You are on page 1of 10

‫ممد فؤاد عبد الباقي‬ ‫نظرة في هذا‬

‫الجيل‬
‫ممد فؤاد عبد الباقي‬ ‫نظرة في هذا‬
‫الجيل‬

‫بسم ال الرحن الرحيم‬

‫الحمد لله رب العالمين ‪ ،‬إله الولين و الخرين ‪ ،‬والصلة و السلم على إمام‬
‫وبعد‬ ‫المجاهدين ‪ ،‬وقدوة الصالحين ‪ ,‬وعلى آله و صحبه أجمعين ‪..‬‬

‫نظرة في هذا الجيل‬


‫إن التأمل ف هذا اليل الذي نن فيه والقادم أيضا ‪ ..‬ليجد العجب العجاب !!؟؟‬
‫غثاء كغثاء السيل وخاصة الشباب منهم ‪ ,‬وإن الناظر ف أحوالم اليوم ليبيض شعره أسفا على ماهم فيه من أمور دينهم وأمتهم ‪ ,‬فقد‬
‫نشأ ف هذا الزمان شبابٌ‬
‫ـوا سوى المطربات دليلً‬ ‫ذللوا سبل الملهي وما عرفـ‬

‫فقد خرجوا ف أجواءٍ مغب ٍة ‪ ,‬أمواج متلطمة ‪ ..‬تعصف بم ينةً ويسرة ‪ ,‬مع قلة الدين لديهم ‪ ,‬وكثرة الغراءات من أهل‬
‫الزيغ والهواء ‪ ,‬فبثوا لم السم ‪ ..‬فاستشربتها قلوبم وسهلوا لم طريق الزي والفسوق والعصيان ول حول ول قوة إل بال العلي‬
‫العظيم ‪.‬‬
‫ففي هذه الحالة تستطيع أن تصنف هذا الجيل إلى صنفين ‪:‬‬
‫‪-1‬شباب الوى واللهيات ‪.‬‬
‫‪-2‬شباب يعدون من أهل الصلح ( خلطوا عملً صالا وآخر سيئا ) ‪.‬‬

‫أما شباب الصنف الول فقد ضيعوا أنفسهم وأمتهم أيضا ً ‪ ,‬فهم وقعوا بين‬
‫ناريين ‪:‬‬
‫‪-1‬من ناحية أنفسهم‬
‫‪-2‬ومن ناحية أمتهم ودينهم‬
‫فمن ناحية أنفسهم فقد أسرفوا على أنفسهم بالعاصي والوبقات ‪ ,‬فتراهم مكتضةٌ بم الشوارع وفوق الرصفة‬
‫ييلون تارة ويرقصون تارة ويصفقون أخرى ‪ ,‬والذي ينظر إليهم يظن أنم فتحوا بلد السند‪ ,‬فيا ويح قلب ( أضاعوا الصلة‬
‫( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذوا‬ ‫واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا )‪ ,‬والدهى والمر من هذا أنم يرون ف تيار قوله‬
‫القذة بالقذة ‪ ).....‬الديث ‪.‬‬
‫فالاصل أن كثي منهم قد وقع ف الشرك سواءً عرفوا أم ل يعرفوا فقد ملة العي ما يصل ‪ ,‬وهذا ما أودت به تبعت الغرب‬
‫من ملبس وقول وفعل ‪ ,‬والواقع أقوى ما ذكر فحسبنا ال ‪ ,‬كيف يفلح قومٌ أشركوا بالقهم جراء هذه التبعة وكما قال عليه‬
‫الصلة والسلم ( ‪ ..‬حت لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) الديث‪ ,‬وهذا جزاء ((تقليد العمى)) ‪.‬‬
‫فماتت قلوبم وعقولم وهذا ما خطط لوا بنو علمان ‪ -‬أسئل ال أن يبلوهم ف أنفسهم وأن يفضحهم على رؤوس الشهاد ‪-..‬‬
‫فهؤلء بنو علمان إن كنت ل تعرفهم " فاربأ بنفسك أن تكون مع الملِ ‪ ,‬لقد قويت شوكة هذا الداء العضال وأصبح ينخر ف‬
‫عضد هذه المة ‪ ,‬فأفكارهم طويلة المد ‪ ,‬فأحسبهم [وال أعلم] أنم يهودٌ أو أشد كفرا ويكرون ويكر ال وال خي الاكرين ‪,‬‬
‫فأسأل ال أن يعل حصادهم على أيدينا ‪ ,‬فلهم يوم بأذن ال عز وجل ‪.‬‬
‫ممد فؤاد عبد الباقي‬ ‫نظرة في هذا‬
‫الجيل‬

‫بنو علمان فرحي لا ير به شبابنا اليوم ‪ ,‬سالكي خطة اليهودي الذي أشار على قومه بكيفية قتال السلمي ‪ (..‬أنزعوا منهم‬
‫القرآن) والخر يقول لقومه ( ل تستطيعون هزية السلمي بالسلح بل بالكأس والغانية ) ‪.‬‬
‫يقول ال تعال ( يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إل كانوا به يستهزؤن ) الية ‪.‬‬

