You are on page 1of 38

‫‪1‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬

‫الفصل الثالث ‪:‬‬


‫بـراءة الخـتراع‬
‫المبحث الول‪ :‬براءة الختراع أداة لحماية الملكية الصناعية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬براءة الختراع مصدر ومورد للمعلومات‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مؤشرات براءة الختراع في تحليل العلوم‪ ،‬التكنولوجيا والقتصاد‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫‪2‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫ت ستعمل أغلب مؤشرات التناف سية لقت صاديات الدول أو للمؤ سسات‪ ،‬وال ت تعد ها هيئات‬
‫دول ية متل فة براءات الختراع للدللة على إمكانيات دولة ما أو مؤ سسة ف الا نب التكنولو جي‪ ،‬وكذا‬
‫لقياس نتائج نفقات البحكث والتطويكر فك اليدان العلمكي والتقنك ؛ لككن لاذا اختيت براءات الختراع‬
‫بالذات دون غيهكا مثكل ‪ :‬العلمات التجاريكة‪ ،‬النماذج الصكناعية‪ ،‬النماذج التجاريكة و حقوق الؤلف‪،‬‬
‫‪...‬ال‪ ،‬أو لاذا ت التركيز على هذا الجال من اللكية الصناعية خاصة واللكية الفكرية عامة‪.‬‬

‫تكتفي خصائص بباءة الختراع والعلومات التعلقة با بالجابة عن هذه التساؤلت‪ ،‬نظرا‬
‫لغنك مطبوعكة طلب براءة الختراع بالعلومات الختلفكة (إداريكة‪ ،‬تقنيكة‪ ،‬جغرافيكة‪ ،‬قطاعيكة‪ ،‬تكنولوجيكة‪،‬‬
‫علمية‪...،‬ال) ؛ والت تشكل قاعدة معطيات هامة يسهل الوصول إليها ف نفس الوقت و استخدامها ف‬
‫التحاليل القتصادية بالصوص‪ ،‬وقد أثبتت الكثي من الدراسات السابقة فعالية ودقة النتائج التوصل إليها‬
‫من خلل استخدام معطيات براءة الختراع‪.‬‬

‫ونظرا للدور الحوري والام ال ت تقوم به براءة الختراع ف حا ية الختراعات‪ ،‬ول عب دور‬
‫الحفز على عملية البداع التكنولوجي ككل‪ ،‬سنحاول التطرق إل كل هذه الوانب بالدراسة والتحليل‬
‫بغيكة إعطاء نظرة على أهيكة براءة الختراع فك القتصكاد والتكنولوجيكا‪ ،‬ومدى أهيكة اسكتخدام معطياتاك‬
‫كمؤشر للتنافسية والتكنولوجيا والقتصاد‪.‬‬

‫المبحث الول ‪:‬‬


‫براءة الختراع أداة لحماية الملكية الصناعية‬

‫عرف الن سان منذ القدم ضرورة حا ية البدعي‪ ،‬وتشجيعهم بأن ضمن ل م الجتمع حاية‬
‫حقوقهم الادية والعنوية الترتبة عن اختراعاتم‪ ،‬وقد أنشئت براءة الختراع كأداة لذا الغرض‪ ،‬وأصبحت‬
‫وسيلة لماية اللكية الصناعية‪ ،‬لذا سنتطرق ف هذا البحث بالدراسة لعظم تعاريف اللكية الصناعية خاصة‬
‫فك القانون الزائري‪ ،‬بالضافكة إل تعاريكف براءة الختراع ومسكارها التارييك‪ ،‬ثك ناول تديكد طرق‬
‫الصول عليها ومن له الق ف طلبها‪.‬‬

‫المطلب الول ‪ :‬الملكية الصناعية‬

‫‪ -1‬تعريف الملكية الصناعية ‪:‬‬


‫‪3‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫اللكية الصناعية هي فرع من اللكية الفكرية‪ ،‬والت تمع "كل القواعد الت تدف إل حاية‬
‫حقوق اللك ية ال صناعية‪ ،‬حقوق الؤلف والهارات"‪ ،1‬لذا ي ب التمي يز ب ي اللك ية الدب ية والفن ية واللك ية‬
‫الصناعية‪ ،‬بيث تعتب ‪:‬‬
‫‪‬اللكيكة الصكناعية ‪ :‬تتمثكل أسكاسا فك الختراعات التقنيكة‪،‬‬
‫العلمة الودعة والرسوم الصناعية‪... ،‬إل‪.‬‬
‫‪‬حقوق الؤلف ‪ :‬تتمثل أساسا ف العمال الدبية‪ ،‬الوسيقية‪،‬‬
‫الفن ية‪ ،‬الفوتوغراف ية وال سمعي الب صري‪ ،‬وتش مل أي ضا ب عض‬
‫البامج العلوماتية‪.‬‬

‫بلف حقوق الؤلف‪ ،‬فإن اللكيكة الصكناعية تضكع لتسكجيل رسكي‪ ،‬فحمايكة الختراعات‬
‫التقنية تضمن أول بواسطة براءات الختراع وثانيا بنماذج النفعة ؛ الفروق الساسية بي هاذين الشكلي‬
‫هو أن ناذج النفعة ل يكن تسجيلها إل ليادين تكنولوجية خاصة‪ ،‬وبعض الدول ل تعترف با‪ ،‬ف حي‬
‫تعترف بكباءات الختراع‪ ،‬وبناءا على هذه الدود سكنركز دراسكتنا على براءات الختراع دون الهتمام‬
‫بنماذج النفعة‪.‬‬

‫وتعرف اللك ية ال صناعية كذلك على أن ا حقوق ا ستئثار صناعي‪ ،‬تول ل صاحبها أن ي ستأثر‬
‫ق بل الكا فة با ستغلل ابتكار جديد أو ا ستغلل علمة ميزة‪ ،‬ون ستطيع التدقيق أك ثر بالقول " هي القوق‬
‫ال ت ترد على مبتكرات جديدة كالخترعات والر سوم والنماذج ال صناعية‪ ،‬أو على شارات ميزة ت ستخدم‬
‫إما ف تييز النتجات"العلمات التجارية "‪ ،‬أو ف تييز النشئات التجارية"السم التجاري" وتكن صاحبها‬
‫من الستئثار باستغلل ابتكاره أو علمته التجارية‪ ،‬أو أسه التجاري ف مواجهة الكافة"‪.2‬‬

‫وهناك تعر يف أ خر للملك ية على أ ساس أن ا سلطة مباشرة ينح ها القانون للش خص ب يث‬
‫تعطيه أمكانية الستئثار بكل ما ينتج عن فكره من مردود مال متعلق بنشاطه الصناعي كالرسوم والنماذج‬
‫وامتيازات الختراع والرسوم‪.‬‬

‫وتضع حاية اللكية الصناعية لتفاق دول على تطبيقها ف جيع أناء العال‪ ،‬وتعتب اتفاقية‬
‫باريس لعام ‪ 1883‬اللبنة الول ف هذا الجال‪ ،‬وهي أول اتفاقية دولية تنص على ضرورة الماية الدولية‬
‫للملك ية ال صناعية ؛ و قد ت مراجعت ها عدة مرات‪ ،‬كان آخر ها سنة ‪ 1967‬وت سمى وثي قة ستوكهول‪،‬‬
‫وأصبح تطبيقها إلزاميا على الدول الت ليست عضوا فيها ولكنها عضو ف منظمة التجارة العالية‪ ،‬أو تلك‬

‫‪1‬‬
‫‪Hamidi Hamid(A. chavanne et J. Brust),"Reforme économique et propriété industrielle", Alger: OPU, 1993,‬‬
‫‪P05.‬‬
‫‪ 2‬حسنين محمد‪" ،‬الوجيز في الملكية الفكرية"‪ ،‬الجزائر‪:‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،1985 ،‬ص ‪.127‬‬
‫‪4‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫الدول اللتزمة بتطبيق أحام اتفاقية تربس (‪ )TRIPS‬والتعلقة باتفاق جوانب حقوق اللكية الفكرية التصلة‬
‫بالتجارة وعدد الدول النضمة إليها ‪ 162‬دولة‪.‬‬

‫وتنص اتفاقية باريس على الوضوعات التالية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬مبدأ العاملة الوطنية ‪:‬‬


‫ينص هذا البدأ‪ ،‬على أنه يتوجب على كل دولة عضو ف اتفاقية باريس منح مواطن الدول‬
‫العضاء من أشخاص طبيعيي أو اعتباري ي ن فس الما ية ال ت تنح ها لواطني ها‪ ،‬إذا كانوا مقيم ي على‬
‫أرض ها أو كان لدي هم في ها منشأة صناعية أو تار ية حقيق ية‪ ،‬وي ستثن من مبدأ العاملة الوطن ية اشتراط‬
‫وجود مل متار أو وكيل مقيم للجنب مع إمكانية مطالبته بإيداع كفالة مالية‪ ،‬ويعتب مرد سكن بثابة‬
‫إقامة قانونية‪.‬‬

‫ب‪ -‬حق الولوية ‪:‬‬


‫يقصد بق الولوية إعطاء مقدم الطلب أو خلفه مهلة مدتا ‪ 12‬شهر بالنسبة للباءات وناذج‬
‫النفعة‪ ،‬و ‪ 6‬أش هر بالنسبة للعلمات التجارية والر سوم والنماذج الصناعية‪ ،‬يستطيع خللا تقد ي طلبات‬
‫حا ية ف البلدان الخرى خلل مدة الولو ية ؛ وتع تب كأن ا مود عة ف ن فس تار يخ إيداع الطلب الول‬
‫وبذلك تتاح له فرصة حاية حقوقه ف البلدان الت تمه‪ ،‬ول يؤدي نشر الختراع أو استعماله علنا خلل‬
‫مدة الولوية إل أبطال جدة هذا الختراع‪.‬‬

‫ت‪ -‬أحكام براءات الختراع ‪:‬‬


‫تضمنت هذه التفاقية أحكاما خاصة بباءات الختراع‪ ،‬وهي كما يلي ‪:‬‬
‫‪‬مبدأ اسكتغلل براءات الختراع‪ :‬تعتكب ككل براءة اختراع منوحكة فك بلد مكن‬
‫البلدان العضاء لواطني من البلدان العضاء الخرين أو القيمي فيها مستقلة‬
‫عن الباءات المنو حة للختراع نف سه ف البلدان الخرى سواء كا نت هذه‬
‫البلدان أعضاء ف التفاقية أم غي أعضاء فيها فيما يتعلق بالبطلن وسقوط مدة‬
‫الامية‪.‬‬
‫‪‬للمخترع الق ف أن يذكر اسه ف براءة الختراع‪.‬‬
‫‪‬ل ت سقط براءة الختراع إذا ا ستورد مالك ها ف البلد الذي من حت ف يه الباءة‬
‫سلعا مشمولة بالباءة من البلدان الخرى‪.‬‬
‫‪‬إذا ح صل ش خص ما على براءة اختراع لطري قة صنع من تج ما ي ستطيع م نع‬
‫استياد النتجات الت صنعت بطريقة الصنع الحمية بالباءة نفسها‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫‪‬فك حالة عدم اسكتغلل براءة الختراع أو التعسكف فك النتفاع بالقوق‬
‫ال ستئثارية ال ت تمي ها الباءة‪ ،‬يوز م نح تراخ يص إجبار ية ب عد م ضي ثلث‬
‫سنوات من تاريخ منح الباءة بغية إدخال تكنولوجيا جديدة أو لتحقيق مصلحة‬
‫عامكة للبلد كحاجات الدفاع والصكحة العامكة على أن ينكح صكاحب الباءة‬
‫تعويضا عادلً‪.‬‬
‫‪‬يتوجب دفع الرسوم السنوية القررة على الباءة لبقائها‪ ،‬وأعطت التفاقية مهلة‬
‫إضاف ية لد فع الر سوم ل ت قل عن ستة أش هر ت سقط الباءة بعد ها إذا ل يد فع‬
‫الرسم السنوي‪.‬‬
‫‪‬تعطي التفاقية حاية مؤقتة للسلع العروضة ف العارض الدولية‪.‬‬

‫‪ -2‬مجالت الملكية الصناعية ‪:‬‬


‫تص دراسة اللكية الصناعية‪ ،‬القوق على البداعات الصناعية الديدة من جهة والعلمات‬
‫الميزة من جهة أخرى‪:‬‬

‫‪-2.1‬القوق على البداعات الصناعية الديدة ‪:‬‬


‫‪3‬‬
‫يعتب كإبداع صناعي "الختراع الحمي بباءة اختراع وكذلك الرسم والنماذج الصناعية"‬
‫لذا فإ نه ف موضوع البداعات ال صناعية الديدة‪ ،‬حا ية البدع تفرض نف سها بن حه احتكار ال ستغلل‬
‫كمقا بل له‪ ،‬إذا كان البداع صناعي ف الت طبيق ونتائ جه فإن نا نتحدث ه نا عن إبداعات الو هر‪ ،‬وي نح‬
‫للمخترع براءة اختراع‪ ،‬والتك هكي السكند القانونك الذي يول للمخترع حكق اسكتثنائي للسكتغلل لدة‬
‫مدودة‪ .‬وهذا ما سوف نتعرض له بالتفصيل ف هذا الفصل‪.‬‬

‫وبالوازاة مع البداع ف الوهر‪ ،‬هناك البداعات ف الشكل والت تكتسي الطابع التزيين‪ ،‬إذا‬
‫هي ليست إبداع صناعي ف التطبيق والنتائج‪.‬‬

‫‪-2.2‬القوق على العلمات الختلفة ‪:‬‬

‫يكن تييز عدة علمات متلفة فتوجد العلمات و التسمية التجارية‪ ،‬تسمية الصل‪ ،‬علمة‬
‫الن شأ و عنوان ال حل‪ .‬وتعرف العلمات الختل فة بال صوص على أن ا "تلك ال ت ت سمح للزبائن بالتعرف‬

‫‪3‬‬
‫‪Hamidi Hamid, Idem, P7.‬‬
‫‪6‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫على النتجات أو اليئات التك يبحثون عنهكا‪ ،‬والتمييكز بيك النتجات واليئات التشابةك"‪ 4‬ونظرا للهيكة‬
‫القصوى الت تكتسيها هذه العلمات الختلفة وتنوعها‪ ،‬قام الشرع بمايتها ومنح احتكار عليها لصحابا‬
‫دون سكواه‪ .‬ولذا سكنتحدث عكن القوق على العلمات الختلفكة ‪ :‬القوق على العامكة‪ ،‬القوق على‬
‫التسمية التجارية‪.‬‬

‫عرف الشرع الزائري العلمات الختلفة بأنا ‪:‬‬


‫"تعتب علمات مصنع أو علمات تارية أو علمات خدمة‪ :‬الساء العائلية أو الساء‬
‫الستعارة والتسميات الاصة أو الختيارية أو البتكرة‪ ،‬والشكل الميز للمنتجات أو شكلها‬
‫الظاهكر والبطاقات والغشيكة والرموز والواشكي وتركيبات أو ترتيبات اللوان والرسكوم‬
‫والصور أو النقوش الناتئة والروف والرقام والشعارات وبصفة عامة جيع السمات الادية‬
‫الت تصلح لتمييز النتجات أو الشياء أو الدمات لكل مؤسسة"‪.5‬‬

‫وكذلك اع تب كل شعار إعلن عل مة إذا و قع ت سجيله لذه الغا ية‪ ،‬وتع تب عل مة ال صنع‬
‫إلزامية ف نظر الشرع الزائري حت ولو ف الالة الت ل يتول النتج تسويق منتجاته بنفسه‪ ،‬أما العلمة‬
‫التجارية أو علمة الدمة فهي اختيارية غي أنه يوز تقريرها إلزامية بوجب قرارات وبالنسبة للمنتجات‬
‫الت تددها قرارات‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬براءة الختراع‬

‫‪-1‬نظرة تاريخية لبراءة الختراع ‪:‬‬


‫"‪Le banquet‬‬ ‫يعود أول ظهور لفكرة حاية الختراعات إل فترة ما قبل اليلد‪ ،‬ففي كتاب‬
‫‪ 6"des sages‬لؤلفكه ‪ Athénée‬خلل القرن الثالث بعكد اليلد يذككر الؤلف بأن السكتعمرة اليونانيكة فك‬
‫إيطال يا ‪ Sybaris‬خلل فترة ازدهار ها ف القرن ال سادس ق بل اليلد‪ ،‬كا نت ت نح براءات اختراع ف مال‬
‫فن الطبخ بيث ينح لكل مترع وجبة غذائية جديدة حق أعدادها لوحده ولدة سنة كاملة‪ ،‬وهذا بغية‬
‫تشج يع البقية على البداع ف مال الطبخ ؛ وقد اختفت براءات اختراع هاته و قانونا مع تدمي الدينة‬
‫سنة ‪ 510‬قبل اليلد‪.‬‬

