You are on page 1of 204

‫‪http://www.shamela.

ws‬‬
‫ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة‬

‫[ لسان العرب ‪ -‬ابن منظور ]‬


‫الكتاب ‪ :‬لسان العرب‬
‫الؤلف ‪ :‬ممد بن مكرم بن منظور الفريقي الصري‬
‫الناشر ‪ :‬دار صادر ‪ -‬بيوت‬
‫الطبعة الول‬
‫عدد الجزاء ‪15 :‬‬
‫مصدر الكتاب ‪ :‬برنامج الحدث الجان‬
‫[ مرفق بالكتاب حواشي اليازجي وجاعة من اللغويي ]‬

‫( أبأ ) قال الشيخ أَبو ممد بن بَرّي رحَمه اللّه الَبَاءة لَ َج َمةِ القَصَبِ والمعُ أَباءٌ قال وربا‬
‫ذُكر هذا الرف ف العتلّ من الصّحاح وإَن المزةَ أَصلها ياءٌ قال وليس ذلك بذهب سِيَبوَيهَ‬
‫بل يمَلها على ظاهرها حت يقومَ دليلٌ أَنا من الواو أَو من الياءَ نو الرّداء لَنه من الرّدْية‬
‫والكَساء لَنه من الكُسْوة واللّه أَعلم‬

‫( ‪)1/23‬‬

‫( أتأ ) حكى أَبو علي ف التّذكرة عن ابن حبيب أَتْأةُ ُأمّ قَيْس بن ضِرار قاتل القدام وهي من‬
‫بَكر وائل قال وهو من باب أَجأ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله قال « وهو من باب ال » كذا بالنسخ والذي ف شرح القاموس وأنشد ياقوت ف‬
‫أجأ لرير ) قال جرير‬
‫أَتَبِيتُ َليْ َلكَ يا اْبنَ َأْتأَةَ نائما ‪ ...‬وبَنُو أُما َمةَ عَ ْنكَ َغيُ نيامَ‬
‫وتَرى القِتالَ مع الكرامَ مُحَرّما ‪ ...‬وتَرى الزّناءَ عَلَ ْيكَ َغيَ حَرَامَ‬

‫( ‪)1/23‬‬
‫( أثأ ) جاءَ فلن ف ُأثْئِّيةٍ من قومه أَي جاعة قال وأََثأْتُه إِذا رميتُه بسهم عن أَب عبيد الَصمعي‬
‫أَث ْيتُه بسهم أَي رميته وهو حرف غريب قال وجاءَ أَيضا أَصبَح فلنٌ ُمؤْتَثِئا أَي ل يَشتهي‬
‫الطعام عن الشيبان‬

‫( ‪)1/23‬‬

‫( أجأ ) أَجَأ على َفعَلٍ بالتحريك جبلٌ لطيّىءٍ يذكّر ويؤَنّث وهنالك ثلثةُ أَجبُل أَجَأ وسَ ْلمَى‬
‫وال َعوْجَاءُ‬
‫وذلك أن أَ َجأً اسمُ رجُل تعشّق سَ ْلمَى وجعَتْهما العَوْجاءُ فهرب أَجأ بسَلمى وذهبَت معهما‬
‫العوجاءُ فتبِعهم بعلُ سلمى فأَدركهم وقتلهم وصلبَ أَجأً على أَحدَ الَجْبُلِ فسمّيَ أَجأً وصلب‬
‫سلمى على البل الخرَ فسمّيَ با وصلب العوجاءَ على الثالث فسمّيَ باسها قال‬
‫إِذا أَجَأ تَلفّعتْ بشَعافِها ‪ ...‬عليّ وَأمْستْ بالعماءَ مُكلّله‬
‫وَأصْبَحَتِ العَوْجاءُ يَهتَزّ جِيدُها ‪َ ...‬كجِيدَ عَرُوسٍ َأصْبَحَتْ مُتََبذّلَه‬
‫[ ص ‪ ] 24‬وقول أَب النّجم قدْ حيّرَْتهُ ِجنّ سَلْمى وأَجا أَراد وأَجأ فخفّف تفيفا قياسيّا وعامَلَ‬
‫اللفظ كما أَجاز الليل رأْسا مع ناس على غي التخفيف البدَل ولكن على معاملة اللفظ‬
‫واللفظُ كثيا ما يراعَى ف صناعة العربية أَل تَرى أَن موضوعَ ما ل ينصرف على ذلك وهو‬
‫عند الَخفَش على البدل فأَما قوله مِثْل خَناذِيذَ أَجا وصخْرِه فإَنه أَبدل المزةَ فقلبها حرف علّة‬
‫للضرورة والَناذِيذُ رؤُوس البال أَي إِبل مثل قِطع هذا البل الوهري أَجأ وسلمى جبلن‬
‫لطيءٍ يُنْسب إليهما الَجئَيّون مثل الَجعَيّون ابن الَعراب أَ َجأَ إِذا فَرّ‬

‫( ‪)1/23‬‬

‫( أشأ ) الَشا ُء صغار النخل واحدتا أَشاءة‬

‫( ‪)1/24‬‬

‫( أل ) الَلءُ بوزن العَلء شجر ورقهُ و َحمْله دباغٌ يُمدّ وُيقْصر وهو حسَن النظر مرّ الطعم ول‬
‫يزال أَخضرَ شتاءً وصيفا واحدته ألءة بوزن أَلعة وتأْليفه من لم بي هزتي أَبو زيد هي‬
‫شجرة تشبه الس ل تَغيّرُ ف القيظ ولا ثرة تُشبه سُنْبل الذّرة ومنبتُها الرمل والَودية قال‬
‫والسّلمانُ نو الَلءَ غي أَنا أَصغرُ منها يُتّخذ منها الساويك وثرتا مثل ثرتا ومنبتها الَودية‬
‫والصحارى قال ابن َعَنمَة‬
‫ف صقَيلُ‬
‫فخرّ على الَلءة ل ُيوَ ّسدْ ‪ ...‬كَأنّ جبَيَنهُ سَيْ ٌ‬
‫وأَرض مأْلَةٌ كثيةُ الَلءَ وأَديٌ مأْلوءٌ مدبوغٌ بالَلءَ وروى ثعلبٌ إِهابٌ مإَل مدبوغ بالَلءَ‬

‫( ‪)1/24‬‬

‫( أوأ ) آءَ على وزن عاع شجر واحدته آءة وف حديث جرير بي َنخْلة وضَالَة و َسدْرة وآءة‬
‫الءة بوزن العاعَة وتُجمع على آءٍ بوزنَ عاعٍ هوشج ٌر معروفٌ ليس ف الكلمِ اس ٌم وقعَت فيهِ‬
‫الفٌ بي هَمزتي إِلّ هذا هذا قولُ كراع وهو من مَراتِعِ النّعامِ والتنّومُ نبتٌ آخر وتصغيها‬
‫ُأوَْيأَةٌ وتأسيسُ بِنَائها من تأْليفِ واوٍ بيَ هزتي ولو قلتَ من الءَ كما تقول من النّومَ مَنامةٌ على‬
‫تقديرِ مَفعلةٌ قلت أَرض مآءة ولو اشُتقّ منهُ فعلٌ كما ُيشَْتقّ من القرظِ فقي َل مقروظٌ فان كان‬
‫يدبغُ أَو يؤدمُ به طعامٌ أَو يلطُ به دواءٌ قلتَ هو َمؤُوءٌ مثل مَعُوع ويقال من ذلك أؤُْتهُ بالءآ أً‬
‫(‪)1‬‬
‫( ‪ 1‬صواب هذه اللفظة « أوأ » وهي مصدر « آء » على جعله من الجوف الواوي مثل‬
‫قلت قو ًل وهو ما أراده الصنف بل ريب كما يدل عليه الثر الباقي ف الرسم لنه مكتوب‬
‫بألِفي كما رأيت ف الصورة الت نقلناها ولو أراد ان يكون مدودا لرسه بألفٍ واحدة كما هو‬
‫الصطلح ف رسم المدود « إبرهيم اليازجي » )‬
‫قال ابنُ بَرّي والدليلُ على َأنّ أَصلَ هذهِ الَلفَ الت بيَ المزتي واوٌ قولُهم ف تصغي آءة ُأوَْيأَةٌ‬
‫وأَرضٌ مآءة تّنبتُ الءَ وليس بثَبتٍ‬
‫قال زهيُ بن أَب سُلمى‬
‫كَأنّ الرّحْلَ مِنْها فَوقَ صَعْلٍ ‪ ...‬منَ الظّلْمانِ ُجؤْ ُجؤُهُ هواءُ‬
‫صكّ مُصَ ّلمِ الُذَُن ْينِ أَجْنَى ‪َ ...‬لهُ بالسّيّ تَنّو ٌم وآءُ‬
‫َأ َ‬
‫ل ْبنُ كله الدّفْلى قال الليثُ الءُ‬
‫أبو عمرو من الشّجرَ الدّفْلى والءُ بوزن العاعُ والَلءُ وا َ‬
‫شجرٌ لهُ ثرٌ يأْكلهُ النّعامُ قال وتُسمى الشجرةُ سَرْ َخةً وَثمَرُها الء وآءٌ مدودٌ من زجر البل‬
‫وآء [ ص ‪] 25‬‬
‫حكاية أصوات قال الشاعر‬
‫إِنْ َت ْلقَ َعمْرا َف َقدْ لقَيْتَ ُمدّرِعا ‪ ...‬وَليْسَ ِمنْ َهمّه إِبْلٌ ول شاءُ‬
‫ف جَحْفلٍ َلجِبٍ َج ّم صواهَ ُلهُ ‪ ...‬باللّيْلِ تُسمَعُ ف حَافاَت ِه آءُ‬
‫قال ابنُ بَرّي الصحيحُ عندَ أَهلَ اللغةِ أَنّ الءَ ثرُ السّرحَ وقال أَبو زيد هو عنبٌ أَبيض يأْكلهُ‬
‫الناس ويتّخذو َن منهُ رُباّ و ُعذْر من سّاه بالشجر أَنم قد يُسمونَ الشجرَ باسمَ ثره فيقولُ‬
‫أَحدُهم ف بستان السفرجل والتفاح وهو يريد الَشجارَ فيعب بالثمرة عن الشجرِ ومن ُه قولهُ‬
‫تعال « فأَْنبَتْنا فيها حَباّ وعَنَبا و َقضْبا وزَيتُونا » ولو بنيتَ منها فعلً لقلتَ أُوتُ الَديَ اذا دبغتهُ‬
‫به والَصلُ أُْأتُ الَد َي بمزتي فأُبدلت المزةُ الثانية واوا لنضمام ما قبلها أَبو عمرو الءُ بوزن‬
‫العاع الدّفلى قال والءُ أَيضا صياحُ الَمي بالغلم مثلُ العاع‬

‫( ‪)1/24‬‬

‫ت ومعناهُ أَ ْفدِيكَ ِبأَب فيُشتقّ من ذلك فعل‬


‫( بأبأ ) الليث الَبأَْبأَةُ قولُ الَنسان لصاحبهَ ِبأَب أَنْ َ‬
‫فيقال َبأَْبأَ ِبهِ قال ومن العربِ من يقول واِبأَبَا أَنتَ جعلوها كلمةً مبنِّيةً على هذا التأْسيس قال‬
‫أَبو منصور وهذا كقوله يَا وَْيلَتَا معْناهُ يا وَْيلَت فقلبَ الياءَ أَلفا وكذلكَ يا َأبَتا معناهُ يا أَبَتِي‬
‫وعلى هذا توجه قراءة من قرأَ يا َأبَتَ إِن أَراد يا أَبتا وهو يريد يا أَبَت ث حذفَ الَلفَ ومن قالَ‬
‫يَا ِبيَبَا حوّلَ المزة ياءً والَصل يَا ِبأَبَا معناه يَا ِبأَبِي والفعل من هذا َبأْبأَ يَُبأْبِئُ َبأَْبأَةً وَبأَْب ْأتُ‬
‫الصبّ وَبأْب ْأتُ به قلتُ له بأَب أَنتَ وأُمي قال الراجز وصاحَبٍ ذِي َغمْرةٍ داجَ ْيتُه َبأَْبأُْتهُ وإَنْ أَبَى‬
‫َفدّيْتُه حَتّى أَتى ال ّي وما آذَيْتُه وبأَْبأْته أَيضا وبأْب ْأتُ به قلتُ له بَابَا وقالوا َبأَْبأَ الصبّ أَبوهُ إِذا‬
‫قال له بَابَا وَبأَْبأَهُ الصبّ إِذا قال له بَابَا وقال الفَرّاءُ َبأْب ْأتُ بالصبّ بِئْباءً إِذا قلتُ له ِبأَب قال ابنُ‬
‫جِنّي سأَلت أَبا عليّ فقلتُ له َبأَْب ْأتُ الصّبّ َبأْبأَةً إِذا قلتُ له بابا فما مثالُ الَبأَْبأَةِ عندكَ الن ؟‬
‫أَتزنا على لفظها ف الَصل فتقول مثالا الَبقَْب َقةُ بنلة الصّ ْلصَلةَ والقَلْقَلةَ ؟ فقال بل أَزِنُها على‬
‫ما صارَت إليه وأَترك ما كانت قبلُ عليه فأَقولُ الفَعْلَلة قال وهو كما ذكر وبه انعقادُ هذا‬
‫الباب وقال أَيضا إِذا قلت بأَب أَنتَ فالباء ف َأوّلِ السمَ حرفُ جر بنلة اللمَ ف قولكَ للّه‬
‫ت منهُ ِفعْلً اشتقاقا صَوْتِياّ اسَْتحَالَ ذلك التقدير فقلت َبأَْب ْأتُ به بِئباءً وقد‬
‫انتَ فإَذا اشَتقَقْ َ‬
‫أَكثرت من الَبأْبأَة فالباء الن ف لفظِ الصل وإَن كان قد عُلم أَنا فيما اشُْتقّت منهُ زائدةٌ للجَرّ‬
‫وعلى هذا منها الِبَأبُ فصارَ ِفعْلً من باب َسلِسَ و َق ِلقَ قال يا ِبأَبِي أَنْتَ ويا َفوْقَ الِبَأبْ فالَبَأبُ‬
‫النَ بنلةَ الضّ َلعِ والعَنَبِ وََبأَْبؤُوه َأظْهَروا لَطا َفةً قال‬
‫إِذا ما القبائَلُ َبأَْبأْنَنا ‪ ...‬فَماذا ُنرَجّي بِبئْبائِها ؟‬
‫شدَ‬
‫وكذلك تَبأْبؤُوا عليهَ والَبأْباءُ مدودٌ َترْقِيصُ الرأَة ولدَها والَبأْباءُ زَجْرُ السّّنوْر وهو الغِسّ وأَن َ‬
‫ابنُ الَعراب لرجلٍ [ ص ‪ ] 26‬ف الَيْل‬
‫وهُنّ أَهلُ ما يَتمازَيْن ‪ ...‬وهُنّ أَهلُ ما يَُبأْبَيْن‬
‫أَي يقال لا ِبأَب فَرَسِي َنجّانَي من كذا وما فيهما صِلة معناه أَننّ يعن اليْلَ َأهْلٌ للمُناغاةِ بذا‬
‫ب وقوله يَتمازَْينَ أَي َيتَفاضَ ْلنَ وَبأَْبأَ الفَحْ ُل وهو تَرْجِيعُ الباءَ ف َهدِيرهِ‬
‫الكلمِ كما يُرَ ّقصُ الص ّ‬
‫وَبأْبأَ الرّجُلُ أَسْ َرعَ وبأْبأْنا أَي أَسْ َرعْنا وتََبأْب ْأتُ تََبأْبُؤا إِذا َع َدوْتُ والُبؤُْبؤُ السيّد الظّريفُ الفيفُ‬
‫قال الوهري والبؤُْبؤُ الَصلُ وقيل الَصلُ الكريُ أَو الَسيسُ وقال شر ُبؤُْبؤُ الرجلِ أَص ُلهُ‬
‫وقال أَبو عَمرو الُبؤُْبؤُ العاِلمُ ا ُلعَ ّلمُ وف الحكم العالُ مثلُ السّرْ سُورَ يقال فلن ف ُبؤْبُؤ ال َك َرمِ‬
‫ويقال الُبؤُْبؤُ إِنسانُ العَيْن وف التهذيب الُبؤُْبؤُ عَيْرُ العَيْن وقال ابن خاَلوَيْهِ البؤْبؤُ بل َمدّ على‬
‫مثال الفُ ْلفُل قالَ البؤْبؤُ ُبؤْبؤُ العَيْنِ وأَنشدَ شاهدا على الُبؤْبؤَ بعن السّيّد قولَ الرّاجز ف صفةِ‬
‫شرُ البَيْضة والقُويقِيةُ كناية‬
‫امرأَةٍ َقدْ فاقَتِ البؤُْبؤَ اْلُبؤَيْبَِيهْ والِلدُ مِنْها غِرْقِئُ ال ُقوَْيقِيَهْ الغِرْقِئُ قِ ْ‬
‫جدِ‬
‫عن الَبيْضة قال ابنُ خَاَلوَْيهِ البؤُْبؤُ بغي مدّ السّيّد والُبؤَْيبَِيةُ السيّدة وأَنْشدَ لرير ف بؤْبُؤ ا َل ْ‬
‫جدِ وُبؤْبُوءَ الكَ َرمْ وقال وكذا رأَيُتهُ ف شعرِ‬
‫وبُحْبوحِ الكَ َرمْ وَأمّا القَال فإَنهُ أَنْشده ف ضِئْضئَ ا َل ْ‬
‫جرير قال وعلى هذه الرواية ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وعلى هذه الرواية إل » كذا بالنسخ والراد ظاهر ) مع ما ذكره الوهري من‬
‫كونهَ مثال سُرسُور قال وكأَنما لغتان التهذيب وأَنشدَ ابنُ السكيت‬
‫جؤُه‬
‫ول ِكنْ يَُبأْبُِئهُ ُبؤْبؤٌ ‪ ...‬وبَئباؤُهُ َحجَأ أَ ْح َ‬
‫جؤُهُ أَفْ َرحُ بهَ‬
‫قال ابن السَكّيت يَُب ْأبِئه ُي َفدّيه ُبؤُْبؤٌ سيدٌ كريٌ بِئبْاؤُهُ َت ْفدِيَتُه وحَجَأ أَي فَ َرحٌ أَحْ َ‬
‫صدْقٍ وقال‬
‫ويقالُ فلنٌ ف ُبؤْبؤَ صِدقٍ أَي َأصْلِ ِ‬
‫صدْقٍ ‪َ ...‬ن َعمْ وف َأكْ َرمِ َأصْلِ ( ‪) 2‬‬
‫أَنا ف ُبؤْبؤَ ِ‬
‫( ‪ 2‬قوله « انا ف بؤبؤ إل » كذا بالنسخ وانظر هل البيت من الجتث وترّفت ف بؤبؤ عن‬
‫ببؤبؤ أو اختلس الشاعر كلمة ف )‬

‫( ‪)1/25‬‬

‫( بتأ ) بََتأَ بالكان يَبَْتأُ بُتُوءا أَقامَ وقيل هذه لغة والفصيح بَتَا بُُتوّا وسنذكرُ ذلك ف العتلّ ان‬
‫شاءَ ال ّلهُ تعال‬

‫( ‪)1/26‬‬

‫( بثأ ) بَثَاءُ مَوضَعُ مَعْرُوفٌ أَنشدَ ا ُلفَضّلُ‬


‫شمْسِ بنَ َس ْعدٍ ‪ ...‬غَداةَ بَثَاءَ إِذْ عَرَفُوا الَيقِينا‬
‫بَِنفْسَيَ ماءُ عَ ْب َ‬
‫وقد ذكرهُ الوهريّ ف بثا من العتلّ قال ابنُ بَرّي فهذا موضعه‬

‫( ‪)1/26‬‬
‫شأَ الَشياءَ واخْتَ َرعَها اْبتِداءً من غيَ سابقَ‬
‫( بدأ ) ف أَساءَ ال ّلهِ عزّ وجل الُبْدئ هو الذي أَنْ َ‬
‫مثال والَبدْء ِفعْلُ الشيءَ َأوّلُ بَدأَ بهَ وَب َدأَهُ َي ْب َدؤُهُ َبدْءا وأَْبدََأهُ وابَْت َدأَ ُه ويقالُ لكَ الَب ْدءُ والَب ْدأَةُ‬
‫والُبدَْأةُ والَبدِيئةُ [ ص ‪ ] 27‬والبَداءة والبُداءة بالدّ والَبدَاهةُ على البدلِ أَي لكَ َأنْ تَ ْبدَأَ قبل‬
‫غيك ف ال ّرمْي وغيهَ وحكى اللحيان كان ذلكَ ف َبدْأَتِنا وَبدْأَتِنا بالقصرَ والدّ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وحكى اللحيان كان ذلك ف بدأتنا إل » عبارة القاموس وشرحه « و » حكي‬
‫الليحان قولم ف الكاية « كان ذلك » المر « ف بدأتنا مثلثة الباء » فتحا وضما وكسرا مع‬
‫القصر والدّ « وف بدأتنا مركة » قال الزهري ول أَدري كيف ذلك « وف مبدانا » بالضم «‬
‫ومبدئنا » بالفتح « مبدأتنا » بالفتح )‬
‫قال ول أَدري كيف ذلكَ وف مَ ْبدََأتِنا عنهُ أَيضا وقد أَْبدَأْنا وبَدأْنا كل ذلك عنه والَبدِيئةُ‬
‫جؤُكَ الاء فيهِ بدل من المز وَبدِيتُ بالشيءَ َقدّمُتهُ أَنْصارّيةٌ وَبدِيتُ‬
‫والبَداءة والبَداهةُ َأوّلُ ما َيفْ َ‬
‫بالشيءَ وبَدْأتُ اْبَتدَْأتُ وأَْبدَْأتُ با َلمْرِ َبدْءا ابْتَدْأتُ به وبَدْأتُ الشيءَ َفعَلُْتهُ ابْتِداءً وف الديثِ‬
‫سقْيِ قبلَ الَبِلِ والغََنمِ وقد تذفُ المزة فتصيُ أَلفا‬
‫الَيْلُ مَُبدّأَةٌ يومَ الوِرْدِ أَي ُي ْبدَأُ با ف ال ّ‬
‫ساكنةً والَب ْدءُ والَبدِيءُ ا َلوّلُ ومنهُ قولم ا ْفعَ ْلهُ بادِيَ َب ْدءٍ على َفعْلٍ وبادَي َبدِيءٍ على َفعِيلٍ أَي‬
‫َأوّلَ شيءٍ والياءُ من بادِي ساكِنةٌ ف موضعَ النصبِ هكذا يتكلمونَ بهَ قال وربا تركوا هزه‬
‫لكثرةِ الستعمالَ على ما نذكرهُ ف باب العتل وبادَئُ الرأْيِ َأوّلُهُ وابْتِداؤُهُ وعند أَهلَ التحقيقِ‬
‫من الَوائِلِ ما أُدْ ِركَ قبلَ إِنْعامِ النّظرَ يُقال َفعَلَه ف بادئٍ الرأيِ وقال اللحيان أَنتَ بادئَ الرَأْي‬
‫ومُبَْت َدأَهُ ُترِيدُ ُظلْمنا أَي أَنتَ ف َأوّلِ الرّأْيِ تُريدُ ظُلْمنا وروي أَيضا أَنتَ باديَ الرأْي تُرِيدُ‬
‫ظُلمنا بغي هز ومعناهُ أَنتَ فيما بَدا من الرأْي وظَ َهرَ أَي أَنتَ ف ظاهر الرأْي فان كان هكذا‬
‫فليس من هذا الباب وف التنيل العزيز « وما نَراك اتّبعكَ إِلّ الذينَ ُهمْ أَراذِلُنا بادِيَ الرّأْيِ »‬
‫ي بغي هز وقال‬
‫وبادئَ الرّأْيِ قرأَ أَبو عمرو وحده بادئَ الرأْيِ بالمز وسائرُ القرّاءَ قرؤُوا با ِد َ‬
‫الفَرّاءُ ل تمزوا باديَ الرأْيِ َلنّ العن فيما يظهرُ لنا ويبدو قال ولو أَرادَ اْبتِداءَ الرأْيِ فهَمزَ‬
‫كان صوابا وسنذكره أَيضا ف بدا ومعن قراءة أَب عمرو باديَ الرأْيِ أَي َأوّلَ الرْأيِ أَي‬
‫اتَّبعُوكَ ابْتِداءَ الرَأْي حي ابْتَدؤوا ينظرونَ وإَذا فَكّرُوا ل يَتِّبعُوكَ وقالَ ابنُ الَنباري بادئَ بالمزِ‬
‫من َبدَأَ إِذا ابَْتدَأَ قال وانْتِصابُ َمنْ هَمزَ ول يَ ْهمِزْ بالتّباع على مَذهَب الَصدرِ أَي اتّبَعوكَ اتّباعا‬
‫ظاهرا أَو اتّباعا مُبْتَدأً قال ويوز اَن يكون العن ما نَراك اتَّبعَكَ إِلّ الذين هم أَرا ِذلُنا ف ظاهرَ‬
‫ما نَرى منهم و َطوِيّاتُهم على خِلفَك وعَلى مُوا َفقَتنَا وهو منْ بَدا َي ْبدُو إِذا ظَهَر وف حديثَ‬
‫ضرُ فاْنطَلقَ إِل أَ َحدِهم بادئَ الرّأْيِ َفقَتَله قال ابنُ الَثي أَي ف َأوّلِ رأْيٍ‬
‫ل ِ‬
‫الغُلمَ الذي قتله ا َ‬
‫رآهُ وابتدائِه ويوز أَن يكون غي مهموز من الُب ُدوّ الظّهور أَي ف ظاهرَ الرّأْيِ والنّظَرِ قالوا‬
‫ا ْفعَ ْلهُ بَدءا وَأوّلَ َب ْدءٍ عن ثعلبٍ وبادَيَ َب ْدءٍ وباديَ َبدِيّ ل يهمزُ قال وهذا نادرٌ لَنهُ ليس على‬
‫التخفيفِ القياسيّ ولو كان كذلك لا ذكر ههنا وقال اللحيان أَما بادِئَ َب ْدءٍ فإَنّي أَ ْح َمدُ ال ّلهَ‬
‫وبادَي بَدأَةَ وبادئَ بداءٍ وبدا َب ْدءٍ وَبدَْأةَ َب ْدأَةَ وباديَ بَدوٍ وبادَي بَداءٍ أَي َأمّا َب ْدءَ الرأْيِ فان‬
‫أَ ْح َمدُ ال ّلهَ ورأَيتُ ف بعضِ أُصول الصحاحَ يقالُ ا ْفعَلْه َبدَْأةَ ذي َب ْدءٍ وبَدَأةَ ذِي َبدْأَةَ وَبدْأَةَ ذي‬
‫َبدِيءٍ وَبدَْأةَ بَديءٍ وبَديءَ َب ْدءٍ على َفعْل وبادَئَ َبدِيءٍ على َفعِيلٍ وبادَئَ َبدِئٍ على َفعِلٍ وبَديءَ‬
‫ذي بَديءٍ أَي [ ص ‪َ ] 28‬أوّلَ َأوّلَ وبدأَ ف الَمرَ وعادَ وأَبْدأَ وأَعا َد وقوله تعال وما يُبْدئُ‬
‫الباطِلُ وما ُيعِيدُ قال الزجاج ما ف موضع نصب أَيْ أَيّ شيءٍ يُ ْبدِئُ الباطلُ وأَيّ شيءٍ ُيعِيدُ‬
‫خ ُلقُ إِبلَيسُ ول يَ ْبعَثُ وال ّلهُ جلّ وعزّ هو الالقُ‬
‫وتكونُ ما َنفْيا والباطلُ هنا إِبْليَسُ أَي وما يَ ْ‬
‫والباعثُ و َفعَلَه َعوْدَه على َبدْئِه وف َعوْدِه وَبدْئِه وف َعوْدَتِه وبَدأَته وتقول ا ْفعَلْ ذلكَ َعوْدا‬
‫وَبدْءا ويقال رجَعَ َعوْدَه على َبدْئِه إِذا رجع ف الطريق الذي جَاءَ منه وف الديث أَنّ النبّ‬
‫صلى ال ّلهُ عل ْيهِ وسَلّم َنفّلَ ف الَب ْدأَةِ الرّبُعَ وف الرّ ْج َعةِ الثُلثَ أَرادَ بالَبدْأَةِ ابتِداءَ َسفَرِ الغَ ْزوِ‬
‫وبالرّجْعةَ القُفُولَ منهُ والعْن كانَ إِذا نَ َهضَتْ سَرِّيةٌ ِمنْ جُملةِ العسكر ا ُلقْبِل على ال َع ُدوّ‬
‫شرَكُ ُهمْ سائِرُ العَسكر ف ثلثةَ أَرباعَ ما‬
‫فَأوْقَعَتْ بطائَفةٍ ِمنَ ال َع ُدوّ فما غَِنمُوا كانَ لمْ الرّبُع ويَ ْ‬
‫غَنِموا وإَذا َفعَلَتْ ذلك عِ ْندَ َعوْدِ العسكرَ كانَ لمْ من جيع ما غَِنمُوا الثّلث لَنّ الكَرّةَ الثانَِيةَ‬
‫ضعْفِه عند خُروجهم وهمْ ف‬
‫لطَر فيها َأ ْع َظمُ وذلك ل ُقوّة الظهر عند دُخولم و َ‬
‫أَ َشقّ عليهم وا َ‬
‫ا َلوّلِ أَْنشَطُ وأَشْهى للسّ ْيرِ وا َلمْعانِ ف بِلدَ ال َع ُد ّو وهمْ عِ ْندَ القُفُولَ َأضْعَفُ وأَفْترُ وأَشْهَى‬
‫للرّجوعِ إِل َأوْطانمْ فزادَهمْ لِذلك وف حديث عَلِيّ وال ّلهِ لقد َس ِمعْتُه يقول لََيضْ ِربُنّكُم على‬
‫لدَيْبِيةَ يكونُ‬
‫جمَ والَوال وف حَديثِ ا ُ‬
‫الدّين َعوْدا كما ضَرَبْتُموهم عليه َبدْءا أَي َأوّلً يعن العَ َ‬
‫لم بَدءُ الفُجُورَ وثناهُ أَي َأوّلُه وآخِرُه ويُقالُ فلن ما يُبدَئُ وما ُيعِيدُ أَي ما يَتَ َك ّلمُ ببادَئةٍ ول‬
‫عاِئدَةٍ وف الديثِ مََنعَتِ العِراقُ دِ ْرهَمها و َقفِيزَها ومَنَعَتِ الشامُ ُمدْيَها ودَينارَها ومنعت ِمصْرُ‬
‫إِرْ َدبّها و ُعدْت مِن حيثُ َبدَأُْتمْ قالَ ابنُ الَثيَ هذا الديثُ من ُمعْجِزات سيدِنا رسولْ ال ّلهِ صلى‬
‫ال ّلهُ تعال عليهَ وسلم لَنهُ أَخب با ل يكن وهو ف عِلم ال ّلهِ كائن فَخرَج لفظُه على لفظ الاضَي‬
‫لزْيةَ ف‬
‫ودَلّ بهَ على رضاه من ُعمَر بنَ الطاب رضيَ ال ّلهُ عنه با وَ ّظفَه على ال َكفَرةَ من ا َ‬
‫سقُطُ عنهم ما وُظّفَ عليهم‬
‫المصار وف تفسي النعَ قولن أَحدُها أَنه علَم اَنم سَُيسْ ِلمُون ويَ ْ‬
‫فصارُوا له بِإسلمهم مانعي ويدل عليه قوله و ُعدْتُم مِن حيثُ َبدَأْت َلنّ َب ْدأَهم ف عِلْم ال ّلهِ أَنم‬
‫سَيُس ِلمُون َفعَادُوا مِن حَيْثُ َب َدؤُوا والثان أَنم يَخرُجونَ عن الطّاعةِ وَيعْصون الَمام فَيمْنَعون ما‬
‫عليهم من الوَظائفَ وا ُلدْيُ مِكيالُ أَهلَ الشامِ وال َقفِيزُ َلهْلِ العِراقِ والَ ْر َدبّ َلهْل ِمصْرَ‬
‫شوِ البيتِ‬
‫والبتداءُ ف العَرُوض اسم لِكُلّ جُ ْزءٍ َيعْتَلّ ف َأوّلِ البيتِ بِعلةٍ ل يكون ف شيءٍ من حَ ْ‬
‫سمّى كلّ وا ِحدٍ من أَجْزائِها إِذا‬
‫لرْم ف ال ّطوِيلَ والوافَرِ والَ َزجِ والُتقارَب فإَنّ هذه كلها يُ َ‬
‫كا َ‬
‫شوِ‬
‫اعْتَلّ ابتداءً وذلك لنّ فعولن تُحذف منهُ الفاءُ ف البتداءَ ول تذف الفاء من فعولن ف حَ ْ‬
‫البيت البتةَ وكذلك َأوّل مُفاعلت وَأوّل مَفاعيلن يُحذفان ف أَولَ البيت ول يُسمى مُسَْتفْعِلُن ف‬
‫البسيطَ وما أَشبههُ ما علّتُه كعلة أَجزاءَ حَشوهِ ابتداءً وزعم الَ ْخفَشُ أَن الليل َجعَلَ فاعلتن‬
‫ف َأوّلِ الديدِ ابتداءً قال وَل يدرِ الَ ْخفَشُ ِلمَ َجعَلَ فاعِلتُن ابْتداءً وهي تكون َفعِلتن وفاعَلتن‬
‫شوِ وذهبَ على الَ ْخفَشِ َأنّ الَليل جعلَ فاعِلتُن هنا ليست كالَشو لَن‬
‫كما تكون أَجزاءُ الَ ْ‬
‫شوِهِ فاسه البتداءُ‬
‫أَِلفَها تسقُطُ أَبدا بِل مُعاقبة وكُلّ ما جاز ف جُزْئهَ ا َلوّلِ ما ل يوز ف َح ْ‬
‫وإَنا ُسمّي ما وقع ف الزءَ ابتداءً لبتداَئكَ بِا َلعْللَ وَبدَأَ ال ّلهُ الَ ْلقَ َبدْءا وأَْبدَأَهمْ بعن‬
‫ل ْلقَ وقال وهو‬
‫ل ْلقَ وفيه كيفَ يُ ْبدِئُ ال ّلهُ ا َ‬
‫خَ َلقَهم وف [ ص ‪ ] 29‬التنيل العزيز ال ّلهُ يَ ْبدَأُ ا َ‬
‫ل ْلقَ ث يُعيدُه وقالَ ِإنّه هو ُي ْبدِئُ وُيعِيد فا َلوّل ِمنَ البادِئِ والثان منَ الُ ْبدِئِ‬
‫الذي يَ ْبدَأُ ا َ‬
‫وِكلهُما صِفةٌ ل ّلهِ جَلِي َلةٌ والَبدِيءُ الَخْلوقُ وبَئرٌ َبدِيءٌ كَبديع والمْعُ ُب ُدؤٌ والَب ْدءُ والَبدِيءُ‬
‫البئر الت حُفِرت ف الَسلم َحدِيثةً وليست بعادَّيةٍ وتُ ِركَ فيها المزةُ ف أَكثرِ كلمهم وذلك أَن‬
‫حفِر بئرا ف ا َلرْضِ الَواتِ الت ل َربّ لا وف حديث ابن السيّب ف حَ ِريِ البئرِ الَبدِيءَ‬
‫يَ ْ‬
‫حفِرَ ف‬
‫س وعَشْرونَ ذِراعا يقول له خَمس وعشرون ذِراعا حَوالَيْها حَرِيُها ليسَ لَ َحدٍ أَن َي ْ‬
‫خَم ٌ‬
‫حيِيها الرجُلُ فيكون مالِكا لا‬
‫تلكَ المسَ والعشرينَ بئرا وإَنا شُبّهت هذه البئرُ بالَرضَ الت يُ ْ‬
‫قال والقَلِيبُ البئرُ العادِّيةُ ال َقدِيَةُ الت ل يُعلمُ لا َربّ ول حافِرٌ فليس لَحدٍ أَن َينْزِلَ على‬
‫خسيَ ذراعا منها وذلك أَنا لعامّة الناس فإَذا نزَلا نازِلٌ مَنَعَ غيه ومعن النّزولِ أَن ل َيتّخِذها‬
‫دارا وُيقِيم عليها وَأمّا أَن يكون عابِرَ سَبيلٍ فل أَبو عبيدة يقال للرّكِّيةِ َبدِيءٌ وَبدِيعٌ إِذا َحفَرْتا‬
‫شدَ‬
‫أَنت فإَن َأصَبْتها قد ُحفِ َرتْ قبلَك فهي َخفِّيةٌ و َزمْ َزمُ َخفِيّةٌ لنا لَسعَيل فاندَفنت وأَن َ‬
‫َفصَبّحَتْ قَبْلَ أَذانِ الفُرْقانْ ‪َ ...‬ت ْعصِبُ َأعْقارَ حِياض البُودانْ‬
‫قال البُودانُ القُلْبا ُن وهي الرّكايا واحدها َبدِيءٌ قال الَزهري وهذا مقلوبٌ والَصلُ ُبدْيانٌ‬
‫ف َقدّمَ اليا ًء وجعَلَها واوا والفُرقانُ الصّ ْبحُ والَبدِيءُ العَجَبُ وجاءَ بأَمرٍ َبدِيءٍ على َفعِيلٍ أَيْ‬
‫عَجيبٍ وَبدِيءٌ مِن َبدَْأتُ والَبدِيءُ ا َلمْرُ الَبدِيعُ وَأْبدَأَ الرّجُلُ إِذا جاءَ بهَ يُقال أَمرٌ َبدِيءٌ قالَ‬
‫عَبِيدُ بنالَبرَص فل َبدِيءٌ ول َعجِيبُ والَب ْدءُ السّيدُ وقَيلَ الشّابّ الُسْتَجادُ الرأْيِ ا ُلسْتشَارُ‬
‫سؤْدد قالَ َأوْسُ بن مَغْراءَ‬
‫لمْعُ ُبدُوءٌ والَب ْدءُ السَّيدُ ا َلوّلُ ف السّيادةَ والثُ ْنيَانُ الذي يَليهِ ف ال ّ‬
‫وا َ‬
‫س ْعدِيّ‬
‫ال ّ‬
‫ثُنْيانُنا ِإنْ أَتا ُهمْ كانَ َبدَْأ ُهمُ ‪ ...‬وب ْد ُؤ ُهمْ إنْ أَتانا كانَ ُثنْيانا‬
‫لزُورَ وقيلَ خَ ْيرُ َنصِيبٍ‬
‫والَب ْدءُ ا َلفْصِلُ والَب ْدءُ العَ ْظمُ با عَليهِ مِنَ اللّحمَ والَب ْدءُ َخيُ َع ْظمٍ ف ا َ‬
‫ف الَزُور والمْعُ َأْبدَاءٌ وُبدُوءٌ مِثلُ َج ْفنٍ وأَجْفانٍ وجُفُونٍ قالَ طَرَفةُ بن العبد‬
‫لزُرْ‬
‫وهُمُ أَيْسارُ ُلقْمانَ إِذا ‪َ ...‬أغْلَتِ الشّتْوةُ أَبْداءَ ا ُ‬
‫حمِ‬
‫سمُ ال ّل ْ‬
‫شدَ ابنُ السكيت على أَيّ َب ْدءٍ مَقْ َ‬
‫لزُورَأَيْ خَ ْيرَ الَنصَباءَ وأَن َ‬
‫ويُقالُ َأ ْهدَى لهُ َبدْأَةَ ا َ‬
‫جعَلُ والَبْداءُ الفَاصَلُ وا ِحدُها َبدًى مقصورٌ وهو َأيْضا بَدءٌ مَ ْهمُوزٌ تقدِيرُهُ َبدْعٌ وأَْبدَاءُ الَزُورَ‬
‫يُ ْ‬
‫خذَاهَا وساقاهَا وكَِتفَاهَا و َعضُداها وهُمَا أَ َلمُ الَزُورَ لِكَثرَةِ العُرُوقَ والُبدَْأةُ‬
‫عَش َرةٌ وَرِكاهَا وفَ ِ‬
‫الّنصِيبُ ِمنْ أَْنصِباءَ الَزُور قالَ الّنمِرُ ابن َتوْلَب‬
‫َفمَنَحْتُ ُبدْأََتهَا رَقِيبا جانِحا ‪ ...‬والنارُ تَ ْلفَحُ وَجْهَهُ بُأوَارَها‬
‫ضعِه وروَى‬
‫ب وهوَ َمذْكورٌ ف مَ ْو ِ‬
‫[ ص ‪ ] 30‬وروى ابنُ الَعرابّ فمَنَحْتُ ُبدّتَها وهي النّصي ُ‬
‫ثعلب رفَيقا جانِحا ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « جانا » كذا هو ف النسخ بالنون وسيأت ف ب د د باليم )‬
‫وف الصّحاحِ الَب ْدءُ والَبدْأَةُ النصَيبُ مِنَ الَزورِ بفَتحَ الباءَ فيهما وهذا شِعْرُ الّن ِمرِ بن َتوْلَبٍ‬
‫بضمّها كما ترَى وُبدِئَ الرّجُلُ يُ ْبدَأُ َبدْءا فهو م ْبدُوءٌ ُجدِرَ َأوْ ُحصِبَ قال الكميتُ‬
‫فكأَنّما ُبدِئَتْ ظواهَرُ جِ ْل ِدهِ ‪ ...‬مّا ُيصَافَحُ ِمنْ لِيبَ سُهَامَها ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « سهامها » ضبط ف التكملة بالفتح والضم ورمز له بلفظ معا اشارة إِل أن البيت‬
‫مروي بما )‬
‫وقال اللحيان ُبدِئَ الرّجُلُ يُ ْبدَأُ َبدْءا َخ َرجَ بهَ َبثْرٌ‬
‫لدَرِيّ ثّ قال قالَ بعضهم هُو الُدريّ بعينه ورَجُلٌ مَ ْبدُوءٌ خرَج بهَ ذلَك وف حديثَ‬
‫شِ ْبهُ ا ُ‬
‫عائِشة رضَي اللّه عنها أَنا قالتْ ف اليومِ الذي ُبدِئَ فيهِ رسولُ اللّه صلّى اللّه عليهَ وسلّم‬
‫وَارَأْساه قالَ ابنُ الَثي يُقالُ مت ُبدِئَ فلنٌ أَي مت مَرِضَ قال ويُسأَلُ بهَ عن اليّ والَيّتِ وَبدَأَ‬
‫من أَرضٍ إِل أَرضٍ أُخرى وأَبْدأَ خ َرجَ منها إِل غيها إِبْداءً وأَبْدأَ الرّجلُ كِناية عن النّجْو‬
‫والسمُ البَداءُ مدودٌ وأَْب َدأَ الصبّ خَرَجت أَسْناُنهُ بعد ُسقُوطَها والُبدَْأةُ هََنةٌ سوداءُ كأَنا َك ْمءٌ‬
‫ول يُنَتفَعُ با حكاه أَبو حنيفة‬

‫( ‪)1/26‬‬

‫( بذأ ) َبذَْأتُ الرّجلَ َبذْءا إِذا رأَيْتُ منه حالً ك َرهْتُها وَبذََأْتهُ َعيْن تَ ْب َذؤُهُ بَذاءً وبذاءة ازْدَرَْتهُ‬
‫واحَْتقَرَْتهُ ول َتقْبَله ول ُتعْجِ ْبكَ مَرْآتُه وَبذَأُْتهُ َأْب َذؤُهُ َبذْءأً إِذا ذَمُْتهُ أَبو زيدٍ يُقال َبذَأَْتهُ عَيْن َبذْءا‬
‫إِذا أُطرَيَ لكَ وعندَكَ الشيُ ث ل ترَهُ كذلك فإَذا رأَيتهُ كما ُوصِفَ لكَ قلت ما تَ ْب َذؤُهُ العَ ْينُ‬
‫وَبذَأَ الشيءَ َذمّه وبُذئَ الرّجُلُ إِذا ازْدُرِيَ وَبذَأَ الَرضَ َذمّ مَرْعاها قال‬
‫أُزّيَ مُسْتَهنئٌ ف الَبدِيءَ ‪ ...‬فَيَ ْر َمأُ فيهِ ول َي ْب َذؤُهْ‬
‫ح َمدْه وأَرضٌ َبذِيَئةٌ على مِثالِ َفعِيلة ل مَرْعى با‬
‫ويروى ف الَبدِيّ وكذلَك ا َلوْضِع إِذا ل َت ْ‬
‫شعْب إِذا عَ ُظمَتِ الَ ْل َقةُ فإَنا هي بِذاءٌ ونَجاءٌ وقَيلَ البِذاءُ‬
‫صمْته وقال ال ّ‬
‫وباذَْأتُ الرّجلَ إِذا خا َ‬
‫الُباذأَ ُة وهي الُفاحَشة يُقال باذَْأُتهُ بِذا ًء ومُباذأَةً والنّجاءُ الُناجاة وقال شِرٌ ف تفسيِ قوِلهِ ِإّنكَ ما‬
‫عَ ِلمْتُ لَبَذيءٌ ُمغْرِقٌ قال الَبذِيءُ الفاحِشُ ال َقوْلِ ورَجُلٌ َبذِيءٌ مِن َق ْومٍ أَْبذِياءَ والَبذِيءُ الفاحِشُ‬
‫مِن الرّجالِ والُنثى َبذِيئةٌ وقد َب ُذؤَ يَ ْب ُذؤُ بذاءً وبَذاءة وبعضهم يقول َبذِئَ يَ ْبذَأُ َبذْءا قال أَبو‬
‫شدَ‬
‫النجم فاليَومُ َي ْومُ تَفاضُلٍ وبَذاء وامرَأةٌ َبذِيئةٌ ورَجُلٌ بَذيءٌ ِمنْ َق ْومٍ أَْبذِياءَ بَّينُ البَذاءة وأَن َ‬
‫َهذْرَ الَبذِيئةِ لَ ْيلَها ل تَ ْهجَعِ وامرأَةُ َبذِّيةٌ وسنذكر ف العتلّ ما يتعلق بذلك [ ص ‪] 31‬‬

‫( ‪)1/30‬‬

‫صوّر‬
‫( برأ ) البارئُ مِن أَساءَ اللّه عزّ وجلّ واللّه البارئُ الذّارَئُ وف التنيلَ العزَيزَ البارِئُ ا ُل َ‬
‫وقالَ تعَال فتُوبُوا إِل با ِرئِ ُكمْ قال البارئُ هو الذي خَ َلقَ الَ ْلقَ ل عن مِثالٍ قالَ ولذِهِ اللفْ َظةِ مِن‬
‫سَت ْعمَلُ ف غيَ اليوانَ فيُقال‬
‫الخْتِصاصِ بِ ْلقِ اليَوانِ ما ليس لا بغَيهَ مِن الخْلوقات و َقلّما تُ ْ‬
‫ل ْلقَ يَبْ َرؤُهم بَرءا وُبرُوءا‬
‫سمَة وخَ َلقَ السّموات والَرضَ قال ابنُ سِيدَه برَأَ ال ّلهُ ا َ‬
‫برَأَ ال ّلهُ النّ َ‬
‫خَ َلقَهُم يكونُ ذلكَ ف الَواهِرِ وا َلعْراضِ وف التنَيلَ « مَا َأصَابَ ِمنْ ُمصِيَبةٍ ف الَرْضِ ول ف‬
‫أَنفُسَكُم إِل ف كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَ ْبرَأَها » وف التّ ْهذِيبَ والبَرِّيةُ أَيضا الَلْق بل َهمْزٍ قالَ الفَرّاءُ‬
‫هيَ مِنْ بَرَأَ ال ّلهُ الَ ْلقَ أَي خَ َلقَهُم والبَرِّيةُ الَ ْلقُ وَأصْلُها المْزُ وقد ت َركَت العَرَبُ َهمْزَها ونظِيهُ‬
‫النبّ والذّرّّيةُ وأَهلُ مَ ّكةَ يُخاِلفُونَ غيَهُم ِمنَ العَرَب يَ ْه ِمزُونَ البَريئةَ والنّبءَ والذّرّيئةَ ِمنْ ذَرَأَ‬
‫ال ّلهُ ال ْلقَ وذِلكَ قلَيلٌ قالَ الفرّاءُ وإَذا أُ ِخذَت الَبرِّيةُ مِن البَى وهو التّراب فأَصلها غي المْزِ‬
‫جعَتِ العَرَبُ على ت ْركِ َهمْزِ هذه الثلثةَ ول يَستثنِ أَهلَ مكةَ وبَرِئْتُ مِن ا َلرَضِ‬
‫وقالَ اللحيان أَ َ‬
‫وبَرَأَ الرِيضُ يَبْرَأُ ويَبْ ُرؤُ َبرْءا وبُرُوءا وأَهلُ العَالََيةِ يقولون بَرَْأتُ أَبْرأُ بَرْءا وبُروءا وأَهلُ الَجازِ‬
‫يقولون بَ َرْأتُ مِنَ الرَضِ بَرءا بالفتحَ وسائرُ العَرَبِ يقولون بَرِئتُ مِنَ الرَضِ وَأصَْبحَ بارِئا ِمنْ‬
‫مَ َرضِهِ وبَرِيئا ِم ْن قومٍ بِراءٍ كقولكَ صحَيحا وصَحاحا فذِلكَ ذلك غيَ أَنه إِنا َذهَبَ ف بِراءٍ إِل‬
‫ع وصاحَبٍ وصَحابٍ‬
‫أَنه َجمْعُ بَرِيءٍ قال وقدْ يوزُ َأنْ يَكون ِبرَاءٌ أَيضا جْع بارِئٍ كجائعٍ وجَيا ٍ‬
‫وقدْ أَب َرأَهُ ال ّلهُ ِمنْ مَ َرضِهِ إِبراءً قال ابنُ َبرّيّ ل يَذكُر الوهَري َبرَْأتُ أَب ُرؤُ بالضمّ ف الستقبل‬
‫يهُما مِنَ البصرِيي قالَ وإَنا‬
‫قال وقد ذكَرهُ سِيبويهِ وأَبو عثمانَ الازَن وغ ُ‬
‫حنَ بَشار بنَ بُرْد ف قولهَ‬
‫ذ َك ْرتُ هذا لَنّ ب ْعضَهُم َل ّ‬
‫صبْرٍ لعَلّ َعيَْنكَ ت ْبرُو‬
‫َنفَرَ الَيّ ِمنْ مَكان فقالوا ‪ ...‬فُزْ ب َ‬
‫سهُ مِنْ صُدودِ عَبْدةَ ضُرّ ‪ ...‬فَبنَاتُ ال ُفؤَادَ ما تسَْتقِرّ‬
‫مَ ّ‬
‫وف حدَيثَ مَرَضِ النبّ صلّى اللّه عَل ْيهِ وسَلّم قالَ العباسُ ِلعَلِيّ رضَيَ ال ّلهُ عنهُما كيفَ َأصْبَحَ‬
‫ح ْمدِ ال ّلهِ بارِئا أَي مُعافً يقالُ بَرَْأتُ ِمنَ الَرَضِ‬
‫رسُولُ اللّه صلّى ال ّلهُ عليهَ وسلم ؟ قالَ َأصَْبحَ ِب َ‬
‫أَب َرأُ َبرْءا بالفتح فأَنا بارِئٌ وأَبرَأَن ال ّلهُ مِنَ الرَض وغيُ أَهلَ الَجازِ يقولون برَئت بالكسرِ ُبرْءا‬
‫بالضم ومَ ْنهُ قولُ عبدالرحن بنَ َعوْف لَب بكر رضيَ ال ّلهُ عنهُما أَراكَ بارئا وف حديثَ‬
‫الشّرْب فإَنهُ أَ ْروَى وأَبرَى أَي ُيبِئهُ ِمنْ أََلمِ العَطَشِ أَو أَرادَ أَنهُ ل يكونُ مِنْهُ مَرَضٌ لَنهُ قدْ جاءَ‬
‫ف حديثٍ آ خر فإَنهُ يُو َرثُ الكُبادَ قالَ وهكذا يروى ف الديثِ أَبْرى غيَ مَ ْهمُوزةٍ لَجلَ‬
‫أَ ْروَى والبَرَاءُ ف ا َلدِيدَ الُ ْزءُ السّاَلمُ ِمنْ زِحَافَ الُعاقَبةِ وكلّ جزءٍ ي َكنُ َأنْ َيدْخُله الزّحافُ‬
‫س َل ُم منهُ فهو َبرِيءٌ الَزهَرِي وأَما قولم بَرِئْتُ مِنَ الدّينَ والرّجُلُ [ ص ‪ ] 32‬أَْبرَأَ‬
‫كالُعاقَبةِ فيَ ْ‬
‫بَراءة وبَرِئتُ ال ْيكَ ِمنْ فلنٍ أَبْرَأُ بَرَاءة فليسَ فيها غي هذه الل َغةِ قال الَزهَري وقد رووا بَرََأتُ‬
‫مِنَ الَرَضِ أَبْ ُرؤُ ُب ْرءًا قال ول ِندْ فيما لمه َهمْزةٌ َفعَلْتُ أَ ْفعُلُ قال وقد استقصى العلماءُ بالل َغةِ‬
‫هذا فلم يدُوهُ إِل ف هذا الرْف ث ذكرَ قرَْأتُ أَ ْق ُرؤُ وهََنأْتُ البعَيَ َأهُْنؤُه وقولهُ عزّ وجلّ بَراءة‬
‫مِن ال ّل ِه ورسولهَ قال ف رَفعَ بَرَاءة قولنَ أَحدهُما على َخبِ البِتداءَ العن هذهِ الياتُ بَرَاءة مِن‬
‫سنٌ وأَبْرأْتُه ِممّا‬
‫ال ّلهِ ورسولهَ والثان بَرَاءة ابتداءٌ والبُ إِل الذي َن عا َهدُْتمْ قال وِكل القَوْلََينِ حَ َ‬
‫ل عل ْيهِ وبَرّْأُتهُ تَبْرِئةً وَبرِئَ ِمنَ ا َلمْرِ يَ ْبرَأُ وَيبْ ُرؤُ والَخِي نادِرٌ بَراءة وبَراءً الَخِية عن اللحيان‬
‫قالَ وكذَلكَ ف الدّينَ والعُيوبِ بَرِئَ إِليكَ ِمنْ َحقّكَ بَراءة وبَراءً وبُروءا وتبّؤا وأَب َرأَكَ مِنهُ‬
‫وبَرّأَكَ وف التنيلَ العزيز « فبّأَهُ ال ّلهُ مّا قالوا » وأَنا بَرِيءٌ ِمنْ ذَلكَ وبَراءٌ والمْعُ بِراءٌ مثل‬
‫كَ ِريٍ وكَرامٍ وبُرَآءُ مِثل فقَيه و ُفقَهاء وأَبراء مثل شريفٍ وأَشرافٍ وأَبرَياءُ مثل َنصِيبٍ وأَْنصِباء‬
‫وبَرِيئون وبَراء وقال الفارسي البُراءُ جعُ بَريء وهو ِمنْ بابِ رَخْلٍ ورُخالٍ وحكى الفرّاءُ ف‬
‫َج ْمعِهِ بُراء غي مصروفٍ على حذفِ إِحدى المزَتي وقالَ اللحيان أَهلُ الجاز يقولون أَنا‬
‫مِنك بَراء قال وف التنيل العزيزَ « إِنّن بَراءٌ مّا َتعْبُدون » وتَبَرّْأتُ مِن كذا وأَنا بَراءٌ مِنهُ‬
‫وخَلءٌ ل يُثَنّى ول يمَع لَنهُ مصدَرٌ ف ا َلصْل مِثل َسمِعَ َسمَاعا فإَذا قلت أَنا بَرِيءٌ مِنهُ وخَلِيّ‬
‫منهُ ثنّيت و َج َمعْت وأَنّثْت ولغةُ تيمٍ وغيهم مِن العَرَب أَنا َبرِيءٌ وف غيَ موضعٍ مِن القرآنِ إِن‬
‫بَرِيءٌ والُنثى بَريَئةٌ ول يُقال َبرَاءة وهُما بَريئتانَ والمعُ بَرِيئات وحكى اللحيان بَرِيّاتٌ وبَرايا‬
‫كخَطايا وأَنا البَاءُ مِنهُ وكذَلكَ الثنان والمعُ والؤَنث وف التنيلَ العزيز « إِنن بَراءٌ ما‬
‫ب تقول ننُ مِنكَ البَراءُ والَلءُ والواحَد والثنان والمْعُ مِنَ الذكّر‬
‫تعبُدون » الَزهري والعَ َر ُ‬
‫صدَر ولو قال بَرِيء لقَيلَ ف الثنيِ بَريئانِ وف المع بَرِيئونَ وبَراءٌ‬
‫والؤَنث يُقال بَراءٌ لَنهُ م ْ‬
‫وقال أَبو إِسحق العن ف البَراءَ أَي ذو البَراءَ منكم وننُ َذوُو البَراءَ منكم وزادَ الَصمَعِي ننُ‬
‫بُرَآء على ُفعَلء وبَراء على فِعالٍ وأَبْرِياء وف الؤَنث إِنن بَرِيئةٌ وبَرِيئتانِ وف المْعِ َبرِيئاتٌ‬
‫ب وعُجابٍ وقال ابن بَرّيّ العروفُ ف بُراءٍ أَنه جعٌ‬
‫وبَرايا الوهري رجلٌ بَرِيءٌ وبُراءٌ مثلُ َعجِي ٍ‬
‫ل وا ِحدٌ وعليهِ قولُ الشاعِر‬
‫رأَيتُ الَ ْربَ يَجُنبُها رِجالٌ ‪ ...‬وَيصْلى حَرّها َق ْومٌ بُراءٌ‬
‫قال ومثلهُ لزُهي اليْكُم إِنّنا َق ْومٌ بُراءُ ونصّ ابن جن على كوِنهِ َجمْعا فقال يمَعُ بَرِيءٌ على‬
‫أَرَب َعةٍ مِن الُموع بَرِيءٌ وبَراءٌ مِثل ظَريفٍ وظَرافٍ وبَرِيءٌ وبُرَآءُ مثل شَرِيفٍ وشُرفاء وبَرِيءٌ‬
‫صدِيقٍ وأَصدَقاء وبَريءٌ وبُراءٌ مثل ما جاءَ ِمنَ الُموعِ على فُعالٍ نو ُتؤَامٍ ورُباءٍ (‬
‫وأَبْرِياءُ مِثل َ‬
‫‪)1‬‬
‫( ‪ 1‬الصواب أن يقال ف جعها ُربَاب بالباء ف آخره وهو الذي ذكره الصنّف وصاحب‬
‫القاموس وغيها ف مادة رب ب « أحد تيمور » ) ف جعَ َتوْأَم ورُبّى [ ص ‪ ] 33‬ابنُ‬
‫الَعراب بَ ِرئَ إِذا تَ ّلصَ وبَرِئَ إِذا تََنزّهَ وتبا َعدَ وبَرِىءَ إِذا َأ ْعذَرَ وأَنذَ َر ومنه قولهُ تعال بَراءة مِن‬
‫ال ّلهِ ورسوِلهِ أَي ِإعْذارٌ وإَنذارٌ وف حديث أَب هُرَيرة رضيَ ال ّلهُ عنه لا دعاهُ ُعمَرُ إِل العَملَ‬
‫فأَبَى فقال عُمر إِنّ يُوسُفَ قد سأَلَ ال َعمَلَ فقالَ ِإنّ يُوسُفَ منّي بَرِيءٌ وأَنا مِنْه بَرَاء اي بَرِيءٌ‬
‫حّبةِ لَنهُ مأْمورٌ بالَيانِ به والبَرَاءُ‬
‫عن مُساواَتهِ ف الُ ْكمِ وَأنْ أُقاسَ بهَ ول ُيرِدْ بَراءة الوِليةِ والَ َ‬
‫س وهي َأوّلُ ليلة من الشهرٍ التهذيب‬
‫والبَرِيءُ سَواءٌ وليلةُ البَراءَ ليلةَ يَتََبرّأُ القمرُ منَ الشم ِ‬
‫البَاءُ َأوّلُ يومٍ منَ الشهرِ وقد َأبْرأَ اذا دخلَ ف البَراءَ وهو اوّلُ الشهرِ وف الصحاحَ البَراءُ‬
‫بالفتحَ َأوّلُ ليلةٍ من الشهر ول يقل ليلةُ البَراءَ قال‬
‫يا عَ ْينُ بَكّي مالِكا وعَ ْبسَا ‪َ ...‬ي ْومَا إِذا كانَ البَراءُ نَحْسا‬
‫ستَحِبّونَ الطرَ ف آخِرِ الشه ِر وجعهُ أَبْرِئةٌ حكي ذلك عن ثعلبٍ‬
‫أَي إِذا ل يكن فيهِ مَ َط ٌر وهم يَ ْ‬
‫قال القتيب آخِرُ ليلة من الشهر تسمى بَراء لتَبَ ّرؤِ القمر فيه من الشمس ابن الَعراب يقال‬
‫لخر يوم من الشهر البَراء لَنه قد بَرِئَ مِن هذا الشهر وابنُ البَراء َأوّل يوم من الشهر ابن‬
‫الَعراب البَراءُ من الَيامِ َي ْومُ َس ْعدٍ يَُتبّكُ بكل ما يَحدُث فيه وأَنشد‬
‫كان البَراءُ لَ ُهمْ نَحْسا َفغَرّقَهُم ‪ ...‬ول يَ ُكنْ ذاكَ نْسا مُذ سَرَى ال َقمَرُ‬
‫وقال آخر‬
‫إِنّ عبَيدا ل يَكُونُ ُغسّا ‪ ...‬كما البَراءُ ل يَكُونُ نْسا ( ‪) 1‬‬
‫وكلّ جزءٍ ي َكنُ أَنْ َيدْخُله الزّحافُ كالُعاقَبةِ فَيسْ َلمُ‬
‫( ‪ 1‬قوله « عبيدا » كذا ف النسخ والذي ف الساس سعيدا )‬
‫أَبو عمرو الشيبان أَبْرَأَ الرّجُل إِذا صادَفَ َبرِيئا وهو‬
‫َقصَبُ السكر قال أَبو منصور أَ ْحسَبُ هذا غي صحيح قال والذي أَعرفه أَبَرْت إِذا صادَفْتَ‬
‫بَرِياّ وهو سُكّر الطّبَرْزَدِ وبارَْأتُ الرّجل بَ ِرئْتُ اليه وبَرِئَ إِلّ وبارَْأتُ َشرِيكي إِذا فارَقْتَه وبارأَ‬
‫الرَأةَ والكَ ِريّ مُبارأَةً وبَراءً صالَحَهما على الفِراق والستِباءُ أَن َيشْتَرِيَ الرّجلُ جارِيةً فل‬
‫ضةٍ‬
‫ستَبْرِئَها ِبحَ ْي َ‬
‫يَ َطؤُها حت تَحِيضَ عنده َحيْضةً ث تَطْ ُهرَ وكذلك إِذا سبَاها ل يَ َطأْها حت يَ ْ‬
‫لمْل واسْتَبْرْأتُ ما عندك غيُه ا ْستَبْرَأَ الرأَةَ إِذا ل يَ َطأْها حت تِيضَ‬
‫ومعناهُ َطلَبُ بَراءَتا من ا َ‬
‫وكذلك اسَْتبْرَأَ الرّ ِحمَ وف الديث ف ا ْستِبْراء الارية ل َيمَسّها حت َتبْرَأَ رَ ِحمُها ويَتََبّينَ حالا‬
‫سَتفْرِغَ‬
‫هل هي حامِلٌ أَم ل وكذلك السْتِبْراءُ الذي ُيذْكَر مع السِْتنْجاء ف الطّهارة وهو أَن يَ ْ‬
‫َبقِّيةَ البول وُيَنقّي َم ْوضِعَه ومَجْراه حت يُ ْبرِئَهما منه أَي يُبِينَه عنهما كما يَ ْبرَأُ من الدّين والَرَض‬
‫والسْتِبْراءُ اسْتِنقاء الذّكَر عن البول واسَْتبْرأَ الذّ َكرَ َطلَبَ بَراءَتَه مِن َبقِيّةِ بول فيه بتحريكه‬
‫ونَتْرِه وما أَشبه ذلك حت َيعْلَم أَنه ل يَ ْبقَ فيه شيء ابن الَعراب البَرِيءُ الُتَفصّي من القَبائح‬
‫الُتَنجّي عن الباطل وال َكذِبِ البعَيدُ مِن التّهم الّنقِيّ القَلْبِ من الشّرك والَبرِيءُ الصحَيحُ الَسمِ‬
‫والعقلَ والبُرْأَةُ بالضمّ ُقتْرةُ الصائد الت يَ ْكمُن فيها [ ص ‪ ] 34‬والمع بُرَأ قال الَعشى يصف‬
‫المي‬
‫فَأوْرَدَها َعيْنا مِنَ السّيف رَّيةً ‪ ...‬بِها بُرَأ مِثْلُ الفَسَيلَ الُ َك ّممِ‬

