You are on page 1of 7

‫كتابات أبو الحق‬

‫ثالث من تموز‬
‫‪2009‬‬

‫يا ناس مصيبه مصيبتنه!‬


‫رسالة من تحت الكيبورد(على وزن رسالة من تحت الماء لنزار قباني‬
‫) ‪ ,‬للمهدي المنتظر‬

‫قرأت مقال على الووشنتن بوست‪ ,‬لمن؟؟ لوزير الداخلية جواد البولني ‪ ,‬طبعا هو‬
‫الذي حرره‪ ,‬وليس مستشارا من مستشاريه العلميين‪ ,‬مو تتوهمون غير شي(أي‬
‫‪ :‬إياكم أن تتصوروا شيئا آخر سوى أن الوزير هو من حرر المقالة بنفسه!! )؟؟؟‬
‫تره هاذه(هذا ) بولني‪ ,‬مو أيّا كان‪..‬بولني والجر على ال ‪..‬‬
‫قرأت فقراته وتعجبت للفصاحة والبلغة وللمعلوماتية الفائقة فيه ‪ ...‬ستون ألفا من‬
‫المجرمين والمنتهكين لحقوق النسان تمكن من فصلهم ‪...‬تذكرون مقالة " لمن لم‬
‫يحضر العرض"‪...‬إرجعوا إليها رجاءا ‪ ,‬لتعرفوا عم كنت أحكي وقتها ‪ ,‬ولحظوا‬
‫تاريخها مقارنة بتاريخ اليوم ‪...‬إن كان هذا العدد مندسا بوزارتكم المحترمة‪ ,‬فكم‬
‫جريمة إرتكبوا‪ ,‬بمعدل عشرة ضحايا لكل منهم ‪ ,‬بالقليل؟‪ ....‬لماذا لم تجتثوهم من‬
‫وقتهم؟‬
‫قرأت المقالة وضحكت وبكيت بنفس الوقت‪ ...‬هذا لسان حال الكاتب ‪...‬كائنا من‬
‫يكون‪:..‬‬
‫" نحن ‪ ,‬رءوس البيض الفاسد بالحكومة العراقية‪ ,‬النص أخمص‪ ,‬من نعلن كل كذا‬
‫يوم أخبارا توحي بأننا مفتحين بالتيزاب‪ ,‬وليس باللبن فحسب( تشبيه عراقي‬
‫بالعاميّة يعني أن المقصود هو شخص ذكي جدا ويقرأ ما بين السطور‪ ,‬يرى وهو‬
‫مغمور باللبن الكثيف‪ ,‬وزادوا عليها تشبيه الرؤية وسط حمام من التيزاب أي‬
‫حامض الكبريتيك والهيدروكلوريك سوية )‪ ,‬نحن بإمكاننا أن نكتشف صغائر‬
‫المور‪ ,‬ونتوصل لحقيقة السرّاق والفاسدين من المسئولين‪ ,‬والرهابيين من‬
‫أعضاء البرلمان‪ ,‬نحن نعرف كل شيء ‪ ,‬خلفا لما يقال عنا‪..‬‬
‫نحن لسنا غافلين‪ ,‬صحيح أننا على التبريد مسترخين ‪ ,‬ولعابنا قد بلل الوسائد‬
‫والبطاطين (جمع بطانية بالعامية )‪ ,‬لكننا معكم على طول الخط ‪ ...‬نسمع ونرى !!‬
‫‪..‬صحيح أنّ الشهد والكمأة والمن والسلوى تعمّر موائدنا ‪ ,‬لكن متطلبات علسها‬
