Professional Documents
Culture Documents
-3في سياق الفقرة 2أعله ،و في سياق وجود بعض القيود على تصرف
الهيئة تجاه الجمعيات الهلية من اشتراط قرارات مسببة ( توفر أدلة و
شروط بعينها ،وإن كان بعضها فضفاضا يحتمل التأويل و التحوير على
نحو ما ) لقالة مجالس الدارات و /أو تعليق نشاط الجمعية و الدعاء
قضائيا بالحل و /أو الدمج ،فإن هناك قدر من الحد من صلحية فورية
وسلبية " للهيئة الوطنية و مجلسها " على الجمعيات الهلية .مثال ذلك
بعض المواد وما ورد فيها من اشتراطات على " الهيئة " أو مجلسها في
التصرف سلبا تجاه الجمعيات الهلية ،و منها التالية:
ا -المادة :22 #تنص المادة ( و هي تشير إلى مجلس "الهيئة " على ما
يلي:
".يجوز للمجلس – بقرار مسبب – تعيين مجلس إدارة مؤقت
للجمعية يتولى الختصاصات المخولة لمجلس إدارتها في اللئحة
الساسية ،وذلك في الحالتين التيتين . " ....و هذه مادة في فقرتها( -1ا )
بقيت كما هي واردة في مشروع النظام المقترح من الحكومة ،مع تغير
فقط مسمى صاحب الصلحية من " الوزير " على " الهيئة " ،و في
فقرتها ( -1ب ) أضيفت جملة ( لئحته التنفيذية ) إلى المخالفات الخرى
المشار إليها في الفقرة .و أضيفت فقرة جديدة ( فقرة 2من المادة ،) 22
و هي تتعلق بحق مجلس الدارة المقال التظلم أمام القضاء المختص ،كما
اشرنا إليها في النقطة ( )2أعله.
ب -المادة – 27 #فقرة – أ ،تنص على " :للمجلس تعليق نشاط الجمعية
مؤقتا ،و الدعاء أمام القضاء المختص بحل الجمعية أو بدمجها في جمعية
أخرى بعد توافر الدلة الكافية و بقرار مسبب ،وذلك في أحدى الحالت
التالية ." ....................................و هذه الفقرة من المادة نفسها و
حالتها ( شروطها ) احتوت إضافات جديدة منها واحدة ايجابية جدا ،وهي
ما ورد في نص الفقرة أعله ،من عدم إعطا " الهيئة " و مجلسها الحق
الفوري بحل أو دمج الجمعيات ( و هذا ينطبق كذلك عل المؤسسات و
التحادات في حالة قيامها ) ،و إنما إعطاءها حق الدعاء أمام القضاء،
ولكن القرار و الحكم النهائي هو للسلطة القضائية في الحل و /أو الدمج.
طبعا هناك إضافات تبدو سلبية ،ولكن نناقشها في قسم السلبيات.
-4تم تغيير الحد الدنى لعدد الشخاص و الذين يمكنهم التقدم بطلب تأسيس
جمعية أهلية ،من " عشرين شخصا " ،كما وردد في مشروع النظام
المقترح( مادة ) 3من الحكومة ،إلى " ...عشرة أشخاص سعوديين
فأكثر ( " ...المادة 10 #فقرة 1-من ما صوت عليه مجلس الشورى ).
