‫الخرسانة‬

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫مقدمة‬

‫الخرسانة هي عبارة عن خليط غير متجانس من الركام ( الحصمة) و السمنت‬

‫والماء مع بعض الفراغات و يمكن اضافة بعض المواد الخرى ( المضافات)‬
‫للحصول على خواص معينة‬
‫يتم اختيار نسب هذه المواد في الخلطة الخرسانية حسب نوع العمل المطلوب‬
‫والمواد المتوفرة‪ .‬ومع خلط هذه المواد مع بعضها يتم الحصول على الخرسانة‬
‫التي تبدأ بالتصلب التدريجي مع الوقت حتى تصبح صلبة وقوية ‪ ،‬وتتفاوت قوتها‬
‫حسب المكونات الساسية وكذلك حسب طريقة الرج أثناء الصب ونوعية المعالجة‪.‬‬

‫مكونات الخرسانة‬
 ‫أولَ ‪ :‬السمنت‪:‬‬
‫السمنت هو تلك المادة الناعمة الداكنة اللون التي تمتلك خواص تماسكية و‬
‫تلصقية بوجود الماء مما يجعله قادراَ على ربط مكونات الخرسانة بعضها ببعض‬
‫و تماسكها مع حديد التسليح‪ .‬ويتكون السمنت من ‪ 3‬مواد خام أساسية هي‬
‫كربونات الكالسيوم الموجودة في الحجر الكلسي‪ ،‬والسيليكا الموجودة في الطين‬
‫والرمل‪ ،‬واللومنيا (أكسيد اللمنيوم)‪.‬‬

‫أنواع السمنت‪-:‬‬
‫هناك عدة أنواع من السمنت تأحذ اسمها من الغرض منها ولزوم استعمالها ولكن‬
‫تبقى مكوناتها الساسية واحدة وان اختلفت نسبتها من نوع لخر‬
‫ومن أهم هذه النواع ‪:‬‬
‫السمنت البورتلندي العادي‪ ،‬والسمنت البورتلندي سريع التصلد‪ ،‬والسمنت‬
‫البورتلندي المنخفض الحرارة‪ ،‬والسمنت المقاوم للملح والكبريتات‪ ،‬والسمنت‬
‫اللوميني ‪ ...‬الخ‬

‫المكونات الرئيسية للسمنت البورتلندي العادي‪:‬‬

‫‪ .1‬سليكات ثلثي الكالسيوم وتبلغ نسبتها من ‪ % 55 - 45‬وهي المسئولة عن‬
‫إعطاء القوة للخرسانة خلل اليام الثمانية والعشرين الولى‪.‬‬
‫‪ .2‬سليكات ثنائي الكالسيوم وتبلغ نسبتها من ‪ % 25-15‬وهي المسئولة عن‬
‫ظاهرة اللتئام الذاتي حيث تقوم بإغلق الشقوق الشعرية في المونة وفي الخرسانة‬
‫و كذلك قوة الشد للخرسانة‪.‬‬
‫‪ .3‬ألومنيات ثلثي الكالسيوم وتتراوح نسبتها من ‪ % 15-12‬وهي تتفاعل بسرعة‬
‫عند الخلط وتطلق حرارة عالية لذلك فهي تعطي الخرسانة قوتها في اليوم الول‬
‫ولكنها ل تؤثر في القوة النهائية للخرسانة‪.‬‬
‫‪ .4‬ألومنيات حديد رباعي الكالسيوم وتتراوح نسبتها من ‪ % 12-7‬وهي تتفاعل‬
‫في اليام الولى وتعطي حرارة عالية ولكنها أبطأ من ثلثي ألومنيات الكالسيوم‪.‬‬
‫‪ .5‬بالضافة إلى المكونات السابقة يحتوي السمنت على مركبات ثانوية على شكل‬
‫أكاسيد مثل أكاسيد البوتاسيوم والصوديوم والمغنيسيوم والتيتانيوم وثاني أكسيد‬
‫الكبريت ‪ .‬وتشكل هذه المركبات نسبة قليلة من وزن السمنت‪.‬‬

