Professional Documents
Culture Documents
الجيل
ممد فؤاد عبد الباقي نظرة في هذا
الجيل
الحمد لله رب العالمين ،إله الولين و الخرين ،والصلة و السلم على إمام
وبعد المجاهدين ،وقدوة الصالحين ,وعلى آله و صحبه أجمعين ..
فقد خرجوا ف أجواءٍ مغب ٍة ,أمواج متلطمة ..تعصف بم ينةً ويسرة ,مع قلة الدين لديهم ,وكثرة الغراءات من أهل
الزيغ والهواء ,فبثوا لم السم ..فاستشربتها قلوبم وسهلوا لم طريق الزي والفسوق والعصيان ول حول ول قوة إل بال العلي
العظيم .
ففي هذه الحالة تستطيع أن تصنف هذا الجيل إلى صنفين :
-1شباب الوى واللهيات .
-2شباب يعدون من أهل الصلح ( خلطوا عملً صالا وآخر سيئا ) .
أما شباب الصنف الول فقد ضيعوا أنفسهم وأمتهم أيضا ً ,فهم وقعوا بين
ناريين :
-1من ناحية أنفسهم
-2ومن ناحية أمتهم ودينهم
فمن ناحية أنفسهم فقد أسرفوا على أنفسهم بالعاصي والوبقات ,فتراهم مكتضةٌ بم الشوارع وفوق الرصفة
ييلون تارة ويرقصون تارة ويصفقون أخرى ,والذي ينظر إليهم يظن أنم فتحوا بلد السند ,فيا ويح قلب ( أضاعوا الصلة
( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذوا واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ) ,والدهى والمر من هذا أنم يرون ف تيار قوله
القذة بالقذة ).....الديث .
فالاصل أن كثي منهم قد وقع ف الشرك سواءً عرفوا أم ل يعرفوا فقد ملة العي ما يصل ,وهذا ما أودت به تبعت الغرب
من ملبس وقول وفعل ,والواقع أقوى ما ذكر فحسبنا ال ,كيف يفلح قومٌ أشركوا بالقهم جراء هذه التبعة وكما قال عليه
الصلة والسلم ( ..حت لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) الديث ,وهذا جزاء ((تقليد العمى)) .
فماتت قلوبم وعقولم وهذا ما خطط لوا بنو علمان -أسئل ال أن يبلوهم ف أنفسهم وأن يفضحهم على رؤوس الشهاد -..
فهؤلء بنو علمان إن كنت ل تعرفهم " فاربأ بنفسك أن تكون مع الملِ ,لقد قويت شوكة هذا الداء العضال وأصبح ينخر ف
عضد هذه المة ,فأفكارهم طويلة المد ,فأحسبهم [وال أعلم] أنم يهودٌ أو أشد كفرا ويكرون ويكر ال وال خي الاكرين ,
فأسأل ال أن يعل حصادهم على أيدينا ,فلهم يوم بأذن ال عز وجل .
ممد فؤاد عبد الباقي نظرة في هذا
الجيل
بنو علمان فرحي لا ير به شبابنا اليوم ,سالكي خطة اليهودي الذي أشار على قومه بكيفية قتال السلمي (..أنزعوا منهم
القرآن) والخر يقول لقومه ( ل تستطيعون هزية السلمي بالسلح بل بالكأس والغانية ) .
يقول ال تعال ( يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إل كانوا به يستهزؤن ) الية .
