫صغّرا ‪ :‬قِطعَةٌ من الطّينِ ‪ .‬وأَبو َ‬
‫*!والقُ ْلقِيلُ ‪ُ ،‬م َ‬
‫صفّارِ ‪ .‬وكزِبْرِجٍ ‪ :‬إبراهيمُ بنُ عليّ بنِ *!قِ ْلقِلٍ الفقيه الزّبي ِديّ ‪ ،‬كان في‬
‫ب َهمَذانَ عن إسماعيلَ ال ّ‬
‫حلّ *!القِلْ ِقلِ ‪ :‬غَر ِبيّ زَبيدَ ‪!* .‬وقَلّين ‪،‬‬
‫ن ‪ .‬ومَ َ‬
‫صدر المائةِ السّابعَةِ ‪ ،‬ذكره الجن ِديّ في تاريخِ ال َيمَ ِ‬
‫شدّ اللمِ المَكسو َرةِ ‪ :‬قريَةٌ ب ِمصْ َر ‪ .‬و ِممّا يُستد َركُ عليه ‪ :‬قلنجل قُلَنْجِيلُ ‪ ،‬بضَمّ ففَتْحٍ‬
‫بالفَتح و َ‬
‫بِ من المنصو َرةِ ‪ .‬قمل ال َق ْملُ ‪ :‬م ‪ :‬مَعروفٌ ‪ ،‬والمُرادُ‬
‫فسُكونٍ فكَسْرِ الجِيمِ ‪ :‬قريَةٌ ب ِمصْرَ ‪ ،‬بالقر ٍ‬
‫ج ‪ ،‬وقال‬
‫ن ‪ ،‬ويكونُ عن َد ق ّوةِ البَدَنِ ودَف ِعهِ العُفوناتِ إلى خارِ ٍ‬
‫به عند الطلقِ ‪ :‬ما يُولَدُ على النسا ِ‬
‫ابنُ ب ّريّ ‪َ :‬أوّلَهُ الصّؤابُ ‪ ،‬وهي بَ ْيضُ ال َقمْلِ ‪ ،‬وبعدَها اللّ ِزقَةُ ثمّ الفَرْعَةُ ‪ ،‬ثمّ الهِرْ ِنعَةُ ‪ ،‬ثمّ‬
‫الحِنْبِجُ ‪ ،‬ث ّم الفِ ْنضِجُ ‪ ،‬ثمّ الحَ ْندَليسُ ‪ ،‬من خَواصّه أَنّه يَه ُربُ من النسانِ إذا قَ ُربَ موتُه ‪ ،‬وإذا‬
‫حمّى الرّ ْب ِع نفعَتْ ‪ ،‬مُجَ ّربٌ ‪ ،‬وإذا ُوضِ َعتْ منه‬
‫حبَ ُ‬
‫سقِيَتْ صا ِ‬
‫ُوضِ َعتْ َقمْلَةُ رأْسٍ في َث ْقبِ فولَةٍ و ُ‬
‫ح ْملُ َذكَ ٌر وإلّ فأُنْثى ‪ُ ،‬مجَ ّربٌ ‪ ،‬وإنْ دخَلتْ‬
‫شتْ فال َ‬
‫واحد ٌة في َكفّ امرَأةٍ وحَلَ َبتْ عليها اللّبَنَ فإنْ َم َ‬
‫في الحليلِ أَزاَلتْ عُسْرَ ال َب ْولِ ‪ ،‬واحِدَتُه بهاءٍ ‪ ،‬كالقَمالِ ‪ ،‬كسَحابٍ ‪.‬‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/282‬‬

‫حبّ الصّ َنوْبَرِ ‪ .‬وقَمْلَةُ النّسْرِ ‪ُ :‬دوَيْبّةٌ ‪ ،‬وقال ابنُ عَبّادٍ ‪ :‬ضَ ْربٌ من الحشراتِ ‪.‬‬
‫وقَملُ قرَيْشٍ ‪ ،‬هو َ‬
‫سوَدّ شيئا بعدَ‬
‫و َقمِلَ رأْسُه ‪ ،‬كفَرِحَ ‪َ ،‬قمَلً ‪ :‬كَثُرَ َقمْلُه ‪ .‬قال أَبو عَمروٍ ‪َ :‬ق ِملَ العَ ْرفَجُ َقمَلً ‪ :‬إذا ا ْ‬
‫مطَرٍ أَصابَهُ فَلنَ عودُه وصار فيه كالقَ ْملِ ‪ ،‬وهو مَجازٌ ‪ .‬منَ المَجاز ‪َ :‬ق ِملَ القَوْمُ ‪ :‬إذا كَثُروا‬
‫سمِنَ بعدَ الهُزالِ ‪ .‬منَ المَجاز ‪َ :‬ق ِملَ بطُْنهُ ‪ :‬إذا‬
‫جلُ ‪ :‬إذا َ‬
‫وتوافَرَ عددُهُم ‪ .‬منَ المَجاز ‪َ :‬ق ِملَ الرّ ُ‬
‫ظهْرَ‬
‫ضَخُمَ ‪ ،‬قال الَسوَدُ ‪ ( % :‬حَتّى إذا َقمَِلتْ بُطو ُنكُمْ ‪ %‬ورأَي ُتمُ أَبنا َءكُمْ شَبّوا ) ‪ ( % %‬قَلَبْ ُتمَ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬عَنى به كَثُ َرتْ قَبائُلكُم ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وهكذا‬
‫خبّ ) ‪ %‬قال ال َ‬
‫المِجَنّ لنا ‪ %‬إنّ اللّئيمَ العاجِزُ ال ِ‬
‫غلّ َق ِملٌ يَق ِذفُها ال تعالى في عُنُقِ مَن يشاءُ ث ّم ل‬
‫فسّرَه أَبو العالِيَةِ ‪ .‬في الحديث ‪ :‬من النّساءِ ُ‬
‫ل القِدّ في عُ ُنقِهِ فل‬
‫شعَرُ ‪ ،‬ف َي ْقمَ ُ‬
‫ن الَسيرَ بالقِدّ وعليه ال ّ‬
‫يُخ ِرجُها إلّ هو ‪ ،‬وأَصلُه أَنّهم كانوا َيغُلّو َ‬
‫يستطيعُ دفعَه عنه بحيلَةٍ ‪ .‬وَأ ْق َملَ ال ّر ْمثُ ‪َ :‬تفَطّرَ بالنّباتِ ‪ ،‬وقد بدا و َرقُهُ صِغارا ‪ ،‬وكذلكَ‬
‫سكّ َرةٍ ‪ :‬أَي قصي َرةٌ‬
‫العَ ْرفَجُ ‪ ،‬وهو مَجازٌ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬امْرَأةٌ َقمَلِيّةٌ ‪ ،‬كجَبَلِيّ ٍة ‪ ،‬وكفَرِحَةٍ ‪ ،‬وكَ ُ‬
‫جتْ في يومِ عيدٍ تُؤارِبُهْ ) ‪ %‬والقَمَِليّ ‪،‬‬
‫جدّا ‪ ،‬قالَ ‪ ( % :‬من البيضِ ل دَرّا َمةٌ َقمَلِيّةٌ ‪ %‬إذا خ َر َ‬
‫ِ‬
‫مُحَ ّركَةً ‪ :‬القصيرُ الصّغيرُ الشّأْنِ ‪ ،‬وفي المُحكَمِ ‪ :‬الحَقيرُ الصّغيرُ الشّأْنِ ‪ ،‬وأَنشدَ ابنُ ب ّريّ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/283‬‬

‫ج ْهضَمٍ َتغْلي عََليّ مَراجِلُهْ ) ‪) %‬‬


‫جوْتُهُ ‪ %‬أَبو َ‬
‫‪ ( %‬أَفي َقمَِليّ من كُلَ ْيبٍ َه َ‬
‫سكّرٍ ‪ :‬صِغارُ الذّرّ ‪،‬‬
‫ال َقمَلِيّ أَيضا ‪ :‬ال َب َد ِويّ الذي صارَ سوادِيّا ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬وال ُق ّملُ ‪ ،‬ك ُ‬
‫حمَرَ ‪ ،‬وفي التّهذيبِ ‪ :‬هو‬
‫والدّبا ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو الدّبا الذي ل أَج ِنحَةَ له ‪ ،‬أَو شي ٌء صغيرٌ بجَناحٍ أَ ْ‬
‫شيءٌ أَصغَرُ من الطّيرِ له جَناحٌ أَحمرُ َأكْدَرُ ‪ ،‬وفي التّنزيل العزيزِ ‪ :‬فأَرْسَلْنا علي ِهمُ الطّوفانَ‬
‫حمْنانُ ‪ ،‬وقال ابنُ خالَويْهِ ‪ :‬جَرادٌ‬
‫والجَرا َد والقُ ّملَ ‪ ،‬قال أَبو عُبي َدةَ ‪ :‬ال ُق ّملُ عن َد العربِ ‪ :‬ال َ‬
‫حبّ إذا وقَعَ‬
‫صِغارٌ ‪ ،‬يعني الدّبا ‪ ،‬وقيل ‪ :‬شيءٌ يش ِبهُ الحََلمَ ل ي ْأ ُكلُ َأ ْكلَ الجَرادِ ‪ ،‬ولكن َيمْ َتصّ ال َ‬
‫حةِ ‪ ،‬قاله أَبو حنيفةَ ‪ .‬وقال‬
‫طبٌ ‪ ،‬فتَذْ َهبُ ُقوّتُهُ وخَيرُه ‪ ،‬وهو خبيثُ الرّائ َ‬
‫فيه الدّقيقُ ‪ ،‬وهو َر ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬وَأمّا َقمْلَةُ الزّ ْرعِ ف ُدوَيْبّةٌ تَطيرُ كالجَرادِ في خِ ْلقَةِ الحَلَمِ ‪ ،‬أَو دَوابّ صِغا ٌر كالقِرْدانِ ‪،‬‬
‫ال َ‬
‫حدَتُها‬
‫وفي الصّحاحِ ‪ :‬من جِنْسِ القِرْدانِ ‪ ،‬إلّ أَنّها أَصغَ ُر منها تَ ْر َكبُ البعيرَ عن َد الهزالِ ‪ ،‬وا ِ‬
‫سكّيتِ ‪ :‬هو شيءٌ يقعُ في‬
‫ن الَنبا ِريّ عن عِك ِرمَ َة قالَ ‪ :‬هي الجَنا ِدبُ ‪ ،‬وقال ابنُ ال ّ‬
‫بهاءٍ ‪ ،‬ونقل اب ُ‬
‫غضّ ٌة قبلَ أَنْ تَخرُجَ ‪ ،‬فيَطولُ الزّ ْرعُ ول سُن ُبلَ له ‪ ،‬قال‬
‫الزّ ْرعِ ليس بجَرادٍ فت ْأ ُكلُ السّنْبَُلةَ وهي َ‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وهذا هو الصّحيحُ ‪ .‬أَو المُرادُ به في اليةِ ‪َ :‬ق ْملُ النّاسِ ‪ ،‬وهذا القولُ مَردودٌ ‪ ،‬وقال‬
‫جمَزَى ‪ :‬ع ‪ ،‬عن ابنِ سيدَه ‪ .‬وقَمَلنُ ‪ ،‬مُح ّر َكةً ‪ :‬د ‪،‬‬
‫ابنُ سِيدَه ‪ :‬ليس بشيءٍ ‪ .‬و َقمَلَى ‪ ،‬ك َ‬
‫ى وضِياعٍ ‪ ،‬منه نَجمُ‬
‫بال َيمَنِ ‪ ،‬من مِخلفِ زَبيدَ ‪ .‬وقَمولَةُ ‪ :‬د ‪ ،‬بالصّعي ِد الَعلى مُشْ َت ِملٌ على قُر ً‬
‫الدّينِ أَحمدُ بنُ محمّد بنِ أَبي الحَرَمِ َمكّيِ بنِ ياسينَ ‪ ،‬أَبو العبّاسِ الفقي ُه الُصوِليّ ‪ ،‬وُلِدَ بها سنة‬
‫وهو ُمصَ ّنفُ البَحْرِ المُحيطِ في شرحِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/284‬‬

‫سمّى‬
‫الوسيطِ للغزاِليّ ‪ ،‬وهو َأقْ َربُ تنا ُولً من شرحِ َنجْمِ الدينِ أحمدَ بن محمد بن ال ّر ْفعَةِ المُ َ‬
‫بالمَطْلَب ‪ ،‬وأكثرُ فُروعا منه ‪ ،‬وقال الَسْ َن ِويّ ‪ :‬ل أعلمُ كتابا في المَذ َهبِ أكثرَ مَسائلَ منه ‪ ،‬ثمّ‬
‫خصَ أحكامَه كتَلخيصِ الرّوضَةِ من الرافعيّ ‪ ،‬سمّاه جَواهِرَ البَحرِ ‪ ،‬مات بمِصرَ سنة و ُدفِنَ‬
‫لّ‬
‫بالقَرافة ‪ ،‬وكان شيخُنا المَرحومُ عليّ بنُ صالحِ بن موسى الرّبَعيّ يزعم أنّ قَبْرَه بقَمُولَةَ ‪ ،‬حتى أنّه‬
‫ي والُدْفونِيّ ‪ .‬وال ِم ْقمَل ‪ ،‬كمِنْبَرٍ ‪:‬‬
‫ظهَرَه بعدما كان انْدَثر ‪ ،‬ولعلّه قَبْ ُر والدِه ‪ ،‬وقد تَ ْرجَمه السّ ْب ِك ّ‬
‫أَ ْ‬
‫مَن اسْتغنى بعد َفقْرٍ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وهو مَجاز ‪.‬‬
‫سمَنِ إذا بَدا في الدّاّبةِ ‪ ،‬كما في العُباب ‪ .‬والقَ ْيمُولِيا ‪ :‬صَفائحُ كالرّخامِ بيضٌ‬
‫وال ّتقَ ّملُ ‪ :‬أدنى ال ّ‬
‫ط َفلُ ‪ .‬ومِمّا يُسْ َتدْرَك‬
‫خلّ ‪ ،‬وقال داودَ الحكيمُ ‪ :‬هو ال ّ‬
‫بَرّاقَةٌ تَ ْنفَعُ من حَرْقِ النارِ خاصّةً بالماءِ وال َ‬
‫عليه ‪ :‬القَ ِملُ ‪ ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬لغةٌ في القَ ْملِ بالفَتْح ‪ .‬وال َق ِملُ ‪ :‬ذو ال َقمْل ‪ ،‬وأيضا ‪ :‬القَذِر ‪ .‬و َق ِملَ القومُ ‪:‬‬
‫حسُ َنتْ أحوالُهم ‪ ،‬وال َقمَلَةُ ‪ :‬السمُ وهو مَجاز ‪ .‬وقال الفَرّاء ‪ :‬يجوزُ أن يكونَ واح ُد ال ُق ّملِ‬
‫أَحْ َيوْا و َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وأنشدَ ابنُ‬
‫سمَيْ َدعٍ ‪ :‬القبيحُ المِش َيةِ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫قا ِملٌ ‪ ،‬كراكِعٍ و ُركّعٍ ‪ ) .‬قمثل القَمَيْثَل ‪ ،‬كَ َ‬
‫حوَل عَ ْب َدكُ ُم الفَيّا َدةَ القَمَيْثَل قمعل القُ ْمعُل ‪ ،‬كقُ ْنفُذٍ ‪،‬‬
‫بَرّي لمالكِ بن مِرْداسٍ ‪ :‬وَيَْلكَ يا عا ِديّ َبكّي رَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال الليثُ ‪ :‬هو القَدَحُ الضخمُ بلغةِ هُذَ ْيلٍ ‪ ،‬وأنشدَ ‪:‬‬
‫أهمله ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/285‬‬

‫ق الَثَْلبِ يَ ْن َعتُ حافِرَ الفرَسِ ‪ ،‬وكذلك القُ ْلعُم ‪،‬‬


‫حوَْأبِ كال ُق ْم ُعلِ المُ ْنكَبّ فو َ‬
‫ض بوَ ْأبٍ َ‬
‫يَلْ َتهِ ُم الر َ‬
‫كالقُعْمول بالضّمّ أيضا ‪ .‬أو ال ُق ْمعُل ‪َ :‬ق ْعبٌ صغيرٌ ‪ ،‬عن ابْن دُرَ ْيدٍ ‪ .‬وقال اللّحْيا ِنيّ ‪ :‬قَدَحٌ ُق ْم ُعلٌ ‪:‬‬
‫طوَيْئِرٌ قصيرُ‬
‫جلُ الضيّقُ الع ُنقِ ‪ ،‬عن ابنِ عَبّادٍ ‪ .‬أيضا ‪ُ :‬‬
‫مُحَدّدُ الرأسِ طويلُه ‪ .‬قيل ‪ :‬هو المِرْ َ‬
‫ال ّرقَب ِة والمِنْقارِ يأكلُ ال ّن ْملَ ‪ ،‬عن ابنِ عَبّادٍ ‪ .‬أيضا ‪ :‬البَظْرُ ‪ ،‬وتُفتَحُ عَيْنُه ‪ ،‬كلهما عن اللّحْيا ِنيّ ‪.‬‬
‫عجَرٌ ‪ ،‬الواحدةُ ُقمْعولٌ ‪ ،‬نقله الَزْهَ ِريّ عن ابْن دُرَ ْيدٍ ‪ ،‬وربّما قيل‬
‫يقال ‪ :‬في رَأْسِه قَماعيلُ ‪ :‬أي ُ‬
‫للواحد ‪ُ :‬قمْعولَةٌ ‪ ،‬كما في العُباب ‪ .‬وال ِقمْعال ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬سَيّدُ القومِ ‪ ،‬عن الليثِ ‪ ،‬والجمعُ‬
‫حفَ ِة القَماعيل ‪ .‬قال ابنُ‬
‫سمّى بإسْمعِيلَ من الملئكةِ ‪ُ :‬ت ْ‬
‫قَماعيل ‪ ،‬وبه سمّى ال ُمصَنّف كتابَه فيمَن َت َ‬
‫بَرّي ‪ :‬ال ِقمْعال ‪ :‬رئيسُ الرّعاء ‪ ،‬وكذلك القُمادِية ‪ ،‬عن ابنِ خاَلوَيْه ‪ .‬وقد َق ْم َعلَ وخرجَ ُمقَ ْمعِلً ‪:‬‬
‫إذا كان على الرّعايا يأمرُهم وينهاهم ‪ .‬والقِمْعالَة ‪ ،‬بال َكسْر ‪ :‬أعظ ُم الفَياشِل ‪ .‬قال أبو حنيفة ‪:‬‬
‫جتْ قَماعيلُه أي بَراعيمُه ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬ال َق ْمعَلَةُ الطّ ْرجَها َرةُ ‪ ،‬عن ابْن‬
‫َق ْمعَلَ الن ْبتُ ‪ :‬خَرَ َ‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وهي ال َق ْعمَلَة ‪ .‬قنأل القِنْئِلُ ‪ ،‬بهمزٍ بعد النونِ ‪ ،‬كزِبْرِجٍ ‪َ ،‬أ ْهمَلَه الجماعةُ ‪ ،‬وفي كتابِ‬
‫الوافِر ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/286‬‬

‫هي َرقَبَةُ الفيل ‪ ،‬وضبطه ابْن الَعْرا ِبيّ بالفاء ‪ .‬أيضا ‪ :‬المرأ ُة القصير ُة ‪ ،‬ونقله الَزْهَ ِريّ في‬
‫ثُلثيّ التهذيبِ بالفاء ‪ ،‬وأشارَ له الصّاغا ِنيّ هناك ‪ ،‬وقد تقدّم ‪ .‬قنبل القَنْ َبلُ والقَنْبَلَةُ ‪ :‬الطائفةُ من‬
‫الناس ‪ ،‬ومن الخَيل ‪ ،‬قيل ‪ :‬هم ما بينَ الثلثينَ إلى الرْبعينَ ونحو ذلك ‪ ،‬ج ‪ :‬قَنابِل ‪ ،‬نقله‬
‫حثّ الحُداةَ جالِزا برِدا ِئهِ ‪ %‬على حاجِبَيْهِ ما تُثيرُ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬قال النابغةُ الذّبْيانيّ ‪َ ( % :‬ي ُ‬
‫ال َ‬
‫ش ّذبَ عن عاناتِ ِه القَنابِل أثناءَها والرّبَ َع القَنادِل القُنابِل ‪ ،‬كعُلبِطٍ ‪ :‬حِمارٌ‬
‫القَنا ِبلُ ) ‪ %‬وقال غيرُه ‪َ :‬‬
‫ج والقُنابِل أيضا ‪ :‬الرجلُ الغليظُ الشدي ُد كالقُنْ ُبلِ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ .‬قال ابْن‬
‫معروفٌ ‪ ،‬قال ‪ :‬زُعْبَةَ والشّحّا َ‬
‫خ والصوابُ قُنْبُلنِيّةٌ ‪ ،‬كما هو نصّ ابْن‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ِ :‬قدْرٌ قُنْبُل ِنيّ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬هكذا في النس ِ‬
‫جمَ ُع القَبيلةَ كذا في النسخ ‪ ،‬والصوابُ القَنْبَلَةَ من الناسِ أي الجماعةَ ‪ ،‬كما هو نصّ‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪َ :‬ت ْ‬
‫ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬القُنْبُل ‪ ،‬كقُنْفُذٍ ‪ :‬الغلمُ الحادّ الرأسِ ‪ ،‬الخفيفُ الرّوحِ ‪ ،‬كما في العُباب ‪ .‬أيضا ‪:‬‬
‫شجَرٌ ‪ .‬أيضا ‪ :‬ل َقبُ محمد بن عبدِ الرحمنِ القارِئُ بقراءةِ ابنِ كَثيرٍ ‪ .‬القُنْبُلَةُ بهاءٍ ‪َ :‬مصْيَ َدةٌ للّنهَسِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/287‬‬

‫ك ُزفَرٍ ‪ ،‬أي أبي بَراقِشَ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬وقَنْ َبلَ الرجلُ ‪ :‬صارَ ذا قَنْبَلةٍ ‪ ،‬أي جماعةٍ بعدَ‬
‫شجَ َر القُنْ ُبلِ ‪ .‬والقِنْبيلُ ‪ ،‬كزِنْبيلٍ ‪ :‬بُزورٌ َرمْلِّيةٌ تعلوها حُم َرةٌ ‪ ،‬قابِضةٌ َتقْ ُتلُ‬
‫الوَحْ َدةِ ‪ .‬أيضا ‪َ :‬أ ْوقَدَ َ‬
‫طعٌ بين‬
‫سعَفَةَ مَ ْنفَعةً بَيّنَةً ‪ ،‬وقال داودُ الحكيمُ ‪ :‬هي قِ َ‬
‫حكّ َة وال ّ‬
‫ن وتُخ ِرجُها ‪ ،‬وتنفعُ الجَ َربَ وال ِ‬
‫الدّيدا َ‬
‫ن ب ُق ّوةٍ ‪.‬‬
‫سعَف َة وتُخرجُ الديدا َ‬
‫ف القُروحَ والج َربَ وال ّ‬
‫جفّ ُ‬
‫جفّ ‪ ،‬وتُخالِطُ ال ّر ْملَ ‪ُ ،‬ت َ‬
‫حُم َر ٍة وصُفرَةٍ َت ِ‬
‫ضل‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬القُنابِل ‪ ،‬كعُلبِطٍ ‪ :‬العظيمُ الرأسِ ‪ ،‬قال أبو طالبٍ ‪ ( % :‬وَعَرْبَةُ أَ ْر ٍ‬
‫حلُ وقد تقدّم ‪ .‬وأبو سَعدٍ أحمدُ‬
‫ي القُنا ِبلُ ) ‪ %‬ويُروى الحُل ِ‬
‫شوْتَ ِر ّ‬
‫س إلّ ال ّ‬
‫حلّ حَرامَها ‪ %‬منَ النا ِ‬
‫يُ ِ‬
‫ي ‪ ،‬كقُنْفُذٍ ‪ :‬من قُدماءِ )‬
‫بن عَبْد ال بن قُنْ ُبلٍ ال َمكّ ّ‬
‫أصحابِ الشافعيّ ‪ ،‬روى عنه أبو الوليدِ موسى بن أبي الجارود ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬قنتل ابنُ‬
‫خذَ عنه أبو عَبْد ال بنُ غُلمِ‬
‫ف وسكونِ النونِ وكسرِ المُثَنّاةِ وشَدّ اللمِ ‪ :‬شاعرٌ أَ َ‬
‫قِنْتِلّةَ ‪ ،‬بكسرِ القا ِ‬
‫جوْهَ ِريّ والصّاغانِيّ ‪ ،‬وقال‬
‫الفرَسِ ‪ ،‬هكذا ضَبَطَه الحافظُ في التبصير ‪ .‬قنثل القَنْثَلَةُ ‪َ ،‬أ ْهمَلَه ال َ‬
‫لصْ َم ِعيّ ‪ :‬هو أنْ يُثيرَ الترابَ إذا مشى ‪ ،‬وهو ُمقَنْثِلٌ ‪ ،‬وقال غيرُه كال ّنقْثَلَةِ ‪ ،‬حكاه اللّحْيا ِنيّ ‪،‬‬
‫اَ‬
‫كأنّه َمقْلُوبٌ ‪ ،‬كما في اللّسان ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/288‬‬

‫حلٍ ‪ :‬القصيرُ ‪ ،‬لغ ٌة في الكِنْتَ ْألِ بالتاءِ والثاء ‪ .‬قنجل القُنْجُل ‪،‬‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬القِنْثَأْلُ ‪ ،‬كجِرْدَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ والصّاغانِيّ ‪ ،‬وفي اللّسان ‪ :‬هو العَبْد ‪ .‬قنحل كالقُنْحُل ‪ ،‬بالحاءِ ‪ ،‬وقد‬
‫كقُنْفُذٍ ‪َ ،‬أ ْهمَلَه ال َ‬
‫ي والصّاغا ِنيّ ‪ .‬أو هو شَرّ العَبيدِ ‪ ،‬كما في اللّسان ‪ .‬قندل القَنْ َدلُ ‪ ،‬كَجَ ْن َدلٍ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫س من البلِ والدّوابّ ‪ ،‬الُولى عن أبي زيدٍ ‪ ،‬مثل العَنْدَل ‪،‬‬
‫ط ‪ ،‬والقَنْ َدوِيلُ ‪ :‬العظيمُ الرأ ِ‬
‫وعُلبِ ٍ‬
‫خمِ الذّفارَى قَ ْن َدلِ والقَنْدَويل‬
‫ي لبي النّجم ‪َ :‬يهْدِي بنا كلّ نِيافٍ عَ ْن َدلِ ُر ّكبَ في ضَ ْ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫وأنشدَ ال َ‬
‫كالقَنْدَل ‪ ،‬مَ ّثلَ به سيبويه ‪ ،‬وفسّرَه السّيرافيّ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬القَنْدَويل ‪ :‬العظيمُ الهامةِ من الرجال ‪ ،‬عن‬
‫كُراعٍ ‪ .‬وأيضا ‪ :‬الطويلُ القفَا ‪ ،‬وقد َذكَرَه ال ُمصَنّف في قدل وهذا موضعُه ‪ .‬وإنّ فلنا َلقَنْ َدلُ‬
‫س َوصَنْ َدلُ الرأسِ ‪ ،‬وفي العُباب ‪ :‬رأسٌ قُنا ِدلٌ وصُنا ِدلٌ ‪ :‬أي ضخ ٌم صُلبٌ ‪.‬‬
‫الرأ ِ‬
‫القَنْدَل ‪ :‬الطويل ‪ ،‬كذا في بعضِ نسخِ الصّحاح ‪ ،‬وفي بعضِها ‪ :‬قال أبو عمروٍ ‪ :‬القَنْدَل ‪ :‬العظيمُ‬
‫الرأسِ ‪ ،‬والعَنْدَل ‪ :‬الطويل ‪َ .‬وقَنْ َدلَ الرجلُ ‪ ،‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬هكذا َوقَعَ في كتابِ ابْن الَعْرا ِبيّ ‪،‬‬
‫ل في مَشْيَتِه ‪ :‬إذا مشى‬
‫حكَم ‪ :‬ضَخُمَ َرأْسُه ‪ .‬قَ ْن َدلَ الرج ُ‬
‫عظُمَ رَ ْأسُه ‪ ،‬وفي المُ ْ‬
‫وأُراهُ قَنْ َدلَ الج َملُ ‪َ :‬‬
‫لصْ َم ِعيّ‬
‫ل ومُقَنْ ِدلً ‪ ،‬وذلك استِرخاءٌ في المَشيِ ‪ ،‬عن ا َ‬
‫في استِرخاءٍ واستِرْسالٍ ‪ ،‬يقال ‪ :‬مَرّ مُسَنْ ِد ً‬
‫‪.‬‬
‫والقَنْدَِليّ ‪ :‬شجَرٌ عن كُراع ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/289‬‬

‫والقِنْدِيلُ ‪ ،‬بال َكسْر ‪ :‬م معروف ‪ ،‬وهو مِصباحٌ من زُجاجٍ ‪ ،‬قال شيخُنا ‪) :‬‬
‫واختُِلفَ في نونِه فالكثرُ أنّها أصليّةٌ ‪ ،‬أي فوزنُه ِفعْليلٌ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬إنّها زائدةٌ فوزنه فِ ْنعِيلٌ ‪ ،‬والجمعُ‬
‫القَناديل ‪ .‬والقُنْدولُ بالضّمّ ‪ :‬شجَرٌ بالشامِ لزَهرِه ُدهْنٌ شَريفٌ ‪ ،‬وفي التذكرةِ لداود ‪ :‬هو الدار‬
‫جوْهَ ِريّ َذكَرَه قبل تركيبِ قرزل فينبغي أن‬
‫شيشعان ‪ .‬قندفل القَنْ َدفِيل ‪ ،‬كَتَبَه بالحُم َرةِ ‪ ،‬مع أنّ ال َ‬
‫سيّ التهذيب ‪ ،‬أو‬
‫ي القَنْدَفيل ‪ :‬الضخمُ ‪ ،‬ومثلُه في خُما ِ‬
‫ص َمعِ ّ‬
‫ل ْ‬
‫يُكتبَ بالسّوادِ ‪ ،‬قال هناك نَقلً عن ا َ‬
‫جسْ َرةٌ َذمُولُ‬
‫حتَ رَحْلِي َ‬
‫سعْديّ ‪ :‬وَتَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ للمَخْروعِ ال ّ‬
‫هي الضخمةُ الرأسِ من النّوقِ ‪ ،‬وأنشدَ ال َ‬
‫خفَافِها صَليلُ قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬والذي حكاه سيبويه ‪ :‬قَنْدَويل ‪،‬‬
‫مائِ َرةُ الضّ ْبعَيْنِ قَنْدَفيلُ للمَ ْروِ في َأ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ‬
‫وهي الضخمةُ الرأسِ أيضا ‪ ،‬قال ‪ :‬فأمّا القَنْدَفيلُ بالفاءِ فلم يَ ْر ِو ِه إلّ ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬قال ال َ‬
‫‪ :‬وهو ُمعَرّبُ ‪ :‬كَنْ َدهْ بِيل بالفارِسيّة ‪ ،‬تَشْبِيهٌ لها بالفيلِ ‪ ،‬زادَ الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬والفيلُ ال ُمغْتَلِ ُم يقال له‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابْن الَعْرابِيّ ‪ :‬هو‬
‫حلٍ أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫علُ ‪ ،‬كجِرْ َد ْ‬
‫بالفارسيّة ‪ :‬كَنْ َدهْ بِيل ‪ .‬قندعل القِنْدَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ أيضا ‪ ،‬وكذا‬
‫علِ ‪ ،‬بالذالِ المُعجَمةِ ‪ ،‬وقد أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫الحمقُ ‪ ،‬كما في العُباب ‪ .‬قنذعل كالقِنْذَ ْ‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وأوردَه صاحبُ اللّسان ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬قنصل القُ ْنصُل ‪ ،‬بالضّمّ أَ ْهمَلَه‬
‫ي والصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وفي اللّسان ‪ :‬هو القصير ‪ .‬قلتُ ‪ :‬و ُيعَبّرُ به عن الوَكيلِ للكُفّارِ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/290‬‬

‫جلٍ َأ ْهمَلَه‬
‫سفَرْ َ‬
‫في بلدِ السلمِ ‪ ،‬وكأنّها بهذا المعنى سُرْيانِّيةٌ استعملوها ‪ .‬قنعدل القَنَعْ َدلُ ‪ ،‬كَ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وصاحبُ اللّسان ‪ ،‬وفي العُباب ‪ :‬هو الحمقُ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬قلتُ ‪ :‬وكأنّه‬
‫ال َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وفي العُباب ‪ :‬هي المِشيَةُ الثقيلةُ‬
‫علِ الذي تقدّمَ قريبا ‪ .‬قنفل القَ ْنفَلَةُ ‪ ،‬أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫مقلوبُ القِنْدَ ْ‬
‫‪ .‬قال ابْن دُرَ ْيدٍ ‪ :‬قُ ْنفُل ‪ ،‬كقُ ْنفُذٍ ‪ :‬اسم ‪ .‬قال الهَجَريّ ‪ :‬القُ ْنفُل ‪ :‬العَنْزُ الضخمةُ ‪ ،‬وأنشدَ ‪ :‬عَنْزٌ من‬
‫جوْهَ ِريّ ‪َ ،‬يسَعُ‬
‫ك ضَبُوبٌ قُ ْن ُفلْ تكادُ من غُزْرٍ َتدُقّ المِقْ َيلْ قنقل القَ ْنقَل ‪ :‬المِكيالُ الضخمُ ‪َ ،‬نقَلَه ال َ‬
‫سّ‬‫ال ّ‬
‫ن وأَحْسَبُه وَزْنَ‬
‫سهَيِْليّ ‪ :‬ولم يَ ْذكُرْ كم المَ ّ‬
‫ثلثةً وثلثينَ مَنّا ‪ ،‬كما في الغَريبَيْنِ لله َر ِويّ ‪ ،‬قال ال ّ‬
‫كل‬
‫ب الَهيلِ وقال ُرؤْبَةُ ‪ :‬ماَل َ‬
‫رِطْلَيْنِ ‪ ،‬قال ‪ :‬كَ ْيلَ عِداءٍ بالجُرافِ القَنْ َفلِ مِن صُبْ َرةٍ مِثلِ الكَثي ِ‬
‫ل الثقيلُ ال َوطْءِ ‪ ،‬كذا في النسخ ‪ ،‬وفي‬
‫ل القَ ْنفَل ‪ :‬الرج ُ‬
‫تَجْ ُرفُها بالقَ ْنفَلِ ل خَيْ َر في ال َكمَْأةِ إنْ لم َت ْفعَ ِ‬
‫ل الوَخْم ‪ .‬القَ ْنفَل ‪ :‬اسمُ تاجٍ لكِسرى ‪ ،‬كما في الصّحاح ‪ ،‬قيل ‪ :‬أُ ِتيَ به عُمرُ بنُ‬
‫العُباب ‪ :‬الثقي ُ‬
‫ب وأَلْبَسَه سُرَاقَةَ بن مالكٍ مع السّوارَيْن ‪َ ،‬نقَلَه شيخُنا ‪ ،‬وفي الخَبَر ‪ :‬أنّه كانَ تاجُ كِسرى‬
‫الخطّا ِ‬
‫مثلَ القَنْ َفلِ العظيم ‪ .‬قول *!ال َقوْلُ ‪ :‬الكلمُ على الترتيب ‪ ،‬أو‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/291‬‬

‫ل ‪ ،‬والفاعل ‪!* :‬قا ِئلٌ ‪،‬‬


‫كلّ لَفظٍ مَ َذلَ به اللّسان تامّا كان أو ناقِصا ‪ ،‬تقول ‪!* :‬قال *!يقولُ *! َق ْو ً‬
‫صوَرِ‬
‫ظمَا ‪ ،‬بمنزلةِ ائْتِلفِ ال ّ‬
‫صوَرِ التكَلّمِ نَ ْ‬
‫والمفعول ‪َ !* :‬مقُولٌ ‪ ،‬وقال الحَرَاليّ ‪ :‬ال َق ْولُ ابْدا ُء ُ‬
‫شهُو ُد القَلبِ‬
‫شهُودُ القَلبِ بواسط ِة الُذُنِ ‪ ،‬كما أنّ المحسوسَ مَ ْ‬
‫ج ْمعَا ‪!* ،‬فالقَولُ َم ْ‬
‫المَحسوسةِ َ‬
‫ظهَرُها أن يكونَ للمُ َر ّكبِ من‬
‫بواسطةِ العَينِ وغيرِها ‪ .‬وقال الراغبُ ‪ :‬القَولُ يُستع َملُ على َأوْجُهٍ َأ ْ‬
‫س قبلَ التَلفّظِ *! َق ْولٌ‬
‫الحروفِ المَنْطوقِ بها مُفردا كان أو جُملَةً ‪ ،‬والثاني ‪ :‬يُقال للمُ َتصَوّرِ في النّف ِ‬
‫ن يقولُ *!ب َقوْلِ الشافعيّ ‪،‬‬
‫ظهِرْه ‪ ،‬والثالث ‪ :‬العتقاد ‪ ،‬نحو ‪ :‬فل ٌ‬
‫‪ ،‬فيقال ‪ :‬في َنفْسِي قولٌ لم أُ ْ‬
‫والرابع ‪ :‬يقال للدّللَةِ على الشيءِ ‪ ،‬نحو ‪ :‬امْتَلَ الحَوضُ *!فقالَ قَطْنِي والخامسُ ‪ :‬يقال للعِنايةِ‬
‫جوْهَرِ‬
‫ن يقولُ بكذا ‪ ،‬والسادس ‪ :‬يستعملُه المَنْطِقيّونَ فيقولون ‪َ :‬ق ْولُ ال َ‬
‫الصادقةِ بالشيءِ نحو ‪ :‬فل ٌ‬
‫كذا ‪ ،‬وقولُ العَ َرضِ كذا ‪ ،‬أي حدّهما ‪ ،‬والسابع ‪ :‬في اللهامِ نحوَ ‪!* :‬قُلْنا يا ذا القَرنَيْنِ إمّا أن‬
‫سمّي َق ْولً ‪ ،‬انتهى ‪ .‬وقال سيبويه ‪ :‬واعَْلمْ أنّ‬
‫طبْ به ‪ ،‬بل كان إلْهاما ف ُ‬
‫ُتعَ ّذبَ فإنّ ذلك لم يُخا َ‬
‫*!قُ ْلتُ في كلم العربِ إنّما َو َق َعتْ على أن تحكي بها ما كانَ كَلما ل َق ْولً ‪.‬‬
‫ل ‪ ،‬كقولِك ‪ :‬زَيدٌ مُنْطَِلقٌ ‪ ،‬وقامَ زَيدٌ ‪ ،‬ويعني *!بالقَولِ اللفاظَ المُفر َدةَ التي يُبنى‬
‫ج َم َ‬
‫يعني بالكلمِ ال ُ‬
‫)‬
‫جوّزُهم في تسميتهم العتقاداتِ والراءَ َق ْولً‬
‫الكلمُ منها ‪ ،‬كَزَيْدٍ من قولِك ‪ :‬زَيدٌ مُنطَِلقٌ ‪ ،‬وأمّا ت َ‬
‫ف إلّ بالقَولِ أو بما يقومُ مقا َم ال َق ْولِ من شاهدِ الحالِ ‪ ،‬فلمّا كانت ل‬
‫خفَى فل يُعر ُ‬
‫فلنّ العتقادَ َي ْ‬
‫سمّ َيتْ َق ْولً إ ْذ كانتْ سَبَبَا له ‪ ،‬وكان القولُ دَليلً عليها ‪ ،‬كما يُسمّى الشيءُ باسمِ‬
‫ظهَ ُر إلّ بالقَولِ ُ‬
‫تَ ْ‬
‫غيرِه إذا كان مُلبِسا وكان القَولُ دليلً‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/292‬‬

‫كل‬
‫عليه ‪ ،‬وقد يُستع َملُ القولُ في غيرِ النسانِ ‪ ،‬قال أبو النجم ‪!* :‬قاَلتْ له الطّيْرُ تقدّمْ راشِدا إ ّن َ‬
‫عةً ‪ %‬وحَدّرَتا كالدّرّ لمّا يُ َث ّقبِ ) ‪%‬‬
‫س ْمعَا وطا َ‬
‫تَرْجِعُ إلّ حامِدا وقال آخَرُ ‪ ( % :‬قالتْ له العَيْنانِ َ‬
‫ص ْوتُ رَ ْز َمةِ‬
‫ن بفَلْجٍ ‪ %‬قالت الدّلّحُ الرّواءُ إنِيْهِ ) ‪ %‬إنيه ‪َ :‬‬
‫وقال آخر ‪ ( % :‬بَيْنَما نَحْنُ مُرْتِعو َ‬
‫السحابِ وحَنينِ الرّعد ‪ ،‬وإذا جازَ أن يُسمّى الرأيُ والعتقادُ َقوْلً وإن لم يكن صَوْتَا كان تسمي َتهُم‬
‫جدَرَ بالجَواز ‪ ،‬أل ترى أنّ الطيرَ لها هَديرٌ ‪ ،‬والحَوضَ له غَطيطٌ ‪،‬‬
‫صوَاتٌ َق ْولً أَ ْ‬
‫ما هو َأ ْ‬
‫س ْمعَا وطاعَةً فإنّه وإن لم يكن منهما صَوتٌ فإنّ‬
‫والسّحابَ له َد ِويّ ‪ ،‬فأمّا قوله ‪ :‬قالتْ له العَيْنانِ ‪َ :‬‬
‫س ْمعَا وطاعَةً ‪ ،‬قال ابنُ جِنّي ‪ :‬وقد حرّرَ هذا‬
‫الحالَ آذَ َنتْ بأنْ لو كان لهما جا ِرحَةُ ُنطْقٍ لقالَتا َ‬
‫المَوضِعَ وأَ ْوضَحَه عَنْتَر ُة بقَولِه ‪ ( % :‬لو كان يدري ما المُحاوَرةُ اشْتَكى ‪ %‬أو كانَ يدري ما‬
‫جَوابُ َتكَلّمِ ) ‪ %‬ج ‪َ!* :‬أ ْقوَالٌ ‪ ،‬جج جمعُ الجمعِ *!أقاوِيل ‪ ،‬وهو الذي صرّحَ به سيبويه ‪ ،‬وهو‬
‫جمْعُ *!ُأ ْقوُولَةٍ كُأضْحُوكَةٍ ‪ ،‬قال شيخُنا ‪ :‬وإذا ثَ َبتَ فالقياسُ ل يَأْبَاه ‪ .‬أو‬
‫القياسُ ‪ ،‬وقال قَومٌ ‪ :‬هو َ‬
‫القَولُ في الخَي ِر والشرّ *!والقال ‪!* ،‬والقيل ‪!* ،‬والقالَةُ في الشرّ خاصّةً ‪ ،‬يقال ‪ :‬كَثُ َرتْ *!قالَةُ‬
‫الناسِ فيه ‪ ،‬وقد رَدّ هذه التّف ِرقَةِ أقوام ‪ ،‬وضَعّفوها بوُرو ِد كلّ من *!القالِ والقِيلِ في الخَير ‪،‬‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/293‬‬

‫وناهِيكَ بقولِه تَعالى ‪!* :‬وقِيلِه يا َربّ إنّ هؤلءِ الية ‪ ،‬قاله شيخُنا ‪ .‬أو القَولُ مصدرٌ ‪ ،‬والقِيلُ‬
‫والقال ‪ :‬اسْمانِ له ‪ ،‬ال ّولُ َمقِيسٌ في الثّلثيّ المُتعدّي مطلقا ‪ ،‬والخيرانِ غيرُ مَقيسَيْن ‪ .‬أو قالَ‬
‫حطَيْئة ‪) :‬‬
‫*! َقوْلً *!وقِيلً *!وقَوْلَ ًة *!ومَقالَ ًة *!ومَقالً فيهما وكذلك *!قالً ‪ ،‬وأنشدَ ابنُ بَ ّريّ لل ُ‬
‫ل والقالُ ‪ ،‬وفي‬
‫‪ ( %‬تحَنّنْ عليّ هَداكَ المَليكُ ‪ %‬فإنّ لكلّ مَقامٍ *!مَقال ) ‪ %‬ويقال ‪ :‬كَثُرَ القِي ُ‬
‫ح ٌو وَعَرَبيّةٌ ‪،‬‬
‫ل وقالٍ نَ ْ‬
‫ل *!وقالٍ ‪ ،‬وإضاعةِ المالِ ‪ .‬قال أبو عُبَ ْيدٍ ‪ :‬في قِي ٍ‬
‫الحديث ‪َ :‬ن َهىَ عن *!قِي ٍ‬
‫ل وقالٍ ‪ ،‬كأنّه قال ‪ :‬عن قِيلٍ *!وقَ ْولٍ ‪ ،‬يقال‬
‫ج َعلَ القالَ َمصْدَرا ‪ ،‬أل تراه يقولُ عن قي ٍ‬
‫وذلك أنّ َ‬
‫ي يقول في قراءةِ عَبْد ال بن مسعودٍ‬
‫على هذا ‪!* :‬قلتُ َق ْولً وقِيلً *!وقالً ‪ ،‬قال ‪ :‬وسمعتُ الكِسائ ّ‬
‫‪ :‬ذلك عيسى بنُ مَرْيَمَ *!قالُ الحقّ الذي فيه َيمْتَرون فهذا من هذا ‪.‬‬
‫ب والعابِ ‪ ،‬وقال ابنُ الثيرِ في معنى الحديث ‪:‬‬
‫وقال الفَرّاءُ ‪!* :‬القالُ في معنى ال َقوْلِ ‪ ،‬مثلُ العَي ِ‬
‫ح ّدثُ به المُتَجالِسونَ من قولِهم ‪ :‬قِيلَ كذا ‪ ،‬وقال فلنٌ كذا ‪ ،‬قال ‪ :‬وبِناؤُهما‬
‫نهى عن فُضولِ ما يَتَ َ‬
‫ضمّنَيْنِ للضّمير ‪ ،‬والعرابُ على إجرائِهما ُمجْرى السماءِ خِ ْلوَيْنِ‬
‫حكِيّيْنِ مُ َت َ‬
‫على كونِهما فِعلَيْنِ مَ ْ‬
‫من الضّمير ‪ ،‬ومنه قولُهم ‪ :‬إنّما الدّنيا قالٌ *!وقِيلُ ‪ .‬وإدخالُ حَ ْرفِ التعريفِ عليهما لذلك في‬
‫قولِهم ‪ :‬ما َيعْ ِرفُ *!القالَ من *!القِيلَ ‪ .‬فهو *!قا ِئلٌ *!وقالٌ ‪ ،‬ومنه *!قولُ بعضِهم لقَصيدةٍ ‪ :‬أنا‬
‫*!قالُها ‪ :‬أي *!قائِلُها ‪!* ،‬وقَؤُولٌ ‪ ،‬كصَبُورٍ بالهَم ِز وبالواو ‪ ،‬قال َك ْعبُ بنُ سَعدٍ الغَنَويّ ‪% :‬‬
‫( وما أنا للشيءِ الذي لَيْسَ نافِعي ‪ %‬وَ َي ْغضَبُ منه صاحِبي *!ب َقؤُولِ ) ‪ %‬ج ‪ُ !* :‬ق ّولٌ *!وقُيّلٌ‬
‫بالواوِ وبالياء ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/294‬‬

‫سفّهِ *!و ُقوّلٌ‬


‫جوْهَ ِريّ لرُؤبَة ‪ :‬فاليومَ قد َنهْنَهني تَ َنهْنُهي وأوّلُ حِلْمٍ لَيْسَ بالمُ َ‬
‫ك ُركّ ٍع فيهما ‪ ،‬وأنشدَ ال َ‬
‫ضمُوما بالهَم ِز والواوِ هكذا في النسخ ‪ ،‬والذي في‬
‫إلّ َدهْ فل َدهِ *!وقالَةٌ عن َثعَْلبٍ ‪!* ،‬وقُؤُولٌ َم ْ‬
‫ت الواوَ ‪ ،‬قال ابنُ‬
‫سكّ ْن َ‬
‫ل وقومٌ *! ُقوُلٌ ‪ ،‬مثل صَبُورٍ وصُبُرٍ ‪ ،‬وإن شِئتَ َ‬
‫الصّحاح ‪ :‬رجلٌ *! َقؤُو ٌ‬
‫بَرّي ‪ :‬المعروفُ عند أهلِ العربيّةِ *! َقؤُولٌ *!و ُق ْولٌ بإسكانِ الواوِ ‪ ،‬يقولون ‪ :‬عَوانٌ وعُوْنٌ ‪،‬‬
‫حلِ ورجلٌ *! َقوّالٌ‬
‫سِ‬‫س ُوكَ ال ْ‬
‫ك إلّ في الشّعرِ ‪ ،‬كقولِه ‪َ . . . . :‬تمْنَحُه ُ‬
‫عوُنٌ ‪ ،‬ول يُح ّر ُ‬
‫والصلُ ُ‬
‫*!وقَوّالَةٌ ‪ ،‬بالتشديدِ فيهما ‪ ،‬من قومٍ َقوّالين ‪!* ،‬و ِتقْوَلَةٌ *!و ِتقْوالَةٌ ‪ ،‬بكسرِهما ‪ :‬الُولى عن الفَرّاءِ‬
‫والثانيةُ عن الكِسائيّ ‪ ،‬حكى سيبويه ‪ِ !* :‬مقْ َولٌ ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ ،‬قال ‪ :‬ول يُجمَ ُع بالواوِ والنون لنّ‬
‫ُمؤَنّثَه ل تدخلُه الهاءُ ‪ ،‬قالَ *!و ِمقْوالٌ ‪ ،‬كمِحْرابٍ ‪ ،‬هو على النّسَب ‪!* ،‬و ُقوَلَةٌ ‪ ،‬ك ُهمَ َز ٍة ‪ ،‬كلّ‬
‫ل ومِقْوالٌ و َقوّالَةٌ ‪ .‬والسمُ‬
‫ن القَولِ أو كثيرُه ‪َ ،‬لسِنٌ ‪ ،‬كما في الصّحاح ‪ ،‬وهي ِمقْ َو ٌ‬
‫ذلك ‪ :‬حسَ ُ‬
‫ل *!والقال )‬
‫*!القالَ ُة *!والقِي ُ‬
‫شمَ ْيلٍ ‪!* :‬يقال للرجلِ ‪ :‬إنّه *!ل ِمقْ َولٌ ‪ :‬إذا كان بَيّنا ظَريفَ اللّسان ‪!* ،‬وال ّتقْوَلَة ‪:‬‬
‫‪ .‬وقال ابنُ ُ‬
‫الكثيرُ الكلمِ البَليغُ في حاجتِه وأمرِه ‪ ،‬ورجلٌ ِتقْوالَةٌ ‪ :‬مِنْطِيقٌ ‪ .‬وهو ابنُ *!َأ ْقوَالٍ ‪ ،‬وابنُ *! َقوّالٍ‬
‫‪ :‬فَصيحٌ ‪ ،‬جَيّدُ الكلمِ ‪ ،‬وفي التهذيب ‪َ :‬تقُولُ للرجلِ ‪ ،‬إذا كان ذا لسانٍ طَ ْلقٍ ‪ :‬إنّه لبْنُ *! َق ْولٍ ‪،‬‬
‫طوَ ْلتِ الصّدُودَ ‪. . .‬‬
‫صدَ ْدتِ فَأَ ْ‬
‫وابنُ *!َأ ْقوَالٍ ‪!* .‬وَأ ْقوَلَه ما لم *!يقُلْ ‪ ،‬وهو شا ّذ كقَولِه ‪َ :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/295‬‬

‫ط َولَ ‪َ ،‬نقَلَه شيخُنا ‪ .‬كذلك *! َقوّلَه ما لم *!ي ُقلْ ‪!* ،‬وأقالَه ما لم‬
‫وقيل إنّه غي ُر مسموعٍ في غيرِ َأ ْ‬
‫شمِ ٌر ‪ :‬تقول ‪َ !* :‬قوّلَني فلنٌ حتى قُلتُ ‪ :‬أي‬
‫يقُلْ ‪ :‬أي ادّعاهُ عليه ‪ ،‬الخيرةُ عن اللّحْيا ِنيّ ‪ .‬وقال َ‬
‫عّلمَني وََأمَرني أن *!َأقُول ‪!* ،‬وقيل ‪َ !* :‬قوّلَني *!وَأ ْقوَلَني ‪ :‬أي عّلمَني ما *!أقولُ وأَنْطَقني‬
‫سمِعَ امرأةً تَنْ ُدبُ عُم َر فقال ‪:‬‬
‫حمَلَني على القَ ْولِ ‪ ،‬وفي حديثِ عليّ َرضِيَ ال تَعالى عنه ‪ :‬أنّه َ‬
‫وَ‬
‫أما والِ ما *!قالَتْه ولكنْ *! ُقوّلَتْه ‪ ،‬أي ُلقّنَتْه وعُّلمَتْه وأُلقيَ على لسانِها ‪ ،‬يعني من جانبِ اللهامِ ‪،‬‬
‫ل *!ومَ ْقؤُولٌ ‪ ،‬عن اللّحْيا ِنيّ ‪ ،‬قال ‪ :‬والتمامُ لغةُ‬
‫أي إنّه حَقيقٌ بما *!قاَلتْ فيه ‪َ !* .‬و َق ْولٌ *! َمقُو ٌ‬
‫أبي الجَرّاح ‪!* .‬وَتَ َقوّلَ *! َق ْولً ‪ :‬ابْتَدعَه َكذِبَا ‪ ،‬ومنه َقوْله تَعالى ‪ :‬وََلوْ *!ت َق ّولَ علينا بعضَ‬
‫ظمَةٍ ‪:‬‬
‫ت ‪ .‬وكَِلمَةٌ *! ُم َقوّلَةٌ ‪ ،‬ك ُمعَ ّ‬
‫*!القاوِيلِ ‪ .‬وَتَ َق ّولَ فلنٌ عليّ باطِلً ‪ :‬أي قالَ عليّ ما لم أكُنْ قُل ُ‬
‫*!قِيَلتْ م ّرةً بعدَ م ّرةٍ ‪!* .‬والمِ ْق َولُ ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ :‬اللّسان ‪ ،‬يقال ‪ :‬إنّ لي *!مِ ْق َولً ‪ ،‬وما يسُرّني به‬
‫*!مِ ْق َولٌ ‪ ،‬أي لسانُه ‪ .‬أيضا ‪ :‬المِلكُ بلغةِ أهلِ اليمنِ ‪ ،‬وجمعُها *!المَقاوِل ‪ ،‬أو من مُلوكِ حِميَرَ‬
‫خاصّةً ‪!* ،‬يقولُ ما شاءَ فيَ ْنفُ ُذ ما يقولُه ‪!* ،‬كالقَيْل ‪ ،‬أو هو دونَ المِلكِ العلى كما في العُباب ‪،‬‬
‫وهو قولُ أبي عُبَيْدةَ ‪ ،‬قال ‪ :‬يكونُ مَِلكَا على قومِه ومِخْلفِه ومَحْجَرِه ‪ ،‬أي فهو بمنزلةِ الوَزير ‪،‬‬
‫وأصلُه *!قَ ّيلٌ ‪ ،‬بالتشديد ‪َ ،‬كفَ ْيعَلٍ ‪ ،‬قال أبو حَيّان ‪ :‬ل ينبغي أن ُيدّعى في قَ ّيلٍ وشِبهِه التخفيفُ‬
‫س ِم َعتْ بهما ‪ ،‬ويبعُد‬
‫ن و َبيّ نٍ ‪ ،‬فإنّها ُ‬
‫حتى يُسمعَ من العربِ ُمشَدّدا ‪ ،‬كنظائرِه نحو م ّيتٍ وهَيّ ٍ‬
‫ي وَحْدَه‬
‫ال َقوْلُ بالتزامِ تخفيفِ هذا خاصّةً ‪ ،‬مع أنّه غيرُ مَقيسٍ عند بعضِ النّحاةِ مُطْلقا ‪ ،‬أو في اليا ِئ ّ‬
‫جيّ بما ل يُجدي ‪ ،‬وخاَلفَ أبو عليّ الفارسيّ في ذلك كلّه‬
‫‪ ،‬وإن أجابَ عنه الشّهابُ الخَفا ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/296‬‬
‫َفقَصَره على السّماع ‪ ،‬والصوابُ خِلفُه ‪ ،‬وفيه كلمٌ طويلٌ لبنِ الشجَريّ وغيرِه ‪ ،‬وادّعى فيه‬
‫سمّي به لنّه يقولُ ما‬
‫البَدرُ الدّمامينيّ في شرحِ ال ُمغْني أنّهم تصَرّفوا فيه للفَرْقِ ‪ ،‬نقله شيخُنا ‪ُ .‬‬
‫ي ‪ ،‬وأصلُ قَ ّيلٍ ‪!* :‬قَ ْي ِولٌ ‪ ،‬كسَيّدٍ وسَ ْي ِودٍ ‪ ،‬وحُ ِذ َفتْ عينُه ‪ ،‬وذهبَ‬
‫شاءَ فَيَنْفُذُ ‪ ،‬وهذا على أنّه واوِ ّ‬
‫بعضُهم إلى أنّه يا ِئيّ العَينِ من *!القِيالَ ِة وهي المارَة ‪ ،‬أو من *!تقَيّلَه ‪ :‬إذا تابعَه أو شا َبهَه ‪ ،‬ج‬
‫ج َمعَه على‬
‫جمْعُ *!القَيّل ‪َ!* :‬أ ْقوَالٌ ‪ ،‬قال سيبويه ‪ :‬كَسّروه على َأ ْفعَالٍ َتشْبِيها بفاعِلٍ ‪ ،‬مَن َ‬
‫أي َ‬
‫حمُولٌ على‬
‫ج َعلْ الواحدَ منه مُشدّدا ‪ ،‬كما في الصّحاح ‪ ،‬وقال ابنُ الثير ‪َ :‬أقْيَالٌ مَ ْ‬
‫*!َأقْيَالٍ لم ) َي ْ‬
‫لفظِ *!قَ ْيلٍ ‪ ،‬كما قِيلَ في جمعِ رِيحٍ أَرْيَاحٌ ‪ ،‬والسائغُ المَقيسُ أَ ْروَاحٌ ‪ ،‬وفي التهذيب ‪ :‬هم‬
‫ل *!والَقْيال ‪ ،‬الواحدُ قَ ْيلٌ ‪ ،‬فمن قالَ ‪َ :‬أقْيَالٌ بناهُ على َلفْظِ قَ ْيلٍ ‪ ،‬ومن قالَ ‪َ :‬أ ْقوَالٌ بناهُ‬
‫لقْوا ُ‬
‫*!ا َ‬
‫جوْهَ ِريّ للَبيدٍ ‪% :‬‬
‫على الصلِ ‪ ،‬وأصلُه من ذَواتِ الواو ‪ .‬جمع *!المِ ْق َولِ *!مَقاوِل ‪ ،‬وأنشدَ ال َ‬
‫خدِمون المُلوكَ ‪،‬‬
‫عجْمٍ يَ ْنصُفونَ *!المَقاوِل ) ‪ %‬أي يَ ْ‬
‫ي وكُرْسُفٍ ‪ %‬بأَيْمانِ ُ‬
‫( لها غََللٌ من را ِز ِق ّ‬
‫عمَة ‪!* .‬واقْتالَ عليهم ‪ :‬احْتَكمَ ‪ ،‬وأنشدَ‬
‫*!ومَقاوِلَةٌ ‪َ ،‬دخَلَت الهاءُ فيه على حَدّ دخولِها في القَشا ِ‬
‫شقِ َرةَ ‪ ( % :‬فبالخَيرِ ل بالشّرّ فارْجُ َموَدّتي ‪ %‬وإنّي امرؤٌ *! َيقْتَالُ‬
‫طمّشِ من بَني َ‬
‫ابنُ بَرّي للغَ َ‬
‫س ِمعْتُ عبدَ العزيزِ بن عُمرَ بن‬
‫ي يقول ‪َ :‬‬
‫س ِم ْعتُ الهَيثمَ بنَ عَ ِد ّ‬
‫مِنّي التّ َر ّهبُ ) ‪ %‬قال أبو عُبَ ْيدٍ ‪َ :‬‬
‫ل ‪ ،‬وكلّ شيءٍ َتفْ َتعِلْ ‪ ،‬غيرَ‬
‫حْ‬‫ل و َتكْتَ ِ‬
‫عبدِ العزي ِز يقولُ في ُرقْيَةِ النّملةِ ‪ :‬العَروسُ َتحْ َتفِلْ ‪!* ،‬و َتقْتَا ُ‬
‫جلْ ‪.‬‬
‫أن ل َت ْعصِي الر ُ‬
‫جوْهَ ِريّ لكَعبِ بن سَعدٍ الغَنَويّ ‪َ ( % :‬ومَنْزِلَةٍ في‬
‫قال ‪!* :‬تَقْتَال ‪ :‬تَحْ َت ِكمُ على َزوْجِها ‪ ،‬وأنشدَ ال َ‬
‫طةٍ ‪ %‬وما *!اقْتالَ مِن حُكمٍ عليّ طَبيبُ ) ‪%‬‬
‫صدْقٍ وغِبْ َ‬
‫دا ِر ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/297‬‬

‫ج َمعْتَ لرَ ْيبِ الدّْ ‪ %‬هْرِ تَأْبَى حُكومَةُ *!ال ُمقْتالِ ) ‪%‬‬
‫وأنشدَ ابنُ بَرّي للعشى ‪ ( % :‬ولمِثلِ الذي َ‬
‫(و) *!اقْتالَ الشيءَ ‪ :‬اختارَه هكذا في النسخ ‪ ،‬وفي الساسِ واللّسان ‪!* :‬واقْتالَ َق ْولً ‪ :‬اجْتَرّه إلى‬
‫طفَ‬
‫َنفْسِه من خَيرٍ أو شرّ ‪!* .‬وقالَ به ‪ :‬أي غََلبَ به ‪ ،‬ومنه حديثُ الدّعاء ‪ :‬سُبْحانَ من تعَ ّ‬
‫ي ‪ ،‬كقولِهم ‪:‬‬
‫حكْم ّ‬
‫طفَ العِزّ وقال به قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬وهذا منَ المَجاز ال ُ‬
‫بالعِزّ ‪ ،‬والروايةُ ‪ :‬تعَ ّ‬
‫صفُ الرجلِ بالصّومِ ‪َ ،‬و َوصْفُ الِ بالعِزّ ‪ ،‬أي غََلبَ به كلّ عزيزٍ ‪،‬‬
‫نهارُه صائمٌ ‪ ،‬والمُرا ُد َو ْ‬
‫طفَ العِزّ ‪ :‬أي اشتملَ به َفغََلبَ بالعِ ّز كلّ عزيزٍ ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬
‫َومََلكَ عليه َأمْرَه ‪ ،‬وقال ابنُ الثير ‪ :‬تعَ ّ‬
‫ن يقول بفلنٍ ‪ :‬أي بمحَبّتِه واختِصاصِه ‪.‬‬
‫معنى قالَ به ‪ :‬أي أحَبّه واخْ َتصّه لنَفسِه ‪ ،‬كما يقال ‪ :‬فل ٌ‬
‫سهَيْليّ في تَسْبِيحِه‬
‫ح ْكمِ ‪ ،‬وفي الرّوضِ لل ّ‬
‫ح َكمَ به ‪ ،‬فإنّ القَولَ يُستع َملُ في معنى ال ُ‬
‫وقيل ‪ :‬معناه َ‬
‫صلّى ال تعالى عليه وسلّم ‪ :‬الذي لَبِسَ العِ ّز وقالَ به أي مََلكَ به و َقهَرَ ‪ ،‬وكذا فسّرَه اله َر ِويّ في‬
‫الغَريبَيْن ‪ .‬قال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬العربُ تقولُ ‪ :‬قالَ القومُ بفلنٍ ‪ :‬أي قتَلوه ‪!* ،‬وقُلْنا به ‪ :‬أي قَتَلْناه‬
‫ن ضَرَبْناهُ على نِطابِه ) *!قُلْنا به ‪ ،‬قُلْنا به ‪ ،‬قُلْنا به‬
‫‪ ،‬وهو مَجاز ‪ ،‬وأنشدَ لزِنْباعٍ المُراديّ ‪َ :‬نحْ ُ‬
‫ن الَنْباريّ الّلغَويّ ‪ :‬قالَ يجيءُ بمعنى‬
‫نَحْنُ أَ َرحْنا الناسَ من عَذابِهِ فليَأْتِنا الدهرُ بما أتى ب ِه وقال اب ُ‬
‫تكلّ َم ‪ ،‬وضَ َربَ ‪ ،‬وغََلبَ ‪ ،‬وماتَ ‪ ،‬ومالَ ‪ ،‬واستراحَ ‪ ،‬وَأقْبَلَ ‪ ،‬وهكذا نقله أيضا ابنُ الثير ‪ ،‬وكلّ‬
‫ع والمَجاز ‪ ،‬ففي الساس ‪ :‬قال بِيَدِه ‪ :‬أَ ْهوَى بها ‪ ،‬وقالَ برأسِه ‪ :‬أشا َر ‪ ،‬وقال‬
‫ذلك على التّسا ِ‬
‫سقَطَ ‪ :‬أي مالَ ‪.‬‬
‫الحا ِئطُ فَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/298‬‬

‫و ُيعَبّرُ بها عن التهَ ّيؤِ للفعالِ والستعدادِ لها ‪ ،‬يقال ‪ :‬قالَ فََأ َكلَ ‪ ،‬وقالَ َفضَ َربَ ‪ ،‬وقالَ فتكلّمَ ‪،‬‬
‫ونحوه ‪ ،‬كقالَ بيدِه ‪ :‬أَخَذَ ‪ ،‬وبرِجلِه ‪ :‬مشى أو ضَ َربَ ‪ ،‬وبرأسِه ‪ :‬أشارَ ‪ ،‬وبالماءِ على يدِه ‪ :‬صبّه‬
‫ت ‪ ،‬وروى في‬
‫س ْمعَا وطاعةً أي َأ ْومَأَ ْ‬
‫‪ ،‬وبثَوبِه ‪َ :‬ر َفعَه ‪ ،‬وتقدّمَ َق ْولُ الشاعر ‪ :‬وقاَلتْ له العَينانِ َ‬
‫حديثِ السّهو ‪ :‬ما يقولُ ذو ال َيدَيْن قالوا صَدَقَ ‪ُ ،‬ر ِويَ أنّهم َأ ْومَئُوا برؤوسِهم ‪ :‬أي َن َعمْ ‪ ،‬ولم‬
‫ل وقال القال ‪ :‬البتِداءُ ‪ ،‬والقِيل ‪ ،‬بالكَسْر ‪:‬‬
‫يَ َتكَلّموا ‪ .‬قال بعضُهم في تأويلِ الحديثِ ‪ :‬نهى عن قِي َ‬
‫شبّ إلى ُدبّ ‪ ،‬قال ابنُ الثير ‪:‬‬
‫شبّ إلى ُدبّ ‪ ،‬ومن ُ‬
‫الجَواب ‪ ،‬ونَظيرُ ذلك قولُهم ‪ :‬أَعْيَيْتِني من ُ‬
‫ن النهيُ عن القَولِ بما ل‬
‫ل وقالَ ‪ ،‬على أنّهما فِعلن ‪ ،‬فيكو ُ‬
‫وهذا إنّما َيصِحّ إذا كانتِ الروايةُ ‪ :‬قي َ‬
‫ل زعموا وأمّا من حكى ما يصِحّ‬
‫يصحّ ول تُعلَمُ حَقيقتُه ‪ ،‬وهو كحديثِه الخر ‪ :‬بِئسَ َمطِيّةُ الرج ِ‬
‫ج َه للنهيِ عنه ول ذَمّ ‪.‬‬
‫وتُعرَفُ حقيقتُه وأسندَه إلى ثق ٍة صادقٍ فل وَ ْ‬
‫عتِ‬
‫*!وال َقوْلِيّة ‪ :‬ال َغوْغا ُء َوقَتَلةُ النبياء ‪ ،‬هكذا تُسمّيه اليهودُ ‪ ،‬ومنه حديثُ جُرَيْجٍ ‪ :‬فَأَسْر َ‬
‫ص ْومَعتِه ‪!* .‬و ُقوْلَ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬لغةٌ في *!قِيلَ بالكَسْر ‪ ،‬نقله الفَرّاءُ عن بَني أسَدٍ ‪،‬‬
‫*!القَوْلِيّةُ إلى َ‬
‫ل و ُقوْلَ ل أَ ْهلَ له ول مالْ ويقال ‪!* :‬قُ ِيلَ على بناءِ ُف ِعلَ ‪،‬‬
‫غضْبَى وأمّ الرّحّا ْ‬
‫وأنشد ‪ :‬وابْ َتدََأتْ َ‬
‫ن في العملِ ‪ ،‬قال‬
‫حدَها في الستفهامِ كتَظُ ّ‬
‫ل وَ ْ‬
‫غَلَبَت الكسر ُة فقُلِبتْ الواوُ ياءً ‪ .‬العربُ تُجري *! َتقُو ُ‬
‫هُدْ َبةُ بنُ خَشْرَمٍ ‪ :‬متى تقولُ الذّ ّبلَ الرّواسِما والجِلّةَ الناجِ َيةَ العَياهِما‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/299‬‬

‫جفْنَ بالسّوالِفِ الجَماجِما يَبُْلغْنَ أمّ خا ِزمٍ‬


‫إذا هَبَطْنَ ُمسْتَجيرا قاتِما و َرفّعَ الهادي لها الهَماهِما ) أَرْ َ‬
‫حوِيّين ‪ :‬متى‬
‫ح َولُ ‪ :‬حازمٍ وحازِما بالحاءِ المُهملة ‪ ،‬قال الصّاغانِيّ ‪ :‬وروايةُ النّ ْ‬
‫وخازِما وقال ال ْ‬
‫صبُ بالظّنّ ‪.‬‬
‫*!تقولُ القُّلصَ الرواسِما يُدْنِينَ أمّ قاسمٍ وقاسِما وهو تَحريفٌ ‪ ،‬فَ َنصَبَ الذّ ّبلَ كما يَنْ َت ِ‬
‫ي كما رواه النّحْويّون ‪ ،‬وأنشدَ أيضا لعَمروِ بن مَعدِ يك ِربَ ‪ ( % :‬عَلمَ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫قلتُ ‪ :‬وأنشدَه ال َ‬
‫طعُنْ إذا الخَيلُ كَ ّرتِ ) ‪ %‬وقال عُمرُ بنُ أبي رَبيعة ‪( % :‬‬
‫تَقولُ الرّمحَ يُ ْث ِقلُ عاتِقي ‪ %‬إذا أنا لم َأ ْ‬
‫ج َمعُنا ) ‪ %‬قال ‪ :‬وبَنو سليم يُجْرونَ مُ َتصَ ّرفَ قُ ْلتُ‬
‫أمّا الرّحيلُ فدونَ بعدَ غَدٍ ‪َ %‬فمَتَى تَقولُ الدارَ تَ ْ‬
‫في غيرِ الستفهامِ أيضا مُجرى الظنّ ‪ ،‬ف ُيعَدّونَه إلى َم ْفعُولَيْن ‪ ،‬فعلى مَذْهَبِهم يجوزُ فَتْحُ أنّ بعدَ‬
‫جوْهَ ِريّ عن‬
‫ال َقوْل ‪ .‬والقالُ ‪ :‬القُلَ ُة مقلوبٌ ُمغَيّرٌ ‪ ،‬أو خَشَبَتُها التي تُض َربُ بها ‪َ ،‬نقَلَه ال َ‬
‫لصْ َم ِعيّ ‪ ،‬وأنشد ‪ ( % :‬كأنّ نَ ْزوَ فِراخِ الهامِ بَيْنَهمُ ‪ %‬نَ ْزوَ القِلتِ قَلها قالُ *!قالينا ) ‪ %‬قال‬
‫اَ‬
‫جدْه في شِعرِه ‪ .‬ج ‪!* :‬قِيلنٌ ‪ ،‬كخالٍ‬
‫ابنُ بَرّي ‪ :‬هذا البيتُ يُروى لبنِ ُمقْبلٍ ‪ ،‬قال ‪ :‬ولم أَ ِ‬
‫ن القُلَهْ *!وقُولَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬لقَبُ ابنِ خُرّشِيدَ ‪ ،‬بضمّ الخاءِ‬
‫وخِيلنٍ ‪ ،‬قال ‪ :‬وأنا في ضُرّابِ قِيل ِ‬
‫وتشديدِ الراءِ المفتوحةِ وكسرِ الشينِ ‪ ،‬وأصلُه خُورْشِيد ‪ ،‬بالتخفيف ‪ ،‬فارِسيّة بمعنى‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/300‬‬

‫الشمسِ ‪ ،‬وهو شَيْخُ أبي القاس ِم القُشَيْ ِريّ صاحبِ الرّسالة ‪.‬‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬القالَة ‪ :‬ال َقوْلُ الفاشي في الناسِ خَيْرَا كان أو شَرّا ‪!* .‬والقالَة ‪!* :‬القائِلَة‬
‫سمِعَ أبا الحسينِ ابن الطّيُو ِريّ ‪،‬‬
‫‪ .‬وابنُ *!القَوّالَةِ ‪ :‬عبدُ الباقي بنُ محمد بن أبي العِزّ الصّوفيّ ‪َ ،‬‬
‫مات سنة ‪!* .‬وقاوَلْتُه في أمري ‪!* :‬وَتَقَاوَلْنا ‪ :‬أي تَفاوَضْنا ‪!* .‬واقْتالَه ‪!* :‬قالَه ‪ ،‬وأنشدَ‬
‫جوْهَ ِريّ للَبيدٍ ‪ ( % :‬فإنّ الَ نافِلَةٌ تُقاهُ ‪ %‬ول *! َيقْتَالُها إلّ السّعيدُ ) ‪ %‬أي ل *!يَقُولُها ‪ .‬وقال‬
‫ال َ‬
‫ابنُ بَرّي ‪!* :‬اقْتالَ بالبَعيرِ بَعيرا ‪ ،‬وبالثوبِ َثوْبَا ‪ :‬أي اسْتبدلَه به ‪ .‬ويُقال ‪ :‬اقْتالَ باللّونِ َلوْنَا آخر‬
‫‪ :‬إذا تغيّرَ من سفَرٍ أو كِبَرٍ ‪ ،‬قال الراجز ‪) :‬‬
‫جمَل وقالَ عنه ‪ :‬أَخْبَر ‪ .‬وقالَ له ‪ :‬خاطبَ ‪.‬‬
‫*!فاقْتَ ْلتُ بالجِ ّدةِ َلوْنَا َأطْحَل وكانَ ُهدّابُ الشبابِ َأ ْ‬
‫وقالَ عليه ‪ :‬افْترى ‪ .‬وقالَ فيه ‪ :‬اجته َد ‪ .‬وقالَ كذا ‪َ :‬ذكَرَه ‪.‬‬
‫سبِ لبنِ‬
‫سكُم كذا في ال ُمحْتَ َ‬
‫ويُقالُ عليه ‪ :‬يُح َملُ ويُطلَق ‪ .‬ومن الشّواذّ في القراءاتِ ‪!* :‬فاقْتالُوا أَ ْنفُ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪،‬‬
‫حقّ الذي فيه َتمْتَرون بالضّمّ ‪ .‬قهبل القَهْبَلَةُ ‪ ،‬أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫جِنّي ‪ ،‬وقرأَ الحسَنُ ‪!* :‬قُولُ ال َ‬
‫ن الوَحشِ الغليظةُ ‪.‬‬
‫وقال ابْن دُرَيْدٍ ‪ :‬أتا ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/301‬‬

‫قال ‪ :‬ال َقهْبَلَةُ ‪ :‬ضَربٌ من المَشيِ ‪ .‬قال الفَرّاءُ ‪ :‬ال َقهْبَلُ ‪ :‬الوَجه ‪ ،‬يقال ‪ :‬حَيّا الُ َقهْبَلكَ ‪ ،‬أي‬
‫ج َهكَ ‪ ،‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬حَيّا الُ َقهْبَلَه ومُحَيّاهُ وسَمامَتَه َوطَلَله وآلَه بمعنىً ‪ ،‬وقال َثعَْلبٌ ‪:‬‬
‫وَ ْ‬
‫الهاءُ زائدةٌ ‪ ،‬فيبقى حَيّاَ الُ قَبْلَه ‪ ،‬أي ما َأقْ َبلَ منه ‪ ،‬نقله الَزْهَ ِريّ ‪ .‬و َقهْبَلَه َقهْبَلةً ‪ :‬قال له ذلك ‪،‬‬
‫أو حَيّاهُ ب َتحِيّةٍ حَسَنَةٍ ‪ ،‬كما في العُباب ‪.‬‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬ال َقهْبَلة ‪ :‬القَملَةُ عن ال ُمؤَرّجِ ‪ ،‬كما في اللّسان ‪ .‬قهل َق َهلَ جِلدُه ‪َ ،‬كمَنَ َع وفَرِحَ‬
‫حلٌ ‪ ،‬كَ َت َق ّهلَ عن ال ّزمَخْشَ ِريّ ‪ ،‬أو خاصّ‬
‫‪َ ،‬قهْلً ‪ ،‬بالفَتْح وقُهولً ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬يَبِسَ ‪ ،‬فهو قا ِهلٌ قا ِ‬
‫باليُبْسِ من كَثْ َرةِ العبادةِ ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬من راهبٍ مُتَبَ ّتلٍ مُتَ َق ّهلٍ ‪ %‬صادي النهارَ للَيِْلهِ مُ َتهَجّدِ ) ‪%‬‬
‫و َقهَلَ ‪َ ،‬كمَنَعَ ‪َ :‬كفَرَ الحسانَ واستَقلّ العَطِيّةَ ‪َ .‬ق َهلَ فلنا ‪ :‬أَثْنَى عليه ثَناءً قَبيحا ‪َ ،‬ي ْقهَله َقهْلً ‪.‬‬
‫شفِ‬
‫ل كالقَ َرهِ في قَ َ‬
‫ظفْه ‪ ،‬وقال ابنُ عَبّادٍ ‪ :‬القَ َه ُ‬
‫ل كفَرِح ‪ :‬لم يت َعهّدْ جِسمُه بالماء ‪ ،‬ولم يُن ّ‬
‫و َقهِ َ‬
‫ن َوقَذَرِ جِلدِه ‪ .‬كَ َت َق ّهلَ ‪ ،‬وفي الصّحاح ‪ :‬رجلٌ مُتَ َق ّهلٌ ‪ :‬يابسُ الجِلدِ سَ ّيئُ الحالِ ‪ ،‬مثلُ‬
‫النسا ِ‬
‫ث وَسِخٌ ‪ .‬وقيل ‪ :‬ال ّت َقهّل ‪ :‬رَثاثَةُ الهَيئةِ‬
‫ش ِع ٌ‬
‫المُ َتقَحّل ‪ ،‬وفي الحديث ‪ :‬أتاهُ شَيخٌ مُتَ َق ّهلٌ ‪ ،‬أي َ‬
‫س والتقَشّف ‪َ .‬ق ِهلَ الرجلُ ‪ :‬استَقلّ ال َعطِيّ َة و َكفَرَ النّعمةَ ‪ .‬وقال أبو عُبَ ْيدٍ ‪َ :‬ق َهلَ الرجلُ َقهْلً‬
‫والمَلبَ ِ‬
‫‪ :‬إذا جَ ّدفَ ‪ ،‬أي َكفَرَ ال ّن ْعمَةَ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/302‬‬

‫ض ُعفَ ولنَ ‪ .‬من الشاذّ في هذا التركيب ‪:‬‬


‫صوْتُه ‪َ :‬‬
‫ل َ‬
‫وَتَ َق ّهلَ ‪ :‬مشى مَشْيَا ضعيفا بطيئا ‪ .‬ت َقهّ َ‬
‫ل والقَ ْيهَلةُ ‪ :‬الطّ ْلعَ ُة والوَجه ‪ ،‬يقال ‪ :‬حَيّا الُ هذه القَيْهَلَةُ ‪ :‬أي الطّ ْل َعةَ ‪ ،‬نقله ابْن دُرَيْدٍ ‪ ،‬ومنه‬
‫القَ ْيهَ ُ‬
‫ك واجْعلْ حُنْ ُدوْرَتَ ْيكَ إلى قَ ْيهَلي‬
‫خذِ المِزْبَرَ بشَناتِ ِر َ‬
‫جهَه و َرضِيَ عنه لكاتِبِه ‪ :‬و ُ‬
‫ل َو ْ‬
‫َقوْلُ عليّ كرّمَ ا ُ‬
‫جهِي ‪ ،‬وقد ُذكِرَ َتفْسِيرُه في شَرْحِ ال ُمقَدّمةِ للكتاب ‪.‬‬
‫‪ .‬أي ُمقْلَتَ ْيكَ إلى وَ ْ‬
‫سقَطَ ‪ .‬وأمّا قولُ ِهمْيانَ بنِ قُحافَةَ )‬
‫ض ُعفَ و َ‬
‫ض ُعفَ ‪ ،‬وفي الصّحاح ‪َ :‬‬
‫طو َ‬
‫سقَ َ‬
‫وانْقَهلَ ا ْنقِهالً ‪َ :‬‬
‫سمِهِ الخَشْ َبلّ فإنّ أصلَه يَ ْنقَ ِهلُ‬
‫ي يصفُ عَيْرَا وأُتُنَه ‪َ :‬تضْرَحُ ُه ضَ ْرحَا فَيَ ْنقَ ِهلّ يَ ْر َفتّ عن مَنْ ِ‬
‫سعْ ِد ّ‬
‫ال ّ‬
‫ل ضَرْحَها إيّاه ‪ ،‬كما في العُباب ‪.‬‬
‫بالتخفيفِ فثَقّلَه ‪ ،‬ومعناه أنّه يشكوها ويحت ِم ُ‬
‫ل فما يريدُ بَراحا ) ‪ %‬فإنّه‬
‫حكَم ‪ :‬فأمّا قولُه ‪ ( % :‬وَرَأَيتُه لمّا مَرَ ْرتُ ببَي ِتهِ ‪ %‬وقد ا ْن َق َه ّ‬
‫وفي ال ُم ْ‬
‫سكّيت في اللفاظِ ا ْنقَ َهلّ‬
‫شدّدَ للضرورة ‪ ،‬وليس في الكلمِ ا ْن َف َعلّ ‪ ،‬وقال ابنُ بَرّي ‪َ :‬ذكَرَ ابن ال ّ‬
‫ط والضّعفُ ‪ ،‬وأوردَ البيتَ ‪ :‬وقد ا ْن َق َهلّ فما يريدُ بَراحا‬
‫بتشديدِ اللم ‪ ،‬قال ‪ :‬وال ْن ِقهْللُ ‪ :‬السّقو ُ‬
‫شمَأَ ّز ‪ ،‬ول‬
‫وقال البيتُ لرَيْسانَ بنِ عَنْتَرةَ ال َمعْ ِنيّ ‪ ،‬قال ‪ :‬وعلى هذا يكونُ وَزْنُه ا ْفعََللّ بمنزلةِ ا ْ‬
‫يكونُ ا ْن َف َعلّ ‪َ .‬وقَ ْيهَلٌ ‪ ،‬كَحَيْدرٍ ‪ :‬اسمٌ ‪ ،‬عن ابنُ سِيدَه ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/303‬‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪َ :‬أ ْق َهلَ الرجلُ ‪ :‬مثل تقَ ّهلَ ‪.‬‬
‫وفي الصّحاح ‪َ :‬أ ْق َهلَ الرجلُ ‪ :‬دَنّسَ َنفْسَه وتكّلفَ ما يَعيبُه ‪ ،‬وفي بعضِ النسخِ ما ل يعنيه ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وأنشدَ ‪ :‬فل تَكونَنّ رَكيكا ثَنْتَل‬
‫ش ْكوَى الحاجةِ ‪َ ،‬نقَلَه ال َ‬
‫خَليفَةُ الِ بل إقْهالِ وال ّت َقهّل ‪َ :‬‬
‫ي ثنتل ‪ ،‬ول ذرمل ‪ .‬ورجلٌ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫حطَ ْأتُ كَ ِتفَيْهِ ذَ ْرمَل ولم يذكر ال َ‬
‫َل ْعوَا إذا لقَيْتُه ت َقهّل وإنْ َ‬
‫حكَم ‪ ،‬وفي الصّحاح ‪:‬‬
‫ِمقْهالٌ ‪ :‬إذا كان مُجَدّفا َكفُورا ‪ .‬قيل *!القائِلَة ‪ :‬نصفُ النها ِر كما في المُ ْ‬
‫ن بمعنى *!القَيْلولَةِ أيضا ‪،‬‬
‫الظّهيرَة ‪ ،‬ومثلُه في العَين ‪ ،‬يقال ‪ :‬أتانا عند *!قائِلَةِ النهارِ ‪ ،‬وقد تكو ُ‬
‫وهي النّومُ في نصفِ النهارِ ‪ ،‬وقال الليثُ ‪ :‬القَيْلولَة ‪َ :‬نوْمُ نِصفِ النهارِ ‪ ،‬وهي القائِلَة ‪!* .‬قال‬
‫*!يَقيلُ *!قَيْلً ‪!* ،‬وقائِلَةً ‪!* ،‬وقَيْلُولَةً ‪!* ،‬ومَقالً ‪!* ،‬ومَقِيلً ‪ ،‬الخيرةُ عن سيبويه ‪ ،‬وقال‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬هو شاذّ ‪!* .‬وَ َتقَ ّيلَ ‪ :‬نامَ فيه أي نصفَ النهار ‪ ،‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬القَيْلولَ ُة *!والمَقيل‬
‫ال َ‬
‫‪ :‬الستِراح ُة نصفَ النهارِ عن َد العربِ ‪ ،‬وإنْ لم يكنْ مع ذلك َنوْمٌ ‪ ،‬والدليلُ على ذلك أنّ الجَنّةَ ل‬
‫َنوْمَ فيها ‪ ،‬وقد قال ال تَعالى ‪َ :‬أصْحَابُ الجنّةِ َي ْومَئِذٍ خيرٌ مُسْتَقرّا وأحْسَنُ مَقيلً ‪ ،‬وفي الحديث ‪:‬‬
‫*!قيلوا فإنّ الشياطينَ ل *!تَقيل ‪ ،‬وفي الحديث ‪ :‬ما ُمهَجّرٌ َكمَنْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/304‬‬

‫سكَنَ في بيتِه عند القائلَةِ وأقامَ به ‪،‬‬


‫ج في الهاجِ َرةِ كمن َ‬
‫قالَ أي ليس من هاجَرَ عن وطَنِه ‪ ،‬أو خَرَ َ‬
‫وفي حديثِ أمّ َمعْ َبدٍ ‪ :‬رَفيقَيْنِ *!قال خَ ْيمَ َتيْ أمّ َمعْبَدِ أي نزَل فيها عندَ القائلَة ‪ ،‬إلّ أنّه عَدّاهُ بغيرِ‬
‫حرفِ جرّ ‪ ،‬فهو *!قا ِئلٌ ‪ ،‬ومنه حديثُ الجَنائز ‪ :‬هذه فلنةُ ما َتتْ ظُهرا وأنتَ صائِمٌ قا ِئلٌ أي‬
‫حبٍ‬
‫ب َوصَ ْ‬
‫سكّرٍ ‪ ،‬و ُرمّانٍ ‪َ !* ،‬وقَ ْيلٌ كَشَ ْر ٍ‬
‫ن في البيتِ عند القائِلَة ‪ .‬ج ‪!* :‬قُ ّيلٌ *!وقُيّالٌ ‪ ،‬ك ُ‬
‫ساك ٌ‬
‫ن قالَ *!قَ ْيلٌ لم *!َأ ِقلْ في *!القُ ّيلِ فجاءَ بالجَمعَيْن ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ قُيّالً ‪ ،‬قال ‪ :‬إ ْ‬
‫اسمُ جمعٍ ‪ ،‬ولم يذكر ال َ‬
‫ب في القائِلَةِ‬
‫*!وقيل ‪ :‬هو جمعُ قا ِئلٍ ‪!* .‬والقَيْل ‪ ،‬و *!القَيُول ‪ ،‬كصَبُورٍ ‪ :‬اسمُ اللبَنِ يُشر ُ‬
‫سقَيْنَ ِرفْها بالنهارِ‬
‫كالصّبُوحِ والغَبُوق ‪ .‬أو *!القَيْل ‪ :‬شُربُ نِصفِ النهارِ ‪ ،‬وأنشد الَزْهَ ِريّ ‪ُ :‬ي ْ‬
‫سقَيْتُه غَيْلً ‪ ،‬ول حَ َرمْتُه *!قَيْلً ‪ .‬في‬
‫ق والقَ ْيلْ وقالتْ أمّ تأبّطَ شَرّا ‪ :‬ما َ‬
‫واللّ ْيلْ منَ الصّبُوحِ والغَبُو ِ‬
‫التهذيب في ترجمةِ صبح القَيْل ‪ :‬الناقةُ التي تُحلبُ عند القائِلَةِ ‪!* ،‬كالقَيْلَة ‪ ،‬وهي *!قَيْلتي للقاحِ‬
‫التي يَحْتَلبونَها وقتَ القائِلَة ‪.‬‬
‫سقْيُ فيها ‪ ،‬وقد *!قَيّلَه *!وَتَقَ ّيلَ هو‬
‫القَيْل ‪ :‬النائ ُم في مَنْزِلِه *!كالقا ِئلِ ‪ ،‬وقد ُذكِرَ ‪!* .‬وال ّتقْييل ‪ :‬ال ّ‬
‫‪ :‬شَ ِربَ فيها ‪ ،‬وأنشد َثعَْلبٌ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/305‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪!* :‬قَيّلَه *!فَ َتقَ ّيلَ ‪ :‬أي‬
‫ط َع ُم وقال ال َ‬
‫حمُها ل يُ ْ‬
‫ل وَلَ ْ‬
‫حّ‬‫ولقد *!تقَ ّيلَ صاحِبي مِن ِلقْحَةٍ لَبَنَا يَ ِ‬
‫سَقاه نِصفَ النهارِ فشَ ِربَ ‪ ،‬قال الراجز ‪) :‬‬
‫ق أو تقَيّل ‪ :‬حََلبَ الناقةَ فيها ‪( .‬و)‬
‫ل أو َمغْبُوقْ من لبَنِ الدّهْمِ الرّو ْ‬
‫يا ُربّ ُمهْرٍ مَزْعُوقْ *!مُقَ ّي ٍ‬
‫ت البلُ قائِلَةً ‪ ،‬أي فيها ‪ ،‬كقولِك ‪ :‬شرِ َبتْ ظاهِ َرةً ‪ ،‬أي في الظّهيرَة ‪ ،‬وقد تكونُ‬
‫*!يقال ‪ :‬شَرِ َب ِ‬
‫القائِلَةُ هنا ‪ ،‬مصدرا كالعافية ‪!* .‬وَأقَلْتُها *!وقيّلْتُها ‪ :‬أوردْتُها ذلك الوقتَ ‪!* .‬وقِلْتُه البَيعَ ‪ ،‬بال َكسْر‬
‫‪!* ،‬قَيْلً ‪!* ،‬وَأقَلْتُه إقالةً ‪ :‬فَسَخْتُه ‪ ،‬والّلغَة الُولى قَليَلةٌ ‪ ،‬كما في الصّحاح ‪ ،‬وقال اللّحْيا ِنيّ إنّها‬
‫صفْقَ َتهُما ‪،‬‬
‫ضعيفةٌ ‪ .‬واسْتَقالَهُ ‪ :‬طََلبَ إليه أنْ *!يُقيلَه ‪!* ،‬فأقالَه ‪!* .‬وتَقا َيلَ البَيّعان ‪ :‬تَفاسَخا َ‬
‫وعادَ المَبيعُ إلى مالكِه والثمنُ إلى المُشتَري إذا كان قد نَ ِدمَ أحدُهما أو كِلهما ‪ ،‬وتركْتُهما‬
‫ل منهما صاحِبَه ‪ ،‬وقد *!تَقايَل بعدَ ما تَبايَعا أي تَتارَكا ‪!* .‬وأقالَ الُ‬
‫لكّ‬
‫*!يَتَقايَلن ‪ :‬أي يَستَقي ُ‬
‫صفَحَ عنكَ ‪ ،‬ومنه الحديث ‪ :‬من *!أقالَ نادِما *!أقالَه الُ من نارِ جهنّمَ ‪،‬‬
‫عَثْرَ َتكَ *!وأقاَلكَها أي َ‬
‫ويُروى ‪ :‬أقالَ الُ عَثْرَتَه أي وافَقه على نَقضِ البَيعِ وأجابَه إليه ‪ ،‬وفي الحديث ‪!* :‬أَقيلوا ذَوي‬
‫الهَيْآتِ عَثَرَاتِهم ‪.‬‬
‫ل ‪ ،‬وتقَيّضَه تقَيّضا ‪ :‬إذا أَشْبَهه وَنَ َزعَ إليه في الشّبَه ‪ ،‬وفي العُباب‬
‫قال أبو زيدٍ ‪!* :‬تقَ ّيلَ أباهُ *! َتقَيّ ً‬
‫عمَلَه ‪.‬‬
‫عمِلَ َ‬
‫‪:‬وَ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/306‬‬

‫منَ المَجاز ‪ :‬تقَ ّيلَ الما ُء في المكانِ المُنخفِض ‪ :‬إذا اجتمعَ فيه ‪َ !* .‬وقَ ْيلٌ ‪ :‬اسمُ رجلٍ من عادٍ ‪،‬‬
‫شهُورٌ ‪( .‬و) *!قَيَْلةُ ‪،‬‬
‫وقيل ‪ :‬وافِدُ عا ٍد إلى مكّةَ ‪ ،‬قال الحافظُ ‪ :‬هو *!قَ ْيلُ بنُ عَيْرٍ ‪ ،‬وخبَرُه مَ ْ‬
‫جفْنَةَ ‪،‬‬
‫عذْ َرةَ ‪ ،‬قُضاعِيّ ٌة ‪ ،‬ويقال ‪ :‬بنتُ َ‬
‫لوْسِ والخَزرَج ‪ ،‬وهي قَيْلَةُ بنتُ كاهلِ بن ُ‬
‫بهاءٍ ‪ :‬أ ّم ا َ‬
‫غَسّانِيّةٌ ‪َ ،‬ذكَرَها الزّبَيْرُ بنُ َبكّارٍ وغيرُه ‪ ،‬وترجمَتُها واسع ٌة في المَعارفِ وشُروحِ المَقامات ‪ .‬قَيَْلةُ‬
‫ل يقال له كَنَن ‪ ،‬بصنعاءِ اليمن ‪( .‬و) *!القَيْلَة ‪ :‬الُدْ َرةُ ‪ ،‬وبالكَسْر َأ ْفصَحُ ‪،‬‬
‫‪ :‬حِصنٌ على رأسِ ج َب ٍ‬
‫خصْيَ ِة ‪ ،‬والعامّ ُة تقولُ ‪!* :‬القَيْلِيتَة ‪.‬‬
‫ومنه حديثُ أهلِ البيتِ ‪ :‬ول حا ِملُ *!القِيلَة وهو انتِفاخُ ال ُ‬
‫سكَ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪!* .‬والقَيُولَة ‪ :‬الناقةُ تَحْ ِبسُها لنَف ِ‬
‫(و) *!قِيالٌ ‪ ،‬ككِتابٍ ‪ :‬ج َبلٌ بالباديةِ عالٍ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫خلْ بَعي َركَ السّوقَ‬
‫تشربُ لَبَنَها في القائلَةِ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪!* .‬والقْتِيالُ ‪ :‬الستِبدالُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬أَ ْد ِ‬
‫*!واقْتَلْ به غَيْرَه ‪ ،‬أي استَ ْب ِدلْ به ‪ ،‬عن ابْن الَعْرابِيّ ‪ ،‬وقال الزّجّاجيّ ‪!* :‬اقْتالَ شيئا بشيءٍ ‪:‬‬
‫بدّلَه ‪!* .‬والمُقايَلة ‪ :‬المُعارَضة ‪ ،‬مثل المُقايَضة ‪ ،‬وهي المُبادَلة ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬المَقيل‬
‫‪َ :‬م ْوضِعُ *!القَيْلولَة ‪ ،‬قال ابنُ بَرّي ‪ :‬وقد جاءَ المَقالُ لمَوضِ ِع القَيْلولَةِ ‪ ،‬قال الشاعر ‪ ( % :‬فما‬
‫عوِينَ على *!مَقالِ ) ‪ %‬وفي الحديث ‪ :‬كان ل *!يُقيلُ مالً‬
‫حلِ سَ ْبتٍ ‪ %‬وما إنْ يَرْ َ‬
‫عوِينَ لمَ ْ‬
‫إنْ يَرْ َ‬
‫ول يُبيتُه ‪ ،‬أي ل يُمسكُ من المالِ ما جاءَ صباحا إلى َو ْقتِ )‬
‫ضعُه ‪ ،‬مُستعارٌ‬
‫القائِلَةِ ‪ ،‬وما جاءَه مساءً ل يُمسكُه إلى الصباح ‪!* .‬ومَقيلُ الرأس ‪َ :‬م ْو ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/307‬‬

‫ضيَ ال تَعالى عنه ‪ :‬ضَرْبَا يُزيلُ الهامَ عن *! َمقِيلِهْ‬


‫من َموْضِعِ القائِلَةِ ‪ ،‬ومنه شِعرُ ابنِ رَواحَةَ َر ِ‬
‫عتُ‬
‫قال سيبويه ‪ :‬ول يقال ‪ :‬ما َأقْيَلَه ‪ ،‬استغْ َنوْا عنه بما أَ ْن َومَه ‪ ،‬كما قالوا ‪ :‬تَ َر ْكتُ ‪ ،‬ولم يقولوا َودَ ْ‬
‫‪ ،‬ل ِلعِلّةٍ ‪ .‬وما َأكْلَ *!قائِلَتَه ‪ :‬أي َن ْومَه ‪!* .‬والقَيّالَة ‪ :‬القائِلَة ‪ ،‬مِصريّةٌ ‪!* .‬والقَيْلَة ‪ :‬القَيْلولَة ‪،‬‬
‫ب نصفَ النهارِ ‪ ،‬حكاه ابنُ دَرَسْ َتوَيْهِ ‪،‬‬
‫َمكّيّةٌ ‪ .‬ورجلٌ *!قَيّالٌ ‪ :‬صاحبُ *!قَ ْيلٍ ‪!* .‬واقْتالَ ‪ :‬شَ ِر َ‬
‫وزنه افْتَعلَ ‪!* .‬والقَيْلَة ‪ :‬الم ّرةُ الواحدةُ من *!القَيْل ‪ ،‬والجمعُ *!قَيْلتٌ ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬أَنْشَدني‬
‫سقِي حُبَيّباتِي وهُنّ يومَ الوِرْدِ ُأمّهاتي صَبائِحي غَبائِقي *!قَيْلتي أرادَ بحُبَيّباتِه‬
‫أعرا ِبيّ ‪ :‬مالي ل َأ ْ‬
‫ن كأمّهاتِه ‪ .‬ويقال ‪ :‬هو شَرُوبٌ *!للقَيْلِ ‪ :‬إذا كان ِمهْيافا‬
‫جعََلهُ ّ‬
‫سقِيها ويشربُ لَبَنَها ‪َ ،‬‬
‫‪ :‬إبلَه التي َي ْ‬
‫ب ضخمٌ يُحَلبُ فيه في‬
‫خصْرِ ‪ ،‬يحتاجُ إلى شُربِ نِصفِ النهارِ ‪!* .‬والمِقْيَل ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ :‬مِحَْل ٌ‬
‫دَقيقَ ال َ‬
‫ك ضَبُوبٌ قُ ْن ُفلْ تكادُ مِنْ غُزْرٍ َتدُقّ *!ال ِمقْ َيلْ *!والقَيْل‬
‫سّ‬‫القائِلَة ‪ ،‬عن ال َهجَ ِريّ ‪ ،‬وأنشد ‪ :‬عَنْزٌ مِنَ ال ّ‬
‫ك من ملوكِ حِميَرَ *!يَ َتقَ ّيلُ من قَبْلَه من ملوكِهم ‪ ،‬أي يُشبهُه ‪ ،‬وهذا أحدُ الوجهِ فيه ‪.‬‬
‫‪ :‬المَِل ُ‬
‫طعْنتُه في *!مَقيلِ حِقدِه ‪ ،‬أي في صَدرِه ‪،‬‬
‫وَ َدوْحَةٌ *! ِمقْيالٌ ‪ :‬يقال تَحْتَها كثيرا ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وَ َ‬
‫وهو مَجاز ‪!* .‬والقِيالَة ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬الما َرةُ التي اش ُتقّ منها جماعةُ *!القَيْلِ ‪ ،‬كما تقدّم ‪َ !* .‬وقَيْلَة‬
‫‪ :‬المِشطُ يُمتَشَطُ به ‪ ،‬عن أبي‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/308‬‬

‫عُمرَ الزاهدِ في أوائلِ شَرْحِ الفَصيح ‪َ !* .‬وقَيْلَةُ بنتُ ال ْرقَمِ التّميميّة ‪َ ،‬وقَيْلَةُ بنتُ مَخْرَمةَ العَنْبَريّةُ ‪،‬‬
‫ضيَ ال تَعالى عنهُنّ ‪.‬‬
‫َوقَيْلَةُ الخُزاعِيّةُ أمّ سِبَاع ‪َ ،‬وقَيْلَ ُة الَنْمارِيّةُ ‪ :‬صَحابِيّاتٌ َر ِ‬
‫عمْرِو بنِ الهُجَ ْيمِ‬
‫وأبو *!قائِلَة ‪ :‬تابِعيّ عن عمرَ ‪ ،‬وعنه عبدُ الرحمنِ بن حَ ْيوِيل ‪َ !* .‬وقَ ْيلُ بنُ َ‬
‫عمْرِو بنِ تَميم ‪ ،‬ونقلَ الخَطيبُ عن ابنِ حَبيب أنّه قُ َتلُ ‪ ،‬كصُرَد ‪ ( 2 .‬فصل الكاف مع اللم‬
‫بنش َ‬
‫) كأل *!الكَ ْألُ ‪ ،‬كالمَنْع ‪ :‬أن تشتريَ أو تبيعَ دَيْنَا لكَ على رجلٍ بدَيْنٍ له على آخَرَ ‪!* ،‬كالكَأْلَةِ‬
‫جوْهَ ِريّ عن أبي‬
‫جلٍ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫سفَرْ َ‬
‫حكَم ‪!* .‬والكَوَأَْللُ ‪ ،‬كَ َ‬
‫*!والكُؤُولَةِ كلّه عن اللّحْيا ِنيّ ‪ ،‬كذا في المُ ْ‬
‫ش َم ِعلّ ‪ :‬القصير ‪ ،‬أو هو معَ غِلَظٍ وشِ ّدةٍ ‪ ،‬أو معَ َفحَجٍ ‪ ،‬وقد *!ا ْكوََألّ‬
‫زَيدٍ ‪!* ،‬وال ُم ْكوَ ِئلّ ‪ ،‬كمُ ْ‬
‫لصْ َم ِعيّ ‪ :‬إذا كان فيه ِقصَرٌ وغِلَظٌ وشِ ّدةٌ قيل ‪ :‬رجلٌ *! َكوَأْلَلٌ *! َوكَأَْللٌ‬
‫ل ‪ ،‬وقال ا َ‬
‫الرج ُ‬
‫جوْهَ ِريّ هناك ‪ ،‬وهنا تَ ِبعَه فَ َذكَره غيرَ مُنَبّهٍ‬
‫*!وكُل ِكلٌ ‪ ،‬وسيأتي لل ُمصَنّف في كول ‪ ،‬وغلِطَ ال َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬هو َذكَرُ الخُ ْنفُساءِ ‪،‬‬
‫جلٍ ‪ ،‬أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫سفَرْ َ‬
‫عليه ‪ .‬كبرتل الكَبَرْتَل ‪ ،‬كَ َ‬
‫ج َعلُ َنفْسُه ‪ .‬كبثل الكَ َبوْثَلُ ‪،‬‬
‫ج َعلِ ‪ ،‬أو هو ال ُ‬
‫حوّا ُز والمُ َدحْرَجُ ‪ .‬قيل ‪ :‬هو ولَدُ ال ُ‬
‫وكذلك ال ُمقَرّضُ وال ُ‬
‫ي والصّاغانِيّ ‪ ،‬وهو الجُنْ َدبُ عن ابنِ خاَلوَيْهِ في كتابِ لَ ْيسَ ‪ ،‬وقال‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫س َموَْألٍ ‪َ ،‬أ ْهمَلَه ال َ‬
‫كَ َ‬
‫جعَل ‪.‬‬
‫كُراع ‪ :‬هو ولَ ٌد يقَعُ بين الخُ ْنفُساءِ وال ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/309‬‬

‫كبل الكَ ْبلُ ‪ :‬القَيْدُ من أيّ شيءٍ كان ‪ ،‬قال أبو عمروٍ ‪ :‬هو القَيْد ‪ ،‬والكَ ْبلُ ‪ ،‬وال ّنكْل ‪ ،‬والوَلْم ‪،‬‬
‫والقُرْزُل ‪.‬‬
‫ومن الغريبِ ما َنقَلَه شَيْخُنا أنّ الكَ ْبلَ غيرُ عر ِبيّ ‪ ،‬قال ‪ :‬وقد صرّحَ به َأ ْقوَامٌ ‪ .‬ويُكسَرُ وعليه‬
‫حكَم ‪ ،‬وفي الصّحاح‬
‫اقتصرَ الخَطيبُ التّبْريزيّ ‪ ،‬والّلغَة الفُصحى الفَتحُ ‪ ،‬أو أعظمُه كما في ال ُم ْ‬
‫ح َولِ والتّبْريزيّ وعبدِ‬
‫طوَيْهِ وأبي العبّاسِ ال ْ‬
‫والعُباب ‪ :‬هو القَيْدُ الضخمُ ‪ ،‬والطلقُ هو َق ْولُ ِنفْ َ‬
‫جمْعٌ للمَفتوحِ والمَكسورِ ‪،‬‬
‫ل أي في القِلّةِ ‪ ،‬هو َ‬
‫اللطيفِ البغداديّ في شروحِ ال َكعْبِيّةِ ‪ ،‬ج ‪ :‬كُبُو ٌ‬
‫شفَةِ الدّلوِ فخُرِزَ ‪ ،‬أو شفَتُها‬
‫كفَلْسٍ ‪ ،‬وفُلوسٍ ‪ ،‬وقِدْ ٍر وقُدورٍ ‪ .‬الكَبْل ‪ :‬ما ثُني من الجِلدِ عند َ‬
‫َنفْسُها ‪ ،‬وَزَعَمَ يعقوبُ أنّ اللمَ ب َدلٌ من نونِ كَبْن ‪ .‬الكَبْل ‪ :‬الكثيرُ الصّوف الثقيلُ من الفِراء ‪ .‬كَبَلَه‬
‫ل وكَبّلَه َتكْبِيلً ‪ :‬حَ َبسَه في سِجنٍ أو غيرِه ‪ ،‬وأصلُه من الكَ ْبلِ ‪ ،‬نقله‬
‫َيكْبِلُه ‪ ،‬من ح ّد ضَ َربَ ‪ ،‬كَبْ ً‬
‫ح ّولِ ) ‪ %‬وأَسيرٌ‬
‫ابنُ سِيدَه ‪ ،‬وأنشد ‪ ( % :‬إذا كنتَ في دارٍ يُهي ُنكَ أَهْلُها ‪ %‬ولم َتكُ َمكْبُولً بها فَ َت َ‬
‫ضيَ ال تَعالى عنه ‪ :‬مُتَيّمٌ إثْرَها لم ُيفْدَ‬
‫ل و ُمكَبّلٌ ‪ :‬أي َمحْبُوسٌ مُقَيّدٌ ‪ .‬وقال كَعبُ بنُ زُهَيْرٍ َر ِ‬
‫َمكْبُو ٌ‬
‫َمكْبُولُ كَ َبلَ غَريمَه الدّيْنَ ‪ :‬إذا أخّرَه عنه ‪ ،‬نقله اللّحْيا ِنيّ ‪ ،‬قال ‪ :‬منه المُكابَلةُ وهو تأخيرُ الدّيْنِ ‪.‬‬
‫أيضا ‪ :‬أن تُباعَ الدارُ إلى جَ ْنبِ دارٍ وأنتَ تريدُها ومُحتاجٌ إلى شِرائِها ف ُت َؤخّرَ ذلك حتى َيسْ َتوْجِبَها‬
‫حكَم ‪ ،‬وهذا عندَ من يرى شفعة‬
‫ش ْفعَةِ ‪ ،‬وقد كُ ِرهَ ذلك ‪ ،‬هذا نصّ المُ ْ‬
‫المُشتَري ‪ ،‬ثمّ تأخذَها بال ّ‬
‫الجِوا ِر ‪ ،‬وفي‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/310‬‬

‫سهْمان فل مُكابَلةَ ‪ .‬قال‬


‫الحديث ‪ :‬ل مُكابَلةَ إذا حُدّت الحُدودُ ‪ ،‬وفي حديث عثمان ‪ :‬إذا َوقَعَت ال ّ‬
‫س ‪ ،‬يقول ‪ :‬إذا حُدّت الحدودُ فل يُحبَسُ أحَدٌ عن حقّه ‪ ،‬وأصلُه‬
‫أبو عُبَيْدٍ ‪ :‬تكونُ المُكابَلةُ من الحَبْ ِ‬
‫من الكَبْل ‪ :‬القَيْد ‪ ،‬والوَج ُه الخر ‪ :‬أن تكونَ من المُباكَلةِ أو المُلبَكة ‪ ،‬وهي الختِلط ‪ ،‬وَ َنقَله عن‬
‫ط لنّه لو كانَ من َبكَ ْلتُ أو لَ َب ْكتُ لقال ‪:‬‬
‫لصْ َم ِعيّ ‪ ،‬وكأنّه عندَه َمقْلُوبٌ ‪ ،‬قال أبو عُبَيْدٍ ‪ :‬وهذا غَل ٌ‬
‫اَ‬
‫ب ل َمصْدَرَ له عند سيبويه ‪ .‬والكابُول ‪ :‬حِباَلةُ‬
‫مُباكَل ًة أو مُلبَكةً ‪ ،‬وإنّما الحديثُ مُكابَلة ‪ ،‬والمَقلو ُ‬
‫عكّاءَ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وكا ُبلُ ‪،‬‬
‫الصائِدِ ‪ ،‬عن ابْن دُرَ ْيدٍ ‪ ،‬لغةٌ يَمانِيّةٌ ‪ .‬كابُول ‪ :‬ة ‪ ،‬بين طبَرِيّةَ و َ‬
‫ك وَرَهْطُ‬
‫كآ ُملُ ‪ :‬من ثغورِ طَخارِسْتان ‪ ،‬قال النابغةُ ‪ ( % :‬قُعودا له غَسّانُ يَ ْرجُونَ َأوْبَهُ ‪ %‬وتُ ْر ٌ‬
‫سدّ‬
‫ن وكا ُبلُ ) ‪ %‬وأنشدَ ابنُ بَرّي لبي طالبٍ ‪ ( % ) :‬تُطاعُ بنا العداءُ وَدّوا لوَ انّنا ‪ %‬تُ َ‬
‫الَعْجمِي َ‬
‫غوَيّةُ بنُ سُ ْل ِميّ ‪% :‬‬
‫بنا أَ ْبوَابُ تُ ْركٍ وكابُلِ ) ‪ %‬وقد استعمَلَه الفَرزْ َدقُ كثيرا في شِعرِه ‪ ،‬وقال ُ‬
‫ستِ شَ ْيطَانٍ رَجيمِ ) ‪ ( % %‬مُقيما في مُضارَطةٍ أُغَنّي‬
‫( وَدِ ْدتُ مَخا َفةَ الحَجّاجِ أنّي ‪ %‬بكا ُبلَ في ا ْ‬
‫ج ‪ ،‬والبْليلَج لنّهما يَنْبُتانِ بجِبالِه ‪ ،‬وفيه وُلِدَ‬
‫سبَ الهْلِيلَ ُ‬
‫حيّ المنا ِزلَ بالغَميمِ ) ‪ %‬وإليه نُ ِ‬
‫‪ %‬ألّ َ‬
‫حمَه ال تَعالى فيما قيل ‪ .‬والكابِِليّ بكسرِ الباء ‪ :‬القصير ‪َ .‬وفَرْوٌ كَ َبلٌ ‪،‬‬
‫المامُ العظمُ أبو حَنيفةَ رَ ِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابنُ الثير ‪:‬‬
‫مُحَ ّركَةً ‪ :‬أي قصيرٌ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/311‬‬

‫س الفَ ْروَ الكَ َبلَ ‪ .‬والكَبُولء ‪:‬‬


‫الكَ َبلُ ‪ :‬فَ ْروٌ كَبيرٌ ‪ ،‬وبه فَسّرَ حديثَ ابنِ عبدِ العزيز ‪ :‬كان يَلْبَ ُ‬
‫ث أبي مَرْثَدٍ ‪:‬‬
‫جمْعُ قِلّةٍ لكَ ْبلٍ ‪ ،‬ومنه حدي ُ‬
‫لكْبُل ‪ :‬القُيود ‪ ،‬وهو َ‬
‫العَصيدَة ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬ا َ‬
‫َففَ َك ْكتُ عنه َأكْبُلَه ‪ .‬والكْتِبال ‪ :‬الحتِباس ‪ .‬ومُكابَلةُ الغَريمِ ‪ :‬مُماطَلتُه ‪َ .‬وكَبَلَ يَمينَه على كذا ‪ :‬إذا‬
‫جمِعَ ‪،‬‬
‫عقَدَ ي َدهُ عليه ضَنّا به ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬كتل الكُتْلَة ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬من التّمرِ والطّينِ وغيرِه ‪ :‬ما ُ‬
‫َ‬
‫عظَمُ من الخُبْ َزةِ ‪ ،‬وهي قِطعةٌ من كَنيزِ التمْرِ ‪،‬‬
‫حكَم ‪ :‬وغيرِهما ‪ ،‬وقال الليثُ ‪ :‬الكُتلَةُ ‪ :‬أَ ْ‬
‫وفي ال ُم ْ‬
‫والجمعُ كُ َتلٌ ‪ ،‬وأنشدَ ابنُ سِيدَه ‪ :‬وبالغَداةِ كُ َتلَ البَرْنِجّ أرادَ البَرْ ِنيّ ‪ .‬وفي الصّحاح ‪ :‬الكُتْلَةُ ‪:‬‬
‫حمِ ‪ .‬كُتلَة ع بشِقّ عَبْد ال بن كِلبٍ ‪،‬‬
‫القِطعةُ المُج َتمِعةُ من الصّمغِ وغيرِه ‪ .‬الكُتْلَة ‪ :‬الفِدْ َرةُ من الل ْ‬
‫وقال ابنُ جَبَلَةَ ‪ :‬هي َرمْلَةٌ دونَ اليَمامةِ ‪ ،‬قال الراعي ‪ ( % :‬فكُتْلَةٌ فرُؤامٌ من مَساكِنِها ‪ %‬فمُنتَهى‬
‫السّ ْيلِ مِن بَنْبَانَ فالحُ َبلُ ) ‪ %‬وقال نَصرٌ ‪ :‬ماءٌ في ديارِ كلب ‪ ،‬ومنهم من َي ْكسِ ُر الكافَ ‪ ،‬ول‬
‫يصِحّ ‪ .‬ال ُمكَتّل ‪ ،‬ك ُمعَظّمٍ ‪ :‬ال ُم َدوّرُ المُج َتمِع ‪ ،‬يقال ‪ :‬رأسٌ ُمكَ ّتلٌ ‪ .‬أيضا ‪ :‬القصيرُ الشديد ‪ .‬أيضا‬
‫خلُ البَدنِ ‪ ،‬إلى ال ِقصَرِ ما هو ‪ .‬ال ِمكْتَل ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ :‬زِنْبيلٌ يُحملُ فيه‬
‫‪ :‬الرجلُ الغليظُ الجِسمِ ‪ ،‬المُدا َ‬
‫التمْرُ أو العِ َنبُ إلى الجَرِين ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/312‬‬
‫خمْسَةَ عَشَرَ صاعا ‪ ،‬والجمعُ المَكاتِل ‪ ،‬وفي حديثِ خَيْبَر ‪َ :‬فخَرَجوا‬
‫هو شِبهُ الزّنْبيلِ يَسَعُ َ‬
‫بمَساحِيهِم ومكاتِلِهم ‪ِ .‬مكْ َتلٌ ‪ :‬اسمٌ ‪ ،‬منهم عثمانُ بنُ ِمكْ َتلٍ ‪ ،‬عن الضّحّاكِ بنِ عثمان ‪ .‬وَسَلَمةُ بنُ‬
‫ِمكْ َتلٍ أبو أيّوبَ المطيري مات سنة ‪ .‬الكَتال ‪ ،‬كسَحابٍ ‪ :‬ال ّنفْسُ ‪ .‬أيضا ‪ :‬الحاجةُ َت ْقضِيها ‪ ،‬عن‬
‫حلٍ أَبَدَا إليهم ‪ %‬ولو‬
‫ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬أيضا ‪ :‬المَؤونَةُ وال ّث ْقلُ ‪ ،‬قال الشاعر ‪ ( % :‬وََلسْت برا ِ‬
‫جتُ مِن وَبَدٍ كَتال ) ‪) %‬‬
‫عالَ ْ‬
‫س َوةٍ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬يقال ‪َ :‬زوّجَها‬
‫أي مُؤون ًة و ِثقْلً ‪ .‬أيضا ‪ :‬كلّ ما أُصلِحَ من طعامٍ أو ُك ْ‬
‫ش وضِيقُه ‪ .‬أيضا ‪ :‬غَِلظُ‬
‫على أن يُقيمَ لها كَتالَها ‪ ،‬أي ما يُصلحُها من عَ ْيشِها ‪ .‬أيضا ‪ :‬سُوءُ العَي ِ‬
‫الجِسمِ ‪ ،‬يقال ‪ :‬رجلٌ ذو كَتالٍ ‪ :‬إذا كان غَليظَ الجِسمِ ‪ ،‬كالكَ َتلِ ‪ ،‬مُحَ ّركَةً ‪ ،‬يقال ‪ :‬رجلٌ ذو كَ َتلٍ ‪،‬‬
‫حكَم ‪:‬‬
‫نقله ابْن دُرَ ْيدٍ ‪ .‬أيضا اللّحْم ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬وال ّتكَتّل ‪ :‬ضَربٌ من المَشيِ ‪ ،‬وفي ال ُم ْ‬
‫أنّها مِشيَةُ القِصارِ الغِلظِ ‪ ،‬وفي نوادرِ العرابِ ‪ :‬مَرّ يَ َتكَرّى وَيَتَك ّتلُ وَيَتَقلّى ‪ :‬إذا مرّ مَرّا‬
‫لكْتَل ‪ :‬الشديد ‪ ،‬ونصّ‬
‫ج ‪ .‬وا َ‬
‫طوِه كأنّه يَ َتدَحْر ُ‬
‫سريعا ‪ ،‬وهو يَ َتكَ ّتلُ في مَشْيِه ‪ :‬إذا قا َربَ في خَ ْ‬
‫ش وضِيقُه ‪.‬‬
‫الليث ‪ :‬من أسماءِ الشديدةِ من شَدائدِ الدهرِ ‪ ،‬واشتِقاقُه من الكَتال ‪ ،‬وهو سُوءُ العَي ِ‬
‫الكْتَل ‪ :‬البَلِيّة ‪ ،‬وأنشدَ الليثُ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/313‬‬

‫خوَيْرِبانِ يَ ْنفُقانِ الهاما قال ‪ :‬ورِزام ‪ :‬اسمُ الشديدةِ ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬غَلِطَ‬
‫إنّ بها َأكْ َتلَ أو رِزاما ُ‬
‫الليثُ في تفسيرِ َأكْ َتلَ ورِزام ‪ ،‬قال ‪ :‬وليسا من أسماءِ الشدائد ‪ ،‬إنّما هو بل لمٍ ‪ِ :‬لصّ من‬
‫صغّرُ فيقال ‪:‬‬
‫خوَيْرِبان ‪ ،‬يقال ‪ِ :‬لصّ خا ِربٌ ‪ ،‬و ُي َ‬
‫لُصوصِ الباديةِ ‪ ،‬وكذلك رِزامٌ ‪ ،‬أل تراه قال ‪ُ :‬‬
‫سَلمَةُ عن الفَرّاءِ أنّه أنشدَ ذلك فقال ‪ :‬أو هنا بمعنى واوِ العطف ‪ ،‬وبذلك فسّرَ‬
‫خوَيْ ِربٌ ‪ ،‬وروى َ‬
‫ُ‬
‫ش ِهدَ الجِسرَ مع أبي عُبَيْدةَ ‪ :‬مُح ّدثٌ ح ّدثَ عن‬
‫شمّاخِ ال ُعكْليّ ‪َ :‬‬
‫ابنُ سِيدَه َأكْ َتلَ ورِزامَ ‪َ .‬أكْ َتلُ بنُ ال ّ‬
‫سكَ ‪ .‬كَ ِتلَ الشي ُء كفَرِحَ ‪ :‬تلَزّقَ‬
‫الشّعبيّ ‪َ .‬وكَ َتلَ ‪ :‬حَبَسَ ‪ ،‬يقال ‪ :‬ما كَتََلكَ عنّا ‪ ،‬أي ما حَ َب َ‬
‫وَتَلَزّجَ ‪ ،‬ويقال للحمارِ إذا تم ّرغَ فلَزِقَ به التّرابُ ‪ :‬قد كَ ِتلَ جِلدُه ‪ .‬والكَتيلَةُ ‪ ،‬كسَفينَةٍ ‪ :‬النخل ُة التي‬
‫سعْدَى بها كَتائِلي‬
‫فا َتتْ اليدَ ‪ ،‬طائِيّةٌ ‪ ،‬عن أبي عمروٍ ‪ ،‬والجمعُ الكَتائِل ‪ ،‬وأنشد ‪ :‬قد أَ ْبصَ َرتْ ُ‬
‫طويل َة القْناءِ والعَثاكِلِ مِثلَ العَذارى الخُرّدِ العَطا ِبلِ كُتَ ْيلٌ ‪ ،‬كزُبَيْرٍ ‪ :‬اسمٌ ‪ .‬قال ال ّنضْرُ ‪ :‬كُتولُ‬
‫الرضِ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬فَناديرُها ‪ ،‬وهي ما َأشْ َرفَ منها ‪ ،‬وأنشد ‪ ( % :‬وَتَيْماءَ ُتمْسي الرّيحُ فيها رَذِيّةً‬
‫ل وَعْلَةَ الجَ ْر ِميّ ‪:‬‬
‫ن الرضِ طُلْسا كُتولُها ) ‪ %‬وأكْتالُ ‪ :‬ع في قو ِ‬
‫‪ %‬مَريضَةَ َلوْ ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/314‬‬
‫جلٌ من جَرادِ ) ‪) %‬‬
‫حفّيْنِ رِ ْ‬
‫لكْتالِ هَجْرَا ‪ %‬وبال َ‬
‫‪ ( %‬كأنّ الخَيلَ با َ‬
‫نقله ياقوت ‪ .‬والكَواتِل ‪ :‬منزلٌ بطريقِ ال ّرقّةِ ‪ ،‬كما في العُباب ‪ ،‬ويأتي له في كثل أنّه بطريقِ مكّةَ‬
‫حَ َرسَها ال تَعالى ‪ ،‬وقال النابغة ‪ ( % :‬خِللَ المَطايا يَ ّتصِلْنَ وقد أَ َتتْ ‪ %‬قِنانُ أُبَيْرٍ دونَها‬
‫والكَواتِلُ ) ‪ %‬وا ْنكَ َتلَ ‪ :‬مضى سريعا ‪ .‬من العربِ من يقول ‪ :‬كاتَلَه الُ ‪ ،‬بمعنى قاتلَه الُ ‪ ،‬وقيل‬
‫‪ :‬إنّها لُ ْثغَ ٌة ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬كَتّلَه َتكْتِيلً ‪ :‬سمّنَه ‪ ،‬عن كُراعٍ ‪ .‬والكَتال ‪ ،‬كسَحابٍ ‪ :‬القُ ّوةُ‬
‫عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪.‬‬
‫جتْ ‪،‬‬
‫وال ِمكْتَل ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ :‬الشديدةُ من شدائدِ الده ِر ‪ .‬وكَتَِلتْ جَحا ِفلُ الخَيلِ من العُشبِ ‪ ،‬أي لَ ِز َ‬
‫جوْهَ ِريّ‬
‫وكذلك كَتِ َنتْ ‪ ،‬بالنون ‪ .‬والكُنْتَ ْألُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬القصير ‪ ،‬والنونُ زائدةٌ ‪ ،‬هنا َذكَرَه ال َ‬
‫والصّاغانِيّ ‪ .‬وكاتَلَه مُكاتَلَ ًة وكِتالً ‪ :‬مارَسَه ‪ ،‬نقله ابنُ بَرّي والصّاغا ِنيّ ‪ ،‬قال ابنُ الطّثَرِيّة ‪% :‬‬
‫( أقولُ وقد أَ ْيقَنْتُ أنّي مُواجِهٌ ‪ %‬منَ الصّرْمِ باباتٍ شديدا كِتالُها ) ‪ %‬أي مِراسُها ‪ .‬والكِتالُ أيضا‬
‫لجَئِيّينَ قومِ الطّ ِرمّاحِ ‪،‬‬
‫جةٌ من القُرَيّةِ واسعةٌ ل َ‬
‫جهَيْنةَ ‪ ،‬اسمٌ ‪ .‬وأيضا ‪ :‬شَرْ َ‬
‫‪ :‬المَؤونةُ ‪ .‬وكُتَيْلةُ ‪ ،‬ك ُ‬
‫قاله نصر ‪ .‬وشمسُ الدينِ بن كُتَيْلةَ ‪ :‬أحدُ مَن‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/315‬‬

‫جعَلَه كُتْلَةً كُتَلةً ‪ .‬كثل ال َكوْثَل‬


‫لقِطَ َتكْتِيلً ‪َ :‬‬
‫لاَ‬
‫خذَ عن أبي محمودٍ الح َن ِفيّ ‪ ،‬قدّسَ الُ سِرّه ‪ .‬وكتّ َ‬
‫أَ َ‬
‫ن ومَتاعُهم ‪ ،‬وقال أبو‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وهو نصّ العَينِ ‪ ،‬وفيه يكونُ المَلّحو َ‬
‫‪ُ :‬مؤَخّرُ السفينةِ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫سكّانُها ‪ ،‬وقال أبو عُبَيْدٍ ‪ :‬الخَيْزُرانَةُ ‪:‬‬
‫صدْرُ السفينةِ ‪ ،‬وال ّدوْطِي َرةُ َكوْثَلُها ‪ .‬أو ال َكوْثَلُ ‪ُ :‬‬
‫عمروٍ ‪َ :‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪.‬‬
‫سكّانُ ‪ ،‬وهو ال َكوْ َثلُ ‪ ،‬قال العشى ‪ :‬مِن الخوفِ َكوْثَلَها يَلْتَزِمْ وقد تُشَدّدُ اللمُ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫ال ّ‬
‫َكوْثَلٌ ‪ :‬رجلٌ من بَني سُلَيْمٍ ‪ ،‬إليه يُعزى سِباعُ بنُ َكوْ َثلٍ الشاعرُ ‪ ،‬نقله ابنُ سِيدَه ‪ .‬والكَثْل ‪ :‬الجمعُ‬
‫ج ْمعُه َأكْثَالٌ ‪ .‬وَأكْثَالٌ ‪:‬‬
‫‪ ،‬وهو أصلُ بناءِ ال َكوْ َثلِ ‪ ،‬قاله الَزْهَ ِريّ ‪ .‬أيضا ‪ :‬الصّبْ َرةُ من الطعامِ َ‬
‫ع ‪ ،‬عن الفَرّاءِ ‪ ،‬وليس بتَصحيفِ َأكْتَال ‪ ،‬ولم َي ْذكُرْه ياقوت ‪.‬‬
‫والكَواثِل ‪ :‬أرضُ ذُبْيانَ تَلي أرضَ كَلبٍ ‪ ،‬وليسَ بتَصحيفِ الكَواتِلِ بالتاءِ الفَوقِيّ ِة ‪ ،‬وقولُ النابغةِ‬
‫الذي تقدّمَ ذكره في كتل يُروى بالوَجهَيْن ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬ال ّتكْثيل ‪ :‬الجَمعُ ‪ ،‬عن ابنِ عَبّادٍ‬
‫حلٌ ‪ :‬أي مالٌ كثيرٌ ‪ ،‬نقله أبو عُبَ ْيدٍ‬
‫‪ .‬كحل الكُحْل ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬المالُ الكثير ‪ ،‬يقال ‪ :‬مضى لفلنٍ ُك ْ‬
‫ص َمعِيّ يَتََأ ّولُ في سَوادِ العراقِ‬
‫ل ْ‬
‫‪ .‬زادَ ال ّزمَخْشَ ِريّ ‪ :‬كما يقال لفلنٍ سَوادٌ ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ ،‬وكان ا َ‬
‫سمّي به للكَثرةِ ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وأمّا أنا فأحْسَبُه للخُض َرةِ ‪ .‬الكُحْل ‪ :‬ال ْثمِدُ وهو الذي يُؤتى‬
‫أنّه ُ‬
‫به من جبالِ َأصْفَهانَ ‪ ،‬كالكِحالِ ‪ ،‬ككِتابٍ ‪.‬‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/316‬‬

‫حلُ‬
‫شمَ ُة ‪ ،‬وكُ ْ‬
‫حلُ السّودانِ هي ‪ :‬ال َب ْ‬
‫حكَم ‪ :‬الكُحْل ‪ :‬كل ما ُوضِ َع في العَينِ يُشتَفى به ‪ ،‬وكُ ْ‬
‫في المُ ْ‬
‫حلُ‬
‫فارِس ‪ :‬الَنْزَروت ‪ ،‬وهو صِمغٌ يُؤتى به من فارِس ‪ ،‬فيه مَرارةٌ ‪ ،‬منه أبيضُ وأحم ُر ‪ ،‬وكُ ْ‬
‫حلَ العَينَ ‪َ ،‬كمَنَ َع و َنصَرَ كَحْلً ‪ ،‬فهي َمكْحُول ٌة وكَحيلٌ وهذه‬
‫حضُض ‪ ،‬وقد ُذكِرَ ‪َ .‬وكَ َ‬
‫خوْلنَ ‪ :‬ال ُ‬
‫َ‬
‫ي ‪ .‬وكَحّلَها‬
‫جلٍ َوكَحَْلةٌ ‪ ،‬من أَعْيُنٍ َكحْلَى ‪ ،‬وكَحا ِئلَ ‪ ،‬عن اللّحْيا ِن ّ‬
‫خِ‬‫حلٌ ‪ ،‬ك َ‬
‫عن الفَرّا ِء ‪ ،‬وكَحيَل ٌة وكَ ِ‬
‫حلِ ) ‪%‬‬
‫ل القَذى ‪ %‬جُفونُ عُيونٍ بالقَذى لم ُت َك ّ‬
‫ح ِم َ‬
‫َتكْحِيلً ‪ ،‬أنش َد ثعلبٌ ‪ ( % :‬فمالَك بالسّلطانِ أن تَ ْ‬
‫ل وقَتْلَى ‪ .‬والكَحَل ‪ ،‬مُحَ ّركَةً ‪ :‬أن يعلو‬
‫ل ‪ ،‬كقَتي ٍ‬
‫وفي حديثِ أهلِ الجنّة ‪ :‬جُرْدٌ مُ ْردٌ كَحْلَى جمع كَحي ٍ‬
‫حلَ‬
‫حلِ ‪ ،‬وقد كَ ِ‬
‫سوَدّ مواضِعُ ال ُك ْ‬
‫حلٍ ‪ .‬أو هو أن تَ ْ‬
‫حلِ خِلقَةً من غيرِ ُك ْ‬
‫مَنابتَ الشْفارِ سَوا ٌد مثلُ الكُ ْ‬
‫حلُ ‪ ،‬وهي كَحْلء ‪ .‬قيل ‪ :‬الكَحْلء ‪ :‬الشديدةُ السّوادِ سَوادِ العَينِ ‪ ،‬أو التي تراها‬
‫كفَرِحَ فهو َأكْ َ‬
‫ل وقال ابنُ النّبيه ‪َ ( % :‬كحْلء‬
‫حِ‬‫حلْ ‪ ،‬قال ‪ :‬كأنّ بها كُحْلً وإنْ لم َتكَ ّ‬
‫كأنّها َمكْحُولَةٌ وإنْ لم ُتكْ َ‬
‫نَجْلء لها ناظِرٌ ‪ %‬مُنَ ّزهٌ عن َلوْثَةِ المِ ْروَدِ ) ‪ %‬وقال الَبُوصيريّ ‪ُ ( % :‬قلْ للذينَ تكَلّفوا ِزيّ‬
‫حلَ الجُفونِ بحِيلَةٍ ‪ %‬إنّ المَها لم‬
‫التّقى ‪ %‬وَتَخَيّروا للدّرْسِ أَ ْلفَ ُمجَلّدِ ) ‪ ( % %‬ل َتحْسَبوا َك َ‬
‫حلْ بال ْثمِدِ ) ‪ %‬ال َكحْلءُ من النعاج ‪ :‬البَيضاءُ السّوداءُ العَينَيْن ‪ .‬قال ابنُ بَرّي والصّاغا ِنيّ ‪:‬‬
‫َتكْتَ ِ‬
‫عىً للنحلِ تَجْ ُرسُها ‪ ،‬عن أبي حَنيفةَ ‪ ،‬وأنشدَ للَبيدٍ ‪:‬‬
‫الكَحْلء ‪ :‬نبتٌ ‪ ،‬مَرْ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/317‬‬

‫سوْدَاءُ‬
‫جلٌ ‪ %‬في النّ ْب ِع والكَحْلءِ والسّدْرِ ) ‪ %‬أو عُشبةٌ َر ْوضِيّةٌ َ‬
‫‪ ( %‬قُ ْرعُ الرّؤوسِ لصَوتِها زَ َ‬
‫حوِيَ ِة الرملِ ‪ ،‬وقال‬
‫حمَرُ ‪ ،‬تَنْ ُبتُ ب َنجْد في َأ ْ‬
‫حمْرٌ ‪ ،‬وعِرقٌ أَ ْ‬
‫ضبٍ ‪ ،‬ولها بُطونٌ ُ‬
‫ق و ُق ُ‬
‫اللونِ ذاتُ ورَ ٍ‬
‫سهْلِيّةٌ تَنْ ُبتُ على ساقٍ ‪ ،‬ولها َأفْنَانٌ قليلة ليّنَةٌ ‪َ ،‬ووَرَقٌ ) َكوَرَقِ الرّيْحانِ اللّطاف‬
‫أبو حنيفة ‪ :‬عُشبةٌ ُ‬
‫حسَنَة المَنظر ‪ ،‬قيل ‪ :‬الكَحْلء ‪ :‬لِسانُ الثّورِ ‪،‬‬
‫‪ ،‬ولها وَرْ َدةٌ ناضِ َرةٌ ل يَرْعَاها شيءٌ ‪ ،‬ولكنّها َ‬
‫خلِ دَ ْهمَاءُ‬
‫كالكُحَيْلء ‪ ،‬مُصغّرا مُشدّدا ‪ .‬الكَحْلء ‪ :‬طائرٌ ‪ ،‬وقال أبو حاتمٍ ‪ :‬هي طائرةٌ من الدّ ّ‬
‫حلُ وال َكحْلوات ‪ .‬والكَحْلَة ‪:‬‬
‫كَحْلءُ العَينَيْنِ َتعْ ِرفُها ب َتكْحيلِهما ‪ ،‬وهي ب ِعظَمِ ال َهوْزَنَةِ ‪ ،‬والجمعُ ال ُك ْ‬
‫ت العربِ للتأخيذِ ُتؤَخّذُ بها النساءُ الرجالَ ‪ ،‬قاله اللّحْيا ِنيّ ‪ ،‬وقال غيرُه ‪:‬‬
‫خَرَ َزةٌ من خَرَزَا ِ‬
‫سوْدَاءُ تُج َعلُ على الصّبيانِ للعَينِ والنّفسِ من الجِنّ‬
‫طفُ بها الرّجالُ ‪ .‬أو هي خَرَ َزةٌ َ‬
‫تُسْ َتعْ َ‬
‫حلِ بكسرِهما ‪.‬‬
‫ل والكِ ْ‬
‫سمْنِ إذا اخْتَلَطا ‪ ،‬كالكِحا ِ‬
‫والنسِ ‪ ،‬فيها َلوْنَان ‪ :‬بياضٌ وسوادٌ ‪ ،‬كال ّربّ وال ّ‬
‫حلٌ ‪ ،‬وهو نادرٌ على غيرِ قياس ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪َ .‬وكَحْلَةُ َمعْرِفةٍ‬
‫الكُحْلَة ‪ ،‬بالضّمّ ‪َ :‬بقْلَةٌ ‪ ،‬ج ‪ :‬أكا ِ‬
‫‪ :‬اسمٌ للسماءِ ‪ ،‬قال الفارسيّ ‪ :‬تألّه قَيْسُ بنُ ُنشْبَةَ في الجاهليّةِ ‪ ،‬وكان مُنَجّما مُ َتفَلْسِفا يُخبرُ بمَ ْب َعثِ‬
‫النبيّ صلّى ال عليه وسلّم ‪ ،‬فلمّا ُب ِعثَ أتاه قَيسٌ ‪ ،‬فقال له ‪ :‬يا محمد ما كَحْلَةُ فقال ‪ :‬السماءُ ‪ ،‬فقال‬
‫ش َهدُ أ ّنكَ لرسولُ ال فإنّا قد وَجَدْنا في بعضِ الك ُتبِ أنّه ل‬
‫‪ :‬ما مَحَْل ُة فقال ‪ :‬الرض ‪ ،‬فقال ‪ :‬أَ ْ‬
‫حلُ بالِلفِ واللمِ ‪ ،‬حكاه أبو عُبَ ْي ٍد وأبو حنيف َة وكَرِهَه‬
‫ل نبيّ ‪ ،‬قد يقال لها ‪ :‬الكَ ْ‬
‫يعرفُ هذا إ ّ‬
‫لمَ ِويّ ‪:‬‬
‫بعضُهم ‪ ،‬قال ا ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/318‬‬

‫كَحْل ‪ :‬السماءُ ‪ ،‬وأنشدَ لل ُكمَيْت ‪ ( % :‬إذا ما المَراضيعُ الخِماصُ تأوّ َهتْ ‪ %‬ولم تَ ْندَ من أَ ْنوَاءِ‬
‫حلٍ جَنوبُها ) ‪ %‬منَ المَجاز ‪ :‬كَحََلتِ السنَةُ َكمَنَع ‪َ ،‬كحْلً ‪ :‬اش َت ّدتْ ‪ ،‬عن أبي حنيفة ‪َ .‬كحَلَت‬
‫كَ ْ‬
‫حلٌ ‪ ،‬قال ‪َ ( % :‬لسْنَا كََأقْوامٍ إذا كَحََلتْ ‪%‬‬
‫ن القَومَ ‪ :‬أصابَتْهم فهي كاحَِلةٌ ‪َ ،‬وكَحْلء ‪َ ،‬وكَ ْ‬
‫السّنو َ‬
‫ف ويُمنَعُ‬
‫إحْدى السّنينَ فجارُهم َتمْرُ ) ‪ %‬يقول ‪ :‬يأكلونَ جارَهم كما يُؤ َكلُ التمْرُ ‪َ .‬وكَحْل يُص َر ُ‬
‫على ما يجبُ في هذا الضربِ من المُؤ ّنثِ العَلَمِ ‪ ،‬وفي الساس ‪ :‬خانَتْهم كَحْل ‪ ،‬مؤنّثا َمعْرِفةً‬
‫مُخَيّرا في صَ ْرفِه ومَ ْنعِه ‪ :‬السنَةُ الشديدةُ المُجدِ َبةُ ‪ ،‬وفي الصّحاح ‪ :‬ويقال للسنةِ المُجدِبة ‪َ :‬كحْل ‪،‬‬
‫حتْ َكحْل ‪ :‬إذا لم يكن في السماءِ غَ ْيمٌ ‪ ،‬قال‬
‫وهي َمعْرِفةٌ ل َتدْخُلُها الِلفُ واللم ‪ .‬ويقال ‪ :‬صرّ َ‬
‫حلٌ بُيوتُهمُ ‪ %‬عِزّ الذليلِ ومأوى كلّ قُرْضوبِ ) ‪%‬‬
‫حتْ كَ ْ‬
‫سَلمَةُ بنُ جَنْ َدلٍ ‪َ ( % :‬قوْمٌ إذا صرّ َ‬
‫حلٌ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬اكْتَحلَت الرضُ‬
‫حلٌ َومَ ْ‬
‫ل والكْحال ‪ :‬شِ ّدةُ ال َمحْل ‪ ،‬يقال ‪ :‬أصابَهم َك ْ‬
‫حُ‬‫والكَ ْ‬
‫ت وَأكْحََلتْ ‪ ،‬كََأكْر َمتْ ‪ ،‬واكْحاّلتْ ‪ ،‬كاحْما ّرتْ ‪ ،‬وذلك‬
‫بالنباتِ والخُض َرةِ وكحَّلتْ َتكْحِيلً ‪ ،‬وَ َتكَحَّل ْ‬
‫حكَم ‪ .‬والكْحَل ‪ :‬عِ ْرقٌ في اليدِ ‪ ،‬أي في‬
‫ب والمُ ْ‬
‫حين تُرِي أ ّولَ خُض َرةِ النبات ‪ ،‬كما في التهذي ِ‬
‫ظهْ ِر الَ ْبهَرُ ‪ ،‬أو هو عِرقُ‬
‫خذِ ‪ ،‬وفي ال ّ‬
‫وسَطِ الذّراع ‪ُ ،‬ي ْفصَدُ ‪ ،‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬يقال له النّسا في الفَ ِ‬
‫)‬
‫الحَياةِ يُدعى َنهْر‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/319‬‬

‫شعْبَةٌ له اسمٌ على حِ َدةٍ ‪ ،‬فإذا ُقطِعَ في اليدِ ل يَ ْرقَأُ الدمُ ‪ ،‬ومنه الحديث‬
‫عضْوٍ منه ُ‬
‫البَدَنِ ‪ ،‬وفي كلّ ُ‬
‫حلِ لنّه يَلْزَمُ منه إضافةُ الشيءِ إلى َنفْسِه ‪ ،‬قال‬
‫لكْ َ‬
‫قاَ‬
‫س ْعدَا ُر ِميَ في َأ ْكحَلِه ‪ ،‬ول تقل ‪ :‬عِر ُ‬
‫‪ :‬أنّ َ‬
‫ن لبي العبّاسِ في الفَصيح ‪ ،‬ولنّه مَنَعَ عِرقَ النّسا ‪ ،‬وعلّلوه بما َذكَرْنا ‪،‬‬
‫شيخُنا ‪ :‬وهم تابعو َ‬
‫وتعَقّبوه بأنّه منْ إضافةِ العامّ إلى الخاصّ ‪َ ،‬كشَجَرِ أراكٍ ‪ ،‬ونحوُه ممّا بسطناه في شَرْحِ َنظْمِ‬
‫حلُ به ‪ ،‬كذا في‬
‫الفَصيحِ وغيرِه ‪ .‬ال ِمكْحَل ‪ ،‬وال ِمكْحالُ ‪ ،‬كمِنبَ ٍر و ِمفْتاح ‪ :‬المُلْمول الذي يُك َت َ‬
‫حلُ به العَينُ من ال ُمكْحُلَةُ‬
‫حلُ بها ‪ ،‬وفي التهذيب ‪ :‬المِيلُ ُتكْ َ‬
‫حكَم ‪ :‬اللَةُ التي ُيكْتَ َ‬
‫الصّحاح ‪ ،‬وفي المُ ْ‬
‫‪ ،‬قال الشاعرُ ‪ :‬إذا الفتى لم يَ ْر َكبِ الهْوال وخاَلفَ العْمامَ والخْوال فَأَعْطهِ المِرْآ َة وال ِمكْحال‬
‫حكَم ‪ :‬ممّا‬
‫ظمَانِ شاخِصانِ فيما يلي بَطْنَ الذراع ‪ ،‬ونصّ ال ُم ْ‬
‫واسْعَ له وعُ ّدهُ عِيال وال ِمكْحالن ‪ :‬عَ ْ‬
‫ظمَا الوَ ِركَيْنِ منَ‬
‫س َفلِ باطنِ الذّراع ‪ ،‬أو هما عَ ْ‬
‫ن في مُ َركّبِهما ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هما في أَ ْ‬
‫يلي باطنَ الذّراعَيْ ِ‬
‫ظمَا الذّراعَيْن من الفرَس ‪ .‬الكُحَيْل ‪ ،‬كزُبَيْرٍ ‪ :‬ال ّنفْطُ ُيطْلى به البلُ‬
‫ع ْ‬
‫س ‪ ،‬ونصّ الصّحاح ‪َ :‬‬
‫الفرَ ِ‬
‫ص َمعِيّ ‪ .‬أو‬
‫ل ْ‬
‫جوْهَ ِريّ عن ا َ‬
‫ل إلّ هكذا ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫للجَرَب ‪ ،‬وهو مَبْ ِنيّ على التصغير ‪ ،‬ول يُستع َم ُ‬
‫ص َم ِعيّ فقال ‪ :‬القَطِرانُ إنّما يُطلى به للدّبَرِ والقِرْدانِ‬
‫ل ْ‬
‫هو القَطِرانُ الذي يُطلى به البلُ ‪ ،‬ورَدّه ا َ‬
‫وأشباهِ ذلك ‪ ،‬وإنّما هو ال ّنفْطُ ‪ ،‬وأنشدَ الصّاغانِيّ لعنترةَ بنِ شَدّادٍ ‪ ( % :‬وكأنّ رُبّا أو كُحَيْلً ُم ْعقَدا‬
‫ش ال َوقُودُ به جَوانبَ ُق ْمقُمِ ) ‪%‬‬
‫ح ّ‬
‫‪َ %‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/320‬‬

‫ص َمعِيّ لنّ‬
‫ل ْ‬
‫طاَ‬
‫حمْ َزةَ ‪ :‬هذا من مشهورِ غََل ِ‬
‫ب قال عليّ بنُ َ‬
‫وقال غيرُه ‪ :‬مِثلِ الكُحَ ْيلِ أو عَقيدِ ال ّر ّ‬
‫خصُوصا بالدّبَرِ والقِرْدانِ كما‬
‫ال ّنفْطَ ل يُطلى به الج َربِ ‪ ،‬وإنّما يُطلى بالقَطِرانِ ‪ ،‬وليس القَطِرانُ َم ْ‬
‫شعَراءُ جَرْبَى ‪ %‬وفي القَطِرانِ‬
‫َذكَرَ ‪ ،‬ويُفسِدُ ذلك َق ْولُ القَطِرانِ الشاعر ‪ ( % :‬أنا القَطِرانُ وال ّ‬
‫ل القُلخِ المِ ْنقَريّ ‪) :‬‬
‫للجَرْبى شِفاءُ ) ‪ %‬وكذلك قو ُ‬
‫سوَ ُد كالكُحَ ْيلِ ال ُم َعقّدِ ‪ ،‬وهو‬
‫ب وفي الساس ‪ :‬ومنَ المَجاز ‪ :‬هو َأ ْ‬
‫شفِي ذا الجَ َر ْ‬
‫إنّي أنا القَطِرانُ َأ ْ‬
‫حلِ في سَوادِه ‪.‬‬
‫القَطِران ‪ ،‬شُبّهَ بالكُ ْ‬
‫حلْ ‪،‬‬
‫حلْ ُمكْ ُ‬
‫جهَيْنة ‪ :‬ع ‪ ،‬عن ابْن دُرَيْدٍ ‪ .‬ومُكْ ُ‬
‫الكُحَيْل ‪ :‬ع ‪ ،‬بالجزيرةِ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬كُحَيْلَةُ ك ُ‬
‫بضمّهما ‪ :‬دعاءٌ للنّعجةِ إلى الحَلْب ‪ ،‬عن ابنِ عَبّادٍ ‪ ،‬قال ‪ :‬أي كأنّها ُمكْحُلَةٌ مُلِ َئتْ كُحْلً من‬
‫حلٌ ‪،‬‬
‫سوَيْ َدهْ ‪ ،‬كما في العُباب ‪ُ .‬ك ْ‬
‫حلُ ُكحَيْلَ ْه بضمّهما ‪ :‬زَجْرٌ لها ‪ ،‬أي سودُ ُ‬
‫سَوادِها ‪ .‬قال ‪ :‬وكُ ْ‬
‫كقُ ْفلٍ ‪ :‬ع ‪ ،‬عن ابْن دُرَ ْي ٍد ‪ .‬وكُحْلن ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ابنُ شُرَيْحٍ أبو قبيلةٍ من اليمن ‪ ،‬كما في العُباب ‪.‬‬
‫قلتُ ‪ :‬من ذي رُعَيْن ‪ ،‬منهم الحسنُ بن يَزيدَ بن وَفاء الرّعَيْنيّ الكُحْلنيّ ‪َ .‬و َمكْحولٌ ‪َ :‬موَْلىً للنبيّ‬
‫صلّى ال عليه وسلّم ‪ ،‬أوردَه المُسْ َت ْغفِريّ في الصّحابةِ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/321‬‬

‫َمكْحُولُ بنُ عَبْد ال ‪ ،‬أبو عَبْد ال التابعيّ الدمشقيّ ‪ ،‬كان هِندِيّا من سَ ْبيِ كا ُبلَ لسعيدَ بنِ العاص ‪،‬‬
‫َفوَهَبه لمرأةٍ من هُذَ ْيلٍ ‪ ،‬فأعتقَتْه بمِصر ‪ ،‬ثمّ تح ّولَ إلى دمشق ‪ ،‬يروي عن أنسٍ وابنِ عمرَ ‪،‬‬
‫سقَعِ وأبي أُمامةَ ‪ ،‬وهو فَقيهُ الشامِ وربّما ُدلّسَ ‪ ،‬روى عنه أهلُ الشام ‪ ،‬مات سنة‬
‫وواثِلَةَ بن الَ ْ‬
‫بالشام ‪ ،‬وقيل ‪ :‬ثلثَ عشرة ‪ ،‬وهذا نصّ ابنِ حِبّان ‪ ،‬وقال الذه ِبيّ في الكاشِف ‪ :‬روى عن عائشةَ‬
‫لوْزاعيّ وسعيدُ بن عبدِ العزيز ‪ ،‬وقال في الدّيوان ‪:‬‬
‫ي وا َ‬
‫وأبي هُرَيْرةَ مُرْسَلً ‪ ،‬وعنه الزّبَيْر ّ‬
‫حكى محمد بنُ سَعدٍ أنّه ضعيفٌ ‪ ،‬وو ّثقَه غيرُه ‪.‬‬
‫وفاتَه ‪َ :‬مكْحُولُ بنُ عَبْد ال الرّعَيْنيّ ‪ ،‬عن ابنِ عُيَيْنةَ ‪َ .‬م ْكحُول ‪ :‬فرَسُ عليّ بن شَبيبِ بن عامرٍ‬
‫ق والمُساوِرُ‬
‫ل وصلّى نادِرُ وخُّلفَ المَزْنو ُ‬
‫الزْديّ ‪ ،‬قال سُراقَةُ بنٌ مِرْداسٍ البارِقيّ ‪ :‬سُبّقَ َمكْحُو ٌ‬
‫حلُ ‪ ،‬وهو أحدُ‬
‫شمَ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وال ُمكْحُلَة ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ما فيه الكُ ْ‬
‫َوكَحَلةُ ‪ ،‬بالتحريك ‪ :‬ماءٌ لجُ َ‬
‫ما جاءَ بالضّمّ من الدوات ‪ ،‬كما في الصّحاح ‪ ،‬وبابه ِم ْفعَل بالكَسْر ‪ ،‬والجمعُ المَكاحِل ‪ ،‬ونَظيرُه‬
‫سعُطُ ‪ ،‬قال سيبويه ‪ :‬وليس على المكانِ إذ لو كان عليه لفُتِح ‪ ،‬لنّه من َي ْف ُعلُ ‪ ،‬وقال‬
‫المُدْهُنُ والمُ ْ‬
‫ل و ِمفْعَلَ ٍة ممّا ُيعْ َت َملُ به فهو َمكْسُورُ الميمِ مثل ‪ :‬مِخْرَزٍ ومِبْضَعٍ‬
‫سكّيت ‪ :‬ما كان على ِم ْفعَ ٍ‬
‫ابن ال ّ‬
‫خلٌ‬
‫ط ومُنْ ُ‬
‫س ُع ٌ‬
‫ومِسَلّ ٍة ومِزْرَع ٍة ومِخْلةٍ ‪ ،‬إلّ َأحْرُفا جا َءتْ نوادِرَ بضمّ الميمِ والعَينِ ‪ ،‬وهي مُ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬اكْتَحلَ‬
‫خذَ ُمكْحَُلةً ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫حلَ الرجلُ ‪ :‬أَ َ‬
‫صلٌ ‪ .‬وَ َتمَكْ َ‬
‫ن و ُمكْحُلَ ٌة ومُ ْن ُ‬
‫ومُدْهُ ٌ‬
‫حلِ عَيْنَيْن‬
‫ش ّدةٍ بعدَ رَخاءٍ ‪ ،‬نقله الفَرّاءُ ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬جاءَ من المالِ ب ُك ْ‬
‫الرجلُ ‪َ :‬وقَعَ في ِ‬
‫‪ :‬أي بقَد ِر ما يملؤُهما أو ُيغَشّي سَوادَهما ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/322‬‬

‫وقوله ‪ ،‬أنشده ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬قال ‪ :‬وهو للَبيدٍ فيما )‬


‫جمِ ) ‪ %‬فسّرَه فقال‬
‫سفِرا غيرَ وا ِ‬
‫حلُ العَينَ إ ْثمِدا ‪ %‬وَ َيغْدو عَلَيْنا مُ ْ‬
‫زعموا ‪ ( % :‬كَميشُ الزارِ َيكْ َ‬
‫حلُ العُشبِ ‪ :‬أن يُرى النبتُ في الُصولِ الكِبارِ‬
‫حمَةَ الليلِ وسَوادَه ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وكُ ْ‬
‫‪ :‬أي يركبُ فَ ْ‬
‫ل ‪ ،‬ول يقال ذلك في العِضاه ‪ .‬ومن أمثالِهم ‪ :‬با َءتْ عَرارِ‬
‫خضَرّا إذا كان قد ُأ ِك َ‬
‫وفي الحَشيشِ ُم ْ‬
‫حلٍ إذا قُ ِتلَ القاتلُ ب َمقْتولِه ‪ ،‬يقال ‪ :‬كانتا َبقَرَتَيْن في بني إسرائيلَ قُتَِلتْ إحداهُما بالُخرى ‪َ ،‬ذكَرَه‬
‫بكَ ْ‬
‫حلَ واجبٌ هنا ل‬
‫خشَ ِريّ ‪ ،‬وأوردَه ال ُمصَنّف في عرر ‪ ،‬وذِكرُ كَ ْ‬
‫ي ‪ ،‬والَزْهَ ِريّ ‪ ،‬وال ّزمَ ْ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫ال َ‬
‫ف ول يُص َرفُ ‪ ،‬فشا ِهدُ الصّرفِ قولُ ابنِ عَ ْنقَا َء الفَزاريّ ‪% :‬‬
‫المثَل ‪ ،‬وقال ابنُ بَرّي ‪ :‬يُص َر ُ‬
‫ف قولُ‬
‫ك الصر ِ‬
‫حلٍ والرّفاقُ معا ‪ %‬فل تمَ ّنوْا أما ِنيّ الباطيلِ ) ‪ %‬وشاهدُ تَ ْر ِ‬
‫( با َءتْ عَرارٌ ب َك ْ‬
‫حلَ فيما بيننا ‪ %‬والحقّ‬
‫ج الثعلبيّ من بني َثعْلَبةَ بن ذُبْيانَ ‪ ( % :‬با َءتْ عَرارِ ب َك ْ‬
‫حجّا ِ‬
‫عَبْد ال بنِ ال َ‬
‫حلُ في‬
‫حلَ ‪ ،‬ومنه ‪ :‬ليسَ ال ّتكَ ّ‬
‫حلَ وك ّ‬
‫حلَ ‪ ،‬مثل كَ َ‬
‫َيعْ ِرفُه ذَوو اللبابِ ) ‪ %‬واكْتَحلَ عَيْنَه ‪ ،‬وَ َتكَ ّ‬
‫ل وال ُمكْحُلَة ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬هذه اللةُ التي يُضربُ بها بُندقُ الرصاصِ في لغةِ المَغارِبةِ ‪،‬‬
‫حِ‬‫ن كالكَ َ‬
‫العَينَيْ ِ‬
‫حلِ ‪ ،‬وهو مَجاز شُ ّب َهتْ ب ُم ْكحُلَةِ العينِ لما فيها من السّواد ‪.‬‬
‫وهو يرمي بالمَكا ِ‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/323‬‬

‫ورأيتُ في الرضِ كُحْلً ‪ :‬أي شيئا من الخُضرَة ‪ .‬وهو َيمْتَاحُ من مَكاحِلِه بمَكاحِلِه ‪ :‬إحداهما‬
‫جمع ال ِمكْحالِ للمِيلِ ‪ ،‬والثانيةُ جمعُ ال ُمكْحُلَة ‪ .‬وما اكْتَحَلتْ عَيْنِي بك ‪ :‬أي ما رأي ُتكَ ‪ ،‬وهو مَجاز‬
‫ظهَرَ فيه أثرُه ‪.‬‬
‫‪ .‬واكْتَحلَ وجهُه بال َهمّ ‪ :‬ظهرَ فيه أثرُه ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬واكْتَحلَ فلنٌ بشَرّ حالٍ ‪َ :‬‬
‫حِليّ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬من‬
‫عمْرِو بنِ الهتَمِ الصحابيّ ‪ُ ،‬ل ّقبَ به لجمالِه ‪ .‬والكُ ْ‬
‫وال ُمكَحّل ‪ ،‬ك ُمعَظّمٍ ‪ :‬ل َقبُ َ‬
‫حلَ ‪ ،‬منهم ‪ :‬أبو بكرٍ محمد بن احمدَ بن عليّ الكُحِْليّ الديبُ النّيْسابوريّ ‪ .‬والكَحّال ‪:‬‬
‫يصنعُ الكُ ْ‬
‫حلِ ‪ ،‬منهم ‪ :‬أبو سُلَيْمانَ إسماعيلُ بنُ سُلَيْمانَ ال َبصْريّ الضّ ّبيّ من شيوخِ‬
‫من يُداوي العَينَ بالكُ ْ‬
‫شمَ ْيلٍ ‪ .‬والكُحَيْل ‪ ،‬كزُبَيْر ‪ :‬اسم عَلَم للنّجيبِ من الفْراس ‪ ،‬ويقال أيضا ‪ :‬كُحَيْلن ‪.‬‬
‫النّضرِ بنِ ُ‬
‫وكُحَ ْيلٌ ‪ :‬اسمٌ ‪ ،‬وكان بالفَيّومِ رجلٌ يُسمّى بذلك ‪ ،‬وكان يَسْ ِبقُ الخَيلَ في عَ ْدوِه ‪ ،‬فيما يقال ‪،‬‬
‫عصْرَه ‪ .‬وقال ابنُ عَبّادٍ ‪ :‬اكْحاّلتِ العَينُ ‪ ،‬كاحْما ّرتْ ‪ :‬صارتْ َكحْلء ‪ .‬والكاحِل ‪:‬‬
‫أَدْرَكتُ َ‬
‫َموْضِعٌ في بلدِ مُزَيْنَةَ ‪ ،‬نقله ياقوت ‪ ،‬وأنش َد لمعَنِ بنِ َأوْسٍ ‪ ( % ) :‬أعا ِذلَ مَن َيحْ َتلّ فَ ْيفَا َوفَيْحةً‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابْن‬
‫حلَ َبعْدَنا ) ‪ %‬كحثل الكَحْثَلَة ‪ ،‬بالمُثَلّثَةِ أهمله ال َ‬
‫‪ %‬وَ َثوْرا ومن يحمي الكا ِ‬
‫جوْهَ ِريّ‬
‫ظمُ البَطنِ ‪ ،‬كما في العُباب واللّسان ‪ .‬كدل ال ُمكَ ّدلُ ‪ ،‬ك ُمعَظّمٍ ‪ ،‬أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫دُرَ ْيدٍ ‪ :‬هو عِ َ‬
‫والليثُ ‪ ،‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/324‬‬