‫( ‪)1/31‬‬

‫سأً أَِنسَ به وكذلك بَ َه ْأتُ قال زهي‬


‫سأً وبُسوءا وَبسَئَ َب َ‬
‫سأُ َب ْ‬
‫سأَ به يَ ْب َ‬
‫( بسأ ) َب َ‬
‫س ْأتَ بِنِيّها وجَوِيتَ عنها ‪ ...‬وعَ ْندَكَ لو أَ َر ْدتَ لَها دَواءُ‬
‫بَ َ‬
‫وف الديث أَنّ النبّ صلى ال ّلهُ عليه وسلَم قال بعد وَقْعة بدرٍ لو كان أَبو طالبٍ حَياّ لَرأَى‬
‫سَأتْ بفتحَ السي وكسرِها اعْتادَت واسَْتأْنَسَتْ والَياثِلُ‬
‫سُيُوفَنَا وقد َبسَئَتْ بالَياثِلِ بَسئَتْ وَب َ‬
‫سأً وُبسُوءا مَرَنَ عليه‬
‫سأَ بذلكَ ا َلمْرِ َب ْ‬
‫الَماثِلُ قال ابن الَثي هكذا ُفسّر وكأَنه من الَقلوب وبَ َ‬
‫سأَ به تَهاوَنَ وناقة بَسُوءٌ ل تنَعُ الالَبَ وأَبْسأَنِي فلنٌ‬
‫فلم يَكْتَرِث ِلقُبْحه وما يقال فيه وبَ َ‬
‫فبَسئْتُ به‬

‫( ‪)1/34‬‬

‫شيِه يَ ْب ُطؤُ بُ ْطأً وبَطاءً‬


‫طءُ والَبْطاءُ َنقِيضُ الَسْراع تقول منه بَ ُطؤَ مَجِيئُك وبَ ُطؤَ ف مَ ْ‬
‫( بطأ ) البُ ْ‬
‫وأَبْ َطأَ وتَباطأَ‬
‫وهو َبطِيءٌ ول تقل َأبْطَيْتُ والمع بِطاءٌ قال زهي ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬أي يدح هرم بن سنان الرّي وقبله‬
‫يطعنهم ما ارتوا حت إِذا طعنوا ‪ ...‬ضارب حت إِذا ما ضاربوا اعتنقا )‬
‫َفضْلَ الَيادِ على الَيل البِطاءَ فل ‪ُ ...‬يعْطِي بذلك َممْنُونا ول نَزِقا‬
‫ومنه الَبْطاءُ والتّبا ُطؤُ وقد اسْتَ ْب َطأَ وأَْب َطأَ الرجُلُ إِذا‬
‫كانت دَوابّه بطاءً وكذلك َأبْطأً القومُ إِذا كانت دوابم بِطاءً وف الديث َمنْ بَ ّطأَ به عملُه ل‬
‫يَ ْن َفعْه َنسَبُه أَي مَنْ أَخّرَه عملُه السّ ّيءُ أَو َتفْريطُه ف العمل الصالِ ل يَ ْن َفعْه ف الخرةِ شَرَفُ‬
‫النّسبِ وأَبْطأَ عليه ا َلمْرُ َتأَخّرَ وبَ ّطأَ عليه با َلمْرِ وأَْب َطأَ به كِلها أَخّ َرهُ وبَ ّطأَ فلن بفلن إِذا‬
‫ثَبّطَه عن أَمرٍ عَ َزمَ عليه وما أَبْ َطأَ بك وبَ ّطأَ بك عنا بعنً أَي ما أَْب َطأَ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬كذا بياض بالنسخ وأصل العبارة للصحاح بدون تفسي ) وتَباطأَ الرّجُل ف مَسَيهَ وقول‬
‫لبيد‬
‫وهُمُ العشَيةُ َأنْ ُيبَطّئَ حا ِسدٌ ‪َ ...‬أوْ َأنْ َيلُومَ مع العِدا ُلوّامها‬
‫فسرهُ ابن الَعراب فقال يعن أَن َيحُثّ العدوّ على مَساوَيهم كأَنّ هذا الاسَد ل َيقْنع بعيبه‬
‫سرْعانَ وُبطْآنَ ذا‬
‫لؤلء حت حث وبُطْآنَ ما يكون ذلك وَبطْآنَ أَي َب ُطؤَ جعلوه اسا للفعل كَ ُ‬
‫خُروجا أَي َب ُطؤَ ذا خروجا ُجعِلت الفتحةُ الت ف بَ ُطؤَ على نون بُطْآنَ حي أَ ّدتْ عنه ليكون‬
‫عَ َلمَا لا ونُقلت ضمة الطاء إِل الباء وإنا صح فيه الّنقْلُ لَن معناه التعجب أَي ما أَبْ َطأَه الليث‬
‫وباطَئةُ اسم مهولٌ أَصلُه قال أَبو منصور الباطِئةُ الناجود قال ول أَدري َأ ُمعَ ّربٌ أَم عرب وهو‬
‫الذي يُجعل فيه الشرابُ وجعه البَواطِئ وقد جاء ذلك ف أَشعارَهم‬

‫( ‪)1/34‬‬

‫( بكأ ) بَ َكأَتِ الناقةُ والشاةُ تَبْ َكأُ بَ ْكأً وبَ ُك َؤتْ تَبْ ُكؤُ بَكاءة وبُكُوءا وهي بَكِيءٌ وبَكِيئةٌ قلّ لبنُها‬
‫وقيل انقطع وف حديث عليّ دخل عليّ [ ص ‪ ] 35‬رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأَنا‬
‫على الَنام َة فقامَ إِل شاة بَكِيءٍ فَحلَبها وف حديث ُعمَر أَنه سأَل جَيْشا‬
‫هل ثَبتَ لكم العَدوّ َقدْرَ َحلْبِ شاةٍ بَكيئةٍ ؟ قال سلمة بن جندل‬
‫وَشدّ َكوْرٍ على وَجْناءَ ناجِيةٍ ‪ ...‬وَشدّ سَ ْرجٍ على جَرْداءَ سُرْحُوبَ‬
‫حلُوب‬
‫كءٍ كلّ مَ ْ‬
‫يقالُ مَحْبِسُها أَدْن ِلمَ ْرَتعِها ‪ ...‬ولو نُفادِي ِبَب ْ‬
‫لدْب ومقابلة العدوّ على الّثغْر أَدن‬
‫أَراد بقوله مَحْبِسُها اي مَحْبِسُ هذه الَبل واليل على ا َ‬
‫خصِب وناقةٌ بَكيئةٌ وأَيُْنقٌ‬
‫خصِب وُتضَيّعَ الثغر ف إِرسالَها لَترْعى وتُ ْ‬
‫وأَقربُ من أَن تَرتعَ وتُ ْ‬
‫بِكاء قال‬
‫فَلََيأْ ِزَلنّ ( ‪ ) 1‬وتَبْ ُك ُؤنّ لِقاحُه ‪ ...‬ويُعَلّ َلنّ صَبِيّه ِبسَمارِ‬
‫( ‪ 1‬قوله « فليأزلن » ف التكملة والرواية وليأزلن بالواو منسوقا على ما قبله وهو‬
‫فليضربن الرء مفرق خاله ‪ ...‬ضرب الفقار بعول الزار‬
‫والبيتان لب مكعت السدي )‬
‫السّمارُ اللب الذي رُقّق بالاء قال أَبو منصور سَماعُنا ف غريب الديث بَ ُك َؤتْ تَبْ ُكؤُ قال‬
‫وسعنا ف الصنف لشمر عن أَب عُبيد عن أَب َعمْرو بَ َكَأتِ الناقةُ تَبْ َكأُ قال أَبو زيد كل ذلك‬
‫مهموز وف حديث طاؤوس مَن مََنحَ مَنِيحةَ لَب فله بكُلّ َحلْبةٍ عشرُ حَسَناتٍ غَ ُز َرتْ أَو بَ َكَأتْ‬
‫وف حديث آخر مَن مََنحَ مَنِيحةَ لب بكَيئةً كانت أَو غَزِيرةً وأَما قوله‬
‫أَل بَكَ َرتْ ُأمّ الكِلبَ تلُومُنِي ‪َ ...‬تقُولُ أَل َقدْ أَبْ َكأَ الدّرّ حَالَُبهْ‬
‫فزعم أَبو رِياش َأ ّن معناه وجدَ الالَبُ الدّرّ بَكِيئا كما تقول أَ ْح َمدَه وجَده َحمِيدا قال ابن‬
‫سيده وقد يوز عندي أَن تكون المزة لتعدية الفعل أَي جعله بَكِيئا غي أَن ل أَسع ذلك من‬
‫أَحد وإَنا عاملت الَسبق والَكثر وبَكأَ الرجُل بَكاءة فهو بَكِي ٌء من قوم بِكاء قلّ كلمُه خِلْقةً‬
‫كءٌ وبُكاءٌ أَي ِقلّة كلمٍ‬
‫وف الديث إِنّا َمعْشر النّبَآءَ بِكاءٌ وف رواية ننُ مَعاشِرَ الَنبياء فينا ُب ْ‬
‫كءُ‬
‫إِلّ فيما نتاج إِليه بَ ُك َؤتِ النّاقةُ إِذا قلّ لبنُها ومَعاشِ َر منصوب على الختصاص والسمُ الُب ْ‬
‫كءُ نبت كالَرْجِي واحدته بُ ْكأَةٌ‬
‫وبَكِئَ الرّجل ل ُيصِبْ حاجته والُب ْ‬

‫( ‪)1/34‬‬

‫( بأ ) بَ َهأَ به يَبْ َهأُ وبَهِئَ وبَ ُهؤَ بَ ْهًأ وبَاءً وبَهُوءًا أَِنسَ به وأَنشد‬
‫و َقدْ بَهَأتْ بالاجِلتَ إفالُها ‪ ...‬وسَيْفٍ كَرِيٍ ل يَزالُ َيصُوعها‬
‫وبَ َه ْأتُ به وبَهِئْتُ أَِنسْتُ والبَهاءُ بالفتح والدّ الناقة الت تَسْتأْنِسُ إِل الالَب وهو مِن َب َه ْأتُ به‬
‫أَي أَنِسْتُ به ويقال ناقة بَهاء وهذا مهموز من بَ َهأْت بالشيء وف حديث عبدالرحن بن عوف‬
‫أَنه رأَى رَجُلً َيحْلِف عند الَقا ِم فقال أَرى الناس قد بَ َهؤُوا بذا الَقامِ معناه أَنم أَِنسُوا به حت‬
‫قَلّتْ هَ ْيبَتُه ف قُلوبم ومنه حديث مَ ْيمُونَ بن مِهرانَ أَنه كتب إِل يُونُس بن عُبَ ْيدٍ عليكَ بكَتابِ‬
‫خفّوا عليه أَحادِيثَ الرّجال قال أَبو عُبيد ُروِي َبهَوا به غي‬
‫اللّه فإَنّ الناسَ قد َب َهؤُوا به واسْتَ َ‬
‫مهموز وهو ف الكلم مهموز [ ص ‪ ] 36‬أَبو سعيد اْبتَه ْأتُ بالشيء إِذا أَِنسْتَ به وأَحَْببْتَ‬
‫قُرْبه قال الَعشى‬
‫وف الَيّ َمنْ يَ ْهوَى هَوانَا وَيبْتَهِي ‪ ...‬وآخَرُ قد أَْبدَى الكآَبةَ مُ ْغضَبا ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « مغضبا » كذا ف النسخ وشرح القاموس والذي ف التكملة وهي أصح الكتب الت‬
‫بأيدينا مغضب )‬
‫لسْن فإَنه من‬
‫ترك المز من يَبَْتهِي وبَ َهأَ البيتَ أَخْله من الَتاعِ أَو خَرّقَه كأَبْهاه وأَما البَهاءُ من ا ُ‬
‫بَهِيَ الرجل غي مهموز قال ابن السّكيت ما َب َه ْأتُ له وما َبَأهْتُ له أَي ما فَ ِطنْتُ له‬

‫( ‪)1/35‬‬

‫( بوأ ) باءَ إِل الشيء يَبُوءُ َبوْءا رَجَعَ وُبؤْت إِليه وأََبأْتُه عن ثعلب وُبؤْته عن الكسائي كأََبأْتُه‬
‫وهي قليلة والباءة مثل الباعةَ والباء النّكاح وسُمي النكاحُ باءةً وباءً من الَباءة لَن الرجل يَتََبوّأُ‬
‫من أَهله أَي يَسَْتمْ ِكنُ من أَهله كما يَتََبوّأُ من دارِه قال الراجز يصف الَمار والُُتنَ ُيعْ ِرسُ‬
‫أَبْكارا با وعُنّسا أَك َرمُ عِرْسٍ باءةً إِذ أعْرَسا وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم مَن استطاع‬
‫منكم الباءة فَليْتز ّوجْ ومَن ل يَسَْتطِ ْع فعليهِ بالصّومَ فإَنّه له وجاء أَراد بالباءة النكاحَ والتّزْويج‬
‫ويقال فلن حَريصٌ على الباءة أَي على النكاح ويقال الَماعُ َنفْسُه باءةٌ والصلُ ف الباءةِ‬
‫الَنْزِل ث قيل ِلعَ ْقدِ التزويج باءةٌ َلنّ مَن تزوّج امرَأةً َبوّأَها منلً والاء ف الباءة زائدة والناسُ‬
‫يقولون الباه قال ابن الَعراب الباءُ والباءةُ والباهُ كُلها مقولت ابن الَنباري الباءُ النّكاح يقال‬
‫فُلنٌ حريصٌ على الباء والباءة والباهَ بالاء والقصر أَي على النكاح والباءةُ الواحِدةُ والباء‬
‫المع وتُجمع الباءة على الباءَاتَ قال الشاعر يا َأيّها الرّاكَبُ ذُو الثّباتِ ِإنْ كُنتَ تَ ْبغِي‬
‫صاحِبَ الباءَاتَ فا ْع ِمدْ إِل هاتِي ُكمُ ا َلبْياتِ وف الديث عليكم بالباءة يعن النّكاحَ والتّزْويج‬
‫ومنه الديث الخر إِن امرأَة مات عنها زوجُها فمرّ با رجل وقد تَ َزيّنَت للباءة وَبوّأَ الرجلُ‬
‫نَكَحَ قال جرير‬
‫حنِيةٍ وحَينا ‪ ...‬تُبادِرُ َحدّ دِرّتِها السّقابا‬
‫تَُبوّئُها ِبمَ ْ‬
‫وللبئرَ مَباءَتان إِحداها مَرْجِع الاء إِل َجمّها والُخْرى‬
‫مَ ْوضِعُ وقُوفَ سائِق السّانَية وقول صخر الغي يدَح سيفا له‬
‫وصا َرمٍ أُ ْخ ِلصَتْ خَشِيبَُتهُ ‪َ ...‬أبْيضَ مَ ْهوٍ ف مَتْنِه رَُبدُ‬
‫فَ َل ْوتُ عنه سُيوفَ أَرْيحَ ‪ ...‬حَتّى باءَ َكفّي ول َأ َكدْ أَ ِجدُ‬
‫صقَلَ ويُهَّيأً وفَ َلوْتُ انَْتقَيْتُ أَ ْريَحُ مِن الَي َمنِ باءَ َكفّي أَي صارَ‬
‫لشِيبةُ الطّ ْبعُ ا َلوّلُ قبل أَن ُي ْ‬
‫اَ‬
‫َكفّي له مَباءة أَي مَرْجِعا وباءَ بذَْنبِه وبإِْثمِه يَبُوءُ َبوْءا وبَواءً احتمَله وصار ا ُلذْنِبُ مأْوَى الذّنب‬
‫وقيل اعْتَرفَ به وقوله تعال إِنّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بَإْثمِي وإَْثمِك قال ثعلب معناه إِن َع َزمْتَ على‬
‫[ ص ‪ ] 37‬قَتْلِي كان الَْثمُ بك ل ب قال الَخفش وباؤُوا ب َغضَبٍ من اللّه رَ َجعُوا به أَي صارَ‬
‫عليهم وقال أَبو إِسحق ف قوله تعال فباؤُوا ب َغضَبٍ على َغضَب قال باؤُوا ف اللغة احتملوا‬
‫حقّوا به النارَ على ِإْثمٍ‬
‫يقال قد ُب ْؤتُ بذا الذّنْب أَي احَْت َملْتُه وقيل باؤُوا ب َغضَب أَي بإَثْم اسْتَ َ‬
‫حقّوا به النارَ أَيضا قال الَصمعي باءَ بإَْثمِه فهو يَبُوءُ به َبوْءا إِذا أَقَرّ به وف الديث أَبُوءُ‬
‫اسَْت َ‬
‫بِن ْعمَتِك عليّ وأَبُوءُ بذنب أَي أَلت ِزمُ وأَرْجِع وأُقِرّ وأَصل البَواءَ اللزومُ وف الديث فقد باءَ به‬
‫أَحدُها أَي الت َزمَه ورجَع به وف حديث وائلَ بن حُجْر انْ َعفَوتَ عنه يَبُوء بإَْثمِه وإَثْم صاحِبِه‬
‫أَي كانَ عليه ُعقُوبةُ ذَنْبِه وعُقوبةُ قَتْلِ صاحِبِه فأَضافَ الَْثمَ إِل صاحبه لَن قَتلَه سَبَب لَثْمه‬
‫وف رواية إِنْ قَتَلَه كان مِ ْثلَه أَي ف حُكم البَواءَ وصارا مُتَساوَيَيْن ل َفضْلَ لل ُمقْتَصّ إِذا اسْتوْفَى‬
‫لمِيِ بذَْنبِك أَي اعْتَرِفْ به وباءَ ب َدمِ فلن و َبقّه أَقَرّ‬
‫َحقّه على ا ُلقَْتصّ منه وف حديث آخر ُبؤْ ل َ‬
‫وذا يكون أَبدا با عليهَ ل لَه قال لبيد‬
‫أَنْكَرْت باطِلَها وُبؤْت َبقّها ‪ ...‬عِ ْندِي ول َتفْخَرْ َعلَيّ كِرامُها‬
‫وأََبأْتُه قَرّرْتُه وباءَ َدمُه ِب َدمِه َبوْءا وبَواءً َع َدلَه وباءَ فُلنٌ ِبفُلنٍ بَواءً مدود وأَباءَه وباوَأَه إِذا قُتِل‬
‫به وصار َدمُه ِب َدمِه قال عبدُاللّه بنُ الزّبي‬
‫َقضَى ال ّلهُ َأنّ الّنفْسَ بالّنفْسِ بَيْنَنا ‪ ...‬ولَ نكُ َن ْرضَى أَنْ نُباوِئَ ُكمْ َقبْلُ‬
‫لمِيعُ وباءه َقتَلَه به (‬
‫والبَواء السّواء وفُلنٌ بَواءُ فُلنٍ أَي ُكفْؤُهُ ان قُتِلَ به وكذلك الثنانَ وا َ‬
‫‪)1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وباءه قتله به » كذا ف النسخ الت بأيدينا ولعله وأباءه بفلن قتله به )‬
‫فءٍ له وقال أَبو عبيدة يقال‬
‫أَبو بكر البواء التّكافُؤ يقال ما فُلنٌ ببَواءٍ لفُلنٍ أَي ما هو بكُ ْ‬
‫سمَ الال بينهم على بَواءٍ أَي على سواءٍ وأََب ْأتُ‬
‫القوم بُواءٌ أَي سَواءٌ ويقال القومُ على بَواءٍ و ُق َ‬
‫فُلنا بفُلنٍ َقتَلْتُه به ويقال هم بَواءٌ ف هذا الَمر أَي أَكْفاءٌ ُنظَراء ويقال دمُ فلن بَواءٌ لدَم فُلن‬
‫لمَيّر‬
‫إِذا كان ُكفْأً له قالت لَيْلى الَخْيلية ف َمقْتَلِ َتوْبةَ بن ا ُ‬
‫فانْ تَ ُكنِ القَتْلى بَواءً فإَنّ ُكمْ ‪ ...‬فَتً مّا قََتلْتُم آلَ َعوْفِ ب َن عامِرِ‬
‫وأََب ْأتُ القاتِلَ بالقَتِيل واسْتََبأْتُه أَيضا إِذا قَتَلْته به واسْتََب ْأتُ الَ َكمَ وا ْستََب ْأتُ به كلها اسَْت َقدْته‬
‫ليّيِ َطوْلٌ‬
‫وتَباوَأَ القَتِيلنِ تَعادَل وف الديث أَنه كان بَ ْينَ حَيّ ْينِ من العَربَ قتالٌ وكان لَ َحدِ ا َ‬
‫على الخَر فقالوا ل نَ ْرضَى حت ُيقْتَل بالعَ ْبدِ مِنّا الُرّ منهم وبالرأَةِ الرجلُ فأَمَرهم النبّ صلى‬
‫اللّه عليه وسلم أَن يَتَبا َءوْا قال أَبو عبيدة هكذا روي لنا بوزن َيتَبا َعوْا قال والصواب عندنا أَن‬
‫يَتَباوَأُوا بوزن يَتبا َوعُوا على مثال يَتَقاوَلوا من البَوا َء وهي الُساواةُ يقال باوَْأتُ بي القَتْلى أَي‬
‫ساوَيْتُ قال ابن بَرّي يوز أَن يكون يتَبا َءوْا على القلب كما قالوا جاءَان والقياس جاَيأَن ف‬
‫الُفاعَلة من جاءَن وجَئْتُه قال ابن الثي وقيل يَتَبا َءوْا صحيحٌ يقال باءَ به إِذا كان ُك ْفأً له وهم‬
‫بَواءٌ أَي َأكْفاءٌ [ ص ‪ ] 38‬معناه َذوُوبَواء وف الديث أَنه قال الَراحاتُ بَواءٌ يعن أَنا‬
‫جرُوحَ الّ ِمنْ جارِحِه الان ول ُيؤْ َخذُ إِل مِثْلُ جِراحَتِه‬
‫مُتَساويةٌ ف القِصاص وأَنه ل ُيقَْتصّ للمَ ْ‬
‫سَواء وما يُساوَيها ف الُ ْرحِ وذلك البَواءُ وف حديث الصّادَقِ قيل له ما بالُ ال َعقْرَبِ ُمغْتاظةً‬
‫على بن آدمَ ؟ فقال تُريدُ البَواءَ أَي ُتؤْذِي كما ُتؤْذَى وف حديث علي رضَي اللّه عنه فيكون‬
‫الثّوابُ جزاءً والعَقابُ بَواءً وباءَ فلن بفلن إِذا كان ُك ْفأً له ُيقْتَلُ به ومنه قول الُ َهلْهِلِ لبن‬
‫الرث بن عَبّادٍ حي قَتَله ُبؤْ ِبشِسْعِ َنعْلَيْ كُلَيْبٍ معناه ُكنْ ُكفْأً لِشسْعِ َنعْ َليْه وباء الرجلُ‬
‫بصاحبه إِذا قُتِلَ به يقالُ باءتْ عَرارِ بكَحْلٍ وها َبقَرَتانِ قُِتلَتْ إِحداها بالُخرى ويقال ُبؤْ به‬
‫أَي ُكنْ من ُيقْتَل به وأَنشد الَحر لرجل قَتَلَ قاتِلَ أَخِيه فقال‬
‫فقلتُ له ُبؤْ بامرَئٍ َلسْتَ مثْلَه ‪ ...‬وإَن كُنتَ قُنْعانا ِل َمنْ َيطْلُبُ الدّما‬
‫يقول أَنتَ وإَن كنتَ ف َحسَِبكَ مَقْنَعا لكل َمنْ طَلََبكَ بَثأْر فلَسْتَ مِثلَ أَخي وإَذا أَ َقصّ‬
‫السلطانُ رجلً برجل قِيل أَباءَ فلنا بفلن قال ُطفَيْل الغََنوِيّ‬
‫أَباءَ بقَتْلنا مِن القومِ ضِ ْعفَهم ‪ ...‬وما ل ُي َعدّ مِن أَ ِسيٍ مُكَلّبِ‬
‫قال أَبو عبيد فان قتله السلطانُ بقَود قيل قد أَقادَ السلطانُ فلنا وأَ َقصّه وأَباءَه وَأصْبَرَه وقد‬
‫أَبأْتُه أُبيئُه إِباءة قال ابن السكّيت ف قول ُزهَيْر بن أَب سُ ْلمَى‬
‫ستَباءُ‬
‫فَلَم أَرَ َمعْشَرا أَسَرُوا هَديّا ‪ ...‬ول أَرَ جارَ بَيْتٍ يُ ْ‬
‫قال الَديّ ذو الُ ْرمَة وقوله ُيسْتَباءُ أَي يَُتَبوّأُ تُتّخَذ امرأَُتهُ أَهلً وقال أَبو عمرو الشيبان ُيسْتبَاء‬
‫جيَ بم فأَ َخذُوه فقتلوه برجل منهم وقول‬
‫من البَواء وهو ال َقوَد وذلك أَنه أَتاهم يريد أَن َيسَْت ِ‬
‫الّتغْلَب‬
‫أَل تَنْتَهِي عَنّا مُلوكٌ وتتّقي ‪ ...‬مَحا ِرمَنا ل يُ ْبَأءُ ال ّدمُ بال ّدمِ‬
‫أَرادَ حِذارَ أَن يُباء الدّم بالدّم ويروى ل َي ْب ُؤءُ ال ّدمُ بال ّدمِ أَي حِذارَ َأنْ َتبُوءَ دِماؤُهم بدَماءَ مَنْ‬
‫قتَلوه وَبوّأَ الرّمحَ نوه قابَله به و َسدّدَه ْنوَه وف الديث أَنّ رجلً َبوّأَ رَجلً ب ُرمِه أَي َسدّده‬
‫خ ْذتُ‬
‫قِبَلَه وهَّيأَه وَبوَّأهُم مَنْزِلً نَزَلَ بم إِل سََندِ جَبَل وأََب ْأتُ بالَكان أَ َقمْتُ به وَبوّأُْتكَ بَيتا اتّ َ‬
‫لك بيتا وقوله عز وجل أَنْ تََبوّآ ل َقوْمِكُما ِب ِمصْرَ بُيوتا أَي اتّخِذا أَبو زيد أََب ْأتُ القومَ مَنْزلً‬
‫وَبوّأْتُهم مَنْزِلً تَ ْبوِيئا وذلك إِذا نزلْتَ بم إِل سََندِ جبل أَو قِبَلِ نَهر والتب ّوؤُ أَن ُيعْ ِلمَ الرجلُ‬
‫الرجلَ على الَكان إِذا أَعجبه لينله وقيل تََبوّأَه َأصْلَحه وهَّيأَه وقيل تَبوّأَ فلن مَنْزِلً إِذا نظَر إِل‬
‫أَسْهَلِ ما يُرى وأَ َشدّه اسْتِواءً وَأمْكَنِه ِلمَبيِتهِ فاتّخذَه وتَبوّأَ نزل وأَقام وا َلعْنَيانِ قَريبان والباءة‬
‫مَعْ ِطنُ القَ ْومِ للبِل حيث تُناخُ ف الَوارِد وف الديث قال له رجل ُأصَلّي ف مَباءة الغَنَم ؟ قال‬
‫َن َعمْ أَي مَنْزِلا الذي َت ْأوِي إليه وهو الُتََبوّأُ أَيضا وف الديث أَنه قال ف الدينة ههُنا الُتََبوّأُ وأَباءَه‬
‫مَنْزِلً وَبوّأَه إِيّاهُ وَبوّأَه له وَبوّأَهُ فيه بعن هَّيأَه له وأَنْزَلَه ومَ ّكنَ له فيه قال [ ص ‪] 39‬‬
‫شرِها ‪ ...‬وَتمّ ف َق ْومِها مُبَ ّوؤُها‬
‫صمِيمَ مَعْ َ‬
‫وُبوّئَتْ ف َ‬
‫ت منلً‬
‫خذَهُ مَباءة وتََبوّْأ ُ‬
‫صمِيمَ النّسب والسم البِيئةُ واسْتَباءه أَي اتّ َ‬
‫أَي نَزَلَت من الكَرم ف َ‬
‫أَي نَزَلْتُه وقوله تعال والذَين تََبوّأُوا الدارَ والَيانَ جَعلَ الَيانَ مَحَلّ لم على ا َلثَل وقد يكون‬
‫حذَف‬
‫أَرادَ وتََبوّأُوا مكانَ الَيانِ وبَ َلدَ الَيانِ ف َ‬
‫سنُ البِيئةِ أَي هيئة التَّب ّوءَ والبيئةُ والباءة والباءة النل وقيل مَنْزِل‬
‫حَ‬‫وتََبوّأَ الكانَ حَلّه وإَنه لَ َ‬
‫القوم حيث َيتََبوّأُونَ من قِبَلِ وادٍ أَو َسَندِ جَبَلٍ وف الصحاح الَباءة مَنْزِلُ القوم ف كل موضع‬
‫ويقال كلّ مَنْزِل يَنْزِله القومُ قال طَرَفة طَيّبو الباءة سَهْلٌ ولَ ُهمْ ‪ ...‬سُبُلٌ إِن شئتَ ف وَحْش َوعِر‬
‫(‪)1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « طيبو الباءة » كذا ف النسخ وشرح القاموس بصيغة جع الذكر السال والذي ف‬
‫مموعة أَشعار يظن با الصحة طيب بالفراد وقبله‬
‫ول الصل الذي ف مثله ‪ ...‬يصلح البر زرع الؤتب )‬
‫وتََبوّأَ فلن مَنْزِلً أَي اتذه وَبوّأُْتهُ مَنْزِلً‬
‫وأََب ْأتُ القَومَ من ًل وقال الفرّاء ف قوله عز وجل والذين آمَنُوا و َعمِلُوا الصّالاتَ لَنَُبوّئنّ ُهمْ مِن‬
‫الَنّة ُغرَفا يقال َبوّأْتُه منلً وأَْثوَيْتُه مَنْزِلً ثُواءً أَْنزَلْتُه وَبوّأْتُه منلً أَي جعلته ذا منل وف‬
‫الديث مَن َك َذبَ عَليّ مَُت َعمّدا َفلْيََتَبوّأْ مَ ْق َعدَه من النار وتكرّرت هذه اللفظة ف الديث‬
‫ومعناها لِيَنْزِلْ مَنْزِله مِن النار يقال َبوّأَه ال ّل ُه منلً أَي أَسكَنه إِياه ويسمى كِناسُ الّثوْرِ الوَحْشِيّ‬
‫مَبَاءة ومَباءة الَبل َمعْطِنها وأََب ْأتُ الَبل مَباءة أَنَخْتُ بعضَها إِل بعض قال الشاعر‬
‫حَلِيفان بَيْنَهما مِيةٌ ‪ ...‬يُبِيئانَ ف َع َطنٍ ضَّيقِ‬
‫وأََب ْأتُ الَبلَ رَدَدْتُها إِل الَباءة والَباءة بيتها ف البل وف التهذيب وهو الُراحُ الذي تَبِيتُ فيه‬
‫والَباءة مِن الرّ ِحمِ حيث تََبوّأَ الوَلدُ قال الَعلم‬
‫جيِ على ‪ ...‬رَحبَ الَباءة مُنِْتنِ الَ ْرمِ‬
‫وَل َعمْرُ مَحْبَ ِلكِ الَ ِ‬
‫سنُ البِيئةِ و َعمّ بعضُهم به جيعَ الال‬
‫لَ‬‫وباءَتْ بِبيئةَ سُوءٍ على مِثالِ بِيعةٍ أَي بالِ سُوءٍ وانه َ‬
‫وأَباءَ عليه مالَه أَراحَه تقول َأَب ْأتُ على فلن ماله إِذا ارَحْتَ عليه إِبلَه وغََنمَه وأَباءَ منه وتقول‬
‫العرب َكلّمناهم فأَجابونا عن بَواءٍ واحدٍ أَي جوابٍ واحد وف أَرض كذا فَلةٌ تُبء ف فلةٍ أَي‬
‫َتذْهبُ الفرّاء باءَ بوزن باعَ إِذا تكبّر كأَنه مقلوب مَن َبأَى كما قالوا أَرى ورأَى ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬مقتضاه أَنّ أرى مقلوب من رأى كما ان باء مقلوب من بأى ول تنظي بي الانبي كما ل‬
‫يفى فضلًعن ان أرى ليس من القلوب وان اوهم لفظُه ذلك والصواب « كما قالوا را َء من‬
‫رأى » ( ابراهيم اليازجي ) )‬
‫وسنذكره ف بابه وف حاشية بعض نسخ الصحاح وأََب ْأتُ أَدِيَها َجعَلْتُه ف الدباغ‬

‫( ‪)1/36‬‬

‫( تأتأ ) َتأَْتأَ التّيْسُ عند السّفادِ ُيَتأْتِئُ َتأَْتأَةً وتَئْتاءً ليَنْ ُزوَ وُيقْبِلَ [ ص ‪ ] 40‬ورجُل َتأْتاءٌ على‬
‫َفعْللٍ وفيه َتأَْتأَةٌ يَتردّدُ ف التاء إِذا تَك ّلمَ والّتأَْتأَةُ حكاية الصوت والَتأْتاءُ مَشْيُ الصبّ الصغي‬
‫والَتأْتاءُ التَّبخْتُر ف الَرب شجاعةً والّتأْتاء ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « والتأتاء مشي الصب إِل آخر المل الثلث » هو الذي ف النسخ بأيدينا وتذيب‬
‫الزهري وتكملة الصاغان ووقع ف القاموس التأتأة ) دُعاء الَطّانَ إِل العَسْبِ والِطّانُ التّيْسُ‬
‫وهو الّثأْثاء أَيضا بالثاء‬

‫( ‪)1/39‬‬

‫( تطأ ) التهذيب أَهله الليث ابن الَعراب َت َطأَ إِذا َظ َلمَ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « تطأ » هذه الادة أوردها الجد والصاغان والؤلف ف العتل ول يوردها التهذيب‬
‫بالوجهي فإيراد الؤلف لا هنا سهو )‬

‫( ‪)1/40‬‬
‫( تفأ ) أََتيْتُه على َتفِئةَ ذلك أَي على حِينَه وزَمانِه حكى اللحيان فيه المز والبدل قال وليس‬
‫على التخفيف القِياسي لَنه قد اعُْتدّ به لُغةً وف الديث دَخَلَ عُمر فكلّم رسولَ اللّه صلى اللّه‬
‫عليه وسلم ث دخل أَبو بكر على َتفِئةَ ذلك أَي على إِثره وفيه لغة أُخرى تَئِفةَ ذلك بتقدي الياء‬
‫على الفاء وقد تُشدّد والتاء فيها زائدة على أَنا تفعلة وقال الزمشري لو كانت َتفْعِلة لكانت‬
‫على وزن َتهْيِئة فهي إِذا لول القلب َفعِيلةٌ لَجل الَعللِ ولمها هزة قال أَبو منصور وليست‬
‫التاء ف َتفِئة وتافئٍ أَصلية وَتفِئَ َت َفأً إِذا احَْتدّ و َغضِبَ‬

‫( ‪)1/40‬‬

‫( تكأ ) ذكر الَزهري هنا ما سنذكره ف وكأَ وقال هو أَيضا ِإنّ تُكأَةً أَصله وُكأَةٌ‬

‫( ‪)1/40‬‬

‫( تنأ ) تََنأَ بالكان يَتْنأُ أَقامَ وقَطَن قال ثعلب وبه سي التّانَئُ من ذلك قال ابن سيده وهذا من‬
‫أَقبح الغلط إِن صح عنه وخَلِيقٌ أَن يَصحّ لَنه قد ثبت ف أَماليه ونوادره وف حديث عُمر ابنُ‬
‫سقُون مِنها‬
‫السّبِيل أَ َحقّ بالاء من التّانَئِ عليه أَراد أَن ابن السبيل إِذا مَرّ برَ ِكّيةٍ عليها قوم يَ ْ‬
‫سقَى و َظهْرَه لَنه سائر‬
‫َن َعمَهُم وهم مُقِيمون عليها فابن السبيل مارّا أَ َحقّ بالاء منهم يَُبدّأُ به فَُي ْ‬
‫سيُ وف حديث ابنِ سيَينَ ليس للتانئة‬
‫سفَر والَ َ‬
‫جلُهم ال ّ‬
‫سقْيُ ول ُيعْ ِ‬
‫وهم مُقيمون ول َيفُوتُهُم ال ّ‬
‫شيء يريد أَن القيمي ف البلد الذين ل يَ ْنفِرُون مع الغُزاة ليس لم ف الفَيْء َنصِيب ويريد‬
‫بالتانَئةَ المَاعة منهم وان كان اللفظ مفردا وانا التأنيث أَجاز إِطلقه على الماعة وف‬
‫الديث من تََنأَ ف أَرض العجم َف َعمِلَ نَيْرُوزَهم ومَهْرَجانَهم ُحشِ َر معهم وتََنأَ فهو تانِئٌ إِذا أَقامَ‬
‫ف البلد وغيه الوهري وهم تِناء البَلد والسم التّناءةُ وقالوا تنَا ف الكان فأَبدلوا فظنّه قوم لغة‬
‫وهو خَطأ الزهري تَنَخَ بالكان وتََنأَ فهو تانِخٌ وتانَئٌ أَي مقيم‬

‫( ‪)1/40‬‬

‫( ثأثأ ) ثأْثأَ الشيءَ عن موضعه أَزاله وَثأْثأَ الرجُلُ عن ا َلمْر حَبَسَ ويقال ثأْثِئْ عن الرجل أَي‬
‫لبْسُ وَثأَْث ْأتُ عن القوم دَ َفعْتُ عنهم وَثأَْثأَ عن الشيء إِذا أَراده ث بدا له تَ ْركُه‬
‫احْبِسْ والّثأْثأَةُ ا َ‬
‫أَو الُقامُ عليه أَبو زيد تََثأْث ْأتُ َتَثأْثُؤا إِذا أَردت سفرا ث بَدا لك الُقام وَثأَْثأَ عنه َغضَبَه أَطْفأَه‬
‫ولقِيتُ فلنا َفتََثأَْثأْت منه أَي هِبْتُه وأََثأْتُه بسَهم ( ‪) 3‬‬
‫( ‪ 3‬قوله « واثأته بسهم » تبع الؤلف الوهري وف الصاغان والصواب أن يفرد له تركيب‬
‫بعد تركيب ثأ لنه من باب أجأته أجيئه وأفأته أفيئه ) إِثاءة رميته [ ص ‪ ] 41‬وَثأْثأَ الَبلَ‬
‫أَرواها من الاء وقيل سَقاها فلم تَ ْروَ وَثأْثأَتْ هي وقيل َثأْث ْأتُ الَبلَ أَي َسقَيْتُها حت َي ْذهَب‬
‫عَ َطشُها ول أُ ْروِها وقيل َثأْثأْتُ الَبل ا ْروَْيتُها وأَنشد الفضل‬
‫إِّنكَ َلنْ تَُثأْثِئَ النّهال ‪ِ ...‬بمِثْلِ أَنْ تُدارِكَ السّجال‬
‫وَثأَْثأَ بالتّيْس دَعاه عن أَب زيد‬

‫( ‪)1/40‬‬

‫( ثدأ ) الثّداء نَبت له ورَق كأَنه ورق الكُراث و ُقضْبان طِوال َتدُقّها الناسُ وهي رَطْبة‬
‫سقُون با هذا قول أَب حنيفة وقال مرة هي شجرة طيبة يُحبها الال‬
‫فيتخذون منها أَرْشِيةً َي ْ‬
‫ويأْكلها وأُصولُها بيض ُحلْوة ولا َنوْرٌ مثل َنوْرِ الَ ْطمِي الَبيض ف أَصلها شيءٌ من حُمرة‬
‫يَسية قال وينبت ف َأضْعافِه الطّراثيثُ والضّغابيسُ وتكون الُثدّاءة مثل ِقعْدةَ الصب والثّنْدوةُ‬
‫للرجل بنلة الّثدْي للمرأَة وقال الَصمعي هي مَغْرِزُ الّثدْي وقال ابن السكيت هي اللحم‬
‫ض َممْتَ َأوّلا هزت فتكون ُفعْلُلةً فإَذا فتحته ل تمز فتكون َفعْلُوة مثل‬
‫الذي حول الثدي إِذا َ‬
‫تَرْقُوة وعَرْقُوة‬

‫( ‪)1/41‬‬

‫( ثرطأ ) الثّرْطِئةُ بالمز بعد الطاء الرّجل الثّقيل وقد حكيت بغي هز وضعا قال الَزهري ان‬
‫كانت المزة أَصلية فالكلمة رباعية وإَن ل تكن أَصلية فهي ثلثية والغَرْقِئُ مثله وقيل الثّرْطِئةُ‬
‫من النساء والرجال القصي‬

‫( ‪)1/41‬‬

‫( ثطأ ) ابن الَعراب ثَطا إِذا خَطَا وَثطِئَ َث َطأَ َح ُمقَ وَث َطأْته بيدي ورجلي حت ما يتحرك أَي‬
‫وطَئْتُ عن أَب عمرو والثّ ْطأَةُ ُدوَيّْبةٌ ل يكها غي صاحب العي أَبو عمرو الثّ ْطأَةُ العنكبوت‬

‫( ‪)1/41‬‬
‫( ثفأ ) َث َفأَ ال ِقدْرَ كَسَرَ غَلَيانَها والّثفّاءُ على مثال القُرّاء الَرْدل ويقال الُرْف وهو ُفعّال‬
‫لرْدَلُ الُعالَجُ بالصّباغ وقيل الّثفّاء حَبّ الرّشاد قال‬
‫واحدته ُثفّاءة بلغة أَهل الغَوْر وقيل بل هو ا َ‬
‫ابن سيده وهزته تتمل أَن تكون وضعا وأن تكون مُبْدلة من ياءٍ أَو واو إِل أَنّا عامَلْنا اللفظ إِذْ‬
‫صبِ‬
‫ل ند له مادّة وف الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم قال ماذا ف ا َلمَرّيْن مِن الشّفاءَ ال ّ‬
‫لرْدَلُ وقيل الُرْفُ ويسمّيه َأهْلُ العِراق حَبّ الرّشادِ والواحدةُ‬
‫والّثفّاءَ هو مِن ذلك الّثفّاءُ ا َ‬
‫ُثفّاءة وجع َلهُ مُرّا للحُروفة الت فيه وَل ْذعِه اللّسانَ‬

‫( ‪)1/41‬‬

‫( ثأ ) الّث ْمءُ َطرْ ُحكَ ال َك ْمءَ ف السمن َث َمأَ القومَ َث ْمأً أَ ْط َعمَهم الدّسَم وَث َمأَ ال َك ْمأَةَ يَ ْث َمؤُها َث ْمأً‬
‫طَرَحَها ف السّمن وَث َمأَ الُبزَ َث ْمأً ثَرَده وقيل زَرَده وَث َمأَ رأْسه بالجر والعصا َث ْمأً فانَْث َمأَ َشدَخَه‬
‫وثَرَده وانَْث َمأَ التّمر والشجر كذلك وَث َمأَ ليته يَ ْث َمؤُها َث ْمأً صََبغَها بالنّاء وَث َمأَ أَْنفَه كسَره فسال‬
‫دَما‬

‫( ‪)1/41‬‬

‫لوْض و ُجؤْ ُجؤْ أَمر لا بوُرُودَ الاء وهي‬


‫( جأجأ ) جِئْ جِئْ َأمْرٌ للبل ِبوُرُودَ الاء وهي على ا َ‬
‫َبعِيدة منه وقيل هو زَجْر ل َأمْر با َلجِيء وف الديث أَنّ رَجلً قال لَبعِيه َشأْ َلعَنَكَ اللّه فنهاه‬
‫النبّ صلى اللّه عليه وسلم عن َلعْنِه قال أَبو [ ص ‪ ] 42‬منصور َشأْزَجر وبعضُ العرب يقول‬
‫َجأْ باليم وها لغتان وقد َجأْ َجأْ الَبلَ و َجأْجَأَ با دعاها إِل الشّرْب وقال جِئْ جِئْ و َجأْ َجأَ‬
‫بالمار كذلك حكاه ثعلب والسم الَيءُ مثل الَيعَ وأَصله جِئئ قلبت المزة الول ياءً قال‬
‫مُعاذٌ الَرّاء‬
‫وما كانَ على الَيءَ ‪ ...‬ول الَيءَ امْتِداحِيكا‬
‫قال ابن بري صوابه أَن يذكره ف فصل جيأَ وقال‬
‫ذَكّرها الوِرْد يقول جِئْجا ‪ ...‬فأَقَْبلَتْ َأعْناقُها الفُروجا‬
‫صدْرِ الطائر وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه كأَنّي أَنظرُ إِل‬
‫لؤْ ُجؤُ عِظامُ َ‬
‫لوْضِ وا ُ‬
‫يعن فُرُوجَ ا َ‬
‫صدْرُ وقيل‬
‫لؤْ ُجؤُ ال ّ‬
‫جةِ َبحْرٍ ا ُ‬
‫جؤْ ُجؤِ طائرٍ ف لُ ّ‬
‫جؤْ ُجؤِ َسفِينةٍ أَو نَعامةٍ جاثِمةٍ أَو كَ ُ‬
‫جدِها كَ ُ‬
‫مس ِ‬
‫عِظامُه والمع الآج ُئ ومنه حديث سَطِيح حت َأتَى عارِي الآجِئِ والقَ َطنْ وف حديث السن‬
‫خُ ِلقَ ُجؤْ ُجؤُ آ َدمَ عليه السلم من كَثِيب ضَرِّيةَ وضرِّيةُ بئْرٌ بالِجاز يُ ْنسَبُ اليها ِحمَى ضَرِيّة‬
‫لؤْ ُجؤُ الصدر والمع الآجِئُ وقيل الَآجِئُ مُجْتَمع‬
‫وقيل سي بضَرِّيةَ بنْتِ ربيعة بن نِزارٍ وا ُ‬
‫صدْر وقيل هي مواصَلُ العِظام ف الصدر يقال ذلك للنسان وغيه مِنَ الَيوان‬
‫ُرؤُوس عظام ال ّ‬
‫صدْرُها‬
‫ومنه قول بعض العرب ما أَطْيَبَ جُوا ِذبَ الَرُزّ بَجآجِئِ ا َلوَزّ و ُجؤْ ُجؤُ السّفينةَ والطائرِ َ‬
‫جأْ َجأَ عنه تأَخّر‬
‫جأْ َجأَ عن الَمر كَفّ وانتهى وتَ َ‬
‫وتَ َ‬
‫جأْ َجأُ عن حِماها‬
‫وأَنشد سأَنْزِعُ مِنكَ عِرْسَ أَبيك إِنّي ‪ ...‬رأَيتُك ل تَ َ‬
‫جأْ َجأُ عن فلن أَي هوَ جَرِيءٌ‬
‫جأْ َج ْأتُ عنه أَي هِبْتُه وفلن ل َيتَ َ‬
‫لأْجاءُ الَزية قال وتَ َ‬
‫أَبو عمرو ا َ‬
‫عليه‬

‫( ‪)1/41‬‬

‫( جبأ ) جََبأَ عنه َيجَْبأُ ا ْرَتدَعَ وجَبأتُ عن الَمر إِذا هِبْته‬


‫وارَْت َدعْت عنه ورجل جُبّاءٌ يدّ ويقصر ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « يد ويقصر إل » عبارتان جع الؤلف بينهما على عادته ) بضم اليم مهموز‬
‫مقصور جبان قال مَفْرُوق بن عَمرو الشّيْبانِي َيرْثِي إِخْوته قَيْسا وال ّدعّاءَ وبَشْرا القَتْلَى ف َغزْوة‬
‫بارِقٍ ِبشَطّ الفَيْض‬
‫أَبْكِي على ال َدعّاءَ ف كلّ شَتْوةٍ ‪ ...‬ولَ ْهفِي علَى قيسٍ زمَامَ الفَوا ِرسِ‬
‫فما أَنا مِن َريْبِ الزّمانِ ِبجُّبإٍ ‪ ...‬ول أَنا مِن سَيْبِ الَلهَ بِيائِسِ‬
‫وحكى سيبويه جُبّاء بالدّ وفسره السياف أَنه ف معن جُّبإٍ قال سيبويه وغَلب عليه المع بالواو‬
‫والنون لَن مؤَنثه ما تدخله التاء وجََبأَتْ َعيْنِي عن الشيءَ نَبَتْ عنه و َك ِرهَتْه فتأَخّ ْرتُ عنه‬
‫الَصمعي يقال للمرأَة إِذا كانت كريهةَ ا َلنْظَرِ ل ُتسَْتحْلى إِنّ العيَ َلتَجَْبأُ عنها وقال حيد بن‬
‫َثوْر الَلل‬
‫[ ص ‪] 43‬‬
‫لَ ْيسَتْ إِذا َسمِنَتْ بَجابِئةٍ ‪ ...‬عنها العُيونُ كَريهةَ ( ‪ ) 1‬الَسّ‬
‫( ‪ 1‬قوله « كريهة » ضبطت ف التكملة بالنصب والر ورمز لذلك على عادته بكلمة معا )‬
‫أَبو عمرو الُبّاء من النساء بوزن جُبّاع الت إِذا نَظَ َرتْ ل‬
‫خزَلَت راجعة لِصغرِها وقال ابن مقبل‬
‫تَرُوعُ الَصمعي هي الت إِذا نَ َظرَت إِل الرجال انْ َ‬
‫و َطفْلةٍ َغيْرِ جُبّاءٍ ول َنصَفٍ ‪ ...‬مِن دَلّ أَمثالَها بادٍ ومكتُومُ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬وبعده كما ف التكملة‬
‫عانقتها فانثنت طوع العناق كما ‪ ...‬مالت بشاربا صهباء خرطوم )‬
‫ع وهي القصية وهو مذكور ف موضعه‬
‫وكأَنه قال ليست بصغية ول كبية وروى غيه جُبّا ٍ‬
‫شبهها بسهم قصي يَرْمي به الصّبيان يقال له الُبّاعُ‬
‫جبَأ جَ ْبأً وجُبُوءا طلَع وخرج وكذلك الضّبُعُ والضّبّ والَيرْبُوع‬
‫وَجََبأَ عليه الَ ْسوَدُ من ُجحْره يَ ْ‬
‫ول يكون ذلك إِل ان ُيفْ ِزعَك وجََبأَ على ال َقوْم َطلَعَ عليهم مُفاجأَةً وأَجَْبأَ عليهم أَشْرَفَ وف‬
‫حديث أسامة فلما رََأوْنا جََبؤُوا مِنْ أَخبَيَتِهم أَي خَرَجُوا منها يقال جََبأَ عليهم َيجَْبأُ إِذا خَ َرجَ‬
‫وما جََبأَ عن شَ ْتمِي اي ما تأَخّر ول َكذَب وَجََبأْتُ عن الرّجل جَ ْبأً وجُبُوءا خََنسْتُ عنه وانشد‬
‫وهَلْ أَنا الّ مِثْلُ سَيّقةَ العِدا ‪ ...‬إِن ا ْسَت ْقدَمَتْ َنحْرٌ وَإنْ جََبَأتْ َعقْرُ‬
‫صدّقِ يُقالُ جَبأَ عن الشيء توارى عنه وأَجْبَيْتُه‬
‫ابن الَعراب الَجْباء ان ُيغَيّبَ الرجلُ إِبلَه عن ا ُل َ‬
‫ل ْبأَة‬
‫بءُ ال َك ْمأَة الَمراء وقال أَبو حنيفة ا َ‬
‫خفَى والَ ْ‬
‫إِذا وارَيْتَه وجََبأَ الضّبّ ف جُحْره إِذا اسْتَ ْ‬
‫هََنةٌ بَيْضاءُ كأَنا كَمءٌ ول يُنتفع با والمع أَجْبؤٌ وجََبأَةٌ مثال َفقْعٍ و َفقَعةٍ قال سيبويه وليس ذلك‬
‫بالقياس يعن تكسي َفعْلٍ على ِفعَلةٍ واما الَ ْبأَةُ فاسم للجمع كما ذهب اليه ف َكمْء و َك ْمأَةٍ َلنّ‬
‫َفعْلً ليس ما يُكسر على َفعْلةٍ لَن َفعْلةً ليست من َأبْنِية الُموع وتقيُه جُبَيَْئةٌ على لفظه ول‬
‫يُرَدّ إِل وا ِحدِه ث يُجمع بالَلف والتاء لَن أَسْماء الُموع بنلة الحاد وأنشد أَبو زيد أَخْشَى‬
‫رُ َكيْبا ورُجَيلً عاديا فلم يَرُدّ رَكْبا ول رَجْلً إِل واحده وبذا َقوِيَ قولُ سيبويه على قول أَب‬
‫بءُ الكَمأَة السّودُ‬
‫السن لَن هذا عند أَب السن َجمْعٌ ل ا ْسمُ َجمْ ٍع وقال ابن الَعراب الَ ْ‬
‫ض ووُ ْجدَ ف مَرْمَضهَ حيثُ ا ْر َتضْ‬
‫والسّود خِيارُ الكَمأَةِ وأَنشد ِإنّ أُ َحيْحا ماتَ مِن غَيْر مَرَ ْ‬
‫بءٍ َكجَِبأَ ٍة وهو نادرٌ ويوز أَن يكون‬
‫ضضْ َفجِبأ هنا يوز أَن يكون جع جَ ْ‬
‫عَساقَلٌ وجَبَأ فيها َق َ‬
‫بءٍ جِباءً‬
‫اراد جَِبأَةً فحذف الاء للضرورة ويوز أَن يكون اسا للجمع وحكى كراع ف جع جَ ْ‬
‫بءٍ وليس َبمْع له لَن َفعْلً بسكون العي‬
‫على مثال بِناءٍ فإَن صحّ ذلك فإَنا جِبَأ اسم لمع جَ ْ‬
‫ليس ما يمع على ِفعَلٍ بفتح العي وأَجَبأَت الَرض اي كثرت جَ ْبأَتا وف الصحاح اي كثرت‬
‫لمْرة وال َك ْمأَةُ هي الت‬
‫َك ْمأَتُها وهي ارض مَجْبأَةٌ قال الَحر [ ص ‪ ] 44‬الَ ْبأَةُ هي الت إِل ا ُ‬
‫إِل الغُبْرة والسّواد وال َفقَ َعةُ البيض وبنات َأوْبَرَ الصّغار الَصمعي من ال َك ْمأَة الَبأَةُ قال أَبو زيد‬
‫بءُ نُقرة ف البل يتمع فيها الاء عن أَب‬
‫بءٌ وثلثة أَجْبُؤ والَ ْ‬
‫هي الُمر منها واحدها جَ ْ‬
‫ل ْبأَةُ مثل الَبْهة الفُرْزُوم وهي‬
‫بءُ حفرةٌ َيسْتَ ْنقِعُ فيها الاء وا َ‬
‫ال َعمَيثل الَعراب وف التهذيب الَ ْ‬
‫لذّاء الت يَحْذو عليها قال العدي‬
‫خشبة ا َ‬
‫ف مِرْفَقَيْه تقا ُربٌ وله ‪ ...‬بِرْكةُ َزوْرٍ كج ْبأَةِ الَ َزمِ‬
‫والَ ْبأَةُ مَقّطّ شَراسِيفَ البَعي إِل السّرّة والضّرْع والجباءُ بيعُ الزّرْع قبل أَن يَ ْب ُدوَ صَلَحُه أَو‬
‫ُيدْرِك تقول منه أَجَْب ْأتُ الزرع وجاء ف الديث بل هز مَن أَجْب فقد أَرْبَى وأَصله المز وامرأَة‬
‫جَ ْبأَى قائمةُ الثّد يَي ومُجْبأَة أُفضَيَ اليها َفخََبطَت ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ومبأة إل » كذا ف النسخ وأصل العبارة لبن سيده وهي غي مررة )‬
‫التهذيب سي الَراد الابئُ لطلوعه يقال جََبأَ علينا فلن أَي طلع والابئُ الراد يهمز ول‬
‫يهمز وجبأَ الَرادُ هَجَم على البلد قال الذل‬
‫صابُوا بِستّة أَبياتٍ وأَربعةٍ ‪ ...‬حت كأَنّ عليهم جابئا ُلَبدَا‬
‫لّبأُ‬
‫جأَةً جابِئٌ وسنذكره ف العتل أَيضا ابن بُزُرْج َجأْبةُ الَبطْن وجَبأَتُه مَأْنَتُه وا ُ‬
‫وكلّ طاِلعٍ َف ْ‬
‫السهم الذي يُوضَعُ أَسفله كالوزةَ ف موضع الّنصْلِ والُّبأُ َطرَفُ قَرْن الثَور عن كراع قال ابنْ‬
‫سيده ول أَدري ما صِحّتُها‬

