Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( أبأ ) قال الشيخ أَبو ممد بن بَرّي رحَمه اللّه الَبَاءة لَ َج َمةِ القَصَبِ والمعُ أَباءٌ قال وربا
ذُكر هذا الرف ف العتلّ من الصّحاح وإَن المزةَ أَصلها ياءٌ قال وليس ذلك بذهب سِيَبوَيهَ
بل يمَلها على ظاهرها حت يقومَ دليلٌ أَنا من الواو أَو من الياءَ نو الرّداء لَنه من الرّدْية
والكَساء لَنه من الكُسْوة واللّه أَعلم
( )1/23
( أتأ ) حكى أَبو علي ف التّذكرة عن ابن حبيب أَتْأةُ ُأمّ قَيْس بن ضِرار قاتل القدام وهي من
بَكر وائل قال وهو من باب أَجأ ( ) 1
( 1قوله قال « وهو من باب ال » كذا بالنسخ والذي ف شرح القاموس وأنشد ياقوت ف
أجأ لرير ) قال جرير
أَتَبِيتُ َليْ َلكَ يا اْبنَ َأْتأَةَ نائما ...وبَنُو أُما َمةَ عَ ْنكَ َغيُ نيامَ
وتَرى القِتالَ مع الكرامَ مُحَرّما ...وتَرى الزّناءَ عَلَ ْيكَ َغيَ حَرَامَ
( )1/23
( أثأ ) جاءَ فلن ف ُأثْئِّيةٍ من قومه أَي جاعة قال وأََثأْتُه إِذا رميتُه بسهم عن أَب عبيد الَصمعي
أَث ْيتُه بسهم أَي رميته وهو حرف غريب قال وجاءَ أَيضا أَصبَح فلنٌ ُمؤْتَثِئا أَي ل يَشتهي
الطعام عن الشيبان
( )1/23
( أجأ ) أَجَأ على َفعَلٍ بالتحريك جبلٌ لطيّىءٍ يذكّر ويؤَنّث وهنالك ثلثةُ أَجبُل أَجَأ وسَ ْلمَى
وال َعوْجَاءُ
وذلك أن أَ َجأً اسمُ رجُل تعشّق سَ ْلمَى وجعَتْهما العَوْجاءُ فهرب أَجأ بسَلمى وذهبَت معهما
العوجاءُ فتبِعهم بعلُ سلمى فأَدركهم وقتلهم وصلبَ أَجأً على أَحدَ الَجْبُلِ فسمّيَ أَجأً وصلب
سلمى على البل الخرَ فسمّيَ با وصلب العوجاءَ على الثالث فسمّيَ باسها قال
إِذا أَجَأ تَلفّعتْ بشَعافِها ...عليّ وَأمْستْ بالعماءَ مُكلّله
وَأصْبَحَتِ العَوْجاءُ يَهتَزّ جِيدُها َ ...كجِيدَ عَرُوسٍ َأصْبَحَتْ مُتََبذّلَه
[ ص ] 24وقول أَب النّجم قدْ حيّرَْتهُ ِجنّ سَلْمى وأَجا أَراد وأَجأ فخفّف تفيفا قياسيّا وعامَلَ
اللفظ كما أَجاز الليل رأْسا مع ناس على غي التخفيف البدَل ولكن على معاملة اللفظ
واللفظُ كثيا ما يراعَى ف صناعة العربية أَل تَرى أَن موضوعَ ما ل ينصرف على ذلك وهو
عند الَخفَش على البدل فأَما قوله مِثْل خَناذِيذَ أَجا وصخْرِه فإَنه أَبدل المزةَ فقلبها حرف علّة
للضرورة والَناذِيذُ رؤُوس البال أَي إِبل مثل قِطع هذا البل الوهري أَجأ وسلمى جبلن
لطيءٍ يُنْسب إليهما الَجئَيّون مثل الَجعَيّون ابن الَعراب أَ َجأَ إِذا فَرّ
( )1/23
( )1/24
( أل ) الَلءُ بوزن العَلء شجر ورقهُ و َحمْله دباغٌ يُمدّ وُيقْصر وهو حسَن النظر مرّ الطعم ول
يزال أَخضرَ شتاءً وصيفا واحدته ألءة بوزن أَلعة وتأْليفه من لم بي هزتي أَبو زيد هي
شجرة تشبه الس ل تَغيّرُ ف القيظ ولا ثرة تُشبه سُنْبل الذّرة ومنبتُها الرمل والَودية قال
والسّلمانُ نو الَلءَ غي أَنا أَصغرُ منها يُتّخذ منها الساويك وثرتا مثل ثرتا ومنبتها الَودية
والصحارى قال ابن َعَنمَة
ف صقَيلُ
فخرّ على الَلءة ل ُيوَ ّسدْ ...كَأنّ جبَيَنهُ سَيْ ٌ
وأَرض مأْلَةٌ كثيةُ الَلءَ وأَديٌ مأْلوءٌ مدبوغٌ بالَلءَ وروى ثعلبٌ إِهابٌ مإَل مدبوغ بالَلءَ
( )1/24
( أوأ ) آءَ على وزن عاع شجر واحدته آءة وف حديث جرير بي َنخْلة وضَالَة و َسدْرة وآءة
الءة بوزن العاعَة وتُجمع على آءٍ بوزنَ عاعٍ هوشج ٌر معروفٌ ليس ف الكلمِ اس ٌم وقعَت فيهِ
الفٌ بي هَمزتي إِلّ هذا هذا قولُ كراع وهو من مَراتِعِ النّعامِ والتنّومُ نبتٌ آخر وتصغيها
ُأوَْيأَةٌ وتأسيسُ بِنَائها من تأْليفِ واوٍ بيَ هزتي ولو قلتَ من الءَ كما تقول من النّومَ مَنامةٌ على
تقديرِ مَفعلةٌ قلت أَرض مآءة ولو اشُتقّ منهُ فعلٌ كما ُيشَْتقّ من القرظِ فقي َل مقروظٌ فان كان
يدبغُ أَو يؤدمُ به طعامٌ أَو يلطُ به دواءٌ قلتَ هو َمؤُوءٌ مثل مَعُوع ويقال من ذلك أؤُْتهُ بالءآ أً
()1
( 1صواب هذه اللفظة « أوأ » وهي مصدر « آء » على جعله من الجوف الواوي مثل
قلت قو ًل وهو ما أراده الصنف بل ريب كما يدل عليه الثر الباقي ف الرسم لنه مكتوب
بألِفي كما رأيت ف الصورة الت نقلناها ولو أراد ان يكون مدودا لرسه بألفٍ واحدة كما هو
الصطلح ف رسم المدود « إبرهيم اليازجي » )
قال ابنُ بَرّي والدليلُ على َأنّ أَصلَ هذهِ الَلفَ الت بيَ المزتي واوٌ قولُهم ف تصغي آءة ُأوَْيأَةٌ
وأَرضٌ مآءة تّنبتُ الءَ وليس بثَبتٍ
قال زهيُ بن أَب سُلمى
كَأنّ الرّحْلَ مِنْها فَوقَ صَعْلٍ ...منَ الظّلْمانِ ُجؤْ ُجؤُهُ هواءُ
صكّ مُصَ ّلمِ الُذَُن ْينِ أَجْنَى َ ...لهُ بالسّيّ تَنّو ٌم وآءُ
َأ َ
ل ْبنُ كله الدّفْلى قال الليثُ الءُ
أبو عمرو من الشّجرَ الدّفْلى والءُ بوزن العاعُ والَلءُ وا َ
شجرٌ لهُ ثرٌ يأْكلهُ النّعامُ قال وتُسمى الشجرةُ سَرْ َخةً وَثمَرُها الء وآءٌ مدودٌ من زجر البل
وآء [ ص ] 25
حكاية أصوات قال الشاعر
إِنْ َت ْلقَ َعمْرا َف َقدْ لقَيْتَ ُمدّرِعا ...وَليْسَ ِمنْ َهمّه إِبْلٌ ول شاءُ
ف جَحْفلٍ َلجِبٍ َج ّم صواهَ ُلهُ ...باللّيْلِ تُسمَعُ ف حَافاَت ِه آءُ
قال ابنُ بَرّي الصحيحُ عندَ أَهلَ اللغةِ أَنّ الءَ ثرُ السّرحَ وقال أَبو زيد هو عنبٌ أَبيض يأْكلهُ
الناس ويتّخذو َن منهُ رُباّ و ُعذْر من سّاه بالشجر أَنم قد يُسمونَ الشجرَ باسمَ ثره فيقولُ
أَحدُهم ف بستان السفرجل والتفاح وهو يريد الَشجارَ فيعب بالثمرة عن الشجرِ ومن ُه قولهُ
تعال « فأَْنبَتْنا فيها حَباّ وعَنَبا و َقضْبا وزَيتُونا » ولو بنيتَ منها فعلً لقلتَ أُوتُ الَديَ اذا دبغتهُ
به والَصلُ أُْأتُ الَد َي بمزتي فأُبدلت المزةُ الثانية واوا لنضمام ما قبلها أَبو عمرو الءُ بوزن
العاع الدّفلى قال والءُ أَيضا صياحُ الَمي بالغلم مثلُ العاع
( )1/24
( )1/25
( بتأ ) بََتأَ بالكان يَبَْتأُ بُتُوءا أَقامَ وقيل هذه لغة والفصيح بَتَا بُُتوّا وسنذكرُ ذلك ف العتلّ ان
شاءَ ال ّلهُ تعال
( )1/26
( )1/26
شأَ الَشياءَ واخْتَ َرعَها اْبتِداءً من غيَ سابقَ
( بدأ ) ف أَساءَ ال ّلهِ عزّ وجل الُبْدئ هو الذي أَنْ َ
مثال والَبدْء ِفعْلُ الشيءَ َأوّلُ بَدأَ بهَ وَب َدأَهُ َي ْب َدؤُهُ َبدْءا وأَْبدََأهُ وابَْت َدأَ ُه ويقالُ لكَ الَب ْدءُ والَب ْدأَةُ
والُبدَْأةُ والَبدِيئةُ [ ص ] 27والبَداءة والبُداءة بالدّ والَبدَاهةُ على البدلِ أَي لكَ َأنْ تَ ْبدَأَ قبل
غيك ف ال ّرمْي وغيهَ وحكى اللحيان كان ذلكَ ف َبدْأَتِنا وَبدْأَتِنا بالقصرَ والدّ ( ) 1
( 1قوله « وحكى اللحيان كان ذلك ف بدأتنا إل » عبارة القاموس وشرحه « و » حكي
الليحان قولم ف الكاية « كان ذلك » المر « ف بدأتنا مثلثة الباء » فتحا وضما وكسرا مع
القصر والدّ « وف بدأتنا مركة » قال الزهري ول أَدري كيف ذلك « وف مبدانا » بالضم «
ومبدئنا » بالفتح « مبدأتنا » بالفتح )
قال ول أَدري كيف ذلكَ وف مَ ْبدََأتِنا عنهُ أَيضا وقد أَْبدَأْنا وبَدأْنا كل ذلك عنه والَبدِيئةُ
جؤُكَ الاء فيهِ بدل من المز وَبدِيتُ بالشيءَ َقدّمُتهُ أَنْصارّيةٌ وَبدِيتُ
والبَداءة والبَداهةُ َأوّلُ ما َيفْ َ
بالشيءَ وبَدْأتُ اْبَتدَْأتُ وأَْبدَْأتُ با َلمْرِ َبدْءا ابْتَدْأتُ به وبَدْأتُ الشيءَ َفعَلُْتهُ ابْتِداءً وف الديثِ
سقْيِ قبلَ الَبِلِ والغََنمِ وقد تذفُ المزة فتصيُ أَلفا
الَيْلُ مَُبدّأَةٌ يومَ الوِرْدِ أَي ُي ْبدَأُ با ف ال ّ
ساكنةً والَب ْدءُ والَبدِيءُ ا َلوّلُ ومنهُ قولم ا ْفعَ ْلهُ بادِيَ َب ْدءٍ على َفعْلٍ وبادَي َبدِيءٍ على َفعِيلٍ أَي
َأوّلَ شيءٍ والياءُ من بادِي ساكِنةٌ ف موضعَ النصبِ هكذا يتكلمونَ بهَ قال وربا تركوا هزه
لكثرةِ الستعمالَ على ما نذكرهُ ف باب العتل وبادَئُ الرأْيِ َأوّلُهُ وابْتِداؤُهُ وعند أَهلَ التحقيقِ
من الَوائِلِ ما أُدْ ِركَ قبلَ إِنْعامِ النّظرَ يُقال َفعَلَه ف بادئٍ الرأيِ وقال اللحيان أَنتَ بادئَ الرَأْي
ومُبَْت َدأَهُ ُترِيدُ ُظلْمنا أَي أَنتَ ف َأوّلِ الرّأْيِ تُريدُ ظُلْمنا وروي أَيضا أَنتَ باديَ الرأْي تُرِيدُ
ظُلمنا بغي هز ومعناهُ أَنتَ فيما بَدا من الرأْي وظَ َهرَ أَي أَنتَ ف ظاهر الرأْي فان كان هكذا
فليس من هذا الباب وف التنيل العزيز « وما نَراك اتّبعكَ إِلّ الذينَ ُهمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرّأْيِ »
ي بغي هز وقال
وبادئَ الرّأْيِ قرأَ أَبو عمرو وحده بادئَ الرأْيِ بالمز وسائرُ القرّاءَ قرؤُوا با ِد َ
الفَرّاءُ ل تمزوا باديَ الرأْيِ َلنّ العن فيما يظهرُ لنا ويبدو قال ولو أَرادَ اْبتِداءَ الرأْيِ فهَمزَ
كان صوابا وسنذكره أَيضا ف بدا ومعن قراءة أَب عمرو باديَ الرأْيِ أَي َأوّلَ الرْأيِ أَي
اتَّبعُوكَ ابْتِداءَ الرَأْي حي ابْتَدؤوا ينظرونَ وإَذا فَكّرُوا ل يَتِّبعُوكَ وقالَ ابنُ الَنباري بادئَ بالمزِ
من َبدَأَ إِذا ابَْتدَأَ قال وانْتِصابُ َمنْ هَمزَ ول يَ ْهمِزْ بالتّباع على مَذهَب الَصدرِ أَي اتّبَعوكَ اتّباعا
ظاهرا أَو اتّباعا مُبْتَدأً قال ويوز اَن يكون العن ما نَراك اتَّبعَكَ إِلّ الذين هم أَرا ِذلُنا ف ظاهرَ
ما نَرى منهم و َطوِيّاتُهم على خِلفَك وعَلى مُوا َفقَتنَا وهو منْ بَدا َي ْبدُو إِذا ظَهَر وف حديثَ
ضرُ فاْنطَلقَ إِل أَ َحدِهم بادئَ الرّأْيِ َفقَتَله قال ابنُ الَثي أَي ف َأوّلِ رأْيٍ
ل ِ
الغُلمَ الذي قتله ا َ
رآهُ وابتدائِه ويوز أَن يكون غي مهموز من الُب ُدوّ الظّهور أَي ف ظاهرَ الرّأْيِ والنّظَرِ قالوا
ا ْفعَ ْلهُ بَدءا وَأوّلَ َب ْدءٍ عن ثعلبٍ وبادَيَ َب ْدءٍ وباديَ َبدِيّ ل يهمزُ قال وهذا نادرٌ لَنهُ ليس على
التخفيفِ القياسيّ ولو كان كذلك لا ذكر ههنا وقال اللحيان أَما بادِئَ َب ْدءٍ فإَنّي أَ ْح َمدُ ال ّلهَ
وبادَي بَدأَةَ وبادئَ بداءٍ وبدا َب ْدءٍ وَبدَْأةَ َب ْدأَةَ وباديَ بَدوٍ وبادَي بَداءٍ أَي َأمّا َب ْدءَ الرأْيِ فان
أَ ْح َمدُ ال ّلهَ ورأَيتُ ف بعضِ أُصول الصحاحَ يقالُ ا ْفعَلْه َبدَْأةَ ذي َب ْدءٍ وبَدَأةَ ذِي َبدْأَةَ وَبدْأَةَ ذي
َبدِيءٍ وَبدَْأةَ بَديءٍ وبَديءَ َب ْدءٍ على َفعْل وبادَئَ َبدِيءٍ على َفعِيلٍ وبادَئَ َبدِئٍ على َفعِلٍ وبَديءَ
ذي بَديءٍ أَي [ ص َ ] 28أوّلَ َأوّلَ وبدأَ ف الَمرَ وعادَ وأَبْدأَ وأَعا َد وقوله تعال وما يُبْدئُ
الباطِلُ وما ُيعِيدُ قال الزجاج ما ف موضع نصب أَيْ أَيّ شيءٍ يُ ْبدِئُ الباطلُ وأَيّ شيءٍ ُيعِيدُ
خ ُلقُ إِبلَيسُ ول يَ ْبعَثُ وال ّلهُ جلّ وعزّ هو الالقُ
وتكونُ ما َنفْيا والباطلُ هنا إِبْليَسُ أَي وما يَ ْ
والباعثُ و َفعَلَه َعوْدَه على َبدْئِه وف َعوْدِه وَبدْئِه وف َعوْدَتِه وبَدأَته وتقول ا ْفعَلْ ذلكَ َعوْدا
وَبدْءا ويقال رجَعَ َعوْدَه على َبدْئِه إِذا رجع ف الطريق الذي جَاءَ منه وف الديث أَنّ النبّ
صلى ال ّلهُ عل ْيهِ وسَلّم َنفّلَ ف الَب ْدأَةِ الرّبُعَ وف الرّ ْج َعةِ الثُلثَ أَرادَ بالَبدْأَةِ ابتِداءَ َسفَرِ الغَ ْزوِ
وبالرّجْعةَ القُفُولَ منهُ والعْن كانَ إِذا نَ َهضَتْ سَرِّيةٌ ِمنْ جُملةِ العسكر ا ُلقْبِل على ال َع ُدوّ
شرَكُ ُهمْ سائِرُ العَسكر ف ثلثةَ أَرباعَ ما
فَأوْقَعَتْ بطائَفةٍ ِمنَ ال َع ُدوّ فما غَِنمُوا كانَ لمْ الرّبُع ويَ ْ
غَنِموا وإَذا َفعَلَتْ ذلك عِ ْندَ َعوْدِ العسكرَ كانَ لمْ من جيع ما غَِنمُوا الثّلث لَنّ الكَرّةَ الثانَِيةَ
ضعْفِه عند خُروجهم وهمْ ف
لطَر فيها َأ ْع َظمُ وذلك ل ُقوّة الظهر عند دُخولم و َ
أَ َشقّ عليهم وا َ
ا َلوّلِ أَْنشَطُ وأَشْهى للسّ ْيرِ وا َلمْعانِ ف بِلدَ ال َع ُد ّو وهمْ عِ ْندَ القُفُولَ َأضْعَفُ وأَفْترُ وأَشْهَى
للرّجوعِ إِل َأوْطانمْ فزادَهمْ لِذلك وف حديث عَلِيّ وال ّلهِ لقد َس ِمعْتُه يقول لََيضْ ِربُنّكُم على
لدَيْبِيةَ يكونُ
جمَ والَوال وف حَديثِ ا ُ
الدّين َعوْدا كما ضَرَبْتُموهم عليه َبدْءا أَي َأوّلً يعن العَ َ
لم بَدءُ الفُجُورَ وثناهُ أَي َأوّلُه وآخِرُه ويُقالُ فلن ما يُبدَئُ وما ُيعِيدُ أَي ما يَتَ َك ّلمُ ببادَئةٍ ول
عاِئدَةٍ وف الديثِ مََنعَتِ العِراقُ دِ ْرهَمها و َقفِيزَها ومَنَعَتِ الشامُ ُمدْيَها ودَينارَها ومنعت ِمصْرُ
إِرْ َدبّها و ُعدْت مِن حيثُ َبدَأُْتمْ قالَ ابنُ الَثيَ هذا الديثُ من ُمعْجِزات سيدِنا رسولْ ال ّلهِ صلى
ال ّلهُ تعال عليهَ وسلم لَنهُ أَخب با ل يكن وهو ف عِلم ال ّلهِ كائن فَخرَج لفظُه على لفظ الاضَي
لزْيةَ ف
ودَلّ بهَ على رضاه من ُعمَر بنَ الطاب رضيَ ال ّلهُ عنه با وَ ّظفَه على ال َكفَرةَ من ا َ
سقُطُ عنهم ما وُظّفَ عليهم
المصار وف تفسي النعَ قولن أَحدُها أَنه علَم اَنم سَُيسْ ِلمُون ويَ ْ
فصارُوا له بِإسلمهم مانعي ويدل عليه قوله و ُعدْتُم مِن حيثُ َبدَأْت َلنّ َب ْدأَهم ف عِلْم ال ّلهِ أَنم
سَيُس ِلمُون َفعَادُوا مِن حَيْثُ َب َدؤُوا والثان أَنم يَخرُجونَ عن الطّاعةِ وَيعْصون الَمام فَيمْنَعون ما
عليهم من الوَظائفَ وا ُلدْيُ مِكيالُ أَهلَ الشامِ وال َقفِيزُ َلهْلِ العِراقِ والَ ْر َدبّ َلهْل ِمصْرَ
شوِ البيتِ
والبتداءُ ف العَرُوض اسم لِكُلّ جُ ْزءٍ َيعْتَلّ ف َأوّلِ البيتِ بِعلةٍ ل يكون ف شيءٍ من حَ ْ
سمّى كلّ وا ِحدٍ من أَجْزائِها إِذا
لرْم ف ال ّطوِيلَ والوافَرِ والَ َزجِ والُتقارَب فإَنّ هذه كلها يُ َ
كا َ
شوِ
اعْتَلّ ابتداءً وذلك لنّ فعولن تُحذف منهُ الفاءُ ف البتداءَ ول تذف الفاء من فعولن ف حَ ْ
البيت البتةَ وكذلك َأوّل مُفاعلت وَأوّل مَفاعيلن يُحذفان ف أَولَ البيت ول يُسمى مُسَْتفْعِلُن ف
البسيطَ وما أَشبههُ ما علّتُه كعلة أَجزاءَ حَشوهِ ابتداءً وزعم الَ ْخفَشُ أَن الليل َجعَلَ فاعلتن
ف َأوّلِ الديدِ ابتداءً قال وَل يدرِ الَ ْخفَشُ ِلمَ َجعَلَ فاعِلتُن ابْتداءً وهي تكون َفعِلتن وفاعَلتن
شوِ وذهبَ على الَ ْخفَشِ َأنّ الَليل جعلَ فاعِلتُن هنا ليست كالَشو لَن
كما تكون أَجزاءُ الَ ْ
شوِهِ فاسه البتداءُ
أَِلفَها تسقُطُ أَبدا بِل مُعاقبة وكُلّ ما جاز ف جُزْئهَ ا َلوّلِ ما ل يوز ف َح ْ
وإَنا ُسمّي ما وقع ف الزءَ ابتداءً لبتداَئكَ بِا َلعْللَ وَبدَأَ ال ّلهُ الَ ْلقَ َبدْءا وأَْبدَأَهمْ بعن
ل ْلقَ وقال وهو
ل ْلقَ وفيه كيفَ يُ ْبدِئُ ال ّلهُ ا َ
خَ َلقَهم وف [ ص ] 29التنيل العزيز ال ّلهُ يَ ْبدَأُ ا َ
ل ْلقَ ث يُعيدُه وقالَ ِإنّه هو ُي ْبدِئُ وُيعِيد فا َلوّل ِمنَ البادِئِ والثان منَ الُ ْبدِئِ
الذي يَ ْبدَأُ ا َ
وِكلهُما صِفةٌ ل ّلهِ جَلِي َلةٌ والَبدِيءُ الَخْلوقُ وبَئرٌ َبدِيءٌ كَبديع والمْعُ ُب ُدؤٌ والَب ْدءُ والَبدِيءُ
البئر الت حُفِرت ف الَسلم َحدِيثةً وليست بعادَّيةٍ وتُ ِركَ فيها المزةُ ف أَكثرِ كلمهم وذلك أَن
حفِر بئرا ف ا َلرْضِ الَواتِ الت ل َربّ لا وف حديث ابن السيّب ف حَ ِريِ البئرِ الَبدِيءَ
يَ ْ
حفِرَ ف
س وعَشْرونَ ذِراعا يقول له خَمس وعشرون ذِراعا حَوالَيْها حَرِيُها ليسَ لَ َحدٍ أَن َي ْ
خَم ٌ
حيِيها الرجُلُ فيكون مالِكا لا
تلكَ المسَ والعشرينَ بئرا وإَنا شُبّهت هذه البئرُ بالَرضَ الت يُ ْ
قال والقَلِيبُ البئرُ العادِّيةُ ال َقدِيَةُ الت ل يُعلمُ لا َربّ ول حافِرٌ فليس لَحدٍ أَن َينْزِلَ على
خسيَ ذراعا منها وذلك أَنا لعامّة الناس فإَذا نزَلا نازِلٌ مَنَعَ غيه ومعن النّزولِ أَن ل َيتّخِذها
دارا وُيقِيم عليها وَأمّا أَن يكون عابِرَ سَبيلٍ فل أَبو عبيدة يقال للرّكِّيةِ َبدِيءٌ وَبدِيعٌ إِذا َحفَرْتا
شدَ
أَنت فإَن َأصَبْتها قد ُحفِ َرتْ قبلَك فهي َخفِّيةٌ و َزمْ َزمُ َخفِيّةٌ لنا لَسعَيل فاندَفنت وأَن َ
َفصَبّحَتْ قَبْلَ أَذانِ الفُرْقانْ َ ...ت ْعصِبُ َأعْقارَ حِياض البُودانْ
قال البُودانُ القُلْبا ُن وهي الرّكايا واحدها َبدِيءٌ قال الَزهري وهذا مقلوبٌ والَصلُ ُبدْيانٌ
ف َقدّمَ اليا ًء وجعَلَها واوا والفُرقانُ الصّ ْبحُ والَبدِيءُ العَجَبُ وجاءَ بأَمرٍ َبدِيءٍ على َفعِيلٍ أَيْ
عَجيبٍ وَبدِيءٌ مِن َبدَْأتُ والَبدِيءُ ا َلمْرُ الَبدِيعُ وَأْبدَأَ الرّجُلُ إِذا جاءَ بهَ يُقال أَمرٌ َبدِيءٌ قالَ
عَبِيدُ بنالَبرَص فل َبدِيءٌ ول َعجِيبُ والَب ْدءُ السّيدُ وقَيلَ الشّابّ الُسْتَجادُ الرأْيِ ا ُلسْتشَارُ
سؤْدد قالَ َأوْسُ بن مَغْراءَ
لمْعُ ُبدُوءٌ والَب ْدءُ السَّيدُ ا َلوّلُ ف السّيادةَ والثُ ْنيَانُ الذي يَليهِ ف ال ّ
وا َ
س ْعدِيّ
ال ّ
ثُنْيانُنا ِإنْ أَتا ُهمْ كانَ َبدَْأ ُهمُ ...وب ْد ُؤ ُهمْ إنْ أَتانا كانَ ُثنْيانا
لزُورَ وقيلَ خَ ْيرُ َنصِيبٍ
والَب ْدءُ ا َلفْصِلُ والَب ْدءُ العَ ْظمُ با عَليهِ مِنَ اللّحمَ والَب ْدءُ َخيُ َع ْظمٍ ف ا َ
ف الَزُور والمْعُ َأْبدَاءٌ وُبدُوءٌ مِثلُ َج ْفنٍ وأَجْفانٍ وجُفُونٍ قالَ طَرَفةُ بن العبد
لزُرْ
وهُمُ أَيْسارُ ُلقْمانَ إِذا َ ...أغْلَتِ الشّتْوةُ أَبْداءَ ا ُ
حمِ
سمُ ال ّل ْ
شدَ ابنُ السكيت على أَيّ َب ْدءٍ مَقْ َ
لزُورَأَيْ خَ ْيرَ الَنصَباءَ وأَن َ
ويُقالُ َأ ْهدَى لهُ َبدْأَةَ ا َ
جعَلُ والَبْداءُ الفَاصَلُ وا ِحدُها َبدًى مقصورٌ وهو َأيْضا بَدءٌ مَ ْهمُوزٌ تقدِيرُهُ َبدْعٌ وأَْبدَاءُ الَزُورَ
يُ ْ
خذَاهَا وساقاهَا وكَِتفَاهَا و َعضُداها وهُمَا أَ َلمُ الَزُورَ لِكَثرَةِ العُرُوقَ والُبدَْأةُ
عَش َرةٌ وَرِكاهَا وفَ ِ
الّنصِيبُ ِمنْ أَْنصِباءَ الَزُور قالَ الّنمِرُ ابن َتوْلَب
َفمَنَحْتُ ُبدْأََتهَا رَقِيبا جانِحا ...والنارُ تَ ْلفَحُ وَجْهَهُ بُأوَارَها
ضعِه وروَى
ب وهوَ َمذْكورٌ ف مَ ْو ِ
[ ص ] 30وروى ابنُ الَعرابّ فمَنَحْتُ ُبدّتَها وهي النّصي ُ
ثعلب رفَيقا جانِحا ( ) 1
( 1قوله « جانا » كذا هو ف النسخ بالنون وسيأت ف ب د د باليم )
وف الصّحاحِ الَب ْدءُ والَبدْأَةُ النصَيبُ مِنَ الَزورِ بفَتحَ الباءَ فيهما وهذا شِعْرُ الّن ِمرِ بن َتوْلَبٍ
بضمّها كما ترَى وُبدِئَ الرّجُلُ يُ ْبدَأُ َبدْءا فهو م ْبدُوءٌ ُجدِرَ َأوْ ُحصِبَ قال الكميتُ
فكأَنّما ُبدِئَتْ ظواهَرُ جِ ْل ِدهِ ...مّا ُيصَافَحُ ِمنْ لِيبَ سُهَامَها ( ) 2
( 2قوله « سهامها » ضبط ف التكملة بالفتح والضم ورمز له بلفظ معا اشارة إِل أن البيت
مروي بما )
وقال اللحيان ُبدِئَ الرّجُلُ يُ ْبدَأُ َبدْءا َخ َرجَ بهَ َبثْرٌ
لدَرِيّ ثّ قال قالَ بعضهم هُو الُدريّ بعينه ورَجُلٌ مَ ْبدُوءٌ خرَج بهَ ذلَك وف حديثَ
شِ ْبهُ ا ُ
عائِشة رضَي اللّه عنها أَنا قالتْ ف اليومِ الذي ُبدِئَ فيهِ رسولُ اللّه صلّى اللّه عليهَ وسلّم
وَارَأْساه قالَ ابنُ الَثي يُقالُ مت ُبدِئَ فلنٌ أَي مت مَرِضَ قال ويُسأَلُ بهَ عن اليّ والَيّتِ وَبدَأَ
من أَرضٍ إِل أَرضٍ أُخرى وأَبْدأَ خ َرجَ منها إِل غيها إِبْداءً وأَبْدأَ الرّجلُ كِناية عن النّجْو
والسمُ البَداءُ مدودٌ وأَْب َدأَ الصبّ خَرَجت أَسْناُنهُ بعد ُسقُوطَها والُبدَْأةُ هََنةٌ سوداءُ كأَنا َك ْمءٌ
ول يُنَتفَعُ با حكاه أَبو حنيفة
( )1/26
( بذأ ) َبذَْأتُ الرّجلَ َبذْءا إِذا رأَيْتُ منه حالً ك َرهْتُها وَبذََأْتهُ َعيْن تَ ْب َذؤُهُ بَذاءً وبذاءة ازْدَرَْتهُ
واحَْتقَرَْتهُ ول َتقْبَله ول ُتعْجِ ْبكَ مَرْآتُه وَبذَأُْتهُ َأْب َذؤُهُ َبذْءأً إِذا ذَمُْتهُ أَبو زيدٍ يُقال َبذَأَْتهُ عَيْن َبذْءا
إِذا أُطرَيَ لكَ وعندَكَ الشيُ ث ل ترَهُ كذلك فإَذا رأَيتهُ كما ُوصِفَ لكَ قلت ما تَ ْب َذؤُهُ العَ ْينُ
وَبذَأَ الشيءَ َذمّه وبُذئَ الرّجُلُ إِذا ازْدُرِيَ وَبذَأَ الَرضَ َذمّ مَرْعاها قال
أُزّيَ مُسْتَهنئٌ ف الَبدِيءَ ...فَيَ ْر َمأُ فيهِ ول َي ْب َذؤُهْ
ح َمدْه وأَرضٌ َبذِيَئةٌ على مِثالِ َفعِيلة ل مَرْعى با
ويروى ف الَبدِيّ وكذلَك ا َلوْضِع إِذا ل َت ْ
شعْب إِذا عَ ُظمَتِ الَ ْل َقةُ فإَنا هي بِذاءٌ ونَجاءٌ وقَيلَ البِذاءُ
صمْته وقال ال ّ
وباذَْأتُ الرّجلَ إِذا خا َ
الُباذأَ ُة وهي الُفاحَشة يُقال باذَْأُتهُ بِذا ًء ومُباذأَةً والنّجاءُ الُناجاة وقال شِرٌ ف تفسيِ قوِلهِ ِإّنكَ ما
عَ ِلمْتُ لَبَذيءٌ ُمغْرِقٌ قال الَبذِيءُ الفاحِشُ ال َقوْلِ ورَجُلٌ َبذِيءٌ مِن َق ْومٍ أَْبذِياءَ والَبذِيءُ الفاحِشُ
مِن الرّجالِ والُنثى َبذِيئةٌ وقد َب ُذؤَ يَ ْب ُذؤُ بذاءً وبَذاءة وبعضهم يقول َبذِئَ يَ ْبذَأُ َبذْءا قال أَبو
شدَ
النجم فاليَومُ َي ْومُ تَفاضُلٍ وبَذاء وامرَأةٌ َبذِيئةٌ ورَجُلٌ بَذيءٌ ِمنْ َق ْومٍ أَْبذِياءَ بَّينُ البَذاءة وأَن َ
َهذْرَ الَبذِيئةِ لَ ْيلَها ل تَ ْهجَعِ وامرأَةُ َبذِّيةٌ وسنذكر ف العتلّ ما يتعلق بذلك [ ص ] 31
( )1/30
صوّر
( برأ ) البارئُ مِن أَساءَ اللّه عزّ وجلّ واللّه البارئُ الذّارَئُ وف التنيلَ العزَيزَ البارِئُ ا ُل َ
وقالَ تعَال فتُوبُوا إِل با ِرئِ ُكمْ قال البارئُ هو الذي خَ َلقَ الَ ْلقَ ل عن مِثالٍ قالَ ولذِهِ اللفْ َظةِ مِن
سَت ْعمَلُ ف غيَ اليوانَ فيُقال
الخْتِصاصِ بِ ْلقِ اليَوانِ ما ليس لا بغَيهَ مِن الخْلوقات و َقلّما تُ ْ
ل ْلقَ يَبْ َرؤُهم بَرءا وُبرُوءا
سمَة وخَ َلقَ السّموات والَرضَ قال ابنُ سِيدَه برَأَ ال ّلهُ ا َ
برَأَ ال ّلهُ النّ َ
خَ َلقَهُم يكونُ ذلكَ ف الَواهِرِ وا َلعْراضِ وف التنَيلَ « مَا َأصَابَ ِمنْ ُمصِيَبةٍ ف الَرْضِ ول ف
أَنفُسَكُم إِل ف كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَ ْبرَأَها » وف التّ ْهذِيبَ والبَرِّيةُ أَيضا الَلْق بل َهمْزٍ قالَ الفَرّاءُ
هيَ مِنْ بَرَأَ ال ّلهُ الَ ْلقَ أَي خَ َلقَهُم والبَرِّيةُ الَ ْلقُ وَأصْلُها المْزُ وقد ت َركَت العَرَبُ َهمْزَها ونظِيهُ
النبّ والذّرّّيةُ وأَهلُ مَ ّكةَ يُخاِلفُونَ غيَهُم ِمنَ العَرَب يَ ْه ِمزُونَ البَريئةَ والنّبءَ والذّرّيئةَ ِمنْ ذَرَأَ
ال ّلهُ ال ْلقَ وذِلكَ قلَيلٌ قالَ الفرّاءُ وإَذا أُ ِخذَت الَبرِّيةُ مِن البَى وهو التّراب فأَصلها غي المْزِ
جعَتِ العَرَبُ على ت ْركِ َهمْزِ هذه الثلثةَ ول يَستثنِ أَهلَ مكةَ وبَرِئْتُ مِن ا َلرَضِ
وقالَ اللحيان أَ َ
وبَرَأَ الرِيضُ يَبْرَأُ ويَبْ ُرؤُ َبرْءا وبُرُوءا وأَهلُ العَالََيةِ يقولون بَرَْأتُ أَبْرأُ بَرْءا وبُروءا وأَهلُ الَجازِ
يقولون بَ َرْأتُ مِنَ الرَضِ بَرءا بالفتحَ وسائرُ العَرَبِ يقولون بَرِئتُ مِنَ الرَضِ وَأصَْبحَ بارِئا ِمنْ
مَ َرضِهِ وبَرِيئا ِم ْن قومٍ بِراءٍ كقولكَ صحَيحا وصَحاحا فذِلكَ ذلك غيَ أَنه إِنا َذهَبَ ف بِراءٍ إِل
ع وصاحَبٍ وصَحابٍ
أَنه َجمْعُ بَرِيءٍ قال وقدْ يوزُ َأنْ يَكون ِبرَاءٌ أَيضا جْع بارِئٍ كجائعٍ وجَيا ٍ
وقدْ أَب َرأَهُ ال ّلهُ ِمنْ مَ َرضِهِ إِبراءً قال ابنُ َبرّيّ ل يَذكُر الوهَري َبرَْأتُ أَب ُرؤُ بالضمّ ف الستقبل
يهُما مِنَ البصرِيي قالَ وإَنا
قال وقد ذكَرهُ سِيبويهِ وأَبو عثمانَ الازَن وغ ُ
حنَ بَشار بنَ بُرْد ف قولهَ
ذ َك ْرتُ هذا لَنّ ب ْعضَهُم َل ّ
صبْرٍ لعَلّ َعيَْنكَ ت ْبرُو
َنفَرَ الَيّ ِمنْ مَكان فقالوا ...فُزْ ب َ
سهُ مِنْ صُدودِ عَبْدةَ ضُرّ ...فَبنَاتُ ال ُفؤَادَ ما تسَْتقِرّ
مَ ّ
وف حدَيثَ مَرَضِ النبّ صلّى اللّه عَل ْيهِ وسَلّم قالَ العباسُ ِلعَلِيّ رضَيَ ال ّلهُ عنهُما كيفَ َأصْبَحَ
ح ْمدِ ال ّلهِ بارِئا أَي مُعافً يقالُ بَرَْأتُ ِمنَ الَرَضِ
رسُولُ اللّه صلّى ال ّلهُ عليهَ وسلم ؟ قالَ َأصَْبحَ ِب َ
أَب َرأُ َبرْءا بالفتح فأَنا بارِئٌ وأَبرَأَن ال ّلهُ مِنَ الرَض وغيُ أَهلَ الَجازِ يقولون برَئت بالكسرِ ُبرْءا
بالضم ومَ ْنهُ قولُ عبدالرحن بنَ َعوْف لَب بكر رضيَ ال ّلهُ عنهُما أَراكَ بارئا وف حديثَ
الشّرْب فإَنهُ أَ ْروَى وأَبرَى أَي ُيبِئهُ ِمنْ أََلمِ العَطَشِ أَو أَرادَ أَنهُ ل يكونُ مِنْهُ مَرَضٌ لَنهُ قدْ جاءَ
ف حديثٍ آ خر فإَنهُ يُو َرثُ الكُبادَ قالَ وهكذا يروى ف الديثِ أَبْرى غيَ مَ ْهمُوزةٍ لَجلَ
أَ ْروَى والبَرَاءُ ف ا َلدِيدَ الُ ْزءُ السّاَلمُ ِمنْ زِحَافَ الُعاقَبةِ وكلّ جزءٍ ي َكنُ َأنْ َيدْخُله الزّحافُ
س َل ُم منهُ فهو َبرِيءٌ الَزهَرِي وأَما قولم بَرِئْتُ مِنَ الدّينَ والرّجُلُ [ ص ] 32أَْبرَأَ
كالُعاقَبةِ فيَ ْ
بَراءة وبَرِئتُ ال ْيكَ ِمنْ فلنٍ أَبْرَأُ بَرَاءة فليسَ فيها غي هذه الل َغةِ قال الَزهَري وقد رووا بَرََأتُ
مِنَ الَرَضِ أَبْ ُرؤُ ُب ْرءًا قال ول ِندْ فيما لمه َهمْزةٌ َفعَلْتُ أَ ْفعُلُ قال وقد استقصى العلماءُ بالل َغةِ
هذا فلم يدُوهُ إِل ف هذا الرْف ث ذكرَ قرَْأتُ أَ ْق ُرؤُ وهََنأْتُ البعَيَ َأهُْنؤُه وقولهُ عزّ وجلّ بَراءة
مِن ال ّل ِه ورسولهَ قال ف رَفعَ بَرَاءة قولنَ أَحدهُما على َخبِ البِتداءَ العن هذهِ الياتُ بَرَاءة مِن
سنٌ وأَبْرأْتُه ِممّا
ال ّلهِ ورسولهَ والثان بَرَاءة ابتداءٌ والبُ إِل الذي َن عا َهدُْتمْ قال وِكل القَوْلََينِ حَ َ
ل عل ْيهِ وبَرّْأُتهُ تَبْرِئةً وَبرِئَ ِمنَ ا َلمْرِ يَ ْبرَأُ وَيبْ ُرؤُ والَخِي نادِرٌ بَراءة وبَراءً الَخِية عن اللحيان
قالَ وكذَلكَ ف الدّينَ والعُيوبِ بَرِئَ إِليكَ ِمنْ َحقّكَ بَراءة وبَراءً وبُروءا وتبّؤا وأَب َرأَكَ مِنهُ
وبَرّأَكَ وف التنيلَ العزيز « فبّأَهُ ال ّلهُ مّا قالوا » وأَنا بَرِيءٌ ِمنْ ذَلكَ وبَراءٌ والمْعُ بِراءٌ مثل
كَ ِريٍ وكَرامٍ وبُرَآءُ مِثل فقَيه و ُفقَهاء وأَبراء مثل شريفٍ وأَشرافٍ وأَبرَياءُ مثل َنصِيبٍ وأَْنصِباء
وبَرِيئون وبَراء وقال الفارسي البُراءُ جعُ بَريء وهو ِمنْ بابِ رَخْلٍ ورُخالٍ وحكى الفرّاءُ ف
َج ْمعِهِ بُراء غي مصروفٍ على حذفِ إِحدى المزَتي وقالَ اللحيان أَهلُ الجاز يقولون أَنا
مِنك بَراء قال وف التنيل العزيزَ « إِنّن بَراءٌ مّا َتعْبُدون » وتَبَرّْأتُ مِن كذا وأَنا بَراءٌ مِنهُ
وخَلءٌ ل يُثَنّى ول يمَع لَنهُ مصدَرٌ ف ا َلصْل مِثل َسمِعَ َسمَاعا فإَذا قلت أَنا بَرِيءٌ مِنهُ وخَلِيّ
منهُ ثنّيت و َج َمعْت وأَنّثْت ولغةُ تيمٍ وغيهم مِن العَرَب أَنا َبرِيءٌ وف غيَ موضعٍ مِن القرآنِ إِن
بَرِيءٌ والُنثى بَريَئةٌ ول يُقال َبرَاءة وهُما بَريئتانَ والمعُ بَرِيئات وحكى اللحيان بَرِيّاتٌ وبَرايا
كخَطايا وأَنا البَاءُ مِنهُ وكذَلكَ الثنان والمعُ والؤَنث وف التنيلَ العزيز « إِنن بَراءٌ ما
ب تقول ننُ مِنكَ البَراءُ والَلءُ والواحَد والثنان والمْعُ مِنَ الذكّر
تعبُدون » الَزهري والعَ َر ُ
صدَر ولو قال بَرِيء لقَيلَ ف الثنيِ بَريئانِ وف المع بَرِيئونَ وبَراءٌ
والؤَنث يُقال بَراءٌ لَنهُ م ْ
وقال أَبو إِسحق العن ف البَراءَ أَي ذو البَراءَ منكم وننُ َذوُو البَراءَ منكم وزادَ الَصمَعِي ننُ
بُرَآء على ُفعَلء وبَراء على فِعالٍ وأَبْرِياء وف الؤَنث إِنن بَرِيئةٌ وبَرِيئتانِ وف المْعِ َبرِيئاتٌ
ب وعُجابٍ وقال ابن بَرّيّ العروفُ ف بُراءٍ أَنه جعٌ
وبَرايا الوهري رجلٌ بَرِيءٌ وبُراءٌ مثلُ َعجِي ٍ
ل وا ِحدٌ وعليهِ قولُ الشاعِر
رأَيتُ الَ ْربَ يَجُنبُها رِجالٌ ...وَيصْلى حَرّها َق ْومٌ بُراءٌ
قال ومثلهُ لزُهي اليْكُم إِنّنا َق ْومٌ بُراءُ ونصّ ابن جن على كوِنهِ َجمْعا فقال يمَعُ بَرِيءٌ على
أَرَب َعةٍ مِن الُموع بَرِيءٌ وبَراءٌ مِثل ظَريفٍ وظَرافٍ وبَرِيءٌ وبُرَآءُ مثل شَرِيفٍ وشُرفاء وبَرِيءٌ
صدِيقٍ وأَصدَقاء وبَريءٌ وبُراءٌ مثل ما جاءَ ِمنَ الُموعِ على فُعالٍ نو ُتؤَامٍ ورُباءٍ (
وأَبْرِياءُ مِثل َ
)1
( 1الصواب أن يقال ف جعها ُربَاب بالباء ف آخره وهو الذي ذكره الصنّف وصاحب
القاموس وغيها ف مادة رب ب « أحد تيمور » ) ف جعَ َتوْأَم ورُبّى [ ص ] 33ابنُ
الَعراب بَ ِرئَ إِذا تَ ّلصَ وبَرِئَ إِذا تََنزّهَ وتبا َعدَ وبَرِىءَ إِذا َأ ْعذَرَ وأَنذَ َر ومنه قولهُ تعال بَراءة مِن
ال ّلهِ ورسوِلهِ أَي ِإعْذارٌ وإَنذارٌ وف حديث أَب هُرَيرة رضيَ ال ّلهُ عنه لا دعاهُ ُعمَرُ إِل العَملَ
فأَبَى فقال عُمر إِنّ يُوسُفَ قد سأَلَ ال َعمَلَ فقالَ ِإنّ يُوسُفَ منّي بَرِيءٌ وأَنا مِنْه بَرَاء اي بَرِيءٌ
حّبةِ لَنهُ مأْمورٌ بالَيانِ به والبَرَاءُ
عن مُساواَتهِ ف الُ ْكمِ وَأنْ أُقاسَ بهَ ول ُيرِدْ بَراءة الوِليةِ والَ َ
س وهي َأوّلُ ليلة من الشهرٍ التهذيب
والبَرِيءُ سَواءٌ وليلةُ البَراءَ ليلةَ يَتََبرّأُ القمرُ منَ الشم ِ
البَاءُ َأوّلُ يومٍ منَ الشهرِ وقد َأبْرأَ اذا دخلَ ف البَراءَ وهو اوّلُ الشهرِ وف الصحاحَ البَراءُ
بالفتحَ َأوّلُ ليلةٍ من الشهر ول يقل ليلةُ البَراءَ قال
يا عَ ْينُ بَكّي مالِكا وعَ ْبسَا َ ...ي ْومَا إِذا كانَ البَراءُ نَحْسا
ستَحِبّونَ الطرَ ف آخِرِ الشه ِر وجعهُ أَبْرِئةٌ حكي ذلك عن ثعلبٍ
أَي إِذا ل يكن فيهِ مَ َط ٌر وهم يَ ْ
قال القتيب آخِرُ ليلة من الشهر تسمى بَراء لتَبَ ّرؤِ القمر فيه من الشمس ابن الَعراب يقال
لخر يوم من الشهر البَراء لَنه قد بَرِئَ مِن هذا الشهر وابنُ البَراء َأوّل يوم من الشهر ابن
الَعراب البَراءُ من الَيامِ َي ْومُ َس ْعدٍ يَُتبّكُ بكل ما يَحدُث فيه وأَنشد
كان البَراءُ لَ ُهمْ نَحْسا َفغَرّقَهُم ...ول يَ ُكنْ ذاكَ نْسا مُذ سَرَى ال َقمَرُ
وقال آخر
إِنّ عبَيدا ل يَكُونُ ُغسّا ...كما البَراءُ ل يَكُونُ نْسا ( ) 1
وكلّ جزءٍ ي َكنُ أَنْ َيدْخُله الزّحافُ كالُعاقَبةِ فَيسْ َلمُ
( 1قوله « عبيدا » كذا ف النسخ والذي ف الساس سعيدا )
أَبو عمرو الشيبان أَبْرَأَ الرّجُل إِذا صادَفَ َبرِيئا وهو
َقصَبُ السكر قال أَبو منصور أَ ْحسَبُ هذا غي صحيح قال والذي أَعرفه أَبَرْت إِذا صادَفْتَ
بَرِياّ وهو سُكّر الطّبَرْزَدِ وبارَْأتُ الرّجل بَ ِرئْتُ اليه وبَرِئَ إِلّ وبارَْأتُ َشرِيكي إِذا فارَقْتَه وبارأَ
الرَأةَ والكَ ِريّ مُبارأَةً وبَراءً صالَحَهما على الفِراق والستِباءُ أَن َيشْتَرِيَ الرّجلُ جارِيةً فل
ضةٍ
ستَبْرِئَها ِبحَ ْي َ
يَ َطؤُها حت تَحِيضَ عنده َحيْضةً ث تَطْ ُهرَ وكذلك إِذا سبَاها ل يَ َطأْها حت يَ ْ
لمْل واسْتَبْرْأتُ ما عندك غيُه ا ْستَبْرَأَ الرأَةَ إِذا ل يَ َطأْها حت تِيضَ
ومعناهُ َطلَبُ بَراءَتا من ا َ
وكذلك اسَْتبْرَأَ الرّ ِحمَ وف الديث ف ا ْستِبْراء الارية ل َيمَسّها حت َتبْرَأَ رَ ِحمُها ويَتََبّينَ حالا
سَتفْرِغَ
هل هي حامِلٌ أَم ل وكذلك السْتِبْراءُ الذي ُيذْكَر مع السِْتنْجاء ف الطّهارة وهو أَن يَ ْ
َبقِّيةَ البول وُيَنقّي َم ْوضِعَه ومَجْراه حت يُ ْبرِئَهما منه أَي يُبِينَه عنهما كما يَ ْبرَأُ من الدّين والَرَض
والسْتِبْراءُ اسْتِنقاء الذّكَر عن البول واسَْتبْرأَ الذّ َكرَ َطلَبَ بَراءَتَه مِن َبقِيّةِ بول فيه بتحريكه
ونَتْرِه وما أَشبه ذلك حت َيعْلَم أَنه ل يَ ْبقَ فيه شيء ابن الَعراب البَرِيءُ الُتَفصّي من القَبائح
الُتَنجّي عن الباطل وال َكذِبِ البعَيدُ مِن التّهم الّنقِيّ القَلْبِ من الشّرك والَبرِيءُ الصحَيحُ الَسمِ
والعقلَ والبُرْأَةُ بالضمّ ُقتْرةُ الصائد الت يَ ْكمُن فيها [ ص ] 34والمع بُرَأ قال الَعشى يصف
المي
فَأوْرَدَها َعيْنا مِنَ السّيف رَّيةً ...بِها بُرَأ مِثْلُ الفَسَيلَ الُ َك ّممِ
( )1/31
( )1/34
( )1/34
( بكأ ) بَ َكأَتِ الناقةُ والشاةُ تَبْ َكأُ بَ ْكأً وبَ ُك َؤتْ تَبْ ُكؤُ بَكاءة وبُكُوءا وهي بَكِيءٌ وبَكِيئةٌ قلّ لبنُها
وقيل انقطع وف حديث عليّ دخل عليّ [ ص ] 35رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأَنا
على الَنام َة فقامَ إِل شاة بَكِيءٍ فَحلَبها وف حديث ُعمَر أَنه سأَل جَيْشا
هل ثَبتَ لكم العَدوّ َقدْرَ َحلْبِ شاةٍ بَكيئةٍ ؟ قال سلمة بن جندل
وَشدّ َكوْرٍ على وَجْناءَ ناجِيةٍ ...وَشدّ سَ ْرجٍ على جَرْداءَ سُرْحُوبَ
حلُوب
كءٍ كلّ مَ ْ
يقالُ مَحْبِسُها أَدْن ِلمَ ْرَتعِها ...ولو نُفادِي ِبَب ْ
لدْب ومقابلة العدوّ على الّثغْر أَدن
أَراد بقوله مَحْبِسُها اي مَحْبِسُ هذه الَبل واليل على ا َ
خصِب وناقةٌ بَكيئةٌ وأَيُْنقٌ
خصِب وُتضَيّعَ الثغر ف إِرسالَها لَترْعى وتُ ْ
وأَقربُ من أَن تَرتعَ وتُ ْ
بِكاء قال
فَلََيأْ ِزَلنّ ( ) 1وتَبْ ُك ُؤنّ لِقاحُه ...ويُعَلّ َلنّ صَبِيّه ِبسَمارِ
( 1قوله « فليأزلن » ف التكملة والرواية وليأزلن بالواو منسوقا على ما قبله وهو
فليضربن الرء مفرق خاله ...ضرب الفقار بعول الزار
والبيتان لب مكعت السدي )
السّمارُ اللب الذي رُقّق بالاء قال أَبو منصور سَماعُنا ف غريب الديث بَ ُك َؤتْ تَبْ ُكؤُ قال
وسعنا ف الصنف لشمر عن أَب عُبيد عن أَب َعمْرو بَ َكَأتِ الناقةُ تَبْ َكأُ قال أَبو زيد كل ذلك
مهموز وف حديث طاؤوس مَن مََنحَ مَنِيحةَ لَب فله بكُلّ َحلْبةٍ عشرُ حَسَناتٍ غَ ُز َرتْ أَو بَ َكَأتْ
وف حديث آخر مَن مََنحَ مَنِيحةَ لب بكَيئةً كانت أَو غَزِيرةً وأَما قوله
أَل بَكَ َرتْ ُأمّ الكِلبَ تلُومُنِي َ ...تقُولُ أَل َقدْ أَبْ َكأَ الدّرّ حَالَُبهْ
فزعم أَبو رِياش َأ ّن معناه وجدَ الالَبُ الدّرّ بَكِيئا كما تقول أَ ْح َمدَه وجَده َحمِيدا قال ابن
سيده وقد يوز عندي أَن تكون المزة لتعدية الفعل أَي جعله بَكِيئا غي أَن ل أَسع ذلك من
أَحد وإَنا عاملت الَسبق والَكثر وبَكأَ الرجُل بَكاءة فهو بَكِي ٌء من قوم بِكاء قلّ كلمُه خِلْقةً
كءٌ وبُكاءٌ أَي ِقلّة كلمٍ
وف الديث إِنّا َمعْشر النّبَآءَ بِكاءٌ وف رواية ننُ مَعاشِرَ الَنبياء فينا ُب ْ
كءُ
إِلّ فيما نتاج إِليه بَ ُك َؤتِ النّاقةُ إِذا قلّ لبنُها ومَعاشِ َر منصوب على الختصاص والسمُ الُب ْ
كءُ نبت كالَرْجِي واحدته بُ ْكأَةٌ
وبَكِئَ الرّجل ل ُيصِبْ حاجته والُب ْ
( )1/34
( بأ ) بَ َهأَ به يَبْ َهأُ وبَهِئَ وبَ ُهؤَ بَ ْهًأ وبَاءً وبَهُوءًا أَِنسَ به وأَنشد
و َقدْ بَهَأتْ بالاجِلتَ إفالُها ...وسَيْفٍ كَرِيٍ ل يَزالُ َيصُوعها
وبَ َه ْأتُ به وبَهِئْتُ أَِنسْتُ والبَهاءُ بالفتح والدّ الناقة الت تَسْتأْنِسُ إِل الالَب وهو مِن َب َه ْأتُ به
أَي أَنِسْتُ به ويقال ناقة بَهاء وهذا مهموز من بَ َهأْت بالشيء وف حديث عبدالرحن بن عوف
أَنه رأَى رَجُلً َيحْلِف عند الَقا ِم فقال أَرى الناس قد بَ َهؤُوا بذا الَقامِ معناه أَنم أَِنسُوا به حت
قَلّتْ هَ ْيبَتُه ف قُلوبم ومنه حديث مَ ْيمُونَ بن مِهرانَ أَنه كتب إِل يُونُس بن عُبَ ْيدٍ عليكَ بكَتابِ
خفّوا عليه أَحادِيثَ الرّجال قال أَبو عُبيد ُروِي َبهَوا به غي
اللّه فإَنّ الناسَ قد َب َهؤُوا به واسْتَ َ
مهموز وهو ف الكلم مهموز [ ص ] 36أَبو سعيد اْبتَه ْأتُ بالشيء إِذا أَِنسْتَ به وأَحَْببْتَ
قُرْبه قال الَعشى
وف الَيّ َمنْ يَ ْهوَى هَوانَا وَيبْتَهِي ...وآخَرُ قد أَْبدَى الكآَبةَ مُ ْغضَبا ( ) 1
( 1قوله « مغضبا » كذا ف النسخ وشرح القاموس والذي ف التكملة وهي أصح الكتب الت
بأيدينا مغضب )
لسْن فإَنه من
ترك المز من يَبَْتهِي وبَ َهأَ البيتَ أَخْله من الَتاعِ أَو خَرّقَه كأَبْهاه وأَما البَهاءُ من ا ُ
بَهِيَ الرجل غي مهموز قال ابن السّكيت ما َب َه ْأتُ له وما َبَأهْتُ له أَي ما فَ ِطنْتُ له
( )1/35
( بوأ ) باءَ إِل الشيء يَبُوءُ َبوْءا رَجَعَ وُبؤْت إِليه وأََبأْتُه عن ثعلب وُبؤْته عن الكسائي كأََبأْتُه
وهي قليلة والباءة مثل الباعةَ والباء النّكاح وسُمي النكاحُ باءةً وباءً من الَباءة لَن الرجل يَتََبوّأُ
من أَهله أَي يَسَْتمْ ِكنُ من أَهله كما يَتََبوّأُ من دارِه قال الراجز يصف الَمار والُُتنَ ُيعْ ِرسُ
أَبْكارا با وعُنّسا أَك َرمُ عِرْسٍ باءةً إِذ أعْرَسا وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم مَن استطاع
منكم الباءة فَليْتز ّوجْ ومَن ل يَسَْتطِ ْع فعليهِ بالصّومَ فإَنّه له وجاء أَراد بالباءة النكاحَ والتّزْويج
ويقال فلن حَريصٌ على الباءة أَي على النكاح ويقال الَماعُ َنفْسُه باءةٌ والصلُ ف الباءةِ
الَنْزِل ث قيل ِلعَ ْقدِ التزويج باءةٌ َلنّ مَن تزوّج امرَأةً َبوّأَها منلً والاء ف الباءة زائدة والناسُ
يقولون الباه قال ابن الَعراب الباءُ والباءةُ والباهُ كُلها مقولت ابن الَنباري الباءُ النّكاح يقال
فُلنٌ حريصٌ على الباء والباءة والباهَ بالاء والقصر أَي على النكاح والباءةُ الواحِدةُ والباء
المع وتُجمع الباءة على الباءَاتَ قال الشاعر يا َأيّها الرّاكَبُ ذُو الثّباتِ ِإنْ كُنتَ تَ ْبغِي
صاحِبَ الباءَاتَ فا ْع ِمدْ إِل هاتِي ُكمُ ا َلبْياتِ وف الديث عليكم بالباءة يعن النّكاحَ والتّزْويج
ومنه الديث الخر إِن امرأَة مات عنها زوجُها فمرّ با رجل وقد تَ َزيّنَت للباءة وَبوّأَ الرجلُ
نَكَحَ قال جرير
حنِيةٍ وحَينا ...تُبادِرُ َحدّ دِرّتِها السّقابا
تَُبوّئُها ِبمَ ْ
وللبئرَ مَباءَتان إِحداها مَرْجِع الاء إِل َجمّها والُخْرى
مَ ْوضِعُ وقُوفَ سائِق السّانَية وقول صخر الغي يدَح سيفا له
وصا َرمٍ أُ ْخ ِلصَتْ خَشِيبَُتهُ َ ...أبْيضَ مَ ْهوٍ ف مَتْنِه رَُبدُ
فَ َل ْوتُ عنه سُيوفَ أَرْيحَ ...حَتّى باءَ َكفّي ول َأ َكدْ أَ ِجدُ
صقَلَ ويُهَّيأً وفَ َلوْتُ انَْتقَيْتُ أَ ْريَحُ مِن الَي َمنِ باءَ َكفّي أَي صارَ
لشِيبةُ الطّ ْبعُ ا َلوّلُ قبل أَن ُي ْ
اَ
َكفّي له مَباءة أَي مَرْجِعا وباءَ بذَْنبِه وبإِْثمِه يَبُوءُ َبوْءا وبَواءً احتمَله وصار ا ُلذْنِبُ مأْوَى الذّنب
وقيل اعْتَرفَ به وقوله تعال إِنّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بَإْثمِي وإَْثمِك قال ثعلب معناه إِن َع َزمْتَ على
[ ص ] 37قَتْلِي كان الَْثمُ بك ل ب قال الَخفش وباؤُوا ب َغضَبٍ من اللّه رَ َجعُوا به أَي صارَ
عليهم وقال أَبو إِسحق ف قوله تعال فباؤُوا ب َغضَبٍ على َغضَب قال باؤُوا ف اللغة احتملوا
حقّوا به النارَ على ِإْثمٍ
يقال قد ُب ْؤتُ بذا الذّنْب أَي احَْت َملْتُه وقيل باؤُوا ب َغضَب أَي بإَثْم اسْتَ َ
حقّوا به النارَ أَيضا قال الَصمعي باءَ بإَْثمِه فهو يَبُوءُ به َبوْءا إِذا أَقَرّ به وف الديث أَبُوءُ
اسَْت َ
بِن ْعمَتِك عليّ وأَبُوءُ بذنب أَي أَلت ِزمُ وأَرْجِع وأُقِرّ وأَصل البَواءَ اللزومُ وف الديث فقد باءَ به
أَحدُها أَي الت َزمَه ورجَع به وف حديث وائلَ بن حُجْر انْ َعفَوتَ عنه يَبُوء بإَْثمِه وإَثْم صاحِبِه
أَي كانَ عليه ُعقُوبةُ ذَنْبِه وعُقوبةُ قَتْلِ صاحِبِه فأَضافَ الَْثمَ إِل صاحبه لَن قَتلَه سَبَب لَثْمه
وف رواية إِنْ قَتَلَه كان مِ ْثلَه أَي ف حُكم البَواءَ وصارا مُتَساوَيَيْن ل َفضْلَ لل ُمقْتَصّ إِذا اسْتوْفَى
لمِيِ بذَْنبِك أَي اعْتَرِفْ به وباءَ ب َدمِ فلن و َبقّه أَقَرّ
َحقّه على ا ُلقَْتصّ منه وف حديث آخر ُبؤْ ل َ
وذا يكون أَبدا با عليهَ ل لَه قال لبيد
أَنْكَرْت باطِلَها وُبؤْت َبقّها ...عِ ْندِي ول َتفْخَرْ َعلَيّ كِرامُها
وأََبأْتُه قَرّرْتُه وباءَ َدمُه ِب َدمِه َبوْءا وبَواءً َع َدلَه وباءَ فُلنٌ ِبفُلنٍ بَواءً مدود وأَباءَه وباوَأَه إِذا قُتِل
به وصار َدمُه ِب َدمِه قال عبدُاللّه بنُ الزّبي
َقضَى ال ّلهُ َأنّ الّنفْسَ بالّنفْسِ بَيْنَنا ...ولَ نكُ َن ْرضَى أَنْ نُباوِئَ ُكمْ َقبْلُ
لمِيعُ وباءه َقتَلَه به (
والبَواء السّواء وفُلنٌ بَواءُ فُلنٍ أَي ُكفْؤُهُ ان قُتِلَ به وكذلك الثنانَ وا َ
)1
( 1قوله « وباءه قتله به » كذا ف النسخ الت بأيدينا ولعله وأباءه بفلن قتله به )
فءٍ له وقال أَبو عبيدة يقال
أَبو بكر البواء التّكافُؤ يقال ما فُلنٌ ببَواءٍ لفُلنٍ أَي ما هو بكُ ْ
سمَ الال بينهم على بَواءٍ أَي على سواءٍ وأََب ْأتُ
القوم بُواءٌ أَي سَواءٌ ويقال القومُ على بَواءٍ و ُق َ
فُلنا بفُلنٍ َقتَلْتُه به ويقال هم بَواءٌ ف هذا الَمر أَي أَكْفاءٌ ُنظَراء ويقال دمُ فلن بَواءٌ لدَم فُلن
لمَيّر
إِذا كان ُكفْأً له قالت لَيْلى الَخْيلية ف َمقْتَلِ َتوْبةَ بن ا ُ
فانْ تَ ُكنِ القَتْلى بَواءً فإَنّ ُكمْ ...فَتً مّا قََتلْتُم آلَ َعوْفِ ب َن عامِرِ
وأََب ْأتُ القاتِلَ بالقَتِيل واسْتََبأْتُه أَيضا إِذا قَتَلْته به واسْتََب ْأتُ الَ َكمَ وا ْستََب ْأتُ به كلها اسَْت َقدْته
ليّيِ َطوْلٌ
وتَباوَأَ القَتِيلنِ تَعادَل وف الديث أَنه كان بَ ْينَ حَيّ ْينِ من العَربَ قتالٌ وكان لَ َحدِ ا َ
على الخَر فقالوا ل نَ ْرضَى حت ُيقْتَل بالعَ ْبدِ مِنّا الُرّ منهم وبالرأَةِ الرجلُ فأَمَرهم النبّ صلى
اللّه عليه وسلم أَن يَتَبا َءوْا قال أَبو عبيدة هكذا روي لنا بوزن َيتَبا َعوْا قال والصواب عندنا أَن
يَتَباوَأُوا بوزن يَتبا َوعُوا على مثال يَتَقاوَلوا من البَوا َء وهي الُساواةُ يقال باوَْأتُ بي القَتْلى أَي
ساوَيْتُ قال ابن بَرّي يوز أَن يكون يتَبا َءوْا على القلب كما قالوا جاءَان والقياس جاَيأَن ف
الُفاعَلة من جاءَن وجَئْتُه قال ابن الثي وقيل يَتَبا َءوْا صحيحٌ يقال باءَ به إِذا كان ُك ْفأً له وهم
بَواءٌ أَي َأكْفاءٌ [ ص ] 38معناه َذوُوبَواء وف الديث أَنه قال الَراحاتُ بَواءٌ يعن أَنا
جرُوحَ الّ ِمنْ جارِحِه الان ول ُيؤْ َخذُ إِل مِثْلُ جِراحَتِه
مُتَساويةٌ ف القِصاص وأَنه ل ُيقَْتصّ للمَ ْ
سَواء وما يُساوَيها ف الُ ْرحِ وذلك البَواءُ وف حديث الصّادَقِ قيل له ما بالُ ال َعقْرَبِ ُمغْتاظةً
على بن آدمَ ؟ فقال تُريدُ البَواءَ أَي ُتؤْذِي كما ُتؤْذَى وف حديث علي رضَي اللّه عنه فيكون
الثّوابُ جزاءً والعَقابُ بَواءً وباءَ فلن بفلن إِذا كان ُك ْفأً له ُيقْتَلُ به ومنه قول الُ َهلْهِلِ لبن
الرث بن عَبّادٍ حي قَتَله ُبؤْ ِبشِسْعِ َنعْلَيْ كُلَيْبٍ معناه ُكنْ ُكفْأً لِشسْعِ َنعْ َليْه وباء الرجلُ
بصاحبه إِذا قُتِلَ به يقالُ باءتْ عَرارِ بكَحْلٍ وها َبقَرَتانِ قُِتلَتْ إِحداها بالُخرى ويقال ُبؤْ به
أَي ُكنْ من ُيقْتَل به وأَنشد الَحر لرجل قَتَلَ قاتِلَ أَخِيه فقال
فقلتُ له ُبؤْ بامرَئٍ َلسْتَ مثْلَه ...وإَن كُنتَ قُنْعانا ِل َمنْ َيطْلُبُ الدّما
يقول أَنتَ وإَن كنتَ ف َحسَِبكَ مَقْنَعا لكل َمنْ طَلََبكَ بَثأْر فلَسْتَ مِثلَ أَخي وإَذا أَ َقصّ
السلطانُ رجلً برجل قِيل أَباءَ فلنا بفلن قال ُطفَيْل الغََنوِيّ
أَباءَ بقَتْلنا مِن القومِ ضِ ْعفَهم ...وما ل ُي َعدّ مِن أَ ِسيٍ مُكَلّبِ
قال أَبو عبيد فان قتله السلطانُ بقَود قيل قد أَقادَ السلطانُ فلنا وأَ َقصّه وأَباءَه وَأصْبَرَه وقد
أَبأْتُه أُبيئُه إِباءة قال ابن السكّيت ف قول ُزهَيْر بن أَب سُ ْلمَى
ستَباءُ
فَلَم أَرَ َمعْشَرا أَسَرُوا هَديّا ...ول أَرَ جارَ بَيْتٍ يُ ْ
قال الَديّ ذو الُ ْرمَة وقوله ُيسْتَباءُ أَي يَُتَبوّأُ تُتّخَذ امرأَُتهُ أَهلً وقال أَبو عمرو الشيبان ُيسْتبَاء
جيَ بم فأَ َخذُوه فقتلوه برجل منهم وقول
من البَواء وهو ال َقوَد وذلك أَنه أَتاهم يريد أَن َيسَْت ِ
الّتغْلَب
أَل تَنْتَهِي عَنّا مُلوكٌ وتتّقي ...مَحا ِرمَنا ل يُ ْبَأءُ ال ّدمُ بال ّدمِ
أَرادَ حِذارَ أَن يُباء الدّم بالدّم ويروى ل َي ْب ُؤءُ ال ّدمُ بال ّدمِ أَي حِذارَ َأنْ َتبُوءَ دِماؤُهم بدَماءَ مَنْ
قتَلوه وَبوّأَ الرّمحَ نوه قابَله به و َسدّدَه ْنوَه وف الديث أَنّ رجلً َبوّأَ رَجلً ب ُرمِه أَي َسدّده
خ ْذتُ
قِبَلَه وهَّيأَه وَبوَّأهُم مَنْزِلً نَزَلَ بم إِل سََندِ جَبَل وأََب ْأتُ بالَكان أَ َقمْتُ به وَبوّأُْتكَ بَيتا اتّ َ
لك بيتا وقوله عز وجل أَنْ تََبوّآ ل َقوْمِكُما ِب ِمصْرَ بُيوتا أَي اتّخِذا أَبو زيد أََب ْأتُ القومَ مَنْزلً
وَبوّأْتُهم مَنْزِلً تَ ْبوِيئا وذلك إِذا نزلْتَ بم إِل سََندِ جبل أَو قِبَلِ نَهر والتب ّوؤُ أَن ُيعْ ِلمَ الرجلُ
الرجلَ على الَكان إِذا أَعجبه لينله وقيل تََبوّأَه َأصْلَحه وهَّيأَه وقيل تَبوّأَ فلن مَنْزِلً إِذا نظَر إِل
أَسْهَلِ ما يُرى وأَ َشدّه اسْتِواءً وَأمْكَنِه ِلمَبيِتهِ فاتّخذَه وتَبوّأَ نزل وأَقام وا َلعْنَيانِ قَريبان والباءة
مَعْ ِطنُ القَ ْومِ للبِل حيث تُناخُ ف الَوارِد وف الديث قال له رجل ُأصَلّي ف مَباءة الغَنَم ؟ قال
َن َعمْ أَي مَنْزِلا الذي َت ْأوِي إليه وهو الُتََبوّأُ أَيضا وف الديث أَنه قال ف الدينة ههُنا الُتََبوّأُ وأَباءَه
مَنْزِلً وَبوّأَه إِيّاهُ وَبوّأَه له وَبوّأَهُ فيه بعن هَّيأَه له وأَنْزَلَه ومَ ّكنَ له فيه قال [ ص ] 39
شرِها ...وَتمّ ف َق ْومِها مُبَ ّوؤُها
صمِيمَ مَعْ َ
وُبوّئَتْ ف َ
ت منلً
خذَهُ مَباءة وتََبوّْأ ُ
صمِيمَ النّسب والسم البِيئةُ واسْتَباءه أَي اتّ َ
أَي نَزَلَت من الكَرم ف َ
أَي نَزَلْتُه وقوله تعال والذَين تََبوّأُوا الدارَ والَيانَ جَعلَ الَيانَ مَحَلّ لم على ا َلثَل وقد يكون
حذَف
أَرادَ وتََبوّأُوا مكانَ الَيانِ وبَ َلدَ الَيانِ ف َ
سنُ البِيئةِ أَي هيئة التَّب ّوءَ والبيئةُ والباءة والباءة النل وقيل مَنْزِل
حَوتََبوّأَ الكانَ حَلّه وإَنه لَ َ
القوم حيث َيتََبوّأُونَ من قِبَلِ وادٍ أَو َسَندِ جَبَلٍ وف الصحاح الَباءة مَنْزِلُ القوم ف كل موضع
ويقال كلّ مَنْزِل يَنْزِله القومُ قال طَرَفة طَيّبو الباءة سَهْلٌ ولَ ُهمْ ...سُبُلٌ إِن شئتَ ف وَحْش َوعِر
()1
( 1قوله « طيبو الباءة » كذا ف النسخ وشرح القاموس بصيغة جع الذكر السال والذي ف
مموعة أَشعار يظن با الصحة طيب بالفراد وقبله
ول الصل الذي ف مثله ...يصلح البر زرع الؤتب )
وتََبوّأَ فلن مَنْزِلً أَي اتذه وَبوّأُْتهُ مَنْزِلً
وأََب ْأتُ القَومَ من ًل وقال الفرّاء ف قوله عز وجل والذين آمَنُوا و َعمِلُوا الصّالاتَ لَنَُبوّئنّ ُهمْ مِن
الَنّة ُغرَفا يقال َبوّأْتُه منلً وأَْثوَيْتُه مَنْزِلً ثُواءً أَْنزَلْتُه وَبوّأْتُه منلً أَي جعلته ذا منل وف
الديث مَن َك َذبَ عَليّ مَُت َعمّدا َفلْيََتَبوّأْ مَ ْق َعدَه من النار وتكرّرت هذه اللفظة ف الديث
ومعناها لِيَنْزِلْ مَنْزِله مِن النار يقال َبوّأَه ال ّل ُه منلً أَي أَسكَنه إِياه ويسمى كِناسُ الّثوْرِ الوَحْشِيّ
مَبَاءة ومَباءة الَبل َمعْطِنها وأََب ْأتُ الَبل مَباءة أَنَخْتُ بعضَها إِل بعض قال الشاعر
حَلِيفان بَيْنَهما مِيةٌ ...يُبِيئانَ ف َع َطنٍ ضَّيقِ
وأََب ْأتُ الَبلَ رَدَدْتُها إِل الَباءة والَباءة بيتها ف البل وف التهذيب وهو الُراحُ الذي تَبِيتُ فيه
والَباءة مِن الرّ ِحمِ حيث تََبوّأَ الوَلدُ قال الَعلم
جيِ على ...رَحبَ الَباءة مُنِْتنِ الَ ْرمِ
وَل َعمْرُ مَحْبَ ِلكِ الَ ِ
سنُ البِيئةِ و َعمّ بعضُهم به جيعَ الال
لَوباءَتْ بِبيئةَ سُوءٍ على مِثالِ بِيعةٍ أَي بالِ سُوءٍ وانه َ
وأَباءَ عليه مالَه أَراحَه تقول َأَب ْأتُ على فلن ماله إِذا ارَحْتَ عليه إِبلَه وغََنمَه وأَباءَ منه وتقول
العرب َكلّمناهم فأَجابونا عن بَواءٍ واحدٍ أَي جوابٍ واحد وف أَرض كذا فَلةٌ تُبء ف فلةٍ أَي
َتذْهبُ الفرّاء باءَ بوزن باعَ إِذا تكبّر كأَنه مقلوب مَن َبأَى كما قالوا أَرى ورأَى ( ) 2
( 2مقتضاه أَنّ أرى مقلوب من رأى كما ان باء مقلوب من بأى ول تنظي بي الانبي كما ل
يفى فضلًعن ان أرى ليس من القلوب وان اوهم لفظُه ذلك والصواب « كما قالوا را َء من
رأى » ( ابراهيم اليازجي ) )
وسنذكره ف بابه وف حاشية بعض نسخ الصحاح وأََب ْأتُ أَدِيَها َجعَلْتُه ف الدباغ
( )1/36
( تأتأ ) َتأَْتأَ التّيْسُ عند السّفادِ ُيَتأْتِئُ َتأَْتأَةً وتَئْتاءً ليَنْ ُزوَ وُيقْبِلَ [ ص ] 40ورجُل َتأْتاءٌ على
َفعْللٍ وفيه َتأَْتأَةٌ يَتردّدُ ف التاء إِذا تَك ّلمَ والّتأَْتأَةُ حكاية الصوت والَتأْتاءُ مَشْيُ الصبّ الصغي
والَتأْتاءُ التَّبخْتُر ف الَرب شجاعةً والّتأْتاء ( ) 1
( 1قوله « والتأتاء مشي الصب إِل آخر المل الثلث » هو الذي ف النسخ بأيدينا وتذيب
الزهري وتكملة الصاغان ووقع ف القاموس التأتأة ) دُعاء الَطّانَ إِل العَسْبِ والِطّانُ التّيْسُ
وهو الّثأْثاء أَيضا بالثاء
( )1/39
( تطأ ) التهذيب أَهله الليث ابن الَعراب َت َطأَ إِذا َظ َلمَ ( ) 2
( 2قوله « تطأ » هذه الادة أوردها الجد والصاغان والؤلف ف العتل ول يوردها التهذيب
بالوجهي فإيراد الؤلف لا هنا سهو )
( )1/40
( تفأ ) أََتيْتُه على َتفِئةَ ذلك أَي على حِينَه وزَمانِه حكى اللحيان فيه المز والبدل قال وليس
على التخفيف القِياسي لَنه قد اعُْتدّ به لُغةً وف الديث دَخَلَ عُمر فكلّم رسولَ اللّه صلى اللّه
عليه وسلم ث دخل أَبو بكر على َتفِئةَ ذلك أَي على إِثره وفيه لغة أُخرى تَئِفةَ ذلك بتقدي الياء
على الفاء وقد تُشدّد والتاء فيها زائدة على أَنا تفعلة وقال الزمشري لو كانت َتفْعِلة لكانت
على وزن َتهْيِئة فهي إِذا لول القلب َفعِيلةٌ لَجل الَعللِ ولمها هزة قال أَبو منصور وليست
التاء ف َتفِئة وتافئٍ أَصلية وَتفِئَ َت َفأً إِذا احَْتدّ و َغضِبَ
( )1/40
( تكأ ) ذكر الَزهري هنا ما سنذكره ف وكأَ وقال هو أَيضا ِإنّ تُكأَةً أَصله وُكأَةٌ
( )1/40
( تنأ ) تََنأَ بالكان يَتْنأُ أَقامَ وقَطَن قال ثعلب وبه سي التّانَئُ من ذلك قال ابن سيده وهذا من
أَقبح الغلط إِن صح عنه وخَلِيقٌ أَن يَصحّ لَنه قد ثبت ف أَماليه ونوادره وف حديث عُمر ابنُ
سقُون مِنها
السّبِيل أَ َحقّ بالاء من التّانَئِ عليه أَراد أَن ابن السبيل إِذا مَرّ برَ ِكّيةٍ عليها قوم يَ ْ
سقَى و َظهْرَه لَنه سائر
َن َعمَهُم وهم مُقِيمون عليها فابن السبيل مارّا أَ َحقّ بالاء منهم يَُبدّأُ به فَُي ْ
سيُ وف حديث ابنِ سيَينَ ليس للتانئة
سفَر والَ َ
جلُهم ال ّ
سقْيُ ول ُيعْ ِ
وهم مُقيمون ول َيفُوتُهُم ال ّ
شيء يريد أَن القيمي ف البلد الذين ل يَ ْنفِرُون مع الغُزاة ليس لم ف الفَيْء َنصِيب ويريد
بالتانَئةَ المَاعة منهم وان كان اللفظ مفردا وانا التأنيث أَجاز إِطلقه على الماعة وف
الديث من تََنأَ ف أَرض العجم َف َعمِلَ نَيْرُوزَهم ومَهْرَجانَهم ُحشِ َر معهم وتََنأَ فهو تانِئٌ إِذا أَقامَ
ف البلد وغيه الوهري وهم تِناء البَلد والسم التّناءةُ وقالوا تنَا ف الكان فأَبدلوا فظنّه قوم لغة
وهو خَطأ الزهري تَنَخَ بالكان وتََنأَ فهو تانِخٌ وتانَئٌ أَي مقيم
( )1/40
( ثأثأ ) ثأْثأَ الشيءَ عن موضعه أَزاله وَثأْثأَ الرجُلُ عن ا َلمْر حَبَسَ ويقال ثأْثِئْ عن الرجل أَي
لبْسُ وَثأَْث ْأتُ عن القوم دَ َفعْتُ عنهم وَثأَْثأَ عن الشيء إِذا أَراده ث بدا له تَ ْركُه
احْبِسْ والّثأْثأَةُ ا َ
أَو الُقامُ عليه أَبو زيد تََثأْث ْأتُ َتَثأْثُؤا إِذا أَردت سفرا ث بَدا لك الُقام وَثأَْثأَ عنه َغضَبَه أَطْفأَه
ولقِيتُ فلنا َفتََثأَْثأْت منه أَي هِبْتُه وأََثأْتُه بسَهم ( ) 3
( 3قوله « واثأته بسهم » تبع الؤلف الوهري وف الصاغان والصواب أن يفرد له تركيب
بعد تركيب ثأ لنه من باب أجأته أجيئه وأفأته أفيئه ) إِثاءة رميته [ ص ] 41وَثأْثأَ الَبلَ
أَرواها من الاء وقيل سَقاها فلم تَ ْروَ وَثأْثأَتْ هي وقيل َثأْث ْأتُ الَبلَ أَي َسقَيْتُها حت َي ْذهَب
عَ َطشُها ول أُ ْروِها وقيل َثأْثأْتُ الَبل ا ْروَْيتُها وأَنشد الفضل
إِّنكَ َلنْ تَُثأْثِئَ النّهال ِ ...بمِثْلِ أَنْ تُدارِكَ السّجال
وَثأَْثأَ بالتّيْس دَعاه عن أَب زيد
( )1/40
( ثدأ ) الثّداء نَبت له ورَق كأَنه ورق الكُراث و ُقضْبان طِوال َتدُقّها الناسُ وهي رَطْبة
سقُون با هذا قول أَب حنيفة وقال مرة هي شجرة طيبة يُحبها الال
فيتخذون منها أَرْشِيةً َي ْ
ويأْكلها وأُصولُها بيض ُحلْوة ولا َنوْرٌ مثل َنوْرِ الَ ْطمِي الَبيض ف أَصلها شيءٌ من حُمرة
يَسية قال وينبت ف َأضْعافِه الطّراثيثُ والضّغابيسُ وتكون الُثدّاءة مثل ِقعْدةَ الصب والثّنْدوةُ
للرجل بنلة الّثدْي للمرأَة وقال الَصمعي هي مَغْرِزُ الّثدْي وقال ابن السكيت هي اللحم
ض َممْتَ َأوّلا هزت فتكون ُفعْلُلةً فإَذا فتحته ل تمز فتكون َفعْلُوة مثل
الذي حول الثدي إِذا َ
تَرْقُوة وعَرْقُوة
( )1/41
( ثرطأ ) الثّرْطِئةُ بالمز بعد الطاء الرّجل الثّقيل وقد حكيت بغي هز وضعا قال الَزهري ان
كانت المزة أَصلية فالكلمة رباعية وإَن ل تكن أَصلية فهي ثلثية والغَرْقِئُ مثله وقيل الثّرْطِئةُ
من النساء والرجال القصي
( )1/41
( ثطأ ) ابن الَعراب ثَطا إِذا خَطَا وَثطِئَ َث َطأَ َح ُمقَ وَث َطأْته بيدي ورجلي حت ما يتحرك أَي
وطَئْتُ عن أَب عمرو والثّ ْطأَةُ ُدوَيّْبةٌ ل يكها غي صاحب العي أَبو عمرو الثّ ْطأَةُ العنكبوت
( )1/41
( ثفأ ) َث َفأَ ال ِقدْرَ كَسَرَ غَلَيانَها والّثفّاءُ على مثال القُرّاء الَرْدل ويقال الُرْف وهو ُفعّال
لرْدَلُ الُعالَجُ بالصّباغ وقيل الّثفّاء حَبّ الرّشاد قال
واحدته ُثفّاءة بلغة أَهل الغَوْر وقيل بل هو ا َ
ابن سيده وهزته تتمل أَن تكون وضعا وأن تكون مُبْدلة من ياءٍ أَو واو إِل أَنّا عامَلْنا اللفظ إِذْ
صبِ
ل ند له مادّة وف الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم قال ماذا ف ا َلمَرّيْن مِن الشّفاءَ ال ّ
لرْدَلُ وقيل الُرْفُ ويسمّيه َأهْلُ العِراق حَبّ الرّشادِ والواحدةُ
والّثفّاءَ هو مِن ذلك الّثفّاءُ ا َ
ُثفّاءة وجع َلهُ مُرّا للحُروفة الت فيه وَل ْذعِه اللّسانَ
( )1/41
( ثأ ) الّث ْمءُ َطرْ ُحكَ ال َك ْمءَ ف السمن َث َمأَ القومَ َث ْمأً أَ ْط َعمَهم الدّسَم وَث َمأَ ال َك ْمأَةَ يَ ْث َمؤُها َث ْمأً
طَرَحَها ف السّمن وَث َمأَ الُبزَ َث ْمأً ثَرَده وقيل زَرَده وَث َمأَ رأْسه بالجر والعصا َث ْمأً فانَْث َمأَ َشدَخَه
وثَرَده وانَْث َمأَ التّمر والشجر كذلك وَث َمأَ ليته يَ ْث َمؤُها َث ْمأً صََبغَها بالنّاء وَث َمأَ أَْنفَه كسَره فسال
دَما
( )1/41
( )1/41
( )1/42
( جرأ ) الُرأَةُ مثل الُرْعةَ الشجاعةُ وقد يترك هزه فيقال الُرةُ مثل الكُرةَ كما قالوا للمرأَة
مَرةٌ ورجل جَرِيءٌ مُ ْق ِدمٌ من قومٍ أَجْرِئاء بمزتي عن اللحيان ويوز حذف إِحدى المزتي
ج ُرؤُ جُرْأَةً وجَراءةً
وجعُ الرِيّ الوكيلَ اجْرياءُ بالدة فيها هزة والَرِيءُ ا َلقْدامُ وقد جَ ُرؤَ يَ ْ
بالدّ وجَرايةً بغي هز نادر وجَرائِيةً على فعالَيةٍ واسَتجْرَأً وتَجَرّا وجَرّأَه عليه حت اجَترَأَ عليه
جُرْأَةً وهو جَرِيءُ ا َل ْقدَم أي جَريءٌ عند القدامَ وف حديث ابن الزبي وبَناء الكعبة تَرَكها حت
إِذا كان الَو َسمُ و َق ِدمَ الناسُ يريد أَن ُيجَرّئهم عل أَهل الشام هو من الُرأَةِ والَقدامَ على
الشيء أَراد أَن يَزِيدَ ف جُ ْرَأتِم عليهم ومُطالبَتِهِم بإَحراقَ الكعبة ويروى بالاء الهملة والباء
وهو مذ كور ف موضعه ومنه حديث أَب هريرة رضي اللّه عنه قال فيه ابن عمر رضي اللّه
عنهما لكنه اجْتَ َرأَ وجَبُنّا يريد أَنه أَ ْق َدمَ على الَكثار من الديث عن النب صلى اللّه عليه وسلم
وجَبُنّا نن عنه فكثُر حديثُه وقَلّ حديثُنا وف الديث وقومُه جُرَآءُ عليه بوزن عُلماءَ جع جَريءٍ
أَي مَُتسَلّطي غيَ هائِبي له قال ابن الَثي هكذا رواه وشرحه بعض التأَخرين والعروف حِراءٌ
لرّيئةُ مدود القانِصةُ التهذيب أَبو زيد هي
للْقومُ وا ِ
بالاء الهملة وسيجيء والِرّيّة والِرّيئةُ ا ُ
حوْصَلةَ الطائر هكذا رواه ثعلب عن ابن نْد َة بغي َهمْز وأَماابن هانئ
لرّّيةُ والّنوْطةُ ِل َ
الفِرّّيةُ وا ِ
لرّيئةُ [ ص ] 45مهموز لَب زيد والَرِيئةُ مثال َخطِيئةٍ بَيْتٌ يُبْن من حِجارة
فإَنه قال ا َ
ويُجعل على بابه حَجَر يكون أَعلى الباب وَيجْعلون ل َمةَ السّبُع ف ُمؤَخّر البيت فإَذا دَخل
سدّه و َج ْمعُها جَرائِئُ كذلك رواه أَبو زيد قال
ح َمةَ سقَط الَجرُ على الباب ف َ
السبُعُ فَتناوَلَ اللّ ْ
شذُوذ
وهذا من الُصول الرفوضة عند أَهل العربية إِلّ ف ال ّ
( )1/44
لزْء والَ ْزءُ الَب ْعضُ والمع أَجْزاء سيبويه ل يُكَسّر الُزءُ على غي ذلك وجَزَأَ الشيءَ
( جزأ ) ا ُ
جَزْءا وجَزّأَه كلها جَعله أَجْزاء وكذلك التجْزِئةُ وجَزّأَ الالَ بينهم مشدّد ل غي قَسّمه وأَجزأَ
ب وجعه أَجْزاء وف الديث قرأَ جُ ْزأَه مِن الليل
ل ْزءُ ف كلم العرب الّنصِي ُ
منه ُجزْءا أَخذه وا ُ
الُ ْزءُ الّنصِيبُ والقَطعةُ من الشيء وف الديث ال ّرؤْيا الصّالَحةُ جُ ْزءٌ من ستة وأَربعي جُزْءا من
النُّبوّة قال ابن الَثي وإَنا َخصّ هذا العدَدَ الذكور لَن ُعمُرَ النبّ صلى اللّه عليه وسلم ف
أَكثر الروايات الصحيحة كان ثلثا وستي سنة وكانت مدّةُ نُبوّتِه منها ثلثا وعشرين سنة لَنه
بُعث عند استيفاء الَربعي وكان ف َأوّل الَمر يَرَى الوحي ف النام ودامَ كذلك ِنصْفَ سنة ث
سبْتَ ُمدّةَ الوَحْيِ ف الّن ْو ِم وهي ِنصْفُ َسَنةٍ إِل ُمدّة نبوّته وهي ثلث
رأَى الَ َلكَ ف الَيقَظة فإَذا نَ َ
وعشرون سنة كانتْ ِنصْفَ ُج ْزءٍ من ثلثة وعشرين جُزْءا وهو جزءٌ واحد من ستة وأَربعي
جزءا قال وقد تعاضدت الروايات ف أَحاديث الرؤيا بذا العدد وجاء ف بعضها جزءٌ من خسة
وأَربعي جُزْءا ووَجْهُ ذلك َأنّ ُعمُره ل يكن قد استكمل ثلثا وستي سنة ومات ف أَثناء السنة
الثالثة والستي ونَسبةُ نصفِ السنة إِل اثنتي وعشرين سنة وبعضَ الخرى كنسبة جزء من
خسة وأَربعي وف بعض الروايات جزء من أَربعي ويكون ممولً على مَن رَوى َأنّ عمره كان
ستي سنة فيكون نسبة نصف سنة إِل عشرين سنة كنسبة جزءٍ إِل أَربعي ومنه الديث ا َلدْيُ
سمْتُ الصّالَحُ ُج ْزءٌ من خسة وعشرين جزءا من النبوة أَي إِنّ هذه الَللَ من
الصّاَلحُ وال ّ
شَمائلَ الَنْبياء ومن جُملة الصالِ العدودة من خصالم وإَنا جز ٌء معلوم من أَجزاء أَفعالَهم
فاقْتَدوُا بم فيها وتاَبعُوهم وليس العن أنّ النّبوّة تتجزأُ ول أَنّ من جَع هذه الَللَ كان فيه
جتَلَبة بالَسباب وإَنا هي كَرامةٌ من اللّه عز وجل
جُزءٌ من النبوّة فان النبوّة غي مُكْتَسَبةٍ ول مُ ْ
ويوز أَن يكون أَراد بالنبوّة ههنا ما جاءتْ به النبوّة و َدعَت اليه من الَيْرات أَي إِن هذه
للَلَ جزءٌ من خسة وعشرين جزءا ما جاءت به النبوّة ودَعا اليه الَنْبياء وف الديث أَن
اَ
رجلً َأعَْتقَ ستة َممْلُوكي عند موته ل يكن له ما ٌل غيهُم فدعاهم رسولُ اللّه صلى اللّه عليه
وسلم َفجَزّأَهم أَثلثا ث أَ ْقرَعَ بينهم فَأعْتَق اثني وأَرقّ أَربعة أَي فَرّقهم أَجزاء ثلثة وأَراد
بالتّجزئةَ أَنه قَسّمهم على عِبْرة القيمة دون َعدَد ال ّرؤُوس إِل أَنّ قيمتهم تساوت فيهم فخرج
عددُ ال ّرؤُوس مساويا للقِيَم وعَبيدُ أَهلَ الَجاز إِنا هُم الزّنوجُ والََبشُ غالبا والقََيمُ فيهم
مُتساوَية أَو مُتقارَبة ولَن الغرَض أَن تَ ْنفُذ وصَيّته ف ثُلُث ماله والثلُثُ انا يُعتب بالقَيمة ل