‫وهلسها و هضمها لم تمنعنا من إستيعاب الوضع وتعقب ما يدور بالبلد وهضمه ‪....‬‬
‫كل المشكلة وما بيهه‪ ,‬أننا نعلن ذلك بعد فوات الوان‪ ,‬عندما ل يجدي ذلك نفعا ‪,‬‬
‫عندما يضحي السكوت عنه أشرف من التفاخر بمعرفته‪ ,‬خصوصا وأننا نحن أنفسنا‬
‫أردنا كل ما يحصل اليوم‪ ,‬بملكنا وبإختيارنا‪ ,‬من يوم أن وافقنا على تولية حقائب‬
‫وزارية دسمة ومهمة‪ ,‬لمن لديهم جنسية ثانية كعبد الفلح السوداني وأيهم‬
‫السامرائي ‪ ,‬ونحن نعرف مسبقا بأنهم سينهبون موجوداتها وعقودها‪ ,‬ويعودون‬
‫للحضن البعيد الدافي ‪ ,‬وهم آمنين مطمئنين‪ ...‬أنتَجَبلز‪ ,‬أل يرحم إيليوت نيس(‬
‫زمرة المحصّنين كما كانوا يوصفون وهم مجموعة رجال شرطة من النزيهين أيام‬
‫آل كابوني وتجارة المسكرات التي كانت ممنوعة وقتها‪ ,‬تزعمهم الضابط إيليوت‬
‫نيس) ورجاله الشرفاء ‪...‬وبالمناسبة ‪..‬أريد فد أخ خيته( تشبيه‪ :‬أخ لخته فعليا‪،‬‬
‫يعني رجل ذي نخوة ومبدئية عالية) من الحكومة الشريفة النظيفة العفيفة إسكندر(‬
‫تلعب بلفظة عفيفة وتوظيف إسم مغنية عراقية منقرضة‪ ،‬من باب التلطيف)‬
‫يشرح لي ما علقة "الفلح" بالسماء الحسنى ؟؟ عليكم أل تجاوبوني( بال‬
‫عليكم أجيبوني؟) ‪ ,‬بلكت من القرآن التايواني اللي عدكم( ربما من القرآن المزيف‬
‫الذي تدعون إمتلكه كقرآن أصلي مقابل ما لدى كل المسلمين)‪ ,‬لن مستحيل قرآنكم‬
‫هوّه هوّه نفس قرآن رب العالمين‪ ,‬أكو هيج إسم بين السماء الحسنى!!‪ ..‬هسّه‬
‫الطرّة اللي جانت بكَصته الفوكَانيّه وتعلمنه شلون يسوّونهه( أما العلمة المطبوعة‬
‫إصطناعيا بجبهته العليا وقد عرفنا كيف يتم ترسيمها‪ ،‬بقرص ساخن لمحاكاة معنى‬
‫– سيماهم في وجوههم)‪ ,‬بس إنتو(أنتم) ما سألتوا روحكم منين جاب هالسم ؟؟‬
‫أخاف هاذه بهائي من معبد اللوتس بالهند‪ ,‬وإنتو نايمين وطيطكم مكشّف بالشمس(‬
‫أخشى أن يكون بهائي المعتقد من معبد زهرة اللوتس بالهند وأنتم غافلين كمن‬
‫يغفو تحت الشمس ومؤخرته مكشوفة‪ ،‬وهي كناية عراقية عمن تجري المور في‬
‫غفلة منه وهو مسترخ ومكشوف السوءة؟؟)‬

