You are on page 1of 91

‫التقرير التركيبي‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬

‫الملكة الغربية‬
‫وزارة التربية الوطنية والتعليم العال وتكوين الطر والبحث العلمي‬

‫من أجل نفس جديد لصلح منظومة التربية‬


‫والتكوين‬

‫مشروع البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬

‫التقرير التركيبي‬

‫يونيو ‪2008‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫‪ .I‬توطئة‬

‫يشكل مجال التربية والتكوين رهانا كبيرا من أجل تنمية بلدنا‪ ،‬باعتباره يحتل المرتبة‬
‫الثانيية بعيد قضيية الوحدة الترابيية مين حييث الولويات الوطنيية للبلد‪ .‬ولهذه الغايية‪،‬‬
‫تشكلت منذ سنة ‪ ،1999‬اللجنة الخاصة للتربية والتكوين‪ ،‬بهدف بلورة مشروع لصلح‬
‫المدرسية المغربيية‪ .‬وقيد أفضيت أشغالهيا إلى تبنيي وثيقية مرجعيية حظييت بالتوافيق‬
‫التام‪ ،‬وهي الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪.‬‬

‫ويهدف الصلح‪ ،‬الذي انطلق العمل به ابتداء من سنة ‪ ،2000‬إلى أجرأة مقتضيات هذا‬
‫الميثاق ‪ .‬ورغيم مشارفية العشريية الولى للصيلح على نهايتهيا‪ ،‬ورغيم التعبئة الكيبيرة‬
‫وكييل المجهودات المبذولة‪ ،‬ورغييم النتائج الملموسيية فييي عدد ميين المجالت‪ ،‬مازالت‬
‫النتظارات كبيرة والتحديات عميقة والطريق طويل‪.‬‬

‫أمام هذه الوضعيية‪ ،‬دعيا صياحب الجللة الملك محميد السيادس‪ ،‬فيي خطابيه الفتتاحيي‬
‫للدورة التشريعيية لخرييف سينة ‪ ،2007‬إلى وضيع برناميج اسيتعجالي مين أجيل تسيريع‬
‫وتيرة إنجاز الصيلح خلل السينوات الربعية المقبلة‪ .‬وهكذا تيم اللتزام بتقدييم خارطية‬
‫طرييق دقيقية تحدد بصيفة ملموسية ومفصيلة برناميج اسيتكمال إصيلح منظومية التربيية‬
‫والتكوين‪.‬‬

‫إزاء هذا التحدي‪ ،‬وضعت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الطر والبحث‬
‫العلمييي برنامجييا اسييتعجاليا طموحييا ومحددا‪ ،‬يروم إعطاء الصييلح "نفسييا جديدا"‪،‬‬
‫معتمدا في مرجعيته على توجيهات الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪.‬‬

‫وقد تزامن هذا مع إصدار المجلس العلى للتعليم سنة ‪ 2008‬وثيقة بالغة الهمية وهي‬
‫التقرير الوطني الول حول حالة المدرسة المغربية وآفاقها‪،‬والذي يعد وثيقة مرجعية ‪.‬‬

‫إن البرنامييج السييتعجالي‪ ،‬الذي نقدم فييي مييا يلي مقتضياتييه‪ ،‬يتمحور حول المجالت‬
‫الربعية التيي اعتبرهيا التقريير السيالف الذكير‪ ،‬ذات أولويية حاسيمة‪ ،‬حييث يهدف إلى‬
‫ترجمتها عمليا على أرض الواقع‪.‬‬

‫وسيعيا وراء تحقييق فعاليية قصيوى لهذا العميل‪ ،‬تيم تبنيي منهجيية جديدة تشكيل قطيعية‬
‫مع الممارسات السائدة إلى حد الن‪ ،‬وتعتمد على خمسة مكونات أساسية هي‪:‬‬

‫‪ -‬تحديييد برنامييج طموح ومضبوط فييي أدق تفاصيييله‪ :‬مجالت التدخييل‪ ،‬المشاريييع‪،‬‬
‫مخططات العمل‪ ،‬الجدولة الزمنية‪ ،‬الموارد التي يتعين تعبئتها‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد رؤييية تشاركييية ترتكييز على إشراك مجموع الفاعلييين السيياسيين داخييل‬
‫منظومة التربية والتكوين‪ ،‬في تطبيق البرنامج الستعجالي‪.‬‬
‫‪ -‬النخراط القوي للفاعلييين فييي الميدان لضمان تطييبيق الجراءات المحددة بصييورة‬
‫تعتمد مبدأ القرب‪ ،‬بغاية إعطائها بعدا عمليا وملموسا‪.‬‬
‫‪ -‬وضييع عدة للتتبييع عيين قرب تسييمح بالتحكييم الكامييل فييي عملييية تطييبيق البرنامييج‬
‫الستعجالي‪.‬‬
‫‪ -‬وضع أرضية لتدبير التغيير والتواصل من شأنها ضمان انخراط الجميع‪ ،‬وكذا بث روح‬
‫التغيير في كل مستويات المنظومة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫و تقدم هذه الوثيقية فيي صييغة تركيبيية مكونات البرناميج السيتعجالي لتسيريع وتيرة‬
‫إنجاز الصلح‪ ،‬والتي تتمحور حول ثلثة أجزاء ‪:‬‬

‫•جزء أول هو بمثابة تذكير بالمبادئ الموجهة‪ ،‬وبأهم المكتسبات المتحققة‪.‬‬


‫•جزء ثان يتيم فييه اسيتعراض مختلف المشارييع المحددة‪ ،‬والتدابيير المطابقية‬
‫لها‪ ،‬بعد التذكير بأهم عناصر تشخيص الوضعية الراهنة‪.‬‬
‫•جزء ثالث يتيم فييه تقدييم العدة التدبيريية اللزمية لضمان قيادة هذه المشارييع‬
‫عن قرب في مرحلة تطبيق البرنامج‪.‬‬

‫وتقتصير الوثيقية‪ ،‬بالنظير إلى طبيعتهيا التركيبيية‪ ،‬على عرض أهيم العناصير الواردة فيي‬
‫البرناميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييج السيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييتعجالي‬
‫‪ 2009-2012‬بغية تقديم رؤية شمولية عنه‪ ،‬مع التركيز على مكوناته الساسية‪.‬‬

‫وتجدر الشارة إلى أن الوزارة قييد أعدت‪ ،‬بالضافيية إلى هذه الوثيقيية‪ ،‬تقريرا مفصييل‬
‫يقدم كيل الجراءات والعمليات المكونية للبرناميج‪ ،‬كميا ييبرز العناصير الضافيية فيميا‬
‫يتعلق بتشخيص الوضعية الراهنة لمنظومة التربية والتكوين‪ ،‬ومختلف المشاريع التي‬
‫تضمنها هذا البرنامج‪ ،‬بتقديم مستلزماتها وكلفتها ومخططات العمل اللزمة لنجازها‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫‪ .II‬المبدأ الموجه للبرنامج الستعجالي وأهدافه الرئيسية‬

‫يرتكيز البرناميج السيتعجالي على مبدأ جوهري موججه‪ ،‬هيو بمثابية أسياس له ينيم عين‬
‫مقاربة مجددة وعملية في الن ذاته‪ ،‬ويتجلى في ‪:‬‬

‫•جعل المتعلم في قلب منظومة التربية والتكوين‪ ،‬وجعل الدعامات‬


‫الخرى في خدمته‪ ،‬وذلك بتوفير ‪:‬‬

‫‪ -‬تعلمات ترتكججز على المعارف والكفايات السججاسية التيييي تتييييح للتلمييييذ‬


‫إمكانيات التفتح الذاتي‪.‬‬
‫‪ -‬مدرسييين على إلمام بالطرق والدوات البيداغوجييية اللزميية لممارسيية مهامهييم‪،‬‬
‫ويعملون في ظروف مواتية‪.‬‬
‫‪ -‬مؤسسات ذات جودة توفر للتلميذ ظروف عمل مناسبة لتحقيق التعلم‪.‬‬

‫وانسييجاما مييع التوجهات التييي حددهييا تقرييير ‪ 2008‬للمجلس العلى للتعليييم‪ ،‬يقترح‬
‫البرناميج السيتعجالي خطية عميل طموحية تتوخيى تحقييق أربعية أهداف أسياسية تمثيل‬
‫مجالت التدخل ذات الولوية ‪:‬‬

‫‪ .1‬التحقيق الفعلي للزامية التمدرس إلى غاية سن ‪ 15‬سنة‪ ،‬مع ربط ذلك‬
‫بتعمييم التعلييم الولي‪ .‬ومين الضروري‪ ،‬فيي هذا الشأن‪ ،‬تطيبيق القانون المعمول بيه‬
‫عبر مقاربة إرادية من شأنها أن تتيح تمدرس الطفال البالغين ‪ 6‬سنوات بنسبة تقارب‬
‫‪ ،100%‬ميع ضمان اسيتمرارهم فيي التمدرس إلى بلوغهيم سين ‪ 15‬سينة‪ .‬لهذه الغايية‪،‬‬
‫سيتم تفعيل كل الدعامات‪ ،‬الكمية منها والنوعية‪ ،‬سواء تعلق المر بتنمية العرض في‬
‫مجال التعليييم الولي‪ ،‬أو بتوسيييع القدرات السييتيعابية للمدارس البتدائييية والثانويات‬
‫العدادييية‪ ،‬مييع توسيييع تغطييية مجموع التراب الوطنييي‪ ،‬أو بإعادة تأهيييل المؤسييسات‬
‫التعليمية قصد توفير ظروف ملئمة للتعلم‪ ،‬وبلورة تدابير كفيلة بضمان تكافؤ الفرص‬
‫لفائدة "المقصييين" مين المنظومية التربويية (الفتيات‪ ،‬الطفال ذوو الحاجات الخاصية‪،‬‬
‫الطفال المعوزون‪ )...‬أو بنهييج سييياسة فعالة لمحاربيية ظاهرة التكرار والنقطاع عيين‬
‫الدراسييية والعميييل على تحسيييين جودة التعلمات‪ ،‬بجعلهيييا منصيييبة على المعارف‬
‫والكفايات الساسية‪ ،‬أو تحسين ظروف الحياة والمحيط المدرسي‪.‬‬

‫‪ .2‬يهدف المخطيييط السيييتعجالي‪ ،‬فيييي المقام الثانيييي‪ ،‬إلى حفجججز روح المبادرة‬
‫والتفوق فجي المؤسجسة الثانويجة وفجي الجامعجة‪ .‬وهكذا‪ ،‬فإن أهمييية تفعيييل‬
‫إلزامية التمدرس إلى حدود سن ‪ 15‬سنة‪ ،‬تفرض تشجيع وتنمية التمدرس إلى ما بعد‬
‫هذه السن في مستوى الثانوي التأهيلي‪ ،‬ثم في التعليم العالي‪ .‬ولهذه الغاية‪ ،‬اتخذت‬
‫كيل التدابيير الضروريية مين أجيل تنميية العرض التربوي فيي الثانوي التأهيلي‪ ،‬وتشجييع‬
‫التمييز بيه‪ ،‬مين جهية‪ ،‬ومين جهية أخرى دعيم العرض فيي التعلييم العالي قصيد تيسيير‬
‫التحاق الطلبة به‪ ،‬وتأهيل خريجيه لولوج سوق الشغل‪ ،‬وأخيرا العمل على الرفع من‬
‫قيمة البحث العلمي‪.‬‬

‫‪ .3‬وفيييي المقام الثالث‪ ،‬يسيييعى البرناميييج السيييتعجالي إلى مواجهججة الشكالت‬


‫الفقية للمنظومة التربوية‪ ،‬وإيجاد الحلول الناجعة لها من أجل إنجاح الصلح‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫فمن جهة‪ ،‬يتعلق المر بضمان انخراط قوي لطر التعليم في عملية الصلح‪ ،‬إذ ينبغي‬
‫لكييل إجراء تطويري للمنظوميية التربوييية أن يأخييذ بعييين العتبار‪ ،‬بالضرورة‪ ،‬الطيير‬
‫التربويية‪ ،‬بميا يمكنهيا مين اسيتيعابه وتطيبيقه‪ .‬ولتحقييق هذا الغرض‪ ،‬أضحيى مين اللزم‬
‫اليوم دعم مؤهلت الفاعلين في منظومة التربية والتكوين‪ ،‬وتوفير تأطير أفضل لهم‪،‬‬
‫مع إعادة العتبار لمهنتهم‪.‬‬

‫ومين جهية ثانيية‪ ،‬بات مين اللزم إرسياء حكامية تذكيي روح المسيؤولية‪ ،‬وتضمين قيادة‬
‫فعالة للمنظومة وتحسين أدائها باستمرار‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬فإن استكمال اللمركزية‪،‬‬
‫وتحديد المسؤوليات‪ ،‬ووضع أدوات للقيادة‪ ،‬أصبحت تفرض نفسها بحدة لتحقيق تدبير‬
‫ناجع للمنظومة‪.‬‬

‫إن التحكييم فييي اللغات‪ ،‬باعتباره عنصييرا أسيياسيا فييي النجاح المدرسييي والندماج‬
‫المهني‪ ،‬يشكل أيضا إشكالية أفقية حاسمة أصبح النكباب على دراستها مسألة ملحة‬
‫اليوم‪ ،‬وذلك من خلل تحديث تدريس اللغة العربية‪ ،‬وإتقان اللغات الجنبية‪ ،‬والرتقاء‬
‫بتدريس اللغة المازيغية‪.‬‬

‫وأخيرا‪ ،‬ل يمكين أن تتحقيق نجاعية منظومية التربيية والتكويين دون تحدييد عدة للتوجييه‬
‫التربوي تضمن النسجام بين مخرجات المنظومة وحاجيات القطاع القتصادي وسوق‬
‫الشغل‪.‬‬

‫‪ .4‬وفي المقام الخير‪ ،‬ينطوي البرنامج الستعجالي على طموح كبير ينبغي أن تواكبه‬
‫الوسجائل الكفيلة بإنجاحجه‪ .‬وذلك مين خلل اعتماد سيياسة مضبوطية تروم ترشييد‬
‫الموارد المالية مع العمل على توفيرها بشكل مستدام‪ .‬لن حجم التكاليف ليوازيه إل‬
‫حجييم التحديات اللزم مواجهتهييا‪ .‬وميين ثييم‪ ،‬سيييكون ميين الضروري إحداث جهاز لهذا‬
‫الغرض قصد تحقيق الهداف‪ ،‬للحيلولة دون أن تغدو إشكالية التمويل سببا في إبطاء‬
‫وتيرة إنجاز البرنامج الستعجالي‪.‬‬

‫على صيعيد آخير‪ ،‬وبالنظير إلى تعدد الفاعليين‪ ،‬وإلى الطابيع الحسياس للموضوع‪ ،‬فإن‬
‫النفس الجديد للصلح سينبع كذلك من التواصل الذي سيواكب البرنامج الستعجالي‪،‬‬
‫ومين التعبئة التيي سيتصاحب عمليية تطيبيقه‪ .‬فإشراك وانخراط الفاعليين فيي الصيلح‬
‫يشكلن الدعاميية السيياسية لمنهجييية تفعيله‪ .‬وتحقيقييا لهذه الغاييية‪ ،‬سييتواكب عدة‬
‫تواصييلية إنجاز البرنامييج السييتعجالي تتمثييل فييي تنظيييم ندوات وملتقيات وعمليات‬
‫تواصلية عبر وسائل العلم‪ ،‬وكذا عن طريق التصال المباشر‪ .‬وفي هذا الصدد‪ ،‬فإن‬
‫تحدييد دوائر النخراط كميا هيو موضيح أسيفله‪ ،‬سييمكن مين ضمان التجنييد التدريجيي‬
‫والشامل لمختلف الفاعلين في مجال الصلح‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المسار المتدرج لشراك وانخراط جميع الطراف المعنية‬

‫الطراف المعنيجة‬ ‫دوائر النخراط‬

‫وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الطر‬


‫والبحث العلمي‬
‫الكاديميات الجهوية للتربية والتكوين‬

‫الجامعات‬

‫المؤسسات‬

‫جمعيات أباء وأولياء التلميذ‬

‫المجلس العلى للتعليم‬

‫قطاعات وزارية أخرى ومؤسسات عمومية‬

‫الشركاء القتصاديون والجتماعيون‬

‫الممولون الخارجيون‬

‫شركاء آخرون‬

‫ويبقى نجاح إنجاز البرنامج الستعجالي رهينا بتوفر شرطين أساسيين ‪:‬‬

‫يتجلى أولهما في التغيير العميق لساليب التدبير‪ ،‬إذ ل يمكن للصلح أن يتم دون‬
‫إرساء ثقافة التدبير المرتكز على النتائج والفعالية والتقويم‪ .‬ومن ثم‪ ،‬فمن الضروري‬
‫إعطاء دينامية جديدة لمنظومة التربية والتكوين‪ ،‬بتحديد المسؤوليات بصورة واضحة‪،‬‬
‫ووضع الهداف وتدقيق الجال وتوفير الوسائل الكافية للمسؤولين من أجل تحقيقها‪،‬‬
‫وكذا بتقويييم النجازات‪ ،‬دون إحداث قطيعيية بييين مختلف مسييتويات التدبييير ‪ :‬الدارة‬
‫المركزية‪ ،‬الكاديميات‪ ،‬الجامعات‪ ،‬النيابات والمؤسسات التعليمية‪.‬‬

‫إن عاميل السيرعة فيي إحراز نتائج أولى وملموسية على المدى القصيير‪ ،‬يعتيبر عنصيرا‬
‫حاسما في الحيلولة دون تعثر المشاريع وفقدان الحافز لدى المشتغلين بها‪ .‬وستؤدي‬
‫الفعاليية والسيرعة فيي تنفييذ البرناميج السيتعجالي كذلك إلى إضفاء المصيداقية على‬
‫المنهجية المتبعة في نظر الشركاء‪ ،‬وبالتالي الحصول على التزامهم ودعمهم‪.‬‬

‫ولهذه الغاييية‪ ،‬سيييعتمد إنجاز البرنامييج السييتعجالي على مقاربججة مجددة تشكييل‬
‫قطيعة مع المنهجيات السائدة‪ ،‬حيث تعتمد على المقاربة بالمشروع‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫مقاربة مجددة في قطيعة مع المنهجيات السائدة‬

‫البعد‬
‫القيام بتعبئة اجتماعية‬
‫حول المسألة التربوية‬

‫مقاربة‬
‫المنهجية‬ ‫مجددة‬ ‫المصاحبة‬
‫تحدث قطيعة‬
‫تشجيع مقاربة مختلفة‬ ‫تشجيع سلوك التغيير‬
‫كلية‪ ،‬تقوم‬ ‫بإشراك وإخبار مختلف‬
‫على منهجية المشروع‬ ‫المتدخلين‬

‫و بغيييية إدماج متطلبات الجرأة‪ ،‬منيييذ البدء‪ ،‬فإن التدابيييير المقترحييية فيييي البرناميييج‬
‫الستعجالي قد تم تنظيمها في شكل مشاريع منسجمة تستجيب لهداف مشتركة‬
‫تمت ترجمتها إلى مخططات عمل دقيقة‪ .‬ومن شأن منطق الصلح بواسطة المقاربة‬
‫بالمشروع المجددة أن يتيييح إنجاز البرنامييج السييتعجالي على نحييو منسييق وعملي‬
‫ومتحكم فيه‪.‬‬

‫أمييا الشرط الثانييي‪ ،‬فيتجلى فييي وضييع عدة متينيية لقيادة مراحييل إنجاز مقتضيات‬
‫البرنامييج السييتعجالي‪ ،‬حيييث يتعييين على نظام القيادة هذا أن يسييمح بتحديييد سييريع‬
‫للختللت (التأخرات والتعثرات والكراهات والمشاكل‪ )...‬المحتملة المرتبطة بقابليته‬
‫للنجاز‪ .‬وينبغيي أن يضمين بالخصيوص تحقييق قدرة كيبيرة على السيرعة فيي رد الفعيل‬
‫بالنسيبة لتخاذ القرار لتمكيين عمليية إنجاز البرناميج بشكيل متواصيل‪ .‬وفيي هذا الشأن‪،‬‬
‫سيتم وضع مجموعة من الدوات والمؤشرات الضرورية للتتبع الدقيق لسير العمال‪.‬‬

‫وينبغي‪ ،‬إزاء هذا الحجم من التحديات‪ ،‬تمكين نظام القيادة المذكور من الوسائل التي‬
‫تضمن له سبل النجاح‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫‪ .III‬البرنامجج السجتعجالي ‪ 23 : 2012-2009‬مشروعجا مجن أججل تسجريع وتيرة‬


‫تطبيق الصلح‬

‫تيم تحدييد ‪ 23‬مشروعيا مين أجيل تسيريع وتيرة تطيبيق الصيلح‪ ،‬فيي سيياق المبادئ‬
‫الموجهية‪ ،‬وتوصييات تقريير ‪ 2008‬للمجلس العلى للتعلييم‪ .‬وتنتظيم هذه المشارييع فيي‬
‫أربعة مجالت حاسمة‪.‬‬

‫المجال ‪ : 1‬التحقيق الفعلي للزامية التعليم إلى غاية ‪ 15‬سنة‬


‫•المشروع ‪ : 1‬تطوير التعليم الولي‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 2‬توسيع العرض التربوي للتعليم اللزامي‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 3‬تأهيل المؤسسات التعليمية‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 4‬تكافؤ فرص ولوج التعليم اللزامي‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 5‬محاربة ظاهرتي التكرار والنقطاع عن الدراسة‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 6‬تنمية مقاربة النوع في منظومة التربية والتكوين‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 7‬إنصاف الطفال ذوي الحاجات الخاصة‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 8‬التركيز على المعارف والكفايات الساسية‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 9‬تحسين جودة الحياة المدرسية‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 10‬تأسيس "مدرسة الحترام"‬
‫المجال ‪ : 2‬حفز روح المبادرة والتميز في الثانوي التأهيلي والجامعة‬
‫•المشروع ‪ : 11‬تأهيل العرض التربوي في الثانوي التأهيلي‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 12‬تشجيع التميز‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 13‬تحسين العرض التربوي في التعليم العالي‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 14‬تشجيع البحث العلمي‪.‬‬
‫المجال ‪ : 3‬مواجهة الشكالت الفقية للمنظومة التربوية‬
‫•المشروع ‪ : 15‬دعم قدرات الطر التربوية‬
‫•المشروع ‪ : 16‬دعم آليات التأطير وتتبع وتقويم أطر التربية والتكوين‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 17‬ترشيد تدبير الموارد البشرية لمنظومة التربية والتكوين‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 18‬اسييتكمال تطييبيق اللمركزييية واللتمركييز‪ ،‬وترشيييد هيكلة‬
‫الوزارة‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 19‬تخطيط وتدبير منظومة التربية والتكوين‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 20‬التحكم في اللغات‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 21‬وضع نظام ناجع للعلم والتوجيه‪.‬‬
‫المجال ‪ : 4‬وسائل النجاح‬
‫•المشروع ‪ : 22‬ترشيد الموارد المالية وتوفيرها بشكل مستدام‪.‬‬
‫•المشروع ‪ : 23‬التعبئة والتواصل حول المدرسة‪.‬‬

‫يشتمل كل مشروع من هذه المشاريع على مجموعة من المكونات والتدابير الدقيقة‬


‫والملموسة نعرض مضمونها في الصفحات الموالية‪.‬‬

‫بالموازاة ميع المشارييع المذكورة أعله‪ ،‬والتيي تنشيد تسيريع وتيرة تطيبيق الصيلح‪،‬‬
‫ستنكب الوزارة بتعاون مع الهيئة الوطنية للتقويم التابعة للمجلس العلى للتعليم على‬
‫إنجاز تقوييم معميق لتطيبيق الميثاق انطلقيا مين سينة ‪ .2009‬وذلك بوضيع حصييلة كاملة‬

‫‪8‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫لمييا تييم إنجازه منييذ سيينة ‪ ،2000‬بالرتكاز على مؤشرات ملئميية‪ ،‬بواسييطة سيييرورة‬
‫مضبوطة‪ ،‬ومعطيات موضوعية وذات مصداقية أكيدة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 1‬التحقيق الفعلي للزامية التعليم إلى غاية ‪ 15‬سنة‪.‬‬


‫يمثيل تعمييم ولوج الطفال إلى التعلييم والحتفاظ بهيم فيي المنظومية التربويية حتيى‬
‫نهاية التمدرس اللزامي‪ ،‬رهانا كبيرا بالنسبة لصلح منظومة التربية والتكوين‪.‬‬

‫إل أنه لبد من ملحظة أن أعدادا كبيرة من الطفال تظل خارج المنظومة التربوية‪ ،‬أو‬
‫تغادرهيا فيي منتصيف الطرييق‪ ،‬على الرغيم من التقدم الواضيح المسيجل في السينوات‬
‫الخيرة‪ .‬كمييا أن ظاهرة التكرار تمييس المتمدرسييين بشكييل كييبير‪ ،‬فالنسييب السيينوية‬
‫للتكرار تظييل مرتفعيية إذ تتراوح مييا بييين ‪ 9%‬و‪ 31%‬حسييب السييلك والمسييتويات‬
‫الدراسية‪.‬‬

‫وأمام هذه الوضعيية‪ ،‬أضحيى مين المسيتعجل مضاعفية الجهود مين أجيل جعيل إلزاميية‬
‫تمدرس الطفال مين ‪ 6‬إلى ‪ 15‬سينة‪ ،‬كميا حددهيا الميثاق الوطنيي للتربيية والتكويين‪،‬‬
‫واقعيا قائميا‪ ،‬قصيد ضمان مقعيد فيي المدرسية لكيل طفيل زاد سينه عين أربيع سينوات‪،‬‬
‫ومحاربة ظاهرتي التكرار والنقطاع عن الدراسة‪.‬‬

‫وقد تم تحديد العديد من الدعامات‪ ،‬الكمية والنوعية‪ ،‬بغية تحقيق هذه الهداف‪:‬‬

‫•تطويير العرض التربوي للتعلييم الولي الذي يسياهم بصيورة كيبيرة فيي الحتفاظ‬
‫بالتلميذ في المنظومة التربوية‪ ،‬ومحاربة الفشل الدراسي‪ ،‬إضافة إلى أن هذا‬
‫العرض يؤثر‪ ،‬بصفة إيجابية‪ ،‬في النمو النفسي والمعرفي للطفل‪.‬‬
‫•توسييع التغطيية الترابيية والطاقية السيتيعابية للمؤسيسات البتدائيية والعداديية‬
‫قصد توفير مقعد تربوي لكل طفل‪ ،‬وتقريب المدرسة من المتعلم‪.‬‬
‫•الحرص على سلمة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية لتوفير ظروف مادية‬
‫جيدة للتعلم والتي تعد ضرورية للحتفاظ بهم داخل المنظومة‪.‬‬
‫•دعم الجراءات الهادفة إلى تقليص ملموس لثار الحواجز السوسيواقتصادية أو‬
‫الجغرافيية المحتملة‪ ،‬التيي تقيف عائقيا أمام ولوج التلمييذ للمنظومية التعليميية‪،‬‬
‫وتشكييييييييييل السييييييييييباب الرئيسييييييييييية لعدم اللتحاق بالمدرسيييييييييية‬
‫أو النقطاع عين الدراسية‪ ،‬كتطويير العرض مين الداخليات والمطاعيم المدرسيية‬
‫والنقل المدرسي ومختلف أشكال الدعم المادي‪.‬‬
‫•وضع خطة فعالة لمحاربة ظاهرتي التكرار والنقطاع عن الدراسة‪.‬‬
‫•تطوير المقاربة بالنوع التي تهدف إلى مضاعفة الجهود من أجل تطوير تمدرس‬
‫الفتيات‪.‬‬
‫•وضيييع اسيييتراتيجية ملئمييية تسيييمح للطفال ذوي الحتياجات الخاصييية بولوج‬
‫المنظوميية التربوييية‪ ،‬حيييث ينبغييي أن يتوفيير كييل طفييل‪ ،‬يعانييي ميين القصيياء‬
‫الجتماعي والعاقة على مقعد تربوي‪.‬‬
‫•تركيييز الختيارات والتقنيات البيداغوجييية على المعارف والكفايات السيياسية‪،‬‬
‫قصد تحقيق تعليم هادف وأكثر فعالية يوفر فرص النجاح الدراسي للمتعلم‪.‬‬
‫•تحسييين جودة الحياة المدرسييية بتنظيييم أفضييل للزميين الدراسييي‪ ،‬وتطوييير‬
‫النشطية الفنيية وأنشطية التفتيح والتحصييل الذاتيي‪ ،‬حييث ينبغيي أن تسيترجع‬
‫المدرسية المغربيية دورهيا كفضاء للتربيية بمعناهيا الواسيع‪ ،‬أكثير منيه مجرد مكان‬
‫للتعلم المنحصير فيي ممارسيات مدرسيية كلسييكية‪ ،‬بميا يشوبهيا مين الرتابية‬
‫والملل والممارسات النمطية‪ ،‬مساهمة بذلك في تفتح التلميذ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫•جعيل المدرسية المغربيية فضاء للحترام متشبعيا بقييم المواطنية الحقية‪ ،‬لتمكيين‬
‫التلمييذ والمدرسيين مين العييش فيي محييط آمين يضمين سيلمتهم الجسيدية‬
‫والمعنوية‪.‬‬
‫وقييد هيييأ البرنامييج السييتعجالي ‪ 2012-2009‬بخصييوص كييل دعاميية ميين الدعامات‬
‫و شاملة تنشدالتحقييق الفعلي‪ ،‬على المدى القصيير‪،‬‬ ‫المذكورة‪ ،‬عدة ملموسية‬
‫للزامية التمدرس إلى غاية ‪ 15‬سنة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 1‬التحقيق الفعلي للزامية التعليم إلى غاية سن ‪15‬‬


‫سنة‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 1‬تطوير التعليم الولي‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫جعيل الميثاق الوطنيي للتربيية والتكويين مين تعمييم التعلييم الولي لفائدة الطفال ميا‬
‫بين ‪ 4‬و ‪ 5‬سنوات هدفا رئيسيا لصلح المنظومة التربوية‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫على الرغيم مين الطموح الذي أبداه الميثاق‪ ،‬فإن العرض التربوي فيي التعلييم الولي‬
‫يكاد ينحصير فيي قطاع التعلييم الخاص ‪( :‬الكتاتييب القرآنيية والمؤسيسات العصيرية)‪،‬‬
‫ويظل هذا العرض محدودا ويتوزع بصورة غير متوازنة كما ونوعا على مجموع التراب‬
‫الوطني‪.‬‬

‫وفي هذا السياق تم رصد العديد من المشاكل والعقبات منها ‪:‬‬

‫•ضعف التمدرس بالتعليم الولي‪ ،‬خاصة في العالم القروي‪ ،‬حيث ل تتعدى نسبة‬
‫الطفال الممدرسيين فيي سين ‪ 4‬و ‪ 5‬سينوات ‪( %59,7‬منهيم ‪ %28,5‬مين الناث‬
‫فييي العالم القروي)‪ .‬كمييا أن نسييبة ‪ %80‬منهييم تتابييع دراسييتها فييي الكتاتيييب‬
‫القرآنييية التييي تسييود بالعالم القروي‪ ،‬والتييي ل يشكييل المضمون التربوي بهييا‬
‫عرضا عصريا حقيقيا‪.‬‬
‫•نقيص فيي البنيات التحتيية والتجهيزات السياسية ‪ :‬حييث لم يكين المغرب سينة‬
‫‪ 2006-2005‬يتوفيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير إل على‬
‫‪ 42.402‬فصل دراسيا في التعليم الولي استقبلت ‪ 705.000‬تلميذ من بين ساكنة‬
‫في سن التمدرس تناهز ‪ 1,2‬مليون من الطفال‪.‬‬
‫•شدة تعدد المناهيييج الدراسيييية فيييي التعلييييم الولي‪ ،‬إن على مسيييتوى اختيار‬
‫المضامين والنشطة‪ ،‬أو على مستوى الطرق والوسائل الديداكتيكية‪.‬‬
‫•تباين مواصفات المربين والمربيات وضعف تأهيلهم المهني‪.‬‬
‫•غياب التنسيق بين مختلف المتدخلين في هذا المجال‪.‬‬
‫•نقص في وسائل التمويل والرعاية في المناطق القروية على وجه الخصوص‪.‬‬

‫الهججدف‬

‫‪‬تعمييم التعلييم الولي فيي أفيق سينة ‪ 2015‬عين طرييق اعتماد مفهوم جدييد للتربيية‬
‫يكون عصريا ومغربيا متأصل‪.‬‬
‫التدابير المعتمدة‬

‫يشكل تعميم العرض التربوي‪ ،‬في سلك التعليم الولي‪ ،‬تحديا كبيرا‬
‫يرتبيط نجاحيه‪ ،‬بالضرورة‪ ،‬بانخراط قوي وتنسييق كيبير بيين مجموع‬

‫‪12‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫الشركاء المحتمليين‪ ،‬مين وزارات وجماعات محليية ومنظمات غيير‬


‫حكومية ومتدخلين من الخواص وجمعيات آباء وأولياء التلميذ‪.‬‬

‫وبغييية مواجهيية هذا التحدي‪ ،‬سيييتم القيام بعمليات إرادييية ومجددة‬


‫على ثلث واجهات متوازية‪.‬‬
‫‪.1‬تأهيل العرض التربوي القائم‬
‫•‪390.000‬‬
‫يوم‬
‫سييتم تنظييم تكويين لفائدة المربيات والمربيين الممارسيين حالييا‪،‬‬
‫تكويني‬ ‫قصيد إعادة تأهييل قدراتهيم المهنيية‪ ،‬وإضفاء طابيع النسيجام على‬
‫لفائدة‬ ‫التعلييم الولي المقدم فيي المؤسيسات الحاليية‪ .‬وسييتم تقدييم هذا‬
‫المربيا‬
‫ت‬ ‫التكويين الموجيه إلى المربيات والمربيين ومربيي الكتاتييب القرآنيية‬
‫والمربي‬ ‫على حيد سيواء فيي شكيل ثلث حلقات تكوينيية مدتهيا ‪ 5‬أيام لكيل‬
‫ن‬
‫فرد في مراكز تكوين الطر التربوية من طرف مؤطرين مؤهلين‪.‬‬

