You are on page 1of 248

‫تم تصدير هذا الكتاب آليا بواسطة المكتبة الشاملة‬

‫(اضغط هنا للنتقال إلى صفحة المكتبة الشاملة على النترنت)‬

‫الكتاب ‪ :‬تاج العروس من جواهر القاموس‬


‫المؤلف ‪ :‬محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني ‪،‬‬
‫أبو الفيض ‪ ،‬الملقّب بمرتضى ‪ ،‬الزّبيدي‬
‫تحقيق مجموعة من المحققين‬
‫الناشر دار الهداية‬
‫عدد الجزاء ‪40 /‬‬
‫[ ترقيم الشاملة موافق للمطبوع ]‬

‫سكِينَةُ ) ‪ :‬هي ( المدينةُ النّ َبوِيّةُ ‪ ،‬صلى الُ ) تعالى ( على ساكِنِها وسلم ) ‪.‬‬
‫( والمِ ْ‬
‫ن يكونَ لفقْدِها النّبيّ ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم وقد‬
‫ك إلّ أَ ْ‬
‫سمّيت بذِل َ‬
‫قالَ ابنُ سِيْدَه ‪ :‬ل َأدْرِي لِمَ ُ‬
‫َذكَرَها المصنّفُ في المَغانِمِ المُسْتطابَه في أَعْلم طَابَه ‪.‬‬
‫ث توْبَة َكعْب ‪ :‬أمّا صاحِبَاي فاسْتَسكانَا و َقعَد في‬
‫خضَعَ و َذلّ ) ‪ .‬ومنه حدِي ُ‬
‫جلُ ‪َ ( :‬‬
‫( واسْتكانَ ) الرّ ُ‬
‫ض الصُولِ ‪ :‬اسْ َتفْعل من‬
‫سكَنَةِ ) ؛ و َوقَعَ في بع ِ‬
‫خضَعا و َذلّ ؛ ( افْ َت َعلَ من ال َم ْ‬
‫بيوتِهما ‪ ،‬أَي َ‬
‫ن ‪ ،‬وهو وَهمٌ فإنّ سِينَ اسْ َتفْعل زا ِئ َدةٌ ‪ُ ( ،‬أشْ ِب َعتْ حركةُ عَيْنِه ) فجا َءتْ أَلِفا ‪.‬‬
‫السّكو ِ‬
‫حكَم ‪ :‬وَأكْثر ما جاءَ إشْباعُ حَرَكةِ العَيْنِ في الشعْ ِر كقوْلِهِ ‪:‬‬
‫وفي ال ُم ْ‬
‫حمَه الّلهُ‬
‫سيّ ر ِ‬
‫جعَلَه أَبو عليَ الفارِ ِ‬
‫حةُ الباءِ بأَلفٍ ‪ ،‬و َ‬
‫غضُوبأَي يَنْبَع ‪ ،‬مُ ّدتْ فتْ َ‬
‫يَنْباعُ من َدفْرَى َ‬
‫خفَى ما‬
‫ك لنّه َأ ْ‬
‫تعالَى ‪ ،‬مِن الكَيْنِ الذي هو لحْمُ باطِنِ الفرْجِ لنّ الخاضِعَ الذّليلَ خفيّ ‪ ،‬فش ّبهَه بذِل َ‬
‫ن الِنْسانِ وهو يَتعدّى بح ْرفِ الجرّ ودُونه ؛ قالَ كثيّرُ ع ّزةَ ‪:‬‬
‫يكونُ مِ َ‬
‫سكَيْنُ ‪ ،‬كزُبَيْرٍ ‪ :‬حيّ ) ‪.‬‬
‫جهْلةً في مازِقٍ َتسْ َتكِينُها ( وال ّ‬
‫سقْطةًول َ‬
‫فما وَجُدوا فيكَ ابنَ مَرْوانَ َ‬
‫صغّرا حيّ مِنَ العَ َربِ في شعْرِ النا ِبغَةِ الذّبْيانيّ ؛ قالَ ابنُ بَرّي يعْني‬
‫سكَيْن ُم َ‬
‫جوْه ِريّ ‪ :‬و ُ‬
‫و َنصّ ال َ‬
‫به قوْلَه ‪:‬‬
‫سكَيْنُ ‪ ( :‬الحِمارُ الخفيفُ‬
‫سكَينٍ حاضرٌ وعلى الدّثَيْنةِ من بَني سَيّارِ ( و ) ال ّ‬
‫وعلى ال ّرمَيْثة من ُ‬
‫ص بعضُهم به الوَحْشيّ ؛ قالَ أَبو ُدوَاد ‪:‬‬
‫السّريعُ ) ؛ وخ ّ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/208‬‬
‫سكَيْنَ به آيِلً وعَيْنَ نِعاجٍ تُراعي السّخال ( والتّسْكينُ ‪ :‬مُدا َومَةُ رُكوبِه ) ؛ عن ابنِ‬
‫دَعَ ْرتُ ال ّ‬
‫العْرابيّ ‪.‬‬
‫صعْدَة ‪ ،‬بالنّارِ ) ‪ ،‬وهي السكينُ ‪.‬‬
‫قالَ ‪ ( :‬و ) التّسْكينُ أَيْضا ‪َ ( :‬تقْويمُ ال ّ‬
‫سكَيْنَة ؛‬
‫خفِيفَةُ الرّوحِ ُ‬
‫سمّيتِ الجارِيَةُ ال َ‬
‫جهَيْنَةَ ‪ :‬الَتانُ ) الخَفيفَةُ السّريعَةُ ‪ ،‬وبه ُ‬
‫سكَيْنةُ ‪ ( ،‬ك ُ‬
‫(و) ُ‬
‫عن ابنِ العْرابيّ ‪.‬‬
‫سكَيْنَةُ أَيْضا ‪ ( :‬اسمُ ال َبقّةِ الّداخلةِ أَ ْنفَ ُنمْروذٍ ) بنِ كنْعانَ الخاطِىءِ فَأكََلتْ دِماغَه ‪.‬‬
‫قالَ ‪ ( :‬و ) ال ّ‬
‫سكَينَةُ ‪ ( :‬صحابيّ ) ‪ ،‬كذا جا َء ‪ ،‬وصَوابُه ‪ :‬سفينة ‪َ ،‬ذكَرَه أَبو موسَى ‪ ،‬ونبّه عليه ‪ ،‬قاَلهُ‬
‫(و) ُ‬
‫ن فهْدٍ ‪.‬‬
‫الذّهبيّ واب ُ‬
‫سكَيْنَةُ ( بِ ْنتُ الحُسَيْنِ بنِ عليَ رضِي اللهاُ ) تعالى ( عنهما ) ‪ ،‬وُأمّها الرّبَاب بِنْت امْرِىءِ‬
‫(و) ُ‬
‫القْيَسِ بنِ ع ِديَ الكَلْبية و ُتكْنى ُأمّ عبدِ اللهاِ ‪.‬‬
‫شهِدَت الطفّ‬
‫سمُها أمينةُ ‪ ،‬كما في ال ّروْضِ ‪ ،‬كانَ لها دعابَ ٌة ومزحٌ لَطِيفٌ ‪َ ،‬‬
‫سكَيْنَةُ َلقَبُها وا ْ‬
‫وقيلَ ‪ُ :‬‬
‫سكَيْنةَ ب ْعدَ َمقْتَل الحُسَيْن خَطَبَها أَشْرافُ قُرَيْشٍ فأَ َبتْ وتَ َر ّف َعتْ وقالَتْ ‪ :‬ل‬
‫ج َعتْ أُمّ ُ‬
‫مع أَبِيها ولمّا رَ َ‬
‫يكونُ لي حَمٌ ب ْعدَ رَسُولِ اللهاِ ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم وبَقِ َيتْ بعْدَه ل يظلّها س ْقفٌ حتى ما َتتْ َكمَدا‬
‫عليه ‪ ،‬وفيها يقولُ والدُها ‪:‬‬
‫سكَيْنة والرّبابقالَ السّهيليّ ‪ :‬أَي إذا زَارَت َق ْومَها وهم بنُو عليم‬
‫كأَنّ اللّ ْيلَ َموْصولٌ بليلٍ إذا زَارَت ُ‬
‫بنِ خباب ‪.‬‬
‫سكَيْنِيّةُ ‪ :‬مَنْسوبَةٌ إليها ) ؛ كما في الصّحاحِ ‪.‬‬
‫( والطّ ّرةُ ال ّ‬
‫س َوةٍ ( محدّثاتٍ ‪.‬‬
‫سكَيْنَةُ ‪ :‬ع ّدةُ ن ْ‬
‫(و) ُ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/209‬‬

‫سكّينةُ ‪ ( ،‬بالفتْحِ مشدّدةً ) ‪ ،‬كذا في النّسخِ ‪ ،‬والصّوابُ بالكسْرِ مشدّد ًة كما ضَبَطَه الحا ِفظُ ‪،‬‬
‫(و) َ‬
‫سمِعَ‬
‫سمِعَ القطيعيّ ‪ ،‬وابْنه أبو ع ْبدِ الّلهِ محمدُ بنُ عليّ َ‬
‫سكّي َنةَ ) الَنْماطيّ َ‬
‫حسَيْنِ بنِ َ‬
‫( عِليّ بنُ ال ُ‬
‫سمِعَ أَبا ع ْبدِ الّلهِ النعّال وابْنُه‬
‫صمْت المحبر ؛ ( والمُبا َركُ بنُ أَحمدَ بنِ حُسَيْنِ بنِ سكّينَةَ ) َ‬
‫ابنَ ال ّ‬
‫ظفّر البَرْمكيّ ‪ ،‬ماتَ سَنَة ‪ 610‬؛‬
‫سمِعَ ابنَ ناصِ ٍر وأَبا المَحاسِنِ بنِ ال ُم َ‬
‫عبْدُ الّلهِ بنُ المُبا َركِ َ‬
‫حسَيْنِ بنِ‬
‫خ والصّوابُ ابنِ الحَسَنِ ( بنِ ال ُ‬
‫حسَيْنِ ) ‪ ،‬كذا في النّس ِ‬
‫( والمُبا َركُ بنُ المُبا َركِ بنِ ال ُ‬
‫سمَ ْرقَنْ ِديّ ‪ ،‬ماتَ سنة ‪ ( ، 597‬مُحدّثونَ ) ‪.‬‬
‫سمِ بنِ ال ّ‬
‫سمِعَ أَبا القا ِ‬
‫سكّينَةَ ) َ‬
‫َ‬
‫وفاتَهُ ‪:‬‬
‫خضَر ‪ ،‬وابْنُه إسْمعيلُ بنُ‬
‫سكّينَةَ عن ابنِ بيانٍ ‪ ،‬وعنه ابنُ ال ْ‬
‫المُبا َركُ بنُ محمدِ بنِ مكارمِ بنِ َ‬
‫طيّ ‪.‬‬
‫س ِمعَا ابن البَ ّ‬
‫المُبا َركِ ‪ ،‬وأُخْته مَحْبوبَةُ ‪َ ،‬‬
‫سكِينَةَ زِيادُ بنُ ماِلكٍ ) ‪ :‬ح ّدثَ عنه أَبو بكْرِ بنُ أَبي مَرْيمٍ ‪ ( ،‬فَرْدٌ ‪.‬‬
‫سفِينَةٍ ‪ :‬أَبو َ‬
‫( وك َ‬
‫( والساكِنُ ‪ :‬ة ‪ ،‬أَو دار قُ ْربَ الطّا ِئفِ ‪.‬‬
‫( وأَحمدُ بنُ محمدِ بنِ ساكِنٍ الزّنْجانيّ ) عن نصْرِ بنِ عليَ وإسْمعيل ابنِ ب ْنتِ السّديّ ‪ ،‬وعنه‬
‫سفُ بنُ القاسِمِ الميانجيّ ؛ ( ومحمدُ بنُ ع ْبدِ اللهاِ بنِ ساكِنٍ البيكَنْ ِديّ ) البُخا ِريّ عن عيسَى بنِ‬
‫يو ُ‬
‫أَحمدَ العَسْقلنيّ ‪ ( ،‬مُحدّثانٍ ‪.‬‬
‫( وسَواكِنُ ‪ :‬جَزي َرةٌ حَسَنَةٌ قُ ْربَ مكّةَ ) ‪ ،‬وهي بينَ ج ّدةَ وبلدِ الحَ َبشَةِ ‪ ،‬وهي َأ ّولُ عماَلةِ الحَبَشِ ‪.‬‬

‫حدُ‬
‫لقْواتُ ‪ ،‬الوا ِ‬
‫( والَسْكانُ ‪ :‬ا َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/210‬‬

‫سكْنَ‬
‫ك ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬هو بضمّتَيْن ؛ ومنه حدِيثُ ال َمهْديّ ‪ ( :‬حتى إنّ العُنْقودَ ليكونَ ُ‬
‫سكَنٌ ) بالتّحْري ِ‬
‫َ‬
‫أَ ْهلِ الدارِ ) ‪ ،‬أَي قُوتَهم مِن بَ َركَتِه ‪ ،‬وهو بمنْزِلَةِ النّ ْزلِ ‪ ،‬وهو طَعا ُم القوْمِ الذين ينزلُونَ عليه ؛‬
‫سكَنُ ‪ ،‬وهذا كما يُقالُ نُ ْزلُ العَسْك ِر لَرْزاقِهم المقدّ َرةِ‬
‫سكْنٌ لَنّ المَكانَ به يُ ْ‬
‫ل للقُوتِ ُ‬
‫قيلَ ‪ :‬وإنّما قي َ‬
‫لهم إذا نزلوا مَنْ ِزلً ‪.‬‬
‫سكَنا ‪،‬‬
‫س ّموْا ساكِنا ) ‪ ،‬وقد تقدّمَ ؛ ( وساكِنَةَ ) ‪ ،‬ومنهم ‪ :‬ساكِنَةُ ب ْنتُ الجعْدِ المحدّثَةُ ؛ ( ومَ ْ‬
‫(وَ‬
‫سكَنِ السرّاجُ البُخا ِريّ َروَى عنه َأسْباطُ بنُ اليسع ‪ ،‬ويقالُ له‬
‫كمَ ْقعَدٍ ) ‪ ،‬ومنهم ‪ :‬محمدُ بنُ َم ْ‬
‫شهِ َد و ْقعَةَ‬
‫سكِنُ بنُ تمامٍ القشيريّ الذي َ‬
‫حسِنٍ ) ‪ ،‬ومنهم ‪ :‬مُ ْ‬
‫سكِنا مِ ْثلُ ( مُ ْ‬
‫سكِينٌ أَيْضا ؛ ( و ) مُ ْ‬
‫مِ ْ‬
‫جهَيْنَةَ ‪.‬‬
‫سكِينَةَ ) ‪ ،‬وقد تقدّمَ وهي ك ُ‬
‫عمَيْر بنِ الحبابِ ؛ ( و َ‬
‫الخازرِ مَعَ ُ‬
‫عمْرو بنِ‬
‫ن أنيفِ بنِ شُرَيْح بنِ َ‬
‫( ومِسْكينٌ الدّارِميّ ‪ :‬شاعِرٌ مُجيدٌ ) ‪ ،‬وهو مِسْكينُ بنُ عامِرِ ب ِ‬
‫عدسِ بنِ زيْدِ بنِ ع ْبدِ اللهاِ بنِ دَارِمٍ ‪.‬‬
‫سكُنَ ‪ ،‬كيَ ْنصُرُ ‪ :‬تا ِب ِعيّ ) ‪ ،‬كذا في النّسخِ ‪ ،‬والصّوابُ ‪ :‬يا ِف ِعيّ أَي مِن بَني يافِعٍ ‪ ،‬له‬
‫( ودِرعُ بنُ يَ ْ‬
‫خَبَرٌ ‪ ،‬كذا في الت ْبصِيرِ ‪.‬‬
‫ضمْ ِريّ ) ‪ ،‬محرّكةً ‪ ،‬وظاهِرُ سِياقِه َيقْ َتضِي الفتْحَ ‪.‬‬
‫سكَنٌ ال ّ‬
‫(وَ‬
‫صحْبتِه ) ‪.‬‬
‫سكَيْنٌ ‪ ،‬كزُبَيْرٍ ‪ :‬اخْتُِلفَ في ُ‬
‫( أَو ُ‬
‫صحْبتِه وإنّما اخْتُِلفَ في اسمِه ‪َ ،‬روَى عن عَطَاء بنِ يَسَارٍ حدِيثا ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬لم َيخْتََلفْ في ُ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫سكّنَه ‪.‬‬
‫سكَنَه مِثْل َ‬
‫أَ ْ‬
‫صحِيحٌ ‪.‬‬
‫سفِينَةِ ‪ ،‬عرَبيّ َ‬
‫ن وأَيْضا ‪ :‬ذَ َنبُ ال ّ‬
‫جمْعُ ساكِ ٍ‬
‫سكّانُ ‪ ،‬ك ُرمّانٍ ‪َ ،‬‬
‫وال ّ‬
‫وقالَ أَبو عُبَيْدٍ ‪ :‬هي‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/211‬‬

‫الخَيْزُرَا َن ُة وال َكوْثَلُ ‪.‬‬


‫سفِينَةُ ُتمْ َنعُ به مِن الح َركَ ِة والضْطِرابِ ‪.‬‬
‫سكّنُ به ال ّ‬
‫وقالَ الزْه ِريّ ‪ :‬ما تُ َ‬
‫وقالَ اللّ ْيثُ ‪ :‬ما به ُتعَ ّدلُ ‪ ،‬وأَنْشَدَ لط َرفَةَ ‪:‬‬
‫سكّانِ بُوصِيَ ب َدجْلَةَ ُمصْعِدِ وكشَدّادٍ ‪ :‬قرْيَةٌ بالسغد ‪.‬‬
‫كُ‬
‫سكَنُ فيه ‪.‬‬
‫ت لنّه يُ ْ‬
‫سكْنُ ‪ ،‬بالفتْحِ ‪ :‬البي ُ‬
‫وال ّ‬
‫سكَنُ إليها ‪.‬‬
‫وبالتّحْريكِ ‪ :‬المرَْأ ُة لنّه ُي ْ‬
‫وأَيْضا ‪ :‬الساكِنُ ؛ قالَ الرّاجزُ ‪:‬‬
‫حسِنٍ ‪ :‬إذا كانَ كثيرا ل‬
‫ن كمُ ْ‬
‫سكِ ٌ‬
‫سكَنْومَرْعًى مُ ْ‬
‫ظلَ ذي َ‬
‫جؤُا من هَ َدفٍ إلى فَنَنْإلى ذَرَى ِدفْءٍ و ِ‬
‫ليَلْ َ‬
‫ظعْن ‪ ،‬وكذِلكَ مَرْعًى مُرْبِعٌ ومُنْزِلٌ ‪.‬‬
‫يُحْوجُ إلى ال ّ‬
‫سكّانُ الدّارِ ‪ :‬هُمُ الجنّ المُقِيمونَ بها ‪.‬‬
‫سكَنُ و ُ‬
‫سكْنُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬المَ ْ‬
‫وال ّ‬
‫سكِينَةُ ‪ :‬الرّحْمةُ وال ّنصْرُ ‪.‬‬
‫وال ّ‬
‫سكِي َنةُ والسّكونُ ‪.‬‬
‫ل لل َوقُورِ ‪ :‬عليه ال ّ‬
‫ويقا ُ‬
‫سكِينَةِ ‪.‬‬
‫جلُ مِن ال ّ‬
‫سكّنَ الرّ ُ‬
‫وتَ َ‬
‫جوْه ِريّ‬
‫سكِنَاتِهم ‪ ،‬بكسْرِ الكافِ وفتْحِها ‪ ،‬أَي على اسْتِقامَتِهم وحُسْنِ حالِهم ‪َ ،‬نقَلَه ال َ‬
‫وتَ َركْتُهم على َ‬
‫عن الفرّاءِ ‪.‬‬
‫وقالَ َثعْلَب ‪ :‬وعلى مَساكِنِهم ‪.‬‬
‫سمُ الخَبَر ‪ ،‬إذا‬
‫ن الوّلَ ل يُطابقُ فيه ال ْ‬
‫حكَم ‪ :‬على مَنازِلِهم ؛ قالَ ‪ :‬وهذا هو الجَيّد ل ّ‬
‫وفي ال ُم ْ‬
‫المُبْتدأ اس ٌم والخَبَر َمصْدرٌ ‪.‬‬
‫سكَنَ ‪ :‬إذا َتشَبّه بالمَساكِينِ ‪.‬‬
‫و َتمَ ْ‬
‫سكِينُ مِن الَلْفاظِ المُتَرَحّمِ بها ‪.‬‬
‫وقالَ سِيْ َبوَيْه ‪ :‬المِ ْ‬
‫ق ْلتُ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/212‬‬
‫س ِمعْتهم يقُولُونَ عنْدَ التّرَحّم مُسَ ْيكِين بال ّتصْغيرِ ‪.‬‬
‫وَ‬
‫سكِينا ‪.‬‬
‫سكَنَ ‪ :‬صارَ مِ ْ‬
‫وأَ ْ‬
‫خضَعَ و َذلّ ‪.‬‬
‫واسْ َتكَنَ ‪َ :‬‬
‫ن ثوْرِ بنِ كنْ َدةَ ‪ ،‬منهم ‪ :‬أَبو بدْرٍ شُجاعُ‬
‫سكُونُ ‪ ،‬كصَبُورٍ ‪ :‬حيّ مِنَ العَ َربِ ‪ ،‬وهو ابنُ َأشْرَس ب ِ‬
‫وال ّ‬
‫سكُونيّ الكُوفيّ المح ّدثُ ‪.‬‬
‫ن الوَلِيدِ بنِ قَيْسٍ ال ّ‬
‫بُ‬
‫ن الوَحْشَة ‪.‬‬
‫سكْ َنةٌ ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬كأَنّه يأْم ُ‬
‫شمَيْل ‪َ :‬تغْطي ُة ال َوجْه ع ْندَ ال ّنوْم ُ‬
‫وقالَ ابنُ ُ‬
‫سكَيْنٌ ‪ ،‬كزُبَيْرٍ ‪ :‬اسمُ َم ْوضِعٍ ‪ ،‬وبه فُسّ َر ق ْولُ النا ِبغَةِ ‪.‬‬
‫وُ‬
‫وَأمّا المُسْكانُ ‪ ،‬بضمّ المِيمِ ‪ ،‬بمعْنَى العَرَبُون ‪ ،‬فهو ُفعْلن ‪ ،‬تقدّمَ ِذكْرُه في الكافِ ‪.‬‬
‫سكَنِ بنِ َأسَْلمَة بنِ‬
‫عمْرو بنِ إِسْحق بنِ إبراهيمَ بنِ أَحمدَ بنِ ال ّ‬
‫حسَنِ َ‬
‫جدّ أَبي ال َ‬
‫سكَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪َ :‬‬
‫وال ّ‬
‫ي الكو ِريّ مِن صاِلحِي جزْ َرةَ ‪ ،‬وعنه الحاكِمُ أَبو ع ْبدِ‬
‫سكَن ّ‬
‫ن كورٍ الَسَديّ البُخارِي ال ّ‬
‫خشَن ب ِ‬
‫أَ ْ‬
‫س ِمعَ عنه‬
‫اللهاِ ‪ ،‬تُوفي سَنَة ‪ ، 344‬وقَرِيبه أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ إبراهيمَ بنِ أَحمدَ َ‬
‫أَبو محمدٍ النّخْشبيّ ‪.‬‬
‫ضدّ الحَ َركَات ‪.‬‬
‫سكَناتُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ِ :‬‬
‫وال ّ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/213‬‬

‫سكَنَ هو وإِيّاه فيها وتَساكَنُوا فيها ‪.‬‬


‫وساكَنَهُ في الّدارِ مُساكَنَةً ‪َ :‬‬
‫سكَنَ إليه ‪ :‬اسْتَأْنَسَ به ‪.‬‬
‫وَ‬
‫غضَبُه وهو ساكِنٌ وهادِىءٌ ‪.‬‬
‫سكَنَ َ‬
‫وَ‬
‫والمساكِنُ ‪ :‬قرْيَةٌ قُ ْربَ تُونس ‪.‬‬
‫سكَنٍ ‪ :‬صَحابيّ ‪.‬‬
‫سكَنُ بنُ أَبي َ‬
‫وَ‬
‫خ لَبي َيعْلى الموصِليّ ‪.‬‬
‫والفَضِيلُ بنُ سُكين الندى شيْ ٌ‬
‫سكَيْ َنةُ بِ ْنتُ أَبي وقّاصٍ ‪ ،‬صَحابِيّةٌ ؛ وأُخْرى لم تُنْسَب ‪َ ،‬ذكَرَها ابنُ مَنْده ‪.‬‬
‫جهَيْنَةَ ‪ُ :‬‬
‫وك ُ‬
‫عمْرٍ و الشّيْبانيّ ‪.‬‬
‫سكَيْنَةَ ‪ :‬تا ِب ِعيّ َروَى عنه يَحْيَى بنُ أَبي َ‬
‫وأَبو ُ‬
‫سمُه َزكَريا ‪.‬‬
‫وأَبو السكين الطّائيّ ا ْ‬
‫وأَسكونيا ‪ ،‬بالفتْحِ ‪َ :‬م ْوضِعٌ بَيّض له ياقوتٌ ‪.‬‬
‫جهَيْنَةَ ‪ :‬مح ّدثٌ َبغْدا ِديّ مَشْهورٌ ‪.‬‬
‫سكَيْ َنةَ ‪ ،‬ك ُ‬
‫وعب ُد الوَهَابِ بنُ عليّ بنِ ُ‬
‫شدِ بنِ أَبي سكنَةَ ‪ ،‬وأخُوه إبراهيمُ َروَيا عن أَبِيهما عن أَبي الدّرْداءِ‬
‫وأَبو سك َنةَ محمدُ بنُ را ِ‬
‫ومُعاوِيَةَ ‪.‬‬
‫ي الِمامُ المَشْهورُ مِن شيوخِ ابنِ‬
‫خوَارِزم ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو سعيدٍ أَحمدُ بنُ عليَ الكِلب ّ‬
‫وسَا َوكَانُ ‪ :‬قرْ َيةٌ ب َ‬
‫السّمعانيّ ‪.‬‬
‫والمسكينَةُ ‪ :‬قَرْيةٌ ب ِمصْرَ مِن أَعْمالِ الغَربيّة ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫سكرن ‪ :‬سكارن ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬قَرْيةٌ بنَواحِي الصغد مِن أَعْمالِ كثانية منها ‪ ،‬بكْرُ بنُ حَ ْنضَلَةَ ووَلدُه‬
‫محمدٌ المُحدّثانِ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/214‬‬

‫ن الَعْرابيّ ‪.‬‬
‫سلن ‪ :‬الَسْلنُ ‪ :‬الرّماحُ الذّ ّبلُ ؛ َذكَرَه الَزْه ِريّ في الثّلثيّ عن اب ِ‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬ومُقْتضاهُ أنّ واحِدَها سَلَنَ ‪.‬‬
‫ف الَلِف‬
‫س ّموْا بها كثيرا ‪ ،‬ومنهم مَنْ َيحْ ِذ ُ‬
‫جمِيّة ‪َ ،‬أصْلُه إرسلن ‪ ،‬وقد َ‬
‫سدِ ع ْ‬
‫وقوْلُهم ‪ :‬أَسْلن لل َ‬
‫ويقولُ رسلن ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ن واقفِ بنِ َيعِيشِ بنِ‬
‫سكْتانُ بنُ مَرْوانَ بنِ حبيبِ ب ِ‬
‫جلٍ ‪ ،‬وهو ُ‬
‫سكْتانٌ ‪ ،‬كعُثْمان ‪ :‬اسمُ َر ُ‬
‫سكتن ‪ُ ) :‬‬
‫ضيّ ‪ ،‬تقدّمَ ِذكْرُه في ( أ ل ش ن ) ‪.‬‬
‫ي الفَ َر ِ‬
‫سكْتان العموديّ اللّغو ّ‬
‫عبْدِ الرّحْمن بنِ مَرْوانَ بنِ ُ‬
‫ع ْد ِوهِ ) سَ ْلعَنَةً ‪:‬‬
‫سلعن ‪ ( :‬سَ ْلعَنَ في َ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫عدْوا شَدِيد ) ‪.‬‬
‫وفي اللّسانِ ‪ :‬إذا ( عَدا َ‬
‫سلتن ‪ ( :‬السّلْتينُ ‪ ،‬بالكسْرِ ) ‪:‬‬
‫حبُ اللّسانِ ‪ ،‬وَأوْرَدَه اسْتِطْرادا في ( س ج ن ) ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ وصا ِ‬
‫أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫صلُ إليها‬
‫ن ل َي ِ‬
‫حفْرا يَجْ ِذبُ الماءَ إليها إذا كا َ‬
‫حفَرُ في ُأصُولِها َ‬
‫خلِ ما يُ ْ‬
‫قالَ ‪ :‬وهو ( من النّ ْ‬
‫لصْمعيّ وقد تقدّمَ‬
‫ستَ بعَربيّةٍ ‪ ،‬وهي بالعَربيّةِ السجين ؛ قالَهُ ا َ‬
‫الماءُ ) ‪ ،‬وهي ُلغَةُ أَ ْهلِ البَحْرَيْن ول َي ْ‬
‫‪.‬‬
‫سمَجونُ ‪ ،‬محرّكةً ) ‪:‬‬
‫سمجن ‪َ ( :‬‬
‫جدَ بخطّ الذّهبيّ في ُمخْتصرِ الصّلَة‬
‫أَ ْهمَلَهُ الجماعَةُ ‪ ،‬والجِيم َمضْمومَة كما في سائِرِ النسخِ ‪ ،‬ووُ ِ‬
‫البشْكوالِيّ ِة بفتْحِها أَيْضا ‪.‬‬
‫وهو‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/215‬‬

‫سيّ الشّاعِرُ ) ‪،‬‬


‫سمَجونٍ الهِلِليّ الَنْ َدلُ ِ‬
‫سمِ أَحمدَ بنِ عبْدِ الوَدُودِ بنِ عليّ بنِ َ‬
‫ج ّد والِدِ أَبي القا ِ‬
‫( َ‬
‫جمَتُه في كتابِ الصّلَة لبنِ بشكوال ‪ ،‬وقد َذكَرْناه في ( س م ج )‬
‫المح ّدثُ ‪ ،‬ماتَ سَنَة ‪ ، 608‬ترْ َ‬
‫على أنّ النّونَ زائِ َدةٌ ‪ ،‬فإن كانتِ الّلفْظة أَعْجميّةً ُمعَرّب سيم كون فمحلّه هنا ولعلّه رَاعَى المصنّف‬
‫لذِلكَ ‪.‬‬
‫صعْفوقٍ ) ‪ :‬والحاءُ ُمهْملَة أَ ْهمَلَه الجماعَةُ ‪.‬‬
‫سمْحونٌ ‪ ،‬ك َ‬
‫سمحن ) ( َ‬
‫صعْفوقٍ ‪.‬‬
‫وهو ( نادِرٌ ) إذ ل َفعْلول في الكَلمِ غَيْر َ‬
‫خمْسمائَة ‪.‬‬
‫خمْسين وال َ‬
‫سيّ الديبِ النّحْويّ ) ‪ ،‬كان في حُدودِ ال َ‬
‫وهو ( والِدُ أَبي بكْ ٍر الَنْدَلُ ِ‬
‫ل بعضُهم ‪ :‬هو َفعْلون مِن سَمح فحينئذٍ مَحلّه في الحاءِ ‪.‬‬
‫قالَ شيْخُنا ‪ :‬وقا َ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫سمَدُونُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬قَرْيَةٌ ب ِمصْرَ ‪ ،‬مِن المنوفيّة وقد وَرَدْتُها ‪.‬‬
‫سمدن ‪َ ) :‬‬
‫شدَ ‪:‬‬
‫سمَانَةً بالفتح ) ‪ ،‬عن ابنِ العْرابيّ وأَنْ َ‬
‫سمِعَ ‪َ ،‬‬
‫سمِنَ ك َ‬
‫سمن ‪َ ( :‬‬
‫سمَنا ‪ ،‬كعِ َنبٍ ) ‪َ ،‬نقَلَه‬
‫ن والضّلوعُأَي طُولُ سَمانَتِها ‪ ( .‬و ِ‬
‫َركِبْناها سَمانَتَها فلمّابَ َدتْ منها السّناسِ ُ‬
‫سمَانٌ ) ‪ ،‬بالكسْرِ ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪ ( ،‬ج ِ‬
‫سمِينٌ ) ‪ ،‬وعلى الَخيرِ اقْ َتصَرَ ال َ‬
‫جوْه ِريّ ‪ ( ،‬فهو سامِنٌ و َ‬
‫ال َ‬
‫سمَناء ‪ ،‬اسْ َتغْنَوا عنه بسِمانٍ ‪.‬‬
‫قالَ سِيْ َبوَيْه ‪ :‬ولم يقولُوا ُ‬
‫جلُ ‪،‬‬
‫سمَنَ ) الرّ ُ‬
‫سمِينُ خِ ْلقَةً ‪ ،‬وقد أَ ْ‬
‫سمِنُ ‪ ( ،‬كمُحْسِنٍ ‪ :‬ال ّ‬
‫( و ) قالَ اللّحْيانيّ ‪ :‬المُ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/216‬‬

‫سمّنْ كَلْبَك ي ْأكُلْك ‪.‬‬


‫سمِينا ) ؛ ومنه المَ َثلُ ‪َ :‬‬
‫سمّنَهُ ) غي ُرهُ ( َت ْ‬
‫(وَ‬
‫ظمَةٍ ) ‪ :‬إذا‬
‫سمّنَةٌ ‪ ،‬ك ُمعَ ّ‬
‫سمِينَةٌ ( خِ ْلقَةً ‪ ،‬ومُ َ‬
‫سمَنةٌ ‪ ،‬ك ُمكْ َرمَةٍ ) ‪َ :‬‬
‫( و ) قالَ بعضُهم ‪ ( :‬امْرَأةٌ مُ ْ‬
‫سمِ َنتْ ‪.‬‬
‫سمِينَةً ( بالَدْويَةِ ) ‪ ،‬وقد ُ‬
‫كانتْ َ‬
‫سمّناتِ يوْ َم القِيامَةِ من فَتْرة في العِظامِ ) ‪ ،‬أَي اللتي يَسْ َتعْملْن الَدْويَة‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬وَ ْيلٌ للمُ َ‬
‫سمَن ‪.‬‬
‫لل ّ‬
‫جوْه ِريّ على‬
‫سمِينا ‪ ،‬أَو اشْتَراهُ ‪ ،‬أَو وَهَبَه ) ؛ واقْ َتصَرَ ال َ‬
‫جلُ ‪ ( :‬مََلكَ ) شيئا ( َ‬
‫سمَنَ ) الّر ُ‬
‫( وأَ ْ‬
‫لوّل والثالثِ ‪.‬‬
‫اَ‬
‫سمِنٌ ‪.‬‬
‫سمِ َنتْ ماشِيَ َت ُه ) ونعمَ ُه فهو ُم ْ‬
‫سمَنَ ‪َ ( :‬‬
‫( و ) أَ ْ‬
‫سمِينُ ) ‪.‬‬
‫سمَنَ ‪ :‬طََلبَ أنْ يُو َهبَ له ال ّ‬
‫( واسْتَ ْ‬
‫سمَنُ ‪.‬‬
‫وفي الصّحاحِ ‪ :‬أنْ يُوهبَ له ال ّ‬
‫سمِينا ‪.‬‬
‫سمَنه ‪ :‬طَلَبَه َ‬
‫وفي اللّسانِ ‪ :‬واسْتَ ْ‬
‫سمِينا ) كما في الصّحاحِ ومنه المَ َثلُ ‪ ( :‬ولقد‬
‫سمِينا ‪ :‬أو عَ ّدهُ َ‬
‫سمَنَ ( فلنا ‪ :‬وجَ َدهُ َ‬
‫( و ) اسْتَ ْ‬
‫حمِلُه على السّمنِ ‪ ( ،‬وأَرضٌ‬
‫سمِ ) كمَرْحََلةٍ أي ‪َ :‬ت ْ‬
‫سمَنَةٌ ) للج ْ‬
‫سمَنْت ذا وَرَم ) ‪ ( .‬وطَعامٌ مُ ْ‬
‫اسْتَ ْ‬
‫حجَرَ فيها ) قوِيّة على تَرْشِيح النّ ْبتِ ‪.‬‬
‫سمِينَةٌ ) ( تَرِبَةٌ ) أَي ‪ :‬جَيّدة الترْ َبةِ ( ل َ‬
‫َ‬
‫سمْنُ ‪ :‬سِلءُ الزّبْدِ ) ‪ ،‬والزّبْدُ ) سِلءُ اللّبَنِ ‪ ،‬وهو لل َبقَرِ وقد يكونُ لل ِمعْزى ؛ وأَنْشَدَ‬
‫( وال ّ‬
‫ي لمْرِى ِء القَيْسِ وذكر ِمعْزًى له ‪:‬‬
‫جوْه ِر ّ‬
‫ال َ‬
‫سمُومَ كُلّها ويُ َنقّي الوَسَخَ مِن القُروحِ‬
‫سمْنا وحَسْ ُبكَ من غِنًى شِبَعٌ و ِريّ ( يُقاوِمُ ال ّ‬
‫ف َتمْلُ بَيْتَنا َأقِطا و َ‬
‫لوْرامَ كُلّها ويُ ْذ ِهبُ الكََلفَ وال ّنمَشَ من الوجْهِ طِلءً ج‬
‫الخَبي َث ِة ويُ ْنضِجُ ا َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/217‬‬

‫ظهْرانٍ ‪ ،‬واقْ َتصَرَ‬


‫ظهُرٍ وظُهورٍ و ُ‬
‫سمْنانٌ ) ‪ ،‬مِثْل أَعْبُدٍ وعُبودٍ وعُبْدانٍ وأَ ْ‬
‫سمُنٌ وسُمونٌ و ُ‬
‫أَ ْ‬
‫ي على الَخِيرَيْن ‪.‬‬
‫جوْه ِر ّ‬
‫ال َ‬
‫جوْه ِريّ ‪:‬‬
‫شدَ ال َ‬
‫عمَِلهُ به ) ولَتّهُ به ؛ وأَنْ َ‬
‫سمَنَ الطّعامَ ) وغي َرهُ ‪ ،‬فهو َمسْمونٌ ‪َ ( :‬‬
‫(وَ‬
‫حمْ َزةَ ‪ :‬إنّما هو‬
‫خمِيرُقالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬قالَ ابنُ َ‬
‫سمُونَةٌ و َ‬
‫ج َوةٌ مَ ْ‬
‫عْ‬‫خوُ الخَواصِرِ َأوْهَبَتْله َ‬
‫عَظِي ُم القَفا ِر ْ‬
‫سمَنَه ‪.‬‬
‫سمِينا ‪ ( ،‬وأَ ْ‬
‫سمّ َنهُ ) تَ ْ‬
‫ت وأُدِي َمتْ ‪ ( .‬ك َ‬
‫أُرْهِ َنتْ أَي أُعِ ّد ْ‬
‫سمْنا ‪.‬‬
‫ط َع َمهُم َ‬
‫سمُنُهم سمنا ‪َ ( :‬أ ْ‬
‫ن ( القوْمَ ) يَ ْ‬
‫سمَ َ‬
‫(و) َ‬
‫سمْنهُم ‪.‬‬
‫سمَنُوا ‪ :‬كَثُرَ َ‬
‫( وأَ ْ‬
‫سمْنٍ ‪ ،‬كما يقالُ ‪ :‬تامِرُون ولبِنُون ‪.‬‬
‫( وهم سامِنُونَ ) ‪ :‬أَي َذوُوا َ‬
‫سمْنِيّة ) ‪ ،‬بفتح فسكون فكسر وتشْديدِ ياءٍ تَحْتية ‪ ( :‬شيْخٌ‬
‫( و ) أَبو المكارِمِ ( فِتْيانُ بنُ أَحمدَ بنِ َ‬
‫طةَ ) وهو ضَبَطَه ‪.‬‬
‫لبنِ ُنقْ َ‬
‫سمّنْها‬
‫سمَكةٍ مَشْويّ ٍة فقالَ للطبّاخِ َ‬
‫ن وأُ ِتيَ الحجّاجُ ب َ‬
‫سمِينُ ‪ :‬التّبْريدُ ) ‪ ،‬بُلغَةِ َأ ْهلِ الطّا ِئفِ وال َيمَ ِ‬
‫( والتّ ْ‬
‫سمّنها ‪ ،‬فلم يدْرِ ما يري ُد ‪ :‬فقالَ عَنْبسةُ بنُ‬
‫حمَلَها ‪َ :‬‬
‫ح وفي النّها َيةِ ‪ :‬فقالَ للذي َ‬
‫؛ كما في الصّحا ِ‬
‫سعيدٍ ‪ :‬إنّه يقولُ لك بَرّدْها قَلِيلً ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪:‬‬
‫شدَ ال َ‬
‫سمّانَى بالتّشْديدِ ‪ ( :‬طائِرٌ ) ‪ ،‬وأَنْ َ‬
‫سمَانَى ‪ ،‬كحُبارَى ) ‪ ،‬ول يقالُ ُ‬
‫( وال ّ‬
‫لقْبُر ويقالُ ‪ :‬هو السّلوَى و َوقَ َع للمص ّنفِ في ( ح و ر ) ما َنصّه ‪:‬‬
‫سمَانَى ا َ‬
‫نفْسِي َت َمقّسُ من ُ‬
‫سكَارَى‬
‫سمّانَى ‪ ،‬مُغايرا بين ُ‬
‫سكَارَى و ُ‬
‫وأَحْمدُ بنُ أَبي الحُوارَى ‪ ،‬ك ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/218‬‬

‫سمّانَى وشدّدَ المِيم بالقَلَم ‪ ،‬وتقدّمَ التّنّبِيه عليه في ذِلكَ ‪.‬‬


‫وُ‬
‫سمَانياتٌ ‪.‬‬
‫جمْعُ ُ‬
‫سمَاناةٌ ) وال َ‬
‫جمْعِ أَو الواحِ َدةُ ُ‬
‫حدِ وال َ‬
‫َيقَعُ ( للوا ِ‬
‫شدّادٍ ‪َ :‬أصْباغٌ يُزَخْرفُ بها ) ‪ ،‬اسمٌ كالجَبّانِ ‪.‬‬
‫سمّانُ ‪ ،‬ك َ‬
‫( وال ّ‬
‫خ كعَربيّةٍ‬
‫سمَنِيّةُ ‪ ،‬كعُرَنِيّةٍ ) ‪ ،‬أَي بض ٍم ففتحٍ ‪ ،‬هذا هو الصّوابُ ‪ ،‬و َوقَ َع في بعضِ النس ِ‬
‫( وال ّ‬
‫لصْنامِ ‪ ( ،‬دُهْريّونَ ) ‪ ،‬بضمِ الدّالِ ‪،‬‬
‫كالمَنْسوبِ للعَ َربِ وهو َتصْحيفٌ ‪ ( ،‬قوْمٌ بالهِ ْندِ ) من عبَ َد ِة ا َ‬
‫سمَنٍ ‪ ،‬كزِ َنةٍ ‪ ،‬اسمُ‬
‫( قائِلُونَ بالتّناسُخِ ) ويُ ْنكِرُونَ ُوقُوعَ العِلْم بالِخْبارِ ‪ ،‬ويقالُ ‪ :‬إنّه نسْبَةٌ إلى ِ‬
‫صَنَمٍ لهم ‪ .‬كذا بخطّ المامِ أَبي ع ْبدِ الّلهِ القصّار ‪.‬‬
‫وفي شرْحِ بديعِ ابنِ السّاعاتي ‪ :‬أَنّ نسْبَتَهم إلى بلدٍ بالهِنْ ِد يقالُ لها سومنات ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬وهذا هو الذي صرّحُوا به فتكونُ النّسْبَة حينَئذٍ على غيرِ قياسٍ ‪.‬‬
‫ضبٍ دَقيقَةُ العِيدَانِ لها َنوْرَة بَيْضاءُ ‪.‬‬
‫ق و ُق ُ‬
‫ت وَرَ ٍ‬
‫سمْنَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬عُشْ َبةٌ ) ذا ُ‬
‫( وال ّ‬
‫خضْرتُها ‪.‬‬
‫ف وتَدُومُ ُ‬
‫سمْنَةُ مِن الجَنْبَة ( تَنْ ُبتُ بنجُومِ الصّ ْي ِ‬
‫وقالَ أَبو حَنيفَةَ ‪ :‬ال ّ‬
‫سمَنِ ) ‪.‬‬
‫سمْنةُ ‪ ( :‬دَواءُ ال ّ‬
‫( و ) ال ّ‬
‫سمّن به المرَْأةُ ‪.‬‬
‫وفي ال ّتهْذيبِ ‪ُ :‬ت َ‬
‫سمْنةٌ ‪ ( :‬ع ) ‪.‬‬
‫(و) ُ‬
‫وقالَ َنصْر ‪ :‬ناحِيَةٌ بجَرَشَ ‪.‬‬
‫ك الفَقيهُ ) ‪ ،‬ال ُمفْتِي ‪ ،‬إمامُ‬
‫سمْنةٌ ‪ ( :‬ة ببُخارَى ‪ ،‬منها ) العِمادُ ( محمدُ بنُ عِليّ بنِ عبْدِ المَِل ِ‬
‫(و) ُ‬
‫خمْسين وستّمائَةٍ ‪َ ،‬ت َفقّه عليه فخرُ الدّيْن‬
‫جامِعِ بُخارَى ‪َ ،‬ت َفقّه على القونويّ ‪ ،‬وكانَ في حُدودِ َ‬
‫البونتي ‪.‬‬
‫سمْنةُ ‪َ ( :‬لقَبُ الزّبيرِ بنِ محمدٍ ال ُعمَريّ ال ُمقْرِىءِ ) المَدنيّ ‪ ،‬قَرَأَ على قالون ؛ ضَبَطَه أَبو‬
‫(و) ُ‬
‫العَلءِ العطّار ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/219‬‬
‫سمْنانُ ‪ :‬ع ) قُ ْربَ اليَمامَةِ مِن دِيارِ تميمٍ ‪.‬‬
‫(وَ‬
‫سمْنانُ ‪ ( ،‬بالكسر ‪ :‬د ) بق ْومَس بينَ خُرَاسان وال ّريّ ‪ ،‬منه أَبو بكْرٍ أَحمدُ بنُ دَاوُد‬
‫(و) ِ‬
‫لصْل ‪.‬‬
‫جمَه الحاكِمُ ؛ وجوّزَ َنصْر فيه الفتْحَ أَيْضا ‪ ،‬وقالوا هو ا َ‬
‫المح ّدثُ ؛ ترْ َ‬
‫سمْنانُ ‪ ( ،‬بالضّمّ ‪ :‬جَ َبلٌ ) ‪ ،‬عن ابنِ دُرَيْدٍ ‪.‬‬
‫(و) ُ‬
‫سبَ إلى جَدّه ‪ ،‬أَو إلى إحْدَى القُرَى التي ِذكْرها ‪.‬‬
‫( وسَامَانُ بنُ عبدِ المَِلكِ السّاما ِنيّ ‪ :‬مح ّدثٌ ) ُن ِ‬
‫سبُ إلى سَامانَ بنِ حَيّا ) أَحَدِ‬
‫ك ما وَرَاء ال ّنهْرِ وخُرَاسان ‪ ( ،‬تُنْ َ‬
‫( والمُلوكُ السّامانِيّةُ ) ‪ :‬مُلو ُ‬
‫ع ْقلٍ ودِيْنٍ وعلْمٍ ‪.‬‬
‫أَجْدادِهِم ‪ ،‬وكانوا مِن أَحْسَن المُلوكِ سِي َرةً ‪ ،‬يرجعُونَ إلى َ‬
‫سمَ ْرقَنْد يقالُ لها سَامانُ ‪ ،‬منهم ‪ :‬المَِلكُ أَحمدُ بنُ أَسدِ بنِ‬
‫ل ياقوت ‪ :‬يُنْسَبونَ إلى قرْيَةٍ بنواحِي َ‬
‫وقا َ‬
‫سَامانَ البُخا ِريّ عن ابنِ عُيَيْنة ‪ ،‬ويَزِيدِ بنِ هَارون ‪ ،‬ماتَ سَنَة ‪ ، 250‬وعنه ولدُه الَميرُ الماضِي‬
‫أَبو إبراهيمَ إسْمعيلُ بنُ أَحم َد ‪ ،‬وتولّى بعْدَه ولدُه الَميرُ َنصْر ‪ ،‬وماتَ سَنَة ‪ 277‬؛ ثم أَخُوه‬
‫إسْمعيلُ بنُ أَحمدَ المَ ْذكُور ‪ ،‬وقد َروَى عن أبيه وكانَ ُمكْرِما للعُلَماءِ عا ِدلً ‪ ،‬ماتَ سَنَة ‪، 295‬‬
‫ي وآخَرْون ‪.‬‬
‫َروَى عنه عبدُ اللهاِ بنُ َيعْقوب البُخا ِر ّ‬
‫سمْنٌ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ع ) ‪ ،‬عن ابنِ دُرَ ْيدٍ ‪.‬‬
‫(وُ‬
‫عمْرو بنِ تمِيمٍ ‪ ،‬وهو‬
‫ج لقاصِدِ ال َبصْ َرةِ ) لبَني َ‬
‫جهَيْنَةَ ‪َ :‬أ ّولُ مَنْ ِزلٍ من النّبا ِ‬
‫سمَيْنَةُ ‪ ( ،‬ك ُ‬
‫(و) ُ‬
‫وادٍ ‪ ،‬قالَهُ َنصْر ‪.‬‬
‫( والَسْمانُ ‪ :‬الُزُرُ الخُلْقانُ ) ‪ ،‬كالَسْمالِ ‪ ،‬عن ابنِ العْرابيّ ‪.‬‬
‫( وسامِينٌ ‪ :‬ة ب َهمَذَانَ ‪.‬‬
‫( وسَامانُ ‪ :‬ة بال ّريّ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/220‬‬

‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬مَحَلّةٌ بَأصْبَهانَ منها ‪ :‬أَحمدُ بنُ عليّ ) الَسْمهانيّ السّامانيّ ( الصّحّافُ ) ح ّدثَ‬
‫عن أَبي الشيْخِ ‪.‬‬
‫سمْنينُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬د ‪.‬‬
‫(وِ‬
‫عمْرو بنِ َثعْلَبَةَ ‪ ،‬لَنّه‬
‫سمِينُ ‪ ( ،‬كأَميرٍ ) ‪ :‬خِلفُ ال َمهُزولِ ‪ ،‬وهو ( َل َقبُ عبدِ اللهاِ بنِ َ‬
‫( و ) ال ّ‬
‫كانَ بينَ أَخٍ وعَمَ وع َددٍ كثيرٍ ) ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫سمِينا ؛ َنقَلَه ال َ‬
‫جلُ ‪ :‬صارَ َ‬
‫سمّنَ الرّ ُ‬
‫تَ َ‬
‫جمْع المالِ ليُ ْلحَقَ‬
‫سمّنَ ‪ :‬تكَثّرَ بما ليسَ فيه مِن الخيْرِ ‪ ،‬أَو ادّعَى بما ليسَ فيه مِن الشّ َرفِ أَو َ‬
‫وتَ َ‬
‫سمَنِ ؛ وبكلّ ذِلكَ فُسّرَ‬
‫حبّ التّوسّ َع في المآكلِ والمَشا ِربِ وهي أَسبابُ ال ّ‬
‫بذوِي الشّ َرفِ ‪ ،‬أَو َأ َ‬
‫ن قوْمٌ يَتَسمّنونَ ) ‪.‬‬
‫الحدِيثُ ‪ ( :‬يكونُ في آخِرِ الزّما ِ‬
‫سمِي َن ًة ول َتجْعلها غِزارا ‪.‬‬
‫ج َعلُ الِبِلَ َ‬
‫ن ول ُتغْزُو أَي إنّما َت ْ‬
‫سمِ ُ‬
‫وقالوا ‪ :‬اليَنَمةُ تُ ْ‬
‫سمْن ‪.‬‬
‫سمَ ْنتُ له ‪َ :‬أ َد ْمتُ له بال ّ‬
‫وَ‬
‫سمْنا ‪.‬‬
‫سمَنَ ‪ :‬اشْتَرى َ‬
‫وأَ ْ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫سمْنُ ؛ َنقَلَه ال َ‬
‫سمَنَ ‪ :‬طََلبَ أَن يُو َهبَ له ال ّ‬
‫واسْتَ ْ‬
‫سمْنَ ‪.‬‬
‫سمِينا ‪َ :‬زوّ َدهُم ال ّ‬
‫سمّنَهم تَ ْ‬
‫وَ‬
‫سمْنِ ‪ ،‬واشْ َتهَرَ به أَبو صالِحٍ َذكْوانُ بن عبْدِ اللهاِ َموْلَى باهَِلةَ ‪ ،‬تابِعيّ َمشْهورٌ ‪.‬‬
‫سمّانُ ‪ :‬بائِعُ ال ّ‬
‫وال ّ‬
‫جعَلْتَه مِن السّمّ لم يَنْصرِف في‬
‫سمْنِ ا ْنصَ َرفَ ‪ ،‬وإن َ‬
‫جعَلْته با ِئعَ ال ّ‬
‫سمّانُ إنْ َ‬
‫جوْه ِريّ ‪ :‬ال ّ‬
‫وقالَ ال َ‬
‫ال َمعْرفَةِ ‪.‬‬
‫سمْنَ ‪ ،‬وق ْولُ الرّاجزِ ‪:‬‬
‫ط َعمَهُ ال ّ‬
‫سمَنَه ‪َ :‬أ ْ‬
‫وأَ ْ‬
‫سمِنيه‬
‫حمَ جَزُورٍ غَثّةٍ َ‬
‫لْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/221‬‬

‫جوْه ِريّ ‪.‬‬


‫سمَنِ ؛ َنقَلَه ال َ‬
‫سمْن ل مِنَ ال ّ‬
‫أَي مَسْمونَة مِن ال ّ‬
‫سمّنَها ‪.‬‬
‫سمَنَ الشّاةَ مِ ْثلُ َ‬
‫وأَ ْ‬
‫سمِي َنةٌ ‪ :‬كثي َر ُة الَ ْهلِ ‪ ،‬وهو مجازٌ ‪.‬‬
‫ودارٌ َ‬
‫وسمّنُوا لفلنٍ ‪ :‬أَعْطوه كَثيرا ‪.‬‬
‫سمِينٌ ‪.‬‬
‫وهذا كَلمٌ َ‬
‫سمَنُ حظّا مِن فلنٍ ‪.‬‬
‫وهو أَ ْ‬
‫سلَةً ‪ ،‬كثُرَتا فيه ‪.‬‬
‫سمْنةً وعَ ْ‬
‫وانْقَلَ َبتْ بلْدَتُهم َ‬
‫سمْنكُم في‬
‫سمْنكُم هُرِيقَ ‪ ،‬في َأدِيمكم ‪ ،‬أَي مالكُم يُ ْنفَقُ عليكم ‪ ،‬ومنه َأخَذتِ العامّةُ ‪َ :‬‬
‫وفي المَ َثلِ ‪َ :‬‬
‫دَقيقِكم ‪.‬‬
‫شيّ ال ّدمَشْقيّ عن ابنِ المُ ْنكَدرِ ؛‬
‫سمِينُ ‪ ،‬كَأمِينٍ ‪َ :‬ل َقبُ أَبي مُعاوِيَ َة صَدَقة بن أَبي عبدِ الّل ِه القُرَ ِ‬
‫وال ّ‬
‫ولَ َقبُ أَبي عبدِ الّلهِ محمدِ بنِ حا ِتمِ بنِ مَيْمون المَ ْروَزيّ ال َبغْدا ِديّ عن وكيعٍ ؛ وَل َقبُ أَبي المَعالِي‬
‫أَحمدَ بن عبْدِ الجبّارِ ال َبغْدا ِديّ عن ابنِ البطر ‪.‬‬
‫ن وال ُمفْرداتِ مَشْهورٌ ‪.‬‬
‫ب القُرآ ِ‬
‫حبُ إعْرا ِ‬
‫سمِينُ ‪ :‬صا ِ‬
‫وال ّ‬
‫سمِعا مِن ابنِ شانيل ‪.‬‬
‫عمَر َ‬
‫وبالض ّم وفَتْحِ المي ِم وأَخُوه ُ‬
‫سمْنةٌ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬ما َءةٌ بينَ المَدي َنةِ والشامِ قُ ْربَ وادٍ القرى ؛ عن َنصْر ‪.‬‬
‫وُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/222‬‬

‫خلٌ ؛ عن َنصْر ‪.‬‬


‫سمْنانُ ‪ ،‬بالفتْحِ ‪ :‬شعبٌ لبَني رَبي َعةَ بنِ ماِلكٍ فيه َن ْ‬
‫وَ‬
‫وبالكسْرِ قَرْيَةٌ بِ َنسَا ‪ ،‬لها َنهْرٌ كبيرٌ ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو ال َفضْلِ محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ إسْحق عن أَبي بكْرٍ‬
‫الِسْماعِيليّ ‪ ،‬ماتَ سَنَة ‪. 400‬‬
‫سمْنان العِرَاقيّ نَزِيلُ َبغْدادَ أَحدُ‬
‫جعْفرٍ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ مَحْمود بنِ َ‬
‫ج ّد القاضِي أَبي َ‬
‫سمْنانُ ‪َ :‬‬
‫وَ‬
‫ت بالموصلِ قاضِيا سَنَة ‪. 444‬‬
‫س ِمعَ الدّارْقطْنيّ ‪ ،‬وما َ‬
‫مشايخِ الخَطِيبِ ‪َ ،‬‬
‫سمَ ْرقَنْد ‪ ،‬عن ياقوت وقد تقدّمَ ‪.‬‬
‫وسَامانُ ‪ :‬مِن قُرَى َ‬
‫حسَنُ بنُ سعيدِ بنِ عبدِ الّلهِ بنِ بنْدارٍ السّامانيّ تَ ْرجَمه السبكيّ‬
‫وسَامانُ ‪ :‬قرْيَةٌ بدِيارِ بكْرٍ ‪ ،‬منها ‪ :‬ال َ‬
‫حمَه الّلهُ تعالى ‪.‬‬
‫‪ ،‬رَ ِ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫طخَارسْتان ؛ وقد َذكَرَها المص ّنفُ اسْتِطرادا في أَثْناءِ كتا ِبهِ‬
‫سمنجن ‪ ) :‬سِمنجانٌ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬بلَيْ َدةٌ ب َ‬
‫‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫جعْفرٍ الورّاقُ‬
‫حسَنُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ َ‬
‫سمَ ْرقَنْد ‪ ،‬منها ‪ :‬ال َ‬
‫سمِيجَنُ ‪ ،‬بفتحٍ فكسْرٍ ‪ :‬قرْ َيةٌ ب َ‬
‫سميجن ‪َ ) :‬‬
‫المزنيّ ُتكُلّمَ فيه ‪.‬‬
‫سنن ‪!* ( :‬السّنّ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬الضّرْسُ ) ‪ ،‬فهُما مُتَرادِفان ‪ ،‬وتخصيص الضْراس بالِرحاء عرفي‬
‫جمْعِ‬
‫جمْعُ ال َ‬
‫ن وَأقْنانٍ وَأقِنّ ٍة ؛ ويقالُ *!الَسِنّةُ َ‬
‫‪ ( ،‬ج *!أَسْنَانٌ *!وأَسِنّةٌ ) ‪ ،‬الَخي َرةُ نادِ َرةٌ ‪ ،‬مِ ْثلُ قِ َ‬
‫ن وَأكِنّةٍ ‪.‬‬
‫ن وَأكْنا ٍ‬
‫مِثْل كِ َ‬
‫ج ْمعِ السّنّ ( *!َأسُنّ ) وهو‬
‫حكَى الّلحْيانيّ في َ‬
‫(و) َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/223‬‬

‫نادِرٌ أَيْضا ‪.‬‬


‫صبِ فأَعْطُوا ال ّر ُكبَ *!أَسِنّتَها ‪ ،‬وإذا سافَرْتُم في الج ْدبِ‬
‫خ ْ‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬إذا سافَرْتُم في ال ِ‬
‫فاسْتَنْجُوا ) ‪ ،‬قد اخْتُِلفَ فيه ‪.‬‬
‫جمْع *!سِنانٍ لل ّرمْحِ ‪ ،‬فإن كانَ الحدِيثُ َمحْفوظا فكأَنّها‬
‫قالَ أَبو عُبَ ْيدٍ ‪ :‬ل أَعْرِف *!السِنّ َة إلّ َ‬
‫جمْعُ *!أَسْنانٍ *!َأسِنّ ٌة ‪ ،‬يقالُ‬
‫ل وتَرْعاهُ مِن العُشْب *!سِنّ ‪ ،‬و َ‬
‫جمْعُ *!الَسْنانِ ‪ ،‬يقالُ لمَا ت ْأكُلُه الِ ِب ُ‬
‫َ‬
‫جمْعِ ‪.‬‬
‫جمْعُ ال َ‬
‫‪!* :‬سِنّ *!وأسْنانٌ مِن المَرْعَى ‪ ،‬ثم *!أَسِنّة َ‬
‫ح ْمضُ *!يَسُنّ‬
‫جمْع *!الَسْنانِ ‪ ،‬قالَ ‪ :‬والعَ َربُ تقولُ ال َ‬
‫نل َ‬
‫جمْعُ *!السّنا ِ‬
‫وقالَ أَبو سعيدٍ ‪ :‬الَسِنّةُ َ‬
‫ح ْمضُ *!سِنانٌ لها على رعي الخُلّةِ‬
‫سكّين ‪ ،‬فال َ‬
‫الِ ِبلَ على الخُلّةِ أَي يقوّيها كما يقوّي *!السّنّ حَدّ ال ّ‬
‫ل ‪ :‬وهو وَجْهُ العَربيّةِ ‪.‬‬
‫‪!* .‬والسّنانُ السمُ مِن *!يَسُنّ أَي يقوّي ‪ ،‬قا َ‬
‫خصْب فَأ ْمكِنوا الرّكابَ‬
‫ي ويُقوّي ما قالَ أَبو عُبَيْدٍ حدِيثُ جابِرٍ ‪ :‬إذا سِرْتُم في ال ِ‬
‫قالَ الزْه ِر ّ‬
‫*!أَسْنانَها ‪.‬‬
‫حمَه الّلهُ تعالَى ‪ :‬معْنَى الحدِيثِ أَعْطوها ما َتمْتَنِع به مِن النّحْرِ ‪ ،‬لنّ‬
‫وقالَ ال ّز َمخْشريّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫سمِ َنتْ وحَسُ َنتْ في عَيْنِه فيَ ْبخَل بها أَنْ تُنْحَرَ ‪ ،‬فشبّه ذِلكَ *!بالسِنّة في‬
‫حسَن رَعْيَها َ‬
‫صاحِبَها إذا أَ ْ‬
‫جمْع *!سِنّ‬
‫جمْع *!سِنَانٍ ‪ ،‬وإن أُرِيدَ بها َ‬
‫ع المْتِناعِ بها ‪ ،‬هذا على أَنّ المُرَادَ *!بالسِنّة َ‬
‫وُقو ِ‬
‫عطُوا *!السّنّ حَظّها مِن *!السّنّ ) ‪ ،‬أَي‬
‫فالمُرادُ بها َأ ْمكِنُواها مِنَ الرّعْي ؛ ومنه الحدِيثُ ‪ ( :‬أَ ْ‬
‫عيُ ‪.‬‬
‫أَعْطُوا َذوَاتِ السّنّ حظّها مِن السّنّ وهو الرّ ْ‬
‫لقْوالِ ‪ ،‬واخْ َتصَ َر بقوْلِه ‪ :‬أَي أ ْمكِنُوها مِن المَرْعَى إشارَة إلى َق ْولِ‬
‫جوْه ِريّ عن هذه ا َ‬
‫وأَعْ َرضَ ال َ‬
‫أَبي عُبَيْدٍ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/224‬‬

‫شيّ ) ؛ قالَ الرّاجزُ ‪:‬‬


‫( و ) السّنّ ‪ ( :‬ال ّثوْرُ الوَحْ ِ‬
‫ج َوفَ مُرْ َثعِنّ ( و ) السّنّ ‪ ( :‬جَ َبلٌ بالمدينةِ ) ممّا يلِي ركيةَ ‪،‬‬
‫صبٍ أَ ْ‬
‫حَ ّنتْ حَنِينا ك ُتؤَاجِ السّنّفي َق َ‬
‫خمْسِ ليالٍ مِن المَدينَةِ ؛ قاَلهُ المَسْعو ِديّ ‪.‬‬
‫وركي ُة وَرَا َء معْدِنِ بَني سُلَيْم على َ‬
‫( و ) *!السّنّ ‪ ( :‬ع بال ّريّ ) ‪ ،‬منه هشامُ بنُ عبدِ الّلهِ *!السّ ّنيّ الرّا ِزيّ عن ابنِ أَبي ذئبٍ ‪.‬‬
‫وقالَ الحاكِمُ أَبو ع ْبدِ اللهاِ ‪ :‬هي قرْيَةٌ كَبي َرةٌ ببابِ ال ّريّ ‪.‬‬
‫سفَل بينَ تكْرِيت والموصلِ ‪،‬‬
‫( و ) السّنّ ‪ ( :‬د على ِدجْلَةَ ) بالجا ِنبِ الشّرْقيّ ‪ ،‬منها عنْدَ الزّاب ال ْ‬
‫خ ‪ ،‬وصَوابُه عبدُ اللهاِ بنُ محمدِ بنِ أَبي‬
‫( منه ) أَبو محمدٍ ( عبْدُ اللهاِ بنُ عليَ ) ‪ ،‬هكذا في النّس ِ‬
‫سمِعَ ابنَ أَبي الحَسَنِ الحماميّ ‪،‬‬
‫الجودِ بنِ *!السّ ّنيّ ‪ ( ،‬ال َفقِيهُ ) َتفَقّه على القاضِي أَبي الط ّيبِ ‪ ،‬و َ‬
‫عمَرَ السّ ّنيّ ‪َ :‬روَى عن المَالِينيّ في الَرْبعِينْ ‪.‬‬
‫ماتَ سَنَةَ ‪ ، 465‬ويوسفُ بنُ ُ‬
‫جلٍ‬
‫ن القاضِي السّنّي عن ر ُ‬
‫سفْيا َ‬
‫( و ) السّنّ ‪ ( :‬د بين الرّهَا وآمِدَ ) ذو بَساتِينَ ‪ ،‬ومنه غنيمةُ بنُ ُ‬
‫جهُولِ المُطَهرُ بنُ إسْمعيلَ ‪ ،‬قاَلهُ‬
‫عن أَبي َيعْلى الموصليّ ؛ قالَهُ الذّهبيّ ؛ واسمُ هذا الرّجُل الم ْ‬
‫الحا ِفظُ ‪.‬‬
‫سمّنْها وحَ ّرفِ قَطّتَك‬
‫طلْ *!سِنّ قََل ِمكَ و َ‬
‫( و ) السّنّ ‪ ( :‬موضِعُ البَ ْريِ مِنَ القَلَمِ ) ؛ منه يقالُ ‪ :‬أَ ِ‬
‫وأَ ْيمِنْها ؛ كما في الصّحاحِ ‪.‬‬
‫( و ) *!السّنّ ‪ ( :‬ال ْكلُ الشّديدُ ) ‪ُ ،‬روِي ذِلكَ عن الفرّاءِ ‪.‬‬
‫حدٍ مِن العَ َربِ يقولُ ‪ :‬أَصا َبتِ الِبِلُ اليوْمَ *!سِنّا مِن الرّعْي إذا‬
‫قالَ الزه ِريّ ‪ :‬وس ِم ْعتُ غيرَ وا ِ‬
‫ش َقتْ منه مَشْقا صالِحا ‪.‬‬
‫مَ َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/225‬‬

‫( و ) *!السّنّ ‪ ( :‬القِرْنُ ) ‪ ،‬بكسْ ِر القافِ ‪ .‬يقالُ ‪ :‬فلنٌ سِنّ فلنٍ إذا كانَ قِرْنَه في السّنّ ‪ ،‬وكذِلكَ‬
‫تِنّه وحِتْنُه ‪.‬‬
‫عطِني *!سِيئا مِن الثّومِ ( و ) هي ( الحَبّةُ مِن ر ْأسِ الثّومِ ) ‪.‬‬
‫وفي المَ َثلِ ‪ :‬أَ ْ‬
‫وفي الصّحاحِ ‪!* :‬سِنّة مِن ثُومٍ ِفصّةٌ منه ‪.‬‬
‫جلِ ) والمِنْشا ِر ‪ .‬يقالُ ‪ :‬كّلتْ *!أَسْنانُ المِنْجلِ ؛ وهو مجازٌ ‪.‬‬
‫شعْبَةُ المِ ْن َ‬
‫( و ) السّنّ ‪ُ ( :‬‬
‫( و ) قد ُيعَبّرُ *!بالسّنّ عن ( ِمقْدارِ ال ُعمُرِ ) ‪ ،‬فيُقالُ ‪ :‬كم *!سِ ّنكَ ‪ ،‬كما في الصّحاحِ ‪.‬‬
‫ويقالُ ‪ :‬جاوَ ْزتُ *!أَسْنانَ َأهْل بَيْتي ‪ ،‬أَي أَعْمارهُم ؛ ( ُمؤَنّثَةٌ ) تكونُ ( في النّاسِ وغيرِهمِ ) ‪.‬‬
‫وفي الصّحاحِ ‪ :‬و َتصْغِيرُ السّنّ *!سُنَيْنَة ‪ ،‬لنّها ُتؤَ ّنثَ ‪.‬‬
‫حكَم ‪ :‬السّنّ ‪ :‬الضّرْسُ ‪ ،‬أُثْنى ‪.‬‬
‫وفي ال ُم ْ‬
‫وقالَ ش ْيخُنا ‪!* :‬السْنانُ كُلّها ُمؤَنّثة ‪ ،‬وأَسْماؤُها كُلّها ُمؤَنّثةٌ ‪.‬‬
‫حةِ ُمؤَنّثَةٌ ثم اسْ ُتعِي َرتْ لل ُعمُرِ اسْتِدللً بها على طُولِه و ِقصَرِه ‪ ،‬وبَقِ َيتْ‬
‫وفي النّهايَةِ ‪!* :‬سِنّ الجارِ َ‬
‫على التأْنِيثِ ‪.‬‬
‫حمَه الّلهُ تعالى ‪ :‬الَسْنانُ كُلّها مؤَنّثَةٌ إلى آخِرِه ‪ ،‬محلّ َنظَرٍ ؛ فقد تقدّ َم للمص ّنفِ‬
‫وق ْولُ ش ْيخُنا ‪ ،‬ر ِ‬
‫ج ُذ والنابُ ‪ ،‬فتَأ ّملْ ‪.‬‬
‫لصْمعيّ تأْنِيثَه ؛ وكذِلكَ النا ِ‬
‫أَنّ الضّرْسَ مُ َذكّرٌ ‪ ،‬وأَ ْنكَرَ ا َ‬
‫( ج أَسْنانٌ ) ل غَيْر ‪.‬‬
‫جلَ ‪ :‬كَبُرَ ‪ ،‬كما في الصّحاحِ ‪.‬‬
‫( *!وأَسَنّ ) الرّ ُ‬
‫حكَم ‪ ( :‬كَبِ َرتْ *!سِنّهُ ) ‪ ،‬فهو *!مُسِنّ ؛ ( *!كاسْتَسَنّ ‪.‬‬
‫وفي ال ُم ْ‬
‫( و ) يقالُ ‪!* :‬أَسَنّ البَعيرُ ‪ :‬إذا ( نَ َبتَ *!سِنّهُ ) الذي َيصِيرُ به *!مسنّا مِن الدّوابّ ‪.‬‬
‫ضيَ الّلهُ تعالَى عنهما أَنّه قالَ ‪ ( :‬يُ ّتقَى مِن الضّحايا التي‬
‫عمَرَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫و َروَى ماِلكٌ عن نَافِعٍ عن ابنِ ُ‬
‫لم *!ُتسْنَنْ ) ‪ ،‬بفتحِ النّونِ الولَى ؛ هكذا‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/226‬‬

‫َروَاه القُتَيبيّ وفسّرَه ‪ :‬التي لم تَنْ ُبتْ *!َأسْنانُها كأَنّها لم ُت ْعطَ *!أَسْنَانا ‪.‬‬
‫ب في‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬وهذا وهمٌ والمَحْفوظُ مِن أ ْهلِ الضبْطِ لم *!تُسْنِنْ بكسْرِ النّونِ ‪ ،‬وهو الصّوا ُ‬
‫العَربيّةِ ‪ ،‬وإذا أَثْ َنتْ فقد *!أَسَ ّنتْ ؛ وعلى هذا َقوْل الفُقَهاءِ ‪.‬‬
‫( و ) *!أَسَنّ ( اللهاُ *!سِنّهُ ‪ :‬أَنْبَ َتهُ ) ‪.‬‬
‫ل القتيبيّ ‪ :‬يقالُ *!سُنّ َنتِ ال َبدَنَةُ إذا نَبَ َتتْ *!أَسْنانُها ‪!* ،‬وأَسَنّها اللهاُ ‪.‬‬
‫وقا َ‬
‫ح ‪ ،‬ول يقُولُه ذو ال َمعْرفَةٍ بكَلمٍ العَ َربِ ‪.‬‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬هذا غيرُ صَحِي ٍ‬
‫( و ) *!أَسَنّ ( سَدِيسُ النّاقَةِ ) ‪ :‬أَي ( نَ َبتَ ) ؛ وذلك في السّنةِ الثامِنَةِ ‪ ،‬كذا في نسخِ الصّحاحِ ؛‬
‫وأَنْشَدَ للَعْشي ‪:‬‬
‫حقّةً إلى أَن‬
‫طتْ في اللّجِينِ حتى السّدِيسُ لها قد *!أَسَنّْ َيقولُ ‪ :‬قيمَ عليها منُذ كانت ِ‬
‫حقّتِها رُبِ َ‬
‫بِ ِ‬
‫ستْ في ِإطْعامِها وِإكْرامِها ؛ ومثْلُه َقوْل القُلخِ ‪:‬‬
‫سدَ َ‬
‫أَ ْ‬
‫حقّه رُبّطَ في خَ ْبطِ اللّجُ ْنيُ ْقفَى به حتى السّدِيسُ قد *!أَسَنْ ( و ) يقالُ ‪ ( :‬هو *!أَسَنّ منه ) ‪ :‬أَي‬
‫بِ ِ‬
‫صحِيحَةٌ ‪.‬‬
‫( َأكْبَر *!سِنّا ) ‪ ،‬منه عَربيّ ٌة َ‬
‫ج ْهمَة اللّيْثيّ وَأدْرَكته *!أسَنّ أَ ْهلِ البَلَدِ ‪.‬‬
‫قالَ َثعَْلبُ ‪ :‬حدّثَنِي موسَى بنُ عيسَى بنِ أَبي َ‬
‫سفِينَةٍ ‪ :‬أَي‬
‫( و ) يقالُ ‪ ( :‬هو *!سِنّه ) ‪ ،‬بالكسْرِ ‪!* ( ،‬وسَنِينُهُ ) ‪ ،‬كَأمِيرٍ ‪!* ( ،‬وسَنِينَتُه ) ‪ ،‬ك َ‬
‫( لِدَتُه وتِرْبُهُ ) إذا كانَ قِرْنَه في *!السّنّ ‪!* ،‬والسّنّ قد تقدّمَ له قَرِيبا فهو ِتكْرارٌ ‪.‬‬
‫سكّيْنَ ) *! َيسُنّه *!سَنّا ‪ ( ،‬فهو *!مَسْنُونٌ *!وسَنينٌ ‪.‬‬
‫( *!وسَنّ ال ّ‬
‫صقَلَه ‪ .‬وكلّ ما *! ُيسَنّ به أَو عليه ) فهو (‬
‫ن(و َ‬
‫( *!وسَنّنَهُ ) *! َتسْنِينا ‪َ ( ) :‬أحَ ّدهُ ) على *!المِسَ ّ‬
‫جمْعُ *!المسانّ ‪.‬‬
‫*!مِسَنّ ) ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ،‬وال َ‬
‫وفي الصّحاحِ ‪!* :‬المِسَنّ حَجَرٌ ُيحَدّدُ به ‪.‬‬
‫سمّي‬
‫وقالَ الفرّاءُ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/227‬‬

‫*!المِسَنّ *!مِسَنّا لنّ الحَدِيدَ يُسَنّ عليه ‪ ،‬أَي ُيحَدّ ‪.‬‬


‫صقَلَه وزَيّنَه ؛ قالَ العجّاجُ ‪:‬‬
‫طقَ ) ‪ :‬إذا ( حَسّنَهُ ) كأَنّه َ‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪!* ( :‬سَنّنَ المَنْ ِ‬
‫َدعْ ذا و َبهّجْ حَسَبا مُ َبهّجا فَخْما *!وسَنّنْ مَنْطِقا مُ َزوّجا ( و ) *!سَنّنَ ( ُرمْحَهُ إليه ‪ :‬سَدّ َدهُ )‬
‫جهَه إليه ‪.‬‬
‫ووَ ّ‬
‫( *!وسَنّ ال ّرمْحَ ) *!يَسُنّه *!سَنّا ‪َ ( :‬ر ّكبَ فيه *!سِنانَهُ ) ‪.‬‬
‫ج َعلَ له *!سِنانا ‪.‬‬
‫*!وأَسَنّه َ‬
‫س ّوكَها ) كأنّه صَقَلَها ‪.‬‬
‫لضْراسَ )*!سَنّا ( َ‬
‫( و ) *!سَنّ ( ا َ‬
‫سوْقا ( سَرِيعا ) وفي الصّحاحِ ‪ :‬سارها سَيْرا شَدِيدا ‪.‬‬
‫( و ) *!سَنّ ( الِ ِبلَ ) *!سَنّا ‪ ( :‬ساقَها ) َ‬
‫لمْرَ ) سَنّا ‪ :‬إذا ( بَيّنَه ) ‪.‬‬
‫( و ) سَنّ ( ا َ‬
‫حكَامَهُ للناسِ ‪ :‬بَيّنَها ‪.‬‬
‫*!وسَنّ اللهاُ َأ ْ‬
‫*!وسَنّ اللهاُ *!سُنّةً ‪ :‬بَيّنَ طَرِيقا َقوِيما ‪.‬‬
‫عمِلَهُ َفخّارا ) ‪ ،‬أَو طَيّنَ به ؛ كذِلكَ ‪ ( :‬و ) سَنّ ( فُلنا ‪:‬‬
‫( و ) *!سَنّ ( الطِينَ ) *!سَنّا ‪َ ( :‬‬
‫طعَنَهُ *!بالسِنانِ ‪.‬‬
‫َ‬
‫عضّه بالَضْراسِ ‪.‬‬
‫عضّهُ *!بالسْنانِ ) ‪ ،‬كضَرّسَهُ إذا َ‬
‫( أَو ) سَنّه ‪َ ( :‬‬
‫( أَو ) *!سَنّه ‪ ( :‬كَسَرَ أَسْنَا َنهُ ) ‪ ،‬ك َعضّدَه إذا كَسَرَ عَض َدهُ ‪.‬‬
‫جهِها ) ؛ قالَ ‪:‬‬
‫حلُ النا َقةَ ) *!يَسُنّها *!سَنّا ‪ ( :‬كَبّها على َو ْ‬
‫( و ) سَنّ ( الفَ ْ‬
‫فانْ َد َف َعتْ ت ْأفِرُ واسْ َتقْفاها *!فسَنّها بال َوجْهِ أَو دَرْباهاأَي َد َفعَها ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ عن المُؤرّخِ ‪.‬‬
‫عيِ ) ‪َ ،‬نقَلَه ال َ‬
‫( و ) *!سَنّ ( المالَ ‪ :‬أَ ْرسَلَهُ في الرّ ْ‬
‫جوْه ِريّ عن ابنِ‬
‫صقَلَهُ ) ‪َ ،‬نقَلَه ال َ‬
‫( أَو ) *!سَنّه إذا ( َأحْسَنَ ) رِعْيَته و ( القِيامَ عليه حتى كأنّه َ‬
‫سكّيت ‪ ،‬وأَنْشَدَ للنا ِبغَةِ ‪:‬‬
‫ال ّ‬
‫ي و َتعْزيبِ‬
‫عِ‬‫ضَّلتْ حُلو ُمهُمُ عنهم وغَرّهُم *!سَنّ ال ُمعَيديّ في رَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/228‬‬

‫سمَنَها ‪.‬‬
‫حكَمِ ‪ :‬سَنّ الِبِلَ *!يَسُنّها *!سَنّا إذا رَعاها فأَ ْ‬
‫وفي ال ُم ْ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫صوّ َرهُ ) ؛ َنقَلَهُ ال َ‬
‫( و ) *!سَنّ ( الشيءَ ) *!يَسُنّه *!سَنّا ‪َ ( :‬‬
‫وهو *! َمسْنونٌ ‪ :‬أَي مُصوّرٌ ‪.‬‬
‫( و ) *!سَنّ ( عليه الدِ ْرعَ ) *!يَسُنّه *!سَنّا ‪ :‬أَرْسَلَه إرْسالً لَيّنا ‪.‬‬
‫سهْلً ‪.‬‬
‫( أَو ) سَنّ عليه ( الماءَ ‪ :‬صَبّهُ ) عليه صَبّا َ‬
‫وفي الصّحاحِ ‪!* :‬سَنَ ْنتُ الما َء على وَجْهي أَي أَرْسَلْ َتهُ إرْسالً من غيرِ َتفْريقٍ ‪ ،‬فإذا فَ ّرقْتَه بالصّبّ‬
‫قُ ْلتَ بالشّيْن المعْج َمةِ ‪.‬‬
‫جهِه ول َيشُنّه ‪.‬‬
‫ضيَ اللهاُ تعالى عنهما ‪ ( :‬كان *!يَسُنّ الماءَ على و ْ‬
‫عمَرَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫وفي حدِيثِ ابنِ ُ‬
‫ن العاصِ ‪،‬‬
‫عمْرو ب ِ‬
‫سهْلً ‪ .‬ومنه حدِيثُ َ‬
‫جهِ ال ْرضِ صَبّا َ‬
‫وكذِلكَ *!سَنّ التّرابَ ‪ :‬إذا صَبّه على و ْ‬
‫رضِي الّلهُ تعالَى عنه ‪!* ( :‬فسُنّوا عليّ التّرابَ *!سَنّا ) ‪.‬‬
‫( و ) *!سَنّ ( الطّرِيقَةَ ) *!يَسُنّها *!سَنّا ‪ ( :‬سَارَها ) ؛ قالَ خالِدُ بنُ عُتْبة ال ُهذَليّ ‪:‬‬
‫فل تَجْزَعَنْ من سِيرةٍ أَنتَ سِرْتَها فَأ ّولُ راضٍ *!سُنّةً من َيسِيرُها ( *!كاستَسَنّها ‪.‬‬
‫جلُ ‪ ( :‬إسْتَاكَ ) ؛ ومنه الحدِيثُ ‪ ( :‬كانَ *! َيسْتَنّ بعودٍ مِن أَرَاكٍ ) ‪ ،‬وهو افْتِعالٌ‬
‫( *!واسْتَنّ ) الرّ ُ‬
‫مِن *!الَسْنانِ أَي ُيمِرّه عليها ‪.‬‬
‫( و ) *!اسْتَنّ ( الفَرَسُ ‪َ :‬ق َمصَ ) وفي المَ َثلِ ‪!* :‬اسْتَ ّنتِ الفِصالُ حتى القَرْعَى ؛ كما في‬
‫الصّحاحِ ‪.‬‬
‫ضمَارِه ‪ :‬إذا جَرَى في‬
‫يقالُ ‪!* :‬اسْتَنّ الفَرَسُ في م ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/229‬‬

‫ح َدةٍ ‪.‬‬
‫نَشاطِهِ على *!سَنَنِه في جهَةٍ وا ِ‬
‫شوْطا أَو شَوطَيْن‬
‫وفي حدِيثِ الخَ ْيلِ ‪!* ( :‬اسْتَ ّنتْ شَرَفا أَو شَ َرفَيْنِ ) ‪ ،‬أَي عَدا لِم َرحِ ِه ونَشاطِهِ َ‬
‫خلُ َنفْسَ ُه في قوْمٍ ليسَ منهم ‪ ،‬والقَرْعَى مِن الفِصالِ ‪:‬‬
‫جلٍ يُ ْد ِ‬
‫ول رَا ِكبَ عليه ‪ .‬والمَثَلُ ُيضْ َربُ لرَ ُ‬
‫التي أَصابَها قَ َرعٌ ‪ ،‬وهو بَثْرٌ ‪.‬‬
‫( و ) *!اسْتَنّ ( السّرابُ ‪ :‬اضْطَ َربَ ) في المَفا َزةِ ‪.‬‬
‫( و ) *!السّنُونُ ‪ ( ،‬كصَبُورٍ ‪ :‬ما اسْ َت ْكتَ به ) ‪.‬‬
‫ن وتَطْرِيتِها‬
‫غبُ ‪ :‬دواءٌ يُعالجُ به *!الَسْنانُ ‪ ،‬زادَ غي ُرهُ ‪ُ :‬مؤَلّفٌ مِن أَجْزاء ل َت ْقوِيةِ السْنا ِ‬
‫وقالَ الرّا ِ‬
‫‪.‬‬
‫( و ) قالَ اللّ ْيثُ ‪!* ( :‬السّنّةُ ) ‪ ،‬وبالفتْحِ ‪ :‬اسمُ ( الدّبّةِ ) ‪ ( ،‬و ال َفهْدَة ‪.‬‬
‫ن ويُقالُ ‪ :‬هي الحَدِي َدةُ التي تُثارُ‬
‫جمْعُ *!سنا ٌ‬
‫( و ) *!السّنّةُ ‪ ( ،‬بالكسْرِ ‪ :‬الفَأْسُ لها خَلْفانِ ) ‪ ،‬وال َ‬
‫عمْرٍ و وابنِ العْرابيّ ‪ ،‬كما في الصّحاحِ ‪.‬‬
‫سكّةِ ؛ عن أبي َ‬
‫بها ال ْرضُ كال ّ‬
‫جهِ ؛ ( أَو‬
‫( و ) *!السّنّةُ ‪ ( ،‬بالضّمّ ‪ :‬ال َوجْهُ ) لصَقالَتِ ِه ومَلسَتِهِ ؛ ( أَو حُ ّر ُه ) وهو صفْحَ ُة الوَ ْ‬
‫جلٌ قَبِيحُ السّنّةِ ‪،‬‬
‫دَائِرَُتهُ ؛ أَو ) السّنّةُ ‪ ( :‬الصّو َرةُ ) ؛ ومنه حدِيثُ الحضّ على الصّدَقةِ ‪ :‬فقامَ ر ُ‬
‫ج ِه ‪ ،‬ويقالُ ‪ :‬هو َأشْبَه شيء *!سُنّة وَأمَة ‪!* ،‬فالسّنّةُ ‪:‬‬
‫ن الوَ ْ‬
‫أَي الصّورَة وما َأقْ َبلَ عليك مِ َ‬
‫ج ُه ‪ ،‬والمَةُ ‪ :‬الوَجْهُ ؛ عن ابنِ السّكيت ؛ وقالَ ذو ال ّرمّةِ ‪:‬‬
‫الصّو َرةُ والوَ ْ‬
‫شدَ َثعْلَب ‪:‬‬
‫تُرِيكَ *!سُنّ َة َوجْهٍ غيرَ ُمقْرِفةٍ مَلساءَ ليس بها خالٌ ول نَدَبُوأَنْ َ‬
‫بَيْضاءُ في المِرْآةِ *!سُنّتُها في البيتِ تحتَ مَواضِعِ الّلمْسِ ( أَو ) *!السّنّةُ ‪ ( :‬الجَ ْب َهةُ والجَبِينانِ )‬
‫وكُلّه مِنَ الصّقالَ ِة الَسالَةِ ‪.‬‬
‫( و ) السّنّةُ ‪ ( :‬السّي َرةُ ) حَسَنَة كانتْ أَو قَبِيحَة ‪.‬‬
‫وقالَ الزْه ِريّ ‪ :‬السّنّةُ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/230‬‬

‫الطّريقَةُ المَحْمو َدةُ المُسْتقيمةُ ‪ ،‬ولذِلكَ قيل ‪ :‬فلنٌ مِن َأ ْهلِ السّنّة ؛ معْناهُ مِن َأ ْهلِ الطّريقَةِ المُسْتقيمةِ‬
‫المَحْمو َدةِ ‪.‬‬
‫ل الَعْشى ‪:‬‬
‫( و ) السّنّةُ ‪ ( :‬الطّبِيعَةُ ) ؛ وبه فسّرَ بعضُهم قوْ َ‬
‫كَرِيما شَمائِلُه من بَنِيمُعاوي َة الكْ َرمِينَ *!السّنَن ْوقيلَ ‪!* :‬السّنَن هنا الوُجُوه ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫( و ) *!السّنّةُ ‪َ ( :‬تمْرٌ بالمدينةِ ) َمعْروفٌ ؛ َنقَلَه ال َ‬
‫ح ْكمُ ُه وَأمْ ُر ُه و َنهْيُهُ ) ممّا َأمَرَ به‬
‫طِلقَت في الشّرْع فإنّما يُرادُ بها ( ُ‬
‫( و ) السّنّةُ ( مِن اللهاِ ) إذا أُ ْ‬
‫ل ممّا لم يَنْطق به الكتابُ العَزيزُ ‪،‬‬
‫النّبيّ ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم و َنهَى عنه ونَ َدبَ إليه ق ْولً وفِع ً‬
‫ن والحدِيثُ ‪.‬‬
‫ولهذا يُقالُ في أَ ِدلّة الشّ ْرعِ ‪ :‬الكتابُ *!والسّنّةُ ‪ ،‬أَي القُرآ ُ‬
‫وقالَ الرّاغبُ ‪!* :‬سُنّةُ النبيّ ‪ :‬طَريقَتُه التي كانَ يَتحرّاها ‪!* ،‬وسُنّةُ اللهاِ ‪ ،‬عزّ وجلّ ‪ ،‬قد تُقالُ‬
‫لطَريقَةِ ح ْكمَتِه وطَريقَةِ طاعَتِه ‪ ،‬نحْو قوْلِه تعالَى ‪!* { :‬سُنّةُ ال التي قد خََلتْ مِن قبْل } ؛ و َقوْله‬
‫تعالَى ‪ { :‬ولنْ تَجِد *!لسُنّت ال َتحْويلً } ؛ فنَبّه على أنّ وجُوه الشّرائِعِ وإن اخْتََل َفتْ صُورُها ‪،‬‬
‫طمِينُ ال ّنفْس وتَرْشِيحُها للوُصولِ إلى ثَوابِ‬
‫ف ول يَتَ َب ّدلُ ‪ ،‬وهو َت ْ‬
‫فالغَ َرضُ المَ ْقصُودُ منها ل يَخْتِل ُ‬
‫اللهاِ تعالى ‪.‬‬
‫( و ) َقوْله تعالَى ‪ { :‬وما مَنَعَ الناسَ أَنْ ُي ْؤمِنُوا إذ جاءَهم الهُدَى ويَسْ َت ْغفِروا رَبّهم ( إلّ أَنْ تَأْتِ َيهُم‬
‫سُنّةُ الَوّلِينَ } ‪.‬‬
‫( قالَ الزّجّاجُ ‪ ( :‬أَي ُمعَايَنَةُ العَذابِ ) وطََلبُ ال ُمشْركِين إذ قالوا ‪ :‬الّلهُمّ إن كانَ هذا هو الحَقّ مِن‬
‫عنْدَك فَأمْطِرْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/231‬‬

‫علينا حِجا َرةً مِنَ السّماءِ ‪.‬‬


‫جوْه ِريّ منها ‪!* :‬سَنَنا‬
‫( *!وسَنَنُ الطّرِيقِ ‪ ،‬مُثَلّ َث ًة وبضمّتَيْن ) ‪ ،‬فهي أَرْبَع لُغاتٍ ‪ ،‬ذكَرَ ال َ‬
‫طبٍ ‪ .‬وابن سيده ‪!* :‬سِنَنا كعِ َنبٍ ‪ ،‬قالَ ‪ :‬ول أَعْرفُه عن غيرِ اللّحْيانيّ ‪.‬‬
‫ك وبضمّتَيْن وكرُ َ‬
‫بالتّحْري ِ‬
‫حبُ ال ِمصْباحِ أَيْضا وتَظَر فيه ش ْيخُنا ؛ َولَ وَجْه للنّظَر فيه ‪ ،‬وقد ذكَرَه‬
‫طبٍ ‪َ :‬ذكَرَه صا ِ‬
‫وكرُ َ‬
‫جهَتَه ‪.‬‬
‫جهَتُهُ ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬تَ َركَ فلنٌ *!سَنَنَ الطّرِيقِ ‪ ،‬أَي ِ‬
‫جوْه ِريّ وغي ُرهُ مِن ال ِئمّةِ ‪َ ( :‬ن ْهجُهُ و ِ‬
‫ال َ‬
‫حجّتُه ‪.‬‬
‫وقالَ أَبو عُبَيْدٍ ‪!* :‬سَنَنُ الطّريقِ *!وسُنَنُه ‪ :‬مَ َ‬
‫جهِه ‪.‬‬
‫وتَنَحّ عن سَنَنِ الجَ َبلِ ‪ :‬أَي عن و ْ‬
‫جوْه ِريّ ‪!* :‬السّنَنُ ‪ :‬السْتِقامَ ُة ‪ .‬يقالُ ‪ :‬أَقامَ فلنٌ على *!سَنَنٍ واحِدٍ ‪ .‬ويقالُ ‪ :‬ا ْمضِ‬
‫وقالَ ال َ‬
‫جهِك ‪.‬‬
‫على*!سَنَنِك أَي على وَ ْ‬
‫صلِ *!سُنّة الطّرِيقِ ‪ ،‬وهو طَريقٌ *!سَنّه أَوا ِئلُ الناسِ فصارَ مَسْلَكا‬
‫ل ْ‬
‫شمِرٌ ‪!* :‬السّنّ ُة في ا َ‬
‫وقالَ َ‬
‫لمَنْ بعْدِهم ‪.‬‬
‫( وجا َءتِ الرّيحُ *!سَناسِنَ ) ‪ ،‬كذا في النسخِ ‪ ،‬والصّوابُ ‪!* :‬سَنائِنَ ‪ ،‬كما هو َنصّ الصّحاحِ ‪،‬‬
‫سفِينَةٍ ‪:‬‬
‫جهٍ واحِدٍ وعلى ( طَريقَةٍ واحِ َدةٍ ) ل َتخْتلفُ ؛ واحِدُها *!سَنِينَةٌ ‪ ،‬ك َ‬
‫إذا جا َءتْ ( على ) وَ ْ‬
‫عيّ ‪.‬‬
‫قالَهُ ماِلكُ بنُ خالِدٍ الخُنَا ِ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫عمْرٍ و ؛ َنقَلَهُ ال َ‬
‫حمَأُ *!المَسْنونُ ) ‪ ،‬في اليَةِ ‪ ( ،‬المُنْتِنُ ) المُتَغيّرُ ؛ عن أَبي َ‬
‫( وال َ‬
‫وقالَ أَبو الهَيْثم ‪!* :‬سَنّ الماءُ فهو *!مَسْنونٌ ‪ ،‬أَي َتغَيّرَ ‪.‬‬
‫وقالَ الزّجّاجُ ‪!* :‬مَسْنونٌ َمصْبوبٌ على سُنّةِ الطّريقِ ‪.‬‬
‫لخْفشُ ‪ :‬وإنّما يَتَغيّرُ إذا قامَ بغيْرِ ماءٍ جارٍ ‪.‬‬
‫قالَ ا َ‬
‫طوِيلٌ ‪.‬‬
‫ل بعضُهم ‪ :‬مَسْنونٌ ‪َ :‬‬
‫وقا َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/232‬‬

‫طبُ ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬المُنْتِنُ ‪.‬‬


‫وقالَ ابنُ عبّاسٍ ‪ :‬هو الرّ ْ‬
‫ب ؛ ويقالُ ‪ :‬ال َمسْنونُ ‪ :‬ال َمصْبوبُ على صورَةٍ ‪.‬‬
‫وقالَ أَبو عُبَيْ َدةَ ‪ :‬المَسْنونُ ‪ :‬ال َمصْبو ُ‬
‫وقالَ الفرّاءُ ‪ :‬المَسْنونُ ‪ :‬المَحْكوكُ ‪.‬‬
‫سهْلُهُ ) ‪.‬‬
‫ن الوَجْهِ ‪ُ :‬ممَلّسُهُ ) ؛ وقيلَ ‪ ( :‬حَسَنُهُ َ‬
‫جلٌ مَسْنو ُ‬
‫( ور ُ‬
‫سمّي *!مَسْنونا لنّه كالمَخْروطِ ؛ زادَ ال ّزمَخْش ِريّ ‪ :‬كأَنّ اللحْمَ *!سُنّ عنه ؛‬
‫وقالَ أبو عُبَيْ َدةَ ‪ُ :‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫جهِه وأَنْفِه طُولٌ ) ‪َ ،‬نقَلَه ال َ‬
‫( أَو ) الذي ( في وَ ْ‬
‫حلُ *! ُيسَانّ النّاقَةَ *! ُمسَانّةً *!وسِنانا ) ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ( :‬أَي َيكْ ِدمُها ويَطْ ُردُها حتى يُ َنوّخَها‬
‫( والفَ ْ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫سفِدَها ) ؛ َنقَلَهُ ال َ‬
‫ليَ ْ‬
‫حلُ الناقَةَ َقهْرا ؛ قالَ ماِلكُ بنُ الرّيْب ‪:‬‬
‫وقالَ ابنُ بَرّي ‪!* :‬المُسانّةُ أَن يَبْ َتسِرَ الف ْ‬
‫صفُ ناقَتَه ‪:‬‬
‫علَ هذِه *!سِنَانا فما يُ ْلفَى لجنبك َمصْرَعُوقالَ ابنُ ُمقْبل َي ِ‬
‫وأَنت إذا ما كنتَ فا ِ‬
‫غبّ السّرَى وكأَنّهافَنِيقٌ ثَناها عن *!سِنانٍ فأَ ْرقَل يقولُ ‪!* :‬سانّ ناقَتَه ثم انْ َتهَى إلى‬
‫و ُتصْبِحُ عن ِ‬
‫شدِيدِ فأَ ْر َقلَ ‪ ،‬وهو أَنْ يَرْتفِعَ عن ال ّذمِيلِ ‪ ،‬ويُرْوى هذا البيتُ أَيْضا لِضابِىءِ بنِ الحَا ِرثِ‬
‫العَ ْدوِ ال ّ‬
‫ي ؛ وقالَ آخَرُ ‪:‬‬
‫ج ِم ّ‬
‫البُرْ ُ‬
‫ح َككْتَهُ ) ‪ ،‬كذا‬
‫حجَرِ إذا َ‬
‫سقُطُ منَ ال َ‬
‫كالفَحْل أَ ْر َقلَ بعدَ طُولِ سِنَانِ ( و ) *!السّنِينُ ‪ ( ،‬كَأمِيرٍ ‪ :‬ما يَ ْ‬
‫في الصّحاحِ ‪.‬‬
‫وقالَ الفرّا ُء ‪ :‬يقالُ للذي يسيلُ مِنَ *!المِسَنّ عنْدَ الحكّ *!سَنِينٌ ؛ قالَ ‪ :‬ول يكونُ ذِلكَ السا ِئلُ إلّ‬
‫مُنْتِنا ‪.‬‬
‫( و ) *!السّنِينُ ‪ ( :‬الَرضُ التي ُأ ِكلَ نَباتُها *!كالمَسْنونَةٍ ‪ ،‬وقد *!سُ ّنتْ ) ؛ قالَ الطّرمّاحُ ‪:‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/233‬‬

‫بمُنْخَ َرقٍ تَحِنّ الريحُ فيهحَنِينَ الجُ ْلبِ في البلدِ *!السّنِينِ ( و ) *!سَنِينٌ ‪ ( :‬د ) به رملٌ و ِهضَابٌ ‪.‬‬
‫ع ْوفِ بنِ ع ْبدٍ َأخِي قريط بنِ أَبي بكْرِ بنِ كِلبٍ ؛ قالَهُ َنصْرٌ ‪.‬‬
‫وفيه وعُو َرةٌ وسُهولَةٌ مِن بِلدِ َ‬
‫حمَه اللهاُ‬
‫سمّى به في سِياقِ المصنّفِ ‪ ،‬ر ِ‬
‫( و ) *!سُنَيْنُ ‪ ( ،‬كزُبَيْرٍ ‪ :‬اسمٌ ) سَيَأْتي بعضُ مَنْ َت َ‬
‫تعالَى ‪.‬‬
‫سيّ الحَنَفيّ عن الشّهاب البشبيشي ‪َ ،‬أخَذَ عن شيخِ مشايخِنا‬
‫لمَةُ عبدُ الجَلِيلِ بنُ سُنَيْنِ الطّرَابُُل ِ‬
‫والع ّ‬
‫حبِ التارِيخِ ‪.‬‬
‫الحمويّ صا ِ‬
‫خ ‪ ،‬و َوقَعَ في‬
‫جهَيْنَةَ ) ‪!* :‬سُنَيْنَةُ ( ب ْنتُ مِخْ َنفٍ الصّحابِيّةُ ) ‪َ ،‬ر َوتْ عنها حبةُ ب ْنتُ الشمّا ِ‬
‫( وك ُ‬
‫سمُها سنيةُ ‪ ،‬وهو غَلَطٌ ‪.‬‬
‫المعاجِمِ ا ْ‬
‫ضيَ اللهاُ تعالَى عنها ؛ َنقَلَه الحا ِفظُ ‪.‬‬
‫( و ) سُنَيْنَةُ ‪ ،‬أَيْضا ‪َ ( :‬موْلًى لَمّ سََلمَةَ ) ‪ ،‬ر ِ‬
‫وفي بعضِ نسخِ التّبْصير ‪َ :‬موْلةُ أُمّ سََلمَةَ ‪ ،‬وهو غَلَطٌ ‪.‬‬
‫( *!والمَسانّ مِن الِ ِبلِ ‪ :‬الكبارُ ) ‪.‬‬
‫وفي الصّحاحِ ‪ :‬خِلفُ الفتاء ‪.‬‬
‫ضيَ اللهاُ تعالى عنه ‪ ( :‬فَأمَرَني أن آخُ َذ من كلّ ثَلثِين مِنَ ال َبقَرِ تَبِيعا ‪،‬‬
‫وفي حدِيثِ معاذٍ ‪ ،‬ر ِ‬
‫طتْ‬
‫سقَ َ‬
‫ومِن كلّ أَرْ َبعِين *!مُسِنّةً ) ؛ والبق َرةُ والشّاةُ يقَعُ عليهما اسمّ *!ال ُمسِنّ ‪ ،‬إذا أَثْنَيا ‪ ،‬فإذا َ‬
‫ل ‪ ،‬ولكن معْناهُ طُلوع‬
‫ثَنِيّتُهما بعْدَ طُلوعِها فقد َأسَ ّنتْ ‪ ،‬وليسَ معْنَى *!إِسْنانِها كِبَرَها كالرج ِ‬
‫ثَنِيّتها ‪ ،‬وتُثْني البق َرةُ في السّنَةِ الثّالِثَةِ ‪ ،‬وكذِلكَ ال ِمعْزَى تُثْنِي في الثالثَةِ ‪ ،‬ثم تكونُ رَباعِيَة في‬
‫سةِ ‪ ،‬وكذِلكَ ال َبقَرُ في جمِيعِ ذلك ‪.‬‬
‫سدْسا في الخامِسَةِ ‪ ،‬ثم سَالِغا في السادِ َ‬
‫الثالثَةِ ‪ ،‬ثم ِ‬
‫وقالَ الزْه ِريّ ‪ :‬وأَدْنى *!الَسْنانِ ‪ :‬الِثْناءُ ‪ ،‬وهو أَنْ تنْ ِبتَ ثَنِيّتاها ‪ ،‬وَأقْصاها في الِ ِبلِ ‪:‬‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/234‬‬

‫البُزُولُ ‪ ،‬وفي ال َبقَرِ والغَنَمِ السّلُوغ ‪.‬‬


‫طشُ ‪.‬‬
‫( *!والسّنْسِنُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬العَ َ‬
‫عمْرٍ و ‪.‬‬
‫( و ) في الصّحاحِ ‪ ( :‬رأْسُ المَحالَةِ ) ‪ ،‬وهو َقوْلُ أَبي َ‬
‫جمْعُ *!السّنَاسِنُ ؛ قالَ ُرؤْبَة ‪:‬‬
‫ظهْرِ ) ‪ ،‬وال َ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬حَ ْرفُ َفقَارِ ال ّ‬
‫يَ ْن َقعْنَ بال َع ْذبِ مُشاشَ *!السّ ْنسِنِ ( *!كالسّنّ *!والسّ ْنسِنةِ ‪.‬‬
‫( و ) قيلَ ‪!* :‬السّنْسِنُ ‪ ( :‬رأْسُ عِظامِ الصّدْرِ ) ‪ ،‬وهي ُمشَاشُ ال ّزوْرِ ‪ ( ،‬أَو طَ َرفُ الضَّلعِ التي‬
‫في الصّدْرِ ) ‪.‬‬
‫ن لنّها تكونُ بينَ شَطّي السّنَام ‪ ،‬وقيلَ ‪:‬‬
‫حمَا ِ‬
‫حمُ *!سَنَاسِنِ البَعيرِ مِن أَطْيبِ اللّ ْ‬
‫ل الَزه ِريّ ‪ :‬ول ْ‬
‫وقا َ‬
‫خصَةُ شِبْه الضّلُوعِ ثم تَنْقطعُ دُونَ الضّلُوع ‪.‬‬
‫هي مِن الفَرَسِ جَوانِحُه الشا ِ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪!* :‬السّنَاسِنُ والشّنَاشِنُ ‪ :‬العِظامُ ؛ قالَ الجَرَ ْنفَشُ ‪:‬‬
‫وقالَ اب ُ‬
‫كيف تَرَى الغَ ْز َوةَ أَ ْب َقتْ مِني *!سَناسِنا كحََلقِ المِجَنّ ( و ) *!سُنْسُنُ ‪ ( ،‬ك ُهدْهُدٍ ) ‪ :‬اسمٌ أَعْج ِميّ‬
‫عمْرِو ) بنِ العَلءِ‬
‫سفْيانَ بنِ العَلءِ ) المَازِنيّ ( َأخِي أَبي َ‬
‫سوَادِيّون ‪ ،‬وهو ( َلقَبُ أَبي ُ‬
‫سمّى به ال ّ‬
‫يُ َ‬
‫‪.‬‬
‫عمَرُ ‪.‬‬
‫ن ولهما َأخَوانِ أَيْضا َمعَاذُ و ُ‬
‫سمُه العربا ُ‬
‫ن ماكول ‪ :‬ا ْ‬
‫قالَ اب ُ‬
‫( و ) سُنْسُنٌ ‪ ( :‬شاعِرٌ ) َأدْ َركَهُ الدّا ْرقَطْ ِنيّ ‪.‬‬
‫حسَيْنِ بنِ محمدٍ ) الَس ِديّ الكُوفيّ المُحدّث ‪.‬‬
‫جدّ ) أَبي الفتْحِ ( ال ُ‬
‫( و ) سُنْسُنٌ ‪َ ( :‬‬
‫وقوْلُه ‪ ( :‬الشّاعِرُ ) يَنْبغي حَذْفه فإنّه لم َيشْتهر بذِلكَ ‪ ،‬وقد َروَى عن القاضِي الجعفيّ وغي ِرهِ ‪.‬‬
‫( *!وسَنّةُ بنُ ُمسْلِمٍ البَطينُ ) ‪ :‬شيْخٌ لشعْبَةَ ؛ ( وأَبو عُثْمانَ بنُ *!سَنّةَ ) ‪ :‬شيْخٌ للزّهْريّ ‪،‬‬
‫( مُحدّثانِ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/235‬‬

‫سَلمَةَ‬
‫( *!وسِنانُ بنُ *!سَنّةَ ) الَسْلميّ حِجا ِزيّ َروَى عنه يَحْيَى بنُ ه ْن ٍد ‪ ،‬ويقالُ في اس ِم والِدِ َ‬
‫أَيْضا ؛ ( وعبدُ الرّحْمن بنُ سَنّة ) الَسْلميّ له في مُسْندِ أحمدَ ‪ ( :‬بَدَأ الِسْلمُ غَرِيبا ) ‪ ،‬مِن طريقٍ‬
‫شةَ ‪ ،‬بدْ ِريّ مِن السّا ِبقِين ؛‬
‫ن الَس ِديّ ابن َأخِي عكَا َ‬
‫ضَعيفٍ ؛ ( وسِنانُ بنُ أَبي *!سِنانِ ) بنِ محْص ٍ‬
‫طهَيْرٍ ) الَس ِديّ أَهْدَى للنّبيّ ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم ناقَةً ‪ ،‬أَخْ َرجَه الثّلثةُ ؛ ( و‬
‫( و ) سِنانُ ( ابنُ ُ‬
‫حدُهما الجهْنيّ َروَى عنه ابنُ عبّاسٍ ‪ ،‬والثاني سِنانُ بنُ‬
‫) سِنانُ ( بنُ عبْدِ اللهاِ ) ‪ ،‬وهُما اثْنانِ أَ َ‬
‫خطَأٌ ‪،‬‬
‫ع والِدُ سََلمَةَ ‪ ،‬قالَ الطّبْرانيّ أَسْلَم ‪ ،‬وهذا بعيدٌ بل َ‬
‫ل ْكوَ ُ‬
‫عبْدِ اللهاِ بنِ قشيرِ بنِ خزَ ْيمَةَ هو ا َ‬
‫لكْوعِ ل أَبُوه ولم يُدْ ِركِ المَ ْبعَث ؛ ( و )‬
‫ناَ‬
‫عمَر ب ِ‬
‫لكْوعِ هو جَدّ سََلمَةَ بنِ ُ‬
‫فإنّ سِنانا هذا المَُلقّب با َ‬
‫عمْرِو بنِ ُمقَرّنٍ ) ‪ ،‬كذا في النّسخِ ‪ ،‬والصّوابُ وابنَ ُمقَرّنٍ ‪ ،‬فإنّهما اثْنانِ ‪ ،‬فأمّا سِنانُ‬
‫سِنانُ ( بنُ َ‬
‫شهِدَ ُأحُدا وغيرَها مِن المَشَا ِهدِ ‪ ،‬وأمّا ابنُ‬
‫عيّ حَلِيفُ بَني ظفرٍ َ‬
‫عمْ ٍر و فهو أَبو ال ُمقَنّع القضَا ِ‬
‫بنُ َ‬
‫ن وَبْ َرةَ ) ‪ ،‬ويقالُ ‪ :‬ابنُ‬
‫ُمقَرّنٍ فهو أَبو الّنعْمان له ِذكْرٌ في المَغازِي ولم يَ ْروِ ؛ ( و ) سِنانُ ( ب ُ‬
‫وَبْ َرةَ الجهْنيّ له رِوايَةُ حدِيثٍ ل يثْبتُ ؛ ( و ) سِنانُ ( بنُ سََلمَةَ ) بنِ المحّبقِ الهُذَليّ ‪ :‬قيلَ إنّه وُلِدَ‬
‫سمّاه النبيّ ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم *!سِنانا ‪ ،‬وكانَ شجُاعا وقد وَِليَ غَ ْز َوةَ الهِنْدِ في سَنَة‬
‫يوْمَ الفتْحِ ف َ‬
‫شفْعَلَةَ الَوْسيّ ‪ ،‬جاءَ عنه حدِيثٌ َموْضوعٌ ؛‬
‫ش ْمعَلَةَ ) ‪ ،‬ويقالُ ابنُ َ‬
‫خمْسين ؛ ( و ) *!سِنانُ ( بنُ َ‬
‫َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/236‬‬

‫عمَرَ ؛‬
‫ن وَبْ َرةَ حَلِيفُ الخَزْرجِ ‪ ،‬له حدِيثٌ َذكَرَه أَبو ُ‬
‫( و ) سِنانُ ( بنُ تَ ْيمٍ ) الجهْنيّ ‪ ،‬وقيلَ اب ُ‬
‫شهِدَ ُأحُدا ول رِوايَة له ؛ ( و ) سِنانُ ( بنُ‬
‫( و ) سِنانُ ( بنُ َثعْلَ َبةَ ) بنِ عامِ ٍر الَنْصا ِريّ ‪َ :‬‬
‫سمُه سَيّار ‪.‬‬
‫َروْحٍ ) ممّنْ نَ َزلَ ح ْمصَ مِن الصّحابَةِ ‪ ،‬وقيلَ ا ْ‬
‫وفاتَهُ ‪:‬‬
‫ن الضمْ ِريّ الذي اسْتَخَْلفَه أبو بكْرٍ‬
‫ي عقبيّ بدْ ِريّ ؛ *!وسِنا ٌ‬
‫صخْرِ بنِ خَنْساء الخَزْرج ّ‬
‫ن َ‬
‫سِنانُ ب ُ‬
‫ج لقِتالِ َأ ْهلِ الر ّدةِ ؛ وسِنانُ بنُ أَبي عبدِ الّلهِ َذكَرَه العَدَويّ ؛ وسِنانُ بنُ عَ َرفَة‬
‫على المَدينَةِ حينَ خَرَ َ‬
‫سبْ ‪َ ،‬روَى عنه أَبو إسْحق السّبَيْعيّ ‪.‬‬
‫سمُه سالمٌ وسِنانُ آخَرُ لم يُنْ َ‬
‫؛ وسِنانُ أَبو ه ْندٍ الحجّا ُم ويقالُ ا ْ‬
‫ي ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬السّلَميّ ‪ ،‬له في صَحيحِ البُخارِي حدِيثٌ‬
‫( *!وسُنَيْنٌ ‪ ،‬كزُبَيْرٍ ‪ :‬أَبو جَميَلةَ ) الضمْر ّ‬
‫مِن طَريقِ الزّهْريّ عنه ؛ ( و ) *!سُنَيْنُ ( بنُ واقِدٍ ) الَنْصا ِريّ الظفريّ تَأخّر موْتُه إلى بعْدَ‬
‫ضيَ اللهاُ عنهم ‪.‬‬
‫الستّين ‪ ( ،‬صَحابِيّونَ ) ‪ ،‬ر ِ‬
‫( وحِصنُ *!سِنانٍ ‪ :‬بالرّومِ ) فَتَحه عبدُ اللهاِ بنُ عبْدِ المِلكِ بنِ مَرْوانَ ‪.‬‬
‫لصَمّ *!السّنا ِنيّ‬
‫( وأَبو العبّاسِ ) محمدُ بنُ َيعْقوب بنِ يُوسفَ بنِ َمعْقلِ بنِ *!سِنانِ بنِ ع ْبدِ الّلهِ ( ا َ‬
‫عمّر‬
‫جدّه َمعْقلٍ ‪َ ،‬‬
‫ج ّدهِ *!سِنانٍ ) ال َمذْكورِ ‪ ،‬ويقالُ له المعقليّ ِنسْبَة إلى َ‬
‫لمَويّ ( نِسْ َبةٌ إلى َ‬
‫)اُ‬
‫سمَع َنهِيقَ الحِمارِ ‪ ،‬أَذّنَ‬
‫صمَمُ ب ْعدَ ا ْنصِرافِهِ مِنَ الرّحْلةِ حتى إنّه كانَ ل يَ ْ‬
‫ظهَرَ به ال ّ‬
‫طَويلً ‪َ ،‬‬
‫سمِعَ عنه البا ُء والَبْناءُ‬
‫سمِعَ منه الحدِيثُ سِتّا وسَبْعينَ سَنَة ‪َ ،‬‬
‫جدِه ‪ ،‬و ُ‬
‫سَ ْبعِينَ سَنَة في مسْ ِ‬
‫والَحفادُ ‪ ،‬وكانَ ِثقَةً َأمِينا وُِلدَ سَنَة ‪ 247‬و َرحَل به أَبوه سَنَة‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/237‬‬

‫سمِعَ هَارُون بن سُلَيْمان وأسيد بنِ هاشِمٍ ‪ ،‬وحَجّ به أَبوه في ت ْلكَ‬


‫‪ 265‬على طَريقِ َأصْبهان ‪ ،‬ف َ‬
‫سمِعَ مِن ع ْبدِ الّلهِ بنِ عبْدِ‬
‫ج إلى ِمصْر ف َ‬
‫سمِ َع بمكّةَ مِن أَحمدَ بنِ سِنانٍ الرّمليّ ‪ ،‬ثم خَرَ َ‬
‫السّ َنةِ ف َ‬
‫حمَهم‬
‫ي وبكّارِ بنِ قُتَيبَ َة القاضِي ‪ ،‬ر ِ‬
‫حكَم ويَحْيَى بنِ َنصْر الخولنيّ والرّبيعِ بنِ سُلَيْمان المُرَاد ّ‬
‫ال َ‬
‫خلَ الشامَ‬
‫ضيَ اللهاُ تعالَى عنه ‪ ،‬ثم دَ َ‬
‫الّلهُ تعالَى ‪ ،‬وأَقامَ ب ِمصْرَ على سماعِ كُ ُتبِ الِمامِ الشا ِف ِعيّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫خلَ‬
‫حلَ إلى الكُوفَةِ ‪ ،‬ودَ َ‬
‫خلَ ِدمْياط وح ْمصَ والجَزي َر ُة وال ُموْصل ‪ ،‬و َر َ‬
‫سمِعَ بعَسْقلن و ِدمَشْق ‪ ،‬ودَ َ‬
‫وَ‬
‫َبغْدادَ ثم ا ْنصَ َرفَ إلى خُرَاسان وهو ابنُ ثَلثِينَ سَ َنةً ‪ ،‬وهو مح ّدثٌ كبيرٌ ‪ ،‬وتُوفي بنَيْسابُور سَنَة‬
‫‪!* ( . 349‬وأُسْنانُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ة بهَراةَ ) ‪ ،‬منها ‪ :‬أَحمدُ بنُ عدْنانِ بنِ اللّ ْيثِ َروَى عنه أَبو سعْدٍ‬
‫المَالِيني ‪.‬‬
‫( *!وسَنِيناءُ ) ‪ ،‬بفتحٍ فكسْرٍ َممْدو َدةً ‪ ( :‬ة بالكُوفَةِ ‪.‬‬
‫جمْعُ سنينة ‪.‬‬
‫( *!والسّنائِنُ ‪ :‬ما َءةٌ لبَني َوقّاصٍ ) ‪ ،‬كأنّه َ‬
‫علِ ‪ ( :‬الطّريقُ ال َمسْلوكُ ) ‪.‬‬
‫( *!والمُسْتَسِنّ ) ‪ ،‬على صِيغَةِ اسمِ الفا ِ‬
‫وفي ال ّتهْذيبِ ‪ :‬طَريقٌ يُسَْلكُ ‪.‬‬
‫جلُ في عَ ْد ِوهِ ‪!* ( ،‬كالمُسْ َتسَنّ ) ‪ ،‬على صِيغَةِ اسمِ ال َمفْعولِ ؛ ( وقد *!اسْ َتسَ ّنتْ )‬
‫*!وتَسننَ الرّ ُ‬
‫إذا صا َرتْ كذِلكَ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/238‬‬

‫جهِه ‪.‬‬
‫( *!والمُسْتَنّ ‪ :‬الَسَدُ ) *!لسْتِنانِه في عَ ْد ِوهِ ‪ ،‬أَي مضيّه على وَ ْ‬
‫( *!والسّنَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬الِ ِبلُ *! َتسْتَنّ ) وتَلحّ ( في عَ ْدوِها ) وإقْبالِها وإدْبارِها ‪.‬‬
‫ل على وَجْهِ ال ْرضِ ‪ ،‬ج *!سَنائِنُ ) ؛ َنقَلَه‬
‫سفِينَةٍ ‪ :‬ال ّر ْملُ المُرْ َتفِعُ المُسْتَطِي ُ‬
‫( *!والسّنينَةُ ‪ ،‬ك َ‬
‫ي وأَنْشَدَ للطّرمّاحِ ‪:‬‬
‫الزْه ِر ّ‬
‫ن كهَيْئةِ الجِبالِ مِنَ ال ّر ْملِ ‪.‬‬
‫حقْفٍ بين كِسْ َريْ سَنائِن وقالَ غي ُرهُ ‪!* :‬السّنائِ ُ‬
‫وأَرْطاةِ ِ‬
‫جمْعُ كالجمْعِ ‪ ،‬عن ماِلكِ بنِ خاِلدٍ ‪.‬‬
‫( و ) *!السّنينَةُ ‪ ( :‬الرّيحُ ) ‪ ،‬وال َ‬
‫ن الَنْصا ِريّ ‪.‬‬
‫( *!والمَسْنونُ ‪ :‬سَ ْيفُ ماِلكِ بنِ العَجْل ِ‬
‫ي كانتْ له *!سِنّ زا ِئ َدةٌ ) فُل ّقبَ به ‪.‬‬
‫ن وَثَنٍ ال َبجَل ّ‬
‫( وذُو *!السّنّ ) ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ( :‬اب ُ‬
‫شمْسٍ ‪.‬‬
‫صوّانِ بنِ عبْدِ َ‬
‫( وذُو السّنّ ‪ :‬ابنُ ال ّ‬
‫جهَيْنَةَ ‪ :‬حُبَ ْيبُ بنُ عُتْبَةَ ال ّثعْلبيّ كانتْ له *!سِنّ زائِ َدةٌ أَيْضا ‪.‬‬
‫( وذُو *!السّنَيْنَةِ ‪ ،‬ك ُ‬
‫شعَرِه مِن الخيْرِ ) ؛ عن أَبي زيْدٍ ؛ وزادَ غي ُرهُ ‪:‬‬
‫و ) مِن المجازِ ‪َ ( :‬وقَعَ في سِنّ رأْسِه ‪ :‬أَي عَ َددِ َ‬
‫والشّرّ ‪.‬‬
‫وقالَ أَبو الهَيْثم ‪َ :‬وقَعَ فلنٌ في *!سِنّ رأْسِه وسِواءِ رأْسِه بمعْنًى واحِدٍ ‪.‬‬
‫سيّ رأْسِه ‪.‬‬
‫لمْثالِ في سِنّ ر ْأسِه ؛ و َروَاه في المصنّف في ِ‬
‫و َروَى أَبو عُبَيْدِ ‪ ،‬هذا الحَ ْرفَ في ا َ‬
‫صبِ ‪.‬‬
‫خ ْ‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬والصّوابُ بالياءِ ‪ ،‬أَي فيمَا سَاوَى رَ ْأسَه مِن ال ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/239‬‬

‫( أَو ) المعْنى ‪َ :‬وقَعَ ( فيمَا شا َء واحْ َتكَم ‪.‬‬


‫ك المويّ ( ال ُمحَ ّدثُ )‬
‫سدُ بنُ مُوسَى ) بنِ إبراهيمَ بنِ ع ْبدِ المِل ِ‬
‫( وأُسَيْدُ *!السّنّةِ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬هو أَ َ‬
‫سكَنَ ِمصْر و ُيكَنى أَبا إبراهيمَ َروَى عن الحمّادَيْن واللّ ْيثِ ‪ ،‬وعنه الرّبيعُ بنُ سُلَيْمان‬
‫ِمصْريّ َ‬
‫ي وبَحْرُ بنُ َنصْرٍ الخولنيّ ‪ ،‬قيلَ له ذلك لكِتابٍ ص ّنفَه في السّنّةِ ؛ وابْنُه سعْدٍ أَخَذَ عن‬
‫المُرَاد ّ‬
‫ضيَ اللهاُ تعالى عنه ‪ ،‬وصنّفَ ‪ ،‬ماتَ ِب ِمصْرَ ‪.‬‬
‫الِمامِ الشا ِف ِعيّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫عةٌ منهم ‪ :‬الحافِظُ أبو بكْرٍ‬
‫( *!والسّنّيّونَ ) ‪ ،‬بالضّمّ وكسرِ النّون المشدّ َدةِ ‪ ( ،‬مِن المُحدّثِينَ ) جما َ‬
‫( أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ إسْحقَ ) الدّينوريّ ( بن *!السّ ّنيّ ‪ ،‬ذُو التّصانِيفِ ال َمشْهورَةِ ؛ ( والعَلءُ بنُ‬
‫عمْرٍ و ) السّ ّنيّ ح ّدثَ عنه أَبو شي َبةَ دَاود بنُ إبراهيمَ ؛ ( ويَحْيَى بنُ زكَرِيّا ) السّ ّنيّ عن محمدِ بنِ‬
‫َ‬
‫شعَيبٍ‬
‫الصبّاح الدولبي ‪ ،‬وعنه الدعولي ؛ ( و ) أَبو َنصْرٍ ( أَحمدُ بنُ عليّ بنِ مَنْصورِ ) بنِ ُ‬
‫سمَ ْرقَنْديّ ‪،‬‬
‫البُخا ِريّ السّ ّنيّ ( ُمؤَلّفُ ) كِتابِ ( المِنْهاجِ ) ‪ ،‬ح ّدثَ عنه أَبو محمدٍ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ ال ّ‬
‫( وآخَرُونَ ) كحافِظِ الدّيْن أَبي إبْراهيمَ إسْمعيل بنِ أَبي القاسِمِ السّ ّنيّ عن أَبي المحاسِنِ الرّويانيّ ‪،‬‬
‫سكَنَ بَأصْبَهان ؛ وأَبي الحَسَنِ عليّ بن‬
‫عمْرو بن أَحْمدَ السّ ّنيّ َبغْدادِي َ‬
‫وعنه القطبُ النّيْسابُوريّ ؛ و َ‬
‫يَحْيَى بنِ الخَلِيلِ السّ ّنيّ التّاجِر المَ ْروَزيّ َروَى عن أَبي الموجه ؛ وعليّ بنِ مَنْصورٍ السّ ّنيّ‬
‫الكَرَابِيسي ؛ وأَبي العبّاس أَحمدَ بنِ محمدٍ السّ ّنيّ الزيّات ؛‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/240‬‬

‫وعليّ بنِ أَحمدَ السّ ّنيّ الدّينو ِريّ ؛ ومحمدِ بنِ مَحْفوظٍ السّ ّنيّ مِن أَ ْهلِ ال ّرمْلةِ ؛ وعبْدِ الكَريمِ بنِ‬
‫عليّ بنِ أَحْمدَ ال ّتمِي ِميّ ُيعْرفُ بابنِ السّ ّنيّ ؛ وأَبي زَرْعَةَ َروْح بنِ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ السّ ّنيّ َروَى‬
‫سمْعانيّ ؛ والجلل الحُسَيْن‬
‫حسَنِ مَسْعود بنِ أَحمدَ السّ ّنيّ مِن شيوخِ ابنِ ال ّ‬
‫عنه الخَطِيبُ ؛ وأَبي ال َ‬
‫بنِ عبْدِ المِلكِ الَثريّ السّ ّنيّ ‪ ،‬مُحدّثُون ‪.‬‬
‫شهّى إليّ الطّعامَ ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬هذا ممّا *!يَسُنّك‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪!* ( :‬سَنّنِي هذا الشّيءُ ) ‪ :‬أَي ( َ‬
‫على الطّعامِ ‪ ،‬أَي يَشْحذُك على َأكْلِه ويشهّيه ‪.‬‬
‫ن الِ ِبلَ على الخُلّةِ ؛ كما في الساسِ ‪.‬‬
‫ح ْمضُ *!يَسُ ّ‬
‫وال َ‬
‫عيِ‬
‫حمْضةُ *!سِنانٌ لها على ر ْ‬
‫سكّين وال َ‬
‫قالَ أَبو سعيدٍ ‪ :‬أَي يُقوّيها ‪ ،‬كما يقالُ ‪!* :‬السّنّ حَدّ ال ّ‬
‫ح ْمضِ ‪.‬‬
‫ل ْكلَ ب ْعدَ ال َ‬
‫قاَ‬
‫الخُلّةِ ‪ ،‬وذِلكَ أنّها َتصْ ُد ُ‬
‫( *!وتَسَا ّنتِ الفُحولُ ‪ :‬تَكا َد َمتْ ) وعضتْ بعضُها بعضا ‪.‬‬
‫ع ْوفِ بنِ عَبْدٍ ) َأخِي قريطِ بنِ أَبي بكْرِ بنِ كِلبٍ‬
‫( *!وسِنينُ ) ‪ ،‬ظاهِرُ إطْلقِه الفتْح ‪ ( ،‬د بدِيارِ َ‬
‫‪ ،‬وهذا قد تقدّمَ بعَيْنِه آنِفا وضَبَطَه في النسخِ بكسْرِ السّيْنِ وهو وهمٌ ‪.‬‬
‫شهْرتِه ‪.‬‬
‫غفَلَه عن الضبْطِ ل ُ‬
‫صلُ ال ّرمْحِ ) ‪ ،‬هو ككِتابٍ ‪ ،‬وإنّما أَ ْ‬
‫( *!والسّنانُ ‪َ :‬ن ْ‬
‫وقالَ الرّاغبُ ‪!* :‬السّنانُ خصّ بما يركبُ في الرّمحِ ‪!* :‬سِنانُ الرّمحِ حَدِيدَتُه لصَقالَتِها‬
‫ومَلسَتِها ‪ ( ،‬ج أَسِنّةٌ ‪.‬‬
‫شدَ ‪:‬‬
‫( و ) ُروِي عن ال ُمؤَرّجِ ‪ :‬السّنانُ ( الذّبّانُ ) ؛ وأَنْ َ‬
‫أَيَ ْأ ُكلُ تَأْزِيزا ويَحْسُو خَزِي َرةًوما بَيْنَ عَيْنَ ْي ِه وَنِيمُ *!سِنانِ ؟ قالَ ‪ :‬تَأْزِيزا ما َرمَتْه القِدْر إذا فا َرتْ ‪.‬‬
‫ط َوعُ *!السّنانِ ‪ :‬أَي ُيطَاوِعُه‬
‫( وهو أَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/241‬‬

‫صفُ فحلً ‪:‬‬


‫ن كيفَ شاءَ ) ؛ قالَ الس ِديّ َي ِ‬
‫السّنا ُ‬
‫حتَ‬
‫ط ْوعَ السّنانِ ذارِعا وعاضِدَاذارِعا ‪ :‬يُقالُ ذَ َرعَ له إذا َوضَعَ يدَه ت ْ‬
‫لل َبكَراتِ العِيطِ منها ضاهِدا َ‬
‫ن كيفَ يَشاءُ ‪.‬‬
‫ط ْوعَ السّنانِ ؛ يقولُ ‪ :‬يُطاوِعُه السّنا ُ‬
‫عُ ُنقِه ثم خَنَقه ‪ ،‬والعاضِدُ ‪ :‬الذي يأْخذُ بال َعضُدِ َ‬

‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬


‫سلِ ‪ ،‬أَي أَبَدا ‪.‬‬
‫مِن الَبَدِيّات ‪ :‬ل آتِيكَ *!سّن الحِ ْ‬
‫ضبّ ‪ ،‬وسِنّه لتَسْقطُ أَبَدا ‪.‬‬
‫حكَم ‪ :‬ما َبقِيتْ *!سِنّه ‪ ،‬يعْنِي وَلَد ال ّ‬
‫وفي ال ُم ْ‬
‫ضبّ يعيشُ ثَلَثُمائةِ‬
‫عمُوا أنّ ال ّ‬
‫سلٍ ‪ ،‬قالَ ‪ :‬وزَ َ‬
‫حكَى اللّحْيانيّ عن ال ُم َفضّل ‪ :‬ل آتِيكَ *!سِنِي حِ ْ‬
‫وَ‬
‫سَنَة ‪.‬‬
‫*!والسّنانُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬السم من *!يَسُنّ وهو ال ُق ّوةُ ‪.‬‬
‫ضيَ الّلهُ تعالَى عنه ‪:‬‬
‫عيُ ؛ وق ْولُ عليَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫*!والسّنّ بالكسْرِ ‪ :‬الرّ ْ‬
‫شدّتَه واحْتِناكَه ‪.‬‬
‫با ِزلُ عامَيْنِ حَديثُ *!سِنّي عَنَى ِ‬
‫*!والَسْنانُ ‪ :‬الَكابِرُ والَشْرافُ ‪.‬‬
‫*!والسّنّ ‪ :‬الرّقيقُ والدّوابّ ‪.‬‬
‫ل ‪ .‬يقالُ ‪ :‬تَنَحّ عن *!سَنَنِ الخَ ْيلِ ‪.‬‬
‫ل والِب ِ‬
‫*!والسّنَنُ ‪ :‬محرّكةً ‪!* :‬اسْتِنانُ الخَ ْي ِ‬
‫*!والسّنانُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬الذي *!يُسَنّ عليه َنقَلَه الجوْه ِريّ ؛ وأَنْشَدَ لمْرِى ِء القَيْسِ ‪:‬‬
‫صفْحِ *!السّنانِ الصّلّبيّ النّحِيضِ ‪:‬‬
‫يُبارِي شَباةَ ال ّرمْحِ خَدّ ُمذَلّق ك َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/242‬‬

‫ومثْلُه للبيدٍ ‪:‬‬


‫ج َعلَ له *!سِنانا ‪.‬‬
‫حلْ *!وأَسَنّ ال ّرمْحَ ) َ‬
‫يَطْ ُردُ الزّجّ يُبارِي ظِّلهُبأَصيلٍ *!كالسّنانِ المُنْتَ َ‬
‫*!وتَسْنينُ *!الَسْنانِ ‪ :‬تَسْويكُها ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ لعبْدِ الرّحْمن بنِ حَسّان ‪:‬‬
‫*!والمَسْنونُ ‪ :‬ال ُممَلّسُ ؛ وأَنْشَدَ ال َ‬
‫ن قالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬وتُ ْروَى هذه الَبياتُ‬
‫خضْراءِ َتمْشِي في مَ ْرمَرٍ *!مَسْنو ِ‬
‫ثم خاصَرْتُها إلى القُبّةِ ال َ‬
‫لَبي دهْ َبلٍ ‪.‬‬
‫ع ِملَ به قوْمٌ بعْدَه قيلَ ‪ :‬هو الذي *!سَنّه ؛ قالَ ُنصَ ْيبٌ ‪:‬‬
‫وكلّ مَنِ ابْ َت َدعَ َأمْرا َ‬
‫ع ِملَ‬
‫حبّ َأ ّولَ عاشِقٍ من الناسِ إذ أَحْبَ ْبتُ من بَيْنِهم َوحْدِي *!واسْتَنّ *!بسُنّتِه ‪َ :‬‬
‫كأَنّي *!سَنَنتُ ال ُ‬
‫بها ‪.‬‬
‫*!والسّنَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬الطّريقَةُ ‪.‬‬
‫ط الَسْودُ على متنِ الحِمارِ ‪.‬‬
‫*!والسّنّةُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬الخَ ّ‬
‫*!والسّنَنُ ‪!* :‬المَسْنونُ ‪.‬‬
‫ب ؛ أو موضِعُ اشْتِدادِ حَرّها كأنّها *!تَسْتنّ فيه عَدْوا ‪ ،‬أَو‬
‫*!ومُسْتَنّ الحَرْورِ ‪َ :‬م ْوضِعُ جَ ْريِ السّرا ِ‬
‫مَخْرجُ الرّيحِ ؛ وبكلّ فُسّ َر ق ْولُ جَريرٍ ‪:‬‬
‫ظَلِلْنا *!بمُسْتَنّ الحَرُورِ كأَنّناَلدَى فَرَسٍ مُسْتَق ِبلِ الريحِ صائِم والسُم منه *!السّنَنُ ‪.‬‬
‫طعْنةِ ‪ :‬إذا جا َءتْ ُد ْفعَةٌ منها ؛ قالَ أَبو كبيرٍ الهُذَليّ ‪:‬‬
‫*!واسْتَنّ َدمُ ال ّ‬
‫ن الفُُلوّ مُرِشّة تَنْفي الترابَ بقاحِزٍ ُمعْ َروْ ِرفِ‬
‫*!مُسْتَنّة *!سَنَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/243‬‬
‫ح ْموَتِه ؛ وق ْولُ العْشى ‪:‬‬
‫طعْنةً فجاءَ منها *!سَنَنٌ ي ْدفَ ُع كلّ شيءٍ إذا خَرَجَ الدمُ ب َ‬
‫طعَنه َ‬
‫وَ‬
‫شمِرٌ ‪ :‬يري ُد أول القوْمِ الذين ُيسْرعُون‬
‫ن قالَ َ‬
‫طعُنُ الفَرْجَ يومَ اللّقابال ّرمْحِ نحْبِسُ أُولى *!السّنَ ْ‬
‫وقد نَ ْ‬
‫إلى القِتالِ ‪.‬‬
‫شوْطٌ ‪.‬‬
‫وجاءَ *!سَنَنٌ مِن الخَ ْيلِ ‪ :‬أَي َ‬
‫ضمُرَ ‪ ،‬وقد *!سُنّ له قَرْنٌ ‪ ،‬وقُرونٌ‬
‫ويقالُ ‪!* :‬اسنن قُرونَ فَرَسِك ‪ :‬أَي ُب ّدهُ حتى َيسِيلَ عَ َرقُه ف َي ْ‬
‫وهي ال ّدفَعُ مِن العَ َرقِ ؛ قالَ زُهَيْرُ بنُ أَبي سُلْمى ‪:‬‬
‫ل يوْمٍ *!تُسَنّ على سَنابِكها القُرونُوفي النوادِرِ ‪ :‬ريحٌ *!نَسْناسَةٌ *!وسَنْسا َنةٌ ‪:‬‬
‫ُن َعوّدُها الطّرا َد فك ّ‬
‫ستْ *!وسَنْسَ َنتْ إذا هَ ّبتْ هُبُوبا بارِدا ‪.‬‬
‫بارِ َدةٌ ؛ وقد َنسْنَ َ‬
‫ويقالُ ‪ :‬نَسْناسٌ مِن دُخانٍ *!وسَنْسانٌ ‪ ،‬يريدُ دُخانَ نارٍ ‪.‬‬
‫حدٍ ‪.‬‬
‫ن واحِدٍ ‪ :‬أَي على مِثالٍ وا ِ‬
‫وبَنَى القوْمُ بيوتَهم على *!سَنَ ٍ‬
‫طبُ ‪.‬‬
‫*!والمَسْنونُ ‪ :‬الرّ ْ‬
‫*!وسَ ّنتِ العَيْنُ ال ّدمْعَ *!سَنّا ‪ :‬صَبّتُه ؛ *!واسْ َتسَ ّنتْ هي انصَبّ َد ْمعُها ‪.‬‬
‫*!والسّنُونُ ‪ ،‬كصَبُورٍ ‪ :‬رملٌ مُرْتفِعٌ مُسْتطِيلٌ على وجْهِ ال ْرضِ ‪.‬‬
‫وفي المَ َثلِ ‪ :‬صَ َدقَني *!سِنَّ َبكْرِه ‪ ،‬تقدّمَ في ه د ع ‪.‬‬
‫سمِ َنتْ وصا َرتْ جُلُودُها *!كالمَسَانّ ؛ وبه فُسّر المَ َثلُ أَيْضا ‪.‬‬
‫ت الفِصالُ ‪َ :‬‬
‫*!واسْتَسَ ّن ِ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/244‬‬

‫خطَرَ به ‪.‬‬
‫*!واسْتَسَنّ بسَ ْيفِه ‪َ :‬‬
‫ع ِملَ *!بالسّنّةِ ‪.‬‬
‫*!وتَسَنّنَ ‪َ :‬‬
‫حكَ ‪.‬‬
‫ن مفْتا ِ‬
‫وَأصْلحْ *!َأسْنا َ‬
‫ن الميرُ رَعِيّتَه ‪َ :‬أحْسَنَ سِياسَتها ‪.‬‬
‫*!وسَ ّ‬
‫ن القِيامُ عليها ‪.‬‬
‫وفَرَسٌ *!مَسْنونَ ٌة ‪ :‬متعهّدةٌ يُحْس ُ‬
‫*!وسَنّ فلنٌ فلنا ‪ :‬مَ َدحَه وأَطْرَاهُ ‪.‬‬
‫وسَنّ الّلهُ على َي َديْ فلنٍ َقضَاءَ حاجَتِي ‪ :‬أَجْراهُ ‪.‬‬
‫حتْ ‪.‬‬
‫*!ومُسْتَنّ الطّريقِ ‪ :‬حيثُ وض َ‬
‫*!واسْتَنّ به ال َهوَى حيثُ أَرادَ إذا َذ َهبَ به كلّ مَذْ َهبٍ ؛ وهو مجازٌ ‪.‬‬
‫عةٍ من المُحدّثِين منهم ‪ :‬زكَرِيّا بنُ َيحْيَى ‪ ،‬وأَبو بكْرٍ عبدُ اللهاِ بنُ أَحمدَ‬
‫وخياطُ *!السّنّةِ ‪َ :‬لقَبُ جما َ‬
‫حصَيْن عبدُ اللهاِ بنُ لتمانَ بنِ *!سنّةَ العَبْسيّ بالكسْرِ ‪،‬‬
‫جعْفرٍ ‪ ،‬وأَبو ال ُ‬
‫بنِ سُلَيْمان الهِلِليّ ‪ ،‬وأَبو َ‬
‫ونفيعُ بنُ سالِمِ بنِ عفارِ بنِ سِنّةَ المُحارِبيّ شاعِرَانِ ‪.‬‬
‫ن يقالَ‬
‫ب فكَرِه أَ ْ‬
‫*!والسانةُ ‪َ :‬ل َقبُ شيْخِ مشايخِنا الشّهاب َأحْمد السّلَميّ الزّبيديّ َأصْله مِن ابن حر ٍ‬
‫له ذِلكَ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫سندن ‪!* :‬سِنْدَيُون ‪ ،‬بكسرٍ فسكونٍ ففتحٍ فضمٍ ‪ :‬قَرْيَتان ب ِمصْرَ إحدُاهما في القليوبية ‪ ،‬والُخْرى‬
‫بالمزاحميتين ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/245‬‬

‫وقد َدخَلْتهما ‪.‬‬


‫*!والسنْدِيانُ ‪ :‬شَجَ ٌر صُلْب ‪.‬‬
‫وأَبو طاهِر *!السندوانيّ نِسْبَة إلى *!السنديةِ قَرْيةٌ على َنهْر عيسَى على غِيرِ قِياسٍ ‪.‬‬
‫ف ويُكنى به عن الثّقيلِ عُرْف العامّة ‪.‬‬
‫*!وسَندانُ الحَديدِ ‪َ :‬معْرو ٌ‬
‫سوّنُ ) ‪:‬‬
‫سون ‪!* ( :‬التّ َ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬هو ( اسْتِرْخاءُ البَطْنِ ) ‪.‬‬
‫وقالَ اب ُ‬
‫س َولُ فأَ ْب َدلَ ‪.‬‬
‫س ِولَ يَ ْ‬
‫س ّولِ مِن َ‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬كأنّه ذَ َهبَ به إلى التّ َ‬
‫سوَنَ ‪ ،‬ك ُزفَرَ ) ‪ ،‬البُخا ِريّ عن عليّ بنِ إسْحق الحَنْظليّ و َيحْيَى بنِ‬
‫ضلُ بنُ محمدِ بنِ *! ُ‬
‫( والفَ ْ‬
‫ال ّنضْر ‪ ،‬وضَبَطَه الحافِظُ بالضمّ ‪.‬‬
‫سوَانٌ ‪ ،‬كغُرابٍ ‪ :‬ع ) ؛ عن الصّاغانيّ ‪.‬‬
‫( *!و ُ‬
‫وقيلَ ‪ :‬هو *!أُسوانُ التي ِذكْرُه ‪.‬‬
‫سوَانُ‬
‫سكّريّ *! ُ‬
‫سمْعانيّ في فَتْحِه ) ‪ ،‬وبخطّ أَبي سعيدٍ ال ّ‬
‫( *!وأُسوانُ ‪ ،‬بالضّ ّم و ُيفْتَحُ ‪ ،‬أَو غَلِطَ ال ّ‬
‫بغيرِ َهمْزةٍ ‪ ( :‬د ) كَبي ٌر وكُو َرةٌ ( بالصّعيدِ ) الَعْلَى ( ب ِمصْرَ ) ‪ ،‬وهو َأ ّولُ بلدِ ال ّنوْبةِ على النّيلِ‬
‫سكَنْدرِيّة ‪.‬‬
‫في شرقيه ‪ ،‬وفي جِبالِه مقطعُ ال ُعمُدِ التي بأ ْ‬
‫قالَ الحَسَنُ بنُ إبراهيمَ ال ِمصْريّ ‪!* :‬بأُسْوان مِن التّمورِ المخْتِلفَ ِة وأَنْواع الَرْطابِ ‪.‬‬
‫ق إلّ *!بأُسوانَ مِثْلُه ‪،‬‬
‫جدَ شيئا بالعِرا ِ‬
‫ن فما وَ َ‬
‫شفَ عن أَرْطابِ *!أُسوا َ‬
‫و َذكَ َر بعضُ العُلماءِ أَنه كَ َ‬
‫وبأُسْوانَ ما ليسَ بالعِراقِ ‪.‬‬
‫ن فقيرٍ *!الُسْوانيّ ( المُح ّدثُ ) عن محمدِ بنِ سُلَيْمان بنِ‬
‫( منه ) أَبو الحَسَنِ ( فقيرُ بنُ مُوسَى ) ب ِ‬
‫طمَ َة وأَبي حَنِيفَةَ َقحْزمٍ بنِ ع ْبدِ الِ بنِ قحْزَ ٍم الُسْوانيّ‬
‫أَبي فا ِ‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/246‬‬

‫الشا ِف ِعيّ ‪ ،‬حدّث عنه أَبو بكْرٍ بنُ ال ُمقْري في معْجمِ شيوخِهِ ؛ ومنه أَيْضا القاضِي أَبو الحَسَنِ عليّ‬
‫شعْرِ والتّصانِيفِ ‪ ،‬نَسَبَه السّلفيّ‬
‫حبُ ال ّ‬
‫بنُ أَحمدَ بنِ إبراهيمَ بنِ الزّبَيْرِ العنانيّ المَُل ّقبُ بالرّشيدِ صا ِ‬
‫حسَنِ محمدُ بنُ عليَ كانَ‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ؛ وأَخُوه المهذبُ أَبو ال َ‬
‫وكَتَبَ عنه ‪ ،‬ماتَ سَنَة ‪ ، 563‬ر ِ‬
‫حمَه الّلهُ تعالى ‪.‬‬
‫شعَر مِن َأخِيه ‪ ،‬وهو مص ّنفُ كتابِ النّسْبةِ ‪ ،‬ماتَ سَنَة ‪ ، 561‬ر ِ‬
‫أَ ْ‬
‫( *!وسُونايا ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ة ب َبغْدادَ ُأدْخَِلتْ في البَلَدِ ) ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ن ‪ :‬م ْوضِعٌ في ق ْولِ ابنِ ُمقْبل ‪:‬‬
‫سَاوِي ُ‬
‫حمَه الّلهُ تعالَى ‪ .‬وأَنْشَدَه ابنُ‬
‫ب المعْجمِ لياقوت ‪ ،‬ر ِ‬
‫ركبٌ بلية أَو ركبٌ بساوينا هكذا هو في كتا ِ‬
‫السبّدِ في الفرقِ ‪ :‬أو ركب بسابونا ؛ وقد تقدّمَ في سَبَنَ ‪.‬‬
‫( ( سهن ) ( الَسْهانُ ) ‪:‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ الجوْه ِريّ ‪.‬‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬هي ( الرمالُ اللّيّنةُ ) كالَسهالِ ‪.‬‬
‫وقالَ اب ُ‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬أُبْدَِلتِ النّونُ مِن اللمِ ‪.‬‬
‫سين ‪!* ( :‬السّينُ ) ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ( :‬حَ ْرفٌ ) هجاءِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/247‬‬

‫ث فعَلَى‬
‫من حُرُوفِ المعْجمِ ‪ ،‬وهو ( َمهْموسٌ ) يُ َذكّر و ُيؤَنّث ‪ ،‬هذا *!سِينٌ ‪ ،‬وهذه سِينٌ ‪ ،‬فمن أَ ّن َ‬
‫توَهّمِ الكَِلمَةِ ‪ ،‬ومن َذكّر فعَلَى توهّمِ الح ْرفِ وهو ( مِن حُرُوفِ الصّفيرِ ‪ ،‬و َيمْتازُ عن الصّادِ‬
‫عمَ‬
‫ل تقولُ سَ َي ْفعَل ‪ ،‬وزَ َ‬
‫ص ال ِفعْل للسْتِقبا ِ‬
‫بالطْباقِ ‪ ،‬وعن الزّاي بال َهمْسِ ‪ ،‬ويُزادُ ) وقد يخل ُ‬
‫شدَ ‪:‬‬
‫حكَاه أَبو زَ ْيدٍ أَنْ َ‬
‫الخَليلُ أَنّها جوابُ لنْ ؛ ( وتُبْ َدلُ منه التّاءُ ) ‪َ ،‬‬
‫لكْياسَ ؛ كما‬
‫س وا َ‬
‫عفّاء ول َأكْياتِيُريدُ النا َ‬
‫يا قَبّحَ الّلهُ بَني السعْل ِت َعمْرو بن يَرْبُوعٍ شِرارَ الناتِليسوا أَ ِ‬
‫في الصّحاحِ ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬ويقُولُونَ ‪ :‬هذا سنه وتنّه ‪ ،‬أَي قرْنُه ‪ ،‬ويُريدُونَ السنين والتنين ‪.‬‬
‫( و ) *!السّينُ ‪ ( :‬جَ َبلٌ ‪.‬‬
‫حسَنِ بنِ زَكرِيّا بنِ‬
‫حمّدانِ ابنُ َزكَرِيّا ) بنِ ال َ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬ة بَأصْبَهانَ ‪ ،‬منها ‪ :‬أَ َبوَا مَنْصورٍ ال ُم َ‬
‫سكْ َروَيْه ) ‪ ،‬ك َعمْرَوَيْه ‪،‬‬
‫ثا ِبتِ بنِ عامِرِ بنِ حكيمٍ الديبُ َموْلى النْصارِ ؛ ( و ) أَبو مَنْصورِ ( بنُ َ‬
‫س ِمعَا ) مِن أَبي إسْحق إبراهيمَ ( بن خُرْشِيدَ قُولَةَ ) التّاجِرِ ‪.‬‬
‫( *!السّينِيّانِ َ‬
‫ي ‪ :‬ووَِليَ الخيرُ بَلَد َقضَائِه سِيْن ‪.‬‬
‫قالَ الذّهب ّ‬
‫( ومحمدُ بنُ عبدِ اللهاِ بنِ سِينٍ ) أَبو عبْدِ اللهِا الصْبَهانيّ ( مُح ّدثٌ ) عن مُطّين ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/248‬‬

‫جوْه ِريّ عن‬


‫( و ) قوْلُه تعالَى ‪ { :‬يس } ( أَي يا إنْسانُ ) ‪ ،‬لنّه قالَ ‪ :‬إنّك لمن المُ ْرسَلِين ؛ َنقَلَه ال َ‬
‫عكرمَةَ ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ جنيّ في ال ُمحْتسبِ ‪ :‬و َروَى هَارُون عن أَبي بكْرٍ الهُذَليّ عن الكَلْبيّ يللهس بال ّرفْع ‪ ،‬قالَ‬
‫‪ :‬فَلقِيْت الكَلْبيّ فسَأَلْته فقالَ ‪ :‬هي بُلغَةِ طيّىءٍ يا إنْسانُ ‪ ،‬ثم قالَ ‪ :‬ومن ضمّ نُون يللهس احْ َتمَل‬
‫ن يكونَ‬
‫ن للْتِقاءِ السّاكِنَيْن كحوب في الزّجْرِ ‪ ،‬وهيت لك ؛ والخَرُ ‪ :‬أَ ْ‬
‫َأمْرَيْن أَحَدهما ‪ :‬أَن يكو َ‬
‫على ما ذَ َهبَ إليه ابنُ الكَلْبيّ و َروَينا فيه عن قطْرُب ‪:‬‬
‫صوْت إنْسانٍ ؛ قالَ‬
‫فيا ليتني من بعد ما طافَ َأهْلُهاهلكتُ ولم أسمع بها صوتَ ياسينوقالَ ‪ :‬معْناهُ َ‬
‫ن يكونَ أَرادَيا إنْسانُ ؛ ( أَو يا سَيّدُ ) ‪ ،‬إلّ أَنّه اكْ َتفَى مِن‬
‫‪ :‬ويحْتَملُ ذلك ع ْندِي وَجْها ثالثا ‪ ،‬وهو أَ ْ‬
‫سمِ *!بالسّيْن فقالَ ‪!* :‬ياسِيْن ‪ ،‬فيا فيه حَرْف ِندَاء كقوِْلكَ ‪ :‬يا َرجُل ؛ ونَظِيرُ حَ ْذفِ‬
‫جميعِ ال ْ‬
‫حذَف العَيْن‬
‫س ِم ق ْولُ النّبيّ ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم ( َكفَى بالسّيْف شا ) ‪ ،‬أَي شاهِدا ‪ ،‬فَ َ‬
‫بعضِ ال ْ‬
‫جعَل ما َبقِي منه اسْما قائِما بر ْأسِه وهو‬
‫واللّمِ ‪ ،‬وكذِلكَ حَذَف مِن إنْسان الفَاءَ والعَيْن ‪ ،‬غير أنّه َ‬
‫السّيْن ‪ ،‬فقيلَ ‪ :‬يللهس ‪ ،‬كقوِْلكَ ‪ :‬لو قسْت عليه في نِداء زيد يا راء ‪ ،‬و ُي َؤكّد ذِلكَ ما ذَ َهبَ إليه ابنُ‬
‫عبّاسٍ في حم عسق ونحْوهِ أنّها حُرُوفٌ مِن جمْلَةِ أَسْماء اللهاِ سبْحانَه وتعالَى وهي رَحِيمٌ وعَلِيمٌ‬
‫سمِي ٌع وقَدِي ٌر ونَحْو ذِلكَ ‪ ،‬وشَبِيه به قوْلُه ‪:‬‬
‫وَ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/249‬‬