‫نحن الحكوميون المنتفعون‪ ,‬نحن التباع المضللين الغير منتفعين لكن على الدوام‬
‫"إمجبرتين"( أعصابنا متوترة على الفاضي‪ ،‬بالدفاع لصالح الحكومة التي‬
‫إنتخبناها) ‪ ,‬بينما زعماءنا المخلصين مو بحالنه( غير عابئين بنا) ول مهتمين ‪,‬‬
‫إذن من طين وإذن من عجين( كناية عن التعامي وعدم اللتفات لطلبات الرعايا كما‬
‫لو كانوا طرشان ل يسمعون) ‪ ,‬نحن مهّدنا لذلك من قبل بدء الوان‪ ,‬من يوم تشكيل‬
‫مجلس الحكم الولي ‪ ,‬ذاك أبو السيان(ذي سمعة الوحل القذر)‪ ...‬جريمة قابيل‬
‫الولى تلك‪ ..‬مشروع قتل النسان والحيوان ‪ ,‬من يوم إقرار الدستور‪ ,‬من يوم‬
‫التصويت عليه‪ ,‬من يوم غمسنا أصابعنا بالحبر البنفسجي( كناية عن النغماس‬
‫بلعبة النتخابات) ‪ ,‬فغمسوا هم مخالبهم بدمائنا المفتقرة لكل عناصر الحياة أصل ‪,‬‬
‫غمسناها ونحن نتظاهر بأننا نحسن صنعا‪ ..‬فإذا بها كأم بزازين نشطة منهنّ ‪,‬‬
‫ثمانية بستم تك سلندر( كهرة كثيرة الولدات‪ ،‬إسطوانة مفردة وثمانية مكابس!! ) ‪,‬‬
‫تنجب ستة بطون كل سبعة أشهر‪ ,‬في كل سنبلة مائة حبّة ‪ ..‬لكنها ليست سنابل‬
‫حنطة‪ ,‬ول هي حبوب تصلح للستهلك البشري!! لقد ولّدت كل المهازل التي نسمع‬
‫بها اليوم ‪..‬المشهداني‪ ,‬السوداني‪ ,‬المهندس‪ ,‬الشهرستاني ‪..,‬قولوا لي عن وزير‬
‫واحد يداوم بمكتبه ويستقبل مواطنيه وينزل للشارع ‪ ..‬قولوا لي أنكم تعتقدون أننا‬
‫صدقنا بحكاية إقرار الحرامية بكشوفات "كم يمتلكون" !!‬
‫نحن الحكومة العراقية‪ ,‬بالجمجمة الكبيرة ‪ ,‬والجمجمة الصغر ‪ ,‬بثالوث رئاساتها‪,‬‬
‫داخليتها‪ ,‬نزاهتها‪ ,‬زفارتها‪ ,‬حثالتها‪ ,‬رقابتها‪ ,‬مفتشيتها‪ ,‬كلنا أذكياء ‪ ,‬متمكنين‬
‫وأقوياء‪ ,‬واحدنا هو القوي المين‪ ,‬اللكع إبن اللكع عديم الدين‪ ,‬الرقيع ذي الكرش‬
‫البدين‪ ,‬من كثرة أصناف الزقنبوت الدهين( الطعام المرجو منه أن يكون ساما‪،‬‬
‫الكثير السمن) ‪ ,‬كالجعفري المجرم اللعين ‪ ,‬من يعظ الناس متباكيا‪ ,‬بكم كان علي بن‬
‫أبي طالب يقتصد بالطعام والماء ‪ ,‬وكم إداما كان يضع أمامه على الغداء‪ ,‬وكم بات‬
‫بغير عشاء‪ ,‬فهو من تنازل عن فطوره لثلثة أيام متتالية ‪ ,‬للمسكين والسائل‬
‫والسير المنقطع عن عطايا البشرية‪ ,‬تلك القصة التي حفظناها كل رمضان ‪ ,‬ولم‬
‫نجد أحدا منهم يقلده بها ‪ ,‬ل منهم ول من أشد فقهائهم الناشفين من التبتل والزهد‬
‫والتصوف ! ول أدري لليوم لماذا نربي أطفالنا على هكذا قصص ل نطبقها ‪ ,‬لِمَ‬
‫نربي أطفالنا على أمور ل يفعلها المسئول ول الوزير‪ ,‬ول الفقيه الكبير‪ ..‬لِ َم نربّيهم‬
‫على حب الوطن والتفاني بالدفاع عنه لحد الستشهاد‪ ,‬بينما عدوه وسبب خرابه هو‬
‫نفسه من يحكمه ويحكمنا‪ ,‬وسيعدمه ويعدمنا‪ ,‬إن فعلنا !!لم نشرح طرق تحضير‬
‫السوشي والماهي ماهي( سمك أمريكي) لمواطني بوركَينا فاسو‪ ,‬مثل ؟؟‬

