You are on page 1of 10

‫العلج بالقرآن والسّنّة‬

‫المقدمة‪ :‬أهمية العلج بالقرآن الكريم والسنة المطهرة‪.‬‬

‫‪ 1-‬علج السحر‪.‬‬
‫‪ 2-‬علج العين‬
‫‪ 3-‬علج التباس الجني بالنسي‬
‫‪ 4-‬علج المراض النفسية‪.‬‬
‫‪ 5-‬علج القرحة والجرح‪.‬‬
‫‪ 6-‬علج المصيبة‪.‬‬
‫‪ 7-‬علج الهم والحزن‪.‬‬
‫‪ 8-‬علج الكرب‪.‬‬
‫‪ 9-‬علج المريض لنفسه‪.‬‬
‫‪ 10-‬علج المريض في عيادته‪.‬‬
‫‪ 11-‬علج القلق والفزع في النوم‪.‬‬
‫‪ 12-‬علج الحمى‪.‬‬
‫‪ 13-‬علج اللسعة واللدغة‪.‬‬
‫‪ 14-‬علج الغضب‪.‬‬
‫‪ 15-‬العلج بالحبة السوداء‪.‬‬
‫‪ 16-‬العلج بالعسل‪.‬‬
‫‪ 17-‬العلج بماء زمزم‪.‬‬
‫‪ 18-‬علج أمراض القلوب‪.‬‬

‫المقدمة‪ :‬أهمية العلج بالقرآن والسّنّة‬


‫إِن الحمد ل نحمده‪ ،‬ونستعينه‪ ،‬ونستغفره‪ ،‬ونعوذ بال من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا‪ ،‬من يهده ال فل مضلّ‬
‫له‪ ،‬ومن يُضلل فل هادي له‪ ،‬وأشهد أن ل إِله إِل ال وحدهُ ل شريك له‪ ،‬وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله صلى ال‬
‫عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإِحسانٍ إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً‪ .‬أما بعدُ‪:‬‬

‫فل شك ول ريب أنّ العلج بالقرآن الكريم وبما ثبت عن النبي صلى ال عليه وسلم من الرقى هو علجٌ نافعٌ وشفا ٌء‬
‫شفَا ٌء وَ َرحْمَ ٌة ِللْ ُمؤْمِنِينَ} [السراء‪:‬‬ ‫شفَاءٌ} [فصلت‪{ ،]44 :‬وَ ُننَ ّزلُ ِمنْ ا ْلقُرْآنِ مَا ُهوَ ِ‬ ‫تامٌ { ُقلْ ُه َو ِللّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَ ِ‬
‫عظَةٌ ِمنْ رَبّكُمْ‬
‫‪ ]82‬ومن هنا لبيان الجنس‪ ،‬ف ِإنّ القرآن كله شفاءٌ كما في الية المتقدمة {يَا أَ ّيهَا النّاسُ قَ ْد جَاءَتْكُمْ َم ْو ِ‬
‫شفَا ٌء لِمَا فِي الصّدُو ِر َوهُدًى وَ َرحْمَ ٌة ِللْ ُمؤْمِنِينَ} [يونس‪.]57 :‬‬ ‫وَ ِ‬
‫فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الدواء القلبية والبدنية‪ ،‬وأدواء الدنيا والخرة‪ ،‬وما كلّ أحدٍ يُوهّل ول يُوفّق‬
‫للستشفاء بالقرآن‪ ،‬وإِذا أحسن العليل التّداوي به وعالج به مرضهُ بصدقٍ وإِيمانٍ‪ ،‬وقبولٍ تامٍ‪ ،‬واعتقاد جازمٍ‪،‬‬
‫واستيفاء شروطه‪ ،‬لم يُقاومه الداءُ أبداً‪ .‬وكيف تُقاوم الدواء كلم ربّ الرض والسماء الذي لو نزل على الجبال‬
‫لصدعها‪ ،‬أو على الرض لقطعها‪ ،‬فما من مرضٍ من أمراض القلوب والبدان إِل وفي القرآن سبيل الدللة على‬
‫علجه‪ ،‬وسببه‪ ،‬والحمية منه لمن رزقه ال فهماً لكتابه‪ .‬وال ع ّز وجلّ قد ذكر في القرآن أمراض القلوب والبدان‪،‬‬
‫ب القلوب والبدان‪.‬‬‫وط ّ‬
‫فأمّا أمراض القلوب فهي نوعان‪ :‬مرض شبهةٍ وشكٍ‪ ،‬ومرض شهوةٍ وغيّ‪ ،‬وهو سبحانه يذكر أمراض القلوب مفصلةً‬
‫ك لَ َرحْمَ ًة وَذِكْرَى‬
‫علَ ْيكَ الْكِتَابَ يُ ْتلَى عَلَ ْيهِمْ ِإنّ فِي َذ ِل َ‬
‫ويذكر أسباب أمراضها وعلجها‪ .‬قال تعالى‪َ{ :‬أ َولَمْ يَ ْك ِفهِمْ أَنّا أَنْ َزلْنَا َ‬
‫ِل َقوْمٍ ُيؤْمِنُونَ} [العنكبوت‪ ،]51 :‬قال العلمة ابن القيّم رحمه ال‪" :‬فمن لمن يشفه القرآن فل شفاه ال ومن لم يكفه‬
‫فل كفاه ال"‪.‬‬
‫وأما أمراض البدان فقد أرشد القرآن إلى أصول طبّها ومجامعه وقواعده‪ ،‬وذلك أنّ قواعد طبّ البدان كلها في القرآن‬
‫العظيم وهي ثلثةٌ‪ :‬حفظ الصحة‪ ،‬والحمية عن المؤذي‪ ،‬واستفراغ الموادّ الفاسدة المؤذية‪ ،‬والستدلل بذلك على سائر‬
‫أفراد هذه النواع‪.‬‬
‫ولو أحسن العبد التداوي بالقرآن لرأى لذلك تأثيرًا عجيباً في الشفاء العاجل‪.‬‬
‫قال الِمام ابن القيّم رحمه ال تعالى‪" :‬لقد مرّ بي وقتٌ في مكة سقمت فيه‪ ،‬ول أجد طبيباً ول دواءً فكنت أعالج نفسي‬
‫بالفاتحة‪ ،‬فأرى لها تأثيرًا عجيباً‪ ،‬آخذ شربه من ماء زمزم وأقرؤها عليها مراراً ثم أشربه فوجدت بذلك البرء التام‪ ،‬ثم‬
‫صرت أعتمد ذلك عند كثيرٍ من الوجاع فانتفع به غاية النتفاع‪ ،‬فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً فكان كثيرٌ منهم يبرأ‬
‫سريعاً"‪.‬‬
‫وكذلك العلج بالرقى النبوية الثابتة من أنفع الدوية‪ ،‬والدعاء إذا سلم من الموانع من أنفع السباب في دفع المكروه‬
‫وحصول المطلوب‪ ،‬فهو من أنفع الدوية‪ ،‬وخاصةً مع الِلحاح فيه‪ ،‬وهو عدو البلء‪ ،‬يدافعه ويعالجه‪ ،‬ويمنع نزوله‪،‬‬
‫أو يخفّفه إذا نزل‪" ،‬الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد ال بالدعاء" "ل ير ّد القضاء إل الدعاء ول يزيد‬
‫في العمر إِل البرّ" ولكن هاهنا أمرٌ ينبغي التّفطّن له‪ :‬وهو أنّ اليات‪ ،‬والذكار‪ ،‬والدعوات‪ ،‬والتعوذات التي يُستشفى‬
‫بها ويُرقى بها هي في نفسها نافعةٌ شافيةٌ‪ ،‬ولكن تستدعي قبول وقوة الفاعل وتأثيره فمتى تخلّف الشفاء كان لضعف‬
‫تأثير الفاعل‪ ،‬أو لعدم قبول المنفعل‪ ،‬أو لمانعٍ قويّ فيه يمنع أن ينجع فيه الدواء‪ ،‬فإِن العلج بالرّقى يكون بأمرين‪:‬‬
‫أم ٍر من جهة المريض‪ ،‬وأمرٍ من جهة المعالج‪ ،‬فالذي من جهة المريض يكون بقوة نفسه وصدق توجّهه إلى ال‬
‫تعالى‪ ،‬واعتقاده الجازم بأنّ القرآن شفاءٌ ورحم ٌة للمؤمنين‪ ،‬والتّعوذ الصحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان‪ ،‬فإِن‬
‫هذا نوعُ محاربةٍ‪ ،‬والمحارب ل يتم له النتصار من عدوه إِل بأمرين‪:‬‬
‫أن يكون السلح صحيحاً في نفسه جيداً‪ ،‬وأن يكون الساعد قوياًن فمتى تخلّف أحدهما لم يغن السلح كثير طائلٍ فكيف‬
‫إِذا عدم المران جميعاً‪ :‬يكون القلب خراباً من التوحيد والتوكّل والتّقوى والتّوجه‪ ،‬ول سلح له‪.‬‬
‫المر الثاني من جهة المعالج بالقرآن والسنة أن يكون فيه هذان المران أيضاً‪ ،‬ولهذا قال ابن التّين رحمه ال تعالى‪:‬‬
‫"الرّقى بالمعوّذات وغيرها من أسماء ال هو الطبّ الروحانيّ إذا كان على لسان البرار من الخلق حصل الشفاء بإِذن‬
‫ال تعالى"‪.‬‬