‫قُلْنا لها ِقفِي لنا قاَلتْ قاف أَي َو َقفْت فاكْتَفي بالحَرْف عن الكَِلمَةِ ‪.‬‬
‫حكِيم المَشْهور كانَ أَبُوه‬
‫جدّ ) الرّئِيس ( أَبي عليَ الحُسَيْنُ بنُ عبدِ ال ) ال َ‬
‫( *!وسِيْنا ‪َ ،‬مقْصو َرةً ‪َ :‬‬
‫مِنْ أَ ْهلِ بَلَخ ‪ ،‬فانْ َتقَل منها إلى بُخارَى ووُلِدَ له ولدُه هذا في بعضِ قُراها في سَنَة ‪ ، 370‬ولمّا بَلَغ‬
‫خدَمَ الدّولَة السّامَانِية‬
‫عُمره عَشْرَ سِنِيْن حصّل الفُنُون كُلّها ‪ ،‬وصارَ يُدِيم النظر ‪ ،‬وجَالَ في البِلدِ و َ‬
‫‪ ،‬وتُوفي ب َهمَذَان سَنَة ‪ 438‬بالقُولَنج ‪ ،‬وقيلَ بالصّرَع ‪ ،‬ويقالُ إنّه ماتَ في السّجْنِ ُمعْتقلً ؛ ومنه‬
‫قوْلُ الشاعِرِ ‪:‬‬
‫‪ ( 2‬فصل الشين ) مع النون ) ‪2‬‬
‫رأَيْت ابن سِينا يُعادِي الرّجال وفي السّجْن ماتَ أخس ال َممَات فلم يشف ما نابَه بالشّفاء ولم يَنْج من‬
‫َموْتِه بالنّجات ومِن ُمؤَلّفاتِه ‪ :‬القانون والشّفاء ‪.‬‬
‫علَم ‪ ،‬اسمُ المَكانِ‬
‫( و ) سِيْناءُ ‪ ( ،‬بالمدّ ؛ حِجا َرةٌ م ) َمعْروفَةٌ ؛ عن الزّجّاج ‪ ،‬قالَ ‪ :‬وهو ‪ ،‬وال أَ ْ‬
‫‪.‬‬
‫ضلُ بنُ موسَى المَ ْروَزيّ عن‬
‫( *!وسِينانُ ) ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ( :‬ة بمَ ْروَ ) ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو ع ْب ِد ال الف ْ‬
‫الَعْمش وعبْدِ ال ُمؤْمن بنِ خَلَف ‪ ،‬و ّثقَه ابنُ ُمعِين ‪ ،‬وُلِدَ سَنَة ‪ ، 115‬وماتَ سَنَة ‪ ، 152‬يُقالُ تبرم‬
‫ضعُوا عليه امْرَأ ًة تقولُ إنّه رَاوَدَها ‪ ،‬فانْ َتقَل إلى‬
‫أَ ْهلُ *!سِينان مِن كثْرةِ طَلَبته ف َو َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/250‬‬

‫ب ف َفعَلوا ‪ ،‬فقالَ‬
‫رامانشاه فيَبِسَ زَرْع سِينانَ ‪ ،‬ت ْلكَ السّ َنةِ فسَألُوه الرّجُوع ‪ ،‬فقالَ ‪ :‬حتى تَقرّوا بالكَ ِذ ِ‬
‫‪ :‬ل حاجَ َة لي فيمَنْ يكْذِب ؛ وأَخُوه َأحْمدُ ‪.‬‬
‫ن ماكول ‪ :‬غَزِيرُ الحد ِيثِ ‪.‬‬
‫قالَ اب ُ‬
‫ومحمدُ بنُ بكْرٍ السّينانيّ المَ ْروَزيّ عن بُنْدار وطَ َبقَتِه ‪.‬‬
‫خ لبي ُنمَيْلة ‪ .‬وذكر الحافِظُ في التّبْصيرِ ضابطا فيه ‪.‬‬
‫ومُفَلّسُ بنُ عبدِ ال الضّ ّبيّ *!السّينانيّ شيْ ٌ‬
‫جمَ ِة ‪ ،‬ومَنْ جاءَ مِنَ الشا ِم فهو‬
‫عمْرو بنُ حبوية ‪ :‬مَنْ جاءَ مِن الكُوفَ ِة فهو شيباني بالمعْ َ‬
‫قالَ أَبو َ‬
‫سِيبانيّ بالم ْهمَلَ ِة ‪ ،‬ومَنْ جاءَ مِن خُرَاسان فهو *!سِينانيّ ب َنوْنَيْن ‪.‬‬
‫( و ) *!سِينانُ ‪ ( :‬جَدّ محمدِ بنِ المغيرةِ ) ال َهمَدانيّ الرّاوِي عن بكْرِ بنِ إبراهيمَ ‪.‬‬
‫حبِ ) أَبي القاسِمِ‬
‫لصْبهانيّ ( صا ِ‬
‫ج ّد لعليّ بنِ محمدِ بنِ عبْدِ ال ) بنِ الهَيْثم ا َ‬
‫( و ) أَيْضا ‪َ ( :‬‬
‫( الطّبْرَانيّ ) ‪ ،‬كذا في التّبْصيرِ ‪ ،‬ويقالُ له ابنُ سِين أَيْضا ‪.‬‬
‫( وطُورُ *!سِنينَ و ) طُورُ ( *!سِيناءَ ) ‪َ ،‬ممْدودا ( و ُيفْتَحُ ‪!* ،‬وسِينَا ‪ ،‬مَقْصو َرةً ‪ :‬جَ َبلٌ بالشّامِ )‬
‫‪.‬‬
‫ن صَحْراءَ فإنّها ل تَ ْنصَرِف ‪ ،‬ومن قَرَأَ *!سِيناء فهو‬
‫قالَ الزّجّاجُ ‪ :‬فمن قَرَأَ *!سِينَا َء على وَزْ ِ‬
‫على وَزْن عِلْباء إلّ أنّه اسمٌ لل ُبقْعةِ فل يَ ْنصَرِف ‪ ،‬وليس في كَلمِ العَ َربِ َفعْلء بالكسْرِ َممْدودا ‪.‬‬
‫خفَش ‪ :‬وقُرِىءَ ‪ { :‬طُور سَيْناءَ } وسِينَاءَ ‪ ،‬بالفتْحِ‬
‫جوْه ِريّ ‪ :‬قالَ ال ْ‬
‫وقالَ ال َ‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/251‬‬

‫حوِ لنّه ليسَ في‬


‫والكسْ ِر ‪ ،‬والفَتْحِ أَجْودُ في النّحْو ‪ ،‬لنّه مَبْنيّ على ِفعْلء ‪ ،‬والكَسْر َردِىءٌ في الّن ْ‬
‫جعَلَه أَعْجمِيّا ‪.‬‬
‫أَبْنيةِ العَ َربِ ِفعْلء َممْدود بكسْ ِر الوّل غَيْر َمصْروفٍ ‪ ،‬إلّ أَن َت ْ‬
‫جعِل اسما لل ُبقْعةِ ‪.‬‬
‫وقالَ أَبو عليَ ‪ :‬لم ُيصْرَف لنّه ُ‬
‫عمْرو بنُ العَلءِ يَخْتارُ‬
‫ووَجَدْت في نسخةِ الصّحاحِ للميدانيّ زِيا َد ًة في المَتْن ما َنصّها ‪ :‬وكانَ أَبو َ‬
‫الكَسْر و َيعْتَب ُرهُ بطور *!سِينِين ‪ ،‬وهو َأكْثَر في القِرا َءةِ ‪ ،‬واخْتَارَ الكِسائيّ الفتْحَ وهو َأصَح في‬
‫النّحْو ؛ ان َتهَى ‪.‬‬
‫حكَاه أَبو حَنِيفَةَ عن الَخْفش ‪ ( ،‬ج *!سِينينَ ) ؛ قالَ ‪:‬‬
‫شجَرةٌ ) ‪َ ،‬‬
‫( *!والسّينِينِيّة ) بالكسْرِ ‪َ ( :‬‬
‫وزَعَمَ أَنّ طُورَ سِينِين مُضافٌ إليه ‪ ،‬ولم يبلغِني هذا عن أَحدٍ غي ِرهِ ‪.‬‬
‫خفَشِ المَ ْذكُور ‪.‬‬
‫ل الَ ْ‬
‫جوْه ِريّ أَيْضا ق ْو َ‬
‫ونَ َقلَ ال َ‬
‫والذي َنقَلَه الزْه ِريّ وغي ُرهُ أَنّ *!سِينِين جَ َبلٌ بالشامِ ُأضِيفَ إليه الطّور ‪ ،‬وتقدّ َم للمص ّنفِ قَرِيبا ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ش َعبٍ ؟‬
‫شعَبِه ‪ ،‬وهو ذُو ثلثِ ُ‬
‫شعْبَةً مِن ُ‬
‫قالَ أَبو سعيدٍ ‪ :‬قوْلُهم ‪ :‬فلنٌ ل ُيحْسِن سِينه ‪ ،‬يُريدُونَ ُ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫َنقَلَه ال َ‬
‫والطرة *!السينية التي على هَيْئةِ *!السّين ؛ ومنه َق ْولُ الحَرِيريّ ‪ :‬لو لم تبْرزْ جَبْهصلى ال عليه‬
‫خمْسِين ‪.‬‬
‫وسلم هُالسّين لما قَ ْنفَشَت ال َ‬
‫*!وسِينانُ ‪ :‬قَرْيةٌ على بابِ هرَاةَ ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو َنصْر أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ مَنْصورِ بنِ أَحْمدَ بنِ‬
‫محمدِ بنِ لَ ْيثٍ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/252‬‬

‫*!السّينانيّ الهَ َر ِويّ عن أَبي سعيدٍ محمدِ بنِ محمدِ بنِ ع ْبدِ ال المخلديّ ‪ ،‬وعنه عبدُ ال بنُ أحمدَ‬
‫ي وأَبو القاسِمِ عليّ بنُ محمدِ بنِ ع ْبدِ ال بنِ الهَيْثمِ بنِ *!سِيْن ‪ ،‬ويقالُ *!سِينانيّ َروَى‬
‫سمَ ْرقَنْد ّ‬
‫ال ّ‬
‫عنه الطّبْرانيّ وقد تقدّمَ‬
‫‪ ( 2‬فصل الشين ) مع النون ) ‪2‬‬
‫ن ويصلحُ ‪ .‬ول يُقالُ إلّ فيمَا َيعْظمُ مِن‬
‫لمْرُ ) والحَالُ الذي يشي ُ‬
‫ب وا َ‬
‫ط ُ‬
‫شأن ‪!* ( :‬الشّأْنُ ‪ :‬الخَ ْ‬
‫شؤُونٌ *!وشِئينٌ ) ‪ ،‬هكذا في النّسخِ ‪ ،‬والصّوابُ ‪:‬‬
‫لمُورِ ؛ قالَهُ الرّاغبُ ؛ ( ج *! ُ‬
‫الَحْوالِ وا ُ‬
‫حكَمِ ‪.‬‬
‫*!شِئانٌ ‪ ،‬كما هو َنصّ ابن جنيّ عن أَبي عليَ الفارِسِيّ ‪ ،‬كذا في المُ ْ‬
‫ل ويُ ِذلّ‬
‫ل يوْمٍ هو في *!شَأْنٍ } ‪ :‬قالَ المُفَسّرونَ ‪ :‬من *!شأْنِه أَن ُيعِزّ ذَلِي ً‬
‫وقوْلُه تعالَى ‪ { :‬ك ّ‬
‫شغَلُه شَأْنٌ عن *!شْأْنٍ سُبْحانه وتعالَى ‪.‬‬
‫عَزِيزا و ُيغْنِي َفقِيرا و ُيفْقرَ غَنِيّا ‪ ،‬ول َي ْ‬
‫ضعِيفَةٌ لم تَرْتفِعْ ولم يَحْصل‬
‫ل َ‬
‫حكَم بنِ حَزْن ‪!* ( :‬والشّأْنُ إذْ ذَاكَ دُونٌ ) ‪ ،‬أَي الحَا ُ‬
‫وفي حدِيثِ ال َ‬
‫الغِنَى ‪.‬‬
‫جوْذابةَ بنِ ع ْبدِ الرّحْمن ‪:‬‬
‫وَأمّا ق ْولُ َ‬
‫شؤُون ‪.‬‬
‫ظَلمْنا في الشّونِ فإنّما أَرادَ في *!ال ّ‬
‫وشَرّنا أَ ْ‬
‫شؤُونٌ ) ‪.‬‬
‫شؤُنٌ *!و ُ‬
‫( و ) *!الشّأْنُ ( َمجْرَى الدّم إلى العَيْنِ ‪ ،‬ج *!َأ ْ‬
‫شؤُونَ ‪ :‬عُرُوقُ الدّموعِ مِن الرّأْسِ إلى العَيْن ‪.‬‬
‫وقالَ اللّ ْيثُ ‪!* :‬ال ّ‬
‫شؤُونِ وهي أَرْبَع بعضُها إلى بعضٍ ‪.‬‬
‫لصْمعيّ ‪ :‬الدّموعُ تخْرجُ مِن *!ال ّ‬
‫لاَ‬
‫وقا َ‬
‫وقالَ أَبو‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/253‬‬

‫عمْرٍ و ‪!* :‬الشّأْنانِ عِرْقان يَنْحدِرَان مِن الرّأْسِ إلى الحَاجِبَيْن ثم إلى العَيْنَيْن ؛ قالَ عُبَيْد ‪:‬‬
‫َ‬
‫لصْمعيّ قوْلُه ‪:‬‬
‫شعِيب ُوحجّ ُة ا َ‬
‫عَيْناكَ َد ْمعُهما سَرُوبُ كأَنّ *!شَأْنَ ْيهِما َ‬
‫شؤُوني ( و ) *!الشّأْنُ ‪ ( :‬عِرْقٌ في الجَ َبلِ يَنْ ُبتُ‬
‫ل ُتحْزنِيني بالفِراقِ فإِنّنيل تسْ َت ِهلّ مِن الفِراقِ *! ُ‬
‫شؤُونٌ الجَ َبلِ ‪.‬‬
‫شؤُونٌ ‪ .‬يقالُ ‪ :‬رأَ ْيتُ نَخِيلً نابِ َتةً في *!شَأْنٍ مِن *! ُ‬
‫جمْعهُ *! ُ‬
‫فيه النّ ْبعُ ) ‪َ ،‬‬
‫شؤُونٌ ‪.‬‬
‫ج ْمعُ *! ُ‬
‫صلُ قَبا ِئلِ الرّأْسِ ) إلى العَيْنِ ‪ ،‬وال َ‬
‫( و ) *!الشّأْنُ ‪َ ( :‬م ْو ِ‬
‫جمَعُ بينَ القَبائِلِ ‪.‬‬
‫سلُ التي تَ ْ‬
‫شؤُونُ ‪ :‬السّل ِ‬
‫وقيلَ ‪!* :‬ال ّ‬
‫شؤُونُ ‪َ :‬نمَا ِنمُ في الجمْج َمةِ شِبْهُ لِجامِ النّحاس تكونُ مِن القبائِلِ ‪.‬‬
‫وقالَ الل ْيثُ ‪ :‬ال ّ‬
‫جلُ َقوِ َيتْ واشْتَ ّدتْ ‪.‬‬
‫ق فوْقَ القَبائِلِ ‪ ،‬فكلّما أَسَنّ الرّ ُ‬
‫وقالَ َثعْلَب ‪ :‬هي عُرُو ٌ‬
‫ن كلّ قَبِيلَتَيْن *!شَأْنٌ ‪.‬‬
‫شؤُونُ مَواصِلُ القبَا ِئلِ بي َ‬
‫لصْمعيّ ‪!* :‬ال ّ‬
‫لاَ‬
‫وقا َ‬
‫صلُ قَبا ِئلِ الرّأْسِ ومُلْتَقَاها ‪ ،‬ومنها تجيءُ الدّموعُ ‪.‬‬
‫شؤُونُ وهي مَوا ِ‬
‫وفي الصّحاحِ ‪ :‬واحِدُ *!ال ّ‬
‫ص ْوتٌ ‪.‬‬
‫شؤُونه والسْ ِتهْللُ َقطْ ٌر َ‬
‫ويُقالُ ‪ :‬اسْ َتهَّلتْ ُ‬
‫شؤُنٍ ‪.‬‬
‫جمَعُ بينَ قَبا ِئلِ الرّأْسِ ‪ ،‬وهي أَرْبَعةُ أَ ْ‬
‫ش َعبُ التي ت ْ‬
‫شؤُونُ ‪ :‬ال ّ‬
‫وقالَ أَبو حاتِمٍ ‪ :‬ال ّ‬
‫صلُ‬
‫شؤُون رأْسِها ‪ ،‬هي عِظامُه وطَرا ِئقُه ومَوا ِ‬
‫شؤُون حتى تَبْلُغ به *! ُ‬
‫سلِ ‪ُ :‬‬
‫وفي حدِيثِ الغ ْ‬
‫ق بعضٍ ‪.‬‬
‫قَبائِلِه ‪ ،‬وهي أَرْبَع ٌة بعضُها فوْ َ‬

‫____________________‬
‫( ‪)35/254‬‬

‫خلُ ) ‪.‬‬
‫( و ) *!الشّأْنُ ‪ ( :‬عِ ْرقٌ مِن التّرابِ في ) شقوقِ ( الجَ َبلِ يَنْ ُبتُ فيه النّ ْ‬
‫ع َدةُ الهُذَليّ ‪:‬‬
‫صدُوعٌ ‪ :‬قالَ سا ِ‬
‫ل ‪ :‬وقيلَ ‪ُ :‬‬
‫شؤُونُ ‪ :‬خُطوطٌ في الجَ َب ِ‬
‫وقالَ ابنُ سِيدَه ‪ :‬ال ّ‬
‫شؤُونَه لَبّاتُ بُدْنٍ خِلفَ الوَبْلِ أَو سُ َبدٌ غَسيُلشَبّه َتحَدّرَ الماءِ عن هذا الجَ َبلِ ب َتحَدّرِه عن هذا‬
‫كأَنّ *! ُ‬
‫شؤُونٌ ( ‪.‬‬
‫الطائِرِ ‪ ،‬أَو تَحَدّرَ الدّمِ عن لَبّات الَبَدَنِ ؛ ( ج ُ‬
‫شعَرَ به ) ؛ عن ابنِ العْرابيّ ‪.‬‬
‫( و ) ‪ .‬يُقالُ ‪ ( :‬ما *!شَأْنَ *!شَأْنَهُ ‪َ ،‬كمَنَعَ ) ‪ :‬أَي ( ما َ‬
‫وقالَ الّلحْيانيّ ‪ :‬أَتاني ذِلكَ وما *!شَأَ ْنتُ *!شَأْنَه ‪ ،‬أَي ما عَِل ْمتُ به ‪.‬‬
‫( أَو ) ما *!شَأَنَ شَأْنَه وما مَأَنَ مَأْنَه ‪ :‬إذا ( لم َيكْتَ ِرثْ له ) ولم َيعْبَأْ به ‪ ،‬عن الّلحْيانيّ ‪.‬‬
‫ن يقْصدَ ؛‬
‫طبُ *!شَأْنا لنّه مِن شَأنِه أَ ْ‬
‫سمّي الخَ ْ‬
‫( *!وشَأَنَ شَأْ َنهُ ‪َ :‬قصَدَ َقصْ َدهُ ) ؛ ومنه ُ‬
‫( *!كاشْتَأَنَهُ ‪.‬‬
‫حسِنُهُ ) ‪.‬‬
‫ع ِملَ ما يُ ْ‬
‫( و ) *!شَأَنَ *!شَأْنَه ‪َ ( :‬‬
‫حسِنْ ‪.‬‬
‫ع َملْ ما تُ ْ‬
‫وفي ال ّتهْذِيبِ ‪!* :‬اشْأَنْ *!شَأْنكَ ‪ :‬ا ْ‬
‫( و ) يُقالُ ‪!* ( :‬لَشْأَنَنّ خَبَرَهُم ) ‪ :‬أَي ( لَخْبُرَ ّنهُمْ ‪.‬‬
‫لفْسِدَ ّنهُمْ ) ‪ ،‬أَي َأمْرَهُم ‪.‬‬
‫( و ) قيلَ ‪ ( :‬لَشْأَنَنّ *!شَأْ َنهُمْ ) ‪ :‬أَي ( ْ‬
‫( و ) يُقالُ ‪ ( :‬شَأَنَ ) فلنٌ ( بع َدكَ ) ‪ :‬أَي ( صارَ له شَأْنٌ ) ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ع ِملَ فيمَا يحبّ أَو يكْ َرهُ ؛ عن اللّحْيانيّ ‪.‬‬
‫يُقالُ ‪َ :‬أقْبلَ فلنٌ وما*!يَشْأَنُ شَأْنَ فلنٍ *!شَأْنا إذا َ‬
‫سدَك ‪ :‬أَي أَنْ َي ْع َملَ في فَسادِك ‪.‬‬
‫ويُقالُ ‪ :‬إنّه *!َل ِمشْآنُ شَأْنٍ أَن ُيفْ ِ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/255‬‬

‫واشْأَنْ شَأْنَك ‪ :‬عليك به ؛ عن الّلحْيانيّ ‪.‬‬


‫وما شَأَنَ *!شَأْنَه ‪ :‬أَي ما أَرَادَ ‪.‬‬
‫خمْرِ ‪ :‬ما َدبّ منها في عُرُوقِ الجَسَدِ ؛ قالَ ال َبعِيث ‪:‬‬
‫شؤُونُ ال َ‬
‫*!و ُ‬
‫شؤُونُها شبن ‪ ( :‬الشابِنُ ) ‪:‬‬
‫طعْمَ قَ ْر َقفٍ عُقارٍ َتمَشّى في العِظامِ ُ‬
‫ب من فيها ول َ‬
‫بأَطْ َي َ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬هو ( الغلمُ النّاعِمُ التّارّ ) كالشّا ِبلِ ‪ ( ،‬وقد شَبَنَ ) وشَ َبلَ ‪.‬‬
‫وقالَ اب ُ‬
‫( وشَبانَةُ ‪ : :‬اسمٌ ) ‪ ،‬وهو شَبانَةُ بنُ عليّ بنِ شُرَيحِ بنِ عليّ بنِ رزامِ بنِ يَحْيَى بنِ ع ْبدِ ال بنِ‬
‫عةٌ‬
‫سفَل ربْع بال َيمَنِ ‪ .‬وَأوْلدُ أَبي شَبانَةَ جما َ‬
‫سكُنونَ القرشية أَ ْ‬
‫عةٌ يَ ْ‬
‫خاِل ٍد الُمويّ ‪َ ،‬بطْنٌ ‪ ،‬منهم جما َ‬
‫منهم بريفِ ِمصْرَ ‪ ،‬وشرْ َذمَة بالصّعيدِ العْلَى ‪.‬‬
‫ضلِ بنِ شُبانَةَ ال َهمَذانيّ الكا ِتبُ ؛ و ) أَبو‬
‫ن ال َف ْ‬
‫( و ) شُبانَةُ ‪ ( ،‬بالضّمّ ) ‪ :‬أَبو الصقر ‪ ( ،‬أَحمدُ ب ُ‬
‫سعيدٍ ( عبْدُ الرّحْمنِ بنُ محمدِ بنِ شُبا َنةَ ‪ ،‬له جُزْءٌ ) ‪.‬‬
‫س ِمعْنا ُه ووَلَده أَبو ال َفضْل طاهِرٌ َروَى عن أَبيهِ ‪ ،‬الثّلثَة َذكَرَهم شيرويه في طَبَقاتِ‬
‫قالَ الحا ِفظُ ‪َ :‬‬
‫َهمَدان ‪.‬‬
‫حسَنِ ( عليّ بنُ عبدِ المِلكِ بنِ شُبانَةَ ) الدّينوريّ ( مُح ّدثٌ ) صَدُوقٌ عن أَبي الحَسَنِ‬
‫( و ) أَبو ال َ‬
‫ي وأَبي العبّاس أَحمدَ بنِ محمدٍ الرّازِي ‪ ،‬وعنه الخَطِيبُ ال َبغْداديّ ‪.‬‬
‫س الم ّك ّ‬
‫أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ فرا ٍ‬
‫وفاتَهُ ‪:‬‬
‫عبدُ ال بنُ عليّ بنِ محمدِ بنِ الحَسَنِ العَطّار ال َمعْروفُ بابنِ شُبانَةَ ؛ ومحمدُ بنُ عبدِ اللّهِ بنِ بُنْدارِ‬
‫بنِ شُبا َنةَ القطّانُ مُحدّثانِ ‪َ ،‬ذكَرَهما شيرويه ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/256‬‬

‫سمِعَ النجّار ‪.‬‬


‫شدّادٍ ‪ :‬عبدُ العَزِيزِ بنُ محمدٍ ال َعطّارُ ) ‪ُ ،‬يعْرفُ بذِلكَ ‪َ ،‬‬
‫( وابنُ شَبّانٍ ‪ ،‬ك َ‬
‫سمِعَ أَبَاهُ ‪ ،‬مُ ْنكَرُ‬
‫ج ْعفَرٌ وهذا َلقَبُهُ ) ‪َ ،‬‬
‫( وبالضّمّ ‪ :‬شُبّانُ بنُ جِسْرِ بنِ فَ ْرقَدٍ ) القصّابُ ‪ ( ،‬أَو اسمُه َ‬
‫الحدِيثِ ‪ ،‬وأَبَوه َروَى عن الحَسَنِ ‪ ،‬ض ّعفُوه ‪.‬‬
‫جعْفرٍ ( أَحمدُ بنُ الحُسَيْنِ ال َبغْدا ِديّ ُيعْ َرفُ بشُبّانَ ) ‪ ،‬شيْخٌ لمخلد الباقَرْجيّ ‪.‬‬
‫( و ) أَبو َ‬
‫( وأُشْبونَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬بال َمغْربِ ) بالَنْدَلُس ‪ ،‬ويُقالُ لها ‪ :‬الشبونَةُ أَيْضا مِثْل بشنترين ‪ ،‬قَرِيبٌ مِن‬
‫سبُ إليه أَبو إسْحق إبراهيمُ بنُ هَارُون بنِ خَلَف بنِ عبْدِ الكَريمِ بنِ سعيدٍ‬
‫البَحْرِ المُحِيطِ ‪ ،‬يُنْ َ‬
‫سمِعَ محمدَ بنَ عبْدِ المِلكِ بنِ أَيْمن وقاسِمَ بنَ َأصْبَع ‪ ،‬وكان‬
‫ال َمعْموديّ ‪ُ ،‬يعْرفُ بالزّاه ِد الُشْبونيّ َ‬
‫ضابِطا ِثقَةً ‪ ،‬تُوفي سَنَة ‪. 360‬‬
‫( وشَبَنَ ) شبونا ‪ ( :‬دَنَا ‪.‬‬
‫جهِ والسبالِ ) ؛ َنقَلَه الصّاغانيّ في‬
‫حمَ ُر الوَ ْ‬
‫( والشّبا ِنيّ ) ‪ ،‬بالفتْحِ ‪ ( ،‬والُشْبا ِنيّ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الَ ْ‬
‫الت ْكمِلَةِ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫سمَ ْرقَنْد ‪ ،‬منها أَبو عليَ‬
‫ف وفتْحِ الجيمِ ‪ :‬قَرْيةٌ ب َ‬
‫شبجن ‪ ) :‬شا ْبجَنُ ‪ ،‬بسكونِ الموحّ َدةِ بعْ َد الل ِ‬
‫حسَنُ بنُ‬
‫ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/257‬‬

‫مَنْصورٍ ال ُمحْتسبُ الكَرِيمُ المُح ّدثُ ‪.‬‬


‫شتن ‪ ( :‬الشّتْنُ ) ‪:‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫وفي اللّسانِ ‪ :‬هو ( النّسْجُ والحِياكةُ ؛ وهو شاتِنٌ وشَتُونٌ ) ‪ ،‬أَي ناسِخٌ ‪.‬‬
‫ويقالُ ‪ :‬شَتَنَ الشاتِنُ َثوْبَهُ ‪ :‬أَي َنسَجَه ‪ ،‬وهي هُذلِيّةٌ ‪ ،‬قالَ ‪ :‬شاعِرُهم ‪:‬‬
‫جفَلِال ّزوَعُ ‪ :‬الع ْنكَبوتُ ‪ ،‬والبِيَنْطُ ‪ :‬الحا ِئكُ‬
‫طوِها َكفّ البِيَنْطِ المَ ْ‬
‫جتْ بها ال ّزوَعُ الشّتُونُ سَبائبا لم َت ْ‬
‫سَ‬‫نَ َ‬
‫كما تقدّمَ ‪.‬‬
‫حصْنٌ بالَنْدَلُسِ ) مِن أَعْمالِ كُو َرةِ جَبّان ‪.‬‬
‫( وأُشْتونٌ ) ‪ ،‬بالضّمّ ‪ِ ( :‬‬
‫( و ) في دِيوانِ المُتَنبّي ‪ :‬وخَرَجَ أَبو العشائِرِ يَتَصيّدُ بالُشْتونِ ‪ ،‬هو ( ع قُ ْربَ أَنْطاكِيَةَ ) فيمَا‬
‫يظنّه ياقوت ‪.‬‬
‫ى وكَدَاء ؛ جاءَ‬
‫ل بمكّةَ بينَ كَدا ٍء وكُدًى ) ؛ وبخطّ الصّاغانيّ ‪ :‬بينَ كُ َد َ‬
‫( و ) شَتَانٌ ‪ ( ،‬كسَحابٍ جَ َب ٌ‬
‫ل مكّةَ ‪.‬‬
‫خَ‬‫ع ‪ :‬يقالُ باتَ به النبيّ ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم ثم دَ َ‬
‫ِذكْرُه في حدِيثِ حجّ ِة الوَدَا ِ‬
‫( والشّتُونُ ‪ :‬اللّيّنَةُ مِن الثّيابِ ‪.‬‬
‫عةٌ ‪ ،‬وقد ُروِي الحدِيثُ كذِلكَ في بعضِ‬
‫( ورجلٌ شَتْنُ ال َكفّ ) ‪ :‬أَي ( شَثْنُها ) ‪ ،‬هكذا َذكَ َرهُ جما َ‬
‫حكَاها الجلل والجمهور على أَنّه لثغَةٌ أَو َتحْريفٌ ‪.‬‬
‫الرّواياتِ ‪َ ،‬‬
‫ظفّرِ بنِ شُتّانَةَ ‪ ،‬ك ُرمّانَة ) ‪ ،‬وضَبَطَه الحافِظُ ك ُثمَامَة ‪ ( :‬مُح ّدثٌ ) عن ع ْبدِ‬
‫( ومحمدُ بنُ أَبي ال ُم َ‬
‫ق اليوسفيّ ‪ ( ،‬فَرْدٌ ‪.‬‬
‫الح ّ‬
‫جمَزَى ‪ :‬ب ِمصْرَ ) ‪.‬‬
‫( وشَتَنَى ‪ ،‬ك َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/258‬‬

‫ق ْلتُ ‪ :‬هي شنتنى بزِيا َدةِ النّون مِن أَعْمالِ المنوفية ‪ ،‬وقد دَخَلْتُها مِرارا ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫حسَنُ بنُ عليّ بنِ سعيدٍ الشّاتانيّ ‪ ،‬كان‬
‫شاتان ‪ :‬قرْ َيةٌ مِن أَعْمالِ دِيارِ ِبكْرٍ ‪ ،‬منها ‪ :‬أَو عليَ ال َ‬
‫مُحدّثا وَجِيها عنْدَ المُلوكِ ‪َ ،‬وفَدَ على صَلحِ الدّيْن يوسف ابنِ أَيّوب ومَ َدحَه ؛ َذكَرَه الصّفديّ ‪.‬‬
‫حدَ له ؛ َنقَلَه الصّغاانيّ ‪.‬‬
‫والشّيْتَانُ مِن الجَرادِ وال ّركْبان والخَ ْيلِ ‪ :‬الجماعَةُ غيرُ الكَثي َر ُة ؛ ول وا ِ‬
‫شتخن ‪ ( :‬إشْتِيخَنُ ‪ ،‬بكسْرِ اللفِ والتّاءِ ) ‪:‬‬
‫أَ ْهمَلَه الجماعَةُ ‪.‬‬
‫سمَ ْرقَنْدَ ) بَيْنهما سَبْعةُ فَراسِخَ ‪ ،‬وله قُرًى نَزِه ٌة وبَساتِين كثي َرةٌ وأَنْهارٌ‬
‫ل ياقوتُ ‪ ( :‬رُسْتاقٌ ب َ‬
‫وقا َ‬
‫جارِ َيةٌ ‪ ( ،‬منه ) أَبو بكْرٍ ( محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ َمتَ ) الِشْتِيخَنيّ ( المُح ّدثُ ) ‪ ،‬مِن أَ ِئمّة َأصْحابِ‬
‫الشا ِف ِعيّ ‪ ،‬ح ّدثَ بصَحِيح البُخارِي عن الفِزَبَريّ وماتَ سَنَة ‪. 381‬‬
‫ظتْ ) ‪ ،‬وهي‬
‫خشُ َنتْ وغَُل َ‬
‫شثن ‪ ( :‬شَثُِ َنتْ َكفّه ) وقَ َدمُه ‪ ( ،‬كفَرِحَ وكَرُمَ ‪ ،‬شَثَنا وشُثُونَةً ) ‪ :‬أَي ( َ‬
‫شَثْنَة ‪.‬‬
‫غلِيظَته والشّثُونَةُ غِلَظُ الكفّ وجُسُوءُ المَفاصِلِ فهو شَثْنُ‬
‫ث المغِيرَة ‪ :‬شَثْنَة ال َكفّ أي َ‬
‫وفي حدِي ِ‬
‫الَصابِع بالفتْح وكذِلكَ ال ِعضْو وفي صفتِه صلّى اللّه تعالى عليه وسلّم ( كانَ شَثْنَ ال َكفّيْن والقَ َدمَيْن‬
‫حمَدُ ذِلكَ‬
‫ظ وال ِقصَ ِر ؛ وقيلَ ‪ :‬هو الذي في أَنامِلِه غَِلظٌ بِل ِقصَرٍ ‪ ،‬ويُ ْ‬
‫) ‪ ،‬أَي أنّهما َيمِيلن إلى الغِلَ ِ‬
‫في الرّجالِ ‪ ،‬ويُذَمّ في النّساءِ ‪.‬‬
‫وقالَ خالِدُ العِتْ ِر ي ِفيّ ‪ :‬الشّثُونَةُ ل َتعِيبُ الرّجالَ بل هو َأشَ ّد لقَ ْبضِهم وَأصْبَرُ لهم‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/259‬‬

‫على المِراسِ ‪ ،‬ولكنّها َتعِيبُ النّساء ‪ .‬قالَ خالِد ‪ :‬وأَنا شَثْنٌ ‪.‬‬
‫جلٌ َمكْبُونُ الصابِعِ مِثْل الشّثْنِ ؛ وقالَ امْ ُر ُؤ القَيْس ‪:‬‬
‫وقالَ الفرّاءُ ‪ :‬ر ُ‬
‫سحِلِثم إنّ َتفْسير الشّثْن بالخُشُونَةِ ُنقِل عن‬
‫خصٍ غير شَثْنٍ كأَنّهأَسارِيعُ ظَ ْبيٍ أَو مَساوِيكُ إ ْ‬
‫و َتعْطُو برَ ْ‬
‫خشَري كَلمٌ حَرّرَه شُرّاح‬
‫جوْه ِريّ ‪ ،‬ومَن ب ْعدِه ‪ ،‬لل ّزمَ ْ‬
‫الصْمعي وغي ِرهِ مِن الَ ِئمّةِ ‪ ،‬وتَ ِبعَه عليه ال َ‬
‫الشّما ِئلِ والشّفاء وال َموَاهِب ‪.‬‬
‫ش ْوكِ ) مِن العِضاهِ ‪.‬‬
‫عيِ ال ّ‬
‫ظتْ مَشافِ ُرهُ من رَ ْ‬
‫( و ) شَثُِنَ ( البعيرُ ‪ :‬غَلُ َ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫جلٌ شَثْنٌ غَلِيظٌ كشَ ْثلٍ ‪.‬‬
‫رُ‬
‫وأَسَدٌ شَثْنُ البَراثِنِ ‪ :‬خَشِنُها ‪.‬‬
‫شجن ‪ ( :‬الشّجَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬الهَمّ والحَزَنُ ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬ال ُغصْنُ المُشْتَ ِبكُ ) مِن غصونِ الشّجَ َرةِ ‪.‬‬
‫شعْبَةٌ‬
‫شعْ َبةُ مِن كلّ شيءٍ كالشّجْنَةِ ‪ ،‬مثلّثةً ) ‪ ،‬الضّمّ عن ابنِ العْرابيّ ‪ ،‬وهي ُ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬ال ّ‬
‫شجْنَة مِن الّلهِ تعالى ُمعَّلقَة بالعَرْشِ‬
‫غصْنٍ مِن غُصونِ الشّجَ َرةِ ؛ ومنه الحدِيثُ ‪ ( :‬الرّحِم ِ‬
‫مِن ُ‬
‫طعَنِي ) أَي الرّحِمُ مُشْتقّة مِن الرّحْمن ‪.‬‬
‫طعْ من قَ َ‬
‫صلْ من َوصَلَني واقْ َ‬
‫تقولُ ‪ :‬الّلهُ ّم ِ‬
‫قالَ ‪ :‬أَبو عُبَ ْي َدةَ ‪َ :‬يعْني قَرابةٌ مِن الّلهِ تعالَى مُشْتَبكةٌ كاشْتِباكِ العُرُوقِ شبّهها بذِلكَ مَجازا واتّساعا‬
‫شعْبَةُ مِن ال ُغصْنِ ‪.‬‬
‫وَأصْل الشّجْنةِ ال ّ‬
‫( والشّجَنُ ‪ ( :‬المُتَداخِلَةُ الخَ ْلقِ من النّوقِ ) المُشْتَبِك بعضُها ببعضٍ كما تَشْتبكُ الشّجَ َرةُ ؛ ومنه‬
‫حدِيثُ سَطِيح الكاهِنِ ‪:‬‬
‫شجَنْ‬
‫تجُوبُ بي الرضَ عَلَنْداةٌ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/260‬‬

‫شجَرةٌ مُتَشَجّنَة ‪ ،‬أَي مُ ّتصِلَ ُة الَغْصانِ َبعْضها ببعضٍ ‪ ،‬ويُ ْروَى ‪:‬‬
‫أَي ناقَةٌ مُتَداخِلَةُ الخَ ْلقِ كأَنّها َ‬
‫ضعِه إنْ شاءَ ال تعالى ‪.‬‬
‫شزن ‪ ،‬وسَيَأْتي في موْ ِ‬
‫جةُ حيثُ كا َنتْ ) ‪.‬‬
‫( و ) الشّجَنُ ‪ ( :‬الحا َ‬
‫وفي الساسِ ‪ :‬الحاجَةُ ُتهِمّ ؛ قالَ ‪:‬‬
‫من كانَ يَرْجو بَقاءً ل نَفا َد لهفل يكنْ عَ َرضُ الدّنيا له شَجَناوقالَ الرّاجزُ ‪:‬‬
‫جدِوشَجَنٌ لي بِبِلدِ الهِنْدِوأَنْشَدَ ابنُ بَرّي ‪:‬‬
‫إني سأُبْدي لكَ فيما أُ ْبدِيلي شَجَنانِ شَجَنٌ بنَ ْ‬
‫ج لفُلتٍ َأوْ ِلهَنْ ( ج شُجونٌ وأشْجانٌ ‪.‬‬
‫حتى إذا َقضّوا لبُاناتِ الشّجَنْو ُكلّ حا ٍ‬
‫ج ْمعُه شُجُونٌ ‪.‬‬
‫جةِ َ‬
‫ن ‪ ،‬وبمعْنَى الحا َ‬
‫ج ْمعُه أَشْجا ٌ‬
‫ن بمعْنَى الحُزْنِ َ‬
‫( و َذكَ َر العينيّ ‪ :‬أنّ الشّجَ َ‬
‫جمَع فعل على فعول ‪ ،‬قالوا ‪ :‬أسد‬
‫جمْع شَجَن ‪ ،‬وما َأ َقلّ ما يُ ْ‬
‫( وفي موازَنَةِ المديّ ‪ :‬في شُجون َ‬
‫وأُسُودٍ ‪.‬‬
‫( وفي الهمع ‪ :‬أنّه يطرد في َفعَل محرّكةً غَيْر َأجْوف ول مُضاعَف ‪ ،‬ثم قالَ ‪ :‬وقيلَ ل يطردُ بل‬
‫جوْه ِريّ ‪:‬‬
‫حمَه ال تعالى في شرْحِ الكافِيَةِ ؛ وأَنْشَدَ ال َ‬
‫هو سماعيّ ‪ ،‬وبه جَ َزمَ ابنُ ماِلكٍ ‪ ،‬ر ِ‬
‫شجُونُهاأَرادَ ‪ :‬حَاجَاتها ؛ ويُ ْروَى‬
‫ن الوَحْشُ وال َتقَتْرِفاقٌ من الفاقِ شَتّى ُ‬
‫( َذكَرْ ُتكِ حيثُ اسْتَ ْأمَ َ‬
‫شدَنا ش ْيخُنا ‪:‬‬
‫لحُونُها ‪ ،‬أَي لُغاتُها ؛ وأَنْ َ‬
‫أَترى الزّمان كما عَهدت ب َوصْلِكميوْما يَجُودُ لتَنْقضِي أَشْجَاني‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/261‬‬

‫شجْنا ‪ ( :‬حَبَسَتْه ) ‪.‬‬


‫( وشَجَنَتْه الحاجَةُ ) تَشْجُنُه َ‬
‫وما شَجَ َنكَ عنّا ‪ :‬أَي ما حَبَسَك ‪.‬‬
‫شجَ َزكَ ‪.‬‬
‫و َروَاه أَبو عُبَ ْيدٍ ‪ :‬ما َ‬
‫شجْنا ) بالفتْحِ ‪ ( ،‬وشُجُونا ) بالضّمّ ‪ ( ،‬كأَشْجَ َنهُ ‪ ،‬فشَِجُنَ ‪،‬‬
‫شجَنَ ( الَمرُ فلنا ‪ :‬أَحْزَنَه ‪َ ،‬‬
‫(و) َ‬
‫شجُونا ) ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬فهو شاجِنٌ ‪.‬‬
‫كفَرِحَ وكَرُمَ ‪ ،‬شَجَنا ) ‪ ،‬بالتّحْريكِ ‪ ( ،‬و ُ‬
‫ن فيّ ‪.‬‬
‫شجَنا ‪ :‬أي صارَ الشّجَ ُ‬
‫وقالَ اللّ ْيثُ ‪ :‬شَجُ ْنتُ َ‬
‫شعْبَةٌ من عُ ْنقُودٍ تُدْ ِركُ كُلّها ‪.‬‬
‫( والشّجْ َنةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ُ :‬‬
‫شجَنَ الكَرْمُ ) ‪ :‬صارَ ذَا شِجْنة ‪.‬‬
‫( وقد أَ ْ‬
‫( و ) الشّجْنَةُ ‪ ( :‬الصّ ْدعُ في الجَ َبلِ ) ؛ عن الّلحْيانيّ ‪.‬‬
‫( و ) شجْنةُ ‪ ( :‬ع ‪.‬‬
‫ع ْوفِ بنِ َك ْعبِ ) بنِ سعْدِ ( بنِ زَيْدِ مَناةَ ) بنِ َتمِيمٍ ‪ ،‬وفيه يقولُ الشّاعِرُ ‪:‬‬
‫( وشَجْ َنةُ بنُ عُطا ِردِ بنِ َ‬

‫جلُ ‪ ( :‬تَ َذكّرَ ) ؛‬


‫شجّنَ ) الرّ ُ‬
‫شلِ ( وتَ َ‬
‫شجْنَةَ لم يَدَعْمن دَارِمٍ َأحَدا ول مِن َنهْ َ‬
‫ك ِربُ بنُ صَفْوانَ بنِ ِ‬
‫شدَ ‪:‬‬
‫عن اللّ ْيثِ ‪ ،‬وأَنْ َ‬
‫شجّنَ ( الشّجَرُ ‪ :‬الْ َتفّ ) واشْتَ َب َكتْ أَغْصانُه ‪.‬‬
‫شجّنا ( و ) تَ َ‬
‫هَيّجْنَ أَشْجانا لمن تَ َ‬
‫ل بعضُه في‬
‫خُ‬‫شجُونٍ ) ‪ :‬أَي ( فُنُونٍ وأغْراضٍ ) ؛ وقيلَ ‪ :‬أَي يدْ ُ‬
‫( و ) قوْلُهم ‪ ( :‬الحديثُ ذُو ُ‬
‫ك بعضُه ببعضٍ ‪.‬‬
‫ب وامْتِسا ٍ‬
‫ش َع ٍ‬
‫بعضٍ ‪ ،‬أَي ذُو ُ‬
‫جهُه ‪ُ ،‬يضْ َربُ مَثَلً للحدِيثِ يُسْ َت ْذكَرُ به‬
‫شعَبُه ووَ ْ‬
‫وقالَ أو عُبَيْد ‪ :‬يُرادُ أنّ الحدِيثَ يتفرّقُ بالِنْسانِ ُ‬
‫غي ُرهُ ‪.‬‬
‫قالَ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/262‬‬

‫ضلُ الضّبّي ُيحَدّث عن ضَبّة بنِ أُدَ بهذا المَ َثلِ ‪ ،‬وقد َذكَرَه غي ُرهُ ؛ قالَ ‪ :‬كانَ خَرَجَ‬
‫وكانَ المُ َف ّ‬
‫سعْ ٌد ولم يَرْجعْ سَعيدٌ ‪ ،‬فبَيْنما هو يُسايرُ الحا ِرثَ‬
‫سعْدٌ وسَعيدٌ في طََلبِ إبِل ‪ ،‬فرجَعَ َ‬
‫لضبّة ولدَان ‪َ :‬‬
‫صفَةَ ابْنِه ‪ ،‬وقالَ هذا سَيْفه ‪ ،‬فقالَ‬
‫صفَ ِ‬
‫بن َك ْعبٍ إذ قالَ له ‪ :‬في هذا ال َم ْوضِعِ قَتَلْت فَتًى ‪ ،‬و َو َ‬
‫شجُونٍ ‪ ،‬ثم ضَ َربَ‬
‫ضَبّة ‪ :‬أَرِني أَنْظُرْ إليه ‪ ،‬فلمّا َأخَذَه عَ َرفَ أنّه سَ ْيفُ ابْنِه ‪ ،‬فقالَ ‪ :‬الحدِيثُ ذُو ُ‬
‫ل الفَرَزْدقُ ‪:‬‬
‫ث فقَتَلَه ‪ ،‬وفيه يقو ُ‬
‫به الحا ِر َ‬
‫س في ق ْتلِ الحا ِرثِ‬
‫ن ضَبّة لمَهُ النا ُ‬
‫فل تَ ْأمَنَنّ الحَ ْربَ إنّ اسْتِعارَهاكضَبّةَ إذ قالَ الحديثُ شُجُونُثم إ ّ‬
‫في الَشْهرِ الحُرُمِ ‪ ،‬فقالَ ‪ :‬سَ َبقَ السّ ْيفُ ال َع َذلَ ‪.‬‬
‫( والشّجْنُ ) ‪ ،‬بالفتْح ‪ ( :‬الّطريقُ في الوادِي ) ؛ كما في الصّحاحِ ؛ ( أَو في أَعْلهُ ) ‪ ،‬كذا في‬
‫شجُونٌ ‪ ،‬كالشّاجِنَةِ ) ‪ ،‬وهي أَعْلى الوادِي ‪ ( ،‬ج شَواجِنُ ‪.‬‬
‫النّسخِ ‪ ،‬والصّوابُ ‪ :‬أَو أَعْلهُ ؛ ( ج ُ‬
‫شجْنٌ ‪.‬‬
‫حدُها َ‬
‫( قالَ أَبو عُبَ ْيدٍ ‪ :‬السّواجِنُ والشّجُونُ أَعْلَى الوادِي ‪ ،‬وا ِ‬
‫حكَى أَبو عُبَ ْيدٍ وليسَ بالقِياسِ لنّ َفعْلً ل يكسّرُ على فَواعِل ‪ ،‬ل سيّما وقد‬
‫( قالَ ابنُ سِيدَه ‪ :‬هكذا َ‬
‫جمْعَ شاجِ َنةٍ َأوْلى ؛ قالَ الطّرمّاحُ ‪:‬‬
‫ن يكونَ الشّواجِنُ َ‬
‫وَجَدنا الشاجِنَة ‪ ،‬فأ ْ‬
‫عمْرٍ‬
‫( كظَهرِ اللَى لو تُبْ َتغَى رِيّةٌ بهنَهارا لعَ ّيتْ في بُطُونِ الشّواجِنِوكذِلكَ َروَى الَزْهريّ عن أَبي َ‬
‫حدَتُها شاجِ َنةٌ ‪.‬‬
‫و ‪ :‬الشّواجِنُ أَعالي الوادِي ‪ ،‬وا ِ‬
‫جمْعُ شَجْنٍ َأشْجانٌ ؛ وأَ ْنشَدَ ابنُ‬
‫شمِرٌ ‪َ :‬‬
‫وقالَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/263‬‬

‫بَرّي للطّرمّاح في شاجِنَة للواحِ َدةِ ‪:‬‬


‫حجُو ِنعَ َفتْ منها المَنا ِزلُ مُنْذُ حِينِوفي الصّحاحِ ‪ :‬والشّواجِنُ ‪َ :‬أوْديَةُ كَثي َرةُ‬
‫َأمِنْ ِدمَنٍ بشاجِنَةِ ال َ‬
‫الشّجَرِ ؛ قالَ ماِلكُ بنُ خاِلدٍ الخُنَاعيّ ‪:‬‬
‫ي القوْمِ يَسْلُ ُب ُه ْمطَلْحُ الشّواجِنِ والطّرْفاءُ والسَّلمُأَي لمّا هَرَبُوا تعلّقتْ ثيابُهم بالطّلْح‬
‫لما رأَيتُ عَ ِد ّ‬
‫فتَ َركُوها ‪.‬‬
‫( و ) في التهْذِيبِ ‪ ( :‬هي وادٍ كبيرٍ بدِيا ِر ضَبّةَ ) ‪ ،‬في بَطْنِه أَطْواءٌ كَثي َرةٌ ‪ ،‬منها لَصافٍ واللّهابَةُ‬
‫وثَبْ َرةُ ‪ ،‬مِياهُها عَذْبةٌ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫الشّجَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪َ :‬هوَى النفْسِ ‪.‬‬
‫والتّشَجّنُ ‪ :‬التّحَ ّركُ ‪.‬‬
‫ت وتَحَزّ َنتْ ‪.‬‬
‫ح ْ‬
‫شجُونا ‪ :‬نا َ‬
‫وشَجَنتِ الحمامَةُ ُ‬
‫جمْعُ أَشْجانٌ ‪.‬‬
‫والشّجِينُ ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ :‬الحاجَةُ ‪ ،‬وال َ‬
‫ن كقَوْلِهم عابَلَتْني عُبُولٌ ‪.‬‬
‫شجُو ٌ‬
‫ويقُولُون ‪ :‬شاجَنَتْني ُ‬
‫شجْنات وشُجْنات ؛‬
‫جمْعانِ للشّجْ َنةِ والشّجْنَة لل ُغصْن ‪ ،‬وكذِلكَ ِ‬
‫والشّجْنُ والشّجْنُ ‪ ،‬بالكسْ ِر والضّمّ ‪َ :‬‬
‫ن الَعْرابيّ ‪.‬‬
‫عن اب ِ‬
‫حمٍ ‪ ،‬بالكسْر والضّمّ ‪ ،‬أَي قَرَابَةٌ مُشْتبكَةٌ ‪.‬‬
‫وبَيْني وبَيْنه شُجْنَةُ رَ ِ‬
‫حسَنا ‪.‬‬
‫والشاجِ َنةُ ‪ :‬ضَ ْربٌ مِن الوْدِ َيةِ يُنْبتُ نَباتا َ‬
‫وشاجِنٌ ‪ :‬وادٍ حِجازِيّة ؛ وقيلَ ‪ :‬ما بَيْنَ ال َبصْرةِ واليَمامَةِ ؛ قالَهُ َنصْرُ ‪.‬‬
‫جهَيْنَةَ ‪ :‬قَرْيَةٌ بال َيمَنِ ‪.‬‬
‫وشُجَيْ َنةُ ‪ ،‬ك ُ‬

‫____________________‬
‫( ‪)35/264‬‬

‫وذُو الشّجُونِ ‪ :‬وادٍ في قوْلِ الهُذليّ ‪.‬‬


‫شحْنا ‪ ( :‬مَلَها ) ‪.‬‬
‫شحَنُها َ‬
‫شحَنَ السّفينةَ ‪ ،‬كمَنَعَ ) ‪ ،‬يَ ْ‬
‫شحن ‪َ ( :‬‬
‫وأَتَمّ جِهازَها كُلّه ؛ ومنه قوْلُه تعالى ‪ { :‬في الفُلكِ ال َمشْحُونِ } ‪ ،‬أَي ال َممْلُوء ‪.‬‬
‫سؤُهم ‪.‬‬
‫شلّ ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬مَرّ َيشْحَنُهم ‪ ،‬أَي يَطْ ُردُهم يَشُلّهم و َيكْ َ‬
‫شحْنا ‪ ( :‬طَ َردَ و َ‬
‫شحَنَ َ‬
‫(و) َ‬
‫شحْنا ؛ ( أَ ْبعَدَ ) ‪.‬‬
‫شحَنَ َ‬
‫(و) َ‬
‫شحَنْ عنك فلنا أَي نَحّه وأَ ْبعِدْه ‪.‬‬
‫س ِم ْعتُ أَعْرابيّا يقولُ ‪ :‬أ ْ‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪َ :‬‬
‫شحَنَ ( المَدي َنةَ ) بالخ ْيلِ شَحْنا ‪ ( :‬مَلَها ) بها ‪ ( ،‬كأَشَحْ َنهَا ‪.‬‬
‫(و) َ‬
‫شحُونا ‪ ( :‬أَ ْبعَ َدتِ الطّرْدَ ولم‬
‫شحَ َنتِ ( الكِلبُ َتشْحُنُ ‪ ،‬كتَ ْنصُ ُر و َتعْلَ ُم و َتمْنَعُ ) ‪ ،‬شَحْنا و ُ‬
‫(و) َ‬
‫صفُ الصّيْ َد والكِلبَ ‪:‬‬
‫جمْعُ الشّواحِنُ ‪ :‬قالَ الطرمّاحُ َي ِ‬
‫َتصِدْ شَيئا ) فهو كلبٌ شاحِنٌ ‪ ،‬وال َ‬
‫طعِماتِ الصّيْدَ غيرِ الشّواحِنِويُ ْروَى ‪ :‬الشوّاجِن بالجيمِ ؛ وتكّلفَ‬
‫عمَلّسٍ من المُ ْ‬
‫توَ ّدعُ بالَعْراسِ كلّ َ‬
‫ابنُ سِ ْيدَه في معْناهُ ‪.‬‬
‫( والشّحْ َنةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬ما يُقامُ ) ؛ وفي الت ْهذِيبِ ‪ :‬ما يُفاضُ ‪ ( ،‬للدّوابّ من العََلفِ الذي َيكْفِيها‬
‫َي ْومَها ولَيْلَتَها ) هو شِحْنَتُها ؛ َنقَلَهُ الزْه ِريّ ‪.‬‬
‫( و ) الشّحْنَةُ ( في البََلدِ ) ‪ ،‬وفي الت ْهذِيبِ ‪ :‬وشِحْنَة الكُو َرةِ ‪ ( ،‬مَنْ فيه ) ‪ ،‬وفي التهْذِيبِ ‪ :‬مَنْ‬
‫فيهم ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/265‬‬

‫جهَةِ ) ‪ ،‬وفي ال ّتهْذِيبِ ‪ :‬مِن َأوْلياءِ ‪ ( ،‬السّلْطانِ ) ‪.‬‬


‫( الكِفايَةُ لضَبْطِها من ِ‬
‫وقالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬وق ْولُ العامّةِ في الشّحْنَةِ إنّه الَميرُ غََلطٌ ‪.‬‬
‫( و ) الشّحْنَةُ ‪ ( :‬العَدا َوةُ ) َتمْتلِى ُء منها ال ّنفْس ‪ ( ،‬كالشّحْناءِ ) ؛ ومنه الحدِيثُ ‪ ( :‬إلّ رجلً كانَ‬
‫شحْناء ) ‪.‬‬
‫بَيْنه وبينَ َأخِيه َ‬
‫لصْل في الّل َغةِ ‪ ،‬ثم أَطْلَقها العامّ ُة على الميرِ‬
‫( و ) الشّحْنَةُ ‪ ( :‬الّرابِطَةُ من الخَ ْيلِ ) ‪ ،‬هذا هو ا َ‬
‫على هؤلء ‪.‬‬
‫سبّ والتّعايُرِ ‪.‬‬
‫غضَهُ ) ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬ما دُونَ القِتالِ مِن ال ّ‬
‫( وشاحَ َنهُ ) مُشاحَنَةً ‪ ( :‬با َ‬
‫ش ؛ وقيلَ ‪ :‬هو السْ ِتعْبارُ عنْدَ‬
‫جهَ َ‬
‫ل ‪ ،‬وقيلَ الصّبيّ ‪َ ( :‬تهَيّأَ لل ُبكَاءِ ) ‪ ،‬وكذِلكَ َأ ْ‬
‫جُ‬‫( وأَشْحَنَ ) الرّ ُ‬
‫اسْ ِتقْبالِ ال ُبكَاءِ ‪.‬‬
‫وقالَ الرّاغبُ ‪ :‬الِشْحانُ ‪ :‬أَنْ َتمْتلىءَ َنفْسه لتهيئه لل ُبكَاءِ ‪.‬‬
‫وأَنْشَدَ ابنُ بَرّي لَبي قِلبَة ال ُهذَليّ ‪:‬‬
‫سلّوا السّيوفَ وقد َه ّمتْ بإشْحانِ ( و ) أَشْحَنَ ( السّيفَ ‪:‬‬
‫ف وإِذْ َ‬
‫إذ عا َرتِ النّ ْبلُ وال َتفّ اللّفو ُ‬
‫شدَ َقوْل أَبي قِلبَة المَ ْذكُور ‪:‬‬
‫ن الَعْرابيّ ؛ وسيوفٌ مُشْحَنة في أَغمادِها ؛ وأَنْ َ‬
‫غمَ َدهُ ) ؛ عن اب ِ‬
‫أَ ْ‬
‫جوْه ِريّ هنا ‪:‬‬
‫سَلّوا السّيوفَ عُراةً بعدَ إشْحانِ ورِوايَةُ ال َ‬
‫وقد َه ّمتْ بإشْحانِ ‪.‬‬
‫كما أَنْشَدَه ابنُ بَرّي ‪ ،‬و َروَاه الزْه ِريّ ‪:‬‬
‫عُراةً بعْدَ إشْحانِ ‪.‬‬
‫شحَنَ السّيفَ ‪ ( :‬سَلّهُ ) مِن غ ْم ِدهِ ‪ ،‬فهو ( ضِدّ ‪.‬‬
‫( و ) َنقَلَ الصّاغانيّ عن بعضِهم ‪ :‬أَ ْ‬
‫سهْمٍ ) ‪ :‬إذا ( اسْ َتعَدّ له ليَ ْرمِيَهُ ) ؛ عن الصّاغانيّ ‪.‬‬
‫شحَنَ ( له ب َ‬
‫( و ) أَ ْ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/266‬‬

‫شعْبان ‪َ ( :‬يغْفرُ اللهُا لكلّ بَشَرٍ‬


‫صفِ مِن َ‬
‫( والمُشاحِنُ المذكورُ في الحديثِ ) ‪ ،‬يعْنِي حدِيْث لَيْلَة ال ّن ْ‬
‫ما خَل مُشْرِكا أَو مُشاحِنا ) ‪.‬‬
‫ك ول‬
‫وفي حدِيثِ أَبي سعيدٍ مِن طريقِ محمدِ بنِ عيسَى بنِ حبان ‪ ( :‬ل يَنْظر اللهاُ فيها إلى مُشْ ِر ٍ‬
‫إلى مُشاحِنٍ ) ‪.‬‬
‫ل لثْنَيْن‬
‫عمَرَ ‪ :‬إ ّ‬
‫وأَخْرَجَ المامُ أَحم ُد في مُسْندِه مِن حدِيثِ أَبي لهيعَةَ بسَنَدِه عن عبدِ اللهاُ بنِ ُ‬
‫ل نفْسٍ ‪.‬‬
‫مُشاحِنٌ وقاتِ ُ‬
‫وفي حدِيثِ أَبي الدّرْداء ‪ ( :‬إلّ لمُشْ ِركٍ أَو قاتِل نفْسٍ حَ ّرمَها الّلهُ تعالى ‪ ،‬أَو مُشاحِن ) ‪ ( :‬و ُروِي‬
‫سبُ بفَرْجِها ‪ ،‬أَو‬
‫عن عبدِ الرّحْمن بنِ سلم بسَنَدهِ إلى عُثْمان بنِ أَبي العاصِ ‪ ( :‬إلّ زَانِيَة ت ْك َ‬
‫عشارا ‪ ،‬أَو رجلً بَيْنه وبينَ َأخِيه شَحْناء ) ‪.‬‬
‫شحْناء ‪ ،‬أَو ُمشْرِكا بالّلهِ ‪ ،‬عزّ وجلّ )‬
‫وعن القاسِمِ بنِ محمدٍ عن أَبيهِ عن جدّه ‪ ( :‬إلّ مَنْ في قلْبهِ َ‬
‫ل في قلْبهِ شَحْناء ؛ فَسّرُوه بأنّ المُرادَ به‬
‫‪ ،‬وفي رِوايَةٍ عنه أَيْضا ‪ :‬ما خَل كافِرا أَو رج ً‬
‫لمّةِ ‪،‬‬
‫عةِ التّا ِركُ للجَماعَةِ ) المُفارِقُ ل ُ‬
‫حبُ البِدْ َ‬
‫ل الُوزَاعِي فإنّه قالَ ‪ :‬المُرادُ به ( صا ِ‬
‫المُتعادِي ‪ ،‬إ ّ‬
‫َروَاه عنه ابنُ المُبا َركِ ؛ وفي رِوايَةٍ عن الُوزَاعِي ‪ :‬ليسَ المُشاحِنُ الذي ل يكلّمُ الرّجُل إنّما‬
‫لصْحابِ َرسُول الّلهِ ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم‬
‫المُشاحِنُ الذي في قلْبِه شَحْناء َ‬
‫ن ؟ فقالَ ‪ :‬هو التّا ِركُ لسُنّةِ نبيّه ‪،‬‬
‫و ُروِي عن عميرِ بنِ هانىءٍ ‪ :‬سأَ ْلتُ ابنَ َثوْبان عن المُشاحِ ِ‬
‫صلى ال عليه وسلم الطاعِنُ على ُأمّتِه السّا ِفكُ دِماءَهم ‪.‬‬
‫شحُونٌ ) ‪ ،‬عن كُراعٍ ؛ ( ككَاتِمٍ لل َمكْتُومِ ‪.‬‬
‫( ومَ ْركَبٌ شاحِنٌ ) ‪ :‬أَي ( مَ ْ‬
‫حقَدَ ) ‪ ،‬وهو الشّحْناءُ ‪.‬‬
‫شحَنا ‪َ ( :‬‬
‫( وشَحِنَ عليه ‪ ،‬كفَرِحَ ) ‪َ ،‬‬
‫ضبُ ) ‪ ،‬كالمُشْحَئِنّ ‪ ،‬عن ابنِ دُرَ ْيدٍ ‪.‬‬
‫ش َمعِلَ ‪ :‬المُ َت َغ ّ‬
‫( والمُشْحَئِنّ ‪ ،‬كمُ ْ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/267‬‬

‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬


‫الشّحْنُ ‪ :‬العَ ْدوُ الشّديدُ ‪.‬‬
‫والتّشاحُنُ ‪ :‬تَفاعُلٌ مِن الشّحْناءِ العَداوَة ‪.‬‬
‫شحَن الذّبابَ أَي َيطْردُه ‪.‬‬
‫ويُقالُ للشيءِ الشّديد الحموضَةِ إنّه يَ ْ‬
‫والشّيْحانُ ‪ :‬الطّويلُ ‪ ،‬فِيعالٌ مِن الشّحْن أَو َفعْلن مِن شاحَ ‪ ،‬فيكونُ مِن غيرِ هذا البَابِ ‪ ،‬عن ابنِ‬
‫سِيْدَه ‪.‬‬
‫والشّحْ َنةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬ما ُتشْحَنُ به السّفينَةُ ‪.‬‬
‫وأَبو العبّاسِ أَحمدُ بنُ أَبي طاِلبِ بنِ أَبي النعيم بنِ الشّحْنَةِ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬مح ّدثٌ َمشْهورٌ ‪.‬‬
‫وبنُو الشّحْ َنةِ الحَنَفيّون ‪ ،‬منهم ‪ :‬السريّ بنُ عبدِ الب ّر وأصولُهُ َمعْرُوفُون ‪ ،‬يقالُ إنّ جدّهم الكَبيرَ‬
‫كانَ شحْنَة بحََلبَ ‪.‬‬
‫سلِ ‪ ،‬عن ابنِ دُرَ ْيدٍ ‪.‬‬
‫وشَحِنَ السّقاء ‪ ،‬كفَرِحَ ‪َ :‬تغَيّ َرتْ را ِئحَتُه مِن تَرْك الغ ْ‬
‫سمِعَ ابنَ الحرستاني ‪.‬‬
‫شحَانَةَ الحرّانيّ ‪ ،‬مح ّدثٌ َمعْروفٌ ‪َ ،‬‬
‫عمَرَ بنِ ُ‬
‫وكثُمامَةٍ ‪ :‬عبدُ الرّحْمنِ بنُ ُ‬
‫وفي المحيطِ ‪ :‬شاحَنَهُ ‪ :‬خاَلطَ ُه وفا َوضَهُ ‪.‬‬
‫قالَ الصّاغانيّ ‪ :‬هو َتصْحيفٌ صَوابُه بالسّيْن ال ُم ْهمَلَةِ ‪.‬‬
‫شخن ‪ ( :‬الشّيْخُونُ ) ‪:‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫جعَلْتَه مِن غيرِ بِناءِ الشيْخِ ‪ ،‬فهو فَ ْيعُولٌ ‪ ،‬وهذا م ْوضِعُه ‪.‬‬
‫وقالَ الصّاغانيّ ‪ :‬هو ( الشيخُ ) إن َ‬
‫ضبِ ؛ عن ابنِ دُرَ ْيدٍ ‪.‬‬
‫( والمُشْخَئِنّ ‪ُ :‬لغَةٌ في المُشْحَئِنّ ) ‪ ،‬للمُ َت َغ ّ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫شخَنَ ‪ :‬إذا َتهَيّأ له ؛ كما في اللّسانِ ‪.‬‬
‫شخّنَ لل ُبكَاءِ ‪ ،‬و َ‬
‫َ‬
‫سةٌ ب ِمصْرَ‬
‫والشّيْخُونيةُ ‪ :‬مَدْر َ‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/268‬‬

‫ت إلى الميرِ شَيْخُون َأحَد أُمراء ِمصْرَ ‪.‬‬


‫نُسِ َب ْ‬
‫جسْمه‬
‫ي ) وصَلَحَ ِ‬
‫ف والحافِرِ ) يَشْدُنُ ( شُدُونا ‪َ :‬ق ِو َ‬
‫خ ّ‬
‫شدن ‪ ( :‬شَدَنَ الظّ ْبيُ وجمي ُع وَلَدِ الظّ ْلفِ وال ُ‬
‫ع ومََلكَ ُأمّه فمَشَى َمعَها ‪.‬‬
‫وتَرَعْرَ َ‬
‫ن فهو وَلَدُ الظّبْيَة ‪.‬‬
‫ويقالُ لل ُمهْر أيْضا ‪ :‬قد شَدَن ‪ ،‬فإذا َأفْرَدتَ الشادِ َ‬
‫وقالَ أَبو عُبَيْدٍ ‪ :‬الشادِنُ مِن َأوْلدِ الظّبَاء الذي قد َق ِويَ وطَلَعَ قَرْناءُ ( واسْ َتغْنَى عن ُأمّهِ ‪.‬‬
‫ن وََلدُها ) ؛ وقيلَ ‪ :‬ظَبْيةٌ مُشْدِنٌ ‪ :‬ذاتُ شادِنٍ يَتْ َبعُها ‪،‬‬
‫( وَأَشْدَ َنتِ الظّبْيَ ُة فهي مُشْدِنٌ ) ‪ ،‬إذا ( شَدَ َ‬
‫خفّ ‪ ( ،‬ج مَشادِنُ ) ‪ ،‬على القِياسِ ‪ ( ،‬ومَشادِينُ ) ‪ ،‬على‬
‫وكذِلكَ غَيْرها مِن الظّلْف والحافِرِ وال ُ‬
‫ل ومَطافِيلٍ ‪.‬‬
‫غيرِ قِياسٍ ‪ ،‬كمَطا ِف ٍ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪.‬‬
‫( والمَشْدُونَةُ ‪ :‬العاتِقُ مِن الجَوارِي ) ؛ عن اب ِ‬
‫حلٍ ) ؛‬
‫شدَنٍ ‪َ ( ،‬موْضعٍ بال َيمَنِ ‪ ،‬أَو ) إلى ( فَ ْ‬
‫( والشّدَنِيّاتُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ ،‬مِن الِ ِبلِ ‪ :‬مَنْسوبَةٌ إلى ) َ‬
‫ن الَعْرابيّ ؛ قالَ العجّاجُ ‪:‬‬
‫عن اب ِ‬
‫خوّا َرةٌ غِلظٌ ‪ ،‬و ( َنوْ ُرهُ‬
‫شجَرٌ ) له سِيقانٌ َ‬
‫والشّدَنِيّات يُسَا ِقطْنَ الّنعَرْ ( والشّدْنُ ‪ ،‬بالفتحِ ‪َ :‬‬
‫سمِينِ ‪.‬‬
‫حمَر ُمشْرَب ‪ ،‬وهو َأطْيَب مِن اليا َ‬
‫سمِينِ ) في الخ ْلقَ ِة إلّ أَنّه أَ ْ‬
‫كاليا َ‬
‫وقالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬وهو طَ ّيبُ الريحِ ؛ وأَنْشَدَ ‪:‬‬
‫ق وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫كأَنّ فاها بعدَما تُعا ِنقُالشّدْنُ والشّرْيانُ والشّبا ِر ُ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/269‬‬

‫الشّدوينُ ‪ ،‬بضمِ النّون ‪ :‬جَ َبلٌ باليمنِ ؛ عن َنصْر ‪.‬‬


‫شذن ‪ ( :‬شَذُونَةُ ) ‪ ،‬بفتحٍ فضمٍ ‪:‬‬
‫أَ ْهمَلَه الجماعَةُ ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ السّمعانيّ وياقوتُ ‪ :‬كُو َرةٌ مُتّصلَةٌ بكُو َر ِة موزور غَرْبي قُرْطُبَة ‪ ،‬منها ‪ :‬عتابُ بنُ‬
‫هارُون بنِ عتابِ بنِ بشرِ بنِ أَيوب الشا ِف ِعيّ الشّذُونيّ ‪ ،‬كان حافِظا للمَذْهبِ مجابُ الدّعْوةِ ‪ ،‬ح ّدثَ‬
‫عن أَبيهِ وجماعَةٍ ‪ ،‬ولِدَ سَنَة ‪ ، 311‬وتُوفي سَنَة ‪. 381‬‬
‫وقالَ ابنُ الثيرِ ‪ :‬شَذُونَةُ ( د بالَنْدَلُسِ ) ‪ ،‬منه ‪ :‬خََلفُ بنُ حامِدِ بنِ الفرجِ بنِ كنا َنةَ الكِنانيّ قاضِي‬
‫شَذُونَةَ ‪ ،‬مح ّدثٌ مَشْهورٌ ‪.‬‬
‫خفِيفَة ‪ ،‬مِن إشْبِيلِيَة بالنْدَلُسِ ‪ ( ،‬منه ‪:‬‬
‫ن ففتحٍ والنّون َثقِيْلة ‪ ،‬وفي التّبْصيرِ َ‬
‫وشَ ْذوَنّةُ ‪ ،‬بفتحٍ فسكو ٍ‬
‫أَبو عبدِ اللهاِ ) محمدُ ( بنُ خََلصَةَ النّحويّ ) الضّريرُ ‪ ،‬كانَ حيّا بعْدَ سَنَة أَرْبَع وأَرْ َبعِيْن وأَرْ َبعُمائةٍ‬
‫‪.‬‬
‫ب لبي حامِ ٍد اللغويّ ما َنصّه ‪ :‬والمُحْكم ثَلثَةُ‬
‫ل كتابِ َتهْذيبِ ال ّتهْذي ِ‬
‫ج ْدتُ في َأ ّو ِ‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬ووَ َ‬
‫وعشْرُونَ جزًْأ ‪ ،‬وعلى كلّ جزْءٍ كَتَبَه محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ طاهِرٍ مِن َأصْل أَبي عبدِ اللهاِ بنِ خََلصَةَ‬
‫حمَه‬
‫حكَم ماتَ ُمؤَلّفه سَنَة ‪ ، 458‬ر ِ‬
‫سخَة َأصْلِه بالمُ ْ‬
‫الذي قَرَأَه على مص ّنفِه قالَ ‪ :‬ورأَيْت على ن ْ‬
‫اللهاُ تعالَى ‪ ،‬فهذا يدلّ على أَنّ ابنَ خََلصَةَ تأَخّر بعْدَ أَرْبَع وأَرْ َبعِيْن بكثيرٍ ‪ ،‬فتَأمّل ‪ ،‬ول َيخْفى ما‬
‫حمَه اللهاُ تعالَى وسامَحَه‬
‫في سِياقِ المصنّفِ مِن ال ُقصُورِ والتّخْليطِ ما يُعابُ بمثْلِه المص ّنفُونَ ‪ ،‬ف َر ِ‬
‫وَنَ َفعَنا به ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫شاذانُ ‪ :‬وهو جَدّ أَبي الغنائِمِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/270‬‬

‫حسَيْن بنِ محمدِ بنِ الحُسَيْنُ بنُ شاذَانَ السرّاج الشاذَا ِنيّ ال َبغْداديّ ‪ ،‬ح ّدثَ عن أَبي بكْرٍ محمد‬
‫ال ُ‬
‫سمَ ْرقَنْ ِديّ ‪ ،‬وماتَ سَنَة ‪ ، 417‬وله ج ْزءٌ َروَيْناه بعلوَ ‪.‬‬
‫سمِ ال ّ‬
‫سكّريّ ‪ ،‬وعنه أَبو القا ِ‬
‫ال ّ‬
‫صحِيحان ‪ ،‬وضَمّ الكَافِ العجميّة‬
‫شذكن ‪ ( :‬الشّا َذكُونَةُ ‪ ،‬بفتحِ الّذالِ ) المعْجمَةِ أَو ال ُم ْهمَلةِ وكِلهُما َ‬
‫‪:‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ الجماعَةُ ‪.‬‬
‫سبَ أَبو أيّوبَ ) سُلَيْمنُ بنُ أَبي دَاوُد بنِ‬
‫وهي ( ثِيابٌ غِلظٌ ُمضَرّبَةٌ ُت ْع َملُ بال َيمَنِ ‪ ،‬وإلى بَ ْيعِها نُ ِ‬
‫بِشْرِ بنِ زِيادٍ ال ُمقْري ال َبصْريّ ( الحا ِفظُ ) ال ُمكْثِرُ ‪ ،‬و َروَى عن حمّاد بنِ ز ْيدٍ ‪ ،‬وعنه أَبو مُسْلم‬
‫الكجي ‪ ،‬وماتَ سَنَة ‪ ( ، 234‬لنّ أَباهُ كان يَبِيعُها ) ويَتّجِرُ بها ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫شذمن شذمانةُ ‪ :‬قرْيَةٌ بهرَاةَ ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو سعيدٍ عبدُ اللهاِ بنُ عاصِمِ بنِ محمدٍ المح ّدثُ ‪ ،‬عن أَبي‬
‫حسَنِ الدّاوُوديّ ‪ ،‬وعنه أَبو القاسِمِ الشّيرا ِزيّ ‪ ،‬ماتَ سَنَة ‪. 480‬‬
‫ال َ‬
‫شرن ‪ ( :‬الشّرْنُ ) بالفتح ‪:‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬هو ( الشّقّ في الصّخْ َرةِ ) ‪.‬‬
‫قالَ اب ُ‬
‫ت وفَتّ وشِيقٌ وشِرْيانٌ ؛ ( وقد شَرِنَ ) وشَرِمَ‬
‫ن و َث ّ‬
‫عمْرٍ و ‪ :‬في الصّخْ َرةِ شَ ْرمٌ وشَرْ ٌ‬
‫وقالَ أَبو َ‬
‫سمِعَ ) ‪ :‬إذا ا ْنشَقّ ‪.‬‬
‫(كَ‬
‫( و ) شَرَنٌ ‪ ( ،‬بالتّحريكِ ‪ :‬د بطَبَرسْتانَ ) ‪َ ،‬نقَلَهُ الصّاغانيّ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/271‬‬

‫صفُرُ ) ‪.‬‬
‫( والشّورانُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬القِرْطِمُ ‪ ،‬أَو ال ُع ْ‬
‫جعَلْته فُوعَالً كطُومَارٍ ‪ ،‬فهذا‬
‫ضعُه حَرْف الرّاءِ ‪ ،‬وإن َ‬
‫جعَلْتَه َفعْلنا فمْو ِ‬
‫قالَ الصّاغانيّ ‪ :‬إنْ َ‬
‫ضعُه ‪.‬‬
‫موْ ِ‬
‫سمِعَ‬
‫( و ) أَبو الحا ِرثِ ( محمدُ بنُ ع ْبدِ اللهاِ بنِ الشّارَيان ) ‪ ،‬بفتْحِ الرّاءِ الرّسْت ِميّ ‪ ( ،‬مح ّدثٌ ) ‪َ ،‬‬
‫منه أَبو الغنائِمِ بنُ الرسي ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫حقٌ‬
‫حدَتُه شِرْيا َنةٌ ‪ ،‬وهو كجِرْيالٍ مُلْ َ‬
‫سيّ ‪ ،‬وا ِ‬
‫شجَ ٌر صُ ْلبٌ تُتّخذُ منه القِ ِ‬
‫الشّريانُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪َ :‬‬
‫بسِرْداحٍ ؛ قالَ ‪:‬‬
‫جمْرُ ال َغضَى َنقَلَهُ ابنُ بَرّي ‪ ،‬قالَ ‪ :‬والصّحيحُ ع ْندِي أنّ شِرْيان ِفعْلنٌ لنّه‬
‫وقَوْسُك شِرْيان ٌة ونَبْلُك َ‬
‫جوْه ِريّ في شري ‪.‬‬
‫َأكْثَر مِن ِفعْيال ‪ ،‬ولهذا َذكَرَه ال َ‬
‫صلِ شري ‪:‬‬
‫جوْه ِريّ الشّرْيانَ هذا الشّجْر َأصْلً في كتابِهِ ‪ ،‬وإنّما َذكَ َر في ف ْ‬
‫قُلْت ‪ :‬لم ي ْذكُرِ ال َ‬
‫ضةِ فتَأمّل ‪.‬‬
‫الشّرْيان واحِدُ الشّرايِين للعُرُوقِ النا ِب َ‬
‫وتَشْرِينُ ‪ :‬اسمُ شهْرٍ مِن شُهورِ الخَريفِ ‪ ،‬وهو أَعْج ِميّ ‪ ،‬وهو إلى وَزْن ت ْفعِيل َأقْرَب منه إلى‬
‫لمْثِلَة ‪.‬‬
‫وَزْن غي ِرهِ مِن ا َ‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬إن كانَ أَعْجميّا فالصّوابُ أَنْ يُ ْذكَرَ في تشرن ‪.‬‬
‫لوْسَط ‪ ،‬وقد وَرَدْتُها ‪.‬‬
‫صعِي ِد ا َ‬
‫وشرونةُ ‪ ،‬مخ ّففَة ‪ :‬بلْ َدةٌ بال ّ‬
‫عةٍ بغ ّزةَ ‪ ،‬ومحمدُ بنُ أَحمدَ بنِ يَحْيَى الشّيرينيّ ‪ ،‬بالكسْرِ ورَاء بينَ‬
‫والشرن ‪ ،‬كطمر ‪َ :‬لقَبُ جما َ‬
‫تَحْتِيّتين ‪ ،‬ح ّدثَ عن عليّ بنِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/272‬‬

‫الج ْعدِ ‪ ،‬وعنه أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ موسَى ‪.‬‬


‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫جلٍ ‪ ،‬والنّونُ بَ َدلٌ مِن اللمِ ‪.‬‬
‫شرحن ‪ ) :‬شَرَاحِيلُ وشَرَاحِينُ ‪ :‬اسمُ ر ُ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫جلٍ ‪ :‬قَرْيةٌ ببُخارَى ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو محمدٍ عبدُ الّلهِ بنُ محمدِ بنِ قوطٍ‬
‫سفَرْ َ‬
‫شرخدن ‪ ) :‬شَ َرخْدَنٌ ‪ ،‬ك َ‬
‫عن صالحِ جزْ َرةَ ‪ ،‬ماتَ سَنَة ‪. 346‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫سكَنِ‬
‫شرغن شَرْغِيَانُ ‪ :‬مِن قُرى نسفَ ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو َنصْرٍ أَحمدُ بنُ عليّ بنِ محمدِ بنِ جمعَةَ بنِ ال ّ‬
‫الكُوفيّ النّسفيّ ابن َأخِي أَبي الفَوارِسِ عن ع ْبدِ ال ُمؤْمنِ بنِ خَلَف النّسفيّ ‪ ،‬وعنه المُسْ َتغْفريّ ‪ ،‬ماتَ‬
‫حمَه الّلهُ تعالَى ‪.‬‬
‫سَنَة ‪ ، 403‬ر ِ‬
‫ت الِ ِبلُ قاَلهُ اللّ ْيثُ ‪.‬‬
‫حفَا ) ‪ ،‬وقد شَزِ َن ِ‬
‫ش ّد ُة الِعْياءِ مِن ال َ‬
‫شزن ‪ ( :‬الشّزَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ِ :‬‬
‫( و ) الشّزَنُ ‪ ( :‬الشّ ّدةُ والغِلْظَةُ ‪ ،‬كالشّزُونَةِ ‪.‬‬
‫ل الَعْشَى ‪:‬‬
‫جوْه ِريّ ؛ قا َ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬الغِلَظُ مِن ال ْرضِ ) ؛ عن ال َ‬
‫جلُ العَسِرُ الخُلُقِ ) ؛‬
‫تَي ّم ْمتُ قَيْسا وكم دونهمن الَرضِ من َم ْهمَةٍ ذِي شَزَنْ ( و ) الشّزَنُ ‪ ( :‬الرّ ُ‬
‫وقد شَزُنَ شُزُونَةً ‪.‬‬
‫ظفُهُ ) ؛ َنقَلَهُ ال ّزمَخْشريّ ‪.‬‬
‫شَ‬‫( و ) الشّزَنُ ( من العَيْشِ ‪َ :‬‬
‫ن بضمّتَيْن ) ‪ ،‬وبهما ُروِي‬
‫( و ) الشّزَنُ ‪ ( :‬النّاحِ َيةُ والجا ِنبُ ‪ ،‬كالشّزُ ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/273‬‬

‫شدّتَه وبأْسَه ‪ ،‬أَي ‪ :‬إذا دَ َهمَهم َأمْرٌ‬


‫حدِيثُ ُلقْمانَ بنِ عادٍ ‪ ( :‬ووَلّهُم شَزَنَة ) ‪ ،‬أَي جانِبَه ‪ ،‬أَو ِ‬
‫جعَلَه وَرَاءَه وَأخَذَ َي ُذبّ عنه ‪.‬‬
‫ظهْرِي إذا َ‬
‫وَلّهُم جانِبَه فحَاطَهم بنفْسِه ‪ .‬يقالُ ‪ :‬وَلّيته َ‬
‫شدَ لبنِ أَحْمر ‪:‬‬
‫ي فقالَ ‪ :‬شُزُنُه عُ ْرضُه وجانِبُه ؛ وأَنْ َ‬
‫لصْمع ّ‬
‫وسُئِل عنه ا َ‬
‫أَل لَ ْيتَ المَنا ِزلَ قد بَلِينافل يَ ْرمِينَ عن شُزُنٍ حَزِيناوشا ِهدُ الشّزَنِ بمعْنَى الناحِيَة َقوْل ابنِ ُمقْبل ‪:‬‬
‫ستْ على شَزَنٍ من دارِهم دَارِي ( و ) الشّزُنُ ‪ ،‬بضمّتَيْن ‪:‬‬
‫ت بهمَأمْ َ‬
‫ج ْع ُ‬
‫حيّ قد فُ ِ‬
‫إن ُتؤْنِسَا نارَ َ‬
‫شدّ الرّمي ‪.‬‬
‫ف ‪ .‬يقالُ ‪ :‬رَماهُ عن شُزُنٍ أَي َتحَرّف له ‪ ،‬وهو أَ َ‬
‫( ال ُبعْدُ ) والعْتِراضُ والتّحَ ّر ُ‬
‫ح وبضمّتَيْن ‪ :‬ال َكعْبُ يُ ْل َعبُ به ) ؛ قالَ الشّاعِرُ ‪:‬‬
‫( والشّزْنُ ‪ ،‬بالفت ِ‬
‫ج َدعُ بنُ ماِلكِ بنِ مَسْروق ‪:‬‬
‫ل الَ ْ‬
‫ك وقا َ‬
‫كأَنّه شُزُنٌ بال ّدوّ مَحْكو ُ‬
‫جوْه ِريّ غيرَ ُمقَيّدٍ‬
‫حدَهُما ال َ‬
‫وكأَنّ صِرْعَيْها كِعابُ مُقامِ ٍر ضُرِ َبتْ على شُزُنٍ فهنّ شَواعِي ( و َذكَرَ أَ َ‬
‫) ‪ ،‬نبّه عليه الصّاغانيّ ‪.‬‬
‫لمْرِ ‪ ( :‬اشْتَدّ ) و َتصَ ّعبَ ؛ قالَهُ اللّ ْيثُ ‪.‬‬
‫( وتَشَزّنَ ) في ا َ‬
‫ضيَ‬
‫خصُومَةِ وغيرِها ) ؛ ومنه حدِيثُ عُثْمانَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫صبَ له في ال ُ‬
‫( و ) تَشَزّنَ ( له ) ‪ :‬إذا ( انْ َت َ‬
‫جلِسٍ للمُذَاكَ َر ِة ‪ ،‬فقالَ ‪ ( :‬حتى أَتَشَزّنَ ) أَي أَسْ َتعِدّ للجَوابِ‬
‫حضُور مَ ْ‬
‫اللهاُ تعالَى عنه ‪ ،‬حين سُئِل ُ‬
‫وَأَتَحَسّنَ له ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/274‬‬

‫جلُ ( صاحِبَهُ تَشَزّنا ) ‪ ،‬على القِياسِ ‪ ( ،‬وتَشْزِينا ) ‪ ،‬على غيرِ قِياسٍ ‪ ،‬ونَظِيرُه ‪:‬‬
‫( و ) تَشَزّنَ الرّ ُ‬
‫وتَبَتّل إليه تَبْتِيلً ‪ ( ،‬صَرَعَهُ ) ‪.‬‬
‫ضعَهُ على وَركِه ف َيصْرَعه ‪ ،‬وهو ال ّتوَ ّركُ ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬التّشَزّنُ في الصّراعِ ‪ :‬أنْ َي َ‬
‫جعَها ل َيذْبَحَها ‪.‬‬
‫( و ) تَشَزّنَ ( الشّاةَ ‪َ :‬أضْ َ‬
‫ن ‪ ،‬كفَرِحَ ) ‪ ،‬شزنا ‪َ ( :‬نشِطَ ‪.‬‬
‫( وشَزِ َ‬
‫( والشّزْنَةُ ) ‪ ،‬بالفتْح ‪ ( :‬البَخِيَلةُ ) المتعسّ َرةُ الخلقِ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫جمْعُ شُزُنٌ وشُزُونٌ ؛ وقد شَزُ َنتْ ‪ ،‬ككَرُمَ ‪ ،‬شُزُونَةً ‪.‬‬
‫الشّزَنُ ‪ ،‬بالتّحْرِيكِ ‪ :‬الغَِلظُ مِن ال ْرضِ ‪ ،‬وال َ‬
‫حفَا والمُ َتعَسّرُ الخُُلقِ ‪.‬‬
‫وشَزِن ‪ ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬العَييّ مِن ال َ‬
‫وتَشَزّنَ عليه ‪َ :‬تعَسّرَ ‪.‬‬
‫والتّشْزِ ينُ ‪ :‬التّهّيؤُ والسْتِعدادُ له ‪ ،‬م ْأخُوذٌ من عُرضِ الشيءِ وجانِبِه ‪ ،‬كأَنّ المُ َتشَزّنَ يَ َدعُ‬
‫طمَأْنِينَة في جلُوسِه ويقعُدُ مُسْتوفزا على جا ِنبٍ ؛ ومنه حدِيثُ السّجْدةِ ‪ ( :‬تَشَزّنَ النّاسُ للسّجودِ )‬
‫ال ّ‬
‫‪.‬‬
‫والشّزَنُ محرّكةً ‪ :‬الحَ ْرفُ ؛ قالَ الهُذَليّ ‪:‬‬
‫ن كلّ أَحدٍ ستلزق قَ َدمُه به وإنْ طالَ‬
‫حضِيعْنِي به ال َموْت وأ ّ‬
‫كِلنا ولو طالَ أيّامُهسَيَنْدُرُ عن شَزَنٍ مُ ْد ِ‬
‫عمرُه ‪.‬‬
‫ب ‪ .‬يقالُ ‪ :‬ما أُبالِي على َأيّ قطْرَيْ ِه وعلى َأيّ شُزُيَ ْن ِه َوقَعَ ‪ ،‬بمعْنًى واحِدٍ‬
‫والشّزنُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الجا ِن ُ‬
‫‪ ،‬وبه ُروِي أَيْضا حدِيثُ ُلقْمانَ بن عادٍ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/275‬‬

‫وتَشَزّنَ له ‪َ :‬توَسّعَ ‪.‬‬


‫وقيلَ ‪َ :‬تحَ ّرفَ ‪.‬‬
‫جلُ للرّمي إذا تَحَ ّرفَ ‪.‬‬
‫وشزنَ الرّ ُ‬
‫والشّزَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬النّاقَةُ َت ْمشِي من نَشاطِها على جا ِنبٍ واحِدٍ ‪ ،‬وبه ُفسّرَ حدِيثُ سَطِيحِ ‪.‬‬
‫تَجُوبُ بي الَرضَ عَلَنْداةٌ شَزَنْ ‪.‬‬
‫شجَنْ ‪ ،‬بالجيمِ ‪ ،‬وقد تقدّمَ ‪.‬‬
‫ويُ ْروَى ‪َ :‬‬
‫شستن ‪ ( :‬شِسْتانُ ‪ ،‬بالكسْرِ ) ‪.‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ الجماَعةُ ‪.‬‬
‫جدّ ( عليّ بنِ أَبي سعيدٍ ) ‪ ،‬صَوابُه ‪ :‬أَبي سعْدٍ كما في التّبْصيرِ ‪ ( ،‬ابنِ شِسْتانَ )‬
‫و ( هو ) َ‬
‫الزْجيّ ( المُحدّث ) ؛ وأَخُوه مشرفُ بنُ أَبي سعْ ٍد واِلدُ ثا ِبتٍ وعَزِي َزةَ ‪.‬‬
‫ششن ‪ ( :‬شِشا َنةُ ) ‪ ،‬بالكسْرِ ‪.‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ الجماعَةُ ‪.‬‬
‫طلْ َيوْسَ ) الذي هو مِن أَعْمالِ ما ر َدةَ بالَنْدَلُسِ ‪.‬‬
‫ع َملٌ من أَعْمالِ بَ َ‬
‫وهو ( َ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫صفُ َيوْمٍ ‪ ،‬منها ‪ :‬القطبُ أَبو البَ َركَات محمدُ‬
‫شِشينُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬قَرْيةٌ ب ِمصْرَ بَيْنها وبينَ المحلّةِ ن ْ‬
‫ن الوَجِيه بنِ مخْلُوف بنِ صالحِ بنِ جبْريلِ بنِ عبْدِ الّلهِ‬
‫عمَرَ بنِ الجمّال محمد ب ِ‬
‫بنُ السرّاجِ ُ‬
‫ن الملقن ‪ ،‬وأَجازَ له ‪ ،‬ورافَقَ‬
‫ي وُلِدَ ببل ِدهِ سَنَة ‪ ، 763‬وعرض على البقليني واب ِ‬
‫القاهِ ِريّ الشا ِف ِع ّ‬
‫سفَرِه إلى ال َيمَنِ ‪ ،‬واجْ َتمَعَ معه بالمص ّنفِ في زُبَيْد ‪ ،‬ووالدهُ أَجازَ له ‪ ،‬الْتَقى‬
‫الحا ِفظَ ابنَ حجر في َ‬
‫خذَ عن الحافِظِ السّخا ِويّ و َذكَرَه في تارِيخِه ‪ ،‬ماتَ سَنَة ‪. 855‬‬
‫السّبكيّ وجَدّه ‪ ،‬أَجازَه أَبو حيّان ‪ ،‬أَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/276‬‬

‫وأَبو اليمن محمدُ بنُ قاسِمِ بنِ ع ْبدِ الرحمنِ بنِ محمدِ بنِ عبْدِ القادِرِ الشّيشينيّ المحّليّ ‪ ،‬ولِدَ سَنَة‬
‫حمَه الّلهُ تعالى ‪.‬‬
‫‪ ، 783‬وماتَ ب ِمصْرَ سَنَة ‪ ، 853‬وقد ح ّدثَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫شصن ‪ ( :‬الشّاصُونَةُ ) ‪ :‬أَ ْهمَلَهُ اللّ ْيثُ وال َ‬
‫عمْرٍ و ‪ :‬هي ( البَرنِيّةُ ) ‪.‬‬
‫وقالَ أَبو َ‬
‫لقْرب أنّه أَرادَ ( مِن‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬؛ ل َأدْري ما أَرادَ بالبَرنِيّةِ مِن الدّيَكةِ أَو مِن القَوارِيرِ ‪ ،‬وا َ‬
‫شوَاصِنُ ‪.‬‬
‫الواني ) التي مِن القَوارِيرِ ؛ ( ج َ‬
‫جلٍ ) ‪.‬‬
‫( و ) شَاصُونَةُ ‪ ( :‬اسمُ َر ُ‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬هو شَاصُونَةُ بنُ عبيدٍ ‪َ ،‬روَى عن معرض بنِ عُبَ ْيدِ اللهاِ ‪َ ،‬ذكَرَه الميرُ ‪.‬‬
‫سقَى به ؛ ( أَو عامّ ) ؛ وفي حدِيثِ‬
‫شطن ‪ ( :‬الشّطَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬الحَ ْبلُ الطّويلُ ) الشّدي ُد الفَ ْتلِ يُ ْ‬
‫البرّاء ‪ ( :‬وعنْده فَرَسٌ مَرْبوطٌ بشَطَنَيْن ) ‪ ،‬أَي لقوّتِه وشدّتِه ‪.‬‬
‫ل للفَرَسِ العَزيزِ ال ّنفْس ‪ :‬إنّه ليَنْزُو بينَ شَطَنَيْن ؛ و ُيضْرَبُ مَثَلً للَشِرِ القَ ِويّ ؛ ( ج أَشْطانٌ )‬
‫ويقا ُ‬
‫؛ قالَ عنْتَ َرةُ ‪:‬‬
‫ش ّدهُ به ) ‪.‬‬
‫شطَانُ بئرٍ في لَبانِ الدْ َهمِ ( وشَطَ َنهُ ) شَطنا ‪َ ( :‬‬
‫يَدْعُونَ عَنْتَرَ والرّماحُ كأَنّهاأَ ْ‬
‫وفَرَسٌ مَشْطون ‪.‬‬
‫جهِه ‪.‬‬
‫شطْنا ‪ ( :‬خاَلفَهُ عن نِيّتِه وو ْ‬
‫شطَنَ ( صاحِبَهُ ) يَشْطُنُه َ‬
‫(و) َ‬
‫خلَ إمّا راسِخا وإمّا واغِلً ) ‪َ ،‬نقَلَه الصّاغانيّ ‪.‬‬
‫شطَنَ ( في الَرضِ ) شطونا ‪َ ( :‬د َ‬
‫(و) َ‬
‫شطُونٌ ) ‪ :‬أَي ( بَعيد ُة ال َقعْرِ ) في جِرانِها‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪ ( :‬بِئْرٌ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/277‬‬

‫س َع ٌة إلّعْلَى ضَ ّيقَةُ‬
‫عوَجٌ ‪ ،‬أَو هي المُلْتَويَةُ ال َعوْجاءُ ‪ ( ،‬أَو التي تُنْ َرعُ بحَبْلَيْنِ مِن جانِبَيْها ‪ ،‬وهي مُتّ ِ‬
‫ِ‬
‫سفَلِ ) ‪ ،‬فإن نَزَعَها بحَ ْبلٍ واحِدٍ جَرّها على الطّينِ فَتَخَ ّر َقتْ ‪.‬‬
‫الَ ْ‬
‫( وغَزوةٌ ) شَطُونٌ ‪ ( ،‬ونِيّةٌ شَطُونٌ ) ‪ :‬أَي ( بعَي َدةٌ ‪.‬‬
‫( والشّاطِنُ ‪ :‬الخَبِيثُ ) ؛ قالَ أُميّةُ بنُ أَبي الصّلْت َي ْذكُر سُلَيْمن ‪ ،‬عليه السلم ‪:‬‬
‫ن والَغْللِ ( والشّيطانُ ‪ :‬م ) َمعْروفٌ ‪ ،‬فيعالُ ‪ ،‬مِن‬
‫عكَاهُثم يُ ْلقَى في السّجْ ِ‬
‫أَيّما شاطِنٍ عَصاهُ َ‬
‫ل وقوْلُهم ‪ :‬الشّياطِين دَلِيلٌ على ذِلكَ ‪.‬‬
‫ج َعلَ النّون َأصْ ً‬
‫شطَنَ إذا َب ُعدَ فيمَنْ َ‬
‫َ‬
‫غضَبا ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬هو مِن شَاطَ َيشِيطُ إذا احْتَرَقَ َ‬
‫ي ‪ :‬والوّل َأكْثَر ‪.‬‬
‫قالَ الزْه ِر ّ‬
‫حمَه الّلهُ تعالَى ‪ ،‬وكأَنّه أَعادَه هنا إشا َر ًة إلى ال َقوْلَيْن ‪.‬‬
‫وقد تقدّمَ ذلك للمص ّنفِ ‪ ،‬ر ِ‬
‫( و ) قالَ أَبو عبيدٍ ‪ :‬الشّيطانُ ‪ ( :‬كلّ عاتٍ مُتَمرّدٍ من إنْسٍ أَو جِنَ أَو دابّةٍ ) ؛ قالَ جَريرٌ ‪:‬‬
‫ك قوْلُه تعالَى ‪ { :‬مِن‬
‫أَيامَ َيدْعُونَني الشيطانَ من غَ َزلٍ وهُنّ َي ْهوَيْنَني إذ كنتُ شَيْطاناويدلّ على ذِل َ‬
‫شَياطِين الِنْسِ والجنّ } ؛ وكذا َقوْله تعالَى ‪ { :‬وإذا خلوا إلى شياطينهم } أَي َأصْابهم مِن الجنّ‬
‫والِنْسِ و َقوْله تعالى ‪ { :‬إنّ الشّيَاطِينَ ليوحون إلى َأوْليائِهم } و َقوْله تعالى ‪ { :‬ما تَتْلُوا الشّيَاطِين }‬
‫ن ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬مَ َر َد ُة الِنْسِ ‪.‬‬
‫‪ ،‬قيلَ ‪ :‬مَرَ َدةُ الج ّ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/278‬‬
‫ن وتَشَ ْيطَنَ ) ‪ :‬صارَ كالشّيْطانِ ‪ ،‬و ( َف َعلَ ِفعْلَهُ ) ؛ قالَ ُرؤْبَة ‪:‬‬
‫( وشَيْطَ َ‬
‫شافٍ ل َب ْغيِ الكَِلبِ المُشَيْطِن ( و ) الشّيْطانُ ‪ ( :‬الحيّةُ ) ‪.‬‬
‫ل ‪ :‬نوعٌ مِن الحيّاتِ له ع ْرفٌ قبيحُ المَنْظَرِ ‪.‬‬
‫وقي َ‬
‫خفِيفَةٌ ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬هي حيّةٌ رَقيقَةٌ َ‬
‫وفي حدِيثِ قَ ْتلِ الحيّات ‪ ( :‬حَرّجُوا عليه فإن امْتَنَ َع وإلّ فاقْتلُوه فإنّه شَيْطانٌ ‪.‬‬
‫س َمةٌ للِ ِبلِ في أَعْلَى الوَ ِركِ مُنْتصِبا على الفَخِذِ إلى العُ ْرقُوبِ ) مُلْتويا ؛ عن‬
‫( و ) الشّيْطانُ ‪ِ ( :‬‬
‫ابنِ حبيبٍ من ت ْذكَ َرةِ أَبي عليَ ؛ ( كال ُمشَيْطنَةِ ) ‪ ،‬وهذه عن أَبي ز ْيدٍ ‪.‬‬
‫شطَنَيْنِ ) ‪ ،‬أَي بحَبْلَيْن ؛ قالَ الطّرمّاحُ ‪:‬‬
‫( والمُشاطِنُ ) ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ( :‬مَنْ يَنْ ِزعُ الدّ ْلوَ ) مِن البِئْرِ ( ب َ‬

‫سلْمٌ بين حَبْلَي مُشاطِن ( و ) قوْلُه تعالَى ‪ { :‬وطَ ْلعُها كأَنّه‬


‫أَخُو قَ َنصٍ َي ْهفُو كأَنّ سَرا َتهُورِجْلَيه َ‬
‫( ُرؤُوسُ الشّيَاطِينِ } ) قِيلَ ‪ :‬هو ( نَ ْبتٌ ) َمعْروفٌ قبيحٌ ‪.‬‬
‫سمّى بذِلكَ ‪ ،‬شبّه به طَ ْلعُ هذه الشّجَرة ؛ وقيلَ ‪ :‬أَرادَ‬
‫شفَلّحُ ين ُبتُ على سوقٍ يُ َ‬
‫قالَ الصّاغانيّ ‪ :‬هو ال ّ‬
‫ح صُورَته ‪.‬‬
‫به عارم الجنّ ‪ .‬فشبّه به لقبْ ِ‬
‫جهُه أنّ الشيءَ إذا اسْ ُتقْبح شُبّه بالشّياطينِ ‪ ،‬فقالَ ‪ :‬كأَنّه َوجْه‬
‫وقالَ الزجّاجُ في تفْسِيرِه ‪ :‬و ْ‬
‫شعَرُ أَنّه َأقْبَح ما يكونُ مِن الشْياءِ ‪،‬‬
‫شَيْطانٍ ‪ ،‬وكأَنّه رأْسُ شَيْطانٍ ‪ ،‬والشّيْطانُ ل يُرَى ‪ ،‬ولكنّه يُسْ َت ْ‬
‫ح صُو َرةٍ ‪.‬‬
‫ولو رُئِي لرُئِي في أقبْ ِ‬
‫جلٍ يذمّ امْرََأةً له‬
‫سمّي بعضَ الحيّاتِ شَيْطانا ؛ وأَنْشَدَ لرَ ُ‬
‫وقيلَ ‪ :‬كأَنّه ُرؤُوسُ حيّاتٍ ‪ ،‬فإنّ العَ َربَ تُ َ‬
‫‪:‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/279‬‬

‫حمَه الّلهُ‬
‫عنْجَ ِردٌ تَحِْلفُ حين أَحِْلفُكمِ ْثلِ شَيْطانِ الحَماطِ أَعْ َرفُوبه َتعْلم أنّ اقْتِصارَ المصنّفِ ‪ ،‬ر ِ‬
‫تعالى ‪ ،‬على النّ ْبتِ ُقصُورٌ بالِغٌ ‪.‬‬
‫( وشَيْطانُ الطّاقِ ) ‪ :‬مَرّ ِذكْرُه ( في القافِ ) ؛ ومنه الشّيْطانيةُ لطا ِئفَةٍ من غلةِ الشّيعَةِ ‪.‬‬
‫طشُ ‪.‬‬
‫ن الفَل ‪ ( :‬العَ َ‬
‫( وشَيْطانُ الفَل ) ‪ ،‬وبخطّ الصّاغانيّ ‪ :‬شَياطِي ُ‬
‫جدٍ ) ‪ ،‬كانَ عليه قَبا ِئلُ مِن طيّى ٍء وقيلَ ‪ :‬هو بينَ ال َبصْرَة والنباح ‪.‬‬
‫( وشَطَنانُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬وادٍ بنَ ْ‬
‫قالَ َنصْر ‪ :‬ل َأدْرِي أَهو أَمْ غَيْره ‪.‬‬
‫( وشُطُونٌ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ع ) ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫شطُونٌ ‪ :‬عَسِرةٌ شَدِي َدةٌ ؛ قالَ الرّاعِي ‪:‬‬
‫حربٌ َ‬
‫شطُونٌ ‪ :‬طَويلٌ أَعْوجُ ‪.‬‬
‫ب وأَرْماحٌ طِوالٌ بِهنّ نُمارِسُ الحَ ْربَ الشّطوناورمحٌ َ‬
‫لنا جُ َب ٌ‬
‫وأَشْطَنَه ‪ :‬أَ ْبعَ َدهُ ‪.‬‬
‫والشاطِنُ ‪ :‬ال َبعِيدُ عن الحقّ ‪.‬‬
‫شطُونا ‪َ :‬بعُ َدتْ ‪.‬‬
‫وشَطَ َنتِ الدارُ ُ‬
‫والشّطِينُ ‪ :‬ال َبعِيدُ ‪.‬‬
‫حسَنُ ‪ { :‬وما تَنَزَّلتْ به الشّياطُون } ‪ ،‬وهو شاذّ ‪.‬‬
‫وقَرَأَ ال َ‬
‫وقالَ َثعْلَب ‪ :‬هو غََلطٌ منه ‪.‬‬
‫حكَم بنِ جا ِهمَةَ الغَنَويّ ‪ :‬فارِسٌ ‪.‬‬
‫وشَيْطانُ بنُ ال َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/280‬‬

‫ضبَ ‪.‬‬
‫غ ِ‬
‫و َركِبَهُ شَيْطانُه ‪ :‬أَي َ‬
‫ونَزَعَ شَيْطانه ‪ :‬أَي كِبْره ‪.‬‬
‫ل ق ّوةٍ َذمِيمَة للِنْسانِ شَيْطانٌ ‪.‬‬
‫قالَ الرّاغبُ ‪ :‬وك ّ‬
‫ش ّعبٌ شَنع الخ ْلقَةِ ‪َ ،‬نقَلَه َنصْر ‪،‬‬
‫وقالَ ابنُ قتي َبةَ في المشكل ‪ُ :‬رؤُوسُ الشّياطِينِ ‪ :‬جَ َبلٌ بالحِجازِ مُتَ َ‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ‪.‬‬
‫رِ‬
‫ج ْعفَرٍ ‪ ،‬والثاءُ مُثلّثةٌ ) ‪:‬‬
‫شعْثَنٌ ‪ ،‬ك َ‬
‫شعثن ‪َ ( :‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ الجماعَةُ ‪.‬‬
‫شعْثَم بالميمِ ‪ ،‬وقد تقدّمَ في‬
‫وهو ( والِدُ أَبي رُدَيْحٍ ُذؤَ ْيبٍ ) العَنْبريّ ( الصّحابيّ ) ‪ .‬ويقالُ أَيْضا َ‬
‫الميمِ ‪.‬‬
‫عمْرٍ و‬
‫شبِ بعدَ ) هَيْجِه و ( يُبْسِه ) ؛ عن أَبي َ‬
‫شعَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬ما تَناثَرَ مِن وَرَقِ العُ ْ‬
‫شعن ‪ ( :‬ال ّ‬
‫‪.‬‬
‫شعَنَ ‪ :‬ناصَى ع ُد ّوهُ ) ‪.‬‬
‫( وأَ ْ‬
‫ع ُد ّوهُ فاشْعانّ شع ُرهُ ‪.‬‬
‫جلُ إذا ناصَى َ‬
‫شعَنَ الرّ ُ‬
‫حكَم ‪ :‬وأَ ْ‬
‫والذي في المُ ْ‬
‫لصْمعيّ ‪.‬‬
‫ش ّعثٌ ) ؛ عن ا َ‬
‫شعُونٌ ‪ :‬مُ َ‬
‫شعَرٌ مَ ْ‬
‫(وَ‬
‫شعَثُهُ ) ؛ ومنه الحدِيثُ‬
‫ق وتَ َنفّشَ ‪ ( ،‬فهو مُشعانّ الرّأْسِ ثائِ ُر ُه وأَ ْ‬
‫شعِينانا ) ‪َ :‬تفَرّ َ‬
‫شعَرُه ا ْ‬
‫( واشْعانّ َ‬
‫جلٌ مُشعانّ الرّأْسِ بغَنَمٍ‬
‫‪ ( :‬فجاءَ ر ُ‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/281‬‬

‫يَسوقُها ) ‪.‬‬
‫جلٌ مُشْعانٌ ‪.‬‬
‫شعَرٌ مُشعانّ ‪ ،‬ور ُ‬
‫يقالُ ‪َ :‬‬
‫( ومَجْنونٌ مَشْعونٌ ‪ :‬إتْباعٌ ) ‪ .‬قد يُقالُ ‪ :‬ل وَجْه للتْباعِ ‪ ،‬فإنّ لمَشْعون معْنًى َمعْروفا في حالِ‬
‫ا ْنفِرادِه فتَأمّل ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫حمَرّ ‪ :‬انْ َتفَشَ ‪.‬‬
‫شعَر ‪ ،‬كا ْ‬
‫شعَنّ ال ّ‬
‫اْ‬
‫شعَنّةُ الرّأْسِ ؛ قالَ ‪:‬‬
‫وامْرَأةٌ ُم ْ‬
‫شعْنونةٌ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬شعثةٌ ‪.‬‬
‫شعَنّة َقهْداوامْرَأةٌ ُ‬
‫خدّيْهاول مُ ْ‬
‫ش َوعٌ ب َ‬
‫ول َ‬
‫شغْنَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ) ‪:‬‬
‫شغن ‪ ( :‬ال ّ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ ‪ :‬هي الحالُ ‪ ،‬وهي التي يُسمّيها الناسُ ( الكا َرةَ ) للقَصّارِ وغي ِرهِ ‪.‬‬
‫شغَنٌ ‪ ( ،‬كصُرَدٍ ) ؛ َنقَلَه الصّاغانيّ ‪.‬‬
‫طبُ ؛ ج ) ُ‬
‫( و ) قالَ غي ُرهُ ‪ :‬هي ( ال ُغصْنُ الرّ ْ‬
‫شغْرَ َنهُ ‪ ،‬بالّراءِ والنّونِ ) ‪:‬‬
‫شغرن ‪َ ( :‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫شغْزَبَه ‪ ،‬بالزّاي والباءِ ‪ ،‬وذِلكَ ) إذا أَخَذَه‬
‫وفي رُباعِي الزْه ِريّ عن أَبي سعيدٍ ‪ :‬هو ( بمعْنَى َ‬
‫ال ُعقّيْلي ( في الصّراعِ ) ‪.‬‬
‫والذي في نسخِ ال ّتهْذيبِ والت ْكمِلَةِ بالزّاي والنّونِ ‪ ،‬وهكذا هو َمضْبوطٌ في الُصولِ الصّحيحةِ ‪.‬‬
‫خطَأٌ ‪.‬‬
‫ل المص ّنفِ بالرّاءِ َ‬
‫وقَ ْو ُ‬
‫شفِنِ ‪ ،‬ككَ ِتفٍ ) ‪ ،‬الَخي َرةُ عن الصّاغاني ‪.‬‬
‫شفْنُ ‪ :‬الكَيّسُ العا ِقلُ ‪ ،‬كال ّ‬
‫شفن ‪ ( :‬ال ّ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/282‬‬

‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬رَقيبُ المِيراثِ ) ؛ عن ابنِ العْرابيّ ‪.‬‬


‫حسَنِ ‪ ( :‬تَموتُ وتَتْ ُركُ ماَلكَ للشّافِنِ )‬
‫شفْنُ ( النْتِظارُ ) ؛ ومنه حدِيثُ ال َ‬
‫عمْرٍ و ‪ :‬ال ّ‬
‫( و ) قالَ أَبو َ‬
‫‪ ،‬أَي الذي يَنْتظرُ َموْ َتكَ ‪ ،‬اسْتَعارَ النّظَرَ للنْتِظارِ كما اسْ َتعْمل فيه النّظَر ‪ ،‬ويَجوزُ أنْ يُرِيدَ به‬
‫شفُنَ نَظَرُ المُ ْب ِغضِ ‪.‬‬
‫العَ ُدوّ لنّ ال ّ‬
‫شفَنُ ‪ ( ،‬ك ُزفَرَ ‪ :‬الشّديدُ النّظَرِ ) ؛ َنقَلَهُ الصّاغانيّ ‪.‬‬
‫( و ) ال ّ‬
‫شفْنا ‪َ ( :‬نظَرَ إليه‬
‫شفُونا ) و َ‬
‫شفِنُه ( ُ‬
‫عمِلَهُ ) ‪ ،‬الَخي َرةُ عن الصّاغاني ‪َ ،‬ي ْ‬
‫شفَنَهُ ‪ ،‬كضَرَبَهُ و َ‬
‫(وَ‬
‫ب ُمؤْخِرِ عَيْنَيْه ) ِب ْغضَةً أَو َت َعجّبا ‪ ،‬وكذِلكَ شَ ِنفَه ‪ ،‬عن الكِسائيّ ‪.‬‬
‫سكّيت ‪.‬‬
‫( أَو نَظَرَ في إعْراضٍ ) ‪ ،‬وكذِلكَ شَ ِنفَه عن ابنِ ال ّ‬
‫جبِ ) منه ‪.‬‬
‫( أَو َرفَعَ طَ ْرفَه ناظِرا إليه كالمُ َتعَ ّ‬
‫( أَو كالكَارِه ) له ‪ ،‬وكذِلكَ شَ ِنفَه ‪ ،‬عن أبي زيْدٍ ؛ ( فهو شافِنٌ وشَفونٌ ) ؛ قالَ ُرؤْبَة ‪:‬‬
‫ن وممّا يُسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫شفُو ِ‬
‫جفُو ِن ُكلّ فَتًى مُرْ َت ِقبٍ َ‬
‫لطْرافِ وال ُ‬
‫َيقْتُلْنَ با َ‬
‫شفْنُ ‪ :‬ال ُب ْغضُ ‪.‬‬
‫ال ّ‬
‫جوْه ِريّ ‪:‬‬
‫حذَرِ ؛ وأَنْشَدَ ال َ‬
‫شفُونُ ‪ :‬الغَيُورُ الذي ل َيفْتُرُ طَ َرفُهُ عن النّظَرِ مِن ش ّدةِ الغَيْ َرةِ وال َ‬
‫وال ّ‬
‫ن بضمّتَيْن ‪ ،‬قالَ جَ ْن َدلُ بنُ المُثَنّى‬
‫شفُ ٍ‬
‫جمَعُ على ُ‬
‫شفُونِويُ ْ‬
‫حذَارَ مُرْ َت ِقبٍ َ‬
‫حسِنَ ِ‬
‫يُسا ِرقْنَ الكلمَ إليّ َلمّاقد َ‬
‫‪:‬‬
‫شفَنْ‬
‫ذي خُنْزُواناتٍ وَلمّاحٍ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/283‬‬

‫شفّانٌ ‪ ،‬كشَدّادٍ ‪ :‬القُ ّر والمَطَرُ ؛ قالَ الرّاجزُ ‪:‬‬


‫وَ‬
‫حجّ ُر الكلبَ له صَئِيّوقالَ آخَرُ ‪:‬‬
‫شفّانُها عَرِيّتُ َ‬
‫ولَيْلَةٍ َ‬
‫شفْنِينُ ‪ ،‬بضمٍ فسكونٍ فكسْرِ النّون ‪ :‬اسمُ‬
‫شفّان ُهدّابُ الفَنَنْو ُ‬
‫علُ ال ّ‬
‫في كِناسٍ ظاهرٍ َيسْتُرهمن َ‬
‫جعْفرِ بنِ المُتَو ّكلِ العبّاسيّ ومِن ول ِدهِ أَبو‬
‫طائِرٍ ‪ ،‬وبه ُلقّبَ عبْدُ الّلهِ بنُ محمدِ بنِ عيسَى بنِ َ‬
‫خطِيبِ ‪،‬‬
‫شفْنِين ‪ ،‬ح ّدثَ عن ال َ‬
‫السّعادَات أَحمدُ بنُ أَحمدَ بنِ عبْ ِد الواحِدِ العبّاسيّ َمعْروفٌ بابنِ ُ‬
‫وتُوفي سَنَة ‪ ، 531‬وولدُه أَبو تمامٍ عبْدُ الكَريمِ ‪ ،‬وحفِيدُه أَبو الكرمِ محمدُ بنُ عبْ ِد الواحِدِ بنِ أَحمدَ‬
‫حدّثا ‪َ ،‬ذكَرَه الم ْنذِريّ في ت ْكمِلَتِه ‪ ،‬وقالَ ‪ :‬هو مِن بيتِ الحدِيثِ ‪ ،‬وقد أَجازَ أَبو الكرمِ المنْذِريّ‬
‫وهو ضَبَطه ‪.‬‬
‫شفْتَنَةً ‪ ( ،‬بالمثناةِ ) ال َفوْقيةِ ‪:‬‬
‫شفْتَنَ ) َ‬
‫شفتن ‪َ ( :‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫وقالَ ابنُ العْرابيّ ‪ :‬أَي ( جامَ َع و َنكَحَ ) ؛ َنقَلَه الَزْه ِريّ ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬هو كناية عن النّكاحِ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫عفْجُك الصّبْيان في‬
‫شفْتَنَ ِة فقالَ ‪ :‬هي َ‬
‫عمَرَ الزّاهِد عن ال ّ‬
‫قالَ ابنُ خَاَلوَيْه ‪ :‬سََألَ الحْ َدبُ ال ُمؤَ ّدبُ أَبا ُ‬
‫الكُتّابِ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫جدّ الحَسَنِ بن ع ْبدِ الرّحْمنِ الرقيّ البزّارِ مِن شيوخِ أَبي بكْرِ بنِ‬
‫شفْطانٌ ‪ ،‬بالفتْح ‪َ :‬‬
‫شفطن ‪َ ) :‬‬
‫ال ُمقْرِيء ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/284‬‬

‫> ( شقن ‪:‬‬


‫ح الكافِ ودالٍ ُمهْملَة ‪.‬‬
‫ن ففت ِ‬
‫شكَدانَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ) فالسكو ِ‬
‫شكدن ‪ ( :‬مُ ْ‬
‫أَ ْهمَلَهُ الجماعَةُ ‪.‬‬
‫وهي كلمةٌ فارِسِيّة َمعْناها حَبّة المِسْك ؛‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/285‬‬

‫و ( َلقَبُ عبدِ الِ ابنِ عامِرٍ المح ّدثِ ) ؛ لطِيبِ رِيحِه ‪ .‬ظاهِرُ سِياقِه أَنّه مِن شكدن والمِيم زائِدَة ‪،‬‬
‫ف يكونُ ذِلكَ والّلفْظَة أَعْجميّة ؛ ومَرّ له في الكافِ أَيْضا ويأْتي له في الميمِ والنّون أَيْضا ‪،‬‬
‫وكي َ‬
‫ل فيهما ‪ ،‬فكلّ ذِلكَ مِن ال ّتصَرّفاتِ الفاسِ َدةِ ‪ ،‬والصّوابُ أَصالَةُ حُرُوفِه و ِذكْره في‬
‫فاعتبرَ المِيم َأصْ ً‬
‫ك و َقوْل ش ْيخِنا َم ْوضُوع لموضع غََلطٌ ‪.‬‬
‫الميمِ مع النّونِ دُونَ تص ّرفٍ فيه فتَأمّل ذِل َ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪.‬‬
‫شكَنَ ‪ :‬تَعامَسَ وتَجا َهلَ ‪.‬‬
‫شكن ‪ ) :‬انْ َ‬
‫حسَبُه عَربيّا ‪.‬‬
‫لصْمعيّ ‪ :‬ول أَ ْ‬
‫قالَ ا َ‬
‫وشِكانٌ ‪ ،‬ككِتابٍ ‪ :‬قَرْ َيةٌ ببُخارَى في ظنّ السّمعانيّ ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو إسْحق إبراهيمُ بنُ سالِمِ بنِ محمدِ‬
‫ضلِ الِمام ‪ ،‬وح ّدثَ عن أَبي عبدِ اللهاِ الرّازِي ‪ ،‬وعنه‬
‫ن الف ْ‬
‫بنِ أَحمدَ ‪َ ،‬تفَقّه على أَبي بكْرٍ محمدِ ب ِ‬
‫ج ْعفَريّ ‪ ،‬تُوفي سَنَة ‪. 333‬‬
‫السيّدُ أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ عليّ ال َ‬
‫شكُونِيةُ ‪ ،‬بالكسْرِ وض ّم الكافِ وكسْرِ النّونِ والياء َمفْتوحَة ‪ :‬بلَدٌ مِن نواحِي الرّوم بال ّثغْر غَزَاهُ‬
‫وإ ْ‬
‫حمَه الّلهُ تعالى ‪.‬‬
‫سَ ْيفُ ال ّدوْلة بنُ حمْدان ‪ ،‬عن ياقوت ‪ ،‬ر ِ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫س ْغدِ ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو إسْحق إبراهيمُ بنُ إسْحق‬
‫شكِسْتَان ‪ :‬بكسْرَتَيْن فسكونٍ ‪ :‬قَرْيةٌ بال ّ‬
‫شكستن ‪ِ ) :‬‬
‫ضلِ بنِ ُدكَيْن ‪ ،‬وعنه مَسْعودُ‬
‫الحا ِفظُ ‪ ،‬عن أَبي نعيمٍ الف ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/286‬‬

‫حمَهم الّلهُ تعالى ‪.‬‬


‫ن كا ِملِ بنِ العبّاسِ ‪ ،‬ر ِ‬
‫بُ‬
‫شلبن ‪ ( :‬شََلوْبِينُ أَو شََلوْبِينَةُ ) ‪:‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ الجماعَةُ ‪.‬‬
‫حدٍ ‪ ،‬ومنهم مَنْ‬
‫وظاهِرُ سِياقِه أنّه بفتْحِ اللمِ وكسْرِ الباءِ الموحّ َدةِ العربية ‪ ،‬وهكذا ضَ َبطَه غيرُ وا ِ‬
‫طقُ به بينَ الباءِ والفاءِ ‪،‬‬
‫ضَبَطَه بضمّ الّلمِ أَيْضا أَشارَ له الدّمامِيني ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬ب ْع َد الواوِ حَرْف يُنْ َ‬
‫جمِيّة ‪.‬‬
‫وهو عجميّ ‪ ،‬قالَهُ الدّمامِيني ‪ ،‬ويعْنِي به الباء الع ْ‬
‫س ِمعْتُ غي َر واحِدٍ مِن الشّيوخِ يقولُ ‪ :‬إنّ شِينَه مَشُوبَة بالجيمِ الفارِسِيّة ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬و َ‬
‫سيّ الِشْبِيليّ ( الشَّلوْبِينيّ )‬
‫ي الَنْدَُل ِ‬
‫عمَرُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِا الَزْد ّ‬
‫( د بال َمغْربِ منه أَبو عليَ ) ُ‬
‫‪ ،‬هكذا َأوْرَدَه ابنُ خلّكانٍ وياقوتُ بياءِ النّسْبَةِ ‪ ( ،‬النّحْويّ ‪.‬‬
‫سمّى‬
‫ب ول إقْلي ُم الَنْدَلُسِ مُ َ‬
‫حمَه اللهاُ تعالَى ‪ :‬هذا غََلطٌ ل ُيعْرَفُ في بِلدِ ال َمغْر ِ‬
‫( وقالَ شيْخُنا ‪ ،‬ر ِ‬
‫شقَر ‪ ،‬وكانَ أَبو عليَ‬
‫بهذا السمِ ‪ ،‬وإنّما معْنَى الشَّلوْبِين والشّلَبين بُلغَةِ َأ ْهلِ الَ ْندَلُس الَبْيَض الَ ْ‬
‫ك فقيلَ له ذِلكَ ‪ ،‬والمَشْهورُ أنّه بغيرِ ياءِ النّسْبةِ ‪.‬‬
‫كذِل َ‬
‫شقَر وَ َنقَلَ عبدُ‬
‫( ق ْلتُ ‪ :‬وهكذا َذكَرَه ابنُ خلّكان أَيْضا مِن أنّه في ُلغَ ِة الَنْدَلُس بمعْنَى الَبْيَض الَ ْ‬
‫حصْن أَبْيَض‬
‫القادِرِ ال َبغْدا ِديّ في حاشِ َيةِ الكعبيةِ عن ال ُمغْربِ في تارِيخِ ال َمغْ ِربِ أنّه مَنْسوبٌ ل ِ‬
‫ب الَنْدَُلسِ ‪ ،‬فل وَجْه لِنْكارِ ش ْيخِنا ‪ ،‬ومن حفظ حجّة على من لم َيحْفظ ‪،‬‬
‫ببِلدِهم ‪ ،‬وهو في غَ ْر ِ‬
‫حوِ ‪ ،‬شَرَحَ المق ّدمَةَ ‪،‬‬
‫صفَر سَنَة ‪ ، 675‬وكان إماما في النّ ْ‬
‫وُلِدَ بإِشْبِيلِيَة سَنَة ‪ ، 562‬وتُوفي بها في َ‬
‫ح كتابَ سِيْ َبوَيْه ‪.‬‬
‫الجَزولِيّة وكِتابَ ال ّتوْطِئَة في النّحْو وشَرَ َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/287‬‬

‫شمَنَ ‪ ،‬محرّكةً ) ‪:‬‬


‫شمن ‪َ ( :‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ الجماعَةُ ‪.‬‬
‫جعْفرِ بنِ هِشَامٍ‬
‫وهي ‪ ( :‬ة باسْتراباذَ ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو عليّ حُسَيْنُ بنُ عليَ ) ‪ ،‬صَوابُه حُسَيْنُ بنُ َ‬
‫شمَ ِنيّ ) السْتِراباذيّ ‪ُ ،‬مضْطربُ الحدِيثِ ‪.‬‬
‫الطحّان ( ال ّ‬
‫قالَ الحا ِفظُ ‪ :‬هكذا ضَبَطَه ابنُ السّمعانيّ بفتحِ الميمِ ‪.‬‬
‫سمَ ْرقَنْديّ ‪ ،‬وهو في غا َيةِ‬
‫و َذكَرَ ابنُ ُنقْطَة أَنّه رَآهُ بخطّ عبْدِ الرّزاقِ الجِيليّ وخَطّ عبْدِ الّلهِ بنِ ال ّ‬
‫الضّبْطِ بكسْرِها ‪.‬‬
‫ن الوا ِو وفتْحِ‬
‫ش ّموْنَتْ ) ‪َ :‬أ ْهمَلَهُ مِن الضّبْط ‪ ،‬وهو بفتْحِ الشّيْن وتَشْديدِالميمِ ال َمفْتوحَ ِة وسكو ِ‬
‫(وَ‬
‫ن وسكونِ التا ِء ال َفوْقيّة ‪ ( :‬د بالَنْدَلُسِ ) ؛ ول أَدْرِي ما وَجْه ِذكْره هنا ‪ ،‬وكان الَحْرَى به‬
‫النّو ِ‬
‫ش ّموْنه بالهاءِ المَرْبُوطَة ‪ ،‬ورَأَيْته في ال ّت ْكمِلَة بفتْحِ الشّيْن‬
‫حَرْف التّاء في فصْل الشّيْن إلّ أَن يكونَ َ‬
‫طوّلة ‪.‬‬
‫وضمّ الميمِ ال ُمشَدّ َدةِ وفتْحِ النّونِ والتّاءِ مُ َ‬
‫شمُونَيْنِ ‪ ،‬بالضّمّ بَلفْظِ التّثْنِيَة ) ‪ ،‬هكذا هو ال َمعْروفُ ‪ ( :‬د بالصّعي ِد الوْسَطِ ) أَزليّ عامِرٌ‬
‫( وأُ ْ‬
‫مأهل إلى هذه الغا َيةِ ‪.‬‬
‫سمّيَت‬
‫خلٍ كَثِير ‪ُ ،‬‬
‫ن ونَ ْ‬
‫ل ياقوتُ ‪ :‬هي َقصَبَة كُو َرةٍ مِن ُكوَرِ الصّعيدِ غَرْبي النّيْل ‪ ،‬ذات بَساتِيْ ٍ‬
‫وقا َ‬
‫سبُ إليها جماعَةٌ ‪ ،‬منهم ‪ :‬أَبو إسْمعيل‬
‫شمُون بن مصْر بنِ بَ ْيصَر بنِ حامٍ ‪ ،‬يُ ْن َ‬
‫باسمِ عامِرِها أُ ْ‬
‫سكَنْدرِيّة سَنَة ‪ . 185‬وهَجَنّعُ بنُ قَيْسٍ‬
‫شمُونيّ تُوفي بالِ ْ‬
‫ي الُ ْ‬
‫ضمامُ بنُ إسْمعيلَ بنِ ماِلكٍ المفاخر ّ‬
‫سكُنها ‪ ،‬وهو مِن ناقِلَةِ الكُوفَةِ ‪ ،‬قالَهُ ابنُ يونُسَ ‪َ ،‬روَى عن حوش َرةَ بنِ مَيْس َرةَ‬
‫الحارِثيّ كانَ يَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/288‬‬

‫وعن حذيفَةَ بنِ اليَمانِ ‪ ،‬وعنه عبدُ العَزيزِ بنُ صالِحٍ وخلدُ بنُ سُلَيْمن ‪ ،‬و َذكَرَه السّمعانيّ كما‬
‫حدُهما أنّه قالَ ابنُ قَيْسِ بنِ الحرِاثِ وإنّما هو‬
‫ضعَيْن ‪ :‬أَ َ‬
‫َذكَرَه ابنُ يونُسَ سِواء إلّ أَنّه وهمٌ في َم ْو ِ‬
‫صعِيدِ‬
‫ي ‪ ،‬وقالَ ‪ :‬هو مِن أَ ْهلِ أشموس ‪ ،‬قالَ ‪ :‬آخِرُه سِيْن ُم ْهمَلَة هذا َلفْظُه ‪ ،‬قَرْ َيةٌ مِن َ‬
‫الحارِث ّ‬
‫شمُونَيْن ؛ قالَهُ ياقوت ‪.‬‬
‫ِمصْر ‪ ،‬وإنّما هو الُ ْ‬
‫حتَ شَطَنوفَ ) ‪ ،‬وقد وَرَدْتُها ‪ ،‬وهي‬
‫شمُونُ جُرَيْسٍ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ة ب ِمصْرَ ) مِن المنوفية ‪َ ( ،‬ت ْ‬
‫( وأُ ْ‬
‫قَرْيَةٌ حَسَنَة على مقْربَةٍ مِن النّ ْيلِ ‪ ،‬و َذكَرَها ياقوتُ بالمي ِم في آخِرِه ‪ ،‬وتق ّد َمتْ له الشارَة في‬
‫ضعِه ‪ ،‬والذي َذكَرَه المص ّنفُ هو ال َمعْروفُ ‪.‬‬
‫موْ ِ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫شمِيونُ ‪ ،‬بالفتْحِ والمي ِم مكْسُورَة ؛ قرْيَةٌ ببُخارَى أَو محلّةٌ بها ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو عبدِ اللهاِ حاتمُ بنُ قديدٍ‬
‫أَ ْ‬
‫مِن شيوخِ البُخارِي ‪.‬‬
‫شمُونين ‪ :‬قَرْيَةٌ بالمَنُوفيّة أَيْضا ‪ ،‬وقد وَ َردْتُها ‪.‬‬
‫ق الُ ْ‬
‫وسو ُ‬
‫وبضمّ الشّيْن والميمِ مع تَشْديدِ النّون المكْسُو َرةِ ‪ :‬مَزْرعَةٌ ظاهِرُ َقسْنَطَينَة أَو اسمُ قَبيلَةٍ مِن العَ َربِ‬
‫ي القَسْنَطِينيّ َأحَدُ المُ َتصَدّرِين‬
‫شمَ ِن ّ‬
‫ينْزِلُونَ هناك ‪ ،‬منها ‪ :‬ال َفقِيهُ شَ َرفُ الدّيْن محمدُ بنُ خَلَف ال ّ‬
‫ضيَ اللهاُ تعالى عنه ‪ ،‬كَ َتبَ ع ْندَ الرّشيدِ العطّار‬
‫لقْرَاء مَ ْذهِب الِمامِ الشّا ِف ِعيّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫عمْرو ِ‬
‫بجامِعِ َ‬
‫حجَر ‪ ،‬تُوفي سَنَة ‪ 821‬؛‬
‫ن ممّنْ َأخَذَ عن الحا ِفظِ بنِ َ‬
‫وضَبَطَه ‪ ،‬وحفِيدُه كمالُ الدّيْن محمدُ بنُ محس ٍ‬
‫وول ُدهُ تقيّ الدّيْن أَحمدُ وُلِدَ سَنَة ‪َ 801‬أخَذَ عن‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/289‬‬

‫شمْسِ السنباطيّ والحا ِفظِ ابنِ حَجَر ‪ ،‬وله َتصْنِيفات مَلِيحَة ‪.‬‬
‫والِدِه وال ّ‬
‫وشُومَان ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬وَرَاء َنهْرِ جيحون بالصغانيان ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو لبيدٍ محمدُ بنُ غيّاثٍ الحافِظُ ‪.‬‬
‫شنن ‪!* ( :‬شَنّ الماءَ على الشّرابِ ) *!يَشُنّه *!شَنّا ‪ :‬صَبّه صَبّا و ( فَ ّرقَه ) ‪.‬‬
‫صبّ شَبيهٌ بال ّنضْحِ ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬هو َ‬
‫حمَه الّلهُ ‪ ( :‬كانَ يَسُنّ‬
‫عمَرَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫سهْلً مُتّصلً ؛ ومنه حدِيثُ ابنِ ُ‬
‫وسَنّه ‪ ،‬بالسّيْن ‪ :‬إذا صَبّه صَبّا َ‬
‫جهِه ول *!يَشُنّه ) ‪ ،‬كما تقدّمَ ؛ ومنه حدِيثٌ آخِر ‪ ( :‬إذا حُمّ أَح ُدكُم *!فَلْيَشُنّ عليه‬
‫الما َء على وَ ْ‬
‫الماءَ ) ‪ ،‬أَي فَلْيَ ُرشّه عليه رَشّا مُتفرّقا ‪.‬‬
‫( و ) شَنّ ( الغَا َرةَ عليهم ) شَنّا ‪ ( :‬صَبّها ) وبَثّها وف ّرقَها ( مِن كلّ َوجْهٍ ) ؛ قالت لَيْلَى الَخْيَلِيّة ‪:‬‬

‫حكَاها ابنُ فارِسَ‬


‫حبِ ( *!كأَشَنّها ) ‪َ ،‬‬
‫شطْبَةٍ َلجُوجٍ تُبارِي كلّ َأجْرَدَ شَرْ َ‬
‫*!شَنَنّا عليهم ُكلّ جَرْداءَ َ‬
‫ل ال َفصِيحِ ‪.‬‬
‫وأَ ْنكَرَها أَ ْه ُ‬
‫وفي الساسِ ‪!* :‬شَنّ الغا َرةَ ‪ ،‬مجازٌ ‪.‬‬
‫( *!والشّنِينُ ) ‪ ،‬كأَميرٍ ‪َ ( :‬قطَرانُ الماءِ ) مِن قِرْ َبةٍ شيئا ب ْعدَ شيءٍ ؛ قالَ ‪:‬‬
‫حقِينا ) *!شَنينٌ ‪.‬‬
‫صبّ عليه الماءُ حَلِيبا كانَ أَو َ‬
‫يا مَنْ ل َدمْعٍ دائِم *!الشّنِين ( وكلّ لَبَنٍ ُي َ‬
‫صبّ عليه ماءٌ بارِدٌ ‪.‬‬
‫ض ُ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬لَبَنٌ شَنِينٌ ‪ :‬مخ ٌ‬
‫وقالَ اب ُ‬
‫( والقاطِرُ ) مِن قِرْبَةٍ أَو شَجَ َرةٍ ‪!* ( :‬شُنانَةٌ ‪ ،‬بالضّمّ ‪.‬‬
‫ش َد لبي ُذؤَ ْيبٍ ‪:‬‬
‫( وماءٌ *!شُنانٌ ‪ ،‬كغُرابٍ ‪ :‬مُ َتفَرّقٌ ) ؛ كما في الصّحاحِ ؛ وأَنْ َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/290‬‬

‫عتْ مَتْنَه الصّبَاوجا َدتْ عليه دِيمةٌ َب ْعدَ وابِل ِوقيلَ ‪!* :‬الشّنانُ هنا ‪ :‬البا ِردُ ؛‬
‫بماءٍ شُنانٍ زَعْزَ َ‬
‫ويُ ْروَى ‪ :‬وماءٌ *!شُنانٌ ‪.‬‬
‫( *!والشّنّ ) *!والشّّنةُ ‪ ( ،‬بهاءٍ ‪ :‬القِرْبَةُ الخََلقُ الصّغي َرةُ ) ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬الشّنّ الخَلَقُ مِن كلّ آنِ َي ٍة صُ ِن َعتْ مِن جلْدٍ ‪ ( ،‬ج *!شِنانٌ ) ‪ ،‬بالكسْرِ ‪.‬‬
‫ن ؛ وقالَ النا ِبغَةُ ‪:‬‬
‫وفي المَ َثلِ ‪ :‬ل ُي َقعْقَعُ لي *!بالشّنا ِ‬
‫عمَرَ بنِ مُ ّرةَ *!الشّ ّنيّ ‪ :‬صَحابيّ‬
‫كأَ ّنكَ مِن جمالِ بَنِي ُأقَيْش ُي َقعْقَع خَ ْلفَ ِرجْلَيْه *!بشَنّ ( وحفصُ بنُ ُ‬
‫سقْطٌ ‪ ،‬وصَوابُه ‪ :‬حفصُ بنُ مُ ّرةَ الشّ ّنيّ عن أَبيهِ ‪ ،‬وعنه موسَى بنُ‬
‫) ؛ هكذا في النسخِ وفيه َ‬
‫عقْبَةُ بنُ خاِلدٍ ) عن‬
‫ي صَحابيّ كما هو َنصّ التّبْصيرِ ‪ ( .‬و ُ‬
‫إسْماعيل وجعونَةُ بنُ زِيادٍ *!الشّ ّن ّ‬
‫عمَرُ بنُ الولِيدِ ) عن أَبي بُري َدةَ ‪ ،‬وعنه يزيدُ بنُ هَارُون ؛ (‬
‫حسَنِ ‪ ،‬وعنه مُسْلمُ بنُ إبراهيمَ ؛ ( و ُ‬
‫ال َ‬
‫عمْرو ‪ ،‬أَحدُ الصّحابَةِ ‪ ،‬وعنه عبي َدةُ بنُ جريبٍ‬
‫والصّ ْلتُ بنُ حَبيبٍ التّا ِب ِعيّ ) ‪ ،‬عن سعيدِ بنِ َ‬
‫الكِنْديّ ( *!الشّنّيّونَ ُمحَدّثونَ ) ‪ ،‬كأَنّهم ُنسِبُوا إلى الشّنّ َبطْنٌ من عبْدِ القَيْسِ ‪.‬‬
‫وفاتَهُ ‪:‬‬
‫حةُ بنِ الحُسَيْنِ الشّ ّنيّ َروَى عن الزّبَيْر‬
‫الزّبَيْرُ بنُ الشعشاعِ الشّ ّنيّ عن أَبيهِ عن عليَ ‪ .‬وطل َ‬
‫ضيَ اللهاُ تعالَى‬
‫طمَةَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫المَذْكورِ ‪ .‬وزَيْدُ بنُ طَلْقٍ ‪ ،‬أَو طبقٍ ‪ ،‬الشّ ّنيّ عن عليَ في َزوَاجِ فا ِ‬
‫جعْفر ابنُه العبّاسُ ‪،‬‬
‫ج ْعفَر ‪ ،‬وعن َ‬
‫عنها ‪ ،‬وعنه ابنُه َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/291‬‬

‫ج ْهضَميّ ‪ .‬والجلسُ بنُ زِيادٍ الشّ ّنيّ عن جعونَةَ المَ ْذكُورِ ‪ ،‬وعنه‬
‫وعن العبّاسِ َنصْرُ بنُ عليَ ال َ‬
‫ن الفضْلِ الشّ ّنيّ عن أُميّةَ عن صفِيّة ب ْنتِ حُيَي ‪ .‬ويزيدُ‬
‫عبيدُ اللهاِ بنُ زِيادٍ الشّ ّنيّ ؛ والعباسُ ب ُ‬
‫جعْفرُ بنُ سُلَيْمن ‪.‬‬
‫الَعْرَجُ الشّ ّنيّ َبصْ ِريّ عن مورّقٍ ‪ ،‬وعنه َ‬
‫ب وهبِ بنِ خاِلدٍ الجاهِِليّ ) تَبِعَ فيه شيْخَه الذّهبيّ فإنّه قالَ فيه ‪ :‬أَظنّه جاهِلِيّا ‪،‬‬
‫( *!وشَنّةُ ‪َ :‬ل َق ُ‬
‫ش ِميّ ‪ ،‬وفيه يقولُ الفَرَزْدقُ ‪:‬‬
‫وصَحّحَ الحا ِفظُ ابنُ حَجَر أنّه إسْلميّ ج َ‬
‫سمُه صدى ‪ ،‬وكانا‬
‫يا لَيْتَنِي *!والشنتين نلْ َتقِيثم يُحاطُ بَيْننا بخَنْدقِعنَى هذا ؛ وشَنّةُ بنُ عذْ َرةَ وا ْ‬
‫شاعِرَيْن ‪ ،‬فا ْنظُرْ ُقصُورَ المصنّفِ ‪.‬‬
‫( وذُو *!الشّنّةِ ‪ :‬وهبُ بنُ خاِلدٍ كان َيقْطَعُ الطّريقَ ومعه *!شَنّةٌ ) ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬هذا هو الَوّل بعَيْنِه وعَجيبٌ مِن المص ّنفِ كيفَ لم يَتَنَبّه لذِلكَ ‪.‬‬
‫ح َوصِ ‪:‬‬
‫ل الَ ْ‬
‫( *!والشّنانُ ‪ ،‬كسَحابٍ ‪ُ :‬لغَةٌ في الشّنآنِ ) ‪ ،‬بال َهمْزِ بمعْنَى العَدا َوةِ ‪ ،‬ومنه ق ْو ُ‬
‫ن وفَنّداكما في الصّحاحِ ‪.‬‬
‫ش إل ما تَلَ ّد وتَشْتَهيوإنْ لمَ فيه ذُو الشّنا ِ‬
‫وما العَيْ ُ‬
‫( و ) *!الشّنانُ ‪ ( ،‬كغُرابٍ ‪ :‬الماءُ البارِدُ ) ‪ ،‬وبه فَسّرَ ابنُ سِيْدَه َق ْولَ أَبي ُذؤَ ْيبٍ المتقدّمَ ِذكْره ‪.‬‬
‫لصْمعيّ ‪.‬‬
‫لاَ‬
‫سكّريّ ‪ :‬وهو َقوْ ُ‬
‫قالَ ال ّ‬
‫ب إليّ ‪ ،‬وأَ ْنكَرَ الصْمعيّ مَنْ‬
‫قالَ أَبو َنصْر ‪ :‬وهو أَح ّ‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/292‬‬

‫َروَى بما *!شِنان وقالَ ‪ :‬إذا كانَ في شُنان فكيفَ يُزَعْ َزعُ مَتْنَه الصّبَا ‪.‬‬
‫( و )*! شِنانٌ ‪ ( ،‬ككِتابٍ ‪ :‬وادٍ بالشّامِ ) ؛ والذي في كتابِ َنصْر ؛ أَنّه شَنارٌ ‪ ،‬كسَحابٍ ‪ ،‬في‬
‫آخِرِه رَاء ؛ وقد ُذكِرَ في محلّه ‪ ،‬وفيه أُغِير على دحية الكَلْبي عنْدَ رجوعِه مِن قَ ْيصَر فارْ َتجَعه‬
‫َقوْمٌ مِن جذَامٍ قد أَسْلَموا ‪ ،‬فتَأمّل ذِلكَ ‪.‬‬
‫ي الِ ِبلَ ‪ ( ،‬ضِدّ‬
‫جوْه ِر ّ‬
‫خصّ به ال َ‬
‫ن والمهزل ) مِن الدّوابّ و َ‬
‫( و ) *!الشّنُونُ ‪ ( ،‬كصَبُورٍ ‪ :‬السّمي ُ‬
‫)‪.‬‬
‫سمِينٌ ‪ ،‬ثم ساحّ ‪ ،‬ثم مُتَرَطّم إذا‬
‫سمِنَ قَليلً ‪ ،‬ثم *!شَنُونٌ ‪ ،‬ثم َ‬
‫وقالَ الّلحْيانيّ ‪َ :‬مهْزُولٌ ثم مُ ْنقٍ إذا َ‬
‫سمَنا ‪.‬‬
‫انْ َتهَى ِ‬
‫( و ) *!الشّنُونُ ‪ ( :‬الجائِعُ ) ؛ قالَ الطّرمّاحُ ‪:‬‬
‫صفُ‬
‫جوْه ِريّ ‪ :‬هو الجائِ ُع لنّه ل يُو َ‬
‫خصُومةِ الذئبِ الشّنُونِقالَ ال َ‬
‫شذَاهشَجٍ ب ُ‬
‫ظلّ غُرابُها ضَرِما َ‬
‫يَ َ‬
‫ن والهُزالِ ‪.‬‬
‫سمَ ِ‬
‫بال ّ‬
‫شدَ ابنُ بَرّي لزُهَيْرٍ ‪:‬‬
‫ج َملُ بينَ ال َمهْزُولِ والسّمينِ ) ؛ وأَنْ َ‬
‫( و ) قيلَ ‪ :‬الشّنُونُ ‪ ( :‬ال َ‬
‫ن ومنها الزاهِقُ الزّهِمُ ورأَيْتُ هنا حاشِيَة أنّ زُهَيْرا َوصَفَ بهذا البيتِ خَيْلً ل إِبِلً ‪.‬‬
‫منها الشّنُو ُ‬
‫سمَنِه ‪.‬‬
‫ن لنّه قد َذ َهبَ بعضُ ِ‬
‫وقالَ أَبو خَيْ َرةَ ‪ :‬إنّما قيلَ له شَنُو ٌ‬
‫( *!والتّشانّ ‪ :‬المْتِزَاجُ ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬التّشَنّجُ ) واليُبْسُ ؛ ( *!كالتّشَنّنِ ) ‪ ،‬وقد *!تَشانّ الجِلْد *!وتَشَنّنَ ؛ وأَنْشَدَ‬
‫جوْه ِريّ ل ُرؤْبَة ‪:‬‬
‫ال َ‬
‫جلُ والبَعيرُ ‪:‬‬
‫خشَن ِ َبعْدَ ا ْقوِرارِ الجِلْدِ *!والتّشَنّنِ ( *!واسْتَشَنّ ) الرّ ُ‬
‫وانْعاجَ عُودِي كالشّظِيفِ ال ْ‬
‫( هُ ِزلَ ) ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/293‬‬

‫ن القِرْبَةُ ‪ ،‬عن أَبي خَيْ َرةَ ‪ ،‬وهو مجازٌ ‪.‬‬


‫كما *!تَسْتَشِ ّ‬
‫( و ) *!اسْتَشَنّ ( إلى اللّبَنِ ‪ :‬عامَ ) ‪ ،‬أَي قدم إليه واشْ َتهَاهُ ‪.‬‬
‫( و ) *!اسْتَشَ ّنتِ ( القِرْبَةُ ‪ :‬أَخَْل َقتْ ) ؛ قالَ أَبو حَيّةَ الّنمَيْ ِريّ ‪:‬‬
‫ضيَ الّلهُ تعالى عنه ‪ ( :‬إذا‬
‫عمَر بنِ عبْدِ العَزيزِ ‪ ،‬ر ِ‬
‫هُرِيقَ شَبابي *!واسْتَشَنّ َأدِيمِي وفي حدِيثِ ُ‬
‫*!اسْتَشَنّ ما بَيْنك وبينَ الّلهُ فابْلُلْه بالِحْسانِ إلى عبادِه ) ‪ ،‬أَي إذا أَخَْلقَ ؛ ( *!كاسْ َتشَ ّنتْ‬
‫*!وتَشَنّ َنتْ *!وتَشا ّنتْ ) ؛ ومِن الخيرِ حدِيثُ ابنِ َمسْعود ‪ ،‬و َذكَ َر القُرآن فقالَ ‪ ( :‬ل يَ ْتفَ ُه ول‬
‫*!يَتَشَانّ ‪ ،‬أَي ل َيخْلَقُ على كثْ َر ِة القِرا َءةِ والتّرْدادِ ‪.‬‬
‫( *!وشَنّ بنُ َأ ْفصَى ) بنِ عبْدِ القَيْسِ بنِ َأ ْفصَى بنِ دعمى بنِ جديَلةَ بنِ أَسدِ بنِ ربيعَةَ بنِ نزارٍ ‪:‬‬
‫حيَ ‪.‬‬
‫( أَبو َ‬
‫( والمَ َثلُ ال َمشْهورُ ) ‪ :‬وا َفقَ *!شَنّ طَ َبقَهْ ‪ ،‬تقدّمَ ُم َفصّلً ( في ( ط ب ق ) ) ‪.‬‬
‫عوَرُ الشّ ّنيّ ) الشّاعِرُ ‪ ،‬وهو أَبو منْقذٍ بشْرُ بنُ منْقذٍ ‪ ،‬كان مع عليَ ‪،‬‬
‫جوْه ِريّ ‪ :‬و ( منهم ال ْ‬
‫قالَ ال َ‬
‫ج َملِ ‪.‬‬
‫ضيَ اللهاُ تعالَى عنه يوْمَ ال َ‬
‫ر ِ‬
‫عقَ ْيلٍ ‪.‬‬
‫جهَيْنَةَ ‪َ :‬بطْنٌ مِن ُ‬
‫( و ) *!شُنَيْنَةُ ‪ ( ،‬ك ُ‬
‫حبِ نافِعٍ ‪ ،‬هكذا في النسخِ ‪ :‬القارِىءِ‬
‫سقْلبٍ القارِىءِ ال ِمصْ ِريّ ) صا ِ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬والِدُ ِ‬
‫حمَه الّلهُ تعالَى ‪.‬‬
‫حفَه المص ّنفُ ‪ ،‬ر ِ‬
‫سقْلبٍ ال ُمقْرِىء ‪ ،‬وقد صَ ّ‬
‫ال ِمصْ ِريّ ؛ والصّوابُ ‪ :‬والِدُ ِ‬
‫( *!وشِنّى كِإلّ ‪ :‬ع بالَهْوازِ ) ‪.‬‬
‫وأَيْضا ‪ :‬ناحِيَةٌ مِن أَعْمالِ أَسافِل دجَْلةَ وال َبصْرَة ؛ َنقَلَهما َنصْر ‪.‬‬
‫ط َعةُ من اللّحْمِ ) كالنّشْ ِنشَةِ ؛ عن أَبي عُبَ ْي َدةَ ‪.‬‬
‫ضغَةُ أَو القِ ْ‬
‫( *!والشّنْشِ َنةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬ال ُم ْ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬الطّبيعَةُ ) والسّجِيّةُ ( والعا َدةُ ) ؛ وبه فُسّرَ المَ َثلُ ‪:‬‬
‫*!شِنْشِ َنةٌ أَعْ ِرفُها مِن أَخْ َزمِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/294‬‬

‫وقد تقدّمَ في ( خ ز م ) ُمفَسّرا ‪.‬‬


‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫*!الشّنَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬القِرْبَةُ الخلقَةُ ‪.‬‬
‫ج َمعُوا على هذا ‪ ،‬قالَ ‪:‬‬
‫جعَلُوا كلّ جزْءٍ منها *!شَنّا ‪ ،‬ثم َ‬
‫حكَى اللّحْيانيّ ‪ :‬قِرْبَةٌ *!َأشْنانٌ ‪ ،‬كأَنّهم َ‬
‫وَ‬
‫ن إلّ هنا ‪.‬‬
‫جمْع ش َ‬
‫س َمعْ *!أَشْنانا َ‬
‫ولم أَ ْ‬
‫سقَاءُ ‪ :‬صارَ خَلَقا ‪.‬‬
‫*!وتشَنّنَ ال ّ‬
‫ج َملُ مِن ال َعطَشِ *!يَشِنّ ‪ :‬إذا يَبِسَ ‪.‬‬
‫*!وشَنّ ال َ‬
‫ستْ ‪.‬‬
‫*!وشَ ّنتِ الخ ْرقَةُ ‪ :‬يَبِ َ‬
‫حكَى ابنُ بَرّي عن ابنِ خاَلوَيْه قالَ ‪ :‬يقالُ َرفَعَ فلنٌ *!الشّنّ إذا اعْ َتمَدَ على راحَتِه ع ْن َد القِيامِ ‪،‬‬
‫وَ‬
‫وعَجَنَ وخَبَزَ إذا كَرّرَه ‪.‬‬
‫*!والشّنّةُ ‪ :‬العَجوزُ البالِيَةُ ‪ ،‬على التّشْبيهِ ؛ عن ابنِ العْرابيّ ‪.‬‬
‫وقوْسٌ *!شَنّةٌ ‪ :‬قدِي َمةٌ ؛ عنه أَيْضا ؛ وأَ ْنشَدَ ‪:‬‬
‫ض ْعفُ ‪.‬‬
‫ل صَرِيخَ ال َيوْ َم إلّ هُنّهْ مَعابِلٌ خُوصٌ و َقوْسٌ *!شَنّهْ *!والشّنّ ‪ :‬ال ّ‬
‫فَ َ‬
‫*!وشَنّ ‪ :‬ناحِ َيةٌ بالسّرَاةِ ‪ ،‬جاءَ ِذكْرُه في قصّةِ سَ ْيلِ العرمِ ؛ قالَهُ َنصْر ‪.‬‬
‫*!وتَشَنّنَ ج ْل ُد الِنْسانِ ‪َ :‬ت َغضّنَ عنْد الهَرَمِ ‪.‬‬
‫*!والتّشْنِينُ *!والتّشْنانُ ‪َ :‬قطَرانُ الماءِ مِن *!الشّنّةِ شيئا بعْدَ شيءٍ ؛ قالَ الشاعِرُ ‪:‬‬
‫عَيْ َنيّ جُودا بالدّموعِ التوائِم سِجاما *!كتَشْنانِ *!الشّنانِ الهَزائِم *!والشّنانُ ‪ ،‬كغُرابٍ ‪ :‬السّحابُ‬
‫سكّريّ ‪.‬‬
‫*!يَشنّ الماءَ *!شَنّا ‪ ،‬أَي يَصبّ ‪ ،‬وبه فُسّرَ َق ْولُ أَبي ُذؤَ ْيبٍ السا ِبقُ ‪َ ،‬نقَلَه ال ّ‬
‫وعَلَقٌ *!شَنِينٌ ‪َ :‬مصْبوبٌ ؛ قالَ عبدُ مَناف بنُ رِ ْب ِعيَ الهُذَليّ ‪:‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/295‬‬

