Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
فصل .وإن طلقها واحدة فلم تنقض عدتا حت طلقها ثانية بنت على ما مضى من العدة
إن راجعها ث طلقها بعد دخوله با أو قبله استأنفت العدة كفسخها بعد الرجعة بعتق أو غيه وإن طلقها
بائنا ث نكحها ف عدتا ث طلقها قبل دخوله بنت على ما مضى.
( )4/116
( )4/116
فصل .وتب عدة الوفاة ف النل الذي وجبت فيه وهو الذي مات فيه زوجها وف ساكنة فيه
سواء كان لزوجها أو بأجارة أو عارية إذا تطوع الورثة بإسكانا فيه أو السلطان أو أجنب وإن انتقلت
إل غيه لزمها العود إليه إل أن تدعو الضرورة إل خروجها منه بأن يولا مالك أو تشى على نفسها
من هدم أو غرق أو عدو أو غي ذلك كخروجها لق أو ل تد ما تكتري به أو ل تد إل من مالا وف
الغن وغيه أو
( )4/117
يطلب منها فوق أجرته فتسقط السكن وتسكن حيث شاءت ول سكن لا ول نفقة ف مال اليت ول
على الورثة إذا ل تكن حامل ولم إخراجها لذاها ول ترج ليل ولو لاجة بل لضرورة ولا الروج
نارا لوائجها فقط ولو وجدت من يقضيها لا وليس لا البيت ف غي بيتها فلو تركت العتداد ف
النل أو ل تد عصت وتت العدة بضي الزمان والمة كالرة ف الحداد والعتداد ف منلا إل أن
سكناها ف العدة كسكناها ف حياة زوجها للسيد إمساكها نارا ويرسلها ليل فإن أرسلها ليل ونارا
اعتدت زمانا كله ف النل والبدوية كالضرية فإن انتقلت اللة انتقلت معهم وإن انتقل غي أهل الرأة
لزمها القام مع أهلها وإن انتقل أهلها انتقلت معهم إل أن يبقى من اللة ما ل تاف على نفسها معهم
فتخي بي القامة والرحيل وإن هرب أهلها فخافت هربت معهم فإن أمنت أقامت لقضاء العدة ف منلا
وإن مات صاحب السفينة وامرأته فيها ولا مسكن ف الب فكمسافرة ف الب وإن ل يكن لا مسكن
سواها وكان لا فيها بيت يكنها السكن فيه بيث ل تتمع مع الرجال وأمكنها القام فيه بيث تأمن
على نفسها ومعها مرمها لزمها أن تعتد وإن كنت ضيقة وليس معها مرم أو ل يكنها القامة فيها إل
بيث تتلط مع الرجال لزمها النتقال عنها إل غيها وإذا أذن للمرأة زوجها ف النقلة من بلد إل بلد
أو من دار إل دار فمات قبل خروجها من الدار أو البلد قبل نقل متاعها من الدار أو بعده لزمها
العتداد ف الدار وإن مات بعد انتقالا إل الثانية اعتدت فيها وكذلك إن مات بعد وصولا
( )4/118
إل البلد الخر وإن مات وهي بي الدارين أو بلدين خيت بينهما وإن سافر با لغي النقلة فمات ف
الطريق قريبا وهي دون مسافة القصر لزمها العود وإن كان فوقها خيت بي البلدين وإذا مضت إل
مقصدها فلها القامة حت تقضي ما خرجت إليه وتقضي حاجتها من تارة أو غيها وإن كان خروجها
لنهة أو زيارة ول يكن قدر لا مدة أقامت ثلثا وإن كان قدر لا مدة فلها إقامتها فإذا مضت مدتا أو
قضت حاجتها ول يكنها الرجوع لوف أو غيه أتت العدة ف مكانا وإن أمكنها الرجوع لكن ل
يكنها الرجوع إل منلا حت تنقضي لزمتها القامة ف مكانا وإن كانت تصل وقد بقي منها شيء
لزمها العود لتأت به ف مكانا وإن أذن لا ف الج أو كانت حجة السلم فأحرمت به ث مات فخشيت
فوات الج مضت ف سفرها وإن ل تش وهي ف بلدها أو قريبة يكنها العود أقامت لتقضي العدة ف
منلا وإل مضت ف سفرها ولو كان عليها حجة السلم فمات لزمتها العدة ف منلا وإن فاتا الج إن
أحرمت قبل موته أو بعده وأمكن المع بينهما بأن تأت بالعدة ف منلا وبج لزمها العود ولو تباعدت
وإن ل يكن قدمت مع البعد الج ومع القرب العدة كما لو ل تكن أحرمت ومت كان عليها ف
الرجوع خوف أو ضرر فلها الضي ف سفرها كالبعيدة ومت رجعت وبقي عليها شيء منها أتت به ف
منل زوجها.
( )4/119
( )4/119
وأمكنها السكن ف موضع منفرد كالجرة وعلو الدار وبينها باب يغلق وسكن الزوج ف الباقي جاز
كما لو كانتا حجرتي متجاورتي وإن ل يكن بينهما باب مغلق ولا موضع تستتر فيه بيث ل يراها
ومعها مرم تتحفظ به جاز أيضا ولو غاب من لزمته السكن لا أو منعها منها اكتراه الاكم من ماله أو
اقترض عليه أو قرض أجرته وإن اكترته بإذنه أو أذن حاكم أو بدونما للعجز عن إذنه رجعت ومع
القدرة إن نوت الرجوع رجعت ولو سكنت ملكها فلها أجرته ولو سكنته أو اكترت مع حضوره
وسكوته فل أجرة لا وليس له اللوة مع امرأته البائن إل مع زوجته أو أمته أو مرم أحدها وإن أراد
إسكان البائن ف منله أو غيه ما يصلح لا تصينا لفراشه ول مذور فيه لزمها ذلك ولو ل تلزمه نفقة
كمعتدة لشبهة أو نكاح فاسد أن مستبأة بعتق وحكم الرجعية ف العدة حكم التوف عنها ف لزوم
النل.
( )4/120
باب الستباء
مدخل
...
باب الستباء
وهو :قصد علم براءة رحم ملك يي حدوثا أو زوال من حل غالبا بأحد ما يستبأ به.
إذا ملك ولو طفل أمة ببيع أو هبة أو إرث أو سب أو وصية أو غنيمة أو غي ذلك ل يل له وطؤها ول
الستمتاع با بقبلة ونظر لشهوة ول با دون فرج بكرا كانت أو ثيبا صغية يوطأ مثلها أو كبية من
تمل أو من ل تمل -حت يستبئها وسواء ملكها من صغي أو كبي أو رجل أو امرأة أو مبوب أو
من رجل قد استبأها ث ل يطأها وإن اشترى
( )4/120
غي مزوجة فأعتقها قبل استبائها ل يصح تزوجه با قبله ولغيه نكاحها قبل الستباء مع الرق والعتق
إن كان البائع ما وطئ أو وطئ ث استبأ ول يب استباء الصغية الت ل يوطأ مثلها ول بلك أنثى من
أنثى وإن اشترى زوجته أو عجزت مكاتبته أو فك أمته من الرهن أو أسلمت أمته الجوسية أو الرتدة
أو الوثنية الت حاضت عنده أو كان هو الرتد وأسلم أو اشترى مكاتبه من ذوات مارمه فحضن عنده
ث عجز أو زوج السيد أمته ث طلقت قبل الدخول أو اشترى عبده التاجر أمة ث أخذها سيده حلت
بغي استباء لكن يستحب ف الزوجة ليعلم هل حلت ف زمن اللك أو غيه وإن كان ما اشتراه
الكاتب من غي ذوات مارمه بعد أن حاضت عنده وأخذها السيد لعجزه لزمه الستباء وإن وطئ
الشتري الارية وهي حامل حل كان موجودا حي البيع من غي البائع انقضى استباؤها بوضعه -قال
أحد :ول يلحق بالشتري ول يبيعه ولكن يعتقه لنه قد شرك فيه لن الاء يزيد ف الولد انتهى -ويرم
وطء مستبأة زمن استبائها فإن فعل ل ينقطع به وتبن على ما مضى فإن حلت قبل اليضة استبأت
بوضعه وإن أحبلها فيها وقد ملكها حائضا فكذلك وف حيضة ابتدأتا عنده تل ف الال لعل ما مضى
حيضة وإن وجد استباء مشتر ونوه ف يد بائع ونوه أو يد وكيله بعد الشراء وقبل القبض أجزأ ول
يكون استباء إل بعد ملك الشتري لميع المة فلو ملك بعضها ث ملك باقيها ل يتسب الستباء إل
من حي ملك باقيها وإن باع أمته أ وهبها ونوه ث عادت إليه بفسخ أو غيه حيث
( )4/121
انتقل اللك وجب استباؤها ولو قبل القبض إن افترقا وإل فل يب وتقدم ف القالة ويكفي استباء
زمن خيار لشتر وإن اشترى أمة مزوجة فطلقها الزوج قبل الدخول وجب استباؤها أو ملكها معتدة أو
زوج أمته ث طلقت بعد الدخول وأعتقت ف العدة ل يب استباء اكتفاء بالعدة وإن كانت المة
لرجلي فوطئاها ث باعاها لرجل آخر أجزأه استباء واحد وإن أعتقاها لزمها استباآن
( )4/122
فصل .وإن وطئ أمته ث أراد تزويها أو بيعها ل يز حت يستبئها
فلو خالف وفعل صح البيع دون النكاح وإن ل يطأ أو كانت آيسة ل يلزمه استباؤها إذا أراد بيعها
لكن يستحب وإذا اشترى جارية فظهر با حل ل تل من خسة أحوال :أحدها أن يكون البائع أقر
بوطئها عند البيع أو قبله وأتت بولد لدون ستة أشهر أو يكون البائع ادعاه وصدقه الشتري فهو ابن
للبائع وتصي أم ولد له والبيع باطل الثان :أن يكون أحدها استبأ ث أتت بولد لكثر من ستة أشهر
من حي وطئها الشتري فالولد له والارية أم ولد له الثالث :أتت به لكثر من ستة أشهر بعد استباء
أحدها لا ولقل من ستة أشهر منذ وطئها الشتري فل يلق بواحد منهما ويكون ملكا للمشتري ول
يلك فسخ البيع فإن ادعاه كل واحد منهما فهو للمشتري وإن ادعاه البائع وحده فصدقه الشتري لقه
وكان البيع باطل وإن أكذبه فالقول قول الشتري ف ملك الولد الرابع :أن تأت به بعد ستة أشهر منذ
وطئها الشتري وقبل استبائها ونسبه لحق به فإن ادعاه البائع فأقر له الشتري لقه وبطل
( )4/122
البيع ،وإن أكذبه فالقول قول الشتري وإن ادعى كل واحد منهما أنه من الخر عرض على القافة
فالق بن ألقوه به منهما وإن ألقوه بما لق بما وينبغي أن يبطل البيع وتكون الارية أم ولد للبائع
الامس :أتت به لقل من ستة أشهر منذ باعها ول يكن أقر بوطئها فل بيع صحيح والولد ملوك
للمشتري فإن ادعاه البائع فالكم كما ذكرنا ف الثالث وإذا أعتق أم ولده أو أمته الت كان يصيبها قبل
استبائها أو مات عنها لزمها استباء نفسها لكن لو أراد أن يتزوجها أو استبأ بعد وطئه ث أعتقها أو
باعها فأعتقها مشتر قبل وطئها أو كانت مزوجة أو معتدة أو فرغت عدتا من زوجها فأعتقها أو أراد
تزويها قبل وطئه فل استباء وإن أبانا قبل الدخول با أو بعده أو مات فاعتدت ث مات سيدها فل
استباء بأن ل يطأ وإن باع ول يستبئ فأعتقها الشتري قبل وطء واستباء استبأت أو تمت ما وجد
عند مشتر وإذا زوج أم ولده ث مات عتقت ول يلزمها استباء وإن بانت من الزوج قبل الدخول
بطلق أو موت زوجها أو بطلقه بعد الدخول فأتت عدتا ث مات سيدها فعليها الستباء وإن مات
زوجها وسيدها ول يعلم السابق منهما وبي موتما أقل من شهرين وخسة أيام لزمها بعد موت الخر
منهما عدة الرة من الوفاة فقط وإن كان بينهما أكثر من ذلك أو جهلت الدة لزمها بعد موت الخر
منهما الطول من عدة الرة للوفاة أو استباء ول ترث الزوج وإن ادعت أمة موروثة تريها على
وارث بوطء موروثة أو مستبأة أن لا زوجا صدقت وإن أعتق أم ولده أو أمة كان يصيبها من تل له
إصابتها فله أن يتزوجها ف الال
( )4/123
من غي استباء وإن اشترك رجلن ف وطء أمة لزمها استباآن.
فصل .ويصل استباء حامل بوضع المل كله وبيضة ل ببقيتها لن تيض ويضي شهر ليسة وصغية
وبالغ ل تض وتصدق ف اليض فلو أنكرته فقال أخبتن به صدق وإن ارتفع حيضها ما تدري رفعه
فبعشرة أشهر تسعة للحمل وشهر للستباء وإن عرفت ما رفعه انتظرته حت يئ فتستبئ به أو تصي
من اليسات فتستبئ استباءهن.
( )4/124
كتاب الرضاع
مدخل
...
كتاب الرضاع
وهو :مص لب أو شربه ونوه ثاب من حل من ثدي امرأة يرم من الرضاع ما يرم من النسب ول
تثبت بقية أحكام النسب من النفقة والرث والعتق ورد الشهادة وغي ذلك لن النسب أقوى وإذا
حلت امرأة من رجل يثبت نسب ولدها منه فثاب لا لب فأرضعت به ولو مكرهة طفل رضاعا مرما
صار ولدا لما ف تري النكاح وإباحة النظر واللوة وثبوت الحرمية وأولده من البني والبنات وإن
سفلوا أولد ولدها وصار أبويه وآراؤها أجداده وجداته وأخوة الرأة وأخواتا أخواله وخالته وأخوة
الرجل وأخواته أعمامه وعماته وجيع أولد الرضعة الذين ارتضع معهم والادثي قبله وبعده من زوجها
ومن غيه وجيع أولد الرجل الذي انتسب المل إليه من الرضعة ومن غيها أخوة لرتضع وأخواته
وأولد أولدها أولد أخوته وأخواته وإن نزلت
( )4/124
درجتهم وتنتشر حرمة الرضاع من الرتضع إل أولده وأولد أولده وإن سفلوا فيصيون أولدا لما
ول تنتشر الرمة إل من ف درجته من إخوته وأخواته ول إل من هو أعلى منه من آبائه وأمهاته
وأعمامه وعماته وأخواله وخالته فتحل مرضعة لب مرتضع ولخيه وعمه وخاله من نسب ويل لبيه
من نسب أو يتزوج أخته من الرضاعة وتل أم مرتضع وإخوته وعمته وخالته من النسب لبيه وأخيه
من رضاع وإن أرضعت بلب ولدها من الزنا أو النفى بلعان طفل صار ولدا لا وحرم على الزان
واللعن تري مصاهرة ول تثبت حرمة الرضاع ف حقهما كالنسب وإن أرضعت بلب اثني وطئاها
بشبهة وثبتت أبوتما للمولود فالرتضع ابنهما أو أبوة أحدها فهو ابنه ثبت ذلك بالقافة أو بغيها وإن
نفته القافة عنهما أو أشكل عليهم أو ل يوجد قافة ثبت التحري بالرضاع ف حقهما وإن انتفى عنهما بأن
تأت به لدون ستة أشهر من وطئها أو لكثر من أربعة سني من وطء الخر انتفى الرتضع عنهما فإن
كان الرتضع جارية حرمت عليهما تري مصاهرة وترم أولدها عليهما أيضا لنا ابنة موطوءتما فهي
ربيبة لما وإن ثاب لمرأة لب من غي حل تقدم كلب البكر ل ينشر الرمة أيضا ول ينشر الرمة غي
لب الرأة فلو ارتضع طفلن من بيمة أو رجل أو خنثي مشكل ل ينشر الرمة.
( )4/125
( )4/125
بعدها بلحظة ولو قبل فطامه أو ارتضع الامسة كلها بعدها بلحظة ل يثبت.
الثان :أن يصل اللب إل جوفه من حلقه فإن وصل إل فمه ث مه أو احتقن به أو صل إل جوفه ل
يغذى كالذكر والثانة ل ينشر الرمة.
الثالث :أن يرتضع خس رضعات فصاعدا ويشترط أن تكون متفرقات فمت امتص ث تركه شبعا أو
لتنفس أو للمة أو لنتقاله من ثدي إل غيه أو من امرأة إل غيها أو قطع عليه فهي رضعة فمت عاد
ولو قريبا فهي رضعة أخرى وسعوط ف أنفه و وجور ف فم كرضاع وكذا جب عمل منه ويرم من
ذلك خس فإن ارتضع دونا وكملها سعوطا أو وجورا أو أسعط وأوجر وكمل المس برضاع ثبت
التحري ولو حلب ف إناء لب دفعة واحدة أو دفعات ث سقى لطفل ف خسة أوقات فهي خس رضعات
وإن حلب ف إناء خس حلبات ف خس أوقات ث سقي دفعة واحدة كان رضعة واحدة ويرم لب اليتة
إذا حلب أو ارتضع من ثديها بعد موتا كما لو حلب ف حياتا ث شربه بعد موتا ولو حلف ل يشرب
من لب امرأة فشرب منه وهي ميتة حنث ويرم اللب الشوب إن كانت صفاته باقية وسواء خلط بطعام
أو شراب أو غيها فإن حلب اللب من نسوة وسقي لطفل فهو كما لو ارتضع من كل واحدة منهن.
( )4/126
فصل .وإذا تزوج كبية ذات لب من غيه زوجا كان أو غيه ول يدخل با وبثلث صغائر فأرضعت
الكبية إحداهن حرمت الكبية أبدا وبقي نكاح الصغية
فإن أرضعت اثنتي منفردتي أو معا انفسخ نكاحهما وإن أرضعت الثلث متفرقات انفسخ نكاح
الولتي دون الثالثة وإن أرضعت إحداهن منفردة ث اثنتي معا انفسخ نكاحهن وله نكاح إحدى الثلث
وإن كان دخل بالم حرم الكل ابتداء ولو أرضعت الثلث أجنبية ف حالة واحدة :بأن حلبته ف ثلث
أوان وأوجرتن ف حالة واحدة أو أرضعت اثنتي معا وأوجرت الثالثة ف حالة واحدة :حرم عليه نكاح
الكبية أبدا وانفسخ نكاح الثلث وإن أرضعت اثنتي انفسخ نكاحهما وإن أرضعت إحداهن منفردة ث
اثنتي معا انفسخ نكاح الميع وله نكاح إحدى الثلث وكل امرأة ترم عليه ابنتها كأمه وجدته وأخته
وربيبته إذا أرضعت طفلة حرمتها عليه وكل رجل ترم ابنته كأخيه وأبيه إذا أرضعت امرأته بلبنه طفلة
حرمتها عليه وفسخ نكاحها منه فيهما إن كانت زوجته وإن أرضعتها امرأة أحد هؤلء بلب غيه ل ترم
عليه لنا صارت ربيبة زوجها وإن أرضعتها من ل ترم بنتها كعمتها وخالتها ل ترمها عليه ولو تزوج
بنت عمه فأرضعت جدتما أحدها صغيا انفسخ النكاح لنا لا أرضعت الزوج صار عم زوجته ،وإن
أرضعت الزوجة صارت عمته وإن أرضعتهما جيعا صار عمها وصارت عمته وإن تزوج بنت عمته
فأرضعت جدتما أحدها صغيا انفسخ النكاح لنا لا أرضعت الزوج صار خالا وإن أرضعت الزوجة
صارت عمته وإن تزوج بنت خاله فأرضعت جدتما الزوج صار عم زوجته ،وإن
( )4/127
أرضعتها صارت خالته وإن تزوج ابنة خالته فأرضعت الزوج صار خال زوجته وإن أرضعتها صارت
خالة زوجها.
( )4/128
فصل .وكل من أفسد نكاح امرأة برضاع قبل الدخول فإن الزوج يرجع عليه بنصف مهرها الذي
يلزمه لا
وإن أفسدت نكاح نفسها قبل الدخول سقط مهرها وإن كان بعده ل يسقط ويب على زوجها وإن
أفسده غيها بعد الدخول وجب لا مهرها ويرجع به ولا الخذ من الفسد نصا فإذا أرضعت امرأته
الكبى الصغرى فانفسخ نكاحهما 1فعليه نصف مهر الصغرى يرجع به على الكبى وعليه مهر
الكبى السمى لا ول يرجع عليها بشيء إذا كان أداه إليها وإن كان ل يدخل با فل مهر لا ونكاح
الصغرى باله 2وإن دبت الصغرى إل الكبى وهي نائمة أو مغمى عليها أو منونة فارتضعت منها
انفسخ نكاح الكبى 3ويرجع على الصغرى بنصف مهر الكبى قبل الدخول ونكاح الصغرى ثابت
فإن كان دخل بالكبى حرمتا ول مهر للصغرى وعليه مهر الكبى يرجع به على الصغية وإن
ارتضعت الصغية منها رضعتي وهي نائمة ث انتبهت الكبية فأتت لا ثلث رضعات فعليه مهر الكبية
وثلثة أعشار مهر الصغية ويرجع به على
ـــــــ
1وذلك إذا كان دخل الكبى .جريا على قاعدة الذهب وهي الدخول بالمهات يرم البنات والعقد
على البنات يرم المهات.
2لنه ل يدخل بأمها الت أرضعتها وهي الزوجة الكبى.
3وذلك أيضا ف غي الدخول با لنا صارت أم زوجته الصغرى.
( )4/128
الكبية وإن ل يكن دخل بالكبية فعليه خس مهرها يرجع به على الصغية وإن أرضعت بنت الزوجة
الكبى الصغرى فالكم ف التحري والفسخ كما لو أرضعتها الكبية والرجوع على الرضعة الت
أفسدت النكاح وإن أرضعتها أم الكبية والرجوع على الرضعة الت أفسدت النكاح وإن أرضعتها أم
الكبية انفسخ نكاحهما معا فإن كان ل يدخل بالكبية فله أن ينكح من شاء منهما ويرجع على الرضعة
بنصف صداقهما وإن كان دخل بالكبية فله نكاحها وليس له نكاح الصغية حت تنقضي عدة الكبية
لنا قد صارت أختها فل ينكحها ف عدتا وكذلك الكم إن أرضعتها جدة الكبية لنا تصي عمة
الكبية أو خالتها والميع بينهما مرم وكذلك إن أرضعتها أختها أو زوجة أخيها بلبنه أو أرضعتها بنت
أخيها أو بنت أختها ول تري ف شيء من هذا على التأبيد لنه تري جع إل إذا أرضعتها بنت الكبية
توقد دخل بأمها وإذا كان لرجل خس أمهات أولد لن لب منه فأرضعن امرأة له صغرى كل واحدة
منهن رضعة صار أبا له وحرمت عليه ل أمهات الولد لعدم ثبوت المومة 1وإن أرضعن طفل كذلك
صار الول أبا له وحرمت عليه 2الرضعات لنه ربيبهن وهن موطوآت أبيه ولو كان له خس بنات أو
خس بنات زوجته فأرضعن امرأة له صغرى رضعة رضعة فل أمومة ول يصي الكبية ول الكبية جدا
ول جدة ول أخوة الرضعات أخوال ول أخواتن
ـــــــ
1إنا ثبتت البوة ف حق الزوجة الصغية لنا من لبنة خس رضعات.
2يريد حرمت الرضعات على ذلك الطفل.
( )4/129
خالت ولو كمل لطفل خس رضعات من أم رجل وأخته وابنته وزوجته وزوجة أبيه من كل واحدة
رضعة فكذلك أي ل تري وإذا كان لمرأة لب من زوج فأرضعت به طفل ثلث رضعات فانقطع لبنها
ث تزوجت بآخر فصار لا منه لب فأرضعت منه الطفل رضعتي صارت أما له ول يصر واحد من
الزوجي أبا له ويرم عليهما إن كان أنثى لكونه ربيبا لما ل لكونه ولدها وإذا كان له ثلث نسوة لن
لب منه فأرضعت امرأة له صغرى كل واحدة منهن رضعتي ل ترم الرضعات وحرمت الصغرى وتثبت
البوة ل المومة وعليه نصف مهرها يرجع به عليهن على قدر رضاعتهن وعلى الول خس الهر وعلى
الثانية خسه وعلى الثالثة عشره ولو كان لمرأته ثلث بنات من غيه فأرضعن ثلث نسوة له صغار
كل واحدة واحدة إرضاعا كامل ول يدخل بالكبى حرمت عليه لنا من جدات النساء ول ينفسخ
نكاح الصغار لنن لسن أخوات إنا هن بنات خالت لن الربيبة ل ترم إل بالدخول بأمها ول ينفسخ
نكاح من كمل رضاعها أول وإن كان دخل بالم حرم الصغائر أيضا وإن أرضعن واحدة كل واحدة
منهن اثنتي حرمت الكبى وقيل ل ترم -اختاره الوفق والشارح وصححه ف النصاف
( )4/130
فصل .وإذا طلق كبية مدخول با فأرضعت صغية بلبنه صارت بنتا له
وإن أرضعتها بلب غيه صارت ربيبة وحرمتا ويرجع على الكبية بنصف مهر الصغية إن كان ما دخل
بالكبية بقي نكاح الصغية
( )4/130
وإن طلق صغية فأرضعتها امرأة له حرمت الرضعة فإن كان ل يدخل با فل مهر لا وله نكاح الصغية
1وإن كان دخل با فلها مهرها وحرمتا عليه وإن طلقهما جيعا فالكم ف التحري على ما مضى ولو
تزوج كبية وآخر صغية ث طلقاها ونكح كل واحد منهما زوجة الخر ث أرضعت الكبية الصغية
حرمت الكبية عليهما وإن كان زوج الصغية دخل حرمت عليه الصغية وكل من قبلنا بتحريها
فالراد على التأبيد وهو مقرون بفسخ نكاحها.
ـــــــ
1مراده أن للزوج نكاح الصغية إذا ل يكن دخل بالت أرضعتها وإل حرمتا كما صرح بذلك.
( )4/131
فصل .وإذا طلق امرأته ولا منه لب فتزوجت بصب فأرضعته بلبنه انفسخ نكاحها وحرمت عليه وعلى
الول أبدا 1
ولو تزوجت الصب أول ث فسخت نكاحها لقتض ث تزوجت كبيا فصار لا منه لب فأرضعت به
الصب حرمت عليهما أبدا -قال ف الستوعب وهي مسئلة عجيبة لنه تري طرأ لرضاع أجنب قال:
وكذلك لو زوج أمته لعبد له يرضع ث أعتقها فاختارت فراقه ث تزوجت من أولدها فأرضعت بلب هذا
الولد زوجها الول بعد عتقه حرمت عليهما جيعا -ولو زوج رجل أم ولده أو أمته بصب ملوك
فأرضعته بلب سيدها حرمت عليهما ول يتصور هذا إن كان الصب حرا لن من شرط نكاح الر المة
خوف العنت ول يوجد ذلك ف الطفل فإن تزوج با كان
ـــــــ
1حرمت على الطفل لنا أصبحت أمه .وحرمت على زوجها لنا صارت حليلة للطفل الذي هو ابن
له ف الرضاع.
( )4/131
( )4/132
فصل .مت كان مفسد النكاح جاعة وزع الهر على رضعاتن الحرمة ل على رؤسهن
فلو سقى خس زوجة صغية من لب أم الزوج خس مرات انفسخ نكاحها ولزمهن نصف مهرها بينهن
فإن سقتها واحدة شربتي وأخرى ثلثا فعلى الول خس الهر وعلى الثانية خس وعشر وإن سقتها
واحدة شربتي وسقاها ثلث ثلث شربات فعلى الول المس وعلى كل واحدة من الثلث عشر وإن
كان له ثلث نسوة كبار وواحدة صغية فأرضعت كل واحدة من الثلث الصغية أربع رضعات ث
حبلن ف إناء وسقينه للصغرى حرم الكبار وإن ل يكن دخل بن فنكاح الصغية ثابت وعليه لكل
واحدة ثلث صداقها يرجع به على ضرتا لن إفساد نكاحها حصل بفعلها وفعلهما 1وإن كان قد
دخل بإحدى الكبار حرمت الصغية أيضا ولا نصف صداقها يرجع به عليهن أثلثا وللت دخل با الهر
كامل وإن حلب ف إناء فسقته إحداهن الصغية خس مرات كان عليه صداق ضرتا يرجع به عليها إن
كان قبل الدخول لنا أفسدت نكاحهما ويسقط مهرها إن ل يكن دخل با وإن كان دخل با فلها
مهرها ل يرجع به على أحد وإن كانت كل واحدة من الكبار أرضعت الصغية خس رضعات حرم
الثلث فإن كان ل يدخل بن فل مهر لن عليه وإن كان دخل بن فعليه لكل واحدة مهرها ل يرجع به
على
ـــــــ
1إنا ثبت لكل واحدة ثلث مهرها دون النصف كما هو العروف ف غي الدخول با لن اشتراكها ف
فسخ النكاح سبب لا الرمان من السدس.
( )4/132
( )4/133
( )4/133
( )4/133
كتاب النفقات
*
مدخل
...
كتاب النفقات
وهي كفاية من يونه خبزا وأدما وكسوة ومسكنا وتوابعها.
ويلزم ذلك الزوج لزوجته ولو ذمية با يصلح لثلها بالعروف وهي مقدرة بالكفاية وتتلف باختلف
حال الزوجي فيعتب ذلك الاكم بالما عند التنازع فيفرض للموسرة تت الوسر من أرفع خبز البلد
ودهنه وأدمه الذي جرت عادة أمثالا بأكله من الرز واللب وغيها ما ل تكرهه عرفا وإن تبمت بأدم
نقلها إل أدم غيه ،ولما 2عادة الوسرين بذلك الوضع وحطبا وملحا لطبخه وقدر اللحم رطل
عراقي لكن يالف ف إدمانه -قال ف الوجيز وغيه ف جعة مرتي -وما يلبس مثلها من حرير وخز
وجيد كتان وقطن وأقله قميص وسراويل ووقاية "وهي ما تضعه فوق القنعة وتسى الطرحة" ومقنعة
ومداس وجبة للشتاء وللنوم فراش ولاف ومدة .مشو ذلك بالقطن النوع
ـــــــ
2ولما معطوف على قوله من أرفع وهو مفعول يفرض.
( )4/136
الب إذا كان عرف البلد وملحفة للحاف وإزار وللجلوس زل وهو بساط من صوف -وهو الطنفسة
-أو رفيع الصر وتزاد من عدد الثياب ما جرت العادة بلبسه ما ل غن عنه دون ما للتجمل والزينة
للمعسرة تت العسر من أدن خبز البلد "كخشكار "1بأدمه اللئم له عرفا كالباقل والل والبقل
والكامخ وما جرت به عادة أمثالا ودهنه ولمه عادة -وف الوجيز وغيه كالرعاية ف اللحم كل شهر
مرة -وما يلبس مثلها أو ينام فيه من غليظ القطن والكتان وللنوم فراش بصوف وكساء أو عباءة
للغطاء واللوس بارية 2أو خيش ،للمتوسطة تت التوسط والوسرة مع العسر والعسرة مع الوسر
التوسط من ذلك عرفا وعليه نفقة البدوية من غالب قوت البادية بالناحية الت ينلونا ويب ما تتاج
إليه من الدهن للسراج أو الليل أو غيه على اختلف أنواعه ف بلدانه :السمن ف موضع والزيت ف
آخر والشيج ف آخر ل لهل اليام والبادية 3ول يب لا إزار للخروج وهو اللحفة ومثله الف
ونوه لنه ل يب أمرها على الروج ول بد من ماعون الدار ويكتفي بزف وخشب والعدل ما يليق
بما وحكم الكاتب والعبد كالعسر ومن نصفه حر إن كان موسرا فكمتوسطي وإنه كان معسر
فكمعسرين ول يب ف النفقة الب فلو طلبت مكان البز حبا أو دراهم أو دقيقا
ـــــــ
1الشكار هو رديء الدقيق العروف عند العوام بالكشكار وبالشارة والكامخ بفتح اليم الدام
البتذل الغث.
2البارية بتشديد الياء الصي النسوج.
3بريد ل يب على الزوج زيت الصباح للزوجة إذا كانوا من أهل البادية لعدم اعتيادهم ذلك.
( )4/137
أو غي ذلك أو مكان الكسوة دراهم أو غيها ل يلزمه بذله ول يلزمها قبوله بغي رضاها لو بذله وإن
تراضيا على ذلك جاز بلف الطعام وليس هو معاوضة حقيقة ولكل منهما الرجوع عنه بعد التراضي
ف الستقبل ول يلك الاكم فرض غي الواجب كدراهم مثل ول يعتاض عن الاضي بربوى 1وعليه
مؤنة نظافتها من الدهن والسدر والصابون وثن ماء شرب ووضوء وغسل حيض ونفاس وجنابة وناسة
وغسل ثياب وكذا الشط وأجرة القيمة نوه وتبيض الدست وقت الاجة ول يب عليه الدوية وأجرة
الطبيب والجام والفاصد وكذا ثن الطيب والناء والضاب ونوه إل أن يريد منها التزين به أو قطع
رائحة كريهة منها ويلزمها ترك حناء وزينة ناها عنه فإن احتاجت إل من يدمها لكون مثلها ل يدم
نفسها أو لوضعها 2ول خادم لا لزمه لا خادم حر أو عبد إما بشراء أو كراء أو عارية ول يلزمه أن
يلكها إياه ول إخدام لرقيقة ولو كانت جيلة فإن طلبت منه أجر خادمها فوافقها جاز وإن أب وقال أنا
آتيك بادم سواه فله ذلك إذا أتى بن يصلح لا ول يكون الادم إل من يوز له النظر إليها أما امرأة أ
ذو رحم مرم فإن كان الادم ملكها كان تعيينه إليهما وإن كان ملكه أو استأجره أو استعاره فتعيينه
إليه ويوز أن تكون كتابية ويلزمها قبولا،
ـــــــ
1ل يوز العتياض بربوي لن النفقة الواجبة من الربوي فيؤدي ذلك إل ربا النسيئة
2إن كان مثلها ل يدم نفسها .يزيد من التزوجات بأمثاله :أو لوضعها يعن من الجد ومكانتها من
شرف السب.
( )4/138
وله تبديل خادم ألفتها ول يلزم أجرة من يوضئ مريضة وتلزم نفقة الادم وكسوته بقدر نفقة الفقيين
إل ف النظافة فل يب عليه لا ما يعود بنظافتها ول مشط ودهن وسدر لرأسها فإن احتاجت إل خف
وملحفة لاجة الروج لزمه إل إذا كانت بأجرة أو عارية فعلى مؤجر ومعي ول يلزمه أكثر من نفقة
خادم واحد فإن قالت أنا أخدم نفسي وآخذ ما يلزمك لادمي ل يلزمه وإن قال أنا أخدمك ل يلزمها
قبوله ولو أرادت من ل إخدام لا أن تتخذ خادما وتنفق عليه من مالا فليس لا ذلك إل بإذن الزوج.
( )4/139
فصل :وعليه نفقة الطلقة الرجعية وكسوتا ومسكنها كالزوجة سواء إل فيما يعود بنظافتها
...
فصل .وعليه نفقة الطلقة الرجعية وكسوتا ومسكنها كالزوجة سواء إل فيما يعند بنظافتها
فأما البائن بفسخ أو طلق فإن كانت حامل فلها النفقة تأخذها كل يوم قبل الوضع ولا السكن
والكسوة وإن ل تكن حامل فل شيء لا فإن ل ينفق عليها يظنها حائل ث تبي أنا حامل فعليه نفقة ما
مضى سواء قلنا النفقة للحمل أو لا من أجله ف ظاهر كلمهم وعكسها يرجع عليها وإن ادعت أنا
حامل أنفق عليها ثلثة أشهر فإن مضت ول يب رجع عليها إل إن ظهرت براءتا قبل ذلك بيض أو
غيه فيقطع النفقة سواء دفع إليها بكم حاكم أو يغبه شرط أنا نفقة أو ل يشرط وإن ادعت الرجعية
المل فأنفق عليها أكثر من مدة عدتا رجع عليها بالزيادة ويرجع ف مدة العدة إليها ول يرجع بالنفقة
ف النكاح الفاسد إذا تبي فساده سواء كانت النفقة قبل مفارقتها أو بعدها كما لو أنفق على أجنبية
وتب للحمل ل لا من أجله وتستحق قبضها
( )4/139
والتصرف فيها فتجب على زوج لناشر حامل وللعنة حامل ولو نفاه لعدم صحة نفيه فإن نفاه بعد
وضعه فل نفقة ف الستقبل فإن استلحقه رجعت عليه الم با أنفقته وبأجرة السكن والرضاع سواء قلنا
النفقة للحمل أو لا من أجله وتب لامل من وطء شبهة أو نكاح فاسد على الواطئ وللك يي على
السيد ولو أعتقها وعلى وارث زوج ميت ومن مال حل موسر فتسقط عن أبيه وإن تلفت من غي
تفريط وجب بدلا ول تدب على زوج رقيق ول معسر ول غائب فل تثبت ف الذمة كنفقة القارب
وتسقط بضي الزمان ما ل تستدن بإذن حاكم أو تنفق بنية الرجوع إذا امتنع من النفاق من وجب
عليه ول تب على من ل يلحقه نسب المل كزان ول على وارث مع عسر زوج ول تب فطرة
حامل مطلقة ول يصح جعل نفقة الامل عوضا ف اللع لن النفقة ليست لا ولو وطئت الرجعية
بشبهة أو بنكاح فاسد فعليهما حت تضع وبعد الوضع حت ينكشف الب منهما ومت ثبت نسبه من
أحدها رجع عليه الخر با أنفق ول نفقة من التركة لتوف عنها زوجها ولو حامل ونفقة المل من
نصيبه ول لم ولد حامل وينفق من مال حلها نصا ول سكن لما ول كسوة ول تب النفقة ف النكاح
الفاسد لغي حامل ول لناشز غي حامل فإن كان لا ولد أعطاها نفقة ولدها إن كانت هي الاضنة له أو
الرضعة ويعطيها أيضا أجرة رضاعها إن طالبت با فمت امتنعت من فراشه أو النتقال معه إل مسكن
مثلها أو خرجت
( )4/140
أو سافرت أو انتقلت من منله بغي إذنه أو أبت السفر معه إذا ل تشترط بلدها فهي ناشز.
( )4/141
فصل .ويلزمه دفع القوت إل الزوجة ف صدر كل نار وذلك إذا طلعت الشمس
فإن اتفقا على تأخيه أو تعجيله لدة قليلة أو كثية جاز -واختار الشيخ ل يلزمه تليك :ينفق ويكسو
بسب العادة انتهى -ولو أكلت مع زوجها عادة سقطت نفقتها وكذا إن كساها بدون إذنا وإذن
وليها ونوى أن يعتد با وإن رضيت بالب لزمه أجرة طحنه وخبزه فإن طلب أحدها دفع القيمة عن
النفقة أو الكسوة ل يلزم الخر وتقدم أو الباب ويلزمه كسوتا ف كل عام مرة ويلزم الدفع ف أوله لنه
أول وقت الوجوب وتلكها مع نفقة بالقبض وغطاء و وطاء ونوها ككسوة ول تلك السكن وأوعية
الطعام والاعون والشط ونو ذلك لنه إمتاع -قاله ف الرعاية 1وإن أكلت معه عادة أو كساها بل
إذن ول يتبع سقطت والقول قوله ف ذلك فإذا قبضتها فسرقت أو تلفت أو بليت ل يلزمه عوضها
وإذا انقضت السنة وهي صحيحة فعليه كسوة السنة الخرى وإن مات أو ماتت أو بانت قبل مضي
السنة أو تسلفت النفقة أو الكسوة فحصل ذلك قبل مضيها رجع بقسطه لكن ل يرجع ببقية يوم الفرقة
إل على ناشز وإذا قبضت النفقة فلها التصرف فيها على وجه ل يضر با ول ينهك بدنا فيجوز لا
بيعها وهبتها والصدقة با وغي ذلك فإن عاد عليها بضرر ف بدنا أو نقص
ـــــــ
1يريد أن ذلك إمتاع لا وتيسي للعشرة بينهما وليس تليكا.
( )4/141
ف استمتاعها ل تلكه فإذا دفع إليها الكسوة فأرادت بيعها أو الصدقة با وكان ذلك يضر با أو يل
بتحملها با أو بسترتا ل تلك ذلك ولو أهدى لا كسوة ل تسقط كسوتا ولو أهدى لا طعام فأكلته
وبقي قوتا إل الغد ل يسقط قوتا فيه وإن غاب مدة ول ينفق فعليه نفقة ما مضى سواء تركها لعذر أو
غيه فرضها حاكم أو ل يفرضها وإذا أنفقت ف غيبته من ماله فبان ميتا رجع عليها الوارث وإن فارقها
ف غيبته فأنفقت من ماله رجع عليها با بعد الفرقة وتقدم معناه ف العدد ف امرأة الفقود إذا أنفقت.
( )4/142
فصل .وإذا بذلت تسليم نفسها البذل التام وهي من يوطأ مثلها أو بذله وليها أو استلم من يلزمه
تسلمها
لزمته النفقة والكسوة كبيا كان الزوج أو صغيا يكنه الوطء أو ل يكنه كالعني والجبوب والريض
حت ولو تعذر وطؤها لرض أو حيض أو نفاس أو رتق أو قرن 1أو لكونا نضوة اللق أو حدث با
شيء من ذلك عنده لكن لو امتنعت من التسليم ث حدث لا مرض فبذلته فل نفقة وتقدم أو عشرة
النساء إذا ادعت عبالة ذكره فإن كان الزوج صغي أجب وليه على نفقتها من مال الصب وإن كانت
صغية ل يكن وطؤها وزوجها طفل أو بالغ ل تب نفقتها ولو مع تسليم نفسها وإن بذلت تسليم
نفسها والزوج غائب ل يفرض لا حت يراسله حاكم الشرع فيكتب إل حاكم البلد الذي هو فيه
ليستدعيه ويعلمه ذلك فإن سار إليها أو وكل من يتسلهما فوصل فتسلمها هو أو نائبه وجبت النفقة
فإن ل يفعل فرض الاكم عليه نفقتها من الوقت الذي
ـــــــ
1القرن على وزن الفرح والقرنة كالتربة ما نتأ من الفرج ف مدخله والرتق بفتح الراء والتاء انسداد
الفرج.
( )4/142
كان يكن الوصول إليها وتسلمها وإن غاب بعد تسكينها فالنفقة واجبة عليه ف غيبته وإن منعت تسليم
نفسها ومنعها أهلها أو تساكنا بعد العقد فلم تبذل ول يطلب فل نفقة لا وإن طال مقامها على ذلك
وإن بذلت تسليما غي تام كتسليمها ف منلا دون غيه أو ف النل الفلن دون غيه أو ف بلدها دون
غيه ل تستحق شيئا إل أن تكون قد اشترطت ذلك ف العقد وإن منعت نفسها قبل الدخول حت تقبض
صداقها الال فلها ذلك ووجبت نفقتها وليس لا منع نفسها بعد الدخول حت تقبضه ول قبله حت
تقبض الؤجل ولو حل قبل الدخول فإن فعلت فل نفقة لا وإن سلم المة سيدها ليل ونارا فكحرة ف
وجوب النفقة ولو أب الزوج وتقدم معناه ف عشرة النساء وإن كانت عنده ليل فقط فعليه نفقة الليل
من العشاء وتوابعه كالوطاء والغطاء ودهن الصباح ونوه ونفقة النهار على سيدها ولو سلمها السيد
نارا فقط ل يكن له ذلك وعلى الكاتب نفقة زوجته ونفقة امرأة العبد ألقن على سيده فإن كان بعضه
حرا فعليه من نفقتها بقدر ما فيه من الرية وباقيها على سيده.
( )4/143
( )4/143
على ردها على الطاعة أم ل فإن أطاعت الناشز ف غيبته ل تعد نفقتها حت يعود التسليم بضوره أو
حضور وكيله فإن ل يضر و روسل فعلم بذلك ومضى زمن يقدم ف مقله لزمته وله تفطيها ف صوم
التطوع و وطؤها فيه فإن امتنعت فناشز وبجرد إسلم مرتدة ومتلفة عن السلم ف غيبته لزمت النفقة
ويشطر لناشز ليل فقط أو نارا فقط ل بقدر الزمنة ويشطر لا بعض يوم ولو صامت لكفارة أو نذر أو
قضاء رمضان ووقته متسع فيهما بل إذنه أو سافرت لتغريب أو حبست ولو ظلما فل نفقة لا وله
البيتوتة معها ف حبسها وإن حبسته على صداقها أو غيه من حقوقها وهو معسر كانت ظالة مانعة له
من التمكي فل نفقة لا مدة حبسه وإن كان قادرا على أدائه لنعه بعد الطلب فلها النفقة مدة حبسه إذا
كانت باذلة للتمكي -قال الشيخ -وإن سافرت بإذنه ف حاجته أو أحرمت بجة السلم أو عمرته
أو طردها وأخرجها من منله فلها النفقة إن أحرمت ف الوقت من اليقات وإن سافرت ف حاجة نفسها
ولو لنهة أو تارة أو زيارة أو حج تطوع ولو بإذنه فل نفقة لا إل أن يكون مسافرا معها متمكنا من
استمتاعها فل تسقط وإن أحرمت بنذور معي ف وقته أو صامت نذرا معينا ف وقته ولو كان النذر
بإذنه أو كان نذرها قبل النكاح ف وقته فل نفقة لا وإن اختلفا ف نشوزها بعد العتراف بالتسليم أو ف
النفاق عليها أو تسليم النفقة إليها فقولا وإن ادعت يساره ليفرض لا نفقة الوسرين أو قالت كنت
موسرا فأنكر فإن عرف له مال فقولا وإل فقوله وإن
( )4/144
اختلفا ف بذله التسليم أو وقته أو ف فرض الاكم أو ف وقتها فقال فرضها منذ شهر وقالت بل منذ
عام فقوله وكل من قلنا القول قوله فلخصمه عليه اليمي وإن دفع إليها نفقة وكسوة أو بعث بذلك
إليها فقالت إنا فعلته تبعا وهبة فقال بل وفاء للواجب فقوله كما لو قضى دينه واختلف هو وغريه ف
نيته وإن دفع إليها شيئا زائدا على الكسوة مثل مصاغ وقلئد وما أشبه ذلك على وجه التمليك فقد
ملكته وليس له إذا طلقها أن يطالبها به وإن كان قد أعطاها للتجمل له كما يركبها دابته ويدمها
غلمه ونو ذلك لعلى وجه التمليك العي فهو باق على ملكه فله أن يرجع فيه مت شاء سواء طلقها
أو ل يطلقها وإن طلقها وكانت حامل فوضعت فقال طلقتك حامل فانقضت عدتك بوضع المل
وانقضت نفقتك ورجعتك فقالت بل بعد الوضع فلي النفقة ولك الرجعة فقولا وعليها العدة ول رجعة
له 1وإن رجع فصدقها فله الرجة ولو قال طلقتك بعد الوضع فلي الرجعة ولك النفقة فقالت بل وأنا
حامل فقولا 2وإن عاد فصدقها سقطت رجعته ووجبت لا النفقة هذا ف الكم الظاهر وفيما بينه وبي
ال تعال فيبن على ما يعلم من حقيقة المر دون ما قاله.
ـــــــ
1القول قولا ف النفقة بناء على الصل .وعليها العدة لقرارها بالطلق ول رجعة له لعترافه
بسقوطها.
2يعن ف سقوط النفقة فقط وأما الرجعة فله.
( )4/145
( )4/145
ل با زاد عنها أو أعسر بالكسوة أو ببعضها أو بالسكن أو الهر بشرطه خيت على التراخي بي
الفسخ من غي انتظار وبي القام وتكينه وتكون النفقة أن نفقة الفقي والكسوة والسكن دينا ف ذمته
ما ل تنع نفسها ولا القام ومنعه من نفسها فل يلزمها تكينه ول القامة ف منله وعليه أل يبسها بل
يدعها تكتسب ولو كانت موسرة فإن اختارت القام أو رضيت بعسرته أو تزوجته عاملة به أو شرط أل
ينفق عليها أو أسقطت النفقة الستقبلة ث بدا لا الفسخ فلها ذلك ومن ل يد إل قوت يوم بيوم فليس
بعسر بالنفقة لن ذلك هو الواجب عليه وإن كان يد ف أول النهار ما يغديها وف آخره ما يعشيها فل
خيار لا وإن كان صانعا يعمل ف السبوع ما يبيعه ف يوم بقدر كفايتها ف السبوع أو تعذر عليه
الكسب ف بعض زمانه أو تعذر البيع أو مرض مرضا يرجى برؤه ف أيام يسية أو عجز عن القتراض
أياما يسية أو اقترض ما ينفقه عليها أو تبع له إنسان با ينفقه فل فسخ وإن كان الرض يطول أو كان
ل يد من النفقة إل يوما دون يوم فلها الفسخ وإن أعسر بنفقتها فبذلا غيه ل تب إل أن ملكها الزوج
أو دفعها وكيله وكذا من أراد قضاء دين غيه فلم يقبل ربه وتقدم ف السلم وإن أتاها بنفقة حرام ل
يلزمها قبولا وتقدم ف الكاتب ويب قادر على التكسب وإن أعسر بنفقة الادم أو النفقة الاضية أو
نفقة الوسر أو التوسط أو الدم فل فسخ وتبقى النفقة والدم ف ذمته ومن كان له دين متمكن من
استيفائه فكموسر وإن ل يتمكن
( )4/146
فكمعسر وإن كان له عليها دين فأراد أن يتسب عليها بدينه مكان النفقة فله ذلك إن كانت موسرة
وإل فل وإن أعسر زوج المة فرضيت أو زوج الصغية أو الجنونة ل يكن لوليهن الفسخ.
( )4/147
فصل - :وإن منع زوج موسر أو سيده إن كان عبدا كسوة أو بعضها
قدرت له على مال ولو من عي جنس الواجب أخذت منه كفايتها وكفاية ولدها الصغي عرفا ونوه
بالعروف بغي إذنه وإن ل تقدر أجبه الاكم فإن أب حبسه فإن صب على البس وقدر الاكم على ماله
أنفق منه فإن ل يقدر له على مال يأخذه أو ل يقدر على النفقة من مال الغائب ول يد إل عروضا أو
عقارا باعه وأنفق منه فيدفع إليها نفقة يوم بيوم فإن تعذر ذلك فلها الفسخ ونفقة الزوجات والقارب
والرقيق والبهائم إذا امتنع من وجبت عليه النفقة فأنفق عليها غيه بنية الرجوع فله الرجوع -ويأت ف
الباب بعده -وإن كان الزوج غائبا ول يترك لا نفقة ول يقدر على مال له ول على استدانة ول الخذ
من وكيله إن كان له وكيل كتب الاكم إليه فإن ل يعلم خبه وتعذرت النفقة كما تقدم فلها الفسخ
ول يصح الفسخ ف ذلك كله إل بكم حاكم فيفسخ بطلبها أو تفسخ بأمره وفسخ الاكم تفريق ل
رجعة فيه ومن ترك النفاق الواجب لمرأته لعذر أو غيه مدة ل تسقط ولو ل يفرضها حاكم وكانت
دينا ف ذمته ويصح ضمان النفقة ما وجب منها وما يب ف الستقبل وتقدم ف الضمان والصداق
( )4/147
باب نفقة القارب والماليك والبهائم
مدخل
...
باب نفقة القارب والماليك والبهائم
تب عليه نفقة والديه وإن علوا وولده وإن سفل أو بعضها :حت ذوي الرحام منهم ولو حجبه معسر:
بالعروف من حلل إذا كانوا فقراء وله ما ينفق عليهم فاضل عن نفسه وامرأته ورقيقه يومه وليلته
وكسوتم وسكناهم من ماله وأجرة ملكه ونوه أو كسبه ل من أصل البضاعة واللك وآلة العمل ويب
قادر على التكسب ويلزمه نفقة كل من يرثه بفرض أو تعصيب من سواه 1سواء ورثه الخر أول:
كعمته وعتيقه وبنت أخيه ونوه :فأما ذوو الرحام من غي عمودي النسب فل نفقة لم ول عليهم.
ويتلخص لوجوب النفاق ثلثة شروط -أحدها أن يكون النفق عليهم فقراء ل مال لم ول كسب
يستغنون به عن إنفاق غيهم فإن كانوا موسرين بال أو كسب يكفيهم فل نفقة لم.
الثان :أن يكون لن تب عليه النفقة ما ينفق عليهم فاضل عن نفقة نفسه إما من ماله وإما من كسبه
فمن ل يفضل عنه شيء ل يب عليه شيء.
الثالث :أن يكون النفق وارثا إن كان من غي عمودي النسب وإن كان للفقي ولو حل وارث غي أب
فنفته عليهم على قدر إرثهم منه فأم وجد على الم الثلث والباقي على الد وجدة وأخ على الدة
السدس والباقي على الخ وأم وبنت بينهما أرباعا ،وابن وبنت بينها أثلثا،
ـــــــ
1أي سوى النسب.
( )4/148
فإن كان أحدهم موسرا لزمه بقدر إرثه من غي زيادة ما ل يكن من عمودي النسب وعلى هذا العن
حساب النفقات إل أن يكون له أب فينفرد بالنفقة و أم أم وأبو أم :الكل على أم الم ومن له ابن فقي
وأخ موسر فل نفقة له عليهما ومن له أم فقية وجدة موسرة فالنفقة على الدة وكذا أب فقي وجد
موسر وأبوان وجد والب معسر على الم ثلث النفقة والباقي على الد وإن كان معهم زوجة فكذلك
وأبوان وأخوان وجد والب معسر فل شيء على الخوين لنما مجوبان وليسا من عمودي النسب
ويكون على الم الثلث والباقي على الد وإن ل يكن ف السئلة جد فالنفقة كلها على الم وتب نفقة
من ل حرفة له ولو كان صحيحا مكلفا ولو من غي الوالدين ويلزمه خدمة قريب بنفسه أو غيه لاجة
كزوجة 1ويبدأ بالنفاق على نفسه فإن فضل نفقة واحد فأكثر بدأ بامرأته ث برقيقة ث بالقرب
فالقرب ث العصبة ث التساوي وإن فضل عنه ما يكفي واحدا لزمه بذله فإن كان له أبوان قدم الب
والبن إن كان البن صغيا أو منونا قدم وإن كان البن كبيا والب زمنا فهو أحق -وف الستوعب
يقدم الحوج من تقدم ف هذه السائل -وإن كان أب وجد أو ابن وابن ابن قدم الب والبن ويقدم
جد على أخ وأب على ابن ابن وأبو أب
ـــــــ
1على النفق أن يدم من وجبت عليه نفقتهم كما تب على الزوج خدمة الزوجة تبعا لنفقتها .لن
الدمة من تام الكفاية.
( )4/149
على أب أم ومع أب أب أب يستويان وظاهر كلمهم يأخذ من وجبت له النفقة بغي إذنه إن امتنع من
النفاق لزوجة وتقدم ف الباب قبله ول تب نفقة مع اختلف دين إل بالولء أو بإلاق القافة ومن ترك
النفاق الواجب مدة ل يلزمه عوضه إل أن فرضها حاكم أو استدان بإذنه لكن لو غاب زوج فاستدانت
لا ولولدها الصغار رجعت ولو امتنع زوج أو قريب من نفقة واجبة بأن تطلب منه فيمتنع رجع عليه
منفق عليه بنية الرجوع ويلزمه نفقة زوجة من تلزمه مؤنته وإعفاف من وجبت له نفقة من أب وإن عل
وابن وإن نزل وغيهم إذا احتاج إل النكاح لزوجة حرة أو سرية تعفه أو يدفع إليه مال يتزوج به حرة
أو يشتري به أمة والتحيي للملزوم بذلك وليس له أن يزوجه قبيحة ول أن يلكه إياها ول كبية ل
استمتاع با ول أن يزوجه أمة ول يلك استرجاع ما دفع إليه من جارية ول عوض ما زوجه به إذا
أيسر ويقدم تعيي قريب إذا استوى الهر 1ويصدق أنه تائق بل يي وإن ماتت أعفه ثانيا إل أن طلق
لغي عذر أو أعتق وإن اجتمع جدان ول يلك إل إعفاف أحدها قدم القرب إل أن يكون أحدها من
جهة الب فيقدم وإن بعد على الذي من جهة الم ويلزمه إعفاف أمه كأبيه إذا طلبت ذلك وخطبها
كفؤ والواجب ف نفقة القريب قدر الكفاية من البز والدم والكسوة والسكن بقدر العادة كما ذكرنا
ـــــــ
1يقدم قول القريب الكلف بالنفقة على قول قريبه ف اختيار الزوجة لن الول هو الخاطب بالنظر ف
شأن الثان العسر.
( )4/150
ف الزوجة ويب على العتق نفقة عتيقه فإن مات موله فالنفقة على الوارث من عصبياته على ما ذكر
ف الولء ويب عليه نفقة أولد معتقه إذا كان أبوهم عبدا فإن أعتقه أبوهم فانر الولء إل معتقه صار
ولؤهم لعتق أبيهم ونفقتهم عليه وليس على العتيق نفقة معتقه لنه ل يرثه وإن كان كل واحد منهما
مول الخر فعلى كل واحد منهما نفقة الخر وليس على العبد نفقة ولده حرة كانت الزوجة أو أمة ول
نفقة أقاربه الحرار ونفقة أولد الكاتب الحرار وأقاربه ل تب عليه وتب عليه نفقة ولده من أمته
وإن كانت زوجته حرة فنفقة أولدها عليها فإن كان لم أقارب أحرار كجد وأخ مع أم أنفق كل واحد
منهم بسب مياثه والكاتب كالعدوم بالنسبة إل النفقة وإن كانت مكاتبة فسيأت فإن أراد الكاتب
التبع بالنفقة على ولده من أمة أو مكاتبة لغي سيده أو حرة فليس له ذلك وإن كان من أمة لسيده
جاز ل من مكاتبة لسيده .1
ـــــــ
1لن الكاتب منوع من التصرف الطلق ما دام رقيقا فلم يز له أن يتبع بالنفقة إل لولده من أمة
سيده لن تبعه يكون آيل إل سيده وهو جائز.
( )4/151
( )4/151
بيسي ل تكن أحق به إل أل يوجد من يرضعه إل بثل تلك الزيادة ولو كانت مع زوج آخر وطلبت
رضاعه بأجرة مثلها ووجد من يتبع برضاعه فأمه أحق إذا رضي الزوج الثان وإذا أرضعت الزوجة
ولدها وهي ف حبال والده فاحتاجت إل زيادة نفقة لزمه وللسيد إجبار أم ولده على رضاعه مانا فإن
عتقت على السيد فحكم رضاع ولدها منه حكم الطلقة البائن وإن امتنعت الم من إرضاع ولدها ل
تب إل أن يضطر إليها أو يشى عليه لكن يب عليها أن تسقيه اللبأ وللزوج منع امرأته من إرضاع
ولد غيها ومن إرضاع ولدها من غيه من حي العقد إل أن يضطر إليها بأل يوجد من يرضعه غيها أو
ل يقبل الرتضاع من غيها فيجب التمكي من إرضاعه أو تكون قد شرطته عليه نصا وإن أجرت
نفسها للرضاع ث تزوجت ل يلك الزوج فسخ الجارة ول منعها من الرضاع حت تضي الدة :أشبه ما
لو اشترى أمة مستأجرة وتقدم ف عشرة النساء.
( )4/152
( )4/152
الكسوة والطعام ول بأس بزيادة من هي للستمتاع ف الكسوة ويلزمه نفقة ولد أمته الرقيق دون
زوجها ويلزم الرة نفقة ولدها من عبد ويلزم الكاتبة نفقة ولدها ولو كان أبوه مكاتبا وكسبه لا وينفق
على من بعضه حر بقدر رقه وبقيتها عليه وله وطء أمة ملكها يزئه الر بل إذن ويلزم السيد تزويهم
إذا طلبوه 1إل أمة يستمتع با ولو مكاتبة بشرط وطئها فإن أب أجب وتصدق المة أنه ما يطؤها وأن
زوجها بن عيبه غي الرق فلها الفسخ وإذا كان للعبد زوجة فعلى سيده تكينه من الستمتاع با ليل
ومن غاب عن أم ولده زوجت لاجة نفقة -قال ف الرعاية زوجها الاكم وحفظ مهرها للسيد -
وكذا لاجة وطء وما المة فقال القاضي :إذا غاب سيدها غيبة منقطعة فطلبت التزويج زوجها الاكم
وتقدم ف أركان النكاح :ويرم أن يكلفهم من العمل ما ل يطيقون وهو ما يشق عليه مشقة كثية فإن
كلفه مشقا أعانه ول يوز تكليف المة بالرعي لن السفر مظنة الطمع لبعدها عمن يذب عنها ويب
أن يريهم وقت قيلولة ونوم وصلة مفروضة وأن يركبهم عقبة عند الاجة وتستحب مداراتم إذا
مرضوا ويب ختان من ل يكن متونا منهم وأباق العبد كبية ويرم إفساده على سيده وإفساد الرأة
على زوجها -قال الشيخ ف مسلم نس ف بلد التتار أب بيع عبده وعتقه ويأمره بترك الأمور وفعل
النهي عنه فهربه إل بلد أهل بدع مضلة فإنه ل حرمة لذا ولو كان ف طاعة السلمي
ـــــــ
1لقوله تعال{ :وَأَنْكِحُوا اْلأَيَامَى مِنْ ُكمْ وَالصّاِلحِيَ ِمنْ عِبَا ِد ُكمْ وَِإمَائِ ُكمْ}
( )4/153
والعبد إذا هاجر من أرض الرب فهو حر وقال :ولو ل تلئم أخلق العبد أخلق سيده لزمه إخراجه
عن ملكه ول يعذب خلق ال -ويب أل يسترضع المة لغي ولدها إل بعد ريه كما لو مات ولدها
وبقي لبنها ول يوز له إجارتا بل إذن زوج ف مدة حقه ويوز ف مدة حق السيد ما ل يضر با وتوز
الخارجة باتفاقهما إذا كان ما جعل "على الجم "1بقدر كسب العبد فأقل بعد نفقته والل يز ول
يب من أباها ومعناها أن يضرب عليه خراجا معلوما يؤديه إل سيده كل يوم وما فضل للعبد ويؤخذ من
الغن لعبد مارج هدية طعام وإعارة متاع وعمل دعوة -وف الدي للعبد التصرف با زاد على خراجه
-وللسيد تأديبهم باللوم والضرب كولد وزوجة والحاديث الصحيحة تدل على جواز الزيادة 2
ويسن العفو عنه أول ويكون مرة أو مرتي نصا ول يضربه شديدا ول يضربه إل ف ذنب عظيم نصا
ويقيده بقيد إذا خاف عليه ويؤدب على فرائضه وعلى ما إذا كلفه ما يطيق فامتنع وليس له لطمه ف
وجهه ول خصاؤه ول التمثيل ول يشتم أبويه الكافرين ول يعود لسانه النا والردا ول يدخل النة
ـــــــ
1الظاهر أن ما بي القوسي مقحم بي كلم الصنف وانه من كلم ساقه الشارح للستدلل وحاصله
أن عبدا كان يدعى أبا طيبة وكان حجاما وقد حجم النب صلى ال عليه وسلم فأعطاه أجرته وأمر
سادة هذا العبد أن يففوا عنه الضريبة الفروضة عليه .وذلك إقرار من النب لم على جوازها.
2يريد جواز الزيادة ف ضرب الرقيق على ضرب الزوجة لتعليمهم.
( )4/154
سيء اللكة وهو الذي يسيء إل ماليكه -قال ابن الوزي ف كتابه السر الصون معاشرة الولد
باللطف والتأديب والتعليم وإذا احتيج إل ضربه ضرب ويمل الولد على أحسن الخلق وينب سيئها
فإذا كب فالذر منه ول يطلعه على كل السرار ومن الغلط ترك تزويه إذا بلغ فإنك تدري ما هو فيه
ما كنت فيه فصنه من الزلل عاجل خصوصا البنات وإياك أن تزوج البنت بشيخ أو شخص مكروه وأما
الملوك فل ينبغي أن تسكن إليه بال بل كن منه على حذر ول تدخل الدار منهم مراهقا ول خادما
فإنم رجال مع النساء ونساء مع الرجال وربا امتدت عي امرأة إل غلم متقر انتهى -وإن بعثه سيده
لاجة فوجد مسجدا يصلي فيه قضى حاجته ث صلى وإن صلى فل بأس ومت امتنع السيد من الواجب
عليه من نفقة أو كسوة أو تزويج فطلب العبد البيع لزمه بيعه سواء كان امتناع السيد لعجزه عنه أو مع
قدرته عليه ول يلزمه بيعه بطلبه مع القيام با يب له ول يتسرى عبد ولو بإذن سيده لنه ل يلك وقيل
بل بإذنه نص عليه ف رواية جاعة واختاره كثي من الحققي وصححه ف النصاف وجعله الذهب فإذا
قال له السيد تسراها أو أذنت لك وف وطئها أو ما دل عليه أبيح له على هذا القول وعليه يوز ف
أكثر من واحدة ول يلك السيد الرجوع بعد التسري نصا.
( )4/155
فصل .ويلزمه إطعام بائمه ولو عطبت وسقيها حت تنتهي إل أول شبعها وريها دون غايتهما
ويلزمه القيام با والنفاق عليها وإقامة
( )4/155
من يرعاها أو نوه ويرم أن يملها ما ل تطيق وأن يلب من لبنها ما يضر بولدها ويسن للحالب أن
يقص أظافره لئل يرح الضرع وجيفتها له ونقلها عليه فيلزمه أن ينقلها إل مكان يدفع فيه ضررها عن
الناس ويرم وسم وضرب ف الوجه إل لداواة وف الدمي أشد ويكره خصي غي غنم وديوك ويرم ف
آميي لغي قصاص ولو رقيقا ويكره تعليق جرس ووتر وجز معرفة وناصية وذنب ويرم لعن الدابة -
قال أحد قال الصالون ل تقبل شهادته -وإن امتنع من النفاق عليها أجب على ذلك فإن أب أو عجز
أجب على بيع أو إجارة أو ذبح مأكول فإن أب فعل الاكم إل صلح أو اقترض عليه ويوز النتفاع با
ف غي ما خلقت له كالحمل أو الركوب وأبل وحر لرق ونوه ول يوز قتلها ول ذبها للراحة
كالدمي التأل بالمراض الصعبة وعلى مقتن الكلب الباح أن يطعمه أو يرسله ول يل حبس شيء من
البهائم لتهلك جوعا ويسن قتل ما يباح قتله ويباح تفيف دود القز بالشمس إذا استكمل وتدخي
الزنابي فإن ل يندفع ضررها إل بإحراقها جاز ول تب عيادة اللك الطلق إذا كان ما ل روح فيه
كالعقار ونوه 1وإن كان لحجور عليه وجب على وليه عمارة داره وحفظ ثره وزرعه بالسقي وغيه
ـــــــ
1اللك الطلق بكسر الطاء هو الختص بالك واحد .ومراده بقوله .ول تب عيادة اللك الطلق ال أنه
ل يكلف برعايته كما كلف بلكه ذي الروح فإن الثان مترم النفس وإهاله مرم.
( )4/156
باب الضانة
مدخل
...
باب الضانة
وهي حفظ صغي ومنون ومعتوه وهو الختل العقل ما يضرهم وتربيتهم بعمل مصالهم كغسل رأس
الطفل ويديه وثيابه ودهنه وتكحيله وربطه ف الهد وتريكه لينام ونوه.