-6تم إضافة فصل جديد ،وهو الفصل السادس و بمواد ثلث جديدة هي
( المواد 44 :و 45و ،) 46وهي تتعلق بجواز إنشاء التحادات النوعية
للجمعيات و المؤسسات الهلية و الحكام المطبقة عليها ،مع التأكيد على "
ويخضع التحاد في تأسيسه و حله لحكام تأسيس الجمعيات و حلها و
لحكام هذا النظام ،ولئحته التنفيذية و تعتمد من المجلس "( المادة .) 45 #
.فهم من هذا الفصل و مواده الثلثة عن التحادات النوعية ،انه
يمكن ،مثل ،قيام التحاد العام لصيادي السماك في السعودية ،إذا ما وجد
عدد من الجمعيات الهلية ( اثنتان على القل ،فأكثر ) في مجال ،صيد
السماك ،مثل في جده ،و الدمام و الجبيل و جيزان و رابغ ... ، ...الخ ا
من مثل؛ التحاد العام لحقوق النسان ،أو للكتاب ،أو للطباء ،أو
للمزارعين و الفلحين في السعودية...الخ
ثانيا :السلبيات
رغم القول ببعض اليجابيات التي احتواها مشروع نظام الجمعيات الهلية
المصوّت عليه نهائيا من مجلس الشورى مقارنة بما ما ورد أصل لمجلس
الشورى من مشروع مقترح من قبل الحكومة أو مع ما هو قائم الن ،فإن
مشروع نظام الجمعيات الهلية المصوّت عليه من قبل مجلس الشورى
ينطوي على خلل كبير وكبير جدا ،و الذي إذا لم يتم تلفيه قبل أن يصدر
رسميا بشكله النهائي من قبل الحكومة ،فإننا سنحصل على نظام أو قانون
للجمعيات الهلية اقل ما يقال عنه أنه وليد مشوّّه مما يعني أننا أمام استمرار
مصادرة و اختطاف للمجتمع من خلل تقييد و محاصرة فاعلية جمعياته و
مؤسساته الهلية التي يفترض أن تقوم و تعمل بموجب هذا النظام ،و
سيكون صدوره بهذه الحالة المشوّهة هو فقط من باب إكمال ديكورات
شكلية لتجميل مظاهر النظام و الدولة و تسويقه ،في أكثره ،خارجيا و القول
للخارج ،أكثر من الداخل ،إن لدينا نظام "مجتمع مدني " عصري ،كما لدينا
نظام قضائي جديد ،وكذلك ربما سوف يقال عن " نظام تعليم و جامعات "
جديد عندما يصدر هو الخر ،فضل عن توظيفه تعسفيا ،عن طريق إشراك
ممثلين من بعض قطاعاته في مرافقة الوفود الرسمية في الخارج ،كما يفعل
مجلس الشورى ذاته في زياراته الخارجية باصطحاب بعض من السيدات
وهن ل يحق لهن ليس فقط دخول عضوية مجلس الشورى نفسه ،وإنما
دخول قاعته الرئيسة ،و بالتالي كان حريا بهن عدم قبول استغللهن ،أو
كما هو يحصل في المؤتمرات الدولية للغاية ذاتها ،كما هي حال مشاركة
شخصيات تحت مظلة " مؤسسة الفكر العربي " ،في منتدى " دافوس "،
باعتبارها تمثل "مجتمع مدني " في السعودية !!! .
من هنا فننا نقدم هذه الملحظات النقدية ( السلبيات ) و نضعها أمام
المواطنين و شرائحهم عامة و أمام المهتمين منهم من النخب الثقافية و
الفكرية و الصلحية و الحقوقية خاصة ،فضل عن النخبة الحاكمة نفسها و
من حولهم ،و سواء منهم المؤيدين للصلح أم المعارضين ،و على الكل
تحمل مسؤولياته سلبا أم إيجابا في اتخاذ الموقف الداعم أم المناهض ،أم
غير المبالي ،من دعم و تقدم المجتمع وحيويته ،في أن يكون مشاركا و
شريكا فاعل أصيل في الحياة العامة ،و إدارتها على نحو يحقق العدالة و
التوازن و الزدهار ،و يصون ويسمو بالكرامة النسانية ،و الحقوق
والحريات العامة ،ويوفر مستلزمات الدفاع الذاتي ،وكذلك التنافس الحر
اليجابي و القوي مع المجتمعات الخرى.
نختصر التركيز على الخلل الكبير في مشروع نظام الجمعيات
الهلية ،كما صوت عليه مجلس الشورى ،في النقاط الجوهرية التالية:
I
الحد الكبير من فاعلية و حرية و حق المجتمع
و فئاته من التشّكل
( في مرحلة العداد و طلب التأسيس )
في مباشرة حقوقهم و حرياتهم الطبيعة من قبل سلطة " الهيئة الوطنية
للجمعيات و المؤسسات الهلية " و مجلس إدارتها ،ل يخضعان للمساءلة
و التظلم القضائي في مرحلة التأسيس ،و ذلك من خلل التالي:
أ -خلو النظام من النص على حق و حرية ألفراد في تشكيل و تأسيس و
عمل الجمعيات الهلية (على نحو حر و مباشر ) .بل ،إن النظام ،إذ هو
يخلو من هذا الحق و الحرية ،يشترط لتأسيس و قيام و عمل أية جمعية
أو مؤسسة أهلية بغض النظر عن نوعها ،موافقة ( تسجيل و ترخيص )
" الهيئة " (الهيئة الوطنية للجمعيات و المؤسسات الهلية ) و مجلس
إدارتها ( المجلس ) باعتبارها في النظام السلطة المسئولة عن شئون
الجمعيات و المؤسسات الهلية ،و سيشار لهما هنا ،و كما ورد في
النظام المصوّت عليه ب " :الهيئة " و " المجلس " .المادة (6 #مهام
الهيئة ) -فقرة ،1-و التي تنص ،على انه من بين مهام الهيئة" :
تسجيل ،وترخيص الجمعيات ،والمؤسسات ،والتحادات " ،و كذلك
المادة ( 10 #إنشاء الجمعيات ) – فقرة ،1-و التي تنص على " :تنشأ
الجمعية إذا تقدم بطلب تأسيسها عشرة أشخاص سعوديين فأكثر كاملي
الهلية ،لم يصدر في أي منهم في جريمة مخلة بالشرف أو المانة ،ما
لم يكن قد رد إليه اعتباره ،وذلك بعد موافقة الهيئة على إنشائها.