أما من ناحية دينهم فحدث ول حرج ,فقد ضيعوا أنفسهم فكيف بدينهم وأمتهم وما أقول إل كما قال الشاعر :
م
ما فاز إل النو ُ ناموا و ل تستيقظوا
فليعلم الميع أن هذا الدين عزيز بعز ال ونصره ,و إنا نن الذين أذلينا أنفسنا وتلينا عن الدين ,ولو شئنا لكنا أعزةً
بتمسكنا به كما فعل الرعيل الول ,فإنه ليس صعب على أول المم العوال ,فقد نبغ شباب من الرعيل الول فكانوا قمما عالية
------
إن من الغريب أنك ترى كثي الشباب الذين يسبون من أهل الصلح قد انفلقوا إلى قسمين :
-1متعجلي تسودهم العاطفة الؤقتة
-2مادعي لنفسهم يظنون أنم على شيء
فالمتعجلين قد حكموا هذه الحداث كما يسميها أهل الفكر القاصر وأهل الهل الركب بـ(( الفت )) بيزان عقولم
,فأخذوا با أفرزته عقولم وجعلوا أصابعهم ف آذانم فلم تتواضع نفوسهم أن يسمعوا من هو أعلم منهم وأرسخ ف هذا الجال ,
فوقعوا ف القاعد الشهورة ف حرب العصابات (( الطأ الول هو الطأ الول والخي )) واستعجلوا النتائج وهذا أيضا خطأ يدل
ممد فؤاد عبد الباقي نظرة في هذا
الجيل
على ((عدم بعد النظر)) أو النفس الطويل وهذا هو مربط الفرس ,وسيأتينا ف الرة القادمة -إن شاء ال -تفصيل هذه القاعدة ف
مذكرة مفصلة .
ومع ذالك نقول ( وعسى أن تكرهوا شيءً ويعل ال فيه خيا كثيا ) الية ,واعلم أن ل أريد إل الصلح ما استطعت ,وما
نريد إفراطا ول تفريط " وما توفيقي إل بال عليه توكلت وإليه أنيب ".
فيا شباب :لستم على شيء حت تقيموا القرآن وسنة رسول ال ,فهل سعتم بطائرة حلقت من دون موجه لا ..حتما
ستسقط نسأل ال الثبات ,واجعلوا مصباحكم ل إله إل ال ممد رسول ال مققي معناها وخاصة (( الولء والباء )) الذي هو
ميزان القيقة ف هذا الزمان ،اعرف الق تعرف أهله ,وابث عن العلماء الربانيي ل علماء السلطي الذين بقدر ما يعطون بقدر
ما يفتون ويضللون ,فهم بقيقتهم دعاة على أبواب جهنم ! فحذاري حذاري أن تقع ف هذه الصيدة والؤمن ل يلدغ من جحر
مرتي ,فقد اكتوينا من هذا كثيا فكما ذكرت (( اعرف الق تعرف أهله )) وافهم ما أقول .
فيا سبحان ال العظيم كل ما أصابك من خطب تسمع عليه دليلً من كتاب أو سنة فتتعجب وكأنك ل تعرفه أو تسمعه من قبل
:من قال إن ممد قد ف القصة الشهورة حينما جاءه خب وفاة الرسول عليه الصلة والسلم قال كما جاء عن الفاروق
ث طلب من عمر اللوس ث تل قوله تعال ( إنك ميت وإنم ميتون )..الية , مات فسأقطع رأسه ,حت دخل عليهم أبو بكر
:وكأن لول مرة أسعها . قال عمر
( يصبح القابض عل دينه كالقابض على المر ) الديث . ففي هذا الوقت تذكر قوله
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا ل تحسبن المجد تمرا ً أنت آكله
فاستعن بال واسلك طريق الق ,واغرس قدميك فيه فوال إن السعيد من وفقه ال على هذا الطريق مع أهل البطولة
والرجولة ..
وهنا وقفة على هذه القاعدة (( ليس كل ذكر رجل )) لن الرجال هم من وصفهم ال عز وجل بقوله (( رجال ل تلهيهم تارة
ول بيع عن ذكر ال وإقام الصلة )).....الية ,وإل لكان التيس يعد من الرجال ,فيا شباب إن أخواتكم السلمات ف فلسطي
والعراق وف كل مكان ينتظرون وثبتكم فجردوا سيوفكم فل تدخلوها ف أغمادها إل بإحدى السنيي :
إذن ..إذا أدركت المة وأدركنا كيف نافظ على هذه الثروة وكيف ننميها ونرعاها وكيف نوجهها ونستفيد منها ونفيدها ,
استطعنا أن نؤدي الرسالة الطلوبة على أكمل وجه ,فتسعد ف دينها ودنياها .