‫نحن الكبار الحاكمون ‪ ,‬ل نقلّ لواتة( مكرا) عن السي آي إي ( ‪ , )CIA‬ول‬


‫دنغوزيّة( لؤما) عن الف بي آي(‪ , ) FBI‬ول وبائية عن الي آي دي إس(‪AIDS‬‬
‫) !! نلكَطهه وهيّه طايره( نفهمها على الطاير) ‪ ,‬نفكَدهه من غير قوبيا( نفهم‬
‫الموضوع من دون الحاجة للغش أو الستعانة بأحد) ‪ ,‬نعرف شكَد دا ينباك( نعرف‬
‫كم يتم سرقته) من النفط ‪ ,‬تريدون جم بطل( كم بطل) لو جم برميل( أم كم برميل)؟‬
‫نعرف شلون دا يتهرب ومنين( نعرف كيف يتم تهريبه ومن أي منفذ) ‪ ,‬و منو دا‬
‫يخمط فلوسه ويحطهه بالجيبين( ومن يبتلع سعره ويودعه في الجيوب) ‪ ,‬ويا دولة‬
‫دا تشفطه( وأية دولة هي تلك التي تشفطه أي الكويت وإيران)‪ ,‬ويا آية ال‬
‫خامنئي دا يلفطه( ينهبه) ‪ ,‬بس مو مشكلة ‪ ,‬لن الرجّال عنده شخصيتين ‪ ,‬مستر‬
‫جيكل ‪ ,‬المرشد العلى ‪ ,‬وسستر هايد ‪ ,‬الفقيه الدنى ‪ ,‬اللي متنرد حجايته( الذي ل‬
‫ُترَدّ حكايته لفرط قدسيته التي إبتدعوها) وله الكلمة الولى والوسطى والخيرة‪,‬‬
‫وما بعد الخيرة‪ ,‬فهو لنا ‪ ,‬يكاد أن يكون الول والخر‪ ,‬الظاهر والباطن‪( ,‬حاشا‬
‫لمقامك اللهم مما يفعل هؤلء) ‪ ..‬نحن بيدنا خزائن الخير‪ ,‬بس لو تموتون ‪,‬‬
‫مننطيكم نص باره( لن نعطيكم فلسا واحدا) !!‬

‫نحن‪ ..‬التباع المضللون‪ ,‬اللي متصيرلهم جارة( الذين ل شفاء يرتجى لهم)‪ ..‬لم‬
‫نرض بالرجل يقول "نفذ ثم ناقش"( صدام حسين وقاعدة حزب البعث الشهيرة)‪,‬‬
‫وأذعنّا لمن يريدنا أن ننفذ ول نناقش‪ ,‬الخروف خامنئي ‪ ,‬وهو يحكي بمايكروفون ل‬
‫سماعات له ‪ ,‬إذ ل أحد يردّ عليه حكايته‪ ,‬ول من شريف يقول له" نقوّمك بسيوفنا"‬
‫‪ ,‬فتلك لم يرق لنا أن يُسمعها أعرابي لبن الخطاب ‪ ,‬لنها تتعارض مع النظرية‬
‫الكسرويّة‪ ,‬والحق اللهي والدم الزرق والحوزة المقدسة والغائب المنتظر الخاتل‬
‫(المختبئ ) في الكهوف بين الصخور‪,‬وإن كان مفهوم" البداء"( مفهوم شيعي هو‬
‫مبدأ من مبادئهم التي إبتدعوها ونسبوها ل تعالى حاشاه‪ ,‬بمعنى أن ال حاشاه له‬
‫أن يتراجع عن مشيئته ويغير قواعد الرادة) لهم يعني لنا حق التراجع وتغيير‬
‫المقاصد وتبديل الخطط المستقبلية‪ ,‬فكيف نجوّزه بكل تجرّؤ على ال تعالى ‪,‬‬
‫حاشاه‪ ,‬كما فعله موظفو عزيز مصر مع يوسف الصديق( هم إستنبطوها من‬
‫الية‪ -‬ثم بدا لهم من بعد ما رأوا اليات ليسجننه حتى حين) ؟ وكيف نقدس الفقيه‬
‫إلى حد عدم جواز البداء عليه ؟ من الله منهما برأيكم ؟ أل يقول تعالى " وهو‬
‫الذي في السماء إله وفي الرض إله"‪ (....‬هسّه هم يطلعلي أبو سجاد الغيره‪ -‬سز‪-‬‬
‫زي ويقول لي أن هذه الخرى ليست آية من آي القرآن!! ل يالطكَل‪ ,‬بس خابص‬
‫روحك تكَص وتلزك بإفرازاتك اللزجة بهالصفحات الجايفه‪ ,‬وتحط روابط تنطي‬
‫خلف المعلومات اللي تدّعيهه؟ عبالك الناس متكلف خاطرهه وتتأكد وراك؟؟)( هذه‬
‫للتعريض برافضي منهم يتلقب بإسم أبي سجاد القره لوسي‪ ،‬من الكراد اليرانيين‬
‫المتوطنين بالعراق ويسمون الفيليين‪ ،‬بيني وبينه سجالت كثيرة على موقع عرب‬
‫تايمز ‪ ,‬تهكم مؤخرا على آية‪ -‬قل ك ّل يعمل على شاكلته‪ -‬أوردتها من سورة السراء‬
‫فقال أنها ليست آية من القرآن ‪،‬و أورد روابط إدعى أن فيها إثباتات تدعم وصفه‬
‫للخليفة عمر بن الخطاب بأنه جبان‪ ،‬حاشاه‪ ,‬تعقبتها قارئة من قارئاتي ووجدت‬
‫كذب إدعاءاته التي يروجها للتعمية على من ل يتكلفون عناء التثبت)‬