‫خواص و فحوصات السمنت‪-:‬‬

 ‫يجرى على السمنت العديد من الفحوصات لتحديد صفاته وللتأكد من جودته‬
‫ومطابقته للمواصفات‪ ،‬ومن أهم هذه الفحوصات‪:‬‬
‫‪ .1‬نعومة السمنت ‪Fineness of Cement‬‬
‫‪ .2‬فحص القوام القياسي للعجينة السمنتية‪.‬‬
‫‪ .3‬زمن الشك البتدائي والنهائي ‪Initial & Final setting time‬‬
‫‪ .4‬التحليل الكيماوي للسمنت‪.‬‬
‫‪ .5‬ثبات السمنت ‪.‬‬
‫‪ .6‬مقاومة السمنت للضغط المباشر‪.‬‬
‫‪ .7‬مقاومة السمنت للشد المباشر‪.‬‬
‫‪ .8‬فحص النثناء‬

‫ثانياً ‪ :‬الركام ( الحصمة) ‪-:‬‬

‫ان لنوعية و خواص الركام تأثيراً كبيراً على خواص الخرسانة ونوعيتها لكونه‬
‫يشغل حوالي (‪ )%75-70‬من الحجم الكلي للكتلة الخرسانية‪ .‬ويتكون الركام‬
‫بصورة عامة من حبيبات صخرية متدرجة في الحجم منها حبيبات صغيرة كالرمل‬
‫والخرى حبيبات كبيرة كالحصى ‪.‬‬
‫وإضافة إلى كون الركام يشكل الجزء الكبر من هيكل الخرسانة والذي يعطي للكتلة‬
‫الخرسانية استقرارها ومقاومتها للقوى الخارجية والعوامل الجوية المختلفة‬
‫كالحرارة والرطوبة والنجماد فانه يقلل التغيرات الحجمية الناتجة عن تجمد‬
‫وتصلب عجينة السمنت أو عن تعرض الخرسانة للرطوبة والجفاف ‪ .‬ولذا فإن‬
‫الركام يعطي للخرسانة متانة أفضل مما لو استعملت عجينة السمنت لوحدها‪.‬‬

‫مما ورد سابقًا يتضح أن خواص الركام تؤثر بدرجة كبيرة على متانة وسلوك هيكل‬
‫الخرسانة‪ .‬وعند اختيار الركام لغرض الستعمال في خرسانة معينة يجب النتباه‬
‫بصورة عامة إلى ثلثة متطلبات هي‪ :‬اقتصادية الخليط ‪ ،‬المقاومة الكامنة للكتلة‬
‫المتصلبة ‪ ،‬والمتانة المحتملة لهيكل الخرسانة‪ .‬و من الخواص المهمة الخرى‬
‫لركام الخرسانة هي تدرج حبيباته ( مرفق جداول التدرجات الشاملة للركام حسب‬
‫المقاس العتباري الكبر‪ -‬ملحق رقم ‪ ،)1‬ولغرض الحصول على هيكل خرساني‬
‫كثيف يجب أن يكون تدرج ركام الخرسانة مناسبا وذلك بتحديد نسبة الركام الناعم‬
‫والركام الخشن في الخليط ‪ .‬بالضافة إلى ذلك يكون تدرج حبيبات الركام عامل‬
‫مهما في السيطرة على قابلية تشغيل الخرسانة الطرية‪ .‬فعند تحديد كمية الركام‬
‫الموجود في وحدة الحجم للخرسانة تكون قابلية تشغيل الخليط أكثر عندما يكون‬
‫تدرج الركام مناسبا وبذلك تكون الحاجة لكمية الماء اللزمة للخليط أقل وهذا بدوره‬
‫يؤدي إلى زيادة مقاومة الخرسانة الناتجة‪ .‬كما ويؤثر الركام على الكلفة الكلية‬
‫للخرسانة ‪ *** .‬وبصورة عامة فإنه كلما كانت كمية الركام الموجود في حجم‬
‫معين من الخرسانة أكثر كلما كانت الخرسانة‬
 ‫الناتجة اقتصادية أكثر وذلك لكون الركام أرخص من السمنت‪.‬‬