‫وقد أجمع العلماء على جواز الرّقى عند اجتماع ثلثة شروط‪:‬‬
‫‪ 1-‬أن تكون بكلم ال تعالى أو بأسمائه وصفاته أو كلم رسوله صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫ي أو بما يُعرف معناه من غيره‪.‬‬‫‪ 2-‬أن تكون باللسان العرب ّ‬
‫‪ 3-‬أن يُعتقد أنّ الرقية ل تُؤثّر بذاتها بل بقدرة ال تعالى والرّقية إِنما هي سببٌ من السباب‪.‬‬
‫ولهذه الهمية البالغة اختصرت قسم الرّقى من كتابي "الذكر والدعاء والعلج بالرّقى من الكتاب والسّنّة" وزدت عليه‬
‫فوائد نافعة إِن شاء ال تعالى‪ .‬وأسال ال عزّ وجلّ بأسمائه الحُسنى وصفاته العُلى أن يجعله خالص ًا لوجهه الكريم وأن‬
‫ي ذلك والقادر‬
‫ينفعني به‪ ،‬وأن ينفع به من قرأه‪ ،‬أو طبعه‪ ،‬أو كان سبباً في نشره‪ ،‬وجميع المسلمين إِنّه سبحانه ول ّ‬
‫عليه‪ .‬وصلى ال وسلّم وبارك على نبيّنا محمدٍ وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإِحسان إِلى يوم الدين‪.‬‬
‫‪ 1-‬علج السحر‬
‫العلج اللهي للسّحر قسمان‪:‬‬
‫القسم الول‪ :‬ما يُتّقى به السحر قبل وقوعه ومن ذلك‪:‬‬
‫‪ 1-‬القيام بجميع الواجبات‪ ،‬وترك جميع المحرّمات‪ ،‬والتوبة من جميع السيّئات‪.‬‬
‫‪ 2-‬الِكثار من قراءة القرآن الكريم بحيث يجعل له ورداً منه كل يومٍ‪.‬‬
‫‪ 3-‬التحصّن بالدّعوات والتعوّذات والذكار المشروعة ومن ذلك‪" :‬بسم ال الذي ل يضرّ مع اسمه شيءٌ في الرض‬
‫ول في السماء وهو السميع العليم" ثلث مراتٍ في الصباح والمساء [الترمذي وأبو داود وابن ماجه وانظر صحيح‬
‫ابن ماجه ‪ ،]2/332‬وقراءة آية الكرسيّ دبر كلّ صلةٍ وعند النوم‪ ،‬وفي الصباح والمساء [انظر الحاكم وصححه‬
‫ووافقه الذهبي ‪ ،]1/562‬وقراءة "قل هو ال أحدٌ" والمعوّذتين ثلث مراتٍ في الصباح والمساء وعند النوم وقول‬
‫"ل إِله إِل ال وحده ل شريك له‪ ،‬له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قديرٌ مائة مرةٍ كل يوم [البخاري ‪،4/95‬‬
‫ومسلم ‪ ،]4/2071‬والمحافظة على أذكار الصباح والمساء‪ ،‬والذكار أدبار الصلوات‪ ،‬وأذكار النوم‪ ،‬والستيقاظ منه‪،‬‬
‫وأذكار دخول المنزل والخروج منه‪ ،‬وأذكار الرّكوب‪ ،‬وأذكار دخول المسجد والخروج منه‪ ،‬ودعاء دخول الخلء‬
‫والخروج منه‪ ،‬ودعاء من رأى مُبتلىً‪ ،‬وغير ذلك وقد ذكرت كثيراً من ذلك في حصن المسلم على حسب الحوال‪،‬‬
‫ك أنّ المحافظة على ذلك من السباب التي تمنع الِصابة بالسّحر‪ ،‬والعين‪،‬‬ ‫والمناسبات‪ ،‬والماكن والوقات‪ ،‬ول ش ّ‬
‫والجانّ بإذن ال تعالى وهي أيض ًا من أعظم العلجات بعد الصابة بهذه الفات وغيرها‪[ .‬انظر‪ :‬زاد المعاد ‪.]4/126‬‬
‫‪ 4-‬أكل سبع تمراتٍ على الرّيق صباحاً إِذا أمكن‪ ،‬لقوله عليه الصلة والسلم‪" :‬من اصطبح بسبع تمرات عجوةً لم‬
‫يضُرّهُ ذلك اليوم سُمّ ول سحرٌ" [البخاري مع الفتح ‪ ،10/247‬ومسلم ‪ ،]3/1618‬والكمل أن يكون من تمر المدينة‬
‫ممّا بين الحرّتين كما في رواية مسلم‪ ،‬ويرى سماحة شيخنا العلّمة عبد العزيز بن عبد ال ابن با ٍز حفظه ال أنّ جميع‬
‫تمر المدينة توجد فيه هذه الصفة لقوله صلى ال عليه وسلم‪" :‬من أكل سبع تمرات ممّا بين لبتيها حين يصبح ‪"...‬‬
‫الحديث‪[ .‬مسلم ‪.]3/1618‬‬
‫كما يرى حفظه ال أنّ ذلك يُرجى لمن أكل سبع تمراتٍ من غير تمر المدينة مُطلقاً‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬علج السحر بعد وقوعه وهو أنواعٌ‪:‬‬
‫النوع الول‪ :‬استخراجه وإبطاله إذا عُلم مكانه بالطرق المباحة شرعاً وهذا من أبلغ ما يُعالج به المسحور‪[ .‬انظر‪ :‬زاد‬
‫المعاد ‪ ،4/124‬والبخاري مع الفتح ‪ 10/123‬ومسلم ‪.]4/1917‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬الرّقية الشرعية ومنها‪:‬‬
‫ب عليها ما يكفيه للغسل من الماء ويقرأ فيها‪:‬‬ ‫أ‪" -‬يدقّ سبع ورقاتٍ من سدر أخضر بين حجرين أو نحوهما ثمّ يص ّ‬
‫أعوذ بال من الشيطان الرجيم {الُّ ل ِإلَهَ إِل هُوَ ا ْلحَيّ ا ْلقَيّومُ ل َت ْأخُذُهُ سِنَ ٌة وَل َنوْمٌ َلهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الَ ْرضِ‬
‫سعَ كُ ْرسِيّهُ‬
‫علْمِهِ إِل بِمَا شَا َء وَ ِ‬
‫ن ِ‬
‫يءٍ ِم ْ‬‫ش ْ‬
‫خ ْل َفهُمْ وَل ُيحِيطُونَ بِ َ‬
‫ش َف ُع عِنْدَهُ إِل ِبإِذْنِهِ َي ْعلَمُ مَا بَ ْينَ أَيْدِيهِ ْم وَمَا َ‬
‫َمنْ ذَا الّذِي يَ ْ‬
‫ظهُمَا َوهُوَالْ َعلِيّ الْ َعظِيمُ}‪[ .‬البقرة‪]255 :‬‬ ‫حفْ ُ‬ ‫ض وَل يَئُو ُد ُه ِ‬ ‫ت وَالَ ْر َ‬ ‫السّمَاوَا ِ‬

‫طلَ مَا كَانُوا يَعْ َملُونَ * فَ ُغلِبُوا هُنَا ِلكَ‬


‫حقّ وَ َب َ‬
‫ق عَصَاكَ َفإِذَا هِيَ َت ْل َقفُ مَا َيأْفِكُونَ * َفوَ َقعَ ا ْل َ‬
‫{وََأ ْوحَيْنَا ِإلَى مُوسَى َأنْ َأ ْل ِ‬
‫سحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنّا بِ َربّ الْعَالَمِينَ * َربّ مُوسَى َوهَارُونَ} [العراف‪-117 :‬‬ ‫وَان َقلَبُوا صَاغِرِينَ * وَُأ ْلقِيَ ال ّ‬
‫‪]122‬‬

‫سحَرَةُ قَالَ َلهُمْ مُوسَى َأ ْلقُوا مَا أَنْ ُتمْ ُم ْلقُونَ * َفلَمّا َأ ْل َقوْا قَالَ مُوسَى‬ ‫علِيمٍ * َفلَمّا جَاءَ ال ّ‬
‫ع ْونُ ائْتُونِي بِ ُكلّ سَاحِ ٍر َ‬
‫{وَقَالَ فِ ْر َ‬
‫حقّ بِ َكلِمَاتِ ِه َو َلوْ كَرِهَ الْ ُمجْ ِرمُونَ}‬ ‫حقّ الُّ ا ْل َ‬‫سدِينَ * وَ ُي ِ‬
‫ح عَ َملَ الْ ُمفْ ِ‬
‫صلِ ُ‬
‫طلُهُ ِإنّ الَّ ل يُ ْ‬
‫سحْرُ ِإنّ الَّ سَيُ ْب ِ‬
‫مَا جِئْ ُتمْ بِهِ ال ّ‬
‫[يونس‪.]82-79 :‬‬

