You are on page 1of 50

‫باختصار‪ ..

‬تعرفت على شاب على النترنت وتصاحبنا على النترنت‬


‫ووعدني ان يتزوجني رغم الظروف الصعبه‪..‬حتى انه بدا يغريني بكلمه‬
‫حتى طلب ان يراني اثناء احدى المحادثات عارية الصدر‪ ..‬وفعلت ذلك‪..‬‬
‫بعد ما حدث ذلك ندمت اشد الندم‪ ..‬قطعت علقتي به وكرهت نفسي‬
‫‪..‬حدث ذلك منذ سنتين ومنذ ذلك الحين انا اطلب المغفرة من ال‪ ..‬انا‬
‫تائبه ولكني ل اشعر بالراحه واشعر ان ذنبي كبير ول ادري ان كنت‬
‫استحق المغفره… ماذا افعل؟‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫السلم عليكم ورحمة ال وبركاته‬

‫اختي الحبيبة‬

‫ياغاليتي كيف تصاحبين شخصاً وتتفاقان على الزواج ‪..‬‬

‫في علقة من النترنيت هذه علقة أشباح أنت أقمت علقة‬

‫مع شبح ال المستعان ؛ لتعرفين عنه شيئاً ‪..‬كيف تسلمين‬

‫نفسك وتواعدين على زواج من ستكوني أسيرة عنده وأنت‬


‫لتعرفين لعن دينه ولعن خلقة ؛ أحذري ياأخيتي وصوني نفسك‬

‫قال رسول صلى عليه وسلم ‪-:‬‬

‫( فإنما هن عوان عندكم ) رواه الترمذي‬

‫ولتتزوجي إل من تثقين في دينه وخلقه مثل امرنا ديننا الحنيف‬

‫ويطرق عليك بابك بكل كرامة وعزة لكِ ويطلبكِ من والديك ؛للزواج‬

‫وهذه النوعية من العلقات حتى لو أنتهت بالزواج ينتج عنها زواج‬

‫فاشل ربط بينكما الشيطان ؛ قبل الرباط الشرعي الذي هو رباط‬

‫الرحمن احذري ولترمي نفسك للتهلكة مرة أخرى …‬

‫وماكنت به ياعزيزتي من هوى نفسك المارة بالسوء‬

‫والشيطان أعاذا منه ربي العظيم ‪..‬ولتقولي ياغاليتي‬

‫هذا القول كما خطت أناملك {ول ادري ان كنت استحق المغفره}‬

‫لل‪..‬ال غفور رحيم وكل إنسان تائب إلى ال‪..‬‬


‫التوبة النصوحى يغفر ال له بفضله ومنه ورحمته‬

‫أوصيك ياغاليتي ‪..‬‬

‫{أولً }‬

‫أعلني التوبة النصوحى من الذنوب حالً والندم على مافات ‪..‬‬

‫أعلني توبتك ياغاليتي من الن وإذا أخطأت أي خطأ كبيراً كان‬

‫أم صغيراً كرري التوبة توبي مرة أخرى لتستسلمي‬

‫لهوى نفسك والشيطان ؛وأملئ قلبك بحب ال ؛ والسعي لرضاه‬

‫كما قال صلى ال عليه وسلم ‪-:‬‬

‫كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )رواه الترمذي‬

‫والندم الذي أشعر به في كلماتك هو بحد ذاته توبة من فضل‬

‫ال علينا؛؛‬
‫قال صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬

‫{ الندم توبة ‪:‬رواه حمد وابن ماجة وصححه اللباني‪.‬‬

‫سيفرح ال العظيم الرحيم بتوبتك ؛‬

‫قال صلى ال عليه وسلم ‪-:‬‬

‫( قال ال عز وجل ‪ :‬أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني ؛ وال‬

‫أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلة ومن تقرب إلىّ شبراً‬
‫تقربت‬

‫إليه ذراعاً ؛ ومن تقرب إلىّ ذراعاًتقربت باعاً ؛ وإذا أقبل إلى يمشي‬

‫أقبلت إليه أهرول ) رواه مسلم ‪2104 /4‬‬

‫وإذا تبت توبة نصوحى ياغاليتي أعتبري نفسك بلذنب ‪..‬هذا من فضل‬
‫ال‬

‫ورحمته علينا ‪..‬‬

‫قال صلى ال عليه وسلم ‪-:‬‬


‫( التائب من الذنب كمن لذنب له ) رواه ابن ماجه صحيح الجامع‬
‫‪3008‬‬

‫{ ثانياً }‬

‫ولتيأسي ولتقنطي من رحمة ال ياغاليتي …ربي غفور رحيم‬

‫لن كلمك مليئ باليأس ياغاليتي رحمة ال واسعة …‬

‫قال ال تعالى ‪-:‬‬

‫( وَالّذِينَ عَ ِملُوا السّيّئَاتِ ُثمّ تَابُوا ِمنْ بَعْ ِدهَا وَآَمَنُوا ِإنّ َر ّبكَ‬

‫ِمنْ َبعْ ِدهَا لَ َغفُورٌ َرحِيمٌ (‪ )153‬العراف‬

‫ويحب التوابين جل شأنه ‪..‬‬

‫قال ال تعالى ‪-:‬‬

‫(ِإنّ الَّ ُيحِبّ ال ّتوّابِينَ (‪ )222‬البقرة‬

‫قال ال تعالى ‪-:‬‬


‫سهِمْ لَ َتقْ َنطُوا ِمنْ َرحْمَةِ الِّ‬
‫علَى أَ ْنفُ ِ‬
‫( ُقلْ يَا عِبَادِيَ الّذِينَ أَسْ َرفُوا َ‬

‫ِإنّ الَّ َي ْغفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعًا إِنّهُ ُهوَ الْ َغفُورُ ال ّرحِيمُ (‪ )53‬الزمر‬

‫{ ثالثاً }‬

‫الحرص على جهاد النفس ‪..‬‬

‫أبتعدي عن النترنيت إذ كانت نفسيك ضعيفة وأقطعيه من منزلك‬

‫وإذا قويت بال إدخلي المواقع السلمية التي تعينك بعد ال على‬

‫دينك ؛أدي صلتك وألتزمي بما أمرك به ال كما أمرك ربك خالقك‬

‫رازقك ياغاليتي لتتبعي هوى نفسك والشيطان وتذكري دوماً أن‬

‫الشيطان ونفسك هما أكبر عدوين لك وأنك في حالة حرب لتقبل‬

‫المصالحة أبداً فنتصري عليهما بتنفيذ ماقال ال ‪..‬‬

‫ورسوله لن النفس أمارة بالسوء ‪.‬‬


‫قال ال تعالى ‪-:‬‬

‫(ِإنّ ال ّنفْسَ لَمّارَةٌ بِالسّوءِ ) ‪ 53‬يوسف‬

‫جاهدي نفسك وسيعينك ويهديك ال جل شأنه …‬

‫كما قال ال تعالى ‪-:‬‬

‫حسِنِينَ}‬
‫{ وَالّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَ َنهْدِيَ ّنهُمْ سُ ُبلَنَا وَِإنّ الَّ لَ َمعَ الْ ُم ْ‬

‫[العنكبوت‪.]69:‬وجهاد النفس والهوى هو أفضل جهاد ‪..‬‬

‫قال صلى ال عليه وسلم ‪.-:‬‬

‫(أفضل الجهاد أن يجاهد الرجل نفسه وهواه )‬

‫(صحيح الجامع الصغير ‪)1099‬‬

‫{رابعاً}‬

‫الحرص على إداء الصلة في وقتها ‪.‬‬

‫أدي صلتك في وقتها وأحسني إدائها كما أمر ال ورسوله عليه‬


‫الصلة والسلم ؛ لنها تكفر السئات ‪..‬‬

‫كما قال ال تعالى ‪-:‬‬

‫علَى الْ ُمؤْ ِمنِينَ ِكتَابًا َموْقُوتًا (‪ )103‬النساء‬


‫صلَةَ كَانَتْ َ‬
‫(ِإنّ ال ّ‬

‫وإدائها في وقتها من أحب العمال إلى ال العظيم …‬

‫قال عليه الصلة والسلم‪-:‬‬

‫‪.‬من حافظ على الصلوات الخمس ركوعه‬

‫منقول‬

‫اللهم بارك في أولدي ووفقهم لطاعتك وارزقني برهم‬

‫اللهم يا معلم موسى وآدم علمهم ويا مفهم سليمان فهمهم‬

‫ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتهم الحكمة وفصل الخطاب‬
‫اللهم علمهم ما جهلوا وذكرهم ما نسوا وافتح عليهم‬