‫ولغرض الحصول على خرسانة متينة يجب أن يتميز ركامها بعدم تأثره بفعل‬
‫العوامل الجوية المختلفة كالحرارة والبرودة والنجماد والتي تؤدي إلى تفكك الركام‬
‫كما ويجب أن ل يحصل تفاعل ضار بين معادن الركام ومركبات السمنت ‪ ،‬إضافة‬
‫إلى ضرورة خلو الركام من الطين ومن المواد غير النقية والتي تؤثر على المقاومة‬
‫والثبات لعجينة السمنت ‪ .‬ويجب أن يكون الركام نظيفا قويا مقاوما للسحق‬
‫والصدم ومناسبا من حيث المتصاص ذا شكل وملمس مناسبين وغير قابل‬
‫للنحلل ‪ ،‬ومقاوما للتآكل والبري‪.‬‬
‫الشتراطات الخاصة بالركام‪:‬‬
‫ا ‪ -‬يجب أن تكون حبيبات الركام شبه كروية وغير مفلطحة وتفضل النواع عديدة‬
‫الوجه‪.‬‬
‫ب‪ -‬يجب أل تزيد نسبة المتصاص عن ‪.%5‬‬
‫ج‪ -‬يجب أل يقل الوزن النوعي الظاهري عن ‪2.35‬‬
‫د ‪ -‬يجب أل تزيد نسبة الفاقد في وزن الركام عند اجراء اختبار الثبات عن ‪-10‬‬
‫‪ %12‬من الوزن‪.‬‬
‫هـ‪ -‬يجب ان يكون الركام المستخدم في الخلطات الخرسانية متدرجاً ضمن حدود‬
‫منحنيات التدرج الشامل المرفقة في ملحق رقم ‪.1‬‬
‫و ‪ -‬يجب أن يخضع الركام للغسيل قبل استخدامه وذلك لضمان خلوه من المواد‬
‫العضوية والملح الضارة‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬الماء ‪:‬‬

‫أهمية الماء‪:‬‬
‫‪ .1‬إن الماء ضروري لكي يتم التفاعل الكيماوي بين السمنت والماء‪.‬‬
‫‪ .2‬وهو ضروري أيضا لكي تمتصه الحصمة المستعملة في الخرسانة‪.‬‬
‫‪ .3‬يعطي الماء الخليط المؤلف من الركام الخشن والناعم والسمنت درجة مناسبة‬
‫من الليونة تساعده على التشغيل والتشكيل‪.‬‬
‫‪ .4‬بوجود الماء يمكن خلط مقدار أكبر من الحصمة بنفس الكمية من السمنت‪.‬‬
‫‪ .5‬إن الماء يعطي حجماً للخرسانة يتراوح ما بين ‪.% 20-15‬‬
‫‪ .6‬يضيع جزء من الماء الموجود في خلطة الخرسانة أثناء عملية التبخر‪.‬‬
‫‪ .7‬إن الماء ضروري لعمليات إيناع الخرسانة أثناء تصلبها‪.‬‬
‫النسبة المائية السمنتية‪:‬‬
 ‫هي النسبة بين وزن الماء الحر المخصص للتفاعل ( عدا عن الماء الذي تمتصه‬
‫الحصمة) إلى وزن السمنت في الخلطة‪ .‬ولضبط نسبة الماء في الخلطة أهمية‬
‫بالغة وعليها تتوقف قوة الخلطة ومساميتها وانفصالها ونزفها ومقدرتها على‬
‫مقاومة العوامل الجوية من برودة وحرارة وتآكل حيث ان كثرة الماء تضعف‬
‫الخرسانة وتسبب النفصال والتدميع والمسامية وقلة الدوام والهتراء وقلة‬
‫التماسك والضعف والتقشر والنكماش والتشقق‬