بال َعدَد وقال بظاهر الديث مالك والشافعي وأَحد وقال أَبو حنيفة رحهم اللّه ُيعْتَقُ ثُلُثُ كلّ
سمْته [ ص
سعَى ف ثلثيه التهذيب يقال جَزَْأتُ الالَ بينهم وجَزّأْتُه أَي ق ّ
واحد منهم وُيسْتَ ْ
] 46والَجْزُوءُ مِن الشّعر ما ُحذِف منه جُزْآن أَو كان على جُزْأَينَ فقط فالُول على السّلبَ
شعْرَ
والثانيةُ على الوُجُوب وجَزَأَ ال ّ
جَزْءا وجَزّأَه فيهما حذَف منه جُزْأَينَ أَو َبقّاه على جُزْأَين
التهذيب وا َلجْزُوء مِن الشّعر إِذا ذهب فعل كل واحد من فَواصِله كقوله
يَ ُظنّ الناسُ با َللِكَيْ ...نِ أَنّهما قدَ التأَما
لمِهِما ...فإَنّ ا َلمْر قد َفقَما
سمَعْ ب ْ
فانْ تَ ْ
ومنه قوله
شتَهي َأنْ يَرِدا
َأصْبَحَ قَلْب صَرِدا ...ليَ ْ
ذهب منه الُزء الثالث من َعجُزه والَ ْزءُ الستَغناء بالشيء عن الشيء وكأَنّه الستغناء بالَقَلّ
عن الَكثر فهو راجع إِل معن الُزْء ابن العراب ُيجْزِئُ قليل من كثي ويُجْزِئُ هذا من هذا
أَي كلّ واحد منهما يَقو ُم مقَام صاحِبه وجَزَأَ بالشيء وَتجَزّأَ قَنِعَ واكَْتفَى به وأَجْزأَهُ الشيءُ
كفَاه وأَنشد
لقد آلَيْتُ َأ ْغدِرُ ف جَداعِ ...وإَنْ مُنّيتُ ُأمّاتَ الرّباعِ
بأَنّ ال َغدْرَ ف الَقْوام عارٌ ...وأَنّ الَ ْرءَ يَجْ َزأُ بالكُراعِ
أَي يَكَْتفِي به ومنه قولُ الناس اجْتَ َزْأتُ بكذا وكذا وَتجَزّْأتُ به بعنَى اكَْتفَيْت وأَ ْجزَْأتُ بذا
العن وف الديث ليس شيء ُيجْزِئُ من الطّعامِ والشّرابِ إِل اللَبنَ أَي ليس يكفي وجَزِئَتِ
الَبلُ إِذا اكتفت بالرّطْبِ عن الاء وجزََأتْ َتجْزأُ جَزْءا وجُزْءا بالضم وجُزُوءا أَي اكَْتفَت
لزْء وأَجْزَأَها هو وجَزّأَها َتجْزئةً وأَجزأَ القومُ جَزِئَتْ إِبلُهم وظَبَْيةٌ جازِئةٌ ا ْسَتغْنَتْ
والسم ا ُ
بالرّطْب عن الاء والَوازِئُ الوحْشُ لتجَزّئها بالرّطْب عن الاء وقول الشمّاخ بن ضِرار واسه
مَ ْعقِلٌ وكنيته أَبو َسعِيد
إِذا الَرْطَى تَو ّسدَ أَْبرَدَْيهِ ُ ...خدُودُ جَوازئٍ بال ّرمْلِ عِيِ
ل يعن به الظّباء كما ذهب اليه ابن قتيبة لَن الظباء ل تَجْزأُ بال َكلَ عن الاء وانا عن الَبقَر
وُيقَوّي ذلك أَنه قال عِي والعَيُ من صِفات الَبقَر ل من صِفاتِ الظّباء والَرطى مقصور شجر
يُدبغ به وَتوَ ّسدَ أَبرديه أَي اتذ الَرطى فيهما كالوَسادة والَبْردان الظل والفَيءُ سيا بذلك
لبدها والَبْردانَ أَيضا الغَداة والعشي وانتصاب أَبرديه على الظرف والَرطى مفعول مقدم
بتوسدَ أَي توسد خُدودُ البقر الَرْطى ف أَبرديه والوازئ البقر والظباء الت جَزَأَت بالرّطْب
عن الاء والعَيُ جع عَيناء وهي الواسعة العي وقول ثعلب بن عبيد
ص ْوبِ غَمامةٍ ...و ُروّادُها ف الَرض دائمةُ الرّكْض
جَوازِئ ل تَنْ ِزعْ ِل َ
سقْيِ فاسْتَ ْبعَلَت وطعامٌ ل جَ ْزءَ له أَي
قال انا عن بالَوازِئِ النخلَ يعن أَنا قد استغنت عن ال ّ
جزَأَتَه ومُجْزَأَهُ ومُجْزَأَتَه َأغْن عنه َمغْناه وقال ثعلب البقرةُ
ل ُيتَجَزّأُ بقليلهَ وأَجْزَأَ عنه مَجْزَأَه ومَ ْ
جزِئُ عن سبعة [ ص ] 47وَتجْزِي َف َمنْ َهمَزَ فمعناه ُتغْن ومن ل يَ ْهمِزْ فهو من الَزاء
تُ ْ
وأَجْزََأتْ عنكَ شاةٌ لغة ف جَ َزتْ أَي قضَتْ وف حديث ا ُلضْحِيَة ولن ُتجْزِئ عن أَحدٍ َب ْعدَكَ
أَي لنْ تَ ْكفِي مَن أَجْزَأَن الشيءُ أَي كفان ورجل له جَ ْزءٌ أَي َغنَاء قال
ل ْزءَ ِإنْ أَ ْخدَ ْرتُ َيوْما قَرّا
إِن لَرْجُو مِنْ شَبِيبٍ بِرّا ...وا َ
جزِئَ عن ويقوم بَأمْري وما عندَه جُزْأَةُ ذلك أَي قَوامُه ويقال ما لفلنٍ جَ ْز ٌء وما له
أَي أَن يُ ْ
إِجْزاءٌ أَي ما له كِفايةٌ وف حديث سَهْل ما أَجْزَأَ مِنّا اليومَ أَ َحدٌ كما أَجْزَأَ فلنٌ أَي َفعَلَ ِفعْلً
ظَهَرَ أَثرُه وقامَ فيه مقاما ل ي ُقمْه غيهُ ول َكفَى فيه كِفايَتَه والَزأَة َأصْل َمغْرِزِ الذّنَب وخصّ به
خصَفِ الَيثَرةَ
بعضُهم أَصل ذنب البعي من مَغْرِزِه والُزَْأةُ بالضمّ نصابُ السّكّي والَشْفى والِ ْ
لدِيدةُ الت ُيؤْثَرُ با أَ ْسفَلُ خُفّ البعي وقد أَ ْجزَأَها وجَزّأَها وأَْنصَبها جعل لا نِصابا
وهي ا َ
جزُ السّكّي قال أَبو زيد الُزْأَةُ ل تكون للسيف ول للخَ ْنجَر ولكن للمِيثَرةَ الت
وجُزْأَ ًة وها عَ ُ
يُوسَم با أَخْفافُ البل والسكي وهي ا َلقْبِضْ وف التنيل العزيز « وجعلوا له ِمنْ عباده جُزْءا
» قال أَبو إِسحق يعن به الذين جعَلُوا اللئكة بناتَ ال ّلهِ تعال ال ّل ُه وتقدّس عما افْتَ َروْا قال وقد
أُنشدت بيتا يدل على أَنّ معن جُزْءا معن الناث قال ول أَدري البيت هو قَديٌ أَم َمصْنُوعٌ
إِنْ أَجْ َزَأتْ حُرّةٌ َيوْما فل عَجَبٌ ...قد ُتجْزِئُ الُرّةُ ا َلذْكارُ أَحْيانا
والعن ف قوله وجَعَلُوا له من عِباده جُزْءا أَي َجعَلوا نصيب اللّه من الولد الَناثَ قال ول أَجده
ف شعر قَدي ول رواه عن العرب الثقاتُ وأَجْزََأتِ الرأَةُ ولَدتَ الناث وأَنشد أَبو حنيفة
ُزوّجْتُها ِمنْ بَناتِ ا َلوْسِ مُجْزِئةً ...لل َعوْسَجِ ال ّلدْنِ ف أَبياتَها زَجَلُ
يعن امرأَة غزّالةً بغازَل ُسوّيَت من شجر العَوْسَج الَصمعي اسم الرجل جَزْء وكأَنه مصدر
جَزََأتْ جَزْءا وجُ ْزءٌ اسم موضع قال الرّاعي
كانتْ بُ ْزءٍ َفمَنّتْها مَذاهِبُه ( ... ) 1وأَخْ َلفَتْها رِياحُ الصّيْفِ بالغُبَرِ
( 1قوله « مذاهبه » ف نسخة الحكم مذانبه )
والازِئُ فرَس الَرِث بن كعب
وأَبو جَ ْزءٍ كنية وجَ ْزءٌ بالفتح اسم رجل قال َحضْ َرمِيّ بن
عامر إِنْ كنتَ أَزَْننْتَن با َكذِبا ...جَ ْزءُ فلقيْتَ مِثْلَها َعجَل
والسبب ف قول هذا الشعر أَنّ هذا الشاعر كان له تسعةُ إِخْوة فَهَلكوا وهذا جَ ْزءٌ هو ابن عمه
وكان يُنافِسه ف َزعَم أَن َحضْ َرمِيا سُ ّر بوتِ اخوته لَنه وَرِثَهم فقال َحضْرَميّ هذا البيت وقبله
أَفْ َرحُ أَنْ أُرْزَأَ الكِرامَ وأَنْ ...أُو َرثَ َذوْدا شَصائصا نَبَل
يريد أَأَ ْف َرحُ فحذَف المزة وهو على طريق النكار أَي ل و ْجهَ للفَرَح بوت الكِرام من اخوت
لَرثَ شَصائصَ ل أَلبانَ لا واحدَتُها َشصُوصٌ وَنبَلً [ ص ] 48صِغارا وروى أَنّ جَزْءا هذا
سفَتْ بم فلما سع حضرميّ بذلك قال إِنّا للّه كلمة
خَكان له تسعة إِخوة جَلسُوا على بئر فانْ َ
وافقت َقدَرا يريد قوله فلقَيْتَ مثلها عجلً وف الديث أَنه صلى اللّه عليه وسلم ُأتِيَ بقَناعِ
جَ ْزءٍ قال الطاب َزعَم راويه أَنه اسم الرّطَبِ عند أَهل الدينة قال فإَن كان صحيحا فكأَنّهم
َس ّموْه بذلك للَجْتِزاء به عن الطّعام والحفوظ بقَناعِ جَرْو بالراء وهو صِغار القِثّاء وقد ذكر ف
موضعه
( )1/45
شنَ والاسِياء الصّلبةُ
سأُ جُسُوءا وجُسأَةً فهو جاسئٌ صلُبَ وخَ ُ
سأَ الشيءُ َيجْ َ
( جسأ ) َج َ
والغَلَظُ وجبل جاسئٌ وأَرض جاسِئةٌ ونبتٌ جاسئٌ يابس ويدٌ جَسْآء مُكْنِبةٌ من العمل وجَسَأتْ
سَأتْ يد الرجل جُسوءا إِذا
سأَةُ مثل الُرعة وجَ َ
سأً صَلُبَت والسم الُ ْ
سأُ جَ ْ
يدُه من العمل تَج َ
يَبِست وكذلك النّبتُ إِذا يبَس فهو جاسئٌ فيه صَلبة وخشونة وجُسَئَتِ الَرضُ فهي مَجْسُوءةٌ
سأَةُ
شنُ الذي يُشبَه الَصا الصّغار ومكان جاسِئٌ وشاسَئٌ غليظ والُ ْ
لِس َء وهو اللد ا َ
من الَ ْ
ف الدّواب يُبْس ا َلعْطِف ودابة جاسئةُ القوائَم
( )1/48
شَأتْ نفسُه تْشأُ جُشوءا ارت َفعَت ونَ َهضَت اليه وجاشَت من حُزْن أَو فَزَع
( جشأ ) َج َ
شَأتْ الّ نفسي
شَأتْ نفسي وخَبُثَتْ ولَقِسَتْ واحد ابن شيل جَ َ
شَأتْ ثارَت للقَ ْيءَ شر َج َ
وجَ َ
شأُ وأَنشد
أَي َخبُثَتْ من الوجع ما تَكْرَهُ َتجْ َ
حمَدي أَو َتسْتَرِيي ( ) 1
شَأتْ لنفسَي ...مَكاَنكِ تُ ْ
و َقوْل ُكلّما جَ َ
( 1قوله « وقول إل » هو رواية التهذيب )
شَأتِ الرّومُ على عهد ُعمَر أَي
يريد َتطَلّعت ونَ َهضَت جَزَعا وكراهةً وف حديث السن َج َ
شَأتْ َنفْسَي إِذا نَ َهضَتْ مِن حُزْن أَو فَزَعٍ
نَ َهضَتْ وأَقبلت من بلدها وهو من جَ َ
شأَ الرّجلُ إِذا َنهَض من أَرض إِل أَرض وف حديث علي كرم اللّه وجهه َفجَشأَ على نفْسه
وجَ َ
شأَ الليلُ والَبحْرُ إِذا أَظْلَم
لشْء الكثي وقد جَ َ
قال ثعلب معناه ضَّيقَ عليها ابن العراب ا َ
شأَت ا َلعِدةُ
شؤُ تََنفّس ا َلعِدة عند المْتِلء وجَ َ
حرِ دُ ْفعَتُه والتّجَ ّ
وأَشْرَفَ عليك وجُشاءُ الليلِ والبَ ْ
شأَت َتَنفّسَت والسم الُشاء مدود على وزن فُعال كأَنه من باب العُطاس والدّوار والبُوال
وتَ ّ
شأَةُ على مثال
شأَةُ هُبوبُ الرّيحَ عند الفَجْر والُ َ
وكان عليّ بن َحمْزَة يقول ذلك وقال إِنا الُ ْ
شأَةٍ ِمنْ جُشَآتِ الفَجْرِ قال ابن بَرّي والذي ذكره أَبو زيد
شأَةُ قال الراجز ف ُج ْ
ا ُلمَ َزةِ الُ ْ
شَأةُ
شأَة عن الطّعام وقال علي بن حزة إِنا الُ ْ
لْشأَة بتسكي الشي وهذا مستعار للفجر من ا ُ
جُ ْ
شأَ َتجَشُؤا والَتجْشِئةُ مثله قال أَبو ممد الفَ ْقعَسَي
جّهُبُوبُ الرّيحَ عند الفَجْر وتَ َ
شمُهْ
صمُهْ ...ول ُيجَشّئْ عن طَعامٍ يُ ْب ِ
ول تَبِتْ ُحمّى بهَ ُت َو ّ
شأَت الغن ُم وهو صوت ُتخْرِجُه من ُحلُوقَها وقال امرؤ القيس
[ ص ] 49وجَ َ
شَأتْ َس ِمعْتَ لا ثُغاءً ...كأَنّ الَيّ صَبّحَ ُهمْ َنعِيّ
إِذا جَ َ
شءٌ مُرِّنةٌ خَفِيفةٌ والمع
شءُ ال َقضِيبُ و َقوْسٌ جَ ْ
ش ْأتُ والَ ْ
جّقال ومنه ا ْشُتقّ تَ َ
صوْتِها
أَجْشاءٌ و َجشَآتٌ وف الصحاح الَشْء القوس الفيفة وقال الليث هي ذاتُ الَرنانَ ف َ
شءٌ أَجَشّ
وقَسَيّ أَجْشاء وجَشَآتٌ وأَنشد لَب ُذؤَيب وَنمِيمةً من قاِنصٍ مُتَ َلبّبٍ ...ف َك ّفهِ جَ ْ
وأَقْطُعُ
شءٌ َخفِيفٌ حكاه يعقوب ف الُ ْبدَل
وقال الصمعي هو ال َقضِيبُ من النّبْع الفيف وسَهم َج ْ
وأَنشد
شأً ل يكن مَلِيطا
ولوْ دَعا ناصِرَه َلقِيطا ...لذَاقَ جَ ْ
شَأتْ نفسُه فما
شأَ فلن عن الطّعام إِذا اتّخَم فكَرِه الطعامَ وقد َج َ
الَلِيطُ الذي ل ريشَ عليه وجَ َ
شأَ القومُ من بلد إِل بلد خرجوا
شأَت الوَحْشُ ثا َرتْ َثوْرَةً واحدة وجَ َ
شأُ وجَ َ
شتَهي طعاما َتجْ َ
تَ ْ
وقال العجاج
شؤُوا ومَلّتْ ...أَرْضا وأَحوالُ الَبانِ َأ ْهوَلَت ( ) 1
أَحْراس ناسٍ َج َ
( 1قوله « أحراس ناس إل » كذا بالصل وشرح القاموس )
شؤُوا نَهضوا من أَرض إِل أَرض يعن الناس ومَلّتْ أَرْضا وَأ ْهوَلَتْ اشَتدّ َهوْلُها
جَ َ
شَأتْ نفْسَي
شأَته ل تُوافِقْه كأَنّه من جَ َ
واجْتَشأَ البلد وا ْجتَ َ
( )1/48
( جفأ ) َج َفأَ الرّجلَ َج ْفأً صَرَعه وف التهذيب اقتَلَعه و َذهَب به الَرضَ وأَجْ َفأَ به طَرَحه وجَ َفأَ به
الَرضَ ضَرَبا به و َج َفأَ البُرْمةَ ف ال َقصْعةَ َج ْفأً َأكْفأَها أَو أَمالا َفصَبّ ما فيها ول تقل أَ ْجفَأْتُها
وف الديث فا ْج َفؤُوا القُدورَ با فيها والعروف بغي أَلف وقال الوهري هي لغة مهولة وقال
الراجز َج ْفؤُكَ ذا ِقدْرِكَ للضّيفانَ َجفْأً على ال ّرغْفانِ ف الَفانِ خَيْرٌ مِن العَكِيسَ بالَلْبانِ وف
ج َفؤُوا القُدورَ أَي َف ّرغُوها وقَلَبُوها وروي فأَ ْجفَؤُوا وهي
لمُرَ ا َلهْلية ف َ
حديث خيب أَنه حَ ّرمَ ا ُ
ج َفأُ َج ْفأً َرمَى بالزَّبدِ وال َقذَى وكذلك
لغة فيه قليلة مثل َك َفؤُوا وأَ ْك َفؤُوا وجَ َفأَ الوادِي غُثاءَهُ يَ ْ
َجفََأتِ الَقدْرُ َرمَت بزََبدِها عند الغَلَيانِ وأَ ْجفََأتْ به وأَ ْج َفأَتْه واسم الزَّبدِ الُفاء وف حديث
سفْلى من الزَّبدِ الُفاء أَي مِن زََبدٍ اجتمع للماء يقال َجفَأَ الوادي َج ْفأً
جرير خَ َلقَ ال ّلهُ الَرضَ ال ّ
إِذا َرمَى بالزّبَد وال َقذَى وف التنيل فَأمّا الزَّبدُ فَي ْذهَبُ جُفَاءً أَي باطلً قال الفرّاء أَصله المزة
سحَ غُثاءَه وقيل الُفاء كما يقال
أَو الُفاء ما نَفاه السيل والُفاء الباطلُ أَيضا وجفأَ الواديَ مَ َ
الغُثاء وكلّ مصدرٍ اجتمع بعضُه إِل بعض مثلُ القُماشِ والدّقاقِ والُطامِ مصدرٌ يكون ف
مذهبَ اسمٍ على العن كما كان العَطاء اسا للعطاء كذلك القُماش لو أَردتَ مصدر َق َمشْته
َقمْشا الزجاج موضع قوله جُفاء َنصْب على الال وف حديث البَراء رضي اللّه عنه يوم حُنَيْن
اْنطَلَق جُفاءٌ مِن الناس [ ص ] 50إِل هذا اليّ مِن هوا َزنَ أَراد سَرَعانَ الناسِ وأَوائلهم
شبّهَهم بُفاء السّيْل قال ابن الَثي هكذا جاء ف كتاب الروي والذي قرأْناه ف البخاري
ومسلم انْ َطلَق أَ ِخفّاءُ من الناسِ جع َخفِيفٍ وف كتاب الترمذي سَرَعانُ الناس ابن السكيت
سحْتُ َزبَدها
الُفاءُ ما جَ َفأَه الوادي إِذا َرمَى به وجَ َف ْأتُ الغُثاء عن الوادي و َج َفأْتُ ال ِقدْرَ أَي مَ َ
الذي َفوْقَها من َغلْيِها فإَذا َأمَرْت قلت ا ْج َفأْها ويقال أَ ْج َفَأتِ ال ِقدْرُ إِذا عَل زََبدُها وتصغي
الُفاء ُجفَيءٌ وتصغي الغُثاء غُثَيّ بل هز وجَ َفأَ البابَ َج ْفأً وأَ ْج َفأَه َأغْ َلقَه وف التهذيب َفتَحه
ج َفؤُه َج ْفأً واجَْت َفأَهُ قَ َلعَه من َأصْله قال أَبو عبيد سُئل بعضُ الَعراب عن
وجَفأَ البقلَ والشجرَ يَ ْ
قوله صلى اللّه عليه وسلم مَت تِلّ لنَا الَيْتَة ؟ فقال ما ل َتجَْتفِئوا يقال اجْتَفأَ الشيء ا ْقتَلَعه ثّ
َرمَى به وف النهاية ما ل تَجَْتفِئوا َبقْلً وتَ ْرمُوا به ِمنْ َج َفأَتِ ال ِقدْرُ إِذا رمت با يتمع على رأْسِها
من الزّبد والوَسَخِ وقيل جَ َفأَ النبتَ واجْتَفأَه جَزّه عن ابن العراب
( )1/49
( جل ) جَلَ بالرّجُل يَجلُ به جَل وجَلءةً صَ َرعَه وجَلَ بَثوْبه جلءً َرمَى به
( )1/50
( )1/50
( )1/50
( جنأ ) جََنأَ عليه َيجَْنأُ ُجنُوءا وجاَنأَ عليه وتَجاَنأَ عليه َأكَبّ وف التهذيب جََنأَ ف َع ْدوِه إِذا أََلحّ
وأَكَبّ وأَنشد وكأَنّه فوت الَوالِبِ جانِئا ...رِيٌ تُضاِيقُه كِلبٌ أَ ْخضَعُ
تُضاِيقُه تلجئه ريٌ أَ ْخضَعُ وأَجَْنأَ الرّجُلُ على الشيء أَكَبّ قال وإَذا أَكَبّ الرّجل على الرجل
َيقِيه شيئا قيل أَجْنأَ وف الديث َفعَ ِلقَ يُجانِئُ عليها َيقِيها الجارة أَي يُكِبّ عليها وف الديث
جعَلَ الرّجلُ ُيجْنِئُ عليها أَي يُكِبّ وَيمِيل عليها ليقيها
أَنّ يَهُوديّا َزنَى بامرأَة َفَأمَرَ برَ ْجمِهما فَ َ
الجارة وف رواية أُخرى فَ َلقَد رأَيْتُه يُجانِئُ عليها مُفاعَلة من جاَنأَ يُجانِئُ ويروى بالاء الهملة
وسيجيء ان شاء اللّه تعال وف حديث هِرَقْلَ ف صِفة إِسْحقَ عليه السلم أَبَْيضُ أَجَْنأُ َخفِيفُ
العا ِرضَيْن الََنأُ مَيَلٌ ف الظّهْر وقيل ف العُنُق وجََنَأتِ الرَأةُ على الولد أَكَبّتْ عليه قال
جَنأْ على وَلدٍ ...إلّ لُخْرَى ول َت ْق ُعدْ على نارِ
صفْراء َلمْ تَ ْ
بَيْضاء َ
وقال كثي عزة
أَغاضِرَ لوْ شَ ِه ْدتِ غَداةَ ِبنُْتمْ ُ ...جنُوءَ العائداتَ على وِسادي
وقال ثعلب جَنِئَ عليه َأكَبّ عليه يُك ّلمُه وجَنِئَ الرجل جََنأً وهو أَجْنأُ بَّينُ الََنإِ أَشْرَفَ كاهِلُه
لَنإِ أَي أَ ْح َدبُ الظهر وقال ثعلب جََنأَ ظهرُهُ جُنُوءا
على صدره وف الصحاح رَجُل أَجَْنأُ َبّينُ ا َ
كذلك [ ص ] 51والنثى َجنْواء وجَنِئَ الرجُل َيجَْنأُ جََنأً إِذا كانت فيه خِلْقةً الَصمعي جََنأَ
جَنأُ جُنُوءا إِذا انْكَبّ على فرسه يَّتقِي الطعْنَ وقال مالك بن نويرة
يَ ْ
ونَجّاكَ مِنّا َب ْعدَما مِلتَ جانِئا ...ورُمْتَ حِياضَ ا َل ْوتِ كلّ مَرامِ
قال فإَذا كان مُستقيم الظهرِ ث أَصابه جَنَأ قيل جَنِئَ يَجَْنأُ جََنأً فهو أَجَْنأُ الليث الَجَْنأُ الذي ف
كاهله انْحِناء على صدره وليس بالَحْدب أَبو عمرو رجلٌ أَجَْنأُ وأَدَنأُ مهموزان بعن الَ ْقعَسِ
وهو الذي ف صدره انكِباب إِل ظهره وظَلِيمٌ أَجَْنأُ ونَعامة جَنْآءُ ومن حذف المزة قال جَنْواء
لَنأُ وأَنشد
والصدر ا َ
صكّ مُصَ ّلمُ الُذَُن ْينِ أَجْنَا وا ُلجَْنأُ بالضم التّرْس ل حْديدا بهَ قال أَبو قَيْس ابن الَسلت السّ َلمِي
َأ َ
( )1/50
( جوأ ) ( ) 1
( 1قوله « جوأ » هذه الادة ل يذكرها ف الهموز أحد من اللغويي ال واقتصر على يوء لغة
ف ييء وجيع ما أورده الؤلف هنا انا ذكروه ف معتل الواو كما يعلم ذلك بالطلع والاءة
الت صدّر با هي الأي كما يعلم من الحكم والقاموس ول تغتر بن اغتر باللسان ) الاءةُ
لؤْوةُ بوزن ُجعْوةٍ لون الَ ْجأَى وهو سواد ف غُبْرة وحُمرة وقيل ُغبْرةٌ ف حُمرة وقيل ُكدْرة
وا ُ
صدْأَةٍ قال
ف ُ
حدّرا
تنا َزعَها لوْنانِ وَرْدٌ و ُجؤْوةٌ ...تَرَى لَياءَ الشمسِ فِيهَ تَ َ
أَراد وُرْدةً وجُؤْوةً فوضع الصفة موضع الصدر َجأَى وأُ ْجَأوَى وهو أَ ْجأَى والُنثى َجأْواء
لؤْوةُ
صدَأُ الَديد وسوادُه فإَذا خالط كُمتةَ البعي مثلُ صدإِ الديد فهو ا ُ
وكَتِيبة َجأْواءُ عليها َ
لؤْوةُ قِطعة من الَرض غَليظة حراء ف سواد و َجأَى الثوبَ َجأْوا خاطه وأَصلحه
وبعي أَجأَى وا ُ
لوّة غي مهموز الرّقعة ف السّقاء يقال َجوّيْتُ السّقاءَ
وسنذكره والِئْوةُ سيٌ يُخاطُ به الُموي ا ُ
جئِيّ وهو أَن يُقابَلَ بَ ْينَ الرّ ْقعَتَيِ على
لعْوة يقال سقاء مَ ْ
لؤْوةُ تقدير ا ُ
رَ َقعْتُه وقال شر هي ا ُ
لؤْوتانَ رُقعتان يُرْ َق ُع بما السّقاءُ من باطن وظاهر وها مُتقابلتانَ قال
الوَهي من باطن وظاهر وا ُ
أَبو السن ول أَسعه بالواو ( ) 2
( 2قوله « ول أسعه بالواو » هو ف عبارة الحكم عقب قوله سقاء مئي وهو واضح )
والَصل الواو وفيها ما يذكر ف جيأً واللّه أَعلم
( )1/51
( جيأ ) الَجِيء الَتيان جاء جَيْئا ومَجِيئا وحكى سيبويه عن بعض العرب هو يَجِيكَ بذف
المزة وجَاء يَجيءُ جَيْئةً وهو من بناء الرّة الواحدة إِلّ أَنه [ ص ُ ] 52وضِع موضع الصدر
مثل الرّجْفةَ والرحْمة والسم الَيَئةُ على ِفعْلةٍ بكسر اليم وتقول جئْت مَجِيئا حَسنا وهو شاذ
لَن الصدر من فعَلَ َيفْعِلُ َمفْعَلٌ بفتح العي وقد شذت منه حروف فجاءت على َمفْعِلٍ كا َلجِيء
والَحِيضَ والَكيل وا َلصِي وأَ َجأْتُه أَي جِئتُ به وجايأَن على فاعَلن وجاءان فَجِ ْئتُه أَجِيئه أَي
غالبَن بكثرة الَجيء فغلَبْتُه قال ابن بري صوابه جايأَنِي قال ول يوز ما ذكره إِلّ على القلب
وجاء به وأَجاءه وإَنه َلجَيّاءٌ بي وجَثّاءٌ الَخية نادرة وحكى ابن جن رحه اللّه جائِيّ على وجه
الشذوذ وجايا لغة ف جاءا وهو من البَدلّ ابن الَعراب جايأَن الرجل من قُرْب أَي قابَلَن ومَرّ
ب مُجايأَة أَي مقابلة قال الَزهري هو من جِ ْئتُه مَجيئا ومَجِيئةً فأَنا جاءٍ أَبو زيد جاَي ْأتُ فلنا إِذا
وا َفقْت مَجِيئَه ويقال لو قد جاوَ ْزتَ هذا الكان لاَي ْأتَ الغَيْث مُجايأَةً وجَياءً أَي وافقته وتقول
المد للّه الذي جاء بك أَي المد ل ّلهِ إذْ جِئتَ ول تقل المد للّه الذي جِئْتَ قال ابن بري
ل ْمدُ ل ّلهِ الذي جاء بك
الصحيح ما وجدته بط الوهري ف كتابه عند هذا الوضع وهو ا َ
والمدُ ل ّلهِ اذْ جئت هكذا بالواو ف قوله والمد للّه اذ جئت عوضا من قوله أَي المدُ ل ّلهِ اذْ
جئت قال ويقوّي صِحّة هذا َقوْلُ ابن السكيت تقول المد ل ّلهِ اذْ كان كذا وكذا ول تقل
سنُ الَيئة أَي الالةِ الت
لَالمد للّه الذي كان كذا وكذا حت تقول به أَو مِنْه أَو عَنه وانه َ
يَجيء عليها وأَجاءَه إِل الشيء جاءَ به وأَلأَه واضْطَرّه اليه قال زهي بن أَب ُسلْمى
وجارٍ سارَ مُعَْتمِدا اليْكُم ...أَجاءَْتهُ الخافةُ والرّجاء
خةِ العُرْقُوب
قال الفرّاء أَصله من جئت وقد جعلته العَرب إِلاء وف الثل شَرّ ما أَجاءَك إِل مُ ّ
ح َوجُ اليه
خةِ عُرْقُوب قال الَصمعي وذلك أَنّ العُرْقوب ل مُخّ فيه وانا يُ ْ
وشَرّ ما يُجِيئُك إِل مُ ّ
من ل يَقدَرُ على شيء ومنهم من يقول شَرّ ما أَلأَك والعن واحد وتيم تقول شَرّ ما أَشاءَك
قال الشاعر
و َشدَدْنا َشدّةً صادِقةً ...فأَجاءتْكم إِل َسفْحِ الَبَلْ
وما جاءتْ حاجَتَك أَي ما صا َرتْ قال سيبويه أَدخلَ التأْنيثَ على ما حيث كانتَ الاجةَ كما
قالوا مَن كانت ُأمّك حيث َأوْ َقعُوا مَنْ على ُمؤَنث وانا صُيّر جاء بنلة كان ف هذا الرف لَنه
بنلة الثل كما َجعَلُوا عسى بنلة كان فِ قولم عَسَى ال ُغوَيْرُ أَْبؤُسا ول تقول عَسَيت أَخانا
ضعَت فيه من َخصَفةٍ أَو
والِئاوةُ والِياء والِياءة وِعاء توضع فيه ال ِقدْر وقيل هي كلّ ما وُ ِ
جلد أَو غيه وقال الَحر هي الَواءُ والِياء وف حديث عليّ لَنْ أَطّلِيَ بِجِواءَ ِقدْرٍ أَحَبّ الّ
مِنْ أَن أَطّليَ ب َز ْعفَرانٍ قال وجع الَئاء ( ) 1
( 1قوله « قال و جع إل » يعن ابن الثي ونصه وجعها ( أي الواء ) أجوية وقيل هي الئاء
مهموز وجعها أجئية ويقال لا اليا بل هز ا ه وبامشها جواء القدر سوادها )
أَجْئِيةٌ وجع الَواء أَ ْجوِيةٌ الفرّاء َجَأ ْوتُ الُب ْرمَةَ رَ َقعْتُها وكذلك النّعل الليث جِياوةُ اسم حَيّ من
قَيْسٍ قد دَرَجُوا ول ُيعْرَفُون [ ص ] 53
وجَّيأْتُ القِرْبةَ خِطْتُها قال الشاعر
خرّقَ َثفْرُها أَيّام خُلّتْ ...على عَجَلٍ فجَيبَ با أَدِيُ
تَ َ
فجَّيأَها النّساءُ فَخانَ مِنْها ...كََبعْثاةٌ ورادَعةٌ َردُوم
ابن السكيت امْرأَةٌ مُجَّيأَةٌ إِذا أُ ْفضِيَتْ فإَذا جُومَعَتْ أَ ْحدَثَتْ ورجل مُجَيّأ إِذا جامَعَ َسلَحَ وقال
الفرّاء ف قول اللّه فأَجَاءها الَخاضُ إِل ِجذْعِ النّخْلةَ هو من جِئْتُ كما تقول فجاء با الَخاضُ
فلما أُلقَيَتِ الباءُ جُعل ف الفِعْل َألِفٌ كما تقول آتَيُْتكَ زَيْدا تريد أَتَيْتُك بزيد والايئةُ ِمدّةُ
لَئةُ والِيَئةُ ُحفْرةٌ
الُ ْرحِ والُرَاجَ وما اجَْت َمعَ فيه من ا َلدّة والقَيْحِ يقال جاءتْ جايِئةُ الَراحِ وا ِ
لوْف لَنّ الاءَ َيأْ ِجنُ هناك
لوَى الذي هو فسادُ ا َ
ف الَبْطةَ يتمع فيها الاء والَعرف الَّيةُ من ا َ
لصُونَ وقيل الَ ْيأَةُ
فيََتغَيّر والمع جَ ْيءٌ وف التهذيب الَ ْيأَةُ مُجَْتمَعُ ماء ف هَبْطةٍ حوال ا ُ
جَتمِع فيها ماء الطر وتُشْ ِرعُ
لفْرة العظيمة يَ ْ
ل ْيأَةُ ا ُ
جَتمِع فيه الاء وقال أَبو زيد ا َ
الوضع الذي يَ ْ
الناسُ فيه ُحشُوشَهم قال الكميت
ضفادَعُ جَ ْيأَةٍ َحسَبَتْ أَضاةً ...مَُنضّبةً سََتمَْنعُها وطَينا
وجَيْئةُ البطن أَسْفل من السّرّةِ إِل العانةَ والَيْئةُ قِطعة يُرْ َقعُ با النّعل وقيل هي سَيْرٌ يُخاط به
وقد أَجاءها والِيءُ والَيءُ الدّعاء إِل الطعام والشراب وهو أَيضا دعاء الَبل إِل الاء قال
معاذ الرّاء
وما كانَ على الَيءَ ...ول الَيءَ امْتِداحِيكا
وقولم لو كان ذلك ف الَيء والِيء ما َنفَعَه قال أَبو عمرو الَيءُ الطعام والِيءُ الشّرابُ
وقال الُموي هُما اسْمانِ من قولم َجأْ َجأْتُ بالَبل إِذا َد َعوْتا للشّرْب و َه ْأهَ ْأتُ با إِذا َد َعوْتا
للعَلف
( )1/51
( )1/53
( حبأ ) الََبأُ على مثال نََبإٍ مهموز مقصور جليس الَلِك وخاصّته والمع أَحْباء مثل سَبَبٍ
لَبأَةُ ل ْوحُ الَسْكافِ
وأَسْبابٍ وحكي هُو منْ حََبإٍ ا َل ِلكِ أَي من خاصّته الَزهري الليث ا َ
سَتدِيرُ وجعها َحبَوات قال الَزهري هذا تصحيف فاحش والصواب الَ ْبأَةُ باليم ومنه قول
الُ ْ
ل َزمِ الفرّاء الَابيانِ ( ) 1
العدي كَجَ ْبأَةِ ا َ
( 1قوله « الابيان » كذا ف النسخ ونسخة التهذيب بالياء وحبا الفارس باللف والضارع ف
الشاهد بالواو وهو كما ل يفى من غي هذا الباب ) الذئب والَراد وحَبا الفارس إِذا َخ َفقَ
لمَلْ
حبُو إِل ا َل ْوتِ كما يَحْبُو ا َ
وأَنشد نَ ْ
( )1/53
( حتأ ) حََت ْأتُ الكِساءَ حَ ْتأً إِذا فََتلْتَ ُهدْبَه و َكفَفْتَه مُلْزَقا به يهمز ول يهمز وحََتأَ الثوبَ [ ص
َ ] 54يحَْتؤُه حَ ْتأً وأَحَْتأَه بالَلف خاطَه وقيل خاطَه الَياطة الثانية وقيل َكفّه وقيل فَتَلَ ُهدْبَه
تءُ ما فََتلَه منه وحََتأَ العُقْدةَ وأَحَْتأَها شدّها وحََتأْتُه حَ ْتأً إِذا
و َكفّه وقيل فَتَلَه فَتْلَ الَ ْكسَيةَ والِ ْ
لنَْت ْأوُ القصي
جأَها وا ِ
ضربته وهو الَتْء بالمز وحََتأَ الرأَةَ يَحَْتؤُها حَ ْتأً نَكَحَها وكذلك خَ َ
الصغي ملحق ِبجِرْ دَحْ ٍل وهذه اللفظة أَتى با الَزهري ف ترجة حنت رجل حِنَْت ْأوٌ وامرأَة
حِنَْتأْوةٌ قال وهو الذي ُيعْجَب بنفسه وهو ف أَعي الناس صغي وسنذكره ف موضعه وقال
الَزهري ف الرباعي أَيضا رجل حِنَْت ْأ ٌو وهو الذي ُيعْجِبهُ حُسنه وهو ف عيون الناس صغي
والواو أَصلية
( )1/53
جأً ضنّ به وهو به َحجِئٌ أَي مولع به ضني يهمز ول يهمز قال
( حجأ ) َحجِئَ بالشيء حَ َ
لمُوحَ وُأمّ بَكْرٍ ...و َدوَْلحَ فاعْلَموا حَجِئٌ ضَنِيُ
َفإِنّي با َ
ج ْأتُ به الَزهري عن الفرّاء حَجِئتُ بالشيء وتَحجّيْتُ به يهمز ول يهمز َتمَسّكت
وكذلك َتحَ ّ
به ولَ ِزمْتُه قال ومنه قول عديّ بن زيد
صيٌ ...وكانَ بَأْنفِه َحجِئا ضَنِينا
أَطَفّ لَْنفِه الُوسَى َق ِ
سكَ به وَلَ ِزمَه
جأً َتمَ ّ
جأَ به حَ ْ
ج ْأتُ به فَرِحْتُ به وحَجِئَ بالشيء وحَ َ
وحَجِئ بالَمر َفرِح به وحَ َ
لجِئون
وانه َلحَجِئٌ أَن َيفْعَل كذا أَي خَلِيقٌ لغة ف َحجِيّ عن اللحيان وانما لَحجَئان وإَنم َ
وإَنا لَجِئةٌ وإَنما َلحَجِئتان وإَنّهنّ َلحَجايا مثل قولك خطايا
( )1/54
لرْذان وقال بعضهم انه كان يصيد على عَهد سُلَيْمان على
لدَأَةُ طائر يَطِي َيصِيدُ ا َ
( حدأ ) ا َ
لدَأَةُ
نبينا وعليه الصلة والسلم وكان من َأصْيدَ الَوارِح فاْنقَطَع عنه الصّيْد ل َدعْوة سليمان ا َ
الطائر العروف ول يقال حِداءةٌ والمع ِحدَأ مكسور ا َلوّل مهموز مثل حَِبرَةٍ وحَبَرٍ وعَنََبةٍ
وعَنَبٍ قال العجاج َيصِفُ الَثافِيّ كما َتدَانَى الَدأُ ا ُلوِيّ وحَداءُ نادرة قال كثي عَزة
َلكَ الوَيْلُ مِنْ عَ ْينَيْ خُبَيْبٍ وثابَتٍ ...و َحمْزَةَ أَشْباهِ الَداءَ التّوائم
لدَأَ منها وهو هذا الطائر
لرَم و َعدّ ا َ
و َحدْآنٌ أَيضا وف الديث َخ ْمسٌ ُيقْتَلْن ف الَلّ وا َ
العروف من الَوا ِرحِ التهذيب وربا فتحوا الاء فقالوا َحدََأةٌ و َحدَأ والكسر أَجود وقال أَبو
ل َديّا وهو خطأ ويمعونه الَدادِيْ وهو خطأ
حات أَهل الَجاز ُيخْطِئون فيقولون لذا الطائر ا ُ
لدَيّا
لدَإِ وا ُ
ل َدوْ والَفعَوْ للمُحرَم وكأَنا لغة ف ا َ
وروي عن ابن عباس أَنه قال ل بأْس بقتل ا َ
لدَأَةُ الفأْس ذاتُ
حدّد الطّرَف وا َ
لدَا مقصور ش ْبهُ فأْس تُ ْنقَر به الَجارةُ وهو مُ َ
ل َدوْ وا َ
تصغي ا َ
الرأْسي والمع َحدَأ مثل َقصََبةٍ و َقصَبٍ وأَنشد الشماخ يصف إِبلً حِدادَ الَسْنانِ
لدَإِ الوَقِيعَ
يُبَاكَرْنَ العِضاهَ ِب ُمقْنَعاتٍ ...نَوا ِجذُهنّ كا َ
[ ص ] 55شَبّه أَسنانَها ب ُفؤُوس قد ُحدّ َدتْ وروى أَبو عبيد عن الَصمعي وأَب عبيدة أَنما
لدَأَةُ بكسر الاء على مثال عَِنبَة وجعها ِحدَأ وأَنشد بيت الشماخ بكسر الاء
قال يقال لا ا َ
لدَأُ وأَنشد
لدَأَةُ بفتح الاء والمع ا َ
وروى ابن السكيت عن الفرّاء وابن الَعراب أَنما قال ا َ
بيت الشماخ بفتح الاء قال والبصريون على ِحدَأَة بالكسر ف الفأْس والكوفيون على َحدََأةٍ
لدَأَةُ َنصْل السهم و َحدِئَ بالكان
ل َدأُ ُرؤُوسُ الفُؤُوسَ وا َ
ل َدأَةُ الفأْسُ العَظيمة وقيل ا َ
وقيل ا َ
لأَ و َحدِئَ عليه وإَليه َحدَأَ َحدِبَ عليه وعطَفَ
َحدَأً بالتحريك إِذا ل َزقَ به و َحدِئَ اليه َحدَأً َ
عليه وَنصَرَه ومَنَعَه من الظّلم و َحدِئَ عليه َغضِبَ و َحدَأَ الشيءَ َحدْءا صَرَفه و َحدِئَتِ الشاةُ إِذا
اْنقَطعَ سلها ف بطنها فاشتَكَتْ عنه َحدًَأ مقصور مهموز و َحدِئَتِ الرأَةُ على ولدها َحدَأً وروى
أَبو عبيد عن أَب زيد ف كتاب الغنم َحذِيَتِ الشاةُ بالذال إِذا انقطع سلها ف بطنها قال
الَزهري هذا تصحيف والصواب بالدال والمز وهو قول الفرّاء وقولم ف الثل ِحدَأَ ِحدَأَ
وراءكِ ُب ْندُقة قيل ها قَبيلتانَ مِن اليمَن وقيل ها قبيلتانِ حدأ بن َنمِ َرةَ بن َسعْد العشية وهم
بالكوفة وبُ ْندُقةُ بن مَ ّظةَ وقيل ُب ْندُقة بن مِطِّيةَ ( ) 1
( 1قوله « مطية » هي عبارة التهذيب وف الحكم مطنة ) وهو ُسفْيان بن سَ ْلهَم بن الكم بن
َس ْعدِ العشية وهم باليمن أَغارت ِحدَأ على بُ ْندُقة فنالَتْ منهم ث أَغا َرتْ بُندُقة على ِحدَأَ
فأَبادَتْهُم وقيل هو ترخيم حِدأَة قال الَزهري وهو القول وأَنشد هنا للنابغة
صنّ ا َلشْيَ كالِدإَ الّتؤَام
فَأوْرَ َدهُنّ بَ ْطنَ ا َلتِ ُشعْثا َ ...ي ُ
وروى ثعلب عن ابن الَعراب كانت قبيلة تََت َعمّد القَبائلَ بالقَتال يقال لا ِحدََأةُ وكانت قد
حدّتْها قبيلة يقال لا بُندُقة فَهَ َزمَتْها فانكسرت حِدأَة فكانت العرب إِذا مر
أَبَ ّرتْ على الناس فَتَ َ
با ِحدَئِ ّي تقول له ِحدَأَ ِح َدأَ وراءكِ بُ ْندُقة والعامة تقول َحدَا َحدَا بالفتح غي مهموز
( )1/54
ضمّ
( حزأ ) حَزَأَ الَبلَ يَحْ َزؤُها حَزْءا جعها وساقها واحْ َزوْزََأتْ هي اجتمعت واحْ َزوْزأَ الطائر َ
جناحَيْه وتاف عن بيضه قال مُحْزَوزَئ ْينِ الزّفّ عن مَكَوَيْهما وقال رؤبة فلم يهمز
ح َزوْزٍ بنا احْزِيزاؤُه ...ناجٍ وقد َزوْزَى بنا زِيزاؤُه
والسّيْرُ مُ ْ
وحَزَأَ السّرابُ الشخصَ َيحْ َزؤُه حَزْءا رَ َفعَه لغة قي حَزاه َيحْزُوه بل هز
( )1/55
( )1/55
( )1/56
( )1/56
( )1/56
( حبطأ ) هذه ترجة ذكرها الوهري ف هذا الكان وقال فيها رجل حََبنْطَأ بمزة غي مدودة
وحَبَنْطاةٌ وحَبنْطىً أَيضا بل هزٍ قصي سي ضخم البطن وكذلك الُحَْبنْطِئُ يهمز ول يهمز
ويقال هو ا ُلمَْتلِئُ غَيْظا
واحْبَنْطأَ الرّجل اْنَتفَخَ جَوفُه قال أَبو ممد بن بري صواب هذا أَن يذكر ف ترجة حبط َلنّ
حبَنْطِئُِ هو
المزة [ ص ] 58زائدة ليست أَصلية ولذا قيل حَِبطَ َبطْنُه إِذا انتفَخَ وكذلك الُ ْ
ت بغي
الُنَْتفِخُ َجوْفُه قال الازن سعت أَبا زيد يقول احَْبنْط ْأتُ بالمز أَي امْتَلَ بَطْنِي واحْبَ ْنطَيْ ُ
سدَ بَ ْطنِي قال البد والذي نعرفه وعليه جلة الرّواة حَبِطَ َب ْطنُ الرّجل إِذا اْنَتفَخَ وحَبِجَ
هز أَي فَ َ
واحْبَ ْن َطأَ إِذا اْنَتفَخَ َبطْنُه لطعام أَو غيه ويقال احْبَ ْن َطأَ الرّجل إِذا امتنع وكان أَبو عبيدة ييز فيه
ش ْدتُ ل أَحْبَ ْنطِي ...ول أُحبّ كَثْرةَ الّتمَطّي
ترك المز وأَنشد إِنّي إِذا اسُْتنْ ِ
الليث الَبَ ْن َطأُ بالمز العَظِيمُ البَ ْطنِ الُنَْتفِخ وقد احْبَ ْن َط ْأتُ وا ْحبَنْ َطيْتُ لغتان وف الديث َيظَلّ
سقْطُ مُحْبَ ْنطِئا على بابِ النةَ قال قال أَبو عبيدة هو ا ُلَتغَضّبُ الُسَْتبْطِئُ للشيء وقال
ال ّ
حبَنْطِئُ العَظِيمُ البَ ْطنِ ا ُلنَْتفِخُ قال الكسائي يهمز ول يهمز وقيل ف ال ّطفْل مُحَْبنْطِئٌ أَي ُممْتَنعٌ
الُ ْ
()1
( 1قوله « أي متنع » زاد ف النهاية امتناع طلبة ل امتناع اباء )
( )1/57
( )1/58
ل َفأُ الَبرْدِيّ وقيل هو البَ ْردِيّ الَ ْخضَرُ ما دام ف مَنْبِته وقيل ما كان ف منبته كثيا
( حفأ ) ا َ
دائما وقيل هو أَصله الَبيض الرّطْب الذي يؤكل قال َأوْ ناشِئ البَرْدِيّ تَحْتَ الَفا ( ) 2
( 2قوله « تت الفا » قال ف التهذيب ترك فيه المز )
وقال
كذَوائِبِ الَفإَ الرّطِيبَ غَطا بهَ َ ...غيْلٌ ومَدّ بانِبَيْه الطّحْلُبُ
حلُبُ قيل ان
غَطا بِه ارَْتفَعَ والغَيْلُ الاء الارَي على وجهِ الَرضَ وقوله و َمدّ باِنبَيْه الطّ ْ
الطحلب هُنا ا ْرَتفَعَ بفعله وقيل معناه َمدّ الغَيْلُ ث استأْنف جلة أُخرى يُخب َأنّ الطحلب بانبيه
ل َفأَ اقَْت َلعَه من مَنْبِته وحَ َفأَ
كما تقول قامَ زيد أُبُوه َيضْرِبه و َمدّ امَْتدّ الواحدة منه َحفَأًةٌ واحَْت َفأَ ا َ
به الَرضَ ضرَبا به واليم لغة
( )1/58
( حكأ ) حَ َكأَ ال ُعقْدةَ حَ ْكأً وأَحْ َكأَها إِحْكاءً وأَحْكأَها َشدّها وأَحْ َكمَها قال َعدِيّ بن زَْيدٍ
العِبادِيّ َيصِفُ جارِيةً
أَجْلَ انّ ال ّلهَ قد َفضّلَ ُكمْ َ ...فوْقَ منْ أَحْ َكأَ صُلْبا بإَزار
شدّ صُلْبَه بإَزار أَي فوق الناس
ب معناه َفضّلَكم على َمنِ ائْتزر َف َ
صلْ ٍ
أَراد َفوْقَ مَن أَحْكأَ إِزارا ب ُ
أَجعي َلنّ الناسَ كلّهم ُيحْكِئُونَ أُزُرَهم بأَصلبم ويروى فوق ما أَحْكِي بصُلْبٍ وإَزار أَي
لسَبَ وبالَزار ال ِعفّةَ عن الَحارِم أَي َفضّلكم ال ّلهُ بسَب
ب و َعفّةٍ أَراد بالصّلب ههنا ا َ
َبسَ ٍ
وعفَاف فوق ما أَحْكِي أَي ما أَقُول وقال شر هو من أَحْ َك ْأتُ ال ُعقْدة أَي أَحكمتها واحتَ َكأَت
صدْرِه ثَبَتَ ابن السكيت يقال
هي اش ْت ّدتْ واحْتَ َكأَ العَ ْقدُ ف عُُنقِه نَشِبَ واحْتَ َكأَ الشيءُ ف َ
احْتَ َكأَ ذلك ا َلمْرُ ف َنفْسي أَي ثبت فلم أَشك فيه ومنه احتكَأتِ العُقدة يقال سعت أَحاديثَ
فما احْتَكأَ ف صدري منها شيءٌ أَي ما تَخاَلجَ وف النوادر يقال لو ا ْحتَ َكأَ ل َأمْرِي ل َفعَلْت كذا
خ َمةُ يهمز ول
أَي لو بانَ ل أَمرَي ف َأوّله [ ص ] 59والُ َكأَةُ ُدوَيْبّة وقيل هي العَظايةُ الضّ ْ
يهمز والميع الُ َكُأ مقصور ابن الثي وف حديث عطاء أَنه سئل عن الُ َكأَة فقال ما أُحِبّ
قَتْلَها الُ َكأَةُ العَظاءة بلغة أَهل مكة وجعها حُكَاءٌ وقد يقال بغي هز ويمع على حُكا مقصور
قال أَبو حات قالت ُأمّ الَيَْثمِ الُكاءةُ مدودة مهموزة قال ابن الَثي وهو كما قالت قال والُكاء
مدود ذكر النافس وإَنا ل ُيحِبّ قتلها لَنا ل تؤذي قال هكذا قال أَبو موسى وروي عن
الَزهري أَنه قال أَهل مكة يُسَمون العَظاءة الُكأَةَ والمع الُ َكأُ مقصورة
( )1/58
لتُ له َحلُوءا على َفعُولٍ إِذا حَكَكْتَ له حجَرا على حجَر ث َجعَلْتَ الُكاكةَ على
( حل ) حَ ْ
حكّ بي
للُوء الذي يُ َ
صدّْأتَ با الَرآةَ ث َكحَلْتَه با والُلءة بنلة فُعالةٍ بالضم وا َ
كفّك و َ
شفَى من الرّمد بُكاكتَه وقال ابن السكّيت
ستَ ْ
للُوءُ حجر بعينه يُ ْ
حجرين ليُكَتحَل به وقيل ا َ
للُوءُ حجر ُيدَْلكُ عليه دواءٌ ث تُ ْكحَلُ به العي حَلَه َيحْ َلؤُه حَل وأَحْلَه كَحَله بالَلُوء
اَ
حلُ الكَحّالُ الَ ْر َمدَ حُكاكةً فيَكْحُله
سمّ كما يَ ْ
سعُه ال ّ
والالئةُ ضَرْب من الَيّات َتحْلُ ِل َمنْ َتلْ َ
با وقال الفرّاء ا ْحلِئْ ل حَلُوءا وقال أَبو زيد أَحْلْت للرّجل إِحْلءً إِذا حكَكْتَ له حُكاكةَ
حَجَرَين فَداوَى ِبحُكاكَتِهما عينيه إِذا َرمِدَتا أَبو زيد يقال حَلْتُه بالسوط حَل إِذا جلدته به
سوْط والسّيف حَل ضرَبَه به و َعمّ به بعضُهم فقال حَلَه حَل ضَرَبه وحَّلَ الَبلَ
وحَلَه بال ّ
والاشِيةَ عن الاء َتحْلِيئا وَتحْلِئةً طَرَدها أَو حَبسَها عن الوُرُود ومَنَعَها أَن تَرِده قال الشاعر
إِسحقُ بنُ
ابراهيم ا َلوْصلَي
سدُودَ
يا سَرْحةَ الاءَ قد ُس ّدتْ مَوارِدُه ...أَما إِل ْيكِ سَبيلٌ غَيْرُ مَ ْ
حلٍ عن سَبِيلَ الا َء مَطْرودِ
لِحائمٍ حامَ حتّى ل حَوامَ به ...مُ َ
هكذا رواه ابن بري وقال كذا ذكره أَبو القاسم الزجاجي ف أَماليه وكذلك َحلَ القَ ْومَ عن الاء
وقال ابن الَعراب قالت قُرَيْبةُ كان رجل عاشق لرأَة فتزوجها فجاءَها النسا ُء فقال بعضهن
لبعض
َقدْ طالا َحلْتُماها ل تَ ِردْ ...فخَلّياها والسّجالَ تَبَْترِدْ
وقال امرؤ القيس
وَأعْجَبَن مَشْيُ الُزُ ّقةِ خاِلدٍ َ ...كمَشْيِ أَتانٍ حُلّئت عَن مَناهِلِ
صدّون عنه وُيمَْنعُون من
لوْضِ أَي ُي َ
وف الديث يَرِدُ عليّ يومَ القِيامةَ َرهْطٌ فُيحَ ّلؤُونَ عن ا َ
وُروده ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه سأَل وَفْدا فقال ما لَبلكُم خِماصا ؟ فقالوا َحلَنا بنو
ثعلبة فأَجْلهم أَي نفاهم عن موضعهم ومنه حديث سلمة بن الَكوع فأَتيت رسول اللّه صلى
اللّه عليه وسلم وهو على الاء الذي حَلّيتُ ُهمْ عنه بذي قَرَدٍ هكذا جاء ف الرواية غي مهموز
فقُلبت المزة ياءً وليس بالقياس لَن الياءَ ل تبدل من المزة الّ أَن يكون ما قبلها مكسورا نو
بيٍ وإيلفٍ وقد شذ قَ َريْتُ ف قَرأْت وليس بالكثي والَصل المز و َحلْت الَدي إِذا َقشَرْت
ح َلؤُه
شعَر وحَلَ الَ ْلدَ يَ ْ
عنه التّحْلِئ [ ص ] 60والتّحْلِئُ القِشْر على وجه الَدي ما يلي ال ّ
حَل وحَلِيئة ( ) 1
( 1قوله « حل وحليئة » الصدر الثان ل نره إل ف نسخة الحكم ورسه يتمل أن يكون
حلئة كفرحة وحليئة كخطيئة ورسم شارح القاموس له حلءة ما ل يعوّل عليه ول يلتفت
إليه ) قشره وبشره والُلءة قشرة اللد الت َيقْشُرُها الدّبّاغ ما يلي اللحم والتّحْلِئُ بالكسر ما
أَفسده السكي من اللد إِذا قُشِرَ تقول منه َحلِئَ ديُ حَل بالتحريك إِذا صار فيه التّحْلِئُ وف
حلِئُ والتّحْلِئةُ شعر وَجْه ا َلدِي ووَسَخُه وسَواده والِحْلَة
الثل ل يَ ْنفَعُ الدّبْغُ على التّحْلِئ والتّ ْ
لتْ حالِئةٌ عن كُوعها أَي ِإنّ
ما ُحلِئَ به وف الثل ف َحذَر الَنسان على نفسه ومُدا َفعَتِه عنها َح َ
جلَتْ
شفْرة عليه ل َعنِ اللد لَنّ الرأَة الصّناعَ ربا اسَْتعْ َ
حَلَها عن كُوعها إِنا هو حذَرَ ال ّ
لتْ حالِئةٌ عن كوعِها معناه أَنا إِذا َحلَت ما على
َفقَشَ َرتْ كُوعَها وقال ابن الَعراب َح َ
حلَةً من حديد فُوها وقَفاها سَواء فََتحْلُ ما على الَهاب من تِحْلئة وهو ما
الَهاب أَخذَت مِ ْ
حلَةُ ول َتقْلَع ذلك عن الَهاب أَخذت الالَئةُ
عليه من سَواده ووسخه وشعره فان ل تُبالِغ الَ ْ
نَشْفةً وهو حجر َخشِن مَُثقّب ث َلفّت جانبا من الَهابِ على يدها ث اعَت َم َدتْ بتلك النّشْفة
حضّ على إِصلح
لةُ فيقال ذلك للذي َيدْفَع عن نفسه ويَ ُ
عيه لَتقْلَعَ عنه ما ل تُخرج عنه الَح َ
شأْنه وُيضْربُ هذا الثل له أَي عن كُوعَها َع ِملَتْ ما َعمِلَتْ وَبحِيلتِها و َعمَلِها نالتْ ما نالتْ
أَي فهي أَحقّ بشَ ْيئِها و َعمَلِها كما تقول عن حِيلت نِلتُ ما نِلتُ وعن عملي كان ذلك قال
الكميت
كَحالِئةٍ عن كُوعَها وهْيَ َتبَْتغِي ...صَلحَ أَدِيٍ ضَّيعَتْه وَت ْعمَلُ
حلِئِه فإَن هي رَ َفقَتْ سَ ِلمَتْ وإَن هي
وقال الَصمعي أَصله أَن الرأَة َتحْلُ الَدي وهو َنزْعُ تِ ْ
لتْ حالِئةٌ عن كوعها أَي
شفْرَة كُوعها وروي عن الفرّاء يقال حَ َ
خَرُقَتْ أَخْطأَت فق َطعَت بال ّ
لَِتغْسَلْ غاسِلةٌ عن كوعها أَي لَي ْعمَلْ ك ّل عامل لنفسه قال ويقال اغْسَلْ عن وجهك ويدك ول
لتُ به الَرضَ باليم
يقال اغْسَلْ عن ثوبك وحَلَ به الَرضَ ضَرَبا به قال الَزهري ويوز َج ْ
شقْتُه ومَشَنْتُه بعن واحد وحَلَ الرأَة نَكَحَها
ابن الَعراب حَلْتُه عشرين َسوْطا ومَتحْتُه ومَ َ
والَلُ ال ُعقْبُولُ وحَلِئَتْ َشفَتِي َتحْلُ حَل إِذا بَُث َرتْ ( ) 2
لمّى بُثُورُها
( 2قوله « بثرت » الثاء بالركات الثلث كما ف الختار ) أَي خرج فيها غِبّ ا ُ
قال وبعضهم ل يهمز فيقول حَ ِليَتْ َشفَتُه َحلًى مقصور ابن السكيت ف باب القصور الهموز
لمّى وحَلْته مائة درهم إِذا َأعْطَيْته التهذيب
لرّ الذي يَخرج على شَفةَ الرّجلَ غِبّ ا ُ
للُ هو ا َ
اَ
سوِيقَ قال الفرّاء هزوا ما
حكى أَبو جعفر ال ّرؤَاسي ما حَلِئتُ منه بطائل فهمز ويقال حّلْت ال ّ
ليس بهموز لَنه من اللْواء
والَلءةُ أَرضٌ حكاه ابن دريد قال وليس بِثَبَتٍ قال ابن سيده وعندي أَنه ثَبَتٌ وقيل هو اسم
ماء وقيل هو اسم موضع قال صخر الغي
[ ص ] 61كأَنّي أَراهُ بالَلءة شاتِيا ُ ...تقَفّعُ َأعْلَى أَْنفِه ُأمّ مِر َزمِ ( ) 1
( 1قوله « كأن اراه إل » ف معجم ياقوت اللءة بالكسر ويروى بالفتح ث قال وهو موضع
شديد البد وفسر أم مرزم بالريح البارد )
ُأمّ مِرْزم هي الشّمالُ فأَجابه أَبو الَُثلّم
جمِ
َأعَيّ ْرتَن ُقرّ الَلءة شاتِيا ...وأَنْت بأَ ْرضٍ قُرّها غَيْر مُنْ ِ
أَي غي ُمقْلِعٍ قال ابن سيده وانا قضينا بأَن هزتا وضعية مُعاملة للفظ إِذا ل تَجَْتذِبْه مادّة ياء
ول واو
( )1/59
ل َمأُ الطي الَسود الُنت وف التنيل من َح َمإٍ مسنون وقيل َح َمأٌ اسم لمع
ل ْمأَةُ وا َ
( حأ ) ا َ
ل َمإِ َح َمأَة ك َقصَبة واحدة ال َقصَب
َح ْمأَةٍ كَحَلَق اسم جع حَلْقة وقال أَبو عبيدة واحدة ا َ
ل ْمأَةُ وكثرت و َحمِئَ الاءُ َح ْمأً و َح َمأً
و َحمِئَت البئر َح َمأً بالتحريك فهي َحمِئةٌ إِذا صارت فيها ا َ
ل ْمأَة ف َكدِرَ وَتغَيت رائحته وعي َحمَِئةٌ فيها َح ْمأَة وف التنيل وجَدها َتغْرُب ف عَ ْينٍ
خالطته ا َ
َحمِئةٍ وقرأَ ابن مسعود وابن الزبي حامي ٍة ومن قرَأ حامِية بغي هز أَراد حارّةً وقد تكون حارّة
ح َمؤُها َح ْمأً
ل ْمأَة و َح َمأَها َي ْ
ذاتَ َح ْمأَة وبئر َحمِئةٌ أَيضأ كذلك وأَحْمأَها إِحْماءً جعل فيها ا َ
بالتسكي أَخرج َح ْمأَتا وترابا الَزهري أَحْمأْتا أَنا إِحْماءً إِذا َنقّيتها من َح ْمأَتا و َح َمأْتُها إِذا
ل ْمأَةَ قال الَزهري ذكر هذا الَصمعي ف كتاب الَجناس كما رواه الليث وما
أَلقيت فيها ا َ
أَراه مفوظا الفرّاء َحمِئْتُ عليه مهموزا وغي مهموز أَي َغضِبْت عليه وقال اللحيان َحمِيت ف
ل َمأُ أَبو زوج الرأَة وقيل
ال َغضَب أَحْمى َحمْيا وبعضهم َحمِئْت ف الغضب بالمز والَمءُ وا َ
لمْء كل من كان
الواحد من أَقارب الزوج والزوجة وهي أَقَلّهما والمع أَ ْحمَاء وف الصحاح ا َ
من ِقبَل الزوج مثل الَخ والَب وفيه أَربع لغات َحمْء بالمز وأَنشد
قُلْتُ لَِبوّابٍ َلدَْيهِ دارُها ...تِي َذنْ َفإِنّي َح ْمؤُها وجَارُها
وحَما مثل قَفا و َحمُو مثل َأبُو و َحمٌ مثل َأبٍ و َحمِئ غضب عن اللحيان والعروف عند أَب
عبيد َجمِئَ باليم
( )1/61
لضْرة
( حنأ ) حََنَأتِ الَرضُ َتحَْنأُ ا ْخضَرّت والتفّ نَبْتُها وأَ ْخضَر ناضِرٌ وباقَلٌ وحانَئٌ شديد ا ُ
لنّاءة أَخصّ منه والمع حِنّانٌ عن أَب حنيفة وأَنشد
والِنّاءُ بالد والتشديد معروف وا ِ
خضَبْ من الَنّانَ
ولقد أَرُوحُ بِ ِل ّمةٍ فَيْنانةٍ َ ...سوْداءَ ل تُ ْ
لنّاءَتان َرمْلتان ف ديار
وحَّنأَ ِلحْيتَه وحَّنأَ رأْسَه َتحْنِيئا وتَحْنِئةً َخضَبه بالِنّاء وابن حِنّاءة رجل وا ِ
تيم الَزهري ورأَيت ف ديارهم َركِيّة تُدعَى الَنّاءة وقد وردتا وماؤُها ف صفرة
( )1/61
( حنطأ ) عَن حُنَطِئةٌ عريضة ضَخْمة مثال عُلَبِطةٍ بفتح النون والِ ْن َط ْأوُ والِ ْن َطأْوةُ العظيم البطن
والِ ْن َط ْأوُ [ ص ] 62القصي وقيل العظيم والِنطَئُ القصي وبه فسّر السكري قول الَعلم
الذل والِ ْنطِئُ الَنْطِيّ ُيمْ ...نَحُ بالعَظيمةَ والرّغائِبْ
خلَط
والِنطَيّ الذي غِذاؤُه الَنْطة وقال يُمنَح أَي يُ ْط َعمُ ويكرم ويُ َربّبُ ويروى ُيمْثَجُ أَي يُ ْ
( )1/61
( خبأ ) خََبأَ الشيءَ َيخَْبؤُه خَ ْبأً سَتَرَه ومنه الابَيةُ وهي الُبّ أَصلها المزة من خََب ْأتُ إِلّ أَن
العرب تركت هزه قال أَبو منصور تركت العرب المز ف أَخَْبيْتُ وخَبّيْتُ وف الابيةَ لَنا
ستَتِرة وقال
كثرت ف كلمهم فاستثقلوا المز فيها واخْتَبَأتْ ا ْستَتَرتْ وجارية مُخَْبأَةٌ أَي مُ ْ
خدّرة الت ل
خّبأَةُ من الَواري هي الُ َ
الليث امرأَة مُخَّبأَةُ وهي ا ُل ْعصِرُ قبل ان تَتَ َزوّج وقيل الُ َ
بُروزَ لا ف حديث أَب أُمامةَ ل أَرَ كالَي ْومِ ول جِ ْلدَ مُخَّبأَةٍ الُخَّبأَة الاريةُ الت ف ِخدْرها لَم
لَبأَةُ
تَتَ َزوّج بعدُ َلنّ صِيانتها أَبلغ من قد تَ َزوّجَتْ وامرأة خَُبأَةٌ مثل ُهمَزة تلزم بيتَها وتسَْتتِرُ وا ُ
الرَأةُ َتطّلِعُ ث َتخْتَبِئُ وقول الزّبْرقان بن بدرٍ إنّ َأْبغَض كَنائِنِي إلّ الطّلَعةُ الَُبأَةُ يعن الت َتطّ ِلعُ
ث تَخْبأُ رأْسها ويروى الطّلَعةُ القُبَعةُ وهي الت َتقْبَعُ رأْسها أَي ُتدْخِله وقيل َتخَْبؤُه والعرب تقول
خَُبأَةٌ خيٌ من َيفَعةَ َس ْوءٍ أَي بنت تلزم البيت َتخَْبؤُ نَفسها فيه خي من غلم َس ْوءٍ ل خي فيه
بءَ ف
بءُ ما خُبِئَ ُسمّيَ بالصدر وكذلك الَبِيءُ على َفعِيل وف التنيل الذي ُيخْرِج الَ ْ
والَ ْ
بءُ الذي ف الَرض هو النّبات
بءُ الذي ف السموات هو الطَر والَ ْ
السموات والَرضَ الَ ْ
بءَ كلّ ما غاب فيكون العن يعلم الغيبَ ف السموات
قال والصحيح واللّه أَعلم َأنّ الَ ْ
خفُون وما ُتعْلِنون وف حديث ابن صَيّادٍ َخَبأْتُ لك خَ ْبأً
والَرض كما قال تعال ويَعلَم ما ُت ْ
لبِيءُ والَبِيئةُ
بءُ وا َ
بءُ كُلّ شيء غائِبٍ مستور يقال خََب ْأتُ الشيءَ خَ ْبأً إِذا أَخفَيْته والَ ْ
الَ ْ
صفُ ُعمَرَ وَلفَظَت خَبِيئَها أَي ما كان مَخْبُوءا فيها من
الشيءُ ا َلخْبُؤءُ وف حديث عائشةَ َت ِ
بءُ
بءُ ما َخَبأْتَ من ذَخية ليومٍ ما قال الفرّاء الَ ْ
النبات تعن الَرض وفَعِيلٌ بعن مفعول والَ ْ
مهموز هو الغَيْب غَيْبُ السموات والَرض والُ ْبأَةُ والَبِيئةُ جيعا ما خُبِئَ وف الديث اطْلُبوا
الرّزقَ ف خَبايا الَرض قيل معناه الَ ْرثُ وإَثارةُ الَرضَ للزراعة وأَصله من الَبْء الذي قال
ب َء وواحد الَبايا خَبِيئةٌ مثل خَطِيئة وخَطايا وأَراد بالَبايا الزّرعَ لَنه
اللّه عزّ وجلّ ُيخْ ِرجُ الَ ْ
إِذا أَلقَى البذر ف الَرض فقد خَبأَه فيها قال عروة بن الزبي ازْرَعْ فان العرب كانت تتمثل بذا
البيت
تَتَبّعْ خَبايا الَرضَ وادْعُ مَلِيكَها َ ...لعَ ّلكَ َيوْما أَن تُجابَ وُترْزَقا
ويوز أَن يكون ما خَبأَه اللّه ف مَعادن الَرض وف حديث عثمان رضي اللّه عنه قال اخَْتَبأْتُ
عند اللّه خِصالً إنّي لَرابِعُ الَسلم وكذا وكذا أَي ادّخَرْتا و َجعَلْتُها عنده ل والِباءُ َمدّته هزة
وهو ِس َمةٌ توضع ف موضع [ ص ] 63خفي من الناقة النّجِيبة وانا هي ُلذَيْعةٌ بالنار والمع
أَخبََئةٌ مهموز وقد خَِبئَت النارُ وأَخَْبأَها ا ُلخْبِئُ إِذا أَ ْخ َمدَها والِباء من الَبنية والمع كالمع
قال ابن دريد أَصله من خََبأْت وقد َتخَّبأْت خِباءً ول يقل أَحد إِنّ خِباء أَصله المز ال هو بل
قد صُرّح بلف ذلك والَبِيءُ ما ُعمّيَ من شيء ث حُوجَيَ به وقد اخَْتَبأَه وخَبِيَئةُ اسم امرأَة
قال ابن الَعراب هي خَبِيئةُ بنت رِياح بن يَرْبوع بن َثعْلََبةَ
( )1/62
خَتؤُه خَ ْتأً َكفّه عن الَمر واخْتَتأَ منه فَ ِرقَ واختَتأَ له اختِتاءً خَتَلَه قال أَعراب
( ختأ ) خََتأَ الرجُلَ يَ ْ
رأَيت َنمِرا فاخْتََتأَ ل وقال الَصمعي اخْتََتأَ ذَ ّل وقال مرة ا ْختََتأَ ا ْختََبأَ وأَنشد
ختَبِسِ
كُنّا ومَن عَزّ بَزّ نَخْتَبس ...الناسَ ول َنخْتَتِي ِلمُ ْ
ح َقكَ من ا َلسَبّة
أَي لُغتَنِم من الُباسةَ وهو الغَنِيمةُ أَبو زيد اخْتََتأْت ا ْختِتاءً إِذا ما ِخفْتَ أَن َيلْ َ
شيء أَو من السلطان واخْتَتأَ اْن َقمَعَ وذَلّ وإَذا تَغيّر َل ْونُ الرجل من مَخافةَ شيء نو السلطانَ
صوْت
وغيه فقد ا ْختََتأَ واخَْتَتأَ الشيءَ اخَْت َطفَه عن ابن الَعراب ومَفازة مُختَتَِئةُ ل يُسمع فيها َ
ول يُهتدَى فيها واخْتََتأَ من فلن اختَبأَ منه واسْتَتَر خَوفا أَو حَياءً وأَنشد
الَخفش لعامر بن الطفيل
صوْلةَ الَُت َهدّدِ
صوْلةٌ ...ول أَخْتَتِي مِنْ َ
ول يُ ْرهِبُ ابنَ ال َعمّ مِنّيَ َ
وإَنّي ِإنْ َأ ْو َعدْتُه َأوْ َو َعدْتُه ...لََي ْأمَنُ مِيعادَي ومُنْجِزُ مَ ْو ِعدِي
ويروى ُلخْلِفُ مِيعادي ومنجز موعدي قال إنا ترك هزه ضرورة ويقال أَراكَ اخَتَتأْت من فلن
ختُو خُُتوّا إِذا
فَرَقا وقال العجاج مُخَْتتِئا لشَيّئانَ مِرْ َجمِ قال ابن بري أَصل اختََتأَ من خَتَا لونه يَ ْ
تغي من فَزَع أَو مرض فعلى هذا كان حقه أَن يُذكر ف خَتا من العتل
( )1/63
( )1/63
خذَْأتُ له
خذَأُ َخ َذأً و َخذْءا و ُخذُوءا َخضَعَ وانْقادَ له وكذلك اسْتَ ْ
( خذأ ) َخذِئَ له و َخذَأَ له َي ْ
خ َذيْت لُِيَتعَرّفَ منه
وتركُ المز فيه لغة وأَ ْخذَأَه فلن أَي ذلّله وقيل لَعراب كيف تقول اسْتَ ْ
ضعْفُ الّنفْسِ
لذَُأ مقصور َ
ئ و َهمَزَه وا َ
خذِ ُ
المزُ ؟ فقال العرب ل تَسَْت ْ
( )1/64
ل ْرءُ بالضم ال َعذِرةُ خَرِئَ خِرَاءة وخُرُوءة وخَرْءا َسلَحَ مثل كَ ِرهَ كَرَاهةً وكَرْها
( خرأ ) ا ُ
والسم الَراءُ قال الَعشى يا رَخَما قاظَ على مَ ْطلُوبَ ُيعْجِلُ كَفّ الارَئِ ا ُلطِيبَ و َشعَر
ستَنْجِي
الَسْتاهِ ف الَبُوبَ معن قاظ أَقام يقال قَاظَ بالكان أَقامَ به ف القَيْظ والُطِيب الُ ْ
سلْمانَ إِنّ ممدا ُيعَ ّلمُكم كلّ شيءٍ حت
والَبُوبُ وجهُ الرض وف الديث أَن ال ُكفّارَ قالوا ل َ
الَراءةَ قال أَجَلْ َأمَرَنا أَن ل نَكَْتفِيَ بأَقَلّ مِن ثَلثةِ أَحْجارٍ ابن الَثي الَراءةُ بالكسر والدّ
التّخَلي والقُعود للحاجة قال الطاب وأَكثر الرّواة يفتحون الاء قال وقد يتمل أن يكون
بالفتح مصدرا وبالكسر اسا
واسم السّ ْلحِ الُ ْرءُ والمع خُرُوءٌ ُفعُول مثل جُ ْندٍ وجُنُودٍ قال َجوّاسُ بن ُنعَ ْيمٍ الضّبّي يهجو
لوّاس بن ال َقعْطَلِ وليس له
وقد نسبه ابن القَطّاعَ َ
كَأنّ خُروءَ الطّ ْيرِ َفوْقَ ُرؤُوسَ ِهمْ ...إِذا اجَْت َمعَتْ قَيْسٌ معا وَتمِيمُ
سأَلِ الضّبّيّ عن شَرّ َق ْومِه َ ...يقُلْ َلكَ إنّ العائذَيّ لَئِيمُ
مَتَى َت ْ
كأَن خروء الطي فوقَ رؤُوسَهم أَي من ذُلّهم ومن جعه أَيضا خُرْآنٌ وخُرُؤ ُفعُلٌ يقال َر َموْا
خرُوئهم وسُلُوحَهم و َرمَى ُبرْآنِه وسُلْحانِه [ ص ] 65وخُروءة فُعولةٌ وقد يقال ذلك للجُرَذِ
بِ ُ
والكَلْب قال بعض العرب طُلِيتُ بشيءٍ كأَنه خُ ْرءُ الكلب وخُرُوءٌ يعن النورة وقد يكون ذلك
خلّى فيه
للنّحل والذّباب والَخْ َرأَةُ وا َلخْ ُرؤَةُ موضع الَراءة التهذيب والَخْرُؤةُ الكان الذي يُتَ َ
خرَج مَخْ ُرؤَ ٌة ومَخْ َرأَةٌ
ويقال للمَ ْ
( )1/64
( خسأ ) الاسَئُ من الكِلب والَنازِير والشياطي البعَيدُ الذي ل يُتْرَكُ أَن َيدُْنوَ من الَنسانَ
سأَ َطرَدَه قال كال َكلْبِ ِإنْ
سأَ واْنخَ َ
خَسأً وخُسُوءا فَ َ
سؤُه َخ ْ
سأَ الكلبَ َيخْ َ
والاسِئُ ا َلطْرُود وخَ َ
سأْ
س ْأتُ الكلبَ أَي زَجَرْتَه فقلتَ له ا ْخ َ
سأْ أَي ِإنْ طَ َردْتَه اْنطَرَدَ الليث َخ َ
خَسإِ انْ َ
قِيلَ له اخْ َ
س ْأتُ الكلبَ أَي َطرَدْتُه وأَْب َعدْتُه والاسِئُ
سأَ أَي أَْب َعدْتُه فََبعُد وف الديث َفخَ َ
خَسأْتُه فَ َ
ويقال َخ َ
سأُ خُسوءا يَتعدّى ول
خَسأَ الكلبُ بَنفْسَه يَ ْ
الُ ْب َعدُ ويكون الاسَئُ بعن الصاغِرِ ال َقمِئِ وخ َ
سأْ عنّي وقال الزجاج ف قوله عز وجل قال اخْسَؤوا فيها ول
سأْ اليك وا ْخ َ
يتعدّى ويقال اخْ َ
تُكَ ّلمُونَ معناه تَبا ُعدُ َسخَطٍ وقال اللّه تعال لليهود كُونوا ِقرَدةً خاسِئي أَي َمدْحُورَين وقال
خذْ
الزجاج مُ ْب َعدِين وقال ابن أَب إِسحق لبُكَيْرِ بن حبيب ما َألَن ف شيء فقال ل َت ْفعَلْ فقال ف ُ
عليّ كَلِم ًة فقال هذه واحدة قل َكلِمهْ ومرّت به سِّنوْرةٌ فقال لا ا ْخسَيْ فقال له أَخْ َط ْأتَ انا هو
سأُ
خَصرُه يَ ْ
سأَ ب َ
سأْنانّ عن قال الَصمعي أَظنه يعن الشياطي وخَ َ
سئِي وقال أَبو مهدية ا ْخ َ
اخْ َ
سأً وخُسُوءا إِذا َسدِرَ وكَلّ وأَعيا وف التنيل « َي ْنقَلِبْ اليكَ الَبصَرُ خاسِئا وهُو حَسَي »
خَ ْ
وقال الزجاج خاسِئا أَي صاغِرا منصوب على الال وتا َسأَ القومُ بالجارة تَرا َموْا با وكانت
بينهم مُخاسأَةُ
( )1/65
( خطأ ) الَ َطأُ والَطا ُء ضدّ الصواب وقد أَخْ َطأَ وف التنيل وليسَ عليكم جُناحٌ فيما أَ ْخ َطأْتُم
به » عدّاه بالباء لَنه ف معنىعَثَرْتُم أَو غَ ِلطْتُم وقول رؤْبة
يا َربّ إِنْ أَخْ َط ْأتُ أَو نَسَيتُ ...فأَنتَ ل تَ ْنسَى ول تُوتُ
فإَنه ا ْكَتفَى بذكر الكَمال والفَضْل وهو السّبَب من ال َعفْو وهو ا ُلسَبّبُ وذلك أَنّ من حقيقة
سبّبا عن الَول نو قولك إِن زُرْتَنِي أَكْ َرمْتُك فالكرامة مُسَبّبةٌ
الشرط وجوابه أَن يكون الثان مُ َ
عن الزيارة وليس كونُ اللّه سبحانه غي ناسٍ ول مُخْطِئٍ َأمْرا مُسبّبا عن خَ َطإِ ُرؤْبَة ول عن
إصابته إِنا تلك صفة له عزّ اسه من صفات نفسه لكنه كلم ممول على معناه أَي إِنْ أَخْ َط ْأتُ
أَو نسَيتُ فاعْفُ عن لَن ْقصِي و َفضْلِك وقد يُمدّ الَ َطأُ وقُرئَ بما قوله تعال ومَن قَتَلَ ُم ْؤمِنا
خ ّطأَ بعن ول تقل أَخْطَيْتُ وبعضهم يقوله وأَ ْخ َطأَه ( ) 1
خَ َطأً وأَ ْخ َطأَ وتَ َ
( 1قوله « وأخطأه » ما قبله عبارة الصحاح وما بعده عبارة الحكم ولينظر ل وضع الؤلف
هذه الملة هنا ) وتَخَ ّطأَ له ف هذه السأَلة وتَخَا َطأَ كلها أَراه أَنه مُخْطِئٌ فيها الَخية عن
الزجاجي حكاها ف الُمل وأَخْ َطأَ الطّرِيقَ َعدَل عنه وأَخْ َطأَ الرّامَي الغَرَضَ ل ُيصِبْه [ ص ] 66
جحْ ول ُيصِبْ شيئا وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما
وأَخْ َطأَ َنوْؤُه إِذا طَلَبَ حاجتَه فلم َينْ َ
أَنه سُئل عن رَجُل جعلَ َأمْرَ امرََأتِه بيدِها فقالت أَنتَ طاِلقٌ ثلثا فقال َخ ّطأَ اللّه َنوْأَها أَلّ طَ ّلقَتْ
ب حاجةً فلم يَ ْنجَحْ أَخْ َطأَ َن ْوؤُكَ أَراد جعل اللّه َنوْأَها مُخطَئا ل ُيصِيبها مَطَرُه
َنفْسَها يقال َلنْ طَلَ َ
ويروى خَطّى اللّه َنوْأَها بل هز ويكون من َخطَط وهو مذكور ف موضعه ويوز أَن يكون من
خَطّى اللّه عنك السوءَ أَي جعله يَتخَطّاك يريد يَتَعدّاها فل ُي ْمطِرُها ويكون من باب العتلّ اللم
وفيه أَيضا حديث عثمان رضي اللّه عنه أَنه قال لمْرأَة مُلّكَتْ َأمْرَها فطَلّقت َزوْجَها ِإنّ اللّه
جحْ ف ِفعْلها ول ُتصِب ما أَرادت من الَلص الفرّاء خَطِئَ السّ ْهمُ وخَ َطأَ
خَ ّطأَ َنوْأَها أَي ل تُنْ ِ
لُغتانَ ( ) 1
( 1قوله « خطئ السهم وخطأ لغتان » كذا ف النسخ وشرح القاموس والذي ف التهذيب
عن الفراء عن أب عبيدة وكذا ف صحاح الوهري عن أب عبيدة خطئ وأخطأ لغتان بعن
وعبارة الصباح قال أبو عبيدة خطئ خطأ من باب علم واخطأ بعن واحد لن يذنب على غي
عمد وقال غيه خطئ ف الدين واخطأ ف كل شيء عامدا كان أو غي عامد وقيل خطئ إِذا
تعمد إل فانظره وسينقل الؤلف نوه وكذا ل ند فيما بأيدينا من الكتب خطأ عنك السوء
ثلثيا مفتوح الثان )
والِ ْطأَةُ أَرض ُيخْطِئها الطر وُيصِيبُ أُخْرى قُرْبَها ويقال ُخطّئَ عنك السّوء إِذا َد َعوْا له أَن
ُيدْفَع عنه السّوءُ وقال ابن السكيت يقال ُخطّئَ عنك السّوء وقال أَبو زيد َخ َطأَ عنك السّوءُ
أَي أَخْ َطأَك البَلءُ وخَطِئَ الرجل يَخ َطأُ خِ ْطأً وخَ ْطأَةً على ِفعْلة أَذنب
خطِيئا َنسَبه إِل الَطا وقال له أَ ْخ َط ْأتَ يقال إِنْ أَخْ َط ْأتُ َفخَطّئْن وإَن َأصَبْتُ
خطِئةً وتَ ْ
وخَ ّطأَه تَ ْ
سوّئْ عليّ أَي قُل ل قد أَ َس ْأتَ وَتخَ ّط ْأتُ له ف السأَلة أَي أَخْ َط ْأتُ
صوّبْن وَإنْ أَ َس ْأتُ َف َ
َف َ
خ ّطأَه أَي أَخْ َطَأهُ قال أَوف بن مطر الازن
وتَخَا َطأَه وتَ َ
أَل أَبْلِغا خُلّت جابرا ...بَأنّ َخلِي َلكَ ل ُيقْتَلِ
خ ّطَأتِ النّبْلُ أَحْشاءَهُ ...وأَخّرَ َي ْومِي فلم َيعْجَلِ
تَ َ
والَ َطأُ ما ل يَُت َع ّمدْ والِطْء ما ُتعُ ّمدَ وف الديث قَتْلُ الَ َطإِ دِيَتُه كذا وكذا هو ضد ال َعمْد وهو
أَن َتقْتُلَ انسانا بفعلك من غي َأنْ َت ْقصِدَ َقتْلَه أَو ل َت ْقصِد ضرْبه با قََتلْتَه به وقد تكرّر ذكر
خطِئُ إِذا َس َلكَ سَبيلَ الَ َطإِ َعمْدا وسَهْوا ويقال َخطِئَ بعن
لطِيئةِ ف الديث وأَخْ َطأَ يُ ْ
ل َطإِ وا َ
اَ
أَخْ َطأَ وقيل خَطِئَ إِذا َت َع ّمدَ وأَخْ َطأَ إِذا ل يتعمد ويقال لن أَراد شيئا ففعل غيه أَو فعل غي
الصواب أَ ْخ َطأَ وف حديث ال ُكسُوفَ فأَخْ َطأَ بدَرْعٍ حت ُأدْرِكَ بِرِدائه أَي َغلِطَ قال يقال لن
أَراد شيئا ففعل غيه أَخْ َطأَ كما يقال لن َقصَد ذلك كأَنه ف اسِْتعْجاله غَلِطَ فأَخَذ درع بعض
ل ْطوِ ا َلشْيِ وا َلوّل أَكثر وف حديث الدّجّال أَنه تَ ِلدُه ُأمّه
نِسائهِ عوَض ردائه ويروى خَطا من ا َ
ح ِم ْلنَ النساءُ بالطّائَي يقال رجل خَطّاءٌ إِذا كان مُلزَما للخَطايا غيَ تارك لا وهو من أَبْنِية
فَيَ ْ
حمِلْن بالَطّائَيَ أَي بال َكفَرة والعُصاة الذين يكونون تَبَعا [ ص ] 67للدّجّال
الُبالغَة ومعن َي ْ
حوْرانَ َي ْعصِرْنَ
ث ومنه قول الخر ِب َ
حمِ ْلنَ النّساءُ على قول من يقول أَ َكلُون البَراغِي ُ
وقوله َي ْ
السّلِيطَ أَقارُِبهْ وقال الُموي ا ُلخْطِئُ من أَراد الصواب فصار إِل غيه والاطِئُ من تعمّد لا ل
خطِئ ف العلم أَيسَرُ من أَن ُتخْطِئ ف الدّين ويقال قد َخطِئْتُ إِذا أَِثمْت فأَنا
ينبغي وتقول لَن تُ ْ
أَخْ َطأُ وأَنا خاطِئٌ قال الُ ْنذِري سعتُ أَبا الَ ْيثَم يقول خَطِئْتُ لا صَنَعه َعمْدا وهو الذّنْب
ل َطأُ مهموز مقصور اسم من أَ ْخ َط ْأتُ خَ َطأً وإَخْطاءً
وأَخْ َط ْأتُ لا صَنعه َخ َطأً غي عمد قال وا َ
قال وخَطِئتُ خِ ْطأً بكسر الاء مقصور إِذا أَثت وأَنشد
خ َطأُونَ وأَنتَ َربّ ...كَرِيٌ ل َتلِيقُ ِبكَ ال ّذمُومُ
عِبادُك يَ ْ
طءُ الذّنْبُ ف قوله تعال انّ َقتْلَهُم كان خِ ْطأً كَبيا أَي إِثْما
والَطِيئةُ الذّنْبُ على َع ْمدٍ والِ ْ
شدّد الياء لَنّ كل
وقال تعال إِنّا كُنّا خاطِئيَ أَي آِثمِيَ والَطِيئةُ على َفعِيلة الذّنْب ولك أَن تُ َ
ياء ساكنة قبلها كسرة أَو واو ساكنة قبلها ضمة وها زائدتان للمدّ ل لللاق ول ها من
نفس الكلمة فإَنك َتقْلِبُ المزة بعد الواو واوا وبعد الياء ياءً وُت ْد ِغمُ وتقول ف َمقْرُوءٍ َمقْ ُروّ
وف خَبِيءٍ خَبِيّ بتشديد الواو والياء والمع خَطايا نادر وحكى أَبو زيد ف جعه خَطائئُ بمزتي
على فَعائل فلما اجتمعت المزتان قُلبت الثانية ياء لَن قبلها كسرة ث استثقلت والمع ثقيل
وهو مع ذلك معتل فقلبت الياء أَلِفا ث قلبت المزة الول ياءً لفائها بي الَلفي وقال الليث
لطِيئةُ فَعيلة وجعها كان ينبغي أَن يكون خَطائِئَ بمزتي فاستثقلوا التقاء هزتي فخففوا
اَ
خفّف جائئٌ على هذا القياس وكَرِهوا أَن تكون ِعلّتهُ مِثْلَ عِ ّلةِ جائِئٍ لَن
الَخيةَ منهما كما ُي َ
تلك المزة زائدة وهذه أَصلية َففَرّوا بِخَطايا إِل يَتَامى ووجدوا له ف الَساء الصحيحة َنظِيا
وذلك مثل طاهِ ٍر وطاهَرةٍ وطَهارَى وقال أَبو إِسحق النحوي ف قوله تعال َنغْفِرْ لكم خَطاياكم
قال الَصل ف خطايا كان خَطايُؤا فاعلم فيجب أَن يُ ْبدَل من هذه الياء هزةٌ فتصي خَطائِيَ مثل
خَطاعِعَ فتجتمع هزتان فقُلِبت الثانية ياءً فتصي خَطائِيَ مثل خَطَاعَيَ ث يب أَن ُتقْلب الياء
والكسرة إِل الفتحة والَلف فيصي خَطاءا مثل خَطاعا فيجب أَن تبدل المزة ياءً لوقوعها بي
ألفي فتصي خَطايا وإَنا أَبدلوا المزة حي وقعت بي أَلفي َلنّ المزة مُجانِسَة لللفات
فاجتمعت ثلثة أَحرف من جنس واحد قال وهذا الذي ذكرنا مذهب سيبويه الَزهري ف
العتل ف قوله تعال ول َتتِّبعُوا خُطُواتِ الشّيْطانِ قال قرأَ بعضهم خُ ُطؤَات الشّيطان مِنَ الَطِيَئةِ
ا َلأَْثمِ قال أَبو منصور ما علمت أَنّ أَحدا من قُرّاء الَمصار قرأَه بالمزة ول معن له وقوله تعال
والذي أَ ْطمَعُ أَن َيغْفِرَ لِي خَطِيئتِي يوم الدّين قال الزجاج جاء ف التفسي َأنّ خَطِيئَته قولهُ ِإنّ
شرٌ وقَد
سارةَ أُ ْختِي وقولهُ بَلْ َفعَلهُ كَبيُهم وقولهُ إِنّي َسقِيمٌ قال ومعن خَطيئتَي أَن الَنبياء بَ َ
توز أَن َتقَعَ عليهم الَطِيئةُ إِل أَنم صلواتُ اللّه عليهم ل تكون منهم الكَبِيةُ لَنم َم ْعصُومُونَ