وهؤلء يشكلون الجمعية العمومية التأسيسية ".
نود أن نشير هنا إلى أن هناك عديد من الدول و من بينها ،لبنان مثل،
تأخذ بنظام الشهار في تأسيس و تكوين و عمل الجمعيات الهلية و
المدنية ( علم و خبر يرسل إلى وزارة الداخلية بإنشاء الجمعية أو النقابة
أو المؤسسة الهلية ،و في حالة وجود مخالفات قانونية بما في ذلك
النتخابات ( و التي فقط يحضرها مندوب للتأكد من سلمة
الجراءات ) ترفع للجهات القضائية ،و هذه الخيرة هي التي لها الحق
في البت في تلك المسائل.
ب -ل بل ليس فقط انه ل تقوم و ل تتأسس جمعية أو مؤسسة أهلية إل
بموافقة " الهيئة " و عن طريق "المجلس " ،و لكن الكثر خطورة هو
عدم وجود نص يعطي الحق لطالبي التأسيس بجمعية أهلية أو مؤسسة
التظلم أمام القضاء في حالة رفض الموافقة على تسجيلها و ترخيصها.
و بموازاة هذا ،ل يوجد نص يلزم الهيئة أن عليها ،و في خلل فترة
محددة ( و لتكن مثل شهرين أو في حدودها ) ،اتخاذ قرار بالموافقة
على طلب التأسيس ( التسجيل و الترخيص ) أو الرفض .إذن نحن أما "
الهيئة " و مجلس إدارتها على أنها سلطة مهيمنة ل تخضع لحد و ل
يستطيع احد مساءلتها و محاكماتها قضائيا !!!
إن ما ورد أعله يشير إلى مخالفة صريحة ،بل انتهاك لحقوق و
حريات الفراد و الساسية العامة ،الواردة في المواثيق الدولية و
العربية ،بما في ذلك العلن العالمي لحقوق النسان ( 1948-12-10
م ) ،و الميثاق العربي لحقوق النسان الذي أقرته القمة العربية في (
2004م ) ،وصادقت عليه الحكومة السعودية في ( -8أغسطس –
2004م ) .فقد نصت تلك المواثيق على حق و حرية الفراد في إنشاء
الجمعيات و النقابات .و لهمية و علقة تلك النصوص بما نناقشه،
نورد منها ما يلي:
-1تنص المادة -20 #فقرة 1و ،2من العلن العالمي لحقوق
النسان على ما يلي -1 " :لكل شخص حق في حرية الشتراك
في الجتماعات و الجمعيات السلمية -2.ل يجوز إرغام احد على
النتماء إلى جمعية ما ".
-2تنص المادة -23 #فقرة ،4-من العلن العالمي لحقوق
النسان على ما يلي " لكل شخص حق إنشاء النقابات مع آخرين
و النظمام غليها من أجل حماية مصالحه ".