‫‪...‬أعداؤنا لم يتركوا أحدا يسلم من شرّهم في كل بلد مسلم‪ ,‬و المهدي لم يظهر‪...,‬‬
‫غصبوا الرض والعرض وهو ينتظر‪ ,‬فساعته متوقفة‪ ,‬والعتب على البطارية ‪,‬أو‬
‫ربما كان توقيته الشتوي بألف مما تعدّون‪ ..‬ينتظر مصابا أكبر مما جرى على‬
‫رءوسنا‪ ...‬ل أراه إل قائل" أل كريم" مع كل مشهد من مشاهد حياتنا الدامية منذ‬
‫قرون‪ ,‬يراه ببصيرته البلزمويّة( نسبة لشاشات البلزما الكبيرة) الفائقة !!! عمّي‬
‫إحنه نعرف "أل كريم"‪..‬أل كلته( كله) كرم وخير‪ ,‬بس إحجيلنه أخبارك إنته(‬
‫إحكِ لنا أخبارك أنت) ‪ ,‬بيهه مجال( هل هناك مجال لعمل شيء إيجابي)؟‬

‫يا مهدي يا منتظر‪ ,‬ل أدري هل أنت من ينتظر أم نحن‪ ,‬ومن هو الحوج لتعجيل‬
‫الفرج‪ ,‬أنت أم نحن‪ ...‬نحن ننتظر من اللجاره( من إنعدام الحيلة) ‪ ,‬من وره طيحان‬
‫حظنه ونيلة بختنه( بسبب سوء طالعنا)‪ ,‬فما الذي تراه يدفعك أنت لتنتظر ؟ أهو‬
‫شيء من وزن أن نصل مرحلة أكل التبن؟ فقد مرت بنا وعبرت بعد كل تلك الفتن‬
‫والمحن والحَن !! أم هل لديك عداد "تالي مارك" ‪ ,‬مثل مال الدومنه ذيج( مثل‬
‫علمات تسجيل نقاط الفوز في لعبة الدومينو) ‪ ,‬تنتظر أن تخرب الدنيه وتخلص‬
‫الوادم حتى تلبس العرضات وتطلع( هل تنتظر أن يحل الخراب على الدنيا وينفذ‬
‫البشر من على وجه الرض كي تخرج علينا بلباس المعركة وبدلة القتال) ؟‬