صَلواتُ اللّه عليهم أَجعي وقد أَخْ َطأَ وخَطِئَ لغَتان بعن واحد قال امرؤ القَيْسِ [ ص ] 68يا
لَهْفَ هِ ْندٍ ِإذْ خَ ِط ْئنَ كاهِل أَي إِذْ أَخْ َطأْنَ كاهِل قال َووَجْهُ الكَلمَ فيه أَخْ َطأْنَ بالَلف فردّه إِل
الثلثي لَنه الَصل فجعل خَ ِط ْئنَ بعن أَ ْخ َطأْنَ وهذا الشعر عَنَى به الَيْلَ وإَن ل يَجْرِ لا ذِكْر
وهذا مثل قوله عزّ وجل حت تَوا َرتْ بالِجاب وحكى أَبو علي الفارس عن أَب زيد أَ ْخ َطأَ
خاطِئةً جاءَ بالصدر على لفظ فاعِلةٍ كالعافيةَ والازيةِ وف التنيل وا ُلؤَْتفِكاتِ بالاطِئةَ وف
حديث ابن عمر رضي اللّه عنهمَا أَنم نصبوا دَجاجةً يَتَرا َموْنَها وقد جَعلُوا لِصاحِبها كُلّ خاطئةٍ
خطِئةَ وقولُهم ما أَخْ َطأَه إِنا هو
من نَبْلِهم أَي كلّ واحِدةٍ ل ُتصِيبُها والاطِئةُ ههنا بعن الُ ْ
َتعَجّبٌ مِن خَطِئَ ل ِمنْ أَخ َطأَ وف الَثل مع الَواطِئِ سَ ْهمٌ صائِبٌ ُيضْ َربُ للذي يُكثر
ل َطأَ ويأْت الَحْيانَ بالصّواب وروى ثعلب أَن ابنَ الَعراب
اَ
لدّ إِلّ عِرابُها
أَنشده ول يَسِْبقُ ا َلضْمارَ ف كُلّ مَو َطنٍ ِ ...منَ الَيْلِ عِ ْندَ ا َ
لِكُلّ امْرئٍ ما َق ّدمَتْ َنفْسُه له ...خطاءَاتُها ( ) 1إِذ أَخْطَأتْ أَو صَوابُها
( 1قوله « خطاآتا » كذا بالنسخ والذي ف شرح القاموس خطاءتا بالفراد ولعل الاء
فيهما مفتوحة )
ويقال َخطِيئةُ يومٍ ُيرّ بِي أَن ل أَرى فيه فلنا وخَطِيئةُ
لَيْلةٍ تُرّ ب أَن ل أَرى فلنا ف الّنوْم كقوله طِيل ليلة وطيل يوم ( ) 2
( 2قوله « كقوله طيل ليلة إل » كذا ف النسخ وشرح القاموس )
( )1/65
( خفأ ) َخ َفأَ الرّجُلَ َخ ْفأً صَ َرعَه وف التهذيب اقْتَلعه وضَرب به الَرضَ و َخ َفأَ فلن بَ ْيتَه َقوّضَه
وأَلْقاه
( )1/68
( )1/68
( دأدأ ) الدّئْداءُ أَشدّ َع ْدوِ البعيِ دَْأدَأَ دَأْدَأةً ودَئْداءً مدود عَدا أَ َشدّ ال َعدْو ودَأْ َدأْت دَأْ َدأَةً قال
أَبو دُواد َيزِيد بن معاويةَ بن عَمرو بن قَيس بن عُبيد بن ُرؤَاس بن كِلب بن ربَيعةَ بن عامر بن
صعَة الرّؤاسي وقيل ف كُنيته أَبو دُوادٍ
صَ ْع َ
واعْ َروْ َرتِ العُلُطَ العُ ْرضِيّ تَ ْر ُكضُه ُ ...أمّ الفَوا ِرسِ بالدّئْداء والرَّبعَهْ
وكان أَبو عُمر الزّا َهدُ يقول ف ال ّرؤَاسي أَحدَ القُرّاء والُحدّثي إِنه الرّواسِي بفتح الراء والواو
من غي هز منسوب إِل رَواسٍ قبيلة من بن سليم وكان ينكر أَن يقال الرؤاسَي بالمز كما
يقوله الُحدّثُون وغيهم وبَيْتُ أَب دُواد هذا التقدم ُيضْرب مثلً ف ِشدّة الَمر يقول َركِبَتْ
ل ْدبِ وكان الَبعِيُ ل خِطام له وإَذا
صعْبا ُعرْيا من ِشدّة ا َ
هذه الرأَةُ الت لا َبنُونَ فوا َرسُ َبعِيا َ
كانت ُأمّ الفَوارِس قد بَلَغَ با هذا الَهدُ فكيف َغيُها ؟ والفَوارِسُ ف البيت الشّجْعان يقال
رجل فارِسٌ أَي شُجاعٌ والعُلُطُ الذي ل خِطامَ عليه ويقال َبعِيٌ عُ ُلطٌ مُلُطٌ إِذا ل يكن عليه وَ ْسمٌ
والدّئداءُ والرّبَعةُ ِشدّة العَ ْدوِ قيل هو أَ َشدّ َعدْو الَبعِي وف حديث أَب هريرة رضي اللّه عنه وَبْرٌ
سرِعا وهو من الدّئداء أَشدّ َع ْدوِ البعي وقد َدأْدَأَ وَتدَأْدَأَ
ضأْنٍ أَي أَقْبَلَ علينا مُ ْ
َتدَأْ َدأَ من َقدُومَ َ
ويوز أَن يكون َت َد ْهدَه فقُ ِلبَت الا ُء هزة أَي َتدَحْ َرجَ وسقط علينا وف حديث أُ ُحدٍ فََتدَأْ َدأَ عن
فرسه ودَأْدَأَ الَللُ إِذا أَسْرَعَ السّيْرَ قال وذلك أَن يكون ف آخر مَنْزِل من منازَل القمر فيكون
ف هُبُوطٍ فَُيدَأْدِئُ فيها دِئْداءً ودَأْدَأتِ الدابةُ َع َدتْ َعدْوا فوق العََنقِ أَبو عمرو الدّأْداءُ النّخّ من
السي وهو السّرِيع والدّأْدأَة السّرْعة والَحْضارُ [ ص ] 70وف النوادر َدوْدَأَ فلن َدوْدَأةً
لفْد ودَأْ َدأَ ف
وَتوْدَأَ َتوْ َدأَةً و َكوْ َدأَ َكوْدَأَةً إِذا عَدا والدّأْدأَةُ والدّئداءُ ف سي البل قَ ْرمَطةٌ فوق ا َ
أَثَرِه َتِبعَه ُمقْتَفِيا له ودَأْدأَ منه وَتدَأْدَأَ أَ ْحضَر نَجاءً منه فَتِبعَه وهو بي يديه والدّأْداءُ وال ّدؤْ ُدؤُ
وال ّدؤْداءُ ( ) 1
( 1قوله « والدؤداء » كذا ضبط ف هامش نسخة من النهاية يوثق بضبطها معزوّا للقاموس
ووقع فيه وف شرحه الطبوعي الدؤدؤ كهدهد والثابت فيه على كل الضبطي ثلث لغات ل
أربع )
والدّئداءُ آخر أَيام الشهر قال
لجّ ِمنْ قَبْلِ دَآدِي ا ُلؤَْتمِرْ
ننُ أَجَزْنا كُلّ َذيّالٍ قَتِرْ ...ف ا َ
أَراد دَآدئَ ا ُلؤَْتمِر فأَبدل المزة ياءً ث حذفها للتقاء الساكني قال الَعشى
َتدَا َركَه ف مُ ْنصِل الَلّ َب ْعدَما َ ...مضَى غي َدأْداءٍ وقد كادَ َيعْطَبُ
قال الَزهري أَراد أَنه تَدارَكَه ف آخر ليلة من ليالَي رجبٍ وقيل الدَأْداءُ والدّئداءُ ليلة خسٍ
وسَتّ وسبعٍ وعشرين وقال ثعلب العرب تسمي ليلة ثان وعشرين وتسع وعشرين الدّآدِئَ
والواحدة دَأْداءة وف الصحاحَ الدآدِئُ ثلثُ ليالٍ من آخر الشهر قبلَ ليال الَحاق والِحاقُ
آخِرُها وقيل هِيَ هِيَ أَبو اليثم الليال الثلثُ الت َب ْعدَ الَحاقِ ُسمّيَ دَآدِئَ لَن القمر
فيهاُيدَْأدِئُ إِل الغُيوب أَي ُيسْرِعُ من دَأْدََأةِ البعي وقال الَصمعي ف ليال الشهر ثلثٌ مِحاقٌ
وثلثٌ دَآدِئُ قال والدّآدِئُ الَواخر وأَنشد
أَْبدَى لنا ُغرّةَ وَ ْجهٍ بادي ...كَ ُزهْ َرةِ النّجُومَ ف الدّآدِي
شكّ وف الديث ليس
وف الديث أَنه نَهَى عن صَ ْومِ الدّأْداءَ قيل هو آخِرُ الشهر وقيل يومُ ال ّ
ُعفْرُ الليالَي كالدّآدِئِ العُفْرُ البِيضُ ا ُلقْمِرةُ والدّآدِئُ ا ُلظْلِمةُ لِختفاءَ القمر فيها والدّأْداءُ اليومُ
شكّ فيها
شكّ فيه َأمِنَ الشّهْرِ هو َأمْ مِنَ الخَرِ وف التهذيب عن أَب بكر الدّأْداءُ الت يُ َ
الذي يُ َ
َأمِن آخِر الشهرِ الاضي هي َأمْ ِمنْ َأوّلِ الشّهرَ ا ُلقْبِل وأَنشد بيت الَعشى َمضَى غيَ دَأْدَاءٍ وقد
كادَ َيعْطَبُ وليلةٌ دأْداءُ ودَأْدَاءة شديدةُ الظّلْمة وَتدَأْ َدأَ القومُ تزا َحمُوا وكلّ ما َتدَ ْحرَج بي
ص ْوتُ وَقعَ
ص ْوتُ وَقْعه على ا َلسَيلَ الليث الدّأْداءُ َ
َيدَيْك ف َذهَب فقد َتدَأْدأَ ودأْدأَةُ الَجر َ
الَجارة ف ا َلسَيل الفرّاء يقال سعت له دَودأَةً أَي جَلَبةً وإَن لَ ْسمَع له َدوْ َدأَةً مُنْذ اليومِ أَي
جَلَبةً ورأَيت ف حاشية بعض نسخ الصحاح ودَأْ َدأَ غَطّى قال وقد دَْأدَأُْتمُ ذاتَ الوُسومِ
وَتدَأْدََأتِ ا َلبِلُ مثل َأ ّدتْ إِذا رَ ّجعَت الِنيَ ف أَجْوافِها وَتدَأْدَأَ ِحمْلُه مالَ وَتدَْأدَأَ الرّجل ف
مَشْيِه َتمَايَلَ وتَدأْدأَ عن الشيءَ مال َفتَرَجّحَ به ودَأْدَأَ الشيءَ حَرّكه وسَكّنَه [ ص ] 71
والدّأْداءُ عَجلة ( ) 1
( 1قوله « والدأداء عجلة » كذا ف النسخ وف نسخة التهذيب أيضا والذي ف شرح
القاموس والدأدأة عجلة إل ) جَواب الَحْمق والدّأْدأَةُ صوت تَحريكَ الصب ف ا َلهْد والدّأْداءُ
ما اتّسَع من التّلع والدّأْداء الفَضاء عن أَب مالك
( )1/69
( دبأ ) دَّبأَ على الَمرَ غَطّى أَبو زيد دَّب ْأتُ الشيءَ ودَّب ْأتُ عليه إِذا غَطّيْتَ عليه ورأَيت ف
حاشية نسخة من الصحاح دََبأْتُه بالعَصا دَْبأَ ضَرَبْته
( )1/71
( دثأ ) الدَّثئِيّ من الطَر الذي يأْت بعد اشتداد الرّ قال ثعلب هو الذي ييءُ إِذا قاءَ ت
الَرضُ الكَمأَة والدّثَئِيّ نِتَاجُ الغَنمَ ف الصّيف كلّ ذلك صِيغَ صِيغةَ النّسب وليس ِبنَسَب
( )1/71
( درأ ) الدّ ْرءُ الدّفْع دَرَأَهُ َيدْ َرؤُهُ دَرْءا ودَرْأَةً دَ َفعَهُ وتَدا َرأَ القومُ تَدافَعوا ف الُصومة ونوها
واخْتَلَفوا ودارْأتُ بالمز دا َفعْتُ وكلّ مَن دَ َفعْتَه عنك فقد دَرَْأتَه قال أَبو زبيد
صعِبِ الَرّيد
كانَ عَنّي يَرُدّ دَ ْرؤُكَ َبعْدَ ...ال ّلهِ َشغْبَ ا ُلسَْت ْ
يعن كان دَ ْفعُكَ وف التنيل العزيز « فادّا َرأْتُم فيها » وتقول تَدارأْت أَي ا ْختَ َلفْتُم وَتدَا َفعْتُم
وكذلك ادّارَأُْتمْ وأَصله تَدارَْأُتمْ فأُ ْدغِمت التاءُ ف الدال واجتُلِبت الَلف ليصح البتداءُ با وف
الديث إِذا تَدا َرأُْتمْ ف الطّرِيق أَي تَدا َفعْتم واخْتَ َلفُْتمْ والُدارَأَةُ الُخالفةُ والُدا َفعَةُ يقال فلن ل
ف وهو
يُدارِئُ ول يُمارِي وف الديث كان ل يُدارِي ول يُمارِي أَي ل يُشاغِبُ ول يُخالِ ُ
سنِ الُلُق والُعاشَرة فإَن
مهموز وروي ف الديث غي مهموز ليُزا ِوجَ يُمارِي وأَما الُدارأَة ف حُ ْ
ابن الَحر يقول فيه انه يهمز ول يهمز يقال دا َرأْتُه مدارأَةً ودارَيْتُه إِذا اتّقيتَه وليَنْتَه قال أَبو
شرّه ومن ل يهمز جعله من دَ َريْتُ بعن خََتلْتُ وف حديث قيس
منصور من هز فمعناه التّقاءُ ل َ
بن السائب قال كان النب صلى اللّه عليه وسلم شَرِيكي فكانَ خَيْرَ َشرِيكٍ ل يُدارِئُ ول
ت وهي الُشاغَبةُ والُخالَفةُ على صاحبك
يُمارِي قال أَبو عبيد الُدارأَةُ ههنا مهموزة من دارَْأ ُ
ومنه قوله تعال فادّارَأْتُم فيها يعن اختلفَهم ف القَتِيل وقال الزجاج معن فادّا َرأْتُم فتَدارأْتُم أَي
تَدا َفعْتُم أَي أَلقَى بعضُكم إِل بعضٍ يقال دا َرْأتُ فلنا أَي دا َفعْتُه ومن ذلك حديث الشعب ف
الختلعةِ إِذا كان الدّ ْرءُ من ِقبَلِها فل بأْس أَن يأْخذ منها يعن بالدّ ْرءَ النّشوزَ والعْوِجاجَ
والختِلفَ وقال بعض الكماء ل تَتعلّموا العِلْم لثلث ول تَتْرُكوه لِثلثٍ ل تَتعلّموه للتّدارِي
لهْلِ ول اسِْتحْياءً من الفِعل له
ول للتّمارِي ول للتّباهِي ول َت َدعُوه رَغ ْبةً عنه ول رِضا با َ
ودارَْأتُ الرّجُل إِذا دا َفعْته بالمز والَصل ف التّدارِي التّدا ُرؤُ فتُرِكَ الَمز وُنقِلَ الرف إِل
ظ ومَنَعةٍ و ُقوّةٍ على َأعْدائه
التشبيه بالتّقاضِي والتّداعِي [ ص ] 72وإَنه َلذُو ُتدْرَإِ أَي حِفا ٍ
ومُدافَعةٍ يكون ذلك ف الَرْب والُصومة وهو اسم موضوع للدّفْع تاؤهُ زائدة لَنه من َدرَْأتُ
لدّ وغيَه أَدْ َرؤُهُ َدرْءا إِذا أَخّرْته عنه ودَرَْأتُه عن
ولَنه ليس ف الكلم مثل ُجعْفَرٍ ودرْأتُ عنه ا َ
أَدْ َرؤُه دَرْءا دَ َفعْته وتقول اللهم إِن أَدْرأُ بك ف َنحْرِ َع ُدوّي لِتَ ْكفِيَنِي شَرّه وف الديث ادْ َرؤُوا
الُدود بالشّبُهاتِ أَي ادْ َفعُوا وف الديث اللهم إِن أَدْ َرأُ بِك ف نُحورهم أَي أَدْفَع بك لتَ ْكفِيَنِي
أَمرَهم وانا خصّ النّحور لَنه أَسْرَعُ وأَ ْقوَى ف الدّفْع والتم ّكنِ من الدفوعَ وف الديث َأنّ
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان ُيصَلّي فجاءَت بَهْمةٌ َت ُمرّ بي يديه فما زال يُدارِئُها أَي
يُدا ِفعُها و ُروِي بغي هز من الُداراة قال الطاب وليس منها وقولم السّلطان ذُو ُتدْرَإِ بضم التاءَ
أَي ذُو ُعدّةٍ و ُقوّةٍ على دَفْعِ َأعْدائه عن نفسه وهو اسم موضوع للدفع والتاء زائدة كما زيدت
ف تَرْتُبٍ وتَ ْنضُبٍ وتَ ْتفُلٍ قال ابن الَثي ذُو ُتدْرَإِ أَي ذُو هُجومٍ ل يََتوَقّى ول يَهابُ ففيه قوّةٌ
على دَفْع أَعدائه ومنه حديث العباس بن مِرْداس رضي اللّه عنه
وقد كنتُ ف ال َقوْم ذا ُتدْرَإِ ...ف َلمْ ُأعْطَ شيئا وَلمْ ُأمْنَعِ
واْندَرَْأتُ عليه اْندِراءً والعامة تقول اْندَرَيْتُ ويقال دَ َرأَ علينا فلن دُرُوءا إِذا خرج مُفا َجأَةً
وجاءَ السيل دَرْءا َظهْرا ودَرَأَ فلن علينا وطَرَأَ إِذا طَ َلعَ من حيث ل َندْرِي غيُه واْندَ َرأَ علينا
شرّ وَتدَرّأَ اْندَفَع ودَرَأَ السّيْلُ واْندَرَأَ اْندَفَع وجاءَ السيلُ دَرءا وَدُرْءا إِذا اْندَرَأَ من مكان ل
بِ َ
ُيعْ َلمُ به فيه وقيل جاءَ الوادِي دُرْءا بالضم إِذا سالَ بطر وادٍ آخر وقيل جاءَ دَرْءا أَي من بلد
بعيد فان سالَ بطَر َنفْسَه قيل سال ظَهْرا حكاه ابن الَعراب واستعار بعض الرّجّازَ الدّ ْرءَ
لسيلن الاءَ من أَفْواهِ الَبل ف أَجْوافِها لَن الاءَ انا َيسَيل هنالك غريبا أَيضا إِذْ أَجْوافُ ا َلبِل
ليست من مَنابِعِ الاءَ
ول من مَناقِعه فقال
جابَ لَها ُلقْمانُ ف قِلتَها ...ماءً َنقُوعا ِلصَدى هاماتِها
حفَلتَها َ ...يسَيلُ ُدرْءا بَ ْينَ جانِحاتِها
جْتَ ْل َهمُه لَهْما بِ َ
فاستعار للَبل جَحافِلَ وانا هي لذوات الوافِر وسنذكره ف موضعه ودَرَأَ الوادِي بالسّيْلِ دَفَعَ
وف حديث أَب بكر رضي اللّه عنه صادَفَ دَ ْرءُ السّيْلِ دَرْءا َيدْ َفعُه يقال للسيل إِذا أَتاك من
حتَسَبه سيلٌ دَ ْرءٌ أَي َيدْفَع هذا ذاكَ وذاكَ هذا
حيث ل تَ ْ
خعِي
وقولُ العَلءَ بن مِنْهالٍ الغََنوِيّ ف شَرِيك بن عبداللّه النّ َ
ليتَ أَبا شَرِيكٍ كان حَيّا ...فَُي ْقصِرَ حي ُي ْبصِرُه َشرِيكْ
ويَتْرُكَ مِن َتدَرّيهَ عَلَيْنا ...إِذا ُقلْنا له هذا أَبُوكْ
قال ابن سيده إِنا اراد من َتدَرّئِه فأَبدل المزة [ ص ] 73إِبدالً صحيحا حت جعلها كأَن
موضوعها الياء وكسر الراءَ لجاورة هذه الياءَ البدلة كما كان يكسرها لو أَنا ف مَ ْوضُوعَها
خلّيها ولو قال من َتدَرّئِه لكان صحيحا لَن قوله َتدَرّئه مُفاعَلت
حرفُ عِلة كقولك َت َقضّيها وتَ َ
قال ول أَدري ِلمَ فعل العَلءُ هذا مع تام الوزن وخلوص َتدَرّئِه من هذا البدل الذي ل يوز
مثلُه ال ف الشعر اللهم ال أَن يكون العَلءُ هذا لغته البدل ودَ َرأَ الرجلُ َيدْ َرأُ دَرْءا ودُرُوءا مثل
جَأةً وأَنشد ابن الَعراب
طَرَأَ وهم الدّرّاءُ والدّرَآءُ ودَ َرأَ عليهم َدرْءا ودُرُوءا خرج وقيل خَرج فَ ْ
أُحَسّ لِيَ ْربُوعٍ وأَ ْحمِي ذِمارَها ...وأَدْفَعُ عنها ِمنْ دُرُوءَ القَبائِل
أَي من خُروجِها و َحمْلِها وكذلك اْندَرَأَ وَتدَرّأَ ابن الَعراب الدّارَئُ العدوّ الُبا ِدئُ والدّارَئُ
الغريبُ يقال ننُ ُفقَراءُ دُرَآءُ والدّ ْرءُ الَيْلُ واْندَرَأَ الَرِيقُ انَْتشَرَ و َكوْكَبٌ دُرّيءٌ على ُفعّيلٍ
مُندفعٌ ف ُمضِّيهِ مَن ا َلشْرِق إِل ا َلغْرِب من ذلك والمع دَرارِيءُ على وزن دَرارِيعَ وقد دَرَأَ
ال َكوْكَبُ دُرُوءا قال أَبو عمرو بن العلءَ سأَلت رجلً مِن سعْد بن بَكر من أَهل ذاتِ عِرْقٍ
خمُ ما تُسمّونه ؟ قال الدّرّيءُ وكان من أَفصح الناس قال أَبو عبيد إِن
فقلت هذا الكوكبُ الضّ ْ
ض َممْتَ الدّال فقلت دُرّيّ يكون منسوبا إِل الدّرّ على ُفعْلِيّ ول تمزه لَنه ليس ف كلم
َ
العرب ُفعّيلٌ قال الشيخ أَبو ممد ابن بري ف هذا الكان قد حكى سيبويه أَنه يدخل ف الكلم
صفُر مُرّيقٌ و َكوْكبٌ دُرّيءٌ ومن هزه من القُرّاء فانا أَراد ُفعّولً مثل سُبّوحٍ
ُفعّيلٌ وهو قولم لل ُع ْ
فاستثقل الضمّ فرَدّ بعضَه إِل الكسر وحكى الَخفش عن بعضهم دَرّيءٌ من دَ َرأْتُه وهزها
وجعلها على َفعّيل مَفتوحةَ ا َلوّل قال وذلك من تَلُْلئِه قال الفرّاءُ والعرب تسمي الكواكَبَ
العِظامَ الت ل تُعرف أَسْماؤُها الدّرا ِريّ التهذيب وقوله تعال كأَنا َكوْكَبٌ دُرّيّ روي عن
عاصم أَنه قرأَها ُدرّيّ فضم الدال وأَنكره النحويون أَجعون وقالوا دِرّيءٌ بالكسر والمز جيّد
على بناء ِفعّيلٍ يكون من النجوم الدّرَارَئِ الت َتدْ َرأُ أَي تَنحَطّ وَتسَي قال الفرّاءُ الدّرّي ُء من
الكَواكِب الناصِعة وهو من قولك دَرَأَ ال َكوْكَبُ كأَنه رُ ِجمَ به الشيطانُ َفدَ َفعَه قال ابن الَعراب
دَرَأَ فلن علينا أَي هَجَم قال والدّرّيءُ ال َكوْكَبُ ا ُل ْنقَضّ ُيدْ َرأُ على الشيطان وأَنشد َلوْس بن
حَجَر يصف َثوْرا وحْشِيّا
فاْنقَضّ كالدّرّيءَ َيتَْبعُه َ ...نقْعٌ يَثُوبُ تالُه طُنُبَا
قوله تَخالُه ُطنُبا يريد تَخاله ُفسْطاطا مضروبا وقال شر يقال دَرَأتِ النارُ إِذا أَضاءَت وروى
جأَة ودَرأَ ال َكوْكَبُ دُرُوءا
النذري عن خالد بن يزيد قال يقال دَرَأَ علينا فلن وطَرأَ إِذا َطلَعَ َف ْ
من ذلك قال وقال نصر الرازي ُدرُوءُ ال َكوْكب طُلُوعُه يقال دَرَأَ علينا وف حديث عمر رضي
اللّه عنه أَنه صَلّى ا َلغْرِبَ [ ص ] 74فلما اْنصَرَفَ دَرَأَ ُجمْعةً من َحصَى السجد وأَْلقَى عَ َليْها
سطَها ومنه قولم يا جارِيةُ ادْرَئِي إِلَيّ الوِسادَةَ أَي اْبسُطِي
رَِداءَهُ واسْتَ ْلقَى أَي َسوّاها بيدِه وبَ َ
وتقولُ َتدَرّأَ علينا فلن أَي تَطَاول قال عَوفُ ابن الَحْوصَ
َلقِينا ِمنْ َتدَرّئِكم عَلَيْنا ...وقَتْلِ سَراتِنا ذاتَ العَراقِي
أَراد بقوله ذات العَراقِي أَي ذاتَ الدّواهِي مأْخوذ من عَراقِي الَكام وهي الت ل تُرَْتقَى إِلّ
ش ّقةٍ والدّرِيئة الَلْقةُ الت يََتعَلّم الرّامي ال ّط ْعنَ وال ّرمْيَ عليها قال عمرو بن معديكرب
ِبمَ َ
ظَ ِللْتُ كَأنّي للرّماح دَرِيئةٌ ...أُقاتِلُ َعنْ َأبْناءَ جَ ْرمٍ وفَ ّرتِ
ليْلِ الدّرِيئةُ
قال الَصمعي هو مهموز وف حديث دُ َريْد بن الصّمة ف َغزْوة حُنَيْن دَرِيَئةٌ أَمامَ ا َ
حَلْقةٌ يَُتعَلّم عَليْها ال ّط ْعنُ وقال أَبو زيد الدّرِيئةُ مهموز الَبعِي أَو غيُه الذي َيسْتَِترُ به الصائد من
الوَحْشِ يَخْتِل حتّى إِذا َأمْكَنَ َرمْيُه َرمَى وأَنشد بيت َعمْرو أَيضا وأَنشد غيه ف هزه أَيضا
إِذا ادّ َرؤُوا منْ ُهمْ ِبقِرْدٍ َرمَيْتُه َ ...بمُوهَيةٍ تُوهَي عِظامَ الَواجِب
ختَلَ من َبعِي أَو غيه هو مهموز لَنا ُتدْ َرأُ نو الصّ ْيدِ
غيه الدّرِيَئةُ كّل ما ا ْستُتِرُ به من الصّيْد ليُ ْ
أَي ُتدْفَع والمع الدّرايا والدّرائِئُ بمزتي كلها نادر ودَرَأَ الدّرِيَئةَ للصيد يَد َرؤُها دَرْءا ساقَها
واسْتَتَرَ با فإَذا َأمْكَنه الصيدُ َرمَى وَتدَرّأَ القومُ اسْتََترُوا عن الشيءَ ليَخِْتلُوه وادّ َرْأتُ للص ْيدِ على
خذْت له دَرِيئةً قال ابن الَثي الدّريّة بغي هز حيوان َيسْتَتِر به الصائدُ فََيتْرُكُه
افَْتعَلْتُ إِذا اتّ َ
يَ ْرعَى مع الوَحْش حت إِذا َأنِسَتْ به وأَمكَنَتْ من طالِبها رَماها وقيل على العَكْسِ منهما ف
المز وتَرْكِه الَصمعي إِذا كان مع ال ُغدّة وهي طاعونُ الَبل و َرمٌ ف ضَرْعها فهو دارِئٌ ابن
سلَم قال ودَرَأَ إِذا وَ ِرمَ َنحْرُه ودَرَأَ البعيُ َيدْرَأُ دُرُوءا
الَعراب إِذا دَ َرأَ البعيُ من ُغدّته رَ َجوْا أَن يَ ْ
ئ بغي هاءٍ قال ابن السكيت ناقةٌ
فهو دارِئٌ َأ َغدّ ووَ ِرمَ َظهْرُه فهو دارِئٌ وكذلك الُنثى دار ٌ
جمُها
جمُ دَرْءا بالفتح وحَ ْ
جمُها قال ويسمى الَ ْ
دارِيٌ إِذا أَ َخذَتْها ال ُغدّةُ من مراقَها وا ْستَبانَ حَ ْ
نُتوؤُها والَراقُ بتخفيف القاف مَجرى الاءَ من حَ ْلقِها واستعاره رؤْبة للمُنَْتفِخِ الَُت َغضّب فقال
حجُوفَ
يا َأيّها الدّارَئُ كَالنْكُوفَ ...والَُتشَكّي َمغْلةَ الَ ْ
جعل ِحقْده الذي نفخه بنلة الورم الذي ف ظهر البعي والَنْكُوفُ الذي َيشْتَكي نَ َكفَتَه وهي
أَصل اللّهْزِمة وأَدْرََأتِ الناقةُ بضَ ْرعِها وهي ُمدْرِئ إِذا اسْتَرْخَى ضَ ْرعُها وقيل هو إِذا أَنزلت
اللب عندَالنّتاجِ [ ص ] 75والدّ ْرءُ بالفتح العَ َوجُ ف القناة والعَصا ونوها ما َتصْلُبُ وَتصْعُبُ
إِقامتُه والمع دُروءٌ قال الشاعر
إِنّ قَنات من صَلِيباتَ القَنا ...على العِداةِ أَن ُيقِيموا دَ ْرأَنا
وف الصحاح الدّ ْرءُ بالفتح العَ َوجُ فأَطْلَق يقال أَقمتُ دَ ْرءَ فلن أَي ا ْعوِجاجَه و َشعْبَه قال
التلمس
وكُنّا إِذا الَبّارُ صَعّرَ َخدّهُ ...أَ َقمْنا لَه مِن دَرِْئهِ فََت َقوّما
ومن الناس مَن يظن هذا البيت للفرزدق وليس له وبيت الفرزدق هو
وكنّا إِذا البّار صعّر خدّه ...ضَرَبْناه َتحْتَ الُْنثَيَ ْينِ على ال َكرْدِ
ي ومنه قولم بِئر ذاتُ دَ ْر ٍء وهو الَ ْيدُ ودُرُوءُ الطريقَ كُسُورُه وأَخاقِيقُه
وكن بالُنثيي عن الُ ُذنَ ِ
وطرِيقٌ ذُو دُروءٍ على ُفعُولٍ أَي ذُو كُسورٍ و َح َدبٍ وجَرفَةٍ والدّ ْرءُ نادِرٌ يَ ْندُرُ من الب َل وجعه
دُروءٌ ودرأَ الشيءَ بالشيءَ ( ) 1
( 1قوله « ودرأ الشيء بالشيء إل » سهو من وجهي الول أَن قوله وأَردأَه اعانه ليس من
هذه الادة الثان ان قوله ودرأَ الشيء إل صوابه وردأَ كما هو نص الحكم وسيأت ف ردأَ
ولجاورة ردأَ لدرأ فيه سبقة النظر إليه وكتبه الؤلف هنا سهوا ) جعله له ِردْءا وأَ ْردَأَهُ أَعانه
سطْتَها ودَرَْأتُ وضَيَ البعيِ إِذا َبسَ ْطتَه على الَرضَ ث أَْبرَكْته عليه
ويقال دَرَْأتُ له وِسادَةً إِذا بَ َ
شدّه به وقد دَرَْأتُ فلنا الوَضيَ ( ) 2
لَِت ُ
( 2وقوله « وقد درأت فلنا الوضي » كذا ف النسخ والتهذيب ) على البعي ودا َريْتُه ومنه
قول الَُثقّبِ العَ ْبدِي
تقُول إِذا دَرْأتُ لا وَضِينَي ...أَهذا دِينُه َأبَدا ودَين ؟
لقَبَ دَ َفعْتُه أَي أَخّرْته عنه قال أَبو منصور والصواب فيه ما ذكرناه
قال شر دَ َرْأتُ عن البعي ا َ
سطْتُه على الَرض وأََنخْتُها عليه وَتدَرّأَ القومُ تعاوَنُوا ( ) 3
من بَ َ
( 3قوله « وتدرأ القوم إل » الذي ف الحكم ف مادة ردأَ ترادأَ القوم تعاونوا وردأَ الائط
ببناء أَلزقه به وردأَه بجر رماه كرداه فطغا قلمه لجاورة ردأَ لدرأ فسبحان من ل يسهو ول
يغتر بن قلد اللسان )
ودَرَأَ الائطَ ببناءٍ أَلزَقَه به ودَ َرأَه بجر رماه كرَدَأَه وقول الذل
وبالتّرْك َقدْ َدمّها نَيّها ...وذاتُ الُدا َرأَةِ العائطُ
شدِيدةُ النفس فهي َتدْرَأُ ويروى وذاتُ
حمٍ وذاتُ الُدا َرأَةِ هي ال ّ
ا َل ْدمُومةُ الَ ْطلِّيةُ كأَنا ُطلِيَتْ بشَ ْ
الُداراةِ والعائطُ قال وهذا يدل على أَن المز وترك المز جائز
( )1/71
فءُ والدّ َفأُ َنقِيضُ ِحدّةِ الَبرْدِ والمع َأدْفاء قال ثعلبة بن عبيد العدوِي
( دفأ ) الدّ ْ
فَ َلمّا اْن َقضَى صِرّ الشّتا َء وآنَسَتْ ...مِنَ الصّيْفِ أَدْفاءَ السّخُونةِ ف الَ ْرضِ
فءَ ( ) 1
والدّ َفُأ مهموز مقصور هو الدّفءُ نفسه إِلّ َأنّ [ ص ] 76الدّ ْ
( 1قوله « ال أنّ الدفء إِل قوله ويكون الدفء » كذا ف النسخ ونقر عنه فلعلك تظفر
بأصله ) كأَنه اسم ِشبْه ال ّظمْء والدّ َفأُ شِبه ال ّظ َمإِ والدّفاء مَمدود مصدر دَفِئْتُ من البد دَفاءً
فءُ مثل كِفاء البيت ونعجة با حَثاء إِذا
والوَطَاء السم من الفِراش الوَطِيءَ والكَفاء هو الكُ ْ
أَرادت الفحل وجئتك بالَواء واللّواءَ أَي بكل شيء والفَلء فَلء الشعَر وأَخذك ما فيه كلمة
فءُ السّخونَة وقد دَفِئَ دَفاءةً مثل َكرِهَ كَراهةً ودَ َفأً مثل َظمِئَ َظ َمأً ودَ ُفؤَ
مدودة ويكون الدّ ْ
وَتدَ ّفأَ وادّفأَ واسَْتدْ َفأَ وَأدْ َفأَه َألْبَسه ما ُيدْفئه ويقال ادّ َفيْتُ واسَْتدْفَيْتُ أَي لبست ما ُيدْفئُن وهذا
فءُ بالكسر وهو الشيء الذي ُيدْفئُك والمع الَدْفا ُء تقول
على لغة من يترك المز والسم الدّ ْ
فءَ هذا الائطِ أَي
فءٌ لَنه اسم ول تقل ما عليه دَفاءةٌ لنه مصدر وتقول ا ْقعُد ف دِ ْ
ما عليه دِ ْ
كِنّه ورجل دَفِئٌ على َفعِلٍ إِذا لبس ما ُيدْفِئه والدّفاءُ ما اسُْتدْفِئَ به وحكى اللحيان أَنه سع أَبا
الدينار يدّث عن أَعرابية أَنا قالت الصّلءَ والدّفاءَ نصبَتْ على ا َلغْراء أَو ا َلمْرِ ورجل دَفْآنُ
مُسَْتدْفِئٌ والُنثى دَ ْفأَى وجعهما معا دِفاءٌ والدّفِيءُ كالدّفآن عن ابن الَعراب وأَنشد
خفّا خَصائِلُه
يَبيتُ أَبُو لَيْلى دَفِيئا وضَيفُه ...مِن القُرّ ُيضْحِي مُسْتَ ِ
وما كان الرجل دَفآ َن ولقد دَفِ َئ وما كان البيتُ دفَيئا ولقد دَ ُفؤَ ومنل دَفِيءٌ على َفعِيل وغُرْفةٌ
دَفِيئةٌ ويوم دَفِيءٌ وليلة دَفِيئةٌ وبَلدة دَفِيئةٌ وَثوْ ب دَفِيءٌ كل ذلك على َفعِيلٍ و َفعِيلةٍ ُيدْفُِئكَ
وأَدْفأَهُ الثوبُ وَتدَ ّفأَ هو بالثوب واسَْتدْ َفأَ به وادّ َفأَ به وهو افْتعل أَي لبس ما ُيدْفِئه الَصمعي
فءٍ ودَفاءة ودَ ُفؤَتْ َليْلَتُنا والدّ ْفأَةُ الذّرَى تَسَْتدْفِئُ بهَ من الرّيح وأَرضٌ َمدْ َفأَةٌ ذاتُ
َث ْوبٌ ذُو دَ ْ
فءٍ قال ساعدة يصف غزالً
دِ ْ
َيقْرُوا أَبارِقَه وَيدْنُو تارةً ...بَدافِئٍ منه بنّ الُلّبُ
قال وأُرَى الدّفِ َئ مقصورا لُغةً وف خب أَب العارم فيها من ا َلرْطَى والنّقارِ الدّفِئة ( ) 2
( 2قوله « الدفئة » أي على فعلة بفتح فكسر كما ف مادة نقر من الحكم فما وقع ف تلك
الادة من اللسان الدفئية على فعلية خطأ ) كذا حكاه ابن الَعراب مقصورا قال الؤرج أَدْ َف ْأتُ
فءُ العَطِيّة وأَدْ َف ْأتُ القومَ أَي َج َمعْتُهم حت اجَْت َمعُوا
الرجلَ إِدفاءً إِذا َأعْطيْته عَطاءً كثيا والدّ ْ
والَدفاءُ القَتل ف لغة بعض العرب وف الديث أَنه ُأتِيَ بأَ ِسيٍ يُ ْرعَد فقال ل َق ْومٍ ا ْذهَبُوا به َفأَدْفُوهُ
فءَ وأَن ُيدْ َفأَ
فَذهبوا به فقتلوه فَوداهُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَراد الَدْفَاء من الدّ ْ
خفّفه بذف المزة وهو
حسَبُوه بعن القتل ف لغة أَهل اليمن وأَراد أَدْفِئوه بالمز فَ َ
بثوب فَ َ
حذَفَ [ ص
تفيف شاذ كقولم ل هَناكَ الَ ْرتَعُ وتفيفه القياسي أَن تُجعل المزةُ بي بي ل أَن تُ ْ
] 77فارتكب الشذوذ لَن المز ليس من لغة قريش فَأمّا القتل فيقال فيه َأدْ َف ْأتُ الَرِيحَ
ودا َفأْتُه ودَ َفوْتُه ودَافَيْتُه ودَا َففْتُه إِذا أَ ْجهَ ْزتَ عليه وإَبل ُمدَ ّفأَةٌ و ُمدْفأَةٌ كثيةُ ا َلوْبار والشّحوم
ُيدْفِئها َأوْبارُها و ُمدْفِئةٌ ومُدَفّئةٌ كثيةٌ يُدفَئُ بعضُها بعضا بأَنفاسها وا ُلدْفآت جع ا ُلدْفأَةِ وأَنشد
للشماخ
صقِيعَ
وكيفَ َيضِيعُ صاحِبُ ُمدْفَآتٍ ...على َأثْباجِ ِهنّ ِمنَ ال ّ
وقال ثعلب إِبلٌ ُمدْ َفأَةٌ مففة الفاء كثية الَوبار و ُمدْفِئةٌ مففة الفاء أَيضا إِذا كانت كثية
حمَل ف قُبُلِ الصّيْفِ وهي اليةُ الثالثة لَن َأوّل الَيةَ الرّْبعِّيةُ ث الصّيفَّيةُ ث
والدّفَئِّيةُ الَيةُ تُ ْ
الدّفَِئّيةُ ث ال ّر َمضِّيةُ وهي الت تأْت حي َتحْت َرقُ الَرض قال أَبو زيد كل مِية َيمْتارُونا قَبْل
جمِّيةٍ قال وكذلك النّتاجُ قال وَأوّلُ الدّفَئِيّ وقوع الَبْهة وآخره
الصيف فهي دَفَئِّيةٌ مثال َع َ
جمِيّ الطر بعد أَن يَشَتدّ الر وقال ثعلب وهو إِذا قاءَتِ الَرضُ
الصّرْفة والدّ َفئِيّ مثال العَ َ
جمِيّ ا َلطَر الذي يكون بعد الرّبيع قبل الصيف حِيَ
ال َك ْمأَةَ وف الصحاح الدّفَئِيّ مثال العَ َ
تذهب الكَمأَةُ ول يَبقَى ف الَرض منها شيءٌ وكذلك الدّثَئِيّ والدّفَئِيّ نِتاجُ الغنم آخِر الشتاء
فءُ نِتاجُ
فءُ ما أَدْفأَ من أَصواف الغنم وأَوبار الَبل عن ثعلب والدّ ْ
وقيل أَيّ وقت كان والدّ ْ
الَبل وأَوبارُها وأَلبانا والنتفاع با وف الصحاح وما ينتفع به منها وف التنيل العزيز « لكُم
فءُ كتب ف الصاحف بالدال والفاء وإَن كتبت بواو ف
فءٌ ومنافِعُ » قال الفرّاء الدّ ْ
فيها دِ ْ
الرفع وياءٍ ف الفض وأَلف ف النصب كان صوابا وذلك على ترك المز ونقل إِعراب المز
فءُ ما انُتفِعَ به من َأوْبارِها وأَشْعارِها وأَصوافَها أَراد ما يَلَبسُون
إِل الروف الت قبلها قال والدّ ْ
فءٌ ومنافِعُ قال
منها ويبتنون وروي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما ف قوله تعال لكم فيها دِ ْ
فءُ عند العَرَب نتاجُ الَبل وأَلبانُها والنتفاعُ با وف الديث لَنا
نَسْلُ كلّ دابة وقال غيه الدّ ْ
فءُ نِتاجُ الَبل وما يُ ْنَتفَع به منها
من دِفْئهَم وصَرامِهم ما سَ ّلمُوا بالِيثاقَ أَي إِِبلِهِم وغََنمِهم الدّ ْ
ساها دِ ْفأً لَنا يُتخذ من َأوْبارها وَأصْوافِها ما ُيسَْتدْفأُ به وأَدْفَأتِ الَبلُ على مائة زادت والدّ َفأُ
الَنأُ كالدَّنإِ رجل َأدْ َفأُ وامرأَة دَ ْفأَى وفُلن فيه دَ َفأٌ أَي انَناءٌ وفلن أَدْفَى بغي هز فيه انَناءٌ وف
حديث الدّجّالَ فيه دَفَأ كذا حكاه الروي ف الغريبي مهموزا وبذلك فسره وقد ورد مقصورا
أَيضا وسنذكره
( )1/75
( دكأ ) الُداكأَةُ الُدافَعةُ دَا َك ْأتُ القومَ مُداكأَةً دَا َفعْتُهم وزا َحمْتُهم وقد تَدا َكؤُوا عليه تَزا َحمُوا
قال ابن مقبل
وقَرّبُوا كلّ صِهْميمٍ مَنا ِكبُه ...إِذا َتدَا َكأَ منه دَ ْفعُه َشنَفا
أَبو اليثم الصّ ْهمِيمُ من الرّجال والِمال إِذا كانَ حَميّ الَْنفِ َأبِيّا شدَيدَ الّنفْسِ بطَيءَ النْكِسارَ
وتَدا َكأَ تَداكُؤا تَدافَع ودَ ْفعُه َسيْرُه ويقال دَاكَأتْ عليه الدّيون [ ص ] 78
( دنأ ) الدّنءُ من الرجال الَسيسُ الدّونُ الَبِيثُ البطن والفَ ْرجِ الا َجنُ وقيل الدّقيقُ الَقيُ
والمع أَدْنِياءُ و ُدنَآءُ وقد دََنأَ َيدَْنأُ دَناءةً فهو دَانَئٌ خَبُثَ و َدُنؤَ دَنَاءةً ودُنُوءةً صارَ دَنيئا ل خَيْرَ
ل َدبُ والَدْنأُ الَ ْح َدبُ ورجُل أَجَْنأُ
جنَ وأَدَْنأَ ركَب أَمرا دَنيئا والدَّنأُ ا َ
فيه وسَفُلَ ف فعْله ومَ ُ
وأَدَْنأُ وأَ ْقعَسُ بعن واحد وانه لدَانَئٌ خَبيثٌ ورجل أَدَْنأُ أَجَْنأُ الظّهر وقد دَنِئَ َدَنأً والدّنيئةُ
النّقيص ُة ويقال ما كنتَ يا فلنُ دَنِيئا ولقد دَُن ْؤتَ َت ْدُنؤُ دَناءةً مصدره مهموز ويقال ما يَزْدادُ
منا إِلّ ُقرْبا ودَناوةً فُرِق بي مصدر دَنأَ ومصدر دَنا بعل مصدر دَنا دَناوةً ومصدر دَنأَ دَناءةً
كما ترى ابن السكيت يقال لقد دََن ْأتَ َتدَْنأُ أَي سفَلْتَ ف ِفعْلك ومَجُنْتَ وقال اللّه تعال
أََتسْتَ ْبدِلُون الذي هو أَدْنَى بالذي هو خَ ْيرٌ قال الفرّاء هو من الدّناءة والعرب تَقول انه َلدَنِيّ ف
الُمور غي مهموز َيتّبِعُ خِساسَها وأَصاغِرها وكان زُهي الفروي يهمز أَتَستبدلون الذي هو أَدْنأُ
بالذي هو خي قال الفرّاء ول نر العرب تمز أَدنأَ إِذا كان من الَسّة وهم ف ذلك يقولون إِنه
لدَانَئٌ خَبيثٌ فيهمزون قال وأَنشدن بعض بن كلب
باسِلة الوَقْعِ سَرابِيلُها ...بِيضٌ إِل دانِئِها الظاهِرِ
وقال ف كتاب الَصادِرِ دَُنؤَ الرّجلُ َيدُْنؤُ دُنُوءا ودَناءة إِذا كان ماجنا وقال الزجاج معن قوله
أََتسْتَ ْبدِلُون الذي هو أَدْنَى غي مهموز أَي أَ ْق َربُ ومعن أَقْربُ أَقَلّ قِيمةً كما يقال ثوب مُقا ِربٌ
فأَما الَسَيسُ فاللغة فيه دَُنؤَ دناءة وهو َدنِيءٌ بالمز وهو َأدَْنأُ منه قال أَبو منصور أَهل اللغة ل
لسّة وإَنا يهمزونه ف باب ا ُلجُونَ والُبْثِ وقال أَبو زيد ف النوادر
يهمزون دُنوَ ف باب ا َ
رجل َدنِيءٌ من َق ْومٍ َأدْنِئاءَ وقد دَُنؤَ دَناءة وهو الَبِيثُ الَب ْطنِ والفَ ْرجِ ورَجل دَنّ من َق ْومِ أَدْنِياءَ
لسَيسُ الذي ل غَنَاء عنده الُقصّر ف كل ما أَخَذ
ضعِيفُ ا َ
وقد دَنا َيدْنأُ ودَُنوَ َيدْنُو دُُنوّا وهو ال ّ
فيه وأَنشد
فَل وأَبِيكَ ما خُ ُلقِي ِب َوعْرٍ ...ول أَنا بالدّنِيّ ول ا ُل َدنّي
وقال أَبو زيد ف كتاب المز دََنأَ الرّجل َي ْدَنأُ دَناءة ودَُنؤَ َيدُْنؤُ دُنُوءا إِذا كان دَنِيئا ل خَيْر فيه
وقال اللحيان رجل َدنِيءٌ ودانَ ٌئ وهو البيث البَطن والفرج الاجَن من قوم أَدْنِئاءَ اللم
مهموزة قال ويقال للخسيس إِنه لدَنِيّ من أَ ْدنِيا َء بغي هز قال الَزهري والذي قاله أَبو زيد
واللحيان وابن السكيت هو الصحيح والذي قاله الزجاج غي مفوظ
( )1/77
( دهدأ ) أَبو زيد ما أَدري أَيّ ال ّدهْدإَ هو كقولك ما أَدري أَيّ ال ّطمْشِ هو مهموز مقصور
ضوّ ُر فقال
وضافَ رَجل رجلً فلم َيقْرِه وباتَ ُيصَلّي وتركه جائعا يََت َ
تبَيتُ ُت َد ْهدِئُ القُرآنَ َحوْلِي ...كَأّنكَ عِندَ رَأْسِي ُعقْرُبَانُ
فهمز ُت َد ْهدِئُ وهو غي مهموز [ ص ] 79
( )1/78
( دوأ ) الداءُ اسم جامع لكل مرَض وعَيْب ف الرجال ظاهر أَو باطن حت يقال داءُ الشّحّ أَشدّ
الَدْوا َء ومنه قول الرأَة كلّ داءٍ له داءٌ أَرادتْ كلّ عَيْبٍ ف الرجال فهو فيه غيُه الداءُ الَ َرضُ
والمع أَدْواءٌ وقد داءَ يَداءُ داءً على مثال شاءَ يَشاءُ إِذا صارَ ف َجوْفِه الداءُ وأَداءَ ُيدِيءُ وأَ ْدوَأَ
ض وصارَ ذا داءٍ الَخية عن أَب زيد فهو داءٌ ورجل داءٌ َفعِلٌ عن سيبويه وف التهذيب
مَرِ َ
ورجلن داءانَ ورجال َأدْواءٌ ورجل دوًى مقصور مثل ضَنًى وامرأَة داءة التهذيب وف لغة
أُخرى رجل دَيّئٌ وامرأَةٌ دَيّئةٌ على فَ ْيعِلٍ وفَ ْيعِلةٍ وقد داءَ يَداءُ داءً و َدوْءا كلّ ذلك يقال قال
حمَلُ على الصدر وقد دِئْتَ يا رَجُل وأَدَْأتَ فأَنت ُمدِيءٌ وأَدَأْتُه أَي َأصَبْتُه
صوَبُ لَنه ُي ْ
و َد ْوءٌ َأ ْ
بداءٍ يتعدى ول يتعدّى وداءَ الرجلُ إِذا أَصابه الدّاءُ وأَداءَ الرجل يُديءُ إِداءةً إِذا اتّ َهمْتَه وأَ ْدوَأَ
اتّ ِهمَ وأَ ْدوَى بعناه أَبو زيد تقول للرجل إِذا اتّهمته قد أَ َدْأتَ إِداءة وأَ ْدوَْأتَ ِإدْواءً ويقال فلن
ميت الداءَ إِذا كان ل يَح َقدُ على من يُسَيءُ اليه وقولم رَماه اللّه بِداءَ الذّئب قال ثعلب داءُ
الذئبِ الُوعُ
خنْه عوامَ ُلهْ
ج َهمِينا ُأمّ َعمْرو فإَنا ...بِنا داءُ ظَبْيٍ ل تَ ُ
وقوله ل تَ ْ
قال الُموي داءُ الظب أَنه إِذا أَراد أَن َيثِبَ مَكَث قليلً ث وَثَب قال وقال أَبو عمرو معناه ليس
بِنا داءٌ يقال به داءُ ظَبْيٍ معناه ليس به داءٌ كما ل داءَ بالظّبْيِ قال أَبو عبيدة وهذا أَحَبّ إِلّ وف
الديث وأَيّ داءٍ أَدْوى من البخل أَي أَيّ عَيْب أَقَْبحُ منه قال ابن الَثي الصواب َأ ْدوَأُ من
الُبخْل بالمز ولكن هكذا يروى وسنذكره ف موضعه وداءةُ موضع ببلد هذيل
( )1/79
للِيمَ
( ذأذأ ) الذّأْذاءُ والذّأْذاءة الضْطراب وقد تذَأْ َذأَ مشى كذلك أَبو عمرو الذّأْذاءُ زَ ْجرُ ا َ
سفِيهَ ويقال ذَْأذَأْتُه َذأْذَأَةً زَجَرْتُه
ال ّ
( )1/79
ئ وهو الذي ذَرَأَ الَ ْلقَ أَي َخ َلقَهم وكذلك البارِئُ قال
( ذرأ ) ف صفاتَ ال ّلهِ عز وجل الذّارَ ُ
اللّه عز وجل ولقد ذَرَْأنَا لهنم كثيا أَي خلقنا وقال عز وجل خَلَق لَ ُكمْ مِنْ َأْنفُسَكم أَزْواجا
ومَن الَنْعام أَزْواجا َيذْ َرؤُكم فيه قال أَبو إِسحق العن يَذ َرؤُكم به أَي يُكثّركم بعله منكم ومن
الَنعام أَزواجا ولذلك ذَكر الاء ف فيه وأَنشد الفرّاء فيمن جعل ف بعن الباء كأَنه قال
َيذْ َرؤُكم به وأَ ْرغَبُ فيها عَن َلقِيطٍ و َرهْطِه ...ولكِنّن َعنْ سِنِْبسٍ َلسْتُ َأ ْرغَبُ
وذرَأَ ال ّلهُ الَ ْلقَ َيذْ َر ُؤ ُهمْ ذَرْءا َخ َلقَهم وف حديث الدّعاءَ أَعوذ بكَلِمات ال ّلهِ التامّاتَ من شَرّ ما
خَتصّ بَ ْلقِ الذّرّيّة وف حديث عمر رضي اللّه عنه كَتب إِل
خَ َلقَ وذرَأَ وبَرَأَ وكأَنّ الذّرْء مُ ْ
خاِلدٍ وإَنّي [ ص ] 80لَظُنّكم آل ا ُل ِغيَةِ ذَ ْرءَ النارِ يعن َخ ْلقَها الذين ُخ ِلقُوا لا ويروى ذَ ْروَ
النار بالواو يعن الذين ُيفَرّقُون فيها من َذ َرتِ الريحُ الترابَ إِذا فَرّقَتْه وقال ثعلب ف قوله تعال
َيذْ َرؤُكم فيه معناه يُكَثّ ُر ُكمْ فيه أَي ف اللق قال والذّرّيّة والذّرّّيةُ منه وهي َنسْلُ الّثقَلَيْن قال
وكان ينبغي أَن تكون مهموزة فكثرت فأُسقط المز وتركت العرب هزها وجعها ذَراريّ
والذّ ْرءُ َعدَد الذّرّيّة تقول َأْنمَى اللّه ذَرْأَكَ وذَ ْروَكَ أَي ذُرّيَّتكَ قال ابن بري جعل الوهري
خفّفت هزتا وأُل َزمَت التخفيف قال ووزن الذّرّّيةِ على ما ذكره
الذّرّية أَصلها ذُرّيئة بالمز ف ُ
صفُر وغيُ الوهري يعل
ُفعّيلةٌ من ذَرَأَ ال ّلهُ اللقَ وتكون بنلة مُرّيقةٍ وهي الواحدة من ال ُع ْ
الذّرّيةَ ُفعْ ِلّيةً من الذّرّئِ و ُفعْلُولةً فيكون الَصل ذُرّورةً ث قلبت الراء الخية ياء لتقارب
المثال ث قلبت الواو ياء وأُدغمت ف الياء وكسر ما قبل الياء فصار ذُرّيةً والزّ ْرعُ َأوّلُ ما
تَزْ َرعُه يسمى الذّرِيءَ وذَرَأْنا الرض َبذَرْناها وزَرْعٌ ذَرِيءٌ على َفعِيل وأُنشد لعُبَيْدال ّلهِ بن
سعُود
عبدال ّلهِ بن عُتْبَة بن مَ ْ
َشقَقْتَ القَلبَ ث ذَرَْأتَ فيه ...هَواكَ فَلِيمَ فال ْتَأمَ الفُطُورُ
والصحيح ث ذَرَيْتَ غي مهموز ويروى ذَرَ ْرتَ وأَصل لِيمَ لُِئمَ فترك المز ليصح الوزن والذّرَأُ
بالتحريك الشّيب ف مُقدّم الرأْس وذرِئَ رأْسُ فلن َيذْ َرأُ إِذا ابَْيضّ وقد علته ذُرْأَةٌ أَي َشيْبٌ
س ْعدِي
خيْلةَ ال ّ
ش َمطُ قال أَبو نُ َ
والذّرْأَة بالضم ال ّ
شدّدِ
وقد عَلَتْن ذُرأَةٌ بادِي َبدِي ...ورَثْيةٌ َتنْ َهضُ بالتّ َ
بادِي َبدِي أَي َأوّلَ كلّ شيء من َبدَأَ فتُركَ ا َلمْز لكثرةِ الستعمال وطَلَبِ التخفيف وقد يوز
أَن يكون مِن بَدا َي ْبدُو إِذا ظهر والرّثْيةُ اْنحِللُ الرّكَبِ والَفاصِل وقيل هو َأوّلُ بَياضِ الشّيبَ
ذَرِئَ ذَرَأً وهو أَ ْذرَأُ والُنثى ذَرْآءُ وذَرِئَ َشعَرُه وذَرَأَ ُلغَتانِ قال أَبو ممد الفقعسي قالَتْ سُ َليْمى
إِنّن ل َأْبغِيهْ أَراهُ شَيْخا عارِيا تَراقِيهْ مُحْمرّةً مِنْ كِبَرٍ مآقِيهْ مُ َقوّسا قد ذَرِئتْ مَجالِيهْ َيقْلِي
الغَوانِي والغَوانِي َتقْلِيهْ هذا الرّجَز ف الصحاح َرأَْينَ شَيْخا ذَرِئَتْ مَجالِيهْ قال ابن بري وصوابه
كما أَنشدناه والَجالِي ما يُرَى من الرّأْس إِذا ا ْسُتقْبِلَ الوَ ْجهُ الواحد مَجْل ًى وهو مَوضَع الَل
ومنه يقال َجدْيٌ أَذْرَأُ وعَناقٌ ذَرْآءُ إِذا كان ف رأْسها بياض و َكبْشٌ أَذْرَأُ ونَعْجةٌ ذَرْآءُ ف
رؤوسهما بياض والذّرْآءُ من الَعز الرّقْشاء الُذَُن ْينِ وسائرُها أَ ْسوَدُ وهو من شِياتِ العز دون
الضأْن وفرس أَذْ َرأُ و َجدْيٌ أَ ْذرَأُ أَي أَرْقَش الُذني [ ص ] 81وملح ذَرْآنِيّ وذَرَآنِيّ شَديد
البياض بتحريك الراءَ وتسكينها والتثقيل أَجود وهو مأْخوذ من الذّرْأَةِ ول تقل أَنْذرانَيّ
وأَذْرَأَنِي فلن وأَشْ َكعَنِي أَي َأ ْغضَبَنِي وأَذْرَأَه أَي َأ ْغضَبَه وَأوَْلعَه بالشيءَ أَبو زيد أَذْرَْأتُ الرجلَ
بِصاحِبه إِذْراءً إِذا حَرّشْتَه عليه وَأوَْلعْتَه به َف َدبّرَ به غيه أَذْرَْأتُه أَي أَلأْته وحكى أَبو عبيد أَذراه
بغي هز فردّ ذلك عليه عليّ بن حزة فقال انا هو أَذرأَه وأَذْ َرأَه أَيضا ذَعرَه وبَ َلغَنِي ذَ ْرءٌ مِنْ
سيُ ِمنَ ال َقوْلِ قال صخْر بن حَبْناء
خَبَرٍ أَي َطرَفٌ منه ول يَتكامل وقيل هو الشيءُ اليَ َ
أَتانِي عن مُغِيةَ ذَ ْرءُ َقوْلٍ ...وعن عيسَى فقُلْتُ له كَذاكا
وأَذْرَأتِ الناقةُ وهي ُمذْرِئٌ أَنْزلَت اللّبَ قال الَزهري قال الليث ف هذا الباب يقال ذَرَْأتُ
سطْتَه على الَرض قال أَبو منصور وهذا تصحيف منكر والصواب دَرَْأتُ الوضَيَ
ال َوضِيَ إِذا ب َ
شدّ عليه الرّحْلَ وقد تقدّم ف حرف الدال الهملة ومن
إِذا َبسَطْتَه على الَرض ث أَ ْنتَه عليه لتَ ُ
قال ذَرَْأتُ بالذال العجمة بذا العن فقد صحّف واللّه أَعلم
( )1/79
( ذمأ ) رأَيت ف بعض نسخ الصحاح َذ َمأَ عليه َذ ْمأً شقّ عليه
( )1/81
س َدتْ وقيل هو انْفصالُ اللّحْم عن العَ ْظمِ بذَبْح أَو
( ذيأ ) َتذَّيأَ الُ ْرحُ والقُرْحةُ َتقَطّعت وفَ َ
فساد الَصمعي إِذا فَسدت القُرْحةُ وَتقَطّعت قيل قد َتذَّيأَت َتذَيّؤا وتَ َهذَّأتْ َت َهذّؤا وأَنشدَ شر
َتذَّيأَ منها الرأْسُ حتّى كَأنّه ...من الَرّ ف نارٍ يَِبضّ مَلِيلُها
وَتذَّيَأتِ القِرْبةُ تقَطّعت وهو من ذلك وف الصحاح َذّي ْأتُ اللحمَ َفَتذَّيأَ إِذا َأْنضَجْتَه حت يَسقُطَ
عن عَ ْظمِه وقد َتذَّيأَ اللحم َتذَيّؤا إِذا انفصل لمُه عن العَظْم بفَساد أَو طَبْخ
( )1/81
حدِيدُ النّظَر يقال رَأْ َرأَ رَأْ َرأَةً ورجلٌ َرأْرَأُ العَيْن على َفعْلَلٍ
لدَقةَ وَت ْ
( رأرأ ) الرّأْرأَةُ ترَيكُ ا َ
ورَأْراءُ العي الدّ عن كراع يُكْثِرُ َتقْلِيبَ َحدَقََتيْه وهو يُ َرأْرِئُ بعينيه ورَأْرََأتْ عيناه إِذا كان
يُديرُها ورَأْ َرَأتِ الرَأةُ بعينَها بَرّقَتْها وامرأَةٌ رَأْرَأَةٌ ورَأْرأ ورأْراءٌ التهذيب رجل رَأْرَأ وامْرأَةٌ رأْراءٌ
بغي هاءٍ مدود وقال شِنظَيةُ الَخْلقَ رَأْراءُ العَ ْينْ ويقال الرّْأرَأَةُ َتقْلِيبُ الَجُولَ عَ ْينَيْها لطالَبِها
ت ومَ ْرمَشَتْ ( ) 1
حظَ ْ
يقال رَأْرََأتْ وجَ َ
( 1قوله « ومرمشت » كذا بالنسخ ولعله ورمشت لن الرماش بعن الرأراء ذكروه ف
رمش اللهم ال أَن يكون استعمل هكذا شذوذا ) بعينيها ورأَيته جاحِظا مِرْماشا ورأْرََأتِ الظّباءُ
بأَذْنابا ولْ َلتْ إِذا َبصَْبصَتْ والرّأْراءُ أُخْت َتمِيم ب َن مُرّ سيت بذلك وأَدخلوا الَلف واللم
لَنم جعلوها الشيءَ بعَيْنِه كالَرِث والعباس ورَأْرََأتِ الرأَةُ نظ َرتْ ف الَرْآةِ ورَأْ َرأَ السّحابُ لَعَ
وهو دون ال ّلمْحِ بالبصر ورَأْرَأَ بالغنمَ رَأْرأَةً مثل َرعْرَعَ َرعْرَعةً [ ص ] 82وطَرْطَبَ با َطرْطَبةً
دعاها فقال لا أَرْأَرْ وقيل إِرْ وإَنا قياسُ هذا أَن يقال فيه أَرْأَرَ إِل أَن يكون شاذا أَو مقلوبا زاد
الَزهريّ وهذا ف الضأْن والعز قال والرّأْرأَةُ إِشلؤُكَها إِل الاءَ والطَرْطَبةُ بالشفتي
( )1/81
( ربأ ) َرَبأَ القومَ يَ ْرَبؤُهم َرْبأً ورَبأَ لَهم اطّلَعَ لم على شَرَفٍ ورَبأْتُهم وارْتَبأْتُهم أَي رَقَبْتُهم
وذلك إِذا كنت لم طَلِيعةً فوق شَرَفٍ يقال رََبأَ لنا فلن وارْتبأَ إِذا اعْتانَ والرّبِيئةُ الطّلِيعةُ وإَنا
أَنّثوه لَن الطّلِيعةَ يقال له العي إِذ بعَيْنهَ ي ْنظُرُ والعي مؤنثة وإَنا قيل له عَيْن لَنه يَ ْرعَى ُأمُورهم
ويَحْرُسُهم وحكى سيبويه ف العي الذي هو الطّلِيعة أَنه يذكّر ويؤَنث فيقال رَبِيءٌ ورَبِيئةٌ فمن
أَنّث فعلى الَصل ومن ذكّر فعلى أَنه قد نقل من الزءَ إِل الكل والمعُ الرّبايا وف الديث
حفَظُهم من َع ُدوّهم والسم الرّبِيئةُ وهو العي
مَثَلِي ومَثَلُكُم كرجلٍ ذَهب يَرَْبأُ أَهلَه أَي يَ ْ
والطّلِيعةُ الذي ينظر للقوم لئل َي ْد َهمَهُم ع ُدوّ ول يكون إِلّ على جبل أَو شَرَف ينظر منه
ص ِعدْتُه والِ ْرَبأُ والَرَْبأُ موضع الرّبِيئةِ التهذيب الرّبيئةُ عَي القوم الذي يَرَبأُ لم
وارْتََب ْأتُ البلَ َ
فوقِ مِرَْبإٍ من الرَض ويَرَْتبِئُ أَي يقُوم هنالك الَرْباءُ ا َلرْقاة عن ابن الَعراب هكذا حكاه بالدّ
وفتح أَوله وأَنشد كأَنّها صَقْعاءُ ف مَرْبائِها قال ثعلب كسرُ مرباءَ أَجود وفَتحُه ل يأْت مِثْله ورََبأَ
وارْتََبأَ أَشرف وقال غَيْلنُ الرّبعي
قد َأغَْتدِي والطيُ َف ْوقَ ا َلصْواءْ ...مُرْتَبِئاتٍ َف ْوقَ َأ ْعلَى العَلْياءْ
ومَرْبأَةُ البازِي مَنارةٌ يَرَْبأُ عليها وقد خفف الراجز هزها فقال باتَ عَلَى مَرْباتِه ُمقَيّدا ومَرْبأَةُ
البازي الوضَعُ الذي يُشرَفُ عليه ورَاَبأَهم حارَسَهم ورَاَب ْأتُ فلنا إِذا حارَسْتَه وحارَسَكَ ورَابأَ
الشيءَ راقَبَه وا َلرَْبأَةُ الَرْقََبةُ وكذلك الَرَْبأُ والُ ْرتََبُأ ومنه قيل لكان البازي الذي َيقِفُ فيه مَرْبأٌ
ويقال أَرض ل رِباءَ فيها ول وِطاءَ مدودان ورََب ْأتُ الرَأةَ وارْتََب ْأتُها أَي عَ َلوْتُها وَرََبأْتُ ِبكَ عن
كذا وكذا أَرَْبأُ َرْبأً رَ َفعُْتكَ ورََب ْأتُ بك أَرْفَعَ الَمرَ رَ َفعْتك هذه عن ابن جن ويقال إِنّي لَرَْبأُ بك
عن ذلك ا َلمْرِ أَي أَرْ َفعُكَ عنه ويقال ما عَرَفْتُ فلنا حت َأرَْبأَ لِي أَي أَشْرَفَ ل وراَب ْأتُ الشيءَ
ورَاَب ْأتُ فلنا َحذِرْته واّتقَيْتُه وراَبأَ الرجلَ اتّقاه وقال الَبعِيثُ
فَرَاَب ْأتُ واسْت ْت َممْتُ حَبْلً َع َقدْته ...إِل َعظَماتٍ مَنْعُها الارَ مُحْ َكمُ
ورََبَأتِ الَرضُ رَباءً زكَتْ وارَْتفَعَتْ وقُرئَ فإَذا أَنْزَلْنا عَلَيها الاءَ ا ْهتَ ّزتْ ورََبَأتْ أَي ارَْتفَعَتْ
[ ص ] 83وقال الزجاج ذلك لَنّ النّبْت إِذا َهمّ أَن يَظْ َهرَ ا ْرَتفَعَتْ له الَرضُ و َفعَلَ به ِفعْلً
ما رََبأَ رَْبأَه أَي ما علم ول َشعَرَ به ول تَهّيأَ له ول أَ َخذَ ُأهْبَته ول أََبهَ لَه ول اكْتَ َرثَ له ويقال ما
رََب ْأتُ رَْبأَه وما َمأَنْتُ َمأْنَه أَي ل أُبالِ به ول أَحَتفِل له ورَبؤُوا له َجمَعوا له من كل طعام لبٍ
وَتمْ ٍر وغيه وجاءَ يَرَْبأُ ف مِشْيَته أَي يَتَثاقَل
( )1/82
جأُ به
( رتأ ) َرَتأَ ال ُعقْدةَ رَْتأً َشدّها ابن شيل يقال ما رََتأَ كَِبدَه اليومَ بِطعامٍ أَي ما أَكل شيئا يَهْ َ
جُوعُه ول يقال رََتأَ إِلّ ف الكَبِد ويقال رَتأَها يَ ْرَتؤُها رْتأً بالمز
( )1/83
( رثأ ) الرّثيَئةُ اللَبُ الامَضُ ُيحْلَب عليه فََيخْثُر قال اللحيان الرّثِيئة مهموزة أَن َتحْلُب حَليبا
جدَحةَ حت َيغْلُظَ قال
جدَحَه با ِل ْ
على حا ِمضٍ َفيُوبَ وَيغْلُظَ أَو َتصُبّ حَلِيبا على لب حا ِمضٍ فَتَ ْ
أَبو منصور وسعت أَعرابيّا من بن ُمضَرّس يقول لا ِدمٍ له ارَْثأْ ل ُلبَيَْنةً أَ ْشرَبُها وقد ارْتََث ْأتُ أَنا
رَثِيئةً إِذا شَرِبْتَها ورََثأَه يَرَْثؤُه َرْثأً خَلَطه وقيل رََثأَه صَيّره رَثِيَئةً وأَ ْرَثأَ اللَبنُ خَثُر ف بعض اللغات
ورَثأَ القومَ ورَثأَ لم َعمِلَ لم رَثِيئ ًة ويقال ف الثَل الرّثِيئةُ َتفْثأُ الغضَبَ أَي تَ ْكسَرُهُ وُت ْذهِبُه وف
حديث عمرو بن معد يكرب وأَشْ َربُ التّيَ مع اللَّبنِ َرثِيئةً أَو صَرِيفا الرّثِيئةُ اللَبنُ الَلِيبُ
ُيصَبّ عليه اللبُ الامَضُ َفيُوبُ من ساعَته وف حديثَ زيادٍ لَ ُهوَ أَشْهى إِلّ مِن َرثِيئةِ فُِثئَتْ
بسُللةِ َثغَبٍ ( ) 1
( 1قوله « بسللة ثغب » كذا هو ف النهاية وأورده ف ث غ ب بسللة من ماء ثغب ) ف
َي ْومٍ شدَيدَ الوَدِيقةِ ورََثؤُوا َرأْيَهم رَْثأً خَ َلطُوه وا ْرتََثأَ عليهم َأمْرُهم ا ْختَلَطَ وهم يَرْتَِثئُون َأمْرَهم
ط وهم يَرَْثؤُون رَأْيَهم رَْثأً أَي َيخْ ِلطُون وا ْرتَثأَ فلن ف رَأْيه أَي
أُخِذ من الرّثِيئ ِة وهو اللبّن ا ُلخْتَ ِل ُ
خَلّطَ والرّْثأَةُ قِ ّلةُ ( ) 2
ضعْفُ ال ُفؤَادَ
( 2قوله « والرثأة قلة » أثبتها شارح القاموس نقلً عن أُمهات اللغة ) الفِطْن َة و َ
ورجلٌ مَرْثُوءٌ ضَعِيفُ ال ُفؤَادَ َقلِيلُ الفِط ْنةِ وبه رَْثأَةٌ وقال اللحيان قيل لَب الَرّاح كيفَ
ضعْف
َأصْبَحْتَ ؟ فقال َأصْبَحْتُ مَرْثُوءا َموْثُوءا فجعله اللحيان من الخْتِلط وإَنا هو من ال ّ
والرّثِيئةُ الُمق عن ثعلب والرّْثَأةُ الرّقْطةُ كبش أَرَْثأُ ونعجة َرثْآءُ وَرََث ْأتُ الرّجلَ رَْثأً َمدَحْتُه بعد
موته لغة ف رَثَيْتُه ورََثَأتِ الرأَةُ زوجها كذلك وهي ا َلرْثِئةُ وقالت امرأَة من العرب رََث ْأتُ َزوْجي
بأَبيات وهَزتْ أَرادت رَثَيْتُه قال الوهري وأَصله غي مهموز قال الفرّاء وهذا من الرأَة على
التوهم لَنا رأَتم يقولون رََث ْأتُ اللب َفظَنّتْ أَنّ الَرْثِيةَ منها
( )1/83
( رجأ ) أَرْ َجأَ الَمرَ أَخّرَه وتركُ ا َلمْز لغة ابن السكيت أَرْ َجأْت ا َلمْرَ وأَرْجَ ْيتُه إِذا أَخّرْتَه وقُرئَ
أَرْ ِجهْ وأَرْجِ ْئ ُه وقوله تعال تُرْجِئُ َمنْ تَشاءُ منهنّ وُت ْؤوِي إِلَ ْيكَ مَن تَشاءُ قال [ ص ] 84
الزجاج هذا ما َخصّ اللّه تعال به َنبِيّه ممدا صلى اللّه عليه وسلم فكان له أَن ُيؤَخّرَ َمنْ يَشاءُ
مِن نِسائه وليس ذلك لغيه من أُمته وله أَن يَ ُردّ َمنْ أَخّر إِل فِراشِه وقُرئَ ُترْجي بغي هز
والَمزُ أَجْودُ قال وأُرَى تُرجَي مففا من تُرْجِئُ ِلمَكان ُت ْؤوِي وقُرئَ وآخَرُون مُرْ َجؤُون َلمْرِ
اللّه أَي ُمؤَخّرون لَمر اللّه حت يُنْزِلَ ال ّلهُ فيهم ما ُيرِيد وف حديث َتوْبةَ َكعْب بن مالك وأَرْ َجأَ
رسولُ ال ّلهِ صلى اللّه عليه وسلم َأمْرَنا أَي أَخّرَه والَرْجاءُ التأْخي مهموز ومنه سيت الُرْجِئةُ
مثال الُرْجِعةَ يقال رَجلٌ مُرْجِئٌ مثال مُرْجِعٍ والنسبة إِليه مُرْجِئِيّ مثال مُرْجِعِيّ هذا إِذا هزت
فإَذا ل تمز قلت رَجلٌ مُ ْرجٍ مثال مُعْطٍ وهم الُرْجِّيةُ بالتشديد لَن بعض العرب يقول أَرْ َجيْتُ
وأَخْطَيْت وَتوَضّيْتُ فل يَ ْهمِز وقيل مَن ل يَهمز فالنسبة إِليه مُرْجِيّ والُرْجِئةُ صِنْفٌ من السلمي
يقولون الَيانُ َقوْلٌ بل َعمَل كأَنم ق ّدمُوا ال َقوْلَ وأَرْ َجؤُوا العمل أَي أَخّروه لَنم يرون أَنم لو
ل يُصلّوا ول َيصُومُوا لنَجّاهم إِيانم قال ابن بري قول الوهري ُهمُ الُرْجِيّة بالتشديد إِن أَراد
به أَنم منسوبون إِل الُرْجِيةَ بتخفيف الياء فهو صحيح وإَن أَراد به الطائفة نفسها فل يوز فيه
تشديد الياء إِنا يكون ذلك ف النسوب إِل هذه الطائفة قال وكذلك ينبغي أَن يقال رجلٌ
مُرْجِئِ ّي ومُرْجِيّ ف النسب إِل ا ُلرْجئةِ والُرْجِيةَ قال ابن الَثي ورد ف الديث ذكر الُرْجِئ َة وهم
ضرّ مع الَيان َم ْعصِية كما أَنه ل ينفع مع الكفر طاعة
فِرْقةٌ من ِفرَقِ الَسلم َيعْتقدون أَنه ل َي ُ
سوا مُرْجِئةً َلنّ ال ّلهَ أَرْ َجأَ تعذيبَهم على العاصي أَي أَخّرَه عنهم ( قلت ) ولو قال ابن الَثي
هنا سوا مرجئة لَنم يعتقدون أَن اللّه أَرْ َجأَ تعذيبهم على العاصي كان أَجود وقول ابن عباس
رضي اللّه عنهما أَل ترى أَنم يَتَبايعون الذهبَ بالذهب والطعامَ مُرْجًى أَي مؤَجّلً مُؤَخرا يهمز
ول يهمز نذكره ف العتل وأَرْ َجأَتِ الناقةُ دنا نِتاجُها يهمز ول يهمز وقال أَبو عمرو هو مهموز
وأَنشد لذي ال ّرمّة يصَفُ بيضة
نَتُوجٍ ول ُتقْرِفْ لِما ُيمْتنَى له ...إِذا أَرْ َجأَتْ ماتَتْ وحَيّ َسلِيلُها
خ ِرجَ وَلدَها فهي مُرْجِ ٌئ ومُرْجِئةٌ
ويروى إِذا ُنتِجَتْ أَبو عمرو أَرْ َجأَتِ الامَلُ إِذا دَنَتْ أَن تُ ْ
وخرجنا إِل الصيد فأَرْجأْنا كأَرْ َجيْنا أَي ل ُنصِبْ شيئا
( )1/83
( ردأ ) رَدأَ الشيءَ بالشيءَ جعَله له رِدْءا وأَرْ َدأَهُ أَعانَه وتَرادأَ القومُ تعاونوا وأَ ْردَأْتُه بنفسي إِذا
صدّقُن وفلن رِ ْدءٌ لفلن أَي يَ ْنصُرُه
كنت له رِدْءا وهو ال َعوْنُ قال اللّه تعال فأَرْ ِسلْه مَعِي رِدْءا ُي َ
شدّ ظهره وقال الليث تقول رَدَْأتُ فلنا بكذا وكذا أَي جعلْته ُقوّةً له وعَمادا كالائط
ويَ ُ
تَرْ َدؤُه من بناءٍ تُلزَقُه به وتقول أَرْدَأْت فلنا أَي رَدَأْتُه وصَ ْرتُ له رِدْءا أَي مُعِينا وترا َدؤُوا أَي
تعاوَنُوا [ ص ] 85والرّ ْدءُ ا ُلعِيُ وف وصية عُمر رضي اللّه عنه عند مَوتَه وأُوصَيه بأَهل
الَمصار خيا فإَنم رِ ْدءُ الَسلمِ وجُباةُ الالَ الرّ ْدءُ العَوْنُ والناصَرُ وَرَ َدأَ الائطَ بِبِناءٍ أَلزَقَه به
ورَدَأَه بَجر رَماه كَرَداه والِ ْردَاةُ الَجر الذي ل يكاد الرجل الضابِطُ يَرْ َفعُه بيديه تذكر ف
سقُطَ وقال ابن
موضعها ابن شيل رَ َدْأتُ الائطَ أَ ْر َدؤُه إِذا َد َعمْتَه بَشَب أَو َكبْش َيدْ َفعُه َأنْ َي ْ
يونس أَرْدَْأتُ الائطَ بذا العن وهذا شيءٌ َردِيءٌ بّينُ الرّداءة ول تقل رَداوةً والرّدِيءُ الُنْكَرُ
سدَ فهو فاسدٌ ورجلٌ رَدِيءٌ كذلك من قومٍ
الَكْروُه وَرَ ُدؤَ الشيءُ يَرْ ُدؤُ رَداءة فهو رَدِيءٌ فَ َ
سدْته وأَرْ َدأَ الرجلُ َفعَل شيئا رَديئا أَو أَصابَه
أَرْدِئاءَ بمزتي عن اللحيان وحده وأَرْدَأْته أَفْ َ
وأَرْدَْأتُ الشيءَ جعلته َردِيئا ورَدَْأتُه أَي َأ َعنْتُه وإَذا أَصاب الَنسانُ شيئا َردِيئا فهو مُرْدِئٌ
وكذلك إِذا فعل شيئا َردِيئا وأَرْدَأَ هذا الَمرُ على غيه َأرْبَى يهمز ول يهمز وأَ ْردَأَ على السّتّي
زاد عليها فهو مهموز عن ابن الَعراب والذي حكاه أَبو عبيد أَ ْردَى وقوله ف هَجْمةٍ يُرْدِئها
وتُلْهِيهْ يوز أَن يكون أَراد ُيعِينُها وأَن يكون أَراد يَزِيدُ فيها فحذف الَرْفَ وأَوصَلَ الفِعْلَ وقال
الليث لغة العرب أَردأَ على المسي إِذا زادَ قال الَزهريّ ل أَسع المز ف َأرْدَى لغي الليث
وهو غَ َلطٌ والَرْداءُ ا َلعْدالُ الثّقيلةُ كلّ ِعدْلٍ منها رِ ْدءٌ وقد اعْتَ َكمْنا أَرْداءً لَنا ثِقالً أَي أَعدالً
( )1/84
خفّف وكُتب
( رزأ ) رَزَأَ فُلنٌ فُلنا إِذا بَرّه مهموز وغي مهموز قال أَبو منصور مهموز فَ ُ
بالَلف ورَزأَه مالَه ورَزِئَه يَرْ َزؤُه فيهما ُرزْءا أَصابَ من ماله شيئا وا ْرتَزَأَه مالَه كَرَزِئَه
وارْتَزَأَ الشيءُ انَْتقَصَ قال ابن مقبل
َحمَلْتُ عليها َفشَرّ ْدتُها ...بسامي اللّبانِ يَُبذّ الفِحال
كَ ِريِ النّجارِ َحمَى َظهْرَه ...فلَم يُرْتَ َزأْ ِبرُكُوبٍ زِبال
حمِله الَبعُوضة ويروى ول يَرْتَ ِزئْ ورَزَأَهُ يَرْ َزؤُه رُزْءا ومَرْزِئةً أَصابَ
وروي ب ُركُونٍ والزّبالُ ما َت ْ
منه َخيْرا ما كان ويقال ما رَ َزأْتُه مالَه وما رَزِئْتُه مالَه بالكسر أَي ما َن َقصْتُه ويقال ما رَزَأَ فلنا
شمٍ فلم يَرْزَآن شيئا
شيئا أَي ما أَصابَ من مالهَ شيئا ول َنقَصَ منه وف حديث سُراقةَ بن جُعْ ُ
أَي ل يأْخُذا مِنّي شيئا ومنه حديث ِعمْرانَ والرأَةِ صاحبةِ الَزادََت ْينِ أَتعلمي أَنّا ما رَ َزأْنا مِن مائِك
جوِي َأكْثَر من
شيئا أَي ما َن َقصْنا ول أَ َخذْنا ومنه حديث ابن العاص رضي اللّه عنه وأَ ِجدُ َن ْ
ل َدثُ أَي أَ ِجدُ [ ص ] 86أَكثَرَ ما آخُذه مِنَ الطّعام ومنه حديث الشعب أَنه
جوُ ا َ
رُزْئِي النّ ْ
جلِبَتْ
قال لَبنِي العَنْب إِنا نُهِينا عن الشّعر إِذا أُبِنَتْ فيه النساءُ وتُروزِئتْ فيه ا َلمْوال أَي ا ْستُ ْ
واسْتُ ْن ِقصَتْ من أَرْبابا وأُْنفِقَت فيه وروي ف الديث َلوْل أَنّ ال ّلهَ ل ُيحِبّ ضَللةَ ال َعمَ ِل ما
رَزَيْناكَ عِقالً جاءَ ف بعض الروايات هكذا غي مهموز قال ابن الَثي وا َلصْل المز وهو من
التخفيف الشاذّ وضَللةُ ال َعمَل ُبطْلنه وذَهابُ َن ْفعِه ورجلٌ مُرَزّأ أَي كرَيٌ يُصاب منه كثيا وف
الصحاح يُصيبُ الناسُ خَيْرَه أَنشد أَبو حنيفة
ل ْلمِ رُزْءا مُرَزّأً ...وباكَرَ َممْلُوءا من الرّاح مُتْرَعا
فَراحَ َثقِيلَ ا َ
أَبو زيد يقال رُزِْئتُه إِذا أُ ِخذَ منك قال ول يقال رُزِيتُه وقال الفَرَزدق
رُزِئْنا غالبا وأَباهُ كانا ...سِماكَيْ كُلّ مُهْتَ ِلكٍ َفقِي
وقَوم مُرَ ّزؤُونَ ُيصِيب الوتُ خِيا َر ُهمْ والرّ ْزءُ ا ُلصِيبةُ قال أَبو ذؤَيب
ض َلةَ وا ِقدِ
أَعاذِلَ إِنّ الرّ ْزءَ مِثلُ ابن ماِلكٍ ُ ...ز َهيٍ وَأمْثالُ ابْن َن ْ
أَراد مثلُ رُزءَ ابن مالِك والَرْزِئةُ والرّزِيئةُ ا ُلصِيبةُ والمع َأرْزاءٌ ورَزايا وقد رَزَأَْتهُ رَزِيئةٌ أَي
أَصابته ُمصِيبةٌ وقد َأصَابَه رُ ْزءٌ عظيم وف حديث الرأَة الت جاءَت تسأَل عن ابنها إِن أُرْزَأ ابن
فلم أُرْزَأْ حَيايَ أَي ِإنْ ُأصِبْتُ به وفَ َقدْتُه فلم ُأصَبْ بِحَيايَ والرّ ْزءُ ا ُلصِيبةُ ب َفقْد ا َلعِزّةِ وهو من
النْتِقاصِ وف حديث ابن ذي يَ َزنَ فنحنُ وَ ْفدُ التّهْنِئَة ل وَ ْفدُ الَرْزِئة وإَنّه ل َقلِيلُ الرّ ْزءَ من الطعام
أَي قليل الَصابةَ منه
( )1/85
( رشأ ) رَ َشأَ الرَأةَ ن َكحَها والرّ َشأُ على َفعَلٍ بالتحريك الظب إِذا َقوِيَ وتَحرّك ومشَى مع ُأمّه
لرْوعَ ول ثرة لا ول
سمُو فوق القامةَ ورَقُها كورَق ا َ
والمع أَرْشاءٌ والرّ َشأُ أَيضا شجرة َت ْ
يأْكلها شيءٌ والرّ َشأُ عُشبة تُشْبِه القَرْنُوةَ قال أَبو حنيفة أَخبن أَعرابّ مِن رَبِيعةَ قال الرّ َشأُ مثل
لضْرة لَزِجةٌ َتنْبُت بالقَيعانَ مُتَسَطّحةٌ
لمّة ولا ُقضْبانٌ كثية العُ َقدِ وهي مُرّةٌ جدا شديدةُ ا ُ
اُ
حدّدة والناسُ يَطبُخونا وهي مِن خي َبقْلة َتنْبُت بنَجْد واحدتا
على الَرْض وورَقَتُها لطيفة مُ َ
رَ َشأَةٌ وقيل الرّ َشأَةُ َخضْراءُ غَبْراءُ َتسْ َلنْ ِطحُ ولا َزهْرةٌ بيضاءُ قال ابن سيده وإنا اسَْت ْدلَلْت على
أَنّ لم الرشإِ هزة بالرّشإَ الذي هو شجر أَيضا وإَلّ فقد يوز أَن يكون ياءً أَو واوا واللّه أَعلم
( )1/86
( رقأ ) رَ َقَأتِ ال ّدمْ َعةُ تَرْ َقأُ ر ْقأً ورُقُوءا َجفّتْ واْنقَ َطعَتْ وَرَ َقأَ الدمُ والعَ ْرقُ َيرْ َقأُ رَ ْقأً ورُقُوءا ارتفَع
والعَرْقُ سَ َكنَ واْنقَطَع وأَرْ َقأَهُ هو وأَرْ َقَأهُ اللّه سَكّنه وروى النذري عن أَب طالب ف قولم ل
أَرْ َقأَ اللّه َد ْمعَتَه قال معناه ل رَفَع اللّه َدمْعَتَه ومنه رَ َق ْأتُ الدّرَ َج َة ومن هذا ُسمّيت ا َلرْقاة وف
حديث عائشة رضي اللّه عنها فبَتّ لَ ْيلَتِي ل يَرْ َقأُ ل َدمْعٌ والرّقُوءُ على َفعُولٍ بالفتح الدّواءُ
الذي يوضع على ال ّدمِ ليُرْقِئَه فيسكُن والسم الرّقُوء وف الديث ل تَسُبّوا الَبلَ فَإنّ فيها رَقُوءَ
ح َقنُ با الدّماءُ ويس ُكنُ با الدمُ
ال ّد ِم ومَهْرَ الكَرِيةَ أَي إِنا ُتعْطَى ف الدّياتِ َبدَلً من القَوَدِ فتُ ْ
وَرَ َقأَ بينهم َيرْ َقأُ رَ ْقأً أَفسَد وأَصلَح ورَ َقأَ ما بينهم َيرْ َقأُ رَ ْقأً إِذا أَصلَح فأَما رَ َفأَ بالفاءَ فأَصلَح عن
ثعلب وقد تقدّم ورجل رَقُوءٌ بي القَ ْومِ ُمصْلِحٌ قال
سمِلُ
ص ْدعَ ُهمْ ...رَقُوءٌ لِما بينَهم مُ ْ
ولكِنّنِي رائبٌ َ
وارْ َقأْ على ظَ ْلعِك أَي ال َزمْه وارْبَعْ عليه لغة ف قولك ارْقَ على ظَ ْلعِك أَي ارْ ُفقْ بنفْسَك ول
ْتمِل عليها أَكثر ما تُطِيقُ ابن الَعراب يقال ارْقَ على َظ ْلعِك فتقول رَقِيتُ رُقِيّا غيُه وقد يقال
صعِدَ
للرجل ارْ َقأْ على َظ ْلعِكَ أَي أَص َلحْ َأوّلً َأمْر َك فيقول قد ر َق ْأتُ رَ ْقأً وَرَ َقأَ ف الدر َجةِ رَ ْقأً َ
عن كراع نادر والعروف رَقِيَ التهذيب يقال رَ َق ْأتُ ورَقِيتُ وترك المز أَكثر قال الَصمعي
أَصل ذلك ف الدم إِذا قَتلَ رَجلٌ رَجلً فأَخَذ ولّ الدمَ الديَة رَ َقأَ دمُ القاتِل أَي ارتفَع ولو ل
حدَرَ وكذلك [ ص ] 89قال الفضل الضب وأَنشد وتَرْ َقأُ ف مَعاقِلها
تؤْخذ الديةُ لُرِيقَ َدمُه فاْن َ
الدّماءُ
( )1/88
( رمأ ) َر َمأَتِ الَبلُ بالكان تَ ْر َمأُ َر ْمأً و ُرمُوءا أَقامت فيه وخص بعضُهم به إِقامتها ف العُشْبِ
لبَرَ َظنّه
وَرَ َمأَ الرجلُ بالكانَ أَقامَ وهل رَمأَ إليك خَبَ ٌر وهو مِن الَخبار َظنّ ف حَقيقة وَ َر َمأَ ا َ
و َقدّره قال أَوس بن حجر
أَجْلَتْ مُرَ ّمأَةُ الَخْبارِ إِذ وََل َدتْ ...عن يومِ سَوءٍ لع ْبدِالقَيْسِ َمذْكُورَ
( )1/89
( رنأ ) الرّ ْنءُ الصّوت رََنأَ يَرَْنأُ رَْنأً قال الكميت َيصِفُ السهم
يُرِيدُ َأهْزَعَ حَنّانا ُيعَلّلهُ ...عند الَدامةَ حت يَ ْرَنأَ الطّ َربُ
ا َلهْزَعُ السهمُ وحَنّانٌ ُمصَ ّوتٌ والطّ َربُ السهمُ َنفْسُه ساه طَرَبا لتصويته إِذا ُدوّم أَي فُتِلَ
صوّتُ عند الَدامةَ إِذا كان جَيّدا وصاحَبُه
بالَصابع وقالوا الطّ ِربُ الرجل َلنّ السهمَ إِنا ُي َ
يَ ْط َربُ لصوته وتأْخُذه له أَ ْريَحِّيةٌ ولذلك قال ال ُكمَيْتُ أَيضا
هَزِجاتٍ إِذا أُدِ ْرنَ على الكَفّ ُ ...يطَرّْبنَ بالغَناءَ ا ُلدِيرا
واليَ َرّنأُ والُيرَّنأُ بضم الياءَ وهزة الَلِف اسم للحِنّاءَ قال ابن جن وقالوا يَ ْرَنأَ ِلحْيَته صََبغَها
بالُيرَنّاءَ وقال هذا َي ْفعَلَ ف الاضَي وما َأغْ َربَه وَأطْرَفَه
( )1/89
( )1/89
( روأ ) رّوأَ ف الَمرَ تَ ْروِئةً وتَ ْروِيئا نظر فيه وَتعَقّبه ول َيعْجَلْ بَواب وهي ال ّروِيئةُ وقيل إِنا هي
سوِيقَ وإَنا هو من
لتُ ال ّ
ال ّروِّيةُ بغي هز ث قالوا َروّأَ فهمزوه على غي قياس كما قالوا َح ْ
الَلوةِ و َروّى لغة وف الصحاح َأنّ ال ّروِّيةَ جَ َرتْ ف كلمهم غي مهموزة التهذيب َروّْأتُ ف
ا َلمْر ورَّي ْأتُ وفَكّ ْرتُ بعن واحِد والراء شَجر سَهلَيّ له ثر أَبيضُ وقيل هو شجر َأغْبَرُ له ثَمر
أَحرُ واحدته راءة وتصغيها ُروَيْئةٌ وقال أَبو حنيفة الرّاءة ل تكون أَ ْطوَل ول َأعْرضَ من َقدْر
الَنسان جالسا قال وعن بعض أَعراب َعمّانَ أَنه قال الرّاءةُ شجية ترتفع على ساقٍ ث تََتفَرّعُ