‫من بركات السموات والرض إنك سميع مجيب الدعوات‬

‫اللهم إني أسألك لهم قوة الحفظ وسرعة الفهم وصفاء الذهن‬

‫اللهم اجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ول مضلين‬

‫اللهم حبب إليهم اليمان وزينه في قلوبهم وكره إليهم الكفر‬

‫والفسوق والعصيان واجعلهم من الراشدين‬

‫رب هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما‬

‫اللهم اجعلهم أوفر عبادك حظا في الدنيا والخره‬


‫اللهم اجعلهم من أوليائك وخاصتك الذين يسعى نورهم بين أيديهم‬

‫ول خوف عليهم ول هم يحزنون‬

‫اللهم اغفر ذنوبهم اللهم طهر قلوبهم اللهم حصن فروجهم‬

‫اللهم حسن أخلقهم وامل قلوبهم نورا وحكمة‬

‫وأهلهم لقبول كل نعمة وأصلحهم وأصلح بهم المة اللهم‬

‫اجعلهم من حرس الدين ومن الذاكرين والمذكورين وألطف بهم يا كريم‬

‫اللهم علق قلوبهم بالمساجد وبطاعتك واجعلهم من أوجه من توجه إليك‬

‫وأحبك ورغب إليك اللهم اجعلهم حفظة لكتابك ودعاة في سبيلك للمساجد‬

‫وأئمة للمساجد ومجاهدين في سبيلك‬

‫ومبلغين عن رسولك صلى ال عليه وسلم‬


‫اللهم اجعل القرآن العظيم ربيعاً قلوبهم وشفاء لصدورهم ونورا‬
‫لبصارهم‬

‫اللهم افتح عليهم فتوح العارفين اللهم ارزقهم الحكمة والعلم النافع‬

‫وزين أخلقهم بالحلم وأكرمهم بالتقوى‬

‫وجملهم بالعافية وعافهم واعف عنهم‬

‫اللهم ارزقهم المعلم الصالح والصحبة الطيبة‬

‫اللهم ارزقهم القناعة والرضا اللهم نزه قلوبهم عن التعلق بمن دونك‬

‫وأجعلهم ممن تحبهم ويحبونك‬


‫اللهم ارزقهم حبك وحب نبيك محمد صلى ال عليه وسلم‬

‫وحب كل من يحبك وحب كل عمل يقربهم إلى حبك‬

‫اللهم اجعلهم ممن تواضع لك فرفعته واستكان لهيبتك فأحببته‬

‫وتقرب إليك فقربته وسألك فأجبته اللهم فرح بهم نبيك المختار‬

‫واعل بهم المنار وأهدهم لما تحبه ياغفار‬

‫اللهم افتح عليهم أبواب رزقك الحلل من واسع فضلك‬

‫ماظهر منها وما بطن اللهم جنبهم رفقاء السوء‬

‫اللهم جنبهم الزنا واللواط اللهم جنبهم الخمر والمخدرات‬


‫اللهم سلمهم من العلل والوبئة والفات اللهم سلمهم من شر الشرار‬

‫آناء الليل وأطراف النهار في العلن والسرار‬

‫وأهدهم لما تحبه منهم واغفر له ياغفار‬

‫اللهم لتزغ قلوبهم بعد إذ هديتهم وهب لهم من لدنك رحمة‬

‫وهيء لهم من أمرهم رشدا‬

‫اللهم مُن علي ببقاء أولدي وإصلحهم لي وإمتاعي بهم‬

‫اللهم امدد في أعمارهم مع الصحة والعافية في طاعتك ورضاك‬

‫اللهم رب لي صغيرهم وقوِ لي ضعيفهم اللهم و عافهم في أبدانهم‬

‫وأسماعهم وأبصارهم وأنفسهم وجوارحهم‬


‫اللهم آت نفوسهم تقواها وزكها أنت خير من زكاها‬

‫وألهمهم رشدهم اللهم إجعلهم أبرار أتقياء بصراء سامعين مطيعين لك‬

‫ولوليائك محبين ناصحين ولعدائك مبغضين‬

‫اللهم أشدد بهم عضدي وأقم أودي وكثر عددي وزين بهم محضري‬

‫وأحيي بهم ذكراي وأكفني بهم في غيبتي وأعني بهم على حاجتي‬

‫واجعلهم عونا لي اللهم واجعلهم لي محبين وعلي مقبلين مستقيمين‬

‫لي مطيعين غير عاصين ول عاقين ولخاطئين‬

‫اللهم أعني على تأديبهم وتربيتهم وبرهم واجعل ذلك خيرا لي ولهم‬

‫اللهم اجعلنا وإياهم من الموسع عليهم الرزق الحلل المعوذين من الذل‬


‫بك‬
‫والمجارين من الظلم بعدلك والمعافين من البلء برحمتك‬

‫والمعصومين من الذنوب والزلل والخطأ بتقواك‬

‫والموفقين للخير والرشد والصواب بطاعتك والمحال بينهم وبين الذنوب‬


‫بقدرتك‬

‫والتاركين لكل معصية‬

‫اللهم وأعذنا و إياهم من فتنة القبر وعذاب القبر وفتنة المسيح الدجال‬

‫اللهم امنن عليهم بكل ما يصلحهم في الدنيا والخرة‬

‫ماذكرت منها أونسيت أو ما أظهرت أو أخفيت أو أعلنت أو أسررت‬

‫اللهم اجعل لهم الذكر الجميل في الدنيا والخرة‬

‫وألبسهم من ملبس الجمال والكمال الحلل الفاخره‬


‫اللهم انظرهم بعينك وتولهم بعونك واحرسهم بملتك‬

‫وأيدهم بجيش المحبة واسقهم من شراب الولية أكرم شربة‬

‫اللهم اجعلهم في‬

‫حفظك وكنفك وأمانك وعياذك وجوارك وحزبك ولطفك وسترك‬

‫من كل شيطان وإنس وجان وباغ وحاسد‬

‫ومن شر كل شيء أنت آخذ بناصيته إنك على كل شيء قدير‬

‫اللهم أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي‬

‫وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك‬

‫إني من المسلمين‬
‫وأعذني وذريتي من الشيطان الرجيم اللهم‬

‫إنك قلت وقولك حق ‪:‬‬

‫أدعوني استجب لكم‬

‫اللهم هذا الدعاء ومنك الجابه وهذا الجهد وعليك التكال‬

‫اللهم أعطني جميع ذلك بتوفيقك ورحمتك‬

‫وأعط جميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات‬

‫مثل الذي سألتك لنفسي ولولدي عاجل الدنيا وآجل الخرة‬

‫إنك قريب مجيب سميع عفو غفور رحيم‬

‫اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة وقنا عذاب النار‬

‫وأدخلنا الجنة مع البرار برحمتك يا عزيز ياغفار‬

‫اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين‬


‫واكفهم بحللك عن حرامك وأغنهم بفضلك عمن سواك‬

‫ول تولهم وليا سواك اللهم جنبهم الفواحش والمحن والزلزل والفتن‬

‫ما ظهر منها وما بطن اللهم جنبهم رفقاء السوء‬

‫اللهم جنبهم الزنا واللواط اللهم جنبهم الخمر والمخدرات‬

‫اللهم سلمهم من العلل والوبئة والفات اللهم سلمهم من شر الشرار‬

‫آناء الليل وأطراف النهار في العلن والسرار‬


‫وأهدهم لما تحبه منهم واغفر له يا غفار‬

‫اللهم ل تزغ قلوبهم بعد إذ هديتهم وهب لهم من لدنك رحمة‬

‫وهيء لهم من أمرهم رشدا‬

‫اللهم مُن علي ببقاء أولدي وإصلحهم لي وإمتاعي بهم‬

‫اللهم امدد في أعمارهم مع الصحة والعافية في طاعتك ورضاك‬

‫اللهم رب لي صغيرهم وقوِ لي ضعيفهم اللهم و عافهم في أبدانهم‬

‫وأسماعهم وأبصارهم وأنفسهم وجوارحهم‬

‫اللهم آت نفوسهم تقواها وزكها أنت خير من زكاها‬


‫وألهمهم رشدهم اللهم إجعلهم أبرار أتقياء بصراء سامعين مطيعين لك‬

‫ولوليائك محبين ناصحين ولعدائك مبغضين‬

‫اللهم أشدد بهم عضدي وأقم أودي وكثر عددي وزين بهم محضري‬

‫وأحيي بهم ذكراي وأكفني بهم في غيبتي وأعني بهم على حاجتي‬

‫واجعلهم عونا لي اللهم واجعلهم لي محبين وعلي مقبلين مستقيمين‬

‫لي مطيعين غير عاصين ول عاقين ولخاطئين‬

‫اللهم أعني على تأديبهم وتربيتهم وبرهم واجعل ذلك خيرا لي ولهم‬

‫اللهم اجعلنا وإياهم من الموسع عليهم الرزق الحلل المعوذين من الذل‬


‫بك‬

‫والمجارين من الظلم بعدلك والمعافين من البلء برحمتك‬


‫والمعصومين من الذنوب والزلل والخطأ بتقواك‬

‫والموفقين للخير والرشد والصواب بطاعتك والمحال بينهم وبين الذنوب‬


‫بقدرتك‬

‫والتاركين لكل معصية‬

‫اللهم وأعذنا و إياهم من فتنة القبر وعذاب القبر وفتنة المسيح الدجال‬

‫اللهم امنن عليهم بكل ما يصلحهم في الدنيا والخرة‬

‫ما ذكرت منها أونسيت أو ما أظهرت أو أخفيت أو أعلنت أو أسررت‬

‫اللهم اجعل لهم الذكر الجميل في الدنيا والخرة‬

‫وألبسهم من ملبس الجمال والكمال الحلل الفاخره‬

‫اللهم انظرهم بعينك وتولهم بعونك واحرسهم بملتك‬


‫وأيدهم بجيش المحبة واسقهم من شراب الولية أكرم شربة‬

‫اللهم اجعلهم في‬

‫حفظك وكنفك وأمانك وعياذك وجوارك وحزبك ولطفك وسترك‬

‫من كل شيطان وإنس وجان وباغ وحاسد‬

‫ومن شر كل شيء أنت آخذ بناصيته إنك على كل شيء قدير‬

‫اللهم أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي‬

‫وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك‬

‫وإني من المسلمين‬

‫وأعذني وذريتي من الشيطان الرجيم اللهم‬

‫إنك قلت وقولك حق ‪:‬‬


‫أدعوني استجب لكم‬

‫اللهم هذا الدعاء ومنك الجابه وهذا الجهد وعليك التكال‬

‫اللهم أعطني جميع ذلك بتوفيقك ورحمتك‬

‫وأعط جميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات‬

‫مثل الذي سألتك لنفسي ولولدي عاجل الدنيا وآجل الخرة‬

‫إنك قريب مجيب سميع عفو غفور رحيم‬

‫اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الخرة حسنة وقنا عذاب النار‬

‫وأدخلنا الجنة مع البرار برحمتك يا عزيز ياغفار‬

‫اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين‬


‫قصص عبرة وعظه لمن يتعظ‬
‫اعترافات طائشة‬
‫أنا فتاة في الثالثة والعشرين‪ ..‬أمر بحالة نفسية سيئة سببها تصرفاتي‬
‫الطائشة غير المحسوبة‪ ..‬إنني أعترف بخطأ تماديت فيه حتى غرقت في‬
‫بحار الندم‪ ..‬توفي والدي فترك بموته فراغاً نفسياً وعاطفياً كبيرًا فلجأت‬
‫للنترنت أشغل نفسي في محاولة للهرب من الحزن والكتئاب الذي خلفه‬
‫رحيل والدي‪ ..‬تعرفت على شبان وشابات عن طريق ((النترنت)) فكنت‬
‫أتحدث إليهم لساعات طويلة‪ .‬وما لبثت أن تعرفت على شاب يقيم في‬
‫مدينة قريبة من مدينتي‪.‬‬