وهي واجبة كالنفاق عليه ومستحقها رجل عصبة وامرأة وارثة أو مدلية بوارث كالالة وبنات
الخوات أو مدلية بعصبة كبنات الخوة والعمام وذوي رحم غي من تقدم وحاكم فإذا افترق
الزوجان ولما طفل أو معتوه أو منون ذكر أو أنثى فأحق الناس بضانته أمه كما قبل الفراق مع
أهليتها وحضورها وقبولا ولو بأجرة مثلها كرضاع فهي أحق من أبيه ولن أباه ل يتول الضانة بنفسه
وإنا يدفعه إل امرأته وأمه أول من امرأة أبيه ولو امتنعت ل تب ث أمهاتا ث أب ث أمهاته ث جد ث
أمهاته وهلم جرا ث أخت لبوين وتقدم أخت من أم على أخت من أب وخالة على عمة وخالة أم على
خالة أب وخالت أبيه على عماته ومن يدل بعمات وخالت بأم على من يدل بأب وتريره أم ث
أمهاتا فالقرب ث أب ث أمهاته كذلك ث جد ث أمهاته كذلك ث أخت لبوين ث لم ث لب ث خالة
لبوين ث لم ث لب ث عمات كذلك ث خالت أمه ث خالت أبيه ث عمات أبيه ث بنات أخوته
وأخواته ث بنات أعمامه وعماته ث بنات أعمام أبيه وبنات عمات أبيه كذلك على التفصيل التقدم،
وتقدمت
( )4/157
حضانة لقيط ث لباقي العصبة القرب فالقرب فإن كانت أنثى فمن مارمها ولو برضاع ونوه فل
حضانة عليها لبن العم ونوه لنه ليس من مارمها وف الغن وغيه إذا بلغت سبعا ل تسلم إليه وقبلها
له الضانة عليها وهو قوي وإن اجتمع أخ وأخت أو عم وعمة أو ابن أخر وبنت أخ أو ابن أخت
وبنت أخت قدمت النثى على من ف درجتها من الذكور كما تقدم الم على الب وأم الب على أب
الب ث لذوي الرحام رجال ونساء غي من تقدم فيقدم أبو أم ث أمهاته ث أخ من أم ث خال ث حاكم
فيسلمه إل من يضنه من السلمي ولو استؤجرت للرضاع والضانة لزماها وإن استؤجرت للرضاع
وأطلق لزمتها الضانة تبعا وللحضانة وأطلق ل يلزمها الرضاع وإن امتنعت الم أو غيها من الضانة
أو كانت غي أهل لا انتقلت إل من بعدها ومن أسقط حقه منها سقط عنه وله العود مت شاء.
( )4/158
( )4/158
ف التقرير أن الذمى منوعون من مالطة الصحاء ول لمرأة مزوجة لجنب من الطفل من حي العقد
ولو رضي الزوج لئل يكون ف حضانة أجنب فإن كان الزوج ليس أجنبيا كجده وقريه فلها الضانة
ولو اتفقا على أن يكون ف حضانتها وهي مزوجة ورضي زوجها جاز ول يكن لزما ولو تنازع عمان
ونوها واحد منهما متزوج بالم أو الالة فهو أحق فإن زالت الوانع كأن عتق الرقيق وأسلم الكافر
وعدم الفاسق ولو ظاهرا وعقل الجنون وطلقت الزوجة ولو رجعيا ولو ل تنقض العدة رجعوا إل حقهم
ونظي هذه السئلة لو وقف على أولده وشرط أن من تزوج من البنات ل حق لا فتزوجت ث طلقت
عاد إليها حقها فإن طلقت وكان قد أراد برها رجع حقها كالوقف وإن أراد صلتها ما دامت حافظة
لرمة فراشه فل حق قها ول تثبت الضانة على البالغ الرشيد العاقل وإليه الية ف القامة عند من
شاء من أبويه فإن كان رجل فله النفراد بنفسه إل أن يكون أمرد ياف عليه الفتنة فيمنع من مفارقتهما
ويستحب أل ينفرد عنهما ول يقطع بره عنهما وإن كانت جارية فليس لا النفراد ولبيها وأوليائها
عند عدمه منعها منه وعلى عصبة الرأة منعها من الحرمات فإن ل تنع إل بالبس حبسوها وإن
احتاجت إل رزق وكسوة كسوها ولبس لم إقامة الد عليها ومت أراد أحد البوين النقلة إل بلد
مسافة قصر فأكثر أمن هو والطريق
( )4/159
ليسكنه فالب أحق بالضانة -قال ف الدى هذا كله ما ل يرد بالنقلة مضارة الخر وانتزاع الولد فإذا
أراد ذلك ل يب إليه انتهى -وإن كان البلد قريبا للسكن فأم أحق وإن كان بعيدا ولو لج أو قريبا
لاجة ث يعود أو بعيدا للسكن لكنه موف هو أو الطريق فمقيم أول فإن اختلفا فقال الب سفري
للقامة وقالت الم بل لاجة وتعود فقوله مع يينه وإن انتقل جيعا إل بلد واحد فالم باقية على
حضانتها وإن أخذه الب لفتراق البلدين ث اجتمعا عادت إل الم حضانتها.
( )4/160
فصل .وإذا بلغ الغلم سبع سني عاقل واتفق أبواه أن يكون عند أحدها جاز وإن تنازعا فيه خيه
الاكم بينهما فكان مع من اختار منهما -
قال ابن عقيل مع السلمة من فساد فأما إن علم أنه يتار أحدها ليمكنه من فساد ويكره الخر للدب
ل يعمل بقتضى شهوته انتهى -ول يي قبل سبع فإن اختار أباه كان عنده ليل ونارا ول ينع من
زيارة أمه وإن مرض كانت أحق بتمريضه ف بيتها وإن اختار أمه كان عندها ليل وعند أبيه نارا ليعمله
الصناعة والكتابة ويؤدبه فإن عاد فاختار الخر نقل إليه وإن عاد فاختار الول رد إليه هكذا أبدا فإن ل
يتر أحدها أو اختارها أقرع ث إن اختار غي من قدم بالقرعة رد إليه ول يي إذا كان أحد أبويه ليس
من أهل الضانة وتعي أن يكون عند الخر وإن اختار أباه ث زال عقله رد إل الم وبطل اختياره
والارية إذا بلغت سبع سني فأكثر فعند أبيها إل البلوغ وبعده عنده أيضا إل الزفاف وجوبا ولو
تبعت الم بضانتها،
( )4/160
وينعها من النفراد وكذلك من يقوم مقامه وإذا كانت عند الم أو الب فإنا تكون عنده ليل ونارا
فإن تأديبها وتريها ف جوف البيت ول ينع أحدها من زيارتا عند الخر من غي أن يلو الزوج بأمها
ول يطيل والورع إذا زارت ابنتها ترى أوقات خروج أبيها إل معاشه لئل يسمع كلمها وإن مرضت
فالم أحق بتمريضها ف بيت الب وتنع من اللوة با إن كانت البنت مزوجة إذا خيف منها وكذلك
الغلم وإن مرض أحد البوين والولد عند الخر ل ينع الولد ذكرا كان أو أنثى من عيادته ول من
تكرر ذلك ول من حضوره عند موته تول جهازه وأما ف حال الصحة فالغلم يزور أمه والم تزور
ابنتها والغلم يزور أمه على ما جرت به العادة كاليوم ف السبوع وإن مات الولد حضرته أمه وتتول
ما تتوله حال الياة فتشهده ف حال نزعه وتشد ليته وتوجهه وتشرف على من يتول غسله وتهيزه
ول تنع من جيع ذلك إذا طلبته فإن أرادت الضور با يناف الشرع :من تريق ثوب ولطم خد ونوح
-منعت فإذا امتنعت وإل حجبت عنه إل أن تترك النكر وإن استوى اثنان فأكثر ف حضانة من له
دون سبع سني :كالختي والخوين ونوها -قدم أحدها بقرعة فإذا بلغ سبعا ولو أنثى كان عند من
شاء منهم وسائر العصبات :القرب فالقرب منهم -كأب عند عدمه أو عدم أهليته ف التخيي
والقامة والنقلة إذا كان مرما للجارية كما تقدم وسائر النساء الستحقات لا كأم ف ذلك ول يقر
الطفل بيد من ل يصونه ويصلحه والعتوه ولو أنثى عند أمه ولو بعد البلوغ
( )4/161
كتاب النايات
*
مدخل
...
كتاب النايات
وهي جع جناية وهي :التعدي على البدان با يوجب قصاصا أو غيه
قتل الدمي بغي حق ذنب كبي وفاعله فاسق وأمره إل ال :إن شاء عذبه وإن شاء غفر له وتوبته
مقبولة ول يسقط حق القتول ف الخرة بجرد التوبة -قال الشيخ :فعلى هذا يأخذ القتول من
حسنات القاتل بقدر مظلمته فإن اقتص من القاتل أو عفا عنه :فهل يطالبه القتول ف الخرة؟ على
وجهي -قال القاضي عياض ف حديث صاحب النسعة -وهو حديث صحيح مشهور -ف هذا
الديث أن قتل القصاص ل يكفر ذنب القاتل بالكلية وإن كفر ما بينه وبي ال تعال كما جاء ف
الديث الخر "فهو كفارة له ويبقى حق القتول" ويأت ف باب الرتد له تتمة 1
ـــــــ
1النسعة بالنون الكسورة :السي العريض من اللد ،ويستخدم ف حزم التاع وسواه.
والديث الشار إليه مروي من طريق متعددة والكلم عليه تفصيل يرج بنا عن الياز وخلصته أن
رجل قتل آخر ،فجاء أخو القتيل يقتاد القاتل بسي ف عنقه إل النب صلى ال عليه وسلم ليحكم له.
وقد أفتاه صلى ال عليه وسلم با يدل على أنه لو عفا ول القتيل كان على القاتل ذنبان :ذنب القتيل
لزهاق روحه .وذنب وليه لا حقه من الضرر .ومن ذلك فهم القاضي عياض وغيه أنه لو اقتص الول
من القاتل ل يبق له حق بعد ذلك وبقي حق القتول وحده كما نقل الصنف.
( )4/162
والقتل ثلثة أضرب :عمد يتص القصاص به :وشبه عمد :وخطأ ويشترط ف القتل العمد -القصد
فالعمد :أن يقتل قصدا با يغلب على الظن موته به عامل بكونه آدميا معصوما -وهو تسعة أقسام- :
أحدها أن يرحه بحدد له مور :أي دخول وتردد ف البدن يقطع اللحم واللد كسكي وسيف وسنان
وقدوم و يغرزه بسلة أو ما ف معناه ما يدد ويرح :من حديد وناس ورصاص وذهب وفضة وزجاج
وحجر وخشب وقصب وعظم جرحا ولو صغيا :كشرط حجام فمات ولو طالت علته منه ول علة به
0غيه ولو ل يداوه قادر عليه أو يغرزه بإبرة أو شوكة ونوها ف مقتل :كالعي والفؤاد والاصرة
والصدغ وأصل الذن والصيتي فمات أو بإبرة ونوها ف اللية والفخذ فمات ف الال أو بقى ضمنا
1حت مات :وإن قطع أو بط سلعة خطرة من أجنب مكلف بغي إذنه فمات فعليه القود وإن فعله
حاكم من صغي أو منون أو وليهما لصلحة فل شيء عليه - :الثان أن يضربه بثقل فوق عمود
الفسطاط الذي تتخذه العرب لبيوتا فيه رقة ورشاقة ل كهو 2وأما العمود الذي تتخذه الترك وغيهم
ليامهم فالقتل به عمد لنه يقتل غالبا أو يضربه با يغلب على الظن موته كاللت :نوع من
ـــــــ
1الضمن بفتح الضاد وكسر اليم :السقيم.
2قوله :لكهو :يريد به ما كان كعمود الفسطاط ل يعتب القتل به عمدا وذلك لن النب صلى ال
عليه وسلم قضى فيمن قتلت جاريتها به الدية على عاقلتها .ومعروف أن العاقلة ل تمل العمد.
( )4/163
السلح 1والدبوس وعقب الفأس والكوذين :الشبة الثقيلة الت يدق با الدقاق الثياب والسندان أو
حجر كبي أو يلقى عليه حائط أو سقفا أو صخرة أو خشبة عظيمة أو يلقيه من شاهق أو يكرر الضرب
بشبة صغية أو حجر صغي أو يضربه به مرة أو يلكزه بيده ف مقتل أو ف حال ضعف قوة من مرض
أو صغر أو كب أو حر مفرط أو برد شديد ونوه فمات فعليه القود وإن ادعى جهل الرض ف ذلك
كله ل يقبل وإن ل يكن كذلك ففيه الدية لنه عمد الطأ :إل أن يصغر جدا كالضربة بالقلم أو الصبع
ف غي مقتل ونوه أو مسه بالكبي ول يضربه فل قود فيه ول دية - :الثالث أن يمع بينه وبي أسد أو
نر بضيق كزبية ونوها وزبية السد :حفرة تفر له شبه البئر فيفعل به ما يقتل مثله -فعليه القود وإن
فعل به فعل لو فعله الدمي ل يكن عمدا فل قود وإن ألقاه مكتوفا بضرة سبع فقتله أو بضيق بضرة
حية فنهشته أو لسعته عقرب من القواتل فقتله -فعليه القود وإن نشه كلبا أو سبعا أو حية من القواتل
وهو يقتل غالبا فعمد وإن كان ل يقتل غالبا كثعبان الجاز أو سبع صغي أو كتفه وألقاه ف أرض غي
مسبعة فأكله سبع أو نشته حية فمات -فشبه عمد وكذلك إن ألقاه مشدودا ف موضع ل يعهد
وصول زيادة الاء إليه أو تتمل زيادة الاء وعدمها فيه وإن كان يعلم وصول زيادة الاء إليه أو تتمل
زيادة الاء وعدمها فيه وإن كان يعلم زيادة الاء ف ذلك الوقت فمات به فهو عمد - :الرابع :ألقاه ف
ماء يغرقه أو نار ل يكنه التخلص منهما إما لكثرتما أو لعجزه عن
ـــــــ
1اللت بضم اللم وتشييد التاء.
( )4/164
التخلص لرض أو ضعف أو صغر أو كان مربوطا أو منعه الروج كونه ف حفرة ل يقدر على الصعود
منها ونو هذا فمات أو حبسه ف بيت وأوقد فيه نارا أو سد النافذ حت اشتد الدخان وضاق به النفس
أو دفنه حيا أو ألقاه ف بئر ذات نفس عالا بذلك فمات -فعمد وإن ألقاه ف ماء يسي يقدر على
التخلص منه فلبث فيه اختيارا حت مات فهدر وإن كان ف نار يكنه التخلص منها فلم يرج حت مات
فل قود ويضمنه بالدية وإنا تعلم قدرته على التخلص بقوله :أنا قادر على التخلص أو نو هذا- :
الامس :خنقه ببل أو غيه أو سد فمه وأنفه أو عصر خصيتيه حت مات ف مدة يوت ف مثلها غالبا -
فعمد وإن كان ف مدة ل يوت فيها غالبا فشبه عمد إل أن يكون صغيا إل الغاية بيث ل يتوهم
الوت فيه فمات -فهدر ومت خنقه وتركه سالا حت مات ففيه القود وإن تنفس وصح ث مات فل
ضمان - :السادس :حبسه ومنعه الطعام والشراب أو أحدها أو الدفاء ف الشتاء ولياليه الباردة قاله
ابن عقيل حت مات جوعا أو عطشا أو بردا ف مدة يوت ف مثلها غالبا بشرط أن يتعذر عليه الطلب -
فعمد فإن ل يتعذر فهدر كتركه شد موضع فصاده والدة الت يوت فيها غالبا تتلف باختلف الناس
والزمان والحوال فإذا عطشه ف الر -مات ف الزمان القليل وعكسه ف البد وإن كان ف مدة ل
يوت فيها غالبا فعمد الطأ وإن شككنا فيها ل يب القود - :السابع :سقاه سا ل يعلم به أو خالطه
بطعام ث أطعمه إياه أو خلطه بطعام وآكله فأكله وهو ل يعلم فمات -فعليه القود إن كان مثله يقتل
غالبا وإن علم آكله
( )4/165
به وهو بالغ عاقل فل ضمان وإن كان غي مكلف :بأن كان صغيا أو منونا ضمنه وإن خلطه بطعام
نفسه فأكله إنسان بغي إذنه فل ضمان عليه فإن ادعى القاتل بالسم عدم علمه أنه قاتل ل يقبل كما لو
جرحه وقال :ل أعلم أنه يوت إن كان سا ل يقتل غالبا فشبه عمد وإن اختلف هل يقتل غالبا أو ل؟
وث بينة عمل با وإن قالت :يقتل النضو الضعيف دون القوي أو غي ذلك -عمل على حسب ذلك
فإن ل يكن مع أحدها بينة فالقول قول الساقي - :الثامن :أن يقتله بسحر يقتل غالبا فهو عمد وإن
قال :ل أعلمه قاتل ل يقبل قوله فهو كتم حكما وإذا وجب قتله بالسحر وقتل كان قتله به حدا وتب
دية القتول ف تركته :والعيان :الذي يقتل بعينه -قال ابن نصر ال ف حواشي الفروع ينبغي أن يلحق
بالساحر الذي يقتل بسحره غالبا فإذا كانت عينه يستطيع القتل با ويفعله باختياره وجب به القصاص
وإن فعل ذلك بغي قصد الناية فيتوجه أنه خطأ يب فيه ما يب ف القتل الطأ :وكذا ما أتلفه بعينه
يتوجه فيه القول بضمانه :إل أن يقع بغي قصد فيتوجه عدم الضمان -انتهى ويأت ف التعزير :-
التاسع :أن يشهد اثنان فأكثر على شخص بقتل عمد أو ردة حيث امتنعت التوبة أو أربعة فأكثر بزنا
مصن ونو ذلك ما يوجب القتل فقتل بشهادتم ث رجعوا واعترفوا بتعمد القتل -فعليهم القصاص
وكذلك الاكم إذا حكم على شخص بالقتل عالا بذلك متعمدا فقتل واعترف فعليه القصاص ولو أن
الول الذي باشر قتله أقر بعلمه بكذب الشهود وتعمد قتله فعليه القصاص وحده فإن أقر الشاهدان
والول
( )4/166
والاكم جيعا بذلك فعلى الول الباشر القصاص وحده أيضا وإن كان الول ل يباشر وإنا باشر وكيله
فإن كان الوكيل عالا فعليه القصاص وحده وإل فعلى الول فيختص مباشر عال بالقود ث ول ث بينة
وحاكم ومت لزمت الدية الاكم والبينة فهي بينهم سواء :على الاكم مثل واحد منهم ولو رجع الول
والبينة ضمنه الول وحده ولو قال بعضهم :عمدنا قتله وقال بعضهم :أخطأنا يريد كل قائل نفسه دون
البعض الخر "قاله ابن قندس ف حاشية الفروع" أو قال واحد :عمدت قتله وقال الخر :أخطأت -
فل قود على التعمد وعليه حصته من الدية الغلظة وعلى الخطئ حصته من الدية الخففة ولو قال كل
واحد منهم :تعمدت وأخطأ شريكي أو قال واحد :عمدنا جيعا وقال الخر :عمدت وأخطأ صاحب أو
قال واحد :عمدت ول أدري ما فعل صاحب -فعليهما القود ولو قال واحد :عمدنا مبا عنه وعمن
معه وقال الخر :أخطأنا مبا عنه وعمن معه -لزم القر بالعمد القود والخر نصف الدية مففة إذا
كانا اثني وإن قال :أخطأنا فعليهما الدية مففة ولو حفر ف بيته بئرا وستره ليقع فيه أحد فوقع فمات
فإن كان دخل بإذنه قتل به :ل أن دخل بل إذنه أو كانت مكشوفة بيث يراها الداخل أو ل يقصده
ولو جعل ف حلق زيد خراطة 1وشدها ف شيء عال وترك تته حجرا فأزاله آخر عمدا فمات -قتل
مزيله دون رابطه وإن جهل الراطة فل قود وعلى عاقلته ف ماله الدية ولو شد على ظهره قربة منفوخة
وألقاه ف البحر وهو ل يسن السباحة فجاء آخر وخرق القربة فخرج الواء فغرق فالقاتل
ـــــــ
1الراطة :البل وما يشبهه.
( )4/167
هو الثان واختار الشيخ أن الدال يلزمه القود إن تعمد وإل فالدية وإن المر ل يرث 1
ـــــــ
1الفرع الذي نقله عن الشيخ هنا مستطرد وليس تكملة لا قبله.
( )4/168
فصل -:وشبه العمد :ويسمى خطأ العمد وعمد الطأ :أن يقصد الناية إما لقصد العدوان عليه أو
التأديب له فيسرف فيه با ل يقتل غالبا ول يرحه با فيقتل :
قصد قتله له أو ل يقصده :نو أن يضربه بسوط أو عصا أو حجر صغي أو يلكزه بيده أو يلقيه ف ماء
قليل أو يسحره با ل يقتل غالبا أو سائر ما ل يقتل غالبا أو يصيح بصغي أو صغية وها على سطح أو
نوه فيسقطان أو يتغفل غافل فيصيح به فيسقط فيموت أو يذهب عقله وفيه الكفارة إذا مات والدية
على العاقلة وإن صاح بكلف أو مكلفة فسقطا فل شيء عليه إمساك الية مرم وجناية فلو قتلت
مسكها من مدعي الشيخة ونوه فقاتل نفسه ومع الظن أنا ل تقتل فشبه العمد بنلة من أكل حت
بشم فإنه ل يقصد قتل نفسه.
( )4/168
فصل - :والطأ :كرمي صيد أو غرض أو شخص ولو معصوما أو بيمة ولو مترمة فيصيب آدميا
معصوما ل يقصده أو ينقلب عليه نائم ونوه -
فعليه الكفارة والدية على العاقلة وإن قتل ف دار الرب من يظنه حربيا فيتبي مسلما أو يرمي إل صف
الكفار فيصيب مسلما أو يتترس الكفار بسلم وياف على السلمي إن ل يرمهم فيميهم فيقتل السلم
-فهذا فيه الكفارة بل دية قال الشيخ :هذا ف السلم الذي هو بي الكفار معذور :كالسي والسلم
الذي ل يكنه الجرة والروج من صفهم فأما الذي يقف ف صف
( )4/168
فصل - :وتقتل الماعة بالواحد إذا كان فعل كل واحد منهم صالا للقتل به
وإل فل ما ل يتواطؤا على ذلك وإن عفا عنهم الول سقط القود ووجبت دية واجدة ويأت حكم
الشتراك ف الطريق فيما يوجب القصاص فيما دون النفس وإن جرحه واحد جرحا والخر مائة -
فهما سواء ف القصاص والدية فإن قطع واحد يده وآخر رجله وأوضحه ثالث -فللول قتل جيعهم:
والعفو عنهم إل الدية من كل واحد منهم ثلثها وله أن يعفو عن واحد فيأخذ منه ثلث الدية ويقتل
الخرين وله أن يعفو عن اثني فيأخذ منهم ثلثيها ويقتل الثالث وإن برئت جراحة أحدهم ومات من
الرحي الخرين فله أن يقتص من الذي برئ جرحه :مثل جرحه ويقتل الخرين ويأخذ منهما دية
كاملة أو يقتل أحدها ويأخذ من الخر نصف الدية وله أن يعفو عن الذي برئ جرحه ويأخذ منه دية
جرحه وإن ادعى الوضح أن جرحه برئ قبل موته وكذبه شريكاه فإن صدقه الول ثبت حكم البء
بالنسبة إليه فل يلك قتله ول مطالبته بثلث الدية وله أن يقتص منه موضحة أو يأخذ منه أرشها ول يقبل
قوله ف حق شريكيه فإن اختار الول القصاص فله قتلهما وإن اختار
( )4/169
الدية ل يلزمهما أكثر من ثلثيها وإن كذبه الول حلف 1وله القتصاص منه أو مطالبته بثلث الدية ول
يكن له مطالبة شريكيه بأكثر من ثلثيها وإن شهد له شريكاه ببئها لزمهما الدية كاملة للول أخذها
منهما إن صدقهما وإن ل يصدقهما أو عفا إل الدية ل يكن له أكثر من ثلثيها ونقبل شهادتما إن كان
قد تابا وعدل فيسقط القصاص ول يلزمه أكثر من موضحة وإن قطع واحد يده من الكوع وآخر من
الرفق ومات -فهما قاتلن ما ل يبأ الول فإن برئ فالثان فإن اندمل القطعان أقيد الول بأن يقطع
من الكوع والثان إن كانت كفه مقطوعة أقيد أيضا فتقطع يده من الرفق وإن كان له كف فحكومة
وإن قتله جاعة بأفعال ل يصلح واحد منها لقتله نو أن يضربه كل واحد سوطا ف حالة أو متواليا -
فل قود وفيه عن تواطئ وجهان :الصواب القود وإن فعل واحد فعل ل تبقى معه الياة :كقطع حشوته
أو مريئه أو ودجيه ث ضرب عنقه آخر فالقاتل هو الول ويعزر الثان كما يعزر جان على ميت وإن
شق الول بطنه أو قطع يده ث ضرب الثان عنقه فالثان هو القاتل وعلى الول ضمان ما تلف
بالقصاص أو الدية ولو كان جرح الول يفضي إل الوت ل مالة إل أنه ل يرج به عن علم الياة
وتبقى معه الياة الستقرة كخرق المعاء أو أم الدماغ وضرب الثان عنقه فالقاتل الثان وإن رماه من
شاهق يوز أن يسلم منه أول وتلقاه آخر بسيف فقده أو رماه بسهر قاتل فقطع عنقه آخر قبل وقوع
السهم به أو ألقى عليه صخرة فأطار آخر رأسه بالسيف قبل وقوعها عليه -
ـــــــ
1الذي يلف هو الول.
( )4/170
فالقصاص على الثان .وإن ألقاه ف لة ل يكنه التخلص منها فالتقمه حوت فالقود على الرامي وإن
ألقاه ف ماء يسي فأكله سبع أو التقمه حوت أو تساح فإن علم الرامي بالوت ونوه -فالقود وإل
فالدية وإن أكره مكلفا على قتل معي فقتله فالقصاص عليهما وإن كان غي معي كقوله :أقتل زيدا أو
عمرا أو اقتل أحد هذين -فليس إكراها فإن قتل أحدها قتل وإن أكره سعد زيدا على أن يكره عمرا
على قتل بكر فقتله -قتل الثلثة جزم به ف الرعاية الكبى وإن دفع لغي مكلف آلة قتل :كسيف
ونوه ول يأمره بقتل فقتل ل يلزم الدافع شيء وإن أمر عي مكلف أو عبده أو كبيا عاقل يهلن تري
القتل :كمن نشأ ف غي بلد السلم فقتل فالقصاص على المر ويؤدب الأمور وإن كان العبد ونوه
قد أقام ف بلد السلم بي أهلهل وادعى الهل بتحري القتل -ل يقبل والقصاص عليه ويؤدب السيد
وإن أمره بزنا أو سرقة ففعل ل يب الد على المر :جهل الأمور التحري أول وإن أمره مكلفا عالا
بالتحري فعلى القاتل ويؤدب المر ولو قال مكلف غي قن لغيه :اقتلن أو اجرحن أو اقتلن وإل
قتلتك ففعل -فدمه وجرحه هدر ولو قاله قن ضمنه القاتل لسيده بال فقط وإن قال له القادر عليه:
اقتل نفسك وإل قتلت أو اقطع يدك وإل قطعتها فإكراه ومن أمر قن غيه بقتل قن نفسه أو أكرهه
عليه -فل شيء له وإن أمر السلطان بقتل إنسان بغي حق من يعلم ذلك فالقصاص على القاتل ،ويعزر
المر وإن ل يعلم فعل المر وإن كان المر غي السلطان فالقصاص على القاتل
( )4/171
بكل حال ،وإن أكرهه السلطان على قتل أحد أو جلده بغي حق فالقصاص عليهما لكن إن كان
السلطان يعتقد جواز القتل دون الأمور كمسلم قتل ذميا أو حر قتل عبدا فقتله فقال القاضي :الضمان
عليه دون المام قال الوفق :إل أن يكون القاتل عاميا فل ضمان عليه وإن كان المام يعتقد تريه
والقاتل يعتقد حله -فالضمان على المر وإن أمسك إنسانا الخر ليقتله :ل للعب والضرب فقتله:
مثل إن أمسكه له حت ذبه -قتل القاتل وحبس المسك حت يوت ول قود عليه ول دية وإن كان
المسك ل يعلم أن القاتل يعتله فل شيء عليه وكذا لو فتح فمه وسقاه الخر سا :أو تبع رجل ليقتله
فهرب فأدركه خر فقطع رجله فحبسه أو أمسكه آخر ليقطع طرفه فلو قتل الول المسك فقال
القاضي :يب عليه القصاص وخالفه الجد وإن كتفه وطرحه ف أرض مسبعة أو ذات حيات فقتله لزمه
القود وإن كانت غي مسبعة لزمته الدية وتقدم ف الباب.
( )4/172
( )4/172
الاطئ ولو أنه نفسه :بأن جرحه جرحي أحدها خطأ والخر عمد وشريك غي الكلف وشريك السبع
ف غي قتل نفسه نصف الدية ف ماله لنه عمد ولو جرحه إنسان عمدا فداوى جرحه بسم قاتل أو
خاطه ف اللحم الي أو فعل ذلك وليه أو المام فمات -فل قود على الارح وعليه نصف الدية :لكن
إن كان الرح موجبا للقصاص استوف وإل أخذ الرش.
( )4/173
( )4/173
نفس ،ول يقطع طرف بل ول يوز والراد قبل التوبة ولو كان القاتل ذميا ويعزر فاعل ذلك والقاتل
معصوم الدم لغي مستحق دمه ولو قطع مسلم أو ذمي يد مرتد فأسلم أو حرب فأسلم ث مات أو رمى
حربيا أو مرتدا فأسلم قبل أو يقع به السهم -فل شيء عليه وإن قطع طرفا أو أكثر من مسلم فارتد
القطوع ومات من جراحه -فل قود على القاطع وعليه القل من دية النفس أو القطوع يستوفيه
المام وإن عاد إل السلم ث مات -وجب القصاص ف النفس وإن جرحه وهو مسلم ث ارتد أو
بالعكس ث جرحه جرحا آخر ومات منهما -فل قصاص فيه ويب نصف الدية لذلك وسواء تساوى
الرحان أو زاد أحدها :مثل أن قطع يديه وهو مسلم ورجليه وهو مرتد أو بالعكس ولو قطع طرفا أو
أكثر من ذمي ث صار حربيا ث مات من الراحة فل شيء على القاطع - :الثالث أن يكون الجن عليه
مكافئا للجان وهو أن يساويه ف الدين والرية أو الرق فيقتل السلم الر والذمي الر بثله ويقتل العبد
بالعبد :السلم بالسلم والذمي بالذمي ويرى القصاص بينهما فيما دون النفس فله استيفاؤه وله العفو
عنه دون السيد سواء كانا مكاتبي أو مدبرين أو أمي ولد وأحدها كذلك أول وسواء تساوت القيمة
أول أو كان القاتل والقتول لواحد أول ولو قتل عبد مسلم عبدا مسلما لذمي قتل به ول يقتل مكاتب
لعبده الجنب ويقتل بعبده ذي الرحم ولو قتل من بعضه حر مثله أو أكثر منه حرية -قتل به ل بأقل
منه حرية وإذا قتل الكافر الر عبدا مسلما
( )4/174
ل يقتل به قصاصا وتؤخذ منه قيمته ويقتل لنقضه العهد ويقتل الذكر بالنثى ول يعطى أولياؤه شيئا
وتقتل النثى بالذكر ويقتل كل واحد منهما بالنثي ويقتل بكل واحد منهما ويقتل الذمي بالذمي حرا
أو عبدا بثله وذمي بستأمن وعكسه ولو مع اختلف أديانم ويقتل النصران واليهودي بالجوسي
ويقتل الكافر بالسلم إل أن يكون قتله وهو حرب ث أسلم فل يقتل وإن كان القاتل ذميا قتل لنقضه
العهد وعليه دية حرا وقيمة عبد إن كان السلم القتول عبدا ويقتل الرتد بالذمي ويقدم القصاص على
القتل بالردة ونقض العهد فإن عفا عنه ول القصاص إل الدية فله دية القتول وإن أسلم الرتد ففي ذمته
وإن قتل بالردة أو مات تعلقت باله ول يقتل مسلم ولو عبدا بكافر ذمي ولو ارتد ول حر ولو ذميا
بعبد إل أن يقتله وهو عبد أو يرحه وهو مثله أو يكون الارح مرتدا ث يسلم القاتل أو الارح أو يعتق
العبد قبل موت الجروح أو بعده فإنه يقتل به نصا ولو جرح مسلم ذميا أو حر عبدا ث أسلم الجروح
أو عتق ومات فل قود وعليه دية حر مسلم فيأخذ سيد العبد ديته إل أن تاوز الدية أرش الناية
فالزيادة لورثة العبد ول يقتل السيد بعبده ويقتل به عبده وبر غيه ول يقطع طرف الر بطرف العبد
وإن رمى مسلم ذميا عبدا فلم يقع به السهم حت عتق وأسلم فل قود وعليه للورثة دية حر مسلم وإن
مات من الرمية.
( )4/175
فصل - :ولو قطع أنف عبد قيمته ألف فاندمل ث أعتق أو أعتق ث اندمل أو مات من سراية الرح
وجبت قيمته بكمالا للسيد وإن قطع يده فأعتق ث عاد فقطع رجله واندمل الرحان وجب ف يده
نصف قيمته والقصاص ف الرجل أو نصف الدية إن عفا عن القصاص وإن اندمل قطع اليد وسرى قطع
الرجل إل نفسه ففي اليد نصف قيمته لسيده وعلى القاطع القصاص ف النفس أو الدية كاملة لورثته مع
العفو وإن اندمل قطع الرجل وسرى قطع اليد ففي الرجل القصاص أو نصف الدية لورثته ول قصاص
ف اليد ول ف سرايتها وعلى الان لسيده أقل المرين من أرش القطع أو دية حر وإن سرى الرحان ل
يب القصاص إل ف الرجل فإن اقتص منه وجب نصف الدية وللسيد أقل المرين من نصف القيمة أو
نصف الدية فإن كان قاطع الرجل غي قاطع اليد واندمل فعلى قاطع اليد نصف القيمة لسيده وعلى
قاطع الرجل القصاص أو نصف الدية وإن سرى الرحان إل نفسه فل قصاص على الول وعليه نصف
دية حر وعلى الثان القصاص ف النفس وإن قطع عب عبد ث عتق ث قطع آخر يده ث آخر رجله فل
قود على الول :اندمل جرحه أو سرى وعلى الخرين القصاص ف الطرفي وإن سرت الراحات كلها
فعليهما القصاص ف النفس وإن عفا عن القصاص فعليهم الدية أثلثا ويستحق السيد أقل المرين من
نصف القيمة أو ثلث الدية وإن كان الانيان ف حال الرق والثالث ف حال الرية فمات فعليهم الدية
وللسيد أقل المرين :من أرش النايتي أو ثلثي الدية وإن قطع يده ث عتق فقطع آخر رجله ث عاد
( )4/176
الول فقتله بعد الندمال فعليه القصاص للورثة ونصف القيمة للسيد وعلى الخر القصاص ف الرجل
أو نصف الدية وإن كان قبل الندمال فعلى الان الول القصاص ف النفس دون اليد فإن اختار الورثة
القصاص ف النفس سقط حق السيد وإن اختاروا العفو فعليه الدية دون أرش الطرف وللسيد أقل
المرين من نصف القيمة أو أرش الطرف والباقي للورثة وعلى الثان القصاص ف الرجل ومع العفو
نصف الدية وإن كان الثان هو الذي قتله قبل الندمال فعليه القصاص ف النفس ومع العفو نصف دية
واحدة وعلى الول نصف القيمة للسيد ول قصاص وإن كان القاتل ثالثا فقد استقر القطعان وعلى
الول نصف القيمة للسيد وعلى الثان القصاص ف الرجل أو نصف الدية لورثته وعلى الثالث القصاص
ف النفس أو الدية مع العفو وإذا قطع يد عبده ث أعتقه ث اندمل فل شيء عليه وإن مات بعد العتق
بسراية الرح -فل قصاص فيه ويضمنه با زاد على أرش القطع من الدية لورثته فإن ل يكن له وارث
سواه وجب لبيت الال ولو قتل من يعرفه ذميا عبدا فبان أنه قد أسلم وعتق -فعليه القصاص ومثله من
قتل من يظنه قاتل أبيه أو قتل من يعرفه أو يظنه مرتدا فلم يكن - :الرابع :أل يكون القتول من ذرية
القاتل فل يقتل والد :أبا كان أو أما وإن عل بولده وإن سف من ولد البني أو البنات وتؤخذ من حر
الدية ول تأثي لختلف الدين والرية كاتفاقهما فلو قتل الكافر ولده السلم أو العبد ولده الر ل يب
القصاص
( )4/177
لشرف البوة :إل أن يكون ولده من رضاع أو زنا فيقتل الوالد به ولو تداعى نفسان نسب صغي
مهول النسب ث قتله قبل إلاقه بواحد منهما فل قصاص عليهما وإن ألقته القافة بواحد منهما ث
قتله ل يقتل أبوه وقتل الخر وإن رجعا عن الدعوى ل يقبل رجوعهما عن إقرارها :كما لو ادعاه
واحد فالق به ث جحده وإن رجع أحدها صح رجوعه وثبت نسبه من الخر ويسقط القصاص عن
الذي ل يرجع ويب على الراجع وإن عفا عنه فعليه نصف الدية ولو اشترك رجلن ف وطء امرأة ف
طهر واحد وأتت بولد يكن أن يكون منهما فقتله قبل إلاقه بأحدها ل يب القصاص وإن نفيا نسبه ل
ينتف إل باللعان ويقتل الولد بكل واحد من البوين الكافئي وإن علوا ومت ورث ولده القصاص أو
شيئا منه أو ورث القاتل شيئا من دمه سقط القصاص فلو قتل أحد الزوجي الخر ولما ولد أو قتل
رجل أخا زوجته فورثته ث ماتت فورثها أو ولده أو قتلت أخا زوجها فصار القصاص أو جزء منه لبنها
أو قتل رجل أخاه فورثه ابن القاتل أو أحد يرث ابنه منه شيئا ل يب القصاص وإذا قتل أحد أبوي
الكاتب الكاتب أو عبدا له -ل يب القصاص وإن اشترى الكاتب أحد أبويه ث قتله -ل يب
القصاص ولو قتل أباه أو أخاه فورثه أخواه ث قتل أحدها صاحبه سقط القصاص عن الول لنه ورث
بعض دم نفسه وإن قتل أحد الثني أباه والخر أمه وهي زوجة الب سقط القصاص عن الول لذلك
والقصاص
( )4/178
على القاتل الثان لن القتيل الثان ورث جزءا من دم الول فلما قتل ورثه فصار له جزء من دم نفسه
فسقط القصاص عن الول وهو قاتل الب لرثه ثن أمه وعليه سبعة أثان ديته لخيه وله أن يقتص من
أخيه ويرثه ولو كانت الزوجة بائنا فعلى كل واحد منهما القصاص لخيه فإن بادر أحدها أخاه سقط
عنه القصاص لنه يرث أخاه إن ل يكن للمقتول ابن أو ابن ابن فإن كان -فله قتل عمه ويرثه إن ل
يكن له وارث سواه فإن تشاحا ف البتدئ منهما وأيهما قتل صاحبه أو ببادرة أو قرعة ورثه إن ل يكن
له وارث سواه وسقط عنه القصاص وإن كان مجوبا عن مياثه كله فلوارث القتل قتل الخر وإن عفا
أحدها عن الخر ث قتل العفو عنه العاف ورثه أيضا وسقط عنه ما وجب عليه من الدية وإن تعافيا جيعا
على الدية تقاصا با استويا فيه ووجب لقاتل الم الفضل عن قاتل الب لن عقلها نصف عقل الب
وإن كان لكل واحد منهما ابن يجب عمه من مياث أبيه فإذا قتل أحدها صاحبه ورثه ابنه وللبن أن
يقتل عمه ويرثه ابنه ويرث كل واحد من البني مال أبيه ومال جده الذي قتله عمه دون الذي قتله
أبوه وإن كان لكل واحد منهما بنت فقتل أحدها صاحبه سقط القصاص عنه لنه يرث نصف مياث
أخيه ونصف قصاص نفسه فورث مال أبيه الذي قتله أخوه ونصف مال أبيه الذي قتله هو وورثت
البنت الت قتل أبوها نصف أبيها ونصف
( )4/179
مال جدها الذي قتله عمها ولا على عمها نصف دية قتيله وإذا كان أربع أخوة قتل الول الثان
والثالث والرابع فالقصاص على الثالث ووجب له نصف الدية على الول وللول قتله فإن قتله ورثه
وورث ما يرثه من أخيه الثان فإن عفا عنه إل الدية وجبت عليه بكمالا يقاصه بنصفها وإن كان لما
ورثة فتفصيلهما كالت قبلها.
الامس :أن تكون الناية عمدا وإن قتل من ل يعرف وادعى كفره أو رقه أو ضرب ملفوفا فقده أو
ألقى عليه حائطا أو ادعى أنه كمان ميتا وأنكر وليه أو قطع طرف البنان وادعى شلله أو قلع عينا
وادعى عماها أو قطع ساعدا وادعى أنه ل يكن عليه كف أو ساقا وادعى أنا ل يكن لا قدم أو قتل
رجل ف داره وادعى أنه دخل لقتله أو أخذ ماله أو يكابره على أهله فقتله دفعا عن نفسه وأنكر وليه
أو تارح اثنان وادعى كل واحد منهما أنه جرحه دفعا عن نفسه -وجب القصاص والقول قول النكر
مع يينه إذا ل تكن بينة ومت صدق النكر فل قود ول دية وإن ادعى القاتل أن القتول زن وهو مصن
ل تقبل دعواه من غي بينة وإن قام شاهدين بإحصانه قبل وإن اختصم قوم بدار فجرح وقتل بعضهم
بعضا وجهل الال فعلى عاقلة الجروحي دية القتلى يسقط منها أرش الراح فإن كان فيهم من ليس به
جرح شارك الجروحي ف دية القتل ويأت ف القسامة إذا قال إنسان :ما قتل هذا الدعى عليه بل أنا
قتلته وله قتل من وجده يفجر بأهله وظاهر كلم أحد ل فرق بي كونه مصنا أو غيه وصرح به الشيخ
والر السلم
( )4/180
يقاد به قاتله وإن كان مدع الطراف معدوم الواس والقاتل صحيح سوي اللق وبالعكس وكذلك إن
تفاوتا ف العلم والشرف والغن والفقر والصحة والرض والقوة والضعف والكب والصغر ونو ذلك
ويرى القصاص بي الولة والعمال وبي رعيتهم ول يشترط ف وجوب القصاص كون القتل ف دار
السلم وقتل الفيلة وغيه سواء ف القصاص والعفو وذلك للول دون السلطان.
( )4/181
( )4/181
ولو إل الدية سقط القصاص وإن كان العاف زوجا أو زوجة وكذا لو شهد أحدهم ولو مع فسقه بعفو
بعضهم وللباقي حقهم من الدية على الان فإن قتله الباقون عالي بالعفو وسقوط القصاص فعليهم
القود حكم بالعفو حاكم أو ل وإن ل يكونوا عالي بالعفو فل قود ولو كان قد حكم بالعفو وعليهم
ديته وسواء كان الميع حاضرين أو بعضهم غائبا فإن كان القاتل هو العاف فعليه القصاص وإن كان
بعضهم غائبا انتظر قدومه وجوبا ويبس القاتل حت يقدم وكل من ورث الال ورث القصاص على قدر
مياثه من الال حت الزوجي وذوي الرحام ومن ل وارث له فوليه المام :إن شاء اقتص وإن شاء عفا
إل دية كاملة وليس له العفو مانا وإذا اشترك جاعة ف قتل واحد فعفا عنه قسطه منها الثالث :أن يؤمن
ف الستيفاء التعدي إل غي الان فلو وجب القود أو الرجم على حامل أو حلت بعد وجوبه ل تقتل
حت تضع الولد وتسقيه البأ ث إن وجحد من يرضعه مرضعة راتبة قتلت وإن وجد مرضعات غي
رواتب أو لب شاة ونوها يسقى منه راتبا جاز قتلها ويستحب لول القتل تأخيه إل الفطام وإن ل يكن
له من يرضعه تركت حت ترضعه حولي ث تفطمه ول تلد ف الد ول يقتص منها ف الطرف حت تضع
قال الوفق وغيه وتسقيه اللبأ فإن وضعت الولد وانقطع النفاس وكانت قوية يوم تلفها ول ياف على
الولد الضرر من تأثر اللب أقيم عليها الد من
( )4/182
قطع الطرف واللد وإن كانت ف نفاسها أو ضعيفة ياف تلفها ل يقم عليها حت تطهر وتقوى ويأت ف
كتاب الدود وإن ادعت من وجب عليها القصاص المل قبل منها إن أمكن وتبس حت يتبي أمرها
ول تبس لد وإن اقتص من حامل فإن كانت ل تضعه لكن ماتت على ما با من انتفاخ البطن وأمارة
المل فل ضمان ف حق الني لنه ل يتحقق إن النتفاخ حل وإن ألقته حيا فعاش فل كلم وإن ألقته
حيا وبقي خاضعا ذليل زمانا يسيا ث مات ففيه دية كاملة إذا كان وضعه لوقت يعيش مثله وإن ألقته
ميتا أو حيا ف وقت ل يعيش مثله ففيه غرة والضمان ف ذلك على القتص من أمه مع الكفار.
( )4/183
فصل - :ول يستوف القصاص ولو ف النفس إل بضرة السلطان أو نائبه وجوبا
فلو خالف وفعل وقع الوقع وله تعزيره ويستحب إحضار شاهدين ويب أن تكون اللة ماضية وعلى
المام تفقدها فإن كانت كالة أو مسمومة منعه من الستيفاء با فإن عجل واستوف با عزر وإن كان
الول يسن الستيفاء ويقدر عليه بالقوة والعرفة مكنه منه المام وخيه بي الباشرة والتوكيل وإل أمره
بالتوكيل فإن ادعى العرفة فأمكنه فضرب عنقه فأبانه فقد استوف وإن أصاب غي العنق وأقر بتعمد
ذلك عزر فإن قال :أخطأت وكانت الضربة قريبة من العنق كالرأس والنكب قبل قوله مع يينه وإن
كان بعيدا كالوسط والرجلي ل يقبل ث إن أراد ل يكن لنه ظهر منه أنه ل يسن الستيفاء وإن احتاج
الوكيل إل أجرة فمن مال الان كالد
( )4/183
وإن باشر الول الستيفاء فل أجرة له ويوز اقتصاص جان من نفسه برضا الول ولو أقام حد زنا أو
قذف أو قطع سرقة على نفسه بإذن سقط قطع السرقة فقط وإن كان الستيفاء لماعة ل يز أن يتوله
جيعهم وأمروا بتوكيل واحد منهم أو من غيهم فإن تشاحوا وكان كل واحد منهم يسن الستيفاء
قدم أحدهم بقرعة لكن ل يوز الستيفاء حت يوكله الباقون فإن ل يتفقوا على التوكيل منع الستيفاء
حت يوكلوا.
( )4/184
( )4/184
خطأ أو جرحا ل يب القصاص :مثل من يستحق موضحة فاستوف هاشة فعليه أرش الزيادة إل أن
يكون ذلك بسبب من الان كاضطرابه حال الستيفاء فل شيء على القتص فإن اختلفا على فعله
عمدا أو خطأ أو قال القتص :حل هذا باضطرابك أو فعل من جهتك فالقول قول القتص مع يينه وإن
قطع يده فقطع الجن عليه رجل الان لزمه دية رجله وإن سرى الستيفاء الذي حصلت به الزيادة إل
نفس القتص منه أو إل بعض أعضائه :مثل أن قطع إصبعه فسرى إل جيع يده أو اقتص منه بآلة كالة أو
مسمومة أو ف حال حر مفرط أو برد شديد فسرى -فعلى القتص نصف الدية قال القاضي :كما لو
جرحه جرحي ف ردته وجرحا بعد إسلمه فمات منهما وإن قطع بعض أعضائه ث قتله بعد أن برئت
الراح :مثل أن قطع يديه ورجليه فبئت جراحته ث قتله فقد استقر حكم القطع ولول القتيل اليار إن
شاء عفا وأخذ ثلث ديات وإن شاء قتله وأخذ ديتي وإن شاء قطع يديه ورجليه وأخذ دية نفسه وإن
شاء قطع يديه أو رجليه وأخذ ديتي وإن شاء قطع طرفا واحدا وأخذ دية الباقي وإن اختلفا ف اندمال
الرح قبل القتل وكانت الدة بينهما يسية ل يتمل اندماله ف مقلها فقول الان بغي يي وإن اختلفا
ف مضيها فقوله أيضا مع يينه وإن كانت الدة ما يتمل الب فيها فقول الول مع يينه فإن كان للجان
بينة ببقاء الجن عليه ضمنا حت قتله حكم له ببينة وإن كانت للول ببئه حكم له أيضا فإن تعارضتا
قدمت بينة الول لنا مثبتة للبء
( )4/185
وإن ظن ول دم أنه اقتص ف النفس فلم يكن ودواه حت برئ فإن شاء الول دفع إليه دية فعله وإل
تركه.
( )4/186
( )4/186
وإن قطع أيدي جاعة فحكمه حكم القتل فيما تقدم وإن بادر بعضهم فاقتص بنايته ف النفس أو
الطرف فلمن بقي الدية على الان ويأت إذا قتل أو أتى حدا خارج الرم ث لأ إل الرم آخر كتاب
الدود.
( )4/187
( )4/187
القاتل أو قتل وجبت الدية ف تركته كتعذره ف طرفه وقتل غي الكافئ وإن ل يف تركه سقط الق
وإن قطع إصبعا عمدا فعفا عنه ث سرت إل الكف أو إل النفس والعفو على مال أو على غي مال فله
تام دية ما سرت إليه وإن كان الرح ل قصاص فيه كالائفة فعفا عن القصاص ث سرى إل النفس
فلوليه القصاص لنه ل يصح العفو عن قود ما ل قود فيه وله بعد السراية العفو عن القصاص وله كمال
الدية وإن عفا عن دية الرح صح وله بعد السراية دية النفس وإن عفا مطلقا أو عفا عن القود مطلقا
فله الدية وإن قال الان :عفوت مطلقا أو عفوت عنها وعن سرايتها وقال :بلط عفوت إل مال أو
عفوت عنها دون سرايتها فالقول قول الجن عليه أو وليه وإن قتل الان العاف فيما إذا عفا على مال
قبل البء فالقولد أو الدية كاملة وإن وكل ف قصاص ث عفا ول يعلم الوكيل حت اقتص فل شيء
عليهما وإن علم الوكيل فعليه القود وإن عفا عن قاتله بعد الرح صح سواء كان بلفظ العفو أو
الوصية أو البراء أو غي ذلك فإن قال عفوت عن الناية وما يدث منها صح ول يضمن السراية فإن
كان عمدا ل يضمن شيئا وإن كان خطأ اعتب خروجهما من الثلث وإل سقط عنه ديتها ما احتمله
الثلث وإن أبرأه من الدية أو وصى له با فهو وصية لقاتل وتصح وتقدم ف الوصي له وتعتب من الثلث
وإن أبرأ القاتل من الدية الواجبة على عاقلته أو العبد من الناية التعلق أرشها برقبته ل يصح وإن أبرأ
العاقلة أو السيد صح وإن وجب لعبد
( )4/188
قصاص أو تعزير قذف فله طلبه والعفو عنه وليس ذلك للسيد ل أن يوت العبد ومن صح عفوه مانا
فإن أوجب الرح مال عينا فكوصية وإل فمن رأس الال ويصح قول مروح :أبرأتك وحللتك من دمي
أو قتلي أو وهبتك ذلك أو نوه معلقا بوته فلو برئ بقي حقه بلف عفوت عنه ونوه.
( )4/189
باب :ما يوجب قصاصا فيما دون النفس من الطراف والراح
مدخل
...
باب :ما يوجب قصاصا فيما دون النفس من الطراف والراح
كل من أقيد بغيه ف النفس أقيد به فيما دونا :من حر وعبد ومن ل يرى القصاص بينهما ف النفس ل
يرى بينهما ف الطرف :كالب مع ابنه والر مع العبد والسلم مع الكافر ول يب إل با يوجب القود
ف النفس وهو العمد الحض فل قود ف شبه العمد ول خطأ وهو نوعان :أحدها :الطراف فتؤخذ
العي والنف والاجز -وهو وتر النف -والذن والسن والفن والشفة واليد والرجل واللسان
والصبع والكتف والرفق والذكر والصية واللية وشعر الرأة بثله.
( )4/189
( )4/189
( )4/193
مع الول فإن قطع صاحب الوسطى الوسطى والعليا فعليه دية العليا تدفع إل صاحب العليا وإن قطع
الصبع كلها فعليه القصاص ف النلة الثالثة وعليه أرش العليا للول وأرش السفلى على الان
لصاحبها وإن عفا الان عن قصاصها وجب أرشها يدفعه إليه ليدفعه إل الجن عليه و إن قطع أنلة
رجل العليا ث قطع أنلت آخر العليا والوسطى من تلك الصبع فللول قطع العليا ث يقطع الثان
الوسطى ويأخذ أرش العليا من الان وإن بادر الثان فقطع النلتي فقد استوف حقه وللول الرش
على الان وإن كان قطع النلتي أول قدم صاحبهما ف القصاص ولصاحب العليا أرشها فإن بادر
صاحبها فقطعها فقد استوف حقه ث تقطع الوسطى للول ويأخذ أرش العليا ولو قطع أنلة رجل العليا
ول يكن للقاطع أنلة فاستوف الان من الوسطى فإن عفا إل الدية تقاصا وتساقطا وإن اختار الان
القصاص فله ذلك ويدفع أرش العليا ول تؤخذ أصلية بزائدة ول زائدة بأصلية ويؤخذ زائد بثله موضعا
وخلقة ولو تفاوتا قدرا فإن اختلفا ف غي القدر ل يؤخذ ولو بتراضيهما فإن ل يكن للجان زائد يؤخذ
فحكومة وتؤخذ كاملة الصابع بزائدة إصبعا وإن ترضيا على أخذ الصلية بالزائدة أو عكسه أو خنصر
ببنصر أو أخذ شيء من ذلك با يالفه ل يز لن الدماء ل تستباح بالباحة والبدل ،فل يل لحد قتل
نفسه ول قطع طرفه ول يل لغيه ببذله لق ال تعال فإن فعل فقطع يسار جان من له قود ف يينه أو
عكسه بتراضيهما
( )4/194
أو قطعها تعديا أو خنصرا ببنصر أو قال :اخرج يينك فأخرج يساره عمدا أو غلطا أو ظنا أنا تزي
فقطعها أجزأت على كل حال ول يبق قود ول ضمان حي ولو كان أحدها منونا لنه ل يزيد على
التعدي.
( )4/195
( )4/195
انقلع وعود وإن قطع بعض لسان أو شفة أو حشفة أو ذكر أو أذن قدر بالجزاء :كنصف وثلث
وربع وأخذ منه مثل ذلك ل بالساحة.
( )4/196
( )4/196
دية الوضحة ودية تلك الشجة فيأخذ ف الاشة خسا من البل وف النقلة عشرا وف الأمومة ثانية
وعشرين وثلثا ويعتب قدر الرح بالساحة دون كثافة اللحم فلو أوضح إنسانا ف بعض رأسه مقدار
ذلك البعض جيع رأس الشاج وزيادة -كان له أن يوضحه ف جيع رأسه ول أرش له للزائد وإن
أوضح كل الرأس ورأس الان أكب فله قدر شجته من أي جانب شاء القتص ل من جانبي جيعا لنه
يأخذ موضحتي بوضحة وإن كان رأس الجن عليه أكب فأوضحه الان ف مقدمة ومؤخرة موضحتي
قدرها قدر جيع رأس الان -فله اليار بي أن يوضحه موضحة واحدة ف جيع رأسه أو يوضحه
موضحتي يقتص ف كل واحدة منهما على قدر موضحته ول أرش لذلك وإن كانت الشجة بقدر بعض
الرأس منهما ل يعدل عن جانبها إل غيه وإذا أراد الستيفاء من موضحة وشبهها :فإن كان على
موضعها شعر أزاله ويعمد إل موضع الشجة من رأس الشجوج فعلم طولا وعرضها بشبة أو خيط ث
يضعها على رأس الشاج ويعلم طرفيه بسواد أو غيه ث يأخذ حديدة عرضها كعرض الشجة فيضعها ف
أول الشجة ويرها إل آخرها فيأخذ مثل الشجة طول وعرضا ول يراعى العمق.
ـــــــ
= وقد جوزوا أن يقتص لذه الروح بثل قصاص الوضحة مع أخذه الرش ،فإذا كانت هاشة فديتها
عشر فإذا اقتص بوضحة سقط من الدية خس هي دية الوضحة وبقى له خس هي زيادة الاشة عنها،
وبذا يتضح لك الباقي.
( )4/197
( )4/198
كتاب الديات
مدخل
مدخل
...
كتاب الديات
وهي جع دية وهي :الال الؤدى إل من عليه أو وليه بسبب جناية.
كل من أتلف إنسانا مسلما أو ذميا مستأمنا أو مهادنا بباشرة أو سبب عمدا أو خطأ أو شبه عمد -
لزمته ديته :إما ف ماله أو على عاقلته على ما سيأت فإن كان عمدا مضا فهي ف مال الان حالة وشبه
العمد والطأ وما أجرى مراه على عاقلته ل يلزمه شيء منها فإن كان التالف جزءا من النسان فسيأت
ف باب العاقلة :إن شاء ال فإذا ألقاه على أفعى أو ألقاها عليه فقتلته أو طلبه بسيف مرد ونوه أو ما
ييف كلت ودبوس فهرب منه فتلف ف هربه :بأن سقط من شاهق أو انسف به سقف أو خر ف مهواة
من بئر أو غيه أو سقط فتلف أو لقيه سبع فافترسه أو غرق ف ماء أو احترق بنار :سواء كان الطلوب
صغيا أو كبيا أو أعمى أو بصيا عاقل أو منونا أو روعه بأن شهر السيف ف وجهه أو دله من شاهق
فمات من روعته أو ذهب عقله أو حفر بئرا مرما حفرها ف فنائه أو ف فناء غيه أو ف طريق لغي
مصلحة السلمي أو ف ملك غيه بغي إذنه أو وضع حجرا أو رماه أو غيه من منله أو حل به رما
جعله بي يديه أو خلفه -ل قائما ف الواء وهو يشي لعدم تعيده -فأتلف إنسانا أو غيه أو صب ماء
ف طريق،
( )4/199
أو فنائه أو رمى قشر بطيخ أو خيار أو بقل ف طريق أو بال أو بالت دابته ف طريق ويده عليها :راكبا
كان أو ماشيا أو قائدا فتلف به إنسان أو ماشية أو تكسر منه عضو فعليه ضمان مال تمله العاقلة وإن
حفر بئرا أو نصب سكينا أو وضع آخر حجرا فعثر به إنسان أو دابة فوقع ف البئر أو على السكي -
ضمن واضع الجر الال وعلى عاقلته دية الر :كدافع إذا تعديا وإل فعلى متعد منهما وإن أعمق بئرا
قصية ولو ذراعا فحفرها إل القرار ضمنا التالف بينهما إن كان مال ودية الر على عاقلتهما فإن
وضع آخر فيها سكينا فأثلثا وإن حفرها بلكه أو وضع فيها حجرا أو حديدة وسترها فمن دخل بإذنه
وتلف با فالقود وإل فل :كمكشوفة بيث يراها إن كان بصيا أو دخل بغي إذنه وإن كان الداخل
أعمى أو كان بصيا لكن ف ظلمة ل يبصرها -ضمنه وإن قال صاحب الدار :ما أذنت له ف الدخول
وادعى ول الالك أنه أذن له فقول الالك وإن قال :كانت مكشوفة وقال الخر :كانت مغطاة فقول
ول الداخل وإن تلف أجي لفرها با أو دعا من يفرها له بداره أو بعدن فمات بدم -فهدر وإن
حفر بئرا ف ملكه أو ف ملك غيه بإذنه فل ضمان عليه وكذلك إن حفرها ف موات أو وضع حجرا أو
نصب شركا أو شبكة أو منجل ليصيد با وإن فعل شيئا من ذلك ف طريق ضيق فعليه ضمان ما تلف به
أذن له المام أ ل يأذن ولو فعل ذلك المام لضمن فإن كان الطريق واسعا فحفرها ف مكان منها يضر
بالسلمي
( )4/200
ضمن وإن كان ل يضر وحفرها لنفسه ضمن ما تلف با وإن حفرها ف ملك مشترك بينه وبي غيه
بغي إذنه -ضمن ما تلف به جيعه وتقدمت أحكام البئر ف آخر الغصب وإن غصب صغيا حرا
فنهشته حية أو أصابته صاعقة ففيه الدية وإن كان فنا فالقيمة -قال الشيخ :ومثل ذلك كل سبب
يتص البقعة :كالوباء واندام سقف عليه ونوها -انتهى وإن مات برض أو فجأة ل يضمن الر وإن
قيد حرا مكلفا أو غلة فتلف بصاعقة أو حية -وجبت الدية.
( )4/201
فصل - :وإن اصطدم حران مكلفان بصيان أو ضريران أو أحدها وها ماشيان أو راكبان أو راكب
وماش -فماتا
فعلى عاقلة كل واحد منهما دية الخر وقيل بل نصفها لنه هلك بفعل نفسه وفعل صاحبه فيهدر فعل
نفسه وهذا هو العدل وكالنجنيق إذا رجع فقتل أحد الثلثة وإن مات أحد التصادمي فديته كلها أو
نصفها على عاقلة الخر على اللف وإن اصطدما عمدا ويقتل غالبا فعمد يلزم كل واحد منهما دية
الخر ف ذمته فيتقاصان وإل فشبه عمد ولو تاذبا حبل ونوه فانقطع فسقطا فماتا فكمتصادمي :سواء
انكبا أو استلقيا أو انكب أحدها واستلقى الخر لكن نصف دية النكب على عاقلة الستلقي مغلظة
ونصف دية الستلقي على عاقلة النكب وإن اصطدم قنان ماشيان فماتا فهدر وإن مات أحدها فقيمته
ف رقبة الخر كسائر جناياته وإن كانا حرا وقنا وماتا ضمنت قيمة القن ف تركة الر ووجبت دية الر
كاملة ف تلك القيمة وإن اصطدم امرأتان فماتا فكرجلي فإن أسقطت
( )4/201
كل واحدة منهما جنينها فعلى كل واحدة نصف ضمان جنينها ونصف ضمان جني صاحبتها وعلى كل
واحدة عتق ثلث رقاب :واحدة لقتل صاحبتها واثنتان لشاركتها ف النيني فإن أسقطت أحدها دون
الخرى اشتركتا ف ضمانه وعلى كل واحدة منهما عتق رقبتي وإن كان التصادمان راكبي فرسي أو
بغلي أو حارين أو جلي أو أحدها راكبا فرسا والخر غيه :مقبلي أو مدبرين فماتت الدابتان فعلى
كل واحد منهما قيمة دابة الخر أو نصفها على اللف وإن ماتت إحداها فعلى الخر قيمتها وإن
نقصت فعليه نقصها وإن كان أحدها يسي بي يدي الخر فأدركه الثان فصدمه فماتت الدابتان أو
إحداها فالضمان على اللحق وإن كان أحدها يسي والخر واقفا فعلى عاقلة السائر دية الواقف
وعليه ضمان دابته فإن مات الصادم أو دابته فهدر وإن انرف الواقف ف طريق ضيق غي ملوك له:
قاعدا أو واقفا فل ضمان فيه إن كان ملوكا للواقف ضمنه السائر ول يضمن واقف لسائر شيئا ولو ف
طريق ضيق ومن أركب صغيين ل ولية له عليهما فاصطدما فماتا فعلى الذي أركبهما ديتهما ف ماله
وما تلف من مالما ففي ماله أيضا وإن ركبا من عند أنفسهما فكالبالغي الخطئي وكذا إن أركبهما ول
لصلحة كما إذا أراد أن يرنما على الركوب وكانا يثبتان بأنفسهما فأما إن كانا ل يثبتان بأنفسهما
فالضمان عليه وإن اصطدم صغي وكبي :فإن مات الصغي ضمنه الكبي وإن
( )4/202
مات الكبي ضمنه الذي أركب الصغي وإن قرب صغيا من هدف فأصابه سهم ضمنه القرب وإن
أرسله ف حاجة فأتلف مال أو نفسا فجنايته خطأ من مرسله وإن جن عليه ضمنه ذكره ف الرشاد
وغيه وتقدم ف الغصب إذا اصطدم سفينتان.
( )4/203
( )4/203
ودم الثالث هدر هذا إذا كان الوقوع هو الذي قتله فإن كان البئر عميقا يوت الواقع بجرد وقوعه ل
يب ضمان على أحد وإن احتمل المرين فكذلك وإن جذب الول الثان وجذب الثان الثالث وماتوا
فل شيء على الثالث وديته على عاقلة الثان ودية الثان على عاقلة الول ولو كان الول هلك من
وقعة الثالث فضمان نصف ديته على عاقلة الثان والباقي هدر ولو كانوا أربعة فجذب الثالث رابعا
فماتوا جيعهم بوقوع بعضهم على بعض فل شيء على الرابع وديته على عاقلة الثالث وإن ل يقع
بعضهم على بعض بل ماتوا بسقوطهم أو كان البئر عميقا بوت الواقع فيه بنفس الوقوع أو كان فيه ما
يغرق الواقع فيقتله أو أسد يأكلهم ول يتجاذبوا ل يضمن بعضهم بعضا وإن شك ف ذلك ل يضمن
بعضهم بعضا وإن كان موتم لوقوع بعضهم على بعض فدم الرابع هدر وعليه 1دية الثالث ودية الثان
عليه وعلى الثالث نصفي ودية الول على الثلثة أثلثا وإن خر رجل ف زبية أسد فجذب آخر وجذب
الثان ثالثا وجذب الثالث رابعا فقتلهم السد فدم الول هدر وعلى عاقلته دية الثان وعلى عاقلة الثان
دية الثالث وعلى عاقلة الثالث دية الرابع وكذا لو تدافع أو تزاحم عند حفرة جاعة فسقط منهم أربعة
فيها متجاذبي كما وصفنا.
ـــــــ
1يريد على عاقلته ،وكذا قوله :ودية الثان عليه وعلى الثالث :أي عاقلة الرابع وعاقلة الثالث.
( )4/204
فصل - :ومن أخذ طعام إنسان أو شرابه ف برية أو مكان ليقدر فيه على طعام ول شراب أو أخذ
دابته فمات بذلك
...
فصل - :ومن أخذ طعام إنسان أو شرابه ف برية أو مكان ل يقدر فيه على طعام ول شراب أو أخذ
دابته فهلك بذلك أو هلكت بيمته -
فعليه ضمان ما تلف به ومثلها ف الكم لو أخذ منه قوسا يدفع با عن نفسه ضربا ذكره ف النتصار
وإن اضطر إل طعام أو شراب لغي مضطر فطلبه منه فمنعه إياه فمات بذلك -ضمنه الطلوب منه
بديته ف ماله وإن ل يطلبه منه ل يضمنه لنه ل ينعه ومن أمكنه إناء آدمي أو غيه من هلكة :كماء أو
نار أو سبع فمل يفعل حت هلك ل يضمن ومن أفزع إنسانا أو ضربه فأحدث بغائط أو بول ونص أو
ريح -فعليه ثلث ديته إن ل يدم فإن دام فسيأت ف دية العضاء ولو مات من الفزاع فعلى الذي
أفزعه الضمان تمله العاقلة بشرطه وإذا أكره رجل على قتل إنسان فصار المر إل الدية فهي عليهما
ولو أكره رجل امرأة على الزنا فحملت وماتت ف الولدة ضمنها وتمله العاقلة :إل أن ل يثبت ذلك
إل باعترافه فتكون الدية عليه وإن شهد شاهدان على إنسان بقتل عمد فقتل ث رجعا عن الشهادة
لزمهما الضمان ف مالما.