‫( ‪)1/42‬‬

‫( جرأ ) الُرأَةُ مثل الُرْعةَ الشجاعةُ وقد يترك هزه فيقال الُرةُ مثل الكُرةَ كما قالوا للمرأَة‬
‫مَرةٌ ورجل جَرِيءٌ مُ ْق ِدمٌ من قومٍ أَجْرِئاء بمزتي عن اللحيان ويوز حذف إِحدى المزتي‬
‫ج ُرؤُ جُرْأَةً وجَراءةً‬
‫وجعُ الرِيّ الوكيلَ اجْرياءُ بالدة فيها هزة والَرِيءُ ا َلقْدامُ وقد جَ ُرؤَ يَ ْ‬
‫بالدّ وجَرايةً بغي هز نادر وجَرائِيةً على فعالَيةٍ واسَتجْرَأً وتَجَرّا وجَرّأَه عليه حت اجَترَأَ عليه‬
‫جُرْأَةً وهو جَرِيءُ ا َل ْقدَم أي جَريءٌ عند القدامَ وف حديث ابن الزبي وبَناء الكعبة تَرَكها حت‬
‫إِذا كان الَو َسمُ و َق ِدمَ الناسُ يريد أَن ُيجَرّئهم عل أَهل الشام هو من الُرأَةِ والَقدامَ على‬
‫الشيء أَراد أَن يَزِيدَ ف جُ ْرَأتِم عليهم ومُطالبَتِهِم بإَحراقَ الكعبة ويروى بالاء الهملة والباء‬
‫وهو مذ كور ف موضعه ومنه حديث أَب هريرة رضي اللّه عنه قال فيه ابن عمر رضي اللّه‬
‫عنهما لكنه اجْتَ َرأَ وجَبُنّا يريد أَنه أَ ْق َدمَ على الَكثار من الديث عن النب صلى اللّه عليه وسلم‬
‫وجَبُنّا نن عنه فكثُر حديثُه وقَلّ حديثُنا وف الديث وقومُه جُرَآءُ عليه بوزن عُلماءَ جع جَريءٍ‬
‫أَي مَُتسَلّطي غيَ هائِبي له قال ابن الَثي هكذا رواه وشرحه بعض التأَخرين والعروف حِراءٌ‬
‫لرّيئةُ مدود القانِصةُ التهذيب أَبو زيد هي‬
‫للْقومُ وا ِ‬
‫بالاء الهملة وسيجيء والِرّيّة والِرّيئةُ ا ُ‬
‫حوْصَلةَ الطائر هكذا رواه ثعلب عن ابن نْد َة بغي َهمْز وأَماابن هانئ‬
‫لرّّيةُ والّنوْطةُ ِل َ‬
‫الفِرّّيةُ وا ِ‬
‫لرّيئةُ [ ص ‪ ] 45‬مهموز لَب زيد والَرِيئةُ مثال َخطِيئةٍ بَيْتٌ يُبْن من حِجارة‬
‫فإَنه قال ا َ‬
‫ويُجعل على بابه حَجَر يكون أَعلى الباب وَيجْعلون ل َمةَ السّبُع ف ُمؤَخّر البيت فإَذا دَخل‬
‫سدّه و َج ْمعُها جَرائِئُ كذلك رواه أَبو زيد قال‬
‫ح َمةَ سقَط الَجرُ على الباب ف َ‬
‫السبُعُ فَتناوَلَ اللّ ْ‬
‫شذُوذ‬
‫وهذا من الُصول الرفوضة عند أَهل العربية إِلّ ف ال ّ‬

‫( ‪)1/44‬‬

‫لزْء والَ ْزءُ الَب ْعضُ والمع أَجْزاء سيبويه ل يُكَسّر الُزءُ على غي ذلك وجَزَأَ الشيءَ‬
‫( جزأ ) ا ُ‬
‫جَزْءا وجَزّأَه كلها جَعله أَجْزاء وكذلك التجْزِئةُ وجَزّأَ الالَ بينهم مشدّد ل غي قَسّمه وأَجزأَ‬
‫ب وجعه أَجْزاء وف الديث قرأَ جُ ْزأَه مِن الليل‬
‫ل ْزءُ ف كلم العرب الّنصِي ُ‬
‫منه ُجزْءا أَخذه وا ُ‬
‫الُ ْزءُ الّنصِيبُ والقَطعةُ من الشيء وف الديث ال ّرؤْيا الصّالَحةُ جُ ْزءٌ من ستة وأَربعي جُزْءا من‬
‫النُّبوّة قال ابن الَثي وإَنا َخصّ هذا العدَدَ الذكور لَن ُعمُرَ النبّ صلى اللّه عليه وسلم ف‬
‫أَكثر الروايات الصحيحة كان ثلثا وستي سنة وكانت مدّةُ نُبوّتِه منها ثلثا وعشرين سنة لَنه‬
‫بُعث عند استيفاء الَربعي وكان ف َأوّل الَمر يَرَى الوحي ف النام ودامَ كذلك ِنصْفَ سنة ث‬
‫سبْتَ ُمدّةَ الوَحْيِ ف الّن ْو ِم وهي ِنصْفُ َسَنةٍ إِل ُمدّة نبوّته وهي ثلث‬
‫رأَى الَ َلكَ ف الَيقَظة فإَذا نَ َ‬
‫وعشرون سنة كانتْ ِنصْفَ ُج ْزءٍ من ثلثة وعشرين جُزْءا وهو جزءٌ واحد من ستة وأَربعي‬
‫جزءا قال وقد تعاضدت الروايات ف أَحاديث الرؤيا بذا العدد وجاء ف بعضها جزءٌ من خسة‬
‫وأَربعي جُزْءا ووَجْهُ ذلك َأنّ ُعمُره ل يكن قد استكمل ثلثا وستي سنة ومات ف أَثناء السنة‬
‫الثالثة والستي ونَسبةُ نصفِ السنة إِل اثنتي وعشرين سنة وبعضَ الخرى كنسبة جزء من‬
‫خسة وأَربعي وف بعض الروايات جزء من أَربعي ويكون ممولً على مَن رَوى َأنّ عمره كان‬
‫ستي سنة فيكون نسبة نصف سنة إِل عشرين سنة كنسبة جزءٍ إِل أَربعي ومنه الديث ا َلدْيُ‬
‫سمْتُ الصّالَحُ ُج ْزءٌ من خسة وعشرين جزءا من النبوة أَي إِنّ هذه الَللَ من‬
‫الصّاَلحُ وال ّ‬
‫شَمائلَ الَنْبياء ومن جُملة الصالِ العدودة من خصالم وإَنا جز ٌء معلوم من أَجزاء أَفعالَهم‬
‫فاقْتَدوُا بم فيها وتاَبعُوهم وليس العن أنّ النّبوّة تتجزأُ ول أَنّ من جَع هذه الَللَ كان فيه‬
‫جتَلَبة بالَسباب وإَنا هي كَرامةٌ من اللّه عز وجل‬
‫جُزءٌ من النبوّة فان النبوّة غي مُكْتَسَبةٍ ول مُ ْ‬
‫ويوز أَن يكون أَراد بالنبوّة ههنا ما جاءتْ به النبوّة و َدعَت اليه من الَيْرات أَي إِن هذه‬
‫للَلَ جزءٌ من خسة وعشرين جزءا ما جاءت به النبوّة ودَعا اليه الَنْبياء وف الديث أَن‬
‫اَ‬
‫رجلً َأعَْتقَ ستة َممْلُوكي عند موته ل يكن له ما ٌل غيهُم فدعاهم رسولُ اللّه صلى اللّه عليه‬
‫وسلم َفجَزّأَهم أَثلثا ث أَ ْقرَعَ بينهم فَأعْتَق اثني وأَرقّ أَربعة أَي فَرّقهم أَجزاء ثلثة وأَراد‬
‫بالتّجزئةَ أَنه قَسّمهم على عِبْرة القيمة دون َعدَد ال ّرؤُوس إِل أَنّ قيمتهم تساوت فيهم فخرج‬
‫عددُ ال ّرؤُوس مساويا للقِيَم وعَبيدُ أَهلَ الَجاز إِنا هُم الزّنوجُ والََبشُ غالبا والقََيمُ فيهم‬
‫مُتساوَية أَو مُتقارَبة ولَن الغرَض أَن تَ ْنفُذ وصَيّته ف ثُلُث ماله والثلُثُ انا يُعتب بالقَيمة ل‬
‫بال َعدَد وقال بظاهر الديث مالك والشافعي وأَحد وقال أَبو حنيفة رحهم اللّه ُيعْتَقُ ثُلُثُ كلّ‬
‫سمْته [ ص‬
‫سعَى ف ثلثيه التهذيب يقال جَزَْأتُ الالَ بينهم وجَزّأْتُه أَي ق ّ‬
‫واحد منهم وُيسْتَ ْ‬
‫‪ ] 46‬والَجْزُوءُ مِن الشّعر ما ُحذِف منه جُزْآن أَو كان على جُزْأَينَ فقط فالُول على السّلبَ‬
‫شعْرَ‬
‫والثانيةُ على الوُجُوب وجَزَأَ ال ّ‬
‫جَزْءا وجَزّأَه فيهما حذَف منه جُزْأَينَ أَو َبقّاه على جُزْأَين‬
‫التهذيب وا َلجْزُوء مِن الشّعر إِذا ذهب فعل كل واحد من فَواصِله كقوله‬
‫يَ ُظنّ الناسُ با َللِكَيْ ‪ ...‬نِ أَنّهما قدَ التأَما‬
‫لمِهِما ‪ ...‬فإَنّ ا َلمْر قد َفقَما‬
‫سمَعْ ب ْ‬
‫فانْ تَ ْ‬
‫ومنه قوله‬
‫شتَهي َأنْ يَرِدا‬
‫َأصْبَحَ قَلْب صَرِدا ‪ ...‬ليَ ْ‬
‫ذهب منه الُزء الثالث من َعجُزه والَ ْزءُ الستَغناء بالشيء عن الشيء وكأَنّه الستغناء بالَقَلّ‬
‫عن الَكثر فهو راجع إِل معن الُزْء ابن العراب ُيجْزِئُ قليل من كثي ويُجْزِئُ هذا من هذا‬
‫أَي كلّ واحد منهما يَقو ُم مقَام صاحِبه وجَزَأَ بالشيء وَتجَزّأَ قَنِعَ واكَْتفَى به وأَجْزأَهُ الشيءُ‬
‫كفَاه وأَنشد‬
‫لقد آلَيْتُ َأ ْغدِرُ ف جَداعِ ‪ ...‬وإَنْ مُنّيتُ ُأمّاتَ الرّباعِ‬
‫بأَنّ ال َغدْرَ ف الَقْوام عارٌ ‪ ...‬وأَنّ الَ ْرءَ يَجْ َزأُ بالكُراعِ‬
‫أَي يَكَْتفِي به ومنه قولُ الناس اجْتَ َزْأتُ بكذا وكذا وَتجَزّْأتُ به بعنَى اكَْتفَيْت وأَ ْجزَْأتُ بذا‬
‫العن وف الديث ليس شيء ُيجْزِئُ من الطّعامِ والشّرابِ إِل اللَبنَ أَي ليس يكفي وجَزِئَتِ‬
‫الَبلُ إِذا اكتفت بالرّطْبِ عن الاء وجزََأتْ َتجْزأُ جَزْءا وجُزْءا بالضم وجُزُوءا أَي اكَْتفَت‬
‫لزْء وأَجْزَأَها هو وجَزّأَها َتجْزئةً وأَجزأَ القومُ جَزِئَتْ إِبلُهم وظَبَْيةٌ جازِئةٌ ا ْسَتغْنَتْ‬
‫والسم ا ُ‬
‫بالرّطْب عن الاء والَوازِئُ الوحْشُ لتجَزّئها بالرّطْب عن الاء وقول الشمّاخ بن ضِرار واسه‬
‫مَ ْعقِلٌ وكنيته أَبو َسعِيد‬
‫إِذا الَرْطَى تَو ّسدَ أَْبرَدَْيهِ ‪ُ ...‬خدُودُ جَوازئٍ بال ّرمْلِ عِيِ‬
‫ل يعن به الظّباء كما ذهب اليه ابن قتيبة لَن الظباء ل تَجْزأُ بال َكلَ عن الاء وانا عن الَبقَر‬
‫وُيقَوّي ذلك أَنه قال عِي والعَيُ من صِفات الَبقَر ل من صِفاتِ الظّباء والَرطى مقصور شجر‬
‫يُدبغ به وَتوَ ّسدَ أَبرديه أَي اتذ الَرطى فيهما كالوَسادة والَبْردان الظل والفَيءُ سيا بذلك‬
‫لبدها والَبْردانَ أَيضا الغَداة والعشي وانتصاب أَبرديه على الظرف والَرطى مفعول مقدم‬
‫بتوسدَ أَي توسد خُدودُ البقر الَرْطى ف أَبرديه والوازئ البقر والظباء الت جَزَأَت بالرّطْب‬
‫عن الاء والعَيُ جع عَيناء وهي الواسعة العي وقول ثعلب بن عبيد‬
‫ص ْوبِ غَمامةٍ ‪ ...‬و ُروّادُها ف الَرض دائمةُ الرّكْض‬
‫جَوازِئ ل تَنْ ِزعْ ِل َ‬
‫سقْيِ فاسْتَ ْبعَلَت وطعامٌ ل جَ ْزءَ له أَي‬
‫قال انا عن بالَوازِئِ النخلَ يعن أَنا قد استغنت عن ال ّ‬
‫جزَأَتَه ومُجْزَأَهُ ومُجْزَأَتَه َأغْن عنه َمغْناه وقال ثعلب البقرةُ‬
‫ل ُيتَجَزّأُ بقليلهَ وأَجْزَأَ عنه مَجْزَأَه ومَ ْ‬
‫جزِئُ عن سبعة [ ص ‪ ] 47‬وَتجْزِي َف َمنْ َهمَزَ فمعناه ُتغْن ومن ل يَ ْهمِزْ فهو من الَزاء‬
‫تُ ْ‬
‫وأَجْزََأتْ عنكَ شاةٌ لغة ف جَ َزتْ أَي قضَتْ وف حديث ا ُلضْحِيَة ولن ُتجْزِئ عن أَحدٍ َب ْعدَكَ‬
‫أَي لنْ تَ ْكفِي مَن أَجْزَأَن الشيءُ أَي كفان ورجل له جَ ْزءٌ أَي َغنَاء قال‬
‫ل ْزءَ ِإنْ أَ ْخدَ ْرتُ َيوْما قَرّا‬
‫إِن لَرْجُو مِنْ شَبِيبٍ بِرّا ‪ ...‬وا َ‬
‫جزِئَ عن ويقوم بَأمْري وما عندَه جُزْأَةُ ذلك أَي قَوامُه ويقال ما لفلنٍ جَ ْز ٌء وما له‬
‫أَي أَن يُ ْ‬
‫إِجْزاءٌ أَي ما له كِفايةٌ وف حديث سَهْل ما أَجْزَأَ مِنّا اليومَ أَ َحدٌ كما أَجْزَأَ فلنٌ أَي َفعَلَ ِفعْلً‬
‫ظَهَرَ أَثرُه وقامَ فيه مقاما ل ي ُقمْه غيهُ ول َكفَى فيه كِفايَتَه والَزأَة َأصْل َمغْرِزِ الذّنَب وخصّ به‬
‫خصَفِ الَيثَرةَ‬
‫بعضُهم أَصل ذنب البعي من مَغْرِزِه والُزَْأةُ بالضمّ نصابُ السّكّي والَشْفى والِ ْ‬
‫لدِيدةُ الت ُيؤْثَرُ با أَ ْسفَلُ خُفّ البعي وقد أَ ْجزَأَها وجَزّأَها وأَْنصَبها جعل لا نِصابا‬
‫وهي ا َ‬
‫جزُ السّكّي قال أَبو زيد الُزْأَةُ ل تكون للسيف ول للخَ ْنجَر ولكن للمِيثَرةَ الت‬
‫وجُزْأَ ًة وها عَ ُ‬
‫يُوسَم با أَخْفافُ البل والسكي وهي ا َلقْبِضْ وف التنيل العزيز « وجعلوا له ِمنْ عباده جُزْءا‬
‫» قال أَبو إِسحق يعن به الذين جعَلُوا اللئكة بناتَ ال ّلهِ تعال ال ّل ُه وتقدّس عما افْتَ َروْا قال وقد‬
‫أُنشدت بيتا يدل على أَنّ معن جُزْءا معن الناث قال ول أَدري البيت هو قَديٌ أَم َمصْنُوعٌ‬
‫إِنْ أَجْ َزَأتْ حُرّةٌ َيوْما فل عَجَبٌ ‪ ...‬قد ُتجْزِئُ الُرّةُ ا َلذْكارُ أَحْيانا‬
‫والعن ف قوله وجَعَلُوا له من عِباده جُزْءا أَي َجعَلوا نصيب اللّه من الولد الَناثَ قال ول أَجده‬
‫ف شعر قَدي ول رواه عن العرب الثقاتُ وأَجْزََأتِ الرأَةُ ولَدتَ الناث وأَنشد أَبو حنيفة‬
‫ُزوّجْتُها ِمنْ بَناتِ ا َلوْسِ مُجْزِئةً ‪ ...‬لل َعوْسَجِ ال ّلدْنِ ف أَبياتَها زَجَلُ‬
‫يعن امرأَة غزّالةً بغازَل ُسوّيَت من شجر العَوْسَج الَصمعي اسم الرجل جَزْء وكأَنه مصدر‬
‫جَزََأتْ جَزْءا وجُ ْزءٌ اسم موضع قال الرّاعي‬
‫كانتْ بُ ْزءٍ َفمَنّتْها مَذاهِبُه ( ‪ ... ) 1‬وأَخْ َلفَتْها رِياحُ الصّيْفِ بالغُبَرِ‬
‫( ‪ 1‬قوله « مذاهبه » ف نسخة الحكم مذانبه )‬
‫والازِئُ فرَس الَرِث بن كعب‬
‫وأَبو جَ ْزءٍ كنية وجَ ْزءٌ بالفتح اسم رجل قال َحضْ َرمِيّ بن‬
‫عامر إِنْ كنتَ أَزَْننْتَن با َكذِبا ‪ ...‬جَ ْزءُ فلقيْتَ مِثْلَها َعجَل‬
‫والسبب ف قول هذا الشعر أَنّ هذا الشاعر كان له تسعةُ إِخْوة فَهَلكوا وهذا جَ ْزءٌ هو ابن عمه‬
‫وكان يُنافِسه ف َزعَم أَن َحضْ َرمِيا سُ ّر بوتِ اخوته لَنه وَرِثَهم فقال َحضْرَميّ هذا البيت وقبله‬
‫أَفْ َرحُ أَنْ أُرْزَأَ الكِرامَ وأَنْ ‪ ...‬أُو َرثَ َذوْدا شَصائصا نَبَل‬
‫يريد أَأَ ْف َرحُ فحذَف المزة وهو على طريق النكار أَي ل و ْجهَ للفَرَح بوت الكِرام من اخوت‬
‫لَرثَ شَصائصَ ل أَلبانَ لا واحدَتُها َشصُوصٌ وَنبَلً [ ص ‪ ] 48‬صِغارا وروى أَنّ جَزْءا هذا‬
‫سفَتْ بم فلما سع حضرميّ بذلك قال إِنّا للّه كلمة‬
‫خَ‬‫كان له تسعة إِخوة جَلسُوا على بئر فانْ َ‬
‫وافقت َقدَرا يريد قوله فلقَيْتَ مثلها عجلً وف الديث أَنه صلى اللّه عليه وسلم ُأتِيَ بقَناعِ‬
‫جَ ْزءٍ قال الطاب َزعَم راويه أَنه اسم الرّطَبِ عند أَهل الدينة قال فإَن كان صحيحا فكأَنّهم‬
‫َس ّموْه بذلك للَجْتِزاء به عن الطّعام والحفوظ بقَناعِ جَرْو بالراء وهو صِغار القِثّاء وقد ذكر ف‬
‫موضعه‬

‫( ‪)1/45‬‬
‫شنَ والاسِياء الصّلبةُ‬
‫سأُ جُسُوءا وجُسأَةً فهو جاسئٌ صلُبَ وخَ ُ‬
‫سأَ الشيءُ َيجْ َ‬
‫( جسأ ) َج َ‬
‫والغَلَظُ وجبل جاسئٌ وأَرض جاسِئةٌ ونبتٌ جاسئٌ يابس ويدٌ جَسْآء مُكْنِبةٌ من العمل وجَسَأتْ‬
‫سَأتْ يد الرجل جُسوءا إِذا‬
‫سأَةُ مثل الُرعة وجَ َ‬
‫سأً صَلُبَت والسم الُ ْ‬
‫سأُ جَ ْ‬
‫يدُه من العمل تَج َ‬
‫يَبِست وكذلك النّبتُ إِذا يبَس فهو جاسئٌ فيه صَلبة وخشونة وجُسَئَتِ الَرضُ فهي مَجْسُوءةٌ‬
‫سأَةُ‬
‫شنُ الذي يُشبَه الَصا الصّغار ومكان جاسِئٌ وشاسَئٌ غليظ والُ ْ‬
‫لِ‬‫س َء وهو اللد ا َ‬
‫من الَ ْ‬
‫ف الدّواب يُبْس ا َلعْطِف ودابة جاسئةُ القوائَم‬

‫( ‪)1/48‬‬

‫شَأتْ نفسُه تْشأُ جُشوءا ارت َفعَت ونَ َهضَت اليه وجاشَت من حُزْن أَو فَزَع‬
‫( جشأ ) َج َ‬
‫شَأتْ الّ نفسي‬
‫شَأتْ نفسي وخَبُثَتْ ولَقِسَتْ واحد ابن شيل جَ َ‬
‫شَأتْ ثارَت للقَ ْيءَ شر َج َ‬
‫وجَ َ‬
‫شأُ وأَنشد‬
‫أَي َخبُثَتْ من الوجع ما تَكْرَهُ َتجْ َ‬
‫حمَدي أَو َتسْتَرِيي ( ‪) 1‬‬
‫شَأتْ لنفسَي ‪ ...‬مَكاَنكِ تُ ْ‬
‫و َقوْل ُكلّما جَ َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « وقول إل » هو رواية التهذيب )‬
‫شَأتِ الرّومُ على عهد ُعمَر أَي‬
‫يريد َتطَلّعت ونَ َهضَت جَزَعا وكراهةً وف حديث السن َج َ‬
‫شَأتْ َنفْسَي إِذا نَ َهضَتْ مِن حُزْن أَو فَزَعٍ‬
‫نَ َهضَتْ وأَقبلت من بلدها وهو من جَ َ‬
‫شأَ الرّجلُ إِذا َنهَض من أَرض إِل أَرض وف حديث علي كرم اللّه وجهه َفجَشأَ على نفْسه‬
‫وجَ َ‬
‫شأَ الليلُ والَبحْرُ إِذا أَظْلَم‬
‫لشْء الكثي وقد جَ َ‬
‫قال ثعلب معناه ضَّيقَ عليها ابن العراب ا َ‬
‫شأَت ا َلعِدةُ‬
‫شؤُ تََنفّس ا َلعِدة عند المْتِلء وجَ َ‬
‫حرِ دُ ْفعَتُه والتّجَ ّ‬
‫وأَشْرَفَ عليك وجُشاءُ الليلِ والبَ ْ‬
‫شأَت َتَنفّسَت والسم الُشاء مدود على وزن فُعال كأَنه من باب العُطاس والدّوار والبُوال‬
‫وتَ ّ‬
‫شأَةُ على مثال‬
‫شأَةُ هُبوبُ الرّيحَ عند الفَجْر والُ َ‬
‫وكان عليّ بن َحمْزَة يقول ذلك وقال إِنا الُ ْ‬
‫شأَةٍ ِمنْ جُشَآتِ الفَجْرِ قال ابن بَرّي والذي ذكره أَبو زيد‬
‫شأَةُ قال الراجز ف ُج ْ‬
‫ا ُلمَ َزةِ الُ ْ‬
‫شَأةُ‬
‫شأَة عن الطّعام وقال علي بن حزة إِنا الُ ْ‬
‫لْ‬‫شأَة بتسكي الشي وهذا مستعار للفجر من ا ُ‬
‫جُ ْ‬
‫شأَ َتجَشُؤا والَتجْشِئةُ مثله قال أَبو ممد الفَ ْقعَسَي‬
‫جّ‬‫هُبُوبُ الرّيحَ عند الفَجْر وتَ َ‬
‫شمُهْ‬
‫صمُهْ ‪ ...‬ول ُيجَشّئْ عن طَعامٍ يُ ْب ِ‬
‫ول تَبِتْ ُحمّى بهَ ُت َو ّ‬
‫شأَت الغن ُم وهو صوت ُتخْرِجُه من ُحلُوقَها وقال امرؤ القيس‬
‫[ ص ‪ ] 49‬وجَ َ‬
‫شَأتْ َس ِمعْتَ لا ثُغاءً ‪ ...‬كأَنّ الَيّ صَبّحَ ُهمْ َنعِيّ‬
‫إِذا جَ َ‬
‫شءٌ مُرِّنةٌ خَفِيفةٌ والمع‬
‫شءُ ال َقضِيبُ و َقوْسٌ جَ ْ‬
‫ش ْأتُ والَ ْ‬
‫جّ‬‫قال ومنه ا ْشُتقّ تَ َ‬
‫صوْتِها‬
‫أَجْشاءٌ و َجشَآتٌ وف الصحاح الَشْء القوس الفيفة وقال الليث هي ذاتُ الَرنانَ ف َ‬
‫شءٌ أَجَشّ‬
‫وقَسَيّ أَجْشاء وجَشَآتٌ وأَنشد لَب ُذؤَيب وَنمِيمةً من قاِنصٍ مُتَ َلبّبٍ ‪ ...‬ف َك ّفهِ جَ ْ‬
‫وأَقْطُعُ‬
‫شءٌ َخفِيفٌ حكاه يعقوب ف الُ ْبدَل‬
‫وقال الصمعي هو ال َقضِيبُ من النّبْع الفيف وسَهم َج ْ‬
‫وأَنشد‬
‫شأً ل يكن مَلِيطا‬
‫ولوْ دَعا ناصِرَه َلقِيطا ‪ ...‬لذَاقَ جَ ْ‬
‫شَأتْ نفسُه فما‬
‫شأَ فلن عن الطّعام إِذا اتّخَم فكَرِه الطعامَ وقد َج َ‬
‫الَلِيطُ الذي ل ريشَ عليه وجَ َ‬
‫شأَ القومُ من بلد إِل بلد خرجوا‬
‫شأَت الوَحْشُ ثا َرتْ َثوْرَةً واحدة وجَ َ‬
‫شأُ وجَ َ‬
‫شتَهي طعاما َتجْ َ‬
‫تَ ْ‬
‫وقال العجاج‬
‫شؤُوا ومَلّتْ ‪ ...‬أَرْضا وأَحوالُ الَبانِ َأ ْهوَلَت ( ‪) 1‬‬
‫أَحْراس ناسٍ َج َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « أحراس ناس إل » كذا بالصل وشرح القاموس )‬
‫شؤُوا نَهضوا من أَرض إِل أَرض يعن الناس ومَلّتْ أَرْضا وَأ ْهوَلَتْ اشَتدّ َهوْلُها‬
‫جَ َ‬
‫شَأتْ نفْسَي‬
‫شأَته ل تُوافِقْه كأَنّه من جَ َ‬
‫واجْتَشأَ البلد وا ْجتَ َ‬

‫( ‪)1/48‬‬

‫( جفأ ) َج َفأَ الرّجلَ َج ْفأً صَرَعه وف التهذيب اقتَلَعه و َذهَب به الَرضَ وأَجْ َفأَ به طَرَحه وجَ َفأَ به‬
‫الَرضَ ضَرَبا به و َج َفأَ البُرْمةَ ف ال َقصْعةَ َج ْفأً َأكْفأَها أَو أَمالا َفصَبّ ما فيها ول تقل أَ ْجفَأْتُها‬
‫وف الديث فا ْج َفؤُوا القُدورَ با فيها والعروف بغي أَلف وقال الوهري هي لغة مهولة وقال‬
‫الراجز َج ْفؤُكَ ذا ِقدْرِكَ للضّيفانَ َجفْأً على ال ّرغْفانِ ف الَفانِ خَيْرٌ مِن العَكِيسَ بالَلْبانِ وف‬
‫ج َفؤُوا القُدورَ أَي َف ّرغُوها وقَلَبُوها وروي فأَ ْجفَؤُوا وهي‬
‫لمُرَ ا َلهْلية ف َ‬
‫حديث خيب أَنه حَ ّرمَ ا ُ‬
‫ج َفأُ َج ْفأً َرمَى بالزَّبدِ وال َقذَى وكذلك‬
‫لغة فيه قليلة مثل َك َفؤُوا وأَ ْك َفؤُوا وجَ َفأَ الوادِي غُثاءَهُ يَ ْ‬
‫َجفََأتِ الَقدْرُ َرمَت بزََبدِها عند الغَلَيانِ وأَ ْجفََأتْ به وأَ ْج َفأَتْه واسم الزَّبدِ الُفاء وف حديث‬
‫سفْلى من الزَّبدِ الُفاء أَي مِن زََبدٍ اجتمع للماء يقال َجفَأَ الوادي َج ْفأً‬
‫جرير خَ َلقَ ال ّلهُ الَرضَ ال ّ‬
‫إِذا َرمَى بالزّبَد وال َقذَى وف التنيل فَأمّا الزَّبدُ فَي ْذهَبُ جُفَاءً أَي باطلً قال الفرّاء أَصله المزة‬
‫سحَ غُثاءَه وقيل الُفاء كما يقال‬
‫أَو الُفاء ما نَفاه السيل والُفاء الباطلُ أَيضا وجفأَ الواديَ مَ َ‬
‫الغُثاء وكلّ مصدرٍ اجتمع بعضُه إِل بعض مثلُ القُماشِ والدّقاقِ والُطامِ مصدرٌ يكون ف‬
‫مذهبَ اسمٍ على العن كما كان العَطاء اسا للعطاء كذلك القُماش لو أَردتَ مصدر َق َمشْته‬
‫َقمْشا الزجاج موضع قوله جُفاء َنصْب على الال وف حديث البَراء رضي اللّه عنه يوم حُنَيْن‬
‫اْنطَلَق جُفاءٌ مِن الناس [ ص ‪ ] 50‬إِل هذا اليّ مِن هوا َزنَ أَراد سَرَعانَ الناسِ وأَوائلهم‬
‫شبّهَهم بُفاء السّيْل قال ابن الَثي هكذا جاء ف كتاب الروي والذي قرأْناه ف البخاري‬
‫ومسلم انْ َطلَق أَ ِخفّاءُ من الناسِ جع َخفِيفٍ وف كتاب الترمذي سَرَعانُ الناس ابن السكيت‬
‫سحْتُ َزبَدها‬
‫الُفاءُ ما جَ َفأَه الوادي إِذا َرمَى به وجَ َف ْأتُ الغُثاء عن الوادي و َج َفأْتُ ال ِقدْرَ أَي مَ َ‬
‫الذي َفوْقَها من َغلْيِها فإَذا َأمَرْت قلت ا ْج َفأْها ويقال أَ ْج َفَأتِ ال ِقدْرُ إِذا عَل زََبدُها وتصغي‬
‫الُفاء ُجفَيءٌ وتصغي الغُثاء غُثَيّ بل هز وجَ َفأَ البابَ َج ْفأً وأَ ْج َفأَه َأغْ َلقَه وف التهذيب َفتَحه‬
‫ج َفؤُه َج ْفأً واجَْت َفأَهُ قَ َلعَه من َأصْله قال أَبو عبيد سُئل بعضُ الَعراب عن‬
‫وجَفأَ البقلَ والشجرَ يَ ْ‬
‫قوله صلى اللّه عليه وسلم مَت تِلّ لنَا الَيْتَة ؟ فقال ما ل َتجَْتفِئوا يقال اجْتَفأَ الشيء ا ْقتَلَعه ثّ‬
‫َرمَى به وف النهاية ما ل تَجَْتفِئوا َبقْلً وتَ ْرمُوا به ِمنْ َج َفأَتِ ال ِقدْرُ إِذا رمت با يتمع على رأْسِها‬
‫من الزّبد والوَسَخِ وقيل جَ َفأَ النبتَ واجْتَفأَه جَزّه عن ابن العراب‬

‫( ‪)1/49‬‬

‫( جل ) جَلَ بالرّجُل يَجلُ به جَل وجَلءةً صَ َرعَه وجَلَ بَثوْبه جلءً َرمَى به‬

‫( ‪)1/50‬‬

‫جعْتُ ل أَ ْجلَنْظِي قال أَبو عبيد‬


‫( جلظأ ) التهذيب ف الرباعي ف حديث لقمان بن عاد إِذا اضْ َط َ‬
‫جلَ ْنظِي ا ُلسْبَ ِطرّ ف اضْطِجاعِه يقول فلستُ كذلك ومنهم مَن يهمز فيقول اجْلَ ْن َظأْت ومنهم‬
‫الُ ْ‬
‫من يقول ا ْجلَنْ َظيْتُ‬

‫( ‪)1/50‬‬

‫ج ّمأَ على الشيء أَخذه فواراه‬


‫جمّعَ وَت َ‬
‫ج ّمأَ ف ثيابه َت َ‬
‫( جأ ) َجمِئَ عليه َغضِبَ وَت َ‬

‫( ‪)1/50‬‬

‫( جنأ ) جََنأَ عليه َيجَْنأُ ُجنُوءا وجاَنأَ عليه وتَجاَنأَ عليه َأكَبّ وف التهذيب جََنأَ ف َع ْدوِه إِذا أََلحّ‬
‫وأَكَبّ وأَنشد وكأَنّه فوت الَوالِبِ جانِئا ‪ ...‬رِيٌ تُضاِيقُه كِلبٌ أَ ْخضَعُ‬
‫تُضاِيقُه تلجئه ريٌ أَ ْخضَعُ وأَجَْنأَ الرّجُلُ على الشيء أَكَبّ قال وإَذا أَكَبّ الرّجل على الرجل‬
‫َيقِيه شيئا قيل أَجْنأَ وف الديث َفعَ ِلقَ يُجانِئُ عليها َيقِيها الجارة أَي يُكِبّ عليها وف الديث‬
‫جعَلَ الرّجلُ ُيجْنِئُ عليها أَي يُكِبّ وَيمِيل عليها ليقيها‬
‫أَنّ يَهُوديّا َزنَى بامرأَة َفَأمَرَ برَ ْجمِهما فَ َ‬
‫الجارة وف رواية أُخرى فَ َلقَد رأَيْتُه يُجانِئُ عليها مُفاعَلة من جاَنأَ يُجانِئُ ويروى بالاء الهملة‬
‫وسيجيء ان شاء اللّه تعال وف حديث هِرَقْلَ ف صِفة إِسْحقَ عليه السلم أَبَْيضُ أَجَْنأُ َخفِيفُ‬
‫العا ِرضَيْن الََنأُ مَيَلٌ ف الظّهْر وقيل ف العُنُق وجََنَأتِ الرَأةُ على الولد أَكَبّتْ عليه قال‬
‫جَنأْ على وَلدٍ ‪ ...‬إلّ لُخْرَى ول َت ْق ُعدْ على نارِ‬
‫صفْراء َلمْ تَ ْ‬
‫بَيْضاء َ‬
‫وقال كثي عزة‬
‫أَغاضِرَ لوْ شَ ِه ْدتِ غَداةَ ِبنُْتمْ ‪ُ ...‬جنُوءَ العائداتَ على وِسادي‬
‫وقال ثعلب جَنِئَ عليه َأكَبّ عليه يُك ّلمُه وجَنِئَ الرجل جََنأً وهو أَجْنأُ بَّينُ الََنإِ أَشْرَفَ كاهِلُه‬
‫لَنإِ أَي أَ ْح َدبُ الظهر وقال ثعلب جََنأَ ظهرُهُ جُنُوءا‬
‫على صدره وف الصحاح رَجُل أَجَْنأُ َبّينُ ا َ‬
‫كذلك [ ص ‪ ] 51‬والنثى َجنْواء وجَنِئَ الرجُل َيجَْنأُ جََنأً إِذا كانت فيه خِلْقةً الَصمعي جََنأَ‬
‫جَنأُ جُنُوءا إِذا انْكَبّ على فرسه يَّتقِي الطعْنَ وقال مالك بن نويرة‬
‫يَ ْ‬
‫ونَجّاكَ مِنّا َب ْعدَما مِلتَ جانِئا ‪ ...‬ورُمْتَ حِياضَ ا َل ْوتِ كلّ مَرامِ‬
‫قال فإَذا كان مُستقيم الظهرِ ث أَصابه جَنَأ قيل جَنِئَ يَجَْنأُ جََنأً فهو أَجَْنأُ الليث الَجَْنأُ الذي ف‬
‫كاهله انْحِناء على صدره وليس بالَحْدب أَبو عمرو رجلٌ أَجَْنأُ وأَدَنأُ مهموزان بعن الَ ْقعَسِ‬
‫وهو الذي ف صدره انكِباب إِل ظهره وظَلِيمٌ أَجَْنأُ ونَعامة جَنْآءُ ومن حذف المزة قال جَنْواء‬
‫لَنأُ وأَنشد‬
‫والصدر ا َ‬
‫صكّ مُصَ ّلمُ الُذَُن ْينِ أَجْنَا وا ُلجَْنأُ بالضم التّرْس ل حْديدا بهَ قال أَبو قَيْس ابن الَسلت السّ َلمِي‬
‫َأ َ‬

‫أَ ْحفِزُها عنّي بذَي َروَْنقٍ ‪ ...‬مُهَّندٍ كالِ ْلحِ قَطّاعَ‬


‫صدْقٍ حُسامٍ وادِقٍ َحدّهُ ‪ ...‬ومُجَْنإٍ أَ ْسمَرَ َقرّاعَ‬
‫َ‬
‫والوا َدقُ الاضي ف الضّريب َة وقولُ سا ِعدَةَ بن ُجؤَّيةَ‬
‫لشَبُ القَطِيلُ‬
‫خرِ وا َ‬
‫جَنأَةً عَليْها ‪ ...‬ثِقالُ الصّ ْ‬
‫إِذا ما زارَ مُ ْ‬
‫انا عن قَبا وا ُلجْنأَةُ حُفْرَةُ القب قال الذل وأَنشد البيت إِذا ما زار منأَة عليها‬

‫( ‪)1/50‬‬

‫( جوأ ) ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « جوأ » هذه الادة ل يذكرها ف الهموز أحد من اللغويي ال واقتصر على يوء لغة‬
‫ف ييء وجيع ما أورده الؤلف هنا انا ذكروه ف معتل الواو كما يعلم ذلك بالطلع والاءة‬
‫الت صدّر با هي الأي كما يعلم من الحكم والقاموس ول تغتر بن اغتر باللسان ) الاءةُ‬
‫لؤْوةُ بوزن ُجعْوةٍ لون الَ ْجأَى وهو سواد ف غُبْرة وحُمرة وقيل ُغبْرةٌ ف حُمرة وقيل ُكدْرة‬
‫وا ُ‬
‫صدْأَةٍ قال‬
‫ف ُ‬
‫حدّرا‬
‫تنا َزعَها لوْنانِ وَرْدٌ و ُجؤْوةٌ ‪ ...‬تَرَى لَياءَ الشمسِ فِيهَ تَ َ‬
‫أَراد وُرْدةً وجُؤْوةً فوضع الصفة موضع الصدر َجأَى وأُ ْجَأوَى وهو أَ ْجأَى والُنثى َجأْواء‬
‫لؤْوةُ‬
‫صدَأُ الَديد وسوادُه فإَذا خالط كُمتةَ البعي مثلُ صدإِ الديد فهو ا ُ‬
‫وكَتِيبة َجأْواءُ عليها َ‬
‫لؤْوةُ قِطعة من الَرض غَليظة حراء ف سواد و َجأَى الثوبَ َجأْوا خاطه وأَصلحه‬
‫وبعي أَجأَى وا ُ‬
‫لوّة غي مهموز الرّقعة ف السّقاء يقال َجوّيْتُ السّقاءَ‬
‫وسنذكره والِئْوةُ سيٌ يُخاطُ به الُموي ا ُ‬
‫جئِيّ وهو أَن يُقابَلَ بَ ْينَ الرّ ْقعَتَيِ على‬
‫لعْوة يقال سقاء مَ ْ‬
‫لؤْوةُ تقدير ا ُ‬
‫رَ َقعْتُه وقال شر هي ا ُ‬
‫لؤْوتانَ رُقعتان يُرْ َق ُع بما السّقاءُ من باطن وظاهر وها مُتقابلتانَ قال‬
‫الوَهي من باطن وظاهر وا ُ‬
‫أَبو السن ول أَسعه بالواو ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « ول أسعه بالواو » هو ف عبارة الحكم عقب قوله سقاء مئي وهو واضح )‬
‫والَصل الواو وفيها ما يذكر ف جيأً واللّه أَعلم‬

‫( ‪)1/51‬‬

‫( جيأ ) الَجِيء الَتيان جاء جَيْئا ومَجِيئا وحكى سيبويه عن بعض العرب هو يَجِيكَ بذف‬
‫المزة وجَاء يَجيءُ جَيْئةً وهو من بناء الرّة الواحدة إِلّ أَنه [ ص ‪ُ ] 52‬وضِع موضع الصدر‬
‫مثل الرّجْفةَ والرحْمة والسم الَيَئةُ على ِفعْلةٍ بكسر اليم وتقول جئْت مَجِيئا حَسنا وهو شاذ‬
‫لَن الصدر من فعَلَ َيفْعِلُ َمفْعَلٌ بفتح العي وقد شذت منه حروف فجاءت على َمفْعِلٍ كا َلجِيء‬
‫والَحِيضَ والَكيل وا َلصِي وأَ َجأْتُه أَي جِئتُ به وجايأَن على فاعَلن وجاءان فَجِ ْئتُه أَجِيئه أَي‬
‫غالبَن بكثرة الَجيء فغلَبْتُه قال ابن بري صوابه جايأَنِي قال ول يوز ما ذكره إِلّ على القلب‬
‫وجاء به وأَجاءه وإَنه َلجَيّاءٌ بي وجَثّاءٌ الَخية نادرة وحكى ابن جن رحه اللّه جائِيّ على وجه‬
‫الشذوذ وجايا لغة ف جاءا وهو من البَدلّ ابن الَعراب جايأَن الرجل من قُرْب أَي قابَلَن ومَرّ‬
‫ب مُجايأَة أَي مقابلة قال الَزهري هو من جِ ْئتُه مَجيئا ومَجِيئةً فأَنا جاءٍ أَبو زيد جاَي ْأتُ فلنا إِذا‬
‫وا َفقْت مَجِيئَه ويقال لو قد جاوَ ْزتَ هذا الكان لاَي ْأتَ الغَيْث مُجايأَةً وجَياءً أَي وافقته وتقول‬
‫المد للّه الذي جاء بك أَي المد ل ّلهِ إذْ جِئتَ ول تقل المد للّه الذي جِئْتَ قال ابن بري‬
‫ل ْمدُ ل ّلهِ الذي جاء بك‬
‫الصحيح ما وجدته بط الوهري ف كتابه عند هذا الوضع وهو ا َ‬
‫والمدُ ل ّلهِ اذْ جئت هكذا بالواو ف قوله والمد للّه اذ جئت عوضا من قوله أَي المدُ ل ّلهِ اذْ‬
‫جئت قال ويقوّي صِحّة هذا َقوْلُ ابن السكيت تقول المد ل ّلهِ اذْ كان كذا وكذا ول تقل‬
‫سنُ الَيئة أَي الالةِ الت‬
‫لَ‬‫المد للّه الذي كان كذا وكذا حت تقول به أَو مِنْه أَو عَنه وانه َ‬
‫يَجيء عليها وأَجاءَه إِل الشيء جاءَ به وأَلأَه واضْطَرّه اليه قال زهي بن أَب ُسلْمى‬
‫وجارٍ سارَ مُعَْتمِدا اليْكُم ‪ ...‬أَجاءَْتهُ الخافةُ والرّجاء‬
‫خةِ العُرْقُوب‬
‫قال الفرّاء أَصله من جئت وقد جعلته العَرب إِلاء وف الثل شَرّ ما أَجاءَك إِل مُ ّ‬
‫ح َوجُ اليه‬
‫خةِ عُرْقُوب قال الَصمعي وذلك أَنّ العُرْقوب ل مُخّ فيه وانا يُ ْ‬
‫وشَرّ ما يُجِيئُك إِل مُ ّ‬
‫من ل يَقدَرُ على شيء ومنهم من يقول شَرّ ما أَلأَك والعن واحد وتيم تقول شَرّ ما أَشاءَك‬
‫قال الشاعر‬
‫و َشدَدْنا َشدّةً صادِقةً ‪ ...‬فأَجاءتْكم إِل َسفْحِ الَبَلْ‬
‫وما جاءتْ حاجَتَك أَي ما صا َرتْ قال سيبويه أَدخلَ التأْنيثَ على ما حيث كانتَ الاجةَ كما‬
‫قالوا مَن كانت ُأمّك حيث َأوْ َقعُوا مَنْ على ُمؤَنث وانا صُيّر جاء بنلة كان ف هذا الرف لَنه‬
‫بنلة الثل كما َجعَلُوا عسى بنلة كان فِ قولم عَسَى ال ُغوَيْرُ أَْبؤُسا ول تقول عَسَيت أَخانا‬
‫ضعَت فيه من َخصَفةٍ أَو‬
‫والِئاوةُ والِياء والِياءة وِعاء توضع فيه ال ِقدْر وقيل هي كلّ ما وُ ِ‬
‫جلد أَو غيه وقال الَحر هي الَواءُ والِياء وف حديث عليّ لَنْ أَطّلِيَ بِجِواءَ ِقدْرٍ أَحَبّ الّ‬
‫مِنْ أَن أَطّليَ ب َز ْعفَرانٍ قال وجع الَئاء ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « قال و جع إل » يعن ابن الثي ونصه وجعها ( أي الواء ) أجوية وقيل هي الئاء‬
‫مهموز وجعها أجئية ويقال لا اليا بل هز ا ه وبامشها جواء القدر سوادها )‬
‫أَجْئِيةٌ وجع الَواء أَ ْجوِيةٌ الفرّاء َجَأ ْوتُ الُب ْرمَةَ رَ َقعْتُها وكذلك النّعل الليث جِياوةُ اسم حَيّ من‬
‫قَيْسٍ قد دَرَجُوا ول ُيعْرَفُون [ ص ‪] 53‬‬
‫وجَّيأْتُ القِرْبةَ خِطْتُها قال الشاعر‬
‫خرّقَ َثفْرُها أَيّام خُلّتْ ‪ ...‬على عَجَلٍ فجَيبَ با أَدِيُ‬
‫تَ َ‬
‫فجَّيأَها النّساءُ فَخانَ مِنْها ‪ ...‬كََبعْثاةٌ ورادَعةٌ َردُوم‬
‫ابن السكيت امْرأَةٌ مُجَّيأَةٌ إِذا أُ ْفضِيَتْ فإَذا جُومَعَتْ أَ ْحدَثَتْ ورجل مُجَيّأ إِذا جامَعَ َسلَحَ وقال‬
‫الفرّاء ف قول اللّه فأَجَاءها الَخاضُ إِل ِجذْعِ النّخْلةَ هو من جِئْتُ كما تقول فجاء با الَخاضُ‬
‫فلما أُلقَيَتِ الباءُ جُعل ف الفِعْل َألِفٌ كما تقول آتَيُْتكَ زَيْدا تريد أَتَيْتُك بزيد والايئةُ ِمدّةُ‬
‫لَئةُ والِيَئةُ ُحفْرةٌ‬
‫الُ ْرحِ والُرَاجَ وما اجَْت َمعَ فيه من ا َلدّة والقَيْحِ يقال جاءتْ جايِئةُ الَراحِ وا ِ‬
‫لوْف لَنّ الاءَ َيأْ ِجنُ هناك‬
‫لوَى الذي هو فسادُ ا َ‬
‫ف الَبْطةَ يتمع فيها الاء والَعرف الَّيةُ من ا َ‬
‫لصُونَ وقيل الَ ْيأَةُ‬
‫فيََتغَيّر والمع جَ ْيءٌ وف التهذيب الَ ْيأَةُ مُجَْتمَعُ ماء ف هَبْطةٍ حوال ا ُ‬
‫جَتمِع فيها ماء الطر وتُشْ ِرعُ‬
‫لفْرة العظيمة يَ ْ‬
‫ل ْيأَةُ ا ُ‬
‫جَتمِع فيه الاء وقال أَبو زيد ا َ‬
‫الوضع الذي يَ ْ‬
‫الناسُ فيه ُحشُوشَهم قال الكميت‬
‫ضفادَعُ جَ ْيأَةٍ َحسَبَتْ أَضاةً ‪ ...‬مَُنضّبةً سََتمَْنعُها وطَينا‬
‫وجَيْئةُ البطن أَسْفل من السّرّةِ إِل العانةَ والَيْئةُ قِطعة يُرْ َقعُ با النّعل وقيل هي سَيْرٌ يُخاط به‬
‫وقد أَجاءها والِيءُ والَيءُ الدّعاء إِل الطعام والشراب وهو أَيضا دعاء الَبل إِل الاء قال‬
‫معاذ الرّاء‬
‫وما كانَ على الَيءَ ‪ ...‬ول الَيءَ امْتِداحِيكا‬
‫وقولم لو كان ذلك ف الَيء والِيء ما َنفَعَه قال أَبو عمرو الَيءُ الطعام والِيءُ الشّرابُ‬
‫وقال الُموي هُما اسْمانِ من قولم َجأْ َجأْتُ بالَبل إِذا َد َعوْتا للشّرْب و َه ْأهَ ْأتُ با إِذا َد َعوْتا‬
‫للعَلف‬

‫( ‪)1/51‬‬

‫لأْ َحأَةُ وَزْنُ‬


‫( حأحأ ) َحأْ َحأَ بالتّيْسِ دعَاه وحَئ حِئْ دُعاء الَمار إِل الاء عن ابن الَعراب وا َ‬
‫لعْجعةِ بالكبش أَن تَقول له َحأْ َحأْ زَجْرا‬
‫اَ‬

‫( ‪)1/53‬‬

‫( حبأ ) الََبأُ على مثال نََبإٍ مهموز مقصور جليس الَلِك وخاصّته والمع أَحْباء مثل سَبَبٍ‬
‫لَبأَةُ ل ْوحُ الَسْكافِ‬
‫وأَسْبابٍ وحكي هُو منْ حََبإٍ ا َل ِلكِ أَي من خاصّته الَزهري الليث ا َ‬
‫سَتدِيرُ وجعها َحبَوات قال الَزهري هذا تصحيف فاحش والصواب الَ ْبأَةُ باليم ومنه قول‬
‫الُ ْ‬
‫ل َزمِ الفرّاء الَابيانِ ( ‪) 1‬‬
‫العدي كَجَ ْبأَةِ ا َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « الابيان » كذا ف النسخ ونسخة التهذيب بالياء وحبا الفارس باللف والضارع ف‬
‫الشاهد بالواو وهو كما ل يفى من غي هذا الباب ) الذئب والَراد وحَبا الفارس إِذا َخ َفقَ‬
‫لمَلْ‬
‫حبُو إِل ا َل ْوتِ كما يَحْبُو ا َ‬
‫وأَنشد نَ ْ‬

‫( ‪)1/53‬‬

‫( حتأ ) حََت ْأتُ الكِساءَ حَ ْتأً إِذا فََتلْتَ ُهدْبَه و َكفَفْتَه مُلْزَقا به يهمز ول يهمز وحََتأَ الثوبَ [ ص‬
‫‪َ ] 54‬يحَْتؤُه حَ ْتأً وأَحَْتأَه بالَلف خاطَه وقيل خاطَه الَياطة الثانية وقيل َكفّه وقيل فَتَلَ ُهدْبَه‬
‫تءُ ما فََتلَه منه وحََتأَ العُقْدةَ وأَحَْتأَها شدّها وحََتأْتُه حَ ْتأً إِذا‬
‫و َكفّه وقيل فَتَلَه فَتْلَ الَ ْكسَيةَ والِ ْ‬
‫لنَْت ْأوُ القصي‬
‫جأَها وا ِ‬
‫ضربته وهو الَتْء بالمز وحََتأَ الرأَةَ يَحَْتؤُها حَ ْتأً نَكَحَها وكذلك خَ َ‬
‫الصغي ملحق ِبجِرْ دَحْ ٍل وهذه اللفظة أَتى با الَزهري ف ترجة حنت رجل حِنَْت ْأوٌ وامرأَة‬
‫حِنَْتأْوةٌ قال وهو الذي ُيعْجَب بنفسه وهو ف أَعي الناس صغي وسنذكره ف موضعه وقال‬
‫الَزهري ف الرباعي أَيضا رجل حِنَْت ْأ ٌو وهو الذي ُيعْجِبهُ حُسنه وهو ف عيون الناس صغي‬
‫والواو أَصلية‬
‫( ‪)1/53‬‬

‫جأً ضنّ به وهو به َحجِئٌ أَي مولع به ضني يهمز ول يهمز قال‬
‫( حجأ ) َحجِئَ بالشيء حَ َ‬
‫لمُوحَ وُأمّ بَكْرٍ ‪ ...‬و َدوَْلحَ فاعْلَموا حَجِئٌ ضَنِيُ‬
‫َفإِنّي با َ‬
‫ج ْأتُ به الَزهري عن الفرّاء حَجِئتُ بالشيء وتَحجّيْتُ به يهمز ول يهمز َتمَسّكت‬
‫وكذلك َتحَ ّ‬
‫به ولَ ِزمْتُه قال ومنه قول عديّ بن زيد‬
‫صيٌ ‪ ...‬وكانَ بَأْنفِه َحجِئا ضَنِينا‬
‫أَطَفّ لَْنفِه الُوسَى َق ِ‬
‫سكَ به وَلَ ِزمَه‬
‫جأً َتمَ ّ‬
‫جأَ به حَ ْ‬
‫ج ْأتُ به فَرِحْتُ به وحَجِئَ بالشيء وحَ َ‬
‫وحَجِئ بالَمر َفرِح به وحَ َ‬
‫لجِئون‬
‫وانه َلحَجِئٌ أَن َيفْعَل كذا أَي خَلِيقٌ لغة ف َحجِيّ عن اللحيان وانما لَحجَئان وإَنم َ‬
‫وإَنا لَجِئةٌ وإَنما َلحَجِئتان وإَنّهنّ َلحَجايا مثل قولك خطايا‬

‫( ‪)1/54‬‬

‫لرْذان وقال بعضهم انه كان يصيد على عَهد سُلَيْمان على‬
‫لدَأَةُ طائر يَطِي َيصِيدُ ا َ‬
‫( حدأ ) ا َ‬
‫لدَأَةُ‬
‫نبينا وعليه الصلة والسلم وكان من َأصْيدَ الَوارِح فاْنقَطَع عنه الصّيْد ل َدعْوة سليمان ا َ‬
‫الطائر العروف ول يقال حِداءةٌ والمع ِحدَأ مكسور ا َلوّل مهموز مثل حَِبرَةٍ وحَبَرٍ وعَنََبةٍ‬
‫وعَنَبٍ قال العجاج َيصِفُ الَثافِيّ كما َتدَانَى الَدأُ ا ُلوِيّ وحَداءُ نادرة قال كثي عَزة‬
‫َلكَ الوَيْلُ مِنْ عَ ْينَيْ خُبَيْبٍ وثابَتٍ ‪ ...‬و َحمْزَةَ أَشْباهِ الَداءَ التّوائم‬
‫لدَأَ منها وهو هذا الطائر‬
‫لرَم و َعدّ ا َ‬
‫و َحدْآنٌ أَيضا وف الديث َخ ْمسٌ ُيقْتَلْن ف الَلّ وا َ‬
‫العروف من الَوا ِرحِ التهذيب وربا فتحوا الاء فقالوا َحدََأةٌ و َحدَأ والكسر أَجود وقال أَبو‬
‫ل َديّا وهو خطأ ويمعونه الَدادِيْ وهو خطأ‬
‫حات أَهل الَجاز ُيخْطِئون فيقولون لذا الطائر ا ُ‬
‫لدَيّا‬
‫لدَإِ وا ُ‬
‫ل َدوْ والَفعَوْ للمُحرَم وكأَنا لغة ف ا َ‬
‫وروي عن ابن عباس أَنه قال ل بأْس بقتل ا َ‬
‫لدَأَةُ الفأْس ذاتُ‬
‫حدّد الطّرَف وا َ‬
‫لدَا مقصور ش ْبهُ فأْس تُ ْنقَر به الَجارةُ وهو مُ َ‬
‫ل َدوْ وا َ‬
‫تصغي ا َ‬
‫الرأْسي والمع َحدَأ مثل َقصََبةٍ و َقصَبٍ وأَنشد الشماخ يصف إِبلً حِدادَ الَسْنانِ‬
‫لدَإِ الوَقِيعَ‬
‫يُبَاكَرْنَ العِضاهَ ِب ُمقْنَعاتٍ ‪ ...‬نَوا ِجذُهنّ كا َ‬
‫[ ص ‪ ] 55‬شَبّه أَسنانَها ب ُفؤُوس قد ُحدّ َدتْ وروى أَبو عبيد عن الَصمعي وأَب عبيدة أَنما‬
‫لدَأَةُ بكسر الاء على مثال عَِنبَة وجعها ِحدَأ وأَنشد بيت الشماخ بكسر الاء‬
‫قال يقال لا ا َ‬
‫لدَأُ وأَنشد‬
‫لدَأَةُ بفتح الاء والمع ا َ‬
‫وروى ابن السكيت عن الفرّاء وابن الَعراب أَنما قال ا َ‬
‫بيت الشماخ بفتح الاء قال والبصريون على ِحدَأَة بالكسر ف الفأْس والكوفيون على َحدََأةٍ‬
‫لدَأَةُ َنصْل السهم و َحدِئَ بالكان‬
‫ل َدأُ ُرؤُوسُ الفُؤُوسَ وا َ‬
‫ل َدأَةُ الفأْسُ العَظيمة وقيل ا َ‬
‫وقيل ا َ‬
‫لأَ و َحدِئَ عليه وإَليه َحدَأَ َحدِبَ عليه وعطَفَ‬
‫َحدَأً بالتحريك إِذا ل َزقَ به و َحدِئَ اليه َحدَأً َ‬
‫عليه وَنصَرَه ومَنَعَه من الظّلم و َحدِئَ عليه َغضِبَ و َحدَأَ الشيءَ َحدْءا صَرَفه و َحدِئَتِ الشاةُ إِذا‬
‫اْنقَطعَ سلها ف بطنها فاشتَكَتْ عنه َحدًَأ مقصور مهموز و َحدِئَتِ الرأَةُ على ولدها َحدَأً وروى‬
‫أَبو عبيد عن أَب زيد ف كتاب الغنم َحذِيَتِ الشاةُ بالذال إِذا انقطع سلها ف بطنها قال‬
‫الَزهري هذا تصحيف والصواب بالدال والمز وهو قول الفرّاء وقولم ف الثل ِحدَأَ ِحدَأَ‬
‫وراءكِ ُب ْندُقة قيل ها قَبيلتانَ مِن اليمَن وقيل ها قبيلتانِ حدأ بن َنمِ َرةَ بن َسعْد العشية وهم‬
‫بالكوفة وبُ ْندُقةُ بن مَ ّظةَ وقيل ُب ْندُقة بن مِطِّيةَ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « مطية » هي عبارة التهذيب وف الحكم مطنة ) وهو ُسفْيان بن سَ ْلهَم بن الكم بن‬
‫َس ْعدِ العشية وهم باليمن أَغارت ِحدَأ على بُ ْندُقة فنالَتْ منهم ث أَغا َرتْ بُندُقة على ِحدَأَ‬
‫فأَبادَتْهُم وقيل هو ترخيم حِدأَة قال الَزهري وهو القول وأَنشد هنا للنابغة‬
‫صنّ ا َلشْيَ كالِدإَ الّتؤَام‬
‫فَأوْرَ َدهُنّ بَ ْطنَ ا َلتِ ُشعْثا ‪َ ...‬ي ُ‬
‫وروى ثعلب عن ابن الَعراب كانت قبيلة تََت َعمّد القَبائلَ بالقَتال يقال لا ِحدََأةُ وكانت قد‬
‫حدّتْها قبيلة يقال لا بُندُقة فَهَ َزمَتْها فانكسرت حِدأَة فكانت العرب إِذا مر‬
‫أَبَ ّرتْ على الناس فَتَ َ‬
‫با ِحدَئِ ّي تقول له ِحدَأَ ِح َدأَ وراءكِ بُ ْندُقة والعامة تقول َحدَا َحدَا بالفتح غي مهموز‬