-3تنص المادة -24 #فقرة 5و ،6من الميثاق العربي لحقوق
النسان على ما يلي :لكل مواطن الحق في " ...حرية تكوين
الجمعيات مع الخرين و النظمام إليها ..حرية الجتماع و حرية
التجمع بصورة سلمية "
-4تنص المادة -35 #فقرة ،1من الميثاق العربي لحقوق النسان
على ما يلي " :لكل شخص الحق في حرية تكوين الجمعيات أو
النقابات المهنية و النظمام إليها ،وحرية ممارسة العمل النقابي
من أجل حماية مصالحه "
و شدد العلن العالمي لحقوق النسان كما هو الميثاق العربي لحقوق
النسان على عدم تقييد حقوق وحريات الفراد المنصوص عليها ،إل في
حدود ضيقة ،و بشرط أن يكون ذلك في مجتمع ديمقراطي ،و كذلك شددا
على عدم تأويل ما ورد فيهما من نصوص بما يهدف إلى هدم أي من تلك
الحقوق المنصوص عليها؛
ففي العلن العلمي لحقوق النسان ورد ما يلي " :ل يخضع أي
فرد ،في ممارسة حقوقه و حرياته ،إل للقيود التي يقررها القانون مستهدفا
منها ،حصرا ،ضمان العتراف الواجب بحقوق و حريات الخرين و
احترامها ،و الوفاء بالعادل من مقتضيات الفضيلة و النظام العام ورفاه
الجميع في مجتمع ديمقراطي " ( المادة -29 #فقرة ،) 2-وكذلك ورد ما
يلي " :ليس في هذا العلن أي نص يجوز تأويله على نحو يفيد انطواءه
على تخويل أية دولة أو جماعة أو فرد ،أي حق في القيام بأي نشاط أو بأي
فعل يهدف إلى هدم أي من الحقوق و الحريات المنصوص عليها فيه "
( المادة.) 30 #
و في الميثاق العربي لحقوق النسان ،ورد ما يلي " :ل يجوز تقييد
ممارسة هذه الحقوق بأي قيود غير القيود المفروضة طبقا للقانون والتي
تقتضيها الضرورة في مجتمع يحترم الحريات و حقوق النسان ،لصيانة
المن الوطني أو النظام العام أو السلمة العامة أو الصحة العامة أو الداب
العامة أو لحماية حقوق الغير و حرياتهم " ( المادة -24 #فقرة،) 7 -
وكذلك ورد ما يلي " :ل يجوز تفسير هذا الميثاق أو تأويله عل نحو ينتقص
من الحقوق و الحريات التي تحميها القوانين الداخلية للدول الطراف أو
القوانين المنصوص عليها في المواثيق الدولية و القليمية لحقوق النسان
التي صدقت عليها أو أقرتها بما فيها حقوق المرأة و الطفل و الشخاص
المنتمين إلى القليات " ( المادة .) 43 #
فوق هذا و ذاك ،فقد الزم الميثاق العربي لحقوق النسان الدول العربية
الطراف فيه ( و هي الدول الموقعة و المصادقة عليه ،و الحكومة
السعودية صادقت بالفعل عليه ) إصدار تشريعات ( قوانين ) ضرورية
لعمال الحقوق المنصوص عليها في أحكام الميثاق ،فقد نصت المادة 44 #
منه على " :تتعهد الدول الطراف بأن تتخذ طبقا ل جراءتها الدستورية و
لحكام هذا الميثاق ما يكون ضرورياً لعمال الحقوق المنصوص عليها من
تدابير تشريعية أو غير تشريعية ".
لعله من المثير للدهشة و الستغراب ،أن هذا النظام للجمعيات الهلية
المصوّت عليه من قبل مجلس الشورى ،كما هو مشروع النظام المقترح و
الوارد من الحكومة ،لم ترد فيه كلمة حق أو حرية للفراد في تكوين و
تأسيس الجمعيات الهلية ،فضل عن عدم ذكر أية عبارة عن " مجتمع
مدني !!! ،و إن وردت كلمة " حق " دونما "حرية" ،و لكن في سياق
مختلف ،حيث ذكرت في أربعة مواقع؛ ثلث منها تتصل فقط ب " حق "
التظلم أمام القضاء المختص ،لكل من الجمعيات و المؤسسات الهلية أو
مجالس إداراتها أو " للهيئة و مجلسها "(( انظر المواد :مادة-22 #فقرة،2-
ومادة ،28 #ومادة ،)) 43 #و واحدة عن " حق " أعطي " للهيئة " بندب
من يحضر النتخابات في الجمعيات العمومية للجمعيات الهلية( المادة #
-21فقرة. .) 2-
من هنا ،ولتصحيح هذا الخلل الخطير ،نطالب و بشدة أن يكون هناك
مادة إضافية أو أكثر ،تضاف إلى صلب النظام قبل صدوره و بشكل رسمي
و نهائي ،و تشمل و تنص على التالي:
" -1على الهيئة الوطنية و مجلس إدارتها الرد على طلب التأسيس
(( الموافقة على طلب تأسيس جمعية أهلية أو ما في حكمها ،أو
الرفض ،بقرار مسبب )) خلل فترة ل تتجاوز ثلثة اشهر من تاريخ
تقديم طلب التأسيس -2 .و في حالة الرفض و بقرار مسبب ،يحق
لطالبي التأسيس ،أو من يمثلهم ،الذين رفض الترخيص لقيام وعمل و
تأسيس جمعيتهم ،وبغض النظر عن سبب الرفض أو مشروعيته،
التظلم أمام القضاء بكل درجاته ( بما في ذلك الستئناف ) ضد الهيئة و
/أو مجلس إداراتها ،أو من يمثلهم .و يكون الحكم القضائي النهائي
هو الفيّصل بين الطرفين أو من يمثلهم.