( )4/205
فصل - :ومن أدب ولده أو امرأته ف النشوز أو العلم صبيه أو السلطان رعيته ول يسرف فأفضى إل
تلف ل يضمن
وإن أسرف أو زاد على ما يصل به القصود أو ضرب من ل عقل له من صب وغيه -ضمن ومن
أسقطت بطلب سلطان أو تديده لق ال تعال أو غيه أو ماتت بوضعها أو فزعا أو ذهب عقلها من
ذلك أو استدعى إنسان عليها إل السلطان -ضمن السلطان ما كان بطلبه ابتداء
( )4/205
( )4/206
الت كل عشرة منها سبعة مثاقيل فهذه المس أصول ف الدية :ل حلل 1فأيها أحضر من لزمته -لزم
الول قبوله فإن كان القتل عمدا أو شبه عمد وجبت مغلظة أرباعا :خس وعشرون بنت ماض وخس
وعشرون بنت لبون وخس وعشرون حقة وخس وعشرون جذعة وتب ف قتل الطأ مففة أخاسا:
عشرون بنت ماض وعشرون ابن ماض وعشرون بنت لبون وعشرون حقة وعشرون جذعة ذكورا
وإناثا ويؤخذ من البقر النصف مسنات والنصف أتبعة ومن الغنم النصف ثنايا والنصف أجذعة 2ول
تعتب القيمة ف شيء من ذلك بعد أن يكون سليما من العيوب فيؤخذ التعارف مع التنازع وتغلظ دية
طرف كقتل ول تغليظ ف غي إبل والتخفيف ف الطأ من ثلثة أوجه :الضرب على العاقلة والتأجيل
ثلث سني ووجوها ممسة وشبه العمد تفف فيه من وجهي :الضرب على العاقلة والتأجيل ثلث
سني وتغلظ من وجه وهو التربيع وف العمد الحض تغلظ بتخصيصها بالان وتعجيلها عليه وتبديل
التخميس بالتربيع فإن ل تكن قسمة دية الطرف مثل أن يوضحه عمدا أو شبه عمد فإنه يب أربعة
أرباعا 3والامس من أحد النواع الربعة قيمته ربع
ـــــــ
1يعن ليست حلل الثياب من أصول الدية ،وذلك أخذ من الصنف بالرواية الشهورة عن المام،
وهناك رواية أخرى باعتبار اللل من أصول الدية ،وعليها تكون الدية منها مائت حلة ينية :كل واحدة
منها إزار ورداء.
2الثن من الضأن ما ت له سنة والذع ما ت له ستة أشهر.
3أربعة أرباعا يعن بنت ماض ،وبنت لبون ،وحقة ،وجذعة ،وتوضيح =
( )4/207
قيمة الربع وإن كان أوضحه خطأ وجبت المس من النواع المسة من كل نوع بعي وإن كان
الواجب دية أنلة وجبت ثلثة أبعرة وثلث قيمتها نصف قيمة الربعة وثلثها وإن كان خطأ ففيها ثلثا
قيمة المس ول يعتب ف البل أن تكون من جنس إبل الان ول إبل بلده ودية الرأة نصف دية رجل
من أهل ديتها وتساوي جراحها جراحه فيما دون ثلث ديته فإذا بلغته أو زادت صارت على النصف
ودية النثي الشكل نصف دية رجل ونصف دية أنثى ويقاد به الذكر والنثى ويقاد هو بكل واحد
منهما وتساوى جراحه جراح الذكر فيما دون الثلث وف الثلث وما زاد عنه ثلثة أرباع جرح ذكر
ودية الذكر الكتاب الر نصف دية الر السلم إن كان ذميا أو معاهدا أو مستأمنا وجراحاتم من دياتم
كجراحات السلمي من دياتم ودية الكافر على قاتله السلم عمدا ويأت آخر الباب وأما عبدة الوثان
وسائر من ل كتاب له كالترك ومن عبد ما استحسن -فل دية لم إذا ل يكن لم أمان ول
ـــــــ
= ذلك الفرع أن الوضحة العتمدة فيها خس من البل ،والنواع الت يرج الواجب منها هي الربعة،
والامس يتار من أحد النواع على أن يلحظ ف قيمته أنا ربع قيمة الجموع حت يكون الواجب
مستوف ،وقوله بعد :ف الوضحة الطأ وجبت المس يريد تلك النواع الربعة مع زيادة ابن الخاض.
( )4/208
عهد فإن كان له أمان فديته دية الجوسي ومن ل تبلغه الدعوة إن وجد فل ضمان فيه إذا ل يكن لم
أمان ول عهد فإن كان له أمان فديته دية أهل دينه فإن يل يعرف دينه فكمجوسي ودية العبد والمة
قيمتهما ولو بلغت دية الجر أو زادت عليها والدبر والكاتب وأم الولد كالقن وف جراحه -إن ل
يكن مقدرا من الر كما لو شجه دون موضحة -ما نقصه بعد التئام الرح ولو زاد على أرش
الوضحة وإن كان مقدرا من الر فهو مقدر من العبد منسوب إل قيمته ففي يده نصف قيمته وف
موضحته نصف عشر قيمته :نقصته الناية أقل من ذلك أو أكثر ومن نصفه حر فعلى قاتله نصف دية
حر ونصف قيمته إذا كان عمدا وإن كان غيه ففي ماله نصف قيمته ونصف الدية على العاقلة وكذا
الكم ف جراحه إن كان قدر الدية من أرشها يبلغ ثلث الدية :مثل أن يقطع أنفه أو يديه وإن قطع
إحدى يديه فالميع على الان وإن قطع خصيتيه أو أنفه أو أذنيه لزمته قيمته للسيد ول يزل ملك
السيد عنه وإن قطع ذكره ث خصاه لزمته قيمته لقطع الذكر وقيمته مقطوع الذكر وملك سيده باق
عليه والمة كالعبد وإن بلغت جراحتها ثلث قيمتها ل ترد إل النصف لن ذلك ف الرة على خلف
الصل.
( )4/209
فصل - :ودية الني الر السلم إذا سقط ميتا بناية عمدا أو خطأ
أو ظهر بعضه أو ألقته حيا لدون ستة أشهر أو ألقت يدا أو رجل أو رأسا أو جزءا من أجزاء الدمي:
ف حياة أمه أو بعد موتا أو ألقت ما تصي به المة أم ولد -غرة :عبدا أو أمة قيمتها خس من البل:
ذكرا كان أو أنثى وهو عشر دية أمة من ضربة أو دواء أو غيه ولو بفعلها ويعلم ذلك بأن يسقط
عقب الضرب أو تبقى متألة
( )4/209
إل أن يسقط وإن ألقته رأسي أو أربع أيد ل يب أكثر من غية لنه يوز أن يكون من جني واحد وما
زاد مشكوك فيه وإن دفع بدل الغرة دراهم أو غيها ورضي الدفوع إليه جاز ولو قتل حامل ول تسقط
جنينها أو ضرب من ف جوفها حركة أو انتفاخ فسكن الركة وأذهبها وأسقطت ما ليس فيه صورة
آدمي أو ألقت مضغة فشهد ثقات من القوابل أنه مبدأ خلق آدمي لو بقى تصور أو ضرب بطن حربية
أو مرتدة حامل فأسلمت ث وضعت جنينا ميتا فل شيء فيه وإن شهدت أن فيه صورة ففيه غرة وإذا
كان أبوا الني كتابيي فغرته نصف قيمة غرة السلم وقيمة غرة جني الجوسية أربعون درها فإن تعذر
وجود غرة بذه الدراهم وجبت الدراهم وإن ل يد الغرة وجبت قيمتها من أحد الصول ف الدية لن
الية للجان ف دفع ما شاء من الصول.
( )4/210
( )4/210
وإن كانت الم ماتت بعد الول وقبل الثان -ورثت الم والني الثان من دية الول ث إذا ماتت الم
ورثها الثان ث يصي مياثه لورثته فإن ماتت الم بعدها ورثتهما جيعا وإن ضرب بطنها فألقت أجنة
ففي كل واحد غرة وإن ألقتهم أحياء لوقت يعشون لثله ث ماتوا ففي كل واحد منهم دية كاملة وإن
كانت أم الني أمة وهو حر فتقدر حرة أو كانت ذمية حامل من ذمي ومات على أصلنا فتقدر مسلمة
ول يقبل ف الغرة خنثي ول خصي ونوه وإن كثرت قيمته ول معيب يرد ف البيع ول هرمة ول من له
دون سبع سني بل من له سبع فأكثر ولو جاوز خس عشرة سنة أو أسود كأبيض.
( )4/211
فصل - :وإن كان الني ملوكا ففيه عشر قيمة أمه يوم الناية نقدا
ومع سلمته وعيبها تعتب سليمة ولو كانت أمه حرة فتقدر أمة ويؤخذ عشر قيمتها نقدا ول يب مع
الغرة ضمان نقص الم وولد الدبر والكاتبة والعلق عتقها بصفة وأم الولد إذا حلت من غي سيدها من
غي من يعتق عليه -له حكم ولد المة لنه ملوك جني معتق بعضها بالساب وإذا سقط جني ذمية
قد وطئها مسلم وذمي ف طهر واحد -وجب فيه ما ف الني الذمي فإن ألق بعد ذلك بالسلم فعليه
تام الغرة وإن ادعت نصرانية أو ورثتها أن جنينها من مسلم من وطء شبهة أو زنا :فإن اعترف الان
فعليه غرة كاملة وإن اعترفت العاقلة أيضا وكن ما تمله فالغرة عليها وتلف مع النكار وعليها ما ف
جني الذميي والباقي على الان وإن اعترفت
( )4/211
العاقلة دون الان فالغرة عليها مع دية أمه ،وإن أنكر الان والعاقلة فالقول قولم مع إيانم :أنا ل
نعلم أن هذا الني من مسلم وجبت دية ذمي ول يلزمهم اليمي على البت وإن كان ما ل تمله العاقلة
فقول الان وحده مع يينه ولو كانت النصرانية امرأة مسلم فادعى الان أن الني من ذمي بشبهة أو
زنا فقول ورثة الني.
( )4/212
فصل - :وإذا كانت المة بي شريكي فحملت بملوكي فضربا أحدها فأسقطت -
ضمن لشريكه نصف عشر قيمة أمه ويسقط ضمان نفسه وإن أعتقها الضارب بعد ضربا وكان معسرا
ث أسقطت عتق نصيبه منها ومن ولدها وعليه لشريكه نصف عشر قيمة الم ول يب عليه ضمان ما
أعتقه وإن كان موسرا سرى العتق إليها وإل جنينها وإن ضرب غي سيد بطن أمة فعتقت مع جنينها أو
عتق وحده ث أسقطت ففيه غية وإن كان الني مكوما بكفره ففيه غرة قيمتها عشر دية أمه وإن كان
أحد أبويه كتابيا والخر موسيا -اعتب أكثرها دية من أب أو أم وأخذ غبة قيمتها عشر الدية وإن
سقط الني حيا ث مات ففيه دية حرا إن كان حرا أو قيمته إن كان ملوكا إذا كان سقوطه لوقت
يعيش لثله ،وهو أن تضعه لستة أشهر فصاعدا إذا ثبتت حياته باستهلله أو ارتضاعه أو تنفسه أو
عطاسه أو غي ذلك ما تعلم به حياته ولدون ستة أشهر فحكمه حكم اليتة وإن ألقته حيا فجاء آخر
فقتله وكانت فيه حياة مستقرة فعلى الثان القصاص إذا كان عمدا أو الدية كاملة إذا كان سقوطه
لوقت يعيش لثله،
( )4/212
وإن ل تكن فيه حياة مستقرة بل كانت حركته كحركة الذبوح فالقاتل هو الول وعليه الدية كاملة
ويؤدب الثان وإن بقى الني حيا وبقى زمنا سالا ل أل به ل يضمنه الضارب لن الظاهر أنه ل يت من
جنايته وإن اختلفا ف خروجه حيا فقول جان مع يينه.
( )4/213
الغرة -فهي على العاقلة :وباقي الدية ف مال القاتل؛ وكل من قلنا القول قوله -فمع يينه.
( )4/214
فصل - :وإن انفصل منها جنينان ذكر وأنثى فاستهل أحدها واختلفوا ف الستهل
فقال الان :هو النثى وقال وارث الني :هو الذكر -فقول الان وإن كان لحدها بينة قدم با وإن
كان لما بينتان وجبت دية الذكر وإن اعترف الان باستهلل الذكر فأنكرت العاقلة فقولم فإذا حلفوا
كان عليهم دية النثى وعلى الان تام دية الذكر وهو نصف الدية وإن اتفقوا ول يعرف لزم دية أنثى
وتب الغرة ف الذي ل يستهل وإن ضربا فألقت يدا ث ألقت جنينا فإن كان إلقاؤها متقاربا وبقيت
الرأة متألة إل أن ألقته -دخلت اليد ف ضمان الني ث إن كان سقط ميتا أو حيا لوقت ل يعيش لثله
ففيه غرة وإل فدية كاملة وإن بقي حيا ل يت فعلى الضارب ضمان اليد بديتها وإن ألقت اليد وزال
الل ث ألقت الني -ضمن اليد وحدها ث إن ألقته ميتا أو حيا لوقت ل يعيش لثله ففي اليد نصف
غرة وإن ألقته حيا لوقت يعيش لثله ث مات أو عاش وكان بي إلقاء اليد وإلقائه مدة يتمل أن تكون
الياة ل تلق فيه قبلها فإن قلن أي :القوابل أنا يد من ل تلق فيه الياة أو يد من خلقت فيه ول يض له
ستة أشهر أو أشكل عليهن -وجب نصف غرة وإذا شربت الامل دواء فألقت به جنينا فعليها غرة ل
ترث منها لنا قاتلة وإن جن على بيمة فألقت جنينها ففيه ما نقصها
( )4/214
فصل - :وتغلظ دية النفس :ل الطرف -ف قتل الطأ فقط ف ثلثة مواضع:
حرم مكة وإحرام وأشهر حرم فقط فيزداد لكل واحد ثلث الدية فإن اجتمعت هذه الرمات الثلث
وجب ديتان وظاهر كلم الرقي أنا ل تغلظ لذلك وهو ظاهر الية والخبار واختاره جع وإن قتل
مسلم كافرا :كتابيا أو غيه حيث حقن دمه عمدا -ضعفت الدية على قاتله لزالة القود وإن قتله
ذمي أو قتل الذمي مسلما ل تضعف الدية عليه وإن جن رقيق :خطأ أو عمدا ل قود فيه أو فيه قود
واختي الال أو أتلف مال بغي إذن سيده -تعلق ذلك برقبته فيخي سيده بي أن يفديه بأرش جنايته أو
يسلمه إل ول الناية فيملكه أو يبيعه ويدفع ثنه فإن كانت الناية أكثر من قيمته ل يكن على السيد
أكثر من قيمته :إل أن يكون أمره بالناية أو أذن له فيها فيلزمه الرش كله فلو أمره أن يقطع يد حر
فعلى السيد دية يد الر وإن كانت أكثر من قيمة العبد وكذال لو أمره أن يرحه ولو قتل العبد أجنب
تعلق الق بقيمته -جزم به ف الحرر واختاره أبو بكر والطالبة للسيد والسيد يطالب الان بالقيمة
وإن سلم الان سيده فأب ول الناية قبوله وقال :بعه أنت وادفع ثنه إل ل يلزمه ويبيعه الاكم وإن
فضل عن ثنه شيء من أرش الناية فهو للسيد وللسيد التصرف فيه بعتق وغيه وينفذ عتقه :علم
بالناية أو ل يعلم ويضمن إذا أعتقه ما يلزمه من ضمانه إذا امتنع من تسليمه قبل عتقه وإن باعه أو
وهبه صح ول يزل تعلق الناية عن رقبته؛ فإن
( )4/215
كان الشتري عالا باله فل خيار له وينتقل اليار ف فدائه وتسليمه إليه :كالسيد الول وإن ل يعلم فله
اليار بي إمساكه ورده وإن جن الرقيق عمدا فعفا الول عن القصاص على رقبته ل يلكه بغي رضا
سيده وإن جن على اثني فأكثر خطأ اشتركوا فيه بالصص فإذا عفا أحدهم أو مات الجن عليه فعفا
بعض ورثته تعلق حق الباقي بكل العبد وشراء ول القود الان عفو عنه وإن جرح العبد حرا فعفا عنه
ث مات من الراحة ول مال له وقيمة العبد عشر دية الر واختار السيد فداءه بقيمته صح العفو ف
ثلث ما مات عنه والثلثان للورثة ولو أن عشرة أعبد قتلوا عبدا فعليهم القصاص فإن اختار السيد قتلهم
فله ذلك وإن عفا إل مال تعلقت قيمة عبده برقابم :على كل واحد منهم عشرها يباع منه بقدرها أو
يفديه سيده فإن اختار قتل بعضهم والعفو عن بعض فله ذلك وإن قتل عبد عبدين لرجلي قتل بالول
منهما فإن عفا عنه الول قتل بالثان وإن قتلهما دفعة واحدة -أقرع بي السيدين فمن وقعت له
القرعة -اقتص وسقط حق الخر وإن عفا الثان تعلقت قيمة القتيل الخر سقط حت الول من القيمة
وإن عفا الثان تعلقت قيمة القتيل الثان برقبته أيضا ويباع فيهما ويقسم ثنه على قدر القيمة ول يقدم
الول بالقيمة.
( )4/216
( )4/216
شيئان ففيهما الدية وف أحدها نصفها وما فيه ثلثة أشياء ففيها الدية وف كل واحد منها ثلثها وما فيه
منه أربعة أشياء ففيها الدية وف كل واحد منها ربعها وما فيه عنه عشرة أشياء ففيها الدية وف كل واحد
منها عشرها ففي العيني الدية ولو مع حول وعمش ومرض وبياض ل ينقص البصر من كبي أو صغي
وف أحدها نصفها :لكن إن كان بما أو بأحدها بياض ينقص البصر نقص منها بقدره وف ذهاب
البصر الدية وف ذهاب بصر إحداها نصفها فإن ذهب بالناية على رأسه أو عينه أو بداواة الناية
وجبت الدية فإن ذهب ث عاد ل تب وإن كان قد أخذها ردها وإن ذهب بصره أو سعه فقال عدلن
من أهل البة :ل يرجى عوده -وجبت وإن قال يرجى عوده إل مدة عيناها -انتظر إليها ول يعط
الدية حت تنقضي الدة فإن بلغها ول يعد أو مات قبل مضيها وجبت الدية وإن قلع أجن عينه ف الدة
استقرت على الول الدية أو القصاص وعلى الثان حكومة وإن قال الول :عاد ضوؤها وأنكر الثان
فقول النكر مع يينه وإن صدق الجن عليه الول سقط حقه عنه ول يقبل قوله على الثان وإن قال أهل
البة :يرجى عوده لكن ل نعرف به مدة وجبت الدية أو القصاص وإن اختلف ف ذهابه رجع إل
عدلي من أهل البة فإن ل يوجد أهل البة أو تعذر معرفة ذلك اعتب بأن يوقف ف عي الشمس
ويقرب الشيء من عينه ف أوقات غفلته :فإن طرف وخاف من الذي توف به فهو كاذب وإل حكم له
وكذلك الكم ف السمع والشم
( )4/217
والسن وإن جن عليه فنقص ضوء عينيه أو أسود بياضهما أو احر ول يتغي البصر فحكومة وإن اختلفا
ف نقص سعه وبصره فقول الجن عليه مع يينه وإن ادعى نقص ضوء إحداها عصبت العليلة وأطلقت
الصحيحة ونصب له شخص ويعطى الشخص شيئا كبيضة مثل ويتباعد عنه ف جهة شيئا فشيئا فكلما
قال :قد رأيته فوصف لونه علم صدقه حت ينتهي فإن انتهت رؤيته علم موضع النتهاء بيط أو غيه ث
تشد الصحيحة وتطلق العليلة وينصب له الشخص ث يذهب ف الهة حت تنتهي رؤيته فيعلم موضعها
ث يرد الشخص إل انتهاء جهة أخرى فيصنع به مثل ذلك ويعلم منه السافتان ث يذرعان ويقابل بينهما
وإن اختلف السافتان فقد كذب فيدد حت تستوي السافة من الانبي وإن جن على عينيه فندرتا 1أو
احولتا أو اعمشتا ونوه فحكومة :كما لو ضرب يده فاعوجت والناية على الصغي والجنون كالناية
على الكلف لكن الكلف خصم لنفسه والصم للصغي والجنون وليهما فإذا توجهت اليمي عليهما ل
يلفا ول يلف الول فإذا تكلفا حلفا وف عي العور دية كاملة فإن قلعها صحيح فله القود بشرطه مع
أخذ نصف الدية وإن قلع العور عي صحيح ل تاثل عينه أو قلع الماثلة خطأ فليس عليه إل نصف
الدية وإن قلع عينه الصحيحة عمدا فل قصاص وعليه دية كاملة وإن قلع عين صحيح عمدا خي بي
قلع عينه ول شيء له غيها وبي الدية وف يد أقطع أو رجله -نصف الدية :كبقية العضاء فلو قطع
يد صحيح قطعت يده،
ـــــــ
1ندرتا :بعن تضخمتا ،أو فسدتا.
( )4/218
وف الشفار الربعة :وهي الجفان ولو من أعمى -الدية وف كل واحد منها ربعها فإن قطع العيني
بأجفانا وجبت ديتان وف أهداب العيني -وهي الشعر الذي على الجفان -الدية وف كل واحد منها
ربعها فإن قطع أجفانا بأهدابا ل يب أكثر من دية وف كل واحد من الشعور الثلثة الخرى الدية وهي
شعر الرأس واللحية والاجلي :كثيفة كانت أو خفيفة جيلة أو قبيحة من صغي أو كبي بيث ل تعود
ول قصاص ف هذه الشعور الربعة لعدم إمكان الساواة وف كل حاجب نصفها وف بعض ذلك بقسطه
من الدية يقدر بالساحة وإن عاد الشعر قبل أخذ الدية سقطت وبعده ترد وإن بقى من شعر اللحية أو
غيه من الشعور ما ل جال فيه فدية كاملة وف الشارب حكومة وف الذني ولو من أصم الدية وف
إحداها نصفها وإن قطع بعض الذن وجب بالساب من ديتها يقدر بالجزاء وكذا قطع بعض الارن
واللمة واللسان والشفة والشفة والنلة والسن وشق الشفة طول فن جن على أذنه فاستحشفت
أي شلت ففيها حكومة فإن قطعها قاطع بعد استحشافها ففيها ديتها وف السمع إذا ذهب سعه فديتان
فإن اختلفا ف ذهاب سعه فإنه يغتفل ويصاح به وينظر اضطرابه ويتأمل عند صوت الرعد والصوات
الزعجة فإن ظهر منه انزعاج أو التفات أو ما يدل على السمع فقول الان مع يينه وإن ل يوجد شيء
من ذلك فقوله مع يينه وإن ادعى نقصان
( )4/219
سع إحداها فاختباره بأن تشد العليلة تطلق الصحيحة ويصبح رجل من موضع يسمعه ويعمل كما تقدم
ف نقص البصر ف إحدى العيني ويؤخذ من الدية بقدر نقصه وإن تعدى نقصان السمع فيهما حلف
ووجبت فيه حكومة وف مارن النف -وهو ما لن منه ولو من أخشم الدية وإن قطع الارن وشيئا من
القصبة فدية واحدة وف كل واحد من النخرين والاجز بينهما ثلث الدية وف قطع أحدها مع نصف
الاجز نصفها ومع كله ثلثاها وف الشم الدية وف ذهابه من أحد النخرين نصفها وف بعضه حكومة
وإن نقص من أحدها قدر با يقدر به نقص السمع من إحدى الذني وإن قطع أنفه فذهب شه فديتان
وإن ادعى ذهاب شه اختب بالروائح الطيبة والنتنة فإن هش للطيب وتنكر من النت فقول الان مع
يينه وإل فقول من عليه مع يينه وإن ادعى نقص شه فقوله مع يينه ويب ما ترجه الكومة وإن قطع
مع النف اللحم الذي تته ففي اللحم حكومة :كقطع الذكر واللحم الذي تته وإن ضرب أنفه فأشله
أو عوجه أو غي لونه فحومة وف قطعه إل جلدة بقي معلقا با فلم يلتحم واحتيج إل قطعة ففيه ديته
وإن رده فالتحم أو أبانه فرده فالتحم فحكومة وف الشفتي الدية وف كل واحدة منهما نصفها فإن
ضربما فأشلهما أو تقلصتا فلم تنطبقا على السنان أو استرختا فصارتا ل ينفصلن عن السنان ففيهما
الدية وإن تقلصتا بعض التقلص فحومة وحد الشفة السفلى من أسف ما تاف عن السنان واللثة ما
ارتفع من جلدة الذقن وحد العليا من فوق ما تاف عن السنان واللثة إل اتصاله بالنخرين والاجز
( )4/220
وحدها طول طول الفم إل حاشية الشدقي ،وف اللسان الناطق الدية وف الكلم الدية وف الذوق إذا
ذهب ولو من لسان أخرس الدية والذاق المس :اللوة والرارة والموضة والعذوبة واللوحة فإذا
ذهب واحد منها فلم يدركه وأدرك الباقي فخمس الدية وإن ذهب اثنتان فخمسان وف ثلثة ثلثة
أخاس وف أربعة أربعة أخاس وإن ل يدرك بواحدة ونقص الباقي فخمس الدية وحكومة لنقص الباقي
وإن جن على لسان ناطق فأذهب كلمه وذوقه فديتان فإن قطعه فذهبتا معا فدية واحدة وإن ذهب
بعض الكلم وجب من الدية بقدر ما ذهب :يعتب ذلك بروف العجم وهي ثانية وعشرون حرفا ففي
الرف الواحد ربع سبع الدية وف الرفي نصف سبعها وكذا حساب ما زاد ول فرق بي ما خف على
اللسان من الروف أو ثقل ول بي الشفوية واللقية اللسانية وإن جن على شفتيه فذهب بعض الرف
وجب فيه بقدره وكذلك إن ذهب بعض حروف اللق بناية وإن ذهب حرف فعجز عن كلمة كجعله
أحد أمد ل يب غي أرش الرف وإن ذهب حرف فأبدل مكانه حرفا آخر :مثل أن كان يقول درهم
فصار يقول :دلم أو دغهم أو دنم فعليه ضمان الرف الذاهب ل إن جن عليه فذهب البدل وجبت
ديته أيضا لنه أصل وإن ل يذهب شيء من الكلم لكن حصلت فيه عجلة أو تتمة أو فأفأة فعليه
حكومة فإن جن عليه جان آخر فأذهب كلمه ففيه الدية كاملة فإن أذهب الول الروف وأذهب
الثان بقية
( )4/221
الكلم فعلى كل واحد منهما بقسطه ،وإن كان ألثغ من غي جناية عليه فذهب إنسان بكلمه كله :فإن
كان مأيوسا من زوال لثغته ففيه بقسطه ما ذهب من الروف وإن كان غي مأيوس من زوالا كالصغي
ففيه الدية كاملة وكذلك الكبي إذا أمكن زوال لثغته بالتعليم وإن قطع بعض اللسان فذهب بعض
الكلم فإن استويا مثل أن قطع ربع لسانه فذهب ربع كلمه فربع الدية فإن ذهب أكثر من الخر وهو
نصف الدية ف الالي وإن قطع ربع اللسان فذهب نصف الكلم ث قطع آخر بقيته فذهب الكلم فعلى
الول نصف الدية وعلى الثان نصفها وحكومة لربع اللسان ولو قطع نصفه فذهب ربع الكلم ث آخر
فزال ثلثة أرباعه فعلى الول نصف الدية وعلى الثان ثلثة أرباعها وإن عاد كلمه أو ذوقه أو لسانه
سقطت الدية وإن كان قبضها ردها وإن قطع نصفه فذهب كل كلمه ث قطع آخر بقيته فعاد كلمه ل
يب رد الدية وإن قطعه فذهب كلمه ث عاد اللسان دون الكلم ل يرد الدية وإن اقتص من قطع بعض
لسانه فذهب من كلم الان مثل ما ذهب من كلم الجن عليه أو أكثر فقد استوف حقه ول شيء له
ف الزائد لنه من سراية القود وسراية القود غي مضمونة وإن ذهب أقل فللمقتص دية ما بقي لنه ل
يستوف بدله وإذا قطع لسان صغي ل يتكلم لطفوليته ففيه الدية وإن بلغ حدا يتكلم مثله فلم يتكلم
ففيه حكومة كلسان الخرس وإن كب
( )4/222
فنطق ببعض الروف وجب فيه بقدر ما ذهب من الروف لنا تبينا أنه كان ناطقا وإن كان قد بلغ إل
حد يتحرك بالبكاء أو غيه فلم يتحرك ففيه حكومة وإن ل يبلغ إل حد يتحرك ففيه الدية وف كل سن
من قد أثغر خس من البل والضراس والنياب كالسنان إذا قلعت بسنخها -وهو ما بطن منها ف
اللحم -أو قطع الظاهر فقط سواء قلعها ف دفعة أو دفعات وإن قلع منها السنخ فقط ولو كان هو
الذي جن على ظهرها ففيه حكومة ول يب بقلع سن الصغي الذي ل يثغر ف الال شيء لكن ينتظر
عودها :فإن مضت مدة ييأس من عودها وجبت ديتها إل أن ينبت مكانا أخرى وإن عادت قصية أو
شوهاء أو أطول من أخواتا أو صفراء أو حراء أو سوداء أو خضراء فحكومة وإن أمكن تقدير نقصها
من نظيتا أو كان فيها ثلمة أمكن تقديرها ففيها بقدر ما نقص وإن نبتت مائلة عن صف السنان بيث
ل ينتفع با ففيها ديتها وإن كان ينتفع با فحكومة وإن جعل مكان السن سنا أخرى أن سن حيوان أو
عظمها فثبتت وجب ديتها وإن قلعت هذه الثلثة فحكومة وإن قلع سنه أو قلع طرفه ونوها فرده
فالتحم فله أرش نقصه ث إن أبانه أجنب وجبت ديته وإن عادت سن من قد أثغر ولو بعد الياس من
عودها رد ديتها إن كان أخذها وإن كسر بعض ظاهر السن ففيه من دية السن بقدره كالنصف وإن
جاء آخر فكسر الباقي منها فعليه بقية الرش وإن اختلفا فالقول قول الجن عليه ف قدر ما أتلف كل
واحد منهما وإن انكشفت اللثة عن
( )4/223
بعض السن فالدية ف قدر الظاهر عادة دون ما انكشف على خلف العادة وإن اختلفا ف قدر الظاهر
اعتب ذلك بأخواتا فإن ل يكن له شيء تعتب به ول يكن أن يعرف ذلك أهل البة فقول الان إن قلع
سنا مضطربة لكب أو مرض وكانت منافعها باقية من الضغ وحفظ الطعام والريق وجبت ديتها وكذلك
إن ذهب منافعها وبقي بعضها وإن ذهبت منافعها كلها فهي كاليد الشلء وإن قلع سنا فيها داء أو أكلة
ول يذهب شيء من أجزائها ففيها دية سن صحيحة :وإن سقط من أجزائها شيء سقط من ديتها بقدر
الذاهب منها ووجبت الباقي وإن كانت ثنيته قصية نقص من ديتها بقدر نقصها كما لو نقصت
بكسرها وإن جن على سنه فبقي فيها اضطراب ففيها حكومة وف تسويد السن والظفر والذن والنف
بيث ل يزول عنه ديته فإن ذهبت بعد ذلك بناية ففيها حكومة وإن احرت السن أو اصفرت أو
اخضرت أو كلت أو تركت فحكومة فإن قلعها بعد ذلك قالع فحكومة ولو نبتت من صغي سوادء ث
ثغر ث عادت سوداء فديتها وف اللحيي الدية وها العظمان اللذان فيهما السنان السفلى وف إحداها
نصفها فإن قلعها با عليها من السنان وجبت ديتها ودية السنان وف اليدين الدية وف إحداها نصفها
وسواء قطعهما من الكوع أو النكب أو ما بينهما فإن قطعهما من الكوع ث قطعهما من الرفق أو ما
قبله أو بعده ففي القطوع ثانيا حكومة وإن جن عليهما فأشلهما وأذهب نفعهما أو أشل رجله أو ذكره
أو أنثييه أو اسكتيها وكذا سائر العضاء ففيه ديته إل الذن والنف كما تقدم
( )4/224
وإن جن على يد فعوجها أو نقص قوتا أو شأنا فحكومة وإن كسرها ث انبت مستقيمة فحكومة
لشينها إن شأنا ذلك وإن عادت موجعة فالكومة أكثر وإن قال الان :أنا أكسرها ث أجبها مستقيمة
ل يكن فإن كسرها تعديا ث جبها فاستقامت ل يسقط ما وجب من الكومة ف اعوجاجها وف الكسر
الثان حكومة أخرى وتب دية اليد ف يد الرتعش وقدم العرج ويد العسم :وهو اعوجاج ف الرسغ
فإن كان له كفان ف ذراع أو يدان ف عضد وإحداها باطشة دون الخرى أو أكثر بطشا أو ف ست
الذراع والخرى منحرفة عنه أو إحداها تامة والخرى ناقصة -فالول هي الصلية والخرى زائدة
ففي الصلية ديتها والقصاص بقطعها عمدا وف الزائدة حكومة :سواء قطعها منفردة أو مع الصلية وإن
استوتا من كل الوجوه :فإن كانتا غي باطشتي ففيهما حكومة وإن كانتا باطشتي ففيهما جيعا دية يد
واحدة وحكومة للزائدة وإن قطع إحداها فل قود وفيها نصف ما فيهما إذا قطعتا :أي نصف يد
وحكومة وإن قطع أصبعا من إحداها فنصف أرش أصبع وحكومة وإن قطع ذو اليد الت لا طرفان يدا
-ل يقطعا ول إحداها وكذا الرجل وإن قطع كفا بأصابعه ل يب إل دية اليد وإن قطع كفا عليه بعض
أصابع دخل ما حاذى الصابع ف ديتها وعليه أرش باقي الكف وإن قطع أنلة بظفرها فليس عليه إل
ديتها وف كف بل أصابع وذراع بل كف وعضد بال ذراع حكومة وف الرجلي الدية وف أحدها
نصفها وتفصيلهما كاليدين ومفصل الكعبي مثل مفصل الكفي فإن كان
( )4/225
له قدمان على ساق فكالكفي على ذراع واحد فن كانت أحدها أطول من الخرى فقطع الطول
وأمكنه الشي على القصية فهي الصلية وإل زائدة وف الثديي الدية وف أحدها نصفها وف حلمتيهما
الدية وف إحداها نصفها وإن قطع الثديي بلمتيهما فدية واحدة فإن حصل مكان قطعها جائفة ففيها
ثلث الدية مع ديتهما وإن جائفتان فدية وثلثان وإن جن فأذهب لبنهما من غي أن يشلهما فحكومة
وإن جن عليهما من صغية ث ولدت فلم ينل لا لب :فإن قال أهل الب :قطعته الناية فعليه ما على
من ذهب باللب بعد وجوده وإن قالوا :قد انقطع من غي الناية ل يضمن وإن نقص لبنهما أو كانا
ناهدين فكسرها أو صار بما مرض فحكومة وف ثندؤت الرجل -مفرز الثدي -الدية وف إحداها
نصفها وف الليتي الدية وف إحداها نصفها :وها ما عل وأشرف عن الطهر وعن استواء الفخذين وإن
ل يصل إل العظم الذي تتهما وف ذهاب بعضهما بقدره فإن جهل القدار فحكومة وف كسر الصلب
الدية إذا ل ينجب فإن ذهب به مشيه أو نكاحه فدية واحدة وإن ذهبا فديتان وإن جب فعادت إحدى
النفعتي ل يب إل دية إل أن تنقص الخرى أو تنقصا فحكومة وإن ادعى ذهاب جاعة فقال رجلن
من أهل البة :إن مثل هذه الناية تذهب الماع فقول الجن عليه مع يينه وإن ذهب ماؤه أو أحباله
دون جاعه ففيه الدية وف ذهاب الكل الدية وف إذهاب منفعة الصوت الدية وف الدب الدية فإن
انن قليل فحكومة وف الصفر الدية :وهو أن ين عليه فيصي وجهه ف
( )4/226
جانب ول يعود فل يقدر على النظر أمامه ول يكنه ل عنقه وإن صار اللتفات أو ابتلع الاء أو غيه
شاقا عليه فحكومة وف الذكر الدية من صغي وكبي وشيخ وشاب وإن قطع نصفه بالطول ففيه دية
كاملة لنه ذهب بنفعة الماع وحشفته الدية وف ذكر الصي ولو جامع به وذكر العني والذكر دون
حشفتة -حكومة وف النثيي الدية وف إحداها نصفها فإن قطع الذكر والنثيي معا أو الذكر ث
النثيي فديتان وإن قطع النثيي ث الذكر ففي النثيي الدية وف الذكر حكومة وإن رش أنثييه أو
أرسلهما كملت ديتهما وإن قطعهما فذهب نسله فدية واحدة وف أسكت الرأة :وها اللحم الحيط
بالفرج من جانبيه إحاطة الشفتي بالفم وها شفراها -الدية وف إحداها نصفها وسواء كانتا غليظتي
أو دقيقتي قصيتي أو طويلتي من بكر أو ثيب صغية أو كبية مفوضة :أي متونة أو غي مفوضة ولو
من رتقاء وف ركب الرأة -وهو عانتها حكومة وكذا عانته فإن أخذ منه شيء مع فرجها أو ذكره
فحكومة مع الدية وف أصابع اليدين الدية وف أصابع الرجلي الدية وف كل أصبع عشرها وف كل أنلة
ثلث العشر فإن كانت من إبام فنصف العشر وف الظفر خس دية الصبع إذا قلعه ول يعد وف الصبع
الزائدة حكومة وإن جن على مثانته فلم يستمسك بوله ففيه الدية وإن جن عليه فلم يستمسك غائطه
ففيه الدية وإن أذهب النفعتي فديتان وف ذهاب العقل الدية فإن نقص نقصا معلوما :مثل أن صار ين
يوما ويفيق يوما ففيه من الدية بقدر ذلك وإن ل يعلم :مثل أن صار مدهوشا
( )4/227
أو يفزع ما ل يفزع منه ويستوحش إذا خل فحكومة وإن أذهب عقله بناية توجب أرشا :كالراح أو
قطع عضوا من يديه أو رجليه أو غيها أو ضربه على رأسه وجبت الدية وأرش الرح إن كان وإن
جن عليه فأذهب سعه وعقله وبصره وكلمه -وجب أربع ديات مع أرش الرح فإن مات من الناية
ل يب إل دية واحدة وإن أنكر الان زوال عقله ونسبه إل التجافن راقبناه ف خلواته :فإن ل تنضبط
أحواله وجبت الدية ول يلف وف تسويد الوجه إذا ل يزل الدية فإن حره أو صفره فحكومة.
( )4/228
( )4/228
باب الشجاج وكسر العظام
مدخل
...
باب الشجاج وكسر العظام
الشجة :اسم لرح الرأس والوجه خاصة هي عشر :خس ل
( )4/228
( )4/231
ول شيء عليه وإن التحمت الائفة ففتحها آخر فهي جائفة أخرى عليه أرشها وإن التحم بعضها دون
بعض ففتق ما التحم فعليه أرش جائفة وإن فتق غي ما التحم فليس عليه أرش جائفة وحكمه حكم من
فعل مثل فعله قبل أن يلتحم منها شيء وإن وسع بعض ما التحم ف الظاهر فقط أو الباطن فقط فعليه
حكومة ومن وطئ زوجته وهي صغية أو نيفة ل يوطأ مثلها لثله فخرق ما بي مرج بول ومن أو ما
بي القبل والدبر فلم يستمسك البول لزمته الدية وإن استمسك فعليه ثلث الدية ويلزمه الهر السمى ف
النكاح مع أرش الناية ويكون أرش الناية ف ماله إن كان عمدا مضا :وهو أن يعلم أنا ل تطيقه وإن
وطأه يفضيها وإن علم ذلك وكان ما يتمل أن ل يفضي إليه فعلى العاقلة وإن اندمل الاجز وزال
الفضاء وجبت حكومة فقط وإن كانت كبية متملة للوطء :يوطأ مثلها لثله أو أجنبية كبية مطاوعة
ول شبهة وهي حرة مكلفة فهدر ول مهر :كما لو أذنت ف قطع يدها فسرى إل نفسها وإن كانت
مكرهة أو وطئها بشبهة فأفضاها لزمه ثلث ديتها ومهر مثلها وأرش البكارة وإن استطلق بولا فدية
فقط.
( )4/232
فصل - :وف كسر الضلع بعي وف الترقوتي بعيان وف إحداها بعي -
والترقوة :العظم الستدير حول العنق من النحر إل الكتف لكل آدمي ترقوتان -وف كل واحد من
الذراع -وهو الساعد الامع لعظمي الزند والعضد -والفخذ والساق :إذا جب ذلك مستقيما -
بعيان وإل فحكومة ول مقدر ف غي هذه
( )4/232
العظام وما عدا ما ذكرنا من الروح وكسر العظام :مثل خرزة الصلب والعصعص والعانة -ففيه
حكومة وخرزة الصلب إن أريد با كسر الصلب ففيه الدية 1والكومة :أن يقوم الجن عليه كأنه عبد
ل جناية به ث يقوم وهي به قد برئت :فما نقص من القيمة فله مثله من الدية :كأن كان قيمته وهو
صحيح عشرون وقيمته وبه الناية تسعة عشر ففيه نصف عشر ديته :إل أن تكون الكومة ف شيء فيه
مقدر فل يبلغ به أرش القدر فإن كانت ف الشجاج الت دون الوضحة ل يبلغ با أرش الوضحة وإن
كانت ف أصبع ل يبلغ با دية الصبع وإن كانت ف أنلة ل يبلغ با ديتها وإن كانت ما ل تنقص شيئا
بعد الندمال قومت حال الناية ول تكون هدرا فإن ل تنقصه حال الناية ول بعد الندمال أو زادته
حسنا :كإزالة الية امرأة أو أصبع أو يد زائدة فل شيء فيها كما لو قطع سلعة أو ثؤلول أو بط جراحا
وإن لطمه ف وجهه فلم يؤثر فل ضمان ويعزر كما لو شتمه.
ـــــــ
1خرزة الصلب :هي إحدى فقاره .والقول بوجوب الدية فيها أحد توجيهي والثان هو حكومة على
أي حال ،كما تقدم قريبا ،وذلك لعدم ورود تقدير فيه.
( )4/233
( )4/233
ذوي الرحام ول الزوج ول الول من أسفل ول مول الوالة :وهو الذي يوال رجل يعل له ولءه
ونصرته ول الليف الذي يالف آخر على التناصر ل العديد :وهو الذي ل عشية له ينضم إل عشية
فيعد منهم وإن عرف نسب قاتل من قبيلة ول يعلم من أي بطونا ل يعقلوا عنه ول مدخل لهل الديوان
ف العاقلة وليس على فقي ولو معتمل ول صب ول زائل العقل ول امرأة ول خنثي مشكل ولو كانوا
معتقي ول رقيق ول مالف لدين الان -حل شيء من الدية ول يمل الوسر من غيهم وهو هنا من
ملك نصابا عند حلول الول فاضل عنه :كحج وكفارة ظهار وخطأ المام والاكم ف أحكامهما -ف
بيت الال :كخطأ وكيل 1فعلى هذا للمام عزل نفسه وخطؤها الذي تمله العاقلة وشبهه ف غي
حكم -على عاقلتهما وكذا الكم إن زاد سوطا لطأ ف حد أو تعزيز أو جهل حل أو بان من حكما
بشهادته غي أهل ف أنه من بيت الال ويأت ف كتاب الدود ول تعاقل بي ذمي وحرب بل بي ذميي
إن اتدت ملتهما فل يعقل يهودي ول نصران عن الخر فإن تود نصران أو تنصر يهودي أو ارتد
مسلم ل يعقل عنهم أحد وتكون جناياتم ف أموالم كسائر الناية الت ل تملها العاقلة ومن ل عاقلة له
أو له وعجزت عن الميع فالدية أو باقيها عليه إن كان ذميا وإن كان مسلما أخذت أو باقيها من بيت
الال حالة دفعة واحدة فإن تعذر فليس على القاتل شيء لن الدية تلزم العاقلة ابتداء وإن رمى ذمي أو
مسلم صيدا ث تغي دينه
ـــــــ
1يعن أن خطأ الوكيل على موكله فكذا خطأ المام على بيت الال.
( )4/234
ث أصاب السهم آدميا فقتله فالدية ف ماله ولو اختلف دين جارح حالت جرح وزهوق حلته عاقلته
حال الرح ولو جن ابن العتقة من عبد فعقله على موال أمه فإن عتق أبوه وانر ولؤه ث سرت جنايته
أو رمى بسهم فلم يقع السهم حت عتق أبوه فأرشها ف ماله.
( )4/235
( )4/235
العتق ث على عصابته فإن كان العتق امرأة حل عنها جناية عتيقها من يمل جنايتها من عصابتها ث على
مول الول ث على عصابته :القرب فالقرب :كالياث -سواء فيقدم من يدل بأبوين على من يدل
بأب وإن تساوى جاعة ف القرب وكثروا وزع ما يلزمهم بينهم ومن صار أهل عند الول ول يكن
أهل عند الوجوب كفقي يستغن وصب يبلغ ومنون يفيق دخل ف التحمل وعاقلة ابن اللعنة عصبة
أمه.
( )4/236
فصل :وما تمله العاقلة -يب مؤجل ف ثلث سني:
ف آخر كل سنة ثلثه إن كان دية كاملة كدية النفس أو طرف كالنف وإن كان الثلث كدية الأمومة -
وجب ف آخر السنة الول وإن كان نصف الدية الكاملة كدية اليد ودية الرأة والكتاب أو ثلثيها :كدية
النخرين وجب الثلث ف آخر السنة الول والثلث الثان أو السدس الباقي من النصف -ف آخر
الثانية وإن كان أكثر من دية :مثل أن ذهب سع إنسان وبصره بناية واحدة -ففي ست سني :ف كل
سنة ثلث وكذا لو قتلت الضربة الم جنينها بعد ما استهل ل يزد ف كل حول على ثلث الدية وإن قتل
اثني أو أذهب سعه وبصره بنايتي فديتهما ف ثلث سني :من كل دية ثلث وابتداء الول ف الرح
من حي الندمال وف القتل من حي الوت :سواء كان قتل موحيا أو عن سراية جرح ومن مات من
العاقلة قبل الول أو افتقر أو جن ل يلزمه شيء وإن مات بعد الول ل يسقط وعمد غي مكلف -
خطأ :تمله العاقلة وتقدم ف كتاب النايات
( )4/236
( )4/237
باب القسامة
الول :دعوى القتل عمدا أو خطأ أو شبه عمد
...
باب القسامة
وهي أيان مكررة ف دعوى قتل معصوم ول تثبت إل بشروط- :
أحدها :دعوى القتل عمدا أو خطأ أو شبه عمد على واحد معي مكلف ذكر أو أنثى حر أو عبد
مسلما أو ذميا ويقسم على العبد سيده وأم الولد ولمدبر والكاتب والعلق عتقه بصفة :كالقن فإن قتل
عبد الكاتب فللمكاتب أن يقسم على الان وإن عجز قبل أن يقس فلسيده دونه ول قسامة فيما دون
النفس من الراح والطراف والال غي العبد والدعوى فيها كالدعوى ف سائر القوق :البينة على
الدعي واليمي على من أنكر يينا واحدة وكذا لو ادعى القتل من غي وجود قتيل ول عداوة والحجور
عليه لسفه أو فلس -كغيه ف دعوى القتل والدعوى عليه إل أنه إذا أقر بال أو لزمته الدية بالنكول
عن اليمي -ل يلزمه ف حال حجره ولو جرح مسلم فارتد الجروح ومات على الردة فل قسامة وإن
مات مسلما فارتد وارثه قبل القسامة فكذلك وإن ارتد قبل موتت موروثه كانت القسامة لغيه من
الوارث وإن ل يكنن له وارث سواه فل قسامة فيه وإن ارتد رجل فقتل عبده ث ارتد :فإن عاد إل
السلم فله القسامة وإل فل.
( )4/238
( )4/238
العداوة الظاهرة :كنحو ما كان بي النصار وأهل خيب وكما بي القبائل الت يطلب بعضها بعضا بثأر
وما بي أحياء العرب وأهل القرى الذين بينهم الدماء والروب وما بي البغاة وأهل العدل وما بي
الشرط واللصوص وكل من بينه وبي القتول ضغن يغلب على الظن قتله قال القاضي :يوز للولياء أن
يقسموا على القاتل إذا غلب على ظنهم أنه قتله وإن كانوا غائبي عن مكان القتل لن للنسان أن
يلف على غالب ظنه :كما إن من اشترى من إنسان شيئا فجاء آخر يدعيه جاز أن يلف أنه ل
يستحقه لن الظاهر أنه ملك الذي باعه وكذلك إذا وجد شيئا بطه أو بط أبيه ف دفتره جاز أن يلف
وكذلك إذا باع شيئا ل يعلم فيه عيبا فادعى عليه الشتري أنه معيب وأراد رده كان له أن يلف أنه
باعه قبل العيب ول ينبغي أن يلف الدعي إل بعد الستثبات وغلبة ظنن تقارب اليقي -وينبغي
للحاكم أن يعظهم ويعرفهم ما ف اليمي الكاذبة ويدخل ف اللوث لو حصل عداوة بي سيد عبد
وعصبته فلو وجد قتيل ف صحراء وليس معه غي عبده كان ذلك لوثا ف حق العبد ولورثة سيده
القسامة فإن ل تكن عداوة ظاهرة ولكن غلب على الظن صدق الدعي :كتفرق جاعة عن قتيل أو
كانت عصبته من غي عداوة ظاهرة أو وجد قتيل عند من معه سيف ملطخ بدم أو ف زحام أو شهادة
جاعة من ل يثبت القتل بشهادتم كالنساء والصبيان والفساق أو عدل واحد وفسقه أو تفرق فنآن عن
قتيل 1أو شهد رجلن على رجل أنه قتل أحد هذين
ـــــــ
1الفنء – بوزن شيء – الماعة وهذا التمثيل شبيه بقوله قريبا :أو تفرق جاعة عن قتيل.
( )4/239
القتيلي أو شهد أن هذا القتيل قتله أحد هذين أو شهد أحدها أن إنسانا قتله والخر أنه أقر بقتله أو
شهد أحدها أنه قتله بسيف والخر بسكي ونو ذلك -فليس بلوث ول يشترط مع العداوة أل يكون
ف الوضع الذي به القتل غي العدو ول أن يكون بالقتيل أثر القتل كدم ف أذنه أو أنفه وقول القتيل
قتلن فلن -ليس بلوث ومت ادعى القتل عمدا أو غيه أو وجد قتيل ف موضع فادعى أولياؤه على
قاتل مع عدم اللوث حلف الدعى عليه يينا واحدة وبرئ وإن نكل ل يقض عليه بالقود بل بدية.
( )4/240
عليه بطلت القسامة أيضا وإن قال :أردت أن اليان تكون ف حنية الدعى عليه تبطل 1وإن قال :هذا
مغصوب وأقر بن غصبه منه لزمه رده عليه ول يقبل قوله على من أخذ منه وإن ل يقر به لحد ل ترفع
يده عنه لنه ل يتعي مستحقه والقول قوله ف مراده وإن أقام الدعي عليه بينة أنه كان يوم القتل ف بلد
بعيد من بلد القتول ل يكنه ميئه إليه ف يوم واحد -بطلت الدعوى وإن قالت بينة :نشهد أن فلنا ل
يقتله ل تسمع هذه الشهادة فإن قال :ما قتله فلن بل قتله فلن سعت وإن قال إنسان :ما قتله هذا
الدعى عليه بل أنا قتلته :فإن كذبه الول ل تبطل دعواه وله القسامة ول يلزمه رد الدية إن كان أخذها
وإن صدقه الول أو طالبه بوجب القتل لزمه رد ما أخذه وبطلت دعواه على الول وسقط القود عنهما
وله مطالبة الثان بالدية.
ـــــــ
1النية على وزن غنية :فسرها صاحب الكشاف بالهة .وف القاموس بعن القوس والول أنسب
والعن :أن يكون مذهب الول يقتضي طلب اليمي من جهة الدعي عليه ،وأن طلبها وحصولا من
جهته هو غي مشروع – فإن كان القسامة صحيحة إذ الدار فيها على مذهب المام أو اجتهاده ،وقد
عمل بذلك.
( )4/241
( )4/241
ما يصه وإن كانت عمدا ل تثبت القسامة حت يضر الغائب ويبلغ الصغي ويعقل الجنون لن الق ل
يثبت إل بالبينة الكاملة والبينة أيان الولياء كلهم.
ويشترط أيضا أل يكون للمدعي بينة -وتكليف قاتل لتصح الدعوى -وإمكان القتل منه -وصفة
القتل -وطلب الورثة واتفاقهم على القتل وعي القاتل وتقدم بعضه وليس من شطرها أن تكون
الدعوى بقتل عمد يوجب القصاص فلو كان القاتل من ل قصاص عليه كالسلم يقتل كافرا أو الر
يقتل عبدا سعت القسامة لكن إن كان على قتل مض ل يقسموا إل على واحد معي وكذا إن كان
خطأ أو شبه عمد إن قلنا تري فيهما القسامة.
( )4/242
( )4/242
كل واحد سبعة عشر وإن كان فيهم من ل قسامة عليه بال كالنساء سقط حكمه :فابن وبنت يلف
البن خسي وأخ وأخت لب وأم وأخ وأخت لم -قسمت اليان بي الخوين على أحد عشر :على
الخ من البوين ثانية وعلى الخ لم ثلثة ث يب الكسر عليهما فيحلف الخ من الب سبعا وثلثي
والخر أربع عشرة.
( )4/243
فصل - :وإن مات الستحق انتقل إل وراثه ما عليه من اليان على حسب مواريثهم
ويب الكسر فيما عليهم كما يب ف حق ورثة القتيل فإن مات بعضهم قسم نصيبه من اليان بي ورثته
فلو كان للقتيل ثلثة بني فعلى كل واحد سبعة عشر فإن مات أحدهم قبل أن يقسم وخلف ثلثة بني
قسمت أيانم بينهم كل واحد ست أيان فإن كان موته بعد شروعه ف اليان فحلف بعضها استأنفها
ورثته ول يبنون على أيانه لن المسي جرت مرى اليمي الواحدة وإن جن ف أثنائها ث أفاق أو
تشاغل عنه الاكم ف أثنائها :تم ول يستأنف لن اليان ل تبطل بالتفريق وكذا إن عزل الاكم ف
أثنائها أتها عند الثان فل يشترط أن تكون ف ملس واحد وكذا لو سأله الاكم ف أثنائها إنظاره
فأنظره.
( )4/243
فصل - :وإذا حلف الولياء استحقوا القود إذا كانت الدعوى عمدا:
إل أن ينع مانع وصفة اليمي أن يقول :وال الذي ل إليه إل هو علم خائنة العي وما تفي الصدور
لقد قتل فلن بن فلن الفلن -ويشي إليه -فلنا ابن أو أخي منفردا بقتله ما شركه غيه عمدا أو
شبه عمد أو خطأ بسيف أو با يقتل غالبا ونو ذلك :فإن اقتصر على لفظ وال كفى
( )4/243
كتاب الدود
*
مدخل
...
كتاب الدود
وهي :جع حد وهو شرعا :عقوبة مقدرة لتمنع من الوقوع ف مثله وتب إقامته ولو كان من يقيمه
شريكا لن يقيمه عليه ف العصية أو عونا له وكذلك المر بالعروف والنهي عن النكر فل يمع بي
معصيتي ول يب الد إل على مكلف ملتزم عال بالتحري فإن زن الجنون ف إفاقته أو أقر ف إفاقته أنه
زن ف إفاقته -فعليه الد فإن أقر ف إفاقته ول يضف إل حال أو شهدت عليه البينة
( )4/244
بالزنا ول تضفه إل إفاقته -فل حد ولو استدخلت ذكر نائم أو زن با وهي نائمة -فل حد على
النائم منهما وإن جهل تري الزنا ومثله يهله أو تري عي الرأة :مثل أن يزف إليه غي امرأته فيظنها
امرأته أو تدفع إليه جارية فيظن أنا جاريته فيطؤها فل حد عليه ويأت ف الباب بعده.
ول يوز أن يقيم الد إل المام أو نائبه :لكن لو أقامه غيه ل يضمنه نصا فيما حده التلف :إل السيد
الر الكلف العال به وبشروطه ولو فاسقا أو امرأة -فله إقامة الد باللد فقط على رفيقه ولو مكاتبا
أو مرهونا أو مستأجرا ولو أنثى كحد الزنا وحد الشرب وحد القذف :كما له أن يعزره ف حق ال
وحق نفسه ول يلك القتل ف الردة والقطع ف السرقة بل ذلك للمام ول يلك إقامته على قن مشترك
ول على من بعضه حر :ول على أمته الوجة ول ول على رقيق موليه :كأجنب ول يلكه الكاتب ول
يقيمه السيد حت يثبت عنده :إما بإقرار الرقيق القرار الذي يثبت به الد إذا علم شروطه أو ببينة
يسمعها إن كان يسن ساعها ويعرف شروط العدالة وإن ثبت بعلمه فله إقامته ول إمام ونائبه 1وترم
إقامة الدود ف مسجد فإن أقيم فيه سقط الفرض.
ـــــــ
1يريد .ل يلك المام ول نائبه إقامة الد بعلمه كما ملكه السيد فيما جاز له لن الاكم غي مأذون
له أن يعمل إل با تثبته البينة لقوله تعال{ :فَاسْتَشْ ِهدُوا عَلَ ْي ِهنّ أَرَْب َعةً مِنْ ُكمْ} .
( )4/245
( )4/245
وإن كان السوط مغصوبا أجزأ وإن رأى المام اللد ف حد المر بالريد والنعال واليدي فله ذلك
ول يد الحدود ول يربط ول تشديده ول يرد بل يكون عليه غي ثياب الشتاء :كالقميص والقميصي
وإن كان عليه فروة أو جبة مشوة -نزعت ول يبالغ ف ضربه بيث يشق اللد ول يبدي إبطه ف رفع
يده ويسن تفريق الضرب على أعضائه وجسده فل يوال ف موضع واحد لئل يشق اللد فإن فعل أجزأ
ويكثر منه ف مواضع اللحم كالليتي والفخذين ويتقي الرأس والوجه والفرج والبطن من الرجل والرأة
وموضع القتل فيجب اجتنابا وتضرب الرأة جالسة وتشد عليها ثيابا وتسك يداها لئل تنكشف
ويضرب منها الظهر وما قاربه ويعتب له نية ليصي قربة فيضربه ل ولا وضع ال ذلك فإن جلده للتشفي
أث ول يعيده ول تعتب الوالة ف الدود قال الشيخ :وفيه نظر واللد ف الزنا أشد اللد ث جلد
القذف :ث الشرب ث التعزير وكل موضع وجب فيه الضرب من حد أو تعزير فشرطه التأليم ويرم
حبسه بعد الد وأذاه بالكلم ول يؤخر حد الزنا لرض :رجا كان أو جلدا لنه يب على الفور ويقام
ف الر والبد فإن كان مريضا أو نضو اللقة أو ف شدة حر أو برد وكان الد جلدا -أقيم عليه
بسوط يؤمن معه التلف فإن كان ل يطيق الضرب وخشي عليه من السوط -أقيم بأطراف الثياب
والقضيب الصغي وشراخ النخل فإن خيف عليه ضرب بائة شراخ مموعة أو عثكول ضربة واحدة أو
بمسي شراخا
( )4/246
ضربتي ول يقام الد رجا كان أو غيه على حبلى ولو من زنا حت تع فإن كان رجا ل ترجم حت
تسقيه اللبأ ث إن كان له من يرضعه أو تكفل أحد برضاعه رجت وإل تركت حت تفطمه وإن ل يظهر
حلها ل يؤخر لحتمال أن تكون حلت من الزنا وإن ادعت المل قبل قولا وإن كان جلدا إذا وضعته
وانقطع النفاس وكانت قوية يؤمن تلفها أقيم عليها الد وإن كانت ف نفاسها أو ضعيفة ياف عليها ل
يقم عليها حت تطهر وتقوى وهذا الذي تقتضيه السنة الصحيحة وقال أبو بكر :يقام عليها الد ف
الال بسوط يؤمن معه التلف فإن خيف عليها من السوط أقيم بالعثكول وأطراف الثياب وتقدم بعض
ذلك ف استيفاء القصاص ويؤخر سكران حت يصحو فلو خالف وحده سقط ويؤخر قطع خوف تلف
وإن مات ف حد أو قطع سرقة أو تعزير أو تأديب معتاد وتقدم ف الديات -فل ضمان عليه إن ل يلزم
التأخي فإن لزم ول يؤخر ضمن وإن زاد ف الد سوطا أو أكثر عمدا أو خطأ أو ف السوط أو اعتمد ف
ضربه أو بسوط ل يتمله ضمنه بكل الدية كما إذا ألقي على سفينة موقرة حجرا فغرقها فإن كانت
الزيادة من اللد من غي أمر فالضمان على عاقلته ومن أمر بزيادة فزاد جاهل تريها ضمنه المر وإل
فالضارب وإن تعمده العاد فقط أو أخطأ وادعى الضارب الهل ضمنه العاد وتعمد المام الزيادة شبه
عمد تمله العاقلة وإن كان الد رجا ل يفر له :رجل كان أو امرأة ثبت ببينة أو إقرار وتشد ثياب
الرأة لئل تنكشف والسنة أن يدور الناس حول الرجوم منكل جانب كالدائرة إن كان ثبت ببينة
( )4/247
ل بإقرار لحتمال أن يهرب فيترك ويسن حضور شهود الزنا وبداءتم بالرجم وإن كان ثبت بإقرار بدأ
المام أو الاكم إن كان ثبت عنده ث يرجم الناس ويب حضور المام أو نائبه ف كل حد ومن أذن له
ف إقامة الد فهو نائبه ويب حضور طائفة ف حد الزنا ولو واحدا مع من يقيم الد ومت رجع القر
بد الزنا أو سرقة أو شرب قبل الد عن إقراره :بأن يقول :كذبت ف إقراري أو ل أفعل ما أقررت به
أو رجعت عن إقراري ونوه -قبل منه وسقط عنه الد وإن رجع ف أثنائه أو هرب ترك وجوبا وإن
قال :ردون إل الاكم وجب رده فإن تم عليه الد ضمن التمم الراجع بالدية ل الارب ول من طلب
الرد إل الاكم ول قود وإن رجم ببينة فهرب ل يترك.
( )4/248
فصل - :وإذا اجتمعت حدود ال تعال وفيها قتل:
مثل أن سرق وزنا وهو مصن وشرب وقتل ف الحاربة استوف القتل وسقط سائرها لكن ينبغي أن يقتل
للمحاربة لنه حق آدمي ويسقط الرجم وإن ل يكن فيها قتل فإن كانت من جنس :مثل أن زن أو سرق
أو شرب مرارا قبل إقامة الد أجزأ حد واحد فتتداخل السرقة كغيها ولو طالبوا متفرقي فإن أقيم
عليه الد ث حدثت جناية أخرى ففيها حدها وإن كانت من أجناس استوفيت كلها ويب البتداء
بالخف فالخف فإذا شرب وزن وسرق -حد للشرب ث للزنا ث قطع ولو بدأ بغي الخف وقع
الوقع وتستوف حقوق الدميي كلها ويبدأ بغي قتل بالخف فالخف منها وجوبا فيحد للقذف ث يقطع
لغي السرقة
( )4/248
ث يقتل ،فإن اجتمعت مع حدود ال تعال ول يتفقا ف مل واحد بدأ با وبالخف فالخف وجوبا فإن ل
يكن فيها قتل استوفيت كلها ول يتداخل القذف والشرب فإذا زن وشرب وقذف وقطع يدا قطعت
يده أول ث حد القذف ث الشرب ث الزنا :فقدموا هنا القطع على حد القذف وهو أخف من القطع وإن
كان فيها قتل فإن حدود ال تدخل ف القتل :سواء كان القتل من حدود ال كالرجم ف الزنا والقتل ف
الحاربة وللردة أو حق آدمي كالقصاص ث إن كان القتل حقا ل استوفيت القوق كلها متوالية من غي
انتظار برء الول فالول لنه ل بد من فوات الول وإن اتفق حق ال وحق الدمي ف مل واحد
كالقتل والقطع قصاصا واحدا :مثل أن قتل -وإن عفا ول الناية -استوف الد وذكر ابن البناء من
قتل بسحر قتل حدا وللمسحور من ماله ديته فيقدم حق ال تعال انتهى فإن سرق وقتل ف الحاربة ول
يأخذ الال قتل حتما ول يصلب ول تقطع يده وإن قتل مع الحاربة جاعة قتل بالول ولولياء الباقي
دياتم.
( )4/249
فصل - :ومن قتل أو قطع طرفا أو أتى حدا خارج حرم مكة ث لأ إليه أو لأ إليه حرب أو مرتد -
ل يستوف منه فيه ولكن ل يبايع ول يشارى ول يطعم ول يسقى ل يؤاكل ول يشارب ول يالس ول
يؤوى ويهجر فل يكلمه أحد حت يرج لكن يقال له :اتق ال واخرج إل الل ليستوف منك الق
الذي قبلك فإذا
( )4/249
خرج أقيم عليه الد فإن استوف ذلك منه ف الرم فقد أساء ول شيء عليه وإن فعل ذلك ف الرم
استوف منه فيه ولو قوتلوا ف الرم دفعوا عن أنفسهم فقط وف الدي :الطائفة المتنعة بالرم من مبايعة
المام ل تقاتل ل سيما إن كان لا تأويل وأما حرم مدينة النب صلى ال عليه وسلم وسائر البقاع
والشهر الرم وغيها فل تنع إقامة حد ول قصاص ومن أتى حدا ف الغزو أو ما يوجب قصاصا ل
يستوف منه ف أرض العدو حت يرجع إل دار السلم فيقام عليه وإن أتى بشيء من ذلك ف الثغور
أقيم عليه فيها وإن أتى حدا ف دار السلم ث دخل دار الرب أو أسر أقيم عليه إذا خرج.
( )4/250
باب حد الزنا
مدخل
...
باب حد الزنا
وهو :فعل الفاحشة ف قبل أو دبر وهو من الكبائر العظام.
إذا زن مصن وجب رجه بالجارة وغيها حت يوت ويتقي الوجه ول يلد قبله ول ينفى وتكون
الجارة متوسطة كالكف فل ينبغي أن يثخن الرجوم بصخرة كبية ول أن يطول عليه بصيات خفيفة
ومن وطئ امرأته ولو كتابية ف قبلها وطأ حصل به تغيب الشفة أو قدرها ف نكاح صحيح وها بالغان
عاقلن حران ملتزمان فهما مصنان فإن اختل شرط منها ولو ف أحدها فل إحصان لواحد منهما فإن
عتقا وعقل وبلغا بعد النكاح ث وطئها صارا مصني ول يصل الحصان بالوطء بلك اليمي ول ف
نكاح فاسد ول ف نكاح خال من الوطء سواء حصلت فيه خلوة أو وطئ فيما دون
( )4/250
الفرج وف الدبر أول ويثبت لستأمني كذميي ولو موسيي لكن ل يصي الجوسي مصنا بنكاح ذي
رحم مرم فلو زن أحد منهم وجب الد ويلزم المام إقامة حد بعضهم ببعض ومثله القطع بسرقة
بعضهم من بعض ول يسقط بإسلمه لكن ل يقام حد الزنا على مستأمن نصا قال ف الغن و الشرح
الكبي ف باب القطع ف السرقة :لنه يب به القتل لنقض العهد ول يب مع القتل حد سواه انتهى
وهذا إذا زن بسلمة وأما إن زن بغي مسلمة فل يقام عليه الد كالرب ول حد المر ولو كان لرجل
ولد من امرأته فقال :ما وطئتها ل يثبت إحصانه ولو كان لا ولد من زوج فأنكرت أن يكون وطئها ل
يثبت إحصانا ويثبت بقوله :وطئتها أو جامعتها أو باضعتها ويثبت إحصانا بقولا :أنه جامعها أو
باضعها أو وطئها وإن قالت :باشرها أو أصابا أو أتاها أو دخل با أو قاله هو فينبغي أن ل يثبت به
الحصان وإذا جلد الزان على أنه بكر فبان مصنا -رجم وإذا رجم الزانيان السلمان غسل وكفنا
وصلى عليهما ودفنا وإذا زن الر غي الحصن من رجل أو امرأة جلد مائة وغرب عاما إل مسافة
القصر ف بلد معي وإن رأى المام التغريب إل فوق مسافة القصر فعل والبدوي يغرب عن حلته وقومه
ول يكن من القامة بينهم ولو عي السلطان جهة لتغريبه وطلب الزان جهة غيها تعي ما عينه
السلطان ولو أراد الاكم تغريبه فخرج بنفسه وغاب سنة ث عاد ل يكفه ف ظاهر كلمهم ول يبس ف
البلد نفي إليه فإن عاد من تغريبه قبل مضي الول
( )4/251
أعيد تغريبه حت يكمل الول مسافرا ويبن على ما مضى وتغرب امرأة مع مرم وجوبا إن تيسر
فيخرج معها حت يسكنها ف موضع ث إن شاء رجع إذا أمن عليها وإن شاء أقام معها وإن أب الروج
معها بذلت له الجرة من مالا فإن تعذر فمن بيت الال فإن أب الروج معها نفيت وحدها كما لو
تعذر :كسفر الجرة وسفر الج إذا مات الحرم ف الطريق وقيل تستأجر امرأة ثقة اختاره جاعة وإن
زن الغريب غرب إل بلد غي وطنه وإن زن ف البلد الذي غرب إليه غرب إل غي البلد الذي غرب
منه وتدخل بقية مدة الول ف الثان لن الدين من جنس فتداخل.