‫( ‪)1/54‬‬

‫ضمّ‬
‫( حزأ ) حَزَأَ الَبلَ يَحْ َزؤُها حَزْءا جعها وساقها واحْ َزوْزََأتْ هي اجتمعت واحْ َزوْزأَ الطائر َ‬
‫جناحَيْه وتاف عن بيضه قال مُحْزَوزَئ ْينِ الزّفّ عن مَكَوَيْهما وقال رؤبة فلم يهمز‬
‫ح َزوْزٍ بنا احْزِيزاؤُه ‪ ...‬ناجٍ وقد َزوْزَى بنا زِيزاؤُه‬
‫والسّيْرُ مُ ْ‬
‫وحَزَأَ السّرابُ الشخصَ َيحْ َزؤُه حَزْءا رَ َفعَه لغة قي حَزاه َيحْزُوه بل هز‬

‫( ‪)1/55‬‬

‫شأً مهموز ضَرَب با َجنْبَيْه وبَ ْطنَه‬


‫شأَه بالعصا َح ْ‬
‫( حشأ ) َح َ‬
‫شأً رماه فأَصاب به جوفه قال أَساء بن‬
‫شؤُه َح ْ‬
‫حَ‬‫شأَه بسَ ْهمٍ يَ ْ‬
‫وحَ َ‬
‫خارجةَ يَصفُ ذِئبا َطمِع ف ناقته وتسمى هَبالةَ‬
‫ضغْثٌ يَزِيدُ على إِبَاَلهْ‬
‫لِي كُلّ يومٍ ِمنْ ُذؤَاَلهْ ‪ِ ...‬‬
‫ف كُلّ يومٍ صِيقةٌ ‪َ ...‬فوْقِي َتأَجّلُ كالظّلَلهْ‬
‫شقَصا ‪ ...‬أَوسا ُأوَيْسُ مِنَ الَبالَه‬
‫شأَنّك مِ ْ‬
‫فَلَ ْح َ‬
‫س وهو من أَسْماء الذّئب وهو منادى مفرد وَأوْسا منتصب على‬
‫[ ص ‪ُ ] 56‬أوَيْسُ تصغي َأ ْو ٍ‬
‫ضغْثٌ يَزيد على إِباَلهْ أَي بَلِّيةٌ على َبلِيّة وهو‬
‫ش َقصُ السهم الّنصْلِ وقوله ِ‬
‫الصدر أَي ِعوَضا والِ ْ‬
‫شأْتُه إِذا أَدخلته‬
‫شوْتُه وقال الفرّاء حَ َ‬
‫شأْتُه سَهْما و َح َ‬
‫مَثَل سائر الَزهري شر عن ابن الَعراب َح َ‬
‫شأْت النارَ إِذا غَشِيتَها قال الَزهري هو‬
‫جَوفَه وإَذا أَصبتَ حَشاه قلت َحشَيْتُه وف التهذيب حَ َ‬
‫شأَ الرأَة‬
‫شأْت الرأَة إِذا َغشِيتَها فافهمه قال وهذا من تصحيف الورّاقي وحَ َ‬
‫باطل وصوابه حَ َ‬
‫شأُ كِساء أَبيض صغي يتخذونه مِئزرا‬
‫شأَ النار َأوْقَدها والِحْشاءُ والِحْ َ‬
‫شأً نَ َكحَها وحَ َ‬
‫شؤُها حَ ْ‬
‫حَ‬‫يَ ْ‬
‫وقيل هو كِساءأَو إِزارٌ غَلِيظ يُشتَملُ به والمع الَحاشِئ قال‬
‫ضكَ بالَحاشِئ الَحاِلقِ‬
‫يَ ْن ُفضُ بالَشافِرِ الَداِلقِ ‪َ ...‬ن ْف َ‬
‫يعن الت تَحْ ِلقُ الشعر من خُشونتها‬

‫( ‪)1/55‬‬

‫لدْيُ إِذا َرضِعَ من اللب‬


‫صأً َرضِعَ حت امَْتلَ بطنُه وكذلك ا َ‬
‫صأَ الصبّ من اللب َح ْ‬
‫( حصأ ) َح َ‬
‫صأَ من‬
‫صأً اشتدّ شُرْبا أَو َأكْلُها أَو اشتدّا جيعا و َح َ‬
‫صأُ َح ْ‬
‫ح َ‬
‫صأَتِ الناقةُ َت ْ‬
‫حت ْتتَلئ إِْنفَحَتُه و َح َ‬
‫حصَ ورجل‬
‫ص َم ومَ َ‬
‫صأَ ضَرِطَ وكذلك َح َ‬
‫صأَ با َح ْ‬
‫صأَ غيَه أَرواه و َح َ‬
‫صأً َروِيَ وأَ ْح َ‬
‫الاء َح ْ‬
‫صأْوةُ من الرجال الضعيف وأَنشد‬
‫ل ْن َ‬
‫حِ ْنصَأ ضعيفٌ الَزهري شر ا َ‬
‫سوِيقا‬
‫صأْوةَ الفَرُوقا ‪ ...‬مُتّكِئا َيقَْت ِمحُ ال ّ‬
‫حَتّى َترَى الَ ْن َ‬

‫( ‪)1/56‬‬

‫ضأً فتحها لتَلْتَهِب وقيل أَو َقدَها‬


‫ضؤُها َح ْ‬
‫ح َ‬
‫ضأً التهبت وحَضأَها يَ ْ‬
‫ضَأتِ النارُ َح ْ‬
‫( حضأ ) َح َ‬
‫وأَنشد ف التهذيب‬
‫ضؤُها ‪َ ...‬طمْحاتُ َدهْرٍ ما كُنْتُ أَدْ َرؤُها‬
‫ح َ‬
‫صدْرِ َت ْ‬
‫باتَتْ ُهمُومي ف ال ّ‬
‫ضأُ على مِ ْفعَلٍ العُودُ وا ِلحْضاءُ على ِمفْعال العود الذي‬
‫ح َ‬
‫ض ْأتُ النارَ وحضَبْتُها والِ ْ‬
‫الفرّاء َح َ‬
‫ب وقولُ أَب ذؤَيب‬
‫حضَ ُ‬
‫ضأُ وا ِل ْ‬
‫ح َ‬
‫ضأُ به النارُ وف التهذيب وهو الَ ْ‬
‫ح َ‬
‫تُ ْ‬
‫ضأً ‪ ...‬لِنارِ ا َلعَادَي َأنْ َتطِي شَداتُها ( ‪) 1‬‬
‫ح َ‬
‫فأَ ْطفِئْ ول تُو َقدْ ول َتكُ مِ ْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « شداتا » كذا ف النسخ بأيدينا ونسخة الحكم أيضا بالدال مهملة )‬
‫ضأً فمَن هُنا‬
‫ضإٍ لَن النسان ل يكون مِح َ‬
‫ح َ‬
‫إِنا أَراد مثل مِ ْ‬
‫ض ْأتُ النارَ َسعّرْتُها يُهمز ول يهمز وإَذا ل يهمز فالعود مِحْضاء مدود على‬
‫ُقدّر فيه مِثْل و َح َ‬
‫مِفْعال قال تأَبّط شرا‬
‫ض ْأتُ ُبعَ ْيدَ َه ْدءٍ ‪ ...‬بدارٍ ما أُرِيدُ با مُقاما‬
‫ونارٍ قد َح َ‬

‫( ‪)1/56‬‬

‫( حطأ ) َح َطأَ به الَرضَ حَ ْطأً ضَرَبَها به وصَ َرعَه قال‬


‫لثْلةَ مُفْسُوءَ القَ َطنْ‬
‫قد حَ َطَأتْ ُأمّ خُثَ ْيمٍ بأَذَنْ ‪ ...‬بِخا ِرجِ ا َ‬
‫خفّف قال الَزهري وأَنشد شر‬
‫أَراد بأَذّنَ َف َ‬
‫ووال ّلهِ ل آتِي اْبنَ حاطِئةَ اسْتِها ‪ ...‬سَجِيسَ ُعجَيْسٍ ما أَبانَ لِسانَيا‬
‫ح َطأَ به‬
‫طءُ مهموز ِشدّة الصّ ْرعِ يقال ا ْحَتمَلَه فَ َ‬
‫[ ص ‪ ] 57‬أي ضاربة ا ْستِها وقال الليث الَ ْ‬
‫الَرضَ أَبو زيد حَ َط ْأتُ الرّجل حَ ْطأً إِذا صَ َرعْتَه قال وحَ َطأْته بيدي حَطأً إِذا َق َفدْته وقال شر‬
‫لطَيَْئةُ من هذا تصغي حَ ْطأَة وهي الضرب بالَرض قال أَقرأَنيه‬
‫حَ َطأْتُه بيدي أَي ضَربته وا ُ‬
‫لطَيَئةُ منه مأْخوذ‬
‫سدِ أَصابَتْ وا ُ‬
‫الَيادِيّ وقال قُطْ ُربٌ الَ ْطأَة ضَربة باليد مَبْسُوطةً أَيّ الَ َ‬
‫ي موضعٍ أَصابَتْ وحَ َطأَه ضرَب ظهرَه بيده مبسوطة وف‬
‫وحَ َطأَه بيده َح ْطأً ضَرَبه با مَنشُورةً أَ ّ‬
‫ح َطأَن َح ْطأَةً‬
‫حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما أَ َخذَ رسولُ ال ّلهِ صلى اللّه عليه وسلم ب َقفَايَ ف َ‬
‫وقال ا ْذهَبْ فا ْدعُ ل فلنا وقد روي غي مهموز رواه ابن الَعراب فحَطان َحطْوةً وقال خالد‬
‫بن جَنْبةَ ل تكون الَ ْطأَة إِلّ ضربة بالكَفّ بي الكَتِفي أَو على جُراشِ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « جراش » كذا ف نسخة التهذيب مضبوطا ) النب أَو الصدر أَو على الكَِتدِ فان‬
‫صقْعةٌ وان كانت بالوجه فهي لَطْمةٌ وقال أَبو زيد َح َطأْت رأْسَه حَ ْطأَة‬
‫كانت بالرأْس فهي َ‬
‫شديدة وهي ِشدّة ال َقفْدِ بالرّاحةِ وأَنشد وإَنْ حَ َط ْأتُ كَتفَيْه ذَ ْرمَل ابن الثي يقال َح َطأَه َيحْ َطؤُهُ‬
‫حَ ْطأً إِذا دَ َفعَه بِ َكفّه ومنه حديث الُغية قال لعاويةَ حيَ وَلّى عمْرا ما لبَّثكَ السّ ْهمِيّ أَنْ حَ َطأَ‬
‫بك إِذا تشاورْتُما أَي دَ َفعَك عن رأْيك وحَ َطَأتِ ال ِقدْرُ بِزَبَدها أَي دَ َفعَتْه ورَمَت به عند الغَلَيان‬
‫وبه سي الُطَيئة وحَ َطأَ بسَلْحه رمى به وحَ َطأَ الرأَة حَ ْطأً نكَحها وحَ َطأَ حَ ْطأً ضَرطَ وحَ َطأَ با‬
‫لطِيءُ من الناس مهموز على مثال َفعِيل الرّذالُ من الرّجال وقال شر الَطِيءُ حرف‬
‫حََبقَ وا َ‬
‫لطَيئة لدَمامته والُطَيئة‬
‫غريب يقال َحطِيءٌ َنطِيءٌ إِتباع له والُطَيْئةُ الرجل القصي وسي ا ُ‬
‫شاعر معروف التهذيب حَ َطأَ يْطِئُ إِذا َجعَس َجعْسا َرهْوا وأَنشد‬
‫لطَيئَة فاذْ ُرقِ‬
‫أَحْطِئْ فإَّنكَ أَنْتَ أَ ْقذَرُ َمنْ مَشَى ‪ ...‬وبذاك ُسمّيتَ ا ُ‬
‫تءٌ من َتمْر أَي رَ َفضٌ َقدْ ُر ما‬
‫طءٌ من تر وحَ ْ‬
‫طءُ الدّفْع وف النوادر يقال حِ ْ‬
‫أَي اسْ َلحْ وقيل الَ ْ‬
‫حمِله الَنسان فوق ظهره وقال الَزهري ف أَثناء ترجة طحا وحَطَى ( ‪) 2‬‬
‫يَ ْ‬
‫( ‪ 2‬قوله « وحطى » كذا ف النسخ ونسخة التهذيب بالياء والذي يظهر أنه ليس من الهموز‬
‫فل وجه ليراده هنا وأورده مدالدين بذا العن ف طحا من العتل بتقدي الطاء ) أَلقَى النسان‬
‫على وَجْهِه‬

‫( ‪)1/56‬‬

‫( حبطأ ) هذه ترجة ذكرها الوهري ف هذا الكان وقال فيها رجل حََبنْطَأ بمزة غي مدودة‬
‫وحَبَنْطاةٌ وحَبنْطىً أَيضا بل هزٍ قصي سي ضخم البطن وكذلك الُحَْبنْطِئُ يهمز ول يهمز‬
‫ويقال هو ا ُلمَْتلِئُ غَيْظا‬
‫واحْبَنْطأَ الرّجل اْنَتفَخَ جَوفُه قال أَبو ممد بن بري صواب هذا أَن يذكر ف ترجة حبط َلنّ‬
‫حبَنْطِئُِ هو‬
‫المزة [ ص ‪ ] 58‬زائدة ليست أَصلية ولذا قيل حَِبطَ َبطْنُه إِذا انتفَخَ وكذلك الُ ْ‬
‫ت بغي‬
‫الُنَْتفِخُ َجوْفُه قال الازن سعت أَبا زيد يقول احَْبنْط ْأتُ بالمز أَي امْتَلَ بَطْنِي واحْبَ ْنطَيْ ُ‬
‫سدَ بَ ْطنِي قال البد والذي نعرفه وعليه جلة الرّواة حَبِطَ َب ْطنُ الرّجل إِذا اْنَتفَخَ وحَبِجَ‬
‫هز أَي فَ َ‬
‫واحْبَ ْن َطأَ إِذا اْنَتفَخَ َبطْنُه لطعام أَو غيه ويقال احْبَ ْن َطأَ الرّجل إِذا امتنع وكان أَبو عبيدة ييز فيه‬
‫ش ْدتُ ل أَحْبَ ْنطِي ‪ ...‬ول أُحبّ كَثْرةَ الّتمَطّي‬
‫ترك المز وأَنشد إِنّي إِذا اسُْتنْ ِ‬
‫الليث الَبَ ْن َطأُ بالمز العَظِيمُ البَ ْطنِ الُنَْتفِخ وقد احْبَ ْن َط ْأتُ وا ْحبَنْ َطيْتُ لغتان وف الديث َيظَلّ‬
‫سقْطُ مُحْبَ ْنطِئا على بابِ النةَ قال قال أَبو عبيدة هو ا ُلَتغَضّبُ الُسَْتبْطِئُ للشيء وقال‬
‫ال ّ‬
‫حبَنْطِئُ العَظِيمُ البَ ْطنِ ا ُلنَْتفِخُ قال الكسائي يهمز ول يهمز وقيل ف ال ّطفْل مُحَْبنْطِئٌ أَي ُممْتَنعٌ‬
‫الُ ْ‬
‫(‪)1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « أي متنع » زاد ف النهاية امتناع طلبة ل امتناع اباء )‬

‫( ‪)1/57‬‬

‫( حظأ ) رجل حِنْ َظ ْأوٌ قصَي عن كُراع‬

‫( ‪)1/58‬‬

‫ل َفأُ الَبرْدِيّ وقيل هو البَ ْردِيّ الَ ْخضَرُ ما دام ف مَنْبِته وقيل ما كان ف منبته كثيا‬
‫( حفأ ) ا َ‬
‫دائما وقيل هو أَصله الَبيض الرّطْب الذي يؤكل قال َأوْ ناشِئ البَرْدِيّ تَحْتَ الَفا ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « تت الفا » قال ف التهذيب ترك فيه المز )‬
‫وقال‬
‫كذَوائِبِ الَفإَ الرّطِيبَ غَطا بهَ ‪َ ...‬غيْلٌ ومَدّ بانِبَيْه الطّحْلُبُ‬
‫حلُبُ قيل ان‬
‫غَطا بِه ارَْتفَعَ والغَيْلُ الاء الارَي على وجهِ الَرضَ وقوله و َمدّ باِنبَيْه الطّ ْ‬
‫الطحلب هُنا ا ْرَتفَعَ بفعله وقيل معناه َمدّ الغَيْلُ ث استأْنف جلة أُخرى يُخب َأنّ الطحلب بانبيه‬
‫ل َفأَ اقَْت َلعَه من مَنْبِته وحَ َفأَ‬
‫كما تقول قامَ زيد أُبُوه َيضْرِبه و َمدّ امَْتدّ الواحدة منه َحفَأًةٌ واحَْت َفأَ ا َ‬
‫به الَرضَ ضرَبا به واليم لغة‬

‫( ‪)1/58‬‬

‫( حكأ ) حَ َكأَ ال ُعقْدةَ حَ ْكأً وأَحْ َكأَها إِحْكاءً وأَحْكأَها َشدّها وأَحْ َكمَها قال َعدِيّ بن زَْيدٍ‬
‫العِبادِيّ َيصِفُ جارِيةً‬
‫أَجْلَ انّ ال ّلهَ قد َفضّلَ ُكمْ ‪َ ...‬فوْقَ منْ أَحْ َكأَ صُلْبا بإَزار‬
‫شدّ صُلْبَه بإَزار أَي فوق الناس‬
‫ب معناه َفضّلَكم على َمنِ ائْتزر َف َ‬
‫صلْ ٍ‬
‫أَراد َفوْقَ مَن أَحْكأَ إِزارا ب ُ‬
‫أَجعي َلنّ الناسَ كلّهم ُيحْكِئُونَ أُزُرَهم بأَصلبم ويروى فوق ما أَحْكِي بصُلْبٍ وإَزار أَي‬
‫لسَبَ وبالَزار ال ِعفّةَ عن الَحارِم أَي َفضّلكم ال ّلهُ بسَب‬
‫ب و َعفّةٍ أَراد بالصّلب ههنا ا َ‬
‫َبسَ ٍ‬
‫وعفَاف فوق ما أَحْكِي أَي ما أَقُول وقال شر هو من أَحْ َك ْأتُ ال ُعقْدة أَي أَحكمتها واحتَ َكأَت‬
‫صدْرِه ثَبَتَ ابن السكيت يقال‬
‫هي اش ْت ّدتْ واحْتَ َكأَ العَ ْقدُ ف عُُنقِه نَشِبَ واحْتَ َكأَ الشيءُ ف َ‬
‫احْتَ َكأَ ذلك ا َلمْرُ ف َنفْسي أَي ثبت فلم أَشك فيه ومنه احتكَأتِ العُقدة يقال سعت أَحاديثَ‬
‫فما احْتَكأَ ف صدري منها شيءٌ أَي ما تَخاَلجَ وف النوادر يقال لو ا ْحتَ َكأَ ل َأمْرِي ل َفعَلْت كذا‬
‫خ َمةُ يهمز ول‬
‫أَي لو بانَ ل أَمرَي ف َأوّله [ ص ‪ ] 59‬والُ َكأَةُ ُدوَيْبّة وقيل هي العَظايةُ الضّ ْ‬
‫يهمز والميع الُ َكُأ مقصور ابن الثي وف حديث عطاء أَنه سئل عن الُ َكأَة فقال ما أُحِبّ‬
‫قَتْلَها الُ َكأَةُ العَظاءة بلغة أَهل مكة وجعها حُكَاءٌ وقد يقال بغي هز ويمع على حُكا مقصور‬
‫قال أَبو حات قالت ُأمّ الَيَْثمِ الُكاءةُ مدودة مهموزة قال ابن الَثي وهو كما قالت قال والُكاء‬
‫مدود ذكر النافس وإَنا ل ُيحِبّ قتلها لَنا ل تؤذي قال هكذا قال أَبو موسى وروي عن‬
‫الَزهري أَنه قال أَهل مكة يُسَمون العَظاءة الُكأَةَ والمع الُ َكأُ مقصورة‬

‫( ‪)1/58‬‬

‫لتُ له َحلُوءا على َفعُولٍ إِذا حَكَكْتَ له حجَرا على حجَر ث َجعَلْتَ الُكاكةَ على‬
‫( حل ) حَ ْ‬
‫حكّ بي‬
‫للُوء الذي يُ َ‬
‫صدّْأتَ با الَرآةَ ث َكحَلْتَه با والُلءة بنلة فُعالةٍ بالضم وا َ‬
‫كفّك و َ‬
‫شفَى من الرّمد بُكاكتَه وقال ابن السكّيت‬
‫ستَ ْ‬
‫للُوءُ حجر بعينه يُ ْ‬
‫حجرين ليُكَتحَل به وقيل ا َ‬
‫للُوءُ حجر ُيدَْلكُ عليه دواءٌ ث تُ ْكحَلُ به العي حَلَه َيحْ َلؤُه حَل وأَحْلَه كَحَله بالَلُوء‬
‫اَ‬
‫حلُ الكَحّالُ الَ ْر َمدَ حُكاكةً فيَكْحُله‬
‫سمّ كما يَ ْ‬
‫سعُه ال ّ‬
‫والالئةُ ضَرْب من الَيّات َتحْلُ ِل َمنْ َتلْ َ‬
‫با وقال الفرّاء ا ْحلِئْ ل حَلُوءا وقال أَبو زيد أَحْلْت للرّجل إِحْلءً إِذا حكَكْتَ له حُكاكةَ‬
‫حَجَرَين فَداوَى ِبحُكاكَتِهما عينيه إِذا َرمِدَتا أَبو زيد يقال حَلْتُه بالسوط حَل إِذا جلدته به‬
‫سوْط والسّيف حَل ضرَبَه به و َعمّ به بعضُهم فقال حَلَه حَل ضَرَبه وحَّلَ الَبلَ‬
‫وحَلَه بال ّ‬
‫والاشِيةَ عن الاء َتحْلِيئا وَتحْلِئةً طَرَدها أَو حَبسَها عن الوُرُود ومَنَعَها أَن تَرِده قال الشاعر‬
‫إِسحقُ بنُ‬
‫ابراهيم ا َلوْصلَي‬
‫سدُودَ‬
‫يا سَرْحةَ الاءَ قد ُس ّدتْ مَوارِدُه ‪ ...‬أَما إِل ْيكِ سَبيلٌ غَيْرُ مَ ْ‬
‫حلٍ عن سَبِيلَ الا َء مَطْرودِ‬
‫لِحائمٍ حامَ حتّى ل حَوامَ به ‪ ...‬مُ َ‬
‫هكذا رواه ابن بري وقال كذا ذكره أَبو القاسم الزجاجي ف أَماليه وكذلك َحلَ القَ ْومَ عن الاء‬
‫وقال ابن الَعراب قالت قُرَيْبةُ كان رجل عاشق لرأَة فتزوجها فجاءَها النسا ُء فقال بعضهن‬
‫لبعض‬
‫َقدْ طالا َحلْتُماها ل تَ ِردْ ‪ ...‬فخَلّياها والسّجالَ تَبَْترِدْ‬
‫وقال امرؤ القيس‬
‫وَأعْجَبَن مَشْيُ الُزُ ّقةِ خاِلدٍ ‪َ ...‬كمَشْيِ أَتانٍ حُلّئت عَن مَناهِلِ‬
‫صدّون عنه وُيمَْنعُون من‬
‫لوْضِ أَي ُي َ‬
‫وف الديث يَرِدُ عليّ يومَ القِيامةَ َرهْطٌ فُيحَ ّلؤُونَ عن ا َ‬
‫وُروده ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه سأَل وَفْدا فقال ما لَبلكُم خِماصا ؟ فقالوا َحلَنا بنو‬
‫ثعلبة فأَجْلهم أَي نفاهم عن موضعهم ومنه حديث سلمة بن الَكوع فأَتيت رسول اللّه صلى‬
‫اللّه عليه وسلم وهو على الاء الذي حَلّيتُ ُهمْ عنه بذي قَرَدٍ هكذا جاء ف الرواية غي مهموز‬
‫فقُلبت المزة ياءً وليس بالقياس لَن الياءَ ل تبدل من المزة الّ أَن يكون ما قبلها مكسورا نو‬
‫بيٍ وإيلفٍ وقد شذ قَ َريْتُ ف قَرأْت وليس بالكثي والَصل المز و َحلْت الَدي إِذا َقشَرْت‬
‫ح َلؤُه‬
‫شعَر وحَلَ الَ ْلدَ يَ ْ‬
‫عنه التّحْلِئ [ ص ‪ ] 60‬والتّحْلِئُ القِشْر على وجه الَدي ما يلي ال ّ‬
‫حَل وحَلِيئة ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « حل وحليئة » الصدر الثان ل نره إل ف نسخة الحكم ورسه يتمل أن يكون‬
‫حلئة كفرحة وحليئة كخطيئة ورسم شارح القاموس له حلءة ما ل يعوّل عليه ول يلتفت‬
‫إليه ) قشره وبشره والُلءة قشرة اللد الت َيقْشُرُها الدّبّاغ ما يلي اللحم والتّحْلِئُ بالكسر ما‬
‫أَفسده السكي من اللد إِذا قُشِرَ تقول منه َحلِئَ ديُ حَل بالتحريك إِذا صار فيه التّحْلِئُ وف‬
‫حلِئُ والتّحْلِئةُ شعر وَجْه ا َلدِي ووَسَخُه وسَواده والِحْلَة‬
‫الثل ل يَ ْنفَعُ الدّبْغُ على التّحْلِئ والتّ ْ‬
‫لتْ حالِئةٌ عن كُوعها أَي ِإنّ‬
‫ما ُحلِئَ به وف الثل ف َحذَر الَنسان على نفسه ومُدا َفعَتِه عنها َح َ‬
‫جلَتْ‬
‫شفْرة عليه ل َعنِ اللد لَنّ الرأَة الصّناعَ ربا اسَْتعْ َ‬
‫حَلَها عن كُوعها إِنا هو حذَرَ ال ّ‬
‫لتْ حالِئةٌ عن كوعِها معناه أَنا إِذا َحلَت ما على‬
‫َفقَشَ َرتْ كُوعَها وقال ابن الَعراب َح َ‬
‫حلَةً من حديد فُوها وقَفاها سَواء فََتحْلُ ما على الَهاب من تِحْلئة وهو ما‬
‫الَهاب أَخذَت مِ ْ‬
‫حلَةُ ول َتقْلَع ذلك عن الَهاب أَخذت الالَئةُ‬
‫عليه من سَواده ووسخه وشعره فان ل تُبالِغ الَ ْ‬
‫نَشْفةً وهو حجر َخشِن مَُثقّب ث َلفّت جانبا من الَهابِ على يدها ث اعَت َم َدتْ بتلك النّشْفة‬
‫حضّ على إِصلح‬
‫لةُ فيقال ذلك للذي َيدْفَع عن نفسه ويَ ُ‬
‫عيه لَتقْلَعَ عنه ما ل تُخرج عنه الَح َ‬
‫شأْنه وُيضْربُ هذا الثل له أَي عن كُوعَها َع ِملَتْ ما َعمِلَتْ وَبحِيلتِها و َعمَلِها نالتْ ما نالتْ‬
‫أَي فهي أَحقّ بشَ ْيئِها و َعمَلِها كما تقول عن حِيلت نِلتُ ما نِلتُ وعن عملي كان ذلك قال‬
‫الكميت‬
‫كَحالِئةٍ عن كُوعَها وهْيَ َتبَْتغِي ‪ ...‬صَلحَ أَدِيٍ ضَّيعَتْه وَت ْعمَلُ‬
‫حلِئِه فإَن هي رَ َفقَتْ سَ ِلمَتْ وإَن هي‬
‫وقال الَصمعي أَصله أَن الرأَة َتحْلُ الَدي وهو َنزْعُ تِ ْ‬
‫لتْ حالِئةٌ عن كوعها أَي‬
‫شفْرَة كُوعها وروي عن الفرّاء يقال حَ َ‬
‫خَرُقَتْ أَخْطأَت فق َطعَت بال ّ‬
‫لَِتغْسَلْ غاسِلةٌ عن كوعها أَي لَي ْعمَلْ ك ّل عامل لنفسه قال ويقال اغْسَلْ عن وجهك ويدك ول‬
‫لتُ به الَرضَ باليم‬
‫يقال اغْسَلْ عن ثوبك وحَلَ به الَرضَ ضَرَبا به قال الَزهري ويوز َج ْ‬
‫شقْتُه ومَشَنْتُه بعن واحد وحَلَ الرأَة نَكَحَها‬
‫ابن الَعراب حَلْتُه عشرين َسوْطا ومَتحْتُه ومَ َ‬
‫والَلُ ال ُعقْبُولُ وحَلِئَتْ َشفَتِي َتحْلُ حَل إِذا بَُث َرتْ ( ‪) 2‬‬
‫لمّى بُثُورُها‬
‫( ‪ 2‬قوله « بثرت » الثاء بالركات الثلث كما ف الختار ) أَي خرج فيها غِبّ ا ُ‬
‫قال وبعضهم ل يهمز فيقول حَ ِليَتْ َشفَتُه َحلًى مقصور ابن السكيت ف باب القصور الهموز‬
‫لمّى وحَلْته مائة درهم إِذا َأعْطَيْته التهذيب‬
‫لرّ الذي يَخرج على شَفةَ الرّجلَ غِبّ ا ُ‬
‫للُ هو ا َ‬
‫اَ‬
‫سوِيقَ قال الفرّاء هزوا ما‬
‫حكى أَبو جعفر ال ّرؤَاسي ما حَلِئتُ منه بطائل فهمز ويقال حّلْت ال ّ‬
‫ليس بهموز لَنه من اللْواء‬
‫والَلءةُ أَرضٌ حكاه ابن دريد قال وليس بِثَبَتٍ قال ابن سيده وعندي أَنه ثَبَتٌ وقيل هو اسم‬
‫ماء وقيل هو اسم موضع قال صخر الغي‬
‫[ ص ‪ ] 61‬كأَنّي أَراهُ بالَلءة شاتِيا ‪ُ ...‬تقَفّعُ َأعْلَى أَْنفِه ُأمّ مِر َزمِ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « كأن اراه إل » ف معجم ياقوت اللءة بالكسر ويروى بالفتح ث قال وهو موضع‬
‫شديد البد وفسر أم مرزم بالريح البارد )‬
‫ُأمّ مِرْزم هي الشّمالُ فأَجابه أَبو الَُثلّم‬
‫جمِ‬
‫َأعَيّ ْرتَن ُقرّ الَلءة شاتِيا ‪ ...‬وأَنْت بأَ ْرضٍ قُرّها غَيْر مُنْ ِ‬
‫أَي غي ُمقْلِعٍ قال ابن سيده وانا قضينا بأَن هزتا وضعية مُعاملة للفظ إِذا ل تَجَْتذِبْه مادّة ياء‬
‫ول واو‬
‫( ‪)1/59‬‬

‫ل َمأُ الطي الَسود الُنت وف التنيل من َح َمإٍ مسنون وقيل َح َمأٌ اسم لمع‬
‫ل ْمأَةُ وا َ‬
‫( حأ ) ا َ‬
‫ل َمإِ َح َمأَة ك َقصَبة واحدة ال َقصَب‬
‫َح ْمأَةٍ كَحَلَق اسم جع حَلْقة وقال أَبو عبيدة واحدة ا َ‬
‫ل ْمأَةُ وكثرت و َحمِئَ الاءُ َح ْمأً و َح َمأً‬
‫و َحمِئَت البئر َح َمأً بالتحريك فهي َحمِئةٌ إِذا صارت فيها ا َ‬
‫ل ْمأَة ف َكدِرَ وَتغَيت رائحته وعي َحمَِئةٌ فيها َح ْمأَة وف التنيل وجَدها َتغْرُب ف عَ ْينٍ‬
‫خالطته ا َ‬
‫َحمِئةٍ وقرأَ ابن مسعود وابن الزبي حامي ٍة ومن قرَأ حامِية بغي هز أَراد حارّةً وقد تكون حارّة‬
‫ح َمؤُها َح ْمأً‬
‫ل ْمأَة و َح َمأَها َي ْ‬
‫ذاتَ َح ْمأَة وبئر َحمِئةٌ أَيضأ كذلك وأَحْمأَها إِحْماءً جعل فيها ا َ‬
‫بالتسكي أَخرج َح ْمأَتا وترابا الَزهري أَحْمأْتا أَنا إِحْماءً إِذا َنقّيتها من َح ْمأَتا و َح َمأْتُها إِذا‬
‫ل ْمأَةَ قال الَزهري ذكر هذا الَصمعي ف كتاب الَجناس كما رواه الليث وما‬
‫أَلقيت فيها ا َ‬
‫أَراه مفوظا الفرّاء َحمِئْتُ عليه مهموزا وغي مهموز أَي َغضِبْت عليه وقال اللحيان َحمِيت ف‬
‫ل َمأُ أَبو زوج الرأَة وقيل‬
‫ال َغضَب أَحْمى َحمْيا وبعضهم َحمِئْت ف الغضب بالمز والَمءُ وا َ‬
‫لمْء كل من كان‬
‫الواحد من أَقارب الزوج والزوجة وهي أَقَلّهما والمع أَ ْحمَاء وف الصحاح ا َ‬
‫من ِقبَل الزوج مثل الَخ والَب وفيه أَربع لغات َحمْء بالمز وأَنشد‬
‫قُلْتُ لَِبوّابٍ َلدَْيهِ دارُها ‪ ...‬تِي َذنْ َفإِنّي َح ْمؤُها وجَارُها‬
‫وحَما مثل قَفا و َحمُو مثل َأبُو و َحمٌ مثل َأبٍ و َحمِئ غضب عن اللحيان والعروف عند أَب‬
‫عبيد َجمِئَ باليم‬

‫( ‪)1/61‬‬

‫لضْرة‬
‫( حنأ ) حََنَأتِ الَرضُ َتحَْنأُ ا ْخضَرّت والتفّ نَبْتُها وأَ ْخضَر ناضِرٌ وباقَلٌ وحانَئٌ شديد ا ُ‬
‫لنّاءة أَخصّ منه والمع حِنّانٌ عن أَب حنيفة وأَنشد‬
‫والِنّاءُ بالد والتشديد معروف وا ِ‬
‫خضَبْ من الَنّانَ‬
‫ولقد أَرُوحُ بِ ِل ّمةٍ فَيْنانةٍ ‪َ ...‬سوْداءَ ل تُ ْ‬
‫لنّاءَتان َرمْلتان ف ديار‬
‫وحَّنأَ ِلحْيتَه وحَّنأَ رأْسَه َتحْنِيئا وتَحْنِئةً َخضَبه بالِنّاء وابن حِنّاءة رجل وا ِ‬
‫تيم الَزهري ورأَيت ف ديارهم َركِيّة تُدعَى الَنّاءة وقد وردتا وماؤُها ف صفرة‬

‫( ‪)1/61‬‬

‫( حنطأ ) عَن حُنَطِئةٌ عريضة ضَخْمة مثال عُلَبِطةٍ بفتح النون والِ ْن َط ْأوُ والِ ْن َطأْوةُ العظيم البطن‬
‫والِ ْن َط ْأوُ [ ص ‪ ] 62‬القصي وقيل العظيم والِنطَئُ القصي وبه فسّر السكري قول الَعلم‬
‫الذل والِ ْنطِئُ الَنْطِيّ ُيمْ ‪ ...‬نَحُ بالعَظيمةَ والرّغائِبْ‬
‫خلَط‬
‫والِنطَيّ الذي غِذاؤُه الَنْطة وقال يُمنَح أَي يُ ْط َعمُ ويكرم ويُ َربّبُ ويروى ُيمْثَجُ أَي يُ ْ‬

‫( ‪)1/61‬‬

‫( خبأ ) خََبأَ الشيءَ َيخَْبؤُه خَ ْبأً سَتَرَه ومنه الابَيةُ وهي الُبّ أَصلها المزة من خََب ْأتُ إِلّ أَن‬
‫العرب تركت هزه قال أَبو منصور تركت العرب المز ف أَخَْبيْتُ وخَبّيْتُ وف الابيةَ لَنا‬
‫ستَتِرة وقال‬
‫كثرت ف كلمهم فاستثقلوا المز فيها واخْتَبَأتْ ا ْستَتَرتْ وجارية مُخَْبأَةٌ أَي مُ ْ‬
‫خدّرة الت ل‬
‫خّبأَةُ من الَواري هي الُ َ‬
‫الليث امرأَة مُخَّبأَةُ وهي ا ُل ْعصِرُ قبل ان تَتَ َزوّج وقيل الُ َ‬
‫بُروزَ لا ف حديث أَب أُمامةَ ل أَرَ كالَي ْومِ ول جِ ْلدَ مُخَّبأَةٍ الُخَّبأَة الاريةُ الت ف ِخدْرها لَم‬
‫لَبأَةُ‬
‫تَتَ َزوّج بعدُ َلنّ صِيانتها أَبلغ من قد تَ َزوّجَتْ وامرأة خَُبأَةٌ مثل ُهمَزة تلزم بيتَها وتسَْتتِرُ وا ُ‬
‫الرَأةُ َتطّلِعُ ث َتخْتَبِئُ وقول الزّبْرقان بن بدرٍ إنّ َأْبغَض كَنائِنِي إلّ الطّلَعةُ الَُبأَةُ يعن الت َتطّ ِلعُ‬
‫ث تَخْبأُ رأْسها ويروى الطّلَعةُ القُبَعةُ وهي الت َتقْبَعُ رأْسها أَي ُتدْخِله وقيل َتخَْبؤُه والعرب تقول‬
‫خَُبأَةٌ خيٌ من َيفَعةَ َس ْوءٍ أَي بنت تلزم البيت َتخَْبؤُ نَفسها فيه خي من غلم َس ْوءٍ ل خي فيه‬
‫بءَ ف‬
‫بءُ ما خُبِئَ ُسمّيَ بالصدر وكذلك الَبِيءُ على َفعِيل وف التنيل الذي ُيخْرِج الَ ْ‬
‫والَ ْ‬
‫بءُ الذي ف الَرض هو النّبات‬
‫بءُ الذي ف السموات هو الطَر والَ ْ‬
‫السموات والَرضَ الَ ْ‬
‫بءَ كلّ ما غاب فيكون العن يعلم الغيبَ ف السموات‬
‫قال والصحيح واللّه أَعلم َأنّ الَ ْ‬
‫خفُون وما ُتعْلِنون وف حديث ابن صَيّادٍ َخَبأْتُ لك خَ ْبأً‬
‫والَرض كما قال تعال ويَعلَم ما ُت ْ‬
‫لبِيءُ والَبِيئةُ‬
‫بءُ وا َ‬
‫بءُ كُلّ شيء غائِبٍ مستور يقال خََب ْأتُ الشيءَ خَ ْبأً إِذا أَخفَيْته والَ ْ‬
‫الَ ْ‬
‫صفُ ُعمَرَ وَلفَظَت خَبِيئَها أَي ما كان مَخْبُوءا فيها من‬
‫الشيءُ ا َلخْبُؤءُ وف حديث عائشةَ َت ِ‬
‫بءُ‬
‫بءُ ما َخَبأْتَ من ذَخية ليومٍ ما قال الفرّاء الَ ْ‬
‫النبات تعن الَرض وفَعِيلٌ بعن مفعول والَ ْ‬
‫مهموز هو الغَيْب غَيْبُ السموات والَرض والُ ْبأَةُ والَبِيئةُ جيعا ما خُبِئَ وف الديث اطْلُبوا‬
‫الرّزقَ ف خَبايا الَرض قيل معناه الَ ْرثُ وإَثارةُ الَرضَ للزراعة وأَصله من الَبْء الذي قال‬
‫ب َء وواحد الَبايا خَبِيئةٌ مثل خَطِيئة وخَطايا وأَراد بالَبايا الزّرعَ لَنه‬
‫اللّه عزّ وجلّ ُيخْ ِرجُ الَ ْ‬
‫إِذا أَلقَى البذر ف الَرض فقد خَبأَه فيها قال عروة بن الزبي ازْرَعْ فان العرب كانت تتمثل بذا‬
‫البيت‬
‫تَتَبّعْ خَبايا الَرضَ وادْعُ مَلِيكَها ‪َ ...‬لعَ ّلكَ َيوْما أَن تُجابَ وُترْزَقا‬
‫ويوز أَن يكون ما خَبأَه اللّه ف مَعادن الَرض وف حديث عثمان رضي اللّه عنه قال اخَْتَبأْتُ‬
‫عند اللّه خِصالً إنّي لَرابِعُ الَسلم وكذا وكذا أَي ادّخَرْتا و َجعَلْتُها عنده ل والِباءُ َمدّته هزة‬
‫وهو ِس َمةٌ توضع ف موضع [ ص ‪ ] 63‬خفي من الناقة النّجِيبة وانا هي ُلذَيْعةٌ بالنار والمع‬
‫أَخبََئةٌ مهموز وقد خَِبئَت النارُ وأَخَْبأَها ا ُلخْبِئُ إِذا أَ ْخ َمدَها والِباء من الَبنية والمع كالمع‬
‫قال ابن دريد أَصله من خََبأْت وقد َتخَّبأْت خِباءً ول يقل أَحد إِنّ خِباء أَصله المز ال هو بل‬
‫قد صُرّح بلف ذلك والَبِيءُ ما ُعمّيَ من شيء ث حُوجَيَ به وقد اخَْتَبأَه وخَبِيَئةُ اسم امرأَة‬
‫قال ابن الَعراب هي خَبِيئةُ بنت رِياح بن يَرْبوع بن َثعْلََبةَ‬

‫( ‪)1/62‬‬

‫خَتؤُه خَ ْتأً َكفّه عن الَمر واخْتَتأَ منه فَ ِرقَ واختَتأَ له اختِتاءً خَتَلَه قال أَعراب‬
‫( ختأ ) خََتأَ الرجُلَ يَ ْ‬
‫رأَيت َنمِرا فاخْتََتأَ ل وقال الَصمعي اخْتََتأَ ذَ ّل وقال مرة ا ْختََتأَ ا ْختََبأَ وأَنشد‬
‫ختَبِسِ‬
‫كُنّا ومَن عَزّ بَزّ نَخْتَبس ‪ ...‬الناسَ ول َنخْتَتِي ِلمُ ْ‬
‫ح َقكَ من ا َلسَبّة‬
‫أَي لُغتَنِم من الُباسةَ وهو الغَنِيمةُ أَبو زيد اخْتََتأْت ا ْختِتاءً إِذا ما ِخفْتَ أَن َيلْ َ‬
‫شيء أَو من السلطان واخْتَتأَ اْن َقمَعَ وذَلّ وإَذا تَغيّر َل ْونُ الرجل من مَخافةَ شيء نو السلطانَ‬
‫صوْت‬
‫وغيه فقد ا ْختََتأَ واخَْتَتأَ الشيءَ اخَْت َطفَه عن ابن الَعراب ومَفازة مُختَتَِئةُ ل يُسمع فيها َ‬
‫ول يُهتدَى فيها واخْتََتأَ من فلن اختَبأَ منه واسْتَتَر خَوفا أَو حَياءً وأَنشد‬
‫الَخفش لعامر بن الطفيل‬
‫صوْلةَ الَُت َهدّدِ‬
‫صوْلةٌ ‪ ...‬ول أَخْتَتِي مِنْ َ‬
‫ول يُ ْرهِبُ ابنَ ال َعمّ مِنّيَ َ‬
‫وإَنّي ِإنْ َأ ْو َعدْتُه َأوْ َو َعدْتُه ‪ ...‬لََي ْأمَنُ مِيعادَي ومُنْجِزُ مَ ْو ِعدِي‬
‫ويروى ُلخْلِفُ مِيعادي ومنجز موعدي قال إنا ترك هزه ضرورة ويقال أَراكَ اخَتَتأْت من فلن‬
‫ختُو خُُتوّا إِذا‬
‫فَرَقا وقال العجاج مُخَْتتِئا لشَيّئانَ مِرْ َجمِ قال ابن بري أَصل اختََتأَ من خَتَا لونه يَ ْ‬
‫تغي من فَزَع أَو مرض فعلى هذا كان حقه أَن يُذكر ف خَتا من العتل‬

‫( ‪)1/63‬‬

‫جأْتا ذكرها ف التهذيب بفتح اليم من حروف كلها كذلك‬


‫جأُ النكاح مصدر َخ َ‬
‫( خجأ ) الَ َ‬
‫مثل ال َكلَ والرّ َشإِ والَزَإِ ( ‪ 1 ( ) 1‬قوله « والزإ » هو هكذا ف التهذيب أيضا ونقر عنه )‬
‫جأَةٌ أَي نُكَحةٌ كثي النكاح‬
‫جؤُها خَجأً نَكَحها ورجل ُخ َ‬
‫خَ‬‫جأَ الرأَة يَ ْ‬
‫للنبت وما أَشبهها وخَ َ‬
‫جأَةٌ‬
‫جأَة كثي الضّراب قال اللحيان وهو الذي ل يَزَالُ قاعِيا على كل ناقةٍ وامرأَة خُ َ‬
‫وفحل ُخ َ‬
‫جأَةُ قال ممد بن حبيب‬
‫لسّ خيُ الفُحُولَ البازِلُ الُ َ‬
‫مُتَشَهَّيةٌ لذلك قالت ابنة ا ُ‬
‫وسَوْداءَ مِنْ نَبْهانَ تَ ْثنِي نِطاقَها ‪ ...‬بأَ ْخجَى َقعُورٍ أَو جَواعِرِ ذِيبَ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « وسوداء إل » ليس من الهموز بل من العتل وعبارة التهذيب ف خ ج ي قال‬
‫ممد ابن حبيب الخجى هنُ الرأة إِذا كان كثي الاء فاسدا قعورا بعيد السبار وهو اخبث له‬
‫وأنشد وسوداء إل وأورده ف العتل من التكملة تبعا له )‬
‫جَأةٍ أَي ما‬
‫وقوله أَو جواعر ذيب أَراد أَنا رَسْحاء والعرب تقول ما َع ِلمْتُ مثل شارَِفٍ خُ َ‬
‫صادَفْتُ أَشدّ [ ص ‪ ] 64‬منها غُلْمةً والتّخا ُجؤُ أَن ُيؤَرّم اسْتَه وُيخْ ِرجَ ُمؤَخّرهُ إِل ما وَراءه‬
‫وقال حسان بن ثابت‬
‫َدعُوا التّخا ُج َؤ وامْشُوا مِشْيةً سُجُعا ‪ ...‬إنّ الرّجالَ ذوُو َعصْبٍ وَتذْ ِكيِ‬
‫وال َعصْبُ ِشدّة الَلْق ومنه رجل مَ ْعصُوب أَي شديد والِشْيةُ السّجُحُ السّهْلة وقيل التّخا ُجؤُ ف‬
‫الَشْي التّبا ُطؤُ قال ابن بري هذا البيت ف الصحاح َدعُوا التّخاجِئَ والصحيح التّخا ُجؤُ لَن‬
‫التّفاعُلَ ف مصدر تَفاعَلَ َحقّهُ أَن يكون مضموم العي نو التّقاتُلِ والتّضا ُربِ ول تكون العي‬
‫مكسورة إِلّ ف العتل اللم نو التّغازِي والتّرامِي والصواب ف البيت َدعُوا التّخا ُجؤَ والبيت ف‬
‫جأَة‬
‫التهذيب أَيضا كما هو ف الصحاح َدعُوا التّخاجِئَ وقيل التّخا ُجؤُ مِشَْيةٌ فيها تََبخْتُر والُ َ‬
‫حمِ الّثقِيلُ أَبو زيد إِذا َألَحّ عليك السائلُ حت‬
‫ضطَ ِربُ وهو أَيضا الكَثِي اللّ ْ‬
‫الَحق وهو أَيضا ا ُل ْ‬
‫ج ْأتُ خُجُوءا إِذا اْن َقمَعت وخَجِئْتُ إِذا‬
‫جأَنِي إِخْجاءً وأَبْ َلطَنِي شر خَ َ‬
‫يُبْ ِر َمكَ وُيمِلّك قلت أَ ْخ َ‬
‫جأُ الفُحْشُ مصدر َخجِئْتُ‬
‫اسَْتحْيَيْت والَ َ‬

‫( ‪)1/63‬‬

‫خذَْأتُ له‬
‫خذَأُ َخ َذأً و َخذْءا و ُخذُوءا َخضَعَ وانْقادَ له وكذلك اسْتَ ْ‬
‫( خذأ ) َخذِئَ له و َخذَأَ له َي ْ‬
‫خ َذيْت لُِيَتعَرّفَ منه‬
‫وتركُ المز فيه لغة وأَ ْخذَأَه فلن أَي ذلّله وقيل لَعراب كيف تقول اسْتَ ْ‬
‫ضعْفُ الّنفْسِ‬
‫لذَُأ مقصور َ‬
‫ئ و َهمَزَه وا َ‬
‫خذِ ُ‬
‫المزُ ؟ فقال العرب ل تَسَْت ْ‬

‫( ‪)1/64‬‬

‫ل ْرءُ بالضم ال َعذِرةُ خَرِئَ خِرَاءة وخُرُوءة وخَرْءا َسلَحَ مثل كَ ِرهَ كَرَاهةً وكَرْها‬
‫( خرأ ) ا ُ‬
‫والسم الَراءُ قال الَعشى يا رَخَما قاظَ على مَ ْطلُوبَ ُيعْجِلُ كَفّ الارَئِ ا ُلطِيبَ و َشعَر‬
‫ستَنْجِي‬
‫الَسْتاهِ ف الَبُوبَ معن قاظ أَقام يقال قَاظَ بالكان أَقامَ به ف القَيْظ والُطِيب الُ ْ‬
‫سلْمانَ إِنّ ممدا ُيعَ ّلمُكم كلّ شيءٍ حت‬
‫والَبُوبُ وجهُ الرض وف الديث أَن ال ُكفّارَ قالوا ل َ‬
‫الَراءةَ قال أَجَلْ َأمَرَنا أَن ل نَكَْتفِيَ بأَقَلّ مِن ثَلثةِ أَحْجارٍ ابن الَثي الَراءةُ بالكسر والدّ‬
‫التّخَلي والقُعود للحاجة قال الطاب وأَكثر الرّواة يفتحون الاء قال وقد يتمل أن يكون‬
‫بالفتح مصدرا وبالكسر اسا‬
‫واسم السّ ْلحِ الُ ْرءُ والمع خُرُوءٌ ُفعُول مثل جُ ْندٍ وجُنُودٍ قال َجوّاسُ بن ُنعَ ْيمٍ الضّبّي يهجو‬
‫لوّاس بن ال َقعْطَلِ وليس له‬
‫وقد نسبه ابن القَطّاعَ َ‬
‫كَأنّ خُروءَ الطّ ْيرِ َفوْقَ ُرؤُوسَ ِهمْ ‪ ...‬إِذا اجَْت َمعَتْ قَيْسٌ معا وَتمِيمُ‬
‫سأَلِ الضّبّيّ عن شَرّ َق ْومِه ‪َ ...‬يقُلْ َلكَ إنّ العائذَيّ لَئِيمُ‬
‫مَتَى َت ْ‬
‫كأَن خروء الطي فوقَ رؤُوسَهم أَي من ذُلّهم ومن جعه أَيضا خُرْآنٌ وخُرُؤ ُفعُلٌ يقال َر َموْا‬
‫خرُوئهم وسُلُوحَهم و َرمَى ُبرْآنِه وسُلْحانِه [ ص ‪ ] 65‬وخُروءة فُعولةٌ وقد يقال ذلك للجُرَذِ‬
‫بِ ُ‬
‫والكَلْب قال بعض العرب طُلِيتُ بشيءٍ كأَنه خُ ْرءُ الكلب وخُرُوءٌ يعن النورة وقد يكون ذلك‬
‫خلّى فيه‬
‫للنّحل والذّباب والَخْ َرأَةُ وا َلخْ ُرؤَةُ موضع الَراءة التهذيب والَخْرُؤةُ الكان الذي يُتَ َ‬
‫خرَج مَخْ ُرؤَ ٌة ومَخْ َرأَةٌ‬
‫ويقال للمَ ْ‬

‫( ‪)1/64‬‬

‫( خسأ ) الاسَئُ من الكِلب والَنازِير والشياطي البعَيدُ الذي ل يُتْرَكُ أَن َيدُْنوَ من الَنسانَ‬
‫سأَ َطرَدَه قال كال َكلْبِ ِإنْ‬
‫سأَ واْنخَ َ‬
‫خَ‬‫سأً وخُسُوءا فَ َ‬
‫سؤُه َخ ْ‬
‫سأَ الكلبَ َيخْ َ‬
‫والاسِئُ ا َلطْرُود وخَ َ‬
‫سأْ‬
‫س ْأتُ الكلبَ أَي زَجَرْتَه فقلتَ له ا ْخ َ‬
‫سأْ أَي ِإنْ طَ َردْتَه اْنطَرَدَ الليث َخ َ‬
‫خَ‬‫سإِ انْ َ‬
‫قِيلَ له اخْ َ‬
‫س ْأتُ الكلبَ أَي َطرَدْتُه وأَْب َعدْتُه والاسِئُ‬
‫سأَ أَي أَْب َعدْتُه فََبعُد وف الديث َفخَ َ‬
‫خَ‬‫سأْتُه فَ َ‬
‫ويقال َخ َ‬
‫سأُ خُسوءا يَتعدّى ول‬
‫خَ‬‫سأَ الكلبُ بَنفْسَه يَ ْ‬
‫الُ ْب َعدُ ويكون الاسَئُ بعن الصاغِرِ ال َقمِئِ وخ َ‬
‫سأْ عنّي وقال الزجاج ف قوله عز وجل قال اخْسَؤوا فيها ول‬
‫سأْ اليك وا ْخ َ‬
‫يتعدّى ويقال اخْ َ‬
‫تُكَ ّلمُونَ معناه تَبا ُعدُ َسخَطٍ وقال اللّه تعال لليهود كُونوا ِقرَدةً خاسِئي أَي َمدْحُورَين وقال‬
‫خذْ‬
‫الزجاج مُ ْب َعدِين وقال ابن أَب إِسحق لبُكَيْرِ بن حبيب ما َألَن ف شيء فقال ل َت ْفعَلْ فقال ف ُ‬
‫عليّ كَلِم ًة فقال هذه واحدة قل َكلِمهْ ومرّت به سِّنوْرةٌ فقال لا ا ْخسَيْ فقال له أَخْ َط ْأتَ انا هو‬
‫سأُ‬
‫خَ‬‫صرُه يَ ْ‬
‫سأَ ب َ‬
‫سأْنانّ عن قال الَصمعي أَظنه يعن الشياطي وخَ َ‬
‫سئِي وقال أَبو مهدية ا ْخ َ‬
‫اخْ َ‬
‫سأً وخُسُوءا إِذا َسدِرَ وكَلّ وأَعيا وف التنيل « َي ْنقَلِبْ اليكَ الَبصَرُ خاسِئا وهُو حَسَي »‬
‫خَ ْ‬
‫وقال الزجاج خاسِئا أَي صاغِرا منصوب على الال وتا َسأَ القومُ بالجارة تَرا َموْا با وكانت‬
‫بينهم مُخاسأَةُ‬