-2فوق هذا وذاك تضاف ديباجة ،في مقدمة النظام تؤكد على و تنطلق
من الحقوق و الحريات الساسية للفراد ،في الشريعة السلمية و في
المواثيق الدولية و العربية التي أقرتها ،و /أو صادقت عليها الحكومة في
تكوين و تأسيس الجمعيات و المؤسسات الهلية و ممارسة نشاطاتها.
-3و أن تضاف مادة في الحكام العامة للنظام عند صدوره بشكله
النهائي الرسمي ناصة على التالي " :ليس في أحكام هذا النظام ما يجوز
تأويله بما يقيّد أو ينتقص أو يهدم أي من الحقوق و الحريات الساسية
العامة للفراد و للجماعات في تأسيس الجمعيات الهلية و مزاولة
نشاطاتها .و ل يجوز التقييد من مباشرة أو مزاولة تلك الحقوق و
الحريات إل في أضيق الحدود ،وفي حالت الضرورة القصوى ،و في
حالة أن تتعارض معارضة صريحة ،مع حقوق و حريات الخرين ،أو
تلحق ضررا ل لبس فيه في النظام العام أو الداب العامة ،أو تتعارض
تعارضا صريحا مع أحكام الشريعة السلمية ،بما هي "محرمات "
قطعية الدللة و الثبوت في الكتاب و السنة .و في كل الحوال فإن حق
التظلم و التقاضي أمام السلطة القضائية ،بكافة درجاتها ،مكفول للجميع
"
11
الحد الكبير من فاعلية المجتمع
و فئاته و مؤسساته الهلية
(في مرحلة القيام و التأسيس و مزاولة النشاط )
عن طريق هيمنة و سيطرة و تحكم كبير من قبل " الهيئة الوطنية
للجمعيات و المؤسسات الهلية " و مجلس إدارتها ،و ذلك من خلل التالي:
-1أن " الهيئة " و مجلس إدارتها و طريقة تشكيل و عضوية "
المجلس " و آلية التصويت ،فضل عن المهام و الختصاصات و كذلك
الهيمنة الحكومية عليه ،كلها تشير إلى هيمنة شبه كاملة على عمل و قيام
ونشاط الجمعيات الهلية و التحكم فيها و السيطرة عليها مما يفقده وظائفها
الساسية المناط بها فضل عن مصادرة الحقوق و الحريات لصحابها و
لفئات المجتمع و أفراده .في ذلك نسجل ما يلي:
أ – أول تم ربط الهيئة برئيس مجلس الوزراء ( المادة ،) 4 #و يرأس
مجلسها وزير ( أحد أعضاء مجلس الوزراء ) ،والذي يسمى بأمر ملكي
( المادة ) 7 #و يتشكل مجلس إدارة الهيئة من 16عضوا بمن فيهم
الرئيس ( انظر المادة .) 7 #
- IIو ما يهم من التشكيل و آليات العمل و التصويت للمجلس هو التالي:
-1أن هناك ،فضل عن الرئيس 5 ،أعضاء أخرين (عدد 6 #إجمالي بمن
فيهم الرئيس ) يمثلون الحكومة و الجهزة الحكومية ( الوزارات ) ،بما في
ذلك عضو يمثل وزارة الداخلية! ،
-2أن هناك 10أعضاء أخرين في المجلس يمثلون القطاع الهلي و هؤلء
ينقسمون إلى (( ثلثة أعضاء يمثلون الجمعيات الهلية الموجهة لخدمة
العامة -اثنان يمثلن الجمعيات المهنية -اثنان يمثلن الجمعيات العلمية -
اثنان يمثلن المؤسسات الهلية -عضو واحد ،ممثل للغرف التجارية)).
-3يتم تعيين العضاء سواء من الحكومة أم من القطاع الهلي بقرار من
مجلس الوزراء بناء على ترشيح من رئيس "المجلس".