‫كميا سييتم تعمييم مراكيز الموارد التيي تضطلع بدور هام فيي إعداد‬
‫الوسييائل البيداغوجييية الموجهيية للتعليييم الولي‪ ،‬وتقديييم الدعييم‬
‫البيداغوجييي لبنيات التعليييم الولي فييي محيطهييا‪ ،‬فييي كييل النيابات‬
‫•فتح ‪9‬‬
‫مراكز‬ ‫حيييث سيييتم تجهيييز تسييعة مراكييز جديدة لتغطييية مجموع التراب‬
‫جديدة‬ ‫الوطني‪.‬‬
‫للموارد‬
‫التربوية‬
‫‪ .2‬تطويججر العرض التربوي العصججري فججي التعليججم الولي‬
‫في مجموع التراب الوطني‬

‫فججي الوسججط القروي وفججي المناطججق الفقيرة‪ ،‬سيييعتمد‬


‫توسيع العرض التربوي في التعليم الولي على تدخل حاسم للدولة‬
‫لعدم جاذبية هذه المناطق بالنسبة للمتدخلين من الخواص‪.‬‬

‫ويعتزم البرناميج السيتعجالي فيي هذا الصيدد فتيح أزييد مين ‪3 600‬‬
‫•فتح‬ ‫حجرة دراسية داخل المؤسسات البتدائية العمومية ما بين ‪ 2009‬و‬
‫‪3.600‬‬
‫حجرة‬ ‫‪ ،2012‬حيييث ينبغييي أن تسييتوعب فصييول التعليييم الولي العمومييي‬
‫دراسي‬ ‫‪ %50‬ميين التلميييذ فييي الوسييط القروي‪ ،‬و ‪ %10‬ميين التلميييذ فييي‬
‫ة‬ ‫الحياء الهامشيية بالوسيط الحضري فيي أفيق سينة ‪ .2015‬وسييواكب‬
‫للتعلي‬
‫م‬ ‫فتيييح هذه الفصيييول توفيييير اللوازم والدوات المدرسيييية للتلمييييذ‬
‫الول‬ ‫المعوزين مجانا‪.‬‬
‫ي‬
‫في‬
‫المدا‬ ‫وبالنظير إلى الهميية التيي سييحظى بهيا تطويير التعلييم الولي فيي‬
‫رس‬ ‫السيينوات القادميية‪ ،‬سيييتم خلق بنييية خاصيية بهذا السييلك التعليمييي‬
‫البتدا‬ ‫سيكون من مهامها وضع استراتيجية لتنمية التعليم الولي‪ ،‬وتأطير‬
‫ئية‬
‫العمو‬ ‫وتتبع القطاع والتنسيق مع مختلف الفاعلين فيه‪.‬‬
‫مية‬
‫فجي الوسجط الحضري‪ ،‬الذي يتييح المزييد مين إمكانات الحصيول‬
‫على مردودييية أكييبر للمسييتثمرين‪ ،‬سيييعتمد تطوييير التعليييم الولي‬
‫بالسياس على المتدخليين مين الخواص‪ .‬ولهذه الغايية سييتم اتخاذ‬

‫‪13‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫العدييد مين إجراءات الدعيم والتحفييز قصيد تطويير العرض التربوي‬


‫الخصوصي في التعليم الولي مع ضمان ولوج منصف للساكنة إلى‬
‫هذا النوع مين التعلييم‪ .‬ومين شأن هذه التدابيير أن تسيمح بتطويير‬
‫كمي لبنيات التعليم الولي‪ ،‬وجعل أعداد المتمدرسين به تنتقل من‬
‫‪ 705.000‬حاليا إلى ما يقارب مليون تلميذ في أفق ‪ 2012‬أي بمعدل‬
‫نمو مقداره ‪.%42‬‬
‫•تمدر‬
‫س ما‬
‫يقار‬ ‫التطور المتوقع لعداد التلميذ الممدرسين بالتعليم الولي في أفق ‪2012‬‬
‫ب‬
‫‪1‬‬ ‫‪1 200 000‬‬
‫‪1 078 365‬‬
‫مليون‬ ‫‪1 013 597‬‬
‫‪1 000 000‬‬ ‫‪937 044‬‬
‫طفل‬ ‫‪868 486‬‬
‫في‬ ‫‪800 000‬‬ ‫‪757 098‬‬
‫‪810 164‬‬
‫‪705 753‬‬
‫التعلي‬
‫م‬ ‫‪600 000‬‬
‫الول‬
‫ي‬ ‫‪400 000‬‬

‫وإلى‬
‫حدود‬ ‫‪200 000‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪2006-2007‬‬ ‫‪2007-2008‬‬ ‫‪2008-2009‬‬ ‫‪2009-2010‬‬ ‫‪2010-2011‬‬ ‫‪2011-2012‬‬ ‫‪2012-2013‬‬

‫وسييتم تطويير البنيات التحتيية وفيق نموذج منسيجم وعصيري يحترم‬


‫الخصوصية المغربية ويضمن للتلميذ أفضل شروط التفتح والتعلم‪.‬‬

‫يندرج فييي هذا السييياق البرنامييج الذي شرعييت مؤسييسة محمييد‬


‫السيادس فيي إنجازه‪ ،‬ويروم إحداث ‪ 100‬مؤسيسة نموذجيية للتعلييم‬
‫الولي في حدود سنة ‪ ،2011–2010‬سيكون من مهامها توفير تعليم‬
‫أولي نموذجيي عصيري مرجعيي مين حييث جودة المرافيق والموارد‬
‫البشريية والبراميج وكذا مين حييث ولوجيه مين طرف كافية الشرائح‬
‫الجتماعية‪.‬‬

‫وسييتم وضع تكويين أسياسي خاص بمهنية المربيين لتثيبيت ومأسسة‬


‫الكفاءات المهنيية وتأهييل المربييين الجدد بالتعلييم الولي‪ .‬وسييقدم‬
‫هذا التكويين فيي مراكيز تكويين المدرسيين فيي فترة تكوينيية أوليية‬
‫مدتهيا عام واحيد خلل الفترة النتقاليية‪ ،‬على أن يتيم اسيتكمالها بعيد‬
‫ذلك بإحداث إجازة مهنية‪.‬‬

‫‪ .3‬توفير تأطير أفضل لقطاع التعليم الولي‬

‫•التكوي‬ ‫سيتم تعزيز جهاز التفتيش في قطاع التعليم الولي بانتداب داخلي‬
‫ن‬
‫السا‬ ‫لزيد من ‪ 250‬مفتشا إضافيا في الفترة ما بين ‪ ،2012-2009‬ويتعلق‬
‫س‬
‫لفائد‬
‫الميير بمفتشييي التعليييم البتدائي الذييين سيييتلقون تكوينييا تكميليييا‬
‫ة‬ ‫يتمحور حول خصوصيات التعليم الولي‪.‬‬
‫‪3600‬‬

‫‪14‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬
‫مرب‬
‫ومربي‬
‫ة‬

‫•تعبئة‬
‫‪250‬‬
‫مفتش‬
‫ا‬

‫‪15‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 1‬التحقيق الفعلي للزامية التعليم إلى غاية سن ‪15‬‬


‫سنة‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 2‬توسيع العرض في التمدرس اللزامي‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫حدد الميثاق الوطني للتربية والتكوين الهداف التالية ‪:‬‬

‫•تعمييييم التعلييييم البتدائي والثانوي العدادي بالنسيييبة للطفال الذيييين تتراوح‬


‫أعمارهيم ميا بيين ‪ 6‬و ‪ 15‬سينة‪ ،‬ميع اهتمام خاص بتدرييس الفتيات فيي الوسيط‬
‫القروي‪.‬‬
‫•الحفاظ على ‪ %90‬ميين التلميييذ المسييجلين فييي السيينة الولى سيينة ‪ 1999‬إلى‬
‫نهاية البتدائي في أفق ‪ ،2005‬و ‪ %80‬إلى نهاية العدادي في أفق ‪.2008‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫لقد سمحت المجهودات الهامة المبذولة لتوسيع البنيات التحتية في التعليم البتدائي و‬
‫الثانوي العدادي والثانوي التأهيلي‪ ،‬وبالخصيوص فيي الوسيط القروي‪ ،‬بتسيجيل تقدم‬
‫ملموس لنسب التمدرس ‪:‬‬

‫•ففيي التعلييم البتدائي‪ ،‬توجيد حالييا ‪ 6.950‬مدرسية‪ ،‬و ‪ 13.381‬فرعيية‪ ،‬أي بزيادة‬
‫تصييل إلى ‪ %12‬مقارنيية مييع سيينة ‪ .2001-2000‬كمييا تييم تشييييد ‪ 11.542‬حجرة‬
‫دراسيية جديدة‪ ،‬فيي الفترة ميا بيين ‪ 2001-2000‬و ‪ ،2007-2006‬ميع تركييز الجهود‬
‫بشكيييل أكثييير على الوسيييط القروي الذي يمثيييل ‪ %81‬مييين مجموع الحجرات‬
‫المحدثة‪ .‬يتابع حوالي أربعة مليين طفل دراستهم في المستوى البتدائي‪ ،‬حيث‬
‫عرفيت الفترة ميا بيين ‪ 2001-2000‬و ‪ ،2007-2006‬ارتفاعيا بعشير نقيط فيي نسيبة‬
‫التمدرس الخاصيييييييييييييييييييييييييييييييية بالفئة العمرييييييييييييييييييييييييييييييييية‬
‫‪ 6-11‬سنة لتصل إلى ‪ %94‬على الصعيد الوطني‪ .‬وفي الوسط القروي ارتفعت‬
‫نسييبة التمدرس الخاصيية بفئة ‪ 11-6‬سيينة بشكييل ملحوظ خلل الفترة مييا بييين‬
‫‪ 2001-2000‬و ‪ )+%21( 2007-2006‬حيث وصلت إلى ‪.%92,6‬‬
‫•أما في الثانوي العدادي‪ ،‬فقد انتقل عدد العداديات العمومية من ‪ ،1035‬خلل‬
‫سيينة ‪ ،2001-2000‬إلى ‪ 1 381‬خلل سيينة ‪ .2007-2006‬حيييث تنامييت وتيرة بناء‬
‫الحجرات بشكل ملحوظ في السنوات الخيرة‪ ،‬إذ انتقلت من ‪ 280‬حجرة سنويا‬
‫فيي بدايية العشريية الولى للصيلح‪ ،‬إلى حوالي ‪ 630‬حجرة سينويا حالييا‪ .‬وقيد‬
‫سييمح تطوييير البنيات التحتييية فييي الثانوي العدادي بتحسيين ملموس لنسييبة‬
‫التمدرس الخاصية بالطفال البالغيين مين العمير ‪ 14-12‬سينة‪ ،‬فقيد انتقلت هذه‬
‫النسيبة مين ‪ %60‬سينة ‪ 2001-2000‬إلى ‪ %74,5‬سينة ‪ ،2007-2006‬مميا نتيج عنيه‬
‫ارتفاع عدد التلميذ المتمدرسين من مليون تلميذ إلى ‪ 1,4‬مليون في العدادي‪.‬‬

‫غير أن التقدم المسجل منذ سنة ‪ 2000‬لم يكن كافيا لبلوغ أهداف التعميم التي حددها‬
‫الميثاق الوطنييي للتربييية والتكوييين‪ .‬فإذا كان تمدرس الطفال معممييا تقريبييا فييي‬

‫‪16‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المستوى البتدائي‪ ،‬فإن المر ليس كافيا في الثانوي العدادي‪ .‬ففي الوسط القروي‪،‬‬
‫على وجه الخصوص‪ ،‬لتمثل تغطية الجماعات القروية بإعدادية واحدة إل نسبة ‪.%46‬‬
‫ول يتجاوز عدد الطفال المتمدرسيين بهيا طفل واحدا مين بيين طفليين فيي سين ‪14-12‬‬
‫سينة (تصيل نسيبة التمدرس النوعيي ‪ ،)%53,9‬ميع تسيجيل وضعيية غيير مرضيية أكثير‬
‫بالنسبة للفتيات‪.‬‬

‫كميا أن توسييع الطاقية السيتيعابية لم يكين كافييا لمتصياص العداد المتزايدة للتلمييذ‪،‬‬
‫مميا أدى إلى بروز ظاهرة اكتظاظ القسيام الذي يمثيل فيي التعلييم الثانوي العدادي‪،‬‬
‫نسبة حوالي ‪ %20‬من القسام التي تضم ‪ 41‬تلميذا فأكثر‪.‬‬
‫على الرغييم ميين التزايييد المهييم لعداد التلميييذ المتمدرسييين‪ ،‬فإن المنظوميية تواجييه‬
‫صعوبات فيما يتعلق بمتابعة التلميذ لدراستهم ‪ ،‬حيث أن نسب النقطاع عن الدراسة‬
‫تظيل مرتفعية (‪ %5,7‬فيي البتدائي‪ %13,6 ،‬فيي العدادي) وقيد ترتيب عين هذا الوضيع‬
‫عدم تسجيل أي تقدم ملموس بهذا الخصوص منذ سنة ‪.2000‬‬

‫الهججدف‬

‫‪‬بناء المؤسيييسات التعليميييية‪ ،‬بالبتدائي والثانوي العدادي‪ ،‬الضروريييية لجعيييل‬


‫الطاقة الستيعابية تتماشى مع تحقيق الهداف التالية ‪:‬‬

‫في التعليم البتدائي ‪:‬‬


‫•تحقييق نسيبة تمدرس فيي كيل جماعية‪ ،‬خلل موسيم ‪ ،2013-2012‬فيي حيد أدناه‬
‫‪ %95‬بالنسبة للطفال البالغين من العمر ما بين ‪ 11-6‬سنة‪.‬‬
‫•تحقييق نسيبة اسيتكمال التمدرس فيي البتدائي بدون تكرار‪ ،‬فيي موسيم ‪-2014‬‬
‫‪ ،2015‬تصل إلى ‪ %90‬بالنسبة لتلميذ فوج ‪.2010-2009‬‬

‫في الثانوي العدادي ‪:‬‬


‫•تحقييييق نسيييبة تمدرس‪ ،‬خلل موسيييم ‪ ،2013-2012‬تصيييل إلى ‪ %90‬بالنسيييبة‬
‫للطفال البالغين ما بين ‪ 14-12‬سنة‪.‬‬
‫•تحقييق نسيبة اسيتكمال التمدرس فيي العدادي‪ ،‬خلل موسيم ‪ ،2018-2017‬تصيل‬
‫إلى ‪ %80‬بالنسبة لتلميذ فوج ‪.2010-2009‬‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫•خل‬ ‫مين أجيل مواكبية تطويير التمدرس‪ ،‬سيتتواصل المجهودات المبذولة‬


‫ق‬
‫‪000‬‬ ‫لتوسيع المدارس البتدائية بهدف استكمال تغطية التراب الوطني‪.‬‬
‫‪100‬‬ ‫أما على صعيد التعليم الثانوي التأهيلي العدادي‪ ،‬فإنه يجب تسريع‬
‫مقع‬
‫د‬ ‫وتيرة هذه المجهودات لدعيم الطاقية السيتيعابية ومسيتوى تغطيية‬
‫إضا‬ ‫مجموع الجماعات‪.‬‬
‫في‬
‫في‬ ‫وعلى الرغيم مين كون هذه العمليات ضروريية‪ ،‬فإنهيا ليسيت كافيية‪،‬‬
‫البت‬
‫دائ‬ ‫وسيييييوف تصييييياحبها إجراءات ترميييييي إلى رفيييييع الحواجيييييز‬
‫ي‬ ‫السييوسيواقتصادية والجغرافييية التييي تحول دون ولوج المنظوميية‬
‫التربويييية (المطاعيييم المدرسيييية‪ ،‬الداخليات‪ ،‬النقيييل المدرسيييي‪،‬‬

‫‪17‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المسيياعدات المادييية‪ .)...‬وسيييتم تقديييم هذه التدابييير فييي إطار‬


‫المشروع الرابع ‪" :‬تكافؤ فرص ولوج التمدرس اللزامي"‪.‬‬

‫وهكذا سيييتمحور توسيييع العرض الخاص بالتعليييم المدرسييي‪ ،‬خلل‬


‫السنوات القادمة‪ ،‬حول ثلثة (‪ )3‬محاور أساسية هي ‪:‬‬

‫•دعم وترسيخ المجهودات في الوسط القروي‪.‬‬


‫•التدخيل بحسيب المناطيق الجغرافيية ذات الولويية ("التميييز‬
‫الجغرافي")‪.‬‬
‫•ترشيييد نفقات البناء بالعتماد على مقاربيية جديدة‪ ،‬شمولييية‬
‫ومعقلنيية‪ ،‬تتمثييل فييي اللجوء إلى العمييل بالصييفقات الطار‬
‫الوطنية‪.‬‬

‫فجججي البتدائي ‪ :‬سييييتم العميييل على بناء مدارس جديدة كفيلة‬


‫ببلوغ التغطيية الوطنيية مين أجيل تحقييق نسيبة تمدرس تصيل إلى‬
‫‪ %95‬في كل جماعة على حدة‪ .‬وهكذا ستنجز ‪ 2500‬حجرة دراسية‬
‫إضافيية خلل الفترة ميا بيين ‪ 2009‬و ‪ ،2012‬وخصيوصا فيي الوسيط‬
‫القروي (‪ 1700‬حجرة)‪.‬‬

‫و من أجيل تحسيين العرض المدرسيي في المناطيق القرويية‪ ،‬سيوف‬


‫يتييم التخلي‪ ،‬بصييورة تدريجييية‪ ،‬عيين نموذج المدارس الفرعييية قدر‬
‫المسييتطاع‪ ،‬لفائدة نموذج جديييد هييو نموذج المدارس الجماعييية‪،‬‬
‫•ت‬ ‫ويقوم مبدأ هذا النموذج الجدييد على تجمييع تلمييذ نفيس الجماعية‬
‫طوي‬
‫ر‬ ‫في مدارس تتوفر على داخليات وعلى النقل المدرسي‪.‬‬
‫نمو‬
‫ذج‬ ‫وسيييوف توفييير هذه المدارس جودة تعليميييية عاليييية‪ ،‬وجودة فيييي‬
‫جدي‬
‫د‬ ‫التجهيزات‪ ،‬فضل عن تيسير عملية تدبير المدرسين داخلها‪ .‬وسيتم‬
‫للم‬ ‫توسيع شبكة هذه المدارس بشكل متدرج بعد دراسة الجدوى لكل‬
‫در‬ ‫حالة على حدة‪ ،‬والقيام بتجارب نموذجية‪.‬‬
‫سة‬
‫الج‬
‫ماع‬ ‫وسيتتركز أغلب جهود توسييع المؤسيسات على العداديات‪ ،‬بإحداث‬
‫ية‬ ‫‪ 720‬إعداديية جديدة (أي ‪ 6 800‬حجرة دراسيية) سيتفتح أبوابهيا خلل‬
‫بالو‬
‫س‬ ‫الفترة مييا بييين ‪ 2009‬و ‪ .2012‬وسيييحظى الوسييط القروي بحصيية‬
‫ط‬ ‫وافرة مين البنايات تصيل إلى ‪ %80‬مين الحجرات المزميع إحداثهيا‬
‫القر‬
‫وي‬
‫في الثانوي العدادي‪.‬‬

‫وبالنظير إلى حجيم برناميج إحداث البنايات التيي سييتم إنجازهيا خلل‬
‫السينوات القادمية‪ ،‬سيتوضع عدة تهدف إلى تيسيير ترشييد العرض‬
‫•ت‬ ‫المدرسي والتحكم فيه‪.‬‬
‫وس‬
‫يع‬ ‫وتسييتجيب اختيارات إحداث المؤسييسات الجديدة لمعايييير محددة‪،‬‬
‫الط‬
‫اقة‬
‫سيييتم ضبطهييا حسييب مسيياطر واضحيية تنخرط فيهييا الكاديميات‬
‫ال‬ ‫والنيابات‪ .‬وسييلي ذلك إحداث وكالة وطنيية للشراف على عمليات‬

‫‪18‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬
‫ستي‬
‫عابي‬ ‫البناء وترشييد نفقاتيه عين طرييق الصيفقات الطار‪ .‬كميا سيتحظى‬
‫ة‬
‫بتوف‬ ‫هذه الوكالة بتمثيلييية فييي كييل أكاديمييية بهدف تتبييع سييير الشغال‬
‫ير‬ ‫بشكل فعال‪.‬‬
‫‪000‬‬
‫‪330‬‬
‫مقع‬
‫د‬
‫جدي‬
‫د‬
‫بالثا‬
‫نوي‬
‫الع‬
‫داد‬
‫ي‪.‬‬

‫•إ‬
‫حدا‬
‫ث‬
‫وكال‬
‫ة‬
‫تتكل‬
‫ف‬
‫ببرا‬
‫مج‬
‫بناء‬
‫الو‬
‫حدا‬
‫ت‬
‫الج‬
‫ديد‬
‫ة‬

‫‪19‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 1‬التحقيق الفعلي للزامية التعليم إلى غاية سن ‪15‬‬


‫سنة‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 3‬تأهيل المؤسسات‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫حدد الميثاق الوطني للتربية والتكوين الهداف المرتبطة بتأهيل المؤسسات التعليمية‬
‫فيما يلي ‪:‬‬

‫•"تحظيى صييانة مؤسيسات التعلييم والتكويين وترميمهيا والمحافظية على جودة‬


‫بيئتها بعناية مستمرة"‪.‬‬
‫•"يشترط فيي كيل البنايات والتهييئات الجديدة (‪ )...‬أن تسيتجيب لمعاييير جديدة‪،‬‬
‫محينيية ومتلئميية مييع خصييائص كييل وسييط ميين النواحييي البيئييية والمناخييية‬
‫والجتماعية والثقافية"‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫نظرا لغياب مرجعية معيارية دقيقة وملئمة‪ ،‬وفي غياب الصيانة والترميم المنتظمين‪،‬‬
‫فإن المؤسيسات التعليميية غالبيا ميا توجيد فيي حالة مترديية‪ .‬ويتمييز مسيتوى تجهيزهيا‬
‫بنقص كبير يؤثر سلبا على شروط التعليم والتعلم‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬ل يوجد نظام صيانة وقائي منظم بصورة معيارية ممنهجة ومنتظمة‪.‬‬
‫وقيد ارتكزت الجهود خلل العشريية الحاليية بالسياس على بناء مؤسيسات جديدة على‬
‫حساب إعادة تأهييل وإ صلح المؤسيسات القائمية‪ .‬وقيد أضحت المؤسيسات المدرسيية‬
‫نتيجة ذلك تعاني من نقص واضح في الصيانة‪ ،‬وهكذا تم إحصاء ‪:‬‬

‫•‪ 8 942‬حجرة دراسييية غييير صييالحة بالتعليييم البتدائي‪ ،‬و ‪ 1 226‬بالتعليييم الثانوي‬
‫التأهيلي العدادي‪.‬‬
‫•‪ 9 008‬مدرسة ابتدائية و ‪ 28‬ثانوية إعدادية غير مسيجة‪.‬‬
‫•‪ 13 550‬مؤسييسة ابتدائييية و ‪ 216‬ثانوييية إعدادييية غييير مرتبطيية بشبكيية توزيييع‬
‫الماءالشروب‪.‬‬
‫•‪ 10 963‬مؤسسة ابتدائية و ‪ 63‬ثانوية إعدادية غير مرتبطة بشبكة توزيع الكهرباء‪.‬‬
‫•‪ 4 160‬مؤسسة ابتدائية و ‪ 561‬ثانوية إعدادية غير مرتبطة بشبكة التطهير‪.‬‬
‫•‪ 83%‬من المؤسسات البتدائية القروية غير متوفرة على مرافق صحية‪.‬‬

‫الهججدف‬

‫‪‬ضمان تأهيييل البنيات التحتييية والتجهيزات فييي المدارس البتدائييية و الثانويات‬


‫العدادية وداخلياتها‪ ،‬مع تأمين استمرار الصيانة بغية توفير ظروف مادية جيدة‬
‫لشتغال المدرسين والتلميذ‪.‬‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫‪20‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫•إعدا‬ ‫لجيل ضمان جودة الفضاءات التعليميية‪ ،‬فيي سيياق التوسييع الكيبير‬
‫د‬ ‫الذي تعرفيه حالييا المنظومية التربويية المغربيية‪ ،‬سييكون مين اللزم‬
‫إطا‬
‫ر‬ ‫التوفيير على معايييير منسييجمة تخييص بناء وتجهيييز المؤسييسات‬
‫مر‬ ‫التعليميية فيي تناغيم ميع التقدم التكنولوجيي‪ ،‬تكون ملئمية للتقنيات‬
‫جع‬
‫ي‬
‫البيداغوجييية الحديثيية وعناصيير الحياة المدرسييية الخرى (تعميييم‬
‫لمعا‬ ‫النشطة الرياضية بالمؤسسات‪ ،‬تعميم مواد التفتح‪ ...‬إلخ)‬
‫يير‬
‫البنا‬ ‫وسيتتم فيي هذا الطار مراجعية معاييير البناء والتجهييز الجاري بهيا‬
‫ء‬
‫العميل‪ ،‬ميع الحرص على تحديدهيا وفيق النماذج المعتمدة بالنسيبة‬
‫للمدارس البتدائية والمؤسسات العدادية‪ .‬وستعتمد هذه المرجعية‬
‫على قاعدة موحدة ميييين المعايييييير الجبارييييية لضمان تجانييييس‬
‫الفضاءات التعليمية مع الخذ بعين العتبار خصوصيات المحيط‪.‬‬

‫وسييتشتمل المعايييير التييي سيييتم تحديدهييا على مجموع التدابييير‬


‫اللزمة لتيسير ولوج الطفال المعاقين إلى المؤسسة التعليمية‪.‬‬

‫وسيييتولى عنايييية خاصييية لعمليييية تحدييييد معاييييير تتلءم والواقيييع‬


‫السيوسيواقتصادي والجغرافيي للجهات اسيتجابة لمتطلبات الترشييد‬
‫دون أن يؤثر ذلك على جودة الفضاءات التعليمية‪.‬‬

‫بالضافة إلى ذلك‪ ،‬ومن أجل مواجهة الطابع الستعجالي للمرحلة‪،‬‬


‫•تزويد‬ ‫سييييتنظم حملة واسييييعة لتأهيييييل المدارس البتدائييييية والثانويات‬
‫‪ %100‬من‬ ‫العدادية المتردية‪ ،‬وكذا داخلياتها على مجموع التراب الوطني من‬
‫المؤسسا‬
‫ت بالماء‬ ‫أجل إصلح البنيات التحتية القائمة وتجهيزاتها‪ .‬ويتعلق المر بتمكين‬
‫كيل المؤسيسات التعليميية مين الماء والكهرباء والمرافيق الصيحية‪،‬‬
‫•ربط ‪%80‬‬ ‫والعميييل على ترمييييم كيييل قاعات الدروس والداخليات‪ ،‬وتجدييييد‬
‫من‬ ‫التجهيزات المتردية‪.‬‬
‫المؤسسا‬
‫ت بشبكة‬
‫توزيع‬
‫وعنييد النتهاء ميين عملييية التأهيييل‪ ،‬وبغييية ضمان اسييتمرارية جودة‬
‫الكهرباء و‬ ‫الفضاءات التعليمييية‪ ،‬سيييوضع نظام وقائي للصيييانة سيييتم تعميمييه‬
‫‪%20‬‬ ‫على كييل المدارس البتدائييية والثانويات العدادييية‪ ،‬وسيييتعين على‬
‫ستجهز‬
‫بالطاقة‬ ‫كييل مؤسييسة وضييع مخطييط سيينوي وقائي للصيييانة على أسيياس‬
‫الشمسية‬ ‫المعايير المحددة سلفا‪.‬‬

‫وسيخصص بند من الميزانية المرصودة للكاديميات الجهوية للتربية‬


‫•ترميم‬ ‫والتكوين للصيانة الوقائية‪.‬‬
‫أكثر من‬
‫‪10.000‬‬
‫حجرة‬ ‫وسييتستفيد مؤسييسات تكوييين الطيير ميين الجهود اللزميية لتأهيييل‬
‫دراسية‬ ‫بنياتها التحتية وتجهيزاتها‪.‬‬
‫وكل‬
‫الداخليات‬
‫•تجديد‬
‫التجهيزات‬
‫المتقادمة‬

‫‪21‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫•وضع‬
‫مخطط‬
‫للصيانة‬
‫الوقائية‬

‫‪22‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 1‬التحقيق الفعلي للزامية التعليم إلى غاية سن ‪15‬‬


‫سنة‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 4‬تكافؤ فرص ولوج التعليم اللزامي‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫حدد الميثاق الوطني للتربية والتكوين من بين أهدافه تحسين الظروف الجتماعية‬
‫والمادية للمتعلمين‪ ،‬وخصوصا عبر تطوير البنيات التحتية لليواء والتغذية‪.‬‬

‫تشخيص الواقع ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫تيم خلل السينوات الخيرة بذل جهود جبارة لتطويير آليات الدعيم الجتماعيي الكفييل‬
‫بتيسير عملية تمدرس المتعلمين‪ ،‬إل أن هذه المجهودات ظلت غير كافية‪.‬‬

‫‪.1‬الداخليات‬

‫تؤكييد عمليات إحداث مجموعيية ميين الداخليات خلل السيينوات الخيرة (‪ 75‬بالنسييبة‬
‫للثانويات العداديييييييييييييييييييييييييييية فيميييييييييييييييييييييييييييا بيييييييييييييييييييييييييييين‬
‫‪ 2000-2001‬و ‪ )2006-2005‬على وجود إرادة واضحيية لمواكبيية توسيييع البنيات التحتييية‬
‫للثانويات العدادية بتوفير بنيات لليواء تعتمد مبدأ القرب‪ ،‬تماشيا مع التوجيهات التي‬
‫يحددها الميثاق‪ .‬لكن‪ ،‬إذا كانت نسبة تغطية العداديات بعدد من الداخليات قد عرفت‬
‫تحسينا ملحوظيا‪ ،‬فإن هذه النسيبة تظيل ضعيفية فيي الوسيط القروي‪ ،‬حييث لم يتجاوز‬
‫عدد الثانويات العداديية التيي كانيت تتوفير سينة ‪ 2006‬على داخليية نسيبة ‪ . %25‬ول بيد‬
‫أن نسييجل‪ ،‬فييي هذا الطار‪ ،‬التنامييي المتوازي لدار الطالب والطالبيية‪ ،‬وهييي داخليات‬
‫تسيرها الجماعات وتمثل عنصرا هاما مكمل لليواء الضافي بالنسبة للتلميذ‪.‬‬

‫‪.2‬المطاعم المدرسية‬

‫توجد معظم المطاعم المدرسية في الوسط القروي‪ ،‬ويستفيد من خدماتها أكثر من‬
‫‪ %40‬ميين تلميييذ المسييتوى البتدائي‪ .‬وقييد سييمح تزايييد عدد المطاعييم المدرسييية‬
‫المسييجل منييذ سيينة ‪ ،2000‬على وجييه الخصييوص‪ ،‬بالسييتجابة لتنامييي أعداد التلميييذ‬
‫المتمدرسين‪ ،‬غير أن حجم المستفيدين لم يتغير تقريبا‪.‬‬

‫‪.3‬النقل المدرسي‬

‫يظل النقل المدرسي‪ ،‬اليوم‪ ،‬عملية محدودة النتشار بحكم ارتباطها بمبادرات محددة‬
‫وذات خصوصيات معينة‪.‬‬

‫‪.4‬المساعدات المادية من أجل التمدرس‬

‫‪23‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫تتكفيل وزارة التربيية الوطنيية والتعلييم العالي وتكويين الطير والبحيث العلميي بتوفيير‬
‫التغذية للتلميذ في الداخليات والمطاعم‪ .‬ويتم ذلك بالنسبة للداخليات في شكل منح‬
‫مدرسية بقيمة ‪ 700‬درهم لكل مستفيد كل ثلثة أشهر‪ ،‬تتوصل بها الداخليات‪ .‬ويصل‬
‫اليوم عدد المسيتفيدين مين هذه المنحية بالثانوي العدادي إلى حوالي ‪ 41 000‬تلمييذ‪،‬‬
‫أي بنسبة ‪ %3‬من مجموع المتمدرسين‪.‬‬

‫غيير أن التكالييف المرتبطية بتمدرس التلمييذ (واجبات التسيجيل‪ ،‬المقررات والدوات‬


‫المدرسية)‪ ،‬يتحملها‪ ،‬في معظم الحيان‪ ،‬آباء وأولياء التلميذ‪ ،‬المر الذي يشكل عقبة‬
‫فيي وجيه تمدرس التلمييذ المعوزيين‪ .‬وقيد اتخذت مجموعية مين المبادرات تمثلت فيي‬
‫توزييع الحقائب والدوات المدرسيية على تلمييذ الوسيط القروي‪ ،‬والتلمييذ المنتميين‬
‫إلى أسر فقيرة في المستوى البتدائي‪ ،‬إل أنها تظل مبادرات محدودة وغير مؤسسة‪.‬‬

‫الهججدف‬

‫تذلييييل الصيييعوبات السيييوسيواقتصادية والجغرافيييية التيييي تحول دون ولوج التعلييييم‬


‫اللزامييي‪ ،‬وتشجيييع اسييتمرار المتمدرسييين فييي التعليييم بمحاربيية أسييباب النقطاع‬
‫الدراسي‪.‬‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫ل يمكين تحقييق تعمييم التعلييم اللزاميي‪ ،‬وإبقاء المتمدرسيين فيي‬


‫أسييلك التعليييم‪ ،‬دون توفييير اسييتراتيجية للدعييم الجتماعييي القوي‬
‫والهادف‪ ،‬تسيييمح بالمحاربييية الفعالة للسيييباب الرئيسيييية لنعدام‬
‫التمدرس والنقطاع الدراسيي التيي تتمثيل فيي بعيد المدرسية‪ ،‬وفيي‬
‫ارتفاع تكاليف التمدرس وتشغيل الطفال‪.‬‬