‫خواص الماء المستعمل في الخرسانة‪:‬‬

‫‪ .1‬يكون الماء المستعمل في خلط ومعالجة الخرسانة خاليا من المواد الضارة مثل‬
‫الزيوت والشحوم والملح والحماض والقلويات والمواد العضوية والفلين والمواد‬
‫الناعمة سواء كانت هذه المواد ذائبة أو معلقة وخلفها من المواد التي يكون لها‬
‫تأثير عكسي على الخرسانة من حيث قوة الكسر والمتانة‪.‬‬
‫‪ .2‬يعتبر الماء الصافي الصالح للشرب صالحا لخلط الخرسانة وايناعها‪.‬‬
‫‪ .3‬يسمح باستعمال الماء غير الصالح للشرب في حالة عدم توفر الماء الصالح‬
‫لشرب على أن ل يزيد تركيز الشوائب فيه عن نسب معينة تحددها المواصفات‪.‬‬
‫‪ .4‬يحظر استعمال الماء غير الصالح للشرب في خلط وايناع الخرسانة إل بعد أن‬
‫يثبت مخبريا بأن مقاومة مكعبات الملط (‪ )Mortar‬الذي جرى خلطه بالماء غير‬
‫الصالح للشرب تساوي على القل (‪ % )90‬من مقاومة نظيراتها والتي جرى‬
‫تحضيرها باستعمال ماء صالح للشرب وذلك عند عمر (‪ )7‬أيام و (‪ )28‬يوم وحسب‬
‫المواصفات الميركية رقم ‪ASTM C-109‬‬
‫‪ .5‬يجرى تصميم الخلطة الخرسانية في المختبر باستعمال نفس الماء غير الصالح‬
‫للشرب والذي سيجرى استخدامه في الخلطات الخرسانية بالموقع‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬الضافات ‪:‬‬

 ‫الضافات هي عبارة عن مواد أو تراكيب من عدة مواد تضاف للخرسانة أثناء‬
‫الخلط لتحسين خاصية أو أكثر من خواص الخلطة الخرسانية‪.‬‬

‫أهم أغراض استعمال الضافات‪-:‬‬

‫‪ .1‬تحسين قابلية التشغيل للخرسانة الطرية‪.‬‬

‫‪ .2‬تعجيل التصلب للحصول على مقاومة عالية في وقت قصير‪.‬‬
‫‪ .3‬ابطاء عملية التصلب ( الشك) في الجواء الحارة أو النقل لمسافات البعيدة‪.‬‬
‫‪ .4‬تقليل الحرارة المتولدة وتقليل النضح أو النزف ( ‪) Bleeding‬‬
‫‪ .5‬تحسين مقاومة التآكل وتقليل التقلص الحاصل أثناء التصلب‪.‬‬
‫‪ .6‬منع صدأ الحديد‪.‬‬

‫أنواع الضافات‪-:‬‬
‫بالرغم من تعدد أنواع الضافات وأسمائها التجارية إلّ أنها تندرج أساس ًا ضمن‬
‫ثلث مصنفات رئيسية هي‪:‬‬

‫‪ .1‬إضافات مسرعة للتفاعل‪.‬‬

‫‪ .2‬إضافات مبطئة للتفاعل‪.‬‬
‫‪ .3‬إضافات مقللة للماء‪.‬‬

‫إن لهذه الضافات مضاراَ لذلك يجب عدم استعمالها إل في الحالت الضرورية‬
‫وحسب تعليمات الشركة المصنعة وبأقل الكميات ‪ .‬ومحاولة العتماد على تحسين‬
‫خواص الخرسانة بتعديل مكوناتها الرئيسية‪.‬‬