لا ورَقٌ ُمدَوّرٌ أَحْرَشُ قال وقال غيه شجية جبَلِّيةٌ كأَنا ِعظْلِمةٌ ولا زَهرة بيضاء لَيّنة كأَنا
قُطن وأَ ْروََأتِ الَرض كَثر راؤُها عن أَب زيد حكى ذلك أَبو علي الفارسي أَبو اليثم الرّاء َزَبدُ
البحر والَظّ َدمُ الَ َخوَيْن وهو دمُ الغَزال وعُصارةُ عُروق الَرْطَى وهي حُمر وأَنشد
شفَرَيْها ...ومَخْ ِلجِ َأْنفِها را ًء ومَظّا
َكَأنّ بَِنحْرِها وَبمِ ْ
والَظّ ُرمّان الَبرّ
( )1/90
( )1/90
( زرأ ) ( ) 1
( 1قوله « زرأ » هذه الادة حقها أن تورد ف فصل الراء كما هي ف عبارة التهذيب وأَوردها
الجد ف العتل على الصحيح من فصل الراء ) أَزْرَأَ إِل كذا صار الليث أَزْرأَ فُلن إِل كذا أَي
صارَ إِليه فهمزه قال والصحيح فيه ترك المز واللّه أَعلم
( )1/90
( زكأ ) زَ َكأَه مائةَ َسوْطٍ زَ ْكأً ضربَه و َز َكأَه مَائةَ دِرهم زَ ْكأً َنقَده وقيل َز َكأَه َز ْكأً َعجّلَ َن ْقدَه
ومَلِيءٌ زُكَاءٌ وزُ َكأَةٌ مثل ُهمَز ٍة وهُبَعةٍ مُوسَرٌ كثي الدراهَم حاضِرُ الّنقْد عاجِلُه وإَنه لَزُكاءُ الّن ْقدِ
وزَ َكَأتِ الناقةُ بوَلدها تَزْ َكأُ زَ ْكأً َرمَتْ به عند رِجْ َليْها وف التهذيب َرمَتْ به عند الطّ ْلقِ قال
والصدر الزّ ْكءُ على
َفعْل مهموز ويقال [ ص َ ] 91قبّحَ ال ّلهُ ُأمّا َز َكَأتْ به ولَ َكَأتْ به أَي وَلدَته ابن شيل نَ َكأْتُه
جدَنّه زُ َكأَةً نُ َكأَةً
حقّه نَ ْكأً و َز َكأْته زَ ْكأً أَي َقضَيته وازْدَ َك ْأتُ منه َحقّي وانْتَ َكأْته أَي أَ َخذْتُه ولََت ِ
َي ْقضِي ما عليه وزَ َكأَ اليه ا ْستَنَد قال
شرِ ْبنِ مَرْوانِ
وكَيْفَ أَ ْرهَبُ أَمرا أَو أُراعُ لَه ...وقد َز َك ْأتُ إِل بِ ْ
وَن ْعمَ مَ ْز َكأُ مَن ضاقَتْ مَذاهِبُه ...وَن ْعمَ مَنْ هُو ف سِرّ وَإعْلنَ
( )1/90
( )1/91
( زوأ ) روي ف الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم قال ِإنّ الَيانَ َبدَأَ غرَيبا وسََيعُودُ كما
َبدَأَ فَطُوبَى للغُرَباءَ إِذا فسَد الناسُ ( ) 2
( 2قوله « فسد الناس » ف التهذيب فسد الزمان )
ج َدْينِ كما ت ْأرِزُ الَّيةُ ف جُحْرها
والذي َنفْسُ أَب القاسمَ بيدهَ لَُي ْزوَأَنّ الَيانُ بي هذَْينِ ا َلسْ ِ
ض ّمنّ من
ج َم َعنّ ولَُي َ
هكذا روي بالمز قال شر ل أَسع َزوَأْت بالمز والصواب لَُي ْزوََينّ أَي لَيُ ْ
َزوَيْت الشيءَ إِذا َج َمعْته وسنذكره ف العتل إِن شاءَ اللّه تعال وقال الَصمعي ال ّز ْوءُ بالمز َز ْوءُ
حدُث مِنَ النية أَبو عمرو زاءَ ال ّدهْرُ بفلن أَي انقلَب به قال أَبو منصور زاءَ َفعَلَ من
الَنِيّة ما َي ْ
ال ّز ْوءَ كما يقال من ال ّزوْغِ زاغَ
( )1/92
سأْ َسأَةُ من قولك َسأْ َسأْتُ بالِمار إِذا
سأْساءُ زَ ْجرُ الَمار وقال الليث ال ّ
( سأسأ ) أَبو عمرو ال ّ
زَجَرْتَه لَي ْمضِيَ قلت َسأْ َسأْ غيه َسأْ َسأَ زَجَرَ المار لَيحْتَِبسَ أَو يَشْ َربَ وقد َسأْ َس ْأتُ به وقيل
َسأْ َسأْتُ بالمار إِذا َد َعوْتَه لَيشْرَب وقلت له َسأْ َسأْ وف الثل قَ ّربِ الَمارَ من الرّدْهةَ ول تقل
له َسأْ الرّدْهةُ ُنقْرةٌ ف صَخْرة َيسْتَ ْنقِعُ فيها الاءُ وعن زيد بن كُثْوةَ أَنه قال من أَمثال العرب إِذا
َجعَلْتَ الَمارَ إِل جَنْبِ الرّدْهة فل تقل له َسأْ قال يقال عند السْتمْكانِ من الاج ِة آخِذا أَو
تاركا وأَنشد ف صفة امرأَة
ح ِميِ وَلمْ َ ...تضْ ِربْ بكَفّ مُخابِطِ السّ َلمِ
ل َتدْرِ ما َسأْ لل َ
يقال َسأْ للحِمارِ عند الشرب يُبْتارُ به ِريّه فإَن َروِيَ انْ َطلَق وإَلّ ل يَبْ َرحْ قال ومعن قوله َسأْ
حرِيكٌ
[ ص ] 93أَي اشربْ فإَن أُرِيدُ أن أَ ْذهَبَ بك قال أَبو منصور والَصل ف َسأْزجر وتَ ْ
صدِره وبه بَقيّةُ ال ّظ َمإِ
ش َربَ إِن كانت له حاجة ف الاء مَخافةَ أَن ُي ْ
لل ُمضِيّ كأَنه ُيحَرّكُه لِيَ ْ
( )1/92
سَبأً واستََبأَها
لمْرَ َيسَْبؤُها َس ْبأً وسَباءً ومَ ْ
( سبأ ) سََبأَ ا َ
شرَبَها قال ابراهيم بن هَرْمةَ
شَراها وف الصحاح اشتراها لِيَ ْ
َخوْدٌ تُعاطِيكَ بعد رَ ْقدَتِها ...إِذا يُلقَي العُيونَ مَ ْه َدؤُها
سَبؤُها
كأْسا ِبفِيها صَهْباء ُمعْرَقة َ ...يغْلُو بأَيدي التّجارِ مَ ْ
مُعْرَقةٌ أَي قليلةُ الَزاجِ أَي إِنا من َجوْدَتِها َيغْلُو اشتِراؤُها وا ْستََبأَها مِثله ول يقال ذلك إِلّ ف
الَمرَ خاصة قال مالك بن أَب كعب
َبعَثْتُ إِل حانُوتَها فاسَْتَبأْتُها ...بغيِ مِكاسٍ ف السّوام ول َغصْبِ
والسم السّباءُ على فِعالٍ بكسر الفاءَ ومنه سيت المر َسبِيئةً قال َحسّانُ بن ثابِتٍ رضي اللّه
تعال عنه
كَأنّ سَبِيئةً من َبيْتِ رأس ...يكونُ مِزاجَها عس ٌل وماءُ
وخب كأَنّ ف البيت الثان وهو
على أَنْيابا أَو َط ْعمُ َغضّ ِ ...منَ الّتفّاحَ َهصّرَه اجْتِناءُ
س وهو
وهذا البيت ف الصحاح كَأنّ سَبِيئةً ف بيت رأْسٍ قال ابن بري وصوابه مِن بَيْتِ رأْ ٍ
موضع بالشام والسّبّاءُ بَيّاعُها قال خالد بن عبداللّه لعُمر بن يوسف الثّقفي يا ابن السّبّاءَ حكى
لمّار َسبّاءً ابن الَنباري حكى الكسائي السَّبأُ
ذلك أَبو حنيفة وهي السّباءُ والسّبِيئةُ ويسمى ا َ
لمْرُ واللّ َظأُ الشيءُ الثّقيل ( ) 1
اَ
( 1قوله « اللظأ الشيء الثقيل » كذا ف التهذيب بالظاء الشالة أيضا والذي ف مادة لظأ من
القاموس الشيء القليل )
لمْرِ السّباءُ بكسر السي
حكاها مهموزين مقصورين قال ول يكهما غيه قال والعروف ف ا َ
والدّ وإَذا اشتريت المر لتحملها إِل بلد آخر قلت سَبَيْتُها بل هز وف حديث عمر رضي اللّه
عنه أَنه دَعا بالِفانِ فسََبأَ الشّرابَ فيها قال أبو موسى العن ف هذا الديث فيما قيل َج َمعَها
لمّى
وخََبأَها وسََبأَتْه السّياطُ والنارُ َس ْبأً َل َذعَتْه وقيل َغيّرتْه وَلوّحَتْه وكذلك الشمسُ والسّ ْيرُ وا ُ
كلهن َيسَْبأُ الَنسانَ أَي ُيغَيّره وسََبأْتُ الرجلَ سَ ْبأً جَ َلدْتُه وسََبأَ جِ ْلدَه سَ ْبأً أَحْرَقَه وقيل س َلخَه
للْد اْنسَ َلخَ واْنسََبأً ج ْلدُه إِذا َتقَشّر وقال
سَبأَ هو وسََبأْتُه بالنار َس ْبأً إِذا أَحْرَقْته با وانْسََبأَ ا َ
وانْ َ
وقد َنصَلَ الَظفارُ وانْسََبأَ الَ ْلدُ وإَنك لتريدُ سُ ْبَأةً أَي تُرِيد َسفَرا َبعِيدا ُيغَيّرُك التهذيب السّ ْبأَةُ
سفَر البعيد سي سُ ْبأَةً لَن الَنسان إِذا طال َسفَرُه سََبأَْتهُ الشمسُ وَلوّحَتْه وإَذا كان السفر
ال ّ
قريبا قيل تريد سَرْبةً وا َلسَْبأُ الطريقُ ف البل [ ص ] 94وسََبأَ على َيمِيٍ كاذبة َيسَْبأُ َس ْبأً
حَلَف وقيل سَبأَ على َيمِيٍ َيسَْبأُ سَ ْبأً مَرّ عليها كاذبا غي مُكْتَ ِرثٍ با وأَسَْبأَ لَمر اللّه أَخْبَتَ
وأَسَْبأَ على الشيءَ خَبَتَ له قَلْبُه وسََبأُ اسم رجل َيجْمع عا ّمةَ قَبائل اليَمن ُيصْرَفُ على إِرادة
الَيّ ويُتْرَك صرْفُه على إرادة القَبِيلة وف التنيل « ل َقدْ كانَ لِسََبإٍ ف مَساكَنِهم » وكان أَبو
سَبأَ قال
عمرو يَقرأُ لِ َ
مَنْ سََبأَ الاضَرِينَ َمأْ ِربَ إِذْ ...يَبْنُونَ ِمنْ دُونَ َسيْلِها العَرِما
وقال
َأضْحَتْ يَُنفّرُها الوِلدانُ ِمنْ سََبإٍ ...كأَنم تَحتَ دَفّيْها دَحارِيجُ
وهو سََبأُ بن َيشْجُبَ بن َيعْ ُربَ بن َقحْطانَ يُصرف ول يُصرف ويدّ ول يدّ وقيل اسم بلدة
س وقوله تعال وجَئْتُك ِمنْ سََبإٍ بَنَبإٍ يقي القُرّاءُ على إِجْراءَ سََبإٍ وإَن ل
كانت تَسْكُنها ِب ْلقِي ُ
يُجْروه كان صوابا قال ول ُيجْرِه أَبو عمرو بن العَلءَ وقال الزجاج سََبأٌ هي مدينة تُعرَف
ِب َمأْرِب مِن صَنْعاءَ على مَسَيةَ ثلثِ ليالٍ ومن ل َيصْرِفْ فلَنه اسم مدينة ومن صرفه فلَنه
اسم البلَد فيكون مذكرا سي به مذكر وف الديث ذكر سَبَأ قال هو اسم مدينة بلقيس باليمن
وقالوا َتفَرّقُوا َأْيدِي سَبا وأَيادِي سَبا فبنوه وليس بتخفيف عن سََبإٍ لَن صورة تقيقه ليست
على ذلك وإَنا هو بدل وذلك لكثرته ف كلمهم قال مِنْ صادِرٍ أَو وارِدٍ أَْيدِي سَبَا وقال كثي
أَيادِي سَبَا يا عَزّ ما كُنْتُ َب ْعدَ ُكمْ ...فَ َلمْ يَحْلَ للعَيَْن ْينِ َب ْعدَكِ مَنْزِلُ
وضَرَبَتِ العَ َربُ ِبهِم الَثَلَ ف الفُرْقة لَنه لّا َأ ْذهَبَ ال ّلهُ عنهم جَنّتَهم وغَرّقَ مكانَهُم َتَبدّدُوا ف
البلد التهذيب وقولم َذهَبُوا أَْيدِي َسبَا أَي مُتَفَرّقي شُبّهُوا بأَهلَ سَبأ لّا مَزّقهم اللّه ف الَرض
كلّ مُمَزّقٍ فأَخذ كلّ طائفةٍ منهم طريقا على حِدةٍ والَيدُ الطّرِيق يقال أَ َخذَ القَومُ َيدَ بَحْرٍ فقيل
للقوم إِذا َتفَرّقوا ف جهاتٍ متلفة َذهَبوا أَيدي َسبَا أَي فَرّقَتْهم طُرُقُهم الت سَلَكُوها كما َتفَرّقَ
أَهل سَبأ ف مذاهبَ شَتّى والعرب ل تمز سبا ف هذا الوضع لَنه كثر ف كلمهم فاسْتَ ْثقَلوا
فيه المزة وإَن كان أَصله مهموزا وقيل سََبأٌ اسم رجل وَلدَ عشرة بَِنيَ فسميت القَرْية باسم
أَبِيهم والسّبائِّيةُ والسّبَئِيةُ من الغُلةَ ويُ ْنسَبُون إِل عبداللّه ابن سََبإٍ
( )1/93
( )1/94
( سطأ ) ابن الفرج سعت الباهِليّيَ يقولون سَطأَ الرجلُ الرأَة ومَ َطأَها بالمز أَي وَطِئها قال أَبو
منصور وشَ َطأَها الشي بذا العن لغة
( )1/95
س َلؤُه َسلً واسَْتلَه َطبَخَه وعالَجَه فأَذَابَ زُْبدَه والسم السّلءُ بالكسر
س ْمنَ يَ ْ
( سل ) سَلَ ال ّ
مدود وهو السمن والمع أَ ْسلِئةُ قال الفرزدق
كانُوا كَسالَئةٍ َحمْقاءَ إذ َحقَنَتْ ...سِلءَ ها ف أَ ِديٍ غَيْر مَرْبُوبَ
سمَ سَلً َعصَرَه فاسْتَخْ َرجَ ُدهْنَه وسَلَهُ مَائة دِرْهمٍ َنقَده وسَلَه مائةَ َسوْطٍ سَلً
س ْم َ
وسَلَ ال ّ
لءُ بالضم مدود َشوْك النخل على
لذْعَ والعَسَيبَ َسلً نزع شوكهما والسّ ّ
ضَربه با وسَلَ ا َ
وزن القُرّاء واحدته سُلّءة قال عَ ْلقَمةُ بن عَ ْبدَةَ يَصفُ فرسا
سُلّءة َكعَصا النّ ْهدِيّ غُلّ لَها ...ذُو فَيْئةٍ ِمنْ َنوَى قُرّانَ مَعْجُومُ
لءُ ضَ ْربٌ مِن النّصال على شكل
لءَها عن أَب حنيفة والسّ ّ
خلَة والعَسَيبَ سَل نَزَع سُ ّ
وسَلَ النّ ْ
لءَ وهي شوكة النخلة
لءَ النخل وف الديث ف صفة الَبانِ كأَنا ُيضْرب جِ ْلدُه بالسّ ّ
سُ ّ
لءُ ضَرب من الطي وهو طائر َأ ْغبَرُ طويل الرجلي
والمع ُسلّء بوزن ُجمّار والسّ ّ
( )1/95
( )1/95
( سندأ ) رجل سِ ْندَْأوَةٌ وسَ ْندَْأوٌ َخفِيف وقيل هو الَرِيءُ ا ُل ْق ِدمُ وقيل هو القصي وقيل هو
الرّقِيقُ السم ( ) 2
( 2قوله « الرقيق السم » بالراء وف شرح القاموس على قوله الدقيق قال وف بعض النسخ
الرقيق )
مع عِرَضِ رأْس كلّ ذلك عن السياف وقيل هو العَظِيمُ الرأْس وناقة ِس ْندَأْوةٌ جَرِيئةٌ والسّ ْندَأوُ
الفَسَيحُ من الَبل ف مَشْيِه
( )1/95
( سوأ ) ساءَهُ يَسُوءُه َس ْوءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً وسَواِئَيةً ومَساءة ومَساي ًة ومَساءً
ومَسائَيةً فعل به ما يكره نقيض َسرّه والسم السّوءُ بالضم و ُسؤْتُ الرجلَ سَواي ًة ومَسايةً
يففان أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي قال سيبويه سأَلت الليل عن سَواِئيَة فقال هي فَعالِيةٌ بنلة عَلَنَيةٍ
قال والذين قالوا سَوايةً حذفوا المزة كما حذفوا هزة هارٍ ولثٍ كما اجتمع أَكثرهم على
ترك المز ف مَلَك وأَصله مَلَكٌ قال وسأَلته عن مسائية فقال هي مقلوبة وإَنا َحدّها مَساوََئةٌ
ستَ ْثقَلنَ والذين قالوا مَسايةً حذفوا المز
فكرهوا الواو مع المزَ لَنما حرفان [ ص ] 96مُ ْ
تفيفا وقولم الَيْلُ تري على مَساوَيها أَي إِنا وإَن كانت با َأوْصابٌ وعُيُوبٌ فإَنّ كَرَمها
لرْي وتقول من السّوءَ اسْتاءَ فلن ف الصّنِيعَ مثل اسْتاعَ كما تقول من ال َغمّ
ح ِملُها على ا َ
يَ ْ
اغَْتمّ واسْتاءَ هو ا ْهَتمّ وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم أَنّ رجلً َقصّ عليه ُرؤْيا فاسْتاءَ لا
ث قال خِلفةُ ُنُبوّةٍ ث ُيؤْتِي ال ّلهُ ا ُل ْلكَ مَن يشاء قال أَبو عبيد أَراد َأنّ ال ّرؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لا
افْتَعل من الَساءة ويقال اسْتاءَ فلن بكان أَي ساءَه ذلك ويروى فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها
بالنّظَر والّتَأمّل ويقال ساءَ ما َفعَلَ فُلن صَنِيعا يَسُوءُ أَي قَُبحَ صَنِيعُه صَنِيعا والسّوءُ الفُجُورُ
والُنْكَر ويقال فلن سيّىءُ الخْتِيار وقد يفف مثل هَّي ٍن وهَ ْينٍ ولَّينٍ ولَ ْينٍ قال الطّ َهوِيّ
سنٍ بِسَ ْيءٍ ...ول يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِل ْينِ
جزُونَ ِمنْ حَ َ
ول يَ ْ
ويقال عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه وَينُوءُه ابن السكيت و ُسؤْتُ به َظنّا وأَ َسأْتُ به ال ّظنّ
قال يثبتون الَلف إِذا جاؤُوا بالَلف واللم قال ابن بري إِنا نكّر ظنّا ف قوله ُسؤْت به ظنّا لَن
ظَنّا مُنَْتصِب على التمييز وأَما أَ َسأْت به ال ّظنّ فال ّظنّ مفعول به ولذا أَتى به َمعْرِفةً لَن أَ َسأْت
سنْت قال كثي
متَع ّد ويقال أَ َسأْت به وإَليه وعليه وله وكذلك أَحْ َ
سنِي ل مَلُولةٌ َ ...لدَيْنا ول َمقْلِّيةٌ ِإنْ َتقَلّتِ
أَسِيئَي بِنا َأوْ أَحْ َ
سنْتُم لَنفسَكم وإَنْ أَ َسأُْتمْ فَلَها
سنَ بِي وقال عز مِن قائل ِإنْ أَ ْحسَنْتُم أَحْ َ
وقال سبحانه وقد أَ ْح َ
سنَ ال ّلهُ إِليكَ و ُس ْؤتُ له وجهَه قَبّحته
سنْ كما أَ ْح َ
وقال ومَن أَساءَ فعليها وقال عزّ وجل وأَحْ َ
الليث ساءَ َيسُوءُ فعل لزم ومُجاوِز تقول ساءَ الشيءُ يَسُوءُ َسوْءا فهو سيّىءٌ إِذا َقبُحَ ورجل
أَ ْسوَأ قبيح والُنثى َسوْآءُ قَبِيحةٌ وقيل هي َفعْلءُ ل أَ ْفعَلَ لا وف الديث عن النب صلى اللّه
سوْآءُ القبيحةُ يقال للرجل من
عليه وسلم َسوْآءُ ولُودٌ خيٌ مِن حَسْنا َء عقَيمٍ قال الُموي ال ّ
ذلك أَسْوأُ مهموز مقصور والُنثى َسوْآءُ قال ابن الَثي أَخرجه الَزهري حديثا عن النب صلى
اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيه حديثا عن عمر رضي اللّه عنه ومنه حديث عبداللك بن عمي
لسْناءَ بنتِ الظّنُونَ وقيل ف قوله تعال ث كان عاقبةَ الذين
سوْآءُ بنتُ السّيدِ أَحَبّ ِإلّ من ا َ
ال ّ
سوْآءُ
سوْأَةُ ال ّ
سوْآءُ الرَأةُ الُخالِفة وال ّ
سوْأَةُ ال ّ
أَساؤُوا السّوأَى قال هي جهنمُ أَعاذنا ال ّلهُ منها وال ّ
ل ّلةُ القَبِيحةُ وكلّ كلمة قبيحة أَو َفعْلة قبيحةٍ فهي َسوْآءُ
اَ
سنَ إليه وسَقاه
قال أَبو زُبَيْد ف رجل من َطيّىءٍ نزَل به رجل من بن شَيْبانَ فأَضافه الطائي وأَ ْح َ
فلما أَسرَعَ الشرابُ ف الطائي افتخر ومدّ يدَه فوثب عليه الشيبان فقَطَع يدَه فقال أَبو زُبَ ْيدٍ
ظَلّ ضَيْفا أَخُو ُكمُ لَخِينا ...ف شَرابٍ وَنعْمةٍ وشَواءَ
سوْآءَ
سوْأَةِ ال ّ
َلمْ يَهَبْ حُرْمةَ الّن ِديِ و ُحقّتْ ...يا َلقَ ْومِي لل ّ
[ ص ] 97ويقال ُس ْؤتُ وجه فلن وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائََيةً والَسايةُ لغة ف الَساءة تقول
ك ويقال أَ َس ْأتُ إِليه ف الصّنِيعَ وخَزْيانُ َسوْآنُ من القُبْح والسّوأَى
أَردت مَساءَتك ومَسايََت َ
حسَنة ممولةٌ على جهةِ الّنعْت ف َحدّ أَ ْفعَل
لسْنَى لل َ
بوزن ُفعْلى اسم لل َفعْلة السّيّئَة بنلة ا ُ
وفُعْلى كالَسْوإَ والسّوأَى والسّوأَى خلف الُسْنَى وقوله عزّ وجل ُثمّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا
السّوأَى الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْ َركُوا والسّوأَى النارُ وأَساءَ الرجلُ إِساءة خلفُ أَحسَن
وأَساءَ إِليه َنقِيضُ أَحْسَن إِليه وف حديث مُطَرّف قال لبنه لا اجْتَهد ف العِبادة خَيْرُ الُمورِ
لسَنةُ بي السّيَّئتَيْن أَي الغُ ُلوّ سَيّئةٌ والتقصيُ سَيّئةٌ والقتِصادُ بينهما َحسَنةٌ وقد كثر
أَوساطُها وا َ
لسَنةُ من الصفاتَ الغالبة يقال كلمة َحسَنةٌ وكلمة سَيّئةٌ وفَعْلة
ذكر السّيّئة ف الديث وهي وا َ
سنْ َعمَلَه وأَساءَ فلنٌ الَياطةَ وال َعمَلَ وف الثل
حَسدَه ول يُ ْ
حَسَنة و َفعْلةٌ سيّئة وأَساءَ الشيءَ أَ ْف َ
أَساءَ كا ِرهٌ ما َعمِلَ وذلك َأنّ رجلً َأكْ َرهَه آخَر على عمل فأَساءَ َعمَله ُيضْرَب هذا للرجل
يَ ْطلُب الاجةَ ( ) 1
( 1قوله « يطلب الاجة » كذا ف النسخ وشرح القاموس والذي ف شرح اليدان يطلب إليه
الاجة ) فل يُبالِغُ فيها والسّيّئةُ الَطِيئةُ أَصلها سَيْوَئةٌ فقُلبت الواو ياءً وأُ ْدغِمت وقولٌ سَيّىءٌ
يءُ والسّيّئةُ َعمَلنَ قَبِيحانَ يصي السّيّىءُ نعتا للذكر من الَعمالَ والسّيّئةُ الُنثى
يَسُوء والسّ ّ
يءَ فأَضافَ وفيه ول َيحِيقُ الَ ْكرُ السّيّىءُ
واللّه َيعْفو عن السّيّئاتِ وف التنيل العزيز ومَكْرَ السّ ّ
إل بأَهلَه والعن مَكْرُ الشّرْك وقرأَ ابن مسعود ومَكْرا سَيّئا على النعت وقوله
سنِ ؟
لَأَنّى جَ َزوْا عامِرا سَيْئا ِب ِفعِلهَم َ ...أمْ كَ ْيفَ َيجْزُونَن السّوأَى ِمنَ ا َ
لسْنَى فوضع الَسَن مكانه لَنه ل يكنه أَكثر
فإنه أَراد سَيّئا فخفّف كهَ ْينٍ من هَّينٍ وأَراد من ا ُ
ت ويقال إنْ
سوِئيا إِذا عِبْتَه عليه وقلتَ له أَ َس ْأ َ
سوِئةً وتَ ْ
من ذلك و َسوّأْتُ عليه ِفعْلَه وما صنَع تَ ْ
سوّئْ عَليّ أَي قَبّحْ عَليّ إساءَت وف الديث فما َسوّأَ عليه ذلك
أَخْ َط ْأتُ فَخطّئْن وإنْ أَ َس ْأتُ فَ َ
أَي ما قال له أَس ْأتَ قال أَبو بكر ف قوله ضرب فلنٌ على فلنٍ سايةً فيه قولن أَحدُها السايةُ
سوْء فتُرك هزُها والعن َفعَل به ما يؤَدّي إِل مكروه والَساءة بِه وقيل ضرب فلن
ال َفعْلة من ال ّ
على فلن سايةً معناه جَعل لا يُريد أَن يفعله به طريقا فالسايةُ َفعْلةٌ مِن َسوَيْتُ كان ف الَصل
َسوْية فلما اجتمعت الواو والياء والسابق ساكن جعلوها ياءً مشدّدة ث استثقلوا التشديد
فأَتَْبعُوها ما قبله فقالوا سايةٌ كما قالوا دِينارٌ ودَيوانٌ وقَياطٌ والَصل ِدوّانٌ فاستثقلوا التشديد
سوْأَةُ فَرْج الرّجل
سوْأَة الفَ ْرجُ الليث ال ّ
سوْأَة ال َعوْرة والفاحشة وال ّ
فأَتَْبعُوه الكسرة الت قبله وال ّ
سوْأَةُ كلّ َعمَلٍ وَأمْرٍ شائن يقال َسوْأَةً لفلن
والرأَة قال اللّه تعال َب َدتْ لما َسوْآتُهما قال فال ّ
سلْتَ َسوْأََتكَ إلّ َأمْسِ ؟ قال ابن
لدَْيبِيةَ وا ُلغِية وهل غَ َ
َنصْبٌ لَنه شَتْم ودُعاء وف حديث ا ُ
ستَحْيا منه إِذا ظهر من قول [ ص ] 98
سوْأَةُ ف الَصل الفَ ْرجُ ث ُنقِل إِل كل ما يُ ْ
الَثي ال ّ
وفعل وهذا القول إِشارة إِل َغدْرٍ كان ا ُلغِيةُ َفعَله مع قوم صَحِبوهُ ف الاهلية فقَتَلهم وأَ َخذَ
خصِفان عليهما ِمنْ وَرَقِ
َأمْوالَهم وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما ف قوله تعال و َطفِقا َي ْ
الَنّة قال يَجْعلنِه على َسوْآتِهما أَي على ُفرُوجَهما ورَجُلُ َسوْءٍ يَعملُ َعمَل َسوْءٍ وإَذا عرّفتَه
سوْء
صفْت به وتقول هذا رجلُ َس ْوءٍ بالَضافة وتُدخَلُ عليه الَلفَ واللم فتقول هذا رَجُلُ ال ّ
و َ
قال الفرزدق
س ْوءَ َلمّا رأَى دَما ...بِصاحِبه يوْما أَحالَ على ال ّدمِ
وكنتُ َكذِئبَ ال ّ
س ْوءَ ليس
س ْو ُء ويقال القّ الَيقِيُ و َحقّ الّيقِيِ جيعا َلنّ ال ّ
قال الَخفش ول يقال الرجُلُ ال ّ
لقّ قال ول يقال هذا رجلُ السّوءَ بالضم قال ابن بري وقد أَجاز الَخفش
بالرجُل والَيقِيُ هُو ا َ
س ْوءَ ورَجُلُ َس ْوءٍ بفتح السي فيهما ول يُجوّزْ رجل سُوء بضم السي لَن
أَن يقال رَجُلُ ال ّ
السّوء اسم للضر وسُوء الال وإَنا يُضاف إِل ا َلصْدر الذي هو ِفعْلُه كما يقال رجلُ الضّ ْربِ
س ْوءَ بالفتح ول َيجُز
وال ّط ْعنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرّابٌ و َطعّانٌ فلهذا جاز أَن يقال رجل ال ّ
س ْوءُ
س ْوءُ واسم الفِعْل السّوءُ وقال ال ّ
أَن يقال هذا رجلُ السّوءَ بالضم قال ابن هانئ الصدر ال ّ
س ْوءَ وكنُتمْ َقوْما
مصدر ُسؤْته أَسُوءُه َسوْءا وأَما السّوء فاسْم ال ِفعْل قال اللّه تعال وظَنَنْتُم َظنّ ال ّ
س ْوءُ ول ُتضِفْ وتقول هذا
بُورا وتقول ف النكرة رجل َس ْوءٍ وإَذا عَرّفت قلت هذا الرّجلُ ال ّ
سوْء نعتا للعمل لَن الفِعل
س ْوءَ يكون نعتا للرجل ول يكون ال ّ
س ْوءَ لَن ال ّ
َعمَلُ َس ْوءٍ ول تقل ال ّ
صدْقٌ ول
ص ْدقُ ورَجلٌ ِ
صدْقٍ وال َقوْلُ ال ّ
س ْوءَ كما تقول َقوْلُ ِ
من الرجل وليس الفِعل من ال ّ
س ْوءَ
صدْقِ الفرّاء ف قوله عز وجل عليهم دائرةُ ال ّ
ص ْدقِ لَن الرجل ليس من ال ّ
تقول رجلُ ال ّ
سوْء بالفتح أَفْشَى ف القراءة وأَكثر وقلما
س ْوءَ العذابُ ال ّ
س ْوءَ قال ودائرةُ ال ّ
مثل قولك رجلُ ال ّ
س ْوءَ
تقول العرب دائرةُ السّوءَ برفع السي وقال الزجاج ف قوله تعال الظانّيَ باللّه َظنّ ال ّ
س ْوءَ كانوا ظَنّوا َأنْ َلنْ َيعُودَ الرسولُ وا ُل ْؤمِنون إِل أَهليهم َفجَعل ال ّلهُ دائرةَ
عليهم دائرةُ ال ّ
س ْوءَ عليهم قال ومن قرأَ َظنّ السّوء فهو جائز قال ول أَعلم أَحدا قرأَ با إِلّ أَنا قد ُروِيت
ال ّ
س ْوءَ ههنا الفَساد يعن الظانّيَ باللّه َظنّ الفَسا َد وهو ما ظَنّوا
وزعم الليل وسيبويه أَن معن ال ّ
س ْوءَ أَي الفَسادُ واللكُ َيقَعُ بم
أَنّ الرسولَ ومَن معَه ل يَرجَعون قال اللّه تعال عليهم دائرةُ ال ّ
قال الَزهريّ قوله ل أَعلم أَحدا قرأَ ظنّ السّوءَ بضم السي مدودة صحيح وقد قرأَ ابن كثي
وأَبو عمرو دائرة السّوءَ بضم السي مدودة ف سورة براءة وسورة الفتح وقرأَ سائر القرّاءَ
سوْء بفتح السي ف السورتي وقال الفرّاءُ ف سورة براءة ف قوله تعال ويَتَ َرّبصُ بكم الدّوائر
ال ّ
س ْوءَ الصدر من ُسؤْتُه َسوْءا ومَساءة
س ْوءَ قال قرأَ القُرّاءُ بنصب السي وأَراد بال ّ
عليهم دائرةُ ال ّ
ومَسائَيةً وسَوائِيةً فهذه مصادر ومَن رَفع السي َجعَله اسا كقولك عليهم دائرةُ البَلءَ والعَذاب
س ْوءَ
قال ول يوز ضم السي ف قوله تعال ما كان َأبُوكَ امْرَأَ َس ْوءٍ ول ف قوله وظََننْتُم َظنّ ال ّ
صدْقٍ وليس للسّوءَ ههنا معن ف بَلءٍ ول عَذاب
صدْقٍ وثوبُ ِ
ضدّ لقولم هذا رجلُ ِ
لَنه ِ
فيضم وقرئَ قوله تعال عليهم [ ص ] 99دائرةُ السّوءَ يعن الزِيةَ والش ّر ومَن فَتَح فهو من
الَساءة وقوله عز وجل كذلك لَِنصْرِفَ عنه السّوءَ والفَحْشاءَ قال الزجاج السّوءُ خِيانةُ صاحِبه
والفَحْشاءُ رُكُوبُ الفاحشة وإَنّ الليلَ َطوِيلٌ ول يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه عن اللحيان قال
ومعناه الدّعاءُ والسّوءُ اسم جامع للفات والدا َء وقوله عز وجل وما مَسّنِي السّوءُ قيل معناه
ما بِي من جُنون لَنم نَسَبوا النبّ صلى اللّه عليه وسلم إِل الُنون وقوله عز وجل أُولئك لم
سُوءُ الَسابَ قال الزجاج سُوءُ السابَ أَن ل ُيقْبَلَ منهم حسَنةٌ ول يُتجاوَز عن سيئة لَنّ
صدّوا عن سبيل اللّه أَضلّ أَعمالَهم وقيل
كُفرَهم أَحْبَط َأعْمالَهم كما قال تعال الذين َكفَرُوا و َ
سَتقْصَى عليه حِساُبهُ ول ُيتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه وكلها فيه أَل
سُوءُ الساب أَن يُ ْ
تَراهم قالوا ( ) 1
( 1قوله « قالوا من إل » كذا ف النسخ بواو المع والعروف قال أي النب خطابا للسيدة
عائشة كما ف صحيح البخاري ) مَن نُوقَشَ الَسابَ ُع ّذبَ وقولم ل أّنْكِرُك من سُو ٍء وما
أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي ل يكن إِنْكارِي إِيّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك إِنا هو لق ّلةِ العرفة ويقال ِإنّ السّوءَ
ص ومنه قوله تعال تَخرُج بَيْضاءَ من غي سُوءٍ أَي من غي بَرَصٍ وقال الليث َأمّا السّوءُ فما
الَبرَ ُ
ذكر بسَيّىءٍ فهو السّوءُ قال ويكن بالسّوءَ عن اسم البَص ويقال ل خي ف قول السّوءَ فإَذا
فتَحتَ السي فهو على ما وصَفْنا وإَذا ضممت السي فمعناه ل تقل سُوءا وبنو سُوءة حَيّ من
قَيْسِ بن عَلي
( )1/95
( سيأ ) السّ ْيءُ والسّيءُ اللَبنُ قبل نزول الدّرّة يكون ف طَرَفِ الَخْلفَ وروي قول زهي
شكُ
لَكما اسْتَغاثَ بسَ ْيءٍ فَزّ غَيْطَلةٍ ...خافَ العُيونَ ول يُ ْنظَرْ به ا َ
بالوجهي جيعا بسَ ْيءٍ وَبسَيءٍ وقد سَّيَأتِ الناقةُ وَتسَّيأَها الرجلُ احَْتلَب سَيْئَها عن الجري
ب وهو السّ ْيءُ وقد اْنسَيأَ اللبُ ويقال
وقال الفرّاءُ تَسَّيَأتِ الناقةُ إِذا أَرسَلَت لَبنها من غي َحلَ ٍ
سلّم
إَنّ فلنا لَيََتسَّيأُنِي بسَ ْيءٍ قليل وأَصله من السّ ْيءَ اللبَ قبل نزول الدّرّة وف الديث ل تُ َ
ابنك َسيّاءً قال ابن الَثي جاءَ تفسيه ف الديث أَنه الذي يَبِيعُ الَكفانَ ويَتَمنّى مَوتَ الناسِ
ولعله من السّوءَ والَساءة أو من السّ ْيءَ بالفتح وهو اللب الذي يكون ف ُم َقدّم الضّرع ويتمل
أَن يكون َفعّالً من سَّيأْتُها إِذا حَلَبْتها والسّيءُ بالكسر مهموز اسم أَرض
( )1/99
( )1/99
طءُ فَ ْرخُ الزّرْع والنخل وقيل هو ورق الزّرْع وف التنيل كزَرْعٍ أَخْ َرجَ شَ ْطأَهُ أَي
( شطأ ) الشّ ْ
لّبةُ عَشْرا وثانيا وسَبْعا فَيقْوَى بعضُه
طَرَفَه وجعه ُشطُوءٌ وقال الفرّاءُ َش ْطؤُه السّ ْنبُل تّ ْنبِت ا َ
ببعض فذلك قوله تعال فآ َزرَه أَي فأَعانَه وقال الزجاج أَخْرَج شَ ْطأَه أَخرج نباتَه وقال ابن
طءُ الزّ ْرعِ والنّباتِ فِراخُه وف حديث أَنس رضي اللّه عنه ف
الَعراب شَ ْطأَه فِراخَه الوهري شَ ْ
قوله تعال أَخرج َش ْطأَه فآزَرَه شَ ْطؤُهُ نباتُه وفَراخُه يقال أَشْ َطأَ الزّرْعُ فهو مُشْطِئٌ إِذا فَ ّرخَ
طءُ
وشاطَئُ النّهرَ جاِنبُه و َطرَفُه و َش َطأَ الزّرْعُ والنخلُ َيشْ َطأُ َش ْطأً وشُطُوءا أَخرج َش ْطأَه وشَ ْ
الشجرِ ما خَرج حول أَصله والمع أَشْطاءٌ وأَشْ َطأَ الشجرُ بغُصونه أَخرجها وأَشْ َطَأتِ الشجرةُ
بغُصونا إِذا أَخرجت غُصونَها وأَشْ َطأَ الزرعُ إِذا فَرّخ وأَشطأَ الزرعُ خَرجَ شَ ْطؤُه وأَشْ َطأَ الرجلُ
طءُ الوادي والنّهَر ِشقّته وقيل جانبُه والمع شُطُوءٌ
بَلغ وَلدُه مَ ْبلَغَ الرّجالِ فصار مثله وشَ ْ
طءٍ قال
شطْئِه والمع شُطوءٌ وشَواطِئُ وشُطْآنٌ على أَن ُشطْآنا قد يكون جع شَ ْ
وشاطَئُه ك َ
ص ّوحَ الوَ ْسمِيّ مِنْ ُشطْآنِه َ ...بقْلٌ بِظاهِرِه وَبقْلُ مِتانِه
وَت َ
وشاطَئُ البحر ساحِلُه وف الصحاح وشاطَئُ الوادي َشطّه وجانَبُه وتقول شاطِئُ ا َلوْدِيةَ ول
يُج َمعُ وشَ َطأَ مَشَى على شاطِئِ النّهرَ وشاط ْأتُ الرّجُل إِذا مَشَيْتَ على شاط ٍئ ومَشَى هو على
شطِئٌ سالَ شاطِئَاه ومنه قول بعض العرب مِلْنا لِوادِي كذا وكذا
الشاطِئِ الخَر ووادٍ مُ ْ
ش َطؤُها َش ْطأً نَكَحَها وشَ َطأَ الرجلَ َش ْطأً قَهَرَه وشَ َطأَ الناقةَ
فوَ َجدْناه مُشْطِئا وشَ َطأَ الرأَةَ يَ ْ
لمْلِ شَ ْطأً أَْثقَلَه وشَطَْيأَ الرّجُلُ ف َرأِْيهِ وأَمرَهِ كَ َرهَْيأَ
ش َطؤُها شَ ْطأً َشدّ عليها الرّحْلَ وشَ َطأَه با ِ
يَ ْ
لمْلِ أَي َقوِيتُ عليه
ويقال َلعَنَ ال ّلهُ ُأمّا شَ َطَأتْ به وفَ َطَأتْ به أَي طَرَحَتْه ابن اسكيت شَ َط ْأتُ با ِ
بءَ ما َتشْ َطؤُهْ ابن الَعراب الشّ ْطأَةُ ( ) 1
وأَنشد كشَطِْئكَ بالعَ ْ
( 1قوله « الشطأة إل » كذا هو ف النسخ هنا بتقدي الشي على الطاء والذي ف نسخة
التهذيب عن ابن العراب بتقدي الطاء ف الكلمات الربع وذكر نوه الجد ف فصل الطاء ول
نرَ أَحدا ذكره بتقدي الشي ولجاورة شطأ طشأ طغا قلم الؤلف فكتب ما كتب )
الزّكامُ وقد شُطِئَ إِذا ُز ِكمَ وأَشْ َطأَ إِذا أَ َخذَتْه الشّ ْطأَةُ
( )1/100
ش َقأُ َشقْأً و ُشقُوءا وشَ َكأَ طَلَعَ وظَهَرَ وشَ َقأَ رَأْسَه َشقّه و َش َقأَهُ با ِلدْرَى أَو
( شقأ ) َش َقأَ نابُه َي ْ
شطُ والِشْقأَةُ
ش َقأُ والِشْقاءُ بالكسر وا ِلشْقأَةُ الَُ ْ
ش َقأُ ا َلفْرَقُ والِ ْ
شطِ َش ْقأً وشُقُوءا َفرّقه والَ ْ
الُ ْ
شقَى مقصور غي مهموز الَُشْط [ ص ] 101
ا َلدْراةُ وقال ابن الَعراب الَشْقأُ والِشْقاءُ والِ ْ
ش َقأَه أَي مَفْرَقَه أَبو تراب عن الَصمعي إِبل ُشوَْيقِئةٌ و ُشوَيْكِئةٌ حي
وشَ َقأْتُه بالعصا َش ْقأً َأصَبْتُ مَ ْ
يَ ْطلُعُ نابُها من َش َقأَ ناُبهُ وشَ َكأَ وشاكَ أَيضا وأَنشد
ُشوَْيقِئةُ النابَيْن َي ْعدِل دَفّها ...بأَ ْقتَ َل منْ سَعْدانةَ ال ّزوْرِ بائن
( )1/100
( شكأ ) الشّكاءُ بالقصر والدّ ِشبْه الشّقاقِ ف الَظفار وقال أَبو حنيفة أشْ َكَأتِ الشجرةُ
ب ُغصُونَها أَخْرَجَتْها الَصمعي إِبلٌ ُشوَْيقِئةٌ وشُوَيْكِئةٌ حي َيطْلُع نابُها من َش َقأَ نابُه وشَ َكأَ وشاكَ
أَيضا وأَنشد
ستَ ِظلّت العُيونِ سَوا ِهمٍ ُ ...شوَيْكِئةٍ يَكْسُو بُراها لُغامُها أَراد بقوله ُشوَيْكِئة ُشوَْيقِئة
على مُ ْ
فقُلِبت القاف كافا من َش َقأَ
شطَ وقيل ُشوَيْكِيةٌ بغي هز إِبل منسوبة ( ) 1
ناُبهُ إِذا طلع كما قيل ُكشِطَ عن الفرس الُلّ وقُ ِ
( 1قوله « منسوبة » مقتضاه تشديد الباء ولكن وقع ف التكملة ف عدة مواضع مفف الياء
مع التصريح بانه منسوب لشويكة الوضع أو لبل ول يقتصر على الضبط بل رقم ف كل
موضع من النثر والنظم خف إشارة إِل عدم التشديد )
التهذيب سلمة قال به شُ َكأٌ شديد َتقَشّر وقد شَكِئَتْ أَصابعه وهو الَتقَشّر بي اللحم والَظفار
شقّقَت أَظفارُه الَصمعي َش َقأَ نابُ البعي
ش ّققِ مهموز مقصور وف َأظْفاره شَ َكأٌ إِذا ت َ
شَبيه بالتّ َ
شقّ اللحمَ
وشَ َكأَ إِذا طَلَعَ فَ َ
( )1/101
( شنأ ) الشّناءة مثل الشّناعةَ الُبغْضُ شَنِئَ الشيءَ وشََنأَه أَيضا الَخية عن ثعلب َيشَْنؤُهُ فيهما
شَنأً ومَشْنأَ ًة ومَشُْنؤَةً وشَنَآنا وشَنْآنا بالتحريك والتسكي َأْب َغضَه وقرئَ
شَ ْنأً وشُ ْنأً وشَ ْنأً وشَ ْنأَةً ومَ ْ
ج ِرمَنّكم شَنآنُ قوم فمن سكّن فقد يكون مصدرا َكلَيّان ويكون صفة
بما قوله تعال ول يَ ْ
َكسَكْرانَ أَي مُ ْبغِضُ قوم قال الوهري وهو شاذ ف اللفظ لَنه ل يئْ شيءٌ من الصادر عليه
ومن حرّك فانا هو شاذ ف العن لَن َفعَلنَ إِنا هو من بِناءَ ما كان معناه الركةَ والضْطِرابَ
لفَقَانَ التهذيب الشّنَآنُ مصدر على َفعَلن كالنّزَوانِ والضّرَبانِ وقرأَ عاصم َشنْآن
كالضّرَبانِ وا َ
ج ِرمَنّكم َبغِيضُ قوم قال أَبو بكر وقد أَنكر هذا
بإَسكان النون وهذا يكون اسا كأنه قال ول يَ ْ
رجل من أَهل البصرة يُعرف بأَب حات السّجِسْتانِي معه تَعدّ شديدٌ وإَقدام على الطعْن ف
السّلف قال فحكيت ذلك لَحد بن يي فقال هذا من ضِيقَ عَطَنِه وقلة معرفته أَما َسمِعَ قولَ
ذي ال ّرمّة
سمُ ل أَدْرِي أَ َجوْلنُ َعبْرةٍ ...تَجُودُ با العَيْنانِ أَحْرَى َأمِ الصّبْرُ
فأَقْ َ
قال قلت له هذا وإَن كان مصدرا ففيه الواو فقال قد قالت العرب وَشْكانَ ذا إِهالةً و َحقْنا
فهذا مصدر وقد أَسكنه الشّنانُ بغي هز مثل الشّنَآنِ وأَنشد للَ حوص
وما العيْشُ إِلّ ما تَ َلذّ وَتشْتَهي ...وإَنْ لمَ فيه ذُو الشّنانِ وفَنّدا
سلمة عن الفرّاءَ من قرأَ شَنَآنُ قوم فمعناهُ ُب ْغضُ [ ص ] 102قومٍ شَنِئْتُه شَنَآنا وشَنْآنا وقيل
ح ِملَنّكم َبغِيضُ َقوْم ورجل شَنائِيةٌ
قوله شَنآنُ أَي َبغْضاؤُهم ومَن قَرأَ شَنْآنُ َقوْم فهو السم ل يَ ْ
وشَنْآنُ والُنثى شَنْآَنةٌ وشَ ْنأَى الليث رجل شَناءة وشَنائِيةٌ بوزن فَعالةٍ وفَعالِية مُبْ ِغضٌ سَيّىءُ الُلقُ
ل ومَشَْنأٌ على َمفْعَل بالفتح قبيح الوجه
وشُنِئَ الرجلُ فهو مَشْنُوءٌ إِذا كان مُ ْبغَضا وإَن كان جي ً
أَو قبيح الَنْظَر الواحد والثن والميع والذكر والؤنث ف ذلك سواءٌ وا ِلشْناءُ بالكسر مدود
على مِثالِ ِمفْعالٍ الذي يُ ْب ِغضُه الناسُ عن أَب عُبيد قال وليس ِبحَسن لَن ا َلشْناءَ صيغة فاعل
ض وصيغة الفعول ل ُيعَبّر
وقوله الذي ُي ْب ِغضُه الناسُ ف قوّة الفعول حت كأَنه قال ا َلشْناءُ الُ ْبغَ ُ
با ( ) 1
( 1قوله « ل يعب با إل » كذا ف النسخ ولعل الناسب ل يعب عنها بصيغة الفاعل )
جعَلُهم َيحُلّون
عن صيغة الفاعل فَأمّا َروْضةٌ مِحْللٌ فمعناه أَنا ُتحِلّ الناسَ أَو َتحُلّ بم أَي َت ْ
شنَعِ القَبِيحُ الَ ْنظَر وإَن
حلُولةٍ قال ابن بري ذكر أَبو عبيد َأنّ ا َلشَْنأَ مثل الَ ْ
وليست ف معن مَ ْ
كان مُحَبّبا وا ِلشْناءُ مثل ا َلشْناعِ الذي يُ ْب ِغضُه الناسُ وقال علي بن حزة ا َلشْناءُ بالدّ الذي
شَنؤُه مِن طُولٍ قال ابن الَثي كذا جاءَ ف رواية أَي ل
يُ ْب ِغضُ الناسَ وف حديث أُم معبد ل تَ ْ
يُ ْب َغضُ لفَرْطِ طُوَلهِ ويروى ل يَُتشَنّى من طُول ُأبْدل من المزة ياء وف حديث علي كرّم اللّه
حمِله شَنَآن على َأنْ َيبْهَتَن وتَشاَنؤُوا أَي تَباغَضوا وف التنيل العزيز إنّ شاِنئَك
وجه ومُ ْبغِضٌ َي ْ
هو الَبْتر قال الفرّاءُ قال اللّه تعال لنبيه صلى اللّه عليه وسلم ِإنّ شانِئك أَي مُ ْب ِغضَك و َع ُدوّكَ
ش ْنءُ الِب ْغضَةُ وقالَ أَبو عبيدة ف قوله ول
ش ْنءُ وال ّ
هو الَبْتَر أَبو عمرو الشّانَئُ الُ ْب ِغضُ وال ّ
ج ِرمَنّ ُكمْ شَنآن قوم يقال الشّنَآن بتحريك النون والشّنْآنُ بإَسكان النون الِبغْضةُ قال أَبو اليثم
يَ ْ
يقال شَنِئْتُ الرجلَ أَي َأْب َغضْته قال ولغة رديئة َشَن ْأتُ بالفتح وقولم ل أَبا لشانَئك ول َأبٌ أَي
ضكَ قال ابن السكيت هي كناية عن قولم ل أَبا لك والشّنُوءة على َفعُولة الّتقَزّزُ من
ِلمُ ْب ِغ ِ
الشيءَ وهو التّباعدُ من الَدْناس ورجل فيه شَنُوءة وشُنُوءة أَي َتقَزّزٌ فهو مرة صفة ومرة اسم
وأَزدُ َشنُوءة قبيلة مِن اليَمن من ذلك النسبُ إليه شََنئِيّ أَجْ َروْا َفعُولةَ مَجْرَى َفعِيلةَ لشابتها
اياها من ِعدّة أَوجه منها أَن كل واحد من َفعُولة و َفعِيلة ثلثي ث إِن ثالث كل واحد منهما
حرف لي يري مرى صاحبه ومنها َأنّ ف كل واحد من َفعُولة و َفعِيلة تاءَ التأْنيث ومنها
اصْطِحابُ َفعُول و َفعِيل على الوضع الواحد نوأَثُوم وأَثِيم ورَحُوم ورَحِيم فلما استمرت حال
فعولة وفعيلة هذا الستمرار جَ َرتْ واو شنوءة مَجرى ياءَ حَنِيفة فكما قالوا حََنفِيّ قياسا قالوا
شَنَئِيءّ قياسا قال أَبو السن الَخفش فإَن قلت إنا جاءَ هذا ف حرف واحد يعن شَنُوءة قال
فإنه جيع ما جاءَ قال ابن جن وما أَلطفَ هذا القولَ من أَب السن قال وتفسيه أَن الذي جاءَ
شنَآنٍ
ف َفعُولة هو هذا الرف والقياس قا ِبلُه قال ول َي ْأتِ فيه شيءٌ يَ ْن ُقضُه وقيل ُسمّوا بذلك ل َ
كان بينهم وربا قالوا أَزْد شَُنوّة بالتشديد غي مهموز ويُنسب إليها شََنوِيّ وقال [ ص ] 103
( )1/101
( شيأ ) الَشِيئةُ الَرادة شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئا ومَشِيئ ًة ومَشاءة ومَشايةً ( ) 1
( 1قوله « ومشاية » كذا ف النسخ والحكم وقال شارح القاموس مشائية كعلنية ) أَرَدْتُه
والسم الشّيئةُ عن اللحيان التهذيب ا َلشِيئ ُة مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً وقالوا كلّ شيءٍ ِبشِيئةِ
اللّه بكسر الشي مثل شِيعةٍ أَي َبشِيئتِه وف الديث أَن يَهُوديّا أَتى النبّ صلى اللّه عليه وسلم
فقال إِنّكم َت ْنذِرُون وُتشْرِكُون تقولون ما شاءَ ال ّلهُ وشَئتُ فَأمَرَهم النبّ صلى اللّه عليه وسلم
أَن يقولوا ما شاءَ اللّه ث ِشئْتُ ا َلشِيئةُ مهموزة الَرادةُ وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه وإَنا فَرَق بي
ت وما شاءَ ال ّلهُ ث شِئتُ لَن الواو تفيد المع دون
قوله ما شاءَ [ ص ] 104ال ّلهُ وشَئ ُ
جمَعُ وُترَتّبُ فمع الواو يكون قد جع َب ْينَ ال ّلهِ وبينه ف الَشِيئةِ ومَع ُثمّ يكون قد
الترتيب وث َت ْ
َق ّدمَ مشَيئَة ال ّلهِ على مَشِيئتِه والشّي ُء معلوم قال سيبويه حي أَراد أَن يعل ا ُلذَكّر أَصلً للمؤَنث
أَل ترى أَن الشيءَ مذكّر وهو َيقَعُ على كل ما أُ ْخبِرُ عنه فأَما ما حكاه سيبويه أَيضا من قول
ك وهذا غي مُقْنِعٍ قال ابن جن
شكّ ع ْن َ
العَرَب ما َأ ْغفَلَه عنك شَيْئا فإَنه فسره بقوله أَي َدعِ ال ّ
ول يوز أَن يكون شَيئا ههنا منصوبا على الصدر حت كأَنه قال ما َأ ْغفَلَه عنك ُغفُولً ونو
ذلك لَن فعل التعجب قد استغن با با حصل فيه من معن البالغة عن أَن ي َؤكّد با َلصْدر قال
سنُ منك شَيْئا فإَنّ شيئا هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ فلما َحذَف حرفَ
وأَما قولم هو أَحْ َ
الرّ َأ ْوصَلَ إِليه ما قبله وذلك أَن معن هو أَ ْفعَلُ منه ف الُبالغَةِ كمعن ما أَ ْفعَله فكما ل َيجُ ْز ما
أَ ْق َومَه قِياما كذلك ل يَجُز هو أَ ْق َومُ منه قِياما والمع أَشيا ُء غي مصروف وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ
وأَشايا وأَشاوَى من باب َجبَيْتُ الَراجَ جِباوةً وقال اللحيان وبعضهم يقول ف جعها أَشْيايا
وأَشاوِهَ وحكَى أَن شيخا أَنشده ف مَجْلِس الكسائي عن بعض الَعراب
وَذلَك ما أُوصَيكَ يا ّأمّ َم ْعمَرٍ ...وَب ْعضُ الوَصايا ف أَشاوِهَ تَ ْنفَعُ
لمْع لَنه ل هاءَ ف أَشْياءَ فتكون
قال وزعم الشيخ أَن الَعراب قال أُريد أَشايا وهذا من أَ َشذّ ا َ
ف أَشاوِهَ وأَشْياءُ َلفْعاءُ عند الليل وسيبويه وعند أَب السن الَخفش أَ ْفعِلءُ وف التنيل العزيز
سؤْكم قال أَبو منصور ل يتلف النحويون
يا أَيها الذين آمَنُوا ل تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُ ْبدَ لكم َت ُ
ف أَن أَشْياء جع شيء وأَنا غي مُجراة قال واختلفوا ف العِلة فكَ ِرهْتُ أَن أَحكَيَ مَقالة كل
واحد منهم واقتصرتُ على ما قاله أَبو إِسحق الزجاج ف كتابه لَنه َجمَعَ أَقاوِيلَهم على
سأَلُوا عن أَشياءَ أَشْياءُ ف
صوَبِها عنده وعزاه إِل الليل فقال قوله ل َت ْ
اخْتِلفها واحتج َل ْ
موضع الفض إِلّ أَنا فُتحت لَنا ل تنصرف قال وقال الكسائي أَشَْبهَ آخِرُها آخِرَ َحمْراءَ
وكَثُر استعمالا فلم تُصرَفْ قال الزجاج وقد أَجع البصريون وأَكثر الكوفيي على َأنّ قول
الكسائي خطأٌ ف هذا وأَلزموه أَن ل َيصْرِف أَبناء وأَساء وقال الفرّاءُ والَخفش أَصل أَشياء
أَ ْفعِلء كما تقول هَ ْينٌ وَأهْوِناء إِل أَنه كان الَصل أَشْيِئاء على وزن أَشْيِعاع فاجتمعت هزتان
حذِفت المزة الُول قال أَبو إِسحق وهذا القول أَيضا غلط لَن شَيْئا َفعْلٌ و َفعْلٌ
بينهما أَلف ف ُ
جمِعَ على أَ ْفعِلء كما يمع َفعِيلٌ على أَ ْفعِلءَ مثل َنصِيب
ل يمع أَ ْفعِلء فأَما هَ ْينٌ فأَصله هَّينٌ ف ُ
وأَْنصِباء قال وقال الليل أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه َفعْلءَ شَيْئاءَ فاسُْتثْقل المزتان فقلبوا
جعِلَت َلفْعاءَ كما َقلَبُوا َأْنوُقا فقالوا َأيْنُقا وكما قلبوا ُقوُوسا
المزة الول إِل أَول الكلمة ف ُ
قِسَيّا قال وتصديق قول الليل جعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا قال وقول الليل هو مذهب سيبويه
والازن وجيع البصريي إلّ الزّيّادَي منهم فإَنه كان َيمِيل إِل قول الَخفش و ُذكِر أَن الازن
ناظَر الَخفش ف هذا فقطَع الازَنّ الَخفشَ وذلك أَنه سأَله كيف تُصغّر أَشياء فقال له أَقول
أُشَيّاء فاعلم ولو كانت أَفعلء لردّت ف التصغي إِل واحدها فقيل شُيَيْئات وأَجع البصريون أَنّ
صدَْيقُون قال أَبو
صدَيْقات وإَن كان للمذكرَ ُ
صدِقاء إِن كانت للمؤَنث [ ص ُ ] 105
تصغي َأ ْ
منصور وأَما الليث فإَنه حكى عن الليل غي ما حكى عنه الثقات وخَلّط فيما حكى وطوّلَ
تطويلً دل عل حَيْرته قال فلذلك تركته فلم أَحكه بعينه وتصغي الشيءَ شُيَ ْيءٌ وشَيَ ْيءٌ بكسر
يءٌ قال الوهري قال الليل إِنا ترك صرف أَشياءَ لَن أَصله
الشي وضمها قال ول تقل ُشوَ ْ
َفعْلء ُجمِعَ على غي واحده كما َأنّ الشّعراءَ جُمعَ على غي واحده لَن الفاعل ل يمع على
ُفعَلء ث استثقلوا المزتي ف آخره فقلبوا الول َأوّل الكلمة فقالوا أَشياء كما قالوا عُقابٌ
بعَنْقاة وأَيُْنقٌ وقَسَيّ فصار تقديره َلفْعاء يدل على صحة ذلك أَنه ل يصرف وأَنه يصغر على
أُشَيّاء وأَنه يمع على أَشاوَى وأَصله أَشائِيّ قلبت المزة ياءً فاجتمعت ثلث ياءات فحُذفت
الوُسْطى وقُلِبت الَخية أَلِفا وُأْبدِلت من الُول واوا كما قالوا أََتيْتُه أَْتوَةً وحكى الَصمعي أَنه
سع رجلً من أَفصح العرب يقول للف الَحر إِنّ عندك لَشاوى مثل الصّحارى ويمع أَيضا
على أَشايا وأَشْياوات وقال الَخفش هو أَفْعلء فلهذا ل يُصرف لَن أَصله أَشْيِئاءُ حذفت المزة
الت بي الياءَ والَلِف للتخفيف قال له الازن كيف تُصغّر العربُ أَشياءَ ؟ فقال أُشَيّاء فقال له
تركت قولك لَنّ كل جع كُسّرَ على غي واحده وهو من أَبنية المع فإَنه يُردّ ف التصغي إِل
شعَراءَ وفيما ل َيعْقِلُ بالَلِف والتاءَ فكان يب أَن
واحده كما قالوا ُشوَْيعِرون ف تصغي ال ّ
يقولوا شُيَيْئَات قال وهذا القول ل يلزم الليل َلنّ َفعْلء ليس من ابنية المع وقال الكسائي
أَشياء أَفعالٌ مثل فَ ْرخٍ وأَفْراخٍ وإَنا تركوا صرفها لكثرة استعمالم لا لَنا شُبّهت ب َفعْلء وقال
الفرّاء أَصل شيءٍ شَيّئٌ على مثال شَيّعٍ فجمع على أَ ْفعِلء مثل هَّينٍ وَأهْيِناء ولَّينٍ وأَْليِناء ث
حذَفُوا المزة الُول وهذا القول يدخل
خفف فقيل شيءٌ كما قالوا هَ ْينٌ ولَ ْينٌ وقالوا أَشياء فَ َ
جمَع على أَشاوَى هذا نص كلم الوهري قال ابن بري عند حكاية الوهري عن
عليه أَن ل يُ ْ
الليل ان أَشْياءَ َفعْلء ُجمِع على غي واحده كما َأنّ الشعراء ُجمِعَ على غيه واحده قال ابن
بري حِكايَتُه عن الليل أَنه قال إِنا َجمْع على غي واحده كشاعَر وشُعراءٍ وَ َهمٌ منه بل
واحدها شيء قال وليست أَشياء عنده بمع مكسّر وإَنا هي اسم واحد بنلة الطّرْفاءَ
وال َقصْباءَ والَلْفاءَ ولكنه يعلها بدلً من جَمع مكسر بدللة إِضافة العدد القليل إِليها كقولم
ثلثة أَشْياء فأَما جعها على غي واحدها فذلك مذهب الَخفش لَنه يَرى َأنّ أَشْياء وزنا أَ ْفعِلء
حذِفت المزة تفيفا قال وكان أَبو علي ييز قول أَب السن على أَن يكون
وأَصلها أَ ْشيِئاء ف ُ
واحدها شيئا ويكون أَ ْفعِلء جعا ل َفعْل ف هذا كما ُجمِعَ َفعْلٌ على ُفعَلء ف نو َس ْمحٍ و ُسمَحاء
قال وهو وهَم من أَب علي لَن شَيْئا اسم و َسمْحا صفة بعن َسمِيحٍ لَن اسم الفاعل من َسمُحَ
قياسه َسمِيحٌ و َسمِيح يمع على ُسمَحاء ك َظرِيف و ُظرَفاء ومثله َخصْم و ُخصَماء لَنه ف معن
َخصِيم والليل وسيبويه يقولن أَصلها شَيْئاءُ فقدمت المزة الت هي لم الكلمة إِل َأوّلا
فصارت أَشْياء فوزنا َلفْعاء قال ويدل على صحة قولما أَن العرب قالت ف تصغيها أُشَيّاء قال
ولو كانت جعا مكسرا كما ذهب إِليه الخفش لقيل ف تصغيها شُيَيْئات كما يُفعل ذلك ف
الُموع الُكَسّرة كجَمالٍ وكَعابٍ وكَلبٍ تقول ف تصغيها ُجمَيْلتٌ و ُكعَيْباتٌ وكُ َليْباتٌ
فتردها إِل الواحد ث تمعها باللف والتاء وقال ابن [ ص ] 106بري عند قول الوهري إِن
أَشْياء يمع على أَشاوِي وأَصله أَشائِ ّي فقلبت المزة أَلفا وأُبدلت من الول واوا قال قوله
أَصله أَشائِيّ سهو وانا أَصله أَشايِيّ بثلث ياءات قال ول يصح هز الياء الول لكونا أَصلً
غي زائدة كما تقول ف َجمْع أَبْياتٍ أَبايِيت فل تمز الياء الت بعد الَلف ث خففت الياء
الشدّدة كما قالوا ف صَحارِيّ صَحارٍ فصار أَشايٍ ث أُْبدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءَ أَلف
فصار أَشايا كما قالوا ف صَحارٍ صَحارَى ث أَبدلوا من الياء واوا كما أَبدلوها ف جََبيْت الَراج
جِبايةً وجَباوةً وعند سيبويه أَنّ أَشاوَى جع لَشاوةٍ وإَن ل يُ ْن َطقْ با وقال ابن بري عند قول
الوهري إِن الازن قال للَخفش كيف تصغّر العرب أَشياء فقال أُشَيّاء فقال له تركت قولك
لَن كل جع كسر على غي واحده وهو من أَبنية المع فإَنه يُردّ بالتصغي إِل واحده قال ابن
بري هذه الكاية مغية لَنّ الازن إِنا أَنكر على الَخفش تصغي أَشياء وهي جع مكسر
للكثرة من غي أَن يُردّ إِل الواحد ول يقل له إِن كل جع كسر على غي واحده لَنه ليس
السببُ الُوجَبُ لردّ المع إِل واحده عند التصغي هو كونه كسر على غي واحده وإَنا ذلك
لكونه َجمْعَ كَثرة ل قلة قال ابن بري عند قول الوهري عن الفرّاء إِن أَصل شيءٍ َشيّئٌ فجمع
على أَ ْفعِلء مثل هَّينٍ وَأهْيِناء قال هذا سهو وصوابه َأهْوناء لَنه من ا َلوْنِ وهو اللّي الليث
الشّيء الاء وأَنشد َترَى َركْبَه بالشيءَ ف وَسْطِ َقفْرةٍ قال أَبو منصور ل أَعرف الشيء بعن الاء
ول أَدري ما هو ول أَعرف البيت وقال أَبو حات قال الَصمعي إِذا قال لك الرجل ما أَردت ؟
قلتَ ل شيئا وإَذا قال لك ِلمَ َفعَلْتَ ذلك ؟ قلت للشَ ْيءٍ وإَن قال ما َأمْرُكَ ؟ قلت ل شَ ْيءٌ
خبّله ( ) 1
ختَلِفُ الَ ْلقِ الُ َ
تَُنوّن فيهن كُلّهن والُشَّيأُ الُ ْ
( 1قوله « الخبله » هو هكذا ف نسخ الحكم بالباء الوحدة ) القَبِيحُ قال
شيّئُ
فَطَيّئٌ ما طَيّئٌ ما طَيّئُ ؟ ...شَّيَأهُم ِإذْ خَ َلقَ الُ َ
وقد شَّيأَ اللّه خَ ْلقَه أَي َقبّحه وقالت امرأَة من العرب
إِنّي َلهْوَى ا َل ْطوَلِيَ الغُلْبا ...وأُْب ِغضُ ا ُلشَيّئِيَ ال ّزغْبا
ل ْعدِيّ
وقال أَبو سعيد ا ُلشَّيأُ مِثل ا ُلؤَبّن وقال ا َ
زَفِي الُِتمّ بالُشَّيإِ طَرّقَتْ ...بِكاهِلِه فَما يَ ِريُ الَلقَيَا
وشَّيأْتُ الرّجلَ على ا َلمْرِ َح َملْتُه عليه ويا شَيْء كلمة يَُتعَجّب با قال
يا شَ ْيءَ ما ل مَنْ ُيعَمّرْ ُيفِْنهِ ...مَرّ الزّمانِ عَلَ ْيهِ والّتقْلِيبُ
قال ومعناها التأَسّف على الشيء ُيفُوت وقال اللحيان معناه يا َعجَب وما ف موضع رفع الَحر
يا فَ ْيءَ ما لِي ويا شَ ْيءَ ما لِي ويا هَ ْيءَ ما لِي معناه كُلّه الَسَفُ والتّلَهّفُ والزن الكسائي يا فَيّ
ما ل ويا هَيّ ما ل ل ُي ْهمَزان ويا شيء ما ل يهمز ول يهمز وما ف كلها ف موضع رفع تأْوَيلُه
يا َعجَبا ما ل ومعناه التّلَهّف والَسَى قال الكسائي مِن العرب من [ ص ] 107يتعجب بشيّ
سنَ هذا وأَشاءَه لغة
وهَيّ َوفّ ومنهم من يزيد ما فيقول يا شيّ ما ويا هيّ ما ويا فّ ما أَي ما أَ ْح َ
خةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك قال زهي ابن ذؤيب
جأَه وتيم تقول َشرّ ما ُيشِيُئكَ إِل مُ ّ
ف أَجاءه أَي أَْل َ
العدوي
فَيَالَ َتمِيمٍ صابِرُوا قد أُشِئُْتمُ ...إِليه وكُونُوا كا ُلحَرّبة البُسْل
( )1/103
( )1/107
( صبأ ) الصابِئون قوم يَزعُمون أَنم على دين نوح عليه السلم بكذبم وف الصحاح جنسٌ
من أَهل الكتاب وقَبْ َلتُهم من مَهَبّ الشّمال عند مُنَْتصَف النهار التهذيب الليث الصابِئون قوم
شبِه دِينُهم دِينَ النّصارى إِلّ َأنّ ِقبْلَتَهم نو مَهَبّ الَنُوبَ يَ ْزعُمون أَنم على دِين نوحٍ وهم
يُ ْ
كاذبون وكان يقال للرجلِ إِذا أَسْلمَ ف زمن النب صلى اللّه عليه وسلم قد صََبأَ عََنوْا أَنه خرج
صُبؤُ صَ ْبأً وصُبُوءا كلها
من دين إِل دين [ ص ] 108وقد صََبأَ َيصَْبأُ صَ ْبأً وصُبُوءا وصَُبؤَ َي ْ
ج من مَطالِعها وف التهذيب صََبأَ الرّجُلُ
خرج من دين إِل دين آخر كما َتصَْبأُ النّجوم أَي َتخْ ُر ُ
ف دينه َيصَْبأُ صُبُوءا إِذا كان صابِئا أَبو إِسحق الزجّاج ف قوله تعال والصّابَئي معناه الارَجِي
من دينٍ إِل دين يقال صََبأَ فلن َيصَْبأُ إِذا خرج من دينه أَبو زيد يقال َأصَْبأْتُ القومَ ِإصْباءً إِذا
هجمت عليهم وأَنت ل َتشْعرُ بكانم وأَنشد َهوَى عليهم ُمصْبِئا مُنْ َقضّا وف حديث بن جَذيَمة
كانوا يقولون لا أَ ْسلَموا صََبأْنا صََبأْنا وكانت العرب تسمي النب صلى اللّه عليه وسلم الصابِئَ
لَنه خرج مِن دين ُقرَيْش إِل الَسلم ويسمون مَن يدخل ف دين السلم مَصُْبوّا لَنم كانوا ل
يهمزون فأَبدلوا من المزة واوا ويسمون السلمي الصّباةَ بغي هز كأَنه َجمْع الصاب غي
مهموز كقاضٍ وقُضاةٍ وغا ٍز وغُزاةٍ وصََبأَ عليهم َيصَْبأُ صَ ْبًأ وصُبُوءا وَأصْبأَ كلها َطلَعَ عليهم
وصََبأَ نابُ الُفّ والظّلْف والافِر َيصَْبأُ صُبُوءا َطلَعَ َحدّه وخرج وصََبَأتْ ِسنّ الغلمِ طَ َلعَت
وصَبأَ النجمُ والقمرُ َيصَْبأُ وَأصْبأَ كذلك وف الصحاح أَي طلع الثريّا قال الشاعر يصف قحطا
جمُ ف غَبْراءَ كاسِفةٍ ...كَأنّه بائِسٌ مُجْتابُ أَخْلقَ
وَأصَْبأَ النّ ْ
وصََبَأتِ النّجومُ إِذا ظَهَرَت و ُقدّم إليه طَعام فما صََبأَ ول َأصْبأَ فيه أَي ما وَضَع فيه َيدَه عن ابن
الَعراب أَبو زيد يقال صََبأْت على القوم صَ ْبًأ وصَبَعتُ وهو أَن َتدُلّ عليهم غيهم وقال ابن
الَعراب صََبأَ عليه إِذا خَرج عليه ومالَ عليه بالعَداوة وجعلَ قوله عليه الصلة والسلم لََتعُودُنّ
فيها أَساوِدَ صُبّى ُفعّلً من هذا ُخفّف هزه أَراد أَنم كاليّات الت َيمِيل بعضها على بعض
( )1/107
ص َمدَ له
صَتؤُه صَ ْتأً َ
( صتأ ) صَتأَه ي ْ
( )1/108
صدْآءُ
صدَأُ والُنثى َ
صدَأً وهو َأ ْ
صدِئَ َ
صدَْأةُ ُشقْرةٌ َتضْ ِربُ إِل السّوادِ الغالِبِ َ
( صدأ ) ال ّ
صدِئَ وعَناقٌ
صدَإِ إِذا كان أَسودَ مُشْرَبا ُحمْرةً وقد َ
صدَأُ بّينُ ال ّ
صدَأُ و َجدْيٌ َأ ْ
صدِئةٌ وفرس َأ ْ
و َ
صدَأُ إِذا عَ َلتْه ُكدْرةٌ والفعل على وجهي
صدْآ ُء وهذا اللون من شِياتِ العِز الَيْل يقال ُكمَيْتٌ َأ ْ
َ
صدَإِ
صدِئُ الَصمعي ف باب أَلوانَ الَبل إِذا خالَطَ ُكمْتةَ الَبعِيِ مثْلُ َ
صدَأَ ُي ْ
صدَأُ وَأ ْ
صدِئَ َي ْ
َ
ضرِب إِل
صدَأَ أَحر َي ْ
صدْآءُ على َفعْلء الَرض الت تَرى حَجَرها َأ ْ
لوّةُ شر ال ّ
الديد فهو ا ُ
السّواد ل تكون إِلّ غَلِيظة ول تكون مُسَْتوِيةً بالَرض وما تتَ حِجارة الصدْآء أَرض غَلِيظةٌ
وربا كانت طِينا وحَجارةً وصُداء مدود حَيّ ِمنَ الَي َمنِ وقال لبيد
حقَتْ ُهمْ بالثّلَلْ
َفصَ َلقْنا ف مُرادٍ صَلْقةً ...وصُداءٌ أَْل َ
والنّسبةُ إليه صُداوِيّ بنلة الرُهاوِي قال وهذه ا َلدّةُ وإَن كانت ف الَصل ياءً أَو واوا فانا
تعل ف النّسْبة واوا كراهيةَ التقاء الياءات أَل ترى أَنك تقول رَحًى ورَحَيانِ فقد علمت أن
صدَُأ مهموز مقصور
أَلف رَحًى [ ص ] 109ياء وقالوا ف النسبة اليها رَ َحوِيّ لتلك العِلّة وال ّ
صدَأً وهو
صدَأُ َ
صدِئَ الديدُ ونوهُ َي ْ
صدَأُ الديدِ وسَخهُ و َ
الطّبَعُ والدّنَسُ يَ ْركَب الديدَ و َ
لدِيدُ وهو أَن
صدَأُ ا َ
صدَأُ كما َي ْ
صدَأُ عَله الطَّب ُع وهو الوسَخُ وف الديث ِإنّ هذه القُلوب َت ْ
َأ ْ
يَ ْركَبَها الرّْينُ ِبمُباشَرةَ الَعاصِي والثامِ َفَي ْذهَبَ بِجَلئَها كما يعلو الصّدأُ و ْجهَ الَرآةِ والسّ ْيفِ
صدَأُ الَديَد وكَتِيبةٌ َجأْواء إِذا كان عِ ْليَتُها صدأَ الديد وف
صدْآء ِعلْيَتُها َ
ونوها وكَتِيبةٌ َ
حدّثه حت انتهى إِل َنعْتِ الرّابَع
حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه سأَلَ الُ ْسقُفّ عن الُلَفاء ف َ
لدِيد لتّصال الروب ف
صدَعٌ من حديد أَرادَ دَوامَ لُبْس ا َ
صدَأٌ ِمنْ َحدِيدٍ ويروى َ
منهم فقال َ
أَيام عليّ عليه السلم وما مُنِيَ به من مُقاتَلةَ الَوارِج والبُغاة ومُلبَسةِ ا ُلمُورَ ا ُلشْكِلة
ضجّرا من ذلك واسَتفْحاشا ورواه
والُطُوبَ ا ُل ْعضِلة ولذلك قال عمر رضي اللّه عنه وادَفْراه َت َ
سمِ أَراد َأنّ َعلِيّا خَفيفُ
صدَع وهو اللّطِيفُ الَ ْ
صدَا لغة ف ال ّ
أَبو عبيد غي مهموز كَأنّ ال ّ
صدِئةٌ أَي سَهِكةٌ
لدِيد َ
سمِ َيخِفّ إِل الُروب ول يَكْسَلُ لِشدّة بأْسه وشجاعَته وَيدِي مِن ا َ
لْاَ
ص َدعٍ وروي
صدَأ َلطِيفُ الَسمِ َك َ
صدَأُ العارِ وال ّل ْومِ ورجل َ
صدِئ إِذا لَ ِزمَه َ
وفلن صاغِرٌ َ
صدَأَ له دَفَرٌ ولذلك قال عمر وادَفْراه
صدَعٌ من حديد قال والصّدأُ أَشبهُ بالعن لن ال ّ
الديث َ
وهو ِحدّةُ رائحةِ الشيء خبيثا ( ) 1
( 1قوله « خبيثا إل » هذا التعميم انا يناسب الذفر بالذال العجمة كما هو النصوص ف
كتب اللغة فقوله وأَما الذفر بالذال فصوابه بالدال الهملة فانقلب الكم على الؤلف جل من
ل يسهو )
كان أَو طيبا وأَما الذفر بالذال فهو النّتْن خاصة قال الَزهري والذي ذهب إليه شر معناه
حسن أَراد أَنه يعن َعلِيّا رضي اللّه عنه خفيفٌ يَخِفّ إِل الُرُوب فل يَ ْكسَلُ وهو َحدِيدٌ لشدةَ
صدْآءُ عَ ْينٌ عذبة الاء أَو بئر وف
بأْسه وشَجاعتَه قال اللّه تعال وأَنزلنا الديدَ فيه ب ْأسٌ شديد و َ
صدْآءَ قال أَبو عبيد من أَمثالم ف الرجلي يكونانَ َذوَيْ فضل غي أَن لَحدها
الثل ماءٌ ول َك َ
صدّاءَ بتشديد
صدْآءَ ورواه النذري عن أَب اليثم ول َك َ
فضلً على الخر قَولم ماءٌ ول َك َ
الدال وا َلدّة وذكر أَن الثَل لقَذورَ بنت قيس بن خالد الشّيبان وكانت زوجةَ َلقِيط بن زُرارةَ
صدْآء أَي أَنت
فتزوّجها بعده رجُل من قَومها فقال لا يوما أَنا أَجلُ أَم َلقِيطٌ ؟ فقالت ماءٌ ول َك َ
صدّاءُ َركِّيةٌ ليس عندهم ماء أَعذب من مائها وفيها يقول ضِرارُ
جَميلٌ ولستَ مث َلهُ قال الفضل َ
سعْدي
بن عَمرو ال ّ
شرَبا قال الَزهري ول أَدري
صدّاءَ مَ ْ
وإَن وتَهْيامي بزَيْنَبَ كالذي ...يُطالِبُ من أَحْواضِ َ
صدَى وقال شر صَدا الامُ
صدِيَ َي ْ
صدُو أَو َ
صدّاء َفعّالٌ أَو فعلء فإَن كان َفعّالً فهو من صَدا َي ْ
صمَم
صمّاء من ال ّ
صدّاءُ َفعْلء فهو من الُضاعَفِ كقولم َ
صدُو إِذا صاحَ وإَن كانت َ
َي ْ
( )1/108
( )1/109
( صيأ ) الصاءة والصاءُ الاء الذي يكون ف السّلَى وقيل الاء الذي يكون على رأْس الولد
كالصّآة وقيل إِنّ أَبا ُعبَ ْيدٍ قال صآةٌ فصحّف ف ُردّ ذلك عليه وقيل له إِنا هو صاءة فقَبِلَه أَبو
عبيد وقال الصاءة على مثالَ الساعةِ لِئل يَنْساهُ بعد ذلك وذكر الوهريّ هذه الترجة ف صَوأَ
وقال الصاءة على مثال الصّاعةِ ما ي ُرجُ من رَ ِحمِ الشاة بعد الوِلدةِ مِن ال َقذَى وقال ف موضع
آخر ماءٌ ثَخِيٌ يرجُ مع الولد يقال أَلقَتِ الشا ُة صاءَتا وصَّيأَ رأْسَه َتصْيِيئا َبلّه قليلً قليلً
سرِه
خ فيه وصَّيأَ النخلُ ظَهَرت أَلوانُ بُ ْ
والسم الصّيئةُ وصَّيأَه غَسَله فلم ُي ْنقِه وَبقِيَت آثارُ الوسَ ِ
عن أَب حنيفة وف حديث عليّ قال لمرأَةٍ أَنتَ مثلُ ال َعقْرَب تَ ْل َدغُ وَتصِي ُء صاءَت العَقْرَب
صأَى َيصْئِي مثل َرمَى يَ ْرمِي ( ) 1
َتصِيءُ إِذا صاحَتْ قال الوهري هو مقلوب من َ
( 1قوله « مثل رمى إل » كذا ف النهاية والذي ف صحاح الوهري مثل سعى يسعى وكذا
ف التهذيب والقاموس ) والواو ف قوله وَتصِيءُ للحال أَي تَ ْلدَغُ وهي صائِحةٌ وسنذكره أَيضا
ف العتل
( )1/110
( ضبأ ) ضََبأَ بالَرض َيضَْبأُ ضَ ْبًأ وضُبُوءا وضََبأَ ف الَرض وهو ضَبِيءٌ َلطِئَ واخْتَبأَ والوضع
لمَر لَِيخْتِلَ الصّيْد
َمضَْبأٌ وكذلك الذئب إِذا َلزِقَ بالَرض أَو بشجرة [ ص ] 111أَو استَتَر با َ
ختَبِئِ
ومنه ُسمّي الرجلُ ضابِئا وهو ضابئُ بن الَ ِرثِ البُرْ ُجمِيّ وقال الشاعر ف الضابِئِ الُ ْ
الصّيّادَ
إِلّ ُكمَيْتا كالقَناةِ وضابَئا ...بالفَ ْرجِ بَ ْينَ لَبانِه وََيدِهْ ( ) 1
( 1قوله « ويده » كذا ف النسخ والتهذيب بالفراد ووقع ف شرح القاموس بالتثنية ويناسبه
قوله ف التفسي بعده ما بي يدي فرسه )
يَصفُ الصّيّادَ أَنه ضََبأَ ف فُروج ما بي يدي فرسه لَِيخْتِلَ به
الوَحْشَ وكذلك الناقةُ ُتعَلّم ذلك وأَنشد
َلمّا َتفَ ّلقَ عنه َق ْيضُ بَ ْيضَتِه ...آواه ف ضِ ْبنِ َمضَْبإٍ به َنضَبُ
ضعُكم وجعه مَضابِئُ
قال وا َلضَْبأُ الوضع الذي يكون فيه يقال للناس هذا َمضَْبؤُكم أَي َموْ ِ
ض وضََب ْأتُ به الَرضَ فهو َمضْبوءٌ به إِذا أَْلزَقه با وضََب ْأتُ إِليه لَجأْت وَأضَْبأَ
صقَ بالَر َ
وضََبأَ َل ِ
على الشيءَ ِإضْبَاءً سَكَتَ عليه وكَتَمه فهو ُمضْبِئٌ عليه ويقال َأضَْبأَ فلن على داهيةٍ مثل َأضَبّ
سكَ اللحيان َأضَْبأَ على ما ف يديه وَأضْبَى وَأضَبّ إِذا أَمسك وَأضَْبأَ
وَأضَْبأَ على ما ف َيدَيْه َأمْ َ
خفَى وضََبأَ منه ا ْستَحْيَا أَبو عبيد اضْطََب ْأتُ منه أَي
القومُ على ما ف أَنفُسهم إِذا كتموه وضََبأَ اسَْت ْ
اسَْتحْيَيْتُ رواه بالباءَ عن الُموي وقال أَبو اليثم إِنا هو اضْطََن ْأتُ بالنون وهو مذكور ف
موضعه وقال الليث ا َلضْباءُ َوعْوعة َج ْروِ الكلب إِذا وَ ْح َوحَ وهو بالفارسية فحنحه ( ) 2
( 2قوله « فحنحه » كذا رسم ف بعض النسخ ) قال أَبو منصور هذا خطأٌ وتصحيف وصوابه
صأَى وهو الصّئِ ّي وروى النذري بإَسناده عن ابن السكيت عن
صأَى َي ْ
ا َلصْياءُ بالصاد من َ
العُكْليّ أَنّ أَعرابيّا أَنشده
فَهاؤُوا مُضابَِئةً لَم َيؤُلّ ...بادِئَها الَب ْدءُ إِذ تَ ْب َدؤُهْ
خفِيه قال وعن با هذه
قال ابن السّكيت الُضابَِئةُ الغِرارةُ الُ ْثقَ َلةُ ُتضْبِئُ من ْيمِلُها تتها أَي تُ ْ
ضعِفْ بادئها قائِلَها الذي اْبتَدأَها وهاؤُوا أَي هاتوا
القصيدة البتورة وقوله ل َيؤُلّ أَي ل ُي ْ
وضََبَأتِ الرأَةُ إِذا كَُث َر ولدها قال أَبو منصور هذا تصحيف والصواب ضََنأَت الرأَة بالنون
والمزة إِذا كثر ولدها والضّابَئُ الرّمادُ
( )1/110
( ضنأ ) ضََنَأتِ الرأَةُ َتضَْنأُ ضَ ْنأً وضُنُوءا وَأضَْنأَتْ كثر ولدها فهي ضانِ ٌئ وضانَئةٌ وقيل ضََنأَتْ
َتضَْنأُ ضَ ْنًأ وضُنُوءا إِذا ولَدت الكسائي امْرأَةٌ ضانِئةٌ وماشَيةٌ معناها أَن يكثر ولدها وضََنأَ الال
ض ْنءُ كثرة النّسْل وضََنَأتِ الاشيةُ كَثُر
كَثُر وكذلك الاشيةُ وَأضَْنأَ القومُ إِذا كَثُرت مَواشِيهم وال ّ
سلُه قال
ض ْنءُ كلّ شيءٍ نَ ْ
نِتاجُها و َ
لوْض ضِ ْئضِئها و َمضَْنؤُها ( ) 3
ض ْنءٍ وضَ ْئضِئٍ عنْ ...ساقَيِ ا َ
أَ ْكرَم َ
( 3قوله « أكرم ضنء » كذا ف النسخ )
ض ْنءُ بالفتح والكسْر مهموز ساكن النون الولد ل
ض ْنءُ وال ّ
وال ّ
يفرد له واحد إِنا هو من باب َنفَرٍ [ ص ] 112و َرهْطٍ والمع ضُنُوءٌ التهذيب أَبو عمرو
ض ْنءُ والضّنءُ بالكسر ا َلصْلُ وا َل ْعدِن وف
ض ْنءُ الولد مهموز ساكن النون وقد يقال له ال ّ
ال ّ
حديث قُتَيلة بنت النضر بن الرث أَو أُخته
ض ْنءُ َنجِيَبةٍ ِ ...منْ َقوْمِها والفَحْلُ فَحْلٌ مُعْ ِرقُ
ح ّمدٌ ولَنْتَ ِ
َأمُ َ
ض ْنءَ َسوْ ٍء واضْ َطَنأَ لَه ومنه اسْتَحْيا
قو َ
صدْ ٍ
ض ْنءَ ِ
ض ْنءُ بالكسر الَصل ويقال فلن ف ِ
ال ّ
واْنقََبضَ قال الطّ ِرمّاحُ
إِذا ُذكِ َرتْ مَسْعاةُ واِلدِه اضْطَنا ...ول َيضْطَن ِمنْ شَ ْتمِ َأهْلِ الفَضائِلِ
أَراد اضْ َطَنأَ فأَْبدَلَ وقيل هو من الضّنَى الذي هو الَرضُ كأَنّه َيمْ َرضُ من سَماع مَثالِب أَبيه
وهذا البيت ف التهذيب ول ُيضْطَنا مِن ِفعْلِ َأهْلِ الفَضائِلِ وقال
تَزا َءكَ ُمضْطَنِئٌ آ ِرمٌ ...إِذا ائَْتّبهُ الَدّ ل َيفْ َطؤُهْ ( ) 1
( 1قوله « تزاءك مضطنئ » هذا هو الصواب كما هو النصوص ف كتب اللغة نعم أنشده
الصاغان تزاؤك مضطنئ بالضافة ونصب تزاؤك قال ويروى تزؤل باللم على تفعل ويروى
تتاؤب فايراد الؤلف له ف زوك خطأ وما أسنده ف مادة زأل للتهذيب ف ضنأ من أنه تزاءل
باللم فلعله نسخة وقعت له وال فالذي فيه تزاءك بالكاف كما ترى )