‫سحْ ِرهِ ْم‬


‫{قَالُوا يَا مُوسَى إِمّا َأنْ ُت ْلقِيَ وَإِمّا َأنْ نَكُونَ َأ ّولَ َمنْ َأ ْلقَى * قَالَ َبلْ َأ ْلقُوا َفإِذَا حِبَاُلهُمْ َوعِصِ ّيهُمْ ُيخَ ّيلُ ِإلَيْهِ ِمنْ ِ‬
‫علَى * وََأ ْلقِ مَا فِي َيمِي ِنكَ َت ْلقَفْ مَا صَ َنعُوا إِنّمَا‬ ‫خفْ إِ ّنكَ أَنْتَ ا َل ْ‬ ‫س ِه خِيفَةً مُوسَى * ُقلْنَا ل َت َ‬ ‫أَ ّنهَا َتسْعَى * َف َأ ْوجَسَ فِي َنفْ ِ‬
‫ب هَارُونَ وَمُوسَى} [طه‪.]70-65 :‬‬ ‫سجّدًا قَالُوا آمَنّا بِرَ ّ‬ ‫سحَرَةُ ُ‬ ‫صنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَل ُي ْفلِحُ السّاحِ ُر حَيْثُ أَتَى * َفُأ ْلقِيَ ال ّ‬ ‫َ‬
‫بســــمِ ال الرحمــــن الرحيــــــــمِ‬
‫{ ُقلْ يَا أَ ّيهَا الْكَافِرُونَ * ل َأعْبُدُ مَا َتعْبُدُونَ * وَل أَنْتُ ْم عَابِدُونَ مَا َأعْبُ ُد * وَل أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدتّ ْم * وَل أَنْتُ ْم عَابِدُونَ مَا‬
‫َأعْبُ ُد * لَكُمْ دِينُكُ ْم َولِيَ دِينِ}‬
‫بســـــمِ ال الرحمــــن الرحيــــــــمِ‬
‫ن لَهُ ُك ُفوًا َأحَدٌ}‬‫{ ُق ْل ُهوَ الُّ َأحَدٌ * الُّ الصّمَ ُد * لَمْ َيلِ ْد َولَمْ يُولَ ْد * َولَمْ يَ ُك ْ‬
‫بســـــمِ ال الرحمــــن الرحيــــــــمِ‬
‫سدٍ إِذَا‬ ‫ب * وَ ِمنْ شَرّ ال ّنفّاثَاتِ فِي الْ ُعقَ ِد * وَ ِمنْ شَ ّر حَا ِ‬ ‫سقٍ ِإذَا وَقَ َ‬ ‫خ َلقَ * َو ِمنْ شَ ّر غَا ِ‬ ‫{ ُقلْ َأعُوذُ بِرَبّ ا ْل َفلَق * ِمنْ شَرّ مَا َ‬
‫سدَ}‬
‫حَ َ‬
‫بســـــمِ ال الرحمــــن الرحيــــــــمِ‬
‫سوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ *‬ ‫سوَاسِ ا ْلخَنّاسِ * الّذِي ُي َو ْ‬ ‫شرّ ا ْلوَ ْ‬
‫{ ُقلْ َأعُوذُ بِرَبّ النّاسِ * َملِكِ النّاس * ِإلَهِ النّاسِ * ِمنْ َ‬
‫ِمنْ ا ْلجِنّ ِة وَالنّاسِ}‬
‫وبعد قراءة ما ذُكر في الماء يشرب منه ثلث مراتٍ ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الدّاء إِن شاء ال تعالى وإِن دعت‬
‫الحاجة إِلى إِعادة ذلك مرتين أو أكثر فل بأس حتى يزول المرض وقد جُرّب كثيراً فنفع ال به وهو جي ٌد لمن حُبس عن‬
‫زوجته‪[ .‬مصنف عبد الرزاق ‪ 11/13‬وفتح الباري ‪.]10/233‬‬
‫ب‪ -‬تقرأ سورة الفاتحة‪ ،‬وآية الكرسيّ‪ ،‬واليتين الخيرتين من سورة البقرة‪ ،‬وسورة الِخلص‪ ،‬والمعوّذتين ثلث‬
‫مراتٍ أو أكثر مع النفث ومسح الوجع باليد اليمنى‪[ .‬انظر‪ :‬البخاري مع الفتح ‪ ،9/62‬ومسلم ‪ ،4/1723‬والبخاري مع‬
‫الفتح ‪.]10/208‬‬
‫جـ‪ -‬التعوذات والرّقى والدعوات الجامعة‪:‬‬
‫‪ 1-‬أسأل ال العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك (سبع مرات)‪[ .‬الترمذي وأبو داود ‪ ،3/187‬والترمذي ‪2/410‬‬
‫وانظر صحيح الجامع ‪ 5/180‬و ‪.]322‬‬
‫‪ 2-‬يضع المريض يده على الذي يُؤلمه من جسده ويقول‪" :‬بسم ال" ثلث مراتٍ‪ ،‬ويقول‪" :‬أعوذُ بال وقدرته من‬
‫شرّ ما أجد وأُحاذر (سبع مراتٍ)"‪[ .‬مسلم ‪.]4/1728‬‬
‫‪" 3-‬اللهم ربّ الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي ل شفاء إِل شفاؤك شفاءً ول يُغادر سقماً"‪[ .‬البخاري مع الفتح‬
‫‪ ،10/206‬ومسلم ‪.]4/1721‬‬
‫‪ 4-‬أعوذ بكلمات ال التامات من كلّ شيطانٍ وهامّ ٍه ومن ك ّل عينٍ لمّةٍ"‪[ .‬البخاري مع الفتح ‪.]6/408‬‬
‫‪" 5-‬أعوذ بكلمات ال التامات من شرّ ما خلق"‪[ .‬مسلم ‪.]4/1728‬‬
‫‪" 6-‬أعوذ بكلمات ال التامات من غضبه وعقابه وشرّ عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون"‪[ .‬أبو داود‬
‫والترمذي‪ ،‬وانظر صحيح الترمذي ‪.]3/171‬‬