‫تشعبت نقاشاتنا وحواراتنا ثم طلب رقم هاتفي فرفضت وبعد إلحاح منه‬
‫أعطيته رقم جوالي وأصبح كثير التصال‪ ..‬بعد ذلك طلب لقائي فرفضت‬
‫أيضاً وبعد إلحاح قابلته في أماكن عامة وتعددت لقاءاتنا‪ ..‬وفي هذه الثناء‬
‫تعرفت على شاب آخر‪ ..‬كان لطيفاً وملماً بالمواقع وخبايا النترنت فكنت‬
‫أتعلم منه ما أجهله‪ ..‬تعددت مكالماتنا ونقاشاتنا وطلب رقم هاتفي‪ ،‬وبعد‬
‫تردد أعطيته إياه ثم طلب لقائي فخرجت للقائه وهكذا وأنا أتخبط فما الذي‬
‫أفعله بنفسي؟! ثم تعرفت على شاب ثالث كان ألطفهم وشعرت معه بالحب‬
‫في حين أن الثنين السابقين كنت أشعر بهما كإخوتي أسمع أخبارهما‪..‬‬
‫أشاركهما حل مشاكلهما وهكذا استمرت علقتي بهؤلء الثلثة إلى أن‬
‫اكتشفت أختي المر نصحتني أن أتركهم فوعدتها بذلك لسكتها‪ ..‬تقدم‬
‫لخطبتي شاب ممتاز فرحت لني وجدت فيه طوق نجاة لنهي علقاتي‬
‫على النت‪.‬‬

‫وفعلً تمت الخطوبة وطلبت منهم أن يدعوني وشاني وأنهيت علقتي‬


‫بهم‪ ..‬اثنان منهم وافقا أما الثالث وهو الول فلم تعجبه فكرة تركي له فقام‬
‫كعادة المتمرسين بالكمبيوتر بمراقبة بريدي اللكتروني ورأى رسائلي‬
‫للشخصين ورسائلهما لي فطبعها وأرسلها على عنوان منزلي وعندما‬
‫رأيتها صعقت وكدت أموت وسارعت بإحراقها خشية أن تقع في يد‬
‫خطيبي الذي أحبه وأشعر بذنب كبير نحوه‪ ..‬أعيش في رعب حقيقي كلما‬
‫رن جرس المنزل أو الجوال أو الرسائل الخاصة بي‪ .‬أو مفاتحة أسرتي لي‬
‫بأي موضوع أظن أنهم عرفوا بعلقتي الطائشة إنني متعبة‪ ..‬أشعر بأني‬
‫غير جديرة بعملي وأنا معلمة‪ ..‬أشعر أني لست أهلً لهذه المهنة‬
‫الشريفة‪ ..‬ولست أهلً لثقة أهلي‪ ..‬إنني نادمة‪..‬‬
‫الطفل الذي أهدى إلي حياتي!!‬

‫قصة معبرة‪ ..‬كم منا سيسقط في هذا الفخ المسمى النترنت‪ ..‬اللهم سلم‪..‬‬
‫ال احمنا‪ ..‬كنت يوماً في زيارة لحد الصدقاء ومعي ابني عبد الرحمن‬
‫ولم يتجاوز السبع سنوات وبينما صديقي في المطبخ لعداد الشاي‪..‬‬
‫احتجت استعمال جهازه‪ ..‬وأنا أستخدم برنامج الكتابة‪ ..‬أخذ ابني يداعبني‬
‫ويمازحني ويطلب مني أن أشغل له نشيداً عن طريق برنامج الريل بلير‬
‫(ويظن أن لدى صديقي نفس تلك الناشيد) وحاولت أن أفهمه أن تلك‬
‫الناشيد ليست في هذا الجهاز‪ ..‬ولكنه أبى إل أن أجرب له وأبحث‪..‬‬
‫وعندها قلت له انظر بنفسك‪ ..‬وكان يعرف كيفية فتح ملفات الناشيد‬
‫والقرآن الكريم والمحاضرات‪ ..‬وبينما هو يبحث في الملفات نظرت إلى‬
‫ملف وإذا به تحت اسم سفينة البحر‪ ..‬فقلت لعله برنامج أو صور عن تلك‬
‫السفينة‪ ..‬وبينما أنا أفكر ما بالملف‪ ..‬لم يمهلني ولدي وقام بفتح الملف‪..‬‬
‫ول حول ول قوة إل بال‪ ..‬لقد كان الملف عبارة عن لقطة قذرة يمارس‬
‫بها الجنس‪ ..‬تسمر ولدي أمام تلك اللقطة‪ ..‬وبدأ قلبي ينبض وارتعدت‬
‫فرائصي‪ ..‬ماذا أعمل؟ ولم أتمالك نفسي إل وأنا أمسك بعيني ولدي‬
‫وأغمضها قسراً‪ ،‬أضع يدي الخرى على الجهاز (الشاشة)‪ ..‬وفجأة قمت‬
‫بإغلق الجهاز‪ ..‬وابني مصدوم مما رأى‪ ..‬لم أستطع النظر إليه وبدأ قلبي‬
‫ينبض وكانت الفكار تدور برأسي‪ ..‬كيف أعلمه؟ ماذا أقول له؟ كيف‬
‫أخرجه من هذا الوحل الذي رآه؟ وكيف‪ ..‬وكيف؟؟ بينما أنا كذلك نظر إلي‬
‫ولدي وهو يقول‪ :‬بابا‪ ..‬عمو هذا ما هو طيب‪ ..‬وأنت دائم ًا تقول ل‬
‫تصاحب إل الطيبين فكيف تصاحبه‪ ..‬بابا‪ ..‬عدني إنك ما تكلمه بعد اليوم‪.‬‬

‫نزلت هذه الكلمات كالبرد الشافي على قلبي‪ ..‬قبلت رأسه وقلت له وأنا‬
‫أعدك يا بني أن ل أصاحب الشرار‪ ..‬ولكن أريد منك شيئاً واحداً‪ ..‬قال ما‬
‫هو؟ قلت‪ :‬أن تقول لعمو هذا حرام‪ ..‬فوعدني بذلك وانطلق إلى صديقي‬
‫بالمطبخ وقال له‪ :‬عمو‪ ..‬عمو‪ ..‬ممكن أقول لك شيئاً؟ وكان صديقي يحب‬
‫عبد الرحمن كثيراً‪ ،‬جاوبه صديقي وهو منشغل بتحضير الشاي‪ ..‬ما هو يا‬
‫حبيبي‪..‬‬
‫قال ولدي‪ :‬عمو‪ ..‬أنت تحب ربنا‪ ..‬أجاب صديقي وبدأ يلتفت على ابني‬
‫وهو يقول أهناك أحد ما يحب ربنا؟‪.‬‬

‫فقال ابني‪ :‬وتريد ربنا يحبك؟ ترك صديقي ما بيده واستدار على ابني وهو‬
‫يقول‪ :‬لماذا هذا الكلم يا حبيبي وأخذ يمسح على رأسه‪ ..‬فقال ابني له‪:‬‬
‫عمو جهاز الكمبيوتر به شيء ربنا ما يحبه‪ ..‬عمو‪ ..‬وتلعثم ابني ولم يدر‬
‫ما يقول‪ :‬تسمر زميلي‪ ..‬وقد علم ما يقصد ابني‪ ..‬عندها ضم صغيري‬
‫وأخذت الدموع تنهمر من عينيه‪ ،‬وهو يقول‪ :‬سامحني يا حبيبي‪ ..‬وضمه‬
‫مرة أخرى وهو يقول يا رب سامحني‪ ..‬يا رب سامحني‪ ..‬كيف ألقاك وأنا‬
‫أعصيك؟ دخلت عليه وقد كنت أسمع الحوار الذي دار ينهما‪ ..‬ولم أدر ما‬
‫أفعل‪ ..‬وكان صغيري يقول له‪ :‬عمو أنا أحبك وبابا يحبك ونريدك أن تكون‬
‫معنا في الجنة‪ ..‬ازداد زميلي بالبكاء والتضرع‪ ..‬وهو يقول‪ :‬لقد أهدى لي‬
‫ابنك حياتي‪ ..‬وأخذ يبكي‪ ..‬عندها أخذت بتذكيره بال والتوبة‪ ..‬وأن ال‬
‫يغفر الذنوب جميعاً‪ ..‬وهو يقول‪ :‬لقد أهدى إلي ابنك حياتي‪ ..‬لم أعرف‬
‫كيف مر الموقف‪ ..‬كل ما أذكره أنني تركته وذهبت إلى بيتي ومعي ابني‬
‫وهو على حاله تلك من التضرع ل بأن يغفر له‪ ..‬والبكاء بين يديه‪..‬‬
‫في منتصف الليل‪ ..‬دقت سماعة التلفون قمت لجيب‪ ..‬ما تراه قد حصل‪..‬‬
‫وإذا به أخو زميلي الصغر‪ ،‬يقول يا عم صالح أدرك صاحبك‪ ..‬يريدك أن‬
‫تأتي الساعة‪ ..‬ومعك ابنك عبد الرحمن‪ ..‬ذهبت إلى غرفة ابني‪ ..‬وأيقظته‬
‫وأخذته معي وكلي قلق ما الذي حدث لصديقي دخلت بسرعة ومعي عبد‬
‫الرحمن ورأيت صديقي وهو يبكي كما تركناه‪ ..‬سلمت عليه وما أن رأى‬
‫ابني حتى عانقه‪ ..‬وقال هذا الذي أهدى إلي حياتي هذا الذي هداني‪ ،‬بدأ‬
‫صديقي يتمتم بكلمات في نفسه‪ ..‬وكانت الغرفة مليئة بأقربائه‪ ..‬ما الذي‬
‫حدث وسط هذه الدهشة من الجميع‪ ..‬قال لي ابني‪ ..‬بابا عمو يقول ل إله‬
‫إل ال‪ ..‬بابا عمو يحب ال‪ ..‬فجأة‪ ..‬سقط صديقي مغشياً عليه‪ ..‬ومات‬
‫صديقي وهو بين يدي عبد الرحمن‪.‬‬