( )4/252
فصل -:وإن كان الزان رقيقا فحده خسون جلدة ول يغرب بكرا كان أو ثيبا
ول يرجم هو ول البعض وإذا زن ث عتق فعليه حد الرقيق ولو زن حر ذمي ث لق بدار حرب ث سب
فاسترق حد حد الحرار ولو كان أجد الزانيي حرا والخر رقيقا أو زن مصن ببكر فعلى كل واحد
حده ولو زن بعد العتق وقبل العلم به فعليه حد الحرار وإن أقيم عليه حد الرقيق قبل العلم بريته ث
علمت بعد -تم عليه حد الحرار وإن كان نصفه حرا فحده خس وسبعون ويغرب نصف عام مسوبا
على العبد من نصيبه الر وللسيد نصف عام بدل عنه وما زاد من الرية أو نقص فبحساب ذلك فإن
كان فيها كسر مثل أن يكون ثلثه حرا فيلزمه ست وستون جلدة وثلثا جلدة فينبغي أن يسقط الكسر
والدبر والكاتب وأم الولد كالقن وإن عفا السيد
( )4/252
عن عبده ل يسقط عنه الد وإذا فجر رجل بأمة ث قتلها فعليه الد وقيمتها وحد اللواط :الفاعل
والفعول به -كزان ول فرق بي أن يكون ف ملوكه أو أجنب أو أجنبية فإن وطئ زوجته أو ملوكته ف
دبرها فهو مرم ول حد فيه وحد زان بذات مرم -كلئط ومن أتى بيمة ولو سكة عزر ويبالغ ف
تعزيره وقتلت البهيمة :سواء كانت ملوكة له أو لغيه مأكولة أو غي مأكولة فإن كانت ملكه فهدر
وإن كانت لغيه ضمنها ويرم أكلها ويثبت ذلك بشهادة رجلي على فعله با أو إقراره ويأت ولو مرة
إن كانت ملكه وإن ل تكن ملكه ل يز قتلها بإقراره ولو مكنت امرأة قردا من نفسها حت وطئها فعليها
ما على واطئ البهيمة.
( )4/253
( )4/253
غي البالغ منهما انتهى وذلك كضربه على ترك الصلة وحد السكران إذا زنا أو أقر به ف سكره.
الثالث :انتفاء الشبهة فإن وطئ جارية ولده :وطئها البن أول أو جارية له أو لولده أو لكاتبه فيها
شرك أو أمة :كلها أو بعضها لبيت الال وهو حر مسلم أو وطئ امرأته أو أمته ف حيض أو نفاس أو
دبر أو امرأة على فراشه أو ف منله أو زفت إليه ولو ل يقل له :هذه امرأتك ظنها امرأته أو أمته أو ظن
أن له أو لولده فيها شركا أو دعا الضرير امرأته فأجابه غيها فوطئها أو وطئ أمته الجوسية أو الرتدة
الو العتدة أو الزوجة أو ف مدة استبائها أو ف نكاح أو ملك متلف ف صحته كنكاح متعة وبل ول
أو بل شهود ونكاح الشغار والحلل ونكاح الخت ف عدة أختها البائن وخامسة ف عدة رابعة بائن
ونكاح الجوسية وعقد الفضول ولو قبل الجازة وف شراء فاسد بعد قبضه ولو اعتقد تريه -فل حد
وتقدم وطء بائع ف مدة خيار يعتقد تريه وإن جهل تري الزنا لداثة عهده بالسلم أو أنشئه ببادية
بعيدة أو تري نكاح باطل إجاعا -فل حد ول يسقط الد بهل العقوبة إذا علم التحري لقضية ما عز
وإن أكرهت الرأة على الزنا أو الفعول به لواطا قهرا أو بالضرب أو بالنع من طعام أو شراب اضطرارا
إليه ونوه فل حد وإن أكره عليه الرجل فزن -حد وعنه ل واختاره الوفق وجع وإن أكره على إيلج
ذكره بأصبعه من غي انتشار أو باشر الكره الكره أو مأموره ذلك فل حد وإن وطئ ميتة أو
( )4/254
ملك أمه أو أخته من الرضاع فوطئها -عزر ول يد وإن اشترى ذات مرمه من النسب من يعتق عليه
ووطئها أو وطئ ف نكاح ممع على بطلنه مع العلم :كنكاح الزوجة والعتدة ومطلقته ثلثا والامسة
وذوات مارمه من النسب والرضاع أو زن بربية مستأمنة أو نكح بنته من الزنا نصا وحله جاعة على
أنه ل يبلغه اللف فيحمل إذن على معتقد تريه أو استأجر امرأة للزنا أو لغيه فزن با أو بامرأة له
عليها قصاص أو بصغية يوطأ مثلها أو منونة أو بامرأة ث تزوجها أو بأمة ث اشتراها -فعليه الد وإن
مكنت الكلفة من نفسها منونا أو ميزا أو من ل يد لهله أو مكنت حربيا أو مستأمنا أو أدخلت ذكر
نائم فعليها الد وحدها.
الرابع :ثبوت الزنا ،ول يثبت إل بأحد أمرين :أحدها :أن يقر به أربع مرات ف ملس أو مالس وهو
مكلف متار ويصرح بذكر حقيقة الوطء ول ينع عن إقراره حت يتم الد فإن أقر أنه زن بامرأة
فكذبته فعليه الد :دونا كما لو سكتت أو ل تسأل ول يصح إقرار الصب والجنون ول من زال عقله
بنوم أو شرب دواء ويد الخرس إذا فهمت إضارته وإن أقر بوطء امرأة وادعى أنا امرأته فأنكرت
الرأة الزوجية ول تقر بوطئه إياها فل حد عليه ول مهر لا وإن اعترفت بوطئه وأنه زن با مطاوعة فل
مهر ول حد على واحد منهما :إل أن تقر أربع مرات وإن أقرت أنه أكرهها عليه أو اشتبه عليها فعليه
الهر ولو شهد أربعة على إقراره أربعا بالزنا ثبت الزنا،
( )4/255
يثبت بدون أربعة ،فإن أنكر أو صدقهم دون أربع مرات فل حد عليه ول على الشهود ولو تت البينة
عليه وأقر على نفسه إقرارا تاما ث رجع عن إقراره ل يسقط عنه الد.
فصل - :المر الثان :أن يشهد عليه ولو ذميا أربعة رجال مسلمي عدول :أحرار كانوا أو عبيدا
يصفون الزنا بزنا واحد فيقولون :رأيناه مغيبا ذكره أو حشفته أو قدرها ف فرجها كاليل ف الكحلة أو
الرشاء ف البي ويوز للشهود أن ينظروا إل ذلك منهما لقامة الشهادة عليهما ول يعتب ذكر مكان
الزنا ول ذكر الزن با إن كانت الشهادة على رجل ول ذكر الزان إن كانت الشهادة على امرأة
ويكفي إذا شهدوا أنم رأوا ذكره ف فرجها والتشبيه تأكيد ويشترط أن يئ الربعة ف ملس واحد:
سواء جاؤا متفرقي أو متمعي وسواء صدقهم أو ل فإن جاء بعضهم بعد أن قام الاكم من ملسه أو
شهد ثلثة وامتنع الرابع أو ل يكملها -فهم قذفة :وعليهم الد وإن كانوا فساقا أو عميانا أو بعضهم
-فعليهم الد وإن شهدوا أربعة مستورون ول تثبت عدالتهم أو مات أحد الربعة قبل وصف الزنا فل
حد عليهم فإن شهد ثلثة رجال وامرأتان حد الميع وإن كان أحد الربعة زوجا -حد الثلثة :ل
الزوج إن لعن وإن شهدوا أربعة :فإذا الشهود عليه مبوب أو رتقاء -حدوا للقذف وإن شهدوا
عليها فتبي أنا عذراء ل تد هي ول الرجل ول الشهود 1وتكفي شهادة امرأة واحدة بعذرتا وإن
شهد اثنان
ـــــــ
1عدم الد واضح ف جانب القذوفة والقذوف لظهور براءتما بوجود =
( )4/256
أنه زن با ف بيت أو بلد أو يوم واثنان أنه زن با ف بيت أو بلد أو يوم آخر أو شهد اثنان أنه زن
بامرأة بيضاء واثنان أنه زن بامرأة سوداء -فهم قذفة لنم ل يشهدوا بزنا واحد وعليهم الد وإن
شهد اثنان أنه زن با ف زاوية بيت صغي عرفا واثنان أنه زن با ف زاويته الخرى أو اثنان أنه زن با
ف قميص أبيض أو قائمة واثنان ف أحر أو نائمة -كملت شهادتم 1وإن كان البيت كبيا والزاويتان
متباعدان فهم قذفة والقول ف الزمان كالقول ف الكان مت كان بينهما زمن متباعد ل يكن وجود
الفعل الواحد ف جيعه كطرف النهار ل تكمل شهادتم فإن تقاربا قبلت وإن شهدا أنه زن با مطاوعة
وآخران مكرهة -ل تكمل وحد شاهدا الطاوعة لقذف الرأة وحد الربعة لقذف الرجل وإن شهد
أربعة فرجعوا أو بعضهم قبل الد -حد الربعة وإن رجع أحدهم بعد الكم حد وحده إذا طالب به
قبل موته ولنه ورث حد القذف يد بطلب الورثة وعليه ربع ما تلف بشهادتم ،2ويأت ف الرجوع
عن الشهادة وإذا ثبت الشهادة بالزنا فصدقهم الشهور عليه ل يسقط
ـــــــ
= البكارة وأما بانب الشهود فقد يتبادر رجحان حدهم ،ولكنهم عللوا عدمه باحتمال أن يكون الزنا
قد حصل كما شهدوا ث عادت البكارة؛ وهذه شبهة تكفي ف إسقاط الد عمل بقوله صلى ال عليه
وسلم" :ادرأوا الدود بالشبهات ما استطعتم" .
1وحيث اعتبت الشهادة كاملة أقيم الد ،واختلفهم ف تعيي القميص أو الهة أو كونا قائمة أو
نائمة ل يبط شهادتم ،لحتمال أن يكون الزنا ف مبدئه كان على حالة وف منتهاه كمان على الالة
الثانية.
2قوله :وعليه ،يريد به وعلى ذلك الراجح الذي حد.
( )4/257
الد 1وإن شهد شاهدان واعترف هو مرتي ل تكمل البينة ول يب الد فإن كملت البينة ث مات
الشهود أو غابوا -جاز الكم با وإقامة الد :وإن شهدوا بزنا قدي أو أقر به وجب الد وتوز
الشهادة بالد من غي مدع وإن شهد أربعة أنه زن بامرأة وشهد أربعة آخرون على الشهود أنم هم
الزناة -ل يد الشهود عليه ويد الولون للقذف وللزنا وكل زنا من مسلم أو ذمي أوجب الد ل
يقبل فيه إل أربعة شهود ويدخل ف اللواط ووطء الرأة ف دبرها وإن أوجب التعزير :كوطء البهيمة
والمة الشركة والزوجة -قبل فيه رجلن كشهود الباشرة دون الفرج ونوها وإن حلت امرأة ل
زوج لا ل سيد ل تد بجرد ذلك وتسئل استحبابا :فإن ادعت أنا أكرهت أو وطئت بشبهة أو ل
تعترف بالزنا -ل تد ويستحب للمام أو الاكم الذي يثبت عنده الد بالقرار التعريض للمقر
بالرجوع إذا ت والوقوف 2ول بأس أن يعرض له بعض الاضرين بالرجوع أو بأل يقر ويكره لن علم
باله أن يثه على القرار .3
ـــــــ
1قوله :ل يسقط الد -يريد به ل يسقط عن الزان اعتبار للشهادة فل يعدل عنها على تكملة القرار
خلفا لن يقول بطلت الشهادة ،ويرجع إل تكملة لنه الصل.
2معن الوقوف .التوقف عن القرار قبل إتامه.
3وإنا استحب ذلك التعريض لا فعله النب صلى ال عليه وسلم مع ماعز حي أقر بي يديه بالزنا .إذا
كان يصرف وجهه عن ناحية ما عز كراهة ساع القرار منه حت تكرر أربع مرات فقال النب صلى ال
عليه وسلم" :لعلك قبلت ،لعلك لست" .والكمة ف استحباب ذلك عدم شيوع الفاحشة بي
السلمي.
( )4/258
باب القذف
مدخل
...
باب القذف
وهو :الرمي بزنا أو لواط أو شهادة به عليه ول تكمل البينة وهو كبية.
من قذف ولو أخرس بإشارة مفهومة ولو ف غي دار السلم ،وهو 1مكلف متار مصن ولو ذات مرم
أو مبوبا أو خصيا أو مريضا مدنفا أو رتقاء أو قرناء -حد حر ثاني جلدة وقن ولو عتق قبل حده
أربعي ومعتق بعضه بسابه سوى أبويه وإن علوا فل يدان بقذف ولد وإن نزل :كقود ول يدان له
فإن قذف أم ابنه وهي أجنبية منه فماتت قبل استيفاؤه فله إذا ماتت بعد -الطالبة ويد البن بقذف
كل واحد من آبائه وأمهاته وإن علوا ويد بقذف على وجه الغية ويشترط لقامة الد -مطالبة
القذوف -واستدامة الطلب إل إقامته :بأل يعفو -وأل يأت القاذف ببينة ما قذفه به -وأل يصدقه
القذوف -وأل يل عن القاذف إن كان زوجا وهو حق الدمي ول يستحلف فيه ول يقبل رجوعه عنه
2ويسقط بعفو القذوف فقط وليس للمقذوف استيفاء بنفسه وقذف غي الحصن:
ـــــــ
1مرجع الضمي .القاذف.
2ل يستحلف فيه النكر مع كونه حق آدمي لنه ليس من القوق الالية ول تعلق له با ،ول يقبل
رجوع القاذف بلف حد الزنا لن الثان حق ال تعال.
( )4/259
كمشرك وذمي وقن ولو كان القاذف سيده ومسلم له دون عشر سني ومسلمة لا دون تسع سني
ومن ليس بعفيف -يوجب التعزير فقط وحق طلب تعزير القن إذا قذف -له :ل لسيده والحصن هنا
هو :الر السلم العاقل الذي يامع مثله العفيف عن الزنا ظاهرا ولو ثائبا من زنا أو ملعنة وولدها
وولد زنا :كغيها فيحد من قذفها ومن ثبت زناه منهما أو من غيها ببينة أو شهد به شاهدان أو أقر به
ولو دون أربع مرات أو حد للزنا -فل حد على قاذفة ويعزر ولو قال لن زن ف شركه أو كان موسيا
تزوج بذات مرم بعد أن أسلم :يا زان -فل حد عليه إذا فسره بذلك ويعزر ول يشترط ف القذوف
البلوغ بل يكون مثله يطأ أو يوطأ :كابن عشر وابنة تسع ول يقام عليه الد حت يبلغ القذوف
ويطالب به بعد بلوغه وليس لوليه الطالبة عنه وكذا لو جن القذوف أو أغمى عليه قبل الطلب وإن
كان بعده أقيم :كما لو وكل ف استيفاء القصاص ث جن أو أغمى عليه وإن قذف غائبا اعتب قدومه
وطلبه :إل أن يثبت أنه طالبه ف غيبته فيحد وإن كان القاذف منونا أو مبسا أو نائما أو صغيا -فل
حد عليه بلف السكران وإن قال لرة مسلمة :زنيت وأنت صغية وفسره بصغر عن تسع -ل يد
ويعزر وكذلك إن قذف صغيا له دون عشر سني وإن فسره بتسع فأكثر من عمرها أو بعشر فأكثر
من عمره -حد وإن قال القاذف للمقذوف :كنت أنت صغيا حي قذفتك فقال :بل كبيا فالقول
قول القاذف وإن أقام
( )4/260
( )4/261
من قذفها وإن أتت بولد يالف لونه لونما أو يشبه رجل غي والديه -ل يبح نفيه بذلك :ما ل تكن
قرينة وإن كان يعزل عنها ل يبح له نفيه ول يوز قذفها بب من ل يوثق ببه ول برؤيته رجل خارجا
من عندها من غي أن يستفيض زناها مع قرينة.
( )4/262
( )4/262
كذا فلست بابن فلن أو رمى بجر فقال :من رمان فهو ابن الزانية ول يعرف الرامي أو اختلف اثنان
ف شيء فقال أحدها :الكاذب ابن الزانية فل حد وإن كان يعرف الرامي فقاذف وإن قال لولده:
لست بولدي فهو كناية ف قذف أمه يقبل تفسيه با يتمله وزنأت ف البل مهموزا -صريح ولو زاد
ف البل أو عرف العربية كما لو ل يقل ف البل أو لن لنا غي هذا وإن قال لرجل :زنيت بفلنة أو
قال لا :زن بك فلن أو يا ابن الزانيي كان قاذفا لما بكلمة واحدة وإن قال :يا ناكح أمه وهي حية
فعليه حدان نصا ويا زان ابن الزان كذلك إن كان أبوه حيا وإن أقر أنه زن بامرأة فهو قاذف لا ولو ل
يلزمه حد الزنا بإقراره.
( )4/263
( )4/263
لمه فهذه كناية :إن فسره بالزنا فهو قذف وإن فسره با يتمله غي القذف قبل مع يينه وعزر وإن
كان نوى الزنا بالكناية لزمه الد باطنا ويلزمه إظهار نية ويعزر بقوله :يا كافر يا منافق يا سارق يا أعور
يا أفطع يا أعمى يا مقعد يا ابن الزمن العمى العرج يا نام يا حروري يا مرائي يا مراب يا فاسق يا
فاجر يا حار يا تيس يا رافضي يا خبيث البطن أو الفرج يا عدو ال يا جائر يا شارب المر يا كذاب يا
كاذب يا ظال يا خائن يا منث يا مأبون أي :معيوب زنت عينك يا قرنان يا قواد يا معرص يا عرصة
ونوها :يا ديوث يا كشحان يا قرطبان يا علق يا سوس ونو ذلك.
( )4/264
فصل - :وإن قذف أهل بلد أو جاعة ل يتصور الزنا من جيعهم عادة -ل يد وعزر:
كسبهم بغيه ولو ل يطلبه أحد منهم وإن قال لمرأته :يا زانية فقالت بك زنيت -ل تكن قاذفة وسقط
عنه الد بتصديقها ول يب عليها حدا لقذف لنه يكن الزنا منها به من غي أن يكون زانيا :بأن يكون
قد وطئها بشبهة ول يب عليا حد الزنا لنا ل تقر أربع مرات ومن قذف له موروث حي مجور عليه
أول أما :كان أو غيها -ل يكن له أن يطالب ف حياته بوجب قذفه فإن مات وقد طالب به صار
للوارث بصفة ما كان للموروث اعتبارا بإحصانه 1وإن قذف ميت :مصن أول ولو من غي أمهات
ـــــــ
1إنا اشترط ف انتقال استحقاق الد إل الوارث أن يكون الوروث طلبه قبل موته لن الد من
القوق فل يلكه الوارث إل إذا طلبه مورثه .ولا كان انتقال الد للوارث لن القذف قدح ف نسبه
اشترط أحصان الوارث ،وهذا معن قول الصنف .اعتبارا بإحصانه ،وإن ل يكن مصنا فليس إل التعزير
كما تقدم ،وكما وضحه عقب ذلك.
( )4/264
الوارث -حد قاذف بطلب وارث مصن خاصة وإن كان الوارث غي مصن فل حد وثبت حد قذف
اليت والقذف الوروث لميع الورثة حت الزوجي وإن عفا بعضهم حد للباقي كامل ومن قذف النب
صلى ال عليه وسلم أو أمه -كفر وقتل ولو تاب نصا أو كان كافرا ملتزما فأسلم :ل أن سبه بغي
القذف ث أسلم -وتقدم آخر باب أحكام الذمة وكذا كل أم نب غي نبينا قاله ابن عبدوس ف تذكرته
ولعله مراد غيه وإن قذف جاعة يتصور منهم الزنا عادة بكلمة واحدة فحد واحد إذا طالبوا ولو
متفرقي أو واحد منهم فيحد لن طلب ث ل حد بعده وإن أسقطه أحدهم فلغيه الطالبة واستيفاؤه
وسقط حق العاف وإن كان بكلمات حد لكل واحد حدا ومن حد لقذف ث أعاده أو بعد لعانه ل يعد
عليه الد ويعزر ول لعان وإن قذفه بزنا آخر حد مع طول الزمن وإل فل وإن قذف رجل مرات بزنا
أو زنيات ول يد -فحد واحد.
( )4/265
فصل - :تب التوبة من القذف والغيبة وغيها
ول يشترط لصحتها من ذلك إعلمه 1ولن ف إعلمه دخول غم عليه وزيادة إيذاء وقال القاضي
والشيخ عبد القادر :يرم إعلمه وقيل :إن علم به الظلوم وإل دعا له واستغفر ول يعلمه وذكره الشيخ
ـــــــ
1يريد ل يشترط ف التوبة من الغيبة مثل إعلم الغتاب أو القذوف ما تدث به شأنه.
( )4/265
عن أكثر العلماء ،وقال :وعلى الصحيح من الروايتي ل يب العتراف ولو سأله فيعرض ولو مع
استحلفه لنه مظلوم لصحة توبته ومع عدم التوبة والحسان -تعريضه كذب ويينه غموس 1قال:
واختار أصحابنا ل يعلمه بل يدعو له ف مقابلة مظلمته وقال :ومن هذا الباب قول النب صلى ال عليه
وسلم " :أيا مسلم شتمته أو سببته فاجعل ذلك له صلة وزكاة وقربة تقربه با إليك يوم القيامة" وقال
أيضا" :زناه بزوجة غيه كالغيبة" ولو أعلمه با فعل ول يبينه فحاله فهو كإبراء منه وف الغنية :ل يكفي
الستحلل البهم فإن تعذر فيكثر السنات ولو رضى أن يشتم أو يغتاب أو ين عليه ونوه ل يبح
ذلك ويأت لذلك تتمة ف باب شروط من تقبل شهادته.
ـــــــ
1حاصل هذه الفقرة أنه لو سب إنسان غيه ظلما فله أن يتوب من غي اشتراط إعلمه وذلك كما
تقدم ،وقيل إذا وصل إل علم الظلوم ما حدث ف شأنه فيجب إعلمه بعن العتذار إليه حت تصح
التوبة ،وإن ل يصل إليه دعا واستغفر له التحدث ف شأنه ،وإذا استحلف الظلوم من وقع ف شأنه كان
للثان أن يعرض ف يينه وقول الصنف لنه مظلوم – تعليل لق الستحلف ،وقوله :لصحة توبته –
تعليل لواز التعريض على سبيل اللف والنشر وال أعلم.
( )4/266
باب حد السكر
مدخل
...
باب حد السكر
كل شراب أسكر كثيه فقليله حرام من أي شيء كان ويسمى خرا ول يوز شربه للذة ول لتداو ول
عطش -بلف ماء تس ول غيه إل لكره أو مضطر إليه لدفع لقمة غص با وليس عنده ما يسيغها
ويقدم عليه بول ويقدم عليهما ماء نس -وف الغن
( )4/266
وغيه :إن شربا لعطش فإن كانت مزوجة با يروى من العطش أبيحت لدفعه عند الضرورة وإن شربا
صرفا أو مزوجة بشيء يسي ل يروي من العطش ل تبح وعليه الد -انتهى وإذا شربه الر السلم
الكلف متارا عالا أن كثيه يسكر :سواء كان من عصي العنب أو غيه من السكرات قليل كان أو
كثيا ولو ل يسكر الشارب فعليه الد :ثانون جلدة والرقيق أربعون ول حدج ول إث على مكره على
شربا سواء أكره بالوعيد أو بالضرب أو ألئ إل شربا :بأن يفتح فوه وصب فيه وصبه على الذى
أول من شربا وكذا كل ما جاز فعله لكره ول على جاهل تريها فلو ادعى الهل مع نشئه بي
السلمي ل يقبل ول نقبل دعوى الهل بالد ويد من احتقن به أو استعط أو تضمض به فوصل إل
حلقه أو أكل عجينا لت به فإن خبز العجي فأكل من خبزه ل يد وإن ثرد ف المر أو اضطبع به أو
طبخ به لما فأكل من مرقه -حد ولو خلطه باء فاستهلك فيه ث شربه أو داوى به جرحه ل يد ول
يد ذمي ول مستأمن بشربه ولو رضى بكمنا لنه يعتقد حله ويثبت شربه بإقراره مرة :كقذف ولو ل
توجد منه رائحة أو شهادة رجلي عدلي يشهدان أنه شرب مسكرا ول يتاجان إل بيان نوعه ول أنه
شربه متارا عالا أنه مسكر ول يد بوجود رائحة منه لكن يعزر حاضر شربا ومت رجع عن إقراره -
قبل رجوعه :كسائر الدود :غي القذف 1ولو وجد
ـــــــ
1الرجوع عن القرار مسقط للحد ف حقوق ال تعال كحد الشرب والقطع ف السرقة ل ف حقوق
الدميي كالقذف على ما يأت إن شاء ال تعال.
( )4/267
سكران أو تقيأها -حد وإذا أتى على عصي ثلثة أيام بلياليهن -جرم ولو ل يوجد منه غليان :إل أن
يغلي قبل ذلك فيحرم ولو طبخ قبل التحري -حل إن ذهب ثلثاه نصا وقال الوفق و الشارح وغيها
العتبار ف حله عدم السكار سواء ذهب بطبخه ثلثاه أو أقل أو أكثر والنبيذ مباح :ما ل يغل أو تأت
عليه ثلثة أيام وهو :ما يلقى فيه تر أو زبيب أو نوها ليحلو به الاء وتذهب ملوحته فإن طبخ قبل
غليانه حت صار غي مسكر :كرب الروب وغيه فل بأس وجعل أحد وضع زبيب ف خردل كعصي
وأنه إن صب عليه خل -أكل وإن غل عنب وهو عنب فل بأس به نصا ول يكره النتباذ ف الدباء
والنتم والزفت والقي كغيها 1ويكره الليطان وهو أن ينتبذ عنبي كتمر وزبيب أو وبسر أو مذنب
وحده :ما ل يغل أو تأت عليه ثلثة أيام ولنبيذ كل واحد وحده ول بأس بالفقاع والمرة إذا فسدت
خل ل تل وإن قلب ال عينها فصارت خل فهي حلل وتقدم ف باب إزالة النجاسة.
ـــــــ
1يريد :ل يكره جعل النبيذ ف أناء من القرع اليابس أو إناء مطلي بالزفت أو القطران.
( )4/268
باب التعزير
وهو التأديب وهو واجب ف كل معصية ل حد فيها ول كفارة :كاستمتاع ل يوجب الد وإتيان الرأة
الرأة واليمي الغموس لنه ل كفارة فيها وكدعاء عليه ولعنه وليس لن لعن ردها وكسرقة ما ل قطع
فيه وجناية ل قصاص فيها والقذف بغي الزنا ونوه،
( )4/268
وكنهب وغصب واختلس وسب صحاب وغي ذلك ويأت ف باب الرتد سب الصحاب بأت من هذا
وتقدم ف باب القذف جلة من ذلك فيعزر فيها الكلف وجوبا وتقدم قول صاحب الروضة :إذا زن ابن
عشر أو بنت تسع عزرا وقال الشيخ ل نزاع بي العلماء إن غي الكلف كالصب الميز يعاقب على
الفاحشة تعزيرا بليغا وكذا الجنون يضرب على ما فعل لنجر لكن ل عقوبة بقتل أو قطع وف الرعاية
الصغرى وغيها :ما أوجب حدا على مكلف عزر به الميز كالقذف انتهى وإن ظلم صب صبيا أو
منون منونا أو بيمة بيمة اقتص للمظلوم من الظال وإن ل يكن ف ذلك زجر :لكن لقتصاص الظلوم
وأخذ حقه وتقدم تأديب الصب على الطهارة والصلة وذلك ليتعود وكتأديبه على خط وقراءة وصناعة
وشبهها قال القاضي ومن تبعه :إل إذا شتم نفسه أو سبها فإنه ل يعزر وقال ف الحكام السلطانية :إذا
تشات والد وولده ل يعزر الوالد لق ولده ويعزر الولد لقه ول يوز تعزيره إل بطالبة الوالد ول يتاج
التعزير إل مطالبة ف هذه 1وإن تشاتا غيها عزر -قال الشيخ :ومن غضب فقال :ما نن مسلمون:
إن أراد ذم نفسه لنقص دينه فل جرح فيه ول عقوبة انتهى ويعزر بعشرين سوطا بشرب مسكر ف نار
رمضان بفطره كما يدل عليه تعليلهم مع الد فيجتمع الد والتعزير ف هذه الصورة ولو توجه عليه
تعزيرات على معاص شت :فإن تحضت
ـــــــ
1يعن أن أقامة التعزير فيما عدا مسئلة الوالد وولده ل تتوقف على طلب من أقيم لجله بل للمام
الق ف تنفيذه لنه للتأديب فكان من القوق الدينية ،وقوله بعد :وإن تشات غيها -يريد به غي
الوالد وولده :كالد مع ابن ابنه ،أو الال أو الخ ال.
( )4/269
ل واتد نوعها ،أو اختلف -تداخلت وإن كانت لدمي وتعددت :كان سبه مرات ولو اختلف نوعها
أو تعدد الستحق كسب أهل بلد فكذلك ومن وطئ أمة امرأته فعليه الد إل أن تكون أحلتها له فيجلد
مائة ول يرجم ول يغرب إن أولدها ل يلحقه نسبه ول يسقط الد بالباحة ف غي هذا الوضع ول يزاد
ف التعزير على عشر جلدات ف غي هذا الوضع :إل إذا وطئ جارية مشتركة فيعزر بائة إل سوطا
وعنه ما كان سببه الوطء كوطئه جاريته الزوجة وجارية ولده أو أحد أبويه والحرمة برضاع ووطء
ميتة ونوه عالا بتحريه :إذا قلنا ل يد فيهن -يعزر بائة والعبد بمسي إل سوطا واختاره جاعة وكذا
لو وجد مع امرأته رجل 1ويوز نقص التعزير عن عشر جلدات إذ ليس أقله مقدرا فيجع إل اجتهاد
المام والاكم فيما يراه وما يقتضيه حال الشخص ول يرد للضرب بل يكون عليه القميص
والقميصان كالد وذكر ابن الصيف أن من صلى ف الوقات النهي عنها يضرب ثلث ضربات
ويكون بالضرب والبس والصفع والتوبيخ والعزل عن الولية وإن رأى المام العفو عنه جاز ول يوز
قطع شيء منه ول جرحه ول أخذ شيء من ماله قال الشيخ :وقد يكون التعزير بالنيل من عرضه :مثل
أن يقال له :يا ظال يا معتدي وبإقامته من الجلس وقال التعزير بالال سائغ إتلفا وأخذا وقول أب ممد
القدسي :ل يوز أخذ ماله منه -إل ما يفعله الكام الظلمة والتعزير يكون على فعل
ـــــــ
1بريد أن ذلك الرجل الذي وجد مع الزوجة ول يكن زن با يلد مائة جلدة.
( )4/270
فصل - :ول يوز للجذماء مالطة الصحاء عموما ول مالطة أحد معي صحيح إل بإذنه
وعلى ولة المور منعهم من مالطة الصحاء بأن يسكنوا ف مكان منفرد لم وجوز ابن عقيل قتل
مسلم جاسوس لكفار وعند القاضي يعنف ذو اليئة ويعزر غيه وف الفنون :للسلطان سلوك السياسة
وهي الزم عندنا ول تقف السياسة على ما نطق به الشرع قال الشيخ :وقوله ال أكب -كالدعاء عليه
1ومن دعي عليه ظلما فله أن يدعو على ظاله بثل ما دعا به عليه نو أخزاك ال أو لعنك ال أو شتمه
بغي فرية نو :يا كلب يا خنير فله أن يقول له مثل ذلك أو تعزيره ومقتضى كلمه ف موضع آخر أنه
ل يلعن كما تقدم وإذا كان ذنب الظال إفساد دين الظلوم ل يكن له أن يفسد دينه لكن له أن يدعو
عليه با يفسد به دينه مثل ما فعل وكذا لو افترى عليه الكذب ل يكن له أن يفتري
ـــــــ
1معن ذلك – أن يقول إنسان ال أكب على فلن فهذا يعتب كالدعاء الوجب للتعزير وقوله بعد ،بغي
فرية – يعن بغي كذب يعد قذفا.
( )4/272
عليه الكذب لكن له أن يدعو ال عليه بن يفتري عليه الكذب نظي ما افتراه وإن كان هذا الفتراء
مرما لن ال إذا عاقبه بن يفعل به ذلك ل يقبح منه ول ظلم فيه وقال :وإذا كان له أن يستعي بخلوق
من وكيل ووال وغيها فاستعانته بالقه أول بالواز – انتهى.
وقال أحد :الدعاء قصاص وقال :فمن دعا -فما صب .1
ـــــــ
1يشي بذلك إل أنه بذا يكون ترك الفضل الطلوب على وجه الستحباب ف قوله تعال{ :وََل َمنْ
صَبَرَ َو َغفَرَ ِإنّ َذِلكَ َل ِمنْ عَ ْزمِ اْلُأمُورِ} .
( )4/273
فصل - :والقوادة الت تفسد النساء والرجال -أقل ما يب عليها الضرب البليغ
وينبغي شهرة ذلك بيث يستفيض ف النساء والرجال وإذا أركبت دابة وضمت عليها ثيابا ونودي
عليها :هذا جزاء من يفعل كذا وكذا كان من أعظم الصال قاله الشيخ وقال لول المر :كصاحب
الشرطة أن يعرف ضررها إما ببسها أو بنقلها عن اليان أو غي ذلك قال سكن الرأة بي الرجال
والرجال بي النساء -ينع منه لق ال تعال ومنع عمر بن الطاب رضي ال عنه العزب أن يسكن بي
التأهلي والتأهل أن يسكن بي العزاب ونفى شابا خاف به الفتنة من الدينة وأمر النب صلى ال عليه
وسلم بنفي الخنثي من البيوت وقال :يعزر من يسك الية ويدخل النار ونوه وكذا من ينقص مسلما
بأنه مسلمان مع حسن إسلمه وكذا من قال لذمي :يا حاج أو سى من زار القبور والشاهد حاجا :إل
أن يسمى ذلك حجا يفند حج الكفار والضالي وإذا ظهر كذب الدعي ف دعواه يؤذى به الدعى عليه
عزر لكذبه وأذاه
( )4/273
باب القطع ف السرقة
مدخل
...
باب القطع ف السرقة
وهي :أخذ مال مترم لغيه وإخراجه من حرز مثله ل شبهة فيه على وجه الختفاء فل قطع على منتهب
ول متلس والختلس نوع من الطف والنهب ول على غاصب ول خائن ف وديعة أو عارية أو نوها
ول جاحد وديعة ول غيها من المانات :إل العارية فيقطع بحدها وبسرقة ملح وتراب وأحجار ولب
وكل وسرجي طاهر وثلج وصيد وفاكهة وطبيخ وذهب وفضة ومتاع وخشب وقصب ونورة وجص
وزرنيخ وفخار وتوابل وزجاج.
ويشترط ف قطع سارق -أن يكون مكلفا -متارا -وأن يكون السروق مال -مترما -عالا به
وبتحريه -من مالكه أو نائبه ولو من غلة وقف وليس من مستحقيه 1ويقطع الطرار سرا :وهو الذي
يسرق نصابا من جيب إنسان أو كمه أو صفنه وسواء بسط ما أخذ منه السروق أو قطع الصفن 2
فأخذه أو أدخل يده ف اليب فأخذ ما فيه أو بعد سقوطه ويقطع بسرقة العبد الصغي الذي ل ييز فإن
كان كبيا ل يقطع سارقه :إل أن يكون نائما أو منونا أو
ـــــــ
1كذلك يشترط ف القطع بالسرقة :كون السروق نصابا .وإن يرجه السارق من حرز مثله وعدم
شبهة اللك ،وثبوت السرقة بالشهود أو القرار ،وإن يطالب السروق منه باله وستأت هذه الشروط
مفصلة.
2بسط الثوب أو الرح بعن شقة .والصفن بفتح الصاد وتسكي الفاء :الريطة الت توضع فيها
النقود وما ف معناها.
( )4/274
أعجميا ل ييز بي سيده وغيه ف الطاعة ل بسرقة مكاتب وأم ولد ويقطع بسرقة مال الكاتب :إل أن
يكون السارق سيده ول يقطع بسرقة حر وإن كان صغيا ول با عليه من حلي وثياب ول بسرقة
مصحف ول با عليه من حلي ول بكتب بدع وتصاوير ول بآلة لو كطنبور ومزمار وشبابة وإن بلغت
قيمته مفصل نصابا 1ول با عليها من حلي ول بحرم كخمر وخنير وميتة :سواء سرقه من مسلم أو
كافر ول بسرقة صليب أو صنم من ذهب أو فضة ول آنية فيها خر أو ماء ول بسرقة ماء وسرجي
نس ويقطع بسرقة إناء نقد تبلغ قيمته مكسرا نصابا وبسرقة دراهم أو دناني فيها تاثيل وسائر كتب
العلوم الشرعية وعي موقوفة على معي وإناء معد لل ولمر ووضعه فيه كسكي معد لذبح النازير
وسيف حد لقطع الطريق 2وإن سرق منديل قيمته دون نصاب في طرفه دينار مشدود يعلم به -قطع
وإل فل.
ـــــــ
1آلة اللهو ل قيمة لا شرعا مهما بلغت تكاليفها ولذلك قال :وإن بلغت قيمته مفصل يعن على فرض
أنه غي متماسك الجزاء قبل أن يكون على هيئته الحرمة.
2يعن أن وضع المر ف الناء ل يفقده ماليته :كما أن إعداد السيف لقطع الطريق وإن كان مرما ل
يرجه عن كونه متمول ذا قيمة.
( )4/275
( )4/275
أو تبا أو حليا أو مكسرا ويضم أحد النقدين إل الخر بالجزاء ف تكميل النصاب وإن سرق عرضا
قيمته نصاب ث نقصت قيمته بعد إخراجه :قبل الكم أو بعده قطع وإن ملكه ببيع أو هبة أو غيها بعد
إخراجه من الرز وبعد رفعه إل الاكم قطع :ل قبل رفعه لتعذر شرط القطع وهو الطلب وإن وجدت
السرقة ناقصة ول يعلمه هل كانت ناقصة حي السرقة أو بعدها ل يقطع وإن دخل الرز فذبح منه شاة
أو شق ثوبا قيمته كل منهما نصاب فنقصت عن النصاب ث أخرجهما ناقصتي أو أتلفهما أو غيها فيه
وقيمتهما نصاب :بأكل أو غيه ل يقطع وإذا ذبح السارق السروق -حل وإن سرق فرد خف قيمته
منفردا درهم ومع الخر أربعة ل يقطع وإن أتلفه لزمه ستة 1وكذا الكم لو سرق جزءا من ثياب
ونظائره وإن اشترك جاعة ف سرقة نصاب واحد فأكثر -قطعوا :سواء أخرجوه جلة كثقيل اشتركوا
ف حله أو أخرج كل واحد جزءا :دخلوا الرز معا أو دخل أحدهم فأخرج بعض النصاب ث دخل
الباقون فأخرجوا باقيه فإن كان فيهم من ل قطع عليه لشبهة أو غيها :كأب السروق منه قطع الباقون
وإن اعترف اثنان بسرقة نصاب ول يقر الخر ولو سرق لماعة نصابا -قطع وإن هتك اثنان حرزا
فدخله فأخرج أحدها نصابا وحده أو دخل أحدها فقدمه إل باب النقب أو وضعه ف النقب وأدخل
الخر يده فأخرجه -قطعا وإن دخل دارا وأحدها ف سفلها جع
ـــــــ
1من هذه الستة درهان قيمة الفرد التالف ،وأربعة :أرش التفريق.
( )4/276
التاع وشده ببل والخر ف علوها مد البل فرمى به وراء الدار قطعا وإن رماه الداخل إل خارج أو
ناوله فأخذه الخر أول أو أعاده فيه أحدها -قطع الداخل وحده وإن اشتركا ف النقب وإن نقب
أحدها ودخل الخر فأخرجه فل قطع عليهما ولو تواطأ.
( )4/277
( )4/277
ف الرز ،أو شرب منه فانتقص النصاب أو ترك التاع ف ماء راكد فانفتح من غي فعله فخرج به أو
أخرج النصاب ف مرتي وبعد ما بينهما :مثل أن كانا ف ليلتي أو ليلة واحدة وبينهما مدة طويلة أو
علم قردا أو نوه السرقة فسرق -ل يقطع وعليه الضمان وإن جر خشبة فألقاها بعد أن أخرج بعضها
من الرز فل قطع عليه :سواء أخرج منها ما يساوي نصابا أو ل لن بعضها ل ينفرد عن بعض وكذلك
لو أمسك الغاصب طرف عمامته والطرف الخر ف يد مالكها ل يضمنها وكذلك لو سرق ثوبا أو
عمامة فأخرج بعضها.
( )4/278
( )4/278
عن الثوب زال الرز وإن كان الثوب أو غيه من التاع بي يديه كبز البزازين وقماش الباعة وخبز
الباز بيث يشاهده وينظر إليه فهو حرز وإن نام أو كان غائبا عن موضع مشاهدته فليس بحرز وإن
جعل التاع ف الغرائر وعلم عليها أي شدها بيط ونوه ومعها حافظ يشاهدها فمحرزة وإل فل وحرز
سفن ف شط بربطها وحرز بقل وباقلء وطبيخ وقدورة وخزف -وراء الشرائح وهي :من قصب أو
خشب إذا كان بالسوق حارس وحرز حطب وخشب وقصب -الظائر :كما لو كان ف فنذق مغلق
عليه وحرز مواش الصب ،1وف الرعى بالراعي ونظره إليها إذا كان يراها ف الغالب وما نام عنه منها
فقد خرج عن الوز وحرز حولة إبل سائرة بتقطيها مع قائد يراها بيث يكثر اللتفات إليها ويراعيها
وزمام الول منها بيده والافظ :الراكب فيما وراءه -كقائد 2أو بسائق يراها :سواء كانت مقطرة
أول وإن كانت باركة :فإن كان معها حافظ لا ولو نائما وهي معقولة فهي مرزة وإن ل تكن معقولة
وكان الافظ ناظرا إليها بيث يراها فهي مرزة وإن ل تكن معقولة وكان الافظ ناظرا إليها بيث يراها
فهي مرزة وإن كان نائما أو مشغول عنها فل فإن سرق من أحال المال با عليه وصاحبه نائم عليه ل
يقطع وإن ل يكن صاحبه عليه قطع وهذا التفصيل ف البل الت ف الصحراء فأما الت ف البيوت
والكان الحصن على الوجه الذي ذكرناه ف الثياب فهي مرزة وحكم سائر الواشي كالبل
ـــــــ
1الصب بضم الصاد وفتح الباء :بعن الظائر.
2يريد أن الراكب على البعي الول إذا كان يكثر اللتفات إل ما وراءه فهو حرز كما اعتب ذلك ف
القائد.
( )4/279
وحرز ثياب ف حام أو ف إعدال وغزل ف سوق أو خان وما كان مشتركا ف الدخول إليه -بافظ
كقعوده على التاع وإن فرط حافظ فنام أو اشتغل فل قطع ويضمن الافظ ولو ل يستحفظه وإن
استحفظ رجل آخر متاعه ف السجد فسرق :فإن فرط ف حفظه فعليه الغرم إن كان التزم حفظه وأجابه
إل ما سأله وإن ل يبه لكن سكت ل يلزمه غرم ول قطع على السارق ف الوضعي وإن حفظ التاع
بنظره إليه وقربه منه فل غرم عليه وعلى السارق القطع وحرز كفن مشروع ف قب على ميت ولو بعد
عن العمران إذا كان القب مطموما الطم الذي جرت به العادة وهو ملك له فلو عدم اليت وفيت منه
ديونه وإل فهو مياث فمن نبش القب وأخذ الكفن قطع والصم فيه الورثة فإن عدموا فنائب المام
ولو كفنه أجنب فكذلك وإن أخرجه من اللحد ووضعه ف القب من غي أن يرجه منه فل قطع وإن
كفن رجل ف أكثر من ثلثة لفائف أو امرأة ف أكثر من خس فسرق الزائد عن ذلك أو ترك ف تابوت
فسرق التابوت أو ترك معه طيب مموع أو ذهب أو فضة أو جوهر -ل يقطع بأخذ شيء من ذلك
لنه ليس بشروع وحرز جدار الدار كونه مبنيا فيها إذا كانت ف العمران أو ف الصحراء وفيها حافظ
فإن أخذ من أجزاء الدار أو خشبة ما يبلغ نصابا وجب قطعه :ل إن هدم الائط ول يأخذه وإن كانت
الدار ف الصحراء ل حافظ لا فل قطع على من أخذ من جدارها شيئا وحرز الباب تركيبه ف موضعه:
مغلقا كان أو مفتوحا
( )4/280
وعلى سارقه القطع إن كانت الدار مرزة با ذكرناه وأما أبواب الزائن ف الدار :فإن كان باب الدار
مغلقا فهي مرزة :مغلقة كانت أو مفتوحة وإن كان مفتوحا ل تكن مرزة :إل أن تكون مغلقة أو يكون
ف الدار حافظ وحلقة الباب إن كانت مسمرة فهي مرزة فإن سرق باب مسجد منصوبا أو باب الكعبة
النصوب أو سرق من سقفه أو جداره أوتآ زيره شيئا قطع ل بسرقة ستائر الكعبة ولو كانت ميطة
عليها 1ول بسرقة قناديل مسجد وحصره ونوه إذا كان السارق مسلما 2وإل قطع ومن سرق من
ثر شجر أو جار نل وهو :الكثر قبل إدخاله الرز كأخذه من رؤس النخل وشجر من البستان ل
يقطع ،ولو كان عليه حائط وحافظ ويضمن عوضه مرتي 3ومن سرق منه نصابا بعد إيوائه الرز
كجرين ونوه أو سرق من شجرة ف دار مرزة -قطع وكذا الاشية تسرق من الرعى من غي أن تكون
مرزة تضمن بثل قيمتها ول قطع كثمر وكثر وما عداهن يضمن بقيمته مرة واحدة أو بثله إن كان
مثليا ول قطع ف عام ماعة عاما نصا إذا ل يد ما يشتريه أو ما يشترى به وإذا سرق الضيف من مال
مضيفه من الوضع الذي
ـــــــ
1عللوا ذلك بأن الستائر على الكعبة ليست ف حرزها الشرعي.
2وعدم القطع هنا لن تلك الشياء ما ينتفع با السلمون فللسارق شبهة ملك فيها.
3إنا غرم مثل القيمة مرتي ف الثمر لقول النب صلى ال عليه وسلم ف حديث أجاب به عن سؤال
بشأن ذلك الكم "ومن خرج بشيء منه" – يريد الثمر – "فعليه غرامة مثليه" وحكمة ذلك معقولة
وهي أن النفس كثية التطلع إل الثمر فتضعيف الغرم فيه ما يردع عن تناوله بطريق السرقة.
( )4/281
أنزله فيه أو موضع ل يرزه عنه ل يقطع وإن سرق من موضع مرز عنه :فإن كان منعه قراه فسرق بقدر
ل يقطع وإن ل ينعه قطع وإذا أحرز الضارب مال الضاربة أو الوديعة أو العارية أو الال الذي وكل فيه
فسرقه أجنب فعليه القطع وإن غصب عينا أو سرقها وأحرزها فسرقها سارق أو غصب بيتا فأحرز فيه
ماله فسرقه منه أجنب ل يقطع.
( )4/282
( )4/282
من مرز عنه ويقطع السلم بالسرقة من مال الذمي والستأمن ويقطعان بسرقة ماله :كقود وحد قذف
وضمان متلف وإن زن الستأمن بغي مسلمة ل يقم عليه الد نصا كحد خر وتقدم ف باب حد الزنا
ويقطع الرتد إذا سرق فإن قال السارق :الذي أخذته ملكي كان عنده وديعة أو رهنا أو ابتعته منه أو
وهبه ل أو أذن ل ف أخذه أو ف الدخول إل حرزه أو غصبه من أو من أب أو بعضه ل -فالقول قول
السروق منه مع يينه فإن حلف سقط دعوى السارق ول قطع عليه ولو كان معروفا بالسرقة لن
صدقه متمل وإن نكل قضى عليه بالنكول.
( )4/283
فصل - :وإذا سرق السروق مال السارق أو الغصوب منه مال الغاصب :
من الرز الذي فيه العي السروقة أو الغصوبة ولو متميزة أو أخذ عي ماله فقط أو معه نصاب من مال
التعدي ل يقطع وإن سرق منه نصابا من غي الرز الذي فيه ماله أو سرق من مال من له عليه دين وها
باذلن غي متنعي من أدائه أو قدر الالك على أخذ ماله فتركه وسرق من مال التعدي أو الغري -
فعليه القطع وإن عجز عن استيفائه أو أرش جنايته فسرق قدر دينه أو حقه فل قطع وإن سرق أكثر من
دينه فكالغصوب منه إذا سرق أكثر من دينه على ما مضى ومن قطع بسرقة عي فعاد فسرقها قطع:
سواء سرقها من الذي سرق منه أو من غيه ومن سرق مرات قبل القطع أجزء حد واحد عن جيعها
ولو سرق الال السروق أو الغصوب أجنب ل
( )4/283
يقطع ومن آجر داره أو أعارها ث سرق منها مال الستعي أو الستأجر قطع.
( )4/284
فصل - :ويشترط ثبوت السرقة -
إما بشهادة عدلي يصفان السرقة والرز وجنس النصاب وقدره وإذا وجب القطع بشهادتما ل يسقط
بغيبتهما ول موتما ول تسمع البينة قبل الدعوى وإن اختلف الشاهدان فشهد أحدها أنه سرق يوم
الميس أو من هذا البيت أو سرق ثورا أو ثوبا أبيض أو عروبا وشهد الخر أنه سرق يوم المعة أو
من البيت الخر أو بقرة أو حارا أو ثوبا أسود أو مرويا -ل يقطع :كما لو اختلفا ف الذكورية
والنثوية -أو باعتراف مرتي يذكر فيه شروط السرقة :من النصاب والرز وغي ذلك والر والعبد
ولو آبقا ف هذا سواء ول ينع عن إقراره حت يقطع فإن رجع -قبل ول قطع 1بلف ما لو ثبت
ببينة تشهد على فعله فإن إنكاره ل يقبل فإن قال :أحلفوه ل أن سرقت منه -ل يلف وإن شهدت
على إقراره بالسرقة ث جحد وقامت البينة بذلك -ل يقطع ولو أقر مرة واحدة أو ثبت بشاهد ويي أو
أقر ث رجع لزمه غرامة السروق ول قطع وإن كان رجوعه وقد قطع بعض الفصل ل يتمم إن كان
يرجى برؤه لكونه قطع القل وإن قطع الكثر فالقطع باليار :إن شاء قطعه ول يلزم القاطع
ـــــــ
1الرجوع عن القرار مسقط للحد ف السرقة لن النب صلى ال عليه وسلم كان يعرض للسارق
الذي أقر على نفسه إمامه ليعدل عن القرار بقوله" :ما أخالك سرقت" .
( )4/284
بقطعه .ول بأس بتلقي السارق ليجع عن إقراره وبالشفاعة فيه إذا ل يبلغ المام فإذا بلغه حرمت
الشفاعة ولزم القطع.
( )4/285
( )4/285
يده ث سرق قبل اندمالا ل يقطع حت يندمل القطع الول وكذا لو قطعت رجله قصاصا ل تقطع اليد ف
السرقة حت تبأ الرجل فإن عاد ثالثا بعد قطع يده ورجله حرم قطعه وحبس حت يوت ولو سرق ويده
اليمن أو رجله اليسرى ذاهبة قطع الباقي منهما وإن كان الذاهب يده اليسرى ورجله اليمن -ل يقطع
لتعطيل منفعة النس وذهاب عضوين من شق واحد ولو كان الذاهب يديه أو يسراها ل تقطع رجله
اليسرى وإن كان الذاهب رجليه أو يناها ويداه صحيحتان قطعت ين يديه وإن سرق وله ين فذهبت
ف قصاص أو بأكلة أو تعد -سقط القطع وعلى العادي الدب فقط 1سواء قطعها بعد ثبوت السرقة
والكم بالقطع أو قبله إذا كان بعد السرقة لنه قطع عضوا غي معصوم ولو شهد عليه بالسرقة فحبسه
الاكم لتعديل الشهود فقطعه قاطع ث عدلوا فكذلك وإن ل يعدلوا وجب القصاص على القاطع وإن
ذهبت يده اليسرى أو مع رجليه أو مع إحداها فل قطع وإن ذهبت بعد سرقته رجله أو يناها قطع:
كذهاب يسراها نصا ومثل ولو أمن تلفه بقطعها وما ذهب معظم نفعها كمعدومة :ل ما ذهب منها
خنصر أو بنصر أو إصبع سواها ولو البام وإن وجب قطع يناه فقطع القاطع يسراه بدل عن يينه
أجزأت ول يقطع يناه أما القاطع فإن كان قطعها من غي اختيار من السارق أو كان أخرجها السارق
دهشة أو ظنا منه أنا تزئ
ـــــــ
1يريد بالعادي من قطع يد السارق متعديا بعد أن ثبتت السرقة ولو قبل أن يكم المام بالقطع.
( )4/286
فقطعها القاطع عالا بأنا يسراه وأنا ل تزئ فعليه القصاص وإن ل يعلم أنا يسراه أو ظن أنا تزئه
فعليه ديتها وإن كان السارق أخرجها اختيارا عالا بالمرين فل شيء على القاطع ول يقطع ين السارق
ويتمع القطع والضمان فيد العي السروقة إل مالكها وإن كانت تالفة وهي من الثليات -فعليه مثلها
وإل فقيمتها :قطع أو ل يقطع موسرا كان أو معسرا وإن فعل ف العي فعل نقصها به :كقطع الثوب
ونوه وجب رده ورد نقصه والزيت الذي يسم به وأجرة القطع من مال السارق.
( )4/287
باب حد الحاربي
مدخل
...
باب حد الحاربي
وهم قطاع الطريق الكلفون اللتزمون ولو أنثى الذين يعرضون للناس بسلح ولو بعصا وحجارة ف
صحراء أو بنيان أو بر فيغصبونم مال مترما قهرا ماهرة فإن أخذوا متفي فهم سراق وإن خطفوه
وهربوا فمنتهبون ل قطع عليهم وإن خرج الواحد والثنان على آخر قافلة فاستلبوا منها شيئا فليسوا
بحاربي لنم ل يرجعوا إل منعة وقوة وإن خرجوا على عدد يسي فقهروهم فهم ماربون ويعتب ثبوته
ببينة أو إقرار مرتي فمن كان منهم قد قتل قتيل لخذ ماله ولو بثقل أو سوط أو عصا ولو غي من
يكافئه كمن قتل ولده أو عبدا أو ذميا وأخذ الال -قتل حتما بالسيف ف عنقه ولو عفا عنه ول ث
صلب الكافئ دون غيه بقدر ما يشتهر ث ينل ويدفع إل أهله فيغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن فإن
مات قبل قتله ل يصلب ول يتحتم استيفاء جناية يوجب القصاص فيما دون النفس :إل إذا كان قتل
وحكمها
( )4/287
حكم الناية ف غي الحاربة فإن جرح إنسانا قتل آخر اقتص منه للجراح ث قتل للمحاربة حتما فيهما
وردء وطليع ف ذلك كمباشر وإذا قتل واحد منهم ثبت حكم القتل ف حق جيعهم فيجب قتل الكل
وإن قتل بعضهم وأخذ الال بعضهم -قتلوا كلهم وصلب الكافئ فإن كان فيهم صب أو منون ل
يسقط الد عن غيها ول حد عليهما وعليهما ضمان ما أخذا من الال ف أموالما ودية قتيلهما على
عاقلتهما ول شيء على ردئهما وإن كان فيهم امرأة ثبت لا حكم الحاربة فمت قتلت أو أخذت الال
ثبت لا حكم الحاربة ف حق من معها كهى لنم ردؤها وإن قطع أهل الذمة على السلمي الطريق
وحدهم أو مع السلمي انتقض عهدهم وحلت دماؤهم وأموالم.
( )4/288
فصل - :ومن قتل ول يأخذ الال قتل حتما
ول أثر لعفو ول ول يصلب ومن أخذ الال ول يقتل قطعت يده اليمن وحسمت ف مقام واحد حتما
مرتبا وجوبا ول يقطع منهم إل من أخذ من حرز ل شبهة له فيه ما يقطع السارق ف مثله فإذا أخذوا
نصابا أو ما تبلغ قيمته نصابا ولو ل تبلغ حصة كل واجد منهم نصابا قطعوا فإن أخذ من غي حرز
كأخذه من منفرد عن القافلة ونوه فل قطع وإن كانت يده اليمن أو رجله اليسرى معدومة أو
مستحقة ف قصاص أو شلء قطع الوجود -منهما فقط ويسقط القطع ف العدوم وإن عدم يسرى يديه
قطعت يسرى رجليه وإن عدم ين يديه ل يقطع ين رجليه ولو حارب مرة أخرى ل يقطع منه شيء
ويتعي دية كقود لزمه بعد
( )4/288
فصل - :من صال على نفسه أو نسائه أو ولده أو ماله ولو قل:
بيمة أو آدمي 1ولو غي مكافئ أو صبيا أو منونا ف منله أو غيه ولو متلصصا ول يف أن يبدره
الصائل بالقتل دفعه بأسهل ما يغلب على ظنه دفعه به فإن اندفع بالقول ل يكن له ضربه وإن ل يندفع
بالقول فله ضربه بأسهل ما يظن أن يندفع به فإن ظن أنه يندفع بضرب عصا ل يكن له ضربه بديد وإن
ول هاربا ل يكن له قتله ول اتباعه وإن ضربه فعطله ل يكن له أن يثن عليه وإن ضربه فقطع يينه فول
هاربا فضربه فقطع رجله فالرجل مضمونة بقصاص أو دية فإن مات من سراية القطعي فعليه نصف
الدية
ـــــــ
1قوله :بيمة أو آدمي فاعل صال التقدم.
( )4/289
وإن رجع إليه بعد قطع رجله فقطع يده الخرى فاليدان غي مضمونتي وإن مات فعليه ثلث الدية فإن
ل يكنه دفعه إل بالقتل أو خاف ابتداء أن يبدأه بالقتل إن ل يعاجله بالدفع -فله ضربه با يقتله ويقطع
طرفه ويكون هدرا وإن قتل الصول عليه فهو شهيد مضمون وإن كان الدفع عن نسائه فهو لزم وإن
كان عن نفسه ف غي فتنة فكذلك إن أمكنه الرب وإل حتماء كما لو خاف من سيل أو نار وأمكنه أن
يتنحى عنه وكما لو كان الصائل بيمة ولو قتلها ول ضمان عليه وإن كان الدفع عن نفسه ف غي فتنة
وظن الدافع سلمة نفسه فلزم أيضا 1ول يلزمه الدفع عن ماله ول حفظه من الضياع واللك كمال
غيه لكن له معونة غيه ف الدفع عن ماله ونسائه ف قافلة وغيه وإن راود رجل امرأة عن نفسها
فقتلته دفعا عن نفسها ل تضمنه ولو ظلم ظال ل يعنه حت يرجع عن ظلمه وكره أحد أن يرج إل
صيحة بالليل لنه ل يدري ما يكون وإذا وجد رجل يزن بامرأته فقتلهما فل قصاص عليه ول دية :إل
أن تكون الرأة مكرهة فعليه القصاص هذا إذا كانت بينة أو صدقه الول وإل فعليه الضمان ف الظاهر
وتقدم ف شروط القصاص بعض
ـــــــ
1الدفاع عن النفس واجب ف حالة المن لن الستسلم للصائل يعتب القاء بالنفس إل التهلكة وأما
ف أيام الفتنة فالدفاع جائز ل واجب ،ولذلك ل يدفع عثمان رضي ال تعال عنه عن نفسه ،ويدل لذا
قول النب صلى ال عليه وسلم ف الفتنه" :اجلس ف بيتك؛ فإن خفت أن ينهرك شعاع السيف فغط
وجهك ،وف رواية – فكن عبد ال القتول ول تكن عبد ال القاتل" .
( )4/290
ذلك والبينة :شاهدان اختاره أبو بكر 1وإن قتل رجل ادعى أنه هجم منله فلم يكنه دفعه إل بالقتل ل
يقبل قوله بغي بينة وعليه القود :سواء كان القتول يعرف بسرقة أو عيارة ،أول 2فإن شهدت بينة أنم
رأوا هذا مقبل إل هذا بسلح مشهور فضربه هذا فدمه هدر وإن شهدوا أنم رأوه داخل داره ول
يذكروا سلحا أو ذكروا سلحا غي مشهور ل يسقط القود بذلك وإن عض يده إنسان عضا مرما
فانتزع يده من فيه ولو بعنف فسقطت ثناياه فهدر وكذا ما ف معن العض فإن عجز -دفعه كصائل
وإن كان العض مباحا :مثل أن يسكه ف موضع يتضرر بإمساكه أو يعصر يده ونو ذلك ما ل يقدر
على التخلص منه إل بعضه فعضه فما سقط من أسنانه ضمنه وإن نظر ف بيته من خصاص الباب أو من
نقبب ف جدار أو من كوة ونوه ل من باب مفتوح -فرماه صاحب الدار بصاة أونوها أو طعنه بعود
فقلع عينه فل شيء عليه ولو أمكن الدفع بدونه وسواء كان ف الدار نساء أو كان مرما أو نظر من
الطريق أو من ملكه أول فإن ترك الطلع ومضى ل يز رميه فإن رماه فقال الطلع :ما تعمدته أو ل أر
شيئا حي اطلعت ل يضمنه وليس لصاحب الدار رميه با يقتله ابتداء فإن ل يندفع يرميه بالشيء اليسي
جاز رميه بأكثر منه حت يأت ذلك على نفسه ولو تسمع العمى والبصي على من ف البيت
ـــــــ
1الكتفاء بشاهدين هنا إحدى روايتي ،وذلك لن البينة هنا ليست على الزنا وإنا على وجود الرجل
مع الرأة ،والرواية الثانية أنا أربعة.
2العيارة هي السرقة بالنضمام مع غيه ،فإن كانت على إنفراد فسرقة فحسب.
( )4/291
ل يز طعن أذنه ولو كان عريانا ف طريق ل يكن له رمي من نظر إليه وإن عقرت كلبة من قرب من
أولدها أو خرقت ثوبه ل تقتل بل تنقل وقال الشيخ ف جند قاتلوا عربا نبوا أموال تار ليدوه :هم
ماهدون ف سبيل ال ول ضمان عليهم بقود ول دية.
( )4/292
( )4/292
والارجون عن قبضته أصناف أربعة -أحدها :قوم امتنعوا من طاعته وخرجوا عن قبضته بغي تأويل
فهؤلء -القطاع وتقدم ذكرهم.
الثان :لم تأويل :إل أنم نفر يسي ل منعة لم :كالعشرة ونوهم وحكمهم حكم قطاع الطريق.
الثالث :الوارج الذين يكفرون بالذنب ويكفرون أهل الق وعثمان وعليا وطلحة والزبي وكثيا من
الصحابة ويستحلون دماء السلمي وأموالم إل من خرج معهم -فهم فسقة يوز قتلهم ابتداء
والجهاز على جريهم وذهب أحد ف إحدى الروايتي عنه وطائفة من أهل الديث إل أنم كفار
مرتدون حكمهم حكم الرتدين قاله ف الترغيب و الرعايتي وهي أشهر وذكر ابن حامد أنه ل خلف
فيه وذكر ابن عقيل ف الرشاد عن أصحابنا تكفي من خالف من أصل الوارج و روافض ومرجئه.
الرابع :قوم من أهل الق باينوا المام وراموا خلعه أو مالفته بتأويل سائغ صواب أو خطأ ولم منعة
وشوكة يتاج ف كفهم إل جع جيش :وهم البغاة.
فمن خرج على إمام ولو غي عدل بأحد هذه الوجوه باغيا وجب قتاله 1وسواء كان فيهم واحد مطلع
أو كانوا ف طرف وليته أو ف موضع متوسط تيط به وليته أول وعلى المام أن يراسلهم
ـــــــ
1الوجوه الشار إليها أربعة – أحدها :أن يكونوا من أهل اليان – ثانيها :أن يرجوا على المام
بالعداء ويعملوا على عزله – ثالثها :أن يكون لم ف ذلك تأويل يستندون إليه – رابعها :أن تكون لم
شوكة بيث يتاج ف ردعهم إل جيش.
( )4/293
ويسألم ما ينقمون منه ويزيل ما يذكرونه من مظلمة ويكشف ما يدعونه من شبهة ول يوز قتالم قبل
ذلك :إل أن ياف كلبهم فإن أبوا الرجوع وعظهم وخوفهم القتال فإن فاؤا وإل لزمهم قتالم إن كان
قادرا وإل أخره إل المكان وعلى رعيته معونته على حربم وإن استنظروه مدة رجاء رجوعهم فيها
أنظرهم وإن ظن أنا مكيدة ل ينظرهم وإن أعطوه مال :وإن بذلوا رهائن على أنظارهم ل يز أخذها
لتلك 1فإن كان ف أيديهم أسرى من أهل العدل وأعطوا بذلك رهائن منهم قبلهم المام واستظهر
للمسلمي فإن أطلقوا السرى أطلقت رهائنهم فإن قتلوا من عندهم ل يز قتل رهائنهم ،ول أسراهم 2
فإذا انقضت الرب خلى الرهائن كما تلى السرى منهم وإن سألوه أن ينظرهم أبدا ويدعهم وما هم
عليهم ويكفوا عن السلمي وخاف ظفرهم أن قاتلهم -تركهم وإن قوى عليهم ل يز إقراره على ذلك
وإن حضر معهم عبيد ونساء وصبيان قوتلوا مقبلي وتركوا مدبرين كغيهم ويكره قصد رحة الباغي
بقتل 3فإن فعل -ورثه ويرم قتلهم با يعم إتلفه :كالنجنيق والنار إل لضرورة :مثل أن يتاط بم
البغاة ول يكنهم التخلص إل بذلك وإن رماهم البغاة بذلك جاز رميهم بثله وإن اقتتلت طائفتان منهم
فقدر المام على قهرها ل يل لواحدة
ـــــــ
1قوله لتلك -يريد به للمكيدة ،يعن ل يوز أخذ الرهائن لنم لو غدروا لا جاز قتل رهائنهم ،وربا
كان تقدي الرهائن لغرض التمكن فتكون حيلة على السلمي .ف حي أن الرهائن ل تفيد شيئا.
2عللوا ذلك بقوله تعال{ :وَل تَزِرُ وَازِ َرةٌ وِزْرَ أُخْرَى} .
3كأبيه وأخيه مثل.
( )4/294
منهما وإن عجز وخاف اجتماعهما على حربه ضم إليه أقربما إل الق وإن استويا اجتهد برأيه ف ضم
إحداها ول يقصد بذلك معونة إحداها بل الستعانة على الخرى فإذا هزمها ل يقاتل من معهم حت
يدعهم إل الطاعة ويرم أن يستعي ف حربم بكافر أو بن يرى قتلهم مدبرين :إل لضرورة وله أن
يستعي عليهم بسلح أنفسهم وكراعهم :وهو خيلهم عند الضرورة فقط ول يوز ف غي قتالم ومت
انقضى الرب وجب رده إليهم :كسائر أموالم والراهق منهم والعبد -كاليل وإذا تركوا القتال :إما
بالرجوع إل الطاعة أو بإلقاء السلح أو بالزية إل فئة أو إل غي فئة أو بالعجز لراح أو مرض أو
أسر -حرم قتلهم واتباع وقتل مدبرهم وقتل جريهم فإن قتل مدبرهم أو جريهم فل قود للختلف
ف ذلك ول يوز أن يغنم لم مال ول تسب لم ذرية ويب رد ذلك إليهم إن أخذ منهم ول يرد
السلح والكراع حال الرب بل بعده ومن أسر من رجالم فدخل ف الطاعة خلى سبيله وإن أب وكان
جلدا حبس ما دامت الرب قائمة فإذا انقضت خلى سبيله وشرط عليه أل يعود إل القتال ول يرسل
مع بقاء شوكتهم فإن بطلت شوكتهم ولكن يتوقع اجتماعهم ف الال -ل يرسل وإن أسر صب أو
امرأة فعل بما كما يفعل بالرجل ول يلي ف الال ويوز فداء أسرى أهل العدل بأسارى البغاة ول
يضمن أهل العدل ما أتلفوه عليهم حال الرب من نفس أو مال ول كفارة فيه فإن قتل العادل كان
شهيدا ول يغسل ول يصلى عليه ول يضمن أهل البغي أيضا ما أتلفوه حال الرب من نفس أو مال.