التزاؤُك ال ْستِحْياءُ
وضََنأَ ف الَرض ضَ ْنًأ وضُنُوءا ا ْختََبأَ وَ َق َعدَ مَ ْق َعدَ ضُ ْنأَةٍ أَي مَ ْق َعدَ ضَرُورَةٍ ومعناه ا َلَنفَة قال أَبو
حيَيْتُ
ضطََن ْأتُ أَي اسْتَ ْ
منصور أَظن ذلك من قولم ا ْ
( )1/111
( ضهأ ) ضا َهأَ الرجُ َل وغَيْرَه رَفَق به هذه رواية أَب عبيد عن ا ُل َموِيّ ف ا ُلصَنّف والُضا َهأَةُ
ئ بما
الُشاكَ َل ُة وقال صاحب العي ضَا َهأْتُ الرجل وضَاهَيْتُه أَي شابَ ْهتُه يهمز ول يهمز وقر َ
قوله عزّ وجلّ يُضاهِئُون قول الذين كفروا
( )1/112
( ضوأ ) الضّوءُ والضّوءُ بالضم معروف الضّياءُ وجعه َأضْوا ٌء وهو الضّواءُ والضّياءُ وف حديث
ض ْؤءَ أَي ما كان يَسمع من صوت الَلَك ويراه مِن نُوره
ص ْوتَ وَيَرَى ال ّ
سمَعُ ال ّ
َب ْدءَ الوَحْيِ يَ ْ
ض ْوءُ والضّياءُ ما أضاءَ لك وقال الزجاج ف قوله تعال كُلّما
وأَنْوا ِر آياتِ رَبّه التهذيب الليث ال ّ
شوْا فِيهَ يقال ضاءَ السّراجُ يَضوءُ وأَضاءَ ُيضِيءُ قال واللغة الثانية هي الُختارة وقد
أَضاءَ لم مَ َ
يكون الضّياءُ جعا وقد ضاءَتِ النا ُر وضاءَ الشيءُ َيضُوءُ ضَوْءا وضُوءا وأَضاءَ ُيضِيءُ وف شعر
العباس
وأَنْتَ لّا وُِل ْدتَ أَشْرَقَت الَرضُ ...وضا َءتْ بِنُورَك الُ ُفقُ
يقال ضا َءتْ وأَضاءَتْ بعن أَي اسْتَنا َرتْ وصارَت ُمضِيئةً وَأضَاءَتْه يَتعدّى ول يَتعدّى قال
العديّ
أضاءَتْ لنا النارُ وَجْها َأغَرّ ...مُلْتَبِسا بالفُؤَادَ التِباسا
ض ْوءُ والضّوءُ وَأمّا الضّياءُ فل هز ف يائه وأَضاءَه
أَبو عبيد أَضا َءتِ النارُ وأَضاءَها غيُها وهو ال ّ
سَتضِيئُوا بِنُورَ العِلم ول
ض ْأتُ به وف حديث علي كرّم اللّه وجهه [ ص ] 113ل يَ ْ
له واسَْت َ
شيُوهم ول تأْ ُخذُوا
سَتضِيئُوا بنار ا ُلشْ ِركِي أَي ل تَسَْت ِ
جؤُوا إِل رُ ْكنٍ وثَيقٍ وف الديث ل تَ ْ
يَ ْل َ
ضوّْأتُ عنه الليث
آراءَهم َجعَل الضوءَ مثلً للرأْي عند الَيْ َرةِ وأَضأْتُ به البيتَ وضَوّأْتُه به و َ
ض ّوؤُ
ضوَِئةً أَي ِح ْدتُ قال أَبو منصور ل أَسعه من غيه أَبو زيد ف نوادره الّت َ
ضَوّْأتُ عن الَمر َت ْ
ض ْوءَ النار َأ ْهلَها ول َي َروْنه قال وعَ ِلقَ رجل من العَرَب
أَن يَقومَ النسانُ ف ُظ ْل َمةٍ حيث يَرى ِب َ
ض ّوؤُكِ
ضوّأَها فَقيل لَها إِن فلنا يََت َ
ض ْوءَ نارِها فََت َ
امرأَةً فإَذا كان الليل ا ْجتَنَح إِل حيث َيرَى َ
حذَره فل تُريه إِلّ حَسَنا فلما سعت ذلك حَسَ َرتْ عن َيدِها إِل مَنْكِبها ث ضَرَبتْ
لِكَيْما تَ ْ
ضوّئاهْ هذه ف اسِْتكَ إِل الَبْطِ فلما رأَى ذلك رَ َفضَها يقال
بِ َكفّها الُخْرى إِْبطَها وقالت يا مَُت َ
ذلك عند تعيي مَن ل يُبَال ما َظهَر منه من قَبِيح وأَضاءَ بَِبوْلِه َحذَف به حكاه عن كراع ف
الَُنجّد
( )1/112
( ضيأ ) ضَّيَأتِ الرأَةُ كثر وَلدُها والعروف ضََنأَ قال وأَرى ا َلوّل تصحيفا
( )1/113
( طأطأ ) ال ّطأْ َطأَةُ مصدر َطأْ َطأَ رأْسَه َطأْ َطأَةً طامَنَه وتَ َطأْ َطأَ تَطامَنَ و َطأْ َطأَ الشيءَ َخفَضَه و َطأْ َطأَ
عن الشيء َخفَض رأْسَه َعنْه وكُلّ ما حُطّ فقد ُطؤْطِئَ وقد تَ َطأْ َطأَ إِذا َخفَضَ رأْسَه وف حديث
عثمان رضي اللّه عنه تَ َطأْ َطأْت لكم تَ َطأْ ُطؤَ الدّلةَ أَي َخ َفضْتُ لكم َنفْسَي َكتَطامن الدّلة وهو
جع دالٍ الذي يَنْ ِزعُ بالدّلْو كقاضٍ وقُضاة أَي كما ْيفِضها ا ُلسَْتقُون بالدّل َء وتواضعت لكم
حضْر و َطأْ َطأَ َيدَه بالعَنان أَر َسلَها به للَحْضار
وانََنيْتُ و َطأْ َطأَ فرسَه نَحزَه بفخذيه وحَرّكه لل ُ
و َطأْ َطأَ فلن من فلن إِذا َوضَع من َقدْره قال مَرّارُ بن مُ ْنقِذ
شُ ْندُفٌ أَ ْشدَفُ ما وَ ّرعْتَه ...وإَذا ُطؤْطِئَ طَيّارٌ ِط ِمرّ
و َطأْ َطأَ أَسْ َرعَ و َطأْ َطأَ ف قَ ْتلِهِم اشَْتدّ وبالغَ أَنشد ابن الَعراب
ضنّ عِظامِي عن ُعفُرْ
ولَِئنْ َطأْ َط ْأتُ ف ق ْتلِهِم ...لَتُها َ
لرَْبصِيصُ وهو ال َقصِيُ السيِ
و َطأْ َطأَ الرّ ْكضَ ف ماله أَسْرَعَ إِنْفاقَه وبالغَ فيه وال ّطأْطَاءُ الَملُ ا َ
ستُرُ مَن كان فيه قال يصف وحشا
وال ّطأْطاءُ الُنْهَِبطُ من الَرض يَ ْ
جبُه ...والُخْرَيانِ لِما َي ْبدُو به القَبَلُ
منها اْثنَتان لِما ال ّطأْطاءُ َيحْ ُ
وال ّطأْطاءُ الُ ْطمَِئنّ الضّّي ُق ويقال له الصّاعُ وا ِلعَى
( )1/113
( )1/113
( طثأ ) ابن الَعراب طَثأَ إِذا َلعِبَ بالقُلةَ وطََثأَ طَ ْثأً أَلقَى ما ف َجوْفِه [ ص ] 114
( )1/113
( طرأ ) طَرَأَ على القوم يَطْ َرأُ َطرْءا وطُرُوءا أَتاهم مِن مَكانٍ أَو طَلَعَ عليهم من بَ َل ٍد آخَر أَو
خرج عليهم مِن مكانٍ بَعيدٍ فُجاءة أَو أَتاهم من غي أَن َيعْ َلمُوا أَو خَرج عليهم من َفجْو ٍة وهم
الطّرّاءُ والطّرَآ ُء ويقال للغُرباءَ الطّرآء وهم الذين يأْتُون من مكان بعيد قال أَبو منصور وأَصله
المز من طَرَأَ يَطْ َرأُ وف الديث طَرَأَ عَلَيّ ِحزْب مِن القرآنِ أَي وَرَدَ وأَقبل يقال َطرَأَ َيطْرَأُ
مهموزا إِذا جاءَ مُفاجَأَةً كأَنه َفجِئَه الوقت الذي كان ُيؤَدي فيه وِرْدَه مِن القرآنِ أَو َجعَلَ
ابْتِداءَه فيه ُطرُوءا منه عليه وقد يُترك المز فيه فيقال طَرَا َيطْرُو ُط ُروّا وطَ َرأَ مِن الَرض خرج
ومنه اشُْتقّ الطّرْآنِ ّي وقال بعضهم طُرْآنُ جبل فيه حَمام كثي إِليه يُ ْنسَبُ المامُ الطّرْآنِيّ ل
ُيدْرَى مِن حيث أَتى وكذلك َأمْرٌ ُطرْآنِيّ وهو نسب على غي قياس وقال العجاج يذكر عَفافَه
إِنْ َت ْدنُ أَو تَ ْنأَ فل َنسَيّ ...لِما َقضَى ال ّلهُ ول َقضِيّ ( ) 1
( 1قوله « ان تدن إل » كذا ف النسخ )
سرّها وذاك طُرْآنِيّ
ول مَعَ الاشَي ول مَشِيّ ...بِ َ
ول مَشِيّ َفعُولٌ مِنَ ا َلشْيِ والطّرْآنِ ّي يقول هو مُنْكَر
عَجَبٌ وقيل حَمامٌ طُرآنِيّ منكَر من طَ َرأَ علينا فلن أَي طَلَع ول نَعرفه قال والعامة تقول حَمامٌ
طُورانَ ّي وهو خطأٌ وسئل أَبو حات عن قول ذِي الرمة
أَعارِيبُ طُورَيّونَ عن كُلّ قَرْيةٍ ...يَحِيدُون عنها مِنْ حِذارِ الَقادِرِ
فقال ل يكون هذا من َطرَأَ ولو كان منه لقال َطرْئِيّون المزةُ بعد الراءَ فقيل له ما معناه ؟ فقال
أَراد أَنم من بلد الطّور يعن الشام فقال طُورَيّون كما قال العجاج دانَى جَناحَ ْيهِ ِمنَ الطّور
َفمَرّ أَراد أَنه جاءَ من الشام وطُرأَةُ السيل دُ ْفعَتُه وطَ ُرؤَ الشيءُ طَراءة وطَراءً فهو طَرِي ٌء وهو
خلف الذّاوَي وأَ ْطرَأَ القومَ َمدَحَهُم نادرة والَعرف بالياء
( )1/114
( )1/114
( )1/114
( طفأ ) َطفِئَتِ النارُ َت ْط َفأُ َط ْفأً وطُفُوءا وانْ َط َفأَتْ ذهَبَ لَهَبُها الَخية عن الزجاجي حكاها ف
كتاب الُمل [ ص ] 115وأَ ْط َفأَها هو وأَ ْط َفأَ الَ ْربَ منه على الثل وف التنيل العزيز ُكلّما
َأوْ َقدُوا نارا للحَ ْربِ أَ ْط َفأَها اللّه أَي َأ ْه َمدَها حت تَ ْبرُد وقال
وكانتْ بَ ْينَ آلِ بَنِي َعدِيّ ( ... ) 1رَبا ِذَيةٌ فأَ ْطفَأَها زِيادُ
( 1قوله « بن عدي » هو ف الحكم كذلك والذي ف مادة ربذ أَب َأبّ )
والنارُ إِذا سَكَن لَهَبُها و َجمْرُها بعدُ فهي خامدةٌ فإَذا سكنَ
لمْر الامَس من أَيام العجوز قال الشاعر
لَهبها وبرَدَ جرها فهي هامِدةٌ وطافَئ ٌة ومُ ْطفِئُ ا َ
ل ْمرِ
وبآمِرٍ وأَخِيهَ ُمؤَْتمِرٍ ...و ُمعَلّلٍ وبُ ْطفِئِ ا َ
ومُ ْطفِئةُ ال ّرضْفِ الشاة الهزولة تقول العرب َحدَسَ لم ِبمُ ْطفَِئةِ الرضْف عن اللحيان
( )1/114
( )1/115
( طلفأ ) الُطْ َل ْنفِئُ والطّلَ ْن َفأُ وال َطلَ ْنفَى اللّزقُ بالَرضَ اللّطِئُ با وقد ا ْطلَ ْن َفأَ ا ْطلِنْفاءً وا ْطلَ ْنفَى
لَ ِزقَ بالَرض وجَملٌ مُطْلَ ْنفِئُ الشّرَفِ أَي ل َزقُ السّنام والُ ْطلَ ْنفِئُ اللطَئُ بالَرض وقال اللحيان
هو الُسَت ْلقِي على ظهره
( )1/115
( طنأ ) ال ّط ْنءُ التّه َمةُ وال ّط ْنءُ النْزِل وال ّط ْنءُ الفُجوز قال الفرزدق
شفُ
سمْنَه ...عليهنّ َخوّاضٌ إِل ال ّط ْنءَ مِخْ َ
وضارَيةٌ ما مَرّ إِلّ اقَْت َ
ابن الَعراب ال ّط ْنءُ الرّيبةُ وال ّط ْنءُ البِساطُ وال ّط ْنءُ الَيْلُ با َلوَى وال ّط ْنءُ الَرضُ البَيضاءُ وال ّط ْنءُ
ال ّروْضة وهي بقيّة الاء ف الَوض وأَنشد الفرّاءُ كَأنّ على ذِي ال ّط ْنءَ عَيْنا َبصِيةً أَي على ذي
ص ْيدِ السّباعِ مثل الزّبَْيةِ وال ّط ْنءُ ف بعض الشعر اسم
الرّيبةِ وف النوادر ال ّط ْنءُ شيءٌ يُتخذ ل َ
للرّماد الا َمدِ وال ّط ْنءُ بالكسر الرّيبة والتّه َمةُ والداءُ وطَن ْأتُ طُنُوءا وزََن ْأتُ إِذا اسَْتحْيَيْتُ وطَنِئَ
البعيُ َيطَْنأُ َطَنأً لَ ِزقَ طِحاُلهُ بنبه وكذلك الرجل وطَنِئَ فلن طََنأً إِذا كان ف صدره شيءٌ
يَستَحْيي أَن يُخرجه وإَنه لََبعِيدُ ال ّط ْنءَ أَي ا َل ّمةِ عن اللحيان الطّنءُ بقيةُ الرّوحَ يقال تركته
بِ ِطنْئِه أَي بُشاشةَ َنفْسَه ومنه قولم هذه حَّيةٌ ل تُ ْطنِئُ أَي ل َيعِيش صاحِبُها ُيقْتَل من ساعتها
يهمز ول يهمز وأَصله المز أَبو زيد يقال ُرمِيَ فلن ف ِطنْئِه وف نَيْطِه وذلك إِذا ُرمِيَ ف
حمّ غِبّا فيع ُظمُ طِحالهُ وقد َطنِيَ طَنًى
جَنازَتِه ومعناه إِذا ماتَ اللحيان رجل َطنٍ وهو الذي ُي َ
قال وبعضهم يهمز فيقول طَنِئَ طََنأً فهو طَنِئٌ
( )1/115
( )1/115
( ظأظأ ) َظأْ َظأَ َظأْ َظأَةً وهي حكاية بعض كلم ا َلعْ َلمِ الشّفةَ وا َلهْتَم الثّنايا وفيه ُغنّة أَبو عمرو
ال ّظأْظاءُ صَوت التّيْس إِذا نَبّ
( )1/116
( ظمأ ) ال ّظ َمأّ العَطَشُ وقيل هو أَ َخفّه وأَْيسَرُه وقال الزجاج هو أَشدّه وال ّظمْآن العَطْشانُ وقد
ظمَئَ فلن يَ ْظ َمأُ َظ َمأً وظَماءً وظَماءة إِذا اشتدّ عَ َطشُه ويقال َظمِئْتُ أَ ْظ َمأُ َظ ْمأً فأَنا ظا ٍم وقوم
ظِماءٌ وف التنيل ل ُيصِيبُهم َظ َمأٌ ول َنصَبٌ وهو َظمِئٌ و َظمْآنُ والُنثى َظ ْمأَى وقوم ظِماءٌ أَي
عِطاشٌ قال الكميت
إِلَيْكُم ذَوي آلِ النبّ تَ َط ّلعَتْ ...نَوازِعُ من َقلْبِي ظِماءٌ وَألْبُبُ
استعار الظّماء للنّوازِعِ وإَن ل تكن أَشخاصا وأَ ْظ َمأْتُه َأ ْعطَشْتُه وكذلك التّ ْظمِئةُ ورجل مِظْماءٌ
مِعطاشٌ عن اللحيان التهذيب رجل َظمْآنُ وامرأَة َظ ْمأَى ل ينصرفان نكرة ول معرفة و َظمِئَ
إِل لِقائه اشْتاقَ وأَصله ذلك والسم من جيع ذلك ال ّظ ْمءُ بالكسر وال ّظ ْمءُ ما بي الشّ ْربَ ْينِ
والوَرْدَيْن زاد غيه ف وِرْد الَبل وهو حَبْسُ الَبل عن الاءَ إِل غاية الوِرْد والمع َأظْماءٌ قال
غَيْلن الرَّبعِي ُمقْفا على الَيّ قَصي الَظْماءْ و َظ ْمءُ الَياةِ ما بي ُسقُوط الولد إِل وقت َموْتِه
وقولم ما َبقِيَ منه إلّ َقدْرُ ِظ ْمءَ الَمار أَي ل يبق من ُعمُره إِلّ اليسيُ يقال إِنه ليس شي ٌء من
الدوابّ أَ ْقصَرَ ِظ ْمأً من الَمار وهو أَقل الدوابّ صَبْرا عن العَطَش َيرِدُ الاءَ كل يوم ف الصيف
مرتي وف َحدِيث بعضهم حي ل يَ ْبقَ من ُعمُري إِلّ ِظ ْمءُ حِمار أَي شيءٌ يسي وأَقصَرُ ا َلظْماءَ
صدُرَ فتكون ف الرعى يوما وَترِدُ اليوم الثالث وما بي
الغِبّ وذلك أَن تَرِدَ الَبلُ يوما وَت ْ
شَرْبََتيْها ِظ ْمءٌ طال أَو َقصُر والَ ْظ َمُأ موضع الظّمإَ من الَرض قال الشاعر
وخَرْقٍ مَها ِرقَ ذِي لُ ْه ُلهٍ ...أَ َجدّ الُوامَ به مَ ْظ َمؤُهْ
س ِلمُ عليها صاحِبُها فإَنه يُخْ َرجُ منها ما ُأعْطِيَ
أَجدّ َجدّد وف حديث مُعاذ وإَن كان نَشْر أَرض يُ ْ
سقَى
س َقوِيّ الذي يُ ْ
سقِيه السماءُ والَ ْ
ي وعُشْرَ الَظْمئيّ ا َل ْظمَئِيّ الذي ُت ْ
س َقوِ ّ
نَشرُها رُبعَ الَ ْ
سقَى مصدري أَسْقى وَأ ْظ َمأَ قال ابن الَثي
بالسّيْح وها منسوبان إِل ا َلظْمإَ [ ص ] 117وا َل ْ
وقال أَبو موسى الَ ْظمِيّ أَصله الَ ْظ َمئِيّ فترك هزه يعن ف الرواية وذكره الوهري ف العتل ول
يذكره ف المز ول تعرّض إِل ذكر تفيفه ة وسنذكره ف العتل أَيضا ووجه َظمْآنُ قليلُ اللحم
لَزِقت جِ ْلدَتُه بعظمه وقَ ّل ماؤُه وهو خِلف الرّيّان قال الخبل
ختَ َلجٌ ول جَ ْهمُ
وتُرِيكَ وَجْها كالصّحِيفة ل َ ...ظمْآنُ مُ ْ
لفْن قال الَصمعي ريح َظ ْمأَى إِذا كانت
وساقٌ َظ ْمأَى ُمعْتَرِقةُ اللحم وعَ ْينٌ َظ ْمأَى رقيقة ا َ
حارّةً ليس فيها نَدى قال ذو الرمة يصف السّرابَ
جرِي فََيرْقُد أَحْيانا وَيطْرُدُه ...نَكْباءُ َظ ْمأَى من القَيْ ِظّيةِ الُوجَ
يَ ْ
الوهري ف الصحاح ويقال للفرس إِن ُفصُوصَه لَظِماءٌ أَي ليست ب َرهْلةٍ كثيةَ اللحم فَردّ عليه
الشيخ أَبو ممد بن بري ذلك وقال ظِماءٌ ههنا من باب العتل اللم وليس من الهموز بدليل
قولم ساقٌ َظمْياءُ أَي قَلِيلةُ اللحم ولا قال أَبو الطيب قصيدته الت منها
ف سَ ْرجِ ظامِيةَ الفُصوصِ ِطمِرّةٍ ...يأْبَى َتفَرّدُها لا الّتمْثِيل
كان يقول إِنا قلت ظامية بالياءَ من غي هز لَن أَردتُ أَنا ليست برهلة كثية اللحم ومن
شوَى إِّنهُ لَ ْظمَى
هذا قولم ُرمْح أَ ْظمَى وشَفةٌ َظمْياءُ التهذيب ويقال للفرس إِذا كان مُعَرّقَ ال ّ
شوَى وإَنّ فُصوصَه َلظِماءٌ إِذا ل يكن فيها َرهَلٌ وكانت مُتَوتّرةً ويُح َمدُ ذلك فيها والَصل
ال ّ
فيها الَمز ومنه قول الراجز يصف فرسا أَنشده ابن السكيت يُ ْنجِيه مِن مِثْلِ حَمامِ ا َلغْللْ وَقْعُ
َيدٍ َعجْلَى ورَجْلٍ ِشمْللْ َظ ْمأَى النّسا ِمنْ تَحْتُ رَيّا ِمنْ عالْ فجعل قَواِئمَه ظِماءً وسَراةٌ َريّا أَي
ضمّرَ قد أُ ْظمِئَ إِظْماءً أَو ُظمِئَ تَ ْظمِئةً وقال أَبو النجم
ُممْتَلِئةٌ من اللحم ويقال للفرس إِذا ُ
ضمّره
يصف فرسا َ
حمَ وَلسْنَا َنهْزِلُه
جدُلُه ...نُ َظمّئُ الشّ ْ
نَ ْطوِيه والطّيّ الرّفِيقُ يَ ْ
أَي َنعَْتصِ ُر ماءَ بدنه بالّتعْرِيق حت يذهب َر َهلُه ويَ ْكتَنِز لمه وقال ابن شيل ظَماءة الرجل على
فَعالةٍ سُوءُ خُ ُلقِه وُل ْؤمُ ضَرِيبَتِه وقَ ّلةُ ِإنْصافِه لُخالِطِه والَصل ف ذلك أَن الشّرِيب إِذا ساءَ خُ ُلقُه
ل يُ ْنصِف شُركاءَه فأَما الظّمأُ مقصور مصدر َظمِئَ َي ْظ َمأُ فهو مهموز مقصور ومن العرب مَن
يَمدّ فيقول الظّماءُ ومن أَمثالم الظّماءُ الفادِح خَيْرٌ منَ الرّيّ الفاضِح
( )1/116
لمْل والّثقْلُ من أَي شيءٍ كان والمع ا َلعْباء وهي الَحْمال وا َلثْقالُ
بءُ بالكسرِ ا َ
( عبأ ) العِ ْ
وأُنشد لزهي
الامَل العِبْء الّثقِيل عن ال ...جانِي ِب َغيِ َيدٍ ول شُكْر
ويروى لغي يد ول شكر وقال الليث العِبءُ كلّ [ ص ِ ] 118حمْلٍ من غُ ْرمٍ أَو حَمالةٍ
بءُ
بءُ هذا أَي مِثْلُه ونَ ِظيُه وع ْ
بءُ أَيضا ال ِعدْل وها عِبْآنِ وا َلعْباء الَعدال وهذا عِ ْ
والعَ ْ
الشّيءَ كال َعدْلِ وال َعدْلِ والمع من كل ذلك َأعْباء وما عََب ْأتُ بفلن عَ ْبأَ أَي ما بالَيْتُ به وما
َأعَْبأُ به عَ ْبأً أَي ما أُبالِيه قال الَزهري وما َعَب ْأتُ له شَيْئا أَي ل أُبالِه وما َأعَْبأُ بذا الَمر أَي ما
َأصْنَعُ به قال وأَما َعَبأَ فهو مهموز ل َأعْرِفُ ف معتلت العي حرفا مهموزا غيه ومنه قوله
تعال قل ما َيعَْبأُ ب ُكمْ رَبّي لول دُعاؤكم فقد َكذّبْتم فسَوفَ يكُون لِزاما قال وهذه الية مشكلة
وروى ابن نيح عن ماهد أَنه قال ف قوله قل ما َيعَْبأُ بكم رب أَي ما َي ْفعَل بكم رب لول دُعاؤه
إِياكم لَتعْبُدوه وُتطِيعُوه ونو ذلك قال الكلب وروى سلمة عن الفرّاء أَي ما َيصْنَعُ بكم رب
لول دُعاؤكم ابتلكم لول دعاؤه إِياكم إِل الَسلم وقال أَبو إسحق ف قوله قل ما َيعَْبأُ بكم
رب أَي ما يفعل بكم لول دُعاؤكم معناه لول َتوْحِيدُكم قال تأْويله أَيّ وزْنٍ لكم عنده لول
بءَ
تَوحَيدُكم كما تقول ما عََب ْأتُ بفلن أَي ما كان له عندي وَ ْزنٌ ول َقدْرٌ قال وأَصل العِ ْ
الّثقْل وقال شر وقال أَبو عبدالرحن ما عََب ْأتُ به شيئا أَي ل َأ ُعدّه شيئا وقال أَبو َعدْنان عن
رجل من باهِلةَ يقال ما َيعَْبأُ اللّه بفلن إِذا كان فاجرا مائقا وإَذا قيل قد عََبأَ ال ّلهُ به فهو رجُلُ
صدْقٍ وقد قَبِلَ اللّه منه كل شيءٍ قال وأَقول ما عََب ْأتُ بفلن أَي ل أَقبل منه شيئا ول من
ِ
خرْتُه
حَديثه وقال غيه عََب ْأتُ له شرّا أَي هَّيأْتُه قال وقال ابن ُبزُ ْرجَ احَْتوَيْتُ ما عنده وامْتَ َ
واعْتََبأْتُه وازْ َدَلعْتُه وأَ َخذْتُه واحد وعََبأَ الَمرَ عَ ْبًأ وعَّبأَهُ ُيعَبّئه هَّيأَه وعَّب ْأتُ الَتاعَ جعلت بعضَه
على بعض وقيل َعَبأَ الَتاعَ َيعَْبأُه عَ ْبًأ وعَّبأَه كلها هيأَه وكذلك اليل واليش وكان يونس ل
يهمز َتعْبَِيةَ اليش قال الَزهري ويقال عَّبأْت الَتاعَ َتعْبِئةً قال وكلّ من كلم العرب وعَّبأْت
اليل َتعْبِئةً وَتعْبِيئا وف حديث عبدالرحن بن عوف قال عََبأَنا النبّ صلى اللّه عليه وسلم ببدر
لَ ْيلً يقال عََب ْأتُ اليشَ َع ْبأً وعَّبأْتم َتعْبِئةً وقد يُترك المز فيقال عَبّيْتُهم َتعْبِيةً أَي َرتّبْتُهم ف
مَواضِعهم وهَّيأْتُهم للحَرْب وعََبأَ الطّيبَ والَمرَ َيعَْبؤُه َع ْبأً صَنَعه وخَ َلطَه قال أَبو ُزبَ ْيدٍ َيصِف
أَسدا
كَأنّ بَنحْرِه وبَنْكِبَيْه َ ...عبِيا باتَ َيعَْبؤُه َعرُوسُ
ويروى بات َيخَْبؤُه وعَبّيْتُه وعَّبأْتُه َتعْبِيةً وَتعْبِيئا والعباءة والعَباءُ ضَرْب من الَكسية والمع
َأعْبَِئةٌ ورجل عَبَاءٌ َثقِيلٌ ( ) 1
( 1قوله « ورجل عباء ثقيل » شاهده كما ف مادة ع ب ي من الحكم كجبهة الشيخ العباء
الثط وانكره الزهري انظر اللسان ف تلك الادة )
وَ ِخمٌ كعَبَامٍ وا ِلعَْبأَةُ خِرْقةُ الائضِ عن ابن الَعراب وقد اعْتََبَأتِ الرأَة با ِلعَْبأَةِ والعْتِباءُ
ض ْوءُ الشمسِ وجعه عِبا
الحْتِشاءُ وقال َعبَا وجهُه َيعْبُو إِذا أَضاءَ وجهُه وأَشرَقَ قال والعَبْوةُ َ
س ضوءُها ل يُدرى أَهو لغة ف عَبِ الشمس أَم هوأَصلُه قال الَزهري وروى
بءُ الشم ِ
وعَ ْ
الرياشي وأَبو حات معا قال اجتمع أَصحابنا على عَبِ الشمس أَنه ضوءُها [ ص ] 119
وأَنشد
إِذا ما رَأتْ َشمْسا عَبُ الشمسِ َشمّ َرتْ ...إِل َرمْلِها والُ ْر ُهمِيّ َعمِيدُها ( ) 1
( 1قوله « والرهيّ » بالراء وسيأت ف عمد باللم وهي رواية ابن سيده )
ض ْوءُها قال وأَما عبدشس من قريش فغي هذا قال أَبو زيد
قال نسبه إِل عَبِ الشمس وهو َ
يقال هم عَبُ الشمس ورأَيت عبَ الشمس ومررت ِبعَبِ الشمس يريدون عبدَشس قال
وأَكثر كلمهم رأَيت عبدَشس وأَنشد البيت
سنَ عبَها أَي
ض ْوءُها يقال ما أَحْ َ
إِذا ما رأَت شسا عَبُ الشمسِ شّرت قال وعَبُ الشمس َ
ضَ ْوءَها قال وهذا قول بعض الناس والقول عندي ما قال أَبو زيد أَنه ف الَصل عبدشس ومثله
خبِيثة ومررت بِبَ ْلخَبيثة وحكي عن يونس بَ ْلمُ َهلّب يريد بن الُ َهلّبِ قال ومنهم من
قولم هذا َبلْ َ
يقول عَبّ شس بتشديد الباء يريد عَبدَشَمس قال الوهري ف ترجة عبا وعبُ الشمس
ضوءُها ناقص مثل َدمٍ وبه سي الرجل
( )1/117
( عدأ ) العِ ْندَأْوةُ العَسَرُ والْلتِواءُ يكون ف الرّجل وقال اللّحْيان العِ ْندَأْوة َأ ْدهَى الدّواهِي قال
لدِيعةُ ول يهمزه بعضهم وف الثل ِإنّ َتحْتَ ِطرّيقَِتكَ َلعِ ْندَأْوةً أَي
وقال بعضهم العِ ْندَأْوةُ الَكْرُ وا َ
شدّ شدّةَ لَيْثٍ غي
خِلفا وَتعَسّفا يقال هذا للمُ ْطرِقِ الدّاهَي السّكّيت والُطاوِلِ لَيأْتِيَ بداهَيةٍ وَي ُ
ضعْفُ واللّي وقال بعضهم هو بناءٌ على
مُّتقٍ والطّرّيقة السم من الَطْراقِ وهو السّكُونُ وال ّ
فِنْعلوةٍ وقال بعضهم هو من العَداءَ والنون والمزة زائدتان وقال بعضهم عِ ْندَأْوةٌ ِفعْ َل ْلوَةٌ
والَصل قد ُأمِيتَ ِفعْلُه ولكن أَصحاب النحو يتكلفون ذلك باشتَقاقِ ا َلمْثِلة من الَفاعِيل
وليس ف جيع كلم العرب شيءٌ تدخل فيه المزة والعي ف أَصل بنائه إِلّ عِ ْندَأْوةٌ وَإ ّمعَةٌ وعَباءٌ
وعفاءٌ وعَماءٌ فأَما عَظاءةٌ فهى لغة ف عَظايةٍ وإَعاءٌ لغة ف وِعاءٍ وحكى شر عن ابن الَعراب
ناقة عِ ْندَأْوةٌ وقَ ْندَأْوةٌ وسَ ْندَأْوةٌ أَي جَرِيئةٌ
( )1/119
( )1/119
( غرقأ ) الغِرقئُ قِشْر البَيض الذي تت القَ ْيضِ قال الفرّاءُ هزته زائدة لَنه من الغَرَق وكذلك
المزة ف ال ِكرْفَِئةِ والطّهْلِئةَ زائدتان
( )1/119
( فأفأ ) ال َفأْفاءُ على َفعْللٍ الذي يُكْثِر ترْدادَ الفاء إِذا تَكلّم وال َفأْفأَةُ حُبْسةٌ ف اللسان وغَلَبةُ
الفاءَ على الكلم وقد َفأْ َفأَ ورَجل َفأْفأٌ و َفأْفَاءٌ يدّ ويقصر وامرأَة َفأْ َفأَةٌ وفيه َفأْ َفأَة الليث الفأْ َفأَةُ
ف الكلم كَأنّ الفاءَ َيغْلِبُ على اللّسان فتقول َفأْ َفأَ فلن ف كلمه َفأْ َفأَةٍ وقال البد ال َفأْفأَةُ
التّرْدِيدُ ف الفاءَ وهو أَن َيتَرَدّدَ ف الفاءَ إِذا تَ َك ّلمَ
( )1/119
( فتأ ) ما فَِتئْتُ وما َفَتأْتُ أَذكره ُلغَتان بالكسر والنصب فََتأَهُ فَ ْتأً وفُتُوءا وما أَ ْفَت ْأتُ الَخية
لحْد فإَن اسُتعْمل
ت وما زِلْتُ ل ُيسَْت ْعمَل إِلّ ف الّنفْي ول يُتَ َكلّم به إلّ مع ا َ
َتمِيميّة أَي ما بَرِحْ ُ
بغي ما ونوها فهي مَ ْنوِيّة على حسب ما تَجيءُ عليه أَخَواتُها قال وربا حذفتَ العَ َربُ [ ص
ي وهو كقوله تعال قالُوا تَاللّه َتفَْتأُ َت ْذكُرُ
حدِ من هذه الَلفاظ وهو مَ ْنوِ ّ
] 120حَرْفَ الَ ْ
يُوسُفَ أَي ما َتفَْتأُ وقولُ ساعِدةَ بن ُجؤَّيةَ
صمّ حَوافِرُه ما ُيفَْتأُ الدّلَجَا
أََندّ مِنْ قا ِربٍ رُوحٍ قَوائمهُ ُ ...
أَراد ما َيفَْتأُ ِمنَ الدَّلجِ َفحَذف وَأ ْوصَلَ وروي عن أَب زيد قال تيم تقول أَفَْت ْأتُ وقيس وغيهم
يقولون فَتِئْتُ تقول ما أَفَْت ْأتُ أَذكره إِفْتاءً وذلك إِذا كنت ل تزالُ َتذْكره وما فَتِئْت أَذكره أَفَْتأُ
فَ ْتأً وف نوادر العراب َفتِئْتُ عن المر أَفَْتأُ إِذا نَسَيتَه واْن َق َدعْتَ ( ) 1
( 1قوله « وانقدعت » كذا هو ف الحكم أيضا بالقاف والعي ل بالفاء والغي )
( )1/119
( )1/120
جأَه وفاجأَه
جأً وفُجَاءةً بالضم والدّ وافَْت َ
جؤُه َف ْ
جأَه بالكسر والنصب َيفْ َ
جئَه ا َلمْرُ وفَ َ
( فجأ ) فَ ِ
شعُر به وقيل إِذا جاءه َبغْتةً من غي تقدّم سبب
جمَ عليه من غي أَن يَ ْ
يُفاجئُه ُمفَاجأَةً وفَجاءً هَ َ
وأَنشد ابن الَعراب
كأَْنهُ إِذ فاجأَه افْتِجاؤُهُ ...أَثْناءُ لَيْلٍ ُم ْغدِفٍ أَثْناؤُهُ
صدِيقَه على
جأَ إِذا صادَفَ َ
جأَك ابن الَعراب أَفْ َ
وكلّ ما هجم عليك من أَمر ل تتسبه فقد فَ َ
جأُ مهموز مقصور والفُجاءةُ أَبو قَطَرِيّ
جئَتِ الناقةُ َع ُظمَ َبطْنُها والصدر الفَ َ
َفضِيح ٍة الصمعي فَ ِ
الازَنّي وَلقِيتُه فُجاء ًة وضَعُوه موضعَ الصدر واستعمله ثعلب بالَلف واللم ومَكّنه فقال إِذا
قلت َخرَجتُ فإَذا زْيدٌ فهذا هو [ ص ] 121الفُجاءةُ فل ُيدْرَى أَهو من كلم العرب أَو هو
جأُ الَنسانَ من ذلك وورد ف الديث ف
من كلمه والفُجاءةُ ما فاجأَ َك و َموْتُ الفُجاءةِ ما َيفْ َ
غي موضع وقيده بعضهم بفتح الفاء وسكون اليم من غي مدّ على الرّة
( )1/120
( فرأ ) الفَرَأُ مهموز مقصور حارُ الوَحْشِ وقيل الفَتّ منها وف الثل كلّ صَ ْيدٍ ف َجوْفِ الفَرَإِ (
)1
( 1قوله « ف الثل إل » ضبط الفرأ ف الحكم بالمز على الصل وكذا ف الديث ) وف
حجَبَه ث أَذِن له فقال له ما ِك ْدتَ
الديث أَن أَبا سفيان است ْأذَنَ النبّ صلى اللّه عليه وسلم ف َ
للْ ُهمَتَيِ فقال يا أَبا سفيانَ أَنت كما قال القائلُ كلّ الصّ ْيدِ ف
تأْ َذنُ ل حت ت ْأذَنَ لِجارة ا ُ
َجوْفِ الفَرَإِ مقصور ويقال ف جوف الفَرَاءَ مدود وأَراد النب صلى اللّه عليه وسلم با قاله لَب
سفيانَ تأَّلفَه على السلم فقال أَنتَ ف الناسِ كحَمارِ الوَحْش ف الصيد يعن أَنا كلها مثلهُ
وقال أَبو العباس معناه أَنه إِذا َحجََبكَ قَِنعَ كل مجوب ورَضِي لَن كلّ صَ ْيدٍ أَقلّ من الَمار
الوَحْشِيّ فكلّ صَ ْيدٍ لِصغَرِه يدخل ف َجوْفِ المار وذلك أَنه َحجَبَه وأَذِنَ لغيه فُيضْ َربُ هذا
ضيَتْ تلك الكَبيةُ ل يُبالِ أَن ل ُت ْقضَى
الثل للرجل يكون له حاجاتٌ منها واحدةٌ كبية فإَذا ُق ِ
باقي حاجاتِه وجعُ الفَرَإِ أَفْراء وفَراء مثل جَبَلٍ وجبالٍ قال مالك ابن ُزغْبَة الباهليّ
بضَ ْربٍ كآذانِ الفِراءَ ُفضُولهُ ...و َط ْعنٍ كإَيزاغَ الخَاض تَبُورُها
الَيزاغُ إِخراجُ البولِ دُفعةً دُفعةً وتَبُورُها أَي َتخْتَِبرُها ومعن البيت أَن ضرْبَه ُيصَيّرِ فيه لَحْما
لمُر ومن ترك المز قال فرا ( ) 2
مُعَلّقا كآذان ا ُ
( 2قوله « ومن ترك المز إل » انظر ب تتعلق هذه الملة )
سمْراء فأَنشده الَصمعي
وحضر الصمعي وأَبو عمرو الشيبانّ عند أَب ال ّ
بضربٍ كآذان الفِراء فُضوله ...وطعنٍ كَتشْهاقِ العَفا َهمّ بالنّ ْهقِ
ث ضرب بيده إِل َف ْروٍ كان بقُربه يوهم َأنّ الشاعر أَراد فَرْوا فقال أَبو عمرو أَراد الفَ ْروَ فقال
ل موافَقة
الَصمعي هكذا روايَتُكُم فأَما قولم أَنْ َكحْنا الفَرا َفسَنَرى فإَنا هو على التخفيف الَبدَ ّ
سنَرى لَنه مثلٌ والَمثا ُل موضوعة على الوقف فلما سُكّنَت المزة أُبدلت أَلفا لنفتاح ما
لَ
قبلها ومعناه قد طلبنا عالَ الُمور فسَنَرَى أَعمالَنا بعدُ قال ذلك ثعلب وقال الَصمعي يضرب
مثلً للرجل إِذا غُرّرَ بأَمر فلم يَرَ ما ُيحِبّ أَي صََنعْنا الَزْم فآل بنا إِل عاقبةِ سُوء وقيل معناه أَنّا
قد َنظَرْنا ف الَمر فسننظر عما ينكشف
( )1/121
صأَ
سأَ الثوبُ أَي َتقَطّع وَبلِيَ وَت َف ّ
شقّقَ وتف ّ
سأَ َشقّه فَت َ
سأَه فََتفَ ّ
سأً وفَ ّ
سؤُه فَ ْ
سأَ الثوبَ َيفْ َ
( فسأ ) فَ َ
سأْتُ الثوب َتفْسئةً وَتفْسَيئا َمدَدْتُه حت َتفَزّر
سأْتُه بالعَصا إِذا ضربت با ظهرَه و َف ّ
مثله أَبو زيد َف َ
سأُ الَْب َزخُ وقيل هو
سأً ضرب ظهرَه بالعَصا والَ ْف َ
سؤُه َف ْ
سأَه َيفْ َ
سأُ ثوبَك ؟ وفَ َ
ويقال ما َلكَ َتفْ َ
الذي خَرج صدْرُه ونََتَأتْ خَ ْثلَتُه والُنثى فَسْآءُ [ ص ] 122والَفْسأُ والَفسُوءُ الذي كأَنه إِذا
سأٌ
صدْر وف وَرِ َكيْه فَ َ
سأُ دُخول الصّلْب وال َف َقأُ خُروجُ ال َ
مشَى ُيرَجّعُ اسْتَه ابن الَعراب الفَ َ
وأَنشد ثعلب
لثْلةَ مَفْسوءَ القَ َطنْ ( ) 1
قد حَ َطَأتْ ُأمّ خُثَ ْيمٍ بأَدَنّ ...بِخارِج ا َ
( 1قوله « بأدن » هو بالدال الهملة كما ف مادة د ن ن ووقع ف مادة ح ط أ بالذال العجمة
تبعا لا ف نسخة من الحكم )
وف التهذيب
بِناتِئِ الَبْهةَ مفسوءَ القَ َطنْ عدّى حَ َطَأتْ بالباء لَنّ فيه معن فا َزتْ أَو بَلّتْ ويروى خَ َطَأتْ
سُأ وتفا َسأَ الرّجل تفا ُسؤًا بمز وغي هز أَخرج عَجيزَته وظهره
والسم من ذلك كله الفَ َ
( )1/121
شأَ بالقوم
شؤًا انتَشَر أَبو زيد َتفَ ّ
شأَ الشيءُ َتفَ ّ
( فشأ ) َتفَ ّ
شؤًا إِذا انَْتشَر فيهم وأَنشد
الرضُ بالمز َتفَ ّ
حسَبُ راقِيا
شأْنِ يُ ْرهَبُ َهوُْلهُ ...وَيعْيا به مَنْ كان يُ ْ
وَأمْرٌ عظيمُ ال ّ
شأَ إِخْوانَ الثّقات ف َعمّهُم ...فأَسْكَتّ عنّي ا ُل ْعوِلتَ البَواكِيا
َتفَ ّ
ش ْأتُ
ش ْأتُ ويقال َف َ
شءُ من الفخر من أَ ْف َ
ابن بُزُ ْرجَ الفَ ْ
( )1/122
صأَ مثله
سأَ الّثوْبُ أَي َتقَطّعَ وبَلِيَ وَت َف ّ
( فصأ ) قال ف ترجة فسأَ َتفَ ّ
( )1/122
( )1/122
( فطأ ) الفَ َطأُ الفَطَسُ والفُ ْطأَةُ الفُطْسةُ والَ ْف َطأُ الَ ْفطَسُ ورجلٌ أَ ْف َطأُ َبّينُ الفَطَإ وف حديث عمر
أَنه رأَى مُسَ ْي ِلمَة َأصْفَر الوجه أَفْ َطأَ الَنْفِ دَقِيقَ السّاقَيْن والفَ َطأُ والفُ ْطأَةُ دخُولُ وسَطِ الظّهْر
وقيل دخُول الظهر وخُروجُ الصدر فَطِئَ َف َطًأ وهو أَفْ َطأُ والُنثى َفطْآءُ واسم الوضع الفُ ْطأَةُ
وبعي أَ ْف َطأُ الظهر كذلك وفَطِئَ البعي إِذا تَطامَن ظَهْرُه خِلْقةً وفَ َطأَ َظهْرَ بعيه َحمَلَ عليهَ ِثقْلً
فا ْط َمأَنّ ودخل وتَفاطأَ فلن وهو أَشدّ من التّقاعُس وتَفاطأَ عنه تأَخّر والفَ َطأُ ف سَنامِ البعَي بَعيٌ
أَفْ َطأُ الظهر والفعلُ َفطِئَ َيفْ َطأُ َف َطأً وفَ َطأَ ظهرَه بالعَصا َيفْ َطؤُه فَ ْطأً ضربه وقيل هو الضرب ف أَي
عضو كان وفَ َطأَه ضرَبه على ظهره مثل حَ َطأَه أَبو زيد فَط ْأتُ الرجلَ أَ ْف َطؤُه َف ْطأً إِذا ضربته
بعَصا أَو ب َظهْر ر ْجلِك وفَ َطأَ به الَرضَ صَرَعه وفَ َطأَ بسَلْحه َرمَى به وربا جاءَ بالثاء وفَ َطأَ
الشيءَ شَدخَه وفَ َطأَ با حََبقَ وفَ َطأَ الرَأةَ َيفْ َطؤُها فَ ْطأً نَكَحَها وأَفْ َطأَ الرجلُ إِذا جامَعَ جِماعا
سنٍ [ ص ] 123ويقال تَفاطأَ فلن
سعَت حالهُ وأَفْ َطأَ إِذا ساء ُخلُقه بعد ُح ْ
كثيا وأَفْ َطأَ إِذا اتّ َ
عن القوم بعدما َحمَلَ عليهم تَفاطُؤا وذلك إِذا انْكسر عنهم ورجَعَ وتَبا َزخَ عنهم تَبازُخا ف
معناها
( )1/122
( فقأ ) َف َقأَ العيَ والبَثْرةَ ونوها ي ْف َقؤُها َف ْقأً و َفقّأَها َت ْفقِئةً فاْن َف َقأَتْ وَت َفقَّأتْ َكسَرَها وقيل َقلَعها
خقَها عن اللحيان وف الديث لو َأنّ رجلً اطّلَعَ ف بَيْتِ قوم بغي ِإذْنم ففَ َقؤُوا عينَه ل يكن
وبَ َ
خصُ وف حديث موسى عليه السلم أَنه َف َقأَ عيَ
شقّ والبَ ْ
عليهم شيء أَي َشقّوها وال َفقْءُ ال ّ
خصَ وف حديث أَب بكر رضي
مَ َلكِ ا َل ْوتِ ومنه الديثُ كأَنا ُفقِئَ ف وجهِه حَبّ ال ّرمّانَ أَي ُب ِ
ت ومن مسائل الكتاب َتفَ َق ْأتُ َشحْما بنصبه على التمييز أَي
شقّ ْ
اللّه عنه َتفَ ّقَأتْ أَي اْنفَ َلقَتْ وانْ َ
حمِي فُنقِل الفعل فصار ف اللفظ لَيّ فخرج الفاعل ف الَصل ميّزا ول يوز عَرَقا
َتفَ ّقأَ َش ْ
َتصَبّبْتُ وذلك َأنّ هذا الميز هو الفاعل ف العن فكما ل يوز تقدي الفاعل على الفعل كذلك
ل يوز تقدي الميز إِذ كان هو الفاعلُ ف العن على الفعل هذا قول ابن جن وقال ويقال
للضعيف الوداع إِنه ل ُي َفقّئُ البيضَ الليث اْنفَ َقأَتِ العَ ْينُ واْنفَ َقَأتِ الَبثْرةُ وبَكَى حت كاد يَ ْنفَقِئُ
شقّ وكانت العرب ف الاهلية إِذا بَلغ إِبلُ الرجل منهم أَلفا َف َقأَ عيَ َبعِي منها وسَرّحَه
بطنُه يَ ْن َ
حت ل يُنَْتفَع به وأَنشد
حتَب والافِقاتِ
غَلَ ْبُتكَ با ُلفَقّئِ وا ُلعَنّى ...وبَيْتِ الّ ْ
قال الَزهري ليس معن ا ُلفَقّئِ ف هذا البيت ما َذهَب إليه الليث وإنا أَراد به الفرزدق قوله
لرير
ولستَ ولو َف ّق ْأتَ عَيَْنكَ واجدا ...أَبا لك إِنْ ُعدّ الَساعي كدا َرمِ
شقّتْ لفَائفُها عن َنوْرِها ويقال َف َقأَت َف ْقأً إِذا تشقّقت لفائفُها عن ثَمرَتا
وَتفَ ّقَأتِ البُ ْهمَى َتفَقّؤا اْن َ
شقّقتْ وَتفَ ّقأَت تََبعّجَت بائها قال ابن أَحر
وَتفَ ّقأَ ال ّدمّلُ والقَ ْرحُ وَت َف ّقأَتِ السحابةُ عن مائها تَ َ
َتفَ ّقأَ فوقه القَلَعُ السّوارِي ...و ُجنّ الازَبازِ به جُنُونا
الازَبازِ صوت الذّباب سي الذّباب به وها صوتان ُجعِل صوتا واحدا لَن صوته خازِبازِ ومن
َأعْرَبه نَزّله منلة الكلمة الواحدة فقال خازِبازُ والاء ف قوله َت َفقّأَ فوقَه عائدةٌ على قوله بِ َهجْلٍ
ف البيت الذي قبله
بَجْلٍ مِن قَسا ذَ ِفرِ الُزامَى ( ... ) 1تَهادَى الَرْبِياءُ به الَنِينا
( 1قوله « بجل » سيأت ف قسأ عن الحكم بوّ )
لرْبِياء الشّمالُ
يعن فوق ا َلجْل وا َلجْلُ هو ا ُلطْمَئنّ من الَرض وا ِ
ق ومَطَرُها مُتقارَب وال َف ْقءُ السّابَياءُ الت
ويقال أَصابَتْنا َف ْقأَةٌ أَي سحابةٌ ل َر ْعدَ فيها ول بَ ْر َ
تَ ْن َفقِئُ عن رأْس الولد وف الصحاح وهو الذي يرج على رأْس الولد والَمع ُفقُوءٌ وحكى
لمْعِ قال وأُرى الفاقِياء لغة ف
كراع ف جعه فاقِياء قال وهذا غلط لَن مثل هذا ل َي ْأتِ ف ا َ
ال َفقْء كالسّابَياء وأَصله فاقِئاءُ بالمز فكُرِه [ ص ] 124اجتماعُ المزتي ليس بينهما إِلّ أَلف
شفْها مات الولد
فقُلِبت الُول ياءً ابن الَعراب ال ُف ْقأَةُ جلدة رَقِيقة تكون على الَنف فان ل تَ ْك ِ
الَصمعي السّابَياءُ الاء الذي يكون على رأْس الولد ابن الَعراب السابياءُ السّلَى الذي يكون
خدُ َدمٌ وماءٌ ف السّابَياءَ وال َف ْقءُ الاء الذي
فيه الوَلَد وكَثُر سابِياؤُهم العامَ أَي كَثُرَ نِتاجُهم والسّ ْ
لقْوةُ فل
خدُ والسّخْتُ والنّخْطُ وناقةٌ َف ْقأَى وهي الت يأْخذها داءٌ يقال له ا َ
ف الَشِيمة وهو السّ ْ
تَبُولُ ول َت ْبعَرُ وربا شَرِقَتْ ُعرُوقُها ولمُها بال ّدمِ فانَْتفَخَتْ وربا اْنفَ َقَأتْ كَرِشُها من ِشدّةِ
انْتِفاخِها فهي ال َفقِيءُ حينئذ وف الديث أَن ُعمَرَ رضي اللّه عنه قال ف ناقةٍ مُنْكَسَرَةٍ ما هي
بكذا ول كذا ول هي ِبفَقِيءٍ فََتشْرَقُ عُرُوقُها الفَقِيءُ الذي يأْخذه داءٌ ف البَ ْطنِ كما وصَفْناه
سأُ
صدْر والفَ َ
فإَن ذُبِحَ وطُبِخَ امْتَلَت ال ِقدْرُ منه دما و َفعِيلٌ يقال للذكر والُنثى وال َف َقأُ خُرُوج ال ّ
صدْرُه من عِلّة وال َف ْقءُ َنقْرٌ ف حَجَر أَو َغلْظٍ يتمع
دخول الصّلْب ابن الَعراب أَ ْف َقأَ إِذا انَسَفَ َ
لفْرةَ ف وسط الَرّةِ وال َفقْءُ
لفْرةَ تكون ف وسَط الَرض وقيل الفَ ْقءُ كا ُ
فيه الاءُ وقيل هو كا ُ
لفْرَ ِة قال وها سواءٌ والفَقِيءٌ كالفَ ْقءَ وأَنشد
لفْرةَ أَو ا ُ
لفْرةُ ف الَبَل شك أَبو عبيد ف ا ُ
اُ
صدْرهَ مِثْلُ الفَقِيءَ ا ُل ْطمَِئنّ ورواه بعضهم مثل ال ُفقَ ْيءَ على لفظ التصغي وجع الفَقِيءَ
ثعلب ف َ
شقّ الَرض َشقّا وأَنشد للفرزدق
ُفقْآنٌ والُ َفقّئة ا َلوْدية الت َت ُ
أََت ْعدِلُ دارِما بِبَن كُلَيْبٍ ...وَت ْعدِلُ با ُل َفقّئةَ الشّعابا ( ) 1
( 1ما يستدرك به على الؤلف ما ف التهذيب قيل لمرأة انك ل تسن الرز فافتقئيه أَي
أعيدي عليه يقال افتقأته أي أعدت عليه وذلك ان يعل بي الكلبتي كلبة كما تاط البواري
إِذا أعيد عليه والكلبة السي أو اليط ف الكلبة وهي مثنية فتدخل ف موضع الرز ويدخل
الارز يده ف الداوة ث يد السي واليط )
وال َفقْءُ َم ْوضِعٌ
( )1/123
( فنأ ) مالٌ ذو َفَنإٍ أَي كَثْرة كفََنعٍ قال وأُرَى المزة بدلً من العي وأَنشد أَبو العَلء بيت أَب
جنٍ الّث َقفِيّ
مِحْ َ
وقد أَجُو ُد وما مالِي بِذي فَنإٍ ...وأَ ْكُتمُ السّرّ فيه ضَرْبةُ العُُنقِ
ورواية يعقوب ف الَلفاظ ِبذِي َفنَعٍ
( )1/124
( )1/124
( قبأ ) القَ ْبأَةُ حَشِيشةٌ َتنْبُت ف الغَلْظِ ول تنبت ف الَبَل ترتفع على الَرض قِيسَ ا َلصْبَعِ أَو
أَقلّ يَرعاها الالُ وهي أَيضا القَباةُ كذلك حكاها [ ص ] 128أَهل اللغة قال ابن سيده
وعندي أَن القَباة ف القَ ْبأَةِ كالكماة ف الك ْمأَة والَراةِ ف ا َلرْأَة
( )1/127
( قثأ ) القِثّاءُ والقُثّاءُ بكسر القاف وضمها معروف مدّتا هزة وأَرض مَقثأَ ٌة ومَقُْثؤَةٌ كثية القِثّاءَ
وا َلقَْثأَةُ وا َلقُْثؤَة موضع القِثّاءَ وقد أَقَْثَأتِ الَرضُ إِذا كانت كثية القثّاءَ وأَقَْثأَ القومُ كَثُر عندهم
القثّاءُ وف الصحاح القِثّاءُ الَيار الواحدة قِثّاءة
( )1/128
( )1/128
( قرأ ) القُرآن التنيل العزيز وانا ُق ّدمَ على ما هو َأبْسَطُ منه لشَرفه َقرَأَهُ َيقْ َرؤُهُ وَيقْ ُرؤُهُ الَخية
عن الزجاج َقرْءا وقَراءة وقُرآنا الُول عن اللحيان فهو مَقْرُوءٌ أَبو إِسحق النحوي يُسمى كلم
اللّه تعال الذي أَنزله على نبيه صلى اللّه عليه وسلم كتابا وقُرْآنا وفُرْقانا ومعن القُرآن معن
ضمّها وقوله تعال إِنّ علينا َجمْعه وقُرآنه أَي َج ْمعَه
سوَر فَي ُ
المع وسي قُرْآنا لَنه يمع ال ّ
وقَراءَته َفإِذا قَرَأْنَاهُ فاتّبِعْ قُرْآَنهُ أَي قِراءََتهُ قال ابن عباس رضي اللّه عنهما فإَذا بيّنّاه لك
بالقراءة فا ْعمَلْ با بَيّنّاه لك فأَما قوله
سوَرِ
ُهنّ الَرائِرُ ل ربّاتُ أَ ْحمِرةٍ ...سُودُ الَحاجِرِ ل َيقْرَْأنَ بال ّ
سوَر فزاد الباءَ كقراءة من قرأَ ُتنْبِتُ بال ّدهْن وقَراءة منْ قرأَ يَكادُ سَنَى بَرْ ِقهِ
فإَنه أَراد ل َيقْرَأْنَ ال ّ
ض َممْتُ بعضَه
ُي ْذهِبُ بالَبْصار أَي ُتنْبِتُ الدّهنَ وُي ْذهِبُ الَبصارَ وقَرَْأتُ الشيءَ قُرْآنا َج َمعْتُه و َ
ط وما قَرََأتْ جَنِينا قطّ أَي ل َيضْ َطمّ رَ ِحمُها
إِل بعض ومنه قولم ما قَرَأتْ هذه الناقةُ سَلىً قَ ّ
على ولد وأَنشد هِجانُ ال ّل ْونِ ل َتقْرَأْ جَنِينا وقال قال أَكثر الناس معناه ل َتجْمع جَنينا أَي ل
يَض َطمّ رَ ِحمُها على الني قال وفيه قول آخر ل تقرأْ جنينا أَي ل تُلْقه ومعن قَ َرْأتُ القُرآن
جمُوعا أَي أَلقيته وروي عن الشافعي رضي اللّه عنه أَنه قرأَ القرآن على إِسعيل بن
َلفَظْت به مَ ْ
سطَنْطِي [ ص ] 129وكان يقول القُران اسم وليس بهموز ول ُيؤْخذ من قَرَأْت ولكنّه اسم
قُ ْ
لكتاب اللّه مثل التوراة والَنيل ويَهمز قرأْت ول يَهمز القرانَ كما تقول إِذا قَرَْأتُ القُرانَ قال
وقال إِسعيل قَرْأتُ على شِبْل وأَخب شِبْلٌ أَنه قرأَ على عبداللّه بن كَثِي وأَخب عبداللّه أَنه قرأَ
على ماهد وأَخب ماهد أَنه قرأَ على ابن عباس رضي اللّه عنهما وأَخب ابن عباس أَنه قرأَ على
أُبَيّ وقرأَ ُأبَيّ على النب صلى اللّه عليه وسلم وقال أَبو بكر بن ماهد القرئُ كان أَبو عَمرو بن
العلءَ ليهمز القرآن وكان يقرؤُه كما رَوى عن ابن كثي وف الديث أَ ْق َرؤُكم ُأبَيّ قال ابن
الَثي قيل أَراد من جاعة مصوصي أَو ف وقت من الَوقات فَإنّ غيه كان أَقْرَأَ منه قال ويوز
أَن يريد به أَكثرَهم قِراءة ويوز أَن يكون عامّا وأَنه أَقرأُ الصحابة أَي أَْت َقنُ للقُرآن وأَحفظُ
ورجل قارئٌ من َقوْم قُرّاءٍ وقَ َرأَةٍ وقارَئِي وأَقْرَأَ غيَه ُيقْرِئه إِقراءً ومنه قيل فلن ا ُلقْرِئُ قال
سيبويه قَرَأَ واقْتَرأَ بعن بنلة عَل قِرْنَه واسَْتعْله وصحيف ٌة مقْرُوءة ل ُيجِيز الكسائي والفرّاءُ
غيَ ذلك وهو القياس وحكى أَبو زيد صحيفة َمقْرِّيةٌ وهو نادر إِل ف لغة من قال قَرَيْتُ وَقَرْأتُ
الكتابَ قِراءة وقُرْآنا ومنه سي القرآن وأَقْرَأَه القُرآنَ فهو مُقْرِئٌ وقال ابن الَثي تكرّر ف
الديث ذكر القِراءة والقْتراءَ والقارَئِ والقُرْآن والَصل ف هذه اللفظة المع وكلّ شيءٍ
َج َمعْتَه فقد قَ َرأْتَه وسي القرآنَ لَنه َجمَعَ ال ِقصَصَ والَمرَ والنهيَ وال َو ْعدَ وال َوعِيدَ والياتِ
ض وهو مصدر كال ُغفْرانِ وال ُكفْرانِ قال وقد يطلق على الصلة َلنّ فيها
والسورَ بعضَها إِل بع ٍ
سمِيةً للشيءَ ببعضَه وعلى القِراءة َنفْسَها يقال قَرَأَ َيقْرَأُ قِراءة وقُرآنا والقْتِراءُ افتِعالٌ
قِراءة تَ ْ
من القِراءة قال وقد تُحذف المزة منه تفيفا فيقال قُرانٌ وقَ َريْتُ وقارٍ ونو ذلك من التصريف
حفَظونَ القُرآنَ َنفْيا للتّهمَة عن أَنفسهم وهم
وف الديث أَكثرُ مُنافِقي ُأمّتِي قُرّاؤُها أَي أَنم َي ْ
مُعَْتقِدون َتضْيِيعَه وكان النافقون ف َعصْر النب صلى اللّه عليه وسلم بذه الصفة وقارَأَه مُقارَأَةً
س ّمعْتُ للقَ َرأَةِ فإَذا
وقَرا ًء بغي هاء دارَسه واسَْتقْرَأَه طلب إليه أَن َيقْرَأَ و ُروِيَ عن ابن مسعود تَ َ
هم مُتَقارِئُون حكاهُ اللحيان ول يفسره قال ابن سيده وعندي َأنّ النّ كانوا يَرُومون القِراءة
وف حديث أُبَيّ ف ذكر سورة الَحْزابِ إِن كانت لَتُقارئُ سورةَ البقرةَ أَو هي َأطْولُ أَي
تُجاريها َمدَى طولِها ف القِراءة أَو إِن قارِئَها ليُساوَي قارِئَ البقرة ف زمنِ قِراءَتا وهي مُفاعَلةٌ
من القِراءة قال الطابّ هكذا رواه ابن هاشم وأَكثر الروايات إِن كانت لَتُوازي ورجل َقرّاءٌ
سنُ القِراءة من قَوم قَرائِي ول يُ َكسّرُ وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما أَنه كان ل َيقْرَأُ
حَ َ
جهَر بالقَراءة فيهما أَو
ف الظّهر والعصر ث قال ف آخره وما كان رّبكَ َنسَيّا معناه أَنه كان ل يَ ْ
سمّعون نفوسَهم ومَن َق ُربَ منهم ومعن قوله
سمِع َنفْسَه قِراءَتَه كأَنه رَأَى قوما يقرؤُون فيُ َ
ل ُي ْ
س ِمعُها نفْسَك يكتبها اللكان وإَذا قَرأْتَها
سيّا يريد أَن القِراءة الت َتجْهَرُ با أَو ُت ْ
وما كان ربّك نَ َ
حفَظُها لك [ ص ] 130ول يَنْساها لِيُجازَِيكَ عليها والقَارَئُ
ف نفْسَك ل يَ ْكتُباها واللّه َي ْ
والَُتقَرّئُ والقُرّاءُ كُلّه النا ِسكُ مثل حُسّانٍ و ُجمّالٍ وقولُ زَيْد بنَ تُركَيّ الزّبَ ْيدِيّ وف الصحاح
صدَقة الدُبَيْرِيّ
قال الفرّاءُ أَنشدن أَبو َ
سنِ قَلْبَ الُسْلمَ القُرّاء
لْبَيْضاءُ َتصْطادُ ال َغوِيّ وتَسْتَبِي ...با ُ
القُرّاءُ يكون من القِراءة جع قارئٍ ول يكون من التَّنسّك ( ) 1
( 1قوله « ول يكون من التنسك » عبارة الحكم ف غي نسخة ويكون من التنسك بدون
ل ) وهو أَحسن قال ابن بري صواب إِنشاده بيضاءَ بالفتح َلنّ قبله
ولقد َعجِبْتُ لكاعَبٍ مَوْدُونةٍ َ ...أطْرافُها بالَلْيِ والِنّاءَ
و َموْدُونةٌ مُلَيّنةٌ وَدَنُوه أَي رَطّبُوه وجع القُرّاء ُقرّاؤُون وقَرائِئُ ( ) 2
( 2قوله « وقرائئ » كذا ف بعض النسخ والذي ف القاموس قوارئ بواو بعد القاف بزنة
فواعل ولكن ف غي نسخة من الحكم قرارئ براءين بزنة فعاعل ) جاؤوا بالمز ف المع لا
كانت غي مُ ْنقَلِبةٍ بل موجودة ف َقرَْأتُ الفرّاء يقال رجل قُرّاءٌ وامْرأَة ُقرّاءةٌ وَتقَرّأَ َتفَقّه وَتقَرّأَ
سكَ ويقال َقرَْأتُ أَي صِرْتُ قارِئا ناسِكا وَتقَرّْأتُ َتقَرّؤا ف هذا العن وقال بعضهم َقرَْأتُ
تََن ّ
شعْر أَي طريقتِه ومَثاله ابن بُزُ ْرجَ
شعْرُ على قَ ْرءَ هذا ال ّ
َتفَقّهْتُ ويقال أَ ْقرَْأتُ ف الشّعر وهذا ال ّ
شعْرُ على قَرِيّ هذا وقَرَأَ عليه السلم َيقْ َرؤُه عليه وأَ ْقرَأَه إِياه أَبلَغه وف الديث إِن ال ّربّ
هذا ال ّ
عز وجل ُيقْرِئكَ السلمَ يقال أَ ْقرِئْ فلنا السّلمَ واقرأْ َعلَ ْيهِ السّلمَ كأَنه حي يَُب ّلغُه سَلمَه
يَحمَلهُ على أَن َيقْرَأَ السلمَ ويَرُدّه وإَذا قَرَأَ الرجلُ القرآنَ والديثَ على الشيخ يقول أَقْرََأنِي
فلنٌ أَي َحمَلَنِي على أَن أَقْرَأَ عليه والقَ ْرءُ الوَقْتُ قال الشاعر
إِذا ما السّماءُ ل َت ِغمْ ث أَخْ َلفَتْ ...قُروء الثّرَيّا َأنْ يكون لا قَطْرُ
حمّى َق ْرءٌ وللغائب قَ ْرءٌ وللبعِيد َق ْرءٌ والقَ ْرءُ
يريد وقت َنوْئها الذي ُيمْطَرُ فيه الناسُ ويقال لل ُ
ضدّ وذلك أَنّ القَرْء الوقت فقد يكون للحَيْض والطّهر قال أَبو عبيد
ل ْيضُ والطّهرُ ِ
والقُ ْرءُ ا َ
القَ ْرءُ يصلح للحيض والطهر قال وأظنه من أَقْرََأتِ النّجومُ إِذا غابَتْ والمع أَقْراء وف الديث
دَعي الصلةَ أَيامَ أَقْراِئكِ وقُروءٌ على ُفعُول وأَ ْق ُرؤٌ الَخية عن اللحيان ف أَدن العدد ول يعرف
سيبويه أَقْراءً ول أَقْرُؤا قال ا ْسَتغَْنوْا عنه ب ُفعُول وف التنيل ثلثة ُقرُوء أَراد ثلثةَ أَقْراء من ُقرُوء
كما قالوا خسة كِلب يُرادُ با خسةٌ مِن الكِلب وكقوله َخ ْمسُ بَنانٍ قانِئِ الَظْفارِ أَراد َخمْسا
مِنَ البَنا ِن وقال الَعشى
مُوَرّث ًة مالً وف الَيّ رِف ْعةً ...لِما ضاعَ فِيها ِمنْ قُروءَ نِسائَكا
[ ص ] 131وقال الَصمعي ف قوله تعال ثلثةَ قُرُوء قال جاء هذا على غي قياس والقياسُ
ثلثةُ أَقْ ُرؤٍ ول يوز أَن يقال ثلثةُ فُلُوس إِنا يقال ثلثةُ أَفْلُسٍ فإَذا كَثُرت فهي الفُلُوس ول
يقال ثَلثةُ رِجالٍ وإَنا هي ثلثةُ رَجْلةٍ ول يقال ثلثةُ كِلب انا هي ثلثةُ أَ ْكلُبٍ قال أَبو حات
لَيضُ
والنحويون قالوا ف قوله تعال ثلثةَ قُروء أَراد ثلثةً من القُروء أَبو عبيد الَقْراءُ ا َ
والَقْراء ا َلطْهار وقد أَ ْقرََأتِ الرأَةُ ف الَمرين جيعا وأَصله من دُُنوّ وقْتِ الشيء قال الشافعي
رضي اللّه عنه القَرْء اسم للوقت فلما كان الَ ْيضُ َيجِيء لِوقتٍ والطّهرُ ييء لوَقْتٍ جاز أَن
يكون الَقْراء ِحيَضا وأَطْهارا قال ودَلّت سّنةُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم َأنّ اللّه عز
وجل أَراد بقوله وا ُلطَلّقاتُ يَتَ َرّبصْن بأَْنفُسَهنّ ثلثةَ قُروء الَطْهار وذلك أَنّ ابنَ ُعمَرَ لّا َط ّلقَ
امرأَتَه وهي حائضٌ فاسَْتفْتَى عُمرُ رضي اللّه عنه النبّ صلى اللّه عليه وسلم فيما َفعَ َل فقال مُرْه
فَلْيُرا ِجعْها فإَذا طَهُ َرتْ َفلْيُ َط ّلقْها فتَلك ال ِعدّةُ الت َأمَر ال ّلهُ تعال أَن ُيطَ ّلقَ لا النّساءُ وقال أَبو
لوْضِ وإَن
لمْعُ وَأنّ قولم قَ َريْتُ الاء ف ا َ
إِسحق الّذي عندي ف حقيقة هذا َأنّ القَ ْرءَ ف اللغة ا َ
جمَعُ ما
كان قد أُلْ ِزمَ الياءَ فهو َج َمعْتُ وقَرَْأتُ القُرآنَ َلفَظْتُ به مَجْموعا والقَرْدُ َيقْرِي أَي َي ْ
َيأْكُلُ ف فِيهَ فإَنّما القَ ْرءُ اجْتماعُ ال ّدمِ ف الرّ ِحمِ وذلك إِنا يكون ف الطّهر وصح عن عائشة
وابن عمر رضي اللّه عنهما أَنما قال الَقْراء والقُرُوء الَطْهار وحَ ّققَ هذا اللفظَ من كلم
العرب قولُ الَعشى لِما ضاعَ فيها ِمنْ قُرُوءَ ِنسَائكا فالقُرُوءُ هنا الَطْهارُ ل الََيضُ لَن النّساءَ
إِنا ُيؤْتَيْن ف أَطْها ِر ِهنّ ل ف حَِيضِهنّ فإَنا ضاعَ بغَيَْبتِه عنهنّ َأطْها ُر ُهنّ ويقال قَ َرَأتِ الرَأةُ
طَهُرت وقَرَأتْ حاضَتْ قال ُحمَ ْيدٌ
شذّ َرتْ ...مِراحا ول َتقْرَأْ جَنِينا ول دَما
أَراها غُلمانا الَل فَت َ
حمِلْ عَلَقةً أَي دَما ول جَنِينا قال الَزهريّ وأَهلُ العِراق يقولون القَ ْرءُ الَ ْيضُ
يقال ل َت ْ
ضكِ وقال الكسائي
وحجتهم قوله صلى اللّه عليه وسلم َدعِي الصلةَ أَيّامَ أَقْراِئكِ أَي أَيامَ ِحَي ِ
والفَرّاء معا أَقْرَأتِ الرَأةُ إِذا حاضَتْ فهي مُقْرِئٌ وقال الفرّاء أَقْرَأتِ الاجةُ إِذا َتأَخّ َرتْ وقال
ضمّت رَ ِحمُها على حَيْضةٍ قال ابن
الخفش أَقْرَأتِ الرَأةُ إِذا حاضَتْ وما َقرََأتْ حَيْضةً أَي ما َ
جمُوعةً فا ُلفْردة بفتح القاف وتمع على
الَثي قد تكرّرت هذه اللفظة ف الديث مُفْرَد ًة ومَ ْ
أَقْراءٍ وقُروءٍ وهو من ا َلضْداد يقع على الطهر وإَليه ذهب الشافعي وأَهل الَجاز ويقع على
اليض وإَليه ذهب أَبو حنيفة وأَهل العِراق والَصل ف القَ ْرءَ الوَقْتُ العلوم ولذلك وقعَ على
ضدّيْن لَن لكل منهما وقتا وأَقْرَأتِ الرأَةُ إِذا طَهُرت وإَذا حاضت وهذا الديث أَراد
ال ّ
بالَقْراءَ فيه الََيضَ لَنه َأمَرَها فيه بِتَرْك الصلةِ وأَقْرََأتِ الرأَ ُة وهي ُمقْرِئٌ حاضَتْ و َطهُ َرتْ
وقَرََأتْ إِذا رََأتِ الدمَ وا ُلقَرّأَةُ الت يُ ْنتَظَرُ با اْنقِضاءُ أَقْرائها قال أَبو عمرو بن العَلءَ دَفَع فلن
جاريتَه إِل فُلنة ُتقَرّئُها أَي ُت ْمسَكُها عندها حت تَحِيضَ لل ْستِباءَ وقُرئَتِ الرأَةُ حُبِسَتْ حت
اْن َقضَتْ [ ص ِ ] 132عدّتُها وقال الَخفش أَقْ َرَأتِ الرَأةُ إِذا صارت صاحِبةَ حَ ْيضٍ فإَذا
ل ْيضِ وقال
ضةً أَو حَ ْيضََتيْن والقَ ْرءُ اْنقِضاءُ ا َ
حاضت قلت قَ َرَأتْ بل أَلف يقال قَرََأتِ الرأَةُ حَ ْي َ
شعْر فل يَ ْلتَِئمُ على
ضتَيْن وف إِسْلمَ أَب ذَ ّر لقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءَ ال ّ
بعضهم ما بي الَ ْي َ
شعْر وبُحُوره واحدها قَ ْرءٌ بالفتح وقال الزمشري أَو غيه أَقْراءُ
لِسانَ أَحدٍ أَي على ُطرُق ال ّ
شعْر قَوافِيه الت ُيخَْتمُ با كأَقْراءَ الطّهْر الت يَ ْنقَطِعُ عِندَها الواحد َق ْرءٌ وقُ ْرءٌ وقَرِيءٌ لَنا
ال ّ
مَقَاطَعُ الَبيات و ُحدُودُها وقَرََأتِ الناقةُ والشّاةُ َتقْرَأُ َحمَلَتْ قال هِجانُ ال ّلوْنِ ل َتقْرَأْ جَنِينا وناقة
ئ بغي هاء وما قَرََأتْ سَلىً قَطّ ما َحمَلَتْ مَ ْلقُوحا وقال اللحيان معناه ما طَرَحَتْ وقَرََأتِ
قار ٌ
الناقةُ وَلَدت وأَقْرَأَت الناقةُ والشاةُ ا ْسَتقَرّ الاءُ ف رَ ِحمِها وهي ف قِرْوتا على غي قياس
ط وما قَرََأتْ
والقَياسُ ِقرْأَتا وروى الَزهري عن أَب اليثم أَنه قال يقال ما قَرََأتِ الناقةُ سَلىً قَ ّ
حمِلْ ف رَحِمها ولدا قَطّ وقال بعضهم ما أَ ْسقَطَتْ ولدا قَطّ أَي ل
مَ ْلقُوحا قَطّ قال بعضهم ل َت ْ
تمل ابن شيل ضَ َربَ الفحلُ الناقةَ على غي قُ ْرءٍ ( ) 1
( يتبع )
( )1/128
سطُ منه
( ( ) تابع ) قرأ القُرآن التنيل العزيز وانا ُق ّدمَ على ما هو أَبْ َ
( 1قوله « غي قرء » هي ف التهذيب بذا الضبط ) وقُ ْرءُ الناقةَ ضََبعَتُها وهذه ناقة قارئٌ
وهذه نُوقٌ قَوا ِرئُ يا هذا وهو من أَقْرَأتِ الرأَةُ إل أَنه يقال ف الرأَة بالَلف وف الناقة بغي أَلف
وقَ ْرءُ الفَ َرسِ أَيامُ وداقَها أَو أَيام سِفادِها والمع أَقْراءٌ واسَْتقْرَأَ الَملُ الناقةَ إِذا تا َركَها ليَ ْنظُر
أََلقِحَت أَم ل أبو عبيدة ما دامت الوَدِيقُ ف وَداقِها فهي ف قُرُوئها وأَقْرائِها وأَقْرَأتِ النّجوم
حا َن مغَيبها وأَ ْقرََأتِ النجومُ أَيضا تأَخّر مَطَرُها وأَقْرََأتِ الرّياحُ هَبّتْ لَوانِها ودَخلت ف أَوانِها
ت وقول مالك بن الَرثَ ا ُلذَلّ
والقارئُ الوَقْ ُ
كَ ِرهْتُ العَقْرَ َعقْرَ بَنِي شَلِيلٍ ...إِذا هَبْتْ لقارئِها الرّياحُ
أَي لوَقْتِ هُبُوبَها و َشدّة َبرْدِها وال َعقْرُ مَوضَعٌ بعَيْنِه وشَلِيلٌ َجدّ جَرِير بن عبداللّه الَبجَلِ ّي ويقال
هذا قارِيءُ الرّيح لوَقْتِ هُبُوبَها وهو من باب الكاهِل والغارَب وقد يكون على طَ ْرحِ الزّائد
وأَقْرَأَ َأمْرُك وأَقْ َرَأتْ حاجَتُك قيل دنا وقيل ا ْسَتأْخَر وف الصحاح وأَقْرََأتْ حاجَُتكَ دَنَتْ وقال
بعضهم َأعَْتمْتَ قِراكَ أَم أَقْرَأْتَه أَي أَحََبسْتَه وأَخّرْته ؟ وأَقْرَأَ من َأهْله دَنا وأَقرأَ من َسفَرِه رَجَعَ
وأَقْرَْأتُ من َسفَري أي اْنصَرَفْتُ والقَرْأَةُ بالكسر مثل القِرْعةَ الوَباءُ وقَرْأَةُ البِلد وَباؤُها قال
الَصمعي إِذا َق ِدمْتَ بلدا َفمَكَثْتَ با َخ ْمسَ عَشْرةَ ليلة فقد َذهَبت عنكَ قِرْأَةُ البلد وقَ ْرءُ
البلد فأَما قول أَهل الجاز قِرَةُ البلد فإَنا هو على حذف [ ص ] 133المزة التحرّكة
وإَلقائها على الساكن الذي قبلها وهو نوع من القياس فأَما إِغرابُ أب عبيد وظَنّه إِياه لغة
فَخَطأٌ وف الصحاح أَن قولم قِرةٌ بغي هز معناه أَنه إِذا مَرِضَ با بعد ذلك فليس من وَباءَ
البلد
( )1/132
( قرضأ ) القِ ْرضِ ُئ مهموز من النبات ما َتعَ ّلقَ بالشجر أَو الَتبَسَ به وقال أَبو حنيفة القِ ْرضِئُ
سمُرة والعُرْفُطِ والسّ َلمِ و َزهْرُه أَشدّ صُفرةً من الوَرْس وَورقُه لِطافٌ رِقاقٌ أَبو
ينبُت ف أَصل ال ّ
عمرو من غريب شجر الب القِ ْرضِئُ واحِدته ق ْرضِئةٌ
( )1/133
( قسأ ) قُسا ٌء موضع وقد قيل إِنّ قُساءً هذا هو قَسىً الذي ذكره ابن أَحر ف قوله
لرْبِياءُ به الَنِينا
جوّ مِن قَسىً ذَفِرِ الُزامَى ...تَهادَى ا َ
بِ َ
قال فإَذا كان كذلك فهو من الياء وسنذكره ف موضعه
( )1/133
ي وهو
سدَ َف َعفِنَ وتَهافَتَ وذلك إِذا ُطوِ َ
ضأً فهو َقضِئٌ َف َ
ضأُ َق َ
( قضأ ) َقضِئَ السّقاءُ والقَرْبةُ َي ْق َ
ضأً فهي َقضَِئةٌ ا ْحمَرّت واسْتَرْخَت
ضأُ َق َ
س َدتْ وعَفِنَتْ و َقضِئَتْ عَيْنُه َت ْق َ
ضَئةٌ َف َ
رَطْبٌ وقَرْبةٌ َق ِ
ضأَةٌ أَي فَسادٌ وف حديث الُلعَنةَ إِن جاءَت
ضأَةُ السم وفيها َق ْ
سدَت وال ُق ْ
مآقِيها وقَرِحَتْ وفَ َ
لبْلُ أَ ْخ َلقَ وَتقَطّعَ و َعفِنَ من طُول
به َقضِئَ العيَ فهو ِلهِلل أَي فا ِسدَ العي و َقضِئَ الثوبُ وا َ
ضأً وقَضاءة
الّندَى والطّيّ وقيل َقضِئَ الَبْلُ إِذا طالَ دَفْنُه ف الَرض حت يَتَ َهّتكَ و َقضِئَ حَسَبُه َق َ
ضأَةٌ أَي عَيْبٌ وفَساد قال الشاعر
ضأَةٌ و ُق ْ
سدَ وفيه َق ْ
بالد و ُقضُوءا عابَ وفَ َ
ضأَةٍ ...ولو كنتُ من سَ ْلمَى َتفَ ّرعْتُ دارِما
ُتعَيّرُن سَ ْلمَى وليس ب ُق ْ
ض َعةٍ بالضم أَي عا ٌر وضَعةٌ
ضأَةٌ مثل ُق ْ
وسَ ْلمَى حَيٌ من دا ِرمٍ وتقول ما عليك ف هذا الَمر ُق ْ
ضؤُون منه أَن
ضأَةٍ ابن بُزُ ْرجَ يقال إِنم لَيَتقَ ّ
ويقال للرجل إِذا نَكَح ف غي كَفاءة نكح ف ُق ْ
ضأً ساكنة عن كراع أَ َكلَه
ضؤُه َق ْ
ضأَةِ وَ َقضِئَ الشيءَ َي ْق َ
خسّون َحسَبه من ال ُق ْ
يُ َزوّجُوه أَي َيسْتَ ِ
ضأَه بالفاء
ضأَ الرّجُلَ أَ ْط َع َمهُ وقيل إِنا هي أَ ْف َ
وأَ ْق َ
( )1/133
فءٌ
سدَه وقال أَبو حنيفة القَ ْ
حمَلَ عليه الطَرُ فأَفْ َ
( قفأ ) َقفِئَتِ الَرضُ َق ْفأً مُ ِط َرتْ وفيها َنبْتٌ فَ َ
سدَ واقَْت َفأَ الَرْزَ أَعادَ عليه عن اللحيان قال
أَن َيقَعَ الترابُ على الَبقْلِ فإَنْ َغسَله الطَرُ وإَلّ فَ َ
حسَن الَرْزَ فا ْقَتفِئِيه ( ) 1
وقيل لمرأَة إِنكَ ل تُ ْ
( 1قوله « وقيل لمرأة إل » هذه الكاية أوردها ابن سيده هنا وأوردها الزهري ف ف ق أ
بتقدي الفاء ) أَي َأعِيدَي عليه وا ْجعَلي عليه بي ال ُكلْبَتَ ْينِ كُ ْلَبةً كما تُخاطُ البَوارِيّ إِذا ُأعِيدَ
عليها يقال [ ص ] 134اقَْت َفأْتُه إِذا َأ َع ْدتَ عليه والكُلَْبةُ السّ ْيرُ والطاقةُ من اللّيفَ ُتسَْت ْعمَلُ
ليْطُ ف الكُلَْب ِة وهي مَثْنِّيةٌ فَيدْخُل
سيُ أَو ا َ
كما يُسَْت ْعمَل الَ ْشفَى الذي ف رأْسِه حَجَر ُيدْخَلُ ال ّ
لرْزِ وُيدْخِلُ الارَزُ َيدَه ف الَداوةَ ث َي ُمدّ السيَ أَو الَيطَ وقد اكْتَلَب إِذا اسَْت ْعمَلَ
ف موضع ا َ
ال ُكلَْبةَ
( )1/133
( قمأ ) َق َمأَ الرّجُ ُل وغيُه و َقمُؤَ َق ْمأَةً و َقمَاءً و َقمَاءة ل ُيعْنَى ب َق ْمأَةٍ ههنا الرّة الواحدة البتّة ذَلّ
صغُ َر وصار َقمِيئا ورجل َقمِيءٌ ذليل على َفعِيلٍ والمع ِقمَاءٌ و ُقمَاءٌ الَخية جعٌ عزيزٌ والُنثى
و َ
صغّر بذلك وإَن ل يكن قصيا وأَ ْقمَيْتُ الرجُلَ
قَميئةٌ وأَ ْق َمأْتُه صَغّرْتُه و َذلّلته والصاغَرُ ال َقمِيءُ ُي َ
إِذا ذَلّلْتَه و َق َمأَتِ الرأَةُ َقمَاءة مدود صغُر جِسمُها و َق َمأَتِ الاشيةُ َت ْق َمأُ ُقمُوءا و ُقمُوءة و َق ْمأً
و َقمُؤَت َقمَاءة و َقمَاءً و َق َمأً وأَقْمأَتْ َسمِنَت وأَ ْق َمأَ القومُ َسمِنَت ِإبِلهم التهذيب َق َمَأتْ َت ْق َمأُ فهي
لتِ ِسمَنا وأَنشد الباهليّ
قامِئةٌ امت َ
وجُرْدٍ طارَ باطِلُها نَسيلً ...وأَ ْح َدثَ َق ْمؤُها َشعَرا قِصارا
س َمنُ و َق َمأَتِ
وأَ ْق َمأَن الشيءُ َأ ْعجَبَنِي أَبو زيد هذا زمان َت ْق َمأُ فيه الَبل أَي َيحْسُن وََبرُها وتَ ْ
الَبل بالكان أَقامَتْ به وَأ ْعجَبها ِخصْبُه و َسمِنَتْ فيه وف الديث أَنه عليه السلم كان َي ْق َمأُ إِل
مَنْزِل عائشةَ رضي اللّه عنها كثيا أَي َيدْخُل و َق َم ْأتُ بالكان َق ْمأً دخلته وأَ َقمْتُ به قال
سمَنا
الزمشري ومنه اقَْت َمأَ الشيءَ إِذا َجمَعه وال َق ْمءُ الكان الذي ُتقِيمُ فيه الناقةُ والَب ِعيُ حت َي ْ
وكذلك الرأَةُ والرّج ُل ويقال َقمَأتَ الاشيةُ بكان كذا حت َسمِنَتْ وال َقمْأَةُ الكانُ الذي ل
تَ ْطلُع عليه الشمسُ و َجمْعُها القِمَا ُء ويقال ا َل ْق َمأَةُ وا َل ْقمُؤَةُ وهي ا َلقَْنأَةُ وا َلقْنُؤَةُ أَبو عمرو ا َلقَْنأَةُ
وا َلقُْنؤَةُ الكان الذي ل َتطْلُع عليه الشمسُ وقال غيه مَقْناة بغي هز وإَنم لفي َق ْمأَةٍ و ُق ْمأَةٍ
على مثال ُقمْعةٍ أَي ِخصْب ودَعةٍ وَت َق ّمأَ الشيءَ أخذ خِياره حكاه ثعلب وأَنشد لبن مقبل
لقد َقضَيْتُ فل َتسْتَ ْهزِئَا َسفَها ...ما َت َق ّمأْتُه ِمنْ َلذّةٍ وطَرِي
وقيل َت َق ّمأْته جعتُه شيئا بعد شيءٍ وما قا َمأَتْهُم الَرضُ وا َفقَتْهُم والَعرف ترك المز و َعمْرُو بن
َقمِيئةَ الشاعِرُ على َفعِيلة الَصمعي ما يُقامِينَي الشيءُ وما يُقانِينَي أَي ما يُوا ِفقُنِي ومنهم من
يهمز يُقامين وتَقمّ ْأتُ الكانَ َت َقمّؤا أَي وافقَن فأَ َقمْتُ فيه
( )1/134
( قنأ ) َقَنأَ الشيءُ َيقَْنأُ قُنُوءا اشَْت ّدتْ ُحمْ َرتُه وقَّنأَهُ هو قال الَسود بن يعفر
شمّرٌ َ ...قَنأَتْ أَنامِلُه مِنَ الفِرْصاد
سعَى با ذُو تُومَتَ ْينِ مُ َ
يَ ْ
[ ص ] 135والفَرْصادُ التّوتُ وف الديث مررت بأَب بكر فإَذا ِلحْيَتُه قانِئةٌ أَي شَديدة
لمْرة وقد قََنَأتْ َتقَْنأُ ُقنُوءا وتركُ المزة فيه لغة أُخرى وشيءٌ أَحرُ قانِئٌ وقال أَبو حنيفة قََنأَ
اُ
ل ْلدُ قُنُوءا أُْلقِيَ ف الدّباغ بعد نَزْع ِتحْلِئِه وقَّنأَه صاحِبُه وقوله
اَ
وما ِخفْتُ حت بّينَ الشّ ْربُ والَذَى ...بقانَئةٍ َأنّي ِمنَ الَيّ أَبَْينُ
هذا شَرِيبٌ لقوم يقول ل يزالوا َيمْنعُونن الشّ ْربَ حت اح ّرتِ الشمسُ وقََنَأتْ َأطْرافُ الارَيةَ
حيَتَه بالِضاب َتقْنَِئةً َسوّدَها
بالِنّاءَ اسوَ ّدتْ وف التهذيب ا ْحمَ ّرتِ ا ْحمِرارا شديدا وقَّنأَ لِ ْ
وقََنَأتْ هي من الَضاب التهذيب وقرأْت للمؤَرّج يقال ضربته حت َقنِئً َيقَْنأُ قُنُوءا إِذا مات
وقََنأَهُ فلن َيقَْنؤُه قَ ْنأً وأَ ْقَنأْتُ الرّجل إِقْناءً َحمَلْتُه على القتل وا َلقَْنأَةُ وا َلقُْنؤَةُ الوضع الذي ل
ُتصِيبه الشمس ف الشتاء وف حديث شريك أَنه جَلَس ف مَقُْنؤَةٍ له أَي موضع ل َتطْلُعُ عليه
الشمسُ وهي ا َلقَْنأَةُ أَيضا وقيل ها غي مهموزين وقال أَبو حنيفة زعم أَبو عمرو أَنا الكان
لضْرة من قولم قََنأَ ِلحْيَتَه إِذا
الذي ل تطْلُعُ عليه الشمس قال ولذا وجه لَنه َيرْجِعُ إِل دوامَ ا ُ
َسوّدها وقال غي أَب عمرو َمقْنا ٌة ومَقُْنوَةٌ بغي هز نقيضُ ا َلضْحاة وأَقَْنأَن الشيءُ َأمْكَنَنِي ودَنا
من
( )1/134
( قيأ ) القَ ْيءُ مهموز ومنه السْتِقاءُ وهو التكَلّفُ لذلك والّتقَّيؤُ أَبلغ وأَكثر وف الديث لو
َيعْ َلمُ الشّا َربُ قائما ماذا عليه لسْتَقاءَ ما شرب قاءَ يَقيءُ َقيْئا واسْتَقاءَ وَتقَّيأَ تَ َكلّفَ القَ ْيءَ وف
الديث أَن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم اسَْتقَاءَ عامِدا فأَفْطَرَ هو اسَْت ْفعَلَ من القَ ْيءَ والّتقَيّؤُ
ف عامدا وقَّيأَه الدّواءُ
لوْ ِ
أَبلغ منه لَنّ ف السْتِقاءة تكلّفا أَكثر منه وهو استِخراجُ ما ف ا َ
والسم القُيَاءُ وف الديث الراجِعُ ف هِبَتِه كالراجَعِ ف قَيْئِه وف الديث مَنْ ذَ َرعَه القَ ْيءُ وهو
صائم فل شيءَ عليه و َمنْ َتقَّيأَ فعليه الَعادةُ أَي تَكَ ّلفَه وت َع ّمدَه وقَّي ْأتُ الرجُلَ إِذا َفعَلْتَ به ِفعْلً
يََتقَّيأُ منه وقاءَ فلن ما أَكل َيقِيئُه قَيْئا إِذا أَلقاه فهو قاءٍ ويقال به قُيَاءٌ بالضم والد إِذا جَعل يُكثَر
القَ ْيءَ والقَيُوءُ بالفتح على َفعُول ما قَّيأَكَ وف الصحاح الدواءُ الذي يُشرب للقَ ْيءَ ورجل قَيُوءٌ
كثي القَ ْيءَ وحكى ابن الَعراب رجل قَُي ّو وقال على مثال َع ُدوّ فإَن كان إِنا مثّله بِع ُدوّ ف
اللفظ فهو وجَيهٌ وإَن كان َذهَب به إِل أَنه مُعتلّ فهو خَ َطأٌ لَنّا ل نعلم َقيَيْتُ ول َقَيوْتُ وقد نفى
ت وقال ليس ف الكلم مثل حََي ْوتُ فإَذا ما حكاه ابن الَعراب من قولم قَُيوّ
سيبويه مثل قََي ْو ُ
إِنا هو مفف من رجل قَيُوءٍ َك َمقْ ُروّ من مَقْرُوءٍ قال وإَنا حكينا هذا عن ابن الَعراب لُِيحْتَ َرسَ
منه ولئل يََت َو ّهمَ أَحد أَن َقُيوّا من الواو أَو الياء ل سيما وقد نظّره بع ُدوّ و َه ُد ّو ونوها من بنات
الواو والياء [ ص ] 136وقاءَتِ الَرضُ ال َك ْمأَةَ أَخرجَتْها وأَظْهَ َرتْها وف حديث عائشة تصف