‫فيا شباب ‪:‬‬


‫وعن السى أتكلم‬ ‫إني أغالب حسرةً‬

‫أما من ناحية دينهم فحدث ول حرج ‪ ,‬فقد ضيعوا أنفسهم فكيف بدينهم وأمتهم وما أقول إل كما قال الشاعر ‪:‬‬
‫م‬
‫ما فاز إل النو ُ‬ ‫ناموا و ل تستيقظوا‬

‫فليعلم الميع أن هذا الدين عزيز بعز ال ونصره ‪ ,‬و إنا نن الذين أذلينا أنفسنا وتلينا عن الدين ‪ ,‬ولو شئنا لكنا أعزةً‬
‫بتمسكنا به كما فعل الرعيل الول ‪,‬فإنه ليس صعب على أول المم العوال ‪,‬فقد نبغ شباب من الرعيل الول فكانوا قمما عالية‬

‫أسد تخلف بعدها أشبالً‬ ‫فتشبهوا إن لم تكونا مثلهم‬

‫أخي الشاب ‪:‬‬


‫إن أمتك ف انتظارك ‪..‬‬
‫فإن من علت هته يتار العال ‪ ..‬فإن المال بعد ال عليك فل تيب الرجاء ‪.‬‬
‫فأسرج خيل البطولة وشر عن ساعديك والأ إل رب غفور رحيم ‪ ,‬واطلب منه العانة والتوفيق والثبات على هذا الدرب‬
‫والتحقيق‪.‬‬
‫وقل كما قال الشاعر ‪:‬‬
‫كــــــأن مدتها أضغاث أحلم‬ ‫يا نفس ما هي إل صبر أيــــــــام‬
‫وخـــل عنها فإن العيش قدام‬ ‫يا نفس جـوزي عن الدنيا مبادرة‬

‫‪------‬‬

‫شباب خلطوا عمل صالحا وآخر سيئا ً ‪..‬‬

‫إن من الغريب أنك ترى كثي الشباب الذين يسبون من أهل الصلح قد انفلقوا إلى قسمين ‪:‬‬
‫‪-1‬متعجلي تسودهم العاطفة الؤقتة‬
‫‪-2‬مادعي لنفسهم يظنون أنم على شيء‬

‫فالمتعجلين قد حكموا هذه الحداث كما يسميها أهل الفكر القاصر وأهل الهل الركب بـ(( الفت )) بيزان عقولم‬
‫‪ ,‬فأخذوا با أفرزته عقولم وجعلوا أصابعهم ف آذانم فلم تتواضع نفوسهم أن يسمعوا من هو أعلم منهم وأرسخ ف هذا الجال ‪,‬‬
‫فوقعوا ف القاعد الشهورة ف حرب العصابات (( الطأ الول هو الطأ الول والخي )) واستعجلوا النتائج وهذا أيضا خطأ يدل‬
‫ممد فؤاد عبد الباقي‬ ‫نظرة في هذا‬
‫الجيل‬

‫على ((عدم بعد النظر)) أو النفس الطويل وهذا هو مربط الفرس ‪ ,‬وسيأتينا ف الرة القادمة ‪ -‬إن شاء ال‪ -‬تفصيل هذه القاعدة ف‬
‫مذكرة مفصلة ‪.‬‬
‫ومع ذالك نقول ( وعسى أن تكرهوا شيءً ويعل ال فيه خيا كثيا ) الية ‪ ,‬واعلم أن ل أريد إل الصلح ما استطعت ‪ ,‬وما‬
‫نريد إفراطا ول تفريط " وما توفيقي إل بال عليه توكلت وإليه أنيب "‪.‬‬
‫فيا شباب ‪ :‬لستم على شيء حت تقيموا القرآن وسنة رسول ال ‪ ,‬فهل سعتم بطائرة حلقت من دون موجه لا ‪ ..‬حتما‬
‫ستسقط نسأل ال الثبات ‪ ,‬واجعلوا مصباحكم ل إله إل ال ممد رسول ال مققي معناها وخاصة (( الولء والباء )) الذي هو‬
‫ميزان القيقة ف هذا الزمان ‪ ،‬اعرف الق تعرف أهله ‪ ,‬وابث عن العلماء الربانيي ل علماء السلطي الذين بقدر ما يعطون بقدر‬
‫ما يفتون ويضللون ‪ ,‬فهم بقيقتهم دعاة على أبواب جهنم ! فحذاري حذاري أن تقع ف هذه الصيدة والؤمن ل يلدغ من جحر‬
‫مرتي ‪ ,‬فقد اكتوينا من هذا كثيا فكما ذكرت (( اعرف الق تعرف أهله )) وافهم ما أقول ‪.‬‬
‫فيا سبحان ال العظيم كل ما أصابك من خطب تسمع عليه دليلً من كتاب أو سنة فتتعجب وكأنك ل تعرفه أو تسمعه من قبل‬
‫‪ :‬من قال إن ممد قد‬ ‫ف القصة الشهورة حينما جاءه خب وفاة الرسول عليه الصلة والسلم قال‬ ‫كما جاء عن الفاروق‬
‫ث طلب من عمر اللوس ث تل قوله تعال ( إنك ميت وإنم ميتون ‪ )..‬الية ‪,‬‬ ‫مات فسأقطع رأسه ‪ ,‬حت دخل عليهم أبو بكر‬
‫‪ :‬وكأن لول مرة أسعها ‪.‬‬ ‫قال عمر‬
‫( يصبح القابض عل دينه كالقابض على المر ) الديث ‪.‬‬ ‫ففي هذا الوقت تذكر قوله‬