‫الخلطات الخرسانية ‪:‬‬

 ‫بعد أن يتم فحص المواد الولية ( وهي الركام الخشن والناعم ‪ ،‬والماء والسمنت‬
‫والمضافات ) وبعد التأكد من صلحيتها ومطابقتها للمواصفات‪ ،‬يتم عمل تصميم‬
‫للخلطة الخرسانية لتعيين كمية كل مادة من المواد اللزمة للحصول على خلطة‬
‫خرسانية حسب ظروف العمل ونوع المنشأ أو العنصر الخرساني المراد صبه‪.‬‬
‫وهناك عوامل عديدة تؤثر على التصميم كشكل الركام وحجمه وتدرجه وطبيعة‬
‫العمل والتشغيل وطريقة الدمك وتوفر المواد ودرجات الحرارة‪ ،‬إل أننا أثناء‬
‫التصميم نأخذ بعين العتبار أن يتم تحديد المكونات بحيث تغطى كل حبات الركام‬
‫بالسمنت وبحيث تدخل الحبيبات الصغر حجما في الفراغات الكبر حجما وبحيث‬
‫تعطي الخرسانة القوة المطلوبة واللدونة اللزمة وأن تكون غير منفذة للماء‬
‫ومتينة وقوية ومقاومة للعوامل الجوية بأقل التكاليف‪.‬‬

‫درجات الخرسانة ‪:‬‬

‫تُحَدد درجات الخرسانة حسب قيمة المقاومة المميزة ‪ ،‬وتُحَدّد المواصفات بشكل‬
‫عام لكل درجة من الخرسانة محتوى أدنى للسمنت حسب طبيعة التعرض للعوامل‬
‫الجوية‪ ،‬وكذلك تحدد النسبة المائية السمنتية القصوى المسموحة‬

‫مقاومة الكسر‪:‬‬
‫تعرف مقاومة الكسر للخرسانة بقيمة مقاومة الكسر بالضغط لنموذج فحص‬
‫خرساني مكعب الشكل مقاسه (‪ )150×150×150‬ملم‪ ،‬عمره (‪ )28‬يوم ًا محفوظاً‬
‫تحت الماء‬
‫في درجة حرارة (‪ )2;61617#&20‬درجة مئوية‪.‬‬

‫المقاومة المتوسطة للكسر ‪:‬‬

‫تعرف المقاومة المتوسطة للكسر بالضغط للخرسانة بمعدل قيمة مقاومة الكسر لنماذج الفحص‬
‫المختلفة لعينة واحدة من الخرسانة‪ .‬وعند احتساب المعدل يجب أل يزيد الفرق بين القيمة العلى‬
‫والقيمة الدنى الى المعدل عن ‪ %20‬وال يجب معاملة نتيجة كل مكعب على حدة‪.‬‬

‫المقاومة المميزة ‪:‬‬

‫تعرف المقاومة المميزة للخرسانة بالقيمة الدنيا لمقاومة كسر نماذج الفحص المختلفة لعينة واحدة من‬
‫الخرسانة‪.‬‬

‫خاصية التشغيل ‪:‬‬

 ‫التشغيل هو قابلية تشكيل وصب الخرسانة‪ ،‬فإذا احتاجت الخرسانة إلى جهد وشغل لتشكيلها في‬
‫القالب أو لصبها في الموقع فإن ذلك يعني أن قابليتها للتشغيل صعبة كما يعني أن الخلطة جامدة‬
‫والعكس بالعكس فالتشكيل السهل يعني خرسانة طرية‪ .‬وللخلطة الجامدة مزايا كثيرة تختلف عن‬
‫ظروف الخلطة الطرية فهي أقل كلفة من ناحية المواد‪ ،‬وأقوى ‪ ،‬ول تهرب منها الروبة و ل تتشقق‬
‫أثناء جفافها اذا تمت معالجتها بشكل جيد‪ ،‬وتستعمل مع القوالب النزلقية‪ ،‬ول يحصل فيها انفصال‬
‫حبيبي‪ ،‬وهي أقل عرضة للتجمد‪.‬‬