‫" يا قارئ خطي ل تبكي على موتي‪..‬‬


‫فاليوم أنا معك وغداً في التراب‪..‬‬
‫فإن عشت فإني معك وإن مت فاللذكرى‪!..‬‬
‫ويا ماراً على قبري ل تعجب من أمري‪..‬‬
‫بالمس كنت معك وغداً أنت معي‪..‬‬
‫أمـــوت و يـبـقـى كـل مـا كـتـبـتـــه ذكــرى‬
‫فيـا ليت كـل من قـرأ خطـي دعا لي‬
‫قصة فتاة أصيبة باليدز عبر الشات‬

‫تبدا القصة بدخول احدى الطالبات الى غرفتي تستند الى احدى معلمات‬
‫المدرسة‬

‫وهي منهارة وفي حالٍ يرثى له ‪ ..‬حاولت مع المعلمة تهدئة الطالبة ‪..‬‬
‫دون جدوى‬

‫فطلبت منها الجلوس ‪ ..‬وناولتها مصحفا فتحته على سورة ( يس )‬


‫وطلبت منها أن‬

‫تذكرال سبحانه وتعالى حتى تهدأ‪ ..‬تناولت الطالبة المصحف ‪ ..‬بهدوء‬


‫واخذت تتلو‬

‫آيات ال تعالى ‪ ..‬بينما لجأت الى عملي ‪ ..‬وانا على اعتقاد بأن المشكلة‬
‫لن‬

‫تخرج عن حالة اكتئاب وضغط نفسي أو حالة وفاة قريب ‪ ..‬او ما شابه‬
‫من الحالت‬

‫اليومية التي تطرأ على العمل ‪ ..‬ولم يخطر ببالي أبدا بأن هذه الزهرة‬
‫الجميلة‬

‫تحمل هما يثقل كاهل أسرة‪ ..‬هدأت الطالبة وتقدمت مني بخطوات حزينة‬
‫‪ ..‬جلست امامي‬
‫شعرت بأنها تمالكت نفسها وتستعد للحديث ‪ ..‬ثم بدأت قائلة بداية‬
‫حكايتي كانت مع بدء اجازة الصيف للعام الدراسي السابق ‪ ..‬سافرت أمي‬
‫مع‬

‫أبي وجدتي للعلج خارج الدولة ‪ ..‬وتركتني مع اخوتي الصغار برعاية‬


‫عمتي ‪ ..‬وهي‬

‫نصف أمية اقصد بأنها تعلمت القراءة والكتابة ولكنها لتعي لمور الحياة‬

‫وفلسفتها‬

‫كنت اشعر بالملل والكآبة فهي المرة الولى التي افارق فيها أمي ‪..‬بدأت‬
‫اتسلى‬

‫على ( النت ) واتجول في عدة مواقع ‪ ..‬واطيل الحوار في غرف‬


‫الدردشة الشات‬

‫ولنني تربيت تربية فاضلة فلم اخشى على نفسي ‪ ..‬حتى تعرفت يوما‬
‫على شاب من نفس‬

‫بلدي يسكن بامارة اخرى ‪ ..‬بدأت اطيل الحديث معة بحجة التسلية ‪..‬‬
‫والقضاء على‬
‫ساعات الفراغ‪..‬ثم تحول الى لقاء يومي ‪ ..‬وطلب مني ان يحدثني على‬
‫المسنجر فوافقت‬

‫‪ ..‬حوار يومي ولساعات طويلة حتى الفجر‬

‫خلل حديثي معه تعرفت على حياته وتعرف هو على حياتي ‪ ..‬عرفت‬
‫منه بأنه شاب‬

‫لعوب يحب السفر وقد جرب أنواع الحرام ‪ .. ..‬كنا نتناقش في عدة أمور‬
‫مفيدة في‬

‫الحياة ‪ ..‬وبلباقتي استطعت ان اغير مجري حياتة ‪ ..‬فبدأ بالصلة‬


‫واللتزام ‪ ..‬؟؟‬

‫بعد فترة وجيزة صارحني بحبه لي ‪ ..‬وخاصة بأنه قد تغير ‪ ..‬وتحسن‬


‫سلوكه وبقناعة‬

‫تامة منه بأن حياته السابقة كانت طيش وانتهى‬

‫ترددت في البداية ‪ ..‬ولكنني وبعد تفكير ليام اكتشفت بأنني متعلقة به ‪..‬‬
‫وأسعد‬

‫أوقاتي عند اقتراب موعد اللقاء على المسنجر‬


‫فطلب مني اللقاء‪ ..‬وافقت على أن يكون مكانا عاما ‪ ..‬ولدقائق معدودة ‪..‬‬
‫فقط ليرى‬

‫صورتي‬

‫وفي يوم اللقاء استطعت ان افلت من عمتي بحجة انني ازور صديقة ‪..‬‬
‫واتخلص من‬

‫الفراغ ‪ ..‬حتى حان موعد اللقاء ‪ ..‬بدأ قلبي يرجف ‪ ..‬ويدق دقات غير‬
‫اعتيادية‬

‫حتى رأيته وجها لوجه ‪ ..‬لم أكن اتصور ان يكون بهذه الصورة ‪ ..‬انه‬
‫كما يقال في‬

‫قصص الخيال فارس الحلم ‪ ..‬تحاورنا لدقائق ‪ ..‬وقد ابدى اعجابه‬


‫الشديد بصورتي‬

‫وانني أجمل مما تخيل‬

‫تركته وعدت الى منزلي تغمرني السعادة ‪ ..‬اكاد أن اطير ‪ ..‬ل تسعني‬
‫الدنيا بما‬

‫فيها ‪ ..‬لدرجة ان معاملتي لخوتي تغيرت ‪ ..‬فكنت شعلة من الحنان‬


‫لجميع أفراد‬
‫السرة ‪ ..‬هذا ما علمني الحب ‪..‬؟؟‬

‫وبدأنا بأسلوب آخر في الحوار ‪ ..‬وعدني بأنه يتقدم لخطوبتي فور رجوع‬
‫اسرتي من‬

‫السفر‪ ..‬ولكنني رفضت وطلبت منه ان يتمهل حتى انتهي الدراسة‬

‫تكرر لقائنا خلل الجازة ثلث مرات ‪ ..‬وكنت في كل مرة اعود محملة‬
‫بسعادة تسع‬

‫الدنيا بمن فيها‬

‫في هذه الفترة كانت اسرتي قد عادت من رحلة المرض ‪ ..‬والكتئاب‬


‫يسود على جو‬

‫اسرتي ‪ ..‬لفشل العلج ‪..‬ومع بداية السنة الدراسية طلب مني لقاء‬
‫فرفضت لنني ل‬

‫اجرأ على هذا الفعل بوجود أمي ‪..‬ولكن تحت اصراره بأنه يحمل مفاجأة‬
‫سعيدة لنا‬

‫وافقت ‪ ..‬وفي الموعد المحدد تقابلنا واذا به يفاجئني بدبلة لخطبتي‬


‫سعدت‬
‫كثيرا وقد أصر ان يزور اهلي ‪ ..‬وكنت انا التي أرفض بحجة الدراسة‬

‫في نفس اليوم وفي لحظات الضعف ‪ ..‬استسلمنا للشيطان ‪ ..‬لحظات‬


‫كئيبة ‪ ..‬ل أعرف‬

‫كيف أوزنها ول ارغب ان أتذكرها ‪ ..‬وجدت نفسي بحلة ثانية ‪ ..‬لست‬


‫التي تربت على‬

‫الفضائل والخلق ‪ .. ..‬ثم أخذ يواسيني ويصر على ان يتقدم للخطوبة‬


‫وبأسرع وقت‬

‫انهيت اللقاء بوعد مني أن افكر في الموضوع ثم أحدد موعد لقاءه‬


‫بأسرتي‬

‫رجعت الى منزلي مكسورة ‪ ..‬حزينه ‪..‬عشت أياما ل اطيق رؤية أي‬
‫شخص ‪ ..‬تأثر‬

‫مستواي الدراسي كثيرا ‪ ..‬وقد كان يكلمني كل يوم ليطمئن على صحتي‬

‫بعد حوالي اسبوعين تأكدت بان ال لن يفضح فعلتي ‪ ..‬والحمد ل فبدأت‬


‫استعيد‬
‫صحتي ‪ ..‬وأهدأ تدريجيا ‪..‬واتفقت معه على ان يزور أهلي مع نهاية‬
‫الشهر ليطلبني‬

‫للزواج‬

‫بعد فترة وجيزة ‪ ..‬تغيب عني ولمدة أسبوع ‪ ..‬وقد كانت فترة طويلة‬
‫بالنسبة‬

‫لعلقتنا ان يغيب وبدون عذر ‪ ..‬حاولت احدثه فلم أجده‬

‫بعد ان طال النتظار ‪ ..‬وجدت في بريدي رسالة منه ‪ ..‬مختصرة ‪..‬‬


‫وغريبة ‪ ..‬لم‬

‫افهم محتواها ‪ ..‬فطلبته بواسطة الهاتف لستوضح المر‬

‫التقيت به بعد ساعة من التصال ‪..‬وجدت الحزن العميق في عينينه ‪..‬‬


‫حاولت أن افهم‬

‫السبب ‪..‬دون جدوى ‪ ..‬وفجاة انهار بالبكاء ‪ ..‬ل اتصور ان اجد رجل‬
‫بهذا المنظر‬

‫فقد كان اطرافه ترجف من شدة البكاء‪ ..‬اعتقد بأن سوءا حل بأحد أفراد‬
‫أسرته‬
‫حاولت أن أعرف سبب حزنه‬

‫ثم طلب مني العودة ‪ ..‬استغربت وقلت له بأن الموعد لم يحن بعد ‪ ..‬ثم‬
‫طلب مني ان‬