-4و لكن يلحظ أمر مهم هنا و هو تحكم رئيس "المجلس" ،من خلل
ترشيح العضاء للتعيين أو من خلل آلية التصويت و النعقاد.
أ -إذ أن صوت الرئيس مرجح في حالة تعادل أو تساوي الصوات (
ضد و مع قرار معين ).
ب -مع ملحظة أن العضوين اللذيّن يمثلون المؤسسات الهلية ،هم
اقرب إلى الحكومة منهم للجمعيات الهلية ،ومثال ذلك مؤسسة الملك
فيصل الخيرية و كذلك مؤسسة مدينة المير سلطان للخدمات النسانية...
النفسه.التالي فالمتوقع أن ينحازا إلى اتجاهات تصويت أعضاء ممثلي
الحكومة ،فضل عن تأثير الرئيس( الوزير!!) نفسه.
ج -أيضا ممثلي القطاع الهلي الخرين ،يتم ترشيحهم من قبل
الرئيس على أن يكون لهم سابق خبرة ،وهو ما يعني انه على القل في
الفترة الولى ( الربع سنوات الولى ،فضل عن إمكانية التجديد لمدة أربع
سنوات أخرى دون حق التظلم من قبل الجمعيات الهلية التي تم إنشاءها
لحقا ) سيتم اختيارهم من بين ما هو قائم من جمعيات أو مؤسسات أهلية و
/أو خيرية ،مثل جمعية الصحفيين الحالية ( و هو ما يعني إدخال نفس
العناصر و الوجوه القديمة للتحكم في شؤون المجتمع و جمعياته و
المنتسبين لها و فعالياتها).
هـ -فوق هذا وذاك ل ينعقد المجلس ( مجلس إدارة الهيئة الوطنية
للجمعيات و المؤسسات الهلية ) إل بحضور رئيس المجلس !!
لذلك يجب و تصحيحا للخلل في الفقرة الرابعة من السلبيات أعله،
أن تضاف مادة أو أكثر ( أو مادة من عدة فقرات ) و تلغي ما يعارضها من
نصوص أو قيود في النظام المصوّت عليه من مجلس الشورى .نقترح أن
تنص و تشمل التالي "
" -1يجوز انعقاد المجلس بدون حضور الرئيس بسبب مرضه أو عدم
قدرية للحضور لي سبب كان ،مع إنابة احد العضاء لرئاسة الجلسة.
وفي حالة عدم وجود النابة المكتوبة يترأس الجلسة ،العضو الكبر سنا
من بين العضاء ".
"-2ليس للرئيس في حالة حضوره ،ول لمن ينيبه ( في حالة النابة
عنه في رئاسة المجلس ) إل صوته .و ل يعتبر صوت الرئيس،
أصالة أو بالنابة ،صوتا مرجحا في حالة التساوي إل في حالة تكرار
التساوي بين الصوات على نفس الموضوع وفي الجلسة الثالثة ".
" -4ل يجوز التجديد لعضاء القطاع الهلي ( ممثلي الجمعيات الهلية
و المؤسسات ) الذين تم تعيينهم في الفترة الولى من عمر مجلس
الهيئة .و بمجرد اختيار( انتخاب ) العشرة الجدد ،ممثلي القطاع
الهلي عن الفترة الثانية من عمر مجلس الهيئة ،تعتبر عضوية
أسلفهم في الفترة الولى من عمر مجلس الهيئة ،منتهية بنهاية
الفترة الولى ( نهاية الربع سنوات الولى من بداية نفاذ النظام ) ".
-IVفوق تلك المهام ،هناك إمكانية للهيئة ومجلس إدارتها ،من حل
مجلس إدارة أية جمعية أهلية مهما كان نوعها ،وإن كان مؤقتا و لبد من
قرار مسبب ،وكذلك و إن كان هناك مجال للتظلم و التقاضي من مجلس
الدارة المقال (انظر المادة 22 #و فقراتها).