عمر رضي اللّه عنهما وََبعَجَ الَرضَ َفقَا َءتْ ُأكْلَها أَي أَظهرت نَباتَها وخَزائنَها والَرض تَقيءُ
الّندَى وكلها على الثل وف الديث َتقِيءُ الَرضُ أَفْلذَ كَِبدِها أَي ُتخْ ِرجُ كُنُوزَها وتَطْرَحُها
على ظهرها وثوب َيقِيءُ الصّبْغَ إِذا كان مُشْبَعا وَتقَّيأَتِ الرأَةُ َتعَ ّرضَتْ لَبعْلِها وَأْلقَتْ َنفْسَها
عليه الليث َتقَّيَأتِ الَرَأةُ لزوجها وتَقَّيؤُها تَكَسّرها له وإَلقاؤُها نفسَها عليه وَتعَ ّرضُها له قال
الشاعر
شعِرّ
لفَرْ ...لِعابِسٍ جاف الدّللَ ُمقْ َ
َتقَّيَأتْ ذاتُ الدّللَ وا َ
قال الَزهري َتقَّيأَتْ بالقاف بذا العن عندي تصحيف والصواب َتفَّيَأتْ بالفاءَ وَتفَّيؤُها تَثنّيها
وتَكَسّرها عليه من الفَ ْيءَ وهو الرّجوع
( )1/135
( )1/136
( كتأ ) الليث الكَ ْتأَةُ ِبوَزْن َفعْلةٍ مهموزة نبات كالِرجَي يُطَْبخُ فَُيؤْكل قال أَبو منصور هي
الكَ ْثأَةُ بالثاء وتسمى النّ ْهقَ قاله أَبو مالك وغيه
( )1/136
( كثأ ) َكَثأَتِ ال ِقدْرُ َك ْثأً أَزَْب َدتْ للغَلْيِ و َك ْثأَتُها َزَبدُها يقال خُذ كَ ْثأَةَ ِقدْرِكَ وكُ ْثأَتَهَا وهو ما
ارَْتفَع منها بعدما َتغْلِي وكَ ْثأَةُ اللَّبنِ طُفاوَتُه فوقَ الاء وقيل هو َأنْ َيعْ ُلوَ دَ َسمُه وخُثُورَتُه رأْسَه
وقد كََثأَ اللَبنُ وكََثعَ يَكَْثأُ كَ ْثأً إِذا ارَْتفَع فوق الاء وصَفا الاء من تت اللب ويقال كََثأَ و َكثَعَ إِذا
خَثُرَ وعَله دَ َسمُه وهو الكَ ْثأَةُ والكَ ْث َعةُ ويقال كَّث ْأتُ إِذا أَكلتَ ما على رْأسِ اللب أَبو حاتِم من
ث ُء وهو ما يُكَْثأُ ف ال ِقدْر ويُنصَبُ ويكون َأعْله َغلِيظا وأَ ْسفَلُه ماء أَصفر وأَما
الَقِط الكَ ْ
الصرَع ( ) 1
( 1قوله « وأما الصرع » كذا ضبطت الراء فقط ف نسخة من التهذيب )
فالذي َيخْثُر ويكادُ َي ْنضَجُ والعاقَدُ الذي ذهَب ماؤه وَنضِج والكَرِيضُ الذي طُبِخ مع النّ َهقِ أو
ل َمصِيصَ وَأمّا ا َلصْلُ فمن الَقط يُطْبَخ مرة أُخرى والّثوْرُ القِطْعة العَظيمة منه [ ص ] 137
اَ
والكُ ْثأَةُ الَنْزابُ وقيل الكُرّاثُ وقيل ِبزْرُ الَرْجِي وأَكَْثَأتِ الَرضُ كَثُ َرتْ كُ ْثأَتُها وكََثأَ النّبْتُ
والوَبَر يَكَْثأُ كَ ْثًأ وهو كاثِئٌ نبت و َطلَع وقيل كَثُفَ وغَلُظَ وطالَ وكََثأَ الزرعُ غَلُظَ والتَفّ وكَّثأَ
اللَّبنُ والوبَرُ والنّبتُ تَكْثِئةً وكذلك كََثَأتِ اللّحْيةُ وأَكَْثَأتْ و َكنَْثَأتْ أَنشد ابن السكيت
وأَنْتَ امْرُؤ قد كَّثَأتْ َلكَ لِحْيةٌ َ ...كأَّنكَ مِنْها قا ِعدٌ ف جُواِلقِ
ويروى كَنَْثَأتْ ولية َكنَْثأَةٌ وإَنه لكَنْثاءُ اللّحْيةَ وكَ ْنَثؤُها وهو مذكور ف التاءَ
( )1/136
( كدأ ) َكدَأَ النبتُ يَ ْك َدأُ َكدْءا و ُكدُوءا و َكدِئَ أَصابَه البَرْدُ فَلبّده ف الَرضَ أَو أَصابَه العطَشُ
فأَبْ َطأَ نَبْتُه و َك َدأَ البَرْدُ الزرعَ َردّه ف الَرضَ يقال أَصابَ الزرعَ بَرْدٌ ف َكدّأَه ف الَرض تَ ْكدِئةً
وأَرضٌ كادِئةٌ َبطِيئةُ النّباتِ والَنْباتِ وإَبلٌ كادَئةُ ا َلوْبارِ قَلِيلَتُها وقد َكدِئَتْ تَ ْكدَأُ َكدَأً وأَنشد
كَوادِئُ ا َلوْبارِ تَشْكُو الدّلَجا و َكدِئَ الغُرابُ يَ ْكدَأُ َكدَأً إِذا رأَيتَه كأَنه َيقِيءُ ف شَحِيجَه
( )1/137
( كرثأ ) الكِرْثِئةُ النّبْتُ الُجَتمِعُ ا ُللْتَفّ وكَرَْثأَ َشعَرُ الرجُل كَُثرَ والتَفّ ف لغة بن أَسد والكَ ْرثِئةُ
حضِ إِذا حُلِبَ عليه لَبنُ شاةٍ فارَْتفَعَ وَتَكَ ْرَثأَ السّحابُ تَرا َكمَ وكلّ ذلك ثلثي عند
ُرغْوة ا َل ْ
سيبويه والكَ ْرثِئُ من السحاب
( )1/137
( كرفأ ) الكِرْفِئُ سَحابٌ مُتَرا ِكمٌ واحدته كِرْفِئةٌ وف الصحاح الكِرْفِئُ السّحابُ الُ ْرَتفِعُ الذي
بعضه فوق بعض والقَطْعةُ منه
كِرْفِئةٌ قالت النساءُ
كَكِرْفِئةَ الغَيْثِ ذاتِ الصّبِي ...رِ تَ ْرمِي السّحابَ ويَرْمي لَها
وقد جاءَ أَيضا ف شعر عامر بن ُجوَْينٍ الطائي َيصِف جارِيةً
وَجارِيةٍ ِمنْ بَناتِ الُلو ...كِ َقعْ َقعْتُ بالَيْلِ خَلْخالَها
كَكِرْفِئةَ الغَيْثِ ذاتِ الصّبِي ...رِ َتأْتِي السّحابَ وَتأْتالَها
ومعن َتأْتَالُ ُتصْ ِلحُ وَأصْلُه َتأَْتوِلُ ونصبه باضمار أَن ومثله بيت لَبيد
ح صافِيةٍ و َجذْبِ كَرِينةٍ ِ ...ب ُموَتّرٍ َتأْتالُه إِبْهامُها
ِبصَبُو َ
أَي ُتصْ ِلحُه وهو َتفَْتعِلُ مِ ْن آلَ َيؤُول ويروى َتأْتالَه إِبْهامُها بفتحَ اللم من َتأْتالَه على أَن يكون
أَراد َتأْتِي له فأَبدَلَ من الياءَ أَلفا كقولم ف َبقِيَ بَقا وف َرضِيَ رَضا وتَكَرْ َفأَ السّحابُ َكتَكَرَْثأَ
ضةِ العُلْيا اليابِسةُ ونظر أَبو الغوث [ ص
والكَرْفِئُ قشْر البيض الَعلى والكَرْفِئة قشرة البَي ْ
] 138الَعراب إِل قِرْطاسٍ رقيق فقال غِرْقِئٌ تت كُرْفِئٍ وهزته زائدة والكَرْفِئُ من السّحاب
مِثْلُ الكِ ْرثِئِ وقد يوز أَن يكون ثلثيا وكَرْ َفَأتِ ال ِقدْرُ أَزَْب َدتْ ِل ْلغَلي
( )1/137
( )1/138
( )1/138
( كفأ ) كا َفأَهُ على الشيء مُكافأَةً و َكفَاءً جازاه تقول ما ل بهَ قِبَلٌ ول كِفاءٌ أَي ما ل به طاقةٌ
على أَن أُكافِئَه وقول حَسّانَ بن ثابت وَرُوحُ ال ُقدْسِ لَيْسَ َلهُ ِكفَاءُ أَي جبيلُ عليه السلم ليس
له َنظِي ول مَثيل وف الديث َفنَظَر اليهم فقال مَن يُكافِئُ هؤُلء وف حديث الَحنف ل أُقا ِومُ
فءُ وال ُكفُوءُ على
مَن ل ِكفَاء له يعن الشيطانَ ويروى ل أُقاوِلُ وال َكفِيءُ النّ ِظيُ وكذلك الكُ ْ
ُفعْلٍ وفُعُولٍ والصدر ال َكفَاءةُ بالفتح وال ّد وتقول ل ِكفَاء له بالكسر وهو ف الَصل مصدر أَي
فءُ النظي والُساوَي ومنه الكفَاءةُ ف النّكاح وهو أَن يكون الزوج مُساوَيا
ل نظي له والكُ ْ
للمرأَة ف َحسَبِها ودَينَها وَنسَبِها وبَيْتِها وغي ذلك وتَكا َفأَ الشّيْئانِ تَماثَل وَكا َفأَه مُكا َفأَةً و َكفَاءً
ماثَلَه ومن كلمهم المدُ للّه كِفاءَ الواجب أَي َقدْرَ ما يكون مُكافِئا له والسم الكَفاءة
وال َكفَاءُ قال
َفأَنْكَحَها ل ف َكفَاءٍ ول غِنً ...زِيادٌ َأضَلّ ال ّلهُ َسعْيَ زِيادِ
وهذا ِكفَاءُ هذا و َك ْفأَتُه و َكفِيئُه و ُك ْفؤُه و ُك ُفؤُه و َك ْفؤُه بالفتح عن كراع أَي مثله يكون هذا ف
كل شيء قال أَبو زيد سعت امرأَة من ُعقَيْل وزَوجَها َيقْرآن ل يَ ِلدْ ول يُوَلدْ ول يكن له كُفىً
أَ َحدٌ فأَلقى المزة و َحوّل حركتها على الفاء وقال الزجاج ف قوله تعال ول يَ ُكنْ له ُكفُؤا أَ َحدٌ
أَربعةُ أَوجه القراءة منها ثلثة ُكفُؤا بضم الكاف والفاء و ُك ْفأً بضم الكاف وإَسكان الفاء و َك ْفأً
بكسر الكاف وسكون الفاء وقد قُرئ با وكَفاءً بكسر الكاف والدّ ول ُيقْرَأْ با ومعناه ل يكن
أَ َحدٌ مِثْلً للّه تعال ذِ ْكرُه ويقال فلن َكفِيءُ فلن و ُك ُفؤُ فلن وقد قرأَ ابن كثي وأَبو عمرو
ل مهموزا وقرأَ حزة ُك ْفأً بسكون الفاء مهموزا وإَذا
وابن عامر والكسائي وعاصم ُكفُؤا مثق ً
وقف قرأَ ُكفَا بغي هز واختلف عن نافع فروي عنه ُكفُؤا مثل أَب َعمْرو وروي ُكفْأً مثل حزة
والتّكا ُفؤُ السْتِواء [ ص ] 140وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم ا ُلسْ ِلمُونَ تَتَكا َفأُ
دِماؤُهم قال أَبو عبيد يريد تَتساوَى ف الدّياتِ والقَصاصِ فليس لشَرِيف على وَضِيعٍ َفضْلٌ ف
فءُ فلنةَ إِذا كان َيصْلُح لا َبعْلً والمع من كل ذلك أَ ْكفَاء قال ابن سيده ول
ذلك وفلن كُ ْ
فءٍ
سعَه ذلك أَعن أَن يكون َأ ْكفَاء جعَ كَ ْ
فءَ جعا على أَ ْفعُلٍ ول ُفعُولٍ وحَرِيّ أَن َي َ
أَعرف للكَ ْ
الفتوحَ الَول أَيضا وشاتان مُكا َفأَتانِ مُشْتَبِهتانَ عن ابن الَعراب وف حديث العَقِيقةِ عن الغلم
سنّ أَي ل ُي َعقّ عنه إِلّ ُبسَّنةٍ وأَقلّه أَن يكون َجذَعا كما
شاتانِ مُكافِئَتانِ أَي مُتَساوَيَتانِ ف ال ّ
جزِئُ ف الضّحايا وقيل مُكافِئَتانِ أَي مُسْتوَيتانَ أَو مُتقارَبتانَ واختار الَطّابَيّ ا َلوّلَ قال
يُ ْ
واللفظة مُكافِئَتانِ بكسر الفاء يقال كا َفأَه يُكافِئهُ فهو مُكافِئهُ أَي مُساوَيه قال والحدّثون يقولون
مُكا َفأَتَانَ بالفتح قال وأَرى الفتح أَول لَنه يريد شاتي قد ُسوّيَ بينهما أَي مُساوًى بينهما قال
وأَما بالكسر فمعناه أَنما مُساوَيتَان فيُحتاجُ أَن يذكر أَيّ شيء ساوَيَا وإَنا لو قال مُتكافَئتان
كان الكسر أَول وقال الزمشري ل فَرْق بي الكافِئَت ْينِ والُكا َفأَتَ ْينِ لَن كل واحدة إِذا كا َفأَتْ
أُختَها فقد كُوفَئَتْ فهي مُكافِئة ومُكافَأَة أَو يكون معناه ُمعَادَلَتانِ لِما يب ف الزكاة وا ُلضْحِيّة
من الَسنان قال ويتمل مع الفتح أَن يراد َمذْبُوحَتان من كا َفأَ الرجلُ بي البعيين إِذا نر هذا
ث هذا مَعا من غي َتفْريق كأَنه يريد شاتي َيذْبهما ف وقت واحد وقيل ُت ْذبَحُ إِحداها مُقابلة
الُخرى وكلّ شي ٍء ساوَى شيئا حت يكون مثله فهو مُكافِئٌ له والكا َفأَةُ بي الناس من هذا
فءُ من الرّجال للمرأَة تقول إِنه مثلها
يقال كا َف ْأتُ الرجلَ أَي َفعَلْتُ به مثلَ ما َفعَلَ ب ومنه الكُ ْ
حفَتها
سأَلِ الرَأةُ طَلقَ أُختها لتَكَْتفِئَ ما ف صَ ْ
ف حَسَبها وأَما قوله صلى اللّه عليه وسلم ل تَ ْ
غ ما
فإَنا لا ما كُتِبَ لا فإَن معن قوله لِتَ ْكَتفِئَ تَفتَعِلُ من َك َف ْأتُ ال ِقدْ َر وغيها إِذا كَبَبْتها لُتفْرِ َ
فيها والصّحْفةُ ال َقصْعةُ وهذا مثل لَمالةَ الضّرّةِ َحقّ صاحِبَتها من زوجها إِل َنفْسَها إِذا سأَلت
طلقَها لَيصِي َحقّ الُخرى كلّه من زوجِها لا ويقال كا َفأَ الرجلُ بي فارسي ب ُرمْحِه إِذا والَى
بينهما فَطَعنَ هذا ث هذا قال الكميت نَحْر الُكافِئِ والَكْثُورُ يَهْتَبِلُ والَكْثُورُ الذي غَلَبه الَقْرانُ
بكثرتم يهْتَبلُ يَحْتالُ للخلص ويقال بَنَى فلن ظُ ّلةً يُكافِئُ با عيَ الشمسِ لَيتّقيَ َحرّها قال
أَبو ذرّ رضي اللّه عنه ف حديثه ولنا عَباءَتانِ نُكافِئُ بما عَنّا عَ ْينَ الشمسِ أَي نُقابِلُ بما
الشمسَ ونُدا ِفعُ من الُكا َفأَة الُقاوَمة وإَنّي لَ ْخشَى َفضْلَ الَساب و َك َفأَ الشيءَ والَنَاءَ يَ ْك َفؤُه
َك ْفأً و َك ّفأَهُ فَتَ َك ّفَأ وهو مَ ْكفُوءٌ واكَْت َفأَه مثل َكفَأَه قَلَبَه قال بشر بن أَب خازم
حمّلُوا ُ ...س ُفنٌ تَ َك ّفأُ ف خَلِيجٍ ُمغْ َربِ
وكأَنّ ُظعْنَهُم غَداةَ َت َ
[ ص ] 141وهذا البيت بعينه استشهد به الوهري على تَ َك ّفَأتِ الرَأةُ ف مِشْيَتِها تَ َرهَْيَأتْ
وما َدتْ كما تَتَ َك ّفأُ النخلة العَيْداَنةُ الكسائي َك َفأْتُ الَناءَ إِذا َكبَبْتَه وأَ ْك َفأَ الشيءَ َأمَاله ُلغَيّة
وأَباها الَصمعي ومُكْفِئُ ال ّظ ْعنِ آخِرُ أَيام العَجُوزَ وال َك َفأُ أَْيسَرُ الَيَلِ ف السّنام ونوه جلٌ أَ ْك َفأُ
وناقة َكفْآءُ ابن شيل سَنامٌ َأ ْك َفأُ وهو الذي مالَ على أَ َحدِ جَنْبَي الَبعِي وناقة َكفْآءُ و َجمَل أَ ْك َفأُ
وهو من َأ ْهوَنِ عُيوب البعي لَنه إِذا َس ِمنَ اسْتَقامَ سَنامُه و َك َفأْتُ الَناءَ َكبَبْته وأَ ْك َفأَ الشيءَ أَمالَه
ولذا قيل َأ ْكفَ ْأتُ ال َقوْسَ إِذا أَملْتَ رأْسَها ول تَ ْنصِبْها َنصْبا حت تَ ْرمِيَ عنها غيه وأَ ْك َفأَ القَوْسَ
َأمَالَ رأْسَها ول يَ ْنصِبْها َنصْبا حي يَ ْرمِي عليها ( ) 1
( 1قوله « حي يرمي عليها » هذه عبارة الحكم وعبارة الصحاح حي يرمي عنها ) قال ذو
الرمة
قَ َطعْتُ با أَرْضا تَرَى وَجْهَ َركْبِها ...إِذا ما عَ َلوْها مُ ْك َفأً غيَ ساجِعِ
صدٍ
صدُ ا ُلسَْتوِي ا ُلسَْتقِيمُ والُ ْك َفأُ الائر يعن جائرا غي قا ِ
أَي مُمالً غيَ مُسَتقِيمٍ والساجَعُ القا ِ
ومنه السّجْعُ ف القول وف حديث الَرّة أَنه كان يُ ْكفِئُ لا الَناءَ أَي ُيمِيلُه لَتشْرَب منه بسُهولة
صقُ لمه بوَبَرِه وتُ ْكفِئُ إِناءَك وتُولَهُ نا َقَتكَ أَي تَكُبّ
وف حديث الفَ َرعَة خيٌ مِنْ أَن َتذْبَحَه َي ْل َ
جعَلُها والِ َهةً بِذْبحِك وَلدَها وف حديث
إِناءَكَ لَنه ل يَ ْبقَى لك لَب تْلُبه فيه وتُوَلهُ ناقََتكَ أَي تَ ْ
الصراط آخِرُ مَن يَمرّ رجلٌ يَتَ َك ّفأُ به الصراطُ أَي يَتَميّل وَيَتقَلّبُ وف حديث دُعاء الطّعام غيَ
مُكْ َفإٍ ول ُموَدّعٍ ول مُسَْتغْنً عنه رَبّنا أَي غي مردود ول مقلوب والضمي راجع إِل الطعام وف
رواية غيَ مَكْفِيّ من الكفاية فيكون من العتلّ يعن أنّ اللّه تعال هو الُ ْطعِم والكاف وهو غي
مُ ْطعَم ول مَ ْكفِيّ فيكون الضمي راجعا إِل اللّه عز وجل وقوله ول ُموَدّعٍ أَي غيَ متروك
الطلب إِليه وال ّرغْبةَ فيما عنده وأَما قوله َربّنا فيكون على الَول منصوبا على النداء الضاف
بذف حرف النداء وعلى الثان مرفوعا على البتداءَ الؤَخّر أَي ربّنا غيُ مَ ْكفِيّ ول مُوَدّعٍ
ويوز أَن يكون الكلم راجعا إِل المد كأَنه قال حدا كثيا مباركا فيه غي مكفيّ ول مُودّعٍ
ول مُسَْتغْنً عنه أَي عن المد وف حديث الضحية ث انْ َك َفأَ إِل َكبْشَ ْينِ َأمْلَحَ ْينِ فذبهما أَي
مالَ ورجع وف الديث فَأضَعُ السيفَ ف بطنِه ث أَنْ َكفِئُ عليه وف حديث القيامة وتكون
سفَر وف رواية يَتَ َكفّؤُها
الَرضُ خُبْزةً واحدة يَ ْك َفؤُها الَبّار بيده كما يَ ْك َفأُ أَحدُكم خُبْزَته ف ال ّ
ضعُها ف ا َللّة فإَنا ل تُ ْبسَط كالرّقاقة وإَنا ُتقَلّب على الَيدي
لبْزة الت َيصَْنعُها الُسافَر وَي َ
يريد ا ُ
حت تَسَْتوِيَ وف حديث صفة النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه كان إِذا مشَى تَ َكفّى تَ َكفّيا
سفِينةُ ف َجرْيها قال ابن الَثي روي
التّ َكفّي التّمايُلُ إِل ُقدّام [ ص ] 142كما تَتَ َك ّفأُ ال ّ
مهموزا وغي مهموز قال والَصل المز لَن مصدر َت َفعّلَ من الصحيح َتفَعّلٌ َكَت َقدّمَ َت َقدّما
حفّيا
حفّى تَ َ
وتَ َكفّأَ تَكَفّؤا والمزة حرف صحيح فأَما إِذا اعتل انكسرت عي الستقبل منه نو َت َ
سمّيا فإَذا ُخفّفت المزةُ التحقت بالعتل وصار تَكَفّيا بالكسر وكلّ شيءٍ َأمَلْته فقد
سمّى تَ َ
وتَ َ
َك َفأْتَه وهذا كما جاءَ أَيضا أَنه كان إِذا مَشَى كأَنّه َينْحَطّ ف صَبَبٍ وكذلك قوله إِذا مَشَى َتقَلّع
وبعضُه مُوا ِفقٌ بعضا ومفسره وقال ثعلب ف تفسي قوله كأَنا يَ ْنحَطّ ف صَبَبٍ أَراد أَنه َقوِيّ
صدُور َق َدمَيْه من القوّة وأَنشد
الَبدَن فإَذا مَشَى فكأَنا َيمْشِي على ُ
صدُورَ نِعالِ ِهمْ َ ...ي ْمشُونَ ف الدّفَئِيّ والَبْرادِ
الوا ِطئِيَ على ُ
والتّ َكفّي ف الَصل مهموز فتُرِك هزه ولذلك ُجعِل الصدر تَ َكفّيا وأَ ْك َفأَ ف سَيه جارَ عن
صدِ وأَ ْك َفأَ ف الشعر خالَف بي ضُروبِ ِإعْرابِ قَوافِيه وقيل هي الُخالَفةُ بي هِجاءَ قَوافِيهَ
ال َق ْ
إِذا تَقارَبَتْ مَخا ِرجُ الُروفِ أَو تَبا َع َدتْ وقال بعضهم الَ ْكفَاءُ ف الشعر هو الُعاقََبةُ بي الراء
واللم والنون واليم قال الَخفش زعم الليل أَنّ الَ ْكفَاءَ هو الَقْواءُ وسعته من غيه من أَهل
العلم قال و َسأَلتُ العَربَ ال ُفصَحاءَ عن الَ ْكفَاءَ فإَذا هم يعلونه الفَسادَ ف آخِر البيت
حدّوا ف ذلك شيئا إِلّ أَن رأَيت بعضهم يعله اختلف الُروف
والخْتِلفَ من غي أَن َي ُ
خصِ
فأَنشدته كأَنّ فا قارُورةٍ ل ُتعْ َفصِ منها حِجاجا ُمقْلةٍ ل ُتلْ َ
كَأنّ صِيانَ الَها الَُنقّزِ
فقال هذا هو الَ ْكفَاءُ قال وأَنشد آخَرُ قوافَيَ على حروف متلفة فعابَه ول أَعلمه إِلّ قال له قد
أَ ْك َف ْأتَ وحكى الوهريّ عن الفرّاءَ َأ ْك َفأَ الشاعر إِذا خالَف بي حَركات ال ّروِيّ وهو مثل
حمُولً على الَكْفاءَ ف غيه وكان َوضْعُ
شعْر مَ ْ
الَقْواءَ قال ابن جن إِذا كان الَ ْكفَاءُ ف ال ّ
ف ووقُوعَ الشيءَ على غي وجهه ل يُنْكَر أَن يسموا به الَقْواءَ ف
الَ ْكفَاءَ إِنا هو للخل ِ
اخْتلف حُروف ال ّروِيّ جيعا لَنّ كلّ واحد منهما واقِعٌ على غي اسْتِواءٍ قال الَخفش إِل أَنّي
رأَيتهم إِذا َقرُبت مَخا ِرجُ الُروف أَو كانت من مَخْرَج واحد ث اشَْتدّ تَشابُهُها ل َتفْ ُطنْ لا
عامّتُهم يعن عامّةَ العرب وقد عاب الشيخ أَبو ممد بن بري على الوهريّ قوله الَ ْكفَاءُ ف
جعَلَ بعضُها ميما وبعضها
الشعر أَن يُخالَف بي قَوافِيه فيُ ْ
طا ًء فقال صواب هذا أَن يقول وبعضها نونا لَن ا َل ْكفَاءَ إِنا يكون ف الروف الُتقارَبة ف
الخرج وأَما الطاء فليست من مرج اليم والُ ْكفَأُ ف كلم العرب هو ا َلقْلُوب وإَل هذا يذهبون
قال الشاعر
وَلمّا أَصابَتْنِي مِنَ ال ّدهْرِ نَزْلةٌ ُ ...شغِلْتُ وأَلْهَى الناسَ عَنّي ُشؤُونُها
إِذا الفارِغَ الَ ْكفِيّ مِنهم َد َعوْتُه َ ...أبَرّ وكانَتْ َدعْوةً يَسَْتدِيُها
جمَعَ اليم مع النون لشبهها با لَنما يرجان من الَياشِيم قال وأَخبن من أَثق به من أَهل
فَ َ
العلم أَن ابنة أَبِي مُسافَعٍ قالت تَ ْرثِي أَباها وقُتِلَ
[ ص ] 143
حمِي جِيفةَ أَب جَهْل بن هِشام
وهو َي ْ
وما َليْثُ غَرِيفٍ ذُو ...أَظا ِفيَ وإَقْدامْ
َكحِبّي إِذْ َتلَ َقوْا و ...وُجُوهُ ال َقوْمِ أَقْرانْ
وأَنتَ الطّا َعنُ النّجل ...ءَ مِنْها مُزِْبدٌ آنْ
وبالكَفّ حُسامٌ صا ِ ...رمٌ َأبَْيضُ َخدّامْ
و َقدْ تَرْحَلُ بالرّكْبِ ...فما ُتخْنِي ِبصُحْبانْ
قال جعوا بي اليم والنون لقُرْبما وهو كثي قال وقد سعت من العرب مثلَ هذا ما ل أُ ْحصِي
قال الَخفش وبالملة فَإنّ ا َلكْفاءَ الُخالَفةُ وقال ف قوله مُ ْكفَأً غي ساجِعِ الُ ْكفَأُ ههنا الذي
ليس ِبمُوا ِفقٍ وف حديث النابغة أَنه كان يُ ْكفِئُ ف ِشعْرِه هو أَن يُخالَفَ بي حركات الرّويّ رَفْعا
ونَصبا وجرّا قال وهو كالَقْواء وقيل هو أَن يُخالَف بي قَوافِيه فل يلزم حرفا واحدا و َك َفأَ
القومُ اْنصَرَفُوا عن الشيءَ و َك َفأَهُم عنه َك ْفأً صَرَفَهم وقيل َك َفأْتُهُم َك ْفأً إِذا أَرادوا وجها
َفصَرَفْتَهم عنه إِل غيه فانْ َكفَؤُوا أَي رَ َجعُوا ويقال كان الناسُ مُجَْت ِمعِيَ فانْ َكفَؤُوا وانْ َكفَتُوا إِذا
انزموا وانْ َك َفأَ القومُ انْهَ َزمُوا
( يتبع )
( )1/139
( ( ) تابع ) كفأ كا َفأَهُ على الشيء مُكافأَةً و َكفَاءً جازاه تقول ما ل بهَ و َك َفأَ الَبلَ طَرَدَها
واكَْت َفأَها أَغارَ عليها فذهب با وف حديث السّ َل ْيكِ بن السّلَكةَ أَصابَ َأهْلِيهم وأَموالَهم
فاكَْت َفأَها وال َكفْأَةُ وال ُك ْفأَةُ ف النّخل َحمْل َسنَتِها وهو ف الَرض زِراعةُ سنةٍ قال
حرِ َتسْتَِبقُ ( ) 1
غُلْبٌ مَجالِيحُ ع ْندَ ا َلحْلِ ُك ْفأَتُها ...أَشْطانُها ف عِذابِ البَ ْ
( 1قوله « عذاب » هو ف غي نسخة من الحكم بالذال العجمة مضبوطا كما ترى وهو ف
التهذيب بالدال الهملة مع فتح العي )
أَراد به النخيلَ وأَرادَ بأَشْطانِها عُرُوقَها والبحرُ ههنا الاءُ
الكَثِي لَن النخيل ل تشرب ف البحر أَبو زيد يقال ا ْستَ ْكفَ ْأتُ فلنا نلةً إِذا سأَلته ثرها سنةً
فجعل للنخل َك ْفأَ ًة وهو َثمَرُ سَنَتِها ُشبّهت ب َك ْفأَةِ الَبل واسْتَ ْك َف ْأتُ فلنا ِإبِلَه أَي سأَلتُه نِتاجَ
إِِبلِه سَنةً َفأَ ْك َفأَنِيها أَي َأعْطان َلبَنها ووبرَها وأَولدَها منه والسم ال َك ْفأَة وال ُك ْفأَة تضم وتفتح
تقول َأعْطِن َك ْفأَةَ نا َقتِك و ُك ْفأَةَ ناقَتِك غيه َك ْفأَةُ الَبل و ُكفْأَتُها نِتاجُ عامٍ ونََتجَ الَبلَ ُكفْأَتَ ْينِ
جعَلَها نصفي يَنِْتجُ كل عام نصفا وَيدَعُ نصفا كما َيصْنَعُ
وأَكْفأَها إِذا جَعَلَها َك ْفأَتي وهو أَن َي ْ
بالَرض بالزراعة فإَذا كان العام ا ُلقْبِل أَرْسَلَ الفحْلَ ف النصف الذي ل يُرْسِله فيه من العامِ
حمَل
الفارِطِ َلنّ أَ ْجوَدَ الَوقاتَ عند العرب ف نِتاجِ الَبل أَن تُتْرَكَ الناقةُ بعد نِتاجِها سنة ل يُ ْ
حمَلَ على الَبل
عليها الفَحْل ث ُتضْ َربُ إِذا أَرادت الفحل وف الصحاح َلنّ أَفضل النّتاج أن ُت ْ
صنَع بالَرض ف الزّراعة وأَنشد قول ذي الرمة
الفُحولةُ عاما [ ص ] 144وتُ ْترَكَ عاما كما ُي ْ
جدْ ...لَها ثِيلَ َسقْبٍ ف النّتاجَ ْينِ لمَسُ
تَرَى ُك ْفأَتَيْها تُ ْن ِفضَانَ ولَم يَ ِ
وف الصحاح كِل َك ْفأَتَيْها يعن أَنا ُنتِجَتْ كلها إِناثا وهو ممود عندهم وقال كعب بن زهي
إِذا ما نََتجْنا أَ ْربَعا عامَ ُكفْأَةٍ ...بَغاها خَناسِيا فَأهْ َلكَ أَرْبَعا
الَنا ِسيُ الَلكُ وقيل الكَ ْفأَةُ وال ُكفْأَةُ نِتاجُ الَبل بعد حِيالِ سَنةٍ وقيل بعدَ حِيالِ سنةٍ وأَكثرَ يقال
من ذلك نََتجَ فلن إِبله َك ْفأَةً و ُك ْفأَةً وَأ ْكفَ ْأتُ ف الشاءَ مِثلُه ف الَبل وأَ ْك َفأَتِ الَبل كَثُر نِتاجُها
وأَ ْك َفأَ إِبلَه وغََنمَهُ فلنا جَعل له أَوبارَها وأصْوافَها وأَشْعارَها وأَلْبانَها وَأوْلدَها وقال بعضهم
ت و َوهَبْتُ
مَنَحَه َك ْفأَةَ َغَنمِه و ُكفْأَتَها وَهَب له أَلبانَها وأَولدها وأصوافَها سنةً ورَدّ عليه ا ُلمّها ِ
له َك ْفأَةَ ناقتَي و ُك ْفأَتا تضم وتفتح إِذا وهبت له ول َدهَا ولبنَها ووبرها سنة
واسْتَ ْك َفأَه فأَ ْك َفأَه َسأَلَه أَن يعل له ذلك أَبو زيد اسْتَ ْك َفأَ زيدٌ عَمرا نا َقتَه إِذا سأَله أَن يَهَبَها له
لرِث الَزْدِيّ من أَهل َنصِيبَيَ أَن أَباه اشَْترَى
وولدها ووبرها سن ًة وروي عن الرث بن أَب ا َ
مَ ْعدِنا بائةَ شاة مُتْبِع فأَتَى ُأمّه فاسَْت ْأمَرها فقالت إِنك اشتريته بثلثمائة شاة ُأمّها مائةٌ وأَولدُها
مائة شاة و ُك ْفأَتُها مائة شاة فََن ِدمَ فاسْتَقالَ صاحِبَه فأَبَى أنْ ُيقِيلَه َفقََبضَ ا َل ْعدِنَ فأَذابَه وأَخرج منه
َث َمنَ ألف شاةٍ فَأثَى به صاحِبُه إِل عليّ كَرّم اللّه وجهه فقال إِنّ أَبا الرث أَصابَ رِكازا فسأَله
ل ُمسَ إِلّ على البائِعِ
عليّ كرّم اللّه وجهه فأَخبه أَنه اشتراه بائة شاة مُتْبِع فقال عليّ ما أَرَى ا ُ
لمُس من الغنم أَراد با ُلتْبِع الت يَتَْبعُها أَولدُها وقوله أَثَى به أَي وَشَى به وسَعَى به َيأْثُوا
فأَخذَ ا ُ
أَثْوا
جعَلَ الَبل َق ْطعَتَيْن يُرا َوحُ بينهما ف النّتاجِ وأَنشد شر
وال ُك ْفأَةُ أَصلها ف الَبل وهو أَن ُت ْ
صفَيْن
س ْمتُها بقَ ْطعَتَ ْينِ ِن ْ
قَ َطعْتُ ِإبْلي ُك ْفأَتَ ْينِ ثِنَْتيْن ...قَ َ
أَنِْتجُ ُك ْفأَتَيْهِما ف عامَيْن ...أَْنتِجُ عاما ذِي وهذِي ُي ْعفَيْن
وأَنِْتجُ ا ُل ْعفَى مِنَ القَطِيعَيْن ِ ...منْ عامِنا الَائي وتَيكَ يَ ْبقَيْن
قال أَبو منصور لْ يزد شر على هذا التفسي والعن أَنّ ُأمّ الرجل جعلَت ُك ْفأَةَ مائةَ شاةٍ ف كل
ج مائةً ولو كانت إِبلً كان ُك ْفأَةُ مائةٍ من الَبلَ َخمْسي لَن الغنمَ ُيرْسَلُ الفَحْلُ فيها وقت
نِتا ٍ
حمَلُ عليها
حمَلُ عليها سَنةً وسنةً ل يُ ْ
حمِلُ أَ ْجمَع وليستْ مِثلَ الَبلَ يُ ْ
ضِرابِها أَ ْجمَعَ وَت ْ
وأَرادتْ ُأمّ الرجل تَكِْثيَ ما اشْتَرى به ابنُها وإعلمَه أَنه غُِبنَ فيما ابْتاعَ َففَطّنَتْه أَنه كأَنه اشَْترَى
حسَده البائع على
ا َل ْعدِنَ بِثلثمائة شاةٍ فََن ِدمَ البنُ واسْتَقالَ بائعَه فأَبَى وبارَكَ ال ّلهُ له ف ا َل ْعدِن فَ َ
لمُسَ البائِعَ وأَضرّ
كثرة الرّبح و َسعَى به إِل عَليّ رضي اللّه عنه ليأْخذ منه المس َفأَلْ َزمَ ا ُ
السّاعَي بَِنفْسَه ف [ ص ] 145سِعايَته بصاحَبِه إليه والكَفاءُ بالكسر وا َلدّ سُتْرةٌ ف البيت ِمنْ
لبَاءَ وقيل هو ُشقّةٌ أَو
شقّة الت تكون ف ُمؤَخّرِ ا َ
َأعْله إِل أَ ْسفَلِه من مُؤَخّرِه وقيل الكِفاءُ ال ّ
حمَلُ به ُمؤَخّر البَاءَ وقيل هو كِساءٌ ُي ْلقَى على الَبَاءَ
ُشقّتان ُي ْنصَحُ إحداها بالُخرى ث ُي ْ
كالَزارِ حت يَبْلُغَ الَرضَ وقد أَ ْك َفأَ البيتَ إِكْفاءً وهو مُ ْك َفأٌ إِذا َعمِلْتَ له ِكفَاءً و َكفَاءُ البيتِ
مؤَخّرُه وف حديث ُأمّ َمعَْبدٍ رأَى شاةً ف ِكفَاءَ البيت هو من ذلك والمعُ َأ ْكفِئةٌ كَحِمارٍ
وأَ ْحمِرةٍ ورجُلٌ مُ ْك َفأُ الوجهِ مُتَغَيّرُه سا ِهمُه ورأَيت فلنا مُ ْك َفأَ الوَ ْجهِ إِذا رأَيتَه كاسِفَ ال ّلوْنِ
ساهِما ويقال رأَيته مُتَ َكفّئَ ال ّلوْ ِن ومُنْ َكفِتَ ال ّلوْنِ ( ) 1
( 1قوله « متكفّئ اللون ومنكفت اللون » الول من التفعل والثان من النفعال كما يفيده
ضبط غي نسخة من التهذيب )
أَي مَُتغَيّرَ ال ّلوْنِ وف حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه انْ َك َفأَ لونُه عامَ الرّمادة أَي َتغَيّر لونُه عن
صمّة
حاله ويقال َأصَْبحَ فلن َكفِيءَ اللّونَ مَُتغَيّرَه كأَنه ُكفِئَ فهو مَكْفُوءٌ و َكفِيءٌ قال دُرَْيدُ بن ال ّ
س وضَرْسِ
وأَ ْسمَرَ من قِداحِ النّبْعِ فَرْعٍ َ ...كفِيءَ ال ّلوْنِ من مَ ّ
ح و ُعضّ وف حديث الَنصاريّ ما ل أَرى َلوْنَك مُنْكَفِئا ؟ قال
سَأَي مَُتغَيّرِ اللونِ من كثرة ما مُ َ
ع وقوله ف الديث كان ل َيقْبَلُ الثّنَاءَ إِل من مُكافِئٍ قال القتيب معناه إِذا أَْن َعمَ على
من الُو َ
رجل ِنعْمةً فكا َفأَه بالثّنَاءَ عليه َقبِلَ ثَنَاءَه وإَذا أَثْنَى قَبْلَ أَن يُ ْن ِعمَ عليه ل َيقْبَلْها قال ابن الَثي
وقال ابن الَنباري هذا غلط إِذ كان أَحد ل يَ ْن َفكّ من ِإنْعام النبّ صلى اللّه عليه وسلم لَنّ اللّه
عز وجل َبعَثَه رَحْمةً للناس كا ّفةً فل يَخرج منها مُكافِئٌ ول غي مُكافِئٍ والثّنَاءُ عليه فَرْضٌ ل
يَِتمّ الَسلم إِل به وإنا العن أَنه ل َيقْبَلُ الثّنَاءَ عليه إِل من رجل يعرف حقيقة إِسلمه ول
يدخل عنده ف ُجمْلة الُنافِقي الذين يَقولون بأَلسنتهم ما ليس ف قلوبم قال وقال الَزهريّ
وفيه قول ثالث إِلّ من مُكافِئٍ أَي مُقا ِربٍ غي مُجاوِزٍ َحدّ مثلِه ول مُقصّر عما رَ َفعَه اللّه إليه
( )1/143
( كل ) قال اللّه عز وجل قل َمنْ يَكْ َلؤُكُم بالليلَ والنهارِ من الرحن قال الفرّاءُ هي مهموزة
ولو تَ َركْتَ َهمْزَ مثلِه ف غي القرآن قُلْتَ يَكْلُوكم بواو ساكنة ويَكْلكم بأَلف ساكنة مثل
يَخْشاكم ومَن جعلها واوا ساكنة قال كَلت بأَلف يترك النّبْرةَ منها ومن قال يَكْلكُم قال
سنٌ إِل أَنم يقولون ف الوجهي مَكْ ُلوّ ٌة ومَكْ ُلوّ
َكلَيْتُ مثل َقضَيْتُ وهي من لغة قريش وكلّ َح َ
أَكثرَ ما يقلون مَكْلِيّ ولو قيل مَكْلِيّ ف الذين يقولون كَلَيْت كان صوابا قال وسعتُ بعض
الَعراب ينشد
صمَ الَقْوامَ مِن ذِي ُخصُومةٍ َ ...كوَرْهاءَ مَشْنِيّ إِليها حَلِيلُها
ما خا َ
فبَنَى على شََنيْت بَترْك النّبْرةَ الليث يقال كلَكَ اللّه كِلءة أَي َحفِظَك [ ص ] 146وحرسك
والفعول منه مَكْلُوءٌ وأَنشد
إِنّ سُلَ ْيمَى وال ّلهُ يَ ْك َلؤُها ...ضَنّتْ بِزادٍ ما كانَ َيرْ َزؤُها
لفْظ والِراسة وقد تفف
وف الديث أَنه قال لِبِل ٍل وهم مُسافَرُون ا ْكلْ لَنا وقْتَنا هو من ا َ
هزة الكِلءة وُتقْلَبُ ياءً وقد كَلَه يَكْ َلؤُه َكلً وكَلءً وكَلءة بالكسر حَرَسَه وحَفِظَه قال
جَميل
فَكُونَي َبيْرٍ ف كِل ٍء وغَبْطةٍ ...وإَنْ كُنْتِ َقدْ أَ ْز َمعْتِ هَجْري وَب ْغضَت
قال أَبو السن كِلءٌ يوز أَن يكون مصدرا كَكِلءة ويوز أَن يكون َجمْعَ كِلءة وَيجُوزُ أَن
حذَفَ الاء للضّرُوة ويقال ا ْذهَبُوا ف كِلءة اللّه واكْتَلَ منه اكْتِلءً
يكون أَراد ف كِلءة َف َ
احْتَ َرسَ منه قال كعب ابن زهي
لتُ بعَيْنِه ...وآمَ ْرتُ َنفْسَي أَيّ َأمْرَيّ أَ ْفعَلُ
أََنخْتُ َبعِيي واكَْت َ
لتْ عَيْنِي اكْتِلءً إِذا ل تََنمْ و َحذِرَتْ
ويروى أَيّ َأمْرَيّ َأوْفقُ و َكلَ القومَ كان لم رَبِيئةً وا ْكتَ َ
َأمْرا فَسَ ِه َرتْ له ويقال َع ْينٌ َكلُوءٌ إِذا كانت ساهِرَةً ورجلٌ َكلُوءُ العيَ أَي َشدِيدُها ل َيغْلِبُه
الّن ْومُ وكذلك الُنثى قال الَخطل
ومَ ْه َمهٍ مُ ْقفِرٍ ُتخْشَى غَوائِلُه َ ...ق َطعْتُه بِكَلُوءَ العَ ْينِ مِسْفارِ
ومنه قول الَعرابّ لمْرَأَتِه فواللّه إِنّي لَْبغِضُ الرأَةَ َكلُوءَ الليلِ وكالَه مُكَالَةً وكَلءً راقَبَه
سفُن وهو عند سيبويه َفعّالٌ مثل جَبّارٍ
لءُ مَرْ َفأُ ال ّ
لتُ َبصَرِي ف الشيءَ إِذا ردّ ْدتَه فيه والكَ ّ
وأَك ْ
ق وقول
لَنه يَكْلُ الس ُفنَ مِن الرّيحَ وعند أَحد بن يي َفعْلء لَنّ الرّيح تَكِلّ فيه فل َينْخَ ِر ُ
لءَ مذكّر ل يؤَنّثه أَحد من العرب و َكلَ
سيبويه مُرَجّحٌ وما يُرَجّحُه أَن أَبا حات ذكر أَنّ الكَ ّ
شطّ وحَبَسُوها قال وهذا
القومُ سَفيَنَتهم تَكْلِيئا وتَ ْكلِئةً على مثال ت ْكلِيم وت ْكلِمةٍ أَدَْنوْها من ال َ
لءً َفعّالٌ كما ذهب إليه سيبويه والُكَلُ بالتشديد شاطِئُ النهر َومَرْ َفأُ
أَيضا ما ُيقَوّي َأنّ كَ ّ
لءَ مشدود مدود وهو موضع بالبصرة لَنم
السفُن وهو ساحِلُ كلّ نَهر ومنه سُوقُ الكَ ّ
سفُن
حبِسُونا يذكر ويؤَنث والعن َأنّ الَوضع َيدْفَعُ الرّيحَ عن ال ّ
يُكَلّئُون ُسفُنَهم هناك أَي يَ ْ
ويفَظها فهو على هذا مذكر مصروف وف حديث أَنس رضي اللّه عنه وذكر البصرة إيّاكَ
لءُ والُكَلُ ا َلوّل مدود والثان مقصور مهموز مكان ُترْ َفأُ فيه
لءَها التهذيب ال َك ّ
وسَباخَها وكَ ّ
لتُ تَكْلِئةً إِذا أَتَيْت مَكانا فيه مُسْتََترٌ من الرّيح والوضع مُكَلٌ
سفُ ُن وهو ساحِلُ كلّ نَهر وكَ ْ
ال ّ
لءَ أَلقَيْناه ف النّهَر معناه أَن َمنْ
لءٌ وف الديث من عَرّضَ عَ ّرضْنا لَه ومن مَشَى على الكَ ّ
وكَ ّ
لدّ ومن صَ ّرحَ بالقذْفِ
عَرّضَ بال َقذْفِ ول ُيصَ ّرحْ عَ ّرضْنا له [ ص ] 147بَتأْدِيبٍ ل يَبْلُغ ا َ
سفُن عند
لءَ مَرْ َفأُ ال ّ
حدَدْناه وذلك أَن الكَ ّ
لدّ َف َ
لدُودَ ووَسَطَه أَْلقَيْناه ف نَهَرِ ا َ
فَرَكِب نَهَر ا ُ
الساحَل وهذا مَثَل ضَرَبه لن عَرّضَ بال َقذْف شَبّهه ف مُقارَبَتِه للتّصريح بالاشي على شاطِيءَ
لءُ فيقال َكلّآن ويمع فيقال
لدّ ويُثنّى الكَ ّ
النّهَر وإَلقاؤُه ف الاءَ إِيابُ القذف عليه وإلزامُه ا َ
لؤُون قال أَبو النجم
َك ّ
لوَْيهِ مِنهُ عَسْكَرا َ ...قوْما َيدُقّونَ الصّفَا الُ َكسّرا
تَرَى بِكَ ّ
لوَي هذا النهر من
وَصَف الَنِيءَ والرَي َء وها نَهَرانِ َحفَرها هِشامُ بن عبداللَك يقول تَرَى بِ َك ّ
لءُ مُجَْت َمعُ
لفْرِ منه ويُكَسّرُونا ابن السكيت الكَ ّ
حفِرُون وَيدُقّونَ حجارةً َموْضِعَ ا َ
لفَرَةِ قوْما يَ ْ
اَ
لءً لجتماع ُسفُنِه و َكلَ الدّْينُ أَي َتأَخّر كَلً والكالَئُ
لءُ الَبصْرَة كَ ّ
سفُن ومن هذا سي َك ّ
ال ّ
ضمَارَ أَي َن ْقدُه كالنّسَيئةِ الت ل تُرْجَى
والكُلَة النّسيِئة والسّلْفةُ قال الشاعر وعَيْنُه كالكالَئِ ال ّ
وما َأ ْعطَيْتَ ف الطّعامِ مِن الدّراهم َنسَيئةً فهو ال ُكلَة بالضم وأَكلَ ف الطعام وغيه إِكْلءً و َكلَ
تَكْ ِليْئا أَسْلَفَ وسَ ّلمَ أَنشد ابن الَعراب
سنْ إِليهم ل يُكَلّئْ ...إِل جارٍ بذاكَ ول كَرِيِ
حََف َمنْ يُ ْ
وف التهذيب إِل جارٍ بذاك ول شَكُورَ وأَ ْكلَ إِكْلءً كذلك واكَْتلَ كُلَةً وتَكَلَها َتسَ ّلمَها وف
الديث أَنه صلى اللّه عليه وسلم َنهَى عن الكالِئِ بالكالَئِ قال أَبو عبيدة يعن النّسَيئةَ بالنّسَيئةِ
وكان الَصمعي ل يَ ْهمِزه ويُنْشِد لعَبِيد بن الَبْرَصِ
وإَذا تُباشِرُكَ ا ُلمُومُ ...فإَنّها كالٍ وناجَزْ
س ْأتُ نَسَيئةً والنّسَيئةُ التّأ َخيُ وكذلك
لتُ كُلَةً أَي اسْتَ ْن َ
أَي منها نَسيئةٌ ومنها َن ْقدٌ أَبو عبيدة تَكَ ْ
لتُ ُكلَةً بالضم وهو من التّأخَي قال أَبو عبيد وتفسيه أَن ُيسْ ِلمَ الرّجُلُ إِل الرجل مائةَ
اسْتَك ْ
دِرهمٍ إِل سنة ف ُكرّ طَعام فإَذا ان َقضَت السنةُ وحَلّ الطّعامُ عليه قال الذي عليه الطّعامُ للدّافع
ليس عندي طَعامٌ ولكن ِبعْنِي هذا الكُرّ بائت درهم إِل شهر فَيبيعُه منه ول يَجرَي بينهما
تَقاُبضٌ فهذه نَسَيئةٌ انتقلت إِل نَسَيئةٍ وكلّ ما أَشبهَ هذا هكذا ولو قََبضَ الطعامَ منه ث باعَه منه
أَو مِن غيه بِنَسيئةٍ ل يكن كالِئا بكالَئٍ وقول أُمية الذَل
أُسَلّي الُمومَ بَأمْثالِها ...وأَ ْطوِي البلدَ وأَ ْقضِي الكَوال
أَراد الكوالَئَ فَإمّا أَن يكون أَْبدَلَ وإَما أَن يكون سَكّن ث خَفّفَ تفيفا قِياسِيّا وَبلّغَ اللّه بك
أَ ْكلَ ال ُعمُرِ أَي أَ ْقصَا ُه وآخِرَه وَأْبعَدَه وكَلَ ُعمُرُه انْتَهَى قال
َتعَ ّففْتُ عنها ف ال ُعصُورَ الت خَلَتْ ...فَ َكيْفَ التّصاب َب ْعدَما َكلَ ال ُعمْرُ
لتُ إِل فلن
[ ص ] 148الَزهري التّ ْكلِئةُ الّت َق ّدمُ إِل الكان والوُقُوفُ به ومن هذا يقال كَ ْ
سنْ إِليهم ل يُ َكلّي البيت
ف الَمر تَ ْكلِيئا أَي َت َقدّمْتُ إِليه وأَنشد الفرّاءُ فِيمَن ل َي ْهمِز َف َمنْ ُيحْ َ
وقال أَبو وَجْزَةَ
لتَ ف رَجُلٍ ...فل َيغُرّْنكَ ذُو أَْلفَ ْينِ َمغْمُورُ
فإَن تََبدّلْتَ أَو َك ْ
لتُ ف َأمْرِك ت ْكلِيئا أَي تَأمّلْتُ ونَظَرتُ فيه
قالوا أَراد بذي َأْلفَيْنِ مَن له أَلفان من الال ويقال كَ ْ
لتُ ف فلن نَ َظرْت إِليه مَُتَأمّلً فَأ ْعجَبَنِي ويقال كَلْته مائة َسوْطٍ َكلً إِذا ضَرَْبتَه الَصمعي
وكَ ْ
لتُ الرّجُلَ َكلً وسَلْته َسلً بالسّوط وقاله النضر الَزهري ف ترجة عشب الكَلُ عند
َك ْ
العرب يقع على العُشْب وهو الرّطْبُ وعلى العُرْوةُ والشّجَر والّنصِيّ والصّلّيانِ الطّيّب كلّ
ذلك من الكلَ غيه وال َكلُ مهموز مقصور ما يُ ْرعَى وقيل ال َكلُ العُشْبُ رَ ْطبُه وياَبسُه وهو
لتْ كثر كَ َلؤُها وأَرضٌ َكلَِئةٌ على
لتِ الَرضُ ِإكْلءً و َكلِئَتْ وكَ َ
اسم للنوع ول وا ِحدَ له وأَك َ
النّسَب ومَكْلَةٌ كِلْتاها كَثِيةُ الكَلَ ومُكْلِئةٌ وسَواء ياِبسُه ورَطْبُه والكَلُ اسم لَماعة ل ُيفْرَدُ
ج وضُروبَ العُرَا كلّها
قال أَبو منصور الكَلُ يمع الّنصِيّ والصّلّيانَ والَل َمةَ والشّيحَ والعَرْفَ َ
لتْ َأكَلَت الكَلَ
لتِ الناقةُ وأَ ْك َ
داخلة ف الكَلَ وكذلك العُشْب والَبقْل وما أَشبهها وكَ َ
لءٌ مدود وقال النضر أَرْضٌ مُكْلِئةٌ وهي الت قد شَبِعَ إبَلُها
والكَللَئُ َأعْضادُ الدّبَرَة الواحدة َك ّ
وما ل يُشْبعَ الَبلَ ل َي ُعدّوه ِإعْشابا ول إِكْلءً وان شَِبعَت الغَنمُ قال والكَلُ البقْلُ والشّجر وف
الديث ل ُيمَْنعُ َفضْلُ الاء لِيُمنَعَ به الكَلُ وف رواية َفضْلُ الكَلَ معناه أَن الِبئْر تكونُ ف الباديةِ
ويكون قريبا منها َكلٌ فإَذا ورَدَ عليها واردٌ َفغَلَب على مائها ومَنَعَ َمنْ َيأْتِي بعده من السْتِقاءَ
سقِها
منها فهو ِبمَ ْنعِهِ الاءَ مانِعٌ من الكَلَ لَنه مت ورَدَ رَجلٌ بإَبِلِه فأَرْعاها ذلك الكَلَ ث ل َي ْ
قَتلها العَ َطشُ فالذي يَمنع ماءَ البئْرِ ينع النبات القَرِيب منه
( )1/145
( كمأ ) ال َك ْمأَ ُة واحدها كَمءٌ على غيَ قياس وهو من النوادَرِ فَإنّ القِياسَ العَكْسُ ال َك ْمءُ نَبات
يَُن ّقضُ الَرضَ فيخرج كما يَخرج الفُطْرُ والمع أَ ْك ُمؤٌ و َك ْمأَةٌ قال ابن سيده هذا قول أَهل
اللغة قال سيبويه ليست ال َك ْمأَةُ بمعِ َك ْمءٍ لَن َفعْ َلةً ليس ما يُكَسّر عليه َفعْلٌ إِنا هو اسم
للجمع وقال أَبو خَيْرة وَ ْحدَه َك ْمأَةٌ للواحد و َك ْمءٌ للجميع وقال مُنْتَجِع َك ْمءٌ للواحد و َك ْمأَةٌ
سأَله فقال َك ْمءٌ للواحد و َك ْمأَةٌ للجميع كما قال مُنْتَجِع وقال أَبو حنيفة
للجميع َفمَرّ ُرؤْبةُ ف َ
َك ْمأَةٌ واحدة و َك ْمأَتانِ و َكمْآتٌ وحَكَى عن أَب زيد أَن ال َك ْمأَة تكون واحدةً و َجمْعا والصحيح
من ذلك كله ما ذكره سيبويه أَبو اليثم يقال َك ْمءٌ للواحد وجعه َك ْمأَةٌ ول يُجمع شيءٌ على
َفعْلة إِلّ َك ْمءٌ [ ص ] 149و َك ْمأَةٌ ورَجْلٌ ورَجْلةٌ شر عن ابن الَعراب يُجمع َك ْمءٌ أَ ْكمُؤا
وجع المع َك ْمأَةٌ وف الصحاح تقول هذا َك ْمءٌ وهذان َكمْآنِ وهؤُلءَ أَ ْك ُمؤٌ ثلثة فإَذا كثرت
لمْرةَ وال َفقَعةُ البِيضُ وف
فهي ال َك ْمأَةُ وقيل ال َك ْمأَةُ هي الت إِل الغُبة والسّواد والَِبأَةُ إِل ا ُ
الديث ال َك ْمأَةُ مِنَ ا َل ّن وماؤُها شِفاءٌ للعي وَأ ْك َمَأتِ الَرضُ فهي مُ ْكمِئةٌ كَثُرت َك ْمأَتُها وأَرضٌ
مَ ْكمُوؤَةٌ كثية ال َك ْمأَة و َك َمأَ القومَ وأَ ْك َمأَهم الَخيةُ عن أَب حنيفة َأ ْط َعمَهُم ال َك ْمأَةَ وخَرجَ
جتَنُون ال َك ْمأَ َة ويقال خرج ا ُلتَ َكمّئُون وهم الذين َيطْلُبون ال َك ْمأَةَ وال َكمّاءُ
الناسُ َيتَ َك ّمؤُون أَي يَ ْ
بَيّاعُ ال َك ْمأَة وجانيها للبيع أَنشد أَبو حنيفة
لقد ساءَن والناسُ ل َيعْ َلمُونَه ...عَرازِيلُ َكمّاءٍ ِب ِه ّن مُقِيمُ
شر سعت أَعرابيا يقول بنو فلن َيقْتُلُون ال َكمّاءَ والضّعِيفَ و َكمِئَ الرّجلُ يَ ْك َمأُ َك َمأً مهموز
َحفِيَ ول يَ ُكنْ له نعل ( ) 1
( 1قوله « ول يكن له نعل » كذا ف النسخ وعبارة الصحاح ول يكن عليه نعل ولكن الذي
ف القاموس والحكم وتذيب الزهري حفي وعليه نعل وبا ف الحكم والتهذيب تعلم مأخذ
القاموس )
وقيل ال َك َمأُ ف الرّجْل كالقَسَط ورَجُل َكمِئٌ قال
شدُ باللّه مِنَ الّنعْلَيِْنهْ ...نِشْدةَ شيخٍ َكمِئِ الرّ ْجلَيِْنهْ ( ) 2
أَْن ُ
( 2قوله « النعلينه إل » هو كذلك ف الحكم والتهذيب بدون ياء بعد النون فل يغتر
بسواه )
ختْه عن ابن الَعراب
سنّ أَي شَيّ َ
ش ّققَتْ عن ثعلب و َقدْ أَ ْك َمأَْتهُ ال ّ
وقيل َك ِمئَتْ رِجْلُه بالكسر تَ َ
وعنه أَيضا تَ َل ّمعَتْ عليه الَرضُ وَتَودّأَت عليه الَرض وتَ َك ّمأَت عليه إِذا غَيّبَتْه و َذهَبَتْ به
و َكمِئَ عن الَخبار َك َمأً َجهِلَها وغَبِيَ عنها وقال الكسائي إِنْ جَهِلَ الرجلُ الَبَر قال َكمِئْتُ
عن الَخْبار أَ ْك َمأُ عنها
( )1/148
( )1/149
( كيأ ) كاءَ عن الَمر يَكِيءُ كَيْئا وكَ ْيأَة نَكَل عنه أَو نَبَتْ عنه عينُه فلم يُرِ ْدهُ وأَكاءَ إِكاءة
وإَكاءً إِذا أَراد َأمْرا ففا َجأَه على َتِئفّة ذلك َفرَدّه عنه وهاَبهُ وجَُبنَ عنه ( ) 3
( 3عبارة القاموس أكاءه إكاءةً وإكاءً فاجأه على تَئِفة امرٍ أراده فهابه ورجع عنه )
ضعِيفُ الفُؤادِ الَبانُ قال
وأَ َك ْأتُ الرجُلَ وكَئْتُ عنه مثل ِكعْتُ َأكِيعُ والكَ ْيءُ والكَيءُ والكاءُ ال ّ
الشاعر
وإَنّي لَكَ ْيءٌ عن الُوئَباتْ ...إِذا ما الرّطِيءُ اْن َمأَى مَرَْتؤُهْ ( ) 4
( 4قوله « وان لكيء إل » هو كما ترى ف غي نسخة من التهذيب وذكره الؤلف ف وأب
وفسره )
ورجل كَ ْيَأةٌ وهو الَبانُ
وَدَعِ ا َلمْرَ َك ْيأَتَه وقال بعضهم هيأَتَه أَي على ما هو به وسيُذكر ف موضعه [ ص ] 150
( )1/149
( لل ) الّلؤُْلؤَةُ الدّرّةُ والمع الّلؤُْلؤُ والّللِئُ وبائعُه لْآءٌ ولْآلٌ ولْلءٌ قال أَبو عبيد قال
الفرّاءُ سعت العرب تقول لصاحب اللؤْلؤ لْآءٌ على مثال َلعّاعٍ وَكرَهَ قول الناس لْآلٌ على
مثال َلعّالٍ قال الفارسي هو من باب سبطر وقال عليّ ابنُ حزة خالف الفرّاءُ ف هذا الكلم
العربَ والقياس لَن السموع لْآلٌ والقياس ُلؤُْلؤِيّ لَنه ل يبن من الرباعي َفعّالٌ ولْآل شاذّ
الليث الّلؤُْل ُؤ معروف وصاحبه لْآل قال وحذفوا المزة الَخية حت استقام لم َفعّالٌ وأَنشد
دُرّةٌ منْ عَقائِل البَحْربَكْرٌ ...ل َتخُنْها مَثاقِبُ الّلْآلِ
ولول اعتلل المزة ما حسن حَذفها أَل ترى أَنم ل يقولون لبياع السمسم َسمّاسٌ و َح ْذوُهُما
ف القياس واحد قال ومنهم من يرى هذا خطأ واللّئالةُ بوزن اللّعالةَ حرفة الّلْآلِ وتَلْلَ النجمُ
والقَمرُ والنارُ والبَرقُ ولْلَ أَضاءَ ولَمع وقيل هو اضْطَرَب َبرِيقُه وف صفته صلى اللّه عليه
ق مأْخوذ من الّلؤُْلؤِ وَتلْ َلتِ النارُ اضْطَ َربَتْ
ستَنِي ويُشْ ِر ُ
وسلم َيتَلْلُ وجهُه َتلُْلؤَ القمر أَي يَ ْ
وَلْلَتِ النارُ لْلَةً إِذا َتوَقّدت ولْلَتِ الرأَةُ بعَيْنَيْها برّقَ ْتهُما وقول ابن الَحر
مارِيّةٌ ُلؤُْلؤَانُ ال ّلوْنِ َأوْرَدَها ...طَلّ وبَنّسَ عنها فَرْ َقدٌ َخصِرُ
فإَنه أَراد ُلؤُْلؤِيَّتهُ برّاقَتَه وَلْلَ الثَورُ بذَنبَه حَرّكه وكذلك الظّبْ ُي ويقال للثور الوحشي لْلَ بذنبه
وف الثل ل آتِيكَ ما لْ َلتِ الفُورُ أَي َبصَْبصَتْ بأَذنابَها ورواه اللحيان ما لْ َلتِ الفُورُ بأَذنابا
والفُور الظّباءُ ل واحد لا من لفظها
( )1/150
( لبأ ) اللَّبأُ على ِفعَلٍ بكسر الفاء وفتح العي َأوّلُ اللب ف النّتاج أَبو زيد َأوّلُ الَلْبانِ اللَّبأُ عند
الوِلدةِ وأَكثرُ ما يكون ثلثَ َحلْباتٍ وأَقله حَلْبةٌ وقال الليث اللَّبأُ مهموز مقصور َأوّلُ َحلَبٍ
عند وضع ا ُللْبِئِ ولَبَأتِ الشاةُ وَلدَها أَي أَ ْرضَعَتْه اللَّبأَ وهي َتلَْبؤُه والتََب ْأتُ أَنا َشرِبتُ اللَّبأَ
لدْيَ أَ ْط َعمْتُه اللَّبَأ ويقال لََب ْأتُ اللَّبأَ أَلَْبؤُه لَ ْبأً إِذا حلبت الشاة لَِبأً ولََبأَ الشاةَ يَلَْبؤُها لَ ْبأً
ولََب ْأتُ ا َ
لدْيُ اسْتِلْباءً
ضعَها ويقال ا ْستَلَْبأَ ا َ
بالتسكي والتََبأَها احَْتلَبَ لَِبأَها والتََبأَها وَلدُها واسَْتلَْبأَها َر ِ
لدْيَ إِلْبَاءً إِذا
لدْيُ إِلباءً إِذا رضع من تلقاءَ نفسه وأَلَْبأَ ا َ
إِذا ما َرضِعَ من تِلْقاءَ َنفْسَه وأَلَْبأَ ا َ
َشدّه إِل رأْس الَلْفِ لَي ْرضَعَ اللّبأَ وأَْلَبأَتْه ُأمّه ولََبَأتْه أَ ْرضَعَتْه اللَّبأَ وَألَْبأْتُه َسقَيْتُه اللَّبأَ أَبو حات
أَلَْبَأتِ الشاةُ وَلَدها أَي قامت حت تُ ْرضِعَ ِلَبأَها وقد التََبأْناها أَي احَْتلَبنا لَِبأَها واسْتَلْبأَها ولدُها
أَي شرب لِبأَها وف حديث ولدة السن بن علي رضي اللّه عنهما وأَلَبأَه برَيقَه أَي صَبّ رِيقَه
ف فِيهَ كما ُيصَبّ اللَّبأُ ف فم الصبّ وهو َأوّلُ ما ُيحْلَبُ عند الولدةَ ولََبأَ القومَ يَلَْبؤُهم َل ْبأً إِذا
صَنَع لم اللَّبأَ ولَبأَ [ ص ] 151القومَ يَ ْلَبؤُهم لَ ْبأً وأَلَْبأَهم أَطْعمهم اللَّبأَ وقيل لََبأَهم أَ ْطعَمهم
اللَّبأَ وأَلبأَهمَ زوّدهُم إِياه وقال اللحيان لََبأْتُهم لَ ْبأً ولََبأً وهو السم قال ابن سيده ول أَدري ما
حاصل كلم اللحيان هذا اللهم إل أَن يريد أَن اللَّبأَ يكون مصدرا واسا وهذا ل يعرف
وأَلَْبؤُوا كَثُر لَِبؤُهم وأَلَْبَأتِ الشاةُ أَنزلت اللَّبَأ وقول ذي الرمة
ومَرْبُوعةٍ رِْبعِّيةٍ قد َلَبأْتُها ...بِ َكفّيّ من َدوّّيةٍ َسفَرا َسفْرا
فسره الفارسي وحده فقال يعن ال َك ْمأَةَ مَرْبوعةٍ أَصابا الرّبيعُ ورَبْعّيةٍ مُتَ َروّية بطَر الربيع ولََبأْتُها
أَ ْطعَمتها َأوّل ما َب َدتْ وهي استعارةٌ كما يُط َعمُ اللَّبأُ يعن أَن الكمّاءَ جنَاها فبَاكَرَهم با طَ ِرّيةً
وسَفَرا منصوب على الظرف أَي ُغدْوةً وسَفْرا مفعول ثانٍ للََبأْتُها و َعدّاه إِل مفعولي لَنه ف
معن أَ ْط َعمْت وأَلَبأَ اللَّبأَ َأصْلَحَه وطََبخَه ولَبأَ اللّبأَ يَ ْلَبؤُهُ لَ ْبأً وأَلَْبأَه طَبخَه الَخية عن ابن الَعراب
ولَّبَأتِ الناقةُ َتلْبِيئا وهي مُلَبّئٌ بوزن مُلَبّعٍ وقع اللَّبأُ ف ضَرْعها ث الفِصْحُ بعد اللَّبإِ إِذا جاء اللبُ
بعد انقطاع اللَّبإِ يقال قد أَ ْفصَحتَ الناقةُ وأَفْصحَ لََبنُها وعَشارٌ مَلبَئُ إِذا دنا نِتاجُها ويقال لََب ْأتُ
الفَسَيلَ أَْلَبؤُه لَ ْبأً إِذا َسقَيْتَه حي َتغْرِسُه وف الديث إِذا غرسْتَ فَسيلةً وقيل الساع ُة تقومُ فل
سقِيَها وذلك َأوّل َسقْيِك إياها وف حديث بعض الصحابة أَنه مَرّ
َيمْنَعك أَن تَ ْلَبأَها أَي َت ْ
ل فقال يا ابن أَخي إن ب َلغَك أَنّ الدجالَ قد خَرج فل يَمنعنّك من أَن تَ ْلَبأَها
بأَنْصاريّ َيغْرِسُ نَخ ً
أَي ل يَمنعّنكَ خُروجُه عن غَرْسِها و َسقْيِها أَولَ َسقْيةٍ مأّخوذ من اللّبإ وَلّبأْت بالجّ تَ ْلبِئةً وأَصله
لَبّيْت غي مهموز قال الفرّاءُ ربا خرجت بم فصاحتهم إِل أَن يهمزوا ما ليس بهموز فقالوا
سوِيقَ ورَث ْأتُ اليت ابن شيل ف تفسي لَبّ ْيكَ يقال لََبأَ فلن من هذا
لتُ ال ّ
لَّب ْأتُ بالَج وحَ ْ
الطعام يَلَْبأُ لَ ْبأً إِذا أَكثر منه قال ولَبّ ْيكَ كأَنه اسْتِرْزاقٌ الَحر بَ ْينَهم ا ُللْتَبِئةُ أَي هم مُتفا َوضُون ل
يكتم بعضهم بعضا وف النوادر يقال بنو فلن ل يَلَْتبِئُون فَتاهُم ول يََتعَيّرونَ شَيْخَهم العن ل
يُ َزوّجُون الغلم صغيا ول الشيخ كبيا َطلَبا للنّسْل واللُّبؤَةُ الُنثى من الُسُود والمع لَُبؤٌ
واللّ ْبأَةُ واللّبَاة كاللُّبؤَةِ فان كان مففا منه فجمعه كجمعه وإَن كان لغة فجمعه لَبَآتٌ واللّبْوةُ
ساكنة الباء غي مهموزة لغة فيها واللُّبؤُ الَسد قال وقد أُميت أَعن انم قلّ استعمالم إِياه البتة
بءُ حيّ
واللّبُوءُ رجل معروف وهو اللّبُوءُ بن عبدالقيس واللّ ْ
( )1/150
صدْره يَ ْلَتأُ لَ ْتأً دفع وَلَتأَ الرأَة يَلَْتؤُها لَ ْتأً نكحها ولََتأَه بسهَم لَ ْتأً رمَاه به ولََت ْأتُ
( لتأ ) لََتأَ ف َ
الرجل بالجر إِذا َرمَيْتَه به ولََتأْتُه [ ص ] 152بعَيْنِي لَ ْتأً إِذا أَ ْحدَ ْدتَ إِليه النظَرَ وأَنشد ابن
السكيت
تَراه إِذا َأمّه الصّنْو ل َ ...ينُوءٌ اللّتِيءُ الذي َيلَْتؤُهْ ( ) 1
( 1قوله « أمه كذا » هو ف شرح القاموس والذي ف نسخ من اللسان ل يوثق با بدل اليم
حاء مهملة وف نسخة سقيمة من التهذيب بدل الاء جيم )
قال اللّتِيءُ َفعِيلٌ مِن لََتأْتُه إِذا َأصَبْتَه واللّتِيءُ الَ ْلتِيّ ا َل ْرمِيّ
ولََتَأتْ به ُأمّه وَلدَته يقال َلعَنَ اللّه ُأمّا لََتَأتْ به ولَ َكأَت به أَي َرمَتْه
( )1/151
( لثأ ) الَزهري روى سلمة عن الفرّاءَ أَنه قال اللَّثأُ بالمز لِما يسيل من الشجر وقال أَيضا ف
ترجة لثى اللّثَى ما سَال من ماء الشجر من ساقها خاثِرا وسيأْت ذكره
( )1/152
( )1/152
( لزأ ) لَ َزأَ الرجلَ ولَزّأَه كلها أَعطاهُ ولَزَأَ إِبِلي ولَزّأَها كلها أَحسنَ ِرعَْيتَها وأَلْ َزأَ غََنمِي
لتْ رِيّا وكذلك
سنْتَ ِرعْيَتَها وتَلَزَّأتْ رِيّا إِذا امَْت َ
أَشَْبعَها غيه ولَزّْأتُ الَبلَ تَلْزِئةً إِذا أَحْ َ
َتوَزَّأتْ رِيّا ولَ َزْأتُ القِرْبةَ إِذا مَلْتَها وقَبَحَ اللّه ُأمّا َلزََأتْ به
( )1/152
طءُ لزوقُ الشيءَ بالشيء لَطِئَ بالكسر َيلْ َطأُ بالَرض ُلطُوءا وَل َطأَ َيلْ َطأُ لَ ْطأً لَزِقَ با
( لطأ ) اللّ ْ
يقال رأَيت فلنا لطَئا بالَرض ورأَيت الذئب لطَئا للسّرِ َقةِ ولَ َط ْأتُ بالَرض ولَ ِطئْتُ أَي لَزِقْتُ
وقال الشماخ فترك المز [ ص ] 153
س عامِرِيّ ...لَطا بصفائِحٍ مُتَسانَداتِ
فَوا َفقَ ُهنّ أَطْ َل ُ
أَراد َل َطأَ يعن الصّيّادَ أَي لَزِقَ بالَرض فترك المزة وف حديث ابن إِدريسَ َلطِئَ لسان َفقَلّ عن
ذ ْكرِ ال ّلهِ أَي يَبِسَ فكَبُرَ عليه فلم َيسْتَ ِطعْ َتحْرِيكَه وف حديث نافع بن جبي إِذا ذُكر عبدُمناف
صقُوا ف
فالْ َط ْه هو من لَطِئَ بالَرض َفحَذف المزة ث أَتَْبعَها هاءَ السكت يريد إِذا ذُكر فالَت ِ
الَرض ول َت ُعدّوا أَنفسكم وكُونوا كالتّراب ويروى فاْل َطؤُوا وأَكَمةٌ لطَئةٌ لزَقةٌ واللّطِئةُ مِن
سمْحاقُ
سمْحاقُ وال ّ
سمْحاقُ قال ابن الَثي من أَساءَ الشّجاج اللّطئةُ قيل هي ال ّ
الشّجاج ال ّ
حمِه واللّطِئةُ خُراجٌ
عندهم الَ ْلطَى بالقصر والِلْطاةُ والِ ْلطَى قشرة رقَيقة بي َع ْظمِ الرأس ولَ ْ
خرُج بالنسان ل يكادُ يَبْرأُ منه ويزعمون أَنه مِن َلسْعِ الثّ ْطأَة وَل َطأَه بالعَصا َل ْطأً ضرَبه وخص
يَ ْ
بعضهم به ضربَ الظهر
( )1/152
( لفأ ) َل َفأَت الريحُ السّحابَ عن الاءَ والترابَ عن وجه الَرض َت ْل َفؤُه َل ْفأً فَرّقَتْه و َسفَرَتْه وَلفَأَ
اللحمَ عن العظم يَ ْل َفؤُه َل ْفأً ولَفا والَْت َفأَه كلها َقشَرَه وجَ َلفَه عنه والقَطْعةُ منه َلفِيَئةٌ ( ) 1
( 1قوله « لفيئة » كذا ف الحكم وف الصحاح لفئة بدون ياء )
نو النّحْضة والَبْرةَ والوذْرةَ وكلّ َبضْعةٍ ل عظم فيها َلفِيئةٌ والمع َلفِيءٌ وجع ال ّلفِيئةِ من
اللحم لَفايا مثل خَطِيئةٍ وخَطايا وف الديث َرضِيتُ مِن الوَفاءَ باللّفاء قال ابن الَثي الوفاء
التمام واللّفاء النّقصان واشتقاقه من َل َفأْتُ العظم إِذا أَخ ْذتَ بعض لمه عنه واسم تلك اللّحْمة
َلفِيئة وَل َفأَ العُودَ َي ْلفَؤُه َلفْأً َقشَرَه وَل َفأَه بالعَصا َل ْفأً ضرَبَه با وَلفَأَه رَدّه وال ّلفَاءُ التّراب والقُماش
لقّ ويقال أرْضَ مِن الوَفاءَ بال ّلفَاءَ أَي
على وجه الَرض وال ّلفَاءُ الشيءُ القَلِيلُ وال ّلفَاءُ دون ا َ
لقّ قال أَبو زبيد
بدون ا َ
ضعِيف فََتزْدَرِين ...ول َحظّي ال ّلفَاءُ ول الَسَيسُ
فما أَنا بال ّ
ويقال فلن ل َي ْرضَى باللّفاءَ من الوَفاءَ أَي ل يَرْضى بدون وَفاء َحقّه وأَنشد الفرّاءُ
أَظَنّتْ بَنُو َجحْوانَ أَنّك آكِلٌ ...كِباشي وقاضَيّ اللّفاءَ فَقابِ ُلهْ ؟
قال أَبو اليثم يقال ل َفأْتُ الرجلَ إِذا َن َقصْتَه َحقّه وأَعطَيْتَه دون الوَفاء يقال َرضِيَ من الوَفاءَ
باللّفاءَ التهذيب ولَ َفأَه َحقّه إِذا َأعْطاه أَقَلّ مِن حقّه قال أَبو سعيد قال أَبو تراب أَ ْحسَبُ هذا
الرف من الَضداد
( )1/153
( )1/153
( )1/154
( لوأ ) التهذيب ف ترجة لوى ويقال َلوّأَ اللّه بك بالمز أَي َشوّهَ بك قال الشاعر
وكنتُ أُرَجّي َب ْعدَ َنعْمانَ جابِرا ...فَ َلوّأَ بالعَيْنَ ْينِ والوجهَ جابِرُ
شوْهةُ وال ّلوْأَة ويقال ال ّلوّة بغي هز
أَي َشوّه ويقال هذه واللّه ال ّ
( )1/154
ل ّمصِ شديدُ البَياض ُيؤْكل قال أَبو حنيفة ل أَدري َأَلهُ قُطِْنّيةٌ أَم
( ليأ ) اللّيَاءُ حَبّ أَبيضُ مِثْلُ ا َ
ل؟
( )1/154
( مأمأ ) ا َل ْأ َمأَةُ حِكايةُ صَ ْوتِ الشاةِ أَو الظّبْي إِذا وصَلَتْ صَوْتَها
( )1/154
( متأ ) مََتأَه بالعَصا ضَرَبه با ومََتأَ الَبْلَ َيمَْتؤُه مَ ْتًأ مدّه لغة ف مََتوْتُه
( )1/154
( مرأ ) الُرُوءة كَمالُ الرّجُولَيّة مَ ُرؤَ الرجلُ َي ْم ُرؤُ مُرُوءة فهو مَرِيءٌ على فعيلٍ وَتَرّأَ على َت َفعّلَ
صار ذا مُروءة وَت َمرّأَ تَ َكلّفَ الُروءة وَتمَرّأَ بنا أَي َطلَب بَإكْرامِنا اسم الُروءة وفلن يََتمَرّأُ بنا
شدّد الفرّاءُ يقال من الُرُوءة مَ ُرؤَ
أَي يَ ْطلُبُ الُروءة بَن ْقصِنا أَو عيبنا والُرُوءة الَنسانية ولك أَن ُت َ
الرجلُ َيمْ ُرؤُ مُرُوءة [ ص ] 155ومَ ُرؤَ الطعامُ َيمْ ُرؤُ مَراءة وليس بينهما فرق إِل اختلف
الصدرين و َكتَب عمرُ بنُ الطاب إِل أَب موسى ُخذِ الناسَ بالعَرَبّيةِ فإَنه يَزيدُ ف العَقْل ويُثْبِتُ
الروءة وقيل للَ ْحنَفِ ما الُرُوءة ؟ فقال العِ ّفةُ والِرْفةُ وسئل آخَرُ عن الُروءة فقال الُرُوءة أَن
ستَحْيِي أَن َت ْفعَلَه جَهْرا وطعامٌ مَريءٌ هَنِيءٌ َحمِيدُ ا َلغَّبةِ بَّينُ الَرْأَةِ
ل تفعل ف السّرّ أَمرا وأَنت تَ ْ
على مثال َتمْر ٍة وقد مَ ُرؤَ الطعامُ ومَرَأَ صار مَرِيئا وكذلك مَرِئَ الطعامُ كما تقول َف ُقهَ و َفقِهَ
بضم القاف وكسرها واسَْتمْ َرأَه وف حديث الستسقاء اسقِنا غَيْثا مَرِيئا مَرِيعا يقال مَرَأَن
حدَر عنها طَيّبا وف حديث الشّرْب فإَنه َأهَْنأُ وأَمْرَأُ
الطعامُ وَأمْرَأَن إِذا ل يَ ْثقُل على ا َلعِدة وانْ َ
وقالوا هَنِئَنِي الطّعامُ ( ) 1
( 1قوله « هنئن الطعام إل » كذا رسم ف النسخ وشرح القاموس أيضا ) ومَرِئَن وهََنأَنِي
ومَرََأنِي على الَتْباعِ إِذا َأتَْبعُوها هََنأَنِي قالوا مَرَأَنِي فإَذا أَفردوه عن هََنأَنِي قالوا َأمْرَأَنِي ول يقال
َأهَْنأَنِي قال أَبو زيد يقال َأمْرَأَنِي الطعامُ ِإمْراءً وهو طعامٌ ُممْرِئٌ ومَرِئْتُ الطعامَ بالكسر اسَْتمْرأْتُه
وما كان مَرِيئا ولقد مَ ُرؤَ وهذا ُيمْرِئُ الطعامَ وقال ابن الَعراب ما كان الطعامُ مَرِيئا ولقد مَرَأَ
وما كان الرجلُ مَرِيئا ولقد مَ ُر َؤ وقال شر عن أَصحابه يقال مَرِئَ ل هذا الطعامُ مَراءة أَي
اسَْتمْ َرأْتُه وهَنِئَ هذا الطعامُ وَأكَلْنا من هذا الطعام حت هَنِئْنا منه أَي شَِبعْنا ومَرِئْتُ الطعامَ
واسَْتمْرَأْته وقَلّما َيمْرَأُ لك الطعامُ ويقال ما َلكَ ل َتمْرَأُ أَي ما لَك ل تَ ْط َعمُ وقد مَرَْأتُ أَي
َط ِعمْتُ والَرءُ الَطعامُ على بناء دار أَو تزويج و َكلٌ مَرِيءٌ غي وَخِي ٍم ومَ ُرؤَتِ الَرضُ مَراءة
س َن هواءُها والَرِيءُ مَجْرى الطعام والشّراب وهو رأْس الَعدة وال َكرِش اللصقُ
فهي مَرِيئةٌ َح ُ
بالُ ْلقُوم الذي يري فيه الطعام والشراب ويدخل فيه والمع َأمْرِئ ٌة ومُ ُرؤٌ مَهموزة بوزن مُرُعٍ
صقَ بالُ ْلقُوم والَرِيءُ بالمز غي مُشدد وف حديث
مثل سَرِير وسُرُرٍ أَبو عبيد الشّجْرُ ما َل ِ
الَحنَف يأْتينا ف مثل مَرِيءَ نَعامٍ ( ) 2
( 2قوله « يأتينا ف مثل مريء إل » كذا بالنسخ وهو لفظ النهاية والذي ف الساس يأتينا ما
للْق ضَرَبه مثلً لِضيق العَيْشِ
يأتينا ف مثل مريء النعامة ) ا َلرِيءُ مَجْرى الطّعام والشّراب من ا َ
وقلة ال ّطعَام وإَنا خص النّعام لدقةَ عُُنقِه ويُستدلّ به على ضِيق مَريئه وأَصلُ الَريءَ رْأسُ ا َلعِدة
الُّتصِلُ بالُ ْلقُوم وبه يكون ا ْسِتمْراءُ الطعام وتقول هو مَرِيءُ الَزُور والشاة للمتصل بالُلْقوم
الذي يري فيه الطعامُ والشرابُ قال أَبو منصور أَقرأَن أَبو بكر الَياديّ الريءُ لَب عبيد
فهمزه بل تشديد قال وأَقرأَن النذري الَريّ لَب اليثم فلم يهمزه وشدّد الياءَ وا َل ْرءُ الَنسان
تقول هذا مَ ْرءٌ وكذلك ف النصب والفض تفتح اليم هذا هو القياس ومنهم من يضم اليم ف
الرفع ويفتحها ف النصب ويكسرها [ ص ] 156ف الفض يتبعها المز على َحدّ ما يُتِْبعُون
الرّاء إِياها إِذا أَدخلوا أَلف الوصل فقالوا امْ ُرؤٌ وقول أَب خِراش
خمِ
ل ْلمِ وا َلعْرُوفَ والَسَبِ الضّ ْ
َج َمعْتَ ُأمُورا يُ ْن ِفذُ ا َل ْرءَ َب ْعضُها ِ ...منَ ا َ
هكذا رواه السكري بكسر اليم وزعم أَن ذلك لغة هذيل وها مِرْآنِ صالِحان ول يكسر هذا
جمَع َجمْع السّلمة ل يقال َأمْراءٌ ول َأمْرُؤٌ ول مَ ْرؤُونَ ول
السم ول يمع على لفظه ول ُي ْ
سنُوا ملَ ُكمْ أَيها الَ ْرؤُونَ قال ابن الَثي هو َجمْعُ الَ ْرءَ
أَمارِئُ وقد ورد ف حديث السن أَحْ َ
وهو الرّجل ومنه قول ُرؤْبةَ لِطائفةٍ رَآهم َأْينَ يُرِيد الَ ْرؤُونَ ؟ وقد أَنّثوا فقالوا مَرْأَةٌ وخَفّفوا
التخفيف القياسي فقالوا مَرَةٌ بترك المز وفتح الراءَ وهذا مطّرد وقال سيبويه وقد قالوا مَراةٌ
وذلك قليل ونظيه َكمَاةٌ قال الفارسي وليس بُطّرِد كأَنم توهوا حركة المزة على الراءَ فبقي
مَرَأْةً ث ُخفّف على هذا اللفظ وأَلقوا أَلف الوصل ف الؤَنث أَيضا فقالوا امْرَأةٌ فإَذا عرّفوها
قالوا الَرأة وقد حكى أَبو علي المْرَأَة الليث امْ َرأَةٌ تأْنيث امْرِئٍ وقال ابن الَنباري الَلف ف
امْرأةٍ وامْرِئٍ أَلف وصل قال وللعرب ف الَرَأةِ ثلث لغات يقال هي امْ َرأَتُه وهي مَرَْأتُه وهي
صدْقٍ كالرّجل قال وهذا نادر وف حديث
مَرَتْه وحكى ابن الَعراب أَنه يقال للمرأَة إِنا لمْ ُرؤُ ِ
عليّ كَ ّرمَ ال ّلهُ وجهه لا َت َزوّج فا ِطمَة ِرضْوانُ اللّه عليهما قال له يهودي أَراد أَن يبتاع منه ثِيابا
لقد تَ َزوّجْتَ امْرَأةً ُيرِيد امرَأةً كامِلةً كما يقال فلن رَجُلٌ أَي كامِلٌ ف الرّجال وف الديث
َيقْتُلُون َكلْبَ الُ َريْئةَ هي تصغي الرأَة وف الصحاح إِن جئت بأَلف الوصل كان فيه ثلث لغات
فتح الراءَ على كل حال حكاها الفرّا ُء وضمها على كل حال وإَعرابا على كل حال تقول هذا
امْ ُرؤٌ ورأَيت امْ َرأً ومررت بامْرِئٍ معرَبا من مكاني ول جع له من لفظه وف التهذيب ف
النصب تقول هذا امْ َرؤٌ ورأَيت امْ َرأً ومررت بامْرَئٍ وف الرفع تقول هذا امْ ُرؤٌ ورأَيت امْ ُرأً
ومررت بامْرُئٍ وتقول هذه امْرََأ ٌة مفتوحة الراءَ على كل حال قال الكسائي والفرّاءُ امْ ُرؤٌ
معرب من الراءَ والمزة وإَنا أُعرب من مكاني والَعراب الواحد يَ ْكفِي من الَعرابي أَن
آخره هزة والمزة قد تترك ف كثي من الكلم فكرهوا أَن يفتحوا الراءَ ويتركوا المزة
فيقولون امْ َروْ فتكون الراء مفتوحة والواو ساكنة فل يكون ف الكلمة علمةٌ للرفع َفعَرّبوه من
الراءَ ليكونوا إِذا تركوا المزة آمِني من سُقوط ا َلعْراب قال الفرّاءُ ومن العرب من يعربه من
المز وَ ْحدَه وَيدَعُ الراءَ مفتوحة فيقول قام ام َرؤٌ وضربت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ وأَنشد
ِبأَبْيَ امْ َرؤٌ والشامُ َبيْنِي وبَينَه ...أََتتْنِي ِببُشْرَى بُ ْردُه ورَسائِ ُلهْ
وقال آخر
ل ْمدَ بالثّمنَ
أَنتَ امْ َرؤٌ مِن خِيار الناسِ قد عَ ِلمُوا ُ ...يعْطِي الَزيلَ وُيعْطَى ا َ
[ ص ] 157هكذا أَنشده ِبأَبْيَ باسكان الباءَ الثانية وفتح الياءَ والبصريون ينشدونه بِبَنْيَ امْ َرؤٌ
قال أَبو بكر فإَذا أَسقطت العرب من امرئٍ الَلف فلها ف تعريبه مذهبان أَحدها التعريب من
مكاني والخر التعريب من مكان واحد فإَذا عَرّبُوه من مكاني قالوا قام مُ ْرءٌ وضربت مَرْءا
ومررت ِب ْرءٍ ومنهم من يقول قام مَرءٌ وضربت مَرْءا ومررت َب ْرءٍ قال ونَزَلَ القرآنُ بتعْريبِه من
مكان واحد قال اللّه تعال يَحُول بي الَ ْرءَ وقَلْبِه على فتح اليم الوهري الرءُ الرجل تقول هذا
مَ ْرءٌ صالٌ ومررت ِب َم ْرءٍ صالٍ ورأَيت مَرْءا صالا قال وضم اليم لغة تقول هذا مُ ْرؤٌ ورأَيت
مُرْءا ومررت بُ ْر ٍء وتقول هذا مُ ْرءٌ ورأَيت مَرْءا ومررت ِبمِ ْرءٍ ُمعْرَبا من مكاني قال وإَن
ي ٌء ومُرَيْئةٌ وربا سوا الذئب امْرَأً وذكر يونس أَن قول
صغرت أَسقطت أَلِف الوصل فقلت مُرَ ْ
الشاعر
خطِئُ فيها مرّةً وُتصِيبُ
وأَنتَ امْ ُرؤٌ َتعْدُو على كلّ غِرّةٍ ...فتُ ْ
يعن به الذئب وقالت امرأَة من العرب أَنا امْ ُرؤٌ ل أُخْبِرُ السّرّ والنسبة إِل امْرِئٍ مَرَئِيّ بفتح
الراء ومنه الَرَئِيّ الشاعر وكذلك النسبة إِل امْ ِرئِ القَيْس وإَن شئت امْرِئِيّ وامْرؤُ القيس من
أَسائهم وقد غلب على القبيلة والَضافةُ إليه امْرِئيّ وهو من القسم الذي وقعت فيه الَضافة
إِل الَول دون الثان لَن امْرَأَ ل يضف إِل اسم علم ف كلمهم إِلّ ف قولم امرؤُ القيس وأَما
الذين قالوا مَرَئِيّ فكأَنم أَضافوا إِل مَ ْرءٍ فكان قياسه على ذلك مَرْئِيّ ولكنه نادرٌ مَ ْعدُولُ
النسب قال ذو الرمة
إِذا الَ َرئِيّ شَبّ له بناتٌ َ ...ع َقدْنَ برأْسِه إَِبةً وعارَا
والَرْآ ُة مصدر الشيء ا َلرْئِيّ التهذيب وجع ا َلرْآةِ مَراءٍ بوزن مَراعٍ قال والعوامّ يقولون ف جع
الَرْآةِ مَرايا قال وهو خطٌأ ومَرْأَةُ قرية قال ذو الرمة
فلما دَخَلْنا َجوْفَ مَرَْأةَ غُ ّلقَتْ ...دساكَرُ ل تُرْفَعْ لَ ْيرٍ ظللُها
وقد قيل هي قرية هشام الَرئَيّ وأَما قوله ف الديث ل يََتمَ ْرأَى أَحدُكم ف الدنيا أَي ل يَنْ ُظرُ
فيها وهو يََت َم ْفعَلُ من ال ّرؤْية واليم زائدة وف رواية ل يََتمَرّأُ أَحدُكم بالدنيا مِن الشيءَ الَرِيءَ
( )1/154
سأً مَرَنَ
سأَ مَ ْ
سءُ الطريقَ وَسَطُه ومَ َ
جنَ والاسِئُ الا َجنُ ومَ ْ
سأً ومُسُوءًا مَ َ
سأُ مَ ْ
سأَ َيمْ َ
( مسأ ) مَ َ
سًأ ومُسُوءا َحرّش أَبو عبيد عن الَصمعي الاسُ خفيف
سأَ بينهم مَ ْ
سأَ أَبْ َطأَ ومَ َ
على الشيءَ ومَ َ
س وما َأمْساهُ قال