‫سعْدَ بنَ‬
‫هو ال ُمكَدّرُ واللمُ مُبدَلَةٌ من الراء ‪ ،‬قال ‪ :‬ووجدتُ أنا فيه بَيْتَا لتأبّطَ شرّا ‪ ( % :‬أل أَبْلِغا َ‬
‫جدْه في شِعرِه ‪.‬‬
‫لَ ْيثٍ وجُنْدُعا ‪َ %‬وكَلْبا أَثِيبوا المَنّ غيرَ ال ُمكَ ّدلِ ) ‪ %‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬ولم أَ ِ‬
‫ض العربِ ‪ ،‬هو‬
‫والكَنْدَلى ‪َ ،‬مقْصُورا و ُيمَدّ ‪ ،‬القَصرُ عن أبي حنيفةَ ‪ ،‬قال ‪ :‬ليس من شجَرِ أر ِ‬
‫ن القُر َم والكَنْدَلى يَنْبُتان بماءِ البحرِ ‪،‬‬
‫ل القُرْمِ ل ّ‬
‫نباتٌ يَنْ ُبتُ بماءِ البحرِ ‪ ،‬قال ‪ :‬وإنّما َذكَرْناه من أج ِ‬
‫وماءُ البحرِ مُخاِلفٌ للنباتِ مُهِلكٌ له ‪ ،‬وهاتانِ الشجَرَتانِ تَنْبُتانُ به ‪ ،‬وَتَ َتغَذّيان منه ‪ ،‬وأعاده‬
‫صفُرّقٍ ‪َ ،‬أ ْهمَلَه‬
‫ن وأَصالَتِها ‪ .‬كدمل ُك ُد ّملٌ ‪ ،‬ك ُ‬
‫ال ُمصَنّف في كندل إشارةً إلى الخِلفِ في زيادةِ النو ِ‬
‫ضمّاتٍ ‪ ،‬والميمُ ُمشَدّدةٌ ‪ :‬ج َبلٌ في وسَطِ بحرِ اليمنِ بإزاءِ‬
‫ث َ‬
‫الجماعةُ ‪ ،‬وقال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬بثل ِ‬
‫قريةٍ على ساحلِ البحرِ تُدعى ال َوصْم ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وقد وَرَدْتُه ‪ ،‬والعامّةُ تقول ‪ :‬كُتُنْبُل ‪ .‬كربل‬
‫حمَرُ مُش ِرقٌ ‪ ،‬عن أبي حنيفةَ ‪ ،‬وأنشدَ ‪ ( % :‬كأنّ جَنى ال ّدفْلَى‬
‫الكَرْبل ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬نباتٌ له َنوْرٌ أَ ْ‬
‫حمّاض ‪ ،‬قال أبو وَجْ َزةَ‬
‫ُيغَشّي خُدورَها ‪ %‬ونوارَ ضاحٍ من خُزامى َوكَرْ َبلِ ) ‪ %‬أو يقال ‪ :‬إنّه ال ُ‬
‫يصفُ عُهونَ ال َهوْدَج ‪ ( % :‬وثامِرَ كَرْ َبلٍ وعَميمَ ِدفْلى ‪ %‬عليها والنّدى سَبِطٌ َيمُورُ ) ‪ %‬الكَرْبَلة‬
‫بهاء ‪ :‬رَخا َوةٌ في القَدمَيْن ‪ .‬أيضا ‪ :‬المَشيُ في الطّين ‪ ،‬يقال ‪ :‬جاءَ يمشي ُمكَرْبِلً ‪ ،‬كأنّه يمشي‬
‫خ ْوضُ في الماء ‪.‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬أيضا ‪ :‬ال َ‬
‫في الطّين ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/325‬‬

‫خلْطُ ‪ ،‬وقد كَرْ َبلَ الشيءَ ‪.‬‬


‫أيضا ‪ :‬ال َ‬
‫حمْرَاءَ‬
‫حمِلْنَ َ‬
‫أيضا ‪ :‬تهذيبُ الحِنطَةِ وتَنْقِيتُها من ال َقصَل ‪ ،‬كالغَرْبَلَةِ ‪ ،‬عن أبي عمروٍ ‪ ،‬وأنشدَ ‪ :‬يَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪،‬‬
‫صلْ والكِرْبال ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬مِ ْن َدفُ القُطنِ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫ن ال َق َ‬
‫ت وكُرْبِلَتْ م َ‬
‫رَسُوبا بال ّن َقلْ قد غُرْبَِل ْ‬
‫والجمعُ الكَرابيل ‪ ،‬قال ‪ :‬وأنشدَ الشّيْبا ِنيّ ‪ ( % :‬تَ ْنفِي اللّغامَ على هاماتِها قَزَعَا ‪ %‬كالبِ ْرسِ طَيّرَه‬
‫ضَ ْربُ الكَرابيلِ ) ‪ %‬كُرْبال ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬كُو َرةٌ بفارِس ‪َ .‬وكَرْبَلء ‪َ ،‬ممْدُودا ‪ :‬ع بالعراق ‪ ،‬به قُ ِتلَ‬
‫ف إلى‬
‫ضيَ ال تَعالى عنه وَلعَنَ قاتِلَه ‪ ،‬وهناكَ ُدفِنَ على الصحيحِ ‪ ،‬و ُنقِلَ رأسُه الشري ُ‬
‫الحُسينُ َر ِ‬
‫ش َهدُ العظي ُم ‪ ،‬ويقال ‪ :‬إنّه أُعيدَ إلى‬
‫سقَلنَ ‪ ،‬ثمّ إلى مِص ‪ ،‬وبُ ِنيَ عليه المَ ْ‬
‫الشامِ ‪ ،‬ومنه إلى عَ ْ‬
‫جسَدِه الشريفِ ‪ ،‬ويُروى أنّه سألَ عن هذا الموضعِ لمّا نَ َزلَه ‪ ،‬فقيل ‪ :‬كَرْبَلء ‪ ،‬فقال ‪ :‬كَ ْربٌ‬
‫ن وبِرّ ‪ %‬وسِ ْبطٌ غَيّبَتْه كَرْبَلءُ ) ‪%‬‬
‫وبَلءٌ ‪ ،‬فَتَشَا َءمَ بهذا السم ‪ ،‬قال كُثَيّرٌ ‪ ( % :‬فسِبْطٌ سِبْطُ إيما ٍ‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحبُ اللّسان ‪ ،‬وفي العُباب ‪ :‬ماءٌ بج َبلِ طَ ّيئٍ ‪.‬‬
‫كرمل كِ ْر ِملٌ ‪ ،‬كزِبْرِجٍ ‪ ،‬أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫أيضا ‪ :‬حِصنٌ بساحلِ بَحْرِ الشام ‪ .‬أيضا ‪ :‬ة ‪ ،‬بفَلَسْطينَ في آخرِ حدودِ الخَليل ‪ .‬كسل الكَسَل ‪،‬‬
‫حكَم ‪ ،‬وقال الليثُ ‪ :‬التثا ُقلُ عمّا ل ينبغي‬
‫مُحَ ّركَةً ‪ :‬التّثا ُقلُ عن الشي ِء والفُتورُ عنه ‪ ،‬كما في المُ ْ‬
‫سلَ عنه‬
‫أن يُتَثا َقلَ عنه ‪ ،‬وقد َك ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/326‬‬

‫ن كفَرِحٍ َوفَرْحانٍ ‪ ،‬ج ‪ :‬كسالَى مُثَلّثَةَ الكافِ ‪ .‬قال شيخُنا ‪:‬‬


‫ل وكَسْل ٌ‬
‫سٌ‬‫سلُ كَسَلً ‪ ،‬فهو كَ ِ‬
‫كفَرِحَ َيكْ َ‬
‫جوْهَ ِريّ وابنُ سِيدَه على الضمّ‬
‫الكَسرُ غي ُر معروفٍ في السّماعِ ول القياس ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وقد اقتصرَ ال َ‬
‫خ ِعيّ ‪ :‬إلّ وهُمْ كِسالَى ‪ ،‬قال‬
‫والفتحِ ‪ ،‬وأمّا الكسرُ فنقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وقال ‪ :‬وقرأَ يحيى والنّ َ‬
‫ت قلتَ ‪ :‬كَسالِي ‪ ،‬بكسرِ الل ِم كما قلنا في الصّحاري ‪ ،‬وكَسْلَى ‪َ ،‬كقَتْلى ‪ ،‬نقله‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬إن شِئ َ‬
‫ال َ‬
‫حةٍ ‪ ،‬على القياسِ ‪َ ،‬وكَسْلنَةٌ لغةٌ أسدِّيةٌ وهي قليلةٌ ‪َ ،‬وكَسْلى َكقَتْلى ‪،‬‬
‫ابنُ سِيدَه ‪ .‬وهي كَسِلَ ٌة ‪ ،‬كفَرِ َ‬
‫غفَلَها ال ُمصَنّف ‪ ،‬قلتُ ‪ :‬وقد َذكَرَها ابنُ سِيدَه ‪،‬‬
‫قال شيخُنا ‪ :‬وهذه هي الّلغَة المشهورةُ وقد أَ ْ‬
‫ل و ِمكْسالٌ ‪ ،‬وهما أيضا نعتٌ للجارِيَةِ المُ َنعّمةِ التي ل تكادُ تَبْرَحُ من مَجِْلسِها ‪ ،‬وهو مَدحٌ‬
‫وكَسُو ٌ‬
‫جمّاءِ‬
‫طفْنَ ب َ‬
‫لها مثلُ ‪َ :‬نؤُومِ الضّحى ‪ ،‬قال امر ُؤ القَيس ‪ ( % :‬وَبَيْتِ عَذارى َيوْمَ َدجْنٍ َدخَلْتُهُ ‪ %‬يُ ِ‬
‫سلُ كمِنبَرٍ وهذه عن ابْن‬
‫سلُ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬وال ِمكْ َ‬
‫المَرافِقِ ِمكْسالِ ) ‪ %‬وقد َأكْسَلَه المرُ ‪ .‬والكِ ْ‬
‫سلَ‬
‫ح ًة وكِسْل وََأكْ َ‬
‫ع منها ‪ ،‬قال ‪ :‬وَأَبْغِ لي مِ ْنفَ َ‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ :‬وَتَر المِ ْنفَحَةِ ‪ ،‬وهي المِنْ َدفَةُ إذا نُ ِز َ‬
‫سلٍ ‪ ،‬ومنه‬
‫حقَه فُتو ٌر ‪ ،‬ومعناه صارَ ذا كَ َ‬
‫الرجلُ في الجِماع ‪ :‬خالَطَها ولم يُن ِزلْ ‪ ،‬وذلك إذا لَ ِ‬
‫طهُورِ ‪ ،‬أي الوُضوء ‪ ،‬قال ابنُ الثير ‪ :‬وهذا على مَذْ َهبِ مَن‬
‫س في الكْسالِ إلّ ال ّ‬
‫الحديثُ ‪ :‬لَيْ َ‬
‫ب إلّ منَ النْزالِ ‪ ،‬وهو مَ ْنسُوخٌ ‪ ،‬وفي حديثٍ آخَر ‪ :‬أنّ رجُلً سََألَ النبيّ‬
‫سلَ ل يج ُ‬
‫يرى أن الغُ ْ‬
‫ل النزالِ وبعدَ اليلجِ ‪،‬‬
‫صلّى ال عليه وسلّم ‪ :‬إنّ َأحَدَنا يُجامِعُ ف ُيكْسِل ‪ ،‬معناه أنّه َيفْتُرُ ذكَرُه قب َ‬
‫وعليهِ الغُسلُ إذا َف َعلَ ذلك للتقاءِ الخِتانَيْن ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/327‬‬

‫ل البلِ أيضا‬
‫حِ‬‫ل ‪ ،‬ويقال ذلك في فَ ْ‬
‫سلَ ‪ :‬عَ َزلَ ولم يُرِدْ وَلَدَا ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو أن يُعالِجَ فل يُن ِز َ‬
‫أو َأكْ َ‬
‫حلُ )‬
‫سلَ ‪ ،‬كفَرِحَ ‪ ،‬وأنشدَ أبو عُبَيْدةَ لل َعجّاج ‪ :‬أظَ ّنتِ الدّهْنا وظَنّ مِسْ َ‬
‫على التشبيه ‪ ،‬ككَ ِ‬
‫سلُ عن السّفادِ وَ ْهوَ طِ ْرفٌ هَ ْي َكلُ ويُروى ‪:‬‬
‫جلُ عن كَسَلتي والحِصانُ َيكْ َ‬
‫ن الميرَ بالقَضاءِ َي ْع َ‬
‫أّ‬
‫سلُ ‪ ،‬قال ‪ :‬وسمعتُ‬
‫سلُ قال أبو عُبَيْد َة ‪ :‬وسمعتُ رُؤبةَ يُنشِدُها ‪ :‬فالجَوادُ ُيكْ ِ‬
‫وإنْ كَسِ ْلتُ فالجَوادُ َيكْ َ‬
‫سلُ فمعناه يَ ْث ُقلُ ‪ ،‬ومن روى‬
‫سلُ ‪ ،‬قال ابنُ بَرّي ‪ :‬فمن روى َيكْ َ‬
‫غيرَه من رَبيعةَ الجُوعِ يَ ْروِيه ‪َ :‬ي ْك َ‬
‫ع قبلَ أن يصلَ إلى حاجتِه ‪ .‬والكُوسالَة ‪ ،‬بالضّمّ عن ابْن‬
‫ش ْهوَتُه عندَ الجِما ِ‬
‫طعُ َ‬
‫ل فمعناه تنق ِ‬
‫سُ‬‫ُيكْ ِ‬
‫س الُذافِ ‪ :‬أي الحَشَفة ‪ ،‬والشّينُ‬
‫حوْثَرَة ‪ ،‬وهي رأ ُ‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬زاد الَزْهَ ِريّ ال َكوْسَلَةُ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬ال َ‬
‫لغةٌ فيها ‪.‬‬
‫والكِسّيلَى ‪ ،‬كخِلّيفى ‪ ،‬والذي في العُباب الكَسِيلَى بال َقصْرِ ‪ ،‬وفي التذكرةِ ‪ :‬هي كَسِيْلء ‪ :‬عِيدانٌ‬
‫شدّ‬
‫ج َودُ من خَرَ َزةِ البقرِ في التسمينِ ‪ ،‬وتَ ُ‬
‫سمّنٌ ‪ ،‬أَ ْ‬
‫ق كالفُ ّوةِ مائلةٌ إلى الحُمرةِ ‪ ،‬يعلوها سَوادٌ ‪ ،‬مُ َ‬
‫دِقا ٌ‬
‫ال َمعِ َدةَ ‪ ،‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ :‬هو مُع ّربُ ِكهِيلَى بكس ِر الكافِ والهاءِ بالهِندِّي ِة فعُ ّربَ بإبدالِ الهاءِ سينا ‪.‬‬

‫سؤْدُدِ والصّلحِ ‪ ،‬نقله‬


‫سلٌ ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ :‬إذا كان قليلَ الباءِ في ال ّ‬
‫سبٌ ِمكْ َ‬
‫قلتُ ‪ :‬وهو غريبٌ ‪ .‬وَنَ َ‬
‫سلٌ ‪ ،‬ك ُمحْسِنٍ ‪ :‬إذا لم يكن له طُولٌ ‪ ،‬يأتيه السّ ْيلُ من مكانٍ قريبٍ ‪ ،‬نقله‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ .‬ووادٍ ُمكْ ِ‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/328‬‬
‫سلِ ‪،‬‬
‫ل ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬هذا المرُ َمكْسَلَةٌ ‪ :‬أي يُؤدّي إلى الكَ َ‬
‫كَسيلَةُ ‪ ،‬كسَفينَةٍ ‪ :‬اسمُ رج ٍ‬
‫ومنه ‪ :‬الشّ َبعُ َمكْسَلةٌ ‪ .‬وقد كَسّلَه َتكْسِيلً ‪ .‬وال ِمكْسَلة ‪ :‬شِبهُ ال ِمصْطَ َبةِ على بابِ الدارِ يجلسُ عليها‬
‫خشَ ِريّ ‪،‬‬
‫سلُ ‪ :‬أي ل َيعْ َتلّ بوجوهِ الكَسَل ‪ ،‬نقله ال ّزمَ ْ‬
‫سلُ المَكا ِ‬
‫النسانُ ‪ ،‬عامّيّة ‪ .‬وفلنٌ ل يَسْتَك ِ‬
‫ل ‪ ،‬ويقال‬
‫سلُ كَسَ ً‬
‫سلَ ‪ ،‬أي ل َيكْ َ‬
‫سلِ الكَ َ‬
‫سلُ المَكاسِل أرادَ بالمَكا ِ‬
‫ومنه قولُ ال َعجّاج ‪ :‬قد ذادَ ل َيسْ َتكْ ِ‬
‫سكّيت في كتابِ التصغيرِ‬
‫سلُ ‪ :‬أي ل تُثقلُه وجوهُ ال َكسَل ‪ .‬وقال ابن ال ّ‬
‫أيضا ‪ :‬فلنٌ ل ُتكْسِلُه المَكا ِ‬
‫سلَ كُسَيْلن ‪ ،‬يذهبونَ به إلى َكسْلن ‪ ،‬ويُصغّرونَه أيضا على َلفْظِه ‪،‬‬
‫من تأليفِه ‪ :‬ويُصغّرونَ الكَ َ‬
‫جوَدُ ‪.‬‬
‫ل ‪ ،‬وال ّولُ أَ ْ‬
‫فيقولون ‪ :‬كُسَ ْي ٌ‬
‫خ ْمسَةُ فَراسِخَ من جهةِ ال ّرمْلَ ِة ونهرِ‬
‫وَأكْسَالٌ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬قريةٌ من قُرى الُرْدُنّ ‪ ،‬بينها وبين طبَرِيّةَ َ‬
‫أبي فُطْرُس ‪ ،‬لها ِذكْرٌ في بعضِ الخبار ‪ ،‬قاله ياقوت ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬إكْسِنْتِل ‪ ،‬بكسرات‬
‫‪ :‬مدينةٌ في جنوبيّ إفْريقيّةَ ‪ ،‬نقله ياقوت ‪َ .‬وكَسْتَلّة ‪ ،‬بفتحٍ وشَدّ اللم ‪ :‬مدينةٌ بالرّوم ‪ ) .‬كسطل‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬والصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وفي التهذيب ‪ :‬هو الغُبارُ ‪ ،‬لغةٌ في القاف ‪،‬‬
‫طلُ والكَسْطال أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫سَ‬‫الكَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحبُ اللّسان ‪ ،‬وقال ابنُ‬
‫سمَلَةُ أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫وقد ُذكِرَ ما يَ َتعَلّقُ به في قسطل ‪ .‬كسمل الكَ ْ‬
‫عَبّادٍ ‪ :‬هو المَشيُ في تَقا ُربِ الخُطا ‪ ،‬كما في العُباب ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/329‬‬

‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬كذلك الكوشاَلةُ بالضّمّ ‪ ،‬وقال الليثُ ‪ :‬ال َكوْشَلَة ‪ :‬الفَيْشَلَةُ الضخمةُ‬
‫كشل ال َكوْشَلَةُ أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫العظيمة ‪ ،‬وهو ال َكوْشُ والفَيْشُ أيضا ‪ ،‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬المعروفُ ال َكوْسَلةُ بالسين ‪ ،‬ولعلّ الشينَ‬
‫ضلُ ‪ ،‬بالضادِ المُعجَمةِ أَ ْهمَلَه‬
‫ن في حروفٍ كثيرة ‪ .‬كضل ال َك ْ‬
‫لغةٌ فيها فإنّ السينَ عاقَبَت الشي َ‬
‫جوْهَرِي ‪ ،‬وصاحبُ اللّسان ‪ ،‬وقال ابنُ عَبّادٍ ‪ :‬هو الدّفعُ عن الشيءِ ‪ ،‬كما في العُباب ‪ .‬كعل‬
‫ال َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬هو الرّجي ُع من كلّ شيءٍ حين يضعُه ‪ .‬قال غيرُه ‪:‬‬
‫ال َك ْعلُ َأ ْهمَلَه ال َ‬
‫حكَم ‪ :‬من الوَذَح ‪ .‬هو أيضا ‪ :‬الرجلُ‬
‫خصَى الكِباشِ من الوَسَخِ ‪ ،‬وفي ال ُم ْ‬
‫ال َك ْعلُ ‪ :‬ما يتعلّقُ ب ُ‬
‫حتْ لَيْلَى لها َزوْجٌ قَذِرْ َك ْعلٌ َتغَشّاهُ سَوا ٌد و ِقصَرْ كال ُك َعلِ ‪،‬‬
‫سوَدُ ‪ ،‬قال جَنْ َدلٌ ‪ :‬وََأصْبَ َ‬
‫القصيرُ ال ْ‬
‫كصُرَدٍ ‪ ،‬عن ابنِ عَبّادٍ ‪ .‬ال َك ْعلُ أيضا ‪ :‬الراعي اللئيمُ ‪ ،‬والجمعُ ال ِكعََل ُة والَكْعال ‪ ،‬وقد َك ُعلَ‬
‫كَعالَةً ‪ ،‬عن ابنِ عَبّادٍ ‪ .‬قال ‪ :‬ال َك ْعلُ ‪ :‬التّمرُ المُلتَزِقُ شديدا ‪ ،‬والجمعُ ال ِكعَلَة ‪ .‬قال ‪ :‬أيضا الغنيّ‬
‫غضَبَا ‪ ،‬عن ابنِ عَبّادٍ ‪.‬‬
‫الكثي ُر المالِ البخيل ‪ .‬وَ َت َك ّعلَ ‪ :‬اشتدّ الْتِزاقُه ‪ .‬ال ُم َكعّل ‪ ،‬كمُحَ ّدثٍ ‪ :‬المُنْتَفِخُ َ‬

‫أيضا ‪ :‬من يُح ّركُ اسْتَه يقال ‪ :‬ذهبَ ُي َك ّعلُ اسْتَه ‪ .‬ومِمّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪:‬‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/330‬‬

‫سبّ‬
‫ال ُكعَيْل ‪ ،‬كزُبَيْرٍ ‪ :‬القصيرُ ‪ ،‬حكاه ابنُ عَبّادٍ ‪ .‬وامرأةٌ َكعْلَةٌ ‪ :‬ضعيف ٌة صغيرةٌ ‪ .‬والرجلُ إذا ُ‬
‫قيل ‪ :‬هو الّث ْعلُ وال ُكعْل ‪.‬‬
‫وال َكوْعَلَة ‪ :‬القارَة ‪ .‬ومِمّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬كعثل ال َكعْثَلَة ‪ :‬الثقيلُ من العَ ْدوِ ‪ ،‬كما في اللّسان ‪،‬‬
‫ج ْعفَرٍ ‪ ،‬عن ابنِ عَبّادٍ ‪ ،‬ولم يُفسّرْه‬
‫ضلٌ ‪ ،‬كَ َ‬
‫وأَ ْهمَلَه الجماع ُة ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬كعضل أسَدٌ َك ْع َ‬
‫ي والصّاغانِيّ ‪،‬‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫طلَ َأ ْهمَلَه ال َ‬
‫ع ْدوَا شديدا ‪ .‬كعطل َك ْع َ‬
‫سكّيت ‪َ :‬ك ْعضَلَ ‪ :‬إذا عَدا َ‬
‫‪ .‬وقال ابن ال ّ‬
‫طلَ ب َيدِه ‪ :‬تمَطّى وتمَدّد ‪.‬‬
‫وفي اللّسان ‪ :‬أي عدا عَ ْدوَا شديدا ‪ ،‬أو عدا عَ ْدوَا بَطيئا ‪ ،‬فهو ضِدّ ‪َ .‬كعْ َ‬
‫طلٌ هكذا هو في سائرِ النسخ ‪ ،‬ومَرّ مِثلُه عن ابنِ عَبّادٍ في كعضل ‪ ،‬وأنا أُراه‬
‫طلٌ و ُم َكعْ َ‬
‫وأسَدٌ َك ْع َ‬
‫طلٌ ‪ ،‬قال أبو عمروٍ ‪ :‬ال َكعْطَلةُ ‪ :‬العَ ْدوُ البطيء ‪ ،‬وأنشدَ ‪:‬‬
‫ل و ُم َكعْ َ‬
‫طٌ‬‫شدّ َكعْ َ‬
‫َتصْحِيفا ‪ ،‬والصواب ‪َ :‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪،‬‬
‫ظلَ أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫جلِ فتأمّل ذلك ‪ .‬كعظل َكعْ َ‬
‫ل إلّ بإجْذامِ النّجاءِ ال ُمعْ َ‬
‫طِ‬‫شدّ َكعْ َ‬
‫ك ال َفوْتَ ب َ‬
‫ل يُد َر ُ‬
‫طلَ ‪ ،‬في جميعِ معانيه ‪ ،‬عن كُراع ‪ ،‬قال ابنُ بَرّي ‪ :‬والمعروفُ عن يعقوب ‪:‬‬
‫وهي لغةٌ في َك ْع َ‬
‫طلٌ ‪ ،‬بالطاءِ المُهمَلةِ ‪ .‬كفل الكَ َفلُ ‪ ،‬مُحَ ّركَةً ‪ :‬العَجُزُ ‪ ،‬أَو ِر ْدفُه ‪ ،‬أَو القَطَنْ ‪ ،‬يكونُ للنسانِ‬
‫شَدّ َكعْ َ‬
‫صفَةٌ ‪.‬‬
‫والدّابّةِ ‪ ،‬وإنّها َل َعجْزاءُ الكَ َفلِ ‪ ،‬ج ‪َ :‬أكْفالٌ ‪ ،‬ول يُشْ َتقّ منهُ فِعلٌ ول ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/331‬‬

‫لجْ ِر ‪ ،‬ول‬
‫ضهُم ‪ ،‬ويُقال ‪ :‬له كِفلنِ من ا َ‬
‫عمّ به بع ُ‬
‫ضعْفُ من الَجْ ِر والثْمِ ‪ ،‬و َ‬
‫ال ِكفْلُ ‪ ،‬بالكَسْرِ ‪ :‬ال ّ‬
‫ل ول‬
‫يُقال ‪ :‬هذا ِك ْفلُ فُلنٍ ‪ ،‬حتّى يكونَ قد هيّ ْأتَ لغَي ِرهُ مِثلَهُ كالنّصيبِ ‪ ،‬وإذا َأفْ َر ْدتَ فل َت ُقلْ ِكفْ ٌ‬
‫حمَ ِتهِ أَي ضِعفَيْنِ ‪ .‬أَيضا ‪ :‬النّصيبُ ‪ ،‬وبع فُسّرَت‬
‫نصيبٌ ‪ ،‬ومنه قوله تعالى ‪ُ :‬يؤْ ِتكُمْ ِكفْلَيْنِ من رَ ْ‬
‫اليةُ أَيضا ‪ .‬أَيضا ‪ :‬الحَظّ ‪ ،‬وبه فُسّرَت اليةُ أَيضا ‪ .‬أَيضا ‪ :‬خِ ْرقُ ٌة تكونُ على عُ ُنقِ الثّورِ تحتَ‬
‫سلِ ‪ ،‬نقله الصّاغانِيّ ‪ .‬أَيضا ‪ :‬مَن‬
‫النّيرِ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬أَيضا ‪ :‬الوَبَرُ الذي يَن ُبتُ بع َد الوَبَر النّا ِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وأَنشدَ لِلجَحّافِ بنِ حَكيمٍ ‪ ( % :‬وال ّتغْلَبِيّ على‬
‫ل يَث ُبتُ على ظُهورِ الخَ ْيلِ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫جمْعُ َأكْفالٌ ‪ ،‬قال الَعشى ‪ ( % :‬غَيْرُ مِيلٍ‬
‫الجَوادِ غَنيمَةٌ ‪ِ %‬ك ْفلُ الفُروسَةِ دائِمُ العصام ) ‪ %‬وال َ‬
‫ل ول َأكْفالِ ) ‪ %‬وأنشد الَزْهَ ِريّ ‪ ( % :‬ما كنتَ تَلقى في‬
‫ول عَواوِيرَ في الهَيْ ‪ %‬جا ول عُ ّز ٍ‬
‫ل يكونُ في ُمؤَخّرِ الحربِ‬
‫جُ‬‫الحروبِ فَوارسي ‪ %‬مِيلً إذا َركِبوا ول َأكْفال ) ‪ %‬ال ِك ْفلُ أَيضا ‪ :‬الرّ ُ‬
‫خذُ ما‬
‫ِهمّتُه التَّأخّ ُر والفِرارُ ‪ ،‬وبه فُسّرَ حديثُ بنُ مَسعودٍ و َذكَرَ فِتْنَ ًة فقال ‪ :‬إنّي كائنٌ فيها كال ِك ْفلِ آ ُ‬
‫أَعرفُ وأَت ُركُ ما أُنكِرُ ‪ .‬وقيل ‪ :‬هو الذي ل يَقدِرُ على الرّكوبِ والنّهوضِ في شي ٍء ‪ ،‬فهو لزِمٌ‬
‫بيتَهُ ‪ .‬ال ِك ْفلُ ‪ :‬المَثيلُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬ما ِلفُلنٍ ِكفْلُ ‪ :‬أَي مَثيلٌ ‪ ،‬قال عَمرو بنُ الحارثِ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/332‬‬

‫‪ ( %‬يَعلو بها ظَهرَ البعي ِر وَلمْ ‪ %‬يُوجَدْ لها في قَومِها ِكفْلُ ) ‪ %‬كأَنّه بمعنى مِثلٍ ‪ ،‬وبه فُسّرَت‬
‫ف يكونُ بمعنى المِثلِ أَيضا ‪ ،‬كالكَفيلِ ‪ .‬أَيضا ‪ :‬مَنْ يُلقي‬
‫ضعْ ُ‬
‫اليةُ أَيضا ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وال ّ‬
‫نفسَهُ على النّاسِ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ .‬أَيضا ‪ :‬مَ ْر َكبٌ للرّجالِ ‪ ،‬وهو أَنْ ُي ْؤخَذَ كِساءٌ ‪ ،‬ف ُيقَدَ طرفاهُ ‪،‬‬
‫ل و ُمؤَخّرُه ِممّا يلي العَجُزَ ‪ .‬أَو هو شيءٌ مستديرٌ يُتّخَذُ من خِرَقٍ أَو غيرِها‬
‫فيُ ْلقَى ُمقَ ّدمُه على الكا ِه ِ‬
‫جوْهَ ِريّ‬
‫ل وقال ال َ‬
‫ل وال ِكفٍ ِ‬
‫جسْ َرةٍ مَرفُوعَةِ الذّ ْي ِ‬
‫ويُوضَعُ على سَنامِ البَعيرِ ‪ ،‬قال أَبو ذؤَ ْيبٍ ‪ :‬على َ‬
‫‪ :‬ال ِكفْلُ ‪ :‬ما اكْ َت َفلَ به الرّا ِكبُ ‪ ،‬وهو أَن يُدارَ الكِساءُ حَولَ سَنامِ البَعيرِ ثُمّ يُ ْر َكبُ ‪) .‬‬
‫حلِ ‪ .‬واكْتَ َفلَ البعيرَ ‪ :‬جعلَ عليه ِكفْلً ‪ ،‬أَي أَدارَ على سَنامِهِ أَو‬
‫ج َعلُ تحتَ الرّ ْ‬
‫والكِ ْفلُ ‪ :‬كِساءٌ ُي ْ‬
‫مَوضِعٍ من ظَه ِرهِ كِساءً و َر ِكبَ عليه ‪ .‬وذو الكِ ْفلِ ‪ :‬نَ ِبيّ من أَنبياءِ بني إسرائيلَ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو مِنْ‬
‫ذُرّيّةِ إبراهيمَ صلواتُ الِ عليهما ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو إلياس ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬هو َزكَرِيّا ‪ ،‬أَقوالٌ ذكرَها الفاسيّ‬
‫ن ‪ ،‬و َكفَلَ له بالجَنّةِ وكتبَ‬
‫في شرحِ الدّلئلِ ‪ ،‬قيل ‪ُ :‬ب ِعثَ إلى مَِلكٍ اسمُه كَنعانَ ‪ ،‬فدَعاهُ إلى اليما ِ‬
‫ف والمَنسوبِ ‪ :‬اختَلفَ ال ُمفَسّرونَ في اسمِهِ ‪ ،‬فقيل ‪ :‬هو‬
‫له بالكَفالَةِ ‪ ،‬وقال الثّعالِ ِبيّ في المُضا ِ‬
‫بَشير بن أَيّوب ‪ ،‬بعثه ال رسولً بعدَ أَيّوب ‪ ،‬وكانَ مُقامُه بالشّامِ وقَبرُه في قرية كفل حارس ‪ ،‬من‬
‫حبُ حماةَ ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬
‫أَعمالِ ناُبلُسَ ‪ ،‬ذك َرهُ المِلكُ ال ُمؤَيّدُ صا ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/333‬‬

‫كانَ عبدا صالِحا ُذكِرَ مع الَنبيا ِء لَنّ عِلمَ ُه كعِ ْل ِمهِم ‪ ،‬والَكثَرُ على نُ ُبوّتِه ‪ ،‬وقيل ‪ :‬اسمُه إلياس ‪،‬‬
‫وقيل ‪ :‬يُوشَعُ ‪ ،‬وقِيل ‪ :‬زكَرِيّا ‪ ،‬وقيل ‪ :‬حِ ْزقِيلُ ‪ ،‬لَنّه ت َك ّفلَ سبعينَ نبيّا ‪ ،‬حكا ُه في مَعالِم التّنزيلِ‬
‫سمّيَ به ‪ ،‬لَنّه َكفَلَ بمائةِ َر ْكعَةٍ ُكلّ يَو ٍم ف َوفّى بما كَ َفلَ ‪،‬‬
‫ن ومُقاتِلٍ ‪ ،‬انتهى ‪ .‬وقيل ‪ُ :‬‬
‫عن الحَسَ ِ‬
‫وقيل ‪ :‬لَنّه كانَ يَلْ َبسُ كِسا ًء كال ِك ْفلِ ‪ ،‬وقال ال ّزجّاجُ ‪ :‬لَنّه تكفّلَ بأَمرِ ن ِبيّ في ُأمّتِهِ ‪ ،‬فقامَ بما يجبُ‬
‫سيّ في شرحِ الدّلئلِ ‪ :‬ومَعناهُ ذو الحَظّ‬
‫جلٍ صالِحٍ فقامَ به ‪ ،‬وقال الفا ِ‬
‫ل بع َملِ َر ُ‬
‫فيهِم ‪ ،‬وقيل ‪ :‬تك ّف َ‬
‫ضبَ ‪ .‬والكا ِفلُ ‪ :‬العائلُ‬
‫ل وأَنْ ل َي ْغ َ‬
‫من ال تعالى ‪ ،‬وقيل ‪ :‬لِ َت َكفّلِه لل َيسَعِ بصيامِ النّها ِر وقِيامِ اللي ِ‬
‫َي ْكفُلُ إنسانا ‪ ،‬أَي يَعولُهُ ‪ ،‬ومنه الحديثُ ‪ :‬أَنا وكا ِفلُ اليَتي ِم كهاتَيْنِ في الجَنّ ِة وأَشارَ بالسّبّا َبةِ‬
‫والوُسْطَى ‪ ،‬وفي حديثٍ آخَر ‪ :‬الرّابّ كا ِفلٌ ‪ ،‬أَي بنفَقَةِ اليَتيمِ حينَ تَ َزوّجَ ُأمّهُ ‪ .‬وقد َكفَلَه ‪ ،‬ومنه‬
‫ن القِيامَ بأَمرِها ‪ ،‬و َكفّلَه‬
‫ضمِ َ‬
‫قولُه تعالى ‪ :‬وكَفَلَها َزكَرِيّا وهي قراءةُ غيرِ الكُوفِيّينَ ‪ ،‬والمَعنى َ‬
‫ضمّنَها إيَاهُ حتَى تك ّفلَ بحَضانَتِها‬
‫تَكفيلً ‪ ،‬وبه قرأَ الكوفِيّونَ اليةَ ‪ ،‬أَي َك ّفلَ ال َزكَرِيّا إيّاها ‪ ،‬أَي َ‬
‫ل ‪ .‬وكَ َفلَ‬
‫ج ْمعُ ُكفّ ٌ‬
‫صلُ الصّيامَ ‪ ،‬قاله الفرّاءُ في نواد ِرهِ ‪ ،‬وال َ‬
‫‪ .‬الكا ِفلُ ‪ :‬الذي ل ي ْأ ُكلُ ‪ ،‬أَو الذي ي ِ‬
‫ل بقِلّةِ الشّ ْربِ ‪ ( % :‬يَُلذْنَ بأَعْقارِ الحِياضِ‬
‫صفُ إبِ ً‬
‫صوْمَ ‪ ،‬قال القُطا ِميّ ي ِ‬
‫ل وكُفولً ‪ :‬واصلَ ال ّ‬
‫َكفْ ً‬
‫حتْ وهي ُك ّفلُ ) ‪ %‬أَو الذي جعلَ على نفسِه أَنْ ل يتكَلّ َم في‬
‫كأَنّها ‪ %‬نِساءُ النّصارى َأصْبَ َ‬
‫ل وكَ َفلَ‬
‫ل الما َ‬
‫ن كالكَفيلِ ‪ ،‬يقال ‪َ :‬كفَ َ‬
‫صِيامِه ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬ج ‪ُ :‬كفّلُ ‪ ،‬ك ُركّعٍ ‪ .‬الكافِلُ ‪ :‬الضّامِ ُ‬
‫بالمالِ ‪ :‬أَي‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/334‬‬

‫ن وضامِنٌ بمَعنى واحدٍ ‪ ،‬جمع كُ ّفلٌ ‪ ،‬ك ُركّعٍ ‪،‬‬


‫ضمِنَهُ ‪ ،‬وقال ابْن الَعْرابِيّ ‪ :‬كَفيلٌ وكا ِفلٌ ‪ ،‬وضَمي ٌ‬
‫َ‬
‫جمْعِ ‪ :‬كَفيلٌ أَيضا ‪،‬‬
‫ل ‪ ،‬والُنثى كَفيلٌ أَيضا ‪ ،‬يقال في ال َ‬
‫جمْعُ كَفي ٍ‬
‫ل ‪ ،‬و ُكفَلءُ ‪ ،‬هو َ‬
‫هو جَمعُ كافِ ٍ‬
‫ل وكَفالَةً ‪،‬‬
‫ب ونصَرَ وكَرُمَ وعَلِمَ َكفْلً وكُفو ً‬
‫جلِ كضرَ َ‬
‫جمْعِ صديقٌ ‪ .‬وقد َكفَلَ بالرّ ُ‬
‫كما قيل في ال َ‬
‫ئ ‪ :‬و َكفِلَها َزكَرِيّا )‬
‫خفَشُ أَنّهُ قُ ِر َ‬
‫وذكَ َر الَ ْ‬
‫ضمّنَه إيّاهُ ‪.‬‬
‫ضمِنَه ‪ .‬وَأكْفلَه إيّا ُه ‪ ،‬و َكفّلَه تَكفيلً ‪َ :‬‬
‫بكسر الفاءِ ‪ .‬و َت َكفّلَ بدَيْنِ غَريمِهِ َت َكفّلً كُلّه ‪َ :‬‬
‫ضمّنْتَهُ إيّاه ‪ ،‬و َكفَلَ به كُفولً و َكفْلً ‪ ،‬وال ّتكْفيلُ مثْلُه ‪،‬‬
‫وقال أَبو زيدٍ ‪َ :‬أ ْكفَلْتُ فُلنا المالَ إكْفالً ‪ :‬إذا َ‬
‫جعَلْني أَنا َأ ْكفَلُها وانْ ِزلْ أَنتَ‬
‫وقولُه تعالى ‪َ :‬أ ْكفِلْنِيها وعَزّني في الخِطابِ ‪ ،‬قال الزّجّاجُ ‪ :‬مَعناهُ ا ْ‬
‫عنها ‪.‬‬
‫والمُكافِلُ ‪ :‬المُجاوِرُ المُحاِلفُ ‪ .‬أَيضا ‪ :‬المُعاقِدُ المُعا ِهدُ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وأَنشدَ لخِداشِ بنِ‬
‫س إلّ مُح ِرمٌ أَو مُكا ِفلُ ) ‪ %‬المُحرِمُ ‪:‬‬
‫زُهيرٍ ‪ ( % :‬إذا ما أَصابَ الغَ ْيثُ لَمْ يَ ْرعَ غي َثهُمْ ‪ %‬من النّا ِ‬
‫لهُ‬
‫خذَ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬اكْ َتفَلَ بكَذا ‪ :‬إذا و ّ‬
‫المُساِلمُ ‪ ،‬والمُكافِلُ ‪ :‬المُعاقِدُ المُحاِلفُ ‪ ،‬والكَفيلُ من هذا أُ ِ‬
‫َكفَلَهُ ‪ ،‬أَي جعلَه ورا َءهُ ‪ ،‬قال أَبو ال ّدقَيْشِ ‪ ،‬وتَقولُ اكْ َتفَلْنا بالجَ َبلِ ‪ ،‬وبالوادي ‪ :‬أَي جُزْناهُ وجَعلناه‬
‫من ورائنا ‪ ،‬واكْتَ َفلَ السّابقُ بال ُمصَلّي من ذلك ‪ .‬و ِممّا يُستد َركُ عليه ‪ :‬ت َكفّلَ بالشيءِ ‪ :‬أَلْ َزمَه‬
‫ن الَنبا ِريّ ‪ ،‬قال ‪ :‬مأْخُوذٌ من ال ِكفْلِ ‪ ،‬وهو ما يَحفَظُ‬
‫نفسَه ‪ ،‬وأَزالَ عنه الضّ ْيعَةَ والذّهابَ ‪ ،‬عن اب ِ‬
‫الرّا ِكبَ من خَلفِهِ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/335‬‬

‫وفي حديثِ إبراهيمَ ‪ :‬ل تَش ِربْ من ثُ ْلمَةِ النا ِء ول عُ ْروَتِهِ فإنّها ِكفْلُ الشّيطانِ ‪ ،‬أَي مَ ْركَبُه ومَقعَدُه‬
‫‪ ،‬أَي لِما يَكونُ في الثّ ْلمَةِ من الَوساخِ ‪ .‬والمَكافِلُ ‪ :‬جمعُ ُمكْ َتفَل ‪ ،‬أي ال ِكفْل من الَكسِ َيةِ ‪ ،‬عن ابْن‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ .‬والكفيل ‪ :‬الذي ل يَث ُبتُ على ظَهر الدّابّةِ ‪ .‬والسمُ ‪ :‬الكُفُولَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ .‬وفي حديثِ‬
‫ل في‬
‫وَفدِ هَوازِنَ ‪ :‬وأَنتَ خَيرُ المَكفولينَ ‪ .‬يَعني رسول ال صلّى ال عليه وسلّمَ ‪ ،‬أَي خيرُ مَن ُكفِ َ‬
‫صغَ ِرهِ وأُ ْرضِعَ ورُ ّبيَ حتّى نشأَ ‪ .‬و َتكَ ّفلَ البعيرَ مثل اكْتفلَ ‪ ،‬إذا أَدارَ حولَ سَنا ِمهِ كِساءً ُثمّ ركِبَهُ ‪،‬‬
‫ِ‬
‫ومنه الحديث ‪ :‬مُ َتكَفّلنِ على بعيرٍ ‪ .‬ويُقال ‪ :‬جاءَ مُ َت َكفّلً حِمارا ‪ :‬إذا حَلّقَ َثوْبا على ظهرِه وركِبَهُ‬
‫صبْ غَدا ًء ول عَشاءً ‪ .‬وقد َكفَلَ كُفولً ‪ :‬أَكلَ خُبزا َكفْتا ‪ ،‬أَي بغيرِ إدامٍ ‪.‬‬
‫‪ .‬وباتَ كافِلً ‪ :‬إذا لَمْ ُي ِ‬
‫ورأَيتُهُ ِكفْلً ِلفُلنٍ ‪ ،‬بالكسرِ أَي رَديفا ‪ .‬واكْتَ َفلَ به ‪ :‬ارْ َت َدفَهُ ‪.‬‬
‫وجعلَني كافِلَهُ ‪ :‬أَي القائمَ به ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وكفل حارِس ‪ :‬من قُرى نابُلُسَ ‪ .‬كلل *!ال ُكلّ ‪،‬‬
‫بالضّمّ ‪ :‬اسْمٌ ِلجَمي ِع الَجزاءِ ‪ ،‬و ّنصّ المُحكَمِ ‪ :‬يَجم ُع الَجزاءَ ‪ ،‬يُقال ‪!* :‬كّلهُم مُنطَِلقٌ ‪!* ،‬وكُّلهُنّ‬
‫جمْعُ ‪ ،‬فعلى هذا‬
‫ب والصّحاحِ ‪ُ !* :‬كلّ لَفظُهُ واحِدٌ ‪ ،‬ومَعناهُ ال َ‬
‫مُنطَِلقَةٌ ‪ ،‬لل ّذكَر والُنثى ‪ ،‬وفي العُبا ِ‬
‫حضَ َر ‪ ،‬و ُكلّ حَضروا ‪ ،‬على اللّفظِ مَ ّرةً ‪ ،‬وعلى المعنى أُخْرى ‪ ،‬قال ال تعالى ‪ُ :‬قلْ‬
‫تَقول ‪ُ :‬كلّ َ‬
‫جلّ وعَزّ ‪ُ :‬كلّ لهُ‬
‫ُكلّ َي ْع َملُ على شاكِلَتِهِ ‪ ،‬وقال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/336‬‬

‫حقّقونَ ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬إنّه وقعَ في‬


‫ل *!وكُلّةُ امرَأةٍ ‪ ،‬قال شيخُنا ‪ :‬أَنكرَه المُ َ‬
‫جٍ‬‫قانِتُونَ ‪ ،‬أَو يُقال ‪ :‬كلّ رَ ُ‬
‫كلم بعضَهم ا ْزدِواجا فل يَث ُبتُ ُلغَةً ‪!* ،‬وكُّلهُنّ مُنطَِلقٌ ‪ ،‬و *!كُلّ ُتهُنّ مُنطِلقَةٌ ‪ ،‬وهذه حكاها سيبويهِ‬
‫‪ ،‬وقالَ أَبو بَكر بن السّيرا ِفيّ ‪ :‬إنّما ال ُكلّ عِبا َرةٌ عن أَجزاءِ الشيءِ ‪ ،‬فكما جازَ أَنْ يُضافَ الجُزءُ‬
‫ف الَجزاءُ كلّها إليه ‪ ،‬فَأمّا قولُه تعالى ‪!* :‬و ُكلّ أَ َت ْوهُ داخِرِينَ ‪َ ،‬وكُلّ لهُ‬
‫إلى الجمَلةِ جازَ أَنْ تُضا َ‬
‫ح ِملَ عليه هنا لَنّ *!كُلّ فيه غيرُ مُضافَةٍ ‪،‬‬
‫قانِتُونَ فمَحمولٌ على المَعنى دونَ الّلفْظِ ‪ ،‬وكأَنّه إنّما ُ‬
‫ع ّوضَ من ذلكَ ِذكْرُ الجماعةِ في الخبَرِ ‪ ،‬أَل تَرى أَنّه لو قالَ ‪ :‬لَهُ قا ِنتٌ‬
‫ضفْ إلى جَماعَةٍ ُ‬
‫فَلمّا لَمْ ُت َ‬
‫‪ ،‬لَمْ َيكُنْ فيه َلفْظُ الجَمعِ البَتّةَ ‪ ،‬وَلمّا قال سبحانَهُ ‪!* :‬وكُّلهُمْ آتِيهِ يَو َم القِيامَةِ فَرْدا فجاءَ بلفظِ‬
‫عةِ مُضافا إليها استغنى عن ذِكرِ الجَماعَةِ في الخبر ‪ .‬وفي التهذيب ‪ :‬قال أَبو الهَيثَم ‪ ،‬فيما‬
‫الجما َ‬
‫عةِ ‪ ،‬كقوِلهِم ‪ :‬ما ُكلّ‬
‫أَفادَني عنه المُنذِ ِريّ ‪ :‬تقعُ ُكلّ على اسْمٍ مَنكورٍ ُموَحّدٍ ف ُتؤَدّي مَعنى الجما َ‬
‫جدَ المل ِئكَةُ كُّلهُمْ‬
‫حمَ ًة ‪ ،‬ول كلّ سَوداءَ َتمْ َرةً ‪ ،‬وسُئلَ أَحمدُ بنُ يَحيى عن قولِه تعالى ‪ :‬فَسَ َ‬
‫شْ‬‫بَيضاءَ َ‬
‫جمَعون ‪ ،‬فقال ‪ :‬لمّا كانت كّلهُم تَحت ِملُ شيئين تكونُ م ّرةً‬
‫جمَعونَ وعن توكيدِه *!بكُّلهِم ثُمّ بَأ ْ‬
‫أَ ْ‬
‫سبُ ‪ ،‬وسُئلَ المُبَرّدُ عنها فقال ‪ :‬جاءَ‬
‫ن إلّ توكيدا حَ ْ‬
‫اسْما ‪ ،‬وم ّرةً توكيدا جاءَ بالتوكيدِ الذي ل يكو ُ‬
‫جمَعونَ فقال ‪ :‬لو جا َءتْ كُّلهُم لحْ َت َملَ أَن يكونَ سَجَدوا‬
‫ط ِة الَجزاءِ ‪ ،‬فقيل له ‪ :‬فأَ ْ‬
‫بقوله كّلهُم لحا َ‬
‫ت واحدٍ ‪ ،‬ف َدخََلتْ‬
‫كّلهُم في أَوقاتٍ مُختلِفاتٍ فجا َءتْ أَجمعونَ لِتَ ُدلّ أَنّ السّجودَ كان منهم كلّهم في وق ٍ‬
‫كّلهُم للحاطَةِ ‪ ،‬ودخََلتْ أَجمعونَ لسُرْعَةِ الطّاعَةِ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وللشيخِ َتقِيّ الدّينِ بنِ‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/337‬‬

‫صلُ ما ُذكِرَ فيها ما‬


‫ل وما عليه يَ ُدلّ ‪ .‬وهي عندي ‪ ،‬وحا ِ‬
‫حثِ ُك ّ‬
‫السّ ْب ِكيّ رساَلةٌ مُستقِلةٌ في ‪ :‬مَبا ِ‬
‫َنصّهُ ‪ :‬لَفظَةُ كلّ إذا لم تقع تا ِبعَةً فإمّا أضن تُضافَ لَفظا وإمّا أَنْ تُجَرّدَ ‪ ،‬وإذا أُضي َفتْ فإمّا إلى‬
‫ل ّولُ ‪ :‬أَنْ تُضافَ إلى نكرَة في َتعَيّنُ اعتبارُ المَعنى فيما لها من‬
‫نَكرَة وإمّا إلى مَع ِرفَة ‪ .‬القسم ا َ‬
‫سبِ المَضافِ إليه إنْ كانَ مُفردا فمُفرَدٌ ‪،‬‬
‫ضَميرٍ وغيرِه ‪ ،‬والمُرادُ باعتبار المعنى أَنْ يَكونَ على حَ َ‬
‫وإن كان مُثَ ّنىً فمُثَ ّنىً ‪ ،‬وإن كانَ جمعا فجمعٌ ‪ ،‬وإن كان مُ َذكّرا فمُ َذكّرٌ ‪ ،‬وإن كان مؤَنّثا فمؤَنّثٌ ‪،‬‬
‫ثمّ أَوردَ لذلكَ شَواهِدَ من كلم الشّعراءِ ‪) .‬‬
‫جمْعِ والخَبَرُ عنه‬
‫والقسمُ الثّاني ‪ :‬أَنْ تُضافَ لَفظا إلى مَع ِرفَةٍ ‪ ،‬فقد كَثُرَ إضافَتُ ُه إلى ضَميرِ ال َ‬
‫مُفرَدٌ ‪ ،‬كقولِه تعالى ‪ :‬وكُّلهُمْ آتيهِ يو َم القِيامَةِ فَرْدا ‪ ،‬ونقَلَ عن شيخِه أَبي حَيّان ‪ ،‬قال ‪ :‬ول يكادُ‬
‫ن قائماتٌ ‪ ،‬وإنْ كانَ موجودا في تمثيل كثيرٍ‬
‫ن ‪ ،‬ول *!كُّلهُ ّ‬
‫يوجَ ُد في لسانِ الع َربِ ‪ :‬كُّلهُم يَقومو َ‬
‫ك الواحِدُ نكِرَة‬
‫من النّحاةِ ‪ ،‬ونقلَ عن ابنِ السّرّاجِ أَنّ كُلّ ل َيقَعُ على واحِ ٍد في معنى الجَم ِع إلّ وذل َ‬
‫‪ ،‬وهذا يقتضي امْتِناعَ إضافَةِ ُكلّ إلى المُفرَدِ ال ُمعَ ّرفِ بالَلِفِ واللمِ التي يُرادُ بها العُموم ‪ .‬والقسمُ‬
‫ن َو ُكلّ في‬
‫الثّالثُ ‪ :‬أَنْ ُتجَرّدَ عن الضافَةِ لَفظا فيجو ُز الوَجهانِ ‪ ،‬قال تعالى ‪َ :‬وكُلّ أَ َت ْوهُ داخِرِي َ‬
‫جمْعَ على المَعنى ‪،‬‬
‫ن الفْرادَ على الّلفْظِ ‪ ،‬وال َ‬
‫فَلكٍ يَسْبَحونَ وقال ابنُ ماِلكٍ وغيرُه من النّحاةِ هنا ‪ :‬إ ّ‬
‫عيَ كما إذا‬
‫جمْعا ‪ ،‬فتا َرةً رُو ِ‬
‫وهذا ي ُدلّ على أَ ّنهُم قَدّروا المُضافَ إليه المَحذوفَ في المَوضِعين َ‬
‫ح ْذفِ مخاِلفَةً لحالَة الثباتِ ‪ ،‬قال ‪ :‬ومن لطيفِ‬
‫عيَ َلفْظُ ُكلّ ‪ ،‬وتكونُ حالةُ ال َ‬
‫صُرّحَ به ‪ ،‬وتارةً رُو ِ‬
‫ق لَجزاءِ ما دخََلتْ عليه إنْ‬
‫القول في ُكلّ أَنّها للسْتِغراقِ سواء كانت للتّأْكيدِ أم ل ‪ ،‬والستِغرا ُ‬
‫ط َعتْ عن الضافَةِ أَن تكونَ في‬
‫كانتْ مَع ِرفَةً ‪ ،‬ولِجُزئيّاته إنْ كانت َنكِ َرةً ‪ ،‬وفي أَحكامِها إذا قُ ِ‬
‫صدرِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/338‬‬

‫الكل ِم ‪ ،‬كقوِلكَ ‪ُ :‬كلّ يَقومُ ‪!* ،‬وكُلّ ضرَ ْبتُ ‪!* ،‬و ِب ُكلّ مرَ ْرتُ ‪ ،‬و َيقْبُحُ أَنْ تقولَ ‪ :‬ضرَ ْبتُ كُلّ ‪،‬‬
‫خ تقي الدينِ رحمه ال تعالى ‪،‬‬
‫سهَيِْليّ ‪ ،‬فهذا ما اخْتصَرْت من كلم الشي ِ‬
‫ومرَرْتُ *!ب ُكلّ ‪ ،‬قاله ال ّ‬
‫ن الَثير ‪ :‬مَوضِعُ ُكلّ ‪ ،‬الحاطَةُ بالجَميعِ ‪ ،‬وقد جاء استِعمالُه‬
‫حوِ ‪ .‬قال اب ُ‬
‫ومَحَلّه ُمصَنّفاتُ النّ ْ‬
‫خلَ عليه فقيل له ‪ :‬أَبأَم ِركَ هذا فقال‬
‫ح ِملَ قولُ عُثمانَ رضي ال عنه حينَ دُ ِ‬
‫بمعنى َب ْعضٍ ‪ ،‬وعليه ُ‬
‫‪ُ :‬كلّ ذلكَ أَي بعضُه عن أَمري ‪ ،‬وبعضُه بغير أَمري ‪ ،‬قال ‪ :‬ومنه قولُ الرّاجِ ِز ‪ :‬قال لها وقولُهُ‬
‫صيّ أَي قد يَف َعلُ وقد ل يَف َعلُ ‪ ،‬فهو ضِدّ ‪،‬‬
‫ل ال َو ِ‬
‫ك يفعَ ُ‬
‫ي *!وكلّ ذا َ‬
‫َموْعِيّ إنّ الشّواءَ خيرُه الطّ ِر ّ‬
‫قال شيخُنا ‪ :‬وجعلوا منه أَيضا قولُه تعالى ‪ :‬ثُمّ كُلي من ُكلّ ال ّثمَراتِ وُأوْتِيَتْ من ُكلّ شيءٍ ‪ ،‬قال‬
‫‪ :‬وقد أَور َد بعضَ ذلكَ الفَيّو ِميّ في مِصباحِه ‪ ،‬وأَشارَ إليه ابنُ السّيّ ِد في النصافِ ‪ .‬ويُقال ‪ُ :‬كلّ‬
‫ن فيهما معنى الضافَةِ‬
‫و َبعْضٌ مَعرِفتانِ ‪ ،‬ولم يَجئْ عن العربِ بالَلِفِ واللمِ ‪ ،‬وهو جائزٌ ‪ ،‬لَ ّ‬
‫جوْهَ ِريّ في الصحاحِ ‪ ،‬وفي العُبابِ ‪ :‬قال أَبو حا ِتمٍ ‪ :‬قلتُ‬
‫ضفْ ‪ ،‬هذا َنصّ ال َ‬
‫ضفْتَ أَو لمْ ُت ِ‬
‫َأ َ‬
‫ص َمعِيّ في كتابِ ابنِ المُ َقفّعِ ‪ :‬العِلْمُ كثيرٌ ‪ ،‬ولكنّ أَخْذَ البعضِ ) َأوْلَى من تَ ْركِ ال ُكلّ ‪ ،‬فأَنكَ َرهُ‬
‫ل ْ‬
‫لَ‬
‫ض و ُكلّ ‪ ،‬لَنّهما مَع ِرفَةٌ بغير أَِلفٍ ولمٍ ‪،‬‬
‫لمُ ل تَدخُلنِ في بع ٍ‬
‫شدّ النكارِ ‪ ،‬وقال ‪ :‬الَِلفُ وال ّ‬
‫أَ َ‬
‫ش في كتابيهِما ِلقِلّةِ‬
‫خفَ ُ‬
‫قال أَبو حاتِمٍ ‪ :‬وقد استعملَه النّاسُ حتّى سيبويهِ والَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/339‬‬

‫جوّزُ ذلك ‪،‬‬


‫حوِ ‪ ،‬فاجْتَ ِنبْ ذلكَ ‪ ،‬فإنّه ليس من كلم الع َربِ ‪ ،‬وكان ابنُ دُرُسْ َتوَيْهِ ُي َ‬
‫علمِهما بهذا النّ ْ‬
‫فخاَلفَهُ جميعُ نُحاةِ عص ِرهِ ‪ ،‬وقد ُذكِ َر في بعض ‪ ،‬قال ‪ :‬والذي يُسامِحُ في ذلكَ من المُتَأخّرينَ يقول‬
‫ضفْتَ أَو لم ُتضِفْ ‪ ،‬قال شيخُنا نَقلً عن أَبي حَيّانَ ‪ ،‬قال ‪ :‬ومن غريبِ‬
‫‪ :‬فيهما معنى الضافَةِ َأ َ‬
‫ح ْذفِ تَنوينِ ُكلّ ‪ ،‬جعلَه غايَ ًة كقَ ْبلُ و َبعْدُ ‪ ،‬حكاه‬
‫المَنقولِ ما ذهبَ إليه محمّد بن الوليد من جَوازِ َ‬
‫صتْ بعِلّةٍ ليست في‬
‫خ ّ‬
‫عنه أَبو جعفَرٍ الّنحّاسُ ‪ ،‬وأَنكَرَ عليه عِليّ بنُ سُلَيمانَ ‪ ،‬لَنّ الظّروفَ ُ‬
‫غيرِها ‪ ،‬وفيه كلمٌ في همْع الهَوامِعِ ‪ .‬حَكى سي َبوَيْهِ ‪ :‬هو العالِمُ ُكلّ العالِمِ ‪ ،‬قال ‪ :‬المُرادُ بذلكَ‬
‫سكّينِ الذي ليس‬
‫التّناهِي ‪ ،‬وأَنّه قد بلغَ الغا َيةَ فيما يصِفُهُ بهِ من الخِصالِ ‪ .‬ال َكلّ ‪ ،‬بالفتحِ ‪ :‬قَفا ال ّ‬
‫ل ‪ :‬الوكيلُ ‪ .‬أَيضا ‪ :‬الصّنَمُ ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ‬
‫بحادّ ‪ .‬وقَفا السّ ْيفِ أَيْضا ‪ .‬قال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪!* :‬ال َك ّ‬
‫ك قولَه تعالى ‪ :‬ض َربَ الُ مثلً عَبدا مَملوكا ضربَه مثَلً للصّنَمِ الذي عبَدوه ‪ ،‬وهو ل‬
‫‪ :‬أَرادَ بذل َ‬
‫ن إلى مكانٍ ‪ ،‬فقال‬
‫حوّلُهُ من مكا ٍ‬
‫ظعَنَ فيُ َ‬
‫يقدرُ على شي ٍء ‪ ،‬فهو َكلّ على مَولهُ ‪ ،‬لَنّه يحمِلُهُ إذا َ‬
‫ل ومَنْ ي ْأمُرُ بالعَ ْدلِ اسْتِفهامٌ مَعناهُ التّوبيخُ ‪ ،‬كأَنّه قال ‪ :‬ل‬
‫ال تعالى ‪ :‬هل يَستوي هذا الصّنَمُ *!ال َك ّ‬
‫لصْلُ من *! َكلّ عنهُ‬
‫ث ‪ ،‬وا َ‬
‫جلّ جَللُه ‪ .‬أَيضا ‪ :‬المُصيبَةُ َتحْ ُد ُ‬
‫سوّوا بينَ الصّنَمِ ال َكلّ وبينَ الخالِقِ َ‬
‫تُ َ‬
‫ضعُفَ ‪ .‬أَيضا ‪ :‬اليتيمُ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وأَنشدَ ‪:‬‬
‫‪ :‬أَي نَبا و َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/340‬‬

‫ل ل خَيرَ فيه ‪.‬‬


‫عظْمُ ال َكلّ غيرَ شديدِ ) ‪ %‬أَيضا ‪ :‬الثّقي ُ‬
‫ل قبلَ شَبابِهِ ‪ %‬إذا كانَ َ‬
‫‪َ ( %‬أكُولٌ لِمالِ ال َك ّ‬
‫حبُ العِيالِ ‪ .‬أَيضا ‪ :‬العِيالُ وال ّثقْلُ على صاحِبِهِ ‪ ،‬وبه فُسّ َر قولُه تعالى ‪:‬‬
‫أَيضا ‪ :‬العَ ّيلُ ‪ ،‬أَي صا ِ‬
‫ط ْهفَ َة ‪ :‬ول‬
‫و ُهوَ *! َكلّ على مَولهُ ‪ ،‬ومنه الحديثُ ‪ :‬مَن تَ َركَ *!كَلّ فإَليّ وعََليّ ‪ ،‬وفي حديثِ َ‬
‫يُوكَلُ *!كَّلكُم أي ل يُو َكلُ إليكم عِيالُكم وما لم تُطيقوه ‪ .‬وفي حديثِ البُخاريّ ‪ :‬كَلّ إ ّنكَ تحملُ ال َكلّ‬
‫طوَيْ ِه في َقوْله تَعالى ‪ :‬وهوَ َكلّ على مَوله‬
‫‪ ،‬أي ال ّث ْقلَ من ُكلّ ما يُ َتكَّلفُ ‪ ،‬ونقلَ ابنُ بَرّي عن ِنفْ َ‬
‫قال هو أَسيدُ بنُ أبي العِ ْيصِ ‪ ،‬وهو الَ ْبكَم ‪ ،‬وربّما ج على *!كُلولٍ بالضّمّ في الرّجالِ والنساء ‪.‬‬
‫ال َكلّ ‪ :‬العْياء ‪!* ،‬كالكَللِ *!والكَللَة ‪ ،‬الخيرةُ عن اللّحْيا ِنيّ ‪ .‬أيضا ‪ :‬مَن ل وَلَدَ له ول والِدَ ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقد َكلّ الرجلُ *! َي ِكلّ فيهما ‪ ،‬أي في المَعنيَيْن ‪!* .‬و َكلّ البصَ ُر والسيفُ وغيرُه‬
‫نقله ال َ‬
‫ل *!وكِلّةً ‪ ،‬بال َكسْر ‪!* ،‬وكَللَةً‬
‫من الشيءِ الحديدِ ‪ ،‬وفي بعضِ النسخ ‪ :‬وغيرُهما *! َي ِكلّ *!كَ ّ‬
‫ل فهو *!كَليلٌ و َكلّ ‪ :‬لم يقطعْ ‪ ،‬وأنشدَ ابنُ بَرّي‬
‫*!وكُلولَ ًة *!وكُلولً ‪ ،‬بضمّهما ‪!* ،‬وكَّللَ *! َتكْلِي ً‬
‫ل قولَ )‬
‫في *!الكُلو ِ‬
‫ساع َدةَ ‪ :‬لشانِ ْيكَ الضّراعَةُ *!والكُلولُ قال ‪ :‬وشاهِدُ *!الكِلّةِ َق ْولُ الطّ ِرمّاح ‪ :‬وذو ال َبثّ فيه *!كِلّةٌ‬
‫وخُشوعُ وفي حديثِ حُنَيْن ‪ :‬فما زِلتُ أرى حَدّهُم *!كَليلً ‪ ،‬وقال الليثُ ‪!* :‬الكَليل ‪ :‬السيفُ الذي‬
‫ل حَدّ له ‪.‬‬
‫وكَلّ لسانُه َي ِكلّ *!كَللَ ًة وكِلّةً ‪ ،‬فهو *!كَليلُ اللّسان ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/341‬‬

‫َكلّ َبصَرَه َي ِكلّ *!كُلولً ‪ :‬نَبا ولم يُحقّقِ المَنظورَ ‪ ،‬فهو كَليلُ البصَر ‪!* .‬وأكَلّه البُكاءُ وكذلك‬
‫اللّسان ‪ ،‬وقال اللّحْيا ِنيّ ‪ :‬كلّها سَوا ٌء في الفِعلِ والمصدرِ ‪.‬‬
‫*!والكَللَة ‪ :‬مَن ل وَلَدَ له ول والِدَ ‪ ،‬وكذلك ال َكلّ ‪ ،‬وقد َكلّ الرجلُ *!كَللَةً ‪ .‬قيل ‪ :‬ما لم يكن‬
‫عمّي‬
‫سبِ َلحّا فهو كَلَل ٌة ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬هو ابنُ عَمّ *!الكَلَلةِ ‪ ،‬وابنُ عَمّ كَلَل ٍة وكَللَةٌ ‪ ،‬وابنُ َ‬
‫من النّ َ‬
‫كَللَةً ‪ ،‬وقال أبو الجَرّاح ‪ :‬إذا لم يكن ابنُ ال َعمّ لَحّا وكان رجلً من العَشي َرةِ قالوا ‪ :‬هو ابنُ عمّي‬
‫الكَللَةُ وابنُ عمّ كَللَةٍ ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وهذا يدلّ على أنّ ال َعصَبَةَ وإنْ َبعُدوا كَللَةٌ ‪ .‬أو الكَللَة‬
‫حكَم ‪ ،‬وفي الصّحاح ‪ :‬ويقال ‪ :‬هو‬
‫‪ :‬مَن *!تكَّللَ نسَبُه بنَس ِبكَ ‪ ،‬كابنِ العَمّ وشِبهِه ‪ ،‬كذا نصّ ال ُم ْ‬
‫سبُ ‪ :‬أي تطَ ّرفَه ‪ ،‬كأنّه َأخَذَ طَ َرفْيْهِ من جهةِ الولَدِ والوالِدِ ‪ ،‬وليس له منهما‬
‫مصدرٌ مِن *!تكَلّلَه النّ َ‬
‫خ ّوةُ للُمّ ‪ ،‬بض ّم الهمزةِ والخاءِ وتشديدِ الواوِ المفتوحةِ ‪ ،‬كذا في‬
‫سمّي بالمصدر ‪ .‬أو هي الُ ُ‬
‫حدٌ ف ُ‬
‫أَ‬
‫خ َوةُ للُمّ ‪ ،‬وهو المُستعمَل ‪ .‬والعربُ تقول ‪ :‬لم يَرِثْه كَللَةً‬
‫حكَم قيل ‪ :‬همُ ال ْ‬
‫النسخ ‪ ،‬والذي في المُ ْ‬
‫‪ :‬أي لم يَرِثْه عن عُ ُرضٍ بل عن قُربٍ واستِحقاقٍ ‪ ،‬قال الفَرَزدق ‪ ( % :‬وَرِثْتُمْ قَناةَ المُلكِ غيرَ‬
‫شمِ ) ‪ %‬قال الَزْهَ ِريّ ‪َ :‬ذكَرَ الُ الكَلَلةَ في سورةِ النساءِ‬
‫كَللَةٍ ‪ %‬عن ابْ َنيْ مَنافٍ عبدِ شَمسٍ وها ِ‬
‫ضعَيْن ‪ ،‬أحدهما ‪ :‬قوله ‪ :‬وإن كان رجلٌ يُورَثُ كَللَةً أو امرأةٌ وله أخٌ أو أختٌ *!فل ُكلّ‬
‫في َم ْو ِ‬
‫س والموضعُ الثاني في كتابِ الِ قوله ‪ :‬يَسْتَفتونَكَ قُل الُ يُفتيكمْ في الكَللَةِ إنِ‬
‫واحدٍ منهما السّدُ ُ‬
‫ج َعلَ الكَللَة هنا‬
‫امرؤٌ هََلكَ ليس له ولَدٌ وله أختٌ فلها نِصفُ ما تَ َركَ الية ‪ ،‬فَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/342‬‬

‫الختَ للبِ والمّ ‪ ،‬والخوةَ للبِ والمّ ‪ ،‬فجعلَ للختِ الواحدةِ نِصفَ ما تَ َركَ الم ّيتُ ‪،‬‬
‫ظ الُنْثَيَيْن ‪ ،‬وجعلَ للخِ‬
‫وللُختَيْنِ الثّلُثَيْنِ ‪ ،‬وللخوةِ والخَواتِ جميعُ المالِ بينهم للذكَرِ مِثلُ ح ّ‬
‫ث لكلّ واحدٍ منهما السّدُس ‪ ،‬فبيّنَ بسِياقِ اليتين أنّ الكَللَةَ‬
‫والختِ من المّ في الي ِة الولى الثُّل َ‬
‫تَشْ َت ِملُ على الخوةِ للمّ م ّرةً ‪ ،‬وم ّرةً على الخوةِ والخَواتِ لل ّم والبِ ‪ ،‬و َدلّ َقوْلُ الشاعرِ أنّ‬
‫البَ ليسَ *!بكَللَةٍ ‪ ،‬وأنّ سائ َر الوْلِياءِ من ال َعصَبَةِ بعدَ الولَدِ كَلَلةٌ ‪) ،‬‬
‫ضبُ ) ‪ %‬أرادَ أنّ أبا المرءِ‬
‫حمَى له ‪َ %‬ومَوْلى الكَللَةِ ل َي ْغ َ‬
‫وهو َقوْلُه ‪ ( % :‬فإنّ أبا المَ ْرءِ أَ ْ‬
‫تل‬
‫ضبُ له إذا ظُِل َم ‪ ،‬ومَوالي الكَللَةِ وهم الخوةُ والعما ُم وبَنو العمامِ وسائرُ القَرابا ِ‬
‫غ َ‬
‫أَ ْ‬
‫ضبَ البِ ‪ .‬أو الكَللَةُ ‪ :‬بَنو العمّ الباعِدُ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وحكى عن‬
‫غ َ‬
‫َي ْغضَبونَ للمرءِ َ‬
‫أعرابيّ أنّه قال ‪ :‬مالي كثيرٌ ويرِثُني كَللَةٌ مُتَراخٍ نسَبُهم ‪ .‬أو الكَلَلةُ من القَرابة ‪ :‬ما خل الوالِدَ‬
‫ب فالقربِ ‪،‬‬
‫ب الميتِ القر ِ‬
‫س ِ‬
‫والولَدَ ‪ ،‬نقله الخفَشُ عن الفَرّاء ‪ ،‬قال ‪ :‬س ّموْا كَلَلةً لستِدارَتِهم بنَ َ‬
‫سقَطَ عنه طرَفاهُ وهما‬
‫س ِمعْتُه م ّر ًة يقول ‪ :‬الكَللَة ‪ :‬مَن َ‬
‫سبُ ‪ :‬إذا استدارَ به ‪ ،‬قال ‪ :‬و َ‬
‫من تكَلّلَه الن َ‬
‫سقَطَ من الط َرفَيْنِ فصارَ عِيالً‬
‫ل على الصل ‪ ،‬يقول ‪َ :‬‬
‫ل وكَللَةً أي عِيا ً‬
‫أبوه وولَدُه ‪ ،‬فصارَ كَ ّ‬
‫حفْظا عنه ‪ ،‬كذا في التهذيب ‪ .‬أو هي ال َعصَبَة ‪ :‬مَن وَ ِرثَ منه الخوةُ للمّ‬
‫عليهم ‪ ،‬قال ‪ :‬كَتَبْتُه ِ‬
‫ونصّ اللّحْيا ِنيّ ‪ :‬من وَ ِرثَ معه الخوةُ من العَمّ ‪ ،‬وقد سَبَقَ قريبا عن الَزْهَ ِريّ ما يُفسّرُه ‪ .‬فهذه‬
‫ن معنى الكَللَة ‪ ،‬وروى المُنذِريّ بسَندِه عن أبي عُبَيْدةَ أنّ قال ‪ :‬الكَللَة ‪ :‬مَن‬
‫َأ ْقوَالٌ سَ ْبعَةٌ في بيا ِ‬
‫لم يَرِ ْث ُه ولَ ٌد أو أبٌ أو أخٌ ونحو ذلك ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/343‬‬

‫ل *!وكَللَ ًة فهو َكلّ ‪:‬‬


‫وقال ابنُ بَرّي ‪ :‬اعلَمْ أنّ الكَللَة في الصلِ هي مصدرُ َكلّ الم ّيتُ َي ِكلّ كَ ّ‬
‫إذا لم ُيخَّلفْ وََلدَا ول والِدا يَرِثانِه ‪ ،‬هذا أصلُها ‪ ،‬قال ‪ :‬ثمّ قد تقعُ الكَللَة على العينِ دونَ الح َدثِ‬
‫ح َدثِ على حدّ قولهم ‪ :‬هذا خَ ْلقُ الِ‬
‫ن كانتْ في الصلِ اسما لل َ‬
‫فتكونُ اسما للم ّيتِ ال َموْروثِ ‪ ،‬وإ ْ‬
‫ع ْدلٌ ‪ ،‬أي عادلٌ ‪،‬‬
‫أي مَخْلُوقُ الِ ‪ ،‬قال ‪ :‬وجازَ أن تكونَ اسما للوارثِ على ح ّد قولِهم ‪ :‬رجلٌ َ‬
‫غوْرٌ ‪ ،‬أي غائِرٌ ‪ ،‬وقال ‪ :‬وال ّولُ هو اختيارُ ال َبصْرِيّينَ من أنّ الكَللَةَ اس ٌم للموروث ‪ ،‬قال‬
‫وماءٌ َ‬
‫جعَلْتَها للميتِ كان‬
‫‪ :‬وعليه جاءَ التفسيرُ في اليةِ أنّ الكَلَلةَ الذي لم ُيخَّلفْ وََلدَا ول والِدا ‪ ،‬فإذا َ‬
‫جهَيْن ‪ ،‬أحدُهما ‪ :‬أن تكونَ خَبَرَ كان ‪ ،‬تقديرُه وإن كان المَوروثُ‬
‫انتِصابُها في الي ِة على وَ ْ‬
‫كَللَةً ‪ ،‬أي كَلّ ليس له ولَ ٌد ول والِ ٌد ‪ ،‬والوجهُ الثاني ‪ :‬أن يكونَ انتصابُها على الحالِ من الضميرِ‬
‫في يُو َرثُ ‪ ،‬أي يُو َرثُ وهو كَللَةٌ ‪ ،‬وتكونُ كان هي التامّةُ التي ليست ُمفْتَقِ َرةً إلى خَبَر ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫ن تكونَ الناقصةَ كما َذكَرَه الحو ِفيّ لنّ خَبَرَها ل يكونُ إلّ الكَللَة ‪ ،‬ول فائدةَ في قولِه‬
‫ول يصِحّ أ ْ‬
‫ل يموتُ كَللَة ‪ ،‬أي يُو َرثُ وهو كَلَلةٌ ‪ ،‬أي َكلّ ‪ ،‬وإن‬
‫حضَرَ رج ٌ‬
‫‪ :‬يُورَث ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬إن َوقَعَ أو َ‬
‫جهٍ ‪ ،‬أحدُها ‪ :‬أن يكونَ انتصابُها على‬
‫جعَلْتَها للحَ َدثِ دونَ العينِ جازَ انتصابُها على ثلثةِ َأوْ ُ‬
‫َ‬
‫ح ْذفِ مُضافٍ تقديرُه ‪ :‬يُو َرثُ وِراثَةَ كَللَةٍ ‪ ،‬كما قال الفرَزْدقُ ‪ ) :‬وَرِثْتُم قَناةَ‬
‫المصدرِ على تقديرِ َ‬
‫طفَيْل ‪ ( % :‬وما‬
‫ب ل وِرا َثةَ بُعدٍ ‪ ،‬وقال عامرُ بنُ ال ّ‬
‫المُلكِ ل عن كَللَةٍ أي وَرِثْتموها وِراثَةَ قُر ٍ‬
‫سمُو بأ ّم ول أبِ ) ‪ %‬ومنه قولُهم ‪ :‬هو ابنُ عمّ كَللَةً ‪،‬‬
‫سوّدَتْني عامِرٌ عن كَللَةٍ ‪ %‬أبى الُ أنْ أَ ْ‬
‫َ‬
‫أي‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/344‬‬

‫سبِ ‪ ،‬فإذا أرادوا القُربَ قالوا ‪ :‬هو ابنُ عمّ دِنْ َيةً ‪ ،‬والوجهُ الثاني ‪ :‬أن تكون الكللَةُ‬
‫بعيدُ الن َ‬
‫مصدرا واقِعا موقِعَ الحالِ على ح ّد قولِهم ‪ :‬جاءَ زيدٌ َر ْكضَا أي راكِضا ‪ ،‬وهو ابنُ عمّي دِنْ َيةً أي‬
‫سبِ ‪ ،‬والوجهُ الثالث ‪ :‬أن تكونَ خَبَرَ كان على تقديرِ‬
‫دانِيا ‪ ،‬وابنُ عمّي كَللَةً أي بعيدا في الن َ‬
‫صبِ الكَلَلةِ ‪،‬‬
‫جهٍ في َن ْ‬
‫خمْسَةُ َأوْ ُ‬
‫ح ْذفِ مضافٍ تقديرُه ‪ :‬وإن كان المَوروثُ ذا كَللَةٍ ‪ ،‬قال ‪ :‬فهذه َ‬
‫َ‬
‫أحدُها ‪ :‬أن تكونَ خَبَرَ كان ‪ ،‬الثاني ‪ :‬أن تكونَ حالً ‪ ،‬الثالث ‪ :‬أن تكونَ مصدرا على تقديرِ حَ ْذفِ‬
‫مضافٍ ‪ ،‬الرابع ‪ :‬أن تكونَ َمصْدَرا في موضِعِ الحال ‪ ،‬الخامس ‪ :‬أن تكونَ خَبَرَ كان على تقديرِ‬
‫ف مضافٍ ‪ ،‬فهذا هو الوجهُ الذي عليه أهلُ البَصرةِ والعُلماءُ بالّلغَة ‪ ،‬يعني أنّ الكَللَةَ اسمٌ‬
‫حذ ِ‬
‫للمَوروثِ دونَ الوا ِرثِ ‪ ،‬قال ‪ :‬وقد أجازَ قومٌ من أهلِ الّلغَة وهم أهلُ الكُوفَةِ أن تكونَ الكَلَلةُ اسما‬
‫للوا ِرثِ ‪ ،‬واحتَجّوا في ذلك بأشياءَ منها ‪ :‬قراءةُ الحسَنِ ‪ :‬وإن كانَ رجُلً ُيوَ ّرثُ كَللَةً ‪ ،‬بكسرِ‬
‫الراءِ ‪!* ،‬فالكَللَةُ على ظاهرِ هذه القراء ِة هي وَرَثَةُ الم ّيتِ ‪ ،‬وهم الخوةُ للمّ ‪ ،‬واحتَجّوا أيضا‬
‫حجّةُ هذا الوجهِ كان انتصابُ‬
‫بقولِ جابرٍ إنّه قال ‪ :‬يا رسولَ الِ إنّما يَرِثُني كَللَة ‪ ،‬فإذا ثَ َبتَ ُ‬
‫كَللَ ٍة أيضا على مثلِ ما انتص َبتْ في الوجهِ الخامسِ من الوج ِه الوّل ‪ ،‬وهو أن تكونَ خبرَ كان ‪،‬‬
‫ف مضافٍ ليكونَ الثاني هو الوّل ‪ ،‬تقديرُه ‪ :‬وإن كان رجلٌ يُو ِرثُ ذا كَللَ ٍة ‪ ،‬كما تقول‬
‫ويُقَدّرُ حَ ْذ ُ‬
‫جعَلْتَه حالً من الضميرِ في يُو ِرثُ تقديرُه‬
‫‪ :‬ذا قَرا َبةٍ ‪ ،‬ليس فيهم ولَ ٌد ول والِدٌ ‪ ،‬قال ‪ :‬وكذلك إذا َ‬
‫ذا كَلَلةٍ ‪ ،‬قال ‪ :‬وذهبَ ابنُ جِنّي في قراءةِ من قرأَ ‪ :‬يُورِثُ كَللَةً ‪ ،‬ويُوَ ّرثُ كَللَةً ‪ ،‬أن َم ْفعُولَيْ‬
‫يُو ِرثُ وارِثَه مالَه ‪ ،‬قال ‪ :‬فعلى هذا يبقى كَللَة على حالِه الُولى التي َذكَرْتُها فيكونُ َنصْبُه على‬
‫خبَرِ كان ‪ ،‬أو على المصدرِ ‪ ،‬وتكونُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/345‬‬

‫الكَللةُ للمَوروثِ ل للوارثِ ‪ ،‬قال ‪ :‬والظاهرُ أنّ الكَللَةَ مصدرٌ يق ُع على الوارثِ وعلى المَوروثِ‬
‫‪ ،‬والمصدرُ قد يق ُع للفاعلِ تار ًة وللمَفعولِ أُخرى ‪ ،‬والُ أعلم ‪ .‬وقال ابنُ الثير ‪ :‬البُ والبْنُ‬
‫س ّميَ ذهابُ الطرفَيْنِ كَللَةً ‪.‬‬
‫طَ َرفَانِ للرجلِ ‪ ،‬فإذا ماتَ ولم ُيخَّل ْفهُما فقد ماتَ عن ذهابِ طَ َرفَيْهِ ف ُ‬
‫وفي الساس ‪ :‬ومنَ المَجاز ‪َ :‬كلّ فلنٌ كَللَةً ‪ :‬لم يكن والِدا ول والِ َد والِدٍ ‪ ،‬أي َكلّ عن بلوغِ‬
‫ب وتَ َركَ أَهْلَه وعياله ب َمضْ َيعَةٍ ‪( .‬و) *!كَّللَ في‬
‫القَرابةِ المُماسّةِ ‪!* .‬وكَلّلَ الرجلَ *! َتكْلِيلً ‪ :‬ذَ َه َ‬
‫ح َملَ ولم‬
‫خمْ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬كّللَ السّبُعُ َتكْلِيلً *!و َتكْلِيلَةً ‪ :‬أي َ‬
‫المر ‪ ) :‬جَدّ فيه ومضى قُدُما ولم يَ ِ‬
‫ث وَ َثبْ وروى‬
‫ضبْ *! َتكْلِيلَةَ الليثِ إذا اللي ُ‬
‫حسَمَ عِ ْرقَ الداءِ عنه َفقَ َ‬
‫ص َمعِيّ ‪َ :‬‬
‫ل ْ‬
‫يُحجِمْ ‪ ،‬وأنشد ا َ‬
‫المُنذِريّ عن أبي الهَيثمِ أنّه قال ‪ :‬السدُ ُيهَّللُ *!و ُيكَّللُ ‪ ،‬وأنّ ال ّنمِرَ *! ُيكَّللُ ول ُيهَّللُ ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫*!وال ُمكَلّلُ ‪ :‬الذي يحملُ فل يرجعُ حتى َيقَ َع بقِرْنِه ‪ ،‬وال ُمهَلّل ‪ :‬يحملُ على قِرْنِه ثمّ يُحجِمُ فَيَ ْرجِعُ ‪.‬‬

‫ح َملَ فما كّللَ ‪ ،‬أي فما َك َذبَ وما‬


‫كّللَ عن المرِ ‪َ :‬أحْجَم ‪ ،‬وقد يكون كّللَ ‪ :‬بمعنى جَبُنَ ‪ ،‬يقال ‪َ :‬‬
‫جهْمِ بن سَبَل ‪ ( % :‬ول *!ُأكَّللُ عن حَربٍ مُجَلّحَ ٍة ‪ %‬ول‬
‫جبُنَ ‪ ،‬كأنّه ضِدّ ‪ ،‬وأنشدَ أبو زيدٍ ل َ‬
‫خدّرُ للمُلْقينَ بالسَّلمِ ) ‪ %‬كّللَ فلنا ‪ :‬أَلْبَسه *!الكْليلَ وكذلك *!كَلّهُ ‪!* ،‬والكْليلُ يأتي معناه قريبا‬
‫أُ َ‬
‫‪!* .‬والكَلّة ‪ :‬الشّفرةُ *!الكالّة ‪ ،‬عن الفَرّاء ‪( .‬و) *!الكُلّة ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬التأخيرُ ‪!* ،‬كالكُلَة ‪ ،‬عن‬
‫ابْن الَعْرا ِبيّ والفَراء ‪ .‬أيضا ‪ :‬تأنيثُ ال ُكلّ ‪ ،‬وقد ُذكِرَ آنِفا ‪( .‬و) *!الكِلّة ‪ ،‬بال َكسْر ‪ :‬الحالةُ ‪ ،‬عن‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/346‬‬

‫سوْءٍ ‪ .‬أيضا ‪ :‬السّتْرُ الرقيقُ يُخاطُ كالبيت ‪،‬‬


‫سوْءٍ ‪ ،‬أي بحالةِ َ‬
‫الفرّاءِ ‪ ،‬يقال ‪ :‬باتَ فلنٌ *!بكِلّةِ َ‬
‫حكَم ‪ :‬هو غِشا ٌء من ثوبٍ رقيقٍ يُ َت َوقّى به من البَعوضِ ‪ ،‬وأنشدَ أبو عُبَ ْيدٍ ‪ ( % :‬مِن ُكلّ‬
‫في المُ ْ‬
‫ص َمعِيّ ‪ :‬الكِلّة ‪:‬‬
‫ل ْ‬
‫عصِيّهُ ‪َ %‬زوْجٌ عليهِ *!كِلّ ٌة وقِرامُها ) ‪ %‬والجمعُ *!كَِللٌ ‪ .‬قال ا َ‬
‫ظلّ َ‬
‫حفُوفٍ يُ ِ‬
‫مَ ْ‬
‫ص ْوقَعةُ ‪ ،‬وهي صُوفةٌ حمراءُ في رأسِ الهَودجِ ‪ ،‬قال زُهَيْرٌ ‪ ( % :‬وعالَيْنَ أَ ْنمَاطا عِتاقا *!وكِلّةً‬
‫ال ّ‬
‫‪ %‬وِرادَ الحَواشي َلوْنُها َلوْنُ عَ ْندَمِ ) ‪ %‬والكْليل ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬التاج ‪ .‬أيضا ‪ :‬شِبهُ عِصابَةٍ تُزَيّنُ‬
‫ضيَ ال تَعالى عنها تصفه صلّى ال‬
‫بالجَواهرِ ‪ ،‬ج ‪!* :‬أكاليلُ على القياس ‪ ،‬وفي حديثِ عائشةَ َر ِ‬
‫جهِه‬
‫جهِه ‪ ،‬وهو على َوجْهِ الستعارةِ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أرادتْ نَواحي وَ ْ‬
‫ل وَ ْ‬
‫ق أكالي ُ‬
‫خلَ تَبْرُ ُ‬
‫عليه وسلّم ‪َ :‬د َ‬
‫وما أحاطَ به إلى الجَبين ‪ ،‬وفي حديثِ الستِسقاء ‪ :‬فَ َنظَ ْرتُ إلى المدينةِ وإنّها لَفي مِثلِ الكْليلِ يريدُ‬
‫طفّةٌ ‪ ،‬وقال‬
‫أنّ الغَيمَ تقَشّعَ عنها واستدارَ بآفاقِها ‪ .‬الكْليل ‪ :‬مَنْ ِزلٌ للقمرِ وهو أَرْبَعةُ أَنْجُمٍ ُمصْ َ‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ :‬الكْليل ‪ :‬رأسُ بُرجِ العَقربِ ‪ ،‬ورَقيبُ الثّرَيّا من النوا ِء هو الكليلُ لنّه يطلع بغُيوبِها‬
‫ظفُرِ من اللحم ‪ .‬أيضا ‪ :‬السّحابُ الذي تراهُ كأنّ غِشاءً أُلْبِسَه ‪ ،‬كما في‬
‫‪ .‬الكْليل ‪ :‬ما أحاطَ بال ّ‬
‫العُباب ‪!* .‬وإكْليلُ المَِلكِ نَبْتَان ‪) :‬‬
‫أحدُهما ‪ :‬و َرقُه َكوَرَقِ الحُلْبَةِ ‪ ،‬ورائحتُه َكوَرَقِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/347‬‬

‫شكْلً ‪،‬‬
‫التّين ‪ ،‬وَ َنوْرُه أصفرُ ‪ ،‬في ط َرفِ ُكلّ غُصنٍ منه *!إكْليلٌ كنِصفِ دائرةٍ ‪ ،‬فيه بِزْرٌ كالحُلْبَةِ َ‬
‫وََلوْنُه َأصْفَ ُر ‪ ،‬وهو المعروفُ بأقْداحِ زُبَيْدةَ ‪.‬‬
‫ط على الرضِ ‪ ،‬وَزَهْرُه أصفرُ‬
‫ح ّمصِ ‪ ،‬وهي قُضبانٌ كثيرةٌ تَنْ َبسِ ُ‬
‫وثانِيهما و َرقُه َكوَرَقِ ال ِ‬
‫ن أكاليلُ صِغارٌ ُم َدوّرةٌ ‪ ،‬وكِلهما مُحَّللٌ مُ ْنضِجٌ مُلَيّنٌ للورامِ الصّلبةِ في‬
‫وأَبْ َيضُ ‪ ،‬في كلّ غُص ٍ‬
‫ف ‪ ،‬ولونُه إلى‬
‫المفاصلِ والحشاء ‪!* .‬وإكْليلُ الجبلِ ‪ :‬نباتٌ آخَرُ و َرقُه طويلٌ دقيقٌ مُتكاثِ ٌ‬
‫جفّ تناثَرَ منه‬
‫ن صُلبٌ ‪ ،‬وَزَهْرُه بين الزّرقَةِ والبَياضِ ‪ ،‬وله ثمَ ٌر صُلبٌ إذا َ‬
‫السّواد ‪ ،‬وعوده خَشِ ٌ‬
‫خفَقانِ‬
‫حّللٌ ُمفَتّحٌ للسّدَدِ ‪ ،‬يَ ْنفَعُ ال َ‬
‫بِزْرٌ أ َدقّ من الخَرْ َدلِ ‪َ ،‬ووَ َرقُه مُرّ حِرّيفٌ ط ّيبُ الرائحةِ ‪ ،‬مُدِرّ مُ َ‬
‫والسعالَ والستسقاءَ ‪!* .‬وَ َتكَلّلَ به ‪ :‬أحاطَ واستدارَ وأَحْ َدقَ ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬منَ المَجاز ‪َ :‬ر ْوضَةٌ‬
‫ك وَتَبَسّمَ ‪ ،‬قال العشى ‪% :‬‬
‫حَ‬‫ضِ‬
‫حفُوفَةٌ بال ّنوْر ‪!* .‬وا ْن َكلّ الرجلُ *!ا ْنكِللً ‪َ :‬‬
‫*! ُمكَلّلةٌ ‪ :‬أي مَ ْ‬
‫( *!وَيَ ْنكَلّ عن غُرّ عِذابٍ كأنّها ‪ %‬جَنى ُأقْحُوانٍ نَبُْتهُ مُتَناعِمُ ) ‪ %‬وأنشدَ ابنُ بَرّي لعُمرَ بن أبي‬
‫لقْحُوانِ المُ َنوّرِ ) ‪ %‬ويقال ‪ :‬كَشَرَ ‪،‬‬
‫رَبيعةَ ‪!* ( % :‬وَتَ ْن َكلّ عن عَ ْذبٍ شَتيتٍ نَباتُه ‪ %‬له أُشَ ٌر كا ُ‬
‫ل ‪ ،‬كلّ ذلك تبدو منه السنانُ ‪( .‬و) *!ا ْن َكلّ السيفُ ‪ :‬ذَ َهبَ حَدّه عن اللّحْيا ِنيّ ‪.‬‬
‫وافْتَرّ ‪ ،‬وا ْنكَ ّ‬
‫منَ المَجاز ‪ :‬ا ْن َكلّ السحابُ عن البَرقِ ‪ :‬إذا تبَسّ َم ‪ ،‬ويقال ‪!* :‬ا ْنكِللُ الغَيمِ بالبَرق ‪ :‬هو قَدْرُ ما‬
‫يُريكَ سَوادَ الغَيم من بَياضِه ‪!* ،‬كاكْ َتلّ وهذه عن ابْن الَعْرابِيّ ‪ ،‬وأنشدَ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/348‬‬

‫سلْمٌ فسَّل َمتْ ‪ %‬كما *!اكْ َتلّ بالبَرقِ الغَمامُ اللّوائِحُ ) ‪!* %‬وَ َتكَّللَ ‪ ،‬ومنه‬
‫‪ ( %‬عَ َرضْنا فقُلْنا إيهِ ِ‬
‫قولُ أبي ُذؤَ ْيبٍ ‪!* ( % :‬تكَّللَ في الغِمادِ فَأَ ْرضِ لَيْلَى ‪ %‬ثلثا ما أُبينُ له ا ْنفِراجا ) ‪ %‬ا ْن َكلّ‬
‫البَرقُ َنفْسُه ‪َ :‬لمَعَ َل ْمعَا خفيفا ‪!* .‬وأ َكلّ الرجلُ ‪َ !* :‬كلّ بَعيرُه ‪( .‬و) *!أ َكلّ الرجلُ البَعيرَ ‪:‬‬
‫حكَم ‪!* .‬والكَ ْل َكلُ *!والكَلْكال ‪ :‬الصّد ُر من كلّ شيءٍ ‪ .‬أو هو ما بين‬
‫أَعْيَاه ‪ ،‬كذا في ال ُم ْ‬
‫شدّدا ‪ ،‬قال‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬وربّما جاءَ في ضرورةِ الشّعرِ مُ َ‬
‫التّ ْر ُقوَتَيْنِ ‪ ،‬أو هو باطِنُ ال ّزوْرِ ‪ ،‬قال ال َ‬
‫مَنْظُورٌ السَديّ ‪ :‬كأنّ َم ْهوَاها على *!الكَ ْل َكلّ َم ْوقِعُ كَ ّفيْ را ِهبٍ ُيصَلّي وقال ابنُ بَرّي ‪ :‬المعروفُ‬
‫*!الكَ ْل َكلُ ‪ ،‬وإنّما جاءَ *!الكَلْكالُ في الشع ِر ضرورةً في قولِ الراجز ‪ :‬قلتُ وقد خَ ّرتْ على‬
‫الكَلْكالِ )‬
‫يا ناقَتي ما جُ ْلتِ مِن مَجالِ الكَ ْل َكلُ من الفرَس ‪ :‬ما بين مَحْ ِزمِه إلى ما مَسّ ال َرضَ منه إذا رَ َبضَ‬
‫عجَازا وناءَ *!بكَ ْل َكلِ‬
‫س في صفةِ لَ ْيلٍ ‪ :‬وَأَ ْر َدفَ أَ ْ‬
‫‪ ،‬وقد يُستعارُ لِما ليسَ بجِس ٍم ‪ ،‬كقَولِ امرئِ القي ِ‬
‫وقالتْ أعرابِّيةٌ تَرْثِي ابْنَها ‪ ( % :‬ألقى عليهِ الدهرُ *!كَ ْلكَلَهُ ‪ %‬مَن ذا يقومُ بكَ ْل َكلِ الدّهْرِ ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/349‬‬

‫ش ّدةٍ ‪!* ،‬كالكُلكِلِ ‪ ،‬بالضّمّ ‪،‬‬


‫ل كهُدْ ُهدٍ ‪ :‬الرجلُ الضّ ْربُ ‪ ،‬أو هو القصير الغليظُ مع ِ‬
‫(و) *!الكُ ْل ُك ُ‬
‫ضيَ ال تَعالى عنه ‪ ( % :‬وآ َنسَ‬
‫حمَيْدُ بنُ َثوْرٍ َر ِ‬
‫وهي بها ٍء فيهما ‪!* .‬وكَلّن ‪ :‬اسمُ جبَل ‪ ،‬قال ُ‬
‫شمّا كأنّها ‪ %‬أَراكِيبُ مِن غَسّانَ بِيضٌ بُرودُها ) ‪!* %‬والكََللُ ‪ُ ،‬محَ ّركَةً ‪ :‬الحالُ ‪،‬‬
‫مِن *!كَلّنَ ُ‬
‫ل على كلّ *!كََللٍ ‪ ،‬كذا في المُحيط ‪!* .‬والكَلكِل ‪ :‬الجماعاتُ كالكَراكِر ‪ ،‬قال‬
‫يقال ‪ :‬الحمدُ ِ‬
‫العَجّاج ‪ :‬حتى يَحُلّونَ الرّبا *!الكَلكِل وابنُ عَ ْبدِ ياليلَ بنِ عَبْدِ *!كُللٍ ‪ ،‬كغُرابٍ هو الذي عَ َرضَ‬
‫النبيّ صلّى ال تعالى عليه وسلّم َنفْسَه عليه ‪ ،‬فلم يُجبْه إلى ما أرادَ ‪ ،‬كما في العُباب ‪ ،‬وإلى عَبْدِ‬
‫سعَدُ بنُ محمدٍ *!الكُلِليّ صاحبُ اليمنِ قَ ْبلَ الثلثمائةِ ‪َ ،‬ذكَرَه ال َهمْدانيّ في‬
‫سبَ َأ ْ‬
‫كُللٍ هذا ُن ِ‬
‫جمْ ُع *!كالّ ‪،‬‬
‫ي ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬الكِلل ‪ ،‬بالكَسْر ‪َ :‬‬
‫النْسابِ ‪ ،‬وكذلك أبو الَغَرّ الكُللِ ّ‬
‫سوَدِ بن َي ْعفُرَ‬
‫جمْعُ *!كَليلٍ ‪ ،‬كشَديدٍ وشِدادٍ ‪ ،‬وبهما فُسّرَ قولُ ال ْ‬
‫وهو ال ُمعْيِي ‪ ،‬كجائعٍ وجِياعٍ ‪ ،‬أو َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬وناسٌ يجعلونَ‬
‫حجْنٍ طِوالٍ ‪ %‬وَأَنْيابٍ له كانتْ *!كِلل ) ‪ %‬قال ال َ‬
‫‪ ( % :‬بَأظْفارٍ له ُ‬
‫*!كَلّءَ البَصرةِ اسما من َكلّ على َفعْلء ‪ ،‬ول َيصْرِفونَه ‪ ،‬والمعنى أنّه َم ْوضِعٌ *!ت ِكلّ فيه الرّيحُ‬
‫خفَقْ‬
‫عن عمَلِها في غَيْرِ هذا الموضعِ ‪ ،‬قال رُؤبةُ ‪ُ :‬مشْتَبِهِ العلمِ َلمّاعِ ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/350‬‬

‫ق وأصبحَ فلنٌ *! ُمكِلّ ‪ :‬إذا صارَ َذوُو قَرابَتِه *!كَلّ عليه ‪ ،‬أي‬
‫*! َي ِكلّ َوفْدُ الريحِ من حَ ْيثُ ا ْنخَرَ ْ‬
‫عِيالً ‪ ،‬وأصبحتُ ُمكِلّ ‪ :‬أي ذا قَراباتٍ وهم عليّ عِيالٌ ‪!* .‬و ُكلّ الرجلُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬إذا َت ِعبَ ‪،‬‬
‫وأيضا ‪ :‬إذا ت َو ّكلَ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬ورأسُ ال َكلّ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬رئيسُ اليهودِ ‪َ ،‬نقَلَه ابنُ بَرّي عن‬
‫ابنِ خاَلوَيْه ‪!* .‬وكَلّلَ فلنٌ فلنا ‪ :‬لم يُطِعه ‪ ،‬قال )‬
‫ي ضَللِ ) ‪%‬‬
‫النابغةُ الجَع ِديّ ‪َ ( % :‬بكَ َرتْ تَلو ُم وََأمْسِ ما *!كَلّلْتُها ‪ %‬ولق ْد ضَلَ ْلتُ بذاكَ أ ّ‬
‫ل القُبور ‪:‬‬
‫*!وكَلَلْتُه بالحِجارة ‪ :‬أي عََلوْتُه بها ‪ ،‬وكذلك *!كَلّه فهو *! َمكْلُولٌ ‪ .‬و ُنهِيَ عن *! َتكْلِي ِ‬
‫أي َر ْفعِها تُبنى مِثلَ *!الكَِللِ ‪ ،‬وهي الصّوامِعُ والقِبابُ التي تُبنى على القُبور ‪ .‬وقيل ‪ :‬هو ضَ ْربُ‬
‫*!الكِلّةِ عليها ‪ ،‬وهي سِتْرٌ مُرَبّعٌ يُض َربُ على القبور ‪ .‬وقد يُجم ُع الكْليلُ على َأكِلّةٍ ‪ ،‬وأنشدَ ابنُ‬
‫ت الهمزةُ‬
‫ظمْ ‪ %‬نَ سِراعا *!َأكِلّةَ المَرْجانِ ) ‪ %‬لمّا حُ ِذ َف ْ‬
‫ح فالوَلئِدُ يَنْ ِ‬
‫جِنّي ‪ ( % :‬قد دَنا الفِصْ ُ‬
‫جمِعَ على *!َأكِلّةٍ ‪ ،‬كأَدِلّةٍ ‪ .‬وغَمامٌ‬
‫حتْ فصارتْ إلى *!كَليلٍ ‪ ،‬كدَليلٍ ‪ ،‬ف ُ‬
‫وبَقِيَت الكافُ ساكنةً فُ ِت َ‬
‫حفُوفٌ بقِطعٍ منَ السّحابِ ‪ ،‬كأنّه *! ُمكَّللٌ بهنّ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬مَُلمّعٌ بالبرق ‪ .‬ويقال ‪ :‬ذِئبٌ‬
‫*! ُمكَّللٌ ‪َ :‬م ْ‬
‫*! ُمكِلّ ‪ :‬قد َوضَعَ *!كَلّه على الناس ‪ .‬وذئبٌ كَليلٌ ‪ :‬ل َيعْدُو على أحدٍ ‪ .‬وانْطلقَ *! ُمكَلّلً ‪ :‬ذَ َهبَ‬
‫ل يُبالي بما وراءَه ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/351‬‬

‫حفْصِ بن‬
‫لصْبَغِ شَبيبُ بنُ َ‬
‫جفْنَةٌ *! ُمكَلّلَةٌ بالسّديفِ ‪ ،‬وجِفانٌ *! ُمكَلّلتٌ ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وأبو ا َ‬
‫وَ َ‬
‫إسماعيلَ بنِ كَللَةَ *!الكَلِليّ ‪ ،‬بالفَتْح المِصريّ ‪ ،‬وح ّدثَ عنه محمد بن موسى بن النّعمانِ ‪ ،‬مات‬
‫ع وَزَجْرٍ ‪ ،‬وقد تأتي بمعنى ل كقَولِ‬
‫سنة ضَبَطَه الحافظُ ‪ .‬وقال ابنُ بَرّي ‪!* :‬كَلّ ‪ :‬حَ ْرفُ رَ ْد ٍ‬
‫جعْديّ ‪ ( % :‬فقُلنا لهم خَلّوا النساءَ لهلِها ‪ %‬فقالوا لنا ‪ :‬كَلّ ‪ ،‬فقُلنا لهم ‪ :‬بَلى ) ‪!* %‬فكَلّ هنا‬
‫ال َ‬
‫ي ‪ ،‬ومِثلُه َقوْلُه أيضا ‪% :‬‬
‫ل قولِه ‪ :‬فقُلنا لهم ‪ :‬بلى ‪ ،‬وبلى ل تأتي إلّ بعدَ نَف ٍ‬
‫بمعنى ل بدلي ِ‬
‫( قُرَيْشٌ جِهازُ الناسِ حَيّا ومَيّتا ‪َ %‬فمَنْ قالَ ‪ :‬كَلّ ‪ ،‬فال ُمكَ ّذبُ َأ ْك َذبُ ) ‪ %‬وعلى هذا يُحملُ َقوْله‬
‫تَعالى ‪ :‬رَبّي أهانَنْ ‪ ،‬كَلّ ‪ .‬وقال ابنُ الثيرِ ‪ :‬رَدعٌ في الكلمِ ‪ ،‬وتنبي ٌه ‪ ،‬ومعناه ‪ :‬انْتَهِ ‪ ،‬ل َت ْفعَلْ ‪،‬‬
‫حقّا كقولِه تعالى ‪:‬‬
‫إلّ أنّها آكَدُ في النّفيِ والرّدعِ من ‪ :‬ل ‪ ،‬لزياد ِة الكافِ ‪ ،‬قال ‪ :‬وقد تَرِدُ بمعنى َ‬
‫جمَعَ المامُ أبو بكرِ بنُ النْبا ِريّ َأقْسَامَها ومواضِعها في بابٍ‬
‫س َفعَنْ بالناصِيَةِ وقد َ‬
‫كَلّ لَئِنْ لم يَنْتَهِ لَنَ ْ‬
‫من كتابِه ‪ :‬ال َو ْقفُ والبْتِداء ‪ .‬واحمدُ بنُ أسعدَ الكَلِليّ من أَ ْهلِ جزيرةِ َكمَرَان ‪ :‬فَقيهٌ ‪َ ،‬ذكَرَه‬
‫جيّ ‪ .‬كمل ال َكمَال ‪ :‬التّمامُ ‪ ،‬وهما مُتَرادِفان ‪ ،‬كما َوقَ َع في الصّحاح وغيرِه ‪ ،‬وقد فَ َرقَ‬
‫الخَزْ َر ِ‬
‫ب المعاني ‪ ،‬وَأ ْوضَحوا الكلمَ في َقوْله تَعالى ‪ :‬اليومَ َأ ْكمَلتُ لكم دِينَكم ‪ ،‬وأَ ْتمَمتُ‬
‫بينهما بعضُ أربا ِ‬
‫س الفْراح ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬
‫عليكم نِعمَتي وبَسَطَه في العِناي ِة وَأوْسَعَ الكلمَ فيه البهاءُ السّ ْب ِكيّ في ‪ :‬عَرو ِ‬
‫التّمام ‪ :‬الذي تُجَزّأُ منه أجزاؤُه ‪ ،‬كما سيأتي ‪ ،‬وفيه ثلثُ لُغاتٍ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/352‬‬
‫ل مثلُ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬والكسرُ أَ ْر َدؤُها ‪ ،‬وزادَ ابنُ عَبّادٍ ‪َ :‬ك َملَ َي ْكمِ ُ‬
‫َك َملَ ‪ ،‬كَ َنصَ َر وكَرُمَ وعَلِمَ ‪ ،‬قال ال َ‬
‫ل وكَميلٌ ‪ ،‬جاءوا به على َك ُملَ ‪ ،‬وأنشدَ‬
‫ل وكُمولً ‪ ،‬فهو كامِ ٌ‬
‫ضَ َربَ َيضْ ِربُ ‪ ،‬نقله الصّاغا ِنيّ كَما ً‬
‫ح ْولً كَميل ) ‪ %‬وجمع كا ِملٍ َكمَلَةٌ ‪،‬‬
‫سيبويه ‪ ( % :‬على أنّه بعدَ ما قد مَضى ‪ %‬ثلثونَ لل َهجْرِ َ‬
‫جمّلَه ‪ ،‬قال‬
‫حفَ َدةٍ ‪ .‬وتَكامَلَ الشيءُ وَ َتكَ ّملَ ‪َ ،‬ك َكمَل ‪ .‬وَأ ْكمَله واسْتَكملَه وكمّلَه ‪ :‬أ َتمّه و َ‬
‫كحافِدٍ و َ‬
‫الشاعرُ ‪ ( % :‬فقُرى العِراقِ مَقيلُ يو ٍم واحِدٍ ‪ %‬وال َبصْرَتانِ وواسِطٌ َت ْكمِيُلهُ ) ‪ %‬قال ابنُ سِيدَه ‪:‬‬
‫قال أبو عُبَ ْيدٍ ‪ :‬أرادَ كان ذلك كلّه يُسارُ في يو ٍم واحدٍ ‪ .‬وأعطاهُ المالَ َكمَلً ‪ ،‬مُحَ ّر َكةً ‪ :‬أي كامِلً ‪،‬‬
‫هكذا يُ َتكَلّمُ به في الجمي ِع والوُحْدانِ سَواء ‪ ،‬ول يُثَنّى ول يُجمَع ‪ ،‬قال ‪ :‬وليسَ بمصد ٍر ول نَعتٍ ‪،‬‬
‫ستّ‬
‫إنّما هو كقَوِلكَ أعطيتُه كلّه ‪ .‬والكامِل ‪ :‬البحرُ الخامسُ من بحورِ العَرُوضِ ‪ ،‬وَزْنُه ‪ :‬مُتَفاعِلُنْ ِ‬
‫ت فما ُأ َقصّرُ عن نَدىً ‪ %‬وكما عَِل ْمتِ شَمائِلي‬
‫ح ْو َ‬
‫مرّاتٍ ‪ ،‬وبيته قولُ عَنْتَرةَ ‪ ( % :‬وإذا صَ َ‬
‫ل لنّه َكمَُلتْ أجزاؤُه وَحَرَكاتُه ‪ ،‬وكان َأ ْك َملَ من الوافِرِ‬
‫سمّي كامِ ً‬
‫وَ َتكَرّمي ) ‪ %‬قال أبو إسحاق ‪ُ :‬‬
‫لنّ الوافرَ توفّ َرتْ حركاتُه وَنَقَصتْ أجزاؤُه ‪ .‬الكا ِملُ َأفْرَاسٌ منها ‪ :‬فرَسٌ لمَيْمونِ بنِ موسى‬
‫خ ‪ ،‬والصوابُ لموسى بن مَ ْيمُونٍ المَرْ ِئيّ ‪ ،‬من بَني امرئِ القيسِ ‪ ،‬وكانَ‬
‫المُ ّريّ ‪ ،‬هكذا في النس ِ‬
‫ق بللَ بنَ أبي بُر َدةَ ‪ ،‬فقال ُرؤْبة ‪ :‬كَيْفَ ترى الكا ِملَ َي ْقضِي فَ ْرقَا‬
‫سَ َب َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/353‬‬

‫ح الوّل ‪ .‬الكا ِملُ ‪ :‬فرَسُ الرّقادِ بنِ المُنذِرِ الضّبّيّ‬


‫وقال بعضُهم ‪ :‬بل كان لمرئِ القَيس ‪ ،‬والصحي ُ‬
‫وسيأتي شاهِدُه من قولِ ابنِ العا ِئفِ قريبا ‪ .‬أيضا ‪ :‬فرَسُ الهِلْقامِ الكَلبيّ ‪ ،‬قال شَراحيلُ بنُ عبدِ‬
‫العُزّى ‪ ( % :‬أََلمْ َتعْلَموا أنّي أنا الليثُ عادِيا ‪ %‬وأنّ أبي الهِلْقامِ فارِسُ كامِلِ ) ‪) %‬‬
‫أيضا ‪ :‬فرَسُ سِنانِ بن أبي حارِثَةَ المُ ّريّ ‪ ،‬وهو القائلُ فيه ‪ ( % :‬وما زِلتُ أُجري كامِلً وَأكُرّه‬
‫‪ %‬على القومِ حتى اسْتَسلموا وَ َتفَرّقوا ) ‪ %‬أيضا ‪ :‬فرَسُ زَيْدِ الفَوارِسِ الضّبّيّ ‪ ،‬وأنشدَ ابنُ بَرّي‬
‫للعائفِ الضّبّيّ ‪ ،‬وفي العُباب لبنِ العائف ‪ِ ( % :‬نعْمَ الفَوارِسُ َيوْمَ جَيْشِ ُمحَرّقٍ ‪ %‬لَحِقوا وهم‬
‫ل ضِرارِ ) ‪ ( % %‬زَ ْي ُد الفَوارِسِ كَرّ وابْنا مُنْذِرٍ ‪ %‬والخَ ْيلُ يَطعنُها بَنو الحْرارِ ) ‪%‬‬
‫يَدْعُونَ يا َ‬
‫س وأيّ حِينِ خِطارِ وأنشدَ الصّاغا ِنيّ هذا البيتَ الخير‬
‫يريمي ِبغُ ّر ِة كا ِملِ وبنَحرِهخَطَرَ النّفو ِ‬
‫شاهدا لفرَسِ الرّقادِ الضّ ّبيّ ‪ ،‬وهو ابنُ المُنذِرِ المُشارُ إليه بقولِه وابْنا مُنذِرٍ ‪ .‬أيضا ‪ :‬فرَسُ شَيْبَانَ‬
‫ال ّنهْديّ ‪ .‬أيضا ‪ :‬فرَسُ زَيْدِ الخَيلِ الطائيّ ‪ ،‬وإيّاه عَنى بقولِه ‪ :‬ما زِلتُ أَ ْرمِيهِمْ ب ُثغْ َر ِة كا ِملٍ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/354‬‬
‫ي فهَجّنَها‬
‫س ْلمَانَ بن رَبيعةَ العامر ّ‬
‫عمْرِو بن َمعْدِ َيكْ ِربَ عَ َرضَها على َ‬
‫والكامِلَةُ بنتُ البَعيث ‪ :‬فرَسُ َ‬
‫ن يعرفُ الهَجينا وأنشأَ يقول ‪ُ ( % :‬يهَجّنُ سَ ْلمَانُ بِنتَ البَعي ‪%‬‬
‫سَ ْلمَانُ ‪ ،‬فقال عمروٌ ‪ :‬إنّ الهَجي َ‬
‫جهْلً لسَلمانَ بالكامِلَهْ ) ‪ ( % %‬فإنْ كانَ أَ ْبصَرَ مِنّي بها ‪ %‬فُأمّي ل أمّه الثّاكِلَهْ ) ‪ %‬وقال أبو‬
‫ثِ َ‬
‫النّدى ‪ :‬ل أعرفُ الكامِلَ َة ول البَعيث ‪ ،‬ول هذَيْن البيتَيْن ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وقد تق ّدمَ لل ُمصَنّف أنّ البَعيثَ‬
‫ي ‪ .‬والكامِلِيّة ‪ :‬شَرّ الروا ِفضِ ‪،‬‬
‫عمْرِو بن َمعْدِ َيكْ ِربَ ‪ .‬الكامِلَة ‪ :‬فرَسٌ ليَزيدَ بن قَنانٍ الحارِث ّ‬
‫فرَسُ َ‬
‫ل القائلِ بتَكفيرِ الصحابةِ بتَركِ نُص َرةِ عليّ ‪ ،‬وتَكفيرِ عليّ بتَركِ طََلبِ‬
‫نُسبوا لرئيسِهم أبي كام ٍ‬
‫ضيَ الُ عن الصحابةِ ‪ ،‬وَلعَنَ أبا كاملٍ ‪ ،‬هكذا َنقَلَه الفَخرُ الرا ِزيّ وغيرُه ‪ ،‬ووقع للقاضي‬
‫حقّه ‪َ ،‬ر ِ‬
‫َ‬
‫لمّةِ بعدَ َموْتِه صلّى ال تعالى‬
‫عِياضٍ في الشّفاء ‪ :‬ال ُكمَيْلِيّة ‪ :‬من الرّوافِض ‪ ،‬قالوا بتَكفيرِ جمي ِع ا ُ‬
‫عليه وسلّم ‪ ،‬قال الخَفاجيّ في شَ ْرحِه ‪ :‬هكذا َوقَ َع ‪ ،‬والصوابُ الكامِليّة ‪ ،‬ووفّقَ بينهما بأنّهم‬
‫صغّروا كامِلً على ُكمَ ْيلٍ وَنَسَبوا إليه على خِلفِ القياسِ تصغيرَ تَحقيرٍ ‪ ،‬فهو بض ّم الكافِ ‪،‬‬
‫َ‬
‫بمعنى كا ِملٍ ‪ ،‬وهو بعيدٌ ‪َ ،‬نقَلَه شيخُنا ‪ .‬وال ِم ْكمَل ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ :‬الرجلُ الكا ِملُ للخَيرِ أو الشّرّ ‪ ،‬عن‬
‫جهَيْنةَ ‪:‬‬
‫ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬والكَ ْومَل ‪ :‬حِصنٌ باليمن ‪َ .‬و َك ْملٌ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ ،‬وك ُمعَظّمٍ ‪ ،‬وزُبَيْرٍ ‪ ،‬و ُ‬
‫أسماءٌ )‬
‫جعْفَرِ بن ُكمَ ْيلٍ ‪ ،‬عن عمّه إبراهيمَ بن‬
‫ي ‪ .‬و ُكمَيْلُ بن َ‬
‫منهم ُكمَ ْيلُ بنُ زيادٍ ‪ ،‬صاحبُ سِرّ عل ّ‬
‫سيّ ‪.‬‬
‫ُكمَ ْيلٍ ‪ ،‬عن عَبْد ال بن هاشمٍ الطّو ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/355‬‬

‫ب في‬
‫ستْ ‪ ،‬حكاه أبو تُرا ٍ‬
‫وال ُكمْلول ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬نباتٌ يُعرفُ بالقُنابَرى ‪ ،‬قال الخليل ‪ :‬فارِسيّتُه بَرْغَ ْ‬
‫شجَ َرةَ ال َب َهقِ ‪َ ،‬يكْثُرُ في أ ّولِ الربيعِ في‬
‫كتابِ العْتِقاب ‪ ،‬كما في الصّحاح ‪ ،‬وقال غيرُه ‪ :‬يُسمّى َ‬
‫ق وال َوضَحِ َأكْلً وضِمادا‬
‫ك وال َعوْسَج ‪ ،‬لطيفٌ جَلءٌ ‪ ،‬أَ ْنفَعُ شيءٍ لل َبهَ ِ‬
‫الراضي الطّيّبةِ المُنبِتةِ للشّو ِ‬
‫شهّ للطعامِ ‪.‬‬
‫يُذهبُه في أيّامٍ يَسي َرةٍ ‪ ،‬وصالِحٌ لل َمعِ َد ِة والكَبِدِ ‪ ،‬مُلئِمٌ للمَحْرو ِر والمَبْرود ‪ ،‬و ُممَلّحُه مُ َ‬
‫ل و َت ْكمِلَةً ‪.‬‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬ال ّت ْكمِلَة ‪ :‬مصد ُر كمّلَه َت ْكمِيلً ‪ ،‬يقال ‪َ :‬كمّ ْلتُ وفاءَ حقّه َت ْكمِي ً‬
‫ن وال ُم َك ّملُ مائةً ‪ ،‬وال ُم َكمّلُ‬
‫ف ‪ .‬ويقال ‪ :‬هذا ال ُم َك ّملُ عِشري َ‬
‫ب الوَصايا َمعْرُو ٌ‬
‫وال ّت ْكمِلتُ في حسا ِ‬
‫جبُ الشمسِ َدمَجْ‬
‫حمَيْد ‪ :‬حتى إذا ما حا ِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وأنشدَ ل ُ‬
‫أَ ْلفَا ‪ .‬وال ُكمْلولُ بالضّمّ ‪ :‬مَفا َزةٌ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫ت َذكّرَ البِيضَ ب ُكمْلولٍ فَلَجْ هكذا رواه مُنوّنا ‪ ،‬قال ‪َ :‬وفَلَجْ ‪ ،‬يريدُ لَجّ في السّيرِ ‪ ،‬وإنّما تَ َركَ التشديدَ‬
‫ضلِ أحمدُ بنُ الحسينِ‬
‫للقافي ِة ‪ ،‬ومن لم يُ َنوّنْ ُكمْلولً قال ‪ :‬هو نباتٌ ‪َ ،‬وفَلَج ‪ :‬نه ٌر صغيرٌ ‪ .‬وأبو الفَ ْ‬
‫س ِم ْعتُ منه بها ‪ .‬وعليّ بن هِبَةِ الِ بن عَبْدِ‬
‫بن أحمدَ الكامِِليّ ‪ :‬ح ّدثَ بصُور ‪ ،‬قال السّلَفيّ ‪َ :‬‬
‫سمِعَ من أصحابِ‬
‫ن مكّيّ الكامِليّ ‪َ ،‬‬
‫حمْ َزةُ ب ُ‬
‫صمَدِ الكامِليّ الصّوريّ ‪ ،‬عن أبي صادقٍ المَدينيّ ‪َ .‬و َ‬
‫ال ّ‬
‫السّلَفي ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/356‬‬

‫سبَ إلى جدّه كا ِملِ بنِ‬


‫حمْ َزةُ بن محمد بن محمد الكامِليّ ‪ ،‬عن المُس َتغْفريّ وغيرِه ‪ ،‬نُ ِ‬
‫وأبو َيعْلَى َ‬
‫حا ِتمٍ ‪.‬‬
‫ج ْعفَرٍ وعُلبِطٍ َأ ْهمَلَه‬
‫سكّرٍ ‪ ،‬وعلى َكمَلَةٍ ‪َ ،‬ككَتَبةٍ ‪ .‬كمتل ال َكمْتَل ‪ ،‬كَ َ‬
‫ويُجمَعُ الكا ِملُ على ال ُك ّملِ ‪ ،‬ك ُ‬
‫س ِم ْعتُ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابْن دُرَ ْيدٍ ‪ :‬هو الصّلبُ الشديدُ ‪ ،‬وكذلك َكمْتَرٌ وكُماتِرٌ ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪َ :‬‬
‫ال َ‬
‫أعرابِيّا يقول ‪ :‬ناقةٌ ُم َكمْتَلَةُ الخَ ْلقِ ‪ :‬أي مُتَداخِلَةٌ مُج َتمِعةٌ ‪َ ،‬أوْرَدَه هنا في العُباب ‪ ،‬وأمّا صاحبُ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬والصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وفي‬
‫اللّسان فأوردَه في التي بعدها ‪ .‬كمثل ال َكمَيْثَل ‪َ ،‬ك َعمَيْ َثلٍ أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫ل وكُماثِلٌ ‪ :‬صُلبٌ شديدٌ ‪ ،‬وناقةٌ ُم َكمْثلَةُ الخَلقِ ‪ .‬كمهل َك ْم َهلَ‬
‫اللّسان ‪ :‬هو القصير ‪ .‬ورجلٌ َكمْ َث ٌ‬
‫جمَعَ ثيابَه وَحَزَمها للسفَر ‪ .‬قال ‪َ :‬ك ْمهَلَ فلنٌ علينا ‪:‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬أي َ‬
‫أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫عمّاه ‪ ،‬كذا في التهذيب ‪ .‬في النّوادر ‪َ :‬ك ْم َهلَ‬
‫خفَاه و َ‬
‫مَ َنعَنا حقّنا ‪ .‬قال أبو زيدٍ ‪َ :‬ك ْم َهلَ الحديثَ ‪ :‬أَ ْ‬
‫ج َمعَه و َردّ أَطْرَافَ ما انتشرَ منه ‪ .‬وا ْك َم َهلّ الرجلُ ‪ :‬انقبضَ‬
‫المالَ وحَ ْبكَرَه ‪ ،‬ودَ ْبكَلَه ‪ ،‬وكَ ْركَره ‪َ :‬‬
‫‪ .‬أيضا ‪َ :‬قعَدَ ‪ .‬أيضا ‪ :‬اقْرَنْ َبعَ ‪ .‬وَ َت َك ْمهَلَ ‪ :‬اجتمعَ ‪ .‬وال ُم َك ْمهَلُ ‪ ،‬بالفَتْح أي على صِيغةِ المَفعول ‪:‬‬
‫ب ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪:‬‬
‫ح ّ‬
‫القُطنُ ما دامَ فيه ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/357‬‬

‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وفي اللّسان ‪:‬‬


‫ن القَطّاع ‪ .‬كنبل الكُنْبُل ‪ ،‬كقُنفُذٍ وعُلبِطٍ أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫ال َك ْمهَلةُ ‪ :‬الظّلْم ‪َ ،‬نقَلَه اب ُ‬
‫هو الصلبُ الشديدُ من الرّجال ‪ .‬كُنا ِبلٌ كعُلبِطٍ ‪ :‬ع هكذا في النسخِ ‪ ،‬والصوابُ كُنابيل بزيادةِ الياء‬
‫حلٍ كَتَبَه بالحُم َرةِ ‪ ،‬مع أنّ‬
‫‪ ،‬حكاه سيبويه هكذا ‪ ،‬ومثلُه في العُباب ‪ .‬كنتل الكِنْتَ ْألُ ‪ ،‬كجِ ْردَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ َذكَرَه في كتل ‪ ،‬وقال ‪ :‬هو القصيرُ ‪ ،‬والنونُ زائدةٌ ‪ ،‬فتأ ّملْ ذلك ‪ .‬كنثل الكِنْثَأْل ‪ ،‬بالثاءِ‬
‫ال َ‬
‫المُثَلّثةِ ‪ :‬لغةٌ في الكِنْتَ ْألِ ‪ ،‬م ّثلَ به سيبويه ‪ ،‬وفسّرَه السّيرافيّ ‪ ،‬كما في اللّسان ‪ ،‬وضبطه بالضّمّ ‪.‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال أبو حنيفةَ ‪ :‬هو نَبتٌ يَنْ ُبتُ بماءِ البحرِ‬
‫كندل الكَنْدَلَى ‪ ،‬بال َقصْ ِر و ُيمَدّ ‪ ،‬أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫صمْغُه جيّدٌ للبا َءةِ قال ‪ :‬وهو من دِباغِ السّندِ ‪،‬‬
‫شوْ َرةِ ‪ ،‬قِشرُه الَيْدَع ‪ ،‬يُدبَغُ به ‪ ،‬و َ‬
‫ويُعرفُ بال ّ‬
‫حمَرَ ‪ ،‬وقال م ّرةً ‪ :‬ماءُ البحرِ ع ُدوّ كلّ شج ٍر إلّ الكَنْدَلى والقُرْمَ ‪ ،‬وقد سَبَقَ ذلك‬
‫ودِباغُه يجيءُ أَ ْ‬
‫لل ُمصَنّف في كدل وكأنّه أشارَ بإعادَتِه إلى أصاَلةِ النون ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬كنعل الكَ ْنعَلَةُ في‬
‫جوْهَ ِريّ والجماعةُ ‪ .‬كنفل رجلٌ كَ ْنفَلِيلُ اللّح َيةِ كَتَبَه‬
‫العَ ْدوِ ‪ :‬الثقيلُ منه ‪َ ،‬نقَلَه الَزْهَ ِريّ ‪ ،‬وأهمله ال َ‬
‫خمُها ‪ ،‬والنونُ زائدةٌ ولِحيَةٌ كَ ْنفَلِيلَةٌ أي‬
‫جوْهَ ِريّ َذكَرَه في كفل ‪ ،‬وقال ‪ :‬أي ضَ ْ‬
‫بالحُم َرةِ مع أنّ ال َ‬
‫ضخمةٌ جافِيَةٌ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/358‬‬

‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬ضَربٌ من الشجرِ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬شجرٌ عِظامٌ‬


‫كنهبل الكَ ْنهَبْل ‪ ،‬و ُتضَمّ باؤُه ‪ ،‬لغتانِ َذكَرَهما ال َ‬
‫وهو من العِضاه ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬قال ‪ :‬ول أعرفُ في السماءِ مثلَه ‪ ،‬قال سيبويه ‪ :‬أمّا‬
‫ق ممّا ليس‬
‫جلٍ ‪ ،‬فهذا بمنزلةِ ما يُشتَ ّ‬
‫سفَرْ َ‬
‫كَ َنهْ ُبلٌ فالنونُ فيه زائدةٌ ‪ ،‬لنّه ليسَ في الكلمِ على مثالِ َ‬
‫فيه نونٌ ‪َ ،‬فكَ َنهْ ُبلٌ بمنزلةِ عَرَنْتُنٍ ‪ ،‬بَ َن ْوهُ بنا َءهُ حينَ زادوا النونَ ‪ ،‬ولو كانتْ من َنفْسِ الحرفِ لم‬
‫يفعلوا ذلك ‪ ،‬قال امر ُؤ القيس يصفُ مَطَرَا وَسَيْلً ‪ ( % :‬فََأضْحى يَسُحّ الماءَ من كلّ فِيقَةٍ ‪َ %‬ي ُكبّ‬
‫على الذْقانِ َدوْحَ الكَ َنهْ ُبلِ ) ‪ %‬وقال أبو حنيفةَ ‪ :‬أَخْبَرني أعرابيّ من أهلِ السّراةِ قال ‪ :‬الكَ َنهْ ُبلُ ‪:‬‬
‫ي صُلَيْح َة وصُلَيْحةُ ‪ :‬امرأةٌ كانَ َي ْهوَاها ‪ ،‬ويقولُ‬
‫صِنفٌ من الطّلْحِ قِصارُ الشّوكِ ‪ ،‬وأنشدني لعل ّ‬
‫سبَ إليها ‪ ،‬كما قيل كُثَيّرُ عَ ّزةَ ‪ ( % :‬لو أنّ ما بي يا صُلَيْحُ بفادِرٍ ‪ %‬تَرْعَى الكَ َنهْ ُبلَ في‬
‫فيها ‪ ،‬فنُ ِ‬
‫ج ْعفَرٍ ‪ ،‬وهذا ممّا ُيؤَيّدُ زيادةَ النون ‪ .‬الكَ َنهْبُل ‪ :‬الشّعيرُ الضخمُ‬
‫ظِللِ عُراعِرِ ) ‪ %‬كال َكهْ َبلِ ‪ ،‬كَ َ‬
‫حبّ ‪ .‬كنهل كَ ْن َهلٌ‬
‫السّنبَُلةِ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬قال ‪ :‬وهي شَعي َرةٌ يَمانِيّةٌ حمراءُ السّنبُل ِة صغيرةُ ال َ‬
‫جوْهَ ِريّ َذكَرَه في كهل ‪ ،‬وقال ‪ :‬هو ع أو ماءٌ ‪،‬‬
‫ج ْعفَرٍ وزِبْرِجٍ كَتَبَه بالحُمرَة ‪ ،‬مع أنّ ال َ‬
‫‪ ،‬كَ َ‬
‫َمصْرُوفٌ وقد يُمن ُع من الصرفِ للعََلمِيّةِ والتأنيثِ ‪ ،‬كغيرِه من أسماءِ المواضِعِ ‪ ،‬ل لكَونِه فيه‬
‫ب الوِصالِ وحاوَلتْ ‪ %‬بكَ ْنهَلَ‬
‫طوَى البَيْنُ أسبا َ‬
‫ل كما توَ ّهمَه بعضٌ ‪ ،‬قال جَريرٌ ‪َ ( % :‬‬
‫وَزْنُ الفِع ِ‬
‫جذّما ) ‪%‬‬
‫َأقْرَانُ الهَوى أنْ ت َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/359‬‬

‫عوْفِ بنِ عاصِمٍ ‪ ،‬وقال نَصرٌ ‪ :‬لبَني سَعدٍ ‪ ،‬وفي التهذيب ‪ :‬لبَني تَميمٍ‬
‫كِ ْن ِهلٌ ‪ ،‬كزِبْرِجٍ ‪ :‬ماءٌ لبَني َ‬
‫جوْهَ ِريّ‬
‫جلٍ أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫سفَرْ َ‬
‫عمْرُو بنُ كُلْثوم ‪ :‬فجَلّلَها الجِيادُ بكِ ْنهِلء كنهدل الكَ َنهْ َدلُ ‪ ،‬كَ َ‬
‫‪ ،‬وقال َ‬
‫والصّاغانِيّ ‪ ،‬وفي اللّسان ‪ :‬هو الضخمُ الغليظُ الصّلبُ الشدي ُد والنونُ زائدةٌ ‪ ،‬كما سيأتي ‪ .‬كهل‬
‫خطَهُ الشّ ْيبُ ‪ :‬أَي خالطَهُ ورأَيتَ له بَجالَةً ‪ ،‬أَو من جاوَزَ الثلثينَ‬
‫ن وَ َ‬
‫ال َك ْهلُ من الرجال ‪ :‬مَ ْ‬
‫ووَخطَه الشّ ْيبُ ‪ ،‬كذا في الصحاحِ ‪ ،‬وقال ابن الَثيرِ ‪ :‬ال َكهْلُ من الرجالِ ‪ :‬من زادَ على ثلثينَ‬
‫سنةً إلى الَربعين ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو من ثلثٍ وثلثينَ إلى تمامِ الخَمسينَ ‪ ،‬وفي المُحكَمِ ‪ :‬أَو أَربعا‬
‫وثلثينَ إلى إحدى وخَمسينَ ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وإذا بلغَ الخمسينَ فإنّه يُقال له َك ْهلٌ ‪ ،‬ومنه قولُه ‪:‬‬
‫سفّهٌ رأْ ُيهُ فيها ومَسْبوبُ ) ‪ %‬فجعلَه كَهلً وقد بلغَ‬
‫‪َ ( %‬هلْ َك ْهلُ خَمسينَ إنْ شاقَتْهُ مَنزَِلةٌ ‪ %‬مُ َ‬
‫جهُه ‪ ،‬ثمّ‬
‫الخمسينَ ‪ ،‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬يُقال للغلمِ ‪ :‬مُرا ِهقٌ ‪ ،‬ثمّ ُمحْتَلِمٌ ‪ ،‬ث ّم يقال ‪ :‬تخَرّجَ و ْ‬
‫اتّصَلتْ لِحيَتُه ‪ ،‬ثمّ مُج َتمِعٌ ‪ ،‬ثمّ َك ْهلٌ ‪ ،‬وهو ابنُ ثلثٍ وثلثينَ سنةً ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وقيل له َك ْهلٌ‬
‫ل ‪ ،‬وكِهالٌ ‪ ،‬بالكَسْرِ ‪ ،‬وكُهْلنٌ ‪ ،‬بالضّمّ ‪،‬‬
‫ن ‪ ،‬وكُهو ٌ‬
‫حينئذٍ لنتهاءِ شبابِهِ ‪ ،‬وكمال قوّته ‪ .‬ج ‪َ :‬كهْلو َ‬
‫سدٍ كُهلنُها وشَبابُها ) ‪ %‬وكُ ّهلٌ ‪،‬‬
‫قال ابنُ مَيّا َدةَ ‪ ( % :‬وكيفَ تُرَجّيها وقد حالَ دونَها ‪ %‬بَنو أَ َ‬
‫جلٌ َك ْهلٌ ‪ ،‬وامرَأةٌ‬
‫ك ُركّعٍ ‪ ،‬قال ابنُ سيدَه ‪ :‬وأُراها على توَهّمِ كا ِهلٍ ‪ ،‬وهي بهاءٍ ‪ ،‬يُقال ‪ :‬ر ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/360‬‬

‫َكهْلَةٌ ‪ :‬انتهى شَبا ُبهُما ‪ ،‬وذلكَ عند اسْتِكماِلهِما ثلثا وثلثينَ سنةً ‪ ،‬ج ‪َ :‬كهْلتٌ ‪ ،‬وهو القياسُ ‪،‬‬
‫شذّ من هذا الضّ ْربِ ‪ .‬أَو ل يُقال‬
‫حوِيّونَ فيما َ‬
‫صفَةٌ ‪ ،‬ويُحَ ّركُ ‪ ،‬عن أَبي حاتمٍ ‪ ،‬ولم َيذْك ْرهُ النّ َ‬
‫لَنّه ِ‬
‫َكهْلَةٌ )‬
‫ن الَعرابيّ ‪،‬‬
‫ل قول الَص َم ِعيّ وأَبي عبيدةَ واب ِ‬
‫لوّ ُ‬
‫شهَْلةٌ َكهْلَ ٌة ‪ ،‬وا َ‬
‫شهَْل ٍة ‪ ،‬يقولونَ ‪َ :‬‬
‫إلّ مُز َدوِجا ب َ‬
‫قال عُذافِرٌ ‪ :‬ويُروَى للش َعثِ بنِ هِللٍ من بَ ْلعَ َدوِيّة ‪ :‬عََليّ إنْ أُ ْبتُ العراقَ حَيّا أَلِيّةٌ قد وَجَ َبتْ عَلَيّا‬
‫جلُ ‪ :‬صارَ َكهْلً ‪،‬‬
‫لمّيّا واكْ َت َهلَ الرّ ُ‬
‫َألّ أَعودَ بعدَها كَرِيّا أُمارِسُ ال َكهْلَ َة والصّبِيّا والعَ َزبَ المُنَفّ َه ا ُ‬
‫قالوا ‪ :‬ول َت ُقلْ ‪َ :‬كهَلَ ‪ ،‬ولكنّه قد جاء في الحديثِ ‪ :‬هلْ في أَهِلكَ من كا ِهلٍ بكسرِ الهاءِ ‪ ،‬ويُروى‬
‫جلُ ‪:‬‬
‫حدّ الكُهولَةِ وقد تزوّجَ ‪ ،‬وقد حكى أَبو زَيدٍ ‪ :‬كا َهلَ الرّ ُ‬
‫مَنْ كا َهلَ ‪ ،‬بفتح الهاءِ ‪ :‬أَي من دخلَ َ‬
‫ت َزوّجَ ‪ ،‬وقال أَبو عُبيد ‪ :‬قال أَبو عُبي َدةَ ‪ :‬أَي من أَسَنّ وصارَ َكهْلً ‪ ،‬و َذكَرَ عن أَبي سعيدٍ أَنّه َردّ‬
‫جلَ في أَهلِهِ َكهْلً وغيرَ َك ْهلٍ ‪،‬‬
‫جلُ الرّ ُ‬
‫على أَبي عُبيدٍ هذا التّفسيرَ ‪ ،‬وزعَمَ أَنّه خطأٌ ‪ ،‬قد يَخُْلفُ الرّ ُ‬
‫جلَ في أَهِلهِ يُقال له الكاهِنُ ‪ ،‬بالنّونِ ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫قال ‪ :‬والذي سمعناهُ من الع َربِ أَنّ الذي يَخُلفُ الر ُ‬
‫س ْمعُه فظنّ أَنّه كا ِهلٌ وإنّما هو‬
‫فل يَخلو هذا الحَ ْرفُ من شيئينِ ‪ ،‬أَحدُهما ‪ :‬أَنْ يكونَ ال ُمحَ ّدثُ ساءَ َ‬
‫سهَيِْليّ في ال ّر ْوضِ هذا التّوجيهَ‬
‫كاهِنٌ ‪ ،‬أَو يكونَ الحَ ْرفُ تعا َقبَ فيه بينَ اللم والنّونِ ‪ ،‬ونقلَ ال ّ‬
‫بعينِه عن ابْن الَعْرا ِبيّ قال ‪ :‬وهذا الذي ذَك َرهُ أَبو سعيدٍ له وَجْهٌ بعيدٌ ‪ ،‬ومعنى قولِه صلّى ال‬
‫عليه وسَلّمَ ‪ :‬هلْ في أَهِْلكَ من كا ِهلٍ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/361‬‬

‫سمُهُ‬
‫جلٍ ا ْ‬
‫عوْلُه ‪ ،‬قاله لرَ ُ‬
‫أَي مَنْ َتعْ َتمِدُه للقيامِ بشأْنِ عِياِلكَ الصّغا ِر ‪ ،‬ومَنْ ُتخَّلفُهُ ‪ِ ،‬ممّن يَلْ َز ُمكَ َ‬
‫جَ ْل َهمَةُ ‪ ،‬كما في الروضِ ‪ ،‬أَرادَ الجِهادَ معه صلّى ال عليه وسلّم ‪ ،‬فلمّا قال له ‪ :‬ما هُم إلّ‬
‫ب تقولُ ‪ُ :‬مضَرُ كا ِهلُ‬
‫ُأصَيْبِيَ ٌة صِغارٌ ‪ ،‬أَجا َب ُه فقال ‪َ :‬تخَّلفْ وجاهِدْ فيهِ ْم ول ُتضَ ّي ْعهُم ‪ .‬والع َر ُ‬
‫سعْدُ كا ِهلُ تَميم ‪ ،‬وفي النّهايةِ ‪ :‬وتميمُ كا ِهلُ ُمضَرَ ‪ ،‬م ْأخُوذٌ من كا ِهلِ البَعيرِ ‪ ،‬كما‬
‫الع َربِ ‪ ،‬و َ‬
‫سيأْتي ‪ ،‬وفي الَساسِ ‪ :‬ومنَ المَجاز ‪ :‬هو كا ِفلُ أَهلِهِ وكاهُِلهُم ‪ ،‬وهو الذي يعتمدونَه ‪ ،‬شُبّهَ‬
‫ل و ُمكْتَ ِهلٌ ‪ :‬مُتَناهٍ ‪ ،‬وقد اكْ َت َهلَ النّباتُ ‪ :‬طالَ‬
‫بالكا ِهلِ ‪ :‬واحِدِ الكَوا ِهلِ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬نَب ْلتٌ َك ْه ٌ‬
‫شمْسَ‬
‫حكُ ال ّ‬
‫وانْتهى مُنتهاهُ ‪ ،‬وفي الصحاحِ ‪ :‬تَمّ طولُهُ ‪ ،‬وظهَرَ نورُه ‪ ،‬قال الَعشى ‪ ( % :‬يُضا ِ‬
‫ق ‪ %‬مؤَزّرٌ بعَميمِ النّ ْبتِ ُمكْ َتهِلُ ) ‪ %‬وليس بعد اكْتِهالِ النّ ْبتِ إلّ ال ّتوَلّي ‪ .‬و َنعْجَةٌ‬
‫منها كو َكبٌ شَ ِر ٌ‬
‫ُمكْ َتهِلَةٌ ‪ ،‬انتهى سِنّها ‪ ،‬كما في التهذيبِ ‪ ،‬وفي المُحكَمِ ‪ ) :‬مُختمِ َرةُ الرّأْسِ بالبَياضِ ‪ ،‬وأَنكَرَ‬
‫عمّها نورُها ‪ ،‬كما في التّهذيبِ ‪ ،‬وفي المُح َكمِ ‪ :‬نَبْتُها ‪.‬‬
‫ضهُم ذلك ‪ .‬واكْ َتهَلَت الرّوضَةُ ‪َ :‬‬
‫بع ُ‬
‫س َفلُ ذلك ‪.‬‬
‫ك ‪ ،‬وهو فروعُ الكَتِفَيْنِ ‪ ،‬عن أَبي عُبي َدةَ ‪ ،‬قال ‪ :‬والمِنْسَجُ أَ ْ‬
‫حبٍ ‪ :‬الحا ِر ُ‬
‫والكا ِهلُ ‪ ،‬كصا ِ‬
‫ستّ ِفقَرٍ ‪ ،‬قال امر ُؤ القَيسِ‬
‫ث الَعلى ‪ ،‬وفيه ِ‬
‫ظهْرِ ممّا يلي العُ ُنقَ ‪ ،‬وهو الثُّل ُ‬
‫أَو هو ُمقَدّمُ أَعلى ال ّ‬
‫ل مثلِ الرّتاجِ ال ُمضَ ّببِ ) ‪ %‬أَو هو‬
‫عصِ لَبّ َدهُ الثّرى ‪ %‬إلى كا ِه ٍ‬
‫صفُ فرَسا ‪ ( % :‬لهُ حا ِركٌ كالدّ ْ‬
‫َي ِ‬
‫ق في الصّ ْلبِ ‪ ،‬قاله الَصمعيّ ‪.‬‬
‫صلُ العُنُ ِ‬
‫َموْ ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/362‬‬

‫خصّ النسانَ ‪ ،‬وربّما استُعيرَ لغيرِه ‪ ،‬قاله أَبو زيدٍ ‪.‬‬


‫وقيل ‪ :‬هو من النسانِ ما بين كتفَيهِ ‪ ،‬يَ ُ‬
‫وقال ال ّنضْرُ ‪ :‬هو ما ظهرَ من ال ّزوْرِ ‪ ،‬والزّورُ ‪ :‬ما بطَنَ من الكا ِهلِ ‪ .‬وقال غيرُه ‪ :‬الكا ِهلُ من‬
‫الفَرَسِ ‪ :‬ما ارتفعَ من فروعِ ك ِتفَيْ ِه إلى مُستوى ظهرِه ‪ ،‬وأَنشدَ ‪ ( % :‬وكاهِل أَفرَع فيهِ مَع ال ‪%‬‬
‫ف وتَقْبيبُ ) ‪ %‬وقيل ‪ :‬هو من الفرَسِ ‪ :‬خلفَ المِنْسَجِ ‪ .‬وكاهلُ بنُ َأسَدِ بنِ خُزَيمةَ ‪،‬‬
‫إفراعِ إشْرا ٌ‬
‫ل ّولُ ‪ :‬زيا َد ُة لواوِ ‪،‬‬
‫ئ القَيسِ ‪ ،‬هكذا في النّسَخِ وفيه غَلَطان ‪ :‬ا َ‬
‫سدٍ قاتِلَي أَبي امْر ِ‬
‫وأَبو قبيَلةٍ من أَ َ‬
‫فإنّ أَبا قبيلَةٍ من أَسدٍ هو بعينِه ابنُ َأسَد بنِ خُزَيمَةَ ‪ ،‬وهو ابنُ ُمدْ ِركَةَ بنِ إلياس بنِ ُمضَرَ ‪ ،‬والثّاني‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬حيثُ قال ‪ :‬وكا ِهلٌ ‪:‬‬
‫‪ :‬قاتلَي مُثَنّى قاتِل ‪ ،‬والصّوابُ قاتلِي بالجَم ِع ‪ ،‬وما أَحسنَ عبا َرةَ ال َ‬
‫سدِ بنِ خُزَ ْيمَةَ ‪ ،‬وهم قتَلَةُ أَبي امرئِ القيسِ ‪ ،‬زاد الصّاغا ِنيّ ‪:‬‬
‫أَبو قبيلَةٍ من َأسَدٍ ‪ ،‬وهو كا ِهلُ بنُ أَ َ‬
‫وفيها يقول امرؤ القيسِ ‪ :‬يا َل ْهفَ هِ ْندٍ إذْ خَطِئْنَ كاهِل القاتِلَيْنِ المَِلكَ الحُلحِل ويُقال للشّديد‬
‫ت في كتابِهِ المَوسومِ بالَلفاظِ ‪ ،‬وفي‬
‫سكّي ِ‬
‫حلِ الهائجِ ‪ :‬إنّه لذو كا ِهلٍ ‪ ،‬حكاه ابنُ ال ّ‬
‫ضبِ ‪ ،‬وللفَ ْ‬
‫الغ َ‬
‫بعض النّسَخِ ‪ :‬إنّه لَذو صا ِهلٍ بالصّادِ ‪ ،‬وقال أَبو عَمروٍ ‪ :‬يقال للرّجل ‪ :‬إنّه لذو شاهِقٍ وكا ِهلٍ‬
‫وكاهِنٍ باللم والنّونِ ‪ :‬إذا اش َتدّ غضَبُه ‪ ،‬ويُقال ذلكَ لِلفحلِ عن َد صِيالِه حينَ تس َمعُ له صَوتا يَخرُجُ‬
‫من جَوفِهِ ‪ .‬والشّديدُ الكا ِهلِ ‪ :‬هو المَنيعُ الجا ِنبِ ‪ ،‬الذي يُع َتمَدُ عليه في المُِلمّاتِ ‪.‬‬
‫وأَبو كا ِهلٍ ‪ :‬قَيسُ بنُ عائذٍ‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/363‬‬

‫طبُ على‬
‫جِليّ الصّحا ِبيّ ‪ ،‬رضي ال عنه ‪ ،‬رأى رسولَ ال صلّى ال عليه وسلّم يَخ ُ‬
‫سيّ البَ َ‬
‫حمَ ِ‬
‫الَ ْ‬
‫خذٌ بخِطامِ النّاقةِ ‪ ،‬ومات زمن الحجّاجِ ‪ ،‬روى عنه إسماعيلُ بنُ أَبي خالِدٍ عن‬
‫شيّ آ ِ‬
‫ناقَةٍ ‪ ،‬وحَ َب ِ‬
‫أَخيهِ سعيد بنِ أَبي خالدٍ عن أَبي كا ِهلٍ ‪ ،‬وقال البخا ِريّ ‪ :‬اسمُ أَبي كا ِهلٍ عبدُ الِ بنُ ماِلكٍ ‪.‬‬
‫وال ُكهْلولُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الضّحّاكُ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬الكَريمُ ‪ ،‬عاقبَت اللمُ الراءَ في ) ُكهْرورٍ ‪ ،‬وقال ابن‬
‫سمّوا َكهْلً ‪ ،‬بالفتح ‪،‬‬
‫خيّ الكريمُ ‪ .‬وقد َ‬
‫سكّيتِ ‪ :‬ال ُكهْلولُ ‪ ،‬والرّهْشوشُ ‪ ،‬وال ُبهْلولُ ‪ ،‬كُلّه السّ ِ‬
‫ال ّ‬
‫حبٍ ‪ ،‬وكُهَيْلً مثل زُبَيْرٍ ‪ ،‬يجوزُ أَنْ يكونَ تصغيرَ َك ْهلٍ أَو كا ِهلٍ تصغيرَ التّرخيمِ ‪،‬‬
‫وكاهِلً ‪ ،‬كصا ِ‬
‫سكْرانَ ‪ ،‬منهم ‪:‬‬
‫حضْ َرمِيّ من التّابعينَ ‪َ ،‬كهْلنُ مثل َ‬
‫والَ ّولُ أَولَى ‪ ،‬منهم ‪ :‬سَلمَةُ بنُ ُكهَ ْيلٍ ال َ‬
‫عمَيْرِيّةٌ حَّلتْ‬
‫جهَيْنَةَ ‪ :‬ع ‪َ ،‬ر ْملٌ ‪ ،‬قال ‪ُ ( % :‬‬
‫حمْيَرَ ‪ُ .‬كهَيْلَةُ ‪ ،‬ك ُ‬
‫َكهْلنُ بنُ سَبأَ ‪ :‬أَبو قبيلةٍ من ِ‬
‫ب َر ْملِ ُكهَيْلَةٍ ‪ %‬فبَينونَةٍ تَلْقى لها الدّهْرَ مَرْتَعا ) ‪ %‬كُهالٌ ‪ ،‬كغُرابٍ ‪ :‬كاهِنٌ جاهِِليّ ‪ .‬ال َك ْهوَلُ ‪،‬‬
‫ي ‪ ،‬وبهما ر ِويَ‬
‫كجَ ْر َولٍ ‪ ،‬هكذا ضبطَه الخَطّابيّ والزّمخشريّ ‪ ،‬وصَبورٍ هكذا ضبطَه الَزْهَ ِر ّ‬
‫حديثُ عَمرو بن العاصِ ‪ :‬أَنّه قال ِلمُعاوِيَةَ حين أَرادَ عزلَه عن مِصرَ ‪ :‬إنّي أَتَيْ ُتكَ من العراقِ وإنّ‬
‫ك كفَلْكَةِ الدّرّا َرةِ ‪ ،‬وكالطّرافِ ال ُممَدّدِ‬
‫َأمْ َركَ كَحُقّ ال َك ْهوَلِ ‪ ،‬فما زلتُ أُسْدي وأُلحِمُ حتّى صارَ َأمْ َر َ‬
‫حقّه ‪ :‬بيتُه ‪ ،‬وفي الحديث رواياتٌ أُخَرُ ‪ ،‬م ّر بعضُها ‪ ،‬ويأْتي‬
‫ن الَثيرِ ‪ :‬هو العنكبوتُ ‪ ،‬و ُ‬
‫‪ .‬قال اب ُ‬
‫حظّ في الدّنيا ‪ ،‬نقله الَزْهَ ِريّ ‪.‬‬
‫بعضُها ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬طار له طائرٌ َك ْهلٌ ‪ :‬أَي صارَ له جَدّ و َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/364‬‬

‫س ْعدٍ‬
‫وفي المُحكَمِ ‪ :‬وقولُ أَبي خِراشٍ الهُذَِليّ ‪ ( % :‬فلو كانَ سَلْمى جا َرهُ أَو أَجا َرهُ ‪ %‬رِياحُ بنُ َ‬
‫رَ ّدهُ طائرٌ َك ْهلُ ) ‪ %‬قال ‪ :‬لمْ ُيفَسّرْه َأحَدٌ ‪ ،‬وقد يمكن أَن يكونَ جعلَهُ كَهلً مُباَلغَةً في الشّ ّد ِة ‪ .‬و ِممّا‬
‫يُستَد َركُ عليه ‪ :‬كَوا ِهلُ اللّيلِ ‪ :‬أَوائلُه إلى أَوساطِهِ ‪ ،‬وهو مَجازٌ ‪ .‬وبَنو صاهَِلةَ بنِ كا ِهلِ بنِ‬
‫شيّ‬
‫الحا ِرثِ بنِ تميمِ بنِ سعدِ بنِ ُهذَ ْيلٍ ‪ :‬قبيَل ٌة ‪ ،‬ويقال لهم ‪ :‬الكاهِلِيّونَ ‪ ،‬بكسر الهاءِ ‪ ،‬وقَيّدَه ال َوقْ ِ‬
‫س ّميَ بالفِعلِ من كا َهلَ يُكا ِهلُ ‪ ،‬كذا في الرّوضِ ‪ ،‬وفي المُقدّمة‬
‫هكذا ‪ :‬كاهَل ‪ ،‬بفتح الهاءِ ‪ ،‬كأَنّه ُ‬
‫جوّا ِنيّ ‪ ،‬وهم أَفصَحُ العَ َربِ ‪ ،‬قال ‪ :‬وبلغَني أَنّ بَطنا منهم مُقيمونَ إلى الن على الّلغَةِ‬
‫لبن ال َ‬
‫شمْخِ‬
‫السّاِلمَةِ من اللّحْنِ وال ّتغَيّرِ والفسادِ ‪ ،‬ومنهم سيّدُنا عبدُ ال بنُ مَسعودِ بنِ غا ِفلِ بنِ حبيبِ بنِ َ‬
‫ن الَثيرِ ‪.‬‬
‫عذْ َرةَ بنِ سعدِ هُذَ ْيمٍ ‪ :‬قبيلَةٌ أُخرى ‪ ،‬أَوردَه اب ُ‬
‫بنِ قارِ بنِ مخزومِ بنِ صاهِلَةَ ‪ .‬وكاهِلُ بنُ ُ‬
‫ج ْعفَرٍ ‪ ،‬كتبَهُ بالحُم َرةِ مع أَنّ الجوهريّ جعلَه أَصلَ ما ّد ِة كنهبل ‪ ،‬وقال ‪ :‬نونُه‬
‫كهبل ال َكهْبَلُ ‪ ،‬ك َ‬
‫زائ َدةٌ ‪ ،‬وقال ابْن دُرَ ْيدٍ ‪ :‬هو القصيرُ ‪ .‬قال غيرُه ‪ :‬شجَرٌ عِظا ٌم كالكَ َنهْ َبلِ ‪ ،‬وقد تقدّمَ ذلك ‪ .‬كهدل‬
‫عمَةُ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هي‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابْن دُرَ ْيدٍ ‪ :‬هي الشّاّبةُ السّمي َنةُ ‪ ،‬النّا ِ‬
‫ج ْعفَرٍ ‪ ،‬أَهملَه ال َ‬
‫ال َكهْ َدلُ ‪ ،‬ك َ‬
‫حقّ ال َكهْ َدلِ ‪ ،‬قال القُتَيْ ِبيّ ‪ :‬هي العجوزُ نفسُها ‪،‬‬
‫العجو ُز ‪ ،‬فهو ضِدّ ‪ ،‬وهكذا يُروى ‪ :‬وإنّ أَم َركَ كَ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/365‬‬

‫ضهُم ‪ :‬هي العَنكَبوتُ ‪،‬‬


‫ضهِم ‪ :‬أَنّ ال َكهْ َدلَ ‪ :‬ثَ ْديُ العَجوزِ ‪ .‬قال بع ُ‬
‫حقّها ‪َ :‬ثدْيُها ‪ ،‬و َنقَلَ عن بع ِ‬
‫وُ‬
‫سمَعْ هذا ِممّن يُوثَقُ بعِ ْلمِهِ ‪ .‬وال َكهْ َدلُ ‪ :‬العاتِقُ من‬
‫حقّها ‪ :‬بيتُها ‪ ،‬وأَنكَرَه القُتَيْ ِبيّ ‪ ،‬وقال ‪ :‬لمْ أَ ْ‬
‫وُ‬
‫ستْ في جَواريها ) ‪% %‬‬
‫ل العاتِ ‪ %‬قُ ما َ‬
‫الجواري ‪ ،‬عن أبي حاتمٍ ‪ ،‬وأَنشدَ ‪ ( % :‬إذا ما ال َكهْ َد ُ‬
‫حسِ ْبتَ القمَرَ الباهِ ‪ %‬رَ في الحُسْنِ يُباهيها ) ‪َ %‬كهْ َدلٌ ‪ :‬عَلمٌ من أَعل ِمهِم ‪ .‬واسمُ راجِزٍ ‪ ،‬قال‬
‫( َ‬
‫يَعني نفسَهُ ‪ :‬قَدْ طَرَ َدتْ أُمّ الحَديدِ َكهْ َدلَ قاله ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬وُأمّ الحديدِ ‪ :‬امْرأَتُه ‪ ( .‬ك ه م ل )‬
‫ل الوَخِم ‪ .‬يقال ‪َ :‬أخَذَ المرَ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابْن دُرَيْدٍ ‪ :‬هو الثقي ُ‬
‫جعْفَرٍ ‪َ ،‬أ ْهمَلَه ال َ‬
‫ال َك ْهمَل ‪َ ،‬ك َ‬
‫ُم َك ْهمَلً بالفَتْح ‪ :‬أي بأج َمعِه ‪ ،‬كذا في اللّسان ‪ .‬كول *! ُكوَلُ ك ُزفَر ‪ ،‬والعامّ ُة تكتبُ كُوارُ ‪ ،‬كغُرابٍ‬
‫ب الَنْساب ‪ :‬ة ‪ ،‬بفارِسَ بينها وبين خُورَ عَشْ َرةُ فراسِخَ ‪ ،‬ل‬
‫‪ ،‬بالرا ِء في آخره ‪ ،‬وهكذا هو في ك ُت ِ‬
‫محَلّةٌ بشِيرازَ ‪ ،‬كما ظنّه الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬ويُحتَملُ أن تكونَ هذه المحَلّةُ ُنسِ َبتْ إلى أَ ْهلِ هذه القريةِ‬
‫غلَطَا ‪ ،‬ومنها القاضي أبو عليّ الحسَنُ بن محمد بن إبراهيمَ‬
‫لنزولِهم بها ‪ ،‬ومِثلُ هذا ل ُيعَدّ َ‬
‫سفَرايي ِنيّ ‪ ،‬وقال ابنُ الثير ‪ :‬كُوارُ أظنّها ناحيةٌ بفارِس ‪،‬‬
‫الكُوا ِريّ صاحبُ الشيخِ أبي حام ٍد الَ ْ‬
‫منها الحاكمُ أبو طاِلبٍ زَيْدُ بن عليّ بن أحمدَ الكُواريّ ‪ ،‬ث ّم قال ‪ :‬وبابُ كُول ‪ :‬محَلّةٌ بشِيرازَ‬
‫ن والثلثِ‬
‫ت قبلَ التّسعي َ‬
‫بفارِس ‪ ،‬منها أبو أحمد عَبْد ال بنُ الحسنِ بن عليّ الصَمّ الشيرازيّ ‪ ،‬ما َ‬
‫مائةٍ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/366‬‬

‫سعْدِ‬
‫ي ونقل أبو حنيفةَ عن بعضِ العربِ أنّه يَنْ ُبتُ في الماءِ نَباتَ ال ّ‬
‫*!والكَوْلن ‪ :‬نَبتٌ وهو البَرْ ِد ّ‬
‫ظمُ ‪ ،‬وأصلُه مِثلُ أصلِه ‪ ،‬ويُضمّ ‪ ،‬نقله أبو حنيفةَ عن بعضِ بَني أسَدٍ ‪( .‬و)‬
‫ظ وأَعْ َ‬
‫إلّ أنّه أَغَْل ُ‬
‫*! َكوْلنُ ‪ :‬د ‪ ،‬بما وراءَ النهر ‪!* .‬وال َكوْلَةُ ‪ :‬حِصنٌ باليمنِ من حُصونِ َذمَار ‪!* .‬وال َكوَأَْللُ ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقد تَبِعَ‬
‫جلٍ ‪ :‬القصير ‪!* .‬وا ْكوََألّ *!ا ْكوِئْللً ‪َ :‬قصُرَ ‪ ،‬وذِكرُهما في كأل و َهمٌ لل َ‬
‫سفَرْ َ‬
‫كَ َ‬
‫ي يكونُ وَزْنُه َفوَعْلَل ‪!* .‬وت َكوّلوا‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫جوْهَ ِريّ هناكَ غيرَ مُنَبّهٍ عليه ‪ ،‬وعلى قولِ ال َ‬
‫ال ُمصَنّف ال َ‬
‫جمّعوا ‪( .‬و) *!ت َكوّلوا عليه ‪َ :‬أقْبَلوا بالشّ ْت ِم والضربِ فلم يُقلِعوا عن الشت ِم والضربِ ‪ ،‬وكذلك‬
‫‪:‬تَ‬
‫ت َثوّلوا عليه ت َث ّولً *!كانْكالوا عليه بهذا المعنى ‪ ،‬وكذلك انْثالوا عليه ‪!* .‬وتَكا َولَ الرجلُ ‪:‬‬
‫ل ْكوَل ‪ :‬النّشَ ُز من الرضِ شِبهُ الجبلِ والجمعُ َأ ْكوَالٌ ‪،‬‬
‫عمْرِو بنِ العَلء ‪!* .‬وا َ‬
‫تَقاصَرَ ‪ ،‬عن أبي َ‬
‫ل ‪ .‬و ِممّا‬
‫كما في العُباب ‪ ،‬وفي نوادرِ العراب ‪!* :‬الكاوِل ‪ :‬نُشوزٌ من الرضِ َأشْبَاهُ الجبا ِ‬
‫خ القُرّاءِ وأخوهُ‬
‫يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬محمد بن محمد بن هارونَ الحِّليّ المعروفُ بابنِ *!الكالِ ‪ :‬شي ُ‬
‫ل *!ومَكيلً ‪ ،‬وهو شاذّ لنّ المصدرَ من‬
‫عب ُد الواحدِ ‪ :‬ح ّدثَ ‪ .‬كيل *!كالَ الطعامَ *!يَكيلُه *!كَيْ ً‬
‫ي ‪ ،‬وصوابُه ‪َ :‬مفْ َعلٌ ‪ ،‬بفتحِ العَين‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫َف َعلَ َي ْف ِعلُ َم ْف ِعلٌ بكسرِ العَينِ ‪ ،‬قال ابنُ بَرّي ‪ :‬هكذا قاله ال َ‬
‫‪!* ،‬ومَكالً ‪ ،‬يقال ‪ :‬ما في بُ ّركَ *!مَكالٌ ‪ ،‬وقد قيل ‪!* :‬مَكيلٌ ‪ ،‬عن الخفَش ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/367‬‬