‫أخي الشاب ‪:‬‬

‫لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا‬ ‫ل تحسبن المجد تمرا ً أنت آكله‬

‫فاستعن بال واسلك طريق الق ‪ ,‬واغرس قدميك فيه فوال إن السعيد من وفقه ال على هذا الطريق مع أهل البطولة‬
‫والرجولة ‪..‬‬
‫وهنا وقفة على هذه القاعدة (( ليس كل ذكر رجل )) لن الرجال هم من وصفهم ال عز وجل بقوله (( رجال ل تلهيهم تارة‬
‫ول بيع عن ذكر ال وإقام الصلة ‪ )).....‬الية ‪ ,‬وإل لكان التيس يعد من الرجال ‪ ,‬فيا شباب إن أخواتكم السلمات ف فلسطي‬
‫والعراق وف كل مكان ينتظرون وثبتكم فجردوا سيوفكم فل تدخلوها ف أغمادها إل بإحدى السنيي ‪:‬‬

‫إما عيش وسعادة ‪..‬‬


‫وإما موت واصطفاء بالشهادة ‪..‬‬

‫إن الهاد ل يستقيم إل على شباب المة الخيار الؤصلي ‪..‬‬


‫فالشباب ‪ :‬هم عماد المة بعد ال عز وجل ومعقد آمالا ‪ ,‬هم وقود الرب والهاد ‪..‬‬
‫الشباب ‪ :‬هم أمل الاضر وجيل الستقبل ‪ ,‬فهم بالعداد قادرون على أن يبدلوا وجه الكون ‪..‬‬
‫الشباب ‪ :‬ف كل مكان وف كل زمان وف كل أدوار التاريخ إل زماننا هذا هم عماد السلم ‪ ,‬وسر نضته ‪ ,‬ومبعوث عزه‬
‫وحضارته ‪ ,‬وحامل لوائه ورايته ‪ ,‬وقائد جحافله إل النصر والجد ‪.‬‬
‫الشباب ‪ :‬هم رأس مال المة ‪ ,‬وعدتا وعتادها ‪ ,‬وحاضرها ومستقبلها‪ ,‬وهم ثروة المة الت تفوق ثرواتا ومواردها كلها ‪.‬‬
‫ممد فؤاد عبد الباقي‬ ‫نظرة في هذا‬
‫الجيل‬

‫إذن ‪ ..‬إذا أدركت المة وأدركنا كيف نافظ على هذه الثروة وكيف ننميها ونرعاها وكيف نوجهها ونستفيد منها ونفيدها ‪,‬‬
‫استطعنا أن نؤدي الرسالة الطلوبة على أكمل وجه ‪ ,‬فتسعد ف دينها ودنياها ‪.‬‬
‫وإن ل نوجهها التوجيه الصحيح وتركناها تتخبط ف التاهات تعست ف دينها ودنياها ‪.‬‬

‫تنبيه ‪:‬‬
‫وعندما أذكر بأن العتماد على ال ث على الشباب ‪ ,‬فإن هذا ل يعن إغفال دور الرجال والكهول أو بسهم حقهم أو القلل‬
‫من شأنم حاشا ل ‪.‬‬

‫أخي الشاب ‪:‬‬


‫فإن سرت على هذا الدرب القوي وأنت موقنٌ للصواب ‪ ,‬وعلى توجيهٍ و تبيان ‪ ,‬فل يغرك نعق الغربان من الرويبضة والقاعدون‬
‫ل عن الاصة ‪ ,‬لنم وال أحقر ما‬
‫والرجفون ف الدينة ‪ ,‬فهاك بعض الردود على حججهم الت ما عادت تنطلي على العامة فض ً‬
‫يذكرون ‪ ,‬ولكن جعلناها للذين مازالت قلوبم مرتابة ‪:‬‬
‫س‪ -‬إن قالوا أنتم صغار متسرعون مغرر بكم ؟‬
‫ج‪ -‬قل ‪ :‬إن العصبة الؤمنة الت تركزت ف دار الرقم من فجر الدعوة الول كانوا شبابا متكهلون ف شبابم ‪,‬غضيضة عن الشر‬
‫أعينهم ‪ ,‬بعيدة عن الباطل أرجلهم ‪ ,‬أنضاء عبادة وجاعة خلق ‪ ,‬وأمة صب وتبليغ وجهاد ‪.‬‬
‫إن السلم ل ترتفع ف النسانية رايته ‪ ..‬ول يتد ف الرض سلطانه ‪ ..‬ول تنتشر ف العالي دعوته إل على يد العصبة الؤمنة من‬
‫وترجت من جامعته الشاملة ‪.‬‬ ‫الشباب الت تربت ف مدرسة النب‬
‫ول تفسد أمة وتلك ف الالكي إل حي يفسد أجيالا ‪ ,‬ول ينال العداء من أمة إل إذا نالوا من شبابا وصغارها ‪ ,‬كيف ل‬
‫والتاريخ شاهد على ذالك فمما يذكر أنه ‪ :‬حينما أراد النصارى الغارة على بلد الندلس أرسلوا عي لم ينظر ف أحوال أهل‬
‫الندلس ‪ ,‬فذهب هذا الاسوس فلما دخل وجد فتا ًيبكي قال له هذا الاسوس ما يبكيك قال ‪ :‬كان على هذه الشجرة عصفورين‬
‫فرميتهما بسهم فلم أصب إل واحد فأنا أبكي حيث ل أصب الخر‪ ,‬فخرج هذا الاسوس إل قومه وقال لم ل طاقت لكم بم يعن‬
‫(( هذا حال صغارهم فكيف بكبارهم )) ث عاد هذا الاسوس بعد مدة من الزمن فرأى فتا يبكي قال له الاسوس وما يبكيك فقال ‪:‬‬
‫إن الفتاة الت كنت أعشقها اختارت غيي ‪ ,‬فخرج الاسوس مسرعا يقول لقومه الن تسقط الندلس ‪ ,‬فصدق وهو كذوب ‪ ,‬فلو‬
‫نظر هذا الاسوس إلينا فماذا سيقول ‪..‬؟!!‬