-Vرغم انه تم تقييد الهيئة بحل أو دمج أية جمعية أهلية ،بشكل فوري
و من تلقاء نفسها ،إل عن طريق الدعاء أمام القضاء المختص ،فإن
هناك -1 :إمكانية لتعليق نشاط الجمعية الهلية ،ولو مؤقتا ،و إن كان
أيضا بقرار مسبب في شروط معينة ،ولكنها أيضا فضفاضة ( انظر
المادة 27 #و فقراتها ) ،و بدرجة أهم -2 :هناك طرق ملتوية في النظام
تتيح للهيئة ومجلسها القيام ليس بتعليق نشاط أية جمعية ،وإنما حل
الجمعية دون الحاجة إلى الدعاء أمام القضاء ،وذلك من خلل استغلل
صلحية الدعوة إلى جلسة غير عادية للجمعية العمومية للجمعية ؛ إذ
تنص المادة 17 #على " :تجوز دعوة الجمعية العمومية لجتماعات غير
عادية بناء عل طلب مسبب من الهيئة ،أو مجلس إدارة الجمعية " ....الخ
.مع ملحظة أن الجمعية العمومية غير العادية للجمعيات الهلية تختص
في خمسة أمور فقط من بينها؛ حل الجمعية نفسها !!! ،فضل عن إسقاط
العضوية وشغل الشواغر ،وكذلك أبطال قرار من قرارات مجلس الدارة،
وتعديل اللئحة الساسية للجمعية ( الماد’ .) 18 #
" -3يجوز لية جمعية أهلية ،أو من يمثلها ،أيا كان نوعها ،المشاركة
في النشاطات و المؤتمرات الخارجية و التي فيها قدر من الهتمامات أو
المجالت الهلية و المدنية المتوازية و /أو المشتركة ".
"-5في حالة ارتكاب جمعية أهلية ،أو من يمثلها ،أيا كان نوعها،
مخالفات جرمية ،سواء تعلق بتلقي تبرعات مالية من الداخل و /أو
الخارج ،أو تعلق بنشاطها الخارجي ،يحق لية جهة متضررة،
حكومية أو خاصة ،بما في ذلك الهيئة أو مجلسها ،أو من يمثلها،
التقدم بالدعاء أمام القضاء ضد تلك الجمعية أو من يمثلها ".
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
للمقارنة :أدناه :مشروع نظام الجمعيات والمؤسسات الهلية المقترح من قبل
اللجنة الخاصة بمجلس الشورى ( كما صوّت عليه مجلس الشورى نهائيا ) :
مشروع نظام الجمعيات والمؤسسات الهلية المقترح من قبل اللجنة الخاصة بمجلس
الشورى.
الجمل والعبارات الموضحة باللون الحمر تبين الفرق بين المشروع المقترح من قبل اللجنة الخاصة والمشروع
المقترح من قبل الحكومة.
الفصل الول
المادة الثانية:
مادة جديدة .اضيفت لتوضح الغاية والتطلعات من هذا النظام.
أهداف النظام:
يهدف هذا النظام إلى:
-1تنظيم العمل الهلي وتطويره وحمايته.
-2السهام في التنمية الوطنية.
-3تمكين المواطن وتعزيز مشاركته في إدارة المجتمع وتطويره.
-4تفعيل ثقافة العمل التطوعي بين أفراد المجتمع.
-5تحقيق التكافل الجتماعي.
ضمنت المادة الثانية من مشروع الحكومة في المادة الثالثة من مشروع اللجنة
ثانياً :المؤسسات الهلية :يعد مؤسسة أهلية – في تطبيق أحكام هذا النظام – أي كيان يؤسسه شخص أو اشخاص
من ذوي الصفة الطبيعية أو العتبارية أو منهما معاً وله صفة الستمرار لمدة معينة وليستهدف الربح أساساً
وذلك من أجل تحقيق غرض أو أكثر من أغرض النفع العام أو المخصص ،ويعتمد على مايخصصه له المؤسس
أو المؤسسون من أموال.
وتعد الصناديق الهلية بانواعها مؤسسات أهلية.
الفصل الثاني
فصل جديد .أضيف هذا الفصل بمواده لتنظيم اعمال الجمعيات والمؤسسات بما يحقق المرونة المرجوه.
المادة الرابعة:
تنشأ بموجب أحكام هذا النظام هئية تسمى" :الهيئة الوطنية للجمعيات والمؤسسات الهلية" تتمتع بشخصية
اعتبارية وذات ميزانية مستقلة ،وترتبط برئيس مجلس الوزراء ويكون مقرها مدينة الرياض ،ولها إنشاء فروع
أو مكاتب في مناطق المملكة حسب الحاجة.
المادة الخامسة:
مادة جديدة
تكون للهيئة ميزانية سنوية مستقلة تعد وتصدر وفقاً لترتيبات إصدار الميزانية العامة للدولة ،وتبدأ السنة المالية
وتنتهي مع السنة المالية للدولة ،ويدرج في هذه الميزانية العانات الحكومية المقررة للجمعيات واستثناء من ذلك
تبدأ السنة المالية الولى للهئية من تاريخ إنشائها وتنتهي بانتهاء السنة المالية للدولة.