‫*!واكْتالَه *!اكْتِيالً بمعنىً واحدٍ ‪ ،‬وقَوْله تَعالى ‪ :‬الذين إذا *!اكْتالوا على الناسِ يَسْ َتوْفون أي‬
‫خ ْذتُ منه ‪،‬‬
‫اكْتالوا منهم لنفُسِهم ‪ ،‬قال َثعَْلبٌ ‪ :‬معناه من الناسِ ‪ ،‬وقال غيرُه ‪!* :‬اكْتَ ْلتُ عليه ‪ :‬أَ َ‬
‫يقال ‪ :‬كالَ المُعطي ‪ ،‬واكْتالَ الخِذُ ‪ .‬والسمُ *!الكِيلَةُ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬يقال ‪ :‬إنّه لحسَنُ الكِيلَةِ ‪ ،‬مِثالُ‬
‫الجِلسَةِ والرّكبَةِ ‪ .‬وكالَه طعاما *!وكالَه له بمعنىً ‪ ،‬قال ال تَعالى ‪ :‬وإذا *!كالوهُم أو وزَنُوهم أي‬
‫ب و ِمكْنَسَةٍ ‪،‬‬
‫*!كالوا لهم ‪!* .‬والكَيْل ‪!* ،‬والمِكْ َيلُ ‪!* ،‬وال ِمكْيالُ ‪!* ،‬وال ِمكْيَلَةُ ‪ ،‬كمِنبَ ٍر ومِحْرا ٍ‬
‫الخيرةُ نادرةٌ ‪ :‬ما *!كِيلَ به حَديدا كانَ أو خَشَبَا ‪!* .‬وكالَ الدّرا ِهمَ والدّنانيرَ ‪ :‬وَزَنَها ‪ ،‬عن ابْن‬
‫طفٍ ‪%‬‬
‫سكٍ عندَ ذي لَ َ‬
‫ج َعلَ *!الكَ ْيلَ وَزْنَا ‪ ( % :‬قارُورَة ذاتُ ِم ْ‬
‫الَعْرا ِبيّ خاصّةً ‪ ،‬وأنشدَ لشاعرٍ َ‬
‫ضعَا ‪ ،‬وإمّا أن يكونَ على النّسَب لنّ الكَ ْيلَ‬
‫منَ الدنانيرِ *!كالوها بمِثْقالِ ) ‪ %‬فإمّا أن يكونَ هذا وَ ْ‬
‫والوَزنَ سَواءٌ في َمعْرِفةِ المَقادير ‪ ،‬ويقال ‪ِ !* :‬كلْ هذه الدرا ِهمَ ‪ :‬يريدونَ زِنْ ‪ ،‬وقال م ّر ًة ‪ :‬كلّ‬
‫ما وُزِنَ فقد كِيلَ ‪ ،‬و ُر ِويَ في الحديثِ ‪!* :‬ال ِمكْيالُ *! ِمكْيالُ َأ ْهلِ المدينةِ ‪ ،‬والمِيزانُ مِيزانُ أهلِ‬
‫ل والوَزن ‪ ،‬إنّما يأتَمّ الناسُ فيهما بأهلِ‬
‫ل لكلّ شيءٍ من الكَ ْي ِ‬
‫ث أص ٌ‬
‫مكّةَ ‪ ،‬قال أبو عُبَيْدة ‪ :‬هذا الحدي ُ‬
‫ن أصلَ التّمرِ بالمدينةِ‬
‫مكّ َة وأهلِ المدينةِ ‪ ،‬وإنْ تغيّرَ ذلك في كثي ٍر من المْصار ‪ ،‬أل ترى أ ّ‬
‫*!كَ ْيلٌ وهو يُوزَنُ في كثيرٍ من المصار ‪ ،‬وأنّ السّمنَ عندهم وَزْنٌ وهو كَ ْيلٌ في كثيرٍ من‬
‫ن كلّ ما لَ ِزمَه اسمُ المَختو ِم والقَفي ِز وال َمكّوكِ‬
‫ل والوَزنِ ‪ ،‬أ ّ‬
‫صلُ الكَ ْي ِ‬
‫المصار ‪ ،‬والذي يُعرفُ به َأ ْ‬
‫ي والمْنا ِء فهو وَزْنٌ ‪ ،‬ودِرهمُ َأ ْهلِ‬
‫والمُ ّد والصاعِ فهو كَ ْيلٌ ‪ ،‬وكلّ ما لَ ِزمَه اس ُم الَرْطالِ والواقِ ّ‬
‫مكّةَ سِتّةُ دَوانيق ‪ ،‬ودراهمُ السلمِ ال ُمعَدّلَة كلّ عَشْ َرةِ دراهمَ سَ ْبعَةُ مَثاقيل ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/368‬‬
‫منَ المَجاز ‪!* :‬كالَ الزّ ْندُ *!يَكيلُ *!كَيْلً كَبَا ولم يُخرِجْ نارَه ‪ ،‬وفي الساس ‪ :‬وذلك إذا فُ ِتلَ‬
‫فَخَرَجتْ سُحالَتُه ‪ ،‬وهو حُكاكةُ العُودِ ولم يَرِ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬كالَ الشيءَ بالشيءِ كَيْلً ‪ :‬إذا قاسَه به‬
‫‪ ،‬يقال ‪ :‬إذا أَرَ ْدتَ عِلمَ رجلٍ *!فكِلْهُ بغيرِه أي قِسْهُ بغيرِه ‪ ،‬و ِكلِ الفرَسَ بغيرِه ‪ :‬أي قِسْهُ به في‬
‫طلُ ‪ ( % :‬قد *!كِلْتُموني بالسّوابِقِ كُلّها ‪ %‬فبَرّ ْزتُ منها ثانِيا من عِنانِيَا ) ‪%‬‬
‫الجَ ْريِ ‪ ،‬قال الخ َ‬
‫أي سَ َبقْتُها وبعضُ عِناني َمكْفُوفٌ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬هما *!يَ َتكَايَلن ‪ :‬أي يَ َتعَارَضان بالشّت ِم أو الوَتْرِ‬
‫‪).‬‬
‫*!وكايَلَه *!مُكايَلَةً ‪ :‬قال له مِثلَ مَقالَه أو َف َعلَ كفِعلِه ‪ ،‬فهو *!مُكا ِيلٌ ‪ ،‬بغيرِ هَمزٍ ‪ .‬أو *!كايلَه ‪:‬‬
‫ضيَ الُ عنه ‪ :‬أنّه نهى عن‬
‫شا َتمَه فَأَرْبى عليه ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وفي حديثِ عمرَ َر ِ‬
‫*!المُكايَلَةِ ‪ .‬وهي المُقايَسةُ بالقَولِ والفِعلِ ‪ ،‬والمُراد ‪ :‬المُكافأةُ بالسّو ِء وَتَ ْركُ الغْضاءِ والحتمال‬
‫ل لك ويفعلُ معك ‪ ،‬وهي مُفاعَلَةٌ من الكَيْل ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أرادَ بها‬
‫ل ما يقو ُ‬
‫ل له وتفعلُ معه مث َ‬
‫‪ :‬أي تَقو ُ‬
‫ك العملِ بالثَر ‪!* .‬والكَيّول ‪ ،‬كعَيّوقٍ ‪ :‬آخِ ُر صُفوفِ الحربِ ‪ ،‬وفي‬
‫ن وتر ِ‬
‫المُقايَسةُ في الدّي ِ‬
‫الصّحاح ‪ُ :‬مؤَخّرُ الصفوفِ ‪ ،‬وفي الحديث ‪ :‬أنّ رجلً أتى النبيّ صلّى ال عليه وسلّم وهو يقاتلُ‬
‫العَ ُدوّ فَسَأَلَه سَ ْيفَا يُقاتلُ به ‪ ،‬فقال له ‪ :‬فلعّلكَ إنْ أَعْطَي ُتكَ أن تقومَ في *!الكَيّولِ ‪ ،‬فقال ‪ :‬ل ‪،‬‬
‫فأعطاه سَ ْيفَا ‪ ،‬فجعلَ يقاتلُ وهو يقول ‪ :‬إنّي امرؤٌ عا َهدَني خَليلي أنْ ل أقومَ الدهْ َر في الكَيّولِ‬
‫َأضْ ِربُ بسَيفِ الِ والرسولِ ضَ ْربَ غلمٍ ماجِدٍ ُبهْلولِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/369‬‬

‫ف إلّ في هذا‬
‫سمَعْ هذا الحَر َ‬
‫ل يقاتلُ به حتى قُ ِتلَ ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ عن أبي عُبَيْدٍ ‪ :‬ولم أَ ْ‬
‫فلم يَ َز ْ‬
‫سكّنَ الباءَ في ‪َ :‬أضْ ِربْ ‪ ،‬لكَثرةِ الحَرَكاتِ ‪ ،‬قال ابنُ بَرّي ‪ :‬الرج ُز لبي دُجا َنةَ سِماكِ‬
‫الحديث ‪ ،‬و َ‬
‫بنِ خَ َرشَةَ ‪!* .‬وتكَلّى الرجلُ ‪ :‬قامَ فيه أي في *!الكَيّول ‪ ،‬وهو مقلوبُ تكَ ّيلَ ‪ ،‬وقال ابنُ الثير ‪:‬‬
‫الكَيّولُ فَ ْيعُولٌ من كالَ الزّ ْندُ إذا كَبَا ولم يُخرجْ نارا ‪ ،‬فشُبّهَ ُمؤَخّرُ الصفوفِ به لنّ من كان فيه ل‬
‫ف من الرضِ ‪ ،‬وبه فُسّرَ‬
‫يُقاتل ‪ .‬قيلَ الكَيّولُ ‪ :‬الجبانُ ‪ ،‬وقد *!كَيّلَ *! َتكْيِيلً ‪ .‬قيل ‪ :‬هو ما أَشْ َر َ‬
‫الحديثُ ‪ ،‬يريدُ تقومُ فيه فَتَ ْنظُر ما يصنعُ غَيْرُك ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬الكَيّولُ في كلمِ العربِ ‪:‬‬
‫طيّءٍ‬
‫سوَدّا ل نارَ فيه ‪!* ،‬كالكَ ّيلِ كهَيّنٍ ‪ ،‬وقالت امرأةٌ من َ‬
‫السّحالَةُ وهو ما خَرَجَ من حَرّ الزّنْدِ مُ ْ‬
‫‪ ( % :‬فَ َيقْ ُتلُ جَبْرَا بام ِرئٍ لم يكنْ لهُ ‪ %‬بَواءً ولكنْ ل *!تَكا ُيلَ بالدّمِ ) ‪ %‬قال أبو رِياشٍ ‪ :‬أي ل‬
‫ضلِ إذا لم يكن غَيْرُه ‪ ،‬كما في الصّحاح‬
‫ل إلّ ثَأْ َركَ ول َتعْتَبرْ فيه المَساواةَ في ال َف ْ‬
‫يجوزُ لكَ أن َتقْ ُت َ‬
‫‪!* .‬والكَيْل ‪ :‬ما يَتَنَاثَرُ من الزّند ‪ ،‬وهي السّحالَة ‪ .‬يقال ‪ :‬هذا طعامٌ ل *!يَكيلُني ‪ :‬أي ل يَكفيني‬
‫سهَ ْيلٌ ‪ُ ،‬رفِعَ كَ ْيلٌ و ُوضِعَ كَ ْيلٌ ‪:‬‬
‫*!كَيْلُه ‪ ،‬كما في العُباب ‪ ،‬وهو مَجاز ‪َ .‬ق ْولُ الساجِع ‪ :‬إذا طَلَعَ ُ‬
‫أي ذَ َهبَ الحَرّ وجاءَ البَردُ ‪ ،‬كما في العُباب ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/370‬‬

‫ض َم ْمتَ الكافَ ‪ ،‬والطعامُ‬


‫سمّ فاعِلُه ‪ ،‬وإنْ شِئتَ َ‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬كِيلَ الطعامً على ما لم يُ َ‬
‫ط ومَخْيُوطٍ ‪) ،‬‬
‫ل *!و َمكْيُولٌ ‪ ،‬كمَخي ٍ‬
‫*!مَكي ٌ‬
‫ع واصْطُودَ الصّيْدُ واسْتُوقَ مالُه ‪ ،‬يقِلبُ واوا حين ضَمّ ما‬
‫ومنهم من يقول ‪!* :‬كُولَ الطعا ُم وبُو َ‬
‫ضمُومٍ ‪ .‬وفي المثَل ‪َ :‬أحَشَفا وسُوءَ *!كِيلَةٍ ‪ ،‬أي‬
‫قَبْلَها لنّ الياءَ الساكن َة ل تكونُ بعدَ حرفٍ َم ْ‬
‫شفٌ وسُوءُ‬
‫طفّفا ‪ ،‬وقال اللّحْيا ِنيّ ‪ :‬حَ َ‬
‫شفَا ‪ ،‬وأن يكونَ *!الكَ ْيلُ مُ َ‬
‫حَ‬‫أَتَجْمعُ عليّ أن يكونَ *!المَكيلُ َ‬
‫كِيلَة ‪َ ،‬وكَيْل ومَكيلَة ‪ .‬وبُرّ *!مَكيلٌ ‪ ،‬ويجوزُ في القياسِ *! َمكْيُولٌ ‪ ،‬ولغةُ بني أسَدٍ *! َمكُول ‪،‬‬
‫حضَرِيّينَ ‪ ،‬قال ‪ :‬وما أُراها عربيّةً‬
‫ولغةٌ رَدِيّةٌ *!مُكالٌ ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬أمّا مُكالٌ فمن لُغاتِ ال َ‬
‫جوْ َدةِ َمكْيُولٌ ‪ .‬ورجلٌ *!كَيّالٌ من الكَيْل ‪ ،‬حكاه سيبويهِ في‬
‫حضَةً ‪ ،‬وأمّا مَكيلٌ ‪ ،‬ثمّ تَليها في ال َ‬
‫مَ ْ‬
‫سبِ إذا عُدِمَ الفِعلُ ‪.‬‬
‫المالَةِ ‪ ،‬فإمّا أن يكونَ على التكثيرِ لنّ فِعلَه َمعْرُوفٌ ‪ ،‬وإمّا أن ُيفَرّ إلى النّ َ‬
‫ب في القَفيزِ قال ‪ :‬أرادَ حين َتغْزُرُ *!فيُكالُ لبَنُها‬
‫وقولُه ‪ ،‬أنشده ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬حتى *!تُكالَ النّي ُ‬
‫كَيْلً ‪ ،‬فهذه الناقةُ أَغْزَرُهُنّ ‪ .‬وقال الليثُ ‪ :‬الفرَسُ *!يُكا ِيلُ الفرَسَ في الجَ ْريِ ‪ :‬إذا عارضَه‬
‫وباراه ‪ ،‬كأنّه *!يَكيلُ له من جَرْيِه مِثلَ ما يَكيلُ له الخَرُ ‪!* .‬والكِيال ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬المُجاراةُ ‪ ،‬قال‬
‫سكَ َأمْرَها ‪ %‬إنْ كانَ مِن أمرٍ *!كِياَلهْ ) ‪!* %‬والكِيالَةُ أيضا ‪ :‬أُج َرةُ الكَيْل ‪.‬‬
‫‪ُ ( % :‬أقْدُرْ لنَف ِ‬
‫*!وكايَلْناهُم صاعا بصاعٍ ‪ :‬كافأْناهُم ‪!* .‬وكالَ فلنٌ بسَلْحِه من الفزَع ‪ ،‬ومنه *!الكَيّولُ للجَبَانِ ‪،‬‬
‫وهو مَجاز ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/371‬‬

‫سيّ ‪ ،‬مات سنة ‪ .‬وبَنو *!الكَيّال ‪:‬‬


‫وثابتُ بنُ مَ ْنصُورٍ *!الكِيِليّ الحافظُ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬عن مالكٍ البانِيا ِ‬
‫لوْلَ ِبيّ الشافعيّ المُح ّدثُ‬
‫شعَ ْيبُ بن عمرَ بن إسماعيلَ ا َ‬
‫جماعةٌ بالشامِ ‪ ،‬منهم شيخُنا السيّدُ ُ‬
‫جوْهَ ِريّ‬
‫الصّوفِيّ ‪ ،‬ماتَ بين الحَ َرمَيْنِ سنة ‪ ( 2 .‬فصل اللم مع اللم ) لتل لَ ْتلَةُ أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫والصّاغانِيّ ‪ ،‬وفي اللّسان ‪ :‬هو ع ‪ ،‬ولكنّه ضَ َبطَه بالمُثَلّثَةِ ‪ .‬ومِمّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬لبل لَ ْبلَةُ‬
‫سفَ بن عليّ بنِ‬
‫ج ْعفَرٍ أحمد بن يو ُ‬
‫بال ُموَحّدةِ الساكنةِ ‪ ،‬وهي كُو َرةٌ عظيمةٌ بالنْدَُلسِ ‪ ،‬منها أبو َ‬
‫ح ِويّ الّل َغ ِويّ ‪ ،‬أحدُ مشاهيرِ أصحابِ الشَّلوْبِين ‪ ،‬وروى عنه‬
‫سفَ الفِهْريّ اللّبِْليّ المُق ِرئُ النّ ْ‬
‫يو ُ‬
‫شيّ وأبو حَيّان وابنُ ُرشْدٍ ‪ ،‬وُلِدَ سنة ‪ ،‬ومات بتونسَ سنة ‪ ،‬ومن مؤَلّفاتِه شَرْحُ فَصيحِ َثعْلَب‬
‫الوادِيا ِ‬
‫‪ ،‬وشرحُ أ َدبِ الكاتبِ لبنِ قُتَيْبة ‪ ،‬وال ُبغْيَةُ في الّلغَة ‪ ،‬وهذه عندي ‪ ،‬وله كتابٌ في التصريفِ‬
‫ضاهَى به ال ُممْتِعَ ‪ ،‬تَ ْرجَمه غي ُر واحدٍ من العُلَماء ‪ .‬لعل َل َعلّ بتشديدِ اللمِ ‪ ،‬وََل َعلْ بتخفيفِها ‪ :‬كَِلمَةُ‬
‫شكّ ‪ ،‬والل ُم في أوّلِها زائدةٌ ‪ ،‬قال‬
‫جوْهَ ِريّ ‪َ :‬ل َعلّ ‪ :‬كَِل َمةُ َ‬
‫طمَ ٍع وإشْفاقٍ ‪ ،‬ك َعلّ بغيرِ لمٍ ‪ ،‬وقال ال َ‬
‫علّ مَجْنُونَ عامِرٍ ‪ %‬يَرومُ سُُلوّا ‪ ،‬قلتُ أنّا لِما بِيَا ) ‪ %‬وأنشدَ‬
‫قَيْسُ بنُ المَُلوّح ‪ ( % :‬يقولُ أُناسٌ َ‬
‫ابنُ بَرّي لنافعِ بنِ سَعدٍ الغَ َن ِويّ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/372‬‬

‫علّ أنْ أَ َتقَدّما ) ‪ %‬وقد تكرّرَ في الحديثِ‬


‫‪ ( %‬ولَستُ بَلوّا ٍم على المرِ َبعْدَما ‪ %‬يَفوتُ ‪ ،‬ولكنْ َ‬
‫طبٍ ‪ :‬وما يُدريكَ َل َعلّ الَ قد اطَّلعَ على‬
‫ن بمعنى َكيْ ‪ ،‬وفي حديثِ حا ِ‬
‫ذِكرُ َل َعلّ ‪ ،‬وجاءتْ في القرآ ِ‬
‫ن معنى َل َعلّ هنا من جهةِ الظنّ والحُسْبان ‪ ،‬قال ‪ :‬وليس‬
‫ن بعضُهم أ ّ‬
‫أهلِ بَدرٍ ‪ ،‬قال ابنُ الثير ‪ :‬ظ ّ‬
‫عسَى ‪ ،‬وعسى وَل َعلّ من الِ تَحقيقٌ ‪ ،‬فيه لُغاتٌ ‪ :‬عَنّ ‪ ،‬وغَنّ ‪ ،‬وأنّ ‪،‬‬
‫كذلك وإنّما هي بمعنى َ‬
‫ن ‪ ،‬ويقال ‪ :‬عّليّ َأ ْف َعلُ ‪ ،‬وعَلّني َأ ْف َعلُ ‪ ،‬وَلعَلّي َأ ْف َعلُ‬
‫علّ ‪ ،‬وَلعَنّ ‪ ،‬وَلغَنّ ‪ ،‬ورَغَ ّ‬
‫ولَنّ ‪ ،‬وَلوَنّ ‪ ،‬ورَ َ‬
‫‪ ،‬وََلعَلّني َأ ْفعَل ‪ ،‬وََلعَنّي ‪ ،‬وََلعَنّنِي وََلغَنّي ‪ ،‬وََلغَنّنِي ‪ ،‬وَلَوَنّي ‪ ،‬وََلوَنّنِي ‪ ،‬ولَنّي ‪ ،‬ولنّنِي ‪ ،‬وأنّي ‪،‬‬
‫طوُيلٌ من غيرِ كبيرِ‬
‫وأنّني ‪ ،‬ورَغَنّي ‪ ،‬وَرَغَنّني ‪ ،‬فهذه ثمانيةٌ وعشرونَ لغةً ‪ ،‬قال شيخُنا ‪ :‬وفيه َت ْ‬
‫فائدةٍ ‪ ،‬وكان يكفي أن يقول ‪ :‬بن ِو الوِقايةِ ودونها ‪ ،‬وأحكامُ َل َعلّ ‪ ،‬ولُغاتُها مَشْرُوح ٌة في ال ُمغْني ‪،‬‬
‫والتّسْهيل ‪ ،‬وشُروحُهما ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وشاه ُد لَنّنِي بمعنى َلعَلّني ‪ :‬من قولِ امرئِ القَيس ‪% ) :‬‬
‫ل لَنّنا ‪ %‬نَبكي الدّيا َر كما بكى ابنُ خِذامِ ) ‪ %‬أي َلعَلّنا ‪ ،‬ومثلُه قولُ‬
‫( عُوجا على الطَّللِ المَحي ِ‬
‫ل لَنّني ‪ %‬أرى ما تَرَيْنَ أو بَخيلً ُمكَرّما ) ‪ %‬وشاهدُ أنّ‬
‫الخر ‪ ( % :‬أَريني جَوادا ماتَ هُ ْز ً‬
‫ل قولُه تعالى ‪ :‬وما يُشعِ ُركُم أنّها إذا جا َءتْ ل يُؤمنون ‪.‬‬
‫عّ‬‫بمعنى َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/373‬‬

‫حلُ ‪ ،‬وأنشد ‪% :‬‬


‫ي والصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وقال أبو رِياشٍ ‪ :‬هو الكُ ْ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫لمل اللّمالُ ‪ ،‬كسَحابٍ أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫( لها َزفَرَاتٌ مِن بَوادِرِ عَبْ َرةٍ ‪َ %‬يسُوقُ اللّمالَ ال َمعْدِ ِنيّ انْسِجالُها ) ‪ %‬و ُيضَمّ ‪ ،‬وهكذا رواه كُراع‬
‫حلُ به العَينُ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪،‬‬
‫‪ .‬قلتُ ‪ :‬وقد تقدّ َم في الكافِ اللّماكُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الجِلءُ يُك َ‬
‫ن إلّ مُحَرّفا عن اللّماكِ ‪ ،‬فتأ ّملْ ذلك ‪ .‬وَتََلمّلَ‬
‫َوضَبَطه ابنُ عَبّا ٍد ككِتابٍ ‪ ،‬ول أرى اللّمالَ بلمَيْ ِ‬
‫شكْواها إذا هيَ أَنْجَ َدتْ ‪َ %‬ب ْعدَ الكَللِ تَل ّملٌ‬
‫ب َفمِه مِثلُ تَلمّظَ ‪ ،‬قال َكعْبُ بنُ ُزهَيْرٍ ‪ ( % :‬وتكونُ َ‬
‫ص َمعِيّ ‪ :‬هو الضّرّ‬
‫ل ْ‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحبُ اللّسان ‪ ،‬وقال ا َ‬
‫وصَريفُ ) ‪ %‬لول *!الّلوْلء أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫والشّ ّدةُ ‪ ،‬كما في العُباب ‪.‬‬
‫ج ّد والِدِ أبي بكرٍ أحمدَ بن عليّ بن أحمدَ بن محمد بن الفرَجِ بن *!للَ ال َهمْدانيّ الفقيهِ‬
‫*!وللُ ‪َ :‬‬
‫سمِعَ من عَبْدِ الباقي بن قانِعٍ وابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬كذا في‬
‫المُحدّث ‪ ،‬ومعناه بالفارِسيّةِ ‪ :‬الخرسُ ‪َ ،‬‬
‫طَ َبقَاتِ ال ّزمَخْشَ ِريّ ‪ .‬ليل *!اللّ ْيلُ ‪ :‬ضِدّ النها ِر معروفٌ ‪!* ،‬واللّيْله َأصْلُه ‪ ،‬حكاه ابْن الَعْرابِيّ ‪،‬‬
‫شقَاهْ وحَدّه‬
‫وأنشد ‪ :‬في كلّ يو ٍم ما و ُكلّ *!لَيْلهْ حتى يقولَ كلّ راءٍ إذْ راهْ يا وَيْحَهُ مِن ج َملٍ ما أَ ْ‬
‫من َمغْ ِربِ الشمسِ إلى طلوعِ الفجرِ الصادق ‪ ،‬أو إلى طلوعِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/374‬‬

‫الشمس ‪ ،‬وتصغيرُه *!لُيَيْلَةٌ َأخْرَجوا الياءَ الخيرةَ من َمخْرَجِها في *!الليالي ‪ ،‬وقال الفَرّاء ‪:‬‬
‫صغّرتْ *!لُيَيْلِ َي ٌة ومثلُها الكَ ْيكَةُ للبَيضَةِ ‪ ،‬كانتْ في الصلِ‬
‫*!لَيْلَ ٌة كانتْ في الصلِ *!لَيْلِيَ ٌة ولذلك ُ‬
‫كَ ْيكِيَة ‪ ،‬وجمعُها الكَياكي ‪ ،‬ج ‪!* :‬لَيالٍ على غيرِ قياسٍ ‪ ،‬توَهّموا واحدِتَه لَيْله ‪ ،‬ونَظيرُه مَلمِحُ‬
‫شذّ التّحقيرُ كما شذّ التكسير ‪ ،‬قال أبو الهيثم ‪ :‬وكأنّ الواحدَ لَيْلهٌ‬
‫ونحوُها ممّا حكاه سيبويه ‪ ،‬وقد َ‬
‫ج ْمعُهم إيّاها *!اللّيالي ‪ ،‬وتصغيرُهم إيّاها لُيَيَْلةٌ ‪ ،‬حكى الكِسائيّ‬
‫في الصلِ ‪ ،‬ي ُدلّ على ذلك َ‬
‫ج َمعْ ُتكَ والبَدرُ ابنَ عائشةَ الذي ‪ %‬أضا َءتْ بهِ‬
‫*!لَيا ِئلُ وهو شاذّ ‪ ،‬وأنشدَ ابنُ بَرّي لل ُكمَيْت ‪َ ( % :‬‬
‫ل واح ٌد بمعنى جَم ٍع ‪ ،‬وواحدُه لَيْلَةٌ ‪ ،‬مِثل َتمْ َرةٍ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬اللّ ْي ُ‬
‫مُسْحَ ْنكِكاتُ *!اللّيا ِئلِ ) ‪ %‬وقال ال َ‬
‫ل وأَهالٍ ‪ ،‬ويقال ‪ :‬كأنّ‬
‫جمِعَ على لَيالٍ فزادوا فيها الياءَ على غيرِ قياسٍ ‪ ،‬ونَظيرُه أه ٌ‬
‫وَ َتمْرٍ ‪ ،‬وقد ُ‬
‫شدّ‬
‫ح ِذفَت ‪!* .‬وَلَيْلةٌ *!لَيْلء ‪ ،‬بال َم ّد وتُقصَرُ ‪ :‬طويلةٌ شَديدةٌ صعبةٌ ‪ ،‬أو هي أ َ‬
‫الصلَ فيها *!لَيْلةٌ ف ُ‬
‫سةِ‬
‫سمّيتْ المرأةُ *!لَيْلَى ‪ ،‬وأنشدَ ابنُ بَرّي ‪ ( % :‬كَمْ لَيْلَةٍ لَيْلءَ مُلْبِ َ‬
‫*!لَيالي الشهرِ ظُلمَةً ‪ ،‬وبه ُ‬
‫الدّجى ‪ُ %‬أفْقَ السماءِ سَرَ ْيتُ غَيْرَ ُمهَيّبِ ) ‪ %‬أو *!اللّيْلء ‪ :‬لَيْلَةُ ثلثينَ ‪ ،‬والدّهْماء ‪ :‬لَيْلَةُ تِسعٍ‬
‫سكّيت ‪!* .‬وَلَ ْيلٌ *!أَلْ َيلُ *!ول ِئلٌ *!ومُلَيّلٌ‬
‫وعشرين ‪ ،‬والدّعْجاء ‪ :‬لَيَْلةُ ثمانٍ وعِشرين ‪ ،‬قاله ابن ال ّ‬
‫‪ ،‬كمُعظّمٍ كذلك أي شديدُ الظّلمةِ ‪ ،‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬وأظنّهم أرادوا *!بمُلَ ّيلٍ الكَثرةَ ‪ ،‬كأنّهم توَهّموا‬
‫عمْرُو بنُ شَأْسٍ ‪:‬‬
‫*!لَ ّيلَ ‪ ،‬قال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/375‬‬

‫‪ ( %‬وكانَ مَجُودٌ كالجَلميدِ َبعْدَما ‪ %‬مضى نِصفُ *!لَ ْيلٍ َبعْدَ لَ ْيلٍ *!مُلَ ّيلِ ) ‪ %‬وقال الليثُ ‪:‬‬
‫ل العربُ ‪ :‬هذه لَ ْيلَةٌ لَيْلء ‪ :‬إذا اشت ّدتْ ظُلمَتُها ‪ ،‬وَلَيْلٌ أَلْ َيلٌ ‪ ،‬وأنشدَ لل ُكمَيْت ‪. . . . . . :‬‬
‫تقو ُ‬
‫وَلَيُْلهُمُ *!الَلْ َيلُ قال ‪ :‬وهذا في ضرورةِ الشّعرِ ‪ ،‬وأمّا في الكلمِ فَلَيْلء ‪ ،‬قال الفرَزْدقُ ‪% :‬‬
‫طلِ أَلْ َيلُ ) ‪) %‬‬
‫( قالوا وخاثِرُه يُرَدّ عَلَيْهمُ ‪!* %‬واللّ ْيلُ مُخْتَِلطُ الغَيا ِ‬
‫*!وأَللُوا *!وأَلْيَلوا ‪ :‬دخلوا في اللّيْل ‪ ،‬وقال ال ّنضْر ‪ :‬أَلْ َيلَ ‪ :‬صارَ فيه ‪ .‬واللّيْل ‪ :‬الذكَ ُر والُنثى‬
‫جميعا من الحُبارى ‪ ،‬أو فَرْخُها ‪ .‬كذلك فَرْخُ الكَرَوانِ ‪ ،‬وقولُ الفرَزْدق ‪ ( % :‬والشّ ْيبُ يَ ْن َهضُ في‬
‫الشّبابِ كأنّهُ ‪ %‬لَ ْيلٌ يَصيحُ بجانِبَيْهِ نَهارُ ) ‪ %‬قيل ‪ :‬عنى *!باللّ ْيلِ فَرْخَ الكرَوانِ ‪ ،‬أو الحُبارى ‪،‬‬
‫وبالنهار ‪ :‬فَرْخَ القَطا فحُكيَ ذلك ليونُسَ ‪ ،‬فقال ‪ :‬اللّ ْيلُ *!لَيُْلكُم والنهارُ نهارُكم هذا ‪ ،‬وقال‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬وَ َذكَر قومٌ أنّ اللّيْل ‪ :‬ولَدُ الكرَوان ‪ ،‬والنهار ‪ :‬ولَدُ الحُبارى ‪ ،‬قال ‪ :‬وقد جاءَ ذلك في‬
‫ال َ‬
‫ص َم ِعيّ في كتابِ الفَرْق ‪ :‬النهار ‪ ،‬ولم يَ ْذكُرْ اللّيْل ‪ ،‬قال ابنُ بَرّي‬
‫ل ْ‬
‫بعضِ الشْعار ‪ ،‬قال ‪ :‬وَ َذكَ َر ا َ‬
‫جوْهَ ِريّ بقولِه ‪ :‬وقد جاءَ ذلك ‪. . .‬‬
‫‪ :‬الشّعرُ الذي عناهُ ال َ‬
‫إلخ ‪ ،‬هو قولُ الشاعر ‪َ ( % :‬أكَ ْلتُ النهارَ بنِصفِ النهارِ ‪ %‬وَلَيْلً َأكَ ْلتُ *!بلَ ْيلٍ بَهيمِ ) ‪ %‬اللّيْل ‪:‬‬
‫سَ ْيفُ عَ ْرفَجةَ بنِ سَلمَةَ الكِنْديّ كذا في النسخ ‪ ،‬والصوابُ الكَلْبيّ من بَني زُهَيْرٍ ‪ ،‬كما هو َنصّ‬
‫العُباب ‪ ،‬وفيه يقول ‪ ( % :‬آتِيكِ سَ ْلمَى باطِلً ‪ %‬واللّ ْيلُ ذو الغَريبَيْنِ ِك ْمعِي ) ‪ ( % %‬إنْ لم‬
‫جمْعي ) ‪%‬‬
‫ج ْم ِعكُ ُم وَ َ‬
‫ل ضَرْبَةً ‪ %‬تَ ْر ُقصْ ب َ‬
‫جْ‬‫أُعَ ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/376‬‬

‫سمّيت المرأةُ ‪ ،‬ولم ُيقَيّدْها‬


‫وأُمّ *!لَيْلَى ‪ :‬الخَمرُ السّوداءُ ‪ ،‬عن أبي حَنيفةَ ‪ ،‬قال ابنُ بَرّي ‪ :‬وبها ُ‬
‫شوَتُها ‪ ،‬وهو بَدْءُ سُكرِها ‪ .‬لَيْلَى من أسماءِ النساء ‪ ،‬وفي‬
‫ابْن الَعْرا ِبيّ بلَونٍ ‪ ،‬قال ‪!* :‬وَلَيْلى ‪ :‬نَ ْ‬
‫حبِ النّعالِ اللّبِساتِ ال ُبدّنِ‬
‫الصّحاح ‪ :‬اسمُ امرأةٍ ‪ ،‬ج ‪!* :‬لَيالي ‪ ،‬قال الراجز ‪ :‬لم أ َر في صَوا ِ‬
‫الحَوالي شِبْها للَيْلى خِي َرةِ *!اللّيالي وحَ ّرةُ لَيْلَى ‪ :‬بالباديةِ ‪ ،‬وهي إحدى الحِرارِ ‪ ،‬قال ال ّرمّاحُ بنُ‬
‫مَيّادة ‪ ( % :‬أل لَ ْيتَ شِعري هل أَبيتَنّ لَيْلَةً ‪ %‬بحَ ّرةِ لَيْلَى حيثُ رَبّتَني أَهْلِي ) ‪ %‬وابنُ لَ ْيلَى‬
‫المِرْما ِنيّ ‪ ،‬هكذا في النسخ ‪ ،‬وفي بعضِها المزين ‪ ،‬وكلّه غلَطٌ ‪ ،‬والصوابُ المُزَ ِنيّ ‪ ،‬كما َنصّ‬
‫عليه ابنُ فَهدٍ والذهَبيّ ‪ ،‬قال ‪ :‬إسْنادُ حديثِه مدَ ِنيّ ‪ .‬وأبو لَيْلَى الَشْعريّ ‪ ،‬روى عنه عامرُ بنُ‬
‫ن صَحّ الحديث ‪ .‬أبو لَيْلَى الخُزاعيّ ‪َ ،‬ذكَرَه ابنُ حِبّان ‪ ،‬وهو مجهولٌ ‪ .‬أبو لَيْلَى ‪:‬‬
‫شعَريّ إ ْ‬
‫لُدَيْنٍ ال ْ‬
‫ن عمروٍ ‪ ،‬يقال ‪ :‬إنّه أنشدَ النبيّ صلّى ال تعالى عليه )‬
‫جعْديّ ‪ ،‬اسمُه قَيْسُ بنُ عَبْد ال ب ِ‬
‫النابغةُ ال َ‬
‫ن عمروٍ المازِنيّ ‪ ،‬ماتَ في أ ّولِ خِل َفةِ عثمانَ ‪ ،‬وهو‬
‫وسلّم ‪ .‬أبو لَ ْيلَى ‪ :‬عَ ْبدُ الرحمنِ بنُ َك ْعبِ ب ِ‬
‫أخو عَبْد ال ‪ .‬أبو لَيْلَى الغِفاريّ ‪ ،‬يُروى عن الحسَنِ البَصريّ عنه حديثٌ كأنّه َم ْوضُوعٌ ‪:‬‬
‫ضيَ ال تَعالى عنهم ‪ .‬وفاتَه ‪ :‬أبو لَيْلَى النْصاريّ ‪ :‬والِدُ عبدِ الرحمنِ بن أبي لَيْلَى ‪،‬‬
‫صَحابِيّون َر ِ‬
‫له صُحبَةٌ ‪ ،‬واختُلفَ في اسمِه ‪ ،‬فقيل ‪ :‬بِللٌ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬بُلَيْل ‪ ،‬وقيل ‪ :‬داودُ بنُ بِللِ بن بُلَيْل ‪،‬‬
‫ويقال ‪ :‬إنّ بِللً أخوه ‪ ،‬روى عنه ابنُه عبدُ الرحمن ‪.‬‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/377‬‬

‫وأبو لَيْلَى ‪ :‬عَبْد ال بنُ سَهلِ بنِ عبدِ الرحمنِ بن سَهلِ بن كَعبٍ النصاريّ ‪ ،‬وهو الذي روى عنه‬
‫ماِلكٌ حديثَ القَسامَةِ ‪ .‬وأبو لَ ْيلَى الكِ ْن ِديّ َموْلهم ‪ ،‬قيل ‪ :‬اسمُه سََلمَةُ بنُ معاويةَ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬مُعاوِيَةُ‬
‫غفَلَةَ ‪ .‬وأبو‬
‫سوَيْدِ بنِ َ‬
‫بنُ سََلمَة ‪ ،‬وقال أبو حاتمٍ ‪ :‬اسمُه سعيدُ بنُ أَشْ َرفَ بنِ سِنانٍ ‪ ،‬روى عن ُ‬
‫لَيْلَى الخُراسانيّ ‪ ،‬روى عنه وَكيعُ بنُ الجَرّاحِ ‪ ،‬قيل ‪ :‬اسمُه عَبْد ال بنُ مَيْسَ َرةَ الحارثيّ ‪ .‬يقال ‪:‬‬
‫أَلْبَسَ *!لَ ْيلٌ *!لَيْلً ‪ :‬إذا َر ِكبَ بعضُه بعضا ‪ ،‬كما في العُباب ‪!* .‬وليَلْتُه *!مُليَلَةً *!ولِيالً ‪:‬‬
‫استأجرْتُه *!للَيَْلةٍ ‪ ،‬عن اللّحْيا ِنيّ ‪ .‬وعامَلَه *!مُليَلَةً من اللّيْل ‪ ،‬كيا َومَه مُياوَمةً من اليوم ‪ .‬و ِممّا‬
‫يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬اللّيْل ‪ :‬اللّيْنُ على البَ َدلِ ‪ ،‬حكاه يعقوبُ ‪ .‬ورجلٌ *!لَيِْليّ ‪ :‬يُحبّ سُرَى اللّيلِ ‪.‬‬
‫وإلى نِصفِ النها ِر تقول ‪َ :‬فعَ ْلتُ *!اللّيْلَةَ ‪ ،‬وإذا زالَت الشمسُ قلتَ ‪َ :‬فعَ ْلتُ البارِحةَ *!للّ ْيلَةِ التي قد‬
‫حمّق ‪ :‬أبو لَيْلَى ‪ ،‬وكان مُعاويةُ بنُ يَزيدَ ُيكْنى أبا لَيْلَى ‪ ،‬قاله عليّ‬
‫ض ّعفِ والمُ َ‬
‫ت ‪ .‬ويقال لل ُم َ‬
‫َمضَ ْ‬
‫ن القُرَشيّ إذا كان ضعيفا يقال له أبو لَ ْيلَى ‪ ،‬وإنّما‬
‫بن سُلَيْمانَ الخفَش ‪ .‬وقال المدائنيّ ‪ :‬يقال ‪ :‬إ ّ‬
‫ن عفّانَ فيقال له أبو لَيْلَى لنّ له‬
‫شهُرٍ ‪ ،‬قال ‪ :‬وأمّا عثمانُ ب ُ‬
‫ضعّفَ مُعاوِيةُ لنّ وِليَتَه كانت ثلثةَ أَ ْ‬
‫ُ‬
‫ضمْريّ ‪ ( % :‬إذا ما‬
‫ضمْ َرةَ ال ّ‬
‫ن َ‬
‫ابن ًة يقال لها لَيْلَى ‪ .‬ويقال ‪ :‬أبو لَيْلَى ‪ :‬كُنيَةُ ال ّذكَر ‪ ،‬قال َن ْو َفلُ ب ُ‬
‫جوْجَى رَماني ‪ %‬أبو لَيْلَى بمُخزِ َيةٍ وعارِ ) ‪!* %‬وَلَ ْيلٌ ‪!* ،‬وَلَيْلى ‪َ :‬م ْوضِعان في قولِ‬
‫*!‪-‬لَيِْليَ ا ْد َ‬
‫النابغة ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/378‬‬

‫‪ ( %‬اضْطَ ّركَ الحَزْنُ من لَيْلَى إلى بَرَدٍ ‪ %‬تختارُه َم ْعقِلً عن جُشّ أَعْيَارِ ) ‪ %‬وأبو اللّيْل ‪ :‬كُنيَةُ‬
‫سفَ بنِ مُطاعِنٍ الحسَ ِنيّ ‪ ،‬جَدّ *!اللّيُولِ بالحجاز ‪ ( 2 .‬فصل الميم مع اللم ) مأل‬
‫عَطّافِ بن يو ُ‬
‫جوْهَ ِريّ والصّاغانِيّ ‪ ،‬وفي اللّسان ‪ :‬هو الرجلُ‬
‫*!المَ ْألُ ‪ ،‬بالفَتْح (و) *!المَئِل ‪ ،‬ككَ ِتفٍ َأ ْهمَلَه ال َ‬
‫السمينُ التّارّ الضخمُ ‪ ،‬وهي بهاءٍ *!مَأْلَ ٌة *!ومَئِلَةٌ ‪ .‬وقد *!مََألَ ‪َ ،‬كمَنَعَ إذا تمَلّ ‪ ،‬في التهذيب ‪:‬‬
‫*!مَ ِئلَ ‪ ،‬مثل عَلِمَ وكَرُمَ ‪ُ !* ،‬مؤُولَةً ‪ ،‬بالضّمّ *!ومآلَةً كسَحابَةٍ ‪ ،‬يقال ‪ :‬جاءَ هُ أمرٌ ما مََألَ له‬
‫شعُرْ به ‪ ،‬وقال‬
‫*!مَ ْألً ‪ ،‬وما مََألَ *!مَأْلَه ‪ ،‬الخيرةُ عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬أي لم يست ِعدّ له ولم يَ ْ‬
‫يعقوبُ ‪ :‬ما تهيّأَ له ‪!* .‬والمَأْلَة ‪ :‬ال ّروْضة ‪.‬‬
‫جعَلَه من هذا الباب ‪ ،‬وهو‬
‫أيضا ‪ :‬الرّحى ‪ ،‬ج ‪!* :‬مِئالٌ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ .‬وأمّا *! َموَْألَ اسمُ رجلٍ فيمَن َ‬
‫عند سيبويه َمفْ َعلٌ فشاذّ ‪ ،‬وتَعليلُه مذكورٌ في َم ْوضِعه ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪!* :‬المُ ْتمَ ِئلّ ‪،‬‬
‫ش َم ِعلّ ‪ :‬الطويلُ المُن َتصِبُ من الرّجال ‪!* .‬والمَأْل ‪ :‬الملجأ ‪ ،‬قاله الليث ‪ .‬متل مَتَلَه مَتْلً أَ ْهمَلَه‬
‫كمُ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابْن دُرَ ْيدٍ ‪ :‬أي زَعْزَعَه وح ّركَه ‪ ،‬وكذلك مَلَتَه مَلْتَا ‪ .‬مثل المِثْل ‪ ،‬بالكَسْر‬
‫ال َ‬
‫والتحريك ‪ ،‬وكأَميرٍ ‪ :‬الشّبْه ‪ ،‬يقال ‪ :‬هذا مِثْلُه َومَثَلُه ‪ ،‬كما يقال ‪ :‬شِبهُه وَشَ َبهُه ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/379‬‬

‫س والمُتّ ِفقَيْن‬
‫قال ابنُ بَرّي ‪ :‬الفرقُ بين المُماثَل ِة والمُساواةِ أنّ المساوا َة تكونُ بين المُختَِلفَيْنِ في الجِن ِ‬
‫ل في المُ ّتفِقَيْن ‪،‬‬
‫لنّ التساويَ هو التكا ُفؤُ في المِقدارِ ل يزيدُ ول يَ ْن ُقصُ ‪ ،‬وأمّا المُماثَلةُ فل تكونُ إ ّ‬
‫ط ْعمِه ‪ ،‬فإذا قيل ‪ :‬هو مِثلُه ‪ ،‬على‬
‫ط ْعمُه كَ َ‬
‫حوِه وفِقهُه ك ِف ْقهِه وََلوْنُه كََلوْنِه وَ َ‬
‫حوُه كَنَ ْ‬
‫تقول ‪ :‬نَ ْ‬
‫سدّ مَسَدّه ‪ ،‬وإذا قيل ‪ :‬هو مثلُه في كذا ‪ ،‬فهو مُساوٍ له في جِهةٍ دونَ جِهةٍ ‪،‬‬
‫الطلق ‪ ،‬فمعناه أنّه يَ ُ‬
‫انتهى ‪ .‬وقرأتُ في الرّسالةِ البغداديّةِ للحاكمِ أبي عَبْد ال النّيْسابوريّ وهي عندي ما َنصّه ‪ :‬أنّ‬
‫عقَبَه بإسْنادٍ آخَرَ أن َيفْرُقَ‬
‫ممّا يَلْزَمُ الحَدِي ِثيّ من الضبطِ والتقانِ إذا َذكَرَ حديثا وساقَ المَتْنَ ثمّ أَ ْ‬
‫حلّ له أن يقول ‪ :‬مِثلُه إلّ بعدَ أن َي ِقفَ على المَتنَيْنِ‬
‫حوُه ‪ ،‬فإنّه ل ي ِ‬
‫بين أن يقول ‪ :‬مِثلُه أو نَ ْ‬
‫حوُه ‪ ،‬فإنّه إذا‬
‫حلّ له أن يقول ‪َ :‬ن ْ‬
‫ظ واحدٍ ‪ ،‬فإذا لم يُميّزْ ذلك َ‬
‫والحديثِ جميعا ‪ ،‬فيعلمَ أنّهما على لف ٍ‬
‫س كمِثلِه شيءٌ وهو السميعُ البَصير أرادَ لَ ْيسَ‬
‫حوُه فقد بيّنَ أنّه مِثلُ مَعانيه ‪ ،‬و َقوْله تَعالى ‪ :‬لَيْ َ‬
‫قالَ َن ْ‬
‫مِثلَه ‪ ،‬ل يكونُ إلّ ذلك لنّه إنْ لم ي ُقلْ هذا أَثْ َبتَ له مِثْلً ‪ ،‬تعالى الُ عن ذلك ‪ ،‬ونَظيرُه ما أنشدَ‬
‫لقْرابِ فيها كالمَقَقْ )‬
‫قاَ‬
‫سيبويه ‪ :‬لَواحِ ُ‬
‫وقولُهم ‪ :‬فلنٌ مُسْتَرادٌ لمِثلِه ‪ ،‬وفلنٌ مُسْتَرادةٌ لمِثلِها ‪ :‬أي مِثلُه يُطَلبُ ويُشَحّ عليه ‪ ،‬وقيل ‪ :‬معناه‬
‫جةُ ‪ ،‬وأيضا ‪ :‬الحديثُ َنفْسُه ‪ ،‬وقولُه‬
‫مُسْتَرادٌ مِثلُه أو مِثلُها ‪ ،‬واللمُ زائدةٌ ‪ .‬والمَثَل ‪ُ ،‬محَ ّركَةً ‪ :‬الحُ ّ‬
‫عزّ وجلّ ‪ :‬ولِ المَ َثلُ العْلى جاءَ في التفسيرِ أنّه قولُ ‪ :‬ل إله إلّ ال ‪ ،‬وتأويلُه أنّ الَ َأمَرَ‬
‫ل وامْتَثلَه وَ َتمَثّلَه وَ َتمَثّلَ به ‪ ،‬قال‬
‫بالتوحيدِ ونَ ْفيِ كلّ إله سِواه ‪ ،‬وهي المْثال ‪ .‬وقد مَ ّثلَ به َتمْثِي ً‬
‫جَريرٌ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/380‬‬

‫حكّ اسْتَه وَ َتمَ ّثلَ المْثال ) ‪ %‬على أنّ هذا قد يجوزُ أن يريدَ به‬
‫ح للقِرَى ‪َ %‬‬
‫‪ ( %‬وال ّتغْلَ ِبيّ إذا تَ َنحْنَ َ‬
‫ف وَأ ْوصَلَ ‪ .‬المَ َثلُ أيضا ‪ :‬الصّفة ‪ ،‬كما في الصّحاح ‪ ،‬قال ابنُ سِيدَه ‪:‬‬
‫لمْثالِ ‪ ،‬ثمّ حَ َذ َ‬
‫تمَ ّثلَ با َ‬
‫ومنه َقوْله تَعالى ‪ :‬مَ َثلُ الجنّةِ التي وُعِدَ المُتّقون ‪ ،‬قال الليثُ ‪ :‬مثَلُها هو الخبَرُ عنها ‪ ،‬وقال أبو‬
‫س ِم ْعتُ مُقاتِلً صاحبَ التفسيرِ يَسَْألُ أبا‬
‫إسحاق ‪ :‬معنا ُه صِفةُ الجنّةِ ‪ ،‬قال عُمرُ بنُ أبي حَنيفة ‪َ :‬‬
‫عمْرِو بنَ العلءِ عن هذه الي َة فقالَ ما مثَلُها فقال ‪ :‬فيها أَ ْنهَارٌ من ماءٍ غيرِ آسِنٍ قال ‪ :‬ما مَثَلُها‬
‫َ‬
‫س َكتَ أبو عمروٍ ‪ ،‬قال ‪ :‬فَسَأَلتُ يونُسَ عنها فقال ‪ :‬مَثَلُها ‪ :‬صِفَتُها ‪ ،‬قال محمد بن سَلّمٍ ‪ :‬ومِثْلُ‬
‫فَ َ‬
‫ذلك قولُه ‪ :‬ذلك مثَلُهم في التّورا ِة َومَثَلُهم في النجيل أي صِفتُهم ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬ونحوُ ذلك‬
‫ب أبي عمروٍ حينَ سألَه ما مثَلُها فقال ‪ :‬فيها أَ ْنهَارٌ من ماءٍ غيرِ‬
‫ُر ِويَ عن ابنِ عبّاسٍ ‪ ،‬وأمّا جوا ُ‬
‫آسِنٍ ثمّ َتكْرِيرُه السّؤال ‪ :‬ما مثَلُها وسُكوتُ أبي عمروٍ عنه فإنّ أبا عمروٍ أجابه جوابا مُقنِعا ‪ ،‬ولمّا‬
‫س َكتَ عنه لِما َوقَفَ من غَِلظِ َف ْهمِه ‪ ،‬وذلك أنّ َقوْله تَعالى ‪ :‬مَ َثلُ الجنّة َتفْسِيرٌ‬
‫رأى نَ ْب َوةَ َفهْمِ مُقاتِلٍ َ‬
‫صفَ‬
‫عمِلوا الصالِحاتِ جَنّاتٍ تجري من تَحْتِها النهار َو َ‬
‫خلُ الذينَ آمنوا و َ‬
‫لقولِه تعالى ‪ :‬إنّ الَ يُد ِ‬
‫صفْتُها ‪ ،‬وذلك مِثلُ قولِه ‪ :‬مثَُلهُم في التّوراةِ ومثَلُهم في‬
‫ت فقال ‪ :‬م َثلُ الجنّةِ التي َو َ‬
‫تلكَ الجنّا ِ‬
‫النجيل أي ذلك صِفةُ محمد صلّى ال تعالى عليه وسلّم وأصحابِه في ال ّتوْراة ‪ ،‬ثمّ أعل َمهُم أنّ‬
‫صِفتَهم في النجيلِ كَزَ ْرعٍ ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وللنحويين في َقوْله تَعالى ‪ :‬م َثلُ الجنّ ِة التي وُعِدَ‬
‫ضبِ ‪ ،‬قال ‪ :‬التقديرُ ‪ :‬فيما يُتلى‬
‫المُتّقون قولٌ آخَرُ ‪ ،‬قاله محمد بن يَزيدَ المُبَرّ َد في كتابِ ال ُمقْتَ َ‬
‫ن معناه صِفةُ الجّنةِ فقد‬
‫ن قالَ ‪ :‬إ ّ‬
‫عليكُم م َثلُ الجنّةِ ‪ ،‬ثمّ ‪ :‬فيها ‪ ،‬وفيها ‪ ،‬قال ‪َ :‬ومَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/381‬‬

‫خطَأَ ‪ ،‬لنّ مَثَل ل يُوضَ ُع في َموْضِ ِع صِفة ‪ ،‬إنّما يقال ‪ :‬صِفةُ زَ ْيدٍ أنّه ظَريفٌ ‪ ،‬وأنّه عا ِقلٌ ‪،‬‬
‫أَ ْ‬
‫ويقال ‪ :‬م َثلُ زَيدٍ م َثلُ فُلنٍ ‪ ،‬إنّما الم َثلُ مأخوذٌ من المِثال ‪ ،‬والحَ ْذوِ ‪ ،‬والصّفةُ َتحْلِيَةٌ وَ َنعْتٌ ‪،‬‬
‫انتهى ‪ .‬قلت ‪ :‬ومِ ْثلُ ذلك لبي عليّ الفارسيّ فإنّه قال ‪َ :‬تفْسِيرُ الم َثلِ بالصّفةِ غي ُر معروفٍ في‬
‫كلمِ العرب ‪ ،‬إنّما معناه ال ّتمْثيل ‪ ،‬قال شيخُنا ‪ :‬ويمكنُ أن يكونَ إطْلقُه عليها من قَبيلِ المَجازِ‬
‫حسَنَا ‪ .‬وَ َتمَ ّثلَ ‪ :‬أي )‬
‫لعلقَةِ الغَرابة ‪ .‬وامْتَثلَ عندَهم مَثَلً حَسَنَا ‪ ،‬وكذا ‪ :‬امْتَثَلهُم مَثَلً َ‬
‫لمْثولَة ‪ ،‬بالضّمّ ‪ .‬وَ َتمَ ّثلَ بالشيءِ ‪ :‬ضَرَبَه مثَلً ‪ ،‬يقال ‪ :‬هذا‬
‫أنشدَ بَيْتَا ‪ ،‬ثمّ آخَرَ ‪ ،‬ثمّ آخَ َر ‪ ،‬وهي ا ُ‬
‫ج ِعلَ مِثالً‬
‫البيتُ م َثلٌ يَ َتمَثّلُه ‪ ،‬وَيَتَم ّثلُ به ‪ .‬والمِثال ‪ ،‬بال َكسْر ‪ :‬ال ِمقْدار ‪ ،‬وهو من الشّ َب ِه والمِ ْثلِ ما ُ‬
‫‪ ،‬أي مِقدارا لغَيرِه يُحذى عليه ‪ ،‬والجمعُ َأمْثِلَةٌ ومُثُلٌ ‪ ،‬ومنه َأمْثِلَة الفعالِ والسماءِ في بابِ‬
‫التصريف ‪ .‬قال أبو زيدٍ ‪ :‬المِثال ‪ :‬القِصاص ‪ ،‬وهو اسمٌ من َأمْثَلَه إمْثالً ‪ ،‬كالقِصاصِ اسمٌ من‬
‫َأ َقصّه إقْصاصا ‪ .‬المِثال ‪ :‬صفَةُ الشيءِ ‪ .‬أيضا ‪ :‬الفِراش ‪ ،‬ومنه حديثُ عَبْد ال بن أبي نَهيك ‪:‬‬
‫خلَ على سَعدٍ َرضِيَ ال تَعالى عنه وعندَه مِثالٌ َرثّ ‪ .‬أي ‪ :‬فِراشٌ خََلقٌ ‪ .‬وفي حديثٍ آخَر ‪:‬‬
‫أنّه دَ َ‬
‫فاشْترى لكلّ واحدٍ منهم مِثالَيْن ‪ ،‬قال جَريرٌ ‪ :‬قلتُ للمُغي َرةِ ما مِثالن قال ‪َ :‬نمَطَان ‪ ،‬وال ّنمَط ‪ :‬ما‬
‫ُيفْتَرَشُ من مَفارِشِ الصّوفِ المَُلوّنةِ ‪ ،‬قال العشى ‪ ( % :‬ب ُكلّ طُوالِ السّاعِدَيْن كأنّما ‪ %‬يرى‬
‫خ ّففْت ‪ .‬وتما َثلَ العَليلُ ‪:‬‬
‫بسُرى اللّ ْيلِ المِثالِ ال ُم َمهّدا ) ‪ %‬ج ‪َ :‬أمْثِلَ ٌة وم ُثلٌ ‪ ،‬بضمّتَيْن ‪ ،‬وإنْ شِئتَ َ‬
‫قا َربَ البُرْءَ فصارَ‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/382‬‬

‫أَشْبَه بالصحيحِ من العَليلِ المَنْهوك ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو من المُثُولِ وهو النتصاب ‪ ،‬كأنّه َه ّم بالنهوضِ‬
‫ل ْفضَل ‪ ،‬يقال ‪ :‬هو َأمْ َثلُ‬
‫لمْثَل ‪ :‬ا َ‬
‫ل ‪ .‬وا َ‬
‫والنتصابِ ‪ ،‬وفي الصّحاح ‪ :‬تَما َثلَ من عِلّتِه ‪ :‬أي َأقْ َب َ‬
‫لمْثَل ‪ :‬ذو العَقلِ الذي يَسْ َتحِقّ أن يُقال هو َأمْ َثلُ بضني‬
‫َق ْومِه ‪ :‬أي َأ ْفضَلُهم ‪ ،‬وقال أبو إسحاق ‪ :‬ا َ‬
‫لمْثَل ‪ ،‬أي الشْ َرفُ فالشرف ‪،‬‬
‫ل فا َ‬
‫لمْثَ ُ‬
‫فلنٍ ‪ ،‬وفي الحديث ‪ :‬أشَدّ الناسِ بَلءً النبياءُ ث ّم ا َ‬
‫والعلى فالعلى في الرّتبَةِ والمَنزِلة ‪ .‬وفي حديثِ التّروايح ‪ :‬لَكانَ َأمْ َثلَ ‪ ،‬أي َأوْلَى وَأصْوَب ‪ ،‬ج‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬فلنٌ َأمْ َثلُ بَني فلنٍ ‪ :‬أي َأدْنَاهم للخَير ‪ ،‬وهؤلءِ أما ِثلُ القومِ ‪ :‬أي‬
‫‪ :‬أماثِل ‪ .‬وقال ال َ‬
‫ل ‪ ،‬ويقال ‪ :‬من ذَوي مَثالَتِهم‬
‫خِيارُهم ‪ .‬والمَثَالَة ‪ :‬الفَضْل ‪ ،‬وقد مَ ُثلَ ككَرُمَ مَثالَةً ‪ ،‬أي صارَ فاضِ ً‬
‫لمْثَل ‪ ،‬كال ُقصْوى تأنيث القْصى ‪ ،‬قاله الخفشُ ‪ ،‬و َقوْله تَعالى ‪ :‬وَيَذْهَبا‬
‫‪ .‬المُثْلَى ‪ :‬تأنيثُ ا َ‬
‫ل ْفضَلِين ‪ .‬وقيل ‪ :‬الطريقةُ المُثْلى ‪ :‬التي هي الشْ َبهُ بالحقّ ‪َ .‬قوْله‬
‫بطَريقَ ِتكُمُ المُثْلَى أي بجماعَ ِتكُم ا َ‬
‫تَعالى ‪ :‬إذ يقولُ َأمْثَلُهم طريقةً معناه ‪ :‬أَعْدَلُهم وأَشْ َبهُهم بالحقّ ‪ ،‬أو أَعْلَمهُم عند َنفْسِه بما يقول ‪.‬‬
‫قاله ال ّزجّاج ‪.‬‬
‫المَثيل ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ :‬الفاضِل ‪ ،‬وإذا قيل ‪ :‬مَن َأمْثَلُكم قلتَ ‪ :‬كلّنا مَثيلٌ ‪ ،‬حكاه ثعلبٌ ‪ ،‬وإذا قيل ‪ :‬مَن‬
‫ل كما تقول ‪ :‬كلّنا مَثيلٌ ‪ .‬وال ّتمْثال ‪،‬‬
‫ضلٌ ‪ ،‬أي أنّك ل تقول ‪ :‬كلّنا فَضي ٌ‬
‫َأ ْفضَلُكم قلتَ ‪ :‬كلّنا فا ِ‬
‫ل و َتمْثَالً ‪ ،‬وذِكرُ الفتحِ مُسْتَد َركٌ إذ قولُه فيما بعد ‪:‬‬
‫بالفَتْح ‪ :‬ال ّتمْثيل ‪ ،‬وهو مصدرُ مَثّ ْلتُ َتمْثِي ً‬
‫وبالكَسْر الصّو َرةُ ُيغْني عنه ‪ ،‬وهي الشيءُ المَصنوعُ مُشَبّها بخَلقٍ من خَ ْلقِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/383‬‬

‫الِ عزّ وجلّ ‪ ،‬وأصلُه من مَثّ ْلتُ الشيءَ بالشيءِ ‪ :‬إذا قَدّرْتَه على َقدْرِه ‪ ،‬والجمعُ التّماثيل ‪ ،‬ومنه‬
‫َقوْله تَعالى ‪ :‬ما هذه )‬
‫صوَرُ النبياءِ عليهم السّلم ‪،‬‬
‫التّماثيلُ أي الصنام ‪ ،‬وقَوْله تَعالى ‪ :‬من مَحارِيبَ وتَماثِيلَ هي ُ‬
‫ضيَ ال تَعالى‬
‫ش َعثِ بنِ قَيْسٍ الكِنْ ِديّ َر ِ‬
‫وكانَ ال ّتمْثيلُ مُباحا في ذلك الوقت ‪ .‬ال ّتمْثال ‪ :‬سَ ْيفُ الَ ْ‬
‫حمَ ٌم وآجالْ وفي يَميني َمشْ َر ِفيّ‬
‫ي معا وسِنْجالْ فقد تَوا َفتْ ِ‬
‫ت وَتْ ِر ّ‬
‫عنه ‪ ،‬وهو القائلُ فيه ‪ :‬قَتَ ْل ُ‬
‫ل ‪ :‬صوّرَه له بكتابةٍ أو غيرِها حتى كأنّه ينظرُ‬
‫ل ومثّلَه له َتمْثِي ً‬
‫َقصّالْ أسما ُؤهُ المَلْك اليَمانِي ِتمْثا ْ‬
‫صوّر ‪.‬‬
‫سوِيّا أي ت َ‬
‫صوّرَه ‪ ،‬فهو مُطا ِوعٌ ‪ ،‬قال ال تَعالى ‪ :‬فَ َتمَ ّثلَ لها بَشَرَا َ‬
‫إليه ‪ .‬وامْتَثلَه هو ‪ :‬أي َت َ‬
‫يقال ‪ :‬امْتَثلَ مِثالَ فلنٍ ‪ :‬إذا احْتَذى حَ ْذوَه وَسََلكَ طريقَتَه ‪ .‬وامْتَثلَ طريقَتَه ‪ :‬تَ ِبعَها فلم َيعْدُها ‪.‬‬
‫وفي الصّحاح ‪ :‬امْتَثلَ َأمْرَه ‪ :‬أي احْتَذاه ‪.‬‬
‫امْتَثلَ منه ‪ :‬اقْ َتصّ ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬إنْ َقدَرْنا َي ْومَا على عامِرٍ ‪َ %‬نمْتَ ِثلْ منهُ أو َندَعْهُ لكمْ ) ‪ %‬وفي‬
‫حكَم ‪َ .‬ومَ َثلَ‬
‫سوَيْدِ بنِ ُمقَرّنٍ ‪ :‬امْتَ ِثلْ منه ‪َ ،‬ف َعفَا ‪ ،‬أي ‪ :‬اق َتصّ منه ‪ ،‬كَ َتمَ ّثلَ منه ‪ ،‬كذا في ال ُم ْ‬
‫حديثِ ُ‬
‫الرجلُ بَيْنَ َيدَيْه َيمْ ُثلُ مُثولً ‪ :‬قامَ مُن َتصِبا ‪ ،‬ومنه الحديث ‪َ :‬فمَ َثلَ قائِما ‪ ،‬كمَ ُثلَ ‪ ،‬بالضّمّ أي من حَدّ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وأنشدَ‬
‫كَرُمَ ‪ ،‬مُثولً بالضّمّ ‪ ،‬فهو ما ِثلٌ ‪ .‬مَ َثلَ ‪ :‬أي َلطََأ بالرضِ ‪ ،‬وهو ضِدّ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫ن وما ِثلُ ) ‪%‬‬
‫ل منها أَهْلُها وَخََلتْ لها ‪ %‬رُسو ٌم فمِنها مُسْتَبي ٌ‬
‫ح ّم َ‬
‫لزُهَيرٍ ‪ ( % :‬ت َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/384‬‬

‫ظلّ بها الحِرْباءُ للشمسِ ماثِلً ‪ %‬على‬


‫ل بمعنى المُن َتصِب ‪َ ( % :‬ي َ‬
‫وقال زُهَيْرٌ ‪ :‬أيضا في الما ِث ِ‬
‫ج ْذلِ إلّ أنّه ل ُيكَبّرُ ) ‪ %‬مَ َثلَ ‪ :‬زالَ عن َم ْوضِعِه ‪ ،‬قال أبو عمروٍ ‪ :‬كانَ فلنٌ عندَنا ثمّ مَ َثلَ ‪:‬‬
‫ال ِ‬
‫سوّاه به ‪ .‬مَ َثلَ فلنٌ فلنا ‪ :‬صارَ مِثلَه ‪،‬‬
‫أي ذَ َهبَ ‪ .‬يقال ‪ :‬مَ َثلَ فلنا فلنا ومَثَلَه به ‪ :‬ش ّبهَه به و َ‬
‫ل بقَطعِ‬
‫سدّ مَسَدّه ‪ .‬مَ َثلَ بفلنٍ مَثْلً ‪ ،‬ومَثْلَةً ‪ ،‬بالضّ ّم وهذه عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬ن ّكلَ تَ ْنكِي ً‬
‫أي يَ ُ‬
‫أطرافِه والتشويهِ به ‪َ ،‬ومَثَلَ بالقَتيل ‪ :‬جَ َدعَ أَ ْنفَه وأُذُنَه ‪ ،‬أو مَذاكِيرَه ‪ ،‬أو شيئا من أطرافِه ‪ ،‬وفي‬
‫شعَرِ فليسَ له عند الِ خَلقٌ يومَ القيامةِ ‪ ،‬أي حََلقَه من الخُدود ‪ ،‬أو نَ َتفَه ‪ ،‬أو‬
‫الحديثِ ‪ :‬من مَ َثلَ بال ّ‬
‫جعَله نَكالً ‪ .‬وفي حديثٍ آخَر ‪ :‬أنّه‬
‫طهْ َرةً َف َ‬
‫جعَلَه الُ ُ‬
‫غَيّرَه بالسّوادِ ‪ ،‬ورُ ِويَ عن طاوس أنّه قال ‪َ :‬‬
‫نهى عن المُثْلَةِ ‪ ،‬كمَ ّثلَ ) َتمْثِيلً ‪ ،‬التشديدُ للمُبالغةِ ‪ ،‬وفي الحديث ‪َ :‬نهَى أن ُيمَ ّثلَ بالدّوابّ وأنْ‬
‫صبَ فتُرمى أو ُتقَطّعَ أَطْرَافُها وهي حَيّةٌ ‪ .‬وهي المَثُلَةُ ‪ ،‬بضمّ الثاءِ‬
‫تُؤكَلَ ال َممْثولُ بها ‪ ،‬وهو أن تُن َ‬
‫وسُكونِها ‪ ،‬هكذا في سائرِ النسخ ‪ ،‬أي مع فَتْحِ الميمِ ‪ ،‬وفي الصّحاح المَثُلَة ‪ ،‬بفتحِ الميمِ وضمّ الثاء‬
‫ث لغاتٍ اقتصرَ‬
‫‪ :‬العُقوبة ‪ ،‬وزادَ الصّاغا ِنيّ ‪ :‬والمُثُلَة ‪ ،‬بضمّتَيْن ‪ ،‬والمُثْلَة ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬فهي ثل ُ‬
‫حدَا ضَبَطَها بسكونِ الثاءِ مع الفتحِ ‪ ،‬كما هو مُقتَضى‬
‫ي منها على الُولى ‪ ،‬ولم أرَ أَ َ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫ال َ‬
‫عبارَتِه فتأ ّملْ ذلك ‪ ،‬وقولُه ج ‪ :‬مُثُولتٌ ومَثُلتٌ ‪ ،‬هكذا في النسخِ وهو غلَطٌ والصحيحُ أنّ مَثُلتٍ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/385‬‬

‫ج ْمعِه مُثُلتٍ بضمّتَيْن أيضا ‪ ،‬ومن قال‬


‫بضمّ الثاء جمعُ مَثَُل ٍة ‪ ،‬ومن قال ‪ :‬مُثُلَة بضمّتَيْن قال في َ‬
‫ت بضمّتَيْن ‪ ،‬وأيضا ‪ ،‬مُثَلتٌ‬
‫ج ْمعِه مُثْلت بالضّمّ أيضا ‪ ،‬وأيضا مُثُل ٌ‬
‫مُثْلَة بالضّمّ قال في َ‬
‫بالتحريك ‪ ،‬وأمّا مُثُولت الذي َذكَرَه ال ُمصَنّف فلم أَ َر ُه في كتابٍ ‪ ،‬فاعْ ِرفْ ذلك ‪ ،‬وقال ال ّزجّاج ‪:‬‬
‫ع َوضٌ عن الحذفِ ‪ ،‬ورَدّ ذلك أبو عليّ ‪ ،‬وقال ‪ :‬هو من بابِ شاةٌ لَجِ َبةٌ وشِياهٌ‬
‫الض ّم في المَثُلتِ ِ‬
‫لَجِبَاتٌ ‪ ،‬قالوا في تفسي ِر قولِه ‪ :‬وقد خََلتْ من قَبْلِهم المَثُلت أي وقد علِموا ما نَ َزلَ من عقوبتنا‬
‫لمَمِ الخاليةِ فلم يعتبروا بهم ‪ ،‬وقال بعضُهم ‪ :‬أي وقد تقدّمَ من العذابِ ما فيه مُثْلَ ٌة ونَكالٌ لهم لو‬
‫با ُ‬
‫ل وَعَلَما ‪ ،‬ونقل‬
‫جعَلَه مَثَ ً‬
‫ل لنّه إذا شَنّعَ في عقوبتِه َ‬
‫ا ّتعَظوا ‪ ،‬وكأنّ المَ ْثلَ مأخوذٌ من المَ َث ِ‬
‫الصّاغا ِنيّ عن ابنِ اليَزيديّ ‪ ،‬أنّ المُرادَ بالمَثُلتِ هنا المْثال والشْباه ‪ .‬وفي كتابِ المُحتَسبِ لبنِ‬
‫ن وَثّابٍ ‪ ،‬وقراءةُ‬
‫جِنّي ‪ :‬قراءةُ عيسى ال ّثقَفيّ َوطَلْحةَ بنِ سُلَيْمان ‪ :‬المَثْلت وقرأ ‪ :‬المُثْلت يحيى ب ُ‬
‫الناس ‪ :‬المَثُلت َروَيْناه عن أبي حاتمٍ ‪ ،‬قال ‪ :‬روى زائدةُ عن العمَشِ عن يحيى ‪ :‬المَثْلتُ‬
‫ش يقولُ ‪ :‬المَثُلت ‪ ،‬وأصلُ‬
‫بالفَتْح والسْكان ‪ ،‬قال ‪ :‬وقال زائِ َدةُ ‪ :‬ربّما َث ّقلَ سُلَيْمانُ يعني العمَ َ‬
‫سمُراتِ جمع‬
‫هذا كلّه المَثُلت ‪ ،‬بفتحِ الميمِ وضمّ الثاء ‪ ،‬فأمّا من قَرَأَ ‪ :‬المَثُلت فعلى أصلِه كال ّ‬
‫سمُ َرةٍ ‪ .‬ومن قال ‪ :‬المُثْلت بضمّ الميم وسكونِ الثاءِ احتملَ عندنا َأمْرَيْن ‪ :‬إمّا أنّه أرادَ المَثُلت ‪،‬‬
‫َ‬
‫ثمّ آثَرَ إسْكانَ الثاءِ اسْتِثقالً للضمّةِ َف َفعَلَ ذلك إلّ أنّه َن َقلَ الضمّةَ إلى الميمِ ‪ ،‬فقال ‪ :‬المُثْلت ‪ ،‬أو‬
‫جمَعَ على ذلك فقال ‪ :‬المُثْلت ‪ .‬ثمّ قال بعد‬
‫ف في الواح ِد فصارتْ مَثُلَة إلى مُثْلَةٍ ‪ ،‬ثمّ َ‬
‫خفّ َ‬
‫أنّه َ‬
‫ن بعضُهم قَرَأَ ‪ :‬المُثُلت بضمّتَيْن ‪ ،‬فهذا إمّا عا َملَ الحاضِرَ‬
‫توجيهِ كلم ‪ :‬وَ َروَيْنا عن ُقطْرُب أ ّ‬
‫معه‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/386‬‬

‫ف َثقُلَ عليه ‪ ،‬وإمّا فيها لغةٌ أُخرى وهي مُثُلَة ك ُبسُرَة ‪ ،‬فيمن ضمّ السينَ وإمّا فيها لغةٌ ثالث ٌة وهي‬
‫سكَنَ عَيْنَ المَثُلتِ اسْتِثقالً‬
‫مُثْلَة كغُ ْرفَةٍ ‪ .‬وأمّا من قال ‪ :‬المَثْلت ‪ ،‬بفتحِ المي ِم وسكونِ الثاءِ فإنّه أَ ْ‬
‫جمَعَ وأقرّ‬
‫سكَنَ عَيْنَ الواحد َة فقال ‪ ) :‬مَثْلَة ‪ ،‬ثمّ َ‬
‫لها فََأقَرّ الميمَ َمفْتُوحةً ‪ ،‬وإن شِئتَ قلتَ ‪ :‬أَ ْ‬
‫جفَنَاتٌ و َتمَرَاتٌ ‪ ،‬لنّها ليستْ في الصلِ‬
‫جفْنَ ٍة و َتمْ َرةٍ َ‬
‫السكونَ بحالِه ولم َيفْتَحْ الثاءَ ‪ ،‬كما يقال في َ‬
‫سكّنةٌ من َفعَُلةٍ ‪َ ،‬ففَصَل بذلك بين َفعَْلةٍ مُرتَجَِل ٍة و َفعْلَ ٍة مصنوعة مَ ْنقُولةٍ من‬
‫َفعْلَة ‪ ،‬وإنّما هي مُ َ‬
‫سكَنَ الثاءَ تخفيفا فلم يرَ مُراجعةَ تحريكِها إلّ بحركَتِها‬
‫ت قلتَ ‪ :‬قد أَ ْ‬
‫َفعُلَةٍ ‪ ،‬كما ترى ‪ ،‬وإن شِئ َ‬
‫الصليّةِ لها ‪ ،‬وقد يُمكنُ أيضا أن يكونَ من قال ‪ :‬المَثُلت ممّن يرى إسْكانَ الواحدِ تخفيفا ‪ ،‬فلمّا‬
‫حةً‬
‫جلْ لها فَتْ َ‬
‫صارَ إلى الجمعِ وآثَرَ التحريكَ في الثاءِ عاوَ َد الضمّ َة لنّها هي الصلُ لها ‪ ،‬ولم يَرْتَ ِ‬
‫أَجْنَبّيةً عنها ‪ ،‬كلّ ذلك جائزٌ ‪ ،‬انتهى ‪ .‬وَأمْثَلَه من صاحبِه إمْثالً ‪ :‬قَتَلَه بقَوَدٍ ‪ ،‬يقولُ الرجلُ للحاكمِ‬
‫ص وال َقوْدُ ‪ .‬قالوا ‪:‬‬
‫ل والقِصا ُ‬
‫ى واحدٍ ‪ ،‬والسمُ المِثا ُ‬
‫َأمْثِلْني من فلنٍ ‪ ،‬وَأقِصّني ‪ ،‬وَأقِدْني ‪ ،‬بمعن ً‬
‫مِ ْثلٌ ما ِثلٌ ‪ :‬أي جَهدٌ جاهِدٌ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وأنشد ‪ :‬مَن ل َيضَعْ بال ّرمَْلةِ المَعاوِل يَ ْلقَ منَ‬
‫شكّى الَيْنَ والتّلتِل والماثُول ‪ :‬ع بالمدينةِ من نواحيها على ساكنِها أفضلُ‬
‫القامةِ مِثْلً ماثِل وإن ت َ‬
‫الصلةِ والسلم ‪ .‬والماثِلَة ‪ :‬مَنارةُ المِسْرَجةِ ‪ ،‬هكذا هو بكسرِ الميمِ من المِسْ َرجَةِ في نسخِ‬
‫ي ‪ ،‬والصوابُ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫الصّحاح بخطّ ال َ‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/387‬‬

‫حشّون ‪ ،‬وفي العُباب ‪ :‬الماثِلَة ‪ :‬المَسْرَجةُ لنتِصابِها ‪ .‬والما ِثلُ من الرّسوم ‪:‬‬
‫بفتحِها ‪ ،‬نبّه عليه المُ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪:‬‬
‫ن وما ِثلُ قال ال َ‬
‫ما ذَ َهبَ أثَرُه وَدَ َرسَ ‪ ،‬وشاهدُه َقوْلُ جَريرٍ السابق ‪ . . . . :‬فمِنها مُسْتَبي ٌ‬
‫المُستَبين ‪ :‬الَطْلل ‪ ،‬والماثِل ‪ :‬الرّسوم ‪ ،‬وهو بعَينِه بمعنى اللطِئ بالرضِ ‪ ،‬فإنّها إذا ذَ َهبَ‬
‫ص ْعبِ بن َبكْرِ بنِ‬
‫ن َ‬
‫جلِ بنِ ُلجَيْمِ ب ِ‬
‫أثَرُها فقد َلطِ َئتْ بالرضِ ‪ ،‬فتأ ّملْ ذلك ‪ .‬وبالكَسْر ‪ :‬المِ ْثلُ بنُ عِ ْ‬
‫ن فقال لقومٍ من اليمن ‪ :‬ما الميلُ منكم فقالوا ‪ :‬يا‬
‫حفَ عبدُ المِلكِ بنُ مَ ْروَا َ‬
‫وائلٍ مَِلكُ اليمن ‪ ،‬وصَ ّ‬
‫جلَ عبدُ الملِك ‪ ،‬وعرفَ أنّه َوقَعَ في التّصحيف ‪،‬‬
‫أميرَ المُؤمنين كانَ مِلكٌ لنا يقال له ‪ :‬المِ ْثلُ ‪ ،‬فخَ ِ‬
‫شعْثاءِ‬
‫وهذا من حُسنِ ال َدبِ في الجَواب ‪ .‬وبَنو المِ ْثلِ بنِ مُعاوِيَة ‪ :‬قبيلةٌ من العربِ ‪ ،‬منهم أبو ال ّ‬
‫يزيدُ بنُ زيادٍ الكِنْديّ ‪ ،‬وقال أبو عمروٍ ‪ :‬هو من بني أسَدٍ ‪ .‬المُثْل ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ع ‪ ،‬بفَلْجٍ ‪ ،‬ويقال له‬
‫رَحى المُ ْثلِ أيضا ‪ ،‬قال مالكُ بنُ الرّيْب ‪ ( % :‬فيا لَ ْيتَ شِعري هل تغَيّ َرتِ الرّحى ‪ %‬رَحى المُثْل‬
‫لمْثال ‪ :‬أَرَضونَ مُتشابِهةٌ أي يُشب ُه بعضُهم بعضا ‪ ،‬ولذلك‬
‫ت بفَلْجٍ كما هِيَا ) ‪ %‬وا َ‬
‫س ْ‬
‫‪ ،‬أو َأمْ َ‬
‫سمّيتْ أمْثالً ‪ ،‬ذاتُ جبالٍ قُربَ )‬
‫ُ‬
‫خلُ‬
‫البَصرةِ على لَيْلَتَيْن ‪ ،‬نقله ياقوت ‪ .‬ومِمّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬قال أبو حنيفة ‪ :‬المِثال ‪ :‬قاَلبٌ يُد َ‬
‫سطِه ثمّ يُط َرقُ غِراراهُ حتى يَنْ َبسِطَ ‪ ،‬والجمعُ َأمْثِلَةٌ ‪ .‬وامْتَثلَه غَ َرضَا ‪:‬‬
‫صلِ في خَرْقٍ في و َ‬
‫عَيْنُ ال ّن ْ‬
‫َنصَبَه َه َدفَا لسِهامِ المَلمِ ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬ويقال ‪ :‬المريضُ اليومَ َأمْ َثلُ ‪ ،‬أي‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/388‬‬

‫ج ِعلَ صفةً للقبالِ ‪ ،‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬معناه أحسنُ حالً من حال ٍة كانتْ‬
‫أحسنُ مُثولً وانتِصابا ‪ ،‬ثمّ ُ‬
‫قَبْلَها ‪ ،‬وهو من قولِهم ‪ :‬هو َأمْ َثلُ َقوْمِه ‪ .‬وقال ابنُ بَرّي ‪ :‬المَثالَة ‪ :‬حُسنُ الحالِ ‪ ،‬ومنه قولُهم ‪:‬‬
‫ن قومي‬
‫كلّما ازْ َد ْدتَ مَثاَلةً ‪ :‬زادكَ الُ رَعالَةً ‪ ،‬والرّعالَة ‪ :‬الحُمق ‪ .‬وقال أبو الهيثَم ‪ :‬قولُهم ‪ :‬إ ّ‬
‫لمْثَل ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬أنّه قالَ بعدَ‬
‫مُ ُثلٌ ‪ ،‬بضمّتَيْن ‪ :‬أي ساداتٌ ليسَ َف ْوقَهم أحَدٌ ‪ ،‬كأنّه جم ُع ا َ‬
‫َو ْقعَةِ بَدرٍ ‪ :‬لو كانَ أبو طالبٍ حَيّا لرأى سُيوفَنا قد بَسََأتْ بالمَياثِل قال ال ّزمَخْشَ ِريّ ‪ :‬معناه اعتا َدتْ‬
‫ط كمُح ّدثٍ ومُعظّمٍ ‪ :‬أي‬
‫ل ضُبِ َ‬
‫ستْ بالَماثِل ‪ .‬وماثَلَه ‪ :‬شا َبهَه ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬قامَ ُممَثّ ً‬
‫واسْتَأْن َ‬
‫مُن َتصِبا قائما ‪ ،‬قال ابنُ الثير ‪ :‬هكذا شُرِحَ ‪ ،‬قال ‪ :‬وفيه نظَرٌ من جهةِ التّصريف ‪ .‬ويُجمَعُ ما ِثلٌ‬
‫على مَ َثلٍ ‪ ،‬كخادِمٍ وَخَ َدمٍ ‪ ،‬ومنه َق ْولُ لَبيدٍ ‪ ( % :‬ثمّ َأصْدَرْناهما في وارِدٍ ‪ %‬صادِ ٍر وَهْ ٍم صُواهُ‬
‫كالمَ َثلْ ) ‪ %‬ويقال ‪ :‬المَ َثلُ بمعنى الماثِل ‪ .‬والمُثول ‪ :‬الزّوالُ عن الموضع ‪ ،‬قال أبو خِراشٍ‬
‫جعَلَه مُثَْلةً ‪.‬‬
‫الهُذَليّ ‪ُ ( % :‬يقَرّبُه ال ّن ْهضُ النّجيحُ لِما يرى ‪ %‬فمنهُ بُ ُدوّ تار ًة ومُثولُ ) ‪ %‬و َأمْثَلَه ‪َ :‬‬
‫وَأمْثَلَ السلطانُ فلنا ‪ :‬أرادَه ‪ .‬وَ َتمَ ّثلَ بين يَدَيْه ‪ :‬قامَ مُن َتصِبا ‪ .‬والعربُ تقول ‪ :‬هو مُثَ ْيلُ هذا ‪،‬‬
‫ومُثَيْلُ هاتِيّا ‪ ،‬وهم ُأمَيْثاُلهُم ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/389‬‬

‫يريدونَ أنّ ال ُمشَبّه به حَقي ٌر كما أنّ هذا حَقيرٌ ‪ ،‬كما في الصّحاح ‪َ .‬ومَثَولِي ‪ ،‬بفتحِ الميمِ والثاءِ‬
‫ل ومُجولً ‪ ،‬فيه َلفّ وَنَشْر‬
‫وكسرِ اللمِ ‪ :‬مَدينةٌ بالهِند ‪ .‬مجل مَجََلتْ يدُه ‪ ،‬كَ َنصَرَ وفَرِحَ َمجْلً َومَجَ ً‬
‫ظهَرَ فيها ما يُشبهُ البَثَرَ‬
‫ت من العملِ َفمَرَنتْ وصَلُ َبتْ ‪ ،‬وثَخُنَ جِلدُها وَ َتعَجّرَ ‪ ،‬وَ َ‬
‫ط ْ‬
‫غيُ مُرَ ّتبٍ ‪َ :‬نفِ َ‬
‫ت إلى‬
‫ش َك ْ‬
‫ضيَ ال تَعالى عنها ‪ :‬أنّها َ‬
‫من العملِ بالشياءِ الصّلبةِ الخَشِنةِ ‪ ،‬وفي حديثِ فاطِمةَ َر ِ‬
‫جلَ يَدَيْها من الطّحْن ‪ ،‬كََأمْجَلتْ ‪ ،‬وكذلك الحافِرُ ‪ :‬إذا َنكَبَتْه‬
‫عليّ َرضِيَ ال تَعالى عنهما مَ ْ‬
‫ئ وصَُلبَ واشْتدّ ‪ ،‬قال رُؤبةُ ‪ . . . . :‬رَ ْهصَا ماجِل وقد َأمْجَلَها العملُ ‪،‬‬
‫الحجارةُ فَرَهَصتْه فبَ ِر َ‬
‫جلُ أن يكونَ بين الجِلدِ واللحمِ ماءٌ بإصابةِ نا ٍر أو‬
‫الضميرُ راجعٌ إلى اليدِ دونَ الحافِرِ ‪ .‬أو ال َم ْ‬
‫شقّ ٍة أو مُعالجةُ الشيءِ الخَشِن ‪ ،‬قال ‪ :‬قد مَجَِلتْ َكفّاهُ بعدَ لِينِ و َهمّتا بالصّب ِر والمُرونِ أو المَجْلَة‬
‫مَ‬
‫جلٌ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ .‬يقال ‪ :‬جاءت‬
‫‪ :‬قِشرةٌ رقيقةٌ َيجْ َتمِعُ فيها ماءٌ من أثَ ِر العملِ ‪ ،‬ج ‪ :‬مِجالٌ ‪ ،‬بالكَسْر َومَ ْ‬
‫ظ ُم ما يكونُ منْ رِيّها ‪.‬‬
‫جلِ ‪ ،‬وذلك اَعْ َ‬
‫جلِ من ال ّريّ ‪ :‬أي رِواءً مُمتلِئ ًة كامتِلءِ ال َم ْ‬
‫البلُ كالمَ ْ‬
‫الرّ ْهصُ الماجِل ‪ :‬الذي فيه ماءٌ فإذا نُ ِزعَ خَرَجَ منه الماءُ ‪ ،‬ومن هذا قيل للمُست ْنقَ ِع كلّ ما ٍء في‬
‫جلٌ ‪ ،‬قاله ابْن دُرَ ْيدٍ ‪ ،‬هكذا‬
‫أصلِ جبلٍ أو وادٍ ‪ :‬ما ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/390‬‬

‫رواه ثعلبٌ عن ابْن الَعْرا ِبيّ بكسرِ الجيمِ غيرَ َم ْهمُوزٍ ‪ ،‬وأمّا أبو عُبَيْدٍ فإنّه روى عن أبي عمروٍ‬
‫‪ :‬المَأْجَل ‪ ،‬بفتحِ الجيمِ وهمزة قَبْلَها ‪ ،‬قال ‪ :‬وهو مِثلُ الجَيْأَة ‪ ،‬والجمعُ المآجِل ‪ ،‬وقال رُؤبة ‪:‬‬
‫ف ال ِوقْطانَ والمآجِل الماجِل أيضا ‪ :‬ع ‪ ،‬ببابِ مكّةَ يجتمِعُ فيه ماءٌ يَ َتحَّلبُ إليه ‪ ،‬هكذا َذكَرَه‬
‫وَأَخْل َ‬
‫ابْن دُرَ ْيدٍ في هذا التركيب ‪ ،‬وز ّيفَه ابنُ فارِسٍ ‪ ،‬فقال ‪ :‬هو من بابِ أجل والميمُ زائدةٌ ‪ ،‬قال‬
‫ل أبي عمروٍ ‪ ،‬وما ذَ َهبَ إليه ابْن دُرَيْدٍ هو قولُ‬
‫س هو قو ُ‬
‫الصّاغا ِنيّ ‪ :‬والذي ذَ َهبَ إليه ابنُ فار ٍ‬
‫ل أو‬
‫جٍ‬‫ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وكِلهما مُصيبٌ ‪ ،‬انتهى ‪ .‬وفي حديثِ أبي واقِدٍ ‪ :‬كُنّا نَتما َقلُ في ما ِ‬
‫صِهريجٍ ‪ ،‬قال ابنُ الثير ‪ :‬هو الماءُ الكثيرُ المُج َتمِع ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو ُمعَرّبٌ ‪ ،‬والتّماقُل ‪ :‬التّغا ُوصُ‬
‫جلُ ‪ :‬انفِتاقٌ في العصَبَةِ التي في أسفلِ عُرْقوبِ الفرَس ‪،‬‬
‫في الماء ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ : :‬المَ ْ‬
‫جلَ رَ ْأسُه قَيْحَا وَ َدمَا ‪ :‬أي امْتلَ ‪ .‬والمُجول ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬قريةٌ‬
‫وهو من حا ِدثِ عُيوبِ الخَيل ‪ .‬وَ َتمَ ّ‬
‫حلُ ‪ :‬المَك ُر والكَيْد ‪ ،‬ومنه المِحال ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬على ما يأتي‬
‫بمِصرَ من أعمالِ الشرقِيّة ‪ ) .‬محل المَ ْ‬
‫ج ْدبٌ ‪ .‬المَحْل ‪:‬‬
‫‪ .‬المَحْل ‪ :‬الغُبار ‪ ،‬عن كُراع ‪ .‬المَحْل ‪ :‬الشّ ّد ُة والجوعُ الشديد ‪ ،‬وإن لم يكُن َ‬
‫حلٌ ‪ ،‬قال‬
‫س الرضِ من الكل ‪ ،‬والجمعُ مُحولٌ ‪ .‬يقال ‪ :‬زمانٌ ما ِ‬
‫ج ْدبُ ‪ ،‬وهو انقِطاعُ المط ِر ويُبْ ُ‬
‫ال َ‬
‫حلُ ) ‪%‬‬
‫ل القَولَ الذي مِثلُهُ ‪ُ %‬يمْ ِرعُ منه الزمنُ الما ِ‬
‫الشاعر ‪ ( % :‬والقائِ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/391‬‬

‫ل َوقَحْطٌ ‪ :‬لم يُصبْها المطرُ في حِينِه ‪ .‬أرضٌ مَحْلَةٌ‬


‫حٌ‬‫حلٌ ‪ .‬وأرضٌ مَ ْ‬
‫حلٌ ‪ ،‬وبلدٌ ما ِ‬
‫ومكانٌ ما ِ‬
‫سبُ‬
‫حكَم ‪ ،‬وفي الصّحاح بضمّ الميم ‪ ،‬قال ‪ :‬كما يقال ‪ :‬بَلدٌ سَ ْب َ‬
‫ومَحُولٌ ‪ ،‬كصَبُورٍ هكذا هو في ال ُم ْ‬
‫سبُ ‪ ،‬وأرضٌ جَدْ َب ٌة وأرضٌ جَدُوبٌ يريدونَ بالواحدِ الجَمعَ ‪ ،‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬وأُرى أبا‬
‫وبلدٌ سَبا ِ‬
‫حلٌ‬
‫ل ‪ ،‬ومُحولٌ ‪ .‬أرضٌ ُممْحَِل ٌة و ُممْ ِ‬
‫حٌ‬‫حنيفةَ حكى أرضٌ ُمحُولٌ ‪ ،‬بضمّ الميم ‪ ،‬وأَرَضونَ مَحْلَ ٌة َومَ ْ‬
‫شمَ ْيلٍ ‪ :‬أرضٌ ِممْحالٌ ‪ ،‬قال الخْطَل ‪% :‬‬
‫‪ ،‬الخيرةُ على النّسَب ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬عن ابنِ ُ‬
‫ح ِكيَ ‪:‬‬
‫( وَبَيْداءَ ِممْحالٍ كأنّ نَعامَها ‪ %‬بأَرْجائِها القُصوى أباعِرُ ُه ّملُ ) ‪ %‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬وقد ُ‬
‫حلٌ ‪،‬‬
‫حلٌ ‪ ،‬ولم يقولوا ُممْ ِ‬
‫حلَ البلدُ فهو ما ِ‬
‫سكّيت ‪َ :‬أ ْم َ‬
‫ت َومَنَعتْ ‪ .‬قال ابن ال ّ‬
‫مَحَلَت الرضُ ككَ ُرمَ ْ‬
‫ضيَ ال تَعالى عنه ‪ ( % :‬إمّا ترى رَأْسِي‬
‫قال ‪ :‬وربّما جاءَ في الشّعرِ ‪ ،‬وهو قليلٌ ‪ ،‬قال حسّانُ َر ِ‬
‫جدَبوا واحتبسَ عنهم المطرُ حتى‬
‫حلَ القومُ ‪ :‬أَ ْ‬
‫حلِ ) ‪َ %‬أمْ َ‬
‫ش َمطَا فََأصْبحَ كالثّغامِ ال ُممْ ِ‬
‫تغَيّرَ َلوْنُهُ ‪َ %‬‬
‫س ِميّ فكانت الرضُ مَحُولً ‪ ،‬ويقال ‪ :‬قد َأ ْمحَلْنا منذُ ثلثِ سِنين ‪ .‬والمُتَماحِل ‪:‬‬
‫ن الوَ ْ‬
‫مضى زما ُ‬
‫حلٌ ‪ :‬طويلٌ بعيدُ ما بينَ‬
‫ق من البلِ ‪ ،‬يقال ‪ :‬ناقةٌ مُتماحِلَة ‪ ،‬وبعيرٌ مُتما ِ‬
‫الطويلُ ال ُمضْطَ ِربِ الخَلْ ِ‬
‫شفَيْنا‬
‫شيّ َ‬
‫ش َعثَ بُو ِ‬
‫الطّرفَيْنِ مُسانِدُ الخَلْقِ مُرت ِفعُه ‪ ،‬ومِنّا أي من الرّجال ‪ ،‬قال أبو ُذؤَ ْيبٍ ‪ ( % :‬وَأَ ْ‬
‫حلِ ) ‪%‬‬
‫أُحاحَه ‪ %‬غَداتَئِذٍ ذي جَ ْر َدةٍ مُتَما ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/392‬‬

‫جدُه في‬
‫شيّ ‪ :‬الكثيرُ العِيال ‪ ،‬والُحاح ‪ :‬ما ي ِ‬
‫ش َعثَ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬والبُو ِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬هو من صفةِ أَ ْ‬
‫قال ال َ‬
‫صَدْرِه من غَيْظٍ ‪ ،‬والجَرْدَة ‪ :‬بُرْ َدةٌ خَلَقٌ ‪ ،‬والمُتَماحِل ‪ :‬الطويل ‪ .‬المُتَماحِل ‪ :‬المُتباع َد ُة الطرافِ‬
‫حلَةٌ ‪ ،‬وأنشدَ ابنُ بَرّي ‪ ( % :‬بَعيدٌ من الحادي‬
‫ل ‪ ،‬ومَفا َزةٌ مُتما ِ‬
‫حٌ‬‫سبٌ مُتَما ِ‬
‫من الدّور ‪ ،‬يقال ‪ :‬سَبْ َ‬
‫حلِ ) ‪ %‬وقد تَماحََلتْ بهم الدارُ ‪ :‬أي تباع َدتْ ‪،‬‬
‫سبِ المُتَما ِ‬
‫صوَى في السّ ْب َ‬
‫إذا ما َت َد ّف َعتْ ‪ %‬بناتُ ال ّ‬
‫ن وبِيدُ ) ‪%‬‬
‫حلَ غِيطانٌ بكُ ّ‬
‫أنشدَ ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ( % ) :‬وأُعْ ِرضُ إنّي عن هَواكُنّ ُمعْرِضٌ ‪ %‬تَما َ‬
‫حلَ له ‪ :‬احتالَ ‪ ،‬هكذا هو في الصّحاح ‪.‬‬
‫عدٍ ‪ .‬وَ َتمَ ّ‬
‫دَعا عليهِنّ حين سَل عنهُنّ بكِبَرٍ أو شُغلٍ أو تبا ُ‬
‫ن بعضَ الناسِ ظنّ أنّه بمعنى احْتَ ْلتُ ‪،‬‬
‫قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وأمّا قولُ الناس ‪ :‬ت َمحّ ْلتُ مالً لغَريمي ‪ ،‬فإ ّ‬
‫جهَت الميمُ فيها وِجهةَ الميمِ‬
‫وقدّرَ أنّه من المَحالَةِ بفتحِ الميم ‪ ،‬وهي مَ ْفعَلةٌ من الحِيلَة ‪ ،‬ث ّم وُ ّ‬
‫الصليّ ِة فقيل ‪ :‬تمَحّ ْلتُ ‪ ،‬كما قالوا ‪ :‬مكانٌ ‪ ،‬وأصلُه من ال َكوْن ‪ ،‬ث ّم قالوا ‪ :‬ت َمكّ ْنتُ من فلنٍ ‪،‬‬
‫حلُ عندي ما ذهبَ إليه في شيءٍ ‪ ،‬ولكنّه من المَحْل ‪،‬‬
‫و َمكّنْتُ فلنا من كذا ‪ ،‬قال ‪ :‬وليسَ ال ّتمْ ّ‬
‫وهو السعيُ ‪ ،‬كأنّه يسعى في طلَبِه ويتصَرّفُ فيه ‪ ،‬والمَحْل ‪ :‬السّعايَةُ من ناصحٍ وغيرِ ناصحٍ ‪.‬‬
‫حلَ لفلنٍ حقّه ‪ :‬تكّلفَه له ‪ .‬ال ُم َمحّل ‪ ،‬ك ُمعَظّمٍ ‪:‬‬
‫حكَم ‪َ :‬ومَ َ‬
‫حقّه ‪ :‬تكَّلفَه له ‪ ،‬والذي في المُ ْ‬
‫حلَ له َ‬
‫تمَ ّ‬
‫حلِ َف ْع ٍم وأَسْنانِ قَرا ُمهَّللِ‬
‫ط َه ِويّ ‪ :‬عُوجٌ تَسانَدْنَ إلى ُم َم ّ‬
‫ط ّولُ ‪ ،‬وبه فُسّرَ َق ْولُ جَ ْن َدلٍ ال ّ‬
‫المُ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/393‬‬

‫ص َمعِيّ ‪ :‬إذا‬
‫ل ْ‬
‫ط ْعمَ وشُ ِربَ ‪ ،‬وقال ا َ‬
‫خذُ ال ّ‬
‫حقِنَ فلم يُتركْ يَأْ ُ‬
‫طعْمَ الحموضةِ أو ما ُ‬
‫ومن اللبَن ‪ :‬الخِذُ َ‬
‫ط ْعمُه ‪ ،‬فهو سا ِمطٌ ‪ ،‬فإنْ َأخَذَ شيئا من‬
‫حقِنَ اللبَنُ في السّقاءِ َفذَهَبتْ عنه حَل َوةُ الحََلبِ لم يتغيّرْ َ‬
‫ُ‬
‫جوْهَ ِريّ للراجز ‪ :‬ما ذُقتُ ُثفْلً‬
‫طعْ ٍم فهو ال ُممَحّل ‪ ،‬وأنشدَ ال َ‬
‫خذَ شيئا من َ‬
‫ح فهو خامِطٌ ‪ ،‬فإنْ أَ َ‬
‫الري ِ‬
‫حلِ قال ابنُ بَرّي ‪ :‬الرّجَ ُز لبي النّج ِم يصفُ راعِيا جَ ْلدَا ‪،‬‬
‫ص وال ُممَ ّ‬
‫منذُ عا ٍم أ ّولِ إلّ من القا ِر ِ‬
‫وصوابُه ‪ :‬ما ذاقَ ُثفْلً ‪ ،‬وقبله ‪ :‬صُلبُ العَصا جافٍ عن ال ّتغَ ّزلِ َيحِْلفُ بالِ سِوى التّحَّللِ والّثفْل ‪:‬‬
‫ل القُرى من التمرِ والزّبيبِ ونحوِهما ‪ .‬والمِحال ‪ ،‬ككِتابٍ ‪ :‬الكَ ْي ُد والقُوّة ‪ ،‬وبه فُسّ َر قولُ‬
‫طعامُ أه ِ‬
‫ك و ُقوّتَكَ‬
‫غ ْدوَا مِحاَلكْ ) ‪ %‬أي ‪ :‬كَيْ َد َ‬
‫ن صَلي ُبهُمء ‪ %‬ومِحاُلهُمْ َ‬
‫شمٍ ‪ ( % :‬ل َيغْلِبَ ّ‬
‫عبدِ ال ُمطِّلبِ بن ها ِ‬
‫حلُ مَحْلً ‪ .‬أيضا ‪ :‬التدبير ‪ .‬أيضا ‪ :‬المَكرُ بالحقّ ‪ ،‬وبه فَسّرَ‬
‫حلَ به َيمْ َ‬
‫‪ .‬ورو ُم المرِ بالحِ َيلِ وقد مَ َ‬
‫غصُنِ المَجْ ‪ %‬دِ غَزيرُ الندى‬
‫شعْبيّ ‪ :‬شديدُ المِحال وقال العشى ‪ ( % :‬فَ ْرعُ نَبْعٍ َيهْتَزّ في ُ‬
‫ال ّ‬
‫شديدُ المِحالِ ) ‪) %‬‬
‫أي شديدُ المَكر ‪ ،‬وقال ذو ال ّرمّة ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/394‬‬

‫ب والمِحال ) ‪ %‬أيضا ‪ :‬القُدرة ‪ ،‬وبه ُفسّرَ أيضا ‪:‬‬


‫عدّ له الشّغا ِز َ‬
‫‪ ( %‬ولَبّسَ بينَ َأ ْقوَامٍ فكُلّ ‪ %‬أ َ‬
‫حلَ ‪ :‬أي جادَل ‪ .‬قيل ‪ :‬المِحال ‪ :‬العذاب ‪،‬‬
‫شديدُ المِحال ‪ .‬قال ابنُ عَ َر َفةَ ‪ :‬المِحال ‪ :‬الجِدال ‪ ،‬ما َ‬
‫وأيضا ‪ :‬العِقاب ‪ ،‬وبهما ُفسّرَ أيضا ‪ :‬شديدُ المِحال ‪ .‬المِحالُ من الناس ‪ :‬العَداوَة ‪ .‬قيل ‪ :‬هو‬
‫مصدرُ ماحَلَه بمعنى المُعاداة ‪ ،‬كالمُماحَلَة ‪ .‬أيضا ‪ :‬القُوّة ‪ ،‬وبه فُسّرَ أيضا ‪ :‬شديدُ المِحال ‪ ،‬نقله‬
‫ش والفَرْش ‪.‬‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ .‬أيضا ‪ :‬الشّدّة ‪ ،‬كالمَحْل ‪ ،‬كالمِها ِد وال َمهْ ِد والفِرا ِ‬
‫أيضا ‪ :‬الهَلك ‪ ،‬قال ثعلبٌ أصلُه أنْ يُسعى بالرجلِ ثمّ يَنْتَقلُ إلى الهَلكَة ‪ .‬أيضا ‪ :‬الهلك ‪ ،‬وبه‬
‫فُسّرَ أيضا ‪ :‬شديدُ المِحال ‪ .‬وروى الَزْهَ ِريّ بسَنَدِه عن قَتا َدةَ قال ‪ :‬شديدُ المِحال ‪ :‬أي شديدُ‬
‫حوْل ‪ ،‬قال ‪ :‬وقال أبو عُبَ ْيدٍ ‪ :‬أُراهُ أرادَ المَحالِ بفتحِ‬
‫الحِيلَة ‪ .‬وروى عن ابنِ جُرَيْجٍ ‪ :‬أي شديدُ ال َ‬
‫حوْل ‪ .‬وقال القُتَيْبيّ ‪ :‬أصلُ المِحالِ الحِيلَةِ وبه فسّرَ الية‬
‫الميم ‪ ،‬كأنّه قَرَأَه كذلك ‪ ،‬ولذلك فسّرَه بال َ‬
‫‪ ،‬ورَدّ ذلك الَزْهَ ِريّ وغلّطَه ‪ ،‬قال ‪ :‬وأحسَبه توهّمَ أنّ ميمَ المِحالِ ميمُ ِم ْفعَل ‪ ،‬وأنّها زائدةٌ ‪،‬‬
‫س المرُ كما تو ّهمَه لنّ ِم ْفعَلً إذا كانَ من بناتِ الثلثةِ فإنّه يجيءُ بإظها ِر الواوِ والياء ‪ ،‬مثل‬
‫ولي َ‬
‫ل وال ِمعْيَ ِر وما شاكَلَها ‪ ،‬قال ‪ :‬وإذا رَأَ ْيتَ الحرفَ على‬
‫حوَرِ والمِزْيَ ِ‬
‫ج َولِ والمِ ْ‬
‫المِ ْروَ ِد والمِ ْزوَ ِد والمِ ْ‬
‫ل أوّلُه ميمٌ َمكْسُورةٌ فهي أصليّةٌ ‪ ،‬مثلُ ميمِ مِها ٍد ‪ ،‬ومِلكٍ ‪ ،‬ومِراسٍ ‪ ،‬وما أَشْبَهها ‪ .‬وقال‬
‫مثالِ فِعا ٍ‬
‫حلَة ‪ ،‬يقال في َفعَ ْلتُ‬
‫الفَرّاءُ في كتابِ المصادر ‪ :‬المِحال ‪ :‬المُما َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/395‬‬

‫حلُ َمحْلً ‪ ،‬قال ‪ :‬وأمّا المَحالَ ُة فهي َم ْفعَلةٌ من الحِيلَة ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وقرأَ العرجُ ‪:‬‬
‫مَحَ ْلتُ َأمْ َ‬
‫وهو شديدُ المَحالِ بفتحِ الميم ‪ ،‬قال ‪ :‬وتفسيرُه عن ابنِ عبّاسٍ ي ُدلّ على الفتحِ لنّه قال ‪ :‬المعنى‬
‫ل ومِحالً ‪ :‬كادَه بسِعايَةٍ ولم يُعيّنْ ابْن الَعْرا ِبيّ إلى‬
‫حلَ به مُثَلّ َثةَ الحاءِ مَحْ ً‬
‫حوْل ‪َ .‬ومَ َ‬
‫وهو شديدُ ال َ‬
‫السّلطان ‪ :‬سعة به وكادَه أمْ إلى غيرِه ‪ ،‬وأنشدَ ‪ ( % :‬مَصادُ بنَ َك ْعبٍ والخُطوبُ كثيرةٌ ‪ %‬أََلمْ ترَ‬
‫ع ِديّ ‪ ( % :‬محَلوا َمحَْلهُمْ بصَرْعَتِنا الْعا ‪ %‬مَ فقد َأ ْوقَعوا الرّحى‬
‫حلُ بال ْلفِ ) ‪ %‬وقال َ‬
‫أنّ الَ َيمْ َ‬
‫حلُ هو الس ْعيُ من ناصِحٍ وغيرِ ناصحٍ ‪.‬‬
‫سعَوا ‪ ،‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬ال َم ْ‬
‫بالثّفالِ ) ‪ %‬أي مكَروا وَ َ‬
‫حلَ فلنٌ‬
‫س ِم ْعتُ أحمدَ بن َيحْيَى يقول ‪ :‬المِحال مأخو ٌذ من قولِ العرب ‪ :‬مَ َ‬
‫ن الَنْباريّ ‪َ :‬‬
‫وقال اب ُ‬
‫حلٌ ومَحُولٌ ‪ ،‬والماحِل ‪:‬‬
‫بفلنٍ ‪ :‬أي سعى به إلى السلطان وع ّرضَه لمرٍ يُهِلكُه ‪ ،‬فهو ما ِ‬
‫طةٍ‬
‫سعَ ْيتَ به إلى ذي سُلطانٍ حتى تُو ِقعَه في وَرْ َ‬
‫الساعي ‪ ،‬يقال ‪ ) :‬مَحَ ْلتُ بفلنٍ َأ ْمحَل ‪ :‬إذا َ‬
‫شدّ َفمَحَله مَحْلً ‪ :‬إذا غَلَبَه ‪.‬‬
‫َووَشَ ْيتَ به ‪ .‬وماحَلَه مُماحَل ًة ومِحالً ‪ :‬قاواه حتى يتبيّنَ أيّهما أ َ‬
‫والمَحالَة ‪ :‬ال َبكْ َرةُ العظيمةُ التي َيسْتَقي بها البلُ ‪ ،‬كالمَحالِ بغيرِ هاءٍ ‪ ،‬وكثيرا ما َتسْتَعملُها‬
‫ت لنّها تدورُ‬
‫سمّ َي ْ‬
‫ج ْمعِها على مَحا ِولَ ‪ُ ،‬‬
‫سفّا َرةُ على البِئارِ العميقة ‪ ،‬وهي مَ ْفعَلةٌ ل فَعالَةٌ ‪ ،‬بدَليلِ َ‬
‫ال ّ‬
‫حمَيْدٍ‬
‫جوْهَ ِريّ ل ُ‬
‫فت ْنقُلُ من حالةٍ إلى حالةٍ ‪ ،‬قال ابنُ بَرّي ‪ :‬فحقّه أن يُذكَرَ في حول ‪ ،‬وأنشدَ ال َ‬
‫ال ْرقَط ‪ :‬يَرِدْنَ والليلُ مُ ِرمّ طائِ ُرهْ مُرْخىً رُواقاهُ هُجودٌ سامِ ُرهْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/396‬‬
‫وِرْدَ المَحالِ قَِل َقتْ مَحاوِ ُرهْ المَحاَلةُ أيضا ‪ :‬ال ِفقْرَةُ من ِفقَرِ البعير ‪ ،‬هي أيضا َم ْفعَل ٌة ل فَعالَة ‪ ،‬قيل‬
‫حلٌ ‪ ،‬بالضّمّ ‪،‬‬
‫‪ :‬إنّها مَ ْنقُولةٌ من المَحالَةِ التي هي ال َبكْرَة ‪ .‬ج ‪ :‬مَحالٌ ‪ ،‬بحذفِ الهاء ‪ ،‬جج ‪ :‬مُ ْ‬
‫ن وَعِلَيْنِ‬
‫علْ يعني قُرو َ‬
‫ن ووَ ِ‬
‫حلْ مِن قُطُرَيْ ِه وَعِل ِ‬
‫وأنشدَ ابْن الَعْرابِيّ ‪ :‬كأنّ حَ ْيثُ تَلْتَقي منه ال ُم ُ‬
‫ن الوْعال ‪ .‬المَحالَةُ أيضا ‪ :‬الخش َبةُ التي يَسْ َتقِرّ ‪ ،‬كذا في‬
‫ووَعِلٍ ‪ ،‬شبّ َه ضُلوعَه في اشتباكِها بقرو ِ‬
‫ت بفَقا َرةِ البعيرِ فَعالَة ‪ ،‬وقيل ‪َ :‬م ْفعَلةٌ لتَحوّلِها في‬
‫سمّي ْ‬
‫خ والصواب ‪ :‬يَسْتَقي عليها الطّيّانونَ ُ‬
‫النس ِ‬
‫َدوَرَانِها ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬المَحال ‪ :‬ضَربٌ من الحَ ْليِ يُصاغُ ُمفَقّرا ‪ ،‬أي مُحَزّزا على َت ْفقِيرِ وسَطِ‬
‫حلٌ‬
‫الجَرادِ ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬مَحالٌ كََأجْوازِ الجَرا ِد وُلؤُْلؤٌ ‪ %‬منَ القَلَ ِقيّ والكَبيسِ المَُلوّبِ ) ‪ %‬ورجلٌ َم ْ‬
‫ش ْك َوةُ اللبَنِ ‪،‬‬
‫ج ْدبِ من الرَضينَ التي ل كلَ بها ‪ .‬وال َممْحَلَة ‪َ ،‬كمَرْحلَةٍ ‪َ :‬‬
‫‪ :‬ل يُنتفَعُ به ‪ ،‬شُبّهَ بال َ‬
‫حلُ ‪ ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬مَن طُ ِردَ حتى أَعْيَا ‪ ،‬قال ال َعجّاج ‪:‬‬
‫حلُ فيها اللبَنُ ‪ .‬المَ ِ‬
‫شمِرٍ ‪ ،‬زادَ غيرُه ‪ :‬يُم َ‬
‫عن َ‬
‫ل المبهورِ في النوادر ‪ :‬رَأَيْتُه مُتَماحِلً وماحِلً وناحِلً ‪ :‬أي مُتغَيّرَ البدَن ‪ .‬قال‬
‫حِ‬‫شيِ المَ ِ‬
‫َتمْشِي َكمَ ْ‬
‫ضيَ ال تَعالى عنه‬
‫اللّحْيا ِنيّ عن الكِسائيّ ‪ :‬يقال ‪ :‬مَحّلْني يا فلنُ ‪ :‬أي َقوّنِي ‪ .‬وفي كلمِ عليّ َر ِ‬
‫‪ :‬إنّ من ورا ِئكُم أُمورا مُتَماحَِلةً‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/397‬‬

‫ظمُ‬
‫رُدُحا ‪ ،‬وبَلءً ُمكْلِحا مُبْلِحا ‪ ،‬أي فِتَنا طويلةَ المُدّة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬يَطولُ شَ ْرحُها وأيّامُها ويَع ُ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬قال شيخُنا ‪:‬‬
‫خطَرُها ‪ ،‬ويش َتدّ كلَبُها ‪ ،‬وقيل ‪ :‬يطولُ َأمْرُها ‪ ،‬وليسَ بحديثٍ كما توَ ّهمَه ال َ‬
‫قد تقَرّرَ أن )‬
‫ما يقولُه الصّحابيّ ول سِيّما ممّا ل مَجالَ للرأيِ فيه من قَبيلِ الحديثِ المَرْفوع ‪ ،‬وكلمُ الصحابةِ‬
‫جوْهَ ِريّ‬
‫ث كما عُلِمَ في علو ِم الصْطِلح ‪ ،‬فما قاله ال َ‬
‫ضيَ ال تَعالى عنهم داخلٌ في الحدي ِ‬
‫َر ِ‬
‫جوْهَ ِريّ فإنّ الروايةَ بالنّصبِ ‪ ،‬كما في النهايةِ والساسِ‬
‫ح ‪ ،‬ول أمورٌ بال ّر ْف ِع كما غَيّرَه ال َ‬
‫صحي ٌ‬
‫حلِ نَقيضِ‬
‫حلُ ‪ :‬الجوعُ الشديد ‪ ،‬والبُعد ‪ .‬وجمعُ المَ ْ‬
‫حكَم ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬المَ ْ‬
‫والعُباب والمُ ْ‬
‫لفْقُ جَلّلَهُ ‪ %‬صِرّ الشتاءِ منَ المْحالِ‬
‫ل وَأمْحَالٌ ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬ل يَبْرَمونَ إذا ما ا ُ‬
‫الخِصبِ مُحو ٌ‬
‫حلَ المطرُ ‪ :‬احْتَبسَ‬
‫كالَديمِ ) ‪ %‬وأرضٌ مَحُولَةٌ ‪ :‬ل مَرْعَى بها ول كَل ‪ ،‬كما في التهذيب ‪ .‬وَأمْ َ‬
‫حلَ الدّراهمَ ‪:‬‬
‫ل الرضَ ‪ .‬وفِتنَةٌ مُتَماحِلَةٌ ‪ :‬مُتَطاوِلَةٌ ل تَ ْنقَضي ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وَ َتمَ ّ‬
‫حلَ ا ُ‬
‫‪ .‬وَأمْ َ‬
‫حلُ عن السلم ‪ :‬أي يُماكِرُ ويُدافِ ُع ويُجادِل ‪.‬‬
‫انْتَقدَها ‪ .‬والمَحُول ‪ ،‬كصَبُورٍ ‪ :‬الساعي ‪ .‬وهو يُما ِ‬
‫والمِحال ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬الغضبُ وبه فُسّرَ ‪ :‬شديدُ المِحال ‪ .‬وروى الَزْهَ ِريّ عن سُفيانَ الثّوريّ في‬
‫ف فيهما ‪ :‬أي‬
‫حلٌ ‪ ،‬ككَ ِت ٍ‬
‫حلٌ مَ ِ‬
‫تفسيرِ َقوْله تَعالى ‪ :‬شديدُ المِحالِ أي شديدُ النتِقام ‪ .‬ويقال ‪ :‬إنّه َلدَ ِ‬
‫حلْ لي خَيْرَا ‪ :‬أي اطْلُبْه ‪.‬‬
‫صمَ ِعيّ ‪ .‬وَ َتمَ ّ‬
‫ل ْ‬
‫مُحتالٌ ذو كَيْدٍ ‪ ،‬عن ا َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/398‬‬

‫حلَ فلنٌ بصاحبِه ‪ :‬إذا َبهَتَه ‪ ،‬وقال ‪ :‬إنّه‬


‫‪ .‬ومُماحَلَةُ النسان ‪ :‬مُناكَرَتُه إيّاهُ يُنكِرُ الذي قاله ‪َ .‬ومَ َ‬
‫ب مكّةَ ‪ ،‬قال بعضُ‬
‫خصْمُ المُجادِل ‪ .‬وذاتُ الماحِل ‪ :‬موضعٌ قُر َ‬
‫قالَ شيئا لم يقُلْه ‪ .‬والماحِل ‪ :‬ال َ‬
‫حلِ مِن َبطْحَاءِ َأجْيَادِ ) ‪ %‬نقله‬
‫حضْرِيّينَ ‪ ( % :‬جابَ التّنا ِئفَ من وادي سِكاكَ إلى ‪ %‬ذاتِ الما ِ‬
‫ال َ‬
‫خ والخافِل ‪ ،‬وقد‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬هو الهاربُ كالمالِ ِ‬
‫خلُ أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫ياقوت ‪ .‬مخل الما ِ‬
‫سفُ بن‬
‫ل منهما في َم ْوضِعه ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬مَخِيلَة ‪ :‬قبيلةٌ من البَرْبَر ‪ ،‬منهم يو ُ‬
‫ُذكِ َر ك ّ‬
‫خفِيّ‬
‫عبدِ ال ُمعْطي المَخيليّ ‪ ،‬عن السّلَفي ‪ ،‬وعنه صاحبُ اللّسان ‪ .‬مدل المِدْل ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬الرجلُ ال َ‬
‫حكَم ‪ :‬القليلُ‬
‫خصِ ‪ ،‬القليلُ اللحمِ بالدالِ والذالِ جميعا ‪ ،‬كما في الصّحاح ‪َ ،‬و َوقَعَ في ال ُم ْ‬
‫الشّ ْ‬
‫س مثلُ ما في الصّحاح ‪ .‬قال أبو عمروٍ ‪ :‬ال َم ْدلُ ‪ ،‬بالفَتْح ‪:‬‬
‫جمَل لبنِ فارِ ٍ‬
‫الجِسم ‪ ،‬وفي المُ ْ‬
‫الخَسيسُ من الرّجال ‪ .‬قال ابْن دُرَيْدٍ ‪ :‬المِ ْدلُ ‪ :‬اللبَنُ الخاثِر ‪َ ،‬وضَبَطه بكسرِ الميم ‪ .‬مَ َدلٌ ‪ ،‬كَجَ َبلٍ‬
‫‪ :‬قَ ْيلٌ من حِميَرٍ ‪ ،‬عن ابْن دُرَيْدٍ ‪َ .‬ومَدَلِينُ ‪ ،‬بالتحريك ‪ :‬حِصنٌ بالندلسِ من أعمالِ مارِ َدةَ ‪ ،‬كما‬
‫شدّ اللمِ‬
‫ت ‪ :‬وهو المعروفُ النَ بالمِدِلّي بكسرِ الميمِ والدالِ و َ‬
‫في العُباب ‪ .‬قل ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/399‬‬

‫المكسورة ‪ ،‬وهو في جزيرةٍ واسعةٍ ب َيدِ مُلوكِ آلِ عثمانَ في هذا الزمان ‪ ،‬خلّدَ ال تَعالى مُلكَهم‬
‫آمين ‪ .‬والمَدْلء ‪َ :‬رمَْلةٌ شَ ْر ِقيّ نَجْرَانَ ‪ ،‬كما في العُباب ‪ .‬مَدالَةُ كسَحابَةٍ ‪ :‬ع ‪ .‬وَ َتمَ ّدلَ بالمِنْديل ‪:‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬ومِمّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬المَدَْألِ ‪َ ،‬ك َمقْعَدٍ َم ْهمُوزا ‪ :‬بطنٌ من ذي رُعَيْن ‪،‬‬
‫كَتَنَ ّدلَ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫طيّ ‪ ،‬وظَنّي أنّه المَدَِليّ‬
‫شهِدَ فتحَ مِصرَ ‪ ،‬هكذا قيّدَه الرّشا ِ‬
‫منهم الحارثُ بنُ تُبَيْعٍ الصحابيّ ‪َ ،‬‬
‫ق ‪ ،‬فهو مَ ِذلٌ ‪،‬‬
‫ل ‪ ،‬كفَرِحَ مَ َذلً ‪ :‬ضَجِ َر وقَلِ َ‬
‫كَجَبَِليّ ‪ ،‬على ما ضَبَطَه ابْن دُرَ ْيدٍ ‪ ،‬فتأ ّملْ ‪ .‬مذل مَ ِذ َ‬
‫ك ومِذالً ‪ ،‬بالكَسْر ‪،‬‬
‫ككَتِفٍ ‪ ،‬وهي مَذَِلةٌ ‪َ .‬ومَ َذلَ بسِرّه كَ َنصَرَ وعَلِ َم وكَرُمَ مَ ْذلً ‪ ،‬بالفَتْح وبالتحري ِ‬
‫ق وضَجِرَ حتى َأفْشَاه ‪ ،‬وكلّ من قَلِقَ بسِرّه حتى‬
‫ل ومَذِيلٌ ‪ :‬قَلِ َ‬
‫ح ‪ ،‬فهو مَ ِذ ٌ‬
‫وإطلقُه َيقْتَضي الفت َ‬
‫يُذيعَه أو بمَضجعِه حتى يتحوّلَ عنه فقد مَذلَ به ‪ ،‬قال قَيْسُ بنُ الخَطيم ‪ ( % :‬فل َت ْم َذلْ بسِ ّركَ ‪،‬‬
‫ل ومَذالَةً ‪:‬‬
‫ت وكَ ُرمَتْ ‪ ،‬مَ َذ ً‬
‫كلّ سِرّ ‪ %‬إذا ما جاوزَ الثنَيْنِ فاشِي ) ‪ %‬مَ ِذَلتْ َنفْسُه بالشيءِ ‪ ،‬كعَِل َم ْ‬
‫ت وامْذاّلتْ ‪ ،‬كََأكْر َمتْ واحْما ّرتْ ‪،‬‬
‫سمَحتْ ‪َ .‬مذَِلتْ رِجلُه مَ َذلً ومَ ْذلً ‪ :‬خَدِ َرتْ ‪ ،‬كََأمْذَل ْ‬
‫ت وَ َ‬
‫طا َب ْ‬
‫ل وامْذِللٌ ‪ ،‬قال ذو ال ّرمّة ‪ ( % :‬و ِذكْرُ البَيْنِ َيصْ َدعُ في فُؤادي ‪ %‬ويُع ِقبُ‬
‫وكلّ فَتْ َرةٍ أو خدَرٍ مَ ْذ ٌ‬
‫في مَفاصِلي ا ْمذِلل ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/400‬‬

‫عوْ ُتكَ أَشْتَفي ‪ %‬ب ِذكْراكَ من مَ ْذلٍ بها ف َيهُونُ ) ‪%‬‬


‫وأنشدَ أبو زَيدٍ ‪ ( % :‬وإنْ مَذَِلتْ رِجلي دَ َ‬
‫سمْحٌ ‪ .‬ال َمذِيل ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ :‬المريضُ الذي ل يَتَقارّ وهو‬
‫س وال َكفّ واليَدِ ‪ :‬أي َ‬
‫ورجلٌ مَ ْذلُ ال ّنفْ ِ‬
‫ضعيفٌ ‪ ،‬قال الراعي ‪ ( % :‬ما بالُ َد ّفكَ بالفِراشِ مَذيل ‪َ %‬أقَ َذىً بعَيْ ِنكَ أمْ أَرَ ْدتَ رَحيل ) ‪ %‬وقد‬
‫ل فهو مَ ِذلٌ ‪ ،‬ومَ ُذلَ ككَ ُرمَ مَذالَةً فهو مَذيلٌ ‪ .‬قال ابْن دُرَيْدٍ ‪ :‬المَذيل ‪:‬‬
‫مَ ِذلَ على فِراشِه كفَرِحَ مَ َذ ً‬
‫حديدٌ يُسمّى بالفارِسيّةِ نَرْم آهَنْ أي الحديدُ اللّيّن ‪ .‬والمِذْل ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬لغ ٌة في المِ ْدلِ بالدالِ المُهملَة‬
‫طمَئِنّونَ ‪ ،‬جاءوا به على َفعْلَى‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬ورِجالٌ مَذْلَى ‪ :‬ل َي ْ‬
‫للصغيرِ الجُثّة القليلِ اللحمِ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫لنّه قَلَقٌ ‪ ،‬وي ُدلّ على ذلك عامّةُ ما ذَ َهبَ إليه سيبويه في هذا الضّرْب ‪.‬‬
‫ش َم ِعلّ ‪ :‬الخاثِرُ ال ّنفْسِ ‪،‬‬
‫وال ِممْذَل ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ :‬القَوّادُ على َأهْلِه ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬وال ُممْذَ ِئلّ ‪ ،‬كمُ ْ‬
‫كما في العُباب ‪ .‬والمِذال ‪ ،‬ككِتابٍ ‪ :‬المِذاء ‪ ،‬ومنه الحديثُ ‪ :‬الغَيْ َرةُ من اليمانِ ‪ ،‬والمِذالُ من‬
‫النّفاق ‪ ،‬ويُروى المِذاء ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬المِذالُ في الحديثِ هو ‪ :‬أن َيقْلَقَ الرجلُ بفِراشِه أي عن‬
‫ح ّولُ عنه حتى َيفْتَرِشَها غيرُه ‪ .‬و ِممّا‬
‫جعُ فيه ‪ ،‬أي عليه حَليلَتَه ‪ ،‬أي َزوْجَتَه ويَتَ َ‬
‫فِراشِه الذي يُضا ِ‬
‫سوَدُ بنُ َي ْعفُرَ ‪:‬‬
‫ن المالِ ‪ ،‬قال ال ْ‬
‫يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬ال َمذِل ‪ ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬البا ِذلُ لِما عنده م َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/401‬‬

‫‪ ( %‬ولقدْ أَرُوحُ على التّجارِ مُ َرجّلً ‪ %‬مَ ِذلً بمالي لَيّنا أَجْيَادي ) ‪) %‬‬
‫خ ْوفَ المَنِيّةِ أَ ْنفُسُ‬
‫ومَ َذِلَ بنَفسِه وعِرضِه ‪ :‬جادَ بهما ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬مَ ِذلٌ ب ُمهْجَتِهِ إذا ما كذّ َبتْ ‪َ %‬‬
‫ضكَ إنّما‬
‫الجْيادِ ) ‪ %‬وقالت امرأةٌ من بَني عبدِ القَيسِ تعِظُ ابنَها ‪ ( % :‬وعِرْضكَ ل َتمْ ُذلْ بعِ ْر ِ‬
‫‪ %‬وَجَ ْدتُ مُضيعَ العِرضِ تُلْحى طَبا ِئعُهْ ) ‪ %‬والمَ ِذلُ أيضا ‪ :‬مَن لم َيقْدِرْ على ضَبْطِ َنفْسِه ‪.‬‬
‫جلِ ‪ ،‬عن ابْن‬
‫والمُماذِل ‪ :‬المُماذي ‪ .‬وال ِممْذَل ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ :‬الذي َيقْلَقُ بسِرّه ‪ .‬والكثيرُ خدَرِ الرّ ْ‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ .‬والمَ ِذلُ ‪ ،‬والماذِل ‪ :‬الذي تَطِيبُ َنفْسُه عن الشيءِ يَتْ ُركُه ويَسْتَرجي غَيْرَه ‪ .‬والمُذَْلةُ ‪،‬‬
‫ت بمعنىً‬
‫ضضْ ُ‬
‫ك ‪ ،‬و َم ِ‬
‫بالضّمّ ‪ :‬الّنكْ َتةُ في الصخر ِة ونَواةِ ال ّتمْرِ ‪ .‬وقال الكِسائيّ ‪ :‬مَ ِذ ْلتُ مِن كل ِم َ‬
‫طبّ وطَبيبٌ ‪ .‬مرجل‬
‫ل ومَذِيلٌ ‪ ،‬وقَرِحٌ وقَرِيحٌ ‪ ،‬و َ‬
‫واحدٍ ‪ .‬وحكى ابنُ بَرّي عن سيبويه ‪ :‬رجلٌ مَ ِذ ٌ‬
‫جلِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وأنشدَ للعَجّاج ‪ِ :‬بشِيَةٍ كَشِ َيةِ ال ُممَرْ َ‬
‫شيِ نقله ال َ‬
‫ال ُممَرْجَل ‪ :‬ضَربٌ من ثِيابِ الوَ ْ‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/402‬‬

‫شيِ ‪ ،‬وقال الليثُ ‪ :‬المَراجِل ‪:‬‬


‫ب الوَ ْ‬
‫جلَ من نفسِ الكلمةِ ‪ ،‬وهي ثيا ُ‬
‫وَنَ َقلَ عن سيبويه أنّ ميمَ مَرا ِ‬
‫صبٍ من‬
‫ع ْ‬
‫جلٍ ‪ %‬وَأَخْياشِ َ‬
‫س ْلمَى بَيْنَ بُ ْردَى مَرا ِ‬
‫ضَربٌ من بُرودِ اليمن ‪ ،‬وأنشد ‪ ( % :‬وَأَ ْبصَرْتُ َ‬
‫ُمهَ ْلهَلَةِ اليمَنْ ) ‪ %‬وأنشدَ ابنُ بَرّي لشاعرٍ ‪ ( % :‬يُسا ِئلْنَ مَن هذا الصّريحُ الذي نرى ‪ %‬وَيَ ْنظُرْنَ‬
‫جلِ من البُرودِ ‪ .‬وقال شيخُنا ‪:‬‬
‫جلٌ ‪ :‬على صَ ْنعَةِ المَرا ِ‬
‫جلِ ) ‪ %‬وَ َثوْبٌ ُممَرْ َ‬
‫خَ ْلسَا من خِللِ المَرا ِ‬
‫جلِ ‪ ،‬فقال السّيرا ِفيّ والجُمهور ‪ :‬هي أصليّةٌ لثُبوتِها في التصريفِ ‪ ،‬وهو‬
‫اختَلفوا في ميمِ ال ُممَرْ َ‬
‫سكَن ‪ ،‬ولم‬
‫ِمعْيارُ الزياد ِة والَصالَة ‪ ،‬وَذَ َهبَ أبو العَلءِ المعَ ّريّ وغيرُه إلى أنّها زائدةٌ كالميمِ في ُممَ ْ‬
‫حوِ المَراجِل ‪ ،‬أو‬
‫يُعتبَرْ ثُبوتُها في التصريف ‪ ،‬وكلمُهم في شرحِ الّلفْظةِ وأنّها ثيابٌ تُع َملُ على َن ْ‬
‫َنفْسُها ‪ ،‬أو صُوَرُها ‪ ،‬كما قاله السّيرا ِفيّ وغيرُه ‪ ،‬صَريحٌ في الزيادةِ ‪ ،‬فتأ ّملْ ‪ .‬مردل المَرْدَلَة ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ وصاحبُ اللّسان ‪ ،‬وقال ابنُ عَبّادٍ ‪ :‬هو أنْ ل تُحكِمَ ما َت ْعمَله ‪ ،‬كما في‬
‫بالمُهملَةِ أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫طلَ عِرضَه ‪:‬‬
‫ل الع َملَ ‪ :‬إذا أدامَه ‪ ،‬أو ل تكونُ المَرْطََل ُة إلّ في فسادٍ ‪ .‬مَ ْر َ‬
‫طَ‬‫العُباب ‪ .‬مرطل مَرْ َ‬
‫ضهُمْ ُممَ ْرطَلَهْ كما تُماثُ في الهِناءِ ال ّثمْلَهْ‬
‫َوقَعَ فيه ‪ ،‬قال صَخرٌ ‪َ :‬م ْمغُوثَةٌ أَعْرَا ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/403‬‬

‫جوْهَ ِريّ وصاحبُ‬


‫طلَ المطَرُ فلنا ‪ :‬بلّه ‪ ،‬كما في اللّسان ‪ .‬مزهل امْ َز َهلّ السّحابُ َأ ْهمَلَه ال َ‬
‫مَرْ َ‬
‫اللّسان ‪ ،‬وفي العُباب ‪ :‬أي انْقشعَ ‪ .‬قال ‪ :‬امْزَ َهلّ الثّلجُ ‪ :‬ذابَ ‪ ،‬قال ‪ :‬وهو قَ ْلبُ ا ْزمَهلّ وقد تقدّم ‪.‬‬
‫سكّيت ‪ :‬المَسَل ‪ :‬مَسيلُ‬
‫ط من الرضِ يَ ْنقَادُ ‪ ،‬عن ابنِ عَبّادٍ ‪ .‬قال ابن ال ّ‬
‫سلُ ‪ ،‬مُحَ ّر َكةً ‪ :‬خ ّ‬
‫مسل الم َ‬
‫سلُ والمَسيل ‪َ :‬مجْرَى الماء ‪ .‬وهو أيضا ‪ :‬ماءُ المطَر ‪.‬‬
‫حكَم ‪ :‬المَ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وفي المُ ْ‬
‫الماءِ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫سلٌ ‪ ،‬بضمّتَيْن ‪ ،‬ومُسْلن ‪ ،‬بالضّ ّم ‪ ،‬ومَسائِل ‪.‬‬
‫سلُ ‪ :‬المَسيلُ الظاهر ‪ .‬ج ‪َ :‬أمْسَِل ٌة ومُ ُ‬
‫وقيل ‪ :‬الم َ‬
‫ج ْمعِه ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬هذه‬
‫طتْ في َ‬
‫ن العربَ غَِل َ‬
‫ن ميمَه زائدةٌ من سالَ يَسيلُ ‪ ،‬وأ ّ‬
‫وزعم بعضُهم أ ّ‬
‫الجُموعُ على توَهّمِ ثُبوتِ الميمِ أصليّة في المَسيل ‪ ،‬كما جمَعوا المكانَ َأ ْمكِنة ‪ ،‬وأصلُه َمفْ َعلٌ من‬
‫كانَ ‪.‬‬
‫والمَسالَة ‪ :‬طُولُ الوجهِ في حُسنٍ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬والمَسْل ‪ :‬السّيَلن ‪ ،‬والمَصْل ‪ :‬القَطْر ‪.‬‬
‫غفَلَها سيبويه ‪ :‬مَسُولَى ‪،‬‬
‫وامْتَسلَ السّيفَ ‪ :‬اسْتَلّه ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬قال ‪ :‬ومن البنِيَةِ التي أَ ْ‬
‫كتَنُوفى أي َم ْقصُورا و ُيمَدّ كجَلُولءِ وحَرُوراء ‪ :‬ع ‪ ،‬وأنشدَ للمَرّارِ بنِ سعيدٍ الفَ ْقعَسيّ ‪% :‬‬
‫حتُ َم ْهمُوما كأنّ مَطِيّتي ‪ %‬ب َبطْنِ مَسُولَى أو ب َوجْ َرةَ ظاِلعُ ) ‪ %‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪:‬‬
‫( فََأصْبَ ْ‬
‫لمْسِلَة ‪ :‬جمع المَسيل ‪ ،‬وهو‬
‫اَ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/404‬‬

‫جؤَيّ َة يصفُ النّحلَ ‪ ( % :‬منها جَوارِسُ للسّراةِ‬


‫الجَريدُ الرّطْب ‪ ،‬وجمعُه المُسُل ‪ ،‬وقال ساع َدةُ بنُ ُ‬
‫ص ّوبُ ) ‪) %‬‬
‫وتحتوي ‪ %‬كَرَبَاتِ َأ ْمسِلَةٍ إذا تَ َت َ‬
‫س ِم ْعتُ أعرابِيّا من بَني سَعدٍ نَشَأَ بالَحْسا ِء يقولُ لجَريدِ النّخلِ الرّطْب ‪ :‬المُسُل ‪،‬‬
‫وقال الَزْهَ ِريّ ‪َ :‬‬
‫عضُداه ‪ ،‬أو جانِبا لَحْيَيْه ‪ ،‬أو عِطْفاه ‪ ،‬وهو أحدُ الظّروفِ الشا ّذةِ‬
‫والواحدُ َمسِيلٌ ‪ .‬ومُسال الرجل ‪َ :‬‬
‫حلِ‬
‫التي عَزَلَها سيبويه ليُفسّرَ معانيها ‪ ،‬وأنش َد لبي حَيّةَ الّنمَيْريّ ‪ ( % :‬إذا ما َنعَشْناهُ على الرّ ْ‬
‫يَنْثَني ‪ %‬مُسالَيْهِ عنه من ورا ٍء و ُمقْدَمِ ) ‪ %‬ومَسِيَلةُ ‪ ،‬كسَفينَةٍ ‪ :‬مدينةٌ بالمَغربِ ‪ ،‬منها أبو العبّاسِ‬
‫أحمدُ بن محمد بن حَربٍ المَسيِليّ ال َمغْرِبيّ ‪ ،‬قد قَرَأَ عليه عبدُ العزيزِ السّماقِي ‪ ،‬وميم مَسيلَة‬
‫شلُ ‪،‬‬
‫أصليّ ٌة ‪ ،‬ويقال أيضا ‪ :‬مَزيَلةُ بالزاي ‪ ،‬وهي في الصلِ اسمُ قبيلةٍ من البَرْبَر ‪ .‬مشل المَ ْ‬
‫شلُ ‪ ،‬كمِنْبَرٍ ‪ :‬الحاِلبُ‬
‫ب القليلُ ‪ .‬قالَ ‪ :‬ال ِممْ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬هو الحَل ُ‬
‫أَهملَه ال َ‬
‫ل َم ِويّ ‪ .‬أَو انْتَشَرَ‬
‫ب ‪ .‬ومَشَّلتِ النّاقَةُ تَمشيلً ‪ :‬أَنْزََلتْ شيئا قليلً ‪ ،‬من اللّبَنِ ‪ ،‬قاله ا ُ‬
‫الرّفيقُ بالحَ ْل ِ‬
‫دِرّتُها ولم تجتمع‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/405‬‬

‫س َمعْهُ لبنِ‬
‫شمِرٌ ‪ :‬لو لم أَ ْ‬
‫شمَ ْيلٍ ‪ ،‬وقال َ‬
‫فيَحلُبُها الحاِلبُ ‪ ،‬وقد َتمَشّلَها الحاِلبُ أَو فَصيلُها ‪ ،‬عن ابنِ ُ‬
‫ي في الضّ ْرعِ شيئا ‪ ،‬وهو‬
‫ب وتُبقِ َ‬
‫ل لَ ْنكَرْتُهُ ‪ .‬وروى سَل َمةُ عن الفَرّاءِ ‪ :‬ال ّتمْشيلُ ‪ :‬أَن تَحُْل َ‬
‫شمَ ْي ٍ‬
‫ُ‬
‫شلَ السّ ْيفَ ‪ :‬اسْتلّهُ ‪ ،‬واخْتَرَطَه ‪ ،‬وكذلكَ ‪ :‬امْتَشَنَه ‪،‬‬
‫التّفشيلُ أَيضا ‪ ،‬وقد ُذكِ َر في موضعِه ‪ .‬وامْتَ َ‬
‫سكّيت ‪ ،‬كمَشَلَه ‪ ،‬مَشْلً ‪ ،‬كما في العبابِ ‪.‬‬
‫وانْتَضاهُ ‪ ،‬وانْ َتضَلَهُ ‪ ،‬بمعنى واحدٍ ‪ ،‬قاله ابن ال ّ‬
‫ي الُ ْرمَ ِويّ ‪،‬‬
‫ومُوشِيلُ ‪ ،‬كبُوصِيرَ ‪ :‬ة ‪ ،‬بأُ ْرمِيَةَ ‪ ،‬منها غانِمُ بنُ حسينٍ الفقيهُ أَبو الغنائمِ المُوشِيِل ّ‬
‫تفقّه على الشيخِ أَبي إسحاقَ ‪ ،‬وسمِعَ أَبا محمّدٍ الصّرِيفينيّ وغيرَه ‪ ،‬وعنه أَبو بكرٍ الضّفائريّ ‪،‬‬
‫وقال ابنُ النجّارِ عن ابنِ السّمعا ِنيّ أَنّه مات سنة بأُ ْرمِيَةَ ‪ ،‬أَو هو مَنسوبٌ إلى مُوشيل ‪ ،‬وهو كتابٌ‬
‫ضهُم ‪ :‬إنّ مُوشيلَ مَعنا ُه موسى‬
‫حسُنَ إسلمُه ‪ ،‬قال بع ُ‬
‫للنّصارى وجَ ّدهُ كانَ نَصرانِيّا ‪ ،‬فَأسْلَمَ و َ‬
‫خذٌ ماشِلَةٌ ‪ :‬قليلةُ‬
‫حمُهُ مُشولً ‪َ :‬قلّ ‪ ،‬وفَ ِ‬
‫شلَ لَ ْ‬
‫سبَ إليه ‪ .‬ومَ َ‬
‫ل بعضَ أَجدا ِدهِ كان كذلكَ فنَ ِ‬
‫بالعربيّ ِة ولع ّ‬
‫ض الَعرابِ ‪ ،‬وكذلكَ فخِذٌ ناشِلَةٌ ‪ ،‬بالنّونِ ‪.‬‬
‫اللّحمِ ‪ ،‬رواهُ أَبو ترابٍ عن بع ِ‬
‫خذِ ‪ :‬قليلُ اللّحم ‪ .‬و ِممّا يُستد َركُ عليه ‪ :‬مِشْلَى ‪ ،‬ك ِذكْرَى ‪ :‬قر َيةٌ ب ِمصْرَ ‪ .‬مصل‬
‫جلٌ َممْشولُ الفَ ِ‬
‫ور ُ‬
‫عصِرَ ‪ ،‬كذا‬
‫لقِطِ إذا طُبِخَ ثمّ ُ‬
‫صلُ والمَصالَةُ ‪ ،‬بفتحِهما ‪ ،‬و ُيضَ ّم الَخيرُ أَيضا ‪ :‬ما سالَ من ا َ‬
‫ال َم ْ‬
‫ل ومُصولً ‪ :‬إذا قَطَرَ ‪.‬‬
‫صلُ َمصْ ً‬
‫في المُحكَمِ ‪ ،‬وهو رديءُ الكَيموسِ ‪ ،‬ضارّ لل َمعِ َدةِ ‪ .‬قد َمصَلَ َي ْم ُ‬
‫صلُ ‪َ .‬مصَلَ‬
‫لقِطِ هو ال َم ْ‬
‫لقِطِ حينَ يُطْبَخُ ثمّ يَقطُرُ ‪ ،‬فعُصا َر ُة ا َ‬
‫صلُ ‪ :‬ما ُء ا َ‬
‫وقال أَبو زَيدٍ ‪ :‬ال َم ْ‬
‫اللّبَنُ ‪ ،‬صار في وِعاءِ خُوصٍ ‪ ،‬هكذا في النّسَخِ ‪ ،‬وهو‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/406‬‬

‫صلَ اللّبَنُ َي ْمصُلُه َمصْلً ‪ :‬إذا وضعَه في‬


‫يقتضي أَن يكونَ لزِما ‪ ،‬والذي في المحكَم وغيرِه ‪َ :‬م َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬وهو أَنْ تجعلَهُ في‬
‫عمِلَه ‪ ،‬قال ال َ‬
‫ل ِقطَ ‪َ :‬‬
‫صلَ ا َ‬
‫وِعاءِ خُوصٍ ‪ ،‬أَو خِ َرقٍ لِ َيقْطُ َر ماؤُه ‪َ .‬م َ‬
‫ل ما ُؤهُ فقطَرَ منهُ ‪،‬‬
‫وِعاءِ خُوصٍ أَو غيرِه حتّى يَقطُ َر ماؤُه ‪ ،‬وقال غيرُه ‪ :‬اللّبَنُ إذا عُلّقَ َمصَ َ‬
‫صلَ الجُرْحُ ‪ :‬سالَ منهُ شيءٌ يَسي ٌر ‪ ،‬كما في العبابِ‬
‫وبعضُهم يقول ‪َ :‬مصَلَهُ مِثلُ َأ َقطَه ‪َ .‬م َ‬
‫حبّ ‪ ،‬وفي الصحاحِ ‪ :‬والذي يسيلُ منه ‪،‬‬
‫والصّحاحِ ‪ .‬والمُصالَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬ويُفتَحُ ‪ :‬ما قَطَرَ من ال ُ‬
‫حبّ ‪ ،‬واقتصَرَ كغيرِه على الضّمّ ‪.‬‬
‫لقِطِ المُصالَةُ ‪ ،‬والمُصالَةُ أَيضا ‪ :‬قُطا َرةُ ال ُ‬
‫صلِ ا َ‬
‫أَي من َم ْ‬
‫والماصِلُ ‪ :‬القليلُ من العَطاءِ واللّبَنِ ‪ ،‬يُقال ‪ :‬أَعطاهُ عطا ًء ماصِلً ‪ ،‬أَي قليلً ‪ ،‬وإنّه لَيَحُلبُ من‬
‫النّاقَةِ لبنا ماصِلً ‪ ،‬أَي قليلً ‪ ،‬كما في الصحاحِ ‪ .‬والمُصولُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬تَمييزُ الماءِ من اللّبَنِ ‪،‬‬
‫صلٌ و ِممْصالٌ ‪ :‬يَتَزا َيلُ ‪ ،‬وفي بعض نُسَخِ الصّحاح‬
‫لقِطِ ‪ .‬وشاةٌ ُم ْم ِ‬
‫وفي التهذيبِ َتمَيّزُ الماءِ من ا َ‬
‫حقَنَ ‪ ،‬كما في المحكم والعباب والصّحاحِ ‪ .‬ال ُم ْمصِلُ ‪ ،‬كمُحْسِنٍ ‪:‬‬
‫‪ :‬يَتَزَ ّيلُ لَبَنُها في العُلبَ ِة قبلَ أَنْ يُ ْ‬
‫صلُ ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ :‬راووقُ الصّبّاغِ ‪ ،‬عن ابْن‬
‫ضغَةً ‪ ،‬قد َأ ْمصََلتْ ‪ .‬ال ِم ْم َ‬
‫المرَأةُ التي تُلقي ولدَها ُم ْ‬
‫حقّهِ ‪ :‬إذا خرجَ لهُ منهُ ‪ ،‬وقال غيرُه ‪:‬‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ .‬قال سليمانُ بنُ المُغي َرةِ ‪َ :‬مصَلَ فلنٌ ِلفُلنٍ من َ‬
‫صلَ منهُ‬
‫ن ‪ ،‬وفي العبابِ ‪ :‬حتّى م َ‬
‫صلَ به صاغرا ‪ ،‬هذا َنصّ اللّسا ِ‬
‫حقّي حتّى َم َ‬
‫ما زِ ْلتُ أُطالِبُه ب َ‬
‫لي صاغِرا ‪ .‬مصَلَ مالَهُ مُصولً ‪ :‬أَفسَ َدهُ ‪ ،‬وص َرفَهُ فيما ل خيرَ فيه ‪ ،‬كَأ ْمصَلَهُ ‪ ،‬وهذه عن‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وأَنشدَ للكِل ِبيّ يُعا ِتبُ امرأَتَه ‪:‬‬
‫ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/407‬‬

‫حقُهْ ) ‪ %‬وال َمصْلءُ ‪ :‬الدّقيقَةُ‬


‫ستِ من شيءٍ فرَ ّبكِ ما ِ‬
‫‪َ ( %‬لعَمري لقدْ َأ ْمصَ ْلتِ ماِليَ كُلّهُ ‪ %‬وما سُ ْ‬
‫صلَ الرّاعي الغَنَمَ ‪:‬‬
‫الذّراعَيْنِ ‪ ،‬كما في العُبابِ ‪ .‬والس ِتمْصالُ ‪ :‬السْهالُ ‪ ،‬كما في العبابِ ‪ .‬وَأ ْم َ‬
‫ح ‪ .‬و ِممّا يُستد َركُ عليه ‪َ :‬مصََلتِ اسْتُه ‪ :‬أَي قَطَ َرتْ ‪،‬‬
‫إذا حلبَها مُستوعِبا ما فيها ‪ ،‬كما في الصّحا ِ‬
‫ت وصُ ِر َفتْ فيما ل خيرَ فيه ‪.‬‬
‫ي ‪ .‬و َمصََلتِ البِضاعَةُ مُصولً ‪ :‬فَسَ َد ْ‬
‫حكاه الَصمعِ ّ‬
‫والماصِلَةُ ‪ :‬ال ُمضَ ّيعَةُ لِمتاعِها ‪ .‬وال ِم ْمصَلُ ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ :‬الذي يُبَذّرُ مالَهُ في الفَسادِ ‪ ،‬عن ابْن‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪.‬‬
‫جعْموسُ ‪ :‬ما يَبِسَ منه ‪) .‬‬
‫صلُ ‪ :‬ما رَقّ من الدّبُوقاءِ ‪ ،‬وال ُ‬
‫وحكى ابنُ بَ ّريّ عن ابنِ خالَويهِ ‪ :‬الما ِ‬
‫ن وَ ْهبٍ البَغدا ِديّ‬
‫حسَيْنِ ب ِ‬
‫سعْدِ العلءِ بنِ ال ُ‬
‫ومُوصَل ‪ ،‬بضَمّ المي ِم وفتح الصّادِ ‪ :‬جَدّ الرئيس أَبي َ‬
‫حلّ الشّيءُ ‪ ،‬بتقديمِ الميم على‬
‫ل والَشعارِ المَروِيّة ‪ .‬مضحل ا ْمضَ َ‬
‫المُوصَلنِيّ ‪ :‬صاحبِ الرّسائ ِ‬
‫ن في‬
‫جوْهَ ِريّ ذكرَه في تركيبِ ضحل وقال ‪ :‬إنّها ُلغَةٌ للكِلبِيي َ‬
‫الضّادِ ‪ ،‬كتبه بالحُم َرةِ مع أَنّ ال َ‬
‫حلّ بتقديم الضّادِ على الميمِ ‪ ،‬حكاها أَبو زيدٍ ‪ ،‬وهو على القَ ْلبِ ‪ ،‬وا ْمضَحَنّ ‪ ،‬بالنّونِ ‪ ،‬على‬
‫ضمَ َ‬
‫ا ْ‬
‫ضمِحْللٌ ‪ ،‬ول يقولونَ ‪:‬‬
‫الب َدلِ عن يَعقوبَ ‪ ،‬قالَ ‪ :‬والدّليلُ على أَنّه مَقلوبٌ أَنّ المَصدَرَ إنّما هو ا ْ‬
‫ا ْمضِحْللٌ ‪ ،‬وقد تقدّم ذلكَ للمُص ّنفِ في ضمحل وتكلّمنا عنه ‪ .‬مطل‬
‫طلُ ‪ :‬التّسويفُ ‪ ،‬والمُدا َفعَةُ ‪،‬‬
‫المَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/408‬‬

‫طلُ الغَ ِنيّ ظُلْمٌ ‪ ،‬كالمْتِطالِ‬


‫طلِ الحَديدِ ‪ ،‬ومنه الحديثُ ‪َ :‬م ْ‬
‫بالعِ َدةِ والدّيْنِ ‪ ،‬ولِيّانِه ‪ ،‬مأْخوذٌ من مَ ْ‬
‫طلَهُ ‪ ،‬وماطلَه به مُماطََلةً ‪،‬‬
‫والمُماطَلَ ِة والمِطالِ بال َكسْرِ ‪ ،‬يُقال ‪َ :‬مطَلَه حقّه ‪ ،‬وبه مَطْلً ‪ ،‬وامْتَ َ‬
‫طلُ ‪ :‬مَدّ الحَبلِ ‪ .‬أَيضا ‪ :‬مَدّ الحَديدِ ‪،‬‬
‫شدّادٍ ‪ .‬المَ ْ‬
‫ل ومَطّالٌ ‪ ،‬كصَبورٍ و َ‬
‫ومِطالً ‪ ،‬وهو مَطو ٌ‬
‫صوْغُه بَ ْيضَةً ‪ ،‬وقد مَطَلَهُ مَطْلً ‪ :‬ضربَه ومَ ّدهُ وس َبكَهُ وأَدا َرهُ ‪ ،‬ثمّ‬
‫وضَرْبُه ‪ ،‬وسَ ْبكُه وطَبعُه و َ‬
‫ب و ُتمَ ّد وتُرَبّعُ ‪ ،‬ثمّ تُطْبَعُ بعدَ‬
‫طبعَه فصاغَهُ بَ ْيضَةً ‪ ،‬وكذلكَ الحَدي َدةُ تُذابُ للسّيوفِ ثمّ ُتحْمى وتُض َر ُ‬
‫ل صَفيحَةً ‪ .‬وال َمطّالُ ‪ :‬صا ِنعُه ‪ ،‬وحِ ْرفَتُهُ المِطالَةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ،‬على القِياسِ ‪.‬‬
‫ج َع ُ‬
‫طلِ فتُ ْ‬
‫المَ ْ‬
‫وال َممْطولُ ‪ :‬المَضروبُ طولً ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬أَرادَ الحَديدَ أَو السّ ْيفَ الذي ضُ ِربَ طُولً ‪ ،‬كما‬
‫طلِ بالدّيْنِ ‪.‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬ومنه اشْتِقاقُ ال َم ْ‬
‫قال الليثُ ‪ :‬وكُلّ مَمدودٍ َممْطُولٌ ‪ ،‬قال ال َ‬
‫طمْلَةِ ‪ ،‬ويُحَ ّركُ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وهي َبقِيّةُ الماءِ الكَدِرِ في أَسفَلِ‬
‫والمَطْلَةُ ‪ ،‬بالفتحِ ‪ُ :‬ل َغةٌ في ال ّ‬
‫ح ْوضِ ‪ :‬مَطَلَتُه وسِرْحانُه ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫ح ْوضِ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬مَطْلَتُه طِينَتُه ‪ ،‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬وسَطُ ال َ‬
‫ال َ‬
‫ومَطَلَتُه ‪ :‬غَرِيْنُه ومَسِيطَتُه ومَطِيطَتُه ‪ .‬المُطَْلةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الشيءُ اليسيرُ َتصُبّه من الزّقّ ‪ ،‬كما في‬
‫حبٍ ‪:‬‬
‫طلٌ ‪ ،‬كصا ِ‬
‫خلَ ‪ ،‬كما في المُحكَمِ ‪ .‬قال ابْن دُرَ ْيدٍ ‪ :‬ما ِ‬
‫طلَ النّباتُ ‪ :‬ال َتفّ ‪ ،‬وتدا َ‬
‫العبابِ ‪ .‬وامْتَ َ‬
‫جتْ منها المَهارَى‬
‫سبُ إليه ال ِبلُ الماطِلِيّةُ ‪ ،‬وأَنشدَ ‪ ( % :‬سَمامٌ َن َ‬
‫حلٌ ‪ ،‬من كِرامِ فُحولِ البلِ ‪ ،‬تُن َ‬
‫فَ ْ‬
‫حلِ الهِجانِ الماطِِليّ المُ َر ّفلِ )‬
‫وغُودِ َرتْ ‪ %‬أَراحِيبُها والماطِِليّ ال َهمَلّعُ ) ‪ %‬وقال أَبو وَجْ َز َة ‪ :‬كفَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/409‬‬
‫طلُ من البَيضَةِ ‪،‬‬
‫طلُ ‪ :‬الطّولُ ‪ .‬والمَطِيلَةُ ‪ ،‬كسَفينَةٍ ‪ :‬الحَدي َدةُ التي ُتمْ َ‬
‫و ِممّا يُستد َركُ عليه ‪ :‬المَ ْ‬
‫جمْعُ المَطا ِيلُ ‪ .‬واسْمٌ َممْطولٌ ‪ :‬طالَ بإضافَةٍ أَو صِلَةٍ ‪ ،‬استعملَه سيبويه فيما طال من الَسماءِ‬
‫وال َ‬
‫طلُ ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪:‬‬
‫جلٌ ‪ .‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬ال ِممْ َ‬
‫س ّميَ بهما َر ُ‬
‫كعِشرينَ رَجُلً ‪ ،‬وخيرا منكَ ‪ ،‬إذا ُ‬
‫خصْيَيْهِ ‪ ،‬وهو َممْعولٌ ‪،‬‬
‫الّلصّ ‪ .‬وأَيضا مِي َقعَةُ الحَدّادِ ‪ .‬معل َم َعلَ الحِمارَ ‪ ،‬وغيرَه ‪ ،‬كمَنَعَ ‪ :‬اسْ َتلّ ُ‬
‫طفَهُ ‪ .‬أيضا ‪ :‬اخْتََلسَ ُه ‪ ،‬ومنه قولُ‬
‫جوْهَ ِريّ عن أَبي عَمروٍ ‪َ .‬م َعلَ الشيءَ ‪َ ،‬ي ْمعَلُهُ َمعْلً ‪ :‬اخْتَ َ‬
‫نقله ال َ‬
‫لمْرُ كانَ َمعْلَ أَي اخْتِلسا ‪َ .‬معَلَهُ عن حاجَتِه ‪ :‬أَعْجََل ُه وأَزْعَجَه ‪ ،‬كَأ ْمعَلَه ‪،‬‬
‫القُلخِ ‪ :‬إنّي إذا ما ا َ‬
‫س َدهُ بإعْجاِلهِ ‪َ .‬م َعلَ‬
‫طعَ ُه وَأفْ َ‬
‫جلَ بهِ ‪ ،‬قبلَ أَصحابِه ‪ ،‬وق َ‬
‫عِ‬‫كما في الصحاحِ ‪َ .‬م َعلَ أَم َرهُ َمعْلً ‪َ :‬‬
‫َمعْلً ‪ :‬أَسْ َرعَ في سَي ِرهِ ‪ ،‬وأَنشدَ ابنُ ب ّريّ لبنِ ال َعمْياءِ ‪ :‬إنْ يَنْزِلوا ل يَ ْرقُبوا الصْباحا وإنْ‬
‫يَسيروا َي ْمعَلوا الرّواحا أَي يَعجَلوا ويُسرِعوا ‪ .‬معَلَ رِكابَهُ َي ْمعَلُها ‪َ :‬قطَ َع بعضَها عن بَعضٍ ‪ ،‬عن‬
‫جلُ َمعْلً ‪ :‬مَدّ الحُوارَ من حَياءِ النّا َقةِ ‪ُ ،‬يعْجُِلهُ بذلكَ ‪،‬‬
‫شقّها ‪َ .‬م َعلَ الرّ ُ‬
‫ثعَلبٍ ‪َ .‬معَلَ الخَشَبَةَ َمعْلً ‪َ :‬‬
‫قيلَ ‪ :‬هو إذا اسْتَخْ َرجَهُ ب َعجَلَةٍ ‪َ .‬م َعلَ به عندَ فُلنٍ َمعْلً ‪ :‬إذا وقَعَ به ‪ ،‬والصّحيحُ أَنّه بالغَيْنِ‬
‫حبُ مَعالَةٍ ‪ :‬أَي‬
‫جمَةِ كما سيأْتي ‪ .‬يُقال ‪ :‬هو صا ِ‬
‫المُع َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/410‬‬