‫ماذا يؤخرك يا منتظر‪ ,‬فمنتظر الزيدي الرجل فعل ما بوسعه وألغى كل خوف ‪,‬عن‬
‫نفسه وقبيلته ومن دان بدينه ‪ ,‬والجماعة مهدوا لك الطريق كما أوصاهم الحائري‬
‫القنادري‪ ,‬لم يتركوا عمرا أو بكرا أو عائشة ليخربوا عليك بغداد وضواحيها ‪,‬‬
‫فمتى تمسح أنت علمات الستفهام والتعجب من عقولنا؟ صديقي الدكتور المتنور‪,‬‬
‫ما أن تعرف ببضعة منحرفين من حزب الدعوة‪ ,‬من بقايا سبع أبكار (منطقة يكثر‬
‫فيها تواجد الرافضة وتنظيماتهم شمال بغداد )‪,‬حتى صار ‪،‬هو الدكتور الذكي‪ ,‬سبع‬
‫أثوار( بغباء سبعة ثيران ) ‪ ,‬لم يعد يرى العالم إل من خلل زجاجة سوداء ملغمطه‬
‫بالكَريز مال الويلت ‪ ,‬اللوجه( متسخة بشحم دواليب السيارة‪ ،‬الشديد اللزوجة ذاك)‬
‫!! إن كنت موجودا فعل‪ ,‬فأرجو العلم بأن تأثيرات غيبتك سلبية جدا علينا‪ ,‬إنها تثير‬
‫تراجعات مخيفة كهذه ‪ ,‬جعلت الخ يقتل أخاه ‪ ,‬والشعب يقتل بعضه بعضا ‪..‬ما‬
‫الحكمة من خلقك إذن؟‬

‫وإن كان ال خلقك فعل‪ ,‬فلم أخفاك ؟ هو جل جلله أخفى ذاته عن عيوننا‪ ,‬وأخفى‬
‫ملئكته وجنّه ‪ ,‬ولكنه أخفى إبليس وشياطينه أيضا‪ ,‬فلمن من هؤلء تنتمي ؟ ماذا‬
‫تأكل‪ ,‬ماذا تشرب؟ كيف تقضي وقتك ؟ ماذا لو ‪ ,‬عذرا من صراحتي‪ ,‬ماذا لو "صعد‬
‫عندك الهيدروليك( إذا هاجت أموراتك الجنسية)"‪ ,‬مع من تلعبها ؟ كيف تتحمل‬
‫فورتها؟ ولماذا فررت من بضعة فرسان على الخيول‪ ,‬ل أصدق أنهم كانوا يحملون‬
‫الدريلت( أجهزة التثقيب التي يستخدمها مجرمو وزارة الداخلية في تثقيب عظام‬
‫وجماجم الضحايا على الهوية المذهبية) بأيديهم ‪ ,‬فما الذي أخافك وأرعبك منهم ؟‬
‫أل يقولون أنّ من يكون ال تعالى معه‪ ,‬ل يخش شيئا؟‬