ومن
( )4/295
أتلف من الطائفتي شيئا ف غي الرب ضمنه ومن قتل من أهل البغي غسل وكفن ،وصلى عليه وإذا ل
يكونوا من أهل بدع فليسوا بفاسقي بل مطئي ف تأويلهم فتقبل شهادتم ويأت ف الشهادات وما
أخذوا ف حال امتناعهم من زكاة أو خراج أو جزية ل يعد عليهم ول على باذل لوقوعه موقعة وما
أقاموا من حد وقع موقعه أيضا خوارج كانوا أو غيهم ومن ادعى دفع زكاته إليهم قبل بغي يي ول
تقبل دعوى دفع خراج ولو كان الدافع مسلما ول دعوى دفع جزية إليهم إل ببينة ول ينقض من حكم
حاكمهم إل ما ينقض من حكم غيه وإن كتب قاضيهم إل قاضي أهل العدل جاز قبول كتابه والول
أل يقبله وإن ول الوارج قاضيا ل يز قضاؤه وإن ارتكب أهل البغي ف حال امتناعهم ما يوجب حدا
ث قدر عليهم أقيم عليهم وإن أعانم أهل ذمة أو عهد -انتقض عهدهم وصاروا أهل حرب إل أن
يدعوا شبهة :كأن يظنوا أنه يب عليهم معونة من استعان بم من السلمي ونو ذلك فل ينتقض وإن
أكرههم البغاة على معونتهم وادعوا ذلك قبل منهم ويغرمون ما أتلفوه من نفس أو مال حال الرب
وغيه وإن استعانوا بأهل الرب وأمنوهم ل يصح أمانم وأبيح قتلهم وحكم أسيهم حكم أسي سائر
أهل الرب وإن ظهر قوم رأى الوارج :مثل تكفي من ارتكب كبية وترك الماعة واستحلل دماء
السلمي وأموالم ول يتمعوا لرب -ل يتعرض لم وإن سبوا المام أو عدل غيه أو تعرضوا بالسب
-عزرهم وإن جنوا جناية وأتوا حدا أقامه عليهم وإن اقتتلت طائفتان لعصبية أو طلب
( )4/296
رئاسة فهما ظالتان وتضمن كل واحدة منهما ما أتلف على الخرى فلو قتل من دخل بينهم بصلح
وجهل قاتله ضمنتاه.
( )4/297
( )4/297
( )4/299
وسلم ففيه قولن -أحدها :أنه كسب واحد من الصحابة -والثان وهو الصحيح أنه كقذف عائشة
رضي ال عنها وأما من سبهم سبا ل يقدح ف عدالتهم ول دينهم :مثل من وصف بعضهم ببخل أو جب
أو قلة علم أو عدم زهد ونوه -فهذا يستحق التأديب والتعزير ول يكفر وأما من لعن وقبح مطلقا
فهذا مل اللف أعن هل يكفر أو يفسق توقف أحد ف كفره وقتله وقال :يعاقب ويلد ويبس حت
يوت أو يرجع عن ذلك وهذا الشهور من مذهب مالك وقيل :يكفر إن استحله والذهب يعزر :كما
تقدم أول باب التعازير وف الفتاوى الصرية يستحق العقوبة البليغة باتفاق السلمي وتنازعوا هل يعاقبه
بالقتل أو ما دون القتل؟ وقال :أما من جاوز ذلك كمن زعم أنم ارتدوا بعد رسول ال صلى ال عليه
وسلم إل نفرا قليل ل يبلغون بضعة عشر وأنم فسقوا فل ريب أيضا ف كفر قائل ذلك بل من شك ف
كفره فهو كافر -انتهى ملخصا من الصارم السلول ومن أنكر أن يكون أبو بكر صاحب رسول ال
صلى ال عليه وسلم فقد كفر لقوله تعال{ :إِذْ َيقُولُ ِلصَاحِِبهِ} وإن جحد وجوب العبادات المس أو
شيئا منها ومنها الطهارة أو حل البز واللحم والاء أو أحل الزنا ونوه أو ترك الصلة أو شيئا من
الحرمات الظاهرة الجمع على تريها كلحم النير والمر وأشباه ذلك أو شك فيه ومثله ل يهله -
كفر وإن كان بتأويل كالوارج ل يكم بكفرهم مع استحللم دماء السلمي وأموالم متقربي بذلك
إل ال تعال وتقدم ف الحاربي والسلم -شهادة أل إله إل ال
( )4/300
وأن ممدا رسول ال وإقام الصلة وإيتاء الزكاة وحج البيت مع الستطاعة وصوم رمضان فمن أنكر
ذلك أو بعضه ل يكن مسلما ومن ترك شيئا من العبادات المس تاونا :فإن عزم على أن ل يفعله أبدا
استتيب عارف وجوبا كالرتد وإن كان جاهل عرف فإن أصر قتل حدا ول يكفر :إل بالصلة إذا دعي
إليها وامتنع أو شرط أو ركن ممع عليه فيقتل كفرا وتقدم ف كتاب الصلة ومن شفع عنده ف رجل
فقال :لو جاء النب صلى ال عليه وسلم يشفع فيه ما قبلت منه :إن تاب بعد القدرة عليه قتل ل قبلها.
( )4/301
( )4/301
ربه ل شريك له وأن ممد عبده ورسوله فإذا اسلم حيل بينه وبي الكفار ويتوله السلمون ويدفن ف
مقابرهم إذا مات فإن قال بعده :ل أدر ما قلت أو قاله كبي -ل يلتفت إل قوله وأجب على السلم
ول تقتل الرتدة الامل حت تضع ول الصغي حت يبلغ ويستتاب بعده ثلثة أيام فإن تاب وإل قتل قال
أحد :فيمن قال لكافر :أسلم وخذ ألفا فأسلم فلم يعطه فأب السلم -يقتل وينبغي أن يفي وإن أسلم
على صلتي قبل منه وأمر بالمس ومثله إذا أسلم على الركوع دون السجود ونوه ومن ارتد وهو
سكران صحت ردته ول يقتل حت يصحو وتتم له ثلثة أيام من حي صحوه ليستتاب فيها فإن تاب
وإل قتل وإن مات ف سكره أو قتل مات كافرا وإن أسلم ف سكره ولو أصليا صح إسلمه ث يسأل
بعد صحوه فإن ثبت على إسلمه فهو مسلم من حي إسلمه وإن كفر فهو كافر من الن ول تقبل ف
الدنيا أي ف الظاهر توبة زنديق :وهو النافق وهو من يظهر السلم ويفي الكفر وكاللولية والباحية
وكمن يفضل متبوعه على النب صلى ال عليه وسلم أو أنه إذا حصلت له العرفة والتحقيق سقط عنه
المر والنهي أو إن العارف الحقق يوز له التدين بدين اليهود والنصارى ول يب عليه العتصام
بالكتاب والسنة وأمثال هؤلء ول من تكررت ردته أو سب ال أو رسوله صريا أو تنقصه ول الساحر
الذي يكفر بسحره ويقتلون
( )4/302
بكل حال وأما ف الخرة فمن صدق منهم ف توبته قبلت باطنا ومن أظهر الي وأبطن الفسق
فكالزنديق ف توبته ومن كفر ببدعة قبلت ولو داعية وتقبل توبة القاتل فلو اقتص منه أو عفى عنه فهل
يطالبه القتول ف الخرة؟ فيه وجهان قال ابن القيم :والتحقيق أن القتل يتعلق به ثلثة حقوق -حق ل
تعال -وحق للمقتول -وحق للمول فإذا أسلم القاتل نفسه طوعا واختيارا إل الول ندما على ما فعل
وخوفا من ال وتوبة نصوحا -سقط حق ال تعال بالتوبة وحق الولياء بالستيفاء أو الصلح أو العفو
وبقي حق القتول يعوضه ال عنه يوم القيامة عن عبده التائب ويصلح بينه وبينه.
( )4/303
( )4/205
( )4/305
حدث وولد بعد الردة وإقراره بزية ول يرى على الرتد رق :رجل كان أو امرأة لق بدار الرب أو
أقام بدار السلم ومن ولد من أولد الرتدين قبل الردة أو كان حل وقتها -فمحكوم بإسلمه ول
يوز استرقاقهم صغارا ول كبارا وبعد البلوغ يستتابون كآبائهم ول يقر مرتد بزية وإذا مات أبو
الطفل أو المل أو الميز أو أحدها ف دارنا على كفره -ل جده ول جدته -فمسلم ويقسم له
الياث وكذا لو عدم البوان أو أحدها بل موت كزنا ذمية ولو بكافر أو اشتباه ولد مسلم بولد كافر
نصا قال القاضي :أو وجد بدار حرب وتقدم ف كتاب الهاد إذا سب الطفل وأطفال الكفار ف النار
نصا واختار الشيخ تكليفهم ف القيامة ومثلهم من بلغ منهم منونا ومن ولد أعمى أبكم أصم وصار
رجل هو مع أبويه نصا وإن كانا مشركي ث أسلما بعد ما صار رجل قال :هو معهما وإن تصرف الرتد
لغيه بالوكالة صح ول يلزمه قضاء ما ترك من العبادات ف ردته ويلزمه قضاء ما ترك قبلها وإن قتل من
يكافئه عمدا فعليه القصاص والول مي بي القتل والعفو عنه فإن اختار القصاص قدم على قتل الردة:
تقدمت الردة أو تأخرت وإن عفا على مال وجبت الدية ف ماله وإن كان خطأ وجبت أيضا ف ماله قال
القاضي :تؤخذ منه ف ثلث سني فإن قتل أو مات -أخذت من ماله ف الال وتثبت الردة بالقرار،
أو البينة.
( )4/306
( )4/306
مطمئنا باليان ومت زال الكراه أمر بإظهار إسلمه فإن أظهره وإل حكم بأنه كافر من حي نطق به
وإن شهدت بينة أنه نطق بكلمة الكفر وكان مبوسا أو مقيدا عند الكفار ف حالة خوف ل يكم بردته
وإن شهدت أنه كان آمنا ف حال نطقه حكم بردته وإن ادعى ورثته رجوعه إل السلم ل تقبل إل ببينة
وإن شهدت عليه بأكل لم خنير ل يكم بردته فإن قال بعض ورثته :أكله مستحل له أو أقر بردته -
حرم مياثه ويدفع إل من يدعي السلم قدر مياثه لنه ل يدعي أكثر منه والباقي لبيت الال فإن كان
ف الورثة صغي أو منون دفع إليه نصيبه ونصيب القر بردة الوروث.
( )4/307
( )4/307
ل يكفر ول يقتل ويعزر تعزيرا بليغا دون القتل :إل أن يقتل بفعله فيقتص منه وإل فالدية وتقدم ف
كتاب النايات وأما الذي يعزم على الن ويزعم أنه يمعها فتطيعه فل يكفر ول يقتل ويعزر تعزيرا
بليغا دون القتل وكذا الكاهن والعراف والكاهن :الذي له رئى من الن يأتيه بأخبار والعراف :الذي
يدس ويتخرص كالنجم ولو أوهم قوما بطريقته أن يعلم الغيب فللمام قتله لسعيه بالفساد وقال
الشيخ :التنجيم كالستدلل بالحوال الفلكية على الوادث الرضية من السحر قال :ويرم إجاعا
والتعبد والقائل بزجر طي والضارب بصى وشعي وقداح زاد ف الرعاية والنظر ف ألواح الكتاف إذا
ل يعتقد إباحته وأنه ل يعلم به عزر ويكف عنه وإل كفر وترم رقية وحرز وتعوذ بطلسم وعزية بغي
عرب وباسم كوكب وما وضع على نم من صورة أو غيها ول بأس بل السحر بشيء من القرآن
والذكر والقسام والكلم الباح وإن كان بشيء من السحر فقد توقف فيه أحد والذهب جوازه
ضرورة قال ف عيون السائل :ومن السحر السعي بالنميمة والفساد بي الناس وهو غريب.
( )4/308
كتاب الطعمة
الطعمة
مدخل
...
كتاب الطعمة
وأحدها طعام وهو :ما يؤكل ويشرب والراد هنا بيان ما يرم أكله وشربه وما يباح والصل فيها الل
فيباح كل طعام طاهر ل مضرة فيه من البوب والثمار وغيها حت السك والفاكهة السوسة والدودة
( )4/308
ويباح أكلها بدودها وباقل بذبابه وخيا وقثاء وحبوب وخل با فيه تبعا :ل أكل دودها ونوها أصل
ول أكل النجاسات كاليتة والدم والرجيع والبول ولو كانا طاهرين بل ضرورة ول أكل الشيشة
السكرة وتسمى حشيشة الفقراء ول ما فيه مضرة من السموم وغيها وف التبصرة ما يضر كثيه يل
يسيه ويرم من اليوانات الدمي والمر الهلية ولو توحشت والنير وما له ناب يفترس به :سوى
الضبع :كأسد ونر وذئب وفهد وكلب وابن آوى وابن عرس وسنور أهلي وبري ونس وقرد ولو
صغيا ل ينبت نابه ودب وفيل وثعلب ويرم سنجاب وسور وفنك وما له ملب من الطي يصيد به
كعقاب وبازي وصقر وشاهي وحدأة وبومة وما يأكل اليف :كنسر ورخم ولقلق وعقعق وهو :القاق
وغراب البي والبقع وما تستخبثه العرب ذوو اليسار من أهل القرى والمصار من أهل الجاز ول
عبة بأهل البوادي :كالقنفذ والدلدل وهو عظيم القنافذ قدر السخلة ويسمى النيص على ظهره شوك
طويل نو ذراع والشرات كلها كديدان وجعلن وبنات وردان وخنافس وأوزاع وصراصر وحرباء
وجراذين وخلد وفأر وحيات وعقارب وخفاش وخشاف وهو الوطواط وزنبور ونل ونل وذباب
وطبابيع وقمل و براغيث ونوها وهدهد وصرد وغداف خطاف وأخيل وهو :الشقراق وسنونو وهو
نوع من الطاف وغيها ما أمر الشرع بقتله أو نى عنه وما ل تعرفه العرب من أمصار
( )4/309
الجاز وقراها ول ذكر ف الشرع -يرد إل أقرب الشياء شبها به فإن ل يشبه شيئا منها فمباح وما
أحد أبويه الأكولي مغصوب فكأمه حل وحرمة وملكا ولو اشتبه مباح ومرم -حرما ويرم متولد من
مأكول وغيه كالبغل والسمع -ولد الضبع من الذئب والعسبار ولد الذئب من الزنج وهو :الضبعان
وهو ذكر الضباع والدرياب وه :أبو زريق قيل :أنه متولد من الشقراق والغراب والتولد بي أهلي
ووحشي وكحيوان من نعجة نصفه خروف ونصفه كلب ويرم ما ليس ملكا لكله ول أذن فيه ربه ول
الشارع.
( )4/310
( )4/310
الب أو يفدى ف الحرام وغرانيق وطي الاء كله وأشباه ذلك ويباح جيع حيوانات البحر :إل
الضفدع والية والتمساح.
( )4/311
( )4/311
( )4/311
فصل - :من مر بثمر على شجر أو ساقط تته ل حائط عليه ول ناظر
ولو غي مسافر ول مضطر -فله أن يأكل منه مانا ولو لغي حاجة ولو من غصونه من غي رميه بشيء
ول ضربه ول صعود شجرة واستحب جاعة أن ينادي قبل الكل ثلثا :يا صاحب
( )4/314
البستان فإن أجابه وإل أكل للخب وكذا ينادى للماشية ونوها ول يمل ول يأكل من مموع من ول
ما وراء حائط إل لضرورة ملتزما عوضه وكثمر -زرع قائم :كب يؤكل فريكا عادة وباقل وحص
أخضرين ونوها ما يؤكل رطبا عادة ولب ماشية إذا ل يد صاحبها فهي كالثمرة بلف شعي ونوه
والول ف الثمار وغيها أن ل يأكل منها إل بإذن ول بأس بأكل جب الجوس وغيهم من الكفار ولو
كانت أنفحتة من ذبائحهم وكذا الدروز والتيامنة والنصيية ول يوز أن يشترى الوز والبيض الذي
اكتسب من القمار لنم يأخذونه بغي حق.
( )4/315
فصل - :يب على السلم ضيافة السلم السافر الجتاز إذا نزل به ف القرى:
ل المصار مانا يوما وليلة قدر كفايته مع أدم وف الواضح لفرسه تب :ل شعي ول تب للذمي إذا
اجتاز بالسلم فإن أب فللضيف طلبه به عند حاكم فإن تعذر جاز له الخذ من ماله بقدر ضيافته بغي
إذنه وتسن ضيافته ثلثة أيام والراد يومان مع اليوم الول فما زاد على الثلثة فهو صدقة ول يب عليه
إنزاله ف بيته :إل أن ل يد مسجدا أو رباطا ونوها يبيت فيه ول ياف منه ومن قدم لضيافته طعاما ل
يز لم قسمه لنه إباحة ويوز للضيف الشرب من كوز صاحب البيت والتكاء على وسادة وقضاء
حاجة ف مرحاضه من غي استئذان باللفظ :كطرق بابه عليه وطرق حلقته قال الشيخ :من امتنع من
الطيبات بل سبب شرعي
( )4/315
فمذموم مبتدع وما نقل عن أحد أنه امتنع من أكل البطيخ لعدم علمه بكيفية أكل النب صلى ال عليه
وسلم له – كذب.
( )4/316
باب الذكاة
مدخل
...
باب الذكاة
وهي :ذبح أو نر مقدور عليه مباح أكله من حيوان يعيش ف الب :ل جراد ونوه -بقطع حلقوم
ومريء أو عقر إذا تعذر فل يباح شيء من اليوان القدور عليه :من الصيد والنعام والطي إل بالذكاة
إن كان ما يعيش ف الب :إل الراد وشبهه ولو مات بغي سبب من كبس وتغريق فأما السمك وشبهه
ما ل يعيش إل ف الاء فيباح بغي ذكاة :سواء صاده إنسان أو نبذه البحر أو جزر الاء عنه أو حبس ف
الاء بظية حت يوت أو ذكاة أو عقره ف الاء أو خارجه أو طفا عليه وما كان مأواه البحر وهو يعيش
ف الب :ككلب الاء وغيه وسلحفاة وسرطان ونو ذلك -ل يبح القدور عليه منه إل بالتذكية وذكاة
السرطان أن يفعل به ما يوت به وكره أحد شيء من السمك الي :ل جراد ويرم بلغ السمك حيا
ويوز أكل الراد با فيه والسمك با فيه :بأن يقلى أو يشوى ويؤكل من غي أن يشق جوفه.
( )4/316
فصل - :ويشترط للذكاة شروط -
أحدها :أهلية الذابح وهو أن يكون عاقل قاصدا التذكية ولو مكرها أو أقلف وتكره ذبيحته فلو
وقعت الديدة على حلق شاة فذبتها أو ضرب إنسانا بسيف فقطع عنق شاة ل تبح ول تعتب إرادة
الكل :مسلما كان الذابح أو كتابيا ولو
( )4/316
( )4/320
ث يرموا إن شاؤا والصبورة مثله إل أن الجثمة ل تكون إل ف الطائر :وإل الرنب وأشباهها
والصبورة :كل حيوان يبس للقتل ومن ذبح حيونا فوجد ف بطنه جرادا أو سكة ف حوصلة طائر أو
حبا ف بعر جل ونوه ل يرم وكره ويرم بول وروث طاهران وتقدم أو الطعمة ويل مذبوح منبوذ
بوضع يل ذبح أكثر أهله ولو جهلت تسمية الذابح وإساعيل :الذبيح على الصحيح.
( )4/321
كتاب الصيد
مدخل
مدخل
...
كتاب الصيد
وهو مصدر بعن الفعول وهو :اقتناص حيوان حلل متوحش طبعا غي ملوك ول مقدور عليه وهو
مباح لقاصده ويكره لوا وإن كان فيه ظلم الناس بالعدوان على زروعهم وأموالم فحرام وهو أفضل
مأكول والزراعة أفضل مكتسب قيل عمل اليد وقيل التجارة وأفضلها بز وعطر وزرع وغرس وماشية
وأبغضها ف رقيق وصرف ويسن التكسب ومعرفة أحكامة حت مع الكفاية التامة قاله ف الرعاية وقال
أيضا فيها :يباح كسب اللل لزيادة الال والاه والترفه والتنعم والتوسعة على العيال مع سلمة الدين
والعرض والروءة وبراءة الذمة ويب على من ل قوت له ول لن تلزمه مؤنته ويقدم الكسب لعياله على
كل نفل ويكره تركه والتكال على الناس قال أحد :ل أر مثل الغن عن الناس ،وقال ف قوم
( )4/321
ل يعملون ويقولون نن توكلون :هؤلء مبتدعة وأفضل الصنائع خياطة وكل ما تصح فيه فهو حسن
نصا وأدناها حياكة وحجامة وأشدها كراهة :صبغ وصياغة وحدادة ونوها ويكره كسبهم وكسب
الزار لنه يوجب قساوة قلبه وكسب من يباشر النجاسات والفاصد والزين والرائحي والتان
ونوهم من صنعته دنيئة قال ف الفروع والراد مع مكان أصلح منها وقال ابن عقيل ويستحب الغرس
والرث واتاذ الغنم وإن رمى صيدا فأثبته -ملكه ث إن رماه آخر فقتله :فإن كانت رمية الول
موحية :بأن نرته أو ذبته أو وقعت ف حلقومه أو قلبه وجراحة الثان غي موحية أو أصاب مذبه أو
نرته حل ول ضمان على الثان إل ما نقصه من خرق جلده ونوه وإن كان الول غي موح حرم
وقيمته للول مروحا بالرح الول إل أن تنحره رميته أو تذبه أو يدرك فيه حياة مستقرة فيذكى
فيحل وإن كان الرمى قنا أو شاة للغي ول يوحياه وسريا فعلى الثان نصف قيمته مروحا بالرح الول
ويكملها سليما الول وإن رميا الصيد معا فقتله كان حلل وملكاه بينهما فإن كان جرح أحدها
موحيا والخر غي موح ول يثبته مثله فهو لصاحب الرح الوحى وإن أصاب أحدها بعد صاحبه
فوجده ميتا ول يعلم هل صار بالول متنعا أو ل؟ حل ويكون بينهما فإن قال كل منهما :أنا أثبته ث
قتلته أنت حرم ويتحالفان لجل الضمان وإن اتفقا على الول منهما فقال الول :أنا أثبته ث قتله الخر
وأنكر الثان إثبات الول له فالقول قول الثان ويرم على الول والقول قول الثان ف عدم الثبات مع
يينه وإن علمت جراحة كل
( )4/322
منهما وأن جراحة الول ل يبقى معها امتناع مثل كسر جناح الطائر أو ساق الظب فالقول قول الول
بغي يي وإن علم أنه ل يزيل المتناع مثل خدش اللد فقول الثان وإن احتمل المرين فقوله نصا ولو
رماه فأثبته ث رماه مرة أخرى فقتله حرم.
( )4/323
( )4/323
الثان موحيا أيضا فمباح إن كان الول مسلما لن الباحة حصلت به وإن كان الول غي موح والثان
موح فالكم للثان ف الظر والباحة وإن رد كلب الجوسي الصيد على كلب السلم فقتله -حل
وإن صاد السلم بكلب الجوسي حل صيده وكره وعكسه ل يل وإن أرسل كلبا فزجره الجوسي
فزاد ف عدوه حل صيده وعكسه ل يل ولو وجد مع كلبه كلبا آخر وجهل حاله :هل سى عليه أم ل؟
وهل استرسل بنفسه أم ل؟ أو جهل حال مرسله :هل هو من أهل الصيد أم ل ول يعلم أيهما قتله أو
علم أنما قتله معا أو علم أن الجهول هو القاتل -ل يبح وإن علم حال الكلب الذي وجده مع كلبه
وأن الشرائط العتبة قد وجدت فيه -حل ث إن كان الكلبان قتله معا فهو لصاحبهما وإن علم أن
أحدها قتله فهو لصاحبه وإن جهل الال حل أكله ث إن كان الكلبان متعلقي به فهو بينهما وإن كان
أحدها متعلقا به فهو لصاحبه وعلى من حكم له به اليمي وإن كان الكلبان ناحية وقف المر حت
يصطلحا فإن خيف فساده بيع واصطلحا على ثنه والعتبار بأهلية الرامي وسائر الشروط حال الرمي
فإن ارتد أو مات بعد رميه وقبل الصابة حل.
( )4/324
( )4/324
عود مدود وربا جعل ف رأسه حديدة -أكل ما قتل بده دون عرضه وكذا سهم ورمح وحربة
وسيف ونوه يضرب به صفحا فيقتل -فكله حرام وكذا إن أصاب بده فلم يرح وقتل بثقله :وإن
نصب مناجل وأو سكاكي وسى عند نصبها فقتلت صيدا ولو بعد موت ناصبه أو ردته -أبيح إن
جرحه وإل فل وإن قتل بسهم مسموم ل يبح إذا احتمل أن السم أعان على قتله ولو رماه فوقع فيما
يقتله مثله أو تردى ترديا يقتله مثله أو وطئ عليه شيء فقتله -ل يل ولو كان الرح موحيا وإن وقع
ف ماء ورأسه خارجه أو كان من طي الاء أو كان التردي ل يقتل مثل ذلك اليوان -فمباح -وإن
رمى طيا ف الواء أو على شجرة أو جبل فوقع إل الرض فمات حل لن سقوطه بالصابة وإن رمى
صيدا ولو ليل فجرحه ولو غي موح فغاب عن عينه ث وجده ميتا -ولو بعد يومه -وسهمه فقط فيه
أو أثره ول أثر به غيه -حل وإن وجد به سهما أو أثر سهم غي سهمه أو شك ف سهمه أو ف قتله أو
أكل منه سبع يصلح أن يكون قتله ل يل وإن كان الثر ما ل يقتل مثله :مثل أكل حيوان ضعيف
كسنور وثعلب من حيوان قوي أو تشم من وقعته -فمباح ولو أرسل عليه كلبه فعقره فغاب أو غاب
قبل عقره ث وجد ميتا والكلب وحده أو الصيد بفمه أو يعبث به أو عليه -حل وتقدم قريبا لو وجد
مع كلبه كلبا آخر وإن رمى صيدا أو ضرب صيدا فأبان بعضه ولو بنصب مناجل ونوها فإن قطعه
قطعتي متساويتي أو متقاربتي
( )4/325
أو قطع رأسه -حل فإن أبان منه عضوا غي الرأس ول يبق فيه حياة مستقرة وكان البينونة والوت معا
أو بعده بقليل -أكل وما أبي منه وإن كانت مستقرة فالبان حرام :سواء بقي اليوان حيا أو أدركه
فذكاه أو رماه بسهم آخر فقتله وإن بقي متعلقا بلده حل بله :لنه ل يب وإن أخذ قطعة من حوت
وأفلت حيا أبيح ما أخذ منه وتل الطريدة وهي الصيد يقع بي القوم ل يقدرون على ذكاته فيقطع ذا
منه بسيفه قطعة يقطع الخر أيضا حت يؤتى عليه وهو حي وكذا الناد.
( )4/326
( )4/326
يرج عن كونه معلما فيباح ما صاده بعد الصيد الذي أكل منه وإن شرب دمه ول يأكل منه ل يرم
ويب غسل ما أصابه فم الكلب والثان -ذو الخلب كالبازي والصقر والعقاب والشاهي ونوها
فتعليمه -بأن يسترسل إذا أرسل ويرجع إذا دعي ول يعتب ترك الكل ول بد أن يرح الصيد فإن قتله
بعد رميه أو خنقه -ل يبح.
( )4/327
فصل - :الشرط الثالث -إرسال اللة قاصدا الصيد
فلو سقط السيف من يده فعقره -ل يل وإن استرسل الكلب أو غيه بنفسه أو أرسله ول يسم -ل
يبح صيده فإن زجره ول يزد عدوه فكذلك وإن زجره فوقف ث أشله وسى أو سى وزجره ول يقف
لكنه زاد ف عدوه بأشلئه حل صيده لنه بنلة إرساله وإن أرسل كلبه أو سهمه إل هدف فتقل صيدا
أو أرسله يريد الصيد ول يرى صيدا أو قصد إنسانا أو حجرا أو رمى عبثا غي قاصد صيدا أو رمى
حجرا يظنه صيدا أو شك فيه أو غلب على ظنه أنه ليس بصيد أو ظنه آدميا أو بيمة فأصاب صيدا -
ل يل وإن رمى صيدا فأصاب غيه أو رمى صيدا فقتل جاعة أو أرسل سهمه على صيد فأعانته الريح
فقتله ولولها ما وصل أو وقع سهمه ف حجر فرده على الصيد فتقله حل الميع والارح بنلة السهم
فإن رمى صيدا فأثبته -ملكه فإن تامل ومشى غي متنع فأخذه غيه لزمه رده ولو دخل خيمته أو
داره ونوه :كما لو مشى بالشبكة على وجه ل يقدر على المتناع وإن ل
( )4/327
يثبته وبقي متنعا فدخل خيمة إنسان فأخذه أو دخلت ظبية داره فأغلق بابه وجهلها أو ل يقصد تلكها
أو عشش طي غي ملوك ف برجه وفرخ فيه -ملكه ومثله أحياء أرض با كن وكنصب خيمة وفتح
حجره لذلك ونصب شبكة وشرك وفخ ومنجل لذلك وحبس جارح له أو بإلائه بضيق ل يفلت منه
وإن صنع بركة يصيد با سكا فما حصل فيه ملكه وإن ل يقصد با ذلك ل يلكه :كتوحل صيد بأرضه
أو حصل فيها من مد الاء أو عشش فيها طائر ولغيه أخذه كالاء والكل وإن رمى طيا على شجرة ف
دار قوم فطرحه ف دارهم فأخذوه فهو للرامي ولو وقع صيد ف شرك إنسان أو شبكته ونوه وأثبته ث
أخذه إنسان لزمه رده بآلته وإن ل تسكه الشبكة وانفلت منها ف الال أو بعد حي -ل يلكه وإن أخذ
الشبكة وذهب با فصاده إنسان ملكه ويرد الشبكة فإن مشى با على وجه ل يقدر على المتناع فهو
لصاحبها :كما لو أمسكه الصائد وثبتت يده عليه ث انفلت منه وإن اصطاد صيدا فوجد عليه علمة
ملك :كقلدة ف عنقه أو قرط ف أذنه أو جد الطائر مقصوص الناح -ل يلكه ويكون لقطة :ومن
كان ف سفينة فوثبت سكة فوقعت ف حجرة فهي له دون صاحب السفينة وإن وقعت فيها فلصاحبها
وإن ثبت بفعل إنسان لقصد الصيد :كالصياد الذي يعل ف السفينة ضوءا بالليل ويدق بشيء كالرس
لثبت السمك ف السفينة -فللصياد وإن ل يقصد الصيد بذا بل حصل اتفاقا فهي لن وقعت ف حجره
ول يصاد المام :إل أن
( )4/328
يكون وحشيا ويرم صيد سك وغيه بنجاسة كعذرة وميتة ودم وعنه يكره وعليه الكثر وإن منعه الاء
حت صاده حل ويكره الصيد ببنات وردان لن مأواها الشوش وبضفادع وشباشب :وهو طي تاط
عينه أو تربط وبراطيم وكل شيء فيه روح ومن وكره :ل بلبل ول فرخ من وكره ول با يسكره ول
بشبكة وشرك وفخ ودبق وكل حيلة وكره جاعة بثقل كبندق ونصه -ل بأس ببيع البندق ويرمى با
الصيد ل للعبث وإذا أرسل صيدا وقال أعتقتك -ل يزل ملكه عنه :كما لو أرسل البعي والبقرة.
( )4/329
( )4/329
( )4/329
فصل - :واليمي الت تب با الكفارة إذا حنث -وهي اليمي بال تعال:
نو وال وبال وتال والرحن والقدي الزل وخالق اللق ورازق العالي ورب العالي والعال بكل شيء
ورب السماوات والرض والي الذي ل يوت والول الذي ليس قبله شيء والخر الذي ليس بعده
شيء ونوه ما ل يسمى به غيه أو صفة :من صفاته كوجه ال وعظمته وعزته :وإرادته وقدرته وعلمه
وجبوته ونوه حت ولو نوى مقدوره ومعلومه ومراده وأما ما يسمى به غيه تعال وإطلقه ينصرف إل
ال كالعظيم والرحيم والرب والول والرازق فإن نوى به ال أو أطلق كان يينا فإن نوى غيه فليس
بيمي وما ل يعد من أسائه ول ينصرف إطلقه إليه ويتمله كالشيء والوجود والي والعال والؤمن
والواحد والكرم والشاكر :فإن ل ينو به ال أو نوى به غيه -ل يكن يينا وإن نواه كان يينا وإن قال:
وحق ال وعهد ال واسم ال وأين ال -جع يي -وأمانة ال وميثاقه وكبيائه وجلله ونوه فهو يي
وكذا على عهد ال وميثاقه ويكره اللف بالمانة كراهة تري وإن قال :والعهد واليثاق وسائر ذلك
كالمانة والقدرة والعظمة والكبياء واللل والعزة ول يضفه إل ال ل يكن يينا :إل أن ينوي صفة ال
وإن قال :لعمر ال كان يينا وإن ل ينو -ومعناه اللف ببقاء ال وحياته -وإن حلف بكلم ال أو
بالصحف أو بالقرآن أو بسورة منه أو بآية أو بق القرآن فهي يي فيها كفارة واحدة وكذا لو حلف
بالتوراة أو النيل ونوها من كتب ال وإن قال :أحلف بال وأشهد بال أو أقسم بال أو أعزم
( )4/331
بال أو أقسمت بال أو شهدت بال أو حلفت بال أو آليت بال -كان يينا وإن ل يذكره اسم ال كأن
قال :أحلف أو حلفت أو أشهد أو شهدت إل آخرها ل يكن يينا :إل أن ينوي وإن قال :نويت
بأقسمت بال ونوه الب عن قسم ماض أو بقول :شهدت بال -آمنت به أو بأقسم ونوه الب عن
قسم يأت أو بأعزم -القصد دون اليمي -دين وقبل حكما ول كفارة وإن قال :حلفا بال أو قسما
بال أو آليت بال أو آل بال فهو يي ولو ل ينوها وإن قال :أستعي أو أعتصم بال أو أتوكل على ال
أو علم ال أو عز ال أو تبارك ال ونوه ل يكن يينا ولو نوى.
( )4/332
وبقد وبل عند الكوفيي وف النفي با وإن بعناها وبل وتذف ل :نو وال أفعل ويرم اللف بغي ال
وصفاته ولو بن لنه شرك ف تعظيم ال فإن فعله -استغفر وتاب ول كفارة ف اليمي به ولو كان
اللف برسول ال صلى ال عليه وسلم :سواء أضافه إل ال كقوله :ومعلوم ال وخلقه ورزقه و بيته أو
ل يضفه مثل والكعبة والنب وأب وغي ذلك ويكره بطلق وعتاق.
( )4/333
( )4/333
وإن قال :وال ليفعلن فلن كذا أو ل يفعلن أو حلف على حاضر فقال :وال لتفعلن كذا أو ل تفعلن
كذا فلم يطعه -حنث الالف والكافرة عليه ل على من أحنثه وإن قال :أسألك بال لتفعلن وأراد
اليمي فكالت قبلها وإن أراد الشفاعة إليه بال فليست بيمي ويسن إبرار القسم كإجابة سؤال ال ول
يلزم وإن أجابه إل صورة ما أقسم عليه دون معناه عند تعذر العن فحسن.
والثان -لغو اليمي :وهو سبقها على لسانه من غي قصد كقوله ل وال وبلى وال ف عرض حديثه
وظاهره ولو ف الستقبل ول كفارة فيها وإن عقدها على زمن خاص ماض يظن صدق نفسه فبان بلفه
-حنث ف طلق وعتاق فقط وتقدم آخر تعليق الطلق بالشروط وقال الشيخ :وكذا عقدها على زمن
مستقبل ظانا صدقه فلم يكن :كمن حلف على غيه يظن أنه يطيعه فلم يفعل أو ظن الحلوف عليه
خلف نية الالف ونو ذلك.
الشرط الثان :أن يلف متارا فل تنعقد يي مكره.
الثالث :النث ف يينه بأن يفعل ما حلف على تركه أو يترك ما حلف على فعله ولو معصية متارا
ذاكرا فإن فعله مكرها أو ناسيا فل كفارة ويقع الطلق والعتاق ناسيا وتقدم وجاهل كناس.
( )4/334
( )4/334
ينث :فعل أو ترك قدم الستثناء أو أخره إذا كان متصل لفظا أو حكما كانقطاعه بتنفس أو سعال أو
عطاس أو قيء ونوه ويعتب نطقه به مرة ول ينفعه بالقلب إل من مظلوم خائف -وقصد الستثناء قبل
تام الستثن منه فلو حلف غي قاصد الستثناء ث عرض له بعد فراغه من اليمي فاستثن ل ينفعه ولو
أراد الزم فسبق لسانه إل الستثناء من غي قصد أو كانت عادته جارية به فجرى على لسانه من غي
قصد ل يصح وإن شك فيه فالصل عدمه وإن قال وال لشربن اليوم إن شاء زيد فشاء زيد ول يشرب
حت مضى اليوم حنث وإن ل يشأ زيد ل يلزمه يي فإن ل يعلم مشيئته لغيبة أو جنون أو موت انلت
اليمي ول أشرب إل أن يشاء زيد فإن شاء فله الشرب وإن ل يشأ ل يشرب فإن خفيت مشيئته لغيبة أو
موت أو جنون ل يشرب وإن شرب حنث ولشربن إل أن يشاء زيد فإن شرب قبل مشيئة زيد -بر
وإن قال زيد قد شئت أن ل تشرب انلت يينه وإن قال :قد شئت أن تشرب أو ما شئت أن ل تشرب
ل تنحل فإن خفيت مشيئته لزمه الشرب ول أشرب اليوم إن شاء زيد ففاق زيد :قد شئت أن ل تشرب
فشرب حنث وإن شرب قبل مشيئته ف هذه الواضع -أن يقول بلسانه :قد شئت وإذا حلف ليفعلن
شيئا ونوى وقتا بعينه تقيد به وإن ل ينوي ل ينث حت ييأس من فعله :إما بتلف الحلوف عليه أو موت
الالف ونوه وإن ل تكن له نية ل ينث اليأس من فعله ،وإذا حلف على يي
( )4/335
فرأى غيها خيا منها سن له النث والتكفي ول يستحب تكرار اللف فإن أفرط كره وإن دعي إل
اللف عند الاكم وهو مق استحب له افتداء يينه فإن حلف فل بأس.
( )4/336
( )4/336
تشتمل على اليمي بال تعال والطلق والعتاق وصدقة الال فإن كان الالف يعرفها ونواها انعقدت
يينه با فيها وإن ل يعرفها أو عرفها ول ينوها أو نواها ول يعرفها فل شيء عليه ولو قال :أيان السلمي
تلزمن إن فعلت كذا أو فعله لزمته يي الظهار والطلق والعتاق والنذر واليمي بال إذا نوى با ذلك
ولو حلف بشيء من هذه المسة فقال له آخر :يين مع يينك أو أنا على مثل يينك يريد التزام مثل
يينه 1إل ف اليمي بال وإن ل ينو شيئا ل تنعقد يينه وإن قال :علي نذر أو يي أو قال :علي عهد ال
أو ميثاقه إن فعلت كذا وفعله كفر كفارة يي وكذا علي نذر ويي فقط وإن أخب عن نفسه بلف بال
ول يكن حلف فهي كذبة ل كفارة عليه فيها.
ـــــــ
1كذا ف الصل ،والذي يظهر ل أن لو التقدمة تستدعى تقدير جواب هو :لزمه مثل تلك اليمي،
واستثناؤه يي ال يدل على أن اللزوم ل يتناولا وقد عللوا ذلك بأن هذا كناية ،ويي ال ل تنعقد
بالكتابة ،وبعضهم هم من غي فرق.
( )4/337
( )4/337
وخز وحرير وسواء كان مصبوغا أو ل أو خاما أو مقصورا ويوز أن يطعم بعضا ويكسو بعضا فإن
أطعم السكي بعض الطعام وكساه بعض الكسوة أو عتق نصف عبد وأطعم خسة أو كساهم أو أطعم
وصام ل يزئه كبقية الكفارات ول ينتقل إل الصوم إل إذا عجز كعجزه عن زكاة الفطر ولو كان ماله
غائبا استدان إن قدر وإل صام والكفارة بغي الصوم إنا تب ف الفاضل عن حاجته الصلية الصالة
لثله :كدار يتاج إل يكناها ودابة يتاج إل ركوبا وخادم يتاج إل خدمته فل يلزمه بيع ذلك فإن
كان له عقار يتاج إل أجرته لؤنته أو حوائجه الصلية أو بضاعة يتل ربها الحتاج إليه بالتكفي منها
أو سائمة يتاج إل نائها حاجة أصلية أو أثاث يتاج إليه أو كتب علم يتاجها أو ثياب جاع ونو ذلك
أو تعذر بيع شيء ل يتاج إليه -انتقل إل الصوم وتقدم بعض ذلك ف الظهار ويب التتابع ف الصوم
إن ل يكن عذر وتب كفارة يي ونذر على الفور إذا حنث وإن شاء كفر قبل النث فتكون مللة
لليمي وإن شاء بعده فتكون مكفرة فهما ف الفضيلة سواء فيما كانت الكفارة غيه 1ولو كان النث
حراما ول يصح تقديها على اليمي وإذا كفر بالصوم قبل النث لفقره ث حنث وهو موسر ل يزئه
ومن كرر يينا موجبها واحد على فعل واحد كقوله :وال ل أكلت وال ل أكلت أو حلف أيانا
كفارتا واحدة كقوله :وال وعهد ال وميثاقه وكلمه أو كررها على أفعال متلفة قبل التكفي ،كقوله
ـــــــ
1قوله :غيه – يريد به فيما كانت كفارته غي الصوم.
( )4/338
وال ل أكلت وال ل شربت وال ل لبست فكفارة واحدة ومثله اللف بنذور مكررة ولو حلف يينا
واحدة على أجناس متلفة كقوله وال ل أكلت ول شربت ول لبست -فكفارة واحدة حنث ف
الميع أو ف واحد وتنحل البقية وإن كانت اليان متلفة الكفارة :كالظهار واليمي بال فلكل يي
كفارتا وليس لرقيق أن يكفر بغي صوم ولو أذن له سيده ف العتق والطعام لنه ل يلك وليس لسيده
منعه من الصوم ولو أضر به ولو كان اللف والنث بغي إذنه ول منعه من نذر ويكفر كافر ولو مرتدا
بغي صوم ومن بعضه حر فحكمه ف الكفارة حكم الحرار وتقدم ف الظهار بعض أحكام لكفارة
فليعاود.
( )4/339
( )4/339
ذلك الغذاء اختصت يينه با نواه :ومنها -أن ينوي بيمينه غي ما يفهمه السامع منه كما تقدم ف
التأويل ف اللف :ومنها -أن يريد بالاص العام :كقوله :ل شربت لفلن الاء من العطش ينوي قطع
كل ما له فيه منة :ل بأقل :كقعود ف ضوء ناره وظل حائطه أو حلف ل يأوي مع زوجته ف داره ساها
يريد جفاءها فيعم جيع الدور أو ل يلبس من غزلا يريد قطع منتها كما يأت قريبا ومن شروط انصراف
اللفظ إل ما نواه احتمال اللفظ له كما تقدم فإن نوى ما ل يتمله :مثل أن يلف ل يأكل خبزا يعن به
ل يدخل بيتا ل تنصرف اليمي إل النوي فإن ل ينوي شيئا ل ظاهر اللفظ ول غيه رجع إل سبب
اليمي وما هيتها فلو حلف ليقضينه حقه غدا فقضاه قبله ل ينث إذا قصد أن ل ياوزه ،أو كان السبب
يقتضي التعجيل قبل خروج الغد فإن عدما -ل يبأ إل بقضائه ف الغد وكذا لكلن شيئا غدا أو لبعينه
غدا أو لشترينه أو لضربنه ونوه وإن قصد مطله فقضاه قبله حنث وإن حلف ل يبيع ثوبه إل بائة
فباعه با أو بأكثر ل ينث وبأقل ينث ول يبيعه بائة حنث با وبأقل ول أشترينه بائة فاشتراه با أو
بأكثر حنث ل بأقل وإن حلف ل ينقص هذا الثوب عن كذا فقال :قد أخذته ولكن هب ل كذا فقال
أحد هذا حيلة قيل له فإن قال البائع :أبيعك بكذا وأهب لفلن شيئا آخر قال :هذا كله ليس بشيء
وكرهه ول يدخل دارا ونوى اليوم ل ينث بالدخول ف غيه ويقبل قوله ف الكم وإن كانت
( )4/340
بطلق أو عتاق ل يقبل لتعلق حق الدمي ول يلبس ثوبا من غزلا يقصد قطع منتها فباعه واشترى بثمنه
ثوبا حنث وكذا إن انتفع بثمنه وإن انتفع بشيء من مالا سوى الغزل وثنه ل ينث وإن امتنت عليه
بثوب فحلف ل يلبسه قطعا لنتها فاشتراه غيها ث كساه إياها أو اشتراه الالف ولبسه على وجه ل
منة لا فيه فوجهان ول يول معها ف دار ساها يريدها ول يكن للدار سبب يهيج يينه فأوى معها ف
غيها حنث فإن كان للدار أثر ف يينه لكراهته سكناها أو خوصم من أجلها أو امت عليه با ل ينث
إذا آوى معها ف غيها وإن عدم السبب والنية ل ينث إل بفعل ما يتناوله لفظه وهو اليواء معها ف
تلك الدار بعينها واليواء -الدخول :قليل كان أو كثيا وإن برها بصدقة أو غيها أو اجتمع معها
فيما ليس بدار ول يبيت ل ينث سواء كان للدار سبب ف يينه أو ل يكن ول عدت رأيتك تدخلينها
ينوي منعها حنث بدخولا ولو ل يرها وإن حلف ل يدخل عليها بيتا فدخل عليها فيما ليس ببيت
فكالت قبلها وإن دخل على جاعة هي فيهم يقصد الدخول عليها معهم أو ل يقصد شيئا حنث وإن
استثناها بقلبه فكذلك وإن كان ل يعلم أنا فيه فدخل فوجدها فيه فكما لو دخل عليها ناسيا وكذلك
إن حلف ل يدخل عليها فدخلت عليه فخرج ف الال فإن أقام حنث.
( )4/341
فصل - :والعبة بصوص السبب ل بعموم اللفظ
فلو حلف لعامل أن ل يرج إل بإذنه ونوه فعزل أو على زوجته فطلقها
( )4/341
أو على عبده فأعتقه أو ل يدخل بلد الظلم فرآه فيه فزال أو ل أرى منكرا إل رفعته إل فلن القاضي
أو الول فعزل ونوه :يريد ما دام كذلك أو أطلق -انلت يينه -قال ابن نصر ال :والذهب عود
الصفة فيحمل -يعن انلل اليمي -على أنه نوى تلك الولية وذلك النكاح أو اللك -انتهى فلو
رأى النكر ف وليته وأمكنه رفعه فلم يرفعه حت عزل حنث بعزله ولو رفعه بع ذلك وإن مات قبل
إمكان رفعه إليه حنث وإن ل يعي الوال أذن ل يتعي ولو ل يعلم به الالف إل بعد علم الوال فمات -
لب :كما لو رآه معه وإن حلف للص أن ل يب به ول يغمز عليه فسأله الوال عن قوم هو معهم فبأهم
وسكت عنه يقصد التنبيه عليه -حنث :إل أن ينوي حقيقة النطق والغمز :أن يفعل فعل يعلم به أنه هو
اللص ولو حلف ليتزوجن -يب بعقد صحيح وليتزوجن عليها ول نية ول سبب -ل يبأ إل بدخوله
بنظيتا أو بن تغمها أو تتأذى با فإن تزوج عجوزا زنية ل يبأ نصا ول يتزوج عليها -حنث بعقد
صحيح ولو على غي نظيتا وإن حلف ل يكلمها هجرا حنث بوطئها وليطلقن ضرتا بر برجعي إن ل
تكن نية أو قرينة تقتضي البانة.
( )4/342
فصل - :فإن عدم النية وسبب اليمي وما هيجها رجع إل التعيي وهو الشارة.
فإن تغيت صفة التعيي فذلك خسة أقسام - :أحدها -أن تستحيل إجزاؤه بتغي اسه :كل أكلت
هذه البيضة فصارت فرخا أو هذه
( )4/342
النطة فصارت زرعا فأكله أو ل شربت هذا المر فصار خل فشربه – حنث.
الثان -تغيت صفته وزال اسه مع بقاء أجزائه :كل أكلت هذا الرطب فصار ترا أو دبسا أو خل أو
ناطفا أو غيه من اللوى أو ل كلمت هذا الصب فصار شيخا أو ل أكلت هذا المل فصار كبشا أو
هذه النطة فصارت دقيقا أو سويقا أو هريسة أو هذا العجي فصار خبزا أو هذا اللب فصار مصل أو
جبنا أو كشكا أو ل دخلت هذه الدار فصارت مسجدا أو حاما أو فضاء ث دخلها أو أكله -حنث ف
جيع ذلك.
الثالث -تبدلت الضافة :كل كلمت زوجة زيد هذه ول عبده هذا ول دخلت داره هذه فطلق
الزوجة وباع العبد ،والدار فكلمهما ودخل الدار حنث.
الرابع -تغي صفته با يزيل اسه ث عادت :كغصن انكسر ث أعيد وقلم كسر ث بري وسفينة نقضت
ث أعيدت ودار هدمت ث بنيت ونوه فإنه ينث.
الامس -تغيت صفته لا ل يزل اسه :كلحم شوي أو طبخ وتر حديث فعتق وعبد بيع ورجل صحيح
فمرض ونوه فإنه ينث وإن قال :ل كلمت سعدا زوج هند أو سيد صبيح أو صديق عمر أو مالك
هذه الدار أو صاحب الطيلسان أو ل كلمت هند امرأة سعد أو صبيحا عبده أو عمرا صديقه فطلق
الزوجة ،وباع العبد
( )4/343
والدار والطيلسان وعادى عمرا ث كلمهم -حنث ول يلبس هذا الثوب وكان رداء حال حلفه
فارتدى به أو اتزر أو أعتم أو جعله قميصا أو سراويل أو قباء فلبسه -حنث وكذلك إن كان سراويل
فارتدى أو اتزر به حنث :ل إذا ائتزر به ول بطيه وتركه على رأسه ول بنومه عليه أو تدثره وإن قال:
ل ألبسه وهو رداء فغي عن كونه رداء ولبس -ل ينث وكذلك أن ينوي بيمينه ف شيء من هذه
الشياء ما دام على تلك الصفة والضافة أو ما ل يتغي.
( )4/344
فصل - :فإن عدم النية وسبب اليمي وما هيجها والتعيي -
رجع إل ما يتناوله السم والسم يتناول العرف والشرعي والقيقي :وهو اللغوي فيقدم شرعي ث عرف
ث لغوي فالشرعي -ما له موضوع فيه وموضوع ف اللغة :كالصلة والصوم والزكاة والج ونوه
فاليمي الطلقة تنصرف إل الوضوع الشرعي ويتناول الصحيح منه :إل إذا حلف ل يج فحج حجا
فاسدا فيحنث فإذا حلف ل يبيع فباع بيعا فاسدا أو ل ينكح غيه فأنكح نكاحا فاسدا أو حلف ما
بعت ول صليت ونوه وكان قد فعله فاسدا ل ينث :إل أن يضيف اليمي إل شيء ل تتصور فيه
الصحة :كحلفه ل يبيع الر أو المر أو ما باع الر أو المر أو قال لزوجته :إن سرقت من شيئا
وبعتيه أو طلقت فلنة الجنبية فأنت طالق فيحنث بصورة البيع والطلق فإن حلف ل يبيع فباع بيعا
فيه اليار -حنث ول أبيع ول أتزوج ول أؤجر فأوجب البيع والنكاح والجارة ول يقبل الشتري
والتزوج
( )4/344
والستأجر -ل ينث ول يتسرى فوطئ جاريته حنث ولو عزل كحلفه ل يطأ ول يج ول يعتمر -
حنث بإحرام ول يصوم حنث بشروع صحيح ولو كان حال حلفه صائما أو حاجا فاستدام أو حلف
على غيه ل يصلي وهو ف الصلة فاستدام -ل ينث ول يصوم صوما ل ينث حت يصوم يوما ول
يصلي حنث بتكبية الحرام ول يصلي صلة ل ينث حت يفرغ ما يقع عليه اسم الصلة ويشمل
صلة النازة فيهما قال القاضي وغيه :الطواف ليس بصلة ف القيقة وإن حلف ل يهب لزيد شيئا
ول يوصي له ول يتصدق عليه أو ل يعيه ففعله ول يقبل زيد -حنث وإن نذر أن يهب له -بر
بالياب ول يتصدق عليه فوهبه ل ينث ول يهبه فأسقط عنه دينا أو أعطاه من نذره أو كفارته أو
صدقته الواجبة أو أعاره أو أوصى له ل ينث فإن تصدق عليه تطوعا أو أهدى له أو أعمره أو وقف
عليه أو باعه أو حاباه -حنث وإن حلف ل يتصدق فأطعم عياله ل ينث.
( )4/345
( )4/345
وبلحم سك ولم قديد ولم طي وصيد ول يأكل شحما فأكل شحم الوف من الكلى أو غيه أو من
شحم الظهر أو سينه ونه أو السنام أو اللية -حنث :ل باللحم الحر ول يأكل لبنا فأكل من لب
النعام أو الصيد أو لب آدمية :حليبا كان أو رائبا أو مائعا أو ممدا -حنث إن أكل زبدا أو سنا أو
كشكا :وهو الذي يعمل من القمح واللب أو مصل أو أقطا أو جبنا -ل ينث :إن كان ظاهرا فيه
حنث وإن أكل جبنا أو ما يصنع من اللب من كشك أو مصل أو أقط ونوه -ل ينث ول يأكل سنا
فأكل زبدا أو ما يصنع من اللب سوى السمن ل ينث وإن أكل السمن منفردا أو ف عصيدة أو حلوى
أو طبيخ من خيص ونوه يظهر طعمه فيه -حنث وكذلك إذا حلف ل يأكل لبنا فأكل طبيخا فيه لب
أو ل يأكل طبيخا فيه خل يظهر طعمه فيه -حنث ول يأكل فاكهة حنث بعنب :ورطب ورمان
وسفرجل وتفاح وكمثري وخوخ واترج ونبق وموز وجيز وبطيخ وكل ثر شجر غي بري ولو يابسا:
كصنوبر وعناب وجوز ولوز وبندق وتر وتوت وزبيب ومشمش وتي وأجاص ونوه :ل قثاء وخيا
وخص زيتون وبلوط وبطم وزعرور أحر وثر قيقب وعفص وآس وخوخ الدب وسائر ثر كل شجر ل
يستطاب ول قرع وباذنان وجزر ولفت وفجل وقلقاس وسنوطل ونوه وإن حلف ل يأكل رطبا أو
بسرا فأكل مذنبا أو منصفا حنث :كما لو أكل
( )4/346
نصف رطبة بسرة منفردتي فإن كان اللف على الرطب فأكل القدر الذي أرطب من النصف أو كان
على البسر فأكل البسر الذي ف النصف -حنث وإن أكل البسر من يينه على الرطب أو الرطب من
يينه على البسر -ل ينث :وإن حلف واحد ليأكلن رطبا وآخر ليأكلن بسرا فأكل الالف على أكل
الرطب ما ف النصف من الرطب وأكل الخر باقيها -برا جيعا وليأكل رطبة أو بسرة أو ل يأكل ذلك
فأكل منصفا ل يب ول ينث لنه ليس فيه رطبة ول بسرة ول يأكل رطبا فأكل ترا أو بلحا أو بسرا أو
ل يأكل ترا فأكل بسرا أو بلحا أو رطبا أو دبسا أو ناطفا -ل ينث ول يأكل عنبا فأكل زبيبا أو دبسا
أو ها أو ناطفا أو ل يكلم شابا فكلم شيخا أو ل يشتري جديا فاشترى تيسا أو ل يضرب عبدا
فضرب عتيقا -ل ينث ول يأكل من هذه البقرة ل يعم ولدا ولبنا ول يأكل من هذا الدقيق فأسبغه أو
خبزه فأكله -حنث وحقيقة الغداء والقيلولة قبل الزوال والعشاء بعده وآخره نصف الليل فلو حلف
ل يتغدى فأكل بعده أو ل يتعشى فأكل لعد نصف الليل أو ل يتسحر فأكل قبله -ل ينث والغداء
والعشاء أن يأكل أكثر من نصف شبعة ول ينام حنث بأدن نوم ول يأكل أدما حنث بأكل ما جرت
العادة بأكل البز به من مصطبغ به :كالطبيخ والرق والل والزيت والسمن والسيج واللب الدبس
والعسل أو جامد كالشواء والب والباقلء والزيتون والبيض واللح
( )4/347
والتمر والزبيب ونوه والقوت -البز وجبه ودقيقه وسويقة والفاكهة اليابسة واللحم واللب ونوه :ل
عنب وحصرم وخل نوه والطعام -ما يؤكل ويشرب من قوت وأدم وحلو وجامد ومائع وما جرت
العادة بأكله من نبات الرض :ل ماء ودواء وورق شجر ونشارة خشب وتراب ونوها والعيش ف
العرف -البز من حنطة.
( )4/348
فصل - :وإن حلف ل يلبس شيئا
فلبس ثوبا أو درعا أو جوشنا :أو خفا أو نعل أو عمامة أو قلنسوة -حنث فإن ترك القلنسوة ف رحله
أو أدخل يده ف الف أو النعل ل ينث ول يلبس حليا فلبس حلية ذهب أو فضة أو خاتا ولو ف غي
النصر أو دراهم أو دناني ف مرسلة ونوها أو لؤلؤا أو جوهرا ف منقة أو منفردا أو منطقة ملة -
حنث :ل سبحا وعقيقا وحريرا ولو لمرأة :ول ودعا أو خرز زجاج ونوه ول سيفا ملى دن منطقته
ول يدخل دار فلن أو ل يركب دابته أو يلبس ثوبه فدخل أو ركب أو لبس ما هو ملك له أو مؤجره
أو مستأجره أو جعله لعبده -حنث :ل ما استعاره فلن أو عبده ول يدخل مسكنه حنث بستأجر
ومستعار ومغصوب يسكنه ل بلكه الذي ل يسكنه وإن قال :ملكه -ل ينث بستأجر ول يركب دابة
عبد فلن فركب دابة جعلت برسه حنث :كحلفه ل يركب رحل هذه الدابة أو ل يبيعه ول يدخل دارا
فدخل سطحها حنث :ل إن وقف على
( )4/348
الائط ،أو ف طاق الباب ،أو كان ف اليمي دللة لفظية أو حالية تقتضي اختصاص الرادة بداخلها
مثل :أن يكون سطح الدار طريقا وسبب يينه يقتضي ترك وصلة أهل الدار ل ينث بالرور على
سطحها وإن نوى باطن الدار تقيدت به يينه وإن تعلق بغصن شجرة ف الدار من خارجها ل ينث فإن
صعد حت صار ف مقابلة سطحها بي حيطانا أو كانت الشجرة ف غي الدار فتعلق بفرع ماد على
الدار ف مقابلة سطحها -حنث وإن حلف ليخرجن منها فصعد سطحها ل يبأ ول يرج منها فصعده ل
ينث ول يضع قدمه ف الدار أو ل يطؤها أو ل يدخلها فدخل راكبا أو ماشيا أو حافيا أو منتعل -
حنث :ل بدخول مقبة لنه العرف وإن حلف ل يكلم إنسانا حنث بكلم كل إنسان :من ذكر وأنثى
وصغي وكبي وعاقل ومنون ول يكلم زيدا ول يسلم عليه فإن زجره فقال :تنح أو اسكت -حنث:
إل أن يكون نوى كلما غي هذا وإن صلى بالحلوف عليه إماما ث سلم من الصلة ل ينث وإن ارتج
ف الصلة ففتح عليه الالف ل ينث ولو كاتبه أو أرسل إليه رسول حنث :إل أن يكون أراد أن ل
يشافهه وإن أشار إليه حنث قاله القاضي وإن ناداه بيث يسمع فلم يسمع لتشاغله أو غفلته أو سلم
عليه حنث وإن سلم على قوم هو فيهم ول يعلم فكناس وإن علم به ول ينوه ول يستثنه بقلبه ول بلسانه
كأن يقول :السلم عليكم :إل فلنا -حنث ول يبتدئه بكلم فتكلما معا ل ينث للف ل كلمته حت
يكلمن أو يبدأن
( )4/349
بكلم فيحنث بكلمهما معا ول يكلمه حينا الي -أشهر إذا أطلق ول ينو شيئا وكذا الزمان معرفا
وإن قال :زمنا أو دهرا أو بعيدا أو مليا أو طويل أو وقتا أو حقبا -فأقل زمان وإن قال البد والدهر
والعمر معرفا فذلك على الزمان كله والقب ثانون سنة والشهور ثلثة :كالشهر واليام وإن قال :إل
الول فحول كامل :ل تتمته وإن حلف ل يتكلم ثلثة أيام أو ثلث ليال دخل ف ذلك اليام الت بي
الليال والليال الت بي اليام ول يدخل باب هذه الدار أو قال :ل دخلت من باب هذه الدار فحول
ودخله حنث ولو مع بقاء الول وإن قلع الباب ونصب ف دار أخرى وبقي المر حنث بدخوله المر
فقط ول يدخل هذه الدار من بابا فدخلها مر غيه -حنث ول يكلمه إل حي الصاد أو الذاذ
انتهت يينه بأوله وإن حلف ل مال له وله مال ولو غي زكوى من الثان والعقارات والثاث واليوان
ونوه أو له دين على ملئ أو غيه أو ضائع ول ييأس من عوده أو مغصوب أو مجور -حنث فإن أيس
من عوده :كالذي سقط ف البحر أو كان متزوجا أو وجب له حق شفعة ل ينث ول يفعل شيئا فوكل
من يفعله ففعله حنث إل أن ينوي ولو توكل الالف فيما حلف أن ل يفعله وكان عقدا أضافه إل
الوكل أو أطلق ل ينث.
( )4/350
فصل - :والعرف ما اشتهر مازه حت غلب على حقيقته بيث ل يعلمها أكثر الناس كالرواية -
وهي ف العرف :اسم للمزادة -وف القيقة اسم لا يستقى عليه من اليوانات والظعينة ف العرف:
( )4/350
الرأة ،وف القيقة :اسم للناقة الت يظعن عليها والدابة ف العرف اسم لذوات الربع من اليل والبغال
والمي وف القيقة :اسم لا دب ودرج والعذرة والغائط ف العرف :الفضلة الستقذرة وف القيقة -
العذرة :فناء الدار الغائط :الطمئن من الرض فهذا وأمثاله تنصرف يي الالف إل مازه دون حقيقته
فإن حلف على وطء امرأة تعلقت يينه بماعها ول يشم الريان فشم الورد والبنفسج والياسي ولو
يابسا -حنث ول يشم الورد والبنفسج فشم دهنهما أو شم ماء الورد حنث ول يشم طيبا فشم نبتا
ريه طيب حنث :ل فكاهة ول يأكل رأسا -حنث بأكل كل رأس حيوان من البل الصيود وبأكل
رؤوس طيور وسك وجراد ول يأكل بيضا حنث بأكل كل بيض يزايل بائضه :كثر وجوده كبيض
الدجاج أو قل كبيض النعام لنه العرف ول ينث بأكل بيض السمك والراد ولو حلف ل يشرب ماء
فشرب ماء ملحا أو ماء نسا أو ل يأكل خبزا فأكل خبز الرز أو الذرة أو غيها ف مكان :يعتاد أكله
أول -حنث ول يدخل بيتا فدخل مسجدا أو الكعبة أو بيت رحا أو حاما ا بيت شعر أو أدم أو خيمة
-حنث :حضريا كان الالف أو بدويا :ل إن دخل دهليز الدار أو صفتها ول يركب فركب سفينة
حنث ول يتكلم فقرأ ولو خارج للصلة أو سبح ال ل ينث وحقيقة الذكر ما نطق به فتحمل يينه عليه
قال أبو الوفاء :لو حلف ل يسمع كلم ال ف فسمع القرآن حنث إجاعا ،وإن
( )4/351
استؤذن عليه فقال :أدخلوها بسلم آمني يقصد القرآن لينبهه ل ينث وإل حنث وليضربنه مائة سوط
أو عصا أو ليضربنه مائة ضربة أو مائة مرة فجمعها فضربه با ضربة واحدة ل يبأ ويبأ بائة ضربة مؤلة
وإن قال :بائة سوط بر وإن حلف ل يضرب امرأته فخنقها أو نتف شعرها أو عضها تأليما ل تلذذا -
حنث ولو ل ينو ف يينه وإن حلف ليضربنها ففعل ذلك بر ول يأكل شيئا فأكله مستهلكا ف غيه :مثل
أن ل يأكل لبنا فأكل زبدا أو ل يأكل سنا فأكل خبيصا فيه سن ل يظهر معه فيه أو ل يأكل بيضا فأكل
ناطفا أو ل يأكل شحما فأكل اللحم الحر أو ل يأكل شعيا فأكل حنطة فيها حبات شعي ل ينث وإن
ظهر له شيء من الحلوف عليه حنث ول يأكل سويقا فشربه أو ل يشربه فأكله -حنث ول يأكل ول
يشرب فمص قصب السكر أو الرمان ونوه ل ينث وكذا ل يأكل سكرا فتركه ف فيه حت ذاب
وابتلعه ول يطعمه حنث بأكله وشربه ومصه وإن ذاقه ول يبلعه ل ينث ول يذوقه حنث بأكله وشربه
لنه ذوق وزيادة وكذلك إن مضغه ورمى به لنه قد ذاقه ول يأكل ول يشرب من الكوز فصب منه ف
إناء وشرب ل ينث عكسه إن اغترف بإناء من النهر أو البئر ول يأكل من هذه الشجرة حنث بالثمرة
فقط ولو لقطها من تتها وليأكلن أكلة -بالفتح -ل يبأ حت يأكل ما يعده الناس أكلة والكلة بالضم
اللقمة ول يتزوج ول يتطهر :ول يتطيب فاستدامه ل ينث ول يركب
( )4/352
وهو راكب ول يلبس ،وهو لبس ول يلبس من غزلا وعليه شيء منه أو ل يقوم ول يقعد أو ل يستتر
ول يستقبل القبلة وهو كذلك فاستدام ذلك أو ل يدخل دار أو هو داخلها فأقام فيها أو ل يضاجعها
على فراش وها متضاجعان فاستدام أو ضاجعته ودام -حنث وكذا ل يطؤها أو ل يسك أو ل
يشاركه فدام ول يدخل على فلن بيتا فدخل فلن عليه فأقام معه -حنث ما ل يكن له نية.