‫جلُ ‪.‬‬
‫جمَةِ ‪ ،‬كما سيأْتي ‪ .‬وال َم ِعلُ ‪ ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬المُستع ِ‬
‫شَرّ ‪ ،‬هكذا أَور َدهُ ‪ ،‬والصحيحُ أَنّه بالغَيْنِ ال ُم ْع َ‬
‫وبَطْنُ َمعُولَةَ ‪ ،‬بضَمّ العينِ وسُكونِ الواو ‪ :‬ع ‪ ،‬أَو هو َم ْعوَلة كمَرْحَلَةٍ ‪ ،‬فمحله عول ‪ .‬قال ابْن‬
‫ع ٍة ‪ .‬و ِممّا يُستد َركُ عليه ‪ :‬ال َم ْعلُ ‪:‬‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ :‬امْ َت َعلَ فُلنٌ ‪ :‬إذا دا َركَ الطّعانَ في اخْتِلسٍ وسُر َ‬
‫عةٍ في الحَ ْربِ ‪ .‬وغُلمٌ َم ِعلٌ ‪ ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬خَفيفٌ ‪ .‬وماَلكَ منه َم ْعلٌ ‪ :‬أَي بُدّ ‪ .‬مغل‬
‫الخْتِلسُ بسُر َ‬
‫َمغِيلٌ ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ :‬د ‪ ،‬قُ ْربَ فاسَ ‪ ،‬وفي العُبابِ بعُ ْد َو ِة الَندَلُسِ على مرحَلةٍ من فاسَ ‪ ،‬في بلدِ‬
‫البَربَرِ ‪ ،‬وقال شيخُنا ‪ :‬مَغيلَةُ ‪ :‬بلَدٌ قربَ زَرْهون ‪ .‬قلتُ ‪ :‬والصحيحُ أَنّ مَغيلَةَ ‪ :‬قبيَلةٌ من البربر‬
‫حلّ نظَرٍ من وَجهَينِ ‪،‬‬
‫س ّميَ البلَدُ بهم ‪ ،‬كما ح ّققَ ُه ياقوتُ وابنُ السّمعانِيّ ‪ ،‬ففي كلمِ المصَنّفِ مَ َ‬
‫ُ‬
‫حدّثونَ ‪ ،‬منهم أَبو بكرٍ يَحيى بنُ عبد ال بنُ محمّ ٍد القُرْطُ ِبيّ المَغيِليّ ‪ ،‬سمِعَ من‬
‫منه ال َمغِيلِيّونَ ‪ ،‬مُ َ‬
‫محمّد بنِ عبد الملكِ بنِ أَيمنَ وطبقَتِه ‪ ،‬وكانَ بصيرا بالعربيّةِ ‪ ،‬مات سنة ‪ ،‬وآخرون ‪ .‬وبَنو مَغالَةَ‬
‫‪ :‬قومٌ من الَنصارِ من بني ع ِديّ بنِ النّجّارِ ‪ ،‬نُسِبُوا إلى ُأ ّمهِم مَغالَةَ ‪ ،‬امرَأةٌ من الخزرَجِ ‪.‬‬
‫حبُ مَغالَةٍ ‪ ،‬وقال حسّانُ رضي ال تعالى عنه ‪% :‬‬
‫والمَغالَةُ ‪ :‬الخِيانَ ُة والغِشّ ‪ ،‬يقال ‪ :‬إنّه لصا ِ‬
‫( إنّ الخِيانَ َة والمَغالَ َة والخَنَى ‪ %‬والّلؤْمَ أَصبحَ ثاوِيا بالَبْطَحِ ) ‪ %‬ومنه قولُ لَبيدٍ أَيضا ‪% :‬‬
‫ش َغبِ ) ‪%‬‬
‫( يَتََأكّلونَ مَغالَ ًة ومَل َذةً ‪ %‬ويُعابُ قائُلهُم وإنْ لَمْ َي ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/411‬‬

‫ح والعبابِ واللسانِ ‪َ :‬مغِلَت الدّابّةُ ‪ ،‬بالكَسر َت ْم َغلُ‬


‫و َمغَلَت الدّابّةُ ‪ ،‬كمَنَ َع و َنصَرَ ‪ ،‬والذي في الصحا ِ‬
‫حةٍ ‪ ،‬زادَ ابنُ سِيدَه ‪ :‬ومَغََلتْ ‪ ،‬أَي كمَنَعَ ‪ ،‬فالصّوابُ كمَنَعَ وفَرِحَ ‪َ :‬أكََلتِ‬
‫َمغْلً ‪ ،‬فهي َمغِلَةٌ ‪ ،‬كفرِ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬و ُي ْكوَى‬
‫التّرابَ مع ال َب ْقلِ فأَخّذَها لذلكَ وجَعٌ في بَطْنِها ‪ ،‬والسْمُ ال َمغْلَةُ ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬قال ال َ‬
‫حبُ ال َمغْلَةِ ثلثَ لذَعاتٍ بالمِيسَمِ خَ ْلفَ السّ ّرةِ ‪ .‬وَأ ْمغَلوا ‪َ :‬مغَِلتْ إبُِلهُم وشاؤُهم ‪ ،‬وهو داءٌ ‪،‬‬
‫صا ِ‬
‫ضعُه المرَأةُ ولدَها وهي حا ِملٌ ‪ ،‬وقد َمغَِلتْ‬
‫يقال ‪َ :‬مغَِلتْ َت ْم َغلُ ‪ .‬وال َم ْغلُ ‪ ،‬ويُحَ ّركُ ‪ :‬اللّبَن الذي تُر ِ‬
‫ح وَأ ْمغَلَتْ ُه ف ِهيَ ُم ْم ِغلٌ ‪ ،‬كمُحْسِنٍ ‪ ،‬كذا في المُحكَمِ ‪ .‬والمْغالُ ‪ :‬وجَعٌ في بَطْنِ الشّاةِ كُلّما‬
‫به كفَرِ َ‬
‫ح َملَ عليها‬
‫ف في ال ِبلِ ‪ .‬أَو هو أَن يُ ْ‬
‫ت ولَدا َأ ْلقَتْهُ ‪ .‬أَو هو أَنْ تُنْتَجَ سنواتٍ مُتتا ِبعَةً ‪ ،‬كالكِشا ِ‬
‫حمَل ْ‬
‫ل الفِطامِ ‪ ،‬وقد‬
‫ل قب َ‬
‫في السّنَةِ الواح َدةِ مَرّتَينِ ‪ .‬المْغالُ أَيضا ‪ :‬أَن تَلِدَ المرَأةُ ُكلّ سنَةٍ ‪ ،‬وتَح ِم َ‬
‫َأ ْمغََلتْ فهي ُم ْم ِغلٌ ‪ ،‬نقله أَبو عَمروٍ ‪ ،‬وقال القُطا ِميّ ‪ ( % :‬بَيضاءُ مَحْطوطَةُ المَتْنَيْنِ َب ْهكَنَةٌ ‪ %‬رَيّا‬
‫صوْمُ يَ ْذ َهبُ ب َمغْلَةِ الصّدْرِ أَي‬
‫الرّوا ِدفِ لمْ ُت ْم ِغلْ بأَولدِ ) ‪ %‬وال َمغْلَةُ ‪ :‬الفَسادُ ‪ ،‬ومنه حديث ‪ :‬ال ّ‬
‫ط في بعضِ نُسَخِ‬
‫حقْدِ ‪ .‬ال َمغْلَ ُة ‪ ،‬وضُبِ َ‬
‫ب َنغَلِ ِه وفَسا ِدهِ ‪ ،‬ويُروى بتشديد اللمِ ‪ ،‬بمعنى ال ِغلّ وال ِ‬
‫حدٍ مَرّتينِ ‪ ،‬كما في الصحاحِ ‪ ،‬ج ‪ :‬مِغالٌ ‪،‬‬
‫جةُ ‪ ،‬والعَنْزُ ‪ ،‬تُنتَجُ في عامٍ وا ِ‬
‫ح كفَرِحَةٍ ‪ :‬ال ّنعْ َ‬
‫الصّحا ِ‬
‫ل ‪ .‬و َمغَلَ به كمَنَعَ َمغْلً ومَغالَةً ‪ :‬إذا‬
‫بالكَسرِ ‪ ،‬وقد َأ ْمغََلتْ ‪ :‬إذا كانت تلكَ حالُها ‪ ،‬وهي غَنَمٌ ِممْغا ٌ‬
‫وقعَ فيه ‪ ،‬أَو وَشى به عندَ السّلطانِ ‪ ) ،‬أَو عامّ ‪ ،‬سواء وَشى به عند سلطانٍ َأوْ ل ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/412‬‬

‫س َدتْ عَينُه ‪ ،‬و َنصّ أَبي زَيدٍ ‪ :‬ال َم َغلُ ‪ :‬القَذَى في العَينِ ‪ ،‬يُقالُ ‪َ :‬مغَِلتْ عينُه ‪،‬‬
‫َم ِغلَ ‪ ،‬كفَرِحَ ‪ :‬فَ َ‬
‫س َدتْ ‪ ،‬وقال غيرُه ‪ :‬ال َم ْغلُ ‪ :‬ال ّر َمصُ ‪ ،‬والجَمعُ َأمْغالٌ ‪ .‬وال ِم ْم َغلُ ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ :‬المُولَعُ‬
‫بالكَسرِ ‪ :‬إذا ف َ‬
‫ي ‪ .‬و ِممّا يُستد َركُ عليه ‪ :‬قال ابنُ العرا ِبيّ‬
‫سلَحُ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِب ّ‬
‫بَأ ْكلِ التّرابِ ‪ ،‬يَدْقى منه ‪ ،‬أَي يَ ْ‬
‫ل ول غيرُها سنَةً ‪ ،‬وهو ِممّا يُفسِدُها ‪ .‬وَأ ْمغَلَ به عندَ السّلطانِ ‪ :‬إذا‬
‫‪ :‬المْغالُ ‪ :‬أَنْ ل تُراحَ ال ِب ٌ‬
‫حبُ مَغاَلةٍ ‪ :‬أَي شَرّ ‪ .‬وال ِم ْم َغلُ كمِنْبَرٍ ‪ :‬الَرضُ الكثي َرةُ ال َغمْلَى ‪ ،‬وهو نَ ْبتٌ ‪.‬‬
‫وشى به ‪ .‬وإنّه لصا ِ‬
‫جمِ ‪ .‬ودابّةٌ َم ْمغُولَةٌ ‪ :‬ك َمغِلَةٍ ‪ .‬مقل ال َم ْقلُ ‪ :‬النّظَرُ ‪َ ،‬مقَلَهُ بعَينِه َي ْمقُلُه‬
‫وال ُمغْلُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬قومٌ بالعَ َ‬
‫َمقْلً ‪ :‬نظَرَ إليه ‪ ،‬قال القُطامِيّ ‪ ( % :‬وَلقَدْ يَروعُ قُلو َبهُنّ َتكَلّمي ‪ %‬ويَروعُني ُم َقلُ الصّوارِ‬
‫شقِ ) ‪ %‬ويُقال ‪ :‬ما َمقَلَتْهُ عَيني منذُ اليَومِ ‪ ،‬وحكى اللّحيا ِنيّ ‪ :‬ما مقََلتْ عيني مثلَه مَقلً ‪ ،‬أَي‬
‫المُرْ ِ‬
‫سهُ‬
‫س ‪ ،‬مقَلَهُ في الماءِ مَقْلً ‪ :‬غمَ َ‬
‫ما أَ ْبصَ َرتْ ول نظَ َرتْ ‪ ،‬وهو َفعََلتْ من ال ُمقْلَةِ ‪ .‬ال َمقْلُ ‪ :‬ال َغمْ ُ‬
‫غمِسوهُ في الطّعامِ أَو الشّرابِ ‪.‬‬
‫وغَطّهُ ‪ ،‬ومنه حديث الذّبابِ ‪ :‬فامْقُلوهُ ‪ ،‬قال أَبو عبيدة ‪ :‬أَي فا ْ‬
‫ال َمقْلُ ‪ :‬ال َغ ْوصُ في الماءِ ‪ ،‬وقد َم َقلَ فيه َي ْمقُلُ َمقْلً ‪ :‬غاصَ ‪ .‬المَ ْقلُ ‪ :‬ضَ ْربٌ من الرّضاعِ ‪ ،‬قال‬
‫حتُ ال ّركِيّةَ حتّى بَل ْغتُ َمقْلَها ‪.‬‬
‫س َفلُ البِئرِ ‪ ،‬يُقال ‪ :‬نَ َز ْ‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وكأَنّه مَقلوبُ المَلْقِ ‪ .‬المَ ْقلُ ‪ :‬أَ ْ‬
‫سقِيَه في َكفّهِ قليلً قليلً ‪.‬‬
‫ل على الفَصيلِ من شُرْبِهِ اللّبَنَ ف َي ْ‬
‫جُ‬‫ال َمقْلُ ‪ :‬أَن يخافَ الرّ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/413‬‬

‫ضهُم ‪ :‬ل يُع َرفُ ال َم ْقلُ ‪ :‬ال َغمْسُ ‪ ،‬ولكنّ المَ ْقلَ ‪ :‬أَنْ ُي ْم َقلَ الفَصيلُ الماءَ إذا آذاهُ‬
‫شمِرٌ ‪ :‬قال بع ُ‬
‫قال َ‬
‫جلُ يَم َرضُ فل يَسمَع ‪ ،‬فيُقال ‪ :‬ا ْمقُلوهُ الماءَ واللّبَنَ ‪،‬‬
‫حَرّ اللّبَنِ فيُوجَرَ الماءَ ‪ ،‬فيكونُ دواءً ‪ ،‬والرّ ُ‬
‫صبّ‬
‫أَو شيئا من الدّواءِ فهذا المَ ْقلُ الصّحيحُ ‪ ،‬وقال أَبو عُبيدٍ ‪ :‬إذا لمْ يَ ْرضَ ِع الفَصيلُ ُأخِذَ لِسانُهُ ث ّم ُ‬
‫الماءُ في حَ ْلقِهِ ‪ ،‬وهو ال َم ْقلُ ‪ ،‬ورُبّما خرَجَ على لسانِه قُروحٌ فل يَقدِرُ على الرّضاعِ حتّى ُي ْم َقلَ ‪.‬‬
‫صمْغُ‬
‫ج َعلُ في الدّواءِ ‪ ،‬قاله اللّيثُ ‪ .‬وهو َ‬
‫ال ُمقْلُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الكُنْدُرُ الذي يتَ َدخّنُ به اليَهودُ ‪ ،‬وحَبّهُ ُي ْ‬
‫ي ‪ ،‬وصِقِّليّ ‪ ،‬وقال أَبو حنيفَةَ ‪ :‬هو الذي‬
‫شج َرةٍ ‪ ،‬شائكَةٍ كشَجَرِ اللّبانِ ‪ ،‬ومنه هِن ِديّ ‪ ،‬وعر ِب ّ‬
‫حةِ ‪ ،‬أَخبرني بعضُ أَصحابِ عُمانَ أَنّه ل يعَلمُه نبتَ شجر ٍة إلّ‬
‫حمَرُ طَ ّيبُ الرّائِ َ‬
‫سمّى الكُور ‪ ،‬أَ ْ‬
‫يُ َ‬
‫طلّ على البحرِ ‪ ،‬وال ُكلّ نافِعٌ للسّعالِ ‪ ،‬و َنهْشِ الهوامّ ‪،‬‬
‫بجَ َبلٍ من جِبالِ عُمانَ يُدعى قَهوان ‪ُ ،‬م ِ‬
‫حمِ ‪ ،‬وتسهيلِ الوِل َدةِ ‪ ،‬وإنزالِ المَشيمَةِ وحَصاةِ الكُلْيَةِ ‪ ،‬والرّياحِ الغليظَةِ ‪،‬‬
‫والبواسي ِر ‪ ،‬وتنقِيَةِ الرّ ِ‬
‫سمّنٌ ُمحَّللٌ للورامِ ‪.‬‬
‫مُدِرّ با ِهيّ مُ َ‬
‫ج و ُي ْؤ َكلُ ‪ ،‬خَشِنٌ قا ِبضٌ‬
‫والمُ ْقلُ ال َم ّكيّ ‪َ :‬ثمَرُ شَجَرِ ال ّدوْمِ ‪ ،‬الشّبيه بالنّخْلَ ِة في حالتها ‪ ،‬يُنضَ ُ‬
‫ض والسّوادَ ‪ ،‬وفي بعض نُسَخِ‬
‫جمَعُ البيا َ‬
‫بارِدٌ ) ُم َق ّو للمعِ َدةِ ‪ .‬وال ُمقْلَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬شَحمَةُ العَينِ الّتي تَ ْ‬
‫جمَعُ السّوادَ والبَياضَ ‪ .‬أَو هي السّوادُ والبَياضُ الذي يدورُ كُلّه في العَيْنِ ‪ .‬أَو هي‬
‫الصحاحِ ‪َ :‬ت ْ‬
‫سمّ َيتْ مُقْلَةً ‪ ،‬لَنّها تَرمي بالنّظَرِ ‪ ،‬والمَ ْقلُ ‪:‬‬
‫ح َدقَةُ ‪ ،‬عن كُراعٍ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هي العينُ كُلّها ‪ ،‬وإنّما ُ‬
‫ال َ‬
‫ال ّر ْميُ ‪ ،‬والحَ َد َقةُ ‪ :‬السّوادُ دونَ البَياضِ ‪ ،‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬وأَع ِرفُ ذلكَ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/414‬‬

‫في النسانِ ‪ ،‬وقد يُستع َملُ في النّا َقةِ ‪ ،‬وأَنشدَ ثعَلبٌ ‪ ( % :‬مْنَ المُنْطِياتِ ال َم ْو ِكبَ ال َمعْجَ بعدَما ‪%‬‬
‫ت الَساسِ ‪ :‬فُلنٌ كُلّما َدوّرَ‬
‫يُرى في فُروعِ ال ُمقْلَتَيْنِ نُضوبُ ) ‪ %‬ج ‪ُ :‬م َقلٌ ‪ ،‬كصُرَدٍ ‪ ،‬ومن سَجَعا ِ‬
‫حلّ ال ُعقَل ‪ .‬ال َمقْلَةُ ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬حَصا ُة القَسْمِ ‪ ،‬بفتح القاف وسكونِ‬
‫حلّى العُقولَ و َ‬
‫القلمَ َنوّرَ ال ُم َقلَ ‪ ،‬و َ‬
‫حدٍ‬
‫سقَى ُكلّ وا ِ‬
‫السّينِ ‪ :‬تُوضَعُ في الناءِ ‪ ،‬وفي الصّحاحِ ‪ :‬الّتي تُ ْلقَى في الماءِ لِيُع َرفَ قدْرُ ما يُ ْ‬
‫صبّ عليه‬
‫سفَرِ ‪ ،‬ثمّ ُي َ‬
‫منهُم ‪ ،‬وذلكَ عند قِلّةِ الماء في المَفاوِزِ ‪ ،‬وفي المُحكَمِ ‪ :‬إذا عُ ِدمَ الماءُ في ال ّ‬
‫ط ِميّ‬
‫ط ْعمَةَ الخَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ لِيَزيدَ بنِ ُ‬
‫ل منهُم سهمَه ‪ ،‬وأَنشدَ ال َ‬
‫من الماءِ َقدْرُ ما َي ْغمُرُ الحَصاةَ ف ُيعْطَى ُك ّ‬
‫شعْرِ ال ُكمَ ْيتِ ‪ ،‬وهو بَيتٌ يتيمٌ ‪ ( % :‬قَذَفوا سَيّدَ ُهمْ في‬
‫جعْ ِفيّ ‪ ،‬قالَ ‪ :‬وجَدْتُه في ِ‬
‫‪ ،‬وفي العُبابِ ال ُ‬
‫صبّ عليها ما يَغمُرُها‬
‫وَرْطَةٍ ‪ %‬قَ ْذ َفكَ ال ُمقْلَ َة وَسْطَ ال ُمعْتَ َركْ ) ‪ %‬ومَقَلَها َمقْلً ‪ :‬أَلْقاها في النا ِء و َ‬
‫من الماءِ ‪َ .‬قوْلُهُ ‪ :‬هذا خَيْرٌ ‪ ،‬إلى آخِرِه مأْخُوذٌ من حديث عبد ال بنِ مَسعودٍ رضي ال تعالى‬
‫عنه أَنّه قال في مَسْحِ الحَصا في الصّلةِ ‪ :‬مَ ّرةً ‪ ،‬وت ْركُها خَيْرٌ ‪ ،‬من مائةِ نا َقةٍ ِل ُمقْلَةٍ بالضّمّ ‪ ،‬قال‬
‫عيّ‬
‫أَبو عبيدٍ ‪ :‬أَي تركُها خيرٌ من مائةِ ناقَةٍ تَختارُها بعي ِنكَ و َنظَ ِركَ كما تريدُ ‪ ،‬قال ‪ :‬وقال الَوزا ِ‬
‫سوَدُ ال ُمقْلَةِ ‪،‬‬
‫عمَرَ رضي ال تعالى عنهما ‪ :‬كُلّها َأ ْ‬
‫‪ :‬ول يُريدُ أَنّه يَقتَنيها ‪ ،‬ويُروى من حديثِ ابنِ ُ‬
‫سوَدُ العَيْنِ ‪.‬‬
‫أَي ُكلّ واحِدٍ منها َأ ْ‬
‫وتَماقَل ‪ :‬إذا تَغاطّا في الماءِ ‪ ،‬ومنه حديث عبد الرّحمن وعاصِمٍ ‪ :‬يَتماقَلنِ في البَحرِ ‪ ،‬ويُروَى‬
‫يَتَماقَسانِ ‪ .‬وامْ َتقَلَ ‪ :‬غاصَ في الماءِ مِرارا ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/415‬‬

‫سخّنْ جَبي َنكَ بال ُمقْلَةِ ‪ ،‬شبّه عين‬


‫و ِممّا يُستد َركُ عليه ‪ :‬قال أَبو داوُد ‪ :‬سمعتُ أَبا العزاف يقول ‪َ :‬‬
‫جلٌ ُمقَلَةٌ ‪ ،‬ك ُهمَ َزةٍ ‪ُ :‬يكْثِرُ ال َم ْقلَ ‪ .‬وماقَلَهُ مُماقَلَةً ‪ :‬غامَسَهُ ‪ .‬وا ْنغَمَسَ بالماءِ‬
‫الشّمسِ بال ُمقْلَة ‪ .‬و َر ُ‬
‫حتّى جاءَ بال َم ْقلِ معهُ ‪ ،‬أَي بالحَصا والتّرابِ ‪.‬‬
‫حمْزَة ‪ :‬يقال ‪ :‬في حَصا ِة القَسْمِ ‪َ :‬مقْلَةٌ‬
‫سفَلُها ‪ .‬وحكى ابنُ بَرّي عن عليّ بن َ‬
‫ومَقْلَةُ ال ّركِيّةِ ‪ :‬أَ ْ‬
‫ومُقْلَةٌ ‪ ،‬بالفَتْح والضمّ ‪ ،‬شُبّهتْ ب ُمقْلَةِ العَين لنّها في وسَطِ بَياضِ العَيْن ‪ ،‬وأنشدَ بيتَ الخَطْميّ‬
‫هكذا ‪ ،‬ومنه حديثُ عليّ ‪ :‬لم يَبْقَ منها إلّ جُرْعَةٌ كجُرعةِ ال َمقْلَة ‪ ،‬هي بالفَتْح ‪ :‬حَصاةُ القَسْمِ ‪،‬‬
‫وهي )‬
‫صغَرِها ل َتسَ ُع إلّ الشيءَ اليَسيرَ من الماء ‪.‬‬
‫بالضّمّ ‪ :‬واحدةُ ال ُمقْل ‪ :‬ال ّثمَرِ المعروف ‪ ،‬وهي ل ِ‬
‫غمَسَه ‪ .‬وفي حديثِ لُقمانَ الحكيم ‪ :‬أَرَأَ ْيتَ الحَبّةَ التي تكونُ في‬
‫َومَ َقلَ الشيءَ في الشيءِ َمقْلً ‪َ :‬‬
‫َمقْلِ البحر أي في مَغاصِ البحر ‪ ،‬أرادَ في موضعِ المَغاصِ من البحر ‪ .‬وأبو الحسنِ عليّ بن‬
‫ظ لكلّ‬
‫خطّه حَ ّ‬
‫جعَاتِ الساس ‪ :‬في َ‬
‫سَ‬‫شهُورٌ ‪ ،‬ومن َ‬
‫هِللٍ الوزيرُ الكاتب ‪ ،‬يُعرفُ بابنِ ُمقْلَةَ ‪َ :‬م ْ‬
‫ُمقْلَة ‪ ،‬كأنّه خَطّ ابنِ ُمقْلَة ‪ ،‬وترجمتُه مُسْ َتوْفاةٌ في تاريخِ ابنِ خِلّكانَ وغيره ‪ .‬مكل ال َمكْلَة ‪ ،‬بالفَتْح‬
‫جمّتِها ‪ ،‬يقال ‪ :‬أَعْطِني َمكْلَةَ َركِيّ ِتكَ ‪ ،‬يروى‬
‫جمّةُ البِئر ‪ .‬وقيل ‪ :‬أوّلُ ما يُسْتَقى من َ‬
‫ويُضمّ ‪َ :‬‬
‫ضدّ ‪.‬‬
‫بالوَجهَيْن ‪ .‬أو القليلُ من الما ِء يبقى في البئ ِر إلى َو ْقتِ النّزْحِ الثاني ‪ ،‬أو في الناء ‪ ،‬فهو ِ‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/416‬‬

‫حكَم ‪،‬‬
‫وقد َمكََلتْ ال ّركِيّةُ َت ْم ُكلُ مُكولً ‪ ،‬فهو من حدّ َنصَرَ كما يقتضيه اصْطِلحُه ‪ ،‬ومثلُه في المُ ْ‬
‫ونصّ الصّحاح والعُباب ‪َ :‬مكِلَت البئرُ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬وهو نصّ الليثِ بعَينِه ‪ ،‬فهي َمكُولٌ ‪ ،‬كصَبُورٍ ‪،‬‬
‫سطِها وكَثُرَ ‪ ،‬وقال‬
‫جمّةٌ َمكُولٌ ‪ :‬اجتمعَ الماءُ في و َ‬
‫ج ‪ُ :‬م ُكلٌ ‪ ،‬ككُتُبٍ ‪ .‬قال الليثُ ‪ :‬بئرٌ َمكُولٌ ‪ ،‬و َ‬
‫ح ماؤُها ‪ ،‬وهو من الضداد ‪ .‬حكى ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬قَليبٌ ُم ُكلٌ ‪،‬‬
‫ابنُ عَبّادٍ ‪ :‬ال َمكُول ‪ :‬التي نُزِ َ‬
‫ق ‪ ،‬و َم ِكلٌ مثلُ كَ ِتفٍ ومُ ْمكَلَةٌ ‪ ،‬ك ُمكْ َرمَ ٍة ‪ ،‬و َم ْمكُولَ ٌة ‪ ،‬كلّ ذلك التي قد نُزِحَ ماؤُها ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫كعنُ ٍ‬
‫وال ِم ْمكَل ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ :‬الغَديرُ القليلُ الماء ‪ .‬قال ابنُ عَبّادٍ ‪ :‬ال ُم َمكّل ‪ ،‬كمُعظّم ‪ :‬البئرُ التي فيها‬
‫ط والعُباب ‪ .‬قال‬
‫خ ول بُدّ من ذِك ِر ك ُمعَظّمٍ كما هو نصّ المُحي ِ‬
‫ماؤُها ‪ ،‬هكذا هو في سائرِ النس ِ‬
‫واسْ َت ْم َكلَ بها ‪ :‬أي تزوّجَ بها ‪ ،‬كأنّه مقلوبُ اسْ َتمَْلكَ ‪ .‬وما بها أي الناقة مُكالٌ ‪ ،‬كغُرابٍ ‪ :‬أي شَحمٌ‬
‫جمّ حتى يجتمعَ الماءُ في أسفلِها‬
‫ل ماؤُها فيسْتَ ِ‬
‫‪ ،‬كما في العُباب ‪ .‬قيل ‪ :‬ال َمكُول ‪ ،‬كصَبُورٍ ‪ :‬البئ ُر ي ِق ّ‬
‫سبَ إلى‬
‫سطِها ‪ .‬وال َمكُولِيّ ‪ :‬اللّئيم ‪ ،‬عن أبي ال َعمَيْ َثلِ العرابيّ ‪ ،‬كأنّه ُن ِ‬
‫‪ ،‬ونصّ العَين ‪ :‬في و َ‬
‫ل كلّ شيءٍ يَ ْلقَاه كما ُت ْم َكلُ البئرُ ‪ ،‬عن ابنِ عَبّادٍ‬
‫ال َمكُول ‪ :‬البئرِ القليلةِ الماء ‪ .‬والمُماكِل ‪ :‬مَن َي ْمكُ ُ‬
‫‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪َ :‬نفْسٌ َمكُولٌ ‪ :‬قليلةُ الخَير ‪ ،‬مثلُ البئرِ ال َمكُول ‪ ،‬قال أُحَيْحةُ بن الجُلَح ‪:‬‬
‫ح ْوتِ عنِ الصّبا واللّهوِ غُولُ ‪ %‬وَ َنفْسُ المرءِ آوِ َنةً َمكُولُ ) ‪%‬‬
‫‪ ( %‬صَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/417‬‬

‫ن ماكُول ‪ :‬المُح ّدثُ المشهور ‪ ،‬وقد َذكَرْناه في تركيب أكل ‪ .‬ميكل‬


‫واستدركَ شيخُنا هنا ‪ :‬اب ُ‬
‫جوْهَ ِريّ والصّاغانِيّ ‪ ،‬وقال يعقوبُ ‪ :‬هو ومِيكائِينُ على الب َدلِ بكسرِهما ‪ :‬اسمُ‬
‫مِيكائِيلُ َأ ْهمَلَه ال َ‬
‫مَلكٍ من الملئك ِة م معروفٌ ‪ُ ،‬موَ ّكلٌ بالرزاقِ ‪ ،‬وبهذا الوزنِ من غيرِ َهمْزٍ بياءَيْنِ عن العمَش ‪،‬‬
‫وقرأ ‪ :‬مِيكئِلَ على وزنِ مِي َكعِل ابنُ هُ ْرمُزَ العرجُ وابنُ ُمحَ ْيصِن ‪ ،‬فأمّا جِبْرايِيل ومِيكايِيل بياءَيْن‬
‫خفِ َيتْ وقَرُبَتْ من الياءِ‬
‫خفّفةٌ ‪ ،‬وهي َمكْسُورةٌ ‪ ،‬فَ َ‬
‫بعد الِلفِ والمَدّ فَ َيقْوى في نفسي أنّها همزةٌ ُم َ‬
‫فعبّرَ القُرّاءُ عنها باليا ِء كما قالوا في قولِه سُبحانَه ‪ :‬آلء عندَ تخفيفِ الهمزةِ آلي بالياء ‪ ،‬انتهى ‪.‬‬
‫حلّ ذِكرِها آخِرُ هذا الحرف ‪ ،‬كما َفعَلَه صاحبُ اللّسان‬
‫وقد يقال ‪ :‬إنْ كانتْ الكلمةُ سُرْيانِيّةً َف َم َ‬
‫ن كانتْ مُ َركّبةً من مِيكا وإيل كتركيبِ جِبْرائِيلَ وغيرِهما‬
‫وغيرُه ‪ ،‬فإنّ الحروفَ كلّها أصليّة ‪ ،‬وإ ْ‬
‫سبُ حينَئِذٍ ذِكرُها في ميك كما َفعَلَه ال ُمصَنّف في جِبْرائيلَ فإنّه َذكَرَه في‬
‫من أسماءِ الملئكةِ فالن َ‬
‫جبر ‪ ،‬وتركيب ميك ساقطٌ عند ال ُمصَنّف وغيرِه ‪ ،‬فاع ِرفْ ذلك ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬مِيكالُ بن‬
‫شوْرِ بن‬
‫شوْرِ بنِ َ‬
‫شوْرُ المَِلكُ بنُ َ‬
‫عَبْ ِد الواحدِ بن حَ ْرمَك بنِ القاسِمِ بن َبكْرِ بن دِيْواشْتِي ‪ ،‬وهو ‪َ :‬‬
‫شوْرِ ‪ ،‬أَرْبَعةٌ من الملوكِ الذين َذكَرَهم ال ُمصَنّف في حَ ْرفِ الراء ‪ ،‬وهو ابنُ فَيْرُوزَ بنِ يَ ْزدَجَرْدَ بنِ‬
‫َ‬
‫َبهْرَامَ ‪ ،‬وهو جَدّ أهلِ البيتِ المِيكاليّ بنَيْسابور ‪ ،‬وهم أُمراءُ ُفضَلء ‪ ،‬منهم أبو العبّاسِ إسماعيلُ‬
‫سمِعَ بنَيْسابورَ محمد بن إسحاقَ‬
‫جهُها ‪َ ،‬‬
‫بن عَبْد ال بن محمد بن مِيكالَ الديبُ شيخُ خُراسانَ وَوَ ْ‬
‫بن خُزَيْمةَ ‪ ،‬والعبّاسَ بن السّرّاج ‪ ،‬وبالهوازِ عَ ْبدَانَ الحافظَ ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/418‬‬

‫وعنه أبو عليّ النّيْسابوريّ ‪ ،‬والحاكمُ أبو عَبْد ال وهو الذي أدّبَه أبو َبكْرِ بنِ دُرَيْدٍ ‪َ ،‬ومَدَحَ أباه‬
‫ب َمقْصورَتِه المشهورة ‪ ،‬تُوفيّ سنة ‪ ،‬وقرأتُ في الرسالةِ البغدادّيةِ للحاكمِ أبي عَبْد ال ‪ ،‬وهي‬
‫عندي ‪ ،‬ما نصّه ‪ :‬أبو محمد عَبْد ال بن إسماعيلَ المِيكاِليّ ‪َ ،‬أوْجَهُ الوُجوهِ بخُراسانَ وآدَبُهم ‪،‬‬
‫حلّ ‪ ،‬انتهى ‪ .‬ومِيكائيلُ الخُراسانيّ ‪ :‬تابِعيّ روى عن عمرَ‬
‫صدُوقٌ كبيرُ المَ َ‬
‫وَأكْفَأُ ال ُرؤَساء ‪ ،‬وهو َ‬
‫ضيَ ال تَعالى عنه ‪ .‬ملل *!مَلِلْتُه ‪ ،‬و *!مَلِ ْلتُ منه ‪ ،‬بالكَسْر ‪!* ،‬مَلَلً ‪ُ ،‬محَ ّركَ ًة *!ومَلّةً‬
‫َر ِ‬
‫*!ومَللَةً *!ومَللً ‪ :‬سَ ِئمْتُه ‪ ،‬وبَ ِرمْتُ به ‪ ،‬وقال بعضُهم ‪!* :‬المَلل ‪ :‬أن *!ت َملّ شيئا وتُع ِرضَ‬
‫ل وفي ُم ِهمّاتِ التّعريف للمُنا ِويّ ‪ :‬المَللُ ‪:‬‬
‫عنه ‪ ،‬قال الشاعر ‪ :‬وُأقْسِمُ ما بي مِن جَفاءٍ ول *!مََل ْ‬
‫ل والعراضَ عنه ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬فإنّ‬
‫جبُ الكَل َ‬
‫فُتورٌ يَع ِرضُ للنسان من كثرة مُزاوَلَةِ شيءٍ فيُو ِ‬
‫الَ ل *! َيمَلّ حتّى *! َتمَلّوا ‪ ،‬معناه أَنّ الَ ل َي َملّ أَبدا *!ملَلْ ُتمْ أَو لمْ *! َتمَلّوا ‪ ،‬فجَرى مَجرى‬
‫طعُ عنكُم فضلَه حتّى َتمَلّوا سؤالَه ‪،‬‬
‫ب ويَبْ َيضّ القارُ ‪ ،‬وأَنّ ال ل يق َ‬
‫قوِلهِم ‪ :‬حتّى يَشيبَ الغُرا ُ‬
‫سمّى فِعلَ الِ مَلَلً على طريق الزدِواجِ في الكلمِ ‪ ،‬وهو بابٌ واسعٌ في العربيّةِ كثيرٌ في القرآن‬
‫فَ‬
‫ن الَثير ‪ :‬كذا جاءَ في روايةٍ لمُسلِم‬
‫ب *!ومَلّتْنا ‪ ،‬قال اب ُ‬
‫‪ .‬وفي حديث الستِسقاءِ ‪ :‬فأَّلفَ الُ السّحا َ‬
‫‪ ،‬أَي كَثُرَ مَطَرُها حتّى *!مَلِلْناها ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هي مَلَتْنا ‪ ،‬بالتّخفيف ‪ ،‬من المْتِلءِ ‪ ،‬فخ ّففَ ال َهمْزَ ‪.‬‬
‫ت في الوُدّ‬
‫وأَنشدَنا حسَن بنُ مَنصورِ بنِ داوُدَ الحَسَ ِنيّ ‪َ ( % :‬أكْثَ ْرتَ من َزوْ َرةٍ *!فمَّلكْ ‪ %‬وزِ ْد َ‬
‫فاسْ َتقَّلكْ ) ‪ ( % %‬لو ك ْنتَ ِممّنْ تَزورُ يَوما ‪ %‬لكانَ عندَ اللّقا أَجَّلكْ ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/419‬‬

‫س ‪ %‬ول *!تسْ َتمِلّ أَنْ تَطولَ‬


‫*!كاسْ َتمْلَلْتُهُ ‪ ،‬قال ابنُ هَ ْرمَةَ ‪ ( % :‬قِفا فهَريقا ال ّدمْعَ بالمَن ِزلِ الدّ ْر ِ‬
‫ل ول َيكْرَى مُجالِسُها ‪ %‬ول َي َملّ من النّجْوى مُناجِيها‬
‫بهِ عَنْسي ) ‪ %‬وقال آخَرُ ‪ ( % :‬ل *!يَسْ َت ِم ّ‬
‫) ‪ %‬وهذا كما قالوا ‪ :‬خَلَت الدّارُ واسْتَخْلَت ‪ ،‬وعَل قِرْنَهُ واسْتَعلهُ ‪ .‬زادَ ال ّزمَخش ِريّ ‪:‬‬
‫*!واسْ َتمْلَ ْلتُ به ‪ :‬تبَ ّر ْمتُ ‪!* .‬وَأمَلّني *!إمللً ‪!* ،‬وَأمَلّ عَليّ ‪ :‬أَي أَب َرمَني ‪ ،‬يقال ‪َ :‬أ َدلّ *!فَأمَلّ‬
‫جوْهَ ِريّ‬
‫ل *!ومَلولَ ٌة *!ومالولَةٌ *!ومَللَةٌ ‪ ،‬بالتّشديد ‪ ،‬وذو *!مَلّةٍ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫‪ .‬فهو *! َملّ و *!مَلو ٌ‬
‫ك الَدْنى عن الَبعَدِ ) ‪ %‬وفي العُباب ‪ :‬قال جاريَةٌ من‬
‫ك والِ لَذو مَلّةٍ ‪َ %‬يطْ ِر ُف َ‬
‫وأَنشدَ ‪ ( % :‬إ ّن َ‬
‫شعْرُ ِل ُعمَرَ بنِ أَبي رَبيعَ َة ‪ ،‬وصوابُ إنشا ِدهِ ‪:‬‬
‫الَنصارِ ‪ ،‬وأَنشدَ البيتَ هكذا ‪ ،‬وقال ابنُ بريّ ‪ :‬ال ّ‬
‫عن الَقدَمِ ‪ ،‬وبع َدهُ ‪ ( % :‬قلتُ لها بلْ أَ ْنتِ مُعتَلّةٌ ‪ %‬في ال َوصْلِ يا هِندُ لكَي تَصرِمي ) ‪ %‬وهي‬
‫سمَةٌ على حُ ّرةِ ال ّذفْرَى خَ ْلفَ )‬
‫س ‪ ،‬ومَلولَةٌ ‪ ،‬على ال ِف ْعلِ ‪!* .‬والمََللُ ‪ ،‬مُح ّركَة ‪ِ :‬‬
‫مَلولٌ ‪ ،‬على القِيا ِ‬

‫الُذُنِ ‪ ،‬عن ابن عَبّادٍ ‪!* .‬والمَلّةُ ‪ :‬الرّمادُ الحارّ الذي يُحمَى لِيُ ْدفَنَ فيه الخُبزُ ليَ ْنضَجَ ‪!* ،‬كالمََللِ ‪،‬‬
‫عمْروٍ البَجَِليّ ‪ ،‬وكان بخيلً ‪ ( % :‬صَلْدِ النّدى زاهِدٍ في ُكلّ‬
‫عمّارَ بنِ َ‬
‫قال أَبو الَسود ال ّدؤَِليّ يَ ُذمّ َ‬
‫س ّفهُم *!ال َملّ ‪.‬‬
‫َمكْ ُرمَةٍ ‪ %‬كأَنّما ضَيْفُه في مَلّةِ النّارِ ) ‪ %‬وفي الحديث ‪ :‬فقال له إنّما ُت ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/420‬‬

‫جلٌ من جَرادٍ ‪ ،‬فَأخَذَ جرادَتينِ‬


‫جمْرُ ‪ ،‬وبه فُسّرَ حديثُ َك ْعبٍ ‪ :‬أَنّه مَرّ به رِ ْ‬
‫(و) *!المَلّةُ أَيضا ‪ :‬ال َ‬
‫حمّى ‪!* ،‬كالمُللِ ‪ ،‬بالضّمّ ‪!* .‬والمُلّةُ ‪ ،‬بالضّمّ‬
‫*!فمَّلهُما ‪ ،‬أَي شَواهُما *!بالمَلّةِ ‪ .‬المَلّةُ ‪ :‬عَرَقُ ال ُ‬
‫‪ :‬الخِياطَ ُة الُولَى ‪ ،‬قبلَ ال َكفّ ‪ ،‬وقد *! َملّ الثّوبَ َيمُلّهُ مَلّ ‪( .‬و) *!المِلّةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬الشري َعةُ أَو‬
‫ظمُ الدّينِ ‪ ،‬وجُملَةُ ما يجيءُ به‬
‫الدّينُ ‪!* ،‬كمِلّةِ السلمِ والنّصرانِيّةِ واليَهودِيّةِ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هي مُع َ‬
‫غبُ ‪ :‬المِلّةُ ‪ :‬اسْمٌ لِما شرعَهُ ال‬
‫سلُ ‪ ،‬وكلمُ المُص ّنفِ يَشيرُ إلى تَرا ُدفِ الثّل َثةِ ‪ ،‬قال الرّا ِ‬
‫الرّ ُ‬
‫تعالى لعِبادِه على لِسانِ أَنبِيائه لِيَ َت َوصّلوا به إلى جِوارِه ‪ ،‬والفرقُ بينَها وبينَ الدّينِ إنّ المِلّةَ ل‬
‫لمّةِ ‪،‬‬
‫جدُ مُضافَ ًة إلّ إلى ال تعالى ‪ ،‬ول إلى آحا ِد ا ُ‬
‫تُضافُ إلّ للنّ ِبيّ الذي تستنِدُ إليه ‪ ،‬ول تكادُ تو َ‬
‫خلَ فيها ‪ ،‬أَي في المِلّةِ ‪،‬‬
‫ل إلّ في جُملَةِ الشّرائعِ دونَ آحادِها ‪!* .‬و َتمَّللَ ‪!* ،‬وامْ َتلّ ‪ :‬د َ‬
‫ول تَستع َم ُ‬
‫كتَسَنّنَ واسْتَنّ ‪ ،‬من السُنّةِ ‪ .‬وقال أَبو إسحاقَ ‪ :‬المِلّةُ في الّلغَةِ ‪ :‬السّنّ ُة والطّريقَ ُة ‪ ،‬ومن هذا َأخْذُ‬
‫المَلّة ‪ ،‬أي الموضع الذي يُخْتَبَزُ فيه ‪ ،‬لَنّهُ ُيؤَثّرُ في مَكانِها كما يؤَثّرُ في الطّريقِ ‪ ،‬قالَ ‪ :‬وكلمُ‬
‫ق من بعضٍ ‪ .‬وفي الَساس ‪ :‬ومنَ المَجاز ‪ :‬المِلّةُ ‪ :‬الطّريقُ‬
‫العَ َربِ إذا ّتفَقَ لفظُه فأَكثَ ُرهُ مُشْ َت ّ‬
‫جمْعُ‬
‫المَسلوكَةُ ‪ ،‬ومنه ‪!* :‬مِلّةُ إبراهيمَ عليه السّلمُ خَيْرُ المَِللِ ‪ .‬قال أَبو الهَيثَم ‪ :‬المِلّةُ ‪ :‬الدّ َيةُ ‪ ،‬وال َ‬
‫*!مَِللٌ ‪ ،‬ومنه حديث عمرَ رضي ال تعالى عنه أَنّه قال ‪ :‬ليسَ على عر ِبيّ مَِللٌ ‪ .‬وأَنشدَ أَبو‬
‫الهَيثَمِ ‪ :‬غَنائ ُم الفِتيانِ في َي ْو ِم الوَ َهلْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/421‬‬
‫سهْمَ أَو ال ّرمْحَ بالنّارِ ‪ :‬إذا عالجَهُ بها ‪ ،‬و َنصّ‬
‫ل *!و َملّ القوسَ أَو ال ّ‬
‫ومِنْ عَطايا الرّؤساءِ في *!المَِل ْ‬
‫ل *!ومَليلٌ ‪،‬‬
‫جمْرِ ‪ :‬أَ ْدخَلَهُ فيه ‪ ،‬فهم *! َممْلو ٌ‬
‫أَبي حنيفَةَ ‪ :‬في النّارِ ‪ :‬عاَلجَها بها ‪َ .‬ملّ الشيءَ في ال َ‬
‫ل كعبِ بنِ زُهَيْرٍ رضي ال تعالى عنه ‪ :‬كأَنّ ضاحِ َيهُ بالنّارِ َممْلولُ أَي كأَنّ ما ظهَرَ منه‬
‫ومنه قو ُ‬
‫شيِ *!مَلّ ‪ :‬أَس َرعَ *!كامْتَلّ ‪ ،‬وذلكَ إذا مَرّ‬
‫ش ِويّ *!بالمَلّةِ من شِ ّدةِ حَ ّرهِ ‪َ .‬ملّ في المَ ْ‬
‫شمْسِ َم ْ‬
‫لل ّ‬
‫ل بمعنى واحدٍ ‪ ،‬كذلكَ *! َتمَّللَ ‪َ .‬ملّ‬
‫مَرّا سريعا ‪ ،‬عن الَص َم ِعيّ ‪ ،‬وقال مُصعَبٌ ‪!* :‬امْ َتلّ واسْ َت ّ‬
‫ال ّث ْوبَ *! َيمُلّهُ مَلّ ‪ :‬درَ َزهُ ‪ ،‬عن كُراعٍ ‪ ،‬وقال غيرُه ‪ :‬خاطَهُ ‪ ،‬الخِياطَ ُة الَولى قبلَ ال َكفّ ‪َ .‬ملّ )‬
‫للُ الخُبْزَ واللّحْمَ ‪َ !* ،‬يمُلّهما مَلّ ‪ :‬أَدخلَهُ في المَلّةِ ‪ ،‬أَي الرّمادِ الحارّ ‪ ،‬أو الجمر فهو‬
‫*!المَ ّ‬
‫*!مَلِيلٌ *!و َممْلُولٌ ويقال هذا خبز ملة ول يقال للخبز ‪!* :‬مَلّة إنما الملة ‪ :‬الرماد الحار والخُبْزُ‬
‫حفُ كالقَرَنْبَى‬
‫حمُ ‪ ،‬وأَنشدَ أَبو عُبيدٍ ‪ ( % :‬تَرى التّي ِميّ يَ ْز َ‬
‫سمّى *!المَليلَ *!وال َممْلولَ ‪ ،‬وكذلكَ اللّ ْ‬
‫يُ َ‬
‫‪ %‬إلى تَ ْيمِيّ ٍة كعَصا المَليلِ ) ‪ %‬وفي حديثِ خَيبَرَ ‪ :‬إذا أُناسٌ من يَهودَ مُج َتمِعونَ على خُب َزةٍ‬
‫سفَرُ مَلّ ‪ :‬طالَ ‪!* ،‬كَأ َملّ عليه ‪.‬‬
‫ج ‪ :‬ملّ عليه ال ّ‬
‫*! َيمُلّونَها ‪ ،‬أَي يَجعلونَها في المَلّةِ ‪ .‬قال الزّجّا ُ‬
‫ظهْ ُر ال َقوْسِ ‪ ،‬كما في العُباب ‪.‬‬
‫*!والمُللُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬خَشَ َبةُ قائمِ السّ ْيفِ ‪ ،‬وقيل ‪َ :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/422‬‬

‫(و) *!مُلل ‪ :‬ع ‪ ،‬قال الشّاعِرُ ‪ ( % :‬رمَى قلبَهُ البَرْقُ *!المُللِيّ َرمْيَةً ‪ %‬ب ِذكْرِ الحِمى وَهْنا‬
‫حمّى و َتوَهّجِها ‪!* ،‬كالمَليلَةِ ‪ ،‬كسفينَةٍ ‪،‬‬
‫فباتَ يَهيمُ ) ‪ %‬المُللُ ‪ :‬الحَرّ الكامِنُ في العَظْمِ ‪ ،‬من ال ُ‬
‫جدُها‬
‫ل ومَليلٌ ‪ :‬بهِ *!مَليلَةٌ ‪ ،‬وهو مَجازٌ ‪ ،‬وفي الصّحاحِ ‪!* :‬المَليلَةُ ‪ :‬حرا َرةٌ ي ِ‬
‫جلٌ َممْلو ٌ‬
‫يُقال ‪َ :‬ر ُ‬
‫ظمِ ‪ ،‬انتهى ‪ ،‬وفي الم َثلِ ‪َ :‬ذهَبَت البَليلَةُ *!بالمَليَلةِ ‪ ،‬أَي الصّحّةُ‬
‫حمّى في العَ ْ‬
‫جلُ ‪ ،‬وهي ُ‬
‫الرّ ُ‬
‫حمّى ‪ ،‬وفي الحديثِ ‪ :‬ل تزالُ المَليلَةُ والصّداعُ بالعبدِ ‪ .‬وقال اللّحيا ِنيّ ‪!* :‬مُلِ ْلتَ مَلّ ‪ ،‬والسمُ‬
‫بال ُ‬
‫ظهْرِ ‪ ،‬أَنشدَ ثعَلبٌ ‪ :‬داوِ بها‬
‫حمّى ‪( .‬و) *!المُللُ ‪ :‬وجَعُ ال ّ‬
‫حمّى ‪ ،‬والسمُ ال ُ‬
‫ح ِم ْمتَ ُ‬
‫المَليلَةُ ‪ ،‬ك ُ‬
‫حمّى ‪،‬‬
‫ظه َركَ من *!مُللِهْ مِنْ خُزَراتٍ فيه وانْخِزالِهْ كما يُداوَى العَرّ مِنْ أُكاِلهْ المُللُ ‪ :‬عرَقُ ال ُ‬
‫غمّا ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬وهَمّ تأْخُذُ‬
‫وهذا قد تقدّمَ له قريبا ‪ ،‬فهو تَكرارٌ ‪ .‬المُللُ ‪ :‬ال ّتقَّلبُ مرَضا أَو َ‬
‫النّجَواءُ مِنْهُ ‪ُ %‬يعَدّ بصاِلبٍ أَو *!بالمُللِ ) ‪ِ %‬ف ْعلُ ال ُكلّ *!مَلِ ْلتُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ،‬مَلّ ‪!* ،‬ومَلّلْتُ‬
‫جلُ *!و َتمَلْ َملَ ‪ :‬تقّلبَ ‪ ،‬من مرضٍ أَو نح ِوهِ كأَنّه‬
‫بالتّشديدِ ‪!* ،‬و َتمَلّ ْلتُ ‪ .‬منَ المَجاز ‪َ !* :‬تمَّللَ الرّ ُ‬
‫جلِ‬
‫شمِرٌ ‪ :‬إذا نَبا بالرّ ُ‬
‫على مَلّةٍ ‪ ،‬قاله ابنُ أَبي الحديدِ ‪ ،‬وَأصْلُهُ تمّللَ ‪َ ،‬ف ُفكّ بال ّتضْعيفِ ‪ ،‬وقال َ‬
‫غمّ أَو َوصَبٍ قيل ‪ :‬قد تمَ ْل َملَ ‪ ،‬وهو تقلّبُه على فِراشِه ‪ ،‬قال ‪!* :‬و َتمَ ْلمُلُه وهو جالسٌ‬
‫جعُه من َ‬
‫َمضْ َ‬
‫ق وم ّرةً َيجْثُو على ُركْبَتَيْهِ ‪،‬‬
‫أَنْ يَ َت َوكّأَ م ّرةً على هذا الشّ ّ‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/423‬‬

‫والحِرْباءُ *!ت َتمَ ْلمَلُ من الحَرّ ‪ ،‬تصعَدُ رأْسَ الشّجَ َرةِ مَ ّرةً وتَبْطُنُ فيها مَ ّرةً وتظهَرُ أُخْرى ‪.‬‬
‫ل *!و ُممَلّ ‪ ،‬بفتح الميم‬
‫*!ومَلّلْتُهُ أَنا ‪ :‬أَي قلّبْتُه فهو يت َعدّى ول يتعَدّى ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬طريقٌ *!مَلي ٌ‬
‫حبٌ ‪ ،‬ومنه *!َأ َملّ عليه *!المَلَوانِ ‪:‬‬
‫الثّانيَةِ ‪ :‬أَي سُِلكَ كثيرا وطالَ الختِلفُ عليهِ ‪ ،‬فهو ُمعْلَ ٌم ل ِ‬
‫حيّ بالسّبُعانِ ‪َ %‬أ َملّ عليها بالبِلى‬
‫طال اخْتِل ُفهُما عليه ‪ ،‬وقال ابنُ مُقْ ِبلٍ ‪ ( % ) :‬أَل يا دِيارَ ال َ‬
‫المَلَوانِ ) ‪ %‬أَي أَلَحّ عليها حتّى أَثّرَ فيها ‪!* .‬وَأمَلّهُ ‪ :‬قال له فكَتبَ عنهُ ‪!* ،‬وَأمْلهُ *!كَأمَلّهُ على‬
‫تَحويلِ ال ّتضْعيفِ ‪ ،‬وفي التّنزيلِ ‪!* :‬فَلْ ُيمِْللْ وَلِيّهُ بالعَ ْدلِ وهذا من *!َأ َملّ ‪ ،‬وفي التّنزيلِ أَيضا ‪:‬‬
‫ف ِهيَ *! ُتمْلَى عليهِ ُبكْ َر ًة وأَصيلً وهذا من *!َأمْلَى ‪ ،‬وحَكى أَبو زَيدٍ ‪ :‬أَنا *!ُأمِْللُ عليه الكِتابَ ‪،‬‬
‫سدٍ ‪ ،‬وَأمْلَ ْيتُ ُل َغةُ بني تَميمٍ‬
‫بإظهارِ ال ّتضْعيفِ ‪ .‬وقال الفرّاءُ ‪َ!* :‬أمْلَ ْلتُ ُل َغةُ أَهلِ الحِجا ِز وبَني أ َ‬
‫وقيسٍ ‪ ،‬يقال ‪َ :‬أ َملّ عليه شيئا يكتُبُه *!وَأمْلى عليه ‪ ،‬فن َزلَ القرآن باللّغتينِ معا ‪ .‬قال الليثُ ‪:‬‬
‫حِمارٌ *!مُل ِملٌ ‪ ،‬كعُلبِطٍ ‪ ،‬وكذا ناقَةٌ *!مَ ْلمَلَى ‪ ،‬على َفعْلَلى ‪ :‬أَي سريعٌ وسريعَةٌ ‪ .‬وهي‬
‫سيّ ‪ :‬يا ناقَتا ماَلكِ تَدْأَلينا أَلَ ْم تكوني مَ ْلمَلى‬
‫*!المَ ْلمَلَةُ ‪ ،‬بمعنى السّرعَةِ ‪ ،‬وأَنش َد لَبي محمّد الفَ ْقعَ ِ‬
‫َذقُونا‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/424‬‬

‫حلُ به ‪ ،‬وقال أَبو حاتِمٍ ‪ :‬هو الذي‬


‫*!والمُ ْلمُولُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ال ِمكْحالُ ‪ ،‬وفي الصّحاحِ ‪ :‬الذي يُكتَ َ‬
‫ل ويُسْبَرُ به الجِراحُ ‪ ،‬ول يُقال ‪ :‬المِيلُ ‪ ،‬إنّما المِيلُ من أَميال الطّريقِ ‪ ،‬وكذلك قاله أَبو سعيدٍ‬
‫حُ‬‫ُيكْ َ‬
‫وغيره من أَهلِ الّلغَةِ ‪( .‬و) *!المُ ْلمُولُ ‪ :‬قضيبُ ال ّثعَْلبِ ‪ ،‬عن ابْن دُرَيْدٍ ‪ ،‬قال غيرُه ‪ :‬قضيبُ‬
‫البَعير أَيضا ‪ .‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬المُ ْلمُولُ ‪ :‬الحدي َدةُ التي ُيكْ َتبُ بها في أَلواحِ ال ّدفْتَرِ ‪( .‬و) *!مََللُ ‪،‬‬
‫كجَ َبلٍ ‪ :‬ع ‪ ،‬بينَ الحَرمينِ على سبعةَ عشَرَ مِيلً من المدينة على ساكِنِها السّلمُ ‪ ،‬ومنه حديثُ‬
‫ح و َتعَشّى بسَرِف‬
‫عائشَةَ رضي ال تعالى عنها ‪ :‬أَصبحَ النّ ِبيّ صلّى ال عليه وسلّم *!بمَلَل ‪ ،‬ثمّ را َ‬
‫شيَ إليهِ من المدين ِة ل‬
‫س ّميَ به لَنّ الما ِ‬
‫‪ .‬وقيل ‪ :‬هو على عشرينَ مِيلً من المدينةِ ‪ ،‬قيل ‪ :‬إنّه ُ‬
‫سهَيِْليّ في الرّوضِ ‪( .‬و) *!مَليلَةُ ‪ ،‬كسفينَةٍ ‪ :‬د ‪ ،‬بالمغربِ ‪،‬‬
‫ج ْهدٍ ‪ ،‬قاله ال ّ‬
‫يَبُلغُه إلّ بعدَ مََللٍ و َ‬
‫لمَةُ محمّدُ‬
‫حلِ البَحرِ ‪ ،‬ومنها العَ ّ‬
‫قُ ْربَ سِبْتَةَ ‪( .‬و) *!مَلّلَةُ ‪ ،‬كجَبّانَةٍ ‪ :‬ة ‪ ،‬قُ ْربَ بِجايَةَ ‪ ،‬على سا ِ‬
‫خذَ على الشّيخِ سيّدي محمّد بنِ يوسفَ‬
‫عمَرَ بنِ عليّ *!المَلِّليّ ‪ِ ،‬ممّن أَ َ‬
‫عمَرَ بنِ إبراهيمَ بنِ ُ‬
‫بنُ ُ‬
‫ضجَةُ ‪ .‬وهارونُ بنُ *!مَلّولٍ‬
‫سيّ ‪!* .‬والمُلّى ‪ ،‬كرُبّى ‪ :‬الخُب َزةُ المُ ْن َ‬
‫شعَ ْيبٍ السّنو ِ‬
‫بنِ عُمرَ بنِ ُ‬
‫صغّرا في مُعجَمِ ابنِ شاهينَ فإنّه قال ‪ :‬حدّثنا أَحمدُ‬
‫المِص ِريّ ‪ ،‬كتَنّورٍ شيخُ الطّبرا ِنيّ ‪ ،‬وقد وقعَ ُم َ‬
‫بنُ إبراهيمَ بنِ جامِعٍ العَسكَ ِريّ ‪ ،‬حدّثنا هارونُ بنُ عيسى بنِ *!مُلّ ْيلٍ ‪ ،‬وعيسى هو مَلّول ‪ ،‬كانَ‬
‫شعَ ْيبُ بنُ إسحاقَ المَعروفُ بابنِ أَخي مَلّولٍ الصّي َر ِفيّ ‪ ،‬هكذا يقولُهُ‬
‫يَُلقّبُ به ‪ ،‬كذا في التّبصيرِ ‪ .‬و ُ‬
‫أَصحابُ الحديثِ بالتّشديدِ ‪ُ :‬محَدّثانِ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/425‬‬

‫ن وَبْ َرةَ‬
‫(و) *!المُلَ ْيلُ ‪ ،‬كزُبَيْرٍ ‪ :‬الغُرابُ ‪ ،‬عن ابن عَبّادٍ ‪( .‬و) *!مُلَ ْيلٌ ‪ :‬اسمٌ ‪ ،‬منهم مُلَ ْيلُ ب ُ‬
‫الصّحا ِبيّ ‪ ،‬رضي ال تعالى عنه ‪ ،‬بَد ِريّ جَليلٌ ‪ ،‬ل ) رِوايَةَ له ‪ .‬وأَبو مُلَ ْيلِ بنُ عبدِ الِ‬
‫ن الَزْعَر الَنصارِيّ ‪ ،‬ثمّ‬
‫ن الَغَ ّر ويُقال ‪ :‬اب ُ‬
‫الَنصارِيّ ‪ ،‬أَوردَه المُستَغفِرِيّ ‪ .‬وأَبو مُلَ ْيلِ ب ِ‬
‫سلّ ‪ ،‬عن مُصعَبٍ ‪.‬‬
‫الَوسِيّ الضّ َب ِعيّ ‪ :‬بَدْ ِريّ ‪ ،‬صحابِيّانِ رضي ال عنهما ‪!* .‬وا ْن َملّ ‪ ،‬مثل ا ْن َ‬
‫جلٌ *!مَلّةٌ ‪ :‬إذا كانَ *! َي َملّ إخوانَه سريعا ‪ .‬وكذلكَ ذو *!أَماليلَ ‪ ،‬واحدُها‬
‫و ِممّا يستد َركُ عليه ‪ :‬رَ ُ‬
‫*!إمللٌ *!وإمْللَةٌ *!وُأمْلولَةٌ ‪ .‬وفي حديث المُغي َرةِ ‪!* :‬مَليَلةٌ الرْغاءِ ‪ ،‬أَي *! َممْلولَةُ الصّوتِ ‪،‬‬
‫صفُها بكَث َرةِ الكلمِ ورفعِ الصّوتِ حتّى *! ُت ِملّ السّامعينَ ‪ .‬وَأ َملّ الخُب َز َة في‬
‫فَعيلَ ٌة بمعنى مَفعولَة ‪ ،‬ي ِ‬
‫*!المَلّةِ ‪َ :‬أدْخَلَها فيها ‪ ،‬وقال أَبو عُبيدٍ ‪ :‬المَلّةُ ‪ :‬الحُف َرةُ نفسُها ‪ ،‬هكذا هو في اللّسان والعُباب ‪،‬‬
‫شمْسُ ‪!* .‬و َتمَلّلَ اللّحْمُ‬
‫ل *!و َممْلولٌ ‪ :‬أَح َرقَتْهُ ال ّ‬
‫ووق َع في الصّحاحِ ‪ :‬الخُب َزةُ نفسُها ‪ .‬ورجلٌ *!مَلي ٌ‬
‫على النّارِ ‪ :‬اضْطَ َربَ ‪!* .‬ومَ ْلمَ ْلتُ فُلنا ‪ :‬إذا قَلّبْ َتهُ ‪ .‬وقال أَبو زيدٍ ‪َ!* :‬أ َملّ فلنٍ على فُلنٍ ‪ :‬إذا‬
‫ظهَرَ‬
‫شقّ عليه وأَكثرَ في الطَّلبِ ‪ .‬وبَعيرٌ *! ُم َملّ ‪ُ :‬أكْثِرَ رُكوبُه حتّى أَدْبَرَ ظَهرُه ‪ ،‬قال العَجّاجُ فَأ ْ‬
‫َ‬
‫ط ول قَولي حَلِي‬
‫سوْ َ‬
‫حفِلُ ال ّ‬
‫طلِ ل َت ْ‬
‫شوْحَطِ ال ُمعَ ّ‬
‫ف كقَوْسِ ال ّ‬
‫ال ّتضْعيفَ لحاجَته إليه يصفُ ناقَةً ‪ :‬حَ ْر ٌ‬
‫ل *!ومُلّ الطّريق ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬أَي‬
‫ظهْرٍ *! ُممَْل ِ‬
‫ل وَأظَْللِ من طولِ *!إمْللٍ و َ‬
‫تشْكو الوَجَى من أَظَْل ٍ‬
‫ا ّتضَحَ ‪!* .‬ومللة ‪ :‬قريَةٌ بالفَيّومِ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/426‬‬

‫ضلُ‬
‫ي ‪ ،‬قال الف ْ‬
‫سطِ ‪!* .‬وَأمْللٌ ‪ :‬أَ ْرضٌ ‪ ،‬عن اليزي ِد ّ‬
‫*!ومَلّوهُ ‪ ،‬بالتّشديدِ ‪ :‬مدينةٌ بالصّعيدِ الَو َ‬
‫الّلهَ ِبيّ ‪ ( % :‬مُوحِشاتٍ من الَنيسِ قِفارٍ ‪ %‬دارِساتٍ بال ّنعْفِ مِن *!َأمْللِ ) ‪ %‬وحِبّانُ بنُ *!مَلّةَ‬
‫وأَخوهُ أُنَيْف ‪ :‬صحابِيّانِ ‪ .‬وأَبو *!مُلَ ْيلٍ ‪ ،‬كزُبَيْرٍ ‪ :‬محمّدُ بنُ عبد العزيزِ الكِل ِبيّ ‪ ،‬عن أَبيه ‪.‬‬
‫وعبدُ الرّحمنِ بنُ مُلَ ْيلٍ ‪ ،‬عن عَِليّ ‪!* .‬ومُلَيْلَةُ بنتُ هانئِ بنِ أَبي صُفْ َرةَ بنتُ أَخي ال ُمهَّلبِ ‪ ،‬عن‬
‫طبُ كالمَ ْندَِليّ ‪ ،‬قال‬
‫عائشَةَ ‪ .‬ومِمّا يُستد َركُ عليه ‪ :‬مندل المَنْ َدلُ ‪ ،‬قال المُبَرّدُ ‪ :‬هو العُودُ الرّ ْ‬
‫عيّ ‪ ،‬لَنّ الميمَ أَصلِيّ ٌة ‪ ،‬ول أَدري أَعر ِبيّ هو أَم ُمعَ ّربٌ ‪ ،‬وسيأتي‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ :‬هو عِندي رُبا ِ‬
‫ضهُم أَنّ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬وذك َر بع ُ‬
‫للمُص ّنفِ في ندل ‪ .‬مول *!المالُ ‪ :‬ما مَلكْتَهُ من ُكلّ شيءٍ ‪ ،‬قال ال َ‬
‫سوّدُ غيرَ السّيّدِ‬
‫سبٍ ‪ %‬وقد ُت َ‬
‫حسّان ‪ ( % :‬المالُ تُزْرِي بأَقوامٍ ذَوي حَ َ‬
‫المالَ يؤَنّثُ ‪ ،‬وأَنشدَ لِ َ‬
‫المالُ ) ‪ %‬ج ‪َ!* :‬أمْوالٌ ‪ ،‬وفي الحديثِ ‪ :‬نَهى عن إضاعَ ِة المالِ ‪ .‬قيلَ ‪ :‬أَرادَ به الحيوانَ ‪ ،‬أَي‬
‫يُحسَنُ إليه ول ُي ْه َملُ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬إضاعَتُه ‪ :‬إنفاقُه في المَعاصي‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/427‬‬

‫والحرا ِم وما ل ُيحِبّه ال ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬أَرادَ به التّبذي َر والسرافَ وإن كانَ في حَللٍ مُباحٍ ‪ .‬وقال ابنُ‬
‫ب وال ِفضّةِ ‪ ،‬ثمّ ُأطْلِقَ على ُكلّ ما ُيقْتَنى و ُيمَْلكُ من‬
‫صلِ ‪ :‬ما ُيمَْلكُ من الذّ َه ِ‬
‫ل ْ‬
‫الَثيرِ ‪ :‬المالُ في ا َ‬
‫الَعيانِ ‪ ،‬وأَكثَرُ ما يُطلَقُ المالُ عن َد العربِ على ال ِبلِ ‪ ،‬لَنّها كانت أَكثَرَ *!أَمواِلهِمْ ‪!* .‬ومُلْتَ ‪،‬‬
‫بالضّمّ ‪َ !* ،‬تمُولُ *!وتَمالُ ‪!* ،‬ومِلْتَ ‪ ،‬بالكَسرِ ‪!* ،‬تَمالُ *! َم ْولً *!و ُمؤُولً ‪ :‬صِ ْرتَ ذا مالٍ ‪.‬‬
‫ل *!مالٌ ومالٍ ‪ :‬ذو مالٍ ‪،‬‬
‫جٌ‬‫*!و َتمَوّ ْلتَ *!واسْ َتمَ ْلتَ ‪ :‬كَثُرَ *!ماُلكَ ‪!* .‬و َموّلَهُ غيرُه تَمويلً ‪ .‬ورَ ُ‬
‫أَو كثيرُه ‪ ،‬كأَنّه قد جعلَ نفسَه مالً ‪ ،‬وحقيقتُه ذو مالٍ ‪ ،‬وأَنشدَ أَبو عَمروٍ ‪ ( % :‬إذا كانَ *!مالً‬
‫ن يكونَ‬
‫ن مالً مُرَزّأً ‪ %‬ونالَ نَداهُ ُكلّ دانٍ وجا ِنبِ ) ‪ %‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬قال سيبوَيهِ ‪ :‬مالٌ إمّا أَ ْ‬
‫كا َ‬
‫جلٌ *!مَ ّيلٌ ‪ ،‬كسَيّ ٍد ‪ ،‬والقِياسُ *!مائلٌ ‪ ،‬وفي حديثِ‬
‫ن يكونَ َفعْلً ‪َ .‬ر ُ‬
‫فاعِلً ذهَ َبتْ عينُه ‪ ،‬وإمّا أَ ْ‬
‫جلٌ‬
‫طفَ ْيلِ ‪ :‬كانَ رجُلً شريفا شاعرا *!مَيّلً ‪ ،‬أَي ذا مالٍ ‪ ،‬قال ابنُ ج ّنيّ ‪ :‬وحَكى الفَرّاءُ ‪ :‬رَ ُ‬
‫ال ّ‬
‫لصْلُ َم ِولٌ بالواوِ ‪ ،‬ثمّ انقلَ َبتْ الواوُ أَلِفا ‪ ،‬لتَحَ ّركِها وا ْنفِتاحِ ما قبلَها ‪،‬‬
‫مَ ِئلٌ ‪ ،‬ككَ ِتفٍ ‪ ،‬قال ‪ :‬ا َ‬
‫فصارت ‪ :‬مال ‪ .‬ثُمّ إنّهم أَتَوا بالكَسرةِ التي كانت في واوِ *! َم ِولٍ فحَرّكوا بها الَِلفَ في مال‬
‫فانقلَبَتْ هَم َزةً ‪ .‬وقالوا ‪ :‬مَ ِئلٌ ‪ :‬أَي كثي ُرهُ ‪ ،‬وهم *!مالَةٌ *!ومالُونَ ‪ :‬كثيرو المالِ ‪ ،‬وهي *!مالَةٌ‬
‫*!ومالئةٌ ‪ ،‬ج ‪!* :‬مالَةٌ أَيضا *!ومالتٌ ‪ ،‬قاله سيبويهِ ‪!* .‬ومُلْتُه ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬أَعطَيْتُه المالَ ‪ ،‬عن‬
‫ابن دُرَ ْيدٍ ‪ ،‬زاد غي ُرهُ ‪!* :‬كَأمَلْتُهُ *!إمالَةً ‪!* .‬والمُوْلَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬العَنكَبوتُ ‪ ،‬عن أَبي عَمروٍ ‪،‬‬
‫وفي الصحاحِ ‪ :‬زعَمَ قومٌ أَنّ *!ال ُموْلَ العَنكَبوتُ ‪ ،‬الواحِ َدةُ *!مُولَةٌ ‪ ،‬وأَنشدَ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/428‬‬

‫حمُولَهْ مَلَى من الما ِء كعَيْنِ *!المُولَهْ قال ‪ :‬ولم أَسمعْهُ عن ِثقَةٍ ‪!* .‬و ُموَيْلٌ ‪،‬‬
‫حامِلَة دَ ْلوَك ل مَ ْ‬
‫كزُبَيْرٍ ‪ :‬من أَسماء شهر رجَب ‪ ،‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬أُراها عادِيّةً ‪) .‬‬
‫ن *!مالً ‪ :‬إذا اتّخَذَ قَيْ َنةً ‪ ،‬وفي الحديثِ ‪ :‬ما جا َءكَ من ُه وأَنتَ‬
‫و ِممّا يُستد َركُ عليه ‪َ !* :‬ت َموّلَ فل ٌ‬
‫ل ‪ .‬وما *!َأ ْموَلَهُ ‪ :‬أَي ما أَكثرَ *!مالَه ‪ .‬وامرَأةٌ‬
‫ك ما ً‬
‫جعَلْهُ ل َ‬
‫غير مُش ِرفٍ عليه فخُ ْذهُ *!و َت َموّلْهُ أَي ا ْ‬
‫ل ‪ ،‬والعامّ ُة تقول ‪ُ !* :‬موَ ّيلٌ ‪ ،‬بتشديد‬
‫صغّرُ المالُ على *! ُموَيْ ٍ‬
‫ت مالٍ ‪ .‬و ُي َ‬
‫*!مَيّلَةٌ ‪ ،‬ككَيّسَةٍ ‪ :‬ذا ُ‬
‫ج ْعدِ ‪ .‬وَأمّا ال َموّالُ الذي‬
‫الياءِ ‪!* .‬والمُولُ ‪ :‬المالُ ‪ ،‬لغةُ ال َيمَنِ ‪ ،‬سمعتُها من بني واقِ ٍد وبَني ال َ‬
‫وَِلعَتْ به العامّةُ فأصلُه من الياءِ ‪ ،‬يأْتي ِذكْ ُر ُه في ولي إنْ شاءَ ال تعالى ‪ .‬مهل ال َم ْهلُ ‪ ،‬بالفتح ‪،‬‬
‫جلْ‬
‫ويُح ّركُ ‪ ،‬وال ُمهْلَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬السّكينَةُ ‪ ،‬والّتؤَ َدةُ ‪ ،‬وال ّرفْقُ ‪ .‬وَأ ْمهَلَهُ ‪ :‬أَ ْنظَ َرهُ و َرفَقَ به ولم َيعْ َ‬
‫عليه ‪ ،‬قال الشاعِرُ ‪ ( % :‬فيا ابْنَ آ َدمَ ما أَعْ َد ْدتَ في َم َهلٍ ‪ %‬لِلّهِ دَ ّركَ ما تأْتي وما َتذَرُ ) ‪%‬‬
‫و َمهّلَهُ تَمهيلً ‪ :‬أَجّلَهُ ‪ ،‬ومنه قولُه تعالى ‪َ :‬ف َمهّلِ الكافِرينَ ‪ .‬و َت َم ّهلَ ‪ ،‬في عمله ‪ :‬اتّأَ َد ‪ ،‬و ُكلّ تَ َرفّقٍ‬
‫َت َم ّهلٌ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/429‬‬

‫جلُ ‪ ،‬وكذا للُنثى ‪ ،‬وفي العبابِ للثنينِ‬


‫قال الليثُ ‪ :‬ال َم ْهلُ ‪ :‬السّكينَ ُة والوَقارُ ‪ ،‬يُقال ‪َ :‬مهْلً يا َر ُ‬
‫جلْ ‪.‬‬
‫ن ل تَع َ‬
‫سكُ ْ‬
‫جمْعِ ‪ ،‬زا َد في الصّحاح ‪ :‬وال ُمؤَ ّنثِ ‪ ،‬وهي ُموَحّ َد ٌة بمعنى َأ ْم ِهلْ ‪َ :‬أيْ ارفُقْ وا ْ‬
‫وال َ‬
‫وتقولُ مُجيبا ‪ ،‬أَي إذا قيلَ لكَ َمهْلً قلتَ ‪ :‬ل َم ْهلَ والِ ‪ ،‬ول تَقولُ ‪ :‬ل َمهْلً والِ ‪ .‬وتَقول ‪ :‬ما‬
‫ل ‪ %‬وما َمهْلٌ‬
‫جوْهَ ِريّ لل ُكمَ ْيتِ ‪ ( % :‬أَقولُ لهُ إذا ما جاءَ َمهْ ً‬
‫َم ْهلٌ واللّهِ ب ُمغْنِيَةٍ عَ ْنكَ ‪ ،‬وأَنشدَ ال َ‬
‫ت ‪ ،‬وصَد ُرهُ لجامِعِ بنِ‬
‫جوْهَ ِريّ لل ُكمَ ْي ِ‬
‫جهُولِ ) ‪ %‬قال ابنُ بَ ّريّ ‪ :‬هذا البيتُ نسبَهُ ال َ‬
‫بواعِظَةِ ال َ‬
‫ت ‪ ،‬ووَز ُنهُما مُختِلفٌ ‪ ،‬الصّدْرُ من‬
‫مَرْخِيَةَ الكِل ِبيّ ‪ ،‬وهو ُمغَيّرٌ نا ِقصٌ جُزءا ‪ ،‬وعَجُ ُزهُ لل ُكمَ ْي ِ‬
‫الطّويلِ ‪ ،‬والعجُزُ من الوافِرِ ‪ ،‬وبيتُ جامِعٍ ‪ :‬أَقولُ لهُ َمهْلً ول َم ْهلَ عِ ْندَهول عِندَ جاري َد ْمعِهِ‬
‫جهُولِ ) ‪%‬‬
‫عظَةِ ال َ‬
‫ل ‪ %‬وما َم ْهلٌ بوا ِ‬
‫ت ف ُهوَ ‪ ( % :‬وكُنّا يا قُضاعُ َلكُمْ َف َمهْ ً‬
‫المُ َتهَّللِ وَأمّا بيتُ ال ُكمَ ْي ِ‬
‫فعلى هذا يكونُ البيتُ من الوافِرِ مَوزونا ‪ .‬قلت ‪ :‬وقد أَنش َدهُ الصّاغا ِنيّ لل ُكمَ ْيتِ على الصّوابِ ‪،‬‬
‫لوّلَ لجامِعِ بنِ مُرْخِ َيةَ على الصّوابِ ‪ .‬يُقال ‪ :‬رُزِقَ َمهْلً ‪ :‬إذا ر ِكبَ‬
‫تاَ‬
‫وكذا الَزْهَ ِريّ أَنشدَ البي َ‬
‫سمٌ يجمعُ َم ْعدَنِيّاتِ الجواهِ ِر الَرضِيّةِ‬
‫جلْ ‪ .‬وال ُمهْلُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ا ْ‬
‫ب والخطايا ف ُم ّهلَ ولمْ ُيعْ َ‬
‫الذّنو َ‬
‫كالفِضّ ِة والحَديدِ ونحوِهِما ‪ ،‬كالذّ َهبِ والنّحاسِ ‪ ،‬وقال أَبو عُبي َدةَ ‪ :‬هو ُكلّ فِلِزّ أُذيبَ ‪ .‬ال ُم ْهلُ ‪) :‬‬
‫سمٌ ‪ ،‬يُ ْدهَنُ به ال ِبلُ في الشّتاءِ‬
‫صفْ َرةِ ‪ ،‬دَ ِ‬
‫القَطِرانُ الرّقيقُ الما ِهيّ يشبهُ الزّ ْيتَ ‪ ،‬وهو َيضْربُ إلى ال ّ‬
‫‪ ،‬والقَطِرانُ الخاثِ ُر ل ُيهْنأُ بهِ ‪ ،‬كال ُمهْلَةِ ‪ ،‬بزيا َدةِ الهاءِ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/430‬‬

‫صفْرٍ أَو حَديدٍ ‪ ،‬وهكذا فُسّرَ في التّنزيل ‪ ،‬والُ أَعَلمُ ‪ ،‬وهو قولُه تعالى‬
‫ال ُم ْهلُ أَيضا ‪ :‬ما ذابَ من ُ‬
‫‪ :‬يُغاثُوا بماءٍ كا ْل ُم ْهلِ ‪ ،‬وسُ ِئلَ ابنُ مَسعودٍ عن ال ُم ْهلِ ‪ ،‬فأَذابَ ِفضّةً فجعَلتْ َتمَيّ ُع وتََلوّنُ ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫ضهُم ‪ :‬هو النّحاسُ المُذابُ ‪ ،‬قيل ‪ :‬هو الزّ ْيتُ‬
‫هذا ممن أَشْبَه ما أَنْ ُت ْم راؤونَ بال ُم ْهلِ ‪ ،‬وقال بع ُ‬
‫عامّتُهُ أَو دُ ْردِيّهُ ‪ ،‬عن أَبي عَمروٍ ‪ ،‬وبه َفسّرَ الزّجّاجُ قولَه تعالى ‪ :‬يو َم تكونُ السّما ُء كال ُم ْهلِ ‪،‬‬
‫ل ْف َوهِ الَوْ ِديّ ‪ ( % :‬وكأَنّما َأسَل ُتهُم َمهْنو َءةٌ ‪%‬‬
‫وقيل ‪ :‬هو ال َعكَرُ ال ُمغْلَى ‪ ،‬وأَنشدَ ابنَ ب ّريّ ل َ‬
‫بال ُم ْهلِ منْ َن َدبِ الكُلومِ إذا جَرى ) ‪ %‬شبّهَ الدّمَ حينَ يبِسَ بدُرْ ِديّ الزّ ْيتِ ‪ ،‬أَو رقيقِه ‪ .‬قال أَبو عُبيدٍ‬
‫جتْ من المَلّةِ ‪ ،‬وقال‬
‫جمْرِ ‪ ،‬إذا أُخْ ِر َ‬
‫‪ :‬ال ُم ْهلُ في غير القرآنِ ‪ :‬ما يَتحاتّ عن الخُب َزةِ من الرّما ِد وال َ‬
‫حمِ َيتْ جِدّا رأَيتَها تَموجُ ‪ ،‬قالت العامِرِيّةُ ‪ :‬ال ُم ْهلُ عندَنا‬
‫شمَ ْيلٍ ‪ :‬ال ُم ْهلُ عندَهُم ‪ :‬المَلّةُ إذا َ‬
‫ابنُ ُ‬
‫عمْروٍ ‪ ،‬وهو أَنّه‬
‫السّمّ ‪ ،‬هو في حديثِ أَبي َبكْرٍ رضي ال عنهُ ‪ :‬القَيْحُ وصَديدُ المَ ّيتِ ‪ ،‬عن أَبي َ‬
‫أَوصى في مرضِ ِه فقال ‪ :‬ا ْدفِنوني في َثوْبَيّ هذينِ فإنّما هما لل ُم ْهلِ والتّرابِ ‪ .‬كال َم َهلِ ‪ ،‬بالفتح‬
‫وبالتّحريكِ ‪ ،‬نقله ابنُ سِيده ‪ ،‬وال ُمهْلَة مُثَلّثَة ‪ ،‬وب ُكلّ ذلكَ ُر ِويَ الحديثُ المَذكورُ ‪ ،‬ويُح ّركُ ‪ ،‬وهذه‬
‫عن ابنِ عبّادٍ ‪ ،‬وبه ُر ِويَ الحديثُ أَيضا ‪.‬‬
‫خضْخاضِ ‪ ،‬فهُو َم ْمهُولٌ ‪ ،‬قال أَبو وَجْ َزةَ ‪ ( % :‬صافي الَديمِ هِجانٌ‬
‫و َمهَلَ البعيرَ َمهْلً ‪ :‬طَلهُ بال َ‬
‫عتْ ‪ ،‬باللّيل أَو النّهارِ ‪ ،‬على‬
‫غيرَ مَذْ َبحِهِ ‪ %‬كأَنّه بدَمِ ال َمكْنانِ َم ْمهُولُ ) ‪َ %‬مهَلَت الغَنَمُ ‪ :‬إذا رَ َ‬
‫َمهَلِها ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/431‬‬

‫وال َمهَلُ ‪ ،‬مُحَ ّر َكةً ‪ :‬ال ّتقَدّمُ في الخَيرِ ‪ ،‬يُقال ‪ :‬فُلنٌ ذو َم َهلٍ ‪ :‬أَي ذو تقدّمٍ في الخي ِر ‪ ،‬ول يُقال في‬
‫ش ّم الَنْفِ ذي َمهَلٍ ‪ %‬يأْبى الظّلمَةَ منهُ الضّ ْيغَمُ‬
‫الشّرّ ‪ ،‬وقال ذو ال ّرمّةِ ‪ ( % :‬كَمْ في ِهمُ مِنْ أَ َ‬
‫عِليّ رضي ال‬
‫ضلِ ‪ ،‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ُ :‬ر ِويَ عن َ‬
‫الضّاري ) ‪ %‬أَي تقَدّم في الشّ َرفِ وال َف ْ‬
‫تعالى عنهُ أَنّه َلمّا َلقِيَ الشّراةَ قال لَصحابِهِ ‪ :‬وإذا سِرْ ُتمْ إلى العَ ُد ّو ف َمهْلً َمهْلً ‪ ،‬أَي ِرفْقا ِرفْقا ‪،‬‬
‫وإذا وق َعتِ العَيْنُ على العَيْنِ ف َمهَلً َمهَلً ‪ ،‬أَي َتقَدّما َتقَدّما ‪ ،‬السّاكِنُ لل ّرفْقِ ‪ ،‬والمُ َتحَ ّركُ لل ّتقَدّمِ ‪،‬‬
‫كال ّت َمهّلِ ‪ ،‬عن أَبي عُبيدٍ ‪ ،‬يُقال ‪َ :‬ت َم ّهلَ في الَمرِ ‪ :‬إذا تقدّمَ فيهِ ‪ ،‬قال ابنُ فارِسٍ ‪ :‬ولعلّهُ من‬
‫حمَ الُ َمهََلكَ ‪.‬‬
‫جلِ المُ َتقَدّمونَ ‪ ،‬يُقال ‪ :‬قد تقدّ َم م َهلٌ قبَْلكَ ‪ ،‬ور ِ‬
‫لضْدادِ ‪ .‬ال َم َهلُ أَيضا ‪ :‬أَسلفُ الرّ ُ‬
‫اَ‬
‫يُقال ‪ :‬خُذِ ال ُمهْلَةَ في أَمركَ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬أَي خذ العُ ّدةَ ‪ .‬قال أَبو سعيدٍ ‪ :‬يقال ‪ :‬أَخذَ فلنٍ على فُلنٍ‬
‫ال ُمهْلَةَ ‪ :‬إذا تق ّدمَه في ) سِنّ أَو َأ َدبٍ ‪ .‬وَأ ْمهَلَ ‪ :‬بالَغَ وأَعْذَرَ ‪ ،‬قال أُسامَةُ بنُ الحارثِ ال ُهذَِليّ ‪% :‬‬
‫( َلعَمري لقد َأ ْمهَ ْلتُ في َن ْهيِ خالدٍ ‪ %‬عن الّ ْأمِ إمّا َي ْعصِيّ ّنكَ خالدُ ) ‪ %‬ويُروى َأمَْل ْهتُ ‪ :‬أَي باَل ْغتُ‬
‫وأَعْذَ ْرتُ ‪ .‬قال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬الما ِهلُ ‪ :‬السّريعُ ‪ ،‬وهو المُ َتقَدّمُ ‪ .‬وأَبو َم َهلٍ ‪ ،‬مح ّر َكةً ‪ :‬عُر َوةُ بنُ‬
‫ج ْعفِيّ من تابعِ التّابعينَ ‪ .‬واسْتمهلَه ‪ :‬استنظرَه ‪ .‬وَأ ْمهَلَهُ ‪ :‬أَ ْنظَ َرهُ ‪ ،‬قال ال تعالى ‪َ :‬ف َمهّلِ‬
‫عبد ال ال ُ‬
‫الكافرينَ َأ ْمهِ ْلهُمْ ُروَيْدا‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/432‬‬

‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬كا ْتمََألّ ‪،‬‬


‫فجاءَ باللغتين ‪ ،‬أَي أَ ْنظِرْهُمْ ‪ .‬وا ْت َم َهلّ ا ْت ِمهْللً ‪ :‬اعت َدلَ وانْ َتصَبَ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫خلٍ ‪ %‬مُ ْت َم ِهلّ مُشَ ّذبِ‬
‫الهمزةُ ب َدلٌ من الهاءِ ‪ ،‬قال عقبةُ بنُ ُمكَدّمٍ ‪ ( % :‬في تَليلٍ كأَنّه جِ ْذعُ نَ ْ‬
‫الَكرابِ ) ‪ %‬وال ْت ِمهْللُ أَيضا ‪ :‬سُكونٌ وفُتورٌ ‪ .‬و ِممّا يُستد َركُ عليه ‪ :‬قال أَبو حنيفَةَ ‪ :‬ال ُمهْلَةُ ‪،‬‬
‫جمْرٍ في الرّمادِ ‪ .‬والمُ َت َم ّهلُ من الرّجالِ ‪ :‬الطّويلُ ‪ .‬وال َم َهلُ ‪ ،‬مح ّركَةً ‪ :‬الهِدايَةُ‬
‫بالضّمّ ‪ :‬بقيّةُ َ‬
‫سكّنْتُ ُه وأَخّرْتُه ‪ .‬مهصل حِمارٌ ُم ْهصُلٌ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬أَهمله‬
‫للَمر قبلَ رُكوبِهِ ‪ .‬ومَهّلْتُ ُه وَأ ْمهَلْتُهُ ‪َ :‬‬
‫ي والصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وفي المُحكَمِ ‪ :‬أَي غليظٌ ك ُب ْهصُلٍ ‪ ،‬قال ابنُ سيدَه ‪ :‬وأَرى الميمَ ب َدلً ‪ .‬ميل‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫ال َ‬
‫*!مالَ إليهِ يَميلُ *!مَيْلً *!وممَالً *!و َممِيلً ‪ ،‬كمَعابٍ ومَعيبٍ ‪ ،‬في السم والمصدر ‪،‬‬
‫ع َدلَ‬
‫*!و َتمْيالً ‪ ،‬وهذه عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪!* ،‬ومَيَلنا ‪ ،‬مح ّركَةً ‪!* ،‬ومَيْلولَةً ‪ ،‬وهذه عن الفرّاءِ ‪َ :‬‬
‫وَأقْ َبلَ عليهِ ‪!* ،‬ومالَ الشيءُ بنفسِه كذلك ‪ .‬ومال عليه في الظّلْ ِم ‪ .‬ومالَ عن الحَقّ ‪ ،‬وفي التّنزيلِ‬
‫‪ :‬فل *!تَميلوا ُكلّ *!المَ ْيلِ ‪ ،‬وأَنشد ابْن الَعْرا ِبيّ ‪َ :‬لمّا رأَ ْيتُ أَنّني راعي مَالْ حََل ْقتُ رأْسي‬
‫وت َركْتُ *!ال ّتمْيالْ قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬وهذه الصّيغَةُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/433‬‬

‫موضوعَةٌ بالَغَلبِ لتَكثيرِ المَصدَرِ ‪ ،‬كما أَنّ َفعّ ْلتَ بالَغلب موضوعَةٌ لتكثي ِر ال ِف ْعلِ ‪ ،‬فهو *!مائلٌ‬
‫حقّ ‪!* .‬ومالَهُ *!مَيْلً ‪!* ،‬وأَمالَهُ إليه‬
‫ج ‪!* :‬مالَ ٌة *!ومُ ّيلٌ ‪ ،‬ك ُركّعٍ ‪ ،‬يُقال ‪ :‬إ ّنهُم لَمالَةٌ عن ال َ‬
‫ل ‪ ،‬فهو مُطا ِوعٌ ‪!* .‬والمَيْلءُ ‪ :‬ضَ ْربٌ من العْتِمامِ ‪ ،‬حكى ثعَلبٌ ‪:‬‬
‫*!إمالَةً ‪!* ،‬ومَيّلَهُ *!فاسْتَما َ‬
‫يقال ‪ :‬هو َيعْتَمّ *!المَيْلءَ ‪ ،‬أَي يُميلُ العِمامَةَ ‪ .‬المَيْلءُ ‪ :‬من المْتِشاطِ ‪ :‬ما ُيمِلْنَ فيه العِقاصَ ‪،‬‬
‫وهي ِمشْطَةُ البَغايا ‪ ،‬وقد جاءَ كَراهَتُها في الحديثِ ‪ ،‬وهو عن ابنِ عَبّاسٍ ‪ :‬قالتْ لهُ امرَأةٌ إنّي‬
‫سكِ ‪ ،‬وإنْ مالَ قل ُبكِ‬
‫سكِ تَبَعٌ ِلقَلْبِكِ فإن اسْتقامَ قل ُبكِ اسْتقامَ ر ْأ ُ‬
‫عكْ ِرمَةُ ‪ :‬رأْ ُ‬
‫َأمْتَشِطُ المَيْلءَ ‪ ،‬فقال ِ‬
‫خمَةٌ من ال ّر ْملِ ‪ ،‬كما في‬
‫ضْ‬‫عقِ َد ٌة َ‬
‫سكِ ‪ .‬والمَيْلءُ ‪ :‬المائلَةُ السّنا ِم من البلِ ‪ .‬والمَيْلءُ ‪َ :‬‬
‫مالَ ر ْأ ُ‬
‫ح والعينِ ‪ .‬زا َد الَزْهَ ِريّ ‪ُ :‬معْتَزِلَة ‪ ،‬قال ذو ال ّرمّةِ ‪ ( % :‬مَيلءَ من َمعْدِنِ الصّيرانِ‬
‫الصّحا ِ‬
‫صفَةِ الرّمالِ ‪،‬‬
‫قاصِيَةٍ ‪ %‬أَبْعارُهُنّ على أَهدافِها كُ َثبُ ) ‪ %‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬ل أَع ِرفُ المَيْلءَ في ِ‬
‫سبُ الليثَ أَرادَ قولَ ذي ال ّرمّةِ‬
‫لمْ َيلُ فمعروفٌ ‪ ،‬قال ‪ :‬وأَح ِ‬
‫س َمعْهُ من الع َربِ ‪ ،‬وَأمّا *!ا َ‬
‫ولمْ أَ ْ‬
‫السّا ِبقَ ‪ ،‬إنّما أَرادَ *!بالمَيْلءِ هنا أَرْطاةً ‪ ،‬ولها حينئذٍ مَعنيانِ ‪ :‬أَحدُهما ‪ :‬أَنّه أَرادَ أَنّ فيها‬
‫عوِجاجا ‪ ،‬والثاني ‪ :‬أَنّه أَرادَ بالمَيْلءِ أَنّها مُتَنَحّ َيةٌ مُتباعِ َدةٌ من مَعدِنِ بقرِ ال َوحْشِ ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫اْ‬
‫ض لَنّه من َن ْعتِ أَرْطاةٍ في قوله ‪ ( % :‬فباتَ ضَيْفا إلى أَرْطاةِ مُرْ َتكِمٍ ‪%‬‬
‫خفْ ٌ‬
‫ضعُه َ‬
‫*!ومَيْلءُ مو ِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪.‬‬
‫جبُ ) ‪ %‬والمَيْلءُ ‪ :‬الشّج َرةُ الكَثي َرةُ الفروعِ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫مِنَ الكَثيبِ لها دِف ٌء ومُحْ َت َ‬
‫*!ومالتِ الشمسُ *!مُيولً ‪ :‬ضَ ّيفَتْ ‪ ،‬أَي د َنتْ لِلغُروبِ ‪ ،‬أَو زالَت عن كَبِدِ السّماءِ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/434‬‬

‫مالَ بنا الطّريقُ ‪ :‬أَي قصَدَ بنا ‪ .‬والمَيَلُ ‪ ،‬مُح ّر َكةً ‪ :‬ما كانَ خِ ْلقَةً وقد يكونُ في البِناءِ ‪ ،‬وقد‬
‫جلٌ َأمْ َيلُ العاتِقِ ‪ :‬أَي في عُ ُنقِهِ *!مَ َيلٌ ‪.‬‬
‫ح فهو *!َأمْ َيلُ ‪ ،‬وهي *!مَيْلءُ ‪ ،‬يُقال ‪ :‬ر ُ‬
‫*!مَ ِيلَ كفَرِ َ‬
‫لمْ َيلُ ‪ :‬مَنْ *!يَميلُ على السّرْجِ ‪ ،‬وفي العُبابِ ‪ :‬مَن ل يَستوي على السّرْجِ ‪ ،‬وقال )‬
‫*!وا َ‬
‫ج في‬
‫لمْ َيلُ عندَ الرّواةِ ‪ :‬الذي ل يَث ُبتُ على ظُهورِ الخَ ْيلِ إنّما يميلُ عن السّر ِ‬
‫سكّيتِ ‪!* :‬ا َ‬
‫ابن ال ّ‬
‫ت قيلَ ‪ِ :‬كفْلٌ ‪ ،‬والجَمعُ *!مِيلٌ ‪ ،‬قال‬
‫جا ِنبٍ ‪ ،‬فإذا كانَ يَث ُبتُ على الدّابّةِ قيلَ ‪ :‬فارِسٌ ‪ ،‬وإنْ لَمْ يَثْ ُب ْ‬
‫جريرٌ ‪ ( % :‬لمْ يَركبوا الخَيلَ إلّ بعدَما هَرِموا ‪ %‬فهُمْ ثِقالٌ على َأكْتافِها مِيلُ ) ‪ %‬وقال الَعشى‬
‫نل‬
‫لمْ َيلُ أَيضا ‪ :‬مَ ْ‬
‫ل ول عَواوِيرَ في ال َهيْ ‪ %‬جا ول عُ ّزلٍ ول َأكْفالِ ) ‪ %‬ا َ‬
‫‪ ( % :‬غَيْرُ مِي ٍ‬
‫لمْ َيلُ ‪ :‬الذي ل‬
‫سكّيتِ ‪ :‬ا َ‬
‫ف معَه ‪ ،‬أَو من ل ُرمْحَ معه ‪ ،‬وقال ابن ال ّ‬
‫س معَه ‪ ،‬أَو مَن ل سَ ْي َ‬
‫تُرْ َ‬
‫شفُ ‪ :‬الذي ل تُرْسَ معه ‪ .‬وقيلَ ‪ :‬هو الجَبانُ ‪ ،‬والجَمعُ مِيلٌ ‪ ،‬قال الَعشى ‪. :‬‬
‫لكْ َ‬
‫سيفَ معه ‪ ،‬وا َ‬
‫‪ . .‬ل مِيلٌ ول عُ ْزلُ قال ابْن الَعْرابِيّ ‪!* :‬مايَلَنا المَِلكُ *!فمايَلْناهُ ‪ :‬أَي أَغارَ علينا فأَغَرْنا عليه ‪.‬‬
‫جمْعُ‬
‫جوْهَ ِريّ في ملل ‪ ،‬وال َ‬
‫حلُ به ‪ ،‬هكذا عبّرَ به ال َ‬
‫*!والمِيلُ ‪ ،‬بالكَسرِ ‪!* :‬المُ ْلمُولُ الذي ُيكْتَ َ‬
‫*!َأمْيالٌ ‪ ،‬ومنهم من جعلَه من ُل َغةِ العامّةِ ‪( .‬و) *!المِ ْيلُ من الَرضِ ‪َ :‬قدْرُ مَدّ ال َبصَرِ ‪ ،‬و َنصّ‬
‫سكّيتِ ‪ :‬مُنتهى مَدّ ال َبصَرِ ‪.‬‬
‫ابن ال ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/435‬‬

‫المِيلُ ‪ :‬مَنارٌ يُبنَى لِلمُسافِرِ في أَنْشا ِز الَ ْرضِ ‪ ،‬ومنه *!الَميالُ التي في طريقِ َمكّةَ المُشَرّفةِ ‪،‬‬
‫وهي الَعلمُ المَبنِيّةُ لهِدا َيةِ المُسافِرينَ ‪ .‬أَو المِيلُ ‪ :‬مَسا َفةٌ من الَرضِ مُتراخِيَةٌ بل حَدّ ُمعَيّن ‪،‬‬
‫وفي شرحِ الشّفاءِ ‪ :‬الفَرْسَخُ ‪ :‬ثل َثةُ *!أَميالٍ ‪ ،‬ومثلُه في العُبابِ ‪ .‬أَو المِيلُ ‪ :‬مائةُ َأ ْلفِ إصْبَعٍ إلّ‬
‫أَرْبعَةَ آلفِ إصْبَعٍ ‪ ،‬أَو ثلثةُ أَو أَرْ َبعَةُ آلفِ ذِراعٍ ‪ ،‬بذِراعِ محمّدِ بنِ فرَجٍ الشّاشيّ ‪ ،‬قال‬
‫سبِ اخْتِل ِفهِم في الفَرْسَخِ ‪ ،‬هل هو تِسعَةُ آلفٍ بذِراعِ القُدَماءِ ‪ ،‬أَو اثْنا عشرَ أَ ْلفَ‬
‫الكِرْما ِنيّ ‪ ،‬بحَ َ‬
‫ذِراعٍ بذِراعِ المُحدَثينَ ‪ ،‬وفي شرحِ الشّفاءِ ‪ :‬المِ ْيلُ ‪ :‬أَربعةُ آلف ذراعٍ ‪ ،‬طولُها أَربعَةٌ وعِشرونَ‬
‫إصبَعا ‪ ،‬وقيل ‪ :‬الميلُ ‪ :‬أَربعةُ آلفِ خُط َو ٍة ‪ ،‬كلّ خط َوةٍ ثل َثةُ أَقدا ٍم ب َوضْعِ ق َدمٍ أَمامَ قدَ ٍم ويُ ْلصَقُ‬
‫ع وبالَصابِعِ‬
‫به ‪ ،‬وقال شيخُنا عن َد قولِه أَو ثل َثةُ أَو أَرْ َبعَةُ ‪ :‬وقد يُقال ‪ :‬ل تَغايُرَ بينَ التّقديرِ بالَذْ ُر ِ‬
‫ستّ حَبّاتِ شعيرٍ مُلصَقَة ظَهرا‬
‫ض كلّ إص َبعٍ ِ‬
‫على الثّاني ‪ ،‬لَنّ الذّراعَ أَرْبَعٌ وعشرونَ إصبَعا عَر ُ‬
‫ل يكونُ اثنينِ وسبعينَ‬
‫لِبَطْنٍ ‪ ،‬فإذا ضرَ ْبتَ في أَرْب َعةِ آلفٍ حصلَ سِتّةٌ وتسعونَ أَلْفا ‪ ،‬وعلى الَ ّو ِ‬
‫صفٌ ‪ ،‬فيكون سِتّةَ آلفِ‬
‫ط َوةٍ ‪ .‬وهي ذِراعٌ و ِن ْ‬
‫خ ْ‬
‫أَلفَ إصْبَعٍ ‪ ،‬والصّحيحُ أَنّ المِيلَ ‪ :‬أَرب َعةُ آلفِ ُ‬
‫ع ‪ ،‬والفَرْسَخُ ‪ :‬ثلثةُ أَميالٍ ‪ ،‬على أَنّ المُص ّنفَ قال ‪ :‬والبَريدُ ‪ :‬فَرْسَخان واثْنا عَشَرَ *!مِيلً ‪،‬‬
‫ذِرا ٍ‬
‫فيكونُ )‬
‫الفَرْسَخُ سِتّةُ أَميالٍ ‪ ،‬وهو بيانُ ما هنا ‪ ،‬ومُقتَضاهُ أَنّ الفرسَخَ سِتّ ٌة وثلثونَ أَلفَ ذِراعٍ ‪ ،‬فتَأ ّملْ ‪ .‬ج‬
‫صوّانِ‬
‫‪َ :‬أمْيالٌ *!ومُيولٌ ‪ ،‬قال كُثَيّرُ عَ ّزةَ ‪ ( % :‬سيأْتي أَميرَ ال ُم ْؤمِنينَ ودُونَه ‪ %‬صِمادٌ منَ ال ّ‬
‫جلُ ‪ :‬رَعَى‬
‫ح الَشعَ ِريّ التّا ِبعِيّةُ ‪!* .‬وأَمالَ الرّ ُ‬
‫مَ ْرتٌ *!مُيولُها ) ‪ %‬وبل لم ‪!* ،‬مِيلُ بنتُ مِشْرَ ٍ‬
‫الخَلّةَ ‪ ،‬قال لَبيدٌ ‪ ( % :‬وما يدري عُبَيْدُ بَني ُأقَيْشٍ ‪ %‬أَيُوضِعُ بالحَمائلِ أَمْ *!يُميلُ ) ‪َ %‬أ ْوضَعَ ‪:‬‬
‫ح ْمضِ ‪.‬‬
‫ح ّولَ إبِلَهُ إلى ال َ‬
‫َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/436‬‬

‫*!واسْتمالَ ‪ :‬اكْتالَ بال َكفّيْنِ أَو بالذّراعَيْنِ ‪ ،‬وفي المُحيطِ ‪ :‬بال َكفّينِ والذّراعَينِ ‪ ،‬وفي المُحكَم ‪:‬‬
‫باليدَينِ وبالذّراعَينِ ‪ ،‬قال الرّاجِزُ ‪ :‬قالتْ لهُ سَوداءُ مِ ْثلُ الغُولْ ماَلكَ ل َتغْدُو *!فتَسْتَميلْ منَ‬
‫طفَهُ و *!أَمالَه ‪!* .‬والمائلتُ في الحديث‬
‫المَجاز ‪!* :‬اسْتمالَ فلنا ‪ ،‬واسْتمالَ بقلبِهِ ‪ :‬اسْ َتعْ َ‬
‫المَر ِويّ عن أَبي هري َرةَ رضي ال تعالى عنه ‪ :‬صِنْفانِ من أَهلِ النّارِ لمْ أَرَهُما ب ْعدُ قومٌ معهم‬
‫سهُنّ‬
‫سِياطٌ كأَذنابِ ال َبقَرِ يَضربونَ بها النّاسَ ‪ ،‬ونِساءٌ كاسِياتٌ عارِياتٌ *!مائلتٌ *! ُممِيلتٌ رؤو ُ‬
‫جدُ من مَسي َرةِ كذا‬
‫جدْنَ ريحَها ‪ ،‬وإنّ ريحَها لتو َ‬
‫ختِ *!المائلَةِ ‪ ،‬ل يَ ْدخُلُنّ الجَنّ َة ول يَ ِ‬
‫كأَسْ ِنمَةِ ال ُب ْ‬
‫ت في‬
‫وكذا ‪ ،‬وهُنّ اللّتي َيمِلْنَ خُيَلءَ ‪ ،‬ويُصبِينَ قلوبَ الرّجالِ ‪ ،‬وقيل ‪!* :‬المائلتُ ‪ :‬المَتَبَخْتِرا ُ‬
‫ن ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬هُنّ اللتي *! ُيمِلْنَ قُلوبَنا إليهِنّ ‪ ،‬أَو‬
‫ن وأَعطا ِفهِ ّ‬
‫لكْتا ِفهِ ّ‬
‫المَشيِ ‪!* ،‬وال ُممِيلتُ ‪ :‬أَي َ‬
‫المائلتُ ‪َ !* :‬يمِلْنَ إلى الهَوى وال َغيّ عن العفافِ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬مائلتُ الرّؤوسِ إلى الرّجالِ ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬
‫خمْ َر ِة والكَلمِ أَو مَعنى *!ال ُممِيلتِ ‪ُ :‬يمِلْنَ المَقانِعَ‬
‫خمْ َرةِ كما قال الخَرُ ‪!* :‬مائلَة ال ِ‬
‫مائلتُ ال ِ‬
‫ل وما يَلْ َز ُمهُنّ‬
‫عةِ ا ِ‬
‫ن الَثيرِ ‪ :‬المائلتُ ‪ :‬الزّائغاتُ عن طا َ‬
‫ظهَ َر وُجو ُههُنّ وشُعورُهُنّ ‪ ،‬وقال اب ُ‬
‫لِتَ ْ‬
‫شطَةَ‬
‫شطْنَ المِ ْ‬
‫حِفظُه ‪!* ،‬و ُممِيلتٌ ‪ُ :‬يعَّلمْنَ غيرَهُنّ الدّخولَ في مثلِ فعِلهِنّ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬مائلتٌ ‪َ :‬يمْتَ ِ‬
‫شطَةَ ‪ .‬منَ المَجاز ‪!* :‬المِيلَةُ ‪ ،‬بالكَسْرِ ‪ :‬الحِينُ‬
‫*!المَيْلءَ ‪ ،‬وال ُممِيلتُ ‪َ :‬ي ْمشُطْنَ غي َرهُنّ تلكَ المِ ْ‬
‫ك في *!مِيلَةٍ من *!مِ َيلِ الدّهْرِ أَي في حينٍ من‬
‫والزّمانُ ‪ ،‬ج ‪!* :‬مِ َيلٌ ‪ ،‬كعِنَبٍ ‪ ،‬يُقال ‪ :‬كانَ ذل َ‬
‫أَحيا ِنهِ ‪ ،‬كما في العُباب ‪ .‬وفي حديث أَبي موسى أَنّه قال‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/437‬‬

‫شمِرٌ ‪:‬‬
‫لَنّسٍ ‪ :‬عُجَّلتْ لنا الدّنيا وغُيّ َبتِ الخرةُ ‪ ،‬أَما والِ لو عايَنوها ما عدَلوا ول *!مَيّلوا ‪ ،‬قال َ‬
‫حطّانَ ‪ ( % :‬لمّا رأَوا َمخْرَجا مِنْ ُكفْرِ‬
‫شكّوا ولمْ يَترَدّدوا ‪ ،‬وهو مَجازٌ ‪ ،‬وقال عِمرانُ بنُ ِ‬
‫أَي لمْ َي ُ‬
‫َق ْومِهِمُ ‪َ %‬مضَوا فما مَيّلوا فيهِ وما عَدَلوا ) ‪) %‬‬
‫وإذا *!مَ ّيلَ بينَ هذا وهذا فهو شاكّ ‪ ،‬وما عدَلوا ‪ :‬أَي ما ساوَوا بها شيئا ‪ ،‬وفي حديث أَبي ذَرّ ‪:‬‬
‫جلٌ فق ّربَ إليه طعاما فيه قِلّةٌ *!فمَيّلَ فيه ِلقِلّتِه ‪ ،‬فقال أَبو ذَرّ ‪ :‬إنّما أَخافُ كثرَتَه ولمْ‬
‫دخلَ عليه ر ُ‬
‫لمَ ّيلُ بينَ ذَيْنِك الَمرَينِ‬
‫ك ‪ ،‬تقول العربُ ‪ :‬إنّ *! ُ‬
‫خفْ قِلّتَه ‪ .‬مَ ّيلَ ‪ ،‬أَي ت َردّدَ ‪ :‬هل ي ْأ ُكلُ أَو يت ُر ُ‬
‫أَ َ‬
‫*!وأَمايِلُ بي َنهُما ‪ ،‬أَ ّيهُما آتي ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬هو ل *!تَميلُ عليه المِرْ َبعَةُ ‪ :‬أَي هو َق ِويّ ‪،‬‬
‫والمِرْ َبعَةُ هي التي تُرفَعُ بها الَحمالُ ‪ ،‬كما تقدّ َم ‪ .‬و ِممّا يُستد َركُ عليه ‪!* :‬تما َيلَ في ِمشْيَتِهِ‬
‫*!تَمايُلً ‪!* .‬وال ّتمْييلُ بينَ الشيئينِ كالتّرجيحِ بينهما ‪ ،‬وكذلك *!المُمايََل ُة والمُمايَطَةُ ‪ .‬وبي َنهُم‬
‫ن وتَحا ُربٌ ‪ ،‬وهو مَجازٌ ‪ .‬وأَلِفُ *!المالَةِ ‪ :‬هي التي تجدُها بينَ الَلِفِ والياءِ ‪.‬‬
‫*!تَما ُيلٌ ‪ :‬أَي تفاتُ ٌ‬
‫جلّ‬
‫ت في مِشْيَتِها *!كتَمايََلتْ ‪!* .‬وتَما َيلَ ال ُ‬
‫ورِجالٌ *!مِيلُ الطّلَى من النّعاسِ ‪ ،‬بالكسرِ ‪!* .‬و َتمَيّلَ ْ‬
‫عن الفرسِ ‪!* .‬واستمالَ ما في الوِعاءِ ‪ :‬أَخذَه ‪.‬‬
‫والدّهْرُ *!مِ َيلٌ ‪ ،‬كعِ َنبٍ ‪ :‬أَطْوارٌ ‪!* .‬وَأمَ ْلتُ بالفَرَسِ يدي ‪ :‬أَ ْرخَ ْيتُ عِنا َنهُ ‪ ،‬وخَلّ ْيتُ له طريقَه ‪.‬‬
‫لهُ ‪.‬‬
‫ل معَهُ ‪!* ،‬ومايَلَهُ ‪ :‬ما َ‬
‫وفلنٌ *!يُ َتمَ ّيلُ في ظِللِهِ ويُتَفَيُّأ ‪!* .‬ومالَ عَليّ ‪ :‬ظَلمَني ‪ .‬وما َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/438‬‬

‫ومالَ إليهِ ‪ :‬أَحَبّهُ ‪.‬‬


‫ب ‪ .‬ومالَ به ‪ :‬غلبَه ‪.‬‬
‫ووَ َقعَت *!المَيْلَةُ في النّاسِ ‪ :‬المُوتانُ ‪ .‬قال ال ّز َمخْشَ ِريّ ‪ :‬سَماعي من الع َر ِ‬
‫ضيّ ‪ .‬وأَبو *!مائلَةَ ‪ :‬مِنْ كُناهُمْ ‪!* .‬والمَيّالُ ‪ :‬الكَثيرُ المَ ْيلِ ‪2 .‬‬
‫ومالَ النّهارُ أَو اللّيلُ ‪ :‬دَنا من ال ُم ِ‬
‫( فصل النون مع اللم ) نأل *!نَألَ ‪ ،‬كمَنَعَ *!نَ ْألً ‪ ،‬بالفتحِ ‪!* ،‬ونأَلنا ‪ ،‬مح ّركَةً ‪!* ،‬ونَئيلً ‪،‬‬
‫حفَ‬
‫ق كمَنْ يعدو ‪ .‬وعليه حملَ ين َهضُ به ‪ ،‬وقد صَ ّ‬
‫كأَميرٍ ‪ :‬مشى ونهَضَ برأْسِه يُح ّر ُكهُ إلى فو ُ‬
‫ل الفَرَسُ *!يَنَألُ‬
‫الليثُ *!النّأَلنَ ‪ ،‬فقال ‪ :‬التّألنُ ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وهو تَصحيفٌ فاضِحٌ ‪ .‬نَأ َ‬
‫خفّانِ‬
‫جؤَيّةَ ‪ ( % :‬لها ُ‬
‫ن ْألً ‪ ،‬أَو الضّبَعُ ‪ :‬اهتَزّ في مشيِه فهو *!نَؤولٌ ‪ ،‬كصَبورٍ ‪ ،‬قال ساعِ َدةُ بنُ ُ‬
‫ل نؤولٌ إذا فعل ذلك ‪ .‬نَألَ‬
‫جٌ‬‫شهْرَبَةٌ نَؤولُ ) ‪ %‬ويقال أَيضا ‪ :‬ر ُ‬
‫قد ثُلِبا ورأْسٌ ‪ %‬كرَأْسِ ال َعوْدِ َ‬
‫ن يف َعلَ ‪ :‬أَي ينبغي ‪ ،‬كما في المحكَمِ ‪ .‬نأدل *!النّئْ ِدلُ ‪ ،‬كزِبْرِجٍ ‪،‬‬
‫جلَ ن ْألً ‪ :‬حسَ َدهُ ‪!* .‬ونَألَ أَ ْ‬
‫الرّ ُ‬
‫طلِ ‪ ،‬بالطّاءِ ‪!* .‬والنّئدِلنُ ‪ ،‬بكسر النون والدّال و ُتضَمّ دالُه‬
‫أَهمله الجَماعَةُ ‪ ،‬وهي الدّاهِيَةُ ‪ ،‬كالنّئ ِ‬
‫‪ُ :‬لغَتانِ في النّيدِلنِ ‪ ،‬بالياءِ كما سيأْتي في ندل ‪ .‬و ِممّا يستد َركُ عليه ‪!* :‬النّئدُل ‪ ،‬بالكسر وضَمّ‬
‫الدّال ‪ :‬الكابوسُ ‪ ،‬عن ابنِ بريّ ‪ ،‬وجعلَه ثالثا لضِئْ ُبلٍ وزِئْبر ‪ ،‬ومَرّ فيه كلمٌ في الضّادِ مع اللّمِ‬
‫جعْهُ ‪.‬‬
‫فرا ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/439‬‬

‫ثُمّ إنّه وقعَ هنا في بعضِ النّسَخِ النّئْبِل ‪ ،‬كزِبْرِجٍ ‪ :‬الدّاهِ َيةُ ‪ ،‬بالباءِ ب َدلَ الدّالِ ‪ ،‬وهو غَلطٌ ‪،‬‬
‫ي والصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وفي اللّسانِ ‪:‬‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫والصّوابُ ما هنا ‪ .‬نأرجل *!النّأْ َرجِيلُ ‪ ،‬بالهَمزِ ‪ ،‬أَهمله ال َ‬
‫طلُ ‪،‬‬
‫هي لغَةٌ في النّارَجِيلِ ‪ ،‬بالَِلفِ ‪ ،‬وسيأْتي ذلك ‪ ،‬قال اللّيثُ ‪ُ :‬ي ْهمَ ُز ول ُي ْهمَزُ ‪ .‬نأطل *!النّ ْئ ِ‬
‫ي والصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وروى أَبو عُبيدٍ عن الَصم ِعيّ ‪ :‬جاءَ فلنٌ بالضّئْبِلِ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫كزِبْرِجٍ ‪ ،‬أَهمله ال َ‬
‫جلُ الدّاهي ‪ .‬نأمل *!النّ ْأمَلَةُ ‪،‬‬
‫طلِ ‪ ،‬وهما الدّاهِيَةُ ‪ ،‬وزادَ غيرُه ‪ ،‬الشّنْعاءُ ‪ .‬هو أَيضا ‪ :‬الرّ ُ‬
‫*!والنّئْ ِ‬
‫ي والصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وفي اللّسانِ ‪ :‬هو مَشيُ ال ُمقَيّدِ ‪ ،‬وقد *!ن ْأ َملَ ن ْأمَلَةً ‪ ،‬وسيأْتي‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫أَهمله ال َ‬
‫للمص ّنفِ في نمل أَيضا ‪ .‬نبل النّ ْبلُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الذّكاءُ والنّجا َبةُ ‪ ،‬ويروى أَنّ مُعاوِيَ َة رضي ال‬
‫ضبِ ‪ ،‬وال َعفْوُ عندَ ال َمقْدِ َرةِ ‪ .‬نَ ُبلَ ‪ ،‬ككَرُمَ ‪ ،‬نَبالَةً‬
‫ل فقال ‪ :‬الحِ ْلمُ عندَ ال َغ َ‬
‫تعالى عنه سئلَ ما النّ ْب ُ‬
‫خ والصّوابُ بالفتحِ ‪ ،‬وهي نَبلَةٌ ‪،‬‬
‫وتَنَ ّبلَ فهو نَبيلٌ ‪ ،‬كأَميرٍِ ‪ ،‬ونَبَلٌ ‪ ،‬مح ّركَةً ‪ ،‬هكذا في النّسَ ِ‬
‫ك ‪ ،‬في معنى جماعَةِ النّبيلِ كالَدَم في جماعة الَديمِ‬
‫بالفتح ‪ ،‬ج ‪ :‬نِبالٌ ‪ ،‬بالكَسرِ ‪ ،‬ونَ َبلٌ ‪ ،‬بالتّحري ِ‬
‫والكَرَمِ في جماعَةِ الكَريمِ ‪ ،‬ونَبَلَةٌ ‪ ،‬بالتّحريكِ أَيضا ‪ ،‬ونُبلءُ ‪ .‬وامْرَأةٌ نبيلَةٌ في الحُسْنِ بَيّ َنةُ‬
‫طقْها على غِللَهْ إلّ بحُسْنِ الخَ ْلقِ والنّبالَهْ وكذا‬
‫النّبالَةِ ‪ ،‬أَنشدَ ابْن الَعْرا ِبيّ في صفَةِ امرَأةٍ ‪ :‬ولَمْ تُ َن ّ‬
‫ق ‪ ،‬والفَرَسُ ‪ ،‬يُقال ‪ :‬فرَسٌ نبيلُ المَح ِزمِ ‪ :‬أَي حسَنُهُ معَ غِلَظٍ ‪ ،‬وهو مَجازٌ ‪،‬‬
‫النّاقَةُ في حُسنِ الخَلْ ِ‬
‫قال عنت َرةُ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/440‬‬

‫جلُ ‪ ،‬أَنشدَ ثعَلبٌ‬


‫‪ ( %‬وحَشِيّتِي سَرْجٌ على عَ ْبلِ الشّوى ‪َ %‬نهْدٌ مَراكِلُهْ نَبيلُ ال َمحْزِمِ ) ‪ %‬كذلكَ الرّ ُ‬
‫جلٍ ‪ :‬فقامَ وَثّابٌ نَبيلٌ مَحْ ِزمُهْ لمْ ي ْلقَ ُبؤْسا لحمُ ُه ول َدمُهْ منَ المَجاز ‪ :‬يُقالُ ‪ :‬ما انْتَ َبلَ‬
‫في صفَةِ ر ُ‬
‫سكّيت‬
‫ضمّهما ‪ ،‬فهِيَ خَمسُ لُغاتٍ ‪ ،‬ذكرَ ابن ال ّ‬
‫نَبْلَ ُه إلّ بَأخَ َرةٍ ‪ ،‬ونَبالَه ‪ ،‬ونَبالَتَهُ ‪ ،‬ونُبَْلهُ ‪ ،‬ونُبْلَتَه ‪ ،‬ب َ‬
‫ب ‪ :‬وفيها أَربعُ لُغاتٍ ‪ :‬نُبْلَه ونَبالَ ُه ونَبالَتَهُ‬
‫ي ‪ :‬قال يعقو ُ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫منها أَربعة ما عدا الَخيرَة ‪ ،‬قال ال َ‬
‫ت الَربَعُ التي ذكرَها يعقوبُ إنّما هي ‪ :‬نُبلَ ُه ونَبْلَهُ ونَبالَهُ ونبالَتَ ُه ل‬
‫ونُبالَتَه ‪ ،‬قال ابن ب ّريّ ‪ :‬اللّغا ُ‬
‫ت ‪ :‬والَخيرةُ التي زادَها المَصنّفُ قد حكاها اللّحيا ِنيّ ‪ ،‬وقال ‪ :‬وهي لغَةُ القَنانِي ‪ :‬أَي َلمْ‬
‫غير ‪ .‬قل ُ‬
‫خذَ أُهْبَ َتهُ ‪ ،‬يقال ذلك‬
‫ضهُم ‪ :‬معناهُ ما شعرَ به ول َتهَيّأَ له ‪ ،‬ول أَ َ‬
‫يتَنَبّهْ له ‪ ،‬وما بالَى بهِ ‪ ،‬قال بع ُ‬
‫ل يغ ُفلُ عن الَمر في وقتِهِ ‪ ،‬ثمّ ينتبِهُ لهُ بعدَ إدْبا ِرهِ ‪ ،‬وفي حديثِ ال ّنضْرِ بنِ كَلَ َدةَ ‪ :‬والِ يا‬
‫جِ‬‫للرّ ُ‬
‫خطّابيّ ‪ :‬هذا خَطأٌ ‪ ،‬والصّوابُ ما انْتَبَلْ ُتمْ‬
‫معشَر قريشٍ لقد نزلَ بكم أَمرٌ ما ابْتَلْتُمْ بَتْلَه ‪ .‬قال ال َ‬
‫نَبْلَه ‪ ،‬أَي ما انْتَ َبهْتَم له ‪ ،‬ولمْ تعلَموا عِ ْلمَه ‪ .‬والنّ َبلُ ‪ ،‬مح ّركَةً ‪ :‬عِظامُ الحِجا َر ِة والمَدَرِ ‪ ،‬أَيضا ‪:‬‬
‫صِغارُهُما ‪ ،‬ضِدّ ‪ ،‬واحدَتُها نَبَلَ ٌة ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬النّ َبلُ ‪ :‬العِظا ُم والصّغارُ من الحِجا َر ِة والبِلِ والنّاسِ‬
‫خوْدٌ‬
‫حجْلَيْنِ َ‬
‫ل بمعنى الكِبا ِر قولَ ِبشْرٍ ‪ ( % ) :‬نَبيَلةُ مَوضِعِ ال ِ‬
‫جوْهَ ِريّ في النّ َب ِ‬
‫وغيرِهم ‪ ،‬وأَنشدَ ال َ‬
‫‪ %‬وفي ال َكشْحَيْنِ وال َبطْنِ اضْطِمارُ ) ‪ %‬وفي النّ َبلِ بمعنى الصّغا ِر ‪ ،‬قولَ حَض َر ِميّ بنِ عامرٍ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/441‬‬

‫‪ ( %‬أَفرَحُ أَنْ أُرْزأَ الكِرا َم وأَنْ ‪ %‬أُورَثَ َذوْدا شَصائصا نَبَلَ ) ‪ %‬يقول ‪ :‬أََأفْرَحُ بصِغا ِر الِ ِبلِ‬
‫ي ‪ :‬وبعضُهم يَرويه ‪ :‬نُبَلً ‪،‬‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫وقد رُزِ ْئتُ بكِبارِ الكِرامِ ‪ ،‬وقد تقدّ َم تفصيلُه في جزأ ‪ ،‬قال ال َ‬
‫بضَ ّم ففَتْحٍ ‪ ،‬يريدُ جَمعَ نُبْلَةٍ ‪ ،‬وهي العَطِيّةُ ‪ .‬النّ َبلُ ‪ :‬الحِجا َرةُ التي يُستَ ْنجَى بها كالنّ َبلِ ‪ ،‬كصُرَدٍ ‪،‬‬
‫ن وأَعِدّوا النّ َبلَ ‪ ،‬هكذا يرويه المُحَدّثونَ بالتّحريكِ ‪ ،‬قال أَبو عُبيدٍ ‪:‬‬
‫ومنه الحديثُ ‪ :‬اتّقوا المَلعِ َ‬
‫ضهُم يقول ‪ :‬النّبَل ‪ ،‬قال ابنُ الَثيرِ ‪ :‬واحِدها نُبلَة ‪ ،‬كغُ ْرفَةٍ وغُ َرفٍ ‪ ،‬والمُحَدّثونَ يفتحونَ‬
‫وبع ُ‬
‫صغَرِها ‪ .‬ونَبّلَهُ‬
‫سمّ َيتْ بذلكَ ِل ِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬يُقال ‪ُ :‬‬
‫النّونَ والباءَ ‪ ،‬كأَنّه جَمعُ نَبيلٍ في التّقديرِ ‪ ،‬قال ال َ‬
‫ن وفتح الباءِ ‪،‬‬
‫ضمّ النُو ِ‬
‫النّ َبلَ تَنْبيلً ‪ :‬أَعطاهُ إيّاها يستَنجي بها ‪ ،‬وقال الَصمعيّ ‪ :‬أُراها هكذا ب َ‬
‫يُقالُ ‪ :‬نَبّلْني َأحْجارأً للسْتِنْجاءِ ‪ :‬أَي أَعطِنيها ‪ .‬وتَنَ ّبلَ بها ‪ :‬اسْتَنْجى ‪.‬‬
‫خذَ خِيا َرهُ ‪ .‬والتّنْباَلةُ ‪ ،‬بالكَسرِ ‪ :‬القَصيرُ ‪ ،‬كالتّنْبالِ ‪ ،‬ذهبَ ثعَلبٌ إلى أَنّهُ من‬
‫واسْتَنْ َبلَ المالَ ‪ :‬أَ َ‬
‫سهَيِْليّ في ال ّر ْوضِ ‪،‬‬
‫النّ َبلِ ‪ ،‬وبه صرّحَ الشيخُ أَبو حَيّان ‪ ،‬وجَ َزمَ ابنُ هِشامٍ في شرحِ ال َكعْبِيّةِ ‪ ،‬وال ّ‬
‫وأَق ّرهُ عبدُ القادرِ البَغدا ِديُ شيخُ مشايِخِ مشا ِيخِنا في الحاشي ِة التي وضعَها على شرحِ ابنِ هشامٍ‬
‫المَذكورِ ‪ ،‬وهي عندي ‪ ،‬وجعلَهُ سيبَويهِ رُباعِيّا ‪ ،‬وقال ‪ :‬هما ِفعْللٌ وفِعللَةٌ ‪ ،‬وهما أكثرُ من‬
‫غ َذ ِويّ ُكلّ هَبَ ْنقَعٍ تِنْبالِ ) ‪%‬‬
‫سوَ ِتهِم إذا ما أُ ْنكِحوا ‪َ %‬‬
‫ل وتِفعالَةٍ ‪ ،‬قال الفرَزْ َدقُ ‪ ( % :‬ومُهورُ نِ ْ‬
‫تِفعا ٍ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/442‬‬

‫س ْهمُ‬
‫ضهُم بقَولِه ‪ :‬قبلَ أَنْ يُ َر ّكبَ فيها ال ّ‬
‫والنّ ْبلُ ‪ ،‬بالفتحِ ‪ :‬السّهامُ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هي العربيّةُ ‪ ،‬وقيّدَه بع ُ‬
‫س ْه ٌم ونُشّابَةٌ ‪ ،‬أَو يقال في‬
‫وهي مؤَنّثَةٌ ‪ ،‬بل واحِدٍ ‪ ،‬له من لفظِه ‪ ،‬فل يُقال ‪ :‬نَبَْلةٌ ‪ ،‬وإنّما يُقال ‪َ :‬‬
‫سهْمُ ‪ ،‬قال الفِنْدُ ال ّزمّا ِنيّ‬
‫ضهِم ‪ ،‬والصّحيحُ أَنّه ل واحِدَ ل ُه إلّ ال ّ‬
‫واحِ ِدهِ نَ ْبلَةٌ ‪ ،‬نقله أَبو حنيفَةَ عن بع ِ‬
‫ل ونِبالٌ ‪ ،‬قال الشّاعِرُ ‪ ( % :‬وكُ ْنتُ‬
‫حلِ ) ‪ %‬ج ‪ :‬أَنْبا ٌ‬
‫طْ‬‫‪ ( % :‬ونَبْلي وفُقاها كَ ‪ %‬عَراقِيبِ قَطا ُ‬
‫جمِ ‪:‬‬
‫إذا َرمَ ْيتُ سَوادَ َقوْمٍ ‪ %‬بأَنْبالٍ مَ َرقْنَ مِنَ السّوادِ ) ‪ %‬وأَنشدَ ابنُ بَ ّريّ على نِبالٍ قولَ أَبي النّ ْ‬
‫جعْبَةِ مِنْ نِبالِها ونُبْلنٌ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ .‬والنّبّالُ ‪ ،‬بالتّشديدِ ‪ :‬صاحِبُهُ ‪ ،‬وصانِعُهُ ‪ ،‬كالنّا ِبلِ‬
‫واحْبِسْنَ في ال َ‬
‫‪ .‬وحِ ْرفَتُهُ النّبالَةُ ‪ ،‬بالكسرِ ‪ ،‬قال )‬
‫امرؤُ القَيسِ ‪ ( % :‬وليسَ بذي سَ ْيفٍ ف َيقْتُلَني بهِ ‪ %‬وليسَ بذي ُرمْحٍ وليسَ بنَبّالِ ) ‪ %‬يعني ليسَ‬
‫صغّرُ بطَرْحِ الهاءِ ‪ ،‬وصاحِبُها‬
‫بذي نَ ْبلٍ ‪ .‬وقال الفَرّاءُ ‪ :‬النّ ْبلُ بمَنزِلَةِ ال ّذوْدِ ‪ ،‬يُقال ‪ :‬هذه النّ ْبلُ ‪ ،‬و ُت َ‬
‫حقّه أَن يكونَ بالتّشديدِ ‪ ،‬وقال‬
‫جلٌ نا ِبلٌ ‪ :‬ذو نَ ْبلٍ ‪ .‬والنّا ِبلُ ‪ :‬الذي يع َملُ النّ ْبلَ ‪ ،‬وكانَ َ‬
‫نا ِبلٌ ‪ .‬ورَ ُ‬
‫ن يعمَلُها قلتَ نا ِبلٌ ‪ ،‬وكانَ أَبو حَرّارٍ‬
‫جلٌ نا ِبلٌ ونَبّالٌ ‪ :‬إذا كانَ معه نَ ْبلٌ ‪ ،‬فإذا كا َ‬
‫سكّيتِ ‪َ :‬ر ُ‬
‫ابن ال ّ‬
‫حبُ‬
‫ل مثل لبنٍ وتامِرٍ ‪ ،‬قال ابنُ ب ّريّ ‪ :‬النّبّالُ ‪ :‬الذي يع َملُ النّ ْبلَ ‪ ،‬والنّا ِبلُ ‪ :‬صا ِ‬
‫يقول ‪ :‬ليسَ بنا ِب ٍ‬
‫النّ ْبلِ ‪ ،‬هذا والمُستع َملُ ‪ ،‬قال الرّاجِزُ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/443‬‬

‫ن الَثير هذا القولَ لبنِ عاصِمٍ ‪ ،‬وقال ‪:‬‬


‫سبَ اب َ‬
‫ما عِلّتي وأَنا جَلْدٌ نا ِبلُ وال َقوْسُ فيها وَتَرٌ عُنا ِبلُ ون َ‬
‫س القِياسُ ‪،‬‬
‫ل في موضِع نا ِبلٍ ‪ ،‬ونا ِبلٌ في موضِعِ نَبّالٍ ‪ ،‬ولي َ‬
‫نا ِبلٌ ‪ :‬ذُو نَ ْبلٍ ‪ ،‬قال ‪ :‬ورُبّما جاءَ نَبّا ٌ‬
‫قال سيبوي ِه ‪ :‬يقولونَ لذي ال ّتمْرِ واللّبَنِ والنّ ِبلْ ‪ ،‬تامِرٌ ولَبّانٌ ونَبّالٌ ‪ ،‬ثمّ قال ‪ :‬وقد تقولُ لذي السّيفِ‬
‫جلٌ مُتَنَ ّبلٌ نَبَْلهُ‬
‫‪ :‬سَيّافٌ ‪ ،‬ولذي النّبلِ ‪ :‬نَبّالٌ على التّشبيهِ بالخَر ‪ .‬والمُتَنَ ّبلُ ‪ :‬حامِلُه ‪ ،‬يُقال ‪ :‬هذا َر ُ‬
‫‪ :‬إذا كانَ معهُ نَ ْبلٌ ‪ .‬ونَبَلَهُ بالنّ ْبلِ يَنْبُلُهُ نَبْلً ‪ :‬رماهُ بهِ ‪ .‬نَبَلَهُ يَنْبُلُهُ نَبْلً ‪ :‬أَعطاهُ النّ ْبلَ كأَنْبَلَهُ ‪ ،‬يُقال‬
‫سهْما ‪ :‬أَي أَعطَيْتُه ‪ .‬نَ َبلَ على القَوْمِ يَنْ ُبلُ نَبْلً ‪ :‬لقطَهُ لهُم ثمّ دفعها لهم لِيَرْموا بهان ومنه‬
‫‪ :‬أَنْبَلْتُهُ َ‬
‫الحديثُ ‪ :‬كُنتُ أَيّا َم الفِجارِ أَنْ ُبلُ على عُمومَتي ‪ ،‬ويُروى بالتّشديدِ ‪ ،‬وفي حديثٍ آخَر ‪ :‬إنّ سَعدا‬
‫كانَ يَرْمي بينَ يدَي النّ ِبيّ صلّى ال عليه وسلّم يومَ ُأحُدٍ والنّ ِبيّ يُنَبّلُه ‪ .‬وفي روايةٍ ‪ :‬وفَتىً يُنَبُّلهُ‬
‫ن الَثيرِ ‪ :‬قال ابنُ قتيبَةَ ‪ :‬وهو غََلطٌ من‬
‫كُلّما َنفَ َدتْ نَبْلُه ‪ ،‬وفي روايةٍ ‪ :‬يَنْبُلُهُ ‪ ،‬كيَ ْنصُرُه ‪ ،‬قال اب ُ‬
‫عمَرَ الزّا ِهدُ ‪ :‬بلْ هو صحيحٌ ‪ ،‬يُقال‬
‫ن معنى نَبَلْتُهُ أَنْبُلُه ‪َ :‬رمَيْتُهُ بالنّ ْبلِ ‪ ،‬وقال أَبو ُ‬
‫َنقَلَةِ الحديثِ ‪ ،‬لَ ّ‬
‫‪ :‬نَبَلْتُ ُه وأَنْبَلُْت ُه ونَبّلْتُه ‪ .‬ن َبلَ فلنا بالطّعامِ يَنبُلُهُ نَبْلً ‪ :‬عَلّلَهُ به ‪ ،‬وناوَلَهُ ‪ ،‬الشيءَ بعدَ الشيءِ ‪ .‬نَ َبلَ‬
‫به يَنْ ُبلُ نَبْلً ‪َ :‬ر َفقَ ‪ ،‬قال أَبو زيدٍ ‪ :‬يُقال ‪ :‬انْ ُبلْ بقَ ْو ِمكَ ‪ :‬أَي ا ْرفُقْ ب ِهمْ ‪ ،‬وأَنشدَ ِلصَخرِ ال َغيّ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/444‬‬
‫ل بقَو ِمكَ إمّا كنتَ حاشِ َرهُ ْم ‪ %‬و ُكلّ جامِعِ مَحشورٍ لَهُ نَ َبلُ ) ‪ %‬نَ َبلَ ال ِبلَ يَنْبَلُها نَبْلً ‪:‬‬
‫‪ ( %‬فانْ ُب ْ‬
‫سوْقِ لل ِبلِ ‪ ،‬نَبَلَها أَيضا ‪ :‬قامَ‬
‫حسْنُ ال ّ‬
‫سكّيتِ ‪ :‬وقيل ‪ :‬النّ ْبلُ ‪ُ :‬‬
‫سوْقا شديدا ‪ ،‬عن ابن ال ّ‬
‫ساقَها َ‬
‫س وانْبُلها )‬
‫ب َمصْلَحَتِها ‪ ،‬قال ُزفَرُ بنُ الخِيارِ المُحارِ ِبيّ ‪ :‬ل ت ْأوِيا لِلعِي ِ‬
‫ت صُواها لَبئسَما بُط ٌء ول نَرْعَاها‬
‫فإنّها ما سَِل َمتْ قُواها بعي َدةُ ال ُمصْبَحِ مِنْ ُممْساها إذا الكامُ َل َم َع ْ‬
‫جلُ نَبْلً ‪ :‬سارَ شديدا ‪ ،‬سَريعا ‪ .‬وقَومٌ نُ ّبلٌ ‪ ،‬ك ُركّعٍ ‪ :‬رُماةٌ ‪ ،‬حكاهُ أَبو حنيفَةَ ‪ .‬والنّا ِبلُ‬
‫نَ َبلَ الرّ ُ‬
‫والنّبيلُ ‪ :‬الحاذِقُ بالنّ ْبلِ ‪ ،‬وقال أَبو زَيدٍ ‪ :‬النّ ْبلُ في الحِذْقِ ‪ ،‬والنّبالَةُ والنّ ْبلُ في الرّجالِ ‪ ،‬وقال‬
‫ع َملٍ ‪ .‬في المَ َثلِ ‪ :‬ثارَ حابُِلهُم على نابِِلهِم ‪ :‬أَي أَوقَدوا‬
‫غيرُه ‪ :‬النّا ِبلُ ‪ :‬الحا ِذقُ بما يُمارِسُهُ من َ‬
‫طبَ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬أَنْ َبلَ قِداحَهُ ‪ :‬أَي جاءَ بها‬
‫خلُ ‪ :‬أَرْ َ‬
‫بينهم الشّرّ ‪ ،‬وقد ُذكِ َر في حبل ‪ .‬وأَنْبَلَ النّ ْ‬
‫جلُ ‪ :‬ماتَ ‪ ،‬وأَنشدَ ابنُ‬
‫خشَ ِريّ ‪ .‬وتَنَ ّبلَ البَعيرُ ‪ ،‬والرَ ُ‬
‫غِلظا جافِيَةً ‪ ،‬حكاهُ أَبو حنيفَةَ ‪ ،‬ونقله ال ّزمَ ْ‬
‫ك ول َأ ْدفِ ْنكَ حينَ تَنَ ّبلُ ) ‪%‬‬
‫عَ‬‫ب ّريّ قولَ الشّاعِرِ ‪ ( % :‬فقُ ْلتُ لهُ يا با جَعا َدةَ إنْ َت ُمتْ ‪َ %‬أدَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/445‬‬

‫ن قولَ الشّاعِرِ هذا حُجّةٌ عليه ‪ .‬تَنَ ّبلَ ‪ :‬تكَّلفَ‬


‫ح وفِقْهِ الّلغَةِ فإ ّ‬
‫ب الفصي ِ‬
‫ح ِ‬
‫خصّهُ بالجِمالِ كصا ِ‬
‫ومَنْ َ‬
‫ي لَوسٍ ‪% :‬‬
‫ل فالَنْ َبلَ ‪ ،‬وأَنشدَ ابن بر ّ‬
‫النُ ْبلَ ‪ ،‬بضَمّ فسكونٍ ‪ ،‬كما في الصّحاحِ ‪ .‬تَنَ ّبلَ ‪َ :‬أخَ َذ الَنْ َب َ‬
‫طبُ فَتَنَ ّبلَ ما‬
‫خ ْ‬
‫( َلمّا رأَ ْيتُ العُ ْدمَ قَيّدَ نائلي ‪ %‬وَأمْلَقَ ما عَندي خُطوبٌ تَنَ ّبلُ ) ‪ %‬يُقال ‪ :‬أَصابَني ال َ‬
‫عِنْدي ‪ :‬أَي َأخَ َذهُ ‪ ،‬وبه فُسّ َر قولُ َأوْسٍ السّا ِبقُ أَيضا ‪ .‬ويُقال ‪ :‬تَنَبَّلتِ الخُطوبُ ما عندي ‪ :‬أَي‬
‫ذه َبتْ بما عِندي ‪ .‬والنّبيلَةُ ‪ ،‬كسَفينَةٍ ‪ :‬المَيْتَةُ ‪ ،‬وهي الجِيفَةُ ‪ .‬والنّبَْلةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الثّوابُ والجَزاءُ ‪،‬‬
‫يقال ‪ :‬ما كانَ نُبْلَ ُتكَ من فلنٍ فيما صَ َن ْعتَ ‪ :‬أَي ما كانَ ثوا ُبكَ وجَزا ُؤكَ منه ‪ .‬قال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪:‬‬
‫النّبْلَةُ ‪ :‬الّل ْقمَةُ الصّغي َرةُ ‪ .‬وانْتَبَلَ ‪ :‬ماتَ ‪ .‬أَيضا ‪ :‬قَ َتلَ ‪ ،‬ضِدّ ‪ ،‬والذي في َنصّ ابْن الَعْرا ِبيّ ‪:‬‬
‫انْتَ َبلَ ‪ :‬إذا ماتَ أَو قُ ِتلَ أو نحو ذلك ‪ ،‬هكذا ضُ ِبطَ في النّوادِرِ ‪ ،‬أَو قُ ِتلَ ‪ ،‬بالضّ ّم ‪ ،‬فقولُ ال ُمصَ ّنفِ‬
‫حمْلً سريعا ‪.‬‬
‫حلّ تَأ ّملٍ ‪ .‬انْتَ َبلَ الشيءَ ‪ :‬احْتَملَهُ بمَ ّرةٍ َ‬
‫ضدّا مَ َ‬
‫‪ :‬وقَ َتلَ وضَبْطُهُ مَبْنِيّا للمَعلومِ وجَعلُ ُه ِ‬
‫جلِ بكسْرِ ال ُموَحّ َدةِ ‪ ،‬وهو الذي روى عن‬
‫ونا ُبلٌ كآ ُنكٍ ‪ :‬اسمُ َرجُل ‪ ،‬قلتُ ‪ :‬الصّوابُ في اسمِ الرّ ُ‬
‫سهَ ْيلُ بنُ أَبي نا ِبلٍ ‪ ،‬عن أَبي الدرداءِ ‪ .‬وأَيمَنُ بنُ نا ِبلٍ ‪ ،‬عن جابِرٍ ‪ .‬وغَنْمُ بنُ حُسَيْنِ‬
‫عمَرَ ‪ .‬و ُ‬
‫ابنِ ُ‬
‫بنِ نا ِبلٍ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/446‬‬
‫عمَرَ بنُ الحَذّاءِ ‪ .‬ونا ِبلُ بنُ القَعقاعِ بنِ هِرْماسٍ الباهِِليّ ‪ :‬تا ِب ِعيٌ روى‬
‫القُرْطُ ِبيّ ‪ ،‬روى عنهُ أَبو ُ‬
‫عمَرُ بنُ نا ِبلٍ المُق ِرئُ ‪ .‬نا ِبلُ ‪ ،‬بضَمّ الياءِ ‪ :‬ع ‪ ،‬بإفريقِيّةَ ‪ ،‬منه أَحمدُ بنُ‬
‫ج ّدهِ ‪ ،‬وعنه ابُنهُ ُ‬
‫عن َ‬
‫عمّارٍ المَغرِ ِبيّ النّاُبِليّ ‪ ،‬عَلّقَ عنه السَّل ِفيّ ‪ ،‬ومنه أَيضا ‪ :‬محمّد بنُ عبد الحميدِ النّابُِليّ ‪،‬‬
‫عِليّ بنِ َ‬
‫حدّثوا ‪) .‬‬
‫وأَبوهُ ‪ ،‬وعبدُ المُنعِمِ بنُ عبدِ القادِرِ النّابَِليّ ‪ ،‬وأَبوه ‪َ :‬‬
‫وأَنْ َبلُ ‪ ،‬كأَحمَدَ ‪ :‬ناحِيَةٌ بِ َبطَلْ َيوْسَ ‪ ،‬من بلد الَن َدلُسِ ‪ ،‬كذا في معجَم ياقوت ‪ .‬وك ُزفَرَ ‪ :‬نُ َبلُ بنتُ‬
‫بَدْرٍ ‪ُ :‬محَدّثَةٌ ‪ .‬وأَبو عاصم الضّحّاكُ بنُ ُمخْلَدِ بنِ مُسلِمٍ الشّيبا ِنيّ ال َبصْ ِريّ ‪ِ ،‬ثقَةٌ ‪ ،‬روى عنه‬
‫شهُرٍ ‪ .‬يُقال ‪َ :‬أخَذَ للَمرِ نُبالَ َتهُ‬
‫البخا ِريّ في صحيحِه ‪ ،‬مات سنة وهو ابنُ تسعينَ سن ًة وأَر َبعَةِ َأ ْ‬
‫جوَدَ منهُ نَبْلً ‪،‬‬
‫سكّيتِ ‪ :‬نابَلْتُهُ فنَبَلْتُهُ ‪ :‬إذا كنتَ أَ ْ‬
‫ض ّمهِما ‪ :‬أَي عُدّتَه وعَتادَه ‪ .‬قال ابن ال ّ‬
‫ونُبْلَه ‪ ،‬ب َ‬
‫أَي في ال ّر ْميِ ‪ ،‬أَو أَكثَرَ نَباَلةً ‪ ،‬ونُبْلً ‪ ،‬قد يكونُ كذلك ‪ .‬وهو نا ِبلٌ وابنُ نا ِبلٍ ‪ :‬حاذِقٌ وابنُ‬
‫حاذِقٍ ‪ ،‬قال أَبو ُذؤَ ْيبٍ الهُذَِليّ ‪ ( % :‬تَدَلّى عليها بالحِبالِ ُموَثّقا ‪ %‬شدي َد الوَصاةِ نا ِبلٌ وابنُ نا ِبلِ )‬
‫‪ %‬جعلَه ابنَ نا ِبلٍ ‪ ،‬لَنّه َأحْ َذقُ له ‪ .‬ونبيلَةُ بنتُ قيسٍ ‪ ،‬كسفينَةٍ ‪ :‬صحابِيّةٌ ‪ ،‬ويُقال ‪ : :‬هي‬
‫الَنصارِيّةُ ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/447‬‬

‫ويقال ‪ :‬هي بنتُ الرَبيعِ بنِ قيسٍ ‪ .‬و ِممّا يُستد َركُ عليه ‪ :‬النّبْلَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬المَدَ َرةُ الصّغي َرةُ ‪ ،‬عن‬
‫ح ‪ .‬ويقال ‪ :‬نُبلَةُ ُكلّ شيءٍ ‪ :‬خِيارُه ‪ ،‬والجَمعُ‬
‫ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬وأَيضا ال َعطِيّةُ ‪ ،‬كما في الصحا ِ‬
‫نبُلتٌ ‪ ،‬كحُجْ َرةٍ وحُجُراتٍ ‪ ،‬وقال ال ُكمَ ْيتُ ‪ ( % :‬للِئ من نُبُلتِ الصّوا ‪ %‬رِ كُحْل المَدامِ ِع ل‬
‫شيّ بالّلِلئِ ‪ .‬وحكى ابنُ ب ّريّ عن ابنِ خالَويهِ ‪:‬‬
‫حلْ ) ‪ %‬أَي ‪ :‬خِيارُ الصّوارِ ‪ ،‬شَبّه البقَرَ الوَح ِ‬
‫َتكْتَ ِ‬
‫جسْمِ ‪،‬‬
‫حذّاقُ ب َعمَلِ السّلحِ ‪ .‬والنّبْلَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الصّغيرُ ال ِ‬
‫جمْعُ نا ِبلٍ ‪ ،‬وهم ال ُ‬
‫النّ َبلُ ‪ ،‬مح ّركَةً ‪َ :‬‬
‫والجَمعُ نُ َبلٌ ‪.‬‬
‫لضْدادِ ‪ :‬ضَبّ‬
‫باَ‬
‫وقال أَبو سعي ٍد ‪ :‬كلّ ما ناولْتَ شيئا ورمَيْتَه ‪ ،‬فهو نَ َبلٌ ‪ .‬وقال أَبو حاتمٍ في كتا ِ‬
‫نَ َبلٌ ‪ :‬أَي ضَخْمٌ ‪ .‬وقالوا ‪ :‬النّ َبلُ ‪ :‬الخَسيسُ ‪ ،‬قاله أَبو عُبيد ‪ .‬والتّنْ َبلُ ‪ ،‬بالكسرِ ‪ :‬القصيرُ ‪ ،‬وأَنشدَ‬
‫ل فقال ‪ :‬قال بعضُهم ‪ :‬تِنْ َبلٌ ‪ :‬أي عاقلٌ ‪ ،‬وقيل‬
‫ش ْملِ ال ُم ْعضِلتِ تِنْ َب ُ‬
‫أَبو الهيثَمِ بيتَ طَ َرفَةَ ‪ :‬وهو بِ َ‬
‫‪ :‬حاذِقٌ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬رَفيقٌ بإصلحِ عِظا ِم المو ِر ‪ .‬والنْبَل كأح َم ٍد ‪ :‬الصغرُ والكبرُ ‪ ،‬ضِدّ ‪.‬‬
‫واسْتَنْبَلَه ‪ :‬سَأَلَه النّ ْبلَ ‪ .‬ونَبّلَه تَنْبِيلً ‪ ،‬كَأَنْبلَه وَنَبَله ‪ ،‬وبهما ُر ِويَ الحديثُ المذكور ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/448‬‬
‫وقيل ‪ :‬المُنَبّل كمُح ّدثٍ ‪ :‬الذي يَ ُردّ النّ ْبلَ على الرامي من الهدف ‪ ،‬وقال أبو زيدٍ ‪ :‬تَنابَل ‪ :‬تَنافَرا‬
‫أيّهما أَنْبَل ‪ ،‬من النّبْل ‪ ،‬وأيّهما َأحْذَق ‪ .‬وهو من أَنْ َبلِ الناس ‪ :‬أَعْلَمهم بالنّبْل ‪ ،‬قال ذو الصبعِ‬
‫العَدْوانيّ ‪ ( % :‬تَ ّرصَ َأ ْفوَاقَها وق ّومَها ‪ %‬أَنْ َبلُ عَ ْدوَانَ كلّها صَ َنعَا ) ‪ %‬أي أَعْلَمهم بالنّبْل ‪.‬‬
‫ظمَت ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬ولَنْبُلَ ّنكَ بنَبالَتِك ‪ :‬أي لجزِيَ ّنكَ ) جَزاءَك ‪ .‬والنابِل ‪:‬‬
‫عُ‬‫وتنَبَّلتِ الخُطوبُ ‪َ :‬‬
‫سوْق ‪ .‬وَ َتمْرةٌ نبيَلةٌ ‪ :‬عظيمةٌ ‪ ،‬وكذلك قِدْحٌ نَبيلٌ ‪ .‬والنّبيل ‪ :‬الذي يُلقَطُ من النخلةِ من‬
‫المُحسِنُ لل ّ‬
‫الرّطَب ‪ .‬ونَبَ ْلتُ النخلةَ أَنْبُلُها ‪ :‬خَ َرفْتُها ‪ .‬وموسى بن أبي سَهلٍ النّبّال ‪ :‬مُح ّدثٌ مدَنيّ ‪ .‬ويوسف‬
‫بن يعقوبَ النّبِْليّ ‪ ،‬عن ابن عُيَيْنة ‪ .‬والنّبيل ‪ :‬لقَبُ أبي الحسَنِ عَبْد ال بن محمد بن الحسَنِ بن‬
‫لمَويّ ‪ ،‬من رجالِ الندلس ‪،‬‬
‫لاُ‬
‫أيّوب الكاتب ‪ ،‬عن عليّ بن المَدينيّ ‪ .‬وأحمدُ بنُ سعيدِ بن نُبَ ْي ٍ‬
‫مات سنة ‪ .‬ونِبالَة ‪ ،‬بالكَسْر ‪َ :‬م ْوضِعٌ يَمانيّ أو تِهاميّ ‪ .‬وانْبَلُونَة ‪ :‬مدينةٌ على البحرِ قرب إفريقيّة‬
‫‪ .‬ونبلوهة ‪ :‬قريةٌ بمصر ‪ ،‬من أعمالِ البْوانِيّة ‪ ،‬ومنها الفقيه الشاعرُ محمد بن عبدِ الوهّاب‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وصاحبُ اللّسان ‪ ،‬وقال ابْن‬
‫ج ْعفَرٍ أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫النّبل ِويّ ‪ ،‬أدركه شيوخُنا ‪ .‬نبتل النّبْتَل ‪ ،‬كَ َ‬
‫دُرَ ْيدٍ ‪ :‬هو الصّلبُ الشديد ‪ .‬نَبْ َتلٌ ‪ :‬ع بأرضِ الشام ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/449‬‬

‫وأيضا ‪ :‬جبلٌ في ديارِ طَ ّيئٍ قربَ َأجَأ ‪ ،‬قاله َنصْر ‪ .‬نَبْ َتلٌ ‪ :‬عَلمٌ ‪ ،‬وعَبْد ال بنُ نَبْ َتلِ بنِ الحارث ‪:‬‬
‫كان مُنافقا على عهدِ رسولِ ال صلّى ال عليه وسلم ‪ ،‬هكذا هو في العُباب ‪ ،‬والذي حقّقه الحافظُ‬
‫في التبصير أنّ الذي كان منافقا هو نَبْ َتلُ بنُ الحارث ‪ ،‬وأمّا ولَدُه عَبْد ال فله ذِكرٌ ‪.‬‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬أبو حازمٍ نَبْ َتلٌ ‪ ،‬روى عنه إسماعيلُ بنُ أبي خالدٍ ‪ ،‬وغيره ‪ .‬وَنَبْ َتلٌ ‪ :‬رجلٌ‬
‫له خبَرٌ ‪ ،‬وإيّاه عنى جَري ٌر بقولِه في هِجاءِ الفرَزْدق ‪ :‬ما باتَ َيفْزعُ في الوَلي َدةِ نَبْ َتلُ نتل نَ َتلَ من‬
‫ل ونُتولً بالضّمّ وَنَتَلنا ُمحَ ّركَةً ‪ :‬تقدّم في خيرٍ أو شرّ ‪ ،‬قاله ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وفي‬
‫بَيْنِهم يَنْ ِتلُ نَتْ ً‬
‫حديثِ أبي بكرٍ ‪ :‬أنّ ابنَه عبدَ الرحمنِ بَرَزَ يومَ بدرٍ مع المُشركينَ فتركَه الناسُ لكَرامةِ أبيه فَنَ َتلَ‬
‫س ْعدِ بن‬
‫ل من الصفّ ‪ :‬إذا تقدّمَ أصحابَه ‪ ،‬وفي حديثِ َ‬
‫أبو بكرٍ ومعه سيفُه ‪ ،‬أي تقدّم إليه ‪ .‬واسْتَنْ َت َ‬
‫ل ويَشُدّ َثوْبَه على صَدْرِه‬
‫إبراهيم ‪ :‬ما سَ َبقَنا ابنُ شِهابٍ من العِلمِ بشي ٍء إلّ كنّا نأتي المَجلِسَ فيَسْتَنْ ِت َ‬
‫‪ ،‬أي يتقدّم ‪ .‬واسْتَنْ َتلَ القومُ على الماء ‪ :‬إذا تقدّموا ‪ .‬والنّ ْتلُ أيضا ‪ :‬الجَذبُ إلى قُدّامٍ ‪ ،‬وفي العُباب‬
‫‪ :‬جَذبٌ إلى ُقدُمٍ ‪ .‬النّتْل ‪ :‬الزّجْر ‪ ،‬كما في العُباب ‪ .‬النّتْل ‪ :‬بَيضُ النّعامِ الذي يُملُ ماءً فيُدفنُ في‬
‫المَفاوِزِ البعيدةِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/450‬‬
‫من الماء ‪ ،‬وذلك في الشتاء ‪ ،‬فإذا سلَكوها في القَيظِ استَثاروا البَيضَ وشربوا ما فيها من الماء ‪،‬‬
‫ي ‪ :‬وأصلُ النّ ْتلِ التقدّ ُم والته ّيؤُ للقُدوم ‪ ،‬فلمّا تقدّموا في أمرِ الماءِ بأنْ جعلوه في‬
‫وقال الَزْهَ ِر ّ‬
‫سمّي البَيضُ نَتْلً ‪ ،‬كالنّ َتلِ ُمحَ ّركَةً ‪ ،‬قال العشى يصفُ مَفا َزةً ‪ ( % :‬ل يَتَ َنمّى لها‬
‫البَيضِ ودفنوه ُ‬
‫ط َولَ من‬
‫ف وصارَ بعضُه أَ ْ‬
‫في القَيظِ ُيهْبِطُها ‪ %‬إلّ الذين لهم فيما أَ َتوْا نَ َتلُ ) ‪ %‬وتَنا َتلَ النّبتُ ‪ :‬ال َت ّ‬
‫ع ِديّ بن الرّقاع ‪ ( % :‬والصلُ يَنْ ُبتُ فَرْعُهُ مُتَناتِلً ‪ %‬وال َكفّ ليس بَناتُها بسَواءِ )‬
‫بعضٍ ‪ ،‬قال َ‬
‫‪ %‬ونا َتلُ ‪ ،‬كهاجَرَ ‪ :‬اسمُ رجلٍ من العرب ‪ .‬ناتَل أيضا ‪ :‬بُلَيْدة ‪ :‬بآ ُملِ طَبَرِسْتان ‪ ،‬كثيرةُ الخُض َرةِ‬
‫والمياه ‪ ،‬منها أبو جعفرٍ محمد بن أحمدَ الناتَِليّ الحاجِي ‪ ،‬هكذا ضَبَطَه نَصرٌ بفتحِ التاءِ كما يدلّ له‬
‫سمْعانيّ والحافظُ بكسرِها ‪ ،‬وأبو جعفرٍ هذا مُح ّدثٌ يروي عن عبدِ‬
‫سِياقُ ال ُمصَنّف ‪َ ،‬وضَبَطه ابنُ ال ّ‬
‫ي ‪ .‬ومنها أيضا أبو الحسَنِ عليّ بن إبراهيمَ بن‬
‫الرحمن بن أبي حاتمٍ ‪ ،‬وعنه أبو حات ٍم القَزْوين ّ‬
‫حبٍ ‪ :‬فرَسُ رَبيعةَ‬
‫عُمرَ الناتَليّ الحلَبيّ ‪ ،‬كَ َتبَ عنه أبو الفَضلِ بنُ ناصِرٍ ‪ ،‬مات سنة ‪ .‬نا ِتلٌ ‪ ،‬كصا ِ‬
‫حكَم رَبيعةَ بن مالكٍ ‪ ،‬أو هو بالمُثَلّثةِ‬
‫ضيَ ال تَعالى عنه ‪ ،‬وفي المُ ْ‬
‫بنِ مالك أبي لَبيدِ بن رَبيعةَ َر ِ‬
‫جهَيْنةَ ‪ ،‬وهما من أسماءِ النساء ‪ ،‬وهي أمّ‬
‫حمْ َزةَ و ُ‬
‫س ّموْا نَتَْل َة ونُتَيْلةَ ‪َ ،‬ك َ‬
‫ورَجّحَه الصّاغا ِنيّ ‪ .‬و َ‬
‫س وضِرارِ ابْ َنيْ عبدِ ال ُمطّلِب ‪ ،‬إحدى نساءِ بَني ال ّنمِرِ بنِ‬
‫العبّا ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/451‬‬