‫إظهر لخاطر ربّك (لجل ربّك )‪ ,‬إن كنت موجودا حقا ‪ ,‬وأثبت لنا أنك كائن حي‪,‬‬
‫وليس صنما ميتا ل حرارة فيه ول حراك‪ ..‬إظهر وإفعل ما يقولون أنك بصدد فعله‪,‬‬
‫فلدينا بضعة مليين تقتل الناس بإسمك في إيران ‪ ,‬وذيولهم هنا يقتلون العراقيين‬
‫منذ ربيع الثالث بعد اللفين‪ ,‬بنفس الحجة‪ ,‬يقول كبيرهم الذي علمهم السحر أنه‬
‫يجتمع بك ويتناول معك السوشي والتنباك ‪ ,‬يقول أنك توجزه بكل صغيرة وكبيرة ‪,‬‬
‫بمواعيد رمضاننا رغما عن القمر‪ ,‬وتهاليل أعيادنا رغما عن القدر و راس الشهر‪,‬‬
‫يقول أنك توجهه حتى بكيفية جماع زيجاتنا وزوايا إنشطاحنا وإنبطاحنا !! هل‬
‫يجوز هذا يا منتظر؟ إن كان صحيحا فدعني أعيد ترتيب جدول الضرب ‪ ,‬لقد‬
‫خدعني معلم الرياضيات‪ ,‬ذاك اللعين‪ ,‬فأوهمني أن واحد ضرب واحد يساوي‬
‫واحد !!! تصوّر‪ ,‬لقد خدعني مدرس الفيزياء ببضعة خرابيط أسماها الجاذبية‬
‫وأبدية المادة والطاقة ومبادئ البصريات التي ل تعترف بشيء إسمه طاقية‬
‫الخفاء‪ ,‬ول ببساط الريح ‪ ,‬وتنكر شيئا إسمه الغيبة‪ ,‬صغرى كانت أم كبرى‪...‬‬
‫إن كنت تنوي الظهور‪ ,‬فإظهر وبان‪ ,‬عليك المان ‪ ,‬فالقيامة قد قامت ألف مرة‬
‫ببلدي وفي كذا مكان‪ ,‬بالشيشان‪ ,‬بأفغانستان ‪ ,‬في رواندا‪ ,‬في بلد كل ديانة من‬
‫الديان ‪ ,‬وإلّم تظهر اليوم أو خلل يومان ‪ ,‬فل داع لظهورك بعد آخر قيامة‪ ,‬إدخرها‬
‫لخليقة أخرى‪ ,‬من نسل آدم آخر‪ ,‬في مجرة أخرى‪ ,‬وزمن زليوني مقبل ‪ ,‬من تاريخ‬
‫الكون المتعود على الظلم والدم ‪...‬كذا أحسبها أنا‪...‬‬
‫‪...‬إدخرها لغيرنا‪ ,‬لكن إشرحها للحيوان خامنئي الذي يجتمع بك ‪ ,‬وإستحلفه بأيّ‬
‫شيء إل ال‪ ,‬إستحلفه بما يخافه فعل ويخشاه‪ ,‬أن ينقلها لنا بصدق لننوّر بها‬
‫عقولنا‪ ,‬ونفتح بها بصائرنا‪ ,‬كي نقلع عن هذه الحلم‪ ,‬والوهام‪ ,‬ونعود لزراعة‬
‫أراضينا بكل إستسلم ‪ ,‬وإصلح وضعنا المهدام ‪...‬كما هو شأن الهنود في كيرال‪,‬‬
‫واللتينيين في غواتيمال‪..‬فوال الذي ل إله إل هو‪ ,‬ما طيّح حظنه إل هالسوالف‬
‫التعبانه‪ ..‬ل النفط الهائل نفعنا‪ ,‬ول ماء النهار كلها أصلحنا ‪ ,‬وبقينا في مؤخرة‬
‫الماراثون الحضاري النساني ‪ ,‬في خانة الشواذي( في خانة القرود‪ ،‬كناية عن‬
‫أسفل سافلين)‪ ,‬كما كنا نقول عن آخر مقعد بالباص‪ ,‬علما أنه حتى ذلك المقعد لم‬
‫نعد نملكه‪ ,‬ذهب هو والباص كله‪ ,‬لبنغلديش‪ ,‬مع ما ذهب ليران من منهوبات‬
‫الحواسم( ما تم نهبه من ممتلكات في الحرب الخيرة ويصطلح عليها هنا‬
‫بالحواسم)‪....‬‬
‫‪ ..‬الهنود فاقونا بعقود‪ ,‬الهنود ‪ ,‬هل تعقلها؟ ‪ ..‬والفارقة فازوا بتعاطف العالم كله‪,‬‬
‫بينما نحن صرنا في خانة المنسيين ‪ ,‬كل العالم يتقدم للمام‪ ,‬بينما قياداتنا تقول أننا‬
‫نحن غلبناهم‪ ..‬بحيث لم نعد نراهم وراءنا !!!‪,‬‬
‫كل العالم مستقل‪ ,‬نحن الوحيدون الذين ننشطر مثل الكائنات البتدائية‪ ,‬البروتوزوا‬
‫‪ ,‬وعصابتها من مخلوقات تشبه الصمون الحجري ( الصمّون العراقي البلدي‪ ,‬شبيه‬
‫الخبز لكن بشكل غير دائري‪ ،‬والذي تشابهه هيئة بعض المخلوقات الدقيقة‬
‫والبتدائية )‪ ,‬هل بقي المزيد مما يمكن أن يقال ؟‬