‫وإنّ بعُقْ َد ِة الَنْصابِ منكم غُلما خَرّفي عََلقٍ *!شَنِين ِ*!وشَ ّنتِ العَيْنُ َد ْمعَها ‪ :‬صَبّتْه ‪.‬‬
‫*!وشَنّ عليه دِرْعَه ‪ :‬صَبّها ‪.‬‬
‫صغِير ‪.‬‬
‫*!والشّانّةُ ‪َ :‬م ْدفَعُ الوادِي ال ّ‬
‫لوْديةِ مِن المَكانِ الغَلِيظِ ‪،‬‬
‫صبّ في ا َ‬
‫شوَانّ مِن مَسا ِيلِ الجِبالِ التي َت ُ‬
‫عمْرٍ و ‪!* :‬ال ّ‬
‫وقالَ أَبو َ‬
‫واحِدَتُها *!شَانّةٌ ‪.‬‬
‫وقالَ أَيْضا ‪!* :‬شَنّ بسَ ْلحِه إذا َرمَى به َرقِيقا ‪ :‬قالَ ‪ :‬والحُبَارَى *!تَشُنّ بذَ ْرقِها ؛ وأَنْشَدَ ل ُمدْرِك بنِ‬
‫ن الَسَديّ ‪:‬‬
‫حصْ ٍ‬
‫ِ‬
‫ن و ُيفَدّى ُلكَيْزٌ ؛ وقد ُذكِرَ‬
‫*!فشَنّ بالسّلْح فلما *!شَنّا َبلّ الذّنابَى عَبَسا مُبِنّاوفي المَ َثلِ ‪ :‬يَحْملُ *!شَ ّ‬
‫في الزاي ‪.‬‬
‫*!والشّنْشَنَةُ ‪ :‬حركَةُ القِرْطاسِ وال ّثوْب الجَدِيد ؛ َنقَلَ ُه الَزْه ِريّ في ت ْركِيبِ َفقَعَ ‪.‬‬
‫سمّيان العَرُوسَيْن لحُسْنِهما‬
‫صعِيدِ إلى ج ْنبِ طبندى على غربيها ‪ ،‬ويُ َ‬
‫*!وإشْنِينُ ‪ ،‬كا ْزمِيلٍ ‪ :‬قرْيَةٌ بال ّ‬
‫وخصْبِهما ‪ ،‬وهُما مِن كُو َرةِ البهنسا ‪.‬‬
‫حمَه اللهاُ تعالَى في اشن ‪ ،‬وهنا محلّ‬
‫ت ‪ :‬والعامّ ُة تقولُ إشْني ؛ وقد َذكَرَها المص ّنفُ ‪ ،‬ر ِ‬
‫قالَ ياقو ُ‬
‫ِذكْرِها ‪.‬‬
‫عمْرِو بنِ محمدِ بنِ عبدِ اللهاِ بنِ الشّنّاء عن القاضِي أَبي َيعْلى الفرّاء ؛ وأَبو السّعود‬
‫وتمامُ بنُ َ‬
‫حصَيْن ‪.‬‬
‫سمِعَ ال ُمسْنَد مِن ابنِ ال ُ‬
‫َنصْرُ بنُ يَحْيَى بنِ جميلَةَ الحربيّ بنِ *!الشنّاء ‪َ ،‬‬

‫____________________‬
‫( ‪)35/296‬‬

‫*!وشِنّو ‪ ،‬بكسْرٍ فتَشْديدِ نُونٍ َمضْمومةٍ ‪ :‬قَرْيةٌ بالغَرْبية مِن ِمصْر ‪ ،‬ومنها ‪ :‬القطبُ محمدُ بنُ‬
‫ي الَحْمديّ ‪َ ،‬دفِينُ محلّةِ روح ‪،‬‬
‫عمَرَ بنِ هللٍ *!الشناويّ الصّوفيّ الول ّ‬
‫أَحمدَ بنِ عبدِ اللهاِ بنِ ُ‬
‫شعْرانيّ وغي ُرهُ ؛ وحفِيدُه الوليّ أَبو العبّاسِ أَحمدُ بنُ عليّ بنِ ع ْبدِ‬
‫طبُ ال ّ‬
‫وهو ممّنْ َأخَذَ عنه الق ْ‬
‫شيّ وغي ُرهُ ؛ وفي هذا البيتِ‬
‫القُدّوس بنِ محمدٍ نَزِيلُ المَدينَةِ المنوّ َرةِ ممّنْ َأخَذَ عنه الوليّ القشا ِ‬
‫ي المعمّرُ عليّ بنُ أَحمدَ المتقدّمُ ِذكْ ُرهُ في حَ ْرفِ القافِ‬
‫صَلحٌ وتَص ّوفٌ ووِليَةٌ ‪ ،‬منهم ش ْيخُنا الول ّ‬
‫‪.‬‬
‫*!وشَنَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬قَرْيةٌ بال ُبجَيْرة ‪.‬‬
‫وكأَميرٍ ‪ :‬قَرْيةٌ بال َيمَنِ ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو محمدٍ عبدُ الّلهِ بنُ عبْدِ الرحمنِ مِن العُلَماء ال ُكمّل ‪ ،‬تُوفي بها‬
‫حمَه الّلهُ تعالَى ‪.‬‬
‫سَنَة ‪ ، 827‬ر ِ‬
‫وفيه مِن أَبيهِ *!شَناشِنُ ‪ :‬أَي عادَات ‪.‬‬
‫وجاءَ فلنٌ *!بشنّةٍ ‪ :‬يُرادُ جبهته المزوية ‪.‬‬
‫*!وشَنّةُ ‪َ :‬ل َقبُ صديّ بنِ عذْ َرةَ الشاعِرِ وقد تقدّمَ آنِفا ‪.‬‬
‫*!والمِشنةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ،‬كالمكتلِ ‪.‬‬
‫شلّ ‪َ :‬ذكَرَه الزْه ِريّ في ترْكيبِ نشغ ‪.‬‬
‫ب في الغَنَمِ ‪ :‬أَغارَ فيها ‪ ،‬كانْ َ‬
‫*!وانْشَنّ الذّ ْئ ُ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫شنتن ‪ ) :‬شِنْتِيانُ ‪ ،‬بكسرٍ فسكونِ النّون وكسْرِ المثَنّاة التّحْتيّة ثم ياء ‪ :‬بَلَدٌ مِن أَعْمالِ قُ ْرطُبَة ‪ ،‬منه‬
‫ش القُرْطبيّ مِن أئمّةِ القُرّاءِ ‪َ ،‬ذكَرَه ابنُ‬
‫‪ :‬أَبو بكْرٍ عياشُ بنُ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ خَلَف بنِ عيّا ٍ‬
‫الجَزْري في طَبَقاتِهم ‪.‬‬
‫والشنتيانُ أَيْضا ‪ :‬سَراوِيلُ للنّساءِ ‪ ،‬مولّ َدةٌ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/297‬‬

‫وشنتنى ‪ ،‬مَقْصورا ‪ :‬قَرْيةٌ ب ِمصْرَ مِن الغربية ‪ ،‬وقد وَرَدْتُها ‪.‬‬


‫شوْنَةُ ) ‪:‬‬
‫شون ‪!* ( :‬ال ّ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫حمْقاءُ ‪.‬‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬هي ( المَرَْأةُ ال َ‬
‫وقالَ اب ُ‬
‫شوْنَةُ ‪َ ( :‬مخْزِنُ الغَلّةِ ) ‪ُ ،‬لغَةٌ ( ِمصْرِيّةٌ ) ‪ ،‬ومنه التي ب ِمصْر القَدِيمَة بَنَاها السّلْطانُ‬
‫( و ) *!ال ّ‬
‫ف إلى‬
‫صعِي ِد ‪ ،‬ومنها ُتصَر ُ‬
‫جهَةِ ال ّ‬
‫صَلح الدّيْن يوسفُ بنُ أَيّوب تُخَزّنُ فيها الغِللُ الوارِ َدةُ مِن ِ‬
‫الحَ َرمَيْن الشّرِيفَيْن وإلى ج َهةِ العسَاكِرِ ال ِمصْريّة ‪ ،‬عمرها الّله تعالى إلى يوْمِ القِيامَةِ ‪ ،‬وقد َدخَ ْلتُ‬
‫شوْنِ ‪.‬‬
‫س َع ًة ‪ ،‬وقيلَ للمتولي عليها َأمِينُ *!ال ّ‬
‫حصِينةً وحَوانِيت فيها وا ِ‬
‫فيها فرَأَيْتُها ق ْلعَةً َ‬
‫جمْعُ الشواني ‪ُ ،‬لغَةٌ ِمصْريّةٌ أَيْضا ‪.‬‬
‫شوْنَةُ ‪ ( :‬المَ ْركَبُ ال ُمعَدّ للجِهادِ في ال َبحْرِ ) ‪ ،‬وال َ‬
‫( و ) *!ال ّ‬
‫خفّةُ ال َع ْقلِ ) ‪.‬‬
‫شوّنُ ‪ِ :‬‬
‫( *!والتّ َ‬
‫وال ّتوَشّنُ ‪ :‬قلّةُ الماءِ ؛ َنقَلَه الزْه ِريّ عن ابنِ العْرابيّ ‪.‬‬
‫شؤُونَها ) ويُخْرِجُ منها دابّة‬
‫( و ) قالَ ابنُ بُزُرْج ‪ :‬قالَ الكِلبيّ ( هو *!يَشُونُ ال ّرؤُوسَ أَي َيفْرِجُ ُ‬
‫تكونُ على الدّماغِ ‪ ،‬فتركَ ال َهمْزَ وَأخْرَجَه على حَدَ يقولُ كقوْلِه ‪.‬‬
‫عمَل ودُوبَا أَخْ َرجَها مِن دَأَ ْبتُ إلى دُ ْبتُ ‪ ،‬كذِلكَ أَرادَ الخَرُ *!شُ ْنتُ ‪.‬‬
‫قُ ْلتُ لرِجْلَي ا ْ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫*!الشوّانُ ‪ :‬خازِنُ الغِلّةِ ‪.‬‬
‫*!والشونُ ‪ :‬قَرْيةٌ ب ِمصْرَ مِن أَعْمالِ المنوفي ِة ‪ ،‬ومنها الشيخُ نورُ الدّيْن *!الشونيّ أَحدُ الَوْلياءِ‬
‫ب ِمصْرَ عمرَها الّلهُ تعالى ‪.‬‬
‫شهن ‪ ( :‬الشاهِينُ ‪:‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫( أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫( وهو‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/298‬‬

‫حضٍ ‪.‬‬
‫س بعربيَ مَ ْ‬
‫( طائِرٌ م ) َمعْروفٌ مِن سِباعِ الطّيرِ ‪ ،‬ولي َ‬
‫عمُودُ المِيزانِ ) ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪َ ( :‬‬
‫قالَ شيْخُنا ‪ :‬والصنجةُ ‪ ،‬كما في شرْحِ الموطأ ‪.‬‬
‫ظهَرُ فَرْق ‪.‬‬
‫قالَ ‪ :‬و َذكَرَ المصنّفُ ابن شاهِين في الهاءِ ول ي ْ‬
‫شين ‪!* ( :‬شَانَهُ *! َيشِينُهُ ) *!شَيْنا ‪ ( :‬ضِدّ زَانَهُ ) أَي عابَهُ ‪.‬‬
‫( *!والشّينُ ) ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ( :‬مِن الحُروفِ ) الهِجائِيّةِ ( ال َم ْهمُوسةِ ‪ ،‬ولها حَظّ من التّ ْنغِيمِ وال ّتفْشِيَةِ )‬
‫ج الفَمِ ) جوار مَخْرَج الجِيم ‪ ،‬ولذا‬
‫يكونُ أصْلً ل غَيْر ‪َ ( ،‬مخْرَجُها ) مِن ( الشّجْرِ ‪ ،‬وهو َمفْرَ ُ‬
‫شجَرِيّة ‪ ،‬يُ َذكّ ُر و ُيؤَنّثُ ‪.‬‬
‫يُقالُ لها َ‬
‫( *!وشَيّنَ *!شِينا حَسَنَةً ) ‪ :‬أَي ( كَتَبَها ) ‪.‬‬
‫عمِلَها ‪.‬‬
‫وقالَ َثعْلَب ‪ :‬أَي َ‬
‫جمْعُ *!َأشْيانٌ *!وشِينَات ‪.‬‬
‫وفي ال ّتهْذيبِ ‪ :‬وقد شَيّنَ شِينا حَسَنا ‪ ،‬وال َ‬
‫( والشّاذُ بنُ *!شِينٍ ‪ :‬مُح ّدثٌ ) َروَى عن قتيبَةَ ‪ ،‬وعنه عليّ بنُ موسَى البريعيّ حدِيثا مُنْكرا ؛‬
‫قالَ ُه الميرُ ‪.‬‬
‫جمْعُ شينٍ على غيرِ قِياسٍ ‪.‬‬
‫( *!والمَشايِنُ ‪ :‬المَعا ِيبُ ) والمَقابِحُ ؛ عن الفرّاءِ ‪ ،‬وهو َ‬
‫( *!وشانَةُ ‪ :‬ة ب ِمصْرَ ‪.‬‬
‫سيّ ) بعْدَ‬
‫( و ) أَبو عليّ بنُ ( إدْريس بنِ بَسّامٍ *!الشّي ِنيّ ‪ ،‬بالكسْرِ ) ‪ ،‬العَبْد ِريّ ( شاعِرٌ أَنْدَلْ ِ‬
‫الَرْ َبعِين والَرْبَعمائَة ؛ وقالَ الحافِظُ ‪ :‬هو َل َقبٌ له ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/299‬‬

‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬


‫شدَ ‪:‬‬
‫*!الشّيْنُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬الرّجلُ الكبيرُ الرقاعِ ‪ ،‬عن الخَليلِ ‪ ،‬وأَنْ َ‬
‫إذا ما الصلب ماهَ بحَاجِبَيْه فأَنْت *!الشّيْن َتفْخَرُ بالرقاعِ َنقَلَه المص ّنفُ في ال َبصَائِر ‪.‬‬
‫*!والشّيْنُ أَيْضا ‪ :‬قَرْيةٌ ب ِمصْرَ ‪.‬‬
‫*!والشّيْنُ ‪ :‬المَ ْر َكبُ الطّويلُ ‪ ،‬وبه ُل ّقبَ إدْريسٌ المَ ْذكُور ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬هو فعلٌ *!شائِنٌ ‪ ،‬وهذه شائِنَةٌ من *!الشّوائِنِ ‪.‬‬
‫حمَه اللهاُ تعالى‬
‫جهُهُ *!شَيْنٌ أَي قَبيحٌ ذُو شَيْنٍ ؛ َنقَلَه الَزْه ِريّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫وو ْ‬
‫‪ ( 2‬فصل الصاد ) مع النون ) ‪2‬‬
‫صبن ‪ ( :‬صَبَنَ الهَدِيّةَ عَنّا ‪ ،‬وكذِلكَ ُكلّ َمعْروفٍ ‪َ ( ،‬يصْبِنُها ) صَبْنا ‪ ( :‬كفّها ومَ َنعَها ) ‪.‬‬
‫لصْمعيّ ‪ :‬ت ْأوِيلُ هذا الحَرْف صرفُ الهَدِيّة أَو ال َمعْروف عن جِيرَانِك ومَعا ِرفِك إلى‬
‫قالَ ا َ‬
‫حضَنَ ‪.‬‬
‫غيرِهِم ‪ ،‬وكذِلكَ كَبَنَ و َ‬
‫جلْ ول َتصْبِنُ ‪.‬‬
‫سوّاهُما في َكفّهِ َفضَ َربَ ِبهِما ) ‪ .‬يقالُ ‪َ :‬أ ِ‬
‫( و ) صَبَنَ ( المُقامِرُ ال َكعْبَيْنِ ) ‪ :‬إذا ( َ‬

‫ن الَعْرابيّ ‪ ( :‬الصّبْناءُ ‪َ :‬كفّهُ ) ‪ ،‬أَي المُقامِر ‪ ( ،‬إذا أَمالَها ل َي ْغدُرَ بصاحِبِهِ ) ‪ .‬يقولُ‬
‫( و ) قالَ اب ُ‬
‫ضغْو ‪.‬‬
‫له شيْخُ المُقامِرِين ‪ :‬ل َتصْبِنْ ل َتصْبِنْ ‪ ،‬فإنّه طَ َرفٌ مِن ال ّ‬
‫ضغْو ‪ ،‬بالضّادِ أَعْرَف ‪.‬‬
‫صغْو أَو ال ّ‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬ل َأدْرِي هو ال ّ‬
‫يقالُ ‪ :‬ضَغا إذا لم َي ْع ِدلْ ‪.‬‬
‫سلُ به الثّيابُ ‪.‬‬
‫( والصّابُونُ ‪ :‬م ) َمعْروفٌ ‪ ،‬أَي الذي ُتغْ َ‬
‫قالَ ابنُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/300‬‬

‫دُرَ ْيدٍ ‪ :‬ليسَ مِن كَلمِ العَ َربِ ‪.‬‬


‫جمِي ُع الَلْس َنةِ العَربيّ ِة والفارِسِيّة والتّرْكيةِ وغيرِها ‪.‬‬
‫وقالَ ش ْيخُنا ‪ :‬هو ممّا تَوا َفقَتْ فيه َ‬
‫وقالَ دَاوُد الحكِيمُ ‪ :‬هو مِنَ الصّناعَةِ القَدِيمَةِ ؛ قيلَ ‪ :‬وُجِدَ في كِتابِ هرمس وإنّه وَحْي وهو‬
‫جعَلَه في المركبات وغي ِر ِه في ال ُمفْرَدَات ‪،‬‬
‫ظهَر ؛ وقيلَ ‪ :‬هو مِن صِناعَةِ بقراط وجَالِينُوس ؛ و َ‬
‫الَ ْ‬
‫حكَمُ الطّبْخ ؛‬
‫جوَده ال َم ْعمُولُ بالزّ ْيتِ الخاِلصِ والقلى النقيّ والجيرُ الطّ ّيبُ ال ُم ْ‬
‫وهو بها أَشْبَه وَأ ْ‬
‫حكَم طَبْخُه ‪،‬‬
‫خصُوصَة ‪ ،‬وال َمغْربيّ منه هو الذي لم ُيقْطَع ولم ُي ْ‬
‫جفِيف والقَطع على َأ ْوضَاع مَ ْ‬
‫والتّ ْ‬
‫ن القولنجَ‬
‫سكّ ُ‬
‫ط ُع الَخْلطَ الب ْل َغمِيّةَ بسائِرِ أَنْواعِها ويُ َ‬
‫فهو كالنّشا المَطْبُوخ ‪ ( .‬حارّ يابِسٌ ) َيقْ َ‬
‫ع الركبِ‬
‫س ّهلُ ويد ّر ويُخْرِجُ الدّيْدَانَ والجنةَ شُرْبا وحمولً ‪ ،‬ويسكّنُ َأوْجا َ‬
‫صلَ والنّسَا ‪ ،‬ويُ َ‬
‫والمَفا ِ‬
‫جسَدِ ) ‪ ،‬وغسلُه بالرّأْسِ‬
‫ل والصّلبات ‪ ،‬وهو ( ُمفَرّحٌ لل َ‬
‫ح والدم َ‬
‫والنّسَا طِلءً ‪ ،‬وينضجُ الجُرُو َ‬
‫جلٌ للشّ ْيبِ ‪.‬‬
‫ُمعَ ّ‬
‫( والصّابُونيّ ‪ :‬ة ب ِمصْرَ ) نُسِ َبتْ إِلى عامِرِها ‪.‬‬
‫( وابنُ الصّابُونيّ ‪ :‬مِن الُدَباءِ ) ال َمعْروفِيْن ‪.‬‬
‫( وصَيْبُونُ ‪ :‬ع ‪.‬‬
‫( واصْطَبَنَ وا ْنصَبَنَ ‪ :‬ا ْنصَ َرفَ ) ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫جلُ ‪ :‬خَبَأَ شَيئا كالدّرْهمِ وغي ِرهِ في َكفّه ل ُيفْطَنُ به ‪.‬‬
‫صَبَنَ الرّ ُ‬
‫عمْرو بنِ كُلْثوم ‪:‬‬
‫حقّ بها ‪ :‬صَ َرفَها ؛ ومنه َق ْولُ َ‬
‫س ممّنْ هو أَ َ‬
‫وصَبَنَ الساقِي الكأْ َ‬
‫صَبَ ْنتِ الكأْسَ عَنّا أُمّ عمْ ٍر ووكانَ الكأْسُ مَجْراها اليمينا‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/301‬‬

‫عظُ شيْخُ السْلمِ أَبو عُثْمان إسْمعيلُ بنُ عبْدِ الرحمنِ بنِ‬
‫والِمامُ الواعِظُ ‪ ،‬ال ُمفَسّرُ الخَطِيبُ ‪ ،‬الوا ِ‬
‫أَحمدَ بنِ إسْمعيلَ بنِ إبراهيمَ الصّابُونيّ عن الحاكِمِ أَبي عبدِ الّلهِ ‪ ،‬وعنه أَبو بكْرٍ البَيْهقيّ تُوفي سَنَة‬
‫‪. 450‬‬
‫حبُ الذّ ْيلِ على كِتابِ ابنِ ُنقْطَة ‪ ،‬وغي ُرهُ مِن ال َمشْهورِين المُحدّثِين‬
‫والِمامُ أَبو حامدٍ الصّابُونيّ صا ِ‬
‫بذِلكَ ‪ .‬وقد َقصّر المص ّنفُ في اقْتِصارِه على ابنِ الصّابُوني الَدِيبِ وتَ ْركَه لهؤلء الَعْلم ‪.‬‬
‫صبهن ‪ِ ( :‬إصْبَهانُ ) ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬مَدي َنةٌ مَشْهو َرةٌ ‪ ،‬تقدّمَ ِذكْرُها ( في ( أ ص ص ) ُمفَصّلً ‪،‬‬
‫والصّحِيحُ أنّها أَعْجميّة وحُرُوفُها َأصْلِيّة ‪.‬‬
‫صوَتِنُ ‪ ،‬كعُلَ ِبطٍ ) ‪:‬‬
‫صتن ‪ ( :‬ال ّ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫ونَقَلَ ُه الَزْه ِريّ عن الُمويّ ‪ ،‬قالَ ‪ :‬ول أَعْ ِرفُه لغي ِرهِ ‪.‬‬
‫قالَ غي ُرهُ ‪ ( :‬وتُفْتَحُ تا ُؤ ُه ‪ ،‬ول َنظِيرَ له في الكَلمِ ) ‪.‬‬
‫حبُ نوادِرٍ ‪ ( .‬البَخيلُ ) ‪.‬‬
‫قالَ ‪ :‬والُمويّ صا ِ‬
‫عمْرٍ و ‪.‬‬
‫سوْطا ‪ ( ،‬كمَ َنعَهُ ) ‪ :‬أَي ( ضَرَبَهُ ) ؛ عن أَبي َ‬
‫صحن ‪ ( :‬صَحَ َنهُ ) عشْرين َ‬
‫( و ) صَحَنَ ( بَيْنهم ) صَحْنا ‪َ ( :‬أصْلَحَ ‪.‬‬
‫عطَاهُ شيئا في صَحْنٍ ) ؛ عن الفرّاءِ ‪.‬‬
‫صحْنا ‪ ( :‬أَ ْ‬
‫( و ) صَحَنَه َ‬
‫صحّنُ الناسَ ‪ ،‬أَي يَسْأَلُهم ؛ عن أَبي ز ْيدٍ ‪.‬‬
‫( وال ّتصَحّنُ ‪ :‬السّؤالُ ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬خَرَجَ فلنٌ يَ َت َ‬
‫صعَةٍ وغيرِها ‪.‬‬
‫وقالَ غي ُرهُ ‪َ :‬يسْأَلُهم في ق ْ‬
‫جوْفُ الحافِرِ )‬
‫( والصّحْنُ ‪َ :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/302‬‬

‫سكْرُجة ‪ .‬يقالُ ‪ :‬فَرَسٌ واسِعُ الصّحْنِ ؛ وهو مجازٌ ‪.‬‬


‫سمّى ُ‬
‫المُ َ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪:‬‬
‫شدَ اب ُ‬
‫ن وصِحانٌ ؛ وأَنْ َ‬
‫ج ْمعُه َأصْحُ ٌ‬
‫( و ) الصّحْنُ ‪ ( :‬العُسّ العَظيمُ ) ‪َ ،‬‬
‫لقْداحِ ال ُغمْرُ ‪ ،‬وهو الذي ل يُ ْروِي الواحِدَ ‪،‬‬
‫ن الَعْرابيّ ‪َ :‬أ ّولُ ا َ‬
‫ن وقالَ اب ُ‬
‫مِن العِلبِ ومن الصّحَا ِ‬
‫ثم ال َق ْعبُ يُ ْروِي الرّجلَ ‪ ،‬ثم العُسّ يُ ْروِي ال ّرفْدَ ‪ ،‬ثم الصّحْنُ ‪ ،‬ثم التّبْنُ ‪.‬‬
‫عمْرُو بنُ كُلْثوم ‪:‬‬
‫وقالَ غي ُرهُ ‪ :‬الصّحْنُ ‪ :‬القَدَحُ ليسَ بالكَبيرِ ول بالصّغيرِ ؛ قالَ َ‬
‫سطِ الدّارِ ) ‪،‬‬
‫أَل هُبّي بصَحْ ِنكِ فاصْبَحِيناول تُبْقى خُمو َر الَنْدَرِينَا ( و ) الصّحْنُ ‪ :‬ساحَةُ ( وَ َ‬
‫جمْعُ صُحُونٌ ‪ ،‬ل ُي َكسّرُ على‬
‫س َعةِ بُطُونِها ‪ ،‬وال َ‬
‫ن الَرضِ و َ‬
‫حوِهما مِن مُتُو ِ‬
‫ح ُة وَسَطِ الفَلةِ ون ْ‬
‫وسا َ‬
‫غيرِ ذِلكَ ؛ قالَ ‪:‬‬
‫ن والصّحْنُ ‪ :‬المُسْتوي مِن ال ْرضِ ‪.‬‬
‫و َمهْمَةٍ أَغْبَرَ ذي صُحُو ِ‬
‫لوّل كأَنّه‬
‫ض الوّل فا َ‬
‫والصّحْنُ ‪ :‬صَحْنُ الوادِي ‪ ،‬وهو سَنَدُه وفيه شيءٌ مِن إشْرافٍ عن الَ ْر ِ‬
‫ل َكمْةِ مثْلُه ‪.‬‬
‫ناَ‬
‫ل ‪ ،‬وصَحْ ُ‬
‫مُسْنَدٌ إسْنادا ؛ وصَحْنُ الجَ َب ِ‬
‫وصُحُونُ الرضِ ‪ُ :‬دفُوفُها ‪ ،‬وهو مُنْجَ ِردٌ يَسِيلُ ‪ ،‬وإن لم يكنْ مُنْجَرِدا فليسَ بصَحْنٍ ‪ ،‬وإن كانَ‬
‫صحْنٍ حتى يَسْت ِويَ ‪.‬‬
‫شجَرٌ فليسَ ب َ‬
‫فيه َ‬
‫والرْضُ المُسْ َتوِيَةُ أَيْضا مِثْل عَ ْرصَة المرْبَد ‪ :‬صَحْنٌ ‪.‬‬
‫حدَهُما على الخَرِ ) ؛‬
‫صغِيرانِ ُتضْ ِربُ أَ َ‬
‫ن َ‬
‫( و ) الصّحْنان ‪ ( :‬طُسَيْتا ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/303‬‬

‫قالَ الرّاجزُ ‪:‬‬


‫صحْنا قَيْنَةٍ ُمغَنّيَهْ ( والصّحْنَا والصّحْنَاةُ ‪ ،‬و ُيمَدّانِ‬
‫ص ْوتُ َ‬
‫ت صَنْجٍ مُ ْلهِ َيهْو َ‬
‫سامرَني َأصْوا ُ‬
‫خصّ من الصّحْنا ‪.‬‬
‫و ُيكْسَرانِ ) ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬الصّحْناةُ َأ َ‬
‫جمَعُ على الصّحْنا‬
‫وقالَ الزْه ِريّ الصّحْناةُ على ِفعْلة إذا َذ َهبَ عنها الهاء َدخَلَها التّ ْنوِين ‪ ،‬ويُ ْ‬
‫س َمكِ الصّغارِ مُشَهَ ُمصْلِحٌ لل َمعِ َدةِ ) ‪.‬‬
‫بطَرْحِ الهاءِ ‪ ( :‬إدامٌ يُتّخَذُ من ال ّ‬
‫سمّيها العَ َربُ الصّيرَ ‪.‬‬
‫حكِي عن أَبي زَ ْيدٍ ‪ :‬الصّحْناة فارِسِيّة ‪ ،‬وتُ َ‬
‫وُ‬
‫وقالَ ابنُ الثيرِ ‪ :‬الصّي ُر والصّحْناةُ فارِسِيّتان ‪.‬‬
‫صعَةِ ‪.‬‬
‫حفَ ِة ) والقَ ْ‬
‫( و ) ال ِمصْحَنَةُ ‪ ( ،‬ك ِمكْنَسَةٍ ‪ :‬إناءٌ كالصّ ْ‬
‫جوْبَةٌ تَنْجابُ في الحَ ّرةِ ‪.‬‬
‫( والصّحْنَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪َ :‬‬
‫( وناقَ ٌة صَحُونٌ ‪ ،‬كصَبُورٍ ‪َ :‬رمُوحٌ ) ؛ وقد صَحَ َنتِ الحاِلبَ ب ِرجْلِها ‪.‬‬
‫جمْعُ َأصْحان ‪.‬‬
‫( وصَحْنا ُء الُذُنَيْنِ ) مِن الفَرَسِ ‪ :‬مُتّسَعُ ( مُسْ َتقَرّ داخِلِهما ) ‪ ،‬وال َ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫الصّحْنُ ‪ :‬العَطِي ُة ‪ .‬يقالُ ‪ :‬صَحَنَة دِينارا أَي أَعْطاهُ ‪.‬‬
‫ن الُذُنِ ‪ :‬دِاخِلُها ؛ وقيلَ ‪ :‬مَحارَتُها ‪.‬‬
‫وصَحْ ُ‬
‫لصْمعيّ ‪ :‬الصّحْنُ ‪ :‬ال ّرمُوحُ ‪.‬‬
‫لاَ‬
‫وقا َ‬
‫وأَتانٌ صَحُونٌ ‪َ :‬رمُوحٌ ‪ ،‬كلّما دَنا الحِما ُر صَحَنَتْه ب ِرجِلْها ‪.‬‬
‫حةٌ ‪.‬‬
‫وفَرَسٌ صَحُونٌ ‪ :‬رامِ َ‬
‫حمْرةٌ ‪.‬‬
‫صحُونٌ ‪ :‬فيها بَياضٌ و ُ‬
‫ن َ‬
‫وقيلَ ‪ :‬أَتا ٌ‬
‫والصّحْنَةُ ‪ ،‬بالفتْح ‪ :‬خَر َزةٌ ُتؤَخّذُ بها النّساءُ الرّجالَ ؛ عن اللّحْيانيّ ‪.‬‬
‫وجَرَى ال ّد ْمعُ على صَحْنيْ وَجْنَتَيْه ‪ ،‬وهو مجازٌ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/304‬‬
‫حمَه الّلهُ تعالَى ‪.‬‬
‫والصّحْنُ ‪ :‬بَلدٌ واسِعٌ مِن َأوْدِ َيةِ سُلَيم ‪ :‬عن َنصْر ‪ ،‬ر ِ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫سخْنٌ ‪ ،‬وهي ُلغَةٌ مُضارِعَة ‪ ،‬كما في اللّسانِ ‪.‬‬
‫صخْنٌ ‪ :‬أَي ُ‬
‫صخن ‪ ) :‬ما ٌء ُ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫صخدن ‪ ) :‬الصّيْخَدُونُ ‪ :‬النا َقةُ الصّلْبَةُ ‪ ،‬كما في اللّسانِ ‪.‬‬
‫صدن ‪ ( :‬الصّيْدَنُ ‪ :‬الضَبُعُ ‪.‬‬
‫صفِيقُ ) ليسَ بذِلكَ العَظِيم ولكنّه وَثِيقُ ال َع َملِ ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬الكِساءُ ال ّ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬المَِلكُ ) لِحْكامِ َأمْرِه ؛ عن ابنِ حَبيبٍ ؛ قالَ ُرؤْبَة ‪:‬‬
‫إِني إذا اسْ َتغْلَقَ بابُ الصّيْدَنِلم أَ ْنسَهُ إذ قُ ْلتَ َيوْما وصّني ( و ) أَيْضا ‪ ( :‬ال ّثعَْلبُ ) ؛ وقيلَ ‪ :‬هو مِن‬
‫صفُ ناقَتَه ‪:‬‬
‫أَسْمائِه ؛ ومنه قوْلُ كثيّرٍ ‪َ ،‬ي ِ‬
‫كأنّ خَلِي َفيْ َزوْرِها ورَحَاهمابُنَى َمكَوَيْنِ ثُّلمَا بعد صَيْدَنِقالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬الصّيْدَنُ هنا ع ْندَ الجمهورِ ‪:‬‬
‫ال ّثعَْلبُ ‪.‬‬
‫شعْرِ كثيّرٍ ‪ ،‬يعْنِي في هذا البيتِ ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ خَاَلوَيْه ‪ :‬لم يَجِىءْ الصّيْدَن إلّ في ِ‬
‫لصْمعيّ ‪ :‬وليسَ بشيءٍ ‪.‬‬
‫قالَ ا َ‬
‫جوْه ِريّ هذا البيتَ شاهِدا على الصّيْدَنِ ( ُدوَيْبّة َت ْع َملُ لنفْسِها بَيْتا في الرضِ و ُتعَمّيهِ‬
‫( و ) َأوْرَدَ ال َ‬
‫) أَي ُتغَطّيه ‪.‬‬
‫جمَعُ عِيدانا مِن النّباتِ ‪ ( ،‬كالصّيْدَنا ِنيّ فيهما ) ‪ ،‬أَي في ال ّدوَيْبّةِ‬
‫وقالَ ابنُ خَاَلوَيْه ‪ُ :‬دوَيْبّة تَ ْ‬
‫وال ّثعَْلبِ ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/305‬‬

‫الَعْرابيّ ‪ :‬يقالُ لدابّةٍ كثي َرةِ الَرْجُل ل ُت َعدّ أَرْجُلُها مِن كثْرَتِها وهي ِقصَارٌ وطِوالٌ صَيْدَنا ِنيّ ؛‬
‫جمَلً ‪:‬‬
‫صفُ َ‬
‫ل الَعْشى َي ِ‬
‫وقا َ‬
‫و َزوْرا تَرَى في مِ ْر َفقَيْه تَجانُفا نَبيلً كدُوكِ الصّيْدَنا ِنيّ تامِكاأَي عَظيمُ السّنام ‪.‬‬
‫سكّيت ‪ :‬أَرادَ بالصّيْدَنا ِنيّ ال ّثعْلَب ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ ال ّ‬
‫جمَعُ العِ ْيدَان ‪ ،‬على ما قالَهُ‬
‫( والصّيْدَنا ِنيّ ) ‪ :‬العَطّارُ مِثْل ( الصّيْدَل ِنيّ ) شُبّه بت ْلكَ ال ّدوَيْبّة التي َت ْ‬
‫ابنُ خَاَلوَيْه ‪ ،‬أَو التي كَثُرَت أَ ْرجُلها ‪ ،‬على ما قالَهُ ابنُ العْرابيّ ‪ ،‬وبه فسرَ بَيْت العْشى‬
‫حسْحاس َيصِفُ ثورا ‪:‬‬
‫السّابِق ؛ ومنه أَيْضا َق ْولُ ع ْبدِ بَني ال َ‬
‫ت و َمكْنِسٍ رُكاما كبيتِ الصّ ْيدَنا ِنيّ دانِيَا وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫يُنَحّي تُرابا عن مَبِي ٍ‬
‫ن فوْقَ العُشْب ؛ عن ابنِ خَاَلوَيْه ‪.‬‬
‫الصّيْدَنُ ‪َ :‬ن ْوعٌ مِن الذّبابِ ُيطَنْطِ ُ‬
‫حكَم ؛ عن ابنِ حَبيبٍ ‪.‬‬
‫والصّيْدَنُ ‪ :‬البِنَاءُ المُ ْ‬
‫سمّي بذِلكَ لِحْكامِ َأمْرِه ‪.‬‬
‫ي والصّيْدَلنِيّ ‪ :‬المَِلكُ ُ‬
‫ن والصّيْدَنا ِن ّ‬
‫والصّيْدَ ُ‬
‫ط ُع الفضّةِ إذا ضُرِبَ من حَجَ ِر الفضّةِ ‪.‬‬
‫والصّيْدانُ ‪ :‬ق َ‬
‫ن والصّيْ َدلُ حِجا َر ُة الفضّةِ ‪ ،‬شبّه بها حِجا َرةُ‬
‫حكَى ابنُ بَرّي عن ابنِ درستويه قالَ ‪ :‬الصّيْدَ ُ‬
‫وَ‬
‫سبَ إليها الصّيْدَل ِنيّ والصّيْدَنا ِنيّ العَطّارُ ‪.‬‬
‫العَقاقِيرِ فُن ِ‬
‫والصّيْدَانَةُ ‪ :‬أَرضٌ غَلِيظَ ٌة صُلْبَة ذاتُ حَجَرٍ َدقِيقٍ ‪.‬‬
‫والصّيْدانُ ‪ :‬بِرامُ الحِجا َرةِ ‪.‬‬
‫صغَارُ ‪.‬‬
‫حصَى ال ّ‬
‫وأَيْضا ‪ :‬ال َ‬
‫والصّيْدَانَةُ مِن النّساءِ ‪ :‬السّيّئَةُ الخُُلقِ الكَثي َرةُ الكَلمِ ‪.‬‬
‫وأَيْضا ‪ :‬الغُولُ ؛ قالَ ‪:‬‬
‫صَيْدانَةٌ تُوقِدُ نارَ الجِنّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/306‬‬

‫جعَلْته َفعْلنا ‪ ،‬فالنّونُ زائِ َدةٌ ‪.‬‬


‫ِ قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬الصّيْدَانُ إنْ َ‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬وكان المصنّف اعْ َتمَدَ عليه ف َذكَرَ الصّيْدانَة بمعْنَى الغُول والمَرْأَة وبِرا ِم الفضّ ِة وقِطَعِ‬
‫النّحاسِ في ص ي د ‪ ،‬وقد تقدّمَ الكَلمُ عليه هناِلكَ ‪.‬‬
‫ح َمهُم اللهاُ تعالى‬
‫حسَيْنُ بنُ دَاوُد الصّيْدَنا ِنيّ الرّا ِزيّ مِن شيوخِ أَبي حاتِمٍ الرّازيّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫وأَبو العَلءِ ال ُ‬
‫‪.‬‬
‫صعْوَنّ ‪ ،‬كإدرب ‪ :‬الظّليمُ ال ّدقِيقُ العُنُقِ الصّغيرُ الرّأْسِ ‪ ،‬أَو عامّ ) ‪ ،‬وقد غََلبَ على‬
‫صعن ‪ ( :‬ال ّ‬
‫ص ْعوَنّةٌ ‪ ( ،‬بهاءٍ ‪.‬‬
‫النّعامِ ‪ ( ،‬وهي ) ِ‬
‫عقْلُه ‪.‬‬
‫س ُه ونَ َقصَ َ‬
‫صغُرَ رأْ ُ‬
‫جلُ ‪َ ( :‬‬
‫صعَنَ ) الرّ ُ‬
‫( وَأ ْ‬
‫طفَ ‪.‬‬
‫ق وَل ُ‬
‫صعِنانا ‪ :‬دَ ّ‬
‫صعَنّ ا ْ‬
‫( وا ْ‬
‫حمَ ّرةٌ ( ُمؤَلّلَةٌ ) ‪ ،‬أَي َلطِيفَةٌ َدقِيقَةٌ ؛ قالَ ع ِديّ بنِ زَ ْيدٍ ‪:‬‬
‫صعَنّةٌ ) ‪ُ :‬م ْ‬
‫( وأُذُنٌ ُم ْ‬
‫ج ْذعِ السّحُوق والُذْنُ ُمصْعَنّ ٌة كالقَلَمهكذا في التّهذِيبِ ‪ .‬و َروَاهُ غي ُرهُ ‪:‬‬
‫ق مثلُ ِ‬
‫له عُ ُن ٌ‬
‫صعّنَةٌ ‪.‬‬
‫وأُذْنٌ ُم َ‬
‫ظمَةٍ ‪ ،‬ويسْتدركُ به على المصنّفِ ‪.‬‬
‫فيكونُ ك ُمعَ ّ‬
‫صغن ‪ ( :‬الصّغانَةُ ‪ ،‬كسَحابَةٍ ) ‪:‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ الجماعَةُ ‪.‬‬
‫وهي ( من المَلهِي ‪ُ ،‬معَرّبَةُ جَفانَةْ ) بالجيمِ الفارِسِيّةِ ‪.‬‬
‫سبُ إليها الِمامُ الحافِظُ في ) ع ْلمِ ( الّلغَةِ )‬
‫( وصَغانِيَانُ ‪ :‬كُو َرةٌ عظيمةٌ بما وراءَ ال ّنهْرِ ‪ ،‬ويُنْ َ‬
‫الفَقِيهُ المح ّدثُ الرّحّالُ أَبو الفَضَائِل رضي الدّيْن ( الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ ) بنِ حَ ْيدَر بنِ عليَ‬
‫ي العمريّ الحَنَفيّ ( ذُو التّصانِيفِ ) ‪ ،‬منها ‪ :‬العُبابُ الزّاخِر في عشْرِين مجلدا ‪،‬‬
‫شيّ العَ َد ِو ّ‬
‫القُرَ ِ‬
‫وصَلَ فيه إلى بكم ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/307‬‬

‫جمَعُ ال َبحْرَيْن أَيْضا في الحدِيثِ ‪ ،‬وال ّت ْكمِلَةُ على‬


‫عشَرَ مجلدا ‪ ،‬ومَ ْ‬
‫جمَعُ ال َبحْرَيْنِ في الّلغَةِ اثْنا َ‬
‫ومَ ْ‬
‫الصّحاحِ في ستّ مجلّدَات كبارٍ ‪ ،‬والشوارِ ُد في الل َغةِ ‪ ،‬و َتوْشِيح الدريدية ‪ ،‬وكِتابُ التّراكِيبِ ‪،‬‬
‫لضْدا ِد ‪ ،‬وكِتابُ العَرُوضِ ‪،‬‬
‫باَ‬
‫وكِتابُ فعال وفعلن ‪ ،‬وكِتابُ النْفِعالِ ‪ ،‬وكِتابُ َمفْعول ‪ ،‬وكِتا ُ‬
‫جمْع بينَ‬
‫ق الَنْوارِ في ال َ‬
‫وكِتابُ أَسْماءِ الغا َر ِة ‪ ،‬وكِتابُ َأسْما ِء الَسَدِ ‪ ،‬وأَسْماء الذّئْب ‪ ،‬ومشارِ ِ‬
‫شمْس المُنِيْرة ‪ ،‬وشَرْح البُخارِي في مجلدٍ ‪ ،‬ودُرّ السّحابَة في‬
‫الصّحِيحَيْن ‪ ،‬و ِمصْباح الدّياجي ‪ ،‬وال ّ‬
‫ظفِ ْرتُ‬
‫ضعَفاء والفَرائِض ‪ ،‬وشَرْح أَسْباب المفصّل ‪ ،‬وغَيْر ذِلكَ ‪ .‬وقد َ‬
‫َمعْ ِرفَة الصّحابَة ‪ ،‬وكِتابُ ال ّ‬
‫جمَع ال َبحْرَيْن الحدِيثِي وكِتابِ َأسْماءِ السدِ ‪.‬‬
‫ب والت ْكمِلَ ِة ومَ ْ‬
‫حمْدِ الّلهِ تعالَى مِن تآلِيفِه على العُبا ِ‬
‫بَ‬
‫ب منها‬
‫خلَ َبغْدادَ سَنَة ‪ ، 595‬وذَ َه َ‬
‫قالَ الذّهبيّ ‪ :‬ولِدَ بمدِينَةِ لهُور سَنَة ‪ ، 555‬ونَشَأَ بغَزْنَة ‪ ،‬و َد َ‬
‫بالرّساَلةِ الشّريفَة إلى مَِلكِ الهِنْدِ سَنَة ‪ ، 617‬وقَدِمَ سَنَة ‪ ، 624‬ثم أُعِيد َرسُولً فلم يَرْجِع إلى سَنَة‬
‫ن والهِنْدِ مِن القاضِي س ْعدِ الدّيْن خَلَف بنِ محمدِ الحسناباذي والنّظام‬
‫س ِم َع بمكّةَ وال َيمَ ِ‬
‫‪ ، 637‬و َ‬
‫حسَنِ المرغيناني ‪.‬‬
‫محمدِ بنِ ال َ‬
‫ل ياقوتُ ‪ :‬وكان مُعاصِرا له ‪ ،‬قَدِمَ العِرَاقَ‬
‫وقا َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/308‬‬

‫ي ومَناسِك الحجّ وختمه‬


‫ف ‪ ،‬وك ّملَ العزيز ّ‬
‫وحَجّ ونفق سوقه باليمنِ ‪ ،‬وص ّنفَ كتابا في ال ّتصْري ِ‬
‫بقوْلِه ‪:‬‬
‫شوْقي إلى ال َكعْبَة الغَرّاء قد نادَى فاسْ َتحْمل القُّلصَ الوخادَة الزّادافي أَبْياتٍ ‪ .‬وقَرَأَ ب َعدَنَ مَعالِمَ‬
‫َ‬
‫ن بمكّةَ وقد رَجِعَ مِن اليمنِ ‪ ،‬وهو‬
‫جبُ به ‪ ،‬قالَ ‪ :‬وفي سَنَة ‪ 613‬كا َ‬
‫السّنَن للخَطابي ‪ ،‬وكان ُيعْ َ‬
‫آخِرُ ال َعهْد به ‪.‬‬
‫ضلِ الكَلمِ ‪ ،‬إمامٌ في الّلغَ ِة والفقْهِ‬
‫صمُوت عن َف ْ‬
‫ق َ‬
‫ح صَدُو ٌ‬
‫وقال الحافِظُ الدّمياطيّ ‪ :‬هو شيْخٌ صالِ ٌ‬
‫حمِل إلى مكّةَ ‪،‬‬
‫حضَ ْرتُ َدفْنَه بدا ِرهِ بالحريمِ الظاهِ ِريّ سَنَة ‪ ، 650‬ثم ُ‬
‫والحدِيثِ ‪ ،‬قَرَ ْأتُ عليه و َ‬
‫خمْسِين دِينارا ‪ ،‬وكان معه مولد محكوم فيه بموته بوقت ‪ ،‬وكان يَتَ َرقّبه‬
‫حمِله إليها ب َ‬
‫وَأوْصَى لمَنْ يَ ْ‬
‫حمَه‬
‫سكْرانا لذِلكَ ثم ماتَ ذِلكَ ال َيوْم فجَْأةً ‪َ ،‬ر ِ‬
‫حضَرَ ذِلكَ ال َيوْم وهو مُعافًى قائِمٌ ليسَ به قلبه فعمل َ‬
‫فَ‬
‫الّلهُ تعالى ‪.‬‬
‫ي وصَاغانِيّ ) ‪ ،‬والذي رأَيْتُه في العُبابِ والت ْكمِلَةِ يكْ ُتبُ بنفْسِه لنفْسِه يقولُ محمدُ‬
‫( والنّسْبَ ُة صَغا ِن ّ‬
‫بنُ الحَسَنِ الصّغانيّ ‪ ،‬من غيرِ أَلفٍ ‪ ،‬ويُ ْفهَمُ مِن عِبا َرةِ المصنّفِ أنّ كِلهُما جائِزانِ في النّسْبَةِ‬
‫والمَنْسوبِ إليه محلّ واحِد ‪ ،‬وهكذا ذَهَ ْبتُ فَأقُول تا َر ًة قالَ الصّغانيّ ‪ ،‬وتا َرةً قالَ الصّاغانيّ ‪ ،‬غَيرْ‬
‫أَنّي رأَ ْيتُ في بعضِ كُ ُتبِ النْسابِ فرْقا بَيْنهما ‪.‬‬
‫حمَه الّلهُ تعالى ‪.‬‬
‫فأمّا صَغانِيَان فهذا الذي َذكَرَه المص ّنفُ ‪ ،‬ر ِ‬
‫وأمّا صَاغانُ ُمعَ ّربُ جاغان فقَرْيَةٌ بمَ ْروَ ‪ ،‬أَو سكّةٌ بها ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو العبّاسِ أَحمدُ بنُ عمران‬
‫الصّاغانيّ المُقْرىءُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/309‬‬

‫سيّ ؛ وأَبو بكْرٍ محمدُ بنُ إسْحق الصّاغانيّ ‪ ،‬ويقالُ فيه الصّغانيّ أَيْضا ‪.‬‬
‫عن أَبي بكْرٍ الطّرسُو ِ‬
‫سمِعَ السيّد أَبا الحَسَنِ العَلَويّ ‪ ،‬وعنه أَبو‬
‫ومِن صَغانِيَان أَبو العبّاسِ بنُ يَحْيَى بنِ الحُسَيْن الحَنَفيّ َ‬
‫خطِيبُ ال َبغْدا ِديّ ‪.‬‬
‫بكْرٍ ال َ‬
‫ن صَ ْيغُونَ الصّ ْيغُونِيّ ) صُوفيّ ( زَاهِدٌ ) صالِحٌ‬
‫( و ) أَبو َيعْقوب ( إسْحقُ بنُ إبراهيمَ ب ِ‬
‫( مح ّدثٌ ) ِمصْريّ َذكَرَه ابنُ يونُسَ في التارِيخِ وقالَ ‪ :‬ماتَ سَنَة ‪. 302‬‬
‫خصْيَةِ ‪ ،‬ويُحَ ّركُ ) ‪.‬‬
‫صفْنُ ) ‪ ،‬بالفتْحِ ‪ ( :‬وِعاءُ ال ُ‬
‫صفن ‪ ( :‬ال ّ‬
‫صفَانٌ ‪.‬‬
‫جمْعُ أ ْ‬
‫صفَنُ ‪ ،‬بالتّحْرِيكِ ‪ :‬جلْ َدةُ بَ ْيضَة الِنْسانِ ‪ ،‬وال َ‬
‫وفي الصّحاحِ ‪ :‬ال ّ‬
‫قُ ْلتُ ‪ :‬ومنه َقوْلُ جَريرٍ ‪:‬‬
‫حمَه الّلهُ تعالى ‪ ،‬أنّ التّحرِيكَ مَرْجوحٌ‬
‫ق المص ّنفِ ‪ ،‬ر ِ‬
‫خصَى جَلجِل وظاهِرُ سِيا ِ‬
‫يَتْ ُركْنَ َأصْفانَ ال ُ‬
‫ح والفتْحُ ُلغَةٌ فيه ‪.‬‬
‫وليسَ كذِلكَ ‪ ،‬بل هو الرّاجِ ُ‬
‫سفْ َرةُ ) وشبهها بينَ العَيْبَ ِة والقِرْبَة ‪.‬‬
‫صفْنُ ‪ ( :‬ال ّ‬
‫( و ) ال ّ‬
‫ن الَعْرابيّ‬
‫عمْرٍ و واب ِ‬
‫صفْنَةِ فيهما ) ؛ عن أَبي َ‬
‫شقْشِقَةُ ‪ ،‬كال ّ‬
‫صفْنُ ‪ ( :‬ال ّ‬
‫عمْرٍ و ‪ :‬ال ّ‬
‫( و ) قالَ أَبو َ‬
‫‪.‬‬
‫جمَعُ بالخيطِ ‪.‬‬
‫سفْ َرةُ التي ُت ْ‬
‫صفْنَةُ هي ال ّ‬
‫قالَ ابنُ العْرابيّ ‪ :‬ال ّ‬
‫صفُ‬
‫صفْنُ ‪ ( ،‬بالضّمّ ‪ :‬كال ّر ْك َوةِ يُ َت َوضّأُ فيها ) ؛ عن الفرّاءِ ‪ ،‬وأَنْشَ َد لبي صَخْر الهُذَليّ َي ِ‬
‫( و ) ال ّ‬
‫ما ًء وَرَدَه ‪:‬‬
‫صفْنِ ) ‪،‬‬
‫حقْنِي بال ّ‬
‫ج ّمهِخِياضَ المُدابِرِ قِدْحا عَطُوفاوفي حدِيثِ عليَ ‪ ( :‬أ ْل َ‬
‫صفْنِيَ في َ‬
‫ت ُ‬
‫ض ُ‬
‫خ ْ‬
‫خضْ َ‬
‫فَ َ‬
‫أَي بال ّر ْك َوةِ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/310‬‬

‫طةٌ ) مِن َأدَمٍ ( لطَعامِ الرّاعِي وزِنا ِد ِه وأدَاتِه ) ‪ ،‬ورُبّما اسْ َت َقوْا به الماءَ‬
‫صفْنُ ‪ ( :‬خَرِي َ‬
‫( و ) ال ّ‬
‫جؤَيّة ‪:‬‬
‫عمْرٍ و لساعدة بن ُ‬
‫شدَ أَبو َ‬
‫كالدّ ْلوِ ‪ :‬وأَنْ َ‬
‫ن ومِسَْأبُ ( كالصّفْنةِ ‪ ،‬بالفتْحِ ) ‪.‬‬
‫ن وأَخْراصٌ يَُلحْ َ‬
‫حمَْل ُهصُفْ ٌ‬
‫معه سِقاءٌ ل ُيفَرّطُ َ‬
‫ض َممْت الصّاد ‪.‬‬
‫جلِ وأدَاتُه ‪ ،‬فإذا طَرَحْت الهاءَ َ‬
‫صفْنَ ُة كالعَيْبَ ِة يكونُ فيها مَتَاعُ الرّ ُ‬
‫قالَ أَبو عُبَ ْيدٍ ‪ :‬ال ّ‬

‫جمْعُ‬
‫صفْنُ ‪ ،‬وال َ‬
‫سمُها ال ّ‬
‫ظ َمتْ فا ْ‬
‫عُ‬‫ح َدةٌ ‪ ،‬فإذا َ‬
‫صفْنَةُ ‪ :‬دَ ْلوٌ صغي َرةٌ لها حَلقة وا ِ‬
‫وقالَ غي ُرهُ ‪ :‬ال ّ‬
‫صفُنٌ ؛ قالَ ‪:‬‬
‫َأ ْ‬
‫سمُوه‬
‫ن ما ماصَ منه في الفَمِ الصّبِرُ ( وتَصافَنُوا الماءَ ‪ :‬اقْ َت َ‬
‫سدُمٍ كأَ ّ‬
‫غمَرْتُها َأصْفُنا من آجِنٍ ُ‬
‫َ‬
‫سقِي الرّجلَ بقدْرِ ما َي ْغمُرُها ؛ كما في الصّحاحِ ‪.‬‬
‫صصِ ) ‪ ،‬وذِلكَ إنّما يكونُ بال َمقْلَةِ تَ ْ‬
‫ح َ‬
‫بال ِ‬
‫سفَرٍ ول ماءَ َمعَهم ‪ ،‬ول شيءَ ‪َ ،‬يقْتَسمُونَه‬
‫ن ال َقوْمُ الماءَ إذا كانوا في َ‬
‫عمْرٍ و ‪ :‬تَصافَ َ‬
‫وقالَ أَبو َ‬
‫صبّ فيه مِن الماءِ قدْر ما َي ْغمُرُ الحَصاةَ ف ُيعْطاه كلّ واحِدٍ منهم ؛‬
‫على حَصاةٍ يُلْقونَها في الِناءِ ُي َ‬
‫قالَ الفَرَزْدقُ ‪:‬‬
‫صفِنُ صُفونا قامَ على‬
‫ن الفَرَسُ َي ْ‬
‫ض ِم ( وصَفَ َ‬
‫غضُونُ العَنْبَ ِريّ الجُرا ِ‬
‫جهَشَتْإليّ ُ‬
‫فلمّا َتصَافَنّا الِدَا َوةَ أَ ْ‬
‫ن الَعْرابيّ في صفَةِ فَرَسٍ ‪:‬‬
‫جلٍ ؛ وأَنْشَدَ اب ُ‬
‫ثَلثِ قوا ِئمَ وطَ َرفِ حافِرِ الرّابعةِ ) دُونَ قيْدٍ بيدٍ أو ر ْ‬
‫صفُونَ فل يزَالُ كأَنّهمما َيقُومُ على الثلثِ كسِيراأَرادَ مِن الج ْنسِ الذي يقومُ على الثلثِ ‪.‬‬
‫أَِلفَ ال ّ‬
‫وقالَ أَبو زَيْدٍ ‪ :‬صَفَنَ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/311‬‬

‫الفَرَسُ ‪ :‬قامَ على طَ َرفِ الرّابعَةِ ‪.‬‬


‫ن وصُفُونٍ‬
‫ل صَوافِ ٍ‬
‫وقالَ غي ُرهُ ‪ :‬قامَ على ثلثٍ وثَنَى سُنْ ُبكَ يدِه الرابعَ ‪ .‬وهو صافِنٌ مِن خَ ْي ٍ‬
‫وصافِنَاتٍ ‪.‬‬
‫ث قوائِمَ وقد أَقامَ الراب َعةَ على طَ َرفِ الحافِرِ ‪.‬‬
‫وفي الصّحاحِ ‪ :‬الصافِنُ مِن الخَ ْيلِ ‪ :‬القائِمُ على ثل ِ‬
‫شيّ الصافِناتُ الجِيادُ } ‪.‬‬
‫وفي التنْزِيلِ العَزيزِ ‪ { :‬إذ عُ ِرضَ عليه بالعَ ِ‬
‫وكانَ ابنُ عبّاس وابنُ مَسْعودٍ َيقْرآن ‪ { :‬فا ْذكُروا اسمَ الّلهِ عليها صَوافِنَ } بالنّونِ ‪ ،‬فأمّا ابن عبّاسٍ‬
‫ففَسّرَها َم ْعقُولةً إحْدى َيدَيْها على ثلثِ قوائِمَ ‪ ،‬والبَعيرُ إذ ُنحِرَ ُفعِل به ذِلكَ ‪ ،‬وَأمّا ابنُ َمسْعودٍ ‪،‬‬
‫ضيَ الّله تعالى عنه فقالَ ‪ :‬يعْنِي قِياما ‪.‬‬
‫ر ِ‬
‫عكْ ِرمَةَ ُيصَلّي‬
‫عكْ ِرمَةَ ‪ :‬رأَ ْيتُ ِ‬
‫صفّ قَ َدمَيْهِ ) ؛ ومنه حدِيثُ ِ‬
‫صفَنَ ( الرّجلُ ) ‪ :‬إذا ( َ‬
‫( و ) يقالُ ‪َ :‬‬
‫صفَنَ َق َدمَيْه ‪.‬‬
‫وقد َ‬
‫جمَعُ بينَ قَ َدمَيْه ؛ وقيلَ ‪ :‬هو أَنْ يَثْ ِنيَ َق َدمَه‬
‫وفي حدِيثٍ آخَر ‪َ :‬نهَى عن صَلةِ الصّافِنِ ‪ ،‬أَي الذي َي ْ‬
‫صفُونا ) ‪.‬‬
‫إلى ورَائِه كما َي ْفعَلُه الفَرَسُ إذا ثَنَى حافِ َرهُ وفي حدِيثِ البرّاءِ ‪ ( :‬قمْنَا خَ ْلفَه ُ‬
‫ل صافَ َق َدمَيْه قائِما فهو صافِنٌ ؛‬
‫س يقولُ ك ّ‬
‫قالَ أَبو عُبَ ْيدٍ ‪ُ :‬يفَسّرُ الصّافِنُ َتفْسِيرَيْن ‪ :‬فبعضُ النا ِ‬
‫والقولُ الثاني ‪ :‬الصّافِنُ مِن الخَ ْيلِ الذي قد قََلبَ أَحدَ حَوافِرِه وقامَ على ثلثٍ ‪.‬‬
‫ج َعلُ الصّافِنَ القائِمَ على ثلثٍ ‪ ،‬وعلى غيرِ ثلثٍ ؛ قالَ ‪ :‬وأَشْعارُهُم‬
‫وقالَ الفرّاءُ ‪ :‬رأَ ْيتُ العَ َربَ َت ْ‬
‫صفُونَ القِيامُ خاصّةً ‪.‬‬
‫تدلّ على أنّ ال ّ‬
‫قالَ ‪ :‬وَأمّا الصّافِنُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/312‬‬

‫حفَا كما سَيَأْتي ‪.‬‬


‫فهو القائِمُ على طَ َرفِ حافِ ِرهِ مِن ال َ‬
‫( و ) صَفَنَ ( به ال ْرضَ ) َيصْفنُه صَفنا ‪ ( :‬ضَرَبَهُ ‪.‬‬
‫( والصّفَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬ما فيه السّنْبُلَةُ مِن الزّ ْرعِ ) ‪ ،‬على التّشْبيهِ ‪.‬‬
‫ش ووَرَقٍ ( لنفْسِه أَو لفِراخِه ) قالَ اللّ ْيثُ ‪:‬‬
‫حشِي ٍ‬
‫حوُه ) مِن َ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬بَ ْيتٌ يُ َنضّ ُدهُ الزّنْبُورُ ون ْ‬
‫صفِينُ ‪.‬‬
‫( و ِفعْلُه ال ّت ْ‬
‫عوْف وجبلي ( ‪12‬‬
‫عمْرِو بنِ َ‬
‫( وصَفَنَةُ محرّكةً ‪ :‬ع بالمدينةِ ) بينَ بَنِي َ‬
‫ع ) ‪ ،‬وضَبَطَه َنصْر بالفتْحِ ‪.‬‬
‫ل ومَزَا ِرعَ‬
‫خٍ‬‫جهَيْنَةَ ‪ :‬د بالعالي ِة في دِيارِ بَني سُلَيْمٍ ) على َي ْومَيْن مِن مكّةَ ‪ ،‬ذُو ن ْ‬
‫( و ) صُفَيْنَةُ ‪ ( ،‬ك ُ‬
‫وأَ ْهلٍ كَثيرٍ ‪ ،‬عن َنصْر ‪.‬‬
‫سوَادِ الحِي َرةِ ( ‪ ، ) 13‬قالتِ الخَنْساءُ ‪:‬‬
‫وقالَ غي ُرهُ ‪ :‬قَرْيةٌ غنّاءُ في َ‬
‫عمْرِو ( والصّافِنُ ‪ :‬فَرَسُ ماِلكِ بنِ خُزَيمٍ‬
‫غ ْد َوةًو َنعَى ال ُم َعمّمَ من بَني َ‬
‫صفَيْنَةَ ُ‬
‫طَ َرقَ ال ّن ِعيّ على ُ‬
‫ال َهمْدا ِنيّ ‪.‬‬
‫ي ومُعاوِيَةَ‬
‫ظمَى بينَ عل َ‬
‫سجّينٍ ‪ :‬ع قُ ْربَ ال ّرقّةِ بشاطِى ِء الفُراتِ ‪ ،‬كانتْ به الو ْقعَةُ العُ ْ‬
‫( وصِفّينُ ‪ ،‬ك ِ‬
‫صفَرَ سَنَةَ ‪ ) 37‬مِن الهُجْرةِ الشّريفَةِ ‪َ ( ،‬فمِنْ ثَمّ‬
‫شهْرِ ( َ‬
‫) ‪ ،‬رضِي اللهاُ تعالى عنهما ‪ ( ،‬غُ ّرةَ ) َ‬
‫صفَرَ ) ‪.‬‬
‫سفَ َر في َ‬
‫احْتَرَزَ النّاسُ ال ّ‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ‪ :‬كأَنّه ضمّنَه معْنَى َت َوقّى ولذِلكَ عَدّا ُه بنفْسِه ‪ ،‬وإلّ فالحْترازُ‬
‫قالَ شيْخُنا ‪ ،‬رَ ِ‬
‫ل ‪ :‬ول اعْتِدادَ بفِعْل الناسِ واحْتِرازِهم ‪ ،‬فل يعتبرُ مع وُرُودِ الخَبَ ِر بقوْلِه ‪،‬‬
‫يَ َتعَدّى بمِنْ أَو عَنْ ؛ قا َ‬
‫ع ْدوَى ول طِيَ َر َة ول صَفَرَ ‪.‬‬
‫عليه السلمّ ‪ :‬ل َ‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬وحقّ صفّين أَنْ ُي ْذكَرَ في بابِ الفا ِء لَنّ نُونَه زَا ِئ َدةٌ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/313‬‬

‫ستِ‬
‫صفّين وبِئْ َ‬
‫ت ِ‬
‫صفّون فيمَنْ أعْرَبَه بالحُرُوفِ ‪ .‬وفي حدِيثِ أَبي وا ِئلٍ ‪ ( :‬شَه ْد ُ‬
‫ل قوْلِهم ِ‬
‫بدِلي ِ‬
‫صفّونَ ) ‪.‬‬
‫ال ّ‬
‫وفي َتقْريبِ المَطالِعِ ‪ :‬الَغَْلبُ عليه التّأْنِيث ‪.‬‬
‫جمْع المذكّرِ السالِمِ ‪ ،‬وإعْرابُ عربون ‪ ،‬وإعْرابُ غسلين ‪،‬‬
‫وفي إعْرابِه أَرْبَعُ لُغاتٍ ‪ :‬إعْرابُ َ‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ‪.‬‬
‫ولزوم الواو مع فتْحِ النّونِ ‪ ،‬وَأصْلُه في المشارِقِ لعياضٍ ر ِ‬
‫قالَ شيْخُنا ‪ :‬وبقي عليه إعْرابُ ما ل يَنْصرفُ للعِ ْلمِيّة والتأْنِيثِ أَو شِبْه الزّيا َدةِ ‪ ،‬كما قالَهُ عياضٌ‬
‫وغي ُرهُ ‪.‬‬
‫صفّ أَو َفعِيل مِن الصّفون ‪ ،‬فالنّون َأصْلِيّة على‬
‫وفي ال ِمصْباحِ في صَفّ ‪ :‬هو فعْلِيْن مِن ال ّ‬
‫حمَه الّلهُ تعالى ‪:‬‬
‫جبُ ال ّذكْر ‪ ،‬وقد تَ َركَه المص ّنفُ ‪ ،‬ر ِ‬
‫الثاني ‪ ،‬وكلّ ذِلكَ وا ِ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫صفْنُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬الماءُ ؛ وبه فُسّ َر ق ْولُ أبي ُدوَاد ‪:‬‬
‫ال ّ‬
‫ج َمعَها فيه‬
‫صفَنَ ثِيابَه في سَرْجِه أَي َ‬
‫صفْنا ل َيشْرَبَهفي داثِرٍ خَلَقِ الَعْضادِ أَهْدامِو َ‬
‫ح ْوضِه ُ‬
‫هَ َر ْقتُ في َ‬
‫‪.‬‬
‫ح ْولَ مَ ْدخَلِه ‪.‬‬
‫صفْنا ‪َ :‬نضّدَ َ‬
‫ش َ‬
‫وصَفَنَ الطائِرُ الحشِي َ‬
‫صبِ الوَظِيفِ ‪.‬‬
‫ع َ‬
‫والصّافِنُ ‪ :‬عِ ْرقٌ ي ْن َغمِسُ في الذّراعِ في َ‬
‫وقيلَ ‪ :‬الصّافِنانِ ‪ :‬شعبان في الفَخذَيْن ‪.‬‬
‫سمّى الكْحلُ ؛ و َذكَرَه‬
‫ط القَ ْلبِ ‪ ،‬ويُ َ‬
‫صلُ به نِيا ُ‬
‫وقيلَ ‪ :‬هو عِ ْرقٌ في باطِنِ الصّ ْلبِ طَويلٌ يَ ّت ِ‬
‫سفَنَ ‪ ،‬وهذا محلّ ِذكْرِه ‪.‬‬
‫حمَه اللهُا تعالى في َ‬
‫المص ّنفُ ر ِ‬
‫وفي الصّحاحِ ‪ :‬الصّافِنُ ‪ :‬عِرْقُ النّسَا ‪.‬‬

‫____________________‬
‫( ‪)35/314‬‬

‫والصّفُونُ ‪ :‬الوُقوفُ ‪.‬‬


‫والمُصافَنَةُ ‪ :‬المُواقَفَةُ بحِذَاء القوْمِ ‪.‬‬
‫ن القوْمِ فأَعْطاني صفنة أَي َمقْلَةً ‪.‬‬
‫وصافَن الماءَ بي َ‬
‫سفِينَ ٍة ‪ :‬م ْوضِعٌ بالمدِي َنةِ بينَ بَني ساِل ٍم وقبا ؛ عن َنصْر ‪.‬‬
‫وصَفِينَةُ ‪ ،‬كَ َ‬
‫حتَ اسنا ‪ ،‬وهي على تلَ‬
‫صعِي ِد الَعْلَى على شاطِىءِ غَرْبي النّيْل ت ْ‬
‫وأُصفونٌ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬قَرْيَةٌ بال ّ‬
‫عالَ ‪.‬‬
‫صنن ‪!* ( :‬الصّنّ ‪ ،‬بالكسْرِ ) ‪َ :‬أ ْهمَلَهُ الجوْه ِريّ ‪.‬‬
‫لدْويَةِ ‪ ،‬وهو مُنْتِنٌ جدّا ؛‬
‫ل الِ ِبلِ ) ‪ ،‬هكذا في النّسخِ ‪ ،‬والصّوابُ َب ْولُ الوَبْرِ يُخَثّرُ ل َ‬
‫وهو ( َبوْ ُ‬
‫ومنه قوْلُ جَريرٍ ‪:‬‬
‫ن الوَبْرِ َتحْسَبُه مَلبَا ( *!الصّنّ ) ‪َ :‬يوْمٌ مِن أَيامِ العَجُوزِ ؛ هكذا‬
‫تَطَلّى وهي سَيئَةُ ال ُمعَرّى *! ِبصِ ّ‬
‫ي والَزّه ِريّ باللمِ ‪.‬‬
‫جوْه ِر ّ‬
‫َذكَرَه ال َ‬
‫وقالَ غيرُهما ‪!* :‬صِنّ بِل لمٍ ‪َ ( :‬أ ّولُ أَيامِ العَجُوزِ ) ؛ وأَ ْنشَدَ ‪:‬‬
‫ج َعلُ فيها )‬
‫ن وصِنّبْرٍ مع الوَبْرِ ( و ) الصّنّ ‪ ( :‬شِبْهُ السّلةِ ال ُمطْ َبقَةِ يُ ْ‬
‫شهْلَتِناصِ ّ‬
‫ضتْ أَيامُ َ‬
‫فإذا ا ْن َق َ‬
‫ب بفتْحِها ‪.‬‬
‫الطّعامُ ( أَو الخُبْزُ ) ‪ .‬ظاهِرُ سِياقِه أنّه بكسْرِ الصّادِ ‪ ،‬والصّوا ُ‬
‫( و ) *!الصّنّةُ ‪ ( ،‬بهاءٍ ‪َ :‬ذفَرُ البْطِ ) ‪ ،‬ومنه حدِيثُ أَبي الدّرْداء ‪ِ ( :‬نعْم البَ ْيتُ الحمامُ َيذْ َهبُ‬
‫س َد وتغيّرَ‬
‫جسْمِ إذا فَ َ‬
‫طفِ ال ِ‬
‫ن ومَعا ِ‬
‫بالصّنّةِ ) ‪ .‬وهي ( *!كالصّنانِ ) ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬وهي را ِئحَةُ ال َمغَابِ ِ‬
‫فعُولِج ‪ ،‬بالمَرْ َتكِ وما أَشْ َبهَه ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/315‬‬

‫جلُ ‪ ( ) :‬صارَ ذَا *!صُنانٍ ) ‪ ،‬فهو *! ُمصِنّ ‪ ،‬وهي ُمصِنّةٌ ؛ قالَ جَريرٌ ‪:‬‬
‫( *!وَأصَنّ ) الرّ ُ‬
‫شمَخَ بأ ْنفِه َتكَبّرا ) ؛ قالَ الرّاجزُ ‪:‬‬
‫ل تُوعدُوني يا بَنِي *!ال ُمصِنّة ( و ) *!َأصَنّ ‪َ ( :‬‬
‫جلٍ ‪ ،‬وقد ُذكِرَ في َردَن ‪.‬‬
‫قد َأخَذَتْني َنعْسَةٌ أُرْدُنّو َموْ َهبٌ مُبْزٍ بها *! ُمصِن ّ َموْ َهبٌ ‪ :‬اسمُ ر ُ‬
‫حصْنٍ ‪:‬‬
‫شدَ لمُدْ ِركِ بنِ ِ‬
‫سكّيت ‪َ :‬رفَع رأْسَه َتكَبّرا ؛ وأَنْ َ‬
‫وقالَ ابنُ ال ّ‬
‫ظمَةِ ‪.‬‬
‫عمْرٍ و ‪ :‬أَتانَا فلنٌ ُمصِنّا إذا َرفَعَ رأْسَه مِن العَ َ‬
‫أَإِبْلِي ت ْأكُلُها *! ُمصِنّا وقالَ أَبو َ‬
‫ضبَ ) ‪.‬‬
‫غ ِ‬
‫( و ) *!َأصَنّ ‪َ ( :‬‬
‫غضَبا ‪.‬‬
‫غضَبا أي ُممْتلىءٌ َ‬
‫لصْمعيّ ‪ :‬فلنٌ *! ُمصِنّ َ‬
‫قالَ ا َ‬
‫شمَخَ‬
‫حلِ ) ‪ ،‬وهو مَأْخُوذٌ مِن *!َأصَنّ إذا َ‬
‫حمََلتْ فاسْ َتكْبَ َرتْ على الفَ ْ‬
‫( و ) *!َأصَ ّنتِ ( النّاقَةُ ‪َ :‬‬
‫بأ ْنفِه َتكَبّرا ‪.‬‬
‫( و ) َأصَنّ ( الماءُ ) ‪ :‬إذا ( َتغَيّرَ ‪.‬‬
‫لمْرِ ) إذا ( َأصَرّ ) عليه ‪.‬‬
‫( و ) َأصَنّ ( على ا َ‬
‫شبَ ولَدُها في بَطْنِها ) ‪ ،‬وذِلكَ إذا دَنا نِتاجُها ( فَ َدفَعَ ) ‪ ،‬و َنصّ‬
‫( و ) َأصَ ّنتِ ( الفَرَسُ ) ‪ :‬إذا ( َن ِ‬
‫شبَ في بَطْنِها ؛‬
‫شمَيْل ‪!* :‬المُصنّ مِن النّوقِ التي َي ْدفَ ُع ولَدُها بكُراعِه وأَ ْنفِه في دُبُرِها إذا نَ ِ‬
‫ابن ُ‬
‫خوْرانِها ) ‪.‬‬
‫وقد َأصَ ّنتْ إذا َدفَ َع ولَدُها ( برأْسِه في َ‬
‫ك في صَلها ‪.‬‬
‫ض ولَدُها وتح ّر َ‬
‫ج الفَرَسِ وارْ َت َك َ‬
‫وقالَ أَبو عُبَيْدٍ ‪ :‬إذا دَنا نِتا ُ‬
‫وفي ال ّتهْذيبِ ‪ :‬وإذا تأَخّ َر وََلدُ الناقَةِ حتى َيقَعَ في الصّل فهو ُمصِنّ وهن *! ُمصِنّات *!و ُمصَانّ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/316‬‬

‫جلٌ *!َأصَنّ ‪ :‬مُتَغافلٌ ‪.‬‬


‫( ور ُ‬
‫( و ) *!صَنّانٌ ‪ ( ،‬كشَدّادٍ ‪ :‬شُجاعٌ ‪.‬‬
‫سكّينٍ ‪ :‬ع الكُوفَةِ ) ؛ قالَ ‪:‬‬
‫( و ) *!صِنّينُ ‪ ( ،‬ك ِ‬
‫ن ؟ وممّا يُسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ب بيَ الناقَةُ بين ال ُعذَ ْيبِ *!فالصّنّي ِ‬
‫خ ّ‬
‫شعْريِ متى َت ُ‬
‫ليتَ ِ‬
‫ت وفيها َبقِيّةٌ ‪.‬‬
‫َأصَ ّنتِ المرَْأةُ فهي ُمصِنّ إذا عَجُ َز ْ‬
‫عضّ قَ َتلَ مَكانَه ؛ تقُولُ العَ َربُ رَماهُ اللهاُ تعالى *!بال ُمصِنّ‬
‫( و ) *!ال ُمصِنّ ‪ :‬الحيةُ إذا َ‬
‫س ِكتِ ‪ ،‬عن ابنِ خَاَلوَيْه ‪.‬‬
‫المُ ْ‬
‫*!وَأصَنّ اللّحْمُ ‪ :‬أَنْتَنَ ‪.‬‬
‫*!وال ُمصِنّ ‪ :‬السا ِكتُ ‪.‬‬
‫*!والصّنَانُ ‪ ،‬كغُرابٍ ‪ :‬الريحُ الطّيبَةُ ؛ ضِدّ ؛ قالَ ‪:‬‬
‫صلّ إمّا ُلغَة أَو بَ َدلٌ ‪.‬‬
‫يا رِيّها وقد بدا *!صُناني كأَنّني جاني عَبَيْثَران *!وصَنّ اللحمُ ‪ :‬ك َ‬
‫وقالَ ُنصَيْرُ الرّازِي ‪ :‬يقالُ للتّيْسِ إذا هاجَ قد *!َأصَنّ ‪ ،‬فهو *! ُمصِنّ ‪!* ،‬وصُنانُه رِيحُه عنْدَ‬
‫هياجِه ‪.‬‬
‫سكْتها في ي ِدكَ فأَنْتَ َنتْ ‪ :‬قد *!َأصَ ّنتْ ‪.‬‬
‫وقالَ غي ُرهُ ‪ :‬يُقالُ لل َبغْلةِ إذا َأمْ َ‬
‫خفَى كَلمَه ‪.‬‬
‫*!وَأصَنّ ‪َ :‬أ ْ‬
‫لوْرَامَ طِلءً‬
‫لاَ‬
‫جدُ ب َمغَارَاتٍ هناك تُحَّل ُ‬
‫*!وصنّ الوَبْرِ ‪َ :‬أقْراصٌ ُتجَْلبُ مِن اليمنِ إلى الحِجازِ تو َ‬
‫حمَه الّلهُ تعالى ‪.‬‬
‫سلِ ‪ ،‬قالَهُ الحكِيمُ دَاوُد ‪ ،‬ر ِ‬
‫بالعَ َ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫صهْيَوْنٌ ‪ ،‬كبرذونٍ ‪َ :‬م ْوضِعٌ ‪،‬‬
‫صهن ‪ِ ) :‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/317‬‬

‫حمَه اللهاُ تعالَى اسْتِطرادا في عقن ‪.‬‬


‫وقد َذكَرَه المص ّنفُ ‪ ،‬ر ِ‬
‫صوْنا *!وصِيانا *!وصِيانَةً ) ‪ ،‬بكسْرهما ‪ ( ،‬فهو *! َمصُونٌ ) على ال ّن ْقصِ‬
‫صون ‪!* ( :‬صانَهُ *! َ‬
‫ف ومَرْدُوف ل رابِعَ لها ‪،‬‬
‫صوُونٌ ) على التّمامِ شا ّذ ل َنظِيرَ له إلّ مَ ْدوُو ُ‬
‫وهو القِياسُ ‪!* ( ،‬ومَ ْ‬
‫حفِظَهُ ) ‪.‬‬
‫وهي ُل َغةٌ َتمِيمِيّةٌ ‪َ ( :‬‬
‫ول يقالُ ‪!* :‬أَصانَ ُه فهو *!مُصانٌ ‪ ،‬وهي ُلغَةُ العامّةِ وكذا قوْلُهم ‪!* :‬مُنْصانٌ ‪ ،‬فإنها مُ ْنكَ َرةٌ ‪،‬‬
‫( *!كاصْطَانَهُ ) ؛ ومنه ق ْولُ أُميّة بنِ أَبي عا ِئذٍ الهُذَليّ ‪:‬‬
‫حسْنَه أَو تَبَ ّذلِ ( و ) *!صانَ ( الفَرَسُ ‪ :‬قامَ‬
‫صطَنْ ُ‬
‫أَبْلِغْ إياسا أنّ عِ ْرضَ ابنِ ُأخْ ِتكُم ْرِدا ُؤكَ *!فا ْ‬
‫على طَ َرفِ حافِرِه من وَجىً أَو حَفا ) ‪ ،‬فهو *!صائِنٌ ‪ ،‬عن أَبي عُبَيْدٍ ‪.‬‬
‫قالَ ‪ :‬وَأمّا الصا ِئ ُم فهو القائِمُ على قَوا ِئمِه الَرْبعَةِ مِن غيرِ حَفا ‪.‬‬
‫صوْنا ‪ :‬ظََلعَ ظَلْعا شَدِيدا ؛ قالَ النا ِبغَةُ ‪:‬‬
‫وقالَ غي ُرهُ ‪!* :‬صانَ *! َ‬
‫جوْه ِريّ في هذا البيتِ ‪ :‬لم َيعْ ِرفْه‬
‫شيَ كالحِدَأ الّتؤَامِوقالَ ال َ‬
‫شعْثا َيصُنّ ال َم ْ‬
‫ن الَتْم ُ‬
‫فَأوْرَدَهُنّ َبطْ َ‬
‫شيِ ‪.‬‬
‫ن بعضَ المَ ْ‬
‫الصْمعيّ ؛ وقالَ غي ُرهُ ‪ :‬يُ ْبقِي ّ‬
‫ن وَيَتَوجّيْنَ مِنَ‬
‫خفِيفا ‪ ،‬فمعْنَى َيصُنّ ال َمشْي أَي َيظَْلعْ َ‬
‫صوْنا ‪ :‬ظََلعَ ظَلْعا َ‬
‫ن َ‬
‫و َذكَرَ ابنُ بَرّي ‪ :‬صَا َ‬
‫التعبِ ‪.‬‬
‫ب *!وصِيانُه ‪ ،‬مُثَلّثينِ ‪ :‬ما *! ُيصَانُ فيه ) ويحفظ ‪ :‬الضّمّ والكسْ ُر في‬
‫( *!وصِوانُ ال ّث ْو ِ‬
‫*!الصّوانِ َمعْرُوفانِ ‪ ،‬والكسْرُ في *!الصّيانِ َفقَط ‪ ،‬وما عَدا ذِلكَ غَريبٌ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/318‬‬

‫صوّانَتُه‬
‫( *!والصّوّانة مُشدّدةً ‪ :‬الدّبر ) ‪ ،‬كأَنّها كَثي َرةُ *!الصّونِ ل تخدجُ ؛ ومنه يقالُ ‪ :‬كذَ َبتْ *! َ‬
‫؛ وهو مجازٌ ‪.‬‬
‫ستْ بصُلْبَةٍ ‪،‬‬
‫صوّانَةُ ‪ ( :‬ضربٌ مِن الحجا َرةِ شِديدٌ ) ُيقْدَحُ بها ‪ ،‬وهي حِجا َرةٌ سُودٌ ليْ َ‬
‫( و ) *!ال ّ‬
‫( ج ‪!* :‬صوّان ) ‪.‬‬
‫شقّقَ ‪ ،‬ورُبّما كانَ َقدّاحا‬
‫صوّانُ حِجا َرةٌ صُلْبَة إذا مَسّتْه النارُ َفقّعَ َتفْقِيعا وتَ َ‬
‫ل الَزْه ِريّ ‪!* :‬وال ّ‬
‫وقا َ‬
‫ُتقْتَدَحُ به النارُ ‪ ،‬ول يصْلُحُ للنّو َر ِة ول للرّضافِ ؛ قالَ النا ِبعَةُ ‪:‬‬
‫صعَادِ الذّوا ِبلِ ( *!والصّينُ ) ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ( :‬ع‬
‫ف كال ّ‬
‫صوّانِ حَدّ نُسُورِهافهُنّ لِطا ٌ‬
‫بَرَى َوقَعُ *!ال ّ‬
‫بالكُوفَةِ ‪.‬‬
‫سكَنْدَريّةِ ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬بال ْ‬
‫سكَرَ ‪.‬‬
‫( وم ْوضِعانِ ِبكَ ْ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬مملكةٌ بالمشْ ِرقِ ) في الجَنُوبِ مَشْهو َرةٌ مُتّسعةٌ كثي َرةُ الخَيْراتِ والفَواكِه والزّرُوعِ‬
‫سمّى ب َنهْرِ اليسر ‪ ،‬ويَمرّ‬
‫ب والفضّةِ ويَخْتَرقُها ال ّنهْرُ ال َمعْروفُ ببابِ حياةِ يعْنِي ماءَ الحَيَا ِة ويُ َ‬
‫والذّ َه ِ‬
‫شهُر حتى يمرّ *!بصِينِ *!الصّيْن ‪ ،‬وهي *!صِينُ كِيلن ‪ ،‬يكْتَنقُه القرى‬
‫سطِه َمسِي َرةَ سِتّة أَ ْ‬
‫في وَ َ‬
‫لوَاني *!الصّينِيّةُ ) التي ُتصْنَعُ بها مِن تُرابِ جِبالٍ‬
‫والمَزارِع مِن شَطّيْه كنِيلِ ِمصْرَ ‪ .‬و ( منها ا َ‬
‫هناك َتقْذفُه النارُ كالفَحْ ِم ويُضيفُون له حجا َرةً لهم يقِدُون عليها النارَ ثلثَةَ أَيامٍ ثم يَصبّون عليها‬
‫عشَ َر يوما‬
‫خمْسَة َ‬
‫خمّر َ‬
‫شهْرا ‪ ،‬ودُونه ما ُ‬
‫خمّرَ َ‬
‫حسَنه ما ُ‬
‫الماءَ ف َتصِيرُ كالتّرابِ ويخمّرُونَه أَيّاما ‪ ،‬وأَ ْ‬
‫ك ؛ ومنها يُ ْن َقلُ إلى سائِرِ البِلدِ ؛ وإليها‬
‫إلى عَشَر ٍة ول َأ َقلّ مِن ذِل َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/319‬‬

‫سبُ الكبابة *!الصّي ِنيّ والدّارِ *!صِينيّ والدّجاج الصّي ِنيّ ‪.‬‬
‫يُنْ َ‬
‫ومَِلكُ *!الصّيْن تَتْرَى مِن ذرّيّةِ جنْكيزْخَان ‪.‬‬
‫سكْناهُم فيها ‪ ،‬ولهم َزوَايا ومَدارِسُ وجَوامِعُ ‪،‬‬
‫وفي كلّ مَدينَ ٍة في الصّيْنِ مَدينَة للمُسِْلمِين يَ ْنفَردُون ب ُ‬
‫وهم ُيحْتَرمُون ع ْندَ سلطِينِهم ‪ ،‬وعنْ َدهُم الحَريرُ واحْتِفالهم بَأوَاني الذّهَب والفضّ ِة ‪ ،‬ومُعامَلتهم‬
‫لمَم إحْكاما للصّناعَات والتّصاوِيرِ ‪.‬‬
‫عظَم ا ُ‬
‫بالكَواغِدِ المَطْبُوعَة ‪ ،‬وهم أَ ْ‬
‫ح ْكمَةَ نَزَلتْ على ثلثَةِ أَعْضاءٍ مِن بَني آ َدمَ ‪َ :‬أ ْد ِمغَةُ اليُونان ‪ ،‬وأَلْسِنَة العَ َربِ ‪ ،‬وأَيادِي‬
‫وقيلَ ‪ :‬إنّ ال ِ‬
‫الصّين ‪.‬‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬اطْلبُوا العِلْم ولو *!بالصّيْنِ ) ‪.‬‬
‫ف ال َقوْسِ ) *! ُتصَانُ فيه ‪.‬‬
‫( *!وال ِمصْوانُ ‪ :‬غِل ُ‬
‫سطِ العِراقِ ) و ُتعْرَفُ*! بصِينيّه الحَوانِيتِ ‪ ،‬منها قاضِيها‬
‫حتَ وا ِ‬
‫( *!والصّينِيّةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬د تَ ْ‬
‫خطِيبُ ‪.‬‬
‫وخَطِيبُها أَبو عليَ الحَسَنُ بنُ أَحمدَ بنِ مَاهَان *!الصّي ِنيّ ‪ ،‬كَ َتبَ عنه أَبو َبكْرٍ ال َ‬
‫وَأمّا إبراهيمُ بنُ إسْحق *!الصّينيّ فإنّه إلى ال َممْلكَةِ المَ ْذكُو َرةِ ‪َ ،‬روَى عن َيعْقوب القميّ ‪.‬‬
‫حمَيْدُ بنُ محمدٍ الشّيْبانيّ *!الصّينيّ إلى ال َممْلكَةِ ال َمذْكو َرةِ عن ابنِ الَثيرِ ‪.‬‬
‫وُ‬
‫ب لنفْسِه‬
‫سيّ البَلْنسيّ يكْت ُ‬
‫سهْل بنِ س ْع ٍد الَنْصا ِريّ الَ ْندَلُ ِ‬
‫وكانَ أَبو الحَسَنِ سعدُ الخَيْر بنُ محمدِ بنِ َ‬
‫الصّينيّ لنّه سافَرَ مِن الغَ ْربِ إلى َأ ْقصَى المَشْرقِ ‪ ،‬إلى َأ ْقصَى *!الصّيْن ‪.‬‬
‫( *!والصّوْنَةُ ‪ :‬العَتِي َدةُ ) ؛ عن ابنِ الَعْرابيّ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫صوْنِ ‪ ،‬وهي خِلفُ البذْلَة‬
‫صوْنُ ‪ .‬يقالُ ‪ :‬هذه ثِيابُ *!الصّي َنةِ أي *!ال ّ‬
‫*!الصّينَةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪!* :‬ال ّ‬
‫‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/320‬‬

‫ف ال َقوْسِ ‪.‬‬
‫*!والمصانُ غِل ُ‬
‫حجَر ‪:‬‬
‫*!وصانَ عِ ْرضَهُ *!صِيانَةً ؛ *!وصْونا على المَ َثلِ ؛ قالَ َأوْسُ بنُ َ‬
‫سهّمِ والحُرّ *! َيصُونُ عِ ْرضَه كما‬
‫صوْنِ من رَيْطٍ يَمانٍ ُم َ‬
‫حوَجَ ساعَةً إلى *!ال ّ‬
‫فإنا رَأَيْنَا العِ ْرضَ َأ ْ‬
‫َيصُونُ الِنْسانُ َثوْبَه ‪.‬‬
‫صفٌ بال َمصْدَرِ ‪.‬‬
‫صوْنٌ َو ْ‬
‫و َثوْبٌ *! َ‬
‫صوّنَ ؛ الَخي َرةُ عن ابنِ جنيّ ؛ و َنقَلَها الزّمخْش ِريّ‬
‫جلُ مِن المَعايبِ ‪!* ،‬وتَ َ‬
‫وقد *!تَصاوَنَ الرّ ُ‬
‫أَيْضا ‪.‬‬
‫صوْنا ‪َ :‬ذخَرَ منه َذخِي َر ًة لَوانِ الحاجَةِ إليه ‪ :‬قالَ لبيدٌ ‪:‬‬
‫ع ْد َوهُ وجَرْيَه *! َ‬
‫*!وصانَ الفَرَسُ َ‬
‫صوْنٍ وابْتذالِ أَي *! َيصُونُ جَرْيَه مَ ّرةً فيُ ْبقِي منه ‪ ،‬ويَبْ َتذِلُه مَرّة فيَجْتهدُ فيه ؛ وهو‬
‫يُراوِحُ بين *! َ‬
‫مجازٌ ‪.‬‬
‫صفّ بينَ ِرجْلَيْه ؛ وقيلَ ‪ :‬قامَ على طَ َرفِ حافِ ِرهِ ؛ قالَ النا ِبغَةُ ‪:‬‬
‫صوْنا ‪َ :‬‬
‫*!وصانَ الفَرَسُ *! َ‬
‫وما حاوَلْتُما بقِيادِ خَيْل *! َيصُونُ الوَرْ ُد فيها وال ُكمَ ْيتُ *!والصّيْن ‪ :‬قَرْي ٌة بوَاسِط هي غَيْر الذي‬
‫َذكَرَها المصنّفُ ‪.‬‬
‫عقّيرٌ َمعْروفٌ‬
‫*!وصِينِينُ ‪ِ :‬‬
‫‪ ( 2‬فصل الضاد ) مع النون ) ‪ 2‬ضأن‬
‫جلٌ *!ضائِنٌ لَيّنٌ كأَنّه‬
‫ضعِيفُ ) ‪ ،‬والماعِزُ ‪ :‬الحا ِزمُ المانِ ُع ما وَرَاءَه ؛ وقيلَ ‪ :‬ر ُ‬
‫( *!الضّائِنُ ‪ :‬ال ّ‬
‫َنعْجةٌ ‪.‬‬
‫( و ) قيلَ ‪ :‬هو ( المُسْتَ ْرخِي ال َبطْنِ ) اللّيّنُه ‪.‬‬

‫____________________‬
‫( ‪)35/321‬‬

‫طعْ ِم ) ‪ ،‬وكلّ مجازٌ ‪.‬‬


‫حسَنُ الجِسْمِ القَليلُ ال ّ‬
‫( و ) قيلَ ‪ :‬هو ( ال َ‬
‫( و ) *!الضّائِنُ ‪ ( :‬الَبيضُ العَريضُ مِن ال ّر ْملِ ) ‪ ،‬قالَ الجعْ ِديّ ‪:‬‬
‫عفَرَا ( و ) *!الضّائِنُ ‪ ( :‬خِلفُ الماعِزِ مِن الغَنَمِ ‪ ،‬ج *!ضَأْنٌ ) ‪،‬‬
‫إلى َنعَجٍ من *!ضائِنِ ال ّر ْملِ أَ ْ‬
‫خدَمٍ وخادِمٍ ‪ ،‬عن أَبي الهَيْثمِ ‪.‬‬
‫ك َر ْكبٍ ورَا ِكبٍ ‪ ( ،‬ويُحَ ّركُ ) ك َ‬
‫شقِيق ‪ ( :‬مَ َثلُ قُرّاء‬
‫ي وقَطِينٍ ‪ ( ،‬وهي *!ضائِنَةٌ ج *!ضَوائِنُ ) ؛ ومنه حدِيثُ َ‬
‫( وكأَميرٍ ) كغَ ِز َ‬
‫عجَافٍ ) ‪.‬‬
‫ت صُوفٍ ِ‬
‫ن كمَ َثلِ غَ َن ٍم ضَوائِنَ ذا ِ‬
‫هذا الزّما ِ‬
‫جلُ ‪ ( :‬كَثُرَ *!ضَأْنُهُ ‪.‬‬
‫( *!وَأضْأَنَ ) الرّ ُ‬
‫( و ) يقالُ ‪َ!* ( :‬أضْئِنْ *!ضَأْ َنكَ ) ‪ :‬أَي ( اعْزِلْها مِن ال َمعَزِ ) ‪.‬‬
‫ك وا ْمعَزْ َمعَزَك ‪ ،‬أَي اعْ ِزلْ ذا مِن ذا ؛ وقد *!ضَأَنْتُها أَي‬
‫و َنصّ الزْه ِريّ ‪!* :‬اضْأَنْ *!ضَأْ َن َ‬
‫عَزَلْتُها ‪.‬‬
‫خضُ بها الرا ِئبُ ) ؛ صوابُ العِبا َرةِ ‪ :‬مِن‬
‫( *!والضّئْنِيّ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬السّقاءُ الضخْمُ مِن جِلْ َدةٍ َي ْم َ‬
‫شدَ ابنُ العْرابيّ ‪:‬‬
‫سبِ ؛ وأَنْ َ‬
‫خضُ به الرا ِئبُ ‪ ،‬وهو مِن نادِرِ َمعْدول النّ َ‬
‫جِ ْلدٍ ُيمْ َ‬
‫ي لفَرْعاء ُيؤْ َدلُ وأَنْشَ َد الَزْه ِريّ لحميدِ بنِ َثوْر‬
‫إذا ما َمشَى وَرْدانُ واهْتَ ّزتِ اسْتُهكما اهْتَزّ *!ضِئْ ِن ّ‬
‫‪:‬‬
‫ع َقبٍ‬
‫عدُ ( *!والضّأْنَةُ ‪ :‬الخِزامَةُ إذا كانتْ من َ‬
‫وجا َءتْ *!بضِئْ ِنيّ كأَنّ َدوِ ّيهُتَرَنّمُ رَعْدٍ جاوَبَتْه الرّوا ِ‬
‫شمِرٍ ‪ ،‬وأَ ْنشَدَ لبنِ مَيّادَة ‪:‬‬
‫) ‪ ،‬عن َ‬
‫جدِيلُ‬
‫ت بمصللِ الخِشاشِ يَ ُردّهاعلى الكُ ْرهِ منها *!ضأنَةٌ و َ‬
‫قطع ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/322‬‬

‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬


‫خلٌ على *!الضّئِينِ ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ ،‬أَتْبعُوا‬
‫جمْعُ *!الضّأْنِ ‪َ ،‬تمِيمِيّةٌ ‪ ،‬وهو دا ِ‬
‫*!الضّئينُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪َ :‬‬
‫جمَعُ‬
‫جمِيعِ حُرُوفِ الحلقِ إذا كانَ المِثالُ َفعِلً أَو َفعِيلً ‪ ،‬ويُ ْ‬
‫الكَسْر ال َكسْر ‪ ،‬يطردُ هذا في َ‬
‫*!الضائِنُ على *!الضّينُ ‪ ،‬بالكسْ ِر والفتْحِ ‪ُ ،‬معْتلّن غَيْر َم ْهمُوزَيْن ‪ ،‬وهُما نادِرَانِ شاذّانِ ‪ ،‬لنّ‬
‫*!ضائِنا صَحِيحٌ َمهْموزٌ ‪.‬‬
‫ضؤُنٌ *!وآضنٌ بالقَ ْلبِ ‪ ،‬وأ ْنشَدَ َيعْقوب ‪:‬‬
‫جمْعِ *!الضّأْنِ *!َأ ْ‬
‫حكِي في َ‬
‫وقد ُ‬
‫ضؤُنا ‪ ،‬فقََلبَ ‪.‬‬
‫حمْرَاأَرادَ ‪َ!* :‬أ ْ‬
‫ي وإن كانت مُذانِبُه ُ‬
‫إذا ما دَعى َنعْمانُ *!آضُنَ ساِلمٍ عل ّ‬
‫سبِ ‪.‬‬
‫و ِمعْزَى *!ضِئْنيّةٌ ‪ :‬تأََلفُ *!الضّأْنَ ‪ ،‬وهو نادِرٌ مِن َمعْدولِ النّ َ‬
‫ورأْسُ *!ضَأْنِ ‪ :‬جَ َبلٌ في أَ ْرضِ َدوْسٍ ‪.‬‬
‫*!والضّائِنُ ‪ :‬ن ْوعٌ مِن الضبابِ خِلفُ الماعِزِ ‪.‬‬
‫حفُروهُ ‪.‬‬
‫( ( ضبن ) ( الضِبْنُ بالكسْرِ ‪ :‬ما أَعْيا ُهمْ أَنْ َي ْ‬
‫ح والِبْطِ ) ‪ ،‬أَو ما تحْتَهما ‪ ،‬أَو ما بينَ الخاصِ َرةِ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ :‬الِبْطُ وما يَلِيه ؛ أَو ( ما بينَ الكَشْ ِ‬
‫س الوَ ِركِ ؛ وقيلَ ‪ :‬أَعْلَى الجَ ْنبِ ‪.‬‬
‫ورأْ ِ‬
‫ضلَ فيه‬
‫شفُوه ‪ ( ،‬ل َف ْ‬
‫شفُوفُ ) ‪ ،‬و َنصّ النوادِرِ ‪ :‬المَ ْ‬
‫ح وككَتِفٍ ‪ :‬الماءُ المَ ْ‬
‫( و ) الضّبْنُ ‪ ( ،‬بالفت ِ‬
‫كال َمضْبُونِ ) ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/323‬‬

‫ن ومَلْزُون ‪.‬‬
‫ن ولَزْ ٌ‬
‫ن و َمضْبُو ٌ‬
‫يقالُ ‪ :‬ضَبْ ٌ‬
‫( وهو ) ‪ ،‬أَي الضّبْنُ ‪ ( ،‬ال ّزمِنُ ) ويشبه قَلْب الباءِ مِن الميمِ ‪.‬‬
‫( و ) الضّبَنُ ‪ ( ،‬بالتّحْريكِ ‪ :‬ال َوكْسُ ) ؛ قالَ نوحُ بنُ جَريرٍ ‪:‬‬
‫حةٍ ‪ :‬العِيالُ )‬
‫ت القَرَنْيَجْري إليها سابِقا ل ذا ضَبَنْ ( والضِِبنَةُ ‪ ،‬مُثَلّثَ ًة وكفَرِ َ‬
‫وهو إلى الخَيراتِ مُنْ َب ّ‬
‫سفَر والكآبَ ِة في المُ ْنقَلَب ) ‪.‬‬
‫شمُ ؛ ومنه الحدِيثُ ‪ ( :‬الّل ُهمّ إنّي أَعُوذُ بك مِن الضُّبْنة في ال ّ‬
‫والحَ َ‬
‫سمّوا بذِلكَ‬
‫حتَ َيدِك مِن مالٍ وعِيالٍ َتهْتم به ومن تَلْزمُك َنفَقَته ‪ُ ،‬‬
‫قالَ ابنُ الثيرِ ‪ :‬الضُّبْنَةُ ‪ :‬ما َت ْ‬
‫سفَر ‪،‬‬
‫حشَم في مَظِنّة الحاجَةِ ‪ ،‬وهو ال ّ‬
‫لَنّهم في ضِبن من َيعُولهم ‪َ ،‬ت َعوّذَ بالّلهِ مِن كثْ َرةِ العِيالِ وال َ‬
‫( و ) قيلَ ‪َ :‬ت َعوّذ مِن صُحْبَةِ ( مَنْ ل غَنَاءَ فيه ول كِفايَةَ مِن ال ّرفَقاء ) ‪ ،‬إنّما هو َكلّ وعِيالٌ على‬
‫مَنْ يُرا ِفقُه ‪.‬‬
‫جلٍ مِن بَني سعْدٍ عن‬
‫حكَاه اللّحْيانيّ عن ر ُ‬
‫( وضَبَنَ الهَدِيّةِ ) والعَا َدةِ وال َمعْروفِ ‪ ( :‬كَفّها ) عنه ‪َ ،‬‬
‫أَبي هِللٍ ‪ُ ( ،‬لغَ ٌة في الصّادِ ) ‪ ،‬وهي أَعْلَى ‪ ،‬وهو ق ْولُ الصْمعيّ ‪.‬‬
‫( وَأضْبَنَهُ ) الدّاءَ ‪ ( :‬أَ ْزمَنَهُ ) ؛ قالَ طُرَيْحٌ ‪:‬‬
‫جعَلَ ُه في‬
‫ضلِ ( و ) َأضْبَنَ ( الشّيءَ ‪َ :‬‬
‫سمُ اللهاِ ذو القُوَى بهم ُكلّ داءٍ ُيضْبِنُ الدّينَ ُم ْع ِ‬
‫وُلةٌ حُماة َيحْ ِ‬
‫ضِبْنِهِ ) ‪ ،‬أَو على ضِبْنِه ‪.‬‬
‫ضطَبَنَهُ ) ؛ قالَ الشّاعِرُ ‪:‬‬
‫حضْنِه ‪ ( ،‬كا ْ‬
‫ت ضِبْنِه ‪ ،‬أَي ِ‬
‫ح َ‬
‫حذَه ت ْ‬
‫وقالَ أَبو عُبَيْدٍ ‪ :‬أَ َ‬
‫سفَا‬
‫ضطَبَ ْنتُ سِلحِي تحت َمغْرضِهاومِرْفَقٍ كرِئاسِ السّ ْيفِ إذ شَ َ‬
‫ثم ا ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/324‬‬
‫أَي احْ َتضَ ْنتُ ‪.‬‬
‫جعَلَه َتحْت ضِبْنِه ‪.‬‬
‫( و ) َأضْبَنَهُ ‪ ( :‬ضَيّقَ عليه ) بأَنْ َ‬
‫سفِينَةٍ ‪ :‬أَبو بَطْنٍ ) مِن قَيْس ‪ ،‬والنّسْ َبةُ إليهم ضبنيّ ‪ ،‬محرّكةً ‪ ،‬وأَنْشَدَ سِيْ َبوَيْه للبيدٍ ‪:‬‬
‫( وضَبِينَةُ ‪ ،‬ك َ‬

‫ن وبَنُو مضابِنٍ ‪ :‬قَبيلتانِ ) مِنَ‬


‫وليصلفن بَني ضَبِينَ َة صَلْفةًتُ ْلصِقْ َنهُمْ بخَواِلفِ الطْنابِ ( وبنُو ضابِ ٍ‬
‫العَ َربِ ‪.‬‬
‫( والَضْبانُ ‪ :‬المسابعُ الكثي َرةُ السبّاعِ ) ‪ ،‬واحِدُها ضبنٌ ‪.‬‬
‫حضْنُ ) ‪.‬‬
‫ح ْملِ ‪ :‬الَبْطُ ثم الضّبْنُ ثم ال َ‬
‫( وال َمضْبُونُ ‪ :‬ال ّزمِنُ ‪ ،‬وَأ ّولُ ال َ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ق ضِبْنِه ‪.‬‬
‫جعَلَهُ َفوْ َ‬
‫ضَبَنَ الرّجلَ وغي َرهُ َيضْبُنُه ضَبْنا ‪َ :‬‬
‫واضْطَبَنَه ‪َ :‬أخَذَه بي ِدهِ ف َر َفعَه إلى ُفوَيْقِ سُرّتِه ‪.‬‬
‫لضْبانُ ‪.‬‬
‫جمْ ُع ا َ‬
‫وأَخَذَ في ضِبْنٍ مِن الطّريقِ ‪ :‬أَي في ناحِيَةٍ منه ‪ ،‬وال َ‬
‫ن وضَبِينَته ‪ ،‬أَي ناحِيَتِ ِه وك َنفِه وخُفارَتِه ‪.‬‬
‫وهو في ضِبْنِ فل ٍ‬
‫جلِ ‪ :‬خاصّتُه وبَطانَتُه وزافِرَتُه ‪.‬‬
‫وضبانَةُ الرّ ُ‬
‫والضبانَةُ ‪ :‬الزّمانَةُ ‪.‬‬
‫حجَ ٍر فقَطَعَ َيدَه أَو رِجْلَه أَو َفقَأَ عَيْنَه ‪.‬‬
‫وضَبَنَه ضَبْنا ‪ :‬ضَرَبَهُ بسَ ْيفٍ أَو َ‬
‫ومكانٌ ضَبْنٌ ‪ :‬ضَيّقٌ ‪.‬‬
‫ن القويّ ‪.‬‬
‫ج َملُ ال ُمسِ ّ‬
‫ضوْبانُ ال َ‬
‫و َذكَ َر الَزْه ِريّ في هذه التّرجمةِ ‪ :‬ال ّ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/325‬‬

‫و َذكَرَه المص ّنفُ في ضابَ َيضُوبُ ‪.‬‬


‫ج َملِ ‪ :‬مَضايقُه ؛ وهو مجازٌ ‪.‬‬
‫وَأضْبانُ ال َ‬
‫ل الَعْشى ‪:‬‬
‫ضجن ‪ ( :‬الضّجَنُ ‪ ،‬محركةً ‪ :‬جَ َبلٌ ) َمعْروفٌ ؛ قا َ‬
‫جوْه ِريّ لبنِ ُمقْبِل ‪:‬‬
‫شدَ ال َ‬
‫وطالَ السّنامُ على جِبَْلةٍ كخَلْقاءَ من َهضَبات الضّجَنْوأَنْ َ‬
‫ضجَنُ وادٍ على لَيْلَة من‬
‫صعّدةٍ أَو من قَنَانٍ َتؤُمّ السّيْرَ للضّجَنِوقالَ َنصْر ‪َ :‬‬
‫في ِنسْوةٍ من بَني دَ ْهيٍ ُم َ‬
‫سفَله لكِنا َنةَ ‪.‬‬
‫مكّةَ أَ ْ‬
‫سكْرانَ ‪ :‬جَ َبلٌ قُ ْربَ مكّةَ وجَ َبلٌ آخَرُ بالبادِيَةِ ‪.‬‬
‫( وضَجْنانُ ‪ ،‬ك َ‬
‫ضجْنانُ ‪.‬‬
‫سمَع فيه شيئا بناحِيَةِ تِهامَة ‪ ،‬يقالُ له َ‬
‫( قالَ الَزْه ِريّ ‪َ :‬أمّا ضَجَن فلم أَ ْ‬
‫ن مكّ َة والمَدينَةِ‬
‫عمَرَ ‪ :‬أنّه َأقْبَل حتى إذا كانَ بضَجْنانَ ‪ ،‬قالَ ‪ :‬هو َم ْوضِعٌ أَو جَ َبلٌ بي َ‬
‫( و ُروِي عن ُ‬
‫خذَ ‪.‬‬
‫ستُ أَدْرِي ممّنْ أُ ِ‬
‫؛ قالَ ‪ :‬ول ْ‬
‫سمّى ضَجْنان ‪.‬‬
‫سفَله لكِنانَةَ ‪ ،‬وأَظنّه الذي يُ َ‬
‫ضجَن وأنّه وادٍ بينَ قُرًى أَ ْ‬
‫( قالَ َنصْر ‪ :‬بعْدَ ما ُذكِ َر َ‬
‫خ ْمسَةً وعشْرُون مِيلً ‪.‬‬
‫ن مكّةَ َ‬
‫( وفي الفائِقِ لل ّزمَخْشريّ ‪ :‬بَيْنه وبي َ‬
‫( ونَقَل بعضُ أَهْل الغَريبِ فيه الكَسْرَ أَيْضا ‪ ،‬فهو مُسْتدركٌ على المصنّفِ ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫ضحن ‪ ( :‬الضّحَنُ ‪ ،‬محركةً ) ‪ :‬أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫شدَ بيتَ‬
‫حكَم ‪ ( ،‬وأَنْ َ‬
‫( وهو ( د عن ابنِ سِيْدَه ) في ال ُم ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/326‬‬

‫حفٌ ) ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ في ( ض ج ن ) فأحَدُهُما ُمصَ ّ‬
‫شدَه ال َ‬
‫ابنِ ُمقْبِلٍ الذي أَنْ َ‬
‫ف إلّ أَنّ َنصْرا قالَ ‪ :‬هو بلَدٌ في دِيارِ بَني سُلَيْم بالقُ ْربِ مِن وادِي‬
‫ل الَكثَرُونَ ‪ :‬الحاءُ َتصْحي ٌ‬
‫وقا َ‬
‫بيضان ‪ .‬وقيلَ ‪ :‬هو بالصّادِ ال ُم ْهمَلَةِ ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫ضدن ‪ ( :‬ضَدَ َنهُ َيضْدِنُهُ ) ‪ :‬أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫سهّلَهُ ) ؛ ُلغَةٌ يمانِيّةٌ ‪.‬‬
‫( وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ ‪ :‬أَي ( َأصْلَحَهُ و َ‬
‫جمَزَى ‪ ،‬كما هو َنصّ اللّسانِ ‪ ( :‬ع ‪.‬‬
‫سكْرَى ) ‪ ،‬هكذا في النسخِ ‪ ،‬والصّوابُ ك َ‬
‫( وضَدْنَى ‪ ،‬ك َ‬
‫( وضَدْوانٌ وضَدْيانٌ ‪ :‬جَبَلنِ ) مِن شقّ اليَمامَةِ ؛ ( أَو النّونُ زائِ َدةٌ فيُعادُ في الياءِ ) ‪ ،‬وهو‬
‫الصّوابُ ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫ضزن ‪ ( :‬الضّيْزَنُ ‪ ،‬كحَيْدَرٍ ) ‪ :‬أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫ضيَ اللهاِ تعالَى عنه ‪ :‬بعثَ بعامِلٍ ثم‬
‫عمَرَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫( وفي اللّسانِ ‪ :‬هو ( الحافِظُ ال ّثقَةُ ) ‪ .‬وفي حدِيثِ ُ‬
‫ن معي‬
‫عَزَله فا ْنصَ َرفَ إلى منْزلِه بِل شيءٍ ‪ ،‬فقالتْ له امْرأَتُه ‪ :‬أَيْنَ مَرا ِفقُ ال َعمَل ؟ فقالَ لها ‪ :‬كا َ‬
‫ن و َيعْلمانِ ‪ ،‬يعْنِي المَِلكَيْن الكَاتِبَيْن ‪ ،‬أَ ْرضَى أَهْلَه بهذا ال َقوْل وعَ ّرضَ بالمَِلكَيْن ‪،‬‬
‫ضَيْزنانِ يَحْفظا ِ‬
‫وهو مِن مَعارِيضِ الكَلمِ ومَحاسِنِه ‪.‬‬
‫جلِ وعِيالُهُ وشُركا ُؤهُ ‪.‬‬
‫( و ) الضّيْزَنُ ‪ ( :‬وَلَدُ الرّ ُ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬السّاقِي الجَلْدُ ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬البُنْدارُ ) يكونُ مع ) عا ِملِ الخَرَاجِ ‪ ،‬وهو ( الخَزّانُ ) ‪ ،‬عِراقِيّة ‪.‬‬
‫جعَلَه ضَيْزنا عليه ‪ ،‬أَي بُنْدَارا ‪.‬‬
‫حكَى اللّحْيانيّ ‪َ :‬‬
‫وَ‬

‫____________________‬
‫( ‪)35/327‬‬

‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬نُحاسٌ ) يكونُ ( بينَ َقبّ ال َبكَ َرةِ والسّاعِدِ ‪ ، ) .‬والساعِدُ خَشَبَةٌ ُتعَلّقُ عليها‬
‫عمْرٍ و ‪.‬‬
‫ال َبكَ َرةُ ؛ قالَهُ أَبو َ‬
‫حجَر ‪:‬‬
‫حمُ أَبا ُه في امْرأَتِهِ ) ؛ قالَ َأوْسُ بنُ َ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬مَنْ يُزا ِ‬
‫والفارِسِيّةُ فيهم غيرُ مُ ْنكَر ٍة فكُلّهم لَبي ِه ضَيْزَنٌ سَِلفُيقولُ ‪ :‬هُم مثْل المَجُوس يتزوّجُ الرّجلُ منهم‬
‫امْرَأةَ أَبي ِه وامْرَأةَ ابْنِه ‪.‬‬
‫وقالَ ابنْ العْرابيّ ‪ :‬الضّيْزَنُ الذي يتزوّجُ امْرَأةَ أَبيهِ إذا طّلقَها أَو ماتَ عنها ‪.‬‬
‫ح ُمكَ ع ْندَ السْتِقاءِ ) في البِئْرِ ‪.‬‬
‫( و ) قيلَ ‪ :‬الضّيْزَنُ ‪ ( :‬مَنْ يُزا ِ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪:‬‬
‫ح ْوضِ ؛ وأَنْشَدَ اب ُ‬
‫حمُ على ال َ‬
‫حكَم ‪ :‬الذي يُزا ِ‬
‫وفي ال ُم ْ‬
‫ي ‪ :‬كلّ‬
‫ح ْوضِ مِ ْلهَزا ِنهْخاِلفْ فَأصْدِرْ يومَ يُورِدا ِنهْوقالَ اللّحْيان ّ‬
‫إن شَرِيبَ ْيكَ َلضَيْزنا ِنهْوعن إِزاءِ ال َ‬
‫ل فهو ضَيْزَنٌ له ‪.‬‬
‫جلٍ زَاحَمَ رج ً‬
‫رُ‬
‫خذَهما ببابِ الحِي َرةِ‬
‫لكْبرِ كانَ اتّ َ‬
‫( و ) ضَيْزَنُ ‪ ( :‬صَنَ ٌم ) ‪ .‬ويقالُ ‪ :‬الضّيْزَنانِ ‪ :‬صَنَمانِ للمُ ْنذِ ِر ا َ‬
‫خلَ الحِي َرةَ امْتِحانا للطّاعَةِ ‪.‬‬
‫سجِ َد لهما مَنْ دَ َ‬
‫لي ْ‬
‫( والضّيْزَانُ ‪ :‬فَرَسٌ لم يَتَبَطّن الِناثَ ولم يَنْزُ َقطّ ) ؛ عن أَبي عُبَيْ َدةَ ‪.‬‬
‫( وضَزَنَهُ َيضْزُنُ ُه و َيضْزِنُه ) ‪ ،‬مِن حَ ّديْ َنصَ َر وضَرَبَ ‪ ،‬ضَزنا ‪َ ( :‬أخَذَ على ما في يَ ِدهِ دُونَ ما‬
‫يُرِي ُدهُ ‪.‬‬
‫( وتَضازَنا ‪ ( :‬تَعاطَيَا فتَغالَبَا ) ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫الضّيْزَنُ ‪ :‬نحاس ال َبكَ َرةِ ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/328‬‬

‫جمْعُ الضّيازِنُ ؛ قالَ ‪:‬‬


‫وال َ‬
‫على َدمُوكٍ تَ ْر َكبُ الضّيازِنا والضّيْزَنُ ‪ :‬ضِدّ الشيءِ ‪ ،‬قالَ ‪:‬‬
‫ن و َتضَيْزَنَ ‪َ :‬ف َعلَ ِفعْلَ الجاهِلِيّة لنّهم كانُوا يَزْعمُون أنّهم يَرِثُون نكاحَ‬
‫في كلّ يومٍ لك ضَيْزَنا ِ‬
‫البِ كماله ‪.‬‬
‫ن ضَ ْيطَنَةً ) ‪:‬‬
‫ضطن ‪ ( :‬ضَيْطَ َ‬
‫ي ‪ ،‬وأوْرَدَه اللّ ْيثُ ؛ ( و ) عن أَبي ز ْيدٍ ‪ ( :‬ضَيَطَانا محرّكةً ) ‪ .‬قالَ اللّ ْيثُ ‪ :‬وذِلكَ‬
‫جوْه ِر ّ‬
‫أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫ن وضَيْطانٌ ) ‪.‬‬
‫جسَ َدهُ مع كَثْرة َلحْ ٍم فهو ضَيْطَ ٌ‬
‫إذا ( مَشَى فح ّركَ مَ ْنكِبَيْه و َ‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬هذا حَ ْرفٌ مُريبٌ ‪ ،‬والذي َنعْرفُه ما َروَى أَبو عُبَ ْيدٍ عن أَبي زيْدٍ ‪ :‬الضّيَطَانُ ‪،‬‬
‫جسَ َدهُ حينَ َيمْشِي مع كَثْرة َلحْمٍ ‪.‬‬
‫بالتّحْريكِ ‪ ،‬أَنْ يح ّركَ مَ ْنكِبَيْه و َ‬
‫ط ضَيَطَانا ‪ ،‬والنّونُ مِنَ الضّ َيطَانِ نُون َفعَلن كما يقالُ مِن هَامَ َيهِيمُ‬
‫قالَ ‪ :‬فهو مِن ضَاطَ َيضِي ُ‬
‫ن ؛ وما قالَهُ اللّ ْيثُ غَيْر َمحْفوظٍ ‪.‬‬
‫هَيَمانا فهو هَيْما ٌ‬
‫ج َملِ ) ‪ ،‬هكذا في النسخِ ‪ ،‬والصّوابُ ‪ :‬إبْطُ الجَ َبلِ ‪.‬‬
‫ضغْنُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬النّاحِيَ ُة وإِبْطُ ال َ‬
‫ضغن ‪ ( :‬ال ّ‬
‫ضغْنُ الجَ َبلِ وإِبْطُه بمعْنًى ‪.‬‬
‫ففي النوادِرِ ‪ :‬هذا ِ‬
‫ضغِنُوا عليه ‪ :‬أَي مالُوا ‪.‬‬
‫ضغْنُ ‪ ( :‬المَ ْيلُ ) ‪ .‬يقالُ ‪َ :‬‬
‫( و ) ال ّ‬
‫ضغَنُ البَعيرُ إلى وَطَنِه ‪.‬‬
‫ضغِ ْنتُ إلى فلنٍ ‪ :‬أَي مِ ْلتُ إليه كما َي ْ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪َ :‬‬
‫وقالَ اب ُ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/329‬‬

‫شوْقُ ) ‪ ،‬إلى َوطَنِها ‪ ،‬ورُبّما‬


‫ضغْنٍ فإنّما يُرادُ نِزاعها ‪ ،‬أَي ( ال ّ‬
‫ت ِ‬
‫( و ) إذا قيلَ في النّاقَةِ هي ذا ُ‬
‫اسْ ُتعِير ذِلكَ في الِنْسانِ ؛ قالَ ‪:‬‬
‫حقْدُ ) الشّديدُ‬
‫ضغْنُ ‪ ( :‬ال ِ‬
‫ضغْنِ النّساءِ النّواكِحِ ( و ) ال ّ‬
‫تُعا ِرضُ أَسْماءُ الرّفاقَ عَشِيّةًتُسا ِئلُ عن ِ‬
‫جمْعُ الضّغائِنُ ؛ وَأمّا ق ْولُ الرّاجزِ ‪:‬‬
‫ضغِينَةِ ) ‪ ،‬وال َ‬
‫لضْغانُ ‪ ( ،‬كال ّ‬
‫جمْ ُع ا َ‬
‫والعَدا َوةُ وال َبغْضاءُ ‪ ،‬وال َ‬
‫شعِي َرةٍ ‪ ،‬أَو حذفَ الهَاء لضَرْورَةِ‬
‫شعِيرٍ و َ‬
‫ضغِينَة ‪ ،‬ك َ‬
‫جمْع َ‬
‫ضغِينَا فقد يكونُ َ‬
‫َبلْ أَيّها المُحْ َتمِل ال ّ‬
‫ض وبَياضَةٍ ‪.‬‬
‫حقّةٍ ‪ ،‬وبَيا ٍ‬
‫حقَ و ُ‬
‫ال ّر ِويّ ‪ ،‬أَو هُما ُلغَتانِ ك ُ‬
‫حقَدَ ‪.‬‬
‫ضغَنا ‪ :‬مالَ واشْتَاقَ و َ‬
‫ضغْنا و َ‬
‫ضغِنَ ) إليه وعليه ‪ ( ،‬كفَرِحَ ) ‪ِ ،‬‬
‫( وقد َ‬
‫صدْرُه و َذ ِويَ ‪.‬‬
‫ضغْنا إذا وَغِرَ َ‬
‫ضغَنا و ِ‬
‫ن َ‬
‫ضغَ ُ‬
‫ضغِنَ الرّجُل َي ْ‬
‫وقالَ أَبو زَيْدٍ ‪َ :‬‬
‫ضغْنٍ على ز ْوجِها إذا أَ ْب َغضَتْه ‪.‬‬
‫ت ِ‬
‫وامْرََأةٌ ذا ُ‬
‫ط َووْا على الحْقادِ ) ‪.‬‬
‫طغَنُوا ) ‪ :‬أَي ( ا ْن َ‬
‫( وتَضاغَنُوا واضْ َ‬
‫طمَرَها ‪.‬‬
‫ضغِينَةً ‪ :‬اضْ َ‬
‫ن َ‬
‫ضغَنَ فلنٌ على فل ٍ‬
‫ويقالُ ‪َ :‬أ ْ‬
‫حصْنِهِ ) ؛ وأَنْشَ َد الَحْمر للعامِرِيّة ‪:‬‬
‫حتَ ِ‬
‫طغَنَه ‪َ :‬أخَذَه َت ْ‬
‫( واضْ َ‬
‫ن صَبِيّاأَي حامِلُه في حجْرِه ‪.‬‬
‫طغِ ٌ‬
‫لقد رَأَيْت رجلً دُهْرِيّا َيمْشِي ورا َء القوْمِ سَيْ َتهِيّاكأَنّه ُمضْ َ‬
‫( وفَرَسٌ ضاغِنٌ ‪ :‬ما ُيعْطِي جَرْ َي ُه إلّ بالضّ ْربِ ‪.‬‬
‫ضغَنا ‪ ،‬قالَ ‪:‬‬
‫ت َ‬
‫عوْجاءُ ) ؛ وقد ضغن ْ‬
‫ضغِينةٌ ‪ ،‬كفَرِحَةٍ ) ‪ :‬أَي ( َ‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪ ( :‬قَناةٌ َ‬

‫____________________‬
‫( ‪)35/330‬‬

‫سبُ إلى‬
‫سدُ ) كأَنّه يُ ْن َ‬
‫ضغِينيّ ‪ :‬الَ َ‬
‫ضغَنا ( وال ّ‬
‫ل َ‬
‫إنّ قَناتِي من صَلِيباتِ القَناما زادَها التّ ْثقِيفُ إ ّ‬
‫حقُودا ‪.‬‬
‫حقْدُ ل َكوْنِه َ‬
‫ضغِينَةِ ‪ ،‬وهو ال ِ‬
‫ال ّ‬
‫ضغِنَ إلى الدّنيا ‪ ،‬كفَرِحَ ) ‪َ ،‬ركَنَ و ( مالَ ) إليها ؛ قالَ ‪:‬‬
‫(و َ‬
‫ش ومُرْتَفَقُ وممّا يُسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ضغِنُواوكان فيها لهم عي ٌ‬
‫إنّ الذين إلى لذّاتِها َ‬
‫ضغِينَتَه وضغنْتَه ‪ :‬إذا طَلَبْت مَرْضاتَه ‪.‬‬
‫نو َ‬
‫ضغْنَ فل ٍ‬
‫سلَ ْلتُ ِ‬
‫يقالُ ‪َ :‬‬
‫وضِغْنُ الدّابّةِ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬عَسَرُه والْتواؤُه ؛ قالَ ‪:‬‬
‫ق وقالَ الشمّاخُ ‪:‬‬
‫ضغْنِ َتمْشِي في الرّفا ِ‬
‫كذاتِ ال ّ‬
‫ضغِنٌ ‪ ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬مِثْل ضَاغِن‬
‫س َ‬
‫شمُوسِ المَهامِزُوفَرَ ٌ‬
‫ضغْنَ ال ّ‬
‫أَقامَ الثّقافُ والطّرِي َدةُ دَرْأَهاكما َق ّو َمتْ ِ‬
‫‪.‬‬
‫ضغُونٌ ‪ ،‬ال ّذكَ ُر والُنْثى فيه سِواءٌ ‪ ،‬وهو الذي َيجْرِي كأَنّما يرج ُع ال َقهْقَرَى‬
‫س َ‬
‫وقالَ أَبو عُبَيْ َدةَ ‪ :‬فَرَ ٌ‬
‫‪.‬‬
‫ضغْنٍ ‪.‬‬
‫ت ِ‬
‫صعَ َبتْ على الجَ ْأبِ إنّها ذا ُ‬
‫ح َمتْ واسْ َت ْ‬
‫ل ‪ :‬ويقالُ للنّحُوصِ إذا وَ ِ‬
‫قالَ الخَلي ُ‬
‫والضْطِغانُ ‪ :‬الشْتِمالُ ‪ ،‬وهو أَن ُيدْخلَ ال ّث ْوبَ مِن تحْت ي ِدهِ ال ْيمُنى وطَ َرفَه الخَر مِن َتحْت ِيدِه‬
‫اليُسْرى ‪ ،‬ثم يضمّهما بي ِدهِ اليُسْرى ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬الضْطِغانُ ال ّد ْوكُ بالكَ ْل َكلِ ‪ .‬وخَطَّأهُ الَزْه ِريّ ‪.‬‬
‫ن لَخِي ِه كال ُمضْطَغن ‪.‬‬
‫والمُضاغِنُ ‪ :‬المُشاحِ ُ‬
‫وضِغْنٌ بالكسْرِ ‪ :‬ماءٌ لفزا َرةَ بينَ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/331‬‬

‫خَيْبَر وفيد ؛ عن َنصْر ‪.‬‬


‫ضفِنُ ‪ :‬أَتاهُمْ َيجْلِسُ إليهم ) ؛ ومنه الضّ ْيفَنُ الذي َيجِيءُ مع الضّ ْيفِ ؛ كذا‬
‫ضفَنَ إليهم َي ْ‬
‫ضفن ‪َ ( :‬‬
‫حكَاه أَبو عُبَيْدٍ في الَجْناسِ مع ضفنَ ‪.‬‬
‫َ‬
‫ن ضَ ْيفَن زائِ َدةٌ ‪.‬‬
‫وقالَ النحويون ‪ :‬نو ُ‬
‫ضفْنا ‪َ ( :‬رمَى ) به ‪.‬‬
‫( و ) ضَفَنَ ( بغا ِئطِه ) َ‬
‫( و ) ضَفَنَ ( بحاجَتِه ‪َ :‬قضَى ‪.‬‬
‫ضفْنا ‪َ ( :‬نكَحَها ‪.‬‬
‫ضفَنَ الرّجلُ ( المرَْأةَ ) َ‬
‫( و ) قالَ أَبو ز ْيدٍ ‪َ :‬‬
‫( و ) ضَفَنَ ( البَعيرُ ب ِرجْلِه خَبَطَ ) بها ‪.‬‬
‫ح َملَ ) إيّاهُ ( عليها ‪.‬‬
‫( و ) ضَفَنَ الشّيءَ ( على ناقَتِه ‪َ :‬‬
‫ظهْرِ قَ َدمِه ‪ ،‬فهو‬
‫عجُ ِزهِ ) ؛ وقيلَ ‪ :‬ضَ َربَ اسْتَه ب َ‬
‫( و ) ضَفَنَ ( فلنا ‪ :‬ضَرَبَه بِرِجْلِهِ على َ‬
‫َمضْفُونٌ وضَفِينٌ ‪.‬‬
‫( و ) ضَفَنَ ( به الَرضَ ) ‪ :‬إذا ( ضَرَبَها به ) ؛ قالَ الراجزُ ‪:‬‬
‫ضمّهُ‬
‫ضفَنَ ( ضَرْعَ النّاقَةِ ) ‪ :‬إذا ( َ‬
‫َقفَنْتُه بالصوتِ َأيّ َقفْنِوبالعَصا مِن طُولِ سُوءِ الضّفْنِ ( و ) َ‬
‫للحَلبِ ) ‪ ،‬عن أَبي ز ْيدٍ ‪.‬‬
‫ب بقَ َدمِهِ ُمؤَخّرَ َنفْسِهِ ‪.‬‬
‫طفَنَ ‪ :‬ضَرَ َ‬
‫( واضْ َ‬
‫طمِرَ ‪ :‬القَصيرُ ‪.‬‬
‫جفَ و ِ‬
‫( والضّفَنّ ‪ ،‬كهِ َ‬
‫ضفَنْدَدُ ‪ ،‬وكَسْر الفاءِ عنْد ابنِ‬
‫ك َ‬
‫عظَمِ خَلْقٍ ) ؛ عن الفرّاءِ ؛ وكذِل َ‬
‫حمَقُ في ِ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬ال ْ‬
‫العْرابيّ َأحْسَن ‪.‬‬
‫( وتَضافَنُوا عليه ‪ :‬تَعاوَنُوا ‪.‬‬
‫( والضّيْفَنُ ‪ ) :‬مَرّ ( في الفاءِ ) على أنّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/332‬‬

‫النّونَ زائِ َدةٌ ؛ وقد ُذكِرَ هنا ما ُيشْتَقّ منه ‪ ،‬وهو ضفن إليهم ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ضفْنِينُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬تابعُ الرّكبانِ ‪ ،‬عن كُراعٍ وحْدِه ‪.‬‬
‫ال ّ‬
‫حقّه ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ سِيْدَه ‪ :‬ول َأ ُ‬
‫وضَفَنُوا عليه ‪ :‬مالُوا عليه ‪.‬‬
‫خمَة ؛ قالَ ‪:‬‬
‫خوَة ضَ ْ‬
‫حمْقاءُ رِ ْ‬
‫جفّةٍ ‪َ :‬‬
‫ضفَنّة ‪ ،‬كهِ َ‬
‫وامْرَأةٌ ِ‬
‫حمَقُ‬
‫ضفَنّانُ ‪ ،‬بكسْ ٍر ففتحٍ ف َتشْديدٍ ‪ :‬ال ْ‬
‫وضِفَنّ ٌة مثلُ التانِ ضِبِ ّرةٌ َثجْلءُ ذاتُ خواصِرٍ ما تَشْ َبعُوال ّ‬
‫ن ‪ ،‬كقِرْدَانٍ نادِرٌ ‪.‬‬
‫ضفْنا ٌ‬
‫جمْ ُع ِ‬
‫الكَثيرُ اللحْمِ ال ّثقِيلُ ‪ ،‬وال َ‬
‫ضمِينٌ ‪ :‬كَفَلَهُ ) ‪.‬‬
‫نو َ‬
‫ضمْنا ‪ ،‬فهو ضامِ ٌ‬
‫ضمِنَ ( به ‪ ،‬كعَلِمَ ضَمانا و َ‬
‫ضمِنَ الشّيءَ و ) َ‬
‫ضمن ‪َ ( :‬‬
‫سمِينٍ ‪ ،‬وناصِرٍ و َنصِيرٍ ‪ ،‬وكا ِفلٍ و َكفِيلٍ ‪.‬‬
‫ضمِينٌ ‪ ،‬كسامِنٍ و َ‬
‫نو َ‬
‫ن ضامِ ٌ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬فل ٌ‬
‫قالَ اب ُ‬
‫ضمُونٌ ‪.‬‬
‫ن ومَ ْ‬
‫ضمِ ْنتُ الشي َء ضَمانا فأَنا ضامِ ٌ‬
‫يقالُ ‪َ :‬‬
‫ن ماتَ في سبيلِ الّل ِه فهو ضامِنٌ على اللهاِ أَنْ يدخِلَه الجنّةَ ) ‪ ،‬أَي ذُو ضَمانٍ ‪.‬‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬مَ ْ‬

‫ل الَزْه ِريّ ‪ :‬وهذا مَذْهبُ الخَليلِ وسِيْ َبوَيْه ‪.‬‬


‫وقا َ‬
‫حفْظَ والرّعايَة ‪ ،‬ل‬
‫ضمَانِ هنا ال ِ‬
‫ن وال ُمؤَذّنُ ُمؤْ َتمَنٌ ) ‪ ،‬أَرادَ بال ّ‬
‫وفي حدِيثٍ آخَر ‪ ( :‬الِما ُم ضامِ ٌ‬
‫ن صَلَة المقتدى في عهْدَتِه وصحّتها‬
‫حفَظ على القوْ ِم صَلتَهم ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬إ ّ‬
‫ضمَان الغَرامَة لنّه يَ ْ‬
‫َ‬
‫َمقْرُونَة بصحّ ِة صَلتِه ‪ ،‬فهو كالمُتَكفّل لهم صحّة صَلتِهم ‪.‬‬
‫ضمّنَهُ عَنّي ) ‪ :‬أَي ( غَ ّرمْتُهُ فالتَ َزمَهُ ‪.‬‬
‫ضمِينا فَ َت َ‬
‫ضمّنْتُهُ الشّيءَ َت ْ‬
‫(و َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/333‬‬

‫ضمّنَه‬
‫ع والميتَ القبرَ ‪ ،‬وقد ت َ‬
‫ع الوِعا َء المتا َ‬
‫ضمّنَ الشّيءَ الشّيءَ ‪ :‬إذا َأوْدَعَه إيّاه كما تُو ِد ُ‬
‫(و) َ‬
‫صفُ ناقَةً حامِلً ‪:‬‬
‫هو ؛ قالَ ابنُ ال ّرقَاعِ َي ِ‬
‫ضمّنَ َكشْحُ الحُ ّرةِ الحَبَلعليه ‪ :‬أَي على الجَنِينِ ‪.‬‬
‫َأ ْوكَتْ عليه َمضِيقا من عَواهِنِهاكما ت َ‬
‫ضمّنْتَهُ إيّاهُ ) ‪.‬‬
‫جعَلْتَ ُه في وِعاءٍ فقد َ‬
‫وكلّ ( ما َ‬
‫ضمّنَه ؛ قالَ ‪.‬‬
‫وفي العَيْن ‪ :‬كلّ شيءٍ ُأحْرِزَ فيه شيء فقد ُ‬
‫ضمّنَه تَرْبِيتُ أَي ُأوْ ِدعَ فيه وأُحرِزَ يعْنِي القَبْر الذي ُدفِ َنتْ فيه ال َموْؤُ َدةُ ‪.‬‬
‫ليسَ لمن ُ‬
‫ضمّنْتَهُ بَيْتا ) ‪ ،‬هذا مِن اصْطِلحَاتِ أَ ْهلِ البَدِيعِ ‪ ( .‬ومِن‬
‫شعْرِ ‪ :‬ما َ‬
‫ضمّنُ ‪ ،‬ك ُمعَظّمٍ ‪ ،‬من ال ّ‬
‫( وال ُم َ‬
‫البَ ْيتِ ‪ :‬ما ل يَتِمّ َمعْنا ُه إلّ بالذي يَلِيه ) ‪ ،‬هذا من اصْطِلحَاتِ أَ ْهلِ القَوافِي ‪.‬‬
‫خفَش ‪.‬‬
‫لْ‬‫قالَ ابنُ سِيْدَه ‪ :‬وليسَ ذِلكَ بعَ ْيبٍ عنْ َد ا َ‬
‫ضمِينَ ليسَ بعَ ْيبٍ ‪َ ،‬مذْهب تَراهُ العَ َربُ‬
‫وقالَ ابنُ جنيّ ‪ :‬هذا الذي َروَاه أَبو الحَسَنِ مِن أنّ ال ّت ْ‬
‫جهَيْن ‪ :‬أَحدُهما السّماعُ ‪ ،‬والخَرُ ‪ :‬القِياسُ ‪َ ،‬أمّا السّماعُ‬
‫وتَسْتَجِيزُه ‪ ،‬ولم يعب فيه مَذْهبَهم مِن وَ ْ‬
‫شعْ َر َوضْعا دّلتْ به‬
‫ضمِين ‪ ،‬وَأمّا القِياسُ فلنّ العَ َربَ قد َوضَ َعتِ ال ّ‬
‫فلكَثْ َرةِ ما يردُ عنهم مِن ال ّت ْ‬
‫ن ضَبُعٍ‬
‫ضمِين ‪ ،‬وذِلكَ ما أَ ْنشَدَه أَبو زَيْدٍ وسِيْ َبوَيْه وغيرُهما مِن قوْلِ الرّبيعِ ب ِ‬
‫على جَوازِ ال ّت ْ‬
‫الفَزَاريّ ‪:‬‬
‫ح ولَأمْلك رَأسَ البَعيرِ إن َنفَرا‬
‫ح ِملُ السل َ‬
‫حتُ ل أَ ْ‬
‫َأصْبَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/334‬‬

‫صبُ العَرَب الذّ ْئبَ هنا ‪ ،‬واخْتيارُ‬


‫ح والمَطَراف َن ْ‬
‫خشَى الريا َ‬
‫ت بهوَحْدِي وأَ ْ‬
‫والذّئبَ أَخْشاهُ إنْ مَرَ ْر ُ‬
‫علٍ ‪ ،‬وهي قوْلُه ل َأمْلك ‪ ،‬يدّلكَ على‬
‫جمْلة مُ َركّبة مِن ف ْعلٍ وفا ِ‬
‫ث كانتْ قَبْله ُ‬
‫النّحويين له مِن حي ُ‬
‫عمْرا َلقِيْته ‪ ،‬فكأنّه قالَ ‪ :‬وَلقِ ْيتُ‬
‫جمِيعا مَجْرى قوْلِهم ‪ :‬ضَرَ ْبتُ زيْدا و َ‬
‫جَرْيه عنْدَ العَ َربِ والنّحويين َ‬
‫جمْلة‬
‫جمِيعا ع ْندَ العَرَب يَجْرِيان َمجْرى ال ُ‬
‫ب ‪ ،‬فلول أنّ البَيْتين َ‬
‫جمْلَتَيْن في الت ْركِي ِ‬
‫عمْرا لتَجَانسِ ال ُ‬
‫َ‬
‫جمِيعا َنصْب الذّئْب ‪ ،‬ولكن دلّ على اتّصالِ أحدِ البَيْتينِ‬
‫ح َدةِ لمَا اخْتا َرتِ العَ َربُ والنّحويّون َ‬
‫الوا ِ‬
‫حكْم ال َمعْطوف وال َمعْطُوف عليه‬
‫جمْلةِ ال َمعْطوفِ َبعْضها على بعضٍ ‪ ،‬و ُ‬
‫بصاحِبِه و َكوْنهما معا كال ُ‬
‫ضمِين ‪ ،‬إلّ أن بإِزائِه شيئا آخَرَ‬
‫حكْم القِياسِ في حُسْن ال ّت ْ‬
‫ح َدةِ ‪ ،‬هذا ُ‬
‫أن يَجْريا مَجْرى العقْ َدةِ الوا ِ‬
‫شعْرٌ قائِمٌ‬
‫ن كلّ بيتٍ مِنَ القَصِي َدةِ ِ‬
‫ضمِين لَجْلِه ‪ ،‬وهو أَنّ أَبا الحَسَنِ وغي َرهُ قد قالوا ‪ :‬إ ّ‬
‫يقبحُ ال ّت ْ‬
‫ضمِين شيئا ‪ ،‬ومِن حيثُ ذكرنا مِن اخْتِيار ال ّنصْب في بيتِ الرّبيع حَسُنَ ‪،‬‬
‫بنفْسِه ‪ ،‬فمن هنا قَبُحَ ال ّت ْ‬
‫ت ال ّولِ إلى الثاني واتّصل اتّصالً شَديدا كانَ‬
‫وإذا كانتِ الحالُ على هذا فكلّما ازْدَادَت حاجَةُ البي ِ‬
‫ضمِين َقوْل الشاعِرِ ُروِي‬
‫شدّ ال ّت ْ‬
‫َأقْبَح ممّا لم َيحْتج الوّل فيه إلى الثاني هذه الحاجَة ؛ قالَ ‪ :‬فمن أَ َ‬
‫عن قُطْرُب وغي ِرهِ ‪:‬‬
‫لقْ َربِ َأقْرَبِيه وللقَصِ ّي َفضَمّنَ‬
‫لقْوامِ إلّ للّذِيّيُرِيدُ به العَل َء و َيمْ َتهِ ْنهُ َ‬
‫وليس المالُ فاعَْلمْ ُه بمالٍ من ا َ‬
‫بال َموْصولِ والصّلَة على‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/335‬‬

‫ح ٍد منهما بصاحِبِه ؛ وقالَ النا ِبغَةُ ‪:‬‬


‫شِ ّدةِ اتّصالِ كلّ وا ِ‬
‫ن صادِقاتٍ أَتَيْ ُت ُهمُ ِبوُدّ‬
‫شهِ ْدتُ لهم مَواطِ َ‬
‫وهم وَرَدُوا الجِفارَ على تمِيمٍ وهم أَصحابُ يومِ عُكاظَ إنّي َ‬
‫صلَ بآخَرَ ) ‪.‬‬
‫ع ال ُوقُوفُ عليه حتى يُو َ‬
‫لصْواتِ ‪ :‬ما ل ُيسْتَطا ُ‬
‫ضمّنُ ( مِن ا َ‬
‫الصّدْرِ مِنّي ( و ) ال ُم َ‬
‫ل الِنْسانُ ِقفْ ُفلَ بِإشْمامِ اللمِ إلى الح َركَةِ ‪.‬‬
‫وفي ال ّتهْذيبِ ‪ :‬هو أن يقو َ‬
‫ضمْن كتابي ‪.‬‬
‫ضمْنُ الكِتابِ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬طَيّهُ ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬أَ ْنفَذْتُه ِ‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪ِ ( :‬‬
‫ضمْنِه ‪.‬‬
‫ضمّنَهُ ) كِتابكَ ‪ :‬أَي ( اشْ َت َملَ عليه ) وكان في ِ‬
‫( و ) َف ِهمْتُ ما ( َت َ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫شهُرٍ ؛ َنقَلَهُ ال َ‬
‫ضمْنَةُ فلنٍ أَرْ َبعَة أَ ْ‬
‫ضمْنَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬المَ َرضُ ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬كانتْ ُ‬
‫( وال ّ‬
‫سدِ مِن بَلءٍ أَو كِبْر ؛ وهو مجازٌ ‪.‬‬
‫وقالَ غي ُرهُ ‪ :‬هو الدّاءُ في الجَ َ‬
‫شقُ ) ‪ ،‬و َمصْدرُه الضّمانَةُ ‪ ،‬كما سَيَأتي ‪.‬‬
‫ضمِنُ ‪ ( ،‬ككَتِفٍ ‪ :‬العا ِ‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪ :‬ال ّ‬
‫سدِه ) مِن بَلءٍ أَو كِبْر أَو كَسْر أَو‬
‫ضمِنُ ‪ ( :‬ال ّزمِنُ ) ‪ ،‬زِنَةً ومعْنًى ‪ ( ،‬و ) المُبْتَلَى في جَ َ‬
‫( و ) ال ّ‬
‫غي ِرهِ ‪ :‬قالَ ‪:‬‬
‫ضمِنُون ‪.‬‬
‫جمْ ُع َ‬
‫ح ُموّ َة الََلمِوال َ‬
‫ضمِنا َأشْكو إليكم ُ‬
‫ما خِلْتُني زِ ْلتُ َبعْ َدكُم َ‬
‫ضمْنَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ) ‪ ،‬وهذا قد تقدّمَ له ‪.‬‬
‫سمِعَ ‪ ،‬والسمُ ال ّ‬
‫ضمِنَ ‪ ،‬ك َ‬
‫( وقد َ‬
‫س ِقيَ َبطْنُه ‪:‬‬
‫ضمَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ ،‬وكسَحابٍ وسَحابَةٍ ) ؛ قالَ ابنُ أَحْمر وكانَ ُ‬
‫( وال ّ‬
‫خوْفا أن ُتطِيلَ ضَمانِيا‬
‫إليك إلهَ الخَ ْلقِ أَ ْرفَعُ رَغْبَتيعِياذا و َ‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/336‬‬

‫ضمَانُ هو الدّا ُء نفْسُه ؛ وقالَ غي ُرهُ ‪:‬‬


‫فال ّ‬
‫بعَيْنَينِ نَجْلوَيْنِ لم يَجْ ِر فيهماضَمانٌ وجِيدٍ حُّليَ الشذْرَ شامِسأي عاهَة ‪.‬‬
‫عمَرَ‬
‫ن العاصِ ‪ ،‬هكذا خَرّجَه بعضُهم ‪ ،‬ويُ ْروَى عن عبْدِ اللهاُ بنِ ُ‬
‫عمْرِو ) ب ِ‬
‫( و َقوْلُ عَبْدِ اللهاِ بنِ َ‬
‫ضمِنا يومَ القِيامَةِ ) ‪ ( ،‬أَي مَنْ‬
‫ضمِنا ) ‪َ ،‬بعَثَه اللهُا َ‬
‫ب َ‬
‫ضيَ اللهاُ تعالى عنهما ‪ ( ( :‬مَن اكْتَ َت َ‬
‫ر ِ‬
‫ضمْنَى وال ّزمْنَى ) ل ُيعْذَرَ عن الجِها ِد ول َزمَانَة به ‪ ،‬وإنّما َيفْ َعلُ ذِلكَ اعْتِللً‬
‫سهُ في ديوانِ ال ّ‬
‫كَ َتبَ َنفْ َ‬
‫خ َذ لنفْسِه خطّا‬
‫َبعَثَه اللهُا تعالى يوْ َم القِيامَةِ كذِلكَ ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬معْنَى اكْتَ َتبَ سََألَ أن يكْتبَ َنفْسَه أَو أَ َ‬
‫ضمِيْن ‪.‬‬
‫ضمِنٌ أَو َ‬
‫جمْ ُع َ‬
‫مِن أَميرِ جَ ْيشِه ليكونَ عذرا عنْ َد والِيهِ ‪ ،‬وهو َ‬
‫ن الَشْياءِ التي ُأصِيبُوا بها وأُ ْدخِلوا فيها وهُمْ لها‬
‫قالَ سِيْ َبوَيْه ‪ :‬كُسّر هذا النّحْو على َفعْلى لنّها مِ َ‬
‫كارِهُون ‪.‬‬
‫ضمْناهم ويقُولُونَ ‪ :‬إن احْتجْتُم فكُلُوا ) ‪.‬‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬كانوا يَدْفعونَ المَفاتِيح إلى َ‬
‫ضمِ َنتْ ي ُد ُه ضَمانَةً بمنْزَِلةِ الزّمانَةِ ‪.‬‬
‫وقالَ الفرّاءُ ‪َ :‬‬
‫جلٌ َمضْمونُ ال َيدِ ) مِثْل ( مَخْبُونِها ‪.‬‬
‫( ور ُ‬
‫لكَيْدِرِ ‪ ( :‬إنّ الضّاحِيَةَ مِنَ ال َب ْعلِ ‪ ،‬ولكُم الضّامِنَةُ‬
‫( و ) في كِتابِ النبيّ ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم ُ‬
‫خلِ ) ‪.‬‬
‫مِنَ النّ ْ‬
‫قالَ أَبو عُبَ ْي َدةَ ‪ :‬الضّاحِيَة ما بَرَ َز وكانَ خارِجا مِنَ ال ِعمَا َرةِ في البَرّ مِن النّخْل ؛ ( والضّامِنَةُ ما‬
‫جوْفِ ( القَرْيَةِ مِن النّخيلِ ) لتضمنها َأ ْمصَارهم ‪ ( ،‬أَو ما أَطافَ به سُورُ ال َمدِنيةِ ) ‪.‬‬
‫يكونُ في ) َ‬
‫قالَ الَزْه ِريّ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/337‬‬

‫شةٍ رَاضِيَةٍ ‪ ،‬أَي ذاتِ‬


‫ضمِنُوا عَمارَتَها وحفْظَها ‪ ،‬فهي ذاتُ ضَمانٍ ‪ ،‬كعِي َ‬
‫سمّيَت لنّ أَرْبابَها قد َ‬
‫ُ‬
‫رِضا ‪.‬‬
‫علّبة ‪:‬‬
‫حبّ ) ‪ ،‬قالَ ابنُ ُ‬
‫( والضّمانَةُ ‪ :‬ال ُ‬
‫ك ضَمان ٌة كما كنتُ أَلْقى منكِ إذا أَنا مُطَْلقُ ( و ) في الحدِيثِ ‪َ ( :‬نهَى عن‬
‫ولكنْ عَرَتْني من هَوا ِ‬
‫بَيْعِ المَلقِيح و ( المَضامِين ) ) ‪ ،‬تقدّمَ تفْسِيرُ المَلقِيح ‪ ،‬وَأمّا المَضامِين فإنّ أَبا عُبَ ْي ٍد قالَ ‪ :‬هي‬
‫ضمُون ؛ وأَنْشَدَ غي ُرهُ ‪:‬‬
‫جمْعُ َم ْ‬
‫ب الفُحُولِ ) ‪َ ،‬‬
‫( ما في َأصْل ِ‬
‫إنّ المَضامِينَ التي في الصّلْبِماءُ الفُحولِ في الظّهورِ الحُدْبِأَو ما في بُطونِ الحَوا ِملِ ‪ ،‬وبه فسّرَ‬
‫ماِلكُ في الموطأ ‪.‬‬
‫جلٍ ‪.‬‬
‫( و َمضْمُونٌ ‪ :‬اسمُ ) ر ُ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ن في‬
‫ضمْنِ الضّرْع ‪ ،‬ومِن الماءِ ما كانَ في كُوزٍ أَو إنَاءٍ ‪ ،‬وإذا كا َ‬
‫ضمّنُ مِن الَلبانِ ‪ :‬ما في ِ‬
‫ال ُم َ‬
‫ن ضَوامِنُ َومَضامِينُ ‪.‬‬
‫ل في ضامِنٌ ومِضْمانٌ ‪ ،‬وه ّ‬
‫بَطْنِ الناقَةِ ح ْم ٌ‬
‫شسْعٍ ؛ عن ابنِ‬
‫ضمْنا ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ،‬وهو الشّسْعُ ‪ ،‬أَي شيئا ‪ ،‬ول َقدْرَ ِ‬
‫ن ِ‬
‫وما أَغْنى عَنّي فل ٌ‬
‫العْرابيّ ‪.‬‬
‫ن وَسَطَه ‪.‬‬
‫ضمّ َ‬
‫والضّامِنَةُ مِن كلّ بَلدٍ ‪ :‬ما َت َ‬
‫جمَع ول ُيؤَ ّنثُ ‪ :‬أَي مَرِيضٌ ‪ .‬وفي الحدِيثِ ‪َ ( :‬معْبوطةٌ‬
‫ضمَنٌ ‪ ،‬محرّكةً ؛ ل يُثَنّى ول ُي ْ‬
‫ل َ‬
‫جٌ‬‫ور ُ‬
‫ضمِنةٍ ‪.‬‬
‫غي ُر َ‬
‫حتْ لغيرِ عِلّةٍ ‪.‬‬
‫أَي ذُ ِب َ‬
‫ضمِنٌ على َأصْحا ِبهِ ‪ :‬أَي َكلّ ‪.‬‬
‫وهو َ‬
‫وقالَ أَبو زيْدٍ ‪ :‬ضَمنَ فلنٌ على َأصْحابِه و َكلّ عليهم بمعْنًى واحِدٍ ؛‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/338‬‬