( )4/353
فصل - :وإن حلف ل يسكن دارا هو ساكنها أو ل يساكن فلنا وهو مساكنه
ول يرج ف الال بنفسه وأهله ومتاعه القصود مع إمكانه -حنث :إل أن يقيم لنقل متاعه أو يشى
على نفسه الروج فيقيم إل أن يكنه الروج بسب العادة فلو كان ذا متاع كثي فنقله قليل قليل
على العادة بيث ل يترك النقل العتاد ل ينث وإن أقام أياما ول يلزمه جع دواب البلد لنقله ول النقل
وقت الستراحة عند التعب ول أوقات الصلوات وإن خرج دون متاعه وأهله حنث لن النتقال ل
يكون إل بالهل والال :إل أن يودع متاعه أو بعيه أو يزول ملكه عنه أو تأب امرأته الروج معه ول
يكنه إرراهها أو كان له عائلة فامتنعوا ول يكنه إخراجهم فيخرج وحده -ل ينث وإن أكره على
القام ل ينث وكذا إن كان ف جوف الليل ف وقت ل يد منل يتحول إليه أو يول بينه وبي النل
أبواب مغلقة ل يكنه فتحها أو خوف على نفسه أو أهله أو ماله فأقام ف طلب النقلة أو انتظار زوال
الانع أو خرج طالبا النقلة فتعذرت عليه لكونه
( )4/353
ل يد مسكنا يتحول إليه لتعذر الكراء أو غيه أو ل يد بائم ينقل عليها ول يكنه النقلة بدونا فأقام
ناويا للنقلة مت قدر عليها -ل ينث وإن أقام أياما وليال قال الشيخ :والزيارة ليست سكن اتفاقا
والسفر القصي سفر وإن حلف ل يساكنه فانتقل أحدها ل ينث :وإن بنيا بينهما حاجزا وها على
حالما ف الساكنة حنث لنما بتشاغلهما ببناء الاجز قد تساكتا قبل وجوده بينهما وإن كان ف الدار
حجرتان كل حجرة تتص ببابا ومرافقها فسكن كل واحدة حجرة -ل ينث وإن كانا ف حرجة دار
واحدة حالة اليمي فخرج أحدها منها وقسماها حجرتي وفتحا لكل واحد منهما بابا وبينهما حاجز ث
سكن كل واحد منهما ف حجرة ل ينث وإن سكنا ف دار واحدة :كل واحد ف بيت ذي باب وغلق
رجع إل نيته بيمينه أو إل سببها وما دلت عليه قرائن أحاله ف الحلوف على الساكنة فيه فإن عدم
ذلك حنث وإن حلف ل ساكنت فلنا ف هذه الدار وها غي متساكني فبنيا بينهما حائطا وفتح كل
واحد منهما بابا لنفسه وسكناها -ل ينث وليخرجن من هذه البلدة فخرج وحده دون أهله -بر
وليخرجن أو ليدخلن من هذه الدار فخرج دون أهله ل يب :كحلفه ل يسكنها أو ل يأويها أو ل ينلا
وليخرجن أو ليجلن من البلد أو ليحلن عن هذه الدار ففعل فله العود إن ل تكن نية ول سبب.
( )4/354
فصل - :وإن حلف ل يدخل دارا فحمل بغي إذنه فأدخلها وأمكنه المتناع فلم يتنع -
حنث وبضرب ونوه فدخل ل ينث
( )4/354
وينث بالستدامة بعد الكراه وإن حلف ل يستخدمه فخدمه وهو ساكت -حنث ولو كان الادم
عبده وليشرين هذا الاء غدا أو ليضربن غلمه غدا فتلف الحلوف عليه ولو بغي اختياره قبل الغد أو
فيه ولو قبل التمكن من فعله أو أطلق ول يقيده بوقت فتلف قبل فعله حنث حال تلفه وإن مات الالف
قبل الغد أو جن فلم يفق إل بعد خروج الغد ل ينث وإن ضربه قبله أو فيه ضربا ل يؤله أو بعد موت
الغلم أو أفاق الالف من جنونه ف الغد ولو جزءا يسيا أو مات فيه أو هرب الغلم أو مرض هو أو
الالف فلم يقدر على ضربه -حنث وإن جن الغلم وضربه فيه -بر وإن ضربه ف الغد أو خنقه أو
نتف شعره أو عصر ساقه بيث يؤله -بر وإن حلف ليضربن هذا الغلم اليوم أو ليأكلن هذا الرغيف
اليوم فمات الغلم أو أتلف الرغيف أو مات الالف -حنث ول يكفل بال فكفل ببدن وشرط الباءة
ل ينث وإن حلف من عليه الق ليقضينه حقه فأبرأه أو أخذ عنه عوضا ل ينث وإن حلف من عليه
الق ليقضينه حقه فأبرأه أو أخذ عنه عوضا ل ينث وإن مات الستحق للحق فقضى ورثته ل ينث
وليقضينه حقه غدا فأبرأه اليوم أو قبل مضيه أو مات ربه فقضاه لورثته -ل ينث وليقضينه حقه عند
رأس اللل أو مع رأسه أو إل رأسه أو استهلله أو عند رأسه أو مع رأسه فقضاه عند غروب الشمس
من آخر الشهر -بر وإل فل ولو شرع ف عده أو كيله أو وزنه أو ذرعه فتأخر القضاء ل ينث :كما
لو حلف ليأكلن هذا الطعام ف هذا الوقت فشرع ف أكله فيه وتأخر الفراغ
( )4/355
لكثرته ول أخذت حقك من فأكرهه على دفعه أو أخذه حاكم فدفعه إل غريه فأخذه حنث :كل تأخذ
حقك على :ل أن أكره قابضه ول أن وضعه الالف بي يديه أو ف حجره فلم يأخذه الغري لنه ل
يضمن مثل هذا الال ول صيد ينث لو كانت يينه ل أعطيك لنه يعد إعطاء إذ هو تكي وتسليم بق
فهو كتسليم ثن ومثمن وأجرة وزكاة ول أفارقك حت أستوف حقي منك ففارقه متارا :أبرأه من الق
أو بقي عليه أو أذن الالف أو فارقه من غي إذن أو هرب على وجه يكنه ملزمته والشي معه أو أحاله
الغري بقه أو فلسه الاكم وحكم عليه بفراقه أو كمن فارقه لعلمه بوجوب مفارقته إل أن يهرب منه
بغي اختياره أو قضاه عن حقه عرضا ث فارقه :كل فارقتك حت تبأ من حقي أن ول قبلك حق وإن
قاضه قدر حقه ففارقه ظنا أنه قد وفاه فخرج رديئا أو مستحقا فكناس وفعل وكيل كهو فلو وكل ف
استيفاء حقه ففارقه الوكل قبل استيفاء الوكيل حنث وإن فارقه مكرها بخوف كالاء بسبيل ونوه أو
تديد بضرب ونوه ل ينث ول فارقتن ففارقه الغري أو الالف طوعا حنث ل كرها ول افترقنا فهرب
حنث :ل إن أكرها ول فارقتك حت أوفيك حقك فأبرأه الغري منه فكمكره وإن كان الق عينا فوهبها
له الغري فقبلها حنث وإن قبضها منه ث وهبها إياه ل ينث وإن كانت يينه ل أفارقك ولك ف قبلي حق
ل ينث إذا أبرأه أو وهب العي له أو أحاله وقدر الفرقة ما عده الناس فراقا :كفرقة البيع وما نواه
بيمينه ما يتحمله لفظه فهو على ما نواه وتقدم ما له تتعلق بذا الباب ف الطلق
( )4/356
باب النذر
مدخل
...
باب النذر
وهو مكروه ولو عبادة ل يأت بي ول يرد قضاء وهو إلزام مكلف متار نفسه ل تعال بالقول شيئا غي
لزم بأصل الشرع :كعلي ل أو نذرت ل ونوه فل تعتب له صيغة ويصح من كافر بعبادة فإن نواه
الناذر من غي قول ل يصح :كاليمي وينعقد ف واجب :كلله علي صوم رمضان ونوه فيكفر إن ل
يصمه :كحلفه عليه وعند الكثر ل :كلله علي صوم أمس ونوه من الحال.
والنذر النعقدة أقسام:
أحدها :الطلق :كعلي نذر أو ل علي نذر :أطلق أو قال :إن فعلت كذا ول ينو شيئا فيلزمه كفارة يي.
الثان :نذر اللجاج والغضب وهو تعليقه بشرط يقصد النع منه أو المل عليه والتصديق عليه :كقوله
إن كلمتك أو إن ل أضربك فعلي الج أو صوم سنة أو عتق عبدي أو مال صدقة أو إن ل أكن صادقا
فعلي صوم كذا فيخي بي فعله وكفارة يي إذا وجد الشرط ول يضر قوله علي مذهب من يلزم بذلك
أو ل أقلد من يرى الكفارة ونوه لن الشرع ل يتغي بتوكيد ذكره الشيخ ولو علق الصدقة به ببيعه
والشتري علق الصدقة به بشرائه فاشتراه -كفر كل منهما كفارة يي ومن حلف فقال :علي عتق رقبة
فحنث فعليه كفارة يي.
الثالث :نذر الباح :كقوله :ل علي أن ألبس ثوب أو أركب دابت فيخي بي فعله وكفارة يي :كما لو
حلف ليفعلنه فلم يفعل
( )4/357
الرابع :نذر مكروه :كطلق ونوه فيستحب أن يكفر ول يفعله فإن فعله فل كفارة عليه.
الامس :نذر العصية :كشرب المر وصوم يوم اليض والنفاس ويوم العيد وأيام التشريق فل يوز
الوفاء به ويقضى الصوم ويكفر فإن وف به أث ول كفارة.
ومن نذر ذبح معصوم ولو نفسه كفر كفارة يي فإن نذر ذبح ولده وكان له أكثر من ولد ول يعي
واحدا ول قوله لزمه بعددهم كفارات فإن نذر فعل طاعة وما ليس بطاعة لزمه فعل الطاعة ويكفر لغيه
ولو كان التروك خصال كثية أجزأته كفارة واحدة قال الشيخ :والنذر للقبور أو لهل القبور كالنذر
لبراهيم الليل والشيخ فلن نذر معصية ل يوز الوفاء به وإن تصدق با نذره من ذلك على من
يستحقه من الفقراء والصالي كان خيا له عند ال وأنفع وقال فيمن نذر قنديل نقد للنب صلى ال
عليه وسلم :يصرف ليان النب صلى ال عليه وسلم قيمته وأه أفضل من التمة وقال :وأما من نذر
للمساجد ما تنور به أو يصرف ف مصالها فهذا نذر بر فيوف بنذره.
السادس :نذر التبر كنذر الصلة والصيام والصدقة والعتكاف وعيادة الريض والج والعمرة ونوها
من القرب على وجه التقرب سواء نذره مطلقا أو معلقا :كقوله :إن شفى ال مريضي أو سلم مال أو
طلعت الشمس -فلله علي كذا أو فعلت كذا نو تصدقت بكذا ونص عليه ف :إن قدم فلن تصدقت
بكذا -فهذا نذر وإن ل يصرح بذكر النذر لن دللة الال تدل على إرادة
( )4/358
النذر ،فمت وجد شرطه انعقد نذره ولزمه فعله ويوز فعله قبله وقال الشيخ فيمن قال :إن قدم فلن
أصوم كذا" :هذا نذر يب الوفاء به مع القدرة ل أعلم فيه نزاعا ومن قال ليس بنذر فقد أخطأ" وقال
قول القائل لئن ابتلن ال لصبن ولئن لقيت العدو لجاهدن ولو علمت أن العمل أحب إل ال
صدّ َقنّ} -الية ونظي ابتداء الياب
ض ِلهِ لََن ّ
لعملته -نذر معلق بشرط :كقول الخر{ :لَِئنْ آتَانَا مِنْ َف ْ
لقاء العدو ويشبهه سؤال المارة فإياب الؤمن على نفسه إياب ل يتج إليه بنذر وعهد وطلب وسؤال
جهل منه وظلم وقوله :لو ابتلن ال لصبت ونو ذلك :إن كان وعدا أو التزاما ما فنذر وإن كان
خبا عن الال ففيه تزكية النفس وجهل بقيقة حالا انتهى".
ومن نذر التبر أو حلف بقصد التقرب :كقوله :وال إن سلم مال لتصدقن بكذا فوجد الشرط لزمه
ومن نذر الصدقة بكل ماله أو بعي وهو كل ماله أو بألف ونوه وهو كل ماله أو يستغرق كل ماله -
نذر قربة ل لاج وغضب -أجزأه ثلثه ول كفارة وإن نوى عينا أو مال دون مال كصامت أو غيه
أخذ بنيته لن الموال تتلف عند الناس وثلث الال معتب بيوم نذره ول يدخل ما تدد له من الال بعده
وإن نذر الصدقة بال ونيته ألف متصة يرج ما شاء ومصرفه للمساكي كصدقة مطلقة وإن نذر
الصدقة ببعض ماله وبألف وليست كل ماله -لزمه جيع ما نذره ولو نذر الصدقة بقدر من الال فأبرأ
غريه من نذره يقصد به وفاء النذر ل يزئه إن كان الغري من أهل
( )4/359
الصدقة فإن أخذ منه ث دفعه إليه أجزأ وتب كفارة النذر على الفور وتقدم آخر كتاب اليان وإن نذر
صياما أو صيام نصف يوم أو ربعه ونوه لزمه صوم يوم بينة من الليل وإن نذر صلة وأطلق فركعتان
قائما لقادر لن الركعة ل تزئ ف فرض وإن عي عددا أو نواه لزمه :قل أو كثر وإن نذر عتق عبد
معي فمت قبل عتقه ل يلزمه عتق غيه ويكفر وإن قتله السيد فالكفارة فقط وإن أتلفه غيه فكذلك
وللسيد القيمة ول يلزمه صرفها ف العتق وإن نذر صوم سنة معينة ل يدخل ف نذره رمضان ويوما
العيدين وأيام التشريق كالليل وإن قال :سنة وأطلق لزمه التتابع كما ف شهر مطلق ويأت ويصوم اثن
عشر شهرا سوى رمضان وأيام النهى ولو شرط التتابع وإن قال :سنة من الن أو من وقت كذا
فكمعينة وإن نذر صوم الدهر لزمه وإن أفطر كفر فقط بغي صوم ول يدخل رمضان ويوم النهى
ويقضى فطره منه لعذره ويصام لظهار ونوه منه ويكفر مع صوم ظهار فقط وإن نذر صوم يوم الميس
فوافق يوم عيد أو حيض أو أيام التشريق أفطر وقضى وكفر وإن نذر أن يصوم يوما معينا أبدا ث جهل
فقال الشيخ :يصوم يوما من اليام مطلقا -أي يوم كان انتهى وقيا الذهب وعليه كفارة للتعيي.
( )4/360
( )4/360
قد بيت النية بب سعه صح صومه وأجزأه وإن نوى حي قدم ل يزئه ويقضي ويكفر وإن وافق قدومه
يوما من رمضان فعليه القضاء والكفارة وإن وافق قدومه وهو صائم عن نذر معي أته ول يلزمه قضاؤه
ويقضي نذر القدوم كصوم ف قضاء رمضان أو كفارة أو نذر مطلق ومثل ذلك ف الكم لو نذر صوم
شهر من يوم يقدم فلن فقدم أول رمضان وعليه نذر العتكاف كالصوم وإن نذر صوم يوم أكل فيه
فلغو وإن وافق يوم نذره وهو منون فل قضاء عليه ول كفارة وإن نذر صوم شهر معي فلم يصمه
قضى متتابعا وكفر وإن أفطر منه لغي عذر استأنف شهرا من يوم فطره وكفر ولعذر يبن ويقضي ما
أفطره متتابعا متصل بتمامه ويكفر وإن صام قبله ل يزئه كالصلة وكذلك إن نذر الج ف عام فحج
قبله :فإن كان نذره بصدقة مال جاز إخراجها قبل الوقت الذي عينه :كالزكاة ولو جن الشهر العي
كله ل يقضه ول يكفر وصومه ف كفارة الظهار ف الشهر النذور وكفطره فيه :ويبن من ل يقطع عذره
تتابع صوم الكفارة وإن قال :ل علي الج ف عامي هذا فلم يج لعذر أو غيه فعليه القضاء والكفارة
وإن نذر صوم شهر مطلق لزمه التابع وهو مي :إن شاء صام شهرا هلليا من أوله ولو ناقصا وإن شاء
ابتدأ من أثناء الشهر ويلزمه شهر بالعدد ثلثون يوما فإن قطعه بل عذر استأنفه ومع عذر يي بينه بل
كفارة وبي البناء ويتم ثلثي يوما ويكفر وإن نذر صيام أيام معدودة ولو ثلثي يوما ل يلزمه تتابع إل
بشرط أو نية وإن نذر صياما متتابعا غي معي فأفطر لرض يب معه الفطر أو حيض -خي بي استئنافه
( )4/361
ول شيء عليه وبي البناء على صومه فيكفر وإن أفطر لغي عذر لزمه الستئناف بل كفارة وإن أفطر
لسفر أو ما يبيح الفطر مع القدرة على الصوم ل ينقطع التتابع وإن نذر صياما فعجز عنه لكب أو مرض
ل يرجى برؤه أو نذره ف حال عجزه أطعم لكل يوم مسكينا وكفر كفارة يي وإن عجز لعارض يرجى
برؤه انتظر زواله ول يلزمه كفارة ول غيها وإن صار غي مرجو الزوال صار إل الكفارة والفدية وإن
نذر صلة ونوها وعجز فعليه كفارة يي فقط وإن نذر حجا لزمه وإن نذر الشي أو الركوب إل بيت
ال الرام أو موضع من الرم كالصفا والروة وأب قيس أو مكة وأطلق أو قال :غي حاج ول معتمر -
لزمه إتيانه ف حج أو عمرة من دويرة أهله -أي :مكانه الذي نذر فيه -إل أن ينوي من مكان معي
فيلزمه منه على صفة ما نذره من مشي أو ركوب إل أن يسعى ف العمرة أو يأت بالتحللي ف الج
ويرم لذلك من اليقات فإن ترك الشي النذور أو الركوب النذور لعجز أو غيه فكفارة يي فإن ل يرد
بالشي أو الركوب حقيقة ذلك إنا أراد إتيانه ف حج أو عمرة لزمه إتيانه ف ذلك ول يتعي عليه مشي
ول ركوب وإن نذرها إل غي الرم كعرفة ومواقيت الحرام وغي ذلك ل يلزمه ذلك ويكون كنذر
الباح ولو أفسد الج النذور ماشيا أو راكبا وجب قضاؤه ماشيا أو راكبا ويضي ف فاسدة ماشيا أو
راكبا حت يل منه وإن فاته الج سقط توابع الوقوف والبيت بزدلفة وبن والرمي وتلل بعمرة وإن
نذر أن يأت بيت ال الرام أو يذهب إليه أو بجة أو يزوره لزمه ذلك :إن شاء ماشيا وإن شاء راكبا
ولو نذر
( )4/362
الشي إل مسجد الدينة أو القصى لزمه ذلك وأن يصلي فيه ركعتي وإن نذر إتيان مسجد سوى
الساجد الثلثة ماشيا أو راكبا ل يلزمه إتيانه وإن نذر الصلة فيه لزمته الصلة فيصليها ف أي مكان
شاء ول يلزمه الشي إليه والصلة فيه وإن نذر الشي إل بيت ال ول يعي بيتا ول ينوه انصرف إل بيت
ال الرام وإن نذر طوافا أو سعيا فأقله أسبوع وتقدم نذر الصلة ف الساجد الثلثة ف باب العتكاف
وإن نذر رقبة فهي الت تزئ ف الكفارة على ما تقدم ف الظهار :إل أن ينوي رقبة بعينها فيجزئه ما
عينه لكن لو مات النذور العي أو أتلفه قبل عتقه لزمه كفارة يي بل عتق كما تقدم ف الباب وإن نذر
الطواف على أربع -طاف طوافي والسعي كالطواف وكذا لو نذر طاعة على وجه منهي عنه كنذره
صلة عريانا أو حجا حافيا حاسرا أو نذرت الج حاسرة ونوه فيفي بالطاعة على الوجه الشروع
وتلغى تلك الصفة ويكفر وتقدم معناه ول يلزم الوفاء بالوعد ويرم بل استثناء.
( )4/363
( )4/363
فيه قال الشيخ :والواجب اتاذها دينا وقربة فإنا من أفضل القربات وإنا فسد حال الكثر لطلب
الرياسة والال با انتهى وفيه خطر عظيم ووزر كبي لن ل يؤد الق فيه فمن عرف الق ول يقض به أو
قضى على جهل ففي النار ومن عرف الق وقضى به ففي النة ويب على المام أن ينصب ف كل
أقليم قاضيا وأن يتار لذلك أفضل من يد علما وورعا وإن ل يعرف سأل عمن يصلح فإن ذكره له من
ل يعرفه أحضره وسأله فإن عرف عدالته وإل بث عنها فإذا عرفها وله ويأمره بتقوى ال وإيثار طاعته
ف سره وعلنيته ويتحرى العدل والجتهاد ف إقامة الق ويكتب له بذلك عهدا وأن يستخلف ف كل
صقع أصلح من يقدر عليه وعلى من يصلح له إذا طلب ول يوجد غيه من يوثق به -الدخول فيه :إن
ل يشغله عما هو أهم منه ول يب عليه طلبه ومن ل يسنه ول تتمع فيه شروطه حرم عليه الدخول فيه
ومن كان من أهله ويوجد غيه مثله فله أن يليه ول يب عليه والول أن ل ييب إذا طلب ويكره له
طلبه وكذلك المارة وطريقة السلف المتناع وإن ل يكنه القيام بالواجب لظلم السلطان أو غيه حرم
وتأكد المتناع ويرم بذل الال ف ذلك ويرم أخذه وطلبه وفيه مباشرة أهل له وتصح تولية مفضول
مع وجود أفضل ول تثبت ولية القضاء إل بتولية المام أو نائبه ومن شروط صحتها معرفة الول كون
الول على صفة تصلح للقضاء وتعيي ما يوليه الكم فيه من العمال والبلدان ومشافهته بالولية ف
الجلس ومكاتبته با ف البعد
( )4/364
وإشهاد عدلي على توليته فيقرأ أو نائبه عليهما العهد أو يقرأه غيه بضرته ليمضيا معه إل بلد توليته
فيقيما له الشهادة ويقول لما :أشهدا على أن قد وليته قضاء البلد الفلن وتقدمت عليه با يشتمل هذا
العهد عليه ول تصح الولية بجرد الكتابة من غي إشهاد وإن كان البلد قريبا من بلد المام يستفيض
إليه ما يري ف بلد المام :نو أن يكون بينهما خسة أيام فما دونا -جاز أن يكتفي بالستفاضة دون
الشهادة :كالكتابة والشهاد ول تشترط عدالة الول بكسر اللم ولو كان نائب المام وألفاظ التولية
الصحيحة سبعة :وليتك الكم وقلدتك واستنبتك واستخلفتك ورددت إليك وفوضت إليك وجعلت
إليك الكم فإذا وجد أحدها وقبل الول الاضر ف الجلس أو الغائب بعده أو شرع الغائب ف العمل
انعقدت والكناية نو :اعتمدت عليك وعولت عليك ووكلت إليك وأسندت الكم إليك فل تنعقد
حت تقترن با قرينة نو فاحكم أو فتول ما عولت عليك وما أشبه.
( )4/365
( )4/365
ف مال الغائب ،وجباية الراج وأخذ الصدقة إن ل يصا بعامل والنظر ف مصال عمله بكف الذى عن
طرقات السلمي وأفنيتهم وتصفح حال شهوده وأمنائه ليستبقي ويستبدل من يصلح قال ف التبصرة:
ويستفيد الحتساب على الباعة والشترين وإلزامهم بالشرع قال الشيخ :ما يستفيده بالولية ل حد له
شرعا بل يتلقى من اللفاظ والحوال والعرف ول يكم ول يسمع بينة ف غي عمله وهو مل حكمه
فإن فعل لغا وتب إعادة الشهادة كتعديلها وله طلب الرزق من بيت الال لنفسه وأمنائه وخلفائه مع
الاجة وعدمها فإن ل يعل له شي وليس له ما يكفيه وقال للخصمي :ل أقضي بينكما إل بعل جاز
ول يوز الستئجار على القضاء وللمفت أخذ الرزق من بيت الال ولو تعي عليه أن يفت ل كفاية -ل
يأخذ ومن أخذ رزقا ل يأخذ وإل أخذ أجرة حظه وعلى المام أن يفرض من بيت الال لن نصب نفسه
لتدريس العلم والفتوى ف الحكام ما يغنيه عن التكسب.
( )4/366
( )4/366
بالشرط ،أو يعل إليه الكم ف الداينات خاصة أو ف قدر الال ل يتجاوزه أو يفوض إليه عقود
النكحة دون غيها ويوز أن يول من غي مذهبه وإن ناه عن الكم ف مسئلة فله الكم با ويوز أن
يول قاضيي فأكثر ف بلد واحد :يعل لكل واحد منهما عمل :سواء كان الول المام أو القاضي ول
خلفاءه مثل :أن يعل إل أحدها الكم بي الناس وإل الخر عقود النكحة فإن جعل إليهما عمل
واحدا جاز فيحكم كل واحد باجتهاده وليس للخر العتراض عليه ول نقض حكمه فإن تنازع
خصمان ف الكم عند أحدهم قدم قول الطالب ولو عند نائب فلو تساويا ف الدعوى كالدعي اختلفا
ف ثن مبيع باق -اعتب أقرب الاكمي إليهما فإن استويا أقرع بينهما ول يوز أن يقلد القضاء لواحد
على أن يكم بذهب بعينه فإن فعل بطل الشرط وعمل الناس على خلفه :كما يأت قريبا قال الشيخ
من أوجب تقليد إمام بعينه استتيب فإن تاب وإل قتل وإن قال :ينبغي كان جهل ضال قال :ومن كان
متبعا للمام فخالفه ف بعض السائل لقوة الدليل أو يكون أحدها أعلم أو أتقى فقد أحسن ول يقدح ف
عدالته قال :وف هذه الال يوز عند أئمة السلم بل يب وأن أحد نص عليه ويوز أن يفوض المام
إل إنسان تولية القضاء وليس له أن يول نفسه ول والده ول ولده :كما لو وكله ف الصدقة بال ل يز
له أخذه ول دفعه إل هذين فإن مات الول -بكسر اللم -أو عزل الول -بفتحها -مع صلحيته ل
تبطل وليته :كما لو عزل المام ،لنه
( )4/367
نائب السلمي ل نائبه وكذا كل عقد لصلحة السلمي :كوال ومن ينصبه لباية مال وصرفه وأمي
جهاد ووكيل بيت الال ومتسب قاله الشيخ وقال :الكل ل ينعزل بانعزال الستتيب وموته حت يقوم
غيه مقامه انتهى ول يبطل ما فرضه فارض ف الستقبل ول ينعزل حيث صح عزله قبل علمه بالعزل
فليس كوكيل فإن كان الستتيب قاضيا فعزل نوابه أو زالت وليته بوت أو عزل أو غيه :كما لو
اختل فيه بعض شروطه -انعزلوا ومن عزل نفسه انعزل ولو أخب بوت قاضي بلد فول غيه فبان حيا
ل ينعزل ويستحب أن يعل للقاضي أن يستخلف وإن ناه عن الستخلف ل يكن له أن يستخلف وإن
أطلق فله ذلك ويصح تولية قضاء وإمارة بشرط فإذا قال الول من نطر ف الكم ف البلد الفلن من
فلن وفلن خليفت أو فقد وليته ل تنعقد لن ينظر لهالة الول منهما وإن قال :وليت فلنا وفلنا فمن
نطر منهما فهو خليفت انعقدت لن سبق منهما النظر.
( )4/368
( )4/368
مذهب ف ذلك ،ويكم به ولو اعتقد خلفه لنه مقلد قال الشيخ :منصب الجتهاد ينقسم حت لو
وله ف الواريث ل يب أن يعرف إل الفرائض والقضايا وما يتعلق بذلك وإن وله عقود النكحة
وفسخها ل يب أن يعرف إل ذلك وعلى هذا فقضاة الطراف يوز أن ل يقضوا ف المور الكبار:
كالدماء والقضايا الشكلة وعلى هذا لو قال :اقض فيما نعلم كما يقول له فيما تعلم -جاز ويبقى ما
ل يعلم خارجا عن وليته انتهى ومثله ل تقض فيما مضى له عشر سني ونوه ويرم الكم والفتيا
بالوى إجاعا وليحذر الفت أن ييل ف فتياه مع الستفت أو مع خصمه مثل :أن يكتب ف جوابه ما هو
له دون أن يكتب ما هو عليه ونو ذلك وليس له أن يبتدئ ف مسائل الدعاوى والبينات بذكر وجوه
الخالص منها وإن سأله بأي شيء تندفع دعوى كذا وكذا وبينة كذا وكذا ل يب لئل يتوصل بذلك
إل إبطال حق وله أن يسأله عن حاله فيما ادعى عليه فإذا شرحه به عرفه با فيه من دافع وغي دافع
ويرم الكم والفتيا بقول أو وجه من غي نظر ف الترجيح إجاعا ويب أن يعمل بوجب اعتقاده فيما
له وعليه إجاعا قاله الشيخ :ول يشترط كون القاضي كاتبا أو ورعا أو زاهدا أو يقظا أو مثبتا للقياس
أو حسن اللق والول كونه كذلك قال الشيخ :الولية لا ركنان :القوة والمانة فالقوة ف الكم
ترجع إل العلم بالعدل وتنفيذ الكم والمانة ترجع إل خشية ال قال :وشروط القضاء تعتب حسب
المكان ويب تولية المثل فالمثل قال :وعلى هذا يدل كلم أحد وغيه
( )4/369
فيول للعدم أنفع الفاسقي وأقلهما شرا وأعدل القلدين وأعرفهما بالتقليد وهو كما قال :والشاب
التصف بالصفات العتبة كغيه :لكن السن أول مع التساوي ويرجح أيضا بسن اللق ومن كان
أكمل ف الصفات ويول الول مع أهليته وما ينع التولية ابتداء ينعها دواما إذا طرأ ذلك عليه لفسق أو
زوال عقل :إل فقد السمع والبصر فيا ثبت عنده ف حال سعه وبصره فلم يكم به حت عمى أو طرش
فإن ولية حكمه باقية فيه ولو مرض مرضا ينع القضاء تعي عزله وقال الوفق و الشارح :ينعزل بذلك
ويتعي على المام عزله انتهى والجتهد من يعرف من كتاب ال وسنة رسوله صلى ال عليه وسلم
القيقة ،والجاز والمر والنهي والجمل والبي والحكم والتشابه والاص والعام والطلق والقيد
والناسخ والنسوخ والستثن والستثن منه ويعرف من السنة صحيحها من سقيمها وتواترها من آحادها
ومرسلها ومتصلها وسندها ومنقطعها ما له تعلق بالحكام خاصة ويعرف ما اجتمع عليه ما اختلف فيه
والقياس وحدوده وشروطه وكيفية استنباطه والعربية التناولة بالجاز والشام والعراق وما يواليها وكل
ذلك مذكور ف أصول الفقه وفروعه فمن عرف ذلك أو أكثره ورزق فهما -صلح للفتيا والقضاء.
( )4/370
( )4/370
ل ينبغي أن يمل على أن يقول وقال :ل ينبغي للرجل أن يعرض نفسه للفتيا حت يكون فيه خس
خصال :أحدها :أن تكون له نية فإن ل تكن له نية ل يكن عليه نور ول على كلمه نور الثان :أن يكون
له حلم ووقار وسكينة الثالثة :أن يكون قويا على ما هو فيه وعلى معرفته الرابعة :الكفاية وإل بغضه
الناس فنه ذا ل تكن له كفاية احتاج إل الناس وإل الخذ ما ف أيديهم الامسة معرفة الناس أي :ينبغي
له أن يكون بصيا بكر الناس وخداعهم ول ينبغي له أن يسن الظن بم بل يكون حذرا فطنا لا
يصورونه ف سؤالتم والفت من يبي الكم من غي إلزام والاكم يبينه ويلزم به ويرم أن يفت ف حال
ل يكم فيها :كغضب ونوه فإن أفت وأصاب صح وكره وتصح فتوى العبد والرأة والمي والخرس
الفهوم الشارة أو الكتابة وتصح مع أخذ النفع ودفع الضرر ومن العدو وأن يفت أباه وأمه وشريكه
ومن ل تقبل شهادته له ول تصح من فاسق لغيه وإن كان متهدا لكن يفت نفسه ول يسأله غيه ول
تصح من مستور الال والاكم كغيه ف الفتيا ويرم تساهل مفت وتقليد معروف به قال الشيخ :ل
يوز استفتاء إل من يفت بعلم أو عدل انتهى وليس لن انتسب إل مذهب إمام ف مسئلة ذات قولي أو
وجهي أن يتخي ويعمل بأيهما شاء 1وتقدم ف الباب ويلزم الفت تكرير النظر عند تكرار الواقعة وإن
حدث ما ل قول فيه -تكلم فيه حاكم ومتهد ومفت وينبغي له أن يشاور من عنده من يثق بعلمه إل
أن يكون ف ذلك إفشاء
ـــــــ
1يريد أن ينبه إل أن الواجب العمل بأوفق الوجهي للكتاب والسنة :ل أن يتار أوفقهما لواه.
( )4/371
سر السائل أو تعريضه للذى أو مفسدة لبعض الاضرين وحقيق به أن يكثر الدعاء بالديث الصحيح
"اللهم رب جبيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والرض عال الغيب والشهادة أنت تكم بي
عبادك ف ما كانوا فيه يتلفون اهدن لا اختلفت فيه من الق بإذنك إنك تدي من تشاء إل صراط
مستقيم" ويقول إذا أشكل عليه شيء "يا معلم إبراهيم علمن" وف آداب الفت" :ليس له أن يفت ف
شيء من مسائل الكلم مفصل بل ينع السائل وسائر العامة من الوض ف ذلك أصل وله تيي من
استتفتاه بي قوله وقول مالفه ول يلزم جواب ما ل يقع :1لكن يستحب إجابته ول جواب ما ل يتمله
السائل ول ما ل يقع فيه وإن جعل له أهل بلد رزقا ويتفرغ لم جاز وله قبول هدية والراد ل ليفتيه با
يريده ما ل يفت به غيه وإل حرمت ومن عدم مفتيا ف بلده وغيه فله حكم ما قبل الشرع وقيل مت
خلت البلد من مفت حرمت السكن فيها وله رد الفتيا أخاف غائلتها أو كان ف البلد من يقوم مقامه
وإل ل يز لكن إن كان الذي يقوم مقامه معروفا عند العامة مفتيا وهو جاهل تعي الواب على العال
قال ف عيون السائل :الكم يتعي بوليته حت ل يكنه رد متكمي إليه ويكنه رد من يستشهره وإن
كان متمل شهادة فنادر أن ل يكون سواه وأما ف الكم فل ينوب البعض عن البعض ول يقول لن
ارتفع إليه امض إل غيي من الكام -انتهى" ومن قوى عند مذهب غي إمامه أفت به وأعلم السائل
قال أحد" :إذا جاءت
ـــــــ
1يريد :جواب السائل عن شيء ل يكن وقع.
( )4/372
السئلة ليس فيها أثر فأفت فيها بقول الشافعي ذكره النواوي ف تذيب الساء واللغات ف ترجة
الشافعي ويوز له العدول عن جواب السئول عنه إل ما هو أنفع للسائل وأن ييبه بأكثر ما سأله وأن
يدله على عوض ما منعه عنه وأن ينهيه على ما يب الحتراز عنه وإذا كان الكم مستغربا وطأ قبله ما
هو كالقدمة له وله اللف على ثبوت الكم أحيانا وله أن يكذلك مع جواب من تقدمه بالفتيا فيقول:
جواب كذلك والواب صحيح وبه أقول إذا علم صواب جوابه وكان أهل وإل اشتغل بالواب معه ف
الورقة وإن ل يكن أهل ل يفت معه لنه تقرير لنكر وإن ل يعرف الفت اسم من كتب فله أن يتنع من
الفتيا معه خوفا ما قلناه والول أن يشي على صاحب الرقعة بإبدالا فإن أب ذلك أجابه شفاها وإذا
كان هو البتدئ بالفتاء ف الرقعة كتب ف الناحية اليسرى لنه أمكن وإن كتب ف الين أو السفل
جاز ول يكتب فوق البسملة وعليه أن يتصر جوابه ول بأس لو كتب بعد جوابه كما ف الرقعة :1زاد
السائل من لفظه كذا وكذا والواب عنه كذا وإن انر جهل لسان السائل أجزأت ترجة واحد ثقة وإن
رأى لنا فاحشا ف الرقعة أو خطأ ييل العن أصلحه وينبغي أن يكتب الواب بط واضح وسطا
ويقارب سطوره وخطه لئل يزور أحد عليه ث يتأمل الناب بعد كتابته خوفا من غلط أو سهو
ويستحب أن يكتب ف فتواه :المد ل وف آخرها :وال أعلم ونوه وكتبه فلن النبلي أو الشافعي
ونوه ،وإذا
ـــــــ
1يريد :أن يكتب الفت ما يدل على موافقته على إفتاء من سبقه.
( )4/373
رأى خلل السطور أو ف آخرها بياضا يتمل أن يلحق به ما يفسد الواب فليحترز منه فإما أن يأمره
بكتابة غي الورقة أو يشغله بشيء وينبغي أن يكون جوابه موصل بآخر سطر ف الورقة ول يدع بينهما
فرجة خوفا من أن يكتب السائل فيها غرضا له ضارا وإن كان ف موضع الواب ورقة ملزوقة كتب
على موضع اللتزاق وشغله بشيء وإذا سئل عن شرط واقف ل يفت بإلزام العمل به حت يعلم هل
الشرط معمول به ف الشرع أو من الشروط الت ل تل؟ مثل :أن يشرط أن تصلي الصلوات ف التربة
الدفون با ويدع السجد أو يشعل با قنديل أو سراج أو وقف مدرسة أو رباطا أو زاوية وشرط أن
القيمي با من أهل البدع كالشيعة والوارج والعتزلة والهمية والبتدعي ف أعمالم :كأصحاب
الشارات واللذن وأهيل اليات وأشباه الذباب الشتغلي بالكل والشرب والرقص ول يوز أن يفت
فيما يتعلق باللفظ با اعتاده هو من فهم تلك اللفاظ دون أن يعرف عرف أهلها والتكلمي با بل
يملها على ما اعتادوه وعرفوه وإن كان مالفا لقائقها الصلية وإذا اعتدل عنده قولن من غي ترجيح
فقال القاضي :يفت بأيهما شاء ومن أراد كتابة على فتيا أو شهادة ل يز أن يكب خطه ول أن يوسع
السطور بل إذن ول حاجة ويكره أن يكون السؤال بطه :ل بإملئه وتذيبه وإذا كان ف رقعة
الستفتاء مسائل فحسن أن يرتب الواب على ترتيب السئلة وليس له أن يكتب الواب على ما
يعمله من صورة الواقعة إذا ل يكن ف الرقعة
( )4/374
تعرض له بل يذكر جوابه ف الرقعة فإن أراد الواب على خلف ما فيها فليقل :وإن كان المر كذا
فجوابه كذا ول يوز إطلقه ف الفتيا ف اسم مشترك إجاعا بل عليه التفصيل :فلو سئل :هل له الكل
ف رمضان بعد طلوع الفجر؟ فل بد أن يقول :يوز بعد الفجر الول ل الثان وأرسل أبو حنيفة إل أب
يوسف يسأله عمن دفع ثوبا إل قصار فقصره وجحده هل له أجرة إن عاد وسلمه إل ربه -وقال :إن
قال :نعم أو ل أخطأ -ففطن أبو يوسف وقال :إن قصره قبل جحوده فله وبعده ل لنه قصره لنفسه
وسأل أبو الطيب قوما عن بيع رطل تر برطل تر فقالوا :يوز فخطأهم فقالوا :ل فخطأهم فقال :إن
تساويا كيل جاز ول يوز أن يلقي السائل ف الية مثل أن يقول ف مسئلة ف الفرائض :تقسم على
فرائض ال أو يقول :فيها قولن ونوه بل يبي له بيانا مزيل للشكال لكن ليس عليه أن يذكر الانع ف
الياث من الكفر وغيه وكذلك ف بقية العقود من الجارة والنكاح وغي ذلك فل يب أن يذكر
النون والكراه ونو ذلك والعامي يي ف فتواه فيقول :مذهب فلن كذا ويقلد العامي من عرفه عالا
عدل أو رآه منتصبا معظما ول يقلد من عرفه جاهل عند العلماء ويكفيه قوله عدل خبي قال ابن
عقيل :يب سؤال أهل الفقه والب فإن جهل عدالته ل يز تقليده ويقلد ميتا وهو كالجاع ف هذه
العصار وقبلها ويفظ الستفت الدب مع الفت ويله ول يومي بيده ف وجهه ول يقول :ما مذهب
إمامك
( )4/375
ف كذا؟ وما تفظ ف كذا؟ أو أفتان غيك أو فلن بكذا أو قلت أنا أو وقع ل أو إن كان جوابك
موافقا فاكتب لكن إن علم غرض السائل ف شيء ل يز أن يكتب بغيه ويكره أن يسأله ف حال ضجر
أو هم أو قيامه أو نوه ول يطالبه بالجة ويوز تقليد الفضول من الجتهدين ولزوم التمذهب بذهب
وامتناع النتقال إل غيه -إل شهر عدمه ول يوز له ول لغيه تتبع اليل الحرمة والكروهة ول تتبع
الرخص لن أراد نفعه فإن تتبع ذلك فسق وحرم استفتاؤه وإن حسن قصده ف حيلة جائزة ل شبهة فيها
ول مفسدة لتخلص الستفت با من حرج جاز :كما أرشد النب صلى ال عليه وسلم بلل رضي ال
عنه إل بيع التمر بدراهم ث يشتري بالدراهم تر آخر فيتخلص من الربا وإذا استفت واحدا أخذ بقوله
ويلزمه بالتزامه ولو سال مفتيي فأكثر فاختلفا عليه تي فإن ل يد إل مفتيا واحدا لزمه قبوله وله العمل
بط الفت وإن ل يسمع الفتوى من لفظه إذا عرف أنه خطه.
( )4/376
فصل - :وإن تاكم شخصان إل رجل يصلح للقضاء فحكماه بينهما فحكم نفذ حكمه:
ف الال والقصاص والد والنكاح واللعان وغيها حت مع وجود قاض فهو كحاكم المام ويلزم من
كتب إليه بكمه القبول وتنفيذه :كحاكم المام ول يوز نقض حكمه فيما ل ينقض حكم من له
ولية :ولكل واحد من الصمي الرجوع عن تكيمه قبل شروعه ف الكم ل بعده وقبل تامه وقال
الشيخ :وإن حكم
( )4/376
أحدها خصمه أو حكما مفتيا ف مسئلة اجتهادية جاز وقال :يكفي وصف القصة وقال :العشر صفات
الت ذكرها ف الحرر ف القاضي ل تشترط فيمن يكمه الصمان وقال ف عمد الدلة بعد ذكر
التحكيم وكذا يوز أن يتول مقدمو السواق والساجد والواسطات والصلح عند الفورة والخاصمة
وصلة النازة وتفويض الموال إل الوصياء وتفرقة زكاته بنفسه وإقامة الدود على رقيقه وخروج
طائفة إل الهاد والقيام بأمر الساجد والمر بالعروف والنهي عن النكر والتعزير لعبيد وإماء وأشباه
ذلك.
( )4/377
باب آداب القاضي
مدخل
...
باب آداب القاضي
وهو أخلقه الت ينبغي التخلق با واللق :صورته الباطنة
ينبغي أن يكون قويا من غي عنف لينا من غي ضعف حليما متأنيا ذا فطنة وتيقظ بصيا بأحكام الكام
قبله ياف ال تعال ويراقبه ل يؤتى من غفلة ول يدع لغرة صحيح البصر والسمع عالا بلغات أهل
وليته عفيفا ورعا نزها بعيدا عن الطمع صدوق اللهجة ل يهزل ول يجن ذا رأي ومشورة لكلمه لي
إذا قرب وهيبة إذا أوعد وفاء إذا وعد ول يكون جبارا ول عسوفا وله أن ينتهر الصم إذا التوى
ويصيح عليه وإن استحق التعزير عزره با يرى من أدب أو حبس وإن افتات عليه بأن يقول :حكمت
علي بغي الق أو ارتشيت -فله تأديبه وله أن يعفو وإن بدأ النكر باليمي قطعها عليه وقال :البينة على
خصمك فإن عاد نره فإن عاد
( )4/377
عزره إن رأى ،وأمثال ذلك ما فيه إساءة الدب وإذا ول ف غي بلده فأراد السي إليه استحب له أن
يبحث عن قوم من أهل ذلك البلد إن وجد ليسألم عنه وعن علمائه وعدوله وفضلئه ويتعرف منهم ما
يتاج إل معرفته فإن ل يد ول ف طريقه سأل إذا دخل وإذا قرب منه بعث من يعلم بقدومه ليتلقوه من
غي أن يأمرهم بتلقيه ويدخل البلد يوم الثني أو الميس أو السبت ضحوة لبسا أجل ثيابه وف
التبصرة :وكذا أصحابه وإن جيعها سود وإل فالعمامة وظاهر كلمهم غي السواد أول ول يتطي بشيء
وإن تفاءل فحسن فيأت الامع يصلي فيه ركعتي ويلس مستقبل القبلة فإذا اجع الناس أمر بعهده
فقرئ عليهم وليقل من كلمه إل لاجة يأمر من ينادي بيوم جلوسه للحكم ث ينصرف إل منله الذي
أعد له وأول ما يبدأ به أن يبعث إل الاكم العزول فيأخذ منه ديوان الكم ويلزمه تسليمه إليه وهو ما
فيه وثائق الناس من الحاضر -وهي نسخة ما ثبت عند الاكم -والسجلت -وهي نسخ ما حكم
به -وليأمر كاتبا ثقة يكتب ما يسجله بحضره عدلي ث يرج يوم الوعد على أعدل أحواله غي
غضبان ول جائع ول شبعان ول حاقن ول مهموم بأمر يشغله عن الفهم :كالعطش والفرح الشديدين
والزن الكثي والم العظيم والوجع الؤل والنعاس الذي يغمر القلب ويسلم عل من ير عليه ولو صبيانا
ث عل من ف ملسه ويصلي تية السجد إن كان ف مسجد وإل خي والفضل الصلة ويلس على
بساط أو لبد ،أو
( )4/378
غيه يفرش له ف ملس حكمه بسكينة ووقار ول يلس على التراب ول على حصر السجد لن ذلك
يذهب بيبته من أعي الصوم ويستعي بال ويتوكل عليه ويدعوه سرا أن يعصمه من الزلل ويوفقه
للصواب ولا يرضيه ويعل ملسه ف مكان فسيح كجامع ويصونه عما يكره فيه أو فضاء واسع أو دار
واسعة ف وسط البلدان أمكن ول يكره القضاء ف الوامع والساجد ول يتخذ ف ملس الكم حاجبا
ول بوابا ندبا بل عذر وف الحكام السلطانية :ليس له تأخي الصومة إذ تنازعوا إليه -بل عذر ول له
أن يتجب إل ف أوقات الستراحة ويعرض القصص فيبدأ بالول فالول ويكون له من يرتب الناس إذ
كثروا فيكتب الول فالول ويب تقدي السابق على غيه فإذا حكم بينه وبي خصمه فقال :ل دعوى
أخرى ل تسمع منه ويقول له :اجلس إذا ل يبق أحد من الاضرين نظرت ف دعواك الخرى إن أمكن
فإذا فرغ الكل فقال الخي بعد فصل حكومته :ل دعوى أخرى -ل تسمع منه حت يسمع دعوى
الول الثانية ث تسمع دعواه وإن ادعى الدعي عليه على الدعى عليه حكم بينهما لننا إنا نعتب الول
فالول ف الدعي :ل ف الدعى عليه وإذا تقدم الثان فادعى على الدعي الول والدعى عليه الول
حكم بينهما وإن حضر اثنان أو جاعة دفعة واحدة أقرع بينهم فقدم من خرجت له القرعة وإن كثر
عددهم كتب أساءهم ف رقاع وتركها بي يديه ومد يده فأخذ رقعة واحدة بعد أخرى ويقدم صاحبها
حسبما يتفق
( )4/379
فصل - :ويلزمه العدل بي الصمي ف لظه ولفظه وملسه والدخول عليه :إل أن يكون أحدها كافرا
فيقدم السلم عليه ف الدخول ويرفعه ف اللوس أو يأذن له أحد الصمي ف رفع الصم الخر عليه ف
الجلس فيجوز وإذا سلم عليه أحدها رد عليه ول ينتظر سلم الثان وله القيام السائغ وتركه ل مسارة
أحدها وتلقينه حجته وتضييفه إل أن يضيف خصمه معه وتعليمه كيف يدعي إذا ل يلزم ذكره فإن لزم
كشرط عقد أو سبب ونوه ول يذكره الدعي فله أن يسأل ليتحرى عنه وله أن يشفع إل خصمه
لينظره أو يضع عنه وله أن يزن عنه ويكون بعد انقضاء الكم وينبغي أن يضر ملسه الفقهاء من كل
مذهب إن أمكن :يشاورهم فيما أشكل عليه فإن حكم باجتهاده فليس لحد منهم العتراض عليه وإن
خالف اجتهاده إل أن يكم با يالف نصا أو إجاعا ويشاور الوافقي والخالفي ويسألم عن حججهم
لستخراج الدلة وتعرف الق بالجتهاد قال أحد رضي ال عنه :ما أحسنه لو فعله الكام يشاورون
وينظرون فإن اتضح له الكم وإل أخره فلو حكم ول يتهد فأصاب الق ل يصح ويرم عليه تقليد
غيه وإن كان أعلم منه ويرم القضاء وهو غضبان كثيا أو حاقن أو حاقب أو ف شدة جوع أو عطش
أو هم أو غم أو وجع أو نعاس أو برد مؤل أو حر مزعج أو توقان جاع أو شدة مرض أو خوف أو
فرح غالب أو ملل أو كسل ونوه فإن حالف وحكم فوافق الق نفذ ،ويرم قبول
( )4/380
رشوة -وهي ما يعطى بعد طلبه -ويرم بذلا من الراشي ليحكم بباطل أو يدفع عنه حقا وإن رشاه
ليدفع ظلمه ويريه على واجبه فل باس به ف حقه ويرم قبوله هدية بلف مفت وتقدم ف الباب قبله
وهي الدفع إليه ابتداء وظاهره ولو كان ف غي عمله إل من كان يهدي إليه قبل وليته إن ل يكن له
حكومة أو من ذوي رحم مرم منه لنه ل يصح أن يكم له وردها أول واستعارته من غيه كالدية لن
النافع كالعيان ومثله لو خت ولده ونوه فأهدى له ولو قلنا أنا للولد لن ذلك وسيلة إل الرشوة فإن
تصدق عليه فالول أنه كالدية وإن قبل حيث حرم القبول وجب ردها إل صاحبها :كمقبوض بعقد
فاسد وقال الشيخ فيمن تاب إن علم صاحبه دفعه إليه وإل دفعه ف مصال السلمي انتهى وتقدم لو
بقيت ف يده غصوب ل يعرف أربابا فإن أهدى لن يشفع له عند السلطان ونوه ل يز أخذها ونص
أحد فيمن عنده وديعة فأداها فأهديت إليه هدية -أنه ل يقبلها إل بنية الكافأة وحكم الدية عند سائر
المانات حكم الوديعة ويكره له :ل لفت ولو ف ملس فتواه -أن يتول البيع والشراء بنفسه
ويستحب أن يوكل ف ذلك من ل يعرف أنه وكيله وله عيادة الرضى وشهادة النائز وزيارة الهل
والصالي والخوان وتوديع الغازي والاج :ما ل يشغله عن الكم فإن شغله عنه فليس له ذلك وله
حضور بعض دون بعض وله حضور الولئم فإن كثرت الولئم تركها واعتذر إليهم ول ييب بعضا
دون بعض إل أن يتص بعضها
( )4/381
بعذر ينعه مثل :أن يكون ف إحداها منكر أو يشتغل با زمنا طويل والخرى بلفها فله الجابة إليها
لظهور عذره ويوصي الوكلء والعوان على بابه بالرفق بالصوم وقلة الطمع ويتهد أن يكونوا شيوخا
أو كهول من أهل الدين والفقه والصيانة ويتخذ حبسا لنه قد يتاج إليه لتأديب واستيفاء حق واحتفاظ
بن عليه قصاص ونوه ويتخذ أصحاب مسائل يتعرف بم أحوال من جهل عدالته من الشهود ويب
أن يكونوا عدول برآء من الشحناء بعداء من العصبية ف نسب أو مذهب ول يسألوا عدول ول صديقا
ويأت بعضه ف الباب بعده ويستحب له اتاذ كاتب ويب أن يكون مسلما مكلفا عدل ينبغي أن يكون
وافر العقل ورعا نزها متيقظا لينا فقيها حافظا جيد الط ل يشتبه فيه سبعة بتسعة ونو ذلك صحيح
الضبط حرا يلسه بيث يشاهد مكتبه ويستحب أن يكون بي يديه للمشافهة با يلي عليه وإن أمكن
القاضي تول الكتابة بنفسه جاز والول الستنابة ويعل القمطر متوما بي يديه لينل منه ما يتمع من
الحاضر والسجلت ويستحب أن ل يكم إل بضرة الشهود بيث يسمعون التحاكمي وليس له أن
يرتب شهودا ل يقبل غيهم لكن له أن يرتب شهودا ليشهدهم الناس فيستغنون بإشهادهم عن تعديلهم
ويستغن الاكم عن الكشف عن أحوالم ول يوز له منع الفقهاء من عقد العقود وكتابة الجج وما
يتعلق بأمور الشرع ما أباحه ال ورسوله إذا كان الكاتب فقيها عالا بأمور الشرع وشروطه ،مثل
( )4/382
أن يزوج الرأة وليها بضور شاهدين ويكتب كاتب عقدها أو يكتب رجل عقد بيع أو إجارة أو إقرار
أو غي ذلك أو كان الكاتب مرتزقا بذلك وإذا منع القاضي ذلك ليصي إليه منافع هذه المور كان هذا
من الكس نظي من يستأجر حانوتا من القرية على أن ل يبيع غيه وإن كان منع الاهلي لئل يعقد
عقدا فاسدا فالطريق أن يفعل كما فعل اللفاء الراشدون بتعزير من يعقد نكاحا فاسدا كما فعل عثمان
رضي ال عنه فيمن توج بغي ول وفيمن تزوج ف العدة ول يوز ول يصح أن يكم لنفسه ولن ل
تقبل شهادته له له الكم عليه ويكم بينهم بعض خلفائه ويوز أن يستخلف والده وولده كحكمه
لغيه بشهادتما ليس له أن يكم على عدوه وله أن يفت عليه.
( )4/383
( )4/383
بعد تكميل بينته وتعديلها وإن حبس بقيمة كلب أو خر ذمي وصدقه غريه -خلي وإن أكذبه وقال:
بل حبست بق واجب غي هذا فقوله لن الظاهر حبسه بق وإن حبس ف تمة أو الفتيات على
القاضي قبله و تعزير خلي سبيله أو أبقاه بقدر ما يرى وإن ل يضر له خصم فقال :حبست ظلما ول
حق علي ول خصم ل نادى :فإن حضر له خصم وإل أحلفه وخلي سبيله ومع غيبة خصمه يبعث إليه
ومع جهله أو تأخره بل عذر يلي والول بكفيل وينظر ف مال الغائب وإطلقه الحبوس من البس
وغيه وإذنه ولو ف قضاء دين ونفقة ووضع ميزا وبناء وغيه -الضمان وأمره بإراقة نبيذ وقرعته -
حكم برفع اللف إن كن وفتياه ليست حكما منه فلو حكم غيه بغي ما أفت به ل يكن نقضا لكمه
ول هي كالكم ولذا يوز أن يفت الاضر والغائب ومن يوز حكمه له ومن ل يوز وتقدم بعضه ف
الباب قبله وإقراره على فعل متلف فيه ليس حكما به وفعله حكم كتزويج يتيمة وشراء عي غائبة
وعقد نكاح بل ول -صح وتقدم آخر الصداق أن ثبوت سبب الطالبة كتقرير أجرة مثل ونفقة ونوه
-حكم وتأت تتمته قريبا قال الشيخ :القضاء نوعان :إخبار هو إظهار وإبداء وأمر :وهو إنشاء فالب
يدخل فيه خبه عن حكمه وعن آلة ال وشهود وعن القرار والشهادة والخر هو حقيقة الكم :أمر
وني وإباحة ويصل بقوله :أعطه ول تكلمه والزمه وبقوله :حكمت وألزمت وحكمه بشيء حكم
يلزمه،
( )4/384
ذكره الصحاب ف أحكام الفقود وثبوت شيء عنده ليس حكما به وتنفيذ الكم يتضمن الكم
بصحة الكم النفذ وف كلم الصحاب ما يدل على أنه حكم وف كلم بعضهم أنه عمل بالكم
وأجازه له وإمضاء لتنفيذ الوصية والكم بالصحة يستلزم ثبوت اللك واليازة قطعا والكم بالوجب
حم بوجب الدعوى الثانية ببينة أو غيها :فالدعوى الشتملة على ما يقتضي صحة العقد الدعى به
الك فيها بالوجب حكم بالصحة وغي الشتملة على ذلك الكم بالوجب ليس حكما با قاله ابن نصر
ال وقال السبكي وتبعه ابن قندس :الكم بالوجب يستدعى صحة الصيغة وأهلية التصرف ويزيد
الكم بالصحة كون تصرفه ف مله وقال السبكي أيضا :الكم بالوجب هو الثر الذي يوجبه اللفظ
وبالصحة كون اللفظ بيث يترتب عليه الثر وها متلفان فل يكم بالصحة إل باجتماع الشروط وقيل
ل فرق بينهما ف القرار ونوه فالكم بوجبه ف الصح والكم بالوجب ل يشمل الفساد انتهى
والعمل على ذلك وقالوا :الكم بالوجب يرفع اللف.
( )4/385
فصل - :ث ينظر وجوبا ف أمر يتامى وماني ووقوف ووصايا لن ل ول لم ول ناظر
ولو نفذ الول وصية موصى إليه أمضاها الثان فدل أن إثبات صفة كعدالة وجرح وأهلية موصى إليه
وغيها حكم يقبله حاكم آخر :لكن يراعيه فإن تغي حاله بفسق أو ضعف أضاف إليه أمينا وإن كان
الول ما نفذ وصيه نظر فيه :فإن كان قويا أقره ،وإن
( )4/385
كان أمينا ضعيفا ضم إليه من يعينه وإن كان فاسقا عزله وأقام غيه وينظر ففي أمناء الاكم -وهم من
رد إليه الاكم النظر ف أمر الطفال وتفرقه للوصايا الت ل يعي لا وصي -فإن كانوا بالم أقرهم
ومن تغي حاله عزله إن فسق وإن ضعف ضم إليه أمينا ث ينظر ف أمر الضوال واللقط الت يتول الاكم
حفظها فإن كانت ما ياف تلفه كاليوان أو ف حفظها مؤنة -باعها وحفظ ثنها لربابا وإن كانت
أثانا حفظها لربابا ويكتب عليها لتعرف ث ينظر ففي حال القاضي قبله إن شاء ول يب :فإن كان ما
يصلح لقضاء ل يزي أن ينقض من أحكامه إل ما يالف نص كتاب أو سنة متواترة أو آحاد :كقتل
مسلم بكافر ولو ملتزما فيلزم نقضه نصا وجعل من وجد عي ماله عند من حجر عليه أسوة الغرماء
فينقض نصا ولو زوجت نفسها ل ينقض أو خالف إجاعا قطعيا ل ظنيا وينقض حكمه با ل يعتقده وفاقا
للئمة الربعة وحكاه القراف إجاعا ويأث ويعصى بذلك ولو حكم بشاهد ويي ل ينقض وحكاه القراف
أيضا إجاعا ول ينقض حكمه بعدم علمه اللفة ف السئلة خلفا لالك ول لخالفة القياس ولو جليا
وحيث قلنا ينقض فالناقض له حاكمه إن كان فيثبت السبب وينقضه ول يعتب لنقضه طلب رب الق
وينقضه إذا بانت البينة عبيدا أو نوهم :إن ل ير الكم با وف الحرر له نقضه قال :وكذا كل متلف
فيه صادف ما حكم فيه ول يعلم به قال السامري :لو حكم بهل نقض حكمه وإن كان من ل يصلح
لفسق أو غيه نقض أحكامه كلها،
( )4/386
واختار الوفق والشيخ وجع :ل ينقض الصواب منها وعليه عمل الناس من مدة.
( )4/387
فصل - :إذا تاصم اثنان فدعا أحدها صاحبه إل ملس الكم لزمته إجابته
فإن استدعى الاكم أحد على خصمه ف البلد با تتبعه المة لزمه إحضاره ولو ل يرر الدعوى :علم أن
بينهما معاملة أو ل يعلم وسواء كان الستعدى من يعامل الستعدي عليه أول يعامله كالفقي يدعى على
ذي ثروة وهيبة فيبعث معه عونا يضره وإن شاء بعث معه قطعة من شع أو طي متوما باته أو ف
كاغد ونوه فإذا بلغه لزمه لضور وإن شاء وكل فإن امتنع أو كسر التم أعلم الوال به فأحضره فإذا
حضر وثبت امتناعه عزره إن رأى ذلك بسب ما يراه :من كلم وكشف رأس وضرب وحبس فإن
اختفى بعث الاكم من ينادي على بابه ثلثا بأنه إن ل يضر سر بابه وختم عليه فإن ل يضر وسأل
الدعي أن يسمر عليه منله ويتمه أجابه إليه فإن أصر حكم عليه كغائب ول يعدي حاكم ف مثل ما ل
تتبعه المة وف عيون السائل ل ينبغي للحاكم أن يسمع شكية أحد إل ومعه خصمه وإن استدعاه على
القاضي قبل أو على من ففي معناه :كالليفة والعال الكبي والشيخ التبوع وكل من خيف تبذيله ونقص
حرمته بإحضاره ل يعده حت يرر دعواه :بأن يعرف ما يدعيه ويسأله عنه صيانة للقاضي عن المتهان
فإن ذكر أنه يدعى حقا من دين أو غصب أو رشوة أخذها منه على الكم -راسله :فإن اعترف بذلك
أمره
( )4/387
بالروج من العهدة وإن أنكر أحضره وإن ادعى عليه الور ف الكم وكان للمدعي بينة أحضره
وحكم بالبينة وإن ل تكن بينة أو قال حكم على بشهادة فاسقي فأنكر فقوله بغي يي وإن قال حاكم
معزول عدل ول يتهم :كنت حكمت ف وليت لفلن على فلن بق وهو من يسوغ الكم له -قبل
قوله وأمضى ذلك الق ولو ل يذكر مستنده ولو أن العادة تسجيل أحكامه وضبطها بشهود ما ل
يشتمل على إبطال حكم حاكم فلو حكم حنفي برجوع واقف على نفسه فأخب حنبلي أنه كان حكم
قبل حكم النفي بصحة الوقف ل يقبل وإن أخب حاكم حاكما آخر بكم أو ثبوت ف عملهما أو ف
غيه أو ف عمل أحدها -قبل وعمل به إذا بلغ عمله :ل مع حضور الحضر وها بعملهما وكذا إخبار
أمي جهاد وأمي صدقة وناظر وقف وإن قال ف وليته :كنت حكمت لفلن بكذا -قبل قوله سواء
قال :قضيت عليه بشاهدين عدلي أو قال :سعت بينته وعرفت عدالتهم أو قال قضيت عليه بنكوله أو
أقر عندي لفلن بق فحكمت به وإن ادعى علي امرأة برزة :وهي الت تتبز لوائجها -أحضرها ول
يعتب لحضارها ف سفرها هذا مرم :كسفر الجرة وإن كانت مدرة أمرت بالتوكيل :فإن توجهت
اليمي عليها بعث الاكم أمينا معه شاهدان يستحلفها بضرتما وإن أقرت شهدا عليها قال ف
الترغيب :إن خرجت للعزايا والزيارات ول تكثر فهي مدرة ومريض ونوه -كمخدرة وإن استدعى
عنده على غائب ف غي عمله ل يعد عليه وإن كان ف عمله وكان له ف بلده
( )4/388
خليفة :فإن كانت له بينة حاضرة وثبت الق عنده كتب به إل خليفته ول يضره وإن ل يكن له فيه
خليفة وكان فيه من يصلح للقضاء أذن له ف الكم بينهما وإن ل يكن فيه من يصلح كتب إل ثقات
من أهل ذلك الوضع ليتوسطوا به بينهما فإن ل يقبل الوساطة قيل له حرر دعواك فإذا تررت أحضر
خصمه ولو بعدت السافة ولو ادعى قبله شهادة ل تسمع دعواه ول يعد عليه ول يلف.
( )4/389
( )4/389
وعتق واستيلد وطلق وظهار ونو ذلك قاله ف الرعاية وغيها وتقبل شهادة الدعي فيه ول تقبل يي
ف حق آدمي معي إل بعد الدعوى وشهادة الشاهد إن كان ول تسمع معه الشهادة فيه قبل الدعوى
واختار الشيخ ساع الدعوى والشهادة لفظ وقف وغيه بالثبات بل خصم وأجازها النفية وبعض
أصحابنا والشافعية ف العقود والقارير وغيها بصم مسخر وقال الشيخ :وأما على أصلنا وأصل
مالك :فإما أن تنع الدعوى على غي خصم منازع فتثبت القوق بالشهادة على الشهادة وقاله بعض
أصحابنا وإما أن تسمع الدعوى والبينة ويكم بل خصم وذكره بعض الالكية والشافعية وهو مقتضى
كلم أحد وأصحابه ف مواضع لنا نسمعها على غائب ومتنع ونوه فمع عدم خصم أول فإن الشتري
مثل قبض البيع وسلم الثمن فل يدعى ول يدعي عليه والقصود ساع القاضي البينة وحكمه بوجبها
من غي وجود مدعى عليه ومن غي مدع على أحد لكن خوفا من حدوث خصم مستقبل وحاجة الناس
خصوصا فيما فيه شبهة أو خلف لرفعه انتهى وعمل الناس عليه وهو قوي.
( )4/390
( )4/390
سع دعوى الخر فإذا حرر قال للخصم :ما تقول فيما ادعاه فإن أقر له ولو بقوله نعم -ل يكم له
حت يطالب الدعي بالكم والكم أن يقول :قد ألزمتك ذلك أو قضيت عليك له أو يقول :اخرج إليه
منه وتقدم نظيه ف الباب قبله وإن أنكر مثل أن يقول الدعي أقرضته ألفا أو بعته فيقول :ما أقرضن
ول باعن أو ما يستحق على ما ادعاه ول شيئا منه ول حق على -صح الواب :ما ل يعترف بسبب
الق كما إذا ادعت على من يعترف بأنا زوجته الهر فقال :ل تستحق علي شيئا -ل يصح الواب
ويلزمه الهر إن ل يقم ببينة بإسقاطه :كجوابه ف دعوى قرض اعترف به ل يستحق علي شيئا ولذا لو
أقرت ف مرض موتا ل مهر لا عليه ل يقبل إل ببينة أنا أخذته أو أسقطته ف الصحة ولو قال لدع
دينارا :ل يستحق على حبة -فليس بواب -عن ابن عقيل -لنه ل يكتفي ف دفع الدعوى إل بنص
ول يكتفي بالظاهر ولذا لو حلف وال إن لصادق فيما ادعيته عليه أو حلف النكر إنه لكاذب فيما
ادعاه علي -يقبل وعند الشيخ يعم الهات وما ل يندرج ف لفظ حبة من باب الفحوى إل أن يقال:
يعم حقيقة عرفية والصواب ما قاله الشيخ ولو قال :ل عليك مائة فقال ليس لك علي مائة اعتب قوله
ول شيء منها كاليمي فإن نكل ما دون الائة حكم عليه بائة إل جزاء وللمدعي أن يقول :ل بينة
وللحاكم أن يقول ألك بينة؟ فإن قال :ل بينة -قيل إن شئت فأحضرها فإذا أحضرها ل يسألا الاكم
عما عندها حت يسأله الدعي ذلك فإذا سأله الدعي سؤالا قال :من كانت عنده شهادة فليذكرها إن
شاء أو يقول :ب
( )4/391
تشهدان؟ ول يقول لما :أشهدا وليس له أن يلقنهما :كتعنيفهما وانتهارها فإذا شهدت البينة شهادة
صحيحة واتضح الكم ل يز له ترديدها ولزمه ف الال أن يكم إذا سأله الدعي إن كان الق لدمي
معي وتقدم إن كان لغي معي أو ل تعال وإذا حكم وقع الكم لزما ل يوز الرجوع فيه ول نقضه إل
بشرطه التقدم ف باب آداب القاضي ويأت بعضه آخر الباب ول يوز ول يصح بغي ما يعلمه بل
يتوقف ول خلف أنه يوز له الكم بالقرار والبينة ف ملسه إذا سعه معه شاهدان فإن ل يسمعه معه
أحد أو سعه شاهد واحد فله أيضا والول إذا سعه شاهدان فأما حكمه بعلمه ف غي ذلك ما رآه أو
سعه قبل الولية أو بعدها -فل يوز إل ف الرح والتعديل ويرم العتراض عليه لتركه تسمية
الشهود وقال الشيخ له طلب تسمية البينة ليتمكن من القدح بالتقان قال ف الفروع :ويتوجه مثله لو
قال :حكمت بكذا ول يذكر مستنده قال ف الرعاية :لو شهد أحد الشاهدين ببعض الدعوى قال شهد
عندي با وضع به خطه فيه أو عادة حكام بلده وإن كان الشاهد عدل كتب تت خطه شهد عندي
بذلك وإن قبله كتب :شهد بذلك عندي وإن قبله غيه أو أخبه بذلك كتب :وهو مقبول فإن ل يكن
الشاهد مقبول كتب شهد بذلك وقال للمدعي :زدن شهودا أو زك شاهدك -انتهى وليكن للقاضي
علمة يعرف با من بي الكام نو :المد ل وحده أو غي ذلك تكتب بقلم غليظ ول يغيها :إل أن
يكون نائبا فنيفي أصل،
( )4/392
أو ينتقل من بلد إل آخر -فل يصل لبس ويكتبها فوق السطر الول تت البسملة من حذا ء طرفها
وتكون بعد أداء الشهادة وتكمل الجة الكتتبة ويكتب تت العلمة -جرى ذلك أو ثبت ذلك أو
ليشهد بثبوته والكم بوجبه ونو ذلك بسب ما يتقضي القام وإن كتب الزكي خطه فالول أن يكون
تت خط الشاهد ف الكتوب فيكتب أن فلن بن فلن الواضع خطه أعله عدل فيما يشهد به ويرقم
القاضي ف الكتوب عند شهادة الشاهد بالقلم الغليظ أيضا كما تقدم :إن شاء بط واحد نو :شهدا
عندي أو شهد الثلثة أو الربعة أو أفرد كل واحد بط وإن كان الشاهد جليل القدر كالمي ونوه
كتب :أعلمن بذلك بلفظ الشهادة وإن كان الكتوب فيه أوصال -شغل كل موضع وصل بكلمة
بقلم العلمة نو :ثقت بال أو حسب ال ونوه كالبياض.