‫•خلق أكثر‬
‫وفييي هذا الشأن‪ ،‬تييم اتخاذ عدد ميين التدابييير فييي إطار البرنامييج‬
‫من ‪600‬‬ ‫الستعجالي قصد التصدي لكل جبهة من هذه الجبهات‪.‬‬
‫داخلية‬
‫بالثانويات‬ ‫‪.1‬توسيع العرض في الداخليات بالوسط القروي‬
‫العدادية‬
‫الجديدة‪،‬‬
‫أي توفير‬ ‫ميين أجييل مواكبيية تطور المدارس البتدائييية والثانويات العدادييية‪،‬‬
‫‪73.000‬‬ ‫سييييتم وضيييع مخطيييط طموح لبناء داخليات جديدة‪ ،‬ومييين ثيييم‪،‬‬
‫سرير‬
‫إضافي‬
‫وانسجاما مع أهداف الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪ ،‬ستصبح كل‬
‫مؤسسة إعدادية جديدة‪ ،‬في الوسط القروي‪ ،‬متوفرة على داخلية‪،‬‬
‫•بناء حوالي‬ ‫مما سيتطلب تشييد ‪ 608‬داخلية خلل الفترة الممتدة من ‪ 2009‬إلى‬
‫‪ 50‬داخلية‬
‫لمواكبة‬ ‫‪ ،2012‬موفرة بذلك ‪ 73 000‬سرير إضافي‪.‬‬
‫تطور‬
‫المدارس‬
‫البتدائية‬
‫الجماعية‬
‫في الوسط‬ ‫إضافيية إلى ذلك‪ ،‬سييتفتح مجموعيية ميين الداخليات أبوابهييا فييي‬
‫القروي‪.‬‬ ‫المسييييتوى البتدائي‪ .‬وهذه العملييييية المجددة سييييتواكب احداث‬
‫المدارس الجماعية بالوسط القروي‪.‬‬
‫•عدد‬
‫التلميذ‬

‫‪24‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫بالداخليات‬
‫في‬ ‫وتجدر الشارة إلى أن توسيع العرض من الداخليات ينبغي أن يعزز‬
‫المستوى‬
‫العدادي‬ ‫بتدابير إضافية‪ ،‬وخصوصا تطوير صيغة "دار الطالب" التي تسيرها‬
‫سيضاعف‬ ‫الجماعات المحليييية‪،‬وكذلك تطويييير العروض الخاصييية على غرار‬
‫‪ 5‬مرات‬
‫في أفق‬
‫النموذج المعمول بييه على صييعيد الحياء الجامعييية‪ .‬وأخيرا‪ ،‬ينبغييي‬
‫سنة ‪2012‬‬ ‫كذلك النكباب على دراسيية إمكانييية تكييييف مجانييية الخدمات فييي‬
‫الداخليات حسب دخل السر‪.‬‬

‫‪.2‬التوظيجججف الجيجججد للطاقجججة السجججتيعابية للداخليات‬


‫بالوسط القروي‬

‫إن المبدأ المعتمد في إطار البرنامج الستعجالي يقوم على أساس‬


‫السيتعمال الرشييد للمطاعيم المدرسيية حييث يمكين فتحهيا‪ ،‬إضافية‬
‫إلى التلمييذ الداخلييين‪ ،‬فيي وجيه التلمييذ الخارجييين‪ ،‬وذلك بهدف‬
‫اسيتقبال ‪ %30‬منهيم‪ .‬هذا التوظييف الجييد سييتحقق مين خلل تدبيير‬
‫أوقات الدراسيية‪ ،‬ومضاعفيية فترات الخدمات‪ ،‬بشكييل دوري‪ ،‬فييي‬
‫•مضاعفة‬
‫عدد‬ ‫المطاعييم بالداخليات‪ ،‬وهكذا يمكيين اسييتفادة ‪ %60‬ميين التلميييذ‬
‫المستفيدي‬ ‫(الداخليين والخارجيين) من خدمات المطاعم في كل المؤسسات‬
‫ن من‬
‫المطاعم‬
‫الجديدة التي تتوفر على داخليات‪.‬‬
‫المدرسية‬
‫بالثانويات‬ ‫‪.3‬توفير النقل المدرسي بالوسط القروي‬
‫العدادية‬
‫القروية بي‬ ‫فييي أفييق حييل مشكييل بعييد المؤسييسات التعليمييية عيين مسيياكن‬
‫‪ 8‬مرات‬
‫التلميذ‪ ،‬سيتم تجاوز الوضعية الراهنة والمحدودة للنقل المدرسي‪،‬‬
‫بتعميمه على صعيد كل ثانوية إعدادية جديدة‪ ،‬وكل مدرسة ابتدائية‬
‫جماعية بالوسط القروي في إطار المخطط الستعجالي‪ .‬وفي هذا‬
‫السييياق سيييتم وضييع ‪ 43‬حافلة تتوفيير على ‪ 25‬مقعدا رهيين إشارة‬
‫المدارس الجماعيييية‪ ،‬و ‪ 608‬حافلة بطاقييية ‪ 35‬مقعدا رهييين إشارة‬
‫•توفير ‪650‬‬
‫حافلة‬ ‫العداديات القروييية الجديدة‪ .‬وبهذا سيييستفيد ميين خدمات النقييل‬
‫مدرسية‬ ‫المدرسي حوالي ‪ 50 000‬تلميذ مقابل ‪ 1 300‬حاليا‪.‬‬
‫بالعداديات‬
‫القروية‬
‫والمدارس‬
‫وينييم هذا التدبييير‪ ،‬ضميين البرنامييج السييتعجالي‪ ،‬عيين وجود إرادة‬
‫البتدائية‬ ‫واضحييية لدى الوزارة للقضاء على أحيييد السيييباب الرئيسيييية وراء‬
‫الجماعية‬ ‫انعدام التمدرس والنقطاع المدرسيييييي‪ ،‬مييييين خلل التغلب على‬
‫•نقل‬ ‫العوائق الجغرافية التي تحول دون الولوج إلى التمدرس‪.‬‬
‫‪50.000‬‬
‫تلميذ‬ ‫وفييي غالب الحيان‪ ،‬سيييتخذ هذا النقييل صيييغة النقييل بالحافلت‬
‫المدرسييية‪ ،‬إل أنييه سيييتم توفييير صيييغ أخرى للنقييل تتلءم مييع‬
‫الخصييييوصيات الجغرافييييية لبعييييض المناطييييق المعزولة بعييييد‬

‫القيام بتجارب نموذجييية فييي هذا الطار‪ .‬وميين بييين هذه الوسييائل‬
‫الدراجات الهوائية واستعمال العربات‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫وكما هو الشأن بالنسبة للمبادرات المتخذة خلل السنوات الخيرة‪،‬‬


‫سيتم استثمار عدد من إمكانيات الشراكة من أجل تحسين تمويل‬
‫وتدبيير النقيل المدرسيي المزميع توفيره (تقدييم حافلت فيي شكيل‬
‫هبات مييين طرف المنظمات غيييير الحكوميييية‪ ،‬إشراك الجماعات‬
‫المحليية فيي تدبيير وصييانة الحافلت‪ ،‬إعمال مجانيية الخدمية تبعيا‬
‫للدخل العائلي‪.)...‬‬

‫‪.4‬توفير المساعدات المادية للدعم المدرسي‬

‫تؤدي تكاليييف التمدرس (المقررات والدوات المدرسييية‪ ،‬تكاليييف‬


‫ومصيياريف أخرى) التييي تظييل باهظيية بالنسييبة للفئات المحروميية‬
‫والمعوزة‪ ،‬أو الضطرار إلى تشغييل الطفال للمسياهمة فيي الدخيل‬
‫العائلي اليومييي‪ ،‬إلى حرمان عدد كيبير منهييم مين ولوج المنظومية‬
‫التربوية‪.‬‬

‫ميين أجييل مواجهيية أسييباب القصيياء هذه‪ ،‬سيييتم توفييير مسيياعدات‬


‫مادية للدعم المدرسي لفائدة الطفال المنحدرين من أسر فقيرة‪.‬‬
‫ومين المتوقيع تخصييص غلف مالي يصيل إلى ‪ 450‬مليون درهيم كيل‬
‫•تخصيص‬
‫‪ 450‬مليون‬
‫سيييييينة لهذا الغرض‪ .‬وسييييييتقدم هذه المسيييييياعدات عينييييييا‬
‫درهم‬ ‫ل نقدا تماشييييا ميييع الهدف المحدد‪ .‬وهكذا سيييوف تتخيييذ إجراءات‬
‫سنويا‬ ‫وتدابييير صييارمة لمراقبيية التوصييل بهذه المنييح‪ ،‬وضمان اسييتعمالها‬
‫كمساعدة‬
‫مادية‬ ‫للغرض المحدد‪ .‬وستسبق عملية تعميم هذا التدبير مرحلة نموذجية‬
‫لتمدرس‬ ‫تسيمح باختيار أسياليبها وفعاليتهيا‪ .‬مين جهية أخرى‪ ،‬وقصيد مواكبية‬
‫التلميذ‬
‫المعوزين‬
‫تزاييييد عدد التلمييييذ الداخلييييين‪ ،‬سييييتم الزيادة فيييي عدد المنيييح‬
‫المدرسية‪.‬‬
‫•مضاعفة‬
‫المنح‬
‫الدراسية‬
‫بخمس‬
‫مرات‬

‫‪26‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 1‬التحقيق الفعلي للزامية التعليم إلى غاية سن ‪15‬‬


‫سنة‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 5‬محاربة ظاهرة التكرار والنقطاع عن الدراسة‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الرئيسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫يمثيل تحسيين المردود الداخلي للمنظومية التربويية المغربيية أكيبر اهتمامات الميثاق‬
‫الوطنيي للتربيية والتكويين الذي ينيص على وجوب بلوغ ‪ %90‬مين التلمييذ المسيجلين‬
‫بالسنة الولى من التعليم البتدائي‪ ،‬نهاية التعليم البتدائي‪ ،‬في أفق سنة ‪ ،2005‬وبلوغ‬
‫‪ %80‬منهم نهاية سلك الثانوي العدادي في أفق سنة ‪.2008‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫مازال التلميذ يعانون بشكل كبير من ظاهرة التكرار التي لم تنخفض بصورة ملموسة‬
‫فيي الفترة ميا بيين ‪ 2000‬و ‪ ،2006‬بيل ظلت نسيب التكرار السينوية مرتفعية فيي كيل‬
‫المستويات‪ ،‬وتراوحت في الغالب بين ‪ %9‬و ‪.%31‬‬

‫•فيي مسيتوى التعلييم البتدائي‪ ،‬تيبرز هذه الظاهرة بشكيل كيبير فيي السينوات‬
‫الولى من التمدرس حيث سجلت النسب الكثر ارتفاعا في السنة الولى من‬
‫التعلييم البتدائي‪ .‬وبهذا أضحيى معدل سينوات التمدرس بالتعلييم البتدائي يناهيز‬
‫‪ 6,7‬سنوات عوض ست (‪ )6‬سنوات‪.‬‬
‫•فييي مسييتوى التعليييم الثانوي العدادي تجاوزت نسييبة التكرار‪ ،‬بالسيينة الثالثيية‬
‫بثلثة أضعاف نسب التكرار في المستويات الخرى‪ .‬وبهذا أصبح معدل سنوات‬
‫التمدرس فيي التعلييم الثانوي العدادي ‪ 4‬سينوات‪ ،‬أي بزيادة سينة إضافيية على‬
‫المدة العتيادية مما يشكل تكلفة إضافية مقدارها ‪.%33‬‬

‫وقد اتخذت بعض التدابير من أجل تخفيف حدة ظاهرة التكرار‪ ،‬من بينها إحداث خليا‬
‫اليقظة على مستوى المؤسسات التعليمية يتمثل دورها في رصد التلميذ المتعثرين‪.‬‬
‫كميا تيم وضيع براميج لمحاربية ظاهرة التكرار تشتميل على عمليات الدعيم المدرسيي‪،‬‬
‫ومراكيز النصيات والدعيم السيوسيواقتصادي‪ .‬إل أن هذه العمليات تظيل محدودة فيي‬
‫الزمن وغير كافية لمواجهة أبعاد هذه الظاهرة‪.‬‬

‫الهججدف‬

‫•تقليص الهدر المدرسي والفشل الدراسي للتلميذ بما يمكن ‪:‬‬


‫‪ -‬فيي سينة ‪ ،2015-2014‬مين بلوغ نسيبة اسيتكمال سينوات الدراسية بالتعلييم البتدائي‬
‫دون تكرار تصل إلى ‪ %90‬بالنسبة لفوج سنة ‪.2010-2009‬‬
‫‪ -‬فيي سينة ‪ ،2018-2017‬مين بلوغ نسيبة اسيتكمال سينوات الدراسية بالتعلييم الثانوي‬
‫التأهيلي العدادي دون تكرار تصل إلى ‪ %80‬بالنسبة لفوج ‪.2010-2009‬‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫‪27‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫تفترض محاربة ظاهرتي التكرار والنقطاع عن الدراسة ‪:‬‬

‫•ضرورة معرفية وضعيية التلمييذ بصيورة دقيقية حتيى يتسينى‬


‫الرصد المبكر لمن يعاني منهم من صعوبات دراسية وتحديد‬
‫التدابير الكثر ملءمة لمعالجتها‪.‬‬
‫•تنظييم دعيم دراسيي للتلمييذ ذوي التعثرات‪ ،‬ومصياحبة فعالة‬
‫لعملية تأهيلهم لمواكبة الدراسة وتجنب مغادرتهم للمدرسة‪.‬‬
‫وسيتم اتخاذ إجراءات جذرية بخصوص المحورين المذكورين بهدف‬
‫اجتثاث هذه الظاهرة نهائيا‪.‬‬
‫•وضع خطة‬ ‫‪.1‬التتبع الفردي للتلميذ‬
‫للتتبع‬
‫الفردي‬
‫للتلميذ‬ ‫سييتم‪ ،‬كتدبيير وقائي‪ ،‬وضيع خطية للتتبيع الفردي للتلمييذ منيذ السينة‬
‫الولى للتعليم البتدائي‪ ،‬وطيلة سنوات التمدرس به‪ .‬وستمكن من‬
‫رصد التلميذ المتعثرين دراسيا وإيجاد حلول لحالتهم قبل وصولهم‬
‫إلى وضعية الفشل الدراسي‪ ،‬والنقطاع عن الدراسة‪.‬‬

‫وسترتكز هذه الخطة على ثلثة فاعلين حاسمين في الميدان‪ ،‬وهم‬


‫المدرسيييون والمسيييتشارون فيييي التوجييييه ومجلس القسيييم‪ .‬إذ‬
‫سييشتغل المدرسيون بتنسييق وثييق ميع المسيتشارين فيي التوجييه‬
‫قصييد تتبييع مسييتوى التلميييذ وتطوره ورصييد التلميييذ المتعثرييين‪،‬‬
‫وتوجيههم نحو خليا اليقظة التي سيكون عليها تحديد أسباب تعثر‬
‫هؤلء التلميذ وتنظيم دعم دراسي لفائدتهم‪.‬‬

‫كمييا أن المدرس‪ ،‬باعتباره المحاور الرئيسييي لولياء أمور التلميييذ‪،‬‬


‫سييتكفل بإخبارهيم بمسيتوى تحصييل أطفالهيم‪ ،‬والتصيال بهيم عنيد‬
‫الضرورة‪ .‬وسيساعدهم في تحديد السباب الخارجية التي يمكن أن‬
‫تؤثر على التلميذ (من قبيل المشاكل العائلية وغيرها)‪.‬‬

‫أميا دور مجلس القسيم فيتمثيل فيي تحدييد خطية العميل الدوريية‬
‫اللزمية لتمكيين التلمييذ مين سيد الثغرات والوصيول إلى مسيتويات‬
‫التمكن من الكفايات المطلوبة‪.‬‬

‫وسييتجسد التتبيع الفردي للتلمييذ مين خلل بطاقية للتتبيع سيترافقه‬


‫خلل سينوات الدراسية‪ ،‬وسيتشكل وسييلة للتواصيل بيين المدرسيين‬
‫من مستوى إلى آخر‪.‬‬
‫•‪ 3‬ساعات‬
‫أسبوعية‬
‫بالتعليم‬
‫البتدائي و‬
‫‪ 4‬ساعات‬ ‫‪.2‬الدعم لفائدة التلميذ المتعثرين‬
‫أسبوعية‬
‫بالتعليم‬ ‫سييييتم تنظييييم دروس للدعيييم فيييي السيييلكين البتدائي والثانوي‬
‫الثانوي‬
‫العدادي‪ ،‬بهدف التمكيييين ميييين مواكبيييية التلميييييذ المتعثرييييين‪،‬‬

‫‪28‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫التأهيلي‬
‫العدادي‬ ‫ومسيياعدتهم على تحسييين مسييتواهم‪ .‬وللتأكييد ميين الوجود الفعلي‬
‫تخصص‬
‫للدعم‬ ‫لهذه الخطيية‪ ،‬سييتتم مأسييسة الدعييم المدرسييي بإدراجييه فييي‬
‫المدرسي‬ ‫استعمالت الزمن السبوعية للمدرسين‪.‬‬
‫المؤسسي‬

‫•تنظيم‬ ‫ينضاف إلى هذا تنظييم فترات تدريبيية لدعيم وتأهييل تلمييذ السينة‬
‫دورات‬ ‫النهائيية مين كيل سيلك فيي المواد التعليميية السياسية خلل العطيل‬
‫تدريبية‬ ‫البينية‪ ،‬وكذا تنظيم فترات تهييئية تسبق الدخول المدرسي (عشرة‬
‫للدعم‬
‫وتأهيل‬ ‫أيام خلل شهر شتنبر) لفائدة التلميذ المتعثرين‪.‬‬
‫التلميذ‬
‫خلل‬ ‫وأخيرا سييييتم تعميييم مراكييز النصييات والوسييياطة لتوفيييير إطار‬
‫العطل‬
‫البينية‬ ‫مؤسيسي للسيتقبال والدعيم لفائدة التلمييذ المتعثريين‪ ،‬خاصية أنهيا‬
‫أثبتت فعاليتها على مستوى التجربة‪ ،‬وتساهم فعل في الحد بفعالية‬
‫•تطوير‬ ‫من النقطاع عن الدراسة‪.‬‬
‫مراكز‬
‫النصات‬
‫والوساطة‬ ‫وسيمنع نظاميا على المدرسين‪ ،‬تقديم دروس خصوصية لتلميذهم‪.‬‬
‫ولهذا الغرض سيييتم خلق لجنيية للخلقيات داخييل كييل أكاديمييية‬
‫لسيتقبال ودراسية شكايات آباء وأولياء التلمييذ بخصيوص أي تجاوز‬
‫لوحظ بهذا الخصوص‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 1‬التحقيق الفعلي للزامية التعليم إلى غاية سن ‪15‬‬


‫سنة‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 6‬تطوير المقاربة بالنوع في منظومة التربية والتكوين‪.‬‬

‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬


‫والتكوين‬

‫أعاد الميثاق الوطني للتربية والتكوين التذكير بحق الجميع في التعليم‪ ،‬فتيات وفتيانا‪،‬‬
‫سواء في الوسط الحضري أو في الوسط القروي‪.‬‬

‫وينيص فيي هذا الصيدد على أن "مجهودا اسيتثنائيا "سييتم بذله قصيد تشجييع تمدرس‬
‫الفتيات في الوسط القروي بمعالجة الصعوبات التي مازالت تعترض سبيل تحقيقه‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫رغيم المجهودات المسيجلة منيذ سينة ‪ ،2000‬ييبرز التحلييل بالنوع لعداد المتمدرسيين‬
‫اسيتمرار التفاوت بيين الجنسيين فيي ولوج التمدرس‪ .‬إل أنيه ينبغيي تدقييق الملحظية‬
‫حسب السلك الدراسية ‪:‬‬

‫•لقيد تقلصيت التفاوتات بيين الجنسيين فيي التمدرس بصيورة واضحية فيي سيلك‬
‫التعليم البتدائي حيث بلغ مؤشر المساواة ‪( 0,87‬باعتماد أعداد المتمدرسين)‪.‬‬

‫•غيييير أن هذه الفوارق ظلت مرتفعييية فيييي التعلييييم الثانوي التأهيلي العدادي‪،‬‬
‫وعلى الخيص فيي الوسيط القروي الذي ل يكاد مؤشير المسياواة بيه يبلغ ‪.0,55‬‬
‫فكلمييا زاد السييلك التعليمييي‪ ،‬زادت الفجوة فييي التمدرس تعمقييا بييين الفتيات‬
‫والفتيان‪.‬‬

‫الهججدف‬

‫‪‬ضمان تكافؤ الفرص بين الجنسين في التعليم‪.‬‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫سيييتم اتخاذ تدابييير ملموسيية لدماج البعييد النوعييي فييي السييياسة‬


‫التربوييية‪ ،‬إذ سيييتم تحسيييس المكونييين بالمسيياواة بييين الجنسييين‬
‫تمهيدا لتعميم ذلك على كل مكونات المنظومة التربوية في تكوينها‬
‫الساس والمستمر‪.‬‬
‫•إدراج‬
‫المقاربة‬
‫بالنوع في‬ ‫كمييا سيييتم تدعيييم مكانيية المرأة فييي الكتييب المدرسييية بنبييذ كييل‬
‫السياسة‬ ‫العتبارات فييي التمييييز بييين الجنسييين‪ .‬كمييا سيييتم بلورة عمليات‬
‫التربوية‪.‬‬ ‫تحسيسية ضد الصورة النمطية التي تميز بين الجنسين في وسائل‬
‫العلم والتصال‪ ،‬مع إعطاء الولوية للوقاية من كل أشكال العنف‬
‫ضييد الجنييس الخيير ومحاربتهييا فييي المؤسييسات التعليمييية‪ .‬وعلى‬

‫‪30‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫مسييتوى توجيييه المتمدرسييين‪ ،‬سيييتم إدراج البعييد النوعييي‪ ،‬فييي‬


‫المعلومات المقدمية حول المهين ومسيالك التكويين‪ ،‬وسيتحذف كيل‬
‫صيييورة نمطيييية مرتبطييية بالجنيييس مييين كيييل الوثائق التعريفيييية‬
‫•القضاء‬
‫على‬ ‫بمؤسسات التكوين‪.‬‬
‫الصورة‬
‫النمطية‬ ‫وسييتم إدراج مؤشرات إحصيائية تخصييصية للجنيس فيي إطار تقيييم‬
‫المميزة‬
‫بين‬
‫مردودييية المنظوميية التربوييية وتحديييد أهداف مرتبطيية بالنوع فييي‬
‫الجنسين‬ ‫العقود‪-‬الطار المبرميييية مييييا بييييين الوزارة والكاديميات‪ ،‬والوزارة‬
‫والجامعات‪ ،‬وكذا في مشاريع المؤسسات‪.‬‬

‫وأخيرا‪ ،‬سيييتم تعيييين مسييؤولين عيين تطوييير عمليات بخصييوص‬


‫المساواة بين الجنسين‪.‬‬

‫وفيميا يتعلق بالمتعلميين بالخصيوص‪ ،‬سييتم تطويير تمدرس الفتيات‬


‫مين خلل اللجوء إلى دعامتيين حاسيمتين بصيورة موازيية ومتكاملة‬
‫•تمكين كل‬ ‫وهما ‪:‬‬
‫المؤسسا‬
‫ت من‬
‫المرافق‬ ‫•تحسييين جودة الفضاءات المدرسييية عييبر تعميييم المرافييق‬
‫الصحية‬ ‫الصحية على كل المؤسسات‪.‬‬
‫•تيسيير شروط الولوج إلى التمدرس عيبر إجراءات اجتماعيية‬
‫داعمة ملئمة (داخليات للبنات‪ ،‬النقل المدرسي‪.)...‬‬

‫‪31‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 1‬التحقيق الفعلي للزامية التعليم إلى غاية سن ‪15‬‬


‫سنة‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 7‬إنصاف الطفال ذوي الحتياجات الخاصة‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫يولي الميثاق الوطنيي للتربيية والتكويين عنايية خاصية للطفال ذوي الحتياجات الخاصية‬
‫حينما يشير إلى أن السلطة الحكومية المكلفة بالتربية والتكوين يتعين عليها الحرص‬
‫على تسييهيل الندماج فييي الحياة المدرسييية‪ ،‬وفييي الحياة العملييية فيمييا بعييد‪ ،‬لفائدة‬
‫الشخاص المعاقين‪ ،‬أو الذين يواجهون صعوبات جسدية أو نفسية أو ذهنية خاصة‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫لقد تم اتخاذ العديد من التدابير من أجل دعم الخدمات الموجهة لفائدة الطفال الذين‬
‫تتسبب إعاقتهم في ظهور احتياجات خاصة في ميدان التربية‪.‬‬

‫وهكذا تيييم إنشاء ‪ 432‬حجرة دراسيييية للدماج المدرسيييي فيييي مختلف الكاديميات‬
‫الجهوية‪ ،‬مصحوبة بطرق بيداغوجية خاصة‪ ،‬من أجل استقبال الطفال الذين يوجدون‬
‫فيي وضعيية صيعبة‪ ،‬وبصيفة خاصية أولئك الذيين يعانون مين إعاقات نفسيية أو ذهنيية (‬
‫‪ )%80,8‬أو سمعية (‪.)%18,3‬‬

‫وبموازاة مع ذلك‪ ،‬تم تكوين هيئة تدريس متخصصة في ميدان العاقة سنة ‪113( 2005‬‬
‫مدرسيا‪ 13 ،‬مفتشا‪ 10 ،‬منسيقين)‪ .‬ك ما تعززت هذه العمليية بإبرام اتفاقيية رباعيية سينة‬
‫‪ 2006‬بيين الوزارة ومؤسيسة محميد الخاميس للتضامين ووزارة الصيحة ووزارة التنميية‬
‫الجتماعية والسرة والتضامن‪.‬‬

‫لكن‪ ،‬ورغم هذه العمليات‪ ،‬فإن ما يقرب من ‪ 155.000‬طفل معاق ل يتابعون دراستهم‬
‫(حسييب معطيات ‪ .)2004‬كمييا أن ولوج القسييام الدراسييية العادييية ليييس متاحييا لهذه‬
‫الفئة‪ ،‬ول تهييم القسييام المدمجيية المخصييصة للطفال المعاقييين إل مرحلة التعليييم‬
‫البتدائي‪.‬‬

‫وبخصيوص الحداث السيجناء‪ ،‬فقيد تيم وضيع برناميج لعادة إدماج السيجناء يهدف إلى‬
‫خلق مراكز للتكوين المهني داخل المؤسسات السجنية‪ ،‬وذلك في إطار اتفاقية تعاون‬
‫أبرميت بيين مؤسيسة محميد السيادس لدماج السيجناء ووزارة العدل ووزارة التشغييل‬
‫والتكويين المهنيي‪ ،‬وفيي الوقيت ذاتيه قاميت مجموعية مين الجمعيات‪ ،‬محلييا وجهوييا‪،‬‬
‫بأنشطة من شأنها إدماج وتمدرس أطفال الشوارع‪.‬‬

‫ورغيم هذا‪ ،‬فإن العمليات التيي تيم القيام بهيا لحيد الن‪ ،‬مين أجيل تمدرس الطفال فيي‬
‫وضعيية صيعبة‪ ،‬تبقيى محدودة وترتبيط بمبادرات محدودة أكثير مميا ترتبيط بتدابيير ذات‬
‫بعد وطني‪.‬‬

‫الهججدف‬

‫‪32‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫ضمان ولوج متساو إلى المنظومة التربوية لفائدة الطفال ذوي الحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫ميين حييق كييل طفييل ذي احتياجات خاصيية أن يحصييل على مقعييد‬


‫بالمدرسية‪ .‬فالنجاح المدرسيي ينبغيي أن يشميل كيل المتعلميين مهميا‬
‫كانت طبيعة احتياجاتهم‪.‬‬
‫•إحداث ‪800‬‬
‫قاعة مدمجة‬
‫تسمح‬
‫وتحقيقا لهذه الغاية‪ ،‬وفيما يخص الطفال الذين يعانون من العاقة‪،‬‬
‫باستقبال‬ ‫سييوف يرتفييع عدد القسييام المدمجيية فييي التعليييم البتدائي بشكييل‬
‫‪ 9600‬طفل‬ ‫ملحوظ‪ ،‬تطبيقيا لتفاقيية التعاون الرباعيية المبرمية سينة ‪ .2006‬وهكذا‬
‫إضافي‬
‫يعانون من‬ ‫سوف يتم إنشاء ‪ 800‬قاعة مدمجة إضافية خلل الفترة التي يغطيها‬
‫العاقة‪.‬‬ ‫البرنامج الستعجالي‪.‬‬

‫يضاف إلى هذا عملية التنسيق مع الجماعات المحلية ووزارة التنمية‬


‫الجتماعيية والسيرة والتضامين‪ ،‬مين أجيل وضيع خريطية للعاقية على‬
‫صييعيد كييل جهيية على حدة بهدف تحقيييق ملءميية برنامييج إحداث‬
‫القاعات المدمجة للحاجيات الجهوية‪.‬‬
‫•تهيئة أقسام‬
‫عادية تتيح‬
‫وبموازاة ميييع كيييل هذا‪ ،‬سيييوف تبذل جهود كيييبيرة لتيسيييير ولوج‬
‫ولوج‬ ‫الطفال المعاقييين إلى القسييام العادييية‪ ،‬وذلك عييبر تهيئة مدارس‬
‫الطفال‬ ‫وأقسييييام ومرافييييق (الولوج إلى القاعات‪ ،‬المراحيييييض‪ ،‬تأثيييييت‬
‫المعاقين‬
‫إليها‪.‬‬ ‫ملئم‪ ،)...‬وتوفيير أدوات ديداكتيكيية مناسيبة‪ ،‬وكذا تعييين أطير طبيية‬
‫بالمدارس التيييي تسيييتقبل الطفال المعاقيييين‪ ،‬وتطويييير النقيييل‬
‫المدرسييييي باللجوء إلى الجمعيات والمنظمات غييييير الحكومييييية‬
‫وشركاء آخرين‪.‬‬

‫•توسيع‬
‫وبخصجوص الحداث الجانحيجن فجي المؤسجسات السججنية‪،‬‬
‫العمليات‬ ‫سيوف يتسيع عدد المسيتفيدين مين الخدمات التعليميية فيي الوسيط‬
‫التربوية‬ ‫السييجني‪ .‬علوة على أن ميين شأن التنسيييق بييين وزارة التربييية‬
‫للحداث‬
‫الجانحين في‬ ‫الوطنييية والتعليييم العالي وتكوييين الطيير والبحييث العلمييي ووزارة‬
‫المؤسسات‬ ‫العدل تحديد استراتيجية فعالة لتجنب إقصاء الحداث الجانحين في‬
‫السجنية‪ ،‬أو‬
‫الطفال في‬
‫المؤسييسات السييجنية ميين المنظوميية التربوييية‪ ،‬ولتحقيييق إعادة‬
‫وضعية‬ ‫إدماجهم‪.‬‬
‫إقصاء‬
‫اجتماعي‪.‬‬ ‫كميييا سييييتم التنسييييق الفعال بيييين مختلف المنظمات الجهويييية‬
‫والوطنيية‪ ،‬التيي تعميل مين أجيل اسيتقبال أطفال الشوارع لضمان‬
‫ولوج متكافئ إلى المنظومة التربوية‪.‬‬

‫المجال ‪ : 1‬التحقيق الفعلي للزامية التعليم إلى غاية سن ‪15‬‬

‫‪33‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫سنة‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 8‬التركيز على المعارف والكفايات الساسية‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫ينص الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪ ،‬بخصوص التقنيات البيداغوجية‪ ،‬على ما يلي ‪:‬‬

‫•اعتماد المقاربة بالكفايات‪.‬‬


‫•تجهيز كل المؤسسات التعليمية بمركز معلوماتي وخزانة متعددة الوسائط في‬
‫أفق نهاية عشرية الصلح؛‬
‫•دعم تجهيز المؤسسات التعليمية بالعدة الديداكتيكية والمعلوماتية‪.‬‬
‫•دعم البحث التربوي ليستجيب لضروريات تحسين جودة التربية والتكوين‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫على الرغييم ميين التطور الملحوظ المسييجل‪ ،‬مييا تزال الطرق والدوات البيداغوجييية‬
‫تعانيي مين نقيص كيبير يؤثير على جودة التعلمات‪ .‬والدلييل على ذلك النتائج التيي حصيل‬
‫عليها المغرب مؤخرا في الختبارات الدولية حيث احتل الرتبة ‪ 44‬من بين ‪ 45‬دولة في‬
‫اختبار ‪ PIRLS‬لسيينة ‪ 2007‬المتعلق بالقراءة‪ ،‬والرتبيية ‪ 40‬ميين بييين ‪ 45‬دولة فييي اختبار‬
‫‪ TIMSS 2003‬المتعلق بالرياضيات والعلوم‪.‬‬

‫أميا فيميا يتعلق بالطرائق البيداغوجيية‪ ،‬فقيد تيم بالفعيل العلن عين إجراءات ملموسية‬
‫مين شأنهيا إرسياء المقاربية بالكفايات‪ ،‬إل أن هذا الختيار لم يترجيم على أرض الواقيع‬
‫في غياب تدابير وآليات تطبيق على مستوى تحديد وصياغة المناهج‪ ،‬ومراجعة طرائق‬
‫التقوييم‪ .‬علوة على عدم القيام بالتكوينات الضروريية وتأطيير السياتذة فيي المسيار‬
‫المتبع في تطبيق هذا التغيير العميق‪.‬‬

‫ولهذا تتميز طرق التدريس بنوع من التشتت والتباين‪ ،‬وتبتعد في الغالب عن المقاربة‬
‫بالكفايات بالصورة التي نص عليها الميثاق‪.‬‬

‫كما أن اللجوء إلى توظيف تقنيات العلم والتواصل التربوي الحديثة يظل غاية بعيدة‬
‫المنال رغم أهمية الدفعة الولى لتجهيز المؤسسات في إطار مشروع ‪ ،GENIE‬حيث‬
‫أنه لم يواكبها التكوين الضروري للطر التربوية والدارية وتطوير المضامين الرقمية‪،‬‬
‫مما أدى إلى وضعية تتسم بالختلل بين وفرة المعدات ومستوى استعمالها تربويا‪.‬‬

‫أميا الموارد البيداغوجيية فتظيل ناقصية إلى حيد كيبير فيي المؤسيسات التعليميية‪ ،‬على‬
‫الرغم من وجود تفاوتات كبيرة من مؤسسة إلى أخرى‪.‬‬

‫وبخصوص البحث التربوي بكل مراكز تكوين أطر التربية والتكوين‪ ،‬فيتميز بغياب رؤية‬
‫اسييتراتيجية تعتمييد برامييج ذات أولوييية وميزانيات مرصييودة لهذا الغرض‪ ،‬علوة على‬
‫التنسيق بين مختلف الفاعلين في الميدان‪ ،‬و النفتاح على التعاون الدولي‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫الهججدف‬

‫ضمان تحسيين جودة التعلمات بميا يؤمين اكتسياب المعارف والكفايات السياسية مين‬
‫خلل توظيف طرق ووسائل بيداغوجية ملئمة‪.‬‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫إن الحفاظ على التلمييذ داخيل المنظومية التربويية‪ ،‬وتحقييق النجاح‬