‫س‪ -‬وإن قالوا مراهقين ‪ ,‬وعرفوا لكم هذه المراهقة بأنها فتره من القلق والصراع‬
‫النفسي يمتد من قبيل البلوغ وحتى العشرين من العمر ‪ ,‬وأنها عاصفة تهز كيان المراهق‬
‫كله ؟‬
‫فقل ‪:‬‬
‫ج‪ -‬إن سن الامسة عشر من العمر قد أوجبت علية الشريعة الحكام وإن ل يتلم ‪ ,‬وتري عليه ما يري على الرجال من أحكام‬
‫القتال وغيها ‪ ..‬وميزة هذا السن أنه سن البداع والطاقات التفجرة ‪.‬‬
‫ولقد ضرب لنا سلفنا الصال أروع المثلة ف متلف أساليب الدعوة من علم وتضحية وجهاد وغيها ول يبلغوا سن العشرين ‪,‬‬
‫بل كان بعضهم ل يبلغ الامسة عشر من عمره ‪.‬‬
‫ممد فؤاد عبد الباقي‬ ‫نظرة في هذا‬
‫الجيل‬

‫كانوا فتيانا بعمر الورود حينما تملوا العذاب والظطهاد ف سبيل عقيدتم ف جنبات مكة الكرمة فمنهم مصعب ابن عمي ‪,‬‬
‫وغيهم كثي ‪.‬‬ ‫والزبي ابن العوام ‪ ,‬وطلحة الي ‪ ,‬وسعد ابن أب وقاص ‪ ,‬وعلي ابن أب طالب‬
‫فقد تملوا الوع والعطش وهم ماصرين ف شعب أب طالب بل جاهدوا حت أنم يأكلون أوراق الشجر ول يتجاوزوا سن‬
‫الامسة عشر من أعمارهم ‪.‬‬
‫أما عمار ابن ياسر ‪ ,‬وبلل ابن رباح ‪ ,‬وخباب ابن الرت فقد لقوا من العذاب ألوانا وهم صابرون ل يغي ذالك من دينهم‬
‫شيء ‪,‬فهذه تطبيقات واقعية تدحض أقوال الزاعمي بأن فترة الراهقة فترة أزمات وصرا عات ‪ ,‬وأن التربية الوزونة تت مضلة‬
‫العقيدة قد حولت صغار ذالك الغرس إل ماهدين بررة ‪ ،‬بل إل قادة للجيوش السلمية تنشر التوحيد ف ربوع الرض كما كان‬
‫الصغار ف فجر الدعوة يتسابقون إل ساحات الهاد كما يتسابق شباب اليوم إل ساحات اللعب الترفيه والطرب ‪.‬‬
‫وهل سعتم بشاب يبكون لنم ردوا عن ساحات العارك ولا يبلغوا اللم بعد ‪ ,‬وهل تغلب أمة هذا شأن صغارها فكيف بكبارها‬
‫‪:‬‬
‫إذا جمعتنا يا جرير المجامع‬ ‫أولئك آبائي فاجأني بهم‬

‫كان معاذ ابن الارث ومعوذ أخوه وها أبنا عفراء ‪ ,‬كانا شابي من شباب النصار شهدا معركة بدر الكبى ‪ ..‬قال الشابان لعبدا‬
‫فدلما عليه ‪ ..‬وعندما حي‬ ‫قبل بدأ العركة ‪ :‬يا عم أتعرف أبا جهل قد بلغنا أنه كان يسب الرسول‬ ‫لرحن ابن عوف‬
‫‪.‬‬ ‫الوطيس شد الشابان على عدوا ال فوقع صريعا وأجهز عليه عبد ال ابن مسعود‬
‫شباب ف سن الراهقة ل يرضون لمتهم أقل من قائد معسكر الشرك وصنديد هم آن ذاك ‪.‬‬
‫‪ ،‬ولكنه توف فأنفذ هذا اليش أبا بكر الصديق لحاربة الروم ف‬ ‫كان قائدا ليش عظيم وله عليه نبينا‬ ‫وهاهو أسامة‬
‫وأنت علي أمي ‪.‬‬ ‫يله ويكرمه وكلما لقاه قال له ‪ :‬السلم عليك أيها المي ورحة ال توف النب‬ ‫الشام ‪ ,‬كان أبو بكر‬
‫قصص البطولة عند أبناء هذه الرحلة ل تنتهي ‪ ,‬ماذا يقول أهل الهل أمام هؤلء الصبيان ‪ ,‬وعلى هذا ينبغي أن يكون شبابنا‬
‫اليوم ‪.‬‬
‫يا شباب ‪ :‬أل يكونوا هؤلء صغار فتيان مراهقي عاطفيي ؟؟؟؟؟!!!‬
‫فيا سبحان ال ‪ ..‬حي هل ومرحبا براهقة دكدكة عروش الطغيان والصلبان ‪ ,‬وحي هل بعاطفة هبت نصرة للمستغيثي فتلطخت‬
‫أيديهم بقطع رؤوس اليهود اللعي و النافقي وأعوانم ‪ ,‬فأثابم ال رفعة وقدرا ‪.‬‬