‫‪" 7-‬أعوذ بكلمات ال التامات التي ل يُجاوزُهنّ برّ ول فاجرٌ من شرّ ما خلق‪ ،‬وبرأ وذرأ‪ ،‬ومن شرّ ما ينزل من‬
‫السماء‪ ،‬ومن شرّ ما يعرج فيها‪ ،‬ومن شرّ ما ذرأ في الرض‪ ،‬ومن شرّ ما يخرجُ منها‪ ،‬ومن شرّ فتن الليل والنهار‪،‬‬
‫ومن شرّ كلّ طارقٍ إِل طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن"‪[ .‬مسند أحمد ‪ 3/119‬بإسناد صحيح‪ ،‬وابن السني برقم ‪،637‬‬
‫وانظر مجمع الزوائد ‪.]10/127‬‬
‫‪" 8-‬اللهم ربّ السماوات السّبعِ وربّ العرش العظيم‪ ،‬ربّنا وربّ كلّ شيءٍ‪ ،‬فالق الحبّ والنّوى‪ ،‬ومُنزل التوراة‬
‫والقرآن‪ ،‬أعوذ بك من شرّ كل شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته‪ ،‬أنت الوّل فليس قبلك شيءٌ‪ ،‬وأنت الخر فليس بعدك شيءٌ‪،‬‬
‫وأنت الظاهر فليس فوقك شيءٌ‪ ،‬وأنت الباطن فليس دونك شيءٌ ‪[ ."...‬مسلم ‪.]4/2084‬‬
‫س أو عين حاسدة ال يشفيك بسم ال أرقيك"‪[ .‬مسلم عن أبي‬ ‫‪" 9-‬بسم ال أرقيك من كل شيءٍ يُؤذيك ومن شرّ كلّ نف ٍ‬
‫سعيد رضي ال عنه ‪.]4/1718‬‬
‫‪" 10-‬بسم ال يُبريك ومن ُكلّ داءٍ يشفيك ومن شرّ حاسدٍ إذا حسد ومن شرّ كلّ ذي عينٍ"‪[ .‬مسلم عن عائشة رضي‬
‫ال عنها ‪.]4/1718‬‬
‫‪" 11-‬بسم ال أرقيك من كلّ شيءٍ يؤذيك من حسد حاسدٍ ومن ك ّل ذي عينٍ ال يشفيك"‪[ .‬سنن ابن ماجه عن عبادة‬
‫بن الصامت رضي ال عنه‪ ،‬وانظر صحيح ابن ماجه ‪.]2/268‬‬
‫س الجان‪ ،‬وجميع المراض‪ ،‬فإِنها رُقىً جامعةٌ‬ ‫وهذه التعوذات‪ ،‬والدّعوات‪ ،‬والرّقى يعالج بها من السحر‪ ،‬والعين‪ ،‬وم ّ‬
‫نافعةٌ بإِذن ال تعالى‪[ .‬انظر‪ :‬زاد المعاد ‪ 4/125‬وهناك أنواع من علج السحر بعد وقوعه لبأس بها إذا جربت‬
‫ونفعت‪ .‬انظر‪ :‬مصنف ابن أبي شيبة ‪ 7/387‬وفتح الباري ‪ ،334-10/233‬ومصنف عبد الرزاق ‪ ،11/13‬والصارم‬
‫البتار ص ‪ ،200-194‬والسحر حقيقته وحكمه للدكتور مسفر الدميني ص ‪.]66-64‬‬
‫النوع الثالث‪ :‬الستفراغ بالحجامة في المحلّ أو العضو الذي ظهر أثر السّحر عليه إِن أمكن ذلك وإِن لم يمكن كفى ما‬
‫سبق ذكره من العلج بحمد ال تعالى‪.‬‬
‫النوع الرابع‪ :‬الدوية الطبيعية‪ ،‬فهناك أدويةٌ طبيعيةٌ نافعةٌ د ّل عليها القرآن الكريم والسّنة المطهرة إذا أخذها الِنسان‬
‫بيقينٍ وصدقٍ وتوجهٍ مع العتقاد أن النفع من عند ال نفع ال بها إِن شاء ال تعالى‪ ،‬كما إِن هناك أدويةٌ مركب ٌة من‬
‫أعشاب ونحوها‪ ،‬وهي مبينةٌ على التجربة فل مانع من الستفادة منها شرعاً ما لم تكن حراماً"‪[ .‬انظر‪ :‬فتح الحق‬
‫المبين في علج الصرع والسحر والعين ص ‪ .]139‬ومن العلجات الطبيعية النافعة بإذن ال تعالى‪ :‬العسل [انظر‪ :‬ص‬
‫‪ ،142‬وفتح الحق المبين ص ‪ ،]140‬والحبة السوداء [انظر‪ :‬ص ‪ ،141‬وفتح الحق المبين ص ‪ ،]141‬وماء زمزم‬
‫[انظر‪ :‬ص ‪ ،143‬وفتح الحق المبين ص ‪ ،]144‬وماء السماء‪ ،‬لقوله تعالى‪{ :‬ونزلنا من السماء ماءً مُباركاً} [ق‪:‬‬
‫‪ ،]9‬وزيت الزيتون‪ ،‬لقوله صلى ال عليه وسلم ‪" :‬كُلوا الزيت وادهنوا به فإِنه من شجرةٍ مباركةٍ"‪ ،‬وقد ثبت من‬
‫واقع التجربة والستعمال‪ ،‬والقراءة أنه أفضل زيتٍ [انظر‪ :‬فتح الحق المبين في علج الصرع والسحر والعين ص‬
‫‪ ،]142‬ومن الدوية الطبيعية‪ :‬الغتسال والتنظف والتطيّب‪[ .‬انظر‪ :‬المرجع السابق ص ‪.]145‬‬
‫‪ 2-‬علج العين‬
‫علج الصابة بالعين أقسام‪:‬‬
‫القسم الول‪ :‬قبل الصابة وهو أنواع‪:‬‬
‫‪ 1-‬التحصّن وتحصين من يُخاف عليه بالذكار‪ ،‬والدّعوات‪ ،‬والتعوّذات المشروعة كما في القسم الول من علج‬
‫السحر‪[ .‬انظر‪ :‬ص ‪ 85‬من هذا الكتاب]‪.‬‬
‫‪ 2-‬يدعو من يخشى أو يخاف الِصابة بعينه ‪ -‬إِذا رأى من نفسه أو ماله أو ولده أو أخيه أو غير ذلك مما يُعجبه ‪-‬‬
‫بالبركة "ما شاء ال ل قوة إِل بال اللهم بارك عليه" لقوله صلى ال عليه وسلم‪" :‬إِذا رأى أحدكم من أخيه ما يُعجبه‬
‫فليدع له بالبركة"‪[ .‬موطأ مالك ‪ 938‬وابن ماجه ‪ 2/1160‬وأحمد ‪ ،4/447‬وانظر‪ :‬صحيح ابن ماجه ‪ .2/265‬وانظر‪:‬‬
‫زاد المعاد ‪.]4/170‬‬
‫‪ 3-‬ستر محاسن من يُخاف عليه العين‪[ .‬انظر‪ :‬شرح السنة للبغوي ‪ 13/116‬وزاد المعاد ‪.]4/173‬‬