‫وتطورت هذه الوضعيكة خلل القرن الثالث عشكر والرابكع عشكر ميلدي بأوروبكا‪ ،‬وظهكر‬
‫مصطلح المتياز‪ ،‬فالمتياز المنوح يتصف بالصائص التالية ‪:‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Op. Cit. P7.‬‬
‫‪ 5‬المادة ‪ 2‬من المر رقم ‪ 57/66‬المؤرخ في ‪ 19‬مارس ‪ 1966‬المتعلق بعلمات المصنع والعلمات التجارية‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪ ،19‬السنة‬
‫‪ ،1966‬ص ‪.262‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Lapointe Serge, "L’histoire des brevets", 2001, P4.‬‬
‫‪7‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫‪‬وجود عريضة لتبير الطلب‪.‬‬
‫‪‬تفهم الصلحة العامة من طرف السلطات‪.‬‬
‫‪‬توكيل حق استثنائي للستغلل مدود ف الزمان‬
‫والكان‪.‬‬

‫و قد من حت هذه المتيازات إل مكتش في النا جم الديدة‪ ،‬ول يظ هر الش كل الكا مل لباءة‬


‫الختراع إل ف عهد المهورية البحرية بفنيس بإيطاليا سنة ‪ ،71474‬حيث وافق البلان على نص تاريي‬
‫يذكر لول مرة البادئ الربعة الساسية البرة لنشاء قانون حول براءات الختراع ‪:‬‬
‫‪‬تشجيع نشاط الختراع‪.‬‬
‫‪‬تعويض الصاريف الت يتحملها الخترع‪.‬‬
‫‪‬حق الخترع على اختراعه‪.‬‬
‫‪‬الستعمال الجتماعي للختراع‪.‬‬

‫والدة ال ت كا نت ت نح المتياز ل صاحب الختراع هي ع شر سنوات‪ ،‬و من يالف ن صوص‬


‫هذه القوق كا نت تفرض عل يه عقوبات وال سلع الزورة ت جز وتتلف‪ ،‬و قد عرف هذا النظام ناح با هر‬
‫ويدل على ذلك الحصائيات التالية والتعلقة بعدد براءات الختراع المنوحة ف جهورية فنيس‪: 8‬‬
‫‪1474 – 1500 : 021‬‬
‫‪1501 – 1550 : 107‬‬
‫‪1551 – 1600 : 423‬‬
‫‪1601 – 1650 : 227‬‬
‫‪1651 – 1700 : 317‬‬
‫‪1701 – 1750 : 204‬‬
‫‪1751 - 1788 : 472‬‬

‫ومنحكت سكنة ‪ 1641‬أول براءة اختراع لكك ‪ Samuel Winslon‬عكن طريقكة إنتاج اللح‬
‫بستعمرة ماسوشيد المريكية (‪ 13‬مستعمرة أخرى كانت تتوفر على قواني حاية اللكية الفكرية وبراءات‬
‫الختراع)‪ .‬أ ما ف تار يخ ‪ 10‬أفر يل ‪ 1790‬أم ضى جورج واشن طن قانون براءات الختراع والذي يع تب‬
‫أحدث قانون ف هذا الجال‪ ،‬وتأ خذ براءات الختراع طابع ها الد يث ويك ثر انتشار ها ف القرن التا سع‬
‫عشر ابتداء من سنة ‪ 1815‬حيث عرفت تطور علمي وتقن كبي وانتشار للصناعة‪ ،‬وأكب دليل على ذلك‬
‫هو ذلك التطور ال كبي لعدد براءات الختراع المنو حة ف أورو با وأمري كا واليابان ك ما يبينه الش كل‬
‫التال ‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 1‬التوسط السنوي لكل خسة سنوات‪ ،‬لعدد براءات الختراع الجالية المنوحة ف دول‬
‫الجر والنمسا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬ألانيا‪ ،‬بريطانيا‪ ،‬الوليات التحدة بي ‪ 1815‬و ‪.1889‬‬
‫‪7‬‬
‫‪Marx Bernard, "La propriété industrielle sources et ressources d’information", Paris: ADBS Nathan‬‬
‫‪université, 2000, P14.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪Lapointe Serge, Idem, P4.‬‬
‫‪8‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬

‫‪50000‬‬
‫‪45000‬‬
‫عدودو بوراءات اولخوووتراوووع ووالووممنو حة‬
‫‪40000‬‬
‫‪35000‬‬
‫‪30000‬‬
‫‪25000‬‬
‫‪20000‬‬
‫‪15000‬‬
‫‪10000‬‬
‫‪5000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪18 19‬‬

‫‪18 29‬‬

‫‪18 44‬‬

‫‪18 59‬‬

‫‪18 69‬‬

‫‪18 74‬‬

‫‪18 79‬‬

‫‪18 84‬‬

‫‪9‬‬
‫‪18 24‬‬

‫‪18 34‬‬

‫‪18 39‬‬

‫‪18 49‬‬

‫‪18 54‬‬

‫‪18 64‬‬

‫‪-8‬‬
‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫‪-‬‬
‫‪15‬‬

‫‪20‬‬

‫‪25‬‬

‫‪30‬‬

‫‪35‬‬

‫‪40‬‬

‫‪45‬‬

‫‪50‬‬

‫‪55‬‬

‫‪60‬‬

‫‪65‬‬

‫‪70‬‬

‫‪75‬‬

‫‪80‬‬

‫‪85‬‬
‫‪18‬‬

‫اووولسنووات‬

‫‪Source : Lapointe Serge, "L’histoire des brevets", 2001, P11.‬‬

‫‪-2‬تعريف براءة الختراع ‪:‬‬


‫تعرف براءة الختراع على أناك الشهادة التك تنحهكا الدولة بواسكطة هيئة عموميكة متصكة‪،‬‬
‫للمخترع كي يثبت له حق احتكار استغلل اختراعه ماليا ولدة زمنية مدودة وف ظروف معينة وبذلك‬
‫فهي تثل القابل الذي تقدمه الدولة والجتمع ككل للمخترع تقديرا لهوده ويصبح له حق خاص ومطلق‬
‫قانو نا على الختراع ؛ وي ستطيع ال ستفادة م نه مال يا بنف سه مباشرة أو يتنازل ع نه لغيه‪ ،‬وبراءة الختراع‬
‫عبارة عن مال منقول معنوي يوز التصرف فيه‪ ،‬لنا آلية تثل حق الخترع‪ ،‬ويتمثل القابل الذي تقدمه‬
‫الدولة والجتمكع إل الخترع فك حايكة اختراعكه عكن طريكق فرض عقوبات رادعكة على مكن يقوم بنقكل‬
‫اختراعكه‪ ،‬أو اسكتخدامه بدون موافقكة صكاحبه ؛ والذي يتوجكب عليكه القيام بإجراءات ضروريكة وفقكا‬
‫للتشريعات العمول با ف كل دولة‪ ،‬وأن يقوم بدفع رسوم نظي هذه الدمة‪ ،‬للتأكد من جدية صاحب‬
‫الختراع ف الحافظة والستفادة من اختراعه‪ ،‬لكن هذا ل ينع الدولة إذا ما اقتضت الصلحة الوطنية أن‬
‫ت ستول على الختراع بغ ية ا ستغلله‪ ،‬وت ستطيع أي ضا أن ل ت نح له أ صل براءة الختراع خا صة إذا كان‬
‫الختراع يد خل ض من قطاع ح ساس وا ستراتيجي (الدفاع)‪ ،‬بشرط أن تا فظ للمخترع على ح قه الال‬
‫نظي جهود البحث والتطوير الت قام با‪.‬‬

‫ول يعطكى لي مترع القك اتاه الميكع مكا ل يككن يلك شهادة براءة اختراعكه‪ ،‬وفك هذه‬
‫الالة ي ستطيع أي ش خص آ خر ا ستغلل هذا الختراع ماليا و ف مقا بل ذلك‪ ،‬فإن من م صلحة الجت مع‬
‫‪9‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫العامة أن ل يلك الخترع حق دائم وأبدي على اختراعه‪ ،‬لذا أستوجب تقييده بفترة زمنية مددة‪ ،‬يتلشى‬
‫بعدها حق الخترع ف استغلل اختراعه ماليا ويؤول بذلك إل الصلحة العامة‪.‬‬

‫براءة الختراع هي سند ملكية لختراع تكنولوجي وتنح لؤسسة‪ ،‬شخص أو هيئة عمومية‬
‫مكن طرف ديوان وطنك‪ ،‬ولككي يقبكل طلب براءة الختراع يبك أن يقكق بعكض الشروط تصك جدة‬
‫الختراع‪ ،‬طابعه ألختراعي (ليست مبتذلة) وتطبيقه الصناعي‪ ،‬والت سوف نتعرض لا لحقا‪ ،‬وتعتب براءة‬
‫الختراع صالة ف دولة ما لدة مدودة (‪ 20‬سنة بصفة عامة)‪.‬‬

‫تعريف القانون الجزائري ‪:‬‬

‫عرف الشرع الزائري براءة الختراع بأن ا سند تول ل صاحبها صنع الن تج موضوع الباءة‬
‫وا ستعماله وت سويقه أو حياز ته لذه الغراض‪ ،‬وا ستعمال طري قة ال صنع موضوع الختراع الا صلة على‬
‫الباءة وتسويقها واستخدام النتج الناجم مباشرة عن تطبيقها وتسويقه وحيازته لذه الغراض‪ ،‬ما يؤدي‬
‫إل م نع أي شخص من ا ستغلل الختراع‪ ،‬موضوع الباءة صناعيا‪ ،‬دون رخصة من الخترع ؛ وأشترط‬
‫الشرع كذلك أن تكون كافة هذه العمال مؤدية لغراض صناعية أو تارية لكي تشملها القوق النجزة‬
‫عن براءة الختراع‪.9‬‬

‫تعريف القانون الفرنسي ‪:‬‬


‫ينص القانون الفرنسي على أن كل اختراع يكن أن يكون موضوع لسند ملكية صناعية تنح‬
‫من طرف اليئة الر سية‪ ،‬وال ت ت نح ل صاحبه حق ال ستغلل ال ستثنائي‪ ،‬ف في الادة ‪ L611-1‬من قانون‬
‫اللكية الفكرية سنة ‪ 1999‬حددت الختراعات الديدة الستحقة للباءة بتلك الت تتضمن نشاط اختراعي‬
‫وقابل للتطبيق الصناعي‪ ،‬أما الادة ‪ L611-10‬من نفس القانون فتعرف "براءة الختراع سند للكية صناعية‬
‫منوحة من طرف مصلحة عمومية تسمح لالكها احتكار الستغلل الؤقت‪ ،‬وهي سلح هجومي ودفاعي‬
‫تت تصرف البدعي والؤسسات‪ ،‬يكن بيعها أو تنح كترخيص استثنائي أو ل و تعطى كرهن حيازة‪،‬‬
‫التنازل عنها بدون مقابل‪ ،‬تنقل إل الورثة"‪.10‬‬

‫تعريف المنظمة العالمية للملكية الفكرية ‪:‬‬

‫‪ 9‬المادة ‪17‬من المرسوم التشريعي رقم ‪ 17/93‬المؤرخ في ‪ 7‬ديسمبر ‪ 1993‬والمتعلق بحماية الختراع‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪ ،81‬السنة‬
‫‪.1993‬‬
‫‪10‬‬
‫‪Marx Bernard, Idem, P9.‬‬
‫‪10‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫تعرف النظ مة العال ية للملك ية الفكر ية ‪ OMPI‬الباءة على أن ا " حق ا ستئثاري" ي نح نظ ي‬
‫اختراع يكون من تج أو عمل ية تت يح طري قة جديدة لناز ع مل ما‪ ،‬أو تقدم حلً جديدا لشكلة ما‪ ،‬و هي‬
‫تكفكل بذلك لالكهكا حايكة اختراعكه وتنكح لفترة مدودة (‪ 20‬سكنة على العموم)‪ ،‬وتتمثكل هذه المايكة‬
‫بو جب الباءة ف أ نه ل ي كن صنع أو النتفاع من الختراع‪ ،‬أو توزي عه‪ ،‬أو بي عه لغراض تار ية دون‬
‫موافقة مالك الباءة‪.‬‬

‫وي ق لالك الباءة تقر ير من الذي يوز له أو ل يوز له النتفاع بالختراع الشمول بالباءة‬
‫خلل مدة حايتكه‪ ،‬وكذلك يوز له التصكريح لطراف أخرى أو الترخيكص لاك بالنتفاع بالختراع وفقكا‬
‫لشروط متفق عليها‪ ،‬كما يوز له بيع حقه ف الختراع لشخص آخر ويصبح بذلك الالك الديد‪ ،‬وعند‬
‫انتهاء مدة الباءة يؤول الختراع إل اللك العام‪ ،‬ويبطل بذلك الق الستئثاري للمخترع‪.‬‬

‫‪-3‬الطبيعة القانونية لبراءة الختراع ‪:‬‬


‫ينشئ سند براءة الختراع القوق الستحقة للمخترع‪ ،‬وتعلها موضع حاية قانونية لكونا‬
‫سند وجود ال ق ف ال ستغلل الحتكاري للختراع و ف ن فس الو قت هو سند لماي ته‪ ،‬وت عب براءة‬
‫الختراع عن رغبة الخترع أو الالك لقوق الختراع ف رغبته الحافظة عليه‪ ،‬وعلى القوق التأتية منه‪.‬‬
‫ول يسري مفعولا إل بعد تاريخ منحه الباءة‪ .‬ومن الانب القانون الولوية تعطى للذي تقدم أولً بطلب‬
‫براءة الختراع حت وإن ل يكن الكتشف الول لن الخترع إذا باشر استغلل اختراعه فمعن ذلك أنه‬
‫باشر لسر صناعي‪ ،‬وليس له حق اللكية الصناعية‪ ،‬بيث يوز لغيه أن يارس ويستغل نفس الختراع مت‬
‫توصل إل ذلك بطريقة مشروعة‪.‬‬

‫يع تب بعض القانونيي الخرين بأن براءة الختراع عبارة عن عمل إداري بت ومن جانب‬
‫واحد‪ ،‬وهو عقد بي الدارة والخترع بيث يقدم الخترع اختراعه للمجتمع بغية الستفادة منه صناعيا‬
‫ب عد انقضاء الدة القانون ية للباءة‪ ،‬و ف مقا بل ذلك يض من الجت مع للمخترع ال ق ف احتكار ا ستغلل‬
‫الختراع والستفادة الالية منه خلل مدة معينة‪ ،‬ويترجم بنحه الباءة من الهة الدارية الوصية‪.‬‬

‫وتو جد وج هة ن ظر أخرى تع تب بأن براءة الختراع ع مل إداري‪ ،‬ح يث ي ب القانون الدارة‬


‫على منكح براءة الختراع متك توفرت الشروط الضروريكة لذلك دون أن يكون ذلك عقدا بيك الدارة‬
‫والخترع‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫وممكل القول فإن براءة الختراع هكي سكند قانونك رسكي ينكح بناءا على طلب يتقدم بكه‬
‫الخترع إل اليئة الر سية العي نة لذلك الغرض‪ ،‬بغ ية احتكار ال ستفادة من الختراع ض من ما ت سمح به‬
‫القواني سارية الفعول‪.‬‬

‫‪-4‬شروط منح براءة الختراع ‪:‬‬


‫نص القانون الزائري ف مادته الثالثة من الرسوم التشريعي رقم ‪ 17/93‬الؤرخ ف ‪ 7‬ديسمب‬
‫‪ ،1993‬والتعلق بماية الختراعات على أنه"يكن أن تقع تت حاية براءة الختراع‪ ،‬الختراعات الديدة‬
‫الناتة عن نشاط اختراعي والقابلة للتطبيق صناعيا"‪ ،‬وف الادة السابعة من نفس الرسوم ذكر الواضيع الت‬
‫ل تعتب اختراعات‪ ،‬وهي ‪:‬‬

‫‪‬البادئ والنظريات والكتشافات ذات الطابع العلمي وكذلك‬


‫الناهج الرياضية‪.‬‬
‫‪‬ال طط والبادئ والنا هج الرام ية إل القيام بأعمال ذات طا بع ثقا ف أو‬
‫ترفيهي مض‪.‬‬
‫‪‬الناهج ومنظومات التعليم والتنظيم والدارة أو التسيي‪.‬‬
‫‪‬طرق علج النسكان أو اليوان بالراحكة أو الداواة وكذلك مناهكج‬
‫التشخيص‪.‬‬
‫‪‬مرد تقدي معلومات‪.‬‬
‫‪‬البتكارات ذات الطابع التزيين الحض‪.‬‬