وإن ل نوجهها التوجيه الصحيح وتركناها تتخبط ف التاهات تعست ف دينها ودنياها .
تنبيه :
وعندما أذكر بأن العتماد على ال ث على الشباب ,فإن هذا ل يعن إغفال دور الرجال والكهول أو بسهم حقهم أو القلل
من شأنم حاشا ل .
س -وإن قالوا مراهقين ,وعرفوا لكم هذه المراهقة بأنها فتره من القلق والصراع
النفسي يمتد من قبيل البلوغ وحتى العشرين من العمر ,وأنها عاصفة تهز كيان المراهق
كله ؟
فقل :
ج -إن سن الامسة عشر من العمر قد أوجبت علية الشريعة الحكام وإن ل يتلم ,وتري عليه ما يري على الرجال من أحكام
القتال وغيها ..وميزة هذا السن أنه سن البداع والطاقات التفجرة .
ولقد ضرب لنا سلفنا الصال أروع المثلة ف متلف أساليب الدعوة من علم وتضحية وجهاد وغيها ول يبلغوا سن العشرين ,
بل كان بعضهم ل يبلغ الامسة عشر من عمره .
ممد فؤاد عبد الباقي نظرة في هذا
الجيل
كانوا فتيانا بعمر الورود حينما تملوا العذاب والظطهاد ف سبيل عقيدتم ف جنبات مكة الكرمة فمنهم مصعب ابن عمي ,
وغيهم كثي . والزبي ابن العوام ,وطلحة الي ,وسعد ابن أب وقاص ,وعلي ابن أب طالب
فقد تملوا الوع والعطش وهم ماصرين ف شعب أب طالب بل جاهدوا حت أنم يأكلون أوراق الشجر ول يتجاوزوا سن
الامسة عشر من أعمارهم .
أما عمار ابن ياسر ,وبلل ابن رباح ,وخباب ابن الرت فقد لقوا من العذاب ألوانا وهم صابرون ل يغي ذالك من دينهم
شيء ,فهذه تطبيقات واقعية تدحض أقوال الزاعمي بأن فترة الراهقة فترة أزمات وصرا عات ,وأن التربية الوزونة تت مضلة
العقيدة قد حولت صغار ذالك الغرس إل ماهدين بررة ،بل إل قادة للجيوش السلمية تنشر التوحيد ف ربوع الرض كما كان
الصغار ف فجر الدعوة يتسابقون إل ساحات الهاد كما يتسابق شباب اليوم إل ساحات اللعب الترفيه والطرب .
وهل سعتم بشاب يبكون لنم ردوا عن ساحات العارك ولا يبلغوا اللم بعد ,وهل تغلب أمة هذا شأن صغارها فكيف بكبارها
:
إذا جمعتنا يا جرير المجامع أولئك آبائي فاجأني بهم
كان معاذ ابن الارث ومعوذ أخوه وها أبنا عفراء ,كانا شابي من شباب النصار شهدا معركة بدر الكبى ..قال الشابان لعبدا
فدلما عليه ..وعندما حي قبل بدأ العركة :يا عم أتعرف أبا جهل قد بلغنا أنه كان يسب الرسول لرحن ابن عوف
. الوطيس شد الشابان على عدوا ال فوقع صريعا وأجهز عليه عبد ال ابن مسعود
شباب ف سن الراهقة ل يرضون لمتهم أقل من قائد معسكر الشرك وصنديد هم آن ذاك .
،ولكنه توف فأنفذ هذا اليش أبا بكر الصديق لحاربة الروم ف كان قائدا ليش عظيم وله عليه نبينا وهاهو أسامة
وأنت علي أمي . يله ويكرمه وكلما لقاه قال له :السلم عليك أيها المي ورحة ال توف النب الشام ,كان أبو بكر
قصص البطولة عند أبناء هذه الرحلة ل تنتهي ,ماذا يقول أهل الهل أمام هؤلء الصبيان ,وعلى هذا ينبغي أن يكون شبابنا
اليوم .
يا شباب :أل يكونوا هؤلء صغار فتيان مراهقي عاطفيي ؟؟؟؟؟!!!