‫يعيش أبد الدهر بين الحفر‬ ‫ومن يتهيب صعود الجبال‬

‫فمن الناس من تتمن أن تركهم العاطفة ولو ‪ %1‬ولكن هيهات ‪ ,‬لقد زالت عن قلوب الناس الحاسيس وكأنم يضغون لم‬
‫النير فأفقدهم الغية عن دين ل ‪.‬‬
‫فيا ل العجب !!‪ ..‬ويأتيك من يظن أن التناسي عن هذه القضايا هو الل يتعلل بكلمة ( ربك يصلح الال ) و ( ما باليد حيله )‬
‫وما يعلم أنه ف فوهة الدفع ‪ ,‬إذن نلس ونترك الهاد ونلس كالعجائز نشق اليوب ونلطم الدود وننتظر ((الهدي)) مع الرجئة ‪..‬‬
‫وغيهم من هؤلء الطوائف الالكة ف الحيم ‪ ,‬فمثله كمثل الذي يلس ف خط النار ف ساحة العارك والمم والطلقات تر من فوق‬
‫رأسه ومن بي جنبيه ول يستطيع أن ينسحب ث يقول لن يصيبن شيء ؟؟؟ فهل سيسلم حقا ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!‬
‫حتما سيأتيه حتفه طلقة تفرق بي أذنيه ‪ ,‬فهل نفعه تاهل الخطار الت حوله !‬
‫ممد فؤاد عبد الباقي‬ ‫نظرة في هذا‬
‫الجيل‬

‫فما أجل هذه العبارة (( النية ول الدنية )) ‪..‬‬


‫تعددت السباب والموت واحد‬ ‫ومن لم يمت بالسيف مات بغيره‬

‫احذر ‪ :‬أخي الشاب أن يكون أبا جهل أعلم منك بـ(( ل إله إل ال ممد رسول ال)) ف القصة الشهورة لا حضرت الوفاة عم‬
‫أبا طالب دخل عليه رسول ال فوجد عنده صناديد الكفر وعلى رأسهم أبا جهل ‪ ,‬فقال الرسول لم ‪ :‬قولوا كلمة تدين‬ ‫النب‬
‫لكم العرب والعجم ! قالوا وما هي قال (( أشهد أن ل إله إل ال وأشهد أن ممد رسول ال )) فنفض ثيابه أبا جهل وقال أجعل‬
‫اللة إله واحدا ‪ ,‬فنلت الية ‪ ,‬فلماذا ل يقولا أبا جهل لنه يعرف مقتضاها وما ينافيها ‪.‬‬

‫‪------‬‬

‫صفة الشاب الذي نريده‪!!............‬‬

‫نريد شابا ماهدا يعتز بويته وانتمائه إل دينه وتراث أمته ‪ ,‬وأن يكون معتزا بأبطال السلم وأعلمه العظام على مر العصور ‪.‬‬
‫نريد شابا قدوته شباب الرعيل الول الذين نشروا هذا الدين وكانوا نوما مضيئة ف دياجي الظلم ‪ ,‬نريدهم كما قال الشاعر ‪:‬‬
‫وما عرفوا سـوى السلم دينا‬ ‫ب ذللــــوا سبل المعـــالي‬ ‫شبا ً‬
‫ن‬
‫يدكون المعاقـــل والحصــــو َ‬ ‫إذا شهدوا الوغى كانوا كماتا ً‬
‫من الشفــاق إل ساجدينـــــا‬ ‫وإن جن الظــلم فل تراهــم‬