‫نستنتج من الادتي الثالثة والسابعة‪ ،‬وجوب توفر شروط ثلثة لنح براءة الختراع‪ ،‬أل وهي ‪:‬‬
‫‪‬أن يكون ثة اختراع أو ابتكار‪.‬‬
‫‪‬أن يكون الختراع جديدا‪.‬‬
‫‪‬أن يكون هذا الختراع قابل للستغلل الصناعي‪.‬‬

‫تتطابق هذه الشروط مع تلك الت تددها النظمة العالية للملكية الفكرية ‪ ،OMPI‬فالشروط‬
‫الواجب توفرها ف الختراع لكي يستفيد من الماية لبد أن تكون له فائدة عملية وأن يبي عنصر الدة‬
‫فيه‪ ،‬أي بعض الصائص الديدة غي العروفة ف مموعة العارف التوافرة ف ماله التقن‪ ،‬ويطلق عيها أسم‬
‫"حالة التقن ية ال صناعية ال سابقة"‪ ،‬وي ب أن يبي الختراع نشا طا ابتكاري ل ي كن لي ش خص له معر فة‬
‫متوسطة ف الجال التقن استنتاجه‪ ،‬وأخيا يب أن يكون "أهلً للباءة" بوجب القانون‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬

‫وقد أستثن الشرع الزائري أربع حالت‪11‬ل يكن منح براءات الختراع فيها مراعاة لعدة‬
‫ظروف (أمنية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬إنسانية‪ ،‬أخلقية) وحاية للمصلحة العامة‪ ،‬وهذه الالت هي ‪:‬‬
‫‪.1‬النواع النباتية أو الجناس اليوانية وكذلك الطرق البيولوجية الحضة‬
‫للحصول على نباتات أو حيوانات‪.‬‬
‫‪.2‬أصول العضويات الجهرية‪.‬‬
‫‪.3‬الواد الغذائية والصيدلنية والتزيينية والكيماوية‪ ،‬غي أن هذا الجراء ل‬
‫يطبق على طرق الصول على هذه الواد‪.‬‬
‫ل بالمن العام وبسن‬
‫‪.4‬الختراعات الت يكون نشرها أو تطبيقها م ً‬
‫الخلق‪.‬‬
‫‪-1‬الشرط الول ‪ :‬وجود اختراع "‪"L’invention‬‬
‫يشترط القانون الزائري لنكح براءة الختراع أن يكون الختراع يتضمكن ابتكارا أو إبداعكا‬
‫يضيف قدرا جديدا إل ما هو موجود من قبل‪ ،‬أي يأت بشيء جديد ل يكن موجودا من قبل‪ ،‬أو طريقة‬
‫صناعية جديدة‪ ،‬أو ت طبيقات جديدة لطرق صناعية معرو فة‪ ،‬و قد يكون الختراع متعل قا بنا تج صناعي‬
‫جديد متميز عن غيه من الشياء‪.‬‬

‫ول تعطي معظم التشريعات تعريفا واضحا لاهية الختراع أو البتكار‪ ،‬أو تديد معايي التمييز‬
‫ل ا هو ابتكار وما ل يس ابتكار‪ ،‬و نص القانون الزائري ف الادة ‪ 5‬من الر سوم التشري عي ر قم ‪ 17/93‬بأن‬
‫"يع تب الختراع نات ا عن نشاط اختراع إذا ل ي كن ناج ا بدا هة من الالة التقن ية‪ "...‬وهو ما يتطا بق مع‬
‫العن الذي قدمه معهد القانون القارن بيلنو‪.12‬‬
‫ويعتككب تعريككف البتكار ضروري بالنسككبة للهيئة الكلفككة بنككح سككندات براءات‬
‫الختراع ‪ :‬بالضافة إل الهاز القضائي ف حالة رفع دعوى تص براءات الختراع‪.‬‬
‫‪-2‬الشرط الثان ‪ :‬أن يكون الختراع جديدا "‪"Nouveauté‬‬

‫‪ 11‬المادة ‪ 8‬من المرسوم التشريعي رقم ‪ 17/93‬المؤرخ في ‪ 7/12/1993‬والمتعلق بحماية الختراعات‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪.81‬‬
‫‪ 12‬فاضلي إدريس‪"،‬المدخل إلى الملكية الفكرية‪ ،‬الملكية الدبية والفنية والصناعية"‪ ،‬الجزائر‪:‬دار هومة‪،2003 ،‬ص ‪.203‬‬
‫‪13‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬

‫يشترط ف منح براءة الختراع وجود عنصر الدة‪ ،‬أي فيه بعض الصائص الدية غي العروفة‬
‫ف ممو عة العارف التوافرة ف ماله التق ن ويطلق على ممو عة العارف تلك أ سم "الالة التقن ية ال صناعية‬
‫ال سابقة"‪ ،‬ويتر جم هذا ف أن الختراع ي ب أن يكون جديدا‪ ،‬ل ي سبق نشره من ق بل أو ا ستعماله‪ ،‬أو‬
‫منحت له براءة اختراع أخرى‪.‬‬

‫حدد الشرع الزائري بوضوح هذا الشرط بقوله "يعتب الختراع جديدا إذا ل يكن مدرجا ف‬
‫حالة التقنية الصناعية‪ ،‬وتشمل هذه الالة كل ما وضع ف متناول المهور بواسطة وصف كتاب أو شفوي‬
‫أو اسكتعمال أي وسكيلة أخرى قبكل يوم إيداع طلب الباءة"‪ ،13‬وأسكتثن حالة عرض الختراع فك معرض‬
‫دول ر سي بأن ا ل تع تب و ضع ف متناول المهور‪ ،‬غ ي أ نه حدد فترة زمن ية لذلك و هي ستة أش هر ق بل‬
‫تار يخ إيداع طلب براءة الختراع‪ ،‬وأت فق الشرع الزائري مع مع ظم التشريعات (الفرن سي‪ ،‬المري كي‪،‬‬
‫اللان‪ ،‬السوري‪ ،‬اللبنان) على ضرورة وجود شرط الدة الطلقة‪ ،‬ويقصد با عدم إذاعة سر الختراع ف‬
‫أي زمان من الزمان أو ف أي مكان‪.‬‬

‫‪-3‬الشرط الثالث ‪ :‬قابلية الستغلل الصناعي للختراع‬


‫يشترط فك الختراع أن تكون له فائدة عمليكة لككي يكون موضكع طلب براءة اختراع‪ ،‬وهذه‬
‫الفائدة العملية تتمثل ف قابلية الختراع للستغلل الصناعي‪ ،‬أي يترتب على استعماله نتيجة صناعية تصلح‬
‫لل ستغلل ف مال ال صناعة‪ ،‬لذا فالختراع الذي تنط بق عل يه هذه الا صية هو كل اختراع عبارة عن‬
‫تطكبيقات صكناعية للفكار والنظريات العلميكة وهكو تطكبيق للبحكث العلمكي‪ ،‬وقكد حدد الشرع الزائري‬
‫بوضوح نوعية هذا الستغلل الصناعي بقوله "يعتب الختراع قابل للتطبيق صناعيا إذا كان موضوعه قابل‬
‫للصنع أو الستخدام ف أي نوع من الصناعة وحت الفلحة"‪.14‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬إجراءات طلب الحصول على براءة الختراع‬

‫‪1-‬إجراءات طلب الحصول على البراءة ‪:‬‬


‫يقدم دو ما طلب ال صول على براءة الختراع لدى اليئة الكل فة بما ية اللك ية ال صناعية أو‬
‫هيئة براءات الختراع ف كل دولة‪ ،‬وهذا طب قا للمادة ‪ 12/1‬من اتفاق ية بار يس‪ ،‬أ ين التز مت كل الدول‬
‫الوقعة على إنشاء مصلحة أو هيئة خاصة باللكية الصناعية ومكتب يسمح للجمهور بالطلع على براءات‬
‫الختراع‪ ،‬وناذج النفعة‪ ،‬والرسوم والنماذج الصناعية‪ ،‬والعلمات التجارية أو الصناعية ؛ ويقوم بذه الهام‬

‫‪ 13‬المادة ‪ 4‬من المرسوم التشريعي رقم ‪ ،17/93‬مرجع سابق‪.‬‬


‫‪ 14‬نفس المرجع‪ ،‬المادة ‪.4‬‬
‫‪14‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫( ‪INAPI :Institut National Algérien de Propriété‬‬ ‫ف الزائر العهد الوطن الزائري للملكية الصناعية‬
‫‪.)Industrielle‬‬

‫وتتم ثل ال هة ال ت تقوم بإيداع الطلب ف الخترع نف سه‪ ،‬أو من آلت إل يه حقو قه بطر يق‬
‫التنازل أو الياث‪ ،‬وي كن أن ينوب ع نه أي ش خص آ خر‪ ،‬ويشترط ف الن يب القا مة ف الدولة إذا كان‬
‫الخترع مقيما‪ ،‬ويستطيع الخترع الستفادة من الكاتب الاصة بالقيام بإجراءات تسجيل اللكية الصناعية‬
‫أمام الهات الرسية وتسمى بوكلء الباءات‪.‬‬

‫تدل كلمكة الخترع فك الصكطلحات القانونيكة على الشخكص الطكبيعي الذي قام بإناز‬
‫الختراع‪ ،‬فك حيك تدل كلمكة الودع على الشخكص الطكبيعي أو العتباري الالك للختراع‪ ،‬فمثل حالة‬
‫مؤ سسة‪ ،‬الخترع هو م ستخدم ف الؤ سسة‪ ،‬أ ما الودع ف هي الؤ سسة ذات ا والال كة للختراع و سوف‬
‫نستخدم الكلمتي بدون اختلف‪.‬‬

‫يتو جب على الخترع (ش خص طبيعي‪ ،‬تنظ يم‪ ،‬مؤ سسة) الذي ير يد حا ية اخترا عه بباءة‬
‫اختراع ف دولة ما إيداع طلب لدى اليئة الخت صة ف هذا البلد‪ ،‬ويأ خذ الطلب‪15‬ش كل مطبو عة مكتو بة‬
‫حسب القاييس الت تفرضها هذه اليئة‪ ،‬ويتضمن طلب براءة للختراع‪ ،‬مطبوعة الطلب الت يب أن يظهر‬
‫في ها عدد من العلومات ت ص الودع والخترع (أو الخترع ي)‪ ،‬و صف تق ن دق يق للختراع ب يث ي ب‬
‫على الودع أن يكبي الصكائص التك تيكز أصكالة اختراعكه‪ ،‬ويكبي الجالت التقنيكة التك يرى أن منتكج أو‬
‫ال سلوب التق ن لختراعه يسها ؛ ويكن أي ضا أن يش ي إل براءات أخرى أو‪/‬و منشورات علم ية وتقنية‪،‬‬
‫وال ت يرى أن اخترا عه ي ثل جديدا بالن سبة إلي ها‪ ،‬ك ما يتض من الطلب على إدعاء (أو ممو عة ادعاءات)‪،‬‬
‫يدد في ها النقاط ال ت يرى أ نه أ تى بالد يد م ا ي ستوجب حاي ته‪ ،‬بالضا فة إل هذا كله ي كن أن يتض من‬
‫الطلب رسومات إذا اقتضت الضرورة ذلك‪.‬‬

‫تفصل عملية إيداع طلب براءة ومنحها‪ ،‬فترة (عادة ‪ 18‬شهر) يتم خللا دراسة الطلب ف‬
‫حالة نظام الفحكص الوضوعكي السكابق‪ ،‬حيكث يعرض الطلب على متحكن أو عدة متحنيك لبداء آراءهاك‬
‫فيه‪ ،‬هؤلء المتحني هم متصي ف الجالت التكنولوجية الت يتبعها الختراع‪ ،‬وخضعوا إل تكوين ف‬
‫مال حقوق براءات الختراع ؛ ودور المتحكن يقتصكر فك الككم على جدة الختراع وعلى توفكر ميزة‬
‫الختراع ية ف طلب الختراع‪ ،‬وبقار نة موضوع ادعاءات صاحب الطلب مع الالة التقن ية النشورة إل‬
‫غاية يوم اليداع‪ ،‬يتم بعد ذلك منح رموز التصنيف للختراع كما هي مقدمة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫لمزيد من التفصيل أنظر الملحق رقم ‪ 1‬والذي يخص نموذج طلب براءة اختراع‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫وب سبب غياب هيئة دول ية حقيق ية لباءة الختراع ا ستلزم ال مر على أي مترع إيداع طلب‬
‫براءة اختراع لدى كل دولة يريد حاية اختراعه فيها‪ ،‬وعادة ما تكون أول دولة يودع فيها هي الدولة الت‬
‫يق يم فيها ولديه حق الولو ية خلل سنة كاملة (وف قا لتفاق ية باريس‪ ،‬الشار إليه ف الطلب الول من‬
‫البحث الول لذا الفصل) بأن يقوم بإيداع طلباته ف كل دول العال النضو ية تت هذه التفاقية‪ .‬ونظرا‬
‫للتكاليف الالية والتعقيدات الدارية الت تعيق هذه العملية‪ ،‬فقد ت تيسي هذه عملية اليداع عب العال‪ ،‬فإما‬
‫أن يتار هيئة جهويكة (الديوان الوروبك لباءات الختراع ‪ )OEB‬ويودع طلبكه فيهكا والتك تقوم بدورهكا‬
‫بإيدا عه لدى ج يع أعضائ ها‪ ،‬أو يقوم بإيداع طلب عال ي لدى النظ مة العال ية للملك ية الفكر ية عب نظام‬
‫اليداع الوحكد (‪ ،)PCT‬والشككل التال (رقكم ‪ )12‬يكبي اليارات المنوحكة لي مترع فك العال للقيام‬
‫بإجراءات حاية اختراعه ف دولته وف جيع أناء العال إذا كان يريد ذلك‪.‬‬

‫ويبك الشارة إل أن قوانيك أو أنظمكة منكح براءات الختراع تتلف مكن دولة إل أخرى‪،‬‬
‫ويكن تصنيفها ف ثلثة أنظمة ‪:‬‬
‫‪.1‬نظام اليداع الطلق أو البسيط‪.‬‬
‫‪.2‬نظام الفحص الوضوعي السابق‪.‬‬
‫‪.3‬النظام الختلط‪.‬‬

‫بالضافكة إل أن هذه الباءات يتكم تصكنيفها بعدة طرق أههكا التصكنيف الدول لباءات‬
‫الختراع (‪ )CIB‬والتصنيف المريكي‪ ،‬ويستطيع الخترع الذي حصل على براءة اختراع أن يطلب شهادة‬
‫إضافية إذا اقتضت الضرورة‪ ،‬كل هذه العناصر سوف نتعرض لا بالتفصيل ف النقاط التالية‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 2‬الطرق الختلفة لطلب براءة اختراع‬

‫‪USPT‬‬
‫الدواوين الوطنية‬ ‫‪O‬‬
‫لبراءات الختراع‬ ‫‪JPO‬‬
‫غير الوروبية‬
‫ألخ …‬
‫طلب ذو‬
‫أولوية‬
‫‪OMPI‬‬ ‫سنة‬ ‫الديوان‬ ‫الختراع‬
‫)‪(PCT‬‬ ‫الوطني‬

‫‪Euro-‬‬
‫‪PCT‬‬
‫فرنسا‬
‫سنة‬
‫الدواوين الوطنية‬
‫لبراءات الختراع‬ ‫بريطانيا‬
‫الوروبية‬ ‫‪OEB‬‬

‫الخ …‬
‫‪16‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬

‫‪.Source : OCDE, Idem, P25‬‬

‫‪2-‬النظـم المختلفـة فـي إجراءات طلب الحصـول على‬


‫البراءة‪:‬‬
‫تتلف هذه النظم من دولة إل أخرى‪ ،‬ويكن تقسيمها إل ثلثة أنواع ‪:‬‬

‫‪Système de simple dépôts‬‬ ‫‪ -2-1‬نظام اليداع المطلق أو السبقية الشكلية‬

‫تنكح طبقكا لذا النظام براءة الختراع بجرد اليداع ودون تقيكق أو فحكص موضوعكي‬
‫سابق‪ ،‬وينص فيها على أنا تصدر بغي ضمان من الكومة‪ ،‬وهذا ما يؤدي إل م نح براءات اختراع عن‬
‫أشياء ل تعتكب اختراعكا بالعنك الذي يسكتوجب المايكة القانونيكة ؛ ومكن بيك الدول التك تطبقكه فرنسكا‬
‫والزائر‪ ،‬حيث يشي الشرع الزائري إل أنه " يتم تسليم براءة الختراع‪ ،‬دون فحص قبلي تت مسؤولية‬
‫الطالبي ومن غي أي ضمان‪ ،‬إما لواقع الختراع أو جدته أو جدارته وإما لمانة الوصف ودقته"‪.16‬‬