‫وقَ ْولُ لبيدٍ ‪ ،‬رضِيَ اللهاُ تعالى عنه ‪:‬‬


‫حلَةِ‬
‫ضمُونَة كالرّا ِ‬
‫ب ضامِنةًحتى يُ َنوّرَ في قُرْيانِه الزّهَرُكأنّه قالَ ‪َ :‬م ْ‬
‫لحْسا ِ‬
‫ُيعْطِي حُقوقا على ا َ‬
‫بمعْنَى المَ ْرحُولةِ ‪.‬‬
‫وضمنه كعلمه يعلمه ‪.‬‬
‫جمْعُ مَضامِينٌ ‪.‬‬
‫ضمْنِه وطَيّه ‪ ،‬وال َ‬
‫ضمُونُ الكِتابِ ‪ :‬ما في ِ‬
‫ومَ ْ‬
‫س ّموْا ضامِنا ‪.‬‬
‫وقد َ‬
‫وق ْولُ العامّةِ ‪ :‬ضمار درك صوابُه ‪ :‬ضَمان الدرك ‪ ،‬وهو رَدّ الثّمنِ للمُشْترِي عنْدَ اسْتِحْقاقِ المبيعِ‬
‫‪.‬‬
‫ل بعضِ الفُقَهاء ‪ :‬الضّمانُ مأْخُوذٌ مِن الضم غََلطٌ مِن ج َهةِ الشْتِقاقِ ‪.‬‬
‫وق ْو ُ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫حكَاهُ َيعْقوب ‪.‬‬
‫حلّ ‪ ،‬عى البَ َدلِ ‪َ ،‬‬
‫ضمَ َ‬
‫ضمَحَنّ الشيءُ ‪ ،‬م ْثلُ ا ْ‬
‫ضمحن ‪ ) :‬ا ْ‬
‫ضنن ( *!الضّنَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬الشّجاعُ ) ؛ قالَ ‪:‬‬
‫إِني إذا *!ضَنَنٌ َيمْشِي إلى *!ضَنَنٍ أَ ْيقَ ْنتُ أَنّ الفَتى مُودٍ به الموتُ ( *!والضّنِينُ البَخيلُ ) بالشّيءِ‬
‫النّفيسِ ‪.‬‬
‫قالَ الفرّاءُ ‪ :‬قَرَأَ زَيْدُ بنُ ثابتٍ وعاصِمٌ وأَ ْهلُ الحِجازِ ‪ { :‬وما هو على الغَ ْيبِ *!بضَنِينٍ } وهو‬
‫ب وهو مَنْفوس فيه فل يَبْخلُ به عليكُم ول َيضِنّ به عنكم ‪ ،‬ولو كانَ مَكان‬
‫حسَنٌ ‪ ،‬يقولُ ‪ :‬يأْتِيه غَ ْي ٌ‬
‫َ‬
‫على عن صَلَح أَو الباء تقولُ ‪ :‬ما هو بضَنِين بالغَ ْيبِ ‪.‬‬
‫وقالَ الزّجّاجُ ‪ :‬ما هو على الغَ ْيبِ ببَخِيلٍ كَتُومٍ لمَا أُوحِي إليه ‪ ،‬وقُرِىءَ بظَنِينٍ ‪ ،‬وهو َم ْذكُورٌ في‬
‫محلّه ‪.‬‬
‫وقد *!ضنّ بالشي ِء ‪ ،‬كفَرِحَ ‪َ !* ( ،‬يضِنّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/339‬‬

‫حكَاه َيعْقوب ‪ :‬و َروَى َثعْلَب عن الفرّاء ‪:‬‬


‫بالفتْحِ ) ‪ ،‬وهي الّلغَةُ العالِيَةُ ‪ ( ،‬والكَسْر ) في التي ‪َ ،‬‬
‫سمَع َأضِنّ ؛ ( *!ضَنانَةً ) ‪ ،‬بالفتحِ ‪!* ( ،‬وضِنّا ‪ ،‬بالكسْرِ ) ويُفْتَحُ ‪ ،‬إذا‬
‫س ِم ْعتُ ‪!* :‬ضَنَنْتُ ولم أَ ْ‬
‫َ‬
‫بخلَ به ‪.‬‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪ ( :‬هو *!ضِنّي ) مِن بين إخْوانِي ‪ ( ،‬بالكسْرِ ‪ :‬أَي خاصّ بي ) ‪ ،‬كأنّه يَخْتصّ‬
‫به ويبخلُ لمكانِهِ منه وم ْو ِقعِه ع ْندَه ‪.‬‬
‫وفي الصّحاحِ ‪ :‬هو شِبْه الخْتِصاصِ ‪.‬‬
‫( *!وضَنائِنُ اللهاِ ‪ :‬خَواصّ خَ ْلقِه ) ؛ إشارَة للحدِيثِ ‪ ( :‬إنّ لِ *!ضَنائِنَ مِن خَ ْلقِه ) ‪ ،‬وفي رِوايَةٍ‬
‫خصَائِص ‪ ،‬واحِ ُدهُم *!ضَنِينَة ‪،‬‬
‫‪!* :‬ضِنّا مِن خَ ْلقِه يحييهم في عافِيَ ٍة و ُيمِيتهم في عافِيَةٍ ‪ :‬أَي َ‬
‫َفعِيلَة بمعْنَى َمفْعولَةٍ مِن *!الضّنّ ‪ ،‬وهو ما تَخْتصه *!و َتضَنّ به لمكا ِنهِ منك وم ْو ِقعِه عنْدَك ‪.‬‬
‫( و ) يقالُ ‪ ( :‬هذا عِ ْلقُ *! َمضَنّةٍ ‪ ،‬و ُتكْسَرُ الضّادُ ) ‪ :‬أَي هو شيءٌ ( َنفِيسٌ *! ُيضَنّ به ) ويُنافَسُ‬
‫فيه ‪.‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ :‬قَبيَلةٌ ‪ ،‬قُصورٌ ) ‪.‬‬
‫خمْسُ قَبا ِئلَ ) مِنَ العَ َربِ ؛ ( وقَ ْولُ ال َ‬
‫( *!وضِنّةُ بالكسْرِ ‪َ :‬‬
‫جوْه ِريّ لم‬
‫س القَبيلَةِ فيصْدق بكلّ قَبيلَةٍ فل قُصورَ على أنّ ال َ‬
‫قالَ شيْخُنا ‪ :‬إذا قصدَ مِن قَبيلَةٍ جِنْ َ‬
‫يَلْتَزِم ِذكْ َر كلّ شي ٍء كالمصنّفِ حتى يلزمَه ال ُقصُور ‪ ،‬بل يلزمُه أنْ يَ ْذكُر ما صَحّ عنْدَه ‪.‬‬
‫س ْعدِ ) ُهذَيْمٍ ( في قَضاعَةَ ‪.‬‬
‫( *!ضِنّةُ بنُ َ‬
‫ب ضِنّةُ بنُ ع ْبدِ بنِ كبيرٍ ( في عُذْ َرةَ ) بنِ‬
‫( و ) ضِنّةُ ( بنُ عبدِ الّلهِ ) ‪ ،‬كذا في النسخِ ‪ ،‬والصّوا ُ‬
‫ن ضِنّة ‪َ ،‬أخُو قَصيّ بنِ‬
‫سعْدِ هُذَ ْيمٍ ‪ ،‬فهم َأشْرافهم إلى اليومِ ‪ ،‬مِن ذرّيّتِه رداحُ بنُ ربيعَةَ بنِ حزامِ ب ِ‬
‫لمّه ‪.‬‬
‫كِلبٍ ُ‬

‫____________________‬
‫( ‪)35/340‬‬

‫لفِ في َأسَدِ بنِ خُزَ ْيمَةَ ‪.‬‬


‫( و ) *!ضِنّةُ ( بنُ الحَ ّ‬
‫عمْرٍ و ( في الزْدِ ‪.‬‬
‫ن العاصِ ) بنِ َ‬
‫( و ) ضِنّةُ ( ب ُ‬
‫صعَةَ أَخِي‬
‫ص ْع َ‬
‫ن َ‬
‫( و ) ضِنّةُ ( بنُ عبدِ الّلهِ ) بنِ الحا ِرثِ ( في ) بَني ( ُنمَيْرِ ‪ ) { :‬بنِ عامِرِ ب ِ‬
‫خويلعَةَ بنِ عبدِ ااِ بنِ الحا ِرثِ َبطْنٌ أَيْضا ‪.‬‬
‫( *!وال َمضْنُونُ ‪ :‬الغاليَةُ ) عن الزجّاجيّ ‪ ،‬وهو مجازٌ ‪ ،‬قالَ الرّاجزُ ‪:‬‬
‫حكَم ‪ :‬هو ُدهْنُ البانِ‬
‫ن وال َمضْنُونِو َهمّتا بالصّبْ ِر والمُرُونِوفي المُ ْ‬
‫قد أكْنَ َبتْ يَدَاكَ َب ْعدَ لِينِو َبعْدَ ُدهْنِ البا ِ‬
‫‪.‬‬
‫ك لَنّه *!يضنّ به ‪.‬‬
‫سمّي بذِل َ‬
‫وفي الساسِ ‪ :‬ضَ ْربٌ مِن الطّيبِ ‪ ،‬وإنّما ُ‬
‫سمّيَت‬
‫حفِرِ ال َمضْنُونَة ‪ُ ،‬‬
‫( و ) *!ال َمضْنُونَةُ ‪ ( ،‬بهاءٍ ‪ :‬اسمُ ) بِئْرِ ( َزمْ َزمَ ) ‪ ،‬ومنه الحدِيثُ ‪ :‬ا ْ‬
‫لنّه *! ُيضَنّ بها لنَفاسَتِها وعِزّتِها ‪.‬‬
‫وكانَ ابنُ خَاَلوَيْه يقولُ في بئْرِ َزمْزَمَ ‪ :‬ال َمضْنُونُ بغيرِ هاءٍ ‪.‬‬
‫( *!والضّنّانُ بنُ المَنّانِ ‪ ،‬كشَدّادٍ ‪ :‬شاعِرٌ ‪.‬‬
‫ن فقُلِبَتِ التاءُ طاءً‬
‫صلِ ‪ :‬اضْتَ ّ‬
‫خلَ ) ‪ ،‬افْ َت َعلَ مِن الضنّ ؛ وكانَ في ال ْ‬
‫( *!واضْطَنّ ) الرّجلُ ‪ ( :‬بَ ِ‬
‫‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدرك عليه ‪:‬‬
‫*!الضّنّةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ،‬وال َمضَنّةُ ‪ :‬البُخلُ الشّديدُ ‪.‬‬
‫جيّ ‪.‬‬
‫*!والضّنّ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬الشيءُ ال ّنفِيسُ ال َمضْنُونُ به ‪ ،‬عن الزجّا ِ‬
‫ك ضَنِينِي *!وضَنِ ْنتُ بالمنْ ِزلِ *!ضَنّا‬
‫ن بموَدّتِه ؛ وكذِل َ‬
‫وهو *!ضِنّتي *!كضِنّي ‪ :‬أَي *!َأضِ ّ‬
‫*!وضَنَانَةً ‪ :‬لم أَبْ َرحْه ‪.‬‬
‫لمْرَ *!بضَنَانَتِه ‪ :‬أَي َبطَرَاوَتِه لم يَتَغيّر ‪.‬‬
‫تاَ‬
‫وأَخَ ْذ ُ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/341‬‬

‫ج ْمتُ على القَوْمِ *!بضَنَانَتِهم ‪ :‬أَي لم يَتَف ّرقُوا ‪.‬‬


‫وهَ َ‬
‫جيّ ‪.‬‬
‫*!وال َمضْنُونَةُ ‪ :‬الغالِ َيةُ ؛ عن الزجّا ِ‬
‫ل الصْمعيّ ‪!* :‬ال َمضْنونَةُ ‪ :‬ضَ ْربٌ مِن الغِسْلَ ِة والطّيبِ ؛ وأَنْشَدَ للرّاعِي ‪:‬‬
‫وقا َ‬
‫جعْدِو َك ْعبُ بنُ يسارِ بنِ *!ضنّةَ‬
‫ن ول َ‬
‫َتضُمّ على *! َمضْنُونَةٍ فارِسِيّ ٍة ضَفائِ َر ل ضاحِي القُرُو ِ‬
‫العَبْسيّ ‪ :‬له صحْبَةٌ ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬وهو َأ ّولُ مَنْ تولّى القَضاءَ ب ِمصْرَ ‪ ،‬وقَبْرُه بحا َرةِ الناصِرِيّة ؛ والعامّ ُة تقولُ ‪َ :‬كعْب الَحْبارِ‬
‫سةَ بنِ َك ْعبِ بنِ يَسارٍ ‪َ ،‬ذكَرَه ابنُ يونُسَ ‪.‬‬
‫س ْهلِ بنِ محمدِ بنِ س ْهلِ بنِ عنب َ‬
‫‪ ،‬ومِن ولدِه صالِحُ بنُ َ‬
‫ن ضِنّةَ ‪ :‬مِن َأ ْهلِ ِمصْرَ َأدْ َركَ كِبارَ الصّحا َبةِ ‪ ،‬قالَهُ ابنُ يونُسَ ‪.‬‬
‫و َكعْبُ ب ُ‬
‫ضوْنُ ‪ :‬الِ ْنفَحَةُ ‪.‬‬
‫( ( ضون ‪!* ( :‬ال ّ‬
‫ضوْنَةُ ‪ ( ،‬بهاءٍ ‪ :‬الضّبِيّةُ الصّغيرةُ ‪.‬‬
‫( و ) *!ال ّ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪.‬‬
‫ضوّنِ ) ؛ عن اب ِ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬كَثْ َر ُة الوَلَدِ *!كال ّت َ‬
‫( *!والضّانَةُ ) ‪ ،‬غيرُ َمهْموزٍ ‪ ( :‬البُ َرةُ ) التي ( يُبْرَى بها البَعيرُ ) إذا كانتْ مِن صُفْرٍ ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ سِيْدَه ‪ :‬وقَضَيْنا أَنّ َأِلفَها واو لَنّها عَيْن ‪.‬‬
‫لصْلِ كما قالو‬
‫ج على ا َ‬
‫( *!والضّيْوَنُ ) ‪ ،‬كحَيْدَرٍ ‪ ( :‬السّ ّنوْرُ ال ّذكَرُ ) ‪ ،‬أَو ُدوَيْبّةٌ تُشْ ِبهُه نادِرٌ خَرَ َ‬
‫علَم ‪ ،‬والعَلَم يَجوزُ فيه ما ل يَجوزُ في غي ِرهِ ؛ ( ج‬
‫حَ ْيوَة *!وضَيْوَنٌ أَ ْندَ ُر لَنّ ذِلكَ جِنْس وهذا َ‬
‫*!ضَياوِنُ ) ‪.‬‬
‫شدَه الفرّاءُ ‪:‬‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬شا ِهدُه ما أَنْ َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/342‬‬

‫ج ْمعِها لصحّتِها في‬


‫سمْنَ في حَجَراتِهنُجُومُ الثّرَيّا أَو عُيُونُ الضّياوِنِوصحّت الواو في َ‬
‫ثَرِيدٌ كأَنّ ال ّ‬
‫حدِ ‪.‬‬
‫الوا ِ‬
‫ج ْهوَر ‪.‬‬
‫ب ضَ ْيغَم َأكْثَر مِن بابِ َ‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪!* :‬وضَيْوَنٌ فَ ْي َعلٌ ل َف ْع َولٌ لنّ با َ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫شمِرٍ ‪.‬‬
‫*!الضانَةُ ‪ :‬الخِزَامَةُ ‪ ،‬عن َ‬
‫حمَه ااِ تعالى في ض أ ن ‪ ،‬وهنا محلّ ِذكْرِه لنّه غيرُ َمهْموزٍ ‪.‬‬
‫و َذكَرَه المص ّنفُ ‪ ،‬ر ِ‬
‫*!والمِيضَانَةُ ‪ :‬القُفّةُ ‪ ،‬وهي المَ ْرجُونَة ‪َ ،‬نقَلَه سَلَمة عن الفرّاءِ ‪ ،‬وسَيَأتي في ترْجمةِ و ض ن ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫ضين ‪!* ( :‬ضِيْنٌ ‪ ،‬بالكسْرِ ) ‪ :‬أَ ْهمََلهُ ال َ‬
‫( } وهو ( جَ َبلٌ عظيمٌ بصَنْعاءَ ) شرقيها ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ن يكونَ مِن لفْظٍ آخرَ ‪.‬‬
‫ن *!والضّيْنُ ‪ :‬لُغتَانِ في الضّأْنِ ‪ ،‬فإمّا أن يكونَ شاذّا ‪ ،‬وإما أ ْ‬
‫*!الضّيْ ُ‬
‫قالَ ابنُ سِيْدَه ‪ :‬وهو الصّحيحُ عنْدِي‬
‫‪ ( 2‬فصل الطاء ) مع النون ) ‪2‬‬
‫طبن ( الطّبنُ ‪ :‬الجمعُ الكثيرُ ) مِن النّاسِ ‪ ( ،‬ويُحَ ّركُ ‪.‬‬
‫سمّونَها‬
‫خطّ مُسْتدِيرٌ يَلْعبُ بها الصّبْيانُ يُ َ‬
‫( و ) الطّبنُ ‪ ( ،‬مُثَلّثَ ًة وكصُرَدٍ ‪ُ :‬لعْبَةٌ لهم ) ‪ ،‬وهي َ‬
‫الرّحَى ‪.‬‬
‫وفي الصّحاحِ ‪ ( :‬فارِسِيّتُه ‪ :‬سِدَ َرهْ ) ‪ ،‬أَي ذُو ثلثَةِ أَبْوابٍ ؛ قالَ الشاعِرُ ‪:‬‬
‫شدَ ابنُ‬
‫سمٍ ضاحِيكالطّبْنِ في مُخْتََلفِ الرّياحِو َروَا ُه بعضُهم ‪ :‬كالطّ ْبلِ ؛ وأَنْ َ‬
‫من ِذكْرِ َأطْللٍ ورَ ْ‬
‫الَعْرابيّ ‪:‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/343‬‬

‫صمّاء ‪.‬‬
‫يَبِتْنَ يَ ْلعَبنَ حَواَليّ الطّبَنْ الطّبَنُ هنا َمصْد ٌر لَنّه ضَ ْربٌ مِنَ الّل ِعبِ ‪ ،‬فهو مِن بابِ اشْتَمل ال ّ‬

‫عمْرٍ و ‪:‬‬
‫شدَ أَبو َ‬
‫جمْعُ طُبَنٌ مِثْل صُبْرَة وصُبَرٍ ؛ وأَنْ َ‬
‫جوْه ِريّ ‪ :‬وال َ‬
‫وقالَ ال َ‬
‫تَ َدكَّلتْ َبعْدِي وأَ ْلهَتْها الطّبَنْو َنحْنُ َنعْدُو في الخَبَا ِر والجَرَنْ ( و ) الطّبَنُ ‪ ( :‬الجِيفَةُ تُوضَعُ فَيُصادُ‬
‫عليها النّسورُ والسّباعُ ‪.‬‬
‫( و ) الطّبْنُ ‪ ( ،‬بالضّمّ ‪ :‬الطّنْبُورُ ) ؛ عن ابنِ العْرابيّ ؛ وأَنْشَدَ ‪:‬‬
‫صوْتُه ) ‪ ،‬عنه‬
‫خصْ ٍم كعُودِ الطّبْنِ ل يَ َتغَ ّيبُ ( و ) الطّبْ َنةُ ‪ ( ،‬بهاءٍ ‪َ :‬‬
‫فإ ّنكَ مِنّا بينَ خَ ْيلٍ ُمغِي َرةٍ و َ‬
‫أيضا ‪.‬‬
‫( والطّبْنَةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬الفِطْ َنةُ ‪ ،‬ج ) طِبَنٌ ‪ ( ،‬كعِ َنبٍ ‪.‬‬
‫( وطَبِنَ له كفَرِحَ وضَ َربَ ‪ ،‬طَبَنا ) ‪ ،‬بالتّحْريكِ ‪ ( ،‬وطَبا َنةً وطَبانِيَةً وطُبُونَةً ) ‪ ،‬الخي َرةُ بالضّمّ ‪:‬‬
‫( فَطِنَ ) ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬الطّبَنُ ‪ :‬الفِطْ َنةُ للخَيْرِ ‪ ،‬والتّبَنُ ‪ :‬الفِطْنَةُ للشّرّ ‪.‬‬
‫ش ّد ُة الفِطْنَةِ ‪.‬‬
‫حدٌ ‪ ،‬وهما ِ‬
‫وقالَ أَبو عُبَيْ َدةَ ‪ :‬الطّبَا َنةُ والتّبَانَة وا ِ‬
‫حدٌ ‪.‬‬
‫وقالَ اللّحْيانيّ ‪ :‬الطّبا َنةُ والطّبانِيَة والتّبانَة والتّبانِيَة واللّقانَة واللّقانِيَة واللّحانَة واللّحانِيَة وا ِ‬
‫ت بولَدٍ كأَنّه وَزَغَة ‪ ،‬أَي َهجَمَ‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ :‬أنّ حَبَشِيّا ُزوّجَ رُومِيّةُ َفطَبِنَ لها غُلمٌ رُو ِميّ فجا َء ْ‬
‫حبٍ ) ‪ ،‬أَي‬
‫على باطِنِ َأمْرِها وخَبَره وأَنّه ممّنْ ُتوَاتِيه على المُراوَدَة ؛ ( فهو طَبِنٌ ‪ ،‬كفَرِحٍ وصا ِ‬
‫فَطِنٌ حا ِذقٌ عالِمٌ بكلّ شيءٍ ؛ قالَ العْشى ‪:‬‬
‫شقَة الهَادِرِ‬
‫شقْ ِ‬
‫سمَعُ فإنّي طَبِنٌ عالمٌ أ ْقطَعُ ِ‬
‫وا ْ‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/344‬‬

‫شمِرٌ ‪:‬‬
‫وأَنْشَدَ َ‬
‫خبّ عالِمٌ به ‪.‬‬
‫ح ْوقَِلجَرى بالفِرَى بَيْني وبَيْنك طَابِنُأَي رفيقٌ داهٍ َ‬
‫فقُلْتُ لها بل أَنتِ حَنّةُ َ‬
‫طفَأُ ‪ ،‬وذلك الموضِعُ طابُونٌ ) ‪ ،‬وهو مَ ْدفِنُ النارِ ‪،‬‬
‫( و ) طَبَنَ ( النّارَ يَطْبِنُها طَبْنا ‪َ :‬دفَنَها لئلّ تُ ْ‬
‫جمْعُ طَوابِين ‪.‬‬
‫ال َ‬
‫حفِيرَةَ ) ‪ :‬أَي ( طامِنْها وطأْطِئْها ‪.‬‬
‫( وطابِنْ هذه ال َ‬
‫سكَنَ ‪.‬‬
‫طمَأَنّ ) إذا َ‬
‫( واطْبَأَنّ ) قَلْبه مِثْل ( ا ْ‬
‫ق ‪ .‬يقالُ ‪ :‬ما أَدْرِي ( َأيّ الطّبْنِ هو ) ‪ ،‬كَقوِْلكَ ‪ :‬ما أَدْرِي ( َأيّ النّاسِ ) هو ‪.‬‬
‫( و ) الطّبْنُ ‪ :‬الخَ ْل ُ‬

‫( وطابنَهُ ‪ :‬وافَقَهُ ) ‪ ،‬مُطابَنَة وطبانا ‪.‬‬


‫( وطُوبانيَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬قَ ْلعَ ٌة بفَلَسْطِينَ ) ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫جلٌ طُبُنّةٌ ‪ ،‬بضمّتَيْن فتَشْديدِ نُونٍ ‪ :‬أَي حا ِذقٌ ‪.‬‬
‫رُ‬
‫شمِرٌ حدِيثَ‬
‫خ ْدعُ ؛ وبه فَسّرَ َ‬
‫وقالَ أَبو زيْدٍ ‪ :‬طَبِ ْنتُ به أَطْبَنُ طَبَنا وطَبَ ْنتُ َأطْبِنُ طَبَانَة ‪ ،‬وهو ال َ‬
‫الرّومِيّة ‪ :‬فَطَبَنَ لها غُلمٌ رُوميّ ‪ ،‬وهو مِن حَ ّد ضَ َربَ ‪ ،‬أَي خَيّبها وخَدَعَها ‪.‬‬
‫واخْتارَ ابنُ العْرابيّ ‪ :‬ما أَدْرِي َأيّ الطّبَنِ هو ‪ ،‬بالتّحْرِيكِ ‪.‬‬
‫سمّي البَيْت الذي بُنِي به طبنا‬
‫ب والقمشِ ‪ ،‬ورُبّما ُ‬
‫ط ِ‬
‫والطّبْنُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬ما جا َءتْ به الرّيحُ مِنَ الحَ َ‬
‫‪.‬‬
‫والطّبِنُ ‪ ،‬ككَ ِتفٍ وجَ َبلٍ ‪ُ :‬لغَتانِ في الّل ِعبِ المَ ْذكُورِ ‪ ،‬عن ابنِ العْرابيّ ‪.‬‬
‫ظلَ أَي يكفها‬
‫حلِيلَتِه ‪ ،‬فإمّا أنْ َيحْ ُ‬
‫والطّبانِيَةُ ‪ :‬أنْ يَنْظرَ الرّجلُ إلى َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/345‬‬

‫ب ويَغارَ ؛ عن ابنِ بَرّي ؛ وأَنْشَدَ للج ْع ِديّ ‪:‬‬


‫ض َ‬
‫عن الظّهورِ ‪ ،‬وإمّا أنْ َي ْغ َ‬
‫طمَأْنِينَةِ‬
‫ظهْرَه كطامَنَهُ ‪ ،‬وهي الطّبَأْنِينة ‪ ،‬كال ّ‬
‫ظلُ أَو يَغارُوطابَنَ َ‬
‫ك ل ُي ْع ِد ْمكِ منهطَبَانيةٌ ف َيحْ ُ‬
‫فما ُيعْ ِد ْم ِ‬
‫‪.‬‬
‫جمَزَى ‪ :‬قَرْيَةٌ بالغربية مِن أَعْمالِ سنجا ب ِمصْرَ ‪ ،‬منها ‪ :‬الِمامُ ناصِرُ الدّيْن أَبو يَحْيَى‬
‫وطَبَنَى ‪ ،‬ك َ‬
‫عمَرَ بنِ محمدِ الطّبناويّ ‪ ،‬وُلِدَ سَنَة ‪ ، 753‬وكانَ مِن‬
‫ن الِمام ُركْن الدّيْن بنِ محمدِ بنِ ُ‬
‫محمدُ اب ُ‬
‫حجَر في النباء ‪ ،‬واجْ َتمَع به الِمامُ السّخاوي مِرارا ب ِمصْرَ‬
‫جمَه الحافِظُ ابنُ َ‬
‫أَكابِرِ الصّالِحِين ‪ ،‬ترْ َ‬
‫جمَه في الضوْءِ اللمع ‪.‬‬
‫وتَرْ َ‬
‫ضمّتَيْن ‪ :‬بلْ َدةٌ بالزاب مِن إفْريقيَة ‪ ،‬منها أَبو عبدِ الّلهِ محمدُ بنُ الحُسَيْن بنِ‬
‫وطُبْنةُ ‪ ،‬بالض ّم ويقالُ ب َ‬
‫محمدِ بنِ أَسدِ ال ّتمِيميّ الحمانيّ الشاعِرُ قَ ِد َم الَنْدَلُس سَنَة ‪ ، 331‬وولِيَ الشّرطَة وهو نسّابَة َأخْبا ِريّ‬
‫ضيّ ؛ ومِن قَرابَتِه ‪ :‬أَبو مَرْوان عبدُ المَِلكِ بنُ زِيادَة ال‬
‫ن الفَ َر ِ‬
‫مح ّدثٌ ‪ ،‬تُوفي سَنَة ‪َ ، 394‬ذكَرَه اب ُ‬
‫بنِ عليّ بنِ الحُسَيْن بنِ أَسدٍ الشاعِرُ َروَى له أَبو عليَ النسائيّ مسلسلً ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫حكَاه الصْمعيّ بالنّونِ هكذا وباللمِ أَيْضا ‪.‬‬
‫سيّ ُمعَ ّربٌ ؛ َ‬
‫سكّرِ ‪ ،‬فارِ ِ‬
‫طبرزن ‪ ) :‬طَبَرْزَنُ لل ّ‬
‫وقالَ َيعْقوب ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/346‬‬

‫طَبَرْزَن وطَبَرْزَل مِثَالٌ ل أَعْ ِرفُه ‪.‬‬


‫ج َعلَ َأحَدَهما َأصْلً لصاحِبِه بَأوْلى منْك‬
‫ستَ بأَن تَ ْ‬
‫وقالَ ابنُ جنيّ ‪ :‬قوْلُهم ‪ :‬طَبَرْزَن وطَبَرْزَل ل ْ‬
‫ضدّه لسْتِوائِهما في السْ ِتعْمال ‪.‬‬
‫بحمْلِه على ِ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫طبرن ‪ ) :‬طَبَرْنِيَةُ ‪ ،‬بفتْحَتَيْن وسكونٍ وكسْرِ النّونِ ‪ :‬قرْيَةٌ ببُجَيْرةِ ِمصْرَ ‪.‬‬
‫عةُ ‪.‬‬
‫طثن ‪ ( :‬الطّثْنُ بالمُثَلّ َثةِ ) ‪ :‬أَ ْهمََلهُ الجما َ‬
‫وهو ( الطّ َربُ والتّ َنعّمُ ) ‪.‬‬
‫طجن ‪ ( :‬الطّجْنُ ‪ :‬القَلْوُ ) ‪ ،‬دَخِيلٌ في العَربيّةِ ‪.‬‬
‫ح ‪ ،‬ووَجَدْناها مُسْ َتعْملَة ‪ :‬بعضها عَربيّة‬
‫قالَ اللّ ْيثُ ‪ :‬أُ ْهمِلَت الجيمُ والطاءُ في الثّلثي الصّحِي ِ‬
‫و َبعْضها معرّبَة ‪.‬‬
‫حبٍ ‪.‬‬
‫( والمُطَجّنُ ‪ ،‬ك ُمعَظّمٍ ‪ :‬المَقُْلوّ في الطّاجِنِ ‪ ،‬كصا ِ‬
‫سمَان ( لطاب ‪ 2‬قٍ ُيقْلَى عليه ) وفيه ‪.‬‬
‫( و ) الطّ ْيجَنُ مِ ْثلُ ( حَ ْيدَرٍ ) ‪ :‬ا ْ‬
‫حمَه الّلهُ ‪ُ ( :‬معَرّبانِ ) ‪ ،‬لنّ الطاءَ والجي َم ل َيجْ َتمِعان في َأصْلِ كَلمِ العَ َربِ ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫قالَ ال َ‬

‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬


‫حبٍ وهو ُمعَرّبٌ فارِسِيّتُه تابه ‪.‬‬
‫الطّاجَنُ ‪ ،‬كهاجَر ُلغَةٌ في الطاجِنِ ‪ ،‬كصا ِ‬
‫جمْعُ طَيْجَن ‪ ،‬وهي الطّواجِن ‪.‬‬
‫والطّياجِين َ‬
‫وأَبو طاجِنٍ مِن كناهم ‪.‬‬
‫والطواجنية ‪ :‬بطين في رِيفِ ِمصْر يُنْسَبُون إلى أَبي طاجِنٍ ‪ ،‬فيهم زعا َرةٌ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/347‬‬

‫جعَلَهُ َدقِيقا ) ‪ ،‬فهو‬


‫طحَنُه طَحْنا ( وطَحّ َنهُ ) ‪ ،‬بالتّشْديدِ ‪َ ( :‬‬
‫طحن ‪ ( :‬طَحَنَ البُرّ ‪ ،‬كمَنَعَ ) ‪ ،‬يَ ْ‬
‫شدَ ابنُ العْرابيّ ‪:‬‬
‫ن ومطحنٌ ؛ أَنْ َ‬
‫طحُونٌ وطَحِي ٌ‬
‫مَ ْ‬
‫تو‬
‫ح ْ‬
‫ل ْفعَى ) ‪ :‬تَرَ ّ‬
‫عَيْشُها العِلْهزُ ال ُمطَحّنُ بالفَثّوإِيضاعُها القَعُو َد الوَسَاعا ( و ) طَحَ َنتِ ( ا َ‬
‫شدَ ‪:‬‬
‫جوْه ِريّ ؛ وأَنْ َ‬
‫( اسْتَدا َرتْ ‪ ،‬فهي مِطْحانٌ ) ؛ َنقَلَهُ ال َ‬
‫جمْرِ ( والطّحْنُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬الدّقيقُ )‬
‫عتْ ماءٌ هُرِيقَ على َ‬
‫بخَرْشاءَ مِطْحانٍ كأَنّ فَحِيحَهاإذا فَزِ َ‬
‫طحْنا ‪.‬‬
‫جعَ ًة ول أَرْى ِ‬
‫جعْ َ‬
‫سمَعُ َ‬
‫المَطْحونُ ؛ ( ومنه المَ َثلُ ‪ :‬أَ ْ‬
‫( و ) الطّحَنُ ‪ ( ،‬كصُرَدٍ ‪ :‬القصيرُ ‪.‬‬
‫طفُ منها ‪ ،‬تَشْتَالُ ذَنَبَها كما َت ْف َعلُ الخَِلفَة‬
‫( و ) أَيْضا ‪ُ ( :‬دوَيْبّةٌ ) على هَيْئةِ ُأمّ حُبَيْن ‪ ،‬إلّ أَنها أَلْ َ‬
‫ن بنفْسِها في‬
‫طحَ ُ‬
‫طحَني لنا جِرَابنا ‪ ،‬فتَ ْ‬
‫ظهَ َرتْ ‪ :‬ا ْ‬
‫ن الَعْرابِ لها إذا َ‬
‫مِن الِ ِبلِ ‪ ،‬يقولُ صِبْيا ُ‬
‫سهْل ول تَراها إلّ في بَلّوقَةٍ مِن الَرْضِ ‪.‬‬
‫الَرضِ حتى َتغِيبَ فيها في ال ّ‬
‫جمْعُ الطّحَنُ ‪.‬‬
‫ج َعلِ ‪ ،‬وال َ‬
‫ل الَزْه ِريّ ‪ :‬الطّحَنُ ُدوَيْبّةٌ كال ُ‬
‫وقا َ‬
‫طحَنُ ثم َتغُوصُ ‪.‬‬
‫قالَ الصْمعيّ ‪ :‬هي دُونَ القُنْفُد ‪ ،‬فتكونُ في ال ّرمْل تَظْهرُ َأحْيانا وتَدُورُ كأنّها تَ ْ‬
‫عفِرّينَ ) مِثْل الفُسْتُقةِ ‪ ،‬لوْنُه َلوْن التّرابِ يَنْدَسّ في ال ْرضِ ؛ عن أَبي‬
‫( و ) الطّحَنُ ‪ ( :‬لَ ْيثُ ِ‬
‫ح ‪ :‬وقوْلُه ‪:‬‬
‫خَيْ َر َة ؛ وفي الصّحا ِ‬
‫إذا رآني واحِدا أَو في عَيَنْ َيعْ ِرفُني أَطْ َرقَ إطْراقَ الطّحَنْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/348‬‬

‫حدَى هاتَيْن الحَشَرَتَيْن ‪.‬‬


‫إنّما عَنَى إ ْ‬
‫ط َه ِويّ ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬الرّجْز لجَ ْن َدلِ بنِ المُثَنّى ال ّ‬
‫جمْعُ الطّواحِين ‪.‬‬
‫( والطّاحونةُ ‪ :‬الرّحَى ) ‪ ،‬وال َ‬
‫لضْراسُ ) كلّها مِن الِنْسانِ وغي ِرهِ ‪ ،‬على التّشْبيهِ ‪ ،‬وحِدَتُها طاحِنَةٌ ‪.‬‬
‫( والطّواحِنُ ‪ :‬ا َ‬
‫( و ) الطّحُونُ ‪ ( ،‬كصَبُورٍ ‪ :‬نحوُ الثّلَ ِثمِائةٍ من الغَ َنمِ ) ؛ عن اللّحْيانيّ ‪.‬‬
‫حكَى الطّحُونَ مِن الغَنَم غي َرهُ ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ سِيْدَه ‪ :‬ول أَعْلَم أَحَدا َ‬
‫( و ) الطّحُونُ ‪ ( :‬الكَتِيبةُ العَظِيمةُ ) ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪َ :‬تطْحَنُ ما َلقِ َيتْ ؛ وهو مجازٌ ‪.‬‬
‫قالَ ال َ‬
‫( و ) قالَ الَزْه ِريّ ‪ :‬الطّحُونّ ‪ :‬اسمُ ( الحَ ْربِ ) ؛ وقيلَ ‪ :‬هي الكَتِيبةُ من كتِا ِئبِ الخَيْل إذا كانتْ‬
‫شوْك ٍة وكثْ َرةٍ ‪.‬‬
‫ذات َ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫( و ) الطّحُونُ ‪ ( :‬الِ ِبلُ الكثي َرةُ كالطّحّانةِ ) ‪ ،‬مُشدّدةً ‪َ ،‬نقَلَه ال َ‬
‫وقيلَ الطّحّا َنةُ والطّحُونُ ‪ :‬الِبلُ إذا كانتْ رِفاقا ومعها أَهْلُها ‪.‬‬
‫سطِ‬
‫حكَى ال ّنضْر عن الجعْ ِديّ أَنّه قالَ ‪ ( :‬الطّاحِنُ الّراكِسُ مِن ال ّدقُوق ِة التي تكونُ في وَ َ‬
‫(و) َ‬
‫الكُدْسِ ) ؛ كما في الصّحاحِ ‪.‬‬
‫جعَلْهُ من الطّحّ ) أَو الطّحاءِ ‪ ،‬وهو المُنْبَسط مِن الرضِ ‪،‬‬
‫قالَ ‪ ( :‬والطّحّانُ ‪َ :‬مصْرُوفٌ إن لم تَ ْ‬
‫جعَلْته مِن الطّحْن أَجْرَيْته ‪.‬‬
‫وإن َ‬
‫جعَلْته مِن الطّحاءِ‬
‫ن ‪ ،‬ووَزْنه َفعّال ‪ ،‬ولو َ‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬ل يكونُ الطّحّانُ َمصْروفا إلّ مِن الطّحْ ِ‬
‫جعَلْته مِن الطّحّ كان وَزْنُه َفعْلن ل َفعّال ‪ ( .‬وحِ ْرفَتُه )‬
‫طحْوان ل طَحّان ‪ ،‬فإن َ‬
‫لكانَ قِياسُه َ‬
‫الطّحَانَةُ ‪ ( ،‬ككِتابَةٍ ) ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫الطّحّانَةُ ‪ :‬التي َتدُورُ بالماءِ ‪.‬‬
‫وقالَ الزجّاجُ ‪ :‬الطّحَ َنةُ ‪ :‬القَصيرُ فيه لُوثَة ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/349‬‬

‫ن الَعْرابي ‪ :‬إذا كانَ الرّجُل نِهايَة في ال ِقصَرِ فهو الطّحَنَة ‪.‬‬


‫ونَ َقلَ الزْه ِريّ عن اب ِ‬
‫سقُدٌ ‪.‬‬
‫عْ‬‫وقالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬وَأمّا الطّويلُ الذي فيه لُوثَةٌ فيُقالُ له ُ‬
‫سمَرْ طُولُ ‪.‬‬
‫طوَل الطّوالِ ‪ :‬ال ّ‬
‫قالَ ‪ :‬وقالَ ابنُ خَاَلوَيْه ‪َ :‬أ ْقصَ ُر ال ِقصَارِ ‪ :‬الطّحَنَة ‪ ،‬وَأ ْ‬
‫ن كلّ شيءٍ ‪.‬‬
‫طحَ ُ‬
‫طحُونٌ ‪ :‬تَ ْ‬
‫وحَ ْربٌ َ‬
‫وطَحَنَ ْتهُم المَنُون ‪.‬‬
‫سمْسم ‪.‬‬
‫والطّحينَةُ ‪ :‬خثا َرةُ دُهْنِ ال ّ‬
‫سكَنْدريّة مغربا سِتّة وثَلثُون مِيلً ‪ ،‬منه ‪ :‬أَبو َيعْقوب إسْحقُ بنُ‬
‫ن الِ ْ‬
‫والطّاحونَ ُة ‪ :‬م ْوضِعٌ بَيْنه وبي َ‬
‫لصْبهانيّ ‪.‬‬
‫الحجّاجِ الطّاحونيّ مِن شيوخِ أَبي عبدِ اللهاِ المُقْرى ِء ا َ‬
‫والطّواحِين ‪ :‬قَرْيتانِ بشرقية ِمصْر ‪.‬‬
‫ومشتول الطّواحِين ‪ :‬تقدّمَ ِذكْرُها في اللمِ ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫طرن ‪ ( :‬الطّرْنُ ‪ ،‬بالضّمّ ) ‪ :‬أَ ْهمََلهُ ال َ‬
‫وقالَ اللّ ْيثُ ‪ :‬هو ( الخَزّ ؛ والطّارُونيّ ‪ :‬ضَ ْربٌ منه ‪.‬‬
‫سكْرِ ‪.‬‬
‫( و ) في النوادِرِ ‪ ( :‬طَرْيَنَ الشّ ْربُ ) وطَرْ َيمُوا ‪ ( :‬اخْتَلَطوا مِن ال ّ‬
‫ج ِه الرضِ قد جفف وتشقق ؛ ( وأَتى بالطّرْيَنِ‬
‫( والطّرْيَنُ ‪ ،‬كدِرْهَمٍ ‪ :‬الطّينُ الّرقيقُ ) يَبْقى على وَ ْ‬
‫ضبَ ‪ ،‬فالطّرْيَن تقدّمَ َمعْناه ‪ ،‬والغِرْيَن سَيَأْتي ؛ ومَرّ له في الميمِ ‪ :‬طارَ طِرْيمُه ‪:‬‬
‫غ ِ‬
‫والغِرْيَنُ ‪ :‬أَي َ‬
‫غضَبا ‪.‬‬
‫احْ َتدّ َ‬
‫( وطِرْنِيانَةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ) وسكونِ الراءِ وكسْرِ النونِ وفتحِ الّتحْتية وبعْ َد الَلفِ نونٌ َمفْتوحَة ‪ ( :‬د‬
‫بال َمغْ ِربِ ‪.‬‬
‫( وأُطْرُونُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬د بفَلَسْطينَ ) مِن نواحِي ال ّرمْلة ‪.‬‬
‫( و ) طَرُونٌ ‪ ( ،‬كصَبُورٍ ‪ :‬ع بإِ ْرمِينِيّةَ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/350‬‬

‫( وطُورِينُ ‪ ،‬بالضّمّ ) وكسرِ الراءِ ‪ ( :‬ة بال ّريّ ) ‪ ،‬منها ‪ :‬محمدُ بنُ سََلمَةَ بنِ ماِلكِ الباهِِليّ‬
‫صدُوقٌ ‪.‬‬
‫الرّازِي أَبو عبْدِ اللهاِ ‪ ،‬قالَ ابنُ أَبي حا ِتمٍ عن أَبي ِه َ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫طُرينا ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬قَرْيةٌ بالغربية مِن ِمصْر ‪ ،‬ومنها الطرينيون بالمحلّةِ ‪.‬‬
‫والطرونُ ‪ :‬ملْحٌ َمعْروفٌ ‪.‬‬
‫والطرّانةُ ‪ ،‬مُشَدّدةً ‪ :‬اسمٌ لوادِي هبيب ‪ ،‬وهي كُو َرةٌ مِن ح ْوفِ ِر ْمسِيس ‪ ،‬و ُتعْ َرفُ ببرية شَهاب‬
‫ن العاصِ لهم ‪.‬‬
‫عمْرو ب ِ‬
‫ن القُلوب ‪ ،‬بها قبْرُ أَبي معاذٍ الكَبِير ‪ ،‬وفيه كِتاب َ‬
‫وبرية السقط ومِيزا ُ‬
‫وكو ُم الطرون ‪ :‬قرْيَةٌ بالشرقية ‪.‬‬
‫شعْرٍ عن َنصْر ‪.‬‬
‫وطِرانٌ ‪ ،‬ككِتابٍ ‪َ :‬م ْوضِعٌ في ِ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫حمِ ؛ كما في اللّسانِ ‪.‬‬
‫طرخن ‪ ) :‬الطّرْخُون ‪َ :‬ب ْقلٌ ط ّيبٌ يُطْبَخُ بالل ْ‬
‫وطَرْخُون ‪ :‬جَدّ أَبي عبدِ اللهاِ محمدِ بنِ إسْمعيل بنِ طَرْخُون ‪.‬‬
‫وطَرْخَانُ جَدّ أَبي بكْرٍ عبدِ اللهاِ بنِ محمدِ بنِ عليَ بنِ طرخانِ بنِ جيّاش البَلَخيّ المحدّث ‪ ،‬ماتَ‬
‫سَنَة ‪. 333‬‬
‫طركن ‪ ( :‬طَ ّركُونَةُ ‪ ،‬بفتحِ الطّا ِء والّراءِ المُشدّدةِ وضمِ الكافِ ) ‪ :‬أَ ْهمَلَه الجماعَةُ ‪.‬‬
‫وهو ( د بالَنْدَلُسِ ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬ع آخَرُ بال َمغْ ِربِ أَيْضا ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫طسن ‪ ( :‬طَيْسانيّةُ ) ‪ :‬أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫وهو ( د بإِشْبِيليّةَ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/351‬‬

‫جمَ ُع إلّ على ذَواتِ طَس ) وذَواتِ حم ‪ ( ،‬ول َتقُلْ‬


‫( و ) قالَ أَبو حاتِمٍ ‪ ( :‬طس ) وحم ( ل ُت ْ‬
‫طَواسِينُ ) وحَوامِيمُ ‪ ،‬وأَنْشَدَ ‪:‬‬
‫ي و ُمعْرِبُوقد ُذكِرَ في طَسم وحم ‪.‬‬
‫وَجَدْنا لكم في آلِ حم آ َيةًتََأوّلها مِنّا ت ِق ّ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫حمَه الّله ‪.‬‬
‫طشن ‪ ) :‬بئْرُ طُشّانَة ‪ ،‬ك ُرمّانةٍ ‪ :‬قُ ْربَ طَرابُلُس ال َمغْ ِربِ بوادِي ال ّرمْل ؛ َنقَلَه شيْخُنا ‪ ،‬ر ِ‬

‫طعِينٌ ) ‪.‬‬
‫طعُونٌ و َ‬
‫طعْنا ‪ :‬ضَرَبَ ُه َووَخَ َزهُ ‪ ،‬فهو مَ ْ‬
‫طعَنَهُ بال ّرمْحِ ‪ ،‬كمَ َنعَهُ ونَصَ َرهُ ‪َ ،‬‬
‫طعن ‪َ ( :‬‬
‫طعْنى ‪.‬‬
‫طعْنٌ بالضّمّ ) ‪ ،‬ولم َيقُلْ َ‬
‫قالَ أَبو ز ْيدٍ ‪ ( :‬ج ُ‬
‫طعَنانا ) ‪ ،‬الخي َرةُ بالتّحْريكِ ‪ :‬ثَلَ َبهُ ‪.‬‬
‫طعْنا و َ‬
‫طعَنَهُ بلِسانِه وعليه ( وفيه بال َق ْولِ َ‬
‫ومِن المجازِ ‪َ :‬‬
‫طعَنَانُ بال َق ْولِ ‪ ،‬قالَ أَبو زُبَ ْيدٍ ‪:‬‬
‫طعْنُ بال ّرمْحِ ‪ ،‬وال ّ‬
‫وقيلَ ‪ :‬ال ّ‬
‫طعَنانا وقولَ ما ل يُقالففَرق بينَ ال َمصْدَرَيْن ‪ ،‬واللّيْث لم َيفْرِقْ بَيْنهما ‪،‬‬
‫ظهِرُ العَدا َو ِة إلّ َ‬
‫وأَبى ال ُم ْ‬
‫طعَنْوا فَأكْثَرُوا فيه وتَطاوَل ذِلكَ منهم ‪ ،‬و َفعَلنٌ‬
‫ت لنّه أَرادَ أنّهم َ‬
‫وأَجازَ للشاعِرِ طَعنانا في البي ِ‬
‫جوْر ؛ قالَ اللّ ْيثُ ‪ :‬والعَيْن مِن‬
‫يَجِي ُء في مَصادِر ما يُتَطاوَلُ فيه ويُتَمادَى ويكونُ مُناسِبا للمَيْل وال َ‬
‫طعُنُ َمضْمومَة ‪.‬‬
‫يَ ْ‬
‫طعَن بال َقوْلِ ‪ ،‬ففَرق بَيْنهما ‪ ،‬ثم قالَ اللّ ْيثُ ‪ :‬وكِلهُما‬
‫طعُن بال ّرمْح ‪ ،‬ويَ ْ‬
‫قالَ ‪ :‬وبعضُهم يقولُ َي ْ‬
‫طعُنُ ‪.‬‬
‫يَ ْ‬
‫سمَعْ أَحدا مِن‬
‫وقالَ الكِسائي ‪ :‬لم أَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/352‬‬

‫طعُن ‪.‬‬
‫س ِمعْتُ َي ْ‬
‫سبِ ‪ ،‬إنّما َ‬
‫طعَنُ بال ّرمْح ول في الحَ َ‬
‫العَ َربِ يقولُ يَ ْ‬
‫طعَنُ بال ّرمْحِ ‪.‬‬
‫س ِم ْعتُ أَنا يَ ْ‬
‫وقالَ الفرّاء ‪َ :‬‬
‫طعُنُ ‪.‬‬
‫طعَنُ ويَ ْ‬
‫طعَنَ ( في المفا َزةِ ) ‪ :‬أَي ( ذَ َهبَ ) فيها و َمضَى َي ْ‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪َ :‬‬
‫طعَنَ الّليلَ ‪ :‬سارَ فيه كلّه ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬خَرَجَ يَطْعنُ الليلَ أَي َيسْرِي فيه ؛ قالَ‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪َ ( :‬‬
‫حمَيْدُ بنُ ثورٍ ‪:‬‬
‫ُ‬
‫طعَنَ ( الفَرَسَ في‬
‫حضْنَيْه إننيلِتلِك إذا هابَ الهِدَانُ َفعُولُ ( و ) مِن المجازِ ‪َ :‬‬
‫طعْني إليك الليلَ ِ‬
‫وَ‬
‫ضيَ اللهاُ تعالى عنه ‪:‬‬
‫العِنانِ ) ‪ :‬إذا ( مَدّه وتَبَسّط في السّيْرِ ) ؛ قالَ لبيدٌ ‪ ،‬ر ِ‬
‫ن وتَنْتَحيوِرْدَ الحَمامَةِ إذ َأجَدّ حَمامُهاوالفرّاءُ يجيزُ الفتْحَ في جَميعِ ذِلكَ ‪.‬‬
‫طعُنُ في العِنا ِ‬
‫تَ ْرقَى و َت ْ‬
‫ن ومَطاعِنُ ) ؛ وقالَ ‪:‬‬
‫طعَنِ ‪ ،‬كمِنْبرٍ ‪ ،‬ج مَطاعِي ُ‬
‫طعْنِ للعَ ُدوّ ‪ ،‬كالمِ ْ‬
‫( والمِطْعانُ ‪ :‬الكثيرُ ال ّ‬
‫ن في الهَيْجا مَكاشِيفُ للدّجَى إذا اغْبَرّ آفاقُ السماءِ مِن القَ ْرصِ ( وتَطاعَنُوا في الحَ ْربِ‬
‫مَطاعِي ُ‬
‫طعِنّانا بكَسْرَتَيْن فشدّ النّون وهي نادِ َرةٌ ‪،‬‬
‫طعَنانا ) ‪ ،‬ظاهِرُ سِياقِه أنّه بالتّحْريكِ والصّوابُ ِ‬
‫تَطاعُنا و َ‬
‫( وطِعانا ) بالكسْرِ هو َمصْدَر طَاعنُوا ل تَطاعَنُوا ؛ قالَ ‪:‬‬
‫طعَنُوا ) ‪ ،‬على افْ َتعَلوا ‪ ،‬أُ ْبدَِلتْ تاءُ‬
‫طعَان فيه َتذْبيبُ ( وا ّ‬
‫غضِبامُسْ َتهْ ِدفٌ ل ِ‬
‫جهُ تُ ْركِيّيْنِ قد َ‬
‫كأَنه وَ ْ‬
‫غ َمتْ ‪.‬‬
‫اطْ َتعَنَ طاء البتّةَ ثم أُدْ ِ‬
‫ن إلّ بالشْتِراكِ مِن الفاعِلِين منه مِثْل التّخَاصُم‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬التّفاعُل والفْتِعالُ ل يكا ُد يكو ُ‬
‫والخْتِصامِ والتّعاوُرِ والعْتِوارِ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/353‬‬

‫طعْنُ ‪ :‬القَتْلُ بالرّماحِ ‪ ،‬والطّاعونُ‬


‫طعْنِ و ( الطّاعُون ) ) ‪ ،‬فال ّ‬
‫( و ) في الحدِيثِ ‪ ( :‬فَنَاءُ ُأمّتي بال ّ‬
‫لمْزِجَة والبْدان ؛ أَرادَ أَنّ الغاِلبَ‬
‫‪ :‬المَ َرضُ العامّ و ( الوَباءُ ) الذي َيفْسُد له الهَواءُ ف َتفْسدُ به ا َ‬
‫سفَك فيها الدّما ُء وبالوَباءِ ؛ ( ج طَواعِينُ ‪.‬‬
‫لمّةِ بالفِتَنِ التي تُ ْ‬
‫على فَنَا ِء ا ُ‬
‫ن ومَطْعونٌ ‪.‬‬
‫طعِي ٌ‬
‫طعِنَ الرّجلُ والبَعيرُ ‪ ( ،‬كعُ ِنيَ ‪ :‬أَصابَهُ ) ‪ ،‬فهو َ‬
‫( و ) قد ُ‬
‫سمِيتهم الطّواعِين ِرمَاحَ الجِنّ ‪.‬‬
‫طعْن لتَ ْ‬
‫وقالَ ال ّز َمخْشريّ ‪ :‬وهو مجازٌ مِن ال ّ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫طعْنٌ ‪ ،‬ومنه ق ْولُ الهُذَليّ ‪:‬‬
‫جمْعُ َ‬
‫طعْنِ ‪ ،‬وال َ‬
‫طعْنَة ‪ :‬أَثَرُ ال ّ‬
‫ال ّ‬
‫ل قوْلِه جَوائِف‬
‫طعْنة بدلي ِ‬
‫جمْع َ‬
‫طعْنٌ جَوا ِئفُفإنّه أَرادَ َ‬
‫فإنّ ابنَ عَبْسٍ قد عَِلمْتُ ْم مكانهأَذَاعَ به ضَ ْربٌ و َ‬
‫‪.‬‬
‫والمطعنةُ ‪ :‬التّطاعنُ بالرّماحِ ‪.‬‬
‫طعَانِ في الحَ ْربِ ‪.‬‬
‫سكّيت ‪ :‬حا ِذقٌ بال ّ‬
‫طعّينٌ ‪ ،‬ك ِ‬
‫جلٌ ِ‬
‫ور ُ‬
‫وكشَدّادٍ ‪ :‬الوقّاعُ في أَعْراضِ الناسِ بالذّم والغيبةِ ونحوِهِما ‪.‬‬
‫ن ومَطاعِنُ ‪.‬‬
‫طعَ ٌ‬
‫وله فيه َم ْ‬
‫ن بالقوْمِ ‪ :‬سَرَى بهم ؛ قالَ دِرْهَمُ زيْ ٍد الَنصا ِريّ ‪:‬‬
‫طعَ َ‬
‫وَ‬
‫شطْرَ الملُوكِ حتى إذا خفَقَ ال ِمجْ َدحَُأمَ ْرتُ صحابي بأن يَنْ ِزلُوافباتُوا قليلً وقد‬
‫طعَنُ بال َقوْمِ َ‬
‫وأَ ْ‬
‫ظعَنُ ‪ ،‬بالظاءِ المعْجمَةِ ‪.‬‬
‫َأصْبَحُواقالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬و َروَاهُ القالي ‪ :‬وأَ ْ‬
‫طعَنَ في جَنازَتِه إذا َأشْ َرفَ على ال َم ْوتِ ‪.‬‬
‫وَ‬
‫طعَنَ في نَ ْيطِه ‪.‬‬
‫وكذا َ‬
‫طعُنُ ‪ ،‬بالضمّ ‪:‬‬
‫طعَنَ في السّنّ َي ْ‬
‫وَ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/354‬‬

‫طعَ َنتِ المرَْأةُ في الح ْيضَةِ الثالثَةِ ‪.‬‬


‫خصَ فيها ‪ :‬ومنه َ‬
‫شَ‬‫َ‬
‫طعَنَ فيه ‪.‬‬
‫ومَنِ ابْ َتدَأَ الشيءَ أَو َدخَلَه فقد َ‬
‫ن مالَ فيها شاخِصا ‪.‬‬
‫شجَ َرةِ في دارِ فل ٍ‬
‫غصْنُ ال ّ‬
‫طعَنَ ُ‬
‫وَ‬
‫سمّوا مطاعنا وطِعانا ‪ ،‬ككِتابٍ ‪ ،‬وأَحمدُ بنُ ناصِرِ بنِ طِعان ‪ ،‬وابْناه عبْدُ الّلهِ وعبْدُ الرّحْمن ‪،‬‬
‫وقد َ‬
‫َروَوا عن الخشوعيّ ‪.‬‬
‫طعّان ‪ُ ،‬مقْرىءٌ متأخّرٌ ‪ ،‬قاَلهُ الحافِظُ ‪.‬‬
‫وكشَدّادٍ ‪ :‬عُثْمانُ بنُ عَلّق بنِ َ‬
‫طعْثَنَةُ ‪ ،‬بالمهْمل ِة والمثلّثةِ ) ‪:‬‬
‫طعثن ‪ ( :‬ال ّ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫أَ ْهمَلَه ال َ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬هي ( المرَأةُ السّيّئَةُ الخُلُقِ ) ؛ وأَنْشَدَ ‪:‬‬
‫وقالَ اب ُ‬
‫طعْثَنَةً تَبْتَل ُع الَجْلدَاأَي تَلْ َت ِه ُم الُيُورَ لهَنِها ‪.‬‬
‫يا َربّ من كَتّمني الصّعادَاف َهبْ له حَليَلةً ِمغْدادَا َ‬
‫طعْثَنَةٌ ) ‪ :‬أَي ( كثيرةٌ ) ‪.‬‬
‫( وغَنَمٌ َ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫طعَان‬
‫ب والغَيْن معْجمة ‪ :‬جَدّ أَبي َنصْر الحُسَيْن بنِ ع ْبدِ اللهاِ بنِ ُ‬
‫طغن ‪ ) :‬طُغانٌ ‪ ،‬كغُرا ٍ‬
‫حفِيدُه إسْحاقُ بنُ محمدٍ ح ّدثَ عن‬
‫سفْيان ال ّثوْرِي ‪ ،‬وعنه ابْنُه محمدٌ و َ‬
‫النّيْسابُورِي ‪َ ،‬روَى عن ُ‬
‫يَحْيَى بنِ َيحْيَى ؛ َنقَلَه الحا ِفظُ ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫طفْنُ ) ‪ ،‬بالفاءِ ‪ :‬أ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫طفن ‪ ( :‬ال ّ‬
‫شدَ ‪:‬‬
‫طفَنَ إذا ماتَ ؛ وأَنْ َ‬
‫وقالَ ال ُم َفضّل ‪ :‬هو ( ال َموْتُ ) ‪ .‬يقالُ ‪َ :‬‬
‫طفَنْ‬
‫طحَ ْنقَذْفا وفَرْثا تحته حتى َ‬
‫أَلْقى رَحى ال ّزوْر عليه فَ َ‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/355‬‬

‫طفُون ‪.‬‬
‫خلّ عن ذلك المَ ْ‬
‫طفْنُ ‪ ( :‬الحَ ْبسُ ) ‪ .‬يقالُ ‪َ :‬‬
‫( و ) قالَ ابن الَعْرابيّ ‪ :‬ال ّ‬
‫سوْء فيهما ‪.‬‬
‫ل والمرَْأةِ ) ‪ .‬وقيلَ ‪ :‬هو َن ْعتُ َ‬
‫جِ‬‫( والطّفانِيَةُ ‪ ،‬كعَلنِيَة ‪ :‬شَتْمٌ للّر ِ‬
‫ل ( وما ل خَيْرَ فيه مِن الكَلمِ ) ؛ قالَ أَبو زُبَيْد‬
‫طُ‬‫( و ) قالَ ابنُ بَرّي ‪ ( :‬الطّفانينُ ‪ :‬ال َك ِذبُ ) والبا ِ‬
‫‪:‬‬
‫طَفانِينُ َق ْولٍ في مَكانٍ مُخَنّقِ ( و ) قالَ ابنُ العْرابيّ ‪ :‬الطّفانِينُ ‪ ( :‬الحَبْسُ والتّخَّلفُ ‪.‬‬
‫طمَأَنّ ) ‪ ،‬وكذِلكَ اطْبَأَنّ بالباءِ ‪.‬‬
‫طفَأَنّ ‪ :‬ا ْ‬
‫( وا ْ‬
‫حسُنَ ) ‪.‬‬
‫طفَأَنّ ( خُُلقُه ) ‪ :‬أَي ( َ‬
‫(و)ا ْ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫الطّفانِيَةُ ‪ ،‬كعَلنِيَة ‪ :‬المرَْأةُ العَجُوزُ ‪.‬‬
‫ومّما ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫حبُ الجامِعِ المَشْهور به ‪،‬‬
‫طلن ‪ ) :‬طُولُون ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬عََلمٌ ؛ وأَحمدُ بنُ طُولُون ‪ ،‬أَميرُ ِمصْر صا ِ‬
‫وولدُه أَبو معد عَدْنانُ بنُ أَحمدَ بنِ طُولُون ‪ ،‬وُلِدَ ب ِمصْرَ َروَى عن الرّبيعِ بنِ سُلَيْمان وغي ِرهِ ‪ ،‬ماتَ‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ‪.‬‬
‫سَنَة ‪ ، 325‬ر ِ‬
‫طمَئِنّ ‪ ،‬ج طُمونٌ ‪.‬‬
‫طمْنُ ‪ ،‬بالفتْح ‪ :‬السّاكِنُ ) ‪ ،‬وهو غيرُ مُسْ َتعْملٍ في الكَلمِ ‪ ( ،‬كالمُ ْ‬
‫طمن ‪ ( :‬ال ّ‬
‫سكَنَ إليه ووَثَقَ به ‪ ( ،‬وهو‬
‫طمَأْنِينَةً ) ‪ ،‬بالضمّ ‪َ :‬‬
‫طمِئْنانا و ُ‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪ ( :‬اطْمأَنّ إلى كذا ا ْ‬
‫طمَأَنّ ) ‪.‬‬
‫طمَئِنّ ‪ ،‬وذاكَ ُم ْ‬
‫مُ ْ‬
‫ضدّ ذلك ‪.‬‬
‫عمْرٍ و فرأَى ِ‬
‫طمَأَنّ َمقْلوبٌ ‪ ،‬وأنّ َأصْلَه مِن طَ ْأمَنَ ‪ ،‬وخاَلفَهُ أَبو َ‬
‫ذَ َهبَ سِيْ َبوَيْه إلى أنّ ا ْ‬
‫وقالَ الشّهابُ في شرْحِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/356‬‬

‫حمَارّ ثم ُهمِ َز ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬كانتِ ال َهمْ َزةُ قَبْل المي ِم فقُلِ َبتْ ‪.‬‬
‫الشفاء ‪ :‬يقالُ إنّه كا ْ‬
‫ف لنّه مِن َتطَامَنَ‬
‫صلَ الميمِ أن تكونَ بعْدَ الَل ِ‬
‫طمَأَنّ افلعل ‪ ،‬لنّ َأ ْ‬
‫وفي ال ّروْض للسّهيلي ‪ :‬وَزْنُ ا ْ‬
‫خفّ َلفْظا‬
‫صلِ ‪ ،‬فيكون َأ َ‬
‫إذا َتطَأْطَأ ‪ ،‬وإنّما ق ّدمُوها لتَباعُدِ ال َهمْزةِ التي هي عَيْن الف ْعلِ مِن َهمْ َز ِة ال َو ْ‬
‫كما قَلَبُوا أَشْياء في ق ْولِ الخَليلِ وسِيْ َبوَيْه فرارا مِن تَقا ُربِ ال َهمْزَتَيْن ا ه ‪.‬‬
‫طمَيْئِنٌ ) ‪ ،‬بح ْذفِ المِيمِ مِن َأوّله وإحْدى النّونَيْن مِن آخِره ؛‬
‫طمَئِنّ ‪ُ ( :‬‬
‫( و َتصْغيرُهُ ) ‪ ،‬أَي المُ ْ‬
‫حدَى النّونَيْنَ مِن آخِرِه لنّها زا ِئ َدةٌ ‪.‬‬
‫طمَيْئِنَة بح ْذفِ إ ْ‬
‫طمَأْنِينَة ‪ُ :‬‬
‫و َتصْغيرُ ُ‬
‫طمَأَنّ حِذَارَ‬
‫ظهْ َرهُ ‪ :‬طامَنَه ) أَي حَنَاهُ ‪ ،‬وطامَنَهُ بغيرِ َهمْزٍ لنّ ال َهمْزةَ التي دَخَلَت في ا ْ‬
‫طمْأَنَ َ‬
‫(وَ‬
‫جمْع بينَ السّاكِنَيْن ‪.‬‬
‫ال َ‬
‫سكَنَ ‪.‬‬
‫طمْأَنَ ( مِن المْرِ ‪َ :‬‬
‫(و) َ‬
‫سكّينٍ ‪ :‬د بالرّومِ ) ‪.‬‬
‫طمّينٌ ‪ ( ،‬ك ِ‬
‫(و) ِ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫طمْأَنَه ‪.‬‬
‫سكّنَه ‪ ،‬ك َ‬
‫طَ ْأمَنَ الشيءَ ‪َ :‬‬
‫طمِئْنانُ ‪.‬‬
‫والطّ ْأمَنَةُ ‪ :‬ال ْ‬
‫طمَئِنّ ‪ :‬المُسْ َتوْطِنُ في ال ْرضِ ‪.‬‬
‫والمُ ْ‬
‫ضتْ ‪.‬‬
‫خفَ َ‬
‫طمَأَ ّنتِ الرضُ وتَطَ ْأمَ َنتْ ‪ :‬ا ْن َ‬
‫وا ْ‬
‫ن وأَخْبَ َتتْ لربّها ‪.‬‬
‫طمَأَ ّنتْ بالِيما ِ‬
‫طمَئِنّةُ ‪ :‬التي ا ْ‬
‫وال ّنفْسُ المُ ْ‬
‫طمَأَنّ عمّا كانَ َيفْعلُه ‪ :‬أَي تَ َر َكهُ ‪.‬‬
‫طمَأَنّ جالِسا وا ْ‬
‫وا ْ‬
‫وفيه تَطَامُنٌ ‪ :‬أَي سكونٌ ووقارٌ ‪.‬‬
‫صقَر ‪.‬‬
‫طبٌ أَحْمرُ شديدُ الحلوةِ ) كثيرُ ال ّ‬
‫طنن ‪!* ( :‬الطّنّ ‪ُ :‬ر َ‬
‫( و ) *!الطّنّ ‪ ( ،‬بالضّمّ ) ‪ :‬القامَةُ ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ العْرابيّ ‪ ( :‬بَدَنُ الِنْسانِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/357‬‬

‫وغي ِرهِ ) مِن سائِرِ الحيوانِ ‪ ( ،‬ج *!أَطْنانٌ *!وطِنانٌ ) ‪ ،‬بالكسْرِ ؛ قالَ ‪ :‬ومنه قوْلُهم ‪ :‬فلنٌ ل‬
‫ن نفْسِه فكيفَ بغي ِرهِ ؟ ‪.‬‬
‫يقومُ *!بطُ ّ‬
‫حسَبُها عربيّة صَحِيحَة ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ ‪ :‬هو قولُ العامّ ِة ول أَ ْ‬
‫( و ) *!الطّنّ ‪ ( :‬العِل َوةُ بينَ العِدْلَيْنِ ) ؛ عن أَبي الهَيْثم ؛ وأَنْشَدَ ‪:‬‬
‫طبِ ‪.‬‬
‫حَ‬‫ُمعْتَ ِرضٍ مِ ْثلِ اعْتراض الطّنّ ( و ) الطّنّ ‪ ( :‬حُ ْز َم ُة ال َقصَبِ ) وال َ‬
‫قالَ ابنُ دُرَ ْيدٍ ‪ :‬ل أَحْسَبها عربيّة صَحِيحَة ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬والعامّةُ تقولُه بالكسْرِ ‪.‬‬
‫ح َدةُ بهاءٍ ) ؛ قالَ الجوْه ِريّ ‪ :‬وال َقصَب ُة الواحِ َدةُ من الحُ ْزمَةِ *!طُنّةٌ ‪.‬‬
‫( الوا ِ‬
‫جعَل في‬
‫صبِ ومن الَغْصانِ الرّطْب ُة الوَريقةُ تُجْمعُ وتُحْز ُم و ُي ْ‬
‫وقالَ أَبو حَنِيفَةَ ‪!* :‬الطّنّ مِن القَ َ‬
‫ج ْوفِها ال ّنوْرُ أَو الجَني ‪.‬‬
‫َ‬
‫ت ) والُذُنِ والجَ َبلِ ‪.‬‬
‫س ِ‬
‫ب والطّ ْ‬
‫( و ) *!الطّنِينُ ‪ ( ،‬كأَميرٍ ‪ :‬صوتُ الذّبا ِ‬
‫ص ّوتَ ‪!* ،‬كطَنْطَنَ *!وطَنّنَ ) ‪ ،‬وهي *!الطّنْطَ َنةُ ‪ ،‬وهي كَثْ َرةُ الكَلمِ ‪،‬‬
‫( *!وطَنّ ) يَطنّ ‪َ ( ) :‬‬
‫وال ّتصْويتِ به ‪.‬‬
‫( و ) *!طَنّ الرّجلُ ‪ ( :‬ماتَ ) ‪ ،‬وكذِلكَ َلعِقَ إصْ َبعَه ‪.‬‬
‫طتْ ‪ ،‬وكذِلكَ‬
‫سقَ َ‬
‫صوْتها حينَ َ‬
‫ك َ‬
‫طعَها ) بسُرْعَةٍ ‪ ،‬وقد *!طَ ّنتْ ‪ ،‬يحكي بذِل َ‬
‫( *!وأَطَنّ سا َقهُ ‪ :‬قَ َ‬
‫أَتَرّها وأَتَنّها بمعْنًى واحِدٍ ‪ ،‬وهو مجازٌ ‪.‬‬
‫صوّتَهُ ) *!فطَنّ ‪.‬‬
‫ستَ ‪َ :‬‬
‫( و ) *!أَطَنّ ( الطّ ْ‬
‫( *!والطّ ْنطَنَةُ ‪ :‬حكاي ُة صوتِ الطّنْبُورِ وشِ ْبهِه ) كالعُودِ ذِي الوْتارِ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/358‬‬

‫جلُ الجَسِيمُ ) ‪ ،‬أَي العَظيمُ الجسْمِ ‪.‬‬


‫( *!والطّ ّنيّ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الرّ ُ‬
‫خبٍ ) ‪ ،‬قالَ ‪:‬‬
‫( ورجلٌ ذو *!طَنْطانٍ ) ‪ :‬أَي ( ذُو صَ َ‬
‫ن وممّا يُسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫إنّ شَرِيبَ ْيكَ ذَوا طَنْطانِخاوِذْ فَأصْدِرْ يومَ يُورِدا ِ‬
‫*!الطّ ْنطَنَةُ الكَلمُ الخَفيّ ‪.‬‬
‫*!والطّنّ ‪ :‬ال ِع ْدلُ مِن القُطْنِ المَحْلوجِ ‪ ،‬عن الهَجَريّ ‪.‬‬
‫*!والطّنّ ‪ ،‬بالضمّ ‪ُ :‬لغَةٌ في الطّنّ بمعْنَى ال ّتمْر ‪.‬‬
‫*!وطَ ّنتِ الِبِلُ ‪ :‬ها َمتْ ‪.‬‬
‫*!وطَنّ ِذكْرُه في البِلدِ ‪.‬‬
‫وله َقصِيدةٌ *!طَنّانَةٌ ‪.‬‬
‫ن ‪ :‬صوتُ الشيءِ الصّلْب ‪.‬‬
‫*!والطّنِي ُ‬
‫وهو *! ُيطّنّ بكذا ‪ :‬أَي يُ ّتهَم ؛ ويُ ْروَى بالظاءِ أَيْضا ‪ ،‬وَأصْلُه يَظْتَنّ من الظّنّةِ ‪ ،‬فأَدْغم الظاء في‬
‫التاءِ ثم أَبْدَل منها طاء مُشدّدة كما يقالُ ُمطّلم في مُظْتَلم ‪.‬‬
‫*!وطَنانُ ‪ ،‬كسَحابٍ ‪ :‬قَرْيةٌ ب ِمصْرَ ؛ *!وطُنّامِن ‪ ،‬بالض ّم وتَشْديدِ النّونِ وكسْرِ الميمِ ‪ :‬قَرْيةٌ‬
‫كِلْتاهُما بالشّرْقية ‪ ،‬الَخي َر ُة على الميلِ ‪ ،‬وقد وَرَدْتُها ‪.‬‬
‫*!والطّنّةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬التّهمَةُ ؛ َنقَلَه ابنُ سِ ْيدَه ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫طوَا َنةُ ‪ ،‬كثُمامَةٍ ) ‪ :‬أَ ْهمََلهُ ال َ‬
‫طون ‪ُ !* ( :‬‬
‫وهو ( ع ) ‪.‬‬
‫وقالَ َنصْر ‪ :‬بََلدٌ بالرّومِ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/359‬‬

‫*!الطّونَةُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬كَثْرةُ الماءِ ‪َ ،‬نقَلَه الزْه ِريّ عن ابنِ العْرابيّ ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪!* :‬وطُونَة ‪َ :‬نهْرٌ عَظيمٌ بالرّومِ ‪.‬‬
‫ش ِميّ‬
‫جعْفرٍ الها ِ‬
‫سمِعَ القاسِمَ بنَ َ‬
‫وأَبو بكْرٍ أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ ع ْب ِد الوَهابِ *!الطّاوَانيّ البزّار ‪َ ،‬‬
‫وغي َرهُ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫طهَنانُ ‪ :‬البَرّا َدةُ ؛ كما في اللّسانِ ‪.‬‬
‫طهن ‪ ) :‬ال ّ‬
‫وطهنةٌ ‪ :‬قَرْيةٌ بالشمونين مِن صَعيدِ ِمصْرَ ‪.‬‬
‫طين ‪!* ( :‬الطّينُ بالكسْرِ م ) َمعْروفٌ ‪ ،‬يَخْتَِلفُ باخْتِلفِ طَبَقاتِ ا لَرضِ ‪ ،‬وأَجْودُه الحرّ النّقي‬
‫الخاِلصُ ب ْعدَ رسوبِ الما ِء وأَجْود ذِلكَ طِينُ ِمصْرَ ‪ ،‬وله مَزِيد خصُوصِيّة في َدفْعِ الطّاعُون‬
‫والوَبَاء وفَسَادِ المِياهِ إذ أُلْقي فيها ‪ ،‬والم ْأخُوذُ مِن مِقياسِ النّيْل ‪ ،‬مج ّربٌ لذِلكَ ‪.‬‬
‫*!والطّينُ أَنواعٌ ‪ :‬منها المَخُتو ُم والدّقوقيّ والطّيطليّ والشّامُوسيّ والَرْمنيّ والخُرَاسانيّ ‪.‬‬
‫طعَةُ منه ) ُيخْتَم بها الصكّ ونح ُوهُ ‪.‬‬
‫( و ) *!الطّي َنةُ ‪ ( ،‬بهاءٍ ‪ :‬القِ ْ‬
‫( و ) *!الطّينةُ ‪ ( :‬د قُ ْربَ ِدمْياطَ ) ‪ ،‬منه ‪ :‬عبدُ الّلهِ بنُ الهَيْثمِ *!الطّينيّ عن ابنِ خاِلدٍ ؛ وأَبو‬
‫سكَنْد ِريّ ‪.‬‬
‫حسَنِ عليّ بنُ مَنْصورٍ الطّينيّ َروَى عنه أَبو مطر الِ ْ‬
‫ال َ‬
‫لوْلى ‪.‬‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪ ( :‬الطّي َنةُ ‪ :‬الجِ ِبلّةُ والخِ ْلقَةُ ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬هو مِن الطّينَ ِة ا ُ‬
‫خ والصّوابُ *!طَانَ‬
‫ع َملَ *!الطّينِ ) ‪ ،‬هكذا في النّس ِ‬
‫( *!وطَانَ ‪ :‬حَسّنَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/360‬‬

‫عمَلَهُ ‪ ،‬كما هو َنصّ ابنِ العْرابيّ ‪.‬‬


‫حسّنَ َ‬
‫الرّجلُ وطَامَ إذا َ‬
‫( و ) *!طَانَ ( كِتا َبهُ ‪ :‬خَ َتمَهُ به ‪.‬‬
‫جلُ ‪ ( :‬تَلَطّخَ به ؛ و ) *!اِلطّيانَةُ ‪ ( ،‬ككِتابَةٍ ‪ :‬صَ ْنعَتُه ) على القِياسِ ‪.‬‬
‫( *!وتَطَيّنَ ) الرّ ُ‬
‫جوْه ِريّ ‪ :‬طَيّ ْنتُ السّطْح ‪ ،‬وبعضُهم يُنْكرُه ويقولُ ‪!* :‬طَيّ ْنتُ السّطْح ‪.‬‬
‫( و ) قالَ ال َ‬
‫ح فهو *!مَطِينٌ ‪ ،‬كأَميرٍ ) ‪ ،‬وأَ ْنشَدَ للمُ َثقّب العَبْديّ ‪:‬‬
‫و ( *!طَيّنَ السّطْ َ‬
‫ن ( ومَكانٌ *!طانٌ ‪ :‬كثي ُرهُ ) ‪ ،‬وكذِلكَ يومٌ طانٌ ‪،‬‬
‫فأَ ْبقَى باطِلي والجِدّ منها ك ُدكّانِ الدّرابنِةِ *!ال َمطِي ِ‬
‫كما في الصّحاحِ ‪.‬‬
‫ح ّققَه الحافِظُ ‪َ ( ،‬ل َقبُ محمدِ بنِ عبدِ اللهاِ ) بنِ‬
‫ح ّدثٍ ) ‪ ،‬صَوابُه ك ُمعَظّمٍ كما َ‬
‫( *!ومُطَيّنٌ ‪ ،‬كمُ َ‬
‫ث فهو عبدُ‬
‫حضْرَمَ اسْتِطرادا ‪ .‬وَأمّا كمُحَ ّد ٍ‬
‫حضْرميّ ‪ ،‬وقد َذكَرَه المص ّنفُ في َ‬
‫سُلَيمان ( الحافِظِ ) ال َ‬
‫صغِيرا ‪.‬‬
‫اللهاِ بنُ محمدٍ *!المُطَيّن شيخٌ لبنِ منْدَه ُل ّقبَ به ( لوََلعِه به َ‬
‫حقّه أَن‬
‫جوْهرِي هنا فاعْتَ َرضَه ابنُ بَرّي وقالَ ‪َ :‬‬
‫( وفِلَسْطينُ ) ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ( ،‬في الطّاءِ ) ‪َ ،‬ذكَرَه ال َ‬
‫صلِ الفاءِ مِن حَرْف الطّا ِء لقوْلِهم فِلَسْطُون ‪.‬‬
‫يُ ْذكَ َر في ف ْ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫*!الطّانُ ‪ُ :‬لغَةٌ في الطّين ‪.‬‬
‫وأَ ْرضٌ *!طانَةٌ ‪ :‬كثي َرةُ الطّينِ ‪.‬‬
‫ل قوص ‪.‬‬
‫*!وطانَةُ ‪ :‬قَرْيتانِ بِمصْرَ إحْدَاهُما بالغَرْبية ‪ ،‬والثانية مِن أَعْما ِ‬
‫*!وطَيّنَ الكِتابَ ‪ :‬خَ َتمَه بالطّيْن ‪.‬‬
‫ن يقولُ ‪َ!* :‬أطِنِ الكِتابَ أَي اخْ ِتمْه ‪.‬‬
‫س ِمعْتُ مَ ْ‬
‫قالَ ‪ :‬و َ‬
‫طوَى ‪ ،‬وهو الجُوعُ ‪ ،‬فليسَ مِن هذا ‪.‬‬
‫*!والطّيّانُ صانِعُ الطّيْن ؛ وَأمّا مِن ال ّ‬
‫ش َد الَحْمر ‪:‬‬
‫*!وطانَهُ الّلهُ على الخَيْرِ وطامَهُ ‪ :‬أَي جَبَلَه عليه ؛ وأَنْ َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/361‬‬

‫ضمّهإ لى تِلك َنفْسٌ *!طِينَ فيها حَياؤُها يُريدُ أنّ الحياءَ مِن جِبِلّتِها‬
‫لقد كانَ حُرّا يَسْتَحِي أن َت ُ‬
‫وسَجِيّتِها ‪.‬‬
‫سهْلً ‪.‬‬
‫ن وَطِيئا َ‬
‫وإنّه ليَابِس *!الطّينَة إذا لم يك ْ‬
‫سبَ إلى جَدّه ‪َ ،‬روَى‬
‫ن الوَاسِطيّ *!الطّينيّ نُ ِ‬
‫ضلِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ أَبي الطّي ِ‬
‫و أَبو الفَ ْ‬
‫عنه أَحمدُ بنُ عليَ ال َبدْ ِريّ ‪.‬‬
‫ودَيرُ الطّين ‪ :‬هو دَيرُ مرجنا ‪ :‬قَرْيةٌ قُ ْربَ ِمصْرَ شرقيها على النّيلِ المُبا َركِ ‪ ،‬وبها الثارُ الشّرِيفَة‬
‫‪.‬‬
‫طلّ على النّيلِ ‪ ،‬وله سَللَم مَنْحوتَة في الجَ َبلِ‬
‫ومَ ْوضِعٌ آخَرُ قبالَةَ سملوط ُم ِ‬
‫‪ ( 2‬فصل الظاء ) مع النون ) ‪2‬‬
‫عةُ ‪.‬‬
‫ظرن ‪ ( :‬ظِرَانٌ ‪ ،‬ككِتابٍ ) ‪ :‬أَ ْهمََلهُ الجما َ‬
‫جدَ في بعضِ النسخِ كسَحابٍ ‪.‬‬
‫وهو ( ع ) ‪ .‬ووُ ِ‬
‫جهَيْن ‪.‬‬
‫حمَه اللهاُ تعالَى ‪ ،‬وال َم ْوضِ ُع ضُبِطَ بال َو ْ‬
‫قالَ شيْخُنا ‪ ،‬ر ِ‬
‫شعْرٍ ‪ ،‬وقد أشَرْنا‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬وَأمّا َنصْر فقد ضَ َبطَه بالكسْ ِر والطاءِ ال ُم ْهمَلَة ‪ ،‬وقالَ ‪ :‬هو َم ْوضِغٌ في ِ‬
‫إليه ‪.‬‬
‫حضُورِ‬
‫ج َعةٍ أَو ُ‬
‫ظعْنا ) ‪ ،‬بالفتْحِ ( ويُحَ ّركُ ) وظُعونا ‪َ :‬ذ َهبَ و ( سارَ ) لنُ ْ‬
‫ظعَنَ ‪ ،‬كمَنَعَ َ‬
‫ظعن ‪َ ( :‬‬
‫ح ّولٍ مِن ماءٍ إلى ماءٍ أَو مِن بَلدٍ إلى بلدٍ ‪.‬‬
‫طَلبِ مَرْبَعٍ أَو تَ َ‬
‫ماءٍ أَو َ‬
‫سفَر في حَجَ أَو‬
‫خصٍ ل َ‬
‫وقد يقالُ لكلّ شا ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/362‬‬

‫غَ ْزوٍ َأوْ َمسِيرٍ مِن مَدينَةٍ إلى أُخْرى ظاعِنٌ ؛ وهو ضِدّ الخا ِفضِ ‪ ،‬يقالُ ‪ :‬أَظاعِنٌ أَ ْنتَ أَمْ ُمقِيمٌ ‪.‬‬
‫ظعْ ِنكُم } بالفتْحِ وبالّتحْرِيكِ ‪.‬‬
‫وقُرِىءَ قوْلُه تعالَى ‪ { :‬يوْمَ َ‬
‫شدَ سِيْ َبوَيْه ‪:‬‬
‫ظعَنَهُ ) هو ‪ ( :‬سَيّ َرهُ ) ‪ ،‬وأَنْ َ‬
‫( وأَ ْ‬
‫ظعِنُوا أَحدا والقائِلونَ لمن دارٌ ُنخَلّيها ( والظّعي َنةُ ‪ :‬ال َهوْدَجُ ) تكونُ ( فيه )‬
‫ن ولمّا يُ ْ‬
‫الظاعِنُو َ‬
‫سعْدية ‪ ،‬رضِي اللهاُ‬
‫المرَْأ ُة ؛ وقيلَ ‪ :‬كانتْ فيه ( امْرََأةٌ أَمْ ل ) ؛ ومنه الحدِيثُ أنّه أَعْطَى حَلِيمَة ال ّ‬
‫ظعُنٌ ) ‪ ،‬بضمّتَيْن ‪( ،‬‬
‫ظعْنٌ ) ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ( ،‬و ُ‬
‫ظعِينَةِ أَي لل َهوْدَجِ ‪ ( ،‬ج ُ‬
‫تعالى عنها ‪َ ،‬بعِيرا ُموَقّعا لل ّ‬
‫جمْع ؛ قالَ بشْرُ بنُ أَبي خازِمٍ ‪:‬‬
‫جمْعُ ال َ‬
‫ظعُناتٌ ‪ ،‬الَخيرَتانِ َ‬
‫ن وأَظْعانٌ ) و ُ‬
‫وظَعائِ ُ‬
‫ظعُناتٌ َيهْ َتدِينَ برايةٍ كما َيسْ َتقِلّ الطائِرُ المُ َتقَلّبُ ( و ) الظّعينَةُ ‪ ( :‬المرَأةُ ما دا َمتْ في‬
‫لهم ُ‬
‫ستْ‬
‫سمِ الشي ِء لقُرْبِه منه ‪ ،‬فإذا لم تكنْ فيه فل ْي َ‬
‫سمِيَة الشيءِ با ْ‬
‫سمّيت به على حَدّ تَ ْ‬
‫ال َهوْدَجِ ‪ُ ) ،‬‬
‫عمْرُو بنُ كُلْثوم ‪:‬‬
‫بظَعينَةٍ ؛ قالَ َ‬
‫ن وتُخْبِريناوَأكْثر ما يقالُ الظّعينَةُ للمَرَْأةِ الرّاكِبَة ‪ ،‬ثم قيلَ‬
‫ظعِينانُخَبّ ْركِ اليَقي َ‬
‫ِقفِي قبلَ ال ّتفَرّقِ يا َ‬
‫ظعِينَةٌ ‪.‬‬
‫لل َهوْدَجِ بِل امْرَأةٍ ‪ ،‬وللمَرَْأةِ بِل َهوْدَجٍ َ‬
‫سفَرِها ‪ ،‬وفي َيوْم‬
‫ظعِنهُ المَرَْأةُ إي تَرْكبُه في َ‬
‫ظعَنَتْة ‪ ،‬كافْ َتعَلَتْهُ ‪َ :‬ركِبَتْه ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬هذا بَعيرٌ تَ ّ‬
‫( وا ّ‬
‫ظعْنِها ‪ ،‬وهي َتفْ َتعِلُه ‪.‬‬
‫َ‬
‫ح َملُ عليه ) ‪.‬‬
‫ظعُونُ ‪ ( ،‬كصَبُورٍ ‪ :‬البَعيرُ ُيعْ َت َملُ و ُي ْ‬
‫( و ) ال ّ‬
‫وقيل ‪ :‬هو‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/363‬‬

‫مِن الِ ِبلِ التي تَ ْركَبَه المرَْأةُ خاصّةً ‪.‬‬


‫شدّ به الح ْملُ ؛ وأَنْشَدَ ‪:‬‬
‫( و ) الظّعانُ ‪ ( ،‬ككِتابٍ ‪ :‬الحَ ْبلُ يُشَدّ به ال َهوْدَجُ ) ؛ وفي التهْذِيبِ ‪ :‬يُ َ‬
‫ظعَانِوأَنْشَدَ ابنُ بَرّي للنا ِبغَةِ ‪:‬‬
‫ن كلّ ِ‬
‫لها عُنُقٌ ُت ْلوَى بما ُوصَِلتْ بهو َدفّانِ يَسْتاقا ِ‬
‫ظعُونِ ) بنِ حبيبِ بنِ وهبِ‬
‫ظعَانِ ( وعثمانُ بنُ مَ ْ‬
‫أَثَ ْرتُ ال َغيّ ثم نَزَعْت عنهكما حادَ الَزَبّ عن ال ّ‬
‫ي ماتَ بالمدينةِ ) ‪ ،‬رضِيَ الّلهُ تعالى عنه ‪.‬‬
‫ل صَحاب َ‬
‫الجمعيّ أَبو السا ِئبِ َأحَدُ السّا ِبقِين و ( َأ ّو ُ‬
‫سفِينَة ‪.‬‬
‫جهَيْنَةَ ‪ :‬ع ) ‪ ،‬وضَبَطَه بعضٌ ك َ‬
‫ظعَيْ َنةِ ‪ ،‬ك ُ‬
‫( وذُو ال ّ‬
‫سمُه َثعْلَبَةُ ‪ ،‬وهو َأخُو َتمِيمٍ ‪ ،‬قيلَ له ظاعِنةُ لظعْنِه عن‬
‫( وظاعِنةُ بنُ مُرَ ‪ :‬أَبو قَبيلَةٍ ) في ُمضَر وا ْ‬
‫ظعَ َنتْ ظاعِنَةُ ‪.‬‬
‫ق ْومِه ‪ ،‬وفيه تقُولُ العَ َربُ ‪ :‬على كُ ْرهٍ َ‬
‫ظعَنوا فنَزِلُوا مع بَني الحا ِرثِ بنِ ذ ْهلِ بنِ شَيْبان فبدوُهُمْ معهم وحاضِرَ ُتهُم مع‬
‫وقالَ ابنُ الكَلْبي ‪َ :‬‬
‫بَني عبدِ الّلهِ بنِ دا ِرمٍ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫سفْ َرةُ القصي َرةُ ‪ :‬وبالكسْرِ ‪ :‬الحالُ ‪ ،‬كالرّحْلةِ ‪.‬‬
‫ظعْ َنةُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬ال ّ‬
‫ال ّ‬
‫سهْلةُ السّيْرِ ؛ وكذِلكَ الناقَةُ ‪.‬‬
‫وفَرَسٌ مِظْعانٌ ‪َ :‬‬
‫جلِيسةِ ‪.‬‬
‫ظعَنُ مع َزوْجِها وتقيمُ بإقامَتِه كال َ‬
‫ظعِينَةُ الرّجلِ ‪َ :‬زوْجَتُهُ ‪ ،‬لنّها َت ْ‬
‫وَ‬
‫ظعِينَةٌ في َهوْدجٍ أَو غي ِرهِ ‪.‬‬
‫سكّيت ‪ :‬كلّ امْرَأةٍ َ‬
‫وقالَ ابنُ ال ّ‬
‫ظعِينَة لنّها تَرْكبُ ‪.‬‬
‫سمّى المرَْأةُ َ‬
‫ج َملُ الذي تَرْكبُه النّساءُ ‪ ،‬وتُ َ‬
‫ظعِينَةُ ال َ‬
‫وقالَ اللّ ْيثُ ‪ :‬ال ّ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/364‬‬

‫ج َملٍ‬
‫ظعَنُ عليها أَي يُسارُ ؛ ومنه الحدِيثُ ‪ ( :‬ليسَ في َ‬
‫ظعِينَةُ ‪ :‬الرّاحلَةُ يُ ْ‬
‫ن الَنْبارِي ‪ :‬ال ّ‬
‫وقالَ اب ُ‬
‫ظعِينَة ص َدقَةٌ ) ؛ إن ُروِي بالتّنْوين ‪ ،‬والتاءُ للمُباَلغَةِ ؛ وإن ُروِي بالِضافَةِ فالمُرادُ بها المرَْأةُ ‪.‬‬
‫َ‬
‫ظعَانِ ‪.‬‬
‫ظعُونُ ‪ :‬الحَ ْبلُ كال ّ‬
‫وال ّ‬
‫جمْعِ ‪.‬‬
‫ظعُنُ ‪ ،‬بضمّتَيْن وبالتّحْريكِ ‪ :‬الظّاعِنُون ‪ ،‬فالوّل ككِتابٍ وكُ ُتبٍ ‪ ،‬والثاني اسمُ ال َ‬
‫وال ّ‬
‫جعْفرِ بنِ ماِلكِ بنِ عما َرةً ‪.‬‬
‫سمُه معاذُ بنُ قَيْسِ بنِ الحا ِرثِ بنِ َ‬
‫وظاعِنَةُ ‪ :‬أَبو قَبيَلةٍ في كلب ‪ ،‬وا ْ‬
‫وأَبو عقيم ظاعِنُ بنُ محمدِ بنِ مَحْمود الزّبَيْريّ ال َبغْدا ِديّ ح ّدثَ عن عبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ القادِرِ بنِ‬
‫حسَنِ عليّ بنِ عبدِ الصّمدِ بنِ ظاعِنٍ ‪ ،‬وعن‬
‫يوسفَ ‪ ،‬تُوفي سَنَة ‪َ ، 584‬روَى عن حفِيدِه أَبو ال َ‬
‫خهِ ‪.‬‬
‫عليّ الشرف ال ّدمْياطيّ ‪ ،‬و َذكَرَه في معْجم شيو ِ‬
‫ظنن ‪!* ( :‬الظّنّ ‪ :‬التّرَدّدُ الّراجِحُ بين طَ َرفَي العْتِقادِ الغيرِ الجا ِزمِ ) ‪.‬‬
‫ن إلّ أنه ليسَ ب َيقِينِ عِيانٍ ‪ ،‬إنّما هو َيقِينُ َتدَبّرٍ ‪ ،‬فََأمّا َيقِينُ العِيانِ فل‬
‫ك و َيقِي ٌ‬
‫شّ‬‫حكَم ‪ :‬هو َ‬
‫وفي ال ُم ْ‬
‫يُقالُ فيه إلّ عَلَم ‪.‬‬
‫شدَ أَبو عُبَيْ َدةَ ‪:‬‬
‫شكّ ؛ وأَنْ َ‬
‫وفي ال ّتهْذِيبِ ؛ الظّنّ ‪َ :‬يقِينٌ و َ‬
‫شكّ ‪.‬‬
‫لمْثالِيقولُ ‪ :‬ال َيقِينُ منهم كعَسَى ‪ ،‬وعسى َ‬
‫*!ظَنّي بهم كعَسَى وهم بتَنُوفَةٍ يَتَنازَعُون جَوائِ َز ا َ‬
‫جبٌ ‪.‬‬
‫جبٌ وعَسَى مِن اللهِا وا ِ‬
‫عمْرٍ و ‪َ :‬معْناهُ ما يُظَنّ بهم مِن الخيْ ِر فهو وا ِ‬
‫شمِرٌ ‪ :‬قالَ أَبو َ‬
‫وقالَ َ‬
‫وقالَ المَنا ِويّ ‪ :‬الظّنّ العْتِقادُ الراجِحُ احْتِمالِ ال ّنقِيضِ ‪ ،‬ويُسْ َتعْمل في‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/365‬‬

‫شكّ ‪.‬‬
‫ال َيقِينِ وال ّ‬
‫ض ُعفَتْ لم‬
‫حصَل مِن أَما َرةٍ ‪ ،‬ومتى َقوِيَتْ أَ ّدتْ إلى العِلْم ‪ ،‬ومتى َ‬
‫وقالَ الرّاغبُ ‪!* :‬الظنّ اسمٌ لمَا َي ْ‬
‫خ ّففَة ‪،‬‬
‫صوّرَ بصو َر ِة القَويّ اسْتعْمل معه أنّ المُشَدّدَة أَو المُ َ‬
‫تُجاوِز حَ ّد الوَ ْه ِم ‪ ،‬ومتى َقوِي أَو َت َ‬
‫ض ُعفَ اسْ ُتعْمل معه أن المُخْتصّة بال َم ْعدُومِين مِن ال َق ْولِ وال ِفعْل ‪ ،‬وهو يكونُ اسْما و َمصْدرا‬
‫ومتى َ‬
‫‪.‬‬
‫و ( ج ) الظّنّ الذي هو السمُ ‪!* ( :‬ظُنونٌ ) ؛ ومنه قوْلُه تعالى ‪!* { :‬وتظُنّون بالّلهِ *!الظّنُونا }‬
‫؛ ( *!وأَظانِينُ ) ‪ ،‬على غيرِ القِياسِ ؛ وأَ ْنشَدَ ابنُ العْرابيّ ‪:‬‬
‫لصْبَحَنْ ظَالِما حَرْبا رَباعِيةًفا ْقعُد لها ودَعَنْ عنك *!الَظَانِينا قالَ ابنُ سِ ْيدَه ‪ :‬وقد يكونُ‬
‫َ‬
‫ج ْمعُ *!أُظْنُونَ ٍة إلّ أَني ل أَعْرِفها ‪.‬‬
‫*!الَظانِينُ َ‬
‫جوْه ِريّ ‪!* :‬الظّنّ ‪َ :‬معْروفٌ ‪ ( ،‬وقد يُوضَعُ َم ْوضِعَ العِلْم ) ‪.‬‬
‫وقالَ ال َ‬
‫صمّة ‪:‬‬
‫قالَ دُرَيْدُ بنُ ال ّ‬
‫نل‬
‫ع ُدوّه بال َيقِي ِ‬
‫سيّ المُسَرّدِأَي اسْتَ ْيقِنُوا ‪ ،‬وإنّما يخ ّوفُ َ‬
‫فقلت لهم ظُنّوا بأ ْل َفيْ ُمدَحّجسَرَا ُتهُ ُم في الفارِ ِ‬
‫شكّ ‪.‬‬
‫بال ّ‬
‫جدْ عليهما ) ‪ ،‬أَي عَِلمْنَا ‪.‬‬
‫حضَيْر ‪!* ( :‬وظَنَنّا أَنْ لم يَ ُ‬
‫وفي حدِيثِ أُسَيْد بن ُ‬
‫وفي حدِيثِ عُبَيدة ‪ ،‬عن أَنَس سَأَلْته عن قوْلِه تعالَى ‪ { :‬أَو لمَسْتُم النّساءَ } ‪ ،‬فَأشَارَ بي ِدهِ *!فظَنَ ْنتُ‬
‫ما قالَ أَي عَِل ْمتُ ‪.‬‬
‫ب في قوْلِه‬
‫وقالَ الرّاغ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/366‬‬

‫تعالى ‪ { :‬وظَنّوا أَنّهم إلينا ل يرجعُون } أنّه اسْ َتعْمل فيه الظّنّ ‪ ،‬بمعْنَى العِلْم ‪.‬‬
‫شكّ‬
‫ن ‪ ،‬وبمعْنَى ال ّ‬
‫ن في القُرْآن ُمجْملً على أَرْبَعةِ َأوْجهٍ ‪ :‬بمعْنَى ال َيقِي ِ‬
‫وفي البَصائِرِ ‪ :‬وقد وَرَدَ الظّ ّ‬
‫‪ ،‬وبمعْنَى ال ّتهْم ِة ‪ ،‬وبمعْنَى الحسْبَان ‪ ،‬ثم َذكَرَ اليات ‪.‬‬
‫طوّل ‪ :‬أَنّ الظّنّ ل ُيسْ َتعْمل بمعْنَى‬
‫حمَه اللهاُ تعالَى ‪ :‬وحرر محشو البَيْضاوي والمُ َ‬
‫قالَ شيْخُنا ‪ ،‬ر ِ‬
‫ح ال َفصِيح ‪.‬‬
‫لضْدادِ كما في شُرُو ِ‬
‫ال َيقِين والعِلْم فيمَا يكونُ َمحْسوسا ‪ ،‬وجَزَمَ َأقْوامٌ بأَنّه مِن ا َ‬
‫( *!والظّنّةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬الّت َهمَةُ ) ؛ وكذِلكَ الظّنّةُ ‪ ،‬قَلَبُوا الظاءَ طاءً هنا قَلْبا وإن لم يكنْ هناِلكَ‬
‫ن ومُطّنٌ واطّنانٌ ‪ ( ،‬ج ) *!الظّنَنُ ‪ ( ،‬كعِ َنبٍ ‪ ،‬و ) منه ( *!الظّنينُ ‪:‬‬
‫إدْغامٌ لعْتِيادِهم اطّ ّ‬
‫المُ ّتهَمُ ) ‪ ،‬ومنه قُرِىءَ قوْلُه تعالَى ‪ { :‬وما هو على الغَ ْيبِ *!بظَنِينٍ } ‪ ،‬أَي بمُ ّتهَمٍ ‪ ،‬يُرْوى ذِلكَ‬
‫ضيَ اللهاُ تعالَى عنه ‪.‬‬
‫عن عليَ ر ِ‬
‫حدٍ ‪ ،‬تقولُ‬
‫صلُ الظّنِين *!ال َمظْنُون ‪ ،‬وهو مِن *!ظَنَ ْنتُ الذي يَتَعدّى إلى َمفْعولٍ وا ِ‬
‫وقالَ المُبَرّدُ ‪َ :‬أ ْ‬
‫سعَةٍ ‪:‬‬
‫‪!* :‬ظَنَ ْنتُ بزَيْدٍ *!وظَنَ ْنتُ زيْدا ‪ ،‬أَي ا ّت َه ْمتُ ؛ قالَ نهارُ بنُ َتوْ ِ‬
‫ت ولكِنّ *!الظّنِينَ *!ظَنِين ُوفي الحدِيثِ ‪ ( :‬ل تجوزُ شها َدةُ‬
‫فل ويَمينُ اللهاِ ل عَنْ جِنايةٍ هُجِ ْر ُ‬
‫*!ظَنِينٍ ) ‪ ،‬أي مُ ّتهَم في دِينِه ‪.‬‬
‫( *!وأَظَنّهُ ) وأَطَنّه ‪ ( :‬ا ّت َهمَهُ ‪.‬‬
‫حمَه‬
‫( وقوْلُ ) محمدِ ( بنِ سِيرينَ ) ‪ ،‬ر ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/367‬‬

‫ن في قَتْلِه غي ِرهِ ‪ ،‬هو ( ُيفْ َتعَلُ‬


‫ال تعالى ‪ ( :‬لم يكنْ عليّ *! ُيظّنّ في قَ ْتلِ عُثْمانَ ) ‪ ،‬وكانَ الذي يُظّ ّ‬
‫مِن *!تَظَنّنَ فُأدْغِمَ ) ‪ ،‬كذا في النّسخِ ‪ ،‬والصّوابُ في العِبا َرةِ ُيفْ َت َعلُ مِن الظّنّ ‪ ،‬وَأصْلُه *! ُيظْتَنّ ‪،‬‬
‫غ َمتْ ‪ ،‬ويُ ْروَى بالطاءِ الم ْهمَلَةِ وقد تقدّمَ ‪ ،‬أَي‬
‫شدّ َدتْ حينَ ) أُدْ ِ‬
‫ف ُثقّلَتِ الظا مع التا ِء فقُلِبَتْ ظاء ( ف ُ‬
‫لم يكنْ يُ ّت َهمُ ‪.‬‬
‫قالَ أَبو عُبَ ْيدٍ ‪!* ( :‬والتّظَنّي ‪ :‬أعمالُ الظّنّ ‪ ،‬وَأصْلُه *!التّظَنّنُ ) فكَثرتِ النّونات فقُلِ َبتْ إحدَاهما‬
‫صتُ ‪ ،‬قالَهُ أَبو عُبَ ْي َدةَ ‪.‬‬
‫ص ْ‬
‫صلُ َق ّ‬
‫ل ْ‬
‫ياءْ كما قالوا َقصّ ْيتُ أَظْفارِي وا َ‬
‫( و ) الظّنُونُ ‪ ( ،‬كصَبْورٍ ‪ :‬الّرجلُ الضّعيفُ ) ؛ ومنه ق ْولُ بعضِ ُقضَاعَةَ رُبّما دَّلكَ على الرّأْي‬
‫الظّنُونُ ‪.‬‬
‫( و ) قيلَ ‪ :‬الظّنُونُ ‪ ( :‬القَليلُ الحيلةِ ‪.‬‬
‫سمّيت *!ظَنُونا لنّ‬
‫طمَعا في ولدِها وقد أَسَ ّنتْ ‪ُ ،‬‬
‫( و ) مِن النّساءِ ‪ ( :‬المرَأةُ لها شَ َرفٌ تَتَ َزوّجُ ) َ‬
‫الولَدَ يُرْتَجى منها ‪.‬‬
‫ل الَعْشى ‪:‬‬
‫( و ) *!الظّنُونُ ‪ ( :‬البِئْرُ ل ُيدْرَى أَفيها ماءٌ َأمْ ل ) ؛ ومنه قوْ ُ‬
‫جبِ المَاطِ ِرمِ ْثلَ الفُراتِيّ إذا ما طَما َيقْ ِذفُ بالبُوصِيّ‬
‫ج ِعلَ الجُدّ الظّنُونُ الذيجُ ّنبَ صَ ْوبَ اللّ ِ‬
‫ما ُ‬
‫والماهِرِ ( و ) قيلَ ‪ ( :‬القَليلةُ الماءِ ) ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬هي التي *! ُيظَنّ أنّ فيها ماءً ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬التي ل يُوثَقُ بمائِها ‪.‬‬
‫( و ) *!الظّنُونُ ( مِن الدّيونِ ‪ :‬ما ل ُيدْرَى أَ َي ْقضِيهِ آخِذُه أمْ ل ) كأَنّه الذي ل يَ ْرجُوه ؛ قالَهُ أَبو‬
‫ضيَ اللهاُ تعالَى عنه ‪ ( :‬ل زَكاةَ في الدّيْنِ *!الظّنُونِ ) ‪.‬‬
‫عمَرَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫عُبَيْدٍ ؛ ومنه حدِيثُ ُ‬
‫( !*!ومَظِنّةُ الشّيءِ ‪ ،‬بكسْرِ الظّاءِ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/368‬‬

‫َموْضِعٌ *! ُيظَنّ فيه وُجودُه ) ‪.‬‬


‫جمْعُ *!المَظانّ ‪.‬‬
‫ضعُه ومَأَْلفُه الذي ُيظَنّ َكوْنه فيه ‪ ،‬وال َ‬
‫وفي الصّحاحِ ‪َ :‬موْ ِ‬
‫ل ‪ :‬موضِعُ كذا *! َمظِنّة مِن فلنٍ ‪ ،‬أَي ُمعْلَم منه ؛ قالَ النابغَةُ ‪:‬‬
‫يقا ُ‬
‫ج ْهلِ الشّبَابُ ( ويُ ْروَى ‪ :‬السّبَابُ ‪.‬‬
‫جهْلً فإنّ *!مَظِنّةَ ال َ‬
‫فإنْ َيكُ عامِرٌ قد قالَ َ‬
‫حضَرٍ مِن خََلفٍ الحْمرِ ‪:‬‬
‫ل الصْمعيّ ‪ :‬أَ ْنشَدَني أَبو عُلْبة الفَزَا ِريّ بمَ ْ‬
‫وقالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬قا َ‬
‫ج ْهلِ الشّبَاب لنّه َيسْ َتوْطِئه كما ُتسْ َتوْطأُ المَطِيّةُ ‪.‬‬
‫فإن مَطِيّة ال َ‬
‫ن بمعْنَى العِلْم ‪ ،‬وكان القِياسُ فتْح الظا ِء وإنّما كُسِ َرتْ‬
‫ن الَثيرِ ‪!* :‬ال َمظِنّةُ َم ْفعِلَةٌ مِن *!الظّ ّ‬
‫وقالَ اب ُ‬
‫لَجْل الهاءِ ‪.‬‬
‫( *!وأَظْنَنْتُه ‪ :‬عَ ّرضْتُهُ للّت َهمَةِ ) ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ظطَنّ الشيءَ ‪!* :‬ظَنّه ‪.‬‬
‫*!ا ْ‬
‫حكَى اللّحْيانيّ عن بَني سُلَيْم ‪ :‬لقد *!ظَ ْنتُ ذِلكَ ‪ ،‬أَي *!ظَنَ ْنتُ ذِلكَ ‪ ،‬فح َذفُوا كما حَ َذفُوا ظَ ْلتُ‬
‫وَ‬
‫ستُ ‪.‬‬
‫ومَ ْ‬
‫ك فعَلَى‬
‫جعَلْته َم ْوضِع ظَنّي ‪ ،‬وَأمّا ظَنَ ْنتُ ذِل َ‬
‫قالَ سِيْ َبوَيْه ‪ :‬وَأمّا قوْلُهم ‪!* :‬ظَنَ ْنتُ به فمعْناهُ َ‬
‫ال َمصْدرِ ‪!* ،‬وأَظْنَنْتُه ‪ :‬ا ّت َهمْتُه ‪.‬‬
‫*!والظّنَانَةُ ‪ ،‬ككِتابَةٍ ‪ :‬الّت َهمَةُ ‪.‬‬
‫ج ْمعُ *!ظَنِينٍ ‪!* ،‬والظّنِينُ ‪ :‬الضّعيفُ ‪ ،‬وبه فُسّرت اليَةُ أَيْضا ‪ ،‬أَي هو مُحْ َت ِملٌ له ‪.‬‬
‫*!والَظِنّاءُ َ‬

‫وتقولُ ‪!* :‬ظَنَنْ ُتكَ زيْدا وظَنَ ْنتُ زيْدا إيّاك ‪َ ،‬تضَعُ المُ ْنفَصِل موْضِعَ المُ ّتصِل في الكِتابَةِ عن السمِ‬
‫لصْل ‪ ،‬لنّهما مُبْتدأٌ وخب ُرهُ ‪.‬‬
‫والخب ِر لنّهما مُنْ َفصِلن في ا َ‬
‫*!والمَظَنّ ُة بفتْح الظاءِ ‪ُ :‬لغَةٌ في *!ال َمظِنّة على القِياسِ ‪َ ،‬نقَلَه ابنُ ماِلكٍ وغي ُرهُ ‪.‬‬

‫____________________‬
‫( ‪)35/369‬‬

‫*!والمِظَنّةُ بكسْرِ المِيمِ ُلغَةٌ ثالثَ ٌة ‪ .‬ويقالُ ‪َ :‬نظَ ْرتُ إلى *!أَظَنّهم أَنْ َيفْعلَ ذِلكَ ‪ ،‬أَي إلى أَخَْلقِهم أَن‬
‫*!أَظُنّ به ذِلكَ ‪.‬‬
‫*!وأَظْنَنْتُه الشيءَ ‪َ :‬أوْ َهمْتُه إيّاه ‪.‬‬
‫*!وأَظْنَ ْنتُ به الناسَ ‪ :‬عَ ّرضْتُه للّت َهمَةِ ‪.‬‬
‫*!والظّنِينُ ‪ :‬المُعادِي لسُوءِ ظَنّه وسُوءِ الظّنّ به ‪.‬‬
‫ن بكلّ أَحدٍ ‪.‬‬
‫سيّءُ *!الظّ ّ‬
‫*!والظّنُونُ ‪ :‬الرجلُ ال ّ‬
‫*!والظّنّانُ ‪ :‬الكثيرُ *!الظنان السّيّئه *!كالظّنَنِ ‪ ،‬بض ٍم ففتْحٍ ‪.‬‬
‫وامْرَأةٌ *!ظَنُون ‪ :‬مُ ّت َهمَةٌ في َنسَبِها ‪.‬‬
‫ونَفْسٌ *!ظناءُ ‪ :‬مُ ّت َهمَةٌ ‪.‬‬
‫ج ْدوَى ‪.‬‬
‫وكلّ مَنِيّة *!ظَنُونٌ إلّ القَتْل في سَبِيلِ الّلهِ ‪ ،‬أَي قَليلَةُ الخيْرِ وال َ‬
‫ورجلٌ ظَنُونٌ ‪ :‬قَليلُ الخَيْرِ ‪.‬‬
‫*!والظّنِينُ ‪ :‬الذي تَسْأَلُه وتَظُنّ به المَنْع فيكونُ كما ظَنَ ْنتَ ‪.‬‬
‫ورجلٌ *!ظَنُونٌ ‪ :‬ل يُوثَقُ بخبَ ِرهِ ‪ :‬قالَ زُهَيْرٌ ‪:‬‬
‫عقْلِه ‪ ،‬وكلّ‬
‫أَل أَبْلِغْ لدَ ْيكَ بَني َتمِيمٍ وقد يَأْتِيك بالخَبرِ الظّنُونُوقالَ أَبو طالبٍ ‪ :‬الظّنُونُ ‪ :‬المُ ّتهَمُ في َ‬
‫ما ل يُو َثقُ به مِن ماءٍ أَو غي ِرهِ فهو *!ظَنُونٌ *!وظَنِينٌ ‪.‬‬
‫وعِ ْلمُهُ بالشيءِ *!ظَنُونٌ ‪ :‬أَي ل يُو َثقُ به ؛ قالَ ‪:‬‬
‫كصَخْ َرةٍ إذ تُسا ِئلُ في مَرَاحٍ وفي حَ ْزمٍ وعِ ْلمُهما ظَنُونُوالماءُ *!الظّنُونُ ‪ :‬الذي تَتّهمُهُ ولسْت على‬
‫ثقَةٍ منه ‪.‬‬
‫*!والظّنّةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬القَليلُ مِن الشيءِ ؛ قالَ َأوْس ‪:‬‬
‫ف الَبْلَجِ المُ َتظَلّمِ‬
‫حطِمُ أَ ْن َ‬
‫يَجُو ُد و ُيعْطِي المالَ من غير *!ظِنّة ويَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/370‬‬

‫وطَلَبَهُ *!مَظانّةً ‪ :‬أَي ليلً ونهارا ‪.‬‬


‫وعنْدَه *!ظِنّتِي ‪ ،‬وهو *!ظِنّتي أَي م ْوضِ ُع تهمتِي ‪.‬‬
‫ظفّرِ بنِ عبدِ الّلهِ السرّاج‬
‫*!وظنّةُ ‪ :‬قَبيَلةٌ مِنَ العَ َربِ ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو القاسِمِ تمامُ بنُ عبدِ الّلهِ بنِ ال ُم َ‬
‫ال ّدمَشْقيّ مِن شيوخِ ابنِ عَسَاكِر ‪ ،‬وقد ذكر هذه النّسْبة ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫سمِينُ البَرّ ؛ عن أَبي حَنيفَةَ ‪ ،‬وهو نَ ْبتٌ ُيشْبِهُ النّسْرينَ ؛ قالَ أَبو ُذؤَ ْيبٍ ‪:‬‬
‫ظين ‪!* ) :‬الظّيّانُ ‪ :‬يا َ‬
‫حكَاه أَبو حَنيفَةَ ‪.‬‬
‫ن والسُ وأَديمٌ *! ُمظَيّنٌ ‪ :‬مَدْبوغٌ *!بالظّيّانِ ‪َ ،‬‬
‫بشمخرّ به الظّيّا ُ‬
‫وبَنُو *!مَظيّانٍ ‪ :‬بُطَيْنٌ مِن حَرْب ‪ ،‬وهم مَشايخُ بدر النَ‬
‫‪ ( 2‬فصل العين ) مع النون ) ‪2‬‬
‫جسْمِ والخُشونةُ ) ‪ ،‬و ِذكْ ُر الفَتْح مُسْتدركٌ ‪.‬‬
‫عبن ‪ ( :‬العَبْنُ ‪ ،‬بالفتْح ‪ :‬الغَِلظُ في ال ِ‬
‫( و ) العُبُنُ ‪ ( ،‬بضمّتين ‪ :‬السّمانُ المِلحُ مِنّا ‪.‬‬
‫خمُه مِنّا ‪ ( ،‬والعَظيمُ ) الخَلْقِ ( من‬
‫جسْمِ الضّ ْ‬
‫( و ) العَبَنّ ‪ ( ،‬محرّكةً مشدّ َدةَ النّونِ ‪ :‬الغَلِيظُ ) ال ِ‬
‫حمَيْد ‪:‬‬
‫سمِ عَظيمٌ ؛ قالَ ُ‬
‫ج َملٌ عَبَنٌ ضَخْمُ الجِ ْ‬
‫النّسورِ والجمالِ ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬نَسْرٌ عَبَنٌ ‪ :‬أَي عَظيمٌ ؛ و َ‬
‫َأمِينٌ عَبَنّ الخَلْقِ ُمخْتِلفُ الشّبايقولُ المُمارِي طالَ ما كانَ ُمقْرَما ( كالعَبَنّى ) ‪.‬‬
‫ج َملٌ عَبَنّ وعَبَنّى مُلْحق ب َفعَلّى إذا‬
‫جوْه ِريّ ‪َ :‬‬
‫قالَ ال َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/371‬‬

‫َوصَلْتَه َنوّ ْنتَ ‪.‬‬


‫جوْه ِريّ ‪:‬‬
‫شدَ ال َ‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬صَوابُه ‪ :‬مُلْحق ب َفعَّللٍ ووَزْنها َفعَنْلى ؛ وأَنْ َ‬
‫كلّ عَبَنّى بالعَلوَى هَجّاجْ ‪.‬‬
‫( والعَبَنّاة ) ُمؤَنّثَة ‪ .‬يقالُ ‪ :‬ناقَةٌ عَبَناةٌ ‪ ( ،‬ج عَبَنّياتٌ ‪.‬‬
‫جمَلً عَبَنّى ) ‪ ،‬وهو القَويّ ‪.‬‬
‫( وأَعْبَنَ ) الرّجُل ‪ ( :‬اتّخَذَ َ‬
‫ج َملِ والنّاقَةِ ) ‪.‬‬
‫( والعُبْنَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ُ :‬ق ّوةُ ال َ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫جسْمِ ‪.‬‬
‫ناقَةٌ عَبَنّةٌ ‪ :‬عَظيمَةُ ال ِ‬
‫والعُبنُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬من الدّوابّ ‪ :‬القَوِيّات على السّيْرِ ‪ ،‬الواحِدُ عبننى ‪.‬‬
‫وأَبو الربيعِ سُلَيمانُ بنُ يوسفَ بنِ أَبي عبانٍ العَبَانيّ ‪ ،‬كسَحابٍ ‪ ،‬مح ّدثٌ ‪ ،‬ضَ َبطَه الحافِظُ عن‬
‫مَنْصورٍ في الذّيْل ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ن ال َفوْقي ِة وفتْحِ النّون ‪ :‬قَرْيةٌ بجَ َبلِ نَابلس ‪ ،‬منها ‪ :‬الشهابُ أَحمدُ بنُ‬
‫عبتن عَبَتْنَا ‪ ،‬بفتْحَتَيْن وسكو ِ‬
‫حمَه الّلهُ‬
‫عبدِ الرحمنِ بنِ محمدٍ السنبانيّ بن حميد العبتناويّ أَحدُ المُسْ ِندِيْن ؛ ضَبَطَه البقاعيّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫تعالى هكذا ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫ضمّتَيْنِ ) ‪َ :‬أ ْهمَلَه ال َ‬
‫عتن ‪ ( :‬العُتُنُ ‪ ،‬ب َ‬
‫حدُ ‪ :‬عَتونٌ ‪ ،‬و ) قيلَ ‪ ( :‬عاتِنٌ ‪.‬‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬هم ( الَشِدّاءُ ‪ ،‬الوا ِ‬
‫وقالَ اب ُ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/372‬‬

‫ب و َنصَرَ ‪ ،‬عَتْنا ‪َ ( :‬د َف َعهُ ) َدفْعا ( شَديدا‬


‫ي ضَ َر َ‬
‫( وعَتَنَهُ إلى السّجْنِ َيعْتِنُه و َيعْتُنُه ) ؛ مِن حَ ّد ْ‬
‫حمَلَه حملً عَنِيفا كعَتَلَه ‪.‬‬
‫عَنِيفا ) ‪ ،‬أَو َ‬
‫حكَى َيعْقوب أَنّ نُونَ عَتَنَه بَ َدلُ مِن لمِ عَتَله ‪.‬‬
‫وَ‬
‫ن الَعْرابي ‪ :‬عاتَنَ ‪ ( ،‬على غَرِيمِه ) ‪ :‬إذا ( آذَا ُه وتَشَدّدَ ) عليه ‪.‬‬
‫( وأَعْتَنَ ) ‪ ،‬و َنصّ اب ِ‬
‫( وعِتانٌ ‪ ،‬ككِتابٍ ‪ :‬ماءٌ حِذاءَ خَيْبَرَ ) ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫حمْلةِ ‪.‬‬
‫رجلٌ عَتِنٌ ‪ ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬شَديدُ ال َ‬
‫شدّدُ على الغَرِيمِ ‪.‬‬
‫والمُعاتَنَةُ ‪ :‬التّ َ‬
‫عثن ‪ ( :‬العِثْنُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬ضَ ْربٌ من الخُوصةِ تَرْعا ُه المالُ ) إذا كانَ ( رَطْبا ) ‪ ،‬فإذا يَبِسَ لم‬
‫يَ ْنفَعْ ‪.‬‬
‫ي وأَخَاه يقُولن ذِلكَ ‪.‬‬
‫جعْفر ّ‬
‫س ِم ْعتُ مُدْرِك بن غَزْوان ال َ‬
‫قالَ أَبو تُرابٍ ‪َ :‬‬
‫ح المالِ وسائِسُه ) ‪ُ ،‬لغَ ٌة في العهنِ ‪.‬‬
‫( و ) العِثْنُ ‪ُ ( :‬مصْلِ ُ‬
‫س ِم ْعتُ زا ِئ َدةَ ال َبكْريّ يقولُ ‪ :‬العَ َربُ تَدْعُو أَلْوانَ الصّوف ( ال ِعهْنَ ) ‪ ،‬غَيْر‬
‫( و ) قالَ أَبو تُرابٍ ‪َ :‬‬
‫جعْفرٍ فإنّهم يَدْعونه العِثْنَ بالثاءِ ‪.‬‬
‫بَني َ‬
‫( و ) العَثَنُ ‪ ( ،‬بالتّحريكِ ‪ :‬الصّنَمُ الصّغي ُر ) والوَثَنُ الكبيرُ ‪ ( ،‬ج أَعْثانٌ ) وَأوْثانٌ ‪.‬‬
‫( و ) العَثَنُ ‪ ( :‬الدّخانُ ‪ ،‬كالعُثانِ ‪ ،‬كغُرابٍ ) ‪ ،‬وقد تقدّمَ في قسم أَنّ العُثانَ الدّخانُ بِل نارٍ ‪،‬‬
‫( واحِدُ العَواثِنِ ) ‪ ،‬كالدّخانِ واحِد الدّواخِنِ ‪ ،‬ل ُيعْ َرفُ لهما نَظِيرٌ ‪.‬‬
‫ط ُه كال َمعْثُونِ ) ‪ ،‬وكذِلكَ مَدْخُون و َدخِنٌ ‪.‬‬
‫( و ) العَثِنُ ‪ ( ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬الفاسِدُ مِن الطّعامِ لدُخانٍ خالَ َ‬
‫حدّ َنصَرَ ‪ ( ،‬عَثْنا وعُثانا وعُثونا ‪ ،‬بضمّهما ‪َ :‬دخّ َنتْ ‪ ،‬كعَثّ َنتْ )‬
‫( وعَثَ َنتِ النّارُ ) َتعْثُنُ ‪ ،‬مِن َ‬
‫بالتّشْديدِ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/373‬‬
‫شدَ َيعْقوب ‪:‬‬
‫عفَنَ ؛ عن كُراعٍ ؛ وأَنْ َ‬
‫صعّدَ ) ‪ ،‬مِ ْثلُ َ‬
‫( و ) عَثَنَ ( في الجَ َبلِ ) َيعْثُنُ عَثْنا ‪َ ( :‬‬
‫ن ؛ وقالَ‬
‫طوْد عاثِنُأَي صاعِدٌ فيه ؛ ويُ ْروَى ‪ :‬عافِ ُ‬
‫حََل ْفتُ بمن أَرْسى ثَبيرا مكانَهأَزُو ُركُم ما دامَ لل ّ‬
‫َيعْقوب ‪ :‬هو على البَ َدلِ ‪.‬‬
‫( وعَثِنَ ال ّث ْوبُ ‪ ،‬كفَرِحَ ‪ :‬عَبِقَ ) برِيحِ الدّخْنَةِ ‪.‬‬
‫( وال ّتعْثِينُ ‪ :‬التّخْلِيطُ وإثا َر ُة الفَسادِ ) وفي الساسِ ‪ :‬عَثّنَ علينا فلنٌ ‪َ :‬أ ْوقَع التّخْلِيط بَيْننا مِن‬
‫العُثانِ الدّخان ‪.‬‬
‫جمَ َرتْ ‪.‬‬
‫( و ) ال ّتعْثِينُ ‪ ( :‬تَ ْبخِيرُ ال ّث ْوبِ بال َبخُورِ ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬عَثَ َنتِ المرَْأةُ ب َبخُورِها ‪ :‬إذا اسْ َت ْ‬
‫وعَثَ ْنتُ ال ّث ْوبَ بالطّيبِ ‪ :‬إذا دَخّنْتَه عليه حتى عَ ِبقَ به ‪.‬‬
‫ح قالَ ‪ :‬عَثّنوا ‪ ،‬أَي بَخّروا لها بال َبخُورِ ‪.‬‬
‫ولمّا أَرادَ مُسَيِْلمَة الِعْراسَ بسَجا ٍ‬
‫ت قوائِمُ‬
‫خ ْ‬
‫( و ) العُثَانُ ‪ ( ،‬كغُرابٍ ‪ :‬الغُبارُ ) ‪ :‬وبه فُسّر حدِيثُ الهجْ َرةِ وسُراقَة بنِ ماِلكٍ ‪ ( :‬فسا َ‬
‫جتْ قوا ِئمُها ولها عُثانٌ ) ‪.‬‬
‫فَرَسِه في الرضِ فسَأَلَهما أَن يخلّيا عنهما فخر َ‬
‫ن الَثيرِ ‪ :‬أَي دُخانٌ ‪.‬‬
‫قالَ اب ُ‬
‫ي ‪ :‬وقالَ أَبو عُبَيْد ‪ :‬العُثانُ َأصْلُه الدّخان ‪ ،‬وأَرادَ هنا الغُبَار شَبّهه به ؛ قالَ ‪ :‬وكذِلكَ‬
‫قالَ الَزْهر ّ‬
‫عمْرو بنُ العَلءِ ‪.‬‬
‫قالَ أَبو َ‬
‫سمّوا الغُبار عُثانا ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪ :‬ورُبّما َ‬
‫قالَ ال َ‬
‫( و ) العُثانُ ‪ ( :‬ع ) ‪ ،‬ذك َر في كتابِ بَني كِنا َنةَ ؛ قالَهُ َنصْر ‪.‬‬
‫جذِيمَةَ )‬
‫( و ) عُثانَةُ ‪ ( ،‬كثُمامَة ‪ :‬ماءٌ ل َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/374‬‬

‫بن ماِلكِ بنِ َنصْر في شعْبَةٍ مِن الثّلَبوت ؛ وقيلَ ‪ :‬هو بكسْرِ العَيْن ونُونَيْن ؛ قالَهُ َنصْر ‪.‬‬
‫ضلَ منها بعدَ العا ِرضَيْنِ ) مِن باطِنِهما ‪،‬‬
‫( والعُثْنونُ ) ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ( :‬اللّحْيَةُ ) كلّها ‪ ( ،‬أَو ما َف َ‬
‫ظهَرَ منها السبَلَةُ ‪.‬‬
‫ويقالُ لمَا َ‬
‫حتَ حَ َنكِ البَعيرِ ) ؛ يقالُ ‪َ :‬بعِيرٌ ذُو عَثانِينَ ‪ ،‬كما قالوا ل َمفْرِقِ‬
‫شعَيْراتٌ طِوالٌ تَ ْ‬
‫( و ) العُثْنونُ ‪ُ ( :‬‬
‫الرّأْسِ مَفارِق ‪.‬‬
‫حمَه اللهاُ تعالَى ؛ ( أَو عامّ‬
‫( و ) العُثْنونُ ( مِن الّريحِ والمطرِ ‪َ :‬أوُّلهُما ) ؛ عن أَبي حَنيفَةَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫المطرِ ‪ ،‬أَو المطرُ ما دامَ بينَ السّما ِء والرضِ ‪ ( ،‬ج ) عَثانينُ ) ‪.‬‬
‫ب والَرضِ ‪ ،‬مِثْل السّبَل ‪ ،‬واحِدُها عُثْنونٌ ‪.‬‬
‫قالَ أَبو ز ْيدٍ ‪ :‬العَثانِينُ المطرُ بينَ السّحا ِ‬
‫وعُثْنونُ السّحابِ ‪ :‬ما َوقَ َع على الَرضِ منها ؛ قالَ ‪:‬‬
‫بِتْنا نُراقِبُه وباتَ يَُلفّناعِنْدَ السّنامِ ُمقَدّما عُثْنونا َيصِفُ سَحابا ‪.‬‬
‫وعَثانِينُ السّحابِ ‪ :‬ما َتدَلّى مِن هَيْدَبِها ‪.‬‬
‫وعُثْنونُ الريحِ ‪ :‬هَيْدَبُها إذا هي َأقْبََلتْ تَجُرّ الغُبارَ جَرّا ؛ قالَ جرانُ العُودِ ‪:‬‬
‫شعَرِ ‪.‬‬
‫سدُ الكثيرُ ال ّ‬
‫وبالخَطّ َنضّاحُ العَثانِين وَاسِع ( والعُواثِنُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الَ َ‬
‫( و ) ال ُمعَثّنُ ‪ ( ،‬ك ُمعَظّمٍ ‪ :‬الضّخْمُ العُثْنُون ) مِن الرّجالِ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫طبٍ رَدِيءٍ ‪ :‬ل ُتعَثّنْ علينا ‪.‬‬
‫يقالُ للرّجلِ إذا اسْ َت ْوقَد بح َ‬
‫وعُثْنونُ اللّحْيةِ ‪ :‬طَ َرفُها ‪.‬‬
‫شعَيْرات ع ْندَ مَذْبحِ التّيْسِ ‪.‬‬
‫والعُثْنونُ ‪ُ :‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/375‬‬

‫عجْنا ‪ ( ،‬فهو َمعْجونٌ وعَجينٌ ‪:‬‬


‫عجن ‪ ( :‬عَجَنَهُ َيعْجِنُ ُه و َيعْجُُنهُ ) ‪ ،‬مِن حَ ّديْ َنصَ َر وضَرَبَ ‪َ ،‬‬
‫جمْعِ كَفّه َي ْغمِزُه ‪ ،‬كاعْ َتجَنَهُ ) ؛ أَ ْنشَدَ َثعْلَب ‪:‬‬
‫اعْ َتمَدَ عليه بِ ُ‬
‫ح في‬
‫سوْداءَ واعْتِجانِهاوكَ ّركَ الطّ ْرفَ إلى بَنانِهاناتِئةُ الجَبْه ِة في مَكانِهاصَلْعاءُ لو يُطْرَ ُ‬
‫َي ْكفِيك مِن َ‬
‫عجْنا ‪ ( :‬ضَ َربَ عِجَانَه ‪.‬‬
‫عجَنَهُ َ‬
‫طلُ حديدٍ شالَ من ُرحْجانها ( و ) َ‬
‫مِيزانِهارِ ْ‬
‫( و ) عَجَ َنتِ ( النّا َقةُ ) عَجْنا ‪ ( :‬ضَرَ َبتِ الَرضَ بيَدَيْها في سَيْرِها ) ‪ ،‬فهي عاجِنٌ ‪.‬‬
‫سمَنا ؛ قالَ كثّيرُ ‪:‬‬
‫ج ْمعِه ( كِبَرا ) أَو ِ‬
‫( و ) عَجَنَ ( فلنٌ ‪َ :‬ن َهضَ ُمعْ َتمِدا على ال ْرضِ ) ب ُ‬
‫رأَتْني كأَشْلءِ اللّجامِ َبعْلُهامن ال َملْءِ أَبْزَى عاجِنٌ مُتَباطِنُو َروَاه أَبو عُبَيْدٍ ‪.‬‬
‫مِن ال َقوْمِ أَبْزَى مُنْحَنٍ مُتَباطِنُ والعاجِنُ ‪ :‬هو الذي أَسَنّ ‪ ،‬فإذا قامَ عَجَنَ ب َيدَيْه ‪.‬‬
‫عجَنَ وخَبَ َز وثَنّى وثَلّثَ ‪ ،‬كُلّه مِن ن ْعتِ الكَبيرِ ؛ قالَ الشاعِرُ ‪:‬‬
‫يقالُ ‪َ :‬‬
‫عمَرَ ‪ ،‬رضِيَ اللهاُ‬
‫خصَالِ المْرءِ كُ ْنتٌ وعاجِنُوفي حدِيثِ ابنِ ُ‬
‫جتُ عاجِنا وشَرّ ِ‬
‫حتُ كُنْتيّا وهَيّ ْ‬
‫فَأصْبَ ْ‬
‫ن في الصّل ِة فقيلَ له ‪ :‬ما هذا ؟ فقالَ ‪ :‬رأَيْت رسولَ اللهاُ ‪ ،‬صلى ال‬
‫تعالى عنهما ‪ :‬أَنّه كانَ َيعْجِ ُ‬
‫عليه‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/376‬‬

‫وسلم َي ْعجِنُ في الصّلةِ ‪ ،‬أَي َيعْتمدُ على يَدَيْه إذا قامَ كما َيفْعلُ الذي َي ْعجِنُ العَجِينَ ؛ وهكذا َنقَلَه‬
‫ال ّزمَخْشريّ في الفائِقِ ‪ ،‬ونَقَلَه أَ ِئمّةُ الغَريبِ ‪.‬‬
‫خ وكب َر لنّه إذا أَرا َد القِيامَ اعْ َتمَدَ على ظُهورِ أَصابِعِ َيدَيْه‬
‫عجَنَ وخَبَزَ ‪ :‬شا َ‬
‫وفي الَساسِ ‪َ :‬‬
‫كالعاجِنِ وعلى راحَتَيْه كالخابِزِ ‪.‬‬
‫ونَ َقلَ ابنُ بَرّي عن ابنِ خَاَلوَيْه ‪ :‬يقالُ ‪َ :‬رفَعَ فلنٌ الشنّ إذ اعْ َت َمدَ على راحَتَيْه عنْ َد القِيامِ ‪ ،‬وعَجَنَ‬
‫وخَبَزَ إذا كَرّ َرهُ ‪.‬‬
‫حمَه الّلهُ تعالَى ‪،‬‬
‫ووَجَ ْدتُ بخطّ الشيخِ عليّ بنِ عُثْمان بنِ محاسن بنِ حسّان الخرّاط الشا ِف ِعيّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫شكَل الوَسِيط ع ْن َد ق ْولِ المص ّنفِ في كِتابِ‬
‫خ تقيّ الدّيْن بنُ الصّلحِ في كتابِهِ م ْ‬
‫ما َنصّه ‪ :‬قالَ الشيْ ُ‬
‫الصّلة ‪ :‬ثم يقومُ كالعاجِنِ ‪.‬‬
‫حكَم في الّلغَةِ لل َمغْربيّ المُتأَخّر الضّريرِ مِن َقوْلِه ‪ :‬العاجِنُ ال ُمعْ َتمِدُ على الَرْضِ‬
‫َأمّا الذي في ال ُم ْ‬
‫ج ْمعِه فغَيْرُ َمقْبولٍ فإنّه ضمن ل يقْبل ما يَ ْنفَردُ به ‪ ،‬فإنّه كانَ يغلطُ ويغلطونَهُ كَثيرا ‪ ،‬وكأَنّه َأضَرّ‬
‫بُ‬
‫جمِه ضَرارَته ‪ ،‬اه ‪.‬‬
‫به في كتَابِهِ مع كبرِ حَ ْ‬
‫عدَمِ قُبولِ كَلمِه في تفْسِيرِ العاجِنِ ‪ ،‬وقد رَأَيْت ما َأسَْلفْنا في كَلمِ أَ ِئمّة‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬ول يظْهرُ وَجْه َ‬
‫حبُ ال ُمحْكم ِثقَةً حافِظا في اللغَةِ ‪ ،‬فتَأمّل ذلك ‪.‬‬
‫ج ِمعُون عليه ‪ ،‬ولقد كانَ صا ِ‬
‫الّلغَ ِة وهم مُ ْ‬
‫( والعَجِينُ ‪ :‬ال ُمخَ ّنثُ ) ‪.‬‬
‫عجُنٌ ‪ ( ،‬ككُ ُتبٍ ‪ ،‬أوْ هُم أَ ْهلُ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬هو ال َمجْبُوسُ مِن الرّجالِ ‪ ( ،‬كالعَجي َنةِ ‪ ،‬ج ) ُ‬
‫وقالَ اب ُ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪.‬‬
‫الرّخا َوةِ مِن الّرجالِ والنّساءِ ) ؛ عن اب ِ‬
‫عقْلِه ‪.‬‬
‫عجِينٌ ‪ ،‬وللمرَْأةِ عَجِينَةٌ ل غَيْر ‪ ،‬وهو الضّعيفُ في بَدَنِه و َ‬
‫عجِينَةٌ و َ‬
‫قالَ ‪ :‬يقالُ للرّجلِ َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/377‬‬

‫حمَقُ ‪ ،‬كال َعجّانِ ) ؛ عن اللّ ْيثِ ‪.‬‬


‫( والعَجِينَةُ ‪ :‬الَ ْ‬
‫حمْقا ‪.‬‬
‫يقالُ ‪ :‬إنّ فلنا ل َي ْعجِنُ بمِ ْر َفقَيْه ُ‬
‫حكَ ؛‬
‫ن وَ ْي َ‬
‫عجّان إنّك ل َتعْجِنُه ‪ ،‬فق ْلتُ له ‪ :‬ما َيعْجِ ُ‬
‫س ِم ْعتُ أَعْرابيّا يقولُ لخَر ‪ :‬يا َ‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪َ :‬‬
‫حمَه ‪.‬‬
‫عجِنُه وأَنْت تَ ْل َقمُه فَأفْ َ‬
‫فقالَ ‪ :‬سَلْحه ‪ ،‬فأَجابَ ُه الخَرُ ‪ :‬أَنا أَ ْ‬
‫( و ) العَجِي َنةُ ‪ ( :‬الجَماعَةُ ‪ ،‬كالمُ َتعَجّنَةِ أَو الكَثي َرةُ منها ‪.‬‬
‫خمَة ‪.‬‬
‫عجِينَةَ ) ‪ :‬كُنْيَة ( الرّ َ‬
‫( وأُمّ َ‬
‫حمْ َزةَ‬
‫حضْ َر ِميّ الحا ِفظُ ‪ ،‬شيْخُ َ‬
‫حسَنُ بنُ موسَى بنِ عيسَى ال َ‬
‫عجِينَةَ ) ‪َ :‬لقَبُ أَبي عليَ ال َ‬
‫( وأَبو َ‬
‫ن المقري‬
‫الكِنانيّ ‪ ،‬ماتَ سَنَةَ ‪ ، 296‬وأَخُوه أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ موسَى الحضْرَميّ ح ّدثَ عنه اب ُ‬
‫وغي ُرهُ ( و ) عبدُ الكَريمِ بنُ أَحمدَ ( بنِ أَبي عَجِي َنةَ ) ‪ :‬حَ ّدثَ عنه السّلَفيّ ( مُحدّثانِ ‪.‬‬
‫( والعَجْناءُ ‪ :‬النّاقَ ُة القَليلَةُ اللّبَنِ ) ‪.‬‬
‫عجْنا ‪.‬‬
‫عجِ َنتْ ‪ ،‬كفَرِحَ َ‬
‫( وقيلَ ‪ :‬هي الكثي َرةُ لحْمِ الضّ ْرعِ مع قلّةِ لَبَنِها ؛ وقد َ‬
‫ن كالمُ َتعَجّنَةِ ‪.‬‬
‫سمَ ِ‬
‫( وقيلَ ‪ :‬هي ( المُنْ َتهِيَةُ في ال ّ‬
‫( أَو ) العَجْناءُ ‪ ( :‬التي تَدَلّى ضَرّتُها ) من كثْ َرةِ الّلحْمِ ‪ ( ،‬وتَ ْلحَقُ أطْباؤُها فَيَرْ َتفِعُ في أَعالِي‬
‫الضّ ّرةِ ‪.‬‬
‫( و ) قيلَ ‪ :‬هي ( التي في حَيائِها ورَمٌ ) كالّثؤْلولِ ‪ ،‬وهو شَبِيهٌ بال َعفَل ( َيمْنَعُ اللّقاحَ ) ؛ وكذِلكَ‬
‫ت ‪ ،‬كفَرِحَ ) ‪،‬‬
‫ل الوَرَمُ إلى دبرِها ؛ ( كال َعجِنَ ِة ‪ ،‬كفَرِحَةٍ ‪ ،‬وقد عَجِ َن ْ‬
‫الشّاة وال َبقَرَة ؛ ورُبّما ا ّتصَ َ‬
‫عَجْنا ‪ ،‬فهي عَجْناءُ وعَجِنَةٌ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/378‬‬

‫( و ) العِجانُ ‪ ( ،‬ككِتابٍ العُ ُنقُ ) ‪ ،‬بُلغَةِ ال َيمَنِ ‪.‬‬


‫وفي نوادِرِ القالي ‪ :‬موصل العُ ُنقِ مِن الرّأْسِ ؛ قالَ شاعِرُهم يَرْثي ُأمّه وأَكلها الذئبُ ‪:‬‬
‫صفِ عِجانِهاوشُنْتُ َرةٌ منها وإحدى الذّوائبِوقالَ آخَرُ ‪:‬‬
‫فلم ي ْبقَ فيها غيرُ ِن ْ‬
‫ستُ ) ؛ ومنه الحدِيثُ ‪:‬‬
‫ط َولُ من سِنانِ ( و ) ال ِعجَانُ ‪ ( :‬ال ْ‬
‫خوْ ٍد ضَ ْلعَةِ الجِنا ِنعِجانُها أَ ْ‬
‫يا ُربّ َ‬
‫( إنّ الشّيْطانَ يأتي َأحَدكم فيَ ْنقُرُ عنْدَ عِجانِه ) ‪.‬‬
‫حمْراء العِجان‬
‫ضيَ اللهاُ تعالى عنه ‪ :‬أَنّ أَعْجميّا عا َرضَه فقالَ ‪ :‬اسكتْ يابنَ َ‬
‫وفي حدِيثِ عليَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫سبّ كانَ َيجْرِي على َألْسِنَةِ العَرَب ‪.‬‬
‫؛ هو َ‬
‫حتَ ال ّذقَنِ ‪.‬‬
‫( و ) قيلَ ‪ :‬العِجانُ ( َت ْ‬
‫خصْيَةِ إلى الدّبُرِ ) ‪.‬‬
‫( و ) قيلَ ‪ :‬هو ( القَضيبُ ال َممْدودُ مِن ال ُ‬
‫وقيلَ ‪ :‬هو آخِرُ ال ّذكَرِ َممْدودٌ في الجلْدِ ‪.‬‬
‫وعِجانُ المرَْأةِ ‪ :‬الوَتَ َرةُ التي بينَ قُبُلِها و َثعْلَبَتِها ‪.‬‬
‫لخْطلِ ‪:‬‬
‫( وعاجِنَةُ المَكانِ ‪ :‬وَسَطُه ) ؛ قالَ ا َ‬
‫بعاجنَةِ الرّحُوبِ فلم َيسِيروا ( وأَعْجَنَ ‪َ :‬ر ِكبَ ) العَجْناء ‪ ،‬وهي ( السّمينَةُ ) مِن النّوقِ ‪.‬‬
‫( و ) أَعْجَنَ ‪ ( :‬وَرِمَ عِجانُه ‪.‬‬
‫عظْمٍ ‪.‬‬
‫حمٌ بِل َ‬
‫ن ككَ ِتفٍ ‪ :‬البَعيرُ ال ُمكْتَنِزُ سِمنَا ) ‪ ،‬كأَنّه ل ْ‬
‫ن والعَجِ ُ‬
‫( والمُ َتعَجّ ُ‬
‫( وناقَةٌ عاجِنٌ ‪ :‬ل َيقَ ّر الوَلَدُ في رحمِها ) ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫العَجِينُ ‪َ :‬معْروفٌ ‪،‬‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/379‬‬

‫عجِينا ‪.‬‬
‫خ َذتْ َ‬
‫ح ّد ضَ َربَ ‪ ،‬عَجنا ‪ ،‬واعْ َتجَ َنتْ ‪ :‬اتّ َ‬
‫وقد عَجَ َنتِ المرَْأةُ َت ْعجِنُ ‪ ،‬من َ‬
‫طتْ أَجْزاؤُه وعُجِ َنتْ مع بعضِها ‪.‬‬
‫وال َمعْجونُ ‪ :‬كلّ دَواءٍ خل َ‬
‫وأَعْجَنَ الرّجلُ ‪ :‬أَسَنّ ‪.‬‬
‫وأَيْضا ‪ :‬جاءَ بوَلدٍ عَجِينةٍ ‪ ،‬وهو الحْمقُ ‪.‬‬
‫والعْجَنُ مِن الضّرُوعِ ‪ :‬أَقلّها لَبنا وَأحْسَنها مَرْآةً ‪.‬‬
‫وقد تكونُ العَجْناءُ غَزِي َرةً وقد تكونُ َبكِي َئةً ‪.‬‬
‫ن الَعْج ِميّ ‪.‬‬
‫حمْراء العِجا ِ‬
‫وابنُ َ‬
‫جمْعُ العِجانِ ‪ :‬أَعْجِنةٌ وعُجُنٌ ‪.‬‬
‫وَ‬
‫سبِ ‪.‬‬
‫حكَاه أَبو حاتمٍ ؛ ( والذي ليسَ بصَرِيحِ النّ َ‬
‫عجهن ‪ ( :‬العُجاهِنُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬القُ ْنفُذُ ) ؛ َ‬
‫خلَ ) بها ( فل عُجاهِنَ ) له ؛ قالَ الرّاجزُ ‪:‬‬
‫جلِ ال ُمعْرِسِ فإذا َد َ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬صدِيقُ الرّ ُ‬
‫س وأَنتَ واهِنُ ( و ) هو بعينِه ( الرّسولُ بَيْنَ العَرُوسِ‬
‫جعْ إلى بي ِتكَ يا عُجاهِنُفقد مضى العُرْ ُ‬
‫ارْ ِ‬
‫وأهْلِه ) يجرِي بَيْنهما بالرّسا ِئلِ ( في الَعْراسِ ) ؛ قالَ تأَبّطَ شرّا ‪:‬‬
‫ولكنّني َأكْرَ ْهتُ رَهْطا وأَهْلَهوأَرْضا يكونُ العُوصُ فيها عُجاهِنا ( وهي بهاءٍ ‪.‬‬
‫جلُ ‪ :‬صارَ عُجاهِنا ‪ ،‬وذِلكَ إذا ( لَزِمها حتى بَنَى عليها ‪.‬‬
‫جهَنَ ) الرّ ُ‬
‫( و ) قد ( َت َع ْ‬
‫( و ) العُجاهِنُ ‪ ( :‬الخادِمُ ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬الطّبّاخُ ‪.‬‬
‫ج ْمعُهُ ) ؛ قالَ ال ُكمَ ْيتُ ‪:‬‬
‫( والعَجاهِ َنةُ ‪ ،‬بالفتْحِ ‪َ :‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/380‬‬

‫جمْعُ الرّئةِ ‪.‬‬


‫شمّراتٍ يُنازِعْنَ العَجاهِنَةَ الرّئيناالرّئِين ‪َ :‬‬
‫ويَ ْنصِبْنَ القُدُورَ مُ َ‬
‫طةُ ) إذا لم تُفارِقِ العَرُوس حتى يُبْنى بها ‪.‬‬
‫( و ) العُجاهِ َنةُ ‪ ( ،‬بالضّمّ ‪ :‬الماشِ َ‬
‫ب و َنصَرَ ‪ ( ،‬عَدْنا وعُدُونا ‪َ :‬أقَامَ ؛ ومنه ‪:‬‬
‫ي ضَ َر َ‬
‫ن و َيعْدُنُ ) ‪ ،‬مِن حَ ّد ْ‬
‫عدَنَ بالبََلدِ َيعْدِ ُ‬
‫( عدن ( َ‬
‫{ جَنّاتُ عَدْنٍ } ‪ ،‬أَي ) جَنّاتُ إقا َمةٍ لمَكانِ الخُ ْلدِ ‪ ،‬وجَنّاتُ عَدْنٍ ‪ :‬بُطْنانُها ‪ ،‬وبُطْنانُها ‪ :‬وَسَطُها ؛‬
‫لوْديَةِ ‪ :‬المَواضِعُ التي َيسْتَرْ ِيضُ فيها ماءُ السّ ْيلِ ف َيكْرُمُ نَباتُها ‪.‬‬
‫ناَ‬
‫وبُطْنا ُ‬
‫ص بعضُهم‬
‫عدْنا وعُدونا ‪ :‬أَقا َمتْ في المَرْعَى ‪ ،‬وخ ّ‬
‫ن و َتعْدُنُ َ‬
‫( و ) عَدَ َنتِ ( الِ ِبلُ ) بِمكانِ كذا َتعْدِ ُ‬
‫حتْ و ( اسْ َتمْرَ ْت ُه و َنمَتْ عليه ولَ ِزمَتْه ) ‪.‬‬
‫ح ْمضِ ) ؛ وقيلَ ‪ :‬صَلَ َ‬
‫به الِقامَة ( في ال َ‬
‫ن في كلّ شيءٍ ‪ ( ،‬فهي عادِنٌ ) ‪ ،‬بغيرِ هاءٍ‬
‫ض ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬يكو ُ‬
‫ح ْم ِ‬
‫ن إلّ في ال َ‬
‫قالَ أَبو ز ْي ٍد ‪ :‬ول َت ْعدِ ُ‬
‫‪.‬‬
‫عدْنا ‪ ( :‬زَبّلَها ) ‪ ،‬أَي َأصْلَحها بالزبلِ ‪َ ( ،‬كعَدّنَها ) ؛ بالتّشْديدِ ‪.‬‬
‫( و ) عَدَنَ ( الَرضَ َيعْدِنُها ) َ‬
‫( و ) عَدَنَ ( الشّجَ َرةَ ) َيعْدِنُها عَدْنا ‪َ ( :‬أفْسَدَها بالفأْسِ ونحوِها ‪.‬‬
‫حجَرَ ) عَدْنا ‪ ( :‬فََلعَهُ ) بالفأْسِ ‪.‬‬
‫( و ) عَدَنَ ( ال َ‬
‫حكَى بعضُهم ك َم ْقعَدٍ أَيْضا وليسَ بثَ ْبتٍ ‪ ( ،‬مَنْ ِبتُ الجَواهِرِ من ذَ َهبٍ‬
‫( وال َمعْدِنُ ‪ ،‬كمَجْلِسٍ ) ‪ ،‬و َ‬
‫سمّيَت بذِلكَ ( لِقامَةِ َأهْلِه فيه دائما ) ل يَتَحوّلُون عنه شِتا ًء ول صيفا ؛ ( أَو لِنْباتِ‬
‫ونح ِوهِ ) ‪ُ ،‬‬
‫اللهاِ ‪ ،‬عزّ وجلّ إيّاهُ فيه ) وإثْباته إيّا ُه في ال ْرضِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/381‬‬

‫حتى عَدَنَ أَي ثَ َبتَ فيها ‪.‬‬


‫ن كلّ شيءٍ ) يكونُ ( فيه َأصْلُه ) ومَبْدؤُه نَحْو َمعْدِنِ الذهبِ‬
‫( و ) قالَ اللّ ْيثُ ‪ :‬ال َمعْدِنُ ‪ ( :‬مكا ُ‬
‫جمْعُ المَعادِنُ ؛ ومنه حدِيثُ بِللِ بنِ الحا ِرثِ ‪ :‬أَنّه َأقْطَعه مَعادِنَ القَبَلِيّةِ ‪،‬‬
‫والفضّ ِة والَشْياء ؛ وال َ‬
‫وهي المواضِعُ التي ُتسْتَخْرجُ منها جَواهِرُ ال ْرضِ ‪.‬‬
‫( و ) ال ِمعْدَنُ ‪ ( ،‬كمِنْبرٍ ‪ :‬الصّاقورُ ) شِبْه الفأْسِ ‪.‬‬
‫( وعَدّنَ به الَرضَ َتعْدِينا ‪ :‬ضَرَبَها به ) ليصْلحَها ؛ وكذِلكَ وجن به ‪ ،‬ومَرّنَ به ‪.‬‬
‫( و ) عَدّنَ ( الشّا ِربُ ‪ :‬امْتَلَأَ ) ‪ ،‬م ْثلُ َأوّن وعَدّل ‪.‬‬
‫( و ) العَدانُ ‪ ( ،‬كسَحابٍ ‪ :‬ع ) مِن دِيارِ تميمٍ سيف كاظمة ‪.‬‬
‫صعْقِ ‪:‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬ماءٌ لسعْدِ بنِ زيْدِ مَنَاة بنِ َتمِيمٍ ؛ قالَ يزيدُ بنُ ال ّ‬
‫حلُ ال َبحْرِ ) كلّه‬
‫جَلَبْنا الخيلَ من تَثْلِيثَ حتى وَرَدْنَ على ُأوَارةَ فالعَدَانِ ( و ) قيلَ ‪ :‬العَدَانُ ‪ ( :‬سا ِ‬
‫كالطفّ ‪ ،‬قالَ لبيدُ بنُ ربيعَةَ العامِ ِريّ ‪:‬‬
‫ن موضِعٌ على سَ ْيفِ‬
‫عدَا ُ‬
‫شمِرٌ ‪َ :‬‬
‫ولقد َيعْلَ ُم صَحْبي كُّل ُهمْبعَدَانِ السّيفِ صَبْرِي و َنقَلْ ( و ) قالَ َ‬
‫البَحْر ‪.‬‬
‫و َروَاه ‪ ،‬أبو الهَيْثمِ بكسْرِ العَيْن ‪.‬‬
‫ضفّتُه وعَبْرَتُه و َمعْبَرُه وبِرْغِيلُه ‪.‬‬
‫ك َ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬ال َعدَانُ ‪ ( :‬حافَةُ ال ّنهْرِ ) ‪ ،‬وكذِل َ‬
‫قالَ اب ُ‬
‫عدَانَيْن ‪،‬‬
‫سعْرِ ( عَدَانا ) أَو َ‬
‫ن ‪ ،‬يقالُ ‪َ :‬مكَثُوا ) في غَلءِ ال ّ‬
‫( و ) العَدانُ ( مِن الزّمانِ سَبْعُ سِني َ‬
‫وهما أَرْبَع عَشَ َرةَ سَنَة ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/382‬‬