‫القسم الثاني‪ :‬بعد الِصابة بالعين وهو أنواع‪:‬‬


‫‪ 1-‬إِذا عُرف العائن أُمر أن يتوضّأ ثم يغتسل منه المصاب بالعين‪[ .‬انظر‪ :‬سنن أبي داود ‪ 4/9‬وزاد المعاد ‪.]4/163‬‬
‫‪ 2-‬الِكثار من قراءة "قل هو ال أحد" والمعوذتين‪ ،‬وفاتحة الكتاب‪ ،‬وآية الكرسيّ‪ ،‬وخواتيم سورة البقرة‪ ،‬والدعية‬
‫المشروعة في الرّقية مع النّفث ومسح موضع اللم باليد اليمنى كما في النوع الثاني من علج السحر فقرة "ج" من‬
‫رقم ‪[ .11 - 1‬انظر ص ‪ 96‬من هذا الكتاب]‪.‬‬
‫‪" 3-‬يقرأُ في ماءٍ مع النّفث ثمّ يشرب منه المريض ويصبّ عليه الباقي‪[ ،‬سنن أبي اود ‪ 4/10‬فعل ذلك صلى ال عليه‬
‫وسلم لثابت بن قيس]‪ .‬أو يقرأ في زيتٍ ويدّهن به" [مسند أحمد ‪ ،3/497‬وانظر سلسلة الحاديث الصحيحة ‪1/108‬‬
‫برقم ‪ .]379‬وإِذا كانت القراءة في ماء زمزم كان أكمل إن تيسّر [انظر‪ :‬ص ‪78‬و ‪ ،]143 ،103‬أو ماء السماء‪.‬‬
‫[انظر‪ :‬ص ‪.]103‬‬
‫ت من القرآن ثمّ تُغسل ويشربها [انظر‪ :‬زاد المعاد لبن القيم ‪ ]4/170‬ومن ذلك‬ ‫‪ 4-‬ل بأس أن تُكتب للمريض آيا ٌ‬
‫الفاتحة‪ ،‬وآية الكرسي‪ ،‬واليتان الخيرتان من سورة البقرة‪ ،‬وقل هو ال أحدٌ‪ ،‬والمعوّذتان وأدعيةٌ الرّقية كما في‬
‫النوع الثاني من علج السحر فقرة "ب" و "ج" من رقم ‪[ . 11- 1‬انظر ص ‪ 96‬من هذا الكتاب]‪.‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬عمل السباب التي تدفع عين الحاسد وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ 1-‬الستعاذة بال من شره‪.‬‬
‫‪ 2-‬تقوى ال وحفظه عند أمره ونهيه سبحانه "احفظ ال يحفظك" [الترمذي‪ ،‬وانظر صحيح الترمذي ‪.]2/309‬‬
‫‪ 3-‬الصبر على الحاسد والعفو عنه فل يُقاتله‪ ،‬ول يشكوه‪ ،‬ول يُحدث نفسه بأذاه‪.‬‬
‫‪ 4-‬التّوكّل على ال فمن يتوكّل على ال فهو حسبه‪.‬‬
‫‪ 5-‬ل يخافُ الحاسد ول يملُ قلبه بالفكر فيه وهذا من أنفع الدوية‪.‬‬
‫‪ 6-‬الِقبال على ال والِخلص له وطلب مرضاته سبحانه‪.‬‬
‫‪ 7-‬التوبة من الذنوب لنها تُسلّط على الِنسان أعداءه {وَمَا أَصَابَ ُكمْ ِمنْ مُصِي َبةٍ فَبِمَا َكسَبَتْ أَ ْيدِيكُ ْم وَيَ ْعفُو عَنْ كَثِيرٍ}‬
‫[الشورى‪.]30 :‬‬
‫‪ 8-‬الصدقة والِحسان ما أمكن فإِن لذلك تأثيرًا عجيباً في دفع البلء والعين وشرّ الحاسد‪.‬‬
‫‪ 9-‬إِطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالحسان إِليه فكلّما ازداد لك أذى وشراً وبغياً وحسداً ازددت إليه إِحساناً وله‬
‫نصيح ًة وعليه شفقةً وهذا ل يُوفّق له إِل من عظم حظّه من ال‪.‬‬
‫‪10‬تجريد التوحيد وإِخلصه للعزيز الحكيم الذي ل يضرّ شيءٌ ول ينفع إِل بإِذنه سبحانه وهو الجامع لذلك كله وعليه‬
‫مدار هذه السباب‪ ،‬فالتوحيد حصن ال العظم الذي من دخله كان من المنين‪.‬‬
‫فهذه عشرة أسباب يندفع بها شرّ الحاسد والعائن والساحر [انظر‪ :‬بدائع الفوائد لبن القيم ‪.]245-2/238‬‬
‫‪ 3-‬علج التباس الجنّيّ بالِنسيّ‬
‫علج المصروع الذي يدخل به الجنّيّ ويلتبس به قسمان‪:‬‬
‫القسم الول‪ :‬قبل الِصابة‪:‬‬
‫من الوقاية المحافظة على جميع الفرائض والواجبات والبتعاد عن جميع المحرّمات‪ ،‬والتوبة من جميع السّيّئات‪،‬‬
‫والتّحصّن بالذكار والدّعوات‪ ،‬والتّعوّذات المشروعة‬
‫القسم الثاني‪ :‬العلج بعد دخول الجنّيّ‪:‬‬
‫ويكون بقراءة المسلم الذي وافق قلبه لسانه ورقيته للمصروع‪ ،‬وأعظم العلج الرّقية بفاتحة الكتاب [انظر‪ :‬سنن أبي‬
‫داود ‪ ،14-4/13‬وأحمد ‪ ،]5/120‬وسلسلة الحاديث الصحيحة رقم ‪ ،]2028‬وآية الكرسيّ‪ ،‬واليتين الخيرتين من‬
‫سورة البقرة‪ ،‬وقل هو ال أحد‪ ،‬وقل أعوذ بربّ الفلق‪ ،‬وقل أعوذ بربّ الناس‪ ،‬مع النّفث على المصروع وتكرير ذلك‬
‫ثلث مراتٍ أو أكثر وغير ذلك من اليات القرآنية‪ ،‬لن القرآن كلّه فيه شفاءٌ لما في الصّدور‪ ،‬وشفاءٌ وهدىً ورحمةٌ‬
‫للمؤمنين [انظر‪ :‬الفتح الرباني ترتيب مسند المام أحمد ‪ .]17/183‬وأدعية الرّقية كما في النوع الثاني من علج‬
‫السحر فقرة "ب" و "ج" ول بدّ في هذا العلج من أمرين‪ :‬الول من جهة المصروع‪ ،‬بقوة نفسه‪ ،‬وصدق توجّهه‬
‫إِلى ال‪ ،‬والتعوّذ الصّحيح الذي قد تواطأ عليه القلب واللسان‪ ،‬والثاني من جهة المعالج أن يكون كذلك فإِن السلح‬
‫بضاربه‪.‬‬
‫وإِن أُذّن في أُ ُذنِ المصروع فحسنٌ‪ ،‬لنّ الشيطان يفرّ من ذلك [انظر‪ :‬فتح الخق المبين في علج الصرح والسحر‬
‫والعين ص ‪ ،112‬والبخاري برقم ‪.]574‬‬
‫‪ 4-‬علج المراض النفسية‬
‫أعظم العلج للمراض النفسية وضيق الصدر باختصارٍ ما يلي‪:‬‬
‫‪ 1-‬الهدى والتوحيد‪ ،‬كما أنّ الضلل والشرك من أعظم أسباب ضيق الصدر‪.‬‬
‫‪ 2-‬نور الِيمان الصادق الذي يقذفه ال في قلب العبد‪ ،‬مع العمل الصالح‪.‬‬
‫‪ 3-‬العلم النافع‪ ،‬فكلّما اتّسع علم العبد انشرح صدره واتسع‪.‬‬
‫‪ 4-‬الِنابة والرّجوع إلى ال سبحانه‪ ،‬ومحبّتُه بكلّ القلب‪ ،‬والِقبال عليه والتّنعّم بعبادته‪.‬‬
‫‪ 5-‬دوام ذكر ال على ك ّل حالٍ وفي ك ّل موطنٍ فللذّكر تأثي ٌر عجيبٌ في انشراح الصّدر‪ ،‬ونعيم القلب‪ ،‬وزوال الهم والغمّ‪.‬‬
‫‪ 6-‬الِحسان إِلى الخلق بأنواع الِحسان والنّفع لهم بما يُمكن فالكريم المحسن أشرح الناس صدراً‪ ،‬وأطيبهم نفساً‪،‬‬
‫وأنعمهم قلباً‪.‬‬
‫‪ 7-‬الشجاعة‪ ،‬ف ِإنّ الشجاع مُنشرح الصدر متّسع القلب‪.‬‬
‫‪ 8-‬إِخراج دغل [ودغل الشيء عيبٌ فيه يُفسده] القلب من الصّفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه‪ :‬كالحسد‪،‬‬
‫والبغضاء‪ ،‬والغلّ‪ ،‬والعداوة‪ ،‬والشّحناء‪ ،‬والبغي‪ ،‬وقد ثبت أنّه عليه الصلة والسلم سُئل عن أفضل الناس فقال‪" :‬كلّ‬
‫مخموم القلب صدوق اللسان"‪ ،‬فقالوا‪ :‬صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال‪" :‬هو التقيّ"‪ ،‬النّقيّ‪ ،‬ل إِثم فيه‪،‬‬
‫ول بغي‪ ،‬ول غلّ‪ ،‬ول حسد"‪[ .‬أخرجه ابن ماجه برقم ‪ ،4216‬وانظر صحيح ابن ماجه ‪.]2/411‬‬
‫‪ 9-‬ترك فضول النظر والكلم‪ ،‬والستماع‪ ،‬والمخالطة‪ ،‬والكل‪ ،‬والنوم‪ ،‬ف ِإنّ ترك ذلك من أسباب شرح الصدر‪ ،‬ونعيم‬
‫القلب وزوال همه وغمّه‪.‬‬
‫‪ 10-‬الشتغال بعملٍ من العمال أو عل ٍم من العلوم النّافعة‪ ،‬فإِنها تُلهي القلب عمّا أقلقه‪.‬‬
‫‪ 11-‬الهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي فالعبد‬
‫يجتهد فيما ينفعه في الدين والدّنيا‪ ،‬ويسأل ربّه نجاح مقصده‪ ،‬ويستعينه على ذلك‪ ،‬ف ِإنّ ذلك يُسلّي عن الهم والحزن‪.‬‬
‫‪ 12-‬النظرُ إِلى من هو دونك ول تنظر إلى من هو فوقك في العافية وتوابعها والرّزق وتوابعه‪.‬‬
‫‪ 13-‬نسيان ما مضى عليه من المكاره التي ل يُمكنه ردّها فل يُفكر فيه مطلقاً‪.‬‬
‫‪ 14-‬إِذا حصل على العبد نكبةٌ من النّكبات فعليه السّعي في تخفيفها بأن يُقدّر أسوأ الحتمالت التي ينتهي إليها المر‪،‬‬
‫ويدافعها بحسب مقدوره‪.‬‬
‫‪ 15-‬قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للوهام والخيالت التي تجلبها الفكار السّيّئة‪ ،‬وعدم الغضب‪ ،‬ول يتوقع زوال‬
‫المحابّ وحدوث المكاره بل يكل المر إلى ال ع ّز وج ّل مع القيام بالسباب النافعة‪ ،‬وسؤال ال العفو والعافية‪.‬‬
‫‪ 16-‬اعتماد القلب على ال والتّوكّل عليه وحسن الظنّ به سبحانه وتعالى‪ ،‬ف ِإنّ المتوكل على ال ل تؤثّر فيه الوهام‪.‬‬
‫‪ 17-‬العاقل يعلم أنّ حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرةٌ جداً فل يُقصّرها بالهمّ والسترسال مع‬
‫الكدار‪ ،‬ف ِإنّ ذلك ضدّ الحياة الصحية‪.‬‬
‫‪ 18-‬إِذا أصابه مكروه قارن بين بقيّة النعم الحاصلة له دينيّةً أو دنيويّةً وبين ما أصابه من المكروه فعند المقارنة‬
‫يتّضح كثر ُة ما هو فيه من النّعم‪ ،‬وكذلك يُقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه وبين الحتمالت الكثيرة في‬
‫السلمة فل يدع الحتمال الضعيف يغلب الحتمالت الكثيرة القوية‪ ،‬وبذلك يزول همه وخوفه‪.‬‬
‫ضرّه خصوصاً في القوال الخبيثة بل تضرّهم فل يضع لها بالً ول فكراً حتى ل تضرّه‪.‬‬ ‫‪ 19-‬يعرف أنّ أذيّة الناس ل ت ُ‬
‫‪ 20-‬يجعل أفكاره فيما يعود عليه بالنفع في الدين والدنيا‪.‬‬