‫‪Système d’examen préalable‬‬ ‫‪ -2-2‬نظام الفحص الموضوعي السابق‬


‫تطبقه معظم التشريعات النلوسكسونية‪ ،‬ومبدأه ينص على تغليب حاية الخترع الول على‬
‫حساب من سارع بطلب الباءة‪ ،‬ويؤدي اليمي على ذلك‪ ،‬ووفقا لذه القواني ل يكن لشخص اعتباري‬
‫أن يكون متر عا وإن ا الش خص ال طبيعي هو الوح يد الذي يأ خذ صفة الخترع و هو صاحب ال ق ف‬
‫الباءة ؛ وبوجب هذا النظام يستلزم قبل منح براءة الختراع القيام بفحص سابق وتقيقا موضوعيا دقيقا‬
‫تقوم ب ما من تلقاء نف سها وبجرد تقد ي الطلب هيئة حكوم ية مت صة (تتو فر على الو سائل الفن ية اللز مة‬
‫للتحقق من أصالة الختراع وجدته وصلحيته)‪ ،‬ويعتب النظام النليزي نوذجا ف هذا الجال نظرا للخبة‬
‫ال كبية ال ت أكت سبها طوال ال سنيي ال سابقة‪ .‬ونظرا ليابيات هذا النظام‪ ،‬ف قد طبق ته كل من الوليات‬
‫التحدة المريكية‪ ،‬ألانيا وكندا‪.‬‬

‫‪Système de dépôts limité‬‬ ‫‪ -2-3‬النظام المختلط‬


‫وهكو نظام و سط ب ي النظاميك السكابقي وي سمى بنظام اليداع القيكد‪ ،‬ي سمح بف تح باب‬
‫العارضة لذوي الصلحة من الغي‪ ،‬وبذلك ينفتح الباب لتحقيق الفحص موضوعيا‪ ،‬أي أن الفحص ل يتم‬
‫إل إذا تقدم أحد باعتراض على منح الباءة‪ ،‬فإن ل يكن هناك معارضة فتمنح براءة الختراع حسب النظام‬
‫الول أي نظام أسبقية اليداع وتطبق هذا النظام عدة دول من بينها مصر‪ ،‬جنوب إفريقيا والجر‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫المادة ‪ 21‬من المرسوم التشريعي رقم ‪ ،17/93‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬

‫‪CIB :Classifi :‬‬ ‫‪3-‬التصـنيف الدولي لبراءات الختراع‬


‫‪cation Internationale des Brevets‬‬

‫نظرا لتوز يع ون شر العلومات التعل قة بباءات الختراع عب العال‪ ،‬ا ستلزم توح يد العطيات‬
‫التعلقة بطبوعة براءات الختراع‪ ،‬بغية تسهيل عملية استغللا‪ .‬ومن هنا جاءت فكرة إعداد تصنيف دول‬
‫موحكد لباءات الختراع خلل تفاهكم سكتراسبورغ سكنة ‪ ،1971‬وظهكر للوجود أول تصكنيف دول سكنة‬
‫‪ 1975‬والذي يدد البادئ وطرق العمل‪ ،‬وكذا كيفية تطبيقها‪ ،‬ويتم مراجعتها كل خس سنوات‪.17‬‬

‫ارتككز مبدأ التصكنيف الدول على تصكنيف منهجكي للختراعات الذكورة فك مطبوعات‬
‫براءات الختراع ويقتصر على الزء الخصص لو صف الختراع‪ ،‬وي كن تصنيف كل موضوع تقن من‬
‫الختراع‪ ،‬لذا ي كن أن ن صادف اختراع له عدة رموز للتصنيف‪ ،‬وي ب تصنيف الختراع ح سب وظيفته‬
‫أو حسب طبيعته الوهرية‪.‬‬

‫والت صنيف الدول لباءات الختراع عبارة عن تركي بة مرت بة توزع في ها م مل التقنيات على‬
‫كثي من الستويات‪ :‬شعب‪ ،‬أقسام‪ ،‬أقسام جزئية‪ ،‬مموعات ومموعات جزئية وكل مموعة جزئية يكن‬
‫تزئتها بدقة إل أجزاء أقل والتصنيف ف ممله يضم حوال ‪ 64000‬مدخلة‪ ،‬بيث كل مدخل يثل برمز‬
‫يقابل التقسيمات الرتبة لخطط الترتيب ؛ والدول التال (رقم ‪ )7‬يوضح كيفية التقسيم وتعداد كل من‬
‫الش عب والق سام‪ ،‬وكذلك الجموعات والجموعات الزئ ية ومثال يو ضح عمل ية التق سيم بالضا فة إل‬
‫الرموز الستخدمة‪.‬‬

‫وتو جد هناك عدة ت صنيفات أخرى لباءات الختراع‪ ،‬من بين ها ت صنيف الديوان المري كي‬
‫لباءات الختراع ‪ )USPOC (US Patent Office Classification‬و هو مق سم إل ثلث فئات أ ساسية‬
‫(كيمياء‪ ،‬كهرباء وميكانيك) وتضم ف مموعها ‪ 127000‬مموعة جزئية‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ : 1‬الصائص الساسية للتصنيف الدول لباءات الختراع (‪)CIB‬‬

‫تسمية الرمز‬ ‫مثال على الرمز‬ ‫عدد الفئات‬ ‫عنوان الفئة‬


‫الفيزياء‬ ‫‪G‬‬ ‫‪8‬‬ ‫الشعبة‬
‫جهاز‬ ‫‪GO‬‬ ‫‪20‬‬ ‫شعبة جزئية‬
‫حساب‪ ،‬تعداد‬ ‫‪GO6‬‬ ‫‪118‬‬ ‫القسم‬
‫الحساب العددي‬ ‫‪GO6F‬‬ ‫‪616‬‬ ‫قسم جزئي‬
‫أداة للتحكم بالبرمجة‬ ‫‪GO6F-009/000‬‬ ‫‪6871‬‬ ‫مجموعة أساسية‬
‫أداة للبرمجة المتعددة‬ ‫‪GO6F-009/000/046‬‬ ‫‪57324‬‬ ‫مجموعة جزئية‬
‫‪Source : OCDE, "Les données sur brevets d’invention et leur utilisation comme indicateurs de‬‬
‫‪la science et de la technologie", Paris, 1994, P32.‬‬

‫‪ 17‬التصنيف الخير والمستعمل حاليا هو التصنيف الدولي لبراءات الختراع لسنة ‪ ،1999‬في انتظار التصنيف الجديد والذي هو في طور‬
‫العداد‪.‬‬
‫‪18‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬

‫‪Certificat d’addition :‬‬ ‫‪ -4‬الشهادة الضافية أو البراءة الضافية‬


‫تطلب حي يقوم مترع متحصل على سند براءة الختراع بتطوير أو تسي الختراع موضع‬
‫الباءة‪ ،‬وف هذه الالة يول له القانون الزائري وفق الادة ‪ 15‬من الرسوم التشريعي رقم ‪ 17/93‬أن يطلب‬
‫شهادة إضافية طوال مدة صلحية الباءة‪ ،‬بشرط أن يستوف الشكليات الطلوبة ف إيداع الطلب وكذا دفع‬
‫الرسوم الستحقة‪ ،‬وتنتهي صلحية الشهادة الضافية بانتهاء صلحية براءة الختراع ف حد ذاتا‪ ،‬وعادة ما‬
‫تكون التحسينات الت يتم إضافتها للختراع تتمثل ف وسيلة جديدة للوصول إل نفس النتيجة‪ ،‬أو تغيي‬
‫عنصر مكلف من عناصر الّإنتاج‪.‬‬

‫وتعتب الشهادة الضافية جزء ل يتجزأ من الباءة الصلية وتابعة لا‪ ،‬وتتمثل مظاهر التبعية ف‬
‫الوانب التالية‪:18‬‬
‫‪‬ل يدفع حقوق سنوية إضافية‪ ،‬بل يكتفي بقوق اليداع‪.‬‬
‫‪‬مدة حاية الشهادة الضافية‪ ،‬هي نفسها الدة الخصصة لباءة الختراع الصلية‪.‬‬
‫‪‬إذا تقرر إلغاء براءة الختراع بسبب عدم دفع الرسوم مثل‪ ،‬فإن الشهادة الضافية تسقط‬
‫بالتبعية أيضا‪.‬‬
‫‪‬تتبع الشهادة الضافية براءة الختراع الصلية ف حالة التنازل‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬‬


‫براءة الختراع مصدر ومورد للمعلومات‬

‫ب عد تعريف نا لباءة الختراع ف الب حث الول‪ ،‬ي ب علي نا تبيي مدى أهيت ها القت صادية‬
‫والتكنولوجيكة‪ ،‬وكيكف أناك تشككل مصكدر ضخكم للمعلومات فك جيكع الجالت التعلقكة بالبداع‬
‫التكنولوجي‪ ،‬ولاذا يب التعامل بدقة مع هذه العطيات لكون استخدام العطيات التأتية من براءة الختراع‬
‫له جلة من اليابيات‪ ،‬وف نفس الوقت له جلة من السلبيات‪ ،‬وهذا ما سوف نتطرق له ف هذا البحث‪.‬‬

‫المطلب الول ‪ :‬أهمية براءة الختراع‬

‫‪-1‬الهمية القتصادية والتكنولوجية لبراءة الختراع ‪:‬‬

‫‪18‬‬
‫‪.‬فاضلي إدريس‪ ،‬مرجع سلبق‪ ،‬ص ‪217‬‬
‫‪19‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫تظ هر أه ية براءة الختراع ف الجال التكنولو جي نظرا لتطويق ها عن قرب لنتائج الب حث‬
‫كتطيع مؤشرات أخرى‬ ‫كة ل تسك‬ ‫كي والختراع‪ ،‬وبدقك‬
‫كر ولنشاطات أخرى كالبداع التكنولوجك‬ ‫والتطويك‬
‫توفي ها‪ ،‬بالضا فة إل أن براءة الختراع تغ طي بش كل كلي كا فة الجالت التكنولوج ية (با ستثناء برا مج‬
‫الك مبيوتر وال ت ت مى بقوق الؤلف)‪ ،‬هذه التغط ية تع تب مك سب خاص ف حالة القيام بتحل يل الن شر‬
‫التكنولوجي أو تديد تصصات دولة ما أو مؤسسة‪ ،‬كون معظم الدول تتوفر على نظام براءات الختراع‪،‬‬
‫وتعتب التغطية الغرافية الكبية (عاليا) من طرف براءات الختراع‪ ،‬من بي البرات الت تبي مدى أهيتها‬
‫من جانب الدراسة القتصادية والتكنولوجية‪.‬‬

‫يلعب تصنيف الباءات أهية قصوى ف توفي العلومات ابتدءا من الجال التكنولوجي‪ ،‬وحت‬
‫الن تج لوحده‪ ،‬م ا ي ثل أه ية ل ت ستطيع مؤشرات نفقات الب حث والتطو ير الخرى أو الح صائيات حول‬
‫التجارة الارج ية والنتاج توفي ها‪ ،‬وال ت م ستوى التفك يك في ها منخ فض ؛ وللحصول على نتائج معنو ية‬
‫أك ثر يكن نا تول يف الؤشرات التعل قة بباءات الختراع‪ ،‬بتلك التعل قة بالتجارة الارج ية ونفقات الب حث‬
‫والتطوير‪ ،‬وإذا أردنا إناز دراسات دقيقة فنكتفي بالعتماد على معطيات الباءات‪.‬‬
‫تتوي مطبو عة براءة الختراع على العد يد من التفا صيل اله مة م ثل ‪ :‬سنة الختراع ( سنة‬
‫الولو ية)‪ ،‬ت صنيفه ح سب الجالت التكنولوج ية‪ ،‬الالك‪ ،‬الخترع‪... ،‬ال‪ ،‬و هي م صادر غن ية بالعلومات‬
‫لختلف أنواع التحاليكل ؛ وخلل السكنوات الخية شهكد اسكتخدام هذه الكتلة مكن العلومات للتحاليكل‬
‫القتصادية تطور سريع‪ ،‬نظرا لتحسن ويسر الوصول إل قاعدة العطيات حول الباءات‪.‬‬

‫وتعطي براءة الختراع إجا ًل صورة من التفصيل لجراءات البداع التكنولوجي ل تتوفر ف‬
‫أي مكان آخر‪ ،‬وتطرح عدة إمكانيات جديدة للعمال الستقبلية‪.‬‬

‫‪ -2‬ايجابيات وسلبيات براءة الختراع ‪:‬‬


‫تثككل براءات الختراع فكك نفككس الوقككت مدخلت ومرجات نشاطات البداع‬
‫التكنولوجي‪ ،‬وعدد الباءات الودعة كل سنة عبارة عن ثرة الستثمارات ف البحث والتطوير‪ ،‬وانطلقا‬
‫من تعريفات براءات الختراع و من الوزن الذي ي كن إعطاءه ل ا كمؤ شر للبداع التكنولو جي والب حث‬
‫والتطوير‪ ،‬نظرا لليابيات الت تتميز با معطيات الباءة‪ ،‬لذا سوف نستعرض أهم اليابيات دون أن ننسى‬
‫التعرض للسلبيات والنتقادات الوجهة لا‪.‬‬

‫‪ -2-1‬ايجابيات براءة الختراع ‪:‬‬


‫‪20‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬

‫يكن ذكر من بي أهم ايابيات براءة الختراع التالية ‪:‬‬


‫‪‬كوناك مصكدر للمعلومات الزمنيكة و الغرافيكة‪ ،‬القطاعيكة والتكنولوجيكة حول نشاط‬
‫الختراع والبداع التكنولوجي‪.‬‬
‫‪‬باك أن براءة الختراع هكي ثرة للجراء الطويكل لعمليكة الختراع‪ ،‬والذي يهدف إل‬
‫مردودية تارية‪ ،‬إذا فهي مؤشر جيد للبعد التنافسي للتغي التكنولوجي‪.‬‬
‫‪‬باك أن إحصكائيات براءات الختراع متوفرة لفترات زمنيكة طويلة‪ ،‬ومرتبكة فك أقسكام‬
‫تكنولوجيكة ماك يسكمح بالصكول على معلومات ليكس فقكط حول معدل تطور نشاط‬
‫الختراع‪ ،‬وإنا أيضا حول التوجه القطاعي‪.‬‬
‫‪‬تسكمح براءة الختراع باسكترجاع على القكل جزء مكن الداخيكل الناتةك عكن البداع‬
‫التكنولوجي‪.‬‬
‫‪‬ت سمح كذلك بكشف خصائص البداع التكنولوجي‪ ،‬وهو الشرط الساسي لتحويلها‬
‫إل سلعة لكن بضمان حاية‪ ،‬إذا براءة الختراع تسمح بنشر البداع التكنولوجي‪.‬‬
‫‪ ‬ف نفس الوقت تنشأ حقوق منقولة‪ ،‬وهي تثل وسيلة لكشف القيمة الستقبلية للجهد‬
‫التكنولوجي لؤسسة ما‪.‬‬
‫‪‬تكاليف هذا النظام يتحملها الستهلك‪ ،‬وليس الؤمن (صاحب الختراع)‪.‬‬

‫ولص ‪ Mazzoleni‬و ‪ 19Nelson‬سنة ‪ 1998‬النقاش حول موضوع براءة الختراع ف أربعة‬


‫مكبرات أو نظريات‪ ،‬الول متعلقكة بدور تنشيكط الختراعات الذي تلعبكه براءات الختراع بإمدادهكا‬
‫باحتكار مؤقت‪ ،‬يسمح بإعطاء مردودية للستثمارات الت بوشر فيها بغية إنشاء تكنولوجيا جديدة‪ ،‬البر‬
‫الثا ن متعلق بالمكان ية ال ت توفر ها براءة الختراع للمخترع ي لتطو ير وت سويق اختراعات م‪ ،‬ال بر الثالث‬
‫متعلق بن شر الختراعات‪ ،‬أ ما ال بر الرا بع في سمح بتنظ يم التطور ال ستقبلي حول موضوع مع ي‪ ،‬وهكذا‬
‫نقتصد الهود الت يكن تبذيرها ف بوث دون نتيجة‪.‬‬