‫عمْرٍ و ؛ وأَنْشَدَ ‪:‬‬


‫( و ) العَدَانةُ ‪ ( ،‬بهاءٍ ‪ :‬الجماعَةُ ) مِن الناسِ ‪ ( ،‬ج عَداناتٌ ) ؛ عن أَبي َ‬
‫عدَاناتٌ ‪:‬‬
‫ن الَعرابيّ ‪ :‬رِجالٌ َ‬
‫حصَيْرِ ورَاء ُكمْرِجالً عَدَاناتٍ وخَيْلً أَكاسماقالَ اب ُ‬
‫بَني مالكٍ َلدّ ال ُ‬
‫ُمقِيمونَ ‪.‬‬
‫وقالَ غي ُرهُ ‪ :‬ال َعدَاناتُ ‪ :‬الفِرَقُ مِن الناسِ ‪.‬‬
‫ن وَزْنَه َفعْلن ‪.‬‬
‫( والعَيدانُ ) ‪ :‬النّخلُ الطّوالُ ‪ ،‬مَرّ ( في الّدالِ ) ل ّ‬
‫( وعَدْنانُ ) بنُ ُأدّ بنِ ُأدَدِ بنِ ال َهمَيْسع ‪ ( ،‬أَبو َمعَدَ ) ‪ :‬القَبيلَةُ المَشْهو َرةُ ؛ وعَدْنانُ الجَدّ الحادِي‬
‫والعشْرُون لسيّدِنا رسُولِ اللهاِ ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم وضَبَطَه الفطسيّ النسّابَةُ بضمّ العَيْن والثّاءِ‬
‫مثلّث ًة وكلّ مَن كانَ منهم بالشامِ وال َيمَنِ ومِصْ َر والغَرْب فهم ُمقِيمونَ على نَسَبِهم في عَدْنان ‪.‬‬
‫ط الفطسيّ ؛‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬وضَبَطَه ابنُ حبيب كضَبْطِ شيْخ الشرف ‪ ،‬وضَبَطَه ابنُ الحبابِ النسّابَة كضَبْ ِ‬
‫ل كالوّل ولكنّ دَاَلهُ َمفْتوحةٌ ‪.‬‬
‫وقي َ‬
‫سفِينَةٍ وسَحابَةٍ ‪ُ ( :‬ر ْقعَةٌ ) مُ َنقّش ٌة تكونُ ( في أَسْفلِ الدّ ْلوِ ) ‪.‬‬
‫( والعَدِينَ ُة والعَدانَةُ ) ‪ ،‬ك َ‬
‫عمْرٍ و ‪ :‬في أَطْرافِ عُرَا المَزا َدةِ ‪ ( ،‬ج عَدائِنُ ) ؛ قالَ ‪:‬‬
‫وقالَ أَبو َ‬
‫سفَله ثم ( خُرِزَ بها ) ‪.‬‬
‫طعَ أَ ْ‬
‫والغَ ْربَ ذو العَدِينَة ال ُموَعّبا ( وغَ ْربٌ ُمعَدّنٌ ‪ ،‬ك ُمعَظّمٍ ) ‪ :‬قُ ِ‬
‫صغُر الدِيم وأَرادُوا َت ْوفِيرَه زادُوا له في ناحِيَةٍ منه ُر ْقعَة ‪.‬‬
‫شمَيْل ‪ :‬الغَ ْربُ ُي َعدّنُ إذا َ‬
‫وقالَ ابنُ ُ‬
‫قالَ ‪ :‬وكلّ ُر ْقعَة تُزادُ في الغَ ْربِ فهي عَدِينَة ‪ ،‬وهي كالبَنِيقَ ِة في القمِيصِ ‪.‬‬
‫( و ) ال ُمعَدّنُ ‪ ( ،‬كمُح ّدثٍ ‪ :‬مُخْرِجُ الصّخْرِ من ال َمعْدِنِ ) ثم يكسرُه ( يُبْ َتغَى فيه الذّ َهبُ ونحوُه ) ؛‬
‫وبه‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/383‬‬

‫فَسّر أَبو سعيدٍ َق ْولَ ال ُمخَبّل ‪:‬‬


‫شقّ العَصا عن ُرؤُوسهاكما صَ َدعَ الصّخْرَ الثّقالَ ال ُمعَدّنُ ( والعَ َدوْدَ ِنيّ ‪ :‬السّريعُ ) مِن‬
‫خَوامِسُ تَنْ َ‬
‫ع َدوْدَن ؛ ( أَو ) إلى ( أَ ْرضٍ ) اسْمها‬
‫حلٍ ) اسْمه َ‬
‫الِ ِبلِ ‪ ( ،‬أَو الشّديدُ ) منها ‪ ( ،‬أَو مَنْسوبٌ إلى َف ْ‬
‫كذِلكَ ‪.‬‬
‫سبَ إليه ‪ ،‬ويقالُ فيه‬
‫حمْيرٌ فنُ ِ‬
‫( وعَدَنُ أَبْيَنَ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬جَزِي َرةٌ باليمنِ أَقامَ بها أَبْيَنُ ) ‪ ،‬رجلٌ مِن ِ‬
‫إبْين ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ،‬ويبين بالياءِ ‪ ،‬هكذا جَ َزمَ به غيرُ واحِدٍ مِن الئمّةِ ‪.‬‬
‫ضلِ ال َيمَنيّ ‪ ،‬وهو أعْ َرفُ ببِلدِه ‪ :‬أَبْيَنُ اسمُ َقصَبَة بَيْنها وبينَ‬
‫ونَ َقلَ ش ْيخُنا عن حَواشِي الكشاف للفا ِ‬
‫عَدَنَ ثمَانيَة فَراسِخَ ‪ُ ،‬أضِي َفتْ إليها الدْنى مُلبَسَة ؛ ا ه ‪.‬‬
‫حمَه ال تعالى ‪.‬‬
‫قالَ شيْخُنا ‪ :‬وهو ينافي َق ْولَ المصنّفِ ‪ ،‬ر ِ‬
‫سمِه ‪ ،‬والثاني لِقامَتِه فيه‬
‫سمّي با ْ‬
‫حدُهما ُ‬
‫سبَ إلى أَبْيَنَ فأ َ‬
‫ضعَيْن نُ ِ‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬ل مُنافَاةَ ‪ ،‬فإنّ كِلَ ال َم ْو ِ‬
‫كثيرا ‪ ،‬ويكْفِي في تعْليلِ أَسْماء المَواضِع أَدْنى مُناسَبَة ‪ .‬وأغْ َربُ من ذِلكَ ما َنقَلَه ابنُ الجوانيّ‬
‫حبُ عَدَنٍ ؛ فإن صحّ هذا ف َقوْل‬
‫النسّا َبةُ عنْدَ ِذكْرِه َأوْلد عَدْنان ما نصّه ‪ :‬وعَدنٌ ‪ :‬رجلٌ وهو صا ِ‬
‫حمْيرَ ‪،‬‬
‫جلٍ مِن ِ‬
‫عدْنان ‪ ،‬وأَبْيَنُ باسْمِ ر ُ‬
‫سمّي باسْمِ عَدنِ بنِ َ‬
‫ن الموضِعُ ُ‬
‫الفاصل قريب للحقّ ‪ ،‬فيكو ُ‬
‫عدَن ‪،‬‬
‫وُأضِيفَ هذا إليه لقرْبِهِ منه ‪ ،‬ويَدَّلكَ على هذا َقوْله ‪ ( :‬وعَدَنُ لعَةَ ‪ :‬ة بقُرْبِه ) أَي بقُ ْربِ َ‬
‫ُأضِيفَت إلى لَعَة ‪.‬‬
‫ل بعضُ النسّابِين ‪ :‬إنّ عَدنا ُنسِ َبتْ إلى عَدَنِ بنِ سبا بن نفثان بن إبراهيم َأوّل من نَزِلَها ‪.‬‬
‫وقا َ‬
‫وعَدَنُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/384‬‬

‫اليوْمَ ‪ :‬فرضَةُ ال َيمَنِ ‪ ،‬ومَقَ ّر كلّ َفضْل مُسْ َتحْسن ‪.‬‬


‫( وعَدَنَةُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬ع بناحِ َيةِ الرّ َب َذةِ ) ‪.‬‬
‫شمَالِ مِن الشّرَ َبةِ ‪.‬‬
‫وقالَ نَضر ‪ :‬هو في ج َهةِ ال ّ‬
‫قالَ أَبو عُبَ ْي َدةَ ‪ :‬في عدته عُرَيتناتٌ وُأقُرّ الزوراء وعُراعرٌ وكثيبٌ مياه ‪.‬‬
‫جدْته بخطّ ابنِ عبدةَ‬
‫ل الميرُ ‪ :‬هكذا وَ َ‬
‫جلٍ ‪ ،‬وهو عَدَ َنةُ بنُ أُسامَةَ ؛ قا َ‬
‫( و ) عَدَنَةُ ‪ ( :‬اسمُ ) ر ُ‬
‫سمَيّة ‪.‬‬
‫النسّابَة ؛ وضَبَطَه الدّارْقطْني عُدَيّة ك ُ‬
‫( و ) عُدْنَةُ ‪ ( ،‬بالضّمّ ‪ :‬ثَنِيّةٌ قُ ْربَ مََللَ ) ‪.‬‬
‫وقالَ َنصْر ‪ :‬هَضبَةٌ ‪.‬‬
‫جهَينَةَ ‪ :‬مِن َأسْما ِئهِنّ ‪.‬‬
‫( و ) عَدَانٌ وعُدَيْنةَ ‪ ( ،‬كسَحابٍ و ُ‬
‫طوِيْلَة ‪ ،‬وقد ُذكِرَ في الّدالِ ‪.‬‬
‫( وعَيْدَ َنتِ النّخلةُ ‪ :‬صا َرتْ عَيْدانَةً ) ‪ ،‬أَي َ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫عَدَنَ البلَدَ ‪َ :‬توَطّنَه ‪.‬‬
‫ومَ ْركَزُ كلّ شيءٍ ‪َ :‬معْدِنُه ‪.‬‬
‫لصُولُ ‪.‬‬
‫والمَعادِنُ ‪ :‬ا ُ‬
‫وهو َم ْعدِنٌ للخَيْرِ والكَرَمِ إذا جُ ِبلَ عليهما ‪ ،‬على المَ َثلِ ‪.‬‬
‫والعَدَانُ ‪ ،‬كسَحابٍ ‪ :‬موضِعُ العُدُونِ ‪ ،‬وتَ َركْتُ إِ ِبلَ بَني فلنٍ عَوادِنَ بمكانَ كذا ‪ ،‬أَي مُقِيماتٌ به ‪.‬‬
‫جعَلَه ِفعْللً من العَدَن ‪.‬‬
‫والعِدّانُ ‪ ،‬بالكسْرِ فالتّشْديدِ ‪ :‬الزّمانُ ؛ منهم مَنْ َ‬
‫ضعِه ‪.‬‬
‫وقالَ الفرّاء ‪ :‬القْربُ عنْدِي أنّه ِفعْلنُ مِن العَ ّد والعِدَادِ ‪ ،‬وقد ُذكِرَ في َم ْو ِ‬
‫خفّ ُمعَدّنٌ ‪ ،‬ك ُمعَظّمٍ ‪ :‬زيدَ في آخرِ السّاق منه زِيادَة حتى اتّسعَ ‪.‬‬
‫وُ‬
‫والعَدَانُ ‪ :‬قَبيلَةٌ مِن بَني َأسَدٍ ؛ قالَ الشاعِرُ ‪:‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/385‬‬

‫َبكّي على قتل العَدانِ فإنّهمطالتْ إقامَتُهم بيَطْنِ بَرَامِوالعدانُ ‪ :‬ماءٌ لبَني مازِنَ مِن َتمِيمٍ ؛ َنقَلَه‬
‫ياقوت ‪.‬‬
‫وسكّة عَدْني بفتحٍ فسكونٍ ‪ :‬بنَيْسابُورَ ‪.‬‬
‫والعدنيّ ‪ :‬مَن يَنْسجُ الثّيابَ ال َعدَنِيّة بنَيْسابُور منهم أَبو سعْدٍ محمد بن إبرهيمَ بنِ الحريري النسّاج ‪،‬‬
‫خمْسُمائةٍ ‪.‬‬
‫ماتَ ب َبغْدادَ ب ْعدَ الثّلثِين و َ‬
‫جهَيْنَةَ ‪ :‬قَرْيةٌ بثغر باليمنِ ‪ ،‬منها ‪ :‬الحُسَيْنُ بنُ عليّ بنِ الحُسَيْن بنِ إسْمعيل الزّبَيْديّ‬
‫وذُو عُدَيْنَةَ ‪ ،‬ك ُ‬
‫ي الفَقيهُ المح ّدثُ ‪ ،‬ماتَ سَنَة ن ّيفٍ وثَلثِين وستّما َئةٍ َنقَلَه الحا ِفظُ وعليه عدَنيّات ‪ :‬أَي ثيابٌ‬
‫العُدَيْن ّ‬
‫عدَنٍ ‪.‬‬
‫كَريمَة وَأصْلُها النّسْبة إلى َ‬
‫جلِ الكَري ِم الَخْلقِ ‪ :‬عَدَنيّ‬
‫تقولُ ‪ :‬مَ ّرتْ جَوارٍ مَدنِيّات عليهنّ رِياطٌ عَدَنيّات ؛ وكَثُرَ حتى قيلَ للرّ ُ‬
‫‪ ،‬كما قِيلَ لل ّنفِيسِ مِن كلّ شيءٍ ‪ :‬عَبْقريّ كما في الساسِ ‪.‬‬
‫شدّادٍ ‪ :‬قص ٌر لُخْت الزبّاء على الفُراتِ ‪ ،‬عن َنصْر ‪.‬‬
‫وعَدّانٌ ‪ ،‬ك َ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫حبُ اللّسانِ ‪ .‬وتقدّ َم للمص ّنفِ في حرفِ الشّيْن وما يتعلّقُ‬
‫عدشن ‪ ) :‬العَيْدَشْونُ ‪ُ :‬دوَيْبّةٌ ؛ َذكَرَه صا ِ‬
‫به ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/386‬‬

‫جوْه ِريّ ‪.‬‬


‫عذن ‪ ( :‬العَذانَةُ ‪ ،‬كسَحا َبةٍ ) ‪ :‬أَ ْهمََلهُ ال َ‬
‫حدٍ ‪.‬‬
‫عذّانَتُه وكَدّانَتُه ‪ ،‬بمعْنًى وا ِ‬
‫ستُ ) ؛ يقُولُونَ ‪ :‬كَذَ َبتْ َ‬
‫وفي اللّسانِ ‪ ( :‬الِ ْ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫أَعْذَنَ الرّجلُ ‪ :‬إذا آذَى إنسْانا بالمُخاَلفَةِ ؛ عن ابنِ العْرابيّ ‪.‬‬
‫والعُذَنيّ ‪ ،‬بض ٍم ففتحٍ ‪ :‬الرّجلُ الكَري ُم الَخْلقِ ؛ عن الخَارْزَنْجيّ ‪.‬‬
‫صحِيفا والصّوابُ بالعَيْن والدالِ الم ْهمَلَةِ ‪.‬‬
‫وقالَ ال ّز َمخْشريّ ‪ :‬أراهُ َت ْ‬
‫عسَاكِر ‪.‬‬
‫شقَ ‪ ،‬عن ابنِ َ‬
‫حلِ ِدمَ ْ‬
‫وعذيون ‪ ،‬كصهيون ‪ :‬مَدي َنةٌ مِن أَعْمالِ صَيْدا على سا ِ‬
‫جلِ‬
‫خذُ في آخِرِ رِ ْ‬
‫عرن ‪ ( :‬العَرَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ ،‬والعُرْنَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬و ) العِرَانُ ‪ ( ،‬ككِتابٍ ‪ :‬داءٌ يأْ ُ‬
‫شقّقٌ ) ُيصِيبُ الخيلَ ( في أَيدِيها أَو أَرجُلها ‪ ،‬أَو‬
‫شعَرَ ؛ أَو تَ َ‬
‫الدّابّةِ ) كالسّحَجِ في الج ْلدِ ( يُ ْذ ِهبُ ال ّ‬
‫شقّة‬
‫ل الفَرَسِ ) والدابّ ِة وم ْوضِعَ ثُنّتِها مِن ُأخُرٍ للشيءِ من الشّقاقِ أَو المَ َ‬
‫جِ‬‫س ّوةٌ َتحْ ُدثُ في رُسْغِ ِر ْ‬
‫جُ‬‫ُ‬
‫ت كفَرِحَ ) ‪َ ،‬تعْرَنُ عَرَنا ‪ ( ،‬فهي عَرِ َنةٌ وعَرُونٌ ) ‪،‬‬
‫مِن أَنْ يَ ْرمَحَ جبلً أَو حَجرا ‪ ،‬وقد ( عَرِ َن ْ‬
‫وهو عَرِنٌ ‪.‬‬
‫ب و َنصَرَ ‪ ،‬عَرْنا ‪َ ( :‬وضَعَ في أَ ْنفِهِ العِرانَ ) ‪،‬‬
‫ي ضَ َر َ‬
‫( وعَرَنَ ال َبعِيرَ َيعْرِنُ ُه و َيعْرُنُهُ ) ‪ ،‬مِن حَ ّد ْ‬
‫فهو َمعْرونٌ ‪.‬‬
‫ج َعلُ في وتَ َرةِ أَ ْنفِهِ ) ‪ ،‬وهو ما بينَ المَنْخِرَيْن ‪.‬‬
‫والعِرانُ ‪ ( ،‬ككِتابٍ ) ‪ :‬اسمٌ ( لعُودٍ يُ ْ‬
‫جعَل في عظمِ أَ ْنفِ البَعيرِ ‪ ،‬والعِرانُ ‪ :‬ما‬
‫ش ما يكونُ مِن عُودٍ أَو غي ِرهِ ُي ْ‬
‫ل الصْمعِيّ ‪ :‬الخِشا ُ‬
‫وقا َ‬
‫ف فوْقَ اللحْمِ ‪.‬‬
‫كانَ في ال ْن ِ‬
‫( وعُرِنَ ) البَعير ‪ ( ،‬كعُ ِنيَ ‪ :‬شَكى أَ ْنفَهُ من العِرانِ ‪.‬‬
‫ن ولَ ْيثُ غابَةٍ ‪.‬‬
‫سدِ ) الذي يأَْلفُه ‪ .‬يقالُ ‪ :‬لَ ْيثُ عَرِي ٍ‬
‫( و ) العَرِينُ ‪ ( ،‬كأَميرٍ ‪ :‬مَ ْأوَى الَ َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/387‬‬

‫شدَ ابنُ سِيْدَه للطّرمّاح‬


‫( و ) العَرِينُ أَيْضا ‪ :‬مَ ْأوَى ( الضّبُعِ والذّ ْئبِ والحيّةِ ‪ ،‬كالعَرينَةِ ) ؛ وأَنْ َ‬
‫صفُ رجلً ‪:‬‬
‫َي ِ‬
‫حمّ سَراةِ أَعْلى الّلوْنِ منهكَلوْنِ سَرَاةِ ُثعْبانِ العَرِينِوقالَ آخَرُ ‪:‬‬
‫أَ َ‬
‫ومُسَرْبلٍ حَلَقَ الحدِيدِ ُمدَجّجٍ كاللّ ْيثِ بين عَري َن ِة الَشْبالِ ( ج ) عُرُنٌ ‪ ( ،‬ككُ ُتبٍ ‪.‬‬
‫( و ) العَرِينُ ‪ ( :‬هَشيمُ العِضاهِ ‪.‬‬
‫ل يكونُ فيه أَسد أَم ل ‪.‬‬
‫عةُ الشّجَرِ ) المُلْ َتفِ ‪ ،‬هذا هو الصْ ِ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬جما َ‬
‫حصْنٍ ‪:‬‬
‫( و ) العَرِينُ ‪ ( :‬الّلحْمُ ) ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرّي لمدْ ِركِ بنِ ِ‬
‫خصٌ عَرِينُها ( و ) عَرِينٌ ‪ ( :‬بَطْنٌ ) مِن‬
‫شمَ ُة الَطرافِ رَ ْ‬
‫رَغا صاحِبي عندَ البُكاءِ كما رَغَ ْت ُموَ ّ‬
‫بَني تمِيمٍ ؛ وأَنْشَدَ الَزْهريّ لجريرٍ ‪:‬‬
‫جلٍ‬
‫ن في هذا البيتِ اسمُ ر ُ‬
‫عَرِينٌ من عُرَيْنةَ ليس مِنّابَر ْئتُ إلى عُرَينةَ من عَرِينِوقالَ القَزّاز ‪ :‬عَرِي ٌ‬
‫بعَيْنِه ‪.‬‬
‫ن في هذا البيتِ بَنْو َثعْلَبةَ بنِ يَرْبوعٍ ؛ زادَ ابنُ بَرّي ‪ :‬ابن حَنْظَلَة بنِ ماِلكِ بنِ‬
‫ل الَخْفش ‪ :‬عَرِي ٌ‬
‫وقا َ‬
‫زيْدِ مَنَاة بنِ تمِيمٍ ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬صِياحُ الفاخِتَةِ ) ‪.‬‬
‫ج َمةِ عَزْ َهلَ ‪:‬‬
‫وفي التّهذيبِ في ترْ َ‬
‫س ِم ْعتُ لها عَرِيناالعَرِينُ ‪ :‬الصّوتُ ‪.‬‬
‫سعَفاتِ ناحَ ْتعَزَاهِلُها َ‬
‫سعْدانةُ ال ّ‬
‫إذا َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/388‬‬

‫ن مكّة ‪ ،‬أَي‬
‫ن بعضَ الخُلفاءِ ُدفِنَ بعَرِي ِ‬
‫( و ) العَرِينُ ‪ ( :‬فِناءُ الّدارِ والبََلدِ ) ؛ ومنه الحدِيثُ ‪ :‬أ ّ‬
‫سدِ شُ ّبهَت به لعزّها ومَنَعتِها ‪،‬‬
‫لصْلِ مَ ْأوَى ال َ‬
‫بفِنائِها ‪ ،‬وكانَ ُدفِنَ ع ْندَ بِئْرِ مَ ْيمُون ؛ العَرِينُ في ا َ‬
‫زادَها اللهاُ تعالَى عزّا ومَنَعةً ‪.‬‬
‫عةُ ( الشّوكِ ) والعِضاهِ ‪ ،‬كانَ فيه َأسَدٌ أَو لم يكن ‪.‬‬
‫( و ) العَرِينُ ‪ :‬جما َ‬
‫( و ) العَرِينُ ‪َ ( :‬معْدِنٌ ) بتربةٍ ‪ ،‬عن َنصْر ‪.‬‬
‫( و ) العَرِينُ ‪ :‬فِناءُ ( الفَرِيسَ ِة والعِزّ ) على التّشْبيه ‪.‬‬
‫ضبّ ‪.‬‬
‫جحْرُ ال ّ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ُ ( :‬‬
‫جهَة ل يُريدُها من يحبّها ‪.‬‬
‫( وعَرِ َنتِ الّدارُ عِرانا ‪ ،‬بالكسرِ ) ‪ ،‬أَي ( َبعُ َدتْ ) و َذهَ َبتْ ِ‬
‫صفَتْ بالمصْدَرِ ‪.‬‬
‫لوْلى ُو ِ‬
‫( ودِيارٌ عِرانٌ وعارنَةٌ ‪ :‬بَعي َدةٌ ) ‪ ،‬ا ُ‬
‫ج ْم ٍع كما ذَ َهبَ إليه أَهْل الّلغَةِ ‪ ،‬قالَ ذُو ال ّرمّة ‪:‬‬
‫ستْ عنْدِي ب َ‬
‫قالَ ابنُ سِيْدَه ‪ :‬ولي َ‬
‫ت بهمَنا ِزلُ َميَ والعِرانُ الشّواسِعُ ( والعِرْنينُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬الَنْفُ كُلّهُ ) ‪،‬‬
‫ح ْ‬
‫أَل أَيّها الق ْلبُ الذي بَرّ َ‬
‫ظمِه ) ‪.‬‬
‫ع ْ‬
‫وبه فُسّرَ حدِيثُ الحلية ‪َ ( :‬أقْنى العِرْنينِ ) ‪ ( .‬أَو ما صَُلبَ من َ‬
‫شمَمُ ؛ أَو عِرْنِينُه‬
‫ث يكونُ فيه ال ّ‬
‫حتَ مُجْ َت َمعِ الحاجِبَيْن ‪ ،‬وهو َأوّل الَنّف حي ُ‬
‫ن الَ ْنفِ تَ ْ‬
‫وقيلَ ‪ :‬عِرْني ُ‬
‫‪ :‬رأْسُه ؛ قالَ ذو ال ّرمّةِ ‪:‬‬
‫سكِ مُرْثُومُواسْتعَارَه بعضُ العُلَماء‬
‫شمّاء مارِنُها بالمِ ْ‬
‫تَثْني النّقابَ على عِرْنينِ أَرْنَبَةٍ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/389‬‬
‫للدّهْ ِر فقالَ ‪:‬‬
‫جمْعُ العَرانِينُ ؛ قالَ َك ْعبُ ‪:‬‬
‫وَأصْبَحَ الدهرُ ذو العِرْنينِ قد جُدِعا وال َ‬
‫شُمّ العَرانِينِ أَبْطالٌ لُيُو ُثهُمُ ( و ) العِرْنينُ ( مِن كلّ شيءٍ ‪َ :‬أوّلُه ) ‪ ،‬ومنه عَرانِينُ السّحابِ ‪ :‬أَوا ِئلُ‬
‫صفُ غيْثا ‪:‬‬
‫مَطَرِه ؛ قالَ امْر ُؤ القَيْسِ َي ِ‬
‫ن وَ ْدقِهمن السّيْل والغُثّاءِ فَلْكةُ ِمغْزل ( و ) مِن المجازِ ‪ :‬العِرْنينُ ‪ ( :‬السّيّدُ‬
‫كأَنّ ثَبِيرا في عَرَانِي َ‬
‫الشّرِيفُ ) ‪.‬‬
‫وعَرانِينُ الناسِ ‪ :‬وُجوهُهم وسادَتهم وأَشْرافُهم ؛ قالَ العجّاجُ َيصِفُ جَيْشا ‪:‬‬
‫َتهْدي قُداماهُ عَرانِينُ ُمضَرْ ( والعُرانِيَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬مَدّ السّ ْيلِ ) ؛ قالَ ع ِديّ بنُ ز ْيدٍ العبادي ‪:‬‬
‫كانتْ رِياحٌ وماءٌ ذو عُرانِيةٍ وظُلْمةٌ لم تَ َدعْ فَتْقا ول خَلَل ( و ) العُرانِيةُ ‪ ( :‬قامُوسُ ال َبحْرِ ) ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬ما يَرْ َتفِع في أَعالِي الماءِ مِن غَوا ِربِ ال َموْجِ ‪.‬‬
‫وماءٌ ذو عُرانِيَة ‪ :‬إذا كَثُر وارْ َتفَع عُبابُه ‪.‬‬
‫( وبالفتحِ ) ‪ :‬عَرانِ َيةُ ( بنُ جُشَمَ في بَ ْلقَيْنِ ‪.‬‬
‫( والعَرَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬ال َغمَرُ ) ‪.‬‬
‫غمَرَهما ‪.‬‬
‫جدُ رائِحَة عَرَنِ يَدَيْك ‪ ،‬أَي َ‬
‫حكى ابنُ العْرابيّ ‪ :‬أَ ِ‬
‫غمَ ٌر وهو العَرَمُ أَيْضا ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬العَرَنُ را ِئحَةُ لحْمٍ له َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/390‬‬

‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬ريحُ الطّبيخِ ‪ ،‬كالعِرْنِ ‪ ،‬بالكسْرِ ) ‪ ،‬الُوْلى عن كُراعٍ ‪.‬‬


‫( و ) العَرَن ( الدّخانُ ‪.‬‬
‫شجَرٌ ‪ :‬يُدْ َبغُ به ) ؛ ومنه سِقاءٌ َمعْرونٌ ‪ :‬أَي َمدْبوغٌ به ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪َ ( :‬‬
‫ي وقيلَ ‪ :‬اللحْمُ ُمطْلَقا ‪.‬‬
‫( و ) أيْضا ‪ ( :‬الّلحْمُ ال َمطْبوخُ ) ؛ عن ابنِ العْراب ّ‬
‫طعَمَ من الجَزُورِ ‪.‬‬
‫( و ) العَرِنُ ‪ ( ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬مَنْ يَلْزَمُ الياسِرَ حتى َي ْ‬
‫عمَيْرِ بنِ جَ َبلٍ البَجَليّ ‪.‬‬
‫ع ِديّ بنِ ُأمَيّة الض ّبيّ ‪ ،‬أَو فَرَسُ ُ‬
‫( و ) العَرِنُ ‪ ( :‬فَرَسُ َ‬
‫ج ْمعُه‬
‫( و ) العِرانُ ‪ ( ،‬ككتابٍ ‪ :‬عُودُ ال َبكَ َرةِ ) الذي يُشَدّ به الخُطّافُ ‪ ،‬على التّشْبيهِ بعو ِد الِ ِبلِ ‪َ ،‬‬
‫أعرنَةٌ ‪.‬‬
‫ص َفتْ بال َمصْدَرِ كما تقدّمَ ‪.‬‬
‫( و ) العِرانُ ‪ ( :‬البُعدُ ) ‪ .‬ودِيارٌ عِرانٌ ‪ُ ،‬و ِ‬
‫( و ) العِرانُ ‪ ( :‬القِتالُ ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬وِجارُ الضّبُعِ ) وهو مَأْواهُ ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬القِرْنُ ‪.‬‬
‫ن والقَناةِ ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ؛ زادَ الهَجَريّ ‪ :‬الذي ُيضَمّ بينَ السّنا ِ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬المِسْمارُ ) ؛ عن ال َ‬
‫سمّرَ سِنانُهُ به ) ‪.‬‬
‫قالَ ‪ ( :‬و ) منه ( ُرمْحٌ ُمعَرّنٌ ‪ ،‬ك ُمعَظّمٍ ) ‪ :‬إذا ( ُ‬
‫سمّرُ السّنانِ ‪.‬‬
‫وقالَ غي ُرهُ ‪ُ :‬رمْحٌ ُمعَرّنٌ ‪ :‬مُ َ‬
‫جهَيْنَةَ ‪ :‬قَبيلَةٌ ) من العَ َربِ في َبجِيلَةَ ‪ ،‬وهم عُرَيْنَةُ بنُ نذيرِ بنِ قسر بنِ عَبْقر ؛‬
‫( و ) عُرَيْنَةُ ‪ ( ،‬ك ُ‬
‫( منهم العُرَنِيّونَ المُرْتَدّونَ ) الذين اسْتاقُوا إ ِبلَ النبيّ ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم وسَملُوا أَعْيُن الرّعاةِ ‪،‬‬
‫فسملَ النبيّ ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم أَعْيُنَهم ‪.‬‬
‫( والعِرْنَةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬عُروقُ العِرنينِ ) ؛ هكذا في النسخِ ‪ ،‬والصّوابُ العَرَنْتُنِ ‪.‬‬
‫( و ) قالَ الَزْه ِريّ ‪ :‬العِرْنَةُ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/391‬‬

‫ظ ْمخَةٌ ‪ ،‬شجَ َر ٌة على صو َرةِ الدّ ْلبِ ُيقْطَع منها خُشُب القصّارِين التي‬
‫ظمَخِ ) ‪ ،‬واحِدَتُها ِ‬
‫شبُ ال ّ‬
‫خَ‬‫( َ‬
‫تُدْفن ‪.‬‬
‫ث الفَ ْرعِ ‪ ،‬وليسَ له سُوقٌ‬
‫شجَرٌ يُشْبه ال َعوْسَج إلّ أنه َأضْخَم منه ‪ ،‬وهو أَثِي ُ‬
‫سكّيت ‪ :‬هو َ‬
‫وقالَ ابنُ ال ّ‬
‫طِوالٌ ‪.‬‬
‫( وسِقاءٌ َمعْرونٌ ‪ :‬دُبِغَ به ‪.‬‬
‫( و ) العِرْنَةُ ‪ ( :‬الصِرّيعُ ) الشّديدُ ( الذي ل يُطاقُ ) ‪.‬‬
‫ضعْفَه ‪:‬‬
‫ف َ‬
‫ص ُ‬
‫قالَ الفرّاءُ ‪ :‬إذا كانَ الرّجُل صِرّيعا خَبِيثا قيلَ هو عِرْنةٌ ل يُطاقُ ؛ قالَ ابنُ أَحْمر َي ِ‬
‫ت ب َق ِويَ ‪ ،‬ثم ابْتَدَأ فقالَ ‪ :‬سِلحِي‬
‫ستُ بعِرْنةٍ عَ ِركٍ سِلحِيعَصا مَ ْثقُوفَةٌ َت ِقصُ الحِمارَايقولُ ‪ :‬لس ُ‬
‫ول ْ‬
‫ن لقِرْني ‪.‬‬
‫عَصا أَسوقُ بها حِمارِي ولستُ بمُقْرِ ٍ‬
‫وقالَ ابنُ بَرّي في العِرْنةِ الصِرّيعِ ‪ :‬هو ممّا يمدحُ به ‪.‬‬
‫عقَيْل ؛‬
‫( وعِرْنانُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬جَ َبلٌ ) ممّا يلِي جِبالَ صُبْح مِن بِلدِ فَزَا َر َة ؛ وقيلَ ‪ :‬ر ْملٌ في بِلدِ ُ‬
‫قالَهُ َنصْر ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬هو جَ َبلٌ بالجَنابِ دُونَ وادِي القُرى إلى فَيْدٍ ‪.‬‬
‫( وأَعْرَنَ ) الرّجُل ‪ ( :‬دامَ على َأ ْكلِ ) العَرَنِ ‪ ،‬وهو ( اللّحْمُ ) المَطْبوخُ ؛ عن ابنِ الَعْرابيّ ‪.‬‬
‫شقّ َقتْ ‪ ( ،‬سِيقانُ ُفصْلنِه ‪.‬‬
‫شقّقَ ) ‪ ،‬كذا في النسخِ ‪ ،‬والصّدوابُ ‪ :‬تَ َ‬
‫( وأَعْرَنَ الرّجُل ‪َ ( :‬ت َ‬
‫حكّةُ في إِبِلِه ) ‪.‬‬
‫( و ) أَعْرَنَ ‪َ ( :‬و َق َعتِ ال ِ‬
‫شجَ َرةٍ واحْ َتكّ بها ؛‬
‫صلِ َ‬
‫ك إلى أ ْ‬
‫سكّيت ‪ :‬هو قَرْحٌ ي ْأخُذُه في عُ ُنقِه فيَحْتك منه ‪ ،‬ورُبّما بَ َر َ‬
‫قالَ ابنُ ال ّ‬
‫قالَ ‪ :‬ودَواؤُه ُيحْرَقَ عليه الشّحْمُ ‪.‬‬
‫لوّل ‪ :‬أنّ‬
‫( وخَيْفانُ بنُ عُرانَةَ ‪ ،‬كثُمامَة ‪ ،‬قَدِمَ على النبيّ ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم ) فيه شَيْئان ‪ :‬ا َ‬
‫ط والدِه ك ُرمّانَة ‪ ،‬وهكذا‬
‫الصّوابَ في ضَبْ ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/392‬‬

‫ضيَ اللهاُ تعالى عنه‬


‫ضَبَطَهُ الحا ِفظُ وغي ُرهُ ؛ والثاني ‪ :‬أَنّ خَيْفانَ هذا إنّما قَدِمَ على عُثْمان ‪ ،‬ر ِ‬
‫ل ‪ :‬كيفَ تَ َر ْكتَ أَفارِيق العَ َربِ ‪ ،‬الحدِيثُ بِطُولِهِ َذكَرَه ابنُ قتيبَةَ في غرِيبِ الحدِيثِ ‪ ،‬فهو إذا‬
‫فقا َ‬
‫تابِعيّ ؛ تأمّل ذلك ‪.‬‬
‫صفَه ) تَ ْرصِيفا ‪.‬‬
‫سهْمَ ) مرنا ‪َ ( :‬ر ّ‬
‫( وعَرَنَ ) عُرونا ‪ :‬مِثْل ( مَرَنَ ) مُرونا ( و ) مَرَنَ ( ال ّ‬
‫حكَى بعضٌ فيه بضمّتَيْن وليسَ بثَ ْبتٍ ‪ ( ،‬بعَرَفاتٍ ) ؛ ومنه الحدِيث‬
‫( وبَطْنُ عُرَنَةَ ‪ ،‬ك ُهمَ َزةٍ ) ‪ ،‬و َ‬
‫‪ ( :‬وارْ َتفَعُوا عن َبطْنِ عُرَنَة ) ‪.‬‬
‫وقالَ َنصْر ‪ :‬عُرَنَةُ مِن عَ َرفَة ‪.‬‬
‫وبَطْنُ عُرَنَةَ ‪ :‬مَسْجدُ عَ َرفَةَ ‪ ،‬والمَسِيل كُلّه ‪ ( ،‬وليْسَ مِن ال َم ْو ِقفِ ) ؛ َذكَرَه القُرْطبيّ ‪ ،‬وفيه‬
‫ل لل ُفقَهاءِ ‪.‬‬
‫خِلفٌ طَوي ٌ‬
‫ستْ عُرَنَة مِن عَرَفاتٍ ؛ قيلَ ‪ :‬هي مُجاو َرةٌ لها ‪.‬‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ‪ :‬ليْ َ‬
‫وبخطّ النّوويّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫( والعارِنُ ‪ :‬الَسَدُ ) لخبْثِه وشدّتِه ‪.‬‬
‫س ّموْا َمعْرونا وعُرَيْنا ‪ ،‬كزُبَيْرٍ و ُرمّانٍ ) ؛ وَأمّا بردُ بنُ عُرَيْن فقالَ عبْدُ الغني ‪ ،‬هو كأميرٍ ‪،‬‬
‫(وَ‬
‫وضَبَطَه الَميرُ كزُبَيْرٍ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫العَرَنُ محرّكةً ‪ :‬شَبيهٌ بالبَثْرِ يَخْرُجُ بالفِصالِ في أَعْناقِها َتحْتكّ منه ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬ومنه ق ْولُ ُرؤْبة ‪:‬‬
‫ك الَجربِ ي ْأذَى بالعَرَنْوالعَرَنُ ‪ :‬أَثَرُ المَرَقة في ي ِد الكلِ ؛ عن‬
‫ح ّك َ‬
‫حكّ ِذفْرا ُه لصْحابِ الضّفَنْتَ َ‬
‫يَ ُ‬
‫الهَجَريّ ‪.‬‬
‫والعَرِينُ ‪ :‬الَجمَةُ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/393‬‬
‫والعِرانُ ‪ ،‬ككِتابٍ ‪ :‬الشّجَرُ المُنْقادُ المُسْتَطيلُ ‪.‬‬
‫وأَيْضا ‪ :‬الدارُ البَعي َدةُ ‪.‬‬
‫ق ‪ ،‬ول واحِدَ لها ‪ ،‬وبه ُفسّر ق ْولُ ذي ال ّرمّة السابقُ ‪.‬‬
‫وأَيْضا ‪ :‬الطّري ُ‬
‫والعِرْنَةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬الجَافي الكَزّ مِن الرّجالِ ‪.‬‬
‫عمْرو ‪ :‬هو الذي َيخْ ُد ُم البيوتَ ‪.‬‬
‫وقالَ أَبو َ‬
‫وسِقاءٌ ُمعَرّنٌ ‪ ،‬ك ُمعَظّم ‪ :‬دبغَ بالعِرْنةِ ‪.‬‬
‫خشَبَ ُة القصّارِين يُ َدقّ عليها ‪ ،‬والتي يُ َدقّ بها المِئْجَ َن ُة والكِدْنُ ؛ عن ابنِ خَاَلوَيْه ‪.‬‬
‫والعِرْنَةُ ‪َ :‬‬
‫والعَرّانُ ‪ ،‬كشَدّاد ‪ :‬بائِعُ خُشُب العِرْنة ‪.‬‬
‫جهَيْنَةَ ‪ :‬بَطْنٌ مِن ُقضَاعَة ‪.‬‬
‫وعُرَيْنَةُ ‪ ،‬ك ُ‬
‫وابنُ الكلحب ِة العرنيّ ‪ :‬الشاعِرُ مِن بَني عُرَيْن الذين َذكَرَهم المص ّنفُ ‪.‬‬
‫وعُرونَةُ ‪ ،‬بالض ّم ‪ :‬م ْوضِعٌ ‪.‬‬
‫ضيَ ال تعالى عنه ‪:‬‬
‫وعُرُناتٌ ‪ ،‬بضمّتَين ‪ :‬م ْوضِعٌ دُونَ عَرَفاتٍ إلى أَنْصابِ الحَرَمِ ؛ قالَ لبيدٌ ‪ ،‬ر ِ‬

‫والفِيلُ يومَ عُرَناتٍ َك ْعكَعاإذ أَ ْزمَعَ ال ُعجْمُ به ما أَ ْزمَعاوعِرنانُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬غا ِئطٌ واسِعٌ مُنْخفضٌ مِن‬
‫ال ْرضِ ؛ قالَ امْر ُؤ القَيْس ‪:‬‬
‫ح َقبَ قارحٍ بشُرْبةَ َأوْ طاوٍ بعِرْنان مُوجِسِوالعُرْنَتانِ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬الّنكْتَتان تكونان‬
‫كأَني ورَحْلي فوقَ أَ ْ‬
‫سوَدَ َبهِيمِ ذي عُرْنَتين ) ‪.‬‬
‫ب كلّ أَ ْ‬
‫فوْقَ عَيْن الكَلْب ؛ ومنه الحدِيثُ ‪ ( :‬اقْتُلوا مِن الكِل ِ‬
‫ل بمكّةَ ؛ عن َنصْر ‪.‬‬
‫وعروانٌ ‪ :‬جَ َب ٌ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/394‬‬

‫عقِدَ به البَيْعُ ) ‪ ،‬وتُسمّيه العامّةُ أَرَبُون ‪.‬‬


‫ن وقُرْبانٍ ‪ :‬ما ُ‬
‫عربن ‪ ( :‬العُرْبُونُ ‪ ،‬بالضمّ وكحَلَزُو ٍ‬
‫( وعَرَبَنَةُ أَعْطاهُ ذِلكَ ) ؛ َذكَرَه ابنُ الثيرِ في عرب بتصارِيفِه ‪ .‬وَأوْرَده المص ّنفُ هناك أَيْضا ‪،‬‬
‫وفيه إيما ٌء إلى ال َق ْولِ بزِيا َدةِ النّونِ ‪ ،‬وَأوْرَدَه ههنا بناءً على َأصَالتِها ‪ ،‬وفيه خِلفٌ والصّحيحُ‬
‫زِيادَتُها وممّا يُسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫العَرْبُونُ ‪ ،‬بالفتحِ ‪ُ :‬لغَةٌ فيه ؛ َنقَلَه أبو حيّان ‪ ،‬وهو يُؤيّدٍ زِيا َدةَ النّون لفقدِ ُفعْلُول دُونَ َفعْلُون ‪.‬‬
‫ويقالُ ‪ :‬رَمى فلنٌ بالعَرَبُون ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬إذا سَلَح ‪.‬‬
‫جعْفَرٍ ) ‪ ،‬عن الخليلِ ‪ ( ،‬والعَرَتَنُ ‪ ،‬محرّكةً ) والتّا َء مكْسُورَة ( و ُتضَمّ التّاءُ‬
‫عرتن ‪ ( :‬العَرْتَنُ ‪ ،‬ك َ‬
‫ن ‪ ،‬كقَرَنْ ُفلٍ ) ‪ ،‬بفتحِ القافِ والرّا ِء وسكونِ النّونِ وضمّ‬
‫ك ‪ ( ،‬والصْلُ عَرَنْتُ ٌ‬
‫) أَي مع التّحْري ِ‬
‫ح ِذفَت نُونُه وتُ ِركَ على صورَتِه ‪ ( .‬والعَرَتُونُ ‪ ،‬كزَرَجُونٍ‬
‫جحَ ْنفَلٍ ‪ ،‬أَو تُثَّلثُ تا ُؤهُ ) ‪ُ ،‬‬
‫الفاءِ ‪ ( ،‬وك َ‬
‫ضخَم ‪ ،‬وهو أَثِيثُ‬
‫شجَرٌ ) خشِنٌ يُشْبه ال َعوْسَج إلّ أنّه أ ْ‬
‫ع الضمّةِ حتى صا َرتْ واوا ‪َ ( :‬‬
‫) بإشْبا ِ‬
‫الفَرْعِ وليسَ له سُوقٌ طِوالٌ يُدَقّ ثم ُيطْبَخُ و ( يُدْبَغُ به ) فيجيءُ أَدِيمه أَحْمر ‪.‬‬
‫( وأَدِيمٌ ُمعَرْتَنٌ ‪َ :‬مدْبوغٌ به ) ‪ ،‬وقد عَرْتَنَه به ‪.‬‬
‫( وعُرَيْتِناتٌ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ع ) ‪ ،‬وقد ُذكِ َر صَ ْرفُه ‪.‬‬
‫وقالَ أَبو عُبَيْ َدةَ ‪ :‬عُرَيْتِنات ‪ :‬ماءٌ بعدنة ؛ َنقَلَه َنصْر ‪.‬‬
‫عوَجّ ‪ ،‬أَو‬
‫عرجن ‪ ( :‬العُرْجُونُ ‪ ،‬كزُنْبورٍ ‪ :‬العِ ْذقُ ) عامّة ؛ ( أَو ) هو العِذْقُ ( إذا يَ ِبسَ وا ْ‬
‫خلِ يابِسا ‪.‬‬
‫َأصْلُه ) الذي ي ْعوَجّ و ُتقْطع منه الشّماريخُ فيَبْقى على الن ْ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/395‬‬

‫سةِ ) ؛ عن َثعْلَب ‪.‬‬


‫( أَو عُودُ الكِبا َ‬
‫وقالَ الزْه ِريّ ‪ :‬العُ ْرجُونُ َأصْفَرُ عرِيضٌ شبّه اللهاُ تعالى به الهِللَ لماّ عادَ َدقِيقا ؛ قالَ اللهاُ‬
‫تعالى ‪ { :‬حتى عا َد كالعُرْجُونِ القدِيمِ } ‪.‬‬
‫عوِجاجِه ؛ وقوْلُ ُرؤْبة ‪:‬‬
‫قالَ ابنُ سِيْدَه في ِدقّتِه وا ْ‬
‫في خِدْرِ مَيّاسِ ال ّدمَى ُمعَرْجَنِ يَشْه ُد بكونِ نُون عُ ْرجُون َأصْلً ‪ ،‬وإن كانَ فيه معْنَى ال ْنعِراجِ ‪،‬‬
‫ن تكونَ نُونُ عُ ْرجُون زائِ َدةً كزِيادَتِها في زَيْتون ‪ ،‬غَيْر أَنّ بيتَ ُرؤْبَة‬
‫ن القِياسُ على هذا أ ْ‬
‫فقد كا َ‬
‫صلٌ رُباعيّ قَرِيبٌ مِن لفْظِ الثّلثي كسِبَطْرٍ من سَبِطٍ و ِدمَثْرٍ من َد ِمثٍ ‪ ،‬أَل‬
‫ك وَأَعْلمِ أنّه َأ ْ‬
‫هذا منعَ ذِل َ‬
‫تَرَى أنّه ليسَ في السْماءِ َفعْلَنَ ‪ ،‬وإنّما هو في السْماءِ نحو عَ ْلجَنٍ وخَلْبَنٍ ‪.‬‬
‫( أَو ) العُرْجُونُ ‪ ( :‬نَ ْبتٌ ) أَبْيض ‪.‬‬
‫وقالَ َثعْلَب ‪ :‬العُرْجُونُ ‪ :‬نَ ْبتٌ ( كالفُطْرِ ُيشْبِ ُه ال َفقْعَ ) يَيْبَس وهو مُسْتديرٌ ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬ضَ ْربٌ مِن الكمَأةِ قدرُ شبْرٍ أَو ُدوَيْنُ ذِلكَ وهو ط ّيبٌ ما دامَ غَضا ‪ ( ،‬ج عَراجِينُ ) ؛‬
‫وأَنْشَدَ َثعْلَب ‪:‬‬
‫لَتَشْ َبعَنّ العامَ إن شيءٌ شَ ِبعْمن العَراجِين ومن فَسْو الضّبُعْ ( وعَ ْرجَنَ ال ّث ْوبَ ‪ :‬صَوّرَ فيه صُوَرَها )‬
‫خلِ وال ّدمَى ‪.‬‬
‫؛ ومنه ق ْولُ ُرؤْبَة السابقُ ‪ :‬أَي ُمصَوّر فيه صُوَرُ الن ْ‬
‫( و ) عَرْجَنَ فلنٌ ( فلنا ‪ :‬ضَرَبَه بها ‪.‬‬
‫( و ) قيلَ ‪ :‬عَرْجَنَه ‪ ( :‬طَلهُ بالدّمِ ‪ ،‬أَو بالزّعْفرانِ أَو بالخِضابِ ) ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫عَرْجَنَه بالعَصا ‪ :‬ضَرَبَه بها ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/396‬‬

‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬


‫ع ْدوٌ في اشْتِقاقٍ ؛ َنقَلَ ُه الَزْه ِريّ في الرّباعي عن اللّ ْيثِ وأَنْشَدَ ‪:‬‬
‫عرضن ‪ ) :‬العِ َرضْنى ‪َ :‬‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬في اعْتِراضٍ ونَشاطٍ ‪.‬‬
‫َتعْدُو العِ ْرضْنى خَيْلُهم حَراجِل وقالَ اب ُ‬
‫ط ‪ ،‬ول يقالُ ‪ :‬ناقَةٌ عِ َرضْنة ‪.‬‬
‫وقالَ أَبو عُبَيْد ‪ :‬العِ َرضْنةُ ‪ :‬العْتِراضُ في السّيْر والنّشا ِ‬
‫سمَنِها ‪.‬‬
‫وامْرَأةٌ عِ َرضْنةٌ ‪ :‬ضَخْمةٌ قد َذهَ َبتْ عَرْضا من ِ‬
‫عرهن ‪ ( :‬العُرْهُونُ ‪ ،‬كزُنْبورٍ ‪ :‬الفُطْرُ من ال َكمَْأةِ ) ‪.‬‬
‫طعْم ؛ ( ج عَراهِينٌ ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬شيءٌ يُشْبه ال َكمَْأةَ في ال ّ‬
‫ج َملٌ عُراهِنُ ) وعُرَاهِمُ وجُرَاهِمُ ‪ ( ،‬كعُل ِبطٍ ‪ :‬ضَخْمٌ ) عَظيمٌ ‪.‬‬
‫( و ) قالَ الفرّاء ‪َ ( :‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫جدُ كُلّه الهانُ ‪.‬‬
‫ن والعُرْ ُ‬
‫ن والعُرْجُو ُ‬
‫عمْرو ‪ :‬العُرْهُو ُ‬
‫قالَ أَبو َ‬
‫وقالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬عُرْهانُ ‪ ،‬كعُثْمان ‪َ :‬موْضِعٌ ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫عزن ‪ ( :‬أَعْزَنَ فلنا ) ‪ْ :‬همَلَهُ ال َ‬
‫خذَ ُكلّ نَصيبَهُ ) ؛ و َنصّ ابنِ‬
‫سمَهُ في ال ّنصِيبِ فَأَ َ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬أَعْزَنَ الرجلَ ‪ ( :‬قا َ‬
‫وقالَ اب ُ‬
‫الَعْرابيّ ‪ :‬قاسَمَ نَصيبَه ‪ ،‬فَأخَذَ هذا َنصِيبَه وهذا َنصِيبَه ‪.‬‬
‫قالَ الَزْه ِريّ ‪ :‬وكأَنّ النونَ مبْدَلةٌ مِن اللمِ في هذا الح ْرفِ ‪.‬‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ‪ :‬إسْقاطُ‬
‫وقالَ ش ْيخُنا ‪ ،‬ر ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/397‬‬

‫ق والِبْهامِ ‪.‬‬
‫َقوْله في النّصيبِ َأوْلى مِن ِذكْرِه لمَا في إثْباتِه مِنَ القَلَ ِ‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬هو مَذْكورٌ في نصّ ابنِ العْرابيّ ‪ ،‬و َنقَلَه الزْه ِريّ هكذا وسلمه ‪.‬‬
‫عمْرٍ و ‪.‬‬
‫شعَ ِر والبياضِ ) ؛ عن أَبي َ‬
‫عسن ‪ ( :‬العَسْنُ ‪ :‬الطّولُ مع حُسْنِ ال ّ‬
‫( و ) عَسْنٌ ؛ ( ع ) ؛ قالَ ‪:‬‬
‫ل ويَسْتَطِيرُ ( و ) ال ِعسْنُ ‪ ( ،‬بالكسْرِ ‪ :‬المِ ْثلُ والنّظيرُ ‪.‬‬
‫عسْنٍ غَماما يَسْ َت ِه ّ‬
‫كأنّ عليهمُ بجَنُوبِ َ‬
‫سمِ َنتِ النّاقَةُ على عُسْنٍ ‪ ،‬الفتْح عن َيعْقوب‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬الشّحْمُ ) القَديمُ ؛ ( ويُثَّلثُ ) ‪ .‬يقالُ ‪َ :‬‬
‫حكَاه ؛ قالَ‬
‫حكَاها في ال َب َدلِ ‪ ،‬والضمّ َذكَرَه ابنُ سِيْدَه ‪ ،‬وكذلك بضمّتَيْن ‪ ،‬وَأمّا الكَسْر فلم َأجِدْ مَنْ َ‬
‫َ‬
‫القُلخُ ‪:‬‬
‫حبٍ ‪:‬‬
‫عُراهِما خاظي ال َبضِيع ذا عُسُن وقالَ َقعْنبُ بنُ أُمّ صا ِ‬
‫سمَنُ ‪.‬‬
‫عسُنُ ( وبالضّمّ ‪ :‬ال ّ‬
‫عليه مُزْ ِنيّ عامٍ قد َمضَى ُ‬
‫( و ) العُسُنُ ‪ ( ،‬بضمتينِ وبالتّحريكِ ‪ُ :‬نجُوعُ العََلفِ ) والرّعْي ( في الّدابّةِ ؛ وقد ) عَسِنتِ الدابّةُ‬
‫عَسَنا ‪.‬‬
‫سمِ َنتْ ‪.‬‬
‫جعَ و َ‬
‫و ( عَسِنَ فيها الكَلَُأ ‪ ،‬كفَرِحَ ) ‪ :‬إذا نَ َ‬
‫ظهَرُ فيها أَثَرُ الرّعْي ‪.‬‬
‫( و ) العَسِنُ ‪ ( ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬الّدابّةُ الشّكورُ ) ‪ ،‬وهي التي يَ ْ‬
‫عسْنٌ ‪.‬‬
‫( والَعْسانُ ‪ :‬الثارُ ) يقالُ ‪ :‬هو في أَعْسانِه ‪ ،‬أَي آثارِه ومَكانِه ‪ ،‬واحِدُها ِ‬
‫( و ) الَعْسانُ ( من الِ ِبلِ ‪ :‬أَلْواحُها ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/398‬‬

‫طبِ وجُذُولُه ‪.‬‬


‫حَ‬‫( و ) الَعْسانُ ( من الَرضِ ‪َ :‬بقِيّةُ ال َ‬
‫( و َتعَسّنَ أَباهُ ‪ :‬أَشْ َبهَه ) ‪ ،‬أَي نَ َزعَ إليه في الشّبَه كتَأَسّلَه وتأَسّنَه ‪.‬‬
‫( و ) َتعَسّنَ ( الشّيءَ ‪ :‬طََلبَ أَثَرَه ) و َمكَانَه ‪.‬‬
‫( و ) َتعَسّ َنتِ ( الَرضُ ‪ :‬أَنْبَ َتتْ شيئا من النّباتِ كأَعْسَ َنتْ ‪.‬‬
‫حمَها ‪.‬‬
‫حمَها وَأ َقلّ ( شَ ْ‬
‫خ ّففَ ) لَ ْ‬
‫ب الِ ِبلَ َت ْعسِينا ‪َ :‬‬
‫( وعَسّنَ الجَ ْد ُ‬
‫جوْهَرِ ‪ :‬الطّويلُ فيه جَنَأٌ ) ‪ ،‬أَي ميلٌ ‪.‬‬
‫( وال َعوْسَنُ ‪ ،‬ك َ‬
‫( و ) يقالُ ‪ ( :‬ما هو مِن عَيْسانِه ) ‪ :‬أَي ( من رِجالِهِ ) ‪ ،‬وهو بالغَيْنِ المعجمةِ أَصح كما سَيَأْتي ‪.‬‬

‫( واسْ َتعْسَنَ البعيرُ ‪َ :‬أ َكلَ قَليلً ) ‪.‬‬


‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫شعَرُها ؛ عن ابنِ القطّاع ‪.‬‬
‫عس َنتِ الدابّةُ ‪ :‬كَثُرَ َ‬
‫عمْرٍ و ‪.‬‬
‫حسَنا ؛ عن أَبي َ‬
‫سمَنا َ‬
‫سمِنَ ِ‬
‫وأَعْسَنَ البَعيرُ ‪َ :‬‬
‫قالَ ‪ :‬وناقَةٌ عاسِنَةٌ وعَسِنةٌ ‪ :‬شَكورٌ ‪.‬‬
‫وقالَ َثعْلَب ‪ :‬العُسُنُ ‪ ،‬بضمّتَين ‪ :‬أَن يَبْقى الشّحْمُ إلى قابل و َيعْتُقَ ‪.‬‬
‫جمْعُ أَعسانٌ ؛ وكذِلكَ َبقِيّةُ ال ّث ْوبِ ‪ ،‬قالَ‬
‫وبالضّ ّم وبضمّتَين ‪ :‬أَثَرٌ يَبْقى مِن شحْمِ النّا َقةِ ولحمِها ؛ وال َ‬
‫العُجيرُ السّلوليّ ‪:‬‬
‫خ َويّ من تميمٍ عَرّجانَسْ َتخْبِرِ الرّبْعَ كأَعْسانِ الخََلقْونوقٌ ُمعْسِناتٌ ‪ :‬ذَواتُ عُسُنٍ ؛ قالَ الفَرَزْدقُ ‪:‬‬
‫يا أَ َ‬

‫جمْعُ أَعْسَنٌ‬
‫ضتُ إلى الَنْقاءِ منها وقد يَرى ذَواتُ النّقايا ال ُمعْسِناتِ َمكَانِياوالعُسُنُ ‪ ،‬بضمّتَيْن ‪َ :‬‬
‫ح ْ‬
‫فُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/399‬‬

‫سمِينُ ‪.‬‬
‫وعُسُونٌ ‪ ،‬وهو ال ّ‬
‫عسَنٌ ‪.‬‬
‫ج ْمعُها ُ‬
‫ويقالُ للشّحمةِ العُسَ َنةُ ‪ ،‬ك ُهمَ َزةٍ و َ‬
‫حمِ في الشاةِ ؛ وأَيْضا قلّةُ المَطَرِ ‪.‬‬
‫وال ّتعْسِينُ ‪ :‬قلّةُ الشّ ْ‬
‫وكلٌ ُمعَسّنٌ ‪ ،‬كمعظّ ٍم ومح ّدثٍ الَخي َرةُ عن َثعْلب ‪ ،‬لم يصبْهُ مَطَرٌ ‪.‬‬
‫ق قالَ ‪:‬‬
‫ومكانٌ عاسِنٌ ‪ :‬ضيّ ٌ‬
‫حدُها‬
‫ت كيوْمِ َأضَرّ بال ّرؤَساءِ إِيرُوهو على أَعْسانٍ من أَبيهِ ‪ :‬أَي طَرا ِئقَ ‪ ،‬وا ِ‬
‫فإنّ لكم مآ ِقطَ عاسِنا ٍ‬
‫عِسْنٌ ‪.‬‬
‫والعَسْنُ ‪ ،‬بالفتح ‪ :‬العُرْجُونُ الرّدِيءُ ؛ وهي ُلغَةٌ َردِيئةٌ وقد تقدّمَ أَنّه العسْقُ ‪ ،‬وهي َردِيئةٌ أَيْضا ‪.‬‬
‫ل مالٍ وعِسْنُ مالٍ ‪ ،‬إذا كانَ‬
‫سُ‬‫حدٍ مِن العرابِ يقولُ ‪ :‬فلنٌ عِ ْ‬
‫س ِم ْعتُ غَيْرَ وا ِ‬
‫وقالَ أَبو تُرابٍ ‪َ :‬‬
‫حسَن القِيامِ عليه ‪.‬‬
‫َ‬
‫خمّنَ ) ‪.‬‬
‫عشن ‪ ( :‬عَشَنَ وعَشّنَ واعْتَشَنَ ‪ :‬قالَ برأْيهِ و َ‬
‫خمّنُ ‪.‬‬
‫ن العرابيّ ‪ :‬العاشِنُ ‪ :‬المُ َ‬
‫قالَ اب ُ‬
‫( و ) العُشانَةُ ‪ ( ،‬كثُمامَةٍ ‪ :‬لُقاطَةُ ال ّتمْرِ ) ‪.‬‬
‫س َعفَةِ مِن ال ّتمْرِ ‪.‬‬
‫صلِ ال ّ‬
‫وقيلَ ‪ :‬ما يَبْقى في َأ ْ‬
‫س َعفَةِ ) ‪.‬‬
‫صلُ ال ّ‬
‫( و ) العُشانَةُ ‪َ ( :‬أ ْ‬
‫طتِ النخْلَةُ العُشانَةُ ؛ ( كالعُشانِ ) ؛‬
‫طبِ إذا ُلقِ َ‬
‫سةِ مِن الرّ َ‬
‫وقالَ أَبو زيْدٍ ‪ :‬يقالُ لمَا بقي في الكِبا َ‬
‫وكذِلكَ البُذا َرةُ والبُذارُ ‪.‬‬
‫ن يومن المعافريّ تا ِب ِعيّ‬
‫( وأَبو عُشانَةَ ‪ :‬من كُنا ُهمْ ) ‪ ،‬وهو حيّ ب ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/400‬‬

‫عمْرُو بنُ الحا ِرثِ ‪.‬‬


‫عن عقبَةَ بنِ عامِرِ الجهنيّ ‪ ،‬وعنه َ‬
‫خذَها ‪ ( ،‬ك َتعَشّنَها ‪.‬‬
‫( واعْتَشَنَ النّخْلَةَ ‪ :‬تَتَبّعَ كُرابَتَها ) فأَ َ‬
‫حقَ ) ‪.‬‬
‫( و ) اعْتَشَنَ ( فلنا ‪ :‬واثَبَه بغيرِ َ‬
‫ومماّ ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫أَعْشَنَ الرّجُل ‪ :‬قالَ برأْيهِ ؛ نقَلَ ُه الَزْه ِريّ عن الفرّاء ‪.‬‬
‫حكَاها كُراعٌ بالغَيْن ُمعْجمة ونَسَبَها إلى اليَمنِ ‪.‬‬
‫والعُشانَةُ ‪ ،‬كثُمامَة ‪ :‬الكَرَبَةُ ‪ ،‬عُمانِيَة ؛ و َ‬
‫شوْزَنُ ‪ :‬العَسِرُ ) الخَ ْلقِ ‪ ( ،‬المُلْ َتوِي من كلّ شيءٍ ‪.‬‬
‫عشزن ‪ ( :‬العَ َ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬الشّديدُ الخَ ْلقِ ‪ ،‬كالعَشَنْزَنِ ) ‪ ،‬وفي اللّسانِ ‪ :‬كال َعشَنْزَرِ ‪.‬‬
‫شوْزَنُ ‪ ( :‬الصّ ْلبُ ) الشّديدُ الغَليظُ ؛ ( وهي بهاءٍ ؛ عَشازِنُ ) بالنّونِ ‪،‬‬
‫( و ) قالَ الجوْه ِريّ ‪ :‬العَ َ‬
‫( وعَشاوِنُ ) ‪ ،‬كذا في النّسخِ ‪ ،‬والصّوابُ ‪ :‬عَشاوِزُ ‪ ،‬بالزّاي في آخِرِه ‪ ،‬وتقدّمَ شاهِدُه مِن ق ْولِ‬
‫الشمّاخِ في الزّاي ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ‬
‫شوْزَن أَصليّة كما يدلّ له سِياقُ المصنّفِ وال َ‬
‫عَ‬‫( والعَشْزَنَةُ ‪ :‬الخِلفُ ) ‪ ،‬بَقي أنّ نونَ َ‬
‫جسْمِ‬
‫وغيرِهِما مِن ال ِئمّةِ ‪ ،‬وقد تقدّمَ للمصنّفِ في عَشَزَ ما َنصّه ‪ :‬العشز فعل ممات ‪ ،‬وهو غِلَظُ ال ِ‬
‫شوْزَنُ الغَلِيظُ مِن الِ ِبلِ ‪.‬‬
‫‪ ،‬ومنه العَ َ‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ‪ ،‬هناك ‪ :‬والنّون زا ِئ َدةٌ ‪ ،‬فتَأمّل ذلك ‪.‬‬
‫قالَ الصّاغانيّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫جسْمِ ‪.‬‬
‫ظةُ ال ِ‬
‫شوْزَنَة ‪ :‬غلِي َ‬
‫ناقَةٌ عَ َ‬
‫صعُبَ مَسَْلكُه مِن الَماكِنِ ؛ قالَ ُرؤْبَة ‪:‬‬
‫شوْزَنُ ‪ :‬ما َ‬
‫والعَ َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/401‬‬

‫عمْرُو بنُ كُلْثوم ‪:‬‬


‫شوْزَنَة ‪ :‬صُلْبَةٌ ؛ قالَ َ‬
‫عَ‬‫شوْزَنِ وقَناةٌ َ‬
‫خ َذكَ بالمَيْسُو ِر والعَ َ‬
‫أَ ْ‬
‫شوْزَنُ‬
‫عمْرٍ و ‪ :‬ال َع َ‬
‫حكَى ابنُ بَرّي عن أَبي َ‬
‫غمِ َزتْ أَرَنّتْتشُجّ َقفَا المُ َثفّفِ والجَبِيناو َ‬
‫شوْزَنَةً إذا ُ‬
‫عَ َ‬
‫ضدَيْه ‪.‬‬
‫ع ُ‬
‫شوْزَنُ المِشْيَة إذا كان َيهُزّ َ‬
‫الَعْسَرُ ؛ وهو عَ َ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫عصَنَ الَمرُ ) ‪َ :‬أ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫عصن ‪ ( :‬أَ ْ‬
‫عوَجّ وعَسُرَ ) ‪.‬‬
‫وفي اللّسانِ ‪ ( :‬أ ْ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫عصَنَ الرّجُل ‪ :‬شَدّدَ على غرِيمِه وتمّلكَه ‪.‬‬
‫أَ ْ‬
‫حوْضِ ‪.‬‬
‫ح ْولَ ال َ‬
‫ن الِ ِبلِ ؛ و ) قد غََلبَ على ( مَبْ َركِها َ‬
‫عطن ‪ ( :‬العَطَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬وطَ ُ‬
‫سكّيت ‪.‬‬
‫ح ْولَ الماءِ ) ؛ عن ابنِ ال ّ‬
‫( و ) أيْضا ‪ ( :‬مَرْ َبضُ الغَنَمِ َ‬
‫عطَنَه ) ‪.‬‬
‫ومنه الحدِيثُ ‪ ( :‬اسْ َت ْوصُوا بال ِمعْزَى خيرا وا ْنقُشُوا له َ‬
‫عطَنٌ له بمنْزَِل ِة الوَطَنِ للغَنَمِ وال َبقَرِ ‪ ( ،‬ج أَعْطَانٌ ) ؛‬
‫ك يكونُ مَأْلَفا له فهو َ‬
‫ث ‪ :‬كلّ مَبْ َر ٍ‬
‫وقالَ اللّ ْي ُ‬
‫ن الِ ِبلِ ؛ ( كال َم ْعطَنِ ) ‪ ،‬كمقْعَدٍ ‪ ( ،‬ج مَعاطِنُ ) ‪.‬‬
‫ومنه الحدِيثُ ‪َ :‬نهَى عن الصّلةِ في أَعْطا ِ‬
‫ضعُها ؛ وأَنْشَدَ ‪:‬‬
‫ن الِ ِبلِ في الحدِيثِ ‪ :‬مَوا ِ‬
‫قالَ الل ْيثُ ‪ :‬معْنَى مَعاطِ ِ‬
‫عطَنُ‬
‫سكّيت ‪ :‬وتقولُ هذا َ‬
‫ول ُتكَّلفُني َنفْسِي ول هََلعِيحِرْصا ُأقِيمُ به في َمعِطَنِ الهُونِوقالَ ابنُ ال ّ‬
‫الغَنَم و َمعِطَنُها لمَرَا ِبضِها‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/402‬‬

‫ح ْولَ الماءِ ‪.‬‬


‫َ‬
‫ن الِ ِبلِ و َمعَاطنُها ل تكونُ إل مَبا ِركَها على الماءِ ‪ ،‬وفيه َتعْريضٌ على‬
‫وقالَ الزْه ِريّ ‪ :‬أَعْطا ُ‬
‫اللّ ْيثِ حيثُ فَسّر المَعاطِنَ بالمَواضِع ‪.‬‬
‫حمُ في المَ ْنهَل ‪ ،‬فإذا‬
‫ن الِ ِبلَ تَ ْزدَ ِ‬
‫ن الِ ِبلِ ‪ ،‬ل ّ‬
‫وقالَ ابنُ الثيرِ ‪ :‬إنّما َنهَى عن الصّلةِ في أَعْطا ِ‬
‫شَرِ َبتْ َر َف َعتْ ُرؤُوسَها ‪ ،‬ول ُي ْؤمَنُ مِن نِفارِها في ذِلكَ الموْضِعِ ‪ ،‬ف ُتؤْذِي ال ُمصَلّي عنْدَها أَو تُ ْلهِيه‬
‫عن صلتِهِ ‪ ،‬أَو تُ َنجِسُه ب َرشَاشِ أَبْوالِها ‪.‬‬
‫( و ) قوْلُ أَبي محمدٍ الحَذلميّ ‪:‬‬
‫خ َذهُ ) ‪ ،‬كقوِْلكَ‬
‫عطّنَ َتعْطِينا ‪ :‬اتّ َ‬
‫ن يكونَ ( َ‬
‫وعَطّنَ الذّبّانَ في َق ْمقَامِها لم يُفسّره َثعْلَب ‪ ،‬وقد يَجوزُ أ ْ‬
‫غشّا ‪.‬‬
‫‪ :‬عَشّش الطائِرُ إذا اّتخَذَ ُ‬
‫ت الِ ِبلُ ) عن الماءِ ‪ ( ،‬ك َنصَ َر وضَ َربَ ‪ ،‬عُطونا ‪ ،‬وعَطّ َنتْ ) ‪ ،‬بالتّشديدِ ‪ ( ،‬فهي عاطِ َنةٌ‬
‫( وعَطَ َن ِ‬
‫‪ ،‬من ) إِ ِبلٍ ( عَواطِنَ وعُطونٍ ) ‪ ،‬بالضّ ّم ‪ ،‬ول يقالُ إ ِبلٌ عُطّانٌ ‪َ ( ،‬روِ َيتْ ثم بَ َر َكتْ ) ؛ قالَ‬
‫حمُرَ ‪:‬‬
‫صفُ ال ُ‬
‫َك ْعبٌ َي ِ‬
‫سقَاها ثم أَناخَها و ( حَبَسَها عنْدَ‬
‫عطَنَها ) ‪َ :‬‬
‫ويَشْرَبْنَ من بارِدٍ قد عَِلمْنَبأَن ل دِخالَ ول عُطونَا ( وأَ ْ‬
‫ضيَ ال تعالى عنه ‪:‬‬
‫الماءِ فَبَ َر َكتْ بع َد الوُرودِ ) لتَعودَ فتَشْ َربَ ‪ ،‬قالَ لبيدٌ ‪ ،‬ر ِ‬
‫عافَتا الماءَ فلم ُنعْطِنْهماإنّما ُيعْطِنُ َأصْحابُ العََللْ ( والسمُ العَطَ َنةُ ‪ ،‬محركةً ‪.‬‬
‫عطَ َنتْ إِبلُهم ) ‪.‬‬
‫( وأَعْطَنَ القومُ ‪َ :‬‬
‫ومنه حدِيثُ السْ ِتسْقاء ‪ ( :‬فما‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/403‬‬
‫س في العُشْب ) ؛ أَرادَ أنّ ال َمطَرَ طَبّقَ وعَمّ البُطونَ والظّهورَ حتى‬
‫عطَنَ النّا ُ‬
‫َمضَتْ سا ِبعَة حتى أَ ْ‬
‫أَعْطَنَ الناسُ إِبلَهم في المَراعِي ‪.‬‬
‫عطّانٌ ‪ ،‬ك ُرمّانٍ ‪ ،‬وعُطونٌ وعَطَ َنةٌ ‪ ،‬محرّكةً ) ‪ ،‬وعاطِنونَ ‪ ( :‬نَزَلُوا في المَعاطِنِ ‪.‬‬
‫( وهُم قومٌ ُ‬
‫( و ) قيلَ ‪ ( :‬العُطونُ ‪ :‬أَن تُراحَ النّاقةُ بعدَ شُرْبِها ) ‪.‬‬
‫عطَنا‬
‫سمّي المُراحُ ‪ ،‬وهو مَ ْأوَاها ‪َ ،‬‬
‫ومنه حدِيثُ أُسامَةَ ‪ ( :‬وقد عَطّنُوا مَواشِ َيهُم ) ‪ ،‬أَي أَرَاحُوها ؛ ُ‬
‫؛ ( أَو ) هو ( رَدّها إلى العَطَنِ يُنْ َتظَرُ بها لنّها لم َتشْ َربْ َأوّلً ‪ ،‬ثم ُيعْ َرضُ عليها الماءُ ثانِيةً ‪ ،‬أَو‬
‫هو أَنْ تَ ْروَى ‪ ،‬ثم تُتْ َركَ ) ‪ ،‬كذا في النّسخِ ‪ ،‬والصّوابُ ؛ ثم تُبْ َركُ ‪.‬‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬وإنّما ُت ْعطِنُ العَ َربُ الِبِلَ على الماءِ حينَ َتطْلُع الثّرَيّا وترجعُ النّاسُ من النّجَعِ إلى‬
‫سهَيْل في‬
‫المَحاضِرِ ‪ ،‬وإنّما ُيعْطِنُونَ ال ّنعَم يو َم وُرودِها ‪ ،‬فل يَزالُون كذِلكَ إلى َوقْت مَطْلَع ُ‬
‫الخرِيفِ ‪ ،‬ثم ل ُيعْطِنُونها بعدَ ذِلكَ ‪ ،‬ولكنها تَ ِردُ الماءَ فتَشْربَ شَرْبَتِها و َتصْدُرَ عن الماءِ ‪.‬‬
‫سعُ العَطَنِ ‪ :‬أَي ( كثيرُ المالِ واسِعُ‬
‫حبُ العَطَنِ ‪ ،‬محرّكةً ) ‪ ،‬ووَا ِ‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪ :‬هو ( رَ ْ‬
‫حبُ الذّراعِ ‪.‬‬
‫حلِ ‪َ ،‬ر ْ‬
‫الرّ ْ‬
‫غ وتُ ِركَ فُأفْسِدَ وأنْتَنَ ) ‪،‬‬
‫عطَنا ‪ ( ،‬وا ْنعَطَنَ ) ‪ :‬إذا ( ُوضِعَ في الدّبا ِ‬
‫( وعَطِنَ الجِلْدُ ‪ ،‬كفَرِحَ ) ‪َ ،‬‬
‫شعَرُه‬
‫عطِنٌ ‪ ( ،‬أَو ُنضِحَ عليه الماءُ ) وُلفّ ( ف َدفَنَهُ ) يوْما ولَيْلَةً ( فاسْتَرْخَى ) صُوفُه ‪ ،‬أَو ( َ‬
‫فهو َ‬
‫ليُنْ َتفَ ) ويُلْقَى بعْدَ ذِلكَ في الدّباغِ ‪ ،‬وهو حينَئِذٍ أَنْتَن ما يكونُ ‪.‬‬
‫ج َعلَ في الدّباغِ ‪.‬‬
‫ط صُوفُه في العَطْنِ ‪ ،‬وال َعطْنُ ‪ :‬أَنْ ُي ْ‬
‫سقَ َ‬
‫وقالَ أَبو زيْدٍ ‪ :‬عَطِنَ الديمُ إذا أَنْتَنَ و َ‬
‫وقالَ أَبو‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/404‬‬

‫سدَ ‪ ( ،‬وعَطَنَه َيعْطِنُه و َيعْطُنُه فهو َمعْطونٌ‬


‫حَنيفَةَ ‪ :‬العطنُ ‪ :‬الجِلْدُ اسْتَرْخَى صوفُه مِن غيرِ أنْ َيفْ ُ‬
‫وعَطِينٌ وعَطّ َنهُ ) ‪ ،‬بالتّشديدِ ‪ :‬إذا ( َف َعلَ به ذِلكَ ) ‪.‬‬
‫ضيَ اللهاُ تعالى عنه ‪ ( :‬أَخَذت إهابا َمعْطونا فأَ ْدخَلْته عُ ُنقِي ؛ ال َمعْطونُ ‪:‬‬
‫ومنه حدِيثُ عليَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫شعَرِ ) ‪.‬‬
‫المُنْتِنُ المُ َتمَزّقُ ال ّ‬
‫جلْدُ فيه حتى‬
‫خذَ غَ ْلقَةٌ ‪ ،‬وهو نَ ْبتٌ ‪ ،‬أَو فَ ْرثٌ ‪ ،‬أَو مِلْحٌ فيُ ْلقَى ال ِ‬
‫وقيلَ ‪ :‬ال َعطْنُ في الجِ ْلدِ ‪ :‬أَن ُيؤْ َ‬
‫يُنْتِنَ ثم ُي ْلقَى بعدَ ذِلكَ في الدّباغِ ‪.‬‬
‫جلْدُ فيه حتى يُنْتِنَ ثم يُلْقى‬
‫جوْه ِريّ في هذا الموْضِعِ ‪ ،‬قالَ ‪ :‬أَنْ ُي ْؤخَذَ العَ ْلقَى فيُلْقى ال ِ‬
‫والذي َذكَرَه ال َ‬
‫بعدَ ذِلكَ في الدّباغِ ‪.‬‬
‫حمْ َزةَ ‪ :‬الع ْلقَى ل ُيعْطَنُ به الجِلْدُ ‪ ،‬وإنّما ُي ْعطَنُ بالغَ ْلقَةِ نَ ْبتٍ َمعْروف‬
‫قالَ ابنْ بَرّي ‪ :‬قالَ عليّ بنُ َ‬
‫‪.‬‬
‫ل في الهابِ لئَلّ يَنْتُنَ ‪.‬‬
‫ج َع ُ‬
‫( و ) العِطانُ ‪ ( ،‬ككِتابٍ ‪ :‬فَ ْرثٌ أَو مِلْحٌ يُ ْ‬
‫جلٌ عَطِينٌ ) مُنْتِنُ البَشَ َرةِ ‪.‬‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪ ( :‬ر ُ‬
‫عطِينَةٌ ) إذا ذُمّ في َأمْرٍ ( مُنْتِنٍ ) كالهابِ ال َمعْطونِ ‪.‬‬
‫( و ) يقالُ ‪ :‬إنّما هو ( َ‬
‫( وعاطِنَةُ ‪ :‬مَرْسًى ب َبحْرِ ال َيمَنِ ‪.‬‬
‫( و ) يقالُ ‪ ( :‬ضَرَبُوا َبعَطَنٍ ) ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬إذا ( َروُوا ثم أَقامُوا على الماءِ ) ‪.‬‬
‫وضَرَبَتِ النّاقَةُ بعَطَنٍ ‪ :‬إذا بَ َر َكتْ ‪.‬‬
‫ظمِئَةَ حتى ضَرَ َبتْ ب َعطَنٍ ) ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ الثي ِر في تفْسِيرِ حدِيثِ ال ّرؤْيا ‪ ( :‬فأَ ْروَى ال ّ‬
‫حوْلَ الماءِ أَو ع ْندَ الحياضِ المتعاد إلى‬
‫قالَ ‪ :‬يقالُ ‪ :‬ضَرَ َبتِ الِبِلُ بعَطَنٍ إذا َروِ َيتْ ثم بَ َر َكتْ َ‬
‫الش ْربِ م ّرةً ُأخْرَى لتَشْربَ عَلَلً بعْدَ َن َهلٍ ‪ ،‬فإذا اسْ َت ْو َفتْ رُ ّدتْ إلى المراعِي والَظْماءِ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/405‬‬

‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬


‫شمِرٌ ل َع ِديّ بنِ زيْدٍ ‪:‬‬
‫العَطَنُ ‪ :‬العِ ْرضُ ؛ وأ ْنشَدَ َ‬
‫عطِنَةٌ ‪ :‬مُنْتِنَةُ الرّيحِ ‪.‬‬
‫حمِي عِ ْرضَهمن خَنَى ال ّذمّةِ أَو طَمثِ العَطَنْوأُ ُهبٌ َ‬
‫طاهِرُ الَثْوابِ يَ ْ‬
‫وقالَ أَبو زيْدٍ ‪ :‬موْضِعُ العَطْنِ ‪ :‬ال َعطَنَةُ ‪ ،‬محرّكةً ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫سمُه ‪ :‬عن ابنِ العْرابيّ ؛ كما في اللّسانِ ‪.‬‬
‫عظن ‪ ) :‬أعظنَ الرّجلُ ‪ :‬إذا غَلُظَ ج ْ‬
‫صعّدَ ) ‪ ،‬كعَثَنَ ‪ ،‬كِلْتاهُما عن كُراعٍ ‪ ،‬وأَنْشَدَ ‪:‬‬
‫عفْنا ‪َ ( :‬‬
‫عفن ‪ ( :‬عفَنَ في الجَ َبلِ ) َ‬
‫طوْدِ عافِنُوقد ُذكِرَ في عَثَنَ ‪.‬‬
‫حََل ْفتُ بمن أَرْسَى ثَبِيرا مَكانَهأَزُو ُركُمُ ما دامَ لل ّ‬
‫عفِنٌ ) ‪ ،‬ككَتِفٍ ‪،‬‬
‫حمَ ) َيعْفنُه عَفنا ‪ ( :‬غَيّ َرهُ ‪ ،‬كعَفّنَهُ ) ‪ ،‬بالتّشْديدِ ‪ ( ،‬فهو َ‬
‫( و ) عفنَ ( اللّ ْ‬
‫( و َمعْفونٌ ‪.‬‬
‫عفِنٌ ‪.‬‬
‫عفَنا ) ‪ ،‬محرّكةً ‪ ( ،‬وعُفونَةً ‪ ،‬فهو َ‬
‫ل ‪ ،‬كفَرِحَ ‪َ ،‬‬
‫عفِنَ ( الحَ ْب ُ‬
‫(و) َ‬
‫سدَ ) مِن نُ ُد ّوةٍ وغيرِها ( فَ َتفَ ّتتَ عندَ مَسّه ) ‪.‬‬
‫( و َتعَفّنَ ‪ :‬فَ َ‬
‫ن و َيفْسُدُ ‪.‬‬
‫س في م ْوضِعٍ َمغْمومٍ فَ َيعْفَ ُ‬
‫وقالَ الزْه ِريّ ‪ :‬العفنُ الذي فيه نُ ُد ّو ٌة ويُحْبَ ُ‬
‫جوْفي ‪ ،‬أَي فسدَ من احْتِباسِهما فيه ‪.‬‬
‫ح والدمِ َ‬
‫عفِنَ من القيْ ِ‬
‫وفي قصّةِ أَيّوب ‪ ،‬عليه السلم ‪َ :‬‬
‫شدّادٍ ‪ :‬اسمٌ ) ‪ ،‬وهو فعلل من عفن ‪ ( ،‬و ُيصْرَفُ ) ‪ ،‬و ُيمْنَعُ إن كانَ ِفعْلنا من‬
‫( وعَفّانُ ‪ ،‬ك َ‬
‫عف وقد تقدّمَ ‪.‬‬
‫خوْرٌ بالسّ ْندِ ‪.‬‬
‫عفّانٌ ‪َ ( :‬‬
‫(و) َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/406‬‬

‫جلُ ‪ :‬تَ َثقّبَ َأدِيمُه ) ‪.‬‬


‫عفَنَ الرّ ُ‬
‫( وأَ ْ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫سكْرَى ‪ :‬مَدي َنةٌ ببِلدِ السّودان ‪.‬‬
‫عفنى ‪ ،‬ك َ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫عفهن ‪ ( :‬العُفاهِنُ ‪ ،‬كعُلبِطٍ ) ‪ :‬أَ ْهمََلهُ ال َ‬
‫وفي اللّسانِ ‪ :‬هي ( النّاقَةُ القَوِيّةُ الجَ ْل َدةُ ) ‪ ،‬في بعضِ اللّغاتِ ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫حمْ َزةَ ) ‪ :‬أَ ْهمََلهُ ال َ‬
‫عقْنَةُ ‪ ،‬ك َ‬
‫عقن ‪َ ( :‬‬
‫وهي ( قَ ْل َعةٌ بأَرّانَ ) ‪.‬‬
‫سمَع مِن مُشْتقّاتِه شيئا مُسْ َتعْملً ‪.‬‬
‫عقَنَ فإنّي لم َأ ْ‬
‫وقالَ الزْه ِريّ ‪َ :‬أمّا َ‬
‫صهْيَوْنٍ ‪َ :‬بحْرٌ من الرِيحِ تحتَ العرشِ ‪ ،‬فيه مل ِئكَةٌ مِن رِيحٍ ‪َ ،‬م َعهُم رِماحٌ مِن‬
‫( وعِقْ َيوْنٌ ‪ ،‬ك ِ‬
‫حهُم ‪ :‬سُبحانَ رَبّنا العْلَى ) ‪.‬‬
‫رِيحٍ ناظِرِينَ إلى العرشِ تَسْبِي ُ‬
‫صلٍ َأصِيلٍ مِن كَلمِ الشّا ِرعِ وينظرُ ما‬
‫قالَ شيْخُنا ‪ :‬هذا ليسَ مِن اللغَةِ في شيءٍ بل ل ُبدّ له مِن َأ ْ‬
‫وَجْه أطْلقِ البَحْرِ على الرِيحِ مع أنّ حَقيقَتَه في الماءِ ‪ ،‬فتَأمّل ‪.‬‬
‫عقَنَ ‪،‬‬
‫ن يكونَ ِفعْيالً مِن َ‬
‫( والعِقْيانُ ) ‪ ،‬بالكسْرِ ( في الياءِ ) ‪ ،‬لنّه مِن عقى يعقى ‪ ،‬ويجوزُ أَ ْ‬
‫وال ّولُ َأصَح ‪.‬‬
‫عكَنٌ ‪ ( ،‬كصُرَدٍ ‪.‬‬
‫سمَنا ‪ ،‬ج ) ُ‬
‫حمِ البَطْنِ ِ‬
‫طوَى وتَثَنّى من ل ْ‬
‫عكن ‪ ( :‬ال ُعكْنَةُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬ما ا ْن َ‬
‫عكَنٍ ‪ ،‬وذِلكَ إذا ( َت َعكّنَ َبطْنُها ‪.‬‬
‫ظمَةٍ ) ‪ :‬ذاتُ ُ‬
‫عكْنا ُء و ُمعَكّنَةٌ ‪ ،‬كمعَ ّ‬
‫( وجارِيَةٌ َ‬
‫سعْديّ ‪:‬‬
‫( وال َعكْنانُ ‪ ،‬ويُحَ ّركُ ‪ ،‬الِ ِبلُ الكثي َرةُ ) العَظيمَةُ ؛ قالَ أَبو ُنخَيْلَة ال ّ‬
‫خلّ من أَظْعانِ ؟‬
‫عكْنانِأَمْ هل تَرَى بال َ‬
‫عكَرٍ َ‬
‫هل بالّلوَى مِن َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/407‬‬

‫جوْه ِريّ ‪:‬‬


‫وأَنْشَدَ ال َ‬
‫عكَنان ( وال َعكْنانُ ‪ :‬النّاقَةُ الغليظةُ الَخْلفِ ) ولحْمِ الضّ ّرةِ ‪ ،‬وكذِلكَ الشّاة ‪.‬‬
‫وصَبّحَ الما َء بوِرْدٍ َ‬
‫( و ) ال ِعكَانُ ‪ ( ،‬ككِتابٍ ‪ :‬العُنُقُ ) ‪ ،‬كأَنّه ُلغَةٌ في العجان يمانيّةٌ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫الَعْكانُ ‪ :‬ال ُعكَنُ ‪.‬‬
‫و َت َعكّنَ الشيءُ ت َعكّنا ‪ُ :‬ركِ َم بعضُه على بعضٍ وانْثَنَى ‪.‬‬
‫سعَةً تَنْثَني على اللّبِسِ مِن‬
‫عكَنٍ ‪ ،‬إذا كانتْ وا ِ‬
‫عكَنُ الدّ ْرعِ ‪ :‬ما تَثَنّى منها ‪ .‬يقالُ ‪ :‬د ْرعٌ ذاتُ ُ‬
‫وُ‬
‫صفُ درْعا ‪:‬‬
‫سعَتِها ؛ قالَ الشاعِرُ َي ِ‬
‫َ‬
‫لمْرُ ‪ ،‬ك َنصَ َر وضَ َربَ وكَرُمَ‬
‫ناَ‬
‫علَ َ‬
‫ل والقِطاعِ ( علن ( َ‬
‫عكَنٌ تَرُدّ النّ ْبلَ خُنْسا و َتهْزَأُ بالمَعا ِب ِ‬
‫لها ُ‬
‫ف ونَشْرٌ‬
‫وفَرِحَ ) ‪َ ،‬يعْلُنُ ( عَلَنا ) ‪ ،‬بالتّحريكِ َمصْدَر الخيرِ ‪ ( ،‬وعَلنيَةً ) َمصْدَرُ الثلثَةِ ‪ ،‬ففيه َل ّ‬
‫ظهَرَ ) وفشا ‪.‬‬
‫غيرُ مر ّتبٍ ؛ ( واعْتَلَنَ ‪َ :‬‬
‫ظهَرْتُهُ ) ‪ ،‬وأَنْشَدَ َثعْلَب ‪:‬‬
‫( وأَعْلَنْتُه و ) أعْلَ ْنتُ ( به وعَلّنْتُه ) ‪ ،‬بالتّشدِيدِ ‪ ( ) :‬أَ ْ‬
‫ك وُشاةٌ قد َر َموْك بناوأَعْلَنُوا بك فينا َأيّ إعْلنِوفي حدِيثِ المُلعَنة ‪ ( :‬تلك امْرَأةٌ أَعْلَ َنتْ )‬
‫شّ‬‫حتى يَ ُ‬
‫حشَة ‪.‬‬
‫ظهَرتِ الفا ِ‬
‫لصْل ‪ :‬إظْهارُ الشيءِ ‪ ،‬والمُرادُ به أَنّها كانتْ قد أَ ْ‬
‫؛ الِعْلنُ في ا َ‬
‫ن كلّ أَحدٍ لصاحِبِهِ ما‬
‫( والعِلنُ ) ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ( ،‬والمُعالَنَ ُة والعْلنُ ‪ :‬المُجاهَ َرةُ ) ؛ وقيلَ ‪ :‬إذا أَعْلَ َ‬
‫في نفْسِه ؛ قالَ ‪:‬‬
‫وكَفّي عن أَذَى الجِيرانِ َنفْسِيوإِعْلني لمنِ يَ ْبغِي عِلني‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/408‬‬

‫وأَنْشَدَ ابنُ بَرّي للطّرمّاح ‪:‬‬


‫أل مَنْ مُبْلِغٌ عنّي بَشِيرا عَلنِيةً و ِنعْمَ أَخُو العِلنِ ( وعالَنَهُ ‪ :‬أَعْلَنَ إليه المرَ ) ؛ قالَ َقعْ َنبُ بنُ أُمّ‬
‫حبٍ ‪:‬‬
‫صا ِ‬
‫علَنُوا ( و ) العُلَنَةُ ‪ ( ،‬ك ُهمَ َزةٍ ‪ :‬من ل َيكْتُمُ‬
‫ل كما َ‬
‫كلّ ُيدَاجِي على ال َب ْغضَاءِ صاحِبَهولَنْ أُعالِ َن ُه ْم إ ّ‬
‫سِرّا ) بل يَبُوحُ به ‪.‬‬
‫جلٌ عَلنِيةٌ ‪ :‬من ) قوْمٍ ( عَلنِينَ ‪.‬‬
‫( ور ُ‬
‫( وعَلنِيّ ‪ :‬من ) قوْمٍ ( عَلنِيّينَ ) ‪ ،‬أَي ( ظاهِرٌ َأمْ ُرهُ ) ؛ عن الّلحْيانيّ ‪.‬‬
‫ن يكونَ ِفعْلُه َف ْعوَ ْلتُ من العَلنِيَة ‪ ،‬أَو النّون‬
‫( وعُلوانُ الكِتابِ ‪ :‬عُنْوانُه ) ‪ ،‬زِنَ ًة ومعْنًى ‪ ،‬يَجوزُ أ ْ‬
‫بَ َدلٌ عن اللمِ ‪.‬‬
‫وقالَ اللّ ْيثُ ‪ :‬هي ُل َغةٌ غيرُ جَيّ َدةٍ ‪.‬‬
‫ب صَنْعاءَ ‪.‬‬
‫حصْنٌ قُ ْر َ‬
‫( و ) عِلنٌ ‪ ( ،‬ككِتابٍ ‪ِ :‬‬
‫حصْنٌ ( ‪ : 14‬قُ ْربَ َذمَارِ ) ‪.‬‬
‫( و ) عَلّنَةٌ ‪ ( ،‬كجَبّانَةٍ ‪ِ :‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ن المرُ ‪ :‬اشْ َتهَرَ ‪.‬‬
‫اعْتَلَ َ‬
‫ض لَنْ ُيعْلَنَ به ‪.‬‬
‫واسْ َتعْلَنَ ‪َ :‬تعَ ّر َ‬
‫وعَلَنٌ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬وادٍ في دِيارِ بَني تمِيمٍ ؛ عن َنصْر ‪.‬‬
‫سمُه عليّ ‪ ،‬تقدّمَ ِذكْرُهم في علّ ‪.‬‬
‫ن ممّنْ ا ْ‬
‫عةٍ مِن المحدّثِي َ‬
‫وعلنٌ ‪َ :‬لقَبُ جما َ‬
‫جدّ أَبي سعدٍ محمدُ بنُ الحُسَيْن بنِ عبْدِ الّلهِ بنِ أَحمدَ بنِ الحَسَنِ ال َبغْدا ِديّ مِن شيوخِ‬
‫وأَبو عَلّ َنةَ ‪َ :‬‬
‫خطِيب ‪.‬‬
‫أَبي بكْرٍ ال َ‬
‫ضيَ اللهاُ تعالى عنه ‪ ،‬وعنه محمدُ بنُ‬
‫وأَبو العلن َيةَ ال َبصْريّ ‪ :‬تا ِب ِعيّ عن أَبي سعيدٍ الخدْ ِريّ ر ِ‬
‫سمُه مُسْلم ‪.‬‬
‫سِيرِينَ ‪ ،‬ا ْ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/409‬‬

‫حَلبَ ‪ ،‬منها الكا ِتبُ أَبو عبْدِ الّلهِ الحُسَيْنُ بنُ محمدِ بنِ الصفرِ الموصليّ ‪،‬‬
‫ومعلنا باذ ‪ :‬من نواحِي َ‬
‫كانَ أَبُوه عاملً لسَ ْيفِ ال ّدوْلةِ على أَنْطاكِيَةَ ‪.‬‬
‫ج ْعفَرٍ ‪ ،‬تقدّمَ ( في الجِيمِ ) لنّ نُونَه زائِ َدةٌ ‪.‬‬
‫علجن ‪ ( :‬العَلْجَنُ ) ‪ ،‬ك َ‬
‫( و ) قالَ الزْه ِريّ ‪ ( :‬ناقَةٌ ) عُ ْلجُومٌ و ( عُلْجُونٌ ‪ ،‬بالضّمّ ) ‪ :‬أَي ( شديدةٌ ) ‪ ،‬وهي العَ ْلجَنُ ‪.‬‬
‫قالَ ‪ :‬وقالَ أبو ماِلكٍ ‪ :‬ناقَةٌ عَ ْلجَنٌ ‪ :‬غَليظَةٌ ‪.‬‬
‫وقالَ غي ُرهُ ‪ :‬مكتنزة الخلقِ ‪.‬‬
‫عمُونٌ ‪.‬‬
‫س ِمعَ ‪ :‬أَقامَ ) فهو عامِنٌ و َ‬
‫عمَنَ بالمكانِ ‪ ،‬كضَ َربَ و َ‬
‫عمن ‪َ ( :‬‬
‫سهْلَةُ ) ‪ ،‬يمانيّةٌ ‪.‬‬
‫سفِينَةٍ ‪ :‬الرضُ ال ّ‬
‫( و ) ال َعمِينَةُ ‪ ( ،‬ك َ‬
‫عمَنَ بالمَكانِ ‪.‬‬
‫جلٌ ) ‪ ،‬اشْ ُتقّ مِن َ‬
‫عمْانُ ‪ ( ،‬كغُرابٍ ‪ :‬ر ُ‬
‫(و) ُ‬
‫عدَن ‪.‬‬
‫سمّي بعُمان بنِ نفثان بنِ سَبَا َأخِي َ‬
‫( و ) عُمانُ ‪ ( :‬د بال َيمَنِ ) ‪ُ ،‬‬
‫حتَ ال َبصْ َرةِ ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ الثيرِ ‪ :‬عُمانُ على ال َبحْرِ ت ْ‬
‫وقالَ غي ُرهُ ‪ :‬ع ْندَ ال َبحْرَيْن ‪.‬‬
‫جعَلَه بلدا صَ َرفَه في حالةِ ال َمعْرفةِ‬
‫( و ) قالَ الزْه ِريّ ‪ُ ( :‬يصْرفُ ) ول ُيصْرَفُ ‪ ،‬فمن َ‬
‫شدَ َنصْر ‪:‬‬
‫جعَلَهُ ب ْل َدةً أَلْحقَه بطَلْحَة ؛ وأَنْ َ‬
‫وال ّنكِ َرةِ ‪ ،‬ومن َ‬
‫شدّادٍ ‪ :‬د بالشّامِ )‬
‫عمّانُ ‪ ( ،‬ك َ‬
‫حبّ قُرى عُمان ( و ) َ‬
‫أُحبّ عُمانَ من حبي سليمى وما َدهْري ب ُ‬
‫سمّي ب َعمّان بنِ لوط ‪.‬‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ‪ُ :‬‬
‫بالبَلْقاء بخط النّوويّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫ن يكونَ َفعْلن‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬يجوزُ أ ْ‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/410‬‬

‫عمَنَ فيَ ْنصَرِف‬


‫ن يكونَ َفعّالً مِن َ‬
‫مِن عَمّ َي ُعمّ ‪ ،‬فل يَ ْنصَرفُ َمعْرفَةً ‪ ،‬ويَنْصرفُ َنكِ َرةً ‪ ،‬ويجوزُ أَ ْ‬
‫في الحالَتَيْن إذا عُ ِنيَ به ال َبلَدُ ‪.‬‬
‫ل لمؤَ ّنثٍ ‪ ،‬وبه فُسّر حدِيثُ الح ْوضِ ‪ ( :‬عِ َرضُه مِن‬
‫وقالَ سِيْ َبوَيْه ‪ :‬لم يقَ ْع في كَلمِهم اسْما إ ّ‬
‫جمِهِ ‪:‬‬
‫عمّان ) ‪ ،‬وأَنْشَدَ َنصْر في معْ َ‬
‫مَقامِي إلى َ‬
‫أمطلع يرمى عليّ ولم أقفب َعمّانَ من ذودي حرحة أربعاقالَ ‪ :‬وقد َذكَرَه عبْدُ الرحمنِ بنُ حَسّان في‬
‫الشعْرِ مُخفّفا ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫عمّان ‪َ ،‬نقَلَه ال َ‬
‫عمَنَ ) ‪ :‬صارَ إلى َ‬
‫( وأَ ْ‬
‫عمّنَ ) ‪ :‬إذا ( َتوَجّه إليه أو َدخَلَهُ ‪.‬‬
‫عمَنَ و ( َ‬
‫( و ) قيلَ ‪ :‬أَ ْ‬
‫عمَنَ ( دامَ على المُقامِ ) ( ب ُعمَان ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرّي ‪.‬‬
‫عمْرٍ و ‪ :‬أَ ْ‬
‫( و ) قالَ أَبو َ‬
‫من ُمعْرِقٍ أَو مُشْ ِئمٍ أَو ُم ْعمِنِ وقالَ العَبْ ِديّ ‪:‬‬
‫حقِبي الحَ ْربِ أُعْ ِرقِوقالَ ُرؤْبَة ‪:‬‬
‫فإن تُ ْت ِهمُوا أُ ْنجِدْ خِلفا علي ُكمُوإن ُت ْعمِنُوا مُسْ َت ْ‬
‫َنوَى شآمٍ بانَ أَو ُم َعمّنِ ( وال ُعمُنُ ‪ ،‬بضمّتين ‪ :‬ال ُمقِيمونَ ) في مَكانٍ ؛ عن ابنِ العْرابيّ ‪.‬‬
‫( والعُمانِيّةُ ‪ ،‬بالضّمّ ) وتَشْديدِ الياءِ ‪َ ( :‬نخْلَةٌ بال َبصْ َرةِ ل يَزالُ عليها ) السّنَةَ كُلّها ( طَلْعٌ جَديدٌ‬
‫وكَبائِسُ مُ ْثمِ َرةٌ وُأخَرُ مُرْطِبَةٌ ) ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ب ؛ وقد يقولُ حمدانُ الناري ‪:‬‬
‫عمَانَ ‪ ،‬كغُرابٍ ‪ :‬مِن أَعْمالِ حََل َ‬
‫دَيْرُ ُ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/411‬‬

‫عمَان ‪ :‬دَيْر الشّيْخِ ‪َ ،‬ذكَرَه ابنُ‬


‫دَيْرُ عُمان ودَيْر سابان ِهجْنَ غرامي وزِدْنَ أَشْجانيومعْنَى دَيْرُ ُ‬
‫العَدِيمِ في التّاريخِ ‪.‬‬
‫ب و َنصَرَ ‪ ،‬وبهما ُروِي قوْلُ ال ُهذَليّ ‪:‬‬
‫ي ضَ َر َ‬
‫عنن ‪!* ( :‬عَنّ الشّيءُ *! َيعِنّ *!و َيعُنّ ) ‪ ،‬مِن حَ ّد ْ‬
‫كأَنّ مُلء َتيّ على هِ َزفَ َيعُنّ مع العَشِيّةِ للِرّئالِ ( *!عَنّا *!وعَنَنا ) ‪ ،‬بفكّ ال ّتضْعيفِ ‪!* ( ،‬وعُنونا ‪:‬‬
‫ن المعْنَى يتمّ بدُونِها ‪.‬‬
‫ظهَرَ أَمامَك ) ‪ ،‬وَلفْظَةُ إذا مُسْتدْركَة ‪ ،‬ل ّ‬
‫إذا َ‬
‫ن و َيعُنّ أَيْضا ‪ ( :‬اعْتَ َرضَ ) وعَ َرضَ ‪!* ( ،‬كاعْتَنّ ) ؛ قالَ امْ ُر ُؤ القَيْس ‪:‬‬
‫( و ) عَنّ َيعِ ّ‬
‫*!فعَنّ لنا شربٌ كأَنّ نِعاجَه أَي عَ َرضَ ‪.‬‬
‫وقوْلُهم ‪ :‬ل َأ ْفعَلَه ما *!عَنّ في السماءِ نجْمٌ ‪ ،‬أَي عَ َرضَ ؛ ( والسمُ ‪!* :‬العَنَنُ ‪ ،‬محرّكةً و )‬
‫العِنانُ ‪ ( :‬ككِتابٍ ) ؛ قالَ ابنُ جِلزةَ ‪:‬‬
‫حجْرةِ الرّبيضِ الظّباءُوأَنْشَدَ َثعْلَب ‪:‬‬
‫*!عَنَنا باطِلً وظُلْما كما ُتعْتَرُ عن َ‬
‫وما َب َدلٌ من أُمّ عُثمانَ سَ ْلفَعٌ من السّود وَرْهاءُ *!العِنانِ عَرُوبُ ومعْنَى وَرْهاء العِنانِ أنّها *! َتعْتَنّ‬
‫في كلّ كَلمٍ ‪ ،‬أَي َتعْترضُ ‪.‬‬
‫وفي حدِيثِ طهفَةَ ‪ ( :‬بَرِئْنا إليك من الوَثَنِ *!والعَنَنِ ) ‪ ،‬الوَثَنُ ‪ :‬الصّنَم ‪ ،‬والعَنَنُ ‪ :‬العْتِراضُ ‪،‬‬
‫كأَنّه قالَ بَرِئْنا إليك مِنَ الش ْركِ والظّلْم ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬أَرادَ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/412‬‬

‫طلَ ؛ ومنه حدِيثُ سَطِيح ‪:‬‬


‫به الخِلفَ والبا ِ‬
‫أَم فازَ فازَْلمّ به شَ ْأوُ العَنَنْ يُريدُ اعْتِراضَ ال َموْت وسَ ْبقَه ‪.‬‬
‫س بقصْدٍ ‪.‬‬
‫وفي حدِيثِ عليَ ‪ ( :‬دَ َهمَتْه المنيّةُ في *!عَنَنِ جِماحِه ) ‪ ،‬هو ما لي َ‬
‫( *!والعَنُونُ ‪ :‬الّدابّةُ المتق ّد َمةُ في السّيْرِ ) ‪ ،‬وهي التي تُبارِي في سَيْرِها الدّوابّ ف َتقْ ُدمُها ‪ ،‬وذِلكَ‬
‫حمُرِ الوحْش ؛ قالَ النابغَةُ ‪:‬‬
‫مِن ُ‬
‫خلُ فيما ل َيعْنِيه و َيعْ ِرضُ في‬
‫حلَ شُدّ به خَنُوفٌ *!عَنُونَ ( *!وال ِمعَنّ ‪ ،‬كمِسَنَ ‪ :‬من يد ُ‬
‫كأَنّ الرّ ْ‬
‫كلّ شيءٍ ) ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬هو العَرِيضُ المِتْيح ‪ ( ،‬وهي بهاءٍ ) ؛ قالَ الرّاجزُ ‪:‬‬
‫ب ) المف ّوهُ ‪.‬‬
‫إنّ لنا َلكَنّه *! ِمعَنّةٌ ِمفَنّه كالريحِ حول القُنّه ( و ) *!ال ِمعَنّ ‪ ( :‬الخَطِي ُ‬
‫( *!وال َمعْنونُ ‪ :‬ال َمجْنونُ ) ومِن َأسْمائِه ‪ :‬ال َمهْروعُ ‪ ،‬وال َمخْفوعُ ‪ ،‬وال َمعْتو ُه وال َممْتوهُ ‪.‬‬
‫( *!وعُناناكَ ) أَنْ َت ْفعَلَ ذاكَ ‪ ( ،‬بالضّمّ ) ‪ ،‬أَي ( قُصارَاكَ ) أَي جُهدكَ وغَايَتكَ ‪ ،‬كأَنّه مِن‬
‫*!المعانة ‪ ،‬وذِلكَ أَن تُريدَ َأمْرا ف َيعْ ِرضَ دونَه عا ِرضٌ فيمْنَعك منه ويَحْبسك عنه ‪.‬‬
‫خفَش ‪ :‬هو غُنامَاكَ ‪ ،‬وأَ ْنكَرَ على أَبي عبَيْدٍ *!عُناناكَ ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬قالَ الَ ْ‬
‫وقالَ النّجِي َر ِميّ ‪ :‬الصّوابُ َقوْل أَبي عبَ ْيدٍ ‪.‬‬
‫وقالَ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/413‬‬
‫ن مقرومٍ الضّبّي ‪:‬‬
‫خفَش ؛ والشاهِدُ عليه َق ْولُ ربي َعةَ ب ِ‬
‫ب قوْل ال ْ‬
‫حمْ َزةَ ‪ :‬الصّوا ُ‬
‫ابنُ َ‬
‫خصْمٍ يَ ْر َكبُ ال َعوْصاء طاطٍ عن المُثْلى غُناما ُء القِذاعُ ( *!والعَنِينُ ‪ ،‬كأَميرٍ ‪ :‬مَن ل َيقْدِرُ على‬
‫وَ‬
‫حَبْسِ ريحِ بَطْنهِ ‪.‬‬
‫سكّينٍ ‪ :‬مَنْ ل يأْتي النّساءَ عَجْزا أَو ل يُريدُهُنّ ) ؛ وهي *!عِنّينَةٌ ‪ :‬ل تُريدُ‬
‫( و ) *!العِنّينُ ‪ ( ،‬ك ِ‬
‫ل ول تَشْ َتهِيهم ؛ وفي َوصْفِ النّساءِ *!بالعنةِ خِلفٌ َنقَلَه شرّاحُ نَظْم ال َفصِيح ‪.‬‬
‫الرّجا َ‬
‫سمّي *!عِنّينا لنّه َيعِنّ َذكَرُه لقُبُل المرَأةِ عن يمِينِه وعن شِمالِه فل َيقْصده ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ُ :‬‬
‫صلُ إلى الثّ ّيبِ دونَ البكْرِ ؛ ( والسمُ ‪!* :‬العَنانةُ *!وال ّتعْنينُ‬
‫وقيلَ ‪!* :‬العِنّينُ ‪ :‬هو الذي َي ِ‬
‫شدّدُ ‪!* ،‬وال ّتعْنِينَةُ ) ‪!* ،‬والعِنّينِيّةُ ‪.‬‬
‫*!والعِنِينَةُ ‪ ،‬بالكسْ ِر وتُ َ‬
‫حكَمَ القاضِي عليه بذلكَ ‪ ،‬أَو مُنِعَ‬
‫ن ‪ ،‬بضمهِنّ ) ‪ :‬إذا ( َ‬
‫( *!وعُنّنَ عَنِ امْرأَتِه *!وأُعِنّ *!وعُ ّ‬
‫سحْرِ ؛ والسمُ ) منه ‪!* ( :‬العُنّةُ ‪ ،‬بالضّمّ ) ‪ ،‬وهو ممّا تقدّمَ ‪ ،‬كأَنّه اعْتَ َرضَه ما يَحْبسُه‬
‫عنها بال ِ‬
‫عن النّساءِ ‪.‬‬
‫ح والفُقها ُء يقُولُونَ ‪ :‬به *!عنّةٌ ‪.‬‬
‫وفي ال ِمصْبا ِ‬
‫جوْه ِريّ ما يُشْبهه ولم َأجِدْه لغي ِرهِ ‪.‬‬
‫وفي كَلمِ ال َ‬
‫وفي كَل ِم بعضِهم ‪ :‬أَنّه ل يقالُ ذِلكَ ‪.‬‬
‫ونَ َقلَ ش ْيخُنا عن المغربِ ‪ :‬أَنّ *!العُنّة ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬كَلمٌ مَرْدودٌ ساقِطٌ ‪.‬‬
‫سمّي به لعْتِراضِ سَيْرَيْه على‬
‫سكُ به الّدابّةُ ) ‪ُ ،‬‬
‫( و ) *!العِنانُ ‪ ( ،‬ككِتابٍ ‪ :‬سَيْرُ الّلجامِ الذي ُتمْ َ‬
‫صَفْحَتيْ عُنُق الدابّةِ من عن ييمِينِه وشمالِه ؛ ( ج *!أَعِنّةٌ *!وعُنُنٌ ) ‪ ،‬بضمّتين ‪ ،‬نادِرٌ ‪.‬‬
‫فأمّا سِيْ َبوَيْه فقالَ ‪ :‬لم يُكسّر على غيرِ *!أَعِنّة لنّهم إن كسّرُوه على بناءِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/414‬‬

‫لكْثَرِ لَ ِزمَهم ال ّتضْعيف وكانوا في هذا َأحْرى ؛ يريدُ إذ كانوا َيقْتصرُونَ على أَبْنِيةِ َأدْنى العَدَدِ في‬
‫اَ‬
‫غيرِ ال ُمعْتلِ ‪َ ،‬يعْنِي بال ُمعْتل المُدْغَم ‪ ،‬ولو كسّرُوه على ُفعُل فلَ ِزمَهم ال ّتضْعيف لَدْغمُوا ‪ ،‬كما حكى‬
‫جمْعِ ذُبابٍ ُذبّ ‪.‬‬
‫ن يقولُ في َ‬
‫هو أَنّ مِن العَ َربِ مَ ْ‬
‫( و ) *!العِنانُ ‪ ( :‬المُعا َرضَةُ ) ‪َ ،‬مصْدَر *!عانّهُ ‪!* ( ،‬كالمُعانّةِ ‪.‬‬
‫( و ) *!العِنانُ ‪ ( :‬حَ ْبلُ المَتْنِ ) ؛ قالَ ُرؤْبَة ‪:‬‬
‫إلى *!عِنا َنيْ ضامِرٍ لَطيفِ ( و ) مِن المجازِ ‪!* :‬العِنانُ ( في الشّ ِر َكةِ ‪ :‬أَن تكونَ في شيءٍ‬
‫خاصَ دونَ سائِرِ ماِلهِما ) ‪ ،‬كأَنّه عَنّ لهما شيءٌ ‪ ،‬أَي عَ َرضَ فاشْتَرَياه واشْتَ َركَا فيه ؛ قالَ النا ِبغَةُ‬
‫‪:‬‬
‫ل وما وََل َدتْ نِساءُ بَني‬
‫وشا َركْنا قُرَيْشا في تُقاهاوفي أَحْسابِها شِ ْركَ العِنانِبما وَلَ َدتْ نساءُ بَني هِل ٍ‬
‫ح ٍد منهما بسائِرِ مالِهِ دونَ صاحِبِه ‪.‬‬
‫أَبانِوقيلَ ‪ :‬هو إذا اشْتَ َركَا في مالٍ مَخْصوصٍ ‪ ،‬وبانَ كلّ وا ِ‬
‫ن فهو‬
‫وقالَ الزْه ِريّ ‪ :‬الشّ ْركَةُ شِ ْركَتانِ ‪ :‬شِ ْركَةُ العِنانِ ‪ ،‬وشِ ْركَةُ المُفا َوضَةِ ؛ فَأمّا شِرْكةُ *!العِنا ِ‬
‫ن كلّ‬
‫أَن يُخْرجَ كلّ واحِدٍ مِن الشّرِيكَيْن دِنانِيرَ أَو دَرَاهِم مِثْل ما ُيخْرج صاحِبُه ويَخْلِطاها ‪ ،‬ويأْذَ َ‬
‫ف ال ُفقَهاءُ في جوا ِزهِ ‪ ،‬وأَنّهما إن رَبِحا في المالَيْنِ‬
‫واحِدٍ منهما لصاحِبِه أَنْ يتّجِرَ فيه ‪ ،‬ولم يَخْتِل ِ‬
‫ح ٍد منهما ؛ وَأمّا شِ ْركَةُ المُفاوَضةِ ‪ :‬فأَنْ يَشْتَ ِركَا في‬
‫س مالِ كلّ وا ِ‬
‫فبَيْنهما ‪ ،‬وإن ُوضِعا فعلى رأْ ِ‬
‫كلّ شيءٍ في أَيْدِيهما ‪ ،‬أَو يَسْ َتفِيدانه من َبعْدُ ‪ ،‬وهذه الشّرْكةُ ع ْندَ الشا ِف ِعيّ ‪ ،‬رضِي الّلهُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/415‬‬

‫ضيَ الّلهُ تعالَى عنهم ‪ ،‬جائِ َزةٌ ‪.‬‬


‫طلَةٌ ‪ ،‬وعنْدَ أَبي حَنيفَةَ وصاحِبَيْه ‪ ،‬ر ِ‬
‫تعالى عنه ‪ ،‬با ِ‬
‫جبَ‬
‫( أَو هو أَنْ تُعا ِرضَ رجلً في الشّرا ِء فتقولَ ) له ‪ ( :‬أَشْ ِركْنِي َم َعكَ وذلك قبلَ أَن يَسْ َتوْ ِ‬
‫الغَلَقُ ‪ ،‬أَو هو أَن يكونا سواءً في الشّ ِركَةِ ) فيما أَخْرَجاه مِن عَيْنٍ أَو وَرَقٍ ‪ ،‬م ْأخُوذٌ مِن عِنانِ‬
‫سمّيت هذه الشّركةُ شَ ِر َكةَ عِنانٍ لمُعا َرضَة‬
‫الدابّةِ ‪ ( ،‬لنّ *!عِنانَ الدابّةِ طاقَتانِ مُتَساوِيتانِ ) ‪ ،‬و ُ‬
‫عمَلِه بَيْعا وشِراءً ‪.‬‬
‫عمَلَه فيه مِثْل َ‬
‫كلّ واحدٍ منهما صاحِبِه بمالٍ مِثْل مالِ صاحِبَه ‪ ،‬و َ‬
‫( و ) عِنانٌ ‪ ( :‬ع ) ‪.‬‬
‫سفَلَه لقُشَيرٍ ‪.‬‬
‫جعْ َد َة وأَ ْ‬
‫وقالَ َنصْر ‪ :‬هو وادٍ في دِيارِ بَني عامِرٍ ‪ ،‬أَعْله لبَنِي َ‬
‫( و ) عِنانُ ‪ ( :‬امرَأةٌ شاعِ َرةٌ ‪.‬‬
‫خفِيفٌ ) ؛ وهو مجازٌ ‪.‬‬
‫( و ) يقالُ ‪ ( :‬رجلٌ طَ ِرقُ العِنانِ ‪ ،‬أَي ( َ‬
‫ح ْفصُ بنُ عِنانٍ ) اليمانيّ عن أَبي هُري َرةَ ‪ ،‬رضِي اللهاُ تعالى عنه ‪ ،‬وعن ابنِ‬
‫( وأَبو عِنانٍ ؛ و َ‬
‫عمَر الوزاعي ‪ ،‬ثقَةٌ ‪ ( ،‬تابِعيّانِ ‪.‬‬
‫عمَرَ ؛ وعنه ابْنُه ُ‬
‫ُ‬
‫ج َعلُ للِ ِبلِ والغَ َنمِ تُحْبَس فيها ‪.‬‬
‫شبٍ ) ‪ ،‬أَو شَجَرٍ ُت ْ‬
‫خَ‬‫( *!والعُنّةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الحظيرةُ من َ‬
‫ح فقالَ ‪ :‬لتَتَدرّأَ بها من بَ ْردِ الشّمالِ ‪.‬‬
‫وقَيّد في الصّحا ِ‬
‫جلِ فيكون فيها إبِله وغَنَمه ‪.‬‬
‫حظِي َر ُة تكونُ على بابِ الرّ ُ‬
‫وقالَ َثعْلَب ‪!* :‬العُنّةُ ‪ :‬ال َ‬
‫ومِن كَلمِهم ‪ :‬ل َيجْ َتمِع اثْنان في *!عُنّةٍ ؛ ( ج ) *!عُنَنٌ ‪ ( ،‬كصُرَدٍ و ) *!عِنانٌ ‪ :‬مِ ْثلُ‬
‫( جِبالٍ ) ‪ ،‬كقُبّ ٍة وقِبابٍ ؛ قالَ العْشى ‪:‬‬
‫طبٍ يُ َرفّعُ َفوْقَ العُنَنْ ( و ) العُنّةُ ‪ِ ( :‬دقْدانُ القِدْرِ ) ‪.‬‬
‫حمَ من ذا ِبلٍ قد َذوَى ورَ ْ‬
‫تَرَى اللّ ْ‬
‫نل‬
‫حمَه ال تعالى ‪ :‬ال ّدقْدا ُ‬
‫قالَ شيْخُنا ‪ ،‬ر ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/416‬‬
‫ل ‪ :‬ولعلّ المُرادُ به‬
‫ِذكْرَ له في هذا الكتابِ على ج َه ِة الَصالَ ِة ول على ج َهةِ السْتِطْرادِ ‪ ،‬قي َ‬
‫الغَلَيان اه ‪.‬‬
‫صبُ‬
‫ب و َقوْلٌ في الّلغَةِ بالقِياسِ ‪ ،‬وهي ُمعَرّبَة فارِسِيّتُها ديك دان اسمٌ لمَا يُ ْن َ‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬وهذا رجمٌ بالعي ِ‬
‫لصُولِ ؛ ومنه ق ْولُ الشاعِرِ ‪:‬‬
‫ناُ‬
‫حكَم وغي ِرهِ مِ َ‬
‫عليه القِدْرُ ‪َ ،‬وقَعَ تفْسِيرُها هكذا في ال ُم ْ‬
‫عفَتْ غيرَ أنْآ ٍء ومَ ْنصَبِ عُنّ ٍة وَأوْرَقَ من تحتِ الخُصاصَةِ هامِدُ ( و ) العُنّةُ ‪ ( :‬الحَ ْبلُ ) ؛ كأنّه‬
‫َ‬
‫ن في بيتِ العْشَى بحِبالٍ تُشَدّ ويُلْقَى عليها القَدِيدُ ‪.‬‬
‫يُشِيرُ بذِلكَ إلى قوْلِ ال ُبشْ ِتيّ حيثُ فَسّرَ *!العُنَ َ‬
‫حظِي َرةُ ؛ قالَ ‪:‬‬
‫ي وقالَ ‪ :‬الصّوابُ في العُنّ ِة *!والعُنَنِ ما قالَهُ الخَلِيلُ وهو ال َ‬
‫وقد رَدّ عليه الزْه ِر ّ‬
‫ت الِ ِبلِ في البادِيَةِ يسمّونَها *!عُننا لعْتِنانِها في َمهَبّ الشّمالِ ل َتقِيها بَرْدَ الشّمالِ ‪،‬‬
‫ورأَ ْيتُ حَظِيرَا ِ‬
‫قالَ ورأَيْتُهم يَشُرّونَ الّلحْمَ ال ُمقَدّدَ ف ْوقَها إذا أَرادُوا َتجْفيفَه ‪.‬‬
‫ل في العُنّةِ إنّه الحَ ْبلُ الذي ُيمَ ّد ‪ ،‬ومَدّ الحَ ْبلِ مِن ِف ْعلِ‬
‫خذَ ال ُبشْ ِتيّ ما قا َ‬
‫ستُ َأدْرِي عمّن أَ َ‬
‫قالَ ول ْ‬
‫الحاضِ َرةِ ‪ ،‬قالَ ‪ :‬وأُرَى قائِلَه رأَى فُقراءَ الحَ َرمِ َيمُدّونَ الحِبالَ بمِنًى فيُ ْلقُون عليها لحُومَ الضاحِي‬
‫طوْنَها ‪ ،‬ففَسّر قوْلَ العْشى بمَا رأَى ‪ ،‬ولو شا َهدَ العَ َربَ في بادِيَتِها َلعَلِمَ أنّ العُنّةَ‬
‫والهَدْي التي ُيعْ َ‬
‫هي الحِظارُ مِن الشّجَرِ ‪.‬‬
‫سبَ إليه المِخْلفُ المَذْكورُ ‪.‬‬
‫جلٍ ) نُ ِ‬
‫( و ) العُنّةُ ‪ِ ( :‬مخْلفٌ باليمنِ ؛ و ) اسمُ ( ر ُ‬
‫( و ) *!العَنانُ ‪ ( ،‬كسَحابٍ ‪ :‬السّحابُ ) ؛ ومنه الحدِيثُ ‪ ( :‬لو بََل َغتْ خَطِيئتُه *!عَنانَ السّماءِ ) ‪،‬‬
‫حدَتُه بهاءٍ ) ‪.‬‬
‫سكُ الماءَ ‪ ،‬وا ِ‬
‫لفُقِ ؛ ( أَو التي ُتمْ ِ‬
‫وقيّدَه بعضٌ بال ُمعْتَرضِ في ا ُ‬
‫حمَه اللهاُ تعالَى ‪ :‬قوْلُه هذا يُنافِي قوْلَه َأ ّولً أَو التي ‪ ،‬فكانَ الَوْلى واحِدَتها ‪ ،‬وإرادة‬
‫قالَ شيْخُنا ‪ ،‬ر ِ‬
‫واحِد اللفْظِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/417‬‬

‫*!عنانة بعيد ‪.‬‬


‫ضيَ اللهاُ تعالى عنه ‪ :‬كان في أَرضٍ له إذ مَ ّرتْ به عَنَا َنةٌ تَرَهْيَأْ ‪ ،‬أَي‬
‫وفي حدِيثِ ابنِ مَسْعودٍ ‪ ،‬ر ِ‬
‫سَحابَة ‪.‬‬
‫سفَلُهُ لبَنِي ُقشَيْرٍ ) ‪.‬‬
‫جعْ َد َة وَأ ْ‬
‫( و ) *!عَنانٌ ‪ ( :‬وادٍ بدِيارِ بَنِي عامِرٍ ‪ ،‬أَعْلهُ لبَني َ‬
‫جمِ ِه وتَ ِبعَه ياقوتُ ‪ ،‬وقد نبّهنا عليه آنِفا ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬الصّوابُ فيه ككتاب ‪ ،‬وهكذا ضَبَطَه َنصْر في ُمعْ َ‬
‫( *!والَعْنانُ ‪ :‬أَطرافُ الشّجَرِ ) ونَواحِيه ‪.‬‬
‫( و ) *!الَعْنانُ ( مِن الشّياطِينِ ‪ :‬أَخْلقُها ( ‪.‬‬
‫ن الِ ِبلِ لنّها خُِلقَتْ مِن أَعْنانِ الشّياطِينِ ‪.‬‬
‫عطَا ِ‬
‫( وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬ل ُتصَلّوا في أَ ْ‬
‫ل فقالَ ‪ :‬أَعْنانُ الشّياطِينِ ؛ أَرادَ أَنّها على أخْلقِ الشّياطِينِ ‪،‬‬
‫( وفي حدِيثٍ آخر ‪ :‬سُ ِئلَ عن الِ ِب ِ‬
‫حقِيق ُة الَعْنانِ النّواحِي ‪.‬‬
‫وَ‬
‫حمَه اللهاُ تعالَى ‪ :‬كأنّه قالَ كأنّها لكثْ َرةِ آفاتِها مِن نواحِي الشّياطِينِ في‬
‫( قالَ ابنُ الثيرِ ‪ ،‬ر ِ‬
‫أَخلقِها وطبا ِئعِها ‪.‬‬
‫( و ) الَعْنانُ ( من السّماءِ ‪ :‬نَواحِيها ) ‪.‬‬
‫جمْعُ *!عَنَنٍ أَو *!عنّ ؛ وبه ُروِي أَيْضا الحدِيثُ‬
‫وقيلَ ‪ :‬صَفائِحُها وما اعْتَ َرضَ مِن َأقْطارِها كأَنّه َ‬
‫خطِيئتُه *!أَعْنانَ السماءِ ‪.‬‬
‫المَذْكورُ ‪ :‬لو بََل َغتْ َ‬
‫ن كلّ شيءٍ نَواحِيَه ‪.‬‬
‫قالَ يونس بنُ حبيبٍ ‪ :‬أَعْنا ُ‬
‫حكّ بيافُوخِه أَعْنانَ السما ِء ؛ والعامّ ُة تقولُ ‪ :‬عَنان‬
‫وقالَ أَيْضا ‪ :‬ليسَ لم ْنقُوصِ البيانِ بَهاءٌ ولو َ‬
‫السماءِ ‪.‬‬
‫( و ) قالَ غي ُرهُ ( *!عِنانُها ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬ما ) عَنّ ‪ ،‬أَي ( بدَا َلكَ منها إذا نَظَرْتَها ) ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬الصّوابُ فيه *!عَنان بالفتْحِ كما صرّحَ به غيرُ واحِدٍ ‪ .‬وكذا في عَنانِ الدّارِ ‪ ،‬وقد نبّه على‬
‫حمَه ال تعالى ‪.‬‬
‫الوّل ش ْيخُنا ر ِ‬
‫( و ) العَنانُ ( مِن الدّارِ ‪ :‬جانِبُها ) الذي *!يَعنّ لك أي َيعْ ِرضُ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/418‬‬

‫( *!وعُنْوانُ الكِتابِ *!وعُنْيانُهُ ) ‪ ،‬بضمّهما ‪ ،‬بقَ ْلبِ الواوِ في الثانِيَةِ ياءً ‪ ( ،‬و ُيكْسَرانِ ) ‪.‬‬
‫قالَ اللّ ْيثُ ‪ :‬والعُلْوانُ ُل َغةٌ غيرُ جَيّدةٍ ‪.‬‬
‫والذي ُي ْفهَم مِن سِياقِ ابنِ سِ ْيدَه أَنّ *!العُنْوانَ بالض ّم والكَسْر ‪ ،‬وَأمّا العِنْيان فبالكَسْر فقط ؛ قالَ أَبو‬
‫دواد ‪:‬‬
‫لمن طََللٌ *!كعُنْوانِ الكِتابِببَطْنِ أُواقَ أَو قَرَنِ الذّهابِ ؟ وقالَ أَبو الَسْودِ ال ّدؤَليّ ‪:‬‬
‫س ّميَ ) به ( لنّهُ *! َيعِنّ له ) ‪ ،‬أَي‬
‫نَظَ ْرتُ إلى *!عِنْوانِه فنبَذْتُهكنَ ْب ِذكَ نَعلً أَخْلَقتْ مِن نِعالِكا ( ُ‬
‫الكِتابِ ‪ ( ،‬مِن ناحِيَتَيْه ) ‪ ،‬أَي َيعْرضُ ‪ ( ،‬وَأصْلُه *!عُنّانٌ ‪ ،‬ك ُرمّانٍ ) ‪ ،‬فلمّا كَثُ َرتِ النّونات قُلِ َبتْ‬
‫ظهَر مِن النّونِ ‪.‬‬
‫خفّ وَأ ْ‬
‫ج َعلَ النّون لما لنّه َأ َ‬
‫إحْداها واوا ؛ ومَن قالَ عُلْوانُ الكِتابِ َ‬
‫ج َعلَ كذا وكذا *!عُنْوانا لحاجَتِه ؛ قالَ الشاعِرُ ‪:‬‬
‫ويقالُ للرّجُل الذي ُيعَ ّرضُ ول ُيصَرّحُ ‪ :‬قد َ‬
‫صمْعاءُ تَحْكي الدّواهِيا قالَ ابنُ بَرّي ‪ ( :‬وكُّلمَا‬
‫ج ْوفِها َ‬
‫و َتعْرِفُ في *!عُنْوانِها بعضَ َلحْنِها وفي َ‬
‫ضيَ ال‬
‫ظهِ ُركَ على غي ِرهِ *! َفعُنْوانٌ له ) ؛ كما قالَ حَسّان يَرْثي عُثْمانَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫اسْ َتدْلَ ْلتَ بشيءٍ يُ ْ‬
‫تعالى عنهما ‪:‬‬
‫ضَحّوا بأَشْمطَ *!عُنوانُ السّجودِ به ُيقَطّعُ الليلَ تَسْبِيحا وقُرْآناقالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬ومِن *!العُنْوان بمعْنَى‬
‫سوّارِ بنِ المُضرّبِ ‪:‬‬
‫الَثَر َقوْل َ‬
‫خفَيْت *!عُنوانا ( *!وعَنّ الكِتابَ ) *! َيعُنّه *!عَنّا ‪،‬‬
‫حتُ بهاجعَلْتُها للتي َأ ْ‬
‫وحاجةٍ دُونَ أُخرى قد سنَ ْ‬
‫( *!وعَنّنَه )‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/419‬‬

‫*! َتعْنِينا وهذه عن الّلحْيانيّ ‪!* ( ،‬وعَ ْنوَنَهُ ) وعَ ْلوَنَهُ ‪!* ( ،‬وعَنّاه ) ُيعَنّيه وهذه عن اللّحْيانيّ أَيْضا‬
‫‪ ،‬قالَ ‪ :‬أَبْدلُوا من إحْدى النّوناتِ ياءً ؛ ( كَ َتبَ *!عُنوانَه ‪.‬‬
‫( *!واعْتَنّ ما عن َد القوْمِ ) ‪ :‬أَي ( أُعْلِمَ بخَبَرِهِم ‪.‬‬
‫( *!وعَ ْنعَنَةُ َتمِيمٍ ‪ :‬إ ْبدَاُلهُم العَيْنَ من الهمزةِ َيقُولُونَ عَنْ َموْضِعَ أَن ) ‪ ،‬وأَنْشَدَ َيعْقوب ‪:‬‬
‫فل تُ ْل ِهكَ الدنيا عَنِ الدّينِ واعْ َتمِلْلخرةٍ ل ُبدّ عنْ سَ َتصِيرُهايُريدُ ‪ :‬أَنْ ‪.‬‬
‫وقالَ ذُو ال ّرمّة ‪:‬‬
‫س ْمتَ من خَرْقاءَ مَنْزِلةًماءُ الصّبَابةِ من عَيْنيكَ مَسْجومُأَرادَ ‪ :‬أَنْ ‪.‬‬
‫أَعَنْ تَرَ ّ‬
‫قالَ الفرّاءُ ‪ُ :‬لغَةُ قُرَيْش ومن جاوَرَهُم أَنّ ‪ ،‬و َتمِيمٌ وقَيْس وَأسَدٌ ومن جاوَرَهم يَجْعلونَ أَِلفَ أَن إذا‬
‫جعُوا إلى اللفِ ‪.‬‬
‫شهَد عَنّك رَسُولَ ال ‪ ،‬فإذا كَسَرُوا َر َ‬
‫كانتْ َمفْتوحَة عَيْنا ‪َ ،‬يقُولُونَ ‪ :‬أَ ْ‬
‫سبُ عَنّي نا ِئمَةً ) ‪.‬‬
‫وفي حدِيثِ قَيْلَةَ ‪َ ( :‬تحْ َ‬
‫شمّت ‪َ ( :‬أخْبَرنا فلن عَنّ فلنا حدّثَه ) ‪ ،‬أَي أَنّ فلنا ‪.‬‬
‫حصَيْن بن ُم َ‬
‫وفي حدِيثِ ُ‬
‫حمَه ال تعالى ‪ :‬كأنّهم َيفْعلونَه ل َبحَحٍ في َأصْواتِهم ‪ ،‬والعَرَبُ تَقولُ ‪ :‬لَ ّنكَ‬
‫قالَ ابنُ الثيرِ ‪ ،‬ر ِ‬
‫وَلعَنّك بمعْنَى َلعَّلكَ ‪.‬‬
‫ن العرابيّ ‪َ :‬لعَنّك لبَنِي َتمِيمٍ ‪ ،‬وبَنُو تَيْم ال بنِ َثعْلَبَة يقُولُون ‪ :‬رَعَنّك ‪ ،‬ومِنَ العَ َربِ مَنْ‬
‫قالَ اب ُ‬
‫جعَ ْلتُ له *!عِنانا ) ؛‬
‫يقول ‪ :‬رَغَنّك وَلغَنّك بمعْنَى َلعَّلكَ ( *!وعَنَ ْنتُ الّلجامَ *!وأعْنَنْتُه *!وعَنّتْهُ ‪َ :‬‬
‫ج َعلَ له عِنانا ‪.‬‬
‫وكذِلكَ عَنّ دابّتَه ‪ :‬إذا َ‬
‫حكَم بالتّشْديدِ ‪ ( :‬حَبَسْتُه به *!كأَعْنَنْتُه ) ‪.‬‬
‫( *!وعَنَ ْنتُ الفَرَسَ ) ‪ ،‬بالتّخْفيفِ وفي المُ ْ‬
‫وفي ال ّتهْذيبِ ‪ :‬أَعَنّ الفارِسُ ‪ :‬إذا َمدّ عِنانَ دابّتِه ليَثْنِيَه عن السّيْرِ ‪ ،‬فهو *! ُمعِنّ ‪.‬‬
‫( و ) *!عَنَ ْنتُ ( فلنا ‪ :‬سَبَبْتُه ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/420‬‬
‫عطَيْتُه عَيْنَ *!عُنّةَ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬غيرَ مُجْرى أَو قد ُيجْرَى ‪ :‬أَي خاصّةً من بَيْنِ‬
‫( و ) يقالُ ‪ ( :‬أَ ْ‬
‫َأصْحابِهِ ‪.‬‬
‫ن بمعْنَى العْتِراضِ ‪.‬‬
‫( وهو مِن *!الع ّ‬
‫عةِ ) مِن غيرِ أَنْ َأطْلبَه ( *!وأَعْنَنْت *!بعُنّ ٍة ل‬
‫( ورأَيْتُه عَيْنَ ( *!عُنّةَ أَي ) اعْتِراضا في ( السّا َ‬
‫أَدْري ما هي ) ‪ :‬أَي ( َتعَ ّرضْتُ لشيءٍ ل أَعْ ِر ُفهُ ‪.‬‬
‫صوْبك و َيقْطَع عليك طَرِيقَك ‪ .‬يقالُ َم ْوضِعُ كذا‬
‫( *!والعانّ ‪ :‬الحَ ْبلُ الطّويلُ ) الذي *! َيعْتَنّ من َ‬
‫وكذا *!عانّ يَسْتَنّ السّابِلَةَ ‪.‬‬
‫( *!وعُنّ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬قَبِيلَةٌ ) مِن العَ َربِ ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬ع ) ؛ قالَ َنصْر ‪ :‬هو جَ َبلٌ بالقُ ْربِ مِن مران في طرِيقِ ال َبصْ َر ِة إلى مكّةَ ‪.‬‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪ ( :‬هو *!عَنّانٌ عن الخَيْ ِر ) وكَرّامٌ وخَنّاسٌ ‪ ( ،‬كشَدّادٍ ) ‪ :‬أَي ( َبطِيءٌ ) عنه ‪.‬‬

‫طوِيّتُه ) ‪.‬‬
‫ظمَةٍ ) ‪ :‬أَي ( مَ ْ‬
‫ق ‪ ،‬كمعَ ّ‬
‫( و ) مِنَ المجازِ ‪ ( :‬جارِيَةٌ *! ُمعَنّنَةُ الخَ ْل ِ‬
‫وفي الساسِ ‪َ :‬مجْدولَةٌ جَ ْدلَ العِنانِ ‪.‬‬
‫خفّفَةٌ ‪ ،‬على ثَل َثةِ َأوْجُهٍ ‪ :‬تكونُ حَرْفا جارّا ولها عشرةُ مَعانٍ ) ‪:‬‬
‫( *!وعَنْ ‪ ،‬مُ َ‬
‫حوَ ( سافَرَ عن البَلَدِ ) ‪ ،‬أَي تَجاوَزَ عنه ‪.‬‬
‫الوّلُ ‪ ( :‬المُجاوَ َزةُ ) ‪ ،‬ن ْ‬
‫ج َعلَ الجُوعَ مُنْصرفا به تارِكا له ‪ ،‬وقد جاوَزَه ‪ ،‬وتقَعُ من َم ْوقِعها ‪،‬‬
‫ط َعمَه عَنْ جُوعٍ ‪َ :‬‬
‫وكذا أَ ْ‬
‫ج ْوعٍ } ‪.‬‬
‫ط َعمَهم من ُ‬
‫كقوْلِهِ تعالَى ‪ { :‬أَ ْ‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ‪ :‬عَنْ َتقْ َتضِي مُجاوَزَة ما ُأضِيفَت إليه َنحْو حدّثْتُك عن فلنٍ ‪،‬‬
‫وقالَ الرّاغبُ ‪ ،‬ر ِ‬
‫ج ْوعٍ ‪.‬‬
‫ط َعمْته عن ُ‬
‫وأَ ْ‬
‫ك وتَرَاخَى عنك ‪ .‬يقالُ ‪ :‬ا ْنصَرفْ عَنّي ‪ ،‬وتَنحّ عَنّي‬
‫ن ُوضِ َع لمعْنَى ما عَدَا َ‬
‫وقالَ النّحويُونَ ‪!* :‬عَ ْ‬
‫‪.‬‬
‫الثاني ‪ ( :‬البَ َدلُ ) نحْو قوْلِهِ تعالَى ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/421‬‬

‫{ ل تجزِي َنفْسٌ عن نفْسٍ شيئا } ‪ ،‬أَي بَدَل َنفْسٍ ‪.‬‬


‫خلُ عن َنفْسِه } أَي على َنفْسِه ‪.‬‬
‫ح َو قوْلِهِ تعالى ‪ { :‬فإنّما يَ ْب َ‬
‫الثاِلثُ ‪ ( :‬السْ ِتعْلءُ ) ‪ ،‬ن ْ‬
‫عمّ مِن على ‪ ،‬لنّه‬
‫حمَه ال تعالَى ‪ :‬عنْ ُيسْ َتعْمل أَ َ‬
‫غبُ عن أَبي محمدٍ ال َبصْ ِريّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫ونَ َقلَ الرّا ِ‬
‫ك َوقَ َع م ْوقِعَ على في قوْلِ الشاعِرِ ‪.‬‬
‫ستّ ‪ ،‬ولذِل َ‬
‫يُسْ َتعْمل في الجهاتِ ال ِ‬
‫سوْته على عرى لصَحّ ‪.‬‬
‫ط َعمْته على جُوعٍ ‪ ،‬وكُ َ‬
‫إذا رضيت عني كرام عشيرتي قالَ ‪ :‬ولو قُلْت ‪ :‬أَ ْ‬

‫قالَ ‪ :‬ومنه َقوْلُ ذي الصْبَع العدوانيّ ‪:‬‬


‫سبٍ على‬
‫ضلْ في حَ َ‬
‫سبٍ *!عَنّي ول أَنتَ دَيّاني ف َتخْزُون يأَي لم ُت ْف ِ‬
‫له ابنُ ع ّمكَ ل َأ ْفضَ ْلتَ في حَ َ‬
‫سكّيت ‪.‬‬
‫قالَهُ ابنُ ال ّ‬
‫ح َو قوْلِه تعالى ‪ { :‬وما كانَ اسْ ِتغْفارُ إبراهيمَ لبي ِه إلّ عن َموْعِ َدةٍ } ‪ ،‬أَي‬
‫الرّابعُ ‪ ( :‬ال ّتعْليلُ ) ‪ ،‬ن ْ‬
‫إلّ ل َموْعِ َدةٍ ‪ ،‬وقَ ْولُ لبيدٍ ‪ ،‬رضِيَ الّله تعالى عنه ‪:‬‬
‫سكّيت ‪ :‬قوْلُه *!عنه أَي مِن َأجْلِه ‪.‬‬
‫خمْسِ الكَمال ِقالَ ابنُ ال ّ‬
‫لوِرْدٍ َتقِْلصُ الغِيطانُ عنهيَ ُبكّ مَسافَةَ ال ِ‬
‫عمّا قَليلٍ ل ُيصْبِحُنّ نادمينَ } ‪ ،‬أَي َبعْدَ قَليلٍ ؛‬
‫ح َو قوْلِهِ تعالى ‪َ !* { :‬‬
‫الخامِسُ ‪ ( :‬مُرَا َدفَةُ َب ْعدَ ) ن ْ‬
‫سكّيت ‪:‬‬
‫وأَنْشَدَ ابنُ ال ّ‬
‫صتْ َب ْعدَ حِيالِها ‪.‬‬
‫صتْ عن حِيالِقالَ ‪ :‬أَي قّل َ‬
‫غمّ ْرتَ فيها إذ قَّل َ‬
‫ولقد شُ ّبتِ الحُرُوبُ فما َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/422‬‬

‫ل ومَنْزلَةً ب ْعدَ مَنْزلَةٍ ‪.‬‬


‫ق ْلتُ ‪ :‬ومنه قوْلُه تعالَى ‪ :‬لَتَ ْركَبنّ طَبَقا عن طَ َبقٍ ‪ ،‬أَي حالً َبعْدَ حا ٍ‬
‫وقوْلُهم ‪ :‬وَرِثَه كابِرا عن كابِرٍ أَي بعْدَ كابِرٍ ‪ ،‬قالَهُ أَبو عليَ ‪ ،‬وقد تقدّمَ في القافِ ‪ ،‬وقالَ الحا ِرثُ‬
‫بنُ عَبّاد ‪:‬‬
‫حتْ حَ ْربُ وا ِئلٍ عن حِيالِأَي بعْدَ حِيالِ ‪ ،‬وكذا َق ْولُ الطّرمّاح ‪:‬‬
‫قَرّبا مَرْبَطَ النّعامَةِ مِنّيلقِ َ‬
‫سَ َيعْلمُ كُلّهم أَني مُسِنّ إذا َر َفعُوا *!عِنانا عن *!عِنانِ أَي بعْدَ عِنانٍ وسَيَأْتي قَريبا إن شا َء ال تعالى‬
‫‪.‬‬
‫حوَ َقوْلِ الشّاعِرِ ‪:‬‬
‫السادِسُ ‪ ( :‬الظّ ْرفِيّةُ ) ‪ ،‬ن ْ‬
‫ح ْملِ الرّباعة وانِيا بدَلِيلِ ) قوْلِهِ تعالَى ‪ { :‬ولتَنِيَا في ِذكْرى } ‪ ،‬فإنّ في هنا‬
‫( ول َتكُ عن َ‬
‫للظّ ْرفِيّة ‪ ،‬فحملَ عليه َقوْل الشاعِرِ كأَنّه قالَ ‪:‬‬
‫ح َو قوْلِهِ تعالى ‪ { :‬وهو الذي َيقْبَلُ‬
‫حمْل الرّباعة وانِيا السابعُ ‪ ( :‬مُرا َدفَةُ مِنْ ) ‪ ،‬ن ْ‬
‫ول َتكُ في َ‬
‫ال ّتوْبَةَ عن عبا ِدهِ } ‪ ،‬أَي مِن عبا ِدهِ ؛ عن أبي عُبَيْ َدةَ ‪.‬‬
‫ي ‪ :‬وممّا يقَعُ الفرْقُ فيه بَيْنَ مِنْ وعَنْ ‪ ،‬أَنّ مِنْ يُضافُ بها ما قَ ُربَ مِنَ السْماءِ ‪،‬‬
‫قالَ الزْه ِر ّ‬
‫س ِم ْعتُ مِن فلنٍ حدِيثا ‪ ،‬وحدّثنا عن فلنٍ حدِيثا ‪.‬‬
‫صلُ بها ما تَراخَى ‪ ،‬كقوِْلكَ ‪َ :‬‬
‫وعن يُو َ‬

‫____________________‬
‫( ‪)35/423‬‬

‫ل الصْمعيّ ‪ :‬حدّثنِي فلنٌ مِن فلنٍ ‪ ،‬يُريدُ عنه ؛ وَلهِيتُ مِن فلنٍ وعنه ‪.‬‬
‫وقا َ‬
‫جؤَيّةَ ‪:‬‬
‫ع َدةُ بنُ ُ‬
‫وقالَ الكِسائيّ ‪َ :‬لهِيتُ عنه ل غَيْر ؛ وقالَ ‪ :‬عنك جاء هذا ‪ ،‬يُريدُ منك ؛ وقالَ سا ِ‬
‫ق ‪ ،‬ول صِلَةٌ ؛ َروَى‬
‫ن َومِيضَهُغابٌ تسَنّم ُه ضِرامٌ مُوقَدُ ؟ قالَ ‪ :‬يُريدُ َأمِنْك بَ ْر ٌ‬
‫*!َأفَعنْك ل بَ ْرقٌ كأَ ّ‬
‫جميعَ ذِلكَ أَبو عبيْ َدةَ عنهم ‪.‬‬
‫ح َو قوْلِه تعالَى ‪ { :‬وما يَ ْنطِقُ عن الهَوى } ‪ ،‬أَي بال َهوَى ‪.‬‬
‫الثامنُ ‪ ( :‬مُرا َد َفةُ الباءِ ) ‪ ،‬ن ْ‬
‫حوَ قوْلِهم ‪َ ( :‬رمَ ْيتُ عن ال َقوْسِ ‪ ،‬أَي به ) ‪ ،‬كذا في النّسخِ ‪ ،‬والصّوابُ‬
‫التاسعُ ‪ ( :‬السْتِعانَةُ ) ‪ ،‬ن ْ‬
‫جعَلَهُ للمجاوَ َزةِ وال ّتعْديَةِ‬
‫س ْهمَه *!عنها ؛ ( قالَهُ ابنُ ماِلكٍ ) ‪ ،‬وغي ُرهُ َ‬
‫‪ :‬أَي بها ؛ أَي لنّه بها قَ َذفَ َ‬
‫‪.‬‬
‫العاشرُ ‪ ( :‬الّزائِ َدةُ لل ّتعْويضِ عن أُخْرى َمحْذوفَ ٍة ) ‪ ،‬كق ْولِ الشّاعِرِ ‪:‬‬
‫( أَتَجْ َزعُ أن َنفْسٌ أَتاها حِمامُها ( َفهَلّ التي عن بَيْنَ جَنْبَ ْيكَ تَ ْدفَعُ ) أَي َت ْدفَعُ عن التي بَيْنَ جَنْبَيْك ‪،‬‬
‫ح ِذ َفتْ عن من َأوّلِ ال َم ْوصُولِ وزِيْ َدتْ َبعْ َدهُ ) ‪ ،‬وقد تكونُ زا ِئ َدةً لغيرِ ال ّتعْويضِ إذا ا ْتصََلتْ‬
‫( فَ ُ‬
‫بالضّميرِ ‪.‬‬
‫خذْ ذا *!عَنْك ‪ ،‬ال َمعْنَى ‪ :‬خُذْ ذا ‪ ،‬وعَنْك زيادِة ؛ قالَ‬
‫قالَ أَبو ز ْيدٍ ‪ :‬العَ َربُ تزيدُ عَنْك ‪ ،‬يقُولُونَ ‪ُ :‬‬
‫لخْيَلِيّة ‪:‬‬
‫طبُ لَيْلَى ا َ‬
‫الج ْع ِديّ يخا ِ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/424‬‬

‫ل وَأقْبِليعلى أَزَْل ِعيَ َيمْلُ اسْ َتكِ فَيْشَلوفي حدِيثِ اسْتِلم ال ّركْن الغَرْبي ‪( :‬‬
‫دَعي *!عنكِ تَشْتامَ الرجا ِ‬
‫ا ْنفُذْ عَنْك ‪.‬‬
‫جاء تفْسِيرُه في الحدِيثِ أَي دَعْه ‪.‬‬
‫عجَبَنِي عن َت ْفعَلَ ) ‪ ،‬أَي أَنْ‬
‫( وتكونُ ) عَنْ ( َمصْدَريّةً ‪ ،‬وذِلكَ في عَ ْنعَنَةِ َتمِيمٍ ) كقوْلِهم ‪ ( :‬أَ ْ‬
‫َت ْفعَلَ ‪.‬‬
‫( وتكونُ ) ( عن ) ( اسْما بمعْنَى جا ِنبٍ ) ‪ ،‬كق ْولِ الشاعِرِ ‪:‬‬
‫( مِنْ *!عَنْ يَمينِي مَ ّر ًة وأَمامِي وكقوْلِهِ ‪:‬‬
‫( على عن يَمينِي مَ ّرتِ الطّيْرُ سُنّحَا قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬قالَ المبرّدُ ‪ :‬مِن وإلى وفي و ُربّ والكافُ‬
‫لفْعالُ إلى‬
‫الزائِ َدةُ والباءُ الزائِ َدةُ واللمُ الزا ِئ َدةُ هي حُرُوفُ الِضافَةِ التي تُضافُ بها السْماءُ أَو ا َ‬
‫ضعَه النّحويّونَ نحْو ‪ :‬على وعَنْ وقَبْل و َبعْ ُد وبَيْن وما كانَ مِثْل ذِلكَ فإنّما‬
‫ما َبعْدها ‪ ،‬فأمّا ما َو َ‬
‫هي أسْماءٌ ؛ يقالُ ‪ :‬جِ ْئتُ مِن عِ ْن ِد ِه ‪ ،‬ومِن عليه ‪ ،‬ومِن عنْ يَسا ِرهِ ‪ ،‬ومِن عَنْ يمِينِه ؛ وأَنْشَدَ‬
‫للقطاميّ ‪:‬‬
‫فقُلْتُ لل ّر ْكبِ لما أَنْ عَلَ ِب ِه ُممِنْ عَنْ يمينِ الحُبَيّا نظْ َرةٌ قَ َبلُ تَنْبيه‬
‫ن ‪ :‬ويقالُ ‪ :‬جاءَنا مِنَ الخَيْرِ ما‬
‫خفَض النّو ُ‬
‫يقالُ ‪ :‬جاءَنا الخَبَرُ عنِ النبيّ ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم فَتُ ْ‬
‫ت الفَتْحة على‬
‫صلِ عَنِي ‪ ،‬ومن َأصْلُها مِنا فدَّل ِ‬
‫شكْر ‪ ،‬ف ُتفْتَح النّونُ لنّ عن كانتْ في ال ْ‬
‫جبَ ال ّ‬
‫َأوْ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/425‬‬

‫ط اللفِ ‪ ،‬كما دّلتِ الكَسْ َرةُ في عن على سُقوطِ الياء ‪.‬‬


‫سقُو ِ‬
‫ُ‬
‫حتْ مع الَسْماءِ التي يَدْخلُها الَِلفُ واللمُ للْتِقاءِ‬
‫ف إلّ أَنّها فُتِ َ‬
‫وقالَ الزجّاجُ في إعْرابِ من الوق ُ‬
‫لصْل أن‬
‫السّاكِنَيْن ك َقوْلِك من الناسِ ‪ ،‬النّونُ مِن من ساكِنَة ‪ ،‬والنّونُ مِن الناس ساكِنَة ‪ ،‬وكان في ا َ‬
‫ت لثقلِ اجْتِماع كَسْرَتَيْن ‪ ،‬لو كانَ مِنَ الناسِ ل َثقُلَ ذلك ‪ ،‬وَأمّا‬
‫ح ْ‬
‫تُكسَ َر للْتِقاءِ السّاكِنَيْن ‪ ،‬ولكنّها فُتِ َ‬
‫إعرابُ عن الناس فل يَجوزُ فيه إلّ الكَسْر ‪ ،‬لنّ َأوّل عن َمفْتوحَةٌ ‪.‬‬
‫ي ‪ :‬وال َق ْولُ ما قالَ الزجّاجُ في الفرْقِ بَيْنهما ‪.‬‬
‫قالَ الَزْه ِر ّ‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬وسَيَأْتي بعضُ ما يتعلّقُ بذِلكَ في من إنْ شاءَ الّله تعالى ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫*!العُنّةُ ‪ ،‬بالكسْرِ والضمّ ‪ :‬العْتِراضُ بالفُضولِ ‪.‬‬
‫جمْعُ *!العَنِين‬
‫ن وأَيْضا َ‬
‫*!والعُنُنُ ‪ ،‬بضمّتَيْن ال ُمعْت ِرضُونَ بالفُضولِ ‪ ،‬الواحِدُ *!عانّ *!وعَنُو ٌ‬
‫*!وال َمعْنون ‪.‬‬
‫جلُ *!وعُنّنَ *!وعُنِنَ *!وأُعْنِنَ ‪ ،‬فهو *!عَنِينٌ *! َمعْنونٌ *! ُمعَنّ *! ُمعَنّنٌ ‪.‬‬
‫يقالُ ‪!* :‬عُنّ الرّ ُ‬
‫وفي المَ َثلِ ‪ :‬مُع ّرضٌ *!لعَنَنٍ لم َيعْنِه ‪.‬‬
‫وامرَأةٌ *! ِمعَنّةٌ ‪ ،‬بكسْرِ المِيمِ ‪ :‬مَجْدُولَةٌ غَيْر مُسْترْخِيَة ال َبطْنِ ‪.‬‬
‫طلُ ‪.‬‬
‫*!والعَنَنُ ‪ :‬البا ِ‬
‫ومِن صفَةِ الدّنْيا ‪!* :‬العَنُونُ ‪ ،‬لنّها تَتَع ّرضُ للناسِ ‪ ،‬و َفعُولٌ للمُباَلغَةِ ‪.‬‬
‫ل بمكْرُوهٍ ؛ *!والعَنّ ‪ :‬ال َمصْدَرُ ؛ *!والعَنَنُ ‪:‬‬
‫وأَعَنّ عَنَنا ‪ :‬إذا اعْتَ َرضَ لك عن يمِينٍ أَو شما ٍ‬
‫السمُ ‪ ،‬وهو ال َم ْوضِعُ الذي *! َيعِنّ فيه *!العانّ ‪.‬‬
‫ب *!والعَنَنِ ‪ ،‬أَي بَيْنَ الطّاعة وال ِعصْيان ؛ قالَ ابنُ ُمقْبِلٍ ‪:‬‬
‫لوْ ِ‬
‫ناَ‬
‫وهو َلكَ بَيْ َ‬