‫الدراسي رهين بجودة التعلمات‪ .‬ويتعلق المر حاليا بتعزيز فعاليتها‬
‫بالتركيز على المعارف والكفايات الساسية حتى يتم تمكين التلميذ‬
‫مين قاعدة متينية مين المعارف والكفايات السياسية‪ .‬ولهذه الغايية‬
‫سيتم تحسين التقنيات البيداغوجية باعتماد أربعة أبعاد رئيسية ‪:‬‬

‫‪.1‬إرساء بيداغوجية للدماج‬


‫•إرساء‬
‫بيداغوجية‬
‫الدماج‬
‫تمثل بيداغوجية الدماج امتدادا لتفعيل المقاربة بالكفايات التي أتاح‬
‫تطبيقهيييا فيييي منظومات تربويييية أخرى تحسيييينا ملموسيييا لجودة‬
‫التعليييم‪ .‬وتعتمييد هذه المقاربيية المجددة على العمييل بالتناوب بييين‬
‫فترات التعلم الكلسيييكي وعلى مجزوءات الدماج وتقويييم التعثيير‪.‬‬
‫ويتم تقويم الكفايات داخل هذه المجزوءات و تقديم أنشطة جديدة‬
‫للتلميذ قصد معالجتها‪ .‬وتتجلى أهمية هذه المقاربة في كونها تتيح‬
‫رسيييملة المكتسيييبات المتوفرة باعتمادهيييا على البراميييج القائميية‬
‫وستسمح بتطبيق فعال وميسر للمقاربة بالكفايات‪.‬‬

‫و فييي إطار السييتعداد لتطييبيق بيداغوجييية الدماج‪ ،‬سيييتم تقديييم‬


‫حصيييلة لمسييتوى تعلمات التلمييذ‪ ،‬وهيي عملييية قييد النجاز تحييت‬
‫إشراف المركيييز الوطنيييي للتقوييييم والمتحانات والهيئة الوطنيييية‬
‫للتقويم التابعة للمجلس العلى للتعليم‪ ،‬وستنشر نتائجها في شهر‬
‫دجنبر ‪.2008‬‬

‫‪.2‬نشججر وتعميججم التقنيات الحديثججة للعلم والتواصججل‬


‫التربوي‬

‫تيم اتخاذ ثلث مجموعات مين التدابيير قصيد جعيل التقنيات الحديثية‬
‫•تجهيز كل‬
‫قسم‬ ‫للعلم والتواصل التربوي تلعب دورها باعتبارها معينا بيداغوجيا‪.‬‬
‫دراسي في‬
‫السلك‬
‫البتدائي‬
‫بحاسوب‬
‫إلى ‪3‬‬
‫سيتتم مين جهية‪ ،‬إعادة النظير فيي اسيتراتيجية تجهييز المؤسيسات‬
‫حواسيب‬ ‫التعليمييية قصييد تعزيييز الفائدة التربوييية لهذه التقنيات‪ .‬كمييا سيييتم‬
‫تجهيييز القسييام الدراسييية بسييلك التعليييم البتدائي بحواسيييب‪،‬‬
‫بالموازاة مييييع المجهود المبذول الرامييييي إلى تجهيييييز الثانويات‬
‫•تطوير‬ ‫العدادية والثانويات التاهيلية بقاعات متعددة الوسائط‪.‬‬
‫مضامين‬
‫رقمية‬

‫‪35‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫ملئمة‪.‬‬
‫وميين جهيية أخرى سيييتم تسييريع وتيرة تطوييير المضامييين الرقمييية‬
‫•دعم تكوين‬
‫هيئة‬ ‫الملئمة للمناهج القائمة‪.‬‬
‫التدريس‬
‫كمييا أن مجموعيية إجراءات لتدبييير التغيييير ذات بعييد جهوي سيييتم‬
‫اتخاذهييا على مسييتوى الجهات ميين أجييل توفييير المواكبيية اللزميية‬
‫لمجموع الطر التربوية‪ ،‬في مجالت التكوين والخبار والعلم‪.‬‬

‫•تأهيل‬ ‫‪.3‬تأهيل الوسائل البيداغوجية‬


‫الوسائل‬
‫البيداغوجية‬ ‫سيتم في البداية وضع مرجعية وصنافة للوسائل البيداغوجية تأخذ‬
‫وتجهيز كل‬
‫المؤسسا‬ ‫بعيين العتبار مناهيج ومضاميين البراميج الجديدة‪ .‬وبناء علييه‪ ،‬سييتم‬
‫ت‬ ‫تأهيييل الموارد البيداغوجييية بكييل المؤسييسات التعليمييية‪ .‬ولضمان‬
‫اسيتمرار هذا المسيتوى مين التجهييز‪ ،‬سييتم تحسيين سييرورة تدبيير‬
‫وصيانة الوسائل البيداغوجية‪.‬‬

‫‪.4‬تحقيججق الملءمججة بيججن البحججث والتجديججد التربوييججن‬


‫وحاجيات المنظومة التربوية‬

‫سيتوضع اسيتراتيجية شموليية للبحيث التربوي مين شأنهيا أن توفير‬


‫رؤييية واضحيية ودقيقيية بخصييوص موضوعات البحييث ذات الولوييية‪،‬‬
‫•هيكلة‬ ‫وتطوير برامج التعاون الدولي المرتبطة بها‪.‬‬
‫البحث‬
‫التربوي‬ ‫كميا سييتم إرسياء تنظييم مهيكيل للبحيث التربوي بهدف تطويير سيبل‬
‫وتعزيزه‬
‫تدبير شؤونه وتحسين التنسيق بين مختلف الفاعلين‪.‬‬

‫ومن جهة أخرى‪ ،‬سيتم إحداث خلية دولية لليقظة من أجل السهر‬
‫على تشجيييع التجديييد التربوي وتعزيييز وسييائله‪ ،‬كمييا سيييتم تنظيييم‬
‫مباراة وطنية في التجديد التربوي‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 1‬التحقيق الفعلي للزامية التعليم إلى غاية سن ‪15‬‬


‫سنة‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 9‬تحسين جودة الحياة المدرسية‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫يؤكد الميثاق الوطني للتربية والتكوين على أن ‪:‬‬

‫•السنة الدراسية توازي غلفا زمنيا من ‪ 1 000‬إلى ‪ 1 200‬ساعة‪.‬‬


‫•التوقيييت المدرسييي‪ ،‬اليومييي والسييبوعي يحدد ميين قبييل السييلطة التربوييية‬
‫الجهوية‪.‬‬
‫•توزيع مجمل الدروس ووحدات التكوين والمجزوءات على ثلثة أقسام متكاملة‬
‫‪:‬‬
‫‪-‬قسيم إلزاميي على الصيعيد الوطنيي فيي حدود ‪ %70‬مين مدة الدراسية فيي‬
‫كل سلك‪.‬‬
‫‪-‬قسيم تحدده السيلطات التربويية الجهويية فيي حدود ‪ %15‬تقريبيا مين تلك‬
‫المدة‪.‬‬
‫‪-‬عدد من الختيارات تعرضها المدرسة على الباء والمتعلمين الراشدين في‬
‫حدود حوالي ‪.%15‬‬

‫كما يؤكد الميثاق على أهمية النشطة الفنية وأنشطة التفتح‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫إذا كانت مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪ ،‬بخصوص الغلف الزمني‪ ،‬قد تم‬
‫احترامهيا‪ ،‬فإن المواد والنشطية التيي مين شأنهيا العميل على تفتيح حواس التلمييذ ل‬
‫تدرس فيي معظيم الحيان‪ ،‬ولكونهيا غيير رسيمية وغيير مؤسيسة‪ ،‬فإنهيا نادرا ميا تطبيق‪،‬‬
‫إمييا لنعدام المدرسييين‪ ،‬أو لنهييا ترتبييط‪ ،‬فييي حال تدريسييها‪ ،‬بالتطوع‪ .‬وعلى سييبيل‬
‫المثال‪ ،‬فإن التربيية الموسييقية ل تدرس إل فيي ‪ %16‬مين المؤسيسات‪ ،‬ل يتجاوز عدد‬
‫القسام المستفيدة داخلها من التربية الموسيقية ‪.%10‬‬

‫كمييا أن مادة التربييية البدنييية غييير معمميية فييي المدارس البتدائييية‪ ،‬بسييبب انعدام‬
‫التجهيزات الرياضيية الملئمية‪ ،‬مين جهية‪ ،‬ومين جهية أخرى نظرا للنقيص الحاصيل فيي‬
‫تكوين المدرسين‪.‬‬

‫وبخصيوص المناهيج الجهويية‪ ،‬فقيد تيم إطلق مخطيط عميل يسيعى إلى تعميمهيا فيي‬
‫‪.2009-2008‬‬ ‫الدخول المدرسي‬

‫الهججدف‬

‫إعادة تنظيم الحياة المدرسية لجعلها دعامة لتحسين جودة التعلمات‪ ،‬والمساهمة في‬
‫التفتح والتحصيل الذاتي للتلميذ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫التدابير المعتمدة‬
‫•إعادة تركيز‬ ‫يجيب أن تسيترجع المدرسية المغربيية دورهيا كفضاء تربوي يشجيع‬
‫التدريس‬
‫على‬
‫على التفتح والتحصيل الذاتي للتلميذ‪ ،‬أكثر من مجرد مكان للتعلم‪.‬‬
‫التعلمات‬ ‫لهذه الغاية ينبغي أن يتم العمل على تدريس المواد والنشطة التي‬
‫الساسية‬ ‫تساهم في توفير حياة مدرسية جيدة للتلميذ‪.‬‬

‫ولتحقييق هذا الهدف‪ ،‬سييعاد توزييع الغلف الزمنيي الحالي اعتمادا‬


‫•التدريس‬ ‫على أربعيية مبادئ موجهيية‪ .‬ميين جهيية أولى‪ ،‬سيييتم التخفيييف ميين‬
‫الفعلي لمواد‬ ‫الحصية الزمنيية المخصيصة لتدرييس المواد بالتركييز على التعلمات‬
‫التفتح‬
‫السياسية‪ .‬ومين ناحيية أخرى‪ ،‬سييتم تخصييص غلف زمنيي للتمارين‬
‫ولنشطة الدعم البيداغوجي‪ ،‬وللمناهج الجهوية وأنشطة التفتح‪.‬‬

‫وعلى صيعيد آخير‪ ،‬سييعتمد تعمييم تدرييس مواد التفتيح فيي الثانوي‬
‫•إدراج الدعم‬ ‫التأهيلي‪ ،‬على تكويييين المدرسيييين واللجوء إلى موارد أخرى مييين‬
‫التربوي في‬ ‫خارج المنظومة‪.‬‬
‫استعمالت‬
‫الزمن‬
‫وأنشطة‬
‫التفتح‬
‫والمجزوءات‬
‫الجهوية‪.‬‬
‫الوضعية الحالية‬
‫الوضعية المستهدفة‬

‫الدعم المدرسي‬
‫مواد التفتح‬
‫‪10%‬‬
‫‪20%‬‬

‫مواد التفتح‬
‫‪20%‬‬

‫أنشطة التفتح‬
‫تدريس المواد‬ ‫تدريس المواد‬
‫‪10%‬‬

‫‪60%‬‬ ‫‪80%‬‬

‫•تهيئة‬
‫وتجهيز‬ ‫وفيي الخيير سيتعمم التربيية البدنيية على صيعيد المدارس البتدائيية‪.‬‬
‫‪3 800‬‬ ‫وهذا التعميم سيواكبه مخطط لتوفير التجهيزات الرياضية الملئمة‪.‬‬
‫ملعب‬
‫رياضي‬ ‫كميا سييتم تعدييل التوزييع الزمنيي‪ ،‬اليوميي والسينوي‪ ،‬بصيورة تجعله‬
‫بالنسبة‬
‫للمدارس‬ ‫يتلءم مع الخصوصيات الجهوية‪.‬‬
‫البتدائية‬
‫وسييتم توفيير براميج معلوماتيية لترشييد تدبيير الجداول الزمنيية على‬
‫صعيد المؤسسات الثانوي التأهيلية‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫•إنشاء نواد‬ ‫وعلوة على تعديييل الغلف الزمنييي‪ ،‬فإن تطوييير أنشطيية التفتييح‬
‫لنشطة‬
‫التفتح‬ ‫الذاتيي للتلمييذ سيتتم في إطار أنديية يؤطرهيا المدرسيون‪ ،‬علميا بأن‬
‫الذاتي‬
‫يؤطرها‬ ‫إنجاز هذه النشطيية سييوف يندرج ضميين إطار شراكات‪ ،‬وبصييفة‬
‫المدرسون‬
‫خاصيية مييع وزارة الشباب والرياضيية‪ ،‬ووزارة الثقافيية والجماعات‬
‫المحلية والفاعلين الجمعويين‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 1‬التحقيق الفعلي للزامية التعليم إلى غاية سن ‪15‬‬


‫سنة‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 10‬تأسيس "مدرسة الحترام"‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫يشدد الميثاق الوطني للتربية والتكوين على ضرورة احترام حقوق النسان‪ ،‬كما يذكر‬
‫بحقوق الفاعليين والشركاء وواجباتهيم داخيل منظومية التربيية والتكويين‪ ،‬ويشيير إلى‬
‫الحترام المشروع للمدرسين‪ ،‬والهتمام الخاص الذي ينبغي إيلؤه لظروف عملهم‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫يبدو أن المدرسة المغربية لم تعد تضطلع اليوم بدورها الكامل في التربية‪ ،‬وفي نقل‬
‫القيييم المواطنيية إلى التلميييذ‪ .‬والدليييل على ذلك مظاهيير العنييف وانعدام الحترام‬
‫الحاضير بشكيل كيبير فيي المدرسية المغربيية‪ ،‬وبصيفة خاصية بيين التلمييذ والمدرسيين‪.‬‬
‫وحسييب دراسيية أنجزتهييا منظميية المييم المتحدة لرعاييية الطفولة‪ ،‬فإن ‪ %56‬ميين‬
‫العقوبات التيي يقرهيا المدرسيون تقوم أسياسا على العنيف الجسيدي‪ .‬كميا أن ظاهرة‬
‫الغش تميل إلى أن تغدو أمرا معتادا‪ .‬وقد اتسع حجم هذه الظاهرة سواء بين التلميذ‬
‫أو حتى في صفوف بعض المدرسين‪.‬‬

‫وبالتالي تولد عن هذه الوضعية إحساس لدى التلميذ بالنفور تجاه المدرسة‪ ،‬يزيد من‬
‫حدته تدهور البنيات التحتية‪.‬‬

‫وبغيييية مواجهييية هذا الوضيييع‪ ،‬تيييم القيام بمبادرات واعدة‪ ،‬على الصيييعيدين المحلي‬
‫والجهوي‪ ،‬من أجل التأسيس لثقافة الحترام داخل المدارس‪ ،‬كإحداث نواد للمواطنة‪.‬‬
‫غير أن عددها مازال قليل ومحدودا في الزمن‪.‬‬

‫كما أن نظام الصحة المدرسية ينطوي على ثغرات عميقة‪ .‬فالمؤسسات المدرسية ل‬
‫تتوفر‪ ،‬في غالب الحيان‪ ،‬على عيادة للتمريض‪ ،‬ول على أدوات طبية للعلجات الولية‬
‫المسييتعجلة‪ ،‬فضل عيين غياب شروط النظافيية فييي كييل المؤسييسات‪ .‬كميا أن سييلمة‬
‫المؤسسات المدرسية غير مضمونة بما فيه الكفاية‪.‬‬

‫الهججدف‬

‫ترسيييخ القيييم المواطنيية لدى المدرسييين والتلميييذ‪ ،‬وضمان سييلمتهم وأمنهييم داخييل‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫ينبغي أن تشكل المدرسة‪ ،‬بالنسبة للمتعلمين والمدرسين على حد‬


‫سييواء‪ ،‬فضاء للحترام والميين‪ ،‬يوفيير أسييس الندماج الجتماعييي‬
‫الفعلي والجييد‪ ،‬ويحميهيم مين مخاطير الميس بسيلمتهم الجسيدية‬

‫‪40‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫والنفسية والخلقية‪ .‬ومن اللزم في هذا الشأن أن يتم ترسيخ قيم‬


‫المواطنية القويية داخلهيا‪ ،‬وكذا توفيير خطط كفيلة بمواجهية ظواهير‬
‫العنف‪ ،‬والعمل على ضمان المن‪ ،‬وتوفير نظام تأطير صحي فعال‬
‫للمتعلمين‪.‬‬

‫لهذه الغايية يقترح البرناميج السيتعجالي اتخاذ مجموعية مين التدابيير‬


‫•وضع ميثاق‬
‫يحدد حقوق‬
‫المجددة قصد التصدي لكل واجهة من هذه الواجهات ‪:‬‬
‫وواجبات‬
‫مختلف‬ ‫‪ .1‬الوقاية ضد العنف‬
‫الفاعلين في‬
‫المنظومة‬ ‫سييتم إعداد ميثاق يتضمين حقوق وواجبات كيل الطراف داخيل كيل‬
‫التربوية‬
‫مؤسييسة على حدة‪ .‬وتكميين الغاييية ميين هذا الميثاق فييي تحديييد‬
‫•إحداث آلية‬
‫وإبراز مسيؤوليات كيل الفاعليين فيي المنظومية التربويية ‪ :‬التلمييذ‪،‬‬
‫للوساطة‬ ‫آباء وأولياء التلميذ‪ ،‬الفاعلون التربويون‪.‬‬

‫وعلى صيعيد آخير‪ ،‬سييتم بكيل المؤسيسات المدرسيية إحداث آليية‬


‫للوسياطة سيتساهم مين خلل السيتماع والحوار فيي التخفييف مين‬
‫حدة التوترات والتقليل من حجم السلوك العدواني‪.‬‬

‫وسوف يتم التركيز على ترسيخ "سلوك مهني" للمدرسين‪ ،‬وبصفة‬


‫•تعميم ارتداء‬ ‫خاصية عين طرييق التكويين‪ ،‬مين أجيل إعطاء التلمييذ صيورة عين‬
‫اللباس‬ ‫الصييرامة والنموذجييية والنسييجام مييع المبادئ المعلنيية للمدرسيية‪،‬‬
‫المدرسي‬
‫الموحد من‬ ‫علوة على عقييد شراكات مييع السييلطات (الميين الوطنييي‪،‬القوات‬
‫طرف جميع‬ ‫المساعدة‪ ،‬الدرك‪ ،‬العدل) لتنظيم حملت تواصلية وحملت للقضاء‬
‫تلميذ‬
‫البتدائي‬
‫على العنف‪.‬‬

‫وبغيييية تعمييييق الحسييياس بالنتماء إلى المدرسييية وقييييم احترام‬


‫محيطهييا‪ ،‬سيييفرض تعميييم ارتداء اللباس المدرسييي الموحييد ميين‬
‫طرف التلمييذ داخيل المدارس البتدائيية‪ .‬ميع الشارة إلى أن ‪%30‬‬
‫مين هذا اللباس المدرسيي الموحيد سيتتحمل تكاليفيه الوزارة لفائدة‬
‫التلميذ المعوزين‪.‬‬

‫‪ .2‬السلمة البشرية وحماية صحة المتعلمين‬


‫•توظيف ‪300‬‬
‫مساعدة‬ ‫أمام الثغرات المسجلة في المنظومة الحالية‪ ،‬فيما يتعلق بالسلمة‬
‫اجتماعية‬
‫وصحية كل‬ ‫البشرييية وحماييية صييحة المتعلمييين‪ ،‬فإن الوزارة منكبيية الن على‬
‫سنة‬ ‫إعداد مشروع كبير لبلورة العدة الصحية وتحسينها‪.‬‬

‫وهكذا سيتعمل الوزارة‪ ،‬بصيورة خاصية‪ ،‬على إنشاء خلييا طبيية على‬
‫صيعيد كيل نيابية على حدة‪ ،‬وتتكون مين طيبيب منسيق‪ ،‬وممرض(ة)‬
‫مختييص(ة)‪ ،‬ومسيياعدات اجتماعييية وصييحية‪ ،‬وتمكييين كييل مدرسيية‬
‫•استشارات‬
‫ابتدائييية ميين أدوات علجييية‪ .‬وسييتتكفل المسيياعدات بالنشطيية‬
‫طبية‬ ‫الخاصية بالتمرييض‪ ،‬وبالدعيم الجتماعيي للتلمييذ الذيين يعانون مين‬
‫وعلجية‬

‫‪41‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫لفائدة‬
‫‪000 100‬‬ ‫صييعوبات مرتبطيية بالعلقات مييع العائلة والمصييالح الطبييية‪ .‬وخلل‬
‫تلميذ خلل‬
‫الدخول‬ ‫فترة تطييبيق البرنامييج السييتعجالي‪ ،‬سيييتم توظيييف ‪ 300‬مسيياعدة‬
‫المدرسي‬ ‫اجتماعية وصحية كل سنة‪.‬‬
‫‪،2008-2009‬‬
‫على أن‬
‫يعمم على‬ ‫ميين ناحييية أخرى‪ ،‬سييتقدم‪ ،‬فييي مرحلة أولى‪ ،‬اسييتشارات طبييية‬
‫المدى‬ ‫واستشفائية لجميع التلميذ الجدد الملتحقين بالسنة الولى من كل‬
‫الطويل‪.‬‬ ‫سيييييلك دراسيييييي‪ ،‬على أن تعميييييم هذه العمليييييية على مجموع‬
‫المتمدرسيييين فيميييا بعيييد‪ .‬وسييييوضع‪ ،‬وللمرة الولى كذلك‪ ،‬نظام‬
‫للتغطية الصحية لفائدة التلميذ‪.‬‬

‫كميييا أن معاييييير السيييلمة والنظافييية ومحاربييية التدخيييين وتناول‬


‫المخدرات سييتم تأهيلهيا والتنصييص عليهيا فيي المواثييق والقوانيين‬
‫•توفير تغطية‬ ‫الداخلية لكل مؤسسة على حدة كما ينطبق المر ذاته على احترام‬
‫صحية لجميع‬
‫التلميذ‬
‫قواعيد السيلمة الطرقيية فيي المحييط المباشير للمؤسيسة‪ .‬إضافية‬
‫إلى تعميييم الحراسيية لتشمييل المدارس البتدائييية بعييد أن كانييت‬
‫مقتصرة على الثانويات العدادية والثانويات التأهيلية‪.‬‬

‫وفيييي النهايييية سيييتجري مراقبييية صيييارمة للتأكيييد مييين كون كيييل‬


‫المؤسسات التعليمية توفر لتلمذتها تأمينا مدرسيا فعال‪.‬‬

‫المجال ‪ : 2‬حفز روح المبادرة والتميز في المؤسسة الثانوية‬


‫التأهيلية وفي الجامعة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫إن ضرورة تفعيييل إلزامييية التمدرس إلى حدود سيين ‪ 15‬سيينة‪ ،‬تقتضييي كذلك بصييفة‬
‫موازية تشجيع وتنمية التمدرس إلى ما بعد هذه السن‪ ،‬في مستوى الثانوي التأهيلي‪،‬‬
‫ثيم فيي التعلييم العالي؛ لن مسيتوى تطور ونميو أي بلد يقاس بمسيتوى تربيية سياكنته‬
‫وتكوينهيا‪ .‬حييث تسياهم متابعية الدراسيات العلييا‪ ،‬بصيورة قويية‪ ،‬فيي الدماج المهنيي‬
‫الناجع للفراد‪ ،‬وكذا في إبراز وحفز المبادرات والمواهب‪.‬‬

‫غيييير أنيييه رغيييم الجهود المبذولة والتقدم الملحوظ خلل السييينوات الخيرة‪ ،‬لزالت‬
‫الوضعيية بالسيلك الثانوي التأهيلي والجامعية تعانيي مين الكثيير مين النقائص والثغرات‪.‬‬
‫فعدد المتمدرسيين‪ ،‬فيي سين ‪ ،17-15‬هيو أقيل مين نصيف هذه الفئة العمريية‪ ،‬فضل عين‬
‫أن عدد الطلبة بالجامعة ل يكاد يتجاوز ‪ %10‬من بين الذين تتراوح أعمارهم ما بين ‪19‬‬
‫و ‪ 23‬سيينة‪ .‬ثييم إن أعدادا كييبيرة ميين الحاصييلين على شهادات التعليييم العالي ل تجييد‬
‫منافذ كافية إلى سوق الشغل‪.‬‬

‫أمام هذا الوضيع‪ ،‬تيم القيام بعدد مين العمليات‪ ،‬خلل السينوات الخيرة‪ ،‬قصيد تحسيين‬
‫العرض في المستويين الثانوي التأهيلي والجامعي‪ ،‬وتطوير تمدرس الشباب‪ ،‬وخاصة‬
‫ميين خلل إحداث ثانويات تأهيلييية جديدة‪ ،‬وفتييح مسييالك جامعييية جديدة منفتحيية على‬
‫سوق الشغل ومنسجمة مع حاجياته‪.‬‬

‫غييير أن النتائج المحصييل عليهييا ل ترقييى إلى مسييتوى الطموحات‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬فإن هذه‬
‫المجهودات ينبغي أن تتواصل وتكتمل باعتماد منهجية إرادية وطموحة من أجل تحقيق‬
‫تقدم ملموس وواضح‪.‬‬

‫لهذه الغايية‪ ،‬يقترح البرناميج السيتعجالي اتخاذ مجموعية مين التدابيير العمليية لحفيز‬
‫وتشجيييع المبادرة والتفوق اللذييين طال انتظارهمييا فييي المسييتوى الثانوي التأهيلي‬
‫والجامعي‪ ،‬وذلك باعتماد أربع دعامات أساسية ‪:‬‬

‫•تعزييز العرض فيي الثانوي التأهيلي‪ ،‬عين طرييق تأهييل وتطويير شبكية الثانويات‬
‫التأهيلية من أجل توسيع تغطيتها الوطنية والرفع من طاقتها الستيعابية ؛‬
‫•تشجيع التفوق عبر إنشاء "ثانويات تأهيلية مرجعية" و"ثانويات التفوق التأهيلية"‬
‫وتطوير القسام التحضيرية للمدارس العليا؛‬
‫•تحسيين العرض فيي التعلييم العالي ليتمكين مين اسيتقبال العداد المتزايدة مين‬
‫الطلبية‪ ،‬فيي ظروف مناسيبة لضمان نجاحهيم وتسيهيل إدماج المتخرجيين فيي‬
‫سوق الشغل؛‬
‫•تشجيع البحث العلمي باعتباره مؤشرا قويا على البتكار والنمو القتصادي‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 2‬حفز روح المبادرة والتميز في الثانويةالتأهيلية‬


‫والجامعة‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 11‬تأهيل العرض التربوي بالثانوي التأهيلي‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫ينص الميثاق الوطني للتربية والتكوين على أنه ‪:‬‬

‫•ينبغيي أن ينهيي ‪ %60‬مين التلمييذ المسيجلين بالسينة الولى مين سيلك التعلييم‬
‫البتدائي دراسيتهم الثانويية فيي أفيق سينة ‪ ،2011‬وينبغيي أن يحصيل ‪ %40‬منهيم‬
‫على البكالوريا‪.‬‬
‫• ستحظى صيانة مؤسسات التربية والتكوين والحفاظ على جودة محيط التلميذ‬
‫بعناية دائمة‪.‬‬
‫•سيييعتمد تهيئة المؤسييسات القائميية أو تشييييد مؤسييسات جديدة على معايييير‬
‫نمطييية يتييم تحيينهييا وتجديدهييا وتكييفهييا وفييق خصييائص المحيييط والمناخ‬
‫والمميزات السوسيوثقافية‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫خلل السنوات الخيرة‪ ،‬أتاحت المجهودات الهامة المبذولة الرامية إلى تطوير البنيات‬
‫التحتيية بالثانويات التأهيليية‪ ،‬وبالوسيط القروي على الخصيوص‪ ،‬تسيجيل تطور هام فيي‬
‫نسب التمدرس في التعليم الثانوي التأهيلي‪.‬‬

‫وبهذا ارتفع عدد المؤسسات الثانوية التأهيلية العمومية من ‪ 562‬سنة ‪ 2001-2000‬إلى‬


‫‪ 717‬سييينة ‪ ،2007-2006‬أي بمعدل زيادة قدرهيييا ‪ %27‬وتناميييت هذه المجهودات فيييي‬
‫الوسط القروي بإنشاء ‪ 59‬ثانوية تأهيلية منذ سنة ‪.2000‬‬

‫كما ارتفع عدد التلميذ من الفئة العمرية ‪ 17-15‬سنة منتقل من ‪ 480.000‬إلى أزيد من‬
‫‪ 681.000‬سيينة ‪ 2007-2006‬محققييا بذلك نموا فييي النسييبة الخاصيية بتمدرس هذه الفئة‬
‫العمرية من ‪ %37‬إلى ‪.%48‬‬

‫غيير أن التقدم الحاصيل منيذ سينة ‪ 2000‬لم يكين كافييا حييث أن شابيا واحدا مين الفئة‬
‫العمريية المذكورة مين كيل خمسية غيير ممدرس فيي ثانويية تأهيليية بالوسيط القروي‪.‬‬
‫كميا أن نسيبة تغطيية الثانويات التأهيليية بالداخليات تظيل ضعيفية إذ لم تتوفير إل نسيبة‬
‫‪ %33,6‬من الثانويات التأهيلية في الوسط القروي على داخليات سنة ‪.2006‬‬

‫ينضاف إلى ذلك أن توسييع القدرة السيتيعابية للثانويات التأهيليية لم يكيف لسيتقبال‬
‫العداد المتزايدة مين التلمييذ بحييث يلحيظ تناميي مشكيل الكتظاظ بأقسيام التعلييم‬
‫الثانوي التأهيلي بنسبة تناهز ‪ %15‬من القسام التي تضم ‪ 41‬تلميذا فما فوق‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫وتجدر الشارة إلى أن نسب النقطاع عن الدراسة تظل مرتفعة (‪ )%13,9‬رغم ارتفاع‬
‫أعداد التلميذ الممدرسين‪ ،‬مما يؤشر على عدم تحقيق تقدم كبير منذ سنة ‪ 2000‬في‬
‫الحتفاظ بالتلميذ داخل المنظومة‪.‬‬

‫وفيي غالب الحيان أصيبحت البنيات التحتيية وتجهيزات المؤسيسات الثانويية التأهيليية‬
‫في حالة من التردي بسبب نقص الصيانة ‪:‬‬

‫•‪ 553‬حجرة دراسية متردية‪.‬‬


‫•‪ 24‬مؤسسة ثانوية تأهيلية غير مرتبطة بشبكة توزيع الماء الشروب‪.‬‬
‫•‪ 12‬مؤسسة غير مرتبطة بشبكة توزيع الكهرباء‪.‬‬
‫•‪ 218‬مؤسسة غير مرتبطة بشبكة التطهير‪.‬‬

‫الهججدف‬

‫‪‬تشيييد البنايات اللزمية لجعيل الطاقية السيتيعابية للمؤسيسات الثانويية التأهيليية‬


‫مسيايرة للهدف التالي‪ :‬بلوغ سينة ‪ 2021-2020‬نسيبة اسيتكمال التعلييم الثانوي‬
‫التأهيلي قدرها ‪ %60‬بالنسبة لفوج ‪.2010-2009‬‬

‫‪‬ضمان إصيلح وتأهييل البنيات التحتيية‪ ،‬وتجهيزات الثانويات التأهيليية وداخلياتهيا‬


‫والحرص على اسييتمرار صيييانتها لتوفييير أفضييل الظروف المادييية الملئميية‬
‫للمدرسين والتلميذ‪.‬‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫•إحداث ‪320‬‬ ‫تتطلب مواكبيييية تطور التمدرس فييييي التعليييييم الثانوي التأهيلي ‪،‬‬
‫ثانوية تأهيلية‬
‫جديدة أي‬ ‫تسريع وتيرة إحداث الثانويات التأهيلية لضمان تغطية كافية للتراب‬
‫حوالي‬
‫‪ 213.000‬مقع‬ ‫الوطني وتعزيز القدرة الستيعابية‪ ،‬وذلك بتشييد ‪ 320‬ثانوية تأهيلية‬
‫د بيداغوجي‬ ‫جديدة مييا بييين ‪ 2009‬و ‪( 2012‬أي ‪ 4.800‬حجرة دراسييية)‪ ،‬ميين بينهييا‬
‫جديد‪.‬‬
‫‪ 104‬بالوسط القروي‪ ،‬وستتوفر كل مؤسسة على داخلية تستوعب‬
‫‪ 120‬تلميذا ممن يبعد مقر سكناهم عن المؤسسة‪.‬‬
‫•إحداث أزيد‬
‫من‬
‫‪12.500‬‬
‫ولضمان جودة منسيجمة للثانويات التأهيليية المحدثية سيتتم مراجعية‬
‫سرير‬ ‫وتحييين معاييير البناء والتجهييز الجاري بهيا العميل‪ ،‬ميع الحرص على‬
‫بداخليات‬
‫الثانويات‬ ‫تكييفها حسب نوعية الثانويات التأهيلية وكذا العمل على توفير كل‬
‫التأهيلية‬
‫المكونات الضرورية لحسن سير العملية التعليمية بها‪.‬‬
‫•مضاعفة عدد‬
‫الممنوحين بي‬
‫وبموازاة ذلك‪ ،‬وعلى غرار المؤسييييييسات البتدائييييييية والثانويات‬
‫‪2,5‬‬ ‫العدادييية‪ ،‬سييتنظم حملة واسييعة لعادة تأهيييل الثانويات التأهيلييية‬
‫•إعادة تأهيل‬ ‫والداخليات المترديية لصيلح بنياتهيا التحتيية وتجهيزاتهيا قصيد ضمان‬
‫حوالي ‪550‬‬
‫حجرة‬ ‫أحسيين الظروف المادييية لتعليييم التلميييذ وإيوائهييم‪ .‬وسييتلي هذه‬
‫متردية‬ ‫الحملة عمليية إرسياء آليات للصييانة الوقائيية فيي كيل ثانويية تأهيليية‬

‫‪45‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬
‫بالثانويات‬
‫التأهيلية‬
‫حتيى يتيم ضمان دوام جودة الفضاءات التعليميية‪ .‬وسييخصص فيي‬
‫هذا الصدد بند من الميزانية السنوية للكاديميات للصيانة الوقائية‪.‬‬

‫المجال ‪ : 2‬حفز روح المبادرة والتميز في الثانوية التأهيلية‬


‫والجامعة‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 12‬تشجيع التميز‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫ينص الميثاق الوطني للتربية والتكوين على ‪:‬‬

