Professional Documents
Culture Documents
Woodrow Wilson
فوعد
"بلفور" بنصوصه المجحفة كان أول خذلن للمتعاونين مع الحكومة
البريطانية..لقد كان الشريف الحسين أثناء صدور ذلك الوعد الغادر يقاتل
العثمانيين أو ما تبقى من ما كان يسمى الدولة السلمية في الشام...فأرسل
له قائد الجيش الرابع العثماني أحمد جمل باشا نسخة منه ليطلعه عن
تفاصيله ويثنيه عن حرب المسلمين...المر الذي جعللشريف الحسين
يطالب الحكومة البريطانية بتقديم تفسير لمايحدث!!فأرسلت إليه بريطانيا
المقيم البريطاني في جدة ليقنعه بنزاهة بريطانيا و عدالتها!!!..وبعدها بستة
أسابيع فقط أي في يوم (1917\12\09م ) كانت الجيوش البريطانية بقيادة
الجنرال " اللنبي"
Robert Allenby
تجوس خلل ديار بيت
المقدس،وليلقي الجنرال كلمته المؤلمة والشهيرة {ألن انتهت الحروب
الصليبية،و انتهى الحكم إل سلمي ،ول عزاءللمغفلين} !...
ورغم
الستبداد والظلم والفساد والمراض الجتماعية التي استشرت في الدولة
العثمانية إل أنه لم يكن لشريف الحسين أي عذر شرعيلموالة الكفار ضد
المسلمين وخاصة الكفار المحاربين كبريطانيا الغادرة و اليهود المغضوب
عليهم ومثلفرنسا الحاقدة على السلم والمسلمين وهكذا خدع الشريف
بأماني واسعة كلها سراب فنكثت بريطانيا الصهيونية عهدها معه وأوثقته
مع ابنه فيصل الذي لم يجدوا أي صعوبة في التعامل معه حيث وافق على
كل ما جاء في (وعد بلفور) من مظالم ،بل و أمضى على اتفاقية خطيرة
تتعلق بهذا الوعد مع ممثل الحركة الصهيونية
(
ويزمان) Chaïm Weizmann
}
بل و المساهمة عربياـ عربيا وإسلميا في إحباط أية محاول للنهوض لقد
سمحت التجزئة بتردي أوضاع المن الدفاعي و الغذائي و الصناعي و
المائي للمة و سمحت هذه التجزئة بإقامة دولة الكيان الصهيوني وللقوى
الكافرة المحاربة باحتواء جميع محاولت النهوض و المقاومة للمة
السلمية.
فالذي يطلع اليوم على ما ينشر من مخططات ووثائق و يتتبع ما يجري على
الساحة العربية و السلمية من أحداث ،منذ حرب العراق ضد إيران فحرب
الخليج إلى مؤتمر
[التأمر بمدريد] و مؤتمر أول تطبيق ليسايكس بيكوـ الثانية بأوسلو مرورا
بأكذوبة 11سبتمبر و ما تل ذلك من غزو أفغانستان ثم العراق يدرك إدراك
ل شك فيه أن ـسايكس بيكوـ الولى لم تعد كافية ولبد من الثانيةأي تقسيم
المقسم حتى تصبح عملية الجهاض على السلمكاملة
فإن التخطيط لتقسيم كل قطر من القطار السلمية والعربية جاري على قدم
وساق فكل قطر وفق ظروفه في ظل النظام العالمي الجديد بقيادة أمريكا
التي تسعى ألن إلى عملية تقسيم واسعة النطاق للعديد من القطار وأولها
هو العراق الذي أصدر في حقه الكنغريس المريكي قرار غير ملزم
"زعموا" !!...يقضي بتقسيميه إلى ثلث دويلت واحدةكردية والثانية سنية
بل (علمانية) و الخيرة رافضية (شيعية)
وما يجري ألن على قادم وساق في السودان بحيث يتم تقسيمه إلى شمال
وجنوب
و أيضا يتم فصل المنطقة الغربية و هي منطقة دارفور أما بالنسبة
للسعودية فالتقسيم سيكون إلى منطقة شرقية غنية بالموارد الطبيعية من
نفط وغيره والى منطقة غربية تضم الماكن المقدسةوهناك حديث حول
تقسيم مصر إلى دولة قبطية ،ونوبية ،و إسلمية (أوبالصح علمانية)ثم
هنالك حديث عن تقسيمالصوماللى صوماليلوند في شمال و صومال في
الجنوب وهو أمر واقع منذ عقد من الزمان ولم تسلم حتى الجزائر من
التفتيت و ذلك بفصل دولة لبربر أما تقسيم أند ونسيا اكبر البلدان السلمية
من حيث الكثافة السكانية فقد بدءبفصل جزيرة تيمور الشرقيةو
إعترفبهاكدولة نصرانية وقد يطال التقسيم إيران بفصل جزء كرديوجزء
عربي سنيو ربما جزء أذربيجاني وكذلك تركيا مع الكراد و سورية ولبنان
أيضا حتى نيجيريايردون فصلدولة في الجنوب الموصوفة خطاء
بالنصرانية.