‫( ‪)1/65‬‬

‫( خطأ ) الَ َطأُ والَطا ُء ضدّ الصواب وقد أَخْ َطأَ وف التنيل وليسَ عليكم جُناحٌ فيما أَ ْخ َطأْتُم‬
‫به » عدّاه بالباء لَنه ف معنىعَثَرْتُم أَو غَ ِلطْتُم وقول رؤْبة‬
‫يا َربّ إِنْ أَخْ َط ْأتُ أَو نَسَيتُ ‪ ...‬فأَنتَ ل تَ ْنسَى ول تُوتُ‬
‫فإَنه ا ْكَتفَى بذكر الكَمال والفَضْل وهو السّبَب من ال َعفْو وهو ا ُلسَبّبُ وذلك أَنّ من حقيقة‬
‫سبّبا عن الَول نو قولك إِن زُرْتَنِي أَكْ َرمْتُك فالكرامة مُسَبّبةٌ‬
‫الشرط وجوابه أَن يكون الثان مُ َ‬
‫عن الزيارة وليس كونُ اللّه سبحانه غي ناسٍ ول مُخْطِئٍ َأمْرا مُسبّبا عن خَ َطإِ ُرؤْبَة ول عن‬
‫إصابته إِنا تلك صفة له عزّ اسه من صفات نفسه لكنه كلم ممول على معناه أَي إِنْ أَخْ َط ْأتُ‬
‫أَو نسَيتُ فاعْفُ عن لَن ْقصِي و َفضْلِك وقد يُمدّ الَ َطأُ وقُرئَ بما قوله تعال ومَن قَتَلَ ُم ْؤمِنا‬
‫خ ّطأَ بعن ول تقل أَخْطَيْتُ وبعضهم يقوله وأَ ْخ َطأَه ( ‪) 1‬‬
‫خَ َطأً وأَ ْخ َطأَ وتَ َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « وأخطأه » ما قبله عبارة الصحاح وما بعده عبارة الحكم ولينظر ل وضع الؤلف‬
‫هذه الملة هنا ) وتَخَ ّطأَ له ف هذه السأَلة وتَخَا َطأَ كلها أَراه أَنه مُخْطِئٌ فيها الَخية عن‬
‫الزجاجي حكاها ف الُمل وأَخْ َطأَ الطّرِيقَ َعدَل عنه وأَخْ َطأَ الرّامَي الغَرَضَ ل ُيصِبْه [ ص ‪] 66‬‬
‫جحْ ول ُيصِبْ شيئا وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما‬
‫وأَخْ َطأَ َنوْؤُه إِذا طَلَبَ حاجتَه فلم َينْ َ‬
‫أَنه سُئل عن رَجُل جعلَ َأمْرَ امرََأتِه بيدِها فقالت أَنتَ طاِلقٌ ثلثا فقال َخ ّطأَ اللّه َنوْأَها أَلّ طَ ّلقَتْ‬
‫ب حاجةً فلم يَ ْنجَحْ أَخْ َطأَ َن ْوؤُكَ أَراد جعل اللّه َنوْأَها مُخطَئا ل ُيصِيبها مَطَرُه‬
‫َنفْسَها يقال َلنْ طَلَ َ‬
‫ويروى خَطّى اللّه َنوْأَها بل هز ويكون من َخطَط وهو مذكور ف موضعه ويوز أَن يكون من‬
‫خَطّى اللّه عنك السوءَ أَي جعله يَتخَطّاك يريد يَتَعدّاها فل ُي ْمطِرُها ويكون من باب العتلّ اللم‬
‫وفيه أَيضا حديث عثمان رضي اللّه عنه أَنه قال لمْرأَة مُلّكَتْ َأمْرَها فطَلّقت َزوْجَها ِإنّ اللّه‬
‫جحْ ف ِفعْلها ول ُتصِب ما أَرادت من الَلص الفرّاء خَطِئَ السّ ْهمُ وخَ َطأَ‬
‫خَ ّطأَ َنوْأَها أَي ل تُنْ ِ‬
‫لُغتانَ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « خطئ السهم وخطأ لغتان » كذا ف النسخ وشرح القاموس والذي ف التهذيب‬
‫عن الفراء عن أب عبيدة وكذا ف صحاح الوهري عن أب عبيدة خطئ وأخطأ لغتان بعن‬
‫وعبارة الصباح قال أبو عبيدة خطئ خطأ من باب علم واخطأ بعن واحد لن يذنب على غي‬
‫عمد وقال غيه خطئ ف الدين واخطأ ف كل شيء عامدا كان أو غي عامد وقيل خطئ إِذا‬
‫تعمد إل فانظره وسينقل الؤلف نوه وكذا ل ند فيما بأيدينا من الكتب خطأ عنك السوء‬
‫ثلثيا مفتوح الثان )‬
‫والِ ْطأَةُ أَرض ُيخْطِئها الطر وُيصِيبُ أُخْرى قُرْبَها ويقال ُخطّئَ عنك السّوء إِذا َد َعوْا له أَن‬
‫ُيدْفَع عنه السّوءُ وقال ابن السكيت يقال ُخطّئَ عنك السّوء وقال أَبو زيد َخ َطأَ عنك السّوءُ‬
‫أَي أَخْ َطأَك البَلءُ وخَطِئَ الرجل يَخ َطأُ خِ ْطأً وخَ ْطأَةً على ِفعْلة أَذنب‬
‫خطِيئا َنسَبه إِل الَطا وقال له أَ ْخ َط ْأتَ يقال إِنْ أَخْ َط ْأتُ َفخَطّئْن وإَن َأصَبْتُ‬
‫خطِئةً وتَ ْ‬
‫وخَ ّطأَه تَ ْ‬
‫سوّئْ عليّ أَي قُل ل قد أَ َس ْأتَ وَتخَ ّط ْأتُ له ف السأَلة أَي أَخْ َط ْأتُ‬
‫صوّبْن وَإنْ أَ َس ْأتُ َف َ‬
‫َف َ‬
‫خ ّطأَه أَي أَخْ َطَأهُ قال أَوف بن مطر الازن‬
‫وتَخَا َطأَه وتَ َ‬
‫أَل أَبْلِغا خُلّت جابرا ‪ ...‬بَأنّ َخلِي َلكَ ل ُيقْتَلِ‬
‫خ ّطَأتِ النّبْلُ أَحْشاءَهُ ‪ ...‬وأَخّرَ َي ْومِي فلم َيعْجَلِ‬
‫تَ َ‬
‫والَ َطأُ ما ل يَُت َع ّمدْ والِطْء ما ُتعُ ّمدَ وف الديث قَتْلُ الَ َطإِ دِيَتُه كذا وكذا هو ضد ال َعمْد وهو‬
‫أَن َتقْتُلَ انسانا بفعلك من غي َأنْ َت ْقصِدَ َقتْلَه أَو ل َت ْقصِد ضرْبه با قََتلْتَه به وقد تكرّر ذكر‬
‫خطِئُ إِذا َس َلكَ سَبيلَ الَ َطإِ َعمْدا وسَهْوا ويقال َخطِئَ بعن‬
‫لطِيئةِ ف الديث وأَخْ َطأَ يُ ْ‬
‫ل َطإِ وا َ‬
‫اَ‬
‫أَخْ َطأَ وقيل خَطِئَ إِذا َت َع ّمدَ وأَخْ َطأَ إِذا ل يتعمد ويقال لن أَراد شيئا ففعل غيه أَو فعل غي‬
‫الصواب أَ ْخ َطأَ وف حديث ال ُكسُوفَ فأَخْ َطأَ بدَرْعٍ حت ُأدْرِكَ بِرِدائه أَي َغلِطَ قال يقال لن‬
‫أَراد شيئا ففعل غيه أَخْ َطأَ كما يقال لن َقصَد ذلك كأَنه ف اسِْتعْجاله غَلِطَ فأَخَذ درع بعض‬
‫ل ْطوِ ا َلشْيِ وا َلوّل أَكثر وف حديث الدّجّال أَنه تَ ِلدُه ُأمّه‬
‫نِسائهِ عوَض ردائه ويروى خَطا من ا َ‬
‫ح ِم ْلنَ النساءُ بالطّائَي يقال رجل خَطّاءٌ إِذا كان مُلزَما للخَطايا غيَ تارك لا وهو من أَبْنِية‬
‫فَيَ ْ‬
‫حمِلْن بالَطّائَيَ أَي بال َكفَرة والعُصاة الذين يكونون تَبَعا [ ص ‪ ] 67‬للدّجّال‬
‫الُبالغَة ومعن َي ْ‬
‫حوْرانَ َي ْعصِرْنَ‬
‫ث ومنه قول الخر ِب َ‬
‫حمِ ْلنَ النّساءُ على قول من يقول أَ َكلُون البَراغِي ُ‬
‫وقوله َي ْ‬
‫السّلِيطَ أَقارُِبهْ وقال الُموي ا ُلخْطِئُ من أَراد الصواب فصار إِل غيه والاطِئُ من تعمّد لا ل‬
‫خطِئ ف العلم أَيسَرُ من أَن ُتخْطِئ ف الدّين ويقال قد َخطِئْتُ إِذا أَِثمْت فأَنا‬
‫ينبغي وتقول لَن تُ ْ‬
‫أَخْ َطأُ وأَنا خاطِئٌ قال الُ ْنذِري سعتُ أَبا الَ ْيثَم يقول خَطِئْتُ لا صَنَعه َعمْدا وهو الذّنْب‬
‫ل َطأُ مهموز مقصور اسم من أَ ْخ َط ْأتُ خَ َطأً وإَخْطاءً‬
‫وأَخْ َط ْأتُ لا صَنعه َخ َطأً غي عمد قال وا َ‬
‫قال وخَطِئتُ خِ ْطأً بكسر الاء مقصور إِذا أَثت وأَنشد‬
‫خ َطأُونَ وأَنتَ َربّ ‪ ...‬كَرِيٌ ل َتلِيقُ ِبكَ ال ّذمُومُ‬
‫عِبادُك يَ ْ‬
‫طءُ الذّنْبُ ف قوله تعال انّ َقتْلَهُم كان خِ ْطأً كَبيا أَي إِثْما‬
‫والَطِيئةُ الذّنْبُ على َع ْمدٍ والِ ْ‬
‫شدّد الياء لَنّ كل‬
‫وقال تعال إِنّا كُنّا خاطِئيَ أَي آِثمِيَ والَطِيئةُ على َفعِيلة الذّنْب ولك أَن تُ َ‬
‫ياء ساكنة قبلها كسرة أَو واو ساكنة قبلها ضمة وها زائدتان للمدّ ل لللاق ول ها من‬
‫نفس الكلمة فإَنك َتقْلِبُ المزة بعد الواو واوا وبعد الياء ياءً وُت ْد ِغمُ وتقول ف َمقْرُوءٍ َمقْ ُروّ‬
‫وف خَبِيءٍ خَبِيّ بتشديد الواو والياء والمع خَطايا نادر وحكى أَبو زيد ف جعه خَطائئُ بمزتي‬
‫على فَعائل فلما اجتمعت المزتان قُلبت الثانية ياء لَن قبلها كسرة ث استثقلت والمع ثقيل‬
‫وهو مع ذلك معتل فقلبت الياء أَلِفا ث قلبت المزة الول ياءً لفائها بي الَلفي وقال الليث‬
‫لطِيئةُ فَعيلة وجعها كان ينبغي أَن يكون خَطائِئَ بمزتي فاستثقلوا التقاء هزتي فخففوا‬
‫اَ‬
‫خفّف جائئٌ على هذا القياس وكَرِهوا أَن تكون ِعلّتهُ مِثْلَ عِ ّلةِ جائِئٍ لَن‬
‫الَخيةَ منهما كما ُي َ‬
‫تلك المزة زائدة وهذه أَصلية َففَرّوا بِخَطايا إِل يَتَامى ووجدوا له ف الَساء الصحيحة َنظِيا‬
‫وذلك مثل طاهِ ٍر وطاهَرةٍ وطَهارَى وقال أَبو إِسحق النحوي ف قوله تعال َنغْفِرْ لكم خَطاياكم‬
‫قال الَصل ف خطايا كان خَطايُؤا فاعلم فيجب أَن يُ ْبدَل من هذه الياء هزةٌ فتصي خَطائِيَ مثل‬
‫خَطاعِعَ فتجتمع هزتان فقُلِبت الثانية ياءً فتصي خَطائِيَ مثل خَطَاعَيَ ث يب أَن ُتقْلب الياء‬
‫والكسرة إِل الفتحة والَلف فيصي خَطاءا مثل خَطاعا فيجب أَن تبدل المزة ياءً لوقوعها بي‬
‫ألفي فتصي خَطايا وإَنا أَبدلوا المزة حي وقعت بي أَلفي َلنّ المزة مُجانِسَة لللفات‬
‫فاجتمعت ثلثة أَحرف من جنس واحد قال وهذا الذي ذكرنا مذهب سيبويه الَزهري ف‬
‫العتل ف قوله تعال ول َتتِّبعُوا خُطُواتِ الشّيْطانِ قال قرأَ بعضهم خُ ُطؤَات الشّيطان مِنَ الَطِيَئةِ‬
‫ا َلأَْثمِ قال أَبو منصور ما علمت أَنّ أَحدا من قُرّاء الَمصار قرأَه بالمزة ول معن له وقوله تعال‬
‫والذي أَ ْطمَعُ أَن َيغْفِرَ لِي خَطِيئتِي يوم الدّين قال الزجاج جاء ف التفسي َأنّ خَطِيئَته قولهُ ِإنّ‬
‫شرٌ وقَد‬
‫سارةَ أُ ْختِي وقولهُ بَلْ َفعَلهُ كَبيُهم وقولهُ إِنّي َسقِيمٌ قال ومعن خَطيئتَي أَن الَنبياء بَ َ‬
‫توز أَن َتقَعَ عليهم الَطِيئةُ إِل أَنم صلواتُ اللّه عليهم ل تكون منهم الكَبِيةُ لَنم َم ْعصُومُونَ‬
‫صَلواتُ اللّه عليهم أَجعي وقد أَخْ َطأَ وخَطِئَ لغَتان بعن واحد قال امرؤ القَيْسِ [ ص ‪ ] 68‬يا‬
‫لَهْفَ هِ ْندٍ ِإذْ خَ ِط ْئنَ كاهِل أَي إِذْ أَخْ َطأْنَ كاهِل قال َووَجْهُ الكَلمَ فيه أَخْ َطأْنَ بالَلف فردّه إِل‬
‫الثلثي لَنه الَصل فجعل خَ ِط ْئنَ بعن أَ ْخ َطأْنَ وهذا الشعر عَنَى به الَيْلَ وإَن ل يَجْرِ لا ذِكْر‬
‫وهذا مثل قوله عزّ وجل حت تَوا َرتْ بالِجاب وحكى أَبو علي الفارس عن أَب زيد أَ ْخ َطأَ‬
‫خاطِئةً جاءَ بالصدر على لفظ فاعِلةٍ كالعافيةَ والازيةِ وف التنيل وا ُلؤَْتفِكاتِ بالاطِئةَ وف‬
‫حديث ابن عمر رضي اللّه عنهمَا أَنم نصبوا دَجاجةً يَتَرا َموْنَها وقد جَعلُوا لِصاحِبها كُلّ خاطئةٍ‬
‫خطِئةَ وقولُهم ما أَخْ َطأَه إِنا هو‬
‫من نَبْلِهم أَي كلّ واحِدةٍ ل ُتصِيبُها والاطِئةُ ههنا بعن الُ ْ‬
‫َتعَجّبٌ مِن خَطِئَ ل ِمنْ أَخ َطأَ وف الَثل مع الَواطِئِ سَ ْهمٌ صائِبٌ ُيضْ َربُ للذي يُكثر‬
‫ل َطأَ ويأْت الَحْيانَ بالصّواب وروى ثعلب أَن ابنَ الَعراب‬
‫اَ‬
‫لدّ إِلّ عِرابُها‬
‫أَنشده ول يَسِْبقُ ا َلضْمارَ ف كُلّ مَو َطنٍ ‪ِ ...‬منَ الَيْلِ عِ ْندَ ا َ‬
‫لِكُلّ امْرئٍ ما َق ّدمَتْ َنفْسُه له ‪ ...‬خطاءَاتُها ( ‪ ) 1‬إِذ أَخْطَأتْ أَو صَوابُها‬
‫( ‪ 1‬قوله « خطاآتا » كذا بالنسخ والذي ف شرح القاموس خطاءتا بالفراد ولعل الاء‬
‫فيهما مفتوحة )‬
‫ويقال َخطِيئةُ يومٍ ُيرّ بِي أَن ل أَرى فيه فلنا وخَطِيئةُ‬
‫لَيْلةٍ تُرّ ب أَن ل أَرى فلنا ف الّنوْم كقوله طِيل ليلة وطيل يوم ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « كقوله طيل ليلة إل » كذا ف النسخ وشرح القاموس )‬

‫( ‪)1/65‬‬

‫( خفأ ) َخ َفأَ الرّجُلَ َخ ْفأً صَ َرعَه وف التهذيب اقْتَلعه وضَرب به الَرضَ و َخ َفأَ فلن بَ ْيتَه َقوّضَه‬
‫وأَلْقاه‬
‫( ‪)1/68‬‬

‫لتِ الناقةُ َتخْلُ خَل وخَلءً بالكسر والدّ‬


‫( خل ) الَلءُ ف الَبل كالِرانِ ف الدّوابّ خَ َ‬
‫لمَلُ‬
‫وخُلُوءا وهي خَلُوءٌ َبرَكَتْ أَو حَرَنَتْ مِنْ غيَ علةٍ وقيل إِذا ل تَ ْب َرحْ مَكانَها وكذلك ا َ‬
‫وخص بعضُهم به الناثَ من البل وقال ف المل أََلحّ وف الفرس حَ َرنَ قال ول يقال للجمل‬
‫لمَلُ وحَ َرنَ الفرسُ وف الديث أَن ناقة النب صلى اللّه عليه‬
‫لتِ الناقةُ وَألَحّ ا َ‬
‫خَلَ يقال َخ َ‬
‫لتِ ال َقصْواءُ فقال رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ما‬
‫لدَْيبِيةَ فقالوا خَ َ‬
‫لتْ به يومَ ا ُ‬
‫وسلم خَ َ‬
‫ت وما هُو لا ِبخُ ُلقٍ ولكن حََبسَها حابِسُ الفِيلَ قال زهي يصف ناقة‬
‫ل ْ‬
‫خَ َ‬
‫خنْها ‪ ...‬قِطافٌ ف الرّكاب ول خِلءُ‬
‫بآرِزةَ الفَقارةَ ل يَ ُ‬
‫قال الراجز يصف رَحَى َيدٍ فاسْتعارَ ذلك لا ُبدّلْتُ مِن َوصْلِ الغَوانِي البِيضَ كَبْداءَ مِلْحاحا‬
‫على الرّضيضِ َتخْلُ إِلّ بيدِ القَبِيضَ القَبِيضُ الرّجلُ الشديدُ القَ ْبضِ على الشيء وال ّرضِيضُ‬
‫حنُ حجارةَ ا َل ْعدِنِ‬
‫حِجارةُ الَعادِن فيها الذهبُ والفضة والكَبْداءُ الضّخْمةُ الوَسطَ يعن رَحًى َتطْ َ‬
‫لتِ الناقةُ‬
‫خلُ َتقُومُ فل تري وخَلَ النسانُ َيخْلُ خُلُوءا َلمْ َيبْ َرحْ مكانَه وقال اللحيان خَ َ‬
‫وتَ ْ‬
‫خلُ خِل ًء وهي ناقةٌ خالِ ٌئ بغي هاء إِذا بَ َركَتْ فلم َت ُقمْ فإَذا قامت ول َتبْ َرحْ قيل حَرَنَتْ تَحْ ُرنُ‬
‫تَ ْ‬
‫حِرانا وقال أَبو منصور والِلء ل يكون ال للناقة وأَكثر ما يكون [ ص ‪ ] 69‬الَلء منها إِذا‬
‫ضَِبعَتْ تَبْرك فل تَثُور وقال ابن شيل يقال للجمل َخلَ َيخْلُ خِلءً إِذا بَرَكَ فلم يقم قال ول‬
‫يقال خَلَ إِلّ للجمل قال أَبو منصور ل يعرف ابن شيل الَلء فجعله للجمل خاصة وهو عند‬
‫خلِئُ الدنيا وأَنشد أَبو حزة‬
‫العرب للناقة وأَنشد قول زهي بآرزة الفقارة ل ينها والتّ ْ‬
‫خلِئِ َزيْد ما َنفَعْ ‪َ ...‬لنّ زَيْدا عاجِزُ الرّأْيِ لُكَعْ ( ‪) 1‬‬
‫لو كان ف التّ ْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « لو كان ف التخلئ إل » ف التكملة بعد الشطور الثان‬
‫إِذا رأى الضيف توارى وانقمع )‬
‫خلِئ ما نفعه وخالَ القومُ‬
‫خلِئٌ وقيل هو الطعام والشراب يقال لو كان ف التّ ْ‬
‫ويقال تِخْلِئٌ وتَ ْ‬
‫تركوا شيئا وأَخذوا ف غيه حكاه ثعلب وأَنشد‬
‫ج ّوبِ‬
‫ف َلمّا فَن ما ف الكَنائنَ خاَلؤُوا ‪ ...‬إِل القَرْعِ من جِلدَ الَجانِ الُ َ‬
‫يقول َف ِزعُوا إِل السّيوف والدّ َرقِ وف حديث أُم زَرْع كنتُ لكَ كَأبِي زَ ْرعٍ ُلمّ زرعٍ ف ا ُللْفةَ‬
‫والرّفاء ل ف الفُرْقةَ والِلء الَلء بالكسر والدّ الُباعَدةُ والُجانَبةُ‬

‫( ‪)1/68‬‬

‫لمَأ مقصور موضع‬


‫( خأ ) ا َ‬
‫( ‪)1/69‬‬

‫( دأدأ ) الدّئْداءُ أَشدّ َع ْدوِ البعيِ دَْأدَأَ دَأْدَأةً ودَئْداءً مدود عَدا أَ َشدّ ال َعدْو ودَأْ َدأْت دَأْ َدأَةً قال‬
‫أَبو دُواد َيزِيد بن معاويةَ بن عَمرو بن قَيس بن عُبيد بن ُرؤَاس بن كِلب بن ربَيعةَ بن عامر بن‬
‫صعَة الرّؤاسي وقيل ف كُنيته أَبو دُوادٍ‬
‫صَ ْع َ‬
‫واعْ َروْ َرتِ العُلُطَ العُ ْرضِيّ تَ ْر ُكضُه ‪ُ ...‬أمّ الفَوا ِرسِ بالدّئْداء والرَّبعَهْ‬
‫وكان أَبو عُمر الزّا َهدُ يقول ف ال ّرؤَاسي أَحدَ القُرّاء والُحدّثي إِنه الرّواسِي بفتح الراء والواو‬
‫من غي هز منسوب إِل رَواسٍ قبيلة من بن سليم وكان ينكر أَن يقال الرؤاسَي بالمز كما‬
‫يقوله الُحدّثُون وغيهم وبَيْتُ أَب دُواد هذا التقدم ُيضْرب مثلً ف ِشدّة الَمر يقول َركِبَتْ‬
‫ل ْدبِ وكان الَبعِيُ ل خِطام له وإَذا‬
‫صعْبا ُعرْيا من ِشدّة ا َ‬
‫هذه الرأَةُ الت لا َبنُونَ فوا َرسُ َبعِيا َ‬
‫كانت ُأمّ الفَوارِس قد بَلَغَ با هذا الَهدُ فكيف َغيُها ؟ والفَوارِسُ ف البيت الشّجْعان يقال‬
‫رجل فارِسٌ أَي شُجاعٌ والعُلُطُ الذي ل خِطامَ عليه ويقال َبعِيٌ عُ ُلطٌ مُلُطٌ إِذا ل يكن عليه وَ ْسمٌ‬
‫والدّئداءُ والرّبَعةُ ِشدّة العَ ْدوِ قيل هو أَ َشدّ َعدْو الَبعِي وف حديث أَب هريرة رضي اللّه عنه وَبْرٌ‬
‫سرِعا وهو من الدّئداء أَشدّ َع ْدوِ البعي وقد َدأْدَأَ وَتدَأْدَأَ‬
‫ضأْنٍ أَي أَقْبَلَ علينا مُ ْ‬
‫َتدَأْ َدأَ من َقدُومَ َ‬
‫ويوز أَن يكون َت َد ْهدَه فقُ ِلبَت الا ُء هزة أَي َتدَحْ َرجَ وسقط علينا وف حديث أُ ُحدٍ فََتدَأْ َدأَ عن‬
‫فرسه ودَأْدَأَ الَللُ إِذا أَسْرَعَ السّيْرَ قال وذلك أَن يكون ف آخر مَنْزِل من منازَل القمر فيكون‬
‫ف هُبُوطٍ فَُيدَأْدِئُ فيها دِئْداءً ودَأْدَأتِ الدابةُ َع َدتْ َعدْوا فوق العََنقِ أَبو عمرو الدّأْداءُ النّخّ من‬
‫السي وهو السّرِيع والدّأْدأَة السّرْعة والَحْضارُ [ ص ‪ ] 70‬وف النوادر َدوْدَأَ فلن َدوْدَأةً‬
‫لفْد ودَأْ َدأَ ف‬
‫وَتوْدَأَ َتوْ َدأَةً و َكوْ َدأَ َكوْدَأَةً إِذا عَدا والدّأْدأَةُ والدّئداءُ ف سي البل قَ ْرمَطةٌ فوق ا َ‬
‫أَثَرِه َتِبعَه ُمقْتَفِيا له ودَأْدأَ منه وَتدَأْدَأَ أَ ْحضَر نَجاءً منه فَتِبعَه وهو بي يديه والدّأْداءُ وال ّدؤْ ُدؤُ‬
‫وال ّدؤْداءُ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « والدؤداء » كذا ضبط ف هامش نسخة من النهاية يوثق بضبطها معزوّا للقاموس‬
‫ووقع فيه وف شرحه الطبوعي الدؤدؤ كهدهد والثابت فيه على كل الضبطي ثلث لغات ل‬
‫أربع )‬
‫والدّئداءُ آخر أَيام الشهر قال‬
‫لجّ ِمنْ قَبْلِ دَآدِي ا ُلؤَْتمِرْ‬
‫ننُ أَجَزْنا كُلّ َذيّالٍ قَتِرْ ‪ ...‬ف ا َ‬
‫أَراد دَآدئَ ا ُلؤَْتمِر فأَبدل المزة ياءً ث حذفها للتقاء الساكني قال الَعشى‬
‫َتدَا َركَه ف مُ ْنصِل الَلّ َب ْعدَما ‪َ ...‬مضَى غي َدأْداءٍ وقد كادَ َيعْطَبُ‬
‫قال الَزهري أَراد أَنه تَدارَكَه ف آخر ليلة من ليالَي رجبٍ وقيل الدَأْداءُ والدّئداءُ ليلة خسٍ‬
‫وسَتّ وسبعٍ وعشرين وقال ثعلب العرب تسمي ليلة ثان وعشرين وتسع وعشرين الدّآدِئَ‬
‫والواحدة دَأْداءة وف الصحاحَ الدآدِئُ ثلثُ ليالٍ من آخر الشهر قبلَ ليال الَحاق والِحاقُ‬
‫آخِرُها وقيل هِيَ هِيَ أَبو اليثم الليال الثلثُ الت َب ْعدَ الَحاقِ ُسمّيَ دَآدِئَ لَن القمر‬
‫فيهاُيدَْأدِئُ إِل الغُيوب أَي ُيسْرِعُ من دَأْدََأةِ البعي وقال الَصمعي ف ليال الشهر ثلثٌ مِحاقٌ‬
‫وثلثٌ دَآدِئُ قال والدّآدِئُ الَواخر وأَنشد‬
‫أَْبدَى لنا ُغرّةَ وَ ْجهٍ بادي ‪ ...‬كَ ُزهْ َرةِ النّجُومَ ف الدّآدِي‬
‫شكّ وف الديث ليس‬
‫وف الديث أَنه نَهَى عن صَ ْومِ الدّأْداءَ قيل هو آخِرُ الشهر وقيل يومُ ال ّ‬
‫ُعفْرُ الليالَي كالدّآدِئِ العُفْرُ البِيضُ ا ُلقْمِرةُ والدّآدِئُ ا ُلظْلِمةُ لِختفاءَ القمر فيها والدّأْداءُ اليومُ‬
‫شكّ فيها‬
‫شكّ فيه َأمِنَ الشّهْرِ هو َأمْ مِنَ الخَرِ وف التهذيب عن أَب بكر الدّأْداءُ الت يُ َ‬
‫الذي يُ َ‬
‫َأمِن آخِر الشهرِ الاضي هي َأمْ ِمنْ َأوّلِ الشّهرَ ا ُلقْبِل وأَنشد بيت الَعشى َمضَى غيَ دَأْدَاءٍ وقد‬
‫كادَ َيعْطَبُ وليلةٌ دأْداءُ ودَأْدَاءة شديدةُ الظّلْمة وَتدَأْ َدأَ القومُ تزا َحمُوا وكلّ ما َتدَ ْحرَج بي‬
‫ص ْوتُ وَقعَ‬
‫ص ْوتُ وَقْعه على ا َلسَيلَ الليث الدّأْداءُ َ‬
‫َيدَيْك ف َذهَب فقد َتدَأْدأَ ودأْدأَةُ الَجر َ‬
‫الَجارة ف ا َلسَيل الفرّاء يقال سعت له دَودأَةً أَي جَلَبةً وإَن لَ ْسمَع له َدوْ َدأَةً مُنْذ اليومِ أَي‬
‫جَلَبةً ورأَيت ف حاشية بعض نسخ الصحاح ودَأْ َدأَ غَطّى قال وقد دَْأدَأُْتمُ ذاتَ الوُسومِ‬
‫وَتدَأْدََأتِ ا َلبِلُ مثل َأ ّدتْ إِذا رَ ّجعَت الِنيَ ف أَجْوافِها وَتدَأْدَأَ ِحمْلُه مالَ وَتدَْأدَأَ الرّجل ف‬
‫مَشْيِه َتمَايَلَ وتَدأْدأَ عن الشيءَ مال َفتَرَجّحَ به ودَأْدَأَ الشيءَ حَرّكه وسَكّنَه [ ص ‪] 71‬‬
‫والدّأْداءُ عَجلة ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « والدأداء عجلة » كذا ف النسخ وف نسخة التهذيب أيضا والذي ف شرح‬
‫القاموس والدأدأة عجلة إل ) جَواب الَحْمق والدّأْدأَةُ صوت تَحريكَ الصب ف ا َلهْد والدّأْداءُ‬
‫ما اتّسَع من التّلع والدّأْداء الفَضاء عن أَب مالك‬

‫( ‪)1/69‬‬

‫( دبأ ) دَّبأَ على الَمرَ غَطّى أَبو زيد دَّب ْأتُ الشيءَ ودَّب ْأتُ عليه إِذا غَطّيْتَ عليه ورأَيت ف‬
‫حاشية نسخة من الصحاح دََبأْتُه بالعَصا دَْبأَ ضَرَبْته‬

‫( ‪)1/71‬‬

‫( دثأ ) الدَّثئِيّ من الطَر الذي يأْت بعد اشتداد الرّ قال ثعلب هو الذي ييءُ إِذا قاءَ ت‬
‫الَرضُ الكَمأَة والدّثَئِيّ نِتَاجُ الغَنمَ ف الصّيف كلّ ذلك صِيغَ صِيغةَ النّسب وليس ِبنَسَب‬
‫( ‪)1/71‬‬

‫( درأ ) الدّ ْرءُ الدّفْع دَرَأَهُ َيدْ َرؤُهُ دَرْءا ودَرْأَةً دَ َفعَهُ وتَدا َرأَ القومُ تَدافَعوا ف الُصومة ونوها‬
‫واخْتَلَفوا ودارْأتُ بالمز دا َفعْتُ وكلّ مَن دَ َفعْتَه عنك فقد دَرَْأتَه قال أَبو زبيد‬
‫صعِبِ الَرّيد‬
‫كانَ عَنّي يَرُدّ دَ ْرؤُكَ َبعْدَ ‪ ...‬ال ّلهِ َشغْبَ ا ُلسَْت ْ‬
‫يعن كان دَ ْفعُكَ وف التنيل العزيز « فادّا َرأْتُم فيها » وتقول تَدارأْت أَي ا ْختَ َلفْتُم وَتدَا َفعْتُم‬
‫وكذلك ادّارَأُْتمْ وأَصله تَدارَْأُتمْ فأُ ْدغِمت التاءُ ف الدال واجتُلِبت الَلف ليصح البتداءُ با وف‬
‫الديث إِذا تَدا َرأُْتمْ ف الطّرِيق أَي تَدا َفعْتم واخْتَ َلفُْتمْ والُدارَأَةُ الُخالفةُ والُدا َفعَةُ يقال فلن ل‬
‫ف وهو‬
‫يُدارِئُ ول يُمارِي وف الديث كان ل يُدارِي ول يُمارِي أَي ل يُشاغِبُ ول يُخالِ ُ‬
‫سنِ الُلُق والُعاشَرة فإَن‬
‫مهموز وروي ف الديث غي مهموز ليُزا ِوجَ يُمارِي وأَما الُدارأَة ف حُ ْ‬
‫ابن الَحر يقول فيه انه يهمز ول يهمز يقال دا َرأْتُه مدارأَةً ودارَيْتُه إِذا اتّقيتَه وليَنْتَه قال أَبو‬
‫شرّه ومن ل يهمز جعله من دَ َريْتُ بعن خََتلْتُ وف حديث قيس‬
‫منصور من هز فمعناه التّقاءُ ل َ‬
‫بن السائب قال كان النب صلى اللّه عليه وسلم شَرِيكي فكانَ خَيْرَ َشرِيكٍ ل يُدارِئُ ول‬
‫ت وهي الُشاغَبةُ والُخالَفةُ على صاحبك‬
‫يُمارِي قال أَبو عبيد الُدارأَةُ ههنا مهموزة من دارَْأ ُ‬
‫ومنه قوله تعال فادّارَأْتُم فيها يعن اختلفَهم ف القَتِيل وقال الزجاج معن فادّا َرأْتُم فتَدارأْتُم أَي‬
‫تَدا َفعْتُم أَي أَلقَى بعضُكم إِل بعضٍ يقال دا َرْأتُ فلنا أَي دا َفعْتُه ومن ذلك حديث الشعب ف‬
‫الختلعةِ إِذا كان الدّ ْرءُ من ِقبَلِها فل بأْس أَن يأْخذ منها يعن بالدّ ْرءَ النّشوزَ والعْوِجاجَ‬
‫والختِلفَ وقال بعض الكماء ل تَتعلّموا العِلْم لثلث ول تَتْرُكوه لِثلثٍ ل تَتعلّموه للتّدارِي‬
‫لهْلِ ول اسِْتحْياءً من الفِعل له‬
‫ول للتّمارِي ول للتّباهِي ول َت َدعُوه رَغ ْبةً عنه ول رِضا با َ‬
‫ودارَْأتُ الرّجُل إِذا دا َفعْته بالمز والَصل ف التّدارِي التّدا ُرؤُ فتُرِكَ الَمز وُنقِلَ الرف إِل‬
‫ظ ومَنَعةٍ و ُقوّةٍ على َأعْدائه‬
‫التشبيه بالتّقاضِي والتّداعِي [ ص ‪ ] 72‬وإَنه َلذُو ُتدْرَإِ أَي حِفا ٍ‬
‫ومُدافَعةٍ يكون ذلك ف الَرْب والُصومة وهو اسم موضوع للدّفْع تاؤهُ زائدة لَنه من َدرَْأتُ‬
‫لدّ وغيَه أَدْ َرؤُهُ َدرْءا إِذا أَخّرْته عنه ودَرَْأتُه عن‬
‫ولَنه ليس ف الكلم مثل ُجعْفَرٍ ودرْأتُ عنه ا َ‬
‫أَدْ َرؤُه دَرْءا دَ َفعْته وتقول اللهم إِن أَدْرأُ بك ف َنحْرِ َع ُدوّي لِتَ ْكفِيَنِي شَرّه وف الديث ادْ َرؤُوا‬
‫الُدود بالشّبُهاتِ أَي ادْ َفعُوا وف الديث اللهم إِن أَدْ َرأُ بِك ف نُحورهم أَي أَدْفَع بك لتَ ْكفِيَنِي‬
‫أَمرَهم وانا خصّ النّحور لَنه أَسْرَعُ وأَ ْقوَى ف الدّفْع والتم ّكنِ من الدفوعَ وف الديث َأنّ‬
‫رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان ُيصَلّي فجاءَت بَهْمةٌ َت ُمرّ بي يديه فما زال يُدارِئُها أَي‬
‫يُدا ِفعُها و ُروِي بغي هز من الُداراة قال الطاب وليس منها وقولم السّلطان ذُو ُتدْرَإِ بضم التاءَ‬
‫أَي ذُو ُعدّةٍ و ُقوّةٍ على دَفْعِ َأعْدائه عن نفسه وهو اسم موضوع للدفع والتاء زائدة كما زيدت‬
‫ف تَرْتُبٍ وتَ ْنضُبٍ وتَ ْتفُلٍ قال ابن الَثي ذُو ُتدْرَإِ أَي ذُو هُجومٍ ل يََتوَقّى ول يَهابُ ففيه قوّةٌ‬
‫على دَفْع أَعدائه ومنه حديث العباس بن مِرْداس رضي اللّه عنه‬
‫وقد كنتُ ف ال َقوْم ذا ُتدْرَإِ ‪ ...‬ف َلمْ ُأعْطَ شيئا وَلمْ ُأمْنَعِ‬
‫واْندَرَْأتُ عليه اْندِراءً والعامة تقول اْندَرَيْتُ ويقال دَ َرأَ علينا فلن دُرُوءا إِذا خرج مُفا َجأَةً‬
‫وجاءَ السيل دَرْءا َظهْرا ودَرَأَ فلن علينا وطَرَأَ إِذا طَ َلعَ من حيث ل َندْرِي غيُه واْندَ َرأَ علينا‬
‫شرّ وَتدَرّأَ اْندَفَع ودَرَأَ السّيْلُ واْندَرَأَ اْندَفَع وجاءَ السيلُ دَرءا وَدُرْءا إِذا اْندَرَأَ من مكان ل‬
‫بِ َ‬
‫ُيعْ َلمُ به فيه وقيل جاءَ الوادِي دُرْءا بالضم إِذا سالَ بطر وادٍ آخر وقيل جاءَ دَرْءا أَي من بلد‬
‫بعيد فان سالَ بطَر َنفْسَه قيل سال ظَهْرا حكاه ابن الَعراب واستعار بعض الرّجّازَ الدّ ْرءَ‬
‫لسيلن الاءَ من أَفْواهِ الَبل ف أَجْوافِها لَن الاءَ انا َيسَيل هنالك غريبا أَيضا إِذْ أَجْوافُ ا َلبِل‬
‫ليست من مَنابِعِ الاءَ‬
‫ول من مَناقِعه فقال‬
‫جابَ لَها ُلقْمانُ ف قِلتَها ‪ ...‬ماءً َنقُوعا ِلصَدى هاماتِها‬
‫حفَلتَها ‪َ ...‬يسَيلُ ُدرْءا بَ ْينَ جانِحاتِها‬
‫جْ‬‫تَ ْل َهمُه لَهْما بِ َ‬
‫فاستعار للَبل جَحافِلَ وانا هي لذوات الوافِر وسنذكره ف موضعه ودَرَأَ الوادِي بالسّيْلِ دَفَعَ‬
‫وف حديث أَب بكر رضي اللّه عنه صادَفَ دَ ْرءُ السّيْلِ دَرْءا َيدْ َفعُه يقال للسيل إِذا أَتاك من‬
‫حتَسَبه سيلٌ دَ ْرءٌ أَي َيدْفَع هذا ذاكَ وذاكَ هذا‬
‫حيث ل تَ ْ‬
‫خعِي‬
‫وقولُ العَلءَ بن مِنْهالٍ الغََنوِيّ ف شَرِيك بن عبداللّه النّ َ‬
‫ليتَ أَبا شَرِيكٍ كان حَيّا ‪ ...‬فَُي ْقصِرَ حي ُي ْبصِرُه َشرِيكْ‬
‫ويَتْرُكَ مِن َتدَرّيهَ عَلَيْنا ‪ ...‬إِذا ُقلْنا له هذا أَبُوكْ‬
‫قال ابن سيده إِنا اراد من َتدَرّئِه فأَبدل المزة [ ص ‪ ] 73‬إِبدالً صحيحا حت جعلها كأَن‬
‫موضوعها الياء وكسر الراءَ لجاورة هذه الياءَ البدلة كما كان يكسرها لو أَنا ف مَ ْوضُوعَها‬
‫خلّيها ولو قال من َتدَرّئِه لكان صحيحا لَن قوله َتدَرّئه مُفاعَلت‬
‫حرفُ عِلة كقولك َت َقضّيها وتَ َ‬
‫قال ول أَدري ِلمَ فعل العَلءُ هذا مع تام الوزن وخلوص َتدَرّئِه من هذا البدل الذي ل يوز‬
‫مثلُه ال ف الشعر اللهم ال أَن يكون العَلءُ هذا لغته البدل ودَ َرأَ الرجلُ َيدْ َرأُ دَرْءا ودُرُوءا مثل‬
‫جَأةً وأَنشد ابن الَعراب‬
‫طَرَأَ وهم الدّرّاءُ والدّرَآءُ ودَ َرأَ عليهم َدرْءا ودُرُوءا خرج وقيل خَرج فَ ْ‬

‫أُحَسّ لِيَ ْربُوعٍ وأَ ْحمِي ذِمارَها ‪ ...‬وأَدْفَعُ عنها ِمنْ دُرُوءَ القَبائِل‬
‫أَي من خُروجِها و َحمْلِها وكذلك اْندَرَأَ وَتدَرّأَ ابن الَعراب الدّارَئُ العدوّ الُبا ِدئُ والدّارَئُ‬
‫الغريبُ يقال ننُ ُفقَراءُ دُرَآءُ والدّ ْرءُ الَيْلُ واْندَرَأَ الَرِيقُ انَْتشَرَ و َكوْكَبٌ دُرّيءٌ على ُفعّيلٍ‬
‫مُندفعٌ ف ُمضِّيهِ مَن ا َلشْرِق إِل ا َلغْرِب من ذلك والمع دَرارِيءُ على وزن دَرارِيعَ وقد دَرَأَ‬
‫ال َكوْكَبُ دُرُوءا قال أَبو عمرو بن العلءَ سأَلت رجلً مِن سعْد بن بَكر من أَهل ذاتِ عِرْقٍ‬
‫خمُ ما تُسمّونه ؟ قال الدّرّيءُ وكان من أَفصح الناس قال أَبو عبيد إِن‬
‫فقلت هذا الكوكبُ الضّ ْ‬
‫ض َممْتَ الدّال فقلت دُرّيّ يكون منسوبا إِل الدّرّ على ُفعْلِيّ ول تمزه لَنه ليس ف كلم‬
‫َ‬
‫العرب ُفعّيلٌ قال الشيخ أَبو ممد ابن بري ف هذا الكان قد حكى سيبويه أَنه يدخل ف الكلم‬
‫صفُر مُرّيقٌ و َكوْكبٌ دُرّيءٌ ومن هزه من القُرّاء فانا أَراد ُفعّولً مثل سُبّوحٍ‬
‫ُفعّيلٌ وهو قولم لل ُع ْ‬
‫فاستثقل الضمّ فرَدّ بعضَه إِل الكسر وحكى الَخفش عن بعضهم دَرّيءٌ من دَ َرأْتُه وهزها‬
‫وجعلها على َفعّيل مَفتوحةَ ا َلوّل قال وذلك من تَلُْلئِه قال الفرّاءُ والعرب تسمي الكواكَبَ‬
‫العِظامَ الت ل تُعرف أَسْماؤُها الدّرا ِريّ التهذيب وقوله تعال كأَنا َكوْكَبٌ دُرّيّ روي عن‬
‫عاصم أَنه قرأَها ُدرّيّ فضم الدال وأَنكره النحويون أَجعون وقالوا دِرّيءٌ بالكسر والمز جيّد‬
‫على بناء ِفعّيلٍ يكون من النجوم الدّرَارَئِ الت َتدْ َرأُ أَي تَنحَطّ وَتسَي قال الفرّاءُ الدّرّي ُء من‬
‫الكَواكِب الناصِعة وهو من قولك دَرَأَ ال َكوْكَبُ كأَنه رُ ِجمَ به الشيطانُ َفدَ َفعَه قال ابن الَعراب‬
‫دَرَأَ فلن علينا أَي هَجَم قال والدّرّيءُ ال َكوْكَبُ ا ُل ْنقَضّ ُيدْ َرأُ على الشيطان وأَنشد َلوْس بن‬
‫حَجَر يصف َثوْرا وحْشِيّا‬
‫فاْنقَضّ كالدّرّيءَ َيتَْبعُه ‪َ ...‬نقْعٌ يَثُوبُ تالُه طُنُبَا‬
‫قوله تَخالُه ُطنُبا يريد تَخاله ُفسْطاطا مضروبا وقال شر يقال دَرَأتِ النارُ إِذا أَضاءَت وروى‬
‫جأَة ودَرأَ ال َكوْكَبُ دُرُوءا‬
‫النذري عن خالد بن يزيد قال يقال دَرَأَ علينا فلن وطَرأَ إِذا َطلَعَ َف ْ‬
‫من ذلك قال وقال نصر الرازي ُدرُوءُ ال َكوْكب طُلُوعُه يقال دَرَأَ علينا وف حديث عمر رضي‬
‫اللّه عنه أَنه صَلّى ا َلغْرِبَ [ ص ‪ ] 74‬فلما اْنصَرَفَ دَرَأَ ُجمْعةً من َحصَى السجد وأَْلقَى عَ َليْها‬
‫سطَها ومنه قولم يا جارِيةُ ادْرَئِي إِلَيّ الوِسادَةَ أَي اْبسُطِي‬
‫رَِداءَهُ واسْتَ ْلقَى أَي َسوّاها بيدِه وبَ َ‬
‫وتقولُ َتدَرّأَ علينا فلن أَي تَطَاول قال عَوفُ ابن الَحْوصَ‬
‫َلقِينا ِمنْ َتدَرّئِكم عَلَيْنا ‪ ...‬وقَتْلِ سَراتِنا ذاتَ العَراقِي‬
‫أَراد بقوله ذات العَراقِي أَي ذاتَ الدّواهِي مأْخوذ من عَراقِي الَكام وهي الت ل تُرَْتقَى إِلّ‬
‫ش ّقةٍ والدّرِيئة الَلْقةُ الت يََتعَلّم الرّامي ال ّط ْعنَ وال ّرمْيَ عليها قال عمرو بن معديكرب‬
‫ِبمَ َ‬
‫ظَ ِللْتُ كَأنّي للرّماح دَرِيئةٌ ‪ ...‬أُقاتِلُ َعنْ َأبْناءَ جَ ْرمٍ وفَ ّرتِ‬
‫ليْلِ الدّرِيئةُ‬
‫قال الَصمعي هو مهموز وف حديث دُ َريْد بن الصّمة ف َغزْوة حُنَيْن دَرِيَئةٌ أَمامَ ا َ‬
‫حَلْقةٌ يَُتعَلّم عَليْها ال ّط ْعنُ وقال أَبو زيد الدّرِيئةُ مهموز الَبعِي أَو غيُه الذي َيسْتَِترُ به الصائد من‬
‫الوَحْشِ يَخْتِل حتّى إِذا َأمْكَنَ َرمْيُه َرمَى وأَنشد بيت َعمْرو أَيضا وأَنشد غيه ف هزه أَيضا‬
‫إِذا ادّ َرؤُوا منْ ُهمْ ِبقِرْدٍ َرمَيْتُه ‪َ ...‬بمُوهَيةٍ تُوهَي عِظامَ الَواجِب‬
‫ختَلَ من َبعِي أَو غيه هو مهموز لَنا ُتدْ َرأُ نو الصّ ْيدِ‬
‫غيه الدّرِيَئةُ كّل ما ا ْستُتِرُ به من الصّيْد ليُ ْ‬
‫أَي ُتدْفَع والمع الدّرايا والدّرائِئُ بمزتي كلها نادر ودَرَأَ الدّرِيَئةَ للصيد يَد َرؤُها دَرْءا ساقَها‬
‫واسْتَتَرَ با فإَذا َأمْكَنه الصيدُ َرمَى وَتدَرّأَ القومُ اسْتََترُوا عن الشيءَ ليَخِْتلُوه وادّ َرْأتُ للص ْيدِ على‬
‫خذْت له دَرِيئةً قال ابن الَثي الدّريّة بغي هز حيوان َيسْتَتِر به الصائدُ فََيتْرُكُه‬
‫افَْتعَلْتُ إِذا اتّ َ‬
‫يَ ْرعَى مع الوَحْش حت إِذا َأنِسَتْ به وأَمكَنَتْ من طالِبها رَماها وقيل على العَكْسِ منهما ف‬
‫المز وتَرْكِه الَصمعي إِذا كان مع ال ُغدّة وهي طاعونُ الَبل و َرمٌ ف ضَرْعها فهو دارِئٌ ابن‬
‫سلَم قال ودَرَأَ إِذا وَ ِرمَ َنحْرُه ودَرَأَ البعيُ َيدْرَأُ دُرُوءا‬
‫الَعراب إِذا دَ َرأَ البعيُ من ُغدّته رَ َجوْا أَن يَ ْ‬
‫ئ بغي هاءٍ قال ابن السكيت ناقةٌ‬
‫فهو دارِئٌ َأ َغدّ ووَ ِرمَ َظهْرُه فهو دارِئٌ وكذلك الُنثى دار ٌ‬
‫جمُها‬
‫جمُ دَرْءا بالفتح وحَ ْ‬
‫جمُها قال ويسمى الَ ْ‬
‫دارِيٌ إِذا أَ َخذَتْها ال ُغدّةُ من مراقَها وا ْستَبانَ حَ ْ‬
‫نُتوؤُها والَراقُ بتخفيف القاف مَجرى الاءَ من حَ ْلقِها واستعاره رؤْبة للمُنَْتفِخِ الَُت َغضّب فقال‬
‫حجُوفَ‬
‫يا َأيّها الدّارَئُ كَالنْكُوفَ ‪ ...‬والَُتشَكّي َمغْلةَ الَ ْ‬
‫جعل ِحقْده الذي نفخه بنلة الورم الذي ف ظهر البعي والَنْكُوفُ الذي َيشْتَكي نَ َكفَتَه وهي‬
‫أَصل اللّهْزِمة وأَدْرََأتِ الناقةُ بضَ ْرعِها وهي ُمدْرِئ إِذا اسْتَرْخَى ضَ ْرعُها وقيل هو إِذا أَنزلت‬
‫اللب عندَالنّتاجِ [ ص ‪ ] 75‬والدّ ْرءُ بالفتح العَ َوجُ ف القناة والعَصا ونوها ما َتصْلُبُ وَتصْعُبُ‬
‫إِقامتُه والمع دُروءٌ قال الشاعر‬
‫إِنّ قَنات من صَلِيباتَ القَنا ‪ ...‬على العِداةِ أَن ُيقِيموا دَ ْرأَنا‬
‫وف الصحاح الدّ ْرءُ بالفتح العَ َوجُ فأَطْلَق يقال أَقمتُ دَ ْرءَ فلن أَي ا ْعوِجاجَه و َشعْبَه قال‬
‫التلمس‬
‫وكُنّا إِذا الَبّارُ صَعّرَ َخدّهُ ‪ ...‬أَ َقمْنا لَه مِن دَرِْئهِ فََت َقوّما‬
‫ومن الناس مَن يظن هذا البيت للفرزدق وليس له وبيت الفرزدق هو‬
‫وكنّا إِذا البّار صعّر خدّه ‪ ...‬ضَرَبْناه َتحْتَ الُْنثَيَ ْينِ على ال َكرْدِ‬
‫ي ومنه قولم بِئر ذاتُ دَ ْر ٍء وهو الَ ْيدُ ودُرُوءُ الطريقَ كُسُورُه وأَخاقِيقُه‬
‫وكن بالُنثيي عن الُ ُذنَ ِ‬
‫وطرِيقٌ ذُو دُروءٍ على ُفعُولٍ أَي ذُو كُسورٍ و َح َدبٍ وجَرفَةٍ والدّ ْرءُ نادِرٌ يَ ْندُرُ من الب َل وجعه‬
‫دُروءٌ ودرأَ الشيءَ بالشيءَ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ودرأ الشيء بالشيء إل » سهو من وجهي الول أَن قوله وأَردأَه اعانه ليس من‬
‫هذه الادة الثان ان قوله ودرأَ الشيء إل صوابه وردأَ كما هو نص الحكم وسيأت ف ردأَ‬
‫ولجاورة ردأَ لدرأ فيه سبقة النظر إليه وكتبه الؤلف هنا سهوا ) جعله له ِردْءا وأَ ْردَأَهُ أَعانه‬
‫سطْتَها ودَرَْأتُ وضَيَ البعيِ إِذا َبسَ ْطتَه على الَرضَ ث أَْبرَكْته عليه‬
‫ويقال دَرَْأتُ له وِسادَةً إِذا بَ َ‬
‫شدّه به وقد دَرَْأتُ فلنا الوَضيَ ( ‪) 2‬‬
‫لَِت ُ‬
‫( ‪ 2‬وقوله « وقد درأت فلنا الوضي » كذا ف النسخ والتهذيب ) على البعي ودا َريْتُه ومنه‬
‫قول الَُثقّبِ العَ ْبدِي‬
‫تقُول إِذا دَرْأتُ لا وَضِينَي ‪ ...‬أَهذا دِينُه َأبَدا ودَين ؟‬
‫لقَبَ دَ َفعْتُه أَي أَخّرْته عنه قال أَبو منصور والصواب فيه ما ذكرناه‬
‫قال شر دَ َرْأتُ عن البعي ا َ‬
‫سطْتُه على الَرض وأََنخْتُها عليه وَتدَرّأَ القومُ تعاوَنُوا ( ‪) 3‬‬
‫من بَ َ‬
‫( ‪ 3‬قوله « وتدرأ القوم إل » الذي ف الحكم ف مادة ردأَ ترادأَ القوم تعاونوا وردأَ الائط‬
‫ببناء أَلزقه به وردأَه بجر رماه كرداه فطغا قلمه لجاورة ردأَ لدرأ فسبحان من ل يسهو ول‬
‫يغتر بن قلد اللسان )‬
‫ودَرَأَ الائطَ ببناءٍ أَلزَقَه به ودَ َرأَه بجر رماه كرَدَأَه وقول الذل‬
‫وبالتّرْك َقدْ َدمّها نَيّها ‪ ...‬وذاتُ الُدا َرأَةِ العائطُ‬
‫شدِيدةُ النفس فهي َتدْرَأُ ويروى وذاتُ‬
‫حمٍ وذاتُ الُدا َرأَةِ هي ال ّ‬
‫ا َل ْدمُومةُ الَ ْطلِّيةُ كأَنا ُطلِيَتْ بشَ ْ‬
‫الُداراةِ والعائطُ قال وهذا يدل على أَن المز وترك المز جائز‬

‫( ‪)1/71‬‬

‫فءُ والدّ َفأُ َنقِيضُ ِحدّةِ الَبرْدِ والمع َأدْفاء قال ثعلبة بن عبيد العدوِي‬
‫( دفأ ) الدّ ْ‬
‫فَ َلمّا اْن َقضَى صِرّ الشّتا َء وآنَسَتْ ‪ ...‬مِنَ الصّيْفِ أَدْفاءَ السّخُونةِ ف الَ ْرضِ‬
‫فءَ ( ‪) 1‬‬
‫والدّ َفُأ مهموز مقصور هو الدّفءُ نفسه إِلّ َأنّ [ ص ‪ ] 76‬الدّ ْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « ال أنّ الدفء إِل قوله ويكون الدفء » كذا ف النسخ ونقر عنه فلعلك تظفر‬
‫بأصله ) كأَنه اسم ِشبْه ال ّظمْء والدّ َفأُ شِبه ال ّظ َمإِ والدّفاء مَمدود مصدر دَفِئْتُ من البد دَفاءً‬
‫فءُ مثل كِفاء البيت ونعجة با حَثاء إِذا‬
‫والوَطَاء السم من الفِراش الوَطِيءَ والكَفاء هو الكُ ْ‬
‫أَرادت الفحل وجئتك بالَواء واللّواءَ أَي بكل شيء والفَلء فَلء الشعَر وأَخذك ما فيه كلمة‬
‫فءُ السّخونَة وقد دَفِئَ دَفاءةً مثل َكرِهَ كَراهةً ودَ َفأً مثل َظمِئَ َظ َمأً ودَ ُفؤَ‬
‫مدودة ويكون الدّ ْ‬
‫وَتدَ ّفأَ وادّفأَ واسَْتدْ َفأَ وَأدْ َفأَه َألْبَسه ما ُيدْفئه ويقال ادّ َفيْتُ واسَْتدْفَيْتُ أَي لبست ما ُيدْفئُن وهذا‬
‫فءُ بالكسر وهو الشيء الذي ُيدْفئُك والمع الَدْفا ُء تقول‬
‫على لغة من يترك المز والسم الدّ ْ‬
‫فءَ هذا الائطِ أَي‬
‫فءٌ لَنه اسم ول تقل ما عليه دَفاءةٌ لنه مصدر وتقول ا ْقعُد ف دِ ْ‬
‫ما عليه دِ ْ‬
‫كِنّه ورجل دَفِئٌ على َفعِلٍ إِذا لبس ما ُيدْفِئه والدّفاءُ ما اسُْتدْفِئَ به وحكى اللحيان أَنه سع أَبا‬
‫الدينار يدّث عن أَعرابية أَنا قالت الصّلءَ والدّفاءَ نصبَتْ على ا َلغْراء أَو ا َلمْرِ ورجل دَفْآنُ‬
‫مُسَْتدْفِئٌ والُنثى دَ ْفأَى وجعهما معا دِفاءٌ والدّفِيءُ كالدّفآن عن ابن الَعراب وأَنشد‬
‫خفّا خَصائِلُه‬
‫يَبيتُ أَبُو لَيْلى دَفِيئا وضَيفُه ‪ ...‬مِن القُرّ ُيضْحِي مُسْتَ ِ‬
‫وما كان الرجل دَفآ َن ولقد دَفِ َئ وما كان البيتُ دفَيئا ولقد دَ ُفؤَ ومنل دَفِيءٌ على َفعِيل وغُرْفةٌ‬
‫دَفِيئةٌ ويوم دَفِيءٌ وليلة دَفِيئةٌ وبَلدة دَفِيئةٌ وَثوْ ب دَفِيءٌ كل ذلك على َفعِيلٍ و َفعِيلةٍ ُيدْفُِئكَ‬
‫وأَدْفأَهُ الثوبُ وَتدَ ّفأَ هو بالثوب واسَْتدْ َفأَ به وادّ َفأَ به وهو افْتعل أَي لبس ما ُيدْفِئه الَصمعي‬
‫فءٍ ودَفاءة ودَ ُفؤَتْ َليْلَتُنا والدّ ْفأَةُ الذّرَى تَسَْتدْفِئُ بهَ من الرّيح وأَرضٌ َمدْ َفأَةٌ ذاتُ‬
‫َث ْوبٌ ذُو دَ ْ‬
‫فءٍ قال ساعدة يصف غزالً‬
‫دِ ْ‬
‫َيقْرُوا أَبارِقَه وَيدْنُو تارةً ‪ ...‬بَدافِئٍ منه بنّ الُلّبُ‬
‫قال وأُرَى الدّفِ َئ مقصورا لُغةً وف خب أَب العارم فيها من ا َلرْطَى والنّقارِ الدّفِئة ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « الدفئة » أي على فعلة بفتح فكسر كما ف مادة نقر من الحكم فما وقع ف تلك‬
‫الادة من اللسان الدفئية على فعلية خطأ ) كذا حكاه ابن الَعراب مقصورا قال الؤرج أَدْ َف ْأتُ‬
‫فءُ العَطِيّة وأَدْ َف ْأتُ القومَ أَي َج َمعْتُهم حت اجَْت َمعُوا‬
‫الرجلَ إِدفاءً إِذا َأعْطيْته عَطاءً كثيا والدّ ْ‬
‫والَدفاءُ القَتل ف لغة بعض العرب وف الديث أَنه ُأتِيَ بأَ ِسيٍ يُ ْرعَد فقال ل َق ْومٍ ا ْذهَبُوا به َفأَدْفُوهُ‬
‫فءَ وأَن ُيدْ َفأَ‬
‫فَذهبوا به فقتلوه فَوداهُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَراد الَدْفَاء من الدّ ْ‬
‫خفّفه بذف المزة وهو‬
‫حسَبُوه بعن القتل ف لغة أَهل اليمن وأَراد أَدْفِئوه بالمز فَ َ‬
‫بثوب فَ َ‬
‫حذَفَ [ ص‬
‫تفيف شاذ كقولم ل هَناكَ الَ ْرتَعُ وتفيفه القياسي أَن تُجعل المزةُ بي بي ل أَن تُ ْ‬
‫‪ ] 77‬فارتكب الشذوذ لَن المز ليس من لغة قريش فَأمّا القتل فيقال فيه َأدْ َف ْأتُ الَرِيحَ‬
‫ودا َفأْتُه ودَ َفوْتُه ودَافَيْتُه ودَا َففْتُه إِذا أَ ْجهَ ْزتَ عليه وإَبل ُمدَ ّفأَةٌ و ُمدْفأَةٌ كثيةُ ا َلوْبار والشّحوم‬
‫ُيدْفِئها َأوْبارُها و ُمدْفِئةٌ ومُدَفّئةٌ كثيةٌ يُدفَئُ بعضُها بعضا بأَنفاسها وا ُلدْفآت جع ا ُلدْفأَةِ وأَنشد‬
‫للشماخ‬
‫صقِيعَ‬
‫وكيفَ َيضِيعُ صاحِبُ ُمدْفَآتٍ ‪ ...‬على َأثْباجِ ِهنّ ِمنَ ال ّ‬
‫وقال ثعلب إِبلٌ ُمدْ َفأَةٌ مففة الفاء كثية الَوبار و ُمدْفِئةٌ مففة الفاء أَيضا إِذا كانت كثية‬
‫حمَل ف قُبُلِ الصّيْفِ وهي اليةُ الثالثة لَن َأوّل الَيةَ الرّْبعِّيةُ ث الصّيفَّيةُ ث‬
‫والدّفَئِّيةُ الَيةُ تُ ْ‬
‫الدّفَِئّيةُ ث ال ّر َمضِّيةُ وهي الت تأْت حي َتحْت َرقُ الَرض قال أَبو زيد كل مِية َيمْتارُونا قَبْل‬
‫جمِّيةٍ قال وكذلك النّتاجُ قال وَأوّلُ الدّفَئِيّ وقوع الَبْهة وآخره‬
‫الصيف فهي دَفَئِّيةٌ مثال َع َ‬
‫جمِيّ الطر بعد أَن يَشَتدّ الر وقال ثعلب وهو إِذا قاءَتِ الَرضُ‬
‫الصّرْفة والدّ َفئِيّ مثال العَ َ‬
‫جمِيّ ا َلطَر الذي يكون بعد الرّبيع قبل الصيف حِيَ‬
‫ال َك ْمأَةَ وف الصحاح الدّفَئِيّ مثال العَ َ‬
‫تذهب الكَمأَةُ ول يَبقَى ف الَرض منها شيءٌ وكذلك الدّثَئِيّ والدّفَئِيّ نِتاجُ الغنم آخِر الشتاء‬
‫فءُ نِتاجُ‬
‫فءُ ما أَدْفأَ من أَصواف الغنم وأَوبار الَبل عن ثعلب والدّ ْ‬
‫وقيل أَيّ وقت كان والدّ ْ‬
‫الَبل وأَوبارُها وأَلبانا والنتفاع با وف الصحاح وما ينتفع به منها وف التنيل العزيز « لكُم‬
‫فءُ كتب ف الصاحف بالدال والفاء وإَن كتبت بواو ف‬
‫فءٌ ومنافِعُ » قال الفرّاء الدّ ْ‬
‫فيها دِ ْ‬
‫الرفع وياءٍ ف الفض وأَلف ف النصب كان صوابا وذلك على ترك المز ونقل إِعراب المز‬
‫فءُ ما انُتفِعَ به من َأوْبارِها وأَشْعارِها وأَصوافَها أَراد ما يَلَبسُون‬
‫إِل الروف الت قبلها قال والدّ ْ‬
‫فءٌ ومنافِعُ قال‬
‫منها ويبتنون وروي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما ف قوله تعال لكم فيها دِ ْ‬
‫فءُ عند العَرَب نتاجُ الَبل وأَلبانُها والنتفاعُ با وف الديث لَنا‬
‫نَسْلُ كلّ دابة وقال غيه الدّ ْ‬
‫فءُ نِتاجُ الَبل وما يُ ْنَتفَع به منها‬
‫من دِفْئهَم وصَرامِهم ما سَ ّلمُوا بالِيثاقَ أَي إِِبلِهِم وغََنمِهم الدّ ْ‬
‫ساها دِ ْفأً لَنا يُتخذ من َأوْبارها وَأصْوافِها ما ُيسَْتدْفأُ به وأَدْفَأتِ الَبلُ على مائة زادت والدّ َفأُ‬
‫الَنأُ كالدَّنإِ رجل َأدْ َفأُ وامرأَة دَ ْفأَى وفُلن فيه دَ َفأٌ أَي انَناءٌ وفلن أَدْفَى بغي هز فيه انَناءٌ وف‬
‫حديث الدّجّالَ فيه دَفَأ كذا حكاه الروي ف الغريبي مهموزا وبذلك فسره وقد ورد مقصورا‬
‫أَيضا وسنذكره‬