( )4/393
( )4/393
يصلها باستثناء ول يا ل يفهم وترم التورية والتأويل :إل لظلوم وقال أيضا :ل يعجبن وتوقف فيها
فيمن عامل بلية :كعينة ولو أمسك عن إحلفه وأراده بعد ذلك بدعواه التقدمة فله ذلك ولو أبرأه من
يينه برئ منها ف هذه الدعوى فلو جددها وطلب اليمي فله ذلك ول يوز أن يلف العسر ل حق له
على ولو نوى الساعة :خاف أن يبس أول ول من عليه دين مؤجل إذا أراد غريه منعه من السفر وإن
ل يلف -قال له الاكم :إن حلفت وإل قضيت عليك النكول ويستحب أن يقول ثلثا وكذا يقول ف
كل موضع فلت يستحلف الدعى عليه :فإن ل يلف قضى عليه إذا سأله الدعي ذلك وهو كإقامة بينة
ل كإقرار ول كبذل ول ترد اليمي على الدعي وإذا قال الدعي :ل بينة بعد قوله ما ل بينة -ل تسمع
وكذا قوله :كذب شهودي أو كل بينة أقمتها فهي زور وأول ول تبطل دعواه بذلك وإن قال :ل أعلم
ل بينة :ث قال :ل بنية -سعت وإن قالت بينة :نن نشهد لك فقال :هذه بينت سعت لكن لو شهدت
له بغيه فهو مكذب لا وإن ادعى شيئا فأقر له بغيه لزمه إذا صدقه القر له والدعوى بالا ولو سأله
ملزمته حت يقيمها أجيب ف الجلس فإن ل يضرها ف الجلس صرفه ول يوز حبسه ول يلزم بإقامة
كفيل ولو سأله الدعي ذلك وإن قال :ما أريد أن تشهدوا ل -ل يكلف إقامة البينة وإن قال :ل بينة
وأريد يينه :فإن كانت البينة غائبة عن الجلس قريبة أو بعيدة -فله إحلفه وإن كانت حاضرة فيه
فليس له إل أحدها وإن حلف النكر ث أحضر
( )4/394
الدعي ببينته حكم با ل تكن اليمي مزيلة للحق ولو سأل الدعي إحلفه ول يقيم البينة فحلف كان له
إقامتها وإن كان شاهد واحد ف الال أو ما يقصد منه الال -عرفه الاكم أن له أن يلف مع شاهده
ويستحق بل رضا خصمه فإن قال :ل أحلف وأرضى يينه -استحلف له فإذا حلف سقط عنه الق
فإن عاد الدعي بعدها وقال :أنا أحلف مع شاهدي ل يستحلف وإن عاد قبل أن يلف الدعي عليه
فبذل اليمي ل يكن له ذلك ف هذا الجلس وإن سكت الدعى عليه فلم يقر ول ينكر أو قال ل أقر ول
أنكر أو قال :ل أعلم قدر حقه -قال له القاضي :احلف وإل جعلتك ناكل وقضيت عليك ولو أقام
الدعي شاهدا واحدا فلم يلف معه وطلب يي الدعى عليه فأحلف له ث أقام شاهدا آخر بعد ذلك
كملت بينته وقضى با وإن قال الدعى عليه :ل مرج ما ادعاه ل يكن ميبا وإن قال :ل حساب أريد
أن أنظر فيه -لزمه إنظاره ثلثا وإن قال :إن ادعيت ألفا برهن كذا ل عندك -أجبت أو إن ادعيت
هذا ثن كذا بعتنيه ول تقبضنيه فنعم وإل فل حق لك علي -فجواب صحيح وإن قال بعد ثبوت
الدعوى :قضيته أو ابرأن وله بينة بالقضاء أو البراء وسأل النظار -أنظر ثلثا وللمدعي ملزمته فإن
عجز حلف الدعي على نفي ما ادعاه واستحق فإن نكل قضى عليه بنكوله وصدق هذا كله إن ل يكن
أنكر أو ل سبب الق :فأما إن أنكره ث ثبت فادعى قضاء أو إبراء سابقا لنكاره ل يسمع وإن أتى ببينة
نصا وإن شهدت البينة للمدعي فقال الدعي عليه :حلفوه أنه يستحق
( )4/395
ما شهدت به البينة ل يلف وإن ادعى أنه أقاله بائع فله تليفه.
( )4/396
فصل - :وإن ادعى عليه عينا ف يده فأقر با لاضر مكلف سئل القر له عن ذلك:
فإن صدقه صار الصم فيها وصار صاحب اليد لن من هي ف يده اعترف أن يده نائبة عن يده فإن
كانت للمدعي بينة حكم له با وللمقر له قيمتها على القر وإل فقول الدعى عليه :وهو القر له با مع
يينه فإن طلب الدعي إحلف الذي كانت العي ف يده أنه ل يعلم أنا ل حلف له فإن نكل لزمه بدلا
وإن قال القر له :ليست ل وهي للمدعي -حكم له با وإن قال :ليست ل ول أعلم لن هي أو قاله
القر له :فإن كانت للمدعي ببينة حكم له با وإن ل تكن له ببينة وجهل لن هي؟ سلمت إليه أيضا بل
يي فإن كانا اثني اقترعا با وإن قال القر له :هي لثالث -انتقلت الصومة عنه إليه وإن أقر با لغائب
أو غي مكلف معيني -سقطت الدعوى وصارت على القر له ث إن كان للمدعي بينة سلمت إليه ول
يلف وكان الغائب على خصومته وإن كان مع القر بينة تشهد با للغائب ويكلف غيه لتكون
الصومة معه وله تليف الدعى عليه أنه ل يلزمه تسليمها إليه فإن حلف أقرت بيده وإن نكل غرم بدلا
فإن كان الدعي للعي اثني فبدلن وإن عاد فأقر با للمدعي ل تسلم إليه وعليه له بدلا وإن ادعاها
لنفسه ل تسمع دعواه لنه أقر بأنه ل يلكها ،وإن
( )4/396
ادعى من هي ف يده أنا معه إجارة أو إعارة وأقام بينة باللك للغائب ل يقض با وإن أقر با لجهول
قيل له :عرفه وإل جعلتك ناكل وقضيت عليك وإن عاد فادعاها لنفسه ل تسمع.
( )4/397
فصل - :ول تصح الدعوى إل مررة تريرا يعلم به الدعي وإل فيما نصححه مهول:
كوصية وإقرار وخلع وعبد من عبيده ف مهر -ويعتب التصريح بالدعوى فل يكفي قوله :ل عند فلن
كذا حت يقول :وأنا الن مطالب به وظاهر كلم جاعة يكفي الظاهر وأن تكون متعلقة بالال :ل
بالدين الؤجل إل ف دعوى تدبي -وأن تنفك عما يكذبا :فلو ادعى أنه قتل أباه منفردا ث ادعى على
آخر الشاركة فيه -ل تسمع الثانية ولو أقر الثان إل أن يقول :غلطت أو كذبت ف الول فتقبل ومن
أقر لزيد بشيء ث ادعاه وذكر تلقينه منه -سع وإل فل وإن ادعى أنه له الن ل تسمع بينة أنه كان له
أمس أو ف يده ولو قال :كان بيدك أو لك أمس وهو ملكي الن -لزمه بيان سبب زوال يده وإن
ادعى دارا بي حدودها وموضعها :إن ل تكن مشهورة فيدعي أن هذه الدار بقوقها وحدودها ل وأنا
ف يده ظلما وأنا أطالبه الن بردها وإن ادعى أن هذه الدار ل وأنه ينعن منها صحت الدعوى وإن ل
يقل :إنا ف يده وتكفي شهرة الدعي به عند الصمي والاكم عن تديده ولو أحضر ورقة فيها دعوى
مرر فقال :أدعي با فيها مع حضور خصمه ل تسمع قال الشيخ :ل يعتب ف أداء الشهادة قوله :وإن
الدين باق ف ذمة الغري إل
( )4/397
الن ،بل يكم الاكم باستصحابه الال إذا ثبت عنده سبق الق إجاعا وتسمع دعوى استيلد وكتابة
وتدبي وإن كان الدعي عنيا حاضرة ف الجلس -عينها بالشارة وإن كانت حاضرة :لكن ل تضر
ملس الكم -اعتب إحضارها لتعي ويب إحضارها على الدعى عليه إن أقر أن بيده مثلها ولو ثبت
أنا بيده ببينة أو نكول حبس أبدا حت يضرها أو يدعي تلفها فيصدق للضرورة وتكفي القيمة وإن
ادعى على أبيه دين ل تسمع دعواه حت يثبت أن أباه مات وترك ف يده مال فيه وفاء لدينه فإن قال:
ترك ما فيه وفاء لبعض دينه -احتاج إل أن يذكر ذلك البعض والقول قول الدعى عليه ف نفي تركة
الب مع يينه وكذا إن أنكر موت أبيه ويكفيه أن يلف على نفي العلم ويكفيه أن يلف أنه ما وصل
إليه من تكرته شيء ول يلزمه أن يلف أن أباه ل يلف شيئا لنه قد يلف تركة ل تصل إليه فل يلزمه
اليفاء منه ول يلزمه أكثر ما وصل إليه وإن كان الدعي عينا غائبة أو تالفة من ذوات المثال أو ف
الذمة -ذكر من صفتها ما يكفي ف السلم والول مع ذلك ذكر قيمتها وإن ل تنضبط بالصفات:
كجوهرة ونوها تعي ذكر قيمتها لكن يكفي ذكر قدر نقد البلد وإن ادعى نكاحا فل بد من ذكر الرأة
بعينها إن كانت حاضرة وإل ذكر اسها ونسبها واشترط ذكر شروطه فيقول :تزوجتها بول مرشد
وشاهدي عدل ورضاها :إن كانت من يعتب رضاها ول يتاج أن يقول :وليست مرتدة ول معتدة وإن
كانت أمة وهو حر -ذكر عدم الطول وخوف العنت وإن ادعى
( )4/398
استدامة الزوجية ول يدع العقد ل يتج إل ذكر شروطه وإن ادعى زوجية امرأة فأقرت صح إقرارها ف
الضر والسفر والغربة والوطن إن كان الدعي واحدا وإن كانا اثني ل يسمع وإن ادعى عقدا سوى
النكاح اعتب ذكر شروطه أيضا وإن كان الدعي به عينا أو دينا ل يتج إل ذكر السبب وكذا إن قال:
اشتريت هذه الارية أو بعتها منه بألف ل يتج أن يقول :وهي ملكه أو هي ملكي ونن جائزا المر أو
تفرقنا عن تراض وما لزم ذكره ف الدعوى فلم يذكره الدعي -يسأله الاكم عنه وإن ادعت امرأة
على رجل نكاحا لطلب نفقة أو مهر أو نوه سعت دعواها :فإن أنكر فقوله بغي يي وإن أقامت بينة
أنا امرأته ثبت لا ما تضمنه النكاح من حقوقها فإن أعلم أنه امرأته حلت له ول يكون جحوده طلقا
ولو نواه لن الحود هنا لعقد النكاح :ل لكونا امرأته وإن كان يعلم أنا ليست امرأته لعدم عقد أو
لبينونتها منه ل تل له ول يكن منها ظاهرا ولو حكم به حاكم وحيث ساغ لا دعوى النكاح فكزوج
ف ذكر شروطه وإن ادعت النكاح فقط ل تسمع وإن ادعى قتل موروثه ذكر القاتل وأنه انفرد به أو
شارك غيه وإن قتله عمدا أو خطأ أو شبه عمد ويذكر صفة العمد وإن ل يذكر الياة وإن ادعى
الرث ذكر سببه وإن ادعى شيئا ملى بذهب أو فضة -قومه بغي جنس حليته فإن كان ملى بما
قومه با شاء منهما للحاجة.
( )4/399
فصل - :يعتب عدالة البينة ظاهرا أو باطنا ولو ل يعي فيه خصمه فلبد من العلم با
...
فصل - :يعتب عدالة البينة ظاهرا أو باطنا ولو ل يعي فيه خصمه فل بد من العلم با
ولو قيل :أن الصل ف السلمي العدالة قاله الزركشي لن الغالب الروج عنها وقال الشيخ من قال:
أن الصل ف النسان العدالة فقد أخطأ وإنا الصل الهل والظلم لقوله تعال{ :إِّنهُ كَانَ ظَلُوما
جَهُولً} فالفسق والعدالة كل منهما يطرأ ول تشترط باطنا ف عقد نكاح وتقدم وإذا علم الاكم
شهادتما حكم بشهادتما وإن علم فسقهما ل يكم فله العمل بعلمه ف عدالتهم وجرحهم وليس له أن
يرتب شهودا ل يقبل غيهم وتقدم ف الباب قبله وإذا عرف عدالة الشهود استحب قوله للمشهود
عليه :قد شهدا عليك فإن كان عندك ما يقدح ف شهادتم فبينة عندي فإن ل يقدح ف شهادتما حكم
عليه إذا اتضح له الكم واستنارت الجة وإن كان فيها لبس -أمرها بالصلح فإن أبيا أخرها إل
البيان فإن عجلها قبل البيان ل يصح حكمه وإذا حدثت حادثة نظر ف كتاب ال فإن وجدها وإل ف
سنة رسول ال صلى ال عليه وسلم فإن ل يد نظر ف القياس فألقها بأشبه الصول با وإن ارتاب ف
الشهود لزم سؤالم والبحث عن صفة تملهم وغيه فيفرقهم ويسأل كل واحد :كيف تملت
الشهادة؟ ومت؟ وف أي موضع؟ وهل كنت وحدك أو أنت وغيك؟ ونوه فإن اختلفوا ل يقبلها وإن
اتفقوا وعظهم وخوفهم :فإن ثبتوا حكم بم إذا سأله الدعي وإن جرحهما الصم ل يقبل منه ويكلف
البينة بالرح فإن سأل النظار أنظر ثلثا وكذا لو أراد جرحهم وللمدعي ملزمته :فإن ل يأت ببينة
حكم
( )4/400
عليه ،ول يسمع الرح إل مفسرا با يقدح ف العدالة عن رؤية فيقول :أشهد أن رأيته يشرب المر أو
يظلم الناس بأخذ أموالم أو ضربم أو يعامل بالربا أو سعته يقذف أو عن استفاضة فل يكفي أنه يشهد
أنه فاسق أو ليس بعدل ول قوله :بلغن عنه كذا لكن يعرض جارح بزنا :فإن صرح -حد :إن ل يأت
بتمام أربعة شهود ول يقبل الرح والتعديل من النساء وإن عدله اثنان فأكثر وجرحه واحد قدم التعديل
وإن عدله اثنان وجرحه اثنان قدم الرح وجوبا وإن قال الذين عدلوا :ما جرحاه به قد تاب منه -قدم
التعديل فإن شهد عنده فاسق يعرف حاله -قال للمدعي :زدن شهودا وإن جهل حاله طلب منه
الدعي التزكية والتزكية حق للشرع يطلبها الاكم وإن سكت عنها الصم ويكفي فيها عدلن يشهدان
أنه عدل رضا أو عدل مقبول الشهادة أو عدل فقط ول يتاج أن يقول :علي ول ويكفي فيها الظن
بلف الرح ويب فيها الشافهة حيث قلنا :هي شهادة ل إخبار فل يكفي فيها رقعة الزكي لن الط
ل يعتمد ف الشهادة ول يلزم الزكي الضور للتزكية ول يكفي قولما :ول نعمل إل خيا ويشترط ف
قبول الزكيي معرفة الاكم خبتما الباطنة بصحبة ومعاملة ونوه ول يقبل التزكية إل من له خبة
باطنة يعرف الرح والتعديل غي متهم بعصبية أو غيها وتعديل الصم وحده تعديل ف حق الشاهد
وكذا تصديقه :لكن ل يثبت تعديله ف حق غي الشهود عليه ولو رضي أن يكم بشهادة فاسق ل يز
الكم با
( )4/401
ول تصح التزكية ف واقعة واحدة فقط وإن سأل الدعي حبس الشهود عليه حت تزكي شهوده أجابه
وحبسه ثلثا ومثله لو سأله كفيل به أو عي مدعاه ف يد عدل قبل التزكية وإن أقام مشاهدا وسأل
حبسه حت يقيم الخر ل يبه إن كان ف غي الال وإل أجابه فإن ادعى رقيق أن سيده أعتقه وأقام
شاهدين ل يعدل فسأل الاكم أن يول بينه وبي سيده إل أن يبحث الاكم عن عدالة الشهود -فعل
ويؤجره من ثقة ينفق عليه من كسبه فإن عدل الشاهدان وإل رده إل سيده وإن أقام واحدا وسأله أن
يول بينهما فكذلك وإن أقامت الرأة شاهدين يشهدان بطلقها البائن ول يعرف عدالة الشهود حيل
بينه وبينهما وإن أقام شاهدا واحدا ل يل وإن حاكم إليه من ل يعرف لسانه ترجم إليه من يعرف لسانه
ول يقبل ف ترجة وجرح وتعديل ورسالة وتعريف عند حاكم -ويأت التعريف عند الشاهد ف كتاب
الشهادات -إل قول رجلي عدلي ف غي مال وزنا وف الال يقبل ف الترجة رجلن أو رجل وامرأتان
وف الزنا أربعة وذلك شهادة يعتب فيها لفظ الشهادة ويعتب فيها وتب -الشافهة وتعتب شروط
الشهادة فيمن رتبه الاكم يسأله سرا عن الشهود لتزكية أو جرح ومن سأله الاكم عن تزكية من شهد
له أخبه باله وإل ل يب ومن نصب للحكم برح وتعديل وساع بينة قنع الاكم بقوله وحده إذا
قامت البينة عنده ومن ثبتت عدالته مرة وجب تديد البحث عنها مرة أخرى مع طول الدة وإل فل.
( )4/402
إن وجد له مال وفاه منه ،وإل قال للمدعي :إن وجدت له مال وثبت عندي وفيتك منه وإن كان
القضي به على الغائب عينا سلمت إل الدعي والكم للغائب متنع ويصح تبعا :كدعواه -أن أباه
مات عنه وعن أخ له غائب أو غي رشيد وله عند فلن عي أو دين ثبت بإقرار أو بينة فهو للميت
ويأخذ الدعي نصيبه والاكم نصيب الخر فيحفظه له وتعاد البينة ف غي الرث وكحكمه بوقف
يدخل فيه من ل يلق تبعا لستحقه الن وإثبات أحد الوكيلي بالوكالة ف غيبة الخر فثبتت له تبعا
وسؤال أحد الغرماء الجر فالقصة الواحدة الشتملة على عدد أو أعيان كولد البوين ف الشركة:
الكم فيها لواحد أو عليه -يعمه وغيه وحكمه لطبقة حكم للثانية إن كان الشرط واحدا حت من
أبدى ما يوز أن ينع الول من الكم عليه فللثان الدفع به ومن ادعى أن الاكم حكم له بق فصدقه
-قبل قوله الاكم وحده إن كان عدل كقوله ابتداء حكمت بكذا وإذا ادعى أنه حكم له بق ول
يذكره الاكم فشهد عدلن أنه حكم له به -قبل شهادتما وأمضى القضاء :ما ل يتيقن صواب نفسه
وكذلك إذا شهدا أن فلنا شهد لفلن بكذا فإن ل يشهد به أحد :لكن وجده ف قمطره ف صحيفته
تت ختمه بطه وتيقنه ول يذكره ل ينفذه :كخط أبيه بكم أو شهادة ل يكم ول يشهد با وكذا شاهد
رأي خطه ف كتاب بشهادة ول يذكرها ومن تقق الاكم منه أنه ل يفرق بي أن يذكر الشهادة أو
يعتمد على معرفة الط يتجوز بذلك -ل يز قبول شهادته وإل حرم أن يسأله عنه ول يب أن يبه
بالصفة ومن نسي شهادته فشهدا با ل يشهد با
( )4/404
فصل - :ومن له على إنسان حق ل يكن أخذه منه باكم وقدر له على مال -
ل يز ف الباطن أخذ قدر حقه :إل إذا تعذر على ضيف أخذ حقه من الضيافة باكم أو منع زوج ومن
ف معناه ما وجب عليه من نفقة ونوها فله ذلك وتقدم لكن لو غصب ماله جهرا أو كان عنده عي
ماله فله أخذ قدر الغصوب جهرا أو عي ماله ولو قهرا وعنه يوز إن ل يكن معسرا به أو كان مؤجل
فيأخذ قدر حقه من جنسه وأل قومه وأخذ بقدره ف الباطن متحريا للعدل وإن كان لكل واحد منهما
على الخر دين من غي جنسه فجحد أحدها فليس للخر أن يحده وحكم الاكم ل يزيل الشي عن
صفته باطنا ولو ف عقد وفسخ وطلق فمن حكم له ببينة زور بزوجية امرأة فإنا ل تل له ويلزمها ف
الظاهر وعليها أن تتنع منه ما أمكنها فإن أكرهها فالث عليه دونا ث إن وطئ مع العلم فكزنا فيحد
ويصح نكاحها غيه وقال الوفق :ل يصح لفضائه إل وطئها من اثني :أحدها بكم الظاهر والخر
بكم الباطن وإن حكم الاكم بطلقها ثلثا بشهود زور فهي زوجته باطنا ويكره له اجتماعه با ظاهرا
خوفا من مكروه يناله ول يصح نكاحها غيه من يعلم بالال ومن حكم لجتهد أو عليه با يالف
اجتهاده عمل باطنا بالكم :ل باجتهاده إن باع حنبلي متروك التسمية فحكم بصحته شافعي -نفذ
وإن رد حاكم شهادة واحد بلل رمضان ل يؤثر :كملك مطلق وأول لنه ل مدخل لكمه ف عبادة
ووقت وإنا هو فتوى فل يقال حكم بكذبه أو أنه ل يره ولو رفع إليه
( )4/405
حكم ف متلف فيه ل يلزمه نقضه لينفذه -لزمه تنفيذه وإن ل يره وكذا لو كان نفس الكم متلفا
فيه :كحكمه بعلمه وبنكوله وبشاهد ويي وتزويه بيتيمة ولو رفع خصمان عقدا فاسدا عنده وأقرا بأن
نافذ الكم حكم بصحته -فله إلزامهما بذلك وله رده والكم بذهبه ومن قلد ف صحة نكاح ل
يفارق بتغي اجتهاده كحكم بلف متهد نكح ث رأى بطلنه ول يلزم إعلم القلد بتغيه وإن بان
خطؤه ف إتلف لخالفة دليل قاطع أو خطأ مفت ليس أهل -ضمنا ولو بان بعد الكم كفر الشهود
أو فسقهم لزمه نقضه ويرجع بالال أو بدله أو بدل قود مستوف -على الحكوم له وإن كان الكم ل
بإتلف حسي أو با سرى إليه ضمنه مزكون وإن بانوا عبيدا أو ولدا للمشهود له أو للمشهود عليه:
فإن كان الاكم الذي حكم به يرى الكم به ل ينقض حكمه وإل نقضه ول ينفذ لن الاكم يعتقد
بطلنه وإذا حكم بشهادة شاهد ث ارتاب ف شهادته ل يز له الرجوع ف حكمه وف الحرر :من حكم
بقود أو حد بينة ث بانوا عبيدا فله نقضه إذا كان ل يرى قبولم فيه وكذا متلف فيه صادق ما حكم به
وجهله خلفا لالك وتقدم بعضه ف الباب قبله.
( )4/406
( )4/406
والنكاح ،والطلق واللع والعتق والنسب والكتابة والتوكيل وحد القذف وف هذه السئلة ذكر
الصحاب أن كتاب القاضي حكمه كالشهادة على الشهادة لنا شهادة على شهادة وذكروا فيما إذا
تغيت حال له أنه أصل ومن شهد عليه فرع فل يسوغ نقض الكم بإنكار القاضي الكاتب ول يقدح
ف عدالة البينة بل ينع إنكاره الكم كما ينع رجوع شهود الصل الكم فدل ذلك أنه فرع لن شهد
عنده وأصل لن شهد عليه والحكوم به إن كان عينا ف بلد الاكم فإن يسلمه إل الدعي ول حاجة إل
كتاب وإن كان دينا أو عينا ف بلدة أخرى فيأمره أو يقف على الكتاب وهنا ثلث مسائل متداخلت:
مسئلة إحضار الصم إذا كان غائبا ومسئلة الكم على الغائب ومسئلة كتاب القاضي إل القاضي
وتقدم بعضه ف الباب قبله ف الكم على الغائب ويقف فيما ثبت عنده ليحكم به :إل ف مسافة قصر
فأكثر ولو سع البينة ول يعدلا وجعل تعديلها إل الخر جاز مع بعد السافة وله أن يكتب إل قاض معي
ونصر أو قرية وإل كل من يصل إليه من قضاة السلمي ويشترط لقبوله أن يقرأ على عدلي وها ناقله
ويعتب ضبطهما لعناه وما يتعلق به الكم فقط ث يقول :هذا كتاب أو اشهدا على أن هذا كتاب إل فلن
ابن فلن وإن قال :اشهدا على با فيه كان أول ول يشترط ويدفعه إليهما والول ختمه احتياطا
ويقبضان الكتاب قبل أن يغيبا لئل يدفع إليهما غيه فإذا وصل
( )4/407
إل الكتوب إليه دفعا إليه الكتاب فقرأه الاكم أو غيه عليهما فإذا سعاه قال :نشهد أن هذا كتاب
فلن إليك كتبه بعمله ول يشترط قولما :قرئ علينا أو أشهدنا عليه وإن أشهدها عليه مدروجا متوما
من غي أن يقرأ عليهما ل يصح ول يكفي معرفة الكتوب إليه خط الكاتب وختمه كما ل يكم بط
شاهد ميت وتقدم لو وجدت وصيته بطه وتقدم العمل بط أبيه بوديعة أو دين له أو عليه وكتابه ف
غي عمله أو بعد عزله كخبه كما تقدم ف الباب قبله ويشترط أن يصل الكتاب إل الكتوب إليه ف
موضع وليته فإن وصله ف غيه ل يكن له قبوله حت يصي إل موضع وليته ولو ترافع إليه خصمان ف
غي مل وليته ل يكن له الكم بينهما بكم وليته فإن تراضيا به فكما لو حا رجل يصلح للقضاء
وسواء كان الصمان من أهل عمله أو ل :إل أن يأذن المام لقاض أن يكم بي أهل وليته حيث
كانوا وينعه من الكم بي غي أهل وليته حيثما كان فيكون المر على ما أذن فيه أو منع منه ويقبل
كتابه ف حيوان وعبد وجارية بالصفة اكتفاء با :كمشهور عليه ل له ول يكم باليمي الغائبة بالصفة
فإن ل تثبت مشاركته ف صفة -أخذه مدعيه بكفيل متوما عنقه بيط ل يرج من رأسه وبعثه القاضي
الكتوب إليه إل القاضي الكاتب لتشهد البينة على عينه :فإذا شهدا عليه دفع إل الشهود له به وكتب
له كتابا ليبأ كفيله وإن كان الدعي جارية سلمت إل أمي يوصلها وإن ل يثبت له ما ادعاه لزمه رده
ومؤنته تسلمه فهو فيه كغاصب ف
( )4/408
ضمانه ،وضمان نقصه ومنفعته ويلزمه أجرته إن كان له أجرة إل أن يصل إل صاحبه وإذا وصل
الكتاب وأحضر الصم الذكور فيه باسه ونسبه وحليته :فإن اعترف بالق لزمه أداؤه وإن قال :ما أنا
الذكور ف الكتاب -قبل قوله بيمينه :ما ل تقم ببينة فإن نكل قضى عليه وإن أقر بالسم والنسب أو
ثبت ببينة فقال :الحكوم عليه غيي ل يقبل إل ببينة تشهد أن ف البلد آخر كذلك ولو ميتا يقع به
إشكال فإن كان حيا أحضره الاكم وسأله عن الق :فإن اعترف به ألزمه به وتلص وإن أنكره وقف
الكم ويكتب إل الاكم الكاتب يعلمه الال وما وقع من الشكال حت يضر الشاهدان فيشهدا عنده
با يتميز به الشهود عليه منهما وإن مات القاضي الكاتب أو عزل ل يقدح كتابه وإن فسق قبل الكم
بكتابه ل يكم به وإن فسق بعده ل يقدح فيه وإن تغيت حال الكتوب إليه بوت أو عزل فعلى من
وصل إليه الكتاب من قام مقامه العمل به اكتفاء بالبينة بدليل ما لو ضاع الكتاب أو انحى وكانا
يفظان ما فيه :أي ما يتعلق به الكم فإنه يوز أن يشهدا بذلك ولو أدياه بالعن وكم لو شهدا بأن
فلنا القاضي حكم بكذا لزمه إنفاذه ومت قدم الصم الثبت عليه بلد الكاتب فله الكم عليه بل إعادة
شهادة.
( )4/409
فصل - :وإذا حكم عليه الكتوب إليه فسأله أن يكتب له إل الاكم الكاتب:
أنك قد حكمت علي ل يكم علي ثانيا -ل يلزمه ذلك وإن سأله أن يشهد عليه با جرى لئل يكم
عليه الكاتب أو سأله من ثبتت
( )4/409
براءته :مثل إن أنكر وحلفه أو ثبت حقه عنده أو يشهد له با جرى من براءة أو ثبوت مرد أو متصل
بكم أو تنفيذ أو الكم له با ثبت عنده -لزمه إجابته وإن سأل مع الشهاد كتابة وأتاه بكاغد أو كان
ف بيت الال كاغد لذلك لزمه :كساع يأخذ زكاة وما تضمن الكم ببينة يسمى سجل وغيه مضرا
والحضر :شرح ثبوت الق عنده والول جعل السجل نسختي :نسخة يدفعها إليه والخرى عنده
والكاغد :من بيت الال فإن ل يكن فمن مال الكتوب وصفة الحضر بسم ال الرحن الرحيم حضر
القاضي -فلن ابن فلن قاضي عبد ال المام على كذا ف ملس حكمه وقضائه بوضع كذا -مدع
ذكر أنه فل ابن فلن وأحضر معه مدعى عليه ذكر أنه فلن ابن فلن ول يعتب ذكر الد بل حاجة
والول ذكر حليتهما إن جهلهما فادعى عليه بكذا فأقر له أو فأنكر فقال للمدعي :لك بينة؟ فقال :نعم
فأحضرها وسأله ساعها ففعل أو فأنكر ول بينة وسأل تليفه فحلفه وإن نكل -ذكره وأنه قضى
بنكوله وسأله كتابة مضر فأحابه ف يوم كذا من شهر كذا من سنة كذا ويعلم :ف القرار والحلف -
جرى المر على ذلك وف البينة -شهدا عندي بذلك وإن ثبت الق بإقرار ل يتج إل ذكر ملس
حكمه.
( )4/410
( )4/410
حضره من الشهود أشهدهم أنه ثبت عنده بشهادة فلن وفلن -وقد عرفهما با رأى معه قبول
شهادتما -بحضر من خصمي وليذكرها إن كانا معروفي :وإل قال :مدع ومدعى عليه جاز
حضورها وساع الدعوى من أحدها على الخر -معرفة فلن ابن فلن ويذكر الشهود عليه وإقراره
طوعا ف صحة منه وجواز أمر بميع ما سى به ووصف ف كتابه نسخة وينسخ الكتاب الثبت أو
الحضر جيعه حرفا برف فإذا فرغه قال :وإن القاضي أمضاه وحكم به على ما هو الواجب ف مثله بعد
أن يسأله ذلك والشهاد به -الصم الدعي ونسبه ول يدفعه الصم الاضر معه بجة وجعل كل ذي
حجة على حجته وأشهد القاضي فلن على إنفاذه وحكمه وإمضائه -من حضره من الشهود ف ملس
حكمه ف اليوم الؤرخ ف أعله وأمر بكتب هذا السجل :نسختي متساويتي نسخة منهما تلد بديوان
الكم ونسخة يأخذها من كتبها وكل واحدة حجة با أنفذه فيها ولو ل يذكر من خصمي ساغ لواز
القضاء على الغائب ومهما اجتمع عنده من ماضر وسجلت ف كل أسبوع أو شهر أو سنة على
حسبها قلة وكثرة -ضم بعضها إل بعض وكتب ماضر وسجلت كذا ف وقت كذا.
( )4/411
باب القسمة
النوع الول :قسمة تراض
...
باب القسمة
وهي تييز بعض النصباء عن بعض وإفرازها عنها وهي نوعان :أحدها :قسمة تراض ل توز إل برضا
الشركاء كلهم وهي ما فيها
( )4/411
ضرر ،أو رد عوض من أحدها :الدور الصغار والمام والطاحون الصغيين والعضائد اللصقة -أي:
التصلة صفا واحدا وهي :الدكاكي اللطاف الضيقة -فإن طلب أحدها قسمة بعضها ف بعض ل يب
الخر لن كل منهما منفرد ويقصد بالسكن ولكل واحد منهما طريق مفرد وكذا الشجر الفرد
والرض الت ببعضها بئر أو بناء أو نوه ول يكن قسمته بالجزاء والتعديل فإن قسموه أعيانا برضاهم
جاز وحكمها كبيع قال الجد :الذي ترر عندي فيما فيه رد أنه بيع فيما يقابل الرد وإفراز ف الباقي -
انتهى فل يوز فيها ما ل يوز ف البيع ول يب عليها المتنع فلو قال أحدها :أنا آخذ الدن ويبقى ل
ف العلى تتمة حصت فل إجبار ومن دعا شريكه فيها أو ف شركة عبد أو بيمة أو سيف ونوه إل
البيع -أجب فإن أب بيع عليهما وقسم الثمن نصا قال الشيخ :وهو مذهب أب حنيفة و مالك و أحد
وكذا لو طلب الجارة ولو ف وقف والضرر الانع من قسمة الجبار نقص قيمة القسوم با بكونما ل
ينتفعان به مقسوما وتقدم بعض ذلك ف الشفعة فإن تضرر با أحد الشريكي وحده :كرب الثلث مع
رب الثلثي فطلب أحدها القسمة ل يب المتنع وما تلصق من دور وعضائد ونوها -يعتب الضرر ف
عي وحدها ومن كان بينهما عي أو بائم أو ثياب ونوها من جنس واحد فطلب أحدها قسمها أعيانا
بالقيمة -أجب المتنع إن تساوت القيمة وإل فل :كاختلف أجناسها والجر واللب التساوي
( )4/412
القوالب -من قسمة الجزاء والتفاوت -من قسمة التعديل فإن كان بينما حائط أو عرصة حائط -
وهي موضعه بعد استهدامه -فطلب أحدها قسمته ولو طول ف كمال العرض أو العرصة عرضا ولو
وسعت حائطي ل يب متنع وإن كان بينهما دار لا علو وسفل فطلب أحدها قسمها لحدها العلو
وللخر السفل أو طلب قسمة السفل دون العلو أو عكسه أو قسمة كل واحد على حدة فل إجبار
ولو طلب أحدها قسمتهما معا ول ضرر -وجب وعدل بالقيمة :ل ذراع سفل بذراع علو ول ذراع
بذراع وإن تراضيا على قسم النافع :كدار منفعتها لما :مثل دار وقف عليهما أو مستأجرة أو ملك
لما فاقتسماها مهايأة بزمان :بأن تعل الدار ف يد أحدها شهرا أو عاما ونوه وف يد الخر مثلها :أو
بكان كسكن هذا ف بيت والخر ف بيت ونوه -جاز لن النافع كالعيان فإن اتفقا على الهايأة
وطلب أحدها تطويل الدور الذي يأخذ فيه نصيبه وطلب الخر تقصيه -اختص كل واحد بنفقته
وكسبه ف مدته :لكن ل يدخل الكسب النادر ف وجه :كاللقطة والبة والركاز وإن تايآ ف اليوان
اللبون ليحلب هذا يوما وهذا يوما أو ف الشجرة الثمرة لتكون الثمرة لذا عاما ولذا عاما -ل يصح
لا فيه من التفاوت الظاهر لكن طريقه أن يبيح كل واحد منهما نصيبه لصاحبه ف الدة ويكون ذلك
كله جائزا :ل لزما فلو رجع أحدها قبل استيفاء نوبته فله ذلك وإن رجع بعده غرم ما ل ينفرد به وإن
( )4/413
كان بينهما أرض فيها زرع لما فطلب أحدها قسمها دون الزرع قسمت كالالية وإن طلب قسمة
الزرع دونا أو قسمتهما معا فل إجبار وإن تراضيا عليه والزرع قصيل أو قطن -جاز وإن كان بذرا
أو سنبل مشند الب ل يصح وإن كان بينهما نر أو قناة أو عي نبع ماؤها فالنفقة لاجة بقدر حقهما
والاء بينهما على ما شرطاه عند استخراجه وإن رضيا بقسمه مهايأة بالزمان أو بيزان :بأن ينصب حجر
مستو أو خشبة مصدم الاء فيه ثقبان على قدر حقيهما -جاز وإن أراد أحدها أن يسقي بنصيبه أرضا
ل شرب لا من هذا الاء ل ينع وتقدم ف باب إحياء الوات.
( )4/414
( )4/414
الكيل والوزون -وغاب الشريك أو امتنع -جاز للخر أخذ قدر حقه عند أب الطاب :ل عند
القاضي وأذن الاكم يرفع الناع وقال الشيخ ف قرية مشاعة قسمها فلحوها :هل يصح؟ فقال :إذا
تايأوا وزرع كل منهم حصته فالزرع له ولرب الرض نصيبه إل أن من ترك من نصيب مالكه فله
أجرة الفضلة أو مقاستها وهي إفراز حق ل بيع فيصح قسم وقف بل رد من أحدها إذا كان على
جهتي فأكثر فأما الوقف على جهة واحدة فل تقسم عينه قسمة لزمة اتفاقا لتعلق حق الطبقة الثانية
والثالثة لكن توز الهايأة -وهي قسمة النافع -ونفقة اليوان مدة كل واحد عليه وإن نقص الادث
عن العادة فللخر الفسخ وتوز قسمة ما بعضه وقف وبعضه طلق :بل رد عوض من رب الطلق وبرد
عوض من مستحق الوقف والدين ف ذمم الغرماء وتقدم ف الشركة وتوز قسمة الثمار خرصا ولو على
شجر قبل بدو صلحه بشرط التبقية وقسمة لم هدي وأضاحي وغيها ومرهون فلو رهن سهمه
مشاعا ث قاسم شريكه صح واختص قسمه بالرهن وتوز قسمة ما يكال وزنا وما يوزن كيل وتفرقهما
قبل القبض فيهما ول خيا فيها ول شفعة ول ينث من حلف ل يبيع إذا قاسم ولو كان بينهما ماشية
مشتركة فاقتسماها ف أثناء الول واستداما خلطة الوصاف -ل ينقطع الول وإن ظهر ف القسمة
غب فاحش ل تصح وإن كان بينهما أرض يشرب بعضها سيحا وبعضها بعل أو ف بعضها شجر وف
بعضها نل فطلب أحدها قسمة كل عي على حدة وطلب
( )4/415
الخر قسمتها أعيانا بالقيمة قدم من طلب قسمة كل عي على حدة إن أمكن التسوية ف جيده ورديئه
وإن ل يكن وأمكن التعديل بالقيمة عدلت وأجب المتنع وإل فل.
( )4/416
( )4/416
أقسام -أحدها :أن تكون السهام متساوية وقيمة أجزاء القسوم متساوية :كأرض بي ستة :لكل منهم
سدسها فتعدل بالساحة ستة أجزاء متساوية ث يقرع -الثان :أن تكون السهام متفقة والقيمة متلفة
فتعدل الرض بالقيمة وتعل ستة أسهم متساوية بالقيمة -الثالث :أن تكون القيمة متساوية والسهام
متلفة :كأرض بي ثلثة لحدهم النصف وللثان الثلث وللثالث السدس وأجزاؤها متساوية القيم
فتجعل ستة أسهم -الرابع :إذا اختلفت السهام والقيمة فتعدل السهام بالقيمة وتعل ستة أسهم
متساوية القيمة ث يقرع وإن خي أحدها الخر من غي قرعة لزمت القسمة برضاها وتفرقهما فإن كان
فيها تقوي ل يز أقل من قاسي لنا شهادة بالقرعة وإل أجزأ واحد وإذا سألوا الاكم قسمة عقار ل
يثبت عنده أنه لم -ل يب عليه قسمة بل يوز فإن قسمه ذكر ف كتاب القسمة أنه قسمه بجرد
دعواهم بلكه :ل عن بينة شهدت لم بلكهم وحينئذ إن ل يتفقوا على طلب القسمة ل يقسمه حت
يثبت عنده ملكهم كما سبق وكيفما أقرعوا جاز والحوط أن يكتب اسم كل شريك ف رقعة ث تدرج
ف بنادق :شع أو طي متساويا قدرا ووزنا ث تطرح ف حجر من ل يضر ذلك ويقال له :أخرج بندقة
على هذا السهم فمن خرج اسه كان له ث بالثان كذلك والسهم الباقي للثالث إن كانوا ثلثة واستوت
سهامهم وإن كتب سهم كل اسم ف رقعة ث أخرج بندقة لفلن جاز وإن كانت السهام الثلثة متلفة:
كنصف ،وثلث،
( )4/417
وسدس -جزأ القسوم ستة أجزاء وأخرج الساء على السهام ل غي فيكتب لصاحب النصف ثلثة
رقاع ولرب الثلث رقعتي ولرب السدس رقعة ويرج رقعة على أول سهم فإن خرج عليه اسم رب
النصف أخذه مع الثان والثالث وإن خرج اسم صاحب الثلث أخذه والثان الذي يليه ث يقرع بي
الخيين كذلك والباقي للثالث وإن كان بينهما داران متجاورتان أو متباعدتان أو خانان أو أكثر
فطلب أحدها أن يمع نصيبه ف إحدى الدارين الاني أو الاني ويعل الباقي نصيبا للخر أو يعل
كل دار سهما ل يب المتنع تساوت أو اختلفت.
( )4/418
فصل - :ومن ادعى غلطا فيما تقاسوه بأنفسهم وأشهدوا على رضاهم به -
ول يصدقه الدعى عليه -ل يلتفت إليه ولو أقام به بينة إل أن يكون مسترسل فيغب با ل يسامح به
عادة أو كان فيما قسمه قاسم الاكم -قبل قول النكر مع يينه إل أن يكون للمدعي بينة فتنقض
القسمة وتعاد وإن كان فيما قسمه قاسم نصبوه وكان فيما شرطنا فيه الرضا بعد القرعة -ل تسمع
دعواه وإل فهو كقاسم الاكم وإذا تقاسوا ث استحق من حصة أحدها شيء معي بطلت وإن كان
الستحق من الصتي على السواء ل تبطل فيما بقي وإن كان ف نصيب أحدها أكثر أو ضرره أكثر:
كسد طريقه أو مرى مائه أو طريقه ونوه أو كان شائعا فيهما أو ف أحدها -بطلت وإن ادعى كل
واحد منهما أن هذا من سهمي تالفا ونقضت وإذا اقتسما دارين ونوها قسمة
( )4/418
تراض فبن أحدها أو غرس ف نصيبه ث خرج مستحقا ونقض بناؤه وقلع غرسه رجع على شريكه
بنصف قيمته ول يرجع به ف قسمة إجبار وإن خرج ف نصيب أحدها عيب فله فسخ القسمة إن كان
جاهل به وله المساك مع الرش ويصح بيع التركة قبل قضاء الدين إن قضى ويصح العتق واختار ابن
عقيل ل ينفذ إل مع يسار الورثة ول ينع دين اليت انتقال تركته إل ورثته بلف ما يرج من ثلثها من
معي موصى به والنماء لم ل إن تعلق الدين با :كتعلق جناية ل رهن وتصح قسمتها وظهور الدين قبل
القسمة ل يبطلها لكن إن امتنعوا من وفائه بيعت فيه وبطلت القسمة فإن وف أحدها دون الخر صح
ف نصيبه وبيع نصيب الخر وإن اقتسموا دارا ذات أسطحة يري عليها الاء من أحدها فليس لن
صارت له منع جريان الاء :إل أن يكونوا تشارطوا على منعه وإن اقتسما دارا فحصلت الطريق ف
حصة أحدها ول منفذ للخر ل تصح القسمة وإن كان لا ظلة فوقعت ف حصة أحدها فهي له بطلق
العقد وول الول عليه ف قسمة الجبار بنلته وكذا ف قسمة التراضي إذا رآها مصلحة.
( )4/419
وواحد البينات بينة وهي العلمة الواضحة كالشاهد فأكثر ول تصح دعوى وإنكار إل من جائز
التصرف لكن تصح الدعوى على سفيه با يؤخذ به حال سفهه وبعد فك حجره ويلف إذا أنكر
وتقدم،
وإذا تداعيا عينا ل تل من ثلثة أقسام -
أحدها :أن تكون ف يد أحدها فهي له مع يينه أنا له ول حق للمدعي فيها إذا ل تكن بينة ول يثبت
اللك با كثبوته بالبينة بل ترجح به الدعوى فل شفعة له بجرد اليد وإن سأل الدعى عليه الاكم كتابة
مضر با جرى أجابه وذكر فيه أنه بقي العي بيده لنه ل يثبت ما يرفعها ولو تنازعا دابة أحدها راكبا
أو له عليها حل والخر آخذ بزمامها أو سائقها فهي للول وإن اختلفا ف المل فادعاه الراكب
وصاحب الدابة فهو للراكب بلف السرج وإن تنازعا ثياب عبد عليه فلصاحب العبد وإن تنازعا
قميصا أحدها لبسه والخر آخذ بكمه فهو للول وإن كان كمه ف يد أحدها وباقيه مع الخر أو
تنازعا عمامة طرفها ف يد أحدها وباقيها ف يد الخر :-فهما فيها سواء ولو كانت دار فيها أربعة
بيوت ف أحدها ساكن وف الثلثة ساكن واختلفا فلكل واحد هو ساكن فيه وإن تنازعا الساحة الت
يتطرق منها إل البيوت فهي بينهما نصفي ولو كانت شاة مسلوخة بيد أحدها جلدها ورأسها
وسواقطها وبيد الخر بقيتها وادعى كل واحد منهما كلها وأقاما بينتي بدعواها فلكل واحد منهما ما
بيد صاحبه وإن تنازع صاحب الدار
( )4/420
وخياط فيها ف إبرة ومقص فهما للخياط وإن تنازع هو والقراب القربة فهي للقراب وإن تنازعا عرصة
فيها بناء أو شجر لما فهي لما أو لحدها فهي له وإن تنازعا حائطا معقودا ببناء أحدها وحده أو له
عليه أزج -وهو ضرب من البناء ويقال له :طاق -أوله عليه بناء كحائط مبن عليه أو عقد معتمد
عليه أو قبة أو له عليه سترة مبنية ونو هذا -فهو له وإن كان معقودا ببنائه عقد يكن إحداثه كالبناء
باللب والجر فإنه يكن أن ينع من الائط البن نصف لبنة أو آجرة ويعل مكانا لبنة صحيحة أو
آجرة صحيحة تعقد بي الائطي ل يرجح به وإن كان ملول من بنائهما -أي غي متصل ببنائهما -
بل بينهما شق مستطيل كما يكون بي الائطي اللذين ألصق أحدها بالخر -أو شركا بينهما وهو
بينهما ويتحالفان :فيحلف كل واحد للخر أن نصفه له وإن حلف كل واحد منهما على جيع الائط
أنه له جاز وإن كان لحدها بينة حكم له با وإن كان لكل واد منهما بينة تعارضتا وصارا كمن ل بينة
لما فإن ل يكن لما بينة ونكل عن اليمي كان الائط ف أيديهما على ما كان وإن حلف أحدها ونكل
الخر قضى على الناكل ول ترجح الدعوى بوضع خشب أحدها عليه ول بوجوه آجر أو أحجار ما
يلي أحدها وبالتزويق والتجصيص ول بسترة عليه غي مبنية لنه ما يتسامح به ويكن إحداثه ول بعاقد
القمط ف الص -أي :عقد اليوط الت تشد الص وهو بيت يعمل من خشب وقصب -وإن تنازع
صاحب العلو والسفل سلما منصوبا ،أو
( )4/421
درجة فلصاحب بالعلو وكذا العرصة الت يملها الدرجة إل أن يكون تت الدرجة مسكن لصاحب
السفل فتكون الدرجة بينهما وإن كان تتها طاق صغي ل تب الدرجة لجله وإنا جعل مرفقا يعل فيه
جر الاء ونوه فهو لصاحب العلو وإن تنازعا الصحن والدرجة ف الصدر فبينهما وإن كانت ف الوسط
فما إليها -بينهما وما وراءه لرب السفل وإن تنازعا ف السقف الذي بينهما فهو بينهما وإن تنازعا
جدران البيت السفلن فهو لصاحب السفل وحوائط العلو لصاحب العلو وإن تنازع الؤجر والستأجر
ف رف مقلوع أو مصراع مقلوع له شكل منصوب ف الدار فهو لربا وإل بينهما وكذا ما ل يدخل ف
بيت وجرت العادة به وما ل تربه عادة فكمكتر وإن تنازعا دارا ف أيديهما فادعاها أحدها وادعى
الخر نصفها جعلت بينهما نصفي :فاليمي على مدعي النصف وإن كان لكل واحد منهما بينة با
يدعيه تعارضتا ف النصف فيكون النصف لدعي الكل والنصف الخر له أيضا لتقدي بينته وإن كانت
الدار ف يد ثالث ل يدعيها فالنصف لدعي الكل ل منازع له فيه ويقرع بينهما ف النصف الخر :فمن
خرجت له القرعة حلف وكان له وإن كان لكل واحد منهما بينة فتعارضتا صارا كمن ل بينة لما وإن
تنازع زوجان أو ورثتهما أو أحدها وورثة الخر -ولو أن أحدها ملوك -ف قماش البيت ونوه أو
بعضه :فما يصلح للرجال كالعمامة والسيف فللرجل وما يصلح للنساء كحليهن وثيابن فللمرأة
والصحف له إذا كان ل تقرأ وما يصلح لما :كالفرش والوان
( )4/422
وسواء كان ف أيديهما من طريق الكم أو من طريق الشاهدة وسواء اختلفا ف حال الزوجية أو بعد
البينونة -فبينهما وإن كان التاع على يدي غيها ول تكن بينة -أقرع فمن قرع منهما حلف واحدة
وكذا لو اختلف صانعان ف آلة دكان لما حكم بآلة كل صنعة لصانعها :فآلة العطارين للعطار وآلة
النجارين للنجار فإن ل يكونا ف دكان واحد واختلفا عي ل يرجح أحدها بصلحية العي له وكذا لو
تنازع رجل وامرأة ف عي غي قماش بينهما وكل من قلنا له فهو مع يينه إذا ل تكن بينة وإن كان
لحدها بينة حكم له با من غي يي وإن كانت العي بيد أحدها وكان لكل منهما بينة سعت بينة
الدعي -وهو الارج -وحكم له با سواء أقيمت بينة النكر -وهو الداخل -بعد رفع يده أول
وسواء شهدت بينته أنا له نتجت ف ملكه أو قطيعة من المام أول فإن أقام الداخل بينة أنه اشتراها من
الارج وأقام الارج بينة أنه اشتراها من الداخل قدمت بينة الداخل ول تسمع بينة الدخل قبل بينة
الارج وتعديلها وتسمع بعد التعديل قبل الكم وبعده قبل التسليم وإن أقام الارج بينة أنا ملكه وأقام
الداخل بينة أنه اشتراها منه أو وقفها عليه أو أعتقه -قدمت الثانية ول ترفع بينة الارج يده كقوله:
أبرأن من الدين أما لو قال :ل بينة غائبة طولب بالتسليم لن تأخيه يطول.
( )4/423
فصل - :القسم الثان :أن تكون العي ف أيديهما أو ف غي يد أحد ول بينة لما
...
فصل - :القسم الثان :أن تكون العي ف أيديهما أو ف غي يد أحد ول بي لما :فيتحالفان وتقسم
العي بينهما وكذا إن نكل
( )4/423
لن كل واحد منهما يستحق ما ف يد الخر بنكوله وإن نكل أحدها وحلف الخر -قضى له بميعها
فإن ادعها أحدها نصفها فما دون أو الخر أكثر من بقيتها أو كلها فالقول قول مدعي القل مع يينه
وإن تنازعا مسناة -وهي السد الذي يرد ماء النهر من جانبه حاجز بي نر أحدها وأرض الخر -
تالفا وهي بينهما وكذا إن نكل لنا حاجز بي ملكيهما وإن تنازعا صغيا دون التمييز ف أيديهما فهو
بينهما رقيق ويتحالفان ول تقبل دعواه الرية إذا بلغ بل بينة على اللك :مثل أن يلتقطه فل تقبل دعواه
لرقه لن اللقيط مكوم بريته وإن كان لكل منهما بينة فهو بينهما أيضا وإن كان ميزا فقال :إن حر
فهو حر إل أن تقوم بينة برقة :كالبالغ إل أن البالغ إذا أقر بالرق ثبت رقه وإن كان لحدها بينة بالعي
حكم له با وإن كان لكل واحد منهما بينة ل يقدم أسبقهما تاريا بل سواء فإن وقتت إحداها وأطلقت
الخرى والعي بيدها أو شهدت بينة باللك وسببه كنتاج أو سبب غيه وبينة باللك وحده أو بينة
أحدها باللك له منذ سنة وبينة الخر باللك منذ شهر ول تقل :اشتراه من -فهما سواء ول تقدم
إحداها بكثرة العدد ول اشتهار العدالة ول الرجال على الرجل والرأتي ول الشاهدان على الشاهد
واليمي وإن تساوتا من كل وجه تعارضتا وتالفا فيما بيدها وقسمت بينهما وأقرع ما ل تكن ف يد
أحد أو بيد ثالث ول ينازع وكانا كمن ل بي لما فيسقطان بالتعارض وإن ادعى أحدها أنه اشتراها من
زيد وهي ملكه وشهدت البينة بذلك سعت وإن ل تقل :وهي ملكه ل تسمع وادعى الخر
( )4/424
أنه اشتراها من عمر وهي ملكه تعارضتا حت ولو أرخا وإن كانت ف يد أحدها فهي للخارج ولو أقام
رجل بينة أن هذه الدار لب خلفها تركة وأقامت امرأة بينة أن أباه أصدقها إياها فهي للمرأة :داخلة
كانت أو خارجة.
( )4/425
( )4/425
بيد أحد ،وكذلك إن أنكرها ث إن أقر لحدها بعينه بعد إقامتهما ل يرجح بذلك وحكم التعارض باله
وإقراره صحيح وإن كان إقراره له قبل إقامة البينتي فالقر له كالداخل والخر كخارج وإن ادعاها
صاحب اليد لنفسه ولو بعد التعارض -حلف لكل واحد منهما يينا وهي له فإن نكل أخذاها منه
وبدلا واقترعا عليهما وإن أقر من بيده العي با لغيها فتقدم وإن كان ف يده عبد وادعى أنه اشتراه
من زيد وادعى العبد أن زيدا أعتقه أو ادعى شخص أن زيدا باعه العبد أو وهبه له وادعى الخر أنه
باعه أو وهبه له وأقام كل واحد منهما بينة صححنا أسبق التصرفي إن علم التاريخ وإل تعارضتا وكذا
إن كان العبد بيد نفسه أو بيد أحدها وإن كان العبد ف يد زيد فالكم فيه حكم ما إذا ادعيا عينا ففي
يد غيها وإن ادعيا زوجية امرأة وأقاما بينتي وليست بيد أحدها -سقطتا وإن ادعى على رجل أنه
عبده فقال :بل أنا حر وأقاما بينتي -تعارضتا وإن كان ف يده عبد فادعى اثنان كل منهما أنه اشتراه
من بثمن ساه فصدقهما لزمه ثنان :فإن أنكر حلف لما وبرئ وإن صدق أحدها وأقام به بينة لزمه
الثمن وحلف للخر وإن أقام كل واحد بينة مطلقتي أو متلفت التاريخ أو إحداها مطلقة والخرى
مؤرخة -عمل بما وإن اتفقا تاريهما تعارضتا وإن ادعى كل واحد أنه باغي إياه بألف وأقام بينة -
قدم أسبقهما تاريا وإن استويا تعارضتا وإن قال أحدها :غصبن وقال الخر ملكنيه أو أقر ل به وأقاما
بينتي -فهو للمغصوب منه ول يغرم
( )4/426
للخر شيئا وإن ادعى أنه أجره البيت بعشرة فقال الستأجر :بل كل الدار تعارضتا ول قسمة هنا
وتقدم أول طريق الكم وصفته ما يصح ساع البينة فيه قبل الدعوى وما ل يصح.
( )4/427
بيعها -أخذ بينة الكثر فيما يظهر وكذا قال الشيخ :لو شهدت ببنة أنه أجر حصته موليه بأجرة مثلها
وبينة بنصفها وتقدم إذا ماتت امرأة وابنها واختلف زوجها وأخوها ف أسبقهما ف مياث الغرقي.
( )4/428
فصل - :إذا شهدت بينة على ميت أنه أوصى بعتق سال -وهو ثلث ماله -وبينة أنه أوصى بعتق غان
-وهو ثلث ماله -ول تز الورثة -أقرع فمن قرع عتق:
سواء اتفق تاريهما أو اختلف فلو كانت بينة وارثه فاسقة عتق سال ويعتق غان بقرعة وإن كانت عادلة
وكذبت الجنبية لغا تكذيبها دون شهادتا وانعكس الكم :فيعتق غان ث وقف عتق سال على القرعة
وإن كانت فاسقة مكذبة أو فاسقة وشهدت برجوعه عن عتق سال عتق العبدان ولو شهدت وليست
فاسقة ول مكذبة -قبلت شهادتا وعتق غان وحده كما لو كانت الشاهدة برجوعه أجنبية ولو كان ف
هذه الصورة غان سدس الال -عتقا ول تقبل شهادتا والوارثة العادلة فيما تقوله خبا :ل شهادة -
كالفاسقة ف جيع ما ذكرنا وإن شهدت بينة أنه أعتق سالا ف مرضه وبينة أنه أوصى بعتق غان سالا ف
مرضه وبينة أنه أعتق غانا ف مرضه -عتق أقدمهما تاريا :إن كانت البينتان أجنبيتي أو كانت بينة
أحدها وارثة ول تكذب الجنبية وإن سبقت الجنبية فكذبتها الوارثة أو سبقت الوارثة وهي فاسقة -
عتقا وإن جهل أسبقهما وكذا لو كانت بينة غان وارثة وإن قالت البينة الوارثة :ما أعتق ساما وإنا أعتق
غانا -عتق غان كله،
( )4/428
وحكم سال كحكمه لو ل تطعن الوارثة ف بينته :ف أنه يعتق إن تقدم تاريخ عتقه أو خرجت له القرعة
وإل فل وإن كانت الوارثة فاسقة ول تطعن ف بينة سال كله وينظر ف غان :فإن كان تاريخ عتقه سابقا
أو خرجت القرعة له عتق كله وإن كان متأخرا أو خرجت القرعة لسال -ل يعتق منه شيء وإن كانت
كذبت بينة سال عتق العبدان وتدبي مع تنجيز -كآخر تنجيزين مع أسبقهما ف كل ما قدمنا.
( )4/429
فصل - :وإن مات عن ابني :مسلم وكافر فادعى كل منهما أنه مات على دينه:
فإن عرف أصل دينه فالقول قول من يدعيه وإن ل يعرف فالياث للكافر :إن اعترف السلم أنه أخوه
أو قامت به بينة وإل فبينهما وإن أقم كل منهما بينة أنه ما على دينه ول يعرف أصل دينه تعارضتا وإن
قال شاهدان :نعرفه مسلما وشاهدان نعرفه كافرا ول يؤرخا معرفتهم ول عرف أصل دينه -فالياث
للمسلم وتقدم الناقلة إذا عرف أصل دينه فهو كما تقدم ولو شهدت بينة أنه مات ناطقا بكلمة السلم
وبينة أخرى أنه مات ناطقا بكلمة الكفر تعارضتا ولو ل يعرف أصل دينه وإن خلف أبوين كافرين
وابني مسلمي واختلفوا ف دينه فكما تقدم ف ابني مسلم وكافر وكذا لو خلف ابنا كافرا وامرأة وأخا
مسلمي ومت نصفنا الال فنصفه للبوين على ثلثة ونصفه للزوجة والخر على أربعة ولو مات مسلم
وخلف زوجة وورثه سواها وكانت الزوجة كافرة ث أسلمت وادعت أنا أسلمت قبل موته وأنكر
الورثة -فقولم وإن ادعى الورثة أنا كانت كافرة ول يثبت وأنكرتم
( )4/429
أو ادعوا أنه طلقها قبل موته فأنكرتم فقولا وإن اعترفت بالطلق وانقضاء العدة وادعت أنه راجعها
وأنكروا فقولم وإن اختلفوا ف انقضاء عدتا فقولا ف أنا ل تنقض ولو مات مسلم وخلف ابني :مسلم
وكافر فأسلم الكافر وقال :أسلمت قبل موت أب وقال أخوه :بل بعده فل مياث له فإن قال :أسلمت
ف الحرم ومات أب ف صفر فقال أخوه بل ف ذي الجة فله الياث مع أخيه ولو خلف حر ابنا وابنا
كان عبدا فادعى أنه عتق وأبوه حي ول بينة -صدق أخوه ف عدم ذلك وإن ثبت عتقه ف رمضان
فقال الر :مات أب ف شعبان وقال العتيق :بل ف شوال صدق العتيق وتقدم بينة الر مع التعارض ولو
شهدا على اثني بقتل فشهدا على الشاهدين به وصدق الول الكل أو الخرين أو كذب الكل أو
الولي فقط فل قتل ول دية وإن صدق الولي فقط -حكم بشهادتما وقتل من شهدا عليه.
( )4/430
كتاب الشهادات
*
مدخل
...
كتاب الشهادات
وأحدها شهادة تطلق على التحمل والداء وهي حجة شرعية تظهر الق ول نوجبه وهي :الخبار با
علمه بلفظ خاص وتملها ف غي حق ال فرض كفاية وإذا تملها وجبت كفايتها ويتأكد ذلك ف حق
رديء الفظ وأداؤها فرض عي وإن قام بالفرض ف التحمل والداء اثنان سقط عن الميع وإن امتنع
الكل أثوا،
( )4/430
ويشترط ف وجوب التحمل والداء أن يدعى إليهما من تقبل شهادته ويقدر عليهما بل ضرر يلحقه ف
بدنه أو ماله أو أهله أو عرضه ول تبذل ف التزكية ويتص الداء بجلس الكم ومن تملها أو رأى
فعل أو سع قول بق لزمه أداؤها :على القريب والبعيد فيما دون مسافة القصر والنسب وغيه سواء
ولو أدى شاهد وأب الخر وقال :احلف أنت بدل أث ولو دعي فاسق إل تملها فله الضور ولو مع
وجود غيه لن التحمل ل يعتب له العدالة ومن شهد مع ظهور فسقه ل يعذر لنه ل ينع صدقه فدل أنه
ل يرم أداء الفاسق ول يضمن من باب فسقه ويرم أخذ أجرة وجعل عليها :تمل وأداء ولو ل تتعي
عليه لكن إن عجز عن الشي أو تأذى به فله أخذ أجرة مركوب من رب الشهادة وف الرعاية :وكذا
مزك ومعرف ومترجم ومفت ومقيم حد وقود وحافظ مال بيت الال ومتسب والليفة ول يقيمها على
مسلم بقتل كافر ويباح لن عنده شهادة بد ل -أقامتها من غي تقدم دعوى ول تستحب وتوز
الشهادة بد قدي وللحاكم أن يعرض للشهود بالوقف عنها ف حق ال تعال :كتعريضه للمقربة ليجع
ومن عنده شهادة لدمي يعلمها -ل يقمها حت يسأله ول يقدح فيه :كشهادة حسبة ويقيمها بطلبه ولو
ل يطلبها حاكم ويرم كتمها ويسن الشهاد ف كل عقد :سوى نكاح -فيجب ول يوز للشاهد أن
يشهد إل با يعلمه برؤية أو ساع غالبا لوازه ببقية الواس قليل ،فالرؤية
( )4/431
تتص بالفعال كالقتل والغصب والسرقة وشرب المر والرضاع والولدة ونو ذلك فإن جهل حاضرا
جاز أن يشهد ف حضرته لعرفة عينه وإن كان غائبا فعرفه من يسكن إليه -جاز أن يشهد ولو على
امرأة وإن ل تتعي معرفتها ل يشهد مع غيبتها ويوز أن يشهد على عينها إذا عرف عينها ونظر إل
وجهها قال أحد :ل يشهد على امرأة حت ينظر إل وجهها وهذا ممول على الشهادة على من ل يتيقن
معرفتها فأما من تيقن معرفتها وعرف صوتا يقينا فيجوز وقال أحد أيضا :ل يشهد على امرأة إل بإذن
زوجها وهذا يتمل أنه ل يدخل عليها بيتها إل بإذن زوجها ول تعتب إشارته إل مشهود عليه حاضر مع
نسبه ووصفه وإن شهد بإقرار ل يعتب ذكر سببه :كباستحقاق مال ول قوله :طوعا ف صحته مكلفا
عمل بالظاهر وإن شهد بسبب يوجب الق أو استحقاق غيه -ذكره والسماع ضربان :ساع من
الشهود عليه :كالطلق والعتاق والبراء والعقود وحكم الاكم وإنفاذه والقرار ونوها فيلزمه أن
يشهد به على من سعه وإن ل يشهده به لستحقاقه أو مع العلم به وإذا قال التحاسبان ل يشهدوا علينا
با يري بيننا ل ينع ذلك الشهادة ولزوم إقامتها وساع من جهة الستفاضة فيما يتعذر علمه غالبا به
وبا :كالنسب والوت واللك الطلق والنكاح عقدا ودواما والطلق واللع وشرط الوقف ومصرفه
والعتق والولء والولية والعزل وما أشبه ذلك فيشهد بالستفاضة ف ذلك كله ول يشهد با إل عن
عدد يقع العلم ببهم ول يشترط ما يشترط ف الشهادة على الشهادة،
( )4/432
ويكتفي بالسماع ويلزم الكم بشهادة ل يعلم تلقيها من الستفاضة ومن قال :شهدت با ففرع وف
الغن شهادة أصحاب السائل شهادة استفاضة ل شهادة على شهادة وقال القاضي :الشهادة
بالستفاضة خب ل شهادة وقال :تصل بالنساء والعبيد وإن سع النساء فأقر بنسب أب أو ابن فصدقه
القر له جاز أن يشهد له به وإن كذبه ل يز له أن يشهد له به وإن سكت جاز أن يشهد ومن رأى شيئا
ف يد إنسان مدة طويلة يتصرف فيه تصرف اللك من نقض وبناء وإجارة وإعارة ونوها جاز أن يشهد
له باللك والورع أن ل يشهد إل باليد والتصرف خصوصا ف هذه الزمنة.