فيا سبحان ال ..حي هل ومرحبا براهقة دكدكة عروش الطغيان والصلبان ,وحي هل بعاطفة هبت نصرة للمستغيثي فتلطخت
أيديهم بقطع رؤوس اليهود اللعي و النافقي وأعوانم ,فأثابم ال رفعة وقدرا .
فمن الناس من تتمن أن تركهم العاطفة ولو %1ولكن هيهات ,لقد زالت عن قلوب الناس الحاسيس وكأنم يضغون لم
النير فأفقدهم الغية عن دين ل .
فيا ل العجب !! ..ويأتيك من يظن أن التناسي عن هذه القضايا هو الل يتعلل بكلمة ( ربك يصلح الال ) و ( ما باليد حيله )
وما يعلم أنه ف فوهة الدفع ,إذن نلس ونترك الهاد ونلس كالعجائز نشق اليوب ونلطم الدود وننتظر ((الهدي)) مع الرجئة ..
وغيهم من هؤلء الطوائف الالكة ف الحيم ,فمثله كمثل الذي يلس ف خط النار ف ساحة العارك والمم والطلقات تر من فوق
رأسه ومن بي جنبيه ول يستطيع أن ينسحب ث يقول لن يصيبن شيء ؟؟؟ فهل سيسلم حقا ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!
حتما سيأتيه حتفه طلقة تفرق بي أذنيه ,فهل نفعه تاهل الخطار الت حوله !
ممد فؤاد عبد الباقي نظرة في هذا
الجيل
احذر :أخي الشاب أن يكون أبا جهل أعلم منك بـ(( ل إله إل ال ممد رسول ال)) ف القصة الشهورة لا حضرت الوفاة عم
أبا طالب دخل عليه رسول ال فوجد عنده صناديد الكفر وعلى رأسهم أبا جهل ,فقال الرسول لم :قولوا كلمة تدين النب
لكم العرب والعجم ! قالوا وما هي قال (( أشهد أن ل إله إل ال وأشهد أن ممد رسول ال )) فنفض ثيابه أبا جهل وقال أجعل
اللة إله واحدا ,فنلت الية ,فلماذا ل يقولا أبا جهل لنه يعرف مقتضاها وما ينافيها .
------
نريد شابا ماهدا يعتز بويته وانتمائه إل دينه وتراث أمته ,وأن يكون معتزا بأبطال السلم وأعلمه العظام على مر العصور .
نريد شابا قدوته شباب الرعيل الول الذين نشروا هذا الدين وكانوا نوما مضيئة ف دياجي الظلم ,نريدهم كما قال الشاعر :
وما عرفوا سـوى السلم دينا ب ذللــــوا سبل المعـــالي شبا ً
ن
يدكون المعاقـــل والحصــــو َ إذا شهدوا الوغى كانوا كماتا ً
من الشفــاق إل ساجدينـــــا وإن جن الظــلم فل تراهــم
نريد شبابا سلكوا طريق الرشاد ,وأداروا ظهورهم لذا السيل الغازي من أفكار النافقي ومقولتم اللذين زين لم الشيطان سوء
أعمالم فرأوها حسنا .
فل يغرك من ينافق أو ياب ,نريد العقيدة الصافية الغضة تسري ف عروقك ,وجذورها متجذرة ف سلوكك وأفعالك وعقلك
.
فل تكن كباب الريد أي (( سعف النخل )) ف مظهره أن ساتر للبيوت عن الرؤية فإذا ما هبت ريح من الشمال أخذت تلعب
به وإذا أتت الريح من الشرق لعبت به وكذا مع الغرب ومن النوب فل هي سترت البيوت ول هي دفعت الريح ،أعن " كن ثابتا
على البادئ ,ول تالس أهل الوى ولو كان ظاهرهم من أهل الصلح ولو كان من باب النقاش لن اللوس معهم ينقص اليان ,
وهم الذين ذكرهم ال بالرجفي بالدينة ( ولو علم ال فيهم خي لسعهم ) وحيلتهم التشكيك ف مبدئك ومنهجك والقدح ف
مشائخ أهل الق الصادقي ( ,ومن أضل من أتبع هواه بغي هدى من ال ) الية ،فمثلهم كمثل منافقي غزوة تبوك الذين يلمزون
الطوعي من الؤمني ف الصدقات والذين ل يدون إل جهدهم فيسخروا منهم ,فقالوا ما نرى من الذين تصدقوا بوافر مالم
يقصدون أبا بكر وباقي الصحابة الذين جاءوا بالم كله ,قال النافقي عنهم ما نراهم إل مرائي ,وكذا قالوا للفقراء التصدقي إن
ال لغن عن صدقتكم .