‫عمْرِو بن زَ ْيدِ مَناةَ بنِ عامرٍ ‪ ،‬وهو الضّحْيان‬


‫قاسِطٍ ‪ ،‬وهي نُتَيْلةُ بنت خباب بن كُلَيْب بن مالكِ بن َ‬
‫‪ .‬وَنَ َتلَ الجِرابَ ‪ :‬نَثَلَه ‪.‬‬
‫ل وتَنْتَالَةٍ ‪،‬‬
‫والنّتيلَة ‪ :‬الوَسيلَة ‪ ،‬زِنةً ومعنىً ‪ .‬ورجلٌ نِتْ َنلٌ ‪ ،‬كزِبْرِجٍ ودِرهَمٍ وتِنْتِيلٌ ‪ ،‬كزِنْبي ٍ‬
‫َكقِرْطاسَةٍ ‪ :‬أي قصيرٌ ‪ ،‬قال الصّاغا ِنيّ وليسَ بتَصحيفِ تِنْبالَةٍ ‪ ،‬وقد تقدم لل ُمصَنّف أيضا مثل ذلك‬
‫في التاءِ )‬
‫ف ‪ ،‬والصوابُ زيادَتُها ‪ .‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬النّتْل ‪:‬‬
‫مع اللمِ على أن التاءَ أصلّيةٌ وفيه خِل ٌ‬
‫حجْرَ ‪ :‬عَلها ‪ .‬وقال أبو عمروٍ ‪:‬‬
‫الته ّيؤُ للقُدوم ‪ .‬واسْتَنْ َتلَ للمرِ ‪ :‬استعدّ له ‪ .‬وَنَ َتلَ الحصانُ ال ِ‬
‫النّتْلَة ‪ :‬البَيْضة ‪ ،‬وهي ال ّد ْومَصة ‪ .‬وانْتَتَل ‪ :‬تقدّمَ واستعدّ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬والنّتْل ‪ ،‬مُحَ ّركَةً ‪:‬‬
‫ح ْولَ نَ َتلٍ وَزْوَازِ قال ابنُ بَرّي ‪ :‬رواه ابنُ جِنّي ‪:‬‬
‫طفْنَ َ‬
‫العبدُ الضخمُ ‪ ،‬وبه فُسّرَ َق ْولُ أبي النّجم ‪ :‬يَ ُ‬
‫ج ْهوَر ‪،‬‬
‫ل وَزٍَأ وَ ْزوَازِ وكصاحبٍ ‪ :‬نا ِتلٌ ‪ ،‬شا ِميّ سََألَ أبا هُرَيْرةَ ‪ .‬ونا ِتلُ بن زيادِ بن َ‬
‫ح ْو َ‬
‫طفْنَ َ‬
‫يَ ُ‬
‫سدِ بن جاجل ‪،‬‬
‫َذكَرَه الميرُ ‪ ،‬وَرَدَ على أبيه كتابُ رسولِ الِ صلّى ال عليه وسلّم ‪ .‬ونا ِتلُ بن أ َ‬
‫في الصّ ِدفِ ‪ .‬وناتِلُ بن ُهصَ ْيصٍ ‪ ،‬في َتغِْلبَ ‪ .‬وأبو نا ِتلٍ عَ ْب َدةُ بنُ رياحِ بن عَ ْب َدةَ بنِ ثَوابَ َة الَزْ ِديّ‬
‫‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/452‬‬

‫عمَيْرٍ ‪ .‬نثل نَ َثلَ ال ّركِيّةَ يَنْثِلُها نَثْلً ‪:‬‬


‫وعبدُ المِلكِ بن نا ِتلٍ ‪ ،‬عن محمد بن يَزيد ‪ ،‬وعنه هارون بن ُ‬
‫استخرجَ تُرابَها ‪ ،‬وهو أي ذلك التراب ‪ ،‬المُستَخرَجُ يُسمّى النّثيلَةَ ‪ ،‬كسَفينَةٍ والنّثالَة ‪ ،‬بالضّمّ ‪،‬‬
‫وقال أبو الجرّاح ‪ :‬النّثيَلةُ مثل النّبيثَةِ ‪ ،‬وهو تُرابُ البئرِ ‪ .‬نَ َثلَ الكِنانةَ نَثْلً ‪ :‬استخرجَ نَبْلَها‬
‫فَنَثَرها ‪ ،‬وكذلك إذا َن َفضَ ما في الجِرابِ من الزاد ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬نَ َثلَ دِرعَه ‪ :‬إذا ألقاها عنه ‪،‬‬
‫ضعَه فيها ُمقَطّعا ‪ ،‬وامرأةٌ‬
‫سكّيت ‪ :‬ول يقال ‪ :‬نَثَرَها ‪ .‬نَ َثلَ اللح َم في القِدرِ يَنْثِلُه نَثْلً ‪َ :‬و َ‬
‫قال ابن ال ّ‬
‫جمُولِ يا ابنةَ شَحمٍ في المَريءِ‬
‫نَثُولٌ ‪ :‬تفعلُ ذلك كثيرا ‪ ،‬وأنشدَ ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬إذ قالت النّثُولُ لل َ‬
‫بُولي أي أَ ْبشِري بهذه الشّحمةِ المَجْمولةِ الذائبةِ في حَ ْل ِقكِ ‪ ،‬قال ابنُ سِيدَه ‪ :‬وهذا تفسي ٌر ضعيف ‪،‬‬
‫جمُول ‪ :‬المُذيبة لها ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬نَ َثلَ عليه دِرعَه ‪ :‬إذا‬
‫جمُولً ‪ ،‬إنّما ال َ‬
‫لنّ الشحمةَ ل تُسمّى َ‬
‫خشَ ِريّ ‪ :‬هو مِثلُ قولِهم ‪ :‬خََلعَ عليه الثوبَ وخََلعَه عنه ‪ ،‬وفي‬
‫صبّها عليه ولَبِسَها ‪ ،‬قال ال ّزمَ ْ‬
‫حديثِ طَ ْلحَةَ ‪ :‬أنّه كانَ يَنْ ِثلُ دِرعَه إذ جاءَه سَهمٌ َف َوقَعَ في َنحْرِه ‪ ،‬أي يصُبّها عليه ويل َبسُها ‪ .‬نَ َثلَ‬
‫الفرَسُ يَنْ ُثلُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬وقد كان عدَمُ ذِك ِر المضارعِ مُغنِيَا عن هذا الضبطِ على ما هو اصطلحُه‬
‫ث ‪ ،‬فهو مِنْ َثلٌ‬
‫ل ونَ َثلَ ‪ :‬إذا را َ‬
‫‪ :‬راثَ ‪ ،‬وكذا البغلُ والحمارُ ‪ ،‬قال الحمر ‪ :‬يقال لكلّ حافرٍ ‪َ :‬ث ّ‬
‫ي يصفُ بِ ْر َذوْنا ‪ ( % :‬ثقيلٌ على مَن ساسَه غَيْرَ أنّه ‪ %‬مُ ِثلّ على‬
‫كمِنبَرٍ ‪ ،‬قال ) مُزاحِمٌ العُقَيْل ّ‬
‫خلَ‬
‫آرِيّهِ ال ّر ْوثُ مِنْ َثلُ ) ‪ %‬والنّثيل ‪ ،‬كأمير ‪ :‬الرّوث ‪ ،‬ومنه حديثُ عمر بن عبدِ العزيزِ أنّه َد َ‬
‫ث فقال ‪ :‬أل كَنَسْتُم هذا‬
‫دارا فيها رَو ٌ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/453‬‬

‫النّثيل ‪ ،‬وكان ل يُسمّى قبيحا بقَبيحٍ ‪ .‬والنّثيلَة ‪ :‬البقيّةُ من الشحم ‪ .‬أيضا ‪ :‬اللحمُ السّمين ‪ ،‬وقال‬
‫خ ْوصَاءُ ذاتُ نَثيلَةٍ ‪ %‬إذا كان قَيْدَامُ‬
‫ل يصفُ ناقةً ‪ ( % :‬مُسامِ َيةٌ َ‬
‫لصْ َم ِعيّ في قولِ ابنِ مُقبِ ٍ‬
‫اَ‬
‫حكَم ‪:‬‬
‫المَجَ ّرةِ َأ ْقوَادا ) ‪ %‬أي ذاتُ بقيّةٍ من الشدّ ‪ .‬والنّثْلَة ‪ :‬الّنقْ َرةُ التي بين الشارِبَيْن ‪ ،‬وفي المُ ْ‬
‫شفَةِ العُليا ‪ .‬النّثْلَة ‪ :‬الدّرْع عامّةً ‪ ،‬أو السا ِبغَةُ منها ‪ ،‬أو الواسعةُ‬
‫سطِ ظاهرِ ال ّ‬
‫بين السّبَلَتَيْن في و َ‬
‫سلَيْ ٍم كلّ قَضاءَ‬
‫صمُوتٍ نَثْلَةٍ تُ ّبعِيّةٍ ‪ %‬وَنَسْج ُ‬
‫ل َ‬
‫منها مثلُ النّثْ َرةِ ‪ ،‬قال النابغةُ الذّبْيانيّ ‪ ( % :‬وك ّ‬
‫ذا ِئلِ ) ‪ %‬نا ِثلٌ كصاحبٍ ‪ :‬فرَسُ رَبيعةَ أبي لَبيدٍ ‪ ،‬وقد ُذكِرَ في نتل ‪ .‬وتَناثَلوا إليه ‪ :‬أي ا ْنصَبّوا ‪.‬‬
‫حفُورةٌ ‪.‬‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬أَنْ َثلَ البئرَ ‪ :‬مِثلُ نَثَلَها ‪ .‬وتقول ‪ :‬حُفرَ ُتكَ نَ َثلٌ ‪ُ ،‬محَ ّركَةً ‪ :‬أي َم ْ‬
‫حفِرَ قَبْرُه ‪ .‬وناقةٌ نَثيلَةٌ ‪:‬‬
‫وانْتَثلَ ما في كِنانَتِه ‪ :‬استخرجَ ما فيها من السّهام ‪ .‬ونُثَِلتْ حُفرَتُه ‪ :‬أي ُ‬
‫حكَم ‪،‬‬
‫ذاتُ لحمٍ ‪ ،‬أو ذاتُ بقيّةٍ من شَحمٍ ‪ .‬والمِنْثَلَة ‪ :‬الزّنْبيل ‪ .‬نجل النّجْل ‪ :‬الولَد ‪ ،‬كما في ال ُم ْ‬
‫ومنه حديثُ الزّهْريّ ‪ :‬كانَ له كَلبٌ صائِدٌ يَطُْلبُ لها الفُحولَةَ ‪ ،‬يطلبُ َنجْلَها ‪ ،‬أي وَلَدَها ‪ ،‬وفي‬
‫العُباب ‪ :‬أي نَسْلَها ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/454‬‬

‫والوالِدُ أيضا ضِدّ ‪ ،‬حكى ذلك أبو القاسمِ الزّجّاجيّ في نوادرِه ‪ .‬النّجْل ‪ :‬ال ّر ْميُ بالشيءِ ‪ ،‬وقد‬
‫جلَتْه رِجلُها‬
‫جلَ به ‪ ،‬ونَجَلَه ‪ ،‬قال امر ُؤ القَيس ‪ ( % :‬كأنّ الحَصى مِن خَ ْلفِها وأمامِها ‪ %‬إذا أَنْ َ‬
‫نَ َ‬
‫سمِها َنجْلً ‪ :‬أي ترمي به وتدفعُه ‪ .‬النّجْل ‪ :‬العملُ‬
‫جلُ الحَصى بمَنا ِ‬
‫عسَرا ) ‪ %‬والناقةُ تَنْ ُ‬
‫خ ْذفُ أَ ْ‬
‫َ‬
‫جلْ )‬
‫جلُ في ذاكَ الصّني ِع كما نَ َ‬
‫والصّنْع ‪ ،‬قال بَ ْلعَاءُ بنُ قَيسٍ ‪ ( % :‬ولمّا أتى يومٌ بأيّامِ َفخّةٍ ‪ %‬وَأَنْ ُ‬
‫‪ %‬قال أبو عمروٍ ‪ :‬النّجْل ‪ :‬الجمعُ الكثيرُ من الناس ‪ ،‬زادَ غيرُه ‪ :‬يجتمعونَ في الخير ‪ .‬النّجْل ‪:‬‬
‫حوُ الصبيّ َلوْحَه ‪ .‬أيضا ‪ :‬الطّعنُ ‪ ،‬يقال ‪:‬‬
‫السّيرُ الشديد ‪ .‬أيضا ‪ :‬ال َمحَجّةُ الواضحةُ ‪ .‬أيضا ‪َ :‬م ْ‬
‫شقّه ‪ .‬أيضا ‪ :‬الشّقّ ‪ ،‬وقد َنجَلَه يَ ْنجُلُه َنجْلً ‪ .‬أيضا ‪ :‬النّزّ الذي‬
‫طعَنَه فأوسَعَ َ‬
‫نَجَلَه بال ّرمْح ‪ :‬أي َ‬
‫ض ومن الوادي وهو الماءُ المُستنقَعُ ‪ ،‬ومنه حديثُ المدينة ‪ :‬وكان واديها َنجْلً‬
‫ج من الر ِ‬
‫يخر ُ‬
‫يَجْرِي ‪ ،‬أي ‪ :‬نَزّا وهو الما ُء القليلُ ‪ ،‬ويُجمَعُ على نِجالٍ ‪ ،‬وأَ ْنجَالٍ ‪ ،‬ومنه حديثُ الحارثِ بن كَلَ َدةَ‬
‫ت الرضُ ‪:‬‬
‫أنّه قالَ لعُمرَ ‪ :‬البل ُد الوَبِئَةُ ذاتُ الَنْجالِ والبَعوض ‪ ،‬أي ‪ :‬النّزوزِ والبَقّ ‪ .‬واسْتَنجَل ِ‬
‫صمَ ِعيّ ‪ :‬النّجْل ‪ :‬ماءٌ‬
‫ل ْ‬
‫ل ‪ ،‬وقال ا َ‬
‫جلُ ‪ :‬الماءُ السائ ُ‬
‫كَثُرَ نَجْلُها وهو الماءُ يخرجُ من الرض ‪ .‬النّ ْ‬
‫جلُ من الرض ‪ ،‬أي يُستَخرَج ‪.‬‬
‫يُستَ ْن َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/455‬‬

‫جلَ ‪،‬‬
‫سعَةُ شِقّ العَينِ مع حُسنٍ ‪َ .‬ن ِ‬
‫س َفلَ صُفَيْنةَ بالحِجاز ‪ .‬النّجَل ‪ ،‬بالتحريك ‪َ :‬‬
‫جلُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ة أَ ْ‬
‫النّ ْ‬
‫ج ْعوِ‬
‫جلُ ‪َ :‬نقّالو ال َ‬
‫جلٌ ‪ ،‬بالضّ ّم ونِجالٌ بالكَسْر ‪ .‬قال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬النّ َ‬
‫جلُ ‪ ،‬ج ‪ :‬نُ ْ‬
‫كفَرِحَ ‪ ،‬فهو أَنْ َ‬
‫لطِينِ اللبِنِ في السا ِبلِ ‪ ،‬وهو مِح َملُ الطّيّانين ‪ ،‬إلى البناء ‪.‬‬
‫جلُ ‪ :‬أي واسعٌ عريضٌ ‪ ،‬وَلَ ْيلٌ‬
‫والَنْجَل ‪ :‬الواسعُ العريضُ الطويلُ من كلّ شيءٍ ‪ ،‬يقال ‪ :‬مَزادٌ أَ ْن َ‬
‫جبَ‬
‫ل وَلَدَه ‪ ،‬قال العشى ‪ ( % :‬أَنْ َ‬
‫جلُ ‪ :‬واسعٌ طويلٌ قد عَل كلّ شي ٍء وأَلْ َبسَه ‪ .‬وَنَجَله أبوه نَجْ ً‬
‫أَنْ َ‬
‫شقّه عن عُرْقوبَيْهِ ثمّ سَلَخَه كما‬
‫جلَ الهابَ ‪َ :‬‬
‫ن والِداهُ بهِ ‪ %‬إذْ نَجَله فنِعمَ ما َنجَل ) ‪َ %‬ن َ‬
‫أَ ْزمَا َ‬
‫جلٌ ‪ ،‬قال ال ُمخَبّل ‪ ( % :‬وَأَ ْنكَحْتُمُ رَ ْهوَا كأنّ عِجانَها ‪%‬‬
‫يَسْلُخُ الناسُ اليومَ ‪ ،‬وهو مَنْجُولٌ وذاكَ نا ِ‬
‫جلُهْ ) ‪ %‬يعني بالرّ ْهوِ هنا خُلَيْدةَ بنتَ الزّبْرِقان ‪ ،‬ولها حديثٌ مذكو ٌر في‬
‫مَشَقّ إهابٍ َأوْسَعَ السّلْخَ نا ِ‬
‫َموْضِعه ‪ ،‬وقال اللّحْيا ِنيّ ‪) :‬‬
‫سمَ ْيدَع ‪ :‬المَنْجول ‪ :‬الذي ُيشَقّ‬
‫ل والمَنْجول ‪ :‬الذي يُسلَخُ من رِجلَيْه إلى رأسِه ‪ ،‬وقال أبو ال ّ‬
‫المَرْجو ُ‬
‫جلَ فلنا يَنْجُلُه نَجْلً ‪:‬‬
‫من رِجلِه إلى مَذْبَحِه ‪ ،‬والمَرْجول ‪ :‬الذي ُيشَقّ من رِجلِه ثمّ يُقَلبُ إهابُه ‪َ .‬ن َ‬
‫جلَ الناسَ‬
‫ضَرَبَه بمُقدّمِ رِجلِه فَ َتدَحْرَجَ ‪َ .‬نجَلَت الرضُ ‪ :‬اخْض ّرتْ ‪ .‬يقال ‪ :‬مَن َن َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/456‬‬

‫نجَلُوه ‪ ،‬أي مَن شارّهُم شارّوه ‪ ،‬وقد وَرَدَ هذا بعَينِه في الحديثِ وفسّروه بقولِهم ‪ :‬مَن عابَ الناسَ‬
‫حفَ هذا‬
‫جلُ الحَشيشَ ‪ ،‬وقد صُ ّ‬
‫ضهُم بالشّتمِ كما َيقْطَعُ المِن َ‬
‫عابُوه ‪ ،‬ومن س ّبهُم سَبّوه َوقَطَعَ أَعْرَا َ‬
‫جلَ الشيءَ يَ ْنجُلُه‬
‫حلَ فلنٌ فلنا ‪ :‬إذا سابّه كما سيأتي في التركيبِ الذي يليه ‪َ .‬ن َ‬
‫ف فقيل ‪َ :‬ن َ‬
‫الحر ُ‬
‫حلٌ‬
‫ق النجيل ‪ .‬والناجِل ‪ :‬الكريمُ النّجِل ‪ ،‬أي النّسْل ‪ ،‬يقال ‪ :‬فَ ْ‬
‫ظهَره ‪ ،‬قيل ‪ :‬ومنه اشتِقا ُ‬
‫نَجْلً ‪َ :‬أ ْ‬
‫جلٌ ‪.‬‬
‫جلٌ ‪َ ،‬وفَرَسٌ نا ِ‬
‫نا ِ‬
‫ضبُ بها الزّرعُ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو ما يُقضَبُ به العُودُ من‬
‫جلُ ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ :‬حديدةٌ ذاتُ أسنانٍ يُق َ‬
‫المِنْ َ‬
‫جلُ به أي يُرمى به ‪ ،‬قال سيبويه ‪ :‬وهذا الضّربُ ممّا يُع َت َملُ به مكسو ُر ال ّولِ كانتْ فيه‬
‫الشجرِ فيُن َ‬
‫ل القَتادُ‬
‫نإّ‬
‫الهاءُ أو لم تكنْ ‪ ،‬واستعار ُه بعضُ الشّعراءِ لسنانِ البلِ ‪ ،‬فقال ‪ ( % :‬إذا لم يك ْ‬
‫خذَ السيوفُ‬
‫ل القَتادِ المُكاَلبِ ) ‪ %‬وفي الحديث ‪ :‬مِن َأشْرَاطِ الساعةِ أن تُتّ َ‬
‫صَ‬‫عتْ ‪ %‬مَناجِلُها َأ ْ‬
‫تنَزّ َ‬
‫ح والطّعنِ من السِنّةِ ‪،‬‬
‫جلَ ‪ ،‬أي يتركونَ الجهادَ ويش َتغِلونَ بالزّراعة ‪ .‬المِ ْنجَل ‪ :‬الواسعُ الجُر ِ‬
‫مَنا ِ‬
‫ل قال‬
‫جُ‬‫جلٌ ‪ :‬إذا كان مُوسِعَ خَ ْرقِ الطّعنَةِ ‪ ،‬قال أبو النجم ‪ :‬سِنانُها مِثل القُدامى مِنْ َ‬
‫يقال ‪ :‬سِنانٌ مِنْ َ‬
‫جلِ ‪ ،‬أي الولَدِ ‪.‬‬
‫ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬المِنجَل ‪ :‬الزّرعُ المُل َتفّ المُزْدَجّ ‪ .‬أيضا الرجلُ الكثيرُ النّ ْ‬
‫خفّه ‪ :‬أي يُثيرُها ‪ ،‬وقد َنجَلَها نَجْلً ‪ .‬أيضا ‪ :‬شيءٌ تُمحى به‬
‫جلُ ال َكمَْأةَ ب ُ‬
‫أيضا ‪ :‬البعيرُ الذي يَنْ ُ‬
‫أَ ْلوَاحُ الصّبيانِ هكذا في سائرِ النسخ ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/457‬‬

‫جلٌ ‪َ ،‬ك َمقْعَدٍ ‪:‬‬


‫جلُ ‪ :‬الذي يمحو أَ ْلوَاحَ الصّبيانِ ‪ ،‬فتأمّلْ ذلك ‪ .‬مَنْ َ‬
‫حكَم والعُباب ‪ :‬المِ ْن َ‬
‫والذي في المُ ْ‬
‫ج َبلٌ ‪َ ،‬وضَبَطه نصرٌ بكسرِ الميم ‪ ،‬وقال هو اسمُ وادٍ ‪ ،‬قال الشّ ْنفَرى ‪ ( % :‬وَ َيوْما بذاتِ الرّسّ أو‬
‫جلٍ ‪ %‬هناِلكَ نَ ْبغِي القاصِيَ المُ َت َغوّرا ) ‪ %‬والنْجيل بالكَسْر كإكْليلٍ وإخْريط ‪ ،‬ويُفتَحُ وبه‬
‫بَطنِ مَ ْن َ‬
‫حكُمْ أَ ْهلُ النْجيلِ ‪ ،‬وليس هذا المثالُ في كل ِم العربِ ‪ ،‬قال الزّجّاج ‪:‬‬
‫قَرَأَ الحسَنُ َقوْله تَعالى ‪ :‬وَلْيَ ْ‬
‫ولقائلٍ أن يقول ‪ :‬هو اسمٌ أعجميّ فل يُنكَر أنْ يقع بفتحِ الهمزةِ لنّ كثيرا من المثلِةِ العجمِيّةِ‬
‫تُخاِلفُ المثلةِ العربيّةَ ‪ ،‬نحوُ آجَرَ وإبراهيمَ وهابيلَ وقابيلَ ‪ ،‬يُ َذكّ ُر ويُؤ ّنثُ َفمَنْ أ ّنثَ أرادَ‬
‫الصّحيفةَ ‪ ،‬ومن ذكّرَ أرادَ الكتابَ ‪ ،‬وهو ‪ :‬اسمُ كِتابِ )‬
‫الِ المُنَ ّزلِ على عيسى عليه وعلى نبيّنا أفضلُ الصلةِ والسلم ‪ ،‬والجمعُ أناجيل ‪ ،‬ومنه الحديثُ‬
‫في صِفةِ الصحابة ‪ :‬صُدورُهم أناجيلُهم ‪ ،‬وفي رواية ‪ :‬وأَناجيلُهم في صُدورِهم ‪ .‬واختُلفَ في لفظِ‬
‫النْجيل فقيل ‪ :‬اسمٌ عِبْرانيّ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬سُرْيانيّ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬عربيّ ‪ ،‬وعلى الخيرِ قيل ‪ :‬مُشتَقّ من‬
‫ظهَرتُه ‪ ،‬أو من َنجَلَه ‪ :‬إذا استخرجَه ‪ ،‬وقيلَ‬
‫ل ‪ ،‬وهو الصل ‪ ،‬أو من َنجَ ْلتُ الشيءَ ‪ :‬أي أَ ْ‬
‫جِ‬‫النّ ْ‬
‫ب مكتوبٍ وافرِ السّطورِ ‪ ،‬وهو إفْعيلٌ‬
‫لصْ َم ِعيّ ‪ :‬النْجيل ‪ :‬كلّ كتا ٍ‬
‫شمِرٌ عن ا َ‬
‫غيرُ ذلك ‪ ،‬وحكى َ‬
‫جيّ في شِفاءِ الغَليل ‪ ،‬وغيرُه ‪ .‬قال أبو عمروٍ ‪ :‬تَناجَلوا‬
‫من النّجْل ‪ ،‬وقد َأوْسَعَ الكلمَ فيه الخَفا ِ‬
‫ن ومضى ‪ .‬والنّجيل ‪ ،‬كأميرٍ ‪ :‬ضَربٌ من‬
‫ل المرُ انْتِجالً ‪ :‬إذا استبا َ‬
‫بينهم ‪ :‬إذا تنازَعوا ‪ .‬وانْتَج َ‬
‫ِدقّ الحَمضِ ‪ ،‬قال أبو حنيفةَ ‪ :‬هو خَيْرُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/458‬‬

‫ب القُدّم ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬إذا أُخرجَ عن الحَمضِ أربعُ‬


‫الحَمضِ كلّه وأَلْيَنُه على السائمةِ ‪ ،‬وهذا عن العرا ِ‬
‫ث وال َغضَى والحاذُ ‪ ،‬والسّلّجُ ‪ ،‬قالوا ‪ :‬فمِن النّجيل ‪:‬‬
‫شجَرَاتٍ فسائرُه نَجيلٌ ‪ ،‬وهي ال ّر ْم ُ‬
‫َ‬
‫خذْراف ‪ ،‬والرّغْل ‪ ،‬وال َغوْلن ‪ ،‬والهَرْم ‪ ،‬والغُذّام ‪ ،‬والقُلّم ‪ ،‬والطّحْماء ‪ .‬أو النّجيل ‪ :‬ما تكسّرَ‬
‫ال ِ‬
‫من و َرقِه ‪ ،‬أي من ورَقِ الحَمضِ ‪ ،‬وقال أبو عمروٍ ‪ :‬النّجيلُ من الحمضِ ‪ :‬ما قد َوطِئَ ُه المالُ ‪،‬‬
‫ن وأمّا ابْن الَعْرا ِبيّ فَزَعَم‬
‫وَنَجَله بأخفافِه ‪ ،‬وأنشدَ ‪ :‬إنّ َقعُودَ ْيكَ لمُخْتَلّنِ ما هَبَطَا النّجيلَ مُذْ زَما ِ‬
‫أنّ النّجيل ‪ :‬الحمضُ الذي يكونُ قريبا من الماءِ ‪ ،‬وليسَ لهذا وجهٌ ‪ ،‬وأنشدَ غيرُه لبي خِراشٍ ‪:‬‬
‫ل بضمّتَيْن ‪.‬‬
‫جٌ‬‫ظهْرِ آجِنٍ ‪ %‬له عَ ْر َمضٌ مُسْتَ ْأسِ ٌد ونَجيلُ ) ‪ %‬ج ‪ :‬نُ ُ‬
‫‪ُ ( %‬يفَجّينَ باليدي على َ‬
‫جلَ دابّتَه ‪ :‬أَرْسَلَها فيه ‪ ،‬عن أبي حنيفة ‪ُ .‬نجَ ْيلٌ ‪ ،‬كزُبَيرٍ ‪ :‬ع بالمدينةِ على ساكنِها أفضلُ‬
‫وأَنْ َ‬
‫الصلةِ والسلم ‪ ،‬أو من أعراضِ المدينةِ من يَنُْبعَ ‪ ،‬ويُروى بالراءِ بَ َدلَ اللمِ أيضا ‪ ،‬وهو عَيْنُ‬
‫ح والَتْمِ ‪ ،‬فيهِ مَزا ِرعُ على‬
‫ما ٍء ونَخيلٌ بين الصّفرا ِء ويَنْبُعَ ‪ .‬النّجيل ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ :‬قاعٌ قربَ ال َمسْلَ ِ‬
‫جهَيْنة ‪ :‬ماءٌ بوادي النّشْناشِ بين اليمام ِة وضَرِيّةَ ‪ ،‬قاله نَصرٌ ‪ ،‬وقد تق ّدمَ في‬
‫السّواني ‪ .‬النّجَيْلة ‪ ،‬ك ُ‬
‫جلِ أي النّ ّز من أصلِ حائطِه ‪ .‬ومَناجِل ‪ :‬ع ‪ ،‬قال لَبيدٌ ‪:‬‬
‫صفّى ماءَ النّ ْ‬
‫الشين ‪ .‬وانْتَجلَ انْتِجالً ‪َ :‬‬
‫عصَبا ) ‪%‬‬
‫جهُ ُ‬
‫ستْ نِعا ُ‬
‫جلَ فالص ‪ %‬حراءِ َأمْ َ‬
‫‪ ( %‬وجادَ رَ ْهوَى إلى مَنا ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/459‬‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬النْتِجال ‪ :‬اختيارُ النّجْل ‪ ،‬قال ‪) :‬‬
‫ف البلِ الكمَْأةِ ‪ .‬وهو كريمُ‬
‫خفَا ِ‬
‫جلْ والنّجْل ‪ :‬القَطْع ‪ .‬وأيضا ‪ :‬إثارةُ َأ ْ‬
‫حلٍ يُنْتَ َ‬
‫وانْتَجَلوا من خَيْرِ فَ ْ‬
‫طعْنَةٌ نَجْلء ‪ :‬واسعةٌ بيّ َنةُ النّجَل ‪ .‬وبِئرٌ َنجْلءُ ال َمجَمّ ‪ :‬واسِعتُه ‪،‬‬
‫النّجْل ‪ :‬أي الصلِ والطّبْع ‪َ .‬و َ‬
‫شقّةِ نَجْلءَ المَجَم وَعَيْنٌ نَجْلء ‪ :‬واسعةٌ ‪،‬‬
‫أنشدَ ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬إنّ لها بِئرا بشَر ِقيّ العََلمْ واسِعةَ ال ّ‬
‫سوْقِ ‪:‬‬
‫جمّالِ إذا كان حاذِقا بال ّ‬
‫جلُ ‪ .‬واسْتَنْجلَ النّزّ ‪ :‬استخرجَه ‪ .‬ويقال لل َ‬
‫سدُ أَنْ َ‬
‫جلٌ ‪ .‬وال َ‬
‫وعيونٌ ُن ْ‬
‫جلِ أي‬
‫سعُودُ بن وَكيع ‪ :‬قد حَشّها الليلُ بحادٍ مِنْ َ‬
‫جلٌ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وهو المِطْرَد ‪ ،‬قال مَ ْ‬
‫مِنْ َ‬
‫جلٌ ‪ :‬واسعٌ ‪ ،‬قال‬
‫حصَحانٌ أَ ْن َ‬
‫مِطرَدٌ يَنْجُلُها أي يُسرعُ بها ‪ .‬وَلَيْلةٌ نَجْلء ‪ :‬واسعةٌ طويلة ‪ .‬وصَ ْ‬
‫ل الصبيّ َلوْحَه ‪:‬‬
‫جَ‬‫جلِ قُطْنٌ سُخامٌ بأَيادي غُ ّزلِ و أَنْ َ‬
‫حصَحانِ الَنْ َ‬
‫جَ ْن َدلٌ يصفُ السّرابَ ‪ :‬كأنّه بالصّ ْ‬
‫شقّها للزراعة ‪ .‬والنّجيلَة ‪ ،‬كسَفينَةٍ ‪ :‬قريةٌ ببُحَيرةِ مِصر ‪ ،‬وقد‬
‫ل الرضَ نَجْلً ‪َ :‬‬
‫جَ‬‫إذا محاه ‪ .‬وَنَ َ‬
‫جلُ من البل ‪ :‬التي ترعى النّجيلَ ‪.‬‬
‫وَرَدْتُها ‪ ،‬وهي على غر ِبيّ النيل ‪ .‬والنّوا ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/460‬‬

‫خلٍ بفتحِ الخاءِ المُشدّد ِة فقال ‪:‬‬


‫ف بعضُ أصحابِ الحديثِ في زَيْ َنبَ بِنتِ مُنَ ّ‬
‫ح َ‬
‫ي ‪ :‬وصَ ّ‬
‫قال الصّاغانِ ّ‬
‫خضَرّت ‪ .‬ونِجالٌ ‪ ،‬ككِتابٍ ‪َ :‬موْضِعٌ بين الشامِ وسَما َوةِ كَلبٍ ‪.‬‬
‫جلٍ ‪ .‬وأَنْجَلَت الرضُ ‪ :‬ا ْ‬
‫بِنتُ مِنْ َ‬
‫ومنَ المَجاز ‪ :‬قبّحَ الُ ناجِلَيْه ‪ :‬أي والِدَيْه ‪ .‬نحل النّحْل ‪ :‬ذُبابُ العسَل ‪ ،‬يقال لل ّذكَ ِر والُنثى ‪ ،‬وقد‬
‫أنّثَها الُ سُبحانَه ‪ ،‬فقال ‪ :‬أنِ اتّخِذي من الجبالِ بيوتا َفمَنْ ذكّرَ النّحلَ فلنّ َلفْظَهُ مُ َذكّ ٌر ‪ ،‬ومن أنّثَه‬
‫سلَ‬
‫حلَ الناسَ الع َ‬
‫س ّميَ نَحْلً لنّ ال عزّ وجلّ َن َ‬
‫جمْعُ نَحَْلةٍ ‪ ،‬وقال الزّجّاجُ ‪ :‬جائزٌ أن يكون ُ‬
‫فلنّه َ‬
‫سبَ أبو الوليدِ النّحْليّ الديبُ َذكَرَه ابنُ بَسّامٍ في الذّخي َرةِ ‪ ،‬له‬
‫الذي يخرجُ من بطونِها ‪ ،‬وإليه نُ ِ‬
‫حكايةٌ مع المُع َتمِدِ بنِ عَبّادٍ ‪ ،‬قاله الذهَبيّ ‪.‬‬
‫حلُ والنّحْلَة ‪ :‬الدّبْر ‪ ،‬يقعُ على ال ّذكَ ِر والُنثى ‪ ،‬حتى تقولَ‬
‫واحدَتُها بهاءٍ ‪ ،‬وفي الصّحاح ‪ :‬النّ ْ‬
‫َيعْسُوبَ ‪ ،‬انتهى ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬نهى عن قَ ْتلِ النّحْلَةِ والنّملةِ والصّرَ ِد والهُدْهُدِ ‪ ،‬قال الحَرْبيّ ‪:‬‬
‫ل المؤمنِ مَ َثلُ النّخْلةِ ‪ ،‬المشهورُ في الروايةِ‬
‫لنهنّ ل يُؤذينَ الناسَ ‪ ،‬وفي حديثِ ابنِ عمرَ ‪ :‬مَ َث ُ‬
‫حلِ‬
‫سلِ ‪َ ،‬ووَجْهُ المُشابَهةِ بينهما ‪ :‬حِ ْذقُ النّ ْ‬
‫بالخاءِ المُعجَمة ‪ ،‬ويُروى بالحاءِ المُهمَلة ‪ ،‬يريدُ نَحَْلةَ الع َ‬
‫سعْيُه في الليل ‪ ،‬وتنَزّهُه عن القذار ‪،‬‬
‫‪ ،‬وفِطنَتُه وقِلّةُ أذاه ‪ ،‬وحقارَتُه ‪ ،‬ومَنْفَعتُه ‪ ،‬وقُنوعُه ‪ ،‬و َ‬
‫طعُه‬
‫حلِ آفاتٍ َتقْ َ‬
‫سبِ غيرِه ‪ ،‬ونُحولُه وطاعَتِه لميرِه ‪ ،‬وأنّ للنّ ْ‬
‫وطِيبُ أكلِه ‪ ،‬وأنّه ل يأكلُ من كَ ْ‬
‫عن عمَلِه منها ‪ :‬الظّلمة ‪ ،‬والغَيم ‪ ،‬والرّيح ‪ ،‬والدّخَان ‪ ،‬والماء ‪ ،‬والنارُ ‪ ،‬وكذلك المؤمنُ له آفاتٌ‬
‫سعَةِ ‪ ،‬ونارُ‬
‫ح الفِتنةِ ‪ ،‬ودُخانُ الحَرامِ ‪ ،‬وماءُ ال ّ‬
‫ُتفَتّرُه عن عملِه ‪ :‬ظُلمةُ الغَفلَةِ ‪ ،‬وَغَيْمُ الشكّ ‪ ،‬ورِي ُ‬
‫ع َوضٍ هكذا في النسخ ‪ ،‬وهو يقتضي أنْ‬
‫الهوى ‪ .‬النّحْل ‪ :‬العَطاءُ بل ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/461‬‬

‫ع َوضٍ ‪ ،‬هكذا ضَبَطَه ابنُ سِيدَه ‪،‬‬


‫يكونَ بالفَتْح ‪ ،‬وليس كذلك فالصّواب ‪ :‬وبالضّمّ ‪ :‬العَطاءُ بل ِ‬
‫ضلَ من أ َدبٍ حسَنٍ ‪ ،‬قال ابنُ الثير ‪:‬‬
‫حلٍ َأ ْف َ‬
‫حلَ وال ٌد وََلدَا من نُ ْ‬
‫والَزْهَ ِريّ ‪ ،‬وفي الحديث ‪ :‬ما نَ َ‬
‫ض ول استحقاقٍ ‪ ،‬وفي حديثِ أبي هُرَيْرةَ ‪ :‬إذا‬
‫ع َو ٍ‬
‫النّحْل ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬العَطّي ُة والهِبةُ ابتداءً من غيرِ ِ‬
‫بَلَغَ بَنو أبي العاصِ ثلثينَ ‪ ،‬كان مالُ الِ نُحْلً ‪ ،‬أرادَ يصي ُر الفَيءُ عطاءً من غيرِ استحقاقٍ على‬
‫اليثارِ والتخصيصِ ‪ ،‬أو عامّ في جميعِ أنواعِ العطاء ‪ .‬النّحْل ‪ :‬اسمُ الشيءِ المُعطى وهو أيضا‬
‫حكَم ‪.‬‬
‫بالضّمّ ‪ ،‬كما في المُ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وأنشدَ لذي ال ّرمّة ‪ ( % :‬أَلَمْ َتعْلَمي يا َميّ أنّي وَبَيْننا‬
‫النّحْل ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬الناحِل ‪ ،‬قاله ال َ‬
‫‪ %‬مَهاوٍ َيدَعْنَ الجَلْسَ َنحْلً قَتالُها ) ‪ %‬النّحْل ‪ :‬ة من سَوادِ بُخارا منها مَنيحُ بن سَيْف بنِ الخليلِ‬
‫ن ماكول ‪،‬‬
‫النّحِْليّ البُخا ِريّ ‪ ،‬عن المُسَيّب بن إسحاق ‪ ،‬وعنه ابنُه عَبْد ال ‪ ،‬مات سنة ‪َ ،‬ذكَرَه اب ُ‬
‫قال الحافظ ‪ :‬وروى عن ابنِه عَبْد ال بنُ عليّ الديب ‪ ،‬وماتَ عَبْد ال في سنة ‪ .‬منَ المَجاز ‪:‬‬
‫سمّيت ل ِدقّتِها أو هو اسمٌ للجَمع لنّ فاعِلً ليس ممّا‬
‫ل ونَحيلٍ ‪ُ ،‬‬
‫حٍ‬‫النّحْل ‪ :‬الَهِلّة ‪ ،‬جمعُ هِللٍ نا ِ‬
‫ُيكَسّرُ على َف ْعلٍ ‪ ،‬وفي )‬
‫حلُ ‪َ ،‬وضَبَطه بضمّ النون ‪ ،‬وهو الصواب ‪ .‬في الصّحاح ‪ :‬النّحْل بالضّمّ‬
‫العُباب ‪ :‬ويقالُ للهِلّةِ النّ ْ‬
‫حكَم والتهذيب ‪،‬‬
‫حلَه يَ ْنحَلُه ُنحْلً ‪ :‬أعطاه وهذا بعينِه هو القولُ ال ّولُ الذي َنقَلْناه عن ال ُم ْ‬
‫‪ :‬مصدرُ نَ َ‬
‫خلِيطٌ ‪ ،‬وسوءُ تَحريرٍ ‪ ،‬فتدبر ‪ .‬النّحْل ‪َ :‬مهْرُ المرأ ِة ‪ ،‬والسمُ‬
‫فضَبطُه أولً بالفَتْح ‪ ،‬وثانيا بالضّمّ تَ ْ‬
‫ح ْلتُ المرأةَ‬
‫النّحْلَة ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬يقال ‪ :‬نَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/462‬‬

‫عوَضا ‪ ،‬يقال ‪ :‬أعطاها‬


‫َمهْرَها عن طِيبِ نَفسٍ من غَيْرِ مُطالَبةٍ أَ ْنحَلُها ‪ ،‬ويقال من غيرِ أن تأخذَه ِ‬
‫حدّ‬
‫َمهْرَها نِحَْلةً ‪ ،‬بالكَسْر ‪ ،‬وقال أبو عمروٍ ‪ :‬وهي التسمي ُة أن تقول ‪َ :‬نحَلْتُها كذا وكذا ‪ ،‬فت ُ‬
‫حكْمٌ ‪،‬‬
‫حلٍ ‪ ،‬حِكةٌ و ُ‬
‫ق وتُبَيّنَه ‪ ،‬كما في الصّحاح ‪ ،‬ويُض ّم وهذه عن ابْن دُرَ ْي ٍد ‪ ،‬ومِثلُ ِنحْلَةٍ ونُ ْ‬
‫الصّدا َ‬
‫وفي التنزيلِ العزيز ‪ :‬وآتوا النسا َء صَدُقا ِتهِنّ ِنحْلَةً وقد اختُلفَ في تفسيرِ هذا على َأوْجُهٍ ‪ :‬فقال‬
‫بعضُهم ‪ :‬فَريضَةً ‪ ،‬وقيل ‪ :‬دِيانَةً ‪ ،‬وقال ابنُ عَ َرفَةَ ‪ :‬أي دِينا وتَديّنا ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أرادَ هِ َبةً ‪ ،‬وقال‬
‫ج َعلْ على المرأةِ‬
‫ج َعلَ على الرجلِ الصّداقَ ولم َي ْ‬
‫بعضُهم ‪ :‬هي نِحَلةٌ من الِ عزّ وجلّ لهُنّ ‪ ،‬أي َ‬
‫شيئا من الغُ ْرمِ ‪ ،‬فتلكَ نِحَلةٌ من الِ للنساء ‪ .‬النّحْلى ‪ ،‬كبُشْرى ‪ :‬العَطيّة ‪ ،‬كما في الصّحاح ‪،‬‬
‫ل وَلَدَه مالً ‪:‬‬
‫حلَ الرج ُ‬
‫وكذلك النّحْلن ‪ ،‬كما في العُباب ‪ .‬وأَنْحَلَه ماءً ‪ :‬أعطاه ‪ .‬قال ابْن دُرَ ْيدٍ ‪ :‬أَ ْن َ‬
‫إذا خصّه بشيءٍ منه ‪ ،‬ولم أرَ مَن َذكَرَ أَ ْنحَله ماءً ‪ ،‬وكأنّه تحريفٌ من أَنْحَله مالً ‪ ،‬فتأ ّملْ ‪ ،‬كَ َنحَله‬
‫حلُ والنّحْلن ‪ ،‬بضمّهما ‪ :‬اسمُ ذلك المُعطى ‪ ،‬وقد تق ّدمَ‬
‫فيهما َنحْلً ‪ ،‬وأبى بعضُهم هذه ‪ .‬والنّ ْ‬
‫حلُ بهذا المعنى ‪ ،‬وهو الذي ضَبَطَه ال ُمصَنّف بالفَتْح ‪ ،‬ون ّبهْنا عليه ‪ ،‬وقولُه هذا هنا يؤَيّدُ ما قُلناه‬
‫النّ ْ‬
‫‪ .‬وانْتَحلَه وَتَنَحّلَه ‪ :‬ادّعاهُ لنَفسِه وهو لغَيرِه ‪ ،‬يقال ‪ :‬انْتَحلَ فلنٌ شِعرَ فلنٍ أو َقوْلَه ‪ :‬ادّعاه أنّه‬
‫قائلُه ‪ ،‬وَتَنَحّلَه ‪ :‬ادّعاه وهو لغَيرِه ‪ ،‬قال العشى ‪َ ( % :‬فكَ ْيفَ أنا وانتِحالي القَوا ‪ %‬فِ َبعْدَ‬
‫المَشيبِ كَفى ذاكَ عارا ) ‪ ( % %‬وقيّدَني الشّعرُ في بَيْتِهِ ‪ %‬كما قيّدَ السراتِ الحِمارا ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/463‬‬

‫حمْرَاءِ العِجانِ ) ‪ %‬ويُروى ‪ :‬ت َنخّلَها‬


‫وقال الفرَزْدق ‪ ( % :‬إذا ما قلتُ قافيَةً شَرُودا ‪ %‬تنَحّلَها ابنُ َ‬
‫خلِ الشْعارَ فيها ‪ %‬ولم تُعجِزْنيَ‬
‫‪ ،‬بالخاء ‪ ،‬أي َأخَذَ خِيارَها ‪ ،‬وقال ابنُ هَ ْرمَةَ ‪ ( % :‬ولم أَتَ َن ّ‬
‫حلُ مَ ْذ َهبَ كذا وقَبيلَةَ كذا ‪ :‬إذا انتسبَ إليه ‪ ،‬وقال َثعَْلبٌ ‪ ،‬في‬
‫المِدَحُ الجِيادُ ) ‪ %‬ويقال ‪ :‬فلنٌ يَنْتَ ِ‬
‫قولِهم ‪ :‬انْتحلَ فلنٌ كذا وكذا ‪ ،‬معناه ‪ :‬قد َألْ َزمَه َنفْسَه وجعله كالمِ ْلكِ له ‪ ،‬وهي الهِبَةُ يُعطاها‬
‫حلَ‬
‫النسانُ ‪ .‬وَنَحَله القَولَ ‪َ :‬كمَنَعه نَحْلً ‪ :‬إذا َنسَبَه إليه قَولً قاله غيرُه ‪ ،‬وادّعاهُ عليه ‪ ،‬ويقال ‪ :‬نُ ِ‬
‫الشاعرُ قَصيدةً ‪ :‬إذا ُنسِ َبتْ )‬
‫إليه وهي من قِ َبلِ غيرِه ‪ ،‬ومنه حديثُ قَتا َدةَ بنِ النعمان ‪ :‬كان ُبشَيْرُ بنُ أُبَيْ ِرقٍ يقولُ الشّعرَ ويهجو‬
‫ض العربِ أي يَنْسُبُه إليه ‪ ،‬من النّحْلَةِ ‪ ،‬وهي‬
‫به أصحابَ النبيّ صلّى ال عليه وسلّم ويَنْحُلُه بع َ‬
‫حلَ فلنٌ فلنا ‪ :‬إذا سابّه ‪ ،‬فهو يَ ْنحَلُه ‪ :‬يُسابّه ‪ ،‬وأنشدَ‬
‫النّس َبةُ بالباطل ‪ .‬قال الليثُ ‪ :‬يقال ‪ :‬نَ َ‬
‫حتِ الفأسِ يُنجِدُ أو َيغُورُ ) ‪ %‬قال الَزْهَ ِريّ ‪:‬‬
‫حلِ النّعمانَ َق ْولً ‪ %‬كَ َن ْ‬
‫لطَر َفةَ ‪ ( % :‬فَ َدعْ ذا وانْ َ‬
‫طعَه بالغِيبَةِ ‪ ،‬وأشارَ إليه الصّاغا ِنيّ‬
‫جلَ فلنٌ فلنا ‪ ،‬بالجيم ‪ :‬إذا قَ َ‬
‫وهذا باطلٌ ‪ ،‬وهو تصحيفٌ لنَ َ‬
‫ي والصّاغا ِنيّ ‪ ،‬وهو‬
‫ل الَزْهَ ِر ّ‬
‫أيضا ‪ ،‬وكأنّ ال ُمصَنّف تَبِعَ الليثَ فيما قاله ‪ ،‬ولم يَلْ َت ِفتْ إلى َقوْ ِ‬
‫جوْهَ ِريّ على الولى والثانية‬
‫حلَ جِسمُه ‪َ ،‬كمَنَعَ وعَلِمَ و َنصَرَ وكَرُمَ ‪ ،‬نُحولً ‪ ،‬واقتصرَ ال َ‬
‫غريبٌ ‪ .‬نَ َ‬
‫‪ ،‬وقال ‪ :‬الفتحُ َأ ْفصَحُ ‪ ،‬وأنشدَ الصّاغا ِنيّ للراعي ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/464‬‬
‫ظ َمهُ مَحاجِنُ نَ ْبعَةٍ ‪ %‬عُوجٌ قَ ُدمْنَ َفقَدْ أَرَدْنَ نُحول ) ‪ %‬ذَ َهبَ من مرضٍ أو سفَرٍ ‪،‬‬
‫‪ ( %‬فكأنّ أَعْ ُ‬
‫حلٍ ‪ ،‬ك ُركّعٍ ‪ ،‬وهي ناحِلَةٌ‬
‫حلٍ ف ُن ّ‬
‫جمْعُ نَحيلٍ ‪ ،‬وأمّا جمعُ نا ِ‬
‫سكْرى ‪ ،‬هو َ‬
‫حلٌ ونَحيلٌ ‪ ،‬ج ‪ :‬كَ َ‬
‫فهو نا ِ‬
‫ظمِ العاجِماتِ اكْتَنفْ َنهُبأَطْرافِها حتى استدَقّ‬
‫حلَ ‪ ،‬وأمّا قولُ أبي ُذؤَ ْيبٍ ‪ :‬وكنتُ َكعَ ْ‬
‫من نساءٍ نَوا ِ‬
‫حلٌ ‪:‬‬
‫ج َملٌ نا ِ‬
‫نُحولُها إنّما أرادَ ناحِلَها َف َوضَعَ المصد َر موض َع السم ‪ .‬وأَنْحَلَه الهَمّ ‪َ :‬أهْزَلَه ‪ .‬وَ َ‬
‫حلٌ ‪ :‬أي رَقيقٌ ‪ ،‬والجمعُ النّواحِل ‪ ،‬وقيل ‪ :‬النّواحِل ‪ :‬هي‬
‫َمهْزُولٌ دقيقٌ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬سَ ْيفٌ نا ِ‬
‫السيوفُ التي َر ّقتْ ظُباها من كثر ِة الستعمالِ ‪ ،‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬السيفُ الناحِل ‪ :‬الذي فيه فُلولٌ‬
‫ق ويَرْ َهفَ أَثْرَ فُلولِه ‪ ،‬وذلك أنّه إذا ضُ ِربَ فصمّمَ ا ْن َفلّ ‪ ،‬فيُحنى‬
‫فيُسَنّ م ّرةً بعد أُخرى حتى يَ ِر ّ‬
‫القَيْنُ عليه بالمَداوِسِ والصّ ْقلِ حتى يُذ ِهبَ فُلولَه ‪ ،‬ومنه قولُ العشى ‪ ( % :‬مَضارِبُها مِن طُولِ‬
‫حلَ ) ‪ %‬وَنَحَْلةُ ‪ :‬فرَسٌ لكِن َدةَ ‪ ،‬قال سُبَيْعُ بنُ‬
‫عضّ هامِ الدارِعينَ نَوا ِ‬
‫ما ضربوا بها ‪َ %‬ومِنْ َ‬
‫الخَطيمِ التّيْميّ ‪ ( % :‬أَرْبَابُ َنحْلَةَ والقُرَيْطِ وساهِمٍ ‪ %‬إنّي هناِلكَ آِلفٌ مَأْلُوفُ ) ‪ %‬نَحْلَةٌ أيضا ‪:‬‬
‫ع ّولْ‬
‫فرَسٌ لسُبَيعِ بنِ الخَطيمِ المذكور ‪ ،‬وهو القائلُ فيه ‪ ( % :‬يقولُ نَحَْلةُ َأوْدِعيني فقُلتُ لهُ ‪َ %‬‬
‫عليّ بأَبْكارٍ هَراجيبِ ) ‪َ %‬نحْلَةُ ‪ :‬ة ‪ ،‬قُربَ َبعْلَ َبكّ على ثلثةِ َأمْيَالٍ ‪ ،‬قاله َنصْرٌ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/465‬‬

‫جهَيْنة ‪ :‬أبو ُنحَيْلةَ ال َبجَليّ ‪ :‬صحابيّ ‪ ،‬أو هو بالخاءِ كما سيأتي ‪ ،‬قال الصّاغا ِنيّ ‪ ،‬قيل ‪:‬‬
‫وك ُ‬
‫وال ّولُ أصحّ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وهو َق ْولُ عب ِد الغنيّ بنِ سعيدٍ )‬
‫ل قولَه لمّا أُصيبَ في غَزاةٍ ‪ ،‬وقال بعضُهم ‪ :‬ل صُحبةَ له ‪ ،‬وقال‬
‫الحافظِ ‪ ،‬روى عنه أبو وائ ٍ‬
‫المِ ّزيّ ‪ :‬روى عن جَريرِ بن عَبْد ال حديثَ ‪ :‬باي ْعتُ رسولَ الِ صلّى ال تعالى عليه وسلّم على‬
‫إقامِ الصلة روى عنه أبو وائلٍ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬عن أبي وائلٍ عن أبي جَميلةَ عن جَريرٍ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬عن‬
‫أبي وائلٍ عن جَريرٍ َنفْسِه ‪ .‬و ِنحْلِين ‪ ،‬كغِسْلِين ‪ :‬ة بحَلبَ ‪ ،‬منها أبو محمد عامرُ بنُ سَيّارٍ النّحِْليّ ‪،‬‬
‫بالكَسْر المُحدّث ‪ ،‬روى عن فُراتِ بن السائبِ ‪ ،‬وعنه عُمرُ بنُ الحسينِ الحلَبيّ ‪ .‬والنّحْلَة ‪ ،‬بال َكسْر‬
‫‪ :‬الدّعوى ‪ ،‬ومنه النتِحال ‪ ،‬وهو ادّعا ُء ما ل أصلَ له ‪ ،‬أو ادّعاءُ ما لغيرِه ‪ ،‬كما تقدّم ‪ .‬و ِممّا‬
‫ن وَثّابٍ ‪ :‬وأوحى ر ّبكَ إلى‬
‫حلِ بالفَتْح ‪ ،‬وبه قَرَأَ اب ُ‬
‫يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬النّحَل ‪ ،‬مُحَ ّركَةً ‪ :‬لغةٌ في النّ ْ‬
‫حلُ على ُنحُولٍ ‪ ،‬كشاهدٍ وشُهودٍ ‪ ،‬وبه ُفسّ َر أيضا قولُ أبي ُذؤَيْبٍ السابقُ ‪. . :‬‬
‫حلِ ‪ .‬ويُج َمعُ النا ِ‬
‫النّ َ‬
‫ج َمعَه على فُعولٍ ‪ .‬وفي حديثِ‬
‫ج َعلَ كلّ طائفةٍ منَ العَظْمِ ناحِلً ‪ ،‬ثمّ َ‬
‫‪ . .‬حتى استدَقّ نُحولُها كأنّه َ‬
‫س َمعْ‬
‫أمّ َمعْبَدٍ ‪ :‬لم َتعِ ْبهُ نُحَْلةٌ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬أي ِدقّةٌ وهُزالٌ ‪ ،‬والنّحْل ‪ :‬السم ‪ ،‬قال القُتَيبيّ ‪ :‬لم أَ ْ‬
‫حلُ على‬
‫حلٌ ‪ :‬رَقيقٌ ‪ .‬وقد يُجمَعُ النا ِ‬
‫حلِ في غيرِ هذا الموض ِع إلّ في العَطيّةِ ‪ .‬وَحَ ْبلٌ نا ِ‬
‫بالنّ ْ‬
‫حلِ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو اسمٌ للجَمعِ ‪ ،‬وبه فُسّ َر قولُ ذي ال ّرمّة ‪َ . . . . :‬نحْلً قَتالُها‬
‫النّ ْ‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/466‬‬

‫حلُ كذا وكذا ‪ :‬أي يَدينُ به ‪ .‬والنّحْلَة ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬الفَريضةُ ‪،‬‬


‫حلٌ ‪َ :‬دقّ واسْ َت ْقوَسَ ‪ .‬وهو يَنْ َت ِ‬
‫َو َقمَرٌ نا ِ‬
‫وقيل ‪ :‬الدّيانَة ‪ ،‬ويقال ‪ :‬ما ِنحْلَ ُتكَ أي ما دِينُك ‪ .‬والنّحّال ‪ :‬العَسّال ‪ .‬وَنَحَله الم َرضُ ‪ ،‬كَأَنْحلَه ‪،‬‬
‫صفّيَ ليُع َزلَ‬
‫صفّاه واختاره ‪ ،‬وكلّ ما ُ‬
‫فهو مَ ْنحُولٌ ‪ .‬نخل َنخَلَه يَ ْنخُله نَخْلً ‪ ،‬وَتَنَخّلَه ‪ ،‬وانْتَخَلَه ‪َ :‬‬
‫خلَ ‪ .‬ويقال ‪ :‬انْتَخ ْلتُ الشيءَ ‪ :‬اسْتَقصَ ْيتُ َأ ْفضَلَه ‪ ،‬وَتَنَخّلْتُه ‪ :‬تخَيّرْتُه ‪ .‬وإذا‬
‫ل وتُنُ ّ‬
‫خَ‬‫لُبابُه فقد ان ُت ِ‬
‫ت وأَنْخَلتُ ‪ ،‬فالنّخْل ‪ :‬التّصفِيَ ُة ‪ ،‬والنْتِخال ‪ :‬الختيارُ‬
‫جوَدَها قلتَ ‪ :‬نَخَ ْل ُ‬
‫نَخَ ْلتَ الدوِيَةَ ل َتسْ َتصْفي أَ ْ‬
‫خلُ ) ‪%‬‬
‫سكَ َأ ْفضَله ‪ ،‬قال الشاعر ‪ ( % :‬تنَخّلْتُها َمدْحَا لقَومٍ ولم أكُنْ ‪ %‬لغيرِهم فيما مضى أَتَنَ ّ‬
‫لنَف ِ‬
‫خلُ ‪ :‬تَنْخِيُلكَ‬
‫خلُ منه ‪ .‬والنّ ْ‬
‫خلُ به منه هكذا في النسخ ‪ ،‬والصواب ‪ :‬ما يُن َ‬
‫والنّخالَة ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ما يُن َ‬
‫خلُ الدقيق ‪:‬‬
‫خلَ عن الدقيق ‪ ،‬وَنَ ْ‬
‫خلِ لتَع ِزلَ نُخالَتَه عن لُبابِه ‪ .‬النّخالَةُ أيضا ‪ :‬ما ُن ِ‬
‫الدقيقَ بالمُنْ ُ‬
‫خلَ فما يبقى فلم‬
‫ل ممّا يُنخَل ‪ ،‬حكاه أبو حنيفة ‪ ،‬قال ‪ :‬وكُلّ ما ُن ِ‬
‫خِ‬‫غَرْبَلَتُه ‪ .‬أيضا ‪ :‬ما بقي في المُنْ ُ‬
‫ختْ النّخالَةُ بالماء ‪ ،‬أو ما ِء الفُجلِ ‪،‬‬
‫خلْ نُخالَةٌ ‪ ،‬وهذا على السّلْب ‪ .‬من الخَواصّ ‪ :‬إذا طُبِ َ‬
‫يُنْتَ َ‬
‫خلُ به ‪ ،‬ل نَظيرَ له‬
‫سعَةُ العَقربِ أَبْرََأتْ وَحِيّا ‪ .‬والمُنْخُل ‪ ،‬بالضّمّ وتُفتَحُ خاؤُه ‪ :‬ما يُن َ‬
‫وضُمّدَ بها لَ ْ‬
‫ل ومُ ْنصَلٌ ‪ ،‬وهو أحدُ ما جاءَ من الدواتِ على مُ ْف ُعلٍ بالضّمّ ‪ ،‬وأمّا قولُهم فيه‬
‫إلّ َقوْلُهم مُ ْنصُ ٌ‬
‫مُ ْن ُعلٌ فعلى الب َدلِ للمضارعةِ ‪ .‬والنّخْل ‪ :‬م َمعْرُوفٌ ‪ ،‬وهو شجَرُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/467‬‬

‫التّمرِ ‪ ،‬كالنّخيلِ كأميرٍ ‪ ،‬وهكذا في العُباب ‪ ،‬وظاه ُر كلمهما أنّه استُعمل كالنّخْل ‪ ،‬وهو اسمُ‬
‫خلٍ ‪َ ،‬كعَبْدٍ‬
‫ج ْمعَا لنَخْلَةٍ ‪ ،‬كما يأتي له قريبا ‪ ،‬والمعروفُ أنّه جمعٌ ل َن ْ‬
‫ج ْم ِعيّ ‪ ،‬واستُعملَ َ‬
‫جِنسٍ َ‬
‫ث ويُذكّرُ ‪ ،‬قال أبو حنيفة ‪ :‬أهلُ الحجازِ ُيؤَنّثونَه ‪ ،‬وفي‬
‫وعَبيدٍ ‪ ،‬كما صرّحَ به في ال ّتوْشيح ‪ُ ،‬يؤَ ّن ُ‬
‫خلٍ منَ العْراضِ‬
‫لكْمام ‪ ،‬وأهلُ نَجدٍ يُذكّرونَ ‪ ،‬قال الشاعر ‪ :‬كَنَ ْ‬
‫خلُ ذاتُ ا َ‬
‫التنزيل العزيز ‪ :‬والنّ ْ‬
‫خلَ لشجرِ النارَجِيلِ‬
‫ق واحدَتُه نَخْلَةٌ ‪ ،‬ج ‪ :‬نَخيلٌ وثلثةُ َنخَلتٍ ‪ .‬واستعارَ أبو حنيفةَ النّ ْ‬
‫غَيْرِ مُنَبّ ِ‬
‫شجَرَ الكاذيّ ‪ :‬هو َنخْلَةٌ في كلّ شيءٍ من‬
‫ح ِملُ كَبائِسَ فيها الفُوفَل أمثالَ التمرِ ‪ ،‬وقال م ّر ًة يصفُ َ‬
‫تَ ْ‬
‫ق ‪ ،‬تقول ‪ :‬انْتَخَلتْ‬
‫حِلْيَتِها ‪ ،‬وإنّما يريدُ في كلّ ذلك أنّه يُشبهُ النّخْلَةَ ‪ .‬النّخْل ‪ :‬تَنْخِيلُ الثلجِ والوَدْ ِ‬
‫خلُ البَرَدَ والرّذا َذ ويَنْ َتخِلُه ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬النّخْل ‪:‬‬
‫جوْدٍ ‪ ،‬والسحابُ يَ ْن ُ‬
‫ج أو َمطَرَا غيرَ َ‬
‫لَيْلَتُنا الثّل َ‬
‫خلِ ‪ ،‬قاله ابنُ فارسٍ ‪ ،‬وبه فُسّ َر قولُ الشاعر ‪ ( % :‬رَأَ ْيتُ بها‬
‫ضَربٌ من الحَ ْليِ على صورةِ النّ ْ‬
‫خلُ أَيْ َن َع والكُرومُ ) ‪ %‬قالوا ‪ :‬والكُروم ‪ :‬القَلئد ‪ .‬النّخْل ‪ :‬ع‬
‫عصٍ ‪ %‬عليه النّ ْ‬
‫قَضيبا َفوْقَ دِ ْ‬
‫س ْهلِ بن ) سَعدٍ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو على ثلث ِة أميالٍ‬
‫خلُ عبدِ الرحمنِ بن َ‬
‫غربيّ مسجدِ الحزابِ ‪ ،‬وهو نَ ْ‬
‫ضيَ ال تَعالى عنها‬
‫جهَيْنة ‪ :‬مولةٌ لعائشةَ َر ِ‬
‫من المدينة ‪ ،‬وقيل ‪ :‬مَ ْن َهلٌ دونَ المدينة ‪ .‬نُخَيْلةُ ‪ ،‬ك ُ‬
‫َر َوتْ عنها ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/468‬‬

‫النّخَيْلة ‪ :‬الطبيعة ‪ .‬أيضا ‪ :‬النّصيحة ‪ ،‬هكذا في النسخ ‪ ،‬والصواب كسَفينَةٍ في المَعنيَيْن ‪ ،‬والجمعُ‬
‫س ْمتِ الشام ‪ ،‬وهو َمقْ َتلُ عليّ‬
‫نَخا ِئلُ ‪ُ .‬نخَيْلةُ ع ‪ ،‬بالمدينة ‪ .‬أيضا ‪ :‬ع ‪ ،‬بالعراق قُربَ الكُوفةِ على َ‬
‫ضيَ ال تَعالى عنه والخَوارِجُ ‪ .‬وأبو ُنخَيْلةَ ال ُعكْليّ كُ ِنيَ بذلك لنّه وُلِدَ عند جِذعِ نَخَْلةٍ ‪ ،‬أو لنّه‬
‫َر ِ‬
‫سمّاه بَخْدَجٌ الشاعرُ ‪ :‬النّخَيْلت ‪ ،‬فقال يهجوه ‪ :‬لقى النّخَيْلتُ حِناذا‬
‫كانت له نُخَيْلةٌ يَ َت َعهّدُها ‪ ،‬و َ‬
‫حمّانيّ ‪ ،‬وهو اسمُه ‪ ،‬وكُنيتُه أبو‬
‫ي ‪ ،‬ويقال ‪ :‬ال ِ‬
‫سعْد ّ‬
‫شقَذا أو أبو ُنخَيْلةَ ال ّ‬
‫مِحْنَذا مِنّي وشَلّ للّئامِ مِ ْ‬
‫حمّانَ بن عَبْدِ‬
‫الجُنَيْد ‪ ،‬بن حَزْنِ بن زائدةَ بن لَقيطِ بنِ ِهدْمِ بن أَثْرِبيّ بن ظالمِ بنِ مُخاشِنِ بن ِ‬
‫سعْدِ بن زَ ْيدِ مَناةَ بن تَميمٍ ‪ :‬راجزان ‪ .‬أبو ُنخَيْلةَ البَجَليّ وقد تقدّم الختلفُ‬
‫العُزّى بن َك ْعبِ بن َ‬
‫حذَيْفةَ‬
‫فيه في التركيب الذي قبله ‪ .‬أبو نُخَيْلةَ الّلهْ ِبيّ له حديثٌ رواه ابنُ مَنْ َدةَ من طريقِ المُسلمِ بنِ ُ‬
‫شكُريّ ‪ ،‬ك ُمعَظّمٍ ‪ :‬شاعرٌ ‪ ،‬ومنه ‪ :‬ل أفعلُه حتى يَؤوبَ المُنَخّل ‪،‬‬
‫خلُ بن خَليلِ ال َي ْ‬
‫صحابِيّان ‪ .‬المُ َن ّ‬
‫م َثلٌ للتأبيدِ يُضربُ في الغائبِ الذي ل يُرجى إيابُه ‪ ،‬كما يقال ‪ :‬حتى يَؤوبَ القارِظُ العَنْ ِزيّ ‪،‬‬
‫واسمُه عامرُ بنُ ُرهْمِ بنِ ُهمَيْم ‪.‬‬
‫جعْ فصارَ مثَلً في كلّ ما ل يُرجى ‪.‬‬
‫سلُ في حاجةٍ فلم ير ِ‬
‫ص َمعِيّ ‪ :‬المُ َنخّل ‪ :‬رجلٌ أُر ِ‬
‫ل ْ‬
‫وقال ا َ‬
‫ص ْعصَعةَ بن‬
‫ن َ‬
‫سوَيْد بن خُنَيْس بن خُناعة بن عادِ َيةَ ب ِ‬
‫عوَ ْيمِرِ بنِ عثمانَ ُ‬
‫والمُتَنَخّل ‪ :‬ل َقبُ مالكِ بن ُ‬
‫خةَ بن ِلحْيانَ بن ُهذَ ْيلٍ الهُذَليّ‬
‫َك ْعبِ بن طابِ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/469‬‬

‫الشاعرُ المشهور ‪ ،‬كُنيتُه أبو أُثَيْلةَ ‪ .‬النّخَيْل ‪ ،‬كزُبَيْرٍ ‪ :‬ع ‪ ،‬بالشام ‪ .‬أيضا ‪ :‬عَينٌ قُربَ المدينةِ‬
‫خلٍ على خمس ِة أميالٍ ‪.‬‬
‫على ساكنِها السلم ‪َ ،‬فوْقَ َن ْ‬
‫ب من مكّةَ ش ّرفَها‬
‫أيضا ‪َ :‬م ْوضِعانِ آخَران ‪ .‬وذو النّخيل ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ :‬ع بين ال ُم َغمّسِ وأَثْبِرةَ بالقُر ِ‬
‫ال تَعالى ‪ .‬وَنَخْلَةُ الشاميّةُ واليَمانِيّةُ ‪ :‬وادِيانِ على لَيْلَ ٍة من مكّةَ ش ّرفَها ال تَعالى من بلدِ ُهذَ ْيلٍ ‪،‬‬
‫جدُ رسولِ الِ صلّى ال عليه وسلّم ‪ ،‬وبه‬
‫ويُصبّ في نَخَْلةَ اليَمانِيّةِ َيدَعَانُ ‪ ،‬وهو وادٍ به مس ِ‬
‫سكَرتْ هَوازِنُ َيوْمَ حُنَيْن ‪ ،‬و ُيصَبّ فيه أيضا سَبُوحَةُ على بُستانِ ابنِ عام ٍر ‪ ،‬ومُج َتمَعُ الوادِيَيْن‬
‫عَ ْ‬
‫بَطْنُ مَ ّر ‪ ،‬وقال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬في بل ِد العربِ وادِيانِ يُعرَفانِ بالنّخْلَتَيْنِ ‪ ،‬أحدهما ‪ :‬باليَمامةِ ويأخذُ‬
‫خ ْمسَةُ مَواضِعَ أُخَر ‪ ،‬منها َنخْلَة ‪َ :‬موْضِعٌ‬
‫إلى قُرى الطائفِ ‪ ،‬والخر ‪ :‬يأخذ إلى ذاتِ عِ ْرقٍ ‪ .‬وَ َ‬
‫بين مكّةَ والطائف ‪ ،‬ويقال له ‪ :‬بَطْنُ نَخْلَةَ ‪ ،‬وإيّاه عنى امر ُؤ القَيس ‪ ( % ) :‬فَريقانِ منهم ساِلكٌ‬
‫جدَ كَ ْب َكبِ ) ‪ %‬وأيضا ‪ :‬وادٍ باليَمامةِ ‪ .‬وذو النّخْلَةِ ‪ :‬هو المسيحُ‬
‫بَطْنَ َنخْلَةٍ ‪ %‬وآخَرُ منهم جا ِزعٌ نَ ْ‬
‫عيسى بنُ مَرْيَمَ عليهما السلمُ ‪ ،‬لنّه وُِلدَ عند جِذعِ َنخْلَةٍ ‪ .‬وبَنو نَخْلن ‪ :‬بَطنٌ من ذي كُلعٍ من‬
‫عمْرانُ بن سعيدٍ النّخِْليّ ‪ :‬تابِعيّ من أهلِ الكُوفةِ ‪ ،‬ثِقةٌ ‪ ،‬روى عن سَفينَةَ ‪ ،‬وعنه شَريكٌ‬
‫حِميَرَ ‪ .‬و ِ‬
‫عمْرانَ بن سعيدٍ النّخْليّ ‪،‬‬
‫ن ماكُول بين ِ‬
‫حمّادٌ ‪ ،‬قاله الذهَ ِبيّ ‪ ،‬قال الحافظ ‪ :‬فرّقَ اب ُ‬
‫وأبو ُنعَيْم وابنُه َ‬
‫عمْرانَ النّخْليّ الذي روى عن سَفينَةَ ‪ ،‬و َنقَلَ عن َيحْيَى بن مَعينٍ أنّ الراوي عن‬
‫وبين ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/470‬‬

‫عمْرانَ بن عَبْد‬
‫حمّادٌ هو ولَدُ ِ‬
‫عمْرانُ بن عَبْد ال بن كَيْسَانَ ‪ ،‬قال ‪ :‬وهذا تحقيقٌ بالِغٌ ‪ ،‬و َ‬
‫سَفينةَ هو ِ‬
‫ك وأبو ُنعَيْم نظَرٌ ‪ ،‬فإنّ أبا ُنعَيْمٍ إنّما روى عن‬
‫ال ‪ ،‬قال ‪ :‬وفي َق ْولِ الذهَبيّ إنّه روى عنه شَري ٌ‬
‫عمْرانَ ل عن أبيه ‪ ،‬انتهى ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وكأنّ الذهَبيّ تابعٌ لِما في الثّقاتِ لبنِ حِبّانَ ‪ ،‬فإنّه‬
‫حمّادِ بن ِ‬
‫َ‬
‫عمْرانُ النّخِْليّ ‪ :‬من أهلِ الكُوفةِ يروى عن ابنِ عُمرَ ‪ ،‬وعنه شَريكٌ النّخَعيّ ‪ ،‬وابنُه‬
‫قالَ فيه ‪ِ :‬‬
‫خ ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك‬
‫عمْرانَ ‪ ،‬فتأ ّملْ ‪ .‬قال الذهَبيّ ‪ :‬وإبراهيمُ بن محمدٍ النّخِْليّ ‪ :‬له تاري ٌ‬
‫حمّادُ بن ِ‬
‫َ‬
‫خلُ الصدرِ ‪ :‬أي ناصِحٌ ‪.‬‬
‫عليه ‪ :‬رجلٌ نا ِ‬
‫ونَصيحةٌ ناخِلَةٌ ‪ :‬أي مَ ْنخُولَةٌ خالِصةٌ ‪ ،‬فاعِلَ ٌة بمعنى َمفْعُولَةٍ ‪ ،‬كماءٍ دافِقٍ ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬ل َيقْبَلُ‬
‫ل القُلوبِ أي النّيّاتِ الخالصةَ ‪ ،‬يقال ‪ :‬نَخَ ْلتُ له النّصيحةَ ‪ :‬إذا أَخَْلصْتَها ‪ ،‬وهو مَجاز‬
‫ل إلّ نَخا ِئ َ‬
‫ا ُ‬
‫‪.‬‬
‫خلَ ‪ .‬وأبو نَخَْلةَ ‪ :‬كُنيَةٌ ‪ ،‬وأنشدَ ابنُ جِنّي عن أبي عليّ ‪ُ :‬أطُْلبْ أبا‬
‫وانْتَخلَ السّحابُ الرّذاذ ‪ ،‬مثل نَ َ‬
‫ب فكُلّهم يَ ْنفِيكا وَبَ َذلَ له نَخيَلةَ قَلْبِه ‪ .‬وهو نَخيلَتي‬
‫نَخَْلةَ مَن يَأْبُوكا فقد سَأَلْنا عَ ْنكَ مَن َيعْزُوكا إلى أ ٍ‬
‫صبّ في‬
‫من إخواني ‪ ،‬ونَخيلَةَ َنفْسِي ‪ :‬أي خِيرَتي ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬ونُخالٌ ‪ ،‬كغُرابٍ ‪ :‬شِعبٌ َي ُ‬
‫ل معروفٌ بين مِص َر والعقَبَةِ ‪.‬‬
‫الصفراءِ بين الحرمَيْن ‪ .‬والنّخَل ‪ :‬موضعٌ بالقُربِ من زَبيدَ ‪ ،‬ومَنْ َه ٌ‬
‫وَعَيْنُ نَخلٍ ‪َ :‬م ْوضِعٌ آخَر ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/471‬‬

‫خلُ‬
‫شدّادٍ ‪ :‬مَن يَنْ ُ‬
‫سدِينُ ) ‪ %‬والنّخّال ‪ ،‬ك َ‬
‫خلٍ ‪ %‬كأنّ بَياضَ لَبّتِها َ‬
‫‪ ( %‬مِنَ المُ َتعَرّضاتِ بعَيْنِ َن ْ‬
‫سيّ النّخاِليّ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬ح ّدثَ عن أبي‬
‫ج ْعفَرُ بن عَبْد ال بن محمدٍ السّرْخَ ِ‬
‫الدّقيق ‪ .‬وأبو سعيدٍ َ‬
‫العبّاسِ الدّغُولي ‪ ،‬مات في حدود سنة ‪ .‬وشيخُ مَشايِخنا أبو العبّاسِ أحمدُ بن محمد النّخْليّ الشافعيّ‬
‫سعُودِ بن عامرِ‬
‫خلُ بن مَ ْ‬
‫ج ْعوَنَةَ العَنْبَريّ ‪ ،‬والمُ َن ّ‬
‫ال َم ّكيّ ‪ .‬وك ُمعَظّمٍ ‪ ،‬المُنَخّل بن سُبَيْعِ بن زَ ْيدِ بنِ َ‬
‫شكُريّ ‪ :‬شاعِران ‪ ) .‬ندل َندَلَه َن ْدلً ‪َ :‬نقَلَه من موضعٍ إلى آخَر ‪ ،‬كما في‬
‫بن رَبيعةَ بن عمروٍ ال َي ْ‬
‫ج ْمعَا كُتَلً ‪ ،‬وقيل ‪َ :‬ندَلَه ‪:‬‬
‫ف منهما بكَفّه َ‬
‫جلّةِ ‪ :‬غَ َر َ‬
‫سفْ َرةِ ‪ ،‬والتّمرُ من ال ُ‬
‫حكَم ‪ .‬نَ َدلَ الخُبزُ منَ ال ّ‬
‫المُ ْ‬
‫إذا تناوَله باليدَيْنِ جميعا ‪ ،‬وبه فُسّرَ َق ْولُ الشاع ِر يصفُ َركْبَا ‪ ،‬ويمدحُ قومَ دارِين بالجُود ‪% :‬‬
‫( َيمُرّونَ بالدّهْنا خِفافا عِيابُهم ‪ %‬وَيَخْ ُرجْنَ من دارِينَ بُجْرَ الثّعاِلبِ ) ‪ %‬يقول ‪ :‬اندُلي يا زُرَيْقُ ‪،‬‬
‫سبُ من َثعَْلبٍ ‪ ،‬كذا في‬
‫وهي قبيلةٌ ‪ ،‬نَ ْدلَ الثعالبِ ‪ ،‬يريدُ السّرع َة ‪ ،‬والعربُ تقول ‪َ :‬أكْ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/472‬‬

‫ف لصوصا يأتونَ من‬


‫الصّحاح ‪ ،‬والبَيْتانِ لشاعرٍ من َهمْدَان ‪ ،‬وقال ابنُ بَرّي ‪ :‬وقيل ‪ :‬إنّه يص ُ‬
‫دارِينَ فيسرِقونَ ويملؤونَ حقائِبَهم ثمّ ُيفْرِغونَها ويعودونَ إلى دارِين ‪ ،‬وقيل ‪ :‬يصفُ تُجّارا ‪ .‬نَدَلَه‬
‫نَ ْدلً ‪ :‬اخْتَلسَه ‪ ،‬كما في الصّحاح ‪ .‬نَ َدلَ بسَ ْلحِه ‪ :‬رمى به ‪ ،‬كما في العُباب ‪ .‬والنّدْل ‪ :‬الوسَخُ أو‬
‫ي ‪ :‬ول يُبنى منه ِف ْعلٌ ‪ ،‬وقال الخَليل ‪:‬‬
‫شِبهُه من غيرِ استعمالٍ في العربيّة ‪ ،‬وقال ابْن الَعْرا ِب ّ‬
‫غمِ َرتْ ‪ .‬المِنْدَل ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ :‬المُختَلِس ‪ ،‬والذي َيغْ ِرفُ باليدَيْنِ جميعا ‪.‬‬
‫نَدَِلتْ يدُه ‪ ،‬كفَرِحَ تَ ْن َدلُ َن َدلً ‪َ :‬‬
‫خفّ ‪ ،‬وكذلك المَ ْنقَل ‪ ،‬قال ابْن‬
‫أيضا ‪ :‬الذكَرُ الصّلبُ ‪ ،‬نقله الصّاغانِيّ ‪ .‬المَ ْندَل ‪َ ،‬ك َم ْقعَدٍ ‪ :‬ال ُ‬
‫جلَ لبِسِه من الوسَخ ‪ ،‬أو من النّ ْدلِ‬
‫خ لنّه يَقي ِر ْ‬
‫ل بمعنى الوسَ ِ‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ :‬يجوزُ أن يكون من النّ ْد ِ‬
‫ل لنّه يُتَنا َولُ للّبْسِ ‪ .‬مَنْ َدلُ ‪ :‬د ‪ ،‬بالهِندِ بأطرافِ الساحلِ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وهي مدينة ُملْ‬
‫بمعنى التّنا ُو ِ‬
‫سمَطْ َرةَ من جزيرةِ الجاوَة مسافةُ أحَدٍ وعِشرينَ َي ْومَا ‪ ،‬وهي أ ّولُ عِماَلةِ ال ُكفّارِ‬
‫جا َوةَ بينها وبين ُ‬
‫جوَدُه ‪ ،‬وهو القاقُلّى ‪،‬‬
‫طبُ أو َأ ْ‬
‫طةَ في رِحْلَتَيْه ‪ .‬قال المُبَرّد ‪ :‬المَ ْندَل ‪ :‬العُودُ الرّ ْ‬
‫كما ح ّققَه ابنُ بَطّو َ‬
‫طبِ نارُها ) ‪%‬‬
‫وقال كُثَيّرٌ ‪ ( % :‬بَأطْيبَ مِن أَرْدَانِ عَ ّزةَ َموْهِنا ‪ %‬وقد أُوقِ َدتْ بالمَنْ َدلِ الرّ ْ‬
‫خصّ ببلدٍ ‪،‬‬
‫كالمَنْدَِليّ بياءِ النّسْبَةِ ‪ ،‬قال الفَرّاء ‪ :‬هو عُودُ الطّيبِ الذي يُتَبَخّرُ به من غيرِ أن ُي َ‬
‫وأنشدَ للعُجَيرِ السّلُوليّ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/473‬‬

‫شتْ نادَى بما في ثيابِها ‪َ %‬ذ ِكيّ الشّذى والمَنْدَِليّ المُطَيّرُ ) ‪ %‬يعني العُودَ ‪ ،‬قال‬
‫‪ ( %‬إذا ما مَ َ‬
‫عيّ ‪ ،‬لنّ الميمَ أصليّة ‪ ،‬ل أدري أَعَرَ ِبيّ هو أم ُمعَ ّربٌ ‪ ،‬وقد َأشَرْنا‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وهو عندي رُبا ِ‬
‫ل وهي‬
‫سبُ إلى المَنْ َد ِ‬
‫إليه آنِفا ‪ ،‬أو هو مَنْسُوبٌ إلى البل ِد ‪ ،‬ونصّ الصّحاح ‪ :‬والمَنْدَليّ ‪ :‬عِطرٌ يُن َ‬
‫ب إلى مَنْ َدلَ لنّ مَنْ َدلَ‬
‫س ُ‬
‫من بلدِ الهِندِ ‪ ،‬قال ابنُ بَرّي ‪ :‬الصوابُ أن يقول ‪ :‬والمَنْدَِليّ ‪ :‬عُودٌ يُن َ‬
‫اسمٌ ‪ ،‬علَمٌ لمَوضِعٍ بالهِندِ يُجَلبُ منه العُودُ ‪ ،‬وكذلك قَمار ‪ ،‬قال ابنُ هَ ْرمَةَ ‪ ( % ) :‬كأنّ ال ّر ْكبَ إذ‬
‫طَ َرقَ ْتكَ باتوا ‪ %‬بمَنْ َدلَ أو بقارِعَ َتيْ قَمار ) ‪ %‬قال ‪ :‬وقد يقعُ المَنْ َدلُ على العُودِ على إرادةِ ياءِ‬
‫ح ْذفُها ضَرورة ‪ ،‬فيُقال ‪ :‬تبَخّ ْرتُ بالمَنْ َدلِ ‪ ،‬وهو يريدُ المَنْدَليّ ‪ .‬وابنُ مَنْدَلةَ ‪ :‬مَِلكٌ‬
‫سبِ ‪ ،‬و َ‬
‫النّ َ‬
‫س ْمتُ ل أُعطي مَليكا ظُل َم ًة ‪ %‬ول سُوقَةً حتى يَؤوبَ‬
‫للعربِ ‪ ،‬عن ابْن دُرَ ْيدٍ ‪ ،‬وأنشدَ ‪ ( % :‬فََأقْ َ‬
‫ئ القَيسِ فيما حكى‬
‫ي ‪ ،‬أو لمر ِ‬
‫جوَيْنٍ فيما حكى السّيراف ّ‬
‫ابنُ مَنْدََلهْ ) ‪ %‬قلتُ ‪ :‬هو لعامرِ بن ُ‬
‫ل لنّهم‬
‫سمّوا نُ ُد ً‬
‫الفَرّاء ‪ .‬والنّدُل ‪ ،‬بضمّتَيْن ‪ :‬خدَمُ الدّعوةِ ‪ ،‬عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ُ :‬‬
‫حضَرَ الدعوةَ ‪ .‬قلتُ ‪ :‬ومنه اشتقاقُ المَنْ َدلِ الذي َيسْتَعمِلُه أَ ْهلُ الدعوةِ ‪،‬‬
‫يَ ْنقُلونَ الطعا َم إلى مَن َ‬
‫ولهم في فَتْحِه طُرُقٍ شَتّى ‪َ ،‬ذكَرَها شَيْخُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/474‬‬

‫ن والدالِ ‪ ،‬و ُتضَمّ الدالُ‬


‫مشايخِنا الشيخُ محمد الكِشْنا ِويّ في َبهْجَ ِة الفاق ‪ .‬والنّيدِلن ‪ ،‬بكسرِ النو ِ‬
‫نقلهما ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬والنّيدل ‪ ،‬بكسرِ النونِ وفتحِها كدِرْهَمٍ وصَيْ َقلٍ وتَثليثِ الدالِ أي مع كَسْرِ‬
‫ن وفَتْحِها ‪ ،‬وبفتحِ النونِ وضمّ الدالِ والنّئْدُلن ‪َ ،‬م ْهمُوزةً قال ابنُ جِنّي ‪َ :‬همْزَتُه زائدةٌ ‪ ،‬حدّثَني‬
‫النو ِ‬
‫ل مهموزة بكسرِ النونِ وفتحِها‬
‫بذلك أبو عليّ ‪ ،‬بكسرِ النونِ والدالِ وتُضَمّ الدالُ أيضا ‪ ،‬والنّئ ُد ُ‬
‫ل وهذه عن ابنِ بَرّي ‪ ،‬قال ‪ :‬والهمزةُ زائدةٌ وهي ثاِلثُ زِئْبُ ٍر وضِئْبُلٍ ‪ ،‬كما تقدّمت‬
‫وضمّ الدا ِ‬
‫الشا َرةُ إليه في الضادِ مع اللم ‪ :‬الكابوس ‪ ،‬عن الفارِسيّ ‪ ،‬أو شيءٌ مِثلُه ‪ ،‬فهي ثلثَ عَشْ َرةَ لُغةً‬
‫جوْهَ ِريّ فصارَ‬
‫‪ ،‬ولم يذكر النّيْدَُلن بفتحِ النونِ والدالِ ‪ ،‬وبضمّ الدالِ أيضا ‪ ،‬وقد اقتصرَ عليهما ال َ‬
‫ج ُة القَلبِ قَليلُ النّ ْيلْ يُلْقى عليه النيدلنُ باللّ ْيلْ والمِ ْندِيل ‪،‬‬
‫عشْ َرةَ ‪ ،‬وأنشدَ َثعَْلبٌ ‪ِ :‬نفْرِ َ‬
‫خمْسَ َ‬
‫الجميعُ َ‬
‫ل والفتحِ وهو نادِرٌ ‪ ،‬واستعمالُ العامّةِ فيه أكثر ‪ ،‬المِنْدَل ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ :‬اسمُ‬
‫بالكَسْر على تقديرِ ِمفْعي ٍ‬
‫الذي يُ َتمَسّحُ به ‪ ،‬قيل ‪ :‬من النّ ْدلِ الذي هو الوسَخُ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬منَ النّ ْدلِ الذي هو التناوُل ‪ ،‬والجمعُ‬
‫طهُورِ ‪ ،‬وكذلك تمَ ّدلَ بغيرِ النونِ ‪،‬‬
‫المَنادِيل ‪ .‬قد تنَ ّدلَ به وَ َتمَنْ َدلَ ‪ :‬أي تمَسّحَ من أثَ ِر الوَضوءِ وال ّ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬وأنكرَ الكِسائيّ َتمَنْدَ ْلتُ بالمِنْدِيل ‪ ،‬نقله عن أبي عُبَ ْيدٍ ‪.‬‬
‫ضعِه ‪ ،‬قال ال َ‬
‫وقد ُذكِ َر في مو ِ‬
‫قلت ‪ :‬وأجا َزهُ ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ .‬وَ َنوْ َدلَ الشيخُ ‪ :‬اضْطَربَ كِبَرا فهو مُ َنوْ ِدلٌ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/475‬‬
‫خصْياه ‪ .‬قال‬
‫خصْيَتاه ‪ :‬إذا اسْتَ ْرخَتا ‪ ،‬يقال ‪ :‬جاءَ مُ َنوْ ِدلً ُ‬
‫في نوادرِ أبي زيدٍ ‪ :‬يقال ‪َ :‬نوْدََلتْ ُ‬
‫حمِلنِ مِ ْرجَل )‬
‫خصْيَيْهِ إذا ما َنوْدَل أُ ْثفِيّتانِ تَ ْ‬
‫الراجز ‪ :‬كأنّ ُ‬
‫خوُ‬
‫خصْيَيْنِ رِ ْ‬
‫ص َمعِيّ ‪ :‬مشى الرجلُ مُ َنوْ ِدلً ‪ :‬إذا مشى مُسْتَ ْرخِيا ‪ ،‬وأنشدَ ‪ :‬مُ َنوْ ِدلُ ال ُ‬
‫ل ْ‬
‫وقال ا َ‬
‫المَشْرَجِ وال ّنوْدَل ‪ :‬الثّديُ وهما َنوْدَلن ‪َ .‬ن ْو َدلٌ ‪ :‬اسمُ رجلٍ ‪ ،‬أنشدَ يعقوبُ في اللفاظِ ‪% :‬‬
‫خصِ العِظامِ مُثَدّنٍ عَ ْبلِ الشّوى ) ‪ %‬وقال ابنُ بَرّي ‪ :‬ويقال‬
‫( فا َزتْ حَليَلةُ َنوْ َدلٍ ب ُمكَدّنٍ ‪َ %‬ر ْ‬
‫خوِ العِظامِ ‪. . .‬‬
‫رجلٌ َنوْ َدلٌ ‪ ،‬وأنشدَ هذا البيتَ ‪ ،‬و َنصّه ‪ ( % :‬فا َزتْ حَليلةُ َنوْ َدلٍ بهَبَ ْنقَعٍ ‪ %‬رِ ْ‬
‫إلخ ) ‪ %‬والنّيدِل ‪ ،‬كزِبْرِجٍ ‪ :‬المرُ الجَسيمُ ‪َ ،‬نقَلَه الصّاغا ِنيّ ‪ .‬وانْدالَ بَطْنُه ‪ :‬إذا سالَ ‪َ ،‬م ْوضِعُه‬
‫جوْهَ ِريّ وقد نبّهَ على ذلك ابنُ بَرّي في حاشيَتِه ‪ ،‬فقال ‪ :‬انْدالَ ‪ ،‬وَزْنُه‬
‫دول وذِكرُه هنا وهَمٌ لل َ‬
‫ا ْنفَعلَ ‪ ،‬فنونُه زائدةٌ ‪ ،‬وليست أصليّةً ‪ ،‬فحقّه أن يُذكَ َر في فصل دول ‪ .‬و ِممّا يُسْ َتدْرَك عليه ‪ :‬انْتَدلَ‬
‫المالَ ‪ :‬احتملَه ‪ .‬والمِنْدَل ‪ ،‬كمِنبَرٍ ‪ :‬الرجلُ يُخرِجُ الدّ ْلوَ من البئرِ ‪ ،‬وقد نَدَلَها منها ‪ .‬والنّدُول ‪،‬‬
‫كصَبورٍ ‪ ،‬المرأ ُة الوَسِخةُ ‪ ،‬ويُوصَفُ به الرجلُ أيضا ‪ ،‬وكذلك الضّبُعُ واللّ ُب َؤ ُة والكَلبةُ ‪ .‬وأيضا ‪:‬‬
‫اسمُ موضِ ٍع ‪ ،‬وبكلّ ذلك ُفسّرَ َقوْلُ الشاعرِ ‪ ،‬أنشده أبو زَيدٍ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/476‬‬

‫طلّ َيضْرِبُنا ‪ %‬عندَ النّدُولِ قِرانا نَبْحُ دِيراسِ ) ‪ %‬ويقال للسّقاءِ إذا‬
‫‪ ( %‬بِتْنا وباتَ سَقيطُ ال ّ‬
‫ل ويُ َنوْ ِدلُ ‪ ،‬الولى بالذال ‪ ،‬والثانيةُ بالدال ‪ .‬نذل النّ ْذلُ والنّذيل ‪ :‬الخَسيسُ منَ‬
‫خضَ ‪ :‬هو ُي َهوْ ِذ ُ‬
‫تم ّ‬
‫حكَم ‪ :‬هو الخَسيسُ المُحْ َتقَرُ في جميعِ أحوالِه ‪ ،‬قال‬
‫عقْلِه ‪ ،‬في المُ ْ‬
‫الناسِ الذي تَزْدَريه في خِ ْلقَتِه و َ‬
‫ل قولُ الشاعر ‪ ( % :‬ويُعرَفُ في جُودِ امرئٍ جُودُ خالِه ‪ %‬وَيَنْ ُذلُ إنْ َت ْلقَى‬
‫ابنُ بَرّي ‪ :‬وشا ِهدُ النّ ْذ ِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ( % :‬مُنِيبا وقد أمسى يُقدّمُ‬
‫أخا أمّهِ نَذْل ) ‪ %‬وشاهدُ النّذِيلِ قولُ أبي خِراشٍ ‪ ،‬أنشده ال َ‬
‫ل ونُذولٌ ونُذَلء ‪ ،‬كُأمَرا َء ونِذالٌ ‪ ،‬بالكَسْر ‪.‬‬
‫حمُو ُز القِطاعِ نَذيلُ ) ‪ %‬ج ‪ :‬أَنْذَا ٌ‬
‫وِرْدَها ‪ُ %‬أقَ ْيدِرُ مَ ْ‬
‫س ُفلَ سَفالَةً ‪.‬‬
‫ل ككَرُمَ ‪ ،‬نَذالَةً ونُذولَةً َ‬
‫وقد نَ ُذ َ‬
‫ل كفَري ٍر وفُرارٍ ‪ ،‬حكاه ابنُ بَرّي عن أبي حاتمٍ ‪ .‬نرجل‬
‫ل ونُذا ٌ‬
‫و ِممّا ُيسْتَدْرَك عليه ‪ :‬رجلٌ نَذي ٌ‬
‫جوْزُ الهِندِ ‪ ،‬واحدَتُه بهاءٍ ‪ ،‬وقد يُهمَزُ ‪ ،‬نقله‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وهو َ‬
‫النارَجِيل ‪ ،‬بفتحِ الراء ‪ ،‬أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫الليثُ ‪ ،‬قال ‪ :‬وعامّةُ أهلِ اليَمنِ ل َي ْهمِزونَ ‪ ،‬قال أبو حنيفةَ ‪ :‬أَخْبَرَني الخَبيرُ أنّ َنخْلَتَه طويل ٌة مثلُ‬
‫النخلةِ سَواء إلّ أنها ل تكونُ غَلْبَاءَ ‪ ،‬تَميدُ بمُرْتَقيها حتى تُدْنِيَ ُه من الرضِ لِينا ‪ ،‬قال ‪ :‬ويكونُ في‬
‫القِ ْنوِ الكري ِم منها ثلثونِ نا َرجِيلَةً ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/477‬‬
‫انتهى ‪ .‬ولها لبَنٌ يُسمّى الطْراقَ وقد ُذكِرَ في حرفِ القاف ‪ ،‬قالوا ‪ :‬وخاصّيةُ الزّنِخِ منها إسْهالُ‬
‫الدّيدانِ ‪ ،‬والطّ ِريّ با ِهيّ جدّا كيف استُعمِلَ خاصّةً باللبَنِ ‪ ،‬وهناكَ شيءٌ على هَيْئَةِ هذا النارَجيلِ‬
‫يَنْ ُبتُ في الشّعوبِ والجَزائرِ في البحرِ يُعرفُ بنارَجيلِ البحرِ ُذكِرَ له خَواصّ كثيرة ‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫ت لبعضِ المُتأخّرينَ من الطبّاءِ فيه تَأْلِيفا مُسْ َتقِلّ ‪،‬‬
‫تَخْلِيصُ ال َمفْلوجِ ‪ ،‬وتحريكُ الباهِ ‪ ،‬وقد رَأَ ْي ُ‬
‫والمِثْقالُ منه بنِصفِ دِينا ٍر في مِصر القاهِ َرةِ حَرَسَها ال تَعالى ‪ .‬نزل النّزول ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الحُلول‬
‫وهو في الصلِ انحِطاطٌ من عُلو ‪ ،‬وقد نَزَلَهم ‪ ،‬ونَ َزلَ بهم ‪ ،‬ونَ َزلَ عليهم ‪ ،‬يَنْ ِزلُ ‪ ،‬كَ َيضْرِب ‪،‬‬
‫نُزولً ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬ومَنْزِلً ‪َ ،‬ك َم ْقعَدٍ ومَجْلِسٍ ‪ ،‬وهذه شا ّذةٌ ‪ ،‬أنش َد ثعلبٌ ‪ ( % :‬أَإنْ ذكّرَ ْتكَ الدارُ‬
‫ج ْملٍ إيّاها ‪ ،‬الرف ُع في‬
‫جلُ ) ‪ %‬أرادَ أَإن ذكّرَ ْتكَ نزول ُ‬
‫ج ْملُ ‪َ %‬بكَ ْيتَ فَ َدمْعُ العَينِ مُنحَدِرٌ سَ ْ‬
‫مَنْزَلَها ُ‬
‫ث النزولَ حين أضافَه إلى مُؤ ّنثٍ ‪ ،‬قال ابنُ بَرّي ‪ :‬تقديرُه أَإِنْ ذكّرَ ْتكَ‬
‫قولِه مَنْزَلُها صحيحٌ ‪ ،‬وأ ّن َ‬
‫جوْهَ ِريّ‬
‫علٌ بالنّزول ‪ ،‬والنّزول ‪ :‬مَ ْفعُولٌ ثانٍ ب َذكّرَ ْتكَ ‪ .‬وأنشدَ ال َ‬
‫جمْل ‪ :‬فا ِ‬
‫ج ْملُ ‪ ،‬ف ُ‬
‫الدارُ نُزولَها ُ‬
‫حلّ ‪ ،‬قال شيخُنا ‪َ :‬أطْلَق ال ُمصَنّف في هذه الما ّدةِ‬
‫صبَ المَن َزلَ لنّه مصدرٌ ‪َ :‬‬
‫هذا البيتَ وقال ‪َ :‬ن َ‬
‫وفيها فُروقٌ ‪ ،‬منها ‪ :‬أنّ الراغبَ قال ‪ :‬ما َوصَلَ من الملِ العلى بل واسطةٍ َتعْدِيَتُه بعلى‬
‫ب في‬
‫المُخ َتصّ بالعُلوّ َأوْلَى ‪ ،‬وما لم يكن كذلك َت ْعدِيَتُه بإلى المُخ َتصّ بالتّصالِ َأوْلَى ‪ ،‬وَ َنقَله الشّها ُ‬
‫ج َملٍ ‪ ،‬واسْتَنزلَه‬
‫ل كمُ ْ‬
‫عمْران ‪ .‬ونزّلَه تَنْزِيلً ‪ ،‬وأَنْزَلَه إنْزالً ‪ ،‬ومُنْزَ ً‬
‫العِنايةِ ‪ ،‬وَبَسَطه في أثناءِ آلِ ِ‬
‫ت وأَنْزَ ْلتُ ‪ ،‬ولم يَ ْذكُرْ وجهَ الفرقِ ‪،‬‬
‫ى واحدٍ ‪ ،‬قال سيبويه ‪ :‬وكان أبو عمروٍ َيفْرُق بين نزّ ْل ُ‬
‫بمعن ً‬
‫سعُودٍ ‪ :‬وَأَنْزَلَ‬
‫قال أبو الحسَن ‪ :‬ل فَ ْرقَ عندي بينهما إلّ صيغةُ التكثيرِ في نزّ ْلتُ في قراءةِ ابنِ مَ ْ‬
‫الملئكةَ تَنْزِيلً‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/478‬‬

‫أَنْزَل كنَ ّزلَ ‪ ،‬قال شيخُنا ‪َ :‬وفَرَق جماعةٌ من أربابِ التحقيق ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬التّنْزيل ‪ :‬تَدْرِيجيّ ‪،‬‬
‫والنْزالُ َد ْف ِعيّ ‪ ،‬كما في أكثرِ الحَواشي الكَشّافِّيةِ والبَيْضاوِيّة ‪ ،‬ولما وَرَدَ استعمالُ التّنْزيلِ في‬
‫ط في‬
‫الدّفعيّ زَعَ َم أقوامٌ أنّ التفْرِقةَ أكثريّةٌ ‪ ،‬وأنّ التّنْزيلَ يكونُ في ال ّدفْعيّ أيضا ‪ ،‬وهو مبسو ٌ‬
‫مواضعَ من عنا َيةِ القاضي ‪ ،‬انتهى ‪ .‬وقال ال ُمصَنّف في البصائر ‪ :‬تَ َبعَا للراغب وغيرِه ‪ :‬الفرقُ‬
‫ل في َوصْفِ القرآنِ والملئكةِ أنّ التّنْزيلَ َيخْ َتصّ بالمَوضعِ الذي يُشيرُ إلى‬
‫بين النْزالِ والتّنْزي ِ‬
‫إنْزالِه مُتَفرّقا مُنَجّما ‪ ،‬وم ّرةً بعد أُخرى ‪ ،‬والنْزالُ عامّ ‪ ،‬و َقوْله تَعالى ‪ :‬لول نُزَّلتْ سور ٌة و َقوْله‬
‫تَعالى ‪ :‬فإذا أُنْزَِلتْ سورةٌ مُح َكمَةٌ فإنّما َذكَرَ في ال ّولِ نُ ّزلَ ‪ ،‬وفي الثاني أُنْ ِزلَ تَنْبِيها أنّ المُنافِقينَ‬
‫ث على القتالِ ليَ َتوَّلوْه ‪ ،‬وإذا ُأمِروا بذلك َد ْفعَ ًة واحدةً‬
‫ح ّ‬
‫يقترحونَ أن يُنَ ّزلَ شيءٌ ‪ ،‬فشيءٌ من ال َ‬
‫شوْا عنه فلم يفعلوه ‪ ،‬فهم يقترِحونَ الكثير ‪ ،‬ول َيفُونَ منه بالقليل ‪ ،‬و َقوْله تَعالى ‪ :‬إنّا أَنْزَلْناه‬
‫تَحا َ‬
‫خصّ َلفْظُ النْزالِ دونَ التّنْزيلِ لما ُر ِويَ أنّ القرآنَ أُنْ ِزلَ َد ْف َعةً واحدةً ‪ ،‬إلى‬
‫في ليل ِة القَدْرِ إنّما ُ‬
‫سبِ المَصالِح ‪ .‬ثمّ إنّ إنْزالَ الشيءِ قد يكونُ بنَفسِه ‪ ،‬كقَوْله تَعالى‬
‫السماءِ الدنيا ‪ ،‬ثمّ نُ ّزلَ مُنَجّما بح َ‬
‫‪ :‬وَأَنْزلْنا من السماءِ ماءً وقد يكونُ بإنْزالِ أسبابِه والهِدايةِ إليه ‪ ،‬ومنه َقوْله تَعالى ‪ :‬وَأَنْزَلْنا الحديدَ‬
‫فيه بأسٌ )‬
‫ل قولُه ‪:‬‬
‫سوْآَ ِتكُم ‪ ،‬وشاهِدُ السْتِنْزا ِ‬
‫شدي ٌد و َقوْله تَعالى ‪ :‬يا بَني آ َدمَ قد أَنْزَلْنا عليكم لِباسا يُواري َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/479‬‬

‫ى واحدٍ ‪ ،‬وال ُمصَنّف‬


‫حكَم أنّ نزّلَه وأَنْزَله وَتَنَزّلَه بمعن ً‬
‫واسْتَنْزَلوهُم من صَياصيهم ‪ ،‬ثمّ الذي في ال ُم ْ‬
‫عوَضَه اسْتَنْزَلَه ‪ ،‬فتأمّلْ ‪ .‬وَتَنَ ّزلَ ‪ :‬نَ َزلَ في مُهلةٍ وكأنّه رامَ به الفَرقَ بينه‬
‫لم يذكرْ تنَزّلَه ‪ ،‬وذكر ِ‬
‫وبين أَنْ َزلَ ‪ ،‬فهو مِثلُ نَ َزلَ ‪ ،‬ومنه َقوْله تَعالى ‪ :‬تنَ ّزلُ الملئكةُ والرّوح ‪ ،‬و َقوْله تَعالى ‪ :‬وما‬
‫نَتَنَ ّزلُ إلّ بأمرِ ر ّبكَ ‪ ،‬وقال الشاعر ‪ :‬تنَ ّزلَ من جوّ السماءِ َيصُوبُ والنّزُل ‪ ،‬بضمّتَيْن ‪ :‬المَنْزِل ‪،‬‬
‫عن ال ّزجّاجِ ‪ ،‬وبذلك فسّرَ َقوْله تَعالى ‪ :‬أَعْ َتدْنا جهنّمَ للكافِرينَ نُزُل ‪.‬‬
‫حكَم ‪ :‬إذا نَ َزلَ عليه‬
‫ئ للضيفِ وفي الصّحاح للنّزِيل أن يَنْ ِزلَ عليه ‪ ،‬وفي المُ ْ‬
‫النّ ُزلُ أيضا ‪ :‬ما هُ ّي َ‬
‫كالنّ ْزلِ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬ج ‪ :‬أَنْزَال ‪ ،‬وقال الزّجّاج ‪ :‬معنى قولهم ‪َ :‬أ َق ْمتُ لهم نُ ُزلَهم ‪ :‬أي َأ ْق ْمَتُ لهم‬
‫شهَداءِ ‪ ،‬قال ابنُ‬
‫غِذاءَهم وما يصلُحُ معه أنْ يَنْزِلوا عليه ‪ ،‬وفي الحديث ‪ :‬اللهُمّ إنّي أسأَُلكَ نُ ُزلَ ال ّ‬
‫الثير ‪ :‬النّ ْزلُ في الصل ‪ :‬قِرى الضيفِ ‪ ،‬و ُتضَمّ زايُه ‪ ،‬يريدُ ما للشهداءِ عندَ الِ من الجرِ‬
‫والثواب ‪ ،‬ومنه حديثُ الدعاءِ للميّت ‪ :‬وَأكْرِمْ نُزُلَه ‪ .‬النّزُل أيضا ‪ :‬الطعامُ والرّزقُ ‪ ،‬وبه فُسّرَ‬
‫َقوْله تَعالى ‪ :‬هذا نُزُلُهم يومَ الدّين ‪ .‬والنّزُل ‪ :‬البرَكةُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬طعامٌ ذو النّزُل ‪ :‬أي ذو البَرَكةِ ‪،‬‬
‫ل ونَزيلٍ ‪ :‬أي مُبا َركٌ ‪ .‬منَ المَجاز‬
‫كالنّزيلِ كأَميرٍ ‪ ،‬وهذه عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬يقال ‪ :‬طعامٌ ذو نُ ُز ٍ‬
‫ل والعَطاءُ والبَركةُ ‪ ،‬يقال ‪ :‬رجلٌ ذو‬
‫‪ :‬النّزُل ‪ :‬الفَض ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/480‬‬

‫ن بعضُهم على بعضٍ‬


‫نُ ُزلٍ ‪ :‬أي كثيرُ ال ّن َفلِ والعطاءِ والبَرَكة ‪ .‬قال الخفَش ‪ :‬النّزُل ‪ :‬القومُ النازِلو َ‬
‫جدْنا عندكم نُ ُزلً ‪ .‬النّزُل أيضا ‪ :‬رَيْعُ ما يُز َرعُ وزَكاؤُه ونَماؤُه وَبَرَكتُه كالنّ ْزلِ ‪،‬‬
‫‪ ،‬يقال ‪ :‬ما وَ َ‬
‫ك في الفَصيح ‪،‬‬
‫حكَم ‪ ،‬واقتصرَ َثعَْلبٌ على التحري ِ‬
‫بالضّمّ وبالتحريك ‪ ،‬والجمعُ أَنْزَالٌ ‪ ،‬كما في المُ ْ‬
‫وقال لَبيدٌ ‪ ( % :‬وَلَنْ َتعْدَموا في الحربِ لَيْثَا ُمجَرّبا ‪ %‬وذا نَ َزلٍ عندَ الرّزِيّةِ باذِل ) ‪ %‬أي ذا‬
‫ل ‪ ،‬كفَرِحَ نَ َزلً ‪ ،‬ومكانٌ نَ ِزلٌ ‪ ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬يُن َزلُ فيه كثيرا ‪َ ،‬نقَلَه الصّاغا ِنيّ‬
‫فَضلٍ وعطاءٍ ‪ ،‬وقد نَ ِز َ‬
‫ل الفريقانِ‬
‫عن بعضِهم ‪ ،‬قلتُ ‪َ :‬ذكَرَه اللّحْيا ِنيّ في نوادرِه ‪ .‬والنّزال ‪ ،‬بالكَسْر في الحربِ أنْ يَنْ ِز َ‬
‫ل ‪ ،‬كما في‬
‫حكَم ‪ :‬أي تَداعَوا ‪ :‬نَزا ِ‬
‫عن إبلِهما إلى خَيْلِهما ‪ ،‬فَيَتَضارَبوا ‪ ،‬وقد تَنازَلوا ‪ ،‬كما في المُ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬وهو‬
‫ل ‪ ،‬كقَطامِ ‪ :‬أي انْ ِزلْ ‪ ،‬للواحدِ والجم ِع وال ُمؤَنّث ‪ ،‬قال ال َ‬
‫الساس ‪ .‬نَزالِ نَزا ِ‬
‫ج في‬
‫شوُ الدّ ْرعِ أنتَ إذادُعِ َيتْ نَزالِ ‪ ،‬ولُ ّ‬
‫َمعْدُولٌ من المُنازَلَة ‪ ،‬ولهذا أنّثَه الشاع ُر بقولِه ‪ :‬ولَ ِنعْمَ حَ ْ‬
‫الذّعْرِ )‬
‫قال ابنُ بَرّي ‪ :‬وهذا يدلّ على أنّ نَزالِ بمعنى المُنازَلةِ ل بمعنى النّزولِ إلى الرض ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫ظفَ ِة القَوائمِ‬
‫شهِ ْدتُ الخَيلَ يومَ طِرادِها ‪ %‬بسَليمِ َأوْ ِ‬
‫ويُقوّي ذلك قولُ الشاعرِ أيضا ‪ ( % :‬ولقدْ َ‬
‫ت أ ّولَ نا ِزلٍ ‪ %‬وعَلمَ أَ ْركَبُه إذا لم أَنْ ِزلِ ) ‪َ %‬وصَفَ فَرَسَه‬
‫عوْا ‪ :‬نَزالِ فكن ُ‬
‫هَ ْي َكلِ ) ‪ ( % %‬فَدَ َ‬
‫بحُسنِ الطّراد ‪ ،‬فقال ‪ :‬وعَلمَ أركبُه إذا لم أُنازِل البطالَ عليه ‪ .‬والمَنْزِلَة ‪ :‬موضِعُ النّزول ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/481‬‬

‫جوْهَ ِريّ لذي ال ّرمّة ‪َ ( % :‬أمَنْزِلَ َتيْ َميّ سَلمٌ عليكُما ‪ %‬هل ال ْزمُنُ‬
‫وكذلك المَنزِل ‪ ،‬وأنشدَ ال َ‬
‫اللئي َمضَيْنَ رَواجِعُ ) ‪ %‬منَ المَجاز ‪ :‬المَنزِلَة ‪ :‬الد َرجَةُ والرّتبَةُ ‪ ،‬وهي في المورِ المَعنويّةِ‬
‫جمْعُ التكْسيرِ فوارِدٌ ‪ ،‬قاله شيخُنا ‪ ،‬وفي‬
‫جمْ َع مؤ ّنثٍ باللفِ والتاء ‪ ،‬وأمّا َ‬
‫كالمَكان ِة ‪ ،‬ول تُجمعُ أي َ‬
‫الساس ‪ :‬له مَنْزِلةٌ عند المير ‪ ،‬وهو رَفيعُ المَن ِزلِ والمَنا ِزلِ ‪ ،‬قال سيبويه ‪ :‬وقالوا ‪ :‬هو منّي‬
‫مَنْزِلَةَ الشّغاف ‪ ،‬أي هو بتلكِ المَنزِلَة ‪ ،‬ولكنّه حَ َذفَ ‪ ،‬كما قالوا ‪َ :‬دخَ ْلتُ البيتَ ‪ ،‬وذَهَ ْبتُ الشامَ‬
‫لنّه بمَنزِلَةِ المكانِ وإن لم يكن مكانا ‪ ،‬يعني بمَنزلةِ الشّغافِ ‪ ،‬وهذا من الظروفِ المُخ َتصّ ِة التي‬
‫أُجرِ َيتْ مُجرى غير المُخ َتصّة ‪.‬‬
‫ي فقال ‪ :‬النّزالَة ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ماءُ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫النّزالَة ‪ ،‬كثُمامَةٍ ‪ :‬ما يُن ِزلُ الفَحلُ من الماء ‪ ،‬وخصّ ال َ‬
‫حمَلَتْه أمّه وهيَ ضَ ْيفَةٌ ‪ %‬فجا َءتْ بَيْتَنٍ‬
‫الرجلِ ‪ ،‬وقد أَنْ َزلَ ‪ ،‬وأنشدَ الصّاغا ِنيّ للبَعيث ‪ ( % :‬لَقىً َ‬
‫سفَر ‪ ،‬وما زِ ْلتُ أَنْ ِزلُ ‪ :‬أي أُسافر ‪ ،‬كما في العُباب ‪.‬‬
‫من نُزالةِ أَ ْرشَما ) ‪ %‬النّزالَة ‪ ،‬ككِتابَةٍ ‪ :‬ال ّ‬
‫حكَم ‪ :‬النازِلَة ‪ :‬الشّ ّدةُ من‬
‫منَ المَجاز ‪ :‬النازِلَة ‪ :‬الشديدةُ من نَوا ِزلِ الدهرِ ‪ ،‬أي شدائدِها ‪ ،‬وفي المُ ْ‬
‫شدائدِ الدهرِ تَنْ ِزلُ بالناس ‪ ،‬نسألُ الَ العافيَةَ ‪ ،‬وقد نَ َزلَ به َمكْرُوهٌ ‪ .‬وأرضٌ نَزْلَةٌ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬أي‬
‫زاكِيَةُ الزّ ْرعِ والكل ‪.‬‬
‫سعُودٍ‬
‫ومُضا ِربُ بنُ نُزَ ْيلِ بن مَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/482‬‬
‫سلَيْمانَ ابنِ بِنتِ شُرَحْبيل ‪ ،‬ووالِدُه يأتي ذِكرُه قريبا ‪ .‬النّزِل ‪،‬‬
‫الكَلبيّ ‪ ،‬كزُبَيْرٍ ‪ :‬مُح ّدثٌ يروي عن ُ‬
‫ككَتِفٍ ‪ :‬المكانُ الصّلبُ السريعُ السّيْل ‪ ،‬وأرضٌ نَزِلَةٌ ‪ :‬تَسيلُ من أدنى مطَرٍ ‪ ،‬وقال أبو حنيفة ‪:‬‬
‫وادٍ نَ ِزلٌ ‪ :‬يُسيلُه القليلُ الهَيّنُ من الماءِ ‪ ،‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬مكانٌ نَ ِزلٌ ‪ :‬إذا كان مجالً مَرْتَا ‪،‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬مكانٌ نَ ِزلٌ بيّنُ النّزالَةِ ‪ :‬إذا كانتْ‬
‫وقيل ‪ :‬النّ ِزلُ من الوديَة ‪ :‬الضّيّقَةُ منها ‪ ،‬وقال ال َ‬
‫تَسيلُ من أدنى مطَرٍ ‪ ،‬لصَلبَتِها ‪ ،‬وقد نَ ِزلَ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ .‬النّزَل ‪ ،‬بالتحريك ‪ :‬المطَر ‪ .‬يقال ‪ :‬تَ َر ْكتُ‬
‫جوْهَ ِريّ عن ابْن‬
‫حوَالِهم ‪ ،‬وَ َن َقلَ ال َ‬
‫القومَ على نَزِلتِهم ‪ ،‬بكسرِ الزايِ وفتحِها ‪ :‬أي على استقامةِ أَ ْ‬
‫ج ْدتُ القومَ على نَزَلتِهم ‪ :‬أي مَنازِلِهم ‪ ،‬وقال الفَرّاءُ ‪ :‬على )‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ :‬وَ َ‬
‫سكِنَاتِهم ‪ ،‬زادَ ابنُ سِيدَه ‪ :‬ل يكونُ إلّ في حُسنِ الحال ‪ .‬ومَنازِلُ بنُ فُرْعان ‪:‬‬
‫استِقامتِهم ‪ ،‬مثل َ‬
‫عقّ‬
‫شاعرٌ ‪ ،‬هو بفتحِ الميم ‪ ،‬كما يقتضيهِ إطْلقُه ‪ ،‬ومنهم من ضَبَطَه بضمّها ‪ ،‬وكان مَنا ِزلُ قد َ‬
‫أباه فقال فيه ‪ ( % :‬جَ َزتْ َرحِمٌ بَيْنِي وَبَيْنَ مَنا ِزلٍ ‪ %‬جَزا ًء كما يَسْتَخبِرُ الكَلبَ طالِبُهْ ) ‪ %‬فعَقّ‬
‫ن كانتْ كالحَ ِنيّ‬
‫عقّني ‪ %‬على حي ِ‬
‫مَنا ِزلً ابنُه خَليج ‪ ،‬فقال فيه ‪ ( % :‬تظَّلمَني مالي خَليجٌ و َ‬
‫عِظامي ) ‪ %‬منَ المَجاز ‪ :‬نَ َزلَ القومُ ‪ :‬أَ َتوْا مِنىً ‪ ،‬كما يقال ‪ :‬وافى ‪ ،‬إذا حَجّ ‪ ،‬وهو مَجاز ‪،‬‬
‫سمَاءُ أمْ غَيْرُ نازِلَهْ ‪ %‬أَبِيني لنا يا أَسْمَ ما أَ ْنتِ‬
‫طفَيْل ‪ ( % :‬أنا ِزلَةٌ أَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ لعامرِ بن ال ّ‬
‫وأنشدَ ال َ‬
‫فاعِلَهْ ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/483‬‬

‫ل ‪ ،‬ول آتِ َموْسِما ‪ %‬ولو َرحََلتْ للبيعِ جَسْرٌ وباهِلَهْ ) ‪ %‬وَ َثوْبٌ نَزيلٌ ‪،‬‬
‫‪ ( %‬فَإِنْ تَنْزِلي أَنْ ِز ْ‬
‫كأَميرٍ ‪ :‬كاملٌ ‪ .‬والنّزْلَةُ مثل الزّكامِ َتعْ ِرضُ عن بَردٍ ‪ ،‬يقال ‪ :‬به نَزَْلةٌ وقد نَ ِزلَ الرجلُ ‪ ،‬كعَلِمَ ‪،‬‬
‫ط في الصّحاح والعُباب ‪ .‬النّزْلَة ‪ :‬الم ّرةُ من‬
‫ب كعُ ِنيَ ‪ ،‬كما هو مضبو ٌ‬
‫خ والصوا ُ‬
‫هكذا في النس ِ‬
‫النّزول ‪ ،‬ومنه َقوْله تَعالى ‪ :‬ولقد رآهُ نَزْلَةً أُخرى قالوا ‪ :‬م ّرةً أُخرى ‪ .‬والنّزيل ‪ :‬الضيف ‪ ،‬قال‬
‫ظمُهم حُقوقا ‪ %‬وحقّ الِ في حقّ النّزيلِ ) ‪ %‬وكزُبَيْرٍ نُزَ ْيلُ بن‬
‫الشاعرُ ‪ ( % :‬نَزيلُ القومِ أَعْ َ‬
‫سعُودٍ الكَلبيّ المُحدّث ‪ .‬قلتُ ‪ :‬وهو واِلدُ مُضارِبٍ السابقِ ذِكرُه ‪ ،‬روى عن بقيّةَ وابنِ سابُور ‪،‬‬
‫مَ ْ‬
‫وعنه ابنُه مُضا ِربٌ ‪ ،‬قاله الحافظ ‪ .‬والنّزْل ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬المُج َتمِع ‪ ،‬يقال ‪ :‬خَطّ نِ ْزلٌ ‪َ ،‬وضَبَطه‬
‫ي ككَ ِتفٍ ‪ ،‬وفي الساس ‪ :‬خطّ نَ ِزلٌ ‪ :‬إذا َوقَ َع في قِرطاسٍ يَسيرٍ شيءٌ كثيرٌ ‪ ،‬وهو مَجاز‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫ال َ‬
‫جلِسٍ ‪ :‬بناتُ َنعْشٍ وأنشدَ‬
‫‪ .‬النّزْل ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬المَنِيّ كالنّزالَة ‪ .‬قال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬المَنْ ِزلُ ‪َ ،‬كمَ ْ‬
‫ل في الصّحاري َأؤُمّ بالمَنْ ِزلِ والدّراري‬
‫لوَرْدٍ العَنبَريّ ‪ :‬إنّي على َأوْ ِنيَ وا ْنجِراري وَأَخْذي المَجهو َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬المَن ِزلُ ‪ :‬المَن َهلُ والدار ‪ ،‬كالمَنزِلَة ‪ .‬قد س ّموْا مَنا ِزلَ ‪،‬‬
‫وقيل ‪ :‬أرادَ الثّرَيّا ‪ .‬قال ال َ‬
‫جدَ ‪،‬‬
‫كمَسا ِ‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/484‬‬

‫سمِعَ السّ ِريّ بن خُزَيْمةَ ‪ ،‬مات سنة ) ‪.‬‬


‫منهم عَبْد ال بن محمد بن مَنا ِزلَ الضّبّيّ النّيْسابوريّ ‪َ ،‬‬
‫سمِعَ أبا إسحاقَ البَ ْر َم ِكيّ ‪ ،‬وَأَخَواه‬
‫ل القَزّاز ‪َ ،‬‬
‫وأبو غالبٍ محمد بن عبدِ الواحدِ بن الحسَنِ بن مَنا ِز َ‬
‫ك وعليّ ح ّدثَ عنهما ابنُ طَبَرْ َزذَ ‪ ،‬وعمّه محمد بن الحسنِ ‪ ،‬روى عنه قاضي المارِسْتان‬
‫عبدُ المِل ِ‬
‫‪ ،‬وابنُه أبو منصورٍ عبدُ الرحمنِ بنُ أبي غالبٍ راوي تاريخَ بغدادَ عن الخطيب ‪ ،‬وَوَلَدُه أبو‬
‫السّعاداتِ َنصْرُ الِ ح ّدثَ ‪ ،‬وحَفيدُه عثمانُ بن المُبا َركِ بن أبي السّعاداتِ عن أبيه ‪ ،‬وابنُه عَ ْبدُ‬
‫ل القَزّاز ‪،‬‬
‫الرحمنِ عن جدّه أبي السّعادات ‪ .‬وأبو المَكارِمِ أحمد بن عَ ْبدِ الباقي بنِ الحسَنِ بن مَنا ِز َ‬
‫ضوَانُ ح ّدثَ ‪ ،‬وكذا إسماعيلُ بنُ أبي غالبٍ القَزّازُ حدّث ‪،‬‬
‫عن أبي الحُسينِ بنِ ال ّنقُور ‪ ،‬وابنُه َر ْ‬
‫حدّادُ عن أبي القاسمِ بن بِشْران ‪ ،‬والحسينُ بن محمد بن‬
‫ومحمد بنُ الحسنِ بن مَنازِل ال َم ْوصِِليّ ال َ‬
‫ل القاينيّ من شيوخِ عبدِ الرحمنِ بنِ مَنْدَه ‪ .‬مُنا ِزلٌ‬
‫أحمدَ بن محمد بن إسحاقَ بن محمد بن مَنا ِز َ‬
‫جوّاسُ بن عَبْد ال بنِ حِبّانَ بن مُنا ِزلٍ ‪ :‬شاعرٌ ‪.‬‬
‫مثل مُساعِدٍ ‪ ،‬منهم َ‬
‫شدّادٍ ‪ ،‬منهم النّزّالُ بن سَبْ َرةَ الهِلليّ ‪ ،‬قيل ‪ :‬له ُرؤْيَةٌ ‪ ،‬روى عن أبي بكرٍ وابنِ‬
‫ونَزّالٌ مثل َ‬
‫شعْبيّ وعبدُ المِلكِ بنِ مَيْسَ َرةَ ‪ ،‬ثِقةٌ ‪ .‬والنّزّالُ بنُ عمّارٍ ‪ ،‬عن أبي عثمانَ‬
‫سعُودٍ ‪ ،‬وعنه ال ّ‬
‫مَ ْ‬
‫ال ّنهْ ِديّ ‪ ،‬وعنه قُ ّرةُ بن خالدٍ ‪ ،‬وُثّق ‪ .‬نُزَ ْيلٌ مثل زَبْيُرٍ ‪ ،‬وقد تقدّم ‪َ .‬وقَرْنُ المَنازِل ‪ :‬ة في ج َبلٍ‬
‫قُربَ الطائفِ ‪ ،‬وهو مِيقاتُ أهلِ َنجْ ٍد ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬التّنْزيل ‪ :‬الترتيب ‪ ،‬كما في الصّحاح‬
‫‪ ،‬وقال الحَرالِي ‪ :‬هو التقريبُ للفَهمِ بنحوِ تَفصيلٍ وترجمةٍ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/485‬‬

‫وَنَ َزلَ عن المر ‪ :‬إذا تَ َركَه كأنّه كانَ مستولِيا عليه مُستَعلِيا ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ ،‬ومنه النّزولُ عن‬
‫الوظائفِ عند أربابِ الصّكوكِ ‪ ،‬وكذا نَ َزلَ له عن امرأتِه ‪ ،‬ويقال ‪ :‬انْ ِزلْ لي عن هذه البيات ‪.‬‬
‫والنّزّال ‪ ،‬كشَدّادٍ ‪ :‬الكثيرُ النّزول ‪ ،‬أو المُنازَلة ‪ .‬وفي الحديث ‪ :‬نازَ ْلتُ ربّي في كذا وكذا ‪ :‬أي‬
‫جعْتُه وسألتُه م ّرةً بعد م ّرةٍ ‪ ،‬وهو مُفاعَلةٌ من النّزولِ عن المرِ ‪ ،‬أو من النّزالِ في الحرب ‪.‬‬
‫را َ‬
‫ورجلٌ نَزِيلٌ ‪ :‬نا ِزلٌ ‪ ،‬عن سيبويه ‪ ،‬وأنش َد ثعلبٌ ‪ ( % :‬أَعْزِزْ عليّ بأن تكونَ عَليل ‪ %‬أو أنْ‬
‫خ ِميّ في‬
‫يكونَ بكَ السّقامُ نَزيل ) ‪ %‬أي نا ِزلً ‪ .‬والمَنازِل ‪ :‬من أسماءِ مِنىً ‪َ ،‬ذكَرَه ابنُ هشامٍ اللّ ْ‬
‫حمَرَ ‪ ( % :‬وافَيْتُ لمّا أتاني أنّها‬
‫ي لبن أَ ْ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫شرحِ َم ْقصُورةِ ابْن دُرَيْدٍ ‪ ،‬وهو عندي ‪ ،‬وأنشدَ ال َ‬
‫جمَعُ العَجَبا ) ‪ %‬وقال الصّاغا ِنيّ في تفسيرِه ‪ :‬أي أَ َتتْ مِنىً إنّ مَنا ِزلَ‬
‫ل ممّا تَ ْ‬
‫نَزََلتْ ‪ %‬إنّ المَنا ِز َ‬
‫جبٍ ‪ .‬وقال أبو عمروٍ ‪ :‬مكانٌ نَ ْزلٌ ‪ ،‬بالفَتْح ‪ :‬واسعٌ‬
‫عَ‬‫ل ضَربٍ من الناس ‪ ،‬وكلّ َ‬
‫مِنىً تجم ُع ك ّ‬
‫بعيدٌ ‪ ،‬وأنشد ‪ :‬وإنْ َهدَى منها انتِقالُ ال ّن ْقلِ )‬
‫ب ‪ ،‬وكِلهما على المثَل ‪.‬‬
‫ل وَنَزَلتْ عليهمُ الرحمةُ ‪ ،‬وَنَ َزلَ عليهم العذا ُ‬
‫ضحّاكِ الثّنايا نَ ْز ِ‬
‫ن َ‬
‫في مَتْ ِ‬
‫وأَنْ َزلَ الرجلُ ماءَه ‪ :‬إذا جامَع ‪ ،‬والمرأةُ تَسْتَنْ ِزلُ ذلك ‪ .‬واسْتَنْزَلَه ‪ :‬طََلبَ النّزولَ إليه ‪ .‬واسْتُن ِزلَ‬
‫حطّ عن مَرْتَبتِه ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬ومَنْ ِزلُ نجاد ‪َ ،‬ومَنْ ِزلُ حاتِم ‪َ ،‬ومَنْ ِزلُ مَ ْيمُونٍ ‪َ ،‬ومَنْزِلُ‬
‫فلنٌ ‪ُ :‬‬
‫نِعمَة ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/486‬‬

‫حسّان ‪ :‬كّلهُنّ قُرى بشرقِيّةِ مِصر ‪ .‬والمَنْزِلَة ‪ :‬قَرْيَتان‬


‫َومَنْزِلُ نَعيم ‪َ ،‬ومَنْزِلُ ياسين ‪َ ،‬ومَنْ ِزلُ َ‬
‫بمِصر ‪ :‬إحداهُما تُعرفُ بمَنزَِل ِة ال َقعْقاع ‪ ،‬منها أَصيلُ الدّينِ أبو السّعودِ بنُ إمامِ الدينِ أبي الحسنِ‬
‫عليّ بن عَبْدِ الكريمِ بن أحمدَ بن عبدِ الظاهرِ المَنْزِليّ الشافعيّ قاضي المَنْزَِلةِ وابنُ قُضاتِها ‪ ،‬وُِلدَ‬
‫سمِعَ على الحافظِ السّخاويّ وغيرِه ‪ .‬وبَنو نُزَ ْيلٍ ‪ ،‬كزُبَيْرٍ ‪ :‬قبيلةٌ من‬
‫سنة وقرأَ على أبيه ‪ ،‬و َ‬
‫خمْسَةٌ عُلَماء‬
‫اليمن ‪ ،‬منهم ‪ :‬الحُسين بنُ أبي بكرٍ بنِ إبراهيمَ بنِ داودَ النّزَيِْليّ الشافعيّ ‪ ،‬له أولدٌ َ‬
‫صُلَحاء ‪ ،‬منهم ‪ :‬الفقيهُ المُح ّدثُ أبو عَبْد ال عبدُ الرحمنِ بنِ الحُسين شيخُ اليمن ‪ ،‬وإخوته عبدُ‬
‫حبُ الكَرامات ‪ ،‬وعبدُ الباقي كان مُجابَ الدعوة ‪ ،‬وعبدُ القديمِ درسَ العُباب في الفِقهِ‬
‫المِلكِ صا ِ‬
‫ثمانمائةِ م ّرةً ‪ ،‬وعبدُ الحفيظِ بنُ عبدِ الباقي رئيسُ آلِ نُزَ ْيلٍ في َوقْتِه مات سنة ‪ ،‬وعبدُ الواحدِ بنُ‬
‫عبدِ المُن ِعمِ بن عبدِ الرحمنِ إمامُ الشافعيّةِ بالديارِ ال َك ْوكَبانِيّة ‪َ ،‬أخَذَ عن والدِه ‪ ،‬وعن عليّ بن محمد‬
‫شيّ ‪ ،‬ومحمد بن عليّ بن عَلّنَ ‪ ،‬توفي بهِج َر ِة القِي ِريّ سنة‬
‫ص ِفيّ القَشّا ِ‬
‫بن مُطَيْ ٍر ‪ ،‬وفي مكّةَ عن ال ّ‬
‫‪ ،‬والقاضي عبدُ الوهّابِ بنُ أحمدَ بن عبدِ الرحيمِ بن عبدِ الباقي شيخُ مَشايخِ مَشايخِنا ‪ ،‬وُلِدَ سنة ‪،‬‬
‫وأخذ عن العَلّمةِ أحمدَ بن عليّ بن مُطَيْرٍ ‪ ،‬وابنِ عمّه عبدِ الواحدِ بن عبدِ المُنعِم ‪ ،‬تُوفّي ببلده بني‬
‫الغديفي سنة ‪ .‬وبالضّمّ ‪ :‬أبو المُنا ِزلِ خالدٌ الحَذّاءُ أح ُد الئمّة ‪.‬‬
‫وأبو مُنازِل عثمانُ بن عُبَيْد ال ‪ ،‬عن شُرَيْحٍ القاضي ‪ .‬وأبو المُنازِل البَلْخيّ القاضي ‪ ،‬اسمُه محمد‬
‫جعْفَ ٍر ‪ .‬ومُسلِمُ بنُ أبي المُنازِل ‪ ،‬عن‬
‫بن أحمد ‪ ،‬سمعَ جامِعَ البُخاريّ من َبكْرِ بن محمد بن َ‬
‫معاوِيَةَ الضّالّ ‪ ،‬وعنه ال َبغَويّ ‪ .‬وأبو مُنازل مُثَنّى بن ما ِويّ العَبْديّ ‪ ،‬أحدُ بَني غَنْم ‪ ،‬عن الشَجّ‬
‫حجّاجُ بنُ حَسّان ‪.‬‬
‫ال َعصَري ‪ ،‬وعنه ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/487‬‬
‫وَنَزْلَةُ أبي َبقَرَة ‪ :‬من أعمالِ ال َبهْنَسا بمِصر ‪ .‬وقومٌ نُزولٌ جمعُ نا ِزلٍ ‪ ،‬كشاهِدٍ وشُهودٍ ‪ ،‬ونُزّالٌ ‪،‬‬
‫سكّيت قوله ‪:‬‬
‫ككاتبٍ وكُتّابٍ ‪ .‬وكُنّا في نِزالَةِ فلنٍ ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬أي ضِيافَتِه ‪ ،‬وبه فسّرَ ابن ال ّ‬
‫خفّ لذلك ‪ ،‬وقد تق ّدمَ ما يُخاِلفُ‬
‫فجا َءتْ بِيَتْنٍ للنّزالَةِ أَ ْرشَما قال ‪ :‬أرادَ لضيافةِ الناس ‪ ،‬يقول ‪ :‬هو َي ِ‬
‫ذلك في الرواي ِة والمعنى ‪) .‬‬
‫ح في‬
‫سوْءٍ ‪ :‬أي لَئي ٌم ‪ .‬والقمرُ يسب ُ‬
‫واسْتَنزلَه عن رَأْيِه ‪ .‬وأَنْ َزلَ حاجَتَه على كريمٍ ‪ .‬وهو من نُزالَةِ َ‬
‫خلْقُ ‪ .‬أَيضا‬
‫سلُ ‪ :‬ال َ‬
‫مَنازلِه ‪ .‬وسَحابٌ نَ ِزلٌ ‪ ،‬وذو نَ َزلٍ ‪ :‬كثيرُ المط ِر ‪ ،‬وكلّ ذلك مَجاز ‪ .‬نسل النّ ْ‬
‫سلَ الوالِ ُد ولَدَه ‪ ،‬يَ ْنسُلُهُ َنسْلً ‪،‬‬
‫‪ :‬الوَلَدُ ‪ ،‬والذّرّيّةُ ‪ ،‬كالنّسيلَةِ ‪ ،‬كسَفينَةٍ ‪ ،‬ج ‪ :‬أَنْسالٌ ‪ .‬يُقال ‪َ :‬ن َ‬
‫سلُ ‪ ،‬بالضّمّ‬
‫سلَ ‪ ،‬قال ابنُ ب ّريّ ‪ :‬وهي لغةٌ قليلةٌ ‪ .‬وفي الصّحاحِ ‪ :‬نَسَلَت النّاق ُة بوََلدٍ كَثيرٍ ‪ ،‬تَنْ ُ‬
‫كأَنْ َ‬
‫سلَ الصّوفُ نُسولً ‪ :‬سقطَ‬
‫سقَطَتْهُ ‪َ .‬ن َ‬
‫ن القَطّاعِ ‪ :‬نسلَت النّاقَ ُة بوَلَدٍ كثير الوَبَرِ ‪َ :‬أ ْ‬
‫‪ .‬وفي الَفعال لب ِ‬
‫سلَ ‪ ،‬عن أَبي زَيدٍ ‪ ،‬قال‬
‫شعَر والرّيشُ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬سقطَ وتقطّعَ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬سقطَ ثمّ ن َبتَ كأَنْ َ‬
‫‪ ،‬وكذلكَ ال ّ‬
‫سلَ البَعيرُ وبرَه ‪.‬‬
‫ي وأَنْسَلْتُهُ ‪ ،‬يت َعدّى ول يتعَدّى ‪ ،‬قال ‪ :‬وكذا أَنْ َ‬
‫‪ :‬ونَسَلْتُه أَنا نَسْلً ‪ ،‬زاد الَزْهَ ِر ّ‬
‫سلَ الماشي‬
‫وما سقطَ منه نَسيلٌ ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ ،‬ونُسالٌ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬واحِدَ ُتهُما بهاءٍ ‪ ،‬نَسيلَةٌ ونُسالَةٌ ‪َ .‬ن َ‬
‫سلُ ‪،‬‬
‫ل ويَن ُ‬
‫سُ‬‫يَنْ ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/488‬‬

‫ل ونَسَلنا ‪ ،‬بالتّحريكِ فيهِما ‪ :‬أَسرعَ ‪ ،‬واقتصَرَ‬


‫من ح ّديْ ض َربَ ونصَرَ ‪ ،‬نَسْلً ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬ونسَ ً‬
‫سلُونَ ‪ ،‬قال أَبو لسحاقَ ‪ :‬أَي‬
‫سلُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ،‬ومنه قولُه تعالى ‪ :‬إلى رَ ّبهِمْ يَنْ ِ‬
‫جوْهَ ِريّ على ين ِ‬
‫ال َ‬
‫ض ْعفَ‬
‫شكَوا إلى رسولِ الِ صلّى ال تعالى عليه وسلّم ال ّ‬
‫يَخرُجونَ بسُرعَةٍ ‪ ،‬وفي الحديثِ ‪ :‬أَ ّنهُم َ‬
‫ع في المَشيِ ‪ ،‬وفي حديثٍ آخَرَ ‪ :‬أَ ّنهُم‬
‫سلِ ‪ ،‬قال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬وهو السرا ُ‬
‫فقال ‪ :‬عليكُمْ بالنّ ْ‬
‫شكَوا العياءَ ‪ ،‬فقال ‪ :‬علي ُكمْ بالنّسَلنِ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬فأَمرَهُمْ أَن يَنْسِلوا ‪ ،‬أَي يُسرعوا في المَشيِ ‪،‬‬
‫َ‬
‫عدَوا لِغا َرةٍ أَو مَخافة َأسْ َرعَ ‪ ،‬وقال الشّاعِرُ ‪% :‬‬
‫سلَ ‪ ،‬أَي إذا َ‬
‫ث لقمانَ ‪ :‬إذا سَعى ال َقوْمُ نَ َ‬
‫وفي حدي ِ‬
‫سلْ ) ‪ %‬وأَنشدَ ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬عَسّ أَما َم القَومِ‬
‫( عَسَلنَ الذّئبِ َأمْسى قارِبا ‪ %‬برَدَ اللّ ْيلُ عليهِ فنَ َ‬
‫سلَ الذّئبُ ‪:‬‬
‫صلُ النّسَلن للذّئبِ ‪ ،‬ثمّ اسْتُع ِملَ في غير ذلكَ ‪ ،‬وفي الّساسِ ‪ :‬نَ َ‬
‫ل وقيلَ ‪َ :‬أ ْ‬
‫سْ‬‫دائمُ النّ َ‬
‫سلّ في عَ ْدوِه ‪ ،‬وهو الخروجُ بسُرْعَةٍ ‪ ،‬كنُسولِ الرّيشِ ‪ ،‬وهو مجازٌ‬
‫أَسرَع بإعْناقٍ ‪ ،‬كما يُقال ‪ :‬انْ َ‬
‫‪.‬‬
‫سلَ‬
‫ضهُم من بعضٍ ‪ .‬وأَ ْن َ‬
‫ضهُم بعْضا ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ ،‬وفي الصحاحِ ‪ :‬أَي وُلِدَ بع ُ‬
‫ل بع ُ‬
‫سَ‬‫وتَناسَلوا ‪ :‬أَنْ َ‬
‫سلَ وبَرَها ‪ ،‬وفي نسخَةٍ ‪ :‬أَنْ‬
‫الصّلّيانُ أَطرافَه ‪ :‬أَبرزَها ثمّ أَلقاها ‪ .‬أَ ْنسََلتِ البِلُ ‪ :‬حانَ لها أَنْ تَ ْن ُ‬
‫سلَ القومَ ‪ :‬تق ّد َمهُم ‪ ،‬أَنشدَ ابنُ ب ّريّ ِلعَ ِديّ بنِ زَيدٍ ‪:‬‬
‫ل وبَرُها ‪ .‬أَنْ َ‬
‫سَ‬‫يَنْ ُ‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/489‬‬

‫خذِمٌ ‪ %‬وعَل الرّبْ َربَ أَ ْزمٌ لَمْ يُدَنْ ) ‪) %‬‬


‫سلَ الذّرْعانَ غَ ْربٌ َ‬
‫‪ ( %‬أَنْ َ‬
‫النّسالُ ‪ ،‬كغُرابٍ ‪ :‬سُنْ ُبلُ الحَِليّ إذا يَبِسَ وتَطايَرَ ‪ ،‬عن أَبي حنيفَةَ ‪ .‬النّسيلَةُ ‪ :‬الذّباَلةُ ‪ ،‬وهي‬
‫سلُ ‪ ،‬كالنّسيلِ ‪ ،‬كِلهُما عن أَبي حنيفَةَ ‪ ،‬كما في‬
‫الفَتيلَ ُة ‪ ،‬في بعضِ اللّغاتِ ‪ .‬النّسيلَةُ ‪ :‬العَ َ‬
‫سلُ ‪ ،‬محَ ّركَةً ‪ :‬اللّبَنُ يَخْرُجُ‬
‫شمْعَ ‪ .‬والنّ َ‬
‫سلُ إذا ذابَ وفارَقَ ال ّ‬
‫المُحكَمِ ‪ ،‬وفي الصحاحِ ‪ :‬النّسيلُ ‪ :‬الع َ‬
‫ي في تركيبِ ملس واعتَذَرَ عنه أَنّه أَغفلَه في بابه فأَثْبَتّه في‬
‫خضَرِ ‪ ،‬أَورَدَه الَزْهَ ِر ّ‬
‫ن الَ ْ‬
‫من التّي ِ‬
‫ي ‪ .‬و ِممّا يُستَدْ َركُ‬
‫هذا المكانِ ‪ .‬وفَخِذٌ ناسِلَةٌ ‪ :‬قليَلةُ اللّحمِ ‪ُ ،‬ل َغةٌ في ناشِلَةٍ بالشّينِ ‪ ،‬ذكره الصّاغانِ ّ‬
‫سلَ النّاقَةَ نَسْلً ‪ :‬اسْتَ ْثمَرها وأَخذَ منها َنسْلً ‪ ،‬وهو على‬
‫سلَ بنو فُلنٍ ‪ :‬كَثُرَ أَولدُهُم ‪ .‬ونَ َ‬
‫عليه ‪ :‬تَنا َ‬
‫جلِ ‪ :‬سقطَ ‪،‬‬
‫سلَ ال ّث ْوبُ عن الرّ ُ‬
‫سلَ بها أَو منها وإن شُدّدَ كانَ مثلَ ولّدَها ‪ .‬ونَ َ‬
‫حذفِ الجارّ ‪ ،‬أَي ن َ‬
‫جوْهَ ِريّ‬
‫سلِ من إ ِبلٍ وغَنَمٍ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬والنّسُولَةُ ‪ ،‬كحَلُوبَةٍ ورَكوبَةٍ ‪ :‬ما يُتّخَذُ للنّ ْ‬
‫نقله ال َ‬
‫سلُها ‪ ،‬ويُقالُ ‪ :‬ما لِبَني‬
‫والزّمخشريّ ‪ ،‬وهو مَجاز ‪ .‬وقال أَبو زَيدٍ ‪ :‬النّسولَةُ من الغنَمِ ‪ :‬ما يُتّخَذُ نَ ْ‬
‫ت الَرْبَعِ ‪ ،‬وعجيبٌ من المص ّنفِ كيفَ أَغفلَ هذا ‪ .‬وقال‬
‫فُلنٍ نَسولَةٌ ‪ :‬أَي ما ُيطَْلبُ نَسْلُه من ذوا ِ‬
‫سلَ إبلُه وغَ َنمُه ‪،‬‬
‫جلُ ‪ :‬حانَ أَنْ يَن ُ‬
‫سلَ الرّ ُ‬
‫ج ّد الَكبَرِ ‪ .‬وأَن َ‬
‫اللّحْيا ِنيّ ‪ :‬هو أَ ْنسَُلهُم ‪ :‬أَي أَ ْبعَدُهُم من ال َ‬
‫وبه فُسّ َر قولُ أَبي ذؤَ ْيبٍ ‪ :‬أَعاشَني بَع َدكَ وادٍ مُ ْب ِقلُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/490‬‬

‫شعِر ‪ .‬وذئبٌ نَسولٌ‬


‫سمِ ْنتُ حتّى سقطَ عنّي ال ّ‬
‫ل ‪ ،‬والمعنى ‪َ :‬‬
‫سُ‬‫ل ويُروى ‪ :‬وأُنْ ِ‬
‫سُ‬‫حوْذا ِن ِه وأَنْ ِ‬
‫آ ُكلُ من َ‬
‫ط ُوهُ ‪ %‬ورأَى ب َعقْوَتِهِ أَ َزلّ نَسُول )‬
‫‪ :‬سريع العَ ْدوِ ‪ ،‬قال الرّاعي ‪ ( % :‬وقعَ الرّبيعُ وقد تقارَبَ خَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وقال ابْن الَعْرا ِبيّ ‪:‬‬
‫سلُ ‪ ،‬محَ ّركَةً ‪ :‬اللّبَنُ يخرُجُ من الحليلِ بنفسِه ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫‪ %‬والنّ َ‬
‫ب الَربعينَ البلدانِيّة للسّلَفيّ في‬
‫ل ال َودِيقَةَ ويَحمي الحَقيقَةَ ‪ .‬ووقَعَ في صد ِر كتا ِ‬
‫سُ‬‫يُقال ‪ :‬فُلنٌ يَنْ ِ‬
‫جلٌ عَسّالٌ نَسّالٌ ‪ :‬أَي‬
‫سلٍ ‪ .‬ور ُ‬
‫سلٍ ‪ ،‬وأَطهَرَ مُنْ َ‬
‫وصفه صلّى ال تعالى عليه وسلّم ‪ :‬أَكرمَ مُرْ َ‬
‫سريعُ العَ ْدوِ ‪.‬‬
‫سلُ ‪ :‬من أَودِيَةِ الطّائفِ ‪ ،‬كما في العُباب ‪ .‬نشل كَناشِلَةٍ ‪ ،‬أَي بالسّينِ والشّينِ ‪ ،‬والشّينُ َأكْثَرُ ‪،‬‬
‫والنّ ْ‬
‫خذٌ ماشَِلةٌ بهذا المَعنى ‪ ،‬وقد‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬ونقلَ أَبو تُرابٍ عن بعضِ الَعرابِ ‪ ،‬فَ ِ‬
‫واقتصَرَ عليه ال َ‬
‫شلَ الشّيءَ‬
‫ضهُم ‪ :‬إنّها المَنْشُولَةُ اللّحْمِ ‪ .‬ونَ َ‬
‫تقدّمَ ‪ ،‬وقد َنشََلتْ نُشُولً ‪ ،‬وكذلكَ السّاقُ ‪ ،‬وقال بع ُ‬
‫جذَباتٍ كما‬
‫شلَ نَشَلتٍ ‪ ،‬أَي جذَ َبهُ َ‬
‫خذَ ب َعضُ ِدهِ فنَ َ‬
‫عهُ ‪ ،‬ومنه الحديثُ ‪ :‬فأَ َ‬
‫يَنْشُلُه نَشْلً ‪ :‬أَس َرعَ نز َ‬
‫حمَ يَنْشِلُهُ ويَنْشُلُهُ ‪،‬‬
‫شلَ اللّ ْ‬
‫شلَ المرَأةَ يَنْشُلُها َنشْلً ‪ :‬جا َمعَها ‪َ .‬ن َ‬
‫شلُ اللّحْمَ من القِدْرِ ‪ .‬نَ َ‬
‫يفعَلُ من ين ُ‬
‫من حدّي ض َربَ و َنصَرَ ‪ ،‬وانْتَشَلَهُ انْتِشالً ‪ :‬أَخرجَه من القِدْرِ بيَ ِدهِ بل ِمغْ َرفَةٍ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/491‬‬

‫عظْما ‪ ،‬أَي َأخَذَه قَ ْبلَ‬


‫شلَ منها َ‬
‫وفي الصّحاحِ ‪ :‬انْتَزَعَهُ منها ‪ ،‬وفي الحديثِ ‪ :‬أَنّه مَرّ على قِدْرٍ فانْ َت َ‬
‫شلٌ ‪ ،‬وقال أَبو حا ِت ٍم ‪ :‬ول يكونُ من الشّواءِ نَشيلٌ ‪ ،‬إنّما هو‬
‫الّنضْجِ ‪ ،‬فهو نَشيلٌ ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ ،‬ومُنْتَ َ‬
‫شلَ‬
‫من القَديرِ ‪ ،‬وقال الشّاعِرُ ‪ ( % :‬ولو أَنّي أَشاءُ َن ِع ْمتُ بالً ‪ %‬وباكَرَني صَبوحٌ أَو نّشيلُ ) ‪َ %‬ن َ‬
‫عضْوا فتناولَ ما عليه من اللح ِم بفِيهِ ‪ ،‬وهو النّشِيلُ ‪ .‬النّشيلُ ‪ ،‬كأَميرٍ‬
‫حمَ ينشُُلهُ نَشْلً ‪ :‬أَخذَه بيدِه ُ‬
‫اللّ ْ‬
‫شلُ ‪ ،‬قاله الليثُ ‪ ،‬وال ِف ْعلُ كالفِ ْعلِ ‪ ،‬قال لَقيطُ‬
‫ق ويُن َ‬
‫‪ :‬ما طُبِخَ من اللحمِ بغيرِ تا َبلٍ ‪ ،‬يُخرَجُ من المَرَ ِ‬
‫س الُ ُنفْ للضّارِبينَ الهامَ والخَ ْيلُ‬
‫ف والقَينَةَ الحَسنا َء والكَأْ َ‬
‫غ ْ‬
‫بنُ زُرا َرةَ ‪ :‬إنّ الشّواءَ والنّشيلَ والرّ ُ‬
‫غوَتُه عليه ‪ ،‬قاله أَبو زَيدٍ ‪ ،‬وأَنشدَ ‪% :‬‬
‫طفْ النّشيلُ ‪ :‬اللّبَنُ ساعةَ يُحَْلبُ ‪ ،‬وهو صَريفٌ ‪ ،‬ورَ ْ‬
‫قُ ُ‬
‫شلَ ‪ .‬النّشيلُ ‪:‬‬
‫ل ومَرْحَبا ‪ %‬بخالي ول ُيهْدَى لِخاِلكَ مِحَْلبُ ) ‪ %‬وقد نُ ِ‬
‫( عَِلقَت نَشيلَ الضّأْنِ أَه ً‬
‫السّ ْيفُ الخفيفُ الرّقيقُ ‪ ،‬نقله ابنُ سِيدَه ‪ ،‬قال ‪ :‬وأُراهُ من النّشولِ ‪ ،‬وهو ذَهابُ لَحمِ السّاقِ ‪.‬‬
‫النّشيلُ ‪َ :‬أ ّولُ ما يُستخرَجُ من ال ّركِيّةِ ‪ ،‬قبلَ حقنِه في الَساقي ‪ ،‬قال الَزْهَ ِريّ ‪ :‬هكذا سمعتُه من‬
‫حقِنَ في السّقا ِء نقصَتْ عُذوبَتُه ‪.‬‬
‫الَعرابِ ‪ ،‬قال ‪ :‬ويُقال ‪ :‬نَشيلُ هذه ال ّركِيّةِ طَ ّيبٌ فإذا ُ‬
‫حبّ َتفَقّدُها في الطّها َرةِ ‪ ،‬هو ما تحتَ ح ْلقَةِ الخاتَمِ منَ‬
‫والمَنْشَلَةُ ال ُمسْتَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/492‬‬

‫ك لَنّه إذا أَرادَ‬


‫سمّ َيتْ بذل َ‬
‫ح ‪ :‬موضِعُ الخا َتمِ من الخِ ْنصَرِ ‪ُ ،‬‬
‫جيّ ‪ ،‬وفي الصّحا ِ‬
‫الصْبَعِ ‪ ،‬عن الزّجّا ِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬وهو‬
‫شلَ الخا َتمَ أَي اقْتََلعَهُ ثمّ غسلَهُ ‪ ،‬ويُقال ‪َ :‬ت َفقّدِ المَنْشََلةَ إذا ت َوضّ ْأتَ ‪ ،‬وقول ال َ‬
‫غسلَه ن َ‬
‫في الحديث ‪ ،‬وَ َهمٌ ‪ ،‬وإنّما هو في كلم بعض التّابِعينَ ‪ ،‬قال شيخُنا ‪ :‬وكونُه في كلم بعضِ‬
‫ن الَثيرِ‬
‫التّابعينَ ل يُنافي أَنّه ) حَديثٌ ‪ ،‬ل سِيّما وأَنّه قد صَرّحَ بأَنّه حديثٌ أَكثَرُ أَ ِئمّةِ الغَريبِ ‪ :‬اب ُ‬
‫جلٍ في‬
‫وغيرُه ‪ ،‬انتهى ‪ .‬ق ْلتُ ‪ :‬وقد جا َء في حديثِ أَبي َبكْرٍ رضي ال تعالى عنه ‪ ،‬قال لِ َر ُ‬
‫وُضوئِهِ ‪ :‬عليكَ بالمَنْشَلَةِ ‪.‬‬
‫شلُ‬
‫جمْعُ منا ِ‬
‫شلِ ‪ ،‬وال َ‬
‫شلُ بها اللحمُ من القِدْ ِر كالمِنْ َ‬
‫عقّافَةٌ ‪ ،‬يُن َ‬
‫والمِنْشالُ ‪ ،‬بالكسرِ ‪ :‬حدي َدةٌ في ر ْأسِها ُ‬
‫سوّ ْدهُ‬
‫شلْ ضي َفكَ ‪ ،‬و َ‬
‫‪ .‬مِنْشالٌ ‪ :‬فرَسُ حُجْرِ بنِ مُعاوِيَةَ بنِ ماِلكِ بنِ ربيعَ َة بن معاوِية الَك َرمَيْنِ ‪َ .‬ن ّ‬
‫خذُ حرفَ الجَرْ َدقَةِ‬
‫وَل ّوهِ ‪ ،‬وسَّلفْهُ ‪ ،‬كلّه بمعنى واحِدٍ ‪ ،‬عن أَبي عَمروٍ ‪ .‬النّشّالُ ‪ ،‬كشَدّادٍ ‪ :‬مَن يأْ ُ‬
‫ف َي ْغمِسُ ُه في القِدْرِ في ْأكُلُهُ دونَ أَصحابِه ‪ ،‬هذا هو الَصلُ ‪ ،‬ثُمّ أُطِْلقَ على المُخْتَلِسِ من اللّصوصِ ‪.‬‬
‫ش ُه بفِيهِ ‪ .‬ونَشَلَهُ‬
‫شلَ اللحمَ من القِدْرِ إنْشالً ‪ ،‬انْتَزَعَهُ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬أَنْشََلهُ ‪ :‬انْ َتهَ َ‬
‫و ِممّا يُستد َركُ عليه ‪ :‬أَنْ َ‬
‫جلُ نُشولً ‪َ :‬قلّ‬
‫شلَ الرّ ُ‬
‫ق ونَ َ‬
‫عضُدٌ مَنْشولَةٌ ‪ :‬دَقيقَةٌ ‪ .‬والنّشولُ ‪ :‬ذهابُ لحم السّا ِ‬
‫نَشْلً ‪ :‬جذَبَهُ ‪ .‬و َ‬
‫لحمُه ‪ .‬وقال أَبو تُرابٍ عن خليفَةَ ‪ :‬نشَلَ ْتهُ الحَيّ ُة ونَشَطَ ْت ُه بمعنىً ‪ .‬ونَشيلٌ ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ :‬قريَةٌ بمِصرَ‬
‫شمْسُ محمّدُ بنُ عبدِ الرّحمنِ بنِ محمد بنِ خليلِ بنِ َأسَدِ بنِ الشيخِ خليلٍ‬
‫من أَعمال الغربِيّةِ منها ال ّ‬
‫حبَ الشيخَ‬
‫خذَ عن البُ ْلقِي ِنيّ ‪ ،‬وس ِمعَ على الحا ِفظِ بنِ حجَ ٍر ‪ ،‬وصَ ِ‬
‫الكُر ِديّ النّشيِليّ الشّا ِف ِعيّ ‪ ،‬أَ َ‬
‫حبُ الضّريح بنَشِيل ‪،‬‬
‫محمّدا ال َغمْ ِريّ ‪ ،‬وجَدّه الَعلى الشيخُ خليلٌ صا ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/493‬‬

‫ت ُوفّيَ بعدَ السّتمائةِ ‪ ،‬وله كراماتٌ ذكرَها المُنا ِويّ في طبقاتِه ‪ .‬نصل ال ّنصْلُ وال ّنصْلنُ ‪ ،‬هكذا هو‬
‫برفعِ النّونِ ‪ ،‬والصّوابُ بكسرها ‪ ،‬ففي المُحكَمِ ‪ :‬ال ّنصْلنِ ‪ :‬النصلُ والزّجّ ‪ ،‬قال أَعشى باهَِلةَ ‪:‬‬
‫س ّميَ الزّجّ‬
‫‪ ( %‬عِشْنا بذلكَ دَهرا ثُمّ فا َرقَنا ‪ %‬كذلكَ ال ّرمْحُ ذو النّصلينِ ينكَسِرُ ) ‪ %‬قال ‪ :‬وقد ُ‬
‫س ْهمِ ‪،‬‬
‫صلُ ال ّ‬
‫صلُ ‪َ :‬ن ْ‬
‫صلُ ‪ :‬حدي َدةُ السّهم والرّمحِ ‪ ،‬وفي التّهذيبِ ال ّن ْ‬
‫وحدَه َنصْلً ‪ ،‬قال ‪ :‬وال ّن ْ‬
‫سكّينِ ‪ ،‬ومثلُه في الصحاح ‪ ،‬وفي المُحكَم ‪ :‬هو حَدي َدةُ السّيفِ ‪ ،‬ما لَم َيكُنْ لهُ‬
‫ونَصلُ السّيف وال ّ‬
‫ض فهو سَ ْيفٌ ‪،‬‬
‫َمقْبِضٌ ‪ ،‬و َنصّ المُحكَمِ ‪ :‬لها ‪ ،‬قال ‪ :‬حكاها ابنُ ج ّنيّ ‪ ،‬قال ‪ :‬فإذا كانَ لها مَق ِب ٌ‬
‫ف فقال ‪ :‬قدْ عَِل َمتْ جارِ َيةٌ عُطْبولُ أَنّي ب َنصْلِ السّ ْيفِ‬
‫صلَ إلى السّ ْي ِ‬
‫ولذلك أضاف الشّاعرُ ال ّن ْ‬
‫صلُ ‪ُ :‬كلّ حدي َدةٍ من حَدائدِ السّهامِ ‪ .‬ج ‪ :‬أَ ْنصُلٌ ‪،‬‬
‫خَ ْنشَليلُ وقال أَبو حنيفةَ ‪ :‬قال أَبو زيادٍ ‪ :‬ال ّن ْ‬
‫س ْهمُ العريضُ‬
‫صلُ ‪ :‬ال ّ‬
‫شمَ ْيلٍ ‪ :‬ال ّن ْ‬
‫كَأفْلُسٍ ‪ ،‬ونِصالٌ ‪ ،‬بال َكسْرِ ‪ ،‬ونُصولٌ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ .‬وقال ابنُ ُ‬
‫ل لق ْلتُ ‪ :‬ما‬
‫طتَ نَص ً‬
‫صلِ ‪ ،‬فلو الْ َتقَ ْ‬
‫صفِ من ال ّن ْ‬
‫ش َقصُ على ال ّن ْ‬
‫ل يكونُ قريبا من فِتْرٍ ‪ ،‬والمِ ْ‬
‫الطّوي ُ‬
‫صلُ ‪:‬‬
‫ك وقال ابْن الَعْرابِيّ ‪ :‬ال ّن ْ‬
‫سهْ ُم م َع َ‬
‫طتَ قِدْحا لمْ َأ ُقلْ ‪ :‬ما هذا ال ّ‬
‫سهْمُ م َعكَ ولو التق ْ‬
‫هذا ال ّ‬
‫صلُ ‪ :‬ما أَبْرَ َزتِ ال ُب ْهمَى وبَدَ َرتْ به ‪،‬‬
‫ال َقهَوْباتُ بل زِجاجٍ ‪ ،‬وال َق َهوْباتُ ‪ :‬السّهامُ الصّغارُ ‪ .‬وال ّن ْ‬
‫ل ونِصالٌ‬
‫صٌ‬‫جمْعُ أَ ْن ُ‬
‫ض الُصولِ ‪ :‬ندَ َرتْ بهِ ‪ ،‬بالنّونِ ‪ ،‬من َأ ِكمّتِها ‪ ،‬وال َ‬
‫هكذا في النّسَخِ ‪ ،‬وفي بع ِ‬
‫حكَمِ ‪.‬‬
‫صلُ ‪ :‬الرّأْسُ بجميع ما فيه ‪ ،‬كما في المُ ْ‬
‫‪ .‬وال ّن ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/494‬‬