‫( ‪)1/75‬‬

‫( دكأ ) الُداكأَةُ الُدافَعةُ دَا َك ْأتُ القومَ مُداكأَةً دَا َفعْتُهم وزا َحمْتُهم وقد تَدا َكؤُوا عليه تَزا َحمُوا‬
‫قال ابن مقبل‬
‫وقَرّبُوا كلّ صِهْميمٍ مَنا ِكبُه ‪ ...‬إِذا َتدَا َكأَ منه دَ ْفعُه َشنَفا‬
‫أَبو اليثم الصّ ْهمِيمُ من الرّجال والِمال إِذا كانَ حَميّ الَْنفِ َأبِيّا شدَيدَ الّنفْسِ بطَيءَ النْكِسارَ‬
‫وتَدا َكأَ تَداكُؤا تَدافَع ودَ ْفعُه َسيْرُه ويقال دَاكَأتْ عليه الدّيون [ ص ‪] 78‬‬
‫( دنأ ) الدّنءُ من الرجال الَسيسُ الدّونُ الَبِيثُ البطن والفَ ْرجِ الا َجنُ وقيل الدّقيقُ الَقيُ‬
‫والمع أَدْنِياءُ و ُدنَآءُ وقد دََنأَ َيدَْنأُ دَناءةً فهو دَانَئٌ خَبُثَ و َدُنؤَ دَنَاءةً ودُنُوءةً صارَ دَنيئا ل خَيْرَ‬
‫ل َدبُ والَدْنأُ الَ ْح َدبُ ورجُل أَجَْنأُ‬
‫جنَ وأَدَْنأَ ركَب أَمرا دَنيئا والدَّنأُ ا َ‬
‫فيه وسَفُلَ ف فعْله ومَ ُ‬
‫وأَدَْنأُ وأَ ْقعَسُ بعن واحد وانه لدَانَئٌ خَبيثٌ ورجل أَدَْنأُ أَجَْنأُ الظّهر وقد دَنِئَ َدَنأً والدّنيئةُ‬
‫النّقيص ُة ويقال ما كنتَ يا فلنُ دَنِيئا ولقد دَُن ْؤتَ َت ْدُنؤُ دَناءةً مصدره مهموز ويقال ما يَزْدادُ‬
‫منا إِلّ ُقرْبا ودَناوةً فُرِق بي مصدر دَنأَ ومصدر دَنا بعل مصدر دَنا دَناوةً ومصدر دَنأَ دَناءةً‬
‫كما ترى ابن السكيت يقال لقد دََن ْأتَ َتدَْنأُ أَي سفَلْتَ ف ِفعْلك ومَجُنْتَ وقال اللّه تعال‬
‫أََتسْتَ ْبدِلُون الذي هو أَدْنَى بالذي هو خَ ْيرٌ قال الفرّاء هو من الدّناءة والعرب تَقول انه َلدَنِيّ ف‬
‫الُمور غي مهموز َيتّبِعُ خِساسَها وأَصاغِرها وكان زُهي الفروي يهمز أَتَستبدلون الذي هو أَدْنأُ‬
‫بالذي هو خي قال الفرّاء ول نر العرب تمز أَدنأَ إِذا كان من الَسّة وهم ف ذلك يقولون إِنه‬
‫لدَانَئٌ خَبيثٌ فيهمزون قال وأَنشدن بعض بن كلب‬
‫باسِلة الوَقْعِ سَرابِيلُها ‪ ...‬بِيضٌ إِل دانِئِها الظاهِرِ‬
‫وقال ف كتاب الَصادِرِ دَُنؤَ الرّجلُ َيدُْنؤُ دُنُوءا ودَناءة إِذا كان ماجنا وقال الزجاج معن قوله‬
‫أََتسْتَ ْبدِلُون الذي هو أَدْنَى غي مهموز أَي أَ ْق َربُ ومعن أَقْربُ أَقَلّ قِيمةً كما يقال ثوب مُقا ِربٌ‬
‫فأَما الَسَيسُ فاللغة فيه دَُنؤَ دناءة وهو َدنِيءٌ بالمز وهو َأدَْنأُ منه قال أَبو منصور أَهل اللغة ل‬
‫لسّة وإَنا يهمزونه ف باب ا ُلجُونَ والُبْثِ وقال أَبو زيد ف النوادر‬
‫يهمزون دُنوَ ف باب ا َ‬
‫رجل َدنِيءٌ من َق ْومٍ َأدْنِئاءَ وقد دَُنؤَ دَناءة وهو الَبِيثُ الَب ْطنِ والفَ ْرجِ ورَجل دَنّ من َق ْومِ أَدْنِياءَ‬
‫لسَيسُ الذي ل غَنَاء عنده الُقصّر ف كل ما أَخَذ‬
‫ضعِيفُ ا َ‬
‫وقد دَنا َيدْنأُ ودَُنوَ َيدْنُو دُُنوّا وهو ال ّ‬
‫فيه وأَنشد‬
‫فَل وأَبِيكَ ما خُ ُلقِي ِب َوعْرٍ ‪ ...‬ول أَنا بالدّنِيّ ول ا ُل َدنّي‬
‫وقال أَبو زيد ف كتاب المز دََنأَ الرّجل َي ْدَنأُ دَناءة ودَُنؤَ َيدُْنؤُ دُنُوءا إِذا كان دَنِيئا ل خَيْر فيه‬
‫وقال اللحيان رجل َدنِيءٌ ودانَ ٌئ وهو البيث البَطن والفرج الاجَن من قوم أَدْنِئاءَ اللم‬
‫مهموزة قال ويقال للخسيس إِنه لدَنِيّ من أَ ْدنِيا َء بغي هز قال الَزهري والذي قاله أَبو زيد‬
‫واللحيان وابن السكيت هو الصحيح والذي قاله الزجاج غي مفوظ‬

‫( ‪)1/77‬‬

‫( دهدأ ) أَبو زيد ما أَدري أَيّ ال ّدهْدإَ هو كقولك ما أَدري أَيّ ال ّطمْشِ هو مهموز مقصور‬
‫ضوّ ُر فقال‬
‫وضافَ رَجل رجلً فلم َيقْرِه وباتَ ُيصَلّي وتركه جائعا يََت َ‬
‫تبَيتُ ُت َد ْهدِئُ القُرآنَ َحوْلِي ‪ ...‬كَأّنكَ عِندَ رَأْسِي ُعقْرُبَانُ‬
‫فهمز ُت َد ْهدِئُ وهو غي مهموز [ ص ‪] 79‬‬

‫( ‪)1/78‬‬

‫( دوأ ) الداءُ اسم جامع لكل مرَض وعَيْب ف الرجال ظاهر أَو باطن حت يقال داءُ الشّحّ أَشدّ‬
‫الَدْوا َء ومنه قول الرأَة كلّ داءٍ له داءٌ أَرادتْ كلّ عَيْبٍ ف الرجال فهو فيه غيُه الداءُ الَ َرضُ‬
‫والمع أَدْواءٌ وقد داءَ يَداءُ داءً على مثال شاءَ يَشاءُ إِذا صارَ ف َجوْفِه الداءُ وأَداءَ ُيدِيءُ وأَ ْدوَأَ‬
‫ض وصارَ ذا داءٍ الَخية عن أَب زيد فهو داءٌ ورجل داءٌ َفعِلٌ عن سيبويه وف التهذيب‬
‫مَرِ َ‬
‫ورجلن داءانَ ورجال َأدْواءٌ ورجل دوًى مقصور مثل ضَنًى وامرأَة داءة التهذيب وف لغة‬
‫أُخرى رجل دَيّئٌ وامرأَةٌ دَيّئةٌ على فَ ْيعِلٍ وفَ ْيعِلةٍ وقد داءَ يَداءُ داءً و َدوْءا كلّ ذلك يقال قال‬
‫حمَلُ على الصدر وقد دِئْتَ يا رَجُل وأَدَْأتَ فأَنت ُمدِيءٌ وأَدَأْتُه أَي َأصَبْتُه‬
‫صوَبُ لَنه ُي ْ‬
‫و َد ْوءٌ َأ ْ‬
‫بداءٍ يتعدى ول يتعدّى وداءَ الرجلُ إِذا أَصابه الدّاءُ وأَداءَ الرجل يُديءُ إِداءةً إِذا اتّ َهمْتَه وأَ ْدوَأَ‬
‫اتّ ِهمَ وأَ ْدوَى بعناه أَبو زيد تقول للرجل إِذا اتّهمته قد أَ َدْأتَ إِداءة وأَ ْدوَْأتَ ِإدْواءً ويقال فلن‬
‫ميت الداءَ إِذا كان ل يَح َقدُ على من يُسَيءُ اليه وقولم رَماه اللّه بِداءَ الذّئب قال ثعلب داءُ‬
‫الذئبِ الُوعُ‬
‫خنْه عوامَ ُلهْ‬
‫ج َهمِينا ُأمّ َعمْرو فإَنا ‪ ...‬بِنا داءُ ظَبْيٍ ل تَ ُ‬
‫وقوله ل تَ ْ‬
‫قال الُموي داءُ الظب أَنه إِذا أَراد أَن َيثِبَ مَكَث قليلً ث وَثَب قال وقال أَبو عمرو معناه ليس‬
‫بِنا داءٌ يقال به داءُ ظَبْيٍ معناه ليس به داءٌ كما ل داءَ بالظّبْيِ قال أَبو عبيدة وهذا أَحَبّ إِلّ وف‬
‫الديث وأَيّ داءٍ أَدْوى من البخل أَي أَيّ عَيْب أَقَْبحُ منه قال ابن الَثي الصواب َأ ْدوَأُ من‬
‫الُبخْل بالمز ولكن هكذا يروى وسنذكره ف موضعه وداءةُ موضع ببلد هذيل‬

‫( ‪)1/79‬‬

‫للِيمَ‬
‫( ذأذأ ) الذّأْذاءُ والذّأْذاءة الضْطراب وقد تذَأْ َذأَ مشى كذلك أَبو عمرو الذّأْذاءُ زَ ْجرُ ا َ‬
‫سفِيهَ ويقال ذَْأذَأْتُه َذأْذَأَةً زَجَرْتُه‬
‫ال ّ‬

‫( ‪)1/79‬‬

‫ئ وهو الذي ذَرَأَ الَ ْلقَ أَي َخ َلقَهم وكذلك البارِئُ قال‬
‫( ذرأ ) ف صفاتَ ال ّلهِ عز وجل الذّارَ ُ‬
‫اللّه عز وجل ولقد ذَرَْأنَا لهنم كثيا أَي خلقنا وقال عز وجل خَلَق لَ ُكمْ مِنْ َأْنفُسَكم أَزْواجا‬
‫ومَن الَنْعام أَزْواجا َيذْ َرؤُكم فيه قال أَبو إِسحق العن يَذ َرؤُكم به أَي يُكثّركم بعله منكم ومن‬
‫الَنعام أَزواجا ولذلك ذَكر الاء ف فيه وأَنشد الفرّاء فيمن جعل ف بعن الباء كأَنه قال‬
‫َيذْ َرؤُكم به وأَ ْرغَبُ فيها عَن َلقِيطٍ و َرهْطِه ‪ ...‬ولكِنّن َعنْ سِنِْبسٍ َلسْتُ َأ ْرغَبُ‬
‫وذرَأَ ال ّلهُ الَ ْلقَ َيذْ َر ُؤ ُهمْ ذَرْءا َخ َلقَهم وف حديث الدّعاءَ أَعوذ بكَلِمات ال ّلهِ التامّاتَ من شَرّ ما‬
‫خَتصّ بَ ْلقِ الذّرّيّة وف حديث عمر رضي اللّه عنه كَتب إِل‬
‫خَ َلقَ وذرَأَ وبَرَأَ وكأَنّ الذّرْء مُ ْ‬
‫خاِلدٍ وإَنّي [ ص ‪ ] 80‬لَظُنّكم آل ا ُل ِغيَةِ ذَ ْرءَ النارِ يعن َخ ْلقَها الذين ُخ ِلقُوا لا ويروى ذَ ْروَ‬
‫النار بالواو يعن الذين ُيفَرّقُون فيها من َذ َرتِ الريحُ الترابَ إِذا فَرّقَتْه وقال ثعلب ف قوله تعال‬
‫َيذْ َرؤُكم فيه معناه يُكَثّ ُر ُكمْ فيه أَي ف اللق قال والذّرّيّة والذّرّّيةُ منه وهي َنسْلُ الّثقَلَيْن قال‬
‫وكان ينبغي أَن تكون مهموزة فكثرت فأُسقط المز وتركت العرب هزها وجعها ذَراريّ‬
‫والذّ ْرءُ َعدَد الذّرّيّة تقول َأْنمَى اللّه ذَرْأَكَ وذَ ْروَكَ أَي ذُرّيَّتكَ قال ابن بري جعل الوهري‬
‫خفّفت هزتا وأُل َزمَت التخفيف قال ووزن الذّرّّيةِ على ما ذكره‬
‫الذّرّية أَصلها ذُرّيئة بالمز ف ُ‬
‫صفُر وغيُ الوهري يعل‬
‫ُفعّيلةٌ من ذَرَأَ ال ّلهُ اللقَ وتكون بنلة مُرّيقةٍ وهي الواحدة من ال ُع ْ‬
‫الذّرّيةَ ُفعْ ِلّيةً من الذّرّئِ و ُفعْلُولةً فيكون الَصل ذُرّورةً ث قلبت الراء الخية ياء لتقارب‬
‫المثال ث قلبت الواو ياء وأُدغمت ف الياء وكسر ما قبل الياء فصار ذُرّيةً والزّ ْرعُ َأوّلُ ما‬
‫تَزْ َرعُه يسمى الذّرِيءَ وذَرَأْنا الرض َبذَرْناها وزَرْعٌ ذَرِيءٌ على َفعِيل وأُنشد لعُبَيْدال ّلهِ بن‬
‫سعُود‬
‫عبدال ّلهِ بن عُتْبَة بن مَ ْ‬
‫َشقَقْتَ القَلبَ ث ذَرَْأتَ فيه ‪ ...‬هَواكَ فَلِيمَ فال ْتَأمَ الفُطُورُ‬
‫والصحيح ث ذَرَيْتَ غي مهموز ويروى ذَرَ ْرتَ وأَصل لِيمَ لُِئمَ فترك المز ليصح الوزن والذّرَأُ‬
‫بالتحريك الشّيب ف مُقدّم الرأْس وذرِئَ رأْسُ فلن َيذْ َرأُ إِذا ابَْيضّ وقد علته ذُرْأَةٌ أَي َشيْبٌ‬
‫س ْعدِي‬
‫خيْلةَ ال ّ‬
‫ش َمطُ قال أَبو نُ َ‬
‫والذّرْأَة بالضم ال ّ‬
‫شدّدِ‬
‫وقد عَلَتْن ذُرأَةٌ بادِي َبدِي ‪ ...‬ورَثْيةٌ َتنْ َهضُ بالتّ َ‬
‫بادِي َبدِي أَي َأوّلَ كلّ شيء من َبدَأَ فتُركَ ا َلمْز لكثرةِ الستعمال وطَلَبِ التخفيف وقد يوز‬
‫أَن يكون مِن بَدا َي ْبدُو إِذا ظهر والرّثْيةُ اْنحِللُ الرّكَبِ والَفاصِل وقيل هو َأوّلُ بَياضِ الشّيبَ‬
‫ذَرِئَ ذَرَأً وهو أَ ْذرَأُ والُنثى ذَرْآءُ وذَرِئَ َشعَرُه وذَرَأَ ُلغَتانِ قال أَبو ممد الفقعسي قالَتْ سُ َليْمى‬
‫إِنّن ل َأْبغِيهْ أَراهُ شَيْخا عارِيا تَراقِيهْ مُحْمرّةً مِنْ كِبَرٍ مآقِيهْ مُ َقوّسا قد ذَرِئتْ مَجالِيهْ َيقْلِي‬
‫الغَوانِي والغَوانِي َتقْلِيهْ هذا الرّجَز ف الصحاح َرأَْينَ شَيْخا ذَرِئَتْ مَجالِيهْ قال ابن بري وصوابه‬
‫كما أَنشدناه والَجالِي ما يُرَى من الرّأْس إِذا ا ْسُتقْبِلَ الوَ ْجهُ الواحد مَجْل ًى وهو مَوضَع الَل‬
‫ومنه يقال َجدْيٌ أَذْرَأُ وعَناقٌ ذَرْآءُ إِذا كان ف رأْسها بياض و َكبْشٌ أَذْرَأُ ونَعْجةٌ ذَرْآءُ ف‬
‫رؤوسهما بياض والذّرْآءُ من الَعز الرّقْشاء الُذَُن ْينِ وسائرُها أَ ْسوَدُ وهو من شِياتِ العز دون‬
‫الضأْن وفرس أَذْ َرأُ و َجدْيٌ أَ ْذرَأُ أَي أَرْقَش الُذني [ ص ‪ ] 81‬وملح ذَرْآنِيّ وذَرَآنِيّ شَديد‬
‫البياض بتحريك الراءَ وتسكينها والتثقيل أَجود وهو مأْخوذ من الذّرْأَةِ ول تقل أَنْذرانَيّ‬
‫وأَذْرَأَنِي فلن وأَشْ َكعَنِي أَي َأ ْغضَبَنِي وأَذْرَأَه أَي َأ ْغضَبَه وَأوَْلعَه بالشيءَ أَبو زيد أَذْرَْأتُ الرجلَ‬
‫بِصاحِبه إِذْراءً إِذا حَرّشْتَه عليه وَأوَْلعْتَه به َف َدبّرَ به غيه أَذْرَْأتُه أَي أَلأْته وحكى أَبو عبيد أَذراه‬
‫بغي هز فردّ ذلك عليه عليّ بن حزة فقال انا هو أَذرأَه وأَذْ َرأَه أَيضا ذَعرَه وبَ َلغَنِي ذَ ْرءٌ مِنْ‬
‫سيُ ِمنَ ال َقوْلِ قال صخْر بن حَبْناء‬
‫خَبَرٍ أَي َطرَفٌ منه ول يَتكامل وقيل هو الشيءُ اليَ َ‬
‫أَتانِي عن مُغِيةَ ذَ ْرءُ َقوْلٍ ‪ ...‬وعن عيسَى فقُلْتُ له كَذاكا‬
‫وأَذْرَأتِ الناقةُ وهي ُمذْرِئٌ أَنْزلَت اللّبَ قال الَزهري قال الليث ف هذا الباب يقال ذَرَْأتُ‬
‫سطْتَه على الَرض قال أَبو منصور وهذا تصحيف منكر والصواب دَرَْأتُ الوضَيَ‬
‫ال َوضِيَ إِذا ب َ‬
‫شدّ عليه الرّحْلَ وقد تقدّم ف حرف الدال الهملة ومن‬
‫إِذا َبسَطْتَه على الَرض ث أَ ْنتَه عليه لتَ ُ‬
‫قال ذَرَْأتُ بالذال العجمة بذا العن فقد صحّف واللّه أَعلم‬

‫( ‪)1/79‬‬

‫( ذمأ ) رأَيت ف بعض نسخ الصحاح َذ َمأَ عليه َذ ْمأً شقّ عليه‬

‫( ‪)1/81‬‬
‫س َدتْ وقيل هو انْفصالُ اللّحْم عن العَ ْظمِ بذَبْح أَو‬
‫( ذيأ ) َتذَّيأَ الُ ْرحُ والقُرْحةُ َتقَطّعت وفَ َ‬
‫فساد الَصمعي إِذا فَسدت القُرْحةُ وَتقَطّعت قيل قد َتذَّيأَت َتذَيّؤا وتَ َهذَّأتْ َت َهذّؤا وأَنشدَ شر‬
‫َتذَّيأَ منها الرأْسُ حتّى كَأنّه ‪ ...‬من الَرّ ف نارٍ يَِبضّ مَلِيلُها‬
‫وَتذَّيَأتِ القِرْبةُ تقَطّعت وهو من ذلك وف الصحاح َذّي ْأتُ اللحمَ َفَتذَّيأَ إِذا َأْنضَجْتَه حت يَسقُطَ‬
‫عن عَ ْظمِه وقد َتذَّيأَ اللحم َتذَيّؤا إِذا انفصل لمُه عن العَظْم بفَساد أَو طَبْخ‬

‫( ‪)1/81‬‬

‫حدِيدُ النّظَر يقال رَأْ َرأَ رَأْ َرأَةً ورجلٌ َرأْرَأُ العَيْن على َفعْلَلٍ‬
‫لدَقةَ وَت ْ‬
‫( رأرأ ) الرّأْرأَةُ ترَيكُ ا َ‬
‫ورَأْراءُ العي الدّ عن كراع يُكْثِرُ َتقْلِيبَ َحدَقََتيْه وهو يُ َرأْرِئُ بعينيه ورَأْرََأتْ عيناه إِذا كان‬
‫يُديرُها ورَأْ َرَأتِ الرَأةُ بعينَها بَرّقَتْها وامرأَةٌ رَأْرَأَةٌ ورَأْرأ ورأْراءٌ التهذيب رجل رَأْرَأ وامْرأَةٌ رأْراءٌ‬
‫بغي هاءٍ مدود وقال شِنظَيةُ الَخْلقَ رَأْراءُ العَ ْينْ ويقال الرّْأرَأَةُ َتقْلِيبُ الَجُولَ عَ ْينَيْها لطالَبِها‬
‫ت ومَ ْرمَشَتْ ( ‪) 1‬‬
‫حظَ ْ‬
‫يقال رَأْرََأتْ وجَ َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « ومرمشت » كذا بالنسخ ولعله ورمشت لن الرماش بعن الرأراء ذكروه ف‬
‫رمش اللهم ال أَن يكون استعمل هكذا شذوذا ) بعينيها ورأَيته جاحِظا مِرْماشا ورأْرََأتِ الظّباءُ‬
‫بأَذْنابا ولْ َلتْ إِذا َبصَْبصَتْ والرّأْراءُ أُخْت َتمِيم ب َن مُرّ سيت بذلك وأَدخلوا الَلف واللم‬
‫لَنم جعلوها الشيءَ بعَيْنِه كالَرِث والعباس ورَأْرََأتِ الرأَةُ نظ َرتْ ف الَرْآةِ ورَأْ َرأَ السّحابُ لَعَ‬
‫وهو دون ال ّلمْحِ بالبصر ورَأْرَأَ بالغنمَ رَأْرأَةً مثل َرعْرَعَ َرعْرَعةً [ ص ‪ ] 82‬وطَرْطَبَ با َطرْطَبةً‬
‫دعاها فقال لا أَرْأَرْ وقيل إِرْ وإَنا قياسُ هذا أَن يقال فيه أَرْأَرَ إِل أَن يكون شاذا أَو مقلوبا زاد‬
‫الَزهريّ وهذا ف الضأْن والعز قال والرّأْرأَةُ إِشلؤُكَها إِل الاءَ والطَرْطَبةُ بالشفتي‬

‫( ‪)1/81‬‬

‫( ربأ ) َرَبأَ القومَ يَ ْرَبؤُهم َرْبأً ورَبأَ لَهم اطّلَعَ لم على شَرَفٍ ورَبأْتُهم وارْتَبأْتُهم أَي رَقَبْتُهم‬
‫وذلك إِذا كنت لم طَلِيعةً فوق شَرَفٍ يقال رََبأَ لنا فلن وارْتبأَ إِذا اعْتانَ والرّبِيئةُ الطّلِيعةُ وإَنا‬
‫أَنّثوه لَن الطّلِيعةَ يقال له العي إِذ بعَيْنهَ ي ْنظُرُ والعي مؤنثة وإَنا قيل له عَيْن لَنه يَ ْرعَى ُأمُورهم‬
‫ويَحْرُسُهم وحكى سيبويه ف العي الذي هو الطّلِيعة أَنه يذكّر ويؤَنث فيقال رَبِيءٌ ورَبِيئةٌ فمن‬
‫أَنّث فعلى الَصل ومن ذكّر فعلى أَنه قد نقل من الزءَ إِل الكل والمعُ الرّبايا وف الديث‬
‫حفَظُهم من َع ُدوّهم والسم الرّبِيئةُ وهو العي‬
‫مَثَلِي ومَثَلُكُم كرجلٍ ذَهب يَرَْبأُ أَهلَه أَي يَ ْ‬
‫والطّلِيعةُ الذي ينظر للقوم لئل َي ْد َهمَهُم ع ُدوّ ول يكون إِلّ على جبل أَو شَرَف ينظر منه‬
‫ص ِعدْتُه والِ ْرَبأُ والَرَْبأُ موضع الرّبِيئةِ التهذيب الرّبيئةُ عَي القوم الذي يَرَبأُ لم‬
‫وارْتََب ْأتُ البلَ َ‬
‫فوقِ مِرَْبإٍ من الرَض ويَرَْتبِئُ أَي يقُوم هنالك الَرْباءُ ا َلرْقاة عن ابن الَعراب هكذا حكاه بالدّ‬
‫وفتح أَوله وأَنشد كأَنّها صَقْعاءُ ف مَرْبائِها قال ثعلب كسرُ مرباءَ أَجود وفَتحُه ل يأْت مِثْله ورََبأَ‬
‫وارْتََبأَ أَشرف وقال غَيْلنُ الرّبعي‬
‫قد َأغَْتدِي والطيُ َف ْوقَ ا َلصْواءْ ‪ ...‬مُرْتَبِئاتٍ َف ْوقَ َأ ْعلَى العَلْياءْ‬
‫ومَرْبأَةُ البازِي مَنارةٌ يَرَْبأُ عليها وقد خفف الراجز هزها فقال باتَ عَلَى مَرْباتِه ُمقَيّدا ومَرْبأَةُ‬
‫البازي الوضَعُ الذي يُشرَفُ عليه ورَاَبأَهم حارَسَهم ورَاَب ْأتُ فلنا إِذا حارَسْتَه وحارَسَكَ ورَابأَ‬
‫الشيءَ راقَبَه وا َلرَْبأَةُ الَرْقََبةُ وكذلك الَرَْبأُ والُ ْرتََبُأ ومنه قيل لكان البازي الذي َيقِفُ فيه مَرْبأٌ‬
‫ويقال أَرض ل رِباءَ فيها ول وِطاءَ مدودان ورََب ْأتُ الرَأةَ وارْتََب ْأتُها أَي عَ َلوْتُها وَرََبأْتُ ِبكَ عن‬
‫كذا وكذا أَرَْبأُ َرْبأً رَ َفعُْتكَ ورََب ْأتُ بك أَرْفَعَ الَمرَ رَ َفعْتك هذه عن ابن جن ويقال إِنّي لَرَْبأُ بك‬
‫عن ذلك ا َلمْرِ أَي أَرْ َفعُكَ عنه ويقال ما عَرَفْتُ فلنا حت َأرَْبأَ لِي أَي أَشْرَفَ ل وراَب ْأتُ الشيءَ‬
‫ورَاَب ْأتُ فلنا َحذِرْته واّتقَيْتُه وراَبأَ الرجلَ اتّقاه وقال الَبعِيثُ‬
‫فَرَاَب ْأتُ واسْت ْت َممْتُ حَبْلً َع َقدْته ‪ ...‬إِل َعظَماتٍ مَنْعُها الارَ مُحْ َكمُ‬
‫ورََبَأتِ الَرضُ رَباءً زكَتْ وارَْتفَعَتْ وقُرئَ فإَذا أَنْزَلْنا عَلَيها الاءَ ا ْهتَ ّزتْ ورََبَأتْ أَي ارَْتفَعَتْ‬
‫[ ص ‪ ] 83‬وقال الزجاج ذلك لَنّ النّبْت إِذا َهمّ أَن يَظْ َهرَ ا ْرَتفَعَتْ له الَرضُ و َفعَلَ به ِفعْلً‬
‫ما رََبأَ رَْبأَه أَي ما علم ول َشعَرَ به ول تَهّيأَ له ول أَ َخذَ ُأهْبَته ول أََبهَ لَه ول اكْتَ َرثَ له ويقال ما‬
‫رََب ْأتُ رَْبأَه وما َمأَنْتُ َمأْنَه أَي ل أُبالِ به ول أَحَتفِل له ورَبؤُوا له َجمَعوا له من كل طعام لبٍ‬
‫وَتمْ ٍر وغيه وجاءَ يَرَْبأُ ف مِشْيَته أَي يَتَثاقَل‬

‫( ‪)1/82‬‬

‫جأُ به‬
‫( رتأ ) َرَتأَ ال ُعقْدةَ رَْتأً َشدّها ابن شيل يقال ما رََتأَ كَِبدَه اليومَ بِطعامٍ أَي ما أَكل شيئا يَهْ َ‬
‫جُوعُه ول يقال رََتأَ إِلّ ف الكَبِد ويقال رَتأَها يَ ْرَتؤُها رْتأً بالمز‬

‫( ‪)1/83‬‬

‫( رثأ ) الرّثيَئةُ اللَبُ الامَضُ ُيحْلَب عليه فََيخْثُر قال اللحيان الرّثِيئة مهموزة أَن َتحْلُب حَليبا‬
‫جدَحةَ حت َيغْلُظَ قال‬
‫جدَحَه با ِل ْ‬
‫على حا ِمضٍ َفيُوبَ وَيغْلُظَ أَو َتصُبّ حَلِيبا على لب حا ِمضٍ فَتَ ْ‬
‫أَبو منصور وسعت أَعرابيّا من بن ُمضَرّس يقول لا ِدمٍ له ارَْثأْ ل ُلبَيَْنةً أَ ْشرَبُها وقد ارْتََث ْأتُ أَنا‬
‫رَثِيئةً إِذا شَرِبْتَها ورََثأَه يَرَْثؤُه َرْثأً خَلَطه وقيل رََثأَه صَيّره رَثِيَئةً وأَ ْرَثأَ اللَبنُ خَثُر ف بعض اللغات‬
‫ورَثأَ القومَ ورَثأَ لم َعمِلَ لم رَثِيئ ًة ويقال ف الثَل الرّثِيئةُ َتفْثأُ الغضَبَ أَي تَ ْكسَرُهُ وُت ْذهِبُه وف‬
‫حديث عمرو بن معد يكرب وأَشْ َربُ التّيَ مع اللَّبنِ َرثِيئةً أَو صَرِيفا الرّثِيئةُ اللَبنُ الَلِيبُ‬
‫ُيصَبّ عليه اللبُ الامَضُ َفيُوبُ من ساعَته وف حديثَ زيادٍ لَ ُهوَ أَشْهى إِلّ مِن َرثِيئةِ فُِثئَتْ‬
‫بسُللةِ َثغَبٍ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « بسللة ثغب » كذا هو ف النهاية وأورده ف ث غ ب بسللة من ماء ثغب ) ف‬
‫َي ْومٍ شدَيدَ الوَدِيقةِ ورََثؤُوا َرأْيَهم رَْثأً خَ َلطُوه وا ْرتََثأَ عليهم َأمْرُهم ا ْختَلَطَ وهم يَرْتَِثئُون َأمْرَهم‬
‫ط وهم يَرَْثؤُون رَأْيَهم رَْثأً أَي َيخْ ِلطُون وا ْرتَثأَ فلن ف رَأْيه أَي‬
‫أُخِذ من الرّثِيئ ِة وهو اللبّن ا ُلخْتَ ِل ُ‬
‫خَلّطَ والرّْثأَةُ قِ ّلةُ ( ‪) 2‬‬
‫ضعْفُ ال ُفؤَادَ‬
‫( ‪ 2‬قوله « والرثأة قلة » أثبتها شارح القاموس نقلً عن أُمهات اللغة ) الفِطْن َة و َ‬
‫ورجلٌ مَرْثُوءٌ ضَعِيفُ ال ُفؤَادَ َقلِيلُ الفِط ْنةِ وبه رَْثأَةٌ وقال اللحيان قيل لَب الَرّاح كيفَ‬
‫ضعْف‬
‫َأصْبَحْتَ ؟ فقال َأصْبَحْتُ مَرْثُوءا َموْثُوءا فجعله اللحيان من الخْتِلط وإَنا هو من ال ّ‬
‫والرّثِيئةُ الُمق عن ثعلب والرّْثَأةُ الرّقْطةُ كبش أَرَْثأُ ونعجة َرثْآءُ وَرََث ْأتُ الرّجلَ رَْثأً َمدَحْتُه بعد‬
‫موته لغة ف رَثَيْتُه ورََثَأتِ الرأَةُ زوجها كذلك وهي ا َلرْثِئةُ وقالت امرأَة من العرب رََث ْأتُ َزوْجي‬
‫بأَبيات وهَزتْ أَرادت رَثَيْتُه قال الوهري وأَصله غي مهموز قال الفرّاء وهذا من الرأَة على‬
‫التوهم لَنا رأَتم يقولون رََث ْأتُ اللب َفظَنّتْ أَنّ الَرْثِيةَ منها‬

‫( ‪)1/83‬‬

‫( رجأ ) أَرْ َجأَ الَمرَ أَخّرَه وتركُ ا َلمْز لغة ابن السكيت أَرْ َجأْت ا َلمْرَ وأَرْجَ ْيتُه إِذا أَخّرْتَه وقُرئَ‬
‫أَرْ ِجهْ وأَرْجِ ْئ ُه وقوله تعال تُرْجِئُ َمنْ تَشاءُ منهنّ وُت ْؤوِي إِلَ ْيكَ مَن تَشاءُ قال [ ص ‪] 84‬‬
‫الزجاج هذا ما َخصّ اللّه تعال به َنبِيّه ممدا صلى اللّه عليه وسلم فكان له أَن ُيؤَخّرَ َمنْ يَشاءُ‬
‫مِن نِسائه وليس ذلك لغيه من أُمته وله أَن يَ ُردّ َمنْ أَخّر إِل فِراشِه وقُرئَ ُترْجي بغي هز‬
‫والَمزُ أَجْودُ قال وأُرَى تُرجَي مففا من تُرْجِئُ ِلمَكان ُت ْؤوِي وقُرئَ وآخَرُون مُرْ َجؤُون َلمْرِ‬
‫اللّه أَي ُمؤَخّرون لَمر اللّه حت يُنْزِلَ ال ّلهُ فيهم ما ُيرِيد وف حديث َتوْبةَ َكعْب بن مالك وأَرْ َجأَ‬
‫رسولُ ال ّلهِ صلى اللّه عليه وسلم َأمْرَنا أَي أَخّرَه والَرْجاءُ التأْخي مهموز ومنه سيت الُرْجِئةُ‬
‫مثال الُرْجِعةَ يقال رَجلٌ مُرْجِئٌ مثال مُرْجِعٍ والنسبة إِليه مُرْجِئِيّ مثال مُرْجِعِيّ هذا إِذا هزت‬
‫فإَذا ل تمز قلت رَجلٌ مُ ْرجٍ مثال مُعْطٍ وهم الُرْجِّيةُ بالتشديد لَن بعض العرب يقول أَرْ َجيْتُ‬
‫وأَخْطَيْت وَتوَضّيْتُ فل يَ ْهمِز وقيل مَن ل يَهمز فالنسبة إِليه مُرْجِيّ والُرْجِئةُ صِنْفٌ من السلمي‬
‫يقولون الَيانُ َقوْلٌ بل َعمَل كأَنم ق ّدمُوا ال َقوْلَ وأَرْ َجؤُوا العمل أَي أَخّروه لَنم يرون أَنم لو‬
‫ل يُصلّوا ول َيصُومُوا لنَجّاهم إِيانم قال ابن بري قول الوهري ُهمُ الُرْجِيّة بالتشديد إِن أَراد‬
‫به أَنم منسوبون إِل الُرْجِيةَ بتخفيف الياء فهو صحيح وإَن أَراد به الطائفة نفسها فل يوز فيه‬
‫تشديد الياء إِنا يكون ذلك ف النسوب إِل هذه الطائفة قال وكذلك ينبغي أَن يقال رجلٌ‬
‫مُرْجِئِ ّي ومُرْجِيّ ف النسب إِل ا ُلرْجئةِ والُرْجِيةَ قال ابن الَثي ورد ف الديث ذكر الُرْجِئ َة وهم‬
‫ضرّ مع الَيان َم ْعصِية كما أَنه ل ينفع مع الكفر طاعة‬
‫فِرْقةٌ من ِفرَقِ الَسلم َيعْتقدون أَنه ل َي ُ‬
‫سوا مُرْجِئةً َلنّ ال ّلهَ أَرْ َجأَ تعذيبَهم على العاصي أَي أَخّرَه عنهم ( قلت ) ولو قال ابن الَثي‬
‫هنا سوا مرجئة لَنم يعتقدون أَن اللّه أَرْ َجأَ تعذيبهم على العاصي كان أَجود وقول ابن عباس‬
‫رضي اللّه عنهما أَل ترى أَنم يَتَبايعون الذهبَ بالذهب والطعامَ مُرْجًى أَي مؤَجّلً مُؤَخرا يهمز‬
‫ول يهمز نذكره ف العتل وأَرْ َجأَتِ الناقةُ دنا نِتاجُها يهمز ول يهمز وقال أَبو عمرو هو مهموز‬
‫وأَنشد لذي ال ّرمّة يصَفُ بيضة‬
‫نَتُوجٍ ول ُتقْرِفْ لِما ُيمْتنَى له ‪ ...‬إِذا أَرْ َجأَتْ ماتَتْ وحَيّ َسلِيلُها‬
‫خ ِرجَ وَلدَها فهي مُرْجِ ٌئ ومُرْجِئةٌ‬
‫ويروى إِذا ُنتِجَتْ أَبو عمرو أَرْ َجأَتِ الامَلُ إِذا دَنَتْ أَن تُ ْ‬
‫وخرجنا إِل الصيد فأَرْجأْنا كأَرْ َجيْنا أَي ل ُنصِبْ شيئا‬

‫( ‪)1/83‬‬

‫( ردأ ) رَدأَ الشيءَ بالشيءَ جعَله له رِدْءا وأَرْ َدأَهُ أَعانَه وتَرادأَ القومُ تعاونوا وأَ ْردَأْتُه بنفسي إِذا‬
‫صدّقُن وفلن رِ ْدءٌ لفلن أَي يَ ْنصُرُه‬
‫كنت له رِدْءا وهو ال َعوْنُ قال اللّه تعال فأَرْ ِسلْه مَعِي رِدْءا ُي َ‬
‫شدّ ظهره وقال الليث تقول رَدَْأتُ فلنا بكذا وكذا أَي جعلْته ُقوّةً له وعَمادا كالائط‬
‫ويَ ُ‬
‫تَرْ َدؤُه من بناءٍ تُلزَقُه به وتقول أَرْدَأْت فلنا أَي رَدَأْتُه وصَ ْرتُ له رِدْءا أَي مُعِينا وترا َدؤُوا أَي‬
‫تعاوَنُوا [ ص ‪ ] 85‬والرّ ْدءُ ا ُلعِيُ وف وصية عُمر رضي اللّه عنه عند مَوتَه وأُوصَيه بأَهل‬
‫الَمصار خيا فإَنم رِ ْدءُ الَسلمِ وجُباةُ الالَ الرّ ْدءُ العَوْنُ والناصَرُ وَرَ َدأَ الائطَ بِبِناءٍ أَلزَقَه به‬
‫ورَدَأَه بَجر رَماه كَرَداه والِ ْردَاةُ الَجر الذي ل يكاد الرجل الضابِطُ يَرْ َفعُه بيديه تذكر ف‬
‫سقُطَ وقال ابن‬
‫موضعها ابن شيل رَ َدْأتُ الائطَ أَ ْر َدؤُه إِذا َد َعمْتَه بَشَب أَو َكبْش َيدْ َفعُه َأنْ َي ْ‬
‫يونس أَرْدَْأتُ الائطَ بذا العن وهذا شيءٌ َردِيءٌ بّينُ الرّداءة ول تقل رَداوةً والرّدِيءُ الُنْكَرُ‬
‫سدَ فهو فاسدٌ ورجلٌ رَدِيءٌ كذلك من قومٍ‬
‫الَكْروُه وَرَ ُدؤَ الشيءُ يَرْ ُدؤُ رَداءة فهو رَدِيءٌ فَ َ‬
‫سدْته وأَرْ َدأَ الرجلُ َفعَل شيئا رَديئا أَو أَصابَه‬
‫أَرْدِئاءَ بمزتي عن اللحيان وحده وأَرْدَأْته أَفْ َ‬
‫وأَرْدَْأتُ الشيءَ جعلته َردِيئا ورَدَْأتُه أَي َأ َعنْتُه وإَذا أَصاب الَنسانُ شيئا َردِيئا فهو مُرْدِئٌ‬
‫وكذلك إِذا فعل شيئا َردِيئا وأَرْدَأَ هذا الَمرُ على غيه َأرْبَى يهمز ول يهمز وأَ ْردَأَ على السّتّي‬
‫زاد عليها فهو مهموز عن ابن الَعراب والذي حكاه أَبو عبيد أَ ْردَى وقوله ف هَجْمةٍ يُرْدِئها‬
‫وتُلْهِيهْ يوز أَن يكون أَراد ُيعِينُها وأَن يكون أَراد يَزِيدُ فيها فحذف الَرْفَ وأَوصَلَ الفِعْلَ وقال‬
‫الليث لغة العرب أَردأَ على المسي إِذا زادَ قال الَزهريّ ل أَسع المز ف َأرْدَى لغي الليث‬
‫وهو غَ َلطٌ والَرْداءُ ا َلعْدالُ الثّقيلةُ كلّ ِعدْلٍ منها رِ ْدءٌ وقد اعْتَ َكمْنا أَرْداءً لَنا ثِقالً أَي أَعدالً‬

‫( ‪)1/84‬‬

‫خفّف وكُتب‬
‫( رزأ ) رَزَأَ فُلنٌ فُلنا إِذا بَرّه مهموز وغي مهموز قال أَبو منصور مهموز فَ ُ‬
‫بالَلف ورَزأَه مالَه ورَزِئَه يَرْ َزؤُه فيهما ُرزْءا أَصابَ من ماله شيئا وا ْرتَزَأَه مالَه كَرَزِئَه‬
‫وارْتَزَأَ الشيءُ انَْتقَصَ قال ابن مقبل‬
‫َحمَلْتُ عليها َفشَرّ ْدتُها ‪ ...‬بسامي اللّبانِ يَُبذّ الفِحال‬
‫كَ ِريِ النّجارِ َحمَى َظهْرَه ‪ ...‬فلَم يُرْتَ َزأْ ِبرُكُوبٍ زِبال‬
‫حمِله الَبعُوضة ويروى ول يَرْتَ ِزئْ ورَزَأَهُ يَرْ َزؤُه رُزْءا ومَرْزِئةً أَصابَ‬
‫وروي ب ُركُونٍ والزّبالُ ما َت ْ‬
‫منه َخيْرا ما كان ويقال ما رَ َزأْتُه مالَه وما رَزِئْتُه مالَه بالكسر أَي ما َن َقصْتُه ويقال ما رَزَأَ فلنا‬
‫شمٍ فلم يَرْزَآن شيئا‬
‫شيئا أَي ما أَصابَ من مالهَ شيئا ول َنقَصَ منه وف حديث سُراقةَ بن جُعْ ُ‬
‫أَي ل يأْخُذا مِنّي شيئا ومنه حديث ِعمْرانَ والرأَةِ صاحبةِ الَزادََت ْينِ أَتعلمي أَنّا ما رَ َزأْنا مِن مائِك‬
‫جوِي َأكْثَر من‬
‫شيئا أَي ما َن َقصْنا ول أَ َخذْنا ومنه حديث ابن العاص رضي اللّه عنه وأَ ِجدُ َن ْ‬
‫ل َدثُ أَي أَ ِجدُ [ ص ‪ ] 86‬أَكثَرَ ما آخُذه مِنَ الطّعام ومنه حديث الشعب أَنه‬
‫جوُ ا َ‬
‫رُزْئِي النّ ْ‬
‫جلِبَتْ‬
‫قال لَبنِي العَنْب إِنا نُهِينا عن الشّعر إِذا أُبِنَتْ فيه النساءُ وتُروزِئتْ فيه ا َلمْوال أَي ا ْستُ ْ‬
‫واسْتُ ْن ِقصَتْ من أَرْبابا وأُْنفِقَت فيه وروي ف الديث َلوْل أَنّ ال ّلهَ ل ُيحِبّ ضَللةَ ال َعمَ ِل ما‬
‫رَزَيْناكَ عِقالً جاءَ ف بعض الروايات هكذا غي مهموز قال ابن الَثي وا َلصْل المز وهو من‬
‫التخفيف الشاذّ وضَللةُ ال َعمَل ُبطْلنه وذَهابُ َن ْفعِه ورجلٌ مُرَزّأ أَي كرَيٌ يُصاب منه كثيا وف‬
‫الصحاح يُصيبُ الناسُ خَيْرَه أَنشد أَبو حنيفة‬
‫ل ْلمِ رُزْءا مُرَزّأً ‪ ...‬وباكَرَ َممْلُوءا من الرّاح مُتْرَعا‬
‫فَراحَ َثقِيلَ ا َ‬
‫أَبو زيد يقال رُزِْئتُه إِذا أُ ِخذَ منك قال ول يقال رُزِيتُه وقال الفَرَزدق‬
‫رُزِئْنا غالبا وأَباهُ كانا ‪ ...‬سِماكَيْ كُلّ مُهْتَ ِلكٍ َفقِي‬
‫وقَوم مُرَ ّزؤُونَ ُيصِيب الوتُ خِيا َر ُهمْ والرّ ْزءُ ا ُلصِيبةُ قال أَبو ذؤَيب‬
‫ض َلةَ وا ِقدِ‬
‫أَعاذِلَ إِنّ الرّ ْزءَ مِثلُ ابن ماِلكٍ ‪ُ ...‬ز َهيٍ وَأمْثالُ ابْن َن ْ‬
‫أَراد مثلُ رُزءَ ابن مالِك والَرْزِئةُ والرّزِيئةُ ا ُلصِيبةُ والمع َأرْزاءٌ ورَزايا وقد رَزَأَْتهُ رَزِيئةٌ أَي‬
‫أَصابته ُمصِيبةٌ وقد َأصَابَه رُ ْزءٌ عظيم وف حديث الرأَة الت جاءَت تسأَل عن ابنها إِن أُرْزَأ ابن‬
‫فلم أُرْزَأْ حَيايَ أَي ِإنْ ُأصِبْتُ به وفَ َقدْتُه فلم ُأصَبْ بِحَيايَ والرّ ْزءُ ا ُلصِيبةُ ب َفقْد ا َلعِزّةِ وهو من‬
‫النْتِقاصِ وف حديث ابن ذي يَ َزنَ فنحنُ وَ ْفدُ التّهْنِئَة ل وَ ْفدُ الَرْزِئة وإَنّه ل َقلِيلُ الرّ ْزءَ من الطعام‬
‫أَي قليل الَصابةَ منه‬

‫( ‪)1/85‬‬

‫( رشأ ) رَ َشأَ الرَأةَ ن َكحَها والرّ َشأُ على َفعَلٍ بالتحريك الظب إِذا َقوِيَ وتَحرّك ومشَى مع ُأمّه‬
‫لرْوعَ ول ثرة لا ول‬
‫سمُو فوق القامةَ ورَقُها كورَق ا َ‬
‫والمع أَرْشاءٌ والرّ َشأُ أَيضا شجرة َت ْ‬
‫يأْكلها شيءٌ والرّ َشأُ عُشبة تُشْبِه القَرْنُوةَ قال أَبو حنيفة أَخبن أَعرابّ مِن رَبِيعةَ قال الرّ َشأُ مثل‬
‫لضْرة لَزِجةٌ َتنْبُت بالقَيعانَ مُتَسَطّحةٌ‬
‫لمّة ولا ُقضْبانٌ كثية العُ َقدِ وهي مُرّةٌ جدا شديدةُ ا ُ‬
‫اُ‬
‫حدّدة والناسُ يَطبُخونا وهي مِن خي َبقْلة َتنْبُت بنَجْد واحدتا‬
‫على الَرْض وورَقَتُها لطيفة مُ َ‬
‫رَ َشأَةٌ وقيل الرّ َشأَةُ َخضْراءُ غَبْراءُ َتسْ َلنْ ِطحُ ولا َزهْرةٌ بيضاءُ قال ابن سيده وإنا اسَْت ْدلَلْت على‬
‫أَنّ لم الرشإِ هزة بالرّشإَ الذي هو شجر أَيضا وإَلّ فقد يوز أَن يكون ياءً أَو واوا واللّه أَعلم‬

‫( ‪)1/86‬‬

‫ل ْمقُ والرّطِيءُ على َفعِيل الَحْمق ِمنَ الرّطاءَ‬


‫( رطأ ) َر َطأَ الرأَةَ َيرْ َطؤُها رَ ْطأً نكَحها والرّ َطأُ ا ُ‬
‫والَنثى َرطِيئةٌ واسْتَ ْر َطأَ صار رَطِيئا وف حديث َربِيعة أَدْرَكْتُ أَبْناءَ أَصحابَ النب صلى اللّه‬
‫عليه وسلم َي ّدهِنُون بالرّطاءَ وفسره فقال هو الّت َدهّن الكثي أَو قال ال ّدهْنُ الكثي وقيل هو‬
‫ال ّدهْن بالاءَ من قولم رَ َط ْأتُ القومَ إِذا َركِبْتَهم با ل يُحِبّونَ لَنّ الاءَ َيعْلُوه ال ّد ْهنُ [ ص ‪] 87‬‬

‫لدّ من الَرض وف‬


‫( رفأ ) رَ َفأَ السفينةَ يَرْ َفؤُها رَ ْفأً أَدْناها مِن الشّطّ وأَرْ َفأْتُها إِذا َقرّبتها إِل ا َ‬
‫الصحاح أَرْ َفأْتُها إِرْفاءً قَرّبْتها من الشط وهو الَرْ َفأُ ومَرْ َفأُ السفِينةِ حيث َتقْرُب مِن الشّطّ‬
‫سفِينةُ َنفْسُها إِذا ما دَنَتْ‬
‫لدّةُ وَ ْجهُ الَرضَ وأَرْ َفأَتِ ال ّ‬
‫لدّةَ وا ِ‬
‫سفِينةَ إِذا أَدَْنيْتها ا َ‬
‫وأَرْ َف ْأتُ ال ّ‬
‫لدّ شاطِئُ النهر وف حديث َتمِيمٍ الدّارَي أَنّهُم رَكِبُوا‬
‫لدّ ما قَ ُربَ مِن الَرض وقيل ا َ‬
‫جدّة وا َ‬
‫لل ِ‬
‫سفِينةَ إِذا قَرّبْتها من الشّطّ وبعضهم يقول أَرْفَيْتُ بالياء‬
‫البحر ث أَرْ َفؤُوا إِل جزيرة قال أَرْ َف ْأتُ ال ّ‬
‫ضةِ الاءَ وف حديث أَب‬
‫قال والَصل المز وف حديث موسى عليه السلم حت أَرْ َفأَ به عند فُ ْر َ‬
‫سفِينةِ الُرْ َفأَةِ ف البحر َتضْرِبا ا َلمْواجُ ور َفأَ‬
‫هريرة رضي اللّه عنه ف القِيامة فتكونُ الَرضُ كال ّ‬
‫فءَ‬
‫الثوبَ مهموز يَرْ َفؤُه رَ ْفأً َلمَ خَرْقَه وضمّ بعضَه إِل َبعْضٍ وَأصْلَح ما َوهَى منه مشتق من رَ ْ‬
‫السّفينة وربا ل يُهمز وقال ف باب تويل الَمزة رَ َف ْوتُ الثوبَ رَفْوا توّل المزة واوا كما ترى‬
‫فءُ قال َغيْلن الرَّبعِيّ‬
‫ورجلٌ رَفّاءٌ صَ ْنعَتُه الرّ ْ‬
‫سوّى عَبْطُه بالرّفّاءْ‬
‫فَ ُهنّ ْيعِْب ْطنَ َجدِيدَ البَيْداءْ ‪ ...‬ما ل يُ َ‬
‫ق ومَن ا ْسَتغْفر ال ّلهَ رَ َفأَ أَي خَ َرقَ دِينَه بالغتِيابِ ورَ َفأَه‬
‫فءَ الرّفّا َء ويقال من اغتابَ خَ َر َ‬
‫أَراد برَ ْ‬
‫بالسِْتغْفار وكلّ ذلك على الَثَل والرّفاءُ بالدّ اللتَئامُ والتّفاقُ وَرَفأَ الرجلَ يَرْ َفؤُه رَ ْفأً سكنّه وف‬
‫سنِ الجْتماع قال ابن السكيت وإَن‬
‫الدعاءَ لِل ُممْ ِلكِ بالرّفاءَ والبَِنيَ أَي باللتئام والتّفاقِ وحُ ْ‬
‫شئت كان معناه بالسكون وا ُل ُدوّ وال ّط َمأْنينةَ فيكون أَصله غي المز من قولم رَ َفوْتُ الرجلَ‬
‫ضمّ بعضُه إِل بعض وُيلَم بينه ومن‬
‫فءُ الثَوبَ لَنه يُرْ َفأُ فُي َ‬
‫إِذا سَكّنْته ومن ا َلوّل يقال أُ ِخذَ رَ ْ‬
‫الثان قول أَب خِراش ا ُلذَلِيّ‬
‫رَ َفوْنِي وقالوا يا ُخوَيْ ِلدُ ل تُ َرعْ ‪ ...‬فقلتُ وَأنْكَ ْرتُ الوُجوهَ ُهمُ ُهمُ‬
‫يقول سكّنُون وقال ابن هانئٍ يريد رَ َفؤُون فأَلقى المزة قال والمزة ل تُ ْلقَى إِلّ ف الشعر وقد‬
‫ضمّوا بعضي إِل بعض ومنه بالرّفاءَ‬
‫أَلقاها ف هذا البيت قال ومعناه أَنّي َف ِزعْتُ فطار قلب ف َ‬
‫والبَِنيَ ورَ ّفأَهُ تَرفَئةً وتَرْفِيئا دعا له قال له بالرّفاءَ والبني وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم‬
‫أَنه نَهى أَن يقال بالرّفاءَ والبني الرّفاءُ اللتئامُ والتّفاقُ والبَرَكةُ والنّماءُ وإَنا نى عنه كراهَيةً‬
‫لَنه كان من عادتم ولذا ُسنّ فيه غيُه وف حديث شريح قال له رجل قد تَ َزوّجْتُ هذه الرأَةَ‬
‫قال بالرّفاءَ والبني وف حديث بعضهم أَنه كان إِذا رَ ّفأَ رجلً قال بارك ال ّلهُ عليكَ وبارك فيكِ‬
‫فءَ‬
‫وجع بينكما ف خي ويهمز الفعل ول يهمز قال ابن هانئٍ رَ ّفأَ أَي تزوّج وأَصل الرّ ْ‬
‫الجتماع والتّلؤُم ابن السكيت فيما ل يهمز فيكون له معن فإَذا ُهمِز كان له معن آخر‬
‫رَ َف ْأتُ الثوبَ أَرْ َفؤُه رَ ْفأً قال وقولم بالرّفاءَ والبَِنيَ أَي بالتَئامٍ واجتماعٍ وأَصله المز وإَن شئت‬
‫كان معناه السكونَ [ ص ‪ ] 88‬وال ّط َمأْنِينةَ فيكون أَصله غي المز من رَ َفوْت الرجلَ إِذا‬
‫سَكّنْته وف حديث ُأمّ زرع كنتُ لكَ كأَب زَ ْرعٍ ُلمّ زرعٍ ف ا ُللْفةَ والرّفاءَ وف الديث قال‬
‫جدُ من‬
‫لقُرَيْش جئْتُكُم بالذّبْح فأَ َخذَتْهُم كلمتُه حت ِإنّ أَ َشدّهم فيه وَصاءةً لَيرْ َفؤُه بأَحسنِ ما َي ِ‬
‫ال َقوْلِ أَي يُسَكّنُه ويَرْ ُفقُ به وَي ْدعُو له وف الديث أَنّ ر ُجلً شَكا إِليه الَتعَ ّزبَ فقال له َعفّ‬
‫شعَرَك َف َفعَلَ فَارْ َفَأنّ أَي سَ َكنَ ما كان به والُرْفَِئنّ السا َكنُ ورَ َفأَ الرجلَ حاباه وأَرْ َفأَه داراه هذه‬
‫عن ابن الَعراب ورا َفأَنِي الرجلُ ف البيعِ مُرافَأةً إِذا حاباكَ فيه ورافأْتُه ف البيع حاَبيْتُه وتَرا َفأْنا‬
‫على ا َلمْر تَرافُؤا نو التّماُلؤِ إِذا كان َك ْيدُهم وَأمْرُهم واحدا وتَرا َفأْنا على ا َلمْر تَوا َطأْنا‬
‫جأَ الفرّاء أَرْ َف ْأتُ وأَرْفَيْتُ إِليه‬
‫وتَوا َفقْنا وَرَ َفأَ بينهم َأصْلَح وسنذكره ف رَ َقأَ أَيضا وأَرْ َفأَ إِليه لَ َ‬
‫لغتان بعن جَنَحْتُ واليَرْ َفئِيّ الُ ْنتَزَعُ القلب فَزَعا واليَرْ َفئِيّ راعِي الغنمِ والَيرْفَئِيّ الظّلِيمُ قال‬
‫الشاعر‬
‫كأَنّي ورَحْلِي والقَرابَ وُنمْرُقِي ‪ ...‬على يَرْفَئِيّ ذِي زَوائدَ ِنقِْنقِ‬
‫واليَرْ َفئِيّ القفُوزُ ا ُلوَلّي هَرَبا واليَرْفَئِيّ الظّبُ لنَشاطِه وتَدارُكِ َع ْدوِه‬
‫( ‪)1/86‬‬