‫‪ -2-2‬سلبيات براءة الختراع ‪:‬‬


‫يكن تعداد بعض السلبيات وكذا النتقادات الوجهة لباءة الختراع ‪:‬‬
‫‪‬يشترط لنكح براءة الختراع عنصكر الدة فك الختراع‪ ،‬وهذا مكا يسكتثن الختراعات‬
‫والبداعات التكنولوجية الصغية‪.‬‬
‫‪ ‬كل الختراعات لي ست تقن يا قابلة لطلب براءة الختراع‪ ،‬م ثل برا مج الك مبيوتر وال ت‬
‫بقيت لدة طويلة موضع نقاش‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪Ghali sofiane,"Analyse de la compétitivité des entreprises tunisiennes : une approche par les brevets",P3.‬‬
‫‪21‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫‪‬ي كن أن ت ثل التكال يف الرتب طة بإيداع طلب براءة اختراع والاص باقتناء سند الباءة‬
‫وكذا الحافظة عليه‪ ،‬قيد مال يصعب تمله من طرف الؤسسات صغية الجم‪.‬‬
‫‪‬نشكر العلومات التقنيكة الجمعكة عنكد إيداع طلبات براءة الختراع يككن أن يؤثكر على‬
‫سكلوك وإسكتراتيجية الؤسكسات‪ ،‬وهذا القيكد يزيكف أيضكا التوزيكع القطاعكي لباءات‬
‫الختراع‪.‬‬
‫‪‬ال سياسات الوطن ية ف مال تشريعات م نح براءات الختراع‪ ،‬ب كن أن تؤ ثر على ن سبة‬
‫الؤ سسات ال ت ت ن اختراعات ا‪ ،‬أو أن ت د من رغبت ها ف القيام ببحوث‪ .‬فمثل يؤ كد‬
‫‪ Mazzoleni‬و ‪ Nelson‬أن قطاع الصكناعات(خاصكة قطاع اللكترونيكك) فك اليابان‬
‫وكور يا وتايوان ل ي كن لين مو بقوة‪ ،‬بل ح ت الظهور إذا كا نت براءات الختراع ال ت‬
‫بوزة الؤسسات ف الدول الصناعية ممية بطريقة جيدة‪.‬‬
‫‪‬تنشأ براءة الختراع احتكار‪ ،‬أي اعوجاج ف آلية السعر لنه يكن تثبيت سعر أعلى من‬
‫التكلفة الدية‪.‬‬
‫‪‬يوجكد مموعكة تكاليكف اجتماعيكة‪ ،‬يككن أن تربكط بنوع خاص مكن اسكتخدام براءة‬
‫الختراع ف الجتمع الال‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الثر القتصادي لتعزيز براءات الختراع على الدول النامية‬

‫‪ -1‬براءات الختراع ومنظمة التجارة العالمية ‪:‬‬


‫كا نت الدول النام ية ق بل توق يع اتفاقيات التجارة العال ية ‪ ،‬تتم تع بما ية ضعي فة في ما يتعلق‬
‫بباءات اختراع الدوية خاصة‪ ،‬وأتذ ذلك شكل منح آجال قصية لباءات الختراع (‪ 4‬إل ‪ 7‬سنوات)‬
‫وت طبيق نطاق تعر يف الختراع لتي سي إمكان ية التقل يد وال ستخدام ال ستباح ن سبيا للتراخ يص الجبار ية‬
‫لضعاف القوة الحتكارية لصاحب براءة الختراع‪ ،‬وأدخلت قواعد اللكية الفكرية لول مرة إل منظومة‬
‫التجارة متعددة الطراف خلل جولة أوروجواي لحادثات التجارة العاليكة التك اسكتمرت مكن ‪ 1986‬إل‬
‫غاية ‪ ،1994‬وكان متوى التفاقية ينص على ما يلي ‪:‬‬

‫‪‬يب توفي الماية لميع الختراعات التكنولوجية لدة ل تقل عن ‪20‬عاما‪.‬‬


‫‪‬تنفيذ هذه العايي على نو فعال من جانب جيع أعضاء منظمة التجارة العالية‪.‬‬
‫‪‬أن يكون لدي ها إجراءات قانون ية وإدار ية ف إطار قضائ ها الوط ن‪ ،‬تك فل ل صحاب حقوق‬
‫اللك ية (وطنيون وأجا نب على ال سواء) ال سعي وال صول على تعو يض ف حالة التعدي على‬
‫حقوقهم‪.‬‬
‫‪22‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫وكان لذلك تبعات عميقة بالنسبة للدول النامية ل تكن جيعها نافعة ما جعل هذه التفاقية‬
‫را ية تتصدر رد الف عل العنيف الناوئ للعول ة خلل ال سنوات الخية‪ ،‬وقد سعت الدول النام ية للحصول‬
‫على تعويض عن التأثي السلب الحتمل لتفاقية جوانب حقوق اللكية الفكرية التعلقة بالتجارة‪ ،‬ووافقت‬
‫الدول الصكناعية على تريكر أسكواقها الاصكة بالنسكوجات واللبكس والزراعكة‪ ،‬وذلك لزيادة الفرص أمام‬
‫صادرات البلدان النامية للنفاذ إل أسواقها ؛ وبذلك مكنت هذه القايضة الكبى ف جولة أوروجواي بي‬
‫الدول الصناعية والبلدان النامية من تعزيز إجراءات حاية اللكية الصناعية من خلل براءة الختراع ف العال‬
‫أجع‪ ،‬وهذا ما شجع بدوره الؤسسات العالية على زيادة إيداع طلبات براءة الختراع ف كل دول العال‬
‫ويترجم بالزيادة الكبية ف إحصائيات النظمة الدولية للملكية الفكرية خلل السنوات الخية‪.‬‬

‫‪ -2‬تأثير تعزيز نظام براءات الختراع على الدول النامية ‪:‬‬

‫لتقو ية حا ية اللك ية ال صناعية بباءة الختراع أثر ين متعارض ي على الرفاه القت صادي‪ ،‬ف هي‬
‫تضفي على الدى القصي قوة احتكارية على أصحاب براءات الختراع وتقلل النافسة‪ ،‬وتزيد السعار ف‬
‫السوق الت يباع فيها النتج الصادر له براءة اختراع‪ ،‬أما على الدى البعيد فإنا بتوفي الريوع الحتكارية‬
‫تزيكد مكن الافكز على إجراء البحوث والتطويكر‪ ،‬مكن خلل السكماح بتعويكض التكاليكف الثابتكة للبحكث‬
‫والتطو ير‪ ،‬وت قق الوا فز الف ضل بدور ها مكا سب ديناميك ية طويلة ال جل ف صورة تكنولوج يا م سنة‬
‫ومنتجات أفضل‪.‬‬

‫وقكد رأت الجتمعات التك أخذت بمايكة براءات الختراع أناك إجال سكوف ترجكح كفكة‬
‫الكاسب الديناميكية على تكاليف تقيق الكفاءة قصية الجل‪.‬‬

‫أما بالنسبة للدول النامية فتختلف لسببي ‪:‬‬


‫الأول‪ :‬أن هذه البلدان باعتبارها مستخدما صرفا وليس مصدرا صرفا للمنتجات الت تتسم بكثافة عمليات‬
‫البحوث والتطو ير‪ ،‬ل ت ستفيد من الرباح الحتكار ية ال ت تولد ها حا ية براءات الختراع‪ ،‬بل إن‬
‫الستهلكي ف هذه البلدان على النقيض من ذلك يعانون ما يسفر عنه ذلك من زيادة ف السعار‪.‬‬

‫الثان‪ :‬أثبتت عدد من الدراسات أن صاف خسائر الرفاه القتصادي الذي تتكبده البلدان النامية من جراء‬
‫ارتفاع مستويات حاية براءات الختراع للدوية قد تكون كبية‪ ،‬وأن أسعار الدوية سترتفع بكي‬
‫‪ %50 - %25‬إذا طبقت حاية براءات الختراع‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬

‫المطلب الثالث‪ :‬براءة الختراع كمصدر للمعطيات الحصائية‬

‫‪-1‬المحتوى المعلوماتي لمطبوعة براءة الختراع ‪:‬‬


‫يودع طالب براءة الختراع مطبوعكة (ملف) لدى ديوان الباءات للدولة التك يريكد حايكة‬
‫اختراعكه فيهكا‪ ،‬هذه الطبوعكة تتوي على مموعكة غنيكة بالعلومات حول الختراع العنك‪ ،‬والتك تسكمح‬
‫باستعمالا مباشرة لبناء مؤشر إحصائي‪.‬‬

‫الجموعة الول ‪ :‬من العلومات تص الصائص التقنية للختراع ‪:‬‬


‫‪‬قائ مة الدعاءات ال ت تش كل و صف الحتوى ألخترا عي للكتشاف الع ن‪ ،‬وتدد‬
‫النطقة الغطاة من طرف الباءة‪.‬‬
‫‪‬الفئة التكنولوج ية ال ت ي كن ت صنيف الختراع في ها‪ ،‬وتو جد مدونات متل فة أه ها‬
‫التصكنيف الدول لباءات الختراع (ِ‪CIB : Classification Internationale des‬‬
‫‪ )Brevets‬العتمدة من طرف النظمة الدولية للملكية الفكرية (‪ )OMPI‬وتتوي على‬
‫‪ 60‬منصب‪.‬‬
‫‪‬ذكر الباءة للباءة(كل براءة اختراع تعطي قائمة الختراعات السابقة الت تشملها أو‬
‫تعنيها هذه الباءة)‪.‬‬
‫‪‬ذكر القالت العلمية‪.‬‬

‫الجموعة الثانية ‪ :‬من العلومات وتص مكونات الختراع ‪:‬‬


‫‪‬قائمة الخترعي (وهم أشخاص طبيعيون) بعناوينهم‪ ،‬ودولة القامة‪.‬‬
‫‪‬قائ مة طال ب الباءة‪ ،‬والذ ين هم ف حالة الواف قة ي صبحوا مال كي الباءة‪ ،‬و ف أك ثر‬
‫الالت هم مؤ سسات والخترع ي عبارة عن م ستخدمي عناوين هم متوفرة ب ا في ها‬
‫دولة القامة‪.‬‬

‫الجموعة الثالثة ‪ :‬من العلومات وتص تاريخ الطلب ‪:‬‬


‫‪‬تاريخ الولوية (لول طلب ت إيداعه ف العال)‪.‬‬
‫‪‬تاريخ الطلب ف الدولة العنية‪.‬‬
‫‪‬تاريخ النشر(‪ 18‬شهر بعد تاريخ الولوية)‪.‬‬
‫‪‬تاريخ الرفض أو السحب الحتمل‪.‬‬
‫‪‬تاريخ التسليم الحتمل لباءة الختراع‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬

‫إن تميع العلومات التأت من متلف الدواوين الوطنية للباءات يسمح برد الدول الت طلب‬
‫فيها حاية الختراع‪ ،‬لن السوابق الدولية يب ذكرها إجباريا (رقم الولوية)‪.‬‬

‫‪-2‬المؤشرات المبنية على براءات الختراع ‪:‬‬


‫تستعمل العمال العلمية حول مددات وأثر النشاطات البداعية أكثر فأكثر معطيات حول‬
‫براءات الختراع‪ ،‬وهذا مكا يفسكر بالعلقكة الوطيدة والتعارف عليهكا بكثرة بيك براءة الختراع وإنتاج‬
‫الختراعات وغنك متوى مطبوعكة طلب الباءة بالعلومات‪ ،‬فك حيك ل توجكد طرائق دقيقكة لسكاب‬
‫الؤشرات انطلقكا مكن هذه العطيات‪ ،‬وهذا مكا يؤدي إل تنوع ككبي فك النتائج التحليليكة والسكياسية‬
‫الستخلصة من إحصائيات براءات الختراع‪.‬‬

‫لاذا تشكل إحصائيات براءات الختراع موضوع معقد ؟‬

‫تثل براءة الختراع أداة قانونية غي متجانسة ومعقدة تعكس نشاط الختراع‪ ،‬والذي هو ف‬
‫حد ذا ته مع قد وه ا مدم ي ف قوان ي وطن ية‪ ،‬وي كن ح ساب عدة أنواع من الباءات‪ ،‬ون ستطيع إجراء‬
‫اختيار داخل كل نوع‪.‬‬

‫الؤشرات الكثر تداو ًل هي تعداد الباءات الت لا خصائص مشتركة‪ ،‬مثلً تعد الباءات الت‬
‫مترعيها قاطنون بالزائر وكذا الباءات الت مترعيها قاطنون بتونس‪ ،‬والرقام التحصل عليها تستعمل ف‬
‫مقارنة لنتائج الزائر وتونس ف مال الختراع‪ ،‬ويكن كذلك حصر التعداد على مال تكنولوجي معي أو‬
‫خلل فترة زمنية معينة‪ ،‬ودائما تعداد الباءات لدولة ما يعكس نتائجها ف ميدان الختراع‪.‬‬

‫وأبعكد مكن هذه الؤشرات البسكيطة‪ ،‬يككن حسكاب مؤشرات أكثكر تعقيدا‪ ،‬فيمككن حصكر‬
‫الباءات العتمدة فك الارج‪ ،‬أو لعائلت الباءة (مموعكة الباءات فك دول متلفكة لمايكة نفكس‬
‫الختراع)‪ ،‬ويككن أيضكا إجراء تعداد مرجكح‪ ،‬حيكث وزن ككل براءة اختراع مرتبكط بصكائص‬
‫أخرى‪ ،‬ويهدف إل عككس نوعيكة الباءة مثل عدد الرات التك ذكرت فيهكا‪ ،‬عدد الدعاءات‪ ،‬أو مدة‬
‫التجديد‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬

‫‪ -3‬مميزات وحدود تعداد براءات الختراع‬


‫تشكككل براءات الختراع مصككدر العطيات الوسككع اسككتعمال لتوضيككح نشاطات‬
‫الختراع ‪ ،‬بيث توفر حوال ‪ %80‬من العلومات التكنولوجية‪ ،20‬وهذا اعتبارا لعدة أسباب‪: 21‬‬
‫‪‬براءة الختراع ل ا را بط قوي (إذا ل ي كن مطلق) مع الختراع‪ ،‬وهناك القل يل من‬
‫الختراعات ل يتم طلب الباءة لا خلل القرني الاضيي‪.‬‬
‫‪‬براءات الختراع تغ طي نطاق وا سع من التقنيات‪ ،‬وال ت ل يس لبعض ها أي م صدر‬
‫آخر للمعطيات (بيوتكنولوجية‪ ،‬نانو تكنولوجية)‪.‬‬
‫كا العلوماتك (الودع‪ ،‬الختراع‪ ،‬الفئة‬ ‫كة بحتواهك‬‫‪‬مطبوعات براءات الختراع غنيك‬
‫التكنولوجية‪ ،)...،‬والذي يسمح بعرفة الختراع وف نفس الوقت مضمون نصه‪.‬‬
‫‪‬معطيات براءات الختراع ي كن الو صول إلي ها ب سهولة‪ ،‬لدى الدواو ين الوطن ية أو‬
‫الهوية (الن إلكترونيا) والتكلفة منخفضة‪.‬‬

‫لكن براءات الختراع تتضمن بعض السلبيات عند استعمالا كمؤشرات للختراع‪:22‬‬

‫‪‬توز يع قي مة براءات الختراع لي ست متماثلة فالعد يد من ها ل يس له ت طبيق صناعي‬


‫(بالتال ل يس له قي مة للمجت مع)‪ ،‬والقل يل من ها له قي مة مع تبة‪ ،‬وبعدم التجا نس هذا‬
‫تعداد براءات الختراع الؤ سس على فرض ية أن براءة اختراع ت ساوي أخرى ي كن‬
‫أن يعتب ضعيف العلومية‪.‬‬
‫‪‬عدد الختراعات ال ت ل يودع ل ا طلب براءة اختراع والن سبة ال ت أودع ل ا تتلف‬
‫حسكب الدول وحسكب القطاعات (رغكم أنكه توجكد دلئل تشيك إل أن عدد‬
‫الختراعات التك يتكم طلب براءة اختراع لاك يتزايكد منكذ سكنوات الثمانينات)‪،‬‬
‫والختراعات الصغية ل يطلب لا براءة اختراع لن قيمتها ل تبر تكلفة الماية‪،‬‬
‫أو الت هي ممية بوسائل أخرى (السرية‪ ،‬مدة إدخالا إل السوق‪.)...،‬‬
‫‪‬الختلف بي الدول ف القوان ي حول براءات الختراع ي عل القارنة صعبة لتعداد‬
‫براءات الختراع الودعة والمنوحة ف متلف الدول‪.‬‬
‫‪‬تغييك حقوق براءات الختراع برور الزمكن يعكل تليكل التطورات الزمنيكة صكعب‪،‬‬
‫فالما ية الوفرة من طرف براءات الختراع ت تقويت ها ف العال م نذ بدا ية سنوات‬