ممد فؤاد عبد الباقي نظرة في هذا
الجيل
إل زماننا قال ال تعال (( إن النافقي ف الدرك السفل من النار ولن تد لم نصياُ )) الية ,فهؤلء النافقي من زمان النب
لهم خرجوا للجهاد ول تركوا الناس يرجون للجهاد ,وحت ما سلمت أعراض الجاهدين من ألسنتهم .
نريد الشباب الذين يعرفون قوله تعال (( ال ،أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم ل يفتنون )) الية ,ويعرف أن هذا
وأن ما أصابك ل يكن ليخطئك ,فسوف تعادى من أقرب الناس الطريق ملئ بالشواك كما مر علية أشرف البشر بأب هو وأمي
( ...الرجل منهم بأربعي منكم )..الديث . إليك وسيصيبك من البلء ألوانا فمن صب ظفر بقوله
سنة كان ل يعرف الراحة أبدا فبفضل ال صار التاريخ يفخر به ,فبا العلم والعداد والخلص نسبه كذالك فأقام جبهة للجهاد ف
جبي العز باسه وبتوفيق ال فلقن الروس درسا لن ينسوه كما قال الشاعر :
فيمينها قد شلها خطاب الروس تحفر قبرها بشمالها
------
ممد فؤاد عبد الباقي نظرة في هذا
الجيل
من هم المجاهدون
هم الصالون من عباده ،أوجدهم سبحانه بلقه ورعاهم بفظه ,وأمدهم من رزقه واصطفاهم إل طاعته ,وأحياهم إل سنته ((
أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يشي به ف الناس كمن مثله ف الظلمات ليس بارج منها كذالك زين للكافرين ما كانوا
يعملون )) الية .
المجاهدون :هم الذين تطيب بم الجالس ,وتشتاق لم القلوب ,وتن لم الضمائر ,وتكتحل برؤيتهم النظار ,إن وجدوا
سُر الناسُ بم ,وإن غابوا حزنوا لفقدهم ,فإن تكلموا فنعم القال مقالم ,وإن صمتوا فيغن عن الصمت حالم ,رجل منهم بألف
رجل ,فكم من طاغية ومتجب ف الرض قد دحروه ,وكم من صرخات حيارى ويتامى وشيوخ هبوا لنصرته .
فقد غفلوا عن أنفسهم ,وعاشوا للدين نصرة ومأزرة ف كل مكان من مآسي السلمي ,فعلم ال مبهم فجعلهم من أحبته ,ل
يعرفون للبدان ,راحة ,ول يشبعون من خي وبذل حت يكون موردهم النة !..
هؤلء المجاهدون ..إن تسل عن هويتهم فهم عباد ال ,وإن تسل عن دربم فسنة رسول ال و وإن تسل عن
وصفهم ففي كتاب ال (( وعباد الرحن الذين يشون ف الرض هونا وإذا خاطبهم الاهلون قالو سلما والذين يبيتون لربم سجدا
وقياما والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابا كان غراما إنا ساءت مستقرا ومقاما )) الية .
المجاهد :هو عبد ل جع شل قلبه وشتات نفسه وأقبل على ال بكليته ,أحب ال فأحبه ال ,وأطاع ال فأعانه ال فجعله
وليا يفظه ويرعاه (( أل إن أولياء ال ل خوف عليهم ولهم يزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون ))الية .
بقلم :
محمد فؤاد عبد الباقي