‫معالجة الخرسانة‪:‬‬
‫إن قوة احتمال الخرسانة وتماسكها ومقاومتها لنفاذ الماء تزداد بمرور الوقت ما‬
‫دامت الظروف مهيئة لستمرار التفاعل الكيماوي بين الماء والسمنت كما تتحسن‬
‫أيضا خواص الخرسانة الخرى مثل مقاومتها للحرارة والبرودة وعوامل الجو‬
‫المتقلبة‪ .‬والتحسن الذي يطرأ على خواص الخرسانة يكون سريعا في أول عهدها‬
‫ولكنه يستمر ببطء بعد ذلك إلى أجل غير معلوم‪ .‬ان المعالجة المبكرة والفعالة‬
‫والمستمرة في المراحل الولى لعمر الخرسانة أمر ضروري لتشكيل القوة والمتانة‬
‫وعدم النفاذية ومقاومة البري وثبات الحجم والشروط الساسية التي يجب توفرها‬
‫حتى يستمر التفاعل هي درجة الحرارة المناسبة ‪ ،‬والرطوبة الملئمة والمعروف‬
‫أن الخرسانة الطرية تحوي من الماء مقدار أكثر مما يلزم لتمام التفاعل الكيماوي‬
‫للسمنت ال أنه في معظم الحوال يتبخر جزء كبير من هذا الماء بفعل الحرارة ‪،‬‬
‫ولذلك كان ل بد من اضافة الماء باستمرار إلى الخرسانة للتعويض عن الماء الذي‬
‫يتبخر ‪ ،‬كما يمكن تغطية الخرسانة وترطيب الغطاء حتى يتم ضمان وجود رطوبة‬
‫وماء التفاعل ‪ ،‬كما يجب اتخاذ الحتياطات بالنسبة للحرارة‪.‬‬

‫الختبارات‬
‫أخذ عينات الخلطة الطازجة‪:‬‬
 ‫يجب أن تجمع عينة الفحص خلل عملية التفريغ من الخلطة المركزية أو خلطة‬
‫الموقع أو الشاحنة ويتم ذلك بوضع وعاء معترض أثناء التفريغ أو تحويل التفريغ‬
‫إلى وعاء العينة ولهذه الغاية يمكن تخفيف سرعة التفريغ ويجب عدم استعمال أول‬
‫أوآخر ‪ 0.2‬م ‪( 3‬أي تؤخذ العينة في حدود ال ‪ %60‬الوسطى ) من الخلطة‪ .‬أما‬
‫الخلطات الصغيرة فان عينة واحدة من منتصف التفريغ تكفي‪ .‬وإذا كانت الخلطة‬
‫قد أفرغت فيمكن أخذ اجزاء من مواقع مختلفة ثم خلطها ببعضها على سطح غير‬
‫ماص وعمل حماية من الطقس حتى نمنع كسب أو فقدان ماء ويتم أخذ العينات‬
‫حسب المواصفات البريطانية أو المريكية أو أي مواصفات بديلة ‪.‬‬

‫اختبارات الخرسانة الطرية ‪:‬‬

‫‪ -1‬اختبار التهدل الذي يجرى حسب المواصفات البريطانية القياسية ‪BS 1881 -‬‬
‫‪ -2‬اختبار معامل الدمك‪:‬‬
‫‪ - 3‬اختبار وحدة الوزن للخرسانة الطازجة‪.‬‬
‫‪ - 4‬اختبار محتوى الهواء‪.‬‬
‫‪ - 5‬تحليل الخرسانة الطازجة‪.‬‬

‫اختبارات الخرسانة المتصلدة‪:‬‬

‫‪ -1‬اختبار المقاومة بالضغط ‪:‬‬

‫‪ - 2‬اختبار مقاومة النحناء‬
‫‪ - 3‬اختبار مقاومةالشد غير المباشر‪.‬‬
‫‪ - 4‬كثافة الخرسانة المتصلدة‪.‬‬
‫‪ - 5‬فحص العينات اللبية (‪. )Core Test‬‬
‫‪ - 7‬اختبار التحميل في الموقع‪:‬‬
‫‪ - 8‬فحص المطرقة وفحص الموجات النابضة‪.‬‬