‫صلُ ‪ :‬طولُ الرّأْسِ في‬


‫صلُ الرّأْسِ ‪ :‬أَعلهُ ‪ .‬وال ّن ْ‬
‫ب ‪ ،‬وقيلَ ‪َ :‬ن ْ‬
‫ح ُد َوةُ ‪ ،‬كما في العُبا ِ‬
‫وال ّنصْلُ ‪ :‬ال َقمَ ْ‬
‫الِ ِبلِ والخَيلِ ‪ ،‬ول يكونُ ذلكَ للنسانِ ‪ .‬وال ّنصْلُ ‪ :‬الغَ ْزلُ وقد خرَجَ من ال ِمغْ َزلِ ‪ ،‬كما في العبابِ‬
‫سهْ َم و َنصّلَهُ تَنْصيلً ‪ :‬جعلَ فيه َنصْلً ‪ .‬قيل ‪ :‬أَ ْنصََلهُ ‪ :‬أَزالَهُ عنه ‪ ،‬و َنصّلَهُ ‪ :‬ر ّكبَ‬
‫‪ .‬وأَ ْنصَلَ ال ّ‬
‫عتُ‬
‫سهْمَ تَنصِيلً ‪ :‬نزَ ْ‬
‫صلَ ‪ ،‬كِلهُما ‪ ،‬أَي أَنصلَهُ ونَصّلَهُ ‪ :‬ضِدّ ‪ ،‬وفي الصّحاحِ ‪َ :‬نصّ ْلتُ ال ّ‬
‫فيه ال ّن ْ‬
‫عتَ منهما القُرادَ ‪ ،‬والقَذى ‪ ،‬وكذلكَ‬
‫َنصْلَهُ ‪ ،‬وهو كقوِلهِمْ ‪ :‬قَرّ ْدتُ البعيرَ ‪ ،‬وقَذّ ْيتُ العَيْنَ ‪ :‬إذا نزَ ْ‬
‫صلَ‬
‫لضْدادِ ‪ ،‬انتهى ‪ .‬فالمُرا ُد بقولِه كِلهُما ‪ :‬أَي ُكلّ من أَ ْن َ‬
‫صلَ ‪ ،‬وهو من ا َ‬
‫إذا ركّ ْبتَ عليه ال ّن ْ‬
‫صلَ ‪ :‬خرَجَ ‪ ،‬فهو‬
‫سهْمُ فيه ‪ :‬إذا ث َبتَ ولمْ يَخْرُجْ ‪ ،‬ونصَلْتُه أَنا َنصْلً ‪ ،‬ونَ َ‬
‫صلَ ال ّ‬
‫و َنصّلَ ‪ .‬و َن َ‬
‫ضِدّ ‪ ،‬وأَ ْنصَلْتُه ‪ :‬أَخرَجْتُه ‪ ،‬وكلّ ما أَخرَجْ َتهُ فقد أَ ْنصَلْتَه ‪ ،‬وقولُ شيخِنا ‪ :‬ل مَعنى فيه للضِدّيّةِ‬
‫لضْدا ِد إلّ )‬
‫وإنّما هو ممّا اسْ ُت ْع ِملَ لزِما ومُ َتعَدّيا ‪ ،‬ول يكونُ من ا َ‬
‫حلّ نظَ ٍر ففي‬
‫خلَ ‪ ،‬انتهى ‪ ،‬مَ َ‬
‫خلَ ‪ ،‬و َنصَلَ ‪ :‬خرَجَ ‪ ،‬وكأَنّه أَ ْلحَقَ ثَ َبتَ ب َد َ‬
‫صلَ ‪ :‬د َ‬
‫إذا قيل ‪َ :‬ن َ‬
‫صلٍ ‪ ،‬ويُقال‬
‫صلُ ‪ ،‬ومنه قوُلهُم ‪ :‬رَماهُ بَأ ْفوَقَ نا ِ‬
‫سهْمُ ‪ :‬إذا خرجَ منه ال ّن ْ‬
‫صلَ ال ّ‬
‫الصّحاحِ يُقال ‪َ :‬ن َ‬
‫لضْدادِ ‪ ،‬انتهى ‪ ،‬وقال ابْن‬
‫سهْمُ ‪ :‬إذا ثَ َبتَ نصلُهُ في الشيءِ فلمْ يَخرُجْ ‪ ،‬وهو من ا َ‬
‫صلَ ال ّ‬
‫أَيضا ‪َ :‬ن َ‬
‫عتَ َنصْلَه ‪ ،‬وقال الكِسائيّ ‪:‬‬
‫ح و َنصَلْتَهُ ‪ :‬جع ْلتَ له َنصْلً ‪ ،‬وأَ ْنصَلْتَهُ ‪ :‬نزَ ْ‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ :‬أَ ْنصَ ْلتَ ال ّرمْ َ‬
‫سهْمَ بالَِلفِ ‪ :‬جع ْلتُ فيه َنصْلً ‪ ،‬ولمْ ي ْذكُ ِر الوَجهَ الخَرَ أَنّ النْصالَ بمَعنى النّ ْزعِ‬
‫أَ ْنصَ ْلتُ ال ّ‬
‫صلَ عندي ‪:‬‬
‫ل بمعنى ثَ َبتَ ‪ ،‬قال ‪ :‬و َن َ‬
‫شمِرٌ ‪ :‬ل أَع ِرفُ َنصَ َ‬
‫والخراجِ ‪ ،‬وهو صَحيحٌ ‪ ،‬وقال َ‬
‫جتْ من الخِضابِ ‪ ،‬وفي‬
‫خرَجَ ‪ .‬و َنصَلَت اللّحْيَةُ ‪ ،‬كنصَ َر ومَنَعَ نُصولً ‪ ،‬فهي ناصِلٌ ‪ :‬خر َ‬
‫صلُ نُصولً ‪ :‬زالَ عنهُ‬
‫شعْرُ يَ ْن ُ‬
‫صلَ ال ّ‬
‫الصحاحِ ‪ :‬ن َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/495‬‬

‫س ّمهُما وزالَ‬
‫حمَةُ ‪ :‬إذا خرجَ ُ‬
‫سعَ ُة وال ُ‬
‫الخِضابُ ‪ ،‬يُقال ‪ :‬لِحْيَةٌ ناصِلٌ ‪ ،‬كت َنصَّلتْ ‪َ .‬نصَلَت اللّ ْ‬
‫ب ‪ .‬والُنْصولَةُ ‪،‬‬
‫صلُ الخِضا ُ‬
‫ضعِهِ ‪ ،‬فسقَطَ كما يَن ُ‬
‫صلَ الحافِرُ نُصولً ‪ :‬خرَجَ من مَو ِ‬
‫أَثرُهما ‪َ .‬ن َ‬
‫لكَلَةِ ‪ ،‬والجمعُ‬
‫سهُ الحَرّ من ال ُب ْهمَى ‪ ،‬ف َيشْتَ ّد على ا َ‬
‫صلِ ال ُب ْهمَى ‪ ،‬أَو هو ما يُوبِ ُ‬
‫بالضّمّ ‪َ :‬نوْرُ َن ْ‬
‫ح الَقرابِ في ُلقُحٍ ‪ %‬أَسْمى بهِنّ وعَزّتْ ُه الَناصيلُ ) ‪%‬‬
‫الَناصِيلُ ‪ ،‬قال الشاعِرُ ‪ ( % :‬كأَنّه واضِ ُ‬
‫صلَ الحَرّ السّقاءَ ‪ ،‬كذا في النّسَخِ ‪ ،‬والصّوابُ ‪ :‬السّفا ‪ ،‬بالفاءِ مَقصورا ‪:‬‬
‫أَي عَ ّزتْ عليهِ ‪ .‬واسْتَ ْن َ‬
‫لقْياظِ‬
‫حتْ بهِ ‪ %‬عِراقِيّةُ ا َ‬
‫صلَ الهَ ْيفُ السّفا برّ َ‬
‫جعلَه أَناصِيلَ ‪ ،‬أَنشدَ ابْن الَعْرابِيّ ‪ ( % :‬إذا اسْتَ ْن َ‬
‫جدُ المَراتِعِ ) ‪ %‬وفي الَساس ‪ :‬اسْتَ ْنصََلتِ الرّيحُ السّفا ‪ :‬اسْت ْأصَلَ ْتهُ ‪ ،‬واستخ َرجَتْهُ ‪ ،‬ومنه نصلُ‬
‫نَ ْ‬
‫سقَطَتْهُ ‪ ،‬وقال غيرُه ‪ :‬اقْتََلعَتْهُ من َأصْلِهِ ‪ .‬قال ابنُ‬
‫ح وال ِمغْزَلِ ‪ ،‬وفي العبابِ ‪ :‬إذا َأ ْ‬
‫السّيفِ وال ّرمْ ِ‬
‫حدّ َدةِ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هو حجَرٌ نا ِتئٌ‬
‫حةِ المُ َ‬
‫شمَ ْيلٍ ‪ :‬ال ّنصِيلُ ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ :‬حجَرٌ طَويلٌ ‪ ،‬رقيقٌ كهيئةِ الصّفي َ‬
‫ُ‬
‫صلُ من الحِجا َرةِ يُدَقّ بهِ ‪ ،‬وفي الفَرْقِ لبنِ السّيد ‪ :‬تُ َدقّ به الحِجا َرةُ ‪ ،‬وقال‬
‫قدْرَ ذِراعٍ ونحوِها يَ ْن ُ‬
‫صلُ ‪،‬‬
‫ن الَثيرِ ‪ :‬هو حجَرٌ طويلٌ مُ َدمَْلكٌ قدْرَ شِبْرٍ أَو ذِراعٍ ‪ ،‬وجمعُهُ الّن ُ‬
‫اب ُ‬
‫____________________‬
‫( ‪)30/496‬‬

‫جفَ في سيرِه ‪ ،‬وقال أَبو‬


‫وقال غيرُه ‪ :‬هو البِرْطِيلُ ‪ ،‬ويُشَبّهُ به رأْسُ البَعيرِ وخُرطومُهُ إذا رَ َ‬
‫ف صَقرا ‪ ( % :‬ول َأ ْمغَرُ السّاقَيْنِ باتَ كأَنّهُ ‪ %‬على‬
‫ص ُ‬
‫خِراشٍ ‪ ،‬في النّصيلِ فجعلَهُ الحَجَرَ ‪َ ،‬ي ِ‬
‫ل ومِنهالٍ ‪ .‬النّصيلُ ‪ :‬الحَ َنكُ ‪ ،‬على التّشبيه بذلكَ‬
‫لتِ الكامُ نَصيلُ ) ‪ %‬كالمِ ْنصِيلِ ‪ ،‬كمِنْدِي ٍ‬
‫مُحْزَئِ ّ‬
‫‪ .‬النّصيلُ مِنَ البُرّ ‪ :‬ال ّن ِقيّ من الغََلثِ ‪ .‬النّصيلُ ‪َ :‬م ْفصِلُ ما بينَ العُ ُنقِ والرأسِ تحتَ اللّحْيَيْنِ ‪.‬‬
‫خطْمُ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬ما تحتَ )‬
‫النّصيلُ ‪ :‬ال َ‬
‫خطْمِ ‪ .‬قال ابنُ عَبّادٍ ‪ :‬النّصيلُ ‪ :‬ال َبظْرُ ‪ ،‬قال ‪ :‬وأَيضا ‪ :‬لفأْسُ ‪ .‬قال غيرُه ‪ :‬النّصيلُ‬
‫العَينِ إلى ال َ‬
‫ل ْف َوهُ الَوْ ِديّ ‪ ( % :‬تُ َبكّيها الَرا ِملُ بالمآلي ‪%‬‬
‫من الرّأْسِ ‪ :‬أَعلهُ ‪ ،‬ك َنصْلِهِ ‪ .‬النّصيلُ ‪ :‬ع ‪ ،‬قال ا َ‬
‫ضمّتينِ و َك ُمكْرَمٍ ‪ :‬السّيفُ ‪ ،‬اسْمٌ لهُ ‪ ،‬قال عنتَ َرةُ ‪:‬‬
‫صلُ ‪ ،‬ب َ‬
‫بداراتِ الصّفائحِ والنّصيلِ ) ‪ %‬والمُ ْن ُ‬
‫حمِي سائري بالمُ ْنصُلِ ) ‪ %‬قال ابنُ سِيدَه ‪:‬‬
‫‪ ( %‬إنّي امْرؤٌ من خَيرِ عَبْسٍ مَ ْنصِبا ‪ %‬شَطْرِي وَأ ْ‬
‫خلٌ ‪.‬‬
‫ل ومُنْ َ‬
‫خٌ‬‫ل إلّ هذا وقوُلهُم ‪ :‬مُنْ ُ‬
‫ل نع ِرفُ في الكلمِ اسْما على ُم ْفعُل و ُم ْفعَ ٍ‬
‫صلَ ‪ ،‬أَي خرَجَ عنه نِصابُهُ ‪ ،‬وهو ِممّا وصف بال َمصْدَرِ ‪ ،‬كزَيدٍ عَدْل ‪ ،‬قال ذو‬
‫و ِمعْ َولٌ َنصْلٌ ‪َ :‬ن َ‬
‫صلِ ) ‪ %‬من‬
‫جفِ اللّحْيَيْنِ كال ِمعْ َولِ ال ّن ْ‬
‫حمّاضِ الثّماني عََلتْ بهِ ‪ %‬على را ِ‬
‫ال ّرمّةِ ‪ ( % :‬شَريجٍ ك ُ‬
‫صلَ إليه من‬
‫المجاز ‪ :‬تن ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/497‬‬

‫صلَ إليه صادِقا أَو كاذِبا‬


‫الجِنا َيةِ والذّ ْنبِ ‪ :‬خرجَ وتبرّأَ ‪ ،‬ومنه الحديثُ ‪ :‬مَنْ ل ْم يق َبلِ العُذْرَ ِممّن تن ّ‬
‫ض إلّ مُ َتضَيّحا أَي انْتَفى من ذَنبِهِ واعتذَرَ إليه ‪ .‬تنصّلَ الشيءَ ‪ :‬أَخرجَهُ ‪.‬‬
‫لمْ ي ِردْ على الحَو ِ‬
‫ل الَسِنّةِ أَو‬
‫ك في المُح َك ِم ‪ .‬ومُ ْنصِ ُ‬
‫صلَ فلنا ‪ :‬أَخَذَ كلّ شي ٍء معَ ُه ‪ ،‬كلّ ذل َ‬
‫تنصّلَهُ ‪ :‬تخَيّ َرهُ ‪ .‬تن ّ‬
‫جبَ في الجاهِلِيّةِ ‪ :‬أَي مُخرِجُ الَسِنّةِ من أَماكِنها ‪ ،‬كانوا إذا‬
‫ل والَلّةِ واللل ‪ :‬اسْمُ َر َ‬
‫لّ‬‫لاَ‬
‫مُ ْنصِ ُ‬
‫ب الفِتَنِ‬
‫جبُ نزَعوا أَسِنّةَ الرّماحِ ‪ ،‬ونِصالَ السّهامِ إبطالً للقتالِ فيهِ ‪ ،‬وقَطْعا لسبا ِ‬
‫دخلَ ر َ‬
‫ضهُم‬
‫ن ول يُغي ُر بع ُ‬
‫س ّميَ به ‪ ،‬وفي المُحكَمِ ‪ :‬إعظاما ل ُه ‪ ،‬ول َيغْزو َ‬
‫بحُ ْرمَتِه ‪ ،‬فلما كانَ سببا لذلكَ ُ‬
‫للّ بعدَما ‪ %‬مضى غيرَ دأْداءٍ‬
‫لاَ‬
‫جوْهَ ِريّ للَعشى ‪ ( % :‬تَدا َركَهُ في مُ ْنصِ ِ‬
‫على بعضٍ ‪ ،‬وأَنشدَ ال َ‬
‫جهُ ‪ ،‬كتَ َنصّلَهُ ‪.‬‬
‫وقد كادَ يذْ َهبُ ) ‪ %‬أَي تدا َركَه في آخر ساعَةٍ من ساعاتِه ‪ .‬واسْتَ ْنصَلَهُ ‪ :‬اسْ َتخْرَ َ‬
‫سقَطَه ‪ ،‬وهذا بعينه الذي مَرّ ذِكرُه ‪ ،‬ون ّبهْنا ليهِ ‪ ،‬ومرّ أَيضا شاهِدُه من‬
‫صلَ الهَيْفُ السّفا ‪َ :‬أ ْ‬
‫واسْتَ ْن َ‬
‫قولِ الشاعِرِ ‪.‬‬
‫سهْمُ ‪ :‬خرَجَ ‪ ،‬وفي العُبابِ ‪ :‬سقطَ ‪ ،‬نَصلُه ‪ ،‬وهو مُطا ِوعُ أَ ْنصَلْتُه ‪ ،‬ومنه حديثُ أَبي‬
‫وانْ َتصَلَ ال ّ‬
‫صلَ فع َرفْتُ أَنّ القومَ ليست فيهم الحِيلَةُ ‪.‬‬
‫سهْمِ وانْ َت َ‬
‫سفيانَ في غز َوةِ السّويقِ ‪ :‬فامّرَطَ ُقذَذُ ال ّ‬
‫ضمّ المي ِم والصّادِ ‪ :‬ع ‪ ،‬فيه مِلْحٌ كثيرٌ ‪ .‬والمِنْصالُ في الجيشِ ‪،‬‬
‫والمُ ْنصُلِيّةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬أَي ب َ‬
‫صلٍ ‪،‬‬
‫صلٌ ‪ :‬ذو َن ْ‬
‫سهْمٌ نا ِ‬
‫كمِحرابٍ ‪َ :‬أ َقلّ من ال ِمقْنَبِ ‪ ،‬كما في العبابِ ‪ .‬ومِمّا يُستد َركُ عليه ‪َ :‬‬
‫صلٍ ‪ :‬أَي‬
‫صلٌ ‪ :‬خرجَ منه َنصْلُهُ ‪ ،‬ضِدّ ‪ ،‬ومنه قوُلهُم ‪ :‬ما بَلِ ْلتُ منهُ بَأ ْفوَقَ نا ِ‬
‫سهْمٌ نا ِ‬
‫وَ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/498‬‬

‫صوَى الَحابيشِ أَنّنا‬


‫سهْمٍ ا ْنكَسَ َر فوقُه ‪ ،‬قال رَزينُ بنُ ُل ْعطٍ ‪ ( % ) :‬أَل هلْ أَتى ُق ْ‬
‫ظفِ ْرتُ منه ب َ‬
‫ما َ‬
‫صلُ ‪ ،‬قال أَبو ُذؤَ ْيبٍ ‪ ( % :‬فحَطّ عليها‬
‫جمْعُ النّوا ِ‬
‫صلِ ) ‪ %‬وال َ‬
‫‪ %‬ر َددْنا بني َكعْبٍ بَأ ْفوَقَ نا ِ‬
‫صلَ من بينِ الجِبالِ نُصولً ‪ :‬ظهَرَ‬
‫والضّلوعُ كأَنّها ‪ %‬من الخَوفِ َأمْثالُ السّهامِ النّواصِلِ ) ‪ %‬ون َ‬
‫جتْ من طريقٍ أَو ظهرَت من‬
‫‪ .‬و َنصَلَ الطَريقُ من مَوضِعِ كذا ‪ :‬خرَجَ ‪ .‬وت َنصّلَت السّحابَةُ ‪ :‬خرَ َ‬
‫ح َقوَيها‬
‫حقْوَيْنِ من إزارِها إنّما عَنى أَنّ َ‬
‫حِجابٍ ‪ ،‬وقولُه ‪ :‬ضَوْرِيّةُ ُأوِْلعْتُ باشْتِهارِها ناصِلَةُ ال َ‬
‫يَ ْنصُلنِ مِنْ إزارِها لِ َتسَلّطِها وتَبَرّجِها وقِلّةِ تَ َث ّقفِها في ملبسِها لَشَرِها وشَرَهِها ‪ .‬ونَصيلُ الحَجَرِ‬
‫حقّي صاغِرا ‪ :‬أَخرَجَهُ ‪ ،‬وهو مَجازٌ ‪.‬‬
‫شعَب الوادي ‪ ،‬ونصَلَ ب َ‬
‫وَجهُهُ ‪ .‬والنّصيلُ ‪ :‬شعبَة من ُ‬
‫جتْ نِصالَها ‪ .‬و َنصَلَتِ النّاقَةُ ‪ ،‬ونضَتْ ‪ :‬تق ّد َمتِ البِلَ ‪ ،‬وهو مَجازٌ ‪.‬‬
‫وأَ ْنصَلَتِ ال ُب ْهمَى ‪ :‬أَخ َر َ‬
‫جيّ ‪ .‬وعَِليّ بنُ‬
‫ح ُد الفُقهاءِ بال َيمَنِ ‪ ،‬ذكرَه الخَزْرَ ِ‬
‫ن الَنْصاِليّ ‪ :‬أَ َ‬
‫وأَحمدُ بنُ زَيدِ بنِ محمّدِ بنِ الحُسَيْ ِ‬
‫جلُ‬
‫ضلَ البَعيرُ ‪ ،‬والرّ ُ‬
‫عبد ال بنِ سليمانَ الّنصَيْل ِنيّ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬كانَ على رأس السّتّمائةِ ‪ .‬نضل َن ِ‬
‫ضلٌ ‪ :‬ع ‪،‬‬
‫‪ :‬كفَرِحَ ‪ :‬هُ ِزلَ وأَعيا و َت ِعبَ ‪ ،‬شديدا ‪ ،‬وهذه عن ابْن الَعْرا ِبيّ ‪ ،‬وأَ ْنضَلْتُهُ ‪ ،‬أَنا ‪ .‬و َن ْ‬
‫عن ابنِ ابْن دُرَيْدٍ ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/499‬‬

‫ش ِميّ ‪ ،‬وهو‬
‫خدَيْجٍ الجُ َ‬
‫ونُعمانُ بنُ َنضَْلةَ ‪ ،‬لم أَجِدْ لهُ ذِكرا في معاجِمِ الصّحابَةِ فلْيُ ْنظَر ‪ .‬و َنضْلَةُ بنُ ُ‬
‫ح َوصِ ‪:‬‬
‫ك وِقا َدةٌ ‪ ،‬وقيل في اسْمِ أَبي الَ ْ‬
‫جدّ أَبي الَحوصِ عَوفُ بنُ ماِلكِ بنِ َنضْلَ َة ‪ ،‬ولبنِهِ ماِل ٌ‬
‫َ‬
‫ث الَسَل ِميّ أَبو بَر َزةَ ‪ ،‬ب ِقيَ إلى إم َرةِ‬
‫هو عَوفُ بنُ ماِلكِ بنِ َنضَْلةَ ‪ .‬و َنضْلَةُ بنُ عُبيد بن الحا ِر ِ‬
‫يزيدَ ‪ .‬و َنضْلَةُ بنُ طُرَ ْيفٍ الحِرْما ِزيّ ثمّ المازِ ِنيّ ‪ ،‬روى قصّتَه الَعشى ‪ :‬يا سَيّدَ النّاسِ ودَيّانَ‬
‫طعَه النّ ِبيّ صلّى ال تعالى عليه وسَلّم أَرضا بالصّفراءِ ‪،‬‬
‫العَرَب َنضْلَةُ بنُ عَمروٍ الغِفا ِريّ ‪ ،‬أَق َ‬
‫روى عنه ابنُه َمعْنٌ ‪ .‬و َنضْلَةُ بنُ ماعِزٍ ‪ ،‬وذكرَه ابنُ حِبّانَ في ثِقاتِ التّابعينَ ‪ ،‬قال ‪ :‬ويُقال ‪:‬‬
‫ماعِزُ بنُ َنضْلَةَ ‪ ،‬رأَى أَبا ذَرّ ُيصَلّي الضّحى ‪ ،‬روى عنه عبد ال بنُ بُرَيْ َدةَ ‪ ،‬وأَد َركَ َنضْلَةُ‬
‫الجاهِلِيّةَ ‪ :‬صحابِيّونَ ‪ ،‬رضي ال تعالى عنهُم ‪ .‬وفاتَه في الصّحا َبةِ ‪َ :‬نضْلَةُ بنُ خالِدٍ من بني‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وهو ثالثُ جَدّ‬
‫حنيفَةَ ‪ ،‬ذكرَه وَشيمَة ‪ .‬وأَبو َنضْلَةَ ‪ :‬كُنيَةُ هاشمِ بنِ عبدِ مَنافٍ ‪ ،‬نقله ال َ‬
‫لسيّدنا رسول ال صلّى ال )‬
‫تعالى عليه وسلّم ‪ .‬وناضَلَهُ مُناضَلَ ًة ونِضالً ‪ ،‬بالكَسرِ ‪ ،‬ونِيضالً ‪ ،‬كسِيرافٍ ‪ :‬باراهُ في الرّميِ ‪،‬‬
‫حتُ كالشّنّ البالْ قال سيبوَيهِ ‪ :‬فِيعالٌ في ال َمصْدَرِ على لغةِ‬
‫عهْدَ لي بنِيضالْ َأصْبَ ْ‬
‫قال الشاعِرُ ‪ :‬ل َ‬
‫الذينَ قالوا ‪ :‬تح ّملَ تِحمالً ‪ ،‬وذلكَ أَ ّنهُم ُي َوفّرونَ الحُروفَ ويجيئُونَ به على مِثال قوِلهِم ‪ :‬كَّلمْتُهُ‬
‫ب فقال ‪ :‬إنّه أَش َبعَ الكَس َرةَ فأَتْ َبعَها الياءِ ‪ ،‬كما قال الخَرُ ‪:‬‬
‫كِلّما ‪ ،‬وَأمّا ثعَل ٌ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/500‬‬

‫ل ثعلبٍ اضطِرارٌ ‪.‬‬


‫‪ . . % . . . ( %‬أَدْنو فأَنْظُورُ ) ‪ %‬أتب َع الضمّ َة الواوَ اختيارا ‪ ،‬وهو على قو ِ‬
‫ضلَ فلنٌ فلنا ‪ :‬إذا َنضَلَه في‬
‫و َنضَلْتُه أَ ْنضُلُه َنضْلً ‪ :‬سَ َبقْتُه فيه ‪ ،‬أي في الرمي ‪ ،‬وقال الليثُ ‪َ :‬ن َ‬
‫ص َم ‪ ،‬ومنه قولُ‬
‫ضلَ عنه ‪ :‬إذا داف َع وتكلّمَ عنه بعُذرِه وحاجَجَ وخا َ‬
‫مُراماةٍ َفغَلَبه ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬نا َ‬
‫أبي طالبٍ ‪ ،‬يمدحُ رسولَ الِ صلّى ال تعالى عليه وسلّم ‪َ ( % :‬كذَبْتُ ْم وبَيتِ ال يُبْزى محمدٌ ‪%‬‬
‫ولمّا نُطاعِنْ دونَه ونُناضِلِ ) ‪ %‬وَتَ َنضّلَه ‪َ :‬أخْرَجه عن أبي عُبَيْدةَ ‪ ،‬والصاد لغةٌ فيه ‪ ،‬كانْتَضلَه ‪،‬‬
‫سكّيت ‪ :‬انْتَضى السيفَ من غِمدِه ‪،‬‬
‫يقال ‪ :‬انْتَضلَ سيفَه ‪ ،‬والصاد لغةٌ فيه أيضا ‪ ،‬وقال ابن ال ّ‬
‫جوْلً ‪ ،‬وكذا‬
‫وانْتَضلَه بمعنىً واحدٍ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬انْتَضلَ منه َنضْلَةً ‪ :‬أي اختارَ وكذا اجتالَ منه َ‬
‫س ْهمَا من الكِنانةِ ‪ ،‬والصادُ لغةٌ فيه أيضا ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬انْتَضلَت البلُ ‪ :‬إذا َر َمتْ بأيديها‬
‫انْتَضلَ َ‬
‫في السّيرِ ‪ ،‬نقله ال ّز َمخْشَ ِريّ ‪ .‬منَ المَجاز ‪ :‬انْتَضلَ القومُ ‪ :‬إذا تَفاخَروا ‪ ،‬قال لَبيدٌ ‪ ( % :‬فانْتَضلْنا‬
‫ضلُ‬
‫جلْ ) ‪ %‬قال ابْن دُرَ ْيدٍ ‪ :‬النّ ْئ ِ‬
‫وابنُ سَ ْلمَى قاعِدٌ ‪ %‬كعَتيقِ الطّيرِ ُيغْضي ويُ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/501‬‬

‫بالهَمز ‪ ،‬كزِبْرِجٍ ‪ :‬من أسماءِ الداهيَة ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬انْتَضلَ القومُ ‪ ،‬وتَناضَلوا ‪َ :‬ر َموْا‬
‫للسّبْق ‪ .‬وفلنٌ نَضيلي ‪ ،‬وهو الذي يُراميه ويُسا ِبقُه ‪ .‬وانْتَضلوا بالَشْعار ‪ :‬إذا تَسابَقوا ‪.‬‬
‫ضلْ ) ‪%‬‬
‫والمُناضَلة ‪ :‬المُفاخَرة ‪ ،‬قال الطّرْماح ‪ ( % :‬مَِلكٌ تَدينُ له المُلو ‪ %‬كُ فل يُجاثيهِ المُنا ِ‬
‫سعْدِ بن هَوازِنَ ‪،‬‬
‫َو َقعَدوا يَتَنَاضَلون ‪ :‬أي َيفْتَخِرون ‪ .‬وبالتحريك ‪َ :‬نضَلَةُ بنُ قصيبة بن َنصْرِ بن َ‬
‫جهَيْنة ‪ :‬تابعيّ مُقرئٌ ‪ .‬وأبو َنضْلَةَ مُحرِزُ‬
‫فردٌ ‪َ ،‬ذكَرَه الميرُ ‪ .‬وعُبَيْدُ بن ُنضَيْلَةَ الخُزاعيّ ‪ ،‬ك ُ‬
‫ستّ ‪ ،‬وقد ُذكِرَ في حرز ‪ ،‬وفي‬
‫بن ) َنضْلَةَ بن عَبْد ال بن مُ ّرةَ السَديّ ‪ :‬صحابيّ بَدْ ِريّ قُ ِتلَ سَ َنةَ ِ‬
‫طعْمِ العِ َنبِ من القِشْر ‪ .‬أيضا ‪ :‬ما يُر َفعُ من نَقيعِ الزّبيبِ بعد السّلف‬
‫مهر ‪ .‬نطل النّطْل ‪ :‬ما على ُ‬
‫صبّ الماءُ عليه ثانيةً فهو‬
‫‪ ،‬وإذا أَ ْن َق ْعتَ الزبيبَ فأ ّولُ ما يُرفعُ من عُصارَتِه هو السّلف ‪ ،‬فإذا ُ‬
‫طلُ ‪ ،‬قال ابنُ ُمقْ ِبلٍ يصفُ الخَمرَ ‪ ( % :‬ممّا ُيعَتّقُ في الدّنانِ كأنّها ‪ %‬بشِفاهِ ناطِلِه ذَبيحُ‬
‫النّ ْ‬
‫غَزالِ ) ‪%‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/502‬‬

‫طلُ بكسرِ الطاء ‪ :‬الجُرعَةُ من الماءِ واللبَنِ والنّبيذ ‪ ،‬قال أبو ُذؤَ ْيبٍ ‪ ( % :‬فََلوْ أنّ ما عندَ ابنِ‬
‫والنا ِ‬
‫طلِ ) ‪ %‬الناطل ‪ :‬الفَضْلَ ُة تبقى في المِكيال ‪ ،‬وفي‬
‫بُجْ َرةَ عندَها ‪ %‬منَ الخمرِ لم تَبُْللْ لَهاتي بنا ِ‬
‫طلٌ‬
‫طلّ ول نا ِ‬
‫العُباب ‪ :‬تبقى في الناءِ من الشراب ‪ .‬قيل ‪ :‬الناطِل ‪ :‬الخمرُ عامّةً ‪ ،‬يقال ‪ :‬ما بها َ‬
‫طلُ أيضا ‪ِ :‬مكْيالُها ‪ ،‬أي الخمر ‪ ،‬ومِكيالُ اللبَنِ أيضا ‪ ،‬وفي الصّحاح‬
‫‪ :‬أي لبَنٌ ول خمرٌ ‪ .‬النا ِ‬
‫طلُ أيضا ‪،‬‬
‫صمَ ِعيّ ‪ :‬الناطِل ‪ ،‬بال َكسْر غير َم ْهمُوزٍ ‪ :‬كُوزٌ كان يُكالُ به الخمرُ ‪ ،‬هو النا َ‬
‫ل ْ‬
‫عن ا َ‬
‫خمّارُ فيه النّموذَجَ ‪،‬‬
‫طلُ يُهمَزُ ول يُهمَز ‪ :‬القدَحُ الصغيرُ الذي يُرى ال َ‬
‫بفتحِ الطاء ‪ ،‬قال ثعلبٌ ‪ :‬النا َ‬
‫طلِ كَحَ ْيدَرٍ ‪ ،‬حكاه ابنُ الَنْباريّ عن‬
‫وكذلك قولُ ابْن الَعْرا ِبيّ في َكوْنِه يُهمَزُ ول يُهمز ‪ ،‬كالنّيْ َ‬
‫طلُ‬
‫طلُ ‪ ،‬قال لَبيدٌ ‪َ :‬تكُرّ عَلَيْنا بالمِزاجِ النّيا ِ‬
‫جمْعُ الناطَل نَيا َ‬
‫لصْ َم ِعيّ ‪َ :‬‬
‫أبيه عن الطّوسيّ ‪ ،‬قال ا َ‬
‫طلٌ كهاجَرَ َم ْهمُوزا ‪ ،‬وقال الليثُ ‪ :‬الناطِل ‪:‬‬
‫وقال أبو عمروٍ ‪ :‬النآطِل ‪ :‬مكاييلُ الخمرِ ‪ ،‬واحدُها نَأْ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬الجمعُ نَياطِل ‪،‬‬
‫ن ونَحوُه ‪ ،‬وجمعُه النّواطِل ‪ ،‬وقال ابنُ بَرّي ‪ :‬قولُ ال َ‬
‫مِكيالٌ يُكالُ به اللبَ ُ‬
‫هو َق ْولُ أبي عمروٍ الشّيْبانيّ ‪ ،‬والقياسُ مَ ْنعُه لنّ فاعِلً ل يُجمعُ على فياعِل ‪ ،‬قال ‪ :‬والصوابُ أنّ‬
‫طلٍ ‪ :‬أي بشيءٍ ‪ ،‬والناطِل ‪ :‬الشيْءُ‬
‫ظفِرْتُ منه بنا ِ‬
‫طلٍ لغةٌ في النّ ْأطَل ‪ .‬يقال ‪ :‬ما َ‬
‫جمْعُ نَيْ َ‬
‫طلَ َ‬
‫نَيا ِ‬
‫ج َعلَ الماءَ‬
‫طلَ رَأْسَ العَليلِ بالنّطُولِ ‪ :‬إذا َ‬
‫عصَرَها ‪ .‬في الصّحاح ‪َ :‬ن َ‬
‫طلَ الخمرَ َنطْلً ‪َ :‬‬
‫القليل ‪ .‬وَ َن َ‬
‫المَطبوخَ بالدوِيَ ِة في كُوزٍ وفي بعضِ نسخِ الصّحاح في إناءٍ ثمّ صَبّه عليه‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/503‬‬

‫أي على رَأْسِه قليلً قليلً ‪ ،‬انتهى ‪ .‬والنّطْل ‪ ،‬بالكَسْر ‪ :‬خُثارةُ الشراب ‪ .‬والنّطْلةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪:‬‬
‫طلٍ ‪ :‬أي جُرعةُ خمرٍ ‪ .‬أيضا ‪ :‬ما َأخْرَجتَه من فَمِ السّقاءِ‬
‫الجُرعة ‪ ،‬يقال ‪ :‬ما في الدّنّ نُطَْلةُ نا ِ‬
‫بيَ ِدكَ كما في العُباب ‪ ،‬وفي )‬
‫حيِ ‪ ،‬وهي ما تأخذُه بط َرفِ الصبَع ‪ .‬والنّ ْيطَل ‪ ،‬كَحَيْدَرٍ ‪ :‬الرجلُ‬
‫طلَةً من النّ ْ‬
‫الساس ‪َ :‬أخَ ْذتُ نُ ْ‬
‫الداهيةُ ‪ ،‬عن أبي زيدٍ ‪ ،‬والذي في الصّحاح ‪ :‬النّيْطِل على وزن زِبْرِجٍ ‪ ،‬وفي هامشِه ‪ :‬يُهم ُز ول‬
‫طلِ‬
‫جمْعُ النّ ْئ ِ‬
‫شمِرٌ ‪ :‬النّ ْئطِل ‪ ،‬بالكَسْر والهمزِ ‪ :‬الداهيَةُ ‪ ،‬قال ابنُ بَرّي ‪َ :‬‬
‫يُهمزُ ‪ ،‬وفي العُباب ‪ :‬قال َ‬
‫جهّالُ َو ْقعِي إذا تَها َفتَ الرّؤالُ قال ‪:‬‬
‫س وال ُ‬
‫طلُ الَصْللُ وعُلَماءُ النا ِ‬
‫طلُ ‪ ،‬وأنشدَ ‪ :‬قد عَِلمَ النّآ ِ‬
‫نآ ِ‬
‫ن الِ َد ْوفَنَ‬
‫طلٍ ‪ %‬إذ قيلَ ‪ :‬صارَ م َ‬
‫س في مُفرَدِه ‪ ( % :‬و عَِل ْمتُ أنّي قد رُميتُ بنِئْ ِ‬
‫وقال المُتََلمّ ُ‬
‫َق ْومَسُ ) ‪ %‬قال ابنُ عَبّادٍ ‪ :‬النّيْطَل ‪ :‬الطويلُ الجِرْمِ ‪ ،‬والمَذاكير من الرّجال ‪ .‬النّ ْيطَل ‪ :‬الدّ ْلوُ ما‬
‫ف وقال الفَرّاء ‪ :‬إذا‬
‫سكِ عَنْزٍ مِن مُسوكِ الرّي ِ‬
‫طلٍ جَرُوفِ بمَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬ناهَزْتُهمْ بنَ ْي َ‬
‫كانتْ ‪ ،‬وأنشدَ ال َ‬
‫طلِ‬
‫لصْ َم ِعيّ ‪ :‬يقال ‪ :‬جاءَ فلنٌ بالنّ ْئ ِ‬
‫كانت الدلوُ كبير ًة فهي النّ ْيطَل ‪ .‬النّ ْيطَل ‪ :‬الداهية ‪ ،‬قال ا َ‬
‫والضّئْبِلِ ‪ ،‬وهي الداهية ‪ ،‬كالنّطْلء ‪ ،‬عن ابنِ عَبّادٍ ‪ .‬قال أبو تُرابٍ ‪ :‬انْتَطلَ فلنٌ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/504‬‬

‫صبّ منه شيئا يسيرا ‪ .‬في الساس ‪ :‬المَناطِل ‪ :‬المَعاصِرُ‬


‫من الزّقّ نُطْلَةً ‪ ،‬وامْتَطلَ مُطْلَةً ‪ :‬إذا َ‬
‫ج ْمهَ َرةِ ‪ .‬ورَماهُ الُ بالَنْطَلَة ‪ :‬أي بالدّواهي ‪ ،‬كذا نصّ المُحيط ‪،‬‬
‫طلُ فيها ‪ ،‬ومِثلُه في ال َ‬
‫التي يُنْ َ‬
‫ن القليلُ ‪ ،‬عن ابْن‬
‫ط ‪ .‬و ِممّا يُسْتَدْرَك عليه ‪ :‬النّطْل ‪ :‬اللبَ ُ‬
‫وفي بعضِ النسخِ بالَنْطالِ ‪ ،‬وهو غَل ٌ‬
‫صبّ عليه منه شيئا َب ْعدَ شيءٍ يَ َتعَالَجُ به ‪.‬‬
‫طلَ فلنٌ َنفْسَه بالماءِ َنطْلً ونُطولً ‪َ :‬‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪ .‬وَنَ َ‬
‫طلُ به‬
‫طلَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الشيءُ القليل ‪ .‬والنّطّالَة ‪ :‬ما يُنْ َ‬
‫والنّيْطَل ‪ ،‬كَحَ ْيدَ ٍر ‪ :‬الموتُ والهَلك ‪ .‬والنّ ْ‬
‫طلُ أيضا ‪) .‬‬
‫خفِضةِ إلى ما عل منها ‪ ،‬ويقال لها ‪ :‬النّوا ِ‬
‫ن المواضعِ المُن َ‬
‫الماءُ م َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)30/505‬‬

‫| ( رموز القاموس ) | ع = موضع | د = بلد | ة = قرية | ج = الجمع | م = معروف | جج =‬


‫جمع الجمع | ( رموز التحقيق وإشاراته ) | ( ‪ ) 1‬وضع نجمة ( * ) بجوار رأس المادة ‪ ،‬فيه‬
‫تنبيه على أن المادة موجودة في | اللسان ‪ ) 2 ( | .‬ذكر اللسان والصحاح والتكملة والعباب‬
‫والتكملة للزبيدي بالهامش ‪ -‬دون | تقييد بمادة ‪ -‬معناه أن النص المعلق عليه موجود فيها في‬
‫المادة نفسها التي | يشرحها الزبيدي ‪ ) 3 ( | .‬الستدراك وضع أمامه القوسان هكذا [ ] ‪) 4 ( | .‬‬
‫تعليقات د ‪ .‬خالد عبد الكريم جمعة سبقت بكلمة ( قلت ) ‪ ،‬وختمت بحرف ( خ ) | أما زياداته في‬
‫المصادر فسبقت بكلمة ( يزاد ) ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/6‬‬
‫حكَم ‪ | ،‬وفي‬
‫| ن ع ل | | ( ال ّن ْعلُ ‪ :‬ما َوقَ ْيتَ ِب ِه القَدَم مِنَ | الَ ْرضِ ‪ ،‬كال ّنعْلَةِ ) كَماَ فِي المُ ْ‬
‫الصّحاح ‪ :‬ال ّن ْعلُ الحِذاءُ ‪ُ ( | ،‬مؤَنّثَةٌ ) ‪ ،‬تصغِيرُها ُنعَيْلَةٌ ‪ ،‬وَقالَ | شَيْخُنا ‪ :‬التّأْنيثُ يَرْجعُ إِلى ال ّن ْعلِ‬
‫علَى | تَأْنيثِها ‪ ،‬وَ التّأْنِيثُ فِيهَا‬
‫| ال ُمجَرّد مِنَ التّاءِ ‪َ ،‬أمّا ال ّنعَْلةُ َف ِهيَ | بِالتّا ِء لَ يحْتاجُ إِلى تَ ْنصِيصٍ َ‬
‫صغّرَت ل تُ َردّ لَها الهاءُ | كَأمْثالِها‬
‫َمعْرُوفٌ ‪ | ،‬وَ خاَل َفتِْ ال ُمؤَنّثاتِ المُجَرّدةَ مِنَ الهاء | في أنّها إِذا ُ‬
‫‪َ ،‬بلْ تُصغّر ُمجَرّدة على | | خِلفِ القِياس ‪ 1 ،‬ه ‪ | | .‬وفي الحديث ‪:‬‬
‫ن الَنْصارِ فقال ‪ ( % | :‬يا خَيْرَ من َيمْشِي بِ َن ْعلٍ فَرْدِ ‪ | % ) %‬قال‬
‫' أنّ رَجُلً شَكا | إليه َرجُلً مِ َ‬
‫سمّى الن | تاسُومَة ‪ ،‬وَوصفَها بالفرد‬
‫س في المَشْي ‪ُ ،‬ت َ‬
‫ابن الثير ‪ :‬ال ّن ْعلُ ُمؤَنّثَة ‪ ،‬وهي | التي تُلْبَ ُ‬
‫خصَف ولم تُطا َرقْ ‪ ،‬وَإِنّما | هي‬
‫ي ‪ ،‬والفَرْدُ ‪ :‬هي | التي لم ُت ْ‬
‫حقِيقِ ّ‬
‫وهو ُم َذكّرٌ ؛ | لِأَنّ تَأْنيثَها غيرُ َ‬
‫جعَلُها مِن لِباسِ المُلُوك ‪ | ،‬فََأمّا قَولُ كُثَيّر ‪ ( % | :‬لَهُ‬
‫ق واحد ‪ .‬والعرب َت ْمدَحُ بِ ِرقّةِ | ال ّنعَال وَتَ ْ‬
‫طا ٌ‬
‫ش ّمتِ ) ‪ | %‬فَإِنّهُ حَ ّركَ حَ ْرفَ الحَلْق‬
‫ض َعتْ وَسْطَ المَجالِس ُ‬
‫َن َعلٌ لَ َتطّبِي الكَ ْلبَ رِ ْيحُها ‪ | %‬وَإِنْ ُو ِ‬
‫حمُومٌ ‪ | ،‬وهذا ل‬
‫حمُومٌ ‪ ،‬في ‪َ :‬ي ْغدُو و ْهوَ َم ْ‬
‫لنْفِتَاح ما | قَبْلَه ‪ ،‬كما قال بعضُهم ‪َ :‬يغَدُو و ْهوَ | َم َ‬
‫حمُومٌ لم يقل ‪ :‬إِنّهُ َي َفعَلُ‬
‫جلٌ عَن وَزْن َيغَدُو | وَ ْهوَ مَ َ‬
‫ُيعَدّ لُغة إِنّما هو مُتْبَعٌ ما | قبلَه ‪ .‬ولو سُ ِئلَ رَ ُ‬
‫حقّقَهُ ' ابنُ جِنّي ' في | ال ُمحْتَسَب ‪ ( ،‬ج ‪ِ :‬نعَالٌ ) ‪ ،‬بالكسر ‪ ( | | .‬و ) أَبو عَبْدِ ال‬
‫ولَ | َمفَعُول ‪َ ،‬‬
‫حمّد بنِ |‬
‫حسَن مُ َ‬
‫ح َمدَ بنِ ) أَبي ال َ‬
‫حسَيْنُ بنُ | أَ ْ‬
‫( ال ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/7‬‬

‫حفْظِهِ | ال ّنعَالَ ‪ ،‬وهو‬


‫حمّد بنِ عُثْمان الكَ ْرخِي | ال َبغْدا ِديّ ‪ ،‬و ُيعْرَف بِالحَافِظ ِل ِ‬
‫حةَ ) بن ُم َ‬
‫| ( طَلْ َ‬
‫حمّد |‬
‫حمّدُ بنُ طَ ْلحَةَ ‪َ ،‬روَى عن | أَبي َبكْرِ الشّا ِف ِعيّ و أَبي ُم َ‬
‫حسَن مُ َ‬
‫مُسْنِد َبغْداد ‪ ،‬وجَدّه أَبو | ال َ‬
‫خطِيب ‪ ،‬مَات الحُسَيْن سنة ‪ | ، 493‬ومات جّده سنة ‪. 413‬‬
‫البَرْبَها ِريّ وابْنِ الجِعابيّ ‪ ،‬وعنه | ال َ‬
‫ج ْعفَر الفِرْيا ِبيّ ‪ ،‬وعنه البَرْقانيّ ‪َ | ،‬ووَلَدهُ أبو َبكْر‬
‫حمّد ) بن إِسْحاق | عَنْ َ‬
‫سحَاقُ بن مُ َ‬
‫| | ( وَ إِ ْ‬
‫ل الوَرّاق ‪ ،‬وَ مَات قَبْل سَنة | سَبْعين وَثَلثمائة ‪ ( | | .‬و )‬
‫سحَاق عَن | عَليّ بن دَلِي ٍ‬
‫حمّد بن إِ ْ‬
‫مُ َ‬
‫روى عنه ابنُ أخْتِهِ ( أَبو عَِليّ | ابن دُومَا ) ‪،‬‬
‫حدّثُونَ ) ‪ ،‬نُسِبُوا إِلى | عَمل ال ّنعَال ‪ِ ،‬إلّ أَبا عَبْدِ الِ |‬
‫روى عنه ابن نَبْهان ‪ ( | :‬النّعالِيّون مُ َ‬
‫علٌ‬
‫حفْظِ ال ّنعَال ‪ ( | | .‬و َن ِعلَ ‪َ ،‬كفَرِحَ ) َنعَلً ( وَ تَ َن ّعلَ | وانْ َت َعلَ ‪ :‬لَبِسَها ) فَهو نا ِ‬
‫حسَيْ ِنيّ فَإِلى ِ‬
‫ال ُ‬
‫غمْدِ السّ ْيفِ ) ُمؤَنّثَة ‪.‬‬
‫سفَلِ ِ‬
‫حدِي َدةُ | في َأ ْ‬
‫ومُنْ َتعِلٌ | ومُتَ َن ّعلٌ ‪ ( | | .‬و ) من المَجاز ‪ :‬ال ّن ْعلُ ‪َ ( :‬‬
‫جفْنِهِ ‪ ،‬قال ذو | ال ّرمّةِ ‪ ( % | :‬إِلى مَِلكٍ‬
‫س َفلِ َ‬
‫سفَلِ قِرابِهِ ‪ ،‬وفي | الَساس ‪ :‬أَ ْ‬
‫وفي | المحكم ‪ :‬في ِأ ْ‬
‫ل وهو مَدْحٌ ‪.‬‬
‫ل لَ وَإِنْ كا َنتْ طِوالً مَحامُِلهْ ) ‪َ | %‬وصَفَه بالطّو ِ‬
‫جْ‬‫صفُ السّاقَ َنعْلُهُ ‪َ | %‬أ َ‬
‫لَ تَ ْن ُ‬
‫وفي | الحديث ‪:‬‬
‫س َفلِ‬
‫' كان َن ْعلُ سَ ْيفِ رَسولِ | ال [ & ] من | ِفضّةٍ ' ‪ .‬وفي النّهاية ‪َ :‬ن ْعلُ السّ ْيفِ | ما يكونُ في أَ ْ‬
‫حكَم ‪:‬‬
‫حدِي َدةَ لَيْسَت قَ ْيدًا ‪ ( | | .‬و ) في المُ ْ‬
‫جفْنِه من حَدِي َدةٍ | أو ِفضّةٍ ‪ ،‬ولِذا قالَ شَيْخُنا ‪ :‬إِنّ | ال َ‬
‫َ‬
‫طعَةُ ) |‬
‫ال ّن ْعلُ ‪ ( :‬القِ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/8‬‬

‫ل َكمَة ( يَبْرُقُ حَصاها ول تُنْ ِبتُ ) | شَيْئًا ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هي‬


‫ن الَ ْرضِ ) شِبْهُ | ا َ‬
‫ظةُ مِ َ‬
‫| الصّلْ َبةُ ( الغَلِي َ‬
‫شفَى‬
‫طعَةٌ َتسِيلُ من | الحَ ّرةِ ‪ُ ،‬مؤَنّثَة ‪ ،‬قال الشاعر ‪ِ ( % | :‬فدًى لمْرئٍ وال ّن ْعلُ بَيْنِي وَبَيْنَه ‪َ | %‬‬
‫قِ ْ‬
‫ل الَزْهَريّ ‪ :‬ال ّن ْعلُ ‪َ :‬ن ْعلُ الجَ َبلِ ‪ | ،‬والغَيْمُ ‪ :‬الوَِتْرُ‬
‫غَيْمَ َنفْسِي مِنْ رُءُوسِ الحَواثِرِ ) ‪ | | %‬قا َ‬
‫جمْعُ نِعالٌ ‪ ،‬قالَ امْ ُرؤُ | القَيْس يصف قومًا مُ ْنهَ ِزمِين ‪| :‬‬
‫حلُ ‪ ،‬والحَواثِرُ مِن | عَ ْب ِد القَيْس ‪ .‬وال َ‬
‫والذّ ْ‬
‫جوّ ِإذْ تَبْرُق ال ّنعَالُ ) ‪ | %‬ومنه الحديثُ ‪:‬‬
‫شفٌ مَبْثُوثُ ‪ | %‬بِاْل َ‬
‫‪ ( %‬كَأَ ّنهُم حَرْ َ‬
‫جمْع َنعْل ‪ ،‬وهو ‪ :‬ما |‬
‫' إذا ابْتَّلتِ النّعالُ | فالصّلةُ في الرّحال ' ‪ ،‬قال ابنُ | الَثير ‪ :‬النّعال ‪َ :‬‬
‫خ َوةِ فَإِنّها‬
‫خصّها بال ّذكْر ‪ ،‬لِأَنّ أَدْنَى بََللٍ يُنَدّيها | بخلف الرّ ْ‬
‫ض في صلبَةٍ ‪ ،‬وَ إِنّما | َ‬
‫غَلُظَ من الَ ْر ِ‬
‫شفُ الماءَ ‪| | .‬‬
‫تَنْ َ‬
‫لبُ فَزَِل َقتْ ِبمَنْ | َيمْشِي فيها َفصَلّوا في‬
‫قال الَزْهَريّ ‪ :‬يَقولُ إِذا ُمطِ َرتِ | الَ َرضُونَ الصّ َ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪:‬‬
‫جمَاعات ‪ | | .‬وقَالَ اب ُ‬
‫لةَ في | مَساجِدِ ال َ‬
‫شهَدُوا الصّ َ‬
‫ن لَ تَ ْ‬
‫مَنَازِلِكم ولَ | عَلَ ْيكُم أَ ْ‬
‫ف والكُراعِ والضّلَعِ | ُكلّ ه ِذ ِه لَ َتكُونُ ِإلّ مِنَ الحَرّة ‪ | ،‬فال ّن ْعلُ مِنْها‬
‫خ ّ‬
‫ال ّن ْعلُ مِنَ | الَ ْرضِ وال ُ‬
‫خفّ ‪،‬‬
‫ط َولُ من ال ُ‬
‫ط َولُ مِنَ ال ّن ْعلِ ‪ | ،‬والكُراعُ َأ ْ‬
‫خفّ َأ ْ‬
‫شَبِيهٌ بال ّن ْعلِ ‪ ،‬فيها ارْتِفاعٌ | َوصَلَبَةٌ ‪ ،‬وال ُ‬
‫خشَريّ في | الَساس ‪،‬‬
‫ط َولُ مِنَ الكُراعِ ‪ ،‬وَهِي مُلْ َتوِيَةٌ كَأَنّها | ضِلَعٌ ‪ .‬ومثلُه لِلْ ّزمَ ْ‬
‫والضّلَعُ | َأ ْ‬
‫جلُ | الذّلِيلُ ) الّذي ( يُوطَأُ كَما ُت ْوطَأُ |‬
‫جعَلَهُ مِنَ المَجاز ‪ ( | | .‬و ) مِنَ المَجاز ‪ :‬ال ّن ْعلُ ‪ ( :‬الرّ ُ‬
‫وَ َ‬
‫ج ْمهَرة ‪ ،‬وفي | الَساس ‪ :‬كما تُوطَأُ ال ّن ْعلُ ‪ ،‬قال | القُلَخ ‪ ( % | :‬شَرّ عَبِيدٍ‬
‫الَرْض ) ‪ ،‬كذا في ال َ‬
‫حسَبًا وََأصْلَ ‪| % ) %‬‬
‫َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/9‬‬

‫ظهْرَ سِيَةِ | ال َقوْسِ ‪ ،‬أو الجِ ْلدُ‬


‫ط َؤةً و َنعْلَ ‪ ( | | % ) %‬و ) ال ّنعْل ‪ ( :‬ال َع َقبُ يُلْ َبسُ َ‬
‫جةً َموْ ُ‬
‫| * دَارِ َ‬
‫ظهْرها كُلّه ) ‪ ( | | .‬و ) ال ّن ْعلُ ‪:‬‬
‫ظهْرِ | السّيَةِ ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هي جِ ْلدَتُها التي على | ( َ‬
‫) الّذي على َ‬
‫لكْثَرُ ‪ ،‬وقيل ‪:‬‬
‫( ال ّزوْجَةُ ) ‪ ،‬قال شيخُنا ‪ | :‬وقع فيه كَلمٌ ‪ ،‬هل هو حقيقةٌ ؟ وهو | الّذي جَزَم به ا َ‬
‫هو | مجازٌ ‪ ،‬وأطالُوا في عَلقَتِه ‪ ،‬وفيه | كلم في عِناية القاضي ‪ ،‬وَأوْرَ َدهُ | شُرّاح المَقاماتِ في‬
‫عمْرٍ و ‪:‬‬
‫الفِ ْقهِيّة ‪ ،‬انْتَهى ‪ | | .‬وفي المحكم ‪ :‬العَ َربُ َتكْنِي عَن | المَرْأَة بال ّنعْل ‪ ( | | .‬و ) قال أبو َ‬
‫س َمكَةٌ ) بيضاءُ‬
‫سمّيها السّنّ ‪ ( | | .‬و ) ال ّن ْعلُ ‪َ ( :‬‬
‫ضهُم ُي َ‬
‫حدِيْ َدةُ | ال ِمكْ َربِ ) ‪ ،‬وبع ُ‬
‫ال ّن ْعلُ ‪َ ( :‬‬
‫حصْنٌ على جَ َبلِ‬
‫خمَةُ | الرّأْسِ ) في طُول ذِراعٍ ‪ ،‬نقله الصاغانيّ ‪ ( | | .‬و ) أيضًا ( ِ‬
‫( ضَ ْ‬
‫طبٍ ) | نقله الصاغانيّ ‪ ،‬أي ‪ :‬في ال َيمَنِ ‪ ( | | .‬و ) ال ّن ْعلُ ( ما ُو ِقيَ ِبهِ حافِرُ الدابّةِ ) ‪| ،‬‬
‫شِ‬‫َ‬
‫خفّها ‪ ( | .‬و َنعََلهُمْ ‪َ ،‬كمَنَع ‪ :‬وَ َهبَ لهم | النّعالَ ) ‪ ،‬عن اللّحْيا ِنيّ ‪ ( | | .‬و ) َن َعلَ ( الدّابّةَ ) ‪،‬‬
‫وُ‬
‫جوّزَها ابنُ عَبّادٍ ‪ ِ ( | :‬أَلْبَسَها ال ّن ْعلَ كَأَ ْنعَلَها وَ َنعّلَها ) | تَ ْنعِيلً ‪َ ،‬فهِي‬
‫ي وَ َ‬
‫جوْهَر ّ‬
‫هذه أَنْكرها | ال َ‬
‫حكَم ‪ :‬أَ ْنعَل الدّابّةَ والبعيرَ | و َنعَّلهُما ‪ .‬وَ ُيقَالُ ‪ :‬أَ ْنعَ ْلتُ الخَ ْيلَ ‪ | ،‬بال َهمْزَة‬
‫مُ ْنعَلَ ٌة َومُ َنعّلَةٌ ‪ ،‬وَفي | المُ ْ‬
‫علٌ ) ‪ ،‬وَ ُهوَ | نادِرٌ ‪:‬‬
‫جلُ ( فَهو نا ِ‬
‫غسّانَ | تُ ْن ِعلُ خَيْلَها ' ‪ ( | | .‬وَأَ ْن َعلَ ) الرّ ُ‬
‫‪ ،‬وَفي الحَديث ‪ ' :‬أَنّ َ‬
‫ط َعمْ َتهُم ‪ ،‬أَو‬
‫( كَثُرَت ِنعَالُه ) ‪ ،‬عن الّلحْيانيّ ‪ | .‬قال ‪ :‬وكذلك ُكلّ شيءٍ من هذا إِذا | أَرَ ْدتَ أَ ْ‬
‫وَهَ ْبتَ َلهُم ‪ | ،‬قُ ْلتَ ‪َ :‬فعَلْ ُتهُم ِبغَيْر أَلف ‪ ،‬وَ إِذا أَرَدتَ | أَنّ ذلك كَثُرَ عِنْدَهم قلت ‪َ :‬أ ْفعَلُوا ‪| .‬‬
‫علٌ ومُنْ َعلٌ َك ُمكْرَمٍ ) |‬
‫جلٌ نا ِ‬
‫( وَرَ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/10‬‬

‫| أي ‪ ( :‬ذو َن ْعلٍ ) وهي ناعَِلةٌ ‪ ،‬وَأَنْشدَ ابنُ | بَرّي لبْنِ مَيّا َدةَ ‪ُ ( % | :‬يشَنْظِرُ بِال َقوْمِ الكِرامِ‬
‫علٌ صُ ْلبٌ ) على المَثَل ‪ | ،‬قال ‪:‬‬
‫علٍ ) ‪ ( | %‬وحافِرٌ نا ِ‬
‫لدِ ونا ِ‬
‫وَ َيعْتَزِي ‪ | %‬إلى شَرّ حافٍ في البِ َ‬
‫| ‪ ( %‬يَ ْر َكبُ قَيْنا ُه َوقِيعًا ناعِل ‪ | % ) %‬يقولُ ‪ :‬قد صَُلبَ مِنْ َت ْوقِيعِ الحِجارَة | حَتّى كَأَنّهُ مُنْ َتعِلٌ‬
‫جلِ‬
‫‪ ( | .‬وَ فَرَسٌ مُ ْنعَلٌ َك ُمكْرَمٍ ‪ :‬شَدِيدُ | الحافِرِ ) ‪ .‬ومِنَ المَجاز ‪ :‬فرسٌ ( مُ ْن َعلُ | يَدِ كذا ) أو ( ِر ْ‬
‫كَذا أو ال َيدَيْن أو | الرّجْلَيْن ) ‪ :‬إِذا كانَ ( في مَآخِيرِ | أَرْساغِه ) أي ‪ :‬من ِرجْلَيْه أَو َيدَيْه |‬
‫ل َوضَحِ | القَوائِمِ ‪ ،‬وهو إِ ْنعَالٌ ما‬
‫ض وَلَم يَسْ َتدِرْ ‪ ،‬أو هو أَنْ يُجاوِزَ | البَياضُ الخاتَمَ ‪ ،‬وهو َأ َق ّ‬
‫( بَيا ٌ‬
‫ن َوضَحِ | الفَرَسِ‬
‫دامَ في ُمؤَخّرِ | الرّسْغِ ِممّا يَلِي الحافِرَ ) ‪ .‬قال | الَزْهَ ِريّ ‪ :‬قال أبو عبيدة ‪ :‬مِ ْ‬
‫الِنْعالُ وهو أن ُيحِيطَ البياضُ | بما َفوْق الحافِر ما دامَ في َموْضِع | الرّسْغ ‪ ،‬يُقال ‪ :‬فَرَسٌ مُ ْنعَلٌ ‪.‬‬
‫قال ‪ | :‬وقال أبو خَيْ َرةَ ‪ :‬هو بَياضٌ َيمَسّ | حَوافِرَه دون أشاعِرِه ‪ .‬وقال | الجوهريّ ‪ :‬الِنْعالُ أَنْ‬
‫شعَرِ لَ َي ْعدُوه ولَ يَسْ َتدِير ‪ ،‬وَإِذا |‬
‫َيكُونَ البياضُ | في ُمؤَخّرِ الرّسْغ ِممّا يلي الحافِرَ على | الَ ْ‬
‫خدِيمُ ‪ ،‬ومثلهُ في | الَساس والعُباب ‪| | .‬‬
‫جاوَ َز الَشاعِ َر وبعضَ الَرْساغِ ‪ | ،‬واسْتَدارَ ‪ ،‬فهو التّ ْ‬
‫( وانْ َت َعلَ الَ ْرضَ ‪ :‬سافَر راجِلًا ) ‪ | ،‬وقال الَزْهَري ‪ :‬انْتَعلَ فُلنٌ | ال ّرمْضاءَ ‪ :‬إِذا سَافَرَ فيها‬
‫حافِيًا ‪ ( | | .‬و ) انْ َتعَل ‪ ( :‬زَرَع في ) ال ّنعْل ؛ أي | ( الَ ْرضِ الغَلِيظَةِ ) ‪ ،‬عن ابن عَبّاد ‪ ( | ،‬أو‬
‫) انْ َتعَل ‪ :‬إِذا ( َركِبَها ) ‪ ،‬قَالَ | الَزْهَريّ ‪ :‬انْ َت َعلَ ‪َ :‬ر ِكبَ صِلبَ | الَ ْرضِ وحِرارَها ‪ ،‬ومنه‬
‫خلِ الهُ َذِليّ ‪| :‬‬
‫قولُ | المُتَنَ ّ‬
‫____________________‬
‫( ‪)31/11‬‬

‫طفِ القِدْحِ مِرّتُهُ ‪ | %‬في ُكلّ إِ ْنيٍ قَضاهُ اللّ ْيلُ يَنْ َت ِعلُ ) ‪ ( | %‬والمَ ْن َعلٌ )‬
‫| ‪ ( %‬حُ ْل ٌو ومُرّ َكعَ ْ‬
‫علُ ‪ ( | .‬وبَنُو‬
‫جمْعُ ‪ :‬المَنا ِ‬
‫والمَ ْنعَلَةُ ( َك َمقْعَدٍ | َو َمقْعَ َدةٍ ‪ :‬الَ ْرضُ الغَلِيظَةُ ‪ ،‬اسْمٌ | َوصِفَةٌ ) ‪ ،‬وال َ‬
‫سهَيِْليّ ‪ :‬وهو ( ابن مُلَيْل بن |‬
‫جهَيْنَة ) ‪ :‬بَطنٌ مِنَ | العَرَب ‪ ،‬قَاَلهُ ابنُ دُرَيْد ‪ ،‬وقَالَ | ال ّ‬
‫ُنعَيْلَةَ ‪َ ،‬ك ُ‬
‫غفَار بن مُلَ ْيلٍ ‪َ ( :‬بطْنٌ ) مِنْ كِنانَةَ ‪ ( | | .‬وذاتُ‬
‫ضمْ َرةَ ) بن لَ ْيثِ بن َبكْرِ بن عَبْدِ مَناة | َأخِي ِ‬
‫َ‬
‫علُ ‪:‬‬
‫ضيَ الُ تعالى عَنْهُ ‪ ( | | .‬و ) مِنَ المَجاز ‪ ( :‬النا ِ‬
‫النّعالِ ‪ :‬فَرَسُ الزّبَيْرِ ) بن | ال َعوّام َر ِ‬
‫سمّي به ِلصَلبَةِ حافِرِه ‪ ( | .‬والتّ ْنعِيلُ ‪ :‬تَ ْنعِيلُ حافِرِ البِ ْر َذوْنِ | ِبطَبَقٍ مِنْ‬
‫حِمارُ | الوَحْشِ ) ُ‬
‫حفَى ) ‪ ] [ | .‬وَ ِممّا يُسْتَدْرَك‬
‫خفّ ال َبعِيرِ بِج ْلدٍ لِئَلّ | يَ ْ‬
‫حدِيدٍ ) َتقِيهِ الحِجَارَة ‪ ( | ،‬وكذا ) تَ ْنعِيلُ ( ُ‬
‫َ‬
‫عليه ‪ | :‬المثل ‪:‬‬
‫جدّ | يَبِنْ ذلكَ عَليهِ ‪ ،‬نقله ابنُ برّي ‪| | .‬‬
‫حذّاءُ أَباهُ تجُدْ | َنعْلهُ ' ‪ ،‬أَي ‪ :‬مَنْ َيكُنْ ذا ِ‬
‫' مَنْ َيكُنِ ال َ‬
‫وفي المَثَل أَ ْيضًا ‪:‬‬
‫صفَ‬
‫ظلّ ِن ْ‬
‫ع َقلَ | ال ّ‬
‫طيّ ظِللَها ‪ :‬إِذا َ‬
‫' أطِرّي فَإِ ّنكِ | ناعِلَة ' ‪ .‬و ُذكِر في ' ط ر ر ' ‪ | .‬وانْ َت َعلَ ال َم ِ‬
‫جوْرَبا * ‪| % ) %‬‬
‫ظلّ فكان َ‬
‫النّهارِ ‪ ،‬وهو مجاز ‪ | ،‬ومنه قول الراجز ‪ * ( % | :‬وانْ َتعَل ال ّ‬
‫سيّ ‪ | | .‬وقال أبو‬
‫ط َعتْ مِنْ | ُأمّها ِبكَرَبَةٍ ‪ ،‬نقله ابن برّي عن | الطّو ِ‬
‫ووَدِيّةٌ مُ ْنعَلَةٌ ‪َ ،‬ك ُمكْ َرمَةٍ ‪ُ :‬ق ِ‬
‫زَيْد ‪ :‬يُقال ‪ :‬رَماهُ | بالمُ ْنعِلتِ ‪ ،‬أي ‪ :‬الدّواهِي ‪ ،‬زاد |‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/12‬‬

‫| الزمخشريّ ‪ :‬اللتي تُ ِذلّه وتجعلُه | كال ّن ْعلِ ِلعَ ُدوّه ‪ ،‬وهو مجاز ‪ | | .‬وانْ َت َعلَ ال ّث ْوبَ وَتَ َنعّلَه ‪:‬‬
‫عمَيْرٍ الهُذَِليّ يصف نِساءً | سُبِينَ ‪| :‬‬
‫سوَيْدِ بنِ ُ‬
‫وَطِئَه ‪ ،‬كما | في الَساس ‪ ،‬وهو مجاز ‪ .‬وقولُ | ُ‬
‫ن وَسْطَ الدّا ِر في ُكلّ مُ ْن َعلِ ) ‪ | %‬أراد ‪ :‬في ُكلّ‬
‫عمًا ‪ُ | %‬يمَشّي َ‬
‫‪َ ( %‬وكُنّ يُراكِلْنَ المُرُوطَ نَوا ِ‬
‫جلِ ‪َ :‬زوْجَتُهُ ‪ ،‬عن ابن |‬
‫طؤُه | المرأةُف َيصِير لها َنعْلً ‪ ،‬وَهُو مجازُ ‪ | .‬و َنعْلَةُ الرّ ُ‬
‫طوِيلٍ َت َ‬
‫مِرْطٍ َ‬
‫سؤْ َرهُ أَو َت ْكفِتُهْ * )‬
‫بَرّي ‪ ،‬وأنشد ‪ * ( % | :‬شَرّ قَرِينٍ للكَبِيرِ َنعْلَُتهْ * ) ‪ُ * ( % | %‬توْلِغُ كَلْبًا ُ‬
‫ج َمعُوا له َثمَنَها ‪.‬‬
‫علَ | القومُ بَيْ َنهُم ‪ ،‬فإذا َنفَ َقتْ دابّةُ أَحَدِهم | َ‬
‫‪ | | %‬وقال ابن عَبّاد ‪ :‬ال ّنعْلَة أَنْ يَتَنا َ‬
‫| | وفي المَثَل ‪:‬‬
‫خفّ ‪ :‬مثل أَ ْنعَلَهُ ‪ ،‬وَقولُ | الشاعرِ ‪ ،‬أَنْشَدَه الفَرّاءُ ‪َ ( % | :‬قوْمٌ إِذا‬
‫' أَ َذلّ مِنْ َن ْعلٍ ' ‪ | | .‬وَانْ َت َعلَ ال ُ‬
‫حمُرِ ) ‪ | %‬هِي نِعالُ الَ ْرضِ ‪َ ،‬وكَذا قولُ | الخَر ‪% | :‬‬
‫خضَ ّرتْ نِعاُلهُمُ ‪ | %‬يَتَنا َهقُون تَناهُقَ ال ُ‬
‫اْ‬
‫( َقوْمٌ إِذا نَ َبتَ الرّبِيعُ لهم ‪ | %‬نَبَ َتتْ عَداوَ ُتهُم مَع ال ّن ْعلِ ) ‪ | %‬وقال ابنُ أبي الحَدِيد في شَرْحِ َنهْج‬
‫خضَ ّرتْ نِعاُلهُم من | وَطْ ِئهِم ‪ ،‬وَأَغار‬
‫خصَبوا | وَنَ َبتَ الرّبيعُ ا ْ‬
‫| البَلَغَة ‪ :‬إِنّ المُرادَ بِهذا ‪ :‬إِذا َأ ْ‬
‫حبُ | اللّسان وفي العُباب‬
‫جوْهَريّ وصا ِ‬
‫َب ْعضُهم عَلَى َب ْعضٍ ‪ | .‬ن ع ب ل | | ( ال ّنعَا ِبلُ ) أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫ع ْوفِ بن عاصِمِ بن عُبيد | ابنِ َثعْلَبَةَ بن يَرْبُوع ‪| .‬‬
‫‪ :‬هم ( رَهْطُ طا ِرقِ | ابنِ دَيْسَق ) بن َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/13‬‬

‫ج ْعفَرٍ ) الذّيْخُ ‪ ،‬وهو | ( ال ّذكَرُ من الضّباعِ ) ‪ ( .‬و ) قال | اللّ ْيثُ ‪:‬‬
‫| ن ع ث ل | | ( ال ّنعْثَل ‪ ،‬كَ َ‬
‫حمَقُ ) ‪ ( | | .‬و ) َنعْ َثلٌ ‪َ ( :‬يهُو ِديّ كان بِالمَدِينَة ) ‪ | ،‬قِيلَ ‪ :‬به شُبّهَ عُثْمانُ ‪،‬‬
‫لْ‬‫خاَ‬
‫ال ّنعْ َثلُ ‪ ( :‬الشّيْ ُ‬
‫جلٌ لِحْيا ِنيّ ) ‪ | ،‬أَي ‪:‬‬
‫ضيَ الُ َتعَالَى | عَنْهُ ‪ ،‬كما في التّ ْبصِير ‪ ( | | .‬و ) قيل ‪َ :‬نعْ َثلٌ ( رَ ُ‬
‫َر ِ‬
‫طوِيلُ اللّحْ َيةِ مِن أَ ْهلِ مِصر ‪ ( | ،‬كانَ يُشَبّهُ بِه عُثْمانُ ‪َ ،‬رضِي الُ َتعَالى | عَنْهُ ‪ ،‬إِذا نِ ْيلَ مِنْهُ ) ‪،‬‬
‫َ‬
‫لِطُولِ لِحْيَ ِتهِ ‪ ،‬وَلَم | َيكُونُوا َيجِدُون فِيهِ عَيْبًا غيرَ هذا ؛ | هذا قولُ أَبي عُبَيْدٍ ‪ .‬وفي حديث | عائشة‬
‫‪:‬‬
‫' اقْتُلُوا َنعْثَلً ‪ ،‬قَ َتلَ الُ َنعْثَلً ' | يعني عُثْمانَ ‪ ،‬وَكانَ هذا مِنْها َلمّا | غاضَبَتْه وَذَهَ َبتْ إِلى َمكّةَ ‪| .‬‬
‫حدّث ) ‪،‬‬
‫خمِيميّ ‪ ( | :‬مُ َ‬
‫| ( وَعَليّ بنُ َنعْ َثلٍ ) الِ ْ‬
‫ح ْمقُ ) ‪ ،‬يُقال‬
‫جمْعُ ) ‪ ( | | .‬و ) أَ ْيضًا ‪ ( :‬ال ُ‬
‫َروَى عنه يَحْيَى بن عَِليّ | الطّحّانُ ‪ ( | .‬وال ّنعْثَلَةُ ‪ :‬ال َ‬
‫‪ :‬فيه | َنعْثَلَة ‪ ( | | .‬و ) أيضًا ‪ ( :‬مِشْيَةُ الشّيْخِ ) الهِمّ ‪ | ،‬كال ّنقْثَلَة بالقاف ‪ ( ،‬و ) أَ ْيضًا ‪ ( :‬أَنْ |‬
‫شيَ مُفاجّا ‪ ،‬وَيَقِْلبَ قَ َدمَيْه كَأَنّه | َيغْ ِرفُ بهما ‪ ،‬وهو من التّبَخْتُر ) ‪ ( | .‬والمُ ْنعَ ِثلُ من الخَ ْيلِ ‪ :‬ما‬
‫َيمْ ِ‬
‫خفِقُ بِرَ ْأسِ ِه َولَ تَتْ َب ُعهُ رِجْلَه ‪ | | .‬وقال‬
‫حلٍ ) ‪َ ،‬ي ْ‬
‫ُيفَرّقُ | قَوا ِئمَهُ ‪ ،‬فَإِذا َر َفعَها كَأَنّما يَنْزِعُها من | وَ َ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪َ :‬نعْ َثلَ الفَرَسُ في | جَرْيِهِ ‪ :‬إِذَا كانَ َي ْقعُدُ على ِرجْلَيْهِ مِنْ | ش ّدةِ العَدْو ‪ ،‬وهو‬
‫اب ُ‬
‫جمِ ‪| :‬‬
‫عَ ْيبٌ ‪ ،‬وقالَ أَبو | النّ ْ‬
‫صمَعيّ ‪ :‬مَرّ‬
‫ل ْ‬
‫* ُكلّ ُمكِبّ الجَ ْريِ أَو مُ َنعْثِلُهْ * | [ ] و ِممّا يستدرك عليه ‪ | :‬ن ع د ل | | قال ا َ‬
‫فُلنٌ مُ َنعْ ِدلً ‪| ،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/14‬‬

‫| و مُ َنوْ ِدلً ‪ :‬إِذا مَشَى مُسْتَرْخِيًا ‪ ،‬كما في | اللسان ‪ | .‬ن ع ظ ل | | ( ال ّن ْعظَلَةُ ‪ ،‬بالظاء‬
‫جمَة ) مع | العين ال ُم ْهمَلَة كما هو في الُصول | الصحيحة ‪ ،‬فما في نسختنا بالغَيْن | ال ُمعْجَمة‬
‫ال ُمعْ َ‬
‫عمْرٍ و ‪ :‬هو | ( ال َع ْدوُ البَطِيءُ ) ‪ ،‬كالعَ ْنظَلَة ‪ ( ،‬و )‬
‫جوْهَريّ ‪ ،‬وقال أَبو َ‬
‫خطَأٌ ‪ ،‬وقد أَ ْهمََلهُ | ال َ‬
‫َ‬
‫شيِ | َيمْنَ ًة وَيَسْ َرةً ) ‪ ،‬كما في العُباب ‪ | .‬ن غ ل | | ( َنغِل‬
‫قال | ابنُ عَبّادٍ ‪ :‬هو ( الحَيَكانُ في المَ ْ‬
‫سدَ في الدّباغِ ) وذلك إذا تَ َر ّفتَ | و َتفَ ّتتَ و َتهَرّى وَعَفِنَ‬
‫الَدِيمُ ‪َ ،‬كفَرِحَ ‪ ،‬فهو َن ِغلٌ ) ‪ | :‬إِذا ( فَ َ‬
‫خمْسِ ‪ | %‬وَ َي ْومًا‬
‫ت الَ ْرضِ ‪َ ( % | :‬ي ْومًا تَراهَا كِشْبِه أَ ْردِيَةِ ال ِ‬
‫َفهَلَك ‪ ،‬قال | الَعْشَى يَ ْذكُر نَبا َ‬
‫خوَيْلد ‪ ( % | :‬بَنِي كا ِهلٍ لَ‬
‫أَدِيمُها َنغِلَ ) ‪ ( | %‬وَأَ ْنغَلَهُ ) هو ‪ ،‬أي ‪َ :‬أفْسَدَه ‪ ،‬قال | قَيْسُ بنُ ُ‬
‫تُ ْنغِلُنّ أَدِيمَها ‪ | %‬وَ َدعْ عَ ْنكَ َأ ْفصَى لَيْسَ مِنْها أَدِيمُها ) ‪ ( | %‬و السْمُ الّنغَْلةُ ‪ ،‬بالضّمّ ) ‪ ،‬ومنه |‬
‫قولهم ‪ ' :‬لَ خَيْرَ في دَ ْب َغةٍ على | َنغْلَةٍ ' ‪ ( | | .‬و ) من المجاز ‪َ :‬ن ِغلَ ( الجُرْحُ ) ‪ | :‬إِذا ( فَسَدَ )‬
‫يُقال ‪ :‬بَ ِرئَ الجُرْحُ وفيه | شيءٌ مِن َن َغلٍ ‪ ،‬أي ‪ :‬فَساد ‪ .‬وفي | الحديث ‪:‬‬
‫جلُ نَظْ َرةً | فَيَ ْن َغلُ قَلْبُه كما يَ ْن َغلُ الَدِيمُ في | الدّباغِ في ْثقِبُ ' ‪ ( | | .‬و ) من المَجاز‬
‫' رُبّما نَظَرَ الرّ ُ‬
‫ضغِنَ ‪ .‬و ) من‬
‫‪َ :‬نغَِلتْ ( نِيّتُهُ ) ‪ :‬إِذا | ( سا َءتْ ‪ .‬و ) من المَجاز ‪َ :‬ن ِغلَ ( قَلْبُهُ | عََليّ ) ‪ :‬إِذا ( َ‬
‫المَجاز ‪َ | :‬ن ِغلَ ( بَيْ َنهُمْ ) ‪ :‬إِذا ( َأ ْفسَ َد وَنَمّ ) ‪ ،‬وفيه | َنغَلَةٌ ؛ أَي ‪َ :‬نمِ ْيمَة ‪ ( | | .‬و ) مِن المَجاز (‬
‫جوْ َزةٌ َنغِلَةٌ ) ؛ أي | ( مُ َتغَيّ َرةٌ زَ ِنخَةٌ ) ‪| .‬‬
‫َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/15‬‬

‫سدَ ) ‪ ( | .‬وماِلكُ‬
‫| | ( و ) في ال ّتهْذيب ‪ :‬يُقالُ ‪َ ( :‬ن ُغلَ | ال َموْلُودُ َككَرُمَ ‪ُ ،‬نغُولَةً ) فهو َن ْغلٌ ‪ ( | :‬فَ َ‬
‫بنُ ُنغَ ْيلٍ ‪ ،‬كَزُبَيْرٍ ‪ُ | :‬محَ ّدثٌ ) ‪،‬‬
‫سبِ ‪ ،‬وهو‬
‫حكَى عنه الحِرْما ِزيّ ‪ ( | | .‬و ال ّن ْغلُ ) ‪ ،‬بالفتح ( و َككَتِفٍ | وَ َأمِيرٍ ) ‪ :‬فاسِدُ النّ َ‬
‫َ‬
‫غلٌ ‪ ،‬وقال ابنُ | عَبّادٍ ‪ :‬ال ّن ْغلُ ‪ ( :‬وَلَدُ الزّنْ َيةِ ‪ ،‬وَهي | بِهاء ) ‪ ،‬يُقال‬
‫مُجاز ‪ | ،‬يُقالُ ‪ :‬غُلمٌ َن ْغلٌ دَ ْ‬
‫سمُ ال َمصْدَر | منه ‪ِ :‬نغَْلةٌ بالكَسْر ‪ ،‬وقيل ‪ :‬ال ّن ْغلُ ‪| ،‬‬
‫‪ :‬جارِ َيةٌ َنغْلَةٌ كَأَنّها | َبغْلَة ‪ ،‬وال َمصْدَر أو ا ْ‬
‫جدُوبَةِ ‪،‬‬
‫ج ُه الَ ْرضِ ‪ :‬إِذا َتهَشّمَ من | ال ُ‬
‫ل وَ ْ‬
‫بالفتح ‪ ،‬لُغةُ العامّة ‪ ] [ | .‬و ِممّا ُيسْتَدْرك عليه ‪َ | :‬ن ِغ َ‬
‫س ِمعَهُ ‪َ :‬نمّ إِلَ ْيهِم بِه ‪ | .‬ن غ ب ل | | ( الّنغْبُولُ ‪ ،‬كَزُنْبُورٍ )‬
‫نقلَه الَزْهريّ ‪ | .‬وأَ ْنغََلهُم حَدِيثًا َ‬
‫عمُوا ‪ ،‬وليس بِثَ ْبتٍ ‪ ( .‬و ) قال‬
‫جوْهَ ِريّ | وقال ابنُ دُرَيْد ‪ ( :‬طائرٌ ) ‪ ،‬كالغُنْبُول ‪ | ،‬زَ َ‬
‫أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫جلٌ مُ ْن َغ ِدلُ الرّأْسِ ‪ ،‬بكسرِ الدالِ ) |‬
‫ابنُ | عَبّاد ‪ :‬الّنغْبُول ‪ ( :‬نَ ْبتٌ ) كالغُنْبُول ‪ | .‬ن غ د ل | | ( َر ُ‬
‫خمٍ ) ‪.‬‬
‫عظَ ٍم وضِ َ‬
‫حبُ اللّسان ‪ | ،‬وقال ابنُ عَبّادٍ ‪ :‬أي ( مُسْتَ ْرخِيهِ في | ِ‬
‫جوْهَ ِريّ و صا ِ‬
‫أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫ضلٌ ‪ ،‬بال ُم ْعجَمة ‪| ،‬‬
‫ص َم ِعيّ | أَنّهُ بالعَيْنِ ال ُم ْهمَلة ‪ | .‬ن غ ض ل | | ( بِرْ َذوْنٌ َن ْغ َ‬
‫َومَرّ عَن الَ ْ‬
‫حبُ | اللّسان ‪ ،‬وَفي النّوادِر ‪ :‬أي ( َثقِيلٌ ) ‪ | ،‬كَما في العُبابِ ‪| .‬‬
‫ي وَصا ِ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫ج ْعفَرٍ ) أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫كَ َ‬
‫ن ف ل | | ( ال ّنفَلُ ‪ُ ،‬محَرّكةً ‪ :‬الغَنِيمَ ُة والهِبَةُ ) ‪ | ،‬قال لَبِيدٌ ‪ ( % | :‬إِنّ َتقْوَى رَبّنا خَيْرُ َنفَلْ ‪| %‬‬
‫جلْ |‬
‫وَ بِإِذْنِ الِ رَيْثِي وَ ا ْلعَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/16‬‬
‫عمْرو ذي الكَ ْلبِ ‪َ ( % | :‬وقَدْ عَِل َمتْ َف ْهمُ‬
‫ختُ َ‬
‫| ( ج ‪ :‬أَنْفالٌ ‪ ،‬وَنِفالٌ ) ‪ ،‬بالكسرِ ‪ | ،‬قاَلتْ جَنُوبُ ُأ ْ‬
‫عِنْدَ الّلقَاءِ ‪ | %‬بِأَ ّن ُهمُ َلكَ كَانُوا نِفالَ ) ‪ | | %‬وفي التّنْزِيلِ العَزِيز ‪ ( ( ^ :‬يَسْ َئُلوَ َنكَ عَنِ |‬
‫سمّ َيتْ بِها ؛ لِأَنّ ا ْلمُسْلِمين | ُفضّلُوا بِها على‬
‫الْأَنفَالِ ) ) ^ ‪ ،‬يقال ‪ :‬هي الغَنائِمُ ‪ ،‬قَال | الَزْهَ ِريّ ‪ُ :‬‬
‫حلّ َلهُمُ الغَنائِم ‪ ( | | .‬و ) ال ّن َفلُ ‪ ( :‬نَ ْبتٌ مِن أَحْرارِ ال ُبقُولِ ) | َومِن‬
‫لمَمِ الّذين لَم | َت ِ‬
‫سَائِ ِر ا ُ‬
‫صفَرُ طَ ّيبُ |‬
‫سكٌ تَرْعاهُ القَطا ‪ ،‬وهو مثلُ | ال َقتّ ‪ ،‬و ( َنوْ ُرهُ َأ ْ‬
‫حَ‬‫سطّاحِهِ ‪ ،‬يَنْ ُبتُ مُ َتسَطّحًا ‪ ،‬وَلَهُ | َ‬
‫ُ‬
‫جوْهَ ِريّ لِ ْلقَطا ِميّ ‪ ( % | :‬ثُمّ اسْ َتمَرّ بها‬
‫حدَتُهُ َنفَلَةٌ ‪ ،‬قالَه أَبو | حَنِيفة ‪ ،‬وَأَنْشَد ال َ‬
‫الرّائِحَة ) ‪ ،‬وا ِ‬
‫ن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬ال ّنفَلَةُ َتكُونُ |‬
‫حوْذانُ وال ّن َفلُ ) ‪َ | %‬وقَال ابْ ُ‬
‫الحادِي و جَنّبَها ‪ | %‬بَطْنَ الّتِي نَبْتُها ال َ‬
‫ح وَحَ ْن َوةٍ‬
‫ن الَحْرَا ِر َومِنَ ال ّذكُورِ ‪َ ،‬وفِي | طِيبِ رِيْحها َيقُول ‪ ( % | :‬وَما رِيْحُ َر ْوضٍ ذِي أَقا ٍ‬
‫مِ َ‬
‫‪َ | %‬وذِي َنفَلٍ مِن قُلّةِ الحَزْنِ عا ِزبِ ) ‪ ( % | %‬بَِأطْ َيبَ مِنْ هِنْدٍ إِذا ما تَمايََلتْ ‪ | %‬مِنَ اللّ ْيلِ‬
‫سمَنُ عَلَيْه الخَ ْيلُ ) ‪ ،‬الذي | قاله أبو َنصْر ‪ :‬ال ّن َفلُ ‪َ :‬قتّ‬
‫وَسْنَى جانِبًا َبعْدَ جا ِنبِ ) ‪ | %‬وقوله ‪ ( :‬تَ ْ‬
‫شهْرِ بعد الغُرَرِ )‬
‫لثُ لَيالٍ مِنَ | ال ّ‬
‫سمَن عليه ‪ ( | | .‬و ) الّنفَلُ ‪َ ( ،‬كصُرَدٍ ‪ :‬ثَ َ‬
‫البَرّ تَ ْأكُلُهُ | الِ ِبلُ وَتَ ْ‬
‫سمّيَت بِذِلكَ لِأَنّ الغُرَرَ كا َنتْ |‬
‫شهْرِ ‪ .‬وَإِنّما | ُ‬
‫‪ ،‬وَهي اللّيْلَةُ الرّا ِبعَةُ | وَ الخامِسَةُ وَ السّا ِدسَةُ مِنَ ال ّ‬
‫ل وَ َنفّلَهُ ) تَ ْنفِيلً ( وَ أَ ْنفَلَهُ )‬
‫صلِ ‪ ( | | .‬وَنَفَلَةُ ال ّنفَ َ‬
‫ل ْ‬
‫لصْلَ ‪ ،‬وصارَت زِيا َدةُ الّن َفلِ زِيا َدةً | عَلى ا َ‬
‫اَ‬
‫| إِنْفالً ‪ ( :‬أَعْطَاهُ إِيّاهُ ) ‪ ،‬أَي ‪ :‬ال ّن َفلَ ‪| .‬‬
‫وَفي الحَديثِ أَنّهُ ‪ -‬صَلّى الُ َتعَالَى | عَلَيْ ِه وَ سَلّم ‪َ ' -‬ن ّفلَ السّرايا في ال َبدَْأةِ |‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/17‬‬

‫سكَرِ ال ُمقْبِل عَلى ال َع ُدوّ‬


‫جمْلَة | العَ ْ‬
‫جعَة الثُّلثَ ' ‪ ،‬أَي ‪ | :‬كانَ إِذا َن َهضَت سَرِيّةٌ مِن ُ‬
‫| الرّ ْب َع وفي الرّ ْ‬
‫سكَرِ َنفّلها الثّلُث ؛ | لِأَنّ الكَ ّرةَ‬
‫فََأ ْو َقعَت ‪َ | ،‬نفّلَها الرّ ْبعَ ِممّا غَ ِنمَت ‪ ،‬وَإِذا َفعَلَت | ذلك عِنْد ُقفُول العَ ْ‬
‫عظَم ‪ ( | | .‬و َنفَلَ ) َنفْلً ‪ ( :‬حََلفَ ) ‪َ ،‬ومِنْهُ |‬
‫ق والخُطّةَ فيها | أَ ْ‬
‫الثّانِيَةَ َأشَ ّ‬
‫خمْسِين مِنْ بَنِي‬
‫ضيَ الُ تَعالى عَنْهُ ‪َ ' | :‬لوَدَِ ْدتُ أَنّ بَنِي ُأمَيّةَ َرضُوا | وَ َنفَلْناهم َ‬
‫عِليّ ‪َ -‬ر ِ‬
‫حَديثُ َ‬
‫خمْسِين | عَلى البَرَا َءةِ ‪| | .‬‬
‫هاشِم | َيحِْلفُون ما قَتَلْنا عُثْمانَ ولَ َنعْلَمُ لَهُ | قَاتِلً ' ‪َ ،‬أيْ ‪ :‬حََلفْنا َلهُمْ َ‬
‫جوْتَني ؟ | فَقالَ ‪ :‬لَ وَ الِ ‪ ،‬قَالَ ‪:‬‬
‫صعِقِ َفقَال لَهُ يَزِيدُ ‪ :‬هَ َ‬
‫جمَيْحَ َلقِيَهُ يَزِيدُ بنُ | ال ّ‬
‫حكَى أَنّ ال ُ‬
‫وَيُ ْ‬
‫فَا ْنفُلْ ‪ ،‬قَالَ ‪ | :‬لَ أَ ْن ُفلُ ‪َ ،‬فضَرَبَه يَزِيدُ ‪ ( | | .‬و ) َنفَلَ َنفْلً ‪ ( :‬أَعْطَى نَافِلَةً مِنَ | ال َمعْرُوف ‪ .‬و )‬
‫ج َعلَ َلهُم ما غَ ِنمُوا ) ‪ ( | .‬و النّافَِلةُ ‪ :‬الغَنِيمَةُ ) ‪ ،‬قال أَبو | ُذؤَ ْيبٍ ‪% | :‬‬
‫لمَامُ الجُنْدَ ‪َ | :‬‬
‫َنفَلَ ( ا ِ‬
‫ضلِ ) ‪ ( | | %‬و ) النافلةُ ‪:‬‬
‫عطِيتِ نافِلَ َة ال َف ْ‬
‫( فَإِنْ َتكُ أُنْثَى مِنْ َمعَدّ كَرِ ْيمَةً ‪ | %‬عَلَيْنا َفقَدْ أُ ْ‬
‫شمِرٌ ‪ :‬يريد ‪َ :‬فضْل ما‬
‫ل ْفضَلِ * | قال َ‬
‫لاَ‬
‫جّ‬‫( العَطِيّةُ ) عَن يَدٍ ‪ ،‬قَال | لَبيد ‪ * | :‬لِلّهِ نافَِل ُة الَ َ‬
‫عطِيّة تَبَ ّرعَ | بِها‬
‫شيْءٍ ‪ .‬وَرَجلٌ كثيرُ النّوا ِفلِ ‪ ،‬أي ‪ | :‬العَطايا والفَواضِل ‪ .‬و ُكلّ َ‬
‫يُ َنفّلُ مِن | َ‬
‫جبْ ) | عَلَيك‬
‫ع َملِ خَيْرٍ | فَهي نافِلَةٌ ‪ ( | | .‬و ) النافِلَةُ ‪ ( :‬مَا َت ْفعَلُهُ ِممّا َلمْ يَ ِ‬
‫ن صَ َدقَةٍ أَو َ‬
‫ُمعْطِيها مِ ْ‬
‫طوّع نافَِل ًة وَ َنفْلً ؛ لِأَنّها | زِيا َدةُ َأجْرٍ َلهُمْ‬
‫سمّيت صلة التّ َ‬
‫‪َ ،‬ومِنْهُ نَافِلَةُ الصّلَة ‪ ( ،‬كال ّن ْفلِ ) ‪ُ | ،‬‬
‫عَلى ما كُ ِتبَ َلهُم مِن | ثَوابِ ما فُ ِرضَ عَلَ ْيهِم ‪َ ،‬ومِنْهُ قَولُهُ |‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/18‬‬

‫| َتعَالى ‪ < 2 ! :‬فتهجد به نافلة لك > ‪ | ، ! 2‬قَالَ الفَرّاءُ ‪ :‬لَيْسَت لَِأحَدٍ نافِلَةٌ ِإلّ لِلْنَ ِبيّ | ‪ -‬صَلّى‬
‫غفِرَ | لَهُ ما َتقَدّمَ مِنْ ذَنْ ِب ِه وَ ما تَأَخّر َف َعمَلُهُ | نَافِلَةٌ ‪ | | .‬وَقال الزّجّاج‬
‫علَيْ ِه وَ سَلّم ‪ -‬قَدْ ُ‬
‫الُ َتعَالَى َ‬
‫حدٍ ؛ لِأَنّ الَ َتعَالَى ‪-‬‬
‫ستْ لِأَ َ‬
‫‪ :‬ه ِذهِ نافِلَةٌ زِيا َدةٌ لِلْنَ ِبيّ | ‪ -‬صَلّى الُ َتعَالَى عَلَيْ ِه وَسَلّم ‪ -‬خاصّةً | لَ ْي َ‬
‫ج َمعِين ‪ ،‬لِأَنّهُ َفضّلَهُ عَلَ ْيهِم ‪ ،‬ثُمّ | وَعَ َدهُ أَنْ‬
‫َأمَ َرهُ أَنْ | يَزْدادَ في عِبادَتِهِ عَلَى ما َأمَرَ بِهِ الخَ ْلقَ | أَ ْ‬
‫صلَ كانَ الوَلَدُ‬
‫ل ْ‬
‫ناَ‬
‫حمُودًا ‪ ( | | .‬و ) النّافَِلةُ ‪ ( :‬وَلَ ُد الوََلدِ ) ‪ ،‬وَهوَ مِنْ | ذِلكَ ‪ ،‬لِأَ ّ‬
‫يَ ْبعَثَهُ مَقامًا َم ْ‬
‫ل في ِقصّة إِبْراهيمَ عَلَيْهِ | وَعَلى نَبِيّنَا‬
‫جَ‬‫صلِ ‪ ،‬قَالَ | ال عَ ّز وَ َ‬
‫ل ْ‬
‫فَصارَ | وَلَدُ الوَلَدِ زِيا َدةً عَلى ا َ‬
‫ضلُ الصّلَة والسّلَم ‪ < 2 ! | :‬ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة > ‪ ، ! 2‬كَأَنّهُ قَال ‪ :‬وَهَبْنا |‬
‫َأ ْف َ‬
‫لِإِبْراهيمَ إِسْحاقَ فَكانَ كَالفَرْض لَهُ ‪ | ،‬ثُمّ قَال ‪ < 2 ! :‬ويعقوب نافلة > ‪ ! 2‬فالنافِلَة | لِ َي ْعقُوب‬
‫ق وُ ِهبَ لَهُ‬
‫خاصّة ‪ ،‬لِأَنّ ُه وَلَدُ الوَلَد ‪ | ،‬أَي ‪ :‬وَهَبْنا لَهُ زِيا َدةً عَلَى الفَ ْرضِ َلهُ ‪ | ،‬وَ ذِلكَ أَنّ ِإسْحا َ‬
‫عمْروٍ ‪ | ،‬قَال في نَوادِ ِرهِ ‪:‬‬
‫بِدُعائِهِ ‪ | ،‬وَزِيدَ َيعْقُوبُ َت َفضّلً ‪ ( | | .‬وال ّن ْو َفلُ ‪ :‬البَحْرُ ) ‪ ،‬عَن أَبي َ‬
‫خضَرُ ‪ ،‬والعُلَيْم |‬
‫ُهوَ اليَمّ ‪ ،‬والقََلمّسُ ‪ | ،‬وال ّن ْوفَلُ ‪ ،‬وال ُمهْرُقانُ ‪ ،‬والدّأْماءُ ‪ | ،‬وخُضا َر ُة ‪ ،‬والَ ْ‬
‫والخَسِيفُ ‪ ( .‬و ) ال ّن ْو َفلُ ‪ ( :‬العَطِيّةُ ) ‪ | ،‬تُشَبّهُ بالبَحْرِ ‪ ( | | .‬و ) قَال اللّيْث ‪ :‬ال ّن ْوفَلُ ‪َ ( :‬ب ْعضُ‬
‫| أَولدِ السّباعِ ‪ ،‬و ) قيل ‪ :‬ال ّن ْو َفلُ ‪َ ( :‬ذكَرُ | الضّباعِ وابنُ آوَى ) ‪ ،‬قَالَهُ ابنُ عَبّاد ‪ ( | | .‬و )‬
‫جلُ ال ِمعْطاءُ ) ‪ُ | ،‬يشَبّه‬
‫ال ّن ْو َفلُ ‪ ( :‬الشّ ّدةُ ) ‪ ،‬عَن ابنِ عَبّادٍ | أَ ْيضًا ‪ ( | | .‬و ) ال ّن ْوفَلُ ‪ ( :‬الرّ ُ‬
‫لمَةَ مِنْهُ ال ّن ْو َفلُ‬
‫عشَى باهِلَةَ ‪َ ( % | :‬أخُو رَغائبَ ُي ْعطِيها وَيَسْأَلُها ‪ | %‬يَأْبَى الظّ َ‬
‫بالبَحْرِ ‪ ،‬قَال أَ ْ‬
‫ال ّزفَرُ ) ‪| %‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/19‬‬

‫| َوقَال ال ُكمَ ْيتُ َي ْمدَحُ رَجُلً ‪ ( % | :‬غِياثُ ال َمضُوعِ رِئابُ الصّدوعِ ‪ | %‬لَ ْأمَ ُتكَ ال ّزفَرُ ال ّن ْو َفلُ ) ‪%‬‬
‫جمِيلُ ) ‪ | ،‬عن ابن عَبّادٍ ‪ ( | | .‬و ) َن ْو َفلُ ( بنُ َثعْلَبَةَ ) بنِ عبدِ الِ‬
‫| | ( و ) ال ّن ْو َفلُ ‪ ( :‬الشابّ ال َ‬
‫جيّ ‪ ،‬بَدْ ِريّ ‪َ | ،‬وقِيلَ ‪ :‬هو ‪َ :‬ن ْو َفلُ بنُ عَبْدِ الِ ‪ | ،‬وسيأتي ‪ ( | | .‬و ) َن ْو َفلُ (‬
‫| الَنْصا ِريّ الخَزْ َر ِ‬
‫عمّ رَسُولِ الِ ‪ -‬صَلّى الُ َتعَالَى | عَلَيْ ِه وَسَلّم ‪ ، -‬كانَ َأسَنّ بَني‬
‫ش ِميّ | ابنُ َ‬
‫بنُ الحَا ِرثِ ) الها ِ‬
‫صحْبَةٌ أَ ْيضًا ‪َ ،‬ووَلَ ُدهُ عَ ْبدُ | الِ بنُ الحَا ِرثِ كانَ‬
‫شمٍ | الصّحابة ‪ ،‬ولَِأخِيه ال ُمغِي َرةِ بن | الحَا ِرثِ ُ‬
‫ها ِ‬
‫َأمِيرَ ال َبصْرَة | أَيّامَ ابنِ الزّبَيْرِ ‪ ،‬وَروي عَنِ ابن | عَبّاسٍ ‪ ،‬وَلقَبُهُ بَبّةُ وابنُه الصّ ْلتُ بنُ | عَبْدِ الِ ‪،‬‬
‫حةَ ) الَنْصا ِريّ ‪ ،‬وَ َردَ في شُهودِ كِتابِ العَلءِ‬
‫َروَى عَ ْنهُ الزّهْ ِريّ ‪ِ ،‬ثقَةٌ ‪ ( | | .‬و ) َن ْوفَلُ ( بنُ طَلْ َ‬
‫جيّ ‪َ ،‬بدْ ِريّ مُخْتََلفٌ في‬
‫حضْ َر ِميّ ‪ ( | | .‬و ) َن ْوفَلُ ( بنُ عَ ْبدِ الِ ) بنِ َثعْلَبَة | الخَزْرَ ِ‬
‫بنِ | ال َ‬
‫سكَنَ ال ُك ْوفَة ‪| | .‬‬
‫ج ِعيّ ‪ | ،‬أَبو فَ ْروَة ‪َ ،‬‬
‫نَسَبِهِ ‪ | ،‬مَرّ قَريبًا ‪ ( | | .‬و ) َن ْوفَلُ ( بنُ فَ ْر َوةَ ) الَشْ َ‬
‫حقٍ ) القُرشيّ | العامِ ِريّ ‪ ،‬بقي إِلى َأوّل َزمَن | عَبْد المَلِك ‪ ( | | .‬و ) َن ْو َفلُ‬
‫( و ) َن ْوفَلُ ( بنُ مُسا ِ‬
‫ل تعالى‬
‫ضيَ ا ُ‬
‫ش ِه َد الفَتْحَ وتُو ّفيَ بالمَدينَة َزمَنَ | يَزِيدَ ‪ ( :‬صَحابِيّون ) َر ِ‬
‫( بنُ مُعاوِيَةَ ) الدّ ْيِليّ ‪َ | ،‬‬
‫| عَ ْنهُم ‪ .‬قال ابنُ َفهْد ‪ :‬الصّواب أَنّ | الصّحْبَةَ لِجَدّه َن ْوفَل بن مُساحِقٍ ‪| ،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/20‬‬

‫عمَرُ‬
‫سعِيدِ بنِ | زَيْد ‪ ،‬وَعَنْهُ ُ‬
‫عمَرَ و َ‬
‫| وهو عَبْدُ الِ بن مَخْ َرمَة ‪ ،‬وََأمّا هو | فتا ِب ِعيّ ‪َ ،‬روَى عَن ُ‬
‫ك و صَالِحُ بنُ كَيْسانَ ‪ ،‬ثقةٌ ‪| ،‬‬
‫بنُ عَبْد العَزِيز | وطائفةٌ ‪ .‬قلت ‪ :‬وَرَوى عَنْهُ أَ ْيضًا ابُْنهُ | عَ ْبدُ المَِل ِ‬
‫وَِليَ َقضَاءَ المَدِينَة ‪ ( | | .‬و ) ال ّن ْوفَلَةُ ( بِهاءٍ ‪ :‬ال َممْلَحَةُ ) كذا هو | َنصّ التهذيب والصحاح ‪ ،‬وفي‬
‫بعض | الصول ‪ :‬ال َممْحََلةُ ‪َ ،‬وقَالَ الَزْهَريّ ‪ | :‬لَ أَعْ ِرفُ ال ّن ْوفَلَة بِهذا ال َمعْنَى ‪ ( | .‬وانْ َتفَلَ ‪:‬‬
‫عمَرَ ‪:‬‬
‫طََلبَ ) ‪ ،‬عَن َثعْلَب ‪ ( | | .‬و ) انْ َتفَلَ ( مِنْهُ ‪ :‬تَبَرّأَ ) ‪َ ،‬ومِنْهُ حَديث | ابنِ ُ‬
‫شيْء مِثْل ( انْ َتفَى ) | مِنْهُ ‪ ،‬قَالَ أَبو عُبَيْد ‪ :‬كَأَنّهُ‬
‫ن وََل ِدهِ ' ‪ ( | | ،‬و ) انْ َت َفلَ مِنَ ال ّ‬
‫' إِنّ فُلنًا انْ َت َفلَ مِ ْ‬
‫جدّ َمعْ َركَةٍ ‪ | %‬لَ تُ ْلفِنا عَن دِما ِء ال َقوْمِ‬
‫ل الَعْشَى ‪ ( % | :‬لَئِنْ مُنِ ْيتَ بِنا عَن ِ‬
‫إِبْدالٌ مِنْهُ ‪ | ،‬قَا َ‬
‫نَنْ َتفِلُ ) ‪ ( | %‬والتّ ْنفِيلُ ‪ :‬التّحْلِيفُ ) يُقالُ ‪َ :‬نفّلَهُ | فَ َنفَلَ ‪ ،‬أَي ‪ :‬حَّلفَهُ فَحََلفَ ‪ ،‬وَبِهِ ُفسّرَ | أَ ْيضًا‬
‫عِليّ السّابِقُ ‪ ( | | .‬و ) التّ ْنفِيلُ ‪ ( :‬ال ّدفْعُ عَن | صاحِ ِبكَ ) ‪ ،‬يُقالُ ‪َ :‬نفّ ْلتُ عَن فُلَنٍ ما | قِيلَ‬
‫حدِيثُ َ‬
‫َ‬
‫سعِيد ‪ ( | | .‬وَتَنَ ّفلَ ) فُلَنٌ ‪ ( :‬صَلّى ال ّنوَافِلَ |‬
‫حتَ عَنْهُ | وَ َد َفعْتَهُ ‪ ،‬قَالَهُ أبو َ‬
‫فِيهِ تَ ْنفِيلً ‪ :‬إِذا َنضَ ْ‬
‫خذَ‬
‫سكّيت ‪ :‬تَ َن ّفلَ فُلَنٌ | ( عَلَى َأصْحابِهِ ‪ :‬أَ َ‬
‫كانْ َتفَلَ ) ‪ ،‬وهذه عن ابن عَبّاد ‪ ( | | .‬و ) قَالَ ابنُ ال ّ‬
‫خذُوا مِنَ | الغَنِيمَةِ ) ‪َ ،‬وفِي الَساس ‪َ :‬أخَذَ مِنَ | ال ّنفَل َأكْثَرَ ‪ ( | | .‬وال ّنفْلُ ‪ :‬البَ ْردُ ) ‪ ،‬نقله |‬
‫ِممّا أَ َ‬
‫سمّيَ بِال ّن َفلِ الّذِي هوَ النّبْت ‪| .‬‬
‫الصّاغانيّ ‪ ( | | .‬و ) ُنفَيْلٌ ‪ ( ،‬كَزُبَيْرٍ ‪ :‬اسمٌ ) ‪ ،‬قَالَ أَبو | حَنيفة ‪ُ :‬‬
‫طفُ ‪ ،‬ثُمّ‬
‫عدِ ‪ ،‬ثُمّ | ُيخْشَى ‪ ،‬و ُيعْ َ‬
‫| ( وال ّن ْوفَلِيّةُ ‪ :‬شيءٌ من صُوفٍ ) يكونُ | في غَِلظٍ ‪َ ،‬أ َقلّ من السا ِ‬
‫ي وَأَنْشَد | لجِرانِ ال َعوْد ‪| :‬‬
‫( تَخْ َتمِرُ عَلَ ْيهِ | نِساءُ العَ َربِ ) ‪َ ،‬نقَلَ ُه الَزْهَ ِر ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/21‬‬
‫حمٌ‬
‫| ‪َ ( %‬ألَ لَ َتغُرّنّ امْرَأً َن ْوفَلِيّةٌ ‪ | %‬عَلى الرّأْسِ َبعْدِي والتّرا ِئبُ ُوضّحُ ) ‪َ ( % | %‬ولَ فَا ِ‬
‫شمِرٌ لِ ْل ُعقَيْلِيّة ‪% | :‬‬
‫سقَى الدّهانَ كَأَنّه ‪ | %‬أَساوِدُ يَزْهاها مَعَ اللّ ْيلِ أَ ْبطَحُ ) ‪ ( | | %‬و ) أَ ْنشَدَ َ‬
‫يُ ْ‬
‫( * َلمّا رَأَ ْيتُ سَ َنةً جَمادَا * ‪َ * ( % | % ) %‬أخَ ْذتُ فَأْسِي َأ ْقطَ ُع القَتادَا * ‪* ( % | % ) %‬‬
‫خذُ‬
‫رَجاءَ أَنْ أُ ْن ِفلَ أَو أَزْدادَا * ‪ | % ) %‬قالَ ‪ :‬فَقِيلَ لَها ‪ :‬مَا الِنْفالُ ؟ ‪ | ،‬قاَلتْ ‪ ( :‬الِنْفَالُ ‪ :‬أ ْ‬
‫ضلٌ عَلى مَنْ لَمْ َيقْطَعِ | القَتادَ لِإِبِنِهِ ‪.‬‬
‫جوَ مِنَ السّنَةِ ‪ | ،‬فَ َيكُونُ لَهُ َف ْ‬
‫الفَأْسِ ِلقَطْعِ | القَتَادِ لِإِبِِلهِ ) لِأَنْ تَ ْن ُ‬
‫شمِرٌ ‪ :‬أَ ْنفَ ْلتُ فُلنًا وَ َنفَلْتُه ‪ | :‬أَعْطَيْتُه نافِلَةً مِنَ ال َمعْرُوف ‪| .‬‬
‫| [ ] َو ِممّا يُسْتَدْ َركُ عَلَ ْيهِ ‪ | :‬قَالَ َ‬
‫ط ّوعُ ‪ ،‬عَن ابْن | الَعْرابيّ ‪ | .‬والنّ ْفلُ ‪،‬‬
‫غتُ َلهُ ما غَنِمَ ‪ | .‬وال ّن َفلُ ‪ُ ،‬محَ ّركَةً ‪ :‬التّ َ‬
‫سوّ ْ‬
‫ونَفّلْتُه ‪َ :‬‬
‫بِالفَتْحِ ‪ ،‬وَيُحَ ّركُ ‪ :‬الزّيا َدةُ ‪ | .‬و َنفّلَهُ تَ ْنفِيلً ‪ :‬زا َدهُ مِنَ النّافَِلةِ ‪ | .‬وَ َنفّلَهُ تَ ْنفِيلً ‪َ :‬فضّلَهُ عَلى غَيْرِه ‪| ،‬‬
‫حصّتِهِ ‪ | | .‬و ال ّن ْو َفلُ ‪ :‬مَنْ يَ ْنفِي عَ ْنهُ الظّ ْلمَ مِنْ | َق ْومِهِ‬
‫وَيُقالُ ‪َ :‬نفّلُوا َأكْبَ َركُمْ ‪ ،‬أَي ‪ :‬زِيْدُوهُ | عَلَى ِ‬
‫عشَى باهِلَةَ | السّا ِبقُ ‪َ | | .‬وقَالَ اللّيْث ‪ :‬يُقالُ‬
‫‪ ،‬أَي ‪ :‬يَ ْدفَع ‪ ،‬عَنِ ابْنِ | الَعْرَا ِبيّ ‪ ،‬وَبِهِ فُسّرَ َق ْولُ أَ ْ‬
‫‪ :‬قَالَ لِي َق ْولً | فَانْ َتفَ ْلتُ مِنْهُ ‪ ،‬أَي ‪ :‬أَ ْنكَ ْرتُ أَنْ َأكُونَ | َفعَلْتُه ‪ | | .‬وَ ال ّن ْفلُ ‪ :‬ال ّنفْيُ ‪ ،‬عَن أَبي‬
‫سكَ‬
‫جلَ عَنْ نَسَ ِبهِ ‪ :‬إِذا َنفَاهُ ‪ ،‬وَيُقالُ ‪ | :‬ا ْن ُفلْ عَنْ َنفْ ِ‬
‫عمْرو ‪ | | .‬والنّا ِفلُ ‪ :‬النّافِي ‪ ،‬فَيُقالُ ‪َ :‬نفَلَ | الرّ ُ‬
‫َ‬
‫سمّيَت ال َيمِينُ في القَسامَة َنفْلً ؛ | لِأَنّ القِصاصَ‬
‫إِنْ كُ ْنتَ صَا ِدقًا ‪ | ،‬أَي ‪ :‬ا ْنفِ ما قِيلَ فِيكَ ‪ | .‬وَ ُ‬
‫ن المْتِشاطِ ‪،‬‬
‫يُ ْنفَى بِها ‪ | .‬وانْتَ َفلَ ‪ :‬اعْتَذَرَ ‪ | .‬وَ أَ ْن َفلَ َلهُ ‪ :‬حََلفَ ‪ ،‬كَانْ َتفَل ‪ | .‬وال ّن ْوفَلِيّة ‪ :‬ضَ ْربٌ مِ َ‬
‫|‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/22‬‬

‫| حَكاهُ ابنُ جِنّي عَنِ الفَارِسِيّ ‪ ،‬وَبِهِ ُفسّرَ | قَولُ جِرانِ ال َعوْد السّا ِبقُ ‪َ ،‬وكَذِلكَ ُر ِويَ | ' َيغُرّنّ '‬
‫حقِيقِيّ ‪.‬‬
‫ضيَ امرأةٌ ؛ لِأَنّ | تَأْنِيثَ ال ِمشْطَةِ غَيْرُ َ‬
‫حضَر القا ِ‬
‫عذَر مِنْ | َقوِْلهِم ‪َ :‬‬
‫بَِلفْظِ التّ ْذكِير ‪ ،‬وَ ْهوَ أَ ْ‬
‫حدِيثِ ‪:‬‬
‫| وفي ال َ‬
‫ن الَثِير كَأَنّهُ مِنَ | ال ّن َفلِ الغَنِيمَةِ ‪َ ،‬أيْ ‪ :‬الّذِينَ َقصْدُهُم | مِنَ‬
‫' إِيّاك ْم والخَ ْيلَ | المُ َنفّلَةَ ' ‪ ،‬قَالَ ابْ ُ‬
‫الغَ ْزوِ المَالُ والغَنِيمةُ دُونَ | غَيْرِهما ‪ ،‬أَو مِنَ ال ّنفْلِ ‪ ،‬وَهُم | المُتَبَرّعُونَ بالغَ ْزوِ ‪ ،‬الّذِينَ لَ يُقاتِلُونَ‬
‫سهْمٌ في الدّيوان ‪ | .‬وَ َن ْو َفلُ بنُ عَ ْبدِ العُزّى وَالِدُ | وَ َرقَة ‪ :‬مشهورٌ ‪ | .‬وَ َنوْ َفلُ بنُ عَبْدِ‬
‫| قِتالَ مَنْ لَهُ َ‬
‫ح ْفصِ‬
‫سعِيدُ بنُ َ‬
‫عمْرٍ و َ‬
‫ش ِميّ ‪َ | ،‬روَى عَنْ أَبِيه ‪ ،‬وَعَنْهُ إِبْراهيمُ بنُ أَبي | يَحْيَى ‪ | .‬وَأَبُو َ‬
‫المَلِك الها ِ‬
‫سفْيانَ ‪ ،‬تُوفّي‬
‫حسَنُ بن | ُ‬
‫سعِيدٍ ‪ ،‬وَعَنْهُ ال َ‬
‫عمْرِو بن ُنفَ ْيلٍ الحَرّا ِنيّ الّنفَيِْليّ ‪ ،‬عَنْ | َم ْع ِقلِ بن َ‬
‫بن | َ‬
‫حمّدِ بِن عَِليّ بن ُنفَ ْيلٍ الّنفَيْلِيّ ‪ :‬مِنْ | شُيُوخِ‬
‫ج ْعفَر عَبْدُ الِ بنُ | ُم َ‬
‫سنة ‪ | . 237‬وَابْنُ ُأخْتِهِ أَبو َ‬
‫حمّدِ بنِ | الوَلِيدِ بنِ حازِمٍ الّنفَيِْليّ ال َبصْ ِريّ |‬
‫حمّدٍ عَبْدُ الِ بنُ مُ َ‬
‫ي َومُسْلِم ) ‪ | .‬وَأَبو ُم َ‬
‫( البُخَا ِر ّ‬
‫جعْدِ ‪ | ،‬وكامِلِ بنِ طَلْحَة ‪ ،‬مات سنة ‪ | . 291‬ن ق ل | | ( َنقَلَهُ )‬
‫لصْبَها ِنيّ ‪ ،‬عَنْ عَِليّ بن ال َ‬
‫اَ‬
‫حوّلَهُ ) مِنْ | َم ْوضِعٍ إِلى َموْضِعٍ ( فَانْ َت َقلَ ) ‪ ( | | .‬والّنقْلَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ) ‪ :‬السمُ مِن |‬
‫يَ ْنقُلُهُ َنقْلً ‪َ ( :‬‬
‫( النْتِقال ) مِن َم ْوضِعٍ إِلى َم ْوضِعٍ ‪ ( | | .‬و ) الّنقْلَةُ ‪ ( :‬ال ّنمِيمَةُ ) تَ ْنقُلُها ‪ ( | | .‬و ) ال ّنقْلَةُ ‪،‬‬
‫طبُ ِلكَبَرِها ) ‪ ( | | .‬و ) مِنَ المَجازِ ‪ ( :‬النّوا ِقلُ مِن |‬
‫خَ‬‫ك َولَ تُ ْ‬
‫( بالكَسْرِ ‪ :‬المَرَْأةُ ) الّتي | ( تُتْ َر ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/23‬‬

‫| الخَراجِ ‪ :‬ما يُ ْن َقلُ مِنْ قَرْيَةٍ إِلى قَرْيَة ) َأوْ | مِنْ ُكوْ َرةٍ إِلى كُورَة ‪ ( | | .‬و ) النّوا ِقلُ ‪ ( :‬قَبائلُ‬
‫تَنْ َتقِلُ مِنْ َقوْمٍ | إِلى َقوْمٍ ) ‪ ،‬وَفي ال ّتهْذِيبِ ‪ :‬النّوا ِقلُ ‪ | :‬مَن انْ َت َقلَ مِنْ قَبِيَلةٍ إِلَى أُخْرَى ‪ | ،‬فَانْ َتمَى‬
‫حكَم والعُباب والصّحاح ‪ | :‬مِنقَلٌ ‪،‬‬
‫إِلَيْها ‪ ( | | .‬وَ فَرَسٌ مِنْقالٌ ) ‪ ،‬كَذا في النّسَخِ ‪َ | ،‬وفِي المُ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ‬
‫َكمِنْبَرٍ ‪ ( ،‬وَنَقّالٌ ) ‪ ،‬كَشّدّاد ‪َ ( | ،‬ومُناقِلٌ ) ‪َ ،‬كمُهاجِرٍ ‪ ( ،‬سَرِيعُ َن ْقلِ | القَوائِمِ ) ‪ ،‬وَأَ ْنشَدَ ال َ‬
‫عمَ البَالِ َلجُوجًا في السّنَنْ )‬
‫صفُ فَرَسًا ‪ ( % | :‬فَ َنقَلْنا صَ ْنعَهُ حَتّى شَتَا ‪ | %‬نا ِ‬
‫ِلعَ ِديّ بن | زَيْدٍ َي ِ‬
‫‪ | %‬قَالَ الصّاغانِي ‪ :‬كَذا يَ ْروُونَهُ ‪ | ،‬وال ّروَاية ‪ ' :‬فَبََلغْنَا صَ ْنعَهُ ' َوفِيْهِ | ال ْنقِلب وال ّتصْحِيف ‪( ،‬‬
‫وَإِنّهُ لَذُو | َنقِيلٍ ) ‪ ،‬كََأمِيرٍ ‪ ،‬وَ ْه َو ضَ ْربٌ مِنَ | السّيْر ‪َ ( .‬وقَد نا َقلَ مُناقَلَةً ) وَنِقالً ‪ :‬إِذا | ا ّتقَى في‬
‫عَ ْد ِوهِ الحِجَا َرةَ ‪ ،‬وَفي | الصّحاح ‪ :‬مُناقَلَ ُة الفَرَسِ أَنْ َيضَعَ يَ َدهُ | وَرِجْلَهُ عَلَى غَيْرِ حَجَرٍ لِحُسْنِ َنقْلِهِ‬
‫ف وَ إِنْ َب ُعدَ المَدَى ‪ | %‬ضَرِمِ الرّقاقِ مُناقِل‬
‫شدَ ِلجَرِيرٍ ‪ ( % | :‬مِنْ ُكلّ مُشْتَ ِر ٍ‬
‫في | الحِجَا َرةِ ‪ ،‬وَأَنْ َ‬
‫الَجْرالِ ) ‪َ ( | %‬أوْ ُهوَ ) ‪ ،‬أَي النّقالُ ‪ :‬الرّدَيَانُ ‪ | ،‬وهو ( بَيْنَ العَ ْد ِو والخَ َببِ ) ‪ ( | .‬والمُ َنقّلَةُ ‪،‬‬
‫ي وََأكْثَرُ الَ ِئمّة ‪ ( :‬الشّجّةُ الّتي | تَ َنقّلُ مِنْها فَراشُ العِظامِ ‪َ ،‬أوْ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫َكمُحَدّ َثةٍ ) ‪ ،‬هكَذا ضَبَطَهُ | ال َ‬
‫حمِ ) ‪َ ،‬وقَالَ‬
‫هِي ) كَذا | في النّسَخِ ‪ ،‬والصّوابُ ‪ :‬وَهِي ‪ ( | :‬قُشُورٌ تَكونُ عَلَى العَظْمِ دُونَ | اللّ ْ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬شَجّةّ | مُ َنقّلَة بَيّ َنةُ التّ ْنقِيلِ ‪ ،‬وَهِي الّتِي َتخْرُجُ | مِنْها كِسَرُ العِظامِ ‪ ،‬وَوَرَد ِذكْرُها‬
‫ابْ ُ‬
‫في | الحَدِيثِ ‪،‬‬
‫قَالَ ‪ :‬وَهِي الّتِي َتخْرُجُ | مِنْها كِسَرُ العِظامِ ‪ ،‬ووَرَدَ ِذكْرُها في | الحَديثِ ‪ ،‬قال ‪ :‬وهي التي تَخْرُجُ‬
‫ظمَ ‪ :‬أَي َتكْسِ ُرهُ ‪ ،‬كَما قَاَلهُ‬
‫| مِنها صِغارُ العِظام وَتَنْ َتقِلُ عَنْ | أَماكِنِها ‪َ ،‬وقِيل ‪ :‬هِي الّتِي تُ َن ّقلُ | العَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪َ | .‬وقَالَ عَبْدُ الوَهّابِ بنُ جَنْبَة ‪ :‬هِي الّتِي |‬
‫| ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/24‬‬

‫سمّ َيتْ | مُنَقّلَة ؛ لنّها تَ ْن ُقلُ‬


‫ظمَ مِنْ َأحَدِ الجانِبَيْن ول | تُوضِحُهُ مِن الجا ِنبِ الخَر ‪ ،‬و ُ‬
‫| تُوضِحُ العَ ْ‬
‫ص ْوتَ العَظْم‬
‫س َمعَ | َ‬
‫ظمَهُ بالمِ ْروَدِ ‪ ،‬قَالَ ‪ | :‬والتّ ْنقِيلُ ‪ :‬أَنْ يَ ْنقُلَ بالمِ ْروَدِ لِيَ ْ‬
‫حتْ عَ ْ‬
‫جانِ َبهَا الّتِي | َأ ْوضَ َ‬
‫ل الَزْهريّ ‪َ :‬وكَلَمُ |‬
‫صوْتَ ال َعظْمِ كَا َنتْ مِ ْثلَ ِنصْفِ | ال ُم ْوضِحَةِ ‪ .‬قَا َ‬
‫سمِعَ | َ‬
‫خفِيّ ‪ ،‬فَإِذا َ‬
‫لِأَنّهُ َ‬
‫الفُقَهاءِ ُهوَ َأ ّولُ ما َذكَرْناهُ مِنْ أَنّها الّتِي | تُ َنقّلُ فَراشَ العِظام ‪ ،‬وَهو حِكايَة أَبي | عُبَيْد عَن‬
‫لكْثَر عِنْدَ | أَ ْهلِ الّلغَةِ ‪ :‬المُ َنقّلَة ‪ِ ،‬بفَتْحِ‬
‫شهُور ا َ‬
‫لصْ َم ِعيّ ‪ ،‬وَهو الصّوابُ ‪ | .‬وقَال ابْنُ بَرّي ‪ :‬ال َم ْ‬
‫اَ‬
‫سفَر ‪ ،‬زِنَةً | َو َمعْنًى ) ‪ُ ،‬يقَالُ ‪ :‬سِرْنا مَ ْنقَلَةً ‪ ،‬أَي ‪ | :‬مَرْحَلَةً ‪.‬‬
‫القَافِ ‪ ( | .‬والمَ ْنقَلَةُ َكمَرْحَلَة ‪ :‬ال ّ‬
‫حلُ ‪ ( | | .‬و ) المَ ْن َقلُ ‪َ ( ،‬ك َم ْقعَدٍ ‪ :‬الطّرِيقُ في | الجَ َبلِ ) ‪ ،‬كَما في الصّحاحِ ‪،‬‬
‫والمَناقِلُ ‪ :‬المَرا ِ‬
‫ضهُم ‪ ،‬فَقَالَ ‪ :‬الطّرِيْقُ ال ُمخْ َتصَر ‪َ | ،‬وقَالَ الراجِزُ ‪ * ( % | :‬كَلَ وَ لَ ُثمّ انْ َتعْلَنا المَ ْنقَلَ‬
‫َوقَيّدَ | َب ْع ُ‬
‫خفّ الخََلقُ ‪ ،‬وَكذا | ال ّن ْعلُ ) المُ َر ّقعَة ‪ ( ،‬كال ّن ْقلِ ) ‪ ،‬بالفتح ‪| ،‬‬
‫* ‪ ( | | % ) %‬و ) المَنْ َقلُ ‪ ( :‬ال ُ‬
‫ص َمعِي ‪ :‬فَإنْ‬
‫قال ُنصَيْرٌ لِأَعْرابيّ ‪ :‬ا ْر َقعْ َنقْلَيْك ‪ | ،‬أَي ‪َ :‬نعْلَيْك ‪ ( ،‬وَ ُيكْسَر فِيهِما ) ‪ ،‬قال | الَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬يُقالُ ‪ | :‬جاءَ في َنقْلَيْن َل ُه وَفي ِنقْلَيْن لَهُ ‪ | ،‬انتهى‬
‫كَا َنتْ ال ّن ْعلُ خََلقًا | قِيلَ ‪ِ :‬ن ْقلٌ ‪ ،‬قَالَ ال َ‬
‫شمِرٍ ‪،‬‬
‫ل والمِنْ َقلُ ‪ ،‬بكسر | الميم ‪ ( ،‬وَ ُيحَ ّركُ ) ‪ ،‬عن َ‬
‫خفّ ‪ :‬المَنْ َد ُ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬يُقال | لِ ْل ُ‬
‫‪ .‬وقال اب ُ‬
‫حتْ‬
‫جوْهَ ِريّ عَلى الَخِيرَة ‪ ،‬قال ‪َ * ( % | :‬فصَبّ َ‬
‫ل وَنِقالٌ ) ‪ ،‬بالكسر ‪ ،‬واقْتَصر | ال َ‬
‫( ج ‪ | :‬أَنْقا ٌ‬
‫علَ كالنّقالِ * ‪َ | % ) %‬يعْنِي نَباتًا مُ َتهَ ّدلً مِنْ َن ْعمَتِه ‪ ،‬شَ ّبهَه | في َتهَدّلِهِ بال ّنعْل الخََلقِ الّتي‬
‫أَرْ َ‬
‫يَجُرّها | لَبِسُها ‪ ( | | .‬وال ّنقِيلَةُ ) ‪ ،‬كسفينة ‪ُ ( :‬ر ْقعَةُ ال ّن ْعلِ |‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/25‬‬

‫حفِيَ ‪ ،‬ج ‪ | :‬نَقا ِئلُ‬


‫سفَلِهِ ( إِذَا َ‬
‫خفّ ال َبعِيرِ ) مِنْ أَ ْ‬
‫خفّ ‪ ،‬و ) هي أَ ْيضًا ‪ ( :‬الّتِي يُ ْرقَعُ بِها | ُ‬
‫| و ال ُ‬
‫خفّ أَو ال ّن ْعلَ ) | أي ‪َ ( :‬أصْلَحْتُهُ‬
‫وَنَقِيلٌ ‪َ ،‬وقَد َنقَلْتُهُ ) َنقْلً ‪ ،‬أَي ‪َ | :‬ر َقعْتُهُ ‪ ( .‬و ) َنقَ ْلتُ ( ال ُ‬
‫كَأَ ْنقَلْتُهُ وَنَقّلْتُهُ ) ‪ ،‬وَ َنعْلٌ | مُ َنقّلَةٌ ‪ُ :‬مصَْلحَة ‪ .‬وَقال الفَرّاءُ ‪ :‬أَي ‪ | :‬مُطَ ّرقَةٌ ‪ ،‬فالمُنَقّلَةُ ‪ :‬المَ ْرقُوعَة ‪،‬‬
‫| والمُطَ ّر َقةُ ‪ :‬الّتي أُطْ ِبقَ عَلَ ْيهَا ُأخْرَى ‪ ( | | .‬و ) َنقَ ْلتُ ( ال ّث ْوبَ ‪َ :‬ر ّقعْتُهُ ) عَنْ أَبِي | عُبَيْد ‪| .‬‬
‫( و ال ّنقِيلُ ) ‪ ،‬كََأمِيرٍ ‪ ( :‬الغَرِيبُ ) في | القَوْمِ إِنْ رَا َفقَهُم أَو جَاوَرَهُم ‪ ( ،‬وَ هي | َنقِيلَ ٌة وَ َنقِيلٌ ) ‪،‬‬
‫سطَ بَنِي عَلّةٍ ‪ | %‬كَأَنّنِي َب ْعدَك فِيهِم َنقِيلْ ) ‪| %‬‬
‫قَالَ ‪ :‬وَزَعموا أَنّهُ | لِ ْلخَنْساء ‪ ( % | :‬تَ َركْتَنِي وَ ْ‬
‫ستْ مِنَ‬
‫جلِ ‪ :‬إِنّهُ ابْنُ | َنقِيلَةٍ لَيْ َ‬
‫ن في َقوْمٍ | لَيْس مِ ْنهُم ‪ ،‬وَيُقالُ لِلْرّ ُ‬
‫جلٌ َنقِيلٌ ‪ :‬إِذا كا َ‬
‫وَيُقَالُ ‪ :‬رَ ُ‬
‫ال َقوْمِ ‪ ،‬أَي ‪ :‬غَرِيبَة ‪ ( | | .‬و ) ال ّنقِيلُ ‪ :‬الَ ِتيّ ‪ ،‬وَ ْهوَ ( السّ ْيلُ ) | الّذي ( َيجِيءُ مِنْ أَ ْرضٍ‬
‫حكَاهُ أَبو حَنِيفَة ‪ ( | | .‬و ) ال ّنقِيلُ ‪ ( :‬ضَ ْربٌ مِنَ‬
‫َممْطُو َرةٍ إِلى | غَيْرِها ) ِممّا لَمْ ُتمْطَرْ ‪َ ،‬‬
‫س ِم ْعتُ ( َنقَلَة الوادِي ‪ُ | ،‬محَ ّركَة ) ؛‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ( | | .‬و ) َ‬
‫السّيْرِ ) ؛ | وَ ْهوَ المُدا َومَةُ عَلَ ْيهِ ‪ ،‬قَالَهُ ال َ‬
‫صوْت سَيْلِه ) ‪ ( | | .‬والنّ ْقلُ ) ‪ ،‬بالفَتْحِ ‪ ( :‬ما ) َيعْ َبثُ بِهِ | الشّا ِربُ عَلى شَرا ِبهِ ‪ ،‬وَ َروَى‬
‫َأيْ ‪َ ( :‬‬
‫حمَد بن يَحْيَى أَنّهُ قَالَ ‪ | :‬ال ّن ْقلُ ‪ :‬الّذي ( يُتَ َن ّقلُ بِهِ‬
‫| الَزْهَ ِريّ عَن المُنْذِ ِريّ عَنْ أَبي | العَبّاس أَ ْ‬
‫عَلى | الشّرابِ ) ‪ ،‬لَ ُيقَالُ ِإلّ ِبفَتْحِ النّون ‪َ ( | ،‬وقَدْ ُيضَمّ ) ‪ ،‬وَ ْهوَ الّذي اقْ َتصَرَ عَلَيْه |‬
‫حكَى ابنُ | بَرّي عَن ابْن خاَلوَيْهِ‬
‫ضمّهُ خَطَأٌ ) ‪َ ،‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬وَاشْ َتهَرَ عَلى أَ ْلسِنَة | العامّة ‪ ( ،‬أو َ‬
‫ال َ‬
‫ب في‬
‫ضمّهُ ‪ .‬وقال | الشّها ُ‬
‫في كِتاب | لَيْس ‪ :‬ال ّن ْقلُ ‪ِ ،‬بفَتْحِ النّون ‪ :‬النْتِقالُ | عَلى النّبِيذِ ‪ ،‬والعامّة َت ُ‬
‫العِناية ‪ -‬أَثْناءَ الوا ِقعَة ‪| -‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/26‬‬

‫ل ْكلُ مَعَ الشّرابِ ‪ | .‬وَ في الَساس ‪:‬‬


‫حوِها ‪ ،‬وََأصْلُ ُه ا َ‬
‫| ال ّن ْقلُ ‪ ،‬بِالفَتْحِ والضّمّ ‪َ :‬أ ْكلُ الفَواكه | وَنَ ْ‬
‫ج ْمهَرة ابن دُرَيْد ‪ :‬ال ّن َقلُ ‪ِ | ،‬بفَتْحِ‬
‫وَتَ َف ّكهُوا بال ّنقْلِ ‪ | ،‬وَعَن ابْن درَيد ‪ :‬بالفَتْحِ ‪ .‬قلتُ ‪ | :‬الّذي في َ‬
‫ج ْمعِهِ أَنْقالٌ ُيؤَيّد‬
‫النّون والقاف ‪ :‬الّذِي يُتَ َنقّل بِهِ | عَلى الشّرابِ ‪ ،‬فَتََأمّل ذِلكَ ‪ ،‬وَرُبّما | َقوُْلهُم في َ‬
‫خبٍ ) ‪،‬‬
‫جعَةُ | الكَلَ ِم في صَ َ‬
‫الضّمّ | وَ التّحْرِيكَ ‪ ،‬والُ أَعْلَم ‪ ( | | .‬و ) ال ّن َقلُ ‪ ( ،‬بالتّحْرِيك ‪ :‬مُرا َ‬
‫ف صَبْرِي وَ َنقَلْ ) ‪ | %‬وَ قَالَ أَبو عُبَيْد ‪:‬‬
‫صحْبِي كُّل ُهمْ ‪ِ | %‬بعَِدانِ السّ ْي ِ‬
‫قَالَ لَبِيدٌ ‪ ( % | :‬وََلقَدْ َيعْلَ ُم َ‬
‫ال ّن َقلُ المُناقَلَة في | المَنْطِق ‪ .‬وَ قَالَ غَيْ ُرهُ ‪ :‬ال ّن َقلُ ‪ | :‬المُجادَلَة ‪ ( .‬و ) ال ّن َقلُ أَ ْيضًا ‪ :‬مِنْ | رِيشاتِ‬
‫جعَل | ( إِلى ) ‪ ،‬وَفي الصّحاحِ ‪ :‬عَلَى‬
‫سهْمٍ ) فَيُ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬هوَ | ( الرّيشُ يُ ْن َقلْ مِنْ َ‬
‫السّهامِ ‪ ،‬قَالَ ال َ‬
‫صفُ صائِدًا وسِهامَهُ ‪ ( % | :‬وَ‬
‫س ْهمِي بِ َنقَلٍ ‪ | ،‬قَالَ ال ُكمّيْتُ َي ِ‬
‫سهْمٍ | ( آخَر ) ‪ ،‬يُقالُ ‪ :‬لَ تَرِشْ َ‬
‫َ‬
‫َأقْدُحُ كالظّباتِ أَ ْنصُلُها ‪ | %‬لَ َن َقلٌ رِ ْيشُها وَلَ َل َغبُ ) ‪ ( | | %‬و ) ال ّن َقلُ أَ ْيضًا ‪ ( :‬الحِجَارةُ ) |‬
‫لفْهارِ ‪َ ،‬وقِيل ‪ :‬هوَ | الحِجارَة الصّغار ‪َ ،‬وقِيلَ ‪ :‬هوَ ما يَ ْبقَى | مِنَ الحَجَرِ ‪ :‬إِذا اقْتُلِعَ ‪،‬‬
‫ي وا َ‬
‫كالَثافِ ّ‬
‫حصْن‬
‫َوقِيلَ ‪ :‬هوَ ما | َبقِيَ مِنَ الحِجَا َرةِ إِذا قُلِعَ جَبلٌ | وَ َنحْوه ‪َ ،‬وقِيلَ ‪ :‬هوَ ما يَ ْبقَى مِنْ حَجَرِ | ال ِ‬
‫حدِيث ‪| :‬‬
‫حجَا ِرةُ مَعَ الشّجَرِ ‪ ،‬وَفي ال َ‬
‫والبَ ْيتِ إِذا ُهدِمَ ‪ ،‬وَقيلَ ‪ :‬هوَ | ال ِ‬
‫' كانَ عَلى قَبْرِ رَسُولِ الِ ‪ -‬صَلّى الُ | َتعَالَى عَلَيْ ِه وَ سَلّمَ ‪ -‬ال ّن َقلُ ' ‪ ،‬أَي ‪ | :‬صِغارُ الحِجَارَة‬
‫خفّ ال َبعِيرِ ) |‬
‫أَشْبَاه الَثا ِفيّ ‪َ ،‬ف َعلٌ | ِب َمعْنَى َم ْفعُول ‪ ،‬أَي ‪ :‬مَ ْنقُول ‪ ( | | .‬و ) ال ّن َقلُ ‪ ( :‬داءٌ في ُ‬
‫ُيصِيبُهُ فَيَتَخَرّق ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/27‬‬

‫حدّثَهُ | وَيُحَدّثَك ) ‪ ،‬عَنْ أَبِي عُبَيْد ‪ ،‬وَهوَ | مجاز ‪ ( | | .‬و )‬


‫| ( و المُناقََلةُ في المَنْطِقِ أَنْ تُ َ‬
‫النّقالُ ‪َ ( ،‬ككِتابِ ‪ :‬نِصالٌ | عريضةٌ َقصِيرةٌ ) مِنْ نِصالِ السّهام ‪ ( | ،‬الواحدةُ َنقْلَةٌ ) بالفَتْحِ ‪،‬‬
‫ضلِ | الّنكْ ِريّ ‪| :‬‬
‫ضهُم ‪ | :‬ال ّنقْلَةُ ‪ :‬القَناةُ ‪ ،‬وَأَ ْنشَدَ لِ ْل ُم َف ّ‬
‫يَمانِيّة عَن | ابْن دُرَيْد ‪ | .‬وفي العُباب قالَ َب ْع ُ‬
‫شهُورَة '‬
‫‪ُ ( %‬تقَ ْلقِلُ َنقْلَةً جَرْداءَ فِيها ‪َ | %‬نقِيعُ السّمّ َأوْ قَرْنٌ مَحِيقُ ) ‪ | %‬قَالَ ‪ :‬وال ّروَايَةُ المَ ْ‬
‫ب الِ ِبلُ عَلَلً | وَ َنهَلً بِ َنفْسِها مِنْ غَيْرِ َأحَدٍ ‪َ ،‬وقَد |‬
‫صعْدَة ' ‪ ( | | .‬و ) ال ّنقَالُ ‪ ( :‬أَنْ تَشْ َر َ‬
‫َ‬
‫ت الفَرَسَ ‪َ | ،‬وقَدْ َتقَدّم شاهِ ُدهُ مِنْ قَولِ عَ ِديّ بنِ | زَيْد ‪ ( | | .‬و ) النّقال ‪:‬‬
‫َنقَلْتُها ) ‪ ،‬وَكذِلكَ َنقَ ْل ُ‬
‫شهِ ْدتُ | نِقالَ بَنِي فُلَنٍ ‪ ،‬أَي ‪ :‬مَجْلِسَ شُرْ ِبهِم ‪| .‬‬
‫لقْداحِ في | مَجْلِس الشّ ْربِ ) ‪ ،‬يُقالُ ‪َ :‬‬
‫( مُناقَلَ ُة ا َ‬
‫و ناقَ ْلتُ فُلَنًا ‪ ،‬أَي ‪ :‬نازَعْتُهُ | الشّرابَ ‪ ،‬وَبِهِ ُفسّر َق ْولُ الَعْشَى ‪ ( % | :‬غَ َد ْوتُ عَلَيْها قُبَ ْيلَ‬
‫الشّرُوقِ ‪ِ | %‬إمّا نِقالً وَِإمّا اغْتِمارَا ) ‪ ( | %‬وَ َنقِيلَةُ ال َعضُد ‪ ،‬كَرَبَلَ ِة الفَخِد ) ‪ ( | .‬و الحَا ِرثُ بن‬
‫سكَنَ‬
‫شُرَيْحٍ ) كَذا في | النّسَخِ ‪ ،‬والصّوابُ ‪ :‬سُرَيْج ‪ ،‬بالسّينِ | ال ُم ْهمَلَة والجيم ‪ ،‬وَهو خَوارِ ْز ِميّ | َ‬
‫َبغْدادَ ‪ ،‬عَن ال ُمعْ َتمِر بن | سُلَيْمانَ ‪ ،‬وَعَنْهُ أَبو عَبْدِ الِ الصّوفيّ | ماتَ بِ َبغْداد سَنَة ‪ ( ، 230‬وبَسّامُ‬
‫حسَيْنُ بن | أَبِي َبكْرٍ )‬
‫حمّدٍ ) ‪ ،‬عَنْ | أَبي طَاهِرِ بن أَبي دَارَة ‪ ( ،‬وال ُ‬
‫ح َمدُ بنُ مُ َ‬
‫بن | يَزِيدَ ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫الحَرْ ِبيّ ‪ ،‬عَن هِبَةِ الِ بن | أَبي الَصابِعِ ‪ ،‬ماتَ قَ ْبلَ السّتْمائَة ‪| ،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/28‬‬

‫حمَ ُد الَبَ ْرقُوهِي ‪ ( | ،‬ال ّنقّالُون ‪،‬‬


‫| ( وال ّنفِيسُ بنُ كَرْمٍ ) المُكا ِريِ ‪ ،‬عَنْ | أَبي ال َوقْت ‪ ،‬وَعَنْهُ َأ ْ‬
‫ح َملَ | كِتابَ الرّسالَة مِنْ يَدِ الشّا ِف ِعيّ إِلى |‬
‫ل ّولِ ‪ :‬إِنّما ُلقّبَ بِهِ ‪ ،‬لِأَنّهُ َ‬
‫مُحَدّثُونَ ) ‪َ ،‬وقَالُوا في | ا َ‬
‫حفُوظ |‬
‫عَبْد الرّحْمنِ بن َمهْ ِديّ ‪ | .‬وفَاتَهُ مِنْ هَذا البَابِ عَِليّ بنِ | عِيسَى ال ّنقّال ‪ ،‬وَعَِليّ بن مَ ْ‬
‫سمِ بن كُوز | ابن ال ّنقّال ‪ُ ،‬محَدّثُون َأوْرَدَهُم | الحَافِظ في التّ ْبصِير ‪ ( ،‬وناقِلُ‬
‫ال ّنقّال ‪َ ،‬وصَالِحُ بن قَا ِ‬
‫حدّث ) ‪ ،‬نقله الصّاغانيّ ‪ ( | .‬والمُ ْن َقلُ في بَيْت ال ُكمَيْت ) الشاعر ‪ ( % | :‬وَصا َرتْ‬
‫بنُ | عُبَ ْيدٍ ‪ :‬مُ َ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪| :‬‬
‫سكّري ‪ ،‬وَ َنصّ | ال َ‬
‫س ّويَ بالحفْوةَ المُ ْنقَلُ ) ‪ | %‬هَ ِذهِ رِواية ال ّ‬
‫طحُها كالِرِين ‪ | %‬وَ ُ‬
‫أَبا ِ‬
‫حفْوةَ المَ ْنقَلِ ) ‪ِ ( | %‬بضَمّ المِي ِم لَ ِبفَتْحِها كَما‬
‫‪ ( %‬وَكانَ الَباطِحُ مِ ْثلَ الِرِين ‪ | %‬وَشُبّهَ بال ِ‬
‫جوْهَ ِريّ فَإِنّهُ قَالَ ‪َ -‬بعْدَ أَنْ َذكَرَ | المَنْ َقلَ بالفَتْحِ ِب َمعْنَى‬
‫جوْهَ ِريّ ) ‪ .‬قُ ْلتُ ‪َ :‬أمّا سِياقُ | ال َ‬
‫َتوَ ّهمَهُ | ال َ‬
‫خفّ | مَا‬
‫حبَ ال ُ‬
‫ال ّن ْعلِ الخَلَق | المُ َرقّعة ‪ ،‬وَأَنْشَدَ َقوْلَ ال ُكمَ ْيتِ ‪ -‬ما | َنصّهُ ‪ :‬أَي ‪ُ :‬يصِيبُ صا ِ‬
‫سعُودٍ ‪:‬‬
‫حدِيثِ ابْنِ مَ ْ‬
‫ُيصِيبُ الحافِي مِنَ ال ّرمْضاء ‪ .‬وَفي | َ‬
‫ستْ مِنَ | البُعولَةِ ‪،‬‬
‫ظ ْلمَةً ِإلّ امْرََأةً قَدْ يَ ِئ َ‬
‫شدّ مَكانًا في | بَيْتِها ُ‬
‫ضلَ مِنْ أَ َ‬
‫' ما مِنْ ُمصَلّىً | لمْرََأةٍ َأ ْف َ‬
‫َف ِهيَ في مَ ْنقَلِها ' ‪ ،‬قال | أَبو عُبَيْدة ‪َ :‬ل ْولَ أَنّ الرّوايَةَ ا ّت َفقَت |‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/29‬‬

‫خةٍ ‪ :‬قَالَ أَبو‬


‫جهُ | الكَلَمِ عِنْدِي ِإلّ كَسْرَها ‪ ،‬انْتَهى ‪ | .‬وَفي نُسْ َ‬
‫ن وَ ْ‬
‫شعْرِ ما كَا َ‬
‫ث وَ ال ّ‬
‫| في الحَدِي ِ‬
‫س ْهلٍ الهَ َر ِويّ في َنصّ حَدِيثِ ابْنِ |‬
‫خطّ أَبِي | َ‬
‫عُبَيْد ‪ .‬وَقال ابْنُ | بَرّي ‪ :‬فِي كِتَابِ ال ّر َم ِكيّ بِ َ‬
‫جوْهَ ِريّ هوَ‬
‫خ ْفضِ ‪ ،‬وَهو الصّحيح ‪ ،‬انْتَهى ‪ُ | .‬ثمّ هذا الّذي َأوْرَ َدهْ ال َ‬
‫شدّ مَكانٍ ' | بال َ‬
‫سعُودٍ ' مِنْ أَ َ‬
‫مَ ْ‬
‫خفّ ‪ ،‬وَهوَ بِالفَتْحِ ‪ ،‬وََأوْرَ َدهُ | الَزْهَ ِريّ أَ ْيضًا هكذا ‪( ،‬‬
‫ل َم ِويّ ‪ ،‬فَإِنّهُ فَسّرَ المَ ْن َقلَ | بال ُ‬
‫لاُ‬
‫| ِبعَيْنِهِ َقوْ ُ‬
‫شعْر ال ُكمَيْت ‪ :‬المُ ْنقَلُ ‪ ،‬بالضّمّ | ( ُهوَ الّذي‬
‫سكّ ِريّ ‪ ،‬فَإِنّهُ قَالَ في | شَرْحِ ِ‬
‫سعِيدٍ ال ّ‬
‫و ) خَاَل َفهُم | أَبو َ‬
‫س ّويَ | الحَافِي وَ المُنْ َتعِلُ بِأَباطِحِ‬
‫صفْتُها ‪ ( ،‬أَي ُ‬
‫خ َ‬
‫صفُ َنعْلَهُ بِ َنقِيلَة ) ُيقَالُ ‪ | :‬أَ ْنقَ ْلتُ ال ّن ْعلَ ‪َ :‬‬
‫خ ِ‬
‫يَ ْ‬
‫خفَش | وَ َنصّه ‪ :‬فَإِنّ‬
‫ح ْف َوةُ ) ‪ ،‬هذا القَ ْولُ | َنقَلَهُ خَالِدُ بْنُ كُلْثُوم عَن الَ ْ‬
‫ش ّدةِ | الحَرّ ‪ ( ،‬أو ال َ‬
‫َمكّةَ ) لِ ِ‬
‫شعَ َرهُ ‪| .‬‬
‫حفَى فُلَنٌ َ‬
‫الح ْفوَة ‪ ( :‬احْتِفاءُ القَوْمِ | المَرْعَى ) ‪ :‬إِذَا رَعَوا فََلمْ يَتْ ُركُوا فِيهِ | شَيْئًا ‪َ ،‬ومِنْهُ َأ ْ‬
‫ج َعةُ | يَنْ َتقِلُونَ مِنَ المَرْعَى إِذا احْ َتفَ ْوهُ إِلى | مَرْعًى آخَرَ ‪،‬‬
‫قَالَ ‪ ( :‬و ) َأمّا ( المُ ْنقَلُ ) َف ِهيَ ( النّ ْ‬
‫َيقُول ‪ :‬اسْ َت َوتِ المَراعِي | كُلّها ) فَصارَ ما احْ ُتفِيَ كَالّذِي يُنْ َتقَل إِلَيْهِ | ِممّا لَمْ ُيحْ َتفَ ‪ ( | .‬والنّاقِلَةُ ‪:‬‬
‫جمْع ‪ | :‬النّواقِل ‪ ( | | .‬و ) مِنَ المَجاز ‪ :‬النّاقِلَةُ ‪ ( :‬وَاحِ َدةُ | نَواقِلِ الدّهْرِ ) ‪،‬‬
‫ضِدّ القاطِنِينَ ) ‪ ،‬وَال َ‬
‫ح َوكَسْ ِر القافِ ‪| :‬‬
‫وَهِي نَوائِبُهُ ( الّتِي | تَ ْن ُقلُ مِنْ حالٍ إِلى حالٍ ) ‪ ( | | .‬والَ ْنقِلءُ ) ‪ ،‬بالفَتْ ِ‬
‫شيْءَ تَ ْنقِيلً ‪:‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪َ ] [ | .‬و ِممّا يُسْ َتدْ َركُ عَلَيْهِ ‪َ | :‬ن ّقلَ ال ّ‬
‫( ضَ ْربٌ مِنَ ال ّتمْرِ ) بالشامِ ‪َ ،‬نقَلَهُ | ال َ‬
‫سمِين فَيُنْ َت َقلُ ' ‪ | ،‬أي ‪ :‬يَ ْنقُلُهُ النّاسُ إِلى بُيُو ِتهِم فَيَ ْأكُلُونَهُ‬
‫حدِيثِ أُمّ زَ ْرعٍ ‪َ ' :‬و لَ َ‬
‫َأكْثَرَ َنقْلَه ‪ ،‬وَفي | َ‬
‫‪ | ،‬وَيُ ْروَى ‪ :‬فَيُنْ َتقَى ‪ ،‬وَهوَ مَ ْذكُورٌ في | َموْضعه ‪| .‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/30‬‬

‫| | وَ َهمْ َزةُ ال ّن ْقلِ الّتِي تَ ْن ُقلُ غَيْرَ | المُ َتعَدّي إِلَى المُ َتعَدّي ‪َ ،‬كقَوِْلكَ ‪ | :‬قَا َم وَ َأ َقمْتُهُ ‪ ،‬وَكذِلكَ َتشْدِيدُ‬
‫ضعِيفُ الّذي يَ ْن ُقلُ غَيْرَ | المُ َتعَدّي إِلى المُ َت َعدّي ‪ ،‬كَ َقوِْلكَ ‪ | :‬غَ ِرمَ وغَ ّرمْتُهُ ‪َ ،‬وفَرِحَ‬
‫ال ّنقْل ‪ | :‬هو ال ّت ْ‬
‫َوفَرّحْتُهُ ‪َ | .‬وفَرَسٌ ذُو َن َقلٍ و | َذُو نِقالٍ ‪ .‬والتّنْقِيل | مِ ْثلُ ال ّنقَل ‪ ،‬قَالَ َك ْعبٌ ‪َ * ( % | :‬لهُنّ مِنْ‬
‫ل وَتَ ْنقِيلُ * ‪ | % ) %‬وَ ُيقَالُ ‪ :‬انْ َت َقلَ سارَ سَيْرًا سَرِ ْيعًا ‪ | ،‬قَالَ ‪ * ( % | :‬لو طَلَبُونا‬
‫َبعْدُ إِرْقا ٌ‬
‫وَجَدُونَا نَنْ َت ِقلْ * ‪ * ( % | % ) %‬مِ ْثلَ انْ ِتقَالِ َنفَرٍ عَلى إِ ِبلْ * ‪َ | % ) %‬وفِي الَساسِ ‪ :‬انْ َتقَلَ‬
‫انْ ِتقَالً ‪َ :‬وضَعَ | رِجْلَيْهِ مَواضِعَ َيدَيْهِ فِي السّيْرِ ‪ | .‬وَ ال ّن َقلُ ‪ ،‬مُحَ ّركَة ‪ :‬الطّرِيقُ | المُخْ َتصَر ‪.‬‬
‫ج َمعْلِيْلَةِ بِالحَ ْرفِ ال ّنقِلْ‬
‫شيَ ال ُ‬
‫وَنَقَِلتْ أَ ْرضُنا ‪َ ،‬كفَرِحَ ‪َ | ،‬ف ِهيَ َنقِلَةٌ ‪ ،‬كَثُرَ َنقَلُها ‪ ،‬قَالَ ‪ * ( % | :‬مَ ْ‬
‫سمّ َيتْ | المَ ْنقَلَةُ الّتِي‬
‫* ‪ | % ) %‬وَيُ ْروَى ‪ ' :‬بالجَرْف ' بالجيم ‪ | .‬وَأَ ْرضٌ مَ ْنقَلَةٌ ذاتُ َن َقلٍ ‪ ،‬وَبِهِ ُ‬
‫حجَارَة الّتِي تَ َنقّلَتْها |‬
‫يُ ْل َعبُ ِبهِا ‪َ ،‬ومَكانٌ َن ِقلٌ ‪ | ،‬بِالكَسْر عَلى النّسَب ‪َ ،‬أيْ ‪ :‬حَزْنٌ ‪ | .‬وال ّنقِيلُ ‪ :‬ال ِ‬
‫ل وَهُنّ خُوصٌ ‪ِ | %‬بغُبْرِ‬
‫قَوائِمُ الدّابّةِ مِنْ َم ْوضِعٍ إِلى َموْضِعٍ ‪ | ،‬قَالَ جَرِيرٌ ‪ ( % | :‬يُناقِلْنَ ال ّنقِي َ‬
‫شعَةِ الخُروم ) ‪َ | %‬وقِيلَ ‪ :‬المُرادُ بِال ّنقِيلِ هُنا ‪ :‬النّعال ‪ | .‬والمَ ْنقَلُ ‪َ ،‬ك َم ْقعَدٍ ‪ ،‬الثّنِيّة في |‬
‫البِيْدِ خا ِ‬
‫عمْرٍ‬
‫الجَبَل ‪ ،‬عَنْ ابْن بُزُرْج ‪َ ،‬و ُكلّ طَرِيقٍ | فِي الجَبَل َنقِيلٌ ‪ ،‬يَمانِيَة ‪ ،‬قَالَ ابْنُ | بَرّي ‪ :‬وَأَنْشَدَ أَبُو َ‬
‫و‪|:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/31‬‬
‫ل صَيْدٍ ‪ :‬قُ ْربَ‬
‫حبِ ) ‪ | %‬وَ َنقِي ُ‬
‫لِ‬‫| ‪َ ( %‬لمّا رَأَ ْيتُ بِسُحْ َرةٍ إِلْحَاحَها ‪َ | %‬ألْ َزمْتُها َث َكمَ ال ّنقِيلِ ال ّ‬
‫جلٌ َن ِقلٌ ‪َ ،‬ككَتِفٍ ‪ :‬حاضِرُ | المَ ْنطِق والجَوابِ ‪ | .‬وتَنَاقَلُوا الكَلَمَ بَيْ َنهُم ‪ :‬إِذا‬
‫مَفاليس ‪ | .‬وَرَ ُ‬
‫حدِيثَ ‪ ،‬وَهُم | َنقَلَ ُة الَخْبارِ ‪ُ ،‬محَرّكة ‪ ،‬وَ َنقَلَ ما‬
‫تَنَازَعُوهُ ‪ | ،‬وَهو مَجاز ‪َ | .‬ومِنَ المَجاز ‪َ :‬ن َقلَ ال َ‬
‫ج ِدلً مُنا ِقضًا‬
‫ل وَذو َن َقلٍ ‪ :‬إِذا كان | َ‬
‫جلٌ َنقِ ٌ‬
‫سخَة ‪ | .‬وَنَا َقلَ الشّاعِرُ الشاعِرَ ‪ :‬نا َقضَهُ ‪ | .‬وَرَ ُ‬
‫في | النّ ْ‬
‫‪ | .‬ن ق ث ل | | ( ال ّنقْثَلَةُ ‪ِ :‬مشْيَةُ الشّيْخِ يُثِيرُ التّرابَ | في مَشْيِه ) ‪ ،‬كَما في الصّحَاح ‪ | ،‬وَأَنْشَدَ‬
‫عمَيْرٍ ‪ * ( % | :‬قارَ ْبتُ َأمْشِي ال َق ْعوَلَى والفَنْجَلَهْ * ‪ * ( % | % ) %‬وَتَا َرةً أَنْ ُبثُ نَ ْبثَ‬
‫ِلصَخْرِ بنِ ُ‬
‫سكّيت‬
‫ضعْف ‪ ،‬عَن | ابن ال ّ‬
‫ال ّنقْثَلَهْ * ‪َ ] [ | % ) %‬و ِممّا ُيسْتَدْرَك عَلَ ْيهِ ‪ | :‬ال ْنقِهللُ ‪ :‬السّقوط وال ّ‬
‫شدَ | لِرَيْسانَ بن عَنْتَ َرةَ ال َمعْنِيّ ‪ ( % | :‬وَرَأَيْتُهُ َلمّا مَرَرْت بِبَيْتِهِ ‪َ | %‬وقَدْ ا ْن َق َهلّ‬
‫في الَلْفاظ ‪ ،‬وَأَنْ َ‬
‫شمَأَزّ ‪َ | ،‬ولَ َيكُونُ ا ْن َف َعلّ ‪َ ،‬نقَلَهُ ابنُ بَرّي ‪| ،‬‬
‫َفمَا يُرِيْدُ بَراحَا ) ‪ | %‬قَالَ ‪َ :‬فوَزْنُهُ ا ْفعََللّ ‪ِ ،‬بمَنْزِلَةِ ا ْ‬
‫ل َوقَد | ُذكِرَ في ' ق ه ل ' ‪| .‬‬
‫شعْر | َوقَالَ ‪ :‬لَ ْيسَ فِي الكَلَم ا ْن َفعَ ّ‬
‫حمَلَهُ ابنُ سِيدَه على ضَرورة ال ّ‬
‫وَ َ‬
‫ي وَأَثْبَتَها | غَيْ ُرهُ ‪،‬‬
‫ص َمعِ ّ‬
‫ل ْ‬
‫لخِيْرَة أَ ْنكَرَها ا َ‬
‫ب وَ َنصَرَ وَعَِلمَ ) ‪ | ،‬ا َ‬
‫ن ك ل | | ( َن َكلَ عَنْهُ ‪َ ،‬كضَ َر َ‬
‫خشَ ِريّ ‪ ،‬وَاقْتَصرَ كَثيرٌ عَلى‬
‫لوْلَى َفقَدْ َنقَلَها المُطَرّزيّ | وال ّزمَ ْ‬
‫َوقِيلَ ‪ِ :‬هيَ ُلغَةُ بَنِي َتمِيمٍ ‪ | ،‬وََأمّا ا ُ‬
‫|‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/32‬‬