‫•خلق الثانويات المرجعية‪.‬‬


‫•إحداث مسالك جديدة في القسام التحضيرية‪.‬‬
‫•حفز التلميذ على التفوق‪.‬‬
‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫رغيم ميا نيص علييه الميثاق‪ ،‬لم يتيم إحداث أيية ثانويية تأهيليية مرجعيية منيذ سينة ‪،2000‬‬
‫كمييا أن المفهوم لم يتييم ضبطييه بصييفة واضحيية‪ ،‬ومييا زالت الجدوى ميين إحداث هذه‬
‫الثانويات التأهيلية موضع العديد من التساؤلت‪.‬‬

‫وبخصيييوص القسيييام التحضيريييية‪ ،‬أحدثيييت سيييتة مسيييالك‪ ،‬غيييير أن إمكانيات ولوج‬


‫المتخرجييين منهييا للتعليييم العالي تظييل محدودة‪ ،‬علوة على ذلك فإن نظام القسييام‬
‫التحضيرييية يواجييه نقائص هيكلييية مرتبطيية ميين جهيية بتردي البنيات التحتييية وضعييف‬
‫التجهيزات‪ ،‬ومن جهة أخرى باحتمال تدني جودة التأطير‪.‬‬

‫أميا فيميا يرتبيط بحفيز التلمييذ على التفوق‪ ،‬ينبغيي الشارة إلى وجود بعيض العمليات‬
‫اليجابيية التيي ترسيخت‪ ،‬كأولميبياد الرياضيات‪ ،‬أو المنيح المقدمية لخريجيي المدارس‬
‫العلييا الفرنسيية‪ ،‬إل أن هذه التدابيير تظيل محدودة‪ ،‬وهيي موجهية بالسياس إلى تعلييم‬
‫البكالوريا ول تشمل جميع المستويات التعليمية‪.‬‬

‫الهججدف‬

‫‪‬تشجيييع التفوق باعتباره دعاميية مهميية فييي تحسييين مردودييية منظوميية التربييية‬
‫والتكوين‪.‬‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫ل ينبغييي اعتبار تشجيييع التميييز ميين الكماليات بقدر مييا هييو مكمييل‬
‫وضروري لكيل منظومية تربويية فعالة تنشيد باسيتمرارية التنافسيية‬
‫والتحسن‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫ولهذه الغايية‪ ،‬سييتم اتخاذ ثلثية أنواع مين التدابيير فيي إطار البرناميج‬
‫الستعجالي‪.‬‬

‫•إحداث‬
‫ثانوية‬
‫تأهيلية‬ ‫‪.1‬إحداث مؤسسات مرجعية وثانويات للتميز‬
‫مرجعية‬
‫في كل‬ ‫انسيييجاما ميييع التوجهات المحددة فيييي الميثاق الوطنيييي للتربيييية‬
‫جهة‬
‫والتكوين‪ ،‬سيتم إحداث "ثانويات تأهيلية مرجعية" في كل أكاديمية‪.‬‬
‫وسييتعتمد هذه المؤسييسات على مبدأ المرجعيات المتعددة‪ .‬بحيييث‬
‫•إحداث ‪8‬‬
‫ثانويات‬
‫يمكيين للثانوييية الواحدة أن تكون مرجعييية فييي شأن محور أو عدة‬
‫تأهيلية‬ ‫محاور للتميييز‪ ،‬كتطوييير التقنيات الحديثيية للعلم والتواصييل فييي‬
‫للتفوق‬ ‫التدريييس‪ ،‬جودة الحياة المدرسييية أو الجراءات المتخذة فييي إطار‬
‫إرسييياء "مدرسييية الحترام"‪ .‬كميييا سييييتم إحداث ثانويات التفوق‬
‫التأهيلييية الهادفيية إلى اسييتقبال التلميييذ المتفوقييين بغييية‬
‫تطوييييييير‬
‫ديناميية للتنافيس والتمييز‪ .‬وقيد تيم إطلق أول تجربية لهذا النوع مين‬
‫المؤسسات بأكاديمية الجهة الشرقية من شأنها تدقيق استراتيجية‬
‫إنشاء المزيد من مثيلتها مستقبل‪.‬‬

‫وبغييية تجنييب النزلقات أوالتجاوزات المحتملة المرتبطيية بجاذبييية‬


‫هذه المؤسيسات بالنسيبة للتلمييذ‪ ،‬سييكون إحداثهيا موضيع تأطيير‬
‫دقييق ينبنيي على معاييير مضبوطية لختيار التلمييذ‪ ،‬وعلى سييرورة‬
‫تقويمية واضحة ومنتظمة‪.‬‬
‫•سيرتفع‬ ‫‪.2‬تطوير القسام التحضيرية لولوج المدارس العليا‬
‫عدد‬
‫المتمدرسي‬
‫ن بالقسام‬ ‫إن ضمان ظروف التفوق المطلوبييية فيييي القسيييام التحضيريييية‬
‫التحضيرية‬ ‫للمدارس العليا‪ ،‬يتطلب اتخاذ ثلثة أنواع من التدابير‪ :‬مراجعة إطار‬
‫من‬
‫‪ 4 000‬إلى‬
‫السياتذة الميبرزين العامليين فيي القسيام التحضيريية ليسيتمروا في‬
‫‪7 550‬‬ ‫تقدييم تأطيير يوفير الجودة المطلوبية للسيير العام لهذا النظام‪ .‬ثيم‬
‫تلميذا‬ ‫إصيلح البنيات التحتيية لمراكيز القسيام التحضيريية‪ ،‬فتفوييض بعيض‬
‫الخدمات في الداخليات كالتغذية إلى جهات خارج المؤسسات بغية‬
‫تدبيرهيا بفعاليية أحسين وتعزييز جودتهيا‪ .‬ينضاف إلى ذلك أن ولوج‬
‫التعليييم العالي سيييتم ضمانييه بالنسييبة لمجموع مسييالك القسييام‬
‫التحضيرية للمدارس العليا‪.‬‬

‫‪.3‬حفز التفوق‬

‫سيتحدث ديناميية للتنافيس والتفوق بالنسيبة للتلمييذ والطلبية عيبر‬


‫تنظييييم تظاهرات وطنيييية ومحليييية‪ .‬ولتحقييييق ذلك سييييتم وضيييع‬
‫اسييتراتيجية شمولييية لتحديييد الهداف الكمييية والنوعييية الواجييب‬
‫بلوغهيا‪ ،‬كميا سييتم إحداث بنيات متخصيصة لرصيد اسيتقبال الطفال‬

‫‪47‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫من ذوي النبوغ ومواكبة تمدرسهم‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 2‬حفز روح المبادرة والتميز في الثانوية التأهيلية‬


‫والجامعة‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 13‬تحسين العرض التربوي في التعليم العالي‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫نص الميثاق الوطني للتربية والتكوين على ‪:‬‬


‫•إعادة تنظيم بنية المسالك الجامعية‪.‬‬
‫•توجيه الطلبة بصورة فعالة نحو الشعب التقنية والعلمية والمهنية‪.‬‬
‫•صيانة مؤسسات التربية والتكوين والحفاظ على جودة محيطها‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫لقيد تيم إرسياء إعادة تنظييم السيلك الجامعيية على مسيتوى الجازة والماسيتير فيي‬
‫إطار إصييييلح نظام ‪( LMD‬الجازة‪ -‬الماسييييتر – الدكتوراه) وبذلت مجهودات كييييبيرة‬
‫لتطويير المسيالك التقنيية والمهنيية فيي كيل جامعية‪ .‬إل أن إعادة توجييه العرض التربوي‬
‫الجامعيي‪ ،‬رغيم الشروع فييه على نطاق واسيع‪ ،‬يظيل ناقصيا‪ .‬إذ مازال التلمييذ حاملو‬
‫البكالورييا يتوجهون فيي أغلبهيم (‪ )%75‬نحيو المسيالك ذات الولوج المفتوح‪ ،‬خصيوصا‬
‫بكليات الداب والعلوم النسيانية وكليات العلوم القانونيية والقتصيادية والجتماعيية‪ .‬إل‬
‫أن التكوينات التقنية والمهنية الموجودة‪ ،‬التي من شأنها تقديم كفاءات لها قيمتها في‬
‫سوق الشغل‪ ،‬لم تعرف النجاح المأمول‪ ،‬ويظل أعداد الطلبة بها ضعيفا‪ .‬وعلى سبيل‬
‫المثال‪ ،‬فإن المدارس العلييا للتكنولوجيات ل تتجاوز نسيبة توظييف طاقتهيا السيتيعابية‬
‫‪.%40‬‬

‫كميييا أن التكرار والنقطاع الدراسيييي فيييي مسيييتوى التعلييييم العالي مازال يسيييجلن‬
‫مستويات مرتفعة‪ ،‬وتصل نسبة التكرار السنوية إلى ‪ %17‬بالنسبة لمجموع المسالك‪،‬‬
‫وتبلغ ‪ %30‬فييي المسييالك ذات الولوج المفتوح‪ .‬وتعرف السيينة الولى ميين التعليييم‬
‫الجامعي‪ ،‬بصفتها فترة انتقالية حاسمة‪ ،‬معدلت التكرار الكثر ارتفاعا‪.‬‬

‫غير أنه ينبغي تسجيل ما أتاحه الصلح البيداغوجي الذي شهدته المسالك ذات الولوج‬
‫المفتوح ميين تحسييين للمردود الداخلي للمنظوميية‪ .‬فبالنظيير إلى النتائج التييي سييجلها‬
‫الفوج الول المتخرج منيذ إرسياء الصيلح البيدغوجيي ‪ ،LMD‬يبدو أن مردوده قيد تطور‬
‫حيث حصل ‪ %33‬من الطلبة على الجازة مقابل ‪ %26‬في النظام القديم‪.‬‬

‫وينبغييي توضيييح نسييبية هذه الملحظيية نظرا لغياب معلومات مفصييلة تخييص النسييب‬
‫العامية لنجاح طلبية الفوج الول مين الجازة و معدل الفترة التيي اسيتغرقوها فيي كيل‬
‫سلك تكوين ‪.‬‬

‫إن تطوييير التعليييم الجامعييي يواجييه مشكلة حادة تتمثييل فييي عدم كفاييية الطاقيية‬
‫السيتيعابية التيي تشكيل تحدييا كيبيرا مرتبطيا بضرورة توفيير ظروف مرضيية لمواجهية‬
‫التزاييد الكيبير لعداد الطلبية فيي السينوات المقبلة‪ .‬أميا الحياء الجامعيية التسيعة عشير‬

‫‪49‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫بطاقتهييا السييتيعابية التييي تصييل إلى ‪ 35 000‬سييرير‪ ،‬فل تتيييح إل اسييتقبال ‪ %35‬ميين‬
‫الطلب القائم‪ ،‬على الرغيييم مييين ظهور العرض الضافيييي الذي قدميييه الخواص فيييي‬
‫السنوات الخيرة‪ ،‬مع التذكير بأن ‪ 9‬أحياء جامعية فقط من أصل ‪ 19‬حيا جامعيا تتوفر‬
‫على مطاعم جامعية‪.‬‬

‫وأخيرا تعانيي العدييد مين الكليات مين تردي بنياتهيا التحتيية وتجهيزاتهيا‪ .‬ورغيم ميا تيم‬
‫ضبطيه وتعميميه مين مسياطر وإجراءات لصييانة المؤسيسات الجامعيية‪ ،‬فإن الوسيائل‬
‫التيي توضيع رهين إشارتهيا ل تسيمح لهيا بالسيتجابة لحاجياتهيا‪ .‬كميا أن الحياء الجامعيية‬
‫ومطاعمها توجد كذلك في حالة سيئة وتعاني نقصا كبيرا في التجهيزات‪.‬‬

‫الهججدف‬

‫‪‬الرتقاء بالمردود الداخلي للتعليييم العالي و تطوييير قابلييية اندماج خريجيييه فييي‬
‫سوق الشغل‪.‬‬
‫‪‬توفير ظروف ملئمة للتكوين واليواء لفائدة الطلبة‪.‬‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫ينبغيي العميل على اسيتكمال المجهودات التيي بذلت فيي السينوات‬


‫الخيرة مين أجيل تحسيين العرض التربوي فيي التعلييم العالي لجعيل‬
‫الجامعة فضاء لتعليم ذي جودة يتيح لخريجيه أفضل فرص الندماج‬
‫فيي سيوق الشغيل‪ .‬ولهذه الغايية يعتزم المخطيط السيتعجالي وضيع‬
‫مجموعية مين التدابيير تغ طي كل المجالت الضروريية لتطويير جودة‬
‫•توفير ما‬
‫العرض في التعليم العالي وذلك بي ‪:‬‬
‫يقارب‬
‫‪124.000‬‬ ‫•توسيييع الطاقيية السييتيعابية وإصييلح وتأهيييل البنيات التحتييية‬
‫مقعدا تربويا‬ ‫الجامعية‪.‬‬
‫في الجامعة‬
‫•تعزييز عدة الدعيم الجتماعيي الراميية إلى تيسيير ولوج حملة‬
‫البكالوريييا إلى التعليييم العالي (الحياء الجامعييية‪ ،‬المطاعييم‬
‫الجامعية‪ ،‬المنح الطلبية)‪.‬‬
‫•تنميييية العرض التربوي فيييي التعلييييم العالي تتلءم بصيييورة‬
‫أفضل مع حاجيات سوق الشغل‪.‬‬
‫•محاربة ظاهرتي التكرار وانقطاع الطلبة عن الدراسة‪.‬‬

‫‪.1‬توسجيع الطاقجة السجتيعابية وإصجلح البنيات التحتيجة‬


‫الجامعية‬

‫تسيتدعي مواكبية الرتفاع المتوقيع فيي أعداد الطلبية‪ ،‬العميل على‬


‫رفييع الطاقيية السييتيعابية للجامعات باعتماد ثلثيية دعامات‪ :‬توسيييع‬
‫المؤسييسات القائميية‪ ،‬تشييييد مؤسييسات جامعييية جديدة‪ ،‬وترشيييد‬
‫•إعداد تصميم‬ ‫اسييييتعمال البنيات المتوفرة (اسييييتعمال المرافييييق خلل فصييييل‬

‫‪50‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫مديري‬
‫للعرض‬ ‫الصييييف‪ .)...‬وبإمكان هذه الدعامييية الخيرة أن تشكيييل اسيييتجابة‬
‫الجامعي‬
‫سيريعة للحاجيات الجديدة فيي مجال اسيتقبال الطلبية ميع الحيد مين‬
‫تكلفة الستثمارات المرتبطة ببناء مؤسسات جديدة‪.‬‬

‫وسيييييتم إعداد تصييييميم مديري دقيييييق لتوسيييييع العرض التربوي‬


‫الجامعييي يغطييي كييل مجالت تطويره‪ ،‬وذلك بهدف رصييد مختلف‬
‫مكونات هذا العرض في المستقبل باعتبار معايير حجم المؤسسات‬
‫والعداد الطلبييية والمسييالك والبنيات التحتييية والموارد البشرييية‬
‫الواجيب تعبئتهيا‪ .‬وسييضع هذا التصيميم المديري أسيس جامعية قويية‬
‫تمزج بين وضوح الرؤية والقرب الجغرافي من الطلبة‪.‬‬

‫إضافية إلى ذلك‪ ،‬سييتم تحدييد خطية لتأهييل الكليات والمؤسيسات‬


‫•ينتقل عدد‬
‫السرة في‬
‫والحياء الجامعيية‪ ،‬ابتداء مين سينة ‪ 2009‬تتييح إصيلح البنيات التحتيية‬
‫الحياء‬ ‫وتجدييد التجهيزات المترديية وإرسياء صييانة منتظمية ومسيتدامة فيي‬
‫الجامعية من‬ ‫المؤسسات ضمانا لجودة أفضل للعرض التكويني‪.‬‬
‫‪ 35.000‬إلى‬
‫‪44.000‬‬ ‫‪.2‬تعزيجز خطجة الدعجم الجتماعجي بغرض تيسجير ولوج‬
‫التعليم العالي‬

‫سييتتم إعادة اعتماد مخطييط التنمييية الذي أعده "المكتييب الوطنييي‬


‫للعمال الجتماعية والثقافية الجامعية" لفترة ‪ 2010-2006‬والذي لم‬
‫ينفييذ بعييد‪ ،‬لفترة تدوم ‪ 8‬سيينوات تخصييص السيينوات الربييع الولى‬
‫•وضع نظام‬
‫منهيا‪ ،‬الموازيية للبرناميج السيتعجالي للرفيع مين الطاقية السيتيعابية‬
‫تغطية صحية‬ ‫للحياء الجامعية بي ‪ 9 300‬سرير بنسبة زيادة قدرها ‪.%26‬‬
‫للطلب‬
‫بعيد فتيح ثلثية مطاعيم جامعيية سينة ‪ 2007-2006‬فيي كيل مين أكاديير‬
‫وبنيي ملل وطنجية‪ ،‬سيتحدث خمسية مطاعيم جديدة فيي أفيق سينة‬
‫‪ 2012‬لتعمييم على كييل الحياء الجامعييية ممييا سيييمكن ميين توسيييع‬
‫قاعدة المستفيدين منها بشكل بارز‪.‬‬

‫ولمواكبييية هذه الجهود واسيييتكمالها‪ ،‬سييييتم العميييل على تشجييييع‬


‫العرض الخصيوصي فيي مجال اليواء والطعام الجامعييين‪ .‬وسييتم‬
‫الرفيع مين عدد المنيح الطلبيية الموزعية قصيد الحفاظ على النسيبة‬
‫الحالييية لتوزيعهييا مقارنيية مييع الرتفاع المتزايييد فييي أعداد الطلب‪،‬‬
‫وسيتم كذلك اعتماد التغطية الصحية للطلبة‪.‬‬

‫‪.3‬تنميجة العرض التربوي الجامعجي المسجتجيب لحاجات‬


‫سوق الشغل‬

‫ستتخذ تدابير ملموسة بهدف تحقيق الملءمة بين التكوين الجامعي‬


‫وحاجات سييوق الشغييل فييي إطار البرنامييج السييتعجالي على ثلث‬
‫واجهات رئيسية ‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫•إعادة تحديد توجهات المسالك ذات الولوج المفتوح‪ ،‬بإحداث‬


‫تخصيصات جديدة على مسيتوى سيلك الجازة بغرض مهننتهيا‬
‫وتمكيين الطلبية مين قدرة أكيبر للندماج فيي سيوق الشغيل‪.‬‬
‫وقيد انخرط مجلس رؤسياء الجامعات فيي التفكيير فيي هذا‬
‫الموضوع وسيييتم التقدم بأولى التدابييير ابتداء ميين الدخول‬
‫الجامعي ‪.2009-2008‬‬

‫كميا سيتشمل البراميج انطلقيا مين السيدسين الخاميس والسيادس‬


‫مجزوءة ممهننية‪ ،‬ومجزوءة فيي المسياعدة على البحيث عين عميل‬
‫وتنظيييم دراسيية حالة حول إحداث مقاولة صييغيرة سييتكون غايتهييا‬
‫حفيز الطلبية على القبال على إنشاء المقاولت‪ .‬وسييتم اسيتكمال‬
‫التكوين ككل بتدريب إجباري يتوج بإنجاز بحث ميداني‪.‬‬

‫بالضافيية إلى ذلك‪ ،‬سيييتم تقديييم المجزوءات الممهننيية ميين قبييل‬


‫مهنييين مين أجيل تحسييس الطلبية بالمكانات التيي يتيحهيا التكويين‬
‫الذي تلقوه‪ ،‬وذلك عيييييبر تعريفهيييييم بمختلف المهييييين وقطاعات‬
‫النشطة‪.‬‬

‫وأخيرا سييتم تثميين الدبلومات التيي تمنحهيا المسيالك ذات الولوج‬


‫المفتوح بتطويير إجازات مهنيية جديدة موجهية نحيو القطاعات التيي‬
‫تعانييي نقصييا فييي اليييد العاملة بتعاون مييع الفيديراليات المهنييية‪.‬‬
‫وموازاة ميييع ذلك سييييتم خلق إجازات متعددة التخصيييصات تتييييح‬
‫إمكانات مهنية أوسع لحامليها‪.‬‬

‫•تطوير العرض التكويني والتقني والمهني‬

‫سيتم التقليص من قبول العداد الطلبية في المسالك ذات الولوج‬


‫المفتوح بتبنييي مقاربيية تحفيزييية‪ ،‬وبتوجيييه حملة البكالوريييا بصييورة‬
‫عملية نحو المسالك الخرى‪.‬‬

‫ومواكبية لهذا التوجيه الجدييد‪ ،‬سييتم تسيريع وتيرة تطويير المسيالك‬


‫التقنييية والمهنييية للوصييول إلى تحقيييق الهدف المحدد فييي الميثاق‬
‫الوطنيي للتربيية والتكويين‪ ،‬وهيو تسيجيل تلثيي طلبية التعلييم العالي‬
‫فيي المسيالك التقنيية والعلميية والمهنيية‪ .‬وسيتتضاعف بهذا الطاقية‬
‫السيتيعابية لمسيالك الدبلوم الجامعيي التقنيي ‪ DUT‬وشهادة التقنيي‬
‫العالي ‪ BTS‬والجازات المهنية في أفق سنة ‪.2012‬‬
‫•إحداث معهد‬ ‫وسييتم تطويير هذه المسيالك بتنسييق وثييق ميع "مرصيد الشغيل"‬
‫التوقعات‬
‫المستقبلية‬ ‫و"معهد التوقعات المستقبلية في الكفايات" بهدف تحقيق الملءمة‬
‫في الكفايات‬ ‫بيين المسيالك الجديدة المحدثية وحاجات سيوق الشغيل عين طرييق‬
‫المهنية‬
‫المقاربات الجهوية في ذلك‪.‬‬

‫•تطوير الشراكات مع الفاعلين الخرين المعنيين‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫•تطوير‬ ‫على غرار مبادرتيي تكويين "‪ 10 000‬مهندس" و "‪ 3 300‬طيبيب" كيل‬
‫التكوينات‬
‫التعاقدية‬ ‫سيينة‪ ،‬سيييتم تطوييير تكوينات تعاقدييية متخصييصة بييين الجامعات‬
‫والقطاعات المعنيية‪ ،‬وسييتم وضيع آليات تنسييق العرض التكوينيي‬
‫فيي المجال التقنيي الممهنين والمهنيي ميع مختلف الهيآت المتدخلة‬
‫في هذا البرنامج‪.‬‬

‫‪.4‬وضججع تدابيججر لمحاربججة ظاهرتججي التكرار والنقطاع‬


‫عن الدراسة‬

‫سيييوضع نظام للتوجيييه طيلة السيينة النهائييية للباكالوريييا يعطييي‬


‫للتلميذ كافة المعلومات اللزمة للقيام باختيار متميز لمسارهم في‬
‫التعلييم العالي‪ .‬وسييتم تقدييم هذا النظام بتفصييل فيي المشروع ‪21‬‬
‫والمتعلق "بإرساء نظام ناجع للعلم والتوجيه"‪.‬‬

‫كميا سييتم تبنيي نظام للتأطيير بالنظيير حييث يوكيل لطلبية الدكتوراه‬
‫بمصييياحبة الطلبييية الجدد الملتحقيييين بسيييلك الجازة‪ ،‬تيسييييرا‬
‫لندماجهم في الحياة الجامعية وتكيفهم مع نمط اشتغالها‪.‬‬

‫وسيييتنظم بموازاة ميييع ذلك دروس لتأهييييل الطلبييية الجدد خلل‬


‫السيدس الول مين سيلك الجازة لتمكينهيم مين اسيتيعاب تقنيات‬
‫العمل الخاصة بالجامعة‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 2‬حفز روح المبادرة والتميز في الثانوية التأهيلية‬


‫والجامعة‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 14‬تشجيع البحث العلمي‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫يؤكد الميثاق الوطني للتربية والتكوين على ‪:‬‬

‫•توجييه البحيث العلميي والتكنولوجيي الوطنيي نحيو البحيث التطيبيقي بالسياس‬


‫والتحكم في التكنولوجيات وملءمتها‪ ،‬مع دعم البداع فيها‪.‬‬
‫•إعادة تنظيم البحث العلمي والتقني بطريقة ترفع من تماسكه وفعاليته‪.‬‬
‫•الرفيع مين المكانات العموميية والخاصية المرصيودة للبحيث العلميي التقنيي كيي‬
‫تبلغ في نهاية العشرية ‪ %1‬على القل من الناتج الداخلي الخام‪.‬‬
‫•وضع آليات للنهوض بالبحث العلمي بالمغرب‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫خلل السينوات الخيرة تحققيت مجموعية مين العمليات والجراءات مين أجيل تنظييم‬
‫وتقوية البحث العلمي بالمغرب‪ .‬وتجلى ذلك على وجه الخصوص في ‪:‬‬

‫•إطلق أربعية براميج للدعيم الموضوعاتيي للبحيث العلميي‪ ،‬وهيي براميج سيمحت‬
‫بتمويل ‪ 600‬مشروع بغلف مالي وصل إلى ‪ 110‬مليون درهم‪.‬‬
‫•إنشاء مؤسيسة للعلم العلميي والتقنيي تسيعى إلى تأسييس رصييد وثائقيي فيي‬
‫مجال البحث العلمي؛‬
‫•إنشاء الشبكة المعلوماتية (مروان)‪.‬‬
‫•خلق وحدتين للدعم التقني في ميدان البحث العلمي‪.‬‬
‫•توحيد بنيات البحث الجامعية‪.‬‬
‫•تنظيم تكوين الساتذة الباحثين في شكل مراكز دراسية خاصة بالدكتوراه‪.‬‬
‫•خلق صندوق لدعم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي يتم تمويله من طرف‬
‫الدولة‪ ،‬مين جهية‪ ،‬ومين المسياهمة المسيتخلصة مين رقيم معاملت المسيتثمرين‬
‫في الشبكات العمومية للتصال اللسلكي من جهة ثانية‪.‬‬
‫•توقييع اتفاقيات بيين الدولة وبيين المقاولت الجنبيية لنجاز بعيض النشطية فيي‬
‫مجال البحث والتنمية‪.‬‬
‫•وضع ‪" 26‬منظومة تفاعل" بين الجامعة والمقاولت‪.‬‬
‫•خلق منظومات خاصية بالرفيع مين قيمية البحيث ‪ :‬الشبكية المغربيية للمحاضين‬
‫والتخصيب ‪ ، RMIE‬شبكة الهندسة الصناعية ‪ ، RGI‬شبكة التوزيع التكنولوجي‬
‫‪.RDT‬‬

‫‪54‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫غير أن البحث العلمي لم يحظ بعد بالقيمة التي يستحقها‪ .‬ففي مجال الحكامة‪ ،‬تبدو‬
‫المهام والعلقات التبادلية لمختلف هيئات قيادة البحث العلمي غير واضحة‪ ،‬إذ ل توجد‬
‫عدة منظمة لتقويم هذا البحث‪.‬‬

‫ثيم إن جاذبيية مهنية الباحيث بدأت تفقيد بريقهيا بفعيل غياب قانون منسيجم بخصيوصها‬
‫على الصيعيد الوطنيي‪ .‬فالبحيث العلميي يفتقيد إلى الوسيائل‪ ،‬حييث لم تتجاوز الميزانيية‬
‫المخصيصة له نسيبة ‪ %0,8‬مين الناتيج الداخلي الخام‪ ،‬رغيم التناميي الملحوظ منيذ سينة‬
‫‪ ،1998‬ثييم إن حصيية التعاون الدولي ل تمثييل‪ ،‬ورغييم حيويتهييا‪ ،‬سييوى ‪ %3‬ميين هذه‬
‫الميزانيية‪ .‬وأخيرا فإن نتائج البحيث العلميي ل يتيم اسيتثمارها بميا يكفيي فيي محيطهيا‬
‫السوسيواقتصادي‪.‬‬

‫الهججدف‬

‫•تشجيع الطاقات والبتكارات من أجل تحقيق إشعاع فعلي للكفاءات الوطنية‬


‫في مجال البحث العلمي والتقني‪.‬‬
‫•إبراز قيمييية نتائج البحيييث العلميييي بتوجيهيييه أكثييير نحيييو حاجيات المحييييط‬
‫السوسيواقتصادي ‪.‬‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫إن التدابييير المحددة فييي إطار المخطييط السييتعجالي ميين أجييل‬


‫النهوض بالبحييث العلمييي‪ ،‬سييتسمح بتحقيييق تقدم هام على أربييع‬
‫واجهات حاسمة ‪:‬‬

‫‪.1‬تحسين الحكامة وتتبع البحث العلمي‬

‫سيوف يتيم تحدييد مؤشرات دقيقية‪ ،‬ووضيع أشكال تقوييم خارجيية‬


‫ومسيييتقلة بهدف تتبيييع إنجازات البحيييث العلميييي وضمان تحسييينه‬
‫المسيييتمر‪ .‬وهكذا سيييتوضع عدة معلوماتيييية بيييين الوزارة وبيييين‬
‫مؤسيسات البحيث لضمان تتبيع منتظيم وقيادة فعالة للبحيث القائم‬
‫في مختلف القطاعات والميادين العلمية‪.‬‬
‫•الرفع من‬
‫قيمة مهنة‬
‫‪.2‬توطيد جاذبية مهنة الباحث‬
‫الباحث‬
‫سيتم سن قانون مميز ومنسجم للباحث‪ ،‬يختلف عن قانون الستاذ‬
‫الباحث‪ ،‬ويشمل مجموع العاملين في البحث العلمي فقط‪ .‬إن هذا‬
‫القانون‪ ،‬الذي يجيب أن يكون ملئميا وجذابيا‪ ،‬مين شأنيه المسياهمة‬
‫في الرفع من قيمة مهنة الباحث وتسهيل تدبيرها‪.‬‬

‫وبموازاة ميييع هذا‪ ،‬سييييوضع نظام تشجيعيييي وتحفيزي للسييياتذة‬


‫الباحثيييين‪ ،‬وذلك فيييي إطار التشجيعات التيييي تمنحهيييا الجامعات‬
‫للمؤسسات الجامعية‪.‬‬

‫‪.3‬الرفجع مجن موارد تمويجل البحجث العلمجي‪ ،‬وتنويعهجا‬

‫‪55‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫واستدامتها‬

‫يقترح البرنامييج السييتعجالي العديييد ميين التدابييير ميين أجييل تعزيييز‬


‫تمويييل البحييث العلمييي‪ ،‬منهييا على الخصييوص السييعي إلى إقرار‬
‫تسهيلت ضريبية لحفز المقاولت على الستثمار في مجال البحث‪،‬‬
‫والقيام باقتطاعات ضريبيييية حسيييب القطاعات النشيطييية‪ ،‬بهدف‬
‫تزوييييد صيييندوق الدعيييم المخصيييص للبحيييث العلميييي والتطويييير‬
‫التكنولوجيي‪ ،‬على غرار الضريبية المفروضية فيي قطاع التصيالت‬
‫اللسلكية‪.‬‬

‫فضل عين ذلك‪ ،‬سييتم تشجييع الجامعات على تنوييع موارد تمويلهيا‬
‫ميييين خلل إنشاء شركات‪ ،‬والمسيييياهمة فييييي المقاولت الحرة‪.‬‬
‫وسييتبذل جهود خاصيية للنهوض بالتعاون الدولي فييي مجال البحييث‬
‫العلمي باعتباره محفزا للتمويل والمنافسة‪.‬‬

‫‪.4‬الرفع من قيمة أعمال البحث‬


‫•خلق‬
‫شبكات‬
‫في غضون السنوات القادمة‪ ،‬تولى الهمية الساسية في التمويل‬
‫وأقطاب‬ ‫لفائدة مشارييييييع البحيييييث التيييييي تسيييييتجيب أكثييييير للحاجيات‬
‫تنافسية‬ ‫السوسيواقتصادية وللبرامج التنموية الوطنية والجهوية‪ .‬لهذه الغاية‬
‫حول‬
‫الجامعات‬ ‫ستحدد وتيرة منتظمة لستشارة القطاعات المهنية من أجل تحديد‬
‫البرامج ذات الولوية‪.‬‬

‫إضافييية إلى هذا‪ ،‬سييييتم إرسييياء خلييييا وسييييطة بيييين الجامعات‬


‫والمقاولت بصييورة مهنييية‪ ،‬وخصييوصا عييبر وضييع منهجيات عمييل‬
‫مضبوطة‪ ،‬وتنظيم تكوينات لفائدة أطرها‪.‬‬

‫على صييعيد آخيير‪ ،‬سييتوضع عدة لمواكبيية إجراءات إيداع الملكييية‬


‫الفكريية مين أجيل النهوض بهذه الممارسية الموجهية بشكيل خاص‬
‫نحو العالم السوسيواقتصادي‪.‬‬

‫وأخيرا‪ ،‬سيييييتم تشجيييييع إحداث شبكات وأقطاب تنافسييييية حول‬


‫الجامعات فييي المناطييق القتصييادية النامييية‪ ،‬وذلك قصييد جعييل‬
‫الجامعة شريكا أساسيا لتنمية البلد‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 3‬مواجهة الشكالت الفقية لمنظومة التربية‬


‫والتكوين‪.‬‬
‫تشكل الموارد البشرية حاليا‪ ،‬بحكم حجمها وتأثيرها‪ ،‬إحدى الدعائم الساسية لصلح‬
‫منظومية التربيية والتكويين‪ .‬وعلييه‪ ،‬فإن أي تدبيير مين التدابيير المتخذة لتحسيين جودة‬
‫هذه المنظومية يجيب أن يراهين بالضرورة على الموارد البشريية‪ ،‬التيي عليهيا أن تكون‬
‫قادرة على اسيتيعاب وتطيبيق التدابيير المتخذة‪ .‬انطلقيا مين هذا المعطيى‪ ،‬تيم تحدييد‬
‫ثلث دعامات كبرى في البرنامج الستعجالي تروم تحسين فعالية العاملين في قطاع‬
‫التربية وهي ‪:‬‬

‫•تعزيز الكفاءات من أجل ضمان جودة عالية في صفوف المدرسين والمؤطرين‬


‫والداريين‪ ،‬المر الذي سيسمح بوضع أسس متينة للصلح والسعي إلى جودة‬
‫عالية فيما يخص التعلمات‪.‬‬
‫•تعزيييز التأطييير وتتبيع وتقويييم مختلف المتدخليين‪ ،‬وذلك لتأميين مواكبتهيم عين‬
‫قرب‪ ،‬وتحسيين صيورة مهنية المدرس‪ ،‬وتجنيب النزلقات التيي قيد تصيير وضعيا‬
‫مسلما به بالوسط التربوي‪.‬‬
‫•ترشييد الموارد البشريية لضمان تدبيير أكثير مرونية لهيا‪ ،‬وتوفيير مناخ وشروط‬
‫عمل‪ ،‬بشرية ومادية‪ ،‬مشجعة ومحفزة لهم‪.‬‬