‫نريد شبابا سلكوا طريق الرشاد ‪ ,‬وأداروا ظهورهم لذا السيل الغازي من أفكار النافقي ومقولتم اللذين زين لم الشيطان سوء‬
‫أعمالم فرأوها حسنا ‪.‬‬
‫فل يغرك من ينافق أو ياب ‪ ,‬نريد العقيدة الصافية الغضة تسري ف عروقك ‪ ,‬وجذورها متجذرة ف سلوكك وأفعالك وعقلك‬
‫‪.‬‬
‫فل تكن كباب الريد أي (( سعف النخل )) ف مظهره أن ساتر للبيوت عن الرؤية فإذا ما هبت ريح من الشمال أخذت تلعب‬
‫به وإذا أتت الريح من الشرق لعبت به وكذا مع الغرب ومن النوب فل هي سترت البيوت ول هي دفعت الريح ‪ ،‬أعن " كن ثابتا‬
‫على البادئ ‪ ,‬ول تالس أهل الوى ولو كان ظاهرهم من أهل الصلح ولو كان من باب النقاش لن اللوس معهم ينقص اليان ‪,‬‬
‫وهم الذين ذكرهم ال بالرجفي بالدينة ( ولو علم ال فيهم خي لسعهم ) وحيلتهم التشكيك ف مبدئك ومنهجك والقدح ف‬
‫مشائخ أهل الق الصادقي ‪( ,‬ومن أضل من أتبع هواه بغي هدى من ال ) الية ‪ ،‬فمثلهم كمثل منافقي غزوة تبوك الذين يلمزون‬
‫الطوعي من الؤمني ف الصدقات والذين ل يدون إل جهدهم فيسخروا منهم ‪ ,‬فقالوا ما نرى من الذين تصدقوا بوافر مالم‬
‫يقصدون أبا بكر وباقي الصحابة الذين جاءوا بالم كله ‪ ,‬قال النافقي عنهم ما نراهم إل مرائي ‪ ,‬وكذا قالوا للفقراء التصدقي إن‬
‫ال لغن عن صدقتكم ‪.‬‬
‫ممد فؤاد عبد الباقي‬ ‫نظرة في هذا‬
‫الجيل‬

‫إل زماننا‬ ‫قال ال تعال (( إن النافقي ف الدرك السفل من النار ولن تد لم نصياُ )) الية ‪ ,‬فهؤلء النافقي من زمان النب‬
‫لهم خرجوا للجهاد ول تركوا الناس يرجون للجهاد ‪ ,‬وحت ما سلمت أعراض الجاهدين من ألسنتهم ‪.‬‬
‫نريد الشباب الذين يعرفون قوله تعال (( ال ‪ ،‬أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم ل يفتنون )) الية ‪ ,‬ويعرف أن هذا‬
‫وأن ما أصابك ل يكن ليخطئك ‪ ,‬فسوف تعادى من أقرب الناس‬ ‫الطريق ملئ بالشواك كما مر علية أشرف البشر بأب هو وأمي‬
‫( ‪ ...‬الرجل منهم بأربعي منكم ‪ )..‬الديث ‪.‬‬ ‫إليك وسيصيبك من البلء ألوانا فمن صب ظفر بقوله‬

‫فكيف تعرف الصواب ؟؟!‬


‫إذا كنت على الق فأنت على الصواب ولو كنت وحدك وإن كان أكثر الناس ضدك‪ ,‬واعلم أن ال إذا أحب عبدا ابتله ‪،‬‬
‫نريد شابا مستعدا بكل معن الستعداد اليان والسدي فل يتقاعس وينتظر حت يقع الفأس ف الرأس فنشكوا إل ال ضعف أنفسنا‬
‫وقلت حيلتنا وهواننا على الناس ‪ ,‬فكم من النصائح والقواعد والجج الت ضحى من أجلها إخواننا الذين ماتوا من أجلها ولكن ل‬
‫حياة لن تنادي ‪.‬‬
‫فل يفكر أحد أنه سينصر هذا الدين بالنوم والرقاد واللعب والداع ويتلمس لنفسه العذار بل هو عالة وغصة ف نر هذه‬
‫المة ‪ ,‬مت نذود عن هذه المة وعن القدسات وعن العراض ونلس نلقي اللوم على هذا وهذا ث تقول أخشى أن أحبس وأخشى‬
‫وأخشى وأي ال من عمل ل وبذل ولو بالقليل لوفقه ال أينما كان ‪ ،‬وانتبه أن تكون من الذين قال ال عنهم وهم ف جهنم (( وقال‬
‫الذين استضعفوا للذين استكبوا لول أنتم لكنا مؤمني ‪ ,‬قال الذين استكبوا أنن صددناكم عن الدى بعد إذ جاءكم بل كنتم‬
‫مرمي )) الية ‪ ,‬فالباب مفتوح قبل أن يفوت الوان وتندم ول ينفع الندم ‪ ,‬واتعض بالغي ‪.‬‬
‫نريد الذي يعرف فضل من يعمل لذا الدين ف هذه اليام العصيبة ومن يعمل ف هذه اليام هم الرجال الصادقون الذين ل يافون‬
‫ف ال لومة لئم ‪.‬‬
‫نريد الشاب الذي يعرف معن العداد ف سبيل ال ‪ ,‬وفضل الؤمن القوي خي وأحب إل ال من الؤمن الضعيف وف كلٍ خي ‪,‬‬
‫ولن أتكلم عن فضل العداد لننا مللنا السماع ‪ ،‬وأخواتنا ف أبو غريب ملوا من التشريد والضياع ‪ ,‬ولكن ليعلم الميع أنه ل خيار‬
‫ول مناص من الهاد ‪ ،‬والقتال واقع واقع بي ل إله إل ال ممد رسول ال بي ل إله والياة مادة ‪.‬‬
‫فكيف تريد أمة النصر والتمكي بدون أن تبذل الهج ف سبيل هذه البادئ ‪ ,‬كما قال الشيخ المام الجاهد عبدال عزام‬
‫‪-‬رحه ال‪ : -‬أمة ل تبذل الدماء أمة ل تستحق النصر ‪ ,‬فالنصر آتٍ ل مالة ولكن فلنشارك ف هذا النصر ‪ ,‬ومع أننا نوم حول‬
‫المى نوشك أن نقع فيه ‪ ..‬والعداء تتقاطر أنيابم ينتظرون لظ النقضاض وهاهم الن يأكلون الطراف قاصدين بلد الشراف‬
‫‪ ..‬ونن مازلنا كما قال الشيخ أبو غيث ‪-‬حفظه ال‪ -‬نوف أبنائنا من عود الكبيت ‪.‬‬
‫فصدق ول قول أحد قادة السلم حينما طلب منه الشورة ف مسألة العداد فقال ‪ [:‬سبحان ال أتشاورون ف واجبات السلم‬
‫ث قال لم ‪ :‬الن تبدؤون العداد بعد أن صارت بلد السلمي حقل تارب لحدث السلحة الفتاكة والصواريخ الدمرة ومن يدفع‬
‫ل عن العداد ‪ ,‬يب نتدارك‬
‫الثمن ؟؟؟؟؟؟؟!! ‪ ،‬فلصل أن نكون قد انتهينا من أعمال الهاد وت تطهي كل شب دنسه النازير فض ً‬
‫الوقت فإن الوقت يضي مثل هب الريح وليس من صال المة ] انتهى كلمه ‪.‬‬
‫نريد شابا حريصُا على التعلم " ول تقرن من العروف شيء " فرب عزية يبارك ال فيها ويعلك من قادة المة إل النصر‬
‫والرفعة ‪ ,‬وأنظر إل هذا الثال القريب من عصرنا هل تعرف خطاب –رحه ال – القائد الفذ الغوار نسبه ول نزكيه على ال من‬
‫الشهداء وهو غن عن التعريف ومن ل يعرفه فينظر إل سيته ف شريط اسه ( سيف السلم ) ‪ ,‬نفر إل الهاد وهو صغي عمره ‪17‬‬
‫ممد فؤاد عبد الباقي‬ ‫نظرة في هذا‬
‫الجيل‬