ومن بقي
لديه أدنى شك فليتذكر وثيقة كيفونيم التي رسمت مخططات تقسيم المنطقة
منذ أكثر من عقدين من الزمن ،ألميطالب بن غور يون(رئيس الوزراء
الصهيوني) بتقسيم العراق منذ الخمسيناتوله ما أرد ألن ول حول ول قوة
إل بال
إن قرار تقسيم العراق مثل الذي تقدم به السناتور ذو أصول اليهودية
جوزيف بايدن إلى مجلس الشيوخالمريكيالكنغريس ما هو إل تنفيذ
لمخططقديمو قد بدء هذا المخطط في الخمسينيات و من أهم الدلئل على
ذلكالوثيقة المعروفة باسموثيقة كارينجا التي حصل عليها الطاغوت الهالك
جمال عبد الناصر و أعطاها للصحفي الهندي كارينجا الذي نشرها
بالنجليزية عام 1957م و نشرت بالعربية سنة 1967م عن دار دمشق
للطبع و تتحدث هذه الوثيقة عن تقسيم المنطقة من الجديد و ذلك بإنشاء
دولة درزية في منطقة الصحراء و جبل تدمر ودولة شيعية في جبل عامل
ونواحيه في لبنان ودولة مارونية في جبل لبنانودولة علوية في اللذقية
حتى حدود تركيا ودولة كردية في شمال العراق وبالضافة إلى ذلك دولة أو
منطقة ذات حكم ذاتي للقباط وتتحدث بالنسبة لجنوب العراق عن ضرورة
تأسيس ممرات غير عربية عبر دمشق وجنوب العراق ووسط العربية
السعودية وجنوبها وهو ما يفسر الختراق اليراني لجنوب العراق باعتباره
يتم ضمن الستراتيجية الصهيونية نفسها ،الحقيقة أن هذا المشروع قديم
وقد تلته خطوات عملية ترويج له على سبيل المثال فقد طرح المحلل
العسكري الصهيوني زائييف تشيف فكرة تقسيم العراق في هآرتس في
2/6/1982قبل العدوان على لبنان بيوم أو يومين.
فمنذ
ستة سنوات أي في 2001م على سبيل مثال،لم تصنع الصين ول
حاسوبا(كمبيوتر) واحد ،و في 2004م أصبحت تنتج %40من كل
الكمبيوترات المبتاعة في جميع أنحاء العالم و تنتج ايضا % 38من
الهواتف المحمولة من النتاج العالمي بإضافة إلى معظم الثاث الخشبي و
لعبالفيديو و أجهزة التلفاز و نصف أحذية العالم بل و حسب بعض التقارير
للمراكز القتصادية أنه في 2015على أكثر تقدير %90من النتاج
السيارات العالمي سيكون صيني هذه إشارة لبد منها ول يمكن البسط هاهنا
لن المقال ل يحتمل ذلك ،و الذي يعنينا ها هنا أن كل ما ذكرناه من
التفاصيل القليلة جيدا حول القتصاد الصينيو الذي تقدر نسبة نمويه ب
%11سنويا و هي اكبر نسبة في العالم يقودونا إلى نتيجة حتمية لبد منها
و هي أن الصين مع هذا النمو القتصادي الضخم لبد لها منارتفاع حاجاتها
للنفط بل إن كمية النفط التي ستستهلكها الصين لوحدها في سنة 2010م
تساوي الكمية التي تستهلكها أمريكا وهذا الذي جعل أمريكا تصاب بالخوف
والذعر لن هذا يعني ببساطة أن الصين بحلول عام 2010ستكون بنفس
المستوى التكنولوجي لمريكا في جميع الميادين حتى العسكرية منها بل و
قد صرح قائد أركان الجيش الياباني في مؤتمر صحفي انه قلق إزاء النفقات
المتزايدة للحكومة الصينية علي القطاع العسكري و بهذا يصبحوجود كل
منهما متعلق بالنفطو السيطرة على النفط العالمي بالنسبة لصين و أمريكا
قضية مصيرية وهذا ما نشاهده اليوم من التنافس الشديد بين البلدين في
التنقيب واستخراجالذهب السود في عدة بلدان كالسودان وغيرها و لهذا لم
يبقي أمام أمريكا إل السيطرة على منابع النفط و هذا ما يفسر احد لسباب
الرئيسية لهجوم أمريكا على الشرق الوسط والسعي لحتلله عسكريا لن
المنطقة تحوي على ثلثي مخزون العالمأما بنسبةلفغانستان فأحد السباب
الرئيسيةهو بحر قزوين والذي يقدر مخزون البترول فيه ب 200مليار
برميل .ولن أمريكا ل تستطيع فرض اقتصادها على العالم إل عسكريا كما
فعلت مع اليابان للحد منسيطرته القتصادية على العالم بحكم أن اليابان شبه
محتل من طرف أمريكا منذ سنة 1945م كما هو الحالبالنسبة للمانيا وذلك
ولجود قواعد عسكرية فيها حولي 50ألفجندي أمريكي في كل بلد.