‫كمييا يمثييل تحسييين أشكال تدبييير وقيادة المنظوميية التربوييية منطلقييا جوهريييا لنجاح‬
‫الصيلح‪ .‬لهذا مين اللزم تحسييس مختلف الفاعليين بالمسيؤولية وبضرورة انخراطهيم‬
‫فيي المشروع والتنسييق القوي فيميا بينهيم‪ ،‬قصيد تحقييق تدبيير فعال للمنظومية‪ .‬وفيي‬
‫هذا الصييدد سييعاد النظير فيي أشكال الحكامية الحالييية‪ ،‬وفيي سيبل ترشيدهييا‪ ،‬وذلك‬
‫انطلقا من توجهين أساسين ‪:‬‬

‫• من جهة‪ ،‬استكمال سياسة اللمركزية واللتمركز‪ ،‬التي انطلقت منذ السنوات‬


‫الولى للصلح‪ ،‬مع تفويض تام للموارد والمهام للهيئات اللممركزة‪.‬‬
‫•ومين جهية ثانيية‪ ،‬فإن النتقال إلى حكامية غيير متمركزة سييواكبه نظام إعلميي‬
‫وتخطيطي وتدبيري مندمج وناجع‪.‬‬

‫على صيعيد آخير‪ ،‬سييتم التعاميل ميع إشكاليية اللغات‪ ،‬التيي يعتيبر دورهيا وتأثيرهيا على‬
‫النجاح المدرسيي والدماج المهنيي بديهييا‪ ،‬فيي اتجاه تحدييث تدرييس اللغية العربيية‪،‬‬
‫والتحكم في اللغات الجنبية‪ ،‬والنهوض باللغة المازيغية‪.‬‬

‫أخيرا‪ ،‬ومين أجيل تحسيين قابليية اندماج المتعلميين فيي سيوق الشغيل‪ ،‬سيتوضع خطية‬
‫للعلم وللتوجيه الفعال تأخذ بعين العتبار حاجيات القتصاد وسوق الشغل‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 3‬مواجهة الشكالت الفقية لمنظومة التربية‬


‫والتكوين‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 15‬تعزيز كفاءات الطر التربوية‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫يؤكد الميثاق الوطني للتربية والتكوين على ‪:‬‬

‫•مراجعة شروط ومقاييس توظيف الطر التربوية‪.‬‬


‫•توحييد مؤسيسات إعداد أطير التربيية والتكويين على المسيتوى الجهوي‪ ،‬وربطهيا‬
‫بالجامعات‪.‬‬

‫كما يتحدث الميثاق عن صيغ تنظيم برامج ودورات للتكوين المستمر‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫لقد تم الشروع في العديد من الخطوات الواعدة في هذا الشأن‪ ،‬من بينها ‪:‬‬

‫•وضيع الطار المرجعيي لتوصييف الوظائف والكفايات لمهين التعلييم المدرسيي‬


‫والعالي‪.‬‬
‫•تأهيل شروط ومقاييس ولوج مراكز التكوين وفق المقاييس الدولية‪.‬‬

‫إل أن النتائج المسيييجلة على الصيييعيد الميدانيييي ل ترقيييى إلى مسيييتوى الطموحات‪،‬‬
‫ومازالت هناك تفاوتات بين ما كان متوقعا وبين ما تحقق‪ .‬إذ يلحظ بصفة خاصة ‪:‬‬

‫•غياب مقاييس تسمح بتقويم المؤهلت البيداغوجية والعلئقية للمترشحين‪ ،‬وكذا‬


‫المحفزات التي تدفعهم إلى اختيار وممارسة مهنة التدريس‪.‬‬
‫• صعوبة إرساء العمل بالتعاقد‪ ،‬نتيجة لمواقف بعض الشركاء الجتماعيين تحول‬
‫دون القيام بتدبير مثالي للوظائف والكفايات‪.‬‬
‫•عدم كفايية المدة المخصيصة للتكويين الكفييل بتأهييل المدرسيين المتدربيين فيي‬
‫مختلف مراكيز التكويين (حييث ل يتعدى فعلييا ‪ 7‬أشهير) زيادة على عدم اعتماد‬
‫الستاذ المتعدد التخصصات‪.‬‬
‫•تشتييت مراكييز التكوييين وغياب التدبييير العقلنييي لمواردهييا (‪ 34‬مركزا لتكوييين‬
‫المعلمييين‪ 13 ،‬مركزا تربويييا جهويييا‪ 8 ،‬مدارس عليييا لتكوييين السيياتذة) وهييي‬
‫وضعية زاد من استفحالها زوال مديرية تكوين الطر‪.‬‬
‫•غياب سيياسة فعالة‪ ،‬ومعالجية دقيقية وشموليية للحاجيات على صيعيد التكويين‬
‫المستمر‪.‬‬

‫الهججدف‬

‫‪‬التوفيير على أطيير تربوييية ذات جودة عالييية‪ ،‬وتكوييين جيييد فييي جميييع‬
‫مستويات منظومة التربية والتكوين‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫سييضطلع الجييل الجدييد مين المدرسيين بإحداث التغييير الضروري‬


‫لسيتكمال أوراش الصيلح‪ .‬لذلك مين اللزم أن تتطابيق كفاءاتهيم‬
‫مع المقاييس الدولية‪.‬‬

‫وهذا التعزيييييز الضروري لكفاءات الموارد البشرييييية‪ ،‬يعتمييييد أول‬


‫توصيف المهن‪،‬‬

‫وينبغي أن يشمل كل مراحل الحياة المهنية للطر التربوية‪ ،‬ويتعلق‬


‫المر خصوصا بي ‪:‬‬

‫•التكوين الساسي‪.‬‬
‫•ممارسة مهن التربية‪.‬‬
‫•وضع‬ ‫•التكوين المستمر‪.‬‬
‫مرجعية‬
‫للوظائف‬
‫والكفاءات‬ ‫وبالنسيبة لكيل مرحلة مين هذه المراحيل‪ ،‬تيم تحدييد تدابيير تسيتجيب‬
‫وتدبير‬
‫توقعي‬
‫لنتظارات الصلح ومتطلباته‪.‬‬
‫للوظائف‬
‫والكفاءات‬ ‫‪.1‬تحديد المهن‬

‫يمثييل إعداد أطيير مرجعييية لتوصيييف الوظائف والكفاءات مرحلة‬


‫هامية سيتتواصل مين خلل إعداد بيانات للكفاءات الفرديية‪ ،‬ووضيع‬
‫خطيييييية لعادة الترتيييييييب اعتمادا على تكوينات تقوم على إعادة‬
‫التأهيل‪.‬‬

‫وسيييهم التدبييير التوقعييي المنتظيير للوظائف والكفاءات المهنييية‬


‫مجموع الطيير التربوييية‪ .‬كمييا سيييسمح بترشيييد الملءميية بييين‬
‫الحاجيات وبيييين الموارد البشريييية‪ ،‬مييين خلل توظييييف عدد مييين‬
‫•وضع‬ ‫الدوات المعلوماتييييية لتدبييييير الموارد البشرييييية المتواجدة على‬
‫مسالك‬
‫جامعية‬ ‫مسيتوى الكاديميية والمؤسيسات‪ ،‬وإقامية جسيور بيين المهين وبيين‬
‫للتربية‬
‫المستويات لكي تتم إعادة انتشار الطر التربوية بطريقة سلسة‪.‬‬

‫‪.2‬التكوين الساسي‬

‫سوف تتم مراجعة برنامج التكوين الساسي لولوج مهنة التدريس‬


‫مراجعية جذريية حتيى يصيبح أكثير فعاليية‪ ،‬تحقيقيا لملءمية جيدة بيين‬

‫‪59‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫مواصفات التخرج وحاجيات المنظومة‪.‬‬

‫وسييعيا وراء التجديييد‪ ،‬سيييتم فتييح مسييالك جامعييية للتربييية يمتييد‬


‫•تجميع‬
‫مؤسسات‬ ‫التكويين بهيا ‪ 3‬سينوات (مسيتوى الجازة) لتسيتقبل الطلبية الراغيبين‬
‫تكوين‬
‫المدرسين‬ ‫في متابعة التكوين في ميدان علوم التربية والتقنيات البيداغوجية‪.‬‬
‫على‬ ‫وميين حيييث المضمون‪ ،‬سييتعتمد هذه المسييالك على المجزوءات‬
‫الصعيد‬
‫الجهوي‬ ‫المعمول بهييا فييي المسييالك الجامعييية الحالييية‪ ،‬حسييب تخصييصات‬
‫في‬
‫المراكز‬ ‫المواد‪ ،‬كما تعتمد على مجزوءات بيداغوجية‪ .‬ويشار إلى أن التركيز‬
‫الجهوية‬
‫للتكوين‬ ‫سيوف يكون أسياسا‪ ،‬داخيل المسيالك الجامعيية للتربيية‪ ،‬على تعدد‬
‫التخصييصات‪ .‬وسيييشترط فييي الطلبيية المترشحييين لهذا التكوييين‬
‫توفرهم على تخصصين على القل‪ .‬وستكون هذه المسالك مصدرا‬
‫ومنطلقيا للتوظييف بالنسيبة للمؤسيسات التربويية‪ ،‬مثلميا سيتغذي‬
‫شبكات أخرى كالتكوييين بالمقاولت‪ ،‬وقطاع التعليييم الخصييوصي‪.‬‬
‫وبعيد انقضاء سينوات التكويين الثلث‪ ،‬بإمكان الطلبية الراغيبين فيي‬
‫متابعة تكوينهم الجامعي العالي اختيار مستوى الماستير‪/‬أو دكتوراه‬
‫المسييالك الجامعييية للتربييية بهدف شغييل منصييب مكون أو مدرس‬
‫بالسلك العليا‪.‬‬

‫أما بالنسبة للطلبة الراغبين في ولوج التعليم المدرسي العمومي‪،‬‬


‫فإنيه يتعيين عليهيم اجتياز مباريات الولوج إلى مهنية التدرييس‪ ،‬التيي‬
‫تنظمهيا المراكيز الجهويية للتكويين‪ ،‬ومتابعية تكويين تأهيلي يمتيد مين‬
‫‪ 12‬إلى ‪ 24‬شهر بما فيها التداريب التربوية‪ .‬وستعمل هذه المراكز‬
‫الجهويية‪ ،‬الناتجية عين تجمييع لمراكيز التكويين على مسيتوى الجهية‪،‬‬
‫تحيت إشراف الكاديميات‪ ،‬على تأهييل المدرسيين المتدربيين على‬
‫صعيد كل سلك‪.‬‬

‫كمييا سييتسهر المراكييز الجهوييية للتكوييين على التكوييين المسييتمر‬


‫والمتجدد للساتذة الممارسين‪.‬‬
‫‪3‬‬

‫التعليم الخصوصي‬
‫تجديد‬ ‫التكوين المهني بالمقاولت‬
‫العقدة‬

‫‪ 3‬سنوات‬ ‫سنتان (‪)2‬‬ ‫‪ 3‬سنوات‬


‫التكوين بالمراكز الجهوية‬
‫ولوج الوظيفة‬ ‫اجتياز شهادة‬ ‫التوظيف التعاقدي من طرف‬ ‫التكوين بالمسالك الجامعية‬
‫العمومية‬ ‫للتكوين لولوج مهن‬
‫الهلية‬ ‫الوزارة‬ ‫للتربية للحصول على إجازة‬
‫التدريس‬
‫•حوالي ‪1,5‬‬ ‫لمهنة التدريس‬ ‫لمدة ‪ 3‬سنوات على القل‬
‫ولوج مراكز التكوين‬
‫مليون يوم‬ ‫اجتياز المتحان المهني‬ ‫اجتياز مباراة‬
‫تكوين‬
‫مستمر‬
‫سنويا‬ ‫‪.3‬شروط ولوج مهن التربية‬
‫لفائدة‬

‫‪60‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫الطر‬
‫العاملة‬
‫بالتعليم‬ ‫ارتكازا على المسييالك الجامعييية للتربييية‪ ،‬سيييشترط لولوج مراكييز‬
‫المدرسي‬ ‫التكويين‪ ،‬مسيتوى ثلث سينوات بعيد البكالورييا على القيل بالنسيبة‬
‫لجمييع السيلك‪ ،‬خلفيا لصييغة سينتين بعيد البكالورييا المعمول بهيا‬
‫حالييا بمراكيز تكويين المعلميين والمراكيز الجهويية التربويية‪ ،‬وسيوف‬
‫تؤخذ معايير أخرى للنتقاء بعين العتبار من بينها الحوافز الحقيقية‬
‫للمترشحين‪ ،‬ومؤهلتهم البيداغوجية والنسانية‪.‬‬

‫وسوف تتم مراجعة أشكال التوظيف إذ ستجري على مستوى كل‬


‫أكاديمية على حدة‪ ،‬وفق نظام تعاقدي على صعيد الجهة‪.‬‬

‫أميا الترسييم فسيوف يكون مشروطيا بالنجاح فيي مباراة مين قبييل‬
‫"شهادة الهلية لمهنة التدريس بالتعليم الثانوي التأهيلي" بعد ثلث‬
‫إلى أربع سنوات من الممارسة‪.‬‬

‫‪.4‬التكوين المستمر‬

‫بالنسيبة للطير التربويية العاملة بالتعلييم المدرسيي‪ ،‬سيوف تخصيص‬


‫لها دورات تكوينية بالمراكز الجهوية للتكوين‪ ،‬التي ستزود بالوسائل‬
‫والموارد اللزميية‪ .‬وكمييا يشييير إلى ذلك الميثاق الوطنييي للتربييية‬
‫والتكوين‪ ،‬فإنه يتعين القيام بنوعين ضروريين من التكوين المستمر‬
‫لفائدة الطير التربويية ‪ :‬تكويين مسيتمر تأهيلي‪ ،‬مين الفضيل أن يتيم‬
‫سنويا‪ ،‬وتكوين لعادة التأهيل‪.‬‬

‫و تحدد برامج ومناهج التكوين من طرف لجنة مركزية‪ ،‬من مستوى‬


‫أعلى مميا هيو علييه الحال بالنسيبة للوحدة المركزيية لتكويين الطير‬
‫الموجودة حاليا‪ .‬وسوف تشرف الكاديميات على التكوين المستمر‬
‫بالنسييبة لطيير الجهيية‪ ،‬كمييا سييتعمل على بلورة شبكات اقتسييام‬
‫التجارب والمعارف (بنك المعطيات‪ ،‬ورشات ومجموعات عمل‪.)...‬‬

‫وبالنسيبة للتعلييم العالي‪ ،‬سيوف يجري التكويين المسيتمر للسياتذة‬


‫بإعطاء الولوييية للتكوييين المسييتمر البيداغوجييي لفائدة المدرسييين‬
‫الجدد‪ ،‬يليييه تكوييين أطيير التأطيييير الداري‪ ،‬وتكويييين المدرسييين‬
‫بالخارج‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 3‬مواجهة الشكالت الفقية لمنظومة التربية والتكوين‪.‬‬

‫المشروع ‪ : 16‬تعزيز آليات تأطير وتتبع وتقويم الطر التربوية‪.‬‬


‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫حدد الميثاق الوطنيي للتربيية والتكويين التوجهات الجديدة بخصيوص دور ومسيؤوليات‬
‫جهاز التفتييش بغيية إرسياء علقية مصياحبة وتأطيير بيين المفتيش والمدرس كميا حدد‬
‫مبادئ تقويم أداء الطر التربوية‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫تم رصد العديد من النقائص على مستوى التأطير ‪:‬‬

‫•غياب مقاربية تدبيريية فيي تسييير المؤسيسات التعليميية وهذا راجيع جزئييا إلى‬
‫معايييير غييير ملئميية لنتقاء مديري المؤسييسات ونقييص فييي تكوينهييم وكذا قلة‬
‫الوسائل والموارد‪.‬‬
‫•ضعيف نظام القيادة الجرائيية لجهاز التفتييش الذي ل يقوم بدوره فيي التأطيير‬
‫والتقويم إل جزئيا‪.‬‬
‫•نظام التقوييم غيير محفيز ول يشجيع على السيتحقاق بحييث ل يربيط بيين الداء‬
‫المهني والجور‪.‬‬
‫•وجود علقية غيير بناءة ميع الشركاء الجتماعييين (النقابات على الخصيوص) فيي‬
‫غياب منهجية عامة يحدد أدوار ومسؤوليات كل طرف‪.‬‬

‫غيير أنيه ينبغيي تسيجيل مجموعية مين المبادرات والقتراحات الهامية التيي تهدف إلى‬
‫تعزيز نظام تأطير وتقويم الطر التربوية منها ‪:‬‬

‫•وضع شبكات مفصلة ومنسجمة للتقويم بغية إرساء نظام رصين للتنقيط‪.‬‬
‫•إنجاز دراسة حول التنظيم الجديد لشتغال جهاز التفتيش التربوي المنبني على‬
‫تعييين فرق للتفتييش تشتغيل بتنسييق بيين مكوناتهيا فيي كيل منطقية بيداغوجيية‬
‫بقصد تحفيزها وتحسيسها بالمسؤولية المشتركة‪.‬‬

‫الهججدف‬

‫‪‬القدرة على قياس فعاليييية مختلف المتدخليييين فيييي منظومييية التربيييية‬


‫والتكوين وربطها بتحفيزات مناسبة وجعلهم ينخرطون في أعمال أوراش‬
‫الصلح‪.‬‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫ل يمكيين تحقيييق إصييلح نظام التربييية والتكوييين دون انخراط قوي‬


‫للفاعلين الرئيسيين به‪ ،‬وهم الطر التربوية‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫لقيد أضحيى مين اللزم تشجييع روح المبادرة والمسيؤولية وتثمينهميا‬


‫فيييي إطار الهداف المحددة‪ ،‬والشتغال الجماعيييي على مسيييتوى‬
‫مديري المؤسيسات التربويية والمفتيش والمدرسيين بدعيم قوي مين‬
‫النيابات والكاديميات بواسييييييطة مشاريييييييع المؤسييييييسات على‬
‫الخصوص‪.‬‬

‫ولهذه الغاييية حددت أربييع دعامات حاسييمة داخييل إطار البرنامييج‬


‫الستعجالي ‪:‬‬

‫•أجرأة صيغ التأطير‪.‬‬


‫•تعزيز‬ ‫•ملءمة نظام التقويم لخصوصيات النظام التربوي‪.‬‬
‫الدور‬
‫التأطيري‬ ‫•إعادة تحديد أدوار جهاز التفتيش‪.‬‬
‫لمدير‬ ‫•تعزيز وتوضيح العلقات مع الشركاء الجتماعيين‪.‬‬
‫المؤسسة‬
‫التعليمية‬ ‫‪.1‬أجرأة صيغ التأطير‬

‫تعتمد أجرأة صيغ التأطير على التعزيز الممنهج للسلسلة التدبيرية‬


‫ككيل‪ ،‬إذ يعتيبر مديير المؤسيسة التعليميية حجير الزاويية فيي نظام‬
‫التأطييير؛ وسيييتم تدعيييم دوره ومسييؤولياته وإعادة موقعييه داخييل‬
‫المنظومة‪.‬‬

‫وسيتم من هذا المنطلق انتقاء مديري المؤسسات مستقبل حسب‬


‫قدراتهييم التدبيرييية بعييد اسييتفادتهم ميين تكوينات تحضيرييية تهيئهييم‬
‫لممارسيية مهام الدارة التربوييية‪ ،‬يتبعهييا تكوييين ملئم مدتييه سيينة‪.‬‬
‫ومقابيييل المجهودات والنتائج المطلوبييية منهيييم‪ ،‬سييييتم بالضرورة‬
‫تحسين جاذبية هذه الوظيفة‪.‬‬

‫ولمسياعدة مديري المؤسيسات على إنجاز مهامهيم‪ ،‬سيتوضع رهين‬


‫إشارتهم الموارد البشرية اللزمة لتدبير المؤسسات مزودة بأدوات‬
‫قيادة ناجعييية (مؤشرات‪ ،‬لوحات القيادة‪ ،)...‬وسييييتم تجهييييز كيييل‬
‫المؤسيييسات والنيابات والكاديميات بيييبرامج معلوماتيييية للتدبيييير‬
‫العملي‪.‬‬

‫‪.2‬ملءمة عدة التقويم لخصوصيات منظومة التربية‬

‫يعيد التوفير على نظام تقوييم فعال وناجيع‪ ،‬السيبيل الوحييد لتقوييم‬
‫السييير السييليم للمنظوميية التربوييية‪ .‬وينبغييي تركيييز التقويييم على‬
‫النتائج وتقدير العمل وربطه بالجور والترقية‪ .‬ولهذه الغاية ستوضع‬
‫شبكات للتقوييم لضمان الشفافيية والنصياف‪ .‬وسييمتد هذا النظام‬
‫ليشمييل جميييع المؤسييسات‪ ،‬حيييث يقوم أداؤهييا بناء على أدوات‬
‫موضوعية تعتمد المقارنة‪.‬‬

‫كما سيتم تحديد مناطق بيداغوجية تشتمل على مؤسسات تنتمي‬

‫‪63‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫إلى أسيلك مختلفية‪ ،‬مميا سييمكن مين تتبيع سيير تعلمات مجموعات‬
‫التلمييذ طيلة فترة تمدرسيهم‪ .‬وسيتشتغل لهذا الغرض فرق مكونية‬
‫مين المفتشيين ومديري المؤسيسات والمدرسيين‪ ،‬وسييكون عليهيم‬
‫•حفز العمل‬ ‫تحقيق الهداف المحددة المتعلقة بمستوى تعلمات التلميذ ونسب‬
‫الجماعي‬ ‫نجاحهييم‪ .‬وسييتم أيضيا إحداث بنيية دائميية لقياس مسييتوى تعلمات‬
‫لهيآت‬ ‫التلمييذ حتيى يتأتيى التسيريع بتصيحيح كيل الختللت المحتملة تلفييا‬
‫التفتيش‬
‫وتحديد‬ ‫لي انقطاع وارد‪ ،‬كميا سييتم وضيع مؤشرات دقيقية للداء فيي كيل‬
‫مناطق‬ ‫مؤسسة دراسية‪.‬‬
‫تربوية‬
‫‪.3‬إعادة تحديد أدوار جهاز التفتيش‬

‫سيييتتم مراجعييية هيكلة أدوار جهاز التفتييييش فيييي أفيييق تعزييييز‬


‫مسؤولياته‪ .‬وهكذا سيتم تعيين المفتش التربوي في منطقة تربوية‬
‫خاصييية سيييتكون له فيهيييا مسيييؤولية الحرص على بلوغ الهداف‬
‫المرسيومة‪ ،‬وينبغيي علييه لهذه الغايية مصياحبة وتقوييم ومسياعدة‬
‫مؤسسات المنطقة البيداغوجية على تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫‪.4‬تدبير العلقات مع الشركاء الجتماعيين‬

‫تمثل النقابات‪ ،‬باعتبارها شريكا أساسيا لمنظومة التربية والتكوين‪،‬‬


‫جزءا ل يتجزأ ميين الصييلح‪ ،‬لذا ينبغييي إشراكهييا فييي هذه العملييية‬
‫بصورة كاملة‪.‬‬

‫مين أجيل ذلك‪ ،‬سيتتم بلورة ميثاق للعلقات بيين الوزارة والنقابات‬
‫بغيية توضييح أدوار ومسيؤوليات كيل طرف على حدة‪ ،‬ووضيع أسيس‬
‫نميييط جدييييد مييين العلقات البناءة بيييين النقابات ومختلف هيئات‬
‫المنظومية التربويية بغيية تجاوز نقيط الخلف التيي يمكين أن تيبرز‬
‫خلل تطبيق بعض التدابير‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 3‬مواجهة الشكالت الفقية لمنظومة التربية والتكوين‪.‬‬

‫المشروع ‪ : 17‬ترشيد الموارد البشرية‪.‬‬


‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫يعرف الميثاق الوطنيي للتربيية والتكويين اللتمركيز باعتباره سيياسة عامية تروم عقلنية‬
‫الموارد البشرية كما يوصي بإعطاء استقللية أكثر للمؤسسات‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫يلحيظ على المسيتوى العملي تأخير كيبير بخصيوص تطيبيق اللتمركيز‪ ،‬وذلك فيي جمييع‬
‫المستويات ‪:‬‬

‫•اسيييتمرار تدبيييير الموارد البشريييية بشكيييل متمركيييز‪ ،‬فضل عييين أن الدوات‬


‫المعلوماتية التي يوظفها ل تخضع للسلطة الجهوية‪.‬‬
‫•اسييتمرار وجود العوائق التييي تعارض بعييض التدابييير‪ ،‬مثييل وضييع نظام جهوي‬
‫للطر التربوية‪ ،‬المر الذي يعطل آجال معالجة الملفات‪.‬‬
‫•التدبييير التوقعييي للطيير التربوييية‪ ،‬على المدى المتوسييط والمدى الطويييل‪ ،‬ل‬
‫يستند دائما إلى افتراضات واقعية‪.‬‬
‫•عدم الترشيد المثل لتدبير جداول الحصص في الثانوي‪.‬‬
‫•ضعيف الحركيية الوظيفيية فيي اسيتعمال الموارد البشريية‪ ،‬فيي غياب سيياسة‬
‫وظيفية واضحة في الموضوع‪ ،‬علوة على قلة التكوين المستمر لهيئة التدريس‬
‫على الخصوص وغياب الحوافز الشخصية للتغيير‪.‬‬
‫•الحركة النتقالية غير فعالة بما يكفي‪ ،‬وتولد الكثير من الحباط‪ ،‬حيث ل يتجاوز‬
‫نسبة الستجابة للطلبات ‪.%8,5‬‬
‫•صييورة المدرسييين تعرف بعييض التدهور‪ ،‬بسييبب تدنييي أخلقيات المهنيية لدى‬
‫البعض منهم‪ ،‬وبسبب عدم إعطاء قيمة كافية لمهنتهم‪.‬‬
‫•غياب هامييش التحرك وانعدام النخراط فييي الصييلح ل يسيياعدان على أخييذ‬
‫المبادرة‪ ،‬مما يخلق إحباطا لدى الطر التربوية‪.‬‬

‫الهدف‬

‫‪‬إرساء التدبير اللمتمركز للموارد البشرية‪ ،‬وجعله عقلنيا وفعال‪.‬‬


‫‪‬تثمين الموارد البشرية‪ ،‬وإشراكها وإشاعة ثقافة المسؤولية لديها‪.‬‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫ميين أجييل تبسيييط وتحسييين سييير المنظوميية التربوييية‪ ،‬بات ميين‬


‫الضروري تحسييين تدبييير مواردهييا البشرييية‪ .‬ولهذه الغاييية وضييع‬

‫‪65‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫البرناميييج السيييتعجالي نصيييب عينييييه ثلث ورشات كيييبرى‪ ،‬وذلك‬


‫للسييتجابة بشكييل أفضييل للهداف المسييطرة ميين طرف الميثاق‬
‫الوطني للتربية والتكوين‪ ،‬والستجابة لنتظارات الطر التربوية‪.‬‬

‫‪.1‬التحقيق الفعلي للمركزية‬

‫يتمثييل التدبييير الولي الذي سيييتم اعتماده فييي إعطاء الكاديميات‬


‫•توظيف‬ ‫اسيتقللية فيميا يتعلق بتدبيير الموارد البشريية على أسياس تحدييد‬
‫جهوي‬ ‫العتماد الجمالي من المناصب المالية المخصصة للجهة‪.‬‬
‫للموارد‬
‫البشرية‬
‫اعتمادا‬ ‫وهكذا‪ ،‬فإن توظيييف الطيير التربوييية سيييتم على الصييعيد الجهوي‪،‬‬
‫على نظام‬ ‫على أساس التعاقد بناء على أنظمة وقوانين خاصة بالكاديميات‪.‬‬
‫تعاقدي‬
‫‪.2‬ترشيد الموارد البشرية‬

‫تييم تحديييد العديييد ميين محاور تحسييين الترشيييد‪ ،‬وخصييوصا على‬


‫مسييييتوى جداول الحصييييص بالثانوي (العدادي والتأهيلي) التييييي‬
‫سييتخضع للترشيييد‪ ،‬مييع تخصيييص هامييش ميين المرونيية للسييماح‬
‫للمدرسييين بتقديييم حصييص للدعييم المدرسييي للتلميييذ بالثانوي‬
‫العدادي (ميع العلم أن الدعيم المدرسيي لتلمييذ البتدائي متضمين‬
‫في الغلف الزمني السبوعي)‪.‬‬
‫•الوصول‬
‫إلى أكثر‬ ‫وفييي إطار ترشيييد جداول الحصييص‪ ،‬سيييتم العمييل بالسيياعات‬
‫من ‪1,36‬‬ ‫الضافييية بحيييث يتحمييل جزء ميين المدرسييين سيياعتين إضافيتييين‬
‫مليون‬ ‫إجباريتييين بالضرورة ‪ ،‬وسيييتم إقرار تعويضات عيين البعييد‪ ،‬وعيين‬
‫ساعة عمل‬
‫إضافية في‬ ‫التنقييل‪ .‬وسييينعكس هذا إيجابييا على التوقعات بخصييوص الحاجيات‬
‫السنة أي‬ ‫مين الطير التربويية‪ ،‬التيي سيتتم عمليية ضبطهيا اعتمادا على جداول‬
‫ما يضاهي‬
‫‪ 980‬منصب‬
‫الحصص الجديدة هذه‪.‬‬
‫لمدرسي‬
‫الثانوي‬ ‫وبموازاة مييع ترشيييد جداول الحصييص‪ ،‬سييوف يتييم إدخال مفهوم‬
‫العدادي و‬ ‫المدرس المتحرك‪ ،‬الذي يقوم على تعيين المدرسين بحسب الجهة‬
‫‪795‬‬
‫لمدرسي‬ ‫وليييييييييييييييييييييس بحسييييييييييييييييييييب المنطقيييييييييييييييييييية‬
‫الثانوي‬ ‫أو المؤسيسة‪ .‬وهذا سييؤدي‪ ،‬إلى ضمان اسيتمرارية وتواصيل السيير‬
‫التأهيلي‬
‫العادي للدروس خلل فترة التغيبات متوسييييطة أو طويلة المييييد‪،‬‬
‫وذلك عبر تسهيل عملية تعويض الساتذة وجعلها سلسة‪.‬‬

‫الحاجيات المتوقعة من المدرسين في الفترة ما بين ‪ 2009‬و‪2018‬‬

‫‪8000‬‬
‫البتدائي‬ ‫العدادي‬ ‫الثانوي‬
‫‪6000‬‬

‫‪4000‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪66‬‬
‫‪2009‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪-2000‬‬

‫‪-4000‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫‪.3‬الرفع من قيمة الموارد البشرية وإدماجها‬


‫•تخصيص‬
‫تعويضات‬
‫استثنائية‬
‫بالنظير إلى النخراط القوي للمدرسيين فيي تطيبيق الصيلح‪ ،‬سييتم‬
‫لتحسين‬ ‫إحداث تعويييض مادي للطيير التربوييية التييي يطلب منهييا تقديييم‬
‫جاذبية‬ ‫مجهودات خاصية‪ .‬وهكذا سييتم تخصييص غلف مالي مرجعيي‪ ،‬وفيق‬
‫المهن‬
‫التربوية‬ ‫قاعدة الكتلة الجريية (حوالي ‪ %1,5‬مين الكتلة الجريية فيي السينة)‬
‫لهذه الغاية‪ ،‬وتسلم في شكل تعويضات استثنائية‪.‬‬

‫وهناك تدابيير موازيية أخرى مين شأنهيا الرفيع مين قيمية المدرسيين‪،‬‬
‫والنصيات إليهيم‪ ،‬تتجلى أسياسا فيي وضيع آليية للقياس الجتماعيي‪،‬‬
‫وتحسيسهم بتحمل مسؤوليات أكبر على جميع المستويات‪ .‬إضافة‬
‫إلى أن وضييييع ميثاق المدرس وهيئة للوسيييياطة لفائدة التلميييييذ‬
‫والطير التربويية سييسمح بضبيط إيجابيي ومرن لشتغال المنظومية‬
‫التربوية‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 3‬مواجهة الشكالت الفقية لمنظومة التربية‬


‫والتكوين‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 18‬استكمال تطبيق اللمركزية واللتمركز وترشيد‬
‫هيكلة الوزارة‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫ينص الميثاق الوطني للتربية والتكوين على ‪:‬‬

‫•إرساء اللمركزية واللتمركز بمنظومة التربية والتكوين‪.‬‬


‫•إعادة تنظيييم الكاديميات فييي شكييل سييلطة جهوييية للتربييية والتكوييين تتمتييع‬
‫بالستقللية الدارية والمالية‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫لقيد تيم بالفعيل تجسييد اللمركزيية باعتبارهيا نمطيا تدبيرييا جديدا بالملموس مين خلل‬
‫إحداث ‪ 16‬أكاديميية جهويية للتربيية والتكويين‪ ،‬ومنيح الجامعات السيتقللية فيي التدبيير‪.‬‬
‫غير أن هذه السيرورة مازالت قاصرة عن بلوغ أهدافها‪.‬‬

‫ويتجلى ذلك في العديد من الثغرات ‪:‬‬

‫•مازال تدبير الموارد البشرية والممتلكات من اختصاص المصالح المركزية‪.‬‬


‫•ل تتوفييير دائميييا الكاديميات والنيابات والجامعات على الوسيييائل الضروريييية‬
‫لممارسة ناجعة لختصاصاتها‪.‬‬
‫•كمييا أن التدبييير التشاركييي الذي تييم تبنيييه ميين خلل توسيييع مكونات مختلف‬
‫الهيئات المدبرة للمنظومية (مجالس الجامعات‪ ،‬المجالس الداريية للكاديميات‪،‬‬
‫اللجان‪ ،‬مجالس تدبير المؤسسات) ل يسير بصورة مرضية؛‬
‫•تظيل اللمركزيية بقطاع التعلييم المدرسيي جهويية لضعيف تحوييل الختصياصات‬
‫إلى المستوى القليمي والمحلي‪.‬‬
‫•لم يواكب إرساء اللمركزية تحديد واضح للمهام والمسؤوليات في كل مستوى‬
‫من المستويات‪.‬‬
‫•يعاني نظام التدبير من التقليد الشكلي الذي يرفض التجديد والبداع‪.‬‬

‫الهججدف‬

‫‪‬تحسيس كل المستويات التدبيرية لمنظومة التربية والتكوين بثقافة المسؤولية‪،‬‬


‫وترسيخ ثقافة التقويم وتتبع النتائج‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫يمثل استكمال تطبيق اللمركزية واللتمركز مشروعا أساسيا من‬