‫‪20‬‬
‫‪Djeflat Abdelkader, "La fonction veille technologique dans la dynamique de transfert de technologie : rôle,‬‬
‫‪importance et perspectives", Alger : CERIST, juin 2004, P19.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪Dernis Héléne et autres,"Compter les brevets pour comparer les performances technologiques entre pays",‬‬
‫‪OCDE, 2001, P148.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪Dernis Héléne et autre, Idem, P149.‬‬
‫‪26‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫الت سعينات م ا أدى بالؤ سسات إل تقد ي طلبات أك ثر من ق بل‪ ،‬وات سعت قائ مة‬
‫التكنولوجيات الغطاة بيث شلت ف بعض البلدان البامج مثلً‪.‬‬

‫ل تؤدي سلبيات ا ستعمال براءات الختراع كمؤشر إحصائي إل رفضها‪ ،‬فمن جهة عدد‬
‫الؤشرات الح صائية هذه من أك ثر الؤشرات ا ستعمال م ثل النا تج القو مي الام‪ ،‬و من ج هة أخرى فإن‬
‫الطرائق الحصائية يكن أن تد من هذه السلبيات‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪:‬‬


‫مؤشرات براءة الختراع في تحليل العلوم‪ ،‬التكنولوجيا والقتصاد‬

‫ي تم ح ساب الؤشرات انطل قا من العطيات التوفرة ف مطبوعات براءات الختراع‪ ،‬وال ت‬


‫ت سمح بتحل يل النشاطات التكنولوج ية وكذلك ف هم أح سن لطوات الختراع والبداع‪ ،‬و سوف ناول‬
‫دراسة الؤشرات الستعملة حاليا والتساؤلت الت تيب عنها‪ ،‬بالضافة إل حدود استعمالا‪.‬‬

‫المطلب الول ‪ :‬مؤشرات النتاج التكنولوجي المشتقة من براءة الختراع‬

‫‪ -1‬المؤشرات التكنولوجية ‪ :‬تعريف واستعمال‬


‫يع تب التطور التكنولو جي والبداع التكنولو جي عامل ي هام ي ف النتاج ية والتناف سية‪ ،‬و ما‬
‫يدل على ذلك الكانة الركزية الخصصة لم ف التحليل القتصادي ف معظم الدول الصناعية‪ ،‬والنشاطات‬
‫النجزة ف ميدان العلم والتكنولوجيا هي عناصر حاسة ف إجراءات البداع التكنولوجي‪ ،‬إضافة إل تأثي‬
‫عدة عوا مل أخرى‪ ،‬م ثل الت سويق‪ ،‬الدرا سات والت صميم‪ ،‬الهارات البشر ية‪... ،‬ال‪ ،‬و قد ت توضيح ها‬
‫للعيان خلل السنوات السابقة‪.‬‬

‫فنشاطات العلم والتكنولوج يا تشمل البحث والتطو ير ونشاطات أخرى م ثل ج ع العلومات‬


‫حول العلم والتكنولوجيكا‪ ،‬تارب التقييكس وبراءات الختراع تُربكط دائمكا بالبحكث والتطويكر‪ ،‬ويككن‬
‫اعتبار ها مؤشرات لنتائج الب حث والتطو ير‪ ،‬وأ هم الشا كل ال ت توا جه الحلل ي‪ ،‬هو و صول إل إعطاء‬
‫نشاطات العلم والتكنولوجيا وصف ليس فقط نوعي‪ ،‬ولكن أيضا كمي لكي يكن ا ستعمال الؤشرات‬
‫ضمن يا أو بوضوح دا خل سياق النموذج والشكلة العا مة ال ت تطرح‪ ،‬وتب ن على أن العلم والتكنولوج يا‬
‫ي كن فقكط قيا سها بطري قة غيك مباشرة ولي ست بطري قة مباشرة‪ ،‬وهذا من خلل مؤشرات الدخلت(‬
‫‪27‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫‪ )Input‬والخرجات (‪ )Output‬وال ثر‪ ،‬ومنظ مة التنم ية والتطور القت صادي اقتر حت ت سميتهم بؤشرات‬
‫الوارد‪ ،‬النتائج والثكر للعلم والتكنولوجيكا‪ ،‬ولذا تسكتخدم مؤشرات براءات الختراع لقياس مرجات‬
‫نشاطات الب حث والتطو ير والش كل ر قم (‪ )13‬يبي الؤشرات ال ت ت ستخدم ف قياس العلم والتكنولوج يا‬
‫عب الراحل الختلفة للبداع التكنولوجي‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 3‬توزيع الؤشرات حسب مراحل البداع التكنولوجي (نوذج إدراكي)‬

‫نوع البحث والتطوير‬

‫التطوير‬ ‫البحث‬ ‫البحث‬ ‫مخزون المعارف‬


‫التجريبي‬ ‫التطبيقي‬ ‫الساسي‬ ‫مؤشرات الموارد‬
‫العلمية‬
‫مرحلة البداع‬ ‫مستخدمي البحث‬
‫التكنولوجي‬ ‫والتطوير‬
‫نفقات البحث‬
‫والتطوير الداخلية‬

‫النفقات الخارجية‬
‫طلبات‬ ‫المقالت‬ ‫للبحث والتطوير‬
‫براءة‬ ‫العلمية‬ ‫الفكار‪ ،‬النظريات‪،‬‬ ‫والستشارة التقنية‬
‫استكشاف‬
‫اقتناء المهارات‬
‫مؤشرات نتائج البحث والتطوير‬
‫)مصاريف‪،‬إتاوات‬
‫المفهوم التقني‬
‫الستثمارات في‬
‫مؤشرات أثر العلم والتكنولوجيا‬ ‫التجهيزات ‪،‬‬
‫التطوير الصناعي‬
‫الخصائص‬ ‫والوسائل‬
‫(البداع التكنولوجي(‬ ‫والمركبات في‬
‫واختبار البداع التكنولوجي‬
‫البحث والتطير‬
‫النتاج وتبادل المنتجات ذات‬ ‫النشر‪ ،‬الستعمال‬
‫الشدة القوية في البحث‬ ‫()التقليد‪ ،‬التحسين‬
‫والتطوير والوظائف المقابلة‬

‫تكلفة والمميزات الجتماعية‬


‫والتقويم التكنولوجي‬

‫وظيفة غير مادية‬


‫مدخلت ومخرجات قابلة للقياس‬
‫‪Source : OCDE (Schmoch et autres ), "Les données sur brevets d’invention et leur utilisation‬‬
‫‪comme indicateurs de la science et de la technologie", Paris, 1994, P15‬‬

‫تتوي نصوص براءات الختراع على كمية معتبة من العلومات متنوعة الطبيعة‪ :‬تكنولوجية‪،‬‬
‫ال سوق‪ ،‬عل قة مع أنواع أخرى من العطيات‪...،‬ال‪ .‬معال ة أول ية لذه العلومات ت تم من طرف منت جي‬
‫قاعدة بيانات الباءات (دواوين حاية اللكية الصناعية أو دواوين براءات الختراع)‪ ،‬حيث يقومون بترتيب‬
‫هذه العلومات حسب متواها‪ ،‬ما يسهل الوصول إليها ويفض مدة البحث‪.‬‬
‫‪28‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫وللجابة عن بعض التساؤلت الوصف النوعي للتكنولوجيا غي كاف‪ ،‬ومعالة كمية أكثر‬
‫تصكبح ضروريكة‪ ،‬ومكن هذه العالةك الحصكائية ينتكج مؤشرات تزودنكا بعلومات عكن شككل النشاط‬
‫التكنولوجكي على مسكتويات متلفكة للتجميكع‪ ،‬ويوجكد عدد مكن هذه الؤشرات يبدأ مكن التعداد البسكيط‬
‫كا والعلم‪ ،‬أو‬
‫كا‪ ،‬أو التكنولوجيك‬
‫كط مالت للتكنولوجيك‬ ‫كر تعقيدا تربك‬
‫لباءات الختراع إل مؤشرات أكثك‬
‫التكنولوجيا ونشاطات البحث والتطوير‪ ،‬أو بصفة عامة التكنولوجيا والنشاطات القتصادية‪.‬‬

‫يكن تركيب معطيات براءات الختراع مع عدة مؤشرات أخرى خصوصا مؤشرات النفاق‬
‫ف الب حث والتطو ير‪ ،‬مؤشرات البداع التكنولو جي أو ومؤشرات التد فق التكنولو جي‪ ،‬غ ي أن معطيات‬
‫براءات الختراع تع طي مؤشرات خا صة ف متلف م ستويات التجم يع والتجزئة ل كل نوع من النشاط أو‬
‫القطاع التكنولوجي‪ ،‬وهذا ما سوف نتعرض له لحقا‪.‬‬

‫فعالية معطيات براءات الختراع بكونا مؤشرات للبداع التكنولوجي ت التطرق لا ف عدة‬
‫دراسات بينت أن الؤسسات الت تودع براءات اختراع جزء كبي منها لختراعاتا هي‪ ،‬وأن جزء كبي من‬
‫هذه الباءات تصبح إبداع تكنولوجي وتد استعمالا القتصادي‪ ،‬بالضافة إل أن براءات الختراع تعطي‬
‫صورة جيدة للختراع والبداع التكنولوجي ف الؤسسات الصغية وف دوائر تنظيم النتاج ف الؤسسات‬
‫الكبى‪ ،‬وهو الشيء الذي ل تستطيع مؤشرات البحث والتطوير قياسه بطريقة كاملة ؛ ففي دراسة قام با‬
‫‪ 23Man Sfield‬سكنة ‪ 1986‬على عينكة مكن الؤسكسات المريكيكة‪ ،‬لحكظ أن الؤسكسات تودع طلبات‬
‫براءة لك ‪ %87-66‬من اختراعاتا القابلة لطلب براءة الختراع‪.‬‬

‫معطيات براءات الختراع يكن أن تمع وتلل بعدة طرق خاصة ‪:‬‬
‫‪‬حسب نوع الختراع‪ ،‬حسب الؤسسات أو مموعة مؤسسات‪.‬‬
‫‪‬حسب الجال التكنولوجي‪.‬‬
‫‪‬حسب الدول والنواحي‪.‬‬
‫‪‬حسب قطاعات النشاطات وتطورها عب الزمن‪.‬‬

‫يكن تركيب هذه الصيغ الربعة الساسية بطرق متلفة حسب وظيفة هدف البحث‪ ،‬لكن‬
‫تستعمل مقاربات متلفة مع الستعمال وشرح النتائج بذر‪ ،‬وهناك اختلف كبي ف النهجية حسب تليل‬
‫نشاطات براءات الختراع يتم على مستوى وطن أو على مستوى الؤسسات‪.‬‬

‫‪ -2‬تعداد براءات الختراع ‪:‬‬

‫‪23‬‬
‫‪OCDE,"Manuel de brevets", Paris, 1994, P103.‬‬
‫‪29‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫ينتكج النوع الكثكر بسكاطة لؤشرات براءات الختراع مكن التعداد البسكيط لعدد مطبوعات‬
‫براءات الختراع بدللة معيار واحد أو أكثر‪ ،‬لكن قبل أجراء أي تعداد يب عدم إغفال النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪‬ل يس كل براءات الختراع ل ا ن فس اله ية التقن ية والقت صادية على‬
‫الستوى الدول أو الوطن‪.‬‬
‫‪‬إيداع براءات الختراع يتعلق ليس فقط بنشاط الؤسسة‪ ،‬ولكن أيضا‬
‫بالستراتيجية التقنية‪-‬التجارية من خلل الختراعات وأيضا السواق‬
‫الت تريد الوصول إليها‪.‬‬
‫‪‬بعض القطاعات التكنولوجية تتم أكثر من غيها بباءات الختراع‪،‬‬
‫مثكل قطاع اللكترونيكك وتية تطوره ل تتطابكق مكع وتية إيداع‬
‫طلبات براءات الختراع‪ ،‬فعوض ذلك تلجكأ الؤسكسات إل سكرية‬
‫اختراعاتاك‪ ،‬أمكا قطاعات مثكل الكيمياء‪ ،‬اليكانيككا‪...،‬ال فالوسكيلة‬
‫الوحيدة لماية اختراعاتا هي براءات الختراع‪.‬‬

‫وتؤ ثر كذلك هذه النقاط ف تف سي القارنات الدول ية والقطاع ية‪ ،‬فيم كن أن تر كز دولة ما‬
‫نشاطاتا ف قطاع مثل الكيمياء أين إيداع طلبات براءة الختراعات هو الوسيلة الوحيدة لمايتها‪ ،‬بعكس‬
‫بعكض الدول التك ترككز نشاطاتاك فك مالت مثكل الطيان والغيك مرتبكط كثيا بالمايكة بكباءات‬
‫الختراع ؛ وي كن أن يش كل ت صنيف الباءات م صدر للمشا كل ل نه ف ب عض الحيان ل ي كن ت صنيف‬
‫الختراعات بدقة‪ ،‬لن براءات الختراع الودعة ف مالت تكنولوجية ذات تطور كبي ل تدخل ف نفس‬
‫الفئات العدة مسبقا (نسبة التصنيف الصحيح ف الديوان الوروب لباءات الختراع ل تتعدى ‪ %81‬رغم‬
‫أن ف حص الطلبات ي تم يدو يا)‪ ،24‬ولذا من ال ستحسن ا ستخدام الت صنيفات الك ثر د قة وال ت ي تم تيين ها‬
‫دوريا‪ ،‬مثل ‪ USPOC‬للباءات المريكية و ‪ ECLA‬للباءات الوروبية‪.‬‬

‫يب التذكي ببعض العوقات الخرى‪ ،‬والت تص الانب الداري والت يكن أن يكون لا‬
‫أه ية كبية‪ ،‬فتغيات كبية ف إح صائيات براءات الختراع ي كن أن تدث جراء تغيات ف الجراءات‬
‫الداريكة لفحكص الطلبات‪ ،‬مثل هبوط عدد براءات الختراع المنوحكة سكنة ‪ 1979‬بالوليات التحدة‬
‫المريكية كان بسبب نقص العتمادات لطبع براءات الختراع وليس بسبب نقص عدد الطلبات‪.25‬‬

‫أ‪ -‬كيف يتم إجراء تعداد براءات الختراع ‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫‪Beny J. G. et Koster C.H.A., "Classification supervisée de brevets : d’un jeu d’essai au cas réel", 2003, P2.‬‬
‫‪25‬‬
‫‪OCDE, Idem, P104.‬‬
‫‪30‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫يدث أن يودع مموعكة مكن الخترعيك متمعيك طلب براءة اختراع‪ ،‬وفك حالة كانوا مكن‬
‫جن سيات متل فة يقترح ب عض الخت صي تزئة براءة الختراع ب ي الدول العن ية‪ ،‬و من ناح ية إنتاج براءات‬
‫الختراع يؤدي هذا إل التعداد الك سري‪ ،‬ون فس التعداد ي كن أن ي ستعمل لتوز يع براءات الختراع على‬
‫متلف الجالت التكنولوجيكة‪ ،‬فنتائج مال معيك يككن أن تقدر بتعداد عدد الباءات التك تمكل رمكز‬
‫التصكنيف اللئم‪ ،‬لككن بعكض براءات الختراع تمكل عدة رموز‪ ،‬ففكي هذه الالة يككن تصكيص كسكر‬
‫متساوي من الباءة إل كل مال‪.‬‬

‫وي كن ا ستخدام التعداد الك سري لتحل يل إيداع براءات الختراع ح سب نوع الختراعات‪،‬‬
‫بيكث تصكص براءات الختراع لختلف الفئات الفترضكة (شركات‪ ،‬جامعات‪ ،‬مبك عمومكي‪ ،‬اختراع‬
‫أفراد‪ ،)... ،‬وي كن الشارة إل أن النتائج التو صل إلي ها تكون نف سها خ صوصا على ال ستوى الوط ن أو‬
‫للتجميعات الكبى لباءات الختراع‪ ،‬مهما كانت الطريقة الستعملة‪.‬‬

‫ب‪ -‬ما هي هيئات براءات الختراع الت تأخذ ف عي العتبار ‪:‬‬

‫يؤدي تعداد براءات الختراع ح سب هيئات ا التخ صصة إل نتائج متل فة تبعا للهيئة العتمدة‬
‫ف النشاط‪ ،‬فعادة أي مترع يودع طلب براءة الختراع لدى ديوان براءات الختراع ف بلده‪ ،‬و ف غالب‬
‫الحيان ل يود عه إل ف بلده ف قط‪ ،‬لذا فالبلد م ثل أك ثر ف ديوا نه للباءات وهذا تب عا ل ا ي سمى بيزة بلد‬
‫ال ستقبال‪ ،‬وتأث ي ذلك ي كن تقديره بقار نة نشاطات الباءات ف اليئات الوطن ية والجنب ية ون ضع ارتباط‬
‫بي مؤشرات براءات الختراع ومؤشرات أخرى للبحث والتطوير وللتكنولوجيا‪.‬‬