‫أنا لم أكن لزعج منامك ‪ ,‬فأنا ممن يقدسون حرمة النائمين ‪ ,‬ول كنت لكدر خاطر‬
‫من يؤمن بوجودك‪ ,‬لكن البيت العراقي إنشطر شطرين‪ ,‬والوقف السلمي أصبح‬
‫وقفين‪ ,‬وكله بسبب إعتقادات كهذه دخلت في قناعة البعض دون البعض الخر‪,‬‬
‫يلزمنا أن نتوحد يا سيدي كي نضمد جراحنا‪ ,‬إما أن نراك عيانا بما يتفق مع الثقافة‬
‫والعلم الذي يؤمن به العالم كله ‪ ,‬علم أدى لبتكار أجهزة الرنين المغناطيسي‬
‫وتصليح القمار الصطناعية في الفضاء من دون إستخدام درنفيس راس مربع(‬
‫مفل لوالب ذي رأس فيلبس رباعي) طوله مائتان وسبعين كيلومترا !!!( كناية عن‬
‫نكتة يقول فيها أحد الحشاشين لصاحبه أن أصحابه المريكان يستطيعون تصليح‬
‫القمر الصطناعي من الرض‪ ،‬فأجابه الثاني مذهول بأنه من المؤكد أنهم‬
‫يستخدمون مفل لوالب بطول هائل يؤهلهم للوصول لبراغي أو لوالب التنظيم بالقمر‬
‫الصطناعي) ‪ ,‬أو أن نثبت عكس ذلك لخواننا ونصل لرضية مشتركة‪ ..‬الموضوع‬
‫حسّاس جدا‪ ,‬لم تنفع الشهادات ول الطروحات في تذليله‪ ,‬نريد أن نتصالح وننسى‪,‬‬
‫نريد لخواننا المسيحيين وغيرهم أن يعودوا ليلونوا عراقنا ‪ ,‬فلونان فقط على‬
‫الساحة ‪ ,‬أبيض وأسود‪ ,‬يعنيان أفلما صامتة ل أكثر يا سيدي‪ ,‬بينما الناس تعيش‬
‫كل اللوان والنكهات‪ ,‬والعراق للكل ليس لحد محدد‪ ..‬نريد أن نرجع ونوقف نظرات‬
‫العطف‪ ,‬ونظرات التشفي‪ ,‬و نظرات الحتقار‪ ,‬فتلك هي النظرات الوحيدة التي ينظر‬
‫العالم بها إلينا ‪...‬نحن العراقيون‪ ,‬أصحاب الهمة والطيبة والكرم ‪ ,‬أهل النخوة‬
‫والسعاف المجاني والفوري‪ ,‬من ل نملك أيدينا عند العطاء ‪..‬‬
‫أنتظر ردك ‪ ....‬على عناد أبو سجاد القره لوسي‪ ,‬حفيد الراقصة لوسي‪ ,‬الرافضي‬
‫الذي يخاطبنا بإسم سني وهابي ( عاد الرافضي ذاك لتخريب قائمتي البريدية‬
‫فإنتحل لقبا جديدا هو – سني وهابي‪ -‬كي تعود كل عبارات السب عليه ‪ ،‬على أهل‬
‫السنة والوهابيين)‪ ,‬هو و فردة الحذاء الثانية‪ ,‬أميرة المكَاميع‪ ,‬أمير ل يعرف أن‬
‫يتبول واقفا( عراقية من الساقطات تكتب على موقع "كتابات" العراقي منتحلة‬
‫صفة رجل وتسمي نفسها "أمير المكَاميع")‪...‬يدس أنفه بين أحذيتنا بحثا عن علف‬
‫يناسبه‪..‬‬
‫هذان إثنان من المزايدين بك ‪ ,‬وعلى ذلك فقس‪.‬‬

You might also like