‫أنساه ‪..‬لم أفهم ‪..‬وبكيت واتهمته بأنه يريد الخلص مني ‪ ..‬ولكن فوجئت‬
‫بأقواله‬

‫لن أنسى مهما حييت وجهه الحزين وهو يقول بأنه اكتشف مرضه بعد‬
‫أن فات الوان‬

‫أي مرض ؟؟ ‪ ..‬وأي؟؟؟‬

‫لقد كان مصابا بمرض اليدز ‪..‬وقدعلم بذلك مؤخرا وبالمصادفة‬

‫؟؟؟‬

‫ما زالت ابنتنا في حيرة وحزن ‪ ..‬وأمام مصير مجهول ‪ ..‬هي انتقل اليها‬
‫المرض ؟؟هل‬

‫تستطيع أن تواجه أهلها بهذه المصيبة ؟؟‬

‫ولكن ‪ ..‬من المسؤول عن هذه الضحية ؟ لقد نشأت في أسرة مستقرة‬


‫‪..‬ولكن يبقى أن‬
‫نقول لكل فتاه ‪..‬احذري وصوني نفسك ‪ ..‬ول تصغري الكبائر فكل خطيئة‬
‫تبدأ صغيرة‬

‫ولكنها تكبر مع اليام ‪ ..‬احسبي ليوما تكوني فيه ضحية مثل فتاتنا‬
‫الحزينة التي‬

‫تنتظر المصير المجهول‬


‫هذه الغرف دمرت حياتي‬

‫ملمحها دقيقة‪ ،‬ولكنها شاحبة منطوية قليلة الحديث‪ ،‬من عائلة راقية‪،‬‬
‫الكل انتقدها في عزلتها ووحدتها‪ ،‬إنها الزميلة الجديدة التي أهلت علينا‪،‬‬
‫أحببت أن أخرجها من عزلتها مرة بمجاذبتها أطراف الحديث‪ ،‬وأخرى‬
‫بتقديم بعض المأكولت‪ ،‬وحاولت أن أتغلغل في داخلها‪ ،‬ولكن في كل مرة‬
‫كنت أحس أن هناك سداً منيعاً يمنعني من ذلك‪ ،‬تعرفت على القليل عنها‬
‫الم والب على ثقافة عالية وهما أستاذان في الجامعة‪ ،‬وهي تخرجت‬
‫حديثاً متزوجة وتنتظر حادثاً سعيداً‪ ،‬فكان كل ما حكته لي ل يؤدي إلى ما‬
‫هي فيه من اكتئاب وعزلة‪ ،‬وفي يوم فوجئت بوقوفها على باب غرفتي‬
‫جامدة ل تتحرك‪ ،‬قمت إليها متهللة‪ ،‬فنظرت إلي محملقة ما هذا؟ قلت‪:‬‬
‫هو الكمبيوتر الذي أقوم بالعمل عليه‪ ،‬وأنت تعلمين هو وسيلة العصر‪،‬‬
‫وعلى فكرة أنا ل أمل منه فهو معي في عملي وبيتي أيضاً‪.‬‬
‫فقالت‪ :‬وماذا تفعلين به في البيت هل تكملين عملك هناك؟ قلت‪ :‬ل ولكني‬
‫أفتحه لعرف أحوال الناس وأخبارهم على النترنت‪ ،‬فوجئت بفزعها‬
‫واضطرابها‪ ،‬ثم قالت بلهفة بال عليك ل تفعلي‪ ،‬فأنا أحبك‪ ،‬وهذا الجهاز‬
‫مدمر يدمر صاحبه‪ ،‬تعجبت لما بدر منها‪ ،‬وهدأت من روعها‪ ،‬استأذنت‬
‫في النصراف‪ ،‬أحببت أن أثنيها عن عزمها ولكنها صممت‪ ،‬تركتها وأنا‬
‫أتساءل لم كان الجهاز مدمراً وهو الذي ندبر به أمور حياتنا‪.‬‬
‫وفي اليوم التالي ذهبت إليها‪ ،‬وأنا عازمة على معرفة السبب قدمت‬
‫التحية ردتها ولم تزد‪ ،‬أخذت أتودد إليها‪ ،‬ثم قلت فجأة ما سبب وصفك‬
‫للكمبيوتر بأنه جهاز مدمر يدمر صاحبه؟‬
‫نظرت إلي نظرة فاحصة‪ ،‬ثم قالت هل تدخلين صفحة البيت؟ قلت‪:‬‬
‫بالطبع‪ ،‬مصمصت شفتيها‪ ،‬وازدادت شحوباً‪ ،‬وأخذت تتمتم بكلمات لم‬
‫أتبينها‪ ،‬ولكن شممت منها ثورتها‪.‬‬
‫نظرت إلي مشفقة حانية يا أختاه‪ :‬هل تقبلين النصيحة من أخت تحبك‪،‬‬
‫هذه الصفحة في وقت من الوقات كانت شغلي الشاغل‪ ،‬وكانت غرفة‬
‫الحوارات هي كل ما يهمني‪ ،‬والتي من خللها تعرفت على شاب‬
‫استمالني بكثرة الحديث‪ ،‬ووصل به المر إلى أن يستدعيني في غرفة‬
‫خاصة؛ ليسألني عن أموري‪ ،‬وأسأله عن أموره‪ ،‬وزادت العلقة بيننا‪،‬‬
‫فأصبح كل منا مرآة الخر‪ ،‬بالرغم من أنه لم يرني‪ ،‬ولم أره وكان يعمل‬
‫في دولة عربية‪.‬‬
‫وللسف لم أفاتح والديّ عن هذه العلقة‪ ،‬وكنت أدمن الجلوس عليه‪،‬‬
‫والغريب أنهما لم يسألني هل كان هذا خطأ منهما أم الخطأ كان مني ل‬
‫أدري!! المهم تطورت العلقة‪ ،‬وطلب مني المقابلة طبعاً لم أتصور بأي‬
‫حال أن تتطور العلقة هذا التطور الخطير‪ ،‬طمأنني بأن المقابلة ستكون‬
‫في مكان عام‪ ،‬حتى يراني كما رسمني في مخيلته‪ ،‬وافقت بعد تردد‪،‬‬
‫وقابلته‪ ..‬تنهدت تنهيدة ثم استرسلت‪ ،‬فلما رآني‪.‬‬
‫قال بالضبط كما تصورتك في نفسي‪ ،‬جلس وقال‪ :‬لقد ولدنا لنكون‬
‫لبعض‪ ،‬فأنا أريدك زوجة لي‪ ،‬قلت ولكنني لم أكمل دراستي بعد‪ ،‬قال‪ :‬ما‬
‫يضر نتزوج بعد إتمام الدراسة‪ ،‬وخاصة أنه لم يتبق على نهاية العام إل‬
‫عدة شهور نكون قد هيأنا بيت الزوجية‪ ،‬وأعددنا أنفسنا لذلك‪ ،‬كيف‬
‫أقنعني بفكرته ل أدري‪ ،‬فاتحت والديّ بأن أخاً لصديقة لي يريد التقدم‪،‬‬
‫ولم أخبرهما بالحقيقة وشكرت في خلقه‪.‬‬
‫وتم الزواج‪ ،‬ويا ليته‪ ،‬لم يتم‪ ،‬في أرقى الفنادق‪ ،‬وكان كريماً سخياً في‬
‫شراء الشبكة والهدايا‪ ،‬وتجهيز الجهاز‪ ،‬وطرت إلى البلدة التي يعمل بها‪،‬‬
‫كان يعاملني برقة أحسد عليها نفسي‪ ،‬ولكن داخلي يحدثني بشيء آخر‪،‬‬
‫وبدأ يلح علي في العمل حتى ل أشعر بالوحدة‪ ،‬وخرجت فعلً للعمل‪،‬‬
‫وطلبتني الشركة للعمل فيها فترة ثانية‪ ،‬ففوجئت بتشجيعه لي‪ ،‬وبرر ذلك‬
‫بأنهم واثقون في عملي‪ ،‬ول بد أن أكون عند حسن ظنهم‪ ،‬عملت يومياً‬
‫من أول اليوم إلى آخره‪ ،‬وفجأة في يوم أحسست بالرهاق‪ ،‬فاستأذنت في‬
‫النصراف‪ ،‬وكان عادة يقوم بتوصيلي في الذهاب والعودة‪ ،‬فأخذت سيارة‬
‫أجرة‪ ،‬وقمت بتدوير المفتاح في الباب‪ ،‬فكان مغلقاً‪ ،‬طرقت الباب فتح بعد‬
‫فترة‪ ،‬وكان مرتبكاً‪ ،‬فسألته عن سبب إغلقه للباب فتهرب من الجابة‪،‬‬
‫دخلت إلى غرفة نومي وجدت ثوباً من ثياب النوم على الرض‪ ،‬فلم أهتم‪،‬‬
‫وبسبب إرهاقي نمت نوماً عميقاً‪ ،‬وبعد الراحة تذكرت الحداث ومجريات‬
‫المور‪ ،‬فلعب الوسواس في صدري لم أسأله عن شيء‪ ،‬ومثلت عدم‬
‫الهتمام‪ ،‬وأصر على ذهابي إلى طبيب لفحصي‪ ،‬وبشرنا الطبيب بقدوم‬
‫حادث سعيد‪ ،‬وجدته متجهماً بعكس ما أعرف من أن الزواج يهللون‬
‫بالطفل الول‪ ،‬وعلل ذلك بأن الوقت غير مناسب‪ ،‬وبعد عدة أيام‪،‬‬
‫عاودتني اللم فاستأذنت ورجعت من العمل فجأة‪ ،‬ويا هول ما رأيت‬
‫توقفت والدموع تمل مقلتي‪ ،‬وقد تحجرت في محاولة إخفائها‪ ،‬فنكست‬
‫رأسها‪ ،‬وأسندتها بيديها‪ ،‬صمتت برهة‪ ،‬ثم استرسلت‪ ،‬رأيته ورأيتها‪ ،‬ويا‬
‫ليتني لم أرهما في غرفة نومي وعلى مخدعي‪ ،‬مادت الرض بي‪،‬‬
‫وضاقت علي نفسي ومن هول ما رأيت لم أتفوه بكلمة انتظرت بالخارج‬
‫حتى خرجت العشيقة‪ ،‬فلملمت متعلقاتي‪ ،‬ولم ينبس بكلمة‪ ،‬ورجعت إلى‬
‫أهلي في أول طيارة‪ ،‬وكنت ضحية هذا الجهاز اللعين‪ ،‬الذي يلعب بحياة‬
‫الناس‪ ،‬ويهدد مستقبلهم‪.‬‬