‫شهُور ‪ُ ( ،‬نكُولً ) ‪ ،‬بالضّمّ ‪َ | ،‬مصْدَرٌ لِلْثّلَثةِ‬


‫| الثّانية ‪ ،‬وَفي القْتِطافِ ‪ :‬ضَمّ المُضارعِ | ُهوَ المَ ْ‬
‫على مَا َيقْتَضِي سِياقُهُ ‪ | ،‬وَالصّحِيحُ أَنّهُ َمصْدَرٌ لِلْثّانِيَة ‪َ ،‬كقَعد | قُعودًا ‪َ ( :‬ن َكصَ ) ‪ ،‬أَي ‪َ :‬رجَعَ ‪،‬‬
‫ن وَجَ َبتْ‬
‫شهَا َدةٍ أَرَادَ أَدَاءَها ‪َ ،‬أوْ | َيمِي ٍ‬
‫قَالَ | ال ُمطَرّ ِزيّ ‪ :‬عَن شيءٍ ناَلهُ ‪ ،‬أَو عَ ُدوّ | قا َومَهُ ‪ ،‬أو َ‬
‫لمْرِ يَ ْن ُكلُ عَنْهُ | ُنكُولً ‪ :‬إِذا ( جَبُنَ ) عَنْه ‪ ( | .‬وَ َن ّكلَ بِهِ تَ ْنكِيلً‬
‫عَلَيْهِ ‪ ( | | .‬و ) يُقالُ ‪َ :‬ن َكلَ عَن ا َ‬
‫حذّرُ غَيْ َرهُ ) عَن |‬
‫عقُوبَةً تُ َن ّكلُ غَيْرَه ‪ ،‬أو | ( صَنَعَ بِ ِه صَنِيعًا يُ َ‬
‫) ‪ :‬إِذا عَاقَبَهُ في | جُرْمٍ َأجْ َرمَهُ ُ‬
‫عمّا قَبَْلهُ ) يَ ْنكُلُهُ‬
‫حكَم ‪َ :‬يحْذَرُ | غَيْ ُرهُ مِنْهُ إِذا رَآهُ ‪ ( ،‬أو َنكَلَهُ ‪َ :‬نحّاهُ | َ‬
‫ارْتِكابِ مِثِْلهِ ‪َ .‬وفِي ال ُم ْ‬
‫سحَابٍ ‪ ( ،‬والّنكْلَةُ ‪ | ،‬بالضّمّ ‪ ،‬و ) المَ ْن َكلُ ‪َ ( ،‬كمَ ْقعَدٍ ‪ :‬مَا | َنكّ ْلتَ بِهِ‬
‫ُنكُولً ‪ ( | | .‬وَال ّنكَالُ ) ‪ ،‬كَ َ‬
‫غَيْ َركَ كائِنًا مَا كانَ ) ‪ | .‬وَقالَ ابْنُ دُرَيْد ‪ :‬الّنكَْلةُ ‪ ،‬بِالضّمّ ‪ | ،‬مِنْ َقوِْلهِم ‪َ :‬ن ّكلَ بِهِ ُنكَْلةً قَبيحَةً ‪،‬‬
‫جعَلْ َنهَا َنكَلً ّلمَا بَيْنَ | يَدَ ْيهَا َومَا‬
‫كَأَنّهُ | َرمَاه ِبمَا يُ َنكّلُهُ ‪َ .‬وقَال الزّجّاج ‪ -‬في | َقوْلِهِ َتعَالَى ‪ ( ( ^ :‬فَ َ‬
‫علٌ ‪ ،‬فَينالَهُ مِ ْثلُ الّذِي نالَ |‬
‫جعَلْنا | ه ِذ ِه ال َفعْلَةَ عِبْ َرةً يَ ْن ُكلُ أَنْ َي ْف َعلَ | مِثْلَها فا ِ‬
‫خَ ْل َفهَا ) ^ ‪َ -‬أيْ ‪َ :‬‬
‫ن الَعْرابيّ ‪،‬‬
‫سمِعَ ‪ :‬قَ ِبلَ | النّكالَ ) ‪ ،‬عَن ابْ ِ‬
‫جلُ ( كَ َ‬
‫ال َيهُودَ ال ُمعْتَدِينَ في السّ ْبتِ ‪ ( | | .‬و ) َن ِكلَ الرّ ُ‬
‫ل وَخَلّوا بَيْنَنَا ‪ | %‬نَبْلُغِ الثّأْرَ وَيَ ْنكَلْ مَنْ َن ِكلْ ) ‪ ( | | %‬و ) يُقالُ ‪ ( :‬إِنّهُ‬
‫وَأَنْشَدَ ‪ ( % | :‬وَ ا ّتقُوا ا َ‬
‫حكَاهُ َي ْعقُوب | في المَنْطِقِ ‪ ،‬وَ في ال ّت ْهذِيب ‪:‬‬
‫لَ ِن ْكلُ شَرّ ‪ ،‬بِالكَسْرِ ‪َ | ،‬أيْ ‪ :‬يُ َن ّكلُ بِهِ أَعْداؤُه ) ‪َ ،‬‬
‫َوفَلَنٌ | ِن ْكلُ شَرّ ؛ أَي ‪َ :‬ق ِويّ عَلَيْهِ ‪ ،‬وَ َيكُونُ | ِن ْكلُ شَرّ َأيْ ‪ :‬يُ َن ّكلُ فِي الشّرّ ‪ ( | .‬وَرَماهُ ) الُ‬
‫( بِ ُنكْلَةٍ ‪ ،‬بالضّمّ ‪َ ،‬أيْ ‪ِ | :‬بمَا يُ َنكّلُهُ بِهِ ) ‪ ،‬عَن ابْنِ دُرَيْد ‪ ( | .‬وال ّن ْكلُ ‪ ،‬بال َكسْرِ ‪ :‬القَيْدُ الشّدِيدُ ) |‬
‫شيْءٍ كَانَ ‪ ( ،‬ج ‪ :‬أَنْكالٌ ) ‪| ،‬‬
‫مِنْ َأيّ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/33‬‬

‫| َومِنْهُ َقوْلُهُ َتعَالى ‪ < 2 ! :‬إن لدينا أنكال وجحيما > ‪ ( ، ! 2‬أو ) ُهوَ ( قَيْدٌ مِنْ نارٍ ) ‪ | ،‬وَبِهِ‬
‫شدٍ يدٌ ‪ ( ،‬أو ) ُهوَ ( لِجَامُ‬
‫فُسّ َرتْ اليَةُ أَ ْيضًا ‪ ( | | .‬و ) ال ّن ْكلُ ‪ ( :‬ضَ ْربٌ مِنَ اللّجُمِ ) | َ‬
‫ح َكمَةً ؛ لِأَنّها‬
‫ح َكمَةُ الدابّةِ | َ‬
‫سمّ َيتْ َ‬
‫سمّيَ بِهِ ؛ لِأَنّهُ يُ ْن َكلُ بِهِ المُلْجَمُ ‪ | ،‬أَي ‪ُ :‬ي ْدفَعُ ‪ ،‬كَما ُ‬
‫البَرِيدِ ) ‪ُ | ،‬‬
‫حدِي َدةُ | اللّجام ‪ ،‬و ) أَ ْيضًا ( الزّمامُ ) ‪ ،‬نقله |‬
‫صعُوبة ‪ ( .‬و ) ال ّن ْكلُ ( َ‬
‫َتمْنَعُ الدّابّةَ عَن | ال ّ‬
‫شدَ ابْنُ | بَرّي ‪| :‬‬
‫الصّاغاني ‪ ( | | .‬و ) ال ّن َكلُ ‪ ( ،‬بالتّحْرِيكِ ‪ :‬عِناجُ | الدّ ْلوِ ) ‪ ،‬عَن أَبي زَيْدٍ ‪ ،‬وَأَنْ َ‬
‫ل ال َقوِيّ ال ُمجَ ّربُ ) | الشّجاعُ ‪،‬‬
‫جُ‬‫ل وَ َأكْرابْ * ‪ ( | | % ) %‬و ) أَ ْيضًا ( الرّ ُ‬
‫عقْدَ َن َك ٍ‬
‫شدّ َ‬
‫‪ * ( %‬تَ ُ‬
‫ل وَبَ َدلٌ ‪ | ،‬وَشِبْ ٌه وَ شَ َبهٌ ‪ ،‬وَ مِ ْثلٌ وَ‬
‫ُلغَةٌ فِي ال ّن ْكلِ بِالكَسْرِ ‪ ،‬كَأَنّهُ | يُ ْن َكلُ بِهِ أَعْدا ُؤهُ ‪َ ،‬ومِثْله بِ ْد ٌ‬
‫حدٍ ِإلّ ه ِذهِ | الَرْ َبعَ ُة الَحْ ُرفُ ‪ ،‬قَالَهُ الفَرّاء ‪ | .‬وَأَ ْيضًا‬
‫سمَعْ | فِي ِف ْعلٍ َو َف َعلٍ ِب َمعْنَى وَا ِ‬
‫مَ َثلٌ ‪ ،‬وَلَم يُ ْ‬
‫جلُ ( المُبْ ِدئُ ال ُمعِيدُ ) ‪ | ،‬أَي ‪ :‬الّذي أَبْدَأَ فِي غَ ْز ِو ِه وَأَعَادَ ‪ ( | ،‬وَكذا الفَرَسُ ‪َ ،‬ومِنْهُ )‬
‫‪ :‬الرّ ُ‬
‫حدِيثُ ‪:‬‬
‫ال َ‬
‫ل ال َقوِيّ ال ُمجَ ّربَ المُبْ ِدئَ | ال ُمعِيْدَ عَلى مِثْلِهِ مِنَ‬
‫جَ‬‫حبّ ال ّن َكلَ عَلى ال ّن َكلِ ' ‪ | ،‬أَي ‪ :‬الرّ ُ‬
‫' إِنّ | الَ يُ ِ‬
‫شدَ | ابْن بَرّي لِلْرّاجِزِ ‪ * ( % | :‬ضَرْبًا ِب َكفّيْ َن َكلٍ لَمْ يُ ْن َكلِ * ‪ ( | | % ) %‬و )‬
‫الخَ ْيلِ ‪ ،‬وَأَنْ َ‬
‫المَ ْن َكلُ ‪َ ( ،‬كمَ ْقعَدٍ ‪ :‬الصّخْر ) ‪ | ،‬هُذَلِيّةٌ ‪ ،‬وَبِهِ فُسّرَ َق ْولُ رِياحٍ | ال ُم َؤمّلِي ‪ * ( % | :‬يا َربّ‬
‫صخْ َرةٍ َأوْ‬
‫شقَانِي بَنُو ُم َؤ ّملِ * ‪ * ( % | % ) %‬فارْمِ عَلى َأقْفا ِئهِم ِبمَ ْن َكلِ * ‪ِ * ( % | % ) %‬ب َ‬
‫أَ ْ‬
‫ح َفلِ * ‪ ( | | % ) %‬و ) المِ ْن َكلُ ‪َ ( ،‬كمِنْبَرٍ ‪ :‬الّذِي يُ َن ّكلُ | بِالِنْسانِ ) ‪َ ،‬نقَلَهُ‬
‫عَ ْرضِ جَيْشٍ جَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪| .‬‬
‫ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/34‬‬

‫ضعِيفُ والجَبانُ ‪َ ،‬وفِي | الحَدِيثِ‬


‫| ( و أَ ْنكََلهُ ) عَن حاجَتِه ‪ :‬إذا ( َد َفعَهُ ) | عَنْها ‪ ( | .‬والنّا ِكلُ ‪ :‬ال ّ‬
‫طتْ‬
‫عمّا سُلّ َ‬
‫عمّا َو َقعَتْ | عليهِ ) ‪ ،‬وقيلَ ‪َ :‬‬
‫‪ُ ' :‬مضَرُ صَخْ َرةُ الِ الّتِي لَ | تُ ْن َكلُ ' ‪َ ،‬أيْ ‪ :‬لَ تُ ْدفَعُ َ‬
‫عَلَيْهِ | لِثُبُوتِها في الَ ْرضِ ‪َ ،‬وقِيلَ ‪ :‬لَ ُتغْلَب ‪ ] [ | .‬وَ ِممّا يُسْ َتدْ َركُ عَلَيْهِ ‪ | :‬الّنكُولُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪:‬‬
‫جمْعُ | ِن ْكلٍ ‪ ،‬بِالكَسْرِ ‪َ ،‬ومِنْهُ الحَدِيثُ ‪| :‬‬
‫القُيُودُ ‪َ ،‬‬
‫شمِرٌ ‪ :‬ال ّن ْكلُ ‪ ،‬بِال َكسْر ‪:‬‬
‫جلُ ‪َ ،‬كعُنِيَ ‪ُ :‬دفِ َع وَأُ ِذلّ ‪َ | .‬وقَالَ َ‬
‫' ُيؤْتَى ِب َقوْمٍ فِي الّنكُولِ ' ‪ | .‬وَ ُنكِلَ الرّ ُ‬
‫عمّا‬
‫ن الَثير ‪ :‬ال ّن َكلُ ‪ ،‬بالتّحْرِيك | مِنَ التّ ْنكِيل ‪ ،‬وَهو المَنْعُ والتّ ْنحِيَةُ َ‬
‫الّذي | َيغِْلبُ قِرْنَهُ ‪َ | .‬وقَالَ ابْ ُ‬
‫| يُرِيد ‪| .‬‬
‫ل وَهَنًا | فِي عَ ْزمٍ ' ‪ ،‬هوَ‬
‫َوفِي حَدِيثِ عَِليّ َرضِيَ الُ َتعَالَى | عَ ْنهُ ‪ ' :‬غَيْرَ ِن ْكلٍ في قَدَم ‪ ،‬وَ َ‬
‫لقْدامِ ‪ | .‬وَأَ ْنكَلَ الحَجَرَ عَنْ مَكانِهِ ‪ :‬إِذا | َد َفعَه عَنْهُ ‪| .‬‬
‫بِالكَسْرِ ‪ ،‬أَي ‪ِ :‬بغَيْرِ | جُبْنٍ وَلَ ِإحْجامٍ فِي ا ِ‬
‫سفَيْرجٍ ) ‪ ،‬أَ ْهمَلَهُ |‬
‫وَ ِنكْلَى ‪ ،‬كَ ِذكْرَى ‪ :‬قَر َيةٌ ِب َمصْرَ ‪َ ،‬وقَد | وَرَدْتُها ‪ | .‬ن ك ت ل | | ( ُنكَيْ ِتلٌ ‪ ،‬كَ ُ‬
‫جوْهَ ِريّ و الجَماعَةُ ‪ ،‬وَهوَ | ( صَحا ِبيّ ) ‪ ،‬قَالَ شَيْخُنا ‪ :‬الّذي في | التّجْرِي ِد وَأُسْد الغابَةِ‬
‫ال َ‬
‫والِصابَة وَغَيْر | دِيوانٍ أَنّهُ ُمكَيْتِل ‪ ،‬بِالمِي ِم لَ بِالنّون | َكمَا زَعَم ال ُمصَنّف ‪ .‬قُ ْلتُ ‪َ :‬وكَذا في |‬
‫لضْبَط ‪َ ،‬وكَأَنّهُ‬
‫ُمعْجَمِ ابْن َفهْدٍ بِالمِيم ‪ .‬قالَ ‪ :‬وَهو | اللّيْ ِثيّ لَهُ ِذكْرٌ في ِقصّةِ الطَّلبِ ِبدَمِ ابْنِ | ا َ‬
‫صغِير ِمكْ َتلٍ َكمِنْبَرٍ ‪ | ،‬فَالصواب إِذًا ِذكْرُه في ' ك ت ل ' ‪ | ،‬فَتََأمّل ‪ | .‬ن ل ل | | ( * !‬
‫َت ْ‬
‫ضعِيفُ ) ‪َ ،‬أوْرَ َدهُ |‬
‫جلُ ال ّ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪َ ،‬وقَالَ ابْنُ الَعْرابِيّ ‪ :‬هُو | ( الرّ ُ‬
‫النّلْنُل ‪َ ،‬كهُدْ ُهدٍ ) ‪ ،‬أَ ْهمََلهُ | ال َ‬
‫الَزْهَ ِريّ في ثُنا ِئيّ المُضاعَف ‪| .‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/35‬‬

‫حدَتُهُ َنمَْلةٌ ) ‪َ | ،‬ومِنْهُ َقوْلُهُ َتعَالَى ‪ ( ( ^ :‬قَاَلتْ َنمْلَةٌ | يَأَ ّيهَا‬


‫| ن م ل | | ( ال ّن ْملُ ) َمعْرُوفٌ ( وا ِ‬
‫سكِ َنكُمْ ) ) ^ | َوفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبّاسٍ ‪:‬‬
‫اْل ّن ْملُ اْ ْدخُلُواْ مَ َ‬
‫حلَةِ وال ّنمْلَ ِة والصّرَدِ | والهُدْهُد ' ‪ ،‬وقد مَرّ َتعْلِيلُ ال ّن ْهيِ | عَن قَتِْلهِنّ فِي ' ن ح‬
‫' نَهى عَن | قَ ْتلِ النّ ْ‬
‫ل ' عَن إِبْراهيم | الحَرْ ِبيّ ‪ .‬قَالَ ‪ :‬وال ّنمْلَةِ هِي الّتِي َلهَا | قَوا ِئمُ َتكُونُ في البَرارِي والخَراباتِ ‪| ،‬‬
‫وَالّتِي يَتََأذّى النّاسُ بِها هِي الذّرّ ‪ ،‬وَهِي | الصّغارُ ‪ُ ،‬ثمّ قَالَ ‪ :‬وال ّن ْملُ ثَلَثَةُ | َأصْنافٍ ‪ :‬ال ّن ْملُ‬
‫عقَيْفان ‪ | .‬وَ ُر ِويَ عَنْ قَتادَة في َقوْلِهِ َتعَالَى ‪ < 2 ! | :‬علمنا منطق الطير > ‪ ! 2‬قَالَ ‪:‬‬
‫َوفَازِر وَ ُ‬
‫سلَيْمانُ ‪ ،‬يُقالُ َلهُنّ | الحوّ بالواو ‪،‬‬
‫حمْراءُ يُقالُ َلهَا ُ‬
‫ال ّنمْلَةُ | مِنَ الطّيْرِ ‪َ .‬وقَالَ أَبو خَيْرة ‪َ :‬نمْلَةٌ | َ‬
‫قَالَ ‪ :‬والذّرّ داخلٌ في | ال ّن ْملِ ‪ | .‬قُ ْلتُ ‪ :‬وَه ِذهِ ال ّنمْلَةُ الّتِي يُقالُ لَها ‪ | :‬سُلَيْمان هِي ال َمعْرُوفة‬
‫شمَ ْيلٍ ‪ :‬ال ّنمْل‬
‫عقَدُوا لَها بابًا ‪َ | .‬وقَالَ ابنُ ُ‬
‫بال ّنمْلَة | السّلَيْمانِيّة لَها ِذكْ ٌر في كِتابِ الحِ َيلِ ‪َ | ،‬وقَد َ‬
‫ضمّ المِيمُ ) فَيُقالُ ‪َ :‬نمُلَةٌ ‪َ ،‬وقَد قُ ِرئَ | بِهِ ‪ ،‬وَعَلَّلهُ‬
‫الّذِي َلهُ | رِ ْيشٌ يُقالُ ‪َ :‬ن ْملٌ ذُو رِيشٍ ‪َ ( ،‬وقَد | ُت َ‬
‫خفِيف وَغَلَب ‪ ( | .‬ج ‪ :‬نِمالٌ ) ‪ ،‬بِالكَسْر ‪ ،‬قَالَ‬
‫صلَ َنمْلَة | َنمُلَة ‪ ،‬ثُ ّم َوقَعَ التّ ْ‬
‫سيّ ‪ :‬بِأَنّ َأ ْ‬
‫الفارِ ِ‬
‫طلُ ‪ * ( % | :‬دَبِيبُ نِمالٍ في َنقًا يَ َتهَ ّيلُ * ‪ ( | % ) %‬وَأَ ْرضٌ َنمِلَةٌ ‪ ،‬كَزَنِخَةٍ ‪ :‬كَثِيرَتُها ) ‪،‬‬
‫الَخْ َ‬
‫| َوفِي العُباب ‪ :‬ذاتُ َن ْملٍ ‪ ( ،‬وَطَعامٌ | مَ ْنمُولٌ ‪ :‬أَصابَهُ ال ّن ْملُ ) ‪ ( | .‬وال ّنمْلَةُ ‪ ،‬مُثَلّثَة ‪ ،‬و )‬
‫ال ّنمِيلَةُ ‪| ،‬‬
‫____________________‬
‫( ‪)31/36‬‬

‫جوْهَ ِريّ عَلى الضّمّ ‪ | ،‬كالصّاغانيّ ‪ .‬قَالَ ابْنُ‬


‫سفِينَةٍ ) ُكلّ ذِلكَ ‪ ( :‬ال ّنمِيمَةُ ) ‪ | ،‬وَاقْ َتصَرَ ال َ‬
‫| ( َك َ‬
‫ج ْع ِديّ ‪َ ( % | :‬ألَ َلعَنَ الُ الّتِي رَ َز َمتْ بِهِ‬
‫بَرّي ‪ | :‬وَشاهِدُ الّنمْلَة ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬قَولُ أَبي | الوَرْدِ ال َ‬
‫ج ْمعُها ُن ْملٌ ‪ ( ،‬وَهو َن ِملٌ ) ‪َ | ،‬ككَتِفٍ ‪ ( ،‬ونا ِملٌ وَ مُ ْن ِملٌ‬
‫‪َ | %‬فقَ ْد وََل َدتْ ذَا ُنمْلَةٍ وَ غَوا ِئلِ ) ‪ | %‬وَ َ‬
‫عمْرو ‪َ ( ،‬وقَد َن َمِلَ ‪ ،‬كَ َنصَرَ | وَعَلِمَ )‬
‫لوْلَى | عَن أَبي َ‬
‫َكمُحْسِنٍ | َومِنْبَرٍ وَشَدّادٍ ) كُلّهُ ( َنمّامٌ ) ؛ ا ُ‬
‫جوْهَ ِريّ | لِ ْل ُكمَيْت ‪َ ( % | :‬و لَ أُزْعِجُ الكَلِمَ‬
‫يَ ْن ُملُ َنمْلً ‪َ :‬نمّ ‪ ( ،‬وَأَ ْن َملَ ) | مِ ْثلُ ذِلكَ ‪ ،‬وَأَ ْنشَدَ ال َ‬
‫ن َو لَ أُ ْن ِملُ ) ‪ | %‬قُ ْلتُ ‪ :‬وَيُ ْروَى ِبفَتْحِ ال َهمْزَة أَ ْيضًا ‪َ ( | .‬وفِيْهِ َنمْلَةٌ ) ‪،‬‬
‫حفِظاتِ ‪ | %‬لِلَْأقْرَبِي َ‬
‫المُ ْ‬
‫سكْرَى ) ‪ :‬إِذا كَا َنتْ ( لَ‬
‫ظمَةٍ ‪ ،‬و ) َنمْلَى ‪ | ،‬مِ ْثلُ ( َ‬
‫بِالفَتْح ‪ :‬أَي ( كَ ِذبٌ ‪ | .‬وَامْرََأةٌ مُ َنمّلَةٌ ‪َ ،‬ك ُمعَ ّ‬
‫جئِ و الذّهابِ ‪،‬‬
‫تَسْ َتقِرّ | في مَكانٍ ) واحد ‪ .‬وَفي العُباب ‪ | :‬جارِيَةٌ مُ َنمّلَةٌ ‪ :‬كَثِيرةُ الحَ َركَة في | ال َم ِ‬
‫عَنْ ابْن دُرَيْد ‪َ ( | .‬وكَذا فَرَسٌ َنمِل ) القَوائِم ‪َ ( | ،‬ككَ ِتفٍ ) ‪ :‬لَ يَسْ َتقِرّ مَرَحًا ‪ ،‬وَهوَ | أَ ْيضًا مِن‬
‫خفِيفُ الَصابِع ) | كَثيرُ العَ َبثِ بِها ‪ ،‬أو ( لَ يَرَى شَيْئًا ِإلّ |‬
‫جلٌ َن ِملٌ ‪َ :‬‬
‫َن ْعتِ الغِلَظِ ‪ ( | .‬وَرَ ُ‬
‫خفِيفَها | في ال َع َملِ ‪َ ( ،‬أوْ حَا ِذقٌ ) ‪ ،‬قَالَهُ الفَرّاء ‪ ( | .‬وَتَ َنمّلُوا ‪:‬‬
‫عمِلَهُ ) ‪ ،‬قَاَلهُ اللّيْث ‪ ،‬أَو كانَ َ‬
‫َ‬
‫ضهُم في َب ْعضٍ ) ‪ ( | .‬وَ َنمَِلتْ َيدُه ‪َ ،‬كفَرِحَ ‪ :‬خَدِ َرتْ ) ‪ | ،‬وَ‬
‫خلَ َب ْع ُ‬
‫تَحَ ّركُوا ) وَ َت َموّجُوا | ( وَ َد َ‬
‫صعِدَ ‪ ،‬كَ َن َملَ‬
‫شدِيد ‪ ( | | .‬و ) َن ِملَ ( في الشّجَر ) يَ ْن َملُ َنمَلً ‪َ ( | :‬‬
‫العَامّةُ َتقُول ‪َ :‬نمَّلتْ ‪ ،‬بالتّ ْ‬
‫ن الفَرّاء ‪ ( | | .‬و ) ال ّث ْوبُ ( المُ َن ّملُ ‪َ ،‬ك ُمعَظّم ‪ | :‬المَ ْر ُفوّ ) ‪ ،‬يُقالُ ‪:‬‬
‫كَ َنصَرَ ) ُنمُولً ‪ ،‬وَه ِذهِ | عَ ْ‬
‫ك وَ ا ْلقُطْهُ ‪| ،‬‬
‫َن ّملْ َثوْ َب َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/37‬‬

‫| َأيْ ‪ :‬ا ْرفَأْه ‪ ،‬عَن الفَرّاء ‪ ( .‬و ) الكِتابُ | المُ َنمّل ‪ ( :‬ال َمكْتُوبُ ) ‪ُ ،‬لغَةٌ هُذَلِيّةٌ ‪ | ،‬كَما في‬
‫خطّ ) ‪ ،‬عَن ابْنِ دُرَيْد ‪ ( | ،‬كالمُ ْن َملِ َك ُمكْرَمٍ ) ‪ ،‬قَالَ أَبو‬
‫العُباب ‪ ( ،‬أو ) المُ َن ّملُ ‪ ( | :‬المُتَقا ِربُ ال َ‬
‫حةٍ ‪ | %‬مِنّي يَلُوح بِها كِتابٌ مُ ْن َملُ ) ‪| %‬‬
‫عمْرًا فَأْتِهِ بِ َنصِيْ َ‬
‫العِيال | ال ُهذَِليّ ‪ ( % | :‬و المَرْءُ َ‬
‫شعَرِ | إِلَى طَ َرفِ السّنْبُك ‪،‬‬
‫( وال ّنمْلَةُ ) مِنْ عُيُوبِ الخَيْل ‪ ،‬وهو | ( شَقّ في حافِرِ الدّابّةِ ) مِنَ المَ ْ‬
‫شعَرُ ‪ | :‬ما أَحاطَ‬
‫ط ‪ .‬وقالَ ابْنُ بَرّي ‪ :‬المَ ْ‬
‫شعَرِ إِلى | ال َمقَ ّ‬
‫ن الَ ْ‬
‫قَالَهُ أَبُو عُبَ ْيدَة ‪ | .‬وفي الصّحاح ‪ :‬مِ َ‬
‫شعَر ‪َ ،‬ومَقَطّ | الفَرَس ‪ :‬مُ ْنقَطَع َأضْلَعِهِ ‪ ( | | .‬و ) ال ّنمْلَةُ ‪ ( :‬قُرُوحٌ في الجَنْب ) |‬
‫بِالحافِرِ مِنَ ال ّ‬
‫وَغَيره ‪ ( ،‬كال ّنمْل ) ‪ ،‬أَي ‪ :‬ال ّن ْملُ | وال ّنمْلَةُ في ذِلكَ سَواء ‪ ( | | .‬و ) أَ ْيضًا ‪ ( :‬بَثْرَة َتخْرُجُ‬
‫جوْهَ ِريّ |‬
‫بِالْ ِتهَابٍ | وَاحْتِراقٍ ‪ ،‬وَيَرِمُ َمكَا ُنهَا يَسِيرًا ‪ ،‬وَيَ ِدبّ | إِلى َم ْوضِعٍ آخَرَ كال ّنمْلَةِ ) قَالَ ال َ‬
‫صفْراءُ حا ّدةٌ َتخْرُجُ | مِنْ َأفْواهِ العُروقِ‬
‫سمّيها الَطِبّاءُ الذّباب ‪ ( ،‬و ) قَالَ | الَطِبّاءُ ‪ ( :‬سَبَبُها َ‬
‫وَيُ َ‬
‫حدّتِها ) ‪َ .‬وفِي الحَدِيثِ ‪| :‬‬
‫ش ّدةِ | لَطافَتِها وَ ِ‬
‫خلٌ مِنْ ظَاهِرِ الجِ ْلدِ لِ ِ‬
‫الدّقاق ولَ َتحْتَبِسُ | فِيما ُهوَ دَا ِ‬
‫حمَةِ | وال ّنفْسِ ' ‪ .‬وقَالَ أَبُو عُبَ ْيدٍ فِي حَدِيثِ | النّ ِبيّ ‪ | - & -‬أَنّهُ‬
‫' لَ ُرقْ َيةَ ِإلّ فِي ثَلثٍ ‪ :‬ال ّنمَْلةِ وال ُ‬
‫شفّاء‬
‫قَالَ لِل ّ‬
‫س ِمعَهُ‬
‫شيْءٌ كا َنتْ | تَسْ َت ْعمِلُهُ النّساءُ َيعَْلمُ ُكلّ مَنْ َ‬
‫ن الَثِير ‪َ :‬‬
‫ح ْفصَةَ ُرقْيَةَ | ال ّنمْلَة ' قَالَ ابْ ُ‬
‫' عَّلمِي َ‬
‫شيْءٍ‬
‫أَنّهُ | كَلَ ٌم لَ َيضُ ّر َولَ يَ ْنفَعُ ‪ ،‬وَهِي ه ِذهِ ‪ ' | :‬العَرُوسُ َتحْ َتفِل ‪ ،‬وَتَخْ َتضِب | وَ َتكْتَحِل ‪َ ،‬وكُلّ َ‬
‫حفْصَةَ ‪ ،‬لِأَنّهُ أَ ْلقَى إِلَيْها‬
‫َتفْ َتعِلْ ‪ ،‬غَيْرَ أَنْ | لَ َت ْعصِي الرّجُل ' ‪ ،‬فَأَرادَ النّ ِبيّ ‪ - & | -‬بِذِلكَ | تَأْنِيبَ َ‬
‫سِرّا | فََأفْشَتْهُ ‪| .‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/38‬‬

‫خطّ عَلى ال ّنمْلَة‬


‫جلِ إِذا كانَ مِنْ أُخْتِه ‪ ،‬ثُمّ | َ‬
‫ن وَلَدَ الرّ ُ‬
‫| | َوفِي الصّحاح ‪ :‬وَ َتقُولُ المَجُوس ‪ | :‬إِ ّ‬
‫ش ِفيَ صاحِبُها ‪َ | ،‬وقَالَ ‪ ( % | :‬وَ لَ عَ ْيبَ فِينا غَيْرَ عِ ْرقٍ ِل َمعْشَرٍ ‪ | %‬كِرا ٍم وَأَنّا لَ َنخُطّ عَلى‬
‫ُ‬
‫ن الَعْرا ِبيّ هذا | البَ ْيتَ‬
‫ح الَخَواتِ ‪َ | .‬وقَالَ َثعْلَب ‪ :‬أَنْشَدَنا ابْ ُ‬
‫ال ّن ْملِ ) ‪ | %‬يُرِيدُ لَسْنَا ِبمَجُوسٍ نَ ْنكِ ُ‬
‫حطّ عَلى ال ّن ْملِ ‪ -‬بِالحَاء | ال ُم ْهمَلَة ‪َ -‬وفَسّ َرهُ أَنّا كِرامٌ ‪َ ،‬و لَ نَأْتِي | بُيُوتَ ال ّن ْملِ في الجَ ْدبِ ‪،‬‬
‫‪ :‬لَ نَ ُ‬
‫جمَعَ لِنَ ْأكُلَهُ ‪َ ،‬وفِي العُبابِ ‪ :‬أَي ‪ | :‬لَ َنحُطّ [ ُ َرحْلَنا عَلى قَرْيَةِ ال ّن ْملِ | فَ ُنفْسِدها‬
‫حفُرَ عَلَى | مَا َ‬
‫لِنَ ْ‬
‫صحِيفٌ مِن ابْنِ الَعْرابِيّ ‪َ ،‬ذكَرهُ في |‬
‫سكَريّ ‪ :‬إِنّ الحَاءَ ال ُم ْهمَلَة | َت ْ‬
‫حمَد | العَ ْ‬
‫عَلَيْها ‪َ .‬وقَالَ أَبُو َأ ْ‬
‫سيّ‬
‫عمْرٍ و الَوْ ِ‬
‫عمّارُ بنُ ُمعَاذِ ) بنِ | زُرا َرةَ بنِ َ‬
‫كِتَابِ ال ّتصْحِيف مِنْ كِتَابِهِ ‪ ( | | .‬وَأَبُو َنمْلَةَ َ‬
‫سمُهُ‬
‫ضيَ الُ | َتعَالَى عَنْهُ ‪ ،‬هذا َقوْلُ الواقِ ِديّ ‪ | ،‬وَيُقالُ ا ْ‬
‫ظفَ ِريّ | ( الَنْصا ِريّ ‪ :‬صَحا ِبيّ ) ‪َ ،‬ر ِ‬
‫ال ّ‬
‫حدًا َومَا | َبعْ َدهُ ‪ ،‬وَلَهُ حَديثان ‪َ ،‬روَى عَنْ ُه وَلَ ُدهُ |‬
‫شهِد أُ ُ‬
‫عمْرُو بن مُعاذٍ ‪َ ،‬‬
‫عُمارة بنُ مُعاذٍ ‪ ،‬وَيُقالُ | َ‬
‫حدًا وَبَدْرًا ‪ ،‬وََأخُوهُ‬
‫شهِدَ أُ ُ‬
‫َنمْلَة شَيْخٌ لبْن شِهابٍ ‪ ،‬قِيلَ َب ِقيَ | إِلَى خِل َفةِ عَبْدِ المَلِك ‪ ،‬وأَبوه مُعاذٌ | َ‬
‫شهِدَ أُحُدًا مَعَ | أَخِيهِ وَأَبِيهِ ‪ .‬وَيُقالُ ‪ :‬إِنّ أَبا َنمْلَةَ بَدْ ِريّ | أَ ْيضًا ‪| .‬‬
‫أَبو ذَ ّرةَ | الحا ِرثُ بن مُعاذٍ ‪َ ،‬‬
‫ح ْوضِ ) ‪ ،‬حكاه كُراع في باب النون ‪ ( | .‬و َنمَلَى ‪،‬‬
‫( والّنمْلَةُ ‪ ،‬بِالضّمّ ‪َ :‬بقِيّةُ الماءِ في | ال َ‬
‫ل وَسط دِيارِ بَنِي |‬
‫جمَزَى ‪ :‬ماءٌ قُ ْربَ | المَدِينَةِ ) عَلَى سَاكِنِها السّلم ‪ ،‬وَقالَ | َنصْرٌ ‪َ :‬نمَلَى جِبا ٌ‬
‫كَ َ‬
‫شعَراء َفقَالَ فِي | بَدِ ْيعِيّتهِ ‪ * ( % | :‬إِنْ جُ ْزتَ‬
‫سكّنَهُ َب ْعضُ | المُتَأَخّرينَ مِنَ ال ّ‬
‫قُرَيْظَةَ ‪ .‬قُ ْلتُ ‪َ :‬وقَد َ‬
‫حدٍ ‪| .‬‬
‫علَيْهِ غَيْرَ وا ِ‬
‫خ ْوفَ فِي حَرَمِ * ‪ | % ) %‬وَهُو غََلطٌ نَبّهَ َ‬
‫َنمْلَى فَ َن ْم لَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/39‬‬
‫| ( و ال ّنمَلنُ ) ‪ُ ،‬محَرّكة ‪ ( :‬الِشْرافُ | عَلى الشّ ْيئِ ) ‪ ،‬كَما في العُباب ‪ ( | | .‬و ) قَالَ َثعْلَب ‪:‬‬
‫( المُ ْنمُولُ ) مِثالُ | مُ ْلمُولٍ ‪ ( :‬اللّسانُ ) ‪ ( | | .‬و ) في العُباب ( النّامِلَةُ ‪ | :‬السّابَِلةُ ) ‪ ( | | .‬و )‬
‫ج َعلُ | في َي ِدهِ َنمْلَةٌ إِذا وُلِدَ ‪ ،‬يَقولون َيخْرُجُ | كَيّسًا َذكِيّا ) ‪ ،‬وَهو مِنْ‬
‫ال ّن ِملُ ‪َ ( ،‬ككَتِفٍ ‪ :‬صَ ِبيّ تُ ْ‬
‫س ّموْا َنمْلَة ) ‪ ،‬مِ ْنهُم ‪ :‬ابْنُ أَبِي | َنمْلَة الّذِي رَوى عَنْ أَبِي ِه وَهو مِنْ | مَشايخِ‬
‫باب التّفا ُؤلِ ‪ ( | .‬وَ َ‬
‫ل وَ ُنمَيْلَةَ ‪،‬‬
‫جعَلَهُ | صَحابِيّا ‪ ،‬وَإِنّما الصّحْبَةُ لِأَبِ ْي ِه وَجَدّه ‪ ( | .‬وَ ُنمَي ً‬
‫الزّهْ ِريّ ‪ ،‬وَغَلط شَيْخُنا فَ َ‬
‫صغّرَيْن ) ‪ ( | .‬وَ ُنمَيْلَةُ غَيْرُ مَنْسوب ) َروَى عَنْهُ | ُمضَر ‪ ( | | .‬و ) ُنمَيْلَةُ ( بنُ عَبْدِ الِ بن ُفقَيمٍ‬
‫ُم َ‬
‫ضيَ الُ‬
‫) | الكِنانِيّ اللّيْ ِثيّ ‪ ،‬قِيلَ ‪ :‬هو الّذي قَ َتلَ | ِمقْيَسَ بن صُبابَةَ َيوْمَ الفَتْحِ ‪ ( | :‬صَحابِيّان ) َر ِ‬
‫حمّدُ بْنُ مَخْلَد | ال َعطّار ‪،‬‬
‫حمَدَ بنِ يُونُسَ وَعَنْهُ مُ َ‬
‫سمَاعِيلُ بنُ ُنمَ ْيلٍ ) ‪ ،‬عَن | أَ ْ‬
‫َتعَالَى عَ ْنهُما ‪ ( | .‬وَإِ ْ‬
‫جلٌ ُمؤَ ْن ِملُ‬
‫خ لبْن قانِع ‪ ( ،‬الخَلّلن ‪ُ | :‬محَدّثان ) ‪ ( | .‬وَرَ ُ‬
‫حمّد بن عَ ْبدِ الِ بْن | ُنمَيْل ) ‪ ،‬شَيْ ٌ‬
‫( َومُ َ‬
‫غلِيظُ َأطْرافِها في ِقصَرٍ ) ‪ ( | .‬و المُنامَلَةُ ‪ِ :‬مشْيَةُ ال ُمقَيّدِ ) ‪ ،‬وَهو | يُنا ِملُ فِي‬
‫الَصابِع ) ؛ أَي | ( َ‬
‫قَيْ ِدهِ ‪ ،‬وَقد ُذكِرَ في ' ن أ م ل ' | بالهمز أَ ْيضًا ‪ ( | .‬والنْملَةُ ‪ ،‬بِتَثْلِيثِ المِيمِ و ال َهمْزَة ‪| ،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/40‬‬

‫ضهُم أُ ْنمُولَة | بالواو كَما في ' نُور النّبْراسِ ' ‪َ ،‬فهِي | عَشْرة ‪ ،‬وَاقْ َتصَرَ‬
‫| ِتسْعُ لُغاتٍ ) ‪ ،‬وَزَادَ َب ْع ُ‬
‫ظفُرُ ) مِن ال َم ْفصِلِ |‬
‫جوْهَ ِريّ | كالصّاغا ِنيّ عَلى فَتْح ال َهمْ َز ِة وَالمِيم ‪ | ،‬وَهي ( الّتِي فِيها ال ّ‬
‫ال َ‬
‫لصْبَع ‪ ( ،‬ج ‪ :‬أَنا ِملُ | وَأ ْنمُلَتٌ ) ‪َ | | .‬وفِي الصّحاحِ ‪ :‬الَنا ِملُ رُؤوسُ | الَصابع ‪،‬‬
‫ناِ‬
‫الَعْلَى مِ َ‬
‫سلِمَ بِالتّاء ‪ ،‬قالَ ‪ :‬وَإِنّما قُ ْلتُ | هذا ؛ لِأَ ّنهُم َقدْ يَسْ َتغْنُونَ‬
‫قَالَ ابْنُ سِيْدَه ‪ :‬وَهو َأحَدُ مَا | كُسّر وَ َ‬
‫جهَيْنِ‬
‫جمِعَ الشيءُ | بِالوَ ْ‬
‫لمَةِ | عَن ال ّتكْسِير ‪ ،‬وَرُبّما ُ‬
‫جمْعِ السّ َ‬
‫لمَة ‪ ،‬وَ ِب َ‬
‫جمْعِ السّ َ‬
‫بال ّتكْسِير | عَن َ‬
‫جمَعَ العِزّ |‬
‫ن و ُبوَنٍ | وَبُواناتٍ ‪ ،‬هذا كُلّهُ َق ْولُ سِيْ َبوَيْهِ ‪ | .‬قَالَ شَيْخُنا ‪َ :‬وقَدْ َ‬
‫حوَ بُوا ٍ‬
‫جَميعًا ‪َ ،‬ن ْ‬
‫لصْبَعِ َفقَالَ ‪ ( % | :‬وَ َهمْزُ أ ْنمُلَةٍ ثَّلثْ‬
‫تاِ‬
‫شهُورِ مَعَ لُغا ِ‬
‫سعَةَ فِي البَ ْيتِ | المَ ْ‬
‫القَسْطَلَ ِنيّ اللّغاتِ التّ ْ‬
‫حبُ ال ِمصْبَاحِ عَن ابْن | قُتَيْبَةَ أَنّ‬
‫ل صَا ِ‬
‫وَثالِثُه ‪ | %‬والتّسْعُ فِي أصْبُع واخْ ِتمْ بُأصْبُوعِ ) ‪ | %‬و َنقَ َ‬
‫ضمّتين ُلغَة في ال ّن ْملِ ‪ | ،‬بِالفَتْحِ‬
‫علَيْهِ ‪ | :‬الّن ُملُ ‪ِ ،‬ب َ‬
‫الضّمّ غَيْرُ وا ِر ٍد وَأَنّهُ َلحْنٌ ‪َ ] [ | .‬و ِممّا يُسْتَدْ َركُ َ‬
‫‪ ،‬وَبِهِ قُ ِرئَ أَ ْيضًا ‪َ ،‬نقَلَهُ شَ ْيخُنا | مِنَ الكَشّافِ ‪ | .‬وَ َنمَِلتْ يَ ُدهُ ‪َ ،‬كفَرِحَ ‪ :‬لَمْ َت ُكفّ عَن | عَ َبثٍ ‪ ،‬كَما‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ .‬وغُلَمٌ َن ِملٌ ‪،‬‬
‫فِي الَساسِ ‪ .‬وفَرَسٌ ذُو | ُنمْلَةٍ ‪ ،‬بِالضّمّ ‪ :‬أَي ‪ :‬كَثِيرُ الحَ َر َكةِ ‪َ | ،‬نقَلَهُ ال َ‬
‫َككَتِفٍ | أَي ‪ :‬عَ ِبثٌ ‪َ | .‬ومِنْ ' َأمْثاِلهِم ‪ :‬هو َأضْبَطُ مِنْ | َنمْلَةٍ ‪َ ،‬وقَالَ الَزْهَ ِريّ ‪َ :‬وقَ ْولُ | الشّاعر‬
‫‪ ( % | :‬فَإِنّي َو لَ ُكفْرانَ لِلّهِ أَيّةً ‪ | %‬لِ َنفْسِيَ قَدْ طَالَ ْبتُ غَيْرَ مُ َن ّملِ ) ‪ | %‬قَالَ أَبو َنصْر ‪ :‬أَرادَ‬
‫عمَالِ |‬
‫عمّا أُرِيْدُ ‪ | .‬وَنامُول ‪ :‬قَرْيةٌ ِب ِمصْرَ مِنْ أَ ْ‬
‫جلٍ َ‬
‫ق َو لَ ُمعْ َ‬
‫غَيْرَ مَذْعُورٍ ‪َ | ،‬وقِيل ‪ :‬غَيْرَ مُرْ َه ٍ‬
‫الشّ ْرقِيّة ‪| .‬‬
‫____________________‬
‫( ‪)31/41‬‬

‫| ن و ل | | ( * ! ال ّنوَالُ * ! والنّالُ * ! والنّا ِئلُ ‪ :‬العَطاءُ ) | و ال َمعْرُوفُ تُصيبهُ مِنْ إِنْسان ‪| ،‬‬
‫شيْءٍ ‪ | ،‬بالضّمّ ‪ ( ،‬و ) * ! نُ ْلتُ‬
‫لوّل | و الَخِير ‪ ! * ( .‬وَنُ ْلتُ لَهُ ) ِب َ‬
‫جوْهَ ِريّ عَلى ا َ‬
‫وَاقْ َتصَرَ ال َ‬
‫( بِهِ * ! أَنُولُهُ بِهِ ) * ! َنوْلً | * ! وَنَوالً ‪َ ،‬وكَذِلكَ * ! ُنلْتُهُ ال َعطِيّةَ ( وَ أَنَلْتُهُ | إِيّاهُ ) * ! إِنالَةً ‪،‬‬
‫عطَيْتُهُ ) * ! نَوالً ‪،‬‬
‫( * ! وَ َنوّلْتُهُ ) كَما في | الصّحاح ‪ ! * ( ،‬وَ َنوّ ْلتُ عَلَ ْي ِه وَلَهُ ) أَي ‪ ( | :‬أَ ْ‬
‫سوَى ذاكَ ُتذْعَرْ مِ ْنكَ وَهي‬
‫ث وَ إِنْ تُ ِردْ ‪ِ | %‬‬
‫وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرّي ‪ ! * ( % | :‬تَنُولُ ِب َمعْرُوفِ الحَدِي ِ‬
‫شهَواتِ ال ّنفْسِ‬
‫ذَعُورُ ) ‪َ | %‬وقَالَ الغَ َن ِويّ ‪َ ( % | :‬ومَنْ لَ * ! يَ ُنلْ حَتّى يَسُدّ خِلَلَهُ ‪َ | %‬يجِدْ َ‬
‫جمَ َيجْرِي فِي‬
‫غَيْرَ قَلِيلِ ) ‪َ | %‬وقَالَ غَيْ ُرهُ ‪ ( % | :‬إِنْ * ! تُ َنوّ ْلهُ َفقَدْ َتمْ َنعُهُ ‪ | %‬وَتُرِيْهِ النّ ْ‬
‫صلِ * ! نائلٌ ‪ ،‬قال ابْنُ‬
‫ل ْ‬
‫جوَادٌ ) ‪ | ،‬وَهِي في ا َ‬
‫جلٌ * ! نالٌ ) ِبوَزْنِ بالٍ ‪َ ( :‬‬
‫ظهُرْ ) ‪ ( | %‬وَرَ ُ‬
‫ال ّ‬
‫ل وَأَنْ | يَكونَ فَاعِلً ذَهَ َبتْ عَيْنُه ‪ ( ،‬أو كَثِيرُ | * ! النائلِ ) ‪ ،‬وَقالَ‬
‫| سِيْدَه ‪ :‬يَجوزُ أَنْ َيكُونَ َفعْ ً‬
‫سكّيت ‪ :‬كَثِيرُ | * ! ال ّن ْولِ ‪ ،‬وَرَجُلَنِ * ! نالنِ ‪َ ،‬وقَومٌ * ! أَنْوالٌ ‪ ! * ( | ،‬ونالَ * ! يَنالُ‬
‫ابْنُ ال ّ‬
‫ل وَنَيْلً ‪ :‬صار * ! نالً ) ؛ | أَي ‪ :‬جَوادًا ‪ ( | | .‬وما * ! أَ ْنوَلَهُ ) ‪ :‬أَي ( ما َأكْثَرَ * !‬
‫* ! نائِ ً‬
‫ث والحاجَةِ ) ‪| :‬‬
‫نائِلَهُ ‪ .‬وَما | َأصَ ْبتُ مِنْهُ * ! َنوْلَةً ) ؛ أَي ( نَيْلً ) ‪ ! * ( | .‬ونالَت المَرَْأةُ بالحَدِ ْي ِ‬
‫حتْ َأوْ َه ّمتْ ) ‪ ،‬وَبِهِ فُسّرَ قَولُ | الشّاعِرِ السّابِق ‪ ! * ( % | :‬تَنُولُ ِب َمعْرُوفِ الحَدِيثِ ‪.‬‬
‫سمَ َ‬
‫إِذا ( َ‬
‫عطَيْتُهُ‬
‫‪ . .‬إلخ ‪ ! * ( | % ) % * .‬وال ّنوْلَةُ ‪ :‬القُبْلَةُ ) ‪ ،‬عَن اللّيْث ‪ ! * ( | .‬وناوَلْتُهُ ) الشّيءَ ‪ :‬أَ ْ‬
‫صلُ َمعْنى * ! التّنا ُولِ‬
‫حكَم ‪ .‬قَالَ | شَيْخُنا ‪ :‬هذا َأ ْ‬
‫( * ! فَتَناوَلَهُ ) ؛ | أَي ‪َ ( :‬أخَ َذهُ ) ‪ ،‬كَما في المُ ْ‬
‫كَما |‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/42‬‬

‫لمِ النّاسِ‬
‫شمُول وَشاعَ حَتّى صارَ حَقيقةً فيه ‪ | ،‬في كَ َ‬
‫جوّزَ بِه عَن | ال ّ‬
‫ب وَغَيْرُه ‪ ،‬ثُمّ ُت ُ‬
‫غ ُ‬
‫| قَاَلهُ الرّا ِ‬
‫واصْطِلح | ال ُمصَنّفِينَ ‪ ،‬وَلكِنّهُ لَمْ يَرِدُ بِهذا | ال َمعْنَى في كَلَمِ العَرَب ‪ ،‬كَما في | عِنايَةِ القاضِي‬
‫ح ّدثِ الكِتَابَ ‪َ | ،‬تقُولُ ‪ :‬أَ ْروِيه عَ ْنهُ عَلى سَبِيلِ * !‬
‫أَثْناءَ أَوا ِئلِ ال َبقَرة ‪َ .‬ومِنْهُ | * ! مُناوَلَةُ المُ َ‬
‫المُناوَلَة ‪ | ،‬وَهو َفوْقَ الِجا َزةِ ‪ ،‬وَيُقالُ ‪ ! * :‬تَنا َولَ مِنْ | َي ِدهِ شَيْئًا ‪ :‬إِذا تَعاطاهُ ‪ ( | | .‬و ) مِنَ‬
‫المَجاز ‪َ ! * ( :‬نوُْلكَ أَنْ َت ْفعَلَ | كَذا ‪ ! * ،‬وَنَواُلكَ ‪َ ! * ،‬ومِنْوالُك ؛ أَي ‪ | :‬يَنْ َبغِي َلكَ ) ِف ْعلَ كَذا‬
‫ح ّقكَ أَنْ َت ْفعَل كَذا ‪ ،‬وَاقْتَصَرَ عَلى | الُوْلَى ؛ وََأصْلُهُ مِنَ * ! التّنا ُولِ ‪،‬‬
‫‪ .‬وَفي الصّحاح ‪ | :‬أَي ‪َ :‬‬
‫ت َومِثْلِي * ! َنوْلُهُ أَنْ يَرْ َبعَا‬
‫ج ْ‬
‫كَأَنّهُ | َيقُول ‪ ! * :‬تَناوُُلكَ كذا وكذا ‪ ،‬قال | العَجّاج ‪ * ( % | :‬ها َ‬
‫حقّهُ أَنْ َيكُفّ ‪ ( .‬وَما * !‬
‫جعَا * ‪ | % ) %‬أَي ‪َ :‬‬
‫حتْ حَمامًا سُ ّ‬
‫حمَامَةٌ نا َ‬
‫*‪َ *(%|%)%‬‬
‫َنوُْلكَ ) | أَي ‪ ( :‬ما يَنْ َبغِي َلكَ أَنْ * ! تَنالَهُ ) ‪َ ،‬فكَأَنّهُ | َيقُول ‪َ :‬أ ْقصِرْ ‪ ،‬وََلكِنّهُ صارَ فيه َمعْنَى |‬
‫جعَلَوه بَ َدلً مِنْ | يَنْ َبغِي مُعاقِبًا لَه ‪ ،‬قَالَ‬
‫حكَم ‪ :‬قَالُوا لَ | * ! َنوُْلكَ أَنْ َت ْف َعلَ ‪َ ،‬‬
‫يَنْ َبغِي َلكَ ‪َ .‬وفِي المُ ْ‬
‫ك َو َقعَتْ ال َمعْ ِرفَةُ هُنا غَيْرَ | ُمكَرّرة ‪ .‬وَ َروَى الَزْهَ ِريّ عَن أَبي | العَبّاس أَنّهُ‬
‫حسَن ‪ | :‬وَلِذِل َ‬
‫أَبو ال َ‬
‫قَالَ في َقوِْلهِم لِلْرّجُل ‪ | :‬مَا كانَ * ! َنوُْلكَ أَنْ َتفْ َعلَ كَذا ‪ ،‬قَالَ ‪ ! * | :‬ال ّن ْولُ مِنَ * ! النّوالِ ‪،‬‬
‫ل الفَرّاءُ ‪ | :‬يُقالُ ‪ :‬أََلمْ يَأْنِ ‪ ،‬وَأَلَمْ يَئِنْ َلكَ ‪ ،‬وَأَلَمْ | * !‬
‫َيقُولُ ‪ :‬مَا كَانَ | ِفعُْلكَ هذا حَظّا َلكَ ‪َ .‬وقَا َ‬
‫جوَدُهُنّ الّتِي نَ َزلَ ِبهَا القُرآنُ َيعْني | َقوْلُه ‪ ( ^ :‬أََلمْ يَأْنِ‬
‫يَ َنلْ َلكَ ‪ ،‬وَأَلَم * ! يُ ِنلْ َلكَ ‪ ،‬قَالَ ‪ | :‬وأَ ْ‬
‫لِلّذِينَ ءَامَنُواْ ) ^ ‪ | .‬وَيُقَالُ ‪ :‬أَنّى َلكَ أَنْ َت ْفعَلَ كَذَا ‪ ! * ،‬وَنَالَ | َلكَ ‪ ! * ،‬وَأَنَالَ َلكَ ‪ ،‬وآنَ َلكَ‬
‫ِب َمعْنًى واحدٍ ‪ ! * ( | .‬والنّولُ ‪ :‬الوادِي السائلُ ) ‪ | ،‬خَ ْث َعمِيّةٌ ‪ ،‬عَنْ كُراع ‪ ( | | .‬و ) * ! ال ّن ْولُ ‪:‬‬
‫سفِينَةِ ) وَأَجْرُها |‬
‫ج ْعلُ ال ّ‬
‫( ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/43‬‬

‫خضِر | عَلَ ْيهِما السّلَم‬


‫حمَلُوهُما | ِبغَيْرِ * ! َن ْولٍ ' ‪َ ،‬يعْني مُوسَى وال َ‬
‫| خاصّةً ‪َ ،‬ومِنْهُ الحَدِيث ‪َ ' :‬ف َ‬
‫‪ .‬قُ ْلتُ ‪ :‬والعَامّةُ | َتقُولُ ‪ :‬نُولُونٌ ‪ ( | | .‬و ) * ! ال ّنوْلُ ‪ ( :‬خَشَبَةُ الحا ِئكِ ) الّتِي | يَُلفّ عَلَ ْيهَا‬
‫عمْرٍ و ‪ ( ،‬ج ‪:‬‬
‫ال ّث ْوبَ ‪ ! * ( ،‬كالمِ ْنوَلِ | * ! والمِ ْنوَالِ ) ‪ِ ،‬كمِنْبَ ٍر َومِحْرابٍ ‪ | ،‬الَخيرة عَن أَبي َ‬
‫* ! أَنْوالٌ ) ‪ ( | | .‬و ) * ! النّولُ ‪ ( ،‬بالضّمّ ‪ :‬جِنْسٌ مِن | السّودانِ ) ‪ ( | | .‬و ) مِنَ المَجاز ‪:‬‬
‫ل ُقهُم ) ‪َ ،‬وكَذِلكَ إِذا اسْ َت َووْا في | النّضالِ‬
‫ل واحدٍ ‪َ ،‬أيْ ‪ :‬اسْ َتوَتْ | أَخْ َ‬
‫يُقالُ ‪ُ ( :‬همْ | عَلى * ! مِنْوا ٍ‬
‫ح ْولَ الحَرَمِ أو ساحَةُ | َمكّةَ ) وباحَتُها ‪.‬‬
‫‪ ،‬يُقالُ ‪َ :‬رمَوا عَلى * ! مِنْوالٍ ‪ ! * ( | .‬والناَلةُ ‪ :‬ما َ‬
‫سقَى بِأَجْدادِ عادٍ ُهمّلً رَغَدًا ‪ | %‬مِ ْثلَ الظّباءِ‬
‫ص َمعِيّ ‪ ،‬قال ابنُ ُمقْبِلٍ ‪ ( % | :‬يُ ْ‬
‫ل ْ‬
‫الخير قولُ | ا َ‬
‫الّتي في * ! نَالةِ الحَرَمِ ) ‪ | %‬قَالَ ابنُ سِيدَه ‪ :‬وَإِنّما َقضَيْنا على | أَِلفِها أَنّها واوٌ ؛ لِأَنّ ا ْنقِلبَ‬
‫اللف | عَن الواو عَيْنًا أَعْ َرفُ مِن ا ْنقِلَبِها عَن | الياء ‪ .‬وقَالَ ابْنُ جِنّي ‪ :‬أَِلفُها ياءٌ ؛ لِأَنّها | مِنَ‬
‫النّيْل ‪ ،‬أي ‪ :‬مَنْ كانَ فيها لَمْ * ! تَنَلْهُ | ال َيدُ ‪ ،‬قَالَ ‪ :‬ولَ ُيعْجِبُني ‪ .‬قُ ْلتُ ‪ | :‬والّذي في خاطِرِيّات‬
‫الشيخ ابنِ جِنّي | أَنّ * ! الناَلةَ الحَ َرمُ ؛ لِأَنّهُ لَ * ! يُنالُ مَنْ حَلّه ‪ | ،‬وَ َذكَر أَنّها َفعَْلةٌ مِن نَالَ ‪( | .‬‬
‫جؤَيّةَ ‪ ! * ( % | :‬يُنِيلنِ بالِ المَجِيدِ َلقَدْ َثوَى ‪%‬‬
‫ع َدةُ بْن ُ‬
‫* ! وأَنالَ بالِ ‪ :‬حََلفَ ) بِهِ ‪ ،‬قال | سا ِ‬
‫لقَى زَيْنُها و َنصِيرُها ) ‪ ( | | %‬و ) * ! أَنالَ ( ال َمعْدِنُ ) أي ( ُأصِيبَ | فيه ) ‪ ،‬وفي‬
‫ث َ‬
‫| َلدَى حَ ْي ُ‬
‫ج الوَسائِدَ‬
‫شيْءٌ ) ‪ ( | | .‬و ) قَالَ اللّ ْيثُ ‪ ! * ( :‬المِنْوالُ ‪ :‬الحائكُ | َنفْسُه ) يَ ْنسِ ُ‬
‫العُباب ‪ :‬منه ( َ‬
‫شدَ ‪| :‬‬
‫حوَها ‪َ ،‬ذ َهبَ | إِلى أَنّهُ يَنْسِجُ * ! بال ّن ْولِ ‪ ،‬وَأَنْ َ‬
‫وَنَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/44‬‬
‫| ‪ُ * ( %‬كمَيْتًا كَأَنّها هِرا َوةُ * ! مِنْوالِ * ‪ | % ) %‬قَالَ ‪ :‬أَرادَ بِهِ النّسّاج ‪ ! * ( | .‬والنّوالُ ‪:‬‬
‫ال ّنصِيبُ ) ‪ ،‬قَالَ أبو | النّجْمِ ‪ * ( % | :‬لَ * ! يَتَ َنوّلْنَ مِنَ * ! النّوالِ * ‪ِ * ( % | % ) %‬لمَنْ‬
‫َتعَ ّرضْنَ مِنَ الرّجالِ * ‪ * ( % | % ) %‬إِنْ لَمْ َيكُنْ مِن * ! نا ِئلٍ حَللِ * ‪ ( | | % ) %‬و )‬
‫شدّادٍ | َومُحَ ّدثٍ ‪ :‬اسْمان ) ‪َ ! * ( | .‬ومَنُولَةُ ‪َ ،‬ك َمقُولَةٍ ) ‪ :‬اسمُ ( أمّ‬
‫* ! َنوّالٌ * ! َومُنَ ّولٌ ‪ ( ،‬كَ َ‬
‫شمِ بنِ َبكْرٍ مِن ‪ ،‬بَني | َتغِْلبَ ‪ُ ،‬أمّ‬
‫حيّ ) | من العَرَب ‪ ،‬قاله ابنُ دُرَيْدٍ ‪ .‬قُ ْلتُ ‪ | :‬وهي بِ ْنتُ جُ َ‬
‫َ‬
‫خ وَظاِل ٍم ومُ ّرةَ ‪ ،‬بَنِي | فَزَا َرةَ بن ذُبْيانَ ‪ ،‬كَما في أَنْسابِ أَبي | عُبَيْدٍ ‪ ! * ( | .‬وَنَوْلَةُ ‪:‬‬
‫شمْ ٍ‬
‫َ‬
‫حمُودِ بن‬
‫ج ْعفَرِ بن | َم ْ‬
‫حصْنٌ ) مِن أَعْمالِ مُرْسِية ‪ ( | | .‬و ) * ! َنوْلَةُ ( بِ ْنتُ َأسْلَمَ ) ‪ :‬جَ ّدةُ َ‬
‫ِ‬
‫جهَيْنَةَ ‪ .‬وَعَِليّ بنُ‬
‫مَسَْلمَةَ ‪ ( ،‬صَحابِيّة ) ‪َ ،‬ذكَرها | ابْنُ أَبي عاصمٍ ‪ ( ،‬أوْ ِهيَ ) * ! ُنوَيَْلةُ ‪َ ( | ،‬ك ُ‬
‫جعْفَرٍ‬
‫حمَدَ بنِ َ‬
‫حمّدُ بنُ | َأ ْ‬
‫حمّدِ بنِ | َنوْلَةَ ‪ :‬مُحَ ّدثٌ ) ‪ ،‬عَن خالِدِ بن | ال ّنضِيرِ القرشيّ ‪ ،‬وعنهُ ُم َ‬
‫مُ َ‬
‫سعْدِ ) بن مالكٍ ‪،‬‬
‫لصْبها ِنيّ ‪ ! * ( | .‬ونائلَةُ ‪ :‬صَنَمٌ ‪َ ،‬و ُذكِرَ في ' أ س ف ' ) ‪ ( | .‬ونائِلَةُ بِ ْنتُ َ‬
‫اَ‬
‫| ( صَحابِيّةٌ ) ذكرها ابنُ حَبِيب ‪ | .‬وفاتَهُ ‪ ! * :‬نائلَةُ بنتُ الربيع بنِ | قَيْسٍ ‪ ،‬ونائلَةُ بنتُ سَلمَةَ‬
‫سعْد ‪ ،‬ونائلَةُ | بِ ْنتُ عُبَيْدٍ ‪ ،‬با َي َعتْ ‪ ( | .‬وأبو نائَلةَ سِلْكانُ بنُ سَلمَةَ )‬
‫بنِ | َوقْشٍ ‪ ،‬ذكرهما ابنُ َ‬
‫سعْد ‪ ،‬وَهو أَخو َك ْعبِ بنِ | الَشْ َرفِ مِن‬
‫سمُهُ َ‬
‫شهَِليّ ‪ ( ،‬صَحا ِبيّ ) ‪ | ،‬ا ْ‬
‫بنِ | َوقْشِ بنِ زُغْبَ َة الَ ْ‬
‫الرّضاعِ ‪| .‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/45‬‬

‫| [ ] َو ِممّا يُسْتَدْ َركُ عَلَيْه ‪ ! * | :‬النّالُ * ! والمَنالُ * ! والمَنالَةُ َمصْدَرُ * ! نِ ْلتُ | * ! أَنالُ ‪| .‬‬
‫ط ّولَ‬
‫و قَالَ الكِسا ِئيّ ‪َ :‬لقَدْ * ! تَ َن ّولَ عَلَيْنا فُلَنٌ | ِبشَيءٍ يَسِيرٍ ‪ ،‬أَي ‪ :‬أَعْطانا شَيْئًا يَسِيرًا ‪ | ،‬وَتَ َ‬
‫طوّلُ | قَد يَكونُ في الخَيْرِ‬
‫حجَنٍ ‪ ! * | :‬التّ َن ّولُ لَ َيكُونُ ِإلّ في خَيْرٍ ‪ ،‬والتّ َ‬
‫مِثْلُها ‪ .‬وقال أبو مِ ْ‬
‫والشّرّ جَميعًا ‪ | ،‬وَقالَ أَبو النّجْم ‪ * ( % | :‬لَ * ! يَتَ َنوّلْنَ مِنَ * ! ال ّنوَالِ * ‪َ | % ) %‬أيْ ‪ :‬لَ‬
‫للً | بالتّ ْزوِيجِ ‪ .‬وَيُقال ‪ ! * :‬تَ َنوّلَهُ ‪َ :‬أخَ َذهُ ‪ | ،‬وَهو مُطاوعُ * ! َنوّلَه ‪،‬‬
‫ُيعْطِينَ الرّجالَ ِإلّ حَ َ‬
‫للً ‪ ! * | .‬والتّ ْنوِيلُ ‪ :‬ال ّتقْبِيلُ ‪ ،‬قال َوضّاحُ ال َيمَنِ ‪| :‬‬
‫خذْنَ ِإلّ َمهْرًا حَ َ‬
‫وَعَلى هذا ال ّتفْسِيرِ ‪ | :‬لَ يَأْ ُ‬
‫س َمتْ ‪َ | %‬وقَاَلتْ ‪ :‬مَعاذَ الِ مِنْ نَ ْيلِ ما حَرُمْ ) ‪َ ( % | %‬فمَا‬
‫‪ ( %‬إِذا قُ ْلتُ َي ْومًا * ! َنوّليني تَبَ ّ‬
‫خصَ الُ في الّلمَمْ ) ‪ | %‬وََأكْثَرُ ما يُسْ َت ْع َملُ‬
‫عتُ عِ ْندَها ‪ | %‬وَأَنْبَأْتُها مَا رَ ّ‬
‫* ! َنوَّلتْ حَتّى َتضَرّ ْ‬
‫ك لَ خَيْرَ فِيْهِ ‪َ | | .‬و َقوْلهُ َتعَالى‬
‫ذِلكَ في ال ّتوْدِيعِ ‪ | .‬وَيُقالُ ‪ :‬إِنّهُ * ! لَيَتَ َن ّولُ بِالخَيْرِ ‪ ،‬وَهو قَ ْبلَ | ذِل َ‬
‫ل الَزْهَ ِريّ ‪ ! * :‬النّ ْيلُ | مِن ذَواتِ الواوِ ‪،‬‬
‫‪ < 2 ! :‬ول * ! ينالون من عدو * ! نيل > ‪ ! 2‬قَا َ‬
‫خ ّففُوا ‪َ ،‬فقَالُوا ‪| :‬‬
‫غمُوا الواوَ في الياءِ ‪َ | ،‬فقَالوا ‪ :‬نَيّل ‪ُ ،‬ثمّ َ‬
‫صَيّرُوها ياءً ؛ لِأَنّ | َأصْلَهُ نَ ْي ِولٌ ‪ ،‬فَأَدْ َ‬
‫نَ ْيلٌ ‪َ ،‬ومِثْلُه ‪ :‬مَيّت َومَيْت ‪ .‬قَالَ ‪ | :‬وَهو مِنْ نِ ْلتُ أَنَالُ ‪ ،‬لَ مِنْ * ! نُ ْلتُ * ! أَنُولُ ‪َ | .‬ومِنَ‬
‫المَجازِ ‪ ! * :‬تَناوََلتْ بنا الرّكابُ | مَكانَ كَذا ‪ ! * | | .‬والنّوالَةُ ‪ ،‬كَسَحابَةٍ ‪ :‬الّل ْقمَةُ ‪! * | .‬‬
‫صوَابُ ‪َ ،‬ومِنْهُ قَولُ | لَبِيدٍ ‪| :‬‬
‫ونارنول ‪ :‬مَدي َنةٌ بالهِنْدِ ‪ ! * | .‬وال ّنوَالُ ‪ :‬ال ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/46‬‬

‫جلٌ * ! مُنِيلٌ‬
‫عتَ وَلَيْسَ ذِلكَ * ! بال ّنوَالِ ) ‪ | %‬وَرَ ُ‬
‫صحْبِي ‪ | %‬جَزِ ْ‬
‫| ‪َ ( %‬وقَ ْفتُ ِبهِنّ حَتّى قَالَ َ‬
‫س ْهلُ | * ! المُتَنَا َولِ ‪ | .‬ن ه ل [ | ( ال ّن َهلُ ‪،‬‬
‫‪ُ :‬معْطٍ ‪ | .‬وَيُقالُ ‪ :‬هوَ قَرِيبُ * ! المُتَنَا َولِ ‪ ،‬وَ َ‬
‫ت الِ ِبلُ ‪َ | ،‬كفَرِحَ ‪َ ،‬نهَلً ) ‪ ،‬مُحَركةً‬
‫مُحَ ّركَةً ‪َ :‬أوّلُ الشّ ْربِ ) ‪ | ،‬والثاني العََللُ ‪ ،‬وقد ( َنهَِل ِ‬
‫( َومَ ْنهَلً ) ‪َ | ،‬مصْدَرٌ مِي ِميّ ‪ ،‬أَي ‪ :‬شَرِ َبتْ في َأوّل | الوِرْدِ ‪َ ،‬ومِنْهُ قَولُ الشّاعِر ‪َ * ( % | :‬وقَدْ‬
‫ل وَنِهالٌ ) ‪ ،‬بال َكسْرِ ‪ ( | ،‬وَ َنهَلٌ ‪ ،‬مُحَ ّركَةً ‪،‬‬
‫َنهَِلتْ مِنّا الرّماحُ وَعَّلتِ * ‪ ( | % ) %‬وَإِ ِبلٌ نَوا ِه ُ‬
‫حةٍ ‪ ( ،‬و ) يُقالُ ‪ :‬إِ ِبلٌ |‬
‫وَ ُنهُولٌ ) ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ( | ،‬وَ َنهَلةٌ ) ‪ ،‬بالتّحْرِيك ‪َ ،‬وفِي َب ْعضِ | النّسَخ ‪َ :‬كفَرِ َ‬
‫ح ْوضَ عَلّها‬
‫( َنهْلَى ) وَعَلّى ‪ :‬لِلّتِي تَشْ َربُ ال ّن َهلَ | والعََللَ ‪ ،‬قَالَ عاهانُ بنُ َكعْبٍ ‪ ( % | :‬تَ ُبكّ ال َ‬
‫وَ َنهْلَى ‪ | %‬وَدُونَ ذِيادِها عَطَنٌ مُنِيمُ ) ‪َ | %‬وقَدْ مَرّ الكَلَمُ عَلَيْهِ في ' ع ل ل ' ‪َ ( | | .‬وقَد‬
‫ل وَنَحْنُ مُ ْنهِلُونَهْ * ‪ ( | % ) %‬والمَ ْنهَلُ ‪:‬‬
‫ل الوِرْد ‪ ،‬قَالَ ‪ * ( % | :‬أَعَلَ ً‬
‫أَ ْنهَلَها ) ‪ :‬سَقاها َأ ّو َ‬
‫المَشْ َربُ ) ‪َ ،‬ومِنْهُ حَدِيثُ | الدّجّالِ ‪ ' :‬أَنّهُ يَرِدُ ُكلّ مَ ْن َهلٍ ' ‪ ( .‬و ) قَالَ | َثعَْلبٌ ‪ :‬المَ ْن َهلُ ‪:‬‬
‫ن لَ يَ ْذكُ َرهُ ‪،‬‬
‫( الشّ ْربُ ) ‪ ،‬قَالَ ابنُ | سِ ْيدَه ‪ :‬وَهذا يَتّجِهُ أَنْ َيكُونَ َمصْدَرَ | َن َهلَ ‪َ ،‬وقَدْ كَانَ يَنْبَغي أَ ْ‬
‫| لِأَنّهُ مُطّرِد ‪ ( | | .‬و ) أَ ْيضًا ( ال َم ْوضِعُ الّذِي فِيْهِ | المَشْ َربُ ) ‪ ،‬عَن َثعْلَب ‪ ( ،‬و ) كَثُرَ ذِلكَ |‬
‫سفّارِ ( بالمَفا َزةِ ) مَ ْنهَلً ‪َ .‬وقَالَ أَبو | مالكٍ ‪ :‬المَنا ِزلُ‬
‫س ّميَ ( المَنْ ِزلُ ) الّذي ( َيكُونُ ) | لِلْ ّ‬
‫حَتّى ُ‬
‫ط ُؤهُ‬
‫والمَنَا ِهلُ واحدٌ ‪ ،‬وَهِي | المَنا ِزلُ عَلى المَاءِ ‪َ .‬وقَالَ خَالِدُ بنُ | جَنَبَةَ ‪ :‬المَ ْن َهلُ ‪ُ :‬كلّ مَا يَ َ‬
‫الطّرِيقُ ‪| ،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/47‬‬

‫ضعِهِ ‪ ،‬أَو | إِلى مَنْ ُهوَ‬


‫ق لَ يُدْعَى | مَ ْنهَلً ‪ ،‬وََلكِن يُضافُ إِلى َم ْو ِ‬
‫| َو ُكلّ مَا كانَ عَلى غَيْرِ الطّرِي ِ‬
‫مُخْ َتصّ بِهِ ‪ ،‬فَيُقَالُ ‪ :‬مَ ْن َهلُ | بَنِي فُلَنٍ ؛ أَي ‪ :‬مَشْرَ ُبهُم َومَ ْوضِعُ | َنهَِلهِم ‪ .‬وَفي الصّحَاح ‪ :‬المَ ْن َهلُ‬
‫سفّارِ‬
‫سمّى المَنا ِزلُ الّتي في المَفاوِزِ عَلى | طَريقِ ال ّ‬
‫‪ | :‬عَيْنُ ماءٍ تَرِ ُد ُه الِ ِبلُ في المَراعي ‪ | ،‬وَتُ َ‬
‫مَنا ِهلَ ؛ لِأَنّ فِيها ماءً ‪ ( | | .‬والناهِلَةُ ‪ :‬ال ُمخْتَِلفَةُ إِلى المَ ْن َهلِ ) ‪َ | ،‬وكَذِلكَ النازَِلةُ ‪ ،‬قَالَ ‪% | :‬‬
‫( وَلَمْ تُرا ِقبْ هُناكَ نا ِهلَةَ الواشِينَ ‪َ | %‬لمّا اجْرَ َهدّ ناهِلُها ) ‪ ( | %‬وَأَ ْنهَلُوا ‪َ :‬نهَِلتْ إِ ِبُلهُمْ ) ‪َ ،‬أيْ ‪| :‬‬
‫ل ّولَ فَ َروِ َيتْ ‪ ( | | .‬و ال ّن َهلُ ‪ ،‬مُحَ ّركَةً ‪ ،‬مِنَ الطّعامِ ‪ :‬ما | ُأ ِكلَ ) ‪َ ،‬وقَد وَرَدَ في‬
‫ت الوِرْ َد ا َ‬
‫شَرِ َب ِ‬
‫لقَتُهُ‬
‫ضهِم ‪َ | :‬أ َكلَ مِنَ الطّعامِ حَتّى َن ِهلَ ‪ .‬قَالَ | شَ ْيخُنَا ‪ :‬والظّاهِر أَنّهُ مِنَ المَجاز ‪ | ،‬وَع َ‬
‫كَلَمِ َب ْع ِ‬
‫غضَ َبهُ ) ‪،‬‬
‫لُزُومُ الشّ ْربِ ِللَْأ ْكلِ غَالِبًا ‪ | ،‬وَِإلّ فَال ّن َهلُ إِنّما ُهوَ في الشّرابِ | كالعََللِ ‪ ( | | .‬وَأَ ْنهَلَهُ ‪ :‬أَ ْ‬
‫جلُ الكَثِي ُر الِنْهال ) | لِبْله ‪ ( | | .‬و ) أَ ْيضًا ( الكَثِيبُ‬
‫حكَم ‪ ( | .‬و المِنْهالُ ‪ :‬الرّ ُ‬
‫كَما في | المُ ْ‬
‫ل الفَرّاءُ ‪ :‬المِنْهالُ ‪ ( :‬القَبْرُ ‪| ،‬‬
‫سكُ ا ْنهِيارًا ) عن موضعه ‪ ( | | .‬و ) قَا َ‬
‫العالِي ) الّذي ( لَ | يَتَما َ‬
‫و ) أَ ْيضًا ‪ ( :‬الغايَةُ في السّخاءِ ‪ | ،‬كالمِ ْن َهلِ فيهما ) ‪ ( | | .‬و ) المِنْهالُ ‪ ( :‬أَ ْرضٌ ) ‪ ( | .‬وَ‬
‫سيّ ‪ ،‬أَو صَوابُهُ | مِلْحانٌ ‪ :‬صحابيّ ) ‪ ،‬وَهوَ مِنْهالُ بنُ | َأوْسٍ أَبو عَ ْبدِ المَلِك ‪َ ،‬لهُ‬
‫مِنْهالٌ القَيْ ِ‬
‫حمَد ‪ ،‬هكَذا َذكَره الذّهَ ِبيّ ‪َ | ،‬وقَالَ في مِلْحانَ ما َنصّه ‪ :‬مِلْحانُ بنُ | شِ ْبلٍ‬
‫حدِيثٌ في | مُسْنَد أَ ْ‬
‫َ‬
‫صوْم أَيّامِ البِيضِ | فِي سُنَنِ أَبي داوُدَ ‪ ( | | .‬و )‬
‫ي وَالِدُ | عَبْدِ المَِلكِ ‪ ،‬لَهُ فِي َ‬
‫سّ‬‫ي َوقِيل القَيْ ِ‬
‫ال ِبكْ ِر ّ‬
‫ُنهَ ْيلٌ ‪ ( ،‬كَزُبَيْرٍ ‪ :‬اسمٌ ) ‪ ( | .‬وال ّنهْلَنُ ‪ :‬الشّا ِربُ ) ‪ ،‬عَن ابْنِ | دُرَ ْيدٍ ‪ ( .‬و ) ال ّنهْلَنُ ‪ ( :‬الرّيّانُ‬
‫ضدّ ) ‪َ .‬وفِي الصّحاح قَالَ أَبو زَيْدٍ ‪| :‬‬
‫| والعَطْشانُ ‪ ،‬كالنا ِهلِ فيهما ‪ ،‬كِلَهُما | ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/48‬‬

‫طعْنَةَ‬
‫لضْدادِ ‪َ ،‬وقَالَ النّا ِب َغةُ ‪ | ( % | :‬الطّاعِنُ ال ّ‬
‫ناَ‬
‫| النّا ِهلُ العَطْشانُ ‪ ،‬والنّا ِهلُ الرّيّانُ ‪ | ،‬وَ ُهوَ مِ َ‬
‫عتْ‬
‫ج َعلَ الرّماحَ كَأَنّها َتعْطَشُ إِلى الدّمِ | فَإِذا شَرَ َ‬
‫سلُ النّا ِهلُ ) ‪َ | %‬‬
‫َيوْ َم الوَغَى ‪ | %‬يَ ْن َهلُ مِنْها الَ َ‬
‫فِيهِ َروِ َيتْ ‪َ .‬وقَالَ أَبُو | عُبَيْدٍ ‪ُ :‬هوَ ههُنا الشّا ِربُ ‪ ،‬وَإِنْ شِ ْئتَ | العَطَشانَ ‪ ،‬أَي ‪ :‬يَ ْروَى مِنْهُ‬
‫ل الَزْهَ ِريّ ‪َ | :‬و َق ْولُ‬
‫سلُ الشّا ِربُ ‪َ .‬وقَا َ‬
‫العَطْشانُ ‪َ | .‬وقَالَ أَبو الوَلِيد ‪ :‬يَ ْن َهلُ أَي ‪ :‬يَشْ َربُ | مِنْ ُه الَ َ‬
‫ظمّأَ خَيْلَهُ ‪ | %‬حَتّى وَ َردْنَ‬
‫سفّاحُ َ‬
‫سمّى نِهالً ‪ ( % | :‬وأَخُوهُما ال ّ‬
‫جَرِيرٍ َي ُدلّ عَلى أَنّ العِطاشَ | تُ َ‬
‫طعْمَ ال ّنوْمِ حَتّى‬
‫عمْرَة بن طا ِرقٍ فِي | مِثِْلهِ ‪ ( % | :‬فَما ُذ ْقتُ َ‬
‫جِبَا الكُلَبِ نِهالَ ) ‪ | %‬قَالَ ‪َ :‬وقَالَ َ‬
‫علَى‬
‫حدِيثِ َلقِيط ‪َ ' :‬ألَ | فَ َيطِّلعُونَ َ‬
‫ضهُم وِرْدَ الخِماسِ النّوا ِهلِ ) ‪َ | %‬وفِي َ‬
‫رَأَيْتُنِي ‪ | %‬أُعا ِر ُ‬
‫ظمَأُ وَ الِ ناهِلُه ' ‪َ ،‬يقُولُ ‪ :‬مَنْ | َر ِويَ مِنْهُ َلمْ َيعْطَشْ َب ْعدَ ذِلكَ أَ َبدًا ‪َ | .‬وقَالَ‬
‫ل لَ | َي ْ‬
‫ح ْوضِ الرّسُو ِ‬
‫َ‬
‫ج َهةِ التّفاؤُلِ ‪ ،‬كَال َمفَازَة ‪ ( | | .‬و‬
‫سمِيَةَ العَطْشانِ ناهِلً إِنّما هُو عَلى | ِ‬
‫شَ ْيخُنا ‪ :‬قَالَ جَماعَةٌ ‪ :‬إِنّ | َت ْ‬
‫) المُ ْن ِهلُ ‪َ ( ،‬كمُحْسِنٍ ‪ :‬ماءٌ | ِلسُلَيْمٍ ) ‪ ( | .‬و النّوا ِهلُ ‪ :‬الِ ِبلُ الجِياع ) ‪ ( | .‬وا ْن َهلْ تَلَنَ ) ‪ ،‬كَذا‬
‫ن الفَرّاء ‪َ ] [ | .‬ومِمّا يُسْ َتدْ َركُ‬
‫في النّسَخ ‪َ | ،‬وفِي العُبابِ ‪ :‬فُلَن ؛ ( أي ‪ :‬حَسْ ُبكَ | النَ ) ‪ ،‬عَ ِ‬
‫عَلَيْه ‪| :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/49‬‬
‫ض ّد ‪ ،‬وال ِفعْلُ كَالفعل ‪ ،‬وقول | َك ْعبٍ ‪ * ( % | :‬كَأَنّهُ مُ ْنهَلٌ‬
‫| ال ّن َهلُ ‪ :‬ال ّريّ ‪ .‬وال ّن َهلُ ‪ :‬ال َعطَشُ | ِ‬
‫ث معاوِيَةَ ‪:‬‬
‫سقِيّ بِالرّاحِ ‪ُ ،‬يقَالُ ‪ :‬أَ ْنهَلْتُهُ | َف ُهوَ مُ ْنهَلٌ ‪ ،‬وَفي حَدي ِ‬
‫بِالرّاحِ َمعْلُولُ * ‪َ | % ) %‬أيْ ‪ :‬مَ ْ‬
‫عةُ | في المَاءِ ‪َ ،‬وكَذِلكَ‬
‫جمْعُ نا ِهلٍ | وَشَارعٍ ‪َ ،‬أيْ ‪ :‬الِبِلُ ال ِعطَاشُ الشّارِ َ‬
‫| ' ال ّن َهلُ الشّرُوعُ ' ‪ُ ،‬هوَ َ‬
‫ال ّنوَا ِهلُ ‪ | .‬وَ ُيقَالُ ‪ :‬مِنْ أَيْنَ َنهِ ْلتَ ال َيوْمَ ‪ ،‬أَي ‪ | :‬شَرِ ْبتَ فَ َروِ ْيتَ ‪َ .‬و َقوْلُهُ ‪ * ( % | :‬ما زال منها‬
‫عوْدًا َب ْعدَ شُرْ ِبهَا لِأَ ّنهَا‬
‫ل ونائبُ * ‪ | % ) %‬النّا ِهلُ الّذي َر ِويَ فَاعْتَ َزلَ ‪ ،‬وَالنّا ِئبُ | الّذِي يَنُوبُ َ‬
‫نا ِه ٌ‬
‫جمْعُ‬
‫خدَمٍ ‪ ،‬وَحارِسٍ | و حَرَسٍ ‪َ ،‬و َ‬
‫لَمْ | تُ ْنضَحُ رِيّا ‪َ ،‬وقَالَ أَبو الهَيْثَم ‪ :‬نَا ِهلٌ | وَ َنهَلٌ مِ ْثلُ خَادِ ٍم وَ َ‬
‫جبٍ ل | وَجِبالٍ ‪ ،‬قَالَ الرّاجِزُ ‪ * ( % | :‬إِ ّنكَ لَنْ تُثَأْ ِثئَ النّهالَ * ‪% | % ) %‬‬
‫ال ّن َهلِ ِنهَالٌ ‪َ ،‬ك َ‬
‫( * ِبمِ ْثلِ أَنْ تُدَا ِركَ السّجَالَ * ‪ | % ) %‬واسْ َتعَملَ َب ْعضُ الَغْفالِ ال ّن َهلَ في | الدّعَاءُ ‪َ ،‬فقَالَ ‪| :‬‬
‫ل وَعَلّ * ‪| % ) %‬‬
‫‪ُ * ( %‬ثمّ انْثَنَى مِنْ َبعْدِ ذَا َفصَلّى * ‪ * ( % | % ) %‬عَلَى النّ ِبيّ َنهَ ً‬
‫ضيَ الُ‬
‫عيّ ‪َ -‬ر ِ‬
‫جلٌ مِنْ بَنِي | يَرْبُوعَ ‪ ،‬وَإِيّاهُ عَنَى مُ َتمّمُ بنُ ُنوَيْ َرةَ | اليَرْبُو ِ‬
‫صمَةَ ‪َ :‬ر ُ‬
‫ع ْ‬
‫َومِ ْنهَالُ بنُ ِ‬
‫حتَ رِدَائِهِ ‪ | %‬فَتًى غَيْرَ مِبْطانِ العَشِيّاتِ أَ ْروَعَا ) ‪| %‬‬
‫َتعَالَى عَ ْنهُ ‪َ ( % | : -‬لقَدْ َكفّنَ المِ ْنهَالُ َت ْ‬
‫ل وَ َنهّالٌ ‪| .‬‬
‫سدٌ نَا ِه ٌ‬
‫حدّثان ‪َ | .‬ومِنَ المَجاز ‪ :‬أَ َ‬
‫س ِديّ ‪ :‬مُ َ‬
‫عمْرٍ و الَ َ‬
‫َومِنْهالُ بن خَلِيفَةَ ‪َ ،‬ومِ ْنهَالُ بن | َ‬
‫لوْلَى ‪| .‬‬
‫سقْيَةَ | ا ُ‬
‫س َقوْها ال ّ‬
‫عهُم ‪َ :‬‬
‫وَأَ ْنهَلُوا دُرُو َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/50‬‬

‫ن الَعْرَا ِبيّ ‪َ :‬أيْ ( أَسَنّ ) ‪َ | .‬وقَالَ‬


‫جوْهَ ِريّ ‪َ | ،‬وقَالَ ابْ ُ‬
‫جلُ ‪ ،‬أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫| ن ه ب ل | | ( َنهْ َبلَ ) الرّ ُ‬
‫ل وَعَجُوزٌ | َنهْبَلَةٌ ) ‪ ،‬قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ ‪ ( % | :‬مَ ْأوَى اليَتِي ِم وَ مَ ْأوَى ُكلّ َنهْبَلَةٍ ‪%‬‬
‫اللّ ْيثُ ‪ ( :‬شَيْخٌ َنهْ َب ٌ‬
‫| تَ ْأوِي إِلَى َنهْ َبلٍ كالنّسْر عُ ْلفُوفِ ) ‪ ( | %‬وال ّنهْبَلَةُ ‪ :‬مِشْ َيةٌ في ِثقَلٍ ) ‪ | ،‬كالهَنْبَلَةِ ‪ ،‬عَنِ ابْنِ دُرَيْدٍ ‪،‬‬
‫جلُ ‪ :‬ظَلَعَ ‪َ | ،‬ومَشَى ِمشْيَةَ الضّبُعِ العَرْجاءِ ‪َ | ،‬وكَذِلكَ َنهْ َبلَ ‪| | .‬‬
‫َوقَالَ ابْنُ | الَعْرَا ِبيّ ‪ :‬هَنْ َبلَ الرّ ُ‬
‫عمَيْرٍ ‪ * ( % | :‬أَ ْبقَى ال ّزمَانُ مِ ْنكِ نَابًا َنهْبََلهْ‬
‫صخْرُ بنُ ُ‬
‫خ َمةُ ) ‪ ،‬قَالَ | َ‬
‫( و ) ال ّنهْبَلَةُ ‪ ( :‬الناقَةُ الضّ ْ‬
‫حدِيثِ |‬
‫حمًا عِ ْندَ الّلقَاحِ ُمقْفَلَهْ * ‪ ( | % ) %‬وفي ) سُنَنِ ( التّ ْرمِ ِذيّ في َ‬
‫* ‪ * ( % | % ) %‬وَرَ ِ‬
‫حهُم بال ّنهْ َبلِ ' ‪ | ،‬وَ ُهوَ َتصْحِيفٌ ‪ ،‬والصّوابُ ) ‪ | :‬بِال َمهْ ِبلِ ‪َ ،‬كمَنْ ِزلٍ ‪،‬‬
‫الدّجّالِ ‪ ' :‬فَيَطْ َر ُ‬
‫ج ْعفَرٍ ‪ :‬الذّ ْئبُ ‪ ،‬و ) | أَ ْيضًا‬
‫شلُ ‪َ ،‬ك َ‬
‫( بِالمِيمِ ) ‪ | ،‬وَسَيَأْتِي في ' ه ب ل ' ‪ | .‬ن ه ش ل | | ( ال ّنهْ َ‬
‫شلُ بنُ | حَ ِريّ ‪ :‬شَاعِرٌ ‪ ،‬قَالَ سِيْبَويه ‪ُ :‬هوَ |‬
‫جلٍ في | العُبابِ ‪ ،‬وَ ُهوَ َنهْ َ‬
‫صقْرُ ‪ ،‬وَاسْمُ ) َر ُ‬
‫‪ ( :‬ال ّ‬
‫حكْمُ | بِزِيا َدةِ النّونِ ‪ ،‬كَما في‬
‫ج ْعفَرٍ َلمْ ُي ْمكِن ال ُ‬
‫لمِ مِ ْثلُ َ‬
‫يَ ْنصَ ِرفُ لِأَنّهُ َفعَْللٌ ‪ ،‬وَإِذا كانَ في | الكَ َ‬
‫لصْ َم ِعيّ أَنّهُ مُشْ َتقّ | مِنَ ال ّنهْشَلَةِ‬
‫الصّحاحِ ‪ | .‬قُ ْلتُ ‪ :‬وَإِلَيْهِ ذَهَب الج ْمهُورُ ‪ ،‬وَ َنقَلَ | الَزْهَ ِريّ عَنِ ا َ‬
‫لمِهِ ‪َ ،‬وكَأَنّهُ َأخَ َذهُ مِنَ | ال ّنهْشِ ‪| .‬‬
‫ن القَطّاعِ | إِلى زِيا َد ِة َ‬
‫‪ ،‬وَ ِهيَ الكِبَرُ | والضْطِرابُ ‪ ،‬وَذَ َهبَ ابْ ُ‬
‫____________________‬
‫( ‪)31/51‬‬

‫شلُ بنُ دارِمِ بنِ ماِلكِ بنِ | حَ ْنظَلَةَ بنِ ماِلكِ بنِ‬
‫شلٌ ‪ ( :‬قَبِيلَةٌ ) مِنَ العَ َربِ ‪ | ،‬وَ ُهوَ َنهْ َ‬
‫| | ( و ) َنهْ َ‬
‫طلُ ‪ ( % | :‬خَلَ أَنّ حَيّا مِنْ قُرَيْشٍ تَفاضَلُوا ‪ | %‬عَلى الْنّاسِ َأوْ أَنّ‬
‫خَ‬‫ل الَ ْ‬
‫زَيْدِ مَناةَ بنِ | َتمِيمٍ ‪ ،‬قَا َ‬
‫ضطَ ِربُ | كِبَرًا ‪ ،‬أو ) الّذِي أَسَنّ ( وفِيهِ‬
‫شلُ ‪ ( :‬المُسِنّ ال ُم ْ‬
‫لكَارِمَ َنهْشَلَ ) ‪ ( | | %‬و ) ال َنهْ َ‬
‫اَ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ( | | .‬و )‬
‫شلٍ ‪َ :‬لقِيطُ بنُ زُرَا َرةَ | ال ّتمِي ِميّ ) ‪َ ،‬نقَلَهُ ال َ‬
‫َبقِيّةٌ ‪ | ،‬وَ ِهيَ بِهاء ) ‪ ( | .‬وَأَبُو َنهْ َ‬
‫جلُ َنهْشَلً ‪| | .‬‬
‫س ّميَ الرّ ُ‬
‫جلُ ‪ :‬إِذا ( كَبِرَ ) وَاضْطَرَب ‪ ،‬وَبِهِ | ُ‬
‫شلَ ) | الرّ ُ‬
‫ص َم ِعيّ ‪َ ( :‬ن ْه َ‬
‫ل ْ‬
‫قَالَ ا َ‬
‫عضّ ) | إِنْسانًا ( تَجمِيشًا ) ‪ ( | | .‬و ) أَ ْيضًا ‪َ ( :‬أ َكلَ َأ ْكلَ الجَا ِئعِ‬
‫شلَ ‪ :‬إِذا ( َ‬
‫( و ) قَالَ غَيْرهُ ‪َ :‬نهْ َ‬
‫شلَ ‪َ ( :‬ر ِكبَ | الهَشِيلَةَ ‪ ،‬لِلْنّاقَةِ المُسْتَعا َرةِ ) ‪،‬‬
‫) ‪ ،‬كَما | في ال ّتهْذِيبِ ‪ ( | | .‬و ) في العُباب ‪َ :‬نهْ َ‬
‫ل صَ َرفْتَهُ في حالَتَ ْيهِ ِإلّ | أَنْ تُرِيْدَ ِب ِه ال ِفعْلَ‬
‫شٍ‬‫سمّ ْيتَ بِ َنهْ َ‬
‫َومِثْلُها | نَبْذَرَ مَاَلهُ إِذا بَذّ َرهُ ‪َ .‬وقِيلَ ‪ :‬إِذَا | َ‬
‫ج َمةِ ) ‪ | ،‬أَ ْهمَلَهُ‬
‫جعْفَرٍ ‪ ،‬بِال ُمعْ َ‬
‫ضلُ ‪َ ،‬ك َ‬
‫عمَرَ ‪ | .‬ن ه ض ل | | ( ال ّن ْه َ‬
‫حقَهُ | بِبابِ ُ‬
‫مِ ‪ َ ،‬الهَشِيلَة فَتُ ْل ِ‬
‫جلُ المُسِنّ ) ‪ ،‬هكذا فَسّ َرهُ | السّيْرا ِفيّ ‪ ،‬قَالَ ‪ :‬وَ الُنْثَى‬
‫جوْهَ ِريّ ‪َ ،‬وفِي كِتَابِ سِيْ َبوَيْه | هُو ( الرّ ُ‬
‫ال َ‬
‫ضلُ ‪ ( :‬الكَبِيرُ | مِنَ النّسُورِ والبُزاةِ ) ‪ ،‬يُقالُ نَسْرٌ | َن ْهضَلٌ ؛‬
‫بِالهَاءِ ‪ ( | | .‬و ) فِي ال ُمحِيطِ ‪ :‬ال ّن ْه َ‬
‫وَبازٍ َن ْهضَلٌ ‪ | .‬ن ي ل | | ( * ! نِلُْتهُ * ! أَنِيُْلهُ * ! وَأَنَالُهُ ) مِنْ حَدّ ضَ َربَ | وَعَلِمَ ( * ! نَيْلً‬
‫لمْرُ مِنْ *‬
‫* ! وَنَالً * ! وَنَالَةً ‪َ :‬أصَبْتُهُ ‪ ! * | ،‬وَأَنَلْتُهُ إِيّاهُ ‪ ! * ،‬وَأَنَ ْلتُ لَهُ ‪ ! * ،‬وَنِلْتُهُ ) ‪ | ،‬وَ ا َ‬
‫سكَ | كَسَرْتَها ‪ ،‬وَ قَالَ جَريرٌ ‪| :‬‬
‫! نَالَهُ * ! يَنَالُهُ ‪َ ! * :‬نلْ ‪ِ ،‬بفَتْحِ | النّونِ ‪ ،‬وَإِذا َأخْبَ ْرتَ عَنْ َنفْ ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/52‬‬

‫شكُرِ ) ‪! * ( | %‬‬
‫حسَنٍ ‪َ | %‬وخَيْرُ مَنْ * ! نِ ْلتَ َمعْرُوفًا َذوُو ال ّ‬
‫شكُرُ مَا َأوْلَ ْيتَ مِنْ َ‬
‫| ‪ ( %‬إِنّي سَأَ ْ‬
‫والنّ ْيلُ * ! وَالنّا ِئلُ ‪ :‬مَا * ! نِلْتَهُ ) ‪ ،‬أَي ‪َ | :‬أصَبْتَهُ ‪ ( .‬و ) ُيقَالُ ‪ ( :‬مَا َأصَابَ مِنْهُ | * ! نَيْلً‬
‫وَلَ * ! نَيَْل ًة َولَ نُولَةً ‪ ،‬بالضّمّ ) ‪ ! * ( | .‬وَنَالَةُ الدّارِ ‪ :‬قَاعَتُها ) ‪ ،‬لِأَنّها * ! تُنَالُ ‪ | ،‬عَن ابْن‬
‫الَعْرا ِبيّ ‪َ ،‬وقَد ُذكِر في | ' ن و ل ' أَ ْيضًا ‪ ! * ( | | .‬والنّ ْيلُ ‪ ،‬بِال َكسْرِ ‪َ :‬نهْرُ ِمصْرَ ) ‪ | ،‬حَماهَا‬
‫شهُو َرةِ ‪،‬‬
‫الُ َتعَالى َوصَانَها ‪َ .‬وفِي | الصّحاحِ ‪ :‬فَ ْيضُ ِمصْرَ ‪ ،‬وَ ُهوَ َأحَدُ | الَنْهارِ الَرْبَعةِ المَ ْ‬
‫صعِيْدِ ‪،‬‬
‫للَتِ ؛ جِبالٍ بِأَعْلَى | ال ّ‬
‫بَا َركَ الُ | فِ ْيهَا ‪ ،‬امْتِدا ُدهُ مِنْ جِبَالِ ال َقمَرِ ‪َ ،‬يفِيضُ | مِنْها إِلى الشّ ّ‬
‫صبّ في بَحْرِ ِدمْياط ‪ | ،‬والثّانِيَةُ‬
‫شعْبَتَيْنِ ؛ | ِإحْدَاهُما ت َ‬
‫ش ِعبُ ُ‬
‫ثُمّ مِنْها إِلى ِمصْرَ إِلى | شُلْقانَ ‪ُ ،‬ثمّ يَنْ َ‬
‫ش ّعبُ مِنْهُ | خُ ْلجَانٌ كَثِيرة ‪ ،‬مِنْها ‪ :‬خَلِيجُ | سَ ْردُوس ‪َ ،‬ومِنْها خَلِيجٌ يَشقّ فِي‬
‫في َبحْرِ رَشِيد ‪ ،‬وَتَتَ َ‬
‫وَسَطِ | ِمصْر ‪ ،‬وَ ُيعْرَفُ بِالمُرَخّ ِم وَ بِالحَا ِك ِميّ ‪َ | ،‬ومِنْها الفُرْعُونِيّة والّثعْبانِيّة والقَرِيْنَيْنِ | َو ُموَيْس ‪،‬‬
‫وَغَيْرُ ه ُؤلَءِ ِممّا ُهوَ | مَ ْذكُورٌ فِي كُ ُتبِ ال ّتوَارِيخِ ‪ ( | | .‬و ) * ! النّ ْيلُ ‪ ( :‬ة ‪ ،‬بالكُوفَةِ ) في |‬
‫ل الَزْهَ ِريّ ‪َ :‬وقَدْ نَزَ ْلتُ | بِه ِذ ِه القَرْيَة ‪ ،‬قَالَ‬
‫سوَادِها ‪ ،‬يَخْتَ ِرقُها خَلِيجٌ كَبِيرٌ مِنَ | الفُراتِ ‪ ،‬قَا َ‬
‫َ‬
‫ستَ غاسِلَهُ ‪ | %‬مَا‬
‫الّنعْمانُ بنُ | المُنْذِر ُيجِيبُ الرّبِيْعَ بنَ زِيادٍ العَبْسِي ‪َ ( % | :‬فقَدْ ُرمِ ْيتَ بِداءٍ َل ْ‬
‫علَى | مَرْحَلَتَيْنِ مِنْها ‪.‬‬
‫جَاوَزَ النّيلَ َي ْومًا أَ ْهلُ إِبْلِيلَ ) ‪ ( | | %‬و ) النّ ْيلُ ‪ :‬قَرْيَةٌ ( ُأخْرَى بِيَزْدَ ) ‪َ ،‬‬
‫| | ( و ) النّ ْيلُ ‪ ( :‬د ‪ ،‬بَيْنَ َبغْدا َد وَواسِطَ ) ‪ | ،‬كَما في العُباب ‪َ ،‬ومِنْهُ خَالدُ بنُ | دِينارٍ الشّيْبا ِنيّ *‬
‫! النّيِليّ ‪ ،‬مِنْ شُيُوخِ | ال ّثوْ ِريّ ‪ ،‬وآخَرُون ‪| .‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/53‬‬

‫ش َعبٍ | دِقاقٍ‬
‫ق صُ ْلبٍ و ُ‬
‫| | ( و ) * ! النّيلُ ‪ ( :‬نَبَاتُ ال ِعظْلِمِ ‪ ،‬و ) أَ ْيضًا | ( نَباتٌ آخَرُ ذُو سا ٍ‬
‫سلَ وَ َرقُهُ بِالمَاءِ‬
‫صفَةٍ مِن | جانِبَيْن ‪َ .‬ومِن ) نَبات ( ال ِعظْلِمِ يُتّخَذُ | النّيْلَجُ بِأَنْ ُي ْغ َ‬
‫ق صِغارٍ مُ َر ّ‬
‫َووَرَ ٍ‬
‫صبّ الماءُ‬
‫سفَلَهُ كَالطّينِ ‪ | ،‬فَ ُي َ‬
‫سبَ النّيْلَجُ أَ ْ‬
‫علَيْهِ مِنَ الزّ ْرقَة ‪ ،‬وَيُتْ َركَ | الماءُ فَيَ ْر ُ‬
‫الحَارّ | فَ َيجُْلوَ ما َ‬
‫صفِ القَامَةِ ‪ ،‬وَيُثْ َقبُ‬
‫ح ْوضٌ | مُرَبّعٌ َقدْرَ ِن ْ‬
‫ج َعلَ َ‬
‫ج ّففَ ) ‪ ،‬وَلَهُ | طَريقٌ آخَرُ ؛ وَذِلكِ بِأَنْ ُي ْ‬
‫عَنْهُ ‪ ،‬وَيُ َ‬
‫ح ْوضُ ‪ ،‬ثُمّ‬
‫س َفلَ مِنْهُ ُم َقعّرٍ | كالبِئْرِ ‪ ،‬فَ ُيؤْتَى بِالعِظْلِمِ ‪ ،‬وَ ُيمْلَأُ ِبهِ | ال َ‬
‫ح ْوضٍ آخَرٍ أَ ْ‬
‫مِنْهُ | َثقْبٌ إِلى َ‬
‫ح َكمًا ‪،‬‬
‫سدّا | ُم ْ‬
‫سدّ ذِلكَ ال ّثقْبُ َ‬
‫صبّ عَلَ ْيهِ المَاءُ حَتّى | َيعُْل َوهُ قَدْرَ شِبْرٍ ‪ ،‬وَيُ َثقّلُ عَلَيْهِ | بِالحِجَا َر ِة وَيُ َ‬
‫ُي َ‬
‫ح ْوضِ |‬
‫ضتْ عَلَيْهِ سَ ْبعَةُ أَيّامٍ | تَرَى الْماءَ قَدْ ازْ َرقّ ‪ُ ،‬يفْتَحُ ذِلكَ | ال ّث ْقبُ ‪ ،‬فَيَنْ ِزلُ المَاءُ إِلى ال َ‬
‫فَإِذا َم َ‬
‫س َفلَ مِنْهُ ‪ ،‬حَتّى َيمْتَِلئَ ‪ ،‬حَتّى | إِذا َمضَى عَلَ ْيهِ سَ ْبعَةُ أَيّامٍ نُزِح ذِلكَ | الماءُ فَيُرَى النّيْلَجُ قَدْ‬
‫الخَرِ أَ ْ‬
‫حوْض ‪ ،‬فَ ُيؤْخَذُ عَلى الثّيابِ ‪ | ،‬وَتُفْرَشُ عَلى ال ّر ْملِ ‪ ،‬فَتَ ْذ َهبُ ُن ُدوّتُهُ ‪ | ،‬وَيَبْقَى‬
‫س َفلَ | ال َ‬
‫سبَ أَ ْ‬
‫رَ َ‬
‫جمِيعَ‬
‫النّيْلَجُ جامِدًا بَرّاقًا ‪ ،‬وَهذا هُو | الهِنْ ِديّ الخاِلصُ الّذي لَ غِشّ فِ ْيهِ ‪ ( | ،‬وَهُو مُبَرّدٌ ‪َ ،‬يمْنَعُ َ‬
‫لوْرامِ‬
‫سكّنَ هَيَجانَ | ا َ‬
‫شعِيراتٍ مَحْلُولً بِماءٍ َ‬
‫لوْرامِ في | البْتِداءِ ‪ ،‬وَإِذا شُ ِربَ مِنْهُ أَرْبَعُ | َ‬
‫اَ‬
‫ط ْمثِ ‪ ،‬وَيَ ْنفَعُ داءَ‬
‫شقَ قَ ْبلَ | َت َمكّنِهِ ‪ ،‬وَ َيجْلُو الكََلفَ وال َب َهقَ ‪ | ،‬وَ َيقْطَعُ دَمَ ال ّ‬
‫والدّمِ ‪ ،‬وَأَذْ َهبَ العِ ْ‬
‫ال ّثعَْلبِ | وَحَ ْرقَ النّارِ ‪ .‬وَشُ ْربُ دِرْهَمٍ مِنَ | الهِ ْن ِديّ في ُأ ْوقِيّ ِة وَرْدٍ مُرَبّى ُيذْ ِهبُ | ال َوحْشَ َة وال َغمّ‬
‫ل ال ِفهْ ِريّ ‪ ،‬وَأَبو النّيلِ | الشّامِيّ ‪َ ،‬وقَدْ ُيفْتَحان ‪ :‬مُحَدّثان ) ‪،‬‬
‫حمّدُ بنُ * ! نِي ٍ‬
‫خفَقانَ ) ‪َ ( | | .‬ومُ َ‬
‫وال َ‬
‫حمّدُ بنُ نِيلٍ | َفقَد َذكَرهُ ابنُ حِبّان في ثِقاتِ التّا ِبعِين ‪َ | ،‬روَى عَنْ‬
‫َكمَا | في العُباب ‪ .‬قُ ْلتُ ‪َ :‬أمّا مُ َ‬
‫س ْعدٍ ‪ ،‬وَ َذكَ َر الفَتْحَ في النّونِ أَ ْيضًا ‪ ( | | .‬و ) مِنَ المَجاز ‪! * ( :‬‬
‫عمَرَ ‪ ،‬وَعَنْهُ اللّ ْيثُ بنُ | َ‬
‫ابْنِ ُ‬
‫حدِيث ‪| :‬‬
‫نالَ ) فُلَنٌ ( مِنْ | عِ ْرضِهِ ) ‪ :‬إِذا ( سَبّهُ ) ‪َ ،‬ومِنْهُ ال َ‬
‫' أَنّ رَجُلً كانَ * ! يَنالُ مِنَ الصّحابَةِ ' ‪َ | ،‬يعْنِي ال َوقِ ْيعَةَ فِ ْيهِم ‪ ! * ( | | .‬ونُيال ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ع ) ‪،‬‬
‫قَالَ |‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/54‬‬
‫ل َومِنْ َن ْقبِ ) ‪] [ | %‬‬
‫| السّلَ ْيكُ ‪ ( % | :‬أَلَمّ خَيالٌ مِنْ ُأمَيّةَ بال ّر ْكبِ ‪ | %‬وَهُنّ عِجَالٌ مِنْ * ! نُيا ٍ‬
‫شيْءٍ ‪| .‬‬
‫َو ِممّا ُيسْتَدْ َركُ عَلَيْهِ ‪ | :‬يُقالُ ‪ُ :‬هوَ * ! يَنالُ مِنْ عَ ُد ّو ِه َومِنْ مالِهِ ‪ | :‬إِذا وَتَ َر ُه في مَالٍ أَو َ‬
‫ن وَدَنا ‪َ ،‬ومَا نَالَ | َلهُمْ أَنْ َي ْفعَلُوا ‪ ،‬أَي ‪ :‬لَمْ َيقْ ُربْ وََلمْ | َيدْنُ ‪! * | .‬‬
‫* ! ونالَ الرّحِيلُ ‪ :‬حا َ‬
‫شتْ بِحا ُرهُ ‪َ | %‬ومَدّ لَهُ‬
‫والنّيلُ ‪ ،‬بِالكَسْرِ ‪ :‬السّحابُ ‪ ،‬قَالَ | ُأمَيّةُ الهُذَِليّ ‪ ( % | :‬أَنَاخَ بِأَعْجازٍ وجا َ‬
‫* ! نِ ْيلُ السّماءِ ا ْلمُنَ ّزلُ ) ‪َ | %‬وقَالَ ابْنُ عَبّادْ ‪ :‬هُما يَتَنا َولَنِ | * ! وَيَتَنايَلَن ‪ِ ،‬ب َمعْنًى وَاحِد ‪* | .‬‬
‫عمْرُو بن سَيّارٍ | السّكوني ‪ :‬شاعِرٌ َذكَ َرهُ ابْنُ الكَلْ ِبيّ‬
‫! وَاسْتَنَالَهُ ‪ :‬طََلبَ أَنْ يَنَالَ ‪ | .‬وأَبُو * ! النّيلِ َ‬
‫‪ ( | .‬فصل الواو مع اللّم ) | و أ ل | | ( * ! وََألَ إِلَيْهِ * ! يَ ِئلُ * ! وَ ْألً ) ‪َ ،‬كوَعَدَ َيعِدُ | وَعْدًا ‪،‬‬
‫( و * ! وُؤولً ) ‪َ ،‬كقُعُودٍ ‪َ ! * ( | ،‬ووَئِيلً ) ‪ ،‬كََأمِيرٍ ‪ ،‬زَادَ أَبو الهَيْثَم ‪َ ! * | :‬ووَأْلَةً ‪! * ( ،‬‬
‫عِليّ ‪-‬‬
‫حدِيثِ َ‬
‫وَوا َءلَ * ! ُموَاءَلَةً * ! َووِئَالً ) ‪َ | ،‬كقَا َتلَ ُمقَاتَلَ ًة َوقِتالً ‪ ( :‬لَجَأَ | وَخََلصَ ) ‪َ ،‬وفِي َ‬
‫ظهْرِ ‪ ،‬فَقيلَ له لو | احتَرَ ْزتَ من‬
‫ت صَدْرًا بِلَ َ‬
‫ضيَ الُ َتعَالَى عَنهُ ‪ ' : -‬أَنّ دِرْعَهُ | كَا َن ْ‬
‫| َر ِ‬
‫حدِيثِ البَراءِ |‬
‫ج ْوتُ ‪َ .‬وفِي َ‬
‫ظهْرِي فَل * ! وَأَ ْلتُ ' ‪ | ،‬أَي ‪ :‬لَ َن َ‬
‫ظَه ِركَ ‪ ،‬فَقال ‪ :‬إِذا | َأ ْمكَ ْنتُ مِنْ َ‬
‫شتْ ‪َ | ،‬فقُلْتُ ‪ :‬لَ * ! وَأَ ْلتِ ‪َ ،‬أفِرارًا َأ ّولَ ال ّنهَارِ ‪ | ،‬وَجُبْنًا آخِ َرهُ‬
‫ابْنِ مَاِلكٍ ‪َ ' :‬فكَأَنّ َنفْسِي جَا َ‬
‫حوَاءُ ‪ :‬البُيوتُ‬
‫' ؟ ! َوفِي حَدِيث قَيْلَة ‪َ ! * ' | :‬فوَأَلْنَا إِلَى حِواءٍ ' ‪ ،‬أَي ‪َ :‬لجَأْنَا | إِلَيْهِ ‪ ،‬وَال ِ‬
‫المُجْ َت ِمعَة ‪ | .‬وقَالَ الشّاعِرُ ‪| :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/55‬‬

‫علُ‬
‫ل ) والوَ ْ‬
‫ن وَلَمْ ُتكْلَمِ ) ‪ ! * ( | %‬وَالوَأْ ُ‬
‫سكَ خَلّيْ َتهَا ‪ | %‬لِلْعامِرِيّيْ ِ‬
‫| ‪ ( %‬لَ * ! وَاءََلتْ َنفْ ُ‬
‫جدْ *‬
‫والوَغْلُ ‪ ! * ( | :‬ال َموْ ِئلُ ) ‪ ،‬وَ ِبكُلّ مِنَ الثَلَثَة ُر ِويَ | قَولُ ذي ال ّرمّةِ ‪ ( % | :‬حَتّى إِذا َلمْ يَ ِ‬
‫جهَا ‪ :‬حَ ّركَها وَرَدّها مَخافَةَ | صَائِدٍ‬
‫جهَا ‪ | %‬مَخَافَةَ ال ّرمْي حَتّى كُّلهَا هِيمُ ) ‪ | %‬وَنَجْ َن َ‬
‫! وَ ْألً وَنَجْ َن َ‬
‫أَنْ يَ ْرمِيَها ‪َ ! * ( | .‬ووَأَلَ ) * ! وَ ْألً * ! َو ُوؤُلً ( * ! َووَا َءلَ ) ‪ | ،‬كَقَا َتلَ ‪ ! * ،‬مُواءَلَةً * !‬
‫صكّ أَ ْنصَبَتْهُ ‪ | %‬حَواِلبُ‬
‫شمّاخُ ‪ ! * ( % | :‬تُوا ِئلُ مِنْ ِم َ‬
‫طَلبَ | النّجاةَ ) ‪ ،‬قَالَ ال ّ‬
‫َووِئَالً ‪َ ( :‬‬
‫سهَرَيْهِ بالذّنِينِ ) ‪ ( | %‬و ) * ! وََألَ ( إِلَى المَكانِ ) * ! وَوا َءلَ ‪ ( | :‬بادَرَ ) والْتَجَأَ إِلَيْهِ فَنَجا ‪.‬‬
‫أَ ْ‬
‫| ( * ! والوَأْلَةُ ) مِثَالُ الوَعْلَةِ ‪ :‬ال ّدمْنَةُ | و السّرْجِينُ ‪ ،‬وَهُو ( أَبْعارُ الغَنَ ِم والِ ِبلِ | تَجْ َتمِعُ وَتَتَلَبّدُ )‬
‫ل وَأَبْعارُها َفقَطْ ) ‪َ ،‬كمَا في‬
‫‪ ،‬يُقالُ ‪ :‬إِنّ بَنِي فُلَنٍ | َوقُودُهُم * ! الوَأْلَةُ ‪ ( ،‬أو ) هي ( أبْوالُ | الِبِ ِ‬
‫حكَم ‪َ ،‬وقَدْ ( * ! وََألَ المَكانُ ) * ! يَ ِئلُ | * ! وَ ْألً ‪ ! * ( ،‬وََأوْأَلَهُ ُهوَ ) ‪ُ ،‬يقَالُ ‪َ ! * :‬أوْأََلتِ‬
‫| ال ُم ْ‬
‫صفَةِ‬
‫| المَاشِيَةُ فِي الكَلَإِ ‪ ،‬أَي ‪ :‬أَثّ َرتْ فِيهِ | بِأَبْوالِها وَأَبْعارِها ‪َ ،‬ف ُهوَ * ! ُموَْألٌ ‪ ،‬قَالَ | الشّاعِر في ِ‬
‫ن َو ُمصْفَرّ الجِمامِ * ! ُموَْألِ * ‪ ! * ( | % ) %‬وال َموْ ِئلُ ) ‪َ ،‬ك َمجْلِسٍ ‪:‬‬
‫مَاءٍ ‪َ * ( % | :‬أجْ ٍ‬
‫ل ّولُ ‪ :‬ضِدّ الخِرِ ) ‪ ،‬وفي ( َأصْلِهِ ) | أَرْ َبعَةُ َأقْوالٍ ‪َ :‬هلْ ُهوَ‬
‫( مُسْ َتقَرّ | السّ ْيلِ ) ‪ ! * ( | .‬وا َ‬
‫ج ْمعِهِ‬
‫( َأوْأَل ) عَلى | َأ ْفعَل ‪ ،‬أَو َفوْعَل ‪َ ( ،‬أ ْو َووَْألُ ) | ِبوَاوَيْنِ ‪ ،‬أَو َفعْأَل ‪َ .‬وصَحّحَ َأقْوامٌ | َأوْأَل ِل َ‬
‫لتٍ أَو أَرْ َبعَةٍ ‪َ .‬وفِي العُباب ‪َ | :‬أصْلُهُ َأوْأَل عَلَى َأ ْفعَلَ ‪،‬‬
‫عَلَى * ! َأوَا ِئلَ ‪ ،‬وَلَهُ ثَلَثَةُ | اسْ ِتعْما َ‬
‫َم ْهمُوز |‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/56‬‬

‫غمَت ‪ | ،‬يَ ُدلّ عَلى ذِلكَ َقوْلُهم ‪ :‬هذا َأ ّولُ مِ ْنكَ ‪ ( | .‬ج ‪! * :‬‬
‫لوْسَط قُلِ َبتْ ال َهمْ َزةُ وَاوًا وَأُدْ ِ‬
‫|اَ‬
‫حوِيّين ‪َ :‬أمّا‬
‫علَى | القَ ْلبِ ) ‪َ .‬وفِي ال ّتهْذِيب ‪ :‬قَالَ َب ْعضُ | النّ ْ‬
‫لوَالِي ) ‪ ،‬أَ ْيضًا ‪َ ( :‬‬
‫الَوائِلُ * ! وا َ‬
‫ت الَخِي َرةُ مِ ْنهُما |‬
‫ف وَاوَانِ وَولِ َي ْ‬
‫َقوُْلهُم َأوَا ِئلُ بال َهمْزِ | فََأصْلُهُ أَوا ِولُ ‪ ،‬وَلكِنْ َلمّا اكْتَ َن َفتِ | الَِل َ‬
‫جمْعُ ُمسْتَ ْثقَلٌ ‪ ،‬قُلِ َبتْ | الَخي َرةُ مِ ْنهُما َهمْ َزةً ‪َ ،‬وقَلَبُوهُ‬
‫ج ْمعًا وَ ال َ‬
‫ض ُعفَتْ ‪َ ،‬وكَا َنتْ الكَِلمَةُ | َ‬
‫الطّ َرفَ َف َ‬
‫ل ّولِ َو ْووَل | عَلى‬
‫صلُ * ! ا َ‬
‫لوَالِي ‪ .‬وَفي العُبابِ ‪ ،‬والصّحَاح ‪َ | :‬وقَالَ َقوْمٌ ‪َ :‬أ ْ‬
‫َفقَالُوا | * ! ا َ‬
‫جمَعْ عَلى َأوَا ِولَ | لسْتِ ْثقَاِلهِم اجْتِماعَ وَاوَيْنِ بَيْ َن ُهمَا‬
‫لوْلَى | َهمْ َزةً ‪ ،‬وَإِنّما لَمْ يُ ْ‬
‫َفوْعَلٍ َفقُلِ َبتِ الوَاو ا ُ‬
‫لوّلُونَ ) ‪ ،‬قَالَ أَبو ُذؤَيْب ‪ ( % | :‬أَدَانَ‬
‫ج ْمعِهِ ‪ ! * ( :‬ا َ‬
‫جمْعِ ‪ ( ،‬و ) إِنْ شِ ْئتَ قُ ْلتَ في | َ‬
‫أَِلفُ | ا ْل َ‬
‫لوْلَى ) ‪َ ،‬وقَوْله َتعَالَى ‪^ | :‬‬
‫ي َو ِفيّ ) ‪ ( | %‬وَ ِهيَ * ! ا ُ‬
‫وَأَنْبََأهُ الَوّلُونَ ‪ | %‬بِأَنّ المُدانَ مَِل ّ‬
‫جهِلِيّةِ الْأُولَى ) ) ^ ‪ ،‬قَالَ | الزّجّاجُ ‪ :‬قِ ْيلَ ‪ :‬مِنْ َلدُنْ آدَمَ إِلى َزمَنِ | نُوحٍ عَلَ ْي ِهمَا الْسّلَم‬
‫( ( تَبَرّجَ ا ْل َ‬
‫‪َ ،‬وقِيلَ ‪ :‬مُ ْنذُ َزمَنِ | نُوحٍ إِلى َزمَنِ ِإدْرِيسَ عَلَ ْيهِما الْسّلمُ ‪َ | ،‬وقِيْل ‪ :‬مُنْذُ َزمَنِ عِيسَى إِلى َزمَنِ‬
‫لقْوالِ ‪ ،‬انْ َتهَى ‪ | .‬وََأمّا مَا أَ ْنشَ َدهُ ابْنُ‬
‫جوَ ُد ا َ‬
‫حمّد | صَلّى الُ َتعَالَى عَلَ ْيهِما وَسَلّم ‪ ،‬قَالَ ‪ | :‬وَهذا َأ ْ‬
‫مُ َ‬
‫ح ْقتُ أُخْرَاهُمْ طَرِيقَ * ! ُألَهُمُ * ‪ | % ) %‬فَإِنّهُ‬
‫سوَدِ بنِ َي ْعفُر ‪ * ( % | :‬فَأَلْ َ‬
‫جِ ّنيّ مِنْ َق ْولِ | الَ ْ‬
‫ح َذفَ | اسْتِخْفافًا ‪ ( ،‬ج ) ‪ُ :‬أ َولُ ‪َ ( ،‬كصُرَدٍ ) ‪ | ،‬مِثْل أُخْرَى وَأُخَرَ ‪،‬‬
‫أَرادَ ‪ُ ! * :‬أ ْولَهُم ‪ ،‬فَ َ‬
‫عوْدٍ‬
‫عوْدٌ عَلى َ‬
‫صفُ نَاقَةً ُمسِنّةً ‪َ * ( % | :‬‬
‫َوكَذِلكَ لِجَماعَةِ | الرّجَالِ مِنْ حَ ْيثُ التّأْنِ ْيثِ ‪ ،‬قَالَ | َي ِ‬
‫لَِأقْوامٍ * ! ُأ َولْ * ‪| % ) %‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/57‬‬

‫ج ْمعُ | الُولَى ‪ ،‬وَ َتكُونُ‬


‫لوَلِ ' ‪ ،‬يُ ْروَى َكصُرَدٍ َ‬
‫ل ْفكِ ‪َ ' :‬أمْرُنا َأمْرُ | العَ َربِ * ! ا ُ‬
‫حدِيثِ ا ِ‬
‫| َوفِي َ‬
‫صفَة لِلَْأمْرِ ‪َ ،‬وقِ ْيلَ ‪ُ :‬ه َو الوَجْهُ ‪ ( .‬و ) |‬
‫صِفَة لِ ْلعَ َربِ ‪ | ،‬وَيُ ْروَى ِبفَتْحِ ال َهمْ َز ِة وَتَشْدِي ِد الواوِ | ِ‬
‫صفَةً‬
‫جعَ ْلتَ * ! َأ ّولً ِ‬
‫يُقالُ أَ ْيضًا ‪ُ ! * :‬أوّل ‪ ،‬مِثال ( ُركّعٍ ) ‪ | ،‬هكَذا َنقَلَهُ الصّاغانيّ ‪ ( | .‬وَإِذا َ‬
‫ل صَ َرفْتَهُ ‪َ ،‬تقُولُ ‪َ :‬لقِيْتُهُ | عَامًا * ! َأ ّولَ ) ‪َ ،‬ممْنُوعًا ‪ ،‬قَالَ ابْنُ |‬
‫مَ َنعْتَهُ ) مِنَ | الصّ ْرفِ ( وَِإ ّ‬
‫سِيدَه ‪ :‬أُجْ ِريَ ُمجْرَى السْمِ َفجَاءَ | ِبغَيْرِ أَِلفٍ وَلَم ‪ ( ،‬وَعامًا * ! َأوّلً ) ‪َ | ،‬مصْرُوفًا ‪ .‬قَالَ ابْنُ‬
‫سكّيت ‪ ( :‬و ) لَ | َت ُقلْ ( عَامَ * ! الَ ّولِ ) ‪َ ،‬وقَالَ غَيْ ُرهُ ‪ُ :‬هوَ | ( قَلِيلٌ ) ‪ .‬قَالَ أَبو زَيْد ‪ :‬يُقالُ‬
‫ال ّ‬
‫ل الَزْهَ ِريّ‬
‫جدَ الجامِعِ ‪ | ،‬قَا َ‬
‫ل ّولِ ‪ِ ،‬بجَرّ آخِ ِرهِ ‪ | ،‬وَ ُهوَ َك َقوْلكَ ‪ :‬أَتَ ْيتُ َمسْ ِ‬
‫ل وَ َيوْ َم ا َ‬
‫لوّ ِ‬
‫َلقِيْتُهُ | عَا َم ا َ‬
‫سهِ ‪ .‬قُ ْلتُ ‪ :‬وَحَكاهُ ابْنُ | الَعْرا ِبيّ أَ ْيضًا ‪ ( | .‬وَ َتقُولُ ‪ :‬مَا‬
‫وَهذا مِنْ بَابِ ِإضَافَةِ | الشّيءِ إِلَى َنفْ ِ‬
‫صفِ ) | ِلعَامٍ ‪ ،‬كَأَنّهُ قَالَ ‪َ :‬أ ّولُ مِنْ‬
‫رَأَيْتُهُ ُمذْ عَامٌ * ! َأوّلُ ) َومُذْ | عَامٍ َأوّلَ ‪ ( ،‬تَ ْر َفعُهُ عَلى ال َو ْ‬
‫عَامِنا ‪ ( | ،‬وَتَ ْنصِبُهُ عَلى الظّ ْرفِ ) ‪ ،‬كَأَنّهُ قَالَ مُذْ | عَامٍ قَ ْبلَ عَامِنا ‪ ( .‬و ) إِذا قُ ْلتَ ‪ ( :‬ا ْبدَأْ بِهِ |‬
‫ضمّ عَلَى الغَايَةِ ‪َ ،‬ك َفعَلْتُهُ قَ ْبلُ ) ‪َ | ،‬وفِي الصّحَاحِ َكقَولكَ ‪ :‬ا ْفعَ ْلهُ قَ ْبلُ ‪َ | .‬وقَالَ ابْنُ سِ ْيدَه ‪:‬‬
‫َأ ّولُ ‪َ ،‬ت ُ‬
‫ل ِمهِم ‪،‬‬
‫وَأَما َقوُْلهُم ابْدَأْ | بِهذَا َأ ّولُ ‪ ،‬فَإِنّما يُريْدُونَ َأ ّولَ مِنْ | كَذا ‪ ،‬وَلكِنّهُ حُ ِذفَ ِلكَثْرَتِهِ في | كَ َ‬
‫ج ِعلَ في َم ْوضِعٍ | ِبمَنْزِلَةِ غَيْر المُ َت َمكّن ‪ ( ،‬و ) إِنْ |‬
‫وَبُنِيَ عَلَى الحَ َركَةِ لِأَنّهُ مِنَ | المُ َت َمكّنِ الّذي ُ‬
‫صبِ ) ‪ ،‬كَما َتقُولُ | قَ ْبلَ ِفعِْلكَ ‪.‬‬
‫شيْءٍ ‪ ،‬بِال ّن ْ‬
‫حذُوفَ قُلْت ‪َ ( :‬فعَلْتُهُ | * ! َأوّلَ ُكلّ َ‬
‫ظهَ ْرتَ المَ ْ‬
‫أَ ْ‬
‫( وَتَقُولُ ‪ :‬مَا رَأَيْتُهُ ) مُذْ | َأمْس ‪ ،‬فَإِنْ لَمْ تَ َرهُ َي ْومًا قَ ْبلَ َأمْسِ | قُ ْلتَ ‪ :‬مَا رَأَيْتُهُ مُذْ َأوّلُ مِنْ َأمْسِ ‪،‬‬
‫| فَإِنْ َلمْ تَ َرهُ مُذْ َي ْومَيْنِ قَ ْبلَ َأمْسِ |‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/58‬‬

‫| قُ ْلتَ ‪ :‬مَا رَأَيُْتهُ ( مُذْ َأ ّولَ مِنْ َأ ّولَ مِنْ | َأمْسِ ‪َ ،‬ولَ تُجَاوِزْ ذِلكَ ) ‪ ،‬كَذا ُهوَ | َنصّ الصّحاحِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪| :‬‬
‫لوّلِيّة ) ‪ | ،‬وَأَنْشَدَ ال َ‬
‫والعُباب بِالحَرْف ‪ ( | | .‬و ) َتقُول ‪ ( :‬هذَا * ! َأ ّولُ بَيّنُ * ! ا َ‬
‫‪ ( %‬مَاحَ الْبِلَدَ لَنَا فِي * ! َأوّلِيّتِنا ‪ | %‬عَلَى حُسُو ِد الَعادِي مَائِحٌ قُثَمُ ) ‪َ | %‬وقَالَ ذُو الْ ّرمّةِ ‪| :‬‬
‫ستْ لَهُ * ! َأوّلِيّةٌ ‪ُ | %‬ت َعدّ إِذَا عُ ّد القَدِي ُم َولَ ِذكْرُ ) ‪ ! * ( | %‬وال ُموَئّلُ ‪،‬‬
‫‪َ ( %‬ومَا فَخْرُ مَنْ لَ ْي َ‬
‫حلُ يَبْرِي وَ َرقًا وَ َنجْبَا *‬
‫حبُ | المَاشِ َيةِ ) ‪ ،‬وَأَنْشَدَ الصّاغا ِنيّ لِ ُرؤْبَةَ ‪ * ( % | :‬و المَ ْ‬
‫َكمُحَ ّدثٍ ‪ :‬صَا ِ‬
‫خسِيسَةٌ ) ‪،‬‬
‫‪ * ( % | % ) %‬وَاسْ َتسْلَمَ * ! ال ُموَئِلُونَ السّرْبَا * ‪َ ! * ( | % ) %‬ووَأْلَةُ ‪ :‬قَبِيَْلةٌ َ‬
‫جلٍ ‪ ' :‬أَ ْنتَ مِنْ بَنِي فُلَنٍ ؟ ‪ | ،‬قَالَ ‪:‬‬
‫ضيَ الُ َتعَالَى عَنْهُ ‪ | -‬قَالَ لِرَ ُ‬
‫وَبِهِ فُسّرَ | َق ْولُ عَِليّ ‪َ -‬ر ِ‬
‫خسّتِها‬
‫سمّ َيتْ * ! بِالوَأْلَة | وَ ِهيَ ال َبعْ َرةُ لِ ِ‬
‫َنعَم ‪ :‬قَالَ ‪ :‬فَأَ ْنتَ مِنْ * ! وَأْلَةَ ِإذًا ؟ | قُمْ فَلَ َتقْرَبْنِي ' ‪ُ ،‬‬
‫حكَم‬
‫ك كما | في المُ ْ‬
‫س َع َدةَ ‪ :‬بَطْنٌ ) مِنَ | العَ َربِ ‪ ،‬وَهُمْ بَنُو َموْأَلَةَ بنِ مَاِل ٍ‬
‫‪ ( | .‬وَبَنُو * ! َموْأَلَةَ ‪َ ،‬كمَ ْ‬
‫‪ .‬قال خالدُ بنُ قَيْسِ بن | مُ ْنقِذِ بنِ طَرِيفٍ لمالكِ بن َبجْرَة ‪ | ،‬ورَهَنَ ْتهُبنو َموْأَلَةَ بن ماِلكٍ فِي دِيَةٍ ‪| ،‬‬
‫حمّقُ ‪َ ،‬فقَالَ خَالِدٌ ‪ * ( % | :‬لَيْ َتكَ ِإذْ رُهِ ْنتَ آلَ‬
‫جوْا أَنْ َيقْتُلُوه ‪ ،‬فََلمْ َي ْفعَلُوا ‪َ ،‬وكَانَ | مَاِلكٌ يُ َ‬
‫وَرَ َ‬
‫صلِ السّ ْيفِ عِنْدَ السّبَلَهْ * ‪ * ( % | % ) %‬وَحَّل َقتْ ِبكَ‬
‫َموْأَلَهْ * ‪ * ( % | % ) %‬حَزّوا بِ َن ْ‬
‫سمٌ جَاءَ عَلَى | َم ْف َعلٍ ؛ لِأَنّهُ لَيْسَ عَلَى‬
‫ب القَ ْيعَلَهْ * ‪ | % ) %‬قَالَ سِيْ َبوَيْه ‪َ ! * :‬موْأَلَةُ ا ْ‬
‫ال ُعقَا ُ‬
‫سمَاءَ الَعْلَمَ قَدْ َيكُونُ | فِ ْيهَا مَا لَ‬
‫ن الَ ْ‬
‫ال ِفعْلِ ‪ِ ،‬إذْ َلوْ | كَانَ عَلَى ال ِف ْعلِ ِلكَانَ مَ ْفعِلَ ‪ | ،‬وَأَ ْيضًا فَإِ ّ‬
‫خ َذهُ مِنْ |‬
‫َيكُونُ فِي غَيْرِها ‪َ ،‬وقَالَ | ابْنُ جِنّي ‪ :‬إِ ّنمَا ذِلكَ فِ ْيمَنْ أَ َ‬
‫____________________‬
‫( ‪)31/59‬‬

‫| * ! وَأَلَ ‪ ،‬فََأمّا مَنْ َأخَ ُذهُ مِنْ َقوِْلهِم ‪ :‬مَا | مَأَ ْلتُ مَأْلَةً فَإِنّما ُهوَ حِيْنَئِذٍ َفوْعَلَةُ ‪َ | ،‬وقَدْ َتقَدّم ‪| | .‬‬
‫ع ِديّ بنِ حَارِ َثةَ ‪،‬‬
‫عمْرانَ | ابْنِ َ‬
‫عمْرو ) بنِ ِ‬
‫شكْرِ بن َ‬
‫( و ) قَالَ ابْنُ حَبِيب ‪ ! * ( :‬وَ ْألَنُ ‪َ | :‬لقَبُ ُ‬
‫حمُودُ بْنُ * !‬
‫َوقَالَ ابْنُ | السّيرا ِفيّ ُهوَ مِنْ * ! وَأَلَ ‪َ ! * ( | .‬ووَ ْألَنُ بنُ قِ ْر َفةَ العَ َد ِويّ ‪َ | ،‬ومَ ْ‬
‫جهُولٌ ‪ ،‬بَ ّيضَ | َلهُ‬
‫حدّثانِ ) ‪َ ،‬نقََل ُهمَا الصّاغا ِنيّ ‪َ ! * | .‬ووَ ْألَنُ أَبو عُ ْر َوةَ ‪ :‬مَ ْ‬
‫وَألَنَ ال َعدَ ِنيّ ‪ | :‬مُ َ‬
‫سمًا لِ ْلقَبِيْلَةِ فَلَ |‬
‫ج َعلُ ا ْ‬
‫حيّ ‪َ ،‬وقَدْ يُ ْ‬
‫جلٍ غََلبَ عَلَى | َ‬
‫سمُ رَ ُ‬
‫الذّهَ ِبيّ في الدّيوان ‪َ ! * ( | .‬ووَائِل ) ا ْ‬
‫عمِيّ بنِ جَدِيَْلةَ ( أَبُو | قَبِيَْلةٍ ) َمعْرُوفَة ‪.‬‬
‫ُيصْ َرفُ ‪ ،‬وَ ُهوَ ( ابْنُ قَاسِط ) بن هِ ْنبِ | ابْنِ َأ ْفصَى بنِ دُ ْ‬
‫حجْر ) بنِ رَبِ ْي َعةَ ‪ | ،‬وَ ُيعْ َرفُ بِالقَيْلِ ‪َ ،‬روَى عَاصِمُ بنُ كُلَ ْيبٍ | عَنْ أَبِيْهِ‬
‫| | ( و ) * ! وَا ِئلُ ( بنُ ُ‬
‫عَنْهُ ‪ ( | | .‬و ) وَا ِئلُ ( بنُ أَبِي ال ُقعَيْسِ ) وَ ُيقَالُ ‪ | :‬وَا ِئلُ بنُ َأفْلَحَ بنِ أَبِي ال ُقعَيْس عَمّ | عَائِشَةَ مِنَ‬
‫ضيَ الُ‬
‫خضْرَم ‪ ( :‬صَحابِيّونَ ) | َر ِ‬
‫س ِديّ ‪ ،‬مُ َ‬
‫شقِيقُ بنُ سََلمَةَ ) | الَ َ‬
‫ال ّرضَاعَة ‪ ( | .‬وَأَبُو وَا ِئلٍ َ‬
‫س َع َدةٍ ‪ :‬المَلْجَأُ ‪ ! * | ،‬كَالمَوْ ِئلِ ‪،‬‬
‫َتعَالَى عَ ْن ُهمْ ‪َ ] [ | .‬و ِممّا يُسْ َتدْ َركُ عَلَيْهِ ‪ ! * | :‬ال َموْأَلَةُ ‪َ ،‬كمَ ْ‬
‫َكمَجْلِسٍ ‪َ | .‬وقَالَ ابْنُ بُزُرْجٍ ‪ ! * :‬إَِلةُ فُلَنٍ الّذِيْنَ * ! يَ ِئلُ | إِلَ ْيهِم ‪ ،‬وَهُمْ َأهْلُهُ دِنْيا ‪ .‬وَه ُؤلَءِ |‬
‫* ! إِلَ ُتكَ ‪ ،‬وَ ُهمْ * ! إِلَتِي ‪ :‬الّذِينَ * ! وَأَ ْلتُ | إِلَ ْي ِهمْ ‪ .‬قَالَ الَزْهَ ِريّ ‪ ! * :‬إِلَةُ | الرّجُل ‪ :‬أَ ْهلُ بَيْتِهِ‬
‫الّذِينَ * ! يَ ِئلُ | إِلَ ْي ِهمْ ؛ َأيْ ‪ :‬يَ ْلجَأُ ‪ ،‬مِ ‪ ! * ْ ،‬وََألَ * ! يَ ِئلُ ‪ ! * | ،‬وَإَِلةُ حَ ْرفٌ نَا ِقصٌ مِنْ * !‬
‫وََألَ ‪| ،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/60‬‬

‫حسْنَى‬
‫ل ّولُ فِي أَسْماءِ الِ ال ُ‬
‫| وََأصْلُهُ * ! وِئْلَة ‪َ ،‬كصِلَ ٍة وَعِ َدةٍ َأصُْلهُما | ِوصْلَةٌ وَوِعْ َدةٌ ‪ ! * | .‬وَا َ‬
‫ل ّولَ * !‬
‫‪ | :‬الّذِي لَيْسَ قَبَْلهُ شَيءٌ ‪ ،‬هكَذا جَاءَ | في الخَبَرِ مَ ْرفُوعًا ‪َ .‬وقَالُوا ‪ :‬ا ْدخُلُوا | * ! ا َ‬
‫فَالَ ّولَ ‪ ،‬وَ ِهيَ مِنَ المَعارِفِ | ال َم ْوضُوْعَةِ َم ْوضِعَ الحَالِ ‪ ،‬وَ ُهوَ | شَاذّ ‪ ،‬وَالْ ّرفْعُ جَائِزٌ عَلَى‬
‫ح ِكيَ عَنِ الخَلِيلِ ‪ :‬مَا تَ َركَ * ! َأوّلً | وَلَ آخِرًا ‪ ،‬أَي‬
‫لوّلُ ‪ | .‬وَ ُ‬
‫لوّلُ فَا َ‬
‫ال َمعْنَى ‪َ | ،‬أيْ ‪ :‬لِ َيدْخُل ا َ‬
‫لتُ دُخولً |‬
‫حكَى | َثعْلَب ‪ :‬هُنّ * ! الَ ّو َ‬
‫سمًا فَ َنكّر وَصَ َرفَ ‪ .‬وَ َ‬
‫جعَلَهُ ا ْ‬
‫‪ :‬قَدِيمًا َولَ حَدِيثًا ‪َ | ،‬‬
‫لوْلَى‬
‫ل ّولُ | * ! وا ُ‬
‫صلُ الباب ا َ‬
‫لوّلَةُ | وَ الخِ َرةُ ‪ ،‬وََأ ْ‬
‫وَالخِرَاتُ خُروجًا ‪ ،‬وَاحِدَتُها * ! ا َ‬
‫ح َمدُ الَ ؛ َلمْ يَزِدْ عَلَى‬
‫حكَى | اللّحْيا ِنيّ ‪َ :‬أمّا * ! ُأوْلَى * ! بُِأوْلَى فَإِنّي | أَ ْ‬
‫طوْلَى ‪ .‬وَ َ‬
‫طوَلِ وال ّ‬
‫كالَ ْ‬
‫لوْلَى ‪ ،‬قَالَ ‪ُ ( % | :‬أ َؤ ّملُ أَنْ أَعِيشَ‬
‫سمِ َيةِ * ! ا ُ‬
‫ذلِك ‪ ! * | .‬وََأ ّولُ ‪َ ،‬معْ ِرفَةً ‪َ :‬يوْ ُم الَحَدِ في | التّ ْ‬
‫ت الِ ِبلُ ‪ :‬اجْ َت َم َعتْ ‪! * | .‬‬
‫وَإِنّ َي ْومِي ‪ ! * | %‬بَِأ ّولَ َأوْ بَِأ ْهوَنَ أَو جُبارِ ) ‪ ! * | %‬وَاسْ َتوْأََل ِ‬
‫صغِي َرةٌ مِنْ |‬
‫وََأوْأَلَ المَكانُ َف ُهوَ * ! ُموْ ِئلٌ ‪ :‬صَارَ ذا | * ! وَأْلَةٍ ‪ ! * | .‬والوائِلِيّة ‪ :‬قَرْيَةٌ َ‬
‫عمْرِو بنِ‬
‫عصَر ‪ | .‬وَوائِلَةُ بنُ َ‬
‫سبِ | الّنعْمانِ بنِ َ‬
‫ضَواحِي ِمصْر ‪ ! * | .‬وَوائِلَةُ بنُ جَارِيَةَ ‪ ،‬في نَ َ‬
‫سبِ الضّحّاك بنِ | قَيْسٍ الفِهْ ِريّ ‪َ | .‬وفِي َأجْدَادِ أُمّ َن ْو َفلِ بنِ | عَبْد‬
‫شَيْبانَ بنِ | مُحاربٍ ‪ ،‬في نَ َ‬
‫طمَثان ‪| .‬‬
‫ص ْعصَعَةَ ‪َ | .‬وفِي إِيادٍ ‪ ،‬وَائِلَةُ بْنُ ال ّ‬
‫ا ْلمُطّلِب ‪ ! * ،‬وَائَِلةُ بنُ مازِنِ بْنِ | َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/61‬‬

‫سهْمِ بنِ | مُ ّرةَ ‪َ | .‬وفِي عَدْوانَ ‪ ،‬وائَِلةُ بنُ الظّ ِربِ ‪َ | .‬وفِي غَامِد ‪،‬‬
‫| َوفِي غَطَفانَ ‪ ! * ،‬وَائِلَةُ بنُ َ‬
‫وَائِلَةُ بنُ ال ّدوْل ‪َ | .‬وفِي هَوازِنَ ‪ ،‬وَائِلَةُ بنُ َدهْمانَ بنِ | َنصِرِ بنِ مُعاوِيَةَ ‪ ! * ،‬وَوائِلَةُ بنُ | الفَاكَهِ‬
‫سبِ عبد الرحمن | ابنِ رُماحِسٍ الكِنا ِنيّ ‪َ | .‬وفِي بَنِي‬
‫سبِ أَبِي قِ ْرصَافَة | الصّحَا ِبيّ ‪َ ،‬وفِي نَ َ‬
‫فِي َن َ‬
‫سُلَيْم ‪ ،‬وَائِلَةُ بنُ | الحَارِث بنِ ُبهْثَة ‪َ | .‬وفِي بَنِي سَامَةَ ‪ ،‬وائَِلةُ بنُ َبكْرِ بن | ذُ ْهلٍ ‪َ ،‬أوْرَ َدهُم الحافِظ‬
‫حمّد‬
‫شهُورٌ ‪َ | .‬ومُ َ‬
‫سعِيدٍ | * ! الوَائِلِي السّجْ ِزيّ الحا ِفظُ مَ ْ‬
‫فِي التّ ْبصِير ‪ | .‬وأَبُو َنصْر عُبَيْدُ الِ بنُ َ‬
‫سبَ ] إِلى جَ ّد ِه وَائِل بنِ حُجْرٍ ‪ | .‬و ب ل | ( * ! الوَ ْبلُ * ! والوا ِبلُ ‪:‬‬
‫حجْ ٍر الوَائِِليّ | [ نُ ِ‬
‫بنُ ُ‬
‫لكْبَادِ * ! وَبْلً * ! وابِلَ *‬
‫المَطَرُ الشّدِيدُ | الضّخْمُ القَطْرِ ) ‪ ،‬قَالَ جَرِيرٌ ‪َ * ( % | :‬يضْرِبْنَ بِا َ‬
‫‪َ | % ) %‬وقَالَ اللّ ْيثُ ‪ :‬سَحابٌ * ! وا ِبلٌ ‪ | ،‬وال َمطَرُ ُهوَ * ! الوَ ْبلُ ‪َ ،‬كمَا يُقالُ ‪ :‬وَ ْدقٌ | وَادِقٌ ‪،‬‬
‫َوقَدْ ( * ! وَبََلتِ السّماءُ ) المَكانَ ‪ ! * ( | ،‬تَ ِبلُ ) * ! وَبْلً ‪َ ( :‬أمْطَرَ ْتهُ ) ‪ ،‬وَأَ ْرضٌ | * ! َموْبُولَةٌ‬
‫مِنَ * ! الوَا ِبلِ ‪َ ،‬وفِي حَدِيثِ | السْ ِتسْقاءِ ‪َ ! * ' :‬فوُبِلْنَا ' ‪ ،‬أَي ‪ُ :‬مطِرْنا ‪َ | ،‬وفِي ِروَاية ‪ ' :‬فَأُبِلْنَا '‬
‫‪ ،‬بِال َهمْز ‪ ،‬وَ ُهوَ | َب َدلٌ مِنَ الوَاو مِ ْثلُ َأكّ َد َو َوكّدَ ‪ ( | | .‬و ) * ! وَبَلَ ( ا ْلصّيْدَ ) * ! وَبْلً ‪:‬‬
‫سوْطِ * ! وَبْلً ‪ ( :‬ضَرَبَهُ ) ‪| ،‬‬
‫( طَ َر َدهُ | شَدِيدًا ‪ ،‬و ) مِنَ المَجاز ‪ ! * :‬وَبَلَهُ | ( بِال َعصَا ) وال ّ‬
‫َوقِيلَ تابَعَ عَلَيْهِ الضّ ْربَ ‪ ،‬عَن أَبِي زَيْدٍ ‪| .‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/62‬‬

‫| | ( و ) * ! الوَبِيلُ ‪ ( ،‬كََأمِيرٍ ‪ :‬الشّدِيدُ ) ‪ ،‬وَبِهِ | ُفسّرَ َقوْلُهُ َتعَالَى ‪ < 2 ! :‬فأخذناه أخذا * !‬
‫شدِيدٌ ‪ ( | | .‬و ) الوَبِيلُ ‪ ( :‬ال َعصَا‬
‫وبيل > ‪ ! 2‬أَي ‪ :‬شَدِيدًا ‪َ ،‬وضَ ْربٌ | * ! وَبِيلٌ ؛ أَي ‪َ :‬‬
‫حتُ أَ ْركَانَ بَيْتِهِ ‪ | %‬طَماعِ َيةً أَنْ َي ْغفِرَ‬
‫خمَةُ ‪ ،‬قَالَ الشّاعِرُ ‪َ ( % | :‬أمَا وَ الّذِي مَسّ ْ‬
‫ظةُ ) | الضّ ْ‬
‫الغَلِي َ‬
‫الذّ ْنبَ غَافِ ُرهْ ) ‪َ ( % | %‬لوَ اصْبَحَ في ُيمْنَى َي َديّ زِمامُها ‪َ | %‬وفِي كَ ّفيَ الُخْرَى وَبِيلٌ تُحاذِ ُرهْ )‬
‫طتْ حَبْلَها لَ تُعاسِ ُرهْ ) ‪َ | %‬يقُولُ ‪:‬‬
‫ت وَأَعْ َ‬
‫شيِ الّتِي قَدْ تُ ُنضّ َيتْ ‪ | %‬وَذَّل ْ‬
‫علَى مَ ْ‬
‫‪ ( % | %‬لَجا َءتْ َ‬
‫لَو تَشَدّدْت عَلَ ْيهَا وَأَعْدَدَت | َلهَا مَا َتكْ َرهُ لَجَا َءتْ كَأَ ّنهَا نَا َقةٌ قَدْ | أُ ْتعِ َبتْ بالسّيْ ِر وَ ُركِ َبتْ حَتّى صَا َرتْ‬
‫ض َوةً وا ْنقَا َدتْ ِلمَنْ َيسُوقُها وَلَمْ | تُ ْتعِبْهُ لِذُلّها ‪ ،‬وَ ُهوَ كِنَايَةٌ عَنِ المَرَْأةِ | والّلفْظُ لِلْنّاقَة ( * !‬
‫| ِن ْ‬
‫جمْعُ * ! مَوا ِبلُ ‪ ،‬عَادَت‬
‫كالمِي َبلِ ) ‪َ ،‬كمِنْبَرٍ ‪ | ،‬قَالَ ابْنُ جِنّي ‪ُ :‬هوَ ِم ْف َعلٌ مِنَ * ! الوَبِ ْيلِ ‪ | ،‬وال َ‬
‫ن الَعْرا ِبيّ ‪! * ( | ،‬‬
‫الوَاوُ لِزَوالِ | الكَسْرَة ‪ ! * ( ،‬والوَبِيْلَة ) ‪ِ :‬هيَ العَصا مَا | كا َنتْ ‪ ،‬عَن ابْ ِ‬
‫سعَى * !‬
‫جؤَيّةُ أَنّنِي عَبْدٌ َلهَا ‪ | %‬أَ ْ‬
‫ع َمتْ ُ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ( % | :‬زَ َ‬
‫وال َموْبِل ) ‪َ ،‬كمَجْلِسٍ ‪ ،‬وَأَنْشَدَ | ال َ‬
‫ِب َموْبِِلهَا وَُأكْسِبُها الخَنا ) ‪ ( | | %‬و ) الوَبِيلُ ‪ ( :‬ال َقضِيبُ فِيْهِ لِينٌ ) ‪ ،‬وَبِهِ | فَسّرَ َثعَْلبٌ َق ْولَ‬
‫صلِ * ‪ ( | | % ) %‬و ) الوَبِ ْيلُ ‪ ( :‬خَشَبَةٌ‬
‫ع َ‬
‫الرّاجِز ‪َ * ( % | :‬أمَا تَرَيْنِي * ! كالوَبِيلِ الَ ْ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ! * ( ،‬كالوَبِيْلَةِ |‬
‫طبِ ) ‪َ ،‬نقَلَهُ ال َ‬
‫حَ‬‫ُيضْ َربُ بِها | النّاقُوسُ ‪ ،‬و ) أَ ْيضًا ( الحُ ْزمَةُ مِنَ | ال َ‬
‫ض ْغثٌ | عَلَى * ! إِبّالَةٍ ' ‪َ ،‬وقَد ذكرَ في ' أ ب ل ' ‪ ( | | .‬و‬
‫* ! والِبَالَة ) ‪َ ،‬ومِنْهُ َقوْلُهم ‪ ' :‬إِنّها َل ِ‬
‫سلِ ) ‪| .‬‬
‫) * ! الوَبِ ْيلُ ‪ ( :‬مِ َدقّةُ القَصّار ) الّتِي | يَ ُدقّ بِها الثّياب ( َبعْد ال َغ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/63‬‬

‫| | ( و ) الوَبِيلُ مِنَ ( المَرْعَى ‪ | :‬الوَخِيمُ ) ‪َ ،‬وقَدْ ( * ! وَبُلَ ) المَرْتَعُ ‪َ ( | ،‬ككَرُمَ ‪ ! * ،‬وَبالَةً *‬


‫! َووَبالً * ! َووُبُولً ) | * ! َووَبَلً ‪ُ ،‬محَ ّركَة ‪ ( ،‬وَأَ ْرضٌ * ! وَبِيْلَةٌ ‪ | :‬وَخِ ْيمَةُ المَرْتَعِ ) وَبِيْئَةٌ ‪،‬‬
‫ح ْكمَهُ أَنْ َيكُونَ * ! وَبَا ِئلَ ‪| ،‬‬
‫( ج ) * ! وُ ُبلٌ | ( َككُ ُتبٍ ) ‪ ،‬قَالَ ابْنُ سِ ْيدَه ‪ :‬وَهذا | نَادِرٌ ؛ لِأَنّ ُ‬
‫يُقالُ ‪ :‬رَعَيْنا كَلَأً * ! وَبِيْلً ‪َ ( ،‬وقَدْ * ! وَبَُلتْ ) | عَلَ ْيهِم الَ ْرضُ ‪َ ( ،‬ككَ ُرمَ ) ‪ ! * ،‬وُبُولً ‪| :‬‬
‫خ َمهَا | ِب َمعْنًى وَاحِد ‪ ،‬وَذِلكَ ( إِذا َلمْ تُوافِقْهُ‬
‫صَا َرتْ * ! وَبِيْلَةً ‪ ! * ( | .‬واسْ َتوْ َبلَ الَ ْرضَ ) وَاسْ َتوْ َ‬
‫) | في بَدَ ِنهِ ‪ ( ،‬وَإِنْ كَانَ مُحِبّا َلهَا ) ‪َ ،‬وقَالَ | أَبُو زَيْد ‪ ! * :‬اسْ َتوْبَ ْلتُ الَ ْرضَ ‪ :‬إِذا َلمْ | َيسْ َتمْ ِرئْ‬
‫ط َعمِهِ ‪ ،‬وَإِنْ كَانَ مُحِبّا َلهَا ‪ ،‬قَالَ | وَاجْ َتوَيْتُها ‪ :‬إِذا كَ ِرهَ المُقامَ بِها ‪،‬‬
‫ِبهَا الطّعا َم وَلَمْ تُوا ِفقْهُ في | مَ ْ‬
‫خمُوها وََلمْ‬
‫وَإِنْ | كَانَ فِي ِن ْعمَةٍ ‪َ ،‬وفِي حَدِيثِ | العُرَنِيّينَ ‪ ! * ' :‬فَاسْ َتوْبَلُوا ال َمدِيْنَة ' | َأيْ ‪ :‬اسْ َتوْ َ‬
‫تُوافِقْ أَبْدا َنهُم ‪َ ! * ( | .‬ووَبَلَةُ الطّعامِ * ! وَأَبَلَتُهُ ) ‪ ،‬بِالواو | وال َهمْزِ عَلَى الِبْدَالْ ( مُحَ ّركَتَيْنِ ‪| :‬‬
‫خمَتُهُ ) ‪َ ،‬وفِي حَدِ ْيثِ يَحْيَى بنِ | َي ْعمُرَ ‪ ' :‬أَيّما مالٍ أَدّ ْيتَ زَكاتَهُ َفقَدْ | ذَهَ َبتْ * ! أَبَلَتُهُ ' َأيْ ‪:‬‬
‫تُ َ‬
‫ن الوَبَالِ ‪ ،‬وَيُ ْروَى | بِال َهمْزِ‬
‫وَبَلَتُهُ ‪ ،‬قُلِ َبتِ | الوَاوُ َهمْ َزةً ‪َ ،‬أيْ ‪ :‬ذَهَ َبتْ َمضَرّتُهُ | وَإِ ْثمُهُ ‪ ،‬وَ ُهوَ مِ َ‬
‫شمِرٌ | َمعْنَاه ‪ :‬شَ ّر ُه َو َمضَرّتُهُ ‪ ( | | .‬و ) يُقالُ ( بِالشّاةِ * ! وَبَلَةٌ ) شَدِيْ َدةٌ ؛ |‬
‫عَلَى القَلْبِ ‪َ ،‬وقَالَ َ‬
‫حلَ ‪ ! * ( | .‬والوَبَالُ ‪ :‬الشّ ّدةُ‬
‫ت الفَ ْ‬
‫حلِ ‪َ ،‬وقَدْ * ! اسْ َتوْبََلتِ | الغَنَمُ ) ‪ :‬أَرَا َد ْ‬
‫ش ْه َوةٌ لِ ْلفَ ْ‬
‫أَي ‪َ ( :‬‬
‫وال ّثقَلُ ) | وال َمكْرُوهُ ‪َ ،‬وفِي الحَدِيثِ ‪ُ ' :‬كلّ بِنَاءٍ | * ! وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِهِ ' ‪ ،‬المُرادُ بِهِ | العَذابُ‬
‫فِي الخِ َرةِ ‪َ ،‬وفِي التّنْزِ ْيلِ | العَزِيز ‪ < 2 ! :‬فذاقت وبال أمرها > ‪َ ! 2‬أيْ ‪ | :‬وَخَا َمةَ عَاقِبَةِ َأمْرِهَا‬
‫‪|.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/64‬‬
‫ضمْ َرةَ بنِ | جَابِرِ بنِ قَطَنِ ) بنِ َنهْشَل ‪ ( | | .‬و ) وَبَالُ ‪ ( :‬ماءٌ لِبَنِي‬
‫س َ‬
‫| | ( و ) وَبَالُ ‪ ( :‬فَرَ ُ‬
‫سوْقُ َبكْ ِركَ‬
‫سدٍ ) ‪ | ،‬وَأَ ْنشَدَ ابْنُ بَرّي ِلجَرِيرٍ ‪ ( % | :‬تِ ْلكَ المَكارِمُ يَا فَرَزْ َدقُ فَاعْتَ ِرفْ ‪ | %‬لَ َ‬
‫أَ َ‬
‫َيوْمَ جُ ْرفِ * ! وَبَالِ ) ‪ ( | | %‬و ) َقوُْلهُم ‪ ( :‬أَبِ ْيلٌ عَلَى * ! وَبِيْلٍ ) ؛ | َأيْ ‪ ( :‬شَيْخٌ عَلَى‬
‫خذِ ‪ ،‬أو ) ُهوَ ( طَ َرفُ الكَ ِتفِ ) ‪َ | ،‬أوْ ِهيَ‬
‫عصًا ) ‪ ! * ( | .‬والوَابِلَةُ ‪ :‬طَ َرفُ رَأْسِ ال َعضُدِ | والفَ ِ‬
‫َ‬
‫صلِ ال ّركْبَة ‪ ،‬أَو ما الْ َتفّ مِنْ َلحْمِ | الفَخِذِ ) فِي الوَرِك ‪َ ،‬وقَالَ‬
‫عظْمٌ فِي | َمفْ ِ‬
‫حمَةُ الكَ ِتفِ ‪َ ( ،‬أوْ َ‬
‫لْ‬
‫حمِهِ ‪َ .‬وقَالَ‬
‫حسَنًا ِلكَثْ َرةِ | لَ ْ‬
‫س ّميَ َ‬
‫ظمُ ال َعضُدِ | الّذي َيلِي المَ ْن ِكبَ ُ‬
‫أَبُو الهَيْثَم ‪ِ | :‬هيَ الحَسَنُ ‪ ،‬وَ ُهوَ عَ ْ‬
‫جمْعُ ‪َ ! * | :‬أوَابِل ‪ ( | | .‬و ) * ! الوابِلَةُ ‪:‬‬
‫حقّ الكَ ِتفِ ‪ ،‬والْ َ‬
‫شمِرٌ ‪ :‬الوَابِلَةُ ‪ :‬رَأْسُ | ال َعضُدِ فِي ُ‬
‫َ‬
‫عمْرُو‬
‫جمَزَى ‪ :‬الّتِي َتدِرّ َبعْدَ | ال ّد ْفعَة الشّدِيْدَة ) ‪ ،‬قَالَ َ‬
‫ل الِ ِبلِ وَ الغَنَم ) ‪ ! * ( | .‬والوَبَلَى َك َ‬
‫سُ‬‫( نَ ْ‬
‫حمَيْل ‪ * ( % | :‬تَدُرّ َب ْعدَ * ! الوَبَلَى شَجَاذِ * ‪ * ( % | % ) %‬مِ ْنهَا هَما ِذيّ عَلَى هَماذِي‬
‫بن | ُ‬
‫ضفِيْ َرةٌ مِن قِدّ |‬
‫* ‪ ! * ( | % ) %‬والمُوابَلَةُ ‪ :‬المُواظَبَةُ ) ‪ ! * ( | | .‬والمِيْ َبلُ ) ‪َ ،‬كمِنْبَرٍ ‪َ ( :‬‬
‫مُ َركّبَةٌ في عُودٍ ُيضْ َربُ ِبهَا الِبِل ) | وَتُساقُ ‪ ،‬كَما في العُباب ‪ ( .‬و ) | * ! المِيْبَلَةُ ‪ ( ،‬بِهاءٍ ‪:‬‬
‫عدُ َكفّاهُ * !‬
‫صفُ | الشّيْخَ ‪َ ( % | :‬فقَامَ تُرْ َ‬
‫جؤَيّةَ َي ِ‬
‫ع َدةُ بنُ ُ‬
‫الدّ ّرةُ ) ِم ْفعَلَةٌ مِنْ | * ! وَبَلَه ‪ ،‬قَالَ سَا ِ‬
‫ش القَدَمِ ) ‪ | %‬وَ ِهيَ أَ ْيضًا ال َعصَا ‪ ،‬وَبِهِ فُسّرَ هذَا | البَيْت ‪،‬‬
‫ِبمِيْبَلَةٍ ‪ | %‬قَدْ عَادَ رَهْبًا َرذِيّا طَا ِئ َ‬
‫َيقُولُ ‪ :‬قَامَ يَ َت َوكّأُ عَلَى عَصاهُ | َو َكفّاهُ تُرْعَدانِ ‪| .‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/65‬‬