( )4/433
( )4/433
يقول :وهي ملكه وإن شهدا أن هذا الغزل من قطنه أو الطائر من بيضه أو الدقيق من حنطته حكم له
با :ل إن شهدا أن هذه البيضة من طيه حت يقول :باضتها ف ملكه وإن شهدا لن ادعى إرث ميت أنه
وارثه ل يعلمان له وارثا سواه -حكم له بتركته :سواء كانا من أهل البة الباطنة أو ل ويعطي ذو
الفرض فرضه كامل وإن قال :ل نعلم له وارثا غيه ف هذا البلد أو بأرض كذا فكذلك :ل إن قال :ل
نعلم له وارثا ف البيت ث إن شهدا أن هذا وارثه شارك الول وإن شهدت بينة أن هذا ابنه ل وارث له
غيه وبينة أخرى لخر أن هذا ابنه ل وارث له غيه ثبت نسبهما وقسم الال بينهما ول ترد الشهادة
على النفي بدليل السئلة الذكورة ومسئلة العسار والبينة فيه وإن كان النفي مصورا قبلت :كقول
الصحاب "فطرح السكن وصلى ول يتوضأ" ولو شهد اثنان ف مفل على واحد منهم أنه طلق أو أعتق
-قبل وكذا لو شهدا على خطيب أنه قال أو فعل على النب ف الطبة شيئا ل يشهد به غيها مع
الشاركة ف سع وبصر ول يعارضه قولم :إذا انفرد واحد فيما تتوفر الدواعي على نقله مع مشاركة
خلق كثي -رد وإن شهدا أنه طلق أو أعتق أو أبطل من وصاياه واحدة ونسيا عينها -ل يقبل وتصح
شهادة مستخف وشهادة من سع مكلفا يقر بق أو عتق أو طلق أو يشهد شاهدا بق أو يسمع الاكم
يكم أو يشهد على حكمه وإنفاذه ويلزمه أن يشهد با سع.
( )4/434
فصل - :وإن شهد أحد الشاهدين أنه أقر بقتله عمدا أو قتله عمدا وشهد الخر أنه أقر بقتله ،أو قتله
وسكت -
ثبت القتل وصدق الدعى عليه ف صفته وإن شهدا بفعل متحد ف نفسه :كإتلف ثوب ونوه وقتل زيد
أو باتفاقهما :كسرقة وغصب واختلفا ف وقته أو مكانه أو صفة متعلقة به :كلونه :وآلة قتل :ما يدل
على تغاير الفعلي ل تكمل البينة فلو شهد أحدها أنه غصب ثوبا أحر وشهد الخر أنه غصب ثوبا
أبيض أو شهد أحدها أنه غصب اليوم وشهد الخر أنه غصب أمس ل تكمل البينة وكذا لو شهد أنه
تزوجها أمس والخر أنه تزوجها اليوم أو شهد أحدها أنه سرق مع الزوال كيسا أبيض وشهد آخر أنه
سرق مع الزوال كيسا أسود أو شهد أحدها أنه سرق هذا الكيس غدوة وشهد الخر أنه سرقه عشية
وكذا القذف إذا اختلف الشاهدان ف وقت قذفه وإن أمكن تعدده ول يشهدا باتاده فبكل شيء شاهدة
فيعمل بقتضى ذلك ول تناف وإن كان بدل كل شاهد بينة -ثبتا هنا إن ادعاها وإل ما ادعاه وإن
كان الفعل ما ل يكن تكراره :كقتل رجل بعينه -تعارضتا ولو كانت الشهادة على إقرار بفعل أو
بغيه ولو نكاحا أو قذفا -جعت فلو شهد أحدها أنه أقر بألف أمس والخر أنه أقر بألف اليوم أو
شهد أحدها أنه أقر بألف أمس والخر أنه أقر بألف اليوم أو شهد أحدها أنه باعه داره أمس وآخر أنه
باعه إياها اليوم -كملت وثبت البيع والقرار وإن شهد واحد بالفعل وآخر على إقراره -جعت وإن
شهد واحد بعقد نكاح أو قتل خطأ وآخر على إقراره ل تمع ولدعي القتل أن يلف مع أحدها ويأخذ
الدية ومت جعنا مع اختلف وقت ف قتل أو طلق فالعدة والرث يليان آخر الديتي،
( )4/435
وإن شهد شاهد أنه أقر له بألف وآخر أنه أقر له بألفي أو شهد أحدها أن له عليه ألفا آخر أن له عليه
ألفي -كملت بينة اللف وثبت وله أن يلف مع شاهده على اللف الخرى ولو شهدا بائة وآخران
بمسي دخلت فيها :إل مع ما يقتضي التعدد فيلزمانه ولو شهد واحد بألف من قرض وآخر بألف من
ثن مبيع -ل تكمل ولو شهدوا حد بألف وآخر بألف من قرض -كملت وإن شهدا أن له عليه ألفا ث
قال أحدها :قضاه بعضه -بطلت شهادته وإن شهدا أنه أقرضه ألفا ث قال أحدها :قضاه خسمائة
صحت شهادتما باللف وإذا كانت له بينة بألف فقال :أريد أن تشهدا ل بمسمائة ل يز إذا كان
الاكم ل يول الكم فوقها.
( )4/436
( )4/436
ريب :ما خانوا ول حرفوا وإنا لوصية الرجل فإن عثر على أنما استحقا إثا -حلف اثنان من أولياء
الوصي -بال :لشهادتنا أحق من شهادتما ولقد خانا وكتما ويقضي لم -الامس :الفظ فل تقبل
شهادة مغفل ول معروف بكثرة غلط ونسيان -السادس :العدالة ظاهرا وباطنا وهي :استواء أحواله ف
دينه واعتدال أقواله وأفعاله ويعتب لا شيئان - :الصلح ف الدين :وهو أداء الفرائض بسننها الراتبة فل
تقبل إن داوم على تكرها لفسقه واجتناب الحرم فل يرتكب كبية ول يدمن على صغية والكبية :ما
فيه حد ف الدنيا أو وعيد ف الخرة زاد الشيخ :أو غضب أو لعنة أو نفي أيان والكذب صغية :إل ف
شهادة زور أو كذب على نب أو رمي فت ونوه -فكبية ويب أن يلص به مسلم من قتل ويباح
لصلح وحرب وزوجة قال ابن الوزي :وكل مقصود ممود حسن ل يتوصل إليه إل به فل تقبل
شهادة فاسق من جهة الفعال أو العتقاد ولو تدين به فلو قلد بلق القرآن أو نفي الرؤية أو الرفض أو
التهجم ونوه -فسق ويكفر متهدهم الداعية ومن أخذ بالرخص فسق قال الشيخ :ل يتريب أحد
فيمن صلى مدثا أو لغي القبلة أو بعد الوقت أو بل قراءة -أنه كبية ومن الكبائر على ما ذكر
أصحابنا -الشرك وقتل النفس الحرمة وأكل الربا والسحر والقذف بالزنا واللواط وأكل مال اليتيم
بغي حق والتول يوم الزحف والزنا واللواط وشرب المر وكل مسكر وقطع الطريق والسرقة وأكل
الموال بالباطل ودعواه ما ليس له وشهادة الزور والغيبة والنميمة واليمي الغموس وترك الصلة
والقنوط من رحة
( )4/437
ال ،وإساءة الظن بال تعال وأمن مكر ال وقطيعة الرحم والكب واليلء والقيادة والدياثة ونكاح
الحلل وهجرة السلم العدل وترك الج للمستطيع ومنع الزكاة والكم بغي الق والرشوة فيه والفطر
ف نار رمضان بل عذر والقول على ال بل علم وسب الصحابة والسرار على العصيان وترك التنه
من البول ونشوزها على زوجها وإلاقها به ولدا من غيه وإتيانا ف الدبر وكتم العلم عن أهله وتصوير
ذي الروح والدعاء إل بدعة أو ضللة والغلول والنوح والتطي والكل والشرب ف آنية الذهب
والفضة وجور الوصي ف وصيته ومنعه مياثه وإباق الرقيق وبيع المر واستحلل البيت الرام وكتابة
الربا والشهادة عليه وكونه ذا وجهي وادعاؤه نسبا غي نسبه وغش المام الرعية وإتيان البهائم وترك
المعة بغي عذر وسيئ اللكة وغي ذلك فأما من أتى شيئا من الفروع الختلف فيها :كمن تزوج بل
ول أو شرب من النبيذ ما ل يسكره أو أخر زكاة أو حجا مع إمكانما ونوه متأول له -ل ترد شهادته
وإن اعتقد تريه ردت وأدخل القاضي وغيه الفقهاء ف أهل الهواء وأخرجهم ابن عقيل وغيه وهو
العروف عند العلماء وأول ذكره ابن مفلح ف أصوله الشيء الثان -استعمال الروءة :وهو ما يمله
ويزينه وترك ما يدنسه ويشينه عادة فل تقبل شهادة مصافع ومتمسخر ومغن ويكره ساع الغناء والنوح
بل آلة لو ويرم معها ويباح الداء الذي يساق به البل ونشيد العرب ول شهادة شاعر مفرط بالدح
( )4/438
بإعطاء أو ذم بعدمه فالشعر كالكلم :حسنه حسن وقبيحه قبيح ول مشيب بدح خر :ل أن شبب
بامرأته أو أمته ول رقاص ول مشعوذ ومن يلعب بنرد أو شطرنج لتحريهما وإن عريا عن القمار غي
مقلد ف الشطرنج كمع عوض أو ترك واجب أو فعل مرم إجاعا ول من يلعب بمام طيارة أو
يسترعيها من الزارع أو ليصيد با حام غيه أو يراهن با وتباح للنس بصوتا ولستفراخها وحل
كتب من غي أذى الناس ول بكل ما فيه دناءة حت ف أرجوحة وأحجار ثقيلة ومن يكشف من بدنه ما
العادة تغطيته ونومه بي جالسي وخروجه عن مستوى اللوس بل عذر وطفيلي ومن يدخل المام بل
مئزر أو يتغذى ف السوق بضرة الناس زاد ف الفتية أو على الطريق ول يضر أكل اليسي كالكسرة
ونوها أو يد رجليه ف ممع الناس أو يتحدث با يصنعه مع أهله وأمته وغيها أو ياطب أهله أو أمته
أو غيها بفاحش بضرة الناس وحاكى الضحكات ومني بزي يسخر منه ونوه قال الشيخ :وترم
ماكاة الناس ويعزر هو ومن يأمره -انتهى ول بأس بالثقاف واللعب بالراب ونوها وتقبل شهادة من
صناعته دنيئة عرفا :كحجام وحائك وحارس ونال :وهو الذي يتخذ غربال أو نوه يغربل به ف ماري
الاء وما ف الطرقات :من حصى وتراب ليجد ف ذلك شيئا من الفلوس أو الدراهم وغيها :وهو
القلش ومرش بي البهائم وصباغ ونفاط :وهو اللعاب بالنفط وزبال وكناس العذرة
( )4/439
فإن صلى بالنجاسة ول يتنظف ل تقبل شهادته وكباش :وهو الذي يلعب بالكبش ويناطح به ودباغ
وقراد :وهو الذي يلعب بالقرد ويطوف به ف السواق ونوها متكسبا بذلك وحداد ودباب إذا
حسنت طريقتهم ف دينهم ويكره كسب من صفته دنيته وتقدم أول باب الصيد وأما سائر الصناعات
الت ل دناءة فيها فل ترد الشهادة با إل من كان يلف منهم كاذبا أو يعد ويلف وغلب هذا عليه أو
كان يؤخر الصلة عن أوقاتا أو ل يتنه عن النجاسات أو كانت صناعة مرمة :كصناعة الزامي من
خشب أو قصب والطنابي أو يكثر ف صناعته الربا كالصائغ والصيف ول يتوق ذلك -ردت شهادته
وكذا من داوم على استماع الحرمات من ضرب النايات والزامي والعود والطنبور والرباب ونو ذلك
والصفاقي من ناس ويضرب بإحداها على الخرى فتحرم آلت اللهو اتاذا واستعمال وصناعة
ولعب فيه قمار وتكرر منه أو سأل من غي أن تل له السئلة فأكثر أو بن حاما للنساء.
( )4/440
فصل - :ومت زالت الوانع منهم فبلغ الصب وعقل الجنون وأسلم الكافر وتاب الفاسق -قبلت
شهادتم بجرد ذلك
ول يعتب ف التائب إصلح العمل وتوبة غي قاذف -ندم وإقلع وعزم أن ل يعود وإن كان فسقه
بترك واجب فل بد من فعله ويسارع ويعتب رد مظلمة إل ربا أو إل ورثته إن كان ميتا أو يعله منها
ف حل ويستمهله معسرا وتوبة قاذف بزنا -أن يكذب نفسه لكذبه حكما،
( )4/440
وتصح توبته قبل الد لصحتها من قذف وغيبة ونوها قبل إعلمه والتحلل منه والقاذف بالشتم ترد
شهادته وروايته وفتياه حت يتوب والشاهد بالزنا إذا ل تكمل البينة تقبل روايته :ل شهادته وتقدم بعضه
ف القذف وتقبل شهادة العبد حت ف موجب حد وقود :كالر وتقبل شهادة المة فيما تقبل فيه شهادة
الرة ومت تعينت عليه حرم على سيده منعه منها وتوز شهادة الصم ف الرئيات وبا سعه قبل صممه
وتوز شهادة العمى ف السموعات إذا تيقن الصوت وبا رآه قبل عماه إذا عرف الفاعل باسه ونسبه
فإن ل يعرفه إل بعينه قبلت إذا وصفه للحاكم با يتميز به قال الشيخ :وكذا الكم إن تعذرت رؤية
العي الشهود لا أو عليها أو با لغيبة أو موت أو عمى وإن شهد عند الاكم ث عمى أو خرس أو صم
أو جن أو مات ل ينع الاكم بشهادته وتقبل شهادة ولد الزنا ف الزنا وغيه وتقبل شهادة النسان على
فعل نفسه :كالرضعة على إرضاعها وإن كان الرضاع بأجرة والقاسم على قسمته بعد فراغه ولو
بعوض والاكم على حكمه بعد العزل وشهادة القروي على البدوي وعكسه
( )4/441
وخاله ،ونوهم ،والصديق لصديقه والول لعتيقه وعكسه ولو أعتق عبدين فادعى رجل أن العتق
غصبهما منه فشهد العتيقان بصدق العدي ل تقبل شهادتما لردها إل الرق وكذا لو شهدا بعد عتقهما
أن معتقهما كان غي بالغ حال العتق أو يرح شاهدي حريتهما وكذا لو عتقا بتدبي أو وصية فشهدا
بدين يستوعب التركة أو وصية مؤثرة ف الرق.
الثان :الزوجية فل تقبل شهادة أحد الزوجي لصاحبه ولو بعد الفراق إن كانت ردت قبله وإل قبلت
وتقبل عليه ف غي الزنا ول شهادة السيد لعبده ول العبد لسيده.
قال ابن نصر ال :لو شهد عند الاكم من ل تقبل شهادة الاكم له عند الجنب كشهادة ولد الاكم
أو والده أو زوجته فيما تقبل فيه شهادة النساء -يتوجه عدم قبولا وقال :لو شهد على الاكم بكمه
من شهد عنده بالحكوم فيه -الظهر ل تقبل وقال :تزكية الشاهد رفيقه ف الشهادة ل تقبل -انتهى
ولو شهد اثنان على أبيهما بقذف ضرة أمهما وهي تته أو طلقها قبلت قال ف الترغيب ومن موانعها
العصبية فل شهادة لن عرف با وبالفراط ف المية لتعصب قبيلة على قبيلة وإن ل تبلغ رتبة العداوة
ومن حلف مع شهادته ل ترد.
الثالث :أن ير إل نفسه نفعا :كشهادة السيد لكاتبة والكاتب لسيده والوارث برح موروثه قبل
اندماله فل تقبل وتقبل له بدينه ف مرضه فلو حكم بذه الشهادة ل يتغي الكم بعد موته ول تقبل
( )4/442
شهادة الوصي للميت ولو بعد عزله وفراغ الجارة وانفصال الشريك ول أحد الشفيعي بعفو الخر
عن شفعته أو بيع الشقص الذي تب فيه الشفعة وإن أسقط شفعته قبل الكم بشهادته قبلت :ل بعد
الرد ول غري لفلس بال بعد الجر أو ليت له عليه دين بال ول مضارب بال الضاربة ول حاكم ول
وصي لن ف حجره وتقبل عليه ول تقبل لن له كلم واستحقاق ف شيء وإن قل :كرباط ومدرسة.
الرابع :أن يدفع عن نفسه ضررا :كشهادة العاقلة برح شهود الطأ والغرماء برح شهود الدين على
الفلس والسيد برح من شهد على مكاتبه أو عبده بدين والوصي برح الشاهد على اليتام والشريط
برح الشاهد على شريكه كشهادة من ل تقبل شهادته لنسان إذا شهد برح الشاهد عليه ول تقبل
شهادة الضامن للمضمون عنه بقضاء الق والبراء منه ول شهادة بعض غرماء الفلس على بعض
بإسقاط دينه أو استيفائه ول من أوصى له بال على آخر با يبطل وصيته إذا كانت وصيته يصل با
مزاحة :إما لضيق الثلث عنها أو لكون الوصيتي بعي وتقبل فتيا من يدفع عن نفسه ضررا با.
الامس :العداوة الدنيوية :كشهادة القذوف على قاذفه والزوج على امرأته بالزنا ول القتول وليه
على القاتل والجروح على الارح والقطوع عليه الطريق على قاطعه فلو شهدوا أن هؤلء قطعوا
الطريق علينا أو على القافلة ل تقبل وإن شهدوا أن هؤلء قطعوا الطريق بل هؤلء -قبلت وليس
للحاكم أن يسألم هل قطعوا الطريق عليكم
( )4/443
معهم؟ وإن شهدوا أنم عرضوا لنا وقطعوا الطريق على غينا قبلت ويعتب ف عدم قبول الشهادة كون
العداوة لغي ال :سواء كانت موروثة أو مكتسبة فأما العداوة ف الدين :كالسلم يشهد على الكافر
والحق من أهل السنة يشهد على البتدع فل ترد شهادته لن الدين ينعه من ارتكاب مظور ف دينه
وتقبل شهادة العدة لعدوه وتقبل عليه ف عقد نكاح ومن شهد بق مشترط بي من ترد شهادته له وبي
من ل ترد ل تقبل لنا ل تتبعض ف نفسها ومن سره مساءة أحد أو غمه فرحا وطلب له الشر ونوه
فهو عدوه.
السادس :من شهد عند حاكم فردت شهادته بتهمة لرحم أو زوجية أو عداوة أو طلب نفع أو دفع
ضرر ث زال الانع فأعادها ل تقبل كما لو ردت لفسق ث أعادها بعد التوبة ولو ل يشهد با الفاسق عند
الاكم حت صار عدل قبلت وإن ردت لكفر أو صغر أو جنون أو خرس ن أعادها بعد زوال الانع -
قبلت وإن شهد عنده ث حدث مانع ل ينع الكم إل كفر أو فسق أو تمة فأما عداوة ابتدأها مشهود
عليه كقذفه البينة لا شهدت عليه ل ترد شهادتا بذلك وكذا مقاولته وقت غضب وماكمة بدون
عداوة ظاهرة سابقة وإن حدث مانع بعد الكم ل يستوف حد ولو قذفا ول قود بل مال وإن شهد
لكاتبه أو لوروثه برح قبل برئه فردت ث أعادها بعد العتق والبء ل تقبل.
( )4/444
( )4/445
أو فاسقا :رجل أو امرأة ول تقبل شهادة امرأتي ويي الدعي ول أربع نسوة فأكثر مقام رجلي قال
القاضي :يوز أن يلف على ما ل توز الشهادة عليه مثل :أن يد بطه دينا له على إنسان وهو يعرف
أنه ل يكتب إل حقا ول يذكره أو يد ف روزمانج أبيه بطه دينا له على إنسان ويعرف من أبيه المانة
وأنه ل يكتب إل حقا -فله أن يلف عليه ول يوز أن يشهد به ولو أخبه بق أبيه ثقة فسكن إليه
جاز أن يلف عليه ول يز أن يشهد به والول الورع عن ذلك فلو نكل عن اليمي من أقام شاهدا
حلف الدعي عليه فإن نكل حكم عليه ولو كان لماعة حق بشاهد فأقاموه -فمن حلف منهم أخذ
نصيبه ول يشاركه من ل يلف ول يلف وارث ناكل :إل أن يوت قبل نكوله ويقبل ف جناية عمد
موجبها الال :دون قصاص ف قود :كمأمومة وهاشة ومنقلة ما له قود موضحة من ذلك وف عمد ل
قصاص فيه حال -شاهد ويي فيثبت الال وإن ادعى أن زيدا ضرب أخاه بسهم عمدا فقتله ونفذ إل
أخيه الخر فتقله خطأ وأقام بذلك شاهدا وامرأتي أو شاهدا وحلف معه ثبت قتل الثان فقط ويقبل
فيما ل يطلع عليه الرجال :كعيوب النساء تت الثياب والبكارة والثيوبة واليض والولدة والرضاع
والستهلل ونوه -شهادة امرأة واحدة عدل وكذا جراحة وغيها ف حام وعرس ونوها ما ل
يضره رجل والحوط اثنتان وإن شهد به رجل كان أول لكماله وإن شهد رجل وامرأتان أو رجل مع
( )4/446
يي فيما يثبت القود ل يثبت به قود ول مال وإن أتى بذلك ف سرقة ثبت الال دون القطع وإن أتى
بذلك رجل ف خلع ثبت له العوض وثبت البينونة بجرد دعواه وإن ادعت امرأة اللع ل يقبل فيه إل
رجلن ولو آتت برجل وامرأتي أنه تزوجها بهر ثبت الهر لن النكاح حق له ولو ادعى شخص على
رجل أنه سرق منه أو غصبه مال فحلف بالطلق والعتاق ما سرق منه ول غصبه وأقام الدعي شاهدا
وامرأتي شهدوا بالسرقة والغصب أو شاهدا وحلف معه -استحق السروق والغصوب ول يثبت طلق
ول عتق وإن ادعى رجل على أخر أمة بيده لا ولد أنا أم ولده وإن ولدها ولده وشهد بذلك رجل
وامرأتان -حكم له بالمة وأنا أم ولد له ول يكم له بالولد ول يريته ويقر ف يد النكر ملوكا له وإن
ادعى أنا كانت ملكه فأعتقها وشهد بذلك رجل وامرأتان ل يثبت ملك ول عتق ولو وجد على دابة
مكتوب :حبيس ف سبيل ال أو على أسكفة دار أو حائطها :وقف أو مسجد أو مدرسة -حكم به ولو
وجد على كتب علم ف خزانة :هذه طويلة فكذلك وإل توقف فيها وعمل بالقرائن.
( )4/447
( )4/447
بوت أو مرض أو غيبة إل مسافة قصر أو خوف من سلطان أو غيه أو حبس قال ابن عبد القوي :وف
معناه الهل بكانم ولو ف الصر والرأة الخدرة كالريض ول يوز لشاهد الفرع أن يشهد إل أن
يسترعيه غيه وهو يسمع فيقول :أشهد أن أشهد على فلن بكذا أو أشهد على شهادت بكذا أو
يسمعه يشهد عند الاكم أو يشهد بق يعزوه إل سبب من بيع أو قرض أو إجارة ونوه فله أن يشهد
وأن يؤديها الفرع بصفة تمله لا فيقول :أشهد أن فلن بن فلن وقد عرفته بعينه واسه ونسبه وعدالته
-وإن ل يعرف عدالته ل يذكرها -أشهدن أنه يشهد لفلن بن فلن بن فلن كذا أو أشهدن أنه
يشهد أن فلنا أقر عندي بكذا وإن سعه يشهد غيه قال :أشهد أن فلن بن فلن أشهد على شهادته
أن لفلن بن فلن على فلن بن فلن -كذا وإن كان سعه يشهد عند الاكم قال :أشهد أن فلن بن
فلن شهد على فلن بن فلن عند الاكم بكذا وإن كن الق إل سببه قال :أشهد أن فلن بن فلن
قال أشهد أن لفلن بن فلن على فلن بن فلن كذا من جهة كذا وإن أراد الاكم أن يكتب كتبه على
ما ذكرنا ف الداء وما عدا هذه الواضع ل يوز أن يشهد فيها على الشهادة فإذا سعه يقول :أشهد أن
لفان على فلن ألف درهم ل يز أن يشهد على شهادته لنه ل يسترعه الشهادة ول يعزها إل سبب ولو
قال شاهد الصل :أنا أشهد أن لفلن على فلن ألفا فاشهد به أنت عليه -ل يز أن يشهد على
شهادته ول تثبت شهادة
( )4/448
شاهدي الصل :إل بشهادة شاهدين يشهدان عليهما :سواء شهدا على كل واحد منهما أو شهد على
كل شاهد شاهد والنساء تدخل ف شهادة الصل والفرع ف كل حق يثبت بشهادتن فيشهد رجلن
على رجل وامرأتي أو رجل وامرأتان على رجل وامرأتي أو على رجلي فتصح شهادة امرأة على امرأة
وسأله حرب عن شهادة امرأتي على امرأتي فقال :يوز وإن شهد بالق شاهد الصل وشاهد فرع
يشهدان أو واحد على شهادة أصل آخر جاز وإن شهد شاهد فرع على أصل وتعذر الخر حلف
واستحق وتصح شهادة فرع على فرع بشرطه فإذا شهد الفروع فلم يكم الاكم حت حضر الصول
أو صحوا أو زال خوفهم وقف حكمه على ساعه شهادتم منهم وإن حدث فيهم ما ينع قبول الشهادة
ل يز الكم ول يوز أن يكم بالفروع حت تثبت عدالتهم وعدالة أصولم ول يب على فرع تعديل
أصله ويتول الاكم ذلك وإن عدله الفرع قبل ول تصح تزكية أصل لرقيقه وتقدم وإذا حكم بشهادة
شهود الفرع ث رجعوا لزمهم الضمان ما ل يقولوا :بان لنا كذب الصول أو غلطهم وإن رجع شهود
الصل قبل الكم ل يكم با وإن رجعوا بعده فقالوا :كذبنا أو غلطنا -ضمنوا ولو قالوا بعد الكم ما
أشهدناهم بشيء ل يضمن الفريقان شيئا ومن زاد ف شهادته أو نقص بضرة الاكم قبل الكم :مثل أن
يشهد بائة ث يقول :بل هي مائة وخسون أو بل هي تسعون أو أدى بعد إنكارها -قبل كقوله :ل
أعرف الشهادة ث يشهد وإن كان بعد الكم ل يقبل وإن
( )4/449
رجع قبله لغت ول حكم ول يضمن وإن ل يصرح بالرجوع بل قال للحاكم :توقف فتوقف ث أعاد
الشهادة قبلت ويعتد با.
( )4/450
( )4/450
واحد عن مائة وآخر عن مائتي وآخر عن ثلثائة والرابع عن أربعمائة -فعلى كل واحد ما رجع عنه
بقسطه فعلى الول خسة وعشرون وعلى الثان خسون وعلى الثالث خسة وسبعون وعلى الرابع مائة
وإن كان الكم بشاهد ويي ث رجع الشاهد -غرم الال كله وإن رجع أحد الشاهدين وحده
فكرجوعهما ف أن الاكم ل يكم بشهادتما إذا كان رجوعه قبل الكم وإن كان بعد الستيفاء لزمه
حكم إقراره وإن شهد عليه ستة بزنا فرجم ث رجع منهم اثنان غرما ثلث الدية وثلثة -النصف والكل
تلزمهم الدية أسداسا وإن شهد أربعة بزنا واثنان بإحصان فرجم ث رجعوا -لزمتهم الدية أسداسا وإن
كان شاهدا الحصان من الربعة فعليهما ثلثا الدية وعلى الخرين الثلث ولو رجع شهود الزنا دون
الحصان أو بالعكس لزم الراجع الضمان كامل وإن رجع الزائد عن البينة :قبل الكم أو بعده -
استوف ويد الراجع لقذفه ورجوع شهود تزكية كرجوع من زكوهم وإن رجع شهود تعليق عتق أو
طلق وشهود وجود بشرطه فالغرم على عددهم وإن رجع شهود قرابة غرموا قيمته لعتقه وإن رجع
شهود كتابة غرموا ما بي قيمته سليما ومكاتبا فإن عتق غرموا ما بي قيمته ومال كتابته وكذا شهود
باستيلء أمته فيضمنون نقص قيمتها فإن عتقت بالوت فتمام قيمتها وإن رجع شهود تأجيل ثن مبيع
ونوه بعد الكم غرموا ما تفاوت ما بي الال والوجل ول ضمان برجوع عن شهادة كفالة بنفس أو
بباءة منها أو أنا زوجته
( )4/451
أو أنه عفا عن دم عمد لعدم تضمنه مال ومن شهد بعد الكم بناف للشهادة الول فكرجوع وأول
وإن بان بعد الكم أن الشاهدين كافران أو فاسقان نقض فينقضه المام أو غيه ورجع بالال أو ببدله
وببدل قود مستوف على الحكوم له وإن كان الحكوم به إتلفا فالضمان على الزكي وكذا إن كان ل
بإتلف حسي أو با سرى إليه فإن ل يكن مزكون فعلى الاكم وإن شهدوا عند الاكم بق ث ماتوا أو
جنوا حكم بشهادتم إذا كانوا عدول وإن بان الشهود عبيدا أو والدا أو ولدا أو عدوا والاكم ل يرى
الكم به نقضه ول ينفذ وإن كان يرى الكم به ل ينقض ويعزر شاهد زور ولو تاب با يراه الاكم إن
ل يالف نصا أو معن نص ويطاف به ف الواضع الت يشهر فيها فيقال :إنا وجدنا هذا شاهد زور
فاجتنبوه وله أن يمع له من عوبات إن ل يرتدع إل به ول يعزر حت يتحقق أنه شاهد زور وتعمد
ذلك :إما بإقراره أو يشهد با يقطع بكذبه مثل أن يشهد على رجل بفعل ف الشام ويعلم أن الشهود
عليه ف ذلك الوقت ف العراق أو يشهد بقتل رجل وهو حي أو أن هذه البهيمة ف يد هذا منذ ثلثة
أعوام وسنها أقل من ذلك أو شهد على رجل أنه قتل ف وقت كذا وقد مات قبل ذلك وأشباه هذا ما
يعلم به كذبه ويعلم تعمده لذلك ويتبي بذلك أن الكم كان باطل ولزم نقضه فإن كان الحكوم به
مال -رد إل صاحبه وإن كان إتلفا فعلى الشاهدين ضمانه :إل أن يثبت بإقرارها على أنفسهما من
غي موافقة الحكوم له فيكون ذلك رجوعا
( )4/452
منهما عن شهادتما ومضى حكم ذلك وتقدم ف التعزير ول يعزر بتعارض البينة ول بغلطه ف شهادته
ول تقبل الشهادة من ناطق إل بلفظ الشهادة فإن قال :أعلم أو أحق أو أتيقن ونوه أو قال آخر :أشهد
بثل ما شهد به أو با وضعت به خطى ل يقبل وإن قال بعد الول :وبذلك أشهد وكذلك أشهد -
قبلت وقال الشيخ و ابن القيم :ل يعتب لفظ الشهادة.
( )4/453
( )4/453
نفسه ،أو دعوى عليه حلف على البت ومن حلف على نفي فعل غيه أو نفي دعوى عليه فعلى نفي
العلم وعبده كأجنب ف حلف على البت أو على نفي علمه إما بيمته فما نسب إل تقصي وتفريط فعلى
البت وإل على نفي العلم ومن توجه عليه اللف بق جاعة فبذلك لم يينا واحدة ورضوا با جاز وإن
أبوا حلف لكل واحد يينا ولو ادعى واحد حقوقا على واحد فعليه ف كل حق يي.
( )4/454
( )4/454
بالطلق وفاقا للئمة الربعة قاله الشيخ :وف الحكام السلطانية للوال إحلف الشهود استباء وتغليظا
ف الكشف ف حق ال وحق آدمي وتليفه بطلق وعتق وصدقة ونوه وساع شهادة أهل اليمي إذا
كثروا وليس للقاضي ذلك ومن توجهت عليه يي وهو فيها صادق أو توجهت له أبيح له اللف ول
شيء عليه من إث ول غيه والفضل افتداء يينه ومن ادعى عليه دين هو عليه وهو معسر ل يل له أن
يلف أنه ل حق له علي ويي الالف على حسب جوابه فإذا ادعى أنه غصبه أو أودعه أو باعه أو
اقترض منه فإن قال :ما غصبتك ول استودعتك ول بعتن ول أقرضتن -كلف أن يلف على ذلك
وإن قال :ما لك علي حق أو ل تستحق علي شيئا أو ل تستحق علي ما ادعيته ول شيئا منه كان جوابا
صحيحا ول يكلف الواب عن الغصب وغيه لواز أن يكون غصب منه ث رده وكذلك الباقي فلو
كلف جحد ذلك لكان كاذبا وإن أقر به ث ادعى الرد ل يقبل ول تدخل النيابة ف اليمي فل يلف أحد
عن غيه فلو كان الدعى عليه صغيا أو منونا ل يلف ووقف المر إل أن يكلفا فإن كان الق لغي
الكلف وادعاه وليه وأنكر الدعى عليه فالقول قوله مع يينه فإن نكل قضي عليه وإن ادعى على العبد
دعوى وكانت ما يقبل قول العبد فيها :كالقصاص والطلق والقذف فالصومة معه دون سيده وإن
كان ما ل يقبل قول العبد فيه :كإتلف مال أو جناية توجبه فالصم سيده واليمي عليه ول يلف العبد
( )4/455
فيها بال ومن حلف فقال :إن شاء ال أعيدت عليه اليمي وكذلك إن وصل كلمه بشرط أو كلم
غي مفهوم وإن حلف قبل أن يستحلفه الاكم أو استحلفه الاكم قبل أن يسأله الدعي أعيدت عليه
ولو ادعى عليه حقا فقال :أبرأتن منه أو استوفيته من فأنكر فقوله مع يينه فيحلف بال أن هذا الق -
ويسميه بعينه -ما برئت ذمتك منه ول من شيء منه وإن ادعى استيفاءه أو الباءة بمعة معلومة كفى
اللف على تلك الهة وحدها.
( )4/456
كتاب القرار
*
مدخل
...
كتاب القرار
وهو إظهار مكلف متار ما عليه لفظا أو كتابة أو إشارة أخرس أو على موكله أو موليه أو موروثه با
يكن صدقه وليس بإنشاء فيصح منه با يتصور منه التزامه -بشرط كونه بيده ووليته واختصاصه
ومعلوما :ويصح من أخرس بإشارة معلومة :ل با من ناطق ول من اعتقل لسانه ويصح إقرار الصب
والأذون له ف البيع والشراء ف قدر ما أذن له فيه دون ما رآه وإن أقر مراهق غي مأذون له ث اختلف
هو والقر له ف بلوغه فقول القر ول يلف :إل أن تقوم بينة ببلوغه ويصح إقرار الصب أنه بلغ باحتلم
إذا بلغ عشرا ول يقبل بسن إل ببينة وإن أقر بال أو بيع أو شراء ونوه ث قال بعد بلوغه :ل أكن حي
القرار بالغا -ل يقبل وإن أقر بالبلوغ من شك ف
( )4/456
بلوغه ث أنكره مع الشك صدق بل يي ،ولو شهد الشهود بإقرار شخص ل تفتقر صحة الشهادة إل
أن يقولوا :طوعا ف صحة عقله ويصح إقرار سكران كطلق وكذا من زال عقله بعصية :كمن شرب
ما يزيل عقله عامدا لغي حاجة :ل من زال عقله بسبب مباح أو معذور فيه وإن ادعى الصب الذي
أنبت الشعر الشن حول قبله أنه أنبت بعلج :كدواء ل بالبلوغ ل يقبل ول يصح إقرار الجنون إل ف
حال إفاقته وكذا البسم والنائم والغمى عليه وإن ادعى جنونا ل يقبل إل ببينة ول إقرار مكره :إل أن
يقر بغي ما أكره عليه :مثل أن يكره أن يقر لزيد فيقر لعمرو أو أن يقر بدراهم فيقر بدناني أو على
القرار بطلق امرأة فيقر بطلق غيها أو يقر بعتق عبد -فيصح إقراره إذن وإن أكره على وزن مال
فمال ملكه لذلك صح وتقدم أول كتاب البيع ومن أقر بق ث ادعى أنه كان مكرها -ل يقبل إل ببينة:
إل أن تكون هناك دللة على الكراه :كقيد وحبس وتوكل به فيكون القول قوله مع يينه :وتقدم بينة
إكراه على بينة طواعية وإن قال من ظاهره الكراه :علمت أن لو ل أقر أيضا أطلقون فلم أكن مكرها
-ل يصح لنه ظن فل يعارض يقي الكراه ومن أقر ف مرض موته بشيء فكإقراره ف صحته :إل ف
إقراره بال لوارث فل يقبل إل ببينة أو إجازة ويلزمه أن يقر وإن ل يقبل إذا كان حقا وإن اشترى وارثه
شيئا فأقر له بثمن مثله قبل ول ياص القر له غرماء الصحة بل يقدمون عليه لنه أقر بعد تعلق الق
باله:
( )4/457
لكن لو أقر ف مرضه بعي ث بدين أو عكسه -فرب العي أحق با ولو أعتق عبدا ل يلك غيه أو
وهبه ث أقر بدين نفذ عتقه وهبته ول ينقضا بإقراره وتقدم حكم إقرار مفلس وسفيه ف الجر وإن أقر
لمرأته ف مرض موته بهر ل يقبل ويلزمه مهر مثلها بالزوجية :ل بإقراره ويصح إقراره بأخذ دين من
أجنب وإن أقر لوارث وأجنب صح للجنب والعتبار بالة القرار :ل بالة الوت فلو أقر لوارث فصار
عند الوت غي وارث ل يلزم إقراره :ل أنه باطل وإن أقر لغي وارث أو أعطاه -صح وإن صار عند
الوت وارثا وإن أقرت ف مرضها أل مهر لا عليه ل يصح :إل أن يقيم بينة بأخذه أو بإسقاطه وكذا
حكم دين ثابت على وارث وإن أقر الريض بوارث صح وإن أقر لمرأته ث أبانا ث تزوجها ومات من
مرضه ل يصح إقراره وإن أقر أنه كان طلقها ف صحته ل يسقط مياثها.
( )4/458
فصل - :وإن أقر عبدا ولو آبقا بد أو بطلق أو بقصاص فيما دون النفس -أخذ به ف الال
وإن أقر بقصاص ف النفس ل يقتص منه ف الال ويتبع به بعد العتق وطلب جواب الدعوى منه ومن
سيده وإن أقر السيد عليه بال أو با بوجبه :كجناية الطأ صح ويؤخذ منه دية ذلك :ل با يوجب
قصاصا ولو فيما دون النفس وإن أقر العبد بناية خطأ أو شبه عمد أو غصب أو سرقة مال أو غي
الأذون له بال عن معاملة أو مطلقا أو با ل يتعلق بالتجارة وكذبه السيد ل يقبل على السيد وإن
توجهت عليه يي
( )4/458
على مال فنكل عنها فكإقراره فل يب الال وسواء كان ما أقر بسرقته باقيا أو تالفا ف يد السيد أو يد
العبد ويتبع با أقر به بعد العتق ويقطع للسرقة ف الال ف الال قال أحد ف عبد أقر به بسرقة دراهم ف
يده أنه سرقها من رجل والرجل يدعي ذلك والسيد يكذبه فالدراهم لسيده ويقطع العبد ويتبع بذلك
بعد العتق وما صح إقرار العبد به فهو الصم فيه وإل فسيده وإن أقر بالناية مكاتب تعلقت برقبته
وذمته ول يقبل إقرار سيده عليه بذلك وإن أقر غي مكاتب بال لسيده أو سيده له ل يصح وإن أقر
العبد برقة لغي من هو ف يده ل يقبل وإن أقر السيد أنه باع عبده من نفسه بألف وصدقه صح ولزمه
اللف فإن أنكر حلف ول يلزمه شيء ويعتق فيهما وإن أقر لعبد غيه بال صح وكان لالكه ويبطل
برده وإن أقر مكلف له بنكاح أو بقصاص أو تعزير لقذف فصدقه العبد صح وله الطالبة به والعفو عنه
وليس لسيده مطالبة بذلك ول عفو عنه وإن أقر لبهيمة ل يصح وإن قال :علي ألف بسبب هذه البهيمة
ل يكن مقرا لحد وإن قال لالكها :علي ألف بسببها صح وإن قال :بسبب حل هذه البهيمة ل يصح
وإن أقر لسجد أو مقبة أو طريق ونوه صح القرار ولو ل يذكر سببا ويكون لصالها ول يصح لدار
إل مع السبب وإن تزوج مهولة النسب فأقرت بالرق ل يقبل وإن أقر بولد أمته أنه ابنه ث مات ول
يتبي هل أتت به ف ملكه أو غيه؟ ل تصر أم ولد إل بقرينة.
( )4/459
فصل - :وإن أقر بنسب صغي أو منون مهول النسب أنه ابنه،
وهو يتمل أن يولد لثل القر ول ينازعه منازع -ثبت نسبه منه وإن كان الصغي أو الجنون ميتا ورثه
وإن كان كبيا عاقل ل يثبت حت يصدقه وإن كان ميتا ثبت إرثه ونسبه وإن ادعى نسب مكلف ف
حياته فلم يصدقه حت مات القر ث صدقه ثبت نسبه ومن ثبت نسبه وله أم فجاءت بعد موت القر
تدعي زوجيته ل تثبت بذلك لن الرجل إذا أقر بنسب صغي ل يكن مقرا بزوجية أمه وإن قدمت امرأة
من بلد الروم ومعها طفل فأقر به رجل لقه ولذا لو ولدت امرأة رجل وهو غائب عنها بعد عشر
سني أو أكثر من غيبته لقه الولد وإن ل يعرف له قدوم إليها ول عرف لا خروج من بلدها وإن أقر
بنسب أخ أو عم ف حياة أبيه أو جده ل يقبل وإن كن بعد موتما وهو الوارث وحده صح إقراره وثبت
النسب وإن كان معه غيه ل يثبت وللمقر له من الياث ما فضل ف يد القر وتقدم ف القرار بشارك
ف الياث وإن أقر بأب أو ولد أو زوج أو مول أعتقه -قبل إقراره ولو أسقط به وارثا وفاه :إذا أمكن
صدقه ول يدفع به نسبا لغيه وصدقه القر به أو كان ميتا إل الولد الصغي والجنون فل يشترط
تصديقهما فإن كبا وعقل وأنكرا ل يسمع إنكارها ولو طلبا إحلف القر ل يستحلف لن الب لو
عاد فجحد النسب ل يقبل منه ويكفي ف تصديق والد بولده وعكسه سكوته إذا أقر به ول يعتب ف
تصديق أحدها تكراره فيشهد الشاهد بنسبهما وتقدم ف الشهادات ول يصح إقرار من له نسب
معروف بغي هؤلء الربعة :إل ورثة أقروا لن أقر به
( )4/460
مورثهم أو إن خلف ابني مكلفي فأقر أحدها بأخ صغي ث مات النكر والقر وحده وارث -ثبت
نسب القر به منهما فلو مات القر بعد ذلك عن بن عم وعن الخ القر به -ورثه دونم وإن أقر من
عليه ولء بنسب وإرث ل يقبل :إل أن يصدقه موله وإن كان مهول النسب ول ولء عليه فصدقه
القر به وأمكن -قبل وإن أقرت امرأة ولو بكرا بنكاح على نفسها -قبل :إن كان مدعيه واحدا
وتقدم ف طريق الكم وصفته فلو أقرت لثني وأقاما بينتي قدم أسبقهما فإن جهل -فسخا ول يصل
الترجيح باليد وإن أقر رجل أو امرأة بزوجية الخر فلم يصدقه الخر إل بعد موته صح وورثه إل أن
يكون كذبه ف حياته وإن أقر ول ميزة عليها بنكاح -قبل وإن كانت غي ميزة وهي مقرة له بالذن -
قبل أيضا وإل فل وإن أقر بنكاح صغية بيده -فرق بينهما وفسخه حاكم وإن صدقته إذا بلغت -
قبل فدل أن من ادعت أن فلنا زوجها فأنكر فطلبت الفرقة يكم عليه ولو أقرت مزوجة بولد -لقها
دون زوجها وأهلها وإن أقر الورثة بدين على مورثهم لزمهم قضاؤه :إما من التركة لتعلق الدين با
فللورثة تسليمها فيه وإن أحبوا استخلصها ووفاء الدين من مالم فلهم ذلك ويلزمهم أقل المرين من
قيمتها أ قدر الدين بنلة الان وإن أقر بعضهم لزمه بقدر مياثه :كإقراره بوصية :ما ل يشهد منهم
عدلن أو عدل ويي فيلزمهم الميع إن وفت به التركة ويأت آخر باب ما إذا وصل بإقراره ما يغيه
ويقدم ما ثبت ببينة أو إقرار
( )4/461
على ما ثبت بإقرار ورثة إن حصلت مزاحة :فإن ل يكن للميت تركة ل يلزمهم شيء وإن أقر الوارث
لرجل بدين يستغرق التركة ث أقر بثله للخر ف ملس ثان ل يشارك الثان الول ويغرمه القر للثان
وإن أقر لمل امرأة بال صح :إل أن تلقيه ميتا أو يتبي إل حل أو ل نتيقن أن المل كان موجودا
حال القرار فيبطل وإن ولدت حيا وميتا فالال حي وإن ولدت ذكرا وأنثى حيي فلهما بالسوية :إل أن
يعزوه إل ما يقتضي التفاضل فيعمل به وإن قال :للحمل على ألف جعلتها له ونوه فهو وعد وإن قال:
له علي ألف أقرضنيه أو وديعة أخذتا منه لزمه :ل أقرضن ألفا ومن أقر لكبي عاقل بال ف يده ولو
كان القر به عبدا أو نفس القر :بأن أقر برق نفسه للغي فلم يصدقه بطل إقراره ويقر بيد القر فإن عاد
القر فادعاه لنفسه أو لثالث -قبل منه ول يقبل بعد ما عاد القر له أول إل دعواه وكذا لو كان عوده
إل دعواه قبل ذلك.
( )4/462
( )4/462
إقرار من عامي قال ف النصاف :هذا عي الصواب الذي ل شك فيه وإن قال :له علي ألف إن شاء ال
أو ف مشيئة ال أو لك علي ألف إن شئت أو له علي ألف ل يلزمن إل أن يشاء ال أو إل أن يشاء زيد
أو إل أن أقوم أو علي ألف ف علم ال أو فيما أعلم :ل فيما أظن -إقرار وإن قال :بعتك أو زوجتك
أو قبلت إن شاء ال صح كالقرار وكما لو قال :أنا صائم غدا إن شاء ال فإن تصح نيته وصومه وكذا
قوله :أقضن دين عليك ألفا أو أعطن الشتري فرسي هذه أو سلم إل ثوب هذا أو اللف الذي ل
عليك أو ألفا من الذي ل عليك أو ل أو هلي ل عليك ألف فقال :نعم أو قال :أمهلن يوما أو حت
افتح الصندوق وإن قال :إن قدم فلن أو إن شاء أو إن شهد به فلن فله علي ألف أو له علي ألف إن
قدم فلن أو إن دخل الدار أو إن به فلن صدقته أو هو صادق أو إن جاء الطر أو إن جاء رأس الشهر
فله علي ألف ونو ذلك -ليس بإقرار فإن قال :إذا جاء رأس الشهر أو وقعت كذا فعلي لزيد ألف -
إقرار فإن فسره بأجل أو وصية قبل منه وإن أقر العرب بالعجمية أو بالعكس وقال :ل أدر ما قلت -
فقوله مع يينه.
( )4/463
( )4/463
تلفت وشرط على ضمانا أو تكفلت به على أن باليار أو ألف إل ألفا أو الستمائة -لزمه اللف وإن
قال :له علي من ثن خر ألف ل يلزمه وإن قال :كان له علي ألف وقضيته إياه أو أبرأن منه أو برئت
إليه منه أو قبض من كذا أو أبرأن منه أو أقبضته منها خسمائة أو قال :ل عليك مائة فقال :أقبضتك
منها عشرة -فهو منكر والقول قوله مع يينه :ما ل يعترف بسبب الق أو ثبت ببينة وكذا لو أسقط
كان فإن قال :ل بينة بالوفاء أو البراء أو قاله بعد ثبوت الق ببينة أو إقرار مهل ثلثة أيام وللمدعي
ملزمته حت يقيمها فإن عجز حلف الدعي على بقاء حقه أو أقام به بينة وأخذه بل يي معها وإن نكل
قضى عليه بنكوله وصرف وكان له علي كذا وسكت -إقرار وليس لك علي عشرة :إل خسة -
إقرار با أثبته وهو خسة ويعتب ف الستثناء أن ل يسكت سكوتا يكنه الكلم فيه ول يصح استثناء ما
زاد على النصف ويصح ف النصف ودونه فإذا قال :له على هؤلء العبيد العشرة :إل واحدا -لزمه
تسليم تسعة فإن ماتوا أو قتلوا أو غصبوا إل واحدا فقال :هو الستثن قبل قوله وله هذه الدار إل هذا
البيت أو هذه الدار له وهذا البيت ل -قبل منه ولو أكثرها :إل ثلثيها ل يصح فإن قال الدار له ول
نصفها -صح وله علي درهان وثلثة :إل درهي أو خسة :إل درهي ودرها أو درهم ودرهم :إل
درها -ل يصح فيلزمه ف الوليي خسة وخسة وف الثالثة درهان ويصح الستثناء بعد الستثناء
معطوفا كقوله :له
( )4/464
علي عشرة :إل ثلثة وإل درهي فيلزمه خسة وإن كان الثان غي معطوف كان استثناء من الستثناء
فيصح :فإذا قال :له علي سبعة إل ثلثة :إل درها -لزمه خسة لنه من الثبات نفي ومن النفي إثبات
وله عشرة :إل خسة :إل ثلثة :إل درهي :إل درها -يلزمه خسة ول يصح الستثناء من غي النس
ولو كان عينا من ورق أو ورقا من عي أو فلوسا من أحدها ول من غي النوع الذي أقر به فإذا قال:
له علي مائة درهم :إل ثوبا أو إل دينارا -لزمته الائة أو قال :له علي عشرة آصع ترا برنيا إل ثلثة
آصع ترا معقليا -لزمه عشرة برنيا ولفلن علي مائة درهم وإل فلفلن أو قال لفلن علي مائة درهم
وإل فلفلن علي مائة دينار لزمه للول مائة درهم ول يلزمه للثان شيء فيهما.
( )4/465
فصل - :وإذا أقر له بائة درهم دينا أو قال :وديعة أو غصبا ث سكت سكوتا يكنه الكلم فيه
...
فصل - :وإذا أقر له بائة درهم دينا أو قال :وديعة أو غصبا ث شكت سكوتا يكنه الكلم فيه
أو أخذ ف كلم آخر غي ما كان فيه ث قال :زيوفا أو صغارا أو إل شهر -لزمه ألف جياد وافية حالة:
إل أن يكون ف بلد أو زانم ناقصة أو مغشوشة فيلزمه من دراهم البلد وكذلك ف البيع والصداق وغي
ذلك وإن أقر بدراهم وأطلق ث فسرها بسكة البلد الذي أقر با فيه أو بسكة بلد غيها مثلها أو أجود
منها -قبل منه :ل بادن منها وإن أقر بدريهم فكإقراره بدرهم وإن أقر بدبي مؤجل فأنكر القر له
الجل -قبل قول القر ف التأجيل مع يينه حت ولو عزاه إل سبب قابل للمرين
( )4/465
ف الضمان وغيه وإن قال :له علي ألف زيوف -قبل تفسيه بغشوشة أو بعيبة عيبا ينقصها ول يقبل
با ل فضة فيه ول ما ل قيمة له وإن قال :له علي دراهم ناقصة لزمته ناقصة وإن قال صغارا وللناس
دراهم صغار -قبل قوله وإل فل وإن قال :له درهم كبي لزمه درهم إسلمي وله عندي رهن فقال
الالك :وديعة فقوله بيمينه وكذا لو أقر بدار وقال :استأجرتا أو بثوب وادعى أنه قصره أو خاطه بأجر
يلزم القر له -ل يقبل وكذا لو قال :هذه الدار له ول سكناها وله علي ألف من ثن مبيع ل أقبضه
وقال القر له :بل هو دين ف ذمتك أو قال :له علي ألف ول عنده مبيع ل أقبضه فقول القر له وله
عندي ألف وفسره بوديع أو دين بكلم متصل أو منفصل -قبل ولو قال قبضته أو تلف قبل ذلك أو
ظننته باقيا ث علمت تلفه وإن قال :له علي أو ف ذمت ألف وفسره بوديعة فإن كان التفسي متصل ول
يقل :تلفت -قبل وإل فل وإن قال :له عندي وديعة رددتا إليه أو تلفت لزمه ضمانا ول يقبل قوله
وله عندي مائة وديعة بشرط الضمان لغا وصفه لا بالضمان وبقيت على الصل ولك علي مائة ف ذمت
أو ل يقل ف ذمت ث أحضرها وقال :هذه الت أقررت با وهي وديعة كانت لك عندي فقال القر له:
هذه وديعة والت أقررت با غيها -فقول القر له وإن قال :دين الذي على زيد لعمرو -صح وإن
قال :له ف هذا العبد ألف أو له من هذا العبد ألف طولب بالبيان :فإن قال :تعد عن ألفا ف ثنه -كان
( )4/466
قرضا وإن قال :تعد ف ثنه ألفا قيل له :بي كم ثن العبد وكيف كان الشراء؟ فإن قال :بإياب واحد
وزن ألفا ووزنت ألفا -كان مقرا بنصف العبد وإن قال :وزنت أنا ألفي كان مقرا بثلثه والقول قوله
مع يينه سواء كانت القيمة قدر ما ذكره أو أقل لنه قد يغب وإن قال :اشتريناه بإيابي قيل له :بي أو
اشتر منه فإن قال نصفا أو ثلثا أو أقل أو أكثر -قبل منه مع يينه :وافق القيمة أو خالفها وإن قال
وصى له بألف من ثنه بيع وصرف له من ثنه ألف وإن أراد أن يعطيه ألفا من ماله من غي ثن العبد ل
يلزمه قبوله لن الوصي له يتعي حقه ف ثنه وإن فسر ذلك بألف من جناية جناها العبد فتعلقت برقبته
-قبل ذلك وله بيع العبد ودفع اللف من ثنه وإن قال :أردت أنه رهن عنده بألف قبل وإن قال :له
علي ف هذا الال ألف أو ف هذه الدار نصفها فإقرار وإن قال :له من مال أو فيه أو ف مياثي من أب
ألف أو نصفه أو داري هذه أو نصفها أو ثنها أو فيها نصفها -صح فلو زاد بق لزمن -صح وإن
فسره بإنشاء هبة قبل منه فإن امتنع من تقبيضه ل يب عليه لن البة ل تلزم قبل القبض وإن قال :له ف
مياث أب ألف فهو دين على التركة فإن فسره بإنشاء هبة ل يقبل وإن قال :له هذه الدار عارية ثبت با
حكم العارية وكذا لو قال :له هذه الدار هبة أو سكن.
( )4/467
فصل - :ولو قال :بعتك جاريت هذه قال :بل زوجتنيها
وجب تسليمها للزوج لتفاقهما على حلها له واستحقاقه إمساكها ،ول
( )4/467
ترد إل السيد لتفاقهما على تريها عليه وله على الزوج أقل المرين من ثنها أو مهرها ويلف لزائد
فإن نكل لزمه وإن أولدها فهو حر ول ولء عليه ونفقته على أبيه ونفقتها على الزوج لنه إما زوج أو
سيد فإن ماتت المة وتركت مال منه قدر ثلثها وتركتها للمشتري والشتري مقر للبائع با فيأخذ منها
قدر ما يدعيه وبقيته موقوفة وإن ماتت بعد الواطئ فقد ماتت حرة ومياثها لولدها وورثتها فإن ل يكن
لا وارث فمياثها موقوف لن أحدا ل يدعيه وليس للسيدان يأخذ منه قدر الثمن لنه يدعي الثمن
على الواطئ ومياثها ليس له لنه قد مات قبلها وإن رجع البائع فصدق الزوج فقال :ما بعته إياها بل
زوجته ل يقبل ف إسقاط حرية الولد ول ف استرجاعها إن صارت أم ولد وقبل ف غيها من إسقاط
الثمن واستحقاق الهر وإن رجع الزوج ثبتت الرية ووجب عليه الثمن وإن أقر أنه وهب وأقبض أو
رهن وأقبض أو أقر بقبض ثن أو غيه ث أنكر وقال :ما قبضت ول أقبضت ول بينة وهو غي جاحد
القرار به وسأل إحلف خصمهن لزمه اليمي وإن أقر ببيع أو هبة أو إقباض ث ادعى فساده وأنه أقر
بظن الصحة ل يقبل وله تليف القر له فإن نكل حلف هو ببطلنه وإن باع شيئا أو وهبه أو أعتقه ث أقر
أن ذلك كان لغيه ل يقبل قوله ول ينفسخ البيع ول غيه ولزمته غرامته للمقر له وإن قال :ل يكن
ملكي ث ملكته بعد وأقام بينة قبلت :إل أن يكون قد أقر أنه ملكه أو قال :قبضت
( )4/468
ثن ملكي ونوه فل تقبل البينة ول يقبل رجوع القر عن إقراره إل فيما كان حدا ل وأما حقوق
الدميي وحقوق ال الت ل تدرأ بالشبهات :كالزكاة والكفارات فل يقبل رجوعه عنها وإن أقر أقر
لرجل بعبد أو غيه ث جاءه به فقال :هذا الذي أقررت لك به فقال بل هو غيه ل يلزمه تسليمه إل
القر له ويلف القر أنه ليس له عنده عبد سواه :فإن رجع القر له فادعاه لزمه دفعه إليه ولو أقر برية
عبد ث اشتراه أو شهد رجلن برية عبد غيها ث اشتراه أحدها من سيده عتق ف الال ويكون البيع
صحيحا بالنسبة إل البائع وف حق الشتري استنقاذا ويصي كما لو شهد رجلن على رجل أنه طلق
امرأته ثلثا فرد الاكم شهادتما فدفعا إل الزوج عوضا ليخلعها صح وكان خلعا صحيحا وف حقهما
استخلصا ويكون ولؤه موقوفا لن أحدا ل يدعيه فإن مات وخلف مال فرجع البائع أو الشتري عن
قوله فالال له لن أحدا ل يدعيه غيه ول يقبل قوله ف نفي الرية لنا حق لغيه وإن رجعا وقف حت
يصطلحا عليه لنه لحدها ول تعرف عينه.
( )4/469
( )4/469
باليقي فيدفعه إل من عينه ويلف للخر وإن قال :ل أعرف عينه فصدقاه -انتزع من يده وكانا
خصمي فيه وإن كذباه فقوله مع يينه فيحلف يينا واحدة أنه ل يعلم لن هو منها وإن أقر بألف ف
وقتي أو قيد أحد اللفي بشيء -حل الطلق على القيد ولزمه ألف واحدة وإن ذكر سببي :كأن أقر
بألف من ثن عبد ث أقر بألف من ثن فرس أو قرضا أو قال :ألف درهم سود وألف درهم بيض ونوه
-لزماه وإن ادعى رجلن دارا ف يد ثالث أنا شركة بينهما بالسوية فأقر لحدها بنصفها -فالنصف
القر به بينهما نصفي وإن قال ف مرض موته :هذا اللف لقطة فتصدقوا به ول مال له غيه -لزم
الورثة الصدقة بميعه ولو كذبوه.
( )4/470
فصل - :وإذا مات رجل وخلف مائة فادعاها بعينها رجل فأقر ابنه له با ث ادعاها آخر بعينها فأقر له
با -
فهي للول ويغرمها للثان وإن أقر با لما معا فهي بينهما وإن أقر با لحدها فهي له وحلف للخر
وإن ادعى على ميت دينار هي جيع التركة فأقر له الوارث ث ادعى آخر مثل ذلك فأقر له :فإن كان ف
ملس واحد فهي بينهما وإن كان ف ملسي فهي للول ول شيء للثان وإن خلف ابني ومائتي فادعى
رجل مائة دينا على اليت فصدقه أحد البني لزمه نصفها :إل أن يكون عدل ويشهد ويلف الغري مع
شهادته ويأخذها وتكون الائة الباقية بي البني ولو لزمه جيع الدين :كأن يكون ضامنا فيه ل تقبل
شهادته على أخيه لكونه يدفع عن
( )4/470
نفسه ضررا وتقدم آخر كتاب القرار وإن خلف عبدين متساويي القيمة ل يلك غيها فقال أحد
البني :أب أعتق هذا ف مرضه أو وصى بعتقه وقال الخر :بل هذا -عتق من كل واحد ثلثه وصار
لكل ابن سدس الذي أقر بعتقه ونصف العبد الخر وإن قال الثان أعتق أحدها ل أدري من منهما -
أقرع بينهما فإن وقعت القرعة على الذي اعترف البن بعتقه عتق منه ثلثاه إن ل ييزا عتقه كامل وإن
وقعت القرعة على الخر فكما لو عينه الثان :لكن لو رجع البن الثان وقال :قد عرفته قبل القرعة
فكما لو أعتقه ابتداء من غي جهل وإن كان بعد القرعة فوافقها تعيينه ل يتغي الكم وإن خالفها عتق
من الذي عينه ثلثه بتعيينه فإن عي الذي عينه أخوه عتق ثلثاه وإن عي الخر عتق منه ثلثه ول يبطل
العتق ف الذي عتق بالقرعة إن كانت بكم حاكم.
( )4/471
( )4/471
أو ما ل يتمول كقشرة جوزة وحبة بر أو رد سلم وتشميت عاطس ونوه ل يقبل فإن عينه والدعي
ادعاه ونكل القر فعلى ما ذكروه :فإن مات قبل أن يفسر -أخذ وارثه بثل ذلك إن خلف تركة وإل
فل فإن فسره با يقبل تفسيه من اليت :من شفعة وحد قذف ونوه ما تقدم -قبل وإن أب وارث أن
يفسره وقال :ل علم ل بذلك حلف ولزمه من التركة ما يقع عليه السم وكذا القر لو قال ذلك
وحلف وإن قال له علي بعض العشرة -قبل تفسيه با شاء منها وإن قال :له شطرها فهو نصفها وإن
قال :غصبت منه شيئا ث فسره بنفسه أو بولده ل يقبل وإن فسره بمر ونوه -قبل ولو قال :غصبتك
-قبل تفسيه ببسه وسجنه وتقبل الشهادة على القرار بالجهول لن القرار به صحيح كما تقدم
وإن قال :له علي مال أو مال عظيم أو خطي أو كثي أو جليل -قبل تفسيه بتمول قليل أو كثي حت
بأم ولد وإن قال :له علي دراهم أو دراهم كثية أو وافرة أو عظيمة -قبل تفسيها بثلثة فأكثر ول
يقبل تفسيها با يوزن بالدراهم عادة كابريسم وزعفران ونوها وإن قال :له علي كذا درهم أو كذا
أو كذا أو كذا كذا درهم بالرفع أو النصب لزمه درهم وبالفض أو الوقف لزمه بعض درهم ويرجع
ف تفسيه إليه وله علي ألف -يرجع ف تفسيه إليه فإن فسره بنس أو أجناس قبل منه :ل بنحو
كلب وله علي ألف ودرهم أو ألف ودينار .أو
( )4/472
ألف وثوب أو فرس أو درهم وألف أو دينار وألف أو ألف خسون درها أو خسون وألف درهم ونوه
-فالجمل من جنس الفسر معه ومثله درهم ونصف وله اثنا عشر درها ودينار -برفع الدينار فدينار
واثنا عشر درها وإن نصبه فالثنا عشر -دراهم ودناني وإن قال :له ف هذا العبد شرك أو شريكي فيه
أو هو شركة بيننا أو ل وله أو له فيه سهم -رجع ف تفسي حصة الشريك إليه وإن قال لعبده إن
أقررت بك لزيد فأنت حر ساعة قبل إقراري فأقر به لزيد صح القرار :دون العتق وإن قال أنت حر
ساعة إقراري -ل يصحا ذكره ف الرعاية وإن قال :له علي أكثر من مال فلن وفسره بأكثر قدرا أو
بدونه وقال :أردت كثرة نفيه لله ونوه -قبل مع يينه :سواء علم مال فلن أو جهله وإن قال لن
ادعى عليه دنيا لفلن علي أكثر من مالك علي وقال :أردت النهزي -لزمه حق لما يرجع ف تفسيه
إليه وله علي ألف إل قليل -يمل على ما دون النصف وله علي معظم اللف أو جل ألف أو قريب
من ألف -لزمه أكثر من نصف اللف ويلف على الزيادة إن ادعيت عليه.
( )4/473
( )4/473
قبله دينار ،أو بعده أو قفيز من حنطة أو معه أو تته أو فوقه أو مع ذلك -فالقول ف ذلك كالقول ف
الدراهم وله علي درهم قبله درهم وبعده درهم لزمه ثلثة أو قال له علي من عشرة إل عشرين أو ما
بي عشرة إل عشرين -لزمه تسعة عشر وله ما بي هذا الائط إل هذا الائط ل يدخل الائطان وله
علي درهم فوق درهم أو تت درهم أو مع درهم أو فوقه أو تته أو معه درهم أو قبله أو بعده درهم
أو له درهم بل درهم أو درهم لكن درهم أو درهم بل درهان -لزمه درهان وله درهان بل درهم أو
عشرة بل تسعة -لزمه الكثر وله درهم ودرهم أو درهم فدرهم أو درهم ث درهم يلزمه درهان ولو
كرره ثلثا بالواو أو بالفاء أو ث أو له درهم درهم درهم لزمه ثلثة وإن نوى بالثالث تأكيد الثان ل
يقبل ف الول وقبل ف الثانية وله علي هذا الدرهم بل هذان الدرهان لزمته الثلثة وإن قال :قفيز
حنطة بل قفيز شعي أو درهم بل دينار لزماه معا وعلي درهم أو دينار -يلزمه أحدها بتعيينه وإن قال:
له علي درهم ف دينار -لزمه درهم وإن قال :أردت العطف أو معن مع لزمه الدرهم والدينار وإن
قال :درهم ودينار بدرهم فيلزمه دون الدينار وإن قال أسلمته ف دينار فصدقه القر له بطل إقراره لن
سلم أحد النقدين ف الخر ل يصح وإن كذبه لزمه الدرهم وكذلك إن قال له علي درهم ف ثوب
اشتريته منه إل سنة فصدقه -بطل إقراره لنه إن كان بعد التفرق بطل السلم وسقط الثمن وإن كان
قبله فالقر
( )4/474
باليار بي الفسخ والمضاء وإن كذبه القر له فقوله مع يينه ذكره الشارح وإن قال :له درهم ف
عشرة لزمه درهم :إل أن يريد الساب فيلزمه عشرة أو المع فيلزمه أحد عشر وإن قال :له عندي تر
ف جراب أو سكي ف قراب أو جراب فيه تر أو منديل أو عبد عليه عمامة أو دابة عليها سرج أو فص
ف خات أو جراب فيه تر أو قراب فيه سيف أو منديل فيه ثوب أو جني ف جارية أو ف دابة أو دابة ف
بيت أو سرج على دابة أو عمامة على عبد أو دار مفروشة أو زيت ف زق أو جرة ونوه -فإقرار
بالول :ل الثان وإن قال :له عبد بعمامة أو بعمامته أو فرس مسرج أو بسرجه أو سيف بقراب أو
بقرابه أو دار بفرشها أو سفرة بطعامها أو سرج مفضض أو ثوب مطرز أو معلم لزمه ما ذكره وإن
قال :حات فيه فص كان مقرا بما وإن أقر له بات وأطلق ث جاءه بات فيه فص وقال :ما أردت الفص
-ل يقبل قوله وإقراره بشجرة أو شجر ليس إقرارا بأرضها فل يلك غرس مكانا لو ذهبت ول يلك
رب الرض قلعها وثرتا للمقر له وإقراره بأمة ليس إقرارا بملها ولو أقر ببستان -يشمل الشجار
ولو أقر بشجرة -شل الغصان.
( )4/475