‫قصة أبي خالد مع النت‬


‫قصه واقعية مؤثرة جداً‪ ..‬وهي عبره لكل معتبر‪ ،‬أترككم مع أحداثها‪،‬‬
‫حيث يقول فيها‪:‬‬
‫كنت في مزرعتي في خارج المدينة في كوخي الصغير بعيداً عن أعين‬
‫الناس خاصة أم خالد لقد مللت منها ومن نصائحها المزعجة فأنا ما زلت‬
‫شاباً كنت منهمكاً على جهاز الكمبيوتر ل ألوي على شيء‪ ..‬ولم أكن‬
‫أشعر بالوقت فهو أرخص شيء عندي‪ ..‬وبينما أنا في حالي ذلك وكانت‬
‫الساعة الثانية ليلً تقريباً وكان الجو حولي في هدوء عجيب ل تسمع إل‬
‫قرع أصابعي على مفاتيح الحروف أرسل رسائل الحب في كل مكان‪.‬‬
‫حينها وبل مقدمات طرق الباب طرقاً ل يذكر إل بصوت الرعود‪ ..‬هكذا‬
‫وال‪ ..‬تجمدت الدماء في عروقي‪ ..‬سقطت من فوق المقعد انسكب الشاي‬
‫على الجهاز أقفلته وكدت أن أسقط الجهاز من الرباك‪ ..‬صرت أحملق في‬
‫الباب وكان يهتز من الضرب‪ ..‬من يطرق بابي وفي هذا الوقت‪ ..‬وبهذا‬
‫العنف‪ ..‬انقطع تفكيري بضرب آخر أعنف من الذي قبله‪ ..‬كأنه يقول افتح‬
‫الباب وإل فسوف أحطمه‪ ..‬زاد رعبي أن الطارق ل يتكلم فلو تكلم لخفف‬
‫ذلك علي‪ ..‬ألم أقفل باب المزرعة؟ بلى فأنا أقفلته جيداً وفي السبوع‬
‫الماضي ركبت قفلً جديداً‪ ..‬من هذا؟ وكيف دخل؟ ومن أين دخل؟‬

‫ولم يوقفني عن التفكير سوى صوت الباب وهو يضرب بعنف‪ ..‬قربت من‬
‫الباب وجسمي يرتجف من الرعب وقدماي تعجزان عن حملي فمن ذا يا‬
‫ترى ينتظرني خلف الباب‪ ..‬هل أفتح الباب؟ كيف أفتحه وأنا ل أدري من‬
‫الطارق‪ ..‬ربما يكون سارقاً؟ ولكن هل السارق يطرق البواب؟ ربما يكون‬
‫من؟ أعوذ بال‪ ..‬سوف أفتحه وليكن من يكن‪.‬‬
‫مددت يدي المرتجفتين إلى الزر ورفعت المقبض ودفعته إلى اليمين‬
‫أمسكت المقبض ففتحت الباب‪ ..‬كأن وجهه غريباً لم أره من قبل يظهر‬
‫عليه أنه من خارج المدينة ل إنه من البدو نعم إنه أعرابي ‪ -‬أحدث نفسي‬
‫‪ -‬وبجلفة العراب قال لي‪ :‬وراك ما فتحت الباب؟ عجيب أهكذا بل‬
‫مقدمات‪ ..‬لقد أرعبتني‪ ..‬لقد كدت أموت من الرعب‪ - ..‬أحدث نفسي ‪-‬‬
‫بلعت ريقي وقلت له‪ :‬من أنت؟ ما يهمك من أنا؟ أريد أن أدخل‪ ..‬ولم‬
‫ينتظر إجابتي‪ ..‬جلس على المقعد‪ ..‬وأخذ ينظر في الغرفة‪ ..‬كأنه يعرفني‬
‫من قبل ويعرف هذا المكان‪ ..‬كأس ماء لو سمحت‪ ..‬اطمأننت قليلً لدبه‪..‬‬
‫رحت إلى المطبخ‪ ..‬شرب الماء كان ينظر إلي نظرات مخيفة‪ ..‬قال لي يا‬
‫بدر قم وجهز نفسك!!‬

‫كيف عرف اسمي؟ ثم أجهز نفسي لي شيء؟ ومن أنت حتى تأمرني بأن‬
‫أجهز نفسي؟ أسأل نفسي‪ ..‬قلت له ما فهمت ماذا تريد؟ صرخ في وجهي‬
‫صرخة اهتز لها الوادي وال لم أسمع كتلك الصرخة في حياتي قال لي‪:‬‬
‫يا بدر قم والبس فسوف تذهب معي‪ ..‬تشجعت فقلت إلى أين؟ قال‬
‫باستهتار إلى أين؟ قم وسوف ترى‪ ..‬كان وجهه كئيباً إن حواجبه الكبيرة‬
‫وحدة نظره تخيف الشجعان فكيف بي وأنا من أجبن الناس‪ ..‬لبست‬
‫ملبسي كان الرباك ظاهراً علي صرت ألبس الثوب وكأني طفل صغير‬
‫يحتاج لمه لكي تلبسه‪ ..‬يا ال من هذا الرجل وماذا يريد كدت أفقد‬
‫صوابي وكيف عرفني؟ آه ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا‪ ..‬وقفت‬
‫بين يديه مطأطأ الرأس كأنني مجرم بين يدي قاض يوشك أن يحكم‬
‫عليه‪ ..‬قام كأنه أسد وقال لي‪ :‬اتبعني‪ ..‬خرج من الباب لحقته وصرت‬
‫أنظر حولي كأني تائه يبحث عن شيء نظرت إلى باب المزرعة لعله‬
‫كسره؟ لكن رأيت كل شيء‪ ..‬طبيعياً؟ كيف دخل؟‬

‫رفعت رأسي إلى السماء كانت النجوم تمل السماء يا ال هل أنا في حلم‬
‫يا رب سامحني‪ ..‬لم ينظر إلي كان واثقاً أني لن أتردد في متابعته لني‬
‫أجبن من ذلك‪ ..‬كان يمشي مشي الواثق الخبير ويعرف ما حولنا وأنا لم‬
‫أره في حياتي إنه أمر محير‪ ..‬كنت أنظر حولي لعلي أجد أحداً من الناس‬
‫أستغيث به من هذه الورطة ولكن هيهات‪ ..‬بدأ في صعود الجبل وكنت‬
‫ألهث من التعب وأتمنى لو يريحني قليلً ولكن من يجرؤ على سؤال‬
‫كهذا؟‬

‫بينما نحن نصعد الجبل بدأت أشعر بدفء بل بحرارة تكاد تحرق جسمي‬
‫وكلما اقتربنا من قمة الجبل كانت الحرارة تزيد! علونا القمة وكدت أذوب‬
‫من شدة الحر ناداني‪ ..‬بدر تعال واقرب‪ .‬صرت أمشي وأرتجف وأنظر‬
‫إليه فلما حاذيته رأيت شيئاً لم أره في حياتي‪ ..‬رأيت ظلماً عظيماً بمد‬
‫البصر بل إني ل أرى منتهاه كان يخرج من هذا الظلم لهب يرتفع في‬
‫السماء ثم ينخفض رأيت ناراً تخرج منه أقسم إنها تحطم أي شيء يقف‬
‫أمامها من الخلق‪ ،‬آه من يصبر عليها ومن أشعلها‪ ..‬نظرت عن يمين‬
‫هذه الظلمة فرأيت بشراً أعجز عن حصرهم كانوا عراة لشيء يسترهم‬
‫رجالً ونساء أي وال حتى النساء وكانوا يموجون كموج البحار من‬
‫كثرتهم وحيرتهم وكانوا يصرخون صراخاً يصم الذان وبينما أنا مذهول‬
‫بما أراه سمعت ذلك الرجل يناديني بدر نظرت إليه وكدت أبكي قال لي‪:‬‬
‫هيا انزل‪ ..‬قلت‪ :‬إلى أين؟ أنزل إلى هؤلء الناس‪ ..‬ولماذا؟ ماذا فعلت‬
‫حتى أكون معهم؟ قلت لك انزل ول تناقشني‪ ..‬توسلت إليه ولكنه جرني‬
‫حتى أنزلني من الجبل‪ ..‬ثم ألقى بي بينهم‪ ..‬وال ما نظروا إلي ول‬
‫اهتموا بي فكل واحد منهم مشغول بنفسه!!‬

‫أخذت أصرخ وأنادي وكلما أمسكت واحداً منهم هرب مني‪ ..‬أردت أن‬
‫أعرف أين أنا ومن هؤلء البشر‪ ..‬فكرت أن أرجع إلى الجبل فلما خرجت‬
‫من ذلك الزحام رأيت رجالً أشداء‪ ..‬ضخام الجسام تعلو وجوههم الكآبة‬
‫ويحملون في أيديهم مطارق لو ضربوا بها الجبال لذابت يمنعون الناس‬
‫من الخروج‪ ..‬احترت وصرت أنظر حولي وصرت أصرخ وأصرخ وأقول‬
‫يا ال أين أنا ولماذا أنا هنا وماذا فعلت؟ أحسست بشيء خلفي يناديني‪..‬‬
‫التفت فإذا هي أمي فصحت أمي أمي‪ ..‬وال ما التفتت إلي‪ ..‬صرت أمشي‬
‫في الزحام أدفع هذا وأركل هذا أريد أن أصل إلى أمي فلما دنوت منها‬
‫التفتت إلي ونظرت إلي بنظرة لم أعهدها كانت أماً حانية‪ ..‬كانت تقول لي‬
‫يا بدر وال لو صار عمرك خمسين سنة فإني أراك ابني الصغير كانت‬
‫تداعبني وتلطفني كأني ابن ثلث سنين‪ ..‬آه ما الذي غيرها؟‬