‫____________________‬
‫( ‪)35/426‬‬

‫ل ْوبِ *!والعَنَن *!والعانّ مِن السّحابِ ‪ :‬الذي‬


‫ناَ‬
‫يُبْدِي صُدودا ويُخْفي بَيْننا َلطَفا يأْتي مَحارِمَ بي َ‬
‫لفُقِ ‪.‬‬
‫َيعْت ِرضُ في ا ُ‬
‫*!وال ّتعْنِينُ ‪ :‬الحَبْس في ال ُمطْبَق الطّويلِ ‪.‬‬
‫ل وَرْقاءَ بن زهيرِ‬
‫ن يكونَ *!عِنّينا لثأْرٍ َيطْلبُه ؛ ومنه َق ْو ُ‬
‫*!و َتعَنّنَ الرّجُل ‪ :‬تَ َركَ النّساءَ مِن غيرِ أَ ْ‬
‫جذِيمةَ ‪:‬‬
‫بنِ َ‬
‫جعْفرِ بنِ كِلبٍ ‪.‬‬
‫*!تعَنّ ْنتُ للموتِ الذي هو واقِعٌ وأَدركتُ ثأْرِي في ُنمَيْ ٍر وعامِرِقالَهُ في خاِلدِ بنِ َ‬
‫ويقالُ للشّريفِ العَظِيم السّودَد ‪ :‬إنّه لطويلُ *!العِنانِ ‪.‬‬
‫ن بمعْنًى واحِدٍ ‪.‬‬
‫ويقالُ ‪ :‬إنّه ي ْأخُ ُذ في كلّ فَنَ وعَنَ وسَ َ‬
‫ن فهو مَدْحٌ ‪ ،‬لنّه ُوصِفَ حينَ ِئذٍ‬
‫وفَرَسٌ قصيرُ العِنانِ ‪ :‬إذا ذُ ّم ب ِقصَرِ عُ ُنقِه ‪ ،‬فإذا قالوا َقصِيرَ العِنا ِ‬
‫حفَلتِه ‪.‬‬
‫بسعَةِ جَ ْ‬
‫حضْرِ الشّديدِ ‪.‬‬
‫حمَلَهُ على ال ُ‬
‫عدَاهُ و َ‬
‫ومَلَ *!عِنانَ دابّتِه إذا أَ ْ‬
‫و َذلّ عِنانُ فلنٍ إذا انْقادَ ‪.‬‬
‫وفلنٌ أَ ِبيّ *!العِنان إذا كانَ ُممْتنعا ‪.‬‬
‫ويقالُ ‪ :‬أَلْقِ من *!عِنانِه أَي َرفّه عنه ‪.‬‬
‫ضلٍ أَو غي ِرهِ ‪.‬‬
‫وهُما يَجْرِيان في عِنانٍ إذا أسْ َتوَيا في َف ْ‬
‫وجَرَى الفَرَسُ *!عِنانا أي شوطا ؛ ومنه َق ْولُ الطّرمّاح ‪:‬‬
‫شوْطٍ ‪.‬‬
‫سَ َيعْلَمُ كُلّهم أَني مُسِنّإذا َر َفعُوا عِنانا عن عِنانِأَي شوطا بعْدَ َ‬
‫ويقالُ ‪ :‬اثْنِ عَليّ *!عِنانَهُ ‪ ،‬أَي ُردّه عَليّ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/427‬‬

‫جمْتُه ؛ قالَ ابنُ ُمقْ ِبلٍ يَذْكر فَرَسا ‪:‬‬


‫وثَنَ ْيتُ على الفرسِ عِنانَه إذا أَ ْل َ‬
‫وحاوَطَني حتى ثَنَ ْيتُ *!عِنانَهُ على مُدْبِرِ العِلْباءِ ‪ ،‬رَيّانَ كا ِهُلهْأَي دَاوَرَني وعاَلجَ ِنيِ ‪ ،‬ومُدْبِرِ‬
‫عِلْبائِه ‪ :‬عُ ُنقُه ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ العْرابيّ ‪ُ :‬ربّ جَوادٍ قد عَثَرَ في اسْتِنانِه وكَبَا في عِنانِه و َقصّرَ في مِيْدانِه ‪.‬‬
‫جدّ صاحبه ؛ كبا في عِنانِه ‪،‬‬
‫وقالَ ‪ :‬الفرسُ َيجْرِي بعِ ْتقِه وعِ ْرقِه ‪ ،‬فإذا ُوضِ َع في ال ِمقْوَسِ جَرَى ب َ‬
‫شوْطِه ‪.‬‬
‫أَي عَثَرَ في َ‬
‫*!والعِنانُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬الحَ ْبلُ الطّويلُ ‪.‬‬
‫ت بعضَه ببعضٍ ‪.‬‬
‫شكَّل ْ‬
‫شعَرَها ‪َ :‬‬
‫*!وعَنّنَتِ المرَْأةُ َ‬
‫وهو َقصِيرُ *!العِنانِ ‪ :‬أَي قَليلُ الخيْرِ ‪.‬‬
‫ويقالُ ‪ :‬هو كال ُمهَدّرِ في *!العُنّةِ ؛ ُيضْ َربُ لمن يَ َتهَدّدُ ول يُ َنفّذُ ‪.‬‬
‫ظلّ بها تكونُ مِن ثمامٍ أَو أَغْصانٍ ‪ ،‬عن ابنِ بَرّي ‪ .‬وأَيْضا ‪ :‬ما‬
‫*!والعُنّةُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬خيمةٌ ُيسْتَ َ‬
‫صبٍ أَو نَ ْبتٍ ل َيعِْلفَه غَ َنمَه ‪.‬‬
‫ج َمعُه الرّجلُ من َق َ‬
‫يَ ْ‬
‫عظِيمَةٍ ‪.‬‬
‫يقالُ ‪ :‬جاءَ *!بعُنّةٍ َ‬
‫صبٍ ‪.‬‬
‫خ ْ‬
‫ويقالُ ‪ :‬كنّا في *!عُنّةٍ من الكَلَِأ وفُنّ ٍة وثُنّةٍ وعا ِنكَةٍ أَي في كَلٍ كَثيرٍ و ِ‬
‫طفَةُ ؛ قالَ الشاعِرُ ‪:‬‬
‫*!والعَنّةُ ‪ ،‬بالفتْحِ ‪ :‬العَ ْ‬
‫إذا ا ْنصَ َرفَتْ من *!عَنّةٍ بعدَ *!عَنّةٍ وجَ ْرسٍ على آثارِها كال ُمؤَلّب ِوهو *!عَنّانٌ على آ ُنفِ القوْمِ ‪،‬‬
‫كشَدّادٍ ‪ ،‬إذا كانَ سَبّاقا لهم ‪.‬‬
‫ل للفَرَسِ ذو *!العِنانِ ‪ ،‬ويُريدُونَ به الذّلُولَ ‪.‬‬
‫ويقا ُ‬
‫وجاءَ ثانِيا من *!عِنانِه ‪ :‬إذا َقضَى وَطَرَه ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/428‬‬

‫وامْتَلَ *!عِنانُه ‪ :‬إذا بَلَغَ ال َمجْهودَ ‪.‬‬


‫حمَه ال تعالَى ‪.‬‬
‫*!وعَنّ ‪ ،‬بالفتْح والضمِ ‪ :‬قلت في دِيارِ خ ْثعَمَ ؛ عن َنصْر ‪ ،‬ر ِ‬
‫عمْرُو بنُ المَسِيح أَ ْرمَى العَ َربِ ‪.‬‬
‫وكزُبَيْرٍ ‪!* :‬عُنَيْنُ بنُ سَلمان ‪َ ،‬بطْنٌ مِن طيّىءٍ منهم ‪َ :‬‬
‫وسنجرُ بنُ عبْدِ الّلهِ *!العُنَينيّ من مشايخِ ال ّدمْياطيّ ‪.‬‬
‫لوْسِ ‪ ،‬كذا ضَبَطَه شباب وغي ُرهُ ‪.‬‬
‫*!وعَنانٌ ‪ ،‬كسَحابٍ ‪ :‬ابنُ عامِرِ بنِ حَ ْنظَلَ َة في ا َ‬
‫شعْرانيّ ‪ ،‬وهو‬
‫لوْلياءِ ب ِمصْرَ مِن المُتَأَخّرينَ َأدْ َركَه ال ّ‬
‫ن العمْ ِريّ أَح ُد ا َ‬
‫وبالكسْرِ ‪ :‬محمدُ بنُ *!عِنا ٍ‬
‫جدّ العنانية ببرهمتوش برِيفِ ِمصْر ‪.‬‬
‫جدّ السا َدةِ *!العنانية ب ِمصْرَ ‪ ،‬وأَخُوه عبدُ القادِرِ َ‬
‫َ‬
‫وأَبو المحاسِنِ محمدُ بنُ َنصْر الشاعِرُ المَشْهورُ في َدوْل ِة صَلح الدّينْ يوسف بن أَيّوب ُيعْ َرفُ‬
‫حبُ‬
‫بابنِ *!العُنَيْنٍ ‪ ،‬كزُبَيْرٍ ‪ ،‬وله قصّةٌ جَ َرتْ مع بَني داود المير أشراف الصفراء ‪َ ،‬ذكَرَه صا ِ‬
‫عمْ َدةِ الطاِلبِ ‪.‬‬
‫*!وعَ ْنعَنَةُ المحدّثِين مأْخُو َذةٌ مِن عَ ْنعَنَةِ َتمِيمٍ ‪ ،‬قيلَ ‪ :‬إنّها مولّ َدةٌ ‪.‬‬
‫جمْعِ ) ‪ ،‬والمُ َذكّرِ ( وال ُمؤَ ّنثِ‬
‫ح ِد ) والثْنَيْن ( وال َ‬
‫ظهِيرُ ) على المْرِ ‪ ( ،‬للوا ِ‬
‫عون ‪!* ( :‬العَونُ ‪ :‬ال ّ‬
‫‪ ،‬و ُيكَسّرُ *!أَعْوانا ) والعَ َربُ تقولُ ‪ :‬إذا جا َءتِ السّنة ‪ :‬جا َء معها أَعْوانُها ‪َ ،‬يعْنُونَ بالسّنةِ‬
‫لمْراضَ ‪.‬‬
‫ج ْدبَ ‪!* ،‬وبالَعْوانِ الجَرادَ والذباب وا َ‬
‫ال َ‬
‫جمْعُ *!أَعْوانٌ‬
‫عوْنٌ على العِبا َدةِ ‪ ،‬وال َ‬
‫صوْمِ َ‬
‫عوْنٌ َلكَ ‪ ،‬كال ّ‬
‫ث ‪ :‬كلّ شيءٍ *!أَعا َنكَ فهو *! َ‬
‫وقالَ اللّ ْي ُ‬
‫‪.‬‬
‫( *!والعَوينُ ‪ :‬اسمٌ للجمعِ ) ‪.‬‬
‫عمْرٍ و ‪!* :‬العَوينُ ‪!* :‬الَعْوانُ ‪.‬‬
‫وقالَ أَبو َ‬
‫جمْعُ طَسَ ‪.‬‬
‫طسِيسٌ َ‬
‫قالَ الفرّاءُ ‪ :‬ومثْلُه َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/429‬‬

‫عوّنَنِي ) *! َتعْوينا ‪ ،‬كذا في النّسخِ ‪،‬‬


‫( *!واسْ َتعَنْتُه و ) *!اسْ َتعَ ْنتُ ( به *!فأَعانَنِي ) إعا َنةً ( *!و َ‬
‫علّ اسْتَعانَ وإنْ لم يكنْ تحْتَه ثلثيّ ُمعْتل ‪ ،‬أَعْنِي أَنّه ل يُقالُ‬
‫والصّوابُ ‪!* :‬عاوَنَنِي ‪ ،‬وإِنّما أُ ِ‬
‫*!عانَ *! َيعُونُ َكقَامَ َيقُو ُم لنّه وإن لم يُنْطَق بثُلثِيّه ‪ ،‬فإنّه في حكْمِ المَنْطوق به ‪ ،‬وعليه جاءَ‬
‫صلِ ‪ ،‬فلمّا اطّرد الِعْللُ في جمِيعِ ذلك َدلّ على‬
‫*!أَعانَ *! ُيعِين ‪ ،‬وقد شاعَ اَلعْللُ في هذا ال ْ‬
‫أَنّ ثُلثِيّه وإن لم يكنْ مُسْ َتعْملً فإنّه في ح ْكمِ ذِلكَ ‪ ( ،‬والسمُ *!ال َعوْنُ *!والمَعانَةُ *!وال َم ْعوَنَةُ‬
‫ن العونَ َمصْدَرٌ ‪،‬‬
‫*!وال َمعُوْنَةُ ) ‪ ،‬بض ّم الواوِ على القِياسِ ‪ ،‬و َذكَرَ أَبو حيّان في شرْحِ التّسْهيل أ ّ‬
‫وصَوّبَه عبدُ الحكِيمِ في حواشِي المطول ‪ .‬وقالَ بعضُ النّحوِيّين ‪!* :‬ال َمعُونَةُ َمفْعُلة مِن ال َعوْن‬
‫شفَق ‪ ،‬والمَشْورَة مِن أَشارَ يُشِير ‪ ( ،‬و ) مِن‬
‫كال َمغُوثَة مِن ال َغوْثِ ‪ ،‬وال َمضُوفَة مِن أَضافَ إذا أَ ْ‬
‫العَ َربِ مَنْ يحْ ِذفُ الهاءَ فيقولُ ( *!ال َمعُونُ ) ‪ ،‬وهو شا ّذ لنّه ليسَ في كَلمِ العَ َربِ َم ْفعُل بغيرِ هاءٍ‬
‫‪.‬‬
‫وقالَ الكِسائيّ ‪ :‬ل يأْتي في المُ َذكّر َم ْفعُلُ ‪ ،‬بضمّ العَيْن إلّ حَرْفان جاءَا نادِرَيْن ل يُقاسُ عليهما ‪:‬‬
‫ال َمعُون ‪ ،‬وال َمكْرُم ؛ قالَ جَميلٌ ‪:‬‬
‫ن يقولُ ‪ِ :‬نعْمَ ال َعوْنُ َقوْلَك ل في َردّ‬
‫بُثَيْنَ الْزَمي ل إنّ ل إنْ ل ِزمْتِهعلى كَثْرَة الواشِينَ َأيّ *! َمعُو ِ‬
‫الوُشَاة ‪ ،‬وإن كَثرُوا ؛ وقالَ آخَرُ ‪:‬‬
‫جدٍ أَو فِعالِ َمكْ ُرمِ‬
‫ل َيوْم مَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/430‬‬
‫جمْعُ *! َمعُونَة و َمكْ ُرمَة ؛ قالَهُ الفرّاءُ ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬هُما َ‬
‫جعَلَه مِن ال َعوْنِ ‪.‬‬
‫وقالَ الزْه ِريّ ‪!* :‬وال َمعُونة َمفْعُلة في قِياسِ مَنْ َ‬
‫وقالَ ناسٌ ‪ :‬هي َفعُولَة مِن الماعُونِ ‪ ،‬والمَاعُون فاعُولٌ ‪ ،‬وقد َنقَلَهُ الشّهاب في َأوّلِ ال َبقَ َرةِ ‪.‬‬
‫حثُ فيه في م ل ك ‪ ،‬ويأْتي شيءٌ مِن ذِلكَ‬
‫حمَه الّلهُ تعالَى ‪ :‬وفيه تَأمّل وقد مَرّ البَ ْ‬
‫قالَ شيْخُنا ‪ ،‬ر ِ‬
‫في معن ‪.‬‬
‫ن بعضُهم بعضا ) ‪.‬‬
‫( *!وتَعاوَنُوا واعْ َتوَنُوا ‪!* :‬أعا َ‬
‫ك الِعْللِ دَليلً على أَنّه‬
‫قالَ سِيْ َبوَيْه ‪ :‬صحّت واوُ اعْ َتوَنُوا لَنّها في معْنَى *!تَعاوَنُوا ‪ ،‬فجعَلُوا تَ ْر َ‬
‫في معْنَى ما ل بُدّ من صحّتِه ‪ ،‬وهو تَعاوَنُوا ‪.‬‬
‫( و ) قالوا ‪!* ( :‬عاوَنَهُ *!مُعاوَنَةً *!وعِوانا ) ‪ ،‬بالكسْرِ ‪!* ( :‬أَعانَهُ ) ‪ ،‬صحت الواوُ في‬
‫ال َمصْدَرِ لصحّتِها في ال ِفعْل لوقُوعِ الَلفِ قَبْلها ‪.‬‬
‫جمْعُ‬
‫( *!والمِعوانُ ‪ :‬الحَسَنُ *!ال َمعُونَةِ ) للنّاسِ ‪ ( ،‬أَو كثيرُها ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬الكَرِيمُ *! ِمعْوانٌ ‪ ،‬وال َ‬
‫*!مَعاوِينُ ‪ ،‬وهُم مُعاوِين في الخُطُوبِ ‪.‬‬
‫جعَلُوا الُولَى بكرا ‪ ،‬وهو‬
‫( *!والعَوانُ ‪ ،‬كسَحابٍ ‪ ،‬من الحُروبِ ‪ :‬التي قُو ِتلَ فيها مَ ّرةً ) كأَنّهم َ‬
‫على المَ َثلِ ‪ :‬قالَ ‪:‬‬
‫جهْل ‪:‬‬
‫شدَ ابنُ بَرّي لَبي َ‬
‫ت وكانت قبْلها لم َتخْطُرِوأَنْ َ‬
‫حتْ عن حَوَللٍ خَطَر ْ‬
‫حَرْبا *!عوانا َلقِ َ‬
‫ما تَ ْنقِمُ الحربُ العَوانُ مِنّي ؟ با ِذلُ عامين حَدِيثٌ سِنّيلمِثْل هذا وَلَدَتْنِي ُأمّي ( و ) *!العَوانُ ( من‬
‫جتْ َبعْدَ َبطْنِها ال ِبكْرِ ) ‪.‬‬
‫ال َبقَرِ والخَ ْيلِ ‪ :‬التي نُتِ َ‬
‫وفي التّنزيلِ العَزيزِ ‪ { :‬ل فا ِرضٌ ول ِبكْرٌ *!عَوانٌ بينَ ذِلكَ } ‪.‬‬
‫ف فقالَ عَوانٌ بينَ ذِلكَ ‪.‬‬
‫قالَ الفرّاءُ ‪ :‬ا ْنقَطَعَ الكَلمُ عنْ َد قوْلِه ول بكْرٌ ‪ ،‬ثم اسْتأْ َن َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/431‬‬

‫عؤُونا ‪ :‬صا َرتْ *!عَوانا ‪ ،‬وهي ال ّنصَفُ بينَ ال ُمسِنّة‬


‫وقالَ أَبو زيْدٍ ‪!* :‬عا َنتِ ال َبقَ َرةُ *! َتعُونُ *! ُ‬
‫والشابّةِ ‪.‬‬
‫صغِير ول كَبِيرِ ‪.‬‬
‫نل َ‬
‫وقالَ ابنُ العْرابيّ ‪!* :‬ال َعوَانُ مِن الحيوانِ السّنّ بينَ السّنّيْ ِ‬
‫صفُ في سِنّها مِن كلّ شيءٍ ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪ :‬ال َعوَانُ ال ّن َ‬
‫وقالَ ال َ‬
‫( و ) ال َعوَانُ ( مِن النّساءِ ‪ :‬التي ) قد ( كانَ لها َزوْجٌ ) ‪.‬‬
‫عوُن ‪ ،‬كَرِهُوا الضمّةَ‬
‫لصْلُ *! ُ‬
‫حكَمِ ؛ ( ج *!عُونٌ بالضّمّ ) ‪ .‬وا َ‬
‫وقيلَ ‪ :‬هي الث ّيبُ ؛ كذا في المُ ْ‬
‫جلٌ جَوا ٌد وقوْمٌ جُودٌ ؛ قالَ زهيرٌ ‪:‬‬
‫على الواوِ فسكّنُوها ‪ ،‬وكذِلكَ يقالُ ر ُ‬
‫ن بالصالِ عُونُيقولُ ‪ :‬إذا أَغَثْنا َركِبْنا الخَ ْيلَ ‪.‬‬
‫سهُولَها فإذا فَزَعْناجَرَى منه ّ‬
‫حلّ ُ‬
‫تَ ُ‬
‫وقالَ آخَرُ ‪:‬‬
‫حلِ بَحْرِ ال َيمَنِ ‪.‬‬
‫شكّ أَعْقادِ الهَوادِي ( و ) *!عَوانٌ ‪ ( :‬د بسا ِ‬
‫نَواعِم بين أَبْكارٍ *!وعُونٍ طِوال مَ َ‬
‫( و ) *!العَوانُ ‪ ( :‬الرضُ ال َم ْمطُو َرةُ ) بينَ أَرْضينِ لم تمطر ‪.‬‬
‫( و ) *!العَوانَةُ ( بهاءٍ ‪ :‬النّخْلَةُ الطّويلَةُ ) ‪ ،‬أَزْديّةٌ ‪.‬‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ‪ :‬عُمانِيّة ‪.‬‬
‫وقالَ أَبو حَنيفَةَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫سمّي الرّجُل ‪.‬‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬هي المُنْفرِ َد ُة ويقالُ لها القِرْواحُ والعلْبَة ‪ ،‬وبها ُ‬
‫وقالَ اب ُ‬
‫خلِ ‪.‬‬
‫سقَةُ مِن النّ ْ‬
‫وقالَ ابنُ بَرّي ال َعوَانَةُ البا ِ‬
‫ن القُ ْنفُذِ ( ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬دابّةٌ دُو َ‬
‫سطِ ال ّرمْلةِ اليَتِيمةِ المنفردة من ال َرمَلت فتظهرُ أَحيانا وتَدُورُ‬
‫ن القُنْفُذ في وَ َ‬
‫( وقالَ الصمعيّ ‪ :‬تكو ُ‬
‫جلُ ‪.‬‬
‫سمّي الرّ ُ‬
‫طحَنُ ثم َتغُوصُ ‪ ،‬قالَ ‪ :‬ويقالُ لهذه الدابّةِ الطّحَنُ ‪ ،‬وبها ُ‬
‫كأَنّها تَ ْ‬
‫( وقيلَ ‪ :‬هي ( دودة في ال ّر ْملِ )‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/432‬‬

‫تَدُورُ أَشْواطا كَثي َرةً ‪.‬‬


‫( و ) *!عَوانَةُ ‪ ( :‬ماءٌ بالعَ ْرمَةِ ) بالصمّانِ ‪.‬‬
‫( *!والعانَةُ ‪ :‬الَتانُ ‪.‬‬
‫حمُ ِر الوَحْشِ ‪ ،‬ج *!عُونٌ ‪ ،‬بالضّمّ ) ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬القَطيعُ من ُ‬
‫وقيلَ ‪!* :‬وعانات ‪.‬‬
‫شعَرُ ال ّركَب ) أَي النّا ِبتُ على قُ ُبلِ المرَْأةِ ؛ كما في الصّحاحِ ‪.‬‬
‫( و ) *!العانَةُ ‪َ ( :‬‬
‫شعَرُ‬
‫جلِ ؛ وال ّ‬
‫ق القُ ُبلِ مِن المرَْأ ِة ‪ ،‬وفوْقَ ال ّذكَرِ مِن الرّ ُ‬
‫وقالَ أَبو الهيثم ‪ :‬العانَةُ ‪ :‬مَنْبت الشّع َر ف ْو َ‬
‫سبُ ‪.‬‬
‫الثابتُ عليهما يقالُ له ال ْ‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬وهذا هو الصّوابُ ‪.‬‬
‫ن الَعْرابيّ ‪:‬‬
‫( *!واسْتَعانَ ‪ :‬حََلقَهُ ) ‪ ،‬أَنْشَدَ اب ُ‬
‫مِثْل البُرام غَدا في ُأصْ َدةٍ خََلقٍ لم يَسْ َتعِنْ وحَوامي الموتِ َتغْشاهُ أَي لم َيحْلِقْ *!عانَتَه ‪.‬‬
‫جلٌ على القَتْل ‪ :‬أَجِرْلي سَراوِيلِي فإنّي لم أَسْ َتعِنْ ‪.‬‬
‫ل بعضُ العَ َربِ وقد عَ َرضَه ر ُ‬
‫وقا َ‬
‫( و ) *!عانَةُ ‪ ( :‬ة على الفُراتِ ) ‪ ،‬كما في الصّحاحِ ‪ ،‬وهي باُلقْ ِربِ مِن حديثَة النور ؛ منها‬
‫سبُ إليها‬
‫يعيشُ بنُ الجهْمِ *!العانيّ عن عبدِ المجيدِ بنِ أَبي َروّاد ‪ ،‬وعنه الحُسَيْنُ بنُ إدْرِيس ؛ ( يُنْ َ‬
‫خمْرُ *!العانِيّةُ ) ؛ قالَ زهيرٌ ‪:‬‬
‫ال َ‬
‫نل‬
‫سجَعاتِ الساس ‪ :‬فل ٌ‬
‫خمْرِ *!عانَةَ لمّا َيعْدُ أَن عَتَقاومِن َ‬
‫كأَنّ رِيقَتَها بعد الكَرَى اغْتَ َبقَتْ من َ‬
‫خمْرُ *!عا َن َة وَأصْحاب الحَانَات ‪.‬‬
‫ب إلّ *!العانِيّة ول َيصْحَب إلّ الحانِيّة ‪ ،‬أَي َ‬
‫يُح ّ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/433‬‬

‫س َفلَ من السّعودِ ‪.‬‬


‫( و ) *!العانَةُ ‪ ( :‬كَوا ِكبُ بيضٌ أَ ْ‬
‫عوّنَتْ *! َتعْوينا ‪ :‬صا َرتْ عَوانا ) ؛ عن ابنِ سِ ْيدَه‬
‫عوْنا ‪!* ( ،‬و َ‬
‫( *!وعا َنتِ المرَأةُ ) *! َتعُونُ *! َ‬
‫‪.‬‬
‫( وأَبو *!عُونٍ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ال ّتمْ ُر والمِلْحُ ‪.‬‬
‫( وبِئْرُ *! َمعُونَةَ ‪ ،‬بضمِ العينِ ‪ :‬قُ ْربَ المَدي َنةِ ) ‪ ،‬على ساكِنِها َأ ْفضَل الصّلة والسّلم ‪ ،‬فيه َأمْران‬
‫ن الَولى ِذكْره في معن كما َفعَلَه غي ُرهُ ‪ ،‬فإنّ الميمَ َأصْليّة كما سَيَأْتي ‪ .‬والثاني ‪ :‬أَنّ‬
‫لوّل ‪ :‬أَ ّ‬
‫‪:‬اَ‬
‫ن المعْجمَةِ كما سَيَأْتي إنْ‬
‫ستْ قُ ْربَ المَدي َنةِ ‪ ،‬والتي هي كذِلكَ هي بِئْرُ َمغُونَةَ ‪ ،‬بالغَيْ ِ‬
‫هذه البِئْرَ ليْ َ‬
‫شاءَ الّلهُ تعالى ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ إسْحق ‪ :‬بئْرُ َمعُونَةَ بينَ أَ ْرضِ بَني عامِرٍ وحرّة بَني سُلَيم ‪.‬‬
‫وقالَ عرامٌ ‪ :‬بينَ جِبالٍ يقالُ لها أُبْلَى في طرِيقِ المصعدِ مِن المَدينَةِ إلى مكّةَ ‪ ،‬وهي لبَنِي سُلَيْم ‪.‬‬
‫ن قصّة الرّجِيع ‪.‬‬
‫ل الوَاقِ ِديّ ‪ :‬في أَ ْرضِ بَني سُلَيْم وأَرْض بَني كِلبٍ ‪ ،‬وعنْدَها كا َ‬
‫وقا َ‬
‫( و ) قالَ ابنُ العْرابيّ ‪ ( :‬ال ّتعْوينُ ‪ :‬كَثْ َرةُ َب ْوكِ الحِمارِ *!لِعانَتِهِ ) ‪.‬‬
‫سمَن ‪.‬‬
‫وال ّتعْوينُ ‪ :‬ال ّ‬
‫خلَ على غَيْرِك في نَصيبِه ‪.‬‬
‫( و ) قالَ غي ُرهُ ‪!* :‬ال ّتعْوينُ ‪ ( :‬أَن تَ ْد ُ‬
‫( *!وعُوائِنٌ ) ‪ ،‬كعُل ِبطٍ ‪ ( :‬جَ َبلٌ ) ؛ قالَ تأَبّطَ شرّا ‪:‬‬
‫ولما سمعتُ العُوصَ تَدْعو تنفّرَتْعصافيرُ ر ْأسِي من بَرًى فعَوائِنا ( و ) مِن المجازِ ‪!* ( :‬المُتَعاوِنَةُ‬
‫حمِ ‪.‬‬
‫ن إلّ مع كَثْ َرةِ اللّ ْ‬
‫‪ :‬المرَأةُ الطّاعِنَةُ في السّنّ ) ‪ ،‬ول تكو ُ‬
‫جمُها ‪.‬‬
‫وقالَ الزْه ِريّ ‪ :‬وهي التي اعْتَ َدلَ خَ ْلقُها فلم يَبْدُ حَ ْ‬
‫سمِينَةٌ في اعْتِدالٍ ‪.‬‬
‫وفي الساسِ ‪ :‬امْرَأةٌ *!مُتَعاوِنَةٌ ‪َ :‬‬
‫عوَيْنٌ ) ‪ ،‬كزُبَيْرٍ ‪،‬‬
‫عوْنٌ *!و ُ‬
‫( *!و َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/434‬‬
‫لوّلُ ‪ :‬عَونُ‬
‫( *!وعَوانَةُ *!ومَعِينٌ ) ‪ ،‬كَأمِيرٍ ‪!* ( ،‬و ُمعِينٌ ) ‪ ،‬بضمِ الميمِ ‪ ( :‬أَسْماءٌ ) ‪ :‬فمن ا َ‬
‫سبَ قراطاشي بنُ طَنْطاش ال َعوْنيّ عن ابنِ الطيوريّ ‪ ،‬وابْنَتُه فرحةُ َر َوتْ‬
‫الدّيْن بنُ هُبَيْ َرةَ ‪ ،‬وإليه ُن ِ‬
‫سمَ ْرقَنْدِي ‪ ،‬وأَخُوه عليّ بنُ طنطاش عن ابنِ شاتيل ‪.‬‬
‫عن أَبي القاسِمِ ال ّ‬
‫حمَه ال‬
‫حدُ حفّاظِ الدّنْيا ‪ ،‬ر ِ‬
‫سفَرايني أَ َ‬
‫ومِن الثّالثِ ‪ :‬أَبو *!عَوانَةَ َيعْقوبُ بنُ إسْحقَ بنِ إبراهيمَ ال ْ‬
‫تعالَى ‪.‬‬
‫ومِن الّرابِعِ ‪َ :‬يحْيَى بنُ َمعِينٍ أَبو زكريّا المري ال َبغْدا ِديّ إمامُ المحدّثِين َروَى عنه الحافِظُ البُخارِي‬
‫ومُسْلم وأَبو دَاودُ وُلِدَ سَنَة ‪ ، 158‬وماتَ بالمَدينَةِ سَنَة ‪ ، 233‬وحمل على أَعوادِ النبيّ ‪ ،‬صلى ال‬
‫عليه وسلم‬
‫ومِن الخامِسِ ‪ :‬عليّ بنُ محمدِ بنِ محمدِ بنِ *!ال ُمعِينيّ ال َبصْريّ عن أَبي َيعْلَى الع ْب ِديّ ‪.‬‬
‫حبُ التّبْصرةِ ‪َ ،‬روَى عنه السّمعانيّ ‪.‬‬
‫وأَبو *!ال ُمعِين محمدُ بنُ محمدِ النّسفيّ صا ِ‬
‫سمِعَ عنه الذّهبيّ ‪.‬‬
‫*!وال ُمعِينُ بنُ أَبي العبّاسِ ‪ :‬قاضِي الثّغر َ‬
‫حمَهُ اللهاُ تعالى ‪.‬‬
‫*!ومُعِينُ الدّيْن بنُ أَميرِ الجَيْش الشّاميّ ‪ ،‬هو وا ِقفُ ال ُمعِينِيّة ب ِدمَشْقَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫شدَ لذي ال ّرمّة ‪:‬‬
‫ن بعضُهم بعضا ‪ ،‬عن ابنِ بَرّي ؛ وأَنْ َ‬
‫*!اعْتانُوا ‪!* :‬أَعا َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/435‬‬

‫فكيفَ النا بالشّ ْربِ إنْ لم يكنْ لنادَوانِيقُ عندَ الحا َن ِويّ ول َنقْدُ ؟ أَ َنعْتانُ َأمْ نَدّانُ أَمْ يَنْبَري لنافَتًى مثلُ‬
‫سبُ لمَا َبعْده ؛‬
‫خذُ العينة وهو المُنا ِ‬
‫حمْدُ ؟ ق ْلتُ ‪ :‬والصّحيحُ في معْنَى َنعْتان نأْ ُ‬
‫صلِ السّ ْيفِ شِيمَتُه ال َ‬
‫َن ْ‬
‫ويُ ْروَى ‪.‬‬
‫ف ضَ ّرتْ مَضارِبُه وهو لغيرِ ذي ال ّرمّة ‪.‬‬
‫صلِ السّ ْي ِ‬
‫فَتًى م ْثلُ َن ْ‬
‫جمْعُ *! َمعُونَة ‪.‬‬
‫وتقولُ ‪ :‬منا أَخْلني فلنٌ مِن *!مَعاوِنِه ‪ ،‬وهو َ‬
‫ت ضَرَ ْبتُ بالسّ ْيفِ وكَتَ ْبتُ بالقَلَم‬
‫سمّون الباءَ حَرْف السْتِعا َنةِ ‪ ،‬وذِلكَ أَنّك إذا ق ْل َ‬
‫والنّحويّونَ يُ َ‬
‫لفْعالِ ‪.‬‬
‫وبَرَ ْيتُ بال ُمدْيَة ‪ ،‬فكأَنّك قُلْت اسْ َتعَنْت بهذه الَدَوات على هذه ا َ‬
‫خمْ َرةَ ‪ ،‬أَي أَنّ ال ُمجَ ّربَ عا ِرفٌ بَأمْرِه ‪ ،‬كما أَنّ المرَْأةَ التي‬
‫وفي المَثَل ‪ :‬ل ُتعَلّم *!العَوانُ ال ِ‬
‫ن القِناعَ بالخِمارِ ‪.‬‬
‫حسِ ُ‬
‫جتْ تُ ْ‬
‫تَ َزوّ َ‬
‫جعَةِ ‪.‬‬
‫جتْ إلى المُرا َ‬
‫حوَ َ‬
‫سةً فأَ ْ‬
‫وضَرْبةٌ عَوانٌ ‪ :‬إذا َو َق َعتْ مُخْتَلَ َ‬
‫ج إلى المعاوَ َدةِ ‪.‬‬
‫ط َع ُة الماضِيَةُ التي ل تَحْتا ُ‬
‫وقيلَ ‪ :‬هي القا ِ‬
‫ح َقتْ ُقوّتُه وسِنّه ‪.‬‬
‫حكٌ إذا لَ ِ‬
‫ك ومُتَل ِ‬
‫ن ومُتَدا ِر ٌ‬
‫وبِرْ َذوْنٌ *!مُتَعاوِ ٌ‬
‫*!و َتعَيّنَ الرّجُل ‪ :‬خََلقَ *!عانَتَه ؛ وَأصْلُه الواو ؛ عن ابنِ سِ ْيدَه ‪.‬‬
‫جمَاعَتهم وحُ ْرمَتِهم ؛ عن الّلحْيانيّ ‪.‬‬
‫وفلنٌ على عا َنةِ بكْرِ بنِ وا ِئلٍ ‪ :‬أَي َ‬
‫وقيلَ ‪ :‬هو قا ِئمٌ بَأمْرِهم ‪.‬‬
‫*!والعانَةُ ‪ :‬الحَظّ مِنَ الماءِ لل ْرضِ ‪ ،‬بُلغَ ِة القَيْسِ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/436‬‬

‫شدَ‬
‫جوْه ِريّ ‪ ،‬وأَنْ َ‬
‫ت كما قالوا عَ َرفَة وعَرَفات ؛ َنقَلَه ال َ‬
‫ويقالُ في *!عانَة القَرْيَة المَ ْذكُورَة *!عَانَا ٌ‬
‫ابنُ بَرّي للَعْشى ‪:‬‬
‫شهْرا ورَجّى خَيْرَها عاما فعاماومَعانُ ‪ :‬م ْوضِعٌ بالشامِ ‪ ،‬يأْتي ِذكْرُه في معن ‪.‬‬
‫تَخَيّرَها أَخُو عاناتِ َ‬

‫شعَر ‪.‬‬
‫ن ‪ ،‬وبمعْنَى مَنْ ِبتُ ال ّ‬
‫*!والعُوَيْنةُ ‪َ :‬تصْغيرُ العا َن َة بمعْنَى الَتا ِ‬
‫وأَبو *!عوينَةَ ‪ :‬بِئْرٌ لبعضِ العَ َربِ ‪.‬‬
‫جدْتَه‬
‫عهن ‪ ( :‬ال ُعهْنَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬تَثَنّي القَضيبِ أَو ا ْنكِسارُه ‪ ،‬أو بِل بَيْنُونَةٍ ) إذا نظ ْرتَ إليه وَ َ‬
‫عهَنَ َي ْعهِنُ ) ‪ ،‬مِن حَ ّد ضَ َربَ ‪.‬‬
‫صَحِيحا فإذا هزَزْتَه انْثَنى ‪ ،‬وقد ( َ‬
‫حمْراءُ ) ‪.‬‬
‫شجَ َرةٌ ) بالبادِ َيةِ ( لها وَرْ َدةٌ َ‬
‫( و ) ال ِعهْنَةُ ‪ ( ،‬بالكسْرِ ‪َ :‬‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬رأَيْتها ‪.‬‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ‪ :‬هي َبقْلَةٌ ‪.‬‬
‫وقالَ أَبو حَنيفَةَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫وقالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬مِن ذكُورِ ال َبقْلِ ‪.‬‬
‫ط َعةُ من ال ِعهْنِ ) ‪ ،‬اسمٌ ( للصّوفِ ) عامّة ؛ ( أَو ) هو ( المَصبوغِ أَلْوانا ) ‪،‬‬
‫( و ) ال ِعهْنَةُ ‪ ( :‬القِ ْ‬
‫وبه فُسّر قوْلُه تعالى ‪ { :‬كال ِعهْنِ المَ ْنفُوش } ‪.‬‬
‫قالَ الرّاغبُ ‪ :‬وتخصيص ال ِعهْن لمَا فيه مِن الّلوْن كما في قوْلِه تعالى ‪ { :‬فكانتْ وَرْدَة‬
‫شدَ أَبو عُبَيْدٍ ‪:‬‬
‫عهُونٌ ) ؛ وأَنْ َ‬
‫كالدّهان } ؛ ( ج ُ‬
‫لحْنَةِ )‬
‫غدُرْ ( و ) العهْنَةُ ‪ُ ( :‬ل َغةٌ في ا ِ‬
‫ض وما ضَنّ بالِخاذِ ُ‬
‫فاضَ منه مِ ْثلُ العُهونِ من ال ّر ْو ِ‬
‫بمعْنَى الحقْ ِد وال َغضَبِ ‪.‬‬
‫( والعاهِنُ ‪ :‬الفَقيرُ ) ل ْنكِسارِه ‪.‬‬

‫____________________‬
‫( ‪)35/437‬‬

‫( و ) أيْضا ‪ ( :‬المالُ التّالِدُ ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬أَعْطاهُ مِن عاهِنِ مالِهِ وآهِنه ‪ ،‬أَي مِن تِل ِدهِ ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬الحاضِرُ ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬خُذْ مِن عاهِنِ مالِهِ وآهِنِه وعاجِلِه وحاضِرِه ‪.‬‬
‫حضَرَ ‪.‬‬
‫عهَنَ ؛ إذا َ‬
‫وقد َ‬
‫وطَعامٌ عاهِنٌ وشَرابٌ عاهِنٌ ‪ ،‬أَي حاضِرٌ ‪.‬‬
‫شدَ ابنُ بَرّي لتأبّطَ شرّا ‪:‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬ال ُمقِيمُ ) ( وأَنْ َ‬
‫ضمّنتْمن الّله أَيْما مُسْتَسِرّا وعاهِناأَي مُقِيما حاضِرا ؛ وق ْولُ كثيّرٍ ‪:‬‬
‫أَل تِ ْلكُمو عِرْسي مُنَيْع ُة ُ‬
‫ضمْريّ إذ حَ ْبلُ َوصْلِهامَتِينٌ وإذ َمعْرُوفُها لك عاهِنُيكونُ الحاضِرُ و ) ( الثّا ِبتُ ) ‪.‬‬
‫ديارُ ابْنةِ ال ّ‬
‫ويقالُ ‪ :‬مالٌ عاهِنٌ ‪ ،‬أي حاضِرٌ ثا ِبتٌ ‪.‬‬
‫عهَنَ الشّيءُ ‪ :‬دا َم وثَبتَ ‪.‬‬
‫وَ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬المُسْتَ ْرخِي الكَسْلنُ ) ؛ عن ابنِ العْرابيّ ‪.‬‬
‫ف القَضيبُ مِن الشّجَ َر ِة ول يَبِينَ فيَبْقى مُتَعلّقا مُسْترخِيا ‪.‬‬
‫قالَ أَبو العبّاس ‪ :‬أَصلُ العاهِنِ أَن يَ َت َقصّ َ‬
‫سمّيها‬
‫ن القِلَبَةَ ) ‪ ،‬في ُلغَةِ الحِجازِ ‪ ،‬وهي التي تُ َ‬
‫سعَفاتِ التي يَلِي َ‬
‫( و ) العاهِنُ ‪ ( :‬واحِدُ العَواهِنِ لل ّ‬
‫أَ ْهلُ نَجْد الخَوافي ‪.‬‬
‫ح ُد منها عاهِنٌ وعاهِنَةٌ ‪.‬‬
‫ن القِلَبَة ‪ ،‬مَدَنيّةٌ ‪ ،‬والوا ِ‬
‫وقالَ اللّحْيانيّ ‪ :‬التي دو َ‬
‫عمَر ‪ ( :‬ائتِنِي بجَرِي َدةٍ واتّقِ العَواهِنَ ) ‪.‬‬
‫وفي حدِيثِ ُ‬
‫سعَفات التي َيلِينَ قُ ْلبَ النّخَْلةِ ‪ ،‬وإِنّما َنهَى عنها إشْفاقا‬
‫جمْعُ عاهِنَةٍ ‪ ،‬وهي ال ّ‬
‫ن الَثيرِ ‪ :‬هي َ‬
‫قالَ اب ُ‬
‫على قُلْب النّخْلةِ أَنْ َيضُرّ به قطعُ ما ق ُربَ منها ‪.‬‬
‫حمِ النّاقَةِ ) ؛ قالَ ابنُ الرّقاعِ ‪:‬‬
‫( و ) العَواهِنُ أَيْضا ‪ :‬اسمٌ ( ِلعُروقٍ في رَ ِ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/438‬‬

‫ضمّنَ َكشْحُ الحُرّة الحَبَلعليه ‪ :‬أَي على الجَنِينِ ‪.‬‬


‫َأ ْوكَتْ عليه َمضِيقا من عَواهِنهاكما َت َ‬
‫ن كعَواهِنِ النّخْل ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ العْرابيّ ‪ :‬عَواهِنُها ‪ :‬م ْوضِعُ َرحِمها مِن باطِ ٍ‬
‫سعَفات ‪.‬‬
‫( و ) العَواهِنُ أَيْضا ‪ :‬اسمٌ ( لجَوارِحِ الِنسانِ ) على التّشْبيهِ بت ْلكَ ال ّ‬
‫( و َرمَى الكلمَ على عَواهِنِه ‪ :‬أَي ) لم يَتَدبّره ؛ وقيلَ ‪َ :‬أوْرَدَه مِن غي ِر فكْرٍ و َروِيّ ٍة ؛ كقوْلِهم َأوْرَدَ‬
‫كلمَه غَيْر ُمفَسّر ‪.‬‬
‫خطَأَ ) ؟ وقيلَ ‪ :‬هو إذا تَهاوَنَ به ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬إذا ( لم يُبالِ أَصابَ َأمْ أَ ْ‬
‫وقيلَ ‪ :‬هو إذا قالَهُ مِن حسْنِه وقَبيحِه ‪.‬‬
‫خطِمونها‬
‫ف كانوا يُرْسلِون الكَِلمَةَ على عَواهِنِها ) ‪ ،‬أَي ل يَ ُزمّونها ول يَ ْ‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬أَنّ السَّل َ‬
‫‪.‬‬
‫جمْعُ عاهِنَةٍ ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ الثيرِ ‪ :‬العَواهِنُ أَنْ تأْخذَ غيْرَ الطّريقِ في السّيْر أَو الكَلمِ ؛ َ‬
‫( و َت ْعهِنُ ‪ ،‬مُثَلّ َث َة الوّلِ َمكْسو َرةَ الهاءِ ‪ :‬ع بالحِجازِ ) ‪ ،‬والتاءُ زائِ َد ٌة ‪ ،‬ووَزْنُه تفعل ‪.‬‬
‫وفي كلمِ السّهيليّ ما َيقْتَضِي أَصالَتَها ‪.‬‬
‫جهَيْن ‪.‬‬
‫جوّ َز قوْ ٌم الوَ ْ‬
‫وَ‬
‫عهَنَ ) بالمَكانِ ‪ ( ،‬ك َنصَرَ ‪َ :‬أقَامَ ) به ‪.‬‬
‫(وَ‬
‫عهَنَ منه خَيْر َي ْعهُنُ عُهونا ‪ ( :‬خَرَجَ ) ‪.‬‬
‫(و) َ‬
‫ل ‪ :‬كلّ عاهِنٍ خارِجٌ ‪ ( ،‬ضِدّ ‪.‬‬
‫وقي َ‬
‫جدّ في ال َع َملِ ‪.‬‬
‫عهَنَ ‪َ ( :‬‬
‫(و) َ‬
‫عهِدَ ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪َ ( :‬‬
‫عهِنَ ( له مُرا َدهُ ‪ :‬عَجَّلهُ له ‪.‬‬
‫(و) َ‬
‫ن و َت ْعهُنُ ‪ ،‬كمَنَعَ و َنصَرَ ‪ ،‬عُهونا ‪ ،‬عن أَبي حَنَيفَةَ ‪.‬‬
‫ستْ ) َت ْعهِ ُ‬
‫س َعفَةُ ‪ :‬يَبِ َ‬
‫عهَ َنتِ ( ال ّ‬
‫(و) َ‬
‫( والعَ ْيهُونُ ‪ :‬نَ ْبتٌ طَ ّيبٌ ‪.‬‬
‫ن القِيامِ عليه ‪.‬‬
‫حسَ ُ‬
‫ن مالٍ ‪ ،‬بالكسْرِ ) ‪ ،‬أَي ( َ‬
‫عهْ ُ‬
‫( و ) يقالُ ‪ :‬هو ِ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/439‬‬

‫ن ‪ ،‬ومَنْ َأخَذَه مِنَ العا َهةِ فبابُه غَيْرُ هذا ‪.‬‬


‫( وعَاهانُ بنُ َك ْعبٍ ‪ :‬شاعِرٌ ) ‪ ،‬فيمَنْ َأخَذَه مِن العهْ ِ‬
‫ن والعُرْهونُ والعُرْجونُ‬
‫صلُ الكِباسَةِ ) ؛ عن ابنِ العْرابيّ ؛ وكذِلكَ الها ُ‬
‫( والعِهانُ ‪ ،‬ككِتابٍ ‪َ :‬أ ْ‬
‫جدُ ‪.‬‬
‫ن والضّلَ ُع والعُرْ ُ‬
‫ق والطّري َدةُ والّلعِي ُ‬
‫ق والعَسَ ُ‬
‫والفِتا ُ‬
‫جهَيْنَةَ ‪ :‬قَبيَلةٌ دَ َرجُوا ) ‪.‬‬
‫عهَيْنَةَ ‪ ،‬ك ُ‬
‫( وبنُو ُ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫عهَن الشيءُ دامَ ‪.‬‬
‫َ‬
‫ستْ ‪.‬‬
‫خلِ إذا يَبِ َ‬
‫والعَواهِنُ ‪ :‬جَرا ِئدُ النّ ْ‬
‫والعَواهِنُ ‪ :‬أَنْ يأْخذَ غَيْر الطّريقِ في السّيْرِ ‪.‬‬
‫وعاهِنٌ ‪ :‬اسمُ وادٍ ‪.‬‬
‫عين ‪!* ( :‬العَيْنُ ) ‪:‬‬
‫جمَال الدّيْن‬
‫ل معانِيها الشيْخُ بهاءُ الدّيْن السّبكيّ في قصِي َدةٍ له عَيْنِيّة َمدَحَ بها أَخَاهُ الشيْخ َ‬
‫َأوْص َ‬
‫خمْسة وثَلثِين معْنًى وَأوّلها ‪:‬‬
‫حسَيْن إلى َ‬
‫ال ُ‬
‫حمَه ال‬
‫هنيأ قد أقرّ ال عينيفل رمت العدا أهلي *!بعين وهي طَويلَةٌ ‪ ،‬وَأ ْوصَلَها المصنّفُ ‪ ،‬ر ِ‬
‫تعالَى في كتابِهِ هذا إلى سَبْعة وأَرْ َبعِين مُرَتّبَة على الحُرُوفِ ‪.‬‬
‫خمْسين رَتّبها على حُرُوفِ ال ّتهَجّي ‪ ،‬وللنّظَر مَجالُ المُناقَشَة في‬
‫وفي كتابِ البَصائِرِ ما ينيفُ على َ‬
‫بعضِ ما َذكَرَه ‪.‬‬
‫قالَ ‪ :‬والمَذْكورُ في القُرآنِ سَبْعة عَشَرَ ‪.‬‬
‫حمَه ال‬
‫حمَه ال تعالى ‪ :‬معانِي العَيْن زا َدتْ عنِ المَائَةِ ‪ ،‬قصرَ المصنّفُ ‪ ،‬ر ِ‬
‫وقالَ ش ْيخُنا ‪ ،‬ر ِ‬
‫تعالى ‪ ،‬عن اسْتِيفائِها ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬وتَ ْفصِيلُ ما َذكَرَه البهاءُ السّبكي ‪ :‬هي العَيْنُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/440‬‬

‫شفُ والناحِيَةُ والذّ َهبُ وبمعْنَى أَحَد وأَهْل الدّا ِر والَشْرَف وجَرَيان المَاءِ ‪ ،‬وينْبُوع الماءِ ‪،‬‬
‫والمُكا ِ‬
‫شمْس ‪ ،‬وقبْلَة العِراقِ ‪،‬‬
‫شمْس ‪ ،‬والنقد ‪ ،‬وشُعاعُ ال ّ‬
‫ووَسَطِ الكَِلمَة ‪ ،‬والجَاسُوس وعَيْن البْ َرةِ وال ّ‬
‫واسمُ بََلدٍ ‪ ،‬وهو رأْسُ عَيْن ‪ ،‬والدّينارُ خاصّةً ‪ ،‬والخرمُ مِن المَزا َد ِة ‪ ،‬ومَطَرُ أَيّام ل ُيقْلِعُ ‪ ،‬والعافِيَةُ‬
‫شقِيقُ‬
‫خصُ ‪ ،‬والصّو َرةُ ‪ ،‬وعَيْنُ النّظْ َرةِ ‪ ،‬وقَرْيةٌ ب ِمصْرَ ‪ ،‬والخُ ال ّ‬
‫‪ ،‬والنّظَ ُر ‪ ،‬ونقْ َرةُ الركبةِ ‪ ،‬والشّ ْ‬
‫ن ‪ ،‬وكِتابٌ في الّل َغةِ ‪ ،‬وحَ ْرفٌ‬
‫صلُ ‪ ،‬وعَيْنُ الشّجَرِ ‪ ،‬وطائِرٌ ‪ ،‬والركية ‪ ،‬والضّرَر في العَيْ ِ‬
‫‪ ،‬والَ ْ‬
‫مِن المعْجَمِ ‪.‬‬
‫وَأمّا التي ساقَها المصنّفُ في البَصائِرِ مُرَتّبَة على حُرُوفِ الهِجا ِء فهي ‪ :‬أَ ْهلُ البَلَدِ ‪ ،‬وأَ ْهلُ الدّارِ ‪،‬‬
‫ن ‪ ،‬والِنْسانُ ‪ ،‬والباصِ َرةُ ‪ ،‬وبلدٌ لهُذَيْل ‪ ،‬والجَاسُوسُ ‪،‬‬
‫ن ‪ ،‬والِصابَةُ في العَيْ ِ‬
‫والصابَةُ *!بالعَيْ ِ‬
‫والجَريانُ ‪ ،‬والجلْ َدةُ التي َيقَعُ فيها الب ْندَقُ ‪ ،‬وحاسّةُ ال َبصَرِ ‪ ،‬والحاضِرُ مِن كلّ شيءٍ ‪ ،‬وحَقيقَةُ‬
‫القبْلَةِ ‪ ،‬وخيارُ الشيءِ ‪ ،‬ودَوائِرُ َرقِيقَة على الجلْدِ ‪ ،‬والدّ ْيدَبان ‪ ،‬والدّينارُ ‪ ،‬والذّ َهبُ ‪ ،‬وذاتُ‬
‫شمْسِ ‪،‬‬
‫الشيءِ ‪ ،‬والرّبا ‪ ،‬والسيّدُ ‪ ،‬والسّحابُ ‪ ،‬والسّنامُ ‪ ،‬واسمُ السّبعين في حسابِ أَبْجد ‪ ،‬وال ّ‬
‫شمْس ‪ ،‬وصديقُ عَيْن أَي ما دامَ تراه ‪ ،‬وطائِرٌ ‪ ،‬والعَتِيدُ مِن المالِ ‪ ،‬والعَ ْيبُ ‪ ،‬والعِزّ ‪،‬‬
‫وشُعاعُ ال ّ‬
‫والعلمُ ‪ ،‬وقَرْيةٌ بالشامِ ‪ ،‬وقرْيَةٌ باليمنِ ‪ ،‬وكبيرُ القوْمِ ‪ .‬وَلقِيْتُه َأوّل عَيْن ‪ :‬أَي َأوّل شيءٍ ؛ وبجوزُ‬
‫ل ؛ ومصبّ القنا ِة ‪ ،‬ومَطَرُ أَيّامٍ ل يقلعُ ‪ ،‬ومفجرُ الرّكية ‪ ،‬ومنظرُ الرّجل ‪،‬‬
‫ِذكْرُه في الشي ِء والما ِ‬
‫والميلُ في المِيزانِ ‪ ،‬والناحِيَ ُة ‪ ،‬ونصفُ دانِقٍ مِن سَبْعةِ‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/441‬‬

‫ب وأُمَ ‪ ،‬وهو عرضُ‬


‫دَنانِير ‪ ،‬والنّظَرُ ‪ ،‬ونفسُ الشي ِء ‪ ،‬ونق َرةُ الركبة ‪ ،‬وأحدُ العْيانِ للُخْوةِ مِن َأ ٍ‬
‫عَيْن أَي قَرِيب ؛ وقد يُ ْذكَ ُر في القافِ ‪ ،‬يُنْبوعُ الماءِ ‪.‬‬
‫حةِ‬
‫شهَرها ‪ ( :‬الباصِ َرةُ ) ‪ ،‬وتعبرُ بالجارِ َ‬
‫وهذا أَوانُ الشّروعِ في بيانِ مَعانِيها على ال ّتفْصيل فأَ ْ‬
‫أَيْضا ‪.‬‬
‫ل في معْناها ‪ ،‬وهو الذي‬
‫صٌ‬‫ومنه قوْلُه تعالى ‪!* { :‬والعَيْنَ *!بالعَيْنِ } ‪ ،‬وظاهِرُه أَنّ الباصِ َرةَ َأ ْ‬
‫جَ َزمَ به كَثيرُونَ ‪.‬‬
‫قالَ الرّاغبُ ‪ :‬وتُسْتعارُ العَيْن لمعانٍ هي َموْجو َدةٌ في الجا ِرحَةِ بَ َنظَرَاتٍ مُخْتلفَةٍ ؛ ولكن في َروْض‬
‫سمّيت لحلول البْصارِ فيها فتَأمّل ‪ُ ( .‬مؤَنّثَةٌ ) تكونُ للِنسانِ وغي ِرهِ‬
‫السّهيليّ ما َيقْ َتضِي أَنّها مجازٌ ُ‬
‫مِن الحيوانِ ‪.‬‬
‫سكّيت ‪ :‬العَيْنُ التي يبصرُ بها الناظِرُ ؛ ( ج *!أَعْيانٌ ‪!* ،‬وأَعْيُنٌ ) في الكَثيرِ ‪،‬‬
‫وقالَ ابنُ ال ّ‬
‫( *!وعُيونٌ ‪ ،‬و ُيكْسَرُ ) ‪ ،‬شاهِدُ *!الَعْيانِ ق ْولُ يَزيدِ بنِ عبْدِ المَدانِ ‪:‬‬
‫غدُو عَليّ مُفاضَةٌ دِلصٌ *!كأَعْيانِ الجراد المُنظّمِ وشا ِهدُ *!الَعْيُن قوْلهُ تعالَى ‪ { :‬قرة‬
‫ولكِنّني أَ ْ‬
‫أعين } و { فإنك *!بأعيننا } ‪.‬‬
‫جمْع الكَثيرِ أَيْضا ‪ .‬ومنه قوْلُه تعالَى ‪ { :‬أَلهُمْ *!أَعْيُنٌ‬
‫وزَعَمَ اللّحْيانيّ أنّ *!أَعْيُنا قد يكونُ َ‬
‫جمْع ؛ أَ ْنشَدَ ابنُ بَرّي ‪:‬‬
‫جمْعُ ال َ‬
‫ي ْبصِرُونَ بها } ؛ وإِنّما أَرَادَ الكَثيرَ ؛ ( جج *!أَعْيُناتٌ ) ‪ ،‬أَي َ‬
‫*!بأَعْيُنات لم يُخالِطْها القَذى ( و ) العَيْنُ ‪ ( .‬أَ ْهلُ البَلَدِ ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬بََلدٌ قَليلُ العَيْنِ ؛ ( ويُحَ ّركُ ) ؛‬
‫ك ق ْولُ أَبي النّجْم ‪:‬‬
‫يقالُ ‪ :‬ما بها *!عَيْنٌ *!وعَيَنٌ وشا ِهدُ التّحْري ِ‬
‫تَشْ َربُ ما في وَطْبها قَ ْبلَ العَيَن‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/442‬‬

‫ْتُعا ِرضُ الكلبَ إذا الكلبُ رَشَنْ ( و ) العَيَنُ ‪ ( :‬أَ ْهلُ الدّارِ ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬ما بها عينٌ ‪.‬‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬الصابَةُ بالعَيْنِ ‪.‬‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬الِصابَةُ في *!بالعَيْنِ ) ‪.‬‬
‫ج َعلُ تا َرةً مِن الجارِحَةِ التي هي آل ُة في الضّرب فيجري مجرى سفته و َرمَحْته‬
‫قالَ الرّاغبُ ‪ :‬يُ ْ‬
‫حوِه في ال َمعْنَيَيْن قوْلُهم ‪ :‬يديتُ إذا َأصَ ْبتَ يَدَه وإذا َأصَبْته بي ِدكَ ‪.‬‬
‫َأصَبْته بسَيْفي ورمْحِي ‪ ،‬وعلى ن ْ‬
‫حكَى اللّحْيانيّ إنّك لجمِيلٌ ول *!أَعِ ْنكَ ول *!أَعِينُك ‪ ،‬الجَزْم على الدّعاء ‪ ،‬وال ّرفْع على‬
‫وَ‬
‫الِخْبارِ ‪ ،‬أَي ل ُأصِيبُك *!بعَيْنٍ ‪.‬‬
‫ق وإذا اسْ ُتغْسِلتم فاغْسِلُوا ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬أَصا َبتْ فلنا عينٌ إذا نَظَرَ إليه عدوّ‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬العينُ ح ّ‬
‫سدٌ فأَثّرت فيه فمَ ِرضَ بسَبِبِها ‪.‬‬
‫أَو حا ِ‬
‫حمَةٍ ) ‪.‬‬
‫وفي حدِيثٍ آخر ‪ ( :‬ل ُرقْيَ َة إلّ مِنْ عَيْنٍ أَو ُ‬
‫حدٌ ‪.‬‬
‫( و ) العينُ ‪ ( :‬الِنسانُ ومنه ما بها عَيْنٌ ‪ ،‬أَي أَ َ‬
‫حذْف ل ُهذَيْل ‪ ،‬لنّه سَيَأْتي له فيمَا َبعْد أَنّها‬
‫( و ) العينُ ‪ ( :‬د لهُذَ ْيلٍ ) في الحجا ِز ؛ والَوْلى َ‬
‫موْضِعٌ ل ُهذَ ْيلٍ ‪ ،‬والمُرادُ بالبََلدِ هنا هو رأْسُ عَيْنٍ ‪.‬‬
‫سمّى المرَْأةُ فَرْجا ‪،‬‬
‫سوُسُ ) ‪َ ،‬تشْبيها بالجا ِرحَةِ في نَظَرِها ‪ ،‬وذِلكَ كما تُ َ‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬الجا ُ‬
‫ضوَيْن ‪.‬‬
‫ظهْرا ‪ ،‬لما كانَ المَقْصو ُد منهما ال ُع ْ‬
‫والمَ ْركُوبُ َ‬
‫سمّي بذِلكَ لنّه ينْظُرُ *!بعَيْنِه ‪ ،‬وكأَنه نقله‬
‫حكَم ‪ :‬العَيْنُ الذي ينْظُرُ للقَوْمِ ‪ُ ،‬ي َذكّ ُر و ُيؤَنّثُ ‪ُ ،‬‬
‫وفي ال ُم ْ‬
‫عن الجزْ ِء إلى الكلّ هو الذي‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/443‬‬

‫حمَلَه على َت ْذكِيرِه ‪ ،‬فإنّ ح ْكمَه التأْنِيث ‪.‬‬


‫َ‬
‫حمَلَه على‬
‫حمَلَه على الجزْءِ فح ْكمُه أَنْ ُيؤَنّثه ‪ ،‬ومَنْ َ‬
‫قالَ ابنُ سِيْدَه ‪ :‬وقِياسُ هذا ع ْندِي أَنّ مَنْ َ‬
‫ال ُكلّ فح ْكمُه أَنْ ُي َذكّره ‪ ،‬وكِلهُما قد َذكَرَ سِيْ َبوَيْه ‪.‬‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ :‬أَنّه بعثَ بسْبَسَةً عَيْنا يوْمَ بَدْرٍ ‪ ،‬أَي جاسُوسا ‪.‬‬
‫حدَيْبية ‪ ( :‬كأَنّ ال قد قطَعَ *!عَيْنا مِنَ المُشْ ِركِيْن ) ‪ ،‬أَي كَفَى ال منهم مَنْ كانَ‬
‫وفي حدِيثِ ال ُ‬
‫جسّسُ علينا َأخْبارَنا ‪.‬‬
‫يَ ْرصُدنا ويَتَ َ‬
‫( و ) العَينُ ‪ ( :‬جَرَيانُ الماءِ ) وال ّدمْعِ ‪!* ( ،‬كالعَيَنانِ ‪ ،‬محركةً ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬عانَ الماءُ وال ّدمْعُ‬
‫َيعِينُ *!عَيْنا *!وعَيْنانا ‪ :‬جَرَى وسالَ ‪.‬‬
‫( و ) العينُ ‪ ( :‬الجِلْ َدةُ التي َيقَعُ فيها البُ ْندُقُ من ال َقوْسِ ) ؛ والمُرادُ بالبُنْدُقِ الذي يرمَى به ‪ ،‬وهو‬
‫شكْلِها ‪.‬‬
‫على التّشْبيهِ بالجا ِرحَةِ في هَيْئتِها و َ‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬الجَماعَةُ ؛ ويُحَ ّركُ ) والعَيْنُ ‪ ( :‬حاسّةُ ال َبصَرِ ) وال ّرؤْيَةِ ‪ ،‬أُنْثى تكونُ للِنسانِ‬
‫وغي ِرهِ مِنَ الحَيوانِ ‪.‬‬
‫( و ) العَينُ ‪ ( :‬الحاضِرُ مِن كلّ شيءٍ ) وهو َنفْسه ال َموْجُود بينَ َيدَيْك ‪.‬‬
‫( و ) العَيْنُ هنا ‪ ( :‬حَقيقَةُ القِبْلَةِ ‪.‬‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬حَ ْرفُ هِجاءٍ حَ ْلقِيّةٌ ) ‪ ،‬من المخرجِ الثاني منها ويَلِيها الحاءُ في المخْرج ‪،‬‬
‫( مَجْهو َرةٌ ) ‪.‬‬
‫ضعِه ومنع النفس أَنْ َيجْرِي معه ‪ ( ،‬ويَنْ َبغِي‬
‫قالَ الزجّاجُ ‪ :‬المَجْهورُ حَ ْرفٌ أشبع العتماد في م ْو ِ‬
‫أَنْ تُ ْنعَمَ أبانَتُه ول يُباَلغَ فيه فَ َيؤُولُ إلى السْ ِتكْراهِ ) ‪ ،‬كما بَيّنه أَبو محم ٍد مكي في كتابِ الرّعا َيةِ ‪،‬‬
‫ومَرّ بعض عنه في حَرْف العَيْن ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/444‬‬

‫( *!وعَيّنَها ) *! َتعْيينا ‪ ( :‬كَتَبَها ) ‪ .‬يقالُ *!عَيّنَ *!عَيْنا حَسَنَةً ‪ :‬أَي عملَها ‪ ،‬عن َثعْلَب ‪.‬‬
‫ن ولَيّنٍ ‪ ،‬ثم حذ َفتُ عَيْن‬
‫ل كميتٍ وهَيّ ٍ‬
‫ن يكونَ فَ ْيعِ ً‬
‫قالَ ابنُ جَنيّ ‪ :‬وزن عين َفعْل ‪ ،‬ول يَجوزُ أَ ْ‬
‫ح ْذفِ وال ّتصَرّف ‪،‬‬
‫حسُن مِن قِ َبلِ أَنّ هذه حُرُوفٌ جوامِدٌ َبعِي َدةٌ عن ال َ‬
‫ال ِفعْل منه ‪ ،‬لنّ ذِلكَ هنا ل يَ ْ‬
‫وكذِلكَ الغَيْن ‪.‬‬
‫ل والمَتاعِ ‪ ،‬أَي خِيارُه ‪.‬‬
‫ن الما ِ‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬خِيارُ الشّيءِ ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬هو عَيْ ُ‬
‫شكْل ‪ ،‬وهو‬
‫( و ) العينُ ‪ ( :‬دَوائرُ رَقيقَةٌ على الجِلْدِ ) ‪!* ،‬كالعين تَشْبيها بالجا ِرحَ ِة في الهَيْئةِ وال ّ‬
‫عَ ْيبٌ بالجِ ْلدِ ‪.‬‬
‫ي لبي ُذؤَيْب ‪:‬‬
‫ش َد الَزْه ِر ّ‬
‫( و ) العينُ ‪ ( :‬الدّيْدَبانُ ) ‪ ،‬وهو الرّقيبُ ؛ وأَنْ َ‬
‫شدَ أَيْضا لجميل ‪:‬‬
‫ولو أَنّني اس َتوْدَعْتُه الشمسَ لرْت َقتْ إليه المَنايا *!عَيْنُها ورَسُولُهاوأَنْ َ‬
‫َرمَى اللهاُ في *!عَيْ َنيْ بُثَيْنَةَ بالقَذَى وفي الغُرّ من أَنْيابِها بالقَوادِحقالَ ‪َ :‬معْناه َرقِيبَيْها اللذين‬
‫يَ ْرقُبانها ويَحُولن بَيْني وبَيْنها ‪.‬‬
‫جمْع بَيْنَ الدّعاءِ على رَقيبَيْها‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬وهذا مَكانٌ َيحْتاجُ إلى مُوافَقَة الَزْه ِريّ عليه ‪ ،‬وإلّ فما ال َ‬
‫وعلى أَنْيابِها ‪ ،‬وفيمَا َذكَرَه َتكَّلفٌ ظاهِرٌ ‪.‬‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬الدّينارُ ) ؛ قالَ أَبو ال ِمقْدام ‪:‬‬
‫حَبَشيّ له ثَمانون عيْنا بينَ *!عَيْنَيْهِ قد يَسُوق إِفال أَرادَ ثَمانُونَ دِينارا بينَ *!عَيْ َنيْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/445‬‬

‫رأْسِه ‪.‬‬
‫وقالَ سِيْ َبوَيْه ‪ :‬قالوا عليه مائةٌ *!عَيْنا ‪ ،‬والرفْ ُع الوَجْه لنّه يكونُ مِن اسم ما قبْله ‪ ،‬ويكونُ هو هو‬
‫‪.‬‬
‫حمَه الّلهُ تعالى ‪ :‬العَيْنُ ‪ :‬الدّنانيرُ ‪.‬‬
‫ل الَزْه ِريّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫وقا َ‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬الذّ َهبُ ) عامّةً ‪َ ،‬تشْبيها بالجا ِرحَ ِة في كوْنِها َأ ْفضَل الجَواهِرِ ‪ ،‬كما أنّها َأ ْفضَل‬
‫الجَوارِح ‪.‬‬
‫جمْعُ أَعْيانٌ ‪.‬‬
‫خصُه ‪ ،‬وَأصْلُه ‪ ،‬وال َ‬
‫شْ‬‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬ذاتُ الشّي ِء ) ونفْسُه و َ‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬أو عَيْنُ الرّبا ) ‪ ،‬أَي ذاتُه ونفْسُه ‪ .‬ويقالُ ‪ :‬هو هو *!عَيْنًا ‪ ،‬وهو هو بعَيْنِه ‪،‬‬
‫ن ول *!عُيُونٌ ‪.‬‬
‫ي ‪ ،‬ول يقالُ فيها أَعْيُ ٌ‬
‫وهذه أَعْيانُ دَراهمِك ودرا ِهمُك *!بأَعْيانِها ‪ ،‬عن اللّحْيان ّ‬
‫ويقالُ ‪ :‬ل َأقْبَل إلّ درْهمِي *!بَعيْنِه ‪.‬‬
‫ل مالٍ عَيْنٌ ‪ ،‬كاسْ ِتعْمال‬
‫ل‪.‬كّ‬
‫ل بعضُهم ‪ :‬العَيْنُ اسْ ُتعْمل في ذاتِ الشيءِ فيُقا ُ‬
‫وقالَ الرّاغبُ ‪ :‬قا َ‬
‫سمِيَة النّساء بالفَرْجِ ‪ ،‬مِن حيثُ أنّه ال َمقْصودُ منه ‪.‬‬
‫ال ّرقَب ِة في ال َممَالِيكِ ‪ ،‬وتَ ْ‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬الرّبا ) *!كالعِيْنَةِ ‪ ،‬بالكسْرِ كما سَيَأْتِي إنْ شاءَ اللهاُ تعالى ‪.‬‬
‫ن المعْجمَةِ ‪ ،‬وكِلهُما غََلطٌ ‪،‬‬
‫خ ‪ ،‬وفي بعضِها بالشي ِ‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬السّدّ ) ‪ ،‬هكذا في النّس ِ‬
‫ن ال َقوْمِ أَي سَيّدُهُم ‪.‬‬
‫والصّوابُ ‪ :‬السّيّ ُد ‪ ،‬يقالُ ‪ :‬هو عَيْ ُ‬
‫( و ) العَيْنُ مِن ( السّحابِ ) ‪ :‬ما َأقْبَل ( مِن ناحِ َي ِة القِبْلَةِ ) ‪.‬‬
‫وقالَ َثعْلَب ‪ :‬إذا كانَ المَطَرُ من ناحِيَةِ القِبْلَةِ فهو َمطَرُ العَيْنِ ‪ ( ،‬أَو ) مِن ( ناحِيَةِ قِبْلَةِ العِراقِ ‪،‬‬
‫حدٌ‬
‫أَو عن َيمِينِها ) ‪ ،‬وهو قولٌ وا ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/446‬‬

‫ح ٍد ‪ ،‬وكانتِ العَ َربُ تقولُ ‪ :‬إذا نَشََأتِ السْحا َبةُ مِن‬


‫فل يُحْتاجُ فيه للتّرْديدِ بأَو كما صَرّحَ به غيرُ وا ِ‬
‫قِ َبلِ العَيْن فإنّها ل تكادُ تُخِْلفُ ‪ ،‬أَي مِن قِ َبلِ قِبْلَةِ أَ ْهلِ العِراقِ ‪.‬‬
‫غدَيْقةٌ ‪ ،‬وذلك أَخَْلقُ لل َمطَرِ في العا َدةِ ) ‪.‬‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬إذا نَشََأتْ َبحْرِيّة ثم تَشا َء َمتْ فتِلْك عَيْنٌ ُ‬

‫وقولُ العَ َربِ ‪ :‬مُطِرْنا *!بالعَيْنِ ‪ ،‬جوّزَه بعضٌ وأَ ْنكَره بعضٌ ‪.‬‬
‫حكَاه اللّحْيانيّ َتشْبيها لها‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬الشّمسُ ) نفْسُها ‪ ،‬يقالُ ‪ :‬طََل َعتِ العَيْنُ وغابَتِ العَيْنُ ‪َ :‬‬
‫بالجا ِرحَةِ ل َكوْنِها أَشْرَف الكَوا ِكبِ كما هي َأشْرَف الجَوارِحِ ( أَو ) العَيْنُ مِن الشمسِ ‪ ( :‬شُعاعُها )‬
‫الذي ل تثبتُ عليه العَيْن ‪.‬‬
‫خدِها وهي نفْسُها ‪.‬‬
‫وفي الساسِ ‪ :‬وال َبصَرُ يَنْكسِرُ عن عَيْنِ الشمسِ وصَيْ َ‬
‫ظهِرُ َلكَ مِن نفْسِه ما ل‬
‫جلِ ُي ْ‬
‫( و ) يقالُ ‪ ( :‬هو صَديقُ عَيْنٍ ‪ :‬أَي ما ُد ْمتَ تَراهُ ) ‪ ،‬يقالُ ذِلكَ للرّ ُ‬
‫يفي به إذا غابَ ‪.‬‬
‫عَ ّد المص ّنفُ هذا مِن جملَةِ معاني العَيْنِ هنا وفي البَصائِرِ حيثُ َأوْ َردَه في الصّاد بعد الشّين وقَبْل‬
‫ل قوْلِه في تفْسِيرِه ما ُد ْمتَ تَراهُ ‪ ،‬فتَأمّل‬
‫الطّاء ‪ ،‬وفيه َنظَرٌ فإنّ المُرادَ بالعَيْنِ هنا هي الباصِ َرةُ بدَلي ِ‬
‫‪.‬‬
‫ظهْر ب ِعظَم ال ُقمْ ِريّ ‪.‬‬
‫خصَر ال ّ‬
‫صفَر ال َبطْنِ َأ ْ‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬طائِرٌ ) َأ ْ‬
‫( و ) العينُ ‪ ( :‬العَتيدُ من المالِ ) الحاضِر الناضّ ‪.‬‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬العَ ْيبُ ) بالجلْدِ من دَوائِر َرقِيقَة مِثْل الَعْيَن ‪.‬‬
‫جؤَيّة الهُذَليّ ‪:‬‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬ع ببِلدِ هُذَ ْيلٍ ) ؛ قالَ ساعِ َدةُ بنُ ُ‬
‫فالسّدْرُ مُخْتَلَجٌ وغُودِ رَطافِيا ما بَيْنَ عَيْنَ إلى نَباتَى الَثْأبُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/447‬‬

‫ولم َأجِدْه في شعْرِه ‪ ،‬ثم ينظرُ هذا مع قوْلِه فيمَا تقدّمَ ‪ :‬العَيْن ‪ :‬بلَدٌ لهُذَ ْيلٍ ؛ فالذي يظهرُ أنّهما‬
‫واحِدٌ وينظر ما وَجْه ِذكْره هنا وقبل قاف القرية ‪ ،‬وكان المُناسِب إيراده في الميمِ لمناسَبَ ِة الم ْوضِع‬
‫كما عمله في البَلَدِ ‪ ،‬ولعلّه راعَى الشارَة ‪.‬‬
‫حتَ جَ َبلِ اللّكامِ ‪.‬‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬ة بالشّامِ َت ْ‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬ة بال َيمَنِ ب ِمخْلفِ سِنْحانَ ‪.‬‬
‫ب ممّا‬
‫ج ْمعُ *!أَعْيانٌ ‪ ،‬وهم الَشْرافُ والَفاضِلُ ‪ ،‬وهو قَرِي ٌ‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬كبي ُر ال َقوْمِ ) ؛ وال َ‬
‫َذكَرَه آنِفا ‪.‬‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬المالُ ) نفْسُه إذا كانَ خيارا ‪.‬‬
‫صبّ ما ِء القَناةِ ) ‪ ،‬تَشْبيها بالجارِحَةِ لمَا فيها مِنَ الماءِ ‪.‬‬
‫( و ) العَيْنُ ‪َ ( :‬م َ‬
‫خمْسَة ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬ستّة أَو َأكْثر ‪ ( ،‬ل ُيقْلِعُ ) ؛ قالَ الرّاعِي ‪:‬‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬مَطَرُ أَيامٍ ) ‪ ،‬قيلَ ‪َ :‬‬
‫حيَ تحتَ عَيْنٍ مَطِي َرةٍ عِظامِ البُيوتِ يَنْزلُونَ الرّوابِيايعْنِي حيثُ ل َتخْفى بيوتُهم ‪ ،‬يُريدُونَ أن‬
‫وَأَنْآءُ َ‬
‫لضْياف ‪.‬‬
‫تأْتِيَهم ا َ‬
‫( و ) العَيْنُ ‪َ ( :‬مفْجَرُ ماءِ ال ّركِيّ ِة ) ومَنْ َبعُها ‪ .‬يقالُ ‪ :‬غا َرتْ عَيْنُ الماءِ َتشْبيها بالجا ِرحَةِ لمَا فيها‬
‫مِنَ الماءِ ‪.‬‬
‫جلِ ) ‪ :‬ومنه قوْلُه تعالى ‪ { :‬فأتوا به على *!أَعْيُن الناسِ } ‪ ،‬أَي‬
‫( و ) العَينُ ‪ ( :‬مَنْظَرُ الرّ ُ‬
‫مَنْظرهم ‪ ،‬كما في البَصائِرِ ‪.‬‬
‫لخْرى ‪ ،‬وهي أُنْثى‬
‫حدَى َكفّتَيْه على ا ُ‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬المَ َيلُ في المِيزانِ ) ‪ ،‬قيلَ ‪ :‬هو أَنْ تَرْجحَ إ ْ‬
‫‪ .‬يقالُ ‪ :‬ما في المِيزانِ عَيْنٌ ‪ ،‬والعَ َربُ‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/448‬‬

‫تقولُ ‪ :‬في هذا المِيزانِ عَيْنٌ ‪ ،‬أَي في لسانِهِ مَ َيلٌ قَليلٌ إذا لم يكنْ ُمسْتويا ‪.‬‬
‫خصّ بعضُهم ‪ :‬ناحِيَة القِبْلَة ‪.‬‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬النّاحِيَةُ ) ‪ ،‬و َ‬
‫صفُ دا ِنقٍ من سَ ْبعَةِ دَنانيرَ ) ؛ َنقَلَ ُه الَزْه ِريّ ‪.‬‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ِ ( :‬ن ْ‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( .‬النّظَرُ ) ‪ ،‬وبه فُسّرَ قوْلُه تعالَى ‪ { :‬ول ُتصْنع على *!عَيْني } ‪ ،‬كما في البَصائِرِ ‪.‬‬
‫وقالَ َثعْلَب ‪ :‬أَي لتُرَبّى حيثُ أَراكَ ؛ وكذا قوْلُه تعالَى ‪ { :‬واصْنَ ِع الفُلْك *!بأَعْيُنِنا } ولل ُمفَسّرين‬
‫هنا كَلمٌ طويلٌ محلّه غيرُ هذا ‪.‬‬
‫خصُه ‪ ،‬وهو قَرِيبٌ مِن ذاتِ الشّي ِء كما تقدّمَ ‪ ،‬بل هو هو ‪،‬‬
‫( و ) العَيْنُ ‪َ ( :‬نفْسُ الشّيءِ ) وشَ ْ‬
‫جمْعُ أَعْيانٌ ‪.‬‬
‫وال َ‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ُ ( :‬نقْ َرةُ ال ّركْيةِ ) ‪ ،‬كذا في النّسخِ ‪ ،‬والصّوابُ ‪ُ :‬نقْ َرةُ ال ّركْبَةِ ‪ ،‬وهي ُنقْ َرةٌ في مُقَ ّدمِها‬
‫عنْدَ السّاقِ ‪ ،‬ولكلّ ُركْبَةٍ *!عَيْنان على التشبيهِ ب ُنقْ َرةِ العَيْن الحاسّة ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ؛ ( وهذه‬
‫ب وأُمَ ) ؛ قالَهُ ال َ‬
‫خ َوةِ ) يكونُونَ ( من َأ ٍ‬
‫حدُ *!العْيانِ للِ ْ‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬وا ِ‬
‫جلٍ مِن‬
‫لتِ ‪ :‬بنُو ر ُ‬
‫لقْرانُ ‪ :‬بنُو ُأمَ مِن رِجالٍ شتّى ‪ ،‬وبنُو العَ ّ‬
‫سمّى *!المُعايَنَةَ ) ‪ .‬وا َ‬
‫خ َوةُ تُ َ‬
‫الِ ْ‬
‫ُأمّهاتٍ شتّى ‪.‬‬
‫لبِ ‪.‬‬
‫خ َوةِ ل َ‬
‫ن الِ ْ‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ :‬أَنّ *!أَعْيانَ بَني الُمّ يتَوارَثُونَ دُو َ‬
‫( و ) العَيْنُ ‪ ( :‬يَنبُوعُ الماءِ ) الذي يَنْبعُ مِن الرضِ ويَجْرِي ‪ ،‬أُنْثى ‪ ( ،‬ج *!أَعْيُنٌ *!وعُيُونٌ ‪.‬‬
‫حةِ لمَا فيها مِن الماءِ ‪.‬‬
‫( قالَ الرّاغبُ ‪ :‬تَشْبيها لها بالجارِ َ‬
‫( وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬خيرُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/449‬‬

‫المالِ *!عَيْنٌ ساهِ َرةٌ *!لعَيْنٍ نا ِئمَةٍ ) ‪ ،‬أَرادَ عَيْنَ الماءِ التي َتجْرِي ول تَنْقطِعُ لَيْلً ول نَهارا ‪،‬‬
‫سهَر مثَلً لجرْيِها ‪.‬‬
‫*!وعينُ صاحِبِها نا ِئمَة فج َعلَ ال ّ‬
‫ن معْنًى مِن معانِي *!العَيْن ‪ ،‬وسَنْذكُرُ ما فَتَحَ الّلهُ تعالَى به عَلَيْنا في‬
‫( فهذه سَبْع ٌة وأَرْ َبعُو َ‬
‫المُسْتدرَكات ‪.‬‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪ ( :‬نَظَ َرتِ البلدُ بعَيْنٍ أَو بعَيْنَيْنِ ) ‪ :‬إذا ( طَلَعَ نَباتُها ) ‪.‬‬
‫وفي الساسِ ‪ :‬إذا طَلَعَ ما تَرْعاهُ الماشِيَةُ بغيرِ اسْتمْكانٍ ‪ ،‬وهو م ْأخُوذٌ مِن ق ْولِ العَ َربِ ‪ :‬إذا‬
‫جمِيعا ‪ ،‬إنّما‬
‫طتِ الصّ ْرفَةُ نَظَ َرتْ بهما َ‬
‫سقَ َ‬
‫حدَى عَيْنَيْها ‪ ،‬فإذا َ‬
‫ت الرضُ بإ ْ‬
‫سقَطتِ الجبهة نَظَ َر ِ‬
‫َ‬
‫جعَلُوا لها *!عَيْنَيْنِ على المَ َثلِ ‪.‬‬
‫َ‬
‫جمِيعا ) ‪ .‬وقوْلُهم ‪ :‬أَنتَ على‬
‫حفْظِ َ‬
‫لكْرامِ وال ِ‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪ ( :‬أَنتَ على *!عَينِي ‪ :‬أَي في ا ِ‬
‫لكْرامِ فقط ‪.‬‬
‫رأْسِي ‪ ،‬أَي في ا ِ‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪ ( :‬هو عَبْدُ عَيْنٍ ‪ :‬أَي ) هو ( كالعَبْدِ ما دَامَ تَراهُ ) ‪ ،‬كذا في النّسخِ ‪ ،‬والصّوابُ‬
‫‪ :‬ما ُد ْمتَ تَرا ُه ؛ وقيلَ ‪ :‬ما دَامَ َموْله يَرا ُه فهو فا ِرهٌ وأمّا بعده فل ‪ ،‬عن الّلحْيانيّ ‪.‬‬
‫قالَ ‪ :‬وكذِلكَ ُتصَرّفه في كلّ شي ٍء كقوِْلكَ ‪ :‬هو صديقُ *!عَيْنٍ ‪.‬‬
‫ظهِرُ لكَ مِن نفْسِه ما ل َيفِي به إذا غابَ ؛ قالَ‬
‫جلِ ُي ْ‬
‫ل ‪ :‬يقالُ عَبْدُ عَيْنٍ وصديقُ عَيْنٍ للر ُ‬
‫وقي َ‬
‫الشاعِرُ ‪:‬‬
‫ومَنْ هو ع ْبدُ *!العَينِ أما لِقاؤُه فَحُ ْل ٌو وَأمّا غَيْبُه فظَنُونُ ( ورأْسُ عَيْنٍ ‪ ،‬أَو ) رأْسُ ( العَيْنِ ‪ :‬د بين‬
‫ن و َنصِيبينَ ) ؛ وقيلَ ‪ :‬بينَ ربيعَ َة و ُمضَر ‪.‬‬
‫حَرّا َ‬
‫سكّيت ‪ :‬يقالُ ‪ :‬قَ ِدمَ فلنٌ من رأْسِ عَيْنٍ ‪ ،‬ول يقالُ من ر ْأسِ العَيْنِ ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ ال ّ‬
‫شدَ ‪:‬‬
‫حكَى ابنُ بَرّي عن ابنِ دَرَسْ َتوَيْه ‪ :‬رأْسُ عَيْنٍ قَرْيةٌ بينَ َنصِيبين ؛ وأَنْ َ‬
‫وَ‬
‫ن صِ ْدقٍ ولم أَ ْنسَ الذين برأْسِ عَيْنٍ‬
‫َنصِيبينُ بها إخْوا ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/450‬‬

‫شدَ للمُخَبّل ‪:‬‬


‫ن ‪ ،‬باللفِ واللمِ ‪ ،‬وأَنْ َ‬
‫حمْ َزةَ ‪ :‬ل يقالُ فيها إلّ رأْسُ العَيْ ِ‬
‫وقالَ ابنُ َ‬
‫شدَ أَيْضا لمْرَأةٍ قَ َتلَ الزّبْرقانُ َزوْجَها ‪:‬‬
‫وأَنْكحتَ هَزّالً خُل ْيدَة بعدمازَع ْمتَ برأْسِ العَيْنِ أنّك قاتُِلهْوأَنْ َ‬

‫ن كعبٍ فليسَ لخُ ْلفِها منه اعْتِذارُبرأْسِ العَيْنِ قاتل من أَجَرْتممن الخابُورِ مَرْ َتعُه‬
‫تَجَّللَ خِزْيَها عوفُ ب ُ‬
‫سعَ ِنيّ ) في النّسْبة إليه ‪.‬‬
‫السّرارُ ( وهو َر ْ‬
‫شمْسٍ ‪ :‬ب ِمصْرَ ) ‪ ،‬وسَ َبقَ في ( ش م س ) أنّه َم ْوضِعٌ بالمطرية ‪ ،‬وهي خارِجُ القاهِرَة ‪،‬‬
‫( وعَيْنُ َ‬
‫قد وَرَدْتُها مِرَارا ‪.‬‬
‫( *!وعَيْنُ صَيْدٍ ‪ ،‬وعَيْنُ َتمْرٍ ‪ ،‬وعَيْنُ أَنّى ) ‪ ،‬كحتّى ‪ ( :‬مَواضِعُ ) ‪.‬‬
‫ن موْضِعا و َذكَرَ منها ‪ :‬عَيْنُ جَالُوت ‪ ،‬وعَيْنُ رزبَةَ ‪ ،‬وعَيْنُ‬
‫خمْسةُ وعشْرُو َ‬
‫وقالَ الحافِظُ ‪ :‬العَيْنُ ‪َ :‬‬
‫الور َدةِ ‪ ،‬وعَيْنُ تاب وغيرُها ‪.‬‬
‫سبَ إلى عَيْنِ ال ّتمْرِ ‪ :‬أَبو إسْحق إسْمعيلُ بن القاسم بن سويدِ بنِ كَيْسان الغَنَويّ العَيْنيّ‬
‫وممّنْ ُن ِ‬
‫المَُلقّبُ أَبا العتاهِيَة الشاعِرَ ‪ ،‬مَشْهورٌ َأصْلُه منها ‪ ،‬وهي بليْ َدةٌ بالحِجازِ ممّا يلِي المَدينَةَ المُنوّ َرةَ ‪،‬‬
‫هكذا هو في أَنْسابِ السّمعانيّ ‪ ،‬والصّوابُ أنّها مِن أَعْمالِ العِراقِ مِن فتوحِ خالِدِ بنِ الوليدِ ‪،‬‬
‫سكَنَ َبغْدادَ ‪ ،‬ماتَ سَنَة ‪. 211‬‬
‫ل ‪ :‬ومَنْشؤُه بالكُوفَة و َ‬
‫ضيَ ال تعالَى عنه ؛ ثم قا َ‬
‫ر ِ‬
‫( ورجلٌ *! ِمعْيانٌ *!وعَيُونٌ ‪ :‬شدي ُد الصابَةِ *!بالعَيْنِ ‪ ( ،‬ج *!عِينٌ بالكسْ ِر وككُ ُتبٍ ‪.‬‬
‫( و ) يقالُ ‪ ( :‬ما *!أَعْيَ َنهُ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/451‬‬

‫عمْدَ عَيْنٍ ‪ ،‬و ) على‬


‫( و ) يقالُ ‪ ( :‬صَنَعَ ذلك على عَيْنٍ ‪ ،‬و ) على ( *!عَيْنَيْنِ ‪ ،‬و ) على ( َ‬
‫عمْدا ‪ ،‬عن الّلحْيانيّ ‪.‬‬
‫حدٍ ‪ ( ،‬أَي ) َ‬
‫عمْدَ عَيْنَيْنِ ) ‪ ،‬كلّ ذلك بمعْنًى وا ِ‬
‫( َ‬
‫ع ْمدَ عَيْنٍ إذا ( َت َعمّ َدهُ ِبجِ َد و َيقِينٍ ) ؛ قالَ امْر ُؤ القَيْسِ ‪:‬‬
‫وقالَ غي ُرهُ ‪ :‬فعَ ْلتُ ذلك َ‬
‫خفَافُ بنُ نُدْبة‬
‫شوَ ْيعِرَ أَني َعمْدَ عَيْنٍ قَلّدْ ُتهُنّ حَرِيما وكذِلكَ ‪َ :‬فعَلْته عَمدا على عَيْنٍ ؛ قالَ ُ‬
‫أَبْلِغا عنّي ال ّ‬
‫السّلَميّ ‪:‬‬
‫فإن َتكُ خَيْلي قد ُأصِيبَ صَميمُهافعمدا على عَيْنٍ تَ َي ّم ْمتُ ماِلكَا ( وها هو عَ ْرضُ عَيْنٍ ‪ :‬أَي‬
‫ن وتَشْديدِ النّون مجرى وغير مجرى ‪ .‬ويقالُ ‪:‬‬
‫قريبٌ ؛ وكذا هو مِنّي عَيْنُ عُنّةَ ) ‪ ،‬بضمّ العَيْ ِ‬
‫َلقِيتُه عَينَ عُنّةَ إذا رأَيْتَه عِيانا ‪ ،‬ولم يَرَك ‪.‬‬
‫وأَعْطاهُ ذلك عَيْنَ عُنّةٍ ‪ :‬أَي خاصّةُ مِن بين َأصْحابِه ‪ ،‬وقد تقدّمَ في ( ع ن ن ) ‪.‬‬
‫ل كلّ شيءٍ ‪.‬‬
‫( وَلقِيتُه َأوّلَ عَيْنٍ ) ‪ :‬أَي ( َأ ّولَ شيءٍ ) وقبْ َ‬
‫( *!و َتعَيّنَ الِ ِبلَ *!واعْتانَها *!وأَعانَها ‪ :‬اسْتَشْ َرفَها *!ل َيعِينَها ) ‪ ،‬أَي ل َيعِينَها بعَيْنٍ ‪ ،‬وقد *!عانَها‬
‫*!عَيْنا فهو *!عائِنٌ ؛ وأَنْشَدَ ابنُ العْرابيّ ‪:‬‬
‫عهْدها قَرِيبا بالوِل َدةِ كانَ َأضْخَم‬
‫يَزِينُها للناظِرِ *!ال ُمعْتان ِخَ ْيفٌ قرِيبُ العهْدِ بالحَيْرانِأَي إذا كانَ َ‬
‫شدّ امْتِلءً ‪.‬‬
‫لضرْعِها وأَحْسَن وأَ َ‬
‫شكّ في ُرؤْيَتِه إيّاهُ ‪.‬‬
‫( وَلقِيتُه *!عِيانا ‪ :‬أَي *!مُعايَنَةً لم يَ ُ‬
‫( و َنعِمَ اللهاُ بك *!عَيْنا ‪ :‬أَ ْن َعمَها ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/452‬‬

‫( *!وعَيِنَ ‪ ،‬كفَرِحَ ‪ ،‬عَيْنا وعِيْنَةً ‪ ،‬بالكسْرِ ) ‪ ،‬كذا في النّسخِ ‪ ،‬وفي بعضِ النسخِ ‪ :‬عِيَنَةً‬
‫سعَةٍ ‪ ،‬فهو *!أَعْيَنُ ) ‪.‬‬
‫عظُمَ سَوادُ *!عَيْنِه في َ‬
‫بالتّحْريكِ مع كسْرِ العَيْنِ وهو َنصّ اللّحْيانيّ ‪َ ( :‬‬
‫وإنّه لبَيّن العِي َنةِ ‪ ،‬عن الّلحْيانيّ ‪.‬‬
‫جمْعُ منها *!العِينُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ،‬وَأصْلُه‬
‫سعُها ‪ ،‬والنْثى *!عَيْناءُ ‪ ،‬وال َ‬
‫*!والعْيَنُ ‪ :‬ضخمُ العَيْنِ وا ِ‬
‫ُفعْل بالضمّ ‪ ،‬ومنه قوْلُه تعالَى ‪ { :‬وحُورٌ عِينٌ } ‪.‬‬
‫وفي الحدِيثِ ‪َ ( :‬أمَ َر بقَ ْتلِ الكِلبِ العِينِ ) ‪.‬‬
‫وفي حدِيثِ الّلعَانِ ‪ ( :‬إنْ جا َءتْ به أَدْعَجَ *!أَعْيَنَ ) ‪.‬‬
‫ك صفَةٌ غالِبَةٌ وبه شُ ّب َهتِ النّساءُ ‪ .‬و َبقَ َرةٌ عَيْناءُ‬
‫( *!والعِينُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪َ :‬بقَ ُر الوَحْشِ ) ‪ ،‬وهو مِن ذِل َ‬
‫‪!* ( .‬والَعْيَنُ ‪َ :‬ثوْ ُرهُ ) ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ سِيْدَه ‪ ( :‬ول َت ُقلْ َثوْرٌ أَعْيَنُ ) ولكن يقالُ ‪!* :‬الَعْيَنُ غَيْرُ َموْصُوفٍ به كأَنّه نقل إلى حدّ‬
‫سمِيّة ‪.‬‬
‫ال ْ‬
‫حبّ ( مُدَحْرَجٌ ) يُزَ ّببُ وليسَ بصادِقِ‬
‫( *!وعُيونُ ال َبقَرِ ‪ :‬عِ َنبٌ أَسْودُ ) ليسَ بالحاِلكِ ‪ ،‬عِظامُ ال َ‬
‫خصّ هذا النّوعَ‬
‫الحل َوةِ ؛ عن أَبي حَنيفَةَ على التّشْبيهِ *!بعُيونِ ال َبقَرِ مِنَ الحَيوانِ ‪ ،‬ومنهم مَنْ َ‬
‫بالشامِ ‪.‬‬
‫سمّى بذِلكَ على التّشْبيهِ أَيْضا ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬إجّاصٌ َأسْودُ ) ‪ُ ،‬ي َ‬
‫( *!وال ُمعَيّنُ ‪ ،‬ك ُمعَظّمٍ ‪َ :‬ث ْوبٌ في وشْيِه تَرابي ُع صِغارٌ *!كعُيونِ الوَحْشِ ‪.‬‬
‫( و ) *!ال ُمعَيّنُ ‪ ( :‬ثوْرٌ بين عَيْنَيْه سَوادٌ ) ؛ أَ ْنشَدَ سِيْ َبوَيْه ‪:‬‬
‫حلٌ من الثّيرانِ ‪ ،‬م )‬
‫سوَادِ ( و ) *!ال ُمعَيّنُ ‪ ( :‬فَ ْ‬
‫فكأَنّه َلهِقُ السّراةِ كأَنّهما حاجِبَيْهِ *! ُمعَيّنٌ ب َ‬
‫َمعْروفٌ ‪ ،‬قالَ جابرُ بنُ حُرَيْش ‪:‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/453‬‬

‫خمّطٌ َقطِمٌ إذا ما بَرْبَرا ( و َبعَثْنا *!عَيْنا *! َيعْتانُنا و ) *! َيعْتانُ‬


‫حوِي الصّوارَ كأَنّه مُ َت َ‬
‫*!ومُعَيّنا َي ْ‬
‫( لنا *!و َيعِينُنا ) *!و َيعِينُ لنا ‪ ،‬وهذه عن ال َهجَ ِريّ ‪ ،‬و ( *!عَيانَةً ) ‪ ،‬بالفتْحِ َمصْدَرُه ‪ ،‬أَي ( يأْتِينا‬
‫بالخَبَرِ ) ‪.‬‬
‫حكَى اللّحْيانيّ ‪َ :‬ذ َهبَ فلنٌ *!فاعْتانَ لنا مَنْزلً ُمكْلِئا فعَدّاهُ ‪ ،‬أَي ارْتادَ لنا مَنْزلً ذا كَلَإٍ كَزٍ ؛‬
‫وَ‬
‫وأَنْشَدَ الهَجَ ِريّ لناهِض بن ثُومة الكِل ِبيّ ‪:‬‬
‫يُقاتِلُ مَ ّرةً *!و ُيعِينُ أُخْرَى ففَ ّرتْ بالصّغا ِر وبال َهوَان ِوقيلَ ‪!* :‬اعْتانَ لنا فلنٌ ‪ :‬صارَ *!عَيْنا‬
‫رَبِيئةً ‪ .‬وكذا *!عانَ علينا *!عِيانَةً ‪ :‬صارَ لهم *!عَيْنا ‪.‬‬
‫ن لي مَنْزلً ‪ :‬أَي ارْتَ ْدهُ ‪.‬‬
‫ويقالُ ‪ :‬ا ْذ َهبْ واعْتَ ْ‬
‫( *!وال ُمعْتانُ ‪ :‬رائ ُد القوْمِ ) يَ َتجَسّسُ بالَخْبارِ ‪.‬‬
‫( وابْنا عِيانٍ ‪ ،‬ككِتابٍ ‪ :‬طائرانِ ) يَ ْزجُرُ بهما العَ َربُ كأنّهم يَ َروْنَ ما يُ َت َوقّعُ أَو يُنْتَظَرُ بهما *!عِيانا‬
‫‪.‬‬
‫طهُما العا ِئفُ في الرضِ ) يَ ْزجُرُ بهما الطّيرَ ‪.‬‬
‫( أَو ) هُما ( خَطّانِ َيخُ ّ‬
‫وقيلَ ‪ُ :‬يخَطّان للعِيافَةِ ‪.‬‬
‫( ثم يقولُ ‪ :‬ابْنا ) ‪ ،‬كذا في النّسخِ ‪ ،‬والصّوابُ ابْني ‪!* ( ،‬عِيانٍ أَسْرِعَا البَيانَ ) ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬ابْنا عِيانٍ قِدْحانِ َمعْروفانِ ‪ ( ،‬وإذا عَلِمَ أنّ المُقامِ َر يفوزُ ِبقِ ْدحِه قيلَ جَرَى ابْنا عِيانٍ ) ؛‬
‫قالَ الراعِي ‪:‬‬
‫ن لنّهم يُعايِنُونَ‬
‫سمّيا ابْني عِيَا ٍ‬
‫ضهّبِوإنّما ُ‬
‫وَأصْفَرَ عَطّافٍ إذا راحَ رَبّهجَرَى ابْنا عِيانٍ بالشّواءِ ال ُم َ‬
‫ال َفوْزَ والطعامَ بهما ‪.‬‬
‫( *!والعِيانُ أَيْضا ‪ :‬حدي َد ٌة في مَتاعِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/454‬‬

‫خفِيفِها ‪.‬‬
‫الفَدّانِ ) ‪ ،‬هكذا هو في نسخِ الصّحاحِ بتَشْديدِ الدالِ مِن الفَدّان ؛ وضَبَطَه ابنُ بَرّي بتَ ْ‬
‫خفِيفِ ؛ اللَةُ التي يُحْ َرثُ بها ‪ ،‬وبالتّشْديدِ ‪ :‬المَبَْلغُ‬
‫ن الصقليّ ‪ :‬الفَدَان ‪ ،‬بالتّ ْ‬
‫حسَ ِ‬
‫ونُ ِقلَ عن أَبي ال َ‬
‫ال َمعْروفُ ‪.‬‬
‫ن فهي العِيانُ ‪.‬‬
‫عمْرو ‪ :‬اللّومَةُ ‪ :‬السّنّةُ التي تحْ َرثُ بها الرضُ ‪ ،‬فإذا كانتْ على الفَدّا ِ‬
‫وقالَ أَبو َ‬
‫ب والدّجْرَيْنِ ‪ ( ،‬ج أَعْيِنَةٌ وعُيُنٌ ‪،‬‬
‫حكَم ‪ :‬العِيانُ ‪ :‬حَ ْلقَةٌ على طَ َرفِ اللّومَةِ والسّ ْل ِ‬
‫وفي ال ُم ْ‬
‫خفّ مِن الواوِ ‪.‬‬
‫ل فثقلوا لنّ الياءَ أَ َ‬
‫جوْه ِريّ على الَخي َر ِة ‪ ،‬فقالَ ‪ :‬هو ُف ْع ٌ‬
‫بضمّتينِ ) ‪ ،‬واقْ َتصَرَ ال َ‬
‫ح َملُ باب *!عُيُنٍ على بابِ‬
‫خفّ عليهم مِن الواوِ ‪ ،‬يعْنِي أنّه ل ُي ْ‬
‫وقالَ سِيْ َبوَيْه ‪َ :‬ثقّلوا لنّ الياءَ أَ َ‬
‫ل الواوِ ‪.‬‬
‫خفّةِ اليا ِء وثق ِ‬
‫خُونٍ بالِجْماعِ ل ِ‬
‫ج ْمعُه عِينٌ بالكسْرِ ل غَيْرِ ‪.‬‬
‫عمْرو ‪َ :‬‬
‫وقالَ أَبو َ‬
‫سلٍ ‪.‬‬
‫سكّنْت ق ْلتَ ‪ :‬عُيْنٌ م ْثلُ رُ ْ‬
‫ج ْمعُه *!عِينٌ بضمّتَيْن ‪ ،‬وإن َ‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪َ :‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬وهي ُل َغةُ بَني َتمِيمٍ ُيصَحّحونَ اليا َء ول يقُولُونَ عُيْنٌ كَراهِيَة الياء الساكِنَة بعْدَ الضمّة ‪.‬‬
‫( وماءٌ *! َمعْيونٌ *!و َمعِينٌ ‪ :‬ظاهِرٌ ) تَراهُ العَيْنُ ( جارِ ) يا ( على وَجْهِ الرضِ ) ؛ وق ْولُ َبدْر‬
‫ابنِ عامِرٍ الهُذَليّ ‪:‬‬
‫ل بعضُهم ‪ :‬جَرّه على الجِوارِ ‪ ،‬وإنّما ح ْكمُه َمعْيُونٌ بال ّرفْعِ لنّه ن ْعتٌ‬
‫ماءٌ يَجمّ لحافِرٍ َمعْيُون قا َ‬
‫للماءِ ‪.‬‬
‫علٍ ‪.‬‬
‫ل بمعْنَى فا ِ‬
‫ل بعضُهم ‪ :‬هو َمفْعو ٌ‬
‫وقا َ‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬ومن *!عينَ الماءِ اشْ ُتقّ *! َمعِينٌ أَي ظاهِرُ العَيْن ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬واخْتُِلفَ في وَزْنِه فَقيلَ ‪ :‬هو َمفْعولٌ وإنْ لم يكنْ له ف ْعلٌ ؛ وقيلَ ‪ :‬هو َفعِيلٌ مِن ال َمعْنِ ‪،‬‬
‫وهو‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/455‬‬

‫ضعِه ‪.‬‬
‫السْتِقاءُ ‪ ،‬وسَيَأْتي في م ْو ِ‬
‫س و ُتفْتَحُ يا ُؤهُ ) ‪ ،‬والكَسْرُ َأكْثَر ‪.‬‬
‫( وسِقاءٌ *!عَيّنٌ ‪ ،‬ككَيّ ٍ‬
‫صفَة‬
‫قالَ شيْخُنا ‪ :‬وعَدّه أَ ِئمّةُ الصّ ْرفِ من الفْرا ِد وقالوا لم َيجِىء فَ ْيعَل ‪ ،‬بفتْح العَيْنِ ‪ُ ،‬معْتلً من ال ّ‬
‫المش ّبهَةِ غَيْره ‪.‬‬
‫( و ) كذِلكَ ‪ :‬سِقاءٌ ( مُ َتعَيّنٌ ) ‪ :‬إذا ( سالَ ماؤُهُ ) ؛ عن اللّحْيانيّ ‪.‬‬
‫ن *!ومُتَعَيّنٌ إذا سالَ منه الماءُ ‪.‬‬
‫ب ‪ :‬ومِن سَيَلنِ الماءِ في الجا ِرحَةِ اشْتُقّ سِقاءٌ *!عَيّ ٌ‬
‫وقالَ الرّاغ ُ‬
‫( أَو ) *!عَيّنٌ *!وعَيّنٌ ‪ ( :‬جَديدٌ ) ؛ طائِيّةٌ ؛ قالَ الطّرمّاحُ ‪:‬‬
‫جفّ الرّوايا بالمَل المُتَباطِنِوكذِلكَ قرْبَةٌ عَيّنٌ ‪ :‬جَدي َدةٌ ‪ ،‬طائِيّة‬
‫ضلّ منها كلّ بالٍ *!وعَيّن ِو َ‬
‫خ َ‬
‫قد ا ْ‬
‫أَيْضا ؛ قالَ ‪:‬‬
‫ح َملَ سِيْ َبوَيْه *!عَيّنا على أنّه فَ ْي َعلٌ ممّا عَيْنُه ياءٌ ‪ ،‬وقد‬
‫ن قالَ ‪ :‬و َ‬
‫شعِيبِ *!العَيّ ِ‬
‫ما بالُ عَيْ ِنيَ كال ّ‬
‫حدِ هذين المِثالَيْن لحملَ على‬
‫ن و َمعْناها ‪ ،‬ولو حكمَ بأَ َ‬
‫ل و َفعْولً مِن َلفْظِ العي ِ‬
‫ن يكونَ َفوْعَ ً‬
‫يمكنُ أَ ْ‬
‫ل ل مَانِع لكلّ واحِدٍ منهما أن يكونَ في ال ُمعْتل ‪ ،‬كما‬
‫مأْلُوف غَيْر منكرٍ ‪َ ،‬ألَ تَرَى أَنّ َفعْولً و َفوْعَ ً‬
‫يكونُ في الصّحِيح ‪ ،‬وَأمّا فَ ْيعَل ‪ ،‬بفتْح العَيْن ‪ ،‬ممّا عَيْنُه يا ٌء فعَزِيزٌ ‪.‬‬
‫*!و َتعَيّنَ السّقاءُ ‪ :‬رَقّ مِن القِدَمِ ‪.‬‬
‫ن يكونَ في الجلْدِ دَوائِر َرقِيقَة ؛ قالَ القَطاميّ ‪:‬‬
‫وقالَ الفرّاءُ ‪!* :‬ال ّتعَيّنُ ‪ :‬أ ْ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/456‬‬

‫ولكنّ الدِيمَ إذا َتفَرّى بِلًى *!و َتعَيّنا غََلبَ الصّناعا ( *!وعَيّنَ ) الرّجُل ‪َ ( :‬أخَذَ بالعِينةِ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪،‬‬
‫عطَى بها ‪.‬‬
‫أَي السَّلفِ ‪ ،‬أَو أَ ْ‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪!* ( :‬عَيّنَ ( الشّجَرُ ) ‪ :‬إذا ( َنضِ َر و َنوّرَ ‪.‬‬
‫( و ) قالَ الَزْه ِريّ ‪!* :‬عَيّنَ ( التّاجِرُ ) *! َتعْيينا *!وعِينَةً ‪ ،‬قَبِيحَة وهي السمُ ‪ ،‬وذِلكَ إذا‬
‫جلٍ ( سِ ْلعَ َتهُ ب َثمَنٍ ) َمعْلومٍ ( إلى أَجلٍ ) َمعْلومٍ ‪ ( ،‬ثم اشْتَرَاها منه بَأ َقلّ مِن ذِلكَ‬
‫( باعَ ) مِن ر ُ‬
‫ال ّثمَنِ ) الذي باعَها به ‪ .‬قالَ ‪ :‬وقد كَ ِرهَ العِينَةَ َأكْثَر الفُقَهاءِ ‪ ،‬و ُروِي فيها ال ّن ْهيُ عن عا ِئشَةَ وابنِ‬
‫عبّاسٍ ‪ ،‬رضِي ال تعالى عنهما ‪ .‬وفي حدِيثِ ابنِ عبّاس ‪ :‬أنّه كَ ِرهَ العِينَةَ ‪.‬‬
‫س ْلعَة من آخر ب َثمَنٍ َمعْلو ٍم وقَ َبضَها ‪ ،‬ثم باعَها مِن‬
‫حضْ َرةِ طاِلبِ العِينَةِ ِ‬
‫قالَ ‪ :‬فإنِ اشْتَرَى التاجِرُ ب َ‬
‫طاِلبِ *!العِينَةِ بثمنٍ َأكْثَر ممّا اشْتَرَاهُ إلى أَجلٍ مُسمًى ‪ ،‬ثم باعَها المُشْترِي مِن البا ِئ ِع الوّل بال ّنقْدِ‬
‫لوْلى ‪ ،‬وَأكْثَر الفُقَهاءِ على‬
‫بَأ َقلّ مِنَ ال ّثمَنِ الذي اشْتَرَاها به ‪ ،‬فهذه أَيْضا عِينَةٌ ‪ ،‬وهي َأ ْهوَن مِن ا ُ‬
‫ط يفْسدُها فهي‬
‫إجازَتِها على كَراهَة من بعضِهم لها ‪ ،‬وجملَةُ القَوْل فيها أنّها إذا َتعَرّت من ش ْر ٍ‬
‫سمّيت‬
‫جائِ َزةٌ ‪ ،‬وإن اشْتَراها المُ َتعَيّنُ بشرْطِ أن يبيعَها مِن بائعِها الوّل فالبَيْع فاسِدٌ عنْدَ جميعِهم ‪ ،‬و ُ‬
‫عِينةً لحصولِ ال ّنقْدِ لطاِلبِ العِينةِ ‪ ،‬وذلك أنّ *!العِينَةَ اشْتِقاقُها من العَيْنِ ‪ ،‬وهو ال ّنقْدُ الحاضِرُ‬
‫صلُ إليه ُمعَجّلة ‪.‬‬
‫صلُ له من َفوْرهِ ‪ ،‬والمُشْترِي إنّما يَشْتريها ليبيعَها *!بعَيْنٍ حاضِ َرةٍ َت ِ‬
‫ح ُ‬
‫وي ْ‬
‫وفي الساسِ ‪ :‬باعَه *!بعِينَةٍ ‪ :‬بنسِيئ ٍة لنّها زيا َدةٌ ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/457‬‬

‫دُرَ ْيدٍ ‪ :‬لنّها بَيعُ العَينِ بالدّيْن ‪.‬‬


‫( و ) *!عَيّنَ ( الحَ ْربَ بَيْننا ‪ :‬أَدارَها ) ‪.‬‬
‫وفي اللّسانِ ‪ :‬أَدَرّها ‪.‬‬
‫ج َعلَ لها عَيْنا ‪.‬‬
‫( و ) عَيّنَ ( الّلؤُْل َؤةَ ‪َ :‬ثقَبَها ) ‪ ،‬كأنّه َ‬
‫جهِه ) ؛ عن اللّحْيانيّ ‪.‬‬
‫( و ) عَيّنَ ( فلنا ‪َ :‬أخْبَ َرهُ ِبمَساوِيهِ في و ْ‬
‫جهِه وعلى *!عي ِنهِ ‪ ،‬إذا أَخْبَرَ السّلْطان ِبمَساوِيه شاهِدا كانَ أَو غائِبا ‪.‬‬
‫وفي الَساسِ ‪َ :‬بكّتَه في و ْ‬
‫صبّ فيها الماءَ ) ليخْرجَ مِن مَخارِزِها و ( لتَنْسَدّ عُيونُ الخُرَزِ )‬
‫( و ) *!عَيّنَ ( القِرْبَةَ ) ‪ :‬إذا ( َ‬
‫وآثَارُها وهي جَدي َدةٌ ‪ ،‬وكذلك سَرّبَها ؛ َنقَلَ ُه الصْمعيّ ‪.‬‬
‫سدّ‬
‫خ َذ قوْلُهم عَيّنْ قِرْبَتك أَي صبّ فيها ماء تَنْ َ‬
‫ب ‪ :‬ومِن سيلنِ الماءِ مِن الجارِحَةِ أُ ِ‬
‫وقالَ الرّاغ ُ‬
‫بسيلنِهِ آثارُ خُرَزِها ‪.‬‬
‫( *!والعِينَةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬السَّلفُ ) ؛ وهذا قد تقدّمَ في كَلمِهِ قَرِيبا فهو تكْرارٌ ‪.‬‬
‫جمْعُ عِيَنٌ ‪ ،‬كعِ َنبٍ ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ؛ وال َ‬
‫( و ) العِينَةُ ‪ ( :‬خِيا ُر المالِ ) ‪ ،‬م ْثلُ العِيمَةِ ؛ َنقَلَهُ ال َ‬
‫( و ) *!العِينَةُ ‪ ( :‬ما ّدةُ الحَ ْربِ ) ؛ قالَ ابنُ ُمقْبِل ‪:‬‬
‫ح ْولَ‬
‫جةِ ‪ :‬ما َ‬
‫سدِمِ ( و ) العِي َنةُ ( من ال ّنعْ َ‬
‫ل َتحُْلبُ الحربُ مِنّي بعد *!عِينتِها إلّ عُللَةَ سِيدٍ مارِدٍ َ‬
‫*!عَيْنَيْها ) كالمحْجَرِ للِنْسانِ ‪.‬‬
‫( و ) يقالُ ‪ :‬هذا ( َث ْوبُ عينةٍ مُضافَةً ) إذا كان ( حَسَنُ المَرْآةِ ) في العَيْنِ ‪.‬‬
‫( *!والمَعانُ ‪ :‬المَنْ ِزلُ ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬الكُوفَةُ *!مَعانٌ مِنّا ‪ ،‬أَي مَنْزلٌ ومَعْلَم ‪.‬‬
‫ضيَ الِ‬
‫ب موتَةَ ( لحاجّ الشّامِ ) ؛ قالَ عبدُ الِ بنُ رواحة ‪ ،‬ر ِ‬
‫( و ) مَعانٌ أَيْضا ‪ ( :‬مَنْزِلَةٌ ) قُ ْر َ‬
‫تعالى عنه ‪:‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/458‬‬

‫ح لنّه يكونُ‬
‫أقامت ليلتين على مُعانٍ وأعقبَ بعد فترَتها جُمومُقالَ ابنُ سِيْدَه ‪ :‬وقد ُذكِرَ في الصّحِي ِ‬
‫َفعَالً و َم ْفعَلً ‪.‬‬
‫( *!وعَيْنونُ ‪ ،‬ويُقالُ ‪ :‬عَيْنونَى ) ‪ ،‬ويقالُ فيها أَيْضا *!عَيْنونَة ‪ :‬ة ( *!وعَيْنَيْنِ ‪ ،‬بكسْرِ العينِ‬
‫ضيَ‬
‫جهَيْن ُر ِويَ حدِيثُ عُثْمان ‪ ،‬ر ِ‬
‫وفتحِها مُثَنّى ) عَيْن ‪ ،‬ويقالُ *!عَيْنَان وذو *!عَيْنَيْنِ ‪ ،‬وبالوَ ْ‬
‫ع ْوفٍ ُيعَ ّرضُ به ‪ ( :‬إنّي لم َأفِرّ يومَ *!عَيْنَيْنِ ) ؛ وهو‬
‫اللهاُ تعالَى عنه ‪ ،‬قالَ له عبدُ الرّحمنِ بنُ َ‬
‫ضيَ اللهاُ تعالَى‬
‫حمْ َزةَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫شهَد المَام َ‬
‫حدٍ ) ق ْبلَ مَ ْ‬
‫( جَ َبلٌ ) ‪ ،‬أَو قلتٌ ‪ ،‬أَو هضبَةٌ في جَ َبلٍ ( بِأُ ُ‬
‫عنه ‪ ( ،‬قامَ عليه إبليسُ عليه َلعْنَةُ اللهاُ تعالَى ‪ ،‬فَنادَى أنّ محمدا ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم قد قُ ِتلَ ‪.‬‬
‫ح ٍد ؛ ويقالُ ل َيوْم ُأحُدٍ َيوْم *!عَيْنَيْن ‪ .‬وفي‬
‫( قالَ الهَرَويّ ‪ :‬وهو الجَ َبلُ الذي أَقامَ عليه الرّماةُ يومَ أُ ُ‬
‫ركْنِه الغَرْبي مَسْجدٌ نَبَويّ وعنْدَه قَنْط َرةُ عَيْن ‪.‬‬
‫خلِ ؛ قالَ الرّاعِي ‪:‬‬
‫( و ) *!عَيْنَيْن ‪ ( ،‬بفتْحِ العَيْنِ ‪ :‬ة بال َبحْرَيْنِ ) في دِيارِ عبْدِ القَيْسِ ‪ ،‬كثي َرةُ النّ ْ‬
‫ل الَزْهريّ ‪ :‬وقد َدخَلْتها أَنا ‪ ( .‬منه ) ‪،‬‬
‫حثّ بهنّ الحادِيانِ كأنّما َيحُثّانِ جَبّارا *!بعَيْنَيْنِ ُمكْرَعاقا َ‬
‫يَ ُ‬
‫جلٌ يُهاجِي جَريرا ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرّي‬
‫كذا في النسخِ ‪ ،‬وصَوابُه ‪ :‬منها ‪ ( ،‬خُلَيْدُ *!عَيْنَيْنِ ) ‪ ،‬وهو رَ ُ‬
‫‪:‬‬
‫صلِ ( *!وعَيْنانِ ‪ :‬ع ) في ديارِ هوازن‬
‫جدُودٍ لم نُواكِلْ عَن ال ْ‬
‫ونحْنُ مَ َنعْنا يومَ عَيْنَيْنِ مِ ْنقَرا ويومَ َ‬
‫في الحِجازِ ‪ ،‬فيمَا يَراهُ أَبو َنصْرِ ‪.‬‬
‫( *!وعَيّانُ ‪ ،‬كجَيّانَ ‪ :‬د ) بال َيمَنِ مِن‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/459‬‬

‫مِخْلفِ جعفر أو قَرِيب منه ؛ عن َنصْر ‪.‬‬


‫( و ) *!العِيانَةُ ‪ ( ،‬ككِتابةٍ ‪ :‬ع ) في دِيارِ الحا ِرثِ بنِ َك ْعبٍ ‪ ،‬عن َنصْرِ ‪.‬‬
‫( *!والعُيونُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬د بالنْدَُلسِ ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬ة بال َبحْرَيْنِ ‪.‬‬
‫ن ‪ ،‬وإلى الَخي َرةِ‬
‫حصْنانِ بال َيمَنِ ) ؛ وقيلَ ‪ :‬قَرْيتا ِ‬
‫ح َم َد وثُمامَةٍ ‪ِ :‬‬
‫( و ) *!أَعْيَنُ *!وعَيانَةُ ‪ ( ،‬كأَ ْ‬
‫حبُ الكَرَامات ‪،‬‬
‫ي ال َفقِيهُ المُ َدقّقُ صا ِ‬
‫س ْكسّكيّ *!العَيان ّ‬
‫سبَ أَبو بكْرِ بنُ يَحْيَى بنِ عليّ بنِ إسْحق ال ّ‬
‫نُ ِ‬
‫ماتَ سَنَة ‪ 628‬؛ ضَبَطَه الج ْن ِديّ في تارِيخِه ‪.‬‬
‫( *!وال َمعِينَةُ ) ‪ ،‬بفتْحِ الميمِ ‪ ( :‬ة ) بينَ الكُوفَةِ والشامِ ‪.‬‬
‫حقّقه َنصْر ‪ ،‬وقد صحّفه المصنّفُ‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬الصّوابُ فيها ‪ :‬المَعنيةُ ‪ ،‬نُسِ َبتْ إلى َمعْن بنِ زائِ َدةَ كما َ‬
‫‪.‬‬
‫خضْراءُ ‪.‬‬
‫( *!والعَيْناءُ ال َ‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬القِرْبَةُ المُ َتهَيّئَةُ للخَ ْرقِ ) والبلى ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬النّافِ َذةُ من القوافِي ‪.‬‬
‫سمّيت لكثْ َرةِ مائِها ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ :‬اسمُ ( بِئْرٍ ) ُ‬
‫( و ) *!العَيْنا ‪ ( ،‬بال َقصْرِ ‪ :‬قُنّةُ جَ َبلِ ثَبِير ) ‪ ،‬هكذا َذكَرَه بعضٌ ‪ ( ،‬والصّوابُ بالمعْجمةِ ‪.‬‬
‫( وذُو العَيْنِ ) ‪َ :‬ل َقبُ ( قَتَا َدةَ بن الّنعْمانِ ) بنِ ز ْيدٍ الصّحابيّ الذي ( رَدّ رسولُ اللهُا صلى ال‬
‫جهِه فكا َنتْ أصَحّ *!عَيْنَ ْيهِ ) ‪ ،‬وقد َذكَرَه َأصْحابُ السّيَ ِر في‬
‫عليه وسلم *!عَيْنَهُ السّائِلَةَ على وَ ْ‬
‫المعْجزاتِ ‪.‬‬
‫( وذُو *!العَيْنَيْنِ ‪ :‬مُعاوِيَةُ بنُ ماِلكٍ شاعِرٌ فارِسٌ ‪.‬‬
‫صغّرا ‪ ( :‬الجاسوسُ ) لنّ العَيْنَ َتصْغيرُها‬
‫( وذُو *!العُيَيْنَتَيْنِ ) ‪ ،‬م َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/460‬‬

‫سمِعَ ‪.‬‬
‫*!عُيَيْنَة ؛ ويقالُ له أَيْضا ‪ .‬ذُو العَيْنَيْن وذو *!ال ُعوَيْنَتَيْن ‪ ،‬كلّ ذِلكَ قد ُ‬
‫شوّرَ ؛ ( وتأَنّى ل ُيصِيبَ شيئا بعَيْنِه ‪.‬‬
‫ش ّوهَ ) ؛ كذا في النسخِ ‪ ،‬والصّوابُ َت َ‬
‫جلُ ‪ :‬تَ َ‬
‫( *!و َتعَيّنَ الرّ ُ‬
‫( و ) *!تعيّنَ ( فلنا ‪ :‬رآهُ َيقِينا ‪.‬‬
‫( و ) تعيّنَ ( عليه الشّيءُ ‪ :‬لَ ِزمَهُ *!بعَيْنِه ‪.‬‬
‫سعَةِ ) الشّاعِر ‪َ ،‬ذكَرَه ال ُمسْ َتغْفريّ ‪.‬‬
‫( وأَبو *!عَيْنانِ ‪ :‬جَدّ نَهارِ بنِ َتوْ ِ‬
‫حمَدَ ‪ ،‬مح ّدثٌ ‪.‬‬
‫( وعبدُ اللهاِ بنُ أَعْيَنَ ‪ ،‬كأَ ْ‬
‫جعَلَها زائِ َدةِ ‪،‬‬
‫( وابنُ *!مَعينٍ ) ‪ ،‬يأْتي ِذكْرُه ( في ( م ع ن ) ) على أنّ الميمَ َأصْلِيّة ومنهم مَنْ َ‬
‫حمَه الّلهُ تعالى في ع و ن مِن جمَل ِة الَسْماء ‪ ،‬و َذكَرْنا هناك ما‬
‫ف َذكَرَه هنا ‪ ،‬وتقدّمَ للمصنّفِ ر ِ‬
‫سبُ ‪.‬‬
‫يُنا ِ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫طلِيعَتُه *!وعَيْنُ الماءِ ‪ :‬الحياةُ للناسِ ؛ وبه فَسّرَ َثعْلَب ‪:‬‬
‫*!العَيْنُ رَئيسُ الجَيْش ‪ :‬وأَيْضا ‪َ :‬‬
‫حوّلُوفي الساسِ ‪ :‬فيهم عَيْنُ الماءِ ‪ ،‬أَي فيهم‬
‫أُولئِك عَيْنُ الماءِ فيهم وعِنْدَهمْمن الخِ ْيفَةِ المَنْجا ُة والمُتَ َ‬
‫َنفْعٌ وخَيْرٌ ‪.‬‬
‫*!والعَيْنُ ‪ :‬ال ّنقْ ُد ؛ ومِن كَلمِهم ‪ :‬عَيْنٌ غَيْر دَيْنٍ ‪.‬‬
‫حقِيقَتِه ‪.‬‬
‫لمْرِ مِن عَيْنٍ صافِيَةٍ ‪ ،‬أَي مِن َقصّه و َ‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬حَقيقَةُ الشي ِء ‪ .‬يقالُ ‪ :‬جاءَ با َ‬
‫ح ‪ .‬يقالُ ‪ :‬جاءَ بالحقّ بعَيْنِه ‪ ،‬أَي خالِصا واضِحا ‪.‬‬
‫ص الواضِ ُ‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬الخاِل ُ‬
‫خصُ ‪.‬‬
‫*!والعَيْنُ ‪ :‬الشّ ْ‬
‫لصْلُ ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬ا َ‬
‫جوْ َدةَ مِن غَيْر أن َتفِرّه ‪.‬‬
‫ستَ فيه ال َ‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬الشا ِهدُ ؛ ومنه الجَوادُ *!عَيْنُه فِرَارُه ‪ ،‬إذا رأَيْته َتفَرّ ْ‬
‫والعَيْنُ ‪!* :‬المُعايَنَ ُة ‪ .‬يقالُ ‪ :‬ل‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/461‬‬

‫أَطُْلبُ أَثَرا بعْدَ عَيْنٍ أَي ل أَتْركُ الشيءَ وأَنا *!أُعاينُه وأَطُْلبُ أَثَرَه ب ْعدَ أَن يغيبَ عنّي ‪ ،‬وَأصْلُه أنّ‬
‫ستُ َأطُْلبُ أَثَرا بعْدَ عَيْنٍ‬
‫رجُلً رأَى قا ِتلَ َأخِيهِ فلمّا أَرادَ قَتْلَه قالَ ‪َ :‬أفْتَدي بمائَةِ ناقَةٍ ‪ ،‬فقالَ ‪ :‬ل ْ‬
‫وقَتَلَه ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬ال ّنفِيسُ ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬العطيةُ الحاضِ َرةُ ؛ ومنه ق ْولُ الرّاجزِ ‪:‬‬
‫ضمَارُ ‪ :‬الغا ِئبُ الذي ل يُ ْرجَى ‪.‬‬
‫ضمَارِ وال ّ‬
‫*!وعَيْنُه كالكَالِىءِ ال ّ‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬الناسُ ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬الخاصّةُ مِن خواصّ اللهاِ تعالَى ؛ ومنه الحدِيثُ ‪ ( :‬أَصابَتْه عَيْنٌ مِن *!عُيونِ اللهاِ ) ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬كفّةُ المِيزانِ ‪ ،‬وهما عَيْنانِ ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬لِسانُ المِيزانِ ‪.‬‬
‫شفُ ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬المُكا ِ‬
‫وما بالدّارِ عَيْنٌ ‪ :‬أَي أَحَدٌ ؛ ومنه قوْلُهم ‪ :‬ما بها عَيْنٌ تطرفُ ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬وَسَطُ الكَِل َمةِ ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬الخرمُ في المَزا َدةِ تَشْبيها بالجا ِرحَ ِة في الهَيْئةِ ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬العافِيَةُ ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬الصّو َرةُ ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬قُطْ َرةُ الماءِ ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬قَرْيَةٌ ب ِمصْرَ ‪.‬‬
‫والعينُ ‪ :‬اسمُ السّبعينِ مِن حِسابِ الجملِ ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬العِزّ ‪.‬‬
‫والعينُ ‪ :‬العلْمُ ‪ ،‬؛ وهو عَيْنُ ال َيقِينِ ‪.‬‬
‫ل وَأ ْكمَلَهُ اللّ ْيثُ ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬اسمُ كتابٍ أّلفَهُ الخَلِي ُ‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬كثْ َرةُ ماءِ البِئْرِ ؛ وقد عا َنتْ عَيْنا إذا كَثُ َر ماؤُها ‪.‬‬
‫ن ‪ .‬يقالُ ‪ :‬عانَ ال ّدمْعُ عَيْنا ‪ :‬إذا سالَ وجَرَى ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬سَيَلنُ ال ّدمْعِ مِنَ العَيْ ِ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/462‬‬

‫ن صفية ‪.‬‬
‫ن منها ‪ :‬عَيْ ُ‬
‫ن الِبْ َرةِ ‪ .‬ويقالُ للضّيّقةِ العَيْ ِ‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬عَيْ ُ‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬موْضِعٌ في جَ َبلِ عَيْنَيْن ُنسِ َبتْ إليه القَنْطَ َرةُ ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬المحسةُ ‪.‬‬
‫والعَيْنُ ‪ :‬بيتٌ صغي ٌر في الصّنْدوقِ ‪.‬‬
‫صكّه أَو أَغْلَظَ له في الق ْولِ ‪ ،‬وهو مجازٌ ‪.‬‬
‫وفَقَأَ *!عَيْنَه ‪َ :‬‬
‫ن الِشْفاقَ ‪.‬‬
‫وتقولُ العَ َربُ ‪ :‬على *!عَيْني َقصَ ْدتُ زيْدا ‪ :‬يُرِيدُو َ‬
‫*!والعائِنُ ‪ :‬ال ُمصِيبُ *!بالعَيْنِ ‪ ،‬والمُصابُ ‪َ !* :‬معِينٌ ‪ ،‬على ال ّن ْقصِ ‪!* ،‬و َمعْيونٌ ‪ ،‬على التّمامِ ‪.‬‬

‫جيّ ‪!* :‬ال َمعِينُ المُصابُ بالعَيْنِ ‪!* ،‬وال َمعْيونُ الذي فيه عَيْنٌ ؛ قالَ عبّاسُ بنُ مِرْداسٍ‬
‫وقالَ الزجّا ِ‬
‫‪:‬‬
‫ن ق ْو ُمكَ يحْسَبونَك سيّدا وإِخالُ أَنّك سَيّدٌ َمعْيون ُويقالُ ‪ :‬أَتَ ْيتُ فلنا فما *!عَيّنَ لي بشي ٍء وما‬
‫قد كا َ‬
‫خصِيصُه مِن الجملَةِ ‪.‬‬
‫*!عَيّنَنِي بشيءٍ ‪ ،‬أَي ما أَعْطانِي شيئا *!و َتعْيِينُ الشيءِ ‪َ :‬ت ْ‬
‫ج َهةُ ‪.‬‬
‫*!والمُعايَنَةُ النّظَ ُر والمُوا َ‬
‫*!و َتعَيّنَه ‪ :‬أَ ْبصَرَه ؛ قالَ ذو ال ّرمّة ‪:‬‬
‫تُخَلّى فل يَنْبُو إذا ما *!تعَيّ َنتْ بها شَبَحا أَعْناقُها كالسّبائك ورأَ ْيتُ *!عائِنَةً مِن َأصْحابِي ؛ أَي قوْما‬
‫*!عايَنُوني ‪.‬‬
‫وهو أَخُو عَيْنٍ ‪ :‬يُصا ِدقُك رِياءً ‪.‬‬
‫*!والعَيّانُ ‪ ،‬كشَدّادٍ ‪ :‬المعيان ؛ ولَضْرِبَنّ الذي فيه *!عَيْناكَ ‪ :‬أَي ر ْأسَك ‪.‬‬
‫ولَقِيْته أَدْنَى *!عائِنَةٍ ‪ :‬أَي َأدْنَى شيءٍ تدْركُه العينُ ‪.‬‬
‫وَأوّلُ عائِنَةٍ ‪ :‬أَي ق ْبلَ كلّ شيءٍ ‪.‬‬
‫سعَةُ العَيْنِ ‪.‬‬
‫*!والعَيْناءُ ‪ :‬المرَْأةُ الوا ِ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/463‬‬

‫حبُ نَوداِر َمعْروفَةٍ ‪.‬‬


‫ي صا ِ‬
‫وأَبو *!العَيْناءِ ‪ :‬إخْبا ِر ّ‬
‫سوَ ّدتْ عَيْنُها وابْيضّ سائِرُها ؛ وقيلَ ‪ :‬أَو كانَ بعكسِ ذِلكَ ‪.‬‬
‫وشاةٌ *!عَيْناءُ ‪ :‬ا ْ‬
‫*!وأَعْيانُ القوْمِ ‪ :‬أَفاضِلُهم ‪.‬‬
‫حفَ ْرتُ حتى *!عِ ْنتُ *!وأَعَ ْنتُ ‪ :‬بل ْغتُ *!العُيونَ ‪.‬‬
‫وَ‬
‫ن وأَعانَ ‪ :‬بََلغَ العُيونَ ‪.‬‬
‫حفَرَ الحافرُ *!فأَعْيَ َ‬
‫وفي ال ّتهْذيبِ ‪َ :‬‬
‫وقالَ أَبو سعيدٍ ‪ :‬عَيْنٌ *! َمعْيُونَة ‪ :‬لها ما ّدةٌ مِنَ الماءِ ؛ وأَنْشَدَ للطّرمّاح ‪:‬‬
‫جمْعُ العَيْنِ مِن السّقاءِ ‪!* :‬عَيَائِنُ ؛ َهمَزُوا‬
‫ض ْهلِ ُنكْزِ المَهام ِو َ‬
‫ثم آَلتْ وهي َمعْيُونَةٌ من َبطِيءِ ال ّ‬
‫لقُرْ بِها مِن الطّ َرفِ ‪.‬‬
‫ن الَعْرابيّ ‪.‬‬
‫ن القِرْبةِ ؛ عن اب ِ‬
‫ف الِ ِبلِ ‪ :‬إذا َنقِ َبتْ مِثْل *! َتعَيّ ِ‬
‫*!و َتعَيّنَتْ َأخْفا ُ‬
‫ح بمقْدَا ِر ما يميلُ به اللّسانُ ‪.‬‬
‫ويقُولُونَ ‪ :‬هذا دِينارٌ عَيْنٌ إذا كانَ مَيّالً أَرْجَ َ‬
‫واعْتانَ الشيءَ ‪َ :‬أخَذَ *!عِينَتَه خِيارَه ؛ قالَ الرّاجزُ ‪:‬‬
‫ن منها عِينَةً فاخْتارَهاحتى اشْتَرى بعَيْنِه خِيارَها *!واعْتانَ الشيءَ ‪ :‬اشْتَراهُ بنَسِيئَةٍ ‪.‬‬
‫*!فاعْتا َ‬
‫*!وعِينَةُ الخَ ْيلِ ‪ :‬جِيادُها ؛ عن اللّحْيانيّ ‪.‬‬
‫ويقالُ لول ِد الِنْسانِ ‪ :‬ق ّرةُ العَيْنِ ‪.‬‬
‫وق ّرةُ العَيْنِ ‪ :‬امْرََأةٌ ‪.‬‬
‫حدٌ ‪.‬‬
‫وما بالدّارِ *!عائِنٌ أَو *!عائِنَةٌ ‪ :‬أَي أَ َ‬
‫*!والعِينَةُ ‪ :‬الرّبا ‪.‬‬
‫ولَقِيتة َأوّلَ ذي عَيْنٍ *!وعائِنَةٍ ‪ :‬أَي َأوّل كلّ شيءِ ‪.‬‬
‫ورأَيْته *!بعائِنَةِ ال َع ُدوّ ‪ :‬أَي بحيثُ تَراهُ عُيونُ العَ ُدوّ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/464‬‬
‫وما رأَ ْيتُ َثمّ *!عائِنَةٍ ‪ :‬أي إنسانا ‪.‬‬
‫جلٌ *!عَيّنٌ ‪ ،‬ككَيّسٍ ‪ :‬سَرِيعُ البُكاءِ ‪.‬‬
‫ور ُ‬
‫والقوْمُ منْك *! َمعَانٌ ‪ :‬أَي بحيثُ تَراهُم بعَيْنِك ‪.‬‬
‫ج َمةِ ينع‬
‫*!وال ُمعَيّنُ مِن الجَرادِ ‪ ،‬ك ُمعَظّمٍ ‪ :‬الذي يُسْلخُ فتَراهُ أَبْيضَ وأَحْمر ؛ َذكَرَه الَزْه ِريّ في ترْ َ‬
‫شمَيْل وأَتَ ْيتُ فلنا وما *!عَيّنَ لي بشي ٍء وما عَيّنَني بشيءٍ ‪ :‬أَي ما أَعْطاني شيئا ؛ عن‬
‫عن ابنِ ُ‬
‫اللّحْيانيّ ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬لم يدُلّني على شيءٍ ‪.‬‬
‫صغّرا ‪ :‬اسمُ َموْضِعٍ ‪.‬‬
‫*!وعُيَيْنَة ‪ُ ،‬م َ‬
‫وعُيَيْنَةُ بنُ حصْنٍ الفَزَاريّ ‪ :‬اسمُه حُذَ ْيفَة ُل ّقبَ به لشزرِ عَيْنَيْه ؛ وعُيَيْنَةُ بنُ عا ِئشَةَ المريّ‬
‫صَحابيّان ‪.‬‬
‫خمْسَة إبْراهيم‬
‫خوَتُه ال َ‬
‫ضيَ اللهاُ تعالى عنه ‪ :‬وإ ْ‬
‫وسُفيانُ بنُ *!عُيَيْنَة ‪ :‬العاِل ُم الِمامُ المَشْهورُ ‪ ،‬ر ِ‬
‫وعمْرَانَ وآدَمُ وأَحْمدُ ومحمدُ حدّثوا ‪.‬‬
‫ن صُرَدٍ ‪.‬‬
‫سلَيْمن ب ِ‬
‫وعُيَيْنَةُ بنُ غصنٍ عن ُ‬
‫وعُيَيْنَةُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ جوْشَنَ شيْخُ وكِيعٍ ‪.‬‬
‫وعُيَيْنَةُ بنُ عاصِ ٍم الَسَديّ عن أَبيهِ ‪.‬‬
‫وعُيَيْنَةُ اللخميّ شيخٌ ليَزِيدِ بنِ سِنانٍ ‪.‬‬
‫وأَبو عُيَيْنَة بنُ ال ُمهَلّب بنِ أَبي صفْ َرةَ مَشْهورٌ ؛ قالَ المبرّ ُد في الكا ِملِ ‪ :‬كلّ مَنْ ُيدْعَى أَبا عُيَيْنَةَ‬
‫سمُه وكُنْيَتُه أَبو المنْهالِ ‪.‬‬
‫مِن آلِ ال ُمهَلّب فهو ا ْ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/465‬‬

‫سفّاح ‪.‬‬
‫وموسَى بنُ َك ْعبِ بنِ عُيَيْنَةَ ‪َ :‬أوّل مَنْ بايَعَ ال ّ‬
‫ومحمدُ بنُ عُيَيْنَة عن المُبارَك ‪.‬‬
‫وسعيدُ بنُ محمدِ بنِ عُيَيْ َنةَ شيخُ غنجار ‪.‬‬
‫لمِين ‪.‬‬
‫ناَ‬
‫ومحمدُ بنُ أَبي عُيَيْنَةَ ال ُمهَلّبيّ تولّى ال ّريّ للمَنْصورِ ؛ وابْنُه أَبو عُيَيْنَةَ شاعِرٌ َزمَ َ‬
‫وعُيَيْنَةُ بنُ الحكَمِ الخلجيّ شاعِرٌ َذكَرَه المرزبانيّ ‪.‬‬
‫وعبدُ الرحمنِ بنُ عُيَيْنَةَ ‪ ،‬ثَ َبتَ ِذكْرُه في صحيحِ مُسْلم ‪.‬‬
‫*!وعاينةُ بَني فلنٍ ‪َ :‬أمْوالُهم ورُعْيانُهم ‪.‬‬
‫سوَدُ العَيْنِ ‪ :‬جَ َبلٌ ؛ قالَ الفَرَزْدقُ ‪:‬‬
‫وأَ ْ‬
‫جدٍ يُشْ ِرفُ على طريقِ‬
‫ل ياقوت ‪ :‬هو بنَ ْ‬
‫سوَدُ العينِ كن ُت ُمكِراما وأَنتم ما أَقامَ أَلئمُوقا َ‬
‫إذا زالَ عنكم أَ ْ‬
‫شدَ القالي عن ابنِ دُرَ ْيدٍ عن أَبي عُثْمان ‪:‬‬
‫ال َبصْرةِ إلى مكّةَ ؛ أَنْ َ‬
‫سوَدَ العَيْنِ كنتُمُ الخ ‪.‬‬
‫إذا ما فقَدْ ُتمْ أَ ْ‬
‫*!والَعْيانُ ‪َ :‬م ْوضِعٌ في قوْلِ عُيَيْنة بن شهابٍ اليَرْبُوعيّ ‪:‬‬
‫عصْرا فَأمحلنا اللهَةَ أَنْ َتؤُوباهكذا رَواهُ أَبو الحَسَنِ العمراني ؛ ورَواهُ‬
‫تَ َروّحْنَا من الَعْيان َ‬
‫الَزْهريّ ‪ :‬تَ َروّحْنا مِن اللعْباءِ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/466‬‬

‫ظهَرَ عليه سَ ِرقَته ‪.‬‬


‫صصَه مِن بين المُ ّت َهمِين ؛ وقيلَ ‪ :‬أَ ْ‬
‫خ ّ‬
‫*!وعَيّنْ على السّارِق َتعْيينا ‪َ :‬‬
‫وماءٌ *!عائِنٌ ‪ :‬سا ِئلٌ ؛ مُشْ َتقّ مِن عَيْنِ الماءِ ‪.‬‬
‫صبِ ‪َ :‬مضِيقٌ وعرٌ مُسْتطِيلٌ بينَ عقبة أيلة والينبع ‪.‬‬
‫ن ال َق َ‬
‫*!وعُيو ُ‬
‫*!والعيونُ ‪ :‬قَرْيةٌ ب ِمصْرَ ‪.‬‬
‫وأَيْضا ‪ :‬م ْوضِعٌ ب َنجْدٍ ؛ قالَ بدرُ بنُ عامِرٍ ‪ ،‬الهُذَليّ ‪:‬‬
‫سدُ من عُ َروَا ِئهِبعَوارِض الرّجّاز َأوْ *!بعُيُونِ وقد ُذكِرَ في ( ر ج ز ) ‪.‬‬
‫أَسدٌ َتفُرّ الُ ْ‬
‫ح َمهُ اللهاُ تعالى ‪.‬‬
‫ب للمصعّ ِد إلى مكّةَ ؛ عن ياقوت ‪ ،‬ر ِ‬
‫وأُمّ العَيْن ‪ :‬ماءٌ دونَ سميراءَ عَ ْذ ٌ‬
‫وعينُ إضم ‪ ،‬وعينُ الحَديدِ ‪ ،‬وعينُ الغورِ ‪ :‬مَواضِعِ حِجازِيّة ‪.‬‬
‫حمْ َزةَ عنْدَ أحد في مسجد جبل *!عينين ‪.‬‬
‫لمَام َ‬
‫شهَ ِد ا ِ‬
‫وقنْطَ َرةُ العَيْنِ ‪ :‬ق ْبلَ مَ ْ‬
‫وعينُ أَبي الدّيلم ‪ :‬في حمى فيد ‪.‬‬
‫وعينُ أَبي زِيادٍ ‪ :‬عنْدَ وادِي ُنعْمانَ ‪.‬‬
‫وعينُ مُعاوِيَةَ ‪ :‬بالقَاعِ ‪.‬‬
‫ن مكّةَ وال َيمَنِ ‪.‬‬
‫وعينُ صَارِخ ‪ :‬بي َ‬
‫وعينُ شمْسٍ ‪ :‬بالحُدَيْبِيّة ‪.‬‬
‫وعينُ بول ‪ :‬بالينبع ‪.‬‬
‫وتقولُ لمَنْ َبعَثْتَه واسْ َتعْجَلْتَه ‪ ( :‬بعينٍ ما أَرَيَ ّتكَ ) ‪ :‬أَي ل تَ ْلوِ على شيءٍ فكأَنّي أَنْظُرُ إليكَ ‪.‬‬
‫*!والعَيانيّ ‪ ،‬بالفتْح ‪َ :‬ل َقبُ الرّئيسِ عليّ بنِ عبْدِ اللهاِ بنِ محمدِ بنِ القاسِمِ بنِ طباطبا العلويّ ‪،‬‬
‫جعْفرِ بنِ‬
‫جعْفرُ بنُ محمدِ الحجافِ بنِ َ‬
‫ن ؛ ومِن ول ِد ِه الَميرُ ذُو الشّ َرفَيْن َ‬
‫وهو جَدّ بَني الَميرِ بال َيمَ ِ‬
‫لمَةُ محمدُ بنُ‬
‫حبُ شها َرةٍ كانَ في أَثْناء سَنَة ‪ 553‬؛ منهم شيْخُنا الع ّ‬
‫القاسِمِ بنِ عليَ العَيانيّ صا ِ‬
‫إسْماعيل بنِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/467‬‬

‫الَميرِ ‪ ،‬عالِ ُم صَنْعاءَ َروَى عن عبدِ اللهاِ بنِ ساِلمٍ ال َبصْريّ ‪.‬‬
‫*!وعينونُ ‪ :‬نَ ْبتٌ َمغْربيّ يكونُ بالَنْدَلُس يسهلُ الَخْلطَ إذا طُبِخَ بالتّين ‪.‬‬
‫*!وعينُ الدّيك ‪ :‬نباتٌ ُيقَا ِربُ شَجَرُه شَجَ َر الفلفلِ يكثرُ بجبالِ ال ّدكْنِ ‪ ،‬وأَ ْهلُ اله ْندِ تصطنعُه لنفْسِها‬
‫‪.‬‬
‫*!وعينُ الهُدْ ُهدِ آذان الفأر لنباتٍ ‪.‬‬
‫حجَرٌ مَشْهورٌ ل َنفْعَ فيه ‪.‬‬
‫وعينُ الهرّ ‪َ :‬‬
‫وعينُ ران ‪ :‬الزعرور ‪.‬‬
‫*!والَعْيَنُ ‪َ :‬ل َقبُ أَبي بكْرِ بنِ أَبي عتاب بنِ الحَسَنِ بنِ طريف ال َبغْدا ِديّ المح ّدثِ ‪ ،‬تُوفي سَنَة‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ‪.‬‬
‫‪ ، 240‬ر ِ‬
‫وأَبو عليَ محمدُ بنُ عليّ بنِ محمدٍ الطّالقانيّ *!الَعْينيّ الشا ِفعِيّ المح ّدثُ تُوفي بكرْمان سَنَة نَيّف‬
‫حمَهُ اللهاُ تعالى‬
‫خمْسُمائةٍ ‪ ،‬ر ِ‬
‫وثَلثِيْن و َ‬
‫‪ ( 2‬فصل الغين ) مع النون ) ‪2‬‬
‫غبن ‪ ( :‬غَبِنَ الشيءَ و ) غَبِنَ ( فيه ‪ ،‬كفَرِحَ ‪ ،‬غَبْنا ) ‪ ،‬بالفتْحِ ‪ ( ،‬وغَبَنا ) ‪ ،‬بالتّحْريكِ ‪ ( :‬نَسِ َيهُ‬
‫غفَلَهُ ) وجَهلَهُ ‪.‬‬
‫أَو أَ ْ‬
‫( أَو ) غَبِنَ كذا من حقّه عنْدَ فلنٍ ‪ ( :‬غَلِط فيه ‪.‬‬
‫ضعُفَ ) ؛ َنصَبُوه على َمعْنى َف ّعلَ‬
‫صبِ ‪ ،‬غَبَا َنةً وغَبَنا ‪ ،‬محركةً ‪َ :‬‬
‫( و ) قالوا ‪ :‬غَبِنَ ( رَأْيَهُ ‪ ،‬بال ّن ْ‬
‫‪ ،‬وإن لم يُ ْلفَظ به ‪ ،‬أَو على َمعْنى غَبِنَ في رأْيِه ‪ ،‬أَو على ال ّتمْييزِ النادِرِ ‪.‬‬
‫سفِهَ َنفْسَه وغَبِنَ رَأْيَه وبَطِرَ عَيْشَه وأَِلمَ بَطْنَه و َوفِقَ َأمْرَه ورَشِدَ َأمْرَه كانَ‬
‫جوْه ِريّ ‪ :‬قوْلُهم َ‬
‫قالَ ال َ‬
‫صبَ ما بعْدَه بوقُوعِ‬
‫جلِ انْ َت َ‬
‫ح ّولَ الف ْعلُ إلى الرّ ُ‬
‫س ِفهَتْ َنفْسُ زيْدٍ ورَشِدَ َأمْرُه ‪ ،‬فلمّا ُ‬
‫صلِ َ‬
‫ل ْ‬
‫في ا َ‬
‫سفّهَ َنفْسَه ‪ ،‬بالتّشْديدِ ؛ هذا َق ْولُ ال َبصْرِيّين والكِسائي ‪ ،‬ويَجوزُ‬
‫الفعْلِ عليه ‪ ،‬لنّه صارَ في معْنَى َ‬
‫عنْدَهم تقْدِيمُ هذا المَنْصوب كما يَجوزُ غلمَه ضَ َربَ زَيْدٌ ‪.‬‬
‫وقالَ الفرّاءُ ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/468‬‬
‫سفَه فيه ‪ ،‬وكان ح ْكمُه‬
‫حوّل الفعْلُ مِن ال ّنفْسِ إلى صاحِبِها خَرَجَ ما بعْدَه ُمفَسّرا ل َي ُدلّ على أنّ ال ّ‬
‫لمّا ُ‬
‫صبِ‬
‫ن إلّ نكِ َرةً ‪ ،‬ولكنّه تركَ على إضافَتِه ونصبَ ك َن ْ‬
‫سفِهَ زيدٌ َنفْسا لنّ ال ُمفَسّر ل يكو ُ‬
‫ن يكونَ َ‬
‫أَ ْ‬
‫ضقْتُ به ذَرْعا‬
‫ال ّنكِ َرةِ تَشْبيها بها ‪ ،‬ول يجوزُ عنْدَه تقْدِيمه لنّ المُفْسّرَ ل يَ َتقَدّمُ ‪ ،‬ومنه قوْلُهم ‪ِ :‬‬
‫وطِ ْبتُ به َنفْسا ‪ ،‬والمعْنَى ضاقَ ذَرْعِي به وطا َبتْ نفْسِي به ؛ ( فهو غَبِينٌ ومَغْبُونٌ ) في الرّأْي‬
‫والعَ ْقلِ والدّيْنِ ‪.‬‬
‫( وغَبَنَهُ في البَيْعِ َيغْبِنُهُ غَبْنا ) ‪ ،‬بالفتْحِ ( ويُحَ ّركُ ؛ أَو ) الغَبْنُ ( بالتّسْكينِ في البَ ْيعِ ( وهو‬
‫خدَعَ َه ) و َوكَسَه ‪.‬‬
‫لكْثَر ‪ ( ،‬وبالتّحْريكِ في الرّأْي ) ‪ :‬إذا ( َ‬
‫اَ‬
‫غفَلَ عنه بيعا كانَ أَو شِرَاءً ‪.‬‬
‫وقيلَ ؛ غَبِنَ في البَيْعِ غَبْنا ‪ :‬إذا َ‬
‫سمُ الغَبِينَةُ ) ‪ ،‬كالشّتِيمَةِ مِن الشّتْم ‪.‬‬
‫( وقد غُبِنَ ) الرّجُل ‪ ( ،‬كعُ ِنيَ ‪ ،‬فهو َمغْبُونٌ ؛ وال ْ‬
‫( والتّغابُنُ ‪ :‬أن َيغْبِنَ َب ْعضُهم َبعْضا ‪.‬‬
‫سمّي به ( لنّ أَ ْهلَ الجنّةِ َتغْبِنُ ) فيه ( أَ ْهلَ النّارِ‬
‫( و َيوْمُهُ َي ْومُ التّغابُنِ ) ‪ :‬وهو َيوْمُ ال َب ْعثِ ؛ قيلَ ‪ُ :‬‬
‫) بما يَصيرُ إليه َأ ْهلُ الجنّةِ مِنَ ال ّنعِيمِ ‪ ،‬ويَ ْلقَى فيه أَ ْهلُ النارِ مِنَ العَذابِ ‪ ،‬و َيغْبِنُ مَنِ ارْ َت َف َعتْ‬
‫مَنْزلتُه في الجنّةِ مَنْ كانَ دُونَ مَنْزلتِه ‪ ،‬وضَرَبَ ذِلكَ مَثَلً للشّراءِ والبَ ْي ِع كما قالَ تعالى ‪ { :‬هل‬
‫حسَنُ عن قوْلِه تعالَى ‪ { :‬ذلكَ يومُ التّغابُن } ‪،‬‬
‫أَدُلّكم على تجا َرةٍ تُ ْنجِيكم مِن عَذابٍ أَليم } وسُ ِئلَ ال َ‬
‫فقالَ ‪ :‬غَبَنَ َأ ْهلُ الجنّةِ أَ ْهلَ النارِ ‪ ،‬أَي اسْتَ ْنقَصُوا عُقولَهم باخْتِيارِهم الكفْرَ على الِيمانِ ‪.‬‬
‫ن عقَْلكَ أَي يَ ْنقُصه ‪.‬‬
‫جلٍ غَبَنَ آخَرَ في بَ ْي ٍع فقالَ ‪ :‬إنّ هذا َيغْبِ ُ‬
‫ونَظَرَ الحُسَيْنُ إلى ر ُ‬
‫ضعْفُ والنّسْيانُ ‪.‬‬
‫( والغَبَنُ ‪ ،‬مُحرّكةً ‪ :‬ال ّ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/469‬‬