‫ولت صحيح هذا النراف ن ستخدم و سيلة تتم ثل ف اعتماد سوى براءات الختراع ال ت قام‬
‫مترعيها أو الؤسسات بإيداعها ف الارج‪ ،‬هذه القاربة تعتمد على الفرضية التأكد منها غالبا ف الواقع‬
‫وال ت تقول أن براءات الختراع اله مة هي تلك الباءات التح صل علي ها ف الارج‪ ،‬وهناك عدة أ ساليب‬
‫تنتهج لل هذا الشكال ‪:‬‬
‫‪‬العتماد على هيئة دوليكة مثكل الديوان الوروبك لباءات الختراع‪ ،‬عوض‬
‫العتماد على الديوان الوطنية لدولة ما‪.‬‬
‫‪‬مقارنة طلبات دولتي (أو مؤسستي متلفتي) ف سوق ثالث ‪ :‬مثل مقارنة‬
‫طلبات الزائر وتونس لدى ‪( PCT‬نظام اليداع الوحد)‪.‬‬
‫‪‬يكن دمج معطيات الدواوين الكبى لباءات الختراع‪ ،‬ول نأخذ ف عي‬
‫العتبار سوى براءات الختراع الود عة لدي هم كا فة (أو الباءات المنو حة‬
‫من اليئات كافة)‪.‬‬
‫‪31‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬

‫اختيار هيئة براءات الختراع ي كن أن يتر جم بفروقات قو ية ف نتائج نشاطات الباءات ف‬


‫متلف الدول العتمدة‪ .‬والدول رقكم ‪ 8‬يوضكح توزيكع طلبات براءات الختراع الودعكة فك أربكع دول‬
‫(اليابان‪ ،‬فرنسا‪ ،‬ألانيا‪ ،‬الوليات التحدة المريكية) من طرف كل دول العال مذكورة حسب أهية النسبة‬
‫الئويكة الودعكة ؛ حيكث نلحكظ خلل الفترة المتدة مكن سكنة ‪ 1979‬إل غايكة ‪ 1988‬أن اليابان يودع مكا‬
‫مقداره ‪ %17.46‬من م مل براءات الختراع المنو حة ف الوليات التحدة المريك ية‪ ،‬تلي ها دول التاد‬
‫الورب بنسبة ‪ %16.72‬ف حي ل تنح إل ‪ %02.04‬من براءات الختراع لبقية دول العال‪ ،‬ف القابل ند‬
‫أن الوليات التحدة المريكية ل تودع سوى ‪ %04.47‬من ممل الطلبات القدمة ف اليابان‪ ،‬وهذا يعكس‬
‫توجه اليابانيي لماية اختراعاتم ف الارج‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ : 2‬براءات الختراع الودعة من طرف بعض الدول لدى الدواوين الرئيسة لباءات الختراع‬
‫)توزيع بالنسبة لبراءات الختراع المودعة من البلدان الصلية (‬

‫الوليات المتحدة المركية‬ ‫فرنسا‬ ‫ألمانيا الغربية‬ ‫اليابان‬ ‫‪OEB‬‬ ‫االدولة‬


‫‪88-1979‬‬
‫‪1981-89‬‬ ‫‪1982-87‬‬ ‫‪1979-87‬‬ ‫‪89-1980‬‬
‫‪%‬الطلبات ‪%‬الممنوحة‬ ‫‪%‬الطلبات ‪%‬الممنوحة ‪%‬الطلبات ‪%‬الممنوحة‬ ‫‪%‬الطلبات ‪%‬الممنوحة‬
‫الطلبات ‪%‬‬
‫‪59.86‬‬ ‫‪56.31‬‬ ‫‪15.54‬‬ ‫‪10.79‬‬ ‫‪13.71‬‬ ‫‪6.48‬‬ ‫‪7.86‬‬ ‫‪4.47‬‬ ‫‪25.82‬‬ ‫‪USA‬‬
‫‪17.46‬‬ ‫‪16.26‬‬ ‫‪9.40‬‬ ‫‪7.36‬‬ ‫‪13.85‬‬ ‫‪9.48‬‬ ‫‪83.67‬‬ ‫‪89.42‬‬ ‫‪15.57‬‬ ‫اليابان‬
‫‪16.72‬‬ ‫‪19.47‬‬ ‫‪62.5‬‬ ‫‪74.24‬‬ ‫‪63.03‬‬ ‫‪75.55‬‬ ‫‪6.09‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫‪47.64‬‬ ‫‪ِCE‬‬

‫‪7.92‬‬ ‫‪9.41‬‬ ‫‪15.54‬‬ ‫‪10.58‬‬ ‫‪52.74‬‬ ‫‪71.00‬‬ ‫‪2.98‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪23.26‬‬ ‫ألمانيا‬
‫‪2.98‬‬ ‫‪3.36‬‬ ‫‪36.03‬‬ ‫‪55.88‬‬ ‫‪3.61‬‬ ‫‪1.30‬‬ ‫‪0.99‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪8.98‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪3.41‬‬ ‫‪3.55‬‬ ‫‪3.49‬‬ ‫‪1.91‬‬ ‫‪2.16‬‬ ‫‪1.14‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪7.26‬‬ ‫بريطانيا‬
‫‪0.96‬‬ ‫‪1.31‬‬ ‫‪3.31‬‬ ‫‪3.10‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪1.25‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪0.27‬‬ ‫‪3.27‬‬ ‫إيطاليا‬
‫‪1.01‬‬ ‫‪1.07‬‬ ‫‪2.58‬‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪1.98‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪3.22‬‬ ‫هولندا‬
‫‪0.34‬‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫بلجيكا‬
‫‪0.17‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫‪0.31‬‬ ‫‪0.36‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫الدانمارك‬
‫‪0.06‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪0.28‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪0.27‬‬ ‫إسبانيا‬
‫‪0.02‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫إيرلندا‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫البرتغال‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫)‪(1‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫اليونان‬

‫‪1.50‬‬ ‫‪1.81‬‬ ‫‪3.32‬‬ ‫‪2.05‬‬ ‫‪3.61‬‬ ‫‪2.19‬‬ ‫‪0.82‬‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪4.46‬‬ ‫سويسرا‬
‫‪0.92‬‬ ‫‪1.16‬‬ ‫‪1.58‬‬ ‫‪0.76‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫‪1.63‬‬ ‫السويد‬
‫‪N.A.‬‬ ‫‪0.44‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪0.12‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪1.07‬‬ ‫المجر‬
‫‪1.50‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪0.33‬‬ ‫‪0.15‬‬ ‫‪0.17‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫كندا‬

‫‪N.A.‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪0.23‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪0.34‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪0.10‬‬


‫‪0.57‬‬ ‫أستراليا‬
‫‪54.66‬‬ ‫دول ‪OEB‬‬
‫‪2.04‬‬ ‫‪2.24‬‬ ‫‪6.51‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫‪2.21‬‬ ‫‪5.06‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪2.35‬‬ ‫أخرى‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫العالم‬
‫)‪(1‬أقل من ‪ 0.00‬بالمائة ‪ .N.A ،‬غير متوفر‬
‫‪Source : OCDE (Archibugi et Pianta ), "Les données sur brevets d’invention et leur utilisation comme‬‬
‫‪indicateurs de la science et de la technologie", Paris, 1994, P53.‬‬

‫ت‪ -‬معطيات براءات الختراع حسب الموطن الصلي وحسب طبيعة الختراع ‪:‬‬
‫‪32‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬

‫يبك الشارة بالطابكع الاص لختلف أنواع الحصكائيات التعلقكة بكباءات الختراع‪ ،‬لذا‬
‫توجد أنواع كثية من الطلبات ‪:‬‬

‫‪‬عدد طلبات القيمي السجلة لدى الديوان الوطن لدولة‪ ،‬ما يكن أن‬
‫تعكس إنتاج الختراعات ف هذه الدولة‪.‬‬
‫‪‬عدد طلبات الغي مقيمي تشكل مؤشر الفائدة الذي يثله سوق البلد‬
‫العتمد لدخال الختراعات ذات الصدر الجنب‪ ،‬أو الجراءات الت‬
‫تعتكب فيهكا كمنافكس جاد فك النشاطات التكنولوجيكة بيكث تثك‬
‫الؤسسات الجنبية على اللجوء لداة براءة الختراع ف إستراتيجيتها‬
‫التنافسية‪.‬‬
‫‪‬عدد الطلبات ف الارج ي كن أن تأ خذ كمؤ شر لقائدة الؤ سسات‬
‫لدولة ما لماية أرباح نشاطها ألختراعي ف السواق الجنبية‪.‬‬

‫وي ب ال خذ ف ع ي العتبار نوع الرد العت مد‪ ،‬ون ستطيع تي يز الؤ سسات‪ ،‬الوكالت‬
‫الكوم ية‪ ،‬الامعات‪ ،‬اليئات ذات الطا بع غ ي التعلي مي والفراد‪ ،‬و ف مع ظم الدول فإن الفراد الخترع ي‬
‫واليئات ذات الطابكع غيك التعليمكي أقكل اهتمام بمايكة إنتاجهكم العلمكي والتكنولوجكي بكباءات‬
‫الختراع‪ ،‬فإحصكائيات عدد اليداعات تسكمح أول بالصكول على نظرة شاملة للنشاطات التكنولوجيكة‪،‬‬
‫وت ستعمل لجراء مقارنات دول ية‪ ،‬جهو ية‪ ،‬ب ي القطاعات‪... ،‬ال ؛ ووجود فترة زمن ية طويلة ت سمح بتت بع‬
‫التطور التكنولوجكي على فترة طويلة وكذا بتحليكل النشاط التكنولوجكي للوحدات العتمدة‪ ،‬والتطورات‬
‫الزمنيكة للمؤشرات التكنولوجيكة تعلمنكا على متلف التوجهات التبعكة على مسكتوى الدولة أو الؤسكسة‪،‬‬
‫وتستخدم الحصائيات التعلقة بباءات الختراع بكونا مؤشر للنشاط التكنولوجي ف دولة ما أو مؤسسة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تحليل النشاط في ميدان براءات الختراع حسب الدول‬

‫تتعلق ح صة دولة ما ف العدد الكلي لباءات الختراع باهتمام ها باليئة العن ية العتمدة لذه‬
‫الغاية‪.‬‬

‫‪ -1‬مقارنة حسب الدول ‪:‬‬


‫يتوقكف النشاط الوطنك فك موضوع براءات الختراع على عوامكل مؤسكساتية‪ ،‬على طبيعكة‬
‫النظام القضائي وعدة عوامكل وطنيكة‪ ،‬خاصكة بجكم السككان‪ ،‬القتصكاد‪ ،‬أهيكة نفقات البحكث والتطويكر‬
‫للمجتمكع‪ ،‬الياككل التكنولوجيكة ؛ العطيات حول تعداد براءات الختراع يككن أن يربكط بذه التغيات‬
‫‪33‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫التعلقة بالديوغرافيا‪ ،‬بالقتصاد وبالث‪ ،‬ما يسمح بالصول على مؤشرات براءات الختراع مستقلة عن‬
‫حجم الدولة‪ ،‬والت تعطي معلومة حول إنتاجية براءات الختراع ف دول متلفة‪.‬‬

‫والؤشرات الكثكر اسكتعمال دومكا لتعداد براءات الختراع هكي العدد الكلي للطلبات‬
‫الارجيكة لباءات الختراع‪ ،‬طلبات لدى الديوان الوربك والديوان المريككي لباءات الختراع‪ ،‬ويككن‬
‫ربطهم بالتغيات التالية ‪:‬‬
‫‪‬براءة اختراع بالنسبة لعدد السكان‪.‬‬
‫‪‬براءة اختراع بالنسبة للدخل الوطن الام‪.‬‬
‫‪‬براءة اختراع (ذات دليل خارجي) بالنسبة لقيمة الصادرات‪.‬‬
‫‪‬براءة الختراع بالنسبة لنفقات البحث والتطوير (إجال أو بالنسب الئوية)‪.‬‬
‫‪‬براءة الختراع بالنسبة لعدد الباحثي (العدد الوطن أو ف صناعة فقط)‪.‬‬

‫ر بط براءة الختراع لدولة ما يطرح عدة مشا كل‪ ،‬فجن سية براءة الختراع ي كن أن تكون‬
‫جنسكية الخترع أو البلد الذي طرح فيكه الطلب لول مرة‪ ،‬ويككن كذلك اعتماد أصكل الودع (وطنك أو‬
‫أجنككب) ويسككتعمل هذه القاعدة الديوان المريكككي لباءة الختراع‪ ،‬وكذلك يكككن اعتماد اليئات‬
‫العمومية‪ ،‬الؤسسات الاصة أو الفراد‪ ،‬ويطبقها العهد الزائري للملكية الصناعية (‪ )INAPI‬وكذا النظمة‬
‫الدولية للملكية الفكرية (‪.)OMPI‬‬

‫ويككن أيضكا دراسكة نشاط الدولة فك موضوع براءات الختراع بتوزيكع العطيات جغرافيكا‬
‫ح سب النوا حي‪ ،‬بغ ية تد يد التوز يع الغرا ف للنشاطات التكنولوج ية‪ ،‬والشكلة النهج ية ال ساسية ال ت‬
‫تطرح فك هذا الصكوص‪ ،‬هكو كيفيكة الربكط بيك متلف الباءات بالنواحكي بطريقكة تعككس وجود نشاط‬
‫اختراعي‪ ،‬وعموما توزيع الباءات يتم على أساس عنوان الخترع أو الؤسسة الالكة للباءة‪.‬‬

‫توزع الباءات تبعا للمعيار السكتعمل‪ ،‬فإمكا توزع حسكب دولة القامكة للمودع‪ ،‬أو دولة‬
‫القا مة للمخترع أو دولة الولو ية (الدولة ال ت أودع في ها أول طلب براءة لما ية الختراع ق بل نشره ف‬
‫باقي الدول)‪ ،‬هاته القاربات الختلفة ضرورية لي دراسة تقاطعية‪ ،‬بغية تزويدنا بجموعة معلومات متلفة‪.‬‬

‫تعداد براءات الختراع حسب معيار الودع‪ ،‬يؤدي بنا إل نظرة مراقبة‪ .‬أي البحث عن عدد‬
‫الباءات ال ت توز ها دولة ما‪ ،‬وهذا الؤ شر يع كس نتائج الختراع للمؤ سسات ف هذه الدولة‪ ،‬ول ي هم‬
‫مكان توا جد وحدات الب حث‪ ،‬أ ما إذا أرد نا قياس نتائج الختراع للباحث ي والخابر التواجدة ف دولة ما‪،‬‬
‫كاب الودعيك القيميك‬ ‫كة (أي حسك‬ ‫كاس معيار دولة القامك‬‫كتحسن تعداد الباءات على أسك‬ ‫كه يسك‬‫فإنك‬
‫فقط) ؛ فالقابل استخدام معيار دولة الولوية لتعداد الباءات‪ ،‬يكن أن يعطي معلومات حول جاذبية حاية‬
‫‪34‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫اللكية الصناعية ف هذا البلد(نوعية قواني اللكية الصناعية)‪ ،‬والصائص القتصادية العامة خاصة حجم‬
‫السوق‪ ،‬هذا العامل الخي يكن أن يكون قطعي‪.‬‬

‫هل لختيار معيار من هاته العايي الثلث تأثي على مؤشر براءات الختراع ؟‬

‫للجابكة عكن هذا السكؤال سكنستعي بدول (رقكم ‪ ) 9‬الذي يوضكح تعداد طلبات براءات‬
‫الختراع الود عة لدى الديوان الور ب لباءات الختراع من طرف ممو عة دول منظ مة التعاون والتنم ية‬
‫القتصادية ‪ ،OCDE‬وفق العايي الثلثة خلل سنت ‪ 1985‬و ‪ ،1994‬فنجد أن هناك فرق بي نتائج التعداد‬
‫الثل ثة وتصل ن سبة الختلف إل حدود ‪ %4‬بالن سبة للدول ال صناعية ال كبى‪ ،‬و هي ن سبة مه مة ل ي ب‬
‫إغفالا عند القيام بتحليل مؤشرات براءات الختراع‪ ،‬وهي تبي ف نفس الوقت أهية العيار الذي يستخدم‬
‫لجراء تعداد براءات الختراع‪.‬‬