‫‪ 21-‬أن ل يطلب العبد الشكر على المعروف الذي بذله وأحسن به إِل من ال ويعلم أنّ هذا معاملة منه مع ال فل يُبال‬
‫بشكر من أنعم عليه {إِنّمَا ُنطْعِ ُمكُ ْم ِل َوجْهِ الِّ ل ُنرِيدُ ِمنْكُ ْم جَزَاءً وَل شُكُورًا} [النسان‪ .]9 :‬ويتأكد هذا في معاملة الهل‬
‫والولد‪.‬‬
‫‪ 22-‬جعل المور النافعة نصب العينين والعمل على تحقيقها وعدم اللتفات إِلى المور الضارّة فل يشغل بها ذهنه ول‬
‫فكره‪.‬‬
‫‪ 23-‬حسم العمال في الحال والتّفرّغ في المستقبل حتى يأتي للعمال المستقبلة بقوة تفكير وعمل‪.‬‬
‫‪ 24-‬يتخيّر من العمال النافعة والعلوم النافعة الهم فالهم وخاصةً ما تشتد الرغبة فيه ويستعين على ذلك بال ثم‬
‫بالمشاورة فإِذا تحقّقت المصلحة وعز توكّل على ال‪.‬‬
‫‪ 25-‬التحدّث بنعم ال الظاهرة والباطنة‪ ،‬ف ِإنّ معرفتها والتحدّث بها يدفع ال به الهمّ والغمّ ويحثّ العبد على الشّكر‪.‬‬
‫‪ 26-‬معاملةُ الزوجة والقريب والمعامل وكلّ من بينك وبينه علقةٌ إذا وجدت به عيباً بمعرفة ماله من المحاسن‬
‫ومقارنة ذلك‪ ،‬فبملحظة ذلك تدوم الصحبة وينشرح الصدر "ل يفرك مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خُلقاً رضي منها‬
‫آخر"‪[ .‬مسلم‪.]2/1091 :‬‬
‫‪ 27-‬الدعاء بصلح المور كلها وأعظم ذلك "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري‪ ،‬ودنياي التي فيها معاشي‪،‬‬
‫وآخرتي التي إليها معادي‪ ،‬واجعل الحياة زيادةً لي في كلّ خيرٍ‪ ،‬والموت راح ًة لي من كلّ شرّ"‪ ،‬وكذلك "اللهم رحمتك‬
‫أرجو فل تكلني إلى نفسي طرفة عينٍ وأصلح لي شأني كله ل إِله إِل أنت"‪[ .‬أبو داود ‪ ،4/324‬وأحمد ‪.]5/42‬‬
‫ن الجهاد في سبيل ال بابٌ من أبواب‬ ‫‪ 28-‬الجهاد في سبيل ال لقوله عليه الصلة والسلم‪" :‬جاهدوا في سبيل ال‪ ،‬ف ِإ ّ‬
‫الجنة يُنجّي ال به من الهمّ والغمّ"‪[ .‬أحمد ‪ ،330 ،326 ،319 ،316 ،5/314‬والحاكم وصححه ووافقه الذهبي‬
‫‪.]2/75‬‬
‫وهذه السباب والوسائل علجٌ مفيدٌ للمراض النّفسية ومن أعظم العلج للقلق النّفسيّ لمن تدبّرها وعمل بها بصدقٍ‬
‫وإِخلصٍ‪ ،‬وقد عالج بها بعض العلماء كثيرًا من الحالت والمراض النفسية فنفع ال بها نفع ًا عظيماً‪[ .‬انظر مقدمة‬
‫الوسائل المفيدة الطبعة الخامسة ص ‪]6‬‬
‫‪ 5-‬علج القُرحة والجُرح‬
‫كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا اشتكى النسان أو كانت به قُرحةٌ أو جرحٌ قال بأصبعه هكذا ووضع سفيان‬
‫سبّابته بالرض ثم رفعها وقال "بسم ال تُربةُ أرضنا بريقهِ بعضنا يُشفى سقيمنا بإِذن ربّنا"‪[ .‬البخاري مع الفتح‬
‫‪ ،10/206‬ومسلم ‪ 4/1724‬برقم ‪.]2194‬‬
‫ومعنى الحديث أنه يأخذ من ريق نفسه على أصبع السّبّابة ثم يضعها على التّراب فيعلق بها منه شيءٌ فيمسح به على‬
‫الموضع الجريح أو العليل ويقول هذا الكلم في حال المسح‪[ .‬انظر‪ :‬شرح النووي على صحيح مسلم ‪ 14/184‬وفتح‬
‫الباري ‪ 10/208‬وانظر شرحاً وافياً للحديث في زاد المعاد ‪.]187-4/186‬‬
‫‪ 6-‬علج المصيبة‬
‫علَى الِّ يَسِي ٌر * لِ َكيْل‬
‫‪{ 1-‬مَا َأصَابَ ِمنْ مُصِي َبةٍ فِي ا َل ْرضِ وَل فِي أَ ْنفُسِكُمْ إِل فِي ِكتَابٍ ِمنْ قَ ْبلِ َأنْ نَ ْبرََأهَا ِإنّ َذ ِلكَ َ‬
‫علَى مَا فَا َتكُ ْم وَل َتفْ َرحُوا بِمَا آتَاكُ ْم وَالُّ ل ُيحِبّ ُكلّ ُمخْتَالٍ َفخُورٍ} [الحديد ‪.]23-22‬‬ ‫سوْا َ‬‫َت ْأ َ‬
‫ي ٍء عَلِيمٌ} [التغابن‪.]11 :‬‬ ‫لّ َو َمنْ ُيؤْ ِمنْ بِالِّ َيهْدِ َقلْبَ ُه وَالُّ ِب ُكلّ شَ ْ‬
‫‪{ 2-‬مَا َأصَابَ ِمنْ مُصِي َبةٍ إِل ِبإِ ْذنِ ا ِ‬
‫‪" 3-‬ما من عبدٍ تُصيبه مصيبة فيقول‪ :‬إِنا ل وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها إل‬
‫أجره ال في مصيبته وأخلف له خيراً منها"‪[ .‬مسلم ‪.]2/633‬‬
‫‪" 4-‬إذا مات ولد العبد قال ال لملئكته‪ :‬قبضتم ولد عبدي؟ فيقول نعم‪ ،‬فيقول‪ :‬قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقول‪:‬حمدك‬
‫واسترجع‪ ،‬فيقول ال‪ :‬ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد"‪[ .‬الترمذي‪ ،‬وانظر‪ :‬صحيح الترمذي ‪.]1/298‬‬
‫‪" 5-‬يقول ال تعالى‪ :‬ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إِذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم اتسبه إل الجنة"‪[ .‬البخاري مع‬
‫الفتح ‪.]11/242‬‬
‫‪ 6-‬وقال عليه الصلة والسلم لرجلٍ مات ابنه‪" :‬أل تحب أن ل تأتي باباً من أبواب الجنة إل وجدته ينتظرك"‪[ .‬أحمد‬
‫والنسائي وسنده على شرط الصحيح وصححه الحاكم وابن حبان وانظر فتح الباري ‪.]11/234‬‬
‫‪" 7-‬يقول ال ع ّز وجلّ إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر [واحتسب] عوضته منهما الجنة" يريد عينيه‪[ .‬البخاري مع‬
‫الفتح ‪ 10/116‬وما بين المعكوفين من سنن الترمذي انظر صحيح الترمذي ‪.]2/286‬‬

‫‪" 8-‬ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إل حط ال به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها"‪[ .‬البخاري مع الفتح‬
‫‪ 10/120‬ومسلم ‪.]4/1991‬‬
‫‪" 9-‬ما من مسلم يشاك شوكةً فما فوقها إل كتبت له بها درجةٌ ومحيت عنه بها خطيئةٌ"‪[ .‬مسلم ‪.]4/1991‬‬
‫ب وَاصِبٌ} [الصافات‪ ]9 :‬أي‬ ‫‪" 10-‬ما يصيب المؤمن من وصبٍ [الوصب‪ :‬الوجع اللزم ومنه قوله تعالى‪َ { :‬و َلهُ ْم عَذَا ٌ‬
‫لزم ثابت‪ .‬انظر شرح النووي ‪ ]16/130‬ول نصبٍ [النصب‪ :‬التعب] ول سقمٍ ول حزنٍ حتى الهمّ يهمه [قيل بفتح الياء‬
‫وضم الهاء "يهمه" وقيل "يهمه" بضم الياء وفتح الهاء‪ ،‬أي‪ :‬يغمه وكلهما صحيح‪ ،‬انظر شرح النووي ‪.]16/130‬‬
‫إل ُكفّر به من سيئاته"‪[ .‬مسلم ‪.]4/1993‬‬
‫ن عظم الجزاء مع عظم البلء‪ ،‬وإنّ ال إذا أحب قوماً ابتلهم‪ ،‬فمن رضي فله الرضا‪ ،‬ومن سخط فله السخط"‪.‬‬ ‫‪" 11-‬إ ّ‬
‫[الترمذي وابن ماجه وانظر صحيح الترمذي ‪.]2/286‬‬
‫‪ ..." 12-‬فما يبرح البلء بالعبد حتى يتركه يمشي على الرض وما عليه خطيئةٌ"‪[ .‬الترمذي وابن ماجه وانظر‬
‫صحيح الترمذي ‪.]2/286‬‬
‫‪ 7-‬علج الهم والحزن‬
‫ي حكمك‪ ،‬عدلٌ فيّ‬‫‪ 1-‬ما أصاب عبدًا همٌ ول حزنٌ فقال‪" :‬للهمّ إني عبدك وابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك‪ ،‬ماضٍ ف ّ‬
‫قضاؤك أسألك بكلّ اس ٍم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك‪ ،‬أو علّمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم‬
‫الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي‪ ،‬ونور صدري وجلء حزني وذهاب همي‪ ،‬إل أذهب ال حزنه وهمه وأبدله‬
‫مكانه فرحاً"‪[ .‬أحمد ‪.]1/391‬‬
‫‪" 2-‬اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن‪ ،‬والعجز والكسل والبخل والجبن‪ ،‬وضلع الدين وغلبة الرجال"‪[ .‬البخاري‬
‫‪ 7/158‬كان الرسول صلى ال عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء‪ ،‬انظر البخاري مع الفتح ‪.]11/173‬‬
‫‪ 8-‬علج الكرب‬
‫‪" 1-‬ل إله إل ال العظيم الحليم‪ ،‬ل إله إل ال ربّ العرش العظيم‪ ،‬ل إله إل ال ربّ السماوات وربّ الرض وربّ‬
‫العرش الكريم"‪[ .‬البخاري ‪ 4/154‬ومسلم ‪.]4/2092‬‬
‫‪" 2-‬اللهم رحمتك أرجو ل تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله "ل إله إل أنت"‪[ .‬أبو داود ‪ 324‬وأحمد‬
‫‪.]5/42‬‬
‫‪" 3-‬ل إله إل أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"‪[ .‬الترمذي ‪ 5/529‬والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ‪ 1/505‬وانظر‬
‫صحيح الترمذي ‪.]3/168‬‬
‫‪" 4-‬ال ال ربي ل أُشرك به شيئاً"‪[ .‬أخرجه أبو داود ‪ 2/87‬وانظر صحيح ابن ماجه ‪ 2/335‬وانظر صحيح الترمذي‬
‫‪.]4/196‬‬
‫‪ 9-‬علج المريض لنفسه‬
‫"ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل‪ :‬بسم ال‪ ،‬ثلثاً‪ ،‬وقل سبع مراتٍ‪ :‬أعوذ بال وقدرته من شرّ ما أجد‬
‫وأحاذر"‪[ .‬مسلم ‪.]4/1728‬‬
‫‪ 10-‬علج المريض في عيادته‬
‫"ما من عبدٍ مسلمٍ يعود مريضاً لم يحضر أجله فيقول سبع مرات‪ :‬أسأل ال العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك إل‬
‫عُوفي"‪[ .‬أخرجه الترمذي وأبو داود وانظر صحيح الترمذي ‪ 2/210‬وصحيح الجامع ‪.]5/180‬‬
‫‪ 11-‬علج القلق والفزع في النوم‬
‫"أعوذ بكلمات ال التامات من غضبه وعقابه‪ ،‬وشر عباده‪ ،‬ومن همزات الشياطين وأن يحضرون"‪[ .‬أبو داود ‪4/12‬‬
‫وانظر صحيح الترمذي ‪.]3/171‬‬