‫( رقأ ) رَ َقَأتِ ال ّدمْ َعةُ تَرْ َقأُ ر ْقأً ورُقُوءا َجفّتْ واْنقَ َطعَتْ وَرَ َقأَ الدمُ والعَ ْرقُ َيرْ َقأُ رَ ْقأً ورُقُوءا ارتفَع‬
‫والعَرْقُ سَ َكنَ واْنقَطَع وأَرْ َقأَهُ هو وأَرْ َقَأهُ اللّه سَكّنه وروى النذري عن أَب طالب ف قولم ل‬
‫أَرْ َقأَ اللّه َد ْمعَتَه قال معناه ل رَفَع اللّه َدمْعَتَه ومنه رَ َق ْأتُ الدّرَ َج َة ومن هذا ُسمّيت ا َلرْقاة وف‬
‫حديث عائشة رضي اللّه عنها فبَتّ لَ ْيلَتِي ل يَرْ َقأُ ل َدمْعٌ والرّقُوءُ على َفعُولٍ بالفتح الدّواءُ‬
‫الذي يوضع على ال ّدمِ ليُرْقِئَه فيسكُن والسم الرّقُوء وف الديث ل تَسُبّوا الَبلَ فَإنّ فيها رَقُوءَ‬
‫ح َقنُ با الدّماءُ ويس ُكنُ با الدمُ‬
‫ال ّد ِم ومَهْرَ الكَرِيةَ أَي إِنا ُتعْطَى ف الدّياتِ َبدَلً من القَوَدِ فتُ ْ‬
‫وَرَ َقأَ بينهم َيرْ َقأُ رَ ْقأً أَفسَد وأَصلَح ورَ َقأَ ما بينهم َيرْ َقأُ رَ ْقأً إِذا أَصلَح فأَما رَ َفأَ بالفاءَ فأَصلَح عن‬
‫ثعلب وقد تقدّم ورجل رَقُوءٌ بي القَ ْومِ ُمصْلِحٌ قال‬
‫سمِلُ‬
‫ص ْدعَ ُهمْ ‪ ...‬رَقُوءٌ لِما بينَهم مُ ْ‬
‫ولكِنّنِي رائبٌ َ‬
‫وارْ َقأْ على ظَ ْلعِك أَي ال َزمْه وارْبَعْ عليه لغة ف قولك ارْقَ على ظَ ْلعِك أَي ارْ ُفقْ بنفْسَك ول‬
‫ْتمِل عليها أَكثر ما تُطِيقُ ابن الَعراب يقال ارْقَ على َظ ْلعِك فتقول رَقِيتُ رُقِيّا غيُه وقد يقال‬
‫صعِدَ‬
‫للرجل ارْ َقأْ على َظ ْلعِكَ أَي أَص َلحْ َأوّلً َأمْر َك فيقول قد ر َق ْأتُ رَ ْقأً وَرَ َقأَ ف الدر َجةِ رَ ْقأً َ‬
‫عن كراع نادر والعروف رَقِيَ التهذيب يقال رَ َق ْأتُ ورَقِيتُ وترك المز أَكثر قال الَصمعي‬
‫أَصل ذلك ف الدم إِذا قَتلَ رَجلٌ رَجلً فأَخَذ ولّ الدمَ الديَة رَ َقأَ دمُ القاتِل أَي ارتفَع ولو ل‬
‫حدَرَ وكذلك [ ص ‪ ] 89‬قال الفضل الضب وأَنشد وتَرْ َقأُ ف مَعاقِلها‬
‫تؤْخذ الديةُ لُرِيقَ َدمُه فاْن َ‬
‫الدّماءُ‬

‫( ‪)1/88‬‬

‫( رمأ ) َر َمأَتِ الَبلُ بالكان تَ ْر َمأُ َر ْمأً و ُرمُوءا أَقامت فيه وخص بعضُهم به إِقامتها ف العُشْبِ‬
‫لبَرَ َظنّه‬
‫وَرَ َمأَ الرجلُ بالكانَ أَقامَ وهل رَمأَ إليك خَبَ ٌر وهو مِن الَخبار َظنّ ف حَقيقة وَ َر َمأَ ا َ‬
‫و َقدّره قال أَوس بن حجر‬
‫أَجْلَتْ مُرَ ّمأَةُ الَخْبارِ إِذ وََل َدتْ ‪ ...‬عن يومِ سَوءٍ لع ْبدِالقَيْسِ َمذْكُورَ‬

‫( ‪)1/89‬‬

‫( رنأ ) الرّ ْنءُ الصّوت رََنأَ يَرَْنأُ رَْنأً قال الكميت َيصِفُ السهم‬
‫يُرِيدُ َأهْزَعَ حَنّانا ُيعَلّلهُ ‪ ...‬عند الَدامةَ حت يَ ْرَنأَ الطّ َربُ‬
‫ا َلهْزَعُ السهمُ وحَنّانٌ ُمصَ ّوتٌ والطّ َربُ السهمُ َنفْسُه ساه طَرَبا لتصويته إِذا ُدوّم أَي فُتِلَ‬
‫صوّتُ عند الَدامةَ إِذا كان جَيّدا وصاحَبُه‬
‫بالَصابع وقالوا الطّ ِربُ الرجل َلنّ السهمَ إِنا ُي َ‬
‫يَ ْط َربُ لصوته وتأْخُذه له أَ ْريَحِّيةٌ ولذلك قال ال ُكمَيْتُ أَيضا‬
‫هَزِجاتٍ إِذا أُدِ ْرنَ على الكَفّ ‪ُ ...‬يطَرّْبنَ بالغَناءَ ا ُلدِيرا‬
‫واليَ َرّنأُ والُيرَّنأُ بضم الياءَ وهزة الَلِف اسم للحِنّاءَ قال ابن جن وقالوا يَ ْرَنأَ ِلحْيَته صََبغَها‬
‫بالُيرَنّاءَ وقال هذا َي ْفعَلَ ف الاضَي وما َأغْ َربَه وَأطْرَفَه‬

‫( ‪)1/89‬‬

‫ضعْفُ والعَجْزُ والتّوان قال الشاعر‬


‫( رهأ ) ال ّرهْيأَةُ ال ّ‬
‫حزّى عاطِسا أَو طَرْقَا‬
‫ل ْمقَى ‪ ...‬و َمنْ تَ َ‬
‫قد عَ ِلمَ الُ َرهْيِئونَ ا َ‬
‫وال ّرهْيأَةُ التّخْلِيط ف الَمر وتَرك الَحْكام يقال جاء بَأمْر مُ َرهَْيإٍ ابن شيل َرهَْي ْأتَ ف أَمرك أَي‬
‫سدَه فلم يُحْ ِكمْه و َرهَْيأَ ف َأمْرِه ل َيعْ ِزمْ عليه وتَ َرهَْيأَ فيه إِذا‬
‫ت ورهَْيأَ رأْيَه َرهَْيأَةً أَ ْف َ‬
‫ض ُعفْتَ وتَوانَيْ َ‬
‫ك عنه وهو يريد أَن َي ْفعَله وَت َرهَْيأَ فيه اضْطَرَب أَبو عبيد َرهَْيأَ ف َأمْره َرهَْيأَةً إِذا‬
‫س َ‬
‫همّ به ث َأمْ َ‬
‫اخَْتلَط فلم يَ ْثبُتْ على رأْي وعَيْناه َت َرهْيَآنِ ل َيقِرّ طَرْفاهُما ويقال للرجل إِذا ل ُي ِقمْ على ا َلمْر‬
‫لمْلَ جعل أَحد ال ِعدْلَ ْينِ أَثقلَ من الخر وهو‬
‫شكّ ويَتَ َردّد قد َرهَْيأَ و َرهَْيأَ ا َ‬
‫وَيمْضي وجعل َي ُ‬
‫حمِلَ‬
‫ال ّرهَْيأَة تقولُ َرهَْي ْأتَ ِح ْملَك َرهَْيأَةً وكذلك َرهَْيأْتَ َأمْرَك إِذا ل ُتقَ ّومْه وقيل ال ّرهَْيأَةُ أَن َي ْ‬
‫شدّه فهو َيمِيلُ وتَ َرهَْيأَ الشّيءُ تَحَرّك أَبو زيد َرهَْيأَ الرّجلُ فهو مُ َرهْيئٌ وذلك‬
‫الرجلُ حِملً فل يَ ُ‬
‫شدّه بالِبال فهو يَميلُ ُكلّما َعدَله وتَ َرهَْيأَ السحابُ إِذا ترّك وَ َرهَْيَأتِ‬
‫حمِل ِحمْلً فل يَ ُ‬
‫أَن َي ْ‬
‫خضُها وتَهَّيؤُها للمطر وف حديث ابن‬
‫السّحابةُ وتَ َرهَْيأَت اضْطرَبتْ وقيل َرهَْيأَةُ السّحابةَ تَم ّ‬
‫ل يقول‬
‫سمِع فيها قائ ً‬
‫مسعود رضي اللّه عنه أَنّ رجلً كان ف أَرضٍ له إِذ مَ ّرتْ به عَنانةٌ تَ َرهْيأُ ف َ‬
‫ائْتِي أَرضَ فلن فا ْسقِيها الَصمعي تَ َرهَْيأُ يعن أَنا قد تَهّيأَت للمطر فهي ُترِيد ذلك ولّا َتفْعَلْ‬
‫[ ص ‪ ] 90‬وال ّرهَْيأَةُ أَن َتغْ َروْرِقَ العَينانَ مِن الكِبَرِ أَو من الَهْد وأَنشد‬
‫إِنْ كانَ َحظّكُما من مالِ شَ ْيخِكُما ‪ ...‬نابٌ تَ َرهَْيأُ عَيْناها مِنَ الكِبَرِ‬
‫شيَتِها أَي تَ َك ّفأُ كما تَ َرهَْيأُ النخلة العَيْدانةُ‬
‫والرأَة تَ َرهَْيأُ ف مِ ْ‬

‫( ‪)1/89‬‬

‫( روأ ) رّوأَ ف الَمرَ تَ ْروِئةً وتَ ْروِيئا نظر فيه وَتعَقّبه ول َيعْجَلْ بَواب وهي ال ّروِيئةُ وقيل إِنا هي‬
‫سوِيقَ وإَنا هو من‬
‫لتُ ال ّ‬
‫ال ّروِّيةُ بغي هز ث قالوا َروّأَ فهمزوه على غي قياس كما قالوا َح ْ‬
‫الَلوةِ و َروّى لغة وف الصحاح َأنّ ال ّروِّيةَ جَ َرتْ ف كلمهم غي مهموزة التهذيب َروّْأتُ ف‬
‫ا َلمْر ورَّي ْأتُ وفَكّ ْرتُ بعن واحِد والراء شَجر سَهلَيّ له ثر أَبيضُ وقيل هو شجر َأغْبَرُ له ثَمر‬
‫أَحرُ واحدته راءة وتصغيها ُروَيْئةٌ وقال أَبو حنيفة الرّاءة ل تكون أَ ْطوَل ول َأعْرضَ من َقدْر‬
‫الَنسان جالسا قال وعن بعض أَعراب َعمّانَ أَنه قال الرّاءةُ شجية ترتفع على ساقٍ ث تََتفَرّعُ‬
‫لا ورَقٌ ُمدَوّرٌ أَحْرَشُ قال وقال غيه شجية جبَلِّيةٌ كأَنا ِعظْلِمةٌ ولا زَهرة بيضاء لَيّنة كأَنا‬
‫قُطن وأَ ْروََأتِ الَرض كَثر راؤُها عن أَب زيد حكى ذلك أَبو علي الفارسي أَبو اليثم الرّاء َزَبدُ‬
‫البحر والَظّ َدمُ الَ َخوَيْن وهو دمُ الغَزال وعُصارةُ عُروق الَرْطَى وهي حُمر وأَنشد‬
‫شفَرَيْها ‪ ...‬ومَخْ ِلجِ َأْنفِها را ًء ومَظّا‬
‫َكَأنّ بَِنحْرِها وَبمِ ْ‬
‫والَظّ ُرمّان الَبرّ‬

‫( ‪)1/90‬‬

‫لوْفُ وتَزَأْزَأَ منه اخْتََبأَ التهذيب وتَزَأْ َزَأتِ الرأَة‬


‫( زأزأ ) تَ َزأْزَأَ منه هابَه وتصاغَرَ له وزَأْزَأَه ا َ‬
‫اخْتََبَأتْ قال جرير‬
‫تَ ْبدُو فُت ْبدِي جَمالً زاَنهُ َخفَرٌ ‪ ...‬إِذا َتزَأْزََأتِ السّودُ العناكَيبُ‬
‫سرِعا ورَفَعَ قُطْ َرْيهِ وتَزَأْزَأَت الرأَةُ مَشَتْ وحَرّكَتْ‬
‫وزَأْزَأَ زأْزَأَةً عدا وزَأْ َزأَ الظّلِيمُ مَشَى مُ ْ‬
‫ضمّ الَزُورَ أَبو زيد َتزَأْزََأتُ من الرّجل‬
‫أعْطافَها َك ِمشْية القِصارِ و َقدْرٌ ُزؤَازَئةٌ و ُزؤَزِئةٌ عظيمة َت ُ‬
‫تَزَأْزؤا شديدا إِذا تَصاغَ ْرتَ له وفَرِقْتَ منه‬

‫( ‪)1/90‬‬

‫( زرأ ) ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « زرأ » هذه الادة حقها أن تورد ف فصل الراء كما هي ف عبارة التهذيب وأَوردها‬
‫الجد ف العتل على الصحيح من فصل الراء ) أَزْرَأَ إِل كذا صار الليث أَزْرأَ فُلن إِل كذا أَي‬
‫صارَ إِليه فهمزه قال والصحيح فيه ترك المز واللّه أَعلم‬

‫( ‪)1/90‬‬

‫( زكأ ) زَ َكأَه مائةَ َسوْطٍ زَ ْكأً ضربَه و َز َكأَه مَائةَ دِرهم زَ ْكأً َنقَده وقيل َز َكأَه َز ْكأً َعجّلَ َن ْقدَه‬
‫ومَلِيءٌ زُكَاءٌ وزُ َكأَةٌ مثل ُهمَز ٍة وهُبَعةٍ مُوسَرٌ كثي الدراهَم حاضِرُ الّنقْد عاجِلُه وإَنه لَزُكاءُ الّن ْقدِ‬
‫وزَ َكَأتِ الناقةُ بوَلدها تَزْ َكأُ زَ ْكأً َرمَتْ به عند رِجْ َليْها وف التهذيب َرمَتْ به عند الطّ ْلقِ قال‬
‫والصدر الزّ ْكءُ على‬
‫َفعْل مهموز ويقال [ ص ‪َ ] 91‬قبّحَ ال ّلهُ ُأمّا َز َكَأتْ به ولَ َكَأتْ به أَي وَلدَته ابن شيل نَ َكأْتُه‬
‫جدَنّه زُ َكأَةً نُ َكأَةً‬
‫حقّه نَ ْكأً و َز َكأْته زَ ْكأً أَي َقضَيته وازْدَ َك ْأتُ منه َحقّي وانْتَ َكأْته أَي أَ َخذْتُه ولََت ِ‬
‫َي ْقضِي ما عليه وزَ َكأَ اليه ا ْستَنَد قال‬
‫شرِ ْبنِ مَرْوانِ‬
‫وكَيْفَ أَ ْرهَبُ أَمرا أَو أُراعُ لَه ‪ ...‬وقد َز َك ْأتُ إِل بِ ْ‬
‫وَن ْعمَ مَ ْز َكأُ مَن ضاقَتْ مَذاهِبُه ‪ ...‬وَن ْعمَ مَنْ هُو ف سِرّ وَإعْلنَ‬

‫( ‪)1/90‬‬

‫لأَه وزَّنأَ عليه إِذا ضَّيقَ عليه‬


‫( زنأ ) َزَنأَ إِل الشيءَ يَ ْزَنأُ زَْنأً وزُنُوءا لَجأَ اليه وأَزْنأَه إِل ا َلمْر أَ َ‬
‫مُثَقّلةٌ مهموزة والزّ ْنءُ الزّنُوءُ ف البل‬
‫ص ِعدَ فيه قال قيس بن عاصِم الَ ْنقَرِي وأَخَذ صَبِيّا من ُأمّه يُرَ ّقصُه‬
‫وزََنأَ ف الَبل يَ ْزَنأُ زَْنأً وزُنُوءا َ‬
‫وَأمّه مَ ْنفُوسةُ بنت زَْيدِ الفَوارسَ والصبّ هو حُكيم ابنه‬
‫أَشِْبهْ أَبا ُأ ّمكَ َأوْ أَشِْبهْ َحمَلْ ( ‪ ... ) 1‬ول تَكُوَننّ كهَ ّلوْفٍ وَكَلْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « حل » كذا هو ف النسخ والتهذيب والحكم بالاء الهملة وأَورده الؤلف ف مادة‬
‫عمل بالعي الهملة )‬
‫ليْراتِ زَْنأً ف الَبَلْ‬
‫جدَلْ ‪ ...‬وا ْرقَ إِل ا َ‬
‫جعِه َقدِ اْن َ‬
‫ُيصِْبحُ ف َمضْ َ‬
‫ا َل ّلوْفُ الّثقِيلُ الاف العَظِيمُ اللّحْيةَ والوَكَلُ الذي يَكِلُ َأمْرَه إِل غَيه وزعم الوهري أَنّ هذا‬
‫الرجز للمرأَة قالته ُترَ ّقصُ ابْنَها فَردّه عليه أَبو ممد ابن بري ورواه هو وغيه على هذه الصورة‬
‫قال وقالت أُمه تَرُدّ على أَبيه‬
‫أَشْبِه أَخِي أَو أَشِْب َهنْ أَباكَا َأمّا أَبِي فَ َلنْ تَنالَ ذَاكا َت ْقصُرُ أَنْ تَنالَه َيدَاكَا وأَزَْنأَ غَيْرَه صَ ّعدْه وف‬
‫صعُودَ ِإمّا لَنه ل َيَتمَ ّكنُ أَو ِممّا‬
‫ص ّعدُ ف الَبَل حت َيسْتَِتمّ ال ّ‬
‫صلّي زانِئٌ يعن الذي ُي َ‬
‫الديث ل ُي َ‬
‫ص ّعدَ والزّناءُ الضّ ْيقُ‬
‫يقع عليه من البُهْرِ والنّهيجِ فَيضِيقُ لذلك َنفَسُه من َزَنأَ ف البل إِذا َ‬
‫والضّيقُ جيعا وكلّ شيءٍ ضَّيقٍ زَناءٌ وف الديث أَنه كان ل يُحِبّ من الدنيا إِلّ أَزْنأَها أَي‬
‫َأضَْيقَها‬
‫ضمُرَةَ فَ َزَنؤُوا عليه بالجارةِ أَي ضَّيقُوا قال الَخطل َي ْذكُر القب وإَذا‬
‫وف حديث سعد بن َ‬
‫ُقذِفْتُ إِل زَناءٍ َقعْرُها ‪ ...‬غَبْراءَ مُظْلِمةٍ ِمنَ الَحْفارِ‬
‫وزَّنأَ عليه تَزْنِئةً أَي ضَّيقَ عليه قال ال َعفِيفُ العَ ْبدِيّ ل ُهمّ ِإنّ الَ ِرثَ بنَ جََب َلهْ زَنّا على َأبِيه ثّ‬
‫قَتَ َلهْ و َركِبَ الشّادَخةَ ا ُلحَجّ َلهْ وكان ف جاراتِه ل عَ ْهدَ َلهْ وأَيّ َأمْرٍ سَ ّيءٍ ل َفعَ َلهْ‬
‫ل ِرثُ هذا هو الَرِث‬
‫قال وأَصله زَّنأَ على أَبيه بالمز قال ابن السكيت إِنا ترك هزه ضرورةً وا َ‬
‫بن أَب شر الغَسّانَيّ يقال إِنه كان إِذا أَعجبته امرأَة من بن َقيْسٍ َبعَثَ اليها اغَْتصَبها وفيه يقول‬
‫[ ص ‪] 92‬‬
‫خويْ ِلدُ بن َنوْفَلٍ الكِلب وأَ ْقوَى‬
‫ل وصُبْحا كَيْفَ يَخَْتلِفان ؟‬
‫يا َأيّها ا َل ِلكُ ا َلخُوفُ أَما تَرَى ‪ ...‬لَ ْي َ‬
‫ل وهَلْ َلكَ بالَلِيك يَدانِ ؟‬
‫شمْسَ أَنْ َتأْتِي با ‪ ...‬ل ْي ً‬
‫ستَطِيعُ ال ّ‬
‫هَلْ تَ ْ‬
‫ت ومُحاسَبٌ ‪ ...‬واعْ َلمْ ِبأَنّ كما َتدِينُ تُدانُ‬
‫يا حارِ إِّنكَ مَيّ ٌ‬
‫وزََنأَ الظّلّ يَزْنأُ َقلَص و َقصُر ودَنا بعضُه من بعض قال ابن مقبل يصف الَبل‬
‫حسَبُها هِيما و ُهنّ صَحائح‬
‫وتُولَجُ ف الظّلّ الزّناءَ ُرؤُوسَها ‪ ...‬وتَ ْ‬
‫خمْسَي زَْنأً دَنا لا والزّناءُ ( ‪ ) 1‬بالفتح والد‬
‫وزََنأَ إِل الشيءَ َيزَْنأُ دَنا منه وزََنأَ لل َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « والزناء بالفتح إل » لو صنع كما ف التهذيب بأن قدّمه واستشهد عليه بالبيت‬
‫الذي قبله لكان أسبك ) ال َقصِيُ ا ُلجْتمَعُ يقال رجل زَناءٌ وظلّ زَناءٌ والزّناءُ الا َقنُ لَبوْلِه وف‬
‫الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم قال ل ُيصَلَّينّ أَحدُكم وهو زَناءٌ أَي بوزن جَبان ويقال‬
‫منه قد زََنأَ َبوْلُه يَزَْنأُ َزْنأً وزُنُوءا احَْت َقنَ وأَ ْزَنأَه هو إِزْناءً إِذا َحقَنَه وأَصله الضّيقُ قال فكأَنّ الا َقنَ‬
‫ُسمّي زَناءً َلنّ البولَ َيحْت َقنُ فُيضَّيقُ عليه واللّه أَعلم‬

‫( ‪)1/91‬‬

‫( زوأ ) روي ف الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم قال ِإنّ الَيانَ َبدَأَ غرَيبا وسََيعُودُ كما‬
‫َبدَأَ فَطُوبَى للغُرَباءَ إِذا فسَد الناسُ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « فسد الناس » ف التهذيب فسد الزمان )‬
‫ج َدْينِ كما ت ْأرِزُ الَّيةُ ف جُحْرها‬
‫والذي َنفْسُ أَب القاسمَ بيدهَ لَُي ْزوَأَنّ الَيانُ بي هذَْينِ ا َلسْ ِ‬
‫ض ّمنّ من‬
‫ج َم َعنّ ولَُي َ‬
‫هكذا روي بالمز قال شر ل أَسع َزوَأْت بالمز والصواب لَُي ْزوََينّ أَي لَيُ ْ‬
‫َزوَيْت الشيءَ إِذا َج َمعْته وسنذكره ف العتل إِن شاءَ اللّه تعال وقال الَصمعي ال ّز ْوءُ بالمز َز ْوءُ‬
‫حدُث مِنَ النية أَبو عمرو زاءَ ال ّدهْرُ بفلن أَي انقلَب به قال أَبو منصور زاءَ َفعَلَ من‬
‫الَنِيّة ما َي ْ‬
‫ال ّز ْوءَ كما يقال من ال ّزوْغِ زاغَ‬

‫( ‪)1/92‬‬
‫سأْ َسأَةُ من قولك َسأْ َسأْتُ بالِمار إِذا‬
‫سأْساءُ زَ ْجرُ الَمار وقال الليث ال ّ‬
‫( سأسأ ) أَبو عمرو ال ّ‬
‫زَجَرْتَه لَي ْمضِيَ قلت َسأْ َسأْ غيه َسأْ َسأَ زَجَرَ المار لَيحْتَِبسَ أَو يَشْ َربَ وقد َسأْ َس ْأتُ به وقيل‬
‫َسأْ َسأْتُ بالمار إِذا َد َعوْتَه لَيشْرَب وقلت له َسأْ َسأْ وف الثل قَ ّربِ الَمارَ من الرّدْهةَ ول تقل‬
‫له َسأْ الرّدْهةُ ُنقْرةٌ ف صَخْرة َيسْتَ ْنقِعُ فيها الاءُ وعن زيد بن كُثْوةَ أَنه قال من أَمثال العرب إِذا‬
‫َجعَلْتَ الَمارَ إِل جَنْبِ الرّدْهة فل تقل له َسأْ قال يقال عند السْتمْكانِ من الاج ِة آخِذا أَو‬
‫تاركا وأَنشد ف صفة امرأَة‬
‫ح ِميِ وَلمْ ‪َ ...‬تضْ ِربْ بكَفّ مُخابِطِ السّ َلمِ‬
‫ل َتدْرِ ما َسأْ لل َ‬
‫يقال َسأْ للحِمارِ عند الشرب يُبْتارُ به ِريّه فإَن َروِيَ انْ َطلَق وإَلّ ل يَبْ َرحْ قال ومعن قوله َسأْ‬
‫حرِيكٌ‬
‫[ ص ‪ ] 93‬أَي اشربْ فإَن أُرِيدُ أن أَ ْذهَبَ بك قال أَبو منصور والَصل ف َسأْزجر وتَ ْ‬
‫صدِره وبه بَقيّةُ ال ّظ َمإِ‬
‫ش َربَ إِن كانت له حاجة ف الاء مَخافةَ أَن ُي ْ‬
‫لل ُمضِيّ كأَنه ُيحَرّكُه لِيَ ْ‬

‫( ‪)1/92‬‬

‫سَبأً واستََبأَها‬
‫لمْرَ َيسَْبؤُها َس ْبأً وسَباءً ومَ ْ‬
‫( سبأ ) سََبأَ ا َ‬
‫شرَبَها قال ابراهيم بن هَرْمةَ‬
‫شَراها وف الصحاح اشتراها لِيَ ْ‬
‫َخوْدٌ تُعاطِيكَ بعد رَ ْقدَتِها ‪ ...‬إِذا يُلقَي العُيونَ مَ ْه َدؤُها‬
‫سَبؤُها‬
‫كأْسا ِبفِيها صَهْباء ُمعْرَقة ‪َ ...‬يغْلُو بأَيدي التّجارِ مَ ْ‬
‫مُعْرَقةٌ أَي قليلةُ الَزاجِ أَي إِنا من َجوْدَتِها َيغْلُو اشتِراؤُها وا ْستََبأَها مِثله ول يقال ذلك إِلّ ف‬
‫الَمرَ خاصة قال مالك بن أَب كعب‬
‫َبعَثْتُ إِل حانُوتَها فاسَْتَبأْتُها ‪ ...‬بغيِ مِكاسٍ ف السّوام ول َغصْبِ‬
‫والسم السّباءُ على فِعالٍ بكسر الفاءَ ومنه سيت المر َسبِيئةً قال َحسّانُ بن ثابِتٍ رضي اللّه‬
‫تعال عنه‬
‫كَأنّ سَبِيئةً من َبيْتِ رأس ‪ ...‬يكونُ مِزاجَها عس ٌل وماءُ‬
‫وخب كأَنّ ف البيت الثان وهو‬
‫على أَنْيابا أَو َط ْعمُ َغضّ ‪ِ ...‬منَ الّتفّاحَ َهصّرَه اجْتِناءُ‬
‫س وهو‬
‫وهذا البيت ف الصحاح كَأنّ سَبِيئةً ف بيت رأْسٍ قال ابن بري وصوابه مِن بَيْتِ رأْ ٍ‬
‫موضع بالشام والسّبّاءُ بَيّاعُها قال خالد بن عبداللّه لعُمر بن يوسف الثّقفي يا ابن السّبّاءَ حكى‬
‫لمّار َسبّاءً ابن الَنباري حكى الكسائي السَّبأُ‬
‫ذلك أَبو حنيفة وهي السّباءُ والسّبِيئةُ ويسمى ا َ‬
‫لمْرُ واللّ َظأُ الشيءُ الثّقيل ( ‪) 1‬‬
‫اَ‬
‫( ‪ 1‬قوله « اللظأ الشيء الثقيل » كذا ف التهذيب بالظاء الشالة أيضا والذي ف مادة لظأ من‬
‫القاموس الشيء القليل )‬
‫لمْرِ السّباءُ بكسر السي‬
‫حكاها مهموزين مقصورين قال ول يكهما غيه قال والعروف ف ا َ‬
‫والدّ وإَذا اشتريت المر لتحملها إِل بلد آخر قلت سَبَيْتُها بل هز وف حديث عمر رضي اللّه‬
‫عنه أَنه دَعا بالِفانِ فسََبأَ الشّرابَ فيها قال أبو موسى العن ف هذا الديث فيما قيل َج َمعَها‬
‫لمّى‬
‫وخََبأَها وسََبأَتْه السّياطُ والنارُ َس ْبأً َل َذعَتْه وقيل َغيّرتْه وَلوّحَتْه وكذلك الشمسُ والسّ ْيرُ وا ُ‬
‫كلهن َيسَْبأُ الَنسانَ أَي ُيغَيّره وسََبأْتُ الرجلَ سَ ْبأً جَ َلدْتُه وسََبأَ جِ ْلدَه سَ ْبأً أَحْرَقَه وقيل س َلخَه‬
‫للْد اْنسَ َلخَ واْنسََبأً ج ْلدُه إِذا َتقَشّر وقال‬
‫سَبأَ هو وسََبأْتُه بالنار َس ْبأً إِذا أَحْرَقْته با وانْسََبأَ ا َ‬
‫وانْ َ‬
‫وقد َنصَلَ الَظفارُ وانْسََبأَ الَ ْلدُ وإَنك لتريدُ سُ ْبَأةً أَي تُرِيد َسفَرا َبعِيدا ُيغَيّرُك التهذيب السّ ْبأَةُ‬
‫سفَر البعيد سي سُ ْبأَةً لَن الَنسان إِذا طال َسفَرُه سََبأَْتهُ الشمسُ وَلوّحَتْه وإَذا كان السفر‬
‫ال ّ‬
‫قريبا قيل تريد سَرْبةً وا َلسَْبأُ الطريقُ ف البل [ ص ‪ ] 94‬وسََبأَ على َيمِيٍ كاذبة َيسَْبأُ َس ْبأً‬
‫حَلَف وقيل سَبأَ على َيمِيٍ َيسَْبأُ سَ ْبأً مَرّ عليها كاذبا غي مُكْتَ ِرثٍ با وأَسَْبأَ لَمر اللّه أَخْبَتَ‬
‫وأَسَْبأَ على الشيءَ خَبَتَ له قَلْبُه وسََبأُ اسم رجل َيجْمع عا ّمةَ قَبائل اليَمن ُيصْرَفُ على إِرادة‬
‫الَيّ ويُتْرَك صرْفُه على إرادة القَبِيلة وف التنيل « ل َقدْ كانَ لِسََبإٍ ف مَساكَنِهم » وكان أَبو‬
‫سَبأَ قال‬
‫عمرو يَقرأُ لِ َ‬
‫مَنْ سََبأَ الاضَرِينَ َمأْ ِربَ إِذْ ‪ ...‬يَبْنُونَ ِمنْ دُونَ َسيْلِها العَرِما‬
‫وقال‬
‫َأضْحَتْ يَُنفّرُها الوِلدانُ ِمنْ سََبإٍ ‪ ...‬كأَنم تَحتَ دَفّيْها دَحارِيجُ‬
‫وهو سََبأُ بن َيشْجُبَ بن َيعْ ُربَ بن َقحْطانَ يُصرف ول يُصرف ويدّ ول يدّ وقيل اسم بلدة‬
‫س وقوله تعال وجَئْتُك ِمنْ سََبإٍ بَنَبإٍ يقي القُرّاءُ على إِجْراءَ سََبإٍ وإَن ل‬
‫كانت تَسْكُنها ِب ْلقِي ُ‬
‫يُجْروه كان صوابا قال ول ُيجْرِه أَبو عمرو بن العَلءَ وقال الزجاج سََبأٌ هي مدينة تُعرَف‬
‫ِب َمأْرِب مِن صَنْعاءَ على مَسَيةَ ثلثِ ليالٍ ومن ل َيصْرِفْ فلَنه اسم مدينة ومن صرفه فلَنه‬
‫اسم البلَد فيكون مذكرا سي به مذكر وف الديث ذكر سَبَأ قال هو اسم مدينة بلقيس باليمن‬
‫وقالوا َتفَرّقُوا َأْيدِي سَبا وأَيادِي سَبا فبنوه وليس بتخفيف عن سََبإٍ لَن صورة تقيقه ليست‬
‫على ذلك وإَنا هو بدل وذلك لكثرته ف كلمهم قال مِنْ صادِرٍ أَو وارِدٍ أَْيدِي سَبَا وقال كثي‬
‫أَيادِي سَبَا يا عَزّ ما كُنْتُ َب ْعدَ ُكمْ ‪ ...‬فَ َلمْ يَحْلَ للعَيَْن ْينِ َب ْعدَكِ مَنْزِلُ‬
‫وضَرَبَتِ العَ َربُ ِبهِم الَثَلَ ف الفُرْقة لَنه لّا َأ ْذهَبَ ال ّلهُ عنهم جَنّتَهم وغَرّقَ مكانَهُم َتَبدّدُوا ف‬
‫البلد التهذيب وقولم َذهَبُوا أَْيدِي َسبَا أَي مُتَفَرّقي شُبّهُوا بأَهلَ سَبأ لّا مَزّقهم اللّه ف الَرض‬
‫كلّ مُمَزّقٍ فأَخذ كلّ طائفةٍ منهم طريقا على حِدةٍ والَيدُ الطّرِيق يقال أَ َخذَ القَومُ َيدَ بَحْرٍ فقيل‬
‫للقوم إِذا َتفَرّقوا ف جهاتٍ متلفة َذهَبوا أَيدي َسبَا أَي فَرّقَتْهم طُرُقُهم الت سَلَكُوها كما َتفَرّقَ‬
‫أَهل سَبأ ف مذاهبَ شَتّى والعرب ل تمز سبا ف هذا الوضع لَنه كثر ف كلمهم فاسْتَ ْثقَلوا‬
‫فيه المزة وإَن كان أَصله مهموزا وقيل سََبأٌ اسم رجل وَلدَ عشرة بَِنيَ فسميت القَرْية باسم‬
‫أَبِيهم والسّبائِّيةُ والسّبَئِيةُ من الغُلةَ ويُ ْنسَبُون إِل عبداللّه ابن سََبإٍ‬

‫( ‪)1/93‬‬

‫سمَك وما أَ ْشبَهه وجعه س ْر ٌء ويقال‬


‫( سرأ ) السّ ْرءُ والسّرَْأةُ بالكسر بيض الَراد والضّبّ وال ّ‬
‫سِرْوةٌ وأَصله المز وقال علي بن حزة الَصبهان السّرَْأةُ بالكسر بيض الَرادِ والسّرْوةُ السهم‬
‫ل غي وأَرضٌ مَسْروءة ذاتُ ِسرْأَة وسَ َرَأتِ الَرادةُ تَسْ َرأُ سَرْءا فهي سَرُوءٌ باضَتْ والمع ُس ُرؤٌ‬
‫وسُرّأ الَخية نادرة لَن َفعُولً ل يكسر على ُفعّ ٍل وقال أَبو عبيد قال الَحر َسرَأَت الَرادةُ‬
‫أَْلقَتْ َب ْيضَها وأَسْرََأتْ حانَ ذلك منها ورَ ّزتِ الَرادةُ والرّزّ أَن ُتدْخِل [ ص ‪ ] 95‬ذَنَبها ف‬
‫الَرض فتُلقَي سَرْأَها وسَ ْرؤُها بيضها قال الليث وكذلك سَ ْرءُ السمَكة وما أَشبهه من البيض‬
‫فهي سَرُوءٌ والواحدة سَِرَْأةٌ القَنانِيّ إِذا أَلقَى الَرادُ بيضَه قيل قد سَ َرأَ بَ ْيضَه يَسْ َرأُ به الَصمعي‬
‫الَراد يكون سَرْءا وهو بيض فإَذا خرجت سُودا فهي دَبًى وسَ َرأَت الرأَة سَرْءا كثر ولدها‬
‫وضَّبةٌ سَرُوءٌ على َفعُول وضباب سُ ُرءٌ على ُفعُلٍ وهي الت بيضها ف جوفها ل تُ ْل ِقهِ وقيل ل‬
‫يسمى البيضُ سَرْءا حت تُ ْلقَِيهُ وسَرََأتِ الضّّبةُ باضَتْ والسّراءُ ضَرْب من شجر القِسَيّ الواحدةُ‬
‫سَراءة‬

‫( ‪)1/94‬‬

‫( سطأ ) ابن الفرج سعت الباهِليّيَ يقولون سَطأَ الرجلُ الرأَة ومَ َطأَها بالمز أَي وَطِئها قال أَبو‬
‫منصور وشَ َطأَها الشي بذا العن لغة‬

‫( ‪)1/95‬‬

‫س َلؤُه َسلً واسَْتلَه َطبَخَه وعالَجَه فأَذَابَ زُْبدَه والسم السّلءُ بالكسر‬
‫س ْمنَ يَ ْ‬
‫( سل ) سَلَ ال ّ‬
‫مدود وهو السمن والمع أَ ْسلِئةُ قال الفرزدق‬
‫كانُوا كَسالَئةٍ َحمْقاءَ إذ َحقَنَتْ ‪ ...‬سِلءَ ها ف أَ ِديٍ غَيْر مَرْبُوبَ‬
‫سمَ سَلً َعصَرَه فاسْتَخْ َرجَ ُدهْنَه وسَلَهُ مَائة دِرْهمٍ َنقَده وسَلَه مائةَ َسوْطٍ سَلً‬
‫س ْم َ‬
‫وسَلَ ال ّ‬
‫لءُ بالضم مدود َشوْك النخل على‬
‫لذْعَ والعَسَيبَ َسلً نزع شوكهما والسّ ّ‬
‫ضَربه با وسَلَ ا َ‬
‫وزن القُرّاء واحدته سُلّءة قال عَ ْلقَمةُ بن عَ ْبدَةَ يَصفُ فرسا‬
‫سُلّءة َكعَصا النّ ْهدِيّ غُلّ لَها ‪ ...‬ذُو فَيْئةٍ ِمنْ َنوَى قُرّانَ مَعْجُومُ‬
‫لءُ ضَ ْربٌ مِن النّصال على شكل‬
‫لءَها عن أَب حنيفة والسّ ّ‬
‫خلَة والعَسَيبَ سَل نَزَع سُ ّ‬
‫وسَلَ النّ ْ‬
‫لءَ وهي شوكة النخلة‬
‫لءَ النخل وف الديث ف صفة الَبانِ كأَنا ُيضْرب جِ ْلدُه بالسّ ّ‬
‫سُ ّ‬
‫لءُ ضَرب من الطي وهو طائر َأ ْغبَرُ طويل الرجلي‬
‫والمع ُسلّء بوزن ُجمّار والسّ ّ‬

‫( ‪)1/95‬‬

‫( سنتأ ) ابن الَعراب ا ُلسَنَْتأُ ( ‪) 1‬‬


‫( ‪ 1‬قوله « السنتأ إل » تبع الؤلف التهذيب وف القاموس السبنتأ بزيادة الباء الوحدة )‬
‫مهموز مقصور الرجل يكون رأْسُه طويلً كالكُوخَ‬

‫( ‪)1/95‬‬

‫( سندأ ) رجل سِ ْندَْأوَةٌ وسَ ْندَْأوٌ َخفِيف وقيل هو الَرِيءُ ا ُل ْق ِدمُ وقيل هو القصي وقيل هو‬
‫الرّقِيقُ السم ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « الرقيق السم » بالراء وف شرح القاموس على قوله الدقيق قال وف بعض النسخ‬
‫الرقيق )‬
‫مع عِرَضِ رأْس كلّ ذلك عن السياف وقيل هو العَظِيمُ الرأْس وناقة ِس ْندَأْوةٌ جَرِيئةٌ والسّ ْندَأوُ‬
‫الفَسَيحُ من الَبل ف مَشْيِه‬

‫( ‪)1/95‬‬

‫( سوأ ) ساءَهُ يَسُوءُه َس ْوءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً وسَواِئَيةً ومَساءة ومَساي ًة ومَساءً‬
‫ومَسائَيةً فعل به ما يكره نقيض َسرّه والسم السّوءُ بالضم و ُسؤْتُ الرجلَ سَواي ًة ومَسايةً‬
‫يففان أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي قال سيبويه سأَلت الليل عن سَواِئيَة فقال هي فَعالِيةٌ بنلة عَلَنَيةٍ‬
‫قال والذين قالوا سَوايةً حذفوا المزة كما حذفوا هزة هارٍ ولثٍ كما اجتمع أَكثرهم على‬
‫ترك المز ف مَلَك وأَصله مَلَكٌ قال وسأَلته عن مسائية فقال هي مقلوبة وإَنا َحدّها مَساوََئةٌ‬
‫ستَ ْثقَلنَ والذين قالوا مَسايةً حذفوا المز‬
‫فكرهوا الواو مع المزَ لَنما حرفان [ ص ‪ ] 96‬مُ ْ‬
‫تفيفا وقولم الَيْلُ تري على مَساوَيها أَي إِنا وإَن كانت با َأوْصابٌ وعُيُوبٌ فإَنّ كَرَمها‬
‫لرْي وتقول من السّوءَ اسْتاءَ فلن ف الصّنِيعَ مثل اسْتاعَ كما تقول من ال َغمّ‬
‫ح ِملُها على ا َ‬
‫يَ ْ‬
‫اغَْتمّ واسْتاءَ هو ا ْهَتمّ وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم أَنّ رجلً َقصّ عليه ُرؤْيا فاسْتاءَ لا‬
‫ث قال خِلفةُ ُنُبوّةٍ ث ُيؤْتِي ال ّلهُ ا ُل ْلكَ مَن يشاء قال أَبو عبيد أَراد َأنّ ال ّرؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لا‬
‫افْتَعل من الَساءة ويقال اسْتاءَ فلن بكان أَي ساءَه ذلك ويروى فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها‬
‫بالنّظَر والّتَأمّل ويقال ساءَ ما َفعَلَ فُلن صَنِيعا يَسُوءُ أَي قَُبحَ صَنِيعُه صَنِيعا والسّوءُ الفُجُورُ‬
‫والُنْكَر ويقال فلن سيّىءُ الخْتِيار وقد يفف مثل هَّي ٍن وهَ ْينٍ ولَّينٍ ولَ ْينٍ قال الطّ َهوِيّ‬
‫سنٍ بِسَ ْيءٍ ‪ ...‬ول يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِل ْينِ‬
‫جزُونَ ِمنْ حَ َ‬
‫ول يَ ْ‬
‫ويقال عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه وَينُوءُه ابن السكيت و ُسؤْتُ به َظنّا وأَ َسأْتُ به ال ّظنّ‬
‫قال يثبتون الَلف إِذا جاؤُوا بالَلف واللم قال ابن بري إِنا نكّر ظنّا ف قوله ُسؤْت به ظنّا لَن‬
‫ظَنّا مُنَْتصِب على التمييز وأَما أَ َسأْت به ال ّظنّ فال ّظنّ مفعول به ولذا أَتى به َمعْرِفةً لَن أَ َسأْت‬
‫سنْت قال كثي‬
‫متَع ّد ويقال أَ َسأْت به وإَليه وعليه وله وكذلك أَحْ َ‬
‫سنِي ل مَلُولةٌ ‪َ ...‬لدَيْنا ول َمقْلِّيةٌ ِإنْ َتقَلّتِ‬
‫أَسِيئَي بِنا َأوْ أَحْ َ‬
‫سنْتُم لَنفسَكم وإَنْ أَ َسأُْتمْ فَلَها‬
‫سنَ بِي وقال عز مِن قائل ِإنْ أَ ْحسَنْتُم أَحْ َ‬
‫وقال سبحانه وقد أَ ْح َ‬
‫سنَ ال ّلهُ إِليكَ و ُس ْؤتُ له وجهَه قَبّحته‬
‫سنْ كما أَ ْح َ‬
‫وقال ومَن أَساءَ فعليها وقال عزّ وجل وأَحْ َ‬
‫الليث ساءَ َيسُوءُ فعل لزم ومُجاوِز تقول ساءَ الشيءُ يَسُوءُ َسوْءا فهو سيّىءٌ إِذا َقبُحَ ورجل‬
‫أَ ْسوَأ قبيح والُنثى َسوْآءُ قَبِيحةٌ وقيل هي َفعْلءُ ل أَ ْفعَلَ لا وف الديث عن النب صلى اللّه‬
‫سوْآءُ القبيحةُ يقال للرجل من‬
‫عليه وسلم َسوْآءُ ولُودٌ خيٌ مِن حَسْنا َء عقَيمٍ قال الُموي ال ّ‬
‫ذلك أَسْوأُ مهموز مقصور والُنثى َسوْآءُ قال ابن الَثي أَخرجه الَزهري حديثا عن النب صلى‬
‫اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيه حديثا عن عمر رضي اللّه عنه ومنه حديث عبداللك بن عمي‬
‫لسْناءَ بنتِ الظّنُونَ وقيل ف قوله تعال ث كان عاقبةَ الذين‬
‫سوْآءُ بنتُ السّيدِ أَحَبّ ِإلّ من ا َ‬
‫ال ّ‬
‫سوْآءُ‬
‫سوْأَةُ ال ّ‬
‫سوْآءُ الرَأةُ الُخالِفة وال ّ‬
‫سوْأَةُ ال ّ‬
‫أَساؤُوا السّوأَى قال هي جهنمُ أَعاذنا ال ّلهُ منها وال ّ‬
‫ل ّلةُ القَبِيحةُ وكلّ كلمة قبيحة أَو َفعْلة قبيحةٍ فهي َسوْآءُ‬
‫اَ‬
‫سنَ إليه وسَقاه‬
‫قال أَبو زُبَيْد ف رجل من َطيّىءٍ نزَل به رجل من بن شَيْبانَ فأَضافه الطائي وأَ ْح َ‬
‫فلما أَسرَعَ الشرابُ ف الطائي افتخر ومدّ يدَه فوثب عليه الشيبان فقَطَع يدَه فقال أَبو زُبَ ْيدٍ‬
‫ظَلّ ضَيْفا أَخُو ُكمُ لَخِينا ‪ ...‬ف شَرابٍ وَنعْمةٍ وشَواءَ‬
‫سوْآءَ‬
‫سوْأَةِ ال ّ‬
‫َلمْ يَهَبْ حُرْمةَ الّن ِديِ و ُحقّتْ ‪ ...‬يا َلقَ ْومِي لل ّ‬
‫[ ص ‪ ] 97‬ويقال ُس ْؤتُ وجه فلن وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائََيةً والَسايةُ لغة ف الَساءة تقول‬
‫ك ويقال أَ َس ْأتُ إِليه ف الصّنِيعَ وخَزْيانُ َسوْآنُ من القُبْح والسّوأَى‬
‫أَردت مَساءَتك ومَسايََت َ‬
‫حسَنة ممولةٌ على جهةِ الّنعْت ف َحدّ أَ ْفعَل‬
‫لسْنَى لل َ‬
‫بوزن ُفعْلى اسم لل َفعْلة السّيّئَة بنلة ا ُ‬
‫وفُعْلى كالَسْوإَ والسّوأَى والسّوأَى خلف الُسْنَى وقوله عزّ وجل ُثمّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا‬
‫السّوأَى الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْ َركُوا والسّوأَى النارُ وأَساءَ الرجلُ إِساءة خلفُ أَحسَن‬
‫وأَساءَ إِليه َنقِيضُ أَحْسَن إِليه وف حديث مُطَرّف قال لبنه لا اجْتَهد ف العِبادة خَيْرُ الُمورِ‬
‫لسَنةُ بي السّيَّئتَيْن أَي الغُ ُلوّ سَيّئةٌ والتقصيُ سَيّئةٌ والقتِصادُ بينهما َحسَنةٌ وقد كثر‬
‫أَوساطُها وا َ‬
‫لسَنةُ من الصفاتَ الغالبة يقال كلمة َحسَنةٌ وكلمة سَيّئةٌ وفَعْلة‬
‫ذكر السّيّئة ف الديث وهي وا َ‬
‫سنْ َعمَلَه وأَساءَ فلنٌ الَياطةَ وال َعمَلَ وف الثل‬
‫حَ‬‫سدَه ول يُ ْ‬
‫حَسَنة و َفعْلةٌ سيّئة وأَساءَ الشيءَ أَ ْف َ‬
‫أَساءَ كا ِرهٌ ما َعمِلَ وذلك َأنّ رجلً َأكْ َرهَه آخَر على عمل فأَساءَ َعمَله ُيضْرَب هذا للرجل‬
‫يَ ْطلُب الاجةَ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « يطلب الاجة » كذا ف النسخ وشرح القاموس والذي ف شرح اليدان يطلب إليه‬
‫الاجة ) فل يُبالِغُ فيها والسّيّئةُ الَطِيئةُ أَصلها سَيْوَئةٌ فقُلبت الواو ياءً وأُ ْدغِمت وقولٌ سَيّىءٌ‬
‫يءُ والسّيّئةُ َعمَلنَ قَبِيحانَ يصي السّيّىءُ نعتا للذكر من الَعمالَ والسّيّئةُ الُنثى‬
‫يَسُوء والسّ ّ‬
‫يءَ فأَضافَ وفيه ول َيحِيقُ الَ ْكرُ السّيّىءُ‬
‫واللّه َيعْفو عن السّيّئاتِ وف التنيل العزيز ومَكْرَ السّ ّ‬
‫إل بأَهلَه والعن مَكْرُ الشّرْك وقرأَ ابن مسعود ومَكْرا سَيّئا على النعت وقوله‬
‫سنِ ؟‬
‫لَ‬‫أَنّى جَ َزوْا عامِرا سَيْئا ِب ِفعِلهَم ‪َ ...‬أمْ كَ ْيفَ َيجْزُونَن السّوأَى ِمنَ ا َ‬
‫لسْنَى فوضع الَسَن مكانه لَنه ل يكنه أَكثر‬
‫فإنه أَراد سَيّئا فخفّف كهَ ْينٍ من هَّينٍ وأَراد من ا ُ‬
‫ت ويقال إنْ‬
‫سوِئيا إِذا عِبْتَه عليه وقلتَ له أَ َس ْأ َ‬
‫سوِئةً وتَ ْ‬
‫من ذلك و َسوّأْتُ عليه ِفعْلَه وما صنَع تَ ْ‬
‫سوّئْ عَليّ أَي قَبّحْ عَليّ إساءَت وف الديث فما َسوّأَ عليه ذلك‬
‫أَخْ َط ْأتُ فَخطّئْن وإنْ أَ َس ْأتُ فَ َ‬
‫أَي ما قال له أَس ْأتَ قال أَبو بكر ف قوله ضرب فلنٌ على فلنٍ سايةً فيه قولن أَحدُها السايةُ‬
‫سوْء فتُرك هزُها والعن َفعَل به ما يؤَدّي إِل مكروه والَساءة بِه وقيل ضرب فلن‬
‫ال َفعْلة من ال ّ‬
‫على فلن سايةً معناه جَعل لا يُريد أَن يفعله به طريقا فالسايةُ َفعْلةٌ مِن َسوَيْتُ كان ف الَصل‬
‫َسوْية فلما اجتمعت الواو والياء والسابق ساكن جعلوها ياءً مشدّدة ث استثقلوا التشديد‬
‫فأَتَْبعُوها ما قبله فقالوا سايةٌ كما قالوا دِينارٌ ودَيوانٌ وقَياطٌ والَصل ِدوّانٌ فاستثقلوا التشديد‬
‫سوْأَةُ فَرْج الرّجل‬
‫سوْأَة الفَ ْرجُ الليث ال ّ‬
‫سوْأَة ال َعوْرة والفاحشة وال ّ‬
‫فأَتَْبعُوه الكسرة الت قبله وال ّ‬
‫سوْأَةُ كلّ َعمَلٍ وَأمْرٍ شائن يقال َسوْأَةً لفلن‬
‫والرأَة قال اللّه تعال َب َدتْ لما َسوْآتُهما قال فال ّ‬
‫سلْتَ َسوْأََتكَ إلّ َأمْسِ ؟ قال ابن‬
‫لدَْيبِيةَ وا ُلغِية وهل غَ َ‬
‫َنصْبٌ لَنه شَتْم ودُعاء وف حديث ا ُ‬
‫ستَحْيا منه إِذا ظهر من قول [ ص ‪] 98‬‬
‫سوْأَةُ ف الَصل الفَ ْرجُ ث ُنقِل إِل كل ما يُ ْ‬
‫الَثي ال ّ‬
‫وفعل وهذا القول إِشارة إِل َغدْرٍ كان ا ُلغِيةُ َفعَله مع قوم صَحِبوهُ ف الاهلية فقَتَلهم وأَ َخذَ‬
‫خصِفان عليهما ِمنْ وَرَقِ‬
‫َأمْوالَهم وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما ف قوله تعال و َطفِقا َي ْ‬
‫الَنّة قال يَجْعلنِه على َسوْآتِهما أَي على ُفرُوجَهما ورَجُلُ َسوْءٍ يَعملُ َعمَل َسوْءٍ وإَذا عرّفتَه‬
‫سوْء‬
‫صفْت به وتقول هذا رجلُ َس ْوءٍ بالَضافة وتُدخَلُ عليه الَلفَ واللم فتقول هذا رَجُلُ ال ّ‬
‫و َ‬
‫قال الفرزدق‬
‫س ْوءَ َلمّا رأَى دَما ‪ ...‬بِصاحِبه يوْما أَحالَ على ال ّدمِ‬
‫وكنتُ َكذِئبَ ال ّ‬
‫س ْوءَ ليس‬
‫س ْو ُء ويقال القّ الَيقِيُ و َحقّ الّيقِيِ جيعا َلنّ ال ّ‬
‫قال الَخفش ول يقال الرجُلُ ال ّ‬
‫لقّ قال ول يقال هذا رجلُ السّوءَ بالضم قال ابن بري وقد أَجاز الَخفش‬
‫بالرجُل والَيقِيُ هُو ا َ‬
‫س ْوءَ ورَجُلُ َس ْوءٍ بفتح السي فيهما ول يُجوّزْ رجل سُوء بضم السي لَن‬
‫أَن يقال رَجُلُ ال ّ‬
‫السّوء اسم للضر وسُوء الال وإَنا يُضاف إِل ا َلصْدر الذي هو ِفعْلُه كما يقال رجلُ الضّ ْربِ‬
‫س ْوءَ بالفتح ول َيجُز‬
‫وال ّط ْعنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرّابٌ و َطعّانٌ فلهذا جاز أَن يقال رجل ال ّ‬
‫س ْوءُ‬
‫س ْوءُ واسم الفِعْل السّوءُ وقال ال ّ‬
‫أَن يقال هذا رجلُ السّوءَ بالضم قال ابن هانئ الصدر ال ّ‬
‫س ْوءَ وكنُتمْ َقوْما‬
‫مصدر ُسؤْته أَسُوءُه َسوْءا وأَما السّوء فاسْم ال ِفعْل قال اللّه تعال وظَنَنْتُم َظنّ ال ّ‬
‫س ْوءُ ول ُتضِفْ وتقول هذا‬
‫بُورا وتقول ف النكرة رجل َس ْوءٍ وإَذا عَرّفت قلت هذا الرّجلُ ال ّ‬
‫سوْء نعتا للعمل لَن الفِعل‬
‫س ْوءَ يكون نعتا للرجل ول يكون ال ّ‬
‫س ْوءَ لَن ال ّ‬
‫َعمَلُ َس ْوءٍ ول تقل ال ّ‬
‫صدْقٌ ول‬
‫ص ْدقُ ورَجلٌ ِ‬
‫صدْقٍ وال َقوْلُ ال ّ‬
‫س ْوءَ كما تقول َقوْلُ ِ‬
‫من الرجل وليس الفِعل من ال ّ‬
‫س ْوءَ‬
‫صدْقِ الفرّاء ف قوله عز وجل عليهم دائرةُ ال ّ‬
‫ص ْدقِ لَن الرجل ليس من ال ّ‬
‫تقول رجلُ ال ّ‬
‫سوْء بالفتح أَفْشَى ف القراءة وأَكثر وقلما‬
‫س ْوءَ العذابُ ال ّ‬
‫س ْوءَ قال ودائرةُ ال ّ‬
‫مثل قولك رجلُ ال ّ‬
‫س ْوءَ‬
‫تقول العرب دائرةُ السّوءَ برفع السي وقال الزجاج ف قوله تعال الظانّيَ باللّه َظنّ ال ّ‬
‫س ْوءَ كانوا ظَنّوا َأنْ َلنْ َيعُودَ الرسولُ وا ُل ْؤمِنون إِل أَهليهم َفجَعل ال ّلهُ دائرةَ‬
‫عليهم دائرةُ ال ّ‬
‫س ْوءَ عليهم قال ومن قرأَ َظنّ السّوء فهو جائز قال ول أَعلم أَحدا قرأَ با إِلّ أَنا قد ُروِيت‬
‫ال ّ‬
‫س ْوءَ ههنا الفَساد يعن الظانّيَ باللّه َظنّ الفَسا َد وهو ما ظَنّوا‬
‫وزعم الليل وسيبويه أَن معن ال ّ‬
‫س ْوءَ أَي الفَسادُ واللكُ َيقَعُ بم‬
‫أَنّ الرسولَ ومَن معَه ل يَرجَعون قال اللّه تعال عليهم دائرةُ ال ّ‬
‫قال الَزهريّ قوله ل أَعلم أَحدا قرأَ ظنّ السّوءَ بضم السي مدودة صحيح وقد قرأَ ابن كثي‬
‫وأَبو عمرو دائرة السّوءَ بضم السي مدودة ف سورة براءة وسورة الفتح وقرأَ سائر القرّاءَ‬
‫سوْء بفتح السي ف السورتي وقال الفرّاءُ ف سورة براءة ف قوله تعال ويَتَ َرّبصُ بكم الدّوائر‬
‫ال ّ‬
‫س ْوءَ الصدر من ُسؤْتُه َسوْءا ومَساءة‬
‫س ْوءَ قال قرأَ القُرّاءُ بنصب السي وأَراد بال ّ‬
‫عليهم دائرةُ ال ّ‬
‫ومَسائَيةً وسَوائِيةً فهذه مصادر ومَن رَفع السي َجعَله اسا كقولك عليهم دائرةُ البَلءَ والعَذاب‬
‫س ْوءَ‬
‫قال ول يوز ضم السي ف قوله تعال ما كان َأبُوكَ امْرَأَ َس ْوءٍ ول ف قوله وظََننْتُم َظنّ ال ّ‬
‫صدْقٍ وليس للسّوءَ ههنا معن ف بَلءٍ ول عَذاب‬
‫صدْقٍ وثوبُ ِ‬
‫ضدّ لقولم هذا رجلُ ِ‬
‫لَنه ِ‬
‫فيضم وقرئَ قوله تعال عليهم [ ص ‪ ] 99‬دائرةُ السّوءَ يعن الزِيةَ والش ّر ومَن فَتَح فهو من‬
‫الَساءة وقوله عز وجل كذلك لَِنصْرِفَ عنه السّوءَ والفَحْشاءَ قال الزجاج السّوءُ خِيانةُ صاحِبه‬
‫والفَحْشاءُ رُكُوبُ الفاحشة وإَنّ الليلَ َطوِيلٌ ول يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه عن اللحيان قال‬
‫ومعناه الدّعاءُ والسّوءُ اسم جامع للفات والدا َء وقوله عز وجل وما مَسّنِي السّوءُ قيل معناه‬
‫ما بِي من جُنون لَنم نَسَبوا النبّ صلى اللّه عليه وسلم إِل الُنون وقوله عز وجل أُولئك لم‬
‫سُوءُ الَسابَ قال الزجاج سُوءُ السابَ أَن ل ُيقْبَلَ منهم حسَنةٌ ول يُتجاوَز عن سيئة لَنّ‬
‫صدّوا عن سبيل اللّه أَضلّ أَعمالَهم وقيل‬
‫كُفرَهم أَحْبَط َأعْمالَهم كما قال تعال الذين َكفَرُوا و َ‬
‫سَتقْصَى عليه حِساُبهُ ول ُيتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه وكلها فيه أَل‬
‫سُوءُ الساب أَن يُ ْ‬
‫تَراهم قالوا ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « قالوا من إل » كذا ف النسخ بواو المع والعروف قال أي النب خطابا للسيدة‬
‫عائشة كما ف صحيح البخاري ) مَن نُوقَشَ الَسابَ ُع ّذبَ وقولم ل أّنْكِرُك من سُو ٍء وما‬
‫أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي ل يكن إِنْكارِي إِيّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك إِنا هو لق ّلةِ العرفة ويقال ِإنّ السّوءَ‬
‫ص ومنه قوله تعال تَخرُج بَيْضاءَ من غي سُوءٍ أَي من غي بَرَصٍ وقال الليث َأمّا السّوءُ فما‬
‫الَبرَ ُ‬
‫ذكر بسَيّىءٍ فهو السّوءُ قال ويكن بالسّوءَ عن اسم البَص ويقال ل خي ف قول السّوءَ فإَذا‬
‫فتَحتَ السي فهو على ما وصَفْنا وإَذا ضممت السي فمعناه ل تقل سُوءا وبنو سُوءة حَيّ من‬
‫قَيْسِ بن عَلي‬