السبب الثاني الذي يجعل الكيان الصهيوني يدفع تجاه تقسيم المنطقة سبب
جيوستراتيجي و اقتصادي و ديموغرافي
فل يمكن للكيان الصهيوني الستمرار في المنطقة إل إذا قسمت دول
المنطقة ذات الحجم الكبير من الناحية الديموغرافية و من ناحية المساحة
فتصبح المنطقة عبارة عن كنتونات و دويلت و بالتالي يصبح الكيان
الصهيوني اكبر كيان في المنطقة فيكون أقوى عسكريا واقتصاديا في وذلك
بعد التطبيع مع تلك الدويلت ذاتالحكم الذاتي التي أحدثت لغرض الترويج
للبضائع الكيان الصهيوني من اجل بقاء هذا الكيان ذات الوجود الهش ،و
بهذا يتم التمكين لليهود في المنطقة سياسيا وعسكريا واقتصاديا.
وأخيرا هناك مسالة يجب التنبيه لها أل وهي أن سايكس بيكوـ الولى ل
تشبيه الثانية من كل وجه
.
وهذا التقسيم الجديد يتمثل ببساطة في فصل القليات وبالذات الدينية عن
جسد الدولة أو الكيان السلمي الكبر ووضع هذه القلية في حالة قوة
وهيمنة وسيطرة فيمواجهة الغلبيةدون أن يستتبعذلك إلى النفصال
التامعلى شكل كيان أو دويلة مستقلة منفصلة عن الجسد و إنما تظل
هذهالقليات في حالة قوة و هيمنة في داخل الجسد الواحد حتى تتحكم و
تهيمن على الغلبية (المسلمة) وذلك كله تحت شعارات الوحدةالوطنية
والجسد الواحدوالعلمانية بالطبع!..ذلك لنه لو انفصلت هذه القليات الدنية
عن الكيان الخاصبها سوف ينشأذلك ردة فعل عند الغلبية المسلمة و ذلك
بمطالبة هذه الخيرة بإقامة حكم إسلمي مقابل تلك الدولة الدينية أو العرقية
الجديدةوهذا سيرجع الدول الكافرة المحاربة إلى نقطة الصفر حيث أن
هدفهم الكبر في كلماذكرت هو
،ثم إن
سلح التقسيم سواء بأسلوبه القديمأو الجديد الذي تتقنه أمريكاقد استعملته
ضد جميع أعدائهامسلمين كانوا أم لكما هو الحال مع التحاد السوفياتيفي
العقد الماضيو يوغسلفياو تشيكوسلوفاكيا إذ عمد مصدر الشر أمريكا إلى
إشعال وتغذية النعرات العرقية و الدينية وتقويتها للنفصال بحيث ل
يبقيكيان قوي متحدفتفككت تلك الدول إلى دويلت حتى ما جرى في فلسطين
المحتلة من انقسام بين التيار السلمي حماس في غزة و العلماني فتح في
الضفة كانوراءه مخطط (أمريكي صهيوني ) عبر تقوية التيار العلماني
<فتح> و إمداده بالسلح و المال فحدث القتتال و انقسام ول حول و ل
قوةإل بال.