‫حبٍ ‪ :‬ع بِأَعالِي | المَدِيْنَة ) عَلَى سَاكِ ِنهَا السّلَمُ ‪ ( | | .‬و ) وَا ِبلٌ ‪( :‬‬
‫| | ( و ) * ! وَا ِبلٌ ‪َ ( ،‬كصَا ِ‬
‫حفِيْ ُدهُ إِسْحاق بن | إِبْرَاهِيْم ‪،‬‬
‫جدّ هِشامِ بنِ يُونُسَ | الّلؤُْل ِؤيّ المُحَ ّدثُ ) ‪ ،‬حَ ّدثَ عَنْهُ | التّ ْر ِم ِذيّ ‪ ،‬وَ َ‬
‫َ‬
‫ج ّدهِ ‪ ،‬وَعَنْهُ أَبو | القَاسِمِ بنُ النّحّاسِ ال ُمقْ ِرئُ ‪ ! * ( | .‬والوَبِيْلُ فِي َقوْلِ طَ َرفَةَ ) بن‬
‫ح ّدثَ عَنْ َ‬
‫َ‬
‫عقِيْلَةُ شَيْخٍ * ! كالوَبِيْلِ أَلَ ْندَدِ ) ‪ | %‬وَيُ ْروَى ‪' :‬‬
‫العَبْد ‪َ ( % | :‬فمَ ّرتْ كَهاةٌ ذاتُ خَ ْيفٍ جُلَلَةٌ ‪َ | %‬‬
‫جوْهَ ِريّ ) ‪| .‬‬
‫طبِ ‪َ ،‬كمَا | َتوَ ّهمَهُ ال َ‬
‫حَ‬‫يَلَنْدَد ' ‪ ( :‬ال َعصَا َأوْ مِيجَنَةُ | ال َقصّارِ ) ين ‪ ( ،‬لَ حُ ْز َمةَ ال َ‬
‫طبُ |‬
‫جوْهَ ِريّ قَدْ َذكَ َرهُ الصّاغا ِنيّ َفقَالَ | َبعْدَ َنقْل ال َقوْلَيْن ‪َ :‬وقِيْلَ الحَ َ‬
‫قُ ْلتُ ‪ :‬وَهذَا الّذِي وَهّمَ فِ ْيهِ | ال َ‬
‫الجَ ْزلُ ‪َ ،‬وكَذِلكَ َذكَ َرهُ أَ ْيضًا ابْنُ | خَرُوفٍ فِي شَرْحِ الدّيْوان ‪َ ،‬ف ُهوَ َقوْلٌ | ثَاِلثٌ صَحِيحٌ ‪َ ،‬ومِثْلُ ُه لَ‬
‫جوَادٌ * ! يَ ِبلُ بِال َعطَاءِ ‪ | ،‬وَهُو مَجَازٌ ‪،‬‬
‫جلٌ وَا ِبلٌ ‪َ :‬‬
‫يَكونُ وَ ْهمًا ‪َ ] [ | .‬و ِممّا ُيسْتَدْ َركُ عَلَيْهِ ‪َ | :‬ر ُ‬
‫عصَارُ َبعْدَ * ! الوَابِلِيْنا ) ‪| %‬‬
‫عتْ ‪ | %‬بِها الِ ْ‬
‫حتِ المَذَا ِهبُ َقدْ أَذَا َ‬
‫قَالَ الشّاعِرُ ‪ ( % | :‬وََأصْبَ َ‬
‫غمِلَةٌ * ! وَبِلَةٌ ‪َ ،‬أيْ ‪ :‬وَبِيْئَةٌ ‪َ | .‬ومَاءٌ * ! وَبِ ْيلٌ ‪:‬‬
‫سعَةِ عَطاياهُمْ ‪ | .‬وَأَ ْرضٌ َ‬
‫َيصِ ُفهُم * ! بِالوَ ْبلِ ِل َ‬
‫غَيْرُ مَرِيءٍ ‪َ ،‬وقِ ْيلَ ‪ُ :‬هوَ | ال ّثقِ ْيلُ الغَلِيْظُ جِدّا ‪ ! * | .‬والوَبَالُ ‪ :‬الفَسادُ ‪ ! * | .‬والوَبَلَةُ ‪ ،‬مُحَرّكة ‪:‬‬
‫شدَ‬
‫طبِ ‪ | ،‬وَأَنْ َ‬
‫حَ‬‫جوْهَ ِريّ ‪ ! * | .‬والمَوْبِلَةُ ‪ :‬الحُ ْزمَةُ مِنَ ال َ‬
‫الوَخامَةُ ‪ ،‬مِ ْثلُ | الَبَلَةِ ‪َ ،‬نقَلَهُ ال َ‬
‫جمَزَى ‪:‬‬
‫سعَى * ! ِب َموْبِلِها وََأكْسِبُها الخَنَا * ‪َ ! * | % ) %‬ووَبَلَى ‪ ،‬كَ َ‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ * ( % | :‬أَ ْ‬
‫َموْضِعٌ ‪| .‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/66‬‬

‫طلّ بنِ * ! وَا ِبلٍ *‬


‫حمّد بنِ ال ّ‬
‫حمّدُ بنُ إِسْحاقَ بنِ | مُ َ‬
‫| َومَكانٌ * ! مُسْ َتوْ َبلٌ ‪ :‬وَخِيْمٌ ‪ | .‬وَأَبُو َبكْرٍ مُ َ‬
‫سمْعانِيّ ‪،‬‬
‫حمَدَ بنَ َي ْعقُوبَ ‪ ،‬وَعَنْهُ أَبُو | عَبْدِ الِ الصّورِي ‪َ ،‬ذكَ َرهُ ابْنُ | ال ّ‬
‫سمِعَ َأ ْ‬
‫! ‪ -‬الوابِِليّ ‪َ | ،‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪َ ،‬وقَالَ ابْنُ‬
‫ضمّتَيْن ) ‪ ،‬أَ ْهمَلَهُ | ال َ‬
‫مَاتَ سَنَة ‪ | . 416‬و ت ل | | ( * ! الوُ ُتلُ ‪ِ ،‬ب َ‬
‫جمْعُ * ! َأوْ َتلَ ) ‪ ،‬والكُتّامُ ‪| ،‬‬
‫الَعْرَا ِبيّ ‪ :‬هُم | ( الرّجالُ الّذِيْنَ مََلؤُوا بُطُو َنهُمْ مِنَ | الشّرابِ ‪َ ،‬‬
‫بِالتّاءِ ‪ :‬المَالِئُوهَا مِنَ الطّعامِ ‪ ،‬كَذا في | ال ّتهْذِيب ‪ | .‬و ث ل | | ( * ! الوَثَلُ ‪ ،‬مُحَ ّر َكةً ‪ :‬الحَ ْبلُ‬
‫مِنَ | اللّ ْيفِ ‪ ،‬و ) * ! الوَثِ ْيلُ ‪ ( ،‬كََأمِيْرٍ ‪ | :‬اللّ ْيفُ ) ‪َ ،‬كمَا في الصّحَاحِ ‪ ( ،‬و ) | أَ ْيضًا ( الرّشاءُ‬
‫ضعِ ْيفُ ) ‪َ ،‬كمَا في | العُباب ‪ ( .‬و ) قِ ْيلَ ‪ُ ( :‬كلّ حَ ْبلٍ مِنَ | الشّجَرِ ) * ! وَثِ ْيلٌ إِذَا كَانَ خََلقًا ‪| .‬‬
‫ال ّ‬
‫| ( و ) الوَثِ ْيلُ أَ ْيضًا ( مِنْ حِبَالِ اللّ ْيفِ ) | * ! كالوَ َثلِ ‪ ( ،‬و ) قِ ْيلَ ‪ :‬الوَثِ ْيلُ ‪ ( :‬الحَ ْبلُ | مِنَ القِنّبِ‬
‫ضعِ ْيفُ ) ‪ ( | | .‬و ) الوَثِ ْيلُ ‪ ( :‬ع م ) َمعْرُوف ‪ ،‬عَنْ | أَبِي عُبَيْد ‪| .‬‬
‫‪ ( ،‬و ) الوَثِ ْيلُ أَ ْيضًا ‪ ( | :‬ال ّ‬
‫| ( و ) وَثِ ْيلٌ ‪ ( :‬وَالِدُ سُحَ ْيمٍ ) | الشّاعِر ‪ ! * ( | .‬وال َموْثُولُ ‪ :‬ال َم ْوصُولُ ) ‪َ ،‬وقَدْ | * ! وَثَلَهُ ‪،‬‬
‫أَي ‪َ :‬وصَلَه ‪َ ! * ( .‬ووَثّلَهُ * ! َتوْثِيْلً ‪َ | :‬أصّلَ ُه َو َمكّنَهُ ) ‪ُ ،‬لغَة في أَثّلَهُ ‪ ( | | .‬و ) * ! وَثّلَ‬
‫لقْيَالِ ‪ | ،‬وَ ُهوَ‬
‫ناَ‬
‫ج ْمعَهُ ) ‪ُ | ،‬لغَة في أَثَّلهُ ‪ ( | .‬وَذُو * ! وَثْلَةَ ‪ :‬قَيلٌ ) مِ َ‬
‫( مَالً ) * ! َتوْثِيْلً ‪َ ( :‬‬
‫لمَة ‪| .‬‬
‫شمِرِ بنِ | سَ َ‬
‫ابْنُ ذِي ال ّذفْرَيْنِ أَبِي َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/67‬‬

‫| ( * ! وَوَثَلَةُ ‪ ،‬مُحَرّكةً ‪ :‬ة ) ‪َ ،‬وفِي | العُباب ‪ ! * :‬وَاثِلَةُ ‪َ ،‬ومِثْلُهُ فِي | اللّسانِ ‪َ ،‬ومَا لِ ْل ُمصَنّف‬
‫جلٍ ‪ | ،‬عَن أَبِي عُبَيْد ‪َ ! * ( | .‬ووَاثِلَةُ ) بنُ عَ ْبدِ‬
‫شدّادٍ ‪ :‬اسْمُ ) َر ُ‬
‫خطَأٌ ‪ ( | | .‬و ) * ! وَثّالٌ ‪ ( ،‬كَ َ‬
‫َ‬
‫سوَدَ أَبْ َيضَ ) ‪َ ،‬روَاهُ أَبُو | ُموْسَى ‪،‬‬
‫عمَيْرٍ | الكِنا ِنيّ ( اللّيْ ِثيّ الّذِي قَالَ ‪ :‬رَأَ ْيتُ | الحَجَرَ الَ ْ‬
‫الِ بنُ ُ‬
‫طفَ ْيلِ عامِرٌ ) | وُلِدَ عَامَ ُأحُدٍ ‪ ،‬وَلَهُ ُرؤْيَةٌ ‪،‬‬
‫َوقَالَ ‪ :‬هذَا حَدِ ْيثٌ عَجِ ْيبٌ | عَجِيب ‪ ( ،‬وَابْنُهُ أَبُو ال ّ‬
‫حدِ ْيثَ المَ ْذكُورَ ‪ ،‬وَعَنْهُ أَبُو الزّبَيْرِ | ال َم ّكيّ ‪ ،‬وَ ُهوَ‬
‫َوكَانَ | شَاعِرًا مُحْسِنًا َفصِيحًا َروَى عَنْ أَبِيْهِ | ال َ‬
‫سقَعِ ) بْنِ عَ ْبدِ العُزّى |‬
‫ن الَ ْ‬
‫آخِرُ مَنْ رَأَى النّ ِبيّ ‪ | ،‬صَلّى الُ َتعَالَى عَلَيْ ِه وَسَلّمَ ‪ ( | .‬وَواثِلَةُ ب ُ‬
‫خطّابِ ) العَ َد ِويّ ‪ ،‬مِنْ | رَهْطِ‬
‫صفّةِ ‪ ( | | .‬و ) * ! وَاثِلَةُ ( بنُ ال َ‬
‫الكِنَا ِنيّ اللّيْ ِثيّ ‪ ،‬مِنْ َأصْحابِ ال ّ‬
‫سكَن ِدمَشْقَ ‪ ،‬لَهُ حَدِ ْيثٌ َتفَرّدَ بِهِ ‪ | ،‬عَ ْنهُ مُجا ِهدُ بنُ فَ ْرقَد ‪،‬‬
‫ضيَ الُ َتعَالَى عَنْهُ ‪ | -‬وَ َ‬
‫عمَرَ ‪َ -‬ر ِ‬
‫ُ‬
‫حوْشَب عَنْ | َزوْجِ ُأمّهِ فِي‬
‫شهْرِ بنِ َ‬
‫حدِ ْيثِ َ‬
‫شَيْخٌ | لِ ْلفِرْيَا ِبيّ ‪ ( .‬وَأَبُو وَاثِلَةَ ال ُهذَِليّ ) لَهُ | ِذكْرٌ فِي َ‬
‫ضيَ الُ | َتعَالَى عَ ْنهُم ‪َ ] [ | .‬و ِممّا ُيسْتَدْ َركُ‬
‫عمْواس َو َموْتِ | الكِبار ‪ ( :‬صَحابِيّون ) َر ِ‬
‫طَاعُون ِ‬
‫خ الَدِيْم الّذِي يُ ْلقَى مِ ْنهُ ‪ ،‬وَ ُهوَ | التّحْلِيءُ ‪| .‬‬
‫ن الَعْرا ِبيّ ‪ :‬الوَ َثلُ ‪ُ ،‬محَ ّركَةً ‪ | ،‬وَسَ ُ‬
‫عَلَيْهِ ‪ | :‬قَالَ ابْ ُ‬
‫* ! َووَثْلٌ * ! َووَثالَةُ ‪ :‬اسْمان ‪َ | .‬وقَالَ الزّبَيْرُ بنُ َبكّارٍ ‪ :‬لَيْسَ في | قُرَيشٍ * ! وَاثِلَة ‪ ،‬بِالمُثَلّثَة ‪،‬‬
‫سوَيْدُ بنُ عُبَيْد ‪| .‬‬
‫سمِعَ عَلِيّا ‪ ،‬وَعَنْهُ ُ‬
‫إِنّما ُهوَ بِاليَاءِ ‪ | .‬وَ أَبُو ال ُم ْؤمّنِ * ! ‪ -‬الواثِِليّ ‪ :‬تَا ِب ِعيّ | َ‬
‫وَإِسْماعِيلُ بنُ نُصير ‪ ،‬وَعَلِيّ |‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/68‬‬

‫حمْرانُ بنُ المُنْذِرِ‬


‫عمَر ‪ ،‬وَإِبْراهِيمُ بنُ | إِسْماعِيلَ ‪ ! * ،‬الواثِلِيّون ‪ُ :‬محَدّثُون ‪ | .‬وَ ُ‬
‫حمّد بنِ ُ‬
‫| ابنُ مُ َ‬
‫جلُ ‪ ،‬مُحَ ّركَة ) ‪:‬‬
‫الواثِِليّ | تا ِب ِعيّ ‪ ،‬عَن أَبِي هُرَيْرَة ‪َ ،‬ذكَ َرهُ البُخَا ِريّ ‪ | .‬و ج ل | | ( * ! الوَ َ‬
‫جلَ ‪َ ،‬كفَرِحَ ) ‪َ ،‬وفِي |‬
‫ج ْمعُهُ * ! َأوْجَالٌ ‪َ ،‬تقُولُ | مِنْهُ ‪ ! * ( :‬وَ ِ‬
‫خ ْوفُ ) ‪ ،‬وَ َ‬
‫الفَزَعُ | و ( ال َ‬
‫حدِيثِ ‪:‬‬
‫ال َ‬
‫جلُ‬
‫جلُ * ! وَ َيوْ َ‬
‫جلُ | * ! وَيَيْ َ‬
‫' * ! وَجَِلتْ مِ ْنهَا ا ْلقُلُوب ' ‪َ | .‬وفِي مُسْ َتقْبَله أَرْ َبعُ ُلغَاتٍ ( * ! يَا َ‬
‫ن لَ ِزمًا ‪َ ،‬فمَنْ قَالَ ‪:‬‬
‫جلُ ِبكَسْر َأوّله ) ‪َ | ،‬وكَذِلكَ فِيْما َأشْ َبهَهُ مِنْ بَابِ المِثَالِ | إِذا كَا َ‬
‫* ! وَيِيْ َ‬
‫جلُ ‪ِ ،‬بكَسْرِ الياءِ ‪َ ،‬ف ِهيَ عَلَى | ُلغَةِ بَنِي‬
‫ل الواوَ أَِلفًا ِلفَتْحِهِ مَا قَبْلَها ‪َ ،‬ومَنْ | قَالَ ‪ :‬يِ ْي َ‬
‫ج َع َ‬
‫جلُ ‪َ | ،‬‬
‫يَا َ‬
‫جلُ ‪ | ،‬كُلّها بِالكَسْرِ ‪ ،‬وَهُمْ‬
‫جلُ ‪ ،‬وَأَ ْنتَ * ! تِيْ َ‬
‫جلُ ‪ ،‬وَنَحْنُ * ! نِ ْي َ‬
‫سدٍ ‪ ،‬فَإِ ّنهُم َيقُولُونَ ‪ :‬أَنَا | * ! إِ ْي َ‬
‫أَ َ‬
‫لَ َي ْكسِرُونَ الياءَ | في َيعْلَم ‪ ،‬لسْتِ ْثقَاِلهِم الكَسرَ عَلَى | الياءِ ‪ ،‬وَإِ ّنمَا َيكْسِرُونَ فِي * ! يِيجَل |‬
‫لِ َتقَوّي ِإحْدَى الياءَيْنِ بِالُخْرَى ‪َ | ،‬ومِنْ قَالَ ‪ :‬يَيْجَل بَنَاهُ عَلى ه ِذهِ | الّلغَة ‪ ،‬وَلكِنّهُ فَتَحَ الياءَ كَما‬
‫فَتَحُوهَا | في َيعْلَم ‪َ ،‬كمَا فِي الصّحاحِ ‪َ .‬وقَالَ | ابْنُ بَرّي ‪ :‬إِنّما كُسِ َرتْ الياءُ مِنْ | يِيْجَل ؛ لِ َيكُونَ‬
‫ب الواوِ فِيْهِ عَلى غَيْرِ قِياسٍ |‬
‫قَ ْلبُ الواوِ ياءً ِبوَجْهٍ | صَحِيحٍ ‪ ،‬فََأمّا يَ ْيجَل ‪ِ ،‬بفَتْح الياءِ ‪ ،‬فَإِنّ | قَ ْل َ‬
‫جلْ ) ‪،‬‬
‫لمْرُ ) مِ ْنهُ | ( * ! ايْ َ‬
‫صَحِيح ‪ ! * ( .‬وَجَلً ) ‪ ،‬بالتّحْرِيك ‪َ ! * ( | ،‬ومَوْجَلً ‪َ ،‬ك َم ْقعَ ٍد ‪ ،‬وا َ‬
‫جلُ ‪َ ( ،‬كمَنْ ِزلٍ ‪ ،‬لِ ْل َم ْوضِعِ ) ‪ | ،‬عَلَى ما‬
‫صَا َرتِ الواوُ يَاءً ِلكَسْ َرةِ مَا | قَبْلَها ‪ ( | | .‬و ) * ! ال َموْ ِ‬
‫جلُ ‪ ،‬قَالَ‬
‫جلٌ ) ‪َ ،‬تقُولُ ‪ | :‬إِنّي مِنْهُ * ! لَِأوْ َ‬
‫جلُ * ! َووَ ِ‬
‫جلٌ * ! َأوْ َ‬
‫فُسّرَ في ' و ع د ' ‪ ( | .‬وَرَ ُ‬
‫جلُ ‪ | %‬عَلَى أَيّنَا َتغْدُو المَنِيّةُ َأوّلُ‬
‫َمعْنُ بن َأوْسٍ | المُزَنِيّ ‪َ ( % | :‬ل َعمْ ُركَ مَا أَدْرِي وَإِنّي * ! لََأوْ َ‬
‫) ‪ ( | %‬ج ‪ ! * :‬وِجَالٌ ) ‪ ،‬بِال َكسْرِ ‪َ ! * ( ،‬ووَجِلُون ) ‪| ،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/69‬‬
‫عمْرو ذِي الكَ ْلبِ | تَرْثِيْه ‪َ ( % | :‬وكُلّ قَبِ ْيلٍ وَإِنْ لَمْ َتكُنْ ‪ | %‬أَرَدْ َت ُهمُ مِ ْنكَ‬
‫ختُ َ‬
‫| قَاَلتْ جَنُوبُ ُأ ْ‬
‫بَاتُوا * ! وِجالَ ) ‪ ( | %‬وَهِي * ! وَجِلَةٌ ) ‪ ،‬وَلَ ُيقَالُ * ! وَجْلءُ كَما | في الصّحاح ‪! * ( | .‬‬
‫وَواجَلَهُ * ! َف َوجَلَهُ ‪ :‬كَانَ َأشَدّ * ! َوجَلً | مِنْهُ ) ‪ ،‬وَتَقُولُ ‪ :‬لَو * ! وَاجَ ْلتَ فُلَنًا | * ! َلوَجَلْتَه ؛‬
‫حفْ َرةٌ‬
‫جلُ ‪ ( ،‬كََأمِيْرٍ | َومَوْعِدٍ ‪ُ :‬‬
‫أَي ‪ :‬غَلَبْتَهُ في * ! الوَجَل ‪ ( | | .‬و ) * ! الوَجِ ْيلُ * ! وال َموْ ِ‬
‫يُسْتَ ْنقَعُ فِيْها الْماءُ ) ‪ | ،‬يَمانِيَةٌ ‪ ،‬عَنْ ابْنِ دُرَ ْيدٍ ‪ ! * ( | | .‬وإِيْجَلَى ) ‪ ،‬بِالكَسْ ِر َوفَتْحِ الجِيمِ |‬
‫َمقْصُورًأ ‪ ( :‬ع ) ‪َ ،‬كمَا في العُبابِ ‪ ! * ( | .‬وَإِيْجَلَنْ ) كَذِلكَ ‪ ( :‬قَ ْلعَةٌ بِال َمغْرِبِ ‪! * | ،‬‬
‫ضعِهِ ‪َ ،‬وقَدْ‬
‫علَى مُرّاكِشَ ) ‪ ،‬وَلَمْ يَ ْذكُرْ مُرّاكِشَ | في َموْ ِ‬
‫وَإِيْجِلِين ) ‪ِ ،‬ب َكسَرات ‪ ( :‬جَ َبلٌ مُشْ ِرفٌ | َ‬
‫جلَ ) فُلَنٌ ‪َ ( | ،‬ككَرُمَ ) * !‬
‫نَ ّبهْنَا عَلَيْهِ في | ' ر ك ش ' ‪ ( | | .‬و ) فِي المُحِيطِ ‪ ! * ( :‬وَ ُ‬
‫جلُ * ! وَجَلً ‪ ( :‬كَبِرَ ) ‪ ،‬قَالَ ‪ ! * ( | :‬والوُجولُ ) ‪ ،‬بِالضّمّ ‪ ( :‬الشّيُوخُ ) ‪َ ] [ | .‬و ِممّا‬
‫َيوْ ُ‬
‫حجَا َرةٌ مُلْسٌ | لَيّنَةٌ ‪َ ،‬ذكَ َرهُ أَبُو بَحْرٍ عَنْ أَبِي الوَلِيْد |‬
‫جلُ ‪َ ،‬ك َم ْقعَدٍ ‪ِ :‬‬
‫علَيْهِ ‪ ! * | :‬ال َموْ َ‬
‫يُسْتَدْ َركُ َ‬
‫س وََأكْتَم ‪ ،‬وَهُمْ بَنُو عامِرِ | ابْنِ‬
‫حمَ َ‬
‫خ َوةُ أَ ْ‬
‫جهَيْنَ َة وَ ُهمْ | ِإ ْ‬
‫جلَ ‪ :‬بَطْنٌ مِنْ ُ‬
‫شيّ ‪ | | .‬وَبَنُو * ! َأوْ َ‬
‫ال َوقّ ِ‬
‫سمّ َيتْ | * ! َأوْجَلَة مَدِيْنَةٌ بَيْنَ بَ ْرقَ َة َوفَزّانَ ‪َ ،‬ذكَ َرهُ | الشّرِ ْيفُ النّسّابَة ‪ | .‬و‬
‫َموْدعة غَرّبُوا ‪ ،‬وَ ِبهِم ُ‬
‫علَى | التّحْرِ ْيكِ ‪َ ،‬وقَالَ ‪ :‬إِنّ‬
‫ي وَ الصّاغا ِنيّ َ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫حلُ ‪ ،‬وَيُحَ ّركُ ) اقْ َتصَرَ | ال َ‬
‫ح ل | | ( * ! الوَ ْ‬
‫سكِينَ ُلغَةٌ | َردِيْئَةٌ ‪ ،‬قَالَ الرّاعِي ‪| :‬‬
‫التّ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/70‬‬

‫حلِ ) ‪ | %‬فَإِذَنْ‬
‫سكّاءَ في * ! وَ ْ‬
‫حتْ َت ْمشِي ِب َ‬
‫| ‪ ( %‬فَلَ رَدّها رَبّي إِلى مَرْجِ رَا ِهطٍ ‪َ | %‬ولَ َأصْ َب َ‬
‫َتقْدِيم ال ُمصَنّف إِيّاها في ال ّذكْرِ | غَيْرُ سَدِيْدٍ ‪ ( :‬الطّينُ ال ّرقِيقُ ) ‪ ،‬زادَ ابْنُ | سِ ْيدَه ‪ :‬الّذِي ( تَرْتَطِمُ‬
‫فِيْهِ ال ّدوَابّ ) ‪ ،‬قَالَ | لَبِيْدٌ ‪َ -‬رضِيَ الُ َتعَالَى عَنْهُ ‪ ( % | : -‬فَ َتوَّلوْا فَاتِرًا مَشْ ُي ُهمُ ‪ | %‬كَرَوايا‬
‫حلَ | المَكانُ * !‬
‫حلْ ) ‪ ( | %‬ج ‪َ ! * :‬أوْحَالٌ * ! َووُحُولٌ ‪ ! * .‬وَاسْ َتوْ َ‬
‫الطّ ْبعِ َه ّمتْ * ! بِالوَ َ‬
‫حلُ ‪َ ،‬كمَنْ ِزلٍ ‪ :‬ال َموْضِعُ | وَ‬
‫حلٍ ‪ | ،‬الُوْلَى في الصّحَاح ‪ ! * ( | .‬وال َموْ ِ‬
‫حلَ ) ‪ :‬صَارَ ذَا وَ َ‬
‫وَ َتوَ ّ‬
‫جوْهَ ِريّ | لِ ْلمُتَ َنخّل ‪ ( % | :‬فََأصْبَحَ العِينُ ُركُودًا عَلَى الَوْشازِ ‪ | %‬أَنْ يَ ْرسَخْنَ‬
‫السْمُ ) ‪ ،‬وَأَ ْنشَد ال َ‬
‫حلِ ) ‪ | %‬قَالَ ‪ :‬يُ ْروَى بِالفَتْحِ و الكَسْرِ ‪َ ،‬يقُولُ ‪َ | :‬وقَ َفتْ َبقَرُ الوَحْش عَلَى الرّوابِي‬
‫في * ! ال َموْ ِ‬
‫حلُ ‪َ ( | ،‬ك َمقْعَدٍ ‪ :‬ال َمصْدَرُ ) عَلى قِيَاسِ مَا ُذكِرَ |‬
‫مَخَافَة | الوَحَل ِلكَثْ َرةِ ال َمطَر ‪ ( .‬و ) * ! ال َموْ َ‬
‫حلِ *‬
‫حلٌ ‪ ( :‬ع ) ‪ ،‬قَالَ ‪ * ( % | :‬مِنْ قَُللِ الشّحْرِ فَجَنْ َبيْ َموْ َ‬
‫في ' و ع د ' ‪ ( | | .‬و ) * ! َموْ َ‬
‫حلٌ ‪ ! * ( .‬وََأوْحَلْتُهُ ‪َ :‬أ ْو َقعْتُهُ ) فِيْه ‪،‬‬
‫حلَ ‪َ ،‬كفَرِحَ ‪َ :‬وقَعَ فِيْه ) ‪َ ،‬فهُو | * ! َو ِ‬
‫‪َ ! * ( | % ) %‬ووَ ِ‬
‫ن الَ ْرضِ ' َأيْ ‪َ | :‬وقَعَ بِي في‬
‫حلَ بِي فَرَسِي | وَإِنّنِي َلفِي جََلدٍ مِ َ‬
‫حدِ ْيثِ سُراقَةَ ‪َ ! * ' :‬فوَ ِ‬
‫َوفِي | َ‬
‫ن وَأَنَا في صُ ْلبٍ مِنَ | الَ ْرضِ ‪َ ! * ( | | .‬ووَاحَلَنِي‬
‫* ! الوَحَل ‪ ،‬يُرِ ْيدُ كَأَنّهُ يَسِيْرُ | بي في طِي ٍ‬
‫حلِ مِنْهُ ) ‪ ( | | .‬و ) مِنَ المَجاز ‪:‬‬
‫خ َوضَ * ! لِ ْلوَ ْ‬
‫حلُهُ ) * ! َوحَلً ‪ ( | :‬كُ ْنتُ َأ ْ‬
‫* ! َفوَحَلْتُهُ * ! أَ ِ‬
‫حلَ فُلَنًا | شَرّا ) ‪ :‬إِذَا ( أَ ْثقَلَهُ ِبهِ ) ‪َ ،‬وفِي | الَساسِ ‪ :‬وَرّطَهُ فِيْه ‪ ( ،‬و ) فِي |‬
‫( * ! َأوْ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/71‬‬

‫حلَ َأيْ ‪َ :‬تحَّللَ | وَاسْتَثْنَى ) ‪َ ،‬نقَلَهُ الصّاغا ِنيّ ‪ | .‬و د ل | | ( * ! وَ َدلَ السّقاءَ‬
‫| ال ُمحِيط ‪ ! * ( :‬اتّ َ‬
‫خضَهُ ) ‪ | .‬و ذ ل |‬
‫ي والصّاغا ِنيّ ‪َ ،‬وفِي اللّسَانِ ‪َ | :‬أيْ ( َم َ‬
‫جوْهَ ِر ّ‬
‫* ! يَدُِلهُ * ! وَ ْدلً ) أَ ْهمََلهُ | ال َ‬
‫عمْرٍ و ‪ :‬قَالَ ال ُهذَِليّ ‪ِ :‬هيَ | ُلغَتُنَا ‪ ،‬قَالَ‬
‫سفِيْنَةٍ ‪ :‬المِرْآةُ ) ‪ ،‬طَائِيّة ‪َ | ،‬وقَالَ أَبُو َ‬
‫| ( * ! الوَذِيْلَةُ ‪ ،‬كَ َ‬
‫ف الَ ْنضُر ) ‪%‬‬
‫حلْ َأسْرا ُرهُ ‪ | %‬مِ ْثلُ الوَذِيْلَةِ َأوْ كَشَ ْن ِ‬
‫ج ِهكَ َلمْ َت ُ‬
‫أَبُو كَبِيْرٍ الهُذَِليّ ‪ ( % | :‬وَبَياضُ َو ْ‬
‫عمْرٍ و ‪ِ :‬هيَ‬
‫ن ال ِفضّةِ ) ‪ ،‬وَعَنْ | أَبِي َ‬
‫طعَةُ مِ َ‬
‫| وَيُ ْروَى ‪ ' :‬مِ ْثلُ المَذِيّة ' ‪ ( | | .‬و ) أَ ْيضًا ( القِ ْ‬
‫ن ال ِفضّةِ ( المَجُْل ّوةُ ) خَاصّةً ( أَو | أَعَمّ ‪ ،‬ج ‪ ! * :‬وَذِ ْيلٌ * !‬
‫السّبِ ْيكَةُ مِ ْنهَا ‪ ،‬قِ ْيلَ ‪ | :‬مِ َ‬
‫وَوذَا ِئلُ ) ‪ ،‬قَالَ | الطّ ِرمّاحُ ‪ِ ( % | :‬بخُدُودٍ * ! كالوَذا ِئلِ لَمْ ‪ُ | %‬يخْتَزَنْ عَنْها وَ ِريّ السّنامِ ) ‪| %‬‬
‫جمْعُ * ! وَذِيْلَة ‪ ،‬قِيْل ‪ | :‬المِرْآةُ ‪َ ،‬وقِ ْيلَ ‪:‬‬
‫سمِينُ ‪ ! * | ،‬والوَذا ِئلُ ‪َ :‬‬
‫قَالَ ابْنُ بَرّي ‪ :‬الوَ ِريّ ‪ :‬ال ّ‬
‫عمْرٍ و قَالَ ِلمُعاوِيَةَ ‪ ' :‬ما | زِ ْلتُ أَرُمّ َأمْ َركَ * ! ِبوَذَائِلِهِ ' وَهِي |‬
‫حدِيثِ َ‬
‫ح ُة ال ِفضّة ‪َ .‬وفِي | َ‬
‫صَفِيْ َ‬
‫جمْعَ * !‬
‫ن ال ِفضّةِ ‪ ،‬يُرِ ْيدُ ‪ :‬أَنّهُ زَيّ َنهُ | وَحَسّنَهُ ‪َ .‬وقَالَ ال ّز َمخْشَ ِريّ ‪ :‬أَرَادَ | * ! بِالوَذَا ِئلِ َ‬
‫السّبا ِئكُ مِ َ‬
‫وَذِيْلَة ‪ ،‬وَ ِهيَ المِرْآةُ | بُِلغَةِ هُذَيْل ‪ ،‬مَ ّثلَ ِبهَا آرَا َءهُ الّتِي كَانَ | يَراهَا ِل ُمعَاوِيَةَ ‪ ،‬وَأَ ّنهَا أَشْبَاهُ المَرايَا |‬
‫ج ْوهَ صَلَحِ َأمْ ِرهِ | وَاسْ ِتقَامَةِ مُ ْلكِهِ ‪ ،‬أَي ‪ :‬مَا ز ْلتُ أَ ُرمّ | َأمْ َركَ بِالرَاءِ الصّائِبَةِ‬
‫يَرَى مِ ْنهَا وُ ُ‬
‫شحْمِ | السّنَا ِم والَلْيَةِ‬
‫طعَةُ مِنْ َ‬
‫والتّدابِيرِ الّتِي | يُسْ َتصْلَح ا ْلمُ ْلكُ ِبمِثْلِها ‪ ( | | .‬و ) * ! الوَذِيْلَةُ ‪ ( :‬القِ ْ‬
‫صفِيْحَة الفِضّة ‪ ،‬قَالَ ‪| :‬‬
‫) ‪ ،‬عَلَى التّشْبِ ْيهِ | ِب َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/72‬‬

‫ن الَطِ ْيطِ * ‪) %‬‬


‫شفِي مِ َ‬
‫| ‪َ * ( %‬هلْ في دَجُوبِ الحُ ّرةِ المَخِ ْيطِ * ‪ ! * * ( % | % ) %‬وَذِيْلَةٌ َت ْ‬
‫لمَةُ اللّسْنا ُء ال َقصِيْ َرةُ | الَلْيَتَيْنِ ) ‪َ ،‬كمَا في المُحِيط ‪ ( | | .‬و ) الوَذِ ْيلَة ‪:‬‬
‫‪ ( | | %‬و ) الوَذِيَْلةُ ‪ ( :‬ا َ‬
‫( النّش ِيطَةُ الرّشِ ْيقَةُ ) مِنَ | النّسَاءِ ‪ ! * ( ،‬كالوَذَلَةِ ‪ ،‬مُحَ ّركَة ) ‪ ،‬وَه ِذهِ | عَنْ أَبِي زَيْد ‪ ( | | .‬و )‬
‫خفِيْفٌ ) ‪ ،‬عَن ابْنِ | بُزُرْج ‪! * ( | .‬‬
‫الوَذِلَةُ ‪ ( ،‬كَزَنِخَةٍ ‪ ،‬وَخَا ِدمٌ | * ! وَذَلَةٌ ) ‪ُ ،‬محَرّكة ‪َ ( :‬‬
‫طعُ الجَزّارُ مِنَ | اللّحْمِ ِبغَيْرِ قَسْمٍ ‪ُ ،‬يقَالُ ‪َ :‬لقَدْ * ! َتوَذّلُوا | مِنْهُ ) ‪ ،‬كَذَا في‬
‫والوَذَالَةُ ‪ :‬مَا َيقْ َ‬
‫طعَةُ‬
‫حهَا ‪َ ] [ | .‬و ِممّا ُيسْتَدْ َركُ عَلَ ْيهِ ‪ ! * | :‬الوَذْلَةُ ‪ :‬القِ ْ‬
‫طهُ ِبكَسْرِ | الوَاو َوفَتْ ِ‬
‫ح َوضَبَ َ‬
‫الصّحا ِ‬
‫خفِ ْيفٌ سَرِيْعٌ | فِيْما َأخَذَ فِيْهِ‬
‫جلٌ * ! وَ َذلٌ * ! َووَ ِذلٌ ‪َ :‬‬
‫ل وَغَيْرها ‪ | .‬وَرَ ُ‬
‫خفِ ْيفَةُ مِنَ النّاسِ | والِبِ ِ‬
‫ال َ‬
‫ظمُ مِنْهُ ‪َ ،‬يكُونُ |‬
‫ضبّ ) | عَلَى خِ ْلقَتِهِ ِإلّ أَنّهُ أَعْ َ‬
‫‪ | .‬و ر ل | | ( * ! الوَرَلُ ‪ ،‬مُحَ ّر َكةً ‪ :‬دَابّ ٌة كال ّ‬
‫صغِيْرُ الرّأْسِ ) ‪ ،‬قَالَ‬
‫طوِ ْيلُ الذّ َنبِ | َ‬
‫ل الوَ َزغِ َ‬
‫شكَا ِ‬
‫في ال ّرمَالِ والصّحاري ‪ ( .‬أَو العَظِيمُ | مِنْ أَ ْ‬
‫ب وَ َرلٍ | يَرْبُو‬
‫طوِ ْيلُ الذّ َنبِ كَأَنّ | ذَنَبَهُ ذَ َنبُ حَيّةٍ ‪ ،‬قَالَ ‪ :‬وَ ُر ّ‬
‫الَزْهَ ِريّ ‪ | :‬الوَ َرلُ سَ ْبطُ الخَلْقِ َ‬
‫ط َولُ مَا | َيكُونُ قَدْرَ شِبْرٍ ‪ ،‬والعَ َربُ‬
‫عقِدٌ ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫ضبّ َف ُهوَ َ‬
‫علَى ذِراعَيْن ‪ ،‬قَالَ ‪ :‬وََأمّا | ذَ َنبُ ال ّ‬
‫طُولُهُ َ‬
‫ضبّ فَإِ ّنهُم يَحْ ِرصُونَ عَلَى صَ ْي ِدهِ | وََأكْلِهِ ‪.‬‬
‫تَسْ َتخْ ِبثُ | الوَ َرلَ وَتَسْ َتقْذِ ُرهُ فَلَ تَ ْأكُلُهُ ‪ ،‬وََأمّا | ال ّ‬
‫حمَةِ ‪ ،‬وَهِي | غُبْ َرةٌ ُمشْرَبَةٌ سَوادًا ‪ ،‬وَإِذا‬
‫والضّبّ َأحْرَشُ الذّ َنبِ خَشُِنهُ | ُم َفقّرُه ‪ ،‬وََلوْنُهُ إِلى الصّ ْ‬
‫شبَ َولَ يَ ْأ ُكلُ الهَوامّ ‪ | ،‬وََأمّا الوَ َرلُ‬
‫صفَرّ | صَدْ ُرهُ ‪َ ،‬ولَ يَ ْأ ُكلُ ِإلّ الجَنا ِدبَ | والدّبّاءَ والعُ ْ‬
‫سمِنَ ا ْ‬
‫َ‬
‫سمّن |‬
‫حمُهُ حَارّ جِدّا ) ‪ ،‬دِرْياق ( يُ ْ‬
‫فَإِنّهُ يَ ْأ ُكلُ العَقارِبَ | والحَيّاتِ والحَرابِي والخَنافِسَ | ( وََل ْ‬
‫ِبقُوّة ) وَلِذا َتسْ َت ْعمِلَهُ النّساء ( وزِبْلُهُ |‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/73‬‬

‫حمُهُ ُي َعظّمُ | ال ّذكَرَ د ْلكًا ‪ ،‬ج ‪ ! * :‬وِرْلنٌ ) ‪ ،‬بِالكَسْرِ ‪ ! * ( | ،‬وََأوْرَالٌ * !‬


‫شْ‬‫| َيجْلُو ال َوضَحَ وَ َ‬
‫وَأَ ْرؤُلٌ ‪ ،‬بِال َهمْز ) ‪ ،‬كََأفْلُس ‪ | ،‬قَالَ ابْنُ بَرّي ‪ُ :‬هوَ َمقْلُوبٌ مِنْ | * ! َأوْرُل ‪َ ،‬وقُلِبَت الوَاوُ َهمْ َزةً |‬
‫ج ْوفِ |‬
‫طوِيّةٌ فِي َ‬
‫ل ْنضِمَا ِمهَا ‪َ ! * ( | .‬ووَرْلَةُ ‪ ،‬بِالفَتْحِ ) ‪ِ -‬ذكْ ُر الفَتْحِ | مُسْتَدْرَك ‪ ( : -‬بِئْرٌ ) مَ ْ‬
‫لبٍ ) ‪ ،‬قَاَلهُ َنصْرٌ ‪ ! * ( | .‬وََأوْرَالٌ ‪ :‬ع ) ‪ ،‬عَن أَبِي حَاتِم ‪ ،‬قَالَ | امْ ُر ُؤ القَيْسِ‬
‫ال ّرمْل ( لِبَنِي كِ َ‬
‫ن الُنَ ْيعِمِ بالضّحَى ‪َ | %‬وقَدْ حَجَ َرتْ مِنْها ثَعاِلبُ * ! َأوْرَالِ )‬
‫طفُ حُزّا َ‬
‫خّ‬‫صفُ عُقابًا ‪ ( % | :‬تَ َ‬
‫َي ِ‬
‫‪ | %‬قُ ْلتُ ‪َ :‬وقَدْ مَرّ أَنّ الرّاء وَاللّمَ لَمْ | َيجْ َت ِمعَا في كَِلمَ ٍة وَاحِ َدةٍ ِإلّ فِي | جَرَل ‪ ،‬وَأُرُل * ! َووَرَل‬
‫ل ال َفصِيح لِ ْل ُم َوفّقِ ال َبغْدَا ِديّ ‪َ | ،‬ومَرّ‬
‫‪َ ،‬ولَ رَا ِبعَ َلهَا ‪ | ،‬قَالَ شَيْخُنَا ‪ :‬والمُ ْنعَرِلَةُ ِل ْلقُلْفَة ‪ ،‬كَذا | في ذَ ْي ِ‬
‫في القافُ ' لُ ْرقَة ' ‪ ،‬وَ َذكَر في | ال َهمْزِ أَلْفاظًا غَيْرها ‪ | .‬و ر ن ت ل | | ( * ! الوَرَنْتَلُ ‪،‬‬
‫لمْرُ العَظِيمُ ‪| ،‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪َ ،‬وقَالَ السّيرا ِفيّ ‪ :‬هِي | ( الدّاهِ َيةُ ) والشّ ّر ( وا َ‬
‫سمَنْدَل ) أَ ْهمََلهُ | ال َ‬
‫كَ َ‬
‫كالوَرَنْتَلَى ) َم ْقصُورًا ‪ ،‬مَ ّثلَ بِهِ | سِيْ َبوَيْه َوفَسّ َرهُ السّيْرافِي ‪ ،‬قَالَ ‪ :‬وَإِ ّنمَا | َقضَيْنَا عَلَى الواو لِأَنّها‬
‫لَ تُزاد َأ ّولً | البَتّةَ والنّونُ ثَالِثَ ٌة وَ ُهوَ َم ْوضَعُ زِيَادَتِها | ِإلّ أَنْ يَجِيءَ ثَ َبتٌ ِبخِلفِ ذِلكَ ‪َ | ،‬وقَالَ‬
‫حوِيّين ‪ ،‬النّونُ في | * ! وَرَنْتَل زَا ِئدَة كَنُون جَحَ ْنفَل ‪ ،‬وَلَ | َتكُونُ الواوُ هُنا زَائِ َدةً لِأَ ّنهَا‬
‫َب ْعضُ النّ ْ‬
‫َأوّل ‪ | ،‬والواوُ لَ تُزَادُ َأ ّولً البَتّة ‪ .‬قُ ْلتُ ‪ :‬فَإِذَنْ | وَزْنُهُ َفعَنْلَل لَ َوفَ ْنعَل ؛ ِل َفعْ ِدهِ ‪َ ،‬وقَدْ | جَا َءتْ‬
‫عيّ ‪ | .‬وَإِذا اجْ َتمَعَ شُذُوذُ َأصَالَ ٍة وَشُذُوذُ | زِيَا َدةٍ فَالَصَالَةُ َأوْلَى ؛ ِلوُجُو ِبهَا‬
‫عفِ الرّبا ِ‬
‫َأصْلً في مُضا َ‬
‫سهِ ْيلِ ‪ ( | | .‬و )‬
‫لمِهِ ‪ ،‬قَالَ شَيْخُنَا ‪ :‬وَهُو ظَاهِرُ | التّ ْ‬
‫مَا | َأ ْمكَنَت ‪ .‬وَذَ َهبَ أَبُو عَِليّ إِلى زِيَا َدةِ | َ‬
‫سمُ بَلْدَة ‪| .‬‬
‫وَرَنْتَل ‪ ( :‬ع ) ‪َ ،‬وفِي َب ْعضِ | شُرُوحِ المِراحِ أَنّهُ ا ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/74‬‬
‫| و س ل | | ( * ! الوَسِيْلَةُ * ! والواسِلَةُ ‪ :‬المَنْزِلَةُ عِنْدَ | المَِلكِ ‪ ،‬والدّرَجَةُ والقُرْبَةُ ) |‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬الوَسِ ْيلَةُ ‪ :‬مَا يُ َتقَ ّربُ ِبهِ | إِلى الغَيْرِ ‪،‬‬
‫جمْعُ ‪ ! * :‬الوَسَا ِئلُ ‪َ ،‬وقَالَ | ال َ‬
‫والوُصْلَةُ ‪ ،‬وال َ‬
‫ث الَذَان ‪| :‬‬
‫سلُ | * ! والوَسَا ِئلُ ‪َ .‬وفِي حَدِ ْي ِ‬
‫جمْعُ ‪ ! * :‬الوُ ُ‬
‫وال َ‬
‫شيْءِ‬
‫صلُ بِهِ إِلى ال ّ‬
‫صلِ مَا | يُ َت َو ّ‬
‫ل ْ‬
‫ن الَثِيْرِ ‪ِ :‬هيَ فِي ا َ‬
‫حمّدًا الوَسِيْلَةَ ' ‪ ،‬قَالَ | ابْ ُ‬
‫' الّلهُمّ آتِ مُ َ‬
‫ث القُ ْربُ مِنَ | الِ ‪َ -‬تعَالَى ‪ ، -‬وقِيْلَ ‪ِ :‬هيَ الشّفاعَةُ | َيوْمَ‬
‫وَيُتَقَ ّربُ بِه ‪ | ،‬والمُرادُ ِبهِ في الحَدِ ْي ِ‬
‫سلَ إِلى ال‬
‫القِيامَة ‪َ ،‬وقِ ْيلَ ‪ِ :‬هيَ مَنْزَِلةٌ مِنْ | مَنَا ِزلِ الجَنّةِ ‪ ،‬كذا جَاءَ في الحَدِ ْيثِ ‪ ! * ( | .‬وَو ّ‬
‫سلَ * ! وَسِيْلَةً ‪! * ،‬‬
‫سلَ ) ‪ُ | ،‬يقَالُ ‪ ! * :‬وَ ّ‬
‫عمَلً َتقَ ّربَ ِبهِ إِلَيْهِ ‪ ،‬كَ َتوَ ّ‬
‫ع ِملَ َ‬
‫َتعَالَى * ! َتوْسِيْلً ‪َ | ،‬‬
‫سلُ ‪:‬‬
‫سلُ وَاحِد ‪ ! * ( | .‬والوا ِ‬
‫سلَ | * ! ِبوَسِيْلَةٍ ‪َ ،‬وفِي الصّحاح ‪ :‬ال ّتوْسِ ْيلُ | * ! وال ّتوَ ّ‬
‫وَ َتوَ ّ‬
‫ت لَ تَ ْنهَزُ حَظّا * ! وَاسِل * ‪ ( | | % ) %‬و ) * !‬
‫جبُ ) ‪ ،‬قَالَ ُرؤْبَة ‪ * ( % | :‬وَأَ ْن َ‬
‫الوا ِ‬
‫س لَ‬
‫ضيَ الُ َتعَالَى عَنْهُ ‪ ( % | :‬أَرَى الْنّا َ‬
‫غبُ إِلَى الِ | َتعَالَى ) ‪ ،‬قَالَ لَبِ ْيدٌ َر ِ‬
‫سلُ ‪ ( :‬الرّا ِ‬
‫الوا ِ‬
‫سلُ ‪ :‬السّ ِر َقةُ ‪،‬‬
‫سلُ ) ‪ ! * ( | %‬وال ّتوَ ّ‬
‫يَدْرُونَ مَا قَدْرُ َأمْرِهِمْ ‪ | %‬بَلَى ُكلّ ذِي ُلبّ إِلَى الِ * ! وَا ِ‬
‫ُيقَالُ ‪َ :‬أخَذَ ) | فُلَن ( إِبِلِي * ! َتوَسّلً ‪َ :‬أيْ ‪ :‬سَ ِرقَةً ) ‪َ | ،‬كمَا في العُبابِ واللّسان ‪! * ( | | .‬‬
‫صغِيْر ‪ ( :‬ماءٌ | لطَيّئ ) ‪ ،‬قَالَ وَاقِدُ بنُ الغِطْرِيفِ | الطّا ِئيّ ‪َ ،‬وكَانَ قَدْ مَ ِرضَ‬
‫سلٌ ) ‪ ،‬عَلَى ال ّت ْ‬
‫َومُوَيْ ِ‬
‫ك وَخِيْمُ ) ‪%‬‬
‫حمُومًا عَلَ ْي َ‬
‫ن لَ تَشْ َربْ نَسِيّا فَإِنّهُ ‪ | %‬إِذَا كُ ْنتَ مَ ْ‬
‫ح ِميَ المَاءَ | واللّبَنَ ‪َ ( % | :‬يقُولُو َ‬
‫فَ ُ‬
‫|‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/75‬‬

‫سلٍ ‪َ ،‬كمَنْ ِزلٍ‬


‫سقِيمُ ) ‪ ( | %‬وَُأمّ * ! َموْ ِ‬
‫سلٍ ‪ | %‬بَغا ِنيَ داءً إِنّنِي لَ َ‬
‫| ‪ ( %‬لَئِنْ لَبَنُ ال ِمعْزَى بِماءِ ُموَيْ ِ‬
‫شهُورَة ‪] [ | .‬‬
‫سمُ ( َهمْدانَ ) القَبِيْلَةُ المَ ْ‬
‫‪َ :‬هضْبةٌ ) ‪ ! * ( | .‬وََأوْسَِلةُ ) ‪ِ ،‬بكَسْرِ السّيْن ‪ِ ( :‬هيَ ) | ا ْ‬
‫سلُ ‪ِ ،‬بضَمّ المِي ِم َوكَسْر السّين ‪ | :‬جَ َبلٌ لِأَجَأ ‪ ،‬قَالَهُ َنصْرٌ ‪ | .‬و ش‬
‫َو ِممّا ُيسْتَدْ َركُ عَلَيْه ‪ ! * | :‬مُوا ِ‬
‫شلُ ‪ ،‬مُحَ ّركَةً ‪ :‬المَا ُء القَلِ ْيلُ | يَ َتحَّلبُ مِنْ جَ َبلٍ َأ ْو صَخْ َرةٍ ) َيقْطُرُ | مِنْهُ قَلِيْلً قَلِيْلً‬
‫ل | | ( * ! الوَ َ‬
‫جمْع ‪َ ! * :‬أوْشَالٌ ‪.‬‬
‫صلُ قَطْ ُرهُ ‪َ | ،‬أ ْو لَ َيكُونُ ) ذِلكَ ( ِإلّ مِنْ أَعْلَى | الجَ َبلِ ) ‪ ،‬وال َ‬
‫( َولَ يَ ّت ِ‬
‫شلُ | َيكُونُ‬
‫ك الوَ َ‬
‫شلُ ‪ ( :‬المَاءُ الكَثِيْرُ ) ‪َ ،‬ف ُهوَ | عَلَى هذَا ( ضِدّ ‪ ،‬و ) كَذِل َ‬
‫( و ) قَدْ | قِ ْيلَ ‪ :‬الوَ َ‬
‫غ َدوْا بِلُ ّبكَ‬
‫ضهُم َقوْلَهُ ‪ ( % | :‬إِنّ الّذِيْنَ َ‬
‫( القَلِ ْيلُ مِنَ ال ّدمْ ِع والكَثِيْرُ | مِنْهُ ) ‪ ،‬وَبِالكَثِيْرِ فَسّرَ َب ْع ُ‬
‫شلُ ‪ ( :‬جَ َبلٌ عَظِ ْيمٌ بِ ِتهَامَةَ ) | فِيْهِ‬
‫غَادَرُوا ‪ ! * | %‬وَشَلً ِبعَيْ ِنكَ مَا يَزَالُ َمعِيْنَا ) ‪ ( | | %‬و ) الوَ َ‬
‫شلِ السّلَ َم َو ُقلْ لَهُ ‪ُ | %‬كلّ‬
‫مِياهٌ كَثِيْرةٌ ‪ ،‬وَبِهِ فُسّرَ َق ْولُ أَبِي | ال َق ْمقَام الَسَ ِديّ ‪ ( % | :‬اقْرَأْ عَلَى الوَ َ‬
‫جفٍ مِنْهُ‬
‫المَشَا ِربِ مُذْ هُجِ ْرتَ َذمِ ْيمُ ) ‪ | %‬قَالَ الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وَرَأَ ْيتُ في البَادِيَةِ | جَبَلً َيقْطُرُ في لَ َ‬
‫شلُ ( َم ْوضِعانِ ) أَظُ ّنهُما |‬
‫سفَلِهِ ُيقَالُ لَهُ ‪ | :‬الوَشَل ‪ ( | | .‬و ) الوَ َ‬
‫س ْقفِهِ | مَاءٌ فَ َيجْ َتمِعُ في أَ ْ‬
‫مِنْ َ‬
‫شلَ * ! وَشْلً ‪! * ( | ،‬‬
‫خوْفُ ) ‪َ ،‬وقَدْ * ! وَ َ‬
‫جلُ و ( الهَيْ َبةُ | وال َ‬
‫شلُ ‪ :‬الوَ َ‬
‫بال َيمَن ‪ ( | | .‬و ) الوَ َ‬
‫شلُ * ! وَشْلً ) َكوَعَدَ | َي ِع ُد وَعْدًا ( * ! َووَشَلَنًا ) ‪ُ ،‬محَ ّركَةً ‪ ( | :‬سَالَ َأوْ‬
‫شلَ ) المَاءُ ( * ! يَ ِ‬
‫َووَ َ‬
‫شلُ ‪| .‬‬
‫شلَ | * ! يَ ِ‬
‫شلُ ‪ :‬مَا َقطَرَ مِنَ الماءِ ‪َ ،‬وقَد * ! وَ َ‬
‫قَطَرَ ) ‪َ ،‬وقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ ‪ ! * | :‬الوَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/76‬‬

‫شدَ ابْنُ | الَعْرَا ِبيّ‬


‫ج وَافْتَقَرَ ) ‪ ،‬وَأَنْ َ‬
‫ض ُعفَ وَاحْتَا َ‬
‫جلُ ) * ! وُشُولً ‪َ ( | :‬‬
‫شلَ ( الرّ ُ‬
‫| | ( و ) * ! وَ َ‬
‫س ْعدُ بْنُ َبكْ ٍر َومِنْ عُ ْثمَانَ مَنْ * ! وَشَل ) ‪ ( | | %‬و )‬
‫لكِلَها ‪َ | %‬‬
‫جهْدٍ كَ َ‬
‫‪ ( % | :‬أَ ْلقَتْ إِلَ ْيهِ عَلَى َ‬
‫شلٌ ) َيقْطُرُ مِنْهُ الماءُ‬
‫ل وَا ِ‬
‫شلٌ إِلَيْهِ ‪ ( | .‬وَجَ َب ٌ‬
‫شلَ فُلَنٌ ( إِلَيْهِ ) ‪ :‬إِذَا ( ضَرَعَ ) | َف ُهوَ * ! وَا ِ‬
‫* ! وَ َ‬
‫شلَ حَظّهُ ) ‪| :‬‬
‫حكَم ‪ ( :‬لَ يَزَالُ يَ َتحَّلبُ مِنْهُ | مَاءٌ ) ‪ ( | | .‬و ) مِنَ المَجازِ ‪َ ! * ( :‬أوْ َ‬
‫‪َ | ،‬وفِي المُ ْ‬
‫شدَ ابْنُ جِنّي | لِ َب ْعضِ الرّجّاز ‪ * ( % | :‬وَحُسّدٍ * ! َأوْشَ ْلتُ مِنْ حِظَاظِها‬
‫خسّهُ ‪ ،‬وَأَنْ َ‬
‫إِذا ( َأقَلّهُ ) وَأَ َ‬
‫سكّيْت ‪:‬‬
‫ظ وَاكْتِظاظِها * ‪ ( | | % ) %‬و ) قَالَ ابْنُ ال ّ‬
‫* ‪ * ( % | % ) %‬عَلَى َأحَاسِي الغَيْ ِ‬
‫شلَ ‪ ،‬كَ َنصَرَ ‪.‬‬
‫ض ْعفِ ‪َ ،‬وقَد * ! وَ َ‬
‫عمْرٍ و َيقُولُ ‪ ! * ( :‬الوُشُولُ ‪ :‬قِلّةُ الغَناءِ ) | وال ّ‬
‫س ِم ْعتُ أَبا | َ‬
‫َ‬
‫ج َدهُ * !‬
‫شلَ المَاءَ ‪ :‬وَ َ‬
‫ضهُم َب ْعضًا ) ‪ ! * ( | | .‬وََأوْ َ‬
‫| ( وجَاؤوا * ! َأوْشَالً ) ‪َ ،‬أيْ ‪ ( :‬يَتْبَعُ | َب ْع ُ‬
‫س ْفتَ أَمْ | * ! َأوْشَ ْلتَ ؟ ‪،‬‬
‫حفَرَ لَهُ بِئْرًا ‪ :‬أَخَ َ‬
‫حفّارٍ َ‬
‫وَشَلً ) ‪َ | ،‬أيْ ‪ :‬قَلِيْلً ‪َ ،‬ومِنْهُ َق ْولُ الحَجّاجِ | ِل َ‬
‫خلَ | َأطْباءَ النّا َقةِ‬
‫شلَ ( الفَصِ ْيلَ ) ‪ :‬إِذَا ( أَ ْد َ‬
‫طتَ مَاءً كَثِيرًا | َأمْ قَلِيْلً ‪ ( | | .‬و ) * ! َأوْ َ‬
‫َأيْ ‪ :‬أَنْبَ ْ‬
‫في فِ ْيهِ لِيَ َتعَلّمَ الرّضاعَ ) ‪َ | ،‬كمَا في العُباب ‪ ! * ( | .‬والمَواشِل ‪ :‬مَواضِعُ ) َمعْرُوفَةٌ | مِنَ‬
‫شلٌ * !‬
‫حقِيْقَتُهُ ‪َ ] [ | .‬ومِمّا يُسْ َتدْ َركُ عَلَيْهِ ‪ | :‬مَاءٌ * ! وَا ِ‬
‫ال َيمَامَةِ ‪ ،‬قَالَ ابْنُ دُرَيْد ‪ :‬لَ أَدْرِي | مَا َ‬
‫شلُ لَبَنُها | مِنْ‬
‫شلُ مِنْهُ * ! وَشْلً ‪َ ،‬كمَا في | ال ّتهْذِيب ‪ | .‬وَنَاقَةٌ * ! وَشُولٌ ‪ :‬كَثِيْ َرةُ اللّبَنِ * ! يَ ِ‬
‫يَ ِ‬
‫كَثْرَتِهِ ‪َ ،‬أيْ ‪َ :‬يسِ ْيلُ وَ َيقْطُر ‪َ .‬وقَالَ | ابْنُ الَعْرَابِيّ ‪ :‬نَاقَةٌ * ! وَشُولٌ ‪ :‬دَا ِئمَةٌ |‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/77‬‬

‫لوْشَالُ ‪ :‬مِياهٌ‬
‫ضدّ ‪ ! * | .‬وا َ‬
‫حلَبِها ‪َ ،‬وفِي العُبابِ ‪ :‬نَاقَةٌ | * ! وَشُولٌ ‪ :‬قَلِيْلَةُ اللّبَنِ ‪َ ،‬ف ُهوَ ِ‬
‫| عَلَى مَ ْ‬
‫تَسِ ْيلُ مِنْ أَعْراضِ | الجِبَالِ فَتَجْ َتمِع ثُمّ ُتسَاقُ إِلى | المَزارعِ ‪َ ،‬روَاهُ أَبُو حَنِ ْيفَة ‪َ .‬وفِي | المَ َثلِ ‪' :‬‬
‫خشَ ِريّ ‪ُ | :‬يضْ َربُ لِلْ ّنكِدِ ‪ | .‬وَعُيُونٌ * ! وَشِلَةٌ ‪ :‬قَلِيْلَةُ‬
‫وَ َهلْ بِال ّرمَالِ مِنْ | * ! َأوْشَال ' ‪ ،‬قَالَ ال ّزمَ ْ‬
‫عمْرٍ و ‪ ،‬وَأَنْشَد ‪ِ ( % | :‬إذَا ضَمّ َق ْو َمكُمُ مَأْ ِزقٌ ‪%‬‬
‫الماءِ ‪ ! * | .‬والوُشُولُ ‪ :‬الّنقْصانُ ‪ ،‬عَنْ أَبِي | َ‬
‫شلُ‬
‫جلٌ | * ! وَا ِ‬
‫شلٌ ‪ ،‬وَرَ ُ‬
‫| * ! وَشَلْتُمْ * ! وُشُولَ يَدِ الَجْ َذمِ ) ‪َ | %‬ومِنَ ال َمجَاز ‪ :‬رَ ْأيٌ * ! وَا ِ‬
‫جدّ لَهُ ‪َ | .‬ومَا َأصَابَ ِإلّ * ! وَشَلً‬
‫شلُ | الحَظّ ‪َ ،‬أيْ ‪ :‬نَا ِقصُ ُه لَ َ‬
‫ضعِ ْيفُهُ ‪ ،‬وَ ُهوَ * ! وَا ِ‬
‫الرّ ْأيِ ‪َ :‬‬
‫ل ال َقوْ ِم وََأوْشَا ِبهِم ؛ | َأيْ ‪َ :‬لفِ ْي ِفهِم ‪ ،‬وَهُو‬
‫مِنَ الدّنْيا | * ! وََأوْشَالً مِنْها ‪ | .‬وَ ُهوَ مِنْ * ! َأوْشَا ِ‬
‫شيْءِ ) * !‬
‫شيْءَ بِال ّ‬
‫مَجَازٌ ‪ | .‬وَبَنُو * ! الوشلي ‪ :‬بُطَيْنٌ بِال َيمَن ‪ | .‬و ص ل | ( * ! َوصَلَ ال ّ‬
‫َيصِلُهُ | ( * ! َوصْلً * ! َوصِلَةً ‪ ،‬بِالكَسْ ِر والضّمّ ) ‪ | ،‬الَخِيْرَة عَنْ ابْنِ جِنّي ‪ ،‬قَالَ ابْنُ | سِيْدَه ‪:‬‬
‫شعِ َرةً بأن‬
‫ضمّةَ ُم ْ‬
‫جعَلُونَ ال ّ‬
‫لَ أَدْرِي َأمُطّ ِردٌ ُهوَ َأمْ غَيْرُ | ُمطّرِدٍ ‪ ،‬قَالَ ‪ :‬وََأظُنّهُ مُطّ ِردًا كَأَنّهمْ | يَ ْ‬
‫ضمَ ُة الواوِ‬
‫ضمّةُ في | * ! الصّلّة َ‬
‫ي الفَاءُ الّتِي ِهيَ | الواوُ ‪َ ،‬وقَالَ أَبُو عَِليّ ‪ :‬ال ّ‬
‫المَحْذوفَ إِ ّنمَا ِه َ‬
‫ف الواوِ فِي يَجُدُ ‪! * ( | .‬‬
‫ضمّة | شَاذّ كَشُذُوذِ حَ ْذ ِ‬
‫ح ُذ ْوفَة مِنَ | ال ُوصْلَة ‪ ،‬والحَ ْذفُ وال ّن ْقلُ في ال ّ‬
‫المَ ْ‬
‫َووَصّلَهُ ) * ! َت ْوصِيْلً ‪ ( :‬لََأ َمهُ ) ‪ ،‬وَ ُهوَ | ضِدّ َفصّلَهُ ‪َ ،‬وفِي التّنْزِ ْيلِ العَزِيْز ‪ < 2 ! | :‬ولقد * !‬
‫وصلنا لهم القول > ‪َ . ! 2‬أيْ ‪َ | :‬وصّلْنا ِذكْ َر الَنْبِيا ِء وَأَقاصِ ْيصَ مَنْ | َمضَى َب ْعضَها بِ َب ْعضٍ‬
‫َلعَّلهُمْ َيعْتَبِرُونَ ‪| .‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/78‬‬

‫صلَ َب ْعضَها بِ َب ْعضٍ ‪ ( | | .‬و ) قَالَ‬


‫| وَ ُيقَالُ ‪َ ! * :‬وصّلَ الحِبَالَ وَغَيْرَها | * ! َت ْوصِيْلً ‪َ ! * :‬و َ‬
‫شيْءَ ( و ) َوصَلَ‬
‫صلَ | ( ال ّ‬
‫الفَرّاءُ ‪َ ! * ( :‬وصَِلكَ الُ ‪ | ،‬بِالكَسْرِ ‪ُ ،‬لغَةٌ ) في الفَتْحِ ‪ ( .‬و ) َو َ‬
‫ض ّمهِما ‪َ ! * ( | ،‬وصِلَةً ) ‪ ،‬بِالكَسْر ‪ ( :‬بََلغَهُ‬
‫( إِلَيْهِ ) َيصِلُ | ( * ! ُوصُولً * ! َو ُوصْلَةً ) ‪ِ ،‬ب َ‬
‫وَانْتَهى | إِلَيْهِ ) ‪َ ! * | | .‬ووَصَلَهُ إِلَيْهِ ( * ! وَأَ ْوصَلَهُ ) ‪ :‬أَنْهاهُ إِلَيْهِ | وَأَبَْلغَهُ إِيّاه ‪! * ( | | .‬‬
‫شيْءِ ‪َ ( :‬لمْ | يَ ْنقَطِع ) ‪ ،‬قَالَ شَ ْيخُنَا ‪َ :‬وقَعَ في | ُمصَنّفاتِ الصّ ْرفِ أَنّهُ ُيقَالُ‬
‫شيْءُ بِال ّ‬
‫وَا ّتصَلَ ) ال ّ‬
‫لوْلَى يَاءً ‪ ،‬وَاسْ َتدَلّوا | بِبَ ْيتٍ قد يقال إنه َمصْنوعٌ ‪ ،‬قال | الشّيْخُ أَبُو‬
‫صلَ ‪ | ،‬بِإِ ْبدَالِ التّا ِء ا ُ‬
‫* ! ايْ َت َ‬
‫علَى‬
‫حَيّان ‪ :‬وَهذا عِنْدِي لَيْسَ | كما ذَهَبوا إليه ‪ ،‬بل الياءُ المُ ْنقَلِبَةُ عن | الواوِ المُ ْنقَلِبَةِ عَ ْنهَا التّاءُ َ‬
‫َأ َقلّ | الّلغَتَيْنِ في ا ّتعَدَ ‪ ،‬وَأَطَالَ فِي | َتوْجِيهِه ‪ ،‬انْ َتهَى ‪ | | .‬قُ ْلتُ ‪ :‬والبَ ْيتُ الّذِي أَشَارَ إِلَ ْيهِ ُهوَ مَا |‬
‫ضوْءِ‬
‫ل َ‬
‫شدِ * ‪ ! * * ( % | % ) %‬وَايْ َتصََلتْ ِبمِ ْث ِ‬
‫ش َدهُ ابْنُ جِنّي ‪ * ( % | :‬قَامَ ِبهَا يُنْشِدُ ُكلّ مُنْ ِ‬
‫أَنْ َ‬
‫لوْلَى يَاءً كَرَاهَةً لِلْتّشْدِيْد ‪| | .‬‬
‫الفَ ْرقَدِ * ‪ | % ) %‬قَالَ ‪ :‬إِ ّنمَا أَرَادَ * ! ا ّتصََلتْ فَأَبْ َدلَ مِنَ | التّا ِء ا ُ‬
‫( و ) فِي الحدِ ْيثِ ‪َ ' :‬لعَنَ الُ | ( * ! الواصِلَة ) * ! والمُسْ َت ْوصِلَة ' ‪ | ،‬فالواصِلَةُ ‪ ( :‬المَرَْأةُ * !‬
‫شعَرِ غَيْرِها ‪ ،‬والمُسْ َت ْوصِلَةُ ‪ :‬الطَالِبَةُ | لِذِلكَ ) وَ ِهيَ الّتِي ُي ْف َعلُ ِبهَا ذِلكَ ‪ | .‬وَ ُروِي‬
‫شعَرَها | ِب َ‬
‫صلُ َ‬
‫َت ِ‬
‫شعَرِ غَيْرِها كَانَ | زُورًا ' ‪ ،‬قَالَ أَبُو عُبَ ْيدَ ‪:‬‬
‫شعَرَها ِب َ‬
‫في حَدِ ْيثٍ آخَرَ ‪ ' :‬أَ ّيمَا امْرََأةٍ | * ! َوصََلتْ َ‬
‫صلُ‬
‫شعَر ‪َ ،‬ومَا لَمْ َيكُنِ | * ! ال َو ْ‬
‫شيْءٍ * ! ُوصِلَ بِهِ ال ّ‬
‫خصَت الفُ َقهَا ُء في القَرامِل َو ُكلّ | َ‬
‫َوقَدْ | َر ّ‬
‫ت الوَاصِلَةُ بِالّتِي َتعْنُونَ ‪ ،‬وَلَ | بَأْسَ أَنْ‬
‫س ِ‬
‫شةَ أَ ّنهَا قَاَلتْ ‪ | :‬لَيْ َ‬
‫شعَرًا فَلَ بَأْسَ ِبهِ ‪ | .‬وَرُ ِويَ عَنْ عَائِ َ‬
‫َ‬
‫شعَرِ ‪| ،‬‬
‫َتعْرَى المَرَْأةُ عَنِ ال ّ‬
‫____________________‬
‫( ‪)31/79‬‬

‫سوَدَ ‪ | ،‬وَإِ ّنمَا الواصِلَةُ الّتِي َتكُونُ َبغِيّا في | شَبِيْبَتِها فَإِذا‬


‫| * ! فَ َتصِل قَرْنًا مِنْ قُرُو ِنهَا ِبصُوفٍ أَ ْ‬
‫س ِم ْعتُ |‬
‫ح َمدُ بْنُ | حَنْبَل ‪َ :‬لمّا ُذكِرَ ذِلكَ لَهُ ‪ :‬مَا َ‬
‫ن الَثِيْرِ ‪ :‬قَالَ أَ ْ‬
‫ت َوصَلَتْها بِالقِيا َدةِ ‪ | ،‬قَالَ ابْ ُ‬
‫أَسَ ّن ْ‬
‫جبَ مِنْ ذِلكَ ‪ ! * ( | .‬و َوصَلَهُ * ! َوصْلً * ! َوصِلَةً ‪ ! * ،‬وَوَاصَلَهُ | * ! ُموَاصَلَةً * !‬
‫بِأَعْ َ‬
‫ب وَدَعارَ ِتهِ ) ‪َ ،‬وكَذِلكَ | َوصَلَ حَبَْل ُه َوصْلً َوصِلَةً ‪ ،‬قَالَ‬
‫ح ّ‬
‫َووِصَالً ‪ ،‬كِلَ ُهمَا َيكُونُ في | عَفافِ ال ُ‬
‫أَبُو | ُذؤَيْبٍ ‪ ( % | :‬فَإِنْ * ! َوصََلتْ حَ ْبلَ الصّفاءِ فَ ُدمْ لَها ‪ | %‬وَإِنْ صَ َرمَتْهُ فَا ْنصَرِفْ عَنْ‬
‫تَجا ُملِ ) ‪َ ! * | %‬ووَاصَلَ حَ ْبلَها * ! َك َوصَلَه ‪ ! * ( | .‬والوُصْلَةُ ‪ ،‬بِالضّمّ ‪ ! * :‬ال ّتصَالُ ‪َ :‬ومَا‬
‫شيْءٍ فَما بَيْ َنهُما * ! ُوصْلَةٌ ‪ ،‬ج ) |‬
‫صلَ بِ َ‬
‫شيْءِ ‪ ( ،‬و ) قَالَ اللّ ْيثُ ‪ُ ( :‬كلّ | مَا ا ّت َ‬
‫صلَ بِال ّ‬
‫| * ! ا ّت َ‬
‫صلُ | مِنَ الحَ ْبلِ ‪َ ،‬وقَالَ‬
‫جلِسٍ ‪ :‬مَا * ! ُي ْو َ‬
‫صلٌ ‪َ ( ،‬كصُرَدٍ ) ‪ ! * ( | | .‬وال َم ْوصِلُ ) ‪َ ،‬كمَ ْ‬
‫* ! ُو َ‬
‫صلُ ) ‪َ ،‬ومِنْهُ | الحَدِ ْيثُ‬
‫ابْنُ سِ ْيدَه ‪ُ :‬هوَ | ( َمعْقَدُ الحَ ْبلِ في الحَ ْبلِ ) ‪ ! * ( | | .‬والَ ْوصَالُ ‪ :‬المَفا ِ‬
‫ل ْوصَالِ ' َأيْ ‪ُ :‬ممْتَلِئَ‬
‫صفَتِهِ ‪ -‬صَلّى الُ َتعَالَى | عَلَ ْي ِه وَسَلّمَ ‪ -‬أَنّهُ ‪ ' :‬كَانَ َفعْمَ | * ! ا َ‬
‫في ِ‬
‫جمْ ُع ُوِصْلٍ ‪ ،‬بِالكَسرِ |‬
‫ل ْوصَالُ ‪َ ( :‬‬
‫عضَاءِ ‪ ( | | .‬أو ) ِهيَ ( مُجْ َتمَعُ العِظَامِ ‪ .‬و ) قِ ْيلَ | ا َ‬
‫الَ ْ‬
‫ح َدةٍ ‪ ( ،‬لَ | ُيكْسَرُ وَلَ يَخْ َتلِطُ ِبغَي ِرهِ ) َولَ ُي ْوصَلُ | ِبهِ غَيْ ُرهُ ‪ ،‬وَ ُهوَ‬
‫ظمٍ ) عَلَى ِ‬
‫والضّمّ ‪ِ ،‬ل ُكلّ عَ ْ‬
‫صلِ ‪ ،‬بِالكَسْرِ ‪َ | ،‬قوْلُ ذِي ال ّرمّة ‪ ( % | :‬إِذَا ابْنُ أَبِي‬
‫الكَسْ ُر والجَ ْدلُ ‪ | ،‬بِالدّالِ ‪ ،‬وَشَا ِهدِ * ! ال ِو ْ‬
‫مُوسَى بِللً بََلغْتِهِ ‪َ | %‬فقَامَ ِبفَأْسٍ بَيْنَ * ! ِوصْلَ ْيكِ جَازِرُ ) ‪ ( | | %‬و ) َقوْلُهُ َتعَالَى ‪ < 2 ! :‬ول‬
‫* ! وصيلة > ‪ | ! 2‬قَالَ ال ُمفَسّرُون ‪ ! * ( :‬الوَصَيْلَةُ ) الّتِي كَا َنتْ | في الجَاهِلِيّةِ ( النّاقَةُ الّتِي‬
‫َوصَلَتْ بَيْنَ | عَشَ َرةِ أَ ْبطُن ‪ ،‬و ) في الصّحاحِ ‪ | :‬ال َوصِيْلَةُ ( مِنَ الشّاءِ الّتِي َوصََلتْ سَ ْبعَةَ | أَبْطُنٍ‬
‫ن وَلَ َدتْ في | السّا ِبعَةِ ) ‪ ،‬وَ َنصّ الصّحَاحِ في الثّامِنَة ‪| ،‬‬
‫عَناقَيْنِ عَناقَيْنِ فَإِ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/80‬‬

‫| ( عَناقًا َوجَدْيًا قِ ْيلَ * ! َوصََلتْ أَخاها ‪ ،‬فَلَ ) | َيذْبَحُونَ َأخَاها مِنْ َأجِْلهَا ‪َ ،‬ولَ ( َيشْ َربُ | لَبَنَ‬
‫الُمّ ِإلّ الرّجَالُ دُونَ النّسَاءِ وَتَجْرِي | َمجْرَى السّائِبَةِ ) ‪َ .‬وقَالَ أَبُو َبكْرٍ ‪ :‬كَانُوا | إِذا وَلَ َدتْ سِتّةَ‬
‫أَبْطُنٍ عَناقَيْنِ عَناقَيْنِ | َووَلَ َدتْ في السّابِعِ عَناقًا وَجَدْيًا | قَالُوا ‪َ :‬وصََلتْ َأخَاها فََأحَلّوا لَبَ َنهَا | لِلْرّجَالِ‬
‫علَى النّسَاءِ ‪ ( .‬أو | ال َوصِيْلَةُ ) كَا َنتْ في ( الشّاة خَاصّةً ‪ | ،‬كَا َنتْ ِإذَا وَلَدَت الُنْثَى َف ِهيَ‬
‫وَحَ ّرمُوهُ َ‬
‫ن وَلَ َدتْ َذكَرًا وَأُنْثَى قَالُوا ‪َ :‬وصََلتْ | أَخَاهَا فَلَمْ‬
‫جعَلُوهُ لِآِلهَ ِتهِمْ ‪ | ،‬وَإِ ْ‬
‫َلهُمْ ‪ | ،‬وَإِذَا وَلَدَت َذكَرًا َ‬
‫يَذْ َبحُوا ال ّذكَرَ لِآِلهَ ِتهِمْ ) ‪َ | .‬وقَالَ ابْنُ عَ َرفَةَ ‪ :‬كَانُوا إِذا وَلَدَت | الشّاةُ سِتّة أَ ْبطُنٍ نَظَرُوا ‪ ،‬فَإِنْ كَانَ |‬
‫ح وََأكَلَ مِنْهُ الرّجَالُ | والنّساءُ ‪ ،‬وَإِنْ كَا َنتْ أُنْثَى تُ ِر َكتْ في | الغَنَم ‪ ،‬وَإِنْ كَانَ َذكَرًا‬
‫السّابِعُ َذكَرًا ذُبِ َ‬
‫حمُها حَرامًا عَلى النّساء ‪َ ( .‬أوْ ِهيَ | شَاةٌ تَِلدُ‬
‫وَأُنْثَى قَالُوا ‪َ | :‬وصَلَتْ َأخَاهَا وَلَمْ ُيذْبَحْ ‪َ ،‬وكَان | َل ْ‬
‫صلُ َأخَاهَا فَلَ | يَذْ َبحُونَ أَخَاها مِنْ أَجْلِها ‪ ،‬وَإِذا | وََل َدتْ َذكَرًا قَالُوا ‪ :‬هذا‬
‫َذكَرًا ُثمّ أُنْثَى * ! فَ َت ِ‬
‫ج الَبْطُنَ ‪ ،‬فَإِذا | وََل َدتْ‬
‫قُرْبانٌ | لِآِلهَتِنا ) ‪ .‬وَ ُروِيَ عَنِ الشّا ِف ِعيّ قَالَ ‪ ! * | :‬ال َوصِيْلَةُ ‪ :‬الشاةُ تُنْتَ ُ‬
‫خمْسَة‬
‫ج الَبْطُن ال َ‬
‫ضهُم ‪ | :‬تُنْتَ ُ‬
‫آخَرَ َبعْ َد الَبْطُنِ الّتِي َوقّتُوا َلهَا | قِ ْيلَ ‪َ :‬وصََلتْ أَخَاهَا ؛ وَزَادَ َب ْع ُ‬
‫صلُ | ُكلّ ِذيْ َبطْنٍ بِأَخٍ َلهُ َمعَه ‪ .‬وَزَادَ |‬
‫عَناقَيْن عَناقَيْن | في َبطْنٍ فَ ُيقَالُ ‪ :‬ه ِذهِ * ! َوصِيْلَةٌ َت ِ‬
‫خمْسَةٍ َوفِي | سَ ْبعَة ‪| | .‬‬
‫ضهُم َفقَالَ ‪ :‬قَدْ * ! َيصِلُونَها في ثَلثَةِ | أَ ْبطُنٍ * ! وَ ُي ْوصِلُونَها في َ‬
‫َب ْع ُ‬
‫حمَرُ |‬
‫صبُ ) ‪ ،‬وَا ّتصَالُ الكَلَإِ ‪ ( | | .‬و ) ال َوصِيْلَةُ ‪َ ( :‬ث ْوبٌ ) َأ ْ‬
‫خ ْ‬
‫( و ) ال َوصِيْلَةُ ‪ ( :‬العِما َرةُ | وال ِ‬
‫جمْعُ * ! ال َوصَا ِئلُ ‪َ | ،‬ومِنْهُ الحَدِ ْيثُ ‪:‬‬
‫خطّطٌ يَمانٍ ) ‪ ،‬وال َ‬
‫( مُ َ‬
‫س َوةً كَامَِلةً تُبّعٌ ‪ ،‬كَسَاهَا الَنْطاعَ ثُمّ | كَساهَا الوَصائِلَ ' ‪َ .‬وقَالَ الذّبْيا ِنيّ ‪:‬‬
‫' َأ ّولُ مَنْ كَسَا ال َكعْبَةَ | كُ ْ‬
‫شحّطُ فِي أَسْلَ ِئهَا * ! كَا ْلوَصَا ِئلِ ) ‪| %‬‬
‫لفْلَءِ فِي ُكلّ مَنْ ِزلٍ ‪ | %‬تَ َ‬
‫| ‪ ( %‬وَيَقْ ِذفْنَ بِا َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/81‬‬

‫سفَرِ ‪ ( | | .‬و )‬
‫خضْرٌ ‪ ( | | .‬و ) ال َوصِيْلَةُ ‪ ( :‬ال ّر ْفقَةُ ) في ال ّ‬
‫حمْرٌ فِيْها خُطوطٌ | ُ‬
‫| وَ ِهيَ بُرُودٌ ُ‬
‫خطّط ‪ ( | | .‬و ) ال َوصِيْلَةُ ‪ ( :‬كُبّةُ الغَ ْزلِ ) ‪| | .‬‬
‫ال َوصِيْلَةُ ‪ ( :‬السّ ْيفُ ) ‪ ،‬كَأَنّهُ شُبّهَ | بِالبُ ْردِ المُ َ‬
‫سعَةُ ) | ال َبعِيْ َدةُ كَأَ ّنهَا * ! ُوصَِلتْ بِأُخْرَى ‪ ،‬قَالَ | لَبِيْدٌ ‪% | :‬‬
‫( و ) ال َوصِيْلَةُ ‪ ( :‬الَ ْرضُ الوا ِ‬
‫صلِ ‪ :‬آخِرُ‬
‫جوِ البُومِ ) ‪ ( | %‬وَلَيْلَ ُة ال َو ْ‬
‫شْ‬‫ت َوصِيْلَةً مَجْرُو َدةً ‪ | %‬يَ ْبكِي الصّدَى فِ ْيهَا لِ َ‬
‫ط ْع ُ‬
‫( وََلقَدْ قَ َ‬
‫شهْرِ الخَرِ ‪ ( | | .‬و ) مِنَ المَجاز ‪ ( :‬حَ ْرفُ ال َوصْلِ ) | ُهوَ‬
‫شهْرِ ) | * ! ل ّتصَالِها بِال ّ‬
‫لَيَالِي ال ّ‬
‫س ّميَ ) بِهِ | ( لِأَنّهُ * ! َوصَلَ حَ َركَة حَ ْرفِ ال ّر ِويّ ) ‪ | ،‬وه ِذهِ الحَرَكات إِذا‬
‫( الّذِي َب ْعدَ ال ّر ِويّ ‪ُ ،‬‬
‫حهِم‬
‫صطِلَ ِ‬
‫* ! ا ّتصََلتْ | وَاسْتَطاَلتْ نَشََأتْ عَ ْنهَا حُرُوف المَدّ | واللّيْنِ ‪ ،‬وَ َيكُونُ ال َوصْلُ في | ا ْ‬
‫بِأَرْ َبعَةِ َأحْ ُرفٍ ‪ ،‬وَ ِهيَ ‪ | :‬الَِلفُ والواوُ والياءُ والهاءُ ‪ ،‬سَواكِنَ | يَتْ َبعْنَ مَا قَبَْلهُنّ ‪َ ،‬أيْ ‪ :‬حَ ْرفَ |‬
‫ضمُومًا كَانَ | َبعْدَها الواوُ ‪ ،‬وَإِنْ كَانَ َمكْسُورًا كَانَ | َبعْدَها الياءُ ‪ ،‬وَإِنْ كَانَ‬
‫ال ّر ِويّ ‪ ،‬فَإِذَا كَانَ َم ْ‬
‫حوَ َقوْلِ جَرِيرٍ ‪َ ( % | :‬أقِلّي‬
‫َمفْتُوحًا كَانَ | َبعْدَها الَلِفُ ‪ ،‬والهاءُ سَاكِنَةٌ | َومُتَحَ ّركَةٌ ‪ .‬فَالَِلفُ َن ْ‬
‫الّلوْمَ عَا ِذلَ والعِتابَا ‪َ | %‬وقُولِي إِنْ َأصَ ْبتُ َلقَدْ َأصَابَا ) ‪ | %‬والواو ( كَ َقوْلِهِ ) أَ ْيضًا ‪ ( % | :‬مَتَى‬
‫سقِ ْيتِ الغَ ْيثَ أَيّتُها الخِيامُو ) ) ‪ ( | | %‬و ) اليَاءُ مِ ْثلُ ( َقوْلِهِ )‬
‫كَانَ الخِيامُ بِذِي طُلُوحٍ ‪ُ ( | %‬‬
‫ن الَيّامِي ) ) ‪ ( | | %‬و )‬
‫سوَيْقَةٍ ‪ ( | %‬كَا َنتْ مُبَا َركَةً مِ َ‬
‫أَ ْيضًا ‪ ( % | :‬هَ ْيهَاتَ مَنْزِلُنا بِ َن ْعفِ ُ‬
‫الهَاءُ سَاكِنة نَحْو ( َقوْلِهِ ) ‪َ ،‬أيْ ‪ | :‬ذِي ال ّرمّة ‪| :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/82‬‬
‫| ‪َ ( %‬وقَ ْفتُ عَلى رَ ْبعٍ ِلمَيّةَ نَاقَتِي ‪ ( | %‬فَما زِ ْلتُ أَ ْبكِي عِ ْن َدهُ وَأُخاطِ ُبهْ ) ) ‪ ( | | %‬و )‬
‫المُتَحَ ّركَة نَحْو ( َقوْلِهِ ) أَ ْيضًا ‪ ( % | :‬وَبَ ْيضَا َء لَ تَنْحاشُ مِنّا وَُأ ّمهَا ‪ِ ( | %‬إذَا مَا رَأَتْنا زَالَ مِنّا‬
‫َزوِيْلُها ) ) ‪َ | %‬يعْنِي بَ ْيضَ النّعامِ ‪ ( ،‬فالمِيْمُ والباءُ | واللّمُ َر ِويّ ‪ ،‬و ) الَِلفُ و ( الواوُ | والياءُ‬
‫صلُ | َولَ َيكُونُ ِإلّ يَاءً َأوْ واوًا أَو أَِلفًا ‪| ،‬‬
‫خفَشُ ‪ :‬يَلْ َزمُ َبعْدَ ال ّر ِويّ ال َو ْ‬
‫والها ُء َوصْلٌ ) ‪َ .‬وقَالَ | الَ ْ‬
‫صلُ أَ ْيضًا | هاءً ‪ ،‬وَذِلكَ هاءُ‬
‫ن ال َو ْ‬
‫شعْرِ | المُطْلَق ‪ ،‬قَالَ ‪ :‬وَ َيكُو ُ‬
‫ُكلّ واحِ َدةٍ مِ ْنهُنّ سَاكِنَةٌ في ال ّ‬
‫لضْمارِ | لِ ْلمُ َذكّر وال ُمؤَنّث مُتَحَ ّركَةً كَا َنتْ َأوْ | سَاكِنَةً ‪،‬‬
‫حوِها ‪ ،‬وهَا ُء ا ِ‬
‫حمْ َز َة وَنَ ْ‬
‫التَأْنِيثِ الّتِي في | َ‬
‫عهْ ‪ ،‬يُرِيْدُ‬
‫عمّ ْه وَا ْقضِ ْه وَادْ ُ‬
‫لمِها ‪ ،‬والهاءُ | الّتِي تُبَيّنُ بِها الحَ َركَةُ ‪ ،‬نَحْو عَلَيّهْ | وَ َ‬
‫لمِ ِه وَغُ َ‬
‫نَحْو غُ َ‬
‫ض وَا ْدعُ ‪ ،‬فَأُ ْدخِلَت الهاءُ لِتُبَيّنَ | ِبهَا حَ َركَةُ الحُرُوف ‪ .‬قَالَ ابْنُ جِنّي ‪َ | :‬ف َقوْلُ‬
‫ي وَعَمّ | وَا ْق ِ‬
‫عََل ّ‬
‫صلُ ‪َ ،‬ألَ‬
‫صلُ ؛ لَ يُرِيْدُ بِهِ أَنّ ُه لَ بُدّ مَعَ ُكلّ | َر ِويّ أَنْ يَتْ َبعَ ُه ال َو ْ‬
‫خفَش ‪ :‬يَلْزَمُ َب ْعدَ ال ّر ِويّ | ال َو ْ‬
‫الَ ْ‬
‫تَرَى أَنّ | َقوْلَ العَجّاجِ ‪ * ( % | :‬قَدْ جَبَرَ الدّيْنَ الِلهُ ‪ ،‬فَجَبَرْ * ‪ | % ) %‬لَ * ! َوصْلَ َمعَهُ ‪،‬‬
‫شدَا ) ‪| %‬‬
‫سكُما ‪ | %‬وَحَيْثُما كُنْتُما لَ قَيْتُما رَ َ‬
‫وَأَنّ َقوْلَ الخَرِ ‪ ( % | :‬يَا صَاحِ َبيّ َف َدتَ َنفْسِي ُنفُو َ‬
‫جوْزُ أَنْ يَأْ ِتيَ | َبعْدَ ال ّر ِويّ ‪ ،‬فَِإذَا أَتَى‬
‫خفَش إِ ّنمَا يُرِيْدُ أَنّهُ َي ُ‬
‫صلٌ لَ غَيْر ‪ ،‬وَلكِنّ | الَ ْ‬
‫أَنّ مَا فِيْ ِه َو ْ‬
‫ج َمعَهُ ابْنُ جِنّي عَلَى | وُصولٍ ‪،‬‬
‫ل وَ ُهوَ َيعْتَقِدُ | َت ْفصِيْلَهُ ‪ .‬وَ َ‬
‫ل ال َقوْ َ‬
‫ج َم َ‬
‫لَزِمَ ‪ ،‬فََلمْ َيكُنْ | مِنْهُ بُدّ ‪ ،‬فَأَ ْ‬
‫سمّى أَ ْيضًا أَ ُثوْر ‪ ،‬بِالمُثَلّثَة ‪ ،‬وَ ُهوَ‬
‫صلُ ‪َ ،‬كمَجْلِسٍ ‪ :‬د ) ‪ | ،‬وَيُ َ‬
‫جمَعَ ‪ ! * ( | .‬وال َموْ ِ‬
‫ن لَ ُي ْ‬
‫َوقِياسُهُ أَ ْ‬
‫|‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/83‬‬

‫لفَةِ َأخِيْهِ عَبْد‬


‫حمّد بنِ مَرْوان ِإ ْذ وَِليَ الجَزِيْ َرةَ في | خِ َ‬
‫| إِلَى الجَا ِنبِ الغَرْ ِبيّ مِنْ دِجَْلةَ ‪ ،‬بَنَاهُ | مُ َ‬
‫سمّ َيتْ | بِذِلكَ ‪ ،‬لِأَنّها‬
‫ن الَنْبَا ِريّ أَنّها ُ‬
‫ق والجَزِيْرَة ) ‪ | ،‬وَزَعَمَ اب ُ‬
‫المَلِك ‪ ( | .‬أو أَ ْرضٌ بَيْنَ العِرا ِ‬
‫جمَْلةٌ مِنَ |‬
‫سبَ إِلَيْها ُ‬
‫ن الفُراتِ | وَ ِدجْلَةَ ‪َ .‬وفِي ال ّتهْذِيب ‪ُ :‬كوْ َرةٌ | َمعْرُوفَةٌ ‪َ ،‬وقَدْ ُن ِ‬
‫َوصَلَتْ بَيْ َ‬
‫صلُ مِنَ الجَزِيْرَة ‪ ،‬قِ ْيلَ | لَها ‪ :‬الجَزِيْ َرةُ ؛ لِأَنّها‬
‫حدِيْثًا ‪ .‬وَقَالَ ابْنُ | الَثِيْرِ ‪ :‬ال َم ْو ِ‬
‫حدّثِيْنَ قَدِ ْيمًا وَ َ‬
‫المُ َ‬
‫ن القَدِ ْيمَة فَرَاسِخُ ‪ ( ،‬و ) َق ْولُ |‬
‫سمّى ال َم ْوصِلُ الحَدِيْ َثةُ ‪ | ،‬وَبَينَها وَبَيْ َ‬
‫بَيْنَ ِدجْلَةَ | والفُراتِ ‪ ،‬وَتُ َ‬
‫الشّاعِر ‪ ( % | :‬وَ َبصْ َر ُة الَزْدِ مِنّا والعِراقُ لَنا ‪ | %‬و ( * ! ال َم ْوصِلَنِ ) َومِنّا ال ِمصْرُ والحَ َرمُ )‬
‫سوْداءُ‬
‫‪ | %‬يُرِ ْيدُ ( ِهيَ والجَزِيْ َرةُ ) ‪ ( | .‬و ) قَالَ أَبُو حَاتِم ‪ ! * ( :‬ال َموْصُولُ ‪ | :‬دَابّةٌ كالدّبْرِ ) َ‬
‫ن الَعْرَا ِبيّ ‪| :‬‬
‫جلٍ ) ‪ ،‬وَأَنْشَدَ | ابْ ُ‬
‫حمْرَاءُ ( تَ ْلسَعُ | النّاسَ ) ‪ ( | .‬و ) * ! َم ْوصُول ‪ :‬اسْمُ ( َر ُ‬
‫وَ َ‬
‫‪ ( %‬أَغَ ّركَ يَا َم ْوصُولُ مِ ْنهَا ُثمَالَةٌ ‪ | %‬وَ َبقْلٌ بَِأكْنَافِ الغَرِ ْيفِ ُتؤَانُ ) ‪ | %‬أَرَادَ ‪ُ ' :‬تؤَامُ ' فَأَ ْب َدلَ ‪.‬‬
‫حصَ ِبيّ ( َك ُمعَظّمٍ‬
‫صلِ ) بنِ إِسْماعِ ْيلَ بنِ سُلَ ْيمَانَ | ال َي ْ‬
‫| | ( و ) أَبو مَرْوانَ ( إِسْماعِ ْيلُ بنُ | * ! ُموَ ّ‬
‫خلُ‬
‫حدّث ‪ ( :‬مُحَ ّدثٌ ) َذكَ َرهُ | ابْنُ يُونُس ‪َ ! * ( | | .‬و َوصِيُْلكَ ‪ :‬مَنْ َيدْ ُ‬
‫) ‪َ ،‬وضَبَطَهُ | الحَافِظ َكمُ َ‬
‫جلِ ‪ُ ! * :‬موَاصِلُهُ الّذِي لَ َيكَادُ | يُفا ِرقُهُ ‪| .‬‬
‫وَيَخْرُجُ | َم َعكَ ) ‪ .‬وفي الَساسِ ‪َ ! * :‬وصِ ْيلُ | الرّ ُ‬
‫ج ْمعُهُ | *‬
‫جلٍ ‪َ ،‬و َ‬
‫سمُ ) َر ُ‬
‫| ( * ! وَ َتصِلُ ) ‪ ،‬كَ َتعِدُ ‪ ( :‬بِئْرٌ بِبِلَدِ | هُذَ ْيلٍ ) ‪َ ! * ( | | .‬ووَاصِلٌ ‪ :‬ا ْ‬
‫شيّ ‪:‬‬
‫ع الواوَيْنِ ‪ ! * ( | | .‬ووَاصِلَةُ بنُ جَنابٍ ) القُرَ ِ‬
‫ب الواوُ َهمْ َزةً كَرَاهَةَ | اجْتِما ِ‬
‫صلُ ‪ُ ،‬تقَْل ُ‬
‫! َأوَا ِ‬
‫حفَهُ |‬
‫صّ‬‫| ( صَحا ِبيّ ‪ ،‬أَو الصّوابُ واثِلَةُ بنُ | الخَطّابِ ) الّذِي َتقَدّمَ ِذكْره َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/84‬‬

‫صلِ ‪:‬‬
‫ن صَاحِبَهُ ُهوَ مُجاهِدُ بنُ فَ ْرقَد | المَ ْذكُور ‪ ،‬والمَتْن وَاحِد ‪ ( | | .‬وَأَبُو ال َو ْ‬
‫ضهُم فَإِ ّ‬
‫| َب ْع ُ‬
‫حدِيْثُهُ | عِنْدَ َأوْلَ ِدهِ ‪َ ،‬ذكَ َرهُ ابْنُ مَنْدَه في | تارِيْخِهِ وَلَم يَ ْذكُ ْر ُه في كِتَاب الصّحابَةِ ‪[ | .‬‬
‫صَحا ِبيّ ) ‪َ ،‬‬
‫] َو ِممّا يُسْتَدْ َركُ عَلَ ْيهِ ‪َ ! * | :‬ت َوصّلَ إِلَ ْيهِ ‪ :‬تَلَطّف حَتّى انْ َتهَى إِلَ ْيهِ | وَبََلغَهُ ‪ ،‬قَالَ أَبُو ُذؤَيْب ‪% | :‬‬
‫ب وَاصِلٌ ‪،‬‬
‫لمَانَ رِبا ُبهَا ) ‪ | %‬وَسَ َب ٌ‬
‫صلُ بِال ّركْبانِ حِينًا وَ ُتؤِْلفُ الجِوارَ ‪ | %‬وَ ُيغْشِيها ا َ‬
‫( * ! َت َو ّ‬
‫لةِ | وَالسّلَم ‪! * -‬‬
‫ضلُ الصّ َ‬
‫َأيْ ‪َ :‬م ْوصُولٌ ‪ | ،‬كَماءٍ دَافِقٍ ‪َ | | .‬وكَانَ اسْمُ نَ ْبلِهِ ‪ -‬عَلَ ْيهِ َأ ْف َ‬
‫سمّ َيتْ ِبهَا | َتفَا ُؤلً * ! ِبوُصُوِلهَا إِلَى العَ ُدوّ ‪ ،‬وَ ِهيَ ُلغَةُ | قُرَيْشٍ ‪ ،‬فَإِنّها لَ تُدْغِم ه ِذهِ‬
‫المُو َتصِلَةُ ‪ُ ،‬‬
‫ق َومُوتَعِدٌ ‪ ،‬وَغَيْرُهُم ُيدْغِمُ | فَ َيقُولُ ‪! * :‬‬
‫الواوَ | وَأَشْبَاهَها في التّاءِ فَ َتقُولُ ‪ ! * :‬مُو َتصِلٌ | َومُو َتفِ ٌ‬
‫عوَى | الجَاهِلِيّة بِأَنْ َيقُولَ ‪ :‬يَا آلَ فُلَنٍ‬
‫صلَ * ! وَا ّتصَلَ ‪ :‬دَعا دَ ْ‬
‫ق َومُ ّتعِدٌ ‪ ! * | .‬وَ َو َ‬
‫ل َومُ ّتفِ ٌ‬
‫مُ ّتصِ ٌ‬
‫شيْءٍ ُي ْعجِبُهُ‬
‫جلِ رَ ْهطَهُ دِنْيًا ‪ ،‬والعْتِزاءُ عِنْدَ | َ‬
‫عمْرو ‪ ! * :‬ال ّتصَالُ ‪ :‬دُعاءُ | الرّ ُ‬
‫‪َ | .‬وقَالَ أَبُو َ‬
‫فَ َيقُولُ ‪ :‬أَنَا ابْنُ فُلنٍ ‪َ | .‬وفِي الحَدِ ْيثِ ‪:‬‬
‫ضضْ أَيْرَ | أَبِ ْيكَ‬
‫ع ُ‬
‫عوَى | الجَاهِلِيّةِ َفقُولُوا َلهُ ‪ :‬ا ْ‬
‫عضّوهُ ' ‪َ ،‬أيْ ‪ :‬مَنِ ادّعَى دَ ْ‬
‫صلَ | فَأَ ِ‬
‫' مَنِ * ! ا ّت َ‬
‫‪َ .‬وفِي حَدِ ْيثِ أُ َبيّ ‪:‬‬
‫ل الَعْشَى ‪% | :‬‬
‫سبَ ‪ ،‬وَ ُهوَ مِنْ | ذِلكَ ‪ ،‬قَا َ‬
‫عضّ | إِنْسانًا ا ّتصَلَ ' ‪ | .‬وَا ّتصَلَ أَ ْيضًا ‪ :‬انْ َت َ‬
‫' أَنّهُ أَ َ‬
‫صلَ فُلَنٌ‬
‫( إِذَا * ! ا ّتصََلتْ قَاَلتْ لِ َبكْرِ بْنِ وَا ِئلٍ ‪ | %‬وَ َبكْرٌ سَبَ ْتهَا َو الُنُوفُ رَواغِمُ ) ‪َ ! * | %‬و َو َ‬
‫ل وَذَرِ ْيعَةٌ ‪ | ،‬وَ ُهوَ مَجاز ‪.‬‬
‫حمَهُ * ! َيصُِلهَا * ! صِلَةً ‪ | .‬وَبَيْ َن ُهمَا * ! ُوصْلَةٌ ‪َ :‬أيْ ‪ ! * :‬ا ّتصَا ٌ‬
‫رَ ِ‬
‫ن الِحْسَانِ |‬
‫حمِ المَ ْأمُورُ ِبهَا كِنَا َيةٌ عَ ِ‬
‫ن الَثِيْر ‪ ! * :‬صِلَةُ | الرّ ِ‬
‫َوقَالَ ابْ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/85‬‬

‫حوَاِلهِم‬
‫طفِ عَلَ ْيهِم وال ّر ْفقِ | ِب ِهمْ ‪ ،‬والرّعَايَةِ لَِأ ْ‬
‫لصْها ِر والعَ ْ‬
‫سبِ | وا َ‬
‫لقْرَبين مِنْ َذوِي النّ َ‬
‫| إِلى ا َ‬
‫صلَ * ! َت ْوصِيْلً ‪َ :‬أكْثَرَ مِنَ * !‬
‫وَإِنْ َبعُدُوا | وَأَسَاءُوا ‪َ ،‬وقَطْعُ الرّحِم ضِدّ ذِلكَ كُلّه ‪َ ! * | .‬ووَ ّ‬
‫صلٌ كَثِيْ َرةٌ ‪َ ! * | .‬ووَاصَلَ الصّيَامَ * ! ُموَاصَلَةً‬
‫صلٌ ‪ ،‬فِ ْيهِ * ! ُو َ‬
‫ال َوصْلِ ‪َ | ،‬ومِنْهُ خَ ْيطٌ * ! ُم َو ّ‬
‫حدِ ْيثِ ‪:‬‬
‫* ! َو ِوصَالً ‪ | :‬إِذا َلمْ ُيفْطِرْ أَيّامًا تِباعًا ‪َ ،‬وقَد ُنهِيَ | عَنْهُ ‪َ ،‬وفِي ال َ‬
‫حمَدَ بنِ حَنْبَل ‪ :‬كُنّا مَا‬
‫صفْرًا ' ‪ ،‬قَالَ | عَ ْبدُ الِ بن َأ ْ‬
‫لةِ خَرَجِ مِنْها ِ‬
‫صلَ | فِي الصّ َ‬
‫' إِنّ امْرَأً * ! وَا َ‬
‫| َندْرِي * ! المُواصَلَة في الصّلةِ حَتّى قَ ِدمَ | عَلَيْنا الشّا ِف ِعيّ ‪َ ،‬ف َمضَى إِلَيْهِ أَبِي َفسَأَلَهُ | عَنْ أَشْياءَ ‪،‬‬
‫لةِ َفقَالَ الشّا ِف ِعيّ ‪ِ | :‬هيَ في مَواضِعَ ‪ ،‬مِ ْنهَا ‪ :‬أَنْ َيقُولُ |‬
‫َوكَانَ فِيْما سَأَلَهُ عَنِ | المُواصَلَةِ فِي الصّ َ‬
‫س ُكتَ | الِمام ؛ َومِنْها ‪:‬‬
‫لمَا ُم َولَ الضّالّيْنَ فَ َيقُولُ مَنْ خَ ْلفَهُ ‪ | :‬آمِين َمعًا ‪َ ،‬أيْ ‪َ :‬يقُولُها َب ْعدَ أَنْ يَ ْ‬
‫اِ‬
‫حمَةُ الِ * ! فَ َيصِلُها بالتّسْلِ ْي َمةِ الثّانِيَة‬
‫ل القِرَا َءةَ | بِال ّتكْبِير ‪َ ،‬ومِنْها ‪ :‬السّلَمُ عَلَ ْي ُكمْ | وَ َر ْ‬
‫صَ‬‫أَنْ * ! َي ِ‬
‫جمَعُ | بينهما ؛ ومنها ‪ :‬إذا كبر المام فل | يكبر معه حتى‬
‫لوْلَى فَ ْرضٌ وَالثّانِ َيةُ سُنّة فَلَ يُ ْ‬
‫‪|،‬اُ‬
‫يسبقه ولو بواو ‪ ! * | .‬وتوصل ‪ ،‬أي ‪ :‬توسل وتقرب ‪ ! * | .‬والتواصل ‪ :‬ضد التصارم ‪| .‬‬
‫وأعطاه * ! وصل من ذهب ‪ ،‬أي ‪ :‬صلة | وهبة كأنه ما يتصل به أو يتوصل في | معاشه ‪* | .‬‬
‫! ووصله ‪ :‬إذا أعطاه مال ‪ ! * | .‬والوصل ‪ :‬الرسالة ترسلها إلى | صاحبك ‪ ،‬حجازية ‪ ،‬والجمع‬
‫| * ! الوصول ‪ ! * | .‬وصلة المير ‪ :‬جائزته وعطيته ‪ ! * | .‬والوصل ‪ ! * :‬وصل الثوب‬
‫والخف ‪ | ،‬ويقال ‪ :‬هذا وصل هذا ‪ ،‬أي ‪ | :‬مثله ‪ .‬ويقال للرجلين يذكران بفعال | وقد مات‬
‫أحدهما ‪ :‬فعل كذا ‪ ،‬ول | * ! يوصل حي بميت ‪ .‬وليس له | * ! بوصيل ‪ ،‬أي ‪ :‬ل يتبعه ‪ ،‬قال‬
‫| الغنوي ‪| :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/86‬‬

‫| ‪ ( %‬كملقى عقال أو كمهلك سالم ‪ | %‬ولست لميت هالك * ! بوصيل ) ‪ | %‬ويروى ‪' | :‬‬
‫وليس لحي هالك ‪ ! * | ' . . .‬والموصل ‪ ،‬كمجلس ‪ :‬الموت ‪ | ،‬قال المتنخل ‪ ( % | :‬ليس لميت‬
‫* ! بوصيل وقد ‪ | %‬علق فيه طرف * ! الموصل ) ‪ | %‬أي ‪ :‬طرف من الموت ‪ ،‬أي ‪| :‬‬
‫سيموت * ! ويتصل به ‪ ! * | .‬والموصل ‪ :‬المفصل ‪ ! * ،‬وموصل | البعير ‪ :‬ما بين العجز‬
‫والفخذ ‪ ،‬قال | أبو النجم ‪ * ( % | :‬ترى يبيس الماء دون * ! الموصل * ‪* ( % | % ) %‬‬
‫منه بعجز كصفاة الجيحل * ‪ ! * | % ) %‬والوصلن ‪ :‬العجز والفخذ ‪ | ،‬وقيل ‪ :‬طبق الظهر ‪.‬‬
‫| ويقال ‪ :‬هذا رجل وصيل هذا ‪ | ،‬أي ‪ :‬مثله ‪ ! * | .‬والوصيلة ‪ :‬ما * ! يوصل به الشيء ‪| ،‬‬
‫* ! والوصيلة ‪ :‬أرض ذات كل * ! تتصل | بأخرى ذات كل ‪ ،‬ومنه حديث ابن | مسعود ‪ ' :‬إذا‬
‫كنت في * ! الوصيلة ‪ | ،‬فأعط راحلتك حظها ' ‪ | .‬ويقال ‪ :‬قطعنا * ! وصلة بعيدة ‪ | ،‬بالضم ‪،‬‬
‫أي ‪ :‬أرضا بعيدة ‪ | .‬وساق ال إلي وصلة حتى بلغت | مقصدي ‪ ،‬أي ‪ :‬رفقة حملوني ‪| .‬‬
‫ويسمون الزاد وصلة ‪ ،‬بالضم ‪ | ،‬قاله الزمخشري ‪ ! * | .‬والصلة ‪ ! * :‬كالوصل الذي هو‬
‫الحرف | بعد الروي ‪ | .‬ويقال لكثير الحيل والتدابير ‪ :‬هو | * ! وصال قطاع ‪! * | .‬‬
‫والموصول من الدواب ‪ :‬الذي لم | ينز على أمه غير أبيه ‪ ،‬عن ابن | العرابي ‪ ،‬وأنشد ‪| :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/87‬‬

‫| ‪ * ( %‬هذا فصيل ليس * ! بالموصول * ‪ * ( % | % ) %‬لكن لفحل طرقة فحيل * ‪% ) %‬‬


‫| واليأصول ‪ :‬الصل ‪ ،‬قال أبو | وجزة ‪ ( % | :‬يهز روقي رمالي كأنهما ‪ | %‬عودا مداوس‬
‫يأصول ويأصول ) ‪ | %‬يريد ‪ :‬أصل وأصل ‪ | .‬ويقال ‪ :‬ضربه ضربة ل * ! توصل ‪ | ،‬أي ‪:‬‬
‫ل تداوى ‪ ،‬وهو مجاز ‪ ! * | .‬ووصيلة بنت وائلة ‪ ،‬ذكرها ابن | بشكوال في الصحابة ‪ | .‬و ع‬
‫ل | | ( * ! الوعل ‪ ،‬بالفتح ‪ ،‬وككتف و ) زاد | الليث مثل ( دئل ‪ ،‬وهذا نادر ) ‪ ،‬قال | الليث ‪:‬‬
‫ولغة العرب * ! وعل بضم الواو | وكسر العين من غير أن يكون ذلك | مطردا ‪ ،‬لنه لم يجئ‬
‫في كلمهم | فعل اسما إل دئل ‪ ،‬وهو شاذ ‪ ،‬قال | الزهري ‪ :‬وأما * ! الوعل فما سمعته | لغير‬
‫الليث ‪ ،‬وشاهد الوعل ‪ | ،‬ككتف ‪ ،‬قول العشى ‪ ( % | :‬كناطح صخرة يوما ليقلعها ‪ | %‬فلم‬
‫يضرها وأوهى قرنه الوعل ) ‪ | %‬وقال ابن سيده ‪ :‬وفيه من اللغات ما | يطرد في هذا النحو ‪( :‬‬
‫تيس الجبل ) ‪ | ،‬وفي العباب ‪ :‬ذكر الروي ‪ ،‬وفي | الصحاح ‪ :‬الروي ‪ ( ،‬ج ‪ ! * :‬أوعال | *‬
‫! ووعول * ! ووعل ‪ ،‬بضمتين ) ‪ ( | | .‬و ) أما ( * ! موعلة ) ‪ ،‬كمسعدة فاسم | جمع ‪ ( ،‬و )‬
‫كذلك ( * ! وعلة ‪ | ،‬والنثى بلفظها ) ‪ ،‬أي ‪ :‬بلفظ وعلة | الذي هو جمع أو اسم جمع ‪* ( | | .‬‬
‫! والوعل ‪ :‬الشريف ‪ ،‬ج ‪ ! * :‬أوعال | * ! ووعول ) ‪ ،‬ومنه الحديث‬
‫‪ ' :‬ل تقوم | الساعة حتى يظهر الفحش والبخل ‪ | ،‬ويخون المين ويؤتمن الخائن ‪ | ،‬وتهلك‬
‫الوعول ‪ ،‬وتظهر التحوت ‪ | .‬قالوا ‪ :‬يا رسول ال ‪ ،‬وما الوعول |‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/88‬‬

‫| وما التحوت ؟ قال ‪ ! * :‬الوعول ‪ :‬وجوه | الناس و أشرافهم ‪ ،‬والتحوت ‪ :‬الذين | كانوا تحت‬
‫أقدامهم ' ‪ .‬وفي رواية | أخرى ‪ ' :‬حتى تهلك * ! الوعال ' ‪ ( | | .‬و ) الوعل ‪ ( :‬الملجأ ) ‪،‬‬
‫والغين لغة | فيه ‪ ،‬وبهما روي قول ذي الرمة ‪ ( % | :‬حتى إذا لم يجد * ! وعل ونجنجها ‪| %‬‬
‫مخافة الرمي حتى كلها هيم ) ‪ | %‬أي ‪ :‬ملجأ ‪ ،‬والضمير في لم يجد | يعود على عير تقدم ذكره‬
‫‪ ( | | .‬و ) وعل ‪ ( :‬اسم شوال ‪ ،‬و ) * ! وعل ‪ ( | ،‬ككتف ) ‪ :‬اسم ( شعبان ) ‪ ،‬وقيل ‪ | :‬وعل‬
‫شعبان ‪ ! * ،‬ووعل شوال ‪ ( ،‬ج ‪ ! * | :‬أوعال * ! ووعلن ‪ ،‬بالكسر ) ‪ ! * ( | .‬واستوعل‬
‫إليه ) أي ‪ ! * :‬الوعل ‪ :‬إذا | ( لجأ ) في قلته ‪ ( .‬و ) * ! استوعلت | ( * ! الوعال ‪ :‬ذهبت‬
‫في ) قلل | ( الجبال ) ‪ ،‬قال ذو الرمة ‪ ( % | :‬ولو كلمت * ! مستوعل في عماية ‪ | %‬تصباه‬
‫من أعلى عماية قيلها ) ‪ | %‬يعني ‪ :‬وعل مستوعل في قلة عماية | وهو جبل ‪ ( | .‬ومالك عنه *‬
‫! وعل ) ووعي ‪ ،‬أي ‪ ( | :‬بد ) ‪ ،‬قال القلخ ‪ * ( % | :‬ولم أجد من دون شر * ! وعل *‬
‫‪ | % ) %‬وبه فسر الخليل قول ذي الرمة | السابق ‪ ' :‬حتى إذا لم يجد وعل ‪ | . . .‬إلخ ' ‪.‬‬
‫( وهم علينا * ! وعل واحد ) ‪ | ،‬وضلع واحد ‪ ،‬أي ‪ ( :‬مجتمعون ) | بالعداوة ‪ ،‬كما يقال ‪ :‬ألب‬
‫واحد ‪ ! * ( | .‬والوعلة ‪ :‬عروة القميص ) ‪ | ،‬والزير ‪ :‬زره ‪ ( | | .‬و ) * ! الوعلة ‪:‬‬
‫( الموضع المنيع من | الجبل ‪ ،‬أو صخرة مشرفة منه ) ‪ ،‬أو | مشرفة على الجبل ‪| .‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/89‬‬

‫ح وَالِبْرِيق ‪ | :‬عُ ْروَتُهُ الّتِي ُيعَلّقُ ِبهَا ) ‪َ ! * ( | .‬ووَعْلَةُ ‪ :‬شاعِرٌ‬


‫| | ( و ) * ! الوَعْلَةُ ( مِنَ القَدَ ِ‬
‫س ّميَ | بَِأحَدِ ه ِذ ِه الَشْيَاء ‪ ،‬وَابْنُهُ الحَا ِرثُ | شَاعِرٌ أَ ْيضًا ‪ ( | | .‬و ) * ! وَعْلَةُ ( بنُ يَزِيْد‬
‫جَ ْر ِميّ ) ُ‬
‫صوْمِ عَاشُورَاءَ ‪ ( | | .‬و ) * !‬
‫‪ :‬صَحا ِبيّ ) مِنْ | أَعْرابِ ال َبصْرَة َر َوتْ عَنْهُ بِنُْتهُ أُمّ يَزِيْدَ | في َ‬
‫طلُ ‪| :‬‬
‫وُعَالٌ ‪َ ( ،‬كغُرابٍ ‪ :‬ع ) ‪َ ،‬كمَا في | العُباب ‪َ ( ،‬أوْ جَ َبلٌ ) ‪َ ،‬كمَا في ال ّتهْذِيب ‪ | ،‬قَالَ الَخْ َ‬
‫خوَالِي ) ‪َ | %‬وقَالَ النّا ِبغَةُ ‪% | :‬‬
‫ت وَغَيّرَها سِنُونَ َ‬
‫س ْ‬
‫‪ِ ( %‬لمَنِ الدّيَارُ بِحا ِئلٍ * ! َفوُعَالِ ‪ | %‬دَرَ َ‬
‫لمَةَ ال ّدمَنُ البَوالِي ‪ِ | %‬بمُ ْر َفضّ الحُ َبيّ إِلَى وُعَالِ ) ‪ | %‬و الحُ َبيّ ‪ ،‬بِالبا ِء وَبِالنّون ‪:‬‬
‫( َأمِنْ ظَ ّ‬
‫سمُ ( ماءٍ ) ‪ | ،‬قَالَ الرّاعِي ‪ ( % | :‬تَ َروّحَ‬
‫جهَيْنَة ) ‪ :‬ا ْ‬
‫َموْضِع ‪ ( | | .‬و ) * ! وُعَيْلَةُ ( َك ُ‬
‫س ّميَ‬
‫ن وُعَيْلَةٍ ‪ | %‬مَوارِدُ مِنْها مُسْ َتقِي ٌم وَجائِرُ ) ‪ ( | %‬وَذُو * ! َأوْعالٍ ‪ :‬ع ) ‪ُ ،‬‬
‫وَاسْتَ ْنعَى ِبهِ مِ ْ‬
‫بِذِلكَ | لجْتِماعِ * ! الوُعُولِ إِلَ ْيهِ ‪َ ! * ( | .‬ووَعْلَنُ ‪ :‬أَبُو قَبِيْلَةٍ ) مِنَ العَرب ‪ ( | | .‬و ) أَ ْيضًا‬
‫حصْنانِ ِبهِ | أَ ْيضًا ) ‪َ ،‬كمَا في العُباب ‪| | .‬‬
‫حصْنٌ بِال َيمَنِ ) ‪َ ! * ( | | .‬ووَعْلٌ * ! َووَعْلَتانِ ‪ِ :‬‬
‫( ِ‬
‫علِ ) الّذِي | يَ َتحَرّز بِهِ ( في )‬
‫علُ ‪ | ،‬بفَتْحِ العَيْنِ ‪ :‬حِرْ ُز الوَ ْ‬
‫شمَ ْيلٍ ‪ ! * ( :‬المُسْ َتوْ َ‬
‫( و ) قَالَ ابْنُ ُ‬
‫لتٌ ) ‪َ ! * ( | | .‬ووَعَلَ ‪َ ،‬كوَعَدَ ) * ! وَعْلً ‪ ( :‬أَشْ َرفَ ) ‪| .‬‬
‫رَأْسِ ( القُلّةِ ‪ ،‬ج ‪ ! * | :‬مُسْ َتوْعَ َ‬
‫سكّيت ‪ :‬وَ ُيقَالُ ِل ُكلّ‬
‫| ( وَُأمّ * ! َأوْعالٍ ‪َ :‬هضْبَةٌ م ) َمعْرُوفَةٌ قُ ْربَ بُ ْر َقةِ أَ ْنقَدَ بِال َيمَامَة ‪ .‬قَالَ ابْن | ال ّ‬
‫َهضْبَةٍ فِيْها | * ! َأوْعالٌ ‪ :‬أُمّ َأوْعالٍ ‪ ،‬وَأَنْشَدَ ‪| :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/90‬‬

‫ح ِميَ َم ْعصُوبًا بَِأ ْوصَالِي ) ‪ ( % | %‬حَتّى تَبُوحَ‬


‫| ‪ ( %‬وَلَ أَبُوحُ بِسِرّ كُ ْنتُ َأكْ ُتمُهُ ‪ | %‬مَا كَان َل ْ‬
‫جوْهَ ِريّ لِ ْل َعجّاجِ ‪% | :‬‬
‫عصْمِ بَ ْد َو ِة وَحْشٍ أُمّ َأوْعالِ ) ‪ | %‬وَ أَنْشَدَ ال َ‬
‫عصْماءُ عاقَِلةٌ ‪ | %‬مِنْ ُ‬
‫بِهِ َ‬
‫( * وَأُمّ َأوْعالٍ كَها َأوْ َأقْرَبا * ‪ * ( % | % ) %‬ذاتَ ال َيمِينِ غَيْرَ مَا إِنْ يُ ْنكَبا * ‪| % ) %‬‬
‫علُ ‪ِ ،‬بضَمّ‬
‫( * ! وَ َتوَعّ ْلتُ الجَ َبلَ ‪ :‬عََلوْتُهُ ) مِثْل | َت َوقّلْتُه ‪َ ] [ | .‬و ِممّا يُسْتَدْرُك عَلَ ْيهِ ‪ ! * | :‬الوُ ِ‬
‫علِ | َككَتِفٍ الّذِي َتقَدّم ‪َ ،‬أوْرَدَها | الصّاغانيّ ‪ | .‬وذاتُ َأوْعالٍ ‪ :‬موضعٌ ‪.‬‬
‫العَيْن ‪ُ :‬لغَةٌ في * ! الوَ ِ‬
‫| * ! وَوِعالٌ ‪َ ،‬ككِتاب ‪َ :‬م ْوضِعٌ ‪ُ ،‬لغَةٌ في | الضّمّ ‪ ،‬وبِهما فُسّر قولُ النابغة ‪َ ! * | | .‬ووَعْلَن ‪:‬‬
‫لفٌ | بال َيمَنِ ‪َ | .‬ومِنَ المَجازِ ‪َ ! * :‬توَعّلَ مَصاعِدَ |‬
‫سمُ ماءٍ ‪ ! * | .‬والوُعْلِيّة ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬مِخْ َ‬
‫اْ‬
‫ضعِيفُ | النّ ْذلُ السّاقِطُ المُ َقصّرُ في‬
‫الشّ َرفِ ‪ | .‬و غ ل | | ( * ! الوَغْلُ ) مِنَ الرّجالِ ‪ ( :‬ال ّ‬
‫جبٍ كَ ْردَسَهُ في الحَ ْبلِ *‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ * ( % | :‬وَحا ِ‬
‫الَشْياءِ ) ‪ | ،‬جمعه ‪َ ! * :‬أوْغالٌ ‪ ،‬وَأَنْشَدَ ال َ‬
‫غلِ * ‪ * ( % | % ) %‬حَتّى افْتَدى مِنّا ِبمَالٍ جِ ْبلِ‬
‫‪ * ( % | % ) %‬مِنّا غُلَمٌ كَانَ غَيْرَ * ! وَ ْ‬
‫شدَ ‪ ( % | :‬فََلمّا رَأَى أَنْ‬
‫غلُ ‪ ( :‬الشّجَرُ المُلْ َتفّ ) ‪ ،‬عَن | أَبي حَنِ ْيفَةَ ‪ ،‬وَأَنْ َ‬
‫* ‪ ( | % ) %‬و ) الوَ ْ‬
‫غلٌ مِنَ الحَرَجاتِ ) ‪| %‬‬
‫لَيْسَ دُونَ سَوادِها ‪ | %‬ضَرا ٌء ولَ * ! وَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/91‬‬

‫غلُ ‪| :‬‬
‫غلُ ‪ ( :‬الزّوانُ ) الذي ( يَ ْأكُلُهُ | الحَمامُ ) ‪ ( | | .‬و ) قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ ‪ :‬الوَ ْ‬
‫| | ( و ) * ! الوَ ْ‬
‫غلُ ‪ ( :‬المَلْجَأُ ) ‪ ،‬وَهكذا‬
‫جمْعُ ‪َ ! * :‬أوْغَالٌ ‪ ( | | .‬و ) الوَ ْ‬
‫( المُدّعِي نَسَبًا كاذِبًا ) لَيْسَ بِ َنسَبِهِ | وال َ‬
‫| أَ ْنشَد الفَرّاءُ َقوْلَ ذِي ال ّرمّة السّابق ‪ | :‬حَتّى إِذا لَمْ َيجِدْ * ! وَغْلً إلخ ‪ ،‬وَيُقالُ ‪ | :‬مَا لِي عَ ْنهُ * !‬
‫علٍ ‪ ( | | .‬و ) الوَغْل ‪ ( :‬السّ ّيئُ الغِذاءِ ‪ ! * | ،‬كالوَغِلِ ) ‪َ ،‬ككَ ِتفٍ ‪،‬‬
‫غلٌ ‪ ،‬أَي ‪ :‬مَ ْلجَأ ‪َ ،‬كوَ ْ‬
‫وَ ْ‬
‫خلُ عَلى القَوْمِ | في طَعا ِمهِم وشَرا ِبهِم ) من‬
‫غلُ ‪ ( :‬الدّا ِ‬
‫وَه ِذهِ عَنْ | سِيْ َبوَيْهِ ‪ ( | | .‬و ) * ! الوَ ْ‬
‫غَيْرِ أَنْ | يُدْعَى إِلَيْهِ أَو يُ ْنفِقَ َم َعهُم مِ ْثلَ ما | أَ ْن َفقُوا ‪ ،‬قَالَهُ كُراع ‪ ! * ( ،‬كالواغِلِ ) ‪َ | ،‬وقَالَ ‪:‬‬
‫غلُ في الشّرابِ كالوارِشِ | في الطّعام ‪ ،‬قَالَ ام ُر ُؤ القَيْسِ ‪ ( % | :‬فَال َيوْمَ أَشْرَب غَيْرَ‬
‫* ! الوا ِ‬
‫غلِ ) ‪َ | %‬وقَالَ الشّاعِرُ ‪َ ( % | :‬فمَتَى * ! وَاغِل يَنُ ْبهُمْ‬
‫ح ِقبٍ ‪ | %‬إِ ْثمًا مِنَ الِ وَلَ * ! وَا ِ‬
‫مُسْتَ ْ‬
‫علَيْهِ كَأْسُ السّاقِي ) ‪َ | %‬وقَدْ * ! وَغَلَ * ! َي ِغلُ * ! وَغَلنًا * ! َووَغْلً ‪| ،‬‬
‫طفْ َ‬
‫يُحَيّوهُ ‪ | %‬وَ ُتعْ َ‬
‫عمْرُو بْنِ َقمِيئَة ‪ ( % | :‬إِنْ َأكُ‬
‫سكّيت ‪ ،‬قَالَ َ‬
‫( وَذِلكَ الشّرابُ * ! وَغْلٌ أَ ْيضًا ) ‪ ،‬عَن | ابْنِ ال ّ‬
‫عمْرٍ و ‪! * ( | .‬‬
‫غلَ ‪ | %‬وَلَ يَسَْلمُ مِنّي ال َبعِيرُ ) ‪َ | %‬وكَذِلكَ عَن أَبِي َ‬
‫سكِيرًا فَلَ أَشْ َربُ ا ْلوَ ْ‬
‫مِ ْ‬
‫خصّ ذِلكَ بِالشّجَرِ‬
‫خلَ ) فيه ( وتَوارَى ) بِهِ ‪َ ،‬وقَدْ | ُ‬
‫شيْءِ * ! َي ِغلُ * ! وُغولً ‪َ | :‬د َ‬
‫َووَغَلَ في ال ّ‬
‫شدَ | ِللْرّاعِي ‪:‬‬
‫ب وَأَ ْبعَدَ ‪ ،‬وَأَنْ َ‬
‫حكَم ‪ :‬ذَ َه َ‬
‫غلَ | وُغُولً ‪َ ( :‬ب ُع َد وَذَ َهبَ ) ‪ ،‬وَ َنصّ | المُ ْ‬
‫‪ ( .‬أو ) * ! وَ َ‬
‫جلُ ) ‪| %‬‬
‫جةِ العَ َ‬
‫| ‪ ( %‬قَاَلتْ سُلَ ْيمَى أَتَ ْنوِي الْ َيوْمَ أَمْ * ! َت ِغلُ ‪َ | %‬وقَد يُنَسّيكَ َب ْعضُ الحا َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/92‬‬
‫| ( * ! وََأوْغَلَ في البِلَدِ ) ونحوِها ‪ ( ،‬و ) | كَذِلكَ َأوْغَلَ في ( العِلْمِ ) ‪ :‬إذا | ( ذَ َهبَ وَبَالَغَ‬
‫وَأَ ْبعَدَ ) فيها ‪ ،‬وفي | الحَدِيث ‪:‬‬
‫ت لَ |‬
‫سكَ عِبا َدةَ الِ ‪ ،‬فَإِنّ المُنْ َب ّ‬
‫غلْ فِيْهِ بِ ِر ْفقٍ ‪َ ،‬ولَ تُ َب ّغضْ إِلى | َنفْ ِ‬
‫' إنّ هذا الدّينَ مَتِينٌ | * ! فََأوْ ِ‬
‫ق لَ عَلَى‬
‫صوَى مِنْه بِال ّرفْ ِ‬
‫ق وَابْلُغ الغايَةَ | ال ُق ْ‬
‫ظهْرًا أَ ْبقَى ' ‪ | ،‬يُرِيْدُ ‪ :‬سِرْ فِيْهِ بِ ِر ْف ٍ‬
‫أَ ْرضًا قَطَعَ وَلَ َ‬
‫حمِل عَلَى | َنفْسِك وَ ُتكَّلفْها مَا لَ تُطِ ْيقُهُ فَ َت ْعجِزَ | وَتَتْ ُركَ الدّينَ‬
‫سَبِ ْيلِ | التّها ُفتِ والخُرْقِ ‪َ ،‬ولَ تَ ْ‬
‫ب وَخْدًا ‪ | %‬بِنَواجٍ سَرِ ْيعَةِ * ! الِ ْيغَالِ )‬
‫ل ْمعَزَ ال ُم َك ْوكِ َ‬
‫وال َعمَلَ ‪َ .‬وقَالَ | الَعْشَى ‪َ ( % | :‬تقْطَ ُع ا َ‬
‫خلٍ ) في‬
‫غلَ ) إِذا سَارَ فَأَ ْبعَد ‪َ ( | | .‬وكُلّ دا ِ‬
‫‪ | %‬وَ ُهوَ السّيْرُ السّرِ ْي ُع والِ ْمعَانُ فيه ‪ ! * ( | ،‬كَتَو ّ‬
‫غلَ‬
‫لدِ * ! وََأوْ َ‬
‫غلّ في البِ َ‬
‫غلٌ ) ‪َ ،‬وقَالَ أَبُو زَيْد ‪َ | :‬‬
‫غلٌ ‪ | ،‬و ( مُسْ َتعْجِلً ‪ ! * :‬مُو ِ‬
‫شيْءٍ * ! وَا ِ‬
‫َ‬
‫ظهْرانَي الجِبَالِ أَو في أَ ْرضِ |‬
‫حدٍ ‪ ! * | ،‬وََأوْغَلُوا ‪َ :‬أ ْمعَنُوا في سَيْرِ ِهمْ داخِلِينَ | بَيْنَ َ‬
‫ِب َمعْنًى وا ِ‬
‫شيْ ِء وَإِنْ لَم يُ ْبعِد‬
‫العَ ُدوّ ‪َ ،‬وكَذِلكَ * ! َتوَغّلُوا وَ َتغَ ْلغَلُوا ‪ | | .‬وََأمّا * ! الوُغُول فَإِنّهُ الدّخُول في | ال ّ‬
‫فِيْه ‪َ ( ،‬وقَدْ | * ! َأوْغَلَتْه الحَاجَةُ ) ‪ ،‬قَالَ المُتَ َنخّل ‪ ( % | :‬حَتّى يَجِي َء وَجُنْحُ اللّ ْيلِ * ! يُوغِلُهُ ‪%‬‬
‫سلَ مَغابِنَهُ ) |‬
‫غَ‬‫جلُ ‪َ ( :‬‬
‫غلَ ) الرّ ُ‬
‫ك في َوضَحِ الرّجْلَيْنِ مَ ْركُوزُ ) ‪ ! * ( | %‬وَاسْ َتوْ َ‬
‫ش ْو ُ‬
‫| وال ّ‬
‫ج ُمعَة | * ! فَلْ َيسْ َتوْغِل ' َأيْ ‪:‬‬
‫سلْ َيوْم ال ُ‬
‫عكْ ِرمَةَ ‪ ' :‬مَنْ لَمْ َيغْ َت ِ‬
‫عضَائِهِ ‪َ ،‬ومِنْهُ حَدِ ْيثُ | ِ‬
‫وَبَواطِنَ أَ ْ‬
‫ن الوُغولِ ‪ | :‬الدّخُولِ ‪َ ] [ | .‬و ِممّا يُسْتَدْ َركُ عَلَ ْيهِ ‪| :‬‬
‫طفَ | جَسَ ِدهِ ‪ ،‬وَ ُهوَ اسْ ِتفْعالٌ مِ َ‬
‫سلْ َمعَا ِ‬
‫فَلْ َيغْ ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/93‬‬

‫جعْ ِديّ ‪% | :‬‬


‫غلٌ عَلَى النّسَب ‪ ،‬قَالَ | ال َ‬
‫عيّ النّسَب ‪ | .‬وَشُ ْربٌ وا ِ‬
‫غلُ ‪َ ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬دَ ِ‬
‫| * ! الوَ ِ‬
‫غلٌ ‪َ ،‬أيْ ‪:‬‬
‫( فَشَرِبْنا غَيْرَ شُ ْربٍ وَاغِلٍ ‪ | %‬وَعَلَلْنا عَلَلً َبعْدَ َن َهلْ ) ‪َ | %‬ومَاَلكَ عَن ذِلكَ * ! وَ ْ‬
‫عمَ | َي ْعقُوبُ أَنّهُ مِنْ بَابِ الِبْدالِ ‪ | .‬و ف ل | * !‬
‫بُدّ ‪ | ،‬والعَيْنُ أَعْ َرفُ ‪َ ،‬وقَدْ َتقَدّمَ ‪ ،‬وَزَ َ‬
‫شيْءُ | القَلِيْلُ ‪َ ! * .‬و َوفَلْتُهُ * ! َأفِلُهُ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪َ .‬وفِي | اللّسانُ والعُباب ‪ُ :‬هوَ ( ال ّ‬
‫( ال َو ْفلُ ) أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫صبٌ * ! وا ِفلٌ ) أَي ‪ ( | :‬باِلغٌ َأوْ وافِرٌ ) وَهذا عَنْ‬
‫‪ :‬قَشَرْتُهُ ) ‪ ( | | .‬و ) قَالَ الفرّاء ‪َ ( :‬ق َ‬
‫لضْدَادِ ‪َ ! * ( | | .‬ووَفّلْتُهُ * ! َت ْوفِيْلً ‪َ :‬وفّرْتُهُ ) ‪َ ،‬وقَالَ‬
‫شيْءٍ ‪َ ،‬وكَأَنّهُ مِنَ ا َ‬
‫غَيْ ِرهِ ‪َ ،‬وكَذِلكَ | ُكلّ َ‬
‫سمّى المَ ْروَ ) َنقَلَهُ | الصّاغانيّ ‪ | .‬و ق ل | | ( * !‬
‫| الفَرّاءُ ‪ :‬قَشّرْتُه ‪ ( | | .‬و ال ّت ْوفِيْلُ ‪ :‬نَ ْبتٌ يُ َ‬
‫صعّدَ ) فِيْهِ ( * ! كَتَو ّقلَ ) َفهُو | * ! وا ِقلٌ * !‬
‫َوقَلَ في الجَ َبلِ * ! َيقِلُ ) َوقْلً | * ! َو ُوقُولً ‪َ ( :‬‬
‫حدِ ْيثِ أُمّ زَ ْرعٍ ‪ ' :‬لَيْسَ | بِلَ ِبدٍ * ! فَيَ َت َوقّل ' ال ّت َوقّلُ ‪:‬‬
‫َومُتَ َو ّقلٌ لِ ْلصّاعِدِ في حُزُونَةِ | الجِبال ‪َ ،‬وفِي َ‬
‫لصُ ' ‪ ( | | .‬و ) * ! َو َقلَ‬
‫صعُود ‪َ ،‬وفِي حَدِيثِ ظَبْيان ‪ ! * ' | :‬فَ َت َوقّلَتْ بِنا القِ َ‬
‫الِسْراعُ في | ال ّ‬
‫شيَ ‪| %‬‬
‫ل الَعْشَى ‪ ( % | :‬وَ ِهقْلٌ َي ِقلُ ال َم ْ‬
‫* ! َي ِقلُ * ! َوقْلً ‪َ ( :‬ر َفعَ رِجْلً | وَأَثْ َبتَ أُخْرَى ) ‪ ،‬قَا َ‬
‫ف وَنَدُسٍ | وَجَ َبلٍ ‪ :‬صَاعِدٌ ) بَيْنَ حُزُونَةِ‬
‫مَعَ الرّبْداءِ والرّ ْألِ ) ‪َ ( | %‬وفَرَسٌ * ! َو ِقلٌ ‪َ ،‬ككَ ِت ٍ‬
‫حمَرَ ‪| :‬‬
‫علُ ‪ ،‬قَالَ ابْنُ أَ ْ‬
‫ك الوَ ِ‬
‫الجِبالِ ‪َ | ،‬وكَذِل َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/94‬‬

‫عصَمُ * ! ال َو ِقلُ ) ‪! * ( | %‬‬


‫عجَاء ذِي عَلَقٍ ‪ | %‬يَ ْنفِي القَرامِيْدَ عَنْها الَ ْ‬
‫غفْرٍ عَلَى دَ ْ‬
‫| ‪ ( %‬مَا أُمّ ُ‬
‫حدَتُهُ * ! َوقْلَةٌ ‪ ( ،‬أو ) ال ّدوْمُ ‪ | :‬شَجَ ُرهُ ‪! * ،‬‬
‫عمْرٍ و ‪ ،‬وَا ِ‬
‫شجَرُ ال ُم ْقلِ ) ‪ ،‬عَنْ أَبي | َ‬
‫وال َوقْلُ ‪َ :‬‬
‫لبٍ‬
‫حدٍ مِن بَنِي كِ َ‬
‫س ِم ْعتُ غَيْرَ | وا ِ‬
‫ل الَزْهَ ِريّ ‪ :‬وَ َ‬
‫وال َوقْلُ ‪َ ( :‬ثمَ ُرهُ ) ‪ ،‬والجمْعُ | * ! َأوْقالٌ ‪ ،‬قَا َ‬
‫حثّ‬
‫جعْ ِديّ ‪َ ( % | :‬وكَأَنّ عِيْرَهُمُ ُت َ‬
‫صحّتِهِ َق ْولُ | ال َ‬
‫علَى ِ‬
‫َيقُولُ ‪ ! * :‬ال َو ْقلُ ‪َ | :‬ثمَ َرةُ ال ُم ْقلِ وَ َدلّ َ‬
‫ل ْوقَالِ ) ‪ | %‬فال ّدوْمُ شَجَ ُرهُ ‪ ! * ،‬وََأ ْوقَالُهُ ِثمَا ُرهُ ‪ ( ،‬أو | يا ِبسُهُ ‪.‬‬
‫غُدَيّةً ‪َ | %‬دوْمٌ يَنُوءُ بِيانِعِ * ! ا َ‬
‫وََأمّا َرطْبُهُ ) مَا لَمْ ُيدْ ِركُ | ( فَ َبهْشٌ ) ‪َ ،‬نقَلَهُ أَبو حَنِ ْيفَة عَن أَبِي | عَبْدِ الِ الزّبَيْر بنِ َبكّارٍ‬
‫سَلتِ ‪َ ( % | :‬لمْ َيمْنَع الشّ ْربَ مِنْها غَيْرَ‬
‫الزّبَيْ ِريّ ‪ ( | ،‬ج ‪َ ! * :‬أوْقالٌ ) ‪ ،‬قَالَ أَبُو قَ ْيسِ بنِ | الَ ْ‬
‫ل ّولُ ‪،‬‬
‫غصُونٍ ذاتِ َأوْقالِ ) ‪ | %‬قَالَ أَبُو حَنِ ْيفَة ‪ :‬والصّحِيْحُ ُهوَ | ا َ‬
‫ط َقتْ ‪ | %‬حَمامَةٌ في ُ‬
‫أَنْ نَ َ‬
‫سمِ ال ّثمَرَة ‪ ( | | .‬و ) * ! ال َوقْلَةُ ( بِهاءٍ ‪ :‬نَواتُهُ ‪ ،‬ج ‪! * | :‬‬
‫سمّى | بِا ْ‬
‫عَلَى أَنّ الشّجَ َرةَ قَدْ ُت َ‬
‫ُوقُولٌ ) ‪َ ،‬كصَخْ َر ٍة َوصُخُورٍ ‪ ( | .‬و * ! ال َو َقلُ ُمحَ ّركَةً ‪ :‬الحِجَا َرةُ ) ‪ ،‬عَن | اللّ ْيثِ ‪ ( | | .‬و )‬
‫ج ْذعِ فََأ ْمكَنَ‬
‫قَالَ أَبُو حَنِ ْيفَةَ ‪ :‬ال َو َقلُ ‪ ( :‬الكَ َربُ | الّذِي لَمْ ُيسْ َتقْصَ فَ َبقِ َيتْ ُأصُولُهُ بَارِ َزةً | في ال ِ‬
‫صعُود ‪ ( | | .‬و ) قَالَ غَيْ ُرهُ ‪:‬‬
‫المُرْ َتقِي أَنْ يَرْ َت ِقيَ | فِيْها ) ‪َ ،‬وكُلّهُ مِنَ * ! ال ّت َوقّلِ الّذِي ُهوَ | ال ّ‬
‫صعُودِ ) والدّخُولِ ( في الجَ َبلِ ) |‬
‫( فَرَسٌ * ! َت ْوقَلَةٌ ) | َأيْ ( حَسَنُ ) * ! ال ّت َو ّقلِ ‪َ ،‬أيْ ‪ ( | :‬ال ّ‬
‫صغِيْ ُرهُ جِدّا ) ‪َ ،‬كمَا في‬
‫جلٌ * ! َوقْلَةُ الرّ ْأسِ ) ؛ َأيْ ‪َ ( | :‬‬
‫َأيْ ‪ :‬بَيْنَ حُزوُنِهِ ‪ ( | | .‬و ) ُيقَالُ ( َر ُ‬
‫العُباب ‪| .‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/95‬‬

‫غفْرٍ ' وَ ُهوَ | وَلَ ُد الُ ْروِيّة ‪َ | .‬ومِنَ‬


‫| [ ] َو ِممّا يُسْتَدْ َركُ عَلَ ْيهِ ‪ | :‬فِي المَ َثلِ ‪َ ! * ' :‬أ ْوقَلُ مِنْ ُ‬
‫المَجاز ‪َ ! * :‬ت َوقّلَ مَصاعِدَ | الشّ َرفِ ‪ | .‬و ك ل | | ( * ! َو َكلَ بِالِ * ! َي ِكلُ ) ‪َ ،‬كوَعَدَ َي ِعدُ ‪| ،‬‬
‫( * ! وَ َت َوكّلَ عَلَى الِ ) * ! َت َوكّلً ‪ ! * ( ،‬وََأ ْو َكلَ ) | * ! إِ ْيكَالً ‪ ! * ( ،‬وا ّت َكلَ ) * ! ا ّتكَالً ‪:‬‬
‫( اسْ َتسْلَمَ | إِلَيْهِ ) ‪ُ ،‬يقَالُ ‪ :‬قَدْ * ! َأ ْوكَ ْلتَ عَلَى َأخِ ْيكَ | ال َع َملَ ‪َ ،‬أيْ ‪ :‬خَلّيْتَهُ كُلّهُ عَلَيْهِ ‪! * | | .‬‬
‫ت الواوُ يَاءً | ل ْنكِسَارِ مَا قَبْلَها ثُمّ أُ ْبدَِلتْ‬
‫وَا ّتكَلَ عَلَ ْيهِ فِي َأمْ ِرهِ ‪ :‬اعْ َتمَ َدهُ ‪ | ،‬وََأصْلُهُ ‪ :‬اوْ َتكَلَ ‪ ،‬قُلِ َب ْ‬
‫غ َمتْ في تَا ِء الفْتِعالِ ‪ُ ،‬ثمّ بُنِ َيتْ | عَلَى هذا الِدْغامِ أَسْماءٌ مِنَ المِثالِ | وَإِنْ لَمْ َتكُنْ‬
‫مِنْها التّاءُ | فَأُدْ ِ‬
‫ظهَا ُرهُ في حَالٍ ‪! * ( | | .‬‬
‫فِيْها تِ ْلكَ العِلّةُ َتوَ ّهمًا | أَنّ التّاءَ َأصْلِيّة ‪ ،‬لِأَنّ هذا الِدْغا َم لَ | َيجُوزُ إِ ْ‬
‫لمْرَ * ! َوكْلً * ! َو ُوكُولً ‪ | :‬سَّلمَهُ ) إِلَ ْيهِ ‪ ( ،‬و ) * ! َوكَلَهُ إِلَى رَأْ ِيهِ * ! َوكْلً | *‬
‫وَو َكلَ إِلَيْ ِه ا َ‬
‫شدَ ابْنُ بَرّي | لِراجِزٍ ‪َ * ( % | :‬لمّا رَأَ ْيتُ أَنّنِي رَاعِي غَ َنمْ * ‪) %‬‬
‫! َووُ ُك ُولً ‪ ( :‬تَ َركَهُ ) ‪ ،‬وَأَنْ َ‬
‫لمْرُ أَ َزمْ‬
‫عجْ ٌز وَ َتعْذِيرٌ إِذا ا َ‬
‫خدَمْ * ‪َ * ( % | % ) %‬‬
‫‪ * ( % | %‬وَإِ ّنمَا * ! َو ْكلٌ عَلَى َب ْعضِ ال َ‬
‫جلٌ * ! َو َكلٌ ‪ ،‬مُحَ ّركَة ‪َ ،‬و ُوكَلَةٌ | وَ ُتكَلَةٌ ) ‪ ،‬عَلَى البَ َدلِ ‪َ ( ،‬ك ُهمَ َزةٍ ) | فِ ْيهِما ‪،‬‬
‫* ‪ ( | % ) %‬وَرَ ُ‬
‫( * ! َومُواكِلٌ ) بِالضّمّ غَيْر | َم ْهمُوزٍ ‪َ ،‬أيْ ‪ ( :‬عاجِزٌ ) كَثِيرُ * ! ال ّتكَالِ | عَلَى غَيْ ِرهِ ‪ُ ،‬يقَالُ ‪:‬‬
‫جلٌ * !‬
‫* ! ُوكَلَةٌ ُتكَلَةٌ ‪ ،‬أَي ‪ | :‬عاجِزٌ * ! َي ِكلُ َأمْ َرهُ إِلَى غَيْ ِرهِ * ! وَيَ ّت ِكلُ | عَلَيْهِ ‪ ،‬وَيُقَالُ ‪ :‬رَ ُ‬
‫خفِيفًا ‪َ ،‬وقِ ْيلَ ‪ :‬فِيْهِ ُبطْءٌ | وَبَلَ َدةٌ ‪َ .‬وقَالَ قَيْسُ بنُ عَاصِمٍ | المِ ْنقَ ِريّ ‪| :‬‬
‫مُواكِلٌ ‪ ،‬أَي ‪ | :‬لَ تَجِ ُدهُ َ‬
‫ع َملْ * ‪َ * ( % | % ) %‬ولَ َتكُونَنّ َكهِّل ْوفٍ * ! َوكَلْ * ‪% ) %‬‬
‫‪َ * ( %‬أشْبِهْ أَبَا ُأ ّمكَ َأوْ َأشْبِهْ َ‬
‫|‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/96‬‬

‫عمْرٍ و ‪ ! * :‬المُوا ِكلُ | مِنَ‬


‫| ( * ! وَواكََلتِ الدّابّةُ * ! ِوكَالً ‪ :‬أَسا َءتِ | السّيْرَ ) ‪َ ،‬وقَالَ أَبُو َ‬
‫الخَيْل ‪ :‬الّذِي * ! يَ ّت ِكلُ عَلَى صَاحِبِهِ | في العَ ْد ِو وَيَحْتاجُ إِلى الضّ ْربِ ‪َ ! * ( | .‬و َوكَلَت ) الدّابّةُ ‪:‬‬
‫( فَتَ َرتْ ) في السّيْرِ ‪ | ،‬قَالَ القَطامِيّ ‪َ ! * ( % | :‬وكََلتْ َفقُلْتُ َلهَا النّجاءَ تَناوَلِي ‪ِ | %‬بيَ حاجَتِي‬
‫ضهُم عَلَى َب ْعضٍ )‬
‫وَتَجَنّبِي َهمْدانَا ) ‪ ! * ( | %‬وَتَواكَلُوا * ! مُواكَلَةً * ! َو ِوكَالً ‪ ! * :‬ا ّت َكلَ | َب ْع ُ‬
‫ضهُم عَلَى َب ْعضٍ ‪َ ،‬ومِنْهُ الحَدِ ْيثُ ‪:‬‬
‫‪ ،‬وَيُقَالُ ‪ | :‬اسْ َتعَ ْنتُ ا ْلقَوْمَ * ! فَتَواكَلُوا ‪َ ،‬أيْ ‪َ ! * :‬وكَلَنِي | َب ْع ُ‬
‫|‬
‫لمُورِ ‪ ،‬وَأَنْ * ! يَ ّت ِكلَ ُكلّ | واحِدٍ‬
‫' أَنّهُ َنهَى عَنِ * ! المُواكَلَة ' ‪ ،‬وَهوَ مِنَ | * ! التّكالِ فِي ا ُ‬
‫مِ ْنهُما عَلَى الخَرِ ‪َ ،‬نهَى عَ ْنهُ | ِلمَا فِيْه مِنَ التّنافُرِ والتّقاطُعِ ِإذْ لَمْ | ُيعِنْه فِيما يَنُوبُهُ ‪! * ( | | .‬‬
‫س ّميَ بِهِ ؛ لِأَنّ | * ! ُم َوكّلَهُ َقدْ * !‬
‫وال َوكِيْلُ ‪ ،‬م ) َمعْروفٌ ‪ ،‬وَ ُهوَ الّذِي | َيقُومُ بَِأمْ ِر الِنْسانِ ‪ُ ،‬‬
‫لمْرُ ‪َ ،‬فعَلَى هذا ُهوَ | َفعِيلٌ ِبمَعنَى َمفْعُول ‪َ ( ،‬وقَد‬
‫َوكَلَ إِلَ ْي ِه القِيامَ بَِأمْ ِرهِ ‪َ ،‬ف ُهوَ | * ! َم ْوكُولٌ إِلَ ْي ِه ا َ‬
‫لمْرِ ( * ! َت ْوكِيْلً ) |‬
‫جمْ ِع والُنْثَى ) كَذِلكَ ‪َ ( | ،‬وقَدْ * ! َوكّلَهُ ) في ا َ‬
‫َيكُونُ ) | * ! ال َوكِ ْيلُ ( لِ ْل َ‬
‫َف ّوضَهُ إِلَيْهِ * ! فَ َت َو ّكلَ بِهِ ‪ ( ،‬والسْمُ | * ! ال َوكَالَةُ ) ‪ ،‬بِالفَتْح ‪ ( ،‬وَ ُيكْسَرُ ) ‪َ ! * ( | .‬و َموْ َكلٌ ‪،‬‬
‫حصْنٌ ) ‪َ ،‬وقَالَ َثعْلَب ‪ُ :‬هوَ اسْمُ‬
‫حدٍ ‪َ ( | ،‬أوْ ِ‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬وَ ُهوَ شَاذّ مِثْل َموْ َ‬
‫َكمَ ْقعَدٍ ‪ :‬جَ َبلٌ ) ‪ ،‬قالَ | ال َ‬
‫صفُ اللّيالِي‬
‫| بَ ْيتٍ كَا َنتْ المُلُوكُ تَنْزِلُهُ ‪ | .‬وَغُ ْرفَةُ * ! َم ْو َكلٍ ‪َ :‬م ْوضِعٌ بِال َيمَنِ ‪َ ،‬ذكَ َرهُ | لَبِ ْيدٌ َفقَالَ َي ِ‬
‫شدَ ابْنُ بَرّي‬
‫‪ ( % | :‬وَغَلَبْنَ أَبْرَهَةَ الّذِي أَ ْلفَيْنَهُ ‪ | %‬قَدْ كَانَ خَلّدَ َفوْقَ غُ ْرفَةِ َم ْو َكلِ ) ‪ | %‬وَأَنْ َ‬
‫سوَد ‪ ( % | :‬وَأَسْبا ُبهُ أَهَْلكْنَ عَادًا وَأَنْزََلتْ ‪ | %‬عَزِيزًا َتغَنّى َفوْقَ غُ ْرفَةِ * ! َم ْو َكلِ ) ‪| | %‬‬
‫لِلْأَ ْ‬
‫س ُكوْنِيّ ) َوفِيْهِ َيقُولُ ‪| :‬‬
‫سمُ ( فَرَسِ رَبِ ْيعَةَ بنِ | غَزالَةَ ال ّ‬
‫( و ) َم ْوكَل ‪ :‬ا ْ‬
‫____________________‬
‫( ‪)31/97‬‬

‫حقّ فَاسْ َتمِع ما َأقُولُ ) ‪ ( % | %‬حَشّ لِبْدِي ِبهِ‬


‫| ‪ ( %‬أَيّها السّائِلِي * ! ِب َم ْو َكلَ إِنّي ‪ | %‬قَا ِئلُ ال َ‬
‫حمُولُ ) ‪ ( | | %‬و ) حقيقة ( * ! ال ّت َوكّل ‪ِ :‬إظْهارُ العَجْزِ |‬
‫حمِلْهُ ‪َ | %‬ي ْومًا فَإِنّهُ َم ْ‬
‫ك َومَنْ َي ْ‬
‫المَلِي ُ‬
‫حقِيقَة ‪ُ | ،‬هوَ ‪ :‬ال ّثقَةُ ِبمَا عِنْد الِ ‪-‬‬
‫علَى الغَيْرِ ) ‪ ،‬هذا في | عُرْف الّلغَةِ ‪ ،‬وَعِنْدَ أَ ْهلِ ال َ‬
‫وَالعْتِمادُ َ‬
‫تَعالَى ‪ | -‬وَاليَأْسُ ِممّا في أَيْدِي النّاسِ ‪ | | .‬وَ ُيقَالُ ‪ ! * :‬المُ َتوَ ّكلُ عَلَى الِ الّذِي َيعَْلمُ | أَنّ الَ‬
‫سمُ * ! الّتكْلَنُ ) ‪،‬‬
‫كَا ِفلٌ رِ ْز َق ُه وََأمْ َرهُ فَيَ ْركَنُ إِلَ ْيهِ | وَحْ َد ُه َولَ * ! يَ َت َو ّكلُ عَلَى غَيْ ِرهِ ‪ ( | | .‬وال ْ‬
‫بِالضّمّ ‪َ .‬وقَدْ | َتقَدّم أَنّ تَاءهُ مُ ْنقَلِبَة عَن واوٍ ‪ ! * ( | | .‬وَالمُ َت َو ّكلُ العِجِْليّ ) ‪َ ،‬وفِي | العُبابِ البَجَِليّ‬
‫شلٍ ) اللّيْ ِثيّ ‪ ( ،‬و ) | المُ َت َوكّلُ ( بنُ عِياضٍ ) ذُو‬
‫‪ ( ،‬و ) * ! المُ َت َو ّكلُ ( بنُ | عَ ْبدِ الِ بنِ َنهْ َ‬
‫ج ْعفَرُ بنُ ) أَبِي إِسْحاق (‬
‫شعَراءُ ) ‪ ( | .‬والمُ َتوَ ّكلُ ) عَلَى الِ أَبو ال َفضْل | ( َ‬
‫الَهْدام | الكِلَ ِبيّ ‪ُ ( :‬‬
‫سيّ ( مِنَ | الخُلَفاءِ ) وَهوَ عَاشِرُهُم ‪ُ ،‬ت ُو ّفيَ سنة | ‪، 347‬‬
‫حمّد ) | ال ُمعْ َتصِم بن هارُون العَبّا ِ‬
‫مُ َ‬
‫ح َمدُ بنُ |‬
‫ح َمدَ ؛ أَ ْ‬
‫حمَد ‪َ | ،‬وطَلْحَة ؛ َومِنْ وََلدِ أَ ْ‬
‫حمّد ‪ ،‬وَأَ ْ‬
‫صمَد ‪ | ،‬وَإِبْرَاهِيْم ‪َ ،‬ومُ َ‬
‫وََأوْلَ ُدهُ عَ ْبدُ ال ّ‬
‫سكَنَ ِمصْ َر وَ ُت ُوفّيَ سنة | ‪ ( | | . 469‬و أَبُو‬
‫حمَد ‪ ،‬كَانَ | شَاعِرًا ‪َ ،‬‬
‫ضلِ بنِ أَ ْ‬
‫ن ال َف ْ‬
‫حسَنِ ب ِ‬
‫ال َ‬
‫ح ّدثٌ ) َبلْ تَا ِبعِيّ ‪َ ،‬روَى | عَن أَبِي سَعيدٍ الخُدْ ِريّ ‪ ،‬وَعَنْهُ‬
‫المُ َت َوكّل ) عَليّ بن دَاوُد | ( النّاجِي ‪ :‬مُ َ‬
‫أَيّوبُ | ابن حَبِيبٍ الزّهْ ِريّ ‪ ! * ( | | .‬و َتوَاكَلَهُ النّاسُ ‪ :‬تَ َركُوهُ ) وَلَم ُيعِينُوه | فِيْما نَابَهُ ‪| | .‬‬
‫( و ) َقوْلُ ُأمَيّةَ بنِ أَبِي الصّلْت ‪| :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)31/98‬‬

You might also like