الفصل الثالث
الجمعيات الهلية
المادة العشرون:
-1يعد إجتماع الجمعية العمومية العادية – وغير العادية صحيحًا إذا حضره ( )%51من العضاء العاملين ،فإن
لم يتحقق العدد أجل الجتماع إلى جلسة أخرى تقعد خلل مدة أقلها ساعة وأقصاها خمسة عشر يوماً من تاريخ
الجتماع الول ،ويكون الجتماع في هذه الحالة بالنسبة للجمعية العمومية العادية صحيحًا بعد العضاء
الحاضرين ،وبما ليقل عن %25بالنسبة للجمعية العمومية غير العادية.
-تم حذف جملة " وفي كل الحوال يتعين حضور مندوب الوزارة لهذا الجتماعات" في آخر هذه المادة لكون
ذلك يصعب تطبقه في ظل هذا النظام وللعدد الكبير المتوقع للجمعيات والمؤسسات.
-2تصدر قرارات الجمعية العمومية العادية بالغلبية المطلقة لعدد العضاء الحاضرين.
-نقلت هذه الفقرة من المادة الثانية عشرة من مشروع الحكومة.
-3تصدر قرارات الجمعية العمومية غير العادية بأغلبية ثلثي عدد العضاء الحاضرين.
-نقلت هذه الفقرة من المادة العاشرة من مشروع الحكومة ،لن الجمعية العمومية تبحث أمور مصيرية للجمعية.
الفصل الرابع
الفصل الخامس
المؤسسات الهلية
المادة الرابعة والثلثون:
يجوز إنشاء مؤسسة أهلية أو صندوق أهلي لتحقيق غرض أو أكثر من اغراض النفع العام أو المخصص،
وتكتسب المؤسسة الشخصية العتبارية بعد موافقة الهئية على تسجيلها .وتتكون موارد المؤسسة مما يخصصه
لها المؤسس أو المؤسسون من أموال ،أو اوقاف ،أو هبات أو وصايا ،وما تتلقاه من تبرعات داخلية.
-تم اعادة صياغة المادة واضيفت عبارة " صندوق أهلي" للتأكيد على ماورد في تصنيف المؤسسات.
-اضيفت جملة "وتكتسب المؤسسة الشخصية العتبارية بعد موافقة الهيئة على تسجيلها .أسوة بالجمعية.
-اضيفت جملة "....أو أوقاف أو وصايا وماتتلقاه من تبرعات داخلية".
المادة الربعون:
-1يجوز بقرار من مجلس المناء حل المؤسسة الهلية حلً اختيارياً.
-2للمجلس تعليق نشاط المؤسسة مؤقتاً والدعاء أمام القضاء المختص بحل المؤسسة أو بدمجها في مؤسسة
أخرى بعد توافر الدلة الكافية وبقرار مسبب وذلك في إحدى الحالت التية:
أ -إذا خرجت عن أهدافها أو ارتكبت مخالفة جسيمة لهذا النظام أو لئحته التنفيذية أو لئحتها الساسية.
ب -إذا اصبحت عاجزة عن الوفاء بإلتزاماتها المالية.
ج -إذا ارتكبت مخالفة لحكام الشريعة السلمية أو النظام العام أو الداب العامة.
الفصل السادس
الفصل السابع
أحكام عامة
-تم اضافة فصل جديد بعنوان (أحكام عامة) يتضمن بعض المواد التي وردت من الحكومة ولتندرج تحت فصل
معين كونها مواد عامة.
المادة السابعة والربعون:
-1يجوز للجمعيات الهلية ذات النفع العام جمع التبرعات وفق لئحة جمع التبرعات.
-2يجوز للجمعيات الخرى التي لم تحصل على صفة النفع العام جمع التبرعات – بعد موافقة الهئية – لتنفيذ
برامج محددة.
-3تحدد اللئحة التنظيمية لجمع التبرعات الضوابط اللزمة لذلك.
-اخذت بعض احكام هذه المادة من المادة رقم ( )34من مشروع الحكومة وهي تهدف إلى تحديد الجمعيات التي
يجوز لها جمع التبرعات وسوف توضح اللئحة تفاصيل ذلك.
المادة الخمسون:
يلغي هذا النظام لئحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية ،الصادر بقرار مجلس الوزراء ذي الرقم ( )107والتاريخ
25/06/1410هـ ،وكل مايتعارض معه من أحكام.
-لم يجر عليها أي تعديل.