You are on page 1of 2

‫في عيون الموت‬

‫عيد ل يحمل الفرحة‬


‫و عروس بل طرحة‬
‫و بقايا دهر من اللفة‬
‫و انتصار الخون ‪...‬‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫لحم الضاحي بل طعمة‬


‫و هذا العيد لم نصنع كعكاً‬
‫و في ظهورنا مئة طعنة‬
‫و في العيون الشريفة دمعة‬
‫و ابتسام الخون‪...‬‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫" مطعم الجيعان ايام الحشر "‬


‫و مربط الشجعان ايام النفر‬
‫و شهيد أمة ‪ ...‬حقّت عليها سقر‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫أيا عين إن سقطت ‪..‬‬


‫فمن اين لي البكاء‬
‫و بأي اللغات سأندب ‪...‬‬
‫و موتك خنق فينا الرثاء‬
‫لم تبك ‪ ..‬لكن موتك حرّك فينا البكاء‬
‫لموتك ‪..‬أجل يبكي الرجال و النساء‬
‫و معهم عروبة الصحراء‬
‫ال الشهامة لم تحضر بيت العزاء‬
‫فقد سيقت بعدك الى الفناء ‪...‬‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬


‫أعلى الحياة أحسدك‬
‫أم احسدك حتى في الممات‬
‫تحدثت مع الموت في كرسي محكمتك‬
‫في حبل مشنقتك‬
‫في قبر جلدك‬
‫و اخترت أرقى اللغات‬
‫نظرت في عيني الموت و سلبته‬
‫كل ما يحمله من رهبةٍ ‪ ،‬من عظمة ٍ و من إعلء‬
‫كلها في شخصك تمثلت ‪ ...‬تمثلت بجلء‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫كالصخرة شامخا ً‬
‫كالنسر عالياً‬
‫تقدمت منه بثبات‬
‫فإلى الموت يمضي الشجعان مهللين‬
‫و اليه يُساق النذال مجبرين‬
‫و إن كان " الطلق للعسكر "‬
‫فالمشنقة يا سيدي أرجوحة البطال‬

‫‪.....‬‬

‫الى جنان الخلد و الفردوس الذي ل يزول‬


‫إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر‬
‫الى بيتك في الجنة فلترحل ‪..‬‬
‫يا صدام‬

‫يزيد عيد‬
‫مش منقول‬
‫‪2006 / 12 / 30‬‬

You might also like