غي مهموز وهو الذي ل يلتفَتُ إِل مَ ْوعِظةَ أَحد ول يَقبل َقوْلَه يقال رجل ما ٌ
أَبو منصور كأَنه مقلوب كما قالوا هارٌ وهارٍ وهائرٌ قال أَبو منصور ويتمل أَن يكون الاسُ ف
الَصل ماسِئا وهو مهموز ف الَصل
( )1/157
( مطأ ) ابن الفرج سعت الباهِ ِليّي تقول مَطا الرجُلُ الرأَةَ ومَ َطأَها بالمز أَي وَطِئَها قال أَبو
منصور وشَ َطأَها بالشي بذا العن لغة [ ص ] 158
( )1/157
( مكأ ) ا َلكْءُ ُجحْر الّثعْلَب والَ ْرنَب وقال ثعلب هو جُحْر الضب قال الطّ ِرمّاح
كءَ وحْشِّيةٍ ...قِيضَ ف مُنْتَثَلٍ أَو هَيامِ
َكمْ به مِنْ َم ْ
عن بالوَحْشِّيةِ هنا الضّّبةَ لَنه ل َيبِيضُ الثّعلب ول الَرنب إِنا َتبِيض الضّبّة وقَيضَ ُحفِرَ وشُقّ
ض فقَيضَ عنده ُكسَرَ قَ ْيضُه فأُخْ ِرجَ ما فيه والُنْتَثَلُ ما
ومَن رواه من مَكْن وحشية وهو البَ ْي ُ
خرَج منه من التّراب والَيامُ التّراب الذي ل يَتَما َسكُ أَن َيسَيلَ من اليد
يُ ْ
( )1/158
( )1/158
( منأ ) الَنِيَئةُ على َفعِيلةٍ الَ ْلدُ َأوّلَ ما ُيدْبَغُ ث هو أَفِيقٌ ث أَ ِديٌ مََنأَه َيمَْنؤُه مَ ْنأً إِذا أَْنقَعه ف الدّباغِ
قال حيد بن ثور
إِذا أَنتَ با َك ْرتَ الَنِيئةَ باكَ َرتْ ...مَداكاَ لَها من َز ْعفَرانٍ وإَْثمِدا
ومَنأْتُه وا َفقْتُه على مثل َفعَ ْلتُه والَنِيئةُ عند الفارِسيّ مَ ْفعِلةٌ من اللّحم النّيءَ أَنْبأَ بذلك عنه أَبُو
العَلء ومََنأَ َتأْبَى ذلك والَنِيئةُ ا َلدْبَغةُ والَنِيئةُ الَلد ما كان ف الدّباغ وَبعَثَتِ امرأَةٌ من العرب
بنتا لا إِل جارتا فقالت تقول َلكِ ُأمّي َأعْطِين َنفْسا أَو َنفْسَيْن َأ ْمعَسُ به مَنِيَئتِي فإَنّي أَفِدةٌ وف
حديث عمر رضي اللّه عنه وآدِمةٌ ف الَنِيئةِ أَي ف الدّباغ ويقال للجلد ما دام ف الدّباغ مَنِيئةٌ
سوْداءُ تمز ول تمز
وف حديث أَسْماءَ بنت ُعمَيْسٍ وهي َت ْمعَسُ مَنِيئةً لا وا َلمَْنأَةُ الَرض ال ّ
والَنِّيةُ من ا َلوْت معتل
( )1/161
( )1/161
ف وروى عِكْرِمةُ عن أَب بكر الصديق رضي اللّه عنه أَنه قال طُوبَى
ضعْ ُ
( نأنأ ) الّنأَْنأَةُ العَجْزُ وال ّ
ِل َمنْ ماتَ ف الّنأَْنأَةِ مهموزة يعن َأوّل الَسلم قَبْلَ أَن َي ْقوَى ويكثُرَ أَهلُه وناصَرُه والدّا َخلُون فيه
فهو عند الناس ضعيف
خلِيطا ول ُتبْ ِرمْه وقد تََنأَْنأَ وَنأَْنأَ ف رأْيه َنأَْنأَةً ومَُنأَْنأَةً ضَعُفَ فيه
وَنأَْن ْأتُ ف الرأْي إِذا خَلّطْت فيه تَ ْ
ول يُبْ ِرمْه قال عَبدهِنْد ابن زيد الّتغْلبَيّ جاهلي
س َم ْع به هامَت َب ْعدِي
فل أَ ْس َمعَنْ منكم بأَمرٍ مَُنأَْنإٍ ...ضَعِيفٍ ول تَ ْ
لزْي أَو َي ْعدُو على الَ َسدِ الوَرْدِ
فإَنّ السّنانَ يَرْكَبُ الَ ْرءُ َحدّه ...مِن ا َ
ضعُفَ واسْتَرْخَى ورجل َنأَْنأٌ وَنأْنَاءٌ بالدّ والقصر عاجز جَبانٌ ضعيف قال امرؤُ القيس
وتََنأَْنأَ َ
يدح سعد بن الضّبابِ الَيادِيّ
ل َعمْرُكَ ما َس ْعدٌ ِبخُ ّلةِ آِثمٍ ...ول َنأَْنإٍ عندَ الَفاظِ ول َحصِرْ
قال أَبو عبيد ومن ذلك قول علي رضي اللّه عنه لسليمانَ بن صُرَدٍ وكان قد تلف عنه يوم
لمَلِ ث أَتاه فقال له عليّ رضي اللّه عنه تََنأَْن ْأتَ وتَراخَيْتَ فكيف رأَيتَ صُنْعَ ال ّلهِ ؟ قوله
اَ
ضعُفْتَ واسْتَرْ َخيْتَ الُموي َنأَْن ْأتُ الرجل َنأَْنأَةً إِذا نَ ْهنَهْتَه عما يريد و َك َففْتَه كأَنه
تََنأَْن ْأتَ يريد َ
ضعُفَ [ ص ] 162عما أَراد وتراخى ورجل َنأْناءٌ يُكثر تقليب
يريد إِن َحمَلْتُه على أَن َ
َحدَقَتيه والعروف رَأْراءٌ
( )1/161
( نبأ ) النَّبأُ الب والمع َأنْبَاءٌ وإَنّ لفلن نََبأً أَي خبا وقوله عز وجل َعمّ يَتساءَلُون عن النَّبإِ
العظيم قيل عن القرآن وقيل عن الَبعْث وقيل عن َأمْرِ النب صلى اللّه عليه وسلم وقد أَْنَبأَه ِإيّاه
وبه وكذلك نَّبأَه متعدية برف وغي حرف أَي أَخب وحكى سيبويه أَنا أَْنُبؤُك على الَتباع
سلِي تُ ْنبَيْ أَبدل هزة تُنْبَئِي إِبدالً صحيحا حت صارت المزة حرف علة
وقوله إِل هِ ْندٍ مَتَى تَ َ
فقوله ُتنْبَيْ كقوله ُت ْقضَيْ قال ابن سيده والبيت هكذا وجد وهو ل مالة ناقص واسْتَنْبأَ النَّبأَ
بَث عنه ونَاَب ْأتُ الرجلَ وناَبَأنِي أَْنَبأْته وأَنْبأَنِي قال ذو الرمة يهجو قوما
سرِقُ العَ ْبدُ أَو نَاَبأْتَهُم َكذَبُوا
زُرْقُ العُيُونَ إِذا جاوَرْتَهُم سَرَقُوا ...ما يَ ْ
وقيل نَاَبأْتَهم تركْتَ جِوارَهم وتَبا َعدْت عنهم وقوله عز وجل فَعمَيَتْ عليهم الَْنبَاءُ يومئذٍ فهم
ل َيتَساءَلون قال الفرّاءُ يقول القائل قال اللّه تعال وأَقْبَلَ بَعضُهم على بعض َيتَساءَلون كيف
لجَجُ يومئذٍ فسكتوا
قال ههنا فهم ل يتساءَلُون ؟ قال أَهل التفسي انه يقول َعمِيَتْ عليهم ا ُ
ججَ
لجَج أَنْبَاءً وهي جع النَّبإِ َلنّ الُ َ
فذلك قوله تعال فهم ل يَتَساءَلون قال أَبو منصور سّى ا ُ
أَنْبَاءٌ عن اللّه عز وجل الوهري والنَبِيءُ الُخْبِر عن اللّه عز وجل مَكّّيةٌ لَنه أَْنَبَأ عنه وهو َفعِيلٌ
بعن فاعِلٍ قال ابن بري صوابه أَن يقول َفعِيل بعن مُ ْفعِل مثل َنذِير بعن مُ ْنذِر وأَلِيمٍ بعن
مُؤِْلمٍ وف النهاية َفعِيل بعن فاعِل للمبالغة من النَّبإِ الَبَر لَنه َأنَْبأَ عن اللّه أَي أَخْبَرَ قال ويوز
فيه تقيق المز وتفيفه يقال نََبأَ ونَّبأَ وأَنَْبأَ قال سيبويه ليس أَحد من العرب إِلّ ويقول تَنَّبأَ
مُسَيْلِمة بالمز غي أَنم تركوا المز ف النبّ كما تركوه ف الذُرّّيةِ والبَرِّيةِ والابِيةَ إِلّ أَهلَ مكة
فإَنم يهمزون هذه الَحرف ول يهمزون
غيها ويُخالِفون العرب ف ذلك قال والمز ف النّبِيءَ لغة رديئة يعن لقلة استعمالا ل لَنّ
القياس ينع من ذلك أَل ترى إِل قول سّيدِنا رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد قيل يا نَبِيءَ
اللّه فقال له ل تَنْبِر باسْمي فإَنا أَنا نَبِيّ اللّه وف رواية فقال لستُ بِنَبِيءَ ال ّلهِ ولكنّي نبّ اللّه
سكَ
وذلك أَنه عليه السلم أَنكر المز ف اسه فرَدّه على قائله لَنه ل يدر با ساه فأَ ْشفَقَ أَن ُيمْ َ
على ذلك وفيه شيءٌ يتعلق بالشّرْع فيكون با َلمْساك عنه مُبِيحَ مَحْظُورٍ أَو حاظِرَ مُباحٍ والمع
أَنِْبئَاءُ ونُبَآءُ قال العَبّاسُ بن مِرْداسٍ
يا خاِتمَ النّبَآءَ ِإّنكَ مُرْسَلٌ ...بالَ ْيرِ كلّ ُهدَى السّبِيلَ هُداكا
حمّدا َسمّاكا
إِنّ الَلهَ َثنَى عليك مَحَّبةً ...ف خَ ْلقِه ومُ َ
قال الوهري يُجْمع أَنِْبيَاء لَن المز لا أُْبدِل وأُلْزِم الَبْدالَ ُجمِعَ َجمْعَ ما أَصلُ لمه حرف
[ ص ] 163العلة َكعِيد وَأعْياد على ما نذكره ف العتل قال الفرّاءُ النبّ هو من َأنَْبأَ عن اللّه
فَتُرِك هَمزه قال وإَن أُ ِخذَ من النّبْوةَ والنّباوةَ وهي الرتفاع عن الَرض أَي إِنه أَشْرَف على
سائر الَلْق فأَصله غي المز وقال الزجاج القِرَاءة الجمع عليها ف النّبِيّي والَنْبِياء طرح المز
وقد هز جاعة من أَهل الدينة جيع ما ف القرآن من هذا واشتقاقه من نََبأَ وأَْنَبأَ أَي أَخب قال
والَجود ترك المز وسيأْت ف العتل ومن غي الهموز حديث البَراءَ قلت ورَسُوَلكَ الذي
ختَلِفَ ال ّلفْظانِ
أَرْسَلْتَ فردّ عَليّ وقال ونَِبّيكَ الذي أَرْسَلْتَ قال ابن الَثي انا ردّ عليه ليَ ْ
ويمع له الثناءَ بي معن النُّبوّة والرّسالة ويكون تعديدا للنعمة ف الالَيْن وتعظيما لِلمَّنةِ على
الوجهي والرّسولُ أَخصّ من النب َلنّ كل رسول نَبِيّ وليس كلّ نبّ رسو ًل ويقال تََنبّى
ي وتصغي
ب وغيُه من الدجّالي الُتََنبّ َ
ال َكذّابُ إِذا ا ّدعَى النُّبوّةَ وتَنَبّى كما تََنبّى مُسَ ْيلِمةُ ال َكذّا ُ
النّبِيءَ نَُبيّئٌ مثالُ نَُبيّ ٍع وتصغي النّبُوءة نُبَيَّئةٌ مثال نُبَيّعةٍ قال ابن بري ذكر الوهري ف تصغي
النّبِيءَ نَُبيّئٌ بالمز على القطع بذلك قال وليس الَمر كما ذَكر لَن سيبويه قال من جع َنبِيئا
على نُبَآء قال ف تصغيه نُبَيّئ بالمز ومن جع نَبيئا على َأنْبِياء قال ف تصغيه ُنبَ ّي بغي هز يريد
من لزم المز ف المع لزمه ف التصغي ومن ترك المز ف المع تركه ف التصغي وقيل النّبّ
مشتق من النّبَاوةِ وهي الشيءُ الُرَْتفِ ُع وتقول العرب ف التصغي كانت ُنبَيّئةُ مُسَ ْي ِلمَة نُبَيّئةَ َس ْوءٍ
قال ابن بري الذي ذكره سيبوبه كانت ُنُبوّةُ مسيلمة نُبَيّئةَ َس ْوءٍ فذكر الَول غي مصغر ول
مهموز ليبي أَنم قد هزوه ف التصغي وإَن ل يكن مهموزا ف التكبي وقوله عز وجل وإَذ
أَخذنا من النّبِيّيَ مِيثاقَهم ومَ ْنكَ ومَن نُوح فقدّمه عليه الصلة والسلم على نوح عليه الصلة
والسلم ف أَخذ الَيثاق فانا ذلك لَنّ الواو معناها الجْتِماعُ وليس فيها دليلٌ أَن الذكور َأوّلً
ل يستقيم أَن يكون معناه التأْخي فالعن على مذهب أَهل اللغة ومن نُوح وإَبراهيم ومُوسَى
وعيسى بنَ مر َي ومَ ْنكَ وجاء ف التفسي ِإنّي خُ ِلقْتُ قبل الَنبياء وُبعِثْتُ بعدَهم فعلى هذا ل
سقِه وأَ ْخذُ الَيثاقَ حي أُخْرِجوا من صُلْب آدمَ كالذّرّ
تقدي ول تأْخي ف الكلم وهو على نَ َ
خ ِدشْ ونََب ْأتُ على القوم أَنَْبأُ
وهي النّبُوءة وتَنَّبأَ الرّجل ا ّدعَى النّبُوءة و َرمَى فأَنَْبأَ أَي ل يَشْ ِرمْ ول يَ ْ
نَ ْبأً إِذا طلعت عليهم ويقال نََب ْأتُ من الَرض إِل أَرض أُخرى إِذا خرجتَ منها إليها وَنَبأَ من
بلد كذا يَ ْنَبأُ نَ ْبأً ونُبُوءا طَرأَ والنابَئُ الثور الذي يَ ْنَبأُ من أَرض إِل أَرض أَي َيخْرُج قال عديّ بن
زيد يصف فرسا
وَلهُ الّنعْجةُ ا َلرِيّ تُجاهَ الرّكْ ...بِ ِعدْلً بالنّابَئِ ا َلخْراقِ
أَرادَ بالنّابَئِ الّثوْرَ خَرَج من بلد إِل بلد يقال نََبأَ و َطرَأَ وَنشِطَ إِذا خَرج من بلد إِل بلد وَنَبأْتُ
من أَرض إِل أَرض إِذا خَرَجْتَ منها إِل أُخرى وسَيْلٌ
نابِئٌ جاء من بلد آخَر ورجل
[ ص ] 164
نا بِئٌ كذلك قال الَخطل
لمْرِ
سقُطُ ف ا َ
أَل فا ْسقِيان واْنفِيا َعنّيَ ال َقذَى ...فليسَ ال َقذَى بالعُودَ يَ ْ
وليسَ قَذاها باّلذِي َقدْ يَريبُها ...ول ِبذُبابٍ نَ ْزعُه أَْيسَرُ ا َلمْرِ ( ) 1
( « 1وليس قذاها إل » سيأت هذا الشعر ف ق ذ ي على غي هذا الوجه )
ول ِكنْ قَذاها كُلّ أَ ْشعَثَ نابِئٍ ...أَتَتْنا بِه الَقْدارُ مِنْ حَيْثُ ل َندْري
ويروى قداها بالدال الهملة قال وصوابه بالذال العجمة ومن هنا قال الَعراب له صلى اللّه
عليه وسلم يا َنبِيءَ اللّه فهَمز أَي يا مَن خَرَج من مكةَ إِل الدينة فأَنكر عليه المز لَنه ليس من
لغة قريش ونََبأَ عليهم َينَْبأُ َن ْبأً ونُبُوءا هَجَم وطَلَع وكذلك َنَبهَ ونَبَع كلها على البدل ونََبَأتْ به
الَرضُ جاءَت به قال حنش بن مالك
سكَ أَحْرِزْ فإَنّ الُتُو ...فَ يَ ْنَبأْنَ بالَ ْرءَ ف كلّ واد
فََنفْ َ
ونََبأَ َن ْبأً ونُبُوءا ارَْتفَعَ والنّ ْبأَةُ النّشْزُ والنَبِيءُ الطّرِيقُ الواضِحُ والنّ ْبأَةُ صوتُ الكِلب وقيل هي
لفِيّ قال ذو الرمة
الَ ْرسُ أَيّا كان وقد نََبأَ نَ ْبأً والنّ ْبأَةُ الصوتُ ا َ
ص ْوتِ ما ف َس ْمعِه َك ِذبُ
وقد َتوَجّسَ ِركْزا ُمقْفِرٌ َن ُدسٌ ...بِنَ ْبأَةِ ال ّ
الرّكْزُ الصوتُ وا ُلقْفِرُ أَخُو ال َقفْرةَ يريد الصائد والّن ُدسُ الفَ ِطنُ التهذيب النّ ْبأَةُ الصوتُ ليس
بالشديد قال الشاعر
آنَسَتْ نَ ْبأَةً وأَفْ َزعَها القَنّاصُ َ ...قصْرا و َقدْ دَنا ا َلمْساءُ
أَرادَ صاحِبَ نَ ْبأَةٍ
( )1/162
( )1/164
( )1/165
( ندأ ) َندَأَ اللحمَ يَ ْن َدؤُه َندْءا أَلقاهُ ف النار أَو دَفَنَه فيها وف التهذيب َن َدأْتُه إِذا مَلَ ْلتَه ف الَ ّلةِ
حمٌ َندِيءٌ وَندَأً الَلّة يَ ْن َدؤُها َعمِلَها وَندَأَ القُرْصَ
لمْر قال والنّديءُ السم وهو مثل الطّبِيخَ ولَ ْ
وا َ
ضجَ وكذلك َندَأَ اللحمَ ف ا َللّة دَفَنه حت يَ ْنضَج وَندَأَ الشيءَ كَ ِرهَه
ف النار َندْءا دَفَنَه ف ا َللّة ليَ ْن َ
والّندَْأةُ والّن ْدأَةُ الكَثْرةُ من الال مثل الّندْهةَ والّندْهةَ والّن ْدأَةُ والّندْأَةُ دارةُ القمر والشمس [ ص
لمْرةُ تكون ف الغَيْم
] 166وقيل ها َقوْسُ ُق َزحَ والّن ْدأَةُ والّندْأَةُ والّندِيءُ الَخية عن كُراع ا ُ
إِل غُروب الشمسِ أو طُلُوعها وقال مرة الّندْأَةُ والّندَْأةُ والّندِيءُ المرة الت تكون إِل جَنْبِ
الشمس عند طُلوعها وغُروبا وف التهذيب إِل جانِب َمغْرِب الشمسِ أَو مَ ْط َلعِها والّندَْأةُ طَريقةٌ
ف اللّحم مُخاِل َفةٌ ِل َلوْنِه وف التهذيب الّندَْأةُ ف لم الَزُور طَرِيقةٌ مُخالِفةٌ للون اللحم والّن ْدأَتان
طَرِيقَتا لم ف بواطن الفخذين عليهما بياض رقيق من َعقَبٍ كأَنه َنسْجُ العنْكبوت َت ْفصِل بينهما
َمضِيغة واحدة فتصي كأَنا مَضِيغتان والّندَأُ القِطَعُ الَُتفَرّقة من النبت كالّن َفإِ واحدتا ُن ْدأَةٌ وَُندََأةٌ
خلّلُ إِذا عُ ِطفَتْ على وََلدِ غَيها أَو
حشَى با َخوْرانُ الناقةَ ث تُ َ
ابن الَعراب الّندَْأةٌ الدّرْجَة الت يُ ْ
على َبوّ ُأ ِعدّ لا وكذلك قال أَبو عبيدة ويقال َندَأْتُه أَْن َدؤُهُ َندْءا إِذا َذعَ ْرتَه
( )1/165
( نزأ ) نَ َزأَ بينهم يَنْزَأُ نَزْءا ونُزُوءا حَرّش وأَفْسَد بينهم وكذلك َنزَغَ بينهم ونزأَ الشيطانُ بينهم
أَْلقَى الشّرّ وا َلغْراءَ والنّزِيءُ مثال َفعِيل فاعِلُ ذلك ونَزَأَه على صاحبه َحمَلَه عليه ونَزَأَ عليه
نَزْءا َحمَل يقال ما نَ َزأَك على هذا ؟ أَي ما َحمَلَك عليه ونَزَْأتُ عليه َحمَلْتُ عليه ورَجُلٌ مَنْزُوءٌ
حوّلَ
بكذا أَي مُولَعٌ به وَنزَأَه عن قوله نَزْءا ردّه وإَذا كان الرجلُ عل طَرِيقةٍ حَسَنةٍ أَو سَيّئةٍ َفتَ َ
عنها إِل غيها قلت مُخاطِبا لنفسَك إِنك ل َتدْري عَلمَ َينْزَأُ هَ َرمُك ول تدري ِبمَ يُولَعُ هرمك
أَي َنفْسُك وعَقْلُك معناه أَنك ل تدري إِلمَ َيؤُولُ حاُلكَ
( )1/166
( )1/166
شأَ ال ّلهُ الَ ْلقَ
شأَةً وَنشَاءة حَيي وَأنْ َ
شأً ونُشُوءا ونَشَاءً وَن ْ
شأُ َن ْ
شأَ يَ ْن َ
شأَه اللّه خَ َلقَه ونَ َ
( نشأ ) أَْن َ
شأَةَ الُخْرى أَي الَبعْثةَ وقرأَ أَبو عمرو النّشاءةَ
أَي ابَْتدَأَ خَ ْلقَهم وف التنيل العزيز وأَنّ عَلَ ْيهِ النّ ْ
شأَةَ الخِرةَ القُرّاءُ متمعون على جزم الشي و َقصْرِها
بالدّ الفرّاءُ ف قوله تعال ُثمّ ال ّلهُ يُنْشِئُ النّ ْ
إِل السنَ الِبصْرِيّ فإَنه مدّها ف كلّ القرآن فقال النّشاءة مثل الرّأْفةَ والرّآفةَ وال َكأْبةَ والكَآبةَ
وقرأَ ابن كثي وأَبو عمرو النّشاءة مدود حيث وقعت وقرأَ عاصم ونافع وابن عامر وحزة
ش ْأتُ
شأً ونُشُوءا ونَشاءً رَبا وشَبّ ونَ َ
شأُ َن ْ
شأَ يَ ْن َ
شأَةَ بوزن النّشْعةَ حيث وقعت ونَ َ
والكسائي النّ ْ
شأُ ف الَ ْلَيةِ وقيل
شأً ونُشُوءا شَبَبْتُ فيهم وُنشّئَ وأُنْشئَ بعن وقُرئَ َأوَمنْ يُنَ ّ
ف بن فلن َن ْ
صغَر وكذلك الُنثى ناشِ ٌئ بغي هاءٍ
ل َدثُ الذي جاوَزَ َحدّ ال ّ
حتَ ِلمِ وقيل هو ا َ
الناشِئُ فوَْيقَ الُ ْ
ب وصَحْبٍ قال ُنصَيْب
شءُ مثل صاحِ ٍ
شأٌ مثل طالِبٍ و َطلَبٍ وكذلك النَ ْ
أَيضا والمع منهما َن َ
ف الؤَنث
شأُ الصّغارُ
وَلوْل أَنْ ُيقَالَ صَبا ُنصَيْبٌ َ ...لقُلْتُ بَنفْسَيَ النّ َ
خذُونَ القرآنَ مَزا ِميَ يروى بفتح الشي جع ناشِئٍ كخا َدمٍ و َخدَمٍ يريد
شأٌ يَتّ ِ
وف الديث نَ َ
ضمّوا
جاعةً أَحداثا وقال أَبو موسى الحفوظُ بسكون الشي كأَنه تسمية بالصدر وف الديث ُ
نَواشِئَكم ف َثوْرةَ العِشَاءَ أَي صِبْيانَكم وأَحْداثَكُم قال ابن الَثي كذا رواه بعضهم والحفوظ
شءُ
شءُ أَحْداثُ الناس يقال للواحد أَيضا هو نَ ْ
فَواشِيَكُم بالفاء وسيأْت ذكره ف العتل الليث النّ ْ
شءُ َس ْوءٍ والناشَئُ الشابّ يقال فَتً ناشِئٌ قال الليث ول أَسع هذا النعت ف
َس ْوءٍ وهؤلء نَ ْ
شءَ صدق فإَذا
شءَ صِدقٍ ومررت بَِن ْ
صدْقٍ ورأَيت نَ ْ
شءُ ِ
الارية الفرّاءُ العرب تقول هؤلء نَ ْ
صدْقٍ ورأيت نَشا صِدقٍ ومررت بَِنشِي صِدقٍ
طَرَحُوا المز قالوا هؤلء [ ص َ ] 171نشُو ِ
وأَجْود من ذلك حذف الواو والَلف والياء لَن قولم َيسَلُ أَكثر من يَسأَ ُل ومَسَلةٌ أَكثر من
شأَ
شأٌ وقال شر نَ َ
شأُ أَحْداثُ الناس غلمٌ ناشِئٌ وجارية ناشِئةٌ والمع نَ َ
سأَلة أَبو عمرو النّ َ
مَ ْ
شأَ أَي بَلَغَ قامةَ
سنُ الشابّ أَبو اليثم الناشِئُ الشابّ حي َن َ
لَارَْتفَعَ ابن الَعراب الناشِئُ الغلم ا َ
شأُ يا هذا والناشَئُونَ وأَنشد بيت نصيب
الرجل ويقال للشابّ والشابّة إِذا كانوا كذلك هم النّ َ
شأُ قد ارَْتفَ ْعنَ عن َحدّ الصّبا إِل ا َلدْراك أَو قَرُْب َن منه
شأُ الصّغارُ وقال بعده فالنّ َ
َلقُلْتُ بَنفْسَيَ النّ َ
شأٌ جاعة مثل خادِم و َخ َدمٍ وقال ابن
شأَها ال ّلهُ إِنْشاءً قال وناشَئٌ ونَ َ
شأً وأَنْ َ
شأُ نَ ْ
شَأتْ تَنَ َ
نَ َ
للْيةَ قال الفرّاءُ قرأً
شأُ ف ا َ
شأُ الوارِي الصّغارُ ف بيت ُنصَيْب وقوله تعال َأوَمن يَُن ّ
السكيت النّ َ
شأُ قال ومعناه أَنّ الشركي قالوا ِإنّ اللئكةَ
شأُ وقرأَ عاصم وأَهل الجاز يَ ْن َ
أَصحاب عبداللّه يَُن ّ
صصْتُم الرحنَ بالبَناتِ وأَ َحدُكم إِذا وُِلدَ
بناتُ اللّه تعال ال ّلهُ َعمّا ا ْفتَ َروْا فقال اللّه عز وجل أَ َخ َ
للْيةَ ول بَيان له عند الَصام يعن
شأُ إِل ف ا َ
سوَدّ وجهُه قال وكأَنه قال َأ َومَن ل يَُن ّ
له بنتٌ يَ ْ
شَأتِ
البنات تعلونَهنّ للّه وتَسَْت ْأثِرُون بالبني والنّشْئُ بسكون الشي صِغار الَبل عن كراع وأَْن َ
شأً ونُشُوءا ارتفع وَبدَا وذلك ف َأوّل ما َيبْدأُ
شأَ السحابُ َن ْ
الناق ُة وهي مُنْشِىءٌ َلقِحَت هذلية ونَ َ
سنٌ وخَرج
شءٌ َح َ
سنٌ يعن َأوّل ظهوره الَصمعي خرج السحابُ له نَ ْ
شءٌ َح َ
ولذا السحاب نَ ْ
شأُ وأَنشد
له خُروجٌ حسن وذلك َأوّلَ ما يَ ْن َ
شءٌ َب ْعدَها وخُروجُ
إِذا َهمّ بالَقْلعَ َهمّتْ به الصّبا ...فَعاقَبَ َن ْ
شأُ من السحاب
شءُ والنّشِيءُ َأوّلُ ما يَ ْن َ
شءُ أَن تَرى السّحابَ كالُلء الَ ْنشُور والنّ ْ
وقيل النّ ْ
شَأتْ
شأَه ال ّلهُ وف التنيل العزيز ويُ ْنشِئُ السّحابَ الثّقالَ وف الديث إِذا نَ َ
ويَرَْتفِعُ وقد َأنْ َ
حرِّيةً ث تَشاءَمَتْ فتلك عَ ْينٌ ُغدَيْقةٌ وف الديث كان إِذا رَأَى ناشِئا ف أُ ُفقِ السماءَ أَي سَحابا
بَ ْ
شأُ فهو ناشِئٌ إِذا كَبِرَ وشَبّ ول يَتكامَلْ
شأَ الصبّ يَ ْن َ
ل يَتكامَلِ اجتماعُه واصطحابُه ومنه َن َ
ضعَت
شأَ دارا َبدَأَ بِناءَها وقال ابن جن ف تأْدِيةَ ا َلمْثالِ على ما ُو ِ
شاَ السّحابُ َي ْمطُرُ َبدَأَ وأَْن َ
وأَنْ َ
عليه ُيؤَدّى ذلك ف كلّ موضع على صورته الت أُْنشِئَ ف مَ ْبدَئِه عليها فاسَْت ْعمَلَ الَْنشَاءَ ف
شأَ َي ْفعَلُ كذا ويقول كذا ابَتدَأَ وأَقْبَلَ
شأَ يَحْكِي حديثا َجعَل وأَْن َ
العَرَضِ الذي هو الكلم وَأنْ َ
شأَ فلن حديثا أَي ابْتَدأَ حديثا ورَفَعَه ومنْ أَْينَ
وفلن يُ ْنشِئُ الَحاديث أَي يضعُها قال الليث أَنْ َ
شأَ فلنٌ أَقْبلَ وأَنشد قول الراجز مَكانَ َمنْ َأنْشَا على
ش ْأتَ أَي خَرَجْتَ عن ابن الَعراب وأَنْ َ
أَْن َ
شأَ إِذا أَنشد ِشعْرا
سَت ِقمْ له الشّعرُ فأَبدَل ابن [ ص ] 172الَعراب َأنْ َ
شأَ فلم يَ ْ
الرّكائبَ أَراد أَْن َ
شأْتُ إِل حاجت نَ َهضْتُ إليها
سنَ فيهما ابن السكيت عن أَب عمرو تََن ّ
أَو خَطَبَ خُطْبةً فأَ ْح َ
شيْتُ وأَنشد
ومَ َ
شأَ قامَ خِرْقٌ ِ ...منَ الفِتْيانِ مُخَْت َلقٌ هضُومُ ( ) 1
ف َلمّا أَنْ تَنَ ّ
( 1قوله « تنشأ » سيأت ف مادة خ ل ق عن ابن بري تنشى وهضيم بدل ما ترى وضبط
متلق ف التكملة بفتح اللم وكسرها )
شأَ فلن غاديا إِذا ذهَب لاجته وقال الزجاج ف
قال وسعت غي واحد من الَعراب يقول تََن ّ
ت وغيَ مَعْرُوشاتٍ أَي اْبَت َدعَها وابَْت َدأَ خَ ْلقَها وكلّ
شأَ َجنّاتٍ َمعْرُوشا ٍ
قوله تعال وهو الذي َأنْ َ
شأَه والَنّاتُ البَساتيُ مَعْرُوشاتٍ
مَنِ ابْتَدأَ شيئا فهو َأنْ َ
شأَ الليلُ ارَتفَع وف التنيل العزيز ِإنّ ناشِئةَ الليل هي
الكُروم وغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ النّخْلُ والزّرْعُ وَن َ
أَ َشدّ و ْطأً وأَ ْق َومُ قِيلً قيل هي َأوّل ساعةٍ وقيل الناشِئةُ والنّشيئةُ إِذا ِنمْتَ من َأوّلِ الليلِ َنوْمةً ثّ
شأُ ف الليل من الطاعات والناشَئةُ َأوّلُ النهارَ والليلَ أَبو
ت ومنه ناشِئةُ الليل وقيل ما يَ ْن َ
قم َ
عبيدة ناشِئةُ الليلِ ساعاتُه وهي آناءُ الليلِ ناشِئةٌ بعد ناشِئةٍ وقال الزجاج ناشِئةُ الليلِ ساعاتُ
شأَ منه أَي ما َحدَثَ فهو ناشَِئةٌ قال أَبو منصور ناشِئةُ الليلِ قِيامُ اللي ِل مصدر
الليلِ كلّها ما نَ َ
شءَ مثلُ العافِية بعن ال َعفْوِ والعاقَبةَ بعن العَقْبِ والاتِمةَ بعن
جاءَ على فاعِلةٍ وهو بعن النّ ْ
ش ْأتَ والنّشِيئةُ الرّطْبُ من الطّرِيفةِ
الَ ْتمِ وقيل ناشِئةُ الليل َأوّلُه وقيل كلّه ناشئةٌ مت قمتَ فقد نَ َ
فإَذا يَبِسَ فهو طَرِيفةٌ والنّشِيئةُ أَيضا نَبْتُ الّنصِيّ والصّليّانَ قال وال َقوْلنَ ُمقْتَرِبانِ والنّشِيئةُ أَيضا
شأَةُ من كلّ
الّتفِرةُ إِذا غَ ُلظَتْ َقلِيلً وارَْت َفعَتْ وهي رَطْبةٌ عن أَب حنيفة وقال مرة النّشِيئةُ والنّ ْ
النباتَ نا ِهضُه الذي ل َيغْلُظْ بعد وأَنشد لبن مَناذرَ ف وصف حي وحش
شأَةَ الَي ْعضِيدَ
ضدْنَ نَ ْ
خ ِ
صفْرِ الَناخِرِ والَشْ ...داقِ َي ْ
أَرناتٍ ُ
لجَر
لوْضِ ما وراءَ النّصائِب من التراب وقيل هو ا َ
خ َرجُ منها وَنشِيئةُ ا َ
ونَشِيَئةُ الِبئْر تُرابُها الُ ْ
لوْضِ وقيل هي َأعْضادُ الَوض والنّصائبُ ما ُنصِبَ َحوْلَه وقيل هو
جعَلُ ف أَسفل ا َ
الذي يُ ْ
لوْضِ يقال هو بادِي النّشِيئةِ إِذا جَفّ عنه الاءُ وظَهَرت أَ ْرضُه قال ذو الرمة
َأوّل ما ُي ْعمَلُ من ا َ
هَرَقْناهُ ف بادِي النّشِيئةِ دائِرٍ ...قَديٍ ِبعَ ْهدِ الاءَ ُبقْعٍ نَصاِئُبهْ
لوْضِ واحدتا َنصِيبةٌ وقوله ُبقْعٍ
يقول هَرَقْنا الاءَ ف حوضٍ بادِي النّشِيئةِ والنّصائبُ حِجارة ا َ
نَصائبُه َجمْع َبقْعاء و َجمَعَها بذلك ِلوُقُوع النّظَرِ عليها وف الديث أَنه دَخَل على خَديةَ خَطَبَها
ودَخَل عليها مُسْتَ ْنشِئةٌ ِمنْ مُوَلّداتِ ُقرَيْشٍ قال الَزهري هي اسم تِ ْلكَ الكاهِنةَ وقال غيه
ستَنْشِئةُ الكاهِنةُ ُسمّيت بذلك لَنا كانت تَسَْتنْشِئُ الَخْبَارَ أَي تَ ْبحَثُ عنها وتَ ْطلُبها من
الُ ْ
ستَنْشِئةٌ يهمز ول يهمز والذّئب [ ص َ ] 173يسْتَ ْنشِئُ الرّيحَ
قولك رجل َنشْيانُ للخَبَرِ ومُ ْ
بالمز قال وإَنا هو من نَشِيتُ الرّيح غي مهموز أَي َش ِممْتُها والسْتِنْشاءُ يهمز ول يهمز وقيل
هو من الَنْشاءَ الْبتِداءَ وف خطبة الحكم وما يهمز ما ليس أَصله المز من جهة الشتقاق
جدّدُ الَخْبارَ
ح ِدثُ الُمورَ وُت َ
قولم الذئب َيسْتَ ْنشِئُ الرّيحَ وإَنا هو من النّشْوةَ والكاهَنةُ َتسْتَ ْ
ويقال من أَْينَ نَشِيتَ هذا الَبَرَ بالكسر من غي هز أَي من أَْينَ َع ِلمْتَه قال ابن الَثي وقال
ستَنْشِئةُ اسم عَلَم لتَلك الكاهِنةَ الت دَخَلت عليها ول يَُنوّن للتعريف والتأْنيث وأَما
الَزهريّ مُ ْ
قول صخر الغي
َتدَلّى عليه ِمنْ بَشامٍ وَأيْكةٍ ...نَشاةِ فُرُوعٍ مُرَْثعِنّ الذّوائِبِ
شأَ ث يُخفّفُ على حدّ ما حكاه صاحب الكتاب من قولم
شأَةٌ َفعْلَةً ِمنْ َن َ
يوز أَن يكون نَ ْ
شأْتُ كطاعةٍ من أَ َطعْتُ إِل أَنّ
الكماةُ والَراةُ ويوز أَن يكون نَشاة َفعْلة فَتَكون نَشاة ِمنْ أَْن َ
شأُ وقد حكاه
شأَ يَ ْن َ
المزة على هذا أُبدَلت ول تفف ويوز أَن يكون من نَشا يَنْشُو بعن نَ َ
قطرب فتكون َفعَلةً من هذا اللفظ ومَنْ زائدةٌ على مذهب الَخفش أَي َتدَلّى عليه بَشامٌ وأَيْكةٌ
قال وقياس قول سيبويه أن يكون الفاعل مضمرا يدل عليه شاهد ف اللفظ التعليل لبن جن
لمْر قال الزجاج ف قوله تعال وله الَوارِ الُنْشآتُ وقُرئَ الُ ْنشِئاتُ
ابن الَعراب النّشِيءُ رِيح ا َ
سفُنُ ا َلرْفُوعةُ الشّ ُرعِ قال والُنْشِئاتُ الرّافَعاتُ الشُرُعِ وقال الفرّا ُء من
قال ومعن ا ُلنْشَآتُ ال ّ
قرأَ الُ ْنشِئاتُ فَ ُهنّ اللّتِي ُيقْبِ ْلنَ وُيدْبِ ْرنَ ويقال الُ ْنشِئاتُ ا ُلبَْتدِئاتُ ف الَرْي قال والُ ْنشَآتُ أُ ْقبِلَ
بِهنّ وأُ ْدبِرَ قال الشماخ
شدُودٌ َعلَيْها الَزاجِزُ
ستَنْشَآتٍ َكأَنّها ...هَوا ِدجُ مَ ْ
عَلَيْها الدّجَى مُ ْ
س ُفنُ الت رُفِعَ قَ ْلعُها وإَذا ل يُرفع
يعن الزّبَى الَرْفُوعات وا ُلنْشَآتُ ف الَبحْرِ كا َلعْلمَ قال هي ال ّ
قَ ْلعُها فليست ِبمُنْشآتٍ واللّه أَعلم
( )1/170
( )1/173
( نفأ ) الّنفَأُ القِطَعُ من النّباتِ الَُتفَرّقةُ هُنا وهنا وقيل هي رِياضٌ مُجَْتمِعةٌ تَ ْنقَطِع من ُمعْظَم الكَلَ
وتُرْبِي عليه قال الَسود بن َي ْعفُرَ
صفْراءَ والزّبّاد
جا َدتْ سَواريه وآزَرَ نَبْتَه ُ ...نفَأٌ من ال ّ
فهما َنبْتانِ من العُشْب واحدته ُن ْفأَةٌ مثل صُبْر ٍة وصُبَرٍ وُن َفأَةٌ بالتحريك على ُفعَ ٍل وقوله وآزَرَ
شرٍ إِذ لو كان مكسرا لحْتالَ حت يَقولَ آزَ َرتْ
شرَ ٍة وعُ َ
نَبْتَه ُيقَوّي أَنّ ُن َفأَةً وُنفَأً من باب عُ َ
( )1/173
( نكأ ) نَ َكأَ القَرْحةَ يَنْ َكؤُها نَ ْكأً قشرها قبل أَن تَبْ َرأَ فََندِيَتْ قال مَُتمّم بن ُنوَيْرَةَ
س ِمعِينَي مَلمةً ...ول َتنْكَئِي قَ ْرحَ ال ُفؤَادَ فَيِيجَعا
َقعِيدَكِ أَن ل تُ ْ
شدْتُك اللّه إِل َفعَلْتَ
[ ص ] 174ومعن َقعِيدَكِ من قولم ِق ْعدَكَ ال ّلهَ إِلّ َفعَلْتَ يُريدُون نَ َ
ونَ َكأْتُ ال َعدُوّ أَنْ َكؤُهم لغة ف نَكَ ْيتُهم التهذيب نَ َك ْأتُ ف ال َع ُدوّ نِكايةً ابن السكيت ف باب
الروف الت تمز فيكون لا معن ول تمز فيكون لا معن آخر نَ َك ْأتُ القُرْحةَ َأنْ َكؤُها إِذا
قَرَفْتَها وقد نَكَيْتُ ف ال َعدُوّ أَنْكِي نِكايةً أَي هَ َزمْتُه وغَلَبْتُه فنَكِيَ يَنْكَى نَكًى ابن شيل نَ َكأْتُه َحقّه
جدَنّه ُز َكأَةً نُ َكأَةً َي ْقضِي
نَ ْكأً وزَ َكأْتُه َز ْكأً أَي َقضَيْتُه وا ْزدَ َك ْأتُ منه حَقّي واْنتَ َكأْتُه أَي أَ َخذْتُه ولَتَ ِ
ما عليه وقولم هُنّئْتَ ول تُنْ َكأْ أَي هَّنأَكَ ال ّلهُ با نِلْتَ ول أَصابَكَ بوَجَعٍ ويقال ول تُنْ َكهْ مثل
ق وهَراقَ وف التهذيب أَي َأصَبْتَ خَيْرا ول َأصَابكَ الضّرّ يدعو له وقال أَبو اليثم يقال ف
أَرا َ
هذا الثل ل َتنْ َكهْ ول تُنْ َكهْ جيعا مَنْ قال ل تَنْ َكهْ فالَصل ل َت ْنكَ بغي هاء فإَذا وقفت على
الكاف اجتمع ساكنان فحرّك الكاف وزيدت الاءُ يسكتون عليها قال وقولم هُنّئْتَ أَي
َظفِرت بعن الدعاءَ له وقولم ل تُ ْنكَ أَي ل نُكِيتَ أَي ل َجعَلَك ال ّلهُ مَنْكِيّا مُنْهَزِما َمغْلوبا
والنّ َكأَةُ لغة ف النّ َكعَ ِة وهو نبت شبه الطّرْثُوثَ واللّه أَعلم
( )1/173
( )1/174
حمُ الذي ل يَ ْنضَجْ نَهِئَ اللحمُ وَن ُهؤَ نَ َهًأ مقصور يَنْ َهأُ نَ ْهأً ونَ َهأً
( نأ ) النّهِيءُ على مثال فَعيلٍ اللّ ْ
ونَهَاءة مدود على َفعَالةٍ ونُهُوءة ( ) 2
( 2قوله « ونوءة إل » كذا ضبط ف نسخة من التهذيب بالضم وكذا به أيضا ف قوله بي
النهوء وف شرح القاموس كقبول ) على ُفعُولةٍ وُنهُوءا ونَهاوةً الَخية شاذة فهو نَهِيءٌ على
ج وهو بَّينُ النّهُوءَ مدود مهموز وَبيّن النّيُوءَ مثل النّيُوع وأَْن َهأَه هو إِنْهاءً فهو مُنْ َهأٌ
َفعِيل ل َي ْنضَ ْ
إِذا ل ُي ْنضِجْه وأَنْ َهأَ الَمرَ ل ُيبْ ِرمْه وشَ ِربَ فلن حت َن َهأَ أَي امتلَ وف الثل ما أُبال ما نَهِئَ ِمنْ
ضَّبكَ ابن الَعراب الناهِئُ الشّبْعانُ والرّيّانُ واللّه أَعلم
( )1/174
( )1/174
( نيأ ) ناءَ الرجلُ مثل ناعَ كََنأَى مقلوب منه إِذا بعد أَو لغة فيه أَنشد يعقوب
أَقولُ وقد نا َءتْ بِ ِهمْ غُرْبةُ الّنوَى َ ...نوًى خَيَْتعُورٌ ل َتشِطّ دِيارُكِ
واستشهد الوهري ف هذا الوضع بقول سهم بن حنظلة
مَنْ إِنْ رآكَ غَنِّيأً لنَ جانِبُه ...وإَنْ رَآكَ َفقِيا ناءَ فاغْتَربا
ورأَيت بط الشيخ الصلح الحدّث رحه اللّه أَنّ الذي أَنشده الَصمعي ليس على هذه
الصورة وإَنا هو
إِذا افَْتقَ ْرتَ َنأَى واشَْتدّ جانِبُه ...وَإنْ رَآكَ غَنِياّ لنَ واقْتَرَبا
ضجْه وكذلك نَهِئَ
حمُ يَنِيءُ نَيْئا بوزن ناعَ يَنِيعُ نَيْعا وأََنأْتُه أَنا إِناءة إِذا ل تُ ْن ِ
وناءَ الشيءُ واللّ ْ
حمٌ بَّينُ النّهُوءَ والنّيُوءَ بوزن النّيُوعَ وهو بَّينُ النّيُوءَ والنّيُوءة ل يَ ْنضَجْ ولم نِيءٌ
اللح ُم وهو َل ْ
سسْه نار هذا هو الَصل وقد يُترك المز ويُقلب ياءً فيقال نِيّ مشدّدا قال
بالكسر مثل نِيعٍ ل َتمْ َ
أَبو [ ص ] 179ذؤيب
عُقارٌ كَماءَ النّيّ َليْسَتْ َبمْطةٍ ...ول َخ ّلةٍ يَ ْكوِي الشّرُوبَ شِهابُها
ضجْه وف الديث نَهَى عن أَكل اللّحْم
شِهابُها نارُها و َحدّتُها وأَناءَ اللحمَ يُنيئُه إِناءة إِذا ل يُ ْن ِ
النّيءَ هو الذي ل يُ ْطبَخْ أَو طُِبخَ َأدْنَى َطبْخ ول يُ ْنضَجْ والعرب تقول لمٌ نِيّ فيحذفون المز
حضِ نِيءٌ فإَذا َح ُمضَ فهو َنضِيج وأَنشد الَصمعي
وأَصله المز والعرب تقول للبَن الَ ْ
إِذا ما شِئْتُ باكَرَن غُلمٌ ...بِزِقّ فيه نِيءٌ أَو َنضِيجُ
وقال أَراد بالنّيءَ َخمْرا ل َت َمسّها النارُ وبالّنضِيجَ الَطْبُوخَ وقال شر النّيءُ من اللب ساعةَ ُيحْلَبُ
جعَلَ ف السّقاءَ قال شر وناءَ اللحمُ يَنُوءُ َنوْءا ونَيّا ل يهمز ِنيّا فإَذا قالوا النّيّ بفتح
قبل أَن يُ ْ
النون فهو الشحم دون اللحم قال الذل
ف َظلْتُ وظَلّ َأصْحاب َلدَْي ِهمْ ...غَريضُ اللّحْم نِيّ أو َنضِيجُ
( )1/178
( )1/179
بءُ حَيّ
( هبأ ) الَ ْ
( )1/179
سأَ
( هتأ ) هََتأَه بالعَصا هَ ْتأً ضرَبَه وَتهَّتأَ الثوبُ َتقَطّعَ وَبلِيَ بالتاء باثنتي وكذلك تَ َه ّمأَ باليم وَتفَ ّ
ت ٌء وهَيَتٌأ وهَيتَا ٌء وهَزيعٌ أَي وقت أَبو اليثم
تءٌ وهَ ْ
وكلّ مذكور ف موضعه و َمضَى من الليل هَ ْ
جاء بعد َهدْأَةٍ من الليل وهَ ْتأَةٍ اللحيان جاء بعد هَتِيءٍ على َفعِيلٍ [ ص ] 180وهَتْءٍ على
تءٌ
تءٌ من الليل وما بقيَ إِل هِ ْ
َفعْلٍ وهَتْيٍ بل هز وهَتاءٍ وهَيتاءٍ مدودان ابن السكيت ذهَب هِ ْ
تءٌ وهو أَقلّ من الذّاهبة وفيها هََتأٌ شديد غي مدود وهُتُوءٌ يريدُ َشقّ
وما بَقيَ من غنمهم إِل هِ ْ
وخَرْقٌ
( )1/179
جأَ غَ َرثِي
جأً وهٌجُوءا سكن وذهَب وهَ َ
جأَ جُوعُه َه ْ
جأً التَهبَ جُوعُه وهَ َ
( هجأ ) هَجِئَ الرّجُل هَ َ
جأَ
جأَ الطعامَ أَكله وَأهْ َ
جأً مَلَه وهَ َ
جؤُهْ هَ ْ
جأَه الطعامُ يَ ْه َ
جأً سَ َكنَ وذهَب واْنقَطَع وهَ َ
جأُ هَ ْ
يَ ْه َ
الطعامُ غَ َرثِي سكّنه وقَ َطعَه ِإهْجاءً قال
فأَخْزا ُهمُ رَبّي ودَلّ عَلَ ْي ِهمُ ...وأَ ْط َعمَهُم من مَ ْط َعمٍ غَيْرِ مُهْجِئِ
جأْت الرف
جأَها َكفّها ِلتَرْعى والِجاءُ مدود َتهْجَِئةُ الرف وَتهَ ّ
جأً الَبلَ والغنمَ وَأهْ َ
وهَ َ
جأُ يُقصر ويهمز وهو كلّ ما كنت فيه فاْنقَطَع عنك ومنه
وتجيته بمز وتبديل أَبو العباس الَ َ
قول بشار و َقصَره ول يهمز والَصل المز
و َقضَيْتُ ِمنْ وَ َرقِ الشّبابِ هَجا ِ ...منْ كُلّ أَ ْحوَزَ را ِجحٍ َقصَُبهْ
جأْتُه َحقّه وَأهْجَ ْيتُه َحقّه إِذا َأدّيته إِليه
وَأهْ َ
( )1/180
( )1/180
( هذأ ) َهذَأَه بالسيف وغيه َي ْه َذؤُه َهذْءا َق َطعَه َقطْعا َأوْحَى من ا َلذّ وسَيْفٌ َهذّاءٌ قاطِعٌ و َهذَأَ
ال َع ُدوّ َهذْءا أَبارَهم وأَفناهم و َهذَأَ الكلمَ إِذا أَكثر منه ف خَ َطإِ وهَذَأَه بلسانه َهذْءا آذاه وأَ ْس َمعَه
س َدتْ وَتقَ ّطعَت و َهذَْأتُ اللحم بالسّكّي َهذْءا
ما يَكْرَه وتَ َهذَّأتِ القَرْحةُ تَ َهذّؤا وَتذَّيَأتْ َتذَيّؤا َف َ
إِذا قَ َطعْتَه به
( )1/181
( هرأ ) هَرَأَ ف مَنْ ِطقِه يَهْرَأُ هَرْءا أَكثر وقيل أَكثر ف َخ َطإٍ أَو قال الَنا والقَبِيحَ والُراءُ مدود
مهموز الَ ْن ِطقُ الكَِثيُ وقيل الَنْ ِطقُ الفا ِسدُ الذي ل نِظامَ له و َقوْلُ ذي ال ّرمّة
لرِيرَ ومَ ْن ِطقٌ ...رَخِيمُ الَواشِي ل هُراءٌ ول نَزْرُ
لَها بَشَرٌ مِثْلُ ا َ
[ ص ] 182يتملهما جيعا وَأهْرَأَ الكلمَ إِذا أَكثر ول ُيصِب ا َلعْنَى وَإنّ مَنْ ِطقَه لغيُ هُراءٍ
ورَجُلٌ هُراءٌ كثي الكلم وأَنشد ابن الَعراب َشمَرْدَلٍ َغيْرِ هُراءٍ مَيْ َل ِق وامْرأَةٌ هُراءة وقوم
هُراؤُون وهَرَأَه الَبرْدُ يَهْ َرؤُه هَرْءا وهَراءة وَأهْ َرأَه ا ْشَتدّ عليه حت كاد َيقْتُلُه أَو قَتَلَه وَأهْرَأَنا القُرّ
أَي َقتَلَنا وَأهْرَأَ فلن فلنا إِذا َقتَلَه وهَرِئَ الا ُل وهَرِئَ القومُ بالفتح َفهُم مَهْرُوءُونَ قال ابن بري
الذي حكاه أَبو عبيد عن الكسائي هُرِئَ القوم بضم الاءَ فَهم مَهْرُوءُونَ إِذا قََتلَهم البَرْدُ أَو الَرّ
قال وهذا هو الصحيح لَن قوله مَهْرُوءُونَ إِنا يكون جاريا على هُرِئَ قال ابن مقبل ف الَ ْهرُوءَ
من هَرَأَه البَرْدُ يَ ْرثِي عُثمانَ بن
َعفّانَ رضي اللّه تعال عنه
ل ْلمِ والّتقَى ...و َم ْأوَى اليَتامَى الغُبْرِ أَسَْنوْا فأَجدَبُوا
نَعاءٌ ِل َفضْلِ العِ ْلمِ وا ِ
جإِ مَهْرُوئَيَ يُ ْلفَى به الَيا ...إِذا جَ ّلفَتْ َكحْلٌ هو ا ُلمّ وا َلبُ
ومَ ْل َ
جإِ بالكسر معطوف على ما قبله
جأُ مَهْرُوئي وصوابه ومَلْ َ
قال ابن بري ذكره الوهري ومَ ْل َ
لصْبَ قال أَبو حنيفة الَهْرُوءُ الذي قد
جدِبة وعَنَى بالَيا الغَيْثَ وا ِ
وكَحْلُ اسمٌ َع َلمٌ للسّنةَ ا ُل ْ
سرَها فتَكَسّرَت وقَرّةٌ لا هَرِيئةٌ على َفعِيلة ُيصِيبُ
ضجَه الَبرْ ُد وهَرَأَ البَ ْردُ الاشََيةَ َفتَهرَّأتْ ك َ
أَْن َ
الناسَ والالَ منها ضُرّ وسَقَطٌ أَي َم ْوتٌ وقد هُرِئَ القومُ والالُ والريئة أَيضا الوقت الذي
ُيصِيبهم فيه البَرْدُ والَرِيئةُ الوقت الذي َيشَْتدّ فيه الَبرْدُ وَأهْرَأْنا ف الرّواحِ أَي أَبْرَدْنا وذلك
بالعش ّي وخصّ بعضُهم به رَواحَ القَيْظ وأَنشد لَهابِ بن ُعمَ ْيرٍ َيصِفُ ُحمُرا
حتّى إِذا َأهْرَأْنَ للَصائِلِ ( ... ) 1وفَارَقَتْها بُ ّلةُ الَوابِلِ
( 1قوله « للصائل » بلم الر رواية ابن سيده ورواية الوهري بالصائل بالباء )
قال َأهْرَْأنَ للَصائِلِ دَ َخ ْلنَ ف الَصائِلِ يقول ِسرْنَ ف
بَرْدِ الرّواحِ إِل الاءَ وبُ ّلةُ الَوابِلِ ُب ّلةُ الرّطْبِ والَوابِلُ الت أَبَلَتْ بالكانَ أَي َل ِزمَتْه وقيل هي
الت جَزََأتْ بالرّطْبِ عن الاءَ وَأهْرِئْ عنك من الظّ ِهيَةِ أَي أَ ِقمْ حت يسكن حَرّ النهار ويَبْرُدَ
حمٌ
ضجَه فَتَهَرّأَ حت َسقَطَ من العظم وهو لَ ْ
وَأهْرَأَ الرّجُلَ قَتَله وهَرَأَ اللحمَ هَرْءا وهَرّأَه وَأهْرَأَه أَْن َ
ضجُ من اللحم وهَرََأتِ
حمَه إهْرَاءً إِذا طََبخَه حت يََتفَسّخَ والُهَرّأُ والُهَرّدُ الُ ْن َ
هَرِيءٌ وَأهْرَأَ لَ ْ
الرّيحُ اشَْتدّ بَرْدُها الَصمعي يقال ف صغار النخل َأوّلَ ما ُيقْلَعُ شيءٌ منها من ُأمّه فهو الَثِيثُ
والوَدِيّ وا ِلرَاءُ والفَسَيل والِراءُ [ ص َ ] 183فسَيلُ النخل قال
أََب ْعدَ عَ ِطيّتِي أَلْفا َجمِيعا ...مِنَ الَرْ ُجوّ ثاقِبةَ الَراءَ
أَنشده أَبو حنيفة قال ومعن قوله ثاقِبةَ الَراءَ أَنّ النخل إِذا اسَْتفْحَل ُثقِبَ ف ُأصُوله والُرَاءُ ( 1
)
( 1قوله « والراء اسم إل » ضبط الراء ف الحكم بالضم وبه ف النهاية أيضا ف ه ر ي من
العتل ولذلك ضبط الديث ف تلك الادة بالضم فانظره مع عطف القاموس له هنا على
الكسور ) اسم شَيْطانٍ ُموَكّل ِبقَبِيح الَحْلم
( )1/181
خرِيةُ هُزِئَ به ومنه وهَزَأَ يَ ْهزَأُ فيهما هُزْءا وهُزُؤا ومَهْزَأَةً وتَهَزّأَ
( هزأ ) الُ ْزءُ وا ُل ُزؤُ السّ ْ
ستَهْزِئون ال ّلهُ َيسْتَهْزِئُ بم قال الزجاج القِراءة الَيّدة
حنُ مُ ْ
واسْتَهْ َزأَ به َسخِ َر وقوله تعال إِنا نَ ْ
على التحقيق فإَذا َخ ّففْتَ المزة َجعَلْتَ المزةَ بي الواو والمزة فقلت مُسْتَ ْهزِئون فهذا
ستَهْزُونَ فضعيف ل وَ ْجهَ
ستَهْزِيُون فأَما مُ ْ
الختيار بعد التحقيق ويوز أَن يُبدل منها ياءٌ فَُتقْرَأَ مُ ْ
له إِل شاذا على قول من أَبدل المزة ياءً فقال ف اسْتَهْ َزْأتُ اسْتَهْ َزيْتُ فيجب على اسْتَ ْهزَيْتُ
مُسْتَهْزُو َن وقال فيه أَوجه من الَواب قيل معن اسِْتهْزَاءَ اللّه بم أَن أَظهر لم من أَحْكامه ف
الدنيا خَلفَ ما لم ف الخرةِ كما أَظْهَرُوا للمسلمي ف الدنيا خِلفَ ما أَسَرّوا ويوز أَن
يكون اسْتِهْزَاؤُه بم أَ ْخذَه إِيّاهم من حَيْثُ ل َيعْ َلمُون كما قال عزّ من قائل سَنَسَْتدْرِجُهم ِمنْ
حَيْثُ ل َيعْ َلمُون ويوز وهو الوجه الختار عند أَهل اللغة أَن يكون معن َيسْتَهْ ِزئُ بم يُجازِيهم
على هُ ُزئِهم بالعَذاب فسمي جَزاءُ الذّنْب باسه كما قال تعال وجزاءُ َسيّئةٍ سَيّئةٌ مِثلُها فالثانية
ليست ِبسَيّئة ف القيقة إِنا سيت سيئة لزْدِواجِ الكلم فهذه ثلثة أَوجه ورجلٌ هُزَأَةٌ
بالتحريك يَهْزَأُ بالناس وهُزْأَةٌ بالتسكي ُيهْزَأُ به وقيل ُيهْزَأُ منه قال يونس إِذا قال الرجلُ هَزِئتُ
منك فقد أَخْطأَ إِنا هو هَزِئتُ بك وقال أَبو عمرو يقال سَخِ ْرتُ منك ول يقال َسخِ ْرتُ بك
وهَزَأَ الشيءَ َيهْ َزؤُه هَزْءا َكسَره قال َيصِفُ دِرْعا
لَا عُ َكنٌ َترُدّ النّبْلَ خُنْسا ...وتَ ْهزَأُ بالَعابِلِ والقَطاعِ
عُ َكنُ الدّ ْرعِ ما تََثنّى منها والباءُ ف قوله بالَعابِل زائدة هذا قول أَهل اللغة قال ابن سيده وهو
عندي خطأٌ إِنا تَهْ َزأُ ههنا من ا ُل ْزءَ الذي هو السّخْرِيّ كَأنّ هذه الدّرْعَ لّا رَ ّدتِ النّبْلَ خُنْسا
ُجعِلَتْ هازِئةً با وهَزَأَ الرجلُ ماتَ عن ابن الَعراب وهَزَأَ الرجلُ ِإبِلَه هَزْءا قَتَلَها بالبَرْدِ
والعروف هَ َرأَها والظاهر أَن الزاي تصحيف ابن الَعراب َأهْزَأَه البَ ْردُ وَأهْرَأَه إِذا قََتلَه ومثله
أَ ْزغَلَتْ وأَ ْرغَلَتْ فيما يتعاقب فيه الراءُ والزاي الَصمعي وغيه نَ َزْأتُ الرّاحَلةَ وهَزَأْتا إِذا
حَرّ ْكتَها
( )1/183
( هأ ) َه َمأَ الّث ْوبَ َي ْه َمؤُه َه ْمأً َجذَبَه فَانْخَ َرقَ وانْ َه َمأَ َثوُْبهُ وتَ َه ّمأَ اْنقَطَعَ من البِلَى وربا قالوا تَهّتأَ
بالتاءَ وقد تقدم وا ِل ْمءُ الّث ْوبُ الَ َلقُ وجع ا َل ْمءَ َأ ْهمَاءٌ [ ص ] 184
( )1/183
ش ّقةٍ اسم كالَشْتَى وقد هَنِئَ الطّعامُ وهَُنؤَ َيهَْنأُ هَنَاءة صار
( هنأ ) ا َلنِيءُ والَهَْنأُ ما أَتاكَ بل مَ َ
هَنِيئا مثل َف ِقهَ و َف ُقهَ وهَنِئْتُ الطّعامَ أَي َتهَّن ْأتُ به وهََنأَنِي الطّعا ُم وهََنأَ ل يَ ْهنِئُنِي وَيهَْنؤُنِي هَ ْنأً
ش ّقةٍ وقد
وهَ ْنأً ول نظي له ف الهموز ويقال هََنأَنِي خُبْزُ فُلن أَي كان هَنِيئا بغي َتعَبٍ ول مَ َ
هََنأَنا ال ّلهُ الطّعامَ وكان طَعاما ا ْستَهَْنأْناه أَي اسَْتمْرَأْناهُ وف حديث سُجُود السهو فَ َهّنأَه ومَنّاه أَي
سوِيل
ذَكّره الَهانِئَ والَمانِي والراد به ما َيعْرِضُ للَنسان ف صَلتَه من أَحاديثِ الّنفْس وَت ْ
الشيطان ولك ا َلهَْنأُ والَهْنا والمع الَهانِئُ هذا هو الَصل بالمز وقد يفف وهو ف الديث
أَشْبه لَجل مَنّاه وف حديث ابن مسعود ف إِجاب َة صاحب الرّبا إِذا دَعا إِنسانا وَأكَل طَعامه قال
سبَه وف حديث
لك الَ ْهَنأُ وعليه الوِزْرُ أَي يكون أَ ْك ُلكَ له هَنِيئا ل ُتؤَا َخذُ به ووَزْرُه على من كَ َ
النخعي ف طعام ال ُعمّالَ الظّلَمةَ لم الَهَْنُأ وعليهم الوِزر وهََنأَتْنِيهَ العافِيةُ وقد َتهَّنأْتُه وهَنِئْتُ
الطعامَ بالكسر أَي تَهَّن ْأتُ به فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله فَا ْرعَيْ فَزارةُ ل هَناكِ الَ ْرتَعُ فعلى
البدل للضرورة وليس على التخفيف وَأمّا ما حكاه أَبو عبيد من قول التمثل من العرب حَنّتْ
ولتَ هَنّتْ وأَنّى لكَ َمقْرُوع فأَصله المز ولكنّ الثل يري مَجْرى الشّعر فلما احتاج إِل
صدّقُ قاله مازِنُ بن مالك بن
الُتابَعةَ أَ ْزوَجَها حَنّتْ ُيضْ َربُ هذا الثل لن ُيتّهَم ف حَديثه ول ُي َ
عَمرو بن َتمِيم لبنةَ أَخيه الَ ْيجُمانة بنتِ العَنْبَرِ ابن َعمْرو بن َتمِيم حي قالت لَبيها إِنّ
عبدشس ب َن سعدِ بن زْيدِ مَناةَ يريد أَن ُيغِيَ عَليهم فاتّهمها مازِنٌ َلنّ عبدَشس كان يَهْواها
وهي تَهْواه فقال هذه القالة وقوله حَنّتْ أَي حنّت إِل عبدشس ونَ َزعَتْ إليه وقوله ولت هَنّتْ
أَي ليس ا َلمْرُ حيث َذهَبَتْ وأَنشد الَصمعي
لتَ هَنّا ِذكْرَى جَُبيْرةَ َأمْ َمنْ ...جاءَ مِنها بطائَفِ ا َلهْوالِ
يقول ليس جُبَيْرةُ حَيْثُ َذهَبْتَ ايَأسْ منها ليس هذا موضِعَ ِذكْرِها وقوله َأمْ َمنْ جاءَ منها
يستفهم يقول مَنْ ذا الذي دَلّ علينا خَيالَها قال الرّاعي َن َعمْ لتَ هَنّا ِإنّ َقلَْبكَ مِتْيَحُ يقول ليس
ا َلمْرُ حيث َذهَبْتَ إِنا قلبك مِتَْيحٌ ف غي ضَيْعةٍ وكان ابن الَعراب يقول حَنّتْ إِل عا ِشقِها
وليس أَوانَ حَنِيٍ وإَنا هو ول والاءُ صِلةٌ ُجعِلَتْ تاءً ولو وَ َقفْتَ عليها لقلت له ف القياس
ولكن يقفون عليها بالتاءَ قال ابن الَعراب سأَلت الكِسائي فقلتُ كيف َتقِف على بنت ؟ فقال
بالتاءَ اتباعا للكتاب وهي ف الَصل هاءٌ الَزهريّ ف قوله ولتَ هَنّتْ كانت هاءَ الوقفة ث
صُيّرت تاءً ليُزاوِجُوا به حَنّتْ والَصل فيه هَنّا ثّ قيل هَّنهْ للوقف ّث صيت تاءً كما قالوا ذَيْتَ
وذَيْتَ و َكيْتَ وكَيْتَ ومنه قول العجاج
وكانَتِ الَياةُ حِيَ حُبّتِ ...وذَكْرُها هَنّتْ ولتَ هَنّتِ
[ ص ] 185أَي ليس ذا موضعَ ذلك ول حِينَه والقصيدة مرورة َلمّا أَجْراها جَعَل هاءَ الوقفة
تاءً وكانت ف الَصل هَّنهْ بالاءَ كما يقال أَنا وأَّنهْ والاءُ تصي تاءً ف الوصْل ومن العرب من
َيقْلِب هاءَ التأْنيث تاءً إِذا وقف عليها كقولم ولتَ حِيَ مَناصٍ وهي ف الَصل ولةَ ابن شيل
جمُ عن ذكْرها لَنه يقول قد
عن الليل ف قوله لتَ هَنّا ِذكْرَى جُبَيْرَة َأمْ َم ْن يقول ل ُتحْ ِ
جمُ عن شيءٍ فهو من هُنّيتُ وليس بأَمر ولو كان َأمْرا لكان جزما ولكنه
فعلت وهُنّيتُ فُيحْ ِ
خب يقول أَنتَ ل تَهَْنأُ ذِكْرَها وطَعامٌ هَنِيءٌ سائغ وما كان هَنِيئا ولقد هَُنؤَ هَناءة وهََنأَ ًة وهَ ْنأً
على مثال فَعالةٍ وفَعَلة و َفعْلٍ الليث هَُنؤَ الطّعامُ يَ ْهُنؤُ هَنَاءة ولغة أُخرى هَنِيَ يَهْنَى بل هز
والتّ ْهنِئةُ خلف الّتعْزِية يقال هََنأَهُ با َلمْرِ والولية هَ ْنأً وهَّنأَه تَ ْهنِئةً وتَهْنِيئا إِذا قلت له ليَ ْهنِ ْئكَ
والعرب تقول ليَهِْن ْئكَ الفارِسُ بزم المزة وليَهْنِيكَ الفارِسُ بياءٍ ساكنة ول يوز ليَهِْنكَ كما
تقول العامة وقوله عز وجل فَكُلُوه هَنِيئا مَرِيئا قال الزجاج تقول هََنأَنِي الطّعا ُم ومَرَأَن فإَذا ل
س ّمنَ وَتخَيّلَ وتَ َزّينَ بعن
يُذكَر هََنأَنِي قلت َأمْرَأَن وف الثل تَهَّنأَ فلن بكذا وَتمَرّأَ وَتغَبّطَ وتَ َ
سمّنُو َن معناه يََتعَ ّظمُونَ
واحد وف الديث َخيْرُ الناسِ قَرْن ثّ اّلذِين يَلُونَ ُهمْ ثّ يَجِيءُ قوم يَتَ َ
جمّلُون بكثرة الال فيجمعونه ول يُ ْن ِفقُونه وكلوه هَنِيئا مَريئا وكلّ أمْرٍ يأْتيكَ مِنْ
شرّفُونَ ويََت َ
ويَتَ َ
غَيْر َتعَبٍ فهو هَنِيءٌ الَصمعي يقال ف الدّعاءَ للرّجل هُنّئْتَ ولُتنْكَهْ أَي َأصَبْتَ خَيْرا ول
أَصابك الضّرّ تدعُو له أَبو اليثم ف قوله هُنّئْتَ يريد َظفِ ْرتَ على الدّعاءَ له قال سيبويه قالوا
هَنِيئا مَرِيئا وهي من الصفات الت أُ ْجرِيَتْ مُجْرى الَصادِر ا َل ْد ُعوّ با ف َنصْبها على الفِعْل غَي
سَت ْعمَلِ إِظْهارُه واختزاله لدللته عليه وانْتِصابه على فعل من غي لفظه كأَنّه ثَبَتَ له ما ُذكِرَ
الُ ْ
له هَنِيئا وأَنشد الَخطل
إِل إِمامٍ تُغادِينا فَواضِلُه ...أَ ْظفَرَه اللّه فَلَْيهْنِئْ لهُ ال ّظفَرُ
قال الَزهريّ وقال البد ف قول َأعْشَى باهِلةَ
َأصَبْتَ ف حَ َرمٍ مِنّا أَخا ثِقةً ...هِ ْندَ ْبنَ أَسْماءَ ل يَهْنِئْ َلكَ ال ّظفَرُ
قال يقال هََنأَه ذلك وهََنأَ له ذلك كما يقال هَنِيئا له وأَنشد بيت الَخطَل وهََنأَ الرجلَ هَ ْنأً
أَ ْط َعمَه وهََنأَه يَهَْنؤُه ويَهْنِئُه هَ ْنأً وَأهَْنأَه َأعْطاه الَخية عن ابن الَعراب ومُهَّنأٌ اسم رجل ابن
السكيت يقال هذا مُهَّنأٌ قد جاءَ بالمز وهو اسم رجل وهُنَاءة اسم وهو أَخو مُعاوية بن عَمرو
ش وهانَئٌ اسم رجل وف الثل إِنا ُسمّيتَ هانِئا
بن مالك أَخي هُنَاءة ونَواءٍ وفَراهِيدَ و َجذِيةَ الَبْ َر ِ
لِتَ ْهنِئَ ولَتَ ْهَنأَ أَي لُِتعْطِي وا ِل ْنءُ العَطِّيةُ [ ص ] 186السم ا َل ْنءُ بالكسر وهو العَطاء ابن
الَعراب تَ َهّنأَ فلن إِذا كَُثرً عَطاؤُه مأْخوذ من ا َل ْن َء وهو العَطاء الكثي وف الديث أَنه قال لَب
الَيثمِ بن التّيّهانِ ل أَرَى لك هانِئا قال الطاب الشهور ف الرواية ماهِنا هو الا َدمُ فإَن صح
فيكون اسمَ فاعِلٍ من هََنأْتُ الرجلَ َأهَْنؤُه هَ ْنأَ إِذا أَعطَيْتَه الفرّاءُ يقال إِنا ُسمّيتَ هانِئا لَِتهْنِئَ
ولَتَهَْنأَ أَي لِتُعطَيَ لغتان وهََنأْتُ ال َقوْمَ إِذا ُعلْتَهم و َكفَيْتَهم وَأ ْعطَيْتَهم يقال هََنَأهُم َشهْرَينَ َيهَْنؤُهم
ض َربُ لن عُرِفَ بالحسانَ فيقال
إِذا عالَهم ومنه الثل إِنا ُسمّيتَ هانِئا لِتَهَْنأَ أَي لَِتعُولَ وتَ ْكفِيَ ُي ْ
له أَجْرِ على عا َدِتكَ ول َتقْ َطعْها الكسائي ِلتَهْنِئَ وقال ا ُلمَوِيّ ِلتَهْنِئَ بالكسر أَي لُِتمْرِئَ ابن
السكيت هََنأَكَ ال ّلهُ ومَرَأَكَ وقد هََنأَنِي ومَرَأَنِي بغي أَلف إِذا أَتبعوها هََنأَنِي فإَذا أَ ْفرَدُوها قالوا
َأمْرَأَنِي والَنِيءُ والَرِيءُ نَهرانَ أَجراها بعضُ اللوك قال جَريرٌ يدح بعضَ ا َلرْوانِّيةِ
أُوتَيتَ ِمنْ َح َدبِ الفُراتِ جَوارِيا ...مِنْها ا َلنِيءُ وسائحٌ ف قَرْ َقرَى
وقَرْقَرَى َقرْيةٌ باليَمامةَ فيها سَ ْيحٌ لبعض اللوك واسَْتهَْنأَ الرجلَ ا ْسَتعْطاه وأَنشد ثعلب
سنُ ا َل ْنءَ إِذا اسْتَ ْهَنأْتَنا ...ودَفاعا عَ ْنكَ بالَْيدِي الكِبارِ
حَنُ ْ
يعن بالَْيدِي الكِبارِ الََن َن وقوله أَنشده الطّوسَي عن ابن الَعراب
لقّ إِلّ ما اسْتَهانُوك نائل
صمَ حت َتفُوتَ ُهمْ ...مِنَ ا َ
ل ْ
وأَشْجَيْتُ عَ ْنكَ ا َ
قال أراد ا ْستَهَْنؤُوك فقَلَب وأرى ذلك بعد أَن خفّف المزة تفيفا بدليا ومعن البيت أَنه أَراد
ض ْمتَهُم ِإيّاه إِلّ ما َس َمحُوا لَك به من بعضِ ُحقُوقَهم
ص َمكَ عنك حت فُتّهم َبقّهم ف َه َ
مَنَعْتُ َخ ْ
سمّيَ تَرْكُهم ذلك عليه اسِْتهْناءً كلّ ذلك من تذكرة أَب علي ويقال اسْتَ ْهَنأَ
فتركوه عليك ف ُ
فلن بن فلن فلم يُهَنؤُوه أَي سأَلَهم فلم ُيعْطُوه وقال عروة بن الوَرْد
ستَهْنِئٍ زَْيدٌ َأبُوه فَ َلمْ أَ ِجدْ ...لَه مَدْفَعا فاقْنَيْ حَيَاءَ ِك واصْبِري
ومُ ْ
ويقال ما هَنِئَ ل هذا الطّعامُ أَي ما ا ْسَتمْرَأْتُه الَزهري وتقول هَنأَنِي الطّعام وهو يَهَْنؤُن هَ ْنأً
وهَنْا ويَ ْهنِئُن وهََنأَ الطّعامَ هَ ْنًأ وهَ ْنأً وهَناءة َأصْ َلحَه والِنَاءُ ضَ ْربٌ من القَطِران وقد هََنأَ الَبِلَ
يَهَْنؤُها ويَهِْنئُها ويَ ْهُنؤُها هَ ْنًأ وهَنَاءً طَلها ( ) 1
( 1قوله « هنأ وهناء طلها » قال ف التكملة والصدر النء والناء بالكسر والد ولينظر من
أين لشارح القاموس ضبط الثان كجبل ) بالِناءَ وكذلك هََنأَ البعيَ تقول هََن ْأتُ البعيَ بالفتح
َأهَْنؤُه إِذا طَلَيْتَه بالِنا َء وهو القَطِرانُ وقال الزجاج ولَم َنجِد فيما لمه هزة َفعَلْتُ أَ ْفعُلُ إِلّ
هََن ْأتُ َأهُْنؤُ وقَرَْأتُ أَقْ ُرؤُ والسم ا َل ْنءُ وإَبل مَهْنُوءةٌ [ ص ] 187وف حديث ابن مسعود
رضي اللّه عنه لَنْ أُزا ِحمَ جَملً قد هُنِئَ ِبقَطِران أَحِبّ إِلّ مِن أَنْ أُزا ِحمَ امْرأَةً َعطِرةً الكسائي
هُنِئَ ُطلِيَ والِنَاءُ السم وا َل ْنءُ الصدر ومن أَمثالم ليس الَنَاءُ بالدّسّ الدّسّ أَن َيطْلِيَ الطّال
مَساعَرَ البعي وهي الَواضِعُ الت يُسْ ِرعُ اليها الَ َربُ من الباطِ والَرْفاغِ ونوها فيقال ُدسّ
سدُ البعيِ
س ومنه قول ذي الرمّة َقرِيعُ هِجانٍ دُسّ منها الَساعَرُ فإَذا ُعمّ جَ َ
الَب ِعيُ فهو َمدْسُو ٌ
ستَوَثقُ منه ويَ ْرضَى
كلّه بالِناءَ فذلك الّتدْجِيلُ يُضرب مثلً للذي ل يُبالِغ ف إِحكامَ ا َلمْرِ ول يَ ْ
بالَيسَي منه وف حديث ابن عبّاس رضي اللّه عنهما ف مال اليَتِيم إِن كنتَ تَهَْنأُ جَرْباها أَي
تُعالِجُ َج َربَ إِِبلِه بالقَطِران وهَنِئَتِ الاشيةُ هََنأً وهَ ْنأً أَصابَتْ حَظّا من الَبقْل من غي أَن َتشْبَعَ منه
والِناءُ ِع ْذقُ النّخلة عن أَب حنيفة لغة ف الَها ِن وهَنِئْتُ الطّعامَ أَي تَ َهّن ْأتُ به وهََنأْتُه شهرا
َأهَْنؤُه أَي عُ ْلتُه وهَنِئَتِ الَبلُ من نبت أَي شَِبعَتْ وأَكلْنا من هذا الطّعامِ حت هَنِئْنا منه أَي شَِبعْنا
( )1/184
( هوأ ) هاءَ بَِنفْسَه إِل الَعالِي َيهُوءُ َهوْءا رَ َفعَها وسَما با إِل الَعالِي وا َل ْوءُ ا َل ّمةُ وإَنّه لَبعِيدُ ا َل ْوءَ
ش ْأوِ أَي َبعِيدُ المّة قال الراجز ل عاجِزُ ا َل ْوءَ ول َج ْعدُ ال َق َدمْ وإَنه لذو َه ْوءٍ إِذا
بالفتح وَبعِيدُ ال ّ
كان صائبَ الرّأْي ماضِيا والعامة تقول َي ْهوِي بَِنفْسَه وف الديث إِذا قامَ الرجلُ إِل الصلةِ
ض ْوءَ ا َل ّمةُ وفلن يَهُوءُ بَنفْسَه
فكان َقلْبُه وهَ ْوءُه إِل ال ّلهِ اْنصَرفَ كما وَلدَتْه ُأمّه ا َل ْوءُ بوزن ال ّ
إِل الَعالِي أَي يَرْ َفعُها ويَ ُهمّ با وما ُهؤْتُ َه ْوءَه أَي ما شَعَ ْرتُ به ول أَرَدْتُه و ُهؤْتُ به خَيْرا فأَنا
َأهُوءُ به َهوْءا أَزَْننْته به والصحيح هُوتُ كذلك حكاه يعقوب وهو مذكور ف موضعه وقال
اللحيان ُهؤْته بي وهُؤْتُه ِبشَ ّر و ُهؤْتُه بال كثي َهوْءا أَي أَزْنَنْتُه به ووَقَع ذلك ف َهوْئي وهُوئَي
أَي ظَنّي قال اللحيان وقال بعضهم إِن َلهُوءُ بك عن هذا ا َلمْر أَي أَرْ َف ُعكَ عنه أَبو عمرو
ُهؤْتُ به و ُش ْؤتُ به أَي َفرِحْتُ به ابن الَعراب َهأَى أَي ضَعُفَ وَأهَى إِذا َق ْهقَهَ ف ضَحِكه
وهَاوَْأتُ الرجلَ فاخَرْتُه كَهاوَيْتُه والُ ْهوَأَنّ بضم اليم الصّحراءُ الواسعة قال رؤبة
جاؤُوا ِبأُخْرا ُهمْ على خُنْشُوشَ ...ف مُ ْهوَأَنّ بالدّبَى َمدْبُوشَ
ل ْوهَريّ مُ ْهوَأَنّا ف فصل َهوَأَ َو َهمٌ منه َلنّ مُ ْهوَأَنّا وزنه ُم ْفوَعَلّ وكذلك
قال ابن بري َجعْلُ ا َ
ذكره ابن جن قال والواو فيه زائدة لَن الواو ل تكون أَصلً ف بناتَ الَربعة وا َلدْبُوشُ الذي
أَكَل الَرادُ نَبْتَه وخُنْشُوشٌ اسم موضع وقد ذكر ابن سيده [ ص ] 188الُ ْهوََأنّ ف مقلوب
هََنأَ قال ا ُل ْهوَأَنّ الكان الَبعِيدُ قال وهو مثال ل يذكره سيبويه وهاءَ كلمة ُتسَْت َعمَلُ عند الُناولةِ
تقول هاءَ يا رجلُ وفيه لغات تقول للمذكر والؤنث هاءَ على لفظ واحد وللمذكّرَين هاءَا
وللمؤَنثتي هائِيا وللمذكّرِين هاؤُوا ولماعة الؤَنث هاؤُنّ ومنهم من يقول هاءَ للمذكر بالكسر
مثل هاتِ وللمؤَنث هائِي بإَثبات الياءَ مثل هات وللمذكّ َرْينِ وا ُلؤَنّثَ ْينِ هائِيا مثل هاتِيا ولماعة
الذكر هاؤُوا ولماعة الؤَنث هائِيَ مثل هاتِيَ ُتقِيمُ المزة ف جيع هذا مُقامَ التاءَ ومنهم من
يقول هاءَ بالفتح كأَنّ معناه ها َك وهاؤُما يارجلن وهاؤُمُوا يا رِجال وهاءَ يا امْرَأَةُ بالكسر بل
ياءٍ مثل هاعِ وهاؤُما وها ُؤ ْمنَ وف الصحاح وهاؤُنّ ُتقِيمُ المز ف ذلك ُكلّه مُقام الكاف ومنهم
من يقول َهأْ يا رَجُل بمزة ساكنة مثل هَعْ وأَصله هاءْ أُسقطت الَلف لجتماع الساكني
وللثني هاءَا وللجميع هاؤُوا وللمرأَة هائِي مثل هاعِي وللثني هاءَا للرجلي وللمرأَتي مثل
هاعا وللنسوة َهأْنَ مثل َه َعنْ بالتسكي وحديث الرّبا ل تَبيعُوا الذهب بالذهب إِل هاء وهاء
نذكره ف آخره الكتاب ف باب اللف اللينة إِن شاءَ اللّه تعال وإَذا قيل لك هاءَ بالفتح قلت
ما أَهاءُ أَي ما آ ُخذُ وما أَدري ما أَهاءُ أَي ما ُأعْطِي وما أُهاءُ على ما ل يُسمّ فاعله أَي ما ُأ ْعطَى
وف التنيل العزيز ها ُؤمُ أَقْرَؤوا كِتابَِيهْ وسيأْت ذكره ف ترجة ها وها َء مفتوح المزة مدود
كلمة بعن التّلْبِيةَ
( )1/187
( )1/188
( وبأ ) الوََبأُ الطاعون بالقصر والد والمز وقيل هو كلّ مَرَضٍ عامّ وف الديث إِن هذا الوَبَاءَ
رِجْزٌ وجعُ المدود َأوْبِيةٌ وجع القصور َأوْباءٌ وقد وَبِئَتِ الَرضُ َتوَْبأُ وََبًأ ووَبُوَأتْ وِبَاءً وَوِباءة (
)1
( 1قوله « وباء ووباءة إل » كذا ضبط ف نسخة عتيقة من الحكم يوثق بضبطها وضبط ف
القاموس بفتح ذلك ) وإَباءة على البدل وَأوَْبَأتْ إِيبَا ًء ووُبِئَتْ تِيَبأُ وَبَاءً وأَرضٌ وَبِيئةٌ على فَعيلةٍ
ووَبِئةٌ على َفعِل ٍة ومَوْبُوءة ومُوبَئةٌ كثية الوَباء والسم البِئةُ إِذا كَثُر م َرضُها واسَْتوَْب ْأتُ البلدَ
والاءَ [ ص ] 190وََتوَّبأْتُه اسْتَو َخمْتُه وهو ماءٌ وَبِيءٌ على َفعِيلٍ وف حديث عبدالرحن بن
عوف وإَنّ ُج ْر َعةَ َشرُوبٍ أَْنفَعُ مِن َع ْذبٍ مُوبٍ أَي مُو َرثٍ للوَباءَ قال ابن الَثي هكذا روي
بغي هز وإَنا تُ ِركَ المزُ ليوازَنَ به الَرفُ الذي قبله وهو الشّرُوبُ وهذا مَثلَ ضربه لرجلي
أَحدُها أَرْفَعُ وَأضَرّ والخر َأ ْدوَنُ وأَْنفَعُ وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه َأمَرّ منها جانِبٌ فَأوَْبأَ
ح َمدُ عاقِبَتُه ابن
أَي صار وَبِيئا واسَْتوَْبأَ الَرضَ اسَْتوْ َخمَها ووجَدها وَبِئةً والباطَل وَبءٌ ل تُ ْ
الَعراب الوَبءُ العَلِيلُ ووَّبأَ إِليه وَأوَْبأَ لغة ف وَ َم ْأتُ وَأوْ َم ْأتُ إِذا أَشرتَ إِليه وقيل الَياءُ أَن
شيَ إليه بيدكَ وُتقْبِلَ بأَصابِعك نو راحَِتكَ َتأْمُرُه بالَقْبالِ ِإلَ ْيكَ وهو َأوْ َم ْأتُ إليه
يكونَ أَمامَك فتُ ِ
والَيبَاءُ أَن يكون خَ ْلفَك فََتفْتَح أَصاِبعَك إِل ظهر يدك تأْمره بالتأَخّر عنك وهو َأوَْب ْأتُ قال
الفرزدق رحه اللّه تعال
حنُ وَّبأْنا إِل النّاسَ وقّفُوا
سيُونَ خَ ْلفَنا ...وَإنْ َن ْ
تَرَى الناسَ ِإنْ ِسرْنا َي َ
ويروى َأوَْبأَنا قال وأَرى ثعلبا حكى وَبأْتُ بالتخفيف قال ولست منه على ثقة ابن بُزُ ْرجَ
َأ ْومَ ْأتُ بالاجبي والعيني ووََبأْتُ بالَيدَْينِ والّث ْوبِ والرأْس قال ووََبأْتُ الَتاعَ وعََبأْتُه بعن واحد
وقال الكسائي وََب ْأتُ إليه مِثل َأوْ َم ْأتُ وماءٌ ل يُوبئُ مثل ل ُيؤْب ( ) 1
( 1قوله « مثل ل يؤب » كذا ضبط ف نسخة عتيقة من الحكم بالبناء للفاعل وقال ف
الحكم ف مادة أب ول تقل ل يؤب أي مهموز الفاء والبناء للمفعول فما وقع ف مادة أب
تريف ) وكذلك الَ ْرعَى ورَ ِكّيةٌ ل تُوبئُ أَي ل تَ ْنقَطِعُ واللّه أَعلم
( )1/189
حمَ ول يَبْلُغ العَ ْظمَ فَيَ ِرمُ وقيل هو َتوَجّعٌ ف العَظْم مِن
صمٌ ُيصِيبُ اللّ ْ
ثءُ والوَثاءة َو ْ
( وثأ ) ال َو ْ
سخِ ف ا َل ْفصِلِ ويكون ف اللحم
ثءُ شِ ْبهُ الفَ ْ
غيَ َكسْرٍ وقيل هو الفَكّ قال أَبو منصور ال َو ْ
ثءُ كسر اللحم ل كسر العظم
كالكسر ف العظم ابن الَعراب من دُعائهم اللهمّ َثأْ َيدَه وال َو ْ
ثءُ
ث ٌء ووَْثأَة مقصور وال َو ْ
صمٌ ل يَ ْبلُغ الكسر قيل أَصابَه َو ْ
قال الليث إِذا أَصابَ العظمَ َو ْ
حمُ وَيصِلَ الضّ ْربُ إِل العَ ْظمِ من غي أَن ينكسر أَبو زيد وََثَأتْ
الضّربُ حت يَ ْر َهصَ الَ ْلدُ واللّ ْ
َيدُ الرّجل وْثأً وقد وَِثئَتْ َيدُه تََثأُ وَْثأً ووََثأً فهي وَثَِئةٌ على َفعِلةٍ ووُثِئَتْ على صِيغة ما ل يُسمّ
فاعله فهي َموْثُوءة ووَثِيئةٌ مثل َفعِيلةٍ َووََثأَها هو وَأوَْثأَها ال ّلهُ والوَثيءُ الكسورَ الَيدِ قال اللحيان
ثءٌ
لرّاحَ كيف َأصْبَحْتَ ؟ قال َأصْبَحْتُ مَوْثُوءا مَرْثُوءا وفسره فقال كأَنا أَصابه َو ْ
قيل لَب ا َ
ثءٌ والعامة تقول وَثْيٌ وهو أَن
من قولم وُثِئَتْ َيدُه وقد تقدم ذكرُ مَرْثُوءٍ الوهري أَصابَه وَ ْ
صمٌ ل َيبْلُغُ الكسر
يصيب العظمَ َو ْ
( )1/190
جءُ اللّكْزُ ووَ َجأَه باليد والسّكّيِ وَ ْجًأ مقصور ضَربَه َووَ َجأَ ف عُُنقِه كذلك وقد
( وجأ ) ال َو ْ
َتوَ ّجأْتُه بيَدي ووَجِئَ فهو َموْجُو ٌء ووَ َج ْأتُ ُعُنقَه وَ ْجأً ضَرَبُْتهُ وف حديث أَب راشد رضي اللّه
عنه كنتُ ف [ ص ] 191مَنائِحِ َأهْلي فََنزَا منها َبعِيٌ َفوَ َجأْتُه بديدةٍ يقال و َجأْتُه بالسكي
وغيها و ْجأً إِذا ضربته با وف حديث أَب هريرة رضي اللّه عنه مَن َقتَلَ نفسَه بديدةٍ فحديدتُه
جءُ أَن تُ َرضّ أُْنثَيا الفَحْلِ َرضّا شديدا ُي ْذهِبُ شَ ْهوَة
ف َيدِه يََتوَ ّجأُ با ف بطنِه ف نار جَهَّنمَ وال َو ْ
لصْيَتان بالما ووَ َجأَ التّيْسَ
لصْي وقيل أَن تُو َجأَ العُروقُ وا ُ
الماع ويتََنزّلُ ف قَ ْطعِه مَنْزِلةَ ا َ
خرِجَهما
وَ ْجأً ووَجَاءً فهو َموْجُو ٌء ووَجِيءٌ إِذا َدقّ عُروقَ ُخصْيَتَيْه بي حجرين من غي أَن يُ ْ
جءُ الصدر والوَجَاءُ السم
وقيل هو أَن تَ ُرضّهما حت تَ ْن َفضِخَا فيكون َشبِيها بالِصاءَ وقيل ال َو ْ
ص ْومِ فإَنه له وِجَاءٌ مدود فإَن أَخْرَجَهما من
وف الديث َعلَيْ ُكمْ بالبَاءة َف َمنْ ل يَسَْتطِ ْع فعليه بال ّ
غي أَن يَ ُرضّهما فهو الَصا ُء تقول منه وَ َج ْأتُ ال َكبْشَ وف الديث أَنه ضَحّى بكَ ْبشَيْن
مَوْجُوءَيْن أَي َخصِيّ ْينِ ومنهم من يرويه مُوْ َجأَيْن بوزن مُكْ َرمَيْن وهو خَ َطأٌ ومنهم من يرويه
مَوْجِيّ ْينِ بغي هز على التخفيف فيكون من وَجَيْتُه وَجْيا فهو َموْجِيّ أَبو زيد يقال للفحل إِذا
ُرضّتْ أُنْثَياه قد وُجِئَ وِجَاءً فأَراد أَنه َيقْطَعُ النّكاحَ لَن ا َلوْجُوءَ ل َيضْ ِربُ أَراد أَن الصومَ َيقْطَعُ
لفَى وذلك بعيد إِل أَن يُراد
النّكاحَ كما َيقْ َطعُه الوِجَا ُء وروي وَجًى بوزن عَصا يريد الّتعَب وا َ
فيه معن الفُتُور لَن من وَجِيَ َفتَرَ عن ا َلشْي َفشَبّه الصوم ف باب النّكاح بِالّتعَبِ ف باب الَشْي
ج ْأهُنّ أَي ف ْلَيدُقّ ُهنّ وبه ُسمّيت الوَجِيئةُ
وف الديث فلَْيأْ ُخذْ سَبْعَ َتمَراتٍ ِمنْ عَجْوةَ الدينة َفلَْي َ
وهي َتمْر ُيبَلّ بلَب أَو َسمْن ث ُيدَقّ حت َيلْتَِئمَ وف الديث أَنه صلى اللّه عليه وسلم عادَ َسعْدا
فوَصَفَ له الوَجِيئةَ فَأمّا قول عبدالرحن بن َحسّانَ
شجّجُ رأْسَه بالفَهْرِ واجِي
فكنتَ َأذَلّ من وَِتدٍ بِقاعٍ ...يُ َ
حوّلَ المزةَ ياءً للوصل ول يملها على التخفيف القياسي لَن المز
فإَنا أَرادَ واجِئٌ بالمز َف َ
حقِيقه فكما ل َيصِلُ بالمزة الحققة كذلك ل
خفِيفُه جارٍ مَجْرَى تَ ْ
نفسه ل يكونُ َوصْلً وَت ْ
ستَجِز ال َوصْلَ بالمزة الُخفّفة إِذ كانت الخففةُ كأَنا الُحقّقةُ ابن الَعراب الوَجِيئةُ البقَرةُ
يَ ْ
والوَجِيئة َفعِيلةٌ جَرادٌ ُي َدقّ ث ُيلَتّ بسمن أَو زيت ث ُيؤْكل وقيل الوَجِيئةُ التمر ُيدَقّ حت َيخْ ُرجَ