‫لفْخاذِ ع ْندَ الحواِلبِ ‪.‬‬


‫ناَ‬
‫( و ) ال َمغْبِنُ ‪ ( ،‬كمَنْ ِزلٍ ‪ :‬الِ ْبطُ وال ّرفْغُ ‪ ،‬ج مَغابِنُ ) ؛ والَرْفاغُ ‪ :‬بَواطِ ُ‬

‫طفُ الج ْلدِ ‪.‬‬


‫وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬كانَ إذا اطّلى َبدَأَ ب َمغَابِنِه ) ؛ وقيلَ ‪ :‬المَغابِنُ مَعا ِ‬
‫وفي حدِيثِ عكرمَة ‪ ( :‬مَنْ مَسّ مَغابِنَه فلْيَتَوضّأْ ) ؛ أمره بذلكَ اسْ ِتظْهارا واحْتِياطا ‪.‬‬
‫ك فهو َمغْبِنٌ ‪.‬‬
‫وقالَ َثعْلَب ‪ :‬كلّ ما ثَنَ ْيتَ عليه فخ َذ َ‬
‫( واغْتَبَنَهُ ‪ :‬اخْتَبََأهُ فيه ) ‪ ،‬أَي في ال َمغْبِنِ ‪.‬‬
‫ظهْرا وكَرَما غَيْر أَنّها َمغْبُونةٌ ل ُيعْلَم‬
‫شمَيْل ‪ :‬يقالُ ‪ :‬هذه الناقَةُ ما شِ ْئتَ من ناقَةٍ َ‬
‫( و ) قالَ ابنُ ُ‬
‫سمِعَ ) ‪ ،‬أَي ( لم َيعْلَموا عِ ْلمَها ‪.‬‬
‫ذلكَ منها ‪ ،‬وقد ( غَبَنُوا خَبَرَها ‪ ،‬ك َنصَرَ و َ‬
‫جهَ ِنيّ ) ‪َ ،‬ذكَرَه ابنُ الطحّان ‪.‬‬
‫حمَدَ ‪ُ ،‬‬
‫( وماِلكُ بنُ أَغْبَنَ ‪ ،‬كأَ ْ‬
‫طفَه ‪.‬‬
‫طفِ فيه ) ‪ ،‬وقد غَبَنَه غَبْنا ‪ :‬ثَنَاهُ وعَ َ‬
‫ب كالعَ ْ‬
‫( والغَبْنُ في ال ّث ْو ِ‬
‫وفي التهْذِيبِ ‪ :‬طَالَ فثَنَاهُ ‪ ،‬وكذِلكَ كَبَنَه ‪.‬‬
‫( والغابِنُ ‪ :‬الفاتِرُ عن ال َع َملِ ) ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫غَبِ ْنتَ رأْيَك ‪ :‬أَي ضَ ّيعْتَه ونَسِيتَه ‪.‬‬
‫جلَ َيغْبِنُه غَبْنا ‪ :‬مَرّ به وهو ما ِثلٌ فلم يَرَه ولم َيفْطُن له ‪.‬‬
‫وغَبَنَ الرّ ُ‬
‫جلُ َأشَدّ الغَبَنانِ ‪ ،‬ول يقُولُونَ في الربْحِ ‪ ،‬إلّ رَبِحَ َأشَدّ الرّبْح والرّباحَة‬
‫وقالَ ابنُ بُزُرْج ‪ :‬غَبِنَ الرّ ُ‬
‫والرّبَاح ‪.‬‬
‫وغَبَنُوا الناسَ ‪ :‬إذا لم يَنَ ْلهُ غيرُهم ‪.‬‬
‫وغَبَنَ الشيءَ ‪ :‬خَبَأه في ال َمغْبِن ‪.‬‬
‫سقِطَ غَبَنٌ ‪ ،‬محرّكةً ؛ قالَ العْشَى ‪:‬‬
‫وما ُقطِعَ مِن َأطْرافِ ال ّث ْوبِ فُأ ْ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/470‬‬

‫ن والغَبْنُ ‪ :‬ثَ ْنيُ الدّلْو ليَ ْن ُقصَ مِن طولِهِ ‪.‬‬


‫يُساقِطُها كسِقاطِ الغَبَ ُ‬
‫وتَغابَنَ لَه ‪ :‬تَقاعَدَ حتى غبنَ ‪.‬‬
‫س َعةُ العيش ‪ ( ،‬كالغُدْ َنةِ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ،‬و ) الغُدُنّةِ ‪،‬‬
‫غدن ‪ ( :‬الغَدَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬ال ّن ْعمَةُ والليّنُ ) و َ‬
‫غدْنَةٍ وغُدُنّةٍ ‪ ،‬أَي رَغدٍ ‪.‬‬
‫( كحُ ُزقّةٍ ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬إنّهم لفِي عَيْشٍ ُ‬
‫لوّل ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ سِيْدَه ‪ :‬وأَشكّ في ا َ‬
‫( و ) الغَدَنُ ‪ ( :‬ال ّنوْمُ والنّعاسُ ‪.‬‬
‫ل القُلخُ ‪:‬‬
‫حكَم ‪ ( :‬السْتِرْخا ُء والفَتْ َرةُ ) ‪ ،‬قا َ‬
‫( و ) في المُ ْ‬
‫غدَنْأَي على فَتْ َرةٍ واسْتِرْخاءٍ ‪.‬‬
‫ولم ُتضِعْ َأ ْولَدَها من البَطَنْولم ُتصِبْهُ َنعْسَةٌ على َ‬
‫حكَاه عنه ابنُ جني ‪:‬‬
‫لصْمعيّ فيمَا َ‬
‫شدَه ا َ‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪ .‬والذي أَنْ َ‬
‫سةٌ على غَدَنْ ( وال ُمغْ َدوْدِنُ من الشّجَرِ ‪ :‬النّاعِمُ المُتَثَنّي )‬
‫حمَرُ لم ُيعْ َرفْ ب ُبؤْسٍ مُ ْذ َمهَنْولم ُتصِبْه َنعْ َ‬
‫أَ ْ‬
‫؛ قالَ الرّاجزُ ‪:‬‬
‫ن الَغْصانِ ( و ) ال ُمغْ َدوْدِنُ ‪ ( ) :‬الشابّ النّاعِمُ ‪ ،‬كالغُدا ِنيّ‬
‫أَ ْرضٌ بها التّينُ مع ال ّرمّانِوعِ َنبٌ ُمغْ َدوْدِ ُ‬
‫شجَرٌ غُدا ِنيّ إذا كانَ كثيرا رَيّان مُسْترخيا ساقِطا ؛ قالَ‬
‫ب ‪ .‬يقالُ ‪َ :‬‬
‫‪ ،‬بالضمّ ) ‪ ،‬في الشّجَرِ والشا ّ‬
‫العجّاجُ ‪:‬‬
‫ن الَرْطَى غُدَانيّ الضّال والشابّ الغُدا ِنيّ ‪ :‬ال َغضّ ‪.‬‬
‫ُمغْ َدوْدِ ُ‬
‫طفَ ) وتَثَنّى ‪.‬‬
‫( و َتغَدّنَ ‪ :‬تَما َيلَ و َتعَ ّ‬
‫حمَةٌ‬
‫( و ) الغُدُنّةُ ‪ ( ،‬كحُ ُزقّةٍ ‪ :‬لَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/471‬‬

‫غَليظةٌ في اللّهازِمِ ) ‪.‬‬


‫حسَبُه ذِلكَ ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ دُرَ ْيدٍ ‪ :‬أَ ْ‬
‫قالَ ‪ ( :‬و ) الغِدَانُ ‪ ( ،‬ككِتابٍ ‪ :‬ال َقضِيبُ ) الذي ( ُتعَلّقُ عليه الثّيابُ ) ‪ ،‬يمانِيّةٌ ‪.‬‬
‫طلُ ‪:‬‬
‫لخْ َ‬
‫لوّل مِن يَرْبُوعٍ ؛ قالَ ا َ‬
‫( وغُدانَةُ ‪ ،‬وبنُو غُدْنٍ ‪ ،‬بضمّهما ‪ :‬حَيّانِ ) ؛ ا َ‬
‫جمْعُ عَتُودٍ ‪.‬‬
‫عدّانا َ‬
‫وا ْذكُرْ غُدَا َنةَ عِدّانا مُزَنّمةًعن الحَبَلّقِ تُبْنَى حولَها الصّيَرُقالَ ابنُ بَرّي ‪ِ :‬‬
‫حمَه اللهاِ‬
‫شمَ ْيلِ بنِ صخرِ الغُدَانيّ َبصْريّ ِثقَةٌ مِن شيوخِ البُخارِي ‪ ،‬ر ِ‬
‫ومنهم أَحْمدُ بنُ عبدِ اللهاِ بنِ ُ‬
‫تعالى ‪.‬‬
‫( والغَ َدوْدَ ِنيّ ‪ :‬السّريعُ ) ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫خضَرّ حتى َيضْ ِربَ إلى السوادِ مِن شِ ّدةِ رِيّه ‪.‬‬
‫اغْ َدوْدَنَ النّ ْبتُ ‪ :‬ا ْ‬
‫جةٌ ُمغْ َدوْدِنَةٌ ‪ :‬إذا كانتْ في الرّمالِ حِبال ينْ ُبتُ فيها سَبَطٌ وثُما ٌم وصَبْغا ُء و ُثدّا ُء ‪ ،‬ويكونُ وسَطَ‬
‫وحَرَ َ‬
‫حمْرةٌ ول تُنْ ِبتُ مِن‬
‫ذِلكَ أَ ْرطَى وعَلْقَى ‪ ،‬ويكونُ ُأخَ ُر منها بُلْقا تَراهنّ بيضا ‪ ،‬وفيها مع ذلكَ ُ‬
‫شمِرٍ ‪.‬‬
‫العِيدانِ شيئا وال ُمغْ َدوْدِنَةُ ‪ :‬الَرضُ الكَثي َرةُ الكَلَأِ المُلتَفّةُ ؛ عن َ‬
‫وقالَ غي ُرهُ ‪ :‬هي ال ُمعْش َبةُ ‪.‬‬
‫يقالُ ‪ :‬كَلٌ ُمغْ َدوْدِنٌ أَي مُلْ َتفّ ؛ قالَ العجّاجُ ‪:‬‬
‫ن الَرْطَى غُدَانيّ الضّال وقالَ ُرؤْبَة ‪:‬‬
‫ُمغْ َدوْدِ ُ‬
‫ن وهو ال ُمسْتَرخِي السا ِقطُ ‪.‬‬
‫طلٍ ُمغْ َدوْدِ ِ‬
‫ودَغْيَةٌ من خَ ِ‬
‫سقَطَ ؛ وهو عَ ْيبٌ ‪.‬‬
‫جلُ ‪ :‬اسْتَ ْرخَى و َ‬
‫واغْ َدوْدَنَ الرّ ُ‬
‫عمٌ ‪.‬‬
‫وقالَ السّيرافيّ ‪ :‬شابّ غَ َدوْدَنٌ ‪ :‬نا ِ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/472‬‬
‫وغُدَانيّ الشّبابِ ‪َ :‬ن ْعمَتُه ؛ قالَ ُرؤْبَة ‪:‬‬
‫شعَرٌ غَ َدوْدَنٌ ومُغْ َدوْدِنٌ ‪ :‬كثيرٌ مُلْتفّ طويلٌ ‪.‬‬
‫ب الَبْلَهِ و َ‬
‫غدَا ِنيّ الشّبا ِ‬
‫َبعْدَ ُ‬
‫ضيَ اللهاُ تعالى عنه ‪:‬‬
‫ل وتَمّ ؛ قالَ حسّانُ بنُ ثابِت ‪ ،‬ر ِ‬
‫شعَرُ ‪ :‬طا َ‬
‫واغْ َدوْدَنَ ال ّ‬
‫شدِيدُ السّوادِ‬
‫شعَرٌ ُمغْ َدوْدِنٌ ‪َ :‬‬
‫وقامتْ تُرائِيكَ ُمغْ َدوْدِنا إذا ما تَنُوءُ به آدَهاع > ‪ 1‬وقالَ أَبو زيْدٍ ‪َ :‬‬
‫حبُ اللّسانِ ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ وصا ِ‬
‫حلٍ ) ‪َ :‬أ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫ناعِمٌ ‪ .‬غدفن ‪ ( :‬الغِ َدفْنُ ‪ ،‬كسِبَ ْ‬
‫شعَرِ الذّ َنبِ مِنَ البعرانِ ‪ُ ( ،‬لغَ ٌة في الغِ َد ْفلِ ) ‪ ،‬بالّلمِ ‪.‬‬
‫وهو ( السّابغُ ) َ‬
‫( وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫سمِعَ‬
‫ل المعْج َمةِ كسَحا َبةٍ ‪ :‬قَرْيةٌ ببُخارَى ‪ ،‬منها ‪ :‬أَحمدُ بنُ إسْحق الغَذَانيّ ‪َ ،‬‬
‫غذن ‪ ) :‬غَذَانَةُ ‪ ،‬بالذا ِ‬
‫من أَبي كامِلٍ عن شيوخِهِ ‪.‬‬
‫وقَرْيةٌ أُخْرى بنسفَ منها ‪ :‬شيخٌ للمَالِينيّ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/473‬‬

‫وغَ َذوَانٌ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬موْضِعٌ بينَ ال َبصْ َرةِ والمَدي َنةِ ‪.‬‬
‫وأُغْذُونٌ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬قَرْيةٌ ببُخارَى ‪.‬‬
‫لوْلى كأَميرٍ ؛ والثاني ‪ :‬م ْثلُ دِرْ َهمٍ ‪،‬‬
‫ل وَزْنٌ غَرِيبٌ وا َ‬
‫غرن ‪ ( :‬الغَرِينُ ‪ ،‬كصَريمٍ وجِذْيَمٍ ) ‪ ،‬الوّ ُ‬
‫سفَل القارُورَةِ مِن الدّهْنِ ‪.‬‬
‫وهو ‪ ( .‬الِطّرْيَنُ ) ‪ ،‬زِنَ ًة ومعْنًى ‪ ،‬وهو ما يَ ْبقَى في أَ ْ‬
‫وقيلَ ‪ :‬هو ُث ْفلُ ما صُبِغَ به ‪ ،‬كالغِرْ َيلِ باللمِ وهو مُ ْب َدلٌ منه ‪.‬‬
‫ن والطّرْيَنِ إذا حمقَ ‪.‬‬
‫حمْقُ ) ؛ ومنه ‪ :‬أَتَى بالغِرْيَ ِ‬
‫( و ) الغِرْيَنُ ‪ ( :‬ال ُ‬
‫( و ) الغرْينُ ‪ ( :‬الزّ َبدُ ) مِن الماءِ يَ ْبقَى في الح ْوضِ ل ُيقْدَرُ على شرْبِه ‪.‬‬
‫ج ِه الَ ْرضِ َرطْبا أَو يابِسا ) ‪ ،‬وكذِلكَ الغِرْيَل ‪.‬‬
‫حمُِلهُ السّ ْيلُ فَيَ ْبقَى على وَ ْ‬
‫( و ) الغِرْيَنُ ‪ ( :‬الطّينُ يَ ْ‬

‫ل الصْمعيّ ‪ :‬هو أَن َيجِيءَ السّ ْيلُ فيَثْ ُبتُ على ال ْرضِ ‪ ،‬فإذا جفّ رأَ ْيتَ الطّينَ َرقِيقا على‬
‫وقا َ‬
‫شقّقَ ‪ ،‬وشَدّدَ نُونَه الشاعِ ُر ضَرُو َرةً ‪ ،‬فقالَ ‪:‬‬
‫وَجْ ِه الَ ْرضِ قد َت َ‬
‫جدَ في بعضِ النسخِ مُنْفردا‬
‫شقّقَ الغِرْيَ ّنغُضُونُها إذا تَدا َنتْ مِنّي ( والغَرَنُ ‪ ،‬محرّكةً ) ‪ ،‬وُ ِ‬
‫ش ّققَتْ تَ َ‬
‫تَ َ‬
‫عمّا قبْلَه في ال ّذكْر على أَنّ الَوّل مِنَ الرّباعي وهذا مِن الثّلثي وفيه َنظَرٌ ؛ ( طائِرٌ ) ؛ قيلَ ‪ :‬هو‬
‫َذكَرُ الغِرْبانِ ‪ ،‬أَو َذكَرُ العَقاعِقِ ‪ ( ،‬أَو العُقابُ ) ؛ عن أَبي حاتِمٍ في كتابِ الطّيْرِ ؛ ( أَو شِ ْبهُها ) ‪.‬‬

‫وقالَ ابنُ بَرّي ‪َ :‬ذكَر ال ُعقْبانِ ؛ قالَ الراجزُ ‪:‬‬


‫سهُومُ ‪ :‬الُنْثَى منها ؛ ( ج أَغْرانٌ ‪.‬‬
‫سهُومٍ وغَرَنْ قالَ ‪ :‬وال ّ‬
‫لقد عَجِ ْبتُ من َ‬
‫( أَو ) الغَرَنُ ‪ ( :‬السّرَطانُ ‪.‬‬
‫( و ) في الحدِيثِ ذكر غُرانَ ‪ ( ،‬كغُرابٍ ) ‪ ،‬وهو ( ع ) ‪ ،‬قُ ْربَ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/474‬‬

‫حدَيْبيّة نَ َزلَ به سيّدُنا رَسُولُ اللهاِ ‪ ،‬صلى ال عليه وسلممِن مَسِي ِرهِ ‪.‬‬
‫ال ُ‬
‫( و ) الغَرِنُ ‪ ( ،‬ككَ ِتفٍ ‪ :‬الضّعيفُ ‪.‬‬
‫ن على القَ ْروِ ‪ ،‬كفَرِحَ ‪ ،‬يَبِسَ ) ‪.‬‬
‫( وغَرِنَ العَجِي ُ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ن وأَ ْهمََلهُ هنا ‪.‬‬
‫ضبَ واحْتَدّ ‪ .‬و َذكَرَه المصنّفُ في طَرَ َ‬
‫غ ِ‬
‫ن والغِرْيَنِ ‪ :‬إذا َ‬
‫أَتى بالطّرْيَ ِ‬
‫وعبدُ الرحمنِ بنُ أَحْمدَ بنِ محمدِ بنِ القاسِمِ الغَرْيا ِنيّ ‪ ،‬بالفتحِ ‪ ،‬أَح ُد ال ُفضَلءِ بتُونس ‪ ،‬مِن بيتٍ‬
‫بطَرَابُلُس ُفضَلء ‪ ،‬وكان أَبُوه قاضِيا بها ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫غردن ‪ ) :‬غَرْدِيان ‪ ،‬بفتْحٍ والدّال مكْسُورَة ‪ :‬قَرْي ٌة ممّا وَرَاء ال ّنهْرِ ‪ ،‬منها ‪ :‬محمدُ بنُ عبدِ اللهاِ بنِ‬
‫إبْراهيمَ الغَرْدِيانيّ ‪ ،‬المح ّدثُ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫غرقن ‪ ) :‬غاريقون ‪ :‬وهي رطوبات تَ َت َعفّن في باطِنِ ما تآكل مِن الَشْجارِ ُيعْزَى اسْتِخْراجُه إلى‬
‫َأفْلطون ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫سمَ ْرقَنْد ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو سعيدٍ محمدُ بنُ‬
‫غرمن ‪ ) :‬غُرمِينيةُ ‪ ،‬بالضمّ وكسْرِ المِيمِ ‪ :‬قَرْيةٌ برسْتاقِ َ‬
‫شبلٍ المح ّدثُ ‪.‬‬
‫غزن ‪ ( :‬غَزْنَةُ ) ‪ :‬أَ ْهمَلَهُ الجَماعَةُ ‪.‬‬
‫سبَ السّلْطانُ الوليّ‬
‫سحِها ُر ْقعَةً ) ‪ ،‬وإليها ُن ِ‬
‫وهي مَدينَةٌ في َأوّل بِلدِ الهنْدِ ‪ ( ،‬من أَنْ َزهِ البِل ِد وَأفْ َ‬
‫المجا ِهدُ محمودُ بنُ سبكتكين الغزنويّ وآلُ بيتِه ‪ ،‬أَنارَ اللهاُ برهانَهُ ‪.‬‬
‫ح القَدُوريّ في‬
‫والفَقيهُ أَبو المعالِي عبدُ ال ّربّ بنُ مَنْصورِ بنِ إِسْمعيل بنِ إبراهي َم الغزنويّ شارِ ُ‬
‫س الِخْوانِ ‪ ،‬ماتَ في حدودِ‬
‫سمّاه ملْتَم ُ‬
‫مجلّدَيْن َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/475‬‬
‫خ ْمسُمائةِ ‪ ،‬عليه الرّحْمة وال ّرضْوان ‪.‬‬
‫ال َ‬
‫سمِعَ بغزنَةَ ومَرْوَ ‪،‬‬
‫عظُ الحَنَفيّ َ‬
‫وأَبو الحَسَنِ عليّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ عبدِ اللهاِ بنِ محمدٍ الغزنويّ الوا ِ‬
‫وح ّدثَ ب َبغْدا َد وبِشيرَاز ‪َ ،‬روَى عنه ابنُ السّمعانيّ ‪.‬‬
‫ف الغزنويّ ‪ ،‬ب َنتْ له َز ْوجَةُ المُسْ َتظْهرِ رباطا ببابِ الطّاقِ ‪ ،‬وهو والِدُ‬
‫س َ‬
‫وأَبو ال َفضْل محمدُ بنُ يو ُ‬
‫المُسْنِد أَبي الفتْح َأحْمد بن عليَ ‪.‬‬
‫عمَر حفصُ‬
‫( وغَزْنَيانُ ) ‪ ،‬بفتح الغَيْنِ والنّونِ ‪ ( :‬ة بما وَراءَ ال ّنهْرِ ) من قُرى كِس ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو ُ‬
‫بنُ أَبي حفص ح ّدثَ ق ْبلَ الثلثمائة ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫خوَارزم ‪ ،‬منها ‪ :‬نجمُ الدّيْن أَبو رَجَاء مُخْتارُ ابنُ مَحْمودِ بنِ محمدٍ الزّاهديّ ‪،‬‬
‫غزوينةُ ‪ :‬قرْيَةٌ ب َ‬
‫ح القَدُوريّ ؛ وزا َد الَئمّةُ والمجتبى ‪َ :‬ت َفقّه على العَلء سَديدِ بنِ محمدٍ‬
‫حبُ التّصانِيفَ شر َ‬
‫صا ِ‬
‫حبِ ال َبحْرِ المحيطِ ‪ ،‬والكَلم على السراج ‪.‬‬
‫ب ‪ ،‬ومَجْد الئمّة صا ِ‬
‫الحناطيّ المُحْتس ِ‬
‫ضعِيفُ ) ‪.‬‬
‫غسن ‪ ( :‬الغَسْنُ ‪ :‬ال َمضْغُ ؛ وبالضمّ ‪ :‬ال ّ‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬هذا َتصْحيفٌ ‪ ،‬والصّوابُ فيه ‪:‬‬
‫الغَس ‪ ،‬بالغَيْنِ والسّين من غيرِ نونٍ كما تقدّمَ له ؛ وهكذا هو عن ابنِ دُرَيْدٍ ‪.‬‬
‫عقُولِهم ‪ ،‬فتَأمّل ‪.‬‬
‫ضعَفاءُ في رأْيِهم و ُ‬
‫وقالَ ابنُ العْرابيّ ‪ :‬الغُسُنُ ‪ ،‬بضمّتَيْن ‪ :‬ال ّ‬
‫شعَرِ ) ؛ قالَ حميدٌ ال ْرقَط ‪:‬‬
‫خصْلَةُ من ال ّ‬
‫( والغُسْنَ ُة والغُسْناةُ ‪ ،‬بضمّهما ‪ :‬ال ُ‬
‫شفْرَ َتيْ مِبْراتِه‬
‫عفْراتِهفاجْتاحَها ب َ‬
‫صعِدَ الدّهْرُ إلى ِ‬
‫بينا الفَتَى َيخْبِطُ في غُسْناتِهإذ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/476‬‬

‫عمْ ٍر و ‪ :‬وفي‬
‫ط َه ِويّ ‪ .‬قالَ ‪ :‬والذي رَواهُ َثعْلَب وأَبو َ‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬ويُرْوى هذا الرّجْز لجنْدلٍ ال ّ‬
‫غَيْساتِه ‪.‬‬
‫غسَنٌ ‪ ( ،‬كصُرَدٍ ) ‪.‬‬
‫سةُ ‪ :‬ال ّنضَا َرةُ وال ّنعْمةُ ؛ قالَ ‪ :‬وتقدّمَ ذِلكَ في السّيْن ؛ ( ج ) ُ‬
‫قال والغَيْ َ‬
‫شعَرِ مِن المرَْأةِ والفَرَسِ ‪ ،‬وهي الغَدائِرُ ‪.‬‬
‫صلُ ال ّ‬
‫خ َ‬
‫قالَ الصْمعيّ ‪ :‬الغُسَنُ ُ‬
‫شعَرُ الناصِيَةِ ‪ ،‬فَرَسٌ ذُو غُسَن ؛ قالَ ع ِديّ بنُ زيْدٍ ‪:‬‬
‫وقالَ غي ُرهُ ‪َ :‬‬
‫ف والناصِيَةِ‬
‫شعَرُ العُ ْر ِ‬
‫حكَم ‪ :‬الغُسَنُ ‪َ :‬‬
‫مُشْ ِرفُ الهادِي له غُسَنٌ ُيعْرِقُ العِلْجَيْنِ إحْضاراوفي ال ُم ْ‬
‫والذّوا ِئبِ ؛ قالَ الَعْشى ‪:‬‬
‫خضَابِ حُ ّر القَذالِ طويلِ الغُسَنْ ( و ) الغِسانُ ‪ ( ،‬ككِتابٍ ‪ :‬جِلْدٌ يَلْبَسَهُ الصّبيّ ‪.‬‬
‫غَدا بتَليلٍ كجِ ْذعِ ال ِ‬
‫غسّانِ قلْبِك ؛ عن أَبي زيْدٍ‬
‫( و ) الغُسانُ ‪ ( ،‬كغُرابٍ ‪َ :‬أ ْقصَى القَلْبِ ) ‪ .‬يقالُ ‪ :‬قد عِل ْمتُ ذِلكَ مِن ُ‬
‫‪.‬‬
‫ح ّدةُ الشّبابِ ) وطَراوَتِه وحُسْنِه و َنعْمتِه ؛ وقيلَ ‪:‬‬
‫ن والغَيْسانُ ‪ ( ،‬كشَدّا ٍد وكَيْسانَ ‪ِ :‬‬
‫( و ) الغَسّا ُ‬
‫ل ‪ ،‬فهو مِن هذا البابِ ‪ ،‬وقد‬
‫جعَلْتَه فَيْعالً أَو َفعّا ً‬
‫ب ‪ .‬يقالُ ‪ :‬كانَ ذِلكَ في غَيْسانِ شبَابِهِ إن َ‬
‫الشّبا ُ‬
‫ُذكِرَ غَسّان في غ س س ‪ ،‬وغَيْسان في غ ي س ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرّي للرّاجزِ ‪:‬‬
‫غسّانِهِ‬
‫عهْدُ الشّبابِ الَ ْنضَرِوالخَ ْبطُ في غَيْسانِه ال َغمَيْدَرِ ( و ) يقالُ ‪ ( :‬ما أَنتَ من َ‬
‫ل يَ ْب ُعدَنْ َ‬
‫ستَ ( من رِجاِلهِ ) ‪ ،‬أَو مِن ضَرْبِهِ ‪.‬‬
‫وغَيْسانِهِ ) ‪ ،‬أَي ل ْ‬
‫( و ) غَسّانُ ‪ ( ،‬كشَدّادٍ ‪ :‬ماءٌ نَ َزلَ عليه قومٌ من الَزْدِ ) ؛ وقد مَ ّر في‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/477‬‬

‫جفْنَةَ َرهْطُ المُلوكِ ) والحا ِرثِ ال ُمحَرقِ‬


‫السّيْن أنّه بينَ رمع وزبيد ‪ ( ،‬فَنُسِبُوا إليه ‪ ،‬منهم بنُو َ‬
‫و َثعْلَبَة العَنْقاء و َثعْلَبَة الكْبر ‪.‬‬
‫( أَو غَسّانُ ‪ :‬اس ُم القَبيلَةِ ) ‪ ،‬وهو مازِنُ بنُ الَزْدِ بنِ ال َغ ْوثِ ‪.‬‬
‫سمّي به كلّ ذِلكَ ؛ تقدّمَ َت ْفصِيلُه في حَ ْرفِ السّين ‪ ،‬وكأَنّ‬
‫أَو اسمُ دابّةٍ و َقعَتْ في هذا الماءِ ف ُ‬
‫حمَه اللهاُ تعالَى ‪ ،‬أَعادَه هنا إشا َرةً إلى القَوْلَيْن ‪ ،‬فإنّه حكى فيه الصّرْف والمَنْع كما‬
‫المص ّنفَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫ذكرَ هناك ‪.‬‬
‫جدّا ) ‪ ،‬كأَنّه غصْنٌ في حسْنِ قامَتِه كالغَيْسانيّ ‪ ،‬وقد ُذكِرَ‬
‫( والغَسّانيّ ) مِن الرّجالِ ‪ ( :‬الجميلُ ِ‬
‫في السّين ‪.‬‬
‫( والَغْسانُ ‪ :‬أَخلقُ النّاسِ ) ‪.‬‬
‫قالَ السّلَميّ ‪ :‬فلنٌ على أَغْسانٍ مِن أَبي ِه وأَعَسْان أَي أخْلق ‪.‬‬
‫عمَةُ ) ‪.‬‬
‫( والغَيْسانَةُ ‪ :‬النّا ِ‬
‫ع ُم قالَ أَبو َوجْ َزةَ ‪:‬‬
‫والغَيْسانُ ‪ :‬النا ِ‬
‫غَيْسانَةٌ ذلك من غَيْسانِها وممّا يُسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫غسْناتٌ وغُسُناتٌ ؛ قالَ الرّاجزُ ‪:‬‬
‫جمْعِ الغُسْنَة ُ‬
‫يقالُ في َ‬
‫فَ ُربّ فَيْنانٍ طَويلٍ َأ َم ُمهْذِي غُسُناتٍ قد دَعانِي َأحْ ُز ُمهْوأَبو إسْحق إبراهيمُ بنُ طلحَةَ بنِ إبراهيمَ بنِ‬
‫جدّه ‪.‬‬
‫محمدِ بنِ غَسّان الغَسّانيّ المح ّدثُ إلى َ‬
‫جلٍ اسْمه غَسّان ‪.‬‬
‫والغَسّانيةُ ‪ :‬طا ِئفَةٌ مِن مرجِئَةِ الكُوفَةِ انْتَسَبُوا إلى ر ُ‬
‫وغُسّانُ ‪ ،‬ك ُرمّانٍ ‪ :‬ابنُ الصّ َدفِ ‪ ،‬أَبو قَبيَلةٍ ‪ ،‬ويُ ْروَى بال ُمهْملَةِ أَيْضا ‪ ،‬وقد ُذكِرَ في السّيْن أَيْضا ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫غشن ‪ ( :‬الغَشْنُ ) ‪َ :‬أ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫وهو ( الضّ ْربُ بالعَصا وبالسّ ْيفِ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/478‬‬

‫( و ) الغُشانَةُ ‪ ( ،‬كثُمامَةٍ ‪ :‬الكُرابةُ بعدَ الصِرامِ ) ؛ عن كُراعٍ ‪ ،‬والصّحيحُ أنّه بالعَيْنِ ال ُمهْملَةِ كما‬
‫ُذكِ َر في م ْوضِعِه ‪.‬‬
‫طبِ إذا ُلقِطَت النّخْلة الكُرَابَة والغُشانَة والبُذَارَة‬
‫قالَ أَبو ز ْي ٍد ‪ :‬يقالُ لمَا يَبْقى في الكِبَاسَةِ مِن الرّ َ‬
‫ش َملُ والشّماشِ ُم والعُشا َنةُ ‪.‬‬
‫وال ّ‬
‫( و َتغَشّنَ الماءُ ‪َ :‬ركِبَه ال َبعَرُ في غَديرٍ ونح ِوهِ ) ‪.‬‬
‫شعْبَةُ‬
‫ش ّعبَ من ساقِ الشّجرِ ( دِقاقُها وغِلظُها ؛ و ) ال ّ‬
‫غصن ‪ ( :‬ال ُغصْنُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ما تَ َ‬
‫طةٍ ‪،‬‬
‫ط وقِرَ َ‬
‫غصَنَةٌ ) ‪ ،‬بكسْرٍ ففتحٍ م ْثلُ قُرْ ٍ‬
‫غصُونٌ و ِ‬
‫( الصّغي َرةُ ) منها غصْنَةٌ ‪ ( ،‬بهاءٍ ؛ ج ُ‬
‫( وأَغْصانٌ ‪.‬‬
‫غصْنا ‪ ( :‬مَ ّدهُ إليه ) ‪ ،‬فهو َمغْصونٌ ‪ ،‬عن القَنَانيّ ‪.‬‬
‫غصَنَ ال ُغصْنَ َي ْغصِنُه ) َ‬
‫(وَ‬
‫غصَنَ ( الشّيءَ ‪َ :‬أخَذَه ‪.‬‬
‫(و) َ‬
‫طعَهُ ) وأخَ َذهُ ‪.‬‬
‫غصَنَ ال ُغصْنَ ‪ :‬إذا ( قَ َ‬
‫( أَو ) َ‬
‫ن الَعرابيّ ‪.‬‬
‫غصَنَ ( فلنا عن حاجَتِه ) َي ْغصِنُه ‪ ( :‬ثَنا ُه وكفّه ) ؛ عن اب ِ‬
‫(و) َ‬
‫شمِرٍ‬
‫غضَنَ بالضّاد ‪ ،‬وهو ع ْندَ َ‬
‫قالَ الَزّه ِريّ ‪ :‬هكذا َأقْرَأَنِيه المُنْذريّ في النوادِرِ ؛ وغَيْرُه يقولُ ‪َ :‬‬
‫بالضّادِ ‪ ،‬قالَ ‪ :‬وهو صَحِيحٌ ‪.‬‬
‫( وذُو ال ُغصْنِ ‪ :‬وادٍ من حَ ّرةِ بَني سُلَيْمٍ ) ‪.‬‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬وادٍ قَرِيبٍ مِن المَدينَ ِة تصبّ فيه سيولُ الح ّرةِ ‪ ،‬عن َنصْر ‪ ،‬ر ِ‬
‫وقيلَ ‪ :‬هو مِن َأوْد َي ِة العقِيقِ ‪.‬‬
‫جوْهَ ِريّ ‪ ،‬أَو هو كُنْيَتُه ) ‪.‬‬
‫جحَى كما تو ّهمَه ال َ‬
‫( وأَبو ال ُغصْنِ ‪ :‬دُجَيْنُ بنُ ثابتِ بنِ ُدجَيْنٍ وليسَ بِ ُ‬
‫جحَى ‪.‬‬
‫جمْه َرةِ ‪ :‬وأَبو ال ُغصْنِ كُنْيَتُه ُ‬
‫و َنصّ ال َ‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ‪ :‬وفي كَلمِه تَنا ِقضٌ إذ َنفَاه‬
‫قالَ شيْخُنا ‪ ،‬ر ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/479‬‬
‫ل فمَا معْنى ال ّتوَهّم ؛ بل حَ َز َم قوْمٌ ادّعاه المصنّفُ توهّما كما‬
‫ن قو ً‬
‫َأ ّولً ثم أَثْبَتَه ق ْولً ثانيا ‪ ،‬وإذا كا َ‬
‫يأْتي في ال ُمعْتل ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬ومَرّ في د ج ن شيءٌ مِن ذلك ‪.‬‬
‫لصُولِ ‪ :‬كَبِرَ ‪ ( ،‬حَبّهُ ) شيئا ‪،‬‬
‫ضاُ‬
‫غصّنَ ) ‪ ،‬بالتّشديدِ ‪ ( :‬كثرَ ) ‪ ،‬وفي بع ِ‬
‫غصَنَ العُنْقودُ و َ‬
‫( وأَ ْ‬
‫وهو الصّوابُ ‪.‬‬
‫غصَنُ ‪ :‬في ذَنَبِه بَياضٌ ‪.‬‬
‫( وثوب أَ ْ‬
‫غصْنٌ ‪ ،‬بالضّ ّم وكزُبَيْرٍ ‪ :‬اسْمانِ ) ‪.‬‬
‫(وُ‬
‫غصَيْنٍ َبطْنٌ ‪.‬‬
‫سبُ أنّ بَني ُ‬
‫قالَ ابنُ دُرَ ْيدٍ ‪ :‬وأَحْ َ‬
‫غصَيْنٍ‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬وهم اليوم بغزة وشِ ْر َذمَة بال ّرمْلةِ ‪ ،‬ومنهم المامُ المح ّدثُ الشيخُ ع ْبدُ القادِرِ بنُ ُ‬
‫سيّ وغي ُرهُ ‪ ،‬وقد ا ْنقَ َرضَ‬
‫الغزيّ الشّا ِف ِعيّ ‪َ ،‬روَى عنه أَبو السّعادَاتِ محمدُ بنُ عبدِ القادِرِ الفا ِ‬
‫الحدِيثُ النَ مِن بيتِهم ‪.‬‬
‫غضْنا ‪ ( :‬حَ َبسَهُ ‪.‬‬
‫ح ّديْ ضَ َربَ و َنصَرَ ‪َ ،‬‬
‫غضَ َنهُ َي ْغضِنُه و َي ْغضُنُه ) ‪ ،‬من َ‬
‫( غضن ( َ‬
‫( و ) يقالُ ‪ :‬ما غاضَنَه عَنْك ‪ :‬أَي ما ( عاقَهُ ) ‪.‬‬
‫غصَنَني عن حاجَتِي َي ْغصِنُني ‪ ،‬بالصّاد وهو غََلطٌ ‪ ،‬والصّوابُ ‪:‬‬
‫ووَقَعَ في نوادِرِ ابنِ العْرابيّ ‪َ :‬‬
‫شمِرٌ وغي ُرهُ ‪.‬‬
‫غضَنَني َي ْغضِنُني ‪ ،‬كما قاَلهُ َ‬
‫َ‬
‫شعَ ُر ويَسْتَبِينَ خَ ْلقُه ‪،‬‬
‫غضَ َنتِ ( النّاقَةُ بولَدِها ‪ :‬أَ ْلقَتْه لغيرِ تَمامٍ ) ق ْبلَ أَن ينْبتَ عليه ال ّ‬
‫(و) َ‬
‫( ك َغضّنَتْ ) ‪ ،‬بالتّشْديدِ ‪.‬‬
‫قالَ أَو ز ْي ٍد ‪ :‬يقالُ لذِلكَ الولدِ ال َغضِينُ ؛ ( والسمُ ) الغِضانُ ‪ ( ،‬ككِتابٍ وال َغضْنُ ) ‪ ،‬بالفتْحِ‬
‫ل كعبُ بنُ زهيرٍ ‪:‬‬
‫جلْدٍ أَو دِ ْرعٍ ) وغيرِها ‪ ( ،‬ج غُضونٌ ) ؛ قا َ‬
‫ك ‪ :‬كلّ تَثَنَ في َثوْبٍ أَو ِ‬
‫( ويُحَ ّر ُ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/480‬‬

‫غضُونا ( و ) ال َغضْنُ ‪ ،‬بالفتحِ والتّحْريكِ ‪ ( :‬العَناءُ وال ّت َعبُ‬


‫شؤْبُوبُهرأَيتَ لجَاعِرَتَيْه ُ‬
‫إذا ما انْتَحاهُنّ ُ‬
‫غضَنَك ‪ ،‬أَي عَناءَك ‪َ ،‬نقَلَه الزْه ِريّ عن أَبي ز ْيدٍ ‪،‬‬
‫) ‪ .‬تقولُ العَ َربُ للرّجلِ تُوعِدُه ‪ :‬لُطيلَنّ َ‬
‫وأَنْشَدَ ‪:‬‬
‫طهِنّ ال َغضَنا ( والمُغاضَنَةُ ‪ :‬مُكاسَ َرةُ العَيْنَيْنِ ) للرّيبةِ ‪.‬‬
‫سقْنا سِياقا حَسَنا َنمُدّ من آبا ِ‬
‫أَرَ ْيتَ إن ُ‬
‫وفي الساسِ ‪ :‬غاضَنَ المرَْأةَ ‪ :‬غازَلَها بمُكاسَ َرةِ العَيْنَيْنِ ‪.‬‬
‫ن الُذُنِ ‪ :‬مَثانِيها ‪.‬‬
‫غضُو ُ‬
‫(وُ‬
‫( والَغْضَنُ ‪ :‬الكاسِرُ عَيْنَهُ خِ ْلقَةً أَو عَدَا َوةً أَو كِبْرا ) ؛ قالَ ‪:‬‬
‫غضَنِ وممّا يُسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫يا أَيّها الكاسِرُ عَيْنَ الَ ْ‬
‫غضّنَه ‪.‬‬
‫ال ُغضُونُ وال ّت ْغضِينُ ‪ :‬التّشَنّجُ ‪ ،‬عن الّلحْيانيّ ؛ وقد َت َغضّنَ و َ‬
‫ن لي مِن ج ْبهَتِه ‪.‬‬
‫غضُونٍ في ج ْبهَتِه ؛ َتكَسّرٌ ‪ .‬يقالُ ‪َ :‬دخَ ْلتُ عليه فغضّ َ‬
‫جلٌ ذُو ُ‬
‫ور ُ‬
‫ع على لبِسِها ‪ :‬تَثَ ّنتْ ‪.‬‬
‫و َتغَضّ َنتِ الدّ ْر ُ‬
‫وال َغضَنُ ‪ :‬تَثَنّي العُودُ تََلوّيه ‪.‬‬
‫غضَنُ العَيْنِ ‪ :‬جِ ْلدَتُها الظاهِ َرةُ ‪.‬‬
‫وَ‬
‫غضْن ًة واحِ َدةً ‪.‬‬
‫جدْ ِريّ ج ْلدَة ‪َ :‬أصْبَحَ جلْدُه َ‬
‫جدُور إذا أَلْ َبسَ ال ُ‬
‫ويقالُ للمَ ْ‬
‫غضَنَتِ السّماءُ ‪ :‬دامَ مَطَرُها ‪ ،‬ك َغضّنَتْ ‪.‬‬
‫وأَ ْ‬
‫حتْ ؛ عن ابنِ العْرابيّ ‪.‬‬
‫ت وأَلَ ّ‬
‫حمّى ‪ :‬دا َم ْ‬
‫غضَنَتْ عليه ال ُ‬
‫وأَ ْ‬
‫غضَنَ عليه اللّ ْيلُ ‪َ :‬أظْلَمَ ‪.‬‬
‫وأَ ْ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/481‬‬

‫غ ف ن كما في التهْذِيبِ ‪. :‬‬


‫ك وقِفّانِ ذِلكَ ؛ قالَ ‪ :‬والغَيْن في بَني‬
‫غفّانِ ذِل َ‬
‫عمْرو ‪ :‬أَتَيْته على ِإفّانِ ذِلكَ و ِ‬
‫غفن ‪ ) :‬قالَ أَبو َ‬
‫كِلبٍ ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫غلن ‪ ( :‬غَلَنَ الشّبابُ ) ‪ :‬أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫وقالَ غي ُرهُ ‪ :‬أَي ( غَل ‪.‬‬
‫ب والَمْرِ ) بضمّ ففتحٍ ‪ ( :‬غَُلوَا ُؤهُ ) ‪.‬‬
‫( وغُلَوانُ الشّبا ِ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ِبعْتُه بالغَلنِيةِ ‪ :‬أَي بالغَلءِ ‪ ،‬هذا معْناهُ وليسَ مِن لفْظِه ؛ ومنه ق ْولُ العْشى ‪:‬‬
‫وذا الشّنْءِ فاشْنَ ْأ ُه وذا الوُدّ فاجْزِهعلى ُودّه أَو زِدْ عليه الغَلنِياأَرادَ الغَلنِيَةَ فح َذفَ الها َء ضَرُو َرةً‬
‫ليَسْلَم ال ّر ِويّ مِن ال َوصْل ‪.‬‬
‫جمَع بعْدَ سَ ْلخِه‬
‫غمَنَ الجِلْدَ فأن ُي ْ‬
‫غمََلهُ ) ‪َ ،‬أمّا َ‬
‫غمَنَ الجِلْدَ أَو ال ُبسْرَ ) َي ْغمُنُه غَمنا ‪َ ( :‬‬
‫غمن ‪َ ( :‬‬
‫خيَ صُوفُه للدّباغِ ‪.‬‬
‫ويترك َمغْموما حتى يَسْتَ ْر ِ‬
‫غمِيلٌ ‪ .‬وَأمّا البُسْر فيُقالُ ‪:‬‬
‫غمِينٌ ) و َ‬
‫غمّهَ لِيَلِينَ للدّباغِ ويَتَفَسّخَ عنه صُوفُه ‪ ( ،‬فهو َ‬
‫غمَنَهُ ‪َ :‬‬
‫وقيلَ ‪َ :‬‬
‫غمّه ل ُيدْ ِركَ ‪.‬‬
‫غمَنَه إذا َ‬
‫َ‬
‫غمَنَ ( فلنا ‪ :‬أَ ْلقَى عليه ثِيابَه ل َيعْ َرقَ ‪.‬‬
‫(و) َ‬
‫جهَها ) ؛ قالَ الَغَْلبُ ‪:‬‬
‫سفِيداجُ وال ُغمْرَةُ ) التي ( َتطْلِي بها المرَأ ُة وَ ْ‬
‫( وال ُغمْنَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬ال ْ‬
‫خلَ فيها فا ْن َغمَنَ ‪.‬‬
‫غمِنَ في الرضِ ‪ ،‬كعُ ِنيَ ‪ُ :‬أدْ ِ‬
‫سوّى بال ُغمَنْ ( و ُ‬
‫ستْ من اللّئي تُ َ‬
‫لَيْ َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/482‬‬

‫( وبنُو ال ُغمَيْنَى ‪ ،‬بالض ّم وال َقصْر ‪ :‬ناسٌ بالحِي َرةِ ) ‪.‬‬


‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫خلٌ َم ْغمُونٌ ‪ :‬يقا ِربُ َب ْعضُه بعضا ولم يَ ْنفَسِخ ك َمغْمول ‪.‬‬
‫نَ ْ‬
‫غنن ‪!* ( :‬الغُنّةُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬جَرَيانُ الكَلمِ في اللّهاةِ ) ‪ ،‬وهي َأ َقلّ مِن الخُنّة ‪.‬‬
‫حذْف الكَلمِ ‪.‬‬
‫صوْتَ الخَيْشومِ ‪ ،‬والخُنّة َأشَدّ منها ‪ ،‬والتّرخِيم َ‬
‫ف َ‬
‫وقالَ المب ّردُ ‪ .‬هو أنْ يُشْ َربَ الحَ ْر ُ‬

‫صوِيتِ الحِجا َرةِ ) ‪ ،‬فقالَ ‪:‬‬


‫عوَرِ ) الشّ ّنيّ ( في َت ْ‬
‫ن الَ ْ‬
‫( واسْ َت ْعمَلَها يَزيدُ ب ُ‬
‫حمَه‬
‫إذا عَل صَوّانُهُ أَرَنّايَ ْر َمعَها والجَنْ َدلَ *!الَغَنّا ( *!غَنّ *! َيغَنّ ‪ ،‬بالفتحِ ) ؛ قالَ شيْخُنا ‪ ،‬ر ِ‬
‫اللهاُ تعالَى ‪ :‬وهو يوهم أَنّه بالفتْح فيهما وليسَ كذِلكَ ‪ ،‬بل المَاضِي َمكْسُور والتي َمفْتُوح على‬
‫القِياسِ فل اعْتِدادَ بظاهِرِه ؛ ( فهو *!أَغَنّ ( ‪.‬‬
‫( قالَ أَبو ز ْيدٍ ‪!* :‬الَغَنّ ‪ :‬الذي يُحْرِجُ كَلمَه في لَهاتِه ‪.‬‬
‫( وقالَ غي ُرهُ ‪ :‬من خياشِيمِه ‪.‬‬
‫شجَرُه ‪.‬‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪!* :‬غَنّ ( الوادِي ‪ :‬كثُرَ َ‬
‫خلُ ‪ :‬أَدْ َركَ ‪!* ،‬كأَغَنّ فيهما ) ‪.‬‬
‫( و ) غَنّ ( النّ ْ‬
‫سمَعَ لطَيرَانِها *!غُنّة ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬وادٍ *! ُمغِنّ إذا كثُرَ ذُبابُه للْتِفافِ عُشْبِه حتى ت ْ‬
‫صوْتُه مِن خَياشِيمِه ) ؛ قالَ ‪:‬‬
‫ج َ‬
‫( وظَ ْبيٌ أَغَنّ ‪َ :‬يخْرُ ُ‬
‫ن وفي َقصِيد كعْبِ بنِ زهيرٍ ‪ ،‬رضِي‬
‫فقد أَرَنّي ولقد أَرَنّيغُرّا كأَرْآم الصّريمِ *!الغُ ّ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/483‬‬

‫الُ تعالى عنه ‪:‬‬


‫ف مكْحولُ ( وقولُ الجوه ِريّ ‪ :‬طَيْرٌ أَغَنّ غََلطٌ ) ‪.‬‬
‫غضِيض الطّ ْر ِ‬
‫إلّ أَغَنّ َ‬
‫صفُ به ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬وإذا أُرِيدَ بالطّيرِ الذّبابَ فل غَلَط ‪ ،‬فإنّه يُو َ‬
‫ل ال َوصْف له ‪ ،‬وهو للذّبَابِ ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ الثيرِ ‪ :‬وادٍ *! ُمغِنّ ‪ :‬كَثُ َرتْ َأصْواتُ ذُبابِه ‪ ،‬جع َ‬
‫جعَلَه أَغَنّ ‪.‬‬
‫جعََلهُ أَغَنّ ) ‪ ،‬يقالُ ‪ :‬ما أَدْرِي ما غَنّنَهُ ‪ ،‬أَي َ‬
‫( *!وغَنّنَهُ *! َتغْنينا َ‬
‫شبِ ‪.‬‬
‫جمّ ُة الَ ْهلِ والبُنْيانِ ) والعُ ْ‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪!* ( :‬الغَنّاءُ من القُرَى ‪ :‬ال َ‬
‫شبِ ) ‪ ،‬وإذا كانتْ كذِلكَ أَِلفَها الذّبّانُ ‪ ،‬وفي َأصْواتِها‬
‫( و ) الغَنّاءُ ( مِن الرّياضِ ‪ :‬الكَثي َرةُ العُ ْ‬
‫ص ْوتِ لكَثافَةِ عُشْبِها ) والْتِفافِهِ ‪.‬‬
‫*!غُنّة ‪ ( .‬أَو ) التي ( َتمُرّ الرّياحُ فيها غيْرَ صافِيَةِ ال ّ‬
‫ص ّوتَ ؛ والسمُ ‪ :‬كغُرابٍ ) ؛ قالَ ‪:‬‬
‫( *!وأَغَنّ الذّبابُ ‪َ :‬‬
‫جعَلَهُ ناضِرا ‪.‬‬
‫غصْنَهُ ) ‪ :‬أَي ( َ‬
‫حتى إذا الوادِي أَغَنّ *!غُنانُه ( و ) مِن المجازِ ‪ :‬أَغَنّ ( اللهاُ ُ‬
‫( و ) مِن المجازِ ‪ :‬أَغَنّ ( السّقاءُ ‪ :‬امْتَلَأَ ) ماءً ‪.‬‬
‫جلٌ من َأصْحابِ طُلَ ْيحَةَ ) الذي كانَ قد ادّعَى النّب ّوةَ ‪.‬‬
‫( *!والَغَنّ ‪َ :‬ر ُ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫حَ ْرفٌ أَغَنّ ‪ :‬تحْ ُدثُ عنه *!الغُنّة ‪.‬‬
‫قالَ الخليلُ ‪ :‬النّونُ َأشَدّ الحُروفِ غُنّة ‪.‬‬
‫شبٌ أَغَنّ ؛ وقولُ الشاعِرِ ‪:‬‬
‫عشْبُها ؛ وعُ ْ‬
‫*!وأَغَ ّنتِ الرضُ ‪ :‬اكْ َت َهلَ ُ‬
‫عمِيمِ ال ّر ْوضَةِ *!ال ُمغِن ّيجوزُ أن يكونَ من َن ْعتِ ال َعمِيمِ ‪،‬‬
‫فظَلْنَ َيخْبِطْنَ هَشِيمَ الثّنّبعدَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/484‬‬

‫وأن يكونَ من َن ْعتِ ال ّر ْوضَةِ ‪ ،‬كما قالوا ‪ :‬امْرَأةٌ مُ ْرضِعٌ ‪.‬‬


‫قالَ ابنُ سِيْدَه ‪ :‬وليسَ هذا بق ِويّ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫غندجن ‪ ( :‬غندجان ‪ :‬مَدي َنةٌ مِن كورِ الَهوازِ ‪ ،‬منها ‪ :‬عبدُ الرحمنِ بنُ الحَسَنِ الغندجانيّ مِن‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ‪.‬‬
‫سفَرايني ‪ ،‬ر ِ‬
‫ب الِمام أَبي حا ِمدٍ ال ْ‬
‫َأصْحا ِ‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫غون ‪!* ( :‬ال ّت َغوّنُ ) ‪ :‬أَ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫لصْرارُ على المَعاصِي ‪.‬‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬هو ( ا ِ‬
‫وقالَ اب ُ‬
‫لقْدامُ في الح ْربِ ) ‪.‬‬
‫( و ) ال ّتوَغّنُ ‪ ( :‬ا ِ‬
‫ج َعلَ ال َمعْنَيَيْن *!لل ّت َغوّنِ وليسَ كذِلكَ فليتنبه له ‪.‬‬
‫ح والمص ّنفُ َ‬
‫هذا هو َنصّه على الصّحِي ِ‬
‫غين ‪!* ( :‬الغَيْنُ ‪ :‬حَ ْرفُ هِجاءٍ مَجْهورٌ مُسْتَعلٍ ) مَخْرجُه أَعْلى الحَلْقِ جوار مَخْرجِ الحاءِ ؛‬
‫خفَى بل يُ ْنعَمَ بيانُها و ُيخَّلصَ ‪ ،‬ول‬
‫ط ول ُي ْهمَلَ َتحْقيقُ مَخْ َرجِها فَتَ ْ‬
‫( ويَنْ َبغِي أن ل ُيغَرْ غَرَبها فَ ُيفْرِ َ‬
‫تُزا ُد ول تُبْ َدلُ ) ‪ ،‬بل تكونُ َأصْلً وقد تكونُ َب َدلً مِن العَيْنِ ‪ ،‬كما في يسوع ويسوغ وا ْرمَ َعلّ‬
‫وا ْر َمغَلّ على ما سَ َبقَ بيانُه ‪ ،‬كما في معْنَى العطشِ والغيمِ ‪.‬‬
‫( و ) الغَيْنُ ‪ ( :‬ال َعطَشُ ‪ ( ،‬وقد *!غِ ْنتُ *!أَغِينُ ) ‪.‬‬
‫شتْ ‪.‬‬
‫ت الِبلُ م ْثلُ غا َمتْ ‪ :‬عَط َ‬
‫*!وغانَ ِ‬
‫شدَ َيعْقوب‬
‫( و ) الغَيْنُ ‪ ( :‬الغَيْمُ ) ‪ ،‬وهو السّحابُ ‪ُ ،‬لغَةٌ فيه ‪ .‬وقيلَ ‪ :‬النّونُ بَ َدلٌ مِن الميمِ ؛ أَنْ َ‬
‫جلٍ مِن بَني َتغْلب َيصِفُ فرسا ‪:‬‬
‫لرِ ُ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/485‬‬

‫كأَنّي بين خافِيَ َتيْ عُقابٍ يُرِيدُ حمامةً في َيوْم *!غَيْنِ أَي في يوم غَيْم ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬الذي أَ ْنشَدَه الجوْه ِريّ ‪:‬‬
‫أَصابَ حَمامةً في يوم غَيْنِ والذي رَواهُ ابنُ جني وغي ُرهُ ‪ :‬يُريدُ حَمامةً ‪ ،‬كما َأوْرَدَه ابنُ سِيْدَه‬
‫جوْه ِريّ ‪.‬‬
‫وغي ُرهُ ؛ قالَ ‪ :‬وهو َأصَحّ مِن رِوايَةِ ال َ‬
‫( *!والغَيْنَةُ ) ‪ :‬اسمُ ( أَ ْرضٍ ) ؛ قالَ الرّاعِي ‪:‬‬
‫و َنكّبْنَ زُورا عن ُمحَيّاةَ بعدمابَدَا الَثْلُ أَ ْثلُ *!الغَيْنةِ المُتَجاوِرُويُرْوَى ‪ :‬الغِيْنَة بالكسْرِ ‪.‬‬
‫حكَم ‪.‬‬
‫ج َمةُ ؛ كما في المُ ْ‬
‫( و ) الغَيْنَةُ ‪ :‬الَ َ‬
‫س ْهلِ ( بِل ماءٍ ) ‪ ،‬فإذا كانتْ بما ٍء فهي‬
‫ل وفي ال ّ‬
‫وقالَ أَبو ال َعمَيْثل ‪ ( :‬الَشْجارُ المُلْ َتفّةُ ) مِن الجِبا ِ‬
‫الغَ ْيضَة ‪.‬‬
‫( و ) الغَيْنَةُ ‪ ( :‬ع بالشّامِ ) ‪ ،‬عن َنصْر ‪.‬‬
‫( و ) أَيْضا ‪ ( :‬ع باليَمامَةِ ) ‪ ،‬وضَبَطَه َنصْر بالكسْرِ ‪ ،‬وبه فُسّر ق ْولُ الرّاعِي أَيْضا ‪.‬‬
‫( و ) الغِيْنَةُ ‪ ( ،‬بالكسْرِ ‪ :‬الصّديدُ ‪.‬‬
‫( و ) قيلَ ‪ ( :‬ما سالَ مِن المَ ّيتِ ) ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬ما سالَ مِن الجيفَةِ ‪.‬‬
‫عمَةُ ؛ وقد يقالُ‬
‫خضْراءُ من الشّجَرِ ) ‪ ،‬الكثي َرةُ الوَرَقِ ‪ ،‬المُلْ َتفّ ُة الَغْصانِ ‪ ،‬النا ِ‬
‫( *!والغَيْناءُ ‪ :‬ال َ‬
‫ج ْمعُ *!غِينٌ ؛ وأَنْشَدَ الفَرّاءُ ‪:‬‬
‫شبِ ‪ ،‬وهو *!أَغْيَنُ ‪ ،‬وال َ‬
‫ذلك في العُ ْ‬
‫َلعِ ْرضٌ من العْراضِ ُيمْسِي حَمامُه و ُيضْحِي على َأفْنانِه *!الغِينِ َيهْ ِتفُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/486‬‬

‫شجَرةٍ *!غَيْناءَ‬
‫جمْع َ‬
‫سكّيت أَي ج ْعلَ *!الغِين َ‬
‫حكَم هذا على ابنِ ال ّ‬
‫وأَ ْنكَر ابنُ سِيْدَه في خطْ َبةِ المُ ْ‬
‫جعْه ‪.‬‬
‫فرا ِ‬
‫( و ) *!الغَيْناءُ ؛ ( بِئْرٌ ) ‪ ،‬صوابُه بالعَيْنِ ال ُمهْملةِ وقد تقدّمَ له ‪.‬‬
‫ح َدبِ ‪،‬‬
‫( و ) *!الغَيْنا ‪ ( ،‬بال َقصْرِ ‪ :‬قُنّةٌ ثَبيرٍ من الَثْبِ َرةِ السّ ْب َعةِ ) ‪ ،‬وهنّ ثَبيرُ *!غَيْنا ‪ ،‬وثَبي ُر الَ ْ‬
‫خضْراء ‪ ،‬وثَبيرُ النّصعِ ‪ ،‬وثَبي ُر الَثْب َرةِ ‪َ ،‬ذكَرَهُنّ َنصْر ‪.‬‬
‫وثَبيرُ الَعْرجِ ‪ ،‬وثَبيرُ الزّنْجِ ‪ ،‬وثَبيرُ ال َ‬
‫ويقالُ بالعَيْنِ ال ُمهْملةِ ‪ ،‬وأَ ْنكَرَه المص ّنفُ كما تقدّمَ له ‪.‬‬
‫شيَ عليه ‪ ،‬أَو أَحاطَ به‬
‫طيَ عليه وأُلْبِسَ ‪ ،‬أَو غُ ِ‬
‫ش ْه َوةُ أَو غُ ّ‬
‫( *!وغِينَ على قلْ ِبهِ *!غَيْنا َتغَشّتْهُ ال ّ‬
‫الرّيْنُ ) ‪.‬‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬إنّه *!ليُغانُ على قلْبي حتى أَسْتغفرُ اللهاَ العظيمَ في اليومِ سَ ْبعِينَ مَرّة ) ؛ أَرادَ ما‬
‫سهْو الذي ل يخلو عنه البَشَرُ ‪ ،‬لنّ قلْبَهُ أَبدا كان مَشْغولً باللهاِ تعالى ‪ ،‬فإن عَ َرضَ له‬
‫َيغْشاهُ من ال ّ‬
‫عدّ ذلكَ ذَنْبا و َت ْقصِيرا ‪ ،‬ف ُيفْزِعُه‬
‫لمّ ِة والملّةِ ومَصالِحِها َ‬
‫شغَلُه عن أُمورِ ا ُ‬
‫َوقْتا مّا عا َرضَ َبشَريّ يَ ْ‬
‫ذلك إلى السْ ِتغْفارِ ‪.‬‬
‫ك كلّ شيءٍ َيغْشَى شيئا حتى ُيلْبِسَه فقد غِينَ‬
‫وقالَ أبو عُبَيْ َدةَ ‪ :‬إنّه ي َتغَشّى الق ْلبَ ما يُلْبِسُه ‪ ،‬وكذِل َ‬
‫عليه ؛ ( *!كأُغِيَنَ فيهما ‪.‬‬
‫( *!وأَغانَ الغَينُ السّماءَ ) ‪ :‬أَي ( أَلْبَسَها ) ؛ قالَ ُرؤْبَة ‪:‬‬
‫لصْل ‪.‬‬
‫َأمْسَى بِللٌ كالربيعِ المُ ْدجِنَِأمْطَرَ في َأكْنافِ غَيْنٍ *!مغْين ِأَخْ َرجَه على ا َ‬
‫س الوَتَرِ ‪.‬‬
‫ح ْلقَةُ رأْ ِ‬
‫( *!والغانَةُ ‪َ :‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/487‬‬

‫لقْصَى ‪ ،‬وهي إحْدى َمدَائِن‬


‫( و ) *!غانَةُ ‪ ( ،‬بِل لمٍ ‪ :‬د بال َمغْ ِربِ ) مِن وَرَاء السّوس ا َ‬
‫جمَه البقاعيّ ‪.‬‬
‫ال ّتكْرُور ‪ ،‬ومنها ‪ :‬العزّ أَحمدُ بنُ محمدِ بنِ أَحْمدَ بنِ عُثْمانَ *!الغَا ِنيّ ت ْر َ‬
‫( وفَرغانَةُ ‪ :‬من بِلدِ العَجَمِ ) ‪ ،‬يأْتي ِذكْرُها في الفا ِء ‪ ،‬ول َوجْه ليرادِها هنا ‪ ،‬فإنّ حُروفَها كلّها‬
‫َأصْليّةٌ ‪.‬‬
‫حمّى *!الغِينِ ) ؛ َنقَلَهُ الفرّاءُ ‪.‬‬
‫حمّى ؛ ومنه آنَسُ مِن ُ‬
‫( *!والغِينُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬ع كَثيرُ ال ُ‬
‫( *!والغْيَنُ ‪ :‬الطّويلُ ) مِن الَشْجارِ ‪ ،‬أَو من الرّجالِ على التّشْبيهِ ‪.‬‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ‪.‬‬
‫( وذُو *!غانٍ ‪ :‬وادٍ بال َيمَنِ ) ؛ عن َنصْر ‪ ،‬ر ِ‬
‫( *!وغا َنتْ َنفْسِي *! َتغِينُ ) *!غَيْنا ‪ ( :‬غَ َثتْ ‪.‬‬
‫شتْ ‪ ،‬م ْثلُ ( غا َمتُ ) ‪.‬‬
‫عطِ َ‬
‫( و ) *!غا َنتِ ( الِبِلُ ) ‪َ :‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫غا َنتِ السّماءُ غَيْنا *!وغِينَتْ غَيْنا ‪ :‬طَ ّبقَها الغَ ْيمُ ‪.‬‬
‫خضَرُ ‪.‬‬
‫والغْيَنُ ‪ :‬ال ْ‬
‫*!والغِينُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ،‬مِن الرَاكِ والسّدْرِ ‪ :‬كثْرَتُه واجْتِماعُه وحُسْنُه ؛ عن كُراعٍ ‪ ،‬وال َمعْروفُ أنّه‬
‫شجَرةٍ *!غَيْناء ‪.‬‬
‫جمْع َ‬
‫حكِي الغِينَةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪َ ،‬‬
‫جمْعُ شَجَرة *!غَيْناء ‪ ،‬وكذِلكَ ُ‬
‫َ‬
‫ج َمةُ ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ سِيْدَه ‪ :‬وهذا غيرُ َمعْروفٍ في الّل َغةِ ول في قياسِ العَربيّةِ ‪ ،‬إنّما الغِينَ ُة الَ َ‬
‫خضْراء ‪.‬‬
‫*!والغَيْنَةُ الشّجْراءُ ‪ :‬م ْثلُ الغَ ْيضَة ال َ‬
‫ج ْمعُ *!غيونٌ *!وأَغْيانُ‬
‫والغَيْنُ ‪ :‬شَجَرٌ ملْتفٌ *!وغيّنَ *!غَيْنا حَسَنَةً وحَسَنا ‪ :‬كَتَبَها ؛ وال َ‬
‫*!وغَيْنات‬
‫‪ ( 2‬فصل الفاء ) مع النون ) ‪2‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫فبزن ‪ :‬فابزان ‪ :‬قَرْيةٌ بَأصْبَهان ‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/488‬‬

‫ح العقيليّ ‪ ،‬عن أَبيهِ ‪ ،‬وعنه محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ‬


‫جعْفرٍ أَحمدُ بنُ سُلَيْمن بنِ يوسفَ بنِ صال ٍ‬
‫أَبو َ‬
‫َيعْقوب الَصْفهانيّ تُوفي سَنَة ‪. 301‬‬
‫فيجن ‪!* ) :‬وفايجانُ ‪ ،‬بالجيمِ بَدَل الزّاي ‪ :‬قَرْيةٌ ُأخْرى بَأصْفَهان غي ُر الُولى ‪ ،‬منها أَبو الحَسَنِ‬
‫عليّ بنُ إبراهيمَ بنِ يَسَارٍ َموْلَى قُرَيْش ‪.‬‬
‫ك لنّه َمفْهومٌ مِن إطْلقِه ‪ ( :‬الفَنّ والحالُ ؛ ومنه )‬
‫فتن ‪ ( :‬الفَتْنُ ‪ ،‬بالفتحِ ) ‪ِ ،‬ذكْرُ الفتْحِ مُسْتدر ٌ‬
‫عمْرو بنِ َأحْمر الباهِِليّ ‪:‬‬
‫قوْلُ َ‬
‫إمّا على َنفْسِي وإمّا لَهاو ( العَيْشُ فِتْنَان ) َفحُ ْلوٌ ومُرْ ( أي ) ضَرْبانِ و ( َلوْنانِ حُ ْل ٌو ومُرّ ) ؛‬
‫وقالَ نا ِبغَةُ بَني جعْ َدةَ ‪:‬‬
‫هما فَتْنَانِ َم ْقضِيّ عليهلِسَاعَتِه فآذَنَ بالوَداعِ ( و ) الفَتْنُ ‪ ( :‬الِحْراقُ ) بالنّارِ ‪ .‬يقالُ ‪ :‬فَتَ َنتِ النّارُ‬
‫الرّغيفَ ‪ :‬أَحْ َرقَ ْتهُ ‪ ( .‬ومنه ) قوْلُه ‪ ،‬عزّ وجلّ ‪ { :‬يومَ هم ( على النّارِ ُيفْتَنُونَ ) } ‪ ،‬أَي يُحْ َرقُونَ‬
‫لصْل ؛ وقيلَ ‪ :‬معْنَى اليَةِ ُيقَرّرُونَ بذنوبِهم ‪.‬‬
‫ل بعضُهم هذا المعْنَى هو ا َ‬
‫ج َع َ‬
‫بالنارِ ‪ .‬و َ‬
‫جعَلْناها فِتْنَةً } ‪ ،‬أَي خِبْ َرةً ‪ .‬وقوْلُه ‪ ،‬عزّ‬
‫( والفِتْنَةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬الخِبْ َرةُ ) ؛ ومنه قوْلُه تعالَى ‪ { :‬إنّا َ‬
‫وجلّ ‪َ { :‬أوَ ل يَ َروْنَ أنّهم ُيفْتَنُونَ في كلّ عامٍ م ّرةً أَو مَرّتَيْن } ؛ قيلَ ‪َ :‬معْناهُ يُخْتَبَرُونَ بالدّعا ِء إلى‬
‫الجِها ِد ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬بإنْزَالِ العَذابِ وال َمكْروه ؛ ( كال َمفْتُونِ ) ‪ ،‬صِيغَ ال َمصْدرُ على‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/489‬‬
‫ل كال َمعْقُولِ وال َمجْلودِ ؛ ( ومنه ) قوْلُه تعالَى ‪ { :‬فسَتُ ْبصِ ُر ويُ ْبصِرُونَ ( بأَ ّيكُمُ ال َمفْتُونُ )‬
‫َلفْظِ ال َمفْعو ِ‬
‫}‪.‬‬
‫جوْه ِريّ ‪ :‬الباءُ زائِ َدةٌ كما زِي َدتْ في قوْلِهِ تعالَى ‪ { :‬قلْ َكفَى بااِ شهيدا } ‪ .‬وال َمفْتونُ ‪:‬‬
‫قالَ ال َ‬
‫ل ‪ ،‬ويكونُ أَيّكم المُبْتدا والمَفْتُون خَبَره ‪.‬‬
‫الفِتْنَةُ ‪ ،‬وهو َمصْد ٌر كالمَحْلُوفِ وال َمعْقو ِ‬
‫قالَ ‪ :‬وقالَ المازِنيّ ‪ :‬ال َمفْتونُ هو رفعٌ بالبْتِدا ِء وما قَبْله خَبَره كقوْلِهم ‪ :‬بمَنْ مُرْورُك وعلى أَيّهم‬
‫نُزُولُك ‪ ،‬لنّ الوّل في معْنَى الظّ ْرفِ ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬إذا كانت الباءُ زائِ َدةً فال َمفْتُونُ الِنْسان ‪ ،‬وليسَ ب َمصْدَر ‪ ،‬فإن جعلت الباء غَيْر‬
‫زائِ َدةٍ فال َمفْتُونُ َمصْدَرٌ بمعْنَى الفُتُونِ ‪.‬‬
‫جعَلْنا فِتْن ًة لل َقوْمِ الظّاِلمِينَ } ؛‬
‫( و ) الفِتْنَةُ ‪ ( :‬إِعْجابُك بالشّيءِ ) ‪ ،‬ومنه قوْلُه تعالى ‪ { :‬ربّنا ل تَ ْ‬
‫ب الكفّا ِر بكفْرِهم ‪.‬‬
‫ظهِرْهُم علينا ف ُيعْجبُوا ويظنّوا أنّهم خَيْرٌ منّا ‪ ،‬والفِتْنَةُ هنا إِعْجا ُ‬
‫أَي ل تُ ْ‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬ما تَ َر ْكتُ فِتْنةً َأضَرّ على الرّجالِ مِن النّساءِ ) ؛ يقولُ ‪ :‬أَخافُ أَن ُيعْجبُوا بهنّ‬
‫فيَشْتغِلُوا عن الخِ َر ِة وال َعمَل لها ‪.‬‬
‫ك ‪ ،‬الولى ُلغَةُ الحِجازِ ‪ ،‬والثّان َيةُ ُلغَةُ َنجْدٍ ‪،‬‬
‫( وفَتَنَه َيفْتِنُه فَتْنا وفُتُونا ) ‪ :‬أَعْجَبَه ( وَأفْتَنَه ) ‪ ،‬كذِل َ‬
‫هذا قوْلُ َأكْثَر أَهْل اللغَةِ ؛ قالَ أَعْشَى َهمْدانَ فجاء بالّلغَتَيْن ‪:‬‬
‫ي ‪ :‬ويقالُ‬
‫سعِيدا فَأمْسَى قد قَل كلّ مُسْلِمقالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬قالَ ابنُ جن ّ‬
‫لمْسِ َأفْتَنَتْ َ‬
‫لئِنْ فتَنَتْني َل ْهيَ با َ‬
‫هذا البَ ْيتُ لبنِ قَيْسٍ ‪.‬‬
‫س ِمعْناه من‬
‫لصْمعيّ ‪ :‬هذا َ‬
‫لاَ‬
‫وقا َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/490‬‬

‫مُخَ ّنثٍ وليسَ بثَ َبتٍ ‪ ،‬لنّه كان ينكرُ َأفْتَنَ ‪ ،‬وأَجازَه أبو زي ٍد ‪ ،‬وقالَ ‪ :‬هو في رجز ُرؤْبَة يعْنِي قوْلَه‬
‫‪:‬‬
‫ن وقوْلُه أَيْضا ‪:‬‬
‫ُيعْ ِرضْنَ إعْراضا لدِينِ ال ُمفْتِ ِ‬
‫سفٌ كا َدتْ به المَكايِيدْقالَ ‪ :‬وحكَى الزجّاجيّ في أَمالِيه بس َندِه عن‬
‫إنّي وبعضَ ال ُمفْتِنِينَ داوُدْويو ُ‬
‫عمْرو بنْت الَهْتم قالتْ ‪ :‬مَرَرْنا ونحن‬
‫لصْمعيّ قالَ ‪ :‬حدّثنا عُمر بنُ أَبي زائِ َد َة قالَ ‪ :‬حدّثَتْني أُمّ َ‬
‫اَ‬
‫ف معها وتقولُ ‪:‬‬
‫سعِيد بن جُبَيْر ‪ ،‬و َمعَنا جارِيَة تغنّي ب ُد َ‬
‫جوَارٍ بمجلسٍ فيه َ‬
‫َ‬
‫ح القِراءَ واشْتَرى وِصالَ‬
‫سعِيدا فَأمْسَى قد قَل كلّ مُسْلِموأَ ْلقَى مَصابِي َ‬
‫لمْس َأفْتَنَتْ َ‬
‫لئِنْ فتَنَتْني َل ْهيَ با َ‬
‫سعِيدٌ ‪َ :‬كذَبْتُنّ كذَبْتنّ ‪.‬‬
‫الغَواني بالكِتابِ المُ َت ّممِفقالَ َ‬
‫( والفِتْنَةُ ‪ ( :‬الضّللُ ‪.‬‬
‫سقَطُوا } ؛ أَي الثْم ‪.‬‬
‫( و الفِتْنَةُ ‪ ( :‬الِثْ ُم وال َمعْصيَةُ ‪ ،‬ومنه َقوْلُه تعالَى ‪ { :‬أل في الفتْنَةِ َ‬
‫خفْتُم‬
‫شدّ مِن القَ ْتلِ } ؛ وكذا َقوْلهُ تعالَى ‪ { :‬إنْ ِ‬
‫( والفِتْنَةُ ‪ ( :‬ال ُكفْرُ ؛ ومنه قوْلُه تعالى ‪ { :‬والفِتْنَةُ أَ َ‬
‫ن ومَلَ ِئهِم أن َيفْتِ َنهُم } ‪.‬‬
‫خوْفٍ مِن فرْعو َ‬
‫أَن َيفْتِ َنكُمُ الذين كَفَرُوا } ؛ وكذا قوْلُه تعالى ‪ { :‬على َ‬
‫( والفِتْنَةُ ‪ ( :‬ال َفضِيحَةُ ؛ ومنه قوْلُه‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/491‬‬

‫تعالى ‪ { :‬ومن يرد اللّه فِتْنَتَهُ } ؛ أَي َفضِيحَتَه ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬كفْرَه ‪.‬‬
‫ظهَرُ به َأمْرُه ‪.‬‬
‫قالَ أَبو إسْحاق ‪ :‬ويجوزُ أَن يكونَ اخْتِيارَه بما يَ ْ‬
‫ض ْعفَى ال ُم ْؤمِنِين في َأ ّولِ السْلم ل َيصُدّوهم عن الِيمان ؛‬
‫( والفِتْنَةُ ‪ ( :‬العَذَابُ نحْو َتعْذيبِ الكفّارِ َ‬
‫سقَطُوا } ؛ أَي في العَذابِ والبلي ِة ؛ وقوْلُه تعالَى ‪ { :‬ذُوقُوا‬
‫ومنه قوْلُه تعالى ‪ { :‬أَل في الفِتْنَةِ َ‬
‫فِتْنَ َتكُم } ؛ أَي عَذَابَكم ‪.‬‬
‫ع معْنَى الفِتْنَة البْتِل ُء والمْتِحانُ والخْتِيارُ ‪ ،‬وَأصْلُها مأْخوذٌ مِن‬
‫( وقالَ الزْه ِريّ وغيرُه ‪ :‬جِما ُ‬
‫ب وال ِفضّةِ بالنّارِ لِ َتمَيّزِ الرّدِيءِ من الجيّدِ ‪.‬‬
‫الفتنِ ‪ ،‬وهو ( إذابَةُ الذّ َه ِ‬
‫جوْدَتُه ‪.‬‬
‫وفي الصّحاحِ ‪ :‬لتنْظرَ ما َ‬
‫صلُ عنه العَذابُ‬
‫ح َ‬
‫زادَ الرّاغبُ ‪ :‬ثم استعمل في إدْخالِ الِنْسان النّار والعَذَاب ‪ ،‬وتا َرةً يسمّونَ ما يَ ْ‬
‫فِتْنَةً فتسْ َتعْملُ فيه ‪ ،‬وتا َرةً في الخْتِبارِ نحْو ‪ { :‬وفَتّناكَ فُتُونا } ‪.‬‬
‫لضْللُ ؛ نحْو َقوْله تعالَى ‪ { :‬ما أَنْتم عليه بفاتِنينَ } ؛ أَي ب ُمضِلّين إلّ من َأضَلّه‬
‫( والفِتْنَةُ ‪ ( :‬ا ِ‬
‫اللّه تعالى ‪ ،‬أَي لسْتُم ُتضِلّونَ إل أَهلَ النارِ الذين سَ َبقَ عِلْم اللّه تعالى في ضللِهم ‪.‬‬
‫ج ٍد يقُولُونَ ب ُمفْتِنينَ مِن َأفْتَ ْنتُ ‪.‬‬
‫قالَ الفرّاءُ ‪ :‬أَ ْهلُ الحجا ِز يقُولُونَ بفاتِنِينَ ‪ ،‬وأَ ْهلُ نَ ْ‬
‫ن كالفُتُونِ ‪.‬‬
‫( والفِتْنَةُ ‪ ( :‬الجُنو ُ‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ .‬ومنه قوْلُه تعالى ‪ { :‬وهم ل ُيفْتَنُونَ } ؛ أَي ل ُيمْ َتحَنُونَ‬
‫( والفِتْنَةُ ‪ ( :‬المِحْ َنةُ ؛ عن اب ِ‬
‫حقِيقَة إيمانِهم ‪.‬‬
‫بما يَبِينُ َ‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬فَبِي ُتفْتَنُونَ وعنّي تُسْأَلونَ ) ‪ ،‬أَي‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/492‬‬

‫ُتمْتَحَنُونَ في قُبورِكم ويُ َتعَرّف إيمانُكم ل بنبوّتي ‪.‬‬


‫( والفِتْنَةُ ‪ ( :‬المالُ ‪.‬‬
‫( و الفِتْنَةُ ‪ ( :‬الوْلدُ أُخِذَ ذِلكَ مِن قوْلهِ تعالى ‪ { :‬واعْلَموا إنّما َأمْواُلكُم وَأوْلدُكم فِتْنَة } ؛ فقد‬
‫سمّاهم عَدوّا في قوْلِه ‪ ،‬عزّ وجلّ ‪:‬‬
‫سمّاهُم ههنا فِتْنَة اعْتِبارا بما ينالُ الِنْسان مِنَ الخْتِبار بهم ‪ ،‬و َ‬
‫جعَلَهم زِينَة في قوْلِه ‪ ،‬عزّ‬
‫{ إنّ مِن أَزْواجِكم وَأوْلدِكم عَدوّا لكم } ‪ ،‬اعْتِبارا بما يتولّدُ منهم ‪ .‬و َ‬
‫شهَوات } ‪ ،‬اليَة اعْتِبارا بَأحْوالِ الناسِ في تَزْيينِهم بهم ‪.‬‬
‫حبّ ال ّ‬
‫وجلّ ‪ { :‬زُيّن للناسِ ُ‬
‫ن فقالَ ‪ :‬أَ َتسَْألُ رَبّك أن ل يَرْ ُزقَك‬
‫عمَر ‪ :‬سمعَ رجُلً يَ َت َعوّذُ مِن الفِتَ ِ‬
‫قالَ الرّاغبُ ‪ :‬وفي حدِيثِ ُ‬
‫ن القِتالِ والخْتِلفِ ‪.‬‬
‫ل ومالً ؟ تَأ ّولَ اليَةَ ال َم ْذكُورَة ‪ :‬ولم يُرِدْ فِتَ َ‬
‫أَه ً‬
‫( والفِتْنَةُ ‪ ( :‬اخْتِلفُ النّاسِ في الراءِ ؛ عن ابنِ العْرابيّ ‪.‬‬
‫وقوْلُه ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم ( إنّي أَرَى الفِتَنَ خِللَ بُيوتِكم ) ؛ يكونُ القَتْلُ والحُرُوبُ والخْتِلفُ‬
‫شهَوا ِتهَا ف ُيفْتَنُونَ‬
‫الذي يكونُ بينَ فِ َرقِ المُسْلمين إذا تَحَزّبوا ‪ ،‬ويكونُ ما يُبَْلوْنَ به مِن زِينَةِ الدّنيا و َ‬
‫بذلكَ عن الخِ َرةِ وال َعمَل لها ‪.‬‬
‫جعَِلتِ الفتْنَةُ كالبَلءِ في أنّهما يُسْ َتعْملن فيمَا يدفعُ إليه الِنْسانُ من ش ّدةٍ ورخَاءٍ ‪،‬‬
‫قالَ الراغبُ ‪ :‬و ُ‬
‫ظهَر معْنًى ‪ ،‬وقد قالَ ‪ ،‬عزّ وجلّ ‪ { :‬ونَبْل َوكُمْ بالشرّ والخيْرِ فِتْنَة } ‪ ،‬وقال في‬
‫وهما في الش ّدةِ َأ ْ‬
‫ل ‪ :‬والفتْنَة مِن‬
‫الش ّدةِ ‪ { :‬وما ُيعَلّمانِ مِن َأحَدٍ حتى يقُول إنّما نحن فِتْنَةٌ فل ت ْكفُر } ؛ ثم قا َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/493‬‬

‫لفْعال التي تكون مِن اللّهِ ‪ ،‬عزّ وجلّ ‪ ،‬ومِن العَ ْبدِ كالبلي ِة وال َمعْصيَ ِة والقَ ْتلِ والعَذابِ وغَيْرِ ذِلكَ‬
‫اَ‬
‫لفْعالِ الكَرِيهَةِ ‪ ،‬ومتى كانتْ مِن اللّ ِه تعالى تكونُ على وَجْه الح ْكمَ ِة ‪ ،‬ومتى كا َنتْ مِن‬
‫ناَ‬
‫مِ َ‬
‫الِنْسانِ بغيرِ َأمْرِ الّلهِ تعالى تكونُ بضدّ ذلك ‪.‬‬
‫( وفَتَنَه َيفْتِنُه فتنا ‪َ ( :‬أ ْو ْقعَ ُه في الفِتْنَةِ ؛ ومنه قوْلُه تعالى ‪ { :‬وإن كادُوا ل َيفْتِنُونك عن الذي َأوْحَيْنا‬
‫إليك } ؛ أَي يو ِقعُونَك في بليةٍ وش ّد ٍة في ص ْرفِهم إيّاك عمّا أَوحى إليك ‪ .‬وقوْلُه تعالى ‪ { :‬فَتَنْتم‬
‫سفَر‬
‫سكُم } ؛ أَي َأ ْو َقعْتُموها في بليةٍ وعَذابٍ ( كفَتّنَه ‪ ،‬بالتّشديدِ ‪ ( ،‬وَأفْتَنَه ؛ الَخي َرةُ عن أَبي ال ّ‬
‫أَنْف َ‬
‫شدَه من ق ْولِ الشاعِرِ ‪ ( ،‬فهو ُمفْتَنٌ‬
‫حمَه اللّهُ تعالَى ولم َيعْبَأ بما أَنْ َ‬
‫قَلِيلَة ‪ ،‬بل أَ ْنكَرَها الَصْمعيّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫ك ُمعَظّ ٍم و ُمكْرَمٍ ‪ ( ،‬و َمفْتُونٌ ‪.‬‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬ال ُم ْؤمِنُ خُِلقَ ُمفَتّنا ) أَي ُممْتَحَنا يمتَحِنُه اللّهُ تعالَى بالذّنبِ ثم يَتُوبُ ثم يَعودُ ثم‬
‫يَتُوبُ ‪.‬‬
‫جلُ فُتونا ‪َ ( :‬وقَعَ فيها لزِمٌ مُ َتعَدَ ؛ ومنه قوْلُهم ‪ :‬ق ْلبٌ فاتِنٌ ‪ :‬أَي مُفْتَتِنٌ ؛ قالَ الشاعِرُ ‪:‬‬
‫( وفُتِنَ الرّ ُ‬

‫رَخِيمُ الكَلمِ َقطِي ُع القِيام َأمْسى ُفؤَادِي به فاتِنا ( كافْتَتَنَ فيهما ‪ ،‬أَي في اللزِ ِم والمْتَعدّي ‪ .‬يقالُ ‪:‬‬
‫افْتَتَنَه افْتتانا إذ فتنه ‪.‬‬
‫وافْتَتَنَ في الشيءِ ‪ :‬فُتِنَ فيه ‪.‬‬
‫( وفَتِنَ ( إلى النّساءِ فُتُونا وفُتِنَ إليهِنّ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬أَرادَ الفُجُورَ ِبهِنّ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/494‬‬

‫جلُ ُيفْتَنُ فُتونا إذا أَرا َد الفُجُورَ ‪.‬‬


‫وقالَ أبو زيْدٍ ‪ :‬فُتِنَ الرّ ُ‬
‫شمَيْل ‪ :‬افْتَتَنَ الرّجلُ وافْتُتِنَ ُلغَتَانِ ؛ قالَ ‪ :‬وهذا صَحيحٌ ‪ ،‬وَأمّا فتَنْتُه‬
‫وحكَى الزْهريّ عن ابنِ ُ‬
‫ضعِيفَةٌ ‪.‬‬
‫ففَتَنَ فهي لغَ ٌة َ‬
‫( والفَتِينُ ‪ ( ،‬كأميرٍ ‪ ،‬مِن الَرضِ ‪ ( :‬الحَ ّرةُ السّوداءُ كأَنّها مُحْرفَة ؛ ( ج فُتُنٌ ( ككُ ُتبٍ ‪.‬‬
‫( والفَتّانُ ‪ ،‬كشَدّادٍ ‪ ( :‬الّلصّ الذي َيعْ ِرضُ لل ّرفْق ِة في طريقِهم ‪.‬‬
‫ن لكوْنِه يفْتنُ الناسَ بخِداعِهِ وغرُورِه وتَزْيينِه المَعاصِي ‪ ،‬وبهما فُسّرَ حدِيثُ‬
‫( وأَيْضا ‪ ( :‬الشّيْطا ُ‬
‫ن وهو‬
‫س ُعهُما الماءُ والشّجَ ُر ويَتَعاوَنان على الفَتّانِ ) ؛ ( كالفاتِ ِ‬
‫قَيْلَة ‪ ( :‬المُسْلِم َأخُو المُسْلِم يَ َ‬
‫جمْ ُع الفَتّانِ فُتّانٌ ‪ ،‬ك ُرمّانٍ وبه ُروِي الحدِيثُ المَذْكورُ أَيْضا ‪.‬‬
‫ن ‪ ،‬صفَةٌ غالِبَةٌ ‪ ،‬و َ‬
‫الشّيْطا ُ‬
‫( والفَتّانُ ‪ ( :‬الصّائِ ُغ لِذابَتِه الذّهَب وال ِفضّة في النارِ ‪.‬‬
‫( والفَتّانانِ ‪ :‬الدّرْ َهمُ والدّينا ُر لنّهما َيفْتِنان الناسَ ‪.‬‬
‫( وفَتّانَا القَبْر ‪ ( :‬مُ ْنكَرٌ و َنكِيرٌ ؛ وفي حدِيثِ الكُسوفِ ‪ ( :‬وإِنّكم ُتفْتَنُونَ في القُبورِ ) ‪ ،‬يُريدُ مُساءَلَة‬
‫مُ ْنكَر و َنكِيرِ مِن الفِتْنَ ِة المْتِحانِ ‪.‬‬
‫( والفَيْتَنُ ‪ ،‬كحَيْدَرٍ ‪ :‬النّجّارُ ‪.‬‬
‫سمّاه بعضُ المُفَسّرين ‪.‬‬
‫عوْنَ ‪ ،‬وهو ( قَتيلُ موسَى ‪ ،‬عليه السلم ‪ ،‬هكذا َ‬
‫( وفاتُونُ ‪ :‬خَبّازُ فِرْ َ‬
‫ن وضَرْبانِ ‪.‬‬
‫شيّ ‪ ،‬مُثَنّى فَتْن ‪ ،‬لنّهما حَال ِ‬
‫( والفَتْنانِ ال ُغ ْد َوةُ والعَ ِ‬
‫( والفِتانُ ‪ ،‬ككِتابٍ ‪ :‬غِشاءٌ ‪.‬‬
‫حلِ مِن َأدَمٍ ؛ قالَ لبيدٌ ‪:‬‬
‫( يكونُ ( للرّ ْ‬
‫ن و ُنمْرُقيومَكانُهنّ الكُورُ والنّسْعانُ‬
‫فثَنَيْت َكفّي والفِتا َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/495‬‬

‫جمْعُ فُتْنٌ ‪.‬‬


‫وال َ‬
‫حسَنِ بِشْرُ بنُ عبدِ الّلهِ‬
‫ي و َموْله أَبو ال َ‬
‫لوّل ‪ :‬فاتِنُ المطين ّ‬
‫ن ؛ ومِن ا َ‬
‫حبٍ وزُبَيْرٍ ‪ :‬اسْما ِ‬
‫( وكصا ِ‬
‫ن ماكُول ‪.‬‬
‫ح صَدُوقٌ ‪َ ،‬روَى عنه الخَطيبُ واب ُ‬
‫الفاتِنيّ صالِ ٌ‬
‫( والمَفْتونُ ‪ :‬المَجْنونُ ؛ وبه َفسّر أَبو إسْحاق قوْلَه تعالى ‪ { :‬بأَيّكم ال َمفْتون } ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ل الفِتْنَةَ إليه ‪.‬‬
‫ج َعلَ فيه فِتْنَ ًة وَأفْتَنَهُ َأ ْوصَ َ‬
‫قالَ سِيْ َبوَيْه ‪ :‬فتَنَه َ‬
‫حكَى أَبو ز ْيدٍ ‪ُ :‬أفْتِنَ الرّجلُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ ،‬أَي فُتِنَ ‪.‬‬
‫وَ‬
‫عقْلُه ‪ ،‬وكذِلكَ إذا اخْتُبِرَ‬
‫ن فهو َمفْتونٌ أَصابَتْه فِتْنَةٌ فذَ َهبَ مالَهُ أَو َ‬
‫ل وفُتِ َ‬
‫سفَر ‪ُ :‬أفْتِنَ الرّج ُ‬
‫وقالَ أَبو ال ّ‬
‫‪.‬‬
‫ووَرِقٌ فَتِينٌ ‪ :‬أَي ِفضّة مُحْ َرقَة ‪.‬‬
‫ودِينارٌ َمفْتونٌ ‪ :‬فتنَ بالنارِ ‪.‬‬
‫والفَتّانُ ‪ :‬مِن أَبْنِ َيةِ المُباَلغَ ِة في الفِتْنَةِ ؛ ومنه الحدِيثُ ‪َ ( :‬أفَتّانٌ أَنتَ يا معاذ ؟ ) ‪.‬‬
‫ل في قوْلِه تعالى ‪ { :‬وفتَنّاكَ فُتُونا } ؛ أَي َأخْلَصناكَ إخلصا ‪.‬‬
‫وقي َ‬
‫وفَتَنَه فتْنا ‪ :‬أَمالَهُ عن القصْدِ وأَزَالَه وصَ َرفَه ‪ ،‬وبه فُسّر قوْلُه تعالَى ‪ { :‬وإن كادُوا ل َيفْتِنونَك عن‬
‫الذي َأ ْوحَيْنا إليك } ‪ ،‬أَي ُيمِيلُونك ويُزِيلُونك ‪.‬‬
‫والفُتُونُ ‪ :‬الجُنُونُ ‪.‬‬
‫ب والقِتالِ ‪.‬‬
‫والفِتْنَةُ ‪ :‬ما َيقَعْ بينَ الناسِ مِن الحَ ْر ِ‬
‫ويقالُ ‪ :‬بنُو ثقيف يفتنون أَبدا أَي يَتَحارَبُون ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/496‬‬

‫ن الُسْلَت ‪:‬‬
‫والفَتائِنُ ‪ :‬الحِرَارُ السّودُ ؛ قالَ أَبو قَيْس ب ُ‬
‫عطُونُوفِتْنَةُ الصّدْرِ ‪ :‬الوَسْواسُ ‪.‬‬
‫س كالفَتائِنِ ُمعْرَضاتٌ على آبارِها أَبدا ُ‬
‫غِرا ٌ‬
‫وفِتْنَةُ المَحْيا ‪ :‬أن َيعْ ِدلَ عن الطّريقِ ‪.‬‬
‫وفِتْنَةُ ال َممَات ‪ :‬أن يْسَْألَ في القبْرِ ‪.‬‬
‫وفِتْنَةُ الضرّاء ‪ :‬السّ ْيفُ ‪.‬‬
‫وفِتْنَةُ السرّاءِ ‪ :‬النّساءُ ‪.‬‬
‫سوْداء في السّوادِ كأنّها ُمحْت ِرقَةٌ ‪.‬‬
‫سوْداءِ َمفْتونَ ٌة لنّها كالحَ ّرةِ ال ّ‬
‫لمَة ال ّ‬
‫ويقالُ ل َ‬
‫عمْرو ‪.‬‬
‫والفتنُ ‪ :‬الناحِيَةُ ؛ عن أَبي َ‬
‫حلِ البَحْ ِر ومَرْسَاها عَجيبٌ ‪ ،‬وبها العِ َنبُ وال ّرمّانُ‬
‫حسَنةٌ على سا ِ‬
‫وفتنٌ ‪ ،‬كبقم ‪ :‬مَدينَةٌ بالهِ ْندِ كبي َرةٌ َ‬
‫ح ُد الفُقَراء ال ُمؤَهلين ‪ ،‬اجْ َتمَعَ به‬
‫الط ّيبُ ؛ ومنها ‪ :‬الشيخُ الصالِح محمد النّيْسابُورِي نَزِيلُ فتن ‪ ،‬أَ َ‬
‫ابنُ بطوطَةَ و َذكَرَه في رحْلَتِه ‪.‬‬
‫والفَتِينُ ‪ ،‬كأميرٍ ‪ :‬ال َقصِي ُر والصّغيرُ ‪ ،‬يمانِيّةٌ ‪.‬‬
‫وفُتونُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬ب ْنتُ عليّ بنِ عليّ بنِ السّمين ‪َ ،‬ر َوتْ عن أبي طََلحَةَ النعال وغي ِرهِ ‪َ ،‬نقَلَهُ‬
‫حمَه اللّهُ تعالى ‪.‬‬
‫الحا ِفظُ ‪ ،‬ر ِ‬
‫حلِ ‪.‬‬
‫فجن ‪ ( :‬الفَيْجَنُ ‪ ،‬كحَ ْيدَرٍ ‪ :‬السّذابُ ؛ كالفَيْ َ‬
‫قالَ ابنُ دُرَ ْي ٍد ‪ :‬ول َأحْسَبُها عربيّةً صَحِيحةً ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/497‬‬

‫جلُ ‪ :‬إذا ( دَاوَمَ على َأكْلِهِ ‪.‬‬


‫( وقد ( َأ ْفجَنَ الرّ ُ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫فحن ‪ ) :‬فَيْحانُ ‪ ،‬فَيْعالٌ ‪ ،‬مِن فَحَنَ ‪ ،‬اسْمُ َموْضِعِ ‪.‬‬
‫ي ‪ :‬والكْثَرُ أنه َفعْلن من فاحَ ‪.‬‬
‫قالَ الزْه ِر ّ‬
‫سمّت العربُ المرَْأةَ فَ ْيحُونَة ‪.‬‬
‫وَ‬
‫حمَرُ ‪.‬‬
‫فدن ‪ ( :‬الفَدَنُ ‪ ،‬محركةً ‪ :‬صِبْغٌ أَ ْ‬
‫( و أَيْضا ‪ ( :‬ال َقصْرُ المُشَيّدُ ؛ قالَ المُ َث ّقبُ العَبْ ِديّ ‪:‬‬
‫جمْعُ َأفْدانٌ ‪.‬‬
‫س الفَدَنِ ال ُمؤْيَدِوال َ‬
‫يُنْبِي تَجالِيدِي وَأقْتادَهاناوٍ كرأْ ٍ‬
‫قالَ ‪:‬‬
‫كما تَرَاطَنَ في َأفْدانِها الرّو ُم وفي الَساسِ ‪ :‬جاؤُوا جِمالٍ كأنّها َأفْدانٌ ‪ ،‬أَي ُقصُورٌ ‪.‬‬
‫لفْدانُ ‪.‬‬
‫وتقولُ ‪ :‬لول الفَدّان لم تُبَن ا َ‬
‫( وفُدَيْنٌ ‪ ( ،‬كزُبَيْرٍ ‪ :‬ة بشاطِىءِ الخابُورِ ‪.‬‬
‫حمَه اللّهُ تعالى ‪ ،‬في فَ َد َد الفَدّيْنُ ‪ ،‬بالفتْح وتَشْديدِ الدّالِ المكْسُورَة ‪ ،‬م ْوضِعٌ‬
‫ومَرّ للمصنّفِ ‪ ،‬ر ِ‬
‫حوْرَان ‪.‬‬
‫بَ‬
‫شدّادٍ ‪ :‬ال ّثوْرُ ‪.‬‬
‫( والفَدّانُ ‪ ( ،‬كسَحابٍ و َ‬
‫( أَو الفَدانُ ‪ ( :‬ال ّثوْرانِ ُيقْرَنُ للحَ ْرثِ بينهما ‪.‬‬
‫ل للواحِدِ فَدّانُ ‪.‬‬
‫حمَه اللّهُ تعالى ‪ ( :‬ول يقا ُ‬
‫قالَ أَبو حنيفَةَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫جمَعُ أَداتُهما في القِرانِ للحَ ْرثِ ‪.‬‬
‫( أَو هو ‪ ،‬أَي الفَدَانُ ‪ ( ،‬آلَةُ ال ّثوْرَيْنِ ) تُ ْ‬
‫عمْرو ‪ :‬الفَدّانُ ( ج فَدادِينُ ‪ ،‬وهي ال َبقَرُ التي يحرثُ بها ‪.‬‬
‫وقالَ أَبو َ‬
‫جعَل ‪:‬‬
‫صفُ ال ُ‬
‫جلٍ َي ِ‬
‫حصَيْنيّ لر ُ‬
‫خلِ ْيفَةُ ال ُ‬
‫قالَ أَبو تُرابِ ‪ :‬أَ ْنشَدَني َ‬
‫سوَدُ كاللّيلِ وليسَ بالليلِ‬
‫أَ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/498‬‬

‫له جَناحانِ وليسَ بالطّيْر َيجُرّ فَدّانا وليسَ بال ّثوْرفجمعَ بينَ الرّاء والل ِم في القافِيَةِ وشدّد الفَدّانَ ‪.‬‬
‫خفِيفِ ‪.‬‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬هو الفَدَانُ ‪ ،‬بالتّ ْ‬
‫وقالَ اب ُ‬
‫جمَعه على َأ ْفدِنَة ‪،‬‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪َ :‬ذكَرَه سِيْ َبوَيْه في كتابِهِ ورَوَاهُ عنه َأصْحابُه َفدَان بالتّخْفيفِ ‪ ،‬و َ‬
‫ع الفَدّان ‪ ،‬وضَبَطوا الفَدَان بالتّخْفيفِ ‪.‬‬
‫وقالَ ‪ :‬العِيَانُ حَدي َد ٌة تكونُ في مَتا ِ‬
‫قالَ ‪ :‬فأمّا الفَدّان ‪ ،‬بالتّشْديدِ ‪ ،‬فهو المبلغ المُتَعارف ‪ ،‬وهو أَيْضا ‪ :‬ال ّثوْرُ الذي يحرثُ به ‪ .‬ومَرّ‬
‫جمَة عن أَبي الحَسَنِ الصّقِلّي قالَ ‪ :‬الفدَانُ ‪ ،‬بالتّخْفيفِ ‪ ،‬اللَةُ التي يحرثُ بها وق ْلتُ ‪ :‬ثم‬
‫في ت ْر َ‬
‫اس ُتعِير منه الفَدّان ‪ ،‬بالتّشْديدِ ‪ ،‬لجزءٍ مِن الَرضِ ال ُمحْدُو َدةِ على أَرْبَعة وعشْرِين قِيرَاطا ‪ ،‬وكلّ‬
‫ف والمُشدّ ِد ‪ ،‬كما أغفلَ عن جمعِ الفَدَان‬
‫خلَطَ بينَ المخفّ ِ‬
‫حمَه اللّهُ تعالى ‪ ،‬و َ‬
‫غفَلَه المصنّفُ ‪ ،‬ر ِ‬
‫ذِلكَ أَ ْ‬
‫ن ‪ ،‬وتقولُ العامّةُ الفِدْن بكَسْرٍ ‪.‬‬
‫خفّف على َأ ْفدِنَة وفد ٍ‬
‫المُ َ‬
‫لصْحابِ الجِمالِ ؛‬
‫ن َ‬
‫جمّالو َ‬
‫( والفَدّادُونَ ‪ُ :‬ذكِرَ في الّدالِ ‪ ،‬أَو هُم َأصْحابُ الفَدادِين ‪ ،‬كما يقالُ ‪ :‬ال َ‬
‫ث وتقدّمَ بيانُه هناك ‪.‬‬
‫وقد جاءَ ِذكْرُه في الحدِي ِ‬
‫ن الِ ِبلِ ‪ .‬وقد فدّنَه الرّعِي َتفْدينا ‪ :‬سمّنه وصيّره كالفَدَنِ ‪ ،‬أَي‬
‫سمِي ُ‬
‫( ومِن المجازِ ‪ ( :‬ال ّتفْدِينُ ‪ :‬تَ ْ‬
‫ال َقصْر ‪.‬‬
‫( وال ّتفْدِينُ ‪ ( :‬تَطْويلُ البِناءِ ‪ .‬يقالُ ‪ :‬بناءٌ مُفَدّنٌ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫الفَدّانُ ‪ :‬المَزْرَعَةُ ‪.‬‬
‫و َثوْبٌ ُمفَدّنٌ ‪ :‬صُبِغَ بالفَدَنِ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫فدمن فِدْمينُ ‪ ،‬بالكسْر ‪ :‬قَرْيةٌ بالفيّوم ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/499‬‬

‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬


‫فزجن ‪ :‬فازجان ‪ :‬قَرْيةٌ بَأصْبَهان ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ إبْراهيمَ بنِ إسْحاق ‪ ،‬ح ّدثَ ب َبغْدادَ ‪،‬‬
‫حمَه اللّه تعالى ‪.‬‬
‫َروَى عنه أَبو بكَرِ بنُ ماِلكٍ القطيعيّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫فربن ‪ ( :‬الفَرْبَيُونُ ‪ ،‬بفتْحِ الفاءِ والباءِ وضمّ الياءِ ‪:‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ الجماعَةُ ‪.‬‬
‫طفٌ‬
‫ويقالُ أفَرْبَيُون باللفِ ‪ ،‬وهي اللبانةُ ال َمغْربيّ ُة وأَجْوده ما حلّ بالماءِ سَريعا ‪ ،‬وهو ( دَواءٌ مُلَ ّ‬
‫سقَاء والطّحَالِ ‪ ( ،‬وبَرْدِ‬
‫يحّللُ الرّياحَ المُ ْزمِنَةُ ‪ ،‬و ُيكْسِر عادِيتها ‪ ( ،‬نا ِفعٌ ِلعِرْقِ النّسا ‪ ،‬والْستِ ْ‬
‫س ّهلُ البَ ْل َغمَ اللّزِجَ مِن‬
‫سقِطُ الجَنينَ ويُ َ‬
‫عضّةِ الكَ ْلبِ الكَِلبِ ‪ ( ،‬ويُ ْ‬
‫الكُلَى والقُولَنْج ولَسْعِ الهَوامّ و َ‬
‫طعُ ُأصُولَ السّبلِ والحمْ َرةِ وال ّدمْع ِة ويُ َنقّي الدّماغَ ‪،‬‬
‫ظهْرِ ‪ ،‬والسّعوطُ به بماءِ السّلقِ َيقْ َ‬
‫الوركينِ وال ّ‬
‫سكّن الضربان ضمادا ‪.‬‬
‫َومَعَ الزّعْفرانِ والفْيونِ يُ َ‬
‫جمْعُ َأفْرانٌ ‪.‬‬
‫فرن ‪ ( :‬الفُرْنُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬المَخْبَزُ ‪ ،‬شامِيّةٌ ‪ ،‬وهو غَيْرُ التّنّورِ وال َ‬
‫وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ ‪ :‬الفُرْنُ ‪ :‬شيءٌ يُخْتَبَز فيه ؛ ول َأحْسَبُه عربيّا ‪ُ ( .‬يخْبَزُ فيه وعليه ‪.‬‬
‫ضعِه ؛ قالَ أَبو خِراشٍ الهُذَليّ يمدحُ دُبَيّة‬
‫ب إلى موْ ِ‬
‫س َ‬
‫( الفُرْ ِنيّ ‪ :‬اسمٌ ( لخُبْزٍ غليظٍ مُسْتَديرٍ نُ ِ‬
‫السَّل ِميّ ‪:‬‬
‫صعْنَبَةٍ‬
‫نُقاتِلُ جُوعَهمْ ب ُمكَلّلتٍ من الفُرْ ِنيّ يَرْعَبُها الجَميلُ ( أَو الفُرْنيّ ‪ :‬اسمُ ( خُبْ َزةٍ مُسَّلكَة ( ُم َ‬
‫سكّرا ‪،‬‬
‫سمْنا ولَبَنا و ُ‬
‫شوَى ثم تُ َروّى َ‬
‫سّلكُ بعضُها في بعضٍ ‪ ( ،‬تُ ْ‬
‫سطِ يُ َ‬
‫َمضْمومةِ الجَوا ِنبِ إلى الوَ َ‬
‫واحِدَتُه فُرْنِيّة ‪ .‬وفي‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/500‬‬

‫حمْراء ‪.‬‬
‫ل الفُرْنِيّة ال َ‬
‫كَل ِم بعضِ العَ َربِ ‪ :‬فإذا هي م ْث ُ‬
‫جلُ الغَلِيظُ الضّخْمُ ؛ قالَ العجّاجُ ‪:‬‬
‫( والفُرْنِيّ أَيْضا ‪ :‬الرّ ُ‬
‫ح في ال َمعْرَك ِة الفُرْ ِنيّ وهو على التّشْبيهِ ‪.‬‬
‫وطا َ‬
‫( وقالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬الفُرْنِيّ في بيتِ العجّاجِ ( الكَ ْلبُ الضّخْمُ ‪.‬‬
‫( والفارِنَةُ ‪ :‬الخَبّا َزةُ لهذا الفُرْ ِنيّ المَ ْذكُور ‪.‬‬
‫( وَأفْرَنُ ‪ ،‬كأَحْمدَ ‪ ،‬و َيفْرَنُ ‪ ( ،‬ك َيمْنَعُ ‪ :‬قَبيَلةٌ من بَرابِرِ ال َمغْ ِربِ ‪.‬‬
‫( ومحمدُ بنُ إبْراهِيمِ بنِ فُرْنَةَ الخَوارِزميّ ‪ ( ،‬بالضّمّ ‪ ،‬عن َمعَاذ بنِ ِهشَامٍ وعنه اللّ ْيثُ الفرا ِئضِيّ‬
‫‪ ( .‬ومُحمدُ بنُ فَرْنٍ الفرْغانيّ ‪ ( ،‬بالفتْحِ ‪َ ،‬روَى عنه الخزاعيّ ال ُمقْرِىءُ الجرجانيّ ؛ ( مُحَدّثانِ ‪.‬‬
‫( وفَرّانُ ‪ ،‬كشَدّادٍ ‪ :‬بِلدٌ واسعَةٌ بال َمغْ ِربِ ) ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬صوابُه بالزّاي ‪.‬‬
‫عمْران بنِ الحافي ‪ ( ،‬في قُضاعَةَ منهم في الصّحابَةِ محذرُ بنُ دثارٍ ‪،‬‬
‫( وفَرّانُ ( بنُ بَِليّ بنِ ُ‬
‫ويَزيدُ ونجابُ بنُ َثعْلَبَة ‪ ،‬رضِيَ الّلهُ تعالى عنهم ‪ ،‬ومنهم من ضَبَطَه كسَحابٍ ‪.‬‬
‫( وفارَانُ ‪ :‬جِبالٌ بالحِجازِ ( َمذْكو َرةٌ في ال ّتوْراةِ في البشا َرةِ بالنبيّ ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم ( منها ‪:‬‬
‫سكَنْدريّة سَنَة ‪، 277‬‬
‫سكَنْدرَانيّ ‪ ،‬ماتَ بالِ ْ‬
‫سمِ بنِ قضاعَ َة القضاعيّ الِ ْ‬
‫أَبو ال َفضْلِ ( َبكْرُ بنُ القا ِ‬
‫ل الفَارَانيّ‬
‫س ؛ ومنها أَيْضا ‪ :‬فرجُ بنُ سهي ٍ‬
‫حمَه اللّهُ تعالى ‪ ،‬قالَهُ ابنُ يون َ‬
‫رِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/501‬‬

‫ن وهبٍ ‪ ،‬تُوفي سَنَة ‪. 238‬‬


‫القُضاعيّ عن اب ِ‬
‫سبُ إليها أَبو بكْرٍ محمدُ بنُ الفرانِ الجايدي ‪َ ،‬روَى عنه محمدُ بنُ أَحمدَ‬
‫سفَ ‪ ،‬يُنْ َ‬
‫( وَأفْرانُ ‪ :‬ة بِنَ َ‬
‫حمَه اللّه تعالى ‪.‬‬
‫بنِ أفرينون الفرانيّ النّسفيّ ر ِ‬
‫حمْدُ بنُ عبدِ اللّهِ بنِ حكيمٍ عن أَنَس بن‬
‫( وفِرْيانانُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬ة بمَ ْروَ ‪ ،‬منها أَبو عبدِ الرحمانِ َأ َ‬
‫عياض وغي ِرهِ ‪ ،‬وقد تكلّم فيه ‪.‬‬
‫سكّينٍ ‪ :‬ع ‪.‬‬
‫( وفِرّينُ ‪ ( ،‬ك ِ‬
‫( و فُرَيْنٌ ‪ ( ،‬كزُبَيْرٍ ‪ :‬ة بالشّامِ ‪.‬‬
‫( و فَرَانُ ‪ ( :‬كسَحابٍ ‪ :‬ماءٌ لبَني سُلَيْم ‪.‬‬
‫( والفَرْنَأةُ ‪ :‬الفَرْسُ ‪ ،‬أَي ال ّدقّ ‪ ( ،‬وال ّتقْطِيعُ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫فِرْيانُ بنُ فرقدٍ النخعيّ بالكسْرِ ‪ :‬جدّ أَبي بكْرٍ محمدِ بنِ عبدِ بنِ خاِلدٍ البلخيّ ‪ِ ،‬ثقَةٌ ح ّدثَ ب َبغْدادَ عن‬
‫قتيبَةَ بنِ سعيدٍ وغي ِرهِ ‪.‬‬
‫وعبدُ الّلهِ بنُ أَح َمدَ بنِ عبدِ اللّهِ الفُرّيانيّ ‪ ،‬بض َم وتَشْديدِ الرّاءِ ‪ ،‬الّلخَميّ التّونِسيّ ح ّدثَ ‪ ،‬ماتَ‬
‫حمَه اللّهُ تعالى ؛ وابنُ عمّه محمدُ بنُ أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ عبدِ‬
‫راجِعا مِن الحجّ سَنَة ‪ ، 812‬ر ِ‬
‫سمِعَ عن أَبي الحَسَنِ البطرني بتونسِ ‪ ،‬مولِدُه سَنَة ‪ ، 780‬وكثيرا ما يطلق‬
‫الرحمانِ الفُرّيانيّ َ‬
‫الخيار في الجا َزةِ العامّة والخاصّة ؛ قالَهُ الحا ِفظُ ‪.‬‬
‫ومحمدُ بنُ عبدِ اللّهِ بنِ فَرنٍ ‪ ،‬بالفتحِ ‪ُ ،‬يعْرفُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/502‬‬

‫حمَه اللّهُ تعالى ‪.‬‬


‫بأَخي أَرْعل ‪ ،‬كانَ ب ِد َمشْق بعدَ الثلثمائة ‪ ،‬وهو غيرُ الذي َذكَرَه المص ّنفُ ‪ ،‬ر ِ‬
‫والفَرّانُ ‪ ،‬كشَدّادٍ ‪ :‬الخبّازُ ‪ ،‬عامّيّة ‪.‬‬
‫ي الفَارَانيّ عن‬
‫سمَ ْرقَنْد ّ‬
‫سمَ ْرقَنْد ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو مَنْصورٍ محمدُ بنُ بكْرِ بنِ إسْماعيل ال ّ‬
‫وفارانُ ‪ :‬قَرْيَةٌ ب َ‬
‫محمدِ بنِ الفضْلِ الكريني ‪.‬‬
‫وفرنوة ‪ ،‬كقرنوة ‪ :‬قرْيةٌ ب ِمصْرَ بالبُحَيْرةِ ‪ ،‬وقد وَرَدْتُها ‪.‬‬
‫شقّقَ كَلمَهُ واهْ َتمَسَ فيه ‪ ،‬هكذا في النسخِ بالسّيْن ال ُمهْملةِ ‪ ،‬والصّوابُ‬
‫فرتن ‪ ( :‬فَرْتَنَ الّرجلُ ‪َ ( :‬‬
‫بالمعجم ِة ‪ .‬يقالُ ‪ :‬فلنٌ ُيفَرْتِنُ فَرْتَ َنةً ‪ ،‬عن أَبي سعيدٍ ‪.‬‬
‫( والفَرْتَنَى ‪ :‬ولَدُ الضّبْعِ ‪.‬‬
‫( و فَرْتَنَى ‪ ( ،‬بِل لمٍ ‪ :‬المرَأةُ الّزانِ َيةُ ‪.‬‬
‫لمَةُ ) ‪ .‬وقد تقدّمَ أنّه ثلثيّ على رأْي ابنِ حبيبٍ ؛ مِن فَ َرتَ الرّجلُ َيفْرُتُ فَرْتا إذا‬
‫( و أَيْضا ‪ ( :‬ا َ‬
‫فَجَرَ ؛ وأَنّ نَونَه زائِ َدةٌ ‪.‬‬
‫وَأمّا سِيْ َبوَيْه فجعََلهُ رباعيّا ‪.‬‬
‫و َذكَرَه ابنُ بَرّي باللفِ واللمِ ‪ ،‬قالَ ‪ :‬وكذِلكَ الهَلُوكُ والمُومِسَةُ ‪.‬‬
‫ي ‪ :‬يقالُ للمَةِ الفَرْتَنَى ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ العْراب ّ‬
‫لمَةِ ال َب ِغيّ ‪.‬‬
‫ناَ‬
‫وابنُ الفَرْتَنَى ‪ :‬هو اب ُ‬
‫لمَةُ وكذِلكَ تُرْنَى ؛ قالَ جريرٌ ‪:‬‬
‫وقالَ َثعْلَب ‪ :‬فَرْتَنَى ا َ‬
‫لمَةَ ‪ ،‬وكانتْ أُمّ‬
‫حمْراءُ أثْخَ َنتِ العُلُوجَ رُداماقالَ أَبو عُبَيْدٍ ‪ :‬أَرا َد ا َ‬
‫َمهْلً َبعِيثُ فإنّ ُأ ّمكَ فَرْتَنَى َ‬
‫حمْراءَ من سَبْي َأصْبَهان ‪.‬‬
‫ال َبعِيثِ َ‬
‫( وفَرْتَنَى ‪ :‬اسمُ ( امْرَأةٍ ؛ قالَ الناب َغةُ ‪:‬‬
‫عَفى ذو حُسًى من فرْتَنَى فالفَوارِعُفجنبا أَرِيكٍ فالتّلعُ الدّوافِعُ ( و فَرْتَنَى ‪َ ( :‬قصْرٌ بمَ ْروِ الرّوذِ ‪،‬‬
‫كانَ ابنُ خازِم قد حاصَرَ فيه ُزهَيْرَ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/503‬‬

‫بن ُذؤَ ْيبٍ العَ َد ِويّ الذي يقالُ له الهَزَا ْرمَرْدُ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ابنُ فَرْتَنَى ‪ :‬اللّئِيمُ ؛ َنقَلَهُ ابنُ بَرّي عن الَحْولِ ‪.‬‬
‫ضبَ‬
‫غ ِ‬
‫ح وكأنّها مولّ َدةٌ ؛ ومنه فرتن الرّجُل إذا َ‬
‫والفُرْتَنَةُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬هَيجَانُ ال َبحْرِ مِن عصفِ الرّيا ِ‬
‫وهَاجَ ‪.‬‬
‫جوْنِ إذا ( حَسّها به ‪ .‬وجَزَمَ‬
‫حسّةُ ؛ و قد ( فَرْجَنَ الّدابّةَ بالفِرْ َ‬
‫جوْنُ ‪ ،‬كبِرْ َذوْنٍ ‪ :‬المِ َ‬
‫فرجن ‪ ( :‬الفِرْ َ‬
‫أَ ْهلُ الصّ ْرفِ بأَنّ نُونَه زائِ َدةٌ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫جعْفرٍ محمدُ بنُ إبْراهيمَ المح ّدثُ ‪.‬‬
‫سمَ ْرقَنْد ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو َ‬
‫فرجيانةُ ‪ :‬قرْيَةٌ ب َ‬
‫وبنُو الفِرْجانيّ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬جماعَةٌ بطَرَابُلُس ال َمغْربِ ‪ ،‬منهم شيْخُنا المح ّدثُ محمدُ بنُ محمدٍ‬
‫الفِرْجانيّ ‪ ،‬كَ َتبَ إليّ بالِجا َزةِ من طَرَابُلُس ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫فردن ‪َ ( :‬أفْرِيدُون ‪ ،‬بالفتْحِ ‪ :‬اسمُ مَِلكٍ مِن مُلُوكِ الفُرْسِ ‪ ،‬وقد ُتحْ َذفُ الِلفُ ‪.‬‬
‫ي ونَيْسابُور ‪.‬‬
‫( وافريدين ‪ :‬م ْوضِعٌ بينَ ال ّر ّ‬
‫فرزن ‪ ( :‬فِرْزانُ الشّطْرَنْجِ ‪ :‬أَ ْهمَلَهُ الجوْه ِريّ ‪.‬‬
‫وهو ( ُمعَرّبُ فَرْزِينَ ‪ ،‬وهو بمنْزِلَةِ الوَزِيرِ للسّلْطان ‪ ( ،‬ج فرازِينُ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫تفرْزَنَ البَيْدَقُ ‪ :‬صارَ فَرْزانا ؛ وذِلكَ َمعْروفٌ ع ْندَ أ ْهلِ الّل ِعبِ به ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/504‬‬

‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬


‫سمَ ْرقَنْد ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو موسَى عيسى بنُ عبدك بنِ حمّادٍ العَبْ ِديّ عن‬
‫فرزمثن ‪ ) :‬فَرْزَامِيثَن ‪ :‬محلّةٌ ب َ‬
‫َنصْر بنِ أَحْم َد العتكيّ ‪ ،‬ماتَ بعدَ الثلثمائة ‪.‬‬
‫جمْعُ فَراسِنُ ‪.‬‬
‫فرسن ‪ ( :‬الفِرْسِنُ ‪ ،‬كزِبْرِجٍ ‪ ،‬للبَعيرِ كالحافِرِ لّلدابّةِ ) أُنْثى ‪ ،‬وال َ‬
‫ن و َقصَبُها ‪ ،‬ثم الرّسْغ فوْقَ ذلكَ ‪ ،‬ثم الوَظِيفُ ‪ ،‬ثم‬
‫وفي الفَراسِنِ السّلمَى ‪ ،‬وهي عِظا ُم الفِرْسِ ِ‬
‫ق الوَظِيفِ من يدِ البَعيرِ الذّراعُ ‪ ،‬وفي رِجْلِه بعْ َد الفِرْسِن الرّسْغُ ‪ ،‬ثم الوَظِيفُ ‪ ،‬ثم السّاقُ ‪ ،‬ثم‬
‫فوْ َ‬
‫حقِرَنّ من ال َمعْروفِ شيئا ولو فِرْسِنَ شاةٍ ) ‪.‬‬
‫الفخذُ ‪ ،‬ورُبّما اسْ ُتعِير للشّاةِ ومنه الحدِيثُ ‪ ( :‬ل َت ْ‬
‫ستُ ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ السرّاج ‪ :‬النونُ زا ِئ َد ٌة لنّها مِن فَر ْ‬
‫س ُد كالفِرْسانِ ‪ ،‬بالكسْ ِر ‪ ،‬والفِرْناسِ ‪ .‬واعْتَدّ سِيْ َبوَيْه الفِرْناسَ ثلثيّا ؛‬
‫( والفُرَاسِنُ ‪ ،‬كعُلبِطٍ ‪ :‬الَ َ‬
‫ضعِه ‪.‬‬
‫وهو َمذْكورٌ في م ْو ِ‬
‫حمِهِ ‪ ،‬ولعلّه به سمّي السدُ فراسنا ‪.‬‬
‫( والمُفَرْسَنُ ‪ :‬الوَجْهِ ‪ ،‬بفتْحِ السّينِ ‪ :‬الكَثيرُ َل ْ‬
‫( والفُراسِيُونُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬أَصلُ مُرَبّع تقومُ عنه فُروعٌ كثي َرةٌ بيض مُزَغّبة قد نَ َبتَ فيها َأوْراقٌ‬
‫لخْلطِ‬
‫خشِنَ ٌة كالبْهامِ ‪ ،‬وله زهْرٌ إلى ز ْرقَ ٍة وصفْ َر ٍة ‪ ،‬يقالُ ‪ :‬هو ( الكُرّاثُ الجَبَِليّ جَلّءٌ مُذيبٌ ل َ‬
‫ظةِ ‪ ( ،‬مُدِرّ‬
‫ظةِ ( والرّياحِ الغَلي َ‬
‫الغَلي َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/505‬‬
‫ت ولو بخورا ‪ُ ( ،‬مفَتّحٌ للسّ َددِ ‪ ،‬جاب ٌر لكلّ كس ٍر ووثي ‪ُ ،‬مفَجّ ٌر لكلّ صلبَةٍ كالداحِسِ ‪،‬‬
‫لل ُفضُل ِ‬
‫صمَم ويُزِيلُ َأوْجاعَ‬
‫ويذهبُ السّلقَ وال ّد ْمعَة والظ ْلمَ َة ونزولَ الماءِ والجشا إذا قطرت ‪ ،‬ويَفْتَحُ ال ّ‬
‫ل ويزيلُ َأوْجاعَ الصّدْ ِر وال َمعِ َد ِة والكَبِ ِد والطّحالِ ‪،‬‬
‫ن وَأمْراضِ الفمِ والرّ ْبوِ والسّعا ِ‬
‫الُذُنِ والسْنا ِ‬
‫سلِ ‪ ( ،‬نافِعٌ ل َعضّةِ الكَ ْلبِ الكَِلبِ ‪ ،‬وهو يضرّ الكُلَى والمَثانَةَ ‪.‬‬
‫ويُنَقّي القرُوحَ ويدْملُها مع العَ َ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫صفَهان ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو الحَسَنِ إِسْحاقُ بنُ إبْراهيمَ بنِ أَيّوب العَنْبريّ عن‬
‫فِرْسانُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬قرْيَةٌ بَأ ْ‬
‫سفْيان ال ّثوْري ‪.‬‬
‫ُ‬
‫والفِرْسانُ ‪ :‬الَسَدُ ‪ ،‬كالفِرْناسِ ‪.‬‬
‫وأمّا فرسان ‪ ،‬مثلّث الفا ِء لقَرْيَةٍ بأفْريقيَةَ ‪ ،‬تقدّمَ ِذكْرُها في السّين ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫طعَهُ ؛ عن كراعٍ ‪.‬‬
‫فرصن ‪ ) :‬فَ ْرصَنَ الشيءَ فَ ْرصَنَةً ‪َ :‬ق َ‬
‫حبُ اللسانِ ‪.‬‬
‫هكذا َذكَرَه صا ِ‬
‫وقيلَ ‪ :‬النونُ زا ِئ َدةٌ ‪.‬‬
‫غفَلَه عن الضبْطِ لشهرته التمساح بلغة القبط فرعون‬
‫> ( فرعن ‪ ) :‬الفِرْعَوْنُ ‪ ،‬كبِرْ َذوْنٍ ‪ ،‬وإنّما أ ْ‬
‫‪ 0‬بل كلم لقب الوليد بن مصعب ابن الريان بن الوليد بن بروان بن يراش بن قاران بن عويج‬
‫بن يلمع بن اسيلجا بن لوذ بن سام بن نوح عليه السلم ‪ ،‬وكان في الصل عشارا في قرية منف‬
‫‪ ،‬هو صاحب موسى عليه السلم ) الذي ذكره ال تعالى قي كتابه العزيز ‪ ،‬وجده الربان بن‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/506‬‬

‫تقريبا ‪ ،‬هو صاحب يوسف على الصحيح ‪ ،‬وقيل ‪ :‬هما واحد طال عمره ‪ ،‬وقيل في نسب‬
‫فرعون ‪ :‬يقال ‪ :‬هو وليد بن مصعب بن معاوية ابن أبي شمر بن هلوان بن ليث بن قاران‬
‫المذكور ‪ ،‬وترك صرفة في قول بعضهم ‪ ،‬لنه ل سمى له إبليس فيمن أخذه من أبلس ‪ ،‬قال ابن‬
‫سيده ‪ :‬وعندي أن فرعون هذا العلم أعجمي ‪ ،‬ولذلك لم يصرف وقيل ‪ :‬فرعون (والد الخضر)‬
‫عليه السلم ‪ ،‬أو ابنه فيما حكاه النقاش ‪،‬وتاج الفراء في تفسيرهما‬
‫قالَ شيْخُنا ؛ وهو كَلمٌ ل ُيعْتدّ به ول ُيعْتمدُ عليه ‪ ،‬وقد رَدّوه و َتعَقّبوا عليه وشنعوا على قائِلِه‬
‫وقالوا ‪ :‬إنّه أَغْرَب ما يقالُ ‪.‬‬
‫( وقيلَ ‪ :‬فِرْعَون ( َل َقبُ كلّ مَنْ مََلكَ ِمصْ َر كالعَزي ِز لكلّ مَنْ ملكه ‪ .‬ويقالُ ‪َ :‬أ ّولُ مَنْ ُلقّبَ به‬
‫ب ِمصْرَ دفافَةُ بنُ مُعاوِيَةَ بنِ أَبي بكْ ٍر العمَيْلقي ‪ ،‬وهو الذي وهبَ هاجَرَ أُمّ إسْماعيل ‪ ،‬عليه السلم‬
‫‪.‬‬
‫ل القَطا ِميّ ‪:‬‬
‫جمْعُ فَراعنَةُ ؛ قا َ‬
‫عوْن ‪ ،‬وال َ‬
‫( أَو كلّ عاتٍ مُ َتمَرّدٍ فِرْ َ‬
‫وشُقّ البَحْرُ عن َأصْحابِ مُوسَى وغُ ّر َقتِ الفَراعِنَةُ الكِفارُ ( كفُرْعُونٍ ‪ ،‬كزُنْبُورٍ ‪ ،‬وتُفْتَحُ عَيْنُه ‪ ،‬أَي‬
‫مع ضمّ الفاءِ ‪ ،‬حكَاها ابنُ خَاَلوَيْه عن الفرّاء وهي نادِ َرةٌ من الفراد ‪.‬‬
‫ق الفَراعِنَةِ ‪.‬‬
‫جلُ ‪ ( :‬تَخَلّقَ ِبخُلُ ِ‬
‫( وتَفَرْعَنَ الرّ ُ‬
‫( والفَرْعَنَةُ ‪ :‬الدّهاءُ والّنكْ ُر والكبرُ والتجبّرُ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫عوْنِ موسَى ‪ ،‬عليه السلم ‪.‬‬
‫شمِرٌ ‪ :‬مَنْسوبةٌ إلى فِرْ َ‬
‫عوْنِيّةُ ‪ ،‬قالَ َ‬
‫ع الفِرْ َ‬
‫الدّرُو ُ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/507‬‬

‫والفِرْعَوْنيّةُ ‪ :‬قَرْيةٌ ب ِمصْرَ على شاطِىءِ النّيلِ ‪.‬‬


‫فرغن ‪ ( :‬فَرْغانَةُ ‪ :‬أَ ْهمَلَهُ الجماَعةُ ‪.‬‬
‫وهو ( د بال َمغْ ِربِ ‪ ،‬هكذا في النّسخِ وهو غَلَطٌ ‪ ،‬وكأَنّه اشْتبه عليه بغانَةَ التي تقدّمَ ِذكْرُها ‪ ،‬مع أنّه‬
‫َذكَرَ هناك فَرْغا َنةَ هذه اسْتِطرادا وأنّها مِن بِلدِ العَجَمِ ل ال َمغْرِب ‪.‬‬
‫ك و َنقَل‬
‫خمْسونُ فَرْسخا ‪ ،‬بَناهَا أَنْو شَرْوان المَِل ُ‬
‫سمَ ْرقَنْد ثلثَةُ و َ‬
‫قالَ ابنُ خرداذيه ‪ :‬بينَ فَرْغانَةَ و َ‬
‫إليها مِن كلّ بيتٍ َقوْما وسمّاها أَ ْزهَرْ خا َنةَ ‪ ،‬أَي مِن كلّ بيتٍ ثم عُرّ َبتْ ‪.‬‬
‫وقالَ ال َيعْقوبي ‪ :‬فَرْغانَةُ التي ينزلُها المَِلكُ يقالُ لها كَاسَان ‪.‬‬
‫سبَ إليها جماعَةٌ مِن المُحدّثِين ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ الثيرِ ‪ :‬فَرْغا َن ُة وِليَ ٌة وَرَاء جيحون وسيحون ‪ ،‬وقد نُ ِ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫حمَه اللهاُ تعالى ؛ عن ابنِ ُنقْطَةَ ‪.‬‬
‫أفريغون ‪ :‬جَدّ محمدِ بنِ أَحمدَ النّسَفيّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫فرفن ‪ ( :‬فارِفا آنُ ‪ :‬هكذا هو بالمَدّ ‪ ،‬والصّوابُ بغي ِرهِ ‪ .‬وقد أَ ْهمَلَهُ الجماَعةُ ‪.‬‬
‫وهي ( ة بَأصْبهانَ ‪ ،‬منها ‪ :‬جماعَةٌ محدّثونَ منهم ‪ :‬أَبو مَنْصورٍ شابورُ بنُ محمدِ بنِ معمود‬
‫سمِعَ منه ابنُ السّمعاني ؛ وأَحمدُ بنُ عبدِ اللّهِ الفارِفا آنيّ وبنْتُه عقيقةُ مُسْن َدةُ َأصْبهانَ ‪.‬‬
‫القاضِي ‪َ ،‬‬
‫سكِنٌ ‪ ،‬كزِبْرِجٍ ‪ :‬أَ ْهمَلَهُ الجماعَةُ ‪.‬‬
‫فسكن ‪ ( :‬فِ ْ‬
‫سعِرْدَ ‪.‬‬
‫وهي ( بال ُم ْهمَلَةِ ة قُ ْربَ إ ْ‬

‫____________________‬
‫( ‪)35/508‬‬

‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬


‫حمَه‬
‫ضلِ عمّارُ بنُ مدركٍ المح ّدثُ ‪ ،‬ر ِ‬
‫فسنجن ‪ ) :‬فِسْنِجانُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬مَدي َنةٌ بفارِسَ منها أَبو الف ْ‬
‫اللّهُ تعالى ‪.‬‬
‫عةُ ‪.‬‬
‫فشن ‪ ( :‬الفَشْنُ ‪ ،‬بالفتْحِ والشّين ُمعْجمة ‪ :‬أَ ْهمََلهُ الجما َ‬
‫عةٌ مِن المُتَأَخّرينَ ‪.‬‬
‫سبَ إليها جما َ‬
‫وهي ( ة ب ِمصْرَ مِن أَعْمالِ البهنساوية ‪ ،‬نُ ِ‬
‫( وفَشْنَةُ ‪ ،‬بهاءٍ ‪ :‬ة ببُخارَى منها أَبو زَكريّا َيحْيَى بنُ زَكريّا بنِ صالِحٍ البُخارِي الفَشْنيّ عن أسباط‬
‫بنِ اليسع البُخارِي وغَيْره ‪.‬‬
‫( وفَاشَانُ ‪ :‬ة بمَ ْر َو منها ‪ :‬مُوسَى بنُ حاتِمٍ عن المقبري ؛ وابْنُه محمدُ بنُ مُوسَى عن عبدان ‪،‬‬
‫تكلّم فيه ‪.‬‬
‫جلٍ أَيْضا ‪.‬‬
‫( وفَيْشُونُ ‪َ :‬نهْرٌ ؛ عن اللّ ْيثِ ‪ ،‬قالَ ‪ :‬وهو اسمُ ر ُ‬
‫حكِ سِيْ َبوَيْه هذا البِناءَ ‪.‬‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬على أَنّه قد يكونُ َفعْلُونا ‪ ،‬وإن لم َي ْ‬
‫ج ِميّ ‪ ،‬وفي نسخةِ العَيْن ‪َ :‬أفْشِيُون ‪.‬‬
‫( وِإفْشِينُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ( :‬اسمٌ أَعْ َ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫شوَان ‪ :‬قَرْيةٌ على أَرْبَعةِ فَراسِخ من بُخارَى ‪ ،‬منها أَبو َنصْرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ عبدِ الّلهِ‬
‫َأفْ َ‬
‫الَدِيبُ ‪.‬‬
‫وأفشينةُ ‪ :‬من قُرَى بُخارَى ‪ ،‬عن ياقوت ‪:‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/509‬‬

‫فطرسلين فُطْراسالِيُونَ ‪ ،‬بالضمّ والسّينِ المهْمل ِة والمثنّاةِ التحتيةِ ‪ :‬أَ ْهمَلَهُ الجماعَةُ ‪.‬‬
‫حبُ التّذْك َرةِ ‪.‬‬
‫ب القانونِ ‪ ،‬وأَ ْهمَلَها صا ِ‬
‫ح ُ‬
‫وهو ( بزْرُ الكَ َرفْسِ الجَبَليّ ‪ ،‬كَلمةٌ ( يُونانِيّةٌ َذكَرَها صا ِ‬
‫حذْقُ ‪ ،‬وضِدّه الغَبا َوةُ ‪.‬‬
‫فطن ‪ ( :‬الفِطْنَةُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬ال ِ‬
‫ق الفَ ْيضِ وبدُون اكْتِسابٍ ‪ ( .‬فَطِنَ به‬
‫وقيلَ ‪ :‬الفِطْ َنةُ ‪ :‬ال َفهْمُ والذّكاءُ سُرْعَته ‪ .‬وقيلَ ‪ :‬ال َفهْمُ بطَري ِ‬
‫ضمّنه معْنَى َف ِهمَ‬
‫ح و َنصَرَ وكَرُمَ ‪ ،‬قد وَرَدَ أَيْضا مُتعدّيا ب َنفْسِه قالوا ‪ :‬فَطّنَه ل َت َ‬
‫وإليه وله ‪ ،‬كفَرِ َ‬
‫ك وبضمّتَيْن ‪ ،‬وفُطونَ ًة وفَطا َن ًة وفَطانِيَةً َمفْتوحتينِ ‪ ،‬فهو فاطِنٌ له ‪.‬‬
‫( فَطْنا مُثلّثةَ الفاءِ ‪ ( ،‬وبالتّحرِي ِ‬
‫ن لِدْراكِ ما يَرِدُ عليه مِن الغَيْرِ ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬الفطَا َنةُ جو َدةُ اسْتِعدادِ الذّهْ ِ‬
‫جلٌ ( فَطِينٌ وفَطُونٌ وفَطِنٌ ؛ ككَ ِتفٍ ‪ ( ،‬و َفطُنٌ ‪ ،‬كنَدُسٍ ‪ ،‬و َفطْنٌ ‪ ،‬كعَ ْدلٍ ؛ قالَ القَطا ِميّ ‪:‬‬
‫( و رَ ُ‬
‫طبَ بذاتِ قَرْعِها َفطُونِوقالَ الخَرُ ‪:‬‬
‫خ َدبَ سَبِطٍ سِتّيني َ‬
‫إلى ِ‬
‫صمٍ ‪:‬‬
‫قالتْ كنتُ َرجُلً فَطِينَاهذا َل َعمْرُ الّلهِ إسْرائِينا ( ج فُطْنٌ ‪ ،‬بالضّ ّم وبضمّتَيْن ؛ قالَ قيسُ بنُ عا ِ‬

‫حفْظِ جِوارِه ُفطْنُ ( وهي فَطِنَةٌ ‪.‬‬


‫ل َيفْطُنُونَ لعَ ْيبِ جارِ ِهمِوهُمُ ل ِ‬
‫قالَ اللّ ْيثُ ‪ :‬وَأمّا الفَطِنُ فذُو فِطْ َنةٍ للَشْياءِ ؛ قالَ ‪ :‬ول َيمْتن ُع كلّ ِفعْل مِن النّعوتِ مِن‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/510‬‬

‫ل القَلِيل ‪.‬‬
‫أَن يقالَ قد َف ُعلَ وفَطُنَ صارَ فَطِنا إ ّ‬
‫جعَهُ ؛ قالَ الرّاعِي ‪:‬‬
‫( وفاطَنَ ُه في الكَلمِ ‪ :‬را َ‬
‫إذا فاطَنَتْنا في الحدِيثِ َتهَزْهَزَتْإليها قلوبٌ دُونَهنّ الجَوانِحُ ( وال ّتفْطِينُ ‪ :‬ال ّت ْفهِي ُم ‪ .‬يقالُ ‪ :‬فَطّنَه لهذا‬
‫لمْرِ ‪ :‬أَي َف ّهمَه ‪ .‬ومنه المَ َثلُ ‪ :‬ل ُيفَطّنُ القا َرةَ إلّ الحِجارَة ‪ ،‬القا َرةُ ‪ :‬أُنْثى الذّئَبَةِ ‪.‬‬
‫اَ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫َتفَطّنَ لمَا يقالُ ‪ :‬أَي َف ِهمَ بسُرْعَةِ الذّهْن ‪.‬‬
‫وفطّنَه المعلّمُ ‪ :‬رَ ّدهُ َفطِنا بتَأْدِيبِه وتَ ْثقِيفِه ‪.‬‬
‫فعن ‪َ ( :‬فعَنُ ‪ ،‬بال ُمهْملةِ محرّكةً ‪ :‬أَ ْهمَلَهُ الجماَعةُ ‪.‬‬
‫صعْب بنِ سعْدِ العَشِي َرةِ بنِ مَذْحجٍ ‪.‬‬
‫ن َ‬
‫وهي ( ة باليَمنِ مِن حُصون بَني زُبَ ْيدِ ب ِ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫سفُ بنُ َيعْقوبَ بنِ إبراهيمَ بنِ سََلمَةَ اللّيْثيّ‬
‫فغن ‪ ) :‬فغنو ‪ :‬من قُرَى بُخارَى ‪ ،‬منها أَبو َيحْيَى يو ُ‬
‫َموْلى َنصْرِ بنِ سيّارٍ عن أبي ِه وعليّ بنِ خَشْرمٍ ‪ ،‬ماتَ سَنَة ‪. 300‬‬
‫جبُ ؛ وبه فَسّرَ مجاهِدٌ َقوْلَه تعالى ‪ { :‬فظَلْتم َت َف ّكهُونَ } ‪ ،‬أَي َت َفكّنُون أي‬
‫فكن ‪ ( :‬ال ّت َفكّنُ ‪ :‬ال ّت َع ّ‬
‫َتعَجّبُون ‪.‬‬
‫س ِم ْعتُ مُزاحِما يقولُ ‪ :‬ال ّتفَكّنُ و ( ال ّت َفكّرُ واحِدٌ ‪.‬‬
‫( وقالَ أبو تُرابٍ ‪َ :‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/511‬‬
‫حمّةِ من الماءِ يأْتِيها ال ُبعَداءُ‬
‫( وال ّتفَكّنُ ‪ ( :‬التّ َندّمُ على ما فاتَ ؛ ومنه الحدِيثُ ‪ ( :‬مَ َثلُ العالِمِ مَ َثلُ ال َ‬
‫ض ماؤُها بَقي َقوْمه يَ َت َفكّنُونَ ‪.‬‬
‫ويَتركُها القُرَباءُ ‪ ،‬حتى إذا غَا َ‬
‫قالَ أَبو عبيدٍ ‪ :‬أَي يَتَن ّدمُونَ ‪.‬‬
‫ت و َتفَكّ ْنتُ أَي تَنَ ّد ْمتُ ؛ قالَ ُرؤْبَة ‪:‬‬
‫وقالَ ابنُ العْرابيّ ‪َ :‬ت َف ّكهْ ُ‬
‫عكْرِمةُ في َتفْسيرِ اليةِ ‪ { :‬فظَلْتم َت َفكّهُونَ } ‪:‬‬
‫أَما جَزاءُ العا ِرفِ المُسْتَ ْيقِنِعندَك إلّ حاجةُ ال ّت َفكّنِوقالَ ِ‬
‫أَي تَنَ ّدمُونَ ‪.‬‬
‫وقالَ الّلحْيانيّ ‪ :‬أَزْدُ شَنُوَأةَ يقُولونَ ‪ :‬يَ َت َفكّهُونَ ‪ ،‬و َتمِي ٌم يقُولونَ ‪ :‬يَ َت َفكّنُونَ ‪ ( .‬كال ُفكْنَةِ بالضّمّ ؛ قالَ‬
‫ابنُ العْرابيّ ‪ :‬هي النّدامَةُ على الغا ِئبِ ‪.‬‬
‫سفُ والتَّلهّفُ ‪.‬‬
‫( وال ّتفَكّنُ ‪ ( :‬التَّأ ّ‬
‫ظفَرَ به ؛ قالَ الشاعِرُ ‪:‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬هو التَّلهّفَ ( على ما َيفُو ُتكَ بعدَ ظَ ّنكَ ال ّ‬
‫ج و َمضَى ‪.‬‬
‫ول خارِب إن فاتَه زا ُد ضَ ْيفِه َي َعضّ على إِبْهامِه يَ َت َفكّنُ ( وفكَنَ في الكَ ِذبِ فكنا ‪ ( :‬لَ ّ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫حمّاماتٍ وقُصو ٍر كانتْ ليعلى بنِ محمدٍ ؛ نقَلَ ُه ياقوتُ ‪.‬‬
‫َأفْكانُ ‪ :‬مدينَةٌ ذات أَرْحيةٍ و َ‬
‫خذَ عنه عبدُ اللّهِ بنُ محمدِ بنِ أَبي بكْرٍ العياشيّ شيخُ شيوخِ‬
‫ومحمدُ بنُ عبدِ الكَريمِ الفكون ممّن أَ َ‬
‫مشايخِنا ‪.‬‬
‫ن وفُلنَ ُة ‪ ،‬مضمومتينِ كِنايةٌ عن أَسْمائِنا لل ّذكَ ِر والُنْثى ‪.‬‬
‫فلن ‪ ( :‬فُل ٌ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/512‬‬

‫ت الفُلنَ وحَلَ ْبتُ‬


‫( والفُلنُ والفُلنَةُ ‪ ( ،‬بَألْ ‪ :‬كِنايَةٌ ( عن غيْرِنا من البَهائِم ‪ .‬تقولُ العَ َربُ ‪َ :‬ركِ ْب ُ‬
‫الفُلنَةَ ‪.‬‬
‫سمّي به المُح ّدثُ عنه ‪ ،‬خاصّ غالبٌ ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ السّرّاج ‪ :‬فُلنٌ كَنايَةٌ عن اسمٍ ُ‬
‫سمّي به إنْسانٌ لم يحسن فيه الَلِف والّلم ‪ .‬يقالُ ‪ :‬هذا فلنٌ آخَ ُر لنّه ل َنكِ َرةَ له‬
‫وقالَ اللّ ْيثُ ‪ :‬إذا ُ‬
‫س ّموْا به الِ ِبلَ قالوا ‪ :‬هذا الفُلنُ وهذه الفُلنَةُ ‪ ،‬فإذا نَسَ ْبتَ ق ْلتَ ‪ :‬فلنٌ‬
‫‪ ،‬ولكنّ العَ َربَ إذا َ‬
‫سبُ إليه فإنّ الياءَ التي تَلْحقُه ُتصَيّرُ َنكِ َرةً ‪ ،‬وباللفِ واللمِ َيصِيرُ َمعْرفةً‬
‫ن كلّ اسمٍ يُنْ َ‬
‫الفُلنِيّ ‪ ،‬ل ّ‬
‫في كلّ شيءٍ ‪.‬‬
‫وقوْلُه ‪ ،‬عزّ وجلّ ‪ { :‬يا وَيْلَتا لَيْتَني لم أَتّخِذْ فُلنا خَليلً } ‪.‬‬
‫ل ‪ .‬ويقالُ ‪ :‬إنّ المُرادَ هنا‬
‫خذُو ً‬
‫قالَ الزجّاجُ ‪ :‬فُلنا الشّيْطان وتَصْدِيقُه ‪ :‬وكانَ الشّيْطانُ للِنْسانِ َ‬
‫عقْبَةَ بنَ أَبي ُمعَيْطٍ في الدّخولِ في الِسْلم ‪.‬‬
‫ُأمَيّة بن خََلفِ ‪ ،‬وأنّه مَنَعَ ُ‬
‫جمْع يا‬
‫( وقد يقالُ للواحِدِ يا ُفلُ َأقْبِل ‪ ،‬بال ّرفْع من غيرِ تَنْوين ‪ ( ،‬وللثنينِ يا فُلنِ َأقْبِل ‪ ( ،‬ولل َ‬
‫فُلُونَ أقْبِلُوا ‪.‬‬
‫ن قالَ يا ُفلُ ف َمضَى ف َرفَع‬
‫ب ‪ :‬يقالُ ‪ :‬قُمْ يا ُفلُ ويا فُله ‪ ،‬فمَ ْ‬
‫لصْمعيّ فيمَا رَواه عنه أبو تُرا ٍ‬
‫وقاَل ا َ‬
‫صبَ ‪.‬‬
‫ح و َن َ‬
‫بغيرِ تَنْوينٍ ‪ ،‬ومَنْ قالَ يا فُله فس َكتَ أَثْ َبتَ الهاءَ ‪ ،‬وإذا َمضَى قالَ يا فل قل ذلكَ فطَر َ‬

‫( وفي ال ُمؤَ ّنثِ ‪ :‬يا فُلَةُ َأقْبِلي ‪ ،‬وبعضُ بَني تميم يقولُ ‪ :‬يا فُلنَةْ َأقْبِلي ‪ ( ،‬ويا فُلَتانِ َأقْبِل ‪ ،‬بضمّ‬
‫ففتْحٍ ‪ ( ،‬ويا فُلتُ َأقْبِلْنَ ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ بُزُرْج ‪ :‬وبعضُ بَني أسدٍ يقولُ ‪ :‬يا ُفلُ َأقْ ِبلْ ويا ُفلُ َأقْبِل ويا ُفلُ َأقْبلُوا ويا ُفلُ َأقْبلي ‪.‬‬
‫جمَعُ ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬فُلنٌ ل يُثَنّى ول ُي ْ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/513‬‬

‫ن يقالَ ُفلُ ويُرادَ به ‪.‬‬


‫( ومَنَعَ سِيْ َبوَيْه أ ْ‬
‫شعْرِ ك َق ْولِ أبي النّجْم ‪:‬‬
‫و ( فُلنٌ إلّ في ال ّ‬
‫غضِ َبتْ بالعَطَنِ ال ُمغَرْبَلِتُدافِعُ الشّ ْيبَ ولم ُتقَتّلِفي لَجّةٍ َأمْسكْ فلنا عن فُلِفكسرَ الل َم للقافِيَةِ ‪.‬‬
‫إذ َ‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬وليسَ تَرْخِيم فُلنٍ ولكنّها كَلِمةٌ على ح َدةٍ ‪.‬‬
‫قُ ْلتُ ‪ :‬وهو َق ْولُ المبرّدِ بعَيْنِه ‪.‬‬
‫سوّ ْدكَ ) ؛ معْناهُ يا فلنُ ؛‬
‫ومنه حدِيثُ القِيامَةِ ‪ ( :‬يقولُ اللّهُ ‪ ،‬عزّ وجلّ ‪ :‬أَي ُفلْ أَلَمْ ُأكْ ِر ْمكَ أََلمْ أُ َ‬
‫وليسَ تَرْخِيما لنّه ل يقالُ إلّ بسكونِ اللمِ ‪ ،‬ولو كانَ تَرْخِيما لفَتَحوها أَو ضمّوها ‪.‬‬
‫ستْ تَرْخِيما ‪ ،‬وإنّما هي صِيغَةٌ ارْ ُتجَِلتْ في بابِ النّداءِ ‪.‬‬
‫وقالَ سِيْ َبوَيْه ‪ :‬لي َ‬
‫ل قوْمٌ ‪ :‬إنّه تَرْخيمُ فُلن ‪ ،‬فح ِذ َفتِ النّونُ للتّرْخي ِم والَلِف لسكونِها ‪ ،‬و ُتفْتَح الل ُم و ُتضَمّ على‬
‫وقا َ‬
‫سكّيت ‪:‬‬
‫شدَ ابنُ ال ّ‬
‫مذهب التّ ْرخِيم ؛ وأَنْ َ‬
‫جلُ ( وقد‬
‫شكٌ مُسْ َت ْع ِ‬
‫و ُهوَ إذا قيلَ له ‪ :‬وَيْها فُلُفإنّه َأحْجِ بِه أَن يَ ْنكَلُو ْهوَ إذا قيلَ له ‪ :‬وَيْها كُلُفإنْه ُموَا ِ‬
‫ح َدةِ يا فُلتُ ‪ ،‬كذا في النسخِ ‪ ،‬والصّوابُ ‪ :‬يا فُلةُ َأقْبِلي ‪ ،‬وهي ُلغَ ٌة لبعضِ بَني تميمٍ ‪.‬‬
‫يقالُ للوا ِ‬
‫( وبعضهُم يقولُ ‪ ( :‬يا ُفلَ بنصْبِ الّلمِ ( يُرادُ يا فُلَةُ فح ِذ َفتِ الهاءُ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬

‫____________________‬
‫( ‪)35/514‬‬

‫ب الفُلنيّ ‪.‬‬
‫س ِ‬
‫بنُو فُلنٍ ‪ :‬بَطْنٌ مِن العَ َربِ ‪ ،‬وقالوا في النّ َ‬
‫صلِ ُفعْلنٌ‬
‫ل ْ‬
‫ل ‪ :‬وبعضٌ يقولُ ‪ :‬هو في ا َ‬
‫قالَ الخَليلُ ‪ :‬فُلنٌ َتقْديرُه فُعال و َتصْغيرُه فُلَيّنٌ ؛ قا َ‬
‫ح ِذ َفتْ منه واوٌ ‪ ،‬و َتصْغيرُه على هذا القَ ْولِ فُلَيّانٌ ‪ .‬ويقالُ ‪ :‬هو ُفلُ بنُ ُفلٍ كما يقالُ َهيّ بن َبيَ ‪.‬‬
‫فُ‬
‫سيّ يهيجُ البَاه ‪.‬‬
‫وأفلونيا ‪ :‬دَواءٌ فارِ ِ‬
‫فنن *!الفَنّ ‪ :‬الحالُ ‪.‬‬
‫لفْنون ‪ ،‬بالضّمّ ‪ ( ،‬ج *!َأفْنانٌ *!وفُنونٌ ‪ .‬يقالُ ‪:‬‬
‫( و *!الفَنّ ‪ ( :‬الضّ ْربُ من الشّيءِ ؛ *!كا ُ‬
‫ن الَموالِ ؛ قالَ ‪:‬‬
‫رَعَيْنا *!فُنُونَ النّباتِ ‪ ،‬وَأصَبْنا فُنُو َ‬
‫ستُ الدّهْرَ من *!َأفْنانِه كلّ فَنَ ناعِمٍ منه حَبِرْ ( و) *!الفَنّ ‪ ( :‬الطّرْ ُد ‪ .‬يقالُ ‪!* :‬فَنَ ْنتُ الِ ِبلَ‬
‫قد لَ ِب ْ‬
‫‪ :‬إذا طَرَدْتُها ؛ قالَ العْشى ‪:‬‬
‫ن وفي أَذْوادِ ( و) *!الفَنّ ‪ ( :‬الغَبْنُ ‪.‬‬
‫ستْ وطالَ جِرَاؤُهاونَشَأْنَ في *!فَ ّ‬
‫والبِيضُ قد عَنَ َ‬
‫طلُ ‪.‬‬
‫( و الفَنّ ‪ ( :‬المَ ْ‬
‫( و الفَنّ ‪ ( :‬العَناءُ ) ؛ وبه َفسّرَ الجوْه ِريّ َق ْولَ الشاعِرِ ‪:‬‬
‫عمْرٍو *!فَنّا حتى َيكُونَ َمهْرُها دُ ْهدُنّا ( و الفَنّ ‪ ( :‬التّزْيِينُ ‪.‬‬
‫ن لبْنَةِ َ‬
‫جعَلَ ْ‬
‫لَ ْ‬
‫جلُ ‪َ ( :‬أخَذَ في *!فُنونٍ‬
‫( *!وافْتَنّ الرّ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/515‬‬