‫مشاريع استكمال الصلح من أهم أهدافه ‪:‬‬

‫•إنجاح سيرورة اللمركزية‪.‬‬


‫•تحقييق الملءمية بيين المواصيفات المهنيية للمسيؤولين عين‬
‫البنيات اللممركزة ووظائفهم الجديدة‪.‬‬
‫•إعادة النظييير فيييي توزييييع المهام بيييين مختلف مسيييتويات‬
‫المنظومة‪.‬‬
‫•بلورة ثقافييية تدبيريييية مبنيييية على تحدييييد الهداف وقياس‬
‫النجاز والنتائج‪.‬‬
‫•تحسيييين قدرات الدارة على إنجاز مهامهيييا بصيييورة فعالة‬
‫وناجعة‪.‬‬
‫•تحسين اشتغال نظام العتماد في مؤسسات التعليم العالي‪.‬‬

‫وقييد حدد البرنامييج السييتعجالي مجموعيية ميين التدابييير الملموسيية‬


‫والمجددة بخصوص كل هدف من الهداف المذكورة‪.‬‬

‫‪.1‬تحويججججل تدبيججججر الموارد البشريججججة إلى الكاديميات‬


‫والجامعات‬

‫سيييواكب تحويييل تدبييير الموارد البشرييية إلى الكاديميات كمييا هييو‬


‫منصيوص علييه فيي المشروع ‪" 17‬ترشييد الموارد البشريية"‪ ،‬وضيع‬
‫نظام إعلمييي ملئم يغطييي مجموع المجالت الوظيفييية المرتبطيية‬
‫بالموارد البشرية‪.‬‬

‫‪.2‬تحويل تدبير الممتلكات‬

‫ل يمكن تحسين جودة التجهيزات إل بلمركزة تدبير الممتلكات عن‬


‫طريييق تفويييض هذه المسييؤولية للكاديميات والجامعات‪ ،‬ووضييع‬
‫وسييائل العمييل رهيين إشارتهييا‪ .‬ولهذا الغرض يتحتييم أول تطييبيق‬
‫القانون القاضي بوضع الممتلكات رهن إشارة الكاديميات‪ ،‬وتمكين‬
‫الجامعات مجانا من ملكية كلياتها ومرافقها‪.‬‬

‫وسيواكب تطبيق القانون تدبيران قبليان ‪:‬‬

‫•إنجاز جرد شامل بالممتلكات‪.‬‬


‫•بلورة أداة لتدبيير الممتلكات غيير المنقولة يعزز بوضيع ونشير‬
‫وتعميم مساطر تدبيرها وصيانتها‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫‪.3‬توضيح الختصاصات والهيكلة‬

‫أصيبح مين المسيتعجل وضيع هيكلة تنظيميية مرجعيية جديدة للوزارة‬


‫والكاديميات والنيابات ستمكن من ضبط مجال و حدود اختصاصات‬
‫ومسييؤولية كييل طرف بدقيية‪ .‬وسييتعتمد هذه المرجعييية على ثلثيية‬
‫مبادئ جوهرية ‪:‬‬

‫•خلق النسيييييجام بيييييين سيييييلطات ومسيييييؤوليات البنيات‬


‫اللممركزة‪.‬‬
‫•تعزيز دور مدير المؤسسة لجعله عماد الصلح‪.‬‬
‫•تركيييز الوزارة على وظائفهييا السيياسية باعتبارهييا سييلطة‬
‫تقريرية‪.‬‬

‫ستتشكل هذه المرجعية من هياكل تنظيمية‪ ،‬وكذا من أعداد الفئات‬


‫المسيييتهدفة المطابقييية لهيييا‪ ،‬وسيييتتضمن كذلك بطاقات توصييييف‬
‫للوظائف ودفاتير المسياطر التيي تضبيط قواعيد التدبيير والتعاملت‬
‫بيييين مختلف المتدخليييين‪ .‬وسييييتم نشييير هذه الوثيقييية على كيييل‬
‫المتدخلين كما سيتم تدريبهم على تطبيقها وتوظيفها‪.‬‬

‫‪.4‬تحسججين أنماط اشتغال الهيئات التدبيريججة (المجالس‬


‫الداريجججججججججة للكاديميات‪ ،‬مجالس الجامعات‪ ،‬اللجان‪،‬‬
‫مجالس التدبير ومجلس المؤسسة)‪.‬‬

‫تعتمييد فعالييية هيئات التدبييير التشاركييي المذكورة على تركيبتهييا و‬


‫أنماط اشتغالهيييا‪ ,‬وسييييتم لهذا الغرض إعادة النظييير فيييي تركيبييية‬
‫المجالس الدارية للكاديميات ومجالس الجامعات واللجان في أفق‬
‫تركييييز تركيبهيييا على عدد أعضائهيييا الدائميييين و الكتفاء بالعضاء‬
‫الضروريييين و الدائمييين‪ .‬كمييا سيييعاد النظيير فييي مسييألة رئاسيية‬
‫•تكوين‬ ‫المجالس الدارية للكاديميات‪.‬‬
‫تأهيلي‬
‫يخص ‪000‬‬
‫‪ 1‬مدير‬ ‫بالضافة إلى ذلك سيتم تدقيق وتنظيم نمط اشتغال هيئات التدبير‬
‫مؤسسة‬ ‫مع تحديد وتدقيق العناصر التالية ‪:‬‬
‫سنويا‬
‫•أدوار أعضاء هذه الهيئات وسير اللجن المنبتقة عنها‪،‬‬
‫•أدوات الشتغال الموظفة‪،‬‬
‫•النتائج اللزم بلوغها‪.‬‬
‫•‪45 000‬‬
‫يوم‬ ‫وموازاة مييع ذلك‪ ،‬سيييتم تنظيييم حملة تواصييلية تحسيييسية لفائدة‬
‫للتكوين‬ ‫أعضاء هذه المجالس واللجان قصيد تفعييل وتنشييط مسياهمة كيل‬
‫المستمر‬
‫لتأهيل‬ ‫الفاعلين في أوراش الصلح‪.‬‬
‫مديري‬
‫المؤسسا‬
‫ت سنويا‬

‫‪70‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫‪ .1‬إعادة تنظيم طريقة توظيف مدبري المنظومة ومديري‬


‫المؤسسات‬

‫سييتم تحدييد ووضيع مقايييس جديدة لتوظييف مديري المؤسيسات‬


‫والمدبرين (النواب القليميون والمسؤولون بالكاديميات) مع إقرار‬
‫•تعميم‬
‫التعاقد بين‬ ‫قواعد جديدة للتعويض عن المهام والمسؤوليات‪.‬‬
‫الدولة‬
‫والكاديميا‬ ‫‪.. 2‬تطويجر التكويجن التأهيلي لمديري المؤسجسات ولهيئة‬
‫ت والدولة‬
‫والجامعات‬ ‫التدبير‬

‫مين الضروري تعزييز الكفاءات المهنيية لمديري المؤسيسات بتقدييم‬


‫تكويين متمييز وجاد لفائدتهيم بميا يمكنهيم مين القيام بوظائفهيم على‬
‫•توطيد‬
‫أحسيين وجييه‪ .‬ولهذا الغرض سيييتم إقرار تكوييين تأهيلي مدتييه عام‬
‫قدرات‬ ‫واحد يتضمن في جزء كبير منه مجزوءات في التدبير‪.‬‬
‫القيادة‬
‫على‬ ‫إضافيية إلى ذلك‪ ،‬سيييتم تنظيييم مخطييط للتكوييين المسييتمر لفائدة‬
‫مختلف‬
‫مستويات‬ ‫مديري المؤسييييييسات‪ ،‬وكذا المسييييييؤولين بالكاديميات والنواب‪.‬‬
‫تدبير‬ ‫ولضمان فعاليية وملءمية هذا التكويين‪ ،‬سييتم بناء مخططيه اعتمادا‬
‫منظومة‬
‫التربية‬
‫على بيان للكفايات المهنية وسيكون موضع تقويم فعلي‪.‬‬
‫والتكوين‬

‫‪:‬‬

‫‪.1‬إقرار التعاقد مع الكاديميات والجامعات‬

‫يكمين الهدف مين هذا الجراء فيي تعزييز السيتقللية والمسيؤولية‬


‫وروح المبادرة لدى الكاديميات والجامعات‪ ،‬وذلك بإبرام تعاقدات‬
‫متعددة السيينوات‪ ,‬سييتحدد التزامات كييل الطراف لتحقيييق أهداف‬
‫دقيقة على أساس خطط عمل‪ ،‬والميزانيات الملئمة لنجازها‪.‬‬

‫‪.2‬وضع مشاريع المؤسسات‬

‫على غرار الكاديميات والجامعات‪ ،‬يتوخيى مين هذه المشارييع منيح‬


‫المزيييد ميين السييتقللية لمديري المؤسييسات وإعطائهييم الفرصيية‬
‫للتجديييد والمبادرة‪ ،‬على اعتبار أنييه سييتحول لهييم مسييؤولية تدبييير‬
‫مشروع المؤسيسة الذي سييقترحونه بتشاور ميع الشركاء الخريين‬
‫(آباء وأولياء التلميييذ‪ ،‬المدرسييون‪ ،‬المنتخبون‪ .)...‬وسيييتضمن كييل‬
‫مشروع أهدافييا وخطييط عمييل دقيقيية‪ ،‬كمييا سييتوفر له الوسييائل‬
‫والدوات الضرورية لنجازه‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫‪ .3‬وضع وإقرار أدوات للقيادة‬


‫•إحداث‬
‫وكالت‬ ‫تتطلب قيادة منظوميية التربييية والتكوييين‪ ،‬وعلى الخصييوص فييي‬
‫وظيفية‬
‫الجوانييب المتعلقيية بتتبيييع إنجاز الهداف المحددة فييي التعاقدات‬
‫ومشارييييع المؤسيييسات‪ ،‬وضيييع مجموعييية مييين مؤشرات النجاز‬
‫ولوحات القيادة يرتبييط كييل منهييا بمسييتوى ميين مسييتويات تدبييير‬
‫المنظوميييييية (قطاع التربييييييية الوطنييييييية‪ ،‬الكاديميات‪ ،‬النيابات‪،‬‬
‫المؤسيييسات‪ ،‬مؤسيييسات التعلييييم العالي‪ ،‬قطاع التعلييييم العالي‪،‬‬
‫الجامعات) بغيية توفيير إمكانيية قياس النجازات بصيورة موضوعيية‬
‫عملية ومنتظمة‪.‬‬

‫بناء على انتقاء المؤشرات المطلوبية‪ ،‬سييتم تحدييد وترسييم أنماط‬


‫تجمييع ومعالجية ونشير هذه المؤشرات ‪ .‬وبالموازاة ميع ذلك سييتم‪،‬‬
‫على مسيييتوى الدارة المركزيييية والكاديميات والجامعات‪ ،‬إحداث‬
‫وظيفيية مراقبيية التدبييير يتمثييل دورهييا فييي إنتاج مؤشرات الداء‬
‫وتحليلها وتعميمها‪.‬‬

‫•إحداث‬
‫هيئة‬
‫موحدة‬ ‫سييجرى تحسيين فعاليية الدارة المركزيية عيبر ل مركزة عدد مين‬
‫للعتماد‬
‫وظائفهيا وسييقترن ذلك بإرسياء نميط تدبيري متمحور حول النتائج‪.‬‬
‫وذلك بتجميع وظائف متجانسة ومنسجمة داخل وكالت تتيح مزيدا‬
‫من المرونة في التدبير ل يستطيع التنظيم الحالي النهوض بها‪.‬‬

‫ويمكن في هذا الباب إحداث العديد من الوكالت ‪:‬‬

‫•وكالة وطنية لتدبير البنايات والصيانة‪.‬‬


‫•وكالة النهوض بالتعليم الولي‪.‬‬
‫•وكالة التجديييد والبحييث التربوي (المركييز الوطنييي للتجديييد‬
‫التربوي حاليا)‪.‬‬

‫وبغييض النظيير عيين هذه المثلة‪ ،‬سيييكون ميين اللزم تحليييل كييل‬
‫الوظائف الفقيييية ورصيييد القيمييية المضافييية المحتملة للمركزيييية‬
‫الوظيفييية‪ ،‬مييع تحديييد المهام والتنظيييم والرتباطات بالنسييبة لكييل‬
‫وكالة مزمع إحداثها وكذا الوسائل التي ستتوفر لها‪.‬‬

‫سييتم إحداث هيئة موحدة للعتماد تجتميع فيهيا كيل هيئات العتماد‬
‫القائمييية حالييييا‪ ،‬وذلك بغرض تحقييييق هدف تبسييييط الجراءات‬
‫وتحسين فعاليتها‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫كميا سيتولى عنايية خاصية لتحدييد مهام هذه البنيية الجديدة بدقية‪،‬‬
‫وكذا توضييييح المسيييار المتبيييع فيييي اعتماد المسيييالك و التكوينات‬
‫الجديدة ميييع تدقييييق معاييره بميييا يسيييمح بضمان شروط جودة‬
‫المسالك الجديدة وملءمتها الكاملة لحاجات سوق الشغل‪.‬‬

‫ويتعين على السلطات المكلفة بالتربية‪ ،‬بتنسيق مع وزارة المالية‪،‬‬


‫اسيتبدال المراقبية القبليية بمراقبية بعديية أكثير سيلسة وغيير مثقلة‬
‫بالجراءات‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 3‬مواجهة الشكالت الفقية لمنظومة التربية‬


‫والتكوين‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 19‬تخطيط وتدبير منظومة التربية والتكوين‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫بجعله للمركز ية محورا أساسيا للصلح‪ ،‬يهدف الميثاق الوطني للتربية والتكو ين إلى‬
‫تحسين تخطيط المنظومة وتدبيرها وقيادتها‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫يتمييز تخطييط منظومية التربيية والتكويين وتدبيرهيا باختللت كيبيرة تعوق فعاليتيه‪ .‬إذ‬
‫مازالت سيييرورة التخطيييط تتبييع على العموم منطقييا تراتبيييا ل يمكنييه أن يأخييذ بعييين‬
‫العتبار بصيورة صيادقة خصيوصيات الواقيع المحلي لغياب إشراك حقيقيي للمؤسيسة‬
‫والجماعة في إعداد الخريطة المدرسية‪.‬‬

‫كميا أن نظيم العلم والتواصيل لقطاعيي التربيية الوطنيية والتعلييم العالي السيائد حالييا‬
‫مازالت مشكلة بالسياس مين تطيبيقات إعلميية طورت داخيل هذيين القطاعيين وتظيل‬
‫غييير مندمجيية‪ .‬كمييا تتميييز بمحدودييية القابلييية للتطوييير وعدم القدرة على التغطييية‬
‫الوظيفية‪ .‬إضافة إلى ذلك تظل البنيات التحتية للتصالت والتجهيزات المعلوماتية غير‬
‫كافية لضمان استجابة كافية لحاجيات مجموع مستعمليها‪.‬‬

‫إل أنيه يجيب تسيجيل بعيض المبادرات المهمية الراميية إلى تحسيين منظومية العلم‬
‫الحالي ‪:‬‬

‫•فيي قطاع التعلييم المدرسيي ‪ :‬شرعيت مديريية منظومية العلم فيي ينايير ‪2008‬‬
‫في التصميم الستراتيجي لمنظومة العلم ‪.SSSI‬‬
‫•فييي قطاع التعليييم العالي‪ ،‬يجرى حاليييا إرسيياء منظوميية إعلمييية مندمجيية‬
‫ومنسجمة تغطي مجمل الوظائف الساسية لهذا القطاع‪.‬‬

‫كمييا بذل مجهود إضافييي لوضييع نظام مندمييج للتصييال يجمييع بييين مسييتويات التدبييير‬
‫الربعيية ميين الدارة المركزييية إلى المؤسييسة التعليمييية‪(،‬خدميية الرسييائل الداخلييية‪،‬‬
‫النترانييت‪ )...‬إل أن الشبكية الداخليية "النترانييت" القائمية حالييا ل تشميل إل الدارة‬
‫المركزية والكاديميات‪ ،‬مما يج عل ولوج هذه الخدمة محدودا إذ لم يتم بعد فتحه في‬
‫وجه كل الموظفين المتوفرين على حواسيب‪.‬‬

‫الهججدف‬

‫‪‬وضع الدوات الكفيلة بضمان تخطيط وتدبير فعالين لمنظومة التربية والتكوين‬
‫تضمن نجاعتها وتحسنها المستمر‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫يقتضيي التدبيير المنسيجم والفعال لمنظومية التربيية والتكويين على‬


‫نظام للتخطيييط ذي مصييداقية‪ ،‬وتطوييير منظوميية العلم الحالييية‬
‫وإرسياء تواصيل سيلس بيين كيل مسيتويات المسيؤولية‪ .‬وتعيد هذه‬
‫الرهانات حاسمة اليوم بالنسبة للتعليم المدرسي‪.‬‬

‫وفي هذا الطار‪ ،‬يقترح المخطط الستعجالي مجموعة من التدابير‬


‫الرامية إلى معالجة كل هذه الواجهات‪.‬‬

‫‪.1‬إعادة تنظيجججم سجججيرورة التخطيجججط باعتماد المنطجججق‬


‫التصاعدي‬

‫•اعتماد‬ ‫ضمانييا لمزيييد ميين المصييداقية والفعالييية‪ ،‬سيييتم قلب سيييرورة‬


‫المنطق‬ ‫التخطيط القائمة بهدف استقراء المعلومات من الميدان في اتجاه‬
‫التصاعدي‬
‫في‬
‫الدارة المركزية‪ .‬وسيتم لهذا الغرض تحديد الهداف على مستوى‬
‫التخطيط‬ ‫الجماعات والمؤسيسات حييث يجرى إنتاج المؤشرات الوليية على‬
‫مع نظام‬ ‫مسيييتوى المؤسيييسات‪ .‬وسييييكون انخراط الجماعات فيييي هذه‬
‫معلوماتي‬
‫مندمج‬ ‫السيرورة أمرا ضروريا وذلك قصد التوفر على "معطيات حقيقية"‬
‫حول أعداد المتمدرسيين والمشاركية فيي عمليية التخطييط التربوي‬
‫على المسييتوى المحلي‪ .‬لذا وجييب فييي هذا الصييدد تحديييد مييا هييو‬
‫منتظر منها بدقة‪ ،‬والحرص على القيام بعملية تحسيسية وتواصلية‬
‫حقيقيية لفائدتهيا‪ .‬وسييتيح وضيع هذه السييرورة التخطيطيية تطويير‬
‫مقاربية مكانيية تسيمح بالحاطية بالتفاوتات بيين الجماعات ومين ثيم‬
‫تحديد مناطق التدخل ذات الولوية‪.‬‬

‫‪.2‬ترشيججد منظومججة العلم مججن أجججل تخطيججط وتدبيججر‬


‫منظومة التربية والتكوين‬

‫إن الحاجيية ملحيية لتمكييين نظام التعليييم المدرسييي ميين منظوميية‬


‫إعلميية منسيجمة ومندمجية تمتيد إلى مسيتويات المنظومية الربعية‬
‫لتتيح تغطية وظيفية مرضية للمجالت الخمس الحاسمة ‪:‬‬

‫•مجال الموارد البشرية؛‬


‫•الشؤون التربوية ( تلميذ‪ ،‬استعمالت الزمن‪ ،‬تقويمات)؛‬
‫•التخطيط‪ /‬والخريطة المدرسية؛‬
‫•مجالت اتخاذ القرار (الحصائيات والمؤشرات)؛‬
‫•مجال المالية والممتلكات‪.‬‬

‫سييتيح التصيميم السيتراتيجي لمنظومية العلم ‪ SSSI‬الذي أطلقتيه‬


‫مديريية منظومية العلم تحدييد مجموع المشارييع والسيبل الواجيب‬
‫اتباعهيييا لبلوغ هذا الهدف على المدى القصيييير‪ .‬وفيييي انتظار هذا‬
‫الصيلح الشاميل لمنظومية العلم ينبغيي اتخاذ مجموعية إجراءات‬
‫على الميييد القصيييير لتحسيييين أداء بعيييض المجالت الحسييياسة‬

‫‪75‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫كالحصييياءات والخريطييية المدرسيييية وتدبيييير الموارد البشريييية‬


‫والميزانية والممتلكات وتدبير المؤسسات‪.‬‬

‫أما في التعليم العالي فسيتم استكمال ضبط البرنامج المعلوماتي‬


‫‪ APOGEE‬المتعلق بالمجال البيداغوجيي بالجامعات‪ .‬وتجدر الشارة‬
‫إلى أن الجامعات منهمكييية حالييييا فيييي اختيار الدوات الملئمييية‬
‫لستكمال التغطية الوظيفية لمنظومة العلم‪.‬‬

‫‪.3‬وضع منظومة للتواصل في قطاع التعليم المدرسي‬

‫بالنظييير إلى البعيييد الوطنيييي للمنظومييية التربويييية‪ ،‬وتزاييييد أعداد‬


‫المتمدرسييين‪ ،‬فإن السييبيل الوحيييد لضمان تداول سييلس وشفاف‬
‫للمعلومات هيييييييييو اسيييييييييتعمال التقنيات الحديثييييييييية للعلم‬
‫والتواصيل‪ .‬ويمكين فيي هذا الصيدد اللجوء إلى البنيية المتوفرة فيي‬
‫إطار مشروع ‪.GENIE‬‬

‫لهذا سييتم إنجاز التعديلت الضروريية لضمان توفير البنيات التحتيية‬


‫في مجال التصال بنسبة تقارب ‪ %100‬على مستوى قطاع التربية‬
‫الوطنيية والكاديميات‪ .‬كميا سييتم كذلك توفيير هذه البنيات للنيابات‬
‫القليميية والمؤسيسات لضمان ارتباطهميا بالشبكية وتمكينهميا مين‬
‫الولوج إلى منظومة العلم‪.‬‬

‫وسيييتم بالضافيية إلى مييا سييبق التقويييم المفصييل لحاجيات قطاع‬


‫التربيييية الوطنيييية والكاديميات والنيابات والمؤسيييسات مييين عدة‬
‫معلوماتية قصد استيفائها في أسرع وقت ممكن‪.‬‬

‫وسيتم توسيع شبكة النترانيت الحالي ليشمل كل مستويات تدبير‬


‫منظوميية التربييية والتكوييين لتمكينهييا ميين القيام بدورهييا كامل فييي‬
‫التقرييب بيين العامليين فيي المنظومية بتمكينهيم مين أداة تواصيل‬
‫وتشارك بإمكان الجميع الولوج إليها (خدمة الرسائل والنترانيت)‪.‬‬
‫وقصيييد ضمان تملك أدوات الشتغال والتواصيييل هذه‪ ،‬مييين قبيييل‬
‫المتدخليييين‪ ،‬سييييتم تخصييييص مجهود هام لتدبيييير التغييييير باعتماد‬
‫التكوين والتواصل والتحسيس‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 3‬مواجهة الشكالت الفقية لمنظومة التربية‬


‫والتكوين‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 20‬التحكم في اللغات‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫حدد الميثاق الوطنيي للتربيية والتكويين‪ ،‬فيميا يتعلق بالمسيألة اللغويية‪ ،‬أربعية توجهات‬
‫كبرى تتجلى في ‪:‬‬

‫•ضرورة تعزيز اللغة العربية‪.‬‬


‫•تشجيع التحكم في اللغات الجنبية‪.‬‬
‫•تنويع لغات التدريس العلمي‪.‬‬
‫•النفتاح على المازيغية‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫يجعيل سيياق العولمية مين السيتراتيجية اللغويية التيي يتعيين اتباعهيا فيي التعلييم قضيية‬
‫حاسييمة‪ ،‬سييواء تعلق الميير بمسييتقبل المتعلمييين أو بمسييتقبل البلد ككييل‪ .‬غييير أن‬
‫النفتاح على الخارج ل ينبغيي أن يحجيب ع نا المقومات الجوهريية للهويية المغربيية عيبر‬
‫ما ترمز إليه كل من اللغة العربية واللغة المازيغية‪.‬‬
‫والحال أن فحيص السيتراتيجية اللغويية الحاليية يتمييز بوجود العدييد مين الختللت فيي‬
‫مستويين اثنين ‪:‬‬

‫•مسييتوى لغيية التدريييس بالنظيير إلى التفاوت الكييبير بييين التعليمييين الثانوي‬
‫والعالي‪.‬‬
‫•مسيتوى تدرييس اللغات‪ ،‬حييث ل تتلءم الوضعيية الحاليية ميع الكفايات اللغويية‬
‫المتوخاة‪.‬‬
‫وقد كشفت معطيات مستقاة من دراسة عينة من التلميذ على الصعيد الوطني سنة‬
‫‪ 2006‬أن ‪ %7‬فقيط مين تلمييذ المسيتوى السيادس يتحكمون فيي اللغية العربيية‪ ،‬و ‪%1‬‬
‫في اللغة الفرنسية‪.‬‬
‫الهججدف‬

‫‪‬تحسييين التحكييم فييي اللغات ميين طرف المتعلمييين‪ ،‬سييواء تعلق الميير باللغيية‬
‫العربية أو المازيغية أو باللغات الجنبية‪.‬‬

‫التدابير المعتمدة‬
‫باعتبار الهمييية الجوهرييية للمسييألة اللغوييية وحسيياسيتها‪ ،‬ل يمكيين‬
‫مقاربتهيا وضبطهيا بصيورة بناءة إل فيي إطار ملئم للتفكيير الرزيين‬
‫بوسعه تحييد الحساسيات وكل المؤثرات السلبية‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫ومن ثم فإن المجلس العلى للتعليم‪ ،‬بحكم تركيبته وصلحياته في‬


‫•تحديد‬ ‫مجال إعطاء الرأي حول كل القضاييا ذات المصيلحة العامية‪ ،‬يشكيل‬
‫خطة‬
‫موجهة‬
‫الهيئة الملئميية الكفيلة بمعالجيية المسييألة اللغوييية‪ .‬لذلك سيييتم‬
‫لتعليم‬ ‫اللجوء إليييه عمييا قريييب لطلبييه بمعالجيية مجموعيية ميين الجوانييب‬
‫اللغات‬ ‫المرتبطة بهذه الشكالت ‪:‬‬

‫•لغة تدريس المواد العلمية والتقنية‪.‬‬


‫•وضعية اللغة المازيغية في المنظومة التربوية‪.‬‬
‫•اختيار اللغات الخرى التييي يتعييين تدريسييها‪ ،‬وتحديييد سييبل‬
‫وصيغ التدريس والتعلم‪.‬‬
‫• تحديث‬
‫تقنيات‬ ‫ولتح سين مستوى تعلم اللغات سيتم اعتماد دعامات أسياسية ثلث‬
‫تعليم‬ ‫‪:‬‬
‫اللغات‬
‫•تح سين وملءمة التقنيات البيداغوجية‪ ،‬وخصوصا عن طريق‬
‫توظيف بيداغوجية الدماج‪.‬‬
‫•تطيبيق بيداغوجيية الدعيم‪ ،‬لفائدة التلمييذ الذيين يعانون مين‬
‫صعوبات في مجال تعلم اللغات‪.‬‬
‫•تطوييير تعلم اللغيية العربييية بإسييهام ميين أكاديمييية محمييد‬
‫السادس للغة العربية‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 3‬مواجهة الشكالت الفقية لمنظومة التربية‬


‫والتكوين‪.‬‬
‫المشروع ‪ : 21‬وضع نظام ناجع للعلم والتوجيه‪.‬‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫ينص الميثاق الوطني للتربية والتكوين على أنه ‪:‬‬

‫•ينبغيي أن يواكيب التوجييه التربوي ميولت ورغبات المتعلميين منيذ السينة الثانيية‬
‫من السلك العدادي‪.‬‬
‫•توفيير مسيتشار واحيد فيي التوجييه على القيل على مسيتوى الشبكية المحليية‬
‫للتربية والتكوين‪ ،‬ومستشار على صعيد كل مؤسسة للتعليم الثانوي‪.‬‬
‫•وضع جسور بين مختلف مكونات ومستويات المنظومة التربوية‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫إن فعالية بنيات الستشارة والتوجيه مازالت تتميز بمحدوديتها خصوصا بالنظر إلى ‪:‬‬

‫•ضعف التنسيق الجرائي بين مختلف المتدخلين في التوجيه‪.‬‬


‫•غياب التحديد الدقيق لمهمة كل بنية من هذه البنيات‪.‬‬
‫•صعوبات تداول المعلومات بين مختلف الفاعلين‪.‬‬
‫•نقص الموارد والكفاءات المعبأة من أجل ضمان تحقيق هذه الوظيفة‪.‬‬

‫وباعتبار معدل ‪ 1 200‬تلميذ للمستشار الواحد في التوجيه‪ ،‬ل يمكن للتلميذ الستفادة‬
‫مين مقاربية فرديية‪ ،‬ويظيل تدخيل المسيتشار مقتصيرا على المسيتوى الثالث للتعلييم‬
‫الثانوي العدادي‪ ،‬والسنة الولى للتعليم الثانوي التأهيلي‪.‬‬

‫وعلى صيعيد آخير‪ ،‬فإن دور تقيييم القدرات والصيعوبات فيي التعلم تبقيى غائبية بسيبب‬
‫ضعف التنسيق بين مستشاري التوجيه وباقي الطراف المتدخلة‪ .‬كما أن الجسور بين‬
‫التكويين المهنيي وبيين المنظومية التربويية تظيل جيد محدودة‪ .‬ومين المهيم الشارة إلى‬
‫عدم بلوغ الهدف الذي حدده الميثاق والقاضييي بتوجيييه ثلثييي التلميييذ نحييو الشعييب‬
‫التقنيية والعلميية‪ .‬ثيم إن البنيية الحاليية للتعلييم العالي ل تفرز سيوى عددا محدودا مين‬
‫الجسور بين مختلف المسالك‪ .‬ويسجل في هذا الصدد ‪:‬‬

‫•غياب تواصل دقيق حول نوعية الجسور الموجودة‪.‬‬


‫•غياب تنميط وطني للجسور المقترحة على الطلبة‪.‬‬
‫•الفصييل بييين بعييض التكوينات رغييم تقاربهييا‪ ،‬كشهادة التقنييي العالي والدبلوم‬
‫الجامعي التقني‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫الهججدف‬

‫‪‬تمكيين كيل تلمييذ مين وسيائل التوجييه نحيو تكويين يتماشيى ميع ميولتيه‪ ،‬ويعطيي‬
‫إمكانيات مستقبلية جيدة للنفتاح على منافذ سوق الشغل‪.‬‬
‫التدابير المعتمدة‬

‫يعتميد البرناميج السيتعجالي على مجموعية مين التدابيير مين أجيل‬


‫تحسين نظام العلم والتوجيه الحالي‪.‬‬

‫‪ .1‬وضع العلم رهن إشارة المتعلمين‬

‫إن إنشاء شبابيييك جهوييية للتنسيييق حول مراكييز "إرشاد الطالب"‪،‬‬


‫•إحداث‬
‫هيئة وطنية‬ ‫التيي تهيم التوجييه بالتعلييم العالي‪ ،‬مين شأنيه أن يضيع رهين إشارة‬
‫للعلم‬ ‫الطلبية‪/‬التلمييذ إعلميا محددا وهادفيا‪ .‬وهكذا سيتتجلى مهمية هذه‬
‫والتوجيه‪،‬‬
‫وإنشاء‬
‫الشبابيييك فييي تجميييع ونشيير كييل المعلومات المرتبطيية بمحتوى‬
‫شبابيك‬ ‫مختلف التكوينات المقترحة ومنافذ الشغل التي تؤدى إليها‪.‬‬
‫جهوية‬
‫حول‬ ‫وبموازاة مع ذلك‪ ،‬سيتم تصميم بوابة أنترنيت وطنية‪ ،‬تكون مصدر‬
‫مراكز‬
‫إرشاد‬ ‫النشير "الرسيمي" لكيل ميا يرتبيط بالتوجييه‪ ،‬وتقدم معلومات بصييغ‬
‫الطالب‪.‬‬ ‫ملئمة تمكن من سهولة استعمالها‪.‬‬

‫وسييكون مين الواجيب على مسيتشاري التوجييه تنشييط اجتماعات‬


‫إخبارية منذ السنة الولى من الثانوي العدادي داخل كل مؤسسة‪.‬‬

‫‪ .2‬تطوير التوجيه النشيط‬

‫سييتم تطويير التوجييه النشييط مين خلل تعزييز اختصياص التوجييه‬


‫المدرسيييي الذي يقوم بيييه مجلس القسيييم‪ .‬فخلل انعقاد مجلس‬
‫•توطيد دور‬ ‫القسم في السدس الول من السنة الثانية بكالوريا‪ ،‬ستعطى لكل‬
‫التوجيه‬ ‫تلميذ مقترحات وآراء حول توجهه بناء على نتائجه المدرسية‪ ،‬وبناء‬
‫الذي يقوم‬
‫به مجلس‬
‫على بطاقية رغبات يملؤهيا وتعيبر عين ثلث رغبات للتوجييه لمرحلة‬
‫القسم‬ ‫ما بعد البكالوريا‪ .‬ويمكن تعديل هذه المقترحات إبان انعقاد مجلس‬
‫القسم للسدس الثاني‪.‬‬

‫وبغييية السييماح للتلميييذ بالقيام باختيار ملئم بشكييل كييبير لتكوينييه‬


‫ومؤهلتيه‪ ،‬سييتم وضيع وجائه ميع عالم الدراسيات الجامعيية العلييا‪.‬‬
‫وهكذا‪ ،‬سيتقدم كيل جامعية‪/‬كليية رأيهيا‪ ،‬بالقبول أو بالتحفيظ‪ ،‬بصيدد‬
‫كيل تلمييذ طلب اللتحاق بهيا‪ ،‬إميا مين خلل دراسية ملف يبعيث بيه‬
‫التلمييذ‪ ،‬أو عيبر مقابلة تجرى ميع أحيد المدرسيين لمناقشية مسيألة‬
‫توجيه التلميذ بالعتماد على الملف المذكور‪.‬‬

‫إضافة إلى هذا‪ ،‬ستوضع عدة إعلمية خاصة بالطلبة الجدد مرتبطة‬
‫بمدى إدماج الحاصييلين على شهادات فييي مسييلك ميين المسييالك‬

‫‪80‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫خلل ‪ 3‬أو ‪ 5‬سينوات المواليية لحصيولهم على شهادتهيم‪ ،‬وذلك قصيد‬