‫سنة كان ل يعرف الراحة أبدا فبفضل ال صار التاريخ يفخر به ‪ ,‬فبا العلم والعداد والخلص نسبه كذالك فأقام جبهة للجهاد ف‬
‫جبي العز باسه وبتوفيق ال فلقن الروس درسا لن ينسوه كما قال الشاعر ‪:‬‬
‫فيمينها قد شلها خطاب‬ ‫الروس تحفر قبرها بشمالها‬

‫فمن أراد أن يكون خطاب فليعمل با عمل خطاب ‪..‬‬


‫ث تل من بعده إخوانه الذين ينهجون هذا النهج ‪ ..‬فهذا أبو الوليد الغامدي ‪ ,‬والكومندان أبو حفص الصري ‪ ,‬و أبو الشهيد‬
‫اللبنان رحهم ال وغيهم كثي ‪ ,‬فهنا يطر ل سؤالً ‪ :‬باذا تيزوا عن غيهم ؟‬
‫بل شك أن السبب الرئيسي هو العلم أعن [ العلوم العسكرية ] ‪.‬‬
‫نريد شبابا حريصا على العداد والتعلم حت ينفع ال به هذا الدين ‪ ,‬ومن تيسي ال علينا أن سهل لنا اقتناء هذه الوسوعات‬
‫العسكرية الت سطرها لكم إخوانك الجاهدون وأفنوا أعمارهم عليها حت يوصلونا لكم حت ل يكون لحد اليوم من عذر ‪ ,‬فهذه‬
‫الوسوعات تستطيع أن تقرأها ف بيتك وف غرفتك وحت على سرير النوم ومت ما أردت ‪ ,‬فهذه نعمة عظيمة و بعد أن كان هذا‬
‫العلم يشد له الرحال شهورا بل سني حت تتعلم سلح (( الكلشن كوف)) ‪ ,‬فقد كرست الهود حت أوصلوها بي يديك سائلي‬
‫الول أن يتقبل منهم ما عملوا ‪.‬‬
‫تذكر كلمي ‪ :‬سيأت يوم لن تد فيه أي شيء حينها تعض أصابع الندم ‪ ,‬بعد ذلك يأتون المريكان ف دارك ويقتلون أباك‬
‫ويرون أمك وأختك إل هتك أعراضهن أمام ناظريك والدهى والمر إذا كان بي يديك سلح ول تستطيع إستخدامه لهلك‬
‫بالسلح ‪ ,‬وبعض الشباب هداهم ال يظن أنك بيث تستطيع الرماية على السلح فقط هذا كل شيء ! فهذا كلم السذج فهذا‬
‫كلم قد ول وراح ‪ ,‬فمثلً السلح السمى (( البيكا )) وهو أفضل سلح ف العال يقدر هذه اليام بسدس حسب التصنيفات القارنة‬
‫مع أسلحتهم ‪ ..‬فأنا ل أذكر هذا الكلم على سبيل التعجيز إنا لليضاح ‪ ,‬فالذي ل يسن التدريب العسكري وفنونه ل يستطيع أن‬
‫ل عن الفنون الختلفة ‪,‬‬
‫يرمي ولو طلقة واحدة ف وقت الد ‪ ,‬أما الشاب التدرب يستطيع التعامل مع السلح كلعبة بي يديه فض ً‬
‫فهذا هو الهيأ لدفاع عن حى السلم وأهله ‪.‬‬