‫أمسكت بها وقلت لها أمي أنا بدر أما عرفتني؟ قالت يا بدر هل تستطيع‬
‫أن تنفعني بشيء؟ قلت لها يا أمي هذا سؤال غريب؟ أنا ابنك بدر اطلبي‬
‫ما شئت يا حبيبتي‪ ..‬يا بدر أريد منك أن تعطيني من حسناتك فأنا في‬
‫حاجة إليها‪ ..‬حسنات وأي حسنات يا أمي؟ يا بدر هل أنت مجنون؟ أنت‬
‫الن في عرصات القيامة أنقذ نفسك إن استطعت‪ ..‬آه هل ما تقولينه حقاً‬
‫آه يا ويلي آه ماذا سأفعل‪ ..‬وهربت وتركتني وما ضمتني ورحمتني‪ ..‬عند‬
‫ذلك شعرت بما يشعر به الناس إنها ساعة الحساب إنها الساعة‪ ..‬صرت‬
‫أبكي وأصرخ وأندب نفسي‪ ..‬آه كم ضيعت من عمري؟‬

‫الن يا بدر تعرف جزاء عملك‪ ..‬الن يا بدر تنال ما جنته يداك‪ ..‬تذكرت‬
‫ذنوبي وما كنت أفعله في الدنيا‪ ..‬صرت أحاول أن أتذكر هل لدي حسنات‬
‫لعلي أتسلى بها ولكن هيهات‪ ..‬آه تذكرت ما كنت أفعله قبل قليل من رؤية‬
‫المواقع السافلة في النترنت‪ ..‬آه ليتني لم أفعل ولكن الن لن ينفعني‬
‫الندم أي وال‪ ..‬وبينما أنا في تفكيري سمعت صارخاً يصرخ في الناس‪..‬‬
‫أيها الناس هذا رسول ال صلى ال عليه وسلم اذهبوا إليه‪ ..‬فماج الناس‬
‫بي كما يموج الغريق في البحر وصاروا يمشون خلف الصوت‪ ..‬لم‬
‫أستطع أن أرى شيئاً‪ ..‬كان الناس كأنهم قطيع هائل من الغنام يسيرون‬
‫مرة يميناً ومرة شمالً ومرة للمام يبحثون عن الرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم‪ ..‬وبينما نحن نسير رأيت أولئك الرجال الشداء وهم يدفعون الناس‬
‫دفعاً شديداً والناس تحاول الهرب ولكن هيهات كل من حاول الهرب‬
‫ضربوه على وجهه بتلك المطارق فلو شاء ال لذاب منها‪ ..‬وصار الناس‬
‫يتساقطون في تلك الظلمة العظيمة أرتالً أرتال ورأيت بعظهم يجر برجليه‬
‫فيلقى فيها ومنهم من يسير من فوقها! أي وال‪ ..‬يسيرون من فوقها‬
‫على جسر وضع عليها وكانوا يسيرون بسرعة عجيبة‪ ..‬ول أدري إلى‬
‫أين يسيرون غير أني كنت أرى في آخر تلك الظلمة من بعيد جداً نوراً‬
‫يصل إليه من يعبرون الجسر وفجأة رأيت الناس يقولون هذا رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم فنظرت فرأيت رجلً لبساً عمامة بيضاء وعليه‬
‫عباءة بيضاء ووجهه كأنه القمر وهو ينظر في الناس ويقول اللهم سلم‬
‫سلم فتدافع الناس عليه فلم أستطع أن أراه بعد ذلك‪ ..‬وكنت أقترب من‬
‫تلك الظلمة شيئاً فشيئاً والناس يصرخون كلهم ل يريد الدخول فيها‬
‫فعلمت أنها النار‪ ..‬نعم‪ ..‬إنها جهنم التي أخبرنا عنها ربنا في كتابه‪ ..‬إنها‬
‫التي حذرنا منها رسول ال صلى ال عليه وسلم‪ ..‬ولكن ماذا ينفعني‬
‫علمي بذلك الن فها أنذا أجر إليها‪ ..‬صرخت وصرخت النار‪ ..‬النار‪!!..‬‬
‫بدر‪ ..‬بدر ماذا بك؟ قفزت من فوق السرير وصرت أنظر حولي‪ ..‬بدر ماذا‬
‫بك يا حبيبي؟ كانت أم خالد إنها زوجتي أخذتني وضمتني إلى صدرها‬
‫وقالت‪ :‬ماذا بك باسم ال عليك‪ ..‬ما في شيء ما في شيء‪ .‬كنت تصرخ‬
‫يا أبا خالد النار النار رأيت كابوساً باسم ال عليك‪ ..‬كنت أتصبب عرقاً‬
‫مما رأيته‪ ..‬رفعت الفراش وقمت من فوق السرير فتحت الباب وصرت‬
‫أمشي في الغرف رحت إلى غرفة خالد وإخوانه أضأت النور فإذا هم‬
‫نائمون دخلت إليهم قبلتهم واحداً واحداً!!‬

‫كانت أم خالد على الباب تنظر وتتعجب؟ ماذا بك يا أبا خالد؟ أشرت إليها‬
‫بالسكوت حتى ل توقظ الولد أطفأت النور وأغلقت الباب بهدوء‪..‬‬
‫جلست في الصالة أحضرت لي كوب ماء‪ ..‬شربت الماء ذكرتني برودته‬
‫بشدة الحر الذي رأيته في ذلك المنام‪ ..‬ذكرت ال واستغفرته‪ ..‬يا أم خالد؟‬
‫سم يا حبيبي‪ ..‬أريدك من اليوم وصاعداً أن تعاونيني على نفسي أنا من‬
‫اليوم إن شاء ال سأكون من أهل الخير‪ ..‬ال يا أبا خالد ما أحسن هذا‬
‫الكلم! الحمد ل الذي ردك للخير‪ ..‬كيف نغفل يا أم خالد ال يتوب علينا‬
‫الحمد ل الذي بصرني وال يثبتنا على الخير‪ ..‬فهل من معتبر قبل فوات‬
‫الوان(‪ )1‬؟‬

‫اخيرا قصة فتاه يتيمة الب حياً‬


‫وام اشغلتها تربيهم والنفاق عليهم‬
‫فتاة تربت وعاشت ورغم كل الظروف التى‬
‫رأتها مع اخواتها الذين هم قدوة لها كانو اسوأ‬
‫قدوة قاومت وجاهدت نفسها على الحق والعدل‬
‫وكان عيب فيها السذاجة وحسن النية مع البشر‬
‫لن تتوقع اى غادر‬
‫رغم كل الصعاب التى رأتها لن تتوقع الغدر‬
‫صانت نفسها‬
‫وقاومت كل من يقول لها احبك‬
‫كلمتها كانت انا رجل‬
‫بالرغم بداخلها ضعف القلب‬
‫وهى فى امس الحاجة لحبيب لحرمانها من‬
‫اخوت رجال رغم وجودهم‬
‫واب مختفى لن يشعر بهم ول يسأل عليهم‬
‫فكانت ضائعة تريد العطف وتريد الحنان ورغم‬
‫ذلك قررت بأن لتأخذه بل كانت دائما تعطيه‬
‫لمن فقط تشعر انه حزين كانت فقط تحتاج‬
‫الحب تحتاج الحنان تحتاج الرحمة تحتاج الكلمة‬
‫الطيبة وتحتاج قبل كل ذلك قدوة حسنة بمعنى‬
‫الكلمة وليس رجل يقول لها ماليفعل وتراه هى‬
‫بعينها فهل هتفعل ؟‬
‫ورغم ذلك كله لن تعطى الفرصة لحد‬