‫•تحقيق‬ ‫تمكين كل طالب جديد من اختيار توجهه‪.‬‬
‫زيادة مهمة‬
‫(‪+ 11‬‬ ‫مثلما سيتقام وجائه مع سوق الش غل‪ ،‬وذلك ح تى تمكن المتعلمين‬
‫نقطة في‬
‫إعداد‬
‫ميين رؤييية واسييعة قدر المكان حول اختيار توجههييم‪ .‬وعلى سييبيل‬
‫المسجلين‬ ‫المثال‪ ،‬فإن تلمييذ السينة الخيرة مين الثانوي العدادي سييتابعون‬
‫في‬ ‫تداريييب اسييتكشافية فييي المقاولت‪ ،‬تسييتكمل بدروس تقدم ميين‬
‫الشعب‬
‫العلمية‬ ‫طرف المهنيين‪.‬‬
‫والتقنية‬
‫وأخيرا‪ ،‬فإن تعميييم التكوينات فييي التكنولوجيييا‪ ،‬منييذ السيينة الولى‬
‫ميين الثانوي العدادي‪ ،‬سيييسمح بتفتييح المواهييب التقنييية‪ ،‬وتطوييير‬
‫الشعيييب التكنولوجيييية فيييي التجاه الصيييحيح الذي تحدده توجهات‬
‫الميثاق الوطني للتربية والتكوين‪.‬‬
‫تطور أعداد المتعلمين الجدد المسجلين‬
‫بحسب المسالك‬
‫‪160000‬‬
‫‪144 687‬‬
‫‪140000‬‬

‫‪120000‬‬

‫‪100000‬‬
‫‪84 883‬‬ ‫مسالك أخرى‬
‫‪80000‬‬
‫مسالك تقنية وعلمية‬
‫‪60000‬‬

‫‪40000‬‬
‫‪35%‬‬
‫‪20000‬‬
‫•مستشار‬ ‫‪0‬‬ ‫‪26%‬‬

‫واحد في‬ ‫‪2006-2007‬‬ ‫‪2011-2012‬‬


‫التوجيه‬
‫بكل ثانوية‬
‫إعدادية‬ ‫وخلصيية القول‪ ،‬إنييه ميين اللزم الشارة إلى أن التوجيييه النشيييط‬
‫وثانوية‬ ‫الكفييل بتحقييق الهداف المحددة مين طرف الميثاق الوطنيي فيي‬
‫تأهيلية‬
‫هذا الصيييدد‪ ،‬ل يمكييين تعميميييه بدون تعبئة قويييية لكيييل الطراف‬
‫•تكوين‬ ‫المتدخلة‪ ،‬مييين خلل تكويييين المدرسيييين فيييي التوجييييه‪ ،‬وإشراك‬
‫حوالي‬
‫‪1000‬‬
‫المهنيييين‪ ،‬وتحسيييس الباء بالمسييؤولية فيمييا يتعلق بالتوجيييه الذي‬
‫مشتشاار‬ ‫يختاره أبناؤهييم‪ .‬ولبلوغ هذا سييوف يتييم تعزيييز الوسييائل البشرييية‬
‫إضافي‬ ‫والمادية المخصصة للتوجيه‪.‬‬

‫‪ .3‬تطوير نظام الجسور بين المسالك‬


‫•خلق وجائه‬ ‫لقييد بات ميين الضروري إعادة التفكييير فييي نظام الجسييور قصييد‬
‫ما بين‬
‫التعليم‬ ‫السماح بإعادة التوجيه في حال الفشل في مسلك من المسالك‪،‬‬
‫الثانوي‬ ‫أو النتقال مين مسيلك لخير لمتابعية التكويين فيي مسيتوى دراسيي‬
‫التأهيلي‬
‫والتعليم‬
‫أعلى‪.‬‬
‫العالي‪،‬‬
‫وبين‬ ‫ومين شأن توحييد منهجيية العتماد بالنسيبة للبراميج والمؤسيسات‬
‫الوسط‬ ‫لمرحلة ميا بعيد البكالورييا‪ ،‬سيواء تعلق المير بالتعلييم العموميي أو‬
‫المهني‪.‬‬
‫الخصوصي أو التكويين المهنيي‪ ،‬أن يؤدي إلى تطوير المعادلت بين‬
‫الشهادات‪ ،‬وبالتالي إلى تطوير الجسور فيما بين هذه التكوينات‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫هكذا‪ ،‬سييصبح مين الممكين فتيح العدييد مين الجسيور‪ ،‬ومين بينهيا‪،‬‬
‫على سيبيل المثال الربيط بيين القسيام التحضيريية لولوج المدارس‬
‫•خلق‬
‫العلييا وبيين الجازة‪ ،‬المير الذي سييسمح للتلمييذ الذيين لم يتوفقوا‬
‫جسور‬ ‫فيي اجتياز مباريات الولوج أن يتداركوا تكوينهيم‪ .‬كميا سييقام جسير‬
‫تسمح‬ ‫بييين شهادة التقنييي العالي والدبلوم الجامعييي التقنييي ‪BTS/DUT‬‬
‫بعمليات‬
‫إعادة‬ ‫وبين الجازة المهنية‪ ،‬مما سيسمح لطلبة مستوى السنة الثانية بعد‬
‫التوجيه‬ ‫البكالوريا بمواصلة دراستهم‪.‬‬
‫للحد من‬
‫الفشل‬
‫المدرسي‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ :4‬وسائل النجاح‬


‫يسيعى البرناميج السيتعجالي إلى أن يكون مخططيا طموحيا بكيل إصيرار‪ ،‬وذلك بالنظير‬
‫إلى حجيم الوراش التيي سييغطيها‪ ،‬والمدة الطموحية المخصيصة لنجازهيا‪ .‬ومين أجيل‬
‫مواجهيية هذا التحدي‪ ،‬فإنييه ميين الهمييية بمكان ضرورة توفييير وسييائل النجاح‪ ،‬بضمان‬
‫التموييل اللزم لدفيع مجموع الشركاء للنخراط فيي اسيتكمال أوراش إصيلح منظومية‬
‫التربية والتكوين‪.‬‬

‫لهذه الغاييية‪ ،‬يجدر البحييث فييي جميييع الموارد القتصييادية الممكنيية‪ ،‬ميين خلل اعتماد‬
‫سياسة دقيقة لترشيد نفقات المنظومة‪ .‬ويتعين كذلك توفير الموارد المالية الضرورية‬
‫واستدامتها‪ ،‬عبر تنويع مواردها‪ ،‬ووضع آلية للتمويل اللزم‪.‬‬

‫مين ناحيية أخرى‪ ،‬يعيد تحفييز وإشراك مختلف الفاعليين فيي الصيلح شرطيا وضمانيا‬
‫لنجازه‪ .‬وتقوم تعبئتهييم بالضرورة على حملة تواصييلية واسييعة ومحكميية ميين أجييل‬
‫تحسيسهم برهانات الصلح وأهمية انخراطهم فيه‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫المجال ‪ : 4‬وسائل النجاح‬


‫المشروع ‪ : 22‬ترشيد الموارد المالية واستدامتها‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫ينص الميثاق الوطني للتربية والتكوين على ‪:‬‬

‫•عقلنة النفاق التربوي‪.‬‬


‫•تنويييع موارد وزارة التربييية الوطنييية والتعليييم العالي وتكوييين الطيير والبحييث‬
‫العلميي والهتمام فيي هذا الصيدد بالتعلييم الخصيوصي كشرييك أسياسي للدولة‬
‫فييي تطوييير منظوميية التربييية والتكوييين وتوسيييع مداهييا والتحسييين المسييتمر‬
‫لجودتها‪.‬‬
‫•إحداث صندوق خاص بالتعليم تتم تغذيته عن طريق مساهمات مختلف شركاء‬
‫المنظومة‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية ‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫يمكين القول إنيه بتحقييق نسيبة نميو سينوية للميزانيية قدرهيا ‪ %7‬فيي قطاع التربيية‬
‫الوطنية و ‪ %14‬في قطاع التعليم العالي في الفترة ما بين ‪ ،2008-2004‬قد تم احترام‬
‫مقتضيات الميثاق الذي نيص على زيادة سينوية فيي الميزانيية قدرهيا ‪ .%5‬بييد أن كتلة‬
‫الجور تسيتهلك نسيبة ‪ %90‬مين ميزانيية التسييير وهيي ممولة بالسياس مين ميزانيية‬
‫الدولة‪.‬‬

‫إل أنيه مين الصيعب تقوييم مدى نجاعية مطابقية الموارد للنفقات لعدم توفير الوزارة أو‬
‫الجامعات وكذا الكاديميات على أدوات تسييمح لهييا بإنجاز تحليييل دقيييق للوجهيية التييي‬
‫ستؤول إليها النفقات أو بتتبع تطور مؤشرات كلفة منظومة التربية والتكوين‪.‬‬

‫ويشكييل العرض التربوي الخصييوصي عنصييرا مكمل لتمويييل الدولة‪ ،‬إل أنييه يلحييظ‬
‫قصوره عن بلوغ مستوى التطور المأمول‪ ،‬حيث تظل نسبة استقبال المتمدرسين من‬
‫طرف هذا القطاع ضعيفييية ل تتجاوز ‪ %7,7‬مييين المتمدرسيييين فيييي قطاع التعلييييم‬
‫المدرسيي و ‪ %5,6‬فيي التعلييم العالي سينة ‪ .2007-2006‬زيادة على كونيه يبقيى مركزا‬
‫في محور الدار البيضاء – الرباط الذي يمثل نحو ‪ %70‬من هذا العرض‪.‬‬

‫أميا فيميا يخيص الجودة‪ ،‬فإن العرض التربوي الخصيوصي يظيل شدييد التبايين لن آليات‬
‫المراقبية المنصيوص عليهيا ل تفعيل دائميا على نحيو صيارم ودقييق‪ .‬كميا أن المرسيوم‬
‫التطيبيقي المتعلق باعتماد مؤسيسات التعلييم العالي الخصيوصي والعتراف بشواهده‬
‫لم يتيييم نشره بعيييد‪ ،‬وتجدر الشارة إلى أن الطار القانونيييي القائم غيييير حازم إزاء‬
‫المواصييفات المطلوبيية فييي المدرسييين العاملييين بالتعليييم الخصييوصي‪ .‬وإزاء هذه‬
‫الملحظات‪ ،‬تيم تبنيي إطار جدييد لتأطيير وحفيز هذا التعلييم فيي دجنيبر ‪ ،2007‬وينيص‬
‫بالخصوص على وضع نظام خاص هو نظام "المؤسسات الخصوصية المتعاقدة"‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫الهججدف‬

‫‪‬ترشيد استعمال الموارد المتوفرة لمنظومة التربية والتكوين‪.‬‬


‫‪‬توفير الموارد المالية الضرورية لتطبيق البرنامج الستعجالي‪.‬‬
‫‪‬النهوض بالعرض التربوي الخصيوصي بغيية التخفييف مين العبيء المالي للدولة‬
‫فييي تمويييل المنظوميية وخلق شروط التحفيييز للتنافييس حول جودة التعليييم‬
‫والتكوين‪.‬‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫لقيد أصيبح مين الصيعوبة بمكان السيتمرار فيي الرفيع مين ميزانيية‬
‫وزارة التربييية الوطنييية والتعليييم العالي وتكوييين الطيير والبحييث‬
‫العلميي دون اللجوء إلى عقلنية جذريية للنفقات وسيبر كيل إمكانيات‬
‫الترشيييد المحتملة‪ .‬وهذا يقتضييي اتخاذ إجراءات صييارمة لتحسييين‬
‫مردودييية منظوميية التربييية والتكوييين وترشيييد النفقات ومحاربيية‬
‫التبذييير‪ .‬وميين الضروري الشارة إلى أن آثار هذه التدابييير ل يمكيين‬
‫أن تقاس بصورة سليمة إل بإقرار محاسبة عامة ومحاسبة تحليلية‬
‫في الكاديميات والجامعات والمعاهد والمؤسسات‪ .‬وحتى في حالة‬
‫التطيبيق المرضيي لهذه التدابيير الهادفية إلى عقلنية النفقات‪ ،‬فإنيه‬
‫من البديهي أن الدولة تبقى غير قادرة لوحدها على تحمل إجمالي‬
‫النفقات المرتبطيية بإصييلح منظوميية التربييية والتكوييين‪ .‬وعليييه‪،‬‬
‫فتخفيييف هذا الضغييط على ميزانييية الدولة يظييل رهينييا بتفعيييل‬
‫دعامتين ‪:‬‬

‫•اللجوء إلى كل مكونات المجتمع عبر إحداث صندوق للدعم‪.‬‬


‫•ترشيد كتلة‬ ‫•تشجيع تنمية العرض التربوي الخصوصي‪.‬‬
‫الجور عبر‬
‫تشغيل‬
‫أمثل‬
‫‪ .1‬وضع تدابير لتحسين مردود منظومة التربية والتكوين‬
‫للمدرسين‬
‫بالنظير إلى الهميية التيي تمثلهيا كتلة الجور فيي ميزانيية منظومية‬
‫التربييية والتكوييين‪ ،‬فإن ترشيدهييا يمثييل عامل حاسييما فييي تحسييين‬
‫مردودييية المنظوميية‪ .‬ولجييل ذلك تييم رصييد العديييد ميين مواطيين‬
‫الترشيد سيتم تفعيلها في إطار المخطط الستعجالي ‪:‬‬

‫•التوظييييف المثيييل للمدرسيييين باسيييتكمال الغلف الزمنيييي‬


‫السيييبوعي بمجموعييية مييين الجراءات ‪ :‬توظييييف المدرس‬
‫المزدوج أو المتعدد الختصيياص‪ ،‬جهوييية التوظيييف‪ ،‬ترشيييد‬
‫التوزيع الزمني للبرامج‪.‬‬
‫•القتطاع مين أجور المدرسيين المتغييبين لعادة تحويلهيا إلى‬
‫الكاديميات والنيابات والمؤسسات المعنية‪.‬‬
‫•توظيف مدرسين متعاقدين‪.‬‬
‫•التشجيييع على السيياعات الضافييية للحييد ميين الحاجيية إلى‬
‫•تفويض‬ ‫إحداث وظائف جديدة‪.‬‬
‫بعض‬

‫‪85‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫الخدمات‬ ‫وميين جهيية أخرى فإن تحسييين المردودييية الداخلييية للمنظوميية‬


‫إلى جهات‬
‫خارج‬ ‫التربويية‪ ،‬يعتيبر عنصيرا مين عناصير ترشييد النفقات فيي إطار الحيد‬
‫المنظومة‬ ‫من التكرار ومحاربة النقطاع عن الدراسة‪.‬‬
‫التربوية‬
‫‪ .2‬ترشيد النفقات‬

‫إن ترشييد نفقات التسييير‪ ،‬يقتضيي تفوييض بعيض المصيالح التيي ل‬


‫تشكل جوهر الوظيفة التعليمية‪ ،‬إلى جهات خارج المنظومة كالبناء‬
‫والصييانة والنقيل والترمييم والحراسية والمين والفضاءات الخضراء‬
‫وتدبير الداخليات‪.‬‬

‫كميا سييتم ترشييد نفقات الماء والكهرباء والهاتيف التيي تشكيل عبئا‬
‫ثقيل على ميزانية التسيير بإعادة التفاوض بشأن التعريفة المطبقة‬
‫•وضع نظام‬
‫وترشيد الستهلك‪.‬‬
‫المحاسبة‬
‫التحليلية‪.‬‬ ‫كمييا أن السييتعمال المشترك للوسييائل والتجهيزات‪ ،‬وكذا مهننيية‬
‫وظيفة الشراءات‪ ،‬يمكنان من ضمان ترشيد ملموس للتكاليف‪.‬‬

‫‪ .3‬إقرار محاسجججبة عامجججة وتحليليجججة فجججي الكاديميات‬


‫•إحداث‬ ‫والجامعات‬
‫صندوق‬
‫لدعم‬
‫التعليم‬ ‫إن العمل بالمحاسبة العامة والمحاسبة التحليلية يساهم في وضوح‬
‫المدرسي‪.‬‬ ‫الرؤية وضرورة شفافيتها من أجل التحكم في التكاليف والنفقات‬
‫بالكاديميات والجامعات‪.‬‬

‫‪ .4‬إحداث صندوق لدعم التعليم المدرسي‬

‫سيييتم إحداث صييندوق مختييص للدعييم المالي يهدف إلى تجميييع‬


‫وتدبير الموارد التكميلية اللزمة لستكمال الصلح‪ ،‬تتم تغذيته من‬
‫قبل فعاليات المجتمع وسيكون له هدفان‪:‬‬

‫•تأمين تمويل برنامج استكمال الصلح‪.‬‬


‫•ضمان الشفافيييية الضروريييية لتخطييييط مشارييييع البرناميييج‬
‫الستعجالي وتدبيرها وتقويمها‪.‬‬
‫•تطوير‬
‫نموذج‬ ‫ولضمان استمرارية صندوق الدعم لبد من تطعيمه بصورة منتظمة‬
‫جديد‬ ‫و مستديمة بموارد دائمة‪.‬‬
‫للتعليم‬
‫الخصوصي‬
‫‪.‬‬ ‫‪ .5‬تنمية العرض التربوي للتعليم الخصوصي‬

‫إن تنميية العرض التربوي للتعلييم الخصيوصي يتوخيى تحقييق ثلثية‬


‫أهداف حاسمة ‪:‬‬

‫•ربييط العرض التربوي الخصييوصي بتوسيييع العرض التربوي‬


‫بشكل عام‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫•إشراك المبادرة الخصوصية في تدبير المؤسسات المدرسية‬


‫القائمة بغية المساهمة في تخفيف نفقات الوزارة في مجال‬
‫التسيير‪.‬‬
‫•تطوير تعليم ذي جودة وخلق تنافس مع التعليم العمومي‪.‬‬

‫ولتحقييق هذه الهداف سييتم تفعييل خطية مجددة ترتكيز على ثلثية‬
‫محاور هي‪:‬‬

‫•إقرار تدابير تحفيزية تمكن من تسهيل استثمار الخواص في‬


‫قطاع التعليييم (آليات لقتناء الراضييي بشروط تفضيلييية‪ ،‬و‬
‫لتمويل كلفة الستثمار‪ ،‬تحمل جزء من تكاليف البناء‪.)...‬‬
‫•تفويييض تدبييير مؤسييسات عمومييية قائميية‪ :‬تفويييت البنايات‬
‫والتجهيزات وإلحاق الطير التربويية بالتعلييم الخاص وتقدييم‬
‫إعانات محتملة لتسيييير مؤسييساته حسييب التعريفيية المتبناة‬
‫في كل مؤسسة مثل‪.‬‬
‫•تطويير نموذج جدييد ومتكاميل للعرض التربوي الخاص ينتظيم‬
‫حول متدخلييين خواص مين حجييم كييبير باسييتطاعتهم تغطييية‬
‫مجموع التراب الوطنييي ويشتغلون فييي مجموعات مدرسييية‬
‫معترف بقيمتها‪.‬‬

‫وينبغييي للعدة التحفيزييية أن تكون بالضرورة انتقائييية وتعتمييد على‬


‫نموذج "العرض الخصييوصي التعاقدي" الذي يقرن السييتفادة ميين‬
‫التدابييير التحفيزييية بشروط تتيييح تجنييب التجاوزات وتوجيييه تطوييير‬
‫العرض التربوي الخصوصي وفق السياسة الجهوية المؤدية لتيسير‬
‫تنمية هذا العرض في بعض الجهات والجماعات والوساط‪.‬‬

‫وسييتم القيام بدراسية معمقية لجيل تحقييق التطيبيق العملي لهذا‬


‫النموذج وتحدييد التدابيير التحفيزيية الكثير ملءمية‪ .‬ويمكين فيي هذا‬
‫الصيييدد‪ ،‬اللجوء إلى "التفاقيييية‪-‬الطار" قابلة للتعدييييل والتكيييييف‬
‫لتطيييبيق هذه المقتضيات‪ .‬ومييين جهييية أخرى سييييتم اتخاذ تدابيييير‬
‫تكميلييية ميين أجييل تأهيييل التعليييم الخصييوصي القائم وضمان جودة‬
‫متجانسية مين خلل تعزييز التأطيير بواسيطة تنظييم تكويين أسياسي‬
‫ومسيتمر لفائدة مدرسيي التعلييم الخصيوصي وتدعييم جهاز تفتييش‬
‫المؤسسات الخصوصية‪.‬‬

‫المجال ‪ : 4‬وسائل النجاح‬


‫المشروع ‪ : 23‬التعبئة والتواصل حول المدرسة‬
‫تذكير بالتوجهات الساسية المحددة في الميثاق الوطني للتربية‬
‫والتكوين‬

‫‪87‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫ينيص الميثاق الوطنيي للتربيية والتكويين على ضرورة تعبئة المواطنيين وكيل فعاليات‬
‫المجتمع حول مسألة التربية والتكوين‪.‬‬

‫تشخيص الوضعية‪ :‬الملحظات الرئيسية‬

‫مازالت التعبئة الفعلييية لمختلف المتدخلييين والشركاء المحتملييين للمنظوميية تسييجل‬


‫بعض التأخر‪ ،‬إذ تعوقها مجموعة من العراقيل‪:‬‬

‫•تتطلب التعبئة الداخلية والخارجية مجهودات تواصلية كبيرة‪ .‬إل أنه من الملحظ‬
‫عدم توفير سيياسة تواصيلية وطنيية حول الصيلح‪ .‬فقيد ظلت مسيألة التواصيل‬
‫مهمشيية نسييبيا‪ ،‬فضل عيين ضعييف مواردهييا البشرييية والمالييية‪.‬أمييا التواصييل‬
‫المركزي فيقتصر على الخبار الداخلي عبر توزيع مذكرات ودوريات‪.‬‬
‫•إن التدبيير التشاركيي لهيئات التسييير التيي يهدف إقرارهيا إلى انخراط مختلف‬
‫الفاعلين في المجتمع ل يشتغل بصورة مرضية‪ .‬كما أن مستوى انخراط هؤلء‬
‫الفاعلين يطبعه التفاوت والضعف في غالب الحيان‪.‬‬

‫الهججدف‬

‫‪‬جعل التواصل الداخلي والخارجي دعامة أساسية لتسريع تطبيق الصلح بهدف‬
‫تحقيق تعبئة فعلية لمجموع مكونات المجتمع حول قضية التربية والتكوين‪.‬‬

‫التدابير المعتمدة‬

‫ل يمكن إصلح منظومة التربية والتكوين دون اعتماد تعبئة الجميع‪.‬‬


‫ولهذه الغاييية سيييتم تطوييير اسييتراتيجية تواصييلية واسييعة بشأن‬
‫البرنامييج السييتعجالي‪ ،‬وفييي السييياق نفسييه سييتعمل الوزارة على‬
‫بلورة شراكات واسيعة قصيد جعيل مختلف الفاعليين فيي منظومية‬
‫التربييية والتكوييين شركاء حقيقيييين فييي تطييبيق أوراش الصييلح‬
‫المنشود‪.‬‬
‫•وضع‬
‫استراتيجية‬
‫‪ .1‬وضع استراتيجية وطنية للتواصل الداخلي والخارجي‬
‫للتواصل‬
‫ذات بعد‬ ‫مين الضروري وضيع اسيتراتيجية للتواصيل الداخلي والخارجيي قصيد‬
‫وطني‬ ‫التواصيل بصيورة فعالة ميع مختلف الفئات المسيتهدفة (تلمييذ وآباء‬
‫ومدرسييين وشركاء‪ .)...‬وسييتتيح هذه السييتراتيجية الوصييول إلى‬
‫وضع خطة تواصلية وطنية يمكن تفريدها على مستوى كل جهة أو‬
‫جامعة‪ .‬ويقصد بها تحسيس أكبر عدد ممكن من المواطنين بقضية‬
‫التربية‪ .‬ستشمل الخطة التواصلية إنتاج برامج دورية في التلفزيون‬
‫والذاعة (كالربورتاجات والمناقشات والموائد المستديرة…)‪.‬‬

‫ولتطييبيق هذه السييتراتيجية الجديدة بصييورة فعالة‪ ،‬سيييتم تعزيييز‬


‫البنيات المسييييؤولة عيييين التواصييييل على المسييييتويين المركزي‬
‫والجهوي‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫•عقد‬
‫‪ .2‬عقد شراكات انتقائية وفعالة‬
‫شراكات‬
‫هادفة مع‬ ‫ينبغي تعبئة أربعة شركاء أساسيين باعتبارهم فاعلين حاسمين في‬
‫الجماعات‬ ‫الصيلح وهيم ‪ :‬الجماعات المحليية والفاعلون المؤسيسيون وممثلو‬
‫المحلية‬
‫والفاعلين‬ ‫عالم القتصاد والعمال وجمعيات آباء وأولياء التلميذ‪.‬‬
‫المؤسسيي‬
‫ن وممثلي‬ ‫ويمكيين على هذا السيياس للجماعات المحلييية أن تتحمييل تدريجيييا‬
‫عالم‬
‫القتصاد‬ ‫جزءا مين المسيؤوليات والمهام التيي تضطلع بهيا حالييا مؤسيسات‬
‫والعمال‬ ‫منظومية التربيية والتكويين والتيي ل ترتبيط بصيفة مباشرة بالمجال‬
‫وآباء‬ ‫التربوي‪ ،‬كالصيانة وحراسة المؤسسات وتدبير المطاعم المدرسية‬
‫وأولياء‬
‫التلميذ‬ ‫والداخليات والنقل وحتى بناء المؤسسات‪.‬‬

‫وبإمكان مختلف الفاعليين المؤسيسين بدورهيم النخراط فيي ورش‬


‫التربيية والتكويين‪ ،‬كيل حسيب مجال اختصياصه‪ .‬فعلى سيبيل المثال‪،‬‬
‫يمكين أن تتحميل وزارة التجهييز والنقيل ضمان وصيول التلمييذ إلى‬
‫مؤسيساتهم‪ ،‬والمسياهمة بذلك فيي إيجاد حيل لتنقلهيم‪ .‬كميا يمكين‬
‫للمكتيب الوطنيي للكهرباء والمكتيب الوطنيي للماء الصيالح للشرب‬
‫أن يوفرا شروطيييا تفضيليييية لفائدة المؤسيييسات‪ ،‬والتكلف بربيييط‬
‫المدارس بالوسيييط القروي بشبكات الماء والكهرباء‪ .‬كميييا يمكييين‬
‫للملك المخزنيية والمندوبيية السيامية للمياه والغابات العميل على‬
‫توفير الراضي لفائدة المجهود التربوي‪.‬‬

‫أميا ممثلو عالم القتصياد والعمال (الكونفدراليية العامية لمقاولت‬


‫المغرب والجمعيات المهنييية‪ .)...‬فيمكيين أن يسييهموا فييي تطوييير‬
‫الملءمة بين التكوين والشغل بالمشاركة بفعالية في تحديد العرض‬
‫التكوينييي‪ ،‬بييل والمسيياهمة فييي البرامييج‪ ،‬باقتراح عروض تداريييب‬
‫ميدانية‪ ،‬ومساهمتهم في تمويل بعض المؤسسات‪ .‬وفي هذا الطار‬
‫سيتيح إبرام تعاقدات تحدد التزامات مختلف الطراف لتجسيد هذه‬
‫الشراكات وضمان استمرار هذا النهج‪.‬‬

‫وبالطبع فإن لكونفدرالية جمعيات آباء وأولياء التلميذ‪ ،‬التي تحظى‬


‫بتمثيلييية جيدة‪ ،‬دورا هامييا‪ .‬لذا سيييتم تحسيييسهم بخصييوص جودة‬
‫المحيط المدرسي وجودة التعليم المدرسي بوضع "ميثاق للعلقات‬
‫بييين آباء التلميييذ والمؤسييسات"‪ .‬وميين شأن هذا الميثاق أن يحدد‬
‫حقوق وواجبات مختلف الطراف المتدخلة‪.‬‬

‫‪ .IV‬عدة تطبيق البرنامج الستعجالي‬

‫‪89‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫بالنظير إلى حجيم الوراش التيي سيتنطلق طيلة الربيع سينوات القادمية‪ ،‬فإن نجاح‬
‫العملييية يميير بالضرورة عييبر وضييع عدة فعالة للقيادة تعمييل على التعبئة المتناسييقة‬
‫لمجموع الكفاءات الضرورية إن على المستوى المركزي أو المحلي‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد‪ ،‬سيرتكز تطبيق البرنامج الستعجالي على مقاربة مجددة‪ ،‬تحدث‬
‫قطيعججة ميييع المقاربييية السيييائدة‪ ،‬وتسيييتند فيييي القيادة إلى صججيغة المقاربججة‬
‫بالمشروع ‪ .‬وهكذا سيييكون فريييق خاص بكييل مشروع‪ ،‬على الصييعيدين الوطنييي‬
‫والجهوي‪.‬‬

‫إن قيادة البرنامج سيعهد بها إلى هيئة مركزية تعتمد على تنظيم‬
‫تراتبي‬

‫هيئة القيادة‬
‫‪É‬‬ ‫‪É‬‬
‫المشروع ‪23‬‬ ‫‪...‬‬ ‫المشروع ‪1‬‬
‫منسق‬ ‫‪É‬‬ ‫منسق‬ ‫منسق‬

‫فريق مركزي‬ ‫فريق مركزي‬ ‫فريق مركزي‬

‫جهوي‬ ‫جهوي‬ ‫جهوي‬ ‫الكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ‪1‬‬

‫جهوي‬ ‫جهوي‬ ‫جهوي‬ ‫الكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ‪2‬‬

‫جهوي‬ ‫جهوي‬ ‫جهوي‬ ‫‪...‬‬

‫جهوي‬ ‫جهوي‬ ‫جهوي‬ ‫الكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ‪16‬‬

‫المديرية المركزية‬ ‫المديرية المركزية‬ ‫المديرية المركزية‬


‫المسؤولة عن المشروع‬ ‫المسؤولة عن المشروع‬ ‫المسؤولة عن المشروع‬

‫وعلى صييعيد الوزارة‪ ،‬سيييتولى كييل مدييير ميين المديرييين المركزيييين الشراف على‬
‫حقيبية مشارييع منسيجمة ومتناسيقة‪ .‬أميا على صيعيد الجهات‪ ،‬فسييتكلف كيل مديير‬
‫أكاديمية أو رئيس جامعة بمسؤولية مجموع المشاريع المقررة بجهته‪.‬‬
‫وسيييتسمح هذه القيادة المتقاطعييية‪ ،‬ذات البعيييد المزدوج‪" ،‬المحوري" و"الجهوي"‬
‫بضمان عمليية التنسييق بيين سيائر المشارييع التيي تتقاطيع فيميا بينهيا بصيفة واضحية‪،‬‬
‫وبالتالي ضمان تقدم مثالي لمختلف الورشات‪.‬‬
‫وسيييساعد المديرييين المركزيييين ومديري الكاديميات‪ ،‬على المسييتوى الميدانييي‪،‬‬
‫منسقون معينون لهذه الغاية يؤازرهم على صعيد كل جهة مساعدون يتفرغون لهذه‬
‫المهام من أجل التطبيق العملي للمشاريع‪.‬‬
‫وستشرف على قيادة مجموع فرق المشاريع هيئة تضمن السير المتناغم للبرنامج‪.‬‬
‫وسييييتتوفر هذه العدة الشمولييييية للقيادة على مجموع الدوات (مخططات عمييييل‪،‬‬
‫مؤشرات وجداول‪ ،‬عمليات تتبييع) الضرورييية لتتبييع صييارم ودقيييق لتقدم المشاريييع‬
‫وقيادتها عن كثب على مختلف المستويات‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫التقريييييييير‬ ‫البرنامج الستعجالي ‪2012-2009‬‬
‫التركيبي‬

‫‪ .V‬خاتمة‬

‫لقيد تيم اسيتخلص دروس رئيسيية مين الماضيي‪ ،‬ولهذا آن الوان للممارسية الفعليية‪.‬‬
‫فالنطلقة القوية التي تعرفها بلدنا‪ ،‬والهتمام الخاص الذي يوليه جللة الملك محمد‬
‫السيادس لمنظومية التربيية والتكويين‪ ،‬يشكلن فرصية سيانحة للقيام بتحسيين جذري‬
‫لمردودية المنظومة التربوية‪.‬‬

‫ولهذه الغاية‪ ،‬يعبر البرنامج الستعجالي ‪ 2012-2009‬عن بروز نظرة طموحة وإرادية‬
‫لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الطر والبحث العلمي‪ ،‬من أجل ربح‬
‫رهان مدرسية الجودة للجمييع‪ ،‬مدرسية تعلم وتربيي‪ ،‬وتهييئ المسيتفيدين منهيا بكيل‬
‫فعالية للندماج الجتماعي والمهني‪.‬‬

‫إن البرناميج السيتعجالي الذي يندرج فيي رؤيية مسيتقبلية يركزعلى السيتمرارية ‪ ،‬إذ‬
‫يحتفيظ‪ ،‬مين جهية‪ ،‬بالطار المرجعيي للميثاق الوطنيي للتربيية والتكويين‪ ،‬مسيتهدفا‬
‫إعطاء "نفيس جدييد" لصيلح منظومتنيا التربويية‪ ،‬وينخرط‪ ،‬مين ج هة أخرى‪ ،‬فيي إطار‬
‫خطة تروم إحداث قطيعة مع ما هو سائد بجعل المتعلم في قلب المنظومة‪ ،‬وتركيز‬
‫التعلمات على العناصر الساسية‪.‬‬

‫وسييتم التطيبيق العملي لهذا البرناميج على جمييع المسيتويات مين خلل دفيع كافية‬
‫الشركاء إلى النخراط فييي هذا المسييلسل بصييورة تشاركييية‪ .‬وسييتواكب عملييية‬
‫التطبيق هذه منهجية مبدعة ومجددة تعتمد صيغة المشروع‪.‬‬

‫ولكييي ل تهدر المجهودات‪ ،‬ولتعزيييز فعالييية أجراة المشاريييع‪ ،‬فإنييه سيييتم اعتماد‬
‫استراتيجية جديدة لتوزيع الموارد تركز على المناطق المحرومة‪.‬‬

‫إن هذا الرهان الطموح يقتضيي توفيير الوسيائل الكفيلة بإنجاحيه‪ .‬ول يمكين مواجهية‬
‫هذا التحدي إل عييييبر تعبئة موارد إضافييييية ترقييييى إلى مسييييتوى الهداف والنتائج‬
‫المنتظرة‪ ،‬وعييبر انخراط قوي للطيير التربوييية ومجموع المتدخلييين فييي المنظوميية‪،‬‬
‫بهدف إعطاء الصلح هذا النفس الجديد الذي طالما تم انتظاره‪.‬‬

‫‪91‬‬

You might also like