نَواه ث يُبَلّ بلب أَو َسمْن حت يَّتدِنَ ويلزَم بعضُه بعضا ث يؤْكل قال كراع يقال الوَجِّيةُ بغي
هز فإَن كان هذا على تفيف المز فل فائدة فيه لَن هذا مطّرد ف كل فَعيَلة كان امه هزةً
وإَن كان وصفا أَو بدلً فليس هذا بابه وَأوْ َجأَ جاءَ ف طلب حاجة أَو صيد فلم ُيصِبْه وَأوْ َجأَتِ
الرّكِّيةُ وَأوْجَت اْنقَطَع ماؤُها أَو ل يكن فيها ماءٌ وَأوْ َجأَ عنه دَ َفعَه ونَحّاه
( )1/190
( ودأ ) وَدّأَ الشيءَ َسوّاه وَتوَدَّأتْ عليه الَرضُ اشتملت وقيل تَ َهدّمت وتَكَسّرت وقال ابن
ض وهو ذَهابُ الرّجلَ ف أَباعد الَرضَ حت [ ص ] 192ل
شيل يقال َتوَدَّأتْ على فلن الَر ُ
َتدْرِي ما صنَعَ وقد َتوَدَّأتْ عليه إِذا ماتَ أَيضا وإَن ماتَ ف َأهْلِه وأَنشد
فَما أَنا إِل مِثْلُ َمنْ َقدْ َتوَدّْأتْ ...عليهَ البِلدُ غَ ْيرَ َأنْ ل َأمُتْ َب ْعدُ
وَتوَدَّأتْ عليه الَرض غَيّبَتْه وذهَبَتْ به وَتوَدَّأتْ عليه الَرضُ أَي ا ْسَتوَتْ عليه مثلما َتسَْتوِي
على الَيّت قال الشاعر
ولَلَرْضِ َكمْ مِن صالِحٍ قد َتوَدَّأتْ ...عليه فَوارَتْه بِ َلمّاعة َقفْرِ
وقال الكميت
إِذا وَدّأَْتنَا الَرضُ إِذ هِيَ وَدَّأتْ ...وأَفْ َرخَ ِمنْ بَ ْيضِ الُمورِ َمقُوبُها
صنَ فهو
ودَأَتْنَا الَرضُ َغيّبَتْنا يقال َتوَدَّأتْ عليه الَرضُ فهي ُموَدّأَةٌ قال وهذا كما قيل أَ ْح َ
سهَبٌ وأَْلفَجَ فهو مُ ْلفَجٌ قال وليس ف الكلم مثلُها وودّْأتُ عليه الَرضَ
صنٌ وأَسْهَبَ فهو مُ ْ
ح َ
مُ ْ
َتوْدِيئا َسوّيْتُها عليه قال زُهي بن مسعود الضّبّي يَرْثي أَخاه ُأبَيّا
أَأُبَيّ إِن ُتصِْبحْ َرهِيَ مُوَدّإِ ...زَْلخِ الَوانِبِ َقعْرُه مَلْحُودُ
وجواب الشرط ف البيت الذي بعده وهو
فَلَ ُربّ مَكْرُوبٍ كَ َر ْرتَ ورَاءَه َ ...ف َطعَنْتَه وبَنُو أَبيه شُهُودُ
أَبو عمرو ا ُلوَدّأَةُ الَهْلَ َكةُ والَفازَةُ وهي ف لفظ ا َلفْعُول به وأَنشد شر للرّاعي
كاِئنْ َق َطعْنا إِليكم ِمنْ ُموَدّأَةٍ ...كَأنّ َأعْلمَها ف آلا القَ َزعُ
وقال ابن الَعراب ا ُلوَدّأَةُ ُحفْرَةُ اليّتِ والّتوْدَِئةُ الدّ ْفنُ وأَنشد
َلوْ َقدْ َثوَيْتَ ُموَدّأً ل َرهِينةٍ ...زَْلجِ الَوانِب را ِكدِ الَحْجارِ
والوَدَأُ الل ُك مقصور مهموز وَتوَدّأَ عليه أَهلكه ووَدّأَ فلن بالقومَ َتوْدِئةً وَتوَدَّأتْ عليّ وعنّي
الَخبارُ اْنقَ َطعَتْ وتَوا َرتْ التهذيب ف ترجة ودي ودَأَ الفرسُ َيدَأُ بوزن وَدَعَ َيدَعُ إِذا أَدْل قال
أَبو اليثم وهذا وهم ليس ف وَدَى الفرسُ إِذا َأدْلَى هز وقال أَبو مالك َتوَدّْأتُ على مال أَي
أَخذْتُه وأَحْرَزْتُه
( )1/191
( وذأ ) الوَ ْذءُ الكروه من الكلم َشتْما كان أَو غيه ووذَأَه َي َذؤُه وَذْءا عابَه وزَجَرَه و َحقَرَه وقد
اّتذَأَ وأَنشد أَبو زيد لَب سلمة الُحارِبّ
َث َممْتُ حوائَجي ووَذَْأتُ ِبشْرا ...فَِبئْسَ ُمعَرّسُ الرّكْبِ السّغابِ
َث َممْتُ َأصْ َلحْتُ قال ابن بَرّي وف هذا البيت شاهد على أَنّ حَوائجَ جع حاجةٍ ومنهم من يقول
خطُبُ ذاتَ يوم فقام رجل ونال منه
جع حائجةٍ لغة ف الاجةِ وف حديث عثمان أَنه بينما هو يَ ْ
ووَذَأَه ابن سَلمٍ فاّتذََأ فقال له رجل ل يَمَنعَّنكَ مَكانُ ابن سَلمٍ أَن تَسُبّه فإَنه من شِيعتِه قال
الُموي يقال و َذْأتُ الرجُلَ إِذا زَجَرْتَه فاّتذَأَ أَي انْزَجَر قال أَبو عبيد و َذأَه أَي زَجَرَه و َذمّه قال
وهو ف [ ص ] 193الَصل العَيْبُ والَقارة وقال ساعدةُ بن ُجؤَيّة
صدِيقَ با أَقولُ
أَِندّ منَ القِلَى وَأصُونُ عِ ْرضِي ...ول َأذَأُ ال ّ
وقال أَبو مالك ما به وَذْأَةٌ ول ظَبْظَابٌ أَي ل ِع ّلةَ به بالمز وقال الَصمعي ما به وَذْيةٌ
وسنذكره ف العتل
( )1/192
( ورأ ) ورَاءُ والوَرَاءُ جيعا يكون خَلْفَ و ُقدّامَ وتصغيها عند سيبويه وُرَيّئةٌ والمزة عنده
أَصلية غي منقلبة عن ياء قال ابن بَرّي وقد ذكرها الوهري ف العتل وجعل هزتا منقلبة عن
ياء قال وهذا مذهب الكوفيي وتصغيها عندهم وُرَّيةٌ بغي هز وقال ثعلب الوَراءُ الَلْفُ
ولكن إِذا كان ما َتمُرّ عليه فهو ُقدَام هكذا حكاه الوَرَاءُ بالَلِف واللم من كلمه أُخذ وف
التنيل مِن وَرائِه جَ َهّنمُ أَي بي يديه وقال الزجاج ورَاءُ يكونُ لَلْفٍ ول ُقدّامٍ ومعناها ما تَوارَى
عنك أَي ما اسْتَتَر عَ ْنكَ قال وليس من الضداد كما َزعَم بعضُ أَهل اللغة وأَما أَمام فل يكون
إِلّ ُقدّام أَبدا وقوله تعال وكان وَرا َءهُم مَ ِلكٌ َيأْ ُخذُ كُلّ َسفِينةٍ َغصْبا قال ابن عبّاس رضي اللّه
عنهما كان أَمامهم قال لبيد
أَلَ ْيسَ وَرائي إِنْ تَراخَتْ مَنِيّت ...لُزُومُ العصَا تُحْنَى عليها الَصابِعُ
صغّر أَمام فيقال ُأمَّيمُ
ابن السكّيت الوَراءُ الَ ْلفُ قال ووَراءُ وأَمامٌ وقُدامٌ ُيؤَنّ ْثنَ وُي َذكّرْن وُي َ
ط ووُرَيَّئةَ الائطِ قال أَبو اليثم
ذلك وُأمَيّمةُ ذلك و ُقدَْي ِدمُ ذلك و ُقدَْيدِمةُ ذلك وهو وُرَيّئَ الائ ِ
للْفُ ويكون الَمامَ وقال الفرّاءُ ل يوزُ أَن يقال لرجل ورَاءَكَ هو بي َيدَْيكَ ول
الوَرَاءُ مدود ا َ
لرجل بيَ يدَْيكَ هو وَراءَكَ إِنا يوز ذلك ف الَواقِيتَ من الليّال والَيّام وال ّدهْ ِر تقول وَراءَكَ
حقَك صار
بَرْدٌ َشدِيدٌ وبي يديك بَرْد شديد لَنك َأنْتَ وَرَاءَه فجاز لَنه شيءٌ يأْت فكأَنه إِذا َل ِ
مِن وَراِئكَ وكأَنه إِذا َب َلغْتَه كان بي يديك فلذلك جاز الوَجْهانِ من ذلك قوله عز وجل وكان
وَرَا َءهُم مَ ِلكٌ أَي أَمامَهمْ وكان كقوله من وَرائِه َجهَّنمْ أَي انا بي يديه ابن الَعراب ف قوله عز
لقّ أَي با سِواه والوَرَاءُ الَ ْلفُ والوَراءُ ال ُقدّامُ والوَراءُ ابنُ الْب ِن وقوله
وجل با وَراءَه وهو ا َ
عز وجل ف َمنِ ابَْتغَى ورَاءَ ذلك أَي ِسوَى ذلك وقول ساعِدةَ بن ُجؤَّيةَ
حَتّى يُقالَ وَراءَ الدّارَ مُنْتَبِذا ُ ...قمْ ل أَبا َلكَ سارَ النّاسُ فاحَْت ِزمِ
قال الَصمعي قال ورَاءَ الدّارَ لَنه مُلْقىً ل ُيحْتاجُ إِليه مُتَنَحّ مع النساءَ من الكَِبرِ وا َل َرمِ قال
اللحيان وراءُ ُمؤَنّثة وإَن ذُكّرت جاز قال سيبويه وقالوا وَراءَكَ إِذا قلت اْنظُرْ لِما خَ ْل َفكَ
والوراءُ وَلدُ الوََلدِ وف التنيل العزيز ومَن وراءَ إِسْحقَ َي ْعقُوبُ قال الشعب الوَراءُ وَلدُ الوََلدِ
خمُ الغَلِيظُ الَلواحَ عن الفارسي وما
ووَرَأْتُ الرّجلَ دَ َفعْتُه ووَرَأَ من الطّعام امْتَلَ والوَراءُ الضّ ْ
أُورَئْتُ بالشيءَ أَي ل أَشْعُرْ به قال [ ص ] 194مِنْ َحيْثُ زا َرتْن وَلمْ أُورَ با
اضْطُرّ فأَْبدَلَ وأَما قول لبيد
سلُبُ الكانِسَ ل يُوأَرْ با ُ ...شعْبةَ الساقَ إِذا الظّلّ َعقَلْ ( ) 1
تَ ْ
( 1قوله « شعبة » ضبط بالنصب ف مادة وأر من الصحاح وقع ضبطه بالرفع ف مادة ورى
من اللسان )
قال وقد روي ل يُورَأْ با قال ورَيْتُه وَأوْرَأْتُه إِذا َأعْ َلمْتَه وأَصله من وَرَى الزّْندُ إِذا ظَهَ َرتْ ناره
كَأنّ ناقَته ل ُتضِئْ للظّبْيِ الكانِس ول تَِبنْ له فيشعر با لِسُ ْرعَتها حت انَْتهَتْ إِل كِناسِه فَندّ منها
جافِلً قال وقول الشاعر
دَعان فلم أَورَأْ به فأَجَبْتُه ...ف َمدّ بَِثدْيٍ بَيْنَنا غَيْرِ أَقْطَعا
أَي دَعان ول أَ ْشعُرْ به الَصمعي اسَْتوْرََأتِ الَبلُ إِذا تَرابَعتْ على نِفارٍ واحد وقال أَبو زيد ذلك
ص ِعدَتِ البلَ فإَذا كان نِفارُها ف السّهْل قيل است ْأوَ َرتْ قال وهذا كلم بن ُعقَيْلٍ
إِذا َنفَرَت ف َ
( )1/193
( وزأ ) وَزَْأتُ اللحمَ وَزْءا أَيَْبسْتُه وقيل َشوَيْتُه فأَْيبَسْتُه والوَزَأُ على َفعَل بالتحريك الشديدُ
ل ْلقِ أَبو العباس الوَزَأُ من الرجالَ مهموز وأَنشد لبعض بن أَسد َي ُطفْنَ َحوْلَ وَزَإٍ وَزْوازِ قال
اَ
والوَزَأُ القصي السمي الشديدُ الَ ْلقِ َووَزَّأتِ الفَ َرسُ والناقةُ براكبها َتوْزِئةً صَ َرعَتْه َووَزّْأتُ
الوِعاءَ َتوْزِئةً وَتوْزِيئا إِذا َشدَ ْدتَ كَنْزَه ووَزّْأتُ الَنا َء مَلْتُه َووَزَأَ من الطّعامِ امْتَلَ وََتوَزّْأتُ
لتُ ِريّا َووَزّْأتُ القربةَ َتوْزِيئا مَلْتُها وقد وَزّأْتُه حَ ّلفْتُه بيَميٍ غَليظةٍ
امْتَ ْ
( )1/194
سخَ
( وصأ ) َوصِئَ الّثوْبُ اتّ َ
( )1/194
ضأُ به كالفَطُور والسّحُور لا ُيفْطَرُ عليه ويَُتسَحّرُ به
( وضأ ) ال َوضُوءُ بالفتح الاء الذي ُيَتوَ ّ
ض ْأتُ للصلةِ مثل الوَلُوعَ والقَبُولَ وقيل ال ُوضُوءُ بالضم الصدر
وال َوضُوءُ أَيضا الصدر من َتوَ ّ
وحُكيَ عن أَب عمرو بن العَلء القَبُولُ بالفتح مصدر ل أَ ْسمَعْ غيه وذكر الَخفش ف قوله
تعال وَقُودُها النّاسُ والِجار ُة فقال الوَقُودُ بالفتح الَطَبُ والوُقُود بالضم التّقادُ وهو الفعلُ
قال ومثل ذلك الوَضُوءُ وهو الاء والوُضُوءُ وهو الفعلُ ث قال وزعموا أَنما لغتان بعن واحد
يقال الوَقُودُ والوُقُودُ يوز أَن ُيعْنَى بما الَطَبُ ويوز أَن يُعن بما الفعلُ وقال غيه القَبُولُ
والوَلُوع مفتوحا ِن وها مصدران شاذّا َن وما سواها من الصادر فمبن على الضم التهذيب
ال َوضُوءُ الاء والطّهُور مثله قال ول يقال فيهما بضم الواو والطاء ل يقال ال ُوضُوءُ ول الطّهُور
ضأُ به قلت فما ال ُوضُوءُ بالضم
قال الَصمعي قلت لَب عمرو ما ال َوضُوءُ ؟ فقال الاءُ الذي يَُت َو َ
؟ قال ل أَعرفه وقال ابن جبلة سعت أَبا عبيد يقول ل يوز ال ُوضُوءُ إِنا هو ال َوضُوءُ [ ص
ضأُ به والسّحُورُ مصدر والسّحُو ُر ما
] 195وقال ثعلب الوُضُوءُ مصدر وال َوضُوءُ ما يَُت َو ّ
ض ْأتُ للصلة ول تقل
ضأَ بالاءَ َو َوضّأَ َغيْره تقول َت َو ّ
ضأْتُ ُوضُوءا حَسَنا وقد َتوَ ّ
يَُتسَحّر به وَت َو ّ
ضأْتُ ُوضُوءا وتَطَهّرْت طُهورا الليث الَيضأَةُ مِ ْطهَرةٌ
َت َوضّيْتُ وبعضهم يقوله قال أَبو حات َت َو ّ
ضأُ َت َوضّؤا ووُضُوءا وأَصل الكلمة من الوضاءة
ض ْأتُ أََت َو ّ
ضأُ منها أَو فيها ويقال َتوَ ّ
وهي الت يَُت َو ّ
سنُ قال ابن الَثي وُضُوءُ الصل ِة معروف قال وقد يراد به َغسْلُ َب ْعضِ ا َلعْضاء
وهي الُ ْ
ضؤُوا ِممّا َغيّ َرتِ النارُ أَراد به
ضأَةُ الوضع الذي يَُت َوضّأُ فيه عن اللحيان وف الديث َت َو ّ
والِي َ
غَسْلَ الَيدَي والَفْواهِ من ال ّزهُومة وقيل أَراد به ُوضُوءَ الصلةِ وذهبَ إليه قوم من الفقهاءَ
سلُونا ويقولون َف ْقدُها
وقيل معناه نَ ّظفُوا أَبْدانَكم من الزّهومة وكان جاعة من الَعراب ل َيغْ َ
أَشدّ ِمنْ رِيها وعن قتادة مَنْ َغسَلَ يدَه فقد َت َوضّأَ وعن السن الوُضُوءُ قبل الطعام يَ ْنفِي الفَقْرَ
سنُ
وال ُوضُوءُ بعدَ الطعامَ يَ ْنفِي ال ّل َممَ يعن بال ُوضُوءَ الّت َوضّؤَ وال َوضَاءة مصدرُ ال َوضِيءَ وهو الَ َ
ضؤَ َي ْوضُؤُ َوضَاءة بالفتح والدّ صار َوضِيئا فهو
سنُ والنّظافةُ وقد َو ُ
لْالنّظِيفُ والوَضاءة ا ُ
صدَقة الدَّبيْرِيّ
وَضِيءٌ من َقوْم َأ ْوضِياءَ َو ِوضَاءٍ و ُوضّاءٍ قال أَبو َ
حقُه ِبفِتْيانِ الّندَى ...خُ ُلقُ الكَري ولَيْسَ بال ُوضّاءَ ( ) 1
وال ْرءُ ُيلْ ِ
( 1قوله « وليس بالوضاء » ظاهره أنه جع واستشهد به ف الصحاح على قوله ورجل وضاء
بالضم أَي وضيء فمفاده أنه مفرد )
والمع ُوضّاؤُون وحكى ابن جن وَضاضِئ جاؤوا بالمزة ف المع لا كانت غي منقلبة بل
ضؤْتُ
موجودةً ف َو ُ
سنُ والبَهْجةُ يقال
وف حديث عائشة َلقَلّما كانتَ امرأَةٌ َوضِيئةٌ عند رجل ُيحِبّها ال َوضَاءة الُ ْ
حفْصةَ ل ُيغُرّكِ أَن كانَتْ جا َرُتكِ هي
ض َؤتْ فهي َوضِيئةٌ وف حديث عمر رضي اللّه عنه لِ َ
وَ ُ
سنَ وحكى اللحيان إِنه ل َوضِيءٌ ف ِفعْلِ الا َل وما هو بواضَئٍ ف الُسَْتقْبَلِ
ضأَ مِ ْنكِ أَي أَ ْح َ
َأ ْو َ
وقول النابغة فَ ُهنّ إِضاءٌ صافِياتُ الغَلئَلِ يوز أَن يكون أَراد ِوضَاءٌ أَي حِسانٌ ِنقَاءٌ فأَبدل
ضؤُه إِذا فاخَرْتَه بال َوضَاءة
ضأْتُه َأ َ
ضأْتُه َف َو َ
المزة من الواو الكسورة وهو مذكور ف موضعه ووا َ
َفغَلَبْتَه
( )1/194
( وطأ ) وَطِئَ الشيءَ َي َطؤُهُ وَ ْطأً داسَه قال سيبويه َأمّا وَطِئَ َي َطأُ فمثل وَ ِرمَ يَ ِرمُ ولكنهم فتحوا
شقَى بتسكي
َيفْعَلُ وأَصله الكسر كما قالوا قرَأَ َيقْرَأُ وقرأَ بعضُهم َطهْ ما َأنْزَلْنا عليكَ القُرآن لَِت ْ
الاء وقالوا أَراد َطإِ الَرضَ ِب َق َدمَيْكَ [ ص ] 196جيعا َلنّ النبّ صلى اللّه عليه وسلم كان
يَرْفَعُ إِحدى رِ ْجلَيْه ف صَلتَه قال ابن جن فالاء على هذا بدل من هزة َطأْ وَتوَ ّطأَهُ ووَ ّطأَهُ
َكوَطِئَه قال ول تقل َتوَطّيْتُه أَنشد أَبو حنيفة
َيأْكُلُ مِنْ َخضْبٍ سَيالٍ وسَ َلمْ ...وجَ ّلةٍ َلمّا ُتوَطّئْها َق َدمْ
أَي تَ َطأْها وَأوْ َطأَه غيَه وَأوْ َطأَه فَرَسَه َحمَلَه عليه وَطِئَه وَأوْ َط ْأتُ فلنا دابّت حت وَ ِطئَتْه وف
الديث أَنّ رِعاءَ الَبل ورَعاءَ الغنم تَفاخَرُوا عنده فَأوْ َطأَهم رِعاءَ الَبل َغلََبةً أَي َغلَبُوهُم
ص َرعْتَه أَو َأثْبَتّه فقد وَطِئْتَه وَأوْ َطأْتَه غَيْرَك
وقَهَرُوهم بالُجّة وأَصله َأنّ َمنْ صا َرعْتَه أَو قاتَ ْلتَه َف َ
والعن أَنه جعلهم يُو َطؤُونَ قَهْرا وغَ َلَبةً وف حديث علي رضي اللّه عنه َلمّا خرج مُهاجِرا بعد
جعَلْتُ أَتّبِعُ مآ ِخذَ رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأَ َطأُ ذِكْرَه
النبّ صلى اللّه عليه وسلم َف َ
حت انتَهْيتُ إِل العَ ْرجِ أَراد ان كنتُ ُأغَطّي خَبَره من َأوّل خُروجِي إِل أَن بَ َلغْتُ العَ ْرجَ وهو
طءَ الذي هو أَبلغ ف الَخْفاءَ والسّتْر
موضع بي مكة والدينة فَكَنَى عن الّتغْطِيةَ واليهام بالوَ ْ
طءُ بال َق َدمِ والقَوائمَ يقال وَ ّطأْتُه ب َقدَمِي إِذا أَرَ ْدتَ به
وقد اسَْتوْ َطأَ ا َلرْكَبَ أَي وجَده وَطِيئا والوَ ْ
الكَ ْثرَة وبَنُو فلن َي َطؤُهم الطريقُ أَي أَهلُ الطَريقِ حكاه سيبويه قال ابن جن فيه مِن السّعةَ
صحّ و ْطؤُه با َيصِحّ و ْطؤُه فنقول قِياسا على هذا أَ َخذْنا على الطريقَ الواطِئِ
إِخْبارُكَ عمّا ل َي ِ
لبن فلن ومَررْنا بقوم َموْطُوئَي بالطّريقِ ويا طَريقُ َطأْ بنا بن فلن أَي أَدّنا اليهم قال ووجه
التشبيه إِخْبارُكَ عن الطّريق با تُخِْبرُ ِبهِ عن سالكيه َفشَبّهْتَه بم إذْ كان ا ُلؤَدّيَ له فَكأَنّه ُهمْ وَأمّا
طءَ سالِكِيه لم وذلك أَنّ الطّريقَ
التوكيدُ ِفلَنّك إِذا أَ ْخبَ ْرتَ عنه بوَطْئِه ِإيّاهم كان أَبلَغَ مِن وَ ْ
حضُرُون فيه
مُقِيمٌ مُل َزمٌ وأَفعالُه ُمقِيمةٌ معه وثابَتةٌ ِبثَباتِه وليس كذلك أَهلُ الطريق لَنم قد يَ ْ
وقد َيغِيبُون عنه فأَفعالُهم أَيضا حاضِرةٌ وقْتا وغائبةٌ آخَرَ فأَْينَ هذا ما أَفْعالُه ثابِتةٌ مستمرة ولّا
كان هذا كلما الغرضُ فيه الدحُ والثّنَاءُ اخْتارُوا له أَقْوى ال ّلفْظَ ْينِ لَنه ُيفِيد أَ ْقوَى ا َلعْنََييْن
الليث ا َلوْطِئُ الوضع وكلّ شيءٍ يكون الفِعْلُ منه على َفعِلَ َي ْفعَلُ فالَ ْفعَلُ منه مفتوح العي إِل
ما كان من بنات الواو على بناءَ وَطِئَ يَ َطأُ وَ ْطأً وإَنا َذهَبَتِ الواو مِن يَ َطأُ فلم َتثْبُتْ كما تَ ْثبُتُ
ف وَجِل َيوْجَلُ لَن وَطِئَ يَ َطأُ بُن على َتوَهّم َفعِلَ َي ْفعِلُ مثل وَ ِرمَ يَ ِرمُ غي أَنّ الرفَ الذي يكون
ف موضع اللم من َي ْفعَلُ ف هذا الدّ إِذا كان من حروف الَ ْلقِ الستة فإَن أَكثر ذلك عند
العرب مفتوح ومنه ما ُيقَرّ على أَصل تأْسيسه مثل وَ ِرمَ َي ِرمُ وَأمّا وَسِعَ َيسَعُ ففُتحت لتلك العلة
والواطَئةُ الذين ف الديث هم السابَ َلةُ ُسمّوا بذلك لوَطْئِهم الطريقَ التهذيب والوَ َطأَةُ هم أَبْنَاءُ
السّبِيلَ مِنَ الناس ُسمّوا و َطأَةً لَنم َي َطؤُون الَرض وف الديث أَنه قال للخُرّاصَ ا ْحتَاطوا َلهْل
ا َلمْوالِ ف النائِبة والواطَئةَ الواطِئةُ الارّةُ والسّابَلةُ يقول اسْتَ ْظهِرُوا لم ف الَرْصِ لِما يَنُوبُهمْ
ويَنْزِلُ [ ص ] 197بم من الضّيفان وقيل الواطَِئةُ سُقاطةُ التمر تقع فتُو َطأُ بالَقْدام فهي فاعِلةٌ
بعن مَ ْفعُولةٍ وقيل هي من الوَطايا جع وَطِيئةِ وهي تَجْري مَجْرَى العَرِيّة ُسمّيت بذلك لَنّ
لرْص ومنه حديث ال َقدَ ِر وآثارٍ
صاحِبَها و ّطأَها لَهله أَي َذلّلَها ومَهّدها فهي ل تدخل ف ا َ
مَوْطُوءة أَي مَسْلُوكٍ عَلَيْها با سََبقَ به ال َقدَرُ من خَيْر أَو شرّ وأَو َطأَه العَشْوةَ وعَشْوةً أَ ْركَبَه على
غي ُهدًى يقال مَنْ أَوطأَكَ عَشْوةً وأَو َطأْتُه الشيءَ َفوَطِئَه ووَطِئْنا ال َع ُدوّ بالَيل دُسْناهم َووَطِئْنا
ضغْطةَ والوَ ْطأَةُ الَ ْخذَة الشّديدةُ وف
ال َع ُدوّ و ْطأَةً شَديدةً والوَ ْطأَةُ موضع ال َقدَم وهي أَيضا كال ّ
الديث اللهم ا ْش ُددْ و ْطأََتكَ على مُضَرَ أَي ُخذْهم أَخْذا شَديدا وذلك حي َكذّبوا النبّ صلى
اللّه عليه سلم َفدَعا علَيهم فأَ َخذَهم ال ّلهُ بالسّنِي ومنه قول الشاعر
طءَ ا ُلقَّيدِ نابِتَ الَ ْرمِ
ووَطِئْتَنا وَ ْطأً على حََنقٍ ...وَ ْ
وكان حّادُ بنُ سَلَمة يروي هذا الديث اللهم ا ْش ُددْ وَ ْطدََتكَ على ُمضَر والوَ ْطدُ ا َلثْباتُ
ل ويقال ثَبّتَ ال ّلهُ وَ ْطأَتَه وف الديث َز َعمَتِ الرأَةُ
وال َغمْزُ ف الَرض ووَطِئْتُهم وَ ْطأً َثقِي ً
ضنٌ أَ َحدَ ابْنَي
حَت ِ
ج وهو مُ ْ
الصالِحةُ َخوْلةُ بنْتُ حَكِيمٍ أَنّ رسولَ ال ّلهِ صلى اللّه عليه وسلم خَ َر َ
ابَْنتِه وهو يقول إِنّ ُكمْ لتَُبخّلُون وتُجَبّنُونَ وإَنكم َل ِمنْ رَيْحانِ اللّه وَإ ّن آخِرَ وَ ْطأَةٍ وطَئَها ال ّلهُ ِب َوجّ
ح ِملُون على البُخْلِ والُ ْبنِ والَهْلِ يعن ا َلوْلد فَإنّ الَب يَبْخَل بانْفاق مالِه لُيخَ ّلفَه لم
أَي تَ ْ
جهَلُ لَجْلِهم فيُلعَبُهمْ ورَيْحانُ ال ّلهِ ِرزْقُه وعَطاؤُه
ويَجُْبنُ عن القِتال لَيعِيشَ لم فيُرَبَّي ُهمْ ويَ ْ
سمّى به الغَزْوَ والقَتْلَ لَن مَن َي َطأُ على
طءُ ف ا َلصْلِ ال ّدوْ سُ بال َق َدمِ ف َ
ووَجّ من الطائِف والوَ ْ
الشيءَ بِرجله ف َقدِ اسَْتقْصى ف هَلكه وإَهانَتِه والعن َأ ّن آخِرَ أَخْذ ٍة ووقْعة َأوْ َقعَها ال ّلهُ بال ُكفّار
كانت ِب َوجّ وكانت َغزْوةُ الطائِف آخِرَ غَزَواتِ سيدنا رَسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فإَنه ل
َيغْزُ بعدَها إل غَزْوةَ تَبُوكَ ول يَكن فيها قِتالٌ قال ابن الَثي ووجهُ َتعَّلقِ هذا القول با قَ ْبلَه مِن
ذِكر الَولد أَنه إِشارةٌ إِل َتقْلِيل ما بقي من ُعمُره صلى اللّه عليه وسلم فكن عنه بذلك ووَطِئَ
الرَأةَ َي َطؤُها نَكَحَها ووَ ّطأَ الشيءَ هَّيأَه الوهريّ وطَئْتُ الشيءَ بِرجْلي وَ ْطًأ ووَطِئَ الرجُلُ امْرََأتَه
يَ َطأُ فيهما سقَطَتِ الواوُ من يَ َطأُ كما َسقَطَتْ من َيسَعُ لَت َعدّيهما لَن َفعِلَ َي ْفعَلُ ما اعتلّ فاؤُه ل
يكون إِل لزما فلما جاءا من بي أَخَواتِهما مَُت َعدّيَ ْينِ خُولَفَ بما نَظائرُها وقد َتوَ ّطأْتُه بِرجلي
ش َفقُ واتّ َطأَ العِشاءُ وهو
ول تقل َتوَطّيْتُه وف الديث ِإنّ جِبْرِيلَ صلّى بِيَ العِشاءَ حيَ غَابَ ال ّ
افَْتعَلَ من وَ ّطأْتُه يقال و ّط ْأتُ الشيءَ فاتّ َطأَ أَي هَّيأْتُه فَتَهَّيأَ أَراد أَن الظّلم َكمَلَ [ ص ] 198
شفَقُ وْأتَطَى العِشاءُ قال وهو من َقوْلِ
ووا َطأَ بعضُه َبعْضا أَي وا َفقَ قال وف الفائق حي غابَ ال ّ
لدَادُ ومعناه ل ي ْأتِ حِينُه وقد ائْتَطَى يأْتَطي َك ْأتَلى َيأْتَلي بعن الُوافَقةَ
بَن قَيْسٍ ل َيأْتَطِ ا َ
والُساعَفةَ قال وفيه وَ ْجهٌ آخَر أَنه افَْتعَلَ مِنَ ا َلطِيطَ َلنّ العََتمَةَ وَقْتُ َحلْبِ الَبل وهي حينئذ
حنّ إِل َأوْلدَها فجعَل ال ِفعْلَ للعِشا َء وهو لا اتّساعا ووَ َطأَ الفَرَسَ وَ ْطأً ووَ ّطأَهُ َدمّثه
تَئِطّ أي تَ ِ
ووَ ّطأَ الشيءَ سَهّلَه ول تقل وَطّيْتُ وتقول و ّط ْأتُ لك ا َلمْرَ إِذا هَّيأْتَه ووَ ّط ْأتُ لك الفِراشَ
ووَ ّطأْتُ لك الَجْلِس َتوْطِئةً والوطيءُ من كلّ شيءٍ ما سَهُلَ ولن حت إِنم يَقولون رَجُلٌ وَطِيءٌ
وداّبةٌ وَطِيئةٌ بَيّنة الوَطاءة وف الديث أَل أُخْبِرُكم بأَ َحبّكم إِلَيّ وأَقْرَبِ ُكمْ مِنّي مَجاِلسَ يومَ
القيامةِ أَحاسِنُكم أَخْلقا ا ُلوَ ّطؤُونَ أَكْنافا الذينَ َيأَْلفُون وُيؤْلَفون قال ابن الَثي هذا مَثَلٌ
وحَقيقَتُه من الّتوْطِئ َة وهي التّمهِيدُ والتّذليلُ وفَراشٌ وطَيءٌ ل ُيؤْذي َجنْبَ النائِم والَكْنافُ
الَوانِبُ أَراد الذين جوانَبُهم وَطِيئةٌ يََتمَكّن فيها مَن يُصاحِبُهم ول يََتأَذّى وف حديث النّساءَ
ولَكُم عَلَي َهنّ أن ل يُوطَ ْئنَ فُرُشَكم أَحَدا تَ ْكرَهونه أَي ل َي ْأذَنّ َلَحدٍ من الرّجال الَجانِب أَن
حدّث اليهنّ وكان ذلك من عادةَ العرب ل َيعُدّونه رِيَبةً ول يَ َروْن به بأْسا
َيدْخُلَ عليهنّ فََيتَ َ
فلمّا نزلت آيةُ الَجاب نُهُوا عن ذلك وشيءٌ وَطِيءٌ بَّينُ الوَطاءة والطَّئةِ وال ّطأَةِ مثل ال ّط َعةِ
وال ّط َعةِ فالاءُ عوض من الواو فيهما وكذلك داّبةٌ وَطِيئةٌ َبيّنةُ الوَطاءة وال ّطأَةِ بوزن ال ّطعَةِ أَيضا
قال الكميت
ح ِملُنِي ...منه على َطأَةٍ وال ّدهْرُ ذُو ُن َوبِ
َأغْشَى الَكارِهَ أَحْيانا ويَ ْ
أَي على حالٍ َليّنةٍ ويروى على طَِئ ٍة وها بعنً والوَطِيءُ السّهْلُ من الناسِ والدّوابّ والما ِكنِ
وقد وَ ُطؤَ الوضعُ بالضم َيوْ ُطؤُ وطَاءة وَوُطُوءة وطَئةً صار وَطِيئا ووَ ّطأْتُه أَنا تَوطَئةً ول تقل
وَطّيْته والسم ال ّطأَة مهموز مقصور قال وَأمّا أَهل اللغة فقالوا وَطِيءٌ بَّينُ ال ّطأَة والطَّئةِ وقال
ابن الَعراب داّبةٌ وَطِيءٌ َبّينُ ال ّطأَةِ بالفتح وَنعُوذُ باللّه من طِئةَ الذليل ول يفسره وقال اللحيان
حقِرَن وقال اللحيان وَ ُط َؤتِ الداّبةُ وَ ْطأً على مثال َفعْ ٍل ووَطَاءة وطَئةً
معناه ِمنْ أَن َي َطأَن وَي ْ
حسَنةً ورجل وَطِيءُ الُ ُلقِ على الثل ورجل مُوَ ّطأُ الَكْنافِ إِذا كان سَ ْهلً َدمِثا كَريا يَنْزِلُ به
خ َفضَ من الَرض بي
الَضيافُ فَيقْرِيهم ابن الَعراب الوَطِيئةُ الَيْسةُ والوَطَاءُ والوَطَاءُ ما انْ َ
النّشازِ والَشْرافِ والِيطَاءُ كذلك قال َغيْلنُ الرّبَعي يصف حَلَْبةً
لءْ
سوْا فَقادُوهُنّ نوَ الَيطَاءْ ...بِماَئتَ ْينِ بِغلءَ الغَ ّ
َأمْ َ
صعُودَ فيها ول انْخفاضَ
وقد وَ ّطأَها ال ّل ُه ويقال هذه أَرضٌ مُسَْتوِيةٌ ل رِباءَ فيها ول وِطَاءَ أَي ل ُ
[ ص ] 199ووا َطأَه على الَمر مُواطأَةً وا َفقَه وتَوا َطأْنا عليه وتَو ّطأْنا تَوا َفقْنا وفلن يُواطِئُ اسُه
ا ْسمِي وتَوا َطؤُوا عليه تَوا َفقُوا وقوله تعال ليُواطِئُوا ِعدّةَ مَا حَ ّرمَ ال ّلهُ هو من وَا َط ْأتُ ومثلها قوله
تعال ِإنّ ناشِئةَ الليلِ هِيَ أَ َشدّ وِطَاءً بالدّ مُواطأَةً قال وهي الُواتاةُ أَي مُواتاةُ السمعَ والبصرَ ايّاه
وقُرئَ أَ َشدّ وَ ْطأً أَي قِياما التهذيب قرأَ أَبو عمرو وابن عامرٍ وِطَاءً بكسر الواو وفتح الطاء والدّ
والمز من الُواطأَةِ والُوافقةِ وقرأَ ابن كثي ونافع وعاصم وحزة والكسائي وَ ْطأً بفتح الواو
ساكنة الطاء مقصورة مهموزة وقال الفرّا ُء معن هي أشدّ وَ ْطأً يقول هي َأثْبَتُ قِياما قال وقال
بعضهم أَ َشدّ وَ ْطأً أَي أَ َشدّ على ا ُلصَلّي من صلةِ النهار لَنّ الليلَ للنوم فقال هي وإَن كانت
أَ َشدّ وَ ْطأً فهي أَ ْق َومُ قِيلً وقرأَ بعضُهم هي أَ َشدّ وِطَاءً على فِعالٍ يريد أَ َشدّ عِلجا ومُوا َطأَةً
واختار أَبو حات أَ َشدّ وِطاءً بكسر الواو والدّ وحكى النذري أَنّ أَبا اليثم اختار هذه القراءة
وقال معناه أَنّ َس ْمعَه يُواطِئُ َقلْبَه وَبصَرَه ولَسانُه يُواطِئُ قَلْبَه وِطاءً يقال وا َطأَن فلن على الَمرَ
إِذا وا َفقَكَ عليه ل يشتغل القلبُ بغي ما ا ْشَتغَلَ به السمع هذا وا َطأَ ذاكَ وذاكَ وا َطأَ هذا يريد
قِيامَ الليلِ والقراءة فيه وقال الزجاج هي أَشدّ وِطاءً لقلة السمع ومنْ قَرأً وَ ْطأً فمعناه هي أَبْلغُ
ف القِيام وأَبَْينُ ف القول وف حديثَ ليلةَ ال َقدْرِ أَرَى ُرؤْياكم قد تَواطَتْ ف العَشْرِ الَواخِر قال
ابن الَثي هكذا روي بترك المز وهو من الُواطأَ ِة وحقيقتُه كأَنّ ُكلً منهما وَطِئَ ما وَطِئَه
الخَرُ وَتوَ ّطأُْتهُ ب َق َدمِي مثل وَطِئْتُه وهذا َموْطِئُ َق َدمِك وف حديث عبداللّه رضي اللّه عنه ل
ضأُ من َموْ َطإٍ أَي ما يُو َطأُ من ا َلذَى ف الطريق أَراد ل ُنعِيدُ الوُضوءَ منه ل أَنم كانوا ل
نََت َو ّ
جنُ بلََبنٍ والوَطِيَئةُ الَقِطُ بالسّكّرِ
َيغْسَلُونه والوَطاءُ خلفُ الغِطاء والوَطِيَئةُ َتمْرٌ ُيخْ َرجُ نَواه وُيعْ َ
خذُ من التمر وقال
وف الصحاح الوَطِيَئةُ ضَرْب من الطّعام التهذيب والوَطِيئةُ طعام للعرب ُيتّ َ
س ْمنُ إِن كان ول
جعَلَ ف بُرْمةٍ وُيصَبّ عليه الاءُ وال ّ
شر قال أَبو أَسْ َلمَ الوَطِيئةُ التمر وهو أَن ُي ْ
ش َربُ كما ُتشْ َربُ الَسَّيةُ وقال ابن شيل الوَطِيئةُ مثل الَ ْيسِ تَمرٌ وأَقِطٌ
خلَطُ به أَقِطٌ ث يُ ْ
يُ ْ
ُيعْجنانَ بالسمن الفضل الوَطِيءُ والوَطيئةُ
( يتبع )
( )1/195
( ( ) تابع ) 1وطأ وَطِئَ الشيءَ َي َطؤُهُ وَ ْطأً داسَه قال سيبويه َأمّا وَطِئَ ال َعصِيدةُ الناعِمةُ فإَذا
خنَتْ فهي الّنفِيتةُ فإَذا زادت قليلً فهي الّنفِيثةُ بالثاءَ ( ) 1
ثَ ُ
( 1قوله « النفيثة بالثاء » كذا ف النسخ وشرح القاموس بل ضبط ) فإَذا زادت فهي ال ّلفِيتةُ
فإَذا َتعَلّكَتْ فهي ال َعصِيدةُ وف حديث عبداللّه بن بُسْرٍ رضي اللّه عنه أََتيْناهُ بوَطِيئةٍ هي طَعامٌ
خذُ مِن الّت ْمرِ كالَيْسِ ويروى بالباءَ الوحدة وقيل هو تصحيف والوَطِيئة على َفعِيلةٍ شيءٌ
يُتّ َ
كالغَرارة غيه الوَطِيئةُ الغِرارةُ يكون فيها ال َقدِيدُ وال َك ْعكُ وغيُه وف الديث فأَخْ َرجَ إِلينا
ثلثَ أُكَلٍ من وَطِيئةٍ أَي ثلثَ قُرَصٍ من غِرارةٍ وف حديث َعمّار أَنّ رجلً وَشَى به إِل ُعمَرَ
فقال اللهم إِن كان َك َذبَ فاجع ْلهُ ُموَ ّطأَ ال َعقِب [ ص ] 200أَي كثي ا َلتْباعِ دَعا عليه بأَن
يكون سُلطانا ومُ َقدّما أَو ذَا مالٍ فَيتَْبعُه الناسُ ويشون وَراءَه ووَاطأَ الشاعرُ ف الشّعر وَأوْ َطأَ فيه
وأَو َطأَه إِذا اتّفقت له قافِيتانَ على كلمة واحدة معناها واحد فإَن اّتفَق اللفظُ واخْتَلف الَعن
شعْر وَأوْ َطأَ فيه وَأوْ َطأَه إِذا ل يُخالِفْ بي القافِيتي لفظا ول معن
فليس بإَيطاءٍ وقيل وا َطأَ ف ال ّ
فإَن كان التفاقُ باللفظ والختلفُ بالعن فليس ِبإِيطاءٍ وقال الَخفش الَيطَاءُ رَدّ كلمة قد
َقفّيْتَ با مرة نو قافيةٍ على رجُلِ وأُخرى على رجُلِ ف قصيدة فهذا عَيْبٌ عند العرب ل
يتلفون فيه وقد يقولونه مع ذلك قال النابغة
أوْ َأضَعَ البيتَ ف َسوْداءَ مُظْلِمةٍ ُ ...تقَّيدُ العَيْرَ ل َيسْري با السّارَي
ث قال
خفِضُ الرّزّ عن أَرْضٍ َألّ با ...ول َيضِلّ على ِمصْباحِه السّارَي
ل َي ْ
قال ابن جن ووجْهُ ا ْسِتقْباحِ العرب الَيطَاءَ أَنه دالّ عندهم على قِلّة مادّة الشاعر ونزَارة ما
ضطَرّ إِل إِعادةَ القافيةِ الواحدة ف القصيدة بلفظها ومعناها فيَجْري هذا عندهم لِما
عنده حت ُي ْ
طءَ
طءٍ قبله فُيعِيد الوَ ْ
لصَرِ وأَصله أَن يَ َطأَ الَنسان ف طَريقه على أَثَرِ وَ ْ
جرَى العِيّ وا َ
ذكرناه مَ ْ
على ذلَك الوضع وكذلك إِعادةُ القافيةِ هِيَ مِن هذا وقد أَو َطَأ ووَ ّطأَ وأَ ّطأَ فأَ ّطأَ على بدل
المزة من الواو كَوناةٍ وأَناةٍ وآ َطأَ على إِبدال الَلف من الواو كَياجَلُ ف َيوْجَ ُل وغيُ ذلك ل
نظر فيه قال أَبو عمرو بن العلء الَيطاءُ ليس بعَيْبٍ ف الشّعر عند العرب وهو إِعادة القافيةِ
لمَحِيّ
مَرّتي قال الليث أُخِذ من الُوا َطَأ ِة وهي الُوافَقةُ على شيءٍ واحد وروي عن ابن سَلم ا ُ
أَنه قال إِذا كثُر الَيطاءُ ف قصيدة مَرّاتَ فهوعَيْبٌ عندهم أَبو زيد إِيَت َطأَ الشّهْرُ وذلك قبل
النّصف بيوم وبعده بيوم بوزن إِيَتطَعَ
( )1/199
حمّلَ واعت َمدَ فهو مُتّكِئٌ والتُكأَةُ العَصا يُتّ َكأُ عليها ف الشي
( وكأ ) َتوَ ّكأَ على الشيءَ واتّ َكأَ َت َ
وف الصحاح ما ُيتَ َكأُ عليه يقال هو يََت َو ّكأُ على عصاه ويَتّكِئُ أَبو زيد أَتْ َك ْأتُ الرجُلَ إِتْكاءً إِذا
وَ ّسدْتَه حت يَتّكِئَ وف الديث هذا الَبيضُ ا ُلتّكِئُ الُ ْرَتفِقُ يريد الالَسَ الَُتمَ ّكنَ ف جلوسه وف
الديث التّ َكأَةُ مِن الّنعْمةَ التُ َكأَةُ بوزن ا ُلمَزة ما يُتّ َكأُ عليه ورجل تُ َكأَةٌ كثي التّكاءَ والتاءُ بدل
من الواو وبابا هذا الباب والوضعُ مُتّ َكأٌ وأَتْ َكأَ الرّجُلَ جَعل له مُتّ َكأً وقُرئَ وَأعَْت َدتْ لَ ُهنّ مُتّ َكأً
وقال الزجاج هو ما يُتّ َكأُ عليه لطَعام أَو شراب أَو حديثٍ وقال الفسرون ف قوله تعال
وَأعَْت َدتْ لنّ مُتّ َكأً أَي طعاما وقيل للطّعامِ مُتّ َكأٌ َلنّ القومَ إِذا َقعَدوا على الطعام اتّ َكؤُوا وقد
نُهِيَتْ هذه ا ُل ّمةُ عن ذلك قال النب صلى اللّه عليه وسلم آكُلُ كما يأَكُلُ العَ ْبدُ وف الديث ل
آكُلُ مُتّكِئا الُتّكِئُ ف العَرَبِّيةِ كُلّ مَن اسَْتوَى قاعِدا على وِطاءٍ مَُتمَكّنا والعامّةُ ل تعرف الُتّكِئَ
إِلّ َمنْ مالَ ف ُقعُودَه مُعَْتمِدا على أَ َحدِ ِشقّيْه والتاءُ فيه بدل من الواو وأَصله من الوِكاءَ وهو [
شدّ به الكِيسُ وغيه كأَنه َأوْ َكأَ مَ ْقعَدَتَه و َشدّها بالقُعود عَلى الوِطاءَ الذي تْتَه
ص ] 201ما ُي َ
قال ابن الَثي ومعن الديث َأنّي إِذا َأكَلْتُ ل أَ ْق ُعدْ مَُتمَكّنا ِفعْلَ مَن ُيرِيدُ السْتِكْثارَ منه ول ِكنْ
شقّ ْينِ تَأوّلَه
آكُلُ ُبلْغةً فيكون ُقعُودي له مُسَْتوْفِزا قال ومَن َحمَل التّكاءَ على الَيْلِ إِل أَحَد ال ّ
حدِرُ ف مَجاري الطعامَ سَهْلً ول ُيسَيغُه هَنِيئا ورُبّما تأَذّى به وقال
على َم ْذهَب الطّبّ فإَنه ل يَنْ َ
س ويقال تَكِئَ الرجلُ يَتْ َكأُ تَ َكأً والتّ َكأَةُ بوزن ُفعَلةٍ أَصله وُ َكأَةٌ
جلِ ٍ
الَخفش مُتّ َكأً هو ف معن مَ ْ
وإَنا مُتّ َكأٌ أَصله مُوتَ َكأٌ مثل مُتّ َفقٍ أَصله مُوَتفَقٌ وقال أَبو عبيد تُ َكأَةٌ بوزن ُفعَلةٍ وأَص ُلهُ وُ َكأَة
َفقُلِبت الواو تاءً ف تُ َكأَةٍ كما قالوا تُراثٌ وأَصله وُراثٌ واتّ َك ْأتُ اتّكَاءً أَصله اوتَكَيْتُ فأُدغمت
الواو ف التاءَ و ُشدّدت وأَصل الرف و ّكأَ ُيوَكّئُ َتوْكِئةً وضربه فأَتْ َكأَه على أَ ْفعَله أَي أَلقاه على
هيئة الُتّكِئِ وقيل أَتْ َكأَه أَلقاه على جانبه الَيسر والتاءُ ف جيع ذلك مبدلة من واو َأوْ َك ْأتُ فلنا
إِيكاءً إِذا نصبت له مُتّ َكأً وأَتْ َكأْته إِذا َح َملْتَه على التّكاءَ ورجل تُ َكأَةٌ مثل ُهمَزة كثي التّكاءَ
الليث َت َو ّكَأتِ الناقةُ وهو َتصَّلقُها عند مَخاضِها والّتوَ ّكؤُ التّحامُل على العَصا ف الَشْي وف
حديث السِْتسْقاءَ قال جابِرٌ رضي اللّه عنه رأُيتُ النبّ صلى اللّه عليه وسلم يُواكِئُ أَي
يَتَحامَلُ على َيدَْيهِ إِذا رَ َفعَهما ومدّها ف الدّعاءَ ومنه الّتوَ ّكؤُ على العَصا وهو التّحامُلُ عليها
قال ابن الَثي هكذا قال الطاب ف مَعالِم السّنَن والذي جاءَ ف السّنَن على اخْتِلف رواياتَها
ونسخها بالباء الوحدة قال والصحيح ما ذكره الطاب
( )1/200
( ومأ ) و َمأَ إليه َي َمأُ وَ ْمأً أَشارَ مِثل َأ ْو َمأَ أَنشد القَنانّ
فقُلْت السّلمُ فاّتقَتْ مِنْ َأمِيها ...فَما كان إِلّ وَ ْمؤُها بالَواجِبِ
وََأوْ َمأَ َكوَ َمأَ ول تقل َأ ْومَيْتُ الليث الَياءُ أَن تُومئَ ب َرأْ ِسكَ َأوْ بَيدِك كما يُومَئُ الَرِيضُ برأْسه
للرّكُوعَ والسّجُودَ وقد َتقُولُ العرب َأ ْو َمأَ برأْسِه أَي قال ل قال ذوالرمة
قِياما َت ُذبّ الَبقّ عن ُنخَراتِها ...بِنَهْزٍ كإَياءَ ال ّرؤُوسَ الَوانِع
وقوله أَنشده الخفش ف كِتابه ا َلوْسُوم بالقواف
إِذا قَ ّل مالُ الَ ْرءَ قَلّ صَديقُه ...وَأ ْومَتْ إِليه بالعُيُوبَ الَصابِعُ
جعَلْها بَ ْينَ َب ْينَ إِذْ َلوْ َفعَل ذلك لنكسر
خفِيف إِبْدالٍ ول يَ ْ
خفّف تَ ْ
إِنا أَراد َأوْ َمَأتْ فاحْتاجَ ف َ
البيتُ لَنّ الُخفّفةَ تَخْفيفا بَ ْينَ بَ ْينَ ف حكم الُحقّقةَ ووقع ف وامِئةٍ أي داهية وُأ ْغوِيّة قال ابن
سيده أُراه اسا لَن ل أَ ْسمَعْ له ِفعْلً وذهَبَ َثوْب فما َأدْري ما كانَتْ وامِئَتُه أَي ل أَدْري مَنْ
حدِ ول يفسره قال ابن سيده وعَ ْندِي َأ ّن معناه ما كانت داهِيَتُه
لْأَ َخذَه كذا حكاه يعقوب ف ا َ
الت َذهَبَتْ به [ ص ] 202وقال أَيضا ما أَدْرِي مَنْ أَْل َمأَ عليه قال وهذا قد يُتَ َك ّلمُ به بغي
حدٍ وفلنٌ يُوامِئُ فلنا كيُواِئمُه إِما لغة فيه أَو مقلوب عنه من تذكرة أَب علي وأَنشد
حَرْف َج ْ
ابن شيل
قد أَ ْحذَرُ ما أَرَى ...فأَنَا الغَداةَ مُوامُِئهْ ( ) 1
( 1قوله « قد احذر إل » كذا بالنسخ ول ريب أنه مكسور ولعله قد كنت أحذر ما أرى )
قال الّنضْرُ زَعم أَبو الَطّابَ مُوامِئُه مُعايِنُه وقال
الفرّاءُ ( ) 2
( 2قوله « وقال الفراء إل » ليس هو من هذا الباب وقد أعاد الؤلف ذكره ف العتل )
اسَْتوْلَى على ا َلمْرِ واسَْت ْومَى إِذا غَلَب عليه ويقال َومَى بالشيء إِذا َذهَب به ويقال َذهَب
الشيءُ فل أَدْرِي ما كانَتْ وامِئَتُه وما أَْل َمأَ عليه واللّه تعال أَعلم
( )1/201
( يأيأ ) َيأَْي ْأتُ الرّجلَ َيأَْيأَةً وَيأْياءً أَظْهَ ْرتُ إِلطافَه وقيل إِنا هو َبأَْبأَ قال وهو الصحيح وقد تقدّم
وَيأَْيأَ بالَبلَ إِذا قال لا أَيْ ليُسَكّنَها مقلوب منه وَيأَْيأَ بال َق ْومِ دعَاهُم واليؤُْيؤُ طائرٌ يُشَبهُ الباشَقَ
مِن الَوا ِرحِ والمع اليَآيِئُ
وجاءَ ف الشعر اليَآئِي قال السن بن هانئ ف طَرْ ِديّاتَه
َقدْ َأغْتَدي والليلُ ف دُجاهُ َ ...كطُرّة الُبرْدِ عَلى مَثْناهُ
بُِيؤُْيؤٍ يُعجَبُ مَنْ رَآهُ ...ما ف اليَآئِي ُيؤُْيؤٌ َشرْواهُ
قال ابن بري كأَنّ قيا َسهُ عنده اليَآيِئُ إِل أَنّ الشاعرَ َق ّدمَ المزة على الياءَ قال ويكن أَن يكون
هذا البيتُ لبعضَ العَرَب فادّعاه أَبو نُواسٍ قال عبداللّه ممد بن مكرم ما َأعْ َلمُ مُسْتََندَ الشيخِ
أَب ممد بن بري ف قوله عن السن بن هانئ ف هذا البيت ويكن أَن يكون هذا البيت لبعض
العرب فادّعاه أَبو نواس وهو وإَن ل يكن اسُْتشْ ِهدَ بشَعره ل يفى عن الشيخ أَب ممد ول
سنِ العَجِيبَ إِل أَرْجُوزَتُه
لَغيه مكانَتُه مِن العِلم والنّ ْظمِ ولو ل يكن له من الَبدِيع الغَريبِ ا َ
الت هي وبَلْدةٍ فيها َزوَرْ لكانَ ف ذلك َأدَلّ دَلِيلٍ على نُ ْبلِه و َفضْلِه وقد َشرَحَها ابن جن رحه
اللّه وقال ف شرحها من تقريظ أَب نُواسٍ وَت ْفضِيله و َوصْفِه َبعْرِفةَ لُغات العرب وأَيّامَها ومآثِرِها
ومَثالِبِها ووقائعَها وتفرده بفنون الشعر العشرة الحتوية على فنونه ما ل َيقُلْه ف غيَه وقال ف
ش ِهدَ بكلمه ف التفسي اللهم إِل إِن كان
هذا الشرح أَيضا لول ما غلب عليه من الَزْل اسْتُ ْ
الشيخ أَبو ممد قال ذلك ليبعث على زِيادةَ الُنس بالسْتِشْهاد به إِذا وَقع الشكّ فيه أَنه لبعض
العرب وأَبو نُواسٍ كان ف نفسه وأَْنفُسِ الناسِ أَرْفَعَ من ذلك وَأصْ َلفَ أَبو عمرو الُيؤُْيؤُ رأْسُ
الُكْحُلةَ
( )1/202
( )1/202
( )1/202
( )1/204
( )1/205
( )1/206
( أدب ) ا َل َدبُ الذي يََتأَ ّدبُ به الَديبُ من الناس ُسمّيَ أَدَبا لَنه َيأْ ِدبُ الناسَ إِل الَحامِد
ويَنْهاهم عن القَابَح وأَصل الَ ْدبِ الدّعا ُء ومنه قيل للصّنِيع ُي ْدعَى إليه الناسُ مَدْعا ٌة و َمأْدَُبةٌ ابن
بُزُرْج لقد أَدُبْتُ آ ُدبُ أَدَبا حسنا وأَنت َأدِيبٌ وقال أَبو زيد َأ ُدبَ الرّجلُ َيأْ ُدبُ َأدَبا فهو أَدِيبٌ
وأَ ُربَ َيأْ ُربُ أَرَابةً وأَرَبا ف ال َعقْلِ فهو أَرِيبٌ غيه الَ َدبُ َأ َدبُ الّنفْسِ والدّرْسِ والَ َدبُ الظّرْفُ
سنُ التّناوُلِ وأَ ُدبَ بالضم فهو أَدِيبٌ من قوم أُدَباءَ وأَدّبه فََتأَدّب عَلّمه واستعمله الزجاج ف
وحُ ْ
اللّه عز وجل فقال وهذا ما أَ ّدبَ ال ّلهُ تعال به َنبِيّه صلى اللّه عليه وسلم وفلن قد ا ْسَتأْ َدبَ
ب ويقال للبعيِ إِذا رِيضَ وذُلّلَ َأدِيبٌ ُمؤَ ّدبٌ وقال مُزا ِحمٌ ال ُعقَيْلي
بعن َتأَ ّد َ
صرّ ْفنَ النّوى بَي عاِلجٍ ...ونَجْرانَ َتصْرِيفَ الَدِيبَ ا ُلذَلّلِ
وهُنّ ُي َ
والُدَْبةُ وا َلأْدَبةُ وا َلأْدُبةُ كلّ طعام صُنِع ل َدعْوةٍ أَو عُ ْرسٍ قال صَخْر الغَيّ يصف عُقابا
كَأنّ قُلُوبَ الطّيْر ف َقعْرِ عُشّها َ ...نوَى القَسْبِ مُ ْلقًى عند بعض الَآ ِدبِ
القَسْبُ َتمْر يابسٌ صُلْبُ الّنوَى شَبّه قلوبَ الطي ف وَكْر العُقابِ بِنَوى القَسْبِ كما شبهه امْ ُرؤُ
القيس بالعُنّاب ف قوله
لشَفُ البال
كَأنّ قُلُوبَ الطّ ْيرِ رَطْبا ويابَسا َ ...لدَى َوكْرِها العُنّابُ وا َ
والشهور ف ا َلأْدُبة ضم الدال وأَجاز بعضهم الفتح وقال هي بالفتح َمفْعَلةٌ مِن الَ َدبِ قال
سيبويه قالوا ا َلأْدَبةُ كما قالوا ا َلدْعاةُ وقيل ا َلأْدَبةُ من الَ َدبِ وف الديث عن ابن سعود ِإنّ هذا
القرآنَ َمأْدَبةُ اللّه ف الَرض فَتعَلّموا من َمأْدَبَتِه يعن َمدْعاتَه قال أَبو عبيد يقال َمأْدُبةٌ [ ص
] 207و َمأْدَبةٌ فمن قال َمأْدُبةٌ أَراد به الصّنِيع َيصْنَعه الرجل فَي ْدعُو إِليه الناسَ يقال منه أَ َدبْتُ
على القوم آ ِدبُ َأدْبا ورجل آدِبٌ قال أَبو عبيد وتأْويل الديث أَنه شَبّه القرآن بصَنِيعٍ صََنعَه
اللّه للناس لم فيه خيٌ ومنافِعُ ث دعاهم إليه ومن قال مَأْدَبة جعَله َمفْعَلةً من الَ َدبِ وكان
الَحر يعلهما لغتي َمأْدُب ًة و َمأْدَبةً بعن واحد قال أَبو عبيد ول أَسع أحدا يقول هذا غيه قال
والتفسي الَول أَعجبُ ِإلّ وقال أَبو زيد آدَبْتُ أُو َدبُ إِيدابا وَأدَبْتُ آ ِدبُ أَدْبا وا َلأْدُبةُ الطعامُ
فُرِقَ بينها وبي ا َلأْدَبةَ ا َل َدبِ والَ ْدبُ مصدر قولك أَ َدبَ القومَ َيأْدُِبهُم بالكسر أَدْبا إِذا دعاهم
إِل طعامَه وال ِدبُ الداعِي إِل الطعامَ قال َطرَ َفةُ
لفَلى ...ل تَرَى ال ِدبَ فينا يَنَْتقِرْ
حنُ ف الَشْتاةِ َن ْدعُو ا َ
نَ ْ
وقال عدي
زَجِلٌ وَبْ ُلهُ ياوبُه دُفّ ِ ...لخُونٍ مَأْدُوَبةٍ و َزمِيُ
وا َلأْدُوَبةُ الت قد صُنِعَ لا الصّنِيعُ وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه أَما إِخْوانُنا بنو ُأمَّيةَ فَقادةٌ
ب وهو الذي َي ْدعُو الناسَ إِل ا َلأْدُبة وهي الطعامُ الذي
أَدََبةٌ الَدََبةُ جع آ ِدبٍ مثل كَتَبةٍ وكاتَ ٍ
َيصَْنعُه الرجل وَي ْدعُو إِليه الناس وف حديث كعب رضي اللّه عنه ِإنّ ِل ّلهِ مَأْدُبةً من لُومَ الرّومَ
بُرُوج عَكّاءَ أَراد أَنم ُيقْتَلُون با َفتَنْتابُهمُ السّباعُ والطي تأْكلُ من لُومَهم وآ َدبَ القومَ إِل
طَعامه ُيؤْدِبُهم إِيدابا وَأ َدبَ َعمِلَ َمأْدُبةً أَبو عمرو يقال جاشَ أَ َدبُ البحر وهو ك ْثرَةُ مائِه وأَنشد
شمَجَى
عن ثََبجِ البحرِ َيجِيشُ أَدَبُه والَ ْدبُ العَجَبُ قال مَ ْنظُور بن حَّبةَ الَ َسدِيّ وحَّبةُ ُأمّه ِب َ
الَشْي عَجُولَ الوَثْبِ غَلّبةٍ للنّاجَياتِ الغُلْبِ حت أَتَى أُزْبِيّها بالَ ْدبِ الُ ْزبِيّ السّرْعةُ والنّشاطُ
ش َمجَى الناقةُ السرِي َعةُ ورأَيت ف حاشية ف بعض نسخ الصحاح العروف ا َل ْدبُ بكسر
وال ّ
المزة ووجد كذلك بط أَب زكريا ف نسخته قال وكذلك أَورده ابن فارس ف الجمل
الَصمعي جاءَ فلن بَأمْرٍ أَ ْدبٍ مزوم الدال أَي بَأمْرٍ َعجِيبٍ وأَنشد
سِعتُ مِن صَلصَلِ الَشْكالِ ...أَدْبا على َلبّاتَها الَوال
( )1/206
( أذرب ) ابن الَثي ف حديث أَب بكر رضي عنه لََتأَْل ُمنّ الّن ْومَ على الصّوفَ الَذْرَبِيّ َيأَْلمُ
سعْدانِ الَذْ َربِيّ منسوب إِل أَذْ َربِيجانَ على غي قياس هكذا تقول
سكِ ال ّ
أَ َحدُكم الّن ْومَ على حَ َ
العرب والقياس أَن يقال أَذَرِيّ بغي باء كما يقال ف النّسَب إِل رامَهُ ْرمُزَ راميّ قال وهو مُطّرِد
ف النسب إِل الساءَ الركبة [ ص ] 208
( )1/207
( أرب ) ا َلرَْبةُ والَ ْربُ الاجةُ وفيه لغات ِإ ْربٌ وإَرَْبةٌ وأَ َربٌ و َمأْرُب ٌة ومَأْرَبَة وف حديث عائشة
رضي اللّه تعال عنها كان رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم َأمْلَكَ ُكمْ لَرْبِه أَي لاجَتِه تعن أَنه
صلى اللّه عليه وسلم كان َأ ْغلَبَكم ِلهَواهُ وحاجتِه أَي كان َيمْ ِلكُ َنفْسَه وهَواهُ وقال السلمي
الَ ْربُ الفَ ْرجُ ههنا قال وهو غي معروف قال ابن الَثي أَكثر الحدّثي يَ ْروُونه بفتح المزة
والراءَ يعنون الاجة وبعضهم يرويه بكسر المزة وسكون الراءَ وله تأْويلن أَحدها أَنه الاجةُ
ضوَ وعَنَتْ به من ا َلعْضاءَ الذكَر خاصة وقوله ف حديث الُخَنّثِ كانوا
والثان أَرادت به ال ُع ْ
ب وتقول العرب ف
َي ُعدّونَه من غَيْرِ أُول الَرْبةَ أَي النّكاحِ والَرَْبةُ والَ َربُ وا َلأْرَب كله كالَ ْر ِ
حفّيا ب وهي الرابُ والَ َربُ وا َلأْرُبة وا َلأْرَبةُ مثله
الثل مَأْرَُبةٌ ل حفاوةٌ أَي إِنا ِبكَ حاجةٌ ل تَ َ
وجعهما مآ ِربُ قال اللّه تعال ولَيَ فيها مآ ِربُ أُخرى وقال تعال غَيْرِ أُول الرْبةَ مِن الرّجال
وأَ ِربَ إِليه َيأْ َربُ أَرَبا احْتاجَ وف حديث عمر رضي اللّه تعال عنه أَنه َن ِقمَ على رجل َقوْلً قاله
فقال له أَرِبْتَ عن ذي َي َدْيكَ معناه ذهب ما ف يديك حت تَحْتاجَ وقال ف التهذيب أَرِبْتَ من
ذِي َيدَْيكَ وعن ذي َيدَْيكَ وقال شر سعت ابن الَعراب يقول أَرِبْتَ ف ذي َي َدْيكَ معناه ذهب
ما ف يديك حت تتاج وقال أَبو عبيد ف قوله أَ ِربْتَ عن ذِي َيدَيْك أَي َسقَطَتْ آراُبكَ من
الَي َدْينِ خاصة وقيل َسقَطَت مِن يدَْيكَ قال ابن الثي وقد جاءَ ف رواية أُخرى لذا الديث
لجَل مَشْهورةٌ كأَنه أَراد أَصاَبكَ َخجَلٌ أَو َذمّ ومعن
خَرَ ْرتَ عن َيدَْيكَ وهي عبارة عن ا َ
خَرَ ْرتَ َسقَطْتَ وقد َأ ِربَ الرجلُ إِذا احتاج إِل الشيءَ و َطلَبَه َيأْ َربُ أَرَبا قال ابن مقبل
وإَنّ فِينا صَبُوحا إِنْ أَرِبْتَ بِه َ ...جمْعا ِبهِيّا وآلفا ثَانَينا
جع أَلف أَي ثَانَي أَلفا أَ ِربْتَ به أَي احَْتجْتَ إِليه وأَرَدْتَه
وأَ ِربَ ال ّدهْرُ اشَْتدّ قال أَبو دُواد الَيادِيّ َيصِف فرسا
أَ ِربَ ال ّدهْرُ َفَأ ْعدَ ْدتُ لَه ...مُشْرِفَ الاركِ مَحْبُوكَ الكََتدْ
قال ابن بري والارِكُ فَ ْرعُ الكاهِلِ والكاهَلُ ما بَ ْينَ ال َكِتفَيْنِ والكََتدُ ما بي الكاهِلِ والظّهْرِ
سجَه وف التهذيب ف تفسي هذا
ل ْلقِ من حَبَكْتُ الثوبَ إِذا أَحْ َكمْتَ نَ ْ
والَحْبُوكُ الُحْ َكمُ ا َ
البيت أَي أَراد ذلك منا وطَلَبَه وقولم أَ ِربَ ال ّدهْرُ كَأنّ له أَرَبا َيطْلُبُه عندنا فَيُ ِلحّ لذلك عن ابن
العراب وقوله أَنشده ثعلب
جلَبُ
صمَ ُرؤُوسَ الشّظَى ...إِذا جاءَ قاِنصُها تُ ْ
أَلَم تَرَ ُع ْ
إلَ ْي ِه وما ذاكَ َعنْ إرْبةٍ ...يكونُ بِها قاِنصٌ يأْ َربُ
وَضَع الباءَ ف موضع إِل وقوله تعال غَ ْيرِ أُول الَرْبةَ ِمنَ الرّجال قال َسعِيد بن جُبَيْر هو ا َلعْتُوهُ
[ ص ] 209والَ ْربُ والَرْبةُ والُرْبةُ والَ ْربُ الدّهاء ( ) 1
( 1قوله « والرب الدهاء » هو ف الحكم بالتحريك وقال ف شرح القاموس عازيا للسان
هو كالضرب ) والَبصَرُ با ُلمُورَ وهو من ال َعقْل أَ ُربَ أَرابةً فهو أَرِيبٌ مَن َقوْم ُأرَباء يقال هو ذُو
ب وما كانَ الرّجل أَرِيبا ولقد أَ ُربَ أَرابةً وأ ِربَ بالشيءَ َد ِربَ به وصارَ فيه ماهِرا َبصِيا فهو
إِ ْر ٍ
لطِيم
أَربٌ قال أَبو عبيد ومنه الَرِيبُ أَي ذُو َدهْيٍ وَبصَرٍ قال قَيْسُ بن ا َ
أَرِبْتُ ِبدَفْعِ الَ ْربِ َلمّا رأَيْتُها ...على الدّفْعِ ل َتزْدَادُ غَيْرَ تَقارُبِ
صغَرا
صغُرُ ِ
صغُرَ َي ْ
أَي كانت له إِرَْبةٌ أَي حاجةٌ ف دفع الَربَ وأَ ُربَ الرّجلُ َيأْ ُربُ إِرَبا مِثال َ
وأَرابةً أَيضا بالفتح إِذا صار ذا َدهْيٍ وقال أَبو العِيالِ ا ُلذَلِيّ يَرْثي عُبَ ْيدَ بن ُزهْرةً وف التهذيب
يدح رجلً
يَ ُلفّ طَوائفَ ا َلعْدا ...ءَ َوهْوَ بِ َلفّ ِهمْ أَ ِربُ
ابن ُشمَيْل أَ ِربَ ف ذلك الَمرَ أَي بَلَغَ فيه جُ ْهدَه وطاقَتَه وفَ ِطنَ له وقد تأَ ّربَ ف أَمرَه والُرَبَى
بضم المزة الدّاهَيةُ قال ابن أَحر
ف َلمّا َغسَى َليْلي وأَْيقَنْتُ أَنّها ...هي الُرَبَى جاءَتْ بُأمّ َحَبوْكَرا
وا ُلؤَارََبةُ الُداهاةُ وفلن ُيؤَا َربُ صاحِبَه إِذا داهاه وف الديث أَنّ النبّ صلى اللّه عليه وسلم
ذَكَر الَيّاتَ فقال َمنْ خَشِيَ خُبْثَ ُهنّ وشَ ّر ُهنّ وإٍرَْب ُهنّ فليس منّا َأصْلُ الَرْب بكسر المزة
وسكون الراء الدّهاء والَكْر والعن مَنْ َتوَقّى قَتْ َل ُهنّ خَشْيةَ شَرّهنّ فليس منّا أَي من سنتنا قال
ابن الَثي أَي َمنْ خَشِيَ غائلَتها وجَُبنَ عن قتْلِها لِلذي قيل ف الاهلية إِنا ُتؤْذِي قاتِلَها أَو
ُتصِيبُه بَبَلٍ فقد فا َرقَ سُنّتَنا وخالَفَ ما ننُ عليه وف حديث َعمْرو بن العاص رضي اللّه عنه
قال َفأَرِبْتُ بأب هريرة فلم َتضْرُ ْرنِي إِ ْرَبةٌ أَرِبْتُها قَطّ قَبْلَ َي ْومَئذٍ قال أَرِبْتُ به أَي ا ْحتَلْتُ عليه
وهو من الَ ْربِ الدّهاءَ والنّكْرِ والَ ْربُ العَقْلُ والدّينُ عن ثعلب والَرِيبُ العاقلُ ورَجُلٌ أَرِيبٌ
سنَ الَرْب ف العقل وف الديث مُؤَارَبةُ الَرِيبَ جَهْلٌ وعَناء
من قوم ُأرَباء وقد أَ ُربَ َيأْ ُربُ أحْ َ
ب وهو العاقِلُ ل يُخْتَلُ عن َعقْلِه وأَ ِربَ أَرَبا ف الاجة وأَ ِربَ الرّجلُ أَرَبا أَيِسَ
أَي إِنّ الَرِي َ
وأَ ِربَ بالشيءَ ضَنّ ِبهِ وشَحّ والّتأْرِيبُ الشّحّ والِرْصُ وأَرِبْتُ بالشيءَ أَي كَ ِلفْتُ به وأَنشد
لبن الرّقاعِ
وما لمْرِئٍ أَ ِربٍ بالَيا ...ةِ عَنْها مَحِيصٌ ول َمصْرِفُ
ف وقال ف قول الشاعر
أَي كَ ِل ٍ
جسْرةٍ ...عَيْرانةٍ بالرّدْفِ غَيْرِ لَجُونَ
وَل َقدْ أَرِبْتُ على المُومَ بِ َ
ضوُ ا ُلوَفّر الكامِل الذي ل يَنقُص منه
أَي َع ِلقْتُها ولَ ِزمْتُها وا ْسَتعَنْتُ با على الُمومِ والَ ْربُ ال ُع ْ
ضوٍ إِ ْربٌ يقال َق ّطعْتُه ِإرْبا إِرْبا أَي ُعضْوا ُعضْوا و ُعضْوٌ ُمؤَ ّربٌ أَي ُموَفّرٌ
شيءٌ ويقال لكلّ ُع ْ
ضأْ ا ُلؤَرَّبةُ هي ا ُلوَفّرة
وف الديث أَنه أُتِيَ بكَتِفٍ مُؤَرّبة [ ص ] 210فَأكَلَها وصلّى ول يََت َو ّ
الت ل َي ْنقُص منها شيءٌ وقد أَرّبْتُه َتأْرِيبا إِذا وفّرْته مأْخوذ من الَرْب وهو ال ُعضْو والمع آرابٌ
جدَ ( ) 1
يقال السّجُود على سَبْعة آرابٍ وأَرْآبٌ أَيضا وأ ِربَ الرّجُل إِذا َس َ
( 1قوله « وأرب الرجل إِذا سجد » ل تقف له على ضبط ولعله وأرب بالفتح مع
جدُ على سَبْعةَ آرابٍ أَي َأعْضاء
سُالتضعيف ) على آرابِه مَُتمَكّنا وف حديث الصلة كان يَ ْ
واحدها إرْب بالكسر والسكون قال والراد بالسبعة الَبْهةُ واليَدانِ والرّكْبتانَ وال َقدَمانِ
ضوُه أَي َسقَطَ وأَ ِربَ الرّجُل تَساقَطَتْ
والرابُ قِ َطعُ اللحمِ وأَ ِربَ الرّجُلُ قُطِعَ إِرْبُه وأَ ِربَ ُع ْ
َأعْضاؤُه وف حديث جُ ْن َدبٍ خَرَج برَجُل أُرابٌ قيل هي القَرْ َحةُ وكأَنّها مِن آفاتِ الرابِ أَي
ا َلعْضاءَ وقد غَلَبَ ف اليَد فَأمّا قولُهم ف الدّعاءَ ما لَه أَرِبَتْ َيدُه فقيل قُ ِطعَتْ َيدُه وقيل ا ْفَتقَر
فاحْتاجَ إِل ما ف أَيدي الناس ويقال أَرِبْتَ ِمنْ َيدَْيكَ أَي َسقَطتْ آرَاُبكَ من الَيدَْينِ خاصّةً
لّنةَ فقال َأ ِربٌ ما
وجاء رجل إِل النب صلى اللّه عليه وسلم فقال دُلّن على َعمَل ُيدْخِلُن ا َ
َلهُ ؟ معناه أَنه ذو أَ َربٍ وخُبْرةٍ وعَلمٍ أَ ُربَ الرجل بالضم فهو أَرِيبٌ أَي صار ذا فِطْنةٍ وف خب
سأَلَه فصاح به الناسُ
ابن مسعود رضي اللّه عنه َأنّ رجلً اعترض النب صلى اللّه عليه وسلم لَِي ْ
سأَلَ ما لَه وقال القتيب
فقال عليه السلم َدعُوا الرّجلَ أَ ِربَ ما لَه ؟ قال ابن الَعراب احْتاجَ َف َ
ف قوله أَ ِربَ ما لَه أَي َسقَطَتْ َأعْضاؤُه وُأصِيبت قال وهي كلمة تقولا العرب ل يُرادُ با إِذا
قِيلت وقُوعُ ا َلمْرِ كما يقال َعقْرَى حَ ْلقَى و َقوْلِهم تَرِبَتْ يدَاه قال ابن الَثي ف هذه اللفظة
ت وهي
ثلث رِوايات إِحداها أَ ِربَ بوزن عَ ِلمَ ومعناه الدّعاء عليه أَي ُأصِيبَتْ آرابُه وسقَطَ ْ
كلمة ل يُرادُ با وقُوعُ الَمر كما يقال تَرِبَتْ يدَاك وقاتَلكَ ال ّلهُ وإَنا تُذكَر ف معن التعجب
قال وف هذا الدعاء من النب صلى اللّه عليه وسلم قولن أَحدها َتعَجّبُه من حِرْصِ السائل
شرِّيةِ فدعا عليه وقد قال ف
ومُزا َحمَتِه والثان أَنه َلمّا رآه بذه الال مِن اْلحِرص غَلَبه َطبْعُ البَ َ
شرٌ َفمَن َد َع ْوتُ عليه فا ْجعَلْ دُعائي له رَحْمةً وقيل معناه احْتاجَ
غي هذا الديث اللهم إِنا أَنا بَ َ
فسأَلَ مِن أَ ِربَ الرّجلُ َيأْ َربُ إِذا احتاجَ ث قال ما لَه أَي أَيّ شيءٍ به وما يُرِيدُ قال والرواية
الثانية أَ َربٌ مّا لَه بوزن جل أَي حاجةٌ له وما زائدة للتقليل أَي له حاجة يسية وقيل معناه
حاجة جاءَت به فحذَفَ ث سأَل فقال ما لَه قال والرواية الثالثة أَ ِربٌ بوزن كَتِفٍ والَ ِربُ
الا َذقُ الكامِلُ أَي هو أَ ِربٌ فحذَف البتدأَ ث سأَل فقال ما لَه أَي ما شأْنُه وروى الغية بن
عبداللّه عن أَبيه أَنه أَتَى النبّ صلى اللّه عليه سلم ِبمِنً فَدنا منه فَُنحّيَ فقال النب صلى اللّه
سأَلُ قال أَبو منصور
عليه وسلم َدعُوه فأَ َربٌ مّا َلهُ قال َفدََن ْوتُ ومعناه فحا َجةٌ ما لَه ف َدعُوه يَ ْ
ضوَ قَطّعه مُوَفّرا
وما صلة قال ويوز أَن يكون أَراد َفأَ َربٌ منالرابِ جاءَ به ف َدعُوه وأَ ّربَ ال ُع ْ
يقال َأعْطاه [ ص ُ ] 211عضْوا ُمؤَرّبا أَي تامّا ل يُ َكسّر وَتأْرِيبُ الشيءَ َتوْ ِفيُه وقيل كلّ ما
وُفّ َر فقد أُ ّربَ وكلّ مُوَفّر مُؤَ ّربٌ والُرْبِّيةُ أَصل الفخذ تكون ُفعْلِّيةً وتكون أُفْعول ًة وهي مذكورة
خصّ
ف بابا والُرْبةُ بالضم العُقْدةُ الت ل تَ ْنحَلّ حت ُتحَلّ حَلّ وقال ثعلب الُ ْرَبةُ العُقْدةُ ول يَ ُ
با الت ل َتنْحَلّ قال الشاعر
لبْحَبه
صعْبِ الرَّبهْ ...مُعْتَ ِرمٍ هامَتُه كا َ
هَلْ َلكِ يا َخدْلةُ ف َ
قال أَبو منصور قولم الرّبَة العقدة وأَظنّ الَصل كان الُ ْربَة فحُذفت المزة وقيل رُبةٌ وأَرَبَها
َعقَدها و َشدّها وَتأْرِيبها إِحْكامُها يقال أَ ّربْ ُعقْدتَك أَنشد ثعلب لكَناز بن ُنفَيْع يقوله
لَرِير
َغضِبْتَ علينا َأنْ عَلكَ ابنُ غالِبٍ ...فَهَلّ على َجدّْيكَ ف ذاك َت ْغضَبْ
شدّاك العِقال ا ُلؤَ ّربْ
سعَى الَ ْرءُ مَسْعاةَ َجدّه ...أَناخَا فَ َ
ها حيَ َي ْ
واسَْتأْ َربَ الوَتَرُ اشَْتدّ وقول أَب زَُبيْد
صيِ
على َقتِيل ِمنَ ا َلعْداءَ قد أَرُبُوا ...أَنّي لم وا ِحدٌ نائي الَنا ِ
قال أَرُبُوا وَِثقُوا أَن لم واحد وأَناصِيي ناؤُونَ عن جعُ الَنْصارِ ويروى وقد عَلموا وكَأنّ
أَرُبُوا من الَرِيب أَي من َتأْرِيب العُقْدة أَي من الَرْب وقال أَبو اليثم أَي أَعجبهم ذاك فصار
كأَنه حاجة لم ف أَن أَْبقَى مُغْتَرِبا نائِيا عن أَنْصاري والُسَْتأْ َربُ الذي قد أَحاطَ الدّْينُ أَو غيه
سَتأْ َربٌ بفتح الراءَ أَي مديون كأَن الدّين أَخَذ بآرابه
من النّوائِب بآرابِه من كل ناحية ورجل مُ ْ
قال
سَتأْ َربٍ َعضّه السّلْطانُ َمدْيُونُ
وناهَزُوا الَبيْعَ ِمنْ تِ ْر ِعّيةٍ َرهِقٍ ...مُ ْ
سَتأْرِب بكسر الراءَ قال هكذا أَنشده ممد بن أَحد الفجع أَي أَخذه الدّين من
وف نسخة مُ ْ
كل ناحية والُناهَزةُ ف البيع اْنتِهازُ الفُرْصة وناهَزُوا البيعَ أَي بادَرُوه وال ّر ِهقُ الذي به ِخ ّفةٌ
ضهُ السّلْطانُ أَي َأ ْرهَقَه وَأعْجَلَه وضَيّق عليه
سفِيه و َع ّ
سفِه وهو بعن ال ّ
و َحدّةٌ وقيل ال ّر ِهقُ ال ّ
سنُ القِيام به وأَورد
ا َلمْرَ والتّ ْرعِيةُ الذي يُجِيدُ ِرعْيةَ الَبلَ وفلن ِت ْرعِيةُ مالٍ أَي إِزاءُ مالٍ حَ َ
الوهري َعجُزَ هذا البيت مرفوعا قال ابن بري هو مفوض وذكر البيت بكماله وقولُ ابن
مقبل ف الُرْبةَ
سرِ
ل َيفْرَحُون إِذا ما فازَ فائزُهم ...ول يُرَدّ عليهم أُرَْبةُ اليَ َ
قال أَبو عمرو أَراد إِحْكامَ الَطَرِ من تأْرِيبَ العُقْدة والّتأْرِيبُ َتمَامُ النّصيبِ قال أَبو عمرو
اليَسر ههنا الُخاطَرةُ وأَنشد لبن مُقبل
بِيض مَهاضِيم يُ ْنسَيهم مَعا ِطفَهم ...ضَ ْربُ القِداحِ وتأْرِيبٌ على الَ َطرِ
وهذا البيت أَورد الوهري عجزه وأَورد ابن بري صدره ُشمّ مَخامِيص يُ ْنسَيهم مَرادِيَ ُهمْ [ ص
] 212وقال قوله ُشمّ يريد ُشمّ الُنُوفَ وذلك ما يُم َدحُ به والَخامِيصُ يريد به ُخ ْمصَ البُطونِ
لَن كثرة الَكل وعَ َظمَ البطنِ مَعِيبٌ والَرادِي الَرْدِي ُة واحدتا مِرْداةٌ وقال أَبو عبيد الّتأْرِيبُ
لطَرِ وهو أَحد أيْسارَ
الشّحّ والِرْصُ قال والشهور ف الرواية وتأْرِيبٌ على الَيسَرِ عِوضَا من ا َ
شدّد
شدّد ف الشيءَ وَتأَرّب ف حاجَتِه َت َ
الَزُور وهي ا َلْنصِباءُ والّتأَ ّربُ التّ َ
( يتبع )
( )1/208
شدّدْت
( ( ) تابع ) 1أرب الَ ْرَبةُ والَ ْربُ الاجةُ وفيه لغات إِ ْربٌ وإَ ْرَبةٌ وَتأَرّبْتُ ف حاجت َت َ
شدّد والّتأْرِيبُ التّحْرِيشُ والّتفْطِيُ قال أَبو منصور هذا تصحيف
وَتأَ ّربَ علينا َتأَبّى وَتعَسّرَ وتَ َ
ح ّمدٌ
جلُوا ف الفِداءَ ل َيأْ َربُ عليكم مُ َ
والصواب الّتأْرِيثُ بالثاءَ وف الديث قالت قُرَيْشٌ ل َتعْ َ
شدّدون عليكم فيه يقال أَ ِربَ ال ّدهْرُ َيأْ َربُ إِذا اشَْتدّ وَتأَ ّربَ علَيّ إِذا َت َعدّى
وأَصحابُه أَي يتَ َ
وكأَنه من الُرَْبةِ ال ُعقْدةَ وف حديث سعيد بنَ العاص رضي اللّه عنه قال لبْنِه َعمْرو ل تََتأَ ّربْ
شدّدْ ول َتَتعَدّ والُرْبةُ أَخِّيةُ الداّبةِ والُرَْبةُ حَ ْل َقةُ الَخِّيةِ تُوارَى ف الَرض
على بنات أَي ل تَتَ َ
وجعها أُ َربٌ قال الطرماح
لصُونَ ( ) 1
ول أَثَرُ الدّوارِ ول الَآلِي ...ول ِكنْ قد تُرى أُ َربُ ا ُ
( 1قوله « ول أثر الدوار إل » هذا البيت أورده الصاغان ف التكملة وضبطت الدال من
الدوار بالفتح والضم ورمز لما بلفظ معا اشارة إِل أَنه روي بالوجهي وضبطت الآل بفتح
اليم )
والُرَْبةُ قِلدةُ الكَلْبِ الت يُقاد با وكذلك الدابّة ف لغة طيئ
أَبو عبيد آرَبْتُ على القومِ مثال أَ ْفعَلْتُ إِذا ُف ْزتَ عليهم وفَلَجْتَ وآ َربَ على القوم فَازَ عَلَيهم
وفَلَجَ قال لبيد
ت حاجةً ...وَنفْسُ الفَتَى َر ْهنٌ ِب َقمْرةَ ُمؤْرِبِ
َقضَيْتُ لُباناتٍ وسَلّيْ ُ
أَي َنفْسُ الفَتَى َرهْنٌ ِبقَمْرةَ غالب َيسْ ُلبُها وأَ ِربَ عليه َقوِيَ قال َأوْسُ بن َحجَرٍ
وَل َقدْ أَرِبْتُ على ا ُلمُومَ بَسْرةٍ َ ...عيْرانةٍ بالرّدْفِ َغيْرِ لَجُونَ
لرُونَ والُرْبانُ لغة ف العُرْبانِ قال أَبو عليّ هو ُفعْلنٌ من الَ ْربِ والُرْبُونُ لغة ف
اللّجُونُ مثل ا َ
العُرْبُونَ وإَرابٌ َموْضِع ( ) 2
( 2قوله « وإراب موضع » عبارة القاموس واراب مثلثة موضع )
أَو جبل معروف وقيل هو ماءٌ لبن رِياحِ بن يَرْبُوعٍ و َمأْ ِربٌ موضع ومنه مِ ْلحُ َمأْ ِربٍ
( )1/212
( )1/212
( )1/213
( أشب ) أَشَبَ الشيءَ َيأْشِبُه أَشْبا َخلَطَه والُشابةُ من الناس الَخْلطُ والمع الَشائِبُ قال
النابغة الذّبْيان
وَِثقْتُ له بالّنصْرِ إِذْ قِيلَ قد غَ َزتْ ...قَبائِلُ مِن َغسّانَ َغيْرُ أَشائِبِ
يقول وَِثقْتُ للممدوحِ بالنصرَ لَن كَتاِئبَه وجُنُودَه مِن غَسّانَ وهم َق ْومُه وبنو عمه وقد َفسّر
القَبائلَ ف بيت بعده وهو
بَنُو َع ّمهِ ُدنْيا و َعمْرُو بن عامِرٍ ...أُولِئكَ َق ْومٌ َبأْسُ ُهمْ غَ ْيرُ كا ِذبِ
ويقال با َأوْباشٌ مِن الناسِ وَأوْشابٌ من الناس و ُهمُ الضّرُوبُ الَُتفَرّقون وَتأَشّبَ القومُ اخْتَ َلطُوا
ضمّ إِليه والَتفّ عليه والُشاَبةُ ف الكَسْبِ
شبُوا أَيضا يقال جاءَ فلن فيمن َتأَشّبَ إِليه أَي اْن َ
وأْتَ َ
حضٍ وهو ُمؤْتَشِبٌ
لسَبِ غَ ْيرُ مَ ْ
ما خاَلطَه الَرامُ الذي ل َخيْرَ فيه والسّحْتُ ورَجلٌ َمأْشُوبُ ا َ
جمّع مِن هُنا وهُنا يقال هؤُلءَ أُشابَة ليسوا مِن
خلُوطٌ غَيْرُ صَرِيحٍ ف َنسَبِه والّتأَشّبُ التّ َ
أَي مَ ْ
مَكانٍ واحِد والمع الَشائِبُ وأَشِبَ الشّجَرُ أَشَبا فهو أَشِبٌ وَتأَشّبَ الَتفّ وقال أَبو حنيفة
الَشَبُ ِشدّةُ التِفافِ الشجَرِ و َكثْرَتُه حت ل مَجازَ فيه يُقال فيه موضع أَشِبٌ أَي كثي الشجَر
وغَيْضةٌ أَشِبةٌ وغَ ْيضٌ أَشِبٌ أَي مُلْتَفّ وأَشِبَتِ الغَيْضةُ بالكسر أَي الّتفَتْ و َعدَدٌ أَشِبٌ وقولم
صكَ مِ ْنكَ وإَنْ كانَ أَشِبا أَي وإَن كان ذا َشوْكٍ مُشْتَِبكٍ َغيْرِ سَهْلٍ وقولم ضَرَبَتْ فيهِ فُلنةُ
عي ُ
ِبعِرْقٍ ذِي أَشَبٍ أَي ذي الْتِباسٍ وف الديث إِنّي رَجُلٌ ضَرِيرٌ بَيْنِي وبَيَْنكَ أَشَبٌ فَرَ ّخصْ ل ف
كذا الَشَبُ كثرة الشجَر يقال َبلْدةٌ أَشِبةٌ إِذا كانت ذاتَ شجر وأَراد ههنا النّخِيل وف حديث
ا َلعْشَى الَرْمازِيّ يُخاطِبُ سيدنا رَسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ف َشأْنِ امْ َرأَتِه
و َقذَفَتْن َب ْينَ عِيصٍ ُمؤْتَشِبْ ...و ُهنّ شَرّ غالِبٌ ِل َمنْ غَلَبْ
ا ُلؤْتَشِبُ الُلتَفّ والعَيصُ أَصل الشجر الليث أَشّبْتُ الشرّ بينهم َتأْشِيبا وأَشِبَ الكلمُ بينهم
أَشَبا التَفّ كما تقدّم ف الشجر وأَشَبَه هو والّتأْشِيبُ التّحْرِيشُ بي القوم وأَشَبَه َيأْشِبُه وَيأْشُبُه
أَشْبا لمَه وعابَه وقيل َقذَفَه وخَلَط عليه ال َك ِذبَ وأَ َشبْتُه آشِبُه ُلمْتُه قال أَبو ذؤَيب
وَيأْشِبُن فيها اّلذِينَ يَلُونا ...وَلوْ َع ِلمُوا َلمْ َيأْشِبُون بطائَلِ
وهذا البيت ف الصحاح ل َيأْشِبُون بِباطِلِ والصحيح ل َيأْشِبُون بَطائِلِ يقول لو َع ِل َم هؤَلء
الذين يَلُونَ َأمْرَ هذه الرأَة أَنا ل تُولَين إِل شيئا يسيا وهو النّظْرة وال َكلِمة ل َيأْشِبُون بطائَل
أَي ل يَلُومُون والطّائلُ ال َفضْلُ وقيل أَشَبْتُه عِبْتُه ووَ َقعْتُ فيه وأَشَبْتُ [ ص ] 215القوم إِذا
خَ َلطْت بعضَهم ِبَبعْض وف الديث أَنه قرأَ يا أَيّها الناسُ اّتقُوا َربّكُم ِإنّ زَلْزلَة الساعة شيءٌ
عظيم فََتأَشّبَ أَصحابُه إِليه أَي اجتمعوا إِليه وأَطافُوا به والُشابةُ أَخْلطُ الناسِ تَجَْت ِمعُ ِمنْ كُلّ
َأ ْوبٍ ومنه حديث العباس رضي اللّه عنه يومَ ُحنَ ْينٍ حتّى َتأَشّبُوا َحوْلَ رَسولِ ال ّلهِ صلى اللّه
عليه وسلم ويروى تنَاشَبُوا أَي تَداَنوْا وتَضامّوا وأَشّبَه بشَرّ إِذا رمَاه بعَلمةٍ ِمنَ الشّرّ ُيعْرَفُ با
هذه عن اللحيان وقيل رَماه به وخَلَطَه وقولم بالفارسية رُورُ وأُشُوبْ ترجة سيبويه فقال زُورٌ
وأُشُوبٌ وأُشَْبةُ من أَساءَ الذّئاب
( )1/214