‫أخي الشاب ‪:‬‬


‫كان التحريض على الهاد ف السني الاضية ديدن كل شاب ولكن القيقة هذه اليام قد اختلفت ‪ ,‬أما الن فنحن متاجون إل‬
‫سد ثغور السلم ‪ ,‬ففي تلك السني قبل الغزو المريكي لفغانستان كانت أفغانستان تعج بالعداد الرهيبة من القادة والتدربي ‪..‬‬
‫والبهات القتالية ف العال مغتنية بالقادة والتدربي ‪ ..‬أما الن فانظر من بقي للجهاد !‬
‫فهذا السؤال أتركه لك ‪ ,‬أسئل ال أن يبارك ف الباقي وأن ل يفجعنا فيهم وأن يلفنا خيا من قتل ‪.‬‬
‫ً‬ ‫حصادا‬ ‫فما تركوا صغيرا ً أو‬ ‫أنغفوا والعدا عاثوا فساد‬

‫نصيحتي إليكم ‪:‬‬


‫اللحاق بالركب ‪ ،‬واستفيدوا وتعلموا من بقي قبل أن ل تدوا إل ظلكم ‪ ,‬وسيوا ول تلتفتوا واعزموا ول تفتروا وال معكم‬
‫ولن يتركم أعمالكم ‪.‬‬

‫‪------‬‬
‫ممد فؤاد عبد الباقي‬ ‫نظرة في هذا‬
‫الجيل‬

‫من هم المجاهدون‬

‫هم الصالون من عباده ‪ ،‬أوجدهم سبحانه بلقه ورعاهم بفظه ‪ ,‬وأمدهم من رزقه واصطفاهم إل طاعته ‪ ,‬وأحياهم إل سنته ((‬
‫أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يشي به ف الناس كمن مثله ف الظلمات ليس بارج منها كذالك زين للكافرين ما كانوا‬
‫يعملون )) الية ‪.‬‬
‫المجاهدون ‪ :‬هم الذين تطيب بم الجالس ‪ ,‬وتشتاق لم القلوب ‪,‬وتن لم الضمائر ‪ ,‬وتكتحل برؤيتهم النظار‪ ,‬إن وجدوا‬
‫سُر الناسُ بم ‪ ,‬وإن غابوا حزنوا لفقدهم‪ ,‬فإن تكلموا فنعم القال مقالم ‪ ,‬وإن صمتوا فيغن عن الصمت حالم ‪ ,‬رجل منهم بألف‬
‫رجل ‪ ,‬فكم من طاغية ومتجب ف الرض قد دحروه ‪ ,‬وكم من صرخات حيارى ويتامى وشيوخ هبوا لنصرته ‪.‬‬
‫فقد غفلوا عن أنفسهم ‪ ,‬وعاشوا للدين نصرة ومأزرة ف كل مكان من مآسي السلمي‪ ,‬فعلم ال مبهم فجعلهم من أحبته ‪ ,‬ل‬
‫يعرفون للبدان ‪ ,‬راحة ‪ ,‬ول يشبعون من خي وبذل حت يكون موردهم النة ‪!..‬‬

‫هؤلء المجاهدون ‪ ..‬إن تسل عن هويتهم فهم عباد ال ‪ ,‬وإن تسل عن دربم فسنة رسول ال و وإن تسل عن‬
‫وصفهم ففي كتاب ال (( وعباد الرحن الذين يشون ف الرض هونا وإذا خاطبهم الاهلون قالو سلما والذين يبيتون لربم سجدا‬
‫وقياما والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابا كان غراما إنا ساءت مستقرا ومقاما )) الية ‪.‬‬
‫المجاهد ‪ :‬هو عبد ل جع شل قلبه وشتات نفسه وأقبل على ال بكليته ‪ ,‬أحب ال فأحبه ال ‪ ,‬وأطاع ال فأعانه ال فجعله‬
‫وليا يفظه ويرعاه (( أل إن أولياء ال ل خوف عليهم ولهم يزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون ))الية ‪.‬‬

‫خلوا المنــابر للسيوف قليـــل‬ ‫قلنا وأصغى السامعـون طويـــل ً‬


‫أغنت عن الحق الصـراح فتيل‬ ‫سقنا الدلة كالصباح لهــم فمـــا‬
‫فا ليقرؤوا منها الغداة فصول‬ ‫لغة الخصوم من الرجوم حروفها‬
‫رحنا نرتلها لهــــم ترتــــيل‬ ‫لما أبوا أن يفهمــــوا إل بهـــــــا‬
‫حد السلح بـــدوره ليقـــول‬ ‫أدت رسالتها المنــــابر وانـــبرى‬
‫كإراقة الدم بالســلم كفــيل‬ ‫ولقد بحثت عن السلم فلــم أجد‬

‫بقلم ‪:‬‬
‫محمد فؤاد عبد الباقي‬

You might also like