‫‪ -2‬التخصص القطاعي للدول في ميدان براءات الختراع ‪:‬‬


‫يككن دراسكة التركيبكة القطاعيكة لنشاط دولة فك موضوع براءات الختراع بواسكطة قياس‬
‫التخصص مقارنة بدول أخرى‪ ،‬الؤشر الكثر استعمال والسمى "مؤشر التخصص" أو "دليل النشاط"‪ ،‬أو‬
‫"اليزة التكنولوجية الوحى با" والتسمية باللغة الفرنسية له هي " ‪ATR : Avantage Technologique‬‬
‫‪ "Révrlé‬ويعرف بأ نه ن صيب دولة ‪ i‬ف براءات الختراع الود عة لدى هيئة معي نة ف مال تكنولو جي (‬
‫‪ ،)d‬مقسومة على نصيب نفس الدولة ف مموع براءات الختراع لدى هذه اليئة‪.‬‬

‫يسكاوي الؤشكر صكفر عندمكا تكون الدولة ل توز على أي براءة اختراع فك قطاع معيك‬
‫وت ساوي ‪ 1‬إذا كان ن صيب الدولة ف قطاع ي ساوي إل ن صيبها ف كل الجالت التكنولوج ية (ل يو جد‬
‫تصص)‪ ،‬وهي تتزايد بسرعة (النهاية العظمى ترتبط بالتوزيع الدول الستعمل)‪ ،‬وإذا لحظنا قيم موجبة‬
‫للتخصص‪ ،‬فإننا عادة نستعمل اللوغاريتم لذا الؤشر للحصول على مؤشر جديد ويسمى اليزة الوحى با‬
‫لباءة الختراع (‪ )RPA : Revealed Patent Advantage‬والذي توزيعكه يتغيك مكن –‪ 1‬إل ‪ ،1+‬ويككن‬
‫حساب مؤشر التخصص ف فترات متلفة للحظة التطور الزمن لتخصص دولة ما‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬

‫جدول رقم ‪ : 3‬توزيع الطلبات لدى الديوان الوروب لباءات الختراع من طرف الدول وفق عدة معايي‬
‫(دولة إقامة الودع‪ ،‬دولة الولوية‪ ،‬دولة القامة للمخترع‪ :‬حسب السنة وبالنسبة الئوية)‬

‫دولة القامة‬ ‫دولة القامة‬ ‫دولة الولوية‬


‫للمودع‬ ‫للمخترع‬ ‫الدول‬
‫‪1994 1985‬‬ ‫‪1994 1985‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1985‬‬
‫‪0.65‬‬ ‫‪1.07‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪1.13‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫استراليا‬
‫‪0.96‬‬ ‫‪1.21‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.37‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪1.23‬‬ ‫النمسا‬
‫‪0.88‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪1.22‬‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪0.46‬‬ ‫بلجيكا‬
‫‪0.98‬‬ ‫‪0.88‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫كندا‬
‫‪0.03‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫جمهورية التشيك‬
‫‪0.71 000.5‬‬‫‪0.51‬‬ ‫‪0.72‬‬ ‫‪0.54‬‬ ‫‪0.63‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫الدانمارك‬
‫‪1.14‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪0.42‬‬ ‫‪1.08‬‬ ‫‪0.40‬‬ ‫فنلندا‬
‫‪7.78‬‬ ‫‪8.42‬‬ ‫‪8.09‬‬ ‫‪8.68‬‬ ‫‪7.95‬‬ ‫‪8.63‬‬ ‫فرنسا‬
‫‪19.75 21.57‬‬ ‫‪20.26 21.97‬‬ ‫‪21.01‬‬ ‫‪22.38‬‬ ‫ألمانيا‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫اليونان‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪0.27‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪0.27‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫المجر‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫إسلندا‬
‫‪0.15‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪0.09‬‬ ‫‪0.07‬‬ ‫أيرلندا‬
‫‪3.40‬‬ ‫‪3.28‬‬ ‫‪3.78‬‬ ‫‪3.44‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫‪3.33‬‬ ‫ايطاليا‬
‫‪16.33 15.45‬‬ ‫‪16.58 15.57‬‬ ‫‪16.81‬‬ ‫‪15.54‬‬ ‫اليابان‬
‫‪0.56‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪0.27‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫كوريا‬
‫‪0.10‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫اللكسبورغ‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫المكسيك‬
‫‪3.18‬‬ ‫‪3.42‬‬ ‫‪2.41‬‬ ‫‪2.73‬‬ ‫‪1.33‬‬ ‫‪2.30‬‬ ‫هولندا‬
‫‪0.10‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫زيلندا الجديدة‬
‫‪0.31‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪0.68‬‬ ‫‪1.07‬‬ ‫النرويج‬
‫‪0.02‬‬ ‫‪0.04‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫بولونيا‬
‫‪0.02‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫البرتغال‬
‫‪0.52‬‬ ‫‪0.25‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪0.29‬‬ ‫‪0.51‬‬ ‫‪0.24‬‬ ‫اسبانيا‬
‫‪2.20‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫‪2.14‬‬ ‫‪2.25‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪2.19‬‬ ‫السويد‬
‫‪3.44‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫‪2.77‬‬ ‫‪3.54‬‬ ‫‪2.40‬‬ ‫‪3.09‬‬ ‫سويسرا‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪0.05‬‬ ‫‪0.06‬‬ ‫تركيا‬
‫‪4.99‬‬ ‫‪7.15‬‬ ‫‪5.72‬‬ ‫‪7.58‬‬ ‫‪6.51‬‬ ‫‪8.69‬‬ ‫بريطانيا‬
‫‪31.30 28.06‬‬ ‫‪29.74 27.37‬‬ ‫‪33.01‬‬ ‫‪28.61‬‬ ‫و‪ .‬المتحدة المريكية‬
‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100 100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪OCDE‬‬
‫‪Source : Dernis Hélène et Guellec Dominique (OCDE),”Compter les brevets pour‬‬
‫‪comparer les performances technologiques entre pays”,OCDE, 2001,P153.‬‬

‫والدول رقكم (‪ )10‬يكبي حسكاب مؤشكر التخصكص للوليات التحدة المريكيكة‪ ،‬التاد‬
‫الورب‪ ،‬اليابان وبريطانيا خلل سنة ‪ 1990‬لجموعة قطاعات حيث يتبي مثل أن اليابان ليس متخصص ف‬
‫قطاع الشغال العمومية (‪ ،)0.38‬فيما يظهر تصصه الواضح ف اللكترونيك والكهرباء (‪.)1.51‬‬
‫‪36‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬

‫جدول رقم ‪ : 4‬مؤشر التخصص (‪ )RTA‬لبعض الدول والقطاعات‬


‫(الطلبات الودعة لدى الديوان الوروب لباءة الختراع ‪ OEB‬سنة ‪)1990‬‬
‫بريطانيا‬ ‫اليابان‬
‫التحاد‬ ‫الوليات المتحدة‬ ‫قطاعات‬
‫الوروبي‬ ‫المريكية‬ ‫‪INPI-OST/FhG-‬‬
‫‪0.84‬‬ ‫‪1.51‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪1.10‬‬ ‫الكهرباء‪ ،‬اللكترونيك‬
‫‪1.00‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪1.20‬‬ ‫اليابان‬
‫‪1.09‬‬ ‫‪1.03‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪1.24‬‬ ‫الكيمياء‪ ،‬الصيدلة‬
‫‪0.81‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪1.01‬‬ ‫‪1.05‬‬ ‫هندسة التصنيع‬
‫‪1.01‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪1.28‬‬ ‫‪0.69‬‬ ‫النجاز الميكانيكي‪ ،‬آلت‬
‫‪1.17‬‬ ‫‪0.38‬‬ ‫‪1.37‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫سلع استهلكية‪ ،‬أشغال‬
‫عمومية‬
‫‪Source : OCDE (OST-EPAT ), "Les données sur brevets d’invention et leur utilisation‬‬
‫‪comme indicateurs de la science et de la technologie", Paris, 1994, P54.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬المؤشرات الترابطية للعلم والتكنولوجية‬


‫سكيت هذه الؤشرات بذا السكم لكوناك تصك الروابكط الوجودة بيك براءات الختراع‬
‫وكتابات أخرى فك العلم والتكنولوجيكا‪ ،‬وكذا الروابكط بيك الؤشرات التك تسكتخدم الباءات والؤشرات‬
‫الخرى (خاصة القتصادية)‪ ،‬لذا سنتطرق بالدراسة لؤشرات الروابط بي التقنيات ومؤشرات الروابط بي‬
‫التقنية والعلم‪.‬‬

‫‪ -1‬مؤشرات الروابط بين التقنيات ‪:‬‬


‫توفر براءات الختراع وسيلتي لفهم الروابط الت يكن وجودها بي متلف التقنيات‪ ،‬ذكر‬
‫الباءة للباءة والت توضح العلقة بستوى دقيق‪ ،‬و التصنيف الذي يسمح بإعداد الروابط بستوى تميعي‬
‫عموما‪.‬‬

‫يوجد نوعان لذكر الباءة للباءة‪ ،‬الول يصرح به الخترع بنفسه ف نص طلب الباءة‪ ،‬أما‬
‫الثانك فهكو الذي يقوم بإعداده المتحكن بعكد دراسكة معمقكة للطلب‪ ،‬وهذا النوع هكو الهكم والسكتغل فك‬
‫الدراسكات الختلفكة‪ ،‬ومكن المككن عنكد تفحكص هذه الباءات التعرف على براءات معزولة (أي براءات‬
‫اختراع ليسكت مذكورة فك الباءات اللحقكة)‪ ،‬وبراءات مذكورة فك كثيك مكن الباءات التاليكة‪ ،‬ويقدر‬
‫الختصون أن ثل ثي براءات الختراع ل يتم ذكرها مطلقا‪ ،26‬والباءة ال ت ي تم ذكرها كثيا تعتب ذات أ ثر‬
‫عال أي ذات نوع ية جيدة‪ ،‬وذ كر براءة اختراع ل سنة ما ل ي كن أن ي تم إل ب عد مرور عدة سنوات بغ ية‬
‫زيادة عدد الباءات الديدة التك تتخكذ الباءات القديةك كمرجكع‪ ،‬و تتلف أشكال الذككر حسكب‬
‫القطاعات‪ ،‬فالحصائيات التعلقة با يكن دراستها حسب السنوات‪ ،‬الدول أو الؤسسات‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫‪OCDE, Idem, P56.‬‬
‫‪37‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬
‫استخدام ذكر الباءات لبعضها يسمح بساب مؤشرات أخرى كمية ونوعية‪ ،‬ولكنهم أكثر‬
‫تعق يد من التعداد الب سيط‪ ،‬فمثل ي كن درا سة الروا بط التكنولوج ية ب ي القطاعات (با ستخدام ن سبة ذ كر‬
‫الباءات على عدد الباءات النشورة)‪ ،‬وي كن كذلك تد يد الباءات ال ت هي ف مق طع التقاء العد يد من‬
‫التكنولوجيات‪.‬‬

‫قامكت مؤسكسة ‪( CHI-Research‬مؤسكسة أمريكيكة متصكة فك إعداد مؤشرات العلم‬


‫والتكنولوجيكا) ‪ 27‬بإعداد مؤشكر لنتائج الذككر انطلقكا مكن الباءات الذكورة بقوة داخكل فئة أو مال‬
‫منتج‪ ،‬وتعتمد على مقارنة ‪ %10‬من الباءات الكثر ذكر لدولة ما مع ممل العال‪ ،‬ونسبة ‪ 1‬تعن أن نتائج‬
‫ذكر دولة ماثلة فعليا للمؤشر الدول‪ ،‬وصيغة الؤشر تعطى كالتال ‪:‬‬
‫‪ Pi / Pt‬ح يث ي ثل ‪ Pi‬الن سبة الئو ية للباءات لدولة ‪ i‬ال ت تظ هر ض من ‪ %10‬من الباءات‬
‫الكثر ذكرا‪ ،‬و ‪ Pt‬نفس النسبة لكل الباءات على الستوى العالي‪.‬‬

‫تعتمد الطريقة الثانية على رموز التصنيف الت تعطى للباءات‪ ،‬ففي الواقع نفس الباءة يكن‬
‫أن ت صنف ف عدة فئات نظرا لن ا أ تت بن تج أو أ سلوب تق ن ي س العد يد من الجالت‪ ،‬ف هذه الالة‬
‫تكون ميزة لظهار الروابط بي الجالت التقنية‪.‬‬

‫‪ -2‬مؤشرات الروابط بين التقنية والعلم ‪:‬‬


‫ذكر القالت العلمية من طرف الباءات يعتب أهم مؤشر ف هذا الجال لنه يقوم بالربط بي‬
‫العلم والتقنية‪ ،‬فزيادة على ذكر الخترع للمقالت العلمية الت لا علقة باختراعه يكن كذلك للممتحن أن‬
‫يض يف مقالت علم ية أخرى يرى ضرورة ذكر ها‪ ،‬ولتحد يد وزن وأه ية العل قة ب ي العلم والتقن ية هناك‬
‫ثلث مؤشرات يكن استخدامها ‪:‬‬
‫الؤ شر الول ‪ :‬عدد القالت العلم ية الذكورة‪ ،‬ب يث كل ما كان هذا العدد مرت فع كل ما كان الرا بط‬
‫بي العلم والتقنية وثيق‪.‬‬
‫الؤ شر الثا ن ‪ :‬الفترة الزمن ية التو سطة الفا صلة ب ي ن شر القالت العلم ية وب ي ن شر الباءات‪ ،‬فكل ما‬
‫كانت هذه الفترة طويلة‪ ،‬كلما كان هناك رابط وثيق بي العلم والتكنولوجيا‪.‬‬
‫الؤشكر الثالث ‪ :‬نوع الجلت والدوريات التك تنشكر فيهكا القالت‪ ،‬فكلمكا كانكت هذه الجلت‬
‫والدوريات تنشر نتائج بث أساسية‪ ،‬كلما كانت العلومات العلمية الت تعتمد عليها‬
‫الباءات أساسية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪OCDE, Idem, P57.‬‬
‫‪38‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬براءات الختراع‬

‫خلصة الفصل الثالث‬

‫سكحت لنكا دراسكة براءات الختراع فك هذا الفصكل‪ ،‬مكن تكبي أهيتهكا بالنسكبة للحياة‬
‫القتصادية باعتبارها أداة لماية اللكية الصناعية‪ ،‬الت اتفقت معظم الجتمعات (ابتداء من اتفاقية باريس‬
‫‪ )1883‬على وجوب تنفيذها بغية مكافأة الخترعي والبدعي الذين يبذلون قصار جهدهم لنتاج منتجات‬
‫جديدة أو أ ساليب فنية جديدة‪ ،‬غايتهم ف ذلك تسي الياة البشر ية وتلبية رغبات الزبائن بتوف ي أحسن‬
‫السلع والدمات وضمان سلمة الستهلكي ف آن واحد‪.‬‬

‫وأصكبحت بذلك براءة الختراع تلعكب دور ثانك مهكم وهكو التحفيكز على البداع‬
‫التكنولو جي‪ ،‬و فد عر فت إقبال كبيا علي ها خا صة ف ال سنوات الخية‪ ،‬ح يث تضا عف عشرات الرات‬
‫الطلب العالي على براءات الختراع‪ ،‬حت أصبح منحن تغيها يتبع منحن الدالة السية‪.‬‬

‫تع تب مطبو عة طلب براءة الختراع غن ية بختلف العلومات التعل قة بالختراع ف حد ذا ته‬
‫و هويكة الخترع‪ ،‬ومودع الطلب‪... ،‬ال‪ ،‬هذه الكميكة الائلة مكن العطيات تسكمح بإعطاء فكرة على عدة‬
‫منا حي اقت صادية‪ ،‬تكنولوج ية و علم ية‪ ،‬وي كن ا ستعمال تعداد براءات الختراعات كمؤ شر لقياس هذه‬
‫الناحي‪ ،‬وهي بالفعل مستعملة ف العديد من الؤشرات الدولية للتنافسية خاصة لقياس البداع التكنولوجي‬
‫ون قل التكنولوج يا‪ ،‬والنفاق على الب حث والتطو ير‪ ،‬وأصبحت أ هم الدوات لتقي يم ال ستوى التكنولو جي‬
‫لدولة ما‪.‬‬
‫يبقى علينا دراسة وضعية البداع التكنولوجي والبحث والتطوير ف الزائر‪ ،‬وماولة قياسهما‬
‫عن طريق دراسة كمية لوضعية براءات الختراع بالتفصيل‪ ،‬وهذا موضوع الفصل الوال‪.‬‬

You might also like