‫من القولِ ‪.‬‬


‫ويقالُ ‪!* :‬افْتَنّ في حدِيثِه وفي خطْبَتِه ‪ ،‬إذا جاءَ *!بالَفانِين ‪.‬‬
‫*!وافْتَنّ في خُصومَتِه ‪ :‬إذا توسّعَ و َتصَرّفَ ‪.‬‬
‫جعََلهُم *!فُنونا ‪ ،‬أَي أَنْواعا ‪.‬‬
‫( *!وفَنّنَ النّاسَ ‪َ :‬‬
‫( *!والُفْنونُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الحيّةُ ‪.‬‬
‫( و أَيْضا ‪ ( :‬العجوزُ المُسْتَ ْرخِيَةُ أَو المُسِنّةُ ؛ قالَ ابنُ َأحْمرَ ‪:‬‬
‫شَيْخٌ شآ ٌم وُأفْنونٌ يَمانِيةٌ من دُونِها ال َه ْولُ والمَوْماة والعِلَلُهكذا فَسّره َيعْقوب بال َعجُوزِ ‪ .‬واسْتَ ْبعَدَه ابنُ‬
‫شهَد بأَنّها َمحْبوبتُه ‪.‬‬
‫بَرّي قال ‪ :‬لنّ ابنَ أَحْمرَ قد َذكَرَ قَ ْبلَ هذا البيتِ ما يَ ْ‬
‫( *!والُفْنونُ من ( ال ُغصْنِ ‪ :‬المُلْ َتفّ ‪.‬‬
‫( والفنون ‪ ( :‬الكَلمُ المُثَبّجُ مِن كَلمِ الهِلْبَاجةِ ‪.‬‬
‫لفْنونُ ‪ ( :‬الجَ ْريُ المُخْتَِلطُ من جَرْي الفَرَسِ والنّا َقةِ ‪.‬‬
‫( وا ُ‬
‫لفْنونُ ‪ ( :‬الّداهِيَةُ ‪.‬‬
‫( و) ا ُ‬
‫لفْنونُ ( من الشّبابِ والسّحابِ ‪َ :‬أوُّلهُما ‪.‬‬
‫(واُ‬
‫عمْرٍ و ( ال ّتغْلَبيّ الشّاعِرِ ‪ُ ،‬لقّبَ بأَحدِ‬
‫ب صُرَيْمِ بنِ َمعْشَرِ بنِ ذُ ْهلِ بنِ تيمِ بنِ َ‬
‫( و) *!ُأفْنونُ ‪َ ( :‬لقَ ُ‬
‫هذه الَشْياء ‪ ،‬وسَيَأْتي له ِذكْرٌ في ( ا ل ) ‪.‬‬
‫( *!والفَنَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬ال ُغصْنُ المُسْتقيمُ طُولً وعَرْضا ‪.‬‬
‫ش ّعبَ منه ؛ قالَ العجّاج ‪:‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬هو ال َقضِيبُ مِن ال ُغصْنِ ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬ما تَ َ‬
‫ظلّ *!الفَنَنِ مائَةَ سَنةٍ ) ‪،‬‬
‫ي وفي حدِيثِ سِدْرَة المُنْ َتهَى ‪ ( :‬يسيرُ الرّا ِكبُ في ِ‬
‫ق والغَرْب ّ‬
‫الفَنَنُ الشّا ِر ُ‬
‫( ج َأفْنانٌ ‪.‬‬
‫قالَ سِيْ َبوَيْه ‪ :‬لم يُجاوِزُوا به هذا البِناءَ ‪.‬‬
‫عكْرِمة في قوْلِهِ‬
‫وقالَ ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/516‬‬

‫ل الَغْصانِ على الحِيطانِ ‪.‬‬


‫ظّ‬‫تعالى ‪ { :‬ذَواتَا *!َأفْنانٍ } ؛ قالَ ‪ِ :‬‬
‫حدُها حينَئِذٍ‬
‫وقالَ أَبو الهَيْثم ‪ :‬فسّره بعضُهم ذَواتَا أَغْصانٍ ‪ ،‬وفسّره بعضُهم ‪ :‬ذَواتا أَلْوانٍ ‪ ،‬وا ِ‬
‫*!فَنّ *!وفَنَنٌ ‪ ،‬كما قالوا سَنّ وسَنَنٌ وعَنّ وعَنَنٌ ‪.‬‬
‫ت الَغْصانَ فواحِدُها فَنَنٌ ‪.‬‬
‫لفْنانِ إذا أَرَ ْدتَ به الَلْوان فَنّ ‪ ،‬وإذا أَرَ ْد َ‬
‫قالَ الَزْه ِريّ ‪ :‬واحِ ُد ا َ‬
‫واسْتَعارَ الشاعِرُ للظّلْمةِ *!َأفْنانا لنّها َتسْتُر الناسَ بَأسْتارِها وأَرْواقِها كما ُتسْتَر الغُصونُ بَأوْراقِها‬
‫*!وَأفْنانِها ؛ فقالَ ‪:‬‬
‫جمْعِ ‪ ،‬قالَ‬
‫جمْعُ ال َ‬
‫مِنَا أَنّ ذَرّ قَرْنُ الشمسِ حتى أَغاثَ شَرِيدَهمْ *!فَنَنُ الظّلم ( جج *!أَفانينُ ‪ ،‬أَي َ‬
‫صفُ رَحًى ‪:‬‬
‫الشاعِرُ َي ِ‬
‫شجَرةٌ *!فَنّا ُء وفَنْواءُ ‪ :‬كثيرتُها ‪.‬‬
‫لها زِمامٌ من أَفانِينِ الشّجَرْ ( و قالَ َثعْلَب ‪َ ( :‬‬
‫شجَ َرةٌ فَنْواءُ ذات َأفْنانٍ ‪.‬‬
‫عمْرٍ و ‪َ :‬‬
‫وقالَ أبو َ‬
‫قالَ أَبو عُبَ ْيدٍ ‪ :‬وكان يَنْبغي في ال ّتقْديرِ فَنّاء ‪.‬‬
‫قالَ َثعْلب ‪ :‬وَأمّا قَنْوا ُء بالقافِ فهي الطّويلَةُ ‪.‬‬
‫( *!وال ّتفْنينُ ‪ :‬التّخْليطُ ‪.‬‬
‫( و *!ال ّتفْنينُ ( في ال ّث ْوبِ ‪ :‬طَرائقُ ليستْ مِن جِنْسِه ‪ .‬يقالُ ‪َ :‬ث ْوبٌ ذو *! َتفْنين ‪.‬‬
‫شقّقٍ ‪.‬‬
‫( وال ّتفْنِينُ ‪ِ ( :‬بلَى ال ّث ْوبِ بِل تَ َ‬
‫شقّقٍ شَديدٍ ‪.‬‬
‫حكَم ‪َ :‬تفَزّرُ ال ّث ْوبِ إذا بَِليَ من غيرِ تَ َ‬
‫وفي ال ُم ْ‬
‫ن الَعْرابيّ َق ْولَ‬
‫سجِه بِرقّةٍ في ( مَكانٍ وكثافَةٍ في ( مَكانٍ آخَر ؛ وبه فَسّرَ اب ُ‬
‫( أَو هو اخْتِلفُ نَ ْ‬
‫جلِ‬
‫أَبانَ بن عُثْمان ‪ :‬مَ َثلُ اللّحْنِ في الرّ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/517‬‬

‫سمِحةُ السّخِيفةُ ال ّرقِيقةُ في‬


‫السّريّ ذي الهَيْئةِ *!كال ّتفْنِين في ال ّث ْوبِ الجَيّ ِد ‪ ،‬فقالَ ‪!* :‬ال ّتفْنِينُ ال ُبقْعةُ ال ّ‬
‫ال ّث ْوبِ الصّفِيقِ ‪ ،‬وهو عَ ْيبٌ ‪ ،‬والسّريّ ‪ :‬الشّريفُ ال ّنفِيسُ مِن الناسِ ‪.‬‬
‫ك صُرِف ‪.‬‬
‫شعَرٌ *!فَيْنانٌ ‪ :‬قالَ سِيْ َبوَيْه ‪ ( :‬له َأفْنانٌ*! كَأفْنانِ الشّجَرِ ولذِل َ‬
‫(وَ‬
‫جلٌ فَيْنان ‪ ( ،‬وامْرََأةٌ *!فَيْنانَةٌ ‪.‬‬
‫( ورَ ُ‬
‫قالَ ابنُ سِيْدَه ‪ :‬وهذا هو القِياسُ ‪ ،‬لنّ ال ُم َذكّرَ *!فَيْنان َمصْروفٌ مُشْتقٌ مِن *!َأفْنانِ الشّجَرِ ؛‬
‫شعَرِ ‪ ،‬مَقْصورٌ ‪.‬‬
‫حكَى ابنُ العْرابيّ ‪ :‬امْرَأةٌ فَيْنا ‪ ( :‬كثي َرةُ ال ّ‬
‫وقالَ ‪ :‬و َ‬
‫حكْم فَيْنان أَنْ ل يَنْص ِرفَ ؛ قالَ ‪ :‬وأُرى ذلكَ وهْما من ابنِ‬
‫قالَ ‪ :‬فإنْ كانَ هذا كما حكَاهُ ف ُ‬
‫العْرابيّ ‪.‬‬
‫جعٌ ؛ والبَعيرُ الذي به ذلكَ *!فَنينٌ أَيْضا *!و َمفْنونٌ ؛‬
‫( *!والفَنِينُ ‪ ،‬كأميرٍ ‪َ ( :‬توَرّمٌ في الِبْطِ ووَ َ‬
‫قالَ الشاعِرُ ‪:‬‬
‫ع َممِراسَ ال َبكْر في الِبْطِ *!الفَنِينا ( و فَنِينُ ‪ ( :‬وادٍ ب َنجْدٍ ؛ عن َنصْر ‪.‬‬
‫ضغْنا لبنِ َ‬
‫إذا ما َرسْت ِ‬
‫( وفَنِينُ ‪ ( :‬ة بمَ ْروَ ‪.‬‬
‫ن المكْسو َر ِة كما ضَبَطَه الحافِظُ وسَيَأْتي قَريبا ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬الصّوابُ فيها بفتْحِ الفا ِء وتَشْديدِ النّو ِ‬
‫شيّ الذي ( له *!فُنونٌ من العَ ْدوِ ‪.‬‬
‫( *!والفَنّانُ ‪ ( ،‬كشَدّادٍ ‪ :‬الحِمارُ الوَحْ ِ‬
‫قالَ الجوْه ِريّ ‪ :‬هو في بيتِ العْشَى ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬هو قوْلُه ‪:‬‬
‫حدُها‬
‫ن الَجا ِريّ ُمجْ ِذمِوالَجا ِريّ ‪ :‬ضُروبٌ مِن جَرْيه ‪ ،‬وا ِ‬
‫وإنْ َيكُ َتقْرِيبٌ من الشّدّ غالَهابمَ ْيعَةِ فَنّا ِ‬
‫إِجْريّا ‪.‬‬
‫جلٌ *! ِمفَنّ ‪ ،‬كمِسَنّ ‪ :‬يأْتي‬
‫( ورَ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/518‬‬

‫جلٌ ِمعَنّ ِمفَنّ ‪ :‬ذُو عَنَنٍ واعْتِراضٍ وذُو *!فُنُون مِن الكَلمِ ؛ ( وهي ِمعَنّةٌ‬
‫ب ‪ .‬ويقالُ ‪ :‬ر ُ‬
‫بالعجا ِئ ِ‬
‫( *! ِمفَنّةٌ ‪ ،‬وقد نَسِي اصْطَلحَه هنا ؛ وأَنْشَدَ أَبو ز ْيدٍ ‪:‬‬
‫إنّ لنا لكَنّهمَعنّةً ِمفَنّهُ ( *!والفَنّةُ ‪ :‬السّاعةُ مِن الزّمانِ ‪.‬‬
‫( وأَيْضا ‪ ( :‬الطّ َرفُ من الدّهَرِ ؛ كالفَيْنَةِ ‪ .‬يقُولونَ ‪ :‬كنتُ بحالِ كذا وكذا *!فَنّةً مِن الدّهَ ِر وفَيْنَةً‬
‫من الدّهر وضَرْبةً مِن الدّهر ‪ ،‬أَي طَرَفا منه ‪.‬‬
‫ن الَعْرابيّ ‪.‬‬
‫(و) *!الفُنّةُ ‪ ( ،‬بالضّمّ ‪ :‬الكثيرُ من الكَلِ ؛ عن اب ِ‬
‫ظمَةٍ ‪ :‬العجوزُ السّيّئَةُ الخُُلقِ ‪.‬‬
‫( و ) *!ال ُمفَنّنَةُ ‪ ( ،‬ك ُمعَ ّ‬
‫جلٌ *!مُفَنّنٌ كذلكَ ‪.‬‬
‫ور ُ‬
‫شفُ من الكِشَافِ ‪.‬‬
‫( والمُفَنّنَةُ ‪ ( :‬ناقَةٌ ُيخَ ّيلُ إِليكَ أنّها عُشَراءُ ثم تَ ْنكَ ِ‬
‫( و يقالُ ‪ ( :‬هو *!فِنّ عِ ْلمٍ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ،‬أَي ( حَسَنُ القِيامِ به وعليه ‪.‬‬
‫( وأَحمدُ بنُ أَبي *!فَنَنٍ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬شاعِرٌ ‪.‬‬
‫سكّي ِنيَ ‪ ،‬مُح ّدثٌ َروَى عنه أَبو رَجاء محمدُ بنُ أَحمدَ ال ُهوْرقانيّ‬
‫( وأَبو عُثْمان *!الفِنّي ِنيّ ‪ ،‬ك ِ‬
‫ح وهو الصّحَيح ‪.‬‬
‫ظ بفتْ ٍ‬
‫حبُ تارِيخِ المَرَاوِ َزةِ ‪ ،‬هكذا ضَبَطَه ابنُ السّمعانيّ ‪ ،‬وضَبَطَه الحافِ ُ‬
‫صا ِ‬
‫ب الَسْلميّ ‪ ،‬وأَخُوه عبدُ اللّهِ ُدفِنَ‬
‫خصَي ِ‬
‫*!وفنينُ ‪ :‬قَريةٌ بمَ ْروَ بها قبْرُ سُلَيْمان بنِ بُرَي َدةَ بنِ ال ُ‬
‫حدَى قُرَى مَ ْروَ ‪ ،‬وأَبْوهُما بمَ ْروَ في مقْبَرة ‪ ،‬يقالُ لها‬
‫بجاورسه إ ْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/519‬‬

‫حصينُ ‪.‬‬
‫ح ّدثَ عنه أَبو بِشْرٍ المَرْوزيّ ‪،‬‬
‫حمْزةَ محمدُ بنُ خالِدٍ *!الفَنِينيّ َ‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬وفي هذه القَرْيةِ أَيْضا أَبو َ‬
‫ع َة وأَخُوه بُدَيل كانَ خازِنَ بَيْت‬
‫ن الفَنّي ِنيّ َموْلى خزا َ‬
‫حكَمِ عيسَى بنُ عي ٍ‬
‫َذكَرَه المَالِينيّ ؛ وأَبو ال َ‬
‫المالِ لبي مُسْلِم في خُراسانَ ‪.‬‬
‫ن الَعْرابيّ ‪.‬‬
‫ل وتَوانِيا ؛ عن اب ِ‬
‫جلُ ‪ ( :‬فَرّقَ إبَلهُ كَسَ ً‬
‫( *!وفَنْفَنَ الرّ ُ‬
‫حمََلهُ على فُنونٍ من المَشْي ‪.‬‬
‫( *!واسْ َتفَنّهُ ‪َ :‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ق في فَنَ بعْدَ فَنَ ؛ *!وال ّتفَنّنُ ِفعْلُه ‪.‬‬
‫فَنّنَ الكَلمَ ‪ :‬اشْتَ ّ‬
‫س ْوقِها يَمينا وشِمالً وعلى اسْتِقامَةٍ وعلى غيرِ اسْتِقامَةٍ ‪.‬‬
‫*!وافْتَنّ الحِمارُ بأتُنِه ‪ :‬أخذ في طَرْدِها و َ‬
‫ح َدةٍ ‪.‬‬
‫*!والفُنُونُ ‪ :‬الَخْلطُ من الناسِ ليسُوا من قَبيَلةٍ وا ِ‬
‫*!وفَنّه *!فَنّا ‪ :‬عَنّاهُ ‪.‬‬
‫جبُ ؛ َنقَلَه الجوْه ِريّ ‪.‬‬
‫*!والفَنّ ‪ :‬المْرُ العَ َ‬
‫خصْلةِ من‬
‫جمْع *!الفَنَنِ لل ُ‬
‫جمْعُ َ‬
‫ج َممٌ ‪ ،‬وهو َ‬
‫وفي حدِيثِ أَ ْهلِ الجنّةَ ‪ :‬أُولو *!أَفانِينَ ‪ ،‬أَي شُعورٌ و ُ‬
‫ن ؛ وقالَ المرّار ‪:‬‬
‫شعَرِ شُبّه بال ُغصْ ِ‬
‫ال ّ‬
‫جمّة رأْسِه حِينَ شابَ ‪.‬‬
‫صلَ ُ‬
‫خ َ‬
‫أَعَلقَةً َأ ّم الوُلَيّد بعدَما *!َأفْنانُ رأْسِك كالثّغامِ المُخْلِسِ ؟ يعْني ُ‬
‫*!وتَفَنّنَ ‪ :‬اضْطَ َربَ ‪ ،‬كالفَنَنِ ‪.‬‬
‫ي واحِدٍ ‪.‬‬
‫وفَنّنَ رأْيَه ‪َ :‬لوّنَه ولم يثْ ُبتْ على ر ْأ ٍ‬
‫*!وأَفانِينُ الكَلمِ ‪ :‬أَسالِيبُه وطُرقُه ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/520‬‬

‫*!وُأفْنونُ ‪ :‬اسمُ امْرَأةٍ ‪.‬‬


‫و َثوْبٌ *! ُمفَنّنٌ ‪ُ :‬مخْتِلفٌ ‪.‬‬
‫وفَرَسٌ *!مِفَنّ ‪ ،‬كمِسَنَ ‪ :‬يأْتي *!بفُنونٍ في ع ْدوِه ‪.‬‬
‫سمِعَ ابنَ البط ِر نقَلَهُ الحا ِفظُ ‪.‬‬
‫وأَبو الحَسَنِ عليّ بنُ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ فُنون ال َبغْدا ِديّ ‪ ،‬بالضمّ ‪َ ،‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫فتنن ‪!* ) :‬فُتْنانُ ‪ ،‬بضمَ فسكونٍ ‪ :‬قَرْيةٌ مِن أَعْمالِ فَرْغانَةَ ‪.‬‬
‫ظ وقالَ ‪ :‬أَفادَني بها الفَقيهُ أَبو عبدِ الّلهِ محمدُ بنُ‬
‫قالَ الحا ِفظُ ‪َ :‬ذكَرَها أَبو العَل ِء الفَ َرضِيّ الحافِ ُ‬
‫لوْسيّ ‪.‬‬
‫محم ٍد ا َ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫فنجكن ‪ ) :‬فُنجكان ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬قَرْيةٌ بمَ ْروَ منها أَبو الحَسَنِ عليّ بنُ عبدِ اللّهِ بنِ إبراهيمَ عن‬
‫الحميديّ ‪ ،‬وعنه الفسوي ‪.‬‬
‫فلكن ‪ ( :‬الفَيْلَكونُ ‪ :‬البَرْ ِديّ ‪ ،‬وهو فَ ْيعَلُولٌ ؛ َنقَلَه الجوْه ِريّ ‪.‬‬
‫( وقيلَ ‪ :‬هو ( القارُ أَو الزّفتُ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫سوَدُ بنُ َي ْعفُر ‪:‬‬
‫َقوْسٌ فَيَْلكُون ‪ :‬عَظيمَةٌ ؛ قالَ ال ْ‬
‫وكائن كسرنا من هتوف مرنة على القوم كانت فيلكون المعابلوذلكَ أنّها ل ترمي المعابل وهي‬
‫النّصالُ المطولة إلّ على َقوْسٍ عَظيمَةٍ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/521‬‬
‫فندن ‪ ( :‬فُنْدِينُ ‪ ،‬بالضّمّ وكسْرِ الّدالِ ال ُمهْملةِ ‪:‬‬
‫أَ ْهمَلَه الجماعَةُ ‪.‬‬
‫ي ‪ ،‬ومنها أَيْضا أَبو إسْحاق إبراهيمُ‬
‫وهي ( ة بمَ ْروَ ‪ ،‬منها الفَقيهُ محمدُ بنُ سُلَيْمان الفُنْدِي ِنيّ المَرْوز ّ‬
‫ن وأَحْمد بن مَنصْور الرّما ِديّ ‪.‬‬
‫بنُ الحَسَنِ عن أَحمدَ بن سِنا ٍ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫جلُ ‪ :‬تَ َندّمَ ؛ حكَاهُ ابنُ دُرَيْدٍ وليسَ بثَ ْبتٍ ‪.‬‬
‫فهكن ‪َ ) :‬تفَ ْهكَنَ الرّ ُ‬
‫ج َمعَ بينَ الّلغَتَيْن ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬وأَصلُه َت َفكّنَ ‪ ،‬وفي ُلغَ ِة بعضٍ َت َفكّه ‪ ،‬فكأنّه َ‬
‫فون ‪!* ( :‬ال ّتفَوّنُ ‪ :‬أَ ْهمََلهُ الجوْه ِريّ ‪.‬‬
‫ن الَعْرابيّ ‪.‬‬
‫وقالَ اب ُ‬
‫هو ( البَ َركَةُ وحُسْنُ النّماءِ ‪.‬‬
‫خ ُذ إلّ َيوْم‬
‫( *!والفَاوانِيا ‪ :‬هو الكهينا و ( عُودُ الصّليبِ نَ ْبتٌ دُونَ ذِراعٍ له زَهْرٌ فرفيري ‪ ،‬ل ُيؤْ َ‬
‫جهْتَيْهِ‬
‫ظفِرَ بالمُ َتصَلّب منه المُخْتوم مِن ِ‬
‫ن ‪ ،‬ول ُيقْطَع بحَديدٍ ‪ ،‬وإذا ُ‬
‫نزولِ الشمْسِ في المِيزا ِ‬
‫طعَيْن فهو خيْرٌ مِن الزّمردِ ‪ ،‬ول يدْخلُ الجِنّ بَيْتا ُوضِعَ فيه ‪ .‬وهو‬
‫خطّيْن مُتَقا ِ‬
‫المُشْ َتمِل على َ‬
‫س والصّرعِ ولو َتعْليقا ‪ ،‬وإن بخّرَ وعُلّقَ في‬
‫طعٌ نَ ْزفَ الدّم نافِعٌ من ال ّنقْرِ ِ‬
‫طفٌ مُدِرّ قا ِ‬
‫( حارّ مَُل ّ‬
‫جعِل تحتَ وسَا َدةِ‬
‫خ ْرقَةٍ صَفْراء ولم َتمَسّه َيدْ حا ِئضٍ سَهلَ الوِل َدةِ ‪ ،‬وَأوْ َرثَ الهَيْبَة ‪ ،‬وإن ُ‬
‫مُتَاب ِغضَيْنِ وال َقمَرُ مُ ّتصِلٌ بالزهْ َرةِ من تَ ْثلِيث َو َق َعتْ بَيْنهما أُ ْلفَة ل تَزُولُ أَبَدا ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪.‬‬
‫*!فُورفانُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬قَريةٌ مِن الصغدِ منها سُلَيْمانُ بنُ معاذٍ عن‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/522‬‬

‫جبٍ الكشّانيّ ‪.‬‬


‫الكشي ‪ ،‬وعنه ابنُ حا ِ‬
‫فين ‪!* ( :‬فانَ *! َيفِينُ *!فَيْنا ‪ ( :‬جاءَ ‪.‬‬
‫عوَيّة الضّ ّبيّ ‪.‬‬
‫( *!والفَيْنانُ ‪ :‬فَرَسٌ لبَني ضَبّةَ لقرَانَة بن ُ‬
‫شعَرِ الطّويلُهُ ؛ وهي بهاءٍ ‪.‬‬
‫جلُ ( الحَسَنُ ال ّ‬
‫( و) *!الفَيْنانُ ‪ :‬الرّ ُ‬
‫قالَ اللّحْيانيّ ‪ :‬إن َأخَذْتَه مِن الفَنَنِ ‪ ،‬وهو ال ُغصْنُ ‪ ،‬صَ َرفْتَه في حاَليْ ال ّنكِ َر ِة وال َمعْرفَةِ ‪ ،‬وإن‬
‫حقْتَه ببابِ َفعْلن و َفعْلنَة فصَ َرفْته في ال ّنكِ َرةِ ولم‬
‫خذْتَه مِن الفَيْنَةِ ‪ ،‬وهو ال َوقْت مِن الزّمانِ ‪ ،‬أَ ْل َ‬
‫أَ َ‬
‫َتصْ ِرفْه في المعْ ِرفَة ؛ وأَنْشَدَ ابنُ بَرّي للعجّاج ‪:‬‬
‫إذ أنا *!فَيْنانٌ أُناغ الكُعبّا وقالَ ‪:‬‬
‫ف ُربّ فَيْنانٍ طويلٍ َأ َممُهذي غُسُناتٍ قد دَعاني َأحْ ُزمُه ( و ُذكِرَ في ( ف ن ن ) ‪.‬‬
‫( وغَ ْنثُ بنُ *!َأفْيان ؛ بفتْحِ الغَيْن المعْجمَ ِة وسكونِ النّونِ والثّاء مُثلّثةً *!وأَفيان كأنّه جمعُ فَيَن ‪( ،‬‬
‫عدْنانَ ‪.‬‬
‫من َمعَدّ بنِ َ‬
‫قالَ الحا ِفظُ ‪ :‬في كِنا َنةَ ‪.‬‬
‫حمَه اللّهُ تعالى في الثاءِ المثلّثَ ِة ‪ ،‬ومَرّ هناك عن ابنِ حَبيبٍ أنّه من بَني‬
‫وقد َذكَرَه المص ّنفُ ‪ ،‬ر ِ‬
‫ماِلكِ بنِ كنانَةَ ‪.‬‬
‫عةُ والحِينُ ‪ ،‬وقد ُتحْ َذفُ الّل ُم ‪ .‬يقالُ ‪َ :‬لقِيتُه الفَيْنَةَ بعْ َد الفَيْنةِ ؛ ( وَلقِيتُه *!فَيْنَةً‬
‫( *!والفَيْنَةُ ‪ ( :‬السّا َ‬
‫عةِ ‪.‬‬
‫بعْدَ فَيْنَةٍ ‪ ،‬أَي الحِيْن بعْدَ الحِيْن ‪ ،‬والساعَةَ بعْدَ السا َ‬
‫قالَ أَبو ز ْيدٍ ‪ :‬فهذا ممّا اعْ َت َقبَ عليه َتعْريفانِ ‪َ :‬تعْريفُ العَ ْلمِيّة ‪ ،‬و َتعْريفُ الَلفِ والل ِم ‪ ،‬كقوِْلكَ‬
‫شعُوب للمَنِيةِ ‪.‬‬
‫شعُوب وال ّ‬
‫َ‬
‫وقالَ الكِسائي ‪ :‬الفَيْنَةُ ‪ :‬ال َوقْت مِن‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/523‬‬

‫الزّمانِ ‪.‬‬
‫سكّيت ‪ :‬ما أَلْقاهُ إلّ *!الفَيْنَةَ ب ْع َد الفَيْنَة ‪ ،‬أَي الم ّرةَ بعْدَ الم ّرةِ ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ ال ّ‬
‫لوْرامِ‬
‫سوَدَ بارِد في الرّاب َعةِ ‪ ( .‬نافِعٌ من ا َ‬
‫ي الَ ْ‬
‫جوَده ( ال ِمصْ ِر ّ‬
‫( *!والَفْيُونُ ‪ :‬لَبَنُ الخَشْخاشِ ‪َ ،‬أ ْ‬
‫ل والِسْهالِ المُزْمنِ ‪ُ ( ،‬مخَدّرٌ للعَ ْقلِ ‪ ( ،‬وقَلِيلُهُ نافِعٌ مَ َنوّمٌ‬
‫ن ) ومِن السّعا ِ‬
‫الحا ّرةِ خاصّ ًة في العَيْ ِ‬
‫وكثي ُرهُ سَمّ ‪.‬‬
‫ق المص ّنفِ ‪ ،‬وكذِلكَ ضَبَطَه الشيخُ النّوويّ في‬
‫واخْتُِلفَ في وزْنِه فقيلَ ‪ُ :‬أ ْفعُول كما اقْتَضاهُ سِيا ُ‬
‫المهذبِ وغَيْر واحِدٍ ‪.‬‬
‫وفي شمْسِ العُلُوم ‪ :‬هو ِفعْيَولُ بكسْرِ الفا ِء وفتْحِ الياءِ مِن الفن ‪ ،‬وهو أَنْ ل يُبْقي الحاِلبُ مِن اللْبَنِ‬
‫شيئا ‪ ،‬وعليه فال َهمْ َزةُ َأصْليّةٌ والياءُ زا ِئ َدةٌ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ظلّ *!فَيْنانٌ ‪ :‬واسِعٌ ُممْتدّ ‪.‬‬
‫ِ‬
‫*!والفِينُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬قَرْيةٌ بأصْبَهان ‪ ،‬منها الوَزِيرُ أبو َنصْر أَنُو شَرْوان بنُ خالِدِ بنِ محم ٍد الفينيّ‬
‫حسَنِ‬
‫وَزِيرُ المُسْتَرْشِد والسّلْطانِ محمدِ بنِ محمدِ بنِ ملْكشاه ‪َ ،‬روَى عن أَبي محمدٍ عبدِ اللّهِ بنِ ال َ‬
‫الكامخي البتاوي ‪ ،‬ماتَ ب َبغْدادَ سَنَة ‪: 533‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬هكذا قَيّده ابنُ السّمعانيّ بالكسْرِ ‪ ،‬وقيّده الذّهبيّ بالفتْح ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫فيذسن ‪!* :‬فياذَسَون ‪ ،‬بِالكسْرِ وفتحِ الذالِ المعْجم ِة وفتْحِ السّيْن ال ُمهْملةِ ‪ ،‬قَرْيةٌ ببُخارَى ‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫أَبو صالحٍ مسلمةُ بنُ النجمِ بنِ محمدٍ النّحْويّ يَُل ّقبُ سَ ْل َموَيْه ‪َ ،‬روَى عنه أَبو صالحٍ الخيّام‬
‫‪ ( 2‬فصل القاف ) مع النون ) ‪2‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫شجَرٌ ‪ُ ،‬ي ْهمَزُ ول ُيهْمزُ ‪ ،‬وتَرْك ال َهمْزِ فيه أَعْرَف كما في اللّسانِ ‪.‬‬
‫قأن ‪!* :‬القَأْنُ ‪َ :‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/524‬‬

‫ب في الَرضِ ‪.‬‬
‫قبن ‪ ( :‬قَبَنَ َيقْبِنُ قُبونا ‪ :‬ذَ َه َ‬
‫( وَأقْبَنَ ‪ :‬إذا ( ا ْنهَزَمَ من العَ ُدوّ ؛ أو إذا ( َأسْ َرعَ في عَ ْدوِه آمِنا ‪.‬‬
‫( والقَبِينُ ‪ ،‬كَأمِيرٍ ‪ ( :‬المُ ْن َكمِشُ في أُمورِه ‪.‬‬
‫( و ال َقمِينُ ‪ ،‬بالميمِ ‪ ( ،‬السّريعُ ؛ وسَيَأْتي ‪.‬‬
‫طمَئِنَ ‪ :‬المُ ْنقَ ِبضُ المُ ْنخَنِسُ ‪.‬‬
‫( وقالَ ابنُ بُزُرْج ‪ ( :‬ال ُمقْبَئِنّ ‪ ،‬كمُ ْ‬
‫لمِين‬
‫خ َذ معْنَى ( ا َ‬
‫( والقَبّانُ ‪ ،‬كشَدّادٍ ‪ :‬القُسْطاسُ ‪ُ ،‬معَرّبٌ ‪ ،‬كما في الصّحاح ‪ ( ،‬و منه أُ ِ‬
‫والرّئِيس على الِنْسانِ يُحاسِبُه ويَتَتَبّع َأمْرَه ‪.‬‬
‫( وقَبّانُ ‪ ( :‬د بَأذَرْبِيجانَ ‪.‬‬
‫ن الِسْماعِيلي ‪.‬‬
‫جدّ عبدِ اللّهِ بنِ أَحمدَ بنِ ُلقْمانَ ( المُح ّدثِ َأمْلَى والِدُه بجُرْجانَ َزمَ َ‬
‫( و قَبّانُ ‪َ ( :‬‬
‫( وحِمارُ قَبّانَ ‪ُ :‬دوَيْبّةٌ َمعْروفَةٌ ‪ ،‬وقد ُذكِرَ ( في الباءِ الموحّ َدةِ ‪.‬‬
‫ل ‪ ،‬والوَجْه أنْ يكونَ َفعْلنَ ‪.‬‬
‫قالَ الجوْه ِريّ ‪ :‬هو َفعّا ٌ‬
‫س ب َفعّالٍ ‪ ،‬والدّليلُ عليه امْتِناعُه مِن الصّ ْرفِ ؛ قالَ الرّاجزُ أَنْشَدَه‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬هو َفعْلنُ ولي َ‬
‫الفرّاء ‪:‬‬
‫حِمارُ قَبّانَ يَسوقُ أَرْنَبا ولو كانَ َفعّالً ل ْنصَ َرفَ ‪.‬‬
‫( وقُبّيْنُ ‪ ،‬بالضّمّ والشّدّ ‪ :‬ة بالعِراقِ ‪.‬‬
‫( والقُبْنَةُ ‪ ،‬بالضمّ ‪ :‬الِسْراعُ في الحِوائجِ ‪.‬‬
‫( وقابونُ ‪ :‬ة ب ِدمَشْقَ ‪.‬‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫جلُ ‪ :‬ا ْنقَبَضَ ‪ ،‬كاكْبَأَنّ ‪.‬‬
‫اقْبَأَنّ الرّ ُ‬
‫والحُسَيْنُ بنُ محمدٍ النّيْسابُو ِريّ حا ِفظٌ ُمكْثِرٌ عن أحمدَ بنِ منيعٍ ‪.‬‬
‫حسَيْن ‪ ،‬غَيْر مَنْسوبٍ ‪ ،‬عن ابنِ مني ٍع قيلَ ‪ :‬هذه النّسْبَةُ‬
‫صحِيحِه عن ُ‬
‫و َروَى البُخاريِ في َ‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/525‬‬

‫لمَنْ َي ْع َملُ القَبّانَ أَو يَزِنُ به ‪.‬‬


‫وعليّ بنُ الحُسَيْن القَبّنيّ عن أَبي لبيدٍ السّرْخسيّ ‪.‬‬
‫ومحمدُ بنُ عبدِ الجَليلِ القَبّانيّ ‪ :‬شيخٌ لبي إسْماعيل الهَرَويّ الحَافِظ ‪.‬‬
‫سمِعَ ابنَ خُزيمَةَ ‪.‬‬
‫ومحمدُ بنُ أَحمدَ بنِ َمحْمود القَبّانيّ ‪َ :‬‬
‫وعُثْمانُ بنُ أَحمدَ القبّانيّ عن أَبي المعطوش ‪.‬‬
‫حدِ بنِ هِللٍ‬
‫وأَحمدُ بنُ سلمَةَ بنِ إبراهيمَ الحَدّاد القَبّانيّ ‪ :‬أَجازَ الذّهبي ‪ ،‬وأَبُوه ح ّدثَ عن عبدِ الوا ِ‬
‫‪.‬‬
‫وعبدُ الدّائمِ بنُ أَحمدَ القَبّانيّ عن ابنِ الزّبَيْديّ ‪.‬‬
‫قتن ‪ ( :‬القَتَنُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬سمكةٌ عَريضَةٌ َقدْرَ راحَةِ ال َكفّ ‪.‬‬
‫خ الَبْ َيضُ ‪.‬‬
‫( و القَتِينُ ‪ ( ،‬كأميرٍ ‪ :‬القَزّ المَطْبو ُ‬
‫( و القَتِينُ ‪ ( :‬المرَْأةُ ‪ ،‬أَو الجَميَلةُ ‪.‬‬
‫جلُ أَو الحَقيرُ الذّليلُ ؛ كذا في النسخِ ‪ ،‬والصّوابُ ‪ :‬الضّئِيلُ ‪.‬‬
‫( و أَيْضا ‪ ( :‬الرّ ُ‬
‫ك الُنْثى بغيرِ هاءٍ وكذِلكَ القَنِيتُ ‪.‬‬
‫طعْم واللّحْمِ ‪ ،‬وكذِل َ‬
‫جلٌ قَتِينٌ قَليلُ ال ّ‬
‫يقالُ ر ُ‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ :‬قالَ في امْرَأةٍ وَضِيئَةٍ ‪ :‬إنّها قَتِينٌ ‪.‬‬
‫حمِ ‪.‬‬
‫جلٌ قَتِينٌ ‪ :‬قليلُ اللّ ْ‬
‫ور ُ‬
‫( والقَتِينُ ‪ ( :‬ال ّرمْحُ ‪.‬‬
‫( و أَيْضا ‪ ( :‬الدّقيقُ من الَسِنّةِ ‪.‬‬
‫شفُ دَما ؛ وأَنْشَدَ ‪:‬‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬القَتِينُ ‪ :‬السّنانُ اليابِسُ الذي ل يَ ْن َ‬
‫يُحا ِولُ أَنْ َيقُومَ وقد َمضَ ْت ُهمُغابِنةٌ بذي خُ ُرصٍ قَتِينِ ( و القَتِينُ ‪ ( :‬القُرادُ ‪.‬‬
‫قالَ الجوْه ِريّ ‪ :‬لقلّةِ َدمِهِ ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/526‬‬

‫طعَمُ شيئا ؛ قالَ الشمّاخُ في ناقَتِه ‪:‬‬


‫ط ْعمِه لنّه ُيقِيمُ الم ّدةَ الطّويلَة مِن الزّمانِ ل َي ْ‬
‫لوْلى لقلّةِ ُ‬
‫بَرّي ‪ :‬ا َ‬

‫وقد عَ ِر َقتْ َمغَابِنُها وجَادَتْبدِرّتها قِرَى حَجِنٍ قَتِينِجعلَ عَ َرقَ هذه الناقَةِ قُوتا للقُرادِ ‪.‬‬
‫طعْمَ له ؛ وكذا المرَْأةُ ؛ ومنه الحدِيثُ ‪ ( :‬بَخٍ تَ َزوّجْتها ِبكْرا قَتِينا ) ‪.‬‬
‫جلُ ل ُ‬
‫( والقَتِينُ ‪ ( :‬الرّ ُ‬
‫ن القَتَنِ ‪ ( ،‬وَأقْتَنَ مِثْل ذِلكَ ‪.‬‬
‫( وقد قَتُنَ ‪ ،‬ككَرُمَ ‪ ،‬قَتَا َنةً وهو بَيّ ُ‬
‫ن وال ُمقْتَنّ كمحمد ‪ ( :‬المُنْ َتصِبُ ‪.‬‬
‫طمَئِ َ‬
‫( والمُقْتَئِنّ ‪ ،‬كمُ ْ‬
‫سوَدُ قاتِن ‪ ،‬م ْثلُ ( قاتِمٍ ‪.‬‬
‫( وأَ ْ‬
‫عمْرٍ و إلى أنّه بَ َدلٌ ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ جنّي ‪َ :‬ذ َهبَ أَبو َ‬
‫سوَدّ ؛ وكذِلكَ قَتَنَ الدّمُ ‪.‬‬
‫سكُ قُتُونا ‪ :‬يَبِسَ وزاَلتْ نُ ُدوّتُهُ وا ْ‬
‫( وقَتَنَ المِ ْ‬
‫( وَأقْتَنَ ‪ :‬قَ َتلَ القِرْدانَ ‪.‬‬
‫سمُهُ مِن قلّةِ الطّعامِ ‪.‬‬
‫حلَ جِ ْ‬
‫( و أَيْضا ‪ ( :‬نَ َ‬
‫عمَ َيعْقوبُ أنّه َب َدلٌ ؛ وأَ ْنشَدَ ‪:‬‬
‫( والقَتانُ ‪ ( ،‬كسَحابٍ أَو غُرابٍ ‪ :‬الغُبا ُر كالقَتامِ ‪ ،‬زَ َ‬
‫جهَيْن ‪.‬‬
‫ق القَتَانُ ُروِي بالوَ ْ‬
‫عادَتُنا الجِل ُد والطّعانُإذا عل في المَأْ ِز ِ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫جلٌ قَتَنٌ ‪ :‬قَليلُ اللّحْمِ ‪.‬‬
‫رُ‬
‫س بصفَةٍ ‪.‬‬
‫والقَتُونُ ‪ :‬مِن أَسْما ِء القُراد ‪ ،‬ولي َ‬
‫والقَتِينُ ‪ :‬ال َمجْهودُ والنّحِيفُ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/527‬‬

‫قحزن ‪ ( :‬قَحْزَنَةُ ‪ ،‬بالزّاي ‪ ،‬حتى َتقَحْزَنَ ‪ :‬أَي ( ضَرَ َبهُ بالعَصا ( حتى َوقَعَ ؛ وكذِلكَ قَحْزََلهُ‬
‫فَ َتقَحزلَ ‪.‬‬
‫( والقَحْزَنَةُ ‪ :‬العَصا ؛ َنقَلَ ُه الَزْه ِريّ ‪.‬‬
‫جعُوا ‪.‬‬
‫طَ‬‫جعَنّوا ‪ ،‬أَي ب ِعصِيّنا فاضْ َ‬
‫حكَى الّلحْيانيّ ‪ :‬ضَرَبْناهُم بقَحازِنِنا فا ْر َ‬
‫( أَو القَحْزَنَةُ ‪ ( :‬الهِرا َوةُ ؛ قالَ ‪:‬‬
‫جََل ْدتُ جَعارِ عندَ بابِ وِجارِهابقَحْزَنَتِي عن جَنْبِها جَلَداتِ ( ج قَحازِنُ ‪.‬‬
‫( والقَحْزَناتُ ‪ :‬سُيوفُ المُ ْنذِرِ بنِ ماءِ السّماءِ ‪.‬‬
‫و ِممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫قَحْزَنَهُ ‪ :‬صَرَعُهُ ‪.‬‬
‫شبِ طولُه ذِرَاعٌ ‪.‬‬
‫خَ‬‫والقَحْزَنَةُ ‪ :‬ضَ ْربٌ مِن ال َ‬
‫قدن ‪ ( :‬القَدْنُ ‪:‬‬
‫أَ ْهمَلَهُ الجوْه ِريّ ‪.‬‬
‫سبُ ‪.‬‬
‫حْ‬‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬هو ( الكِفايَةُ وال َ‬
‫و َروَى َثعْلَب عن اب ِ‬
‫( قالَ الَزْه ِريّ ‪ :‬جعل القَدْنَ اسْما واحِدا مِن قوْلِهم َقدْنِي كذا وكذا أَي حَسْبي ‪ ،‬ورُبّما حَ َذفُوا النّون‬
‫فقالوا قَدِي ‪ ،‬وكذِلكَ قَطْني ‪.‬‬
‫( وقَ ُدوْنِينَ ‪ :‬ع ببِلدِ الرّومِ ‪.‬‬
‫حبُ اللّسانِ ‪.‬‬
‫جوْه ِريّ وصا ِ‬
‫قذن ‪َ ( :‬أقْذَنَ ‪َ :‬أ ْهمَلَهُ ال َ‬
‫ل بعضُهم ‪ :‬أَي ( أتى بعُيوبٍ كثي َرةٍ ‪.‬‬
‫وقا َ‬
‫قرن القَرْنُ ‪ :‬ال ّروْقُ من الحَيَوانِ ‪.‬‬
‫ب الَعْلَى من‬
‫حدّ الّرأْسِ وجانِبُه ؛ ( أَو الجا ِن ُ‬
‫س الِنْسانِ ) وهو َ‬
‫( و أَيْضا ‪ ( :‬موضِعُهُ من رَ ْأ ِ‬
‫الّرأْسِ ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/528‬‬

‫ج قُرون ‪ ،‬ل ُي َكسّرُ على غيرِ ذِلكَ ؛ ومنه َأخَذَه بقُرُون رأْسِه ‪.‬‬
‫( والقَرْنُ ‪ ( :‬ال ّذؤَابَةُ عامّة ومنه الرّوم ذات القُرُون لطُولِ ذَوائِبِهم ‪.‬‬
‫جمْعُ قُرُونٌ ‪.‬‬
‫ضفِيرتُها خاصّة وال َ‬
‫( أَو ُذؤَابَةُ المرَْأةِ و َ‬
‫جمْعِ ‪.‬‬
‫جمْعُ كال َ‬
‫شعَرِ ؛ وال َ‬
‫خصْلَةُ من ال ّ‬
‫( والقَرْنُ ‪ ( :‬ال ُ‬
‫شدَ سِيْ َبوَيْه ‪:‬‬
‫( والقَرْنُ ‪ ( :‬أَعْلَى الجَ َبلِ ‪ ،‬ج قِرانٌ ‪ ،‬بالكسْرِ ؛ أَنْ َ‬
‫شعْرَتانِ في ر ْأسِه ‪.‬‬
‫و ِمعْزىً َهدِيا َتعْلُوقِرانَ الرضِ سُودانا ( و القَرْنان ( من الجَرادِ ‪َ :‬‬
‫جبُ المازني ‪:‬‬
‫( و القَرْنان ‪ ( :‬غِطاءٌ لل َهوْدَجِ ؛ قالَ حا ِ‬
‫ن الَشِلّةَ بالسّدُولِ ( و القَرْنُ ‪َ ( :‬أ ّولُ الفَلةِ ‪.‬‬
‫سوْنَ الفارِسيّةَ ُكلّ قَرْنٍ وزَيّ ّ‬
‫كَ َ‬
‫شمْسِ ‪ :‬ناحِيَتُها ‪ ،‬أَو أَعْلها ‪ ،‬وَأوّلُ شُعاعها‬
‫( و مِن المجازِ ‪ :‬طَلَعَ قَرْنُ الشّمسِ ؛ القَرْنُ ( من ال ّ‬
‫عنْدَ الطّلوعِ ‪.‬‬
‫( ومِن المجازِ ‪ :‬القَرْنُ ( من ال َقوْمِ ‪ :‬سَيّدُ ُهمْ ‪.‬‬
‫( و مِن المجازِ ‪ :‬القَرْنُ ( من الكَلِ خَيْ ُرهُ ‪ ،‬أَو آخِ ُرهُ ‪ ،‬أَو أَ ْنفُه الذي لم يُوطَأْ ‪.‬‬
‫( و القَرْنُ ‪ ( :‬الطَّلقُ من الجَرْي ‪ .‬يقالُ ‪ .‬عدَا الفَرَسُ قَرْنا أَو قَرْنَيْنِ ‪.‬‬
‫جمْعُ قُرُونٌ ‪.‬‬
‫( والقَرْنُ ‪ ( :‬ال ّد ْفعَةُ من ال َمطَرِ المُ َتفَ ّرقَةُ ‪ ،‬وال َ‬
‫لصْمعيّ ‪.‬‬
‫جلِ ‪ ،‬ومِثْلُه في السّنّ ؛ عن ا َ‬
‫( والقَرْنُ ‪ ( :‬لِ َدةُ الرّ ُ‬
‫( ويقالُ ‪ ( :‬هو على قَرْني أَي ( على سنّي‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/529‬‬

‫عمْرِي كالقَرِينِ ‪ ،‬فهما إذا مُتّحِدان ‪.‬‬


‫وُ‬
‫ن في العِلْمِ والتّجا َرةِ ‪.‬‬
‫ل بعضُهم ‪ :‬القَرْنُ في الحَ ْربِ والسّنّ ؛ والقَرِي ُ‬
‫وقا َ‬
‫ن ؛ وقيلَ غيرُ ذِلكَ كما في‬
‫قيلَ ‪ :‬القِرْنُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬المُعا ِدلُ في الش ّدةِ ‪ ،‬وبالفتْحِ ‪ :‬المُعا ِدلُ بالسّ ّ‬
‫ح ال َفصِيحِ ‪.‬‬
‫شرْ ِ‬
‫خصُوصٍ ‪ .‬واخْتَارَ بعضٌ أنّه حَقيقَ ٌة فيهما ‪ ،‬واخْتلفَ هل‬
‫( والقَرْنُ ‪َ :‬زمَنٌ ُمعَيّنٌ ‪ ،‬أَو َأ ْهلُ َزمَنٍ َم ْ‬
‫لمّة ال ُمقْتَرنَة في م ّدةٍ من الزّمانِ ‪ ،‬مِن قَرْنِ الجَ َبلِ ‪ ،‬لرْتِفاع سنّهم ‪ ،‬أَو‬
‫ن القْتِرانِ ‪ ،‬أَي ا ُ‬
‫هو مِ َ‬
‫ن وتَحْديدِها ‪ ،‬فقيلَ ‪ ( :‬أَرْبعونَ سَنَةً ؛ عن ابنِ العْرابيّ ؛ ودَلِيلُه‬
‫غَيْر ذِلكَ ‪ ،‬واخْتََلفُوا في م ّد ِة القَرْ ِ‬
‫جعْديّ ‪:‬‬
‫َقوْلُ ال َ‬
‫ن الِلَهُ هو المُسْتَآسافإنّه قالَ هذا وهو ابنُ مائَة وعشْرينَ ‪ ( .‬أَو عَشَ َرةٌ ‪ ،‬أو‬
‫ثَلثَة أَ ْهلِينَ َأفْنَيْ ُتهُموكا َ‬
‫خمْسونَ ‪ ،‬أَو سِتّونَ ‪ ،‬أَو سَبْعونَ ‪ ،‬أو ثَمانونَ ‪َ ،‬نقَلَها الزجّاجُ في َتفْسِيرِ‬
‫عِشْرونَ ‪ ،‬أَو ثَلثونَ ‪ ،‬أَو َ‬
‫َقوْلِه تعالى ‪ { :‬ألم يَ َروْا كم َأهَْلكْنا قَبْلهم مِن القُرُونِ } ‪ ،‬والَخيرُ َنقَلَهُ ابنُ الَعْرابيّ أَيْضا ‪.‬‬
‫وقالوا ‪ :‬هو مقْدارُ المُتَوسّط مِن أَعْمارِ أهل الزمان ‪ ( ،‬أو مِائ ٌة أو مِائةٌ وعشرون ‪.‬‬
‫وفي فتح الباري ‪ :‬اختلفوا في تحديد مُ ّد ِة القَرْنِ من عشرةٍ إلى مائةٍ وعشرِين لكن لم أرَ مَنْ صرّحَ‬
‫ل ‪ ( .‬والوّلُ مِن ال َقوْلَيْنِ الخيرَيْنِ‬
‫بالتّسْعين ول بمِائَةٍ وعَشَرَة ‪ ،‬وما عَدا ذلكَ فقد قالَ به قا ِئ ٌ‬
‫( َأصَحّ ‪.‬‬
‫وقالَ َثعْلَب ‪ :‬هو الخْتِيارُ ( ل َقوْله ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم لغُلمٍ بعْدَ أَنْ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/530‬‬

‫مَسَحَ رأْسَه ‪ ( ( :‬عِشْ قَرْنا ) ‪ ،‬فعاشَ مِائَةَ سَنَةٍ ‪.‬‬


‫لقْوالِ التي َذكَرَها هو أَرْبعونَ سَنَة فتَأمّل ‪ .‬وبالَخير َفسّر‬
‫وعِبا َرةُ المصنّفِ مُوهَمة لنّ َأ ّولَ ا َ‬
‫حقّقه الوَليّ‬
‫جدّدُ َأمْرَ دينِها ) ‪ ،‬كما َ‬
‫لمّةِ مَنْ يُ َ‬
‫حدِيْث ‪ ( :‬إنّ اللّهَ يَبْعثُ على رأْسِ كلّ قَرْنٍ لهذه ا ُ‬
‫َ‬
‫حمَه اللّهُ تعالى ‪.‬‬
‫الحَا ِفظُ السّيوطي ‪ ،‬ر ِ‬
‫( وقيلَ ‪ :‬القَرْنُ ‪ُ ( :‬كلّ ُأمّةٍ هََل َكتْ فلم يَبْقَ منها أَحَدٌ ؛ وبه فُسّ َرتِ اليةُ ال َم ْذكُورَةُ ‪.‬‬
‫( وقيلَ ‪ ( :‬ال َوقْتُ من الزّمانِ ؛ عن ابنِ الَعْرابيّ ‪.‬‬
‫( والقَرْنُ ‪ ( :‬الحَ ْبلُ ال َمفْتولُ من لِحاءِ الشّجَرِ ) ؛ عن أَبي حَنيفَةَ ‪.‬‬
‫شجَرٍ ُيفْ َتلُ منه حَ ْبلٌ ‪.‬‬
‫وقالَ غي ُرهُ ‪ :‬هو شيءٌ من لِحاءِ َ‬
‫جمْعُ قُرُونٌ ‪.‬‬
‫شعَرِ أَيْضا ؛ وال َ‬
‫ل ‪ :‬ومِنَ ال ّ‬
‫خصْلَةُ المَفْتولَةُ من العِهنِ ؛ قي َ‬
‫( والقَرْنُ ‪ ( :‬ال ُ‬
‫س َفلُ ال ّر ْملِ وهو الصّوابُ كقنعه ‪.‬‬
‫( والقَرْنُ ‪َ ( :‬أصْلُ ال ّر ْملِ ‪ ،‬وفي نسخةٍ ‪ :‬أَ ْ‬
‫س والشّاءِ وال َبقَرِ ؛ ومنه حدِيثُ‬
‫( والقَرْنُ ‪ ( :‬العَفَلَةُ الصّغي َرةُ ‪ ،‬هو كالنّتوءِ في الرّحمِ يكونُ في النّا ِ‬
‫طلّقَ ‪ ،‬هو كالسّنّ في فَرْجِ‬
‫جهَه ‪ ( :‬إذا تزوّجَ المَرْأَة بها قَرْنٌ ‪ ،‬فإنْ شاءَ َ‬
‫عليَ ‪ ،‬كَرّمَ الّلهُ تعالى َو ْ‬
‫طءِ ‪.‬‬
‫المرَْأةِ َيمْنَعُ من الوَ ْ‬
‫طعَةٌ تَ ْنفَرِدُ من الجَ َبلِ ‪ ،‬ج قُرونٌ‬
‫( والقَرْنُ ‪ ( :‬الجَ َبلُ الصّغيرُ المُ ْنفَرِدُ ؛ عن الصْمعيّ ؛ ( أو ِق ْ‬
‫وقِرانٌ ؛ قالَ أَبو ُذؤَ ْيبٍ ‪:‬‬
‫َت َوقّى بَأطْرافِ القِرانِ وطَ ْرفُهاكطَ ْرفِ الحُبَارَى َأخْطَأَتْها الَجا ِدلُ ( و القَرْنُ ‪ ( :‬حَدّ السّ ْيفِ وال ّنصْلِ‬
‫كقُرْنَتِهما ‪ ،‬بالضّمّ ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/531‬‬

‫جمْعُ القُرْنَ ِة القُرَنُ ‪.‬‬


‫صلِ ‪ :‬ناحِيَتَاهُ من عن يمينِه وشمالِهِ ‪ ،‬و َ‬
‫سهْ ِم ‪ .‬وقيلَ ‪ :‬قُرْنَتا ال ّن ْ‬
‫وكذِلكَ قُرْنةُ ال ّ‬
‫ق ‪ .‬يقالُ ‪ :‬حَلَبْنا الفرسَ قَرْنا أَو قَرْنَيْنِ ‪ ،‬أَي عَ ّرقْناه ‪.‬‬
‫( والقَرْنُ ‪ ( :‬حَلْبَةٌ من عَرَ ٍ‬
‫جمْعُ قُرُونٌ ؛ قالَ زهيرُ ‪:‬‬
‫وقيلَ ‪ :‬هو ال ّد ْفعَةُ من العَ َرقِ ‪ ،‬وال َ‬
‫عمْرو ‪ :‬القُرُونُ ‪ :‬العَ َرقُ ‪.‬‬
‫ضمّرُ بالَصا ِئلِ كلّ يوْمٍ تُسَنّ على سَنابِكها القُرُونُوقالَ أَبو َ‬
‫ُت َ‬
‫جمْع قَرْنٍ ‪.‬‬
‫قالَ الزْهريّ ‪ :‬كأَنّه َ‬
‫حدٍ ؛ قالَ ‪:‬‬
‫( والقَرْنُ من الناسِ ‪ ( :‬أَ ْهلُ زَمانٍ وا ِ‬
‫ت فيهمُوخُّل ْفتَ في قَرْنٍ فأَنتَ غَرِيبُ ( و القَرْنُ ‪ُ ( :‬أمّةٌ بعْدَ ُأمّةٍ ‪.‬‬
‫ب القَرْنُ الذي أَن َ‬
‫إذا ذَ َه َ‬
‫قالَ الزْه ِريّ ‪ :‬والذي َيقَعُ عنْدِي ‪ ،‬واللّهُ أَعْلَم ‪ ،‬أَنّ القَرْنَ أَ ْهلَ م ّدةٍ كانَ فيها نَبيّ ‪ ،‬أَو كانَ فيها‬
‫طَبَقةٌ مِن َأ ْهلِ العِلْم ‪ ،‬قَلّت السّنُون أَو كَثُ َرتْ ‪ ،‬بدَلِيلِ الحدِيث ‪ ( :‬خَيْ ُركُم قَرْنِي ‪ ،‬ثم الذين يَلُونَهم ‪،‬‬
‫ثم الذين يَلُونَهم ‪ ،‬يعْنِي الصّحابَة والتا ِبعِينَ وأَتْباعَهم ‪.‬‬
‫لمّةِ ‪ ،‬وهؤلء قُرُون فيها ‪ ،‬وإنّما اشْتِقاقُ القَرْن مِنَ‬
‫ن القَرْنُ لجمْلَةِ ا ُ‬
‫ن يكو َ‬
‫قالَ ‪ :‬وجائِزٌ أَ ْ‬
‫ك ال َوقْت والذي يأْتُون من بعْدِهم َذوُو اقْتِرانٍ آخر‬
‫القْتِرانِ ‪ ،‬فتَأْويلُه أَنّ الذين كانوا مُقْتَرِنِين في ذِل َ‬
‫‪.‬‬
‫خشَبيّ ‪ :‬دِعامَةٌ ‪ ،‬وهُما مِيلنِ‬
‫( والقَرْنُ ‪ ( :‬المِيلُ على فَمٍ البِئْرِ لل َبكْ َرةِ إذا كان من حِجا َرةٍ ‪ ،‬وال َ‬
‫ب وقيلَ ‪ :‬هما مَنارَتانِ يُبْنيانِ على‬
‫ش ٍ‬
‫ودِعامَتانِ من حِجا َرةٍ وخَ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/532‬‬
‫حوَرُ ‪ ،‬و ُتعَلّقُ منها البَك َرةُ ؛ قالَ الرّاجزُ ‪:‬‬
‫رأْسِ البِئْرِ ُت ْوضَع عليهما الخَشَ َبةُ التي ُي ْوضَعُ عليها المِ ْ‬
‫حجَرا تَراهُما ؟ وفي حدِيثِ أَبي أَيوب ‪ :‬فوجَدَه الرّسُولُ صلى‬
‫ن القَرْنَيْنِ فانْظُرْ ما هماَأ َمدَرا أَم َ‬
‫تَبَيّ ِ‬
‫ب فهُما زُرْنُوقانِ ‪.‬‬
‫ش ِ‬
‫ال عليه وسلم َيغْتسلُ بينَ القَرْنَيْنِ ‪ ،‬قيلَ ‪ :‬فإن كانَتا من خَ َ‬
‫حلِ ‪ .‬و هو مِن القَرْنِ ‪ ( :‬المَ ّرةُ الواح َد ُة ‪ .‬يقالُ ‪ :‬أَتَيْتُه قَرْنا أَو‬
‫حدٌ من الكُ ْ‬
‫( والقَرْنُ ‪ ( :‬مِيلٌ وا ِ‬
‫قَرْنَيْنِ ‪ ،‬أَي مَ ّرةً أَو مَرّتَيْنِ ‪.‬‬
‫لصْمعيّ ‪.‬‬
‫طلّ على عَرفاتٍ ‪ ،‬عن ا َ‬
‫( وقَرْنٌ ‪ ( :‬جَ َبلٌ مُ ِ‬
‫ف القَرْنِ السْودِ ‪.‬‬
‫ل صغيرٌ ؛ وبه فسرَ الحدِيْث ‪ ( :‬أَنّه َوقَفَ على طَ َر ِ‬
‫وقالَ ابنُ الثيرِ ‪ :‬هو جَ َب ٌ‬
‫لمْلَسُ النّقيّ الذي ل أَثَرَ فيه ‪ ،‬وبه ُفسّ َر قوْلُه ‪:‬‬
‫حجَ ُر ا َ‬
‫( والقَرْنُ ‪ ( :‬ال َ‬
‫س ول إِثارُومنهم مَنْ فَسّره بالجَ َبلِ المَ ْذكُو ِر ‪ ،‬وقيلَ في‬
‫ح ّ‬
‫عهْدُهم كم َقصّ قَرْنٍ فل عينٌ تُ َ‬
‫فَأصْبَحَ َ‬
‫تفْسِيرِه غيرُ ذلكَ ‪.‬‬
‫عمَرُ بنُ أبي ربيعَةَ ‪:‬‬
‫جدٍ ‪ ،‬وهي ‪ :‬ة عندَ الطّا ِئفِ ؛ قالَ ُ‬
‫( وقَرْنُ المَنا ِزلِ ‪ ( :‬مِيقاتُ أَ ْهلِ نَ ْ‬
‫فل أَنْس مالشياء ل أَنْس موْقفا لنا مَرّة منا بقَرْنِ المَنا ِزلِ ( أَو اس ُم الوادِي كُلّهِ ‪ .‬وغَلِطَ الجوْه ِريّ‬
‫في َتحْرِيكِه ‪.‬‬
‫ل بعضُهم ‪ :‬إنّ التّحْريكَ ُلغَةٌ فيه هو غَيْرُ ثَ ْبتٍ ‪.‬‬
‫قالَ شيْخُنا ‪ :‬هو غَلَطٌ ل محيدَ له عنه ‪ ،‬وإن قا َ‬
‫جمْهرةِ‬
‫ك َوقَعَ َمضْبوطا في نسخِ ال َ‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬وبالتّحْري ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/533‬‬

‫وجامِ ِع القَزّاز كما َنقَلَه ابنُ بَرّي عن ابنِ القَطّاع عنهما ‪.‬‬
‫وقالَ ابنُ الثيرِ ‪ :‬وكثي ٌر ممّنْ ل َيعْرِف َيفْتَح رَاءَه ‪ ،‬وإنّما هو بالسكونِ ‪.‬‬
‫لمّة ( ُأوَيسٍ القَرْنيّ إليه ‪ ،‬أَي إلى‬
‫( وغلطَ الجوْه ِريّ أَيْضا ( في نِسْبَةِ سَيّد التّا ِبعِين رَاهِب هذه ا ُ‬
‫س القَرَ ِنيّ‬
‫جدٍ ‪ ،‬ومنه ُأوَي ٌ‬
‫ذلكَ ال َم ْوضِعِ ‪ ،‬و َنصّه في الصّحاح ‪ :‬والقَرَنُ ‪َ :‬م ْوضِعٌ وهو مِيقاتُ أَ ْهلِ نَ ْ‬
‫‪.‬‬
‫سقْطا ( لنّه إنّما هو ( مَنْسوبٌ إلى قَرَنِ بنِ‬
‫ح ولعلّ في العِبا َرةِ َ‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬هكذا ُوجِدَ في نسخِ الصّحا ِ‬
‫رَدْمانَ بنِ ناجِيَةَ بنِ مُرادٍ َأحَدِ َأجْدا ِدهِ على الصّوابِ ؛ قالَهُ ابنُ الكَلْبي ‪ ،‬وابنُ حبيب ‪ ،‬وال َهمَدانيّ‬
‫عمْران‬
‫عمْرِو بنِ ِ‬
‫عمْرِو بنِ س ْعدِ بنِ َ‬
‫سبِ ؛ وهو ُأوَيسُ بنُ جزءِ بنِ ماِلكِ بنِ َ‬
‫وغيرُهُم مِن أَئمةِ النّ َ‬
‫عمْرِو بنِ حوران بنِ عصْران بنِ قَرْنٍ ‪.‬‬
‫بنِ قَرْنٍ ‪ ،‬كذا لبنِ الكَلْبي ؛ وعنْدَ ال َهمَدانيّ ‪ :‬سعْدُ بنُ َ‬
‫وجاءَ في الحدِيثِ ‪ ( :‬يأْتِ َيكُم ُأوَيسُ بنُ عامِرٍ مع أَعْدادِ ال َيمَنِ مِن مُراد ثم مِن قَرْنٍ كأَنّ به بَرَص‬
‫فبَرىءَ منه إلّ َم ْوضِع دِرْهم ‪ ،‬له والِ َدةٌ هو بها برّ ‪ ،‬لو َأ ْقسَمَ على الّل ِه لَبَرّه ) ‪ .‬قالَ ابنُ الثيرِ ‪:‬‬
‫عمَرَ ‪ ،‬رضِيَ الّلهُ تعالى عنه ‪ ،‬وأَحادِيثُ َفضْلِه في مُسْلم وبسطَها شرّاحُه القاضِي‬
‫ُروِي عن ُ‬
‫صفّين مع عليَ على الصّحِيح ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬ماتَ‬
‫عياض والنّووي والقُرْطُبي والبي وغيرُهُم ‪ ،‬قُ ِتلَ ب ِ‬
‫بمكّ َة ‪ ،‬وقيلَ ب ِدمَشْق ‪.‬‬
‫( والقَرْنانِ ‪َ ( :‬ك ْوكَبانِ حِيالَ الجَدْي ‪.‬‬
‫( و القَرْنُ ‪ ( :‬شَدّ الشّيءِ إلى الشّيءِ و َوصْلُه إليه وقد قَرَنَه إليه قَرْنا ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/534‬‬

‫ن في حَ ْبلٍ واحِدٍ ‪ ،‬وقد قَرَنَهما ‪.‬‬


‫جمْعُ البعيرَيْ ِ‬
‫( والقَرْنُ ‪َ ( :‬‬
‫( وقَرْنٌ ‪ ( :‬ة بأَ ْرضِ النّحامةِ لبَني الحريشِ ‪.‬‬
‫ل والمَزْ َرقَةِ من أَعْمالِ َبغْدادَ ‪ ( ،‬منها خاِلدُ بنُ ز ْي ٍد ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬ابنُ أَبي يَزِيدَ ‪،‬‬
‫( وقَرْنٌ ( ة بين قُطْرُ ُب ّ‬
‫وقيلَ ‪ :‬ابنُ أَبي الهَيْثمِ بهيدان القُطْرُبُلّي القَرنيّ عن شعْبَةَ وحمّاد بن ز ْيدٍ ‪ ،‬وعنه الدّوريّ ومحمدُ‬
‫بنُ إسْحاق الصّاغانيّ ‪ ،‬ل بأْسَ به ‪.‬‬
‫( وقَرْنٌ ‪ ( :‬ة ب ِمصْرَ بالشّرْقيةِ ‪.‬‬
‫( وقَرْنٌ ‪ ( :‬جَ َبلٌ بِإفْرِيقِيَةَ ‪.‬‬
‫( وقَرْنُ باعِرٍ ‪ ،‬و قَرْنُ ( عِشارٍ ‪ ،‬و قَرْنُ ( النّاعِي ‪ ،‬و قَرْنُ ( َب ْقلٍ ‪ :‬حُصونٌ بال َيمَنِ ‪.‬‬
‫( وقَرْنُ البَوباةِ ‪ :‬جَ َبلٌ لمُحارِب ‪.‬‬
‫سقْطٌ‬
‫وقَرْنُ الحبَالَى ‪ ( :‬وادٍ َيجِيءُ من السّراةِ لسعْدِ بنِ بكْ ِر وبعضِ قُرَيْشٍ ‪ .‬وفي عِبا َر ِة المص ّنفِ َ‬
‫‪.‬‬
‫( وقَرْنُ غَزالٍ ‪ :‬ثنِيّةٌ م َمعْروفَةٌ ‪.‬‬
‫( وقَرْنُ الذّهابِ ‪ :‬ع ‪.‬‬
‫شمْسُ بينَ قَرْ َنيْ‬
‫( و مِن المجازِ ‪ ( :‬قَرْنُ الشّيْطانِ ‪ :‬ناحِ َيةُ رأْسِه ؛ ومنه الحدِيثُ ‪ ( :‬تَطْلُع ال ّ‬
‫الشّيْطان ‪ ،‬فإذا طََل َعتْ قارَنَها ‪ ،‬فإذا ارْ َت َف َعتْ فا َرقَها ) ‪.‬‬
‫( وقيلَ ‪ ( :‬قَرْناهُ ‪ ،‬مُثَنّى قَرْنٍ ‪ ،‬وفي بعضِ النّسخِ ‪ :‬قَرْناؤُه ‪ُ ( ،‬أمّتُه المُتّبِعونَ لرأْيهِ ‪.‬‬
‫جمْعاهُ اللذان ُيغْريهما بِإضْللِ البَشَرِ‬
‫لوّلَيْنِ والخرينِ ‪ ،‬أَي َ‬
‫وفي النّهايَةِ ‪ :‬بينَ قَرْنَيْه ‪ ،‬أَي ُأمّتَيْه ا َ‬
‫ط كال ُمعِين لها ‪،‬‬
‫ن ويَتَسلّ ُ‬
‫( أَو قَرْنُه ‪ُ ( :‬قوّتُه وانْتِشارُه ‪ ،‬أَو تَسَلّطَه ‪ ،‬أَي حينَ تَطْلُع يتَح ّركُ الشّيْطا ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/535‬‬
‫جدَ لها كان‬
‫س ّولَ له ذلكَ ‪ ،‬فإذا سَ َ‬
‫شمْسِ عنْدَ طُلوعِها ‪ ،‬فكأَنّ الشّيْطانَ َ‬
‫وكلّ هذا َتمْثِيلٌ لمَنْ يَسْجدُ لل ّ‬
‫كأَنّ الشّيْطانَ ُمقْتَرِنٌ بها ‪.‬‬
‫سكَنْدَرُ الرّومِيّ ؛ َنقَلَهُ ابنُ هِشامٍ في سِيرَتِه ‪.‬‬
‫( وذُو القَرْنَيْنِ ‪ ،‬المَ ْذكُور في التّنْزيلِ ‪ ،‬هو ( ا ْ‬
‫جعَلَهما اثْنَيْن ‪.‬‬
‫واسْتَبْعدَه السّهيليّ و َ‬
‫ن الفَيْلسوفِ قَ َتلَ كثيرا مِن المُلُوكِ و َقهَرَهُم ووَطِىءَ البُلْدانَ إلى َأ ْقصَى‬
‫وفي ُمعْج ِم ياقوت ‪ :‬وهو اب ُ‬
‫الصّيْن ‪.‬‬
‫وقد َأوْسَعَ الكَلمَ فيه الحافِظُ في كتابِ التّدْوير والتّرْبِيع ‪.‬‬
‫ونَ َقلَ كَلمَه الثّعالِبيّ في ثما ِر القُلُوبِ ‪.‬‬
‫صعْبُ بنُ الحا ِرثِ‬
‫سمُه ال ّ‬
‫حمْيَر مُلُوكِ ال َيمَنِ وا ْ‬
‫لذْواء من التّبا ِبعَةِ مِن مُلُوكِ ِ‬
‫وجَزَمَ طا ِئفَةٌ بأَنّه مِن ا َ‬
‫الرّائِس ‪ ،‬وذُو المَنارِ هو ابنُ ذي القَرْنَيْنِ ؛ َنقَلَه شيْخُنا ‪.‬‬
‫سمُه مرزبانُ بنُ مروية ‪.‬‬
‫ق ْلتُ ‪ :‬وقيلَ ‪ :‬ا ْ‬
‫س ؛ وقيلَ ‪ :‬هرديسُ ‪.‬‬
‫ن مروية وقيلَ ‪ :‬هرم ُ‬
‫وقالَ ابنُ هِشامٍ ‪ :‬مرزبيّ ب ُ‬
‫ضيَ اللّهُ تعالى عنهما ‪ ،‬أَنّه قالَ ‪ :‬ذُو‬
‫قالَ ابنُ الجواني في المُقدّمةِ ‪ :‬و ُروِي عن ابنِ عبّاسٍ ‪ ،‬ر ِ‬
‫القَرْنَيْنِ عبدُ الّلهِ بنُ الضّحّاكِ بنِ َمعْد بنِ عَدْنان ‪ ،‬ا ه ‪.‬‬
‫جلّ ‪ ،‬ضَرَبُوه على قَرْنِه ‪،‬‬
‫واخْتََلفُوا في سَ َببِ تَ ْلقِيب ِه فقيلَ ‪ ( :‬لنّه لمّا دَعاهُم إلى الّلهِ ‪ ،‬عزّ و َ‬
‫فأَحْياهُ الّلهُ تعالى ‪ ،‬ثم دَعاهُم فضَرَبُوه على قَرْنِه الخَرِ فماتَ ثم أَحْياهُ اللّهُ تعالى ‪ ،‬وهذا غَرِيبٌ ‪.‬‬
‫حدٍ ‪ :‬أَنّه ضُ ِربَ على ر ْأسِه ضَرْبَتَيْن ؛ ويقالُ ‪ :‬إنّه لمّا دَعا َق ْومَه إلى العِبا َدةِ‬
‫والذي َنقَلَهُ غيرُ وا ِ‬
‫ق المص ّنفِ ‪،‬‬
‫قَرَنُوه ‪ ،‬أَي ضَرَبُوه ‪ ،‬على قَرْ َنيْ رأْسِه ‪ ،‬وفي سِيا ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/536‬‬

‫حمَه اللّهُ تعالى تَطْويلٌ مُخلّ ‪.‬‬


‫رِ‬
‫( أَو لنّه بَلَغَ ُقطْرَي الرضِ مَشْرقَها و َمغْربَها ‪َ ،‬نقَلَه السّمعانيّ ‪.‬‬
‫حكَاه الِمامُ السّهيليّ ‪.‬‬
‫شعَرِ قَرْنا ‪َ ،‬‬
‫خصْلَةَ مِن ال ّ‬
‫سمّي ال ُ‬
‫ضفِيرَتَيْنِ له ‪ ،‬والعَ َربُ ُت َ‬
‫( أَو ل َ‬
‫صغِيرَانِ تُوارِيهما العِمامَةُ ‪َ ،‬نقََلهُما‬
‫ن َ‬
‫صفْحَ َتيْ رأْسِه كانَتا من نُحاسٍ ‪ ،‬أَو كانَ له قَرْنا ِ‬
‫أَو لنّ َ‬
‫السّمعانيّ ‪.‬‬
‫ق وال َمغْربَ ‪ ،‬حكَاه‬
‫خ َذ بقَرْنَيْ الشمْسِ ‪ ،‬فكانَ تأْويلُه أَنّه بَلَغَ المَشْر َ‬
‫أَو لنّه رأَى في المنامِ أَنّه أَ َ‬
‫السّهيليّ ‪.‬‬
‫أَو لنْقِراضِ قَرْنَيْنِ في زَمانِه ‪ ،‬أَو كانَ لتَاجِه قَرْنانِ ‪ ،‬أَو لكَرَمِ أَبي ِه وُأمّه أَي كَرِيمُ الطّ َرفَيْن ؛ َنقَلَه‬
‫ش ْيخُنا ‪ ،‬وقيلَ غَيْرُ ذلكَ ‪.‬‬
‫حبُ أَرَسْطو فهو غَيْرُ هذا ‪ ،‬كما بسطَه في العِنايَةِ ‪.‬‬
‫قالَ ‪ :‬وَأمّا ذُو القَرْنَيْنِ صا ِ‬
‫خضِرِ لما طََلبَ عَيْنَ الحياةِ ‪ ،‬قالَهُ‬
‫حبُ ال َ‬
‫عهْدِ إبراهيمٍ ‪ ،‬عليه السلم ‪ ،‬وهو صا ِ‬
‫وقيلَ ‪ :‬كانَ في َ‬
‫خ ‪ ،‬ولقَدْ أَجادَ القا ِئلُ في ال ّتوْرية ‪:‬‬
‫السّهيليّ في التارِي ِ‬
‫خضِر وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬ل َأدْرِي أَذُو القَرْنَيْن نَبِيّا كانَ أَمْ ل ) ‪.‬‬
‫كم لمَنِي فيك ذُو القَرْنَيْنِ يا َ‬
‫سمّي به‬
‫لكْبَر جَدّ الّنعْمانِ بنِ المُنْذِرِ ُ‬
‫( وذُو القَرْنَيْنِ ‪َ :‬لقَبُ ( المُ ْنذِرِ بنِ ماءِ السّماءِ ‪ ،‬وهو ا َ‬
‫ضفِيرَتَيْنِ كانَتا في قَرْ َنيْ رأْسِه ‪ ،‬كانَ يُرْسِلُهما ؛ وبه فَسّر ابنُ دُرَ ْيدٍ َق ْولَ امرىءِ القَيْسِ ‪:‬‬
‫(ل َ‬
‫شدّ نَشاصَ ذي القَرْنَيْنِ حتى توَلّى عا ِرضُ المَِلكِ الهُمامِ ( و ذُو القَرْنَيْن ‪َ :‬لقَبُ ( عليّ بنِ أَبي‬
‫أَ َ‬
‫طاِلبٍ ‪ ،‬كَرّمَ اللّهُ تعالى ) وجهَه ورضِيَ عنه ‪ ( ،‬لقوْلِه ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم ( إنّ َلكَ في الجنّةِ‬
‫بَيْتا ) ‪،‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/537‬‬

‫سُلكُ مُ ْلكَ جميعِ الجنّةِ ‪،‬‬


‫عظَمُ تَ ْ‬
‫ويُ ْروَى كَنْزا ‪ ،‬وإنّك لذُو قَرْنَيْها ؛ أَي ذُو طَ َرفَي الجنّ ِة ومَِلكُها الَ ْ‬
‫ض َعفَ أَبو عبيدٍ هذا ال ّتفْسيرَ ‪.‬‬
‫جمِي َع الَ ْرضِ واسْ َت ْ‬
‫كما سََلكَ ذُو القَرْنَيْنِ َ‬
‫ضمِرَتْ وإنْ لم يَ َتقَدّمْ ِذكْرُها ) ‪ ،‬كقوْلِهِ تعالى ‪ { :‬حتى تَوا َرتْ بالحِجابِ }‬
‫لمّةِ ‪ .‬فُأ ْ‬
‫( أَو ذُو قَرْنَي ا ُ‬
‫؛ أَرادَ الشمْسَ ول ِذكْرَ لها ‪.‬‬
‫ضيَ الّلهُ‬
‫لوّل لحدِيثٍ يُ ْروَى عن عليَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫قالَ أَبو عبيدٍ ‪ :‬وأَنا َأخْتارُ هذا ال ّتفْسي َر الَخي َر على ا َ‬
‫تعالى عنه ‪ ،‬وذَلكَ أَنّه َذكَرَ ذَا القَرْنَيْنِ فقالَ ‪ :‬دَعا قوْمَه إلى عِبا َدةِ اللّهِ تعالى فضَرَبُوه على قَرْنِه‬
‫ضَرْبَتَيْن وفيكم مِثْلُه ؛ فنُرَى أَنّه أَرادَ َنفْسَه ‪ ،‬يعْنِي َأدْعو إلى الحقّ حتى ُيضْ َربَ رأْسِي ضَرْبَتَيْن‬
‫يكونُ فيهما قَتْلِي ‪.‬‬
‫حسَنِ والحُسَيْنِ ‪ ،‬رضِيَ الّلهُ تعالى عنهما ‪ُ ،‬روِي ذلكَ عن َثعْلَب ‪.‬‬
‫( أَو ذُو جَ َبلَيْها لل َ‬
‫ن ُودَ َيوْمَ الخَنْ َدقِ ‪ ( ،‬والثّانِيَةُ مِن ابنِ مُ ْلجَمٍ‬
‫عمْرِو ب ِ‬
‫شجّتَيْنِ في قَرْ َنيْ ر ْأسِه ‪ :‬إحْداهُما من َ‬
‫( أَو ذُو َ‬
‫‪َ ،‬لعَنَهُ الّلهُ ‪ ،‬وهذا َأصَحّ ما قيلَ ‪ ،‬وهو تَتمّةٌ من قوْلِ أَبي عبيدٍ المُتَقدّم ِذكْره ‪.‬‬
‫( وقَرْنُ الثّمامِ ‪ :‬شَبيهٌ بالباقِلَءِ ‪.‬‬
‫ت القَرْنَيْنِ ‪ :‬ع قُ ْربَ المَدينَةِ بينَ جَبَلَيْنِ ‪.‬‬
‫( وذا ُ‬
‫جهَيْنَةَ قُ ْربَ ح ّرةِ النارِ ‪ ،‬فل َأدْرِي هو‬
‫ي في دِيارِ ُ‬
‫وقالَ َنصْرُ ‪ :‬قِرْنَيْن ‪ ،‬بكسْرِ القافِ ‪ :‬جَ َبلٌ حِجا ِز ّ‬
‫أمْ غَيْره ‪.‬‬
‫( والقِرْنُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ُ :‬كفْ ُؤكَ في الشّجاعَ ِة ونَظِيرُك فيها وفي الحَ ْربِ ؛ قالَ َك ْعبٌ ‪:‬‬
‫جمْعُ َأقْرانٌ ؛ ومنه حدِيثُ‬
‫حلّ لهأن يَتْرُك القِرْن إلّ وهو َمجْدولوال َ‬
‫إذا يُساورُ قِرْنا ل َي ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/538‬‬

‫عوّدُتُم َأقْرانَكم ) ‪ ،‬أَي نُظَراءَكم وَأكْفا َءكُم في القِتالِ ‪ ( .‬أَو عامّ ) في‬
‫ثا ِبتِ بنِ قَيْسٍ ‪ ( :‬بِئْسَما َ‬
‫ن وَأيّ شيءٍ كانَ ‪.‬‬
‫الحَ ْربِ ‪ ،‬أَو السّ ّ‬
‫صلَ الرّيحُ إلى‬
‫جعْبَ ُة تكونُ من جُلودٍ مَشْقوقَةٍ ثم تحززُ ‪ ،‬وإنّما ُتشَقّ ل َت ِ‬
‫( والقَرَنُ ( بالتّحريكِ ‪ :‬ال َ‬
‫الرّيشِ فل َتفْسُد ؛ قالَ ‪:‬‬
‫جعْ َبةُ ما كانتْ ‪.‬‬
‫يابنَ هِشامٍ أَهَْلكَ الناسَ اللّبَنْفكُلّهم َيغْدُو ب َقوْسٍ وقَرَنْوقيلَ ‪ :‬هي ال َ‬
‫صلّ في القوْسِ واطْرَحِ القَرَنَ ) ؛ وإنّما َأمَره بنَزْعِه لَنّه كانَ من جِ ْلدٍ‬
‫ل ْكوَع ‪َ ( :‬‬
‫ناَ‬
‫وفي حدِيثِ اب ِ‬
‫ي ول َمدْبُوغ ‪.‬‬
‫غَيْر َذ ِك َ‬
‫وفي حدِيثٍ آخَر ‪ ( :‬الناسُ َيوْم القِيامَةِ كالنّ ْبلِ في القَرَنِ ) ‪ ،‬أَي ُمجْ َت ِمعُونَ مِثْلها ‪.‬‬
‫عمَيْر بنِ الحُمامِ ‪:‬‬
‫وفي حدِيثِ ُ‬
‫ن وَأقْرانٍ كَأجْ ُبلٍ وَأجْبَالٍ ‪.‬‬
‫جمَعُ على َأقْرُ ٍ‬
‫جعْبَتِه ‪ ،‬ويُ ْ‬
‫فأَخْرَجَ َتمْرا مِن قَرَ ِنهِ ) أَي مِن َ‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬تعا َهدُوا وَأقْرانَكم ) ‪ ،‬أَي ا ْنظُرُوا هل هي من َذكِيّةٍ أَو مَيتَةٍ لَجْل حملِها في‬
‫الصّلةِ ‪.‬‬
‫شبٍ وعليه َأدِيم قد غُرّي به ‪ ،‬وفي أَعْله وعَ ْرضِ ُمقَ ّدمِه فَرْجٌ فيه‬
‫شمَيْل ‪ :‬القَرَنُ مِن خَ َ‬
‫وقالَ ابنُ ُ‬
‫طمَ‬
‫جعِلْنَ قِواما له أَنْ يَرْتَ ِ‬
‫جفِيرِ ُ‬
‫وَشْجٌ قد وُشِجَ بَيْنه قِلتٌ ‪ ،‬وهي خَشَبات َمعْروضَات على فَمِ ال َ‬
‫يُشْرَج و ُيفْتَح ‪.‬‬
‫ج ْمعُه قِرانٌ ‪ ،‬كجِبالٍ ‪ ،‬قالَ العجّاجُ ‪.‬‬
‫( والقَرَنُ ‪ ( :‬السّ ْيفُ والنّ ْبلُ ‪َ ،‬‬
‫لقْرانُ ؛ عن‬
‫ج ْم ُع ا َ‬
‫ج َمعُ بينَ البَعيرَيْنِ ‪ ،‬وال َ‬
‫صلِ ( و القَرَنُ ‪ ( :‬حَ ْبلٌ يَ ْ‬
‫ن القِرانِ الّن ّ‬
‫عليه وَرْقا ُ‬
‫لصْمعيّ ‪.‬‬
‫اَ‬
‫ضيَ الّلهُ تعالى عنهما ‪ ( :‬الحياءُ‬
‫وفي حدِيثِ ابنِ عبّاسٍ ‪ ،‬ر ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/539‬‬

‫ن في قَرَنٍ ) ‪ ،‬أَي مَجْموعان في حَ ْبلٍ ‪.‬‬


‫والِيما ُ‬
‫ل الَعورُ النبهانيّ َي ْهجُو جَريرا ‪:‬‬
‫( والقَرَنُ ‪ ( :‬البَعيرُ ال َمقْرونُ بآخَرَ كالقَرِينِ ؛ قا َ‬
‫حمْ َزةَ أَنْ‬
‫ن منها وكاسَ عَقيرُقالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬وأَ ْنكَرَ ابنُ َ‬
‫طيّ عَرّسَتْرَغَا قَرَ ٌ‬
‫ولو عند غسّان السّلي ِ‬
‫يكونَ القَرَنُ البَعيرَ المَقْرونَ بآخَ َر ؛ وقالَ ‪ :‬إنّما القَرَنُ الحَ ْبلُ الذي ُيقْرَنُ به البَعيرَانِ ؛ وَأمّا َق ْولُ‬
‫ح ْذفِ مُضافٍ ‪.‬‬
‫الَعْورِ ‪ :‬رَغا قَرَنٌ منها ‪ ،‬فإنّه على َ‬
‫ق كلّ واحِدٍ مِنَ‬
‫ق الفَدّانِ ‪ ،‬وهو قشرٌ ُيفْتلُ يُوثَقُ على عُ ُن ِ‬
‫شدّ في عُ ُن ِ‬
‫( والقَرَنُ ‪ ( :‬خَيْطٌ من سََلبٍ يُ َ‬
‫ج ْمعُه ككُ ُتبٍ ‪.‬‬
‫ال ّثوْرَيْنِ ثم تُوثَقُ في وسطِهما الّل َومَةُ ؛ ( كالقِرانِ ‪ ،‬ككِتابٍ َ‬
‫جدّ ُأوَيسٍ المُ َتقَدّمِ ِذكْره ‪ ،‬وهو بَطْنٌ من مُرَاد ‪.‬‬
‫( وقَرَنٌ ‪َ ( :‬‬
‫ن ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬ل يقالُ َأقْرَنُ ول قَرْناء‬
‫لقْرَنِ مِن الرّجال ‪ ( ،‬لل َمقْرونِ الحاجِبَيْ ِ‬
‫( والقَرَنُ ‪َ ( :‬مصْدَرُ ا َ‬
‫حتى يُضافَ إلى الحاجِبَيْنِ ‪.‬‬
‫وفي صفَتِه ‪ ،‬صلى ال عليه وسلم ( سَوابِغَ في غيرِ قَرَنٍ ) ‪ ،‬قالوا ‪ :‬القَرَنُ الْتِقاءُ الحاجِبَيْنِ ‪.‬‬
‫ن الَثيرِ ‪ :‬وهذا خِلفُ ما َروَتْه أُمّ َمعْبدٍ ‪ ،‬رضِيَ الّلهُ تعالى عنها ‪ ،‬فإنّها قاَلتْ في الحلية‬
‫قالَ اب ُ‬
‫ل ّولُ الصّحيحُ في صفَتِه ‪ ،‬وسَوابِغَ‬
‫الشريفة ‪ ( :‬أَزَجّ َأقْرَنُ ) ‪ ،‬أَي َمقْرونُ الحاجِبَيْنِ ؛ قالَ ‪ :‬وا َ‬
‫ن القَرَنِ ‪.‬‬
‫ن ‪ ،‬كفَرِحَ ‪ ،‬فهو َأقْرَنُ بَيّ ُ‬
‫جبُ ؛ ( وقد قَرِ َ‬
‫حالٌ مِن ال َمجْرورِ ‪ ،‬وهي الحوا ِ‬
‫صلِ ‪ ،‬وقُرْنَةُ‬
‫خصُ من كلّ شيءٍ ‪ .‬يقالُ ‪ :‬قُرْنَةُ الجَ َبلِ ‪ ،‬وقُرْنَةُ ال ّن ْ‬
‫( والقُرْنَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬الطّ َرفُ الشّا ِ‬
‫سهْمِ ‪ ،‬وقُرْنَةُ ال ّرمْحِ ‪.‬‬
‫ال ّ‬
‫( والقُرْنَةُ ‪ ( :‬رأْسُ الرّحِم ‪ ،‬أَو‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/540‬‬

‫شعْبَتُه ‪ ،‬وهُما قُرْنَتانِ ؛ ( أَو مانَتَأَ مِنْهُ ‪.‬‬


‫زَاوِيَتُه ‪ ،‬أَو ُ‬
‫ح َدةٍ ‪ ،‬وإحْرامٍ‬
‫ح َدةٍ ‪ ،‬وتَلْبيةٍ وا ِ‬
‫ج َمعَ بَيْنهما بنِيّةٍ وا ِ‬
‫( وقَرَنَ بينَ الحَجّ وال ُعمْرَةِ قِرانا ‪ ،‬بالكسْرِ ‪َ ( :‬‬
‫عمْ َرةٍ ‪.‬‬
‫س ْعيٍ واحِدٍ ‪ ،‬ف َيقُولُ ‪ :‬لَبّ ْيكَ بحجّةٍ و ُ‬
‫واحِدٍ ‪ ،‬وطوافٍ واحِدٍ ‪ ،‬و َ‬
‫لفْرادِ والتّمتّع ‪.‬‬
‫ضيَ اللّهُ تعالى عنه ‪ :‬هو َأ ْفضَل مِنَ ا ِ‬
‫وعنْدَ أَبي حَنيفَةَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫وجاءَ فُلنٌ قارِنا ‪.‬‬
‫حمَه اللّهُ تعالى ‪.‬‬
‫ن ككَ َتبَ ‪ ،‬كما هو قَضية المص ّنفِ ‪ ،‬ر ِ‬
‫قالَ شيْخُنا وقَرَ َ‬
‫لفْعالِ ‪ ،‬فل ُيعْت ّد بق ْولِ الصّفاقِسي أنّه كضَ َربَ ُمقْتصِرا‬
‫باَ‬
‫وصَرّحَ به الجوْه ِريّ وابنُ سِيْدَه وأَرْبا ُ‬
‫عليه ‪.‬‬
‫جهَيْن ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬المَشْهورُ أَنّه ككَ َتبَ ‪ ،‬ويقالُ في ُلغَةٍ كضَرَبَ ‪.‬‬
‫عةُ بأنّه بال َو ْ‬
‫َنعَ ْم صَرّحَ جما َ‬
‫ظ في فتْحِ البارِي ‪،‬‬
‫( كَأقْرَنَ في ُلغَيّ ٍة وأَ ْنكَرَها القاضِي عيّاض ‪ ،‬وأَثْبَتها غي ُرهُ ‪ ،‬كما َنقَلَه الحاف ُ‬
‫والحافِظُ السّيوطِي في عقودِ الزبرجد ‪.‬‬
‫ب والِبْسارِ ‪ ،‬فهو بُسْرٌ قارِنٌ ‪ُ ،‬ل َغةٌ أَزْديّةٌ ‪.‬‬
‫ن الِرْطا ِ‬
‫جمَعَ بي َ‬
‫( وقَرَنَ ( البُسْرُ قُرونا ‪َ ( :‬‬
‫حبُ ( المُقارِنُ ‪ ،‬كالقُرانَى ‪ ،‬كحُبَارَى ؛ قالَ ُرؤْبة ‪.‬‬
‫( والقَرِينُ ‪ :‬الصا ِ‬
‫َيمْطُو قُراناهُ بهادٍ مَرّاد و ( ج قُرَناءُ ‪ ،‬ككُرَماء ‪.‬‬
‫جمْع ‪.‬‬
‫جمْعُ كال َ‬
‫حبُ ؛ وال َ‬
‫( والقَرِينُ ‪ ( :‬المُصا ِ‬
‫( والقَرِينُ ‪ ( :‬الشّيْطانُ ال َمقْرُونُ بالِنْسانِ ل يُفا ِرقُهُ ‪.‬‬
‫ل ُو ّكلَ به قَرِينُه ) ‪ ،‬أَي مُصاحِبُه مِن المَل ِئكَ ِة والشّياطِين وكلّ‬
‫وفي الحدِيثِ ‪ ( :‬ما مِن َأحَ ٍد إ ّ‬
‫إنْسانٍ ‪ ،‬فإنّ معه قَرِينا منهما ‪ ،‬فقَرِينُه مِن المل ِئكَةِ يأْمرُه بالخيْرِ ‪ ،‬و َيحُثّه عليه ‪ .‬ومنه الحدِيثُ‬
‫ن يكونُ في الخيْ ِر وفي الشرّ ‪.‬‬
‫الخَرُ ‪ ( :‬فقاتِلْه فإنّ معه القَرِينَ ) ‪ ،‬والقَرِي ُ‬
‫( والقَرِينُ ‪ ( :‬سَ ْيفُ زَيْدِ الخَ ْيلِ الطّائيّ ‪.‬‬
‫سهَ ْيلِ بنِ قَرِينٍ ؛ كذا‬
‫( وقَرِينُ بنُ ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/541‬‬

‫جهَيْن ؛ هو ( وأَبُوه‬
‫ن ‪ ،‬ووُجِدَ في ديوانِ الذهبيّ بالوَ ْ‬
‫سهْل بن قَرِي ٍ‬
‫في النّسخِ ‪ ،‬وفي التبْصيرِ ‪َ :‬‬
‫ل الَزّ ِديّ ‪ :‬هو‬
‫مُحدّثانِ ‪َ ،‬أمّا هو فح ّدثَ عن تمْتامٍ وغي ِرهِ ‪ ،‬وأمّا أَبوه فَعنْ ابنِ أَبي ُذؤَ ْيبٍ واهٍ ‪ ،‬قا َ‬
‫كذّابٌ ‪.‬‬
‫ف ‪ .‬وقالَ الذّهبيّ ‪ُ :‬روِي عن عب ِد الوَا ِرثِ كَذّاب‬
‫ضعِي ٌ‬
‫( وعليّ بنُ قَرِينِ بنِ بيهس عن هشيمٍ ‪َ ( ،‬‬
‫‪.‬‬
‫وفاتَهُ ‪:‬‬
‫عمَر بنِ سليحٍ ‪.‬‬
‫حسَنِ بنِ كنائب ال َبصْ ِريّ ال ُمؤَ ّدبُ َلقَبُه القَرِين ‪ ،‬عن عبدِ الّلهِ بنِ ُ‬
‫عليّ بنُ َ‬
‫صمّانِ ؛ قالَ ذُو ال ّرمّة ‪:‬‬
‫( والقَرِينَةُ ‪ ( ،‬بها ‪ :‬رَوضَةٌ بال ّ‬
‫ج ّدةَ ال ّر ْملِ كلماجَرَى ال ّر ْمثُ في ما ِء القَرِينَةِ والسّدْرُ ( و القَرِينَةُ ‪ ( :‬ال ّنفْسُ ‪،‬‬
‫حلّ الّلوَى أَو ُ‬
‫نُ‬
‫حتْ قَرُونَتُه وقَرِينَتُه وقَرُونُ ُه وقَرِينُه ‪ ،‬أَي ذَّلتْ نفْسُه‬
‫سمَ َ‬
‫ن ‪ .‬يقالُ ‪ :‬أَ ْ‬
‫كالقَرُونَ ِة والقَرُونِ والقَرِي ِ‬
‫وتا َبعَتْه على المْرِ ؛ قالَ َأوْس ‪:‬‬
‫س َمعَ ْتقَرُونَتُهُ باليَأْسِ منها ف َعجّلأَي طا َبتْ َنفْسُه بتَ ْركِها ‪.‬‬
‫ن وأَ ْ‬
‫فَلقَى امرأً من مَ ْيدَعا َ‬
‫قالَ ابنُ بَرّي ‪ :‬وشاهِدُ قَرُون َق ْولُ الشاعِرِ ‪:‬‬
‫حتْ عنهم قَرْونِيوقولُ ابن كُلْثوم ‪:‬‬
‫س َم َ‬
‫فإنّي مِ ْثلُ ما ِبكَ كان ما بِيولكنْ أَ ْ‬
‫جذّ الح ْبلَ أَو َن ِقصُ القَرِيناقَرِينَتُه ‪َ :‬نفْسُه هنا ‪ .‬يقولُ ‪ :‬إذا َأقْرَنّا أقرن علينا‬
‫مَتى َن ْعقِدْ قَرِينَتَنا ِبحَ ْبلٍ نَ ُ‬
‫‪.‬‬
‫طلْحَةُ ‪،‬‬
‫( والقَرِينانِ ‪ :‬أَبو بكْرٍ و َ‬
‫____________________‬
‫( ‪)35/542‬‬

‫رضي الّلهُ تعالى عنهما ‪ ،‬لنّ عثمانَ بن عُبَيدِ الّلهِ ( أَخا طَ ْلحَةَ َأخَذَهُما و ( قَرَ َنهُما بحَ ْبلٍ ‪ ،‬فلذِلكَ‬
‫ل لهما القَرِينانِ ‪.‬‬
‫عمَ َر يقا ُ‬
‫ن ‪ ،‬ووَرَدَ في الحدِيث ‪ :‬إنّ أَبا بكْرٍ و ُ‬
‫سمّيا القَرِينَيْ ِ‬
‫ُ‬
‫ن إلّ أَنْ‬
‫ل ْكلِ ‪ .‬ومنه الحدِيثُ ‪َ :‬نهَى عن القِرا ِ‬
‫ن في ا َ‬
‫جمْعُ بين ال ّتمْرَتَيْ ِ‬
‫( والقِرانُ ‪ ،‬ككِتابٍ ‪ :‬ال َ‬
‫يَسْتأْذِنَ أَحدُكم صاحِبَه ‪ ،‬وإنّما َنهَى عنه لنّ فيه شَرها يُزْري بصاحِبِه ‪ ،‬ولنّ فيه غَبْنا ب َرفِيقِه ‪.‬‬
‫ل لل َقوْمٍ إذا تَناضَلُوا ‪ :‬ا ْذكُروا القِرانَ ‪،‬‬
‫ح ٍد ‪ .‬ويقا ُ‬
‫ع َملِ رجلٍ وا ِ‬
‫( والقِرانُ ‪ ( :‬النّ ْبلُ المُسْتوِيَةُ من َ‬
‫س ْهمَيْنِ ‪.‬‬
‫س ْهمَيْنِ َ‬
‫أَي والُوا بَيْنَ َ‬
‫( والقِرانُ ‪ ( :‬المُصاحَبَ ُة كالمُقارَنةِ ‪.‬‬
‫قارَنَ الشيءَ مُقارَنَ ًة وقِرانا ‪ :‬اقْتَرَنَ به وصاحَبَه ‪.‬‬
‫وقارَنْتُه قِرانا ‪ :‬صاحَبْتُه ‪.‬‬
‫سمّيت الزّوجةُ قَرِينةً لمُقارَنَةِ الرّجلِ ‪،‬‬
‫( والقَرْنانُ ‪ :‬الدّيّوثُ المُشا َركُ في قَرِينتِه ل َزوْجتِه ‪ ،‬وإنّما ُ‬
‫صحِيحٌ حكَاهُ كُراعٌ ‪.‬‬
‫ن لنّه َيقْرُنُ بها غي َرهُ ‪ :‬عَرَبيّ َ‬
‫سمّي القَرْنا ُ‬
‫إيّاها ؛ وإنّما ُ‬
‫جلِ الذي ل غَيْ َرةَ له ‪ ،‬وهو مِن كَلمِ الحاضِ َرةِ ‪ ،‬ولم أَرَ‬
‫ل الَزْه ِريّ ‪ :‬هو َن ْعتُ سوءٍ في الرّ ُ‬
‫وقا َ‬
‫البَوا ِديَ لَفظُوا به ول عَ َرفُوه ‪.‬‬
‫حمَه اللّهُ تعالى ‪ :‬وهو مِنَ الَلفاظِ الباِلغَ ِة في العاميّ ِة والبْتِذالِ ‪ ،‬وظاهِرُه أَنّه‬
‫قالَ شيْخُنا ‪ ،‬ر ِ‬
‫بالفتْحِ ‪ ،‬وضَبَطَه شرّاحُ المُخْتصرِ الخَلِيليّ بالكسْرِ ‪ ،‬وهل هو َفعْللُ أَو َفعْلنُ ‪ ،‬يَجوزُ الوَجْهان ‪.‬‬
‫وَأوْرَدَه الخفاجيّ في شفا ِء الغليلِ على أنّه مِن الدّخيلِ ‪.‬‬
‫( والقَرُونُ ‪ ( ،‬كصَبُورٍ ‪ :‬دابّةٌ َيعْرَقُ سَرِيعا ) إذا جَرَى ‪ ( ،‬أَو َتقَعُ حوافِرُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/543‬‬

‫رِجْلَ ْيهِ مَواقِعَ يَديهِ ‪.‬‬


‫خفّ يدِها ‪.‬‬
‫خفّ ِرجْلِها موضعَ ُ‬
‫ل وفي النا َقةِ ‪ :‬التي َتضَعُ ُ‬
‫في الخَ ْي ِ‬
‫لصْمعيّ ‪.‬‬
‫( والقَرُونُ ‪ ( :‬ناقَةٌ َتقْرُنُ ُركْبَتَيْها إذا بَ َر َكتْ ؛ عن ا َ‬
‫( وقالَ غي ُرهُ ‪ :‬هي ( التي َيجْ َتمِعُ خِلْفاها القادِمانِ والخِرانِ فيَتَدانَيانِ ‪.‬‬
‫ل ْكلِ ‪.‬‬
‫( والقَرُونُ ‪ ( :‬الجامِعُ بينَ َتمْرَتَيْنِ َتمْرَتَيْنِ ‪ ( ،‬أَو ُل ْقمَتَيْنِ ُل ْقمَتَيْنِ ‪ ،‬وهو القِرانُ ( في ا َ‬
‫وقالتِ امْرََأةٌ ل َبعْلِها ورأَتْهُ يأْكلُ كذلكَ ‪ :‬أبرَما قَرُونا ؟ ‪.‬‬
‫س ْهمَيْنِ ‪.‬‬
‫جلُ ‪َ ( :‬رمَى ب َ‬
‫( وَأقْرَنَ الرّ ُ‬
‫شيِ ‪.‬‬
‫( و َأقْرَنَ ‪َ ( :‬ر ِكبَ ناقَةً حَسَنَةَ المَ ْ‬
‫جمَع بينَ ال ِمحْلَبَيْنِ في حَلْبَةٍ ‪.‬‬
‫حَلبَ النّاقَ َة القَرُونَ ‪ ،‬وهي التي َت ْ‬
‫( و َأقْرَنَ ‪َ ( :‬‬
‫( وَأقْرَنَ ‪ ( :‬ضَحّى بكَبْشٍ َأقْرَنَ ‪ ،‬وهو الكبيرُ القرنِ أَو المُجْتمِعُ القَرْنَيْن ‪.‬‬
‫لمْرِ ‪ :‬أَطَا َق ُه و َقوِيَ عليه ‪ ،‬فهو ُمقْرِنٌ ؛ وكذلكَ َأقْرَنَ عليه ؛ ومنه قوْلُه تعالى ‪ { :‬وما‬
‫( وَأقْرَنَ ( ل َ‬
‫كنّا له ُمقْرِنينَ } ‪ ،‬أَي مُطِيقَيْنَ ‪ ،‬وهو مِن قوْلِهم ‪َ :‬أقْرَنَ فُلنا ‪ :‬صارَ له قِرْنا ‪.‬‬
‫وفي حدِيثِ سُلَيْمان بن يَسارٍ ‪ ( :‬أمّا أَنا فإنّي لهذه ُمقْرِنٌ ) ‪ ،‬أَي ُمطِيقٌ قادِرٌ عليها ‪ ،‬يعْنِي ناقَتَه ‪.‬‬
‫( كاسْ َتقْرَنَ ‪.‬‬
‫ضعُفَ ؛ حكَاهُ َثعْلَب ؛ وأَ ْنشَدَ ‪:‬‬
‫لمْرِ ‪َ :‬‬
‫( و َأقْرَنَ ( عن ا َ‬
‫عقَارا ل يَ ِبلّ سَليمُهافهو ( ضِدّ ‪.‬‬
‫تَرَى ال َقوْمَ منها ُمقْرِنينَ كأَنّماتَسا ُقوْا ُ‬
‫وقالَ ابنُ هانىءٍ ‪ :‬ال ُمقْرِنُ ‪ :‬المُطِيقُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/544‬‬

‫ح َوصِ الرّياحي ‪:‬‬


‫ش َد لبي الَ ْ‬
‫الضّعيفُ ؛ وأَنْ َ‬
‫ضعُ َفتْ ‪.‬‬
‫جبٍ ما َأقْرَ َنتْ وأَجَلّتأَي ما َ‬
‫ولو َأدْ َركَتْه الخيلُ والخيلُ تُدّعَى بذِي َن َ‬
‫ع َدلَ عنها ‪.‬‬
‫( وَأقْرَنَ ( عن الطّريقِ ‪َ :‬‬
‫ض ْعفِه عن سلوكِها ‪.‬‬
‫قالَ ابنُ سِيدَه ‪ :‬أُراهُ ل َ‬
‫( وَأقْرَنَ ‪ ( :‬عَجَزَ عن َأمْ ِر ضَيْعتهِ ‪ ،‬وهو الذي يكونُ له إِ ِبلٌ وغَنَمٌ ول ُمعِينَ له عليها ‪ ،‬أَو يكونُ‬
‫سقِي إِبلَه ول ذائِدَ له يَذُودُها َيوْم وُرودِها ‪.‬‬
‫يَ ْ‬
‫( وأقْرَنَ ‪ ( :‬أَطاقَ َأمْرَها ؛ وهو أَيْضا ( ضِدّ ‪.‬‬
‫ج َمعَ بين رُطَبَتَيْنِ ‪.‬‬
‫( و َأقْرَنَ ‪َ ( :‬‬
‫( و َأقْرَنَ ( الدّ ُم في العِرْق ‪ :‬كَثُرَ ‪ ،‬كاسْ َتقَرْنَ ‪.‬‬
‫( و َأقْرَنَ ( ال ّد ّملُ ‪ :‬حانَ َتفَ ّق ُؤهُ ‪.‬‬
‫( و َأقْرَنَ ( فلنٌ ‪َ :‬رفَعَ ر ْأسَ ُرمْحِه لئَلّ يُصيبَ مَن أَمامَهُ ؛ عن الصْمعيّ ‪.‬‬
‫وقيلَ ‪َ :‬أقْرَنَ ال ّرمْح إليه ‪َ :‬ر َفعَه ‪.‬‬
‫جعْبَةُ ‪.‬‬
‫( وَأقْرَنَ ‪ ( :‬باعَ القَرَنَ ‪ ،‬وهي ( ال َ‬
‫( و أَيْضا ‪ ( :‬باعَ القَرْنَ ‪ ،‬أَي ( الحَبْل ‪.‬‬
‫( و َأقْرَنَ ‪ ( :‬جاءَ بأَسِيرَيْنِ َمقْرُونَيْنِ ( في حَ ْبلٍ ‪.‬‬
‫ل كلّ ليلةٍ مِيلً ‪.‬‬
‫حَ‬‫( و َأقْرَنَ ‪ ( :‬اكْتَ َ‬
‫غضَ َنتْ وأَغْيَ َنتْ ؛ عن أَبي ز ْيدٍ ‪.‬‬
‫( و َأقْرَ َنتِ ( السّماءُ ؛ دا َمتْ ُتمْطِرُ أيّاما ( فلم ُتقْلِع ‪ ،‬وكذلكَ أَ ْ‬
‫ت في كَبِدِ السّماءِ ‪.‬‬
‫( وَأقْرَ َنتِ ( الثّرَيّا ‪ :‬ارْ َت َفعَ ْ‬
‫( والقارونُ ‪ :‬الوَجّ وهو عِرْقُ الير ‪.‬‬
‫ج ِميّ ل يَنْصرِفُ‬
‫( وقارونُ ‪ ( ،‬بِل لمٍ ‪ :‬عَ ِتيّ من العُتاةِ ُيضْرَبُ به المَ َثلُ في الغِنَى ‪ ،‬وهو اسمٌ أَعْ َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/545‬‬

‫سفَ اللّهُ به‬


‫ن من قوْمٍ موسَى ‪ ،‬عليه السلم ‪ ،‬وكان كافِرا فخ َ‬
‫جلٌ كا َ‬
‫للعجمة وال ّتعْريفِ ‪ ،‬وهو رَ ُ‬
‫وبدا ِر ِه الَرضَ ‪.‬‬
‫شهْرٍ‬
‫( والقَرِينَيْنِ ‪ ،‬مثنّى قَرِينٍ ‪ ( ،‬جَبَلنِ بنَواحِي اليمامَةِ بَيْنه وبينَ الطّ َرفِ الخَرِ مَسي َرةُ َ‬
‫ن ومثنّاة فوْقيّة ‪.‬‬
‫ف وسكونِ اليا ِء وفتْح النو ِ‬
‫وضَبَطَه َنصْر بضمّ القا ِ‬
‫( وأَيْضا ‪ ( :‬ع ببادِيةِ الشّأم ‪.‬‬
‫ظفّرِ محمدُ بنُ‬
‫ن لنّه قرنَ بَيْنها وبينَ مَ ْروَ الرّوذ ‪ ( ،‬منها أَبو المُ َ‬
‫و أَيْضا ‪ ( :‬ة بمَ ْروَ الشاهِجا ِ‬
‫حمَه الّلهُ تعالى ‪ ( ،‬القَرِينَيْنِيّ‬
‫حسَنِ بنِ أَحمدَ بنِ محمدِ بنِ إسْحاقَ المَرْوزيّ الفَقيهُ الشا ِفعِيّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫ال َ‬
‫عن أَبي طاهِرٍ المخلص ‪ ،‬وعنه أَبو بكْرٍ الخَطِيبُ ‪ ،‬ماتَ بشهر زور سَنَة ‪. 432‬‬
‫عصَبَةُ باطِنِ الفَخِذِ ‪.‬‬
‫( وذُو القَرْنين ‪َ :‬‬
‫حمَه اللّ ُه تعالى ‪ :‬والصّوابُ ‪ :‬ذاتُ القَرينَتَيْنِ لن ( ج ‪ :‬ذَواتُ القَرائِنِ ولتَأْنيثِ‬
‫قالَ شيْخُنا ‪ ،‬ر ِ‬
‫ال َعصَبَةِ ‪.‬‬
‫حلِ بَحْرِ الهِنْدِ في جهةِ ال َيمَنِ ‪.‬‬
‫( والقُرْنَتانِ ‪ ،‬بالضمّ مُثَنّى قُرْ َنةٍ ‪ ( ،‬جَ َبلٌ بسا ِ‬
‫سفِينَةٍ ‪ ( :‬ع في دِيارِ تميمٍ ؛ قالَ الشاعِرُ ‪:‬‬
‫( والقَرِينَةُ ‪ ،‬ك َ‬
‫ظهْرِ حُرْجُوجٍ يُبَّلغُني أَهْلِي ( و قُرَيْنُ ‪ ( ،‬كزُبَيْرٍ ‪ :‬بالطّا ِئفِ ‪.‬‬
‫أَل ليْتَني بين القَرِينَة والحَبْلِعلى َ‬
‫عمَرَ ‪ ،‬أَو هو قُرَيْنُ ( بنُ إبراهيمَ عن أَبي سََلمَة ‪ ،‬وعنه ابنُ أَبي ُذؤَ ْيبٍ وابنُ‬
‫( و قُرَيْنُ ( بنُ ُ‬
‫إسْحاق ؛ ( أَو ابنُ عامِرِ ‪ ،‬صوابُه ‪ :‬وقُرَيْنُ بنُ عامِرِ ( بنِ س ْعدِ بنِ أَبي وقّاصٍ ؛‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/546‬‬

‫ج ْعفَرِ بنِ قُرَيْنٍ العُثْمانيّ َروَى عنه الدّارْقطْنيّ ‪ ( ،‬مُحدّثُونَ ‪.‬‬


‫و أَبو الحَسَنِ ( موسَى بنُ َ‬
‫( وقُرُونُ ال َبقَرِ ‪ :‬ع بدِيارِ بَني عامِرٍ ‪.‬‬
‫سمّونَها الحُ ْنجُورَة ؛ عن ابنِ‬
‫( و القَرّانُ ‪ ( ،‬كشَدّادٍ ‪ :‬القارُو َرةُ ‪ ،‬بُلغَةِ الحجازِ ‪ ،‬وأَ ْهلُ اليمامَةِ يُ َ‬
‫شمَيْل ‪.‬‬
‫ُ‬
‫( وقُرّانُ ‪ ( ،‬ك ُرمّانٍ ‪ :‬ة باليَمامَةِ ‪ ،‬وهي مَاء لبَني سحيمٍ من بَني حَنيفَةَ ‪.‬‬
‫جلٍ ‪ ،‬وهو ابنُ تمامٍ الَس ِديّ الكُوفيّ عن سهيلِ بنِ أَبي صالحٍ ‪.‬‬
‫( وقُرّانُ ‪ ( ،‬اسمٌ ر ُ‬
‫شمُ بنُ قُرّانٍ عن نمران بن خا ِرجَةَ ‪.‬‬
‫ودِهْ َ‬
‫طفَيْل الغَنَويّ شاعِرٌ ‪.‬‬
‫وأبو قُرّانٍ ُ‬
‫وغاِلبُ بنُ قُرّانِ له ِذكْرٌ ‪.‬‬
‫سمّيت بذلكَ لتَقارُبِها ؛ قالَ‬
‫ظمَةٍ ‪ :‬الجِبالُ الصّغارُ َيدْنُو بعضُها من َب ْعضٍ ) ُ‬
‫( والمُقَرّنَةُ ‪ ( ،‬ك ُمعَ ّ‬
‫الهُذَليّ ‪:‬‬
‫دََلجِي إذا ما الليلُ جَنّ على ال ُمقَرّنَةِ الحَباحِبْأَرادَ بال ُمقَرّنَةِ إكاما صِغارا ُمقْتَرِنَةً ‪.‬‬
‫سوَيْدٌ وسِنَانٌ ‪َ :‬أوْلدُ ُمقَرّنِ بنِ عا ِئ ٍذ المزنيّ (‬
‫ل و َمعْ ِقلٌ والّنعْمانُ و ُ‬
‫( وعبدُ الّلهُ وعبدُ الرحمانِ وعَقي ٌ‬
‫س في الصّحا َبةِ سَ ْبعَة أُخْوة سِواهُم ؛ أمّا عبْدُ اللّهِ ف َروَى عن ابنِ سِيرِيْن‬
‫ث صِحَابِيّونَ ‪ ،‬ولي َ‬
‫كمُحَ ّد ِ‬
‫عقِيلٌ ُيكَنى أَبا حكيمٍ له وِفا َدةٌ‬
‫س ْعدٍ ‪ ،‬وأَخُوه َ‬
‫عمَيْر ؛ وَأخُوه عَ ْبدُ الرّحمان َذكَرَه ابنُ َ‬
‫وعَبْد المَِلكِ بنِ ُ‬
‫؛ وأَخوه َمعْ ِقلٌ ُيكَنى أَبا عمْ َرةَ وكان صالِحا َنقَلَ ُه الوَاقِديّ ؛ وأَخُوه الّنعْمانُ كان معه لواءُ مزينةَ َيوْم‬
‫سوَيْدٌ ُيكَنى أَبا ع ِديَ َروَى عنه هِللُ بنُ‬
‫الفتْحِ ؛ وأَخُوه ُ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/547‬‬

‫يَساف ؛ وأَخُوه سِنَانٌ له ِذكْ ٌر في المَغازِي ولم يَ ْروِ ‪.‬‬


‫( ودُورٌ قَرائِنُ ‪ :‬يَسْ َتقْ ِبلُ بعضُها بعضا ‪.‬‬
‫ض الوَرَقِ ينبتُ في أَ ْلوِيَةِ ال ّرمْل ودَكا ِدكِه ‪ ،‬وَ َرقُه أَغْبَرُ يُشْبِه وَرَقَ‬
‫( والقَرْنُ َوةُ ‪ :‬نَباتٌ عَرِي ُ‬
‫خضْراءُ غَبْراءُ على ساقٍ ‪ ،‬ولها َثمَرةٌ كالسّنْبلةِ‬
‫عشْبَةٌ ُأخْرَى َ‬
‫الحَ ْن َدقُوق ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬هي ( الهَرْ ُن َوةُ أَو ُ‬
‫سوَى عَ ْر ُق َوةٍ وعَ ْنصُ َو ًة وتَ ْر ُق َوةٍ وثَنْ ُد َوةٍ ‪.‬‬
‫‪ ،‬وهي مُ ّرةٌ ُتدْبَغُ بها الَساقِي ‪ ( ،‬ول َنظِيرَ لهما ِ‬
‫س في‬
‫قالَ أَبو حَنيفَةَ ‪ :‬الواوُ فيها زائِ َدةٌ لل ّتكْثي ِر والصّيغَة ل للمعْنَى ول للِلْحاقِ ‪ ،‬أَل تَرَى أنّه لي َ‬
‫الكَلمِ مِثْل فَرَزْ ُدقَة ؟ ‪.‬‬
‫ن الَعْرابيّ ؛ وقد‬
‫سقَاءٌ قَرْ َن ِويّ و ُمقَرْنىً ‪ :‬مَدْبُوغٌ بها ‪ ،‬الَخي َرةُ بغيرِ َهمْزٍ ‪ ،‬و َهمَزَها اب ُ‬
‫(وِ‬
‫لصْلِ والراءِ والنّونِ ثم قَلَبُوها ياءً للمُجاوَ َرةِ ‪.‬‬
‫فاَ‬
‫قَرْنَيْتُه ‪ ،‬أَثْبَتُوا الواوَ ‪ ،‬كما أَثْبَتُوا بقِيّةَ حُرُو ِ‬
‫حمَتَيْنِ في ر ْأسِها ‪ ،‬كأَنّهما قَرْنانِ ‪ ( ،‬وَأكْثَرُ ما يكونُ في الَفاعِي ‪.‬‬
‫( وحَيّةٌ قَرْناءُ ‪ :‬لها كَلَ ْ‬
‫ل الَعْشى ‪:‬‬
‫لصْمعيّ ‪ :‬القَرْناءُ ‪ :‬الحيّةُ لنّ لها قَرْنا ؛ قا َ‬
‫لاَ‬
‫وقا َ‬
‫حكِي له القَرْناءُ في عِرْزَالِهاُأمّ الرّحَى َتجْرِي على ثِفالِها ( والقَيْرَوانُ ‪ :‬الجَماعَةُ من الخَ ْيلِ ‪،‬‬
‫تَ ْ‬
‫ج ْمعُ قافِلَ ٍة وهو ُمعَ ّربُ كارْوان ‪ ،‬وقد َتكَّل َمتْ به العَ َربُ ‪.‬‬
‫والقُ ْفلُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪َ ،‬‬
‫وقالَ أَبو عُبَيْ َدةَ ‪ُ :‬كلّ قافَِلةٍ قَيْرَوان ‪.‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/548‬‬

‫سكّيت ؛ قالَ امْر ُؤ القَيْسِ ‪:‬‬


‫( وأَيْضا ‪ُ ( :‬معْظَمُ الكَتِيبَةِ ؛ عن ابنِ ال ّ‬
‫وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ كأَنّ أَسْرَابَها الرّعالُ ( و قَيْرَوانُ ‪ ( :‬د بال َمغْ ِربِ افْتَ َتحَه عقبةُ بنُ نا ِف ٍع الفهْ ِريّ‬
‫حلُوا عنه ‪ ،‬ومنه سُلَيْمانُ‬
‫خمْسِين ؛ يُ ْروَى أَنّه لمّا َدخَلَه َأمَرَ الحَشَرَات والسّبَاع فرَ َ‬
‫َزمَنَ مُعاوِيَةَ سَنَة َ‬
‫بنُ دَاود بنِ سلمون ال َفقِيهُ ؛ وسَيَأْتي ِذكْ ُر القَيْروانِ في قَ َروَ ‪.‬‬
‫ش َد لمْرِىءِ القَيْس ‪:‬‬
‫( وَأقْرُنُ ‪ ،‬بضمّ الّراءِ ‪ :‬ع بالرّومِ ‪ ،‬ولم ُيقَيّده ياقوتُ بالرّوم ؛ وأَنْ َ‬
‫حمَيْراءَ ‪ :‬اللّوبِيَاءُ ‪.‬‬
‫لما سما من بين أقرن فالجبال قلت ‪ :‬فداؤه أهلي ( والقُرَيْناءُ ‪ ،‬ك ُ‬
‫وقالَ أَبو حَنيفَةَ ‪ :‬هي عشْبَةٌ نحْو الذّراعِ لها َأفْنانٌ وسِ ْنفَة كسِ ْنفَةِ الجُلْبانِ ولحبّها مَرا َرةٌ ‪.‬‬
‫شعْر ‪.‬‬
‫( و مِن المجازِ ‪ ( :‬المَقْرونُ من أَسْبابِ ال ّ‬
‫ن كمُ َتفَا مِنْ مُتَفاعِلُنْ ‪ ،‬وعَلَتن من مُفاعَلَتُنْ‬
‫حكَم ‪ ( :‬ما اقْتَرَ َنتْ فيه ثَلثُ حركاتٍ َب ْعدَها ساكِ ٌ‬
‫وفي ال ُم ْ‬
‫شعْرِ حتى يَصيرَ السّبَبان َمفْرُوقَيْن‬
‫‪ ،‬فمُتَفا َقدْ قَرَ َنتْ السّبَبَيْن بالحركةِ ‪ ،‬وقد يجوزُ إسْقاطها في ال ّ‬
‫ضعِه ‪.‬‬
‫حوَ عِيْلُنْ مِن َمفَاعِيْلُنْ ؛ وَأمّا ال َمفْرُوقُ فقد ُذكِرَ في موْ ِ‬
‫نْ‬
‫جمْعُ قَرِينَةٍ ‪.‬‬
‫سوَرِ ‪ :‬ما ُيقْرَأُ ِبهِنّ في كلّ ركعةٍ ‪َ ،‬‬
‫( والقُرْناءُ من ال ّ‬
‫جفّفٌ مُ ْد ِملٌ للجِراحاتِ الكِبارِ مُضا ّدةٌ للجِراحاتِ‬
‫( والقَرانِيا ‪ :‬شَجَرٌ جَبَِليّ َثمَرُه كالزّيْتُون قا ِبضٌ ُم َ‬
‫الصّغارِ ‪.‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/549‬‬

‫ض كمِنْبَرٍ ‪.‬‬
‫ن ‪ ،‬وضَبَطَه بع ٌ‬
‫( والمِقْرَنُ ‪ :‬الخَشَ َبةُ التي ( تُشَدّ على رأْسِ ال ّثوْرَيْ ِ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪.‬‬
‫كَبْشٌ َأقْرَنُ ‪ :‬كبي ُر القَرْنِ ؛ وكذِلكَ التّيْسُ ؛ وقد قَرِنَ ُكلّ ذي قرن كفَرِحَ ‪.‬‬
‫جعَلُوا أَسِنّةَ رِماحِهم من قُرُونِ الظّباءِ وال َبقَرِ‬
‫و ُرمْحٌ َمقْرُون ‪ :‬سِنانُه من قَرْن ؛ وذلكَ أَنّهم رُبّما َ‬
‫شيّ ؛ قالَ الشاعِرُ ‪:‬‬
‫الوَحْ ِ‬
‫ن وقُرُونٌ ‪.‬‬
‫جمْعُ َأقْرُ ٌ‬
‫ظلّ مَقْرُوناوالقَرْنُ ‪ :‬ال َبكَ َرةُ ؛ وال َ‬
‫ورامِحٍ قد َر َف ْعتُ هادِ َيهُمن فوقِ ُرمْحٍ ف َ‬
‫جلٍ ‪ ،‬كتَأَبّطَ شَرّا ‪ ،‬وذرّى حبّا ‪.‬‬
‫وشابَ قَرْناها ‪ :‬عَلَمُ ر ُ‬
‫ب مالً وافِرا ‪.‬‬
‫وأَصابَ قَرْنَ الكَلِ ‪ :‬إذا أَصا َ‬
‫ويقالُ ‪ :‬تَجدني في قَرْنِ الكَلِ ‪ :‬أَي في الغايَةِ ممّا َتطُْلبُ منّي ‪.‬‬
‫شعُورِهم وأَنّهم ل‬
‫ت القُرُونِ لتَوارثِهم المُ ْلكَ قَرْنا بعْدَ قَرْنٍ ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬لتوافرِ ُ‬
‫ويقالُ للرّومِ ذوا ُ‬
‫يَجُزّونَها ؛ قالَ المُ َرقّشُ ‪:‬‬
‫ت القُرونِوقالَ أبو الهَيْثمِ ‪ :‬القُرُونُ ‪ :‬حَبا ِئلُ الصيّادِ‬
‫لتَ هَنّا وليْتَني طَ َرفَ الزّجّ وأَهْلِي بالشامِ ذا ُ‬
‫صفُ نِساءً ‪:‬‬
‫طلِ َي ِ‬
‫لخْ َ‬
‫صعَاءُ والحمامُ ؛ وبه فسّرَ َق ْولُ ا َ‬
‫ج َعلُ فيها قُرُونٌ ُيصْطادُ بها ال ّ‬
‫يُ ْ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/550‬‬

‫وإذا َنصَبْنَ قُرونَهنّ لغَدْرةٍ فكأَنّما حَلّت لهنّ ُنذُورُوالقُرَانَى ‪ ،‬كحُبارَى ‪ :‬وَتَرٌ فُ ِتلَ مِن ج ْلدِ البَعيرِ ؛‬
‫ومنه قوْلُ ذي ال ّرمّة ‪:‬‬
‫سهْمِ ‪.‬‬
‫ش ْعبِ فُوقَ ال ّ‬
‫سمْراوأَرادَ بال ّ‬
‫ش ْعبٍ أَبَى أَنْ َيسُْلكَ ال ُغفْرُ بينهسََل ْكتُ قُرانَى من قَياسِرةٍ ُ‬
‫وِ‬
‫وإِ ِبلٌ قُرانَى ‪ :‬أَي ذاتُ قَرائِنٍ ‪.‬‬
‫والقَرِينُ ‪ :‬العَيْنُ الكَحِيلُ ‪.‬‬
‫والقَرْناءُ ‪ :‬ال َعفْلءُ ‪.‬‬
‫ل الصْمعيّ ‪ :‬القَرَنُ في المرَْأ ِة كالُدْرةِ في الرّجُل ‪ ،‬وهو عَ ْيبٌ ‪.‬‬
‫وقا َ‬
‫غ ّدةٌ‬
‫ل الَزْه ِريّ ‪ :‬القَرْناءُ مِن النّساءِ ‪ :‬التي في فَرْجِها مانِعٌ َيمْنَعُ من سُلوكِ ال ّذكَرِ فيه ‪ ،‬إمّا ُ‬
‫وقا َ‬
‫ظةٌ ‪ ،‬أَو لحمةٌ مُرْتَتِقة ‪ ،‬أَو عَظْمٌ ‪.‬‬
‫غَلِي َ‬
‫وقالَ اللّ ْيثُ ‪ :‬القَرْنُ ‪ :‬حَدّ رابيةٍ مُشْ ِرفَةٍ على وَ ْه َد ٍة صَغي َرةٍ ‪.‬‬
‫شدّدَ للكَثْ َرةِ ‪.‬‬
‫لصْفادِ } ُ‬
‫وقَرّنَ إلى الشيءِ َتقْرِينا ‪ :‬شَدّه إليه ؛ ومنه قوْلُه تعالى ‪ُ { :‬مقَرّنِينَ في ا َ‬
‫والقَرِينُ ‪ :‬الَسيرُ ‪.‬‬
‫وقَرَنَهُ ‪َ :‬وصَلَهُ ؛ وأَيْضا شَ ّدهُ بالحَ ْبلِ ‪.‬‬
‫شدّ به الَسيرُ ‪.‬‬
‫والقِرانُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬الحَ ْبلُ الذي يُ َ‬
‫ج ْمعُه قُرُنٌ ‪ ،‬ككُ ُتبٍ ‪.‬‬
‫وأَيْضا ‪ :‬الذي ُيقَلّدُ به البَعي ُر ويُقادُ به ؛ َ‬
‫واقْتَرَنا وتَقارَنا وجاؤُوا قُرانَى ‪ :‬أَي مُقْتَرِنِين ‪ ،‬وهو ضِدّ فُرادَى ‪.‬‬
‫وقِرانُ الكَواكبِ ‪ :‬اتّصالُها ببعضٍ ؛‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/551‬‬
‫حبَ الخُرُوج مِن المُلُوكِ ‪ :‬صاحِب القِرَانِ مِن ذِلكَ ‪.‬‬
‫سمّونَ صا ِ‬
‫ومنه قِران السعدين ويُ َ‬
‫ضيَ اللّهُ تعالى عنهما ‪.‬‬
‫عمَرُ ‪ ،‬ر ِ‬
‫والقَرِينانِ ‪ :‬أَبو بكْرٍ و ُ‬
‫حدُهما إلى الخَر ‪.‬‬
‫شدُودُ أَ َ‬
‫والقَرينانِ ‪ :‬الجَملنِ المَ ْ‬
‫والقَرِينَةُ ‪ :‬الناقَةُ ُتشَدّ بُأخْرى ‪.‬‬
‫حصُونِ الصّياصِي ‪.‬‬
‫سمِيتِهم لل ُ‬
‫ج ْمعُه قُرُونٌ ‪ .‬وهذا كتَ ْ‬
‫حصْنُ ‪َ ،‬‬
‫والقَرْنُ ‪ :‬ال ِ‬
‫وقالَ أَبو عبيدٍ ‪ :‬اسْ َتقْرَنَ فلنٌ لفلنٍ ‪ :‬إذا عا ّز ُه وصارَ عنْدَ َنفْسِه مِن َأقْرانِه ‪.‬‬
‫ضبَ ؛ واسْ َتقْرَنَ ‪ :‬لَنَ ‪.‬‬
‫غ ِ‬
‫وفي الساسِ ‪ :‬اسْ َتقْرَنَ ‪َ :‬‬
‫والقَرَنُ ‪ :‬اقْتِرانُ ال ّركْبَتَيْنِ ‪.‬‬
‫ن وإن تَدَا َنتْ ُأصُولُهما ‪.‬‬
‫عدُ ما بينَ رأْسِ الثّنِيّتَيْ ِ‬
‫وقيلَ ‪ :‬تَبا ُ‬
‫ل ْكلِ ‪ ،‬؛ وبه ُروَي الحدِيثُ أَيْضا ؛ كالمُقارَنَةِ ‪ ،‬ومنه‬
‫والِقْرانُ ‪ :‬أَنْ َيقْرُنَ بينَ الثّمرتَيْنِ في ا َ‬
‫جلُ أَخاهُ ) ‪.‬‬
‫ضيَ اللّ ُه تعالى عنهما ‪ ( :‬ل تُقارِنُوا إلّ أَنْ يَسْت ْأذِنَ الرّ ُ‬
‫عمَرَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫حدِيثُ ابنِ ُ‬
‫جمَعُ بينَ ِمحْلَبَيْنِ في حَلْبَةٍ ‪.‬‬
‫والقَرُون مِن الِ ِبلِ ‪ :‬التي َت ْ‬
‫وقيلَ ‪ :‬هي التي إذا َبعَ َرتْ قارَ َنتْ بينَ َبعَرِها ‪.‬‬
‫والقَرّانُ ‪ ،‬كشَدّادٍ ‪ُ :‬لغَةٌ عاميّ ٌة في القَرْنانِ ‪ ،‬بمعْنَى الدّيّوثِ ‪.‬‬
‫ل وقِرانٍ ) ؛ كِنايَة عن التّ ْزوِيجِ‬
‫جمْع َيوْمُ تَ َب ّع ٍ‬
‫ضيَ الّلهُ تعالى عنها ‪َ ( :‬يوْمُ ال َ‬
‫وفي حدِيثِ عائِشَةَ ‪ ،‬ر ِ‬
‫‪.‬‬
‫ويقالُ ‪ :‬فلنٌ إذا جاذَبَتْه قَرِنَتُه وقَرِينُه َقهَرَها ‪ ،‬أَي إذا قُرِ َنتْ به الشّدي َدةُ أَطا َقهَا وغَلَبَها ‪.‬‬
‫لمْرِ ‪ :‬أَي حاجَتِي ‪.‬‬
‫وأَخَ ْذتُ قَرُونِي مِن ا َ‬
‫جعْبَةٍ قد قَرِنِا ‪.‬‬
‫ف ونَ ْبلٍ ؛ أَو ذُو سَ ْيفٍ و ُرمْحٍ و ُ‬
‫جلٌ قارِنٌ ‪ :‬ذُو سَ ْي ٍ‬
‫ور ُ‬
‫والقَرائِنُ ‪ :‬جِبالٌ َمعْروفَةٌ ُمقْترِنَةٌ ؛ قالَ تأَبّطَ شرّا ‪:‬‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/552‬‬

‫س بفَيْفانٍ َفمِ ْزتُ القَرائِنَاوقَرَ َنتِ السّماءُ ‪ :‬دامَ مَطَرُها ؛ كَأقْرَ َنتْ‬
‫شعُوفَ النّجاءِ ورَاعَنِيأُنا ٌ‬
‫وحَثْحَ ْثتُ مَ ْ‬
‫‪.‬‬
‫والقُرَانُ ‪ ،‬كغُرابٍ ‪ ،‬من لم َي ْهمُز ُلغَةً في القُرْآنِ ‪.‬‬
‫وَأقْرَنَ ‪ :‬ضيّقَ على غَرِيمِه ‪.‬‬
‫وقالَ أَبو حنيفَةَ ‪ :‬قُرُونَةٌ ‪ :‬بالضمّ ‪ ،‬نَبْتةٌ تُشْبِه اللّوبِياء ‪ ،‬وهي فَرِيكُ أَ ْهلِ البادِ َيةِ لكَثْرتِها ‪.‬‬
‫وحكَى َيعْقوبُ ‪َ :‬أدِيمٌ َمقْرونٌ ‪ :‬دُبِغَ بالقَرْنُ َوةِ ‪ ،‬وهو على طَرْحِ الزا ِئدِ ‪.‬‬
‫حمَه اللّهُ‬
‫طفَانَ على بَني عامِرٍ ‪ ،‬وهو غيرُ الذي َذكَرَه المص ّنفُ ‪ ،‬ر ِ‬
‫و َيوْمُ َأقْرَنَ ‪ ،‬كَأمْلَسَ ‪َ :‬يوْمٌ ل َغ َ‬
‫تعالى ‪.‬‬
‫ب مكّ َة وأَنتَ ذا ِهبٌ إلى عَرَفاتٍ ‪ ،‬قيلَ ‪ :‬هو قَرْنُ المَنا ِزلِ ‪.‬‬
‫وقَرْنُ الثعاِلبِ ‪ :‬م ْوضِعٌ قُ ْر َ‬
‫ل و ُيصْطَلَ ُم ‪ ،‬والقَرْنُ إذا ُقصّ أَو‬
‫صُ‬‫ن ‪ ،‬و َمقَطّ قَرْنٍ لمَنْ يُسْتَ ْأ َ‬
‫ومِن َأمْثالِهم ‪ :‬تَ َركْناهُ على مَ َقصّ قَرْ ٍ‬
‫ك الم ْوضِعُ َأمْلَسُ ‪.‬‬
‫قُطّ بَقيَ ذل َ‬
‫ن في قَرنٍ ونازَعَهُ فتَ َركَهُ قَرْنا ل يتكلّمُ ‪ :‬أَي قائِما مائِلً مَبْهوتا ‪.‬‬
‫وَأقْرَنَ ‪ :‬أَعْطاهُ بَعيرَيْ ِ‬
‫شعَرِ ‪.‬‬
‫وَأقْرَ َنتْ أَفاطِي ُر وَجْهِ الغُلمِ ‪ :‬بثَرتْ مَخارجُ لحْيَتِه ومَوَاضِعُ َتفَطّر ال ّ‬
‫والقَرِينَةُ في العَرُوضِ ‪ :‬ال َفقْرَ ُة الَخي َرةُ ‪.‬‬
‫وقرنٌ ‪ :‬بينَ عرضِ اليَمامَ ِة ومَطْلع الشمْسِ ‪ ،‬ليسَ وَرَاءَه مِن قُرَى اليَمامَ ِة ول مِياهِها شيءٌ ‪ ،‬هو‬
‫ن ك ْعبٍ ‪.‬‬
‫لبَني قشيرِ ب ِ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/553‬‬

‫وقَرْنُ الحبالَى ‪ :‬جَ َبلٌ لغَ ِنيَ ‪.‬‬


‫آخَرُ في دِيارِ خَ ْثعَم ‪.‬‬
‫وقَرِينانِ في دِيارِ ُمضَرَ لبَني سُلَيْم يفرقُ بَيْنهما وادٍ عَظِيمٌ ‪.‬‬
‫سمّيت بالقَرِينَيْنِ قَرْيتانِ ب ِمصْر ‪.‬‬
‫حدَى الَنْهارِ المُتَشعّبَةِ مِن النّيل ‪ُ ،‬‬
‫وترعَ ُة القَرِينَيْنِ ‪ :‬إ ْ‬
‫ن ولوْزٍ ‪.‬‬
‫سمْ ٍ‬
‫عجِينٍ و َ‬
‫والمقرون ُة ‪ :‬نوعٌ من الطّعام ُي ْعمَلُ مِن َ‬
‫جدّ أَبي طَ ْلحَةَ مَنْصور بنِ محمدِ بنِ عليَ ‪َ ،‬روَى عن‬
‫سفِينَةٍ ‪َ ،‬‬
‫سوَيْد النّسفيّ ‪ ،‬ك َ‬
‫وقَرِينَةُ بنُ ُ‬
‫صحِيحَهُ ‪ ،‬ماتَ سَنَة ‪ِ ، 329‬ثقَةٌ ‪.‬‬
‫البُخاري َ‬
‫ن ك ْعبٍ ‪ ،‬بالفتْحِ ‪َ ،‬بطْنٌ من مَ ْذحِج منهم عافيةُ بنُ يَزِيد القاضِي ‪ ،‬عن هِشامِ بنِ‬
‫وقَرْنُ بنُ ماِلكِ ب ِ‬
‫ع ْر َوةَ وغي ِرهِ ‪.‬‬
‫ش ِهدَ فتْحَ ِمصْرَ ‪.‬‬
‫سوَيْدٍ َ‬
‫وقَرْنانُ ‪ ،‬بالفتْحِ والضمّ ‪ :‬بَطْنٌ مِن تجيب منهم ‪ :‬شريكُ بنُ ُ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ي منها عليّ بنُ الحَسَنِ القَرْجَنيّ من مَشايِخِ ال ُعقَيْليّ َذكَرَه‬
‫قرجن ‪ ) :‬قرجن جندب ‪ :‬قَرْيَةٌ بال ّر ّ‬
‫الَميرُ ‪.‬‬
‫وممّ يُسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫قردن ‪ :‬خُذْ بقَرْدَنِه وكَرْدَنِه وكَرْ ِدهِ ‪ :‬أَي بقَفَاهُ ؛ َذكَرَه الزْه ِريّ في الرّباعي ‪ .‬أبو العباس الفضل‬
‫بن عبدال القردواني ‪ :‬محدث ‪.‬‬
‫وهما يستدرك عليه ‪:‬‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/554‬‬

‫قرسطن ‪ ) :‬القَرَسْطُونُ ‪ :‬القبّانُ ‪ ،‬أَعْج ِميّ لنّ َفعَلّول و َفعَلّونا ليسَ مِن أبْنيتهم ‪ ،‬كما في اللّسانِ ‪.‬‬
‫خ وال َمعْروفُ على اللسنة بفتْحِ الكافِ‬
‫صعْنَةُ ‪ ،‬كجِرْ َدحْلَةٍ ‪ ،‬هكذا هو في النّس ِ‬
‫قرصعن ‪ ( :‬القِرْ َ‬
‫والصّاد والعَيْن وشَدّ النّونِ ‪ ،‬وقد أَ ْهمَلَهُ الجماعَةُ ‪.‬‬
‫سوْسَنِ‬
‫شوَ ْيكَةُ إبراهيمَ لنَباتٍ َمعْروفٍ بالشّامِ ‪ ( ،‬وهي أَنْواعٌ منه نوعٌ طَويلٌ سَ ْبطٌ َلوْنُه كال ّ‬
‫وهو ( ُ‬
‫شفَةٌ‬
‫البَ ّريّ ُيعَلّقُ على الَبوابِ لمَنْعِ الذّبابِ ( و منه ( نوعٌ أَبْ َيضُ كثيرُ الورقِ حادّ الشّوكِ كأَنّه حَرْ َ‬
‫ظهْرِ ‪.‬‬
‫ب لوَجَعِ ال ّ‬
‫طويلةٌ كثيرٌ بإِيلِياءَ ‪ ،‬بمعْنَى بيتِ المَقْدِسِ ‪ ( ،‬مُجَ ّر ٌ‬
‫حلٍ ‪ :‬أَ ْهمَلَهُ الجوْه ِريّ ‪.‬‬
‫طعْنُ ‪ ،‬كجِرْ َد ْ‬
‫قرطعن ‪ ( :‬القِرْ َ‬
‫ح َمقُ ‪.‬‬
‫وفي اللّسانِ ‪ :‬هو ( الَ ْ‬
‫طعْ َنةٌ ‪ :‬أَي ( شي ٌء ويُ ْروَى هذا بالباءِ أَيْضا ‪ ،‬وقد تقدّمَ ‪.‬‬
‫( وما عليه قِرْ َ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫ط وقِرْطَاقُ ‪ ،‬وبالنّونِ‬
‫قرطن ‪ ) :‬القِرْطانُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ ،‬كالبَ ْرذَعَةِ لذواتِ الحَوافِ ِر ‪ ،‬ويقالُ له ‪ :‬قِرْطا ُ‬
‫ق بقِرْطاسٍ ‪ ،‬كما في اللّسانِ ‪.‬‬
‫حٌ‬‫صلِ مُلْ َ‬
‫ل ْ‬
‫شهَ ُر ؛ وقيلَ ‪ :‬هو ثلثيّ ا َ‬
‫أَ ْ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫قرمن ‪ ) :‬قَ َرمُونَةُ ‪ ،‬محرّكةً ‪ :‬كُو َرةٌ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/555‬‬

‫بالَنْدَلُسِ شَرْقي إشْبِيليَةَ وغَرْبيّ قُرْطُبَة ‪ ،‬منها ‪ :‬أَبو ال ُمغِيرَة خطابُ بنُ سََلمَةَ بنِ محمدِ بنِ سعيدٍ‬
‫ي بمكّةَ ‪،‬‬
‫ن الَعْراب ّ‬
‫سمِ بنِ َأصْبَغَ واب ِ‬
‫ضلٌ زاهِدٌ ‪ ،‬مُجابُ الدّعْوةِ عن قا ِ‬
‫سكَنَ قُرْطُبَة ‪ ،‬فا ِ‬
‫القَ َرمُونيّ ‪َ ،‬‬
‫ضيّ ‪ ،‬ماتَ سَنَة ‪. 372‬‬
‫ن الفَ َر ِ‬
‫وعنه ابْ ُ‬
‫قزن ‪َ ( :‬أقْزَنَ زَ ْيدٌ ( ساقَهُ ‪ :‬أَ ْهمَلَهُ الجوْه ِريّ ‪.‬‬
‫ن الَعْرابيّ ‪ :‬أَي ( كَسَرَها ‪.‬‬
‫وقالَ اب ُ‬
‫( وقَ ْزوِينُ ‪ ،‬بكسْرِ الواوِ ‪ :‬من بِلدِ الجَ َبلِ َثغْرُ الدّيَْلمِ بَيْنه وبينَ ال ّريّ سَ ْبعَةٌ وعِشْرُون فَرْسخا ‪.‬‬
‫حمَه اللّهُ تعالى ‪ ،‬له حَلقةٌ ب ِمصْرَ ‪،‬‬
‫ج ْعفَرٍ الشا ِف ِعيّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫منها ‪ :‬أَبو محمدٍ عبدُ اللّهِ بنُ محمدِ بنِ َ‬
‫حبُ السّنَنِ‬
‫ووَليَ َقضَاءَ ِمصْ َر ؛ ومنها الِمامُ الحا ِفظُ أَبو عبدِ الّلهِ محمدُ بنُ يَزِيد بنِ ماجَه صا ِ‬
‫والتارِيخِ وال ّتفْسيرِ ‪ ،‬ماتَ سَنَةَ ‪ ، 293‬ومنها ‪ :‬سعيدُ بنُ صالحٍ القَزْوِينيّ من مشايخِ أَبي زرْعَةَ ‪.‬‬
‫صغِير ع ْندَهم ‪ ( ،‬ة بالدّي َنوَر ‪.‬‬
‫( وقَ ْزوِينَكْ ‪ ،‬بزِيا َدةِ الكافِ ‪ ،‬لل ّت ْ‬
‫جلُ ‪ ( :‬صَلُ َبتْ يدُه ؛ ) و َنصّ ابنِ العْرابيّ ‪ :‬صَُلبَ بَدَنُه ؛ ( على ال َع َملِ‬
‫قسن ‪َ ( :‬أقْسَنَ الرّ ُ‬
‫سقْي ‪.‬‬
‫وال ّ‬
‫طمَأْنِينَةٍ ‪ ،‬يَ ِبسَ و ( اشْتَدّ وعَسَا ‪.‬‬
‫طمَأَنّ ‪ ( ،‬قُسَأْنِينَةً ‪ ،‬ك ْ‬
‫( واقْسَأَنّ العُودُ ‪ ،‬كا ْ‬
‫جلُ ‪ :‬كَبِرَ وعَسَا ‪ ،‬وفي ال َعمَلِ َمضَى ‪ ،‬فهو ُمقْسَئِنّ ‪ ،‬قيلَ ‪ :‬هو الذي انْ َتهَى في‬
‫( و ) اقْسَأَنّ ( الرّ ُ‬
‫ب ‪ ،‬وقيلَ ‪ :‬هو الذي في آخِرِ‬
‫ض ْعفُ كِبَرٍ ول ق ّوةُ شبا ٍ‬
‫سَنَةٍ فليسَ به َ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/556‬‬

‫شبابِهِ وأَ ّولِ كب ِرهِ ‪ ،‬ومنه ق ْولُ الشاعِرِ ‪:‬‬


‫ش َمطَ ُمقْسَئِنّ ( و اقْسَأَنّ ( الّليلُ ‪ :‬اشْتَدّ ظَلمُه ؛ قالَ ‪:‬‬
‫إِن َتكُ لَدْنا لَيّنا فإنّيما شِ ْئتَ من أَ ْ‬
‫لصْلِ‬
‫ن ‪ ،‬وفي ا َ‬
‫ن واقْسَأَ ّنتِ قالَ الَزْه ِريّ ‪ :‬هذه ال َهمْزَة اجْتُلِبَت إليه َيجْ َتمِعُ ساكِنَا َ‬
‫ِبتّ لها َيقْظَا َ‬
‫اقْسَانّ َيقْسَانّ ‪.‬‬
‫( وقُوسِينِيّا ‪ ،‬بض ّم القافِ وكسْرِ النّونِ مُشدّدةَ الياءِ ‪ :‬كُو َرةٌ مُشْتملةٌ على قُرًى ( بينَ ِمصْرَ‬
‫ن ‪ ،‬والعامّ ُة تقولُ ‪ :‬قَسَنٌ إتْباعٌ لحَسَنٍ َبسَنِ ‪.‬‬
‫سكَنْدَرِيّةِ ‪ ،‬وهي قُويسنا في كتبِ الدّيوا ِ‬
‫والِ ْ‬
‫والقِسْيَنّ ‪ ،‬كإرْ َدبَ ‪ :‬الشّيْخُ القدِيمُ ‪ ،‬وكذلكَ البَعيرُ ؛ قالَ ‪:‬‬
‫حمَارّ ‪.‬‬
‫ل القِسْيَنّ وقد اقْسَانّ ‪ ،‬كا ْ‬
‫وهم كمِ ْثلِ البا ِز ِ‬
‫قسطبن ‪ ( :‬القَسْطَنينَةُ ‪ ،‬هكذا بنُونَيْن في سائِرِ النسخِ ‪ ،‬والصّوابُ بموحّ َدةٍ ويا ٍء ونونٍ ‪ .‬وقد أَ ْهمَلَهُ‬
‫ي ؛ وقوْلُه ‪ ( :‬بالفتْحِ مُسْتدركٌ ‪:‬‬
‫جوْه ِر ّ‬
‫ال َ‬
‫ل الَزْه ِريّ في الخُماسِي ‪ُ :‬قسْطَنينَةُ وقُسْطَبِيلَةُ ‪ ،‬بمعْنَى ( ال َكمَ َرةِ ‪.‬‬
‫وقا َ‬

‫____________________‬

‫( ‪)35/557‬‬

‫سطَنْطِينِيّةُ ‪:‬‬
‫قسطنطن ‪ ( :‬قُ ْ‬
‫أَ ْهمَلَهُ الجماَعةُ ‪.‬‬
‫ظمَى ‪ ،‬وقد ُذكِرَ ( في ( ق س ط ) ‪ ،‬وتقدّمَ ما يَتَعلّقُ بها هناك ‪.‬‬
‫وهي مَدينَةُ الرّومِ العُ ْ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫قسنطن ‪ ) :‬قُسَ ْنطِينَةُ ‪ ،‬بض ٍم ففتحٍ فسكونٍ وكسْرِ الطا ِء وسكونِ الياءِ وفتحِ النّونِ ‪ :‬مَدينَةٌ بِإفْرِيقِيَةَ ‪،‬‬
‫سبَ إليها جماعَةٌ مِن المُحدّثِين المتََأخّرَين ‪:‬‬
‫لوْلَى ‪ ،‬وقد نُ ِ‬
‫ويقالُ أَيْضا بالميمِ َب َدلِ النّونِ ا ُ‬
‫وممّا ُيسْتدركُ عليه ‪:‬‬
‫عوَجُ َقوْسِ قُزَحَ ؛ عن اللّ ْيثِ ‪.‬‬
‫( قسطن ‪ ) :‬القُسْطانِيّةُ ‪َ :‬‬
‫حثُ فيه في ( ق س ط ) ‪.‬‬
‫عمْرٍ و ؛ وقد تقدّمَ ال َب ْ‬
‫والقَسْطانُ ‪ :‬الغُبارُ ؛ عن أَبي َ‬
‫ضلِ بنِ‬
‫ن ال َف ْ‬
‫ل بالكافِ أَيْضا ؛ منها أَبو بكْرٍ محمدُ ب ِ‬
‫وقُسْطانَةُ ‪ ،‬بالضّمّ ؛ قَرْيَةٌ بال ّريّ ؛ ويقا ُ‬
‫حمَه اللّهُ تعالى ‪ ،‬صَدُوقٌ ‪.‬‬
‫موسَى ‪ ،‬عنه أَبو بكْرٍ الشا ِف ِعيّ ‪ ،‬ر ِ‬
‫قشن ‪ ( :‬القُشْوانُ ‪ ،‬بالضّمّ ‪ :‬أَ ْهمَلَهُ الجماعَةُ ‪.‬‬
‫حمِ ‪.‬‬
‫ل القليلُ اللّ ْ‬
‫وهو ( الّرج ُ‬
‫( والقَشُونِيّةُ مِن الِبِلِ ‪ :‬هي ( الرّقيقَةُ الجِ ْلدِ الضّ ّيقَةُ الفَمِ ‪.‬‬
‫حلِ َبحْرِ ال َيمَنِ ‪.‬‬
‫( وقِشْنُ ‪ ،‬بالكسْرِ ‪ :‬ة بسا ِ‬
‫( وقاشانُ ‪ :‬د قُ ْربَ ُقمّ ‪ ،‬وأَهْلُه شِيعَةٌ ‪.‬‬
‫وقالَ الذّهبيّ على ثلثِينَ فَرْسخا من َأصْبَهان ‪.‬‬
‫حبُ اللّبابِ في‬
‫( وحكَى ابنُ السّمعانيّ ( صا ِ‬
‫____________________‬

‫( ‪)35/558‬‬

You might also like