‫‪ 12-‬علج الحمى‬
‫قال عليه الصلة والسلم "الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء"‪[ .‬البخاري مع الفتح ‪ 10/174‬ومسلم ‪.]4/1733‬‬
‫‪ 13-‬علج اللسعة واللدغة‬
‫‪ 1-‬تُقرأ فاتحة الكتاب مع جمع البزاق تفله على اللسعة‪[ .‬البخاري مع الفتح ‪.]10/208‬‬
‫‪ 2-‬يُمسح عليها بماءٍ وملح مع قراءة‪ :‬قل يا أيها الكافرون‪ ،‬والمعوذتين‪[ .‬الطبراني في المعجم الصغير ‪،2/830‬‬
‫وانظر مجمع الزوائج ‪ 5/111‬وحسن إسناده]‪.‬‬
‫‪ 14-‬علج الغضب‬
‫علج الغضب يكون بطرقتين‪:‬‬
‫الطريق الول‪ :‬الوقاية‬
‫وتحصل باجتناب أسباب الغضب ومن هذه السباب الكبر‪ ،‬والِعجاب بالنفس‪ ،‬والفتخار‪ ،‬والحرص المذموم‪ ،‬والمزاح‬
‫في غير مناسبةٍ‪ ،‬والهزل وما شابه ذلك‪.‬‬
‫الطريق الثاني‪ :‬العلج إذا وقع الغضب‬
‫وينحصر في أربعة أنواعٍ‪:‬‬
‫‪ 1-‬الستعاذة بال من الشيطان الرجيم‪.‬‬
‫‪ 2-‬الوضوء‪.‬‬
‫‪ 3-‬تغيير الحالة التي عليها الغضبان‪ :‬بالجلوس أو الضطجاع‪ ،‬أو الخروج‪ ،‬أو الِمساك عن الكلم‪ ،‬أو غير ذلك‪.‬‬
‫‪ 4-‬استحضار ما ورد في كظم الغيظ من الثواب وما ورد في عاقبة الغضب من الخذلن‪.‬‬
‫‪ 15-‬العلج بالحبة السوداء‬
‫قال عليه الصلة والسلم‪" :‬إنّ في الحبة السوداء شفاءً من كل داءٍ إل السّام" قال ابن شهاب‪ :‬السّام‪ :‬الموت‪ ،‬والحبة‬
‫السوداء‪" :‬الشونيز"‪[ .‬البخاري مع الفتح ‪ ،10/134‬ومسلم ‪ .]1735‬والحبة السوداء كثيرة المنافع جداً‪ .‬وقوله‪:‬‬
‫"شفاءً من كل داءٍ" مثل قوله تعالى‪{ :‬تدمر كل شيء بأمر ربها} [الحقاف‪ ،]25 :‬أي كل شيءٍ يقبل التدمير ونظائره‪.‬‬
‫‪ 16-‬العلج بالعسل‬
‫ك ليَ ًة ِلقَوْمٍ‬
‫شفَاءٌ لِلنّاسِ ِإنّ فِي َذ ِل َ‬
‫‪ 1-‬قال ال ع ّز وجلّ في ذكر النحل‪َ { :‬يخْرُجُ ِمنْ ُبطُو ِنهَا شَرَابٌ ُمخْ َتلِفٌ َأ ْلوَانُهُ فِيهِ ِ‬
‫َي َتفَكّرُونَ} [النحل‪.]69 :‬‬
‫‪ 2-‬وقال عليه الصلة والسلم‪" :‬الشفاء في ثلث‪ :‬في شرطة محجمٍ‪ ،‬أو شربة عسلٍ‪ ،‬أو كيّةٍ بنار‪ ،‬وأنا أنهى أمتي عن‬
‫الكيّ"‪.‬‬
‫‪ 17-‬العلج بماء زمزم‬
‫‪ 1-‬قال عليه الصلة والسلم في ماء زمزم‪" :‬إنها مباركةٌ إنها طعام طعمٍ [وشفاء سُقمٍ]" [مسلم ‪ 4/1922‬وما بين‬
‫المعكوفين عند البزار والبيهقي والطبراني وإسناده صحيح‪ ،‬انظر‪ :‬مجمع الزوائد ‪.]3/286‬‬
‫‪ 2-‬وحديث جابرٍ يرفعه‪" :‬ماء زمزم لما شُرب له" [أخرجه ابن ماجه وغيره‪ ،‬وانظر‪ :‬صحيح ابن ماجه ‪،2/183‬‬
‫وإرواء الغليل ‪.]4/320‬‬
‫‪ 3-‬و "كان يحمل ماء زمزم [في الداوي] والقرب‪ ،‬فكان يصبّ على المرضى ويسقيهم" [الترمذي والبيهقي ‪،5/205‬‬
‫وانظر صحيح الترمذي ‪ .]1/284‬قال ابن القيّم رحمه ال تعالى‪ :‬وقد جربت أنا وغيري من الستشفاء بماء زمزم‬
‫أموراً عجيب ًة واستشفيت به من عدة أمراضٍ فبرأت [وغير أهل الحجاز يقولون‪" :‬فبرئتُ"‪ .‬انظر‪ :‬النهاية في غريب‬
‫الحديث ‪ .]1/111‬بإذن ال [زاد المعاد ‪4/393‬و ‪.]178‬‬
‫‪ 18-‬علج أمراض القلوب‬
‫القلوب ثلثةٌ‪:‬‬
‫‪ 1-‬قلبٌ سليمٌ‪ :‬وهو الذي ل ينجو يوم القيامة إل من أتى ال به‪ ،‬قال تعالى‪َ { :‬يوْمَ ل يَ ْن َفعُ مَالٌ وَل بَنُونَ * إِل َمنْ أَتَى‬
‫سلِيمٍ} [الشعراء‪.]89-88 :‬‬ ‫الَّ ِب َقلْبٍ َ‬
‫والقلب السليم هو الذي قد سلم من كل شهوةٍ تُخالف أمر ال ونهيه‪ ،‬ومن كلّ شبهةٍ تعارض خبره‪ ،‬فسلم من عبودية‬
‫ما سواه‪ ،‬وسلم من تحكيم غير رسوله صلى ال عليه وسلم‪ .‬الذي سلم من أن يكون لغير ال فيه شركٌ بوجهٍ ما‪ ،‬بل قد‬
‫خلصت عبوديته ل‪ :‬إِرادةً‪ ،‬ومحبةً‪ ،‬وتوكلً‪ ،‬وإِنابةً‪ ،‬وإِخباتاً‪ ،‬وخشيةً‪ ،‬ورجاءً‪ ،‬وخلص عمله ل‪ ،‬فإِن أحبّ أحبّ ل‪،‬‬
‫وإن أبغض أبغض في ال‪ ،‬وإن أعطى أعطى ل‪ ،‬وإن منع منع ل‪ ،‬فهمه كله ل‪ ،‬وحُبّه كله ل‪ ،‬وقصده له‪ ،‬وبدنه له‪،‬‬
‫وأعماله له‪ ،‬ونومه له‪ ،‬ويقظته له‪ ،‬وحديثه والحديث عنه أشهى إليه من كلّ حديث‪ ،‬وأفكاره تحوم على مراضيه‪،‬‬
‫ومحابه‪[ .‬انظر‪ :‬إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان لبن القيم رحمه ال ‪ 1/7‬و ‪ .]73‬نسأل ال تعالى هذا القلب‪.‬‬
‫‪ 2-‬القلب الميت‪ :‬وهو ضدّ الول وهو الذي ل يعرف ربه ول يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه‪ ،‬بل هو واقفٌ مع شهواته‬
‫ولذاته‪ ،‬ولو كان فيها سخط ربّه وغضبه‪ ،‬فهو متعبدٌ لغير ال‪ :‬حباً‪ ،‬وخوفاً‪ ،‬ورجاءً‪ ،‬ورض ًا وسخطاً‪ ،‬وتعظيماً‪ ،‬وذُلً‪،‬‬
‫إن أبغض أبغض على لهواه‪ ،‬وإن أحب أحب لهواه‪ ،‬وإن أعطى أعطى لهواه‪ ،‬وإن منع منع لهواه‪ ،‬فالهوى إمامه‪،‬‬
‫والشهوة قائده‪ ،‬والجهل سائقه‪ ،‬والغفلة مركبه‪[ .‬انظر‪ :‬المرجع السابق ‪ .]1/9‬نعوذ بال من هذا القلب‪.‬‬
‫‪ 3-‬القلب المريض‪ :‬هو قلبٌ له حياةٌ وبه علةٌ‪ ،‬فله مادتان تمده هذه مرةً وهذه أخرى‪ ،‬وهو لما غلب عليه منهما‪ .‬ففيه‬
‫من محبة ال تعالى واليمان به‪ ،‬والِخلص له‪ ،‬والتوكل عليه‪ :‬ما هو مادة حياته‪ ،‬وفيه من محبة الشهوات والحرص‬
‫ح والبخل‬ ‫ب العلوّ‪ ،‬والفساد في الرض بالرياسة‪ ،‬والنفاق‪ ،‬والرياء‪ ،‬والش ّ‬ ‫على تحصيلها‪ ،‬والحسد والكبر‪ ،‬والعجب‪ ،‬وح ّ‬
‫ما هو مادة هلكه وعطبه‪[ .‬انظر‪ :‬إغاثة اللفهان‪ .]1/9 :‬نعوذ بال من هذا القلب‪.‬‬
‫وعلج القلب من جميع أمراضه قد تضمّنه القرآن الكريم‪.‬‬
‫شفَا ٌء لِمَا فِي الصّدُو ِر َوهُدًى وَ َرحْمَ ٌة ِللْ ُمؤْ ِمنِينَ} [يونس‪:‬‬ ‫عظَةٌ ِمنْ رَبّ ُك ْم وَ ِ‬ ‫قال تعالى‪{ :‬يَا َأ ّيهَا النّاسُ َق ْد جَاءَتْكُمْ َموْ ِ‬
‫ن وَل يَزِي ُد الظّالِمِينَ إِل خَسَارًا} [السراء‪.]82 :‬‬ ‫شفَاءٌ وَ َرحْ َم ٌة ِللْ ُمؤْمِنِي َ‬‫‪{ ،]57‬وَنُنَ ّزلُ ِمنْ ا ْلقُرْآنِ مَا ُهوَ ِ‬
‫وأمراض القلوب نوعان‪:‬‬
‫نوع ل يتألم به صاحبه في الحال وهو مرض الجهل‪ ،‬والشبهات والشكوك‪ ،‬وهذا أعظم النوعين ألم ًا ولكن لفساد القلب‬
‫ل يُحسّ به‪.‬‬
‫ونوعٌ‪ :‬مرضٌ مؤل ٌم في الحال‪ :‬كالهمّ‪ ،‬والغمّ‪ ،‬والحزن‪ ،‬والغيظ‪ ،‬وهذا المرض قد يزول بأدويةٍ طبيعيةٍ بإِزالة أسبابه‬
‫وغير ذلك‪[ .‬انظر‪ :‬إغاثة اللفهان ‪.]1/44‬‬
‫وعلج القلب يكون بأمورٍ أربعةٍ‪:‬‬
‫المر الول‪ :‬بالقرآن لكريم‪ ،‬فإنه شفاءٌ لما في الصدور من الشك‪ ،‬ويزيل ما فيها من الشرك ودنس الكفر‪ ،‬وأمراض‬
‫ق وعمل به‪ ،‬ورحمةٌ لما يحصل به للمؤمنين من الثواب العاجل‬ ‫ى لمن علم بالح ّ‬ ‫الشبهات‪ ،‬والشهوات‪ ،‬وهو هد ً‬
‫ت لَيْسَ ِبخَارِجٍ مِ ْنهَا}‪.‬‬
‫ظلُمَا ِ‬
‫والجل‪َ{ :‬أوَ َمنْ كَانَ مَيْتًا َف َأحْيَيْنَا ُه َوجَ َعلْنَا لَهُ نُورًا َيمْشِي ِبهِ فِي النّاسِ كَ َمنْ مَ َثُلهُ فِي ال ّ‬
‫[النعام‪.]122 :‬‬
‫المر الثاني‪ :‬القلب يحتاج إلى ثلثة أمورٍ‪:‬‬
‫(أ) ما يحفظ عليه قوته وذلك يكون باليمان والعمل الصالح وعمل أوراد الطاعات‪.‬‬
‫(ب) الحمية عن المضار وذلك باجتناب جميع المعاصي وأنواع المخالفات‪.‬‬
‫(ج) الستفراغ من كلّ مادةٍ مؤذيةٍ وذلك بالتوبة والستغفار‪.‬‬
‫المر الثالث‪ :‬علج مرض القلب من استيلء النفس عليه‪ :‬له علجان‪ :‬محاسبتها ومخالفتها والمحاسبة نوعان‪:‬‬
‫أ‪ -‬نوع قبل العمل وله أربع مقاماتٍ‪:‬‬
‫‪ 1-‬هل هذا العمل مقدورٌ له؟‬
‫‪ 2-‬هل هذا العمل فعله خيرٌ له من تركه؟‬
‫‪ 3-‬هل هذا العمل يُقصد به وجه ال؟‬

