You are on page 1of 1

‫رغبة في الفرح‬

‫في مركب وحيد بين امواج متلطمة في بحر من الوحدة و الحزن ‪ ،‬وقف‬
‫ينظر في الفق البعيد ‪ ،‬عن بسمة تلوح مع شروق الشمس او غروبها ‪ ،‬او القمر ‪ ،‬ان‬
‫كان في الليل قمر ‪ ،‬حتى القمار اتخذت الوانا رمادية ‪ ،‬و لم تعد ذلك المظهر المفرح‬
‫‪ ،‬رغم ذلك واصل بحثه عنها ‪ ...‬ظن انه بركوب البحر سيجد ضالته التي ينشدها ‪،‬‬
‫لكنه أخطأ حين ركبه وحيدا ‪ ،‬فليس البحر يُركب وحيدا ‪ ،‬ربما ظن ان معه على‬
‫المركب اناس كثر ‪ ،‬لكنه حين تاه لم يجدهم ‪ ،‬هل هم لم يصعدوا على المركب معه ‪،‬‬
‫ام هم قفزوا عنه في بداية الدرب او آخره ‪ ...‬ل يعرف ‪ ...‬كل ما يدركه انه وحيد‬
‫في عُرض ذاك البحر ‪...‬‬

‫قبل ذلك كان في زنزانة صنعها بنفسه ‪ ،‬جدرانها اوراق كتبها بنفسه ‪ ،‬بقي‬
‫يكتب فيها حتى احاطت به ‪ ،‬حاول الخروج لكنه لم يستطع لنه لم يجد اين كانت‬
‫البداية ‪ ،‬و لم يعرف اين هي النهاية ‪ ...‬جاهدا حاول البحث عن ورقة سعيدة‬
‫لتخرجه من هذا الحصار الذي تشرنق به ‪ ،‬عبثا ً ‪ ...‬لم ينجده حينها إل بعض‬
‫اليادي البيضاء ‪ ،‬ظنها كانت ملئكية ‪ ...‬و أعتقد انها كانت كذلك ‪ ،‬التي امتدت من‬
‫بين ركام الوراق و انتشلته ‪ ..‬و اقنعتهه بالبحث عن السعادة‪ ،‬عن الفرح ‪ ...‬و عندما‬
‫طلب منها الطريق قالت له ‪ ،‬ان الطريق في داخلك ‪ ،‬اتبع روحك ول بد ان تجد‬
‫الطريق ‪...‬‬

‫هل ستظهر تلك اليادي مرة أخرى ‪ ،‬و من عرض البحر تنتشله ‪ ،‬هكذا وقف‬
‫يفكر ‪ ،‬انتظر و انتظر ‪ ،‬لكنها لم تلح في الفق البعيد ‪ ،‬فكيف بالقريب ؟؟؟‬

‫بحث عن مجذاف ‪ ...‬لكن قاربه كان فارغا ‪ ،‬فبدأ يجذف بيديه ‪ ،‬و صوب‬
‫الشمس اتجه ‪ ،‬صوب منبع الحياة ‪ ...‬لكن هل سيجده هناك ؟؟‬

‫مالك الحزين‬
‫مش منقول‬
‫‪2007\2\19‬‬

You might also like