‫هذه الطفلة تربت كبيرة وكبرت صغيرة‬


‫كل منك يسأل وفى حيرة ما معناها‬
‫ولكن لن يفهم معناها ال سواها‬
‫وقبل كل شئ رب العالمين‬
‫كبرت هذه الفتاه فى اسرتها الضائعهة التائهه‬
‫الى ان اتى يوم ومع كل السف استسلمت‬
‫لشخص غير مصرى استسلمت لنه كان قد فاض‬
‫بيها‬
‫استسلمت بعد الحاح‬
‫ولماذا؟‬
‫هى لتعرف وكان ذلك اشد الندم‬
‫بالنسبة لها‬
‫فضلت معه وكان اسوأ ما كانت ان تتوقعه‬
‫من ظلم واضطهاد وشك وقذف واساءة وكره‬
‫ويرجع ويعتذر فتسامح لنها تريد اى رباط‬
‫تتمسك به ولتريد القصة الوحيدة التى بحياتها‬
‫وبعد ان استسلمت لها فى الكبر ان تضيع‬
‫رغم كل الطعن ورغم كل الساءة والظلم تعفو‬
‫وتسامح وترجع‬
‫فقط من اجل انها محتاجة حنان اب وعطف اخ‬
‫ورحمة حبيب‬
‫وموده زوج‬
‫وهكذا استمر المر عامين بالنفس الشكل‬
‫ويظلمها ويطعن بها صحيح‬
‫كانت حياتها متفتحة ولكن ليست سيئه كما‬
‫يفسرها البعض‬
‫ولكن الحقيقة التى ليعلمها الله انها كانت‬
‫حافظة له فى وقت وجودها معه‬
‫وعند البعد تشعر بالياس تحكى وتتكلم ولكن فى‬
‫كل احترام‬
‫ويرجع ويعفو ويسامح وتتقبل تصورو انها تتقبل‬
‫بعد طعنها فى شرفها تتقبله‬
‫سبحان الله‬
‫لماذا نجد في لحظة من اللحظات ‪ ،،‬أننا وضعنا ثقتنا فيمن ل يستحق ‪ ،،‬وبدل من‬
‫التناسي ومحاولة فتح صفحة جديدة في حياة البشر ‪ ،‬نراهم يبذلون جهدهم في‬
‫الساءة ‪ ،‬والظلم ‪ ،‬والقذف ‪ ،‬والكره ‪! ،‬‬
‫ظلَمَ نَ ْفسَهُ ) البقرة ‪231‬‬ ‫( َومَن يَفْ َعلْ ذَِلكَ َفقَدْ َ‬
‫أيها الظالم ‪ ،‬أل تخاف من عقاب ال ؟ ألم يخطر ببالك أنه سينقلب عليك يوما ً ؟‬
‫فيك وفي أهل بيتك ؟‬
‫س ُيصِي ُبهُمْ سَ ّيئَاتُ‬
‫ظَلمُوا مِنْ َهؤُلَء َ‬
‫سبُوا وَالّذِينَ َ‬‫س ّيئَاتُ مَا َك َ‬ ‫قال تعالى ‪َ ( :‬فَأصَا َبهُمْ َ‬
‫جزِينَ ) الزمر‬ ‫سبُوا َومَا هُم ِبمُعْ ِ‬ ‫مَا َك َ‬
‫وبالنهاية استمرت القصة وهوعلى علم نفس‬
‫الظلم ولم يناقشها ويستفسر منها بل دائما‬
‫كان يفسر المر بكيفه بشكه وظنه‬
‫ول حاول الخذ بيديها‬
‫لو كان حاول لكان كسب اجره عند الله‬
‫لو كان حاول لكان انقذها من جرح عميق ينزف‬
‫ولتعلم هل سيداويه الزمان‬
‫فهى تحمد الله كثيرا والخطأ العميق انها‬
‫استسلمت لها وعطته جسدها‬
‫فهى لتستطيع ابدا ان تعطيه لغيره وهو كان‬
‫عالعكس كان دائما يقول لها انتى لكل شباب‬
‫العالم ول يعلم ما يعلمه الله‬
‫انتهت القصة ببشاعة كانت صدمة كانت ضربة‬
‫انتهت بشبه فضيحة لها ولكرامتها‬
‫فكان من الطبيعى انها ترد وردت كلمة فى‬
‫لحظة غضب وندمت لن معدنها واصلها طيب‬
‫ول تستطيع حمل الكره والحقد فى قلبها‬
‫واجمل ما فعلته اليتيمة بعد مضى عامين تابت‬
‫الى الله وندمت وبعدت عن ذلك الشاب وظلمه‬
‫وعدوانه‬
‫بدل ان يكون اب قدوة حسنة‬
‫كان لها عكس ما تتمناه والخطأ منها انها دارت‬
‫هذ ‪ 1‬الذى لتحبه من سلوك فى قلبها وتأذى‬
‫بسببها كامل حبها وانجرحت جرحا عميقا‬
‫لنها دارت وكتمت وكان يفكر انها تفكر برجل‬
‫بسر بمكالمة وهى تفكر بخطأها‬
‫لكنها فى النهاية كان درس من الله واختبار لها‬
‫تابت هذه الفتاه اللى ربها ولتتمنى سوى ان‬
‫تنشر الخير وتحفظ كتاب الله‬
‫وان تعلم وتتعلم‬
‫وان تفيد وتستفاد فى الخير‬
‫ورضى الله عنا وتسال الجميع لها الدعاء بقبول‬
‫التوبة‬
‫ورضا الله عنها‬
‫وان تزور بيت الله الكعبة هذا هى كل ماتتمناه‬
‫دموعها لتفارقها ولكن ليست دموع فراق‬
‫الحبيب ولكنها دموع‬
‫الخوف والرجاء من الله‬
‫والحساس بالخجل امام الله‬
‫وكل ماتتمناه رضا الله وفرحته بعودتها‬
‫ادعو لها‬
‫بان يتقبل الله توبتها‬
‫ويثبتها على الحق والعدل ونشر السلم والخير‬
‫امين امين امين‬
‫وصلى وسلم وبارك على سيد المرسلين سيدنا‬
‫محمد النبى والمى وعلى اله وصحبه اجميعين‬
‫ومن واله وبعد باحسان الى يوم الدين‬
‫ليس اليتيم من مات ابواه‬
‫لكن إنما اليتيم من له أما تخلت عنه أو أبا مشغول عنه ‪..‬‬
‫وقال أيضا‪(( :‬اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين ال حجاب)) متفق عليه‪.‬‬
‫ل تظلمن إذا ما كنت مقتدرا فالظلم ترجع عقباه إلى الندم‬
‫تنام عينك والمظلـوم منتبه يدعو عليك وعين ال لم تنم‬
‫فل تظن أيها الظلّم القوي المستبد أن ال ل ينتقم منك لهؤلء المساكين الذين‬
‫يصبحون ساخطين عليك‪ ،‬ويبيتون يدعون عليك وال يعلم ما كان منك وما يكون‬
‫منك وما ال بغافل عما تعملون ‪.‬‬

‫ل حقوقه‪ ،‬وتعمُر البلد وتقوم‬


‫يهنَأ العيش وتصفو الحياةُ حين يستوفي النسانُ كام َ‬
‫الحضارات في ظلّ العدلِ والمساواة واستيفا ِء الحقوق‪.‬‬

‫وقد جاءَ دينُ السلم العظيم لخراج الناس من جَور الديان إلى عدلِ‬
‫السلم‪ ،‬حيث إنّه بالعدلِ قامت السماوات والرض‪ ،‬واتّصف الحقّ‬
‫سبحانه به‪ ،‬ونفَى عن نفسه ضدّه وهو الظلم‪:‬‬

‫ظلِمُ مِ ْثقَالَ ذَرّةٍ )‬


‫( ِإنّ الَّ لَ َي ْ‬
‫وقامَ دين السلم على العدلِ‪،‬‬
‫صدْقًا َوعَدْلً )‬
‫( وَتَمّتْ َكلِمَتُ َر ّبكَ ِ‬
‫واخيرا فل تحزن ولتبكى ان الله معنا رحمته‬
‫وسعت كل شئ‬
‫بيده الخير وهو على كل شئ قدير‬
‫اليتيم من له أما تخلت عنه أو أبا مشغول عنه‬
‫هناك مئات ‪..‬بل ل أُبالغ لو قلت اللف ‪..‬يشعرون و يعيشون‬
‫معنى هذه الكلمة معنويا و نفسيا (( اليتيم )) ‪..‬‬
‫عندما ترى أبا كل همه فى الحياة جمع المال و العمل إعتقادا منه‬
‫إنه بذلك قد أدى الدور المطلوب منه فى الحياة‬
‫تاركا بيته و أولده بدون رعاية أو دراية‬
‫فهو كما يطلق عليه البعض (( الرجل الفندقى ))‬
‫ل يأتى للبيت إل للنوم و الكل فقط ‪ ..‬أما السؤال عن حال بيته‬
‫زوجته ‪ ,‬أولده فليس هذا فى حساباته‬
‫فيشعر من بالبيت بفقدان المان و الحماية و السكينة‬
‫التى قد يحققها الب بتواجده و تفاعله و قربه مع أولده‬
‫و على الناحية الخرى ‪ ..‬نجد الم‬
‫التى من المفترض إنها بالفطرة‬
‫هى منبع الحنان و العاطفة و الحتواء الول لولدها‬
‫فنجدها إما طوال اليوم فى مكالمات هاتفية ل فائدة لها‬
‫أو فى زيارات و نزهات للنوادى و الصديقات تاركة أمور أولدها‬
‫و بيتها للشغالة التى قليل ما تكون مسلمة‬
‫و كثيرا ما تكون غير مسلمة و غير عالمة بأحكام الدين‬
‫فتتولى هى أمور التربية و الرعاية فتفسد أكثر مما تصلح‬
‫أو أم متواجدة فى بيتها باستمرار و لكنها أيضا غير موجودة‬
‫بإستمرار !!‬
‫فهى أبعد ما تكون عن أولدها ‪..‬ل تسمع منهم ‪..‬لتسأل عن أحوالهم‬
‫فهل ل تجيد فن الستماع أو معرفة كيفية التفاهم مع أولدها‬
‫بل معظم ردود أفعالها صراخ و توبيخ و قسوة فى المعاملة‬
‫فيفضل الجميع البتعاد و السكوت حتى ل يُلقى ما ل يحب‬
‫و فى الخير ‪...‬تصبح الصورة‬
‫أب ‪ ..‬أم ‪ ..‬و أولد ‪ ..‬و لكن رغم ذلك أيتام‬
‫نعم ‪ ..‬أيتام‬
‫يقفون ليجدوا أنفسهم فى حيرة و ضياع ووحدة‬

‫ل أب يعي ‪..‬و ل أم تحتوى ‪..‬و النتيجة ‪ ..‬تفكك و ضياع للسرة كلها‬

‫إل من رحم ال ‪..‬‬


‫و أتساءل ‪:‬‬
‫أين الب الحنون العقول منبع المان للبيت و السرة بأكملها ؟؟‬
‫أين الم العطوفة اللينة صاحبة الصدر الدافىء التى تسمع و تواسى‬
‫و تفهم و تعى ما يريده منها أبناءها و تحاول أن تحتويهم و تضمهم لها‬
‫بكثير من الرعاية و الهتمام ؟؟‬
‫و ال إنه لشعور صعب قاسى أن يعيش الفرد فى أسرة كبيرة‬
‫بين أخوة و أخوات و أب و أم و ل يجد فيهم و ل بينهم من يسمعه‬
‫و يحمل عنه همومه و ينصحه و يغدق عليه من حنانه و عطفه ‪..‬‬
‫فإلى كل أب و أم و كل مسئول ‪.‬‬
‫أتقوا ال فى أبناءكم و أُسركم ‪..‬فأنتم موقوفون أمام ال سبحانه‬
‫و سيسأل كل راع فيكم عن رعيته ‪..‬فبماذا أنتم مجيبون‬
‫أسأل ال العظيم أن يغفر لنا تقصيرنا و أن يردنا إليه و إلى دينه ردا جميل ‪.‬‬

‫نسأل ال تعالى أن يهدى رجال و نساء المسلمين‬


‫فالطفل هو البذرة التى تزرع لمة الغد‬
‫نسأله أن نكون قادرين على حمل تلك المانة‬
‫و أن يجعلنا ممن يسمعون النداء‬

You might also like