‫‪ 4-‬هل هذا العمل معانٌ عليه وله أعوانٌ يساعدونه وينصرونه إذا كان العمل يحتاج إلى أعوانٍ؟ فإذا كان الجواب‬
‫موجوداً أقدم وإل ل يُقدم عليه أبداً‪.‬‬

‫ب‪ -‬نوعٌ بعد العمل وهو ثلثة أنواعٍ‪:‬‬

‫‪ 1-‬محاسبة نفسه عل طاعةٍ قصّرت فيها من حقال تعالى فلم توقعه على الوجه المطلوب‪ ،‬ومن حقوق ال تعالى‪:‬‬
‫الخلص‪ ،‬والنصحية‪ ،‬والمتابعة‪ ،‬وشهود مشهد الحسان‪ ،‬وشهود منّة ال عليه فيه‪ ،‬وشهود التقصير بعد ذلك كله‪.‬‬

‫‪ 2-‬محاسبة نفسه على ك ّل عملٍ كان تركه خيراً له من فعله‪.‬‬


‫ح أو معتا ٍد لم يفعله وهل أراد به ال والدار الخرة فيكون رابحاً‪ ،‬أو أراد به الدنيا‬
‫‪ 3-‬محاسبة نفسه على أمرٍ مبا ٍ‬
‫فيكون خاسراً‪.‬‬

‫وجماع ذلك أن يُحاسب نفسه أولً على الفرائض‪ ،‬ثم يُكمّلها إن كانت ناقصةً‪ ،‬ثم يحاسبها على المناهي‪ ،‬فإن عرف أنه‬
‫ارتكب شيئاً منها تداركه بالتوبة والستغفار‪ ،‬ثم على ما عملت به جوارحه‪ ،‬ثم على الغفلة‪[ .‬انظر إغاثة اللهفان‬
‫‪.]1/136‬‬

‫المر الرابع علج مرض القلب من استيلء الشيطان عليه‪:‬‬

‫الشيطان عدو النسان والفكاك منه هو بما شرع ال من الستعاذة وقد جمع النبي صلى ال عليه وسلم بين الستعاذة‬
‫من شر النفس وشر الشيطان‪ ،‬قال عليه الصلة والسلم لبي بكرٍ‪" :‬قل اللهم فاطر السماوات والرض‪ ،‬عالم الغيب‬
‫والشهادة‪ ،‬ربّ كل شيءٍ ومليكه‪ ،‬أشهد أن ل إله إل أنت‪ ،‬أعوذ بك من شر نفسي‪ ،‬ومن شرّ الشيطان وشركه‪ ،‬وأن‬
‫اقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم‪ .‬قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك"‪[ .‬الترمذي وأبو داود‪،‬‬
‫وانظر‪ :‬صحيح الترمذي ‪.]3/142‬‬

‫والستعاذة‪ ،‬والتوكل‪ ،‬والِخلص‪ ،‬يمنع سلطان الشيطان‪[ .‬انظر‪ :‬إغاثة اللهفان ‪.]162-1/145‬‬

‫وصلى ال وسلم على عبده ورسوله محم ٍد وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين‪.‬‬

You might also like