‫( ‪)1/95‬‬

‫( سيأ ) السّ ْيءُ والسّيءُ اللَبنُ قبل نزول الدّرّة يكون ف طَرَفِ الَخْلفَ وروي قول زهي‬
‫شكُ‬
‫لَ‬‫كما اسْتَغاثَ بسَ ْيءٍ فَزّ غَيْطَلةٍ ‪ ...‬خافَ العُيونَ ول يُ ْنظَرْ به ا َ‬
‫بالوجهي جيعا بسَ ْيءٍ وَبسَيءٍ وقد سَّيَأتِ الناقةُ وَتسَّيأَها الرجلُ احَْتلَب سَيْئَها عن الجري‬
‫ب وهو السّ ْيءُ وقد اْنسَيأَ اللبُ ويقال‬
‫وقال الفرّاءُ تَسَّيَأتِ الناقةُ إِذا أَرسَلَت لَبنها من غي َحلَ ٍ‬
‫سلّم‬
‫إَنّ فلنا لَيََتسَّيأُنِي بسَ ْيءٍ قليل وأَصله من السّ ْيءَ اللبَ قبل نزول الدّرّة وف الديث ل تُ َ‬
‫ابنك َسيّاءً قال ابن الَثي جاءَ تفسيه ف الديث أَنه الذي يَبِيعُ الَكفانَ ويَتَمنّى مَوتَ الناسِ‬
‫ولعله من السّوءَ والَساءة أو من السّ ْيءَ بالفتح وهو اللب الذي يكون ف ُم َقدّم الضّرع ويتمل‬
‫أَن يكون َفعّالً من سَّيأْتُها إِذا حَلَبْتها والسّيءُ بالكسر مهموز اسم أَرض‬

‫( ‪)1/99‬‬

‫سأْساءُ ُشؤْ ُشؤْ وشَأْ َشأْ دُعاءُ الَمار إِل الاءَ‬


‫شأْشاءُ زَ ْجرُ الَمارِ وكذلك ال ّ‬
‫( شأشأ ) أَبو عمرو ال ّ‬
‫شؤْ وقال رجل من بن‬
‫شؤَْت ُ‬
‫لمُر والغَنَم زَجرها للمضيّ فقال َشأْ َشأْ وتَ ُ‬
‫عن ابن الَعراب وشَأْ َشأَ با ُ‬
‫شؤْ وف الديث‬
‫شؤْتَ ُ‬
‫شأْ وتَ ُ‬
‫شأْتَ َ‬
‫شأْ وفتح الشي أَبو زيد َشأْ َشأْتُ الَمارَ إِذا َد َعوْتَه َت َ‬
‫شأَْت َ‬
‫الَرْمازِ تَ َ‬
‫أَنّ رجلً قال لَبعِيه َشأْ لعََنكَ ال ّلهُ فنهاه النب صلى اللّه عليه وسلم عن َلعْنِه قال أَبو منصور‬
‫شأْشاءُ النّخْل الطّوالُ‬
‫شأْشاءُ الشّيصُ وال ّ‬
‫َشأْزجر وبعض العرب يقول َجأَ باليم وها لغتان وال ّ‬
‫شأْ َشأَ القومُ تفرّقوا واللّه أَعلم‬
‫وتَ َ‬
‫( ‪)1/99‬‬

‫شنُ من الجارة قال وقد يفف فيقال‬


‫لِ‬‫س وهو ا َ‬
‫( شسأ ) أَبو منصور ف قوله مكان شِئ ٌ‬
‫للمكان الغليظ َش ْأسٌ و َشأْزٌ ويقال مقلوبا مكانٌ شاسِئٌ وجاسَئٌ غليظ [ ص ‪] 100‬‬

‫( ‪)1/99‬‬

‫طءُ فَ ْرخُ الزّرْع والنخل وقيل هو ورق الزّرْع وف التنيل كزَرْعٍ أَخْ َرجَ شَ ْطأَهُ أَي‬
‫( شطأ ) الشّ ْ‬
‫لّبةُ عَشْرا وثانيا وسَبْعا فَيقْوَى بعضُه‬
‫طَرَفَه وجعه ُشطُوءٌ وقال الفرّاءُ َش ْطؤُه السّ ْنبُل تّ ْنبِت ا َ‬
‫ببعض فذلك قوله تعال فآ َزرَه أَي فأَعانَه وقال الزجاج أَخْرَج شَ ْطأَه أَخرج نباتَه وقال ابن‬
‫طءُ الزّ ْرعِ والنّباتِ فِراخُه وف حديث أَنس رضي اللّه عنه ف‬
‫الَعراب شَ ْطأَه فِراخَه الوهري شَ ْ‬
‫قوله تعال أَخرج َش ْطأَه فآزَرَه شَ ْطؤُهُ نباتُه وفَراخُه يقال أَشْ َطأَ الزّرْعُ فهو مُشْطِئٌ إِذا فَ ّرخَ‬
‫طءُ‬
‫وشاطَئُ النّهرَ جاِنبُه و َطرَفُه و َش َطأَ الزّرْعُ والنخلُ َيشْ َطأُ َش ْطأً وشُطُوءا أَخرج َش ْطأَه وشَ ْ‬
‫الشجرِ ما خَرج حول أَصله والمع أَشْطاءٌ وأَشْ َطأَ الشجرُ بغُصونه أَخرجها وأَشْ َطَأتِ الشجرةُ‬
‫بغُصونا إِذا أَخرجت غُصونَها وأَشْ َطأَ الزرعُ إِذا فَرّخ وأَشطأَ الزرعُ خَرجَ شَ ْطؤُه وأَشْ َطأَ الرجلُ‬
‫طءُ الوادي والنّهَر ِشقّته وقيل جانبُه والمع شُطُوءٌ‬
‫بَلغ وَلدُه مَ ْبلَغَ الرّجالِ فصار مثله وشَ ْ‬
‫طءٍ قال‬
‫شطْئِه والمع شُطوءٌ وشَواطِئُ وشُطْآنٌ على أَن ُشطْآنا قد يكون جع شَ ْ‬
‫وشاطَئُه ك َ‬
‫ص ّوحَ الوَ ْسمِيّ مِنْ ُشطْآنِه ‪َ ...‬بقْلٌ بِظاهِرِه وَبقْلُ مِتانِه‬
‫وَت َ‬
‫وشاطَئُ البحر ساحِلُه وف الصحاح وشاطَئُ الوادي َشطّه وجانَبُه وتقول شاطِئُ ا َلوْدِيةَ ول‬
‫يُج َمعُ وشَ َطأَ مَشَى على شاطِئِ النّهرَ وشاط ْأتُ الرّجُل إِذا مَشَيْتَ على شاط ٍئ ومَشَى هو على‬
‫شطِئٌ سالَ شاطِئَاه ومنه قول بعض العرب مِلْنا لِوادِي كذا وكذا‬
‫الشاطِئِ الخَر ووادٍ مُ ْ‬
‫ش َطؤُها َش ْطأً نَكَحَها وشَ َطأَ الرجلَ َش ْطأً قَهَرَه وشَ َطأَ الناقةَ‬
‫فوَ َجدْناه مُشْطِئا وشَ َطأَ الرأَةَ يَ ْ‬
‫لمْلِ شَ ْطأً أَْثقَلَه وشَطَْيأَ الرّجُلُ ف َرأِْيهِ وأَمرَهِ كَ َرهَْيأَ‬
‫ش َطؤُها شَ ْطأً َشدّ عليها الرّحْلَ وشَ َطأَه با ِ‬
‫يَ ْ‬
‫لمْلِ أَي َقوِيتُ عليه‬
‫ويقال َلعَنَ ال ّلهُ ُأمّا شَ َطَأتْ به وفَ َطَأتْ به أَي طَرَحَتْه ابن اسكيت شَ َط ْأتُ با ِ‬
‫بءَ ما َتشْ َطؤُهْ ابن الَعراب الشّ ْطأَةُ ( ‪) 1‬‬
‫وأَنشد كشَطِْئكَ بالعَ ْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « الشطأة إل » كذا هو ف النسخ هنا بتقدي الشي على الطاء والذي ف نسخة‬
‫التهذيب عن ابن العراب بتقدي الطاء ف الكلمات الربع وذكر نوه الجد ف فصل الطاء ول‬
‫نرَ أَحدا ذكره بتقدي الشي ولجاورة شطأ طشأ طغا قلم الؤلف فكتب ما كتب )‬
‫الزّكامُ وقد شُطِئَ إِذا ُز ِكمَ وأَشْ َطأَ إِذا أَ َخذَتْه الشّ ْطأَةُ‬
‫( ‪)1/100‬‬

‫ش َقأُ َشقْأً و ُشقُوءا وشَ َكأَ طَلَعَ وظَهَرَ وشَ َقأَ رَأْسَه َشقّه و َش َقأَهُ با ِلدْرَى أَو‬
‫( شقأ ) َش َقأَ نابُه َي ْ‬
‫شطُ والِشْقأَةُ‬
‫ش َقأُ والِشْقاءُ بالكسر وا ِلشْقأَةُ الَُ ْ‬
‫ش َقأُ ا َلفْرَقُ والِ ْ‬
‫شطِ َش ْقأً وشُقُوءا َفرّقه والَ ْ‬
‫الُ ْ‬
‫شقَى مقصور غي مهموز الَُشْط [ ص ‪] 101‬‬
‫ا َلدْراةُ وقال ابن الَعراب الَشْقأُ والِشْقاءُ والِ ْ‬
‫ش َقأَه أَي مَفْرَقَه أَبو تراب عن الَصمعي إِبل ُشوَْيقِئةٌ و ُشوَيْكِئةٌ حي‬
‫وشَ َقأْتُه بالعصا َش ْقأً َأصَبْتُ مَ ْ‬
‫يَ ْطلُعُ نابُها من َش َقأَ ناُبهُ وشَ َكأَ وشاكَ أَيضا وأَنشد‬
‫ُشوَْيقِئةُ النابَيْن َي ْعدِل دَفّها ‪ ...‬بأَ ْقتَ َل منْ سَعْدانةَ ال ّزوْرِ بائن‬

‫( ‪)1/100‬‬

‫( شكأ ) الشّكاءُ بالقصر والدّ ِشبْه الشّقاقِ ف الَظفار وقال أَبو حنيفة أشْ َكَأتِ الشجرةُ‬
‫ب ُغصُونَها أَخْرَجَتْها الَصمعي إِبلٌ ُشوَْيقِئةٌ وشُوَيْكِئةٌ حي َيطْلُع نابُها من َش َقأَ نابُه وشَ َكأَ وشاكَ‬
‫أَيضا وأَنشد‬
‫ستَ ِظلّت العُيونِ سَوا ِهمٍ ‪ُ ...‬شوَيْكِئةٍ يَكْسُو بُراها لُغامُها أَراد بقوله ُشوَيْكِئة ُشوَْيقِئة‬
‫على مُ ْ‬
‫فقُلِبت القاف كافا من َش َقأَ‬
‫شطَ وقيل ُشوَيْكِيةٌ بغي هز إِبل منسوبة ( ‪) 1‬‬
‫ناُبهُ إِذا طلع كما قيل ُكشِطَ عن الفرس الُلّ وقُ ِ‬

‫( ‪ 1‬قوله « منسوبة » مقتضاه تشديد الباء ولكن وقع ف التكملة ف عدة مواضع مفف الياء‬
‫مع التصريح بانه منسوب لشويكة الوضع أو لبل ول يقتصر على الضبط بل رقم ف كل‬
‫موضع من النثر والنظم خف إشارة إِل عدم التشديد )‬
‫التهذيب سلمة قال به شُ َكأٌ شديد َتقَشّر وقد شَكِئَتْ أَصابعه وهو الَتقَشّر بي اللحم والَظفار‬
‫شقّقَت أَظفارُه الَصمعي َش َقأَ نابُ البعي‬
‫ش ّققِ مهموز مقصور وف َأظْفاره شَ َكأٌ إِذا ت َ‬
‫شَبيه بالتّ َ‬
‫شقّ اللحمَ‬
‫وشَ َكأَ إِذا طَلَعَ فَ َ‬

‫( ‪)1/101‬‬

‫( شنأ ) الشّناءة مثل الشّناعةَ الُبغْضُ شَنِئَ الشيءَ وشََنأَه أَيضا الَخية عن ثعلب َيشَْنؤُهُ فيهما‬
‫شَنأً ومَشْنأَ ًة ومَشُْنؤَةً وشَنَآنا وشَنْآنا بالتحريك والتسكي َأْب َغضَه وقرئَ‬
‫شَ ْنأً وشُ ْنأً وشَ ْنأً وشَ ْنأَةً ومَ ْ‬
‫ج ِرمَنّكم شَنآنُ قوم فمن سكّن فقد يكون مصدرا َكلَيّان ويكون صفة‬
‫بما قوله تعال ول يَ ْ‬
‫َكسَكْرانَ أَي مُ ْبغِضُ قوم قال الوهري وهو شاذ ف اللفظ لَنه ل يئْ شيءٌ من الصادر عليه‬
‫ومن حرّك فانا هو شاذ ف العن لَن َفعَلنَ إِنا هو من بِناءَ ما كان معناه الركةَ والضْطِرابَ‬
‫لفَقَانَ التهذيب الشّنَآنُ مصدر على َفعَلن كالنّزَوانِ والضّرَبانِ وقرأَ عاصم َشنْآن‬
‫كالضّرَبانِ وا َ‬
‫ج ِرمَنّكم َبغِيضُ قوم قال أَبو بكر وقد أَنكر هذا‬
‫بإَسكان النون وهذا يكون اسا كأنه قال ول يَ ْ‬
‫رجل من أَهل البصرة يُعرف بأَب حات السّجِسْتانِي معه تَعدّ شديدٌ وإَقدام على الطعْن ف‬
‫السّلف قال فحكيت ذلك لَحد بن يي فقال هذا من ضِيقَ عَطَنِه وقلة معرفته أَما َسمِعَ قولَ‬
‫ذي ال ّرمّة‬
‫سمُ ل أَدْرِي أَ َجوْلنُ َعبْرةٍ ‪ ...‬تَجُودُ با العَيْنانِ أَحْرَى َأمِ الصّبْرُ‬
‫فأَقْ َ‬
‫قال قلت له هذا وإَن كان مصدرا ففيه الواو فقال قد قالت العرب وَشْكانَ ذا إِهالةً و َحقْنا‬
‫فهذا مصدر وقد أَسكنه الشّنانُ بغي هز مثل الشّنَآنِ وأَنشد للَ حوص‬
‫وما العيْشُ إِلّ ما تَ َلذّ وَتشْتَهي ‪ ...‬وإَنْ لمَ فيه ذُو الشّنانِ وفَنّدا‬
‫سلمة عن الفرّاءَ من قرأَ شَنَآنُ قوم فمعناهُ ُب ْغضُ [ ص ‪ ] 102‬قومٍ شَنِئْتُه شَنَآنا وشَنْآنا وقيل‬
‫ح ِملَنّكم َبغِيضُ َقوْم ورجل شَنائِيةٌ‬
‫قوله شَنآنُ أَي َبغْضاؤُهم ومَن قَرأَ شَنْآنُ َقوْم فهو السم ل يَ ْ‬
‫وشَنْآنُ والُنثى شَنْآَنةٌ وشَ ْنأَى الليث رجل شَناءة وشَنائِيةٌ بوزن فَعالةٍ وفَعالِية مُبْ ِغضٌ سَيّىءُ الُلقُ‬
‫ل ومَشَْنأٌ على َمفْعَل بالفتح قبيح الوجه‬
‫وشُنِئَ الرجلُ فهو مَشْنُوءٌ إِذا كان مُ ْبغَضا وإَن كان جي ً‬
‫أَو قبيح الَنْظَر الواحد والثن والميع والذكر والؤنث ف ذلك سواءٌ وا ِلشْناءُ بالكسر مدود‬
‫على مِثالِ ِمفْعالٍ الذي يُ ْب ِغضُه الناسُ عن أَب عُبيد قال وليس ِبحَسن لَن ا َلشْناءَ صيغة فاعل‬
‫ض وصيغة الفعول ل ُيعَبّر‬
‫وقوله الذي ُي ْب ِغضُه الناسُ ف قوّة الفعول حت كأَنه قال ا َلشْناءُ الُ ْبغَ ُ‬
‫با ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ل يعب با إل » كذا ف النسخ ولعل الناسب ل يعب عنها بصيغة الفاعل )‬
‫جعَلُهم َيحُلّون‬
‫عن صيغة الفاعل فَأمّا َروْضةٌ مِحْللٌ فمعناه أَنا ُتحِلّ الناسَ أَو َتحُلّ بم أَي َت ْ‬
‫شنَعِ القَبِيحُ الَ ْنظَر وإَن‬
‫حلُولةٍ قال ابن بري ذكر أَبو عبيد َأنّ ا َلشَْنأَ مثل الَ ْ‬
‫وليست ف معن مَ ْ‬
‫كان مُحَبّبا وا ِلشْناءُ مثل ا َلشْناعِ الذي يُ ْب ِغضُه الناسُ وقال علي بن حزة ا َلشْناءُ بالدّ الذي‬
‫شَنؤُه مِن طُولٍ قال ابن الَثي كذا جاءَ ف رواية أَي ل‬
‫يُ ْب ِغضُ الناسَ وف حديث أُم معبد ل تَ ْ‬
‫يُ ْب َغضُ لفَرْطِ طُوَلهِ ويروى ل يَُتشَنّى من طُول ُأبْدل من المزة ياء وف حديث علي كرّم اللّه‬
‫حمِله شَنَآن على َأنْ َيبْهَتَن وتَشاَنؤُوا أَي تَباغَضوا وف التنيل العزيز إنّ شاِنئَك‬
‫وجه ومُ ْبغِضٌ َي ْ‬
‫هو الَبْتر قال الفرّاءُ قال اللّه تعال لنبيه صلى اللّه عليه وسلم ِإنّ شانِئك أَي مُ ْب ِغضَك و َع ُدوّكَ‬
‫ش ْنءُ الِب ْغضَةُ وقالَ أَبو عبيدة ف قوله ول‬
‫ش ْنءُ وال ّ‬
‫هو الَبْتَر أَبو عمرو الشّانَئُ الُ ْب ِغضُ وال ّ‬
‫ج ِرمَنّ ُكمْ شَنآن قوم يقال الشّنَآن بتحريك النون والشّنْآنُ بإَسكان النون الِبغْضةُ قال أَبو اليثم‬
‫يَ ْ‬
‫يقال شَنِئْتُ الرجلَ أَي َأْب َغضْته قال ولغة رديئة َشَن ْأتُ بالفتح وقولم ل أَبا لشانَئك ول َأبٌ أَي‬
‫ضكَ قال ابن السكيت هي كناية عن قولم ل أَبا لك والشّنُوءة على َفعُولة الّتقَزّزُ من‬
‫ِلمُ ْب ِغ ِ‬
‫الشيءَ وهو التّباعدُ من الَدْناس ورجل فيه شَنُوءة وشُنُوءة أَي َتقَزّزٌ فهو مرة صفة ومرة اسم‬
‫وأَزدُ َشنُوءة قبيلة مِن اليَمن من ذلك النسبُ إليه شََنئِيّ أَجْ َروْا َفعُولةَ مَجْرَى َفعِيلةَ لشابتها‬
‫اياها من ِعدّة أَوجه منها أَن كل واحد من َفعُولة و َفعِيلة ثلثي ث إِن ثالث كل واحد منهما‬
‫حرف لي يري مرى صاحبه ومنها َأنّ ف كل واحد من َفعُولة و َفعِيلة تاءَ التأْنيث ومنها‬
‫اصْطِحابُ َفعُول و َفعِيل على الوضع الواحد نوأَثُوم وأَثِيم ورَحُوم ورَحِيم فلما استمرت حال‬
‫فعولة وفعيلة هذا الستمرار جَ َرتْ واو شنوءة مَجرى ياءَ حَنِيفة فكما قالوا حََنفِيّ قياسا قالوا‬
‫شَنَئِيءّ قياسا قال أَبو السن الَخفش فإَن قلت إنا جاءَ هذا ف حرف واحد يعن شَنُوءة قال‬
‫فإنه جيع ما جاءَ قال ابن جن وما أَلطفَ هذا القولَ من أَب السن قال وتفسيه أَن الذي جاءَ‬
‫شنَآنٍ‬
‫ف َفعُولة هو هذا الرف والقياس قا ِبلُه قال ول َي ْأتِ فيه شيءٌ يَ ْن ُقضُه وقيل ُسمّوا بذلك ل َ‬
‫كان بينهم وربا قالوا أَزْد شَُنوّة بالتشديد غي مهموز ويُنسب إليها شََنوِيّ وقال [ ص ‪] 103‬‬

‫حنُ قُرَيْشٌ وهُمُ َشُنوّهْ ‪ ...‬بِنا قُرَيْشا خُِتمَ النُّبوّهْ‬


‫نَ ْ‬
‫قال ابن السكيت أَ ْزدُ شَنُوءة بالمز على َفعُولة مدودة ول يقال شَُنوّة أَبو عبيد الرجلُ الشّنُوءة‬
‫الذي يََتقَزّزُ من الشيءَ قال وأَ ْحسَبُ َأنّ أَ ْزدَ شَنُوءة سي بذا قال الليث وأَزْدُ شَنُوءة أَصح‬
‫الَزد َأصْلً وفرعا وأَنشد‬
‫فَما أَْنُتمُ بالَزْدِ أَزْدِ شَنُوءة ‪ ...‬ول ِمنْ بَنِي َكعْبِ بنَ َعمْرو بن عامِرِ‬
‫أَبو عبيد شَنِئْتُ َحقّك أَ ْقرَرْت به وأَخرَجْته من عندي وشَنِئَ له َحقّه وبه َأعْطاه إِيّاه وقال ثعلب‬
‫شََنأَ إِليه َحقّه أَعطاه إيّاه وتََبرَّأ منه وهو َأصَحّ وأَما قول العجاج‬
‫زَلّ َبنُو ال َعوّامَ عن آلِ الَ َكمْ ‪ ...‬وشَنِئوا ا ُل ْلكَ ِلمُ ْلكٍ ذي ِق َدمْ‬
‫فإنه يروى ِلمُ ْلكٍ وَلمَ ْلكٍ فمن رواه ِلمُ ْلكٍ فوجهه شَنِئوا أَي أَْب َغضُوا هذا الُلك لذلك الُ ْلكِ‬
‫و َمنْ رواه ِلمَ ْلكٍ فالَجْودُ شَنَؤوا أَي َتبَ ّرؤُوا به إِليه ومعن الرجز أَي خرجوا من عندهم و َق َدمٌ‬
‫مَنْزِلةٌ ورَفْع ٌة وقال الفرزدق‬
‫وَلوْ كانَ ف دَْينٍ ِسوَى ذا َشنِئُْتمُ ‪ ...‬لَنا َحقّنا أَو َغصّ بالاء شارُِبهْ‬
‫وشَنِئَ به أَي أَقَرّ به وف حديث عائشة عليكم با َلشْنِيئةِ النافعةِ التّلْبِينةِ تعن الَساء وهي مفعولةٌ‬
‫من شَِنئْتُ أَي أَْب َغضْتُ قال الرياشي سأَلت الَصمعي عن ا َلشْنِيئةِ فقال الَبغِيضةُ قال ابن الَثي‬
‫ف قوله َمفْعُولةٌ من َشنِئْتُ إِذا أَْب َغضْتَ ف الديث قال وهذا البِناءُ شاذ قان أَصله مَشْنُوءٌ بالواو‬
‫ي و َموْطِيّ ووجهه أَنه لا َخفّفَ المزة صارت يا ًء فقال مَشْنِيّ‬
‫ول يقال ف مَقْرُوءٍ و َموْطُوءٍ مَقرَ ّ‬
‫خفّفة وقولا التّلْبينة هي تفسي ا َلشْنِيئةِ وجعلتها‬
‫صحَبَ الالَ الُ َ‬
‫َكمَرْضيّ فلما أَعادَ المزة اسَْت ْ‬
‫َبغِيضة لكراهتها وف حديث كعب رضي اللّه عنه يُو َشكُ أَن يُرْ َفعَ عنكم الطاعونُ وَيفِيضَ فيكم‬
‫شَنَآنُ الشّتاءَ قيل ما شَنآنُ الشّتاءَ ؟ قال َبرْدُه اسْتعارَ الشّنآنَ للَبرْد لَنه َيفِيضُ ف الشتاء وقيل‬
‫أَراد بالبد سُهولة الَمر والرّاحَة لَن العرب تَكْنِي بالبد عن الرّاحة والعن يُرْفَعُ عنكم‬
‫ضنّ به عن ابن‬
‫شدّةُ ويَكثر فيكم التّباغُضُ والراحةُ والدّعة وشَوانِئُ الال ما ل ُي َ‬
‫الطاعونُ وال ّ‬
‫الَعراب من تذكرة أَب علي قال وأَرى ذلك لَنا شُنِئَت فجَيدَ با فأَخْرجه مُخرَج النّسب فجاءَ‬
‫به على فاعل والشّنَآنُ من ُشعَرائهم وهو الشّنَآنُ بن مالك وهو رجل من بن معاوية من حَزْنِ‬
‫بن عُبادةَ‬

‫( ‪)1/101‬‬

‫( شيأ ) الَشِيئةُ الَرادة شِئْتُ الشيءَ أَشاؤُه شَيئا ومَشِيئ ًة ومَشاءة ومَشايةً ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ومشاية » كذا ف النسخ والحكم وقال شارح القاموس مشائية كعلنية ) أَرَدْتُه‬
‫والسم الشّيئةُ عن اللحيان التهذيب ا َلشِيئ ُة مصدر شاءَ يَشاءُ مَشِيئةً وقالوا كلّ شيءٍ ِبشِيئةِ‬
‫اللّه بكسر الشي مثل شِيعةٍ أَي َبشِيئتِه وف الديث أَن يَهُوديّا أَتى النبّ صلى اللّه عليه وسلم‬
‫فقال إِنّكم َت ْنذِرُون وُتشْرِكُون تقولون ما شاءَ ال ّلهُ وشَئتُ فَأمَرَهم النبّ صلى اللّه عليه وسلم‬
‫أَن يقولوا ما شاءَ اللّه ث ِشئْتُ ا َلشِيئةُ مهموزة الَرادةُ وقد شِئتُ الشيءَ أَشاؤُه وإَنا فَرَق بي‬
‫ت وما شاءَ ال ّلهُ ث شِئتُ لَن الواو تفيد المع دون‬
‫قوله ما شاءَ [ ص ‪ ] 104‬ال ّلهُ وشَئ ُ‬
‫جمَعُ وُترَتّبُ فمع الواو يكون قد جع َب ْينَ ال ّلهِ وبينه ف الَشِيئةِ ومَع ُثمّ يكون قد‬
‫الترتيب وث َت ْ‬
‫َق ّدمَ مشَيئَة ال ّلهِ على مَشِيئتِه والشّي ُء معلوم قال سيبويه حي أَراد أَن يعل ا ُلذَكّر أَصلً للمؤَنث‬
‫أَل ترى أَن الشيءَ مذكّر وهو َيقَعُ على كل ما أُ ْخبِرُ عنه فأَما ما حكاه سيبويه أَيضا من قول‬
‫ك وهذا غي مُقْنِعٍ قال ابن جن‬
‫شكّ ع ْن َ‬
‫العَرَب ما َأ ْغفَلَه عنك شَيْئا فإَنه فسره بقوله أَي َدعِ ال ّ‬
‫ول يوز أَن يكون شَيئا ههنا منصوبا على الصدر حت كأَنه قال ما َأ ْغفَلَه عنك ُغفُولً ونو‬
‫ذلك لَن فعل التعجب قد استغن با با حصل فيه من معن البالغة عن أَن ي َؤكّد با َلصْدر قال‬
‫سنُ منك شَيْئا فإَنّ شيئا هنا منصوب على تقدير بشَيءٍ فلما َحذَف حرفَ‬
‫وأَما قولم هو أَحْ َ‬
‫الرّ َأ ْوصَلَ إِليه ما قبله وذلك أَن معن هو أَ ْفعَلُ منه ف الُبالغَةِ كمعن ما أَ ْفعَله فكما ل َيجُ ْز ما‬
‫أَ ْق َومَه قِياما كذلك ل يَجُز هو أَ ْق َومُ منه قِياما والمع أَشيا ُء غي مصروف وأَشْياواتٌ وأَشاواتٌ‬
‫وأَشايا وأَشاوَى من باب َجبَيْتُ الَراجَ جِباوةً وقال اللحيان وبعضهم يقول ف جعها أَشْيايا‬
‫وأَشاوِهَ وحكَى أَن شيخا أَنشده ف مَجْلِس الكسائي عن بعض الَعراب‬
‫وَذلَك ما أُوصَيكَ يا ّأمّ َم ْعمَرٍ ‪ ...‬وَب ْعضُ الوَصايا ف أَشاوِهَ تَ ْنفَعُ‬
‫لمْع لَنه ل هاءَ ف أَشْياءَ فتكون‬
‫قال وزعم الشيخ أَن الَعراب قال أُريد أَشايا وهذا من أَ َشذّ ا َ‬
‫ف أَشاوِهَ وأَشْياءُ َلفْعاءُ عند الليل وسيبويه وعند أَب السن الَخفش أَ ْفعِلءُ وف التنيل العزيز‬
‫سؤْكم قال أَبو منصور ل يتلف النحويون‬
‫يا أَيها الذين آمَنُوا ل تَسأَلوا عن أَشْياءَ إِنْ تُ ْبدَ لكم َت ُ‬
‫ف أَن أَشْياء جع شيء وأَنا غي مُجراة قال واختلفوا ف العِلة فكَ ِرهْتُ أَن أَحكَيَ مَقالة كل‬
‫واحد منهم واقتصرتُ على ما قاله أَبو إِسحق الزجاج ف كتابه لَنه َجمَعَ أَقاوِيلَهم على‬
‫سأَلُوا عن أَشياءَ أَشْياءُ ف‬
‫صوَبِها عنده وعزاه إِل الليل فقال قوله ل َت ْ‬
‫اخْتِلفها واحتج َل ْ‬
‫موضع الفض إِلّ أَنا فُتحت لَنا ل تنصرف قال وقال الكسائي أَشَْبهَ آخِرُها آخِرَ َحمْراءَ‬
‫وكَثُر استعمالا فلم تُصرَفْ قال الزجاج وقد أَجع البصريون وأَكثر الكوفيي على َأنّ قول‬
‫الكسائي خطأٌ ف هذا وأَلزموه أَن ل َيصْرِف أَبناء وأَساء وقال الفرّاءُ والَخفش أَصل أَشياء‬
‫أَ ْفعِلء كما تقول هَ ْينٌ وَأهْوِناء إِل أَنه كان الَصل أَشْيِئاء على وزن أَشْيِعاع فاجتمعت هزتان‬
‫حذِفت المزة الُول قال أَبو إِسحق وهذا القول أَيضا غلط لَن شَيْئا َفعْلٌ و َفعْلٌ‬
‫بينهما أَلف ف ُ‬
‫جمِعَ على أَ ْفعِلء كما يمع َفعِيلٌ على أَ ْفعِلءَ مثل َنصِيب‬
‫ل يمع أَ ْفعِلء فأَما هَ ْينٌ فأَصله هَّينٌ ف ُ‬
‫وأَْنصِباء قال وقال الليل أَشياء اسم للجمع كان أَصلُه َفعْلءَ شَيْئاءَ فاسُْتثْقل المزتان فقلبوا‬
‫جعِلَت َلفْعاءَ كما َقلَبُوا َأْنوُقا فقالوا َأيْنُقا وكما قلبوا ُقوُوسا‬
‫المزة الول إِل أَول الكلمة ف ُ‬
‫قِسَيّا قال وتصديق قول الليل جعُهم أَشْياءَ أَشاوَى وأَشايا قال وقول الليل هو مذهب سيبويه‬
‫والازن وجيع البصريي إلّ الزّيّادَي منهم فإَنه كان َيمِيل إِل قول الَخفش و ُذكِر أَن الازن‬
‫ناظَر الَخفش ف هذا فقطَع الازَنّ الَخفشَ وذلك أَنه سأَله كيف تُصغّر أَشياء فقال له أَقول‬
‫أُشَيّاء فاعلم ولو كانت أَفعلء لردّت ف التصغي إِل واحدها فقيل شُيَيْئات وأَجع البصريون أَنّ‬
‫صدَْيقُون قال أَبو‬
‫صدَيْقات وإَن كان للمذكرَ ُ‬
‫صدِقاء إِن كانت للمؤَنث [ ص ‪ُ ] 105‬‬
‫تصغي َأ ْ‬
‫منصور وأَما الليث فإَنه حكى عن الليل غي ما حكى عنه الثقات وخَلّط فيما حكى وطوّلَ‬
‫تطويلً دل عل حَيْرته قال فلذلك تركته فلم أَحكه بعينه وتصغي الشيءَ شُيَ ْيءٌ وشَيَ ْيءٌ بكسر‬
‫يءٌ قال الوهري قال الليل إِنا ترك صرف أَشياءَ لَن أَصله‬
‫الشي وضمها قال ول تقل ُشوَ ْ‬
‫َفعْلء ُجمِعَ على غي واحده كما َأنّ الشّعراءَ جُمعَ على غي واحده لَن الفاعل ل يمع على‬
‫ُفعَلء ث استثقلوا المزتي ف آخره فقلبوا الول َأوّل الكلمة فقالوا أَشياء كما قالوا عُقابٌ‬
‫بعَنْقاة وأَيُْنقٌ وقَسَيّ فصار تقديره َلفْعاء يدل على صحة ذلك أَنه ل يصرف وأَنه يصغر على‬
‫أُشَيّاء وأَنه يمع على أَشاوَى وأَصله أَشائِيّ قلبت المزة ياءً فاجتمعت ثلث ياءات فحُذفت‬
‫الوُسْطى وقُلِبت الَخية أَلِفا وُأْبدِلت من الُول واوا كما قالوا أََتيْتُه أَْتوَةً وحكى الَصمعي أَنه‬
‫سع رجلً من أَفصح العرب يقول للف الَحر إِنّ عندك لَشاوى مثل الصّحارى ويمع أَيضا‬
‫على أَشايا وأَشْياوات وقال الَخفش هو أَفْعلء فلهذا ل يُصرف لَن أَصله أَشْيِئاءُ حذفت المزة‬
‫الت بي الياءَ والَلِف للتخفيف قال له الازن كيف تُصغّر العربُ أَشياءَ ؟ فقال أُشَيّاء فقال له‬
‫تركت قولك لَنّ كل جع كُسّرَ على غي واحده وهو من أَبنية المع فإَنه يُردّ ف التصغي إِل‬
‫شعَراءَ وفيما ل َيعْقِلُ بالَلِف والتاءَ فكان يب أَن‬
‫واحده كما قالوا ُشوَْيعِرون ف تصغي ال ّ‬
‫يقولوا شُيَيْئَات قال وهذا القول ل يلزم الليل َلنّ َفعْلء ليس من ابنية المع وقال الكسائي‬
‫أَشياء أَفعالٌ مثل فَ ْرخٍ وأَفْراخٍ وإَنا تركوا صرفها لكثرة استعمالم لا لَنا شُبّهت ب َفعْلء وقال‬
‫الفرّاء أَصل شيءٍ شَيّئٌ على مثال شَيّعٍ فجمع على أَ ْفعِلء مثل هَّينٍ وَأهْيِناء ولَّينٍ وأَْليِناء ث‬
‫حذَفُوا المزة الُول وهذا القول يدخل‬
‫خفف فقيل شيءٌ كما قالوا هَ ْينٌ ولَ ْينٌ وقالوا أَشياء فَ َ‬
‫جمَع على أَشاوَى هذا نص كلم الوهري قال ابن بري عند حكاية الوهري عن‬
‫عليه أَن ل يُ ْ‬
‫الليل ان أَشْياءَ َفعْلء ُجمِع على غي واحده كما َأنّ الشعراء ُجمِعَ على غيه واحده قال ابن‬
‫بري حِكايَتُه عن الليل أَنه قال إِنا َجمْع على غي واحده كشاعَر وشُعراءٍ وَ َهمٌ منه بل‬
‫واحدها شيء قال وليست أَشياء عنده بمع مكسّر وإَنا هي اسم واحد بنلة الطّرْفاءَ‬
‫وال َقصْباءَ والَلْفاءَ ولكنه يعلها بدلً من جَمع مكسر بدللة إِضافة العدد القليل إِليها كقولم‬
‫ثلثة أَشْياء فأَما جعها على غي واحدها فذلك مذهب الَخفش لَنه يَرى َأنّ أَشْياء وزنا أَ ْفعِلء‬
‫حذِفت المزة تفيفا قال وكان أَبو علي ييز قول أَب السن على أَن يكون‬
‫وأَصلها أَ ْشيِئاء ف ُ‬
‫واحدها شيئا ويكون أَ ْفعِلء جعا ل َفعْل ف هذا كما ُجمِعَ َفعْلٌ على ُفعَلء ف نو َس ْمحٍ و ُسمَحاء‬
‫قال وهو وهَم من أَب علي لَن شَيْئا اسم و َسمْحا صفة بعن َسمِيحٍ لَن اسم الفاعل من َسمُحَ‬
‫قياسه َسمِيحٌ و َسمِيح يمع على ُسمَحاء ك َظرِيف و ُظرَفاء ومثله َخصْم و ُخصَماء لَنه ف معن‬
‫َخصِيم والليل وسيبويه يقولن أَصلها شَيْئاءُ فقدمت المزة الت هي لم الكلمة إِل َأوّلا‬
‫فصارت أَشْياء فوزنا َلفْعاء قال ويدل على صحة قولما أَن العرب قالت ف تصغيها أُشَيّاء قال‬
‫ولو كانت جعا مكسرا كما ذهب إِليه الخفش لقيل ف تصغيها شُيَيْئات كما يُفعل ذلك ف‬
‫الُموع الُكَسّرة كجَمالٍ وكَعابٍ وكَلبٍ تقول ف تصغيها ُجمَيْلتٌ و ُكعَيْباتٌ وكُ َليْباتٌ‬
‫فتردها إِل الواحد ث تمعها باللف والتاء وقال ابن [ ص ‪ ] 106‬بري عند قول الوهري إِن‬
‫أَشْياء يمع على أَشاوِي وأَصله أَشائِ ّي فقلبت المزة أَلفا وأُبدلت من الول واوا قال قوله‬
‫أَصله أَشائِيّ سهو وانا أَصله أَشايِيّ بثلث ياءات قال ول يصح هز الياء الول لكونا أَصلً‬
‫غي زائدة كما تقول ف َجمْع أَبْياتٍ أَبايِيت فل تمز الياء الت بعد الَلف ث خففت الياء‬
‫الشدّدة كما قالوا ف صَحارِيّ صَحارٍ فصار أَشايٍ ث أُْبدِلَ من الكسرة فتحةٌ ومن الياءَ أَلف‬
‫فصار أَشايا كما قالوا ف صَحارٍ صَحارَى ث أَبدلوا من الياء واوا كما أَبدلوها ف جََبيْت الَراج‬
‫جِبايةً وجَباوةً وعند سيبويه أَنّ أَشاوَى جع لَشاوةٍ وإَن ل يُ ْن َطقْ با وقال ابن بري عند قول‬
‫الوهري إِن الازن قال للَخفش كيف تصغّر العرب أَشياء فقال أُشَيّاء فقال له تركت قولك‬
‫لَن كل جع كسر على غي واحده وهو من أَبنية المع فإَنه يُردّ بالتصغي إِل واحده قال ابن‬
‫بري هذه الكاية مغية لَنّ الازن إِنا أَنكر على الَخفش تصغي أَشياء وهي جع مكسر‬
‫للكثرة من غي أَن يُردّ إِل الواحد ول يقل له إِن كل جع كسر على غي واحده لَنه ليس‬
‫السببُ الُوجَبُ لردّ المع إِل واحده عند التصغي هو كونه كسر على غي واحده وإَنا ذلك‬
‫لكونه َجمْعَ كَثرة ل قلة قال ابن بري عند قول الوهري عن الفرّاء إِن أَصل شيءٍ َشيّئٌ فجمع‬
‫على أَ ْفعِلء مثل هَّينٍ وَأهْيِناء قال هذا سهو وصوابه َأهْوناء لَنه من ا َلوْنِ وهو اللّي الليث‬
‫الشّيء الاء وأَنشد َترَى َركْبَه بالشيءَ ف وَسْطِ َقفْرةٍ قال أَبو منصور ل أَعرف الشيء بعن الاء‬
‫ول أَدري ما هو ول أَعرف البيت وقال أَبو حات قال الَصمعي إِذا قال لك الرجل ما أَردت ؟‬
‫قلتَ ل شيئا وإَذا قال لك ِلمَ َفعَلْتَ ذلك ؟ قلت للشَ ْيءٍ وإَن قال ما َأمْرُكَ ؟ قلت ل شَ ْيءٌ‬
‫خبّله ( ‪) 1‬‬
‫ختَلِفُ الَ ْلقِ الُ َ‬
‫تَُنوّن فيهن كُلّهن والُشَّيأُ الُ ْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « الخبله » هو هكذا ف نسخ الحكم بالباء الوحدة ) القَبِيحُ قال‬
‫شيّئُ‬
‫فَطَيّئٌ ما طَيّئٌ ما طَيّئُ ؟ ‪ ...‬شَّيَأهُم ِإذْ خَ َلقَ الُ َ‬
‫وقد شَّيأَ اللّه خَ ْلقَه أَي َقبّحه وقالت امرأَة من العرب‬
‫إِنّي َلهْوَى ا َل ْطوَلِيَ الغُلْبا ‪ ...‬وأُْب ِغضُ ا ُلشَيّئِيَ ال ّزغْبا‬
‫ل ْعدِيّ‬
‫وقال أَبو سعيد ا ُلشَّيأُ مِثل ا ُلؤَبّن وقال ا َ‬
‫زَفِي الُِتمّ بالُشَّيإِ طَرّقَتْ ‪ ...‬بِكاهِلِه فَما يَ ِريُ الَلقَيَا‬
‫وشَّيأْتُ الرّجلَ على ا َلمْرِ َح َملْتُه عليه ويا شَيْء كلمة يَُتعَجّب با قال‬
‫يا شَ ْيءَ ما ل مَنْ ُيعَمّرْ ُيفِْنهِ ‪ ...‬مَرّ الزّمانِ عَلَ ْيهِ والّتقْلِيبُ‬
‫قال ومعناها التأَسّف على الشيء ُيفُوت وقال اللحيان معناه يا َعجَب وما ف موضع رفع الَحر‬
‫يا فَ ْيءَ ما لِي ويا شَ ْيءَ ما لِي ويا هَ ْيءَ ما لِي معناه كُلّه الَسَفُ والتّلَهّفُ والزن الكسائي يا فَيّ‬
‫ما ل ويا هَيّ ما ل ل ُي ْهمَزان ويا شيء ما ل يهمز ول يهمز وما ف كلها ف موضع رفع تأْوَيلُه‬
‫يا َعجَبا ما ل ومعناه التّلَهّف والَسَى قال الكسائي مِن العرب من [ ص ‪ ] 107‬يتعجب بشيّ‬
‫سنَ هذا وأَشاءَه لغة‬
‫وهَيّ َوفّ ومنهم من يزيد ما فيقول يا شيّ ما ويا هيّ ما ويا فّ ما أَي ما أَ ْح َ‬
‫خةِ عُرْقُوبٍ أَي يُجِيئُك قال زهي ابن ذؤيب‬
‫جأَه وتيم تقول َشرّ ما ُيشِيُئكَ إِل مُ ّ‬
‫ف أَجاءه أَي أَْل َ‬
‫العدوي‬
‫فَيَالَ َتمِيمٍ صابِرُوا قد أُشِئُْتمُ ‪ ...‬إِليه وكُونُوا كا ُلحَرّبة البُسْل‬

‫( ‪)1/103‬‬

‫صأَ كاد َيفْتَحُ عينيه ول يفتحهما وف‬


‫صأَ الَرْو َحرّك عينيه قبل الّت ْفقِيحَ وقيل صَ ْأ َ‬
‫ص ْأ َ‬
‫( صأصأ ) َ‬
‫الصحاح إِذا الَتمَسَ النّ َظرَ قبل أَن َيفْتحَ عَيْنَيْه وذلك أَن يريد فتحهما قَبْل أَوانه وكان عُبَيْدال ّلهِ‬
‫حشٍ أَسْل َم وهاجَر إِل الَبَشةَ ث ارَْتدّ وتََنصّرَ بالَبَشةَ فكان ير بالُهاجِرينَ فيقول َفقّحْنا‬
‫بن جَ ْ‬
‫صأْتُم أَي أَْبصَرْنا َأمْرَنا ول ُت ْبصِرُوا َأمْ َركُم وقيلَ َأْبصَرْنا وأَنتم تلتمسون البصر قال أَبو عبيد‬
‫ص ْأ َ‬
‫و َ‬
‫صرْنا َأمْرَنا ول‬
‫ل ْروُ إِذا ل َيفْتحْ عَيَْن ْيهِ أَوانَ فَتْحِه و َفقّحَ إِذا فَتَحَ عَيْنَ ْيهِ فأَراد َأنّا أَْب َ‬
‫صأَ ا َ‬
‫صأْ َ‬
‫يقال َ‬
‫صأَ مِن‬
‫صأْ َ‬
‫صأُ الفَزَعُ الشديد و َ‬
‫ص ْأ َ‬
‫ص ْأصَأُ تأْخي الرو فَ ْتحَ عَيْنيه وال ّ‬
‫تُبصَروه وقال أَبو عمرو ال ّ‬
‫صأَ مثل تَزَأْزَأَ فَ ِرقَ منه واسْتَرْخَى حكى ابن الَعراب عن العُقَيْليّ ما كان ذلك إِلّ‬
‫صأْ َ‬
‫الرجل وَت َ‬
‫صأْصاءُ الشّيصُ ( ‪) 1‬‬
‫صوّتَ وال ّ‬
‫صأَ به َ‬
‫صأَةً من أَي َخوْفا وذُ ّل وصَ ْأ َ‬
‫صأْ َ‬
‫َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « والصأصاء الشيص » هو ف التهذيب بذا الضبط ويؤيده ما ف شرح القاموس من‬
‫أنه كدحداح )‬
‫حشّفَ من‬
‫والصّ ْئصِئُ والصّيصَئُ كلها الَصل عن يعقوب قال والمز أَعرف والصّئْصاء ما تَ َ‬
‫التمر فلم َي ْعقِدْ له َنوًى وما كان من الَبّ ل لُبّ له كحبّ البطّيخَ والَ ْنظَ ِل وغيه والواحد‬
‫صأَت إِذا‬
‫صأْ َ‬
‫صأَتِ النخلةُ صِئْصاءً إِذا ل َتقْبَلِ اللّقاح ول يكن لبُسْرها َنوًى وقيل َ‬
‫صِيصاءة وصَ ْأ َ‬
‫صارت شِيصا وقال الُموي ف لغة بَلْحارث بن كعب الصّيصُ هو الشّيصُ عند الناس وأَنشد‬
‫ح ّطمِ‬
‫بَأعْقارِها القِرْدانُ هَزْلَى كأَنا ‪ ...‬نوادَرُ صِيصاءَ الَبِيدَ الُ َ‬
‫سنُ القِيامِ على ماله‬
‫قال أَبو عبيد الصّيصاء قِشْر حبّ الَ ْنظَلِ أَبو عمرو الصّيصةُ من الرّعاء الَ َ‬
‫صدْقٍ قاله شر واللحيان وقد روي ف حديث‬
‫ق وضَ ْئضِئ ِ‬
‫صدْ ٍ‬
‫ابن السكيت هو ف صِ ْئصِئِ ِ‬
‫الَوا ِرجِ يَخرج من صِ ْئصِئِ هذا قومٌ َيمْرُقُون من الدين كما َيمْرُق السّهم من ال ّرمِيّة روي‬
‫بالصاد الهملة وسنذكره ف فصل الضاد العجمة أَيضا‬

‫( ‪)1/107‬‬

‫( صبأ ) الصابِئون قوم يَزعُمون أَنم على دين نوح عليه السلم بكذبم وف الصحاح جنسٌ‬
‫من أَهل الكتاب وقَبْ َلتُهم من مَهَبّ الشّمال عند مُنَْتصَف النهار التهذيب الليث الصابِئون قوم‬
‫شبِه دِينُهم دِينَ النّصارى إِلّ َأنّ ِقبْلَتَهم نو مَهَبّ الَنُوبَ يَ ْزعُمون أَنم على دِين نوحٍ وهم‬
‫يُ ْ‬
‫كاذبون وكان يقال للرجلِ إِذا أَسْلمَ ف زمن النب صلى اللّه عليه وسلم قد صََبأَ عََنوْا أَنه خرج‬
‫صُبؤُ صَ ْبأً وصُبُوءا كلها‬
‫من دين إِل دين [ ص ‪ ] 108‬وقد صََبأَ َيصَْبأُ صَ ْبأً وصُبُوءا وصَُبؤَ َي ْ‬
‫ج من مَطالِعها وف التهذيب صََبأَ الرّجُلُ‬
‫خرج من دين إِل دين آخر كما َتصَْبأُ النّجوم أَي َتخْ ُر ُ‬
‫ف دينه َيصَْبأُ صُبُوءا إِذا كان صابِئا أَبو إِسحق الزجّاج ف قوله تعال والصّابَئي معناه الارَجِي‬
‫من دينٍ إِل دين يقال صََبأَ فلن َيصَْبأُ إِذا خرج من دينه أَبو زيد يقال َأصَْبأْتُ القومَ ِإصْباءً إِذا‬
‫هجمت عليهم وأَنت ل َتشْعرُ بكانم وأَنشد َهوَى عليهم ُمصْبِئا مُنْ َقضّا وف حديث بن جَذيَمة‬
‫كانوا يقولون لا أَ ْسلَموا صََبأْنا صََبأْنا وكانت العرب تسمي النب صلى اللّه عليه وسلم الصابِئَ‬
‫لَنه خرج مِن دين ُقرَيْش إِل الَسلم ويسمون مَن يدخل ف دين السلم مَصُْبوّا لَنم كانوا ل‬
‫يهمزون فأَبدلوا من المزة واوا ويسمون السلمي الصّباةَ بغي هز كأَنه َجمْع الصاب غي‬
‫مهموز كقاضٍ وقُضاةٍ وغا ٍز وغُزاةٍ وصََبأَ عليهم َيصَْبأُ صَ ْبًأ وصُبُوءا وَأصْبأَ كلها َطلَعَ عليهم‬
‫وصََبأَ نابُ الُفّ والظّلْف والافِر َيصَْبأُ صُبُوءا َطلَعَ َحدّه وخرج وصََبَأتْ ِسنّ الغلمِ طَ َلعَت‬
‫وصَبأَ النجمُ والقمرُ َيصَْبأُ وَأصْبأَ كذلك وف الصحاح أَي طلع الثريّا قال الشاعر يصف قحطا‬
‫جمُ ف غَبْراءَ كاسِفةٍ ‪ ...‬كَأنّه بائِسٌ مُجْتابُ أَخْلقَ‬
‫وَأصَْبأَ النّ ْ‬
‫وصََبَأتِ النّجومُ إِذا ظَهَرَت و ُقدّم إليه طَعام فما صََبأَ ول َأصْبأَ فيه أَي ما وَضَع فيه َيدَه عن ابن‬
‫الَعراب أَبو زيد يقال صََبأْت على القوم صَ ْبًأ وصَبَعتُ وهو أَن َتدُلّ عليهم غيهم وقال ابن‬
‫الَعراب صََبأَ عليه إِذا خَرج عليه ومالَ عليه بالعَداوة وجعلَ قوله عليه الصلة والسلم لََتعُودُنّ‬
‫فيها أَساوِدَ صُبّى ُفعّلً من هذا ُخفّف هزه أَراد أَنم كاليّات الت َيمِيل بعضها على بعض‬

‫( ‪)1/107‬‬

‫ص َمدَ له‬
‫صَتؤُه صَ ْتأً َ‬
‫( صتأ ) صَتأَه ي ْ‬

‫( ‪)1/108‬‬

‫صدْآءُ‬
‫صدَأُ والُنثى َ‬
‫صدَأً وهو َأ ْ‬
‫صدِئَ َ‬
‫صدَْأةُ ُشقْرةٌ َتضْ ِربُ إِل السّوادِ الغالِبِ َ‬
‫( صدأ ) ال ّ‬
‫صدِئَ وعَناقٌ‬
‫صدَإِ إِذا كان أَسودَ مُشْرَبا ُحمْرةً وقد َ‬
‫صدَأُ بّينُ ال ّ‬
‫صدَأُ و َجدْيٌ َأ ْ‬
‫صدِئةٌ وفرس َأ ْ‬
‫و َ‬
‫صدَأُ إِذا عَ َلتْه ُكدْرةٌ والفعل على وجهي‬
‫صدْآ ُء وهذا اللون من شِياتِ العِز الَيْل يقال ُكمَيْتٌ َأ ْ‬
‫َ‬
‫صدَإِ‬
‫صدِئُ الَصمعي ف باب أَلوانَ الَبل إِذا خالَطَ ُكمْتةَ الَبعِيِ مثْلُ َ‬
‫صدَأَ ُي ْ‬
‫صدَأُ وَأ ْ‬
‫صدِئَ َي ْ‬
‫َ‬
‫ضرِب إِل‬
‫صدَأَ أَحر َي ْ‬
‫صدْآءُ على َفعْلء الَرض الت تَرى حَجَرها َأ ْ‬
‫لوّةُ شر ال ّ‬
‫الديد فهو ا ُ‬
‫السّواد ل تكون إِلّ غَلِيظة ول تكون مُسَْتوِيةً بالَرض وما تتَ حِجارة الصدْآء أَرض غَلِيظةٌ‬
‫وربا كانت طِينا وحَجارةً وصُداء مدود حَيّ ِمنَ الَي َمنِ وقال لبيد‬
‫حقَتْ ُهمْ بالثّلَلْ‬
‫َفصَ َلقْنا ف مُرادٍ صَلْقةً ‪ ...‬وصُداءٌ أَْل َ‬
‫والنّسبةُ إليه صُداوِيّ بنلة الرُهاوِي قال وهذه ا َلدّةُ وإَن كانت ف الَصل ياءً أَو واوا فانا‬
‫تعل ف النّسْبة واوا كراهيةَ التقاء الياءات أَل ترى أَنك تقول رَحًى ورَحَيانِ فقد علمت أن‬
‫صدَُأ مهموز مقصور‬
‫أَلف رَحًى [ ص ‪ ] 109‬ياء وقالوا ف النسبة اليها رَ َحوِيّ لتلك العِلّة وال ّ‬
‫صدَأً وهو‬
‫صدَأُ َ‬
‫صدِئَ الديدُ ونوهُ َي ْ‬
‫صدَأُ الديدِ وسَخهُ و َ‬
‫الطّبَعُ والدّنَسُ يَ ْركَب الديدَ و َ‬
‫لدِيدُ وهو أَن‬
‫صدَأُ ا َ‬
‫صدَأُ كما َي ْ‬
‫صدَأُ عَله الطَّب ُع وهو الوسَخُ وف الديث ِإنّ هذه القُلوب َت ْ‬
‫َأ ْ‬
‫يَ ْركَبَها الرّْينُ ِبمُباشَرةَ الَعاصِي والثامِ َفَي ْذهَبَ بِجَلئَها كما يعلو الصّدأُ و ْجهَ الَرآةِ والسّ ْيفِ‬
‫صدَأُ الَديَد وكَتِيبةٌ َجأْواء إِذا كان عِ ْليَتُها صدأَ الديد وف‬
‫صدْآء ِعلْيَتُها َ‬
‫ونوها وكَتِيبةٌ َ‬
‫حدّثه حت انتهى إِل َنعْتِ الرّابَع‬
‫حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه سأَلَ الُ ْسقُفّ عن الُلَفاء ف َ‬
‫لدِيد لتّصال الروب ف‬
‫صدَعٌ من حديد أَرادَ دَوامَ لُبْس ا َ‬
‫صدَأٌ ِمنْ َحدِيدٍ ويروى َ‬
‫منهم فقال َ‬
‫أَيام عليّ عليه السلم وما مُنِيَ به من مُقاتَلةَ الَوارِج والبُغاة ومُلبَسةِ ا ُلمُورَ ا ُلشْكِلة‬
‫ضجّرا من ذلك واسَتفْحاشا ورواه‬
‫والُطُوبَ ا ُل ْعضِلة ولذلك قال عمر رضي اللّه عنه وادَفْراه َت َ‬
‫سمِ أَراد َأنّ َعلِيّا خَفيفُ‬
‫صدَع وهو اللّطِيفُ الَ ْ‬
‫صدَا لغة ف ال ّ‬
‫أَبو عبيد غي مهموز كَأنّ ال ّ‬
‫صدِئةٌ أَي سَهِكةٌ‬
‫لدِيد َ‬
‫سمِ َيخِفّ إِل الُروب ول يَكْسَلُ لِشدّة بأْسه وشجاعَته وَيدِي مِن ا َ‬
‫لْ‬‫اَ‬
‫ص َدعٍ وروي‬
‫صدَأ َلطِيفُ الَسمِ َك َ‬
‫صدَأُ العارِ وال ّل ْومِ ورجل َ‬
‫صدِئ إِذا لَ ِزمَه َ‬
‫وفلن صاغِرٌ َ‬
‫صدَأَ له دَفَرٌ ولذلك قال عمر وادَفْراه‬
‫صدَعٌ من حديد قال والصّدأُ أَشبهُ بالعن لن ال ّ‬
‫الديث َ‬
‫وهو ِحدّةُ رائحةِ الشيء خبيثا ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « خبيثا إل » هذا التعميم انا يناسب الذفر بالذال العجمة كما هو النصوص ف‬
‫كتب اللغة فقوله وأَما الذفر بالذال فصوابه بالدال الهملة فانقلب الكم على الؤلف جل من‬
‫ل يسهو )‬
‫كان أَو طيبا وأَما الذفر بالذال فهو النّتْن خاصة قال الَزهري والذي ذهب إليه شر معناه‬
‫حسن أَراد أَنه يعن َعلِيّا رضي اللّه عنه خفيفٌ يَخِفّ إِل الُرُوب فل يَ ْكسَلُ وهو َحدِيدٌ لشدةَ‬
‫صدْآءُ عَ ْينٌ عذبة الاء أَو بئر وف‬
‫بأْسه وشَجاعتَه قال اللّه تعال وأَنزلنا الديدَ فيه ب ْأسٌ شديد و َ‬
‫صدْآءَ قال أَبو عبيد من أَمثالم ف الرجلي يكونانَ َذوَيْ فضل غي أَن لَحدها‬
‫الثل ماءٌ ول َك َ‬
‫صدّاءَ بتشديد‬
‫صدْآءَ ورواه النذري عن أَب اليثم ول َك َ‬
‫فضلً على الخر قَولم ماءٌ ول َك َ‬
‫الدال وا َلدّة وذكر أَن الثَل لقَذورَ بنت قيس بن خالد الشّيبان وكانت زوجةَ َلقِيط بن زُرارةَ‬
‫صدْآء أَي أَنت‬
‫فتزوّجها بعده رجُل من قَومها فقال لا يوما أَنا أَجلُ أَم َلقِيطٌ ؟ فقالت ماءٌ ول َك َ‬
‫صدّاءُ َركِّيةٌ ليس عندهم ماء أَعذب من مائها وفيها يقول ضِرارُ‬
‫جَميلٌ ولستَ مث َلهُ قال الفضل َ‬
‫سعْدي‬
‫بن عَمرو ال ّ‬
‫شرَبا قال الَزهري ول أَدري‬
‫صدّاءَ مَ ْ‬
‫وإَن وتَهْيامي بزَيْنَبَ كالذي ‪ ...‬يُطالِبُ من أَحْواضِ َ‬
‫صدَى وقال شر صَدا الامُ‬
‫صدِيَ َي ْ‬
‫صدُو أَو َ‬
‫صدّاء َفعّالٌ أَو فعلء فإَن كان َفعّالً فهو من صَدا َي ْ‬
‫صمَم‬
‫صمّاء من ال ّ‬
‫صدّاءُ َفعْلء فهو من الُضاعَفِ كقولم َ‬
‫صدُو إِذا صاحَ وإَن كانت َ‬
‫َي ْ‬

‫( ‪)1/108‬‬

‫ص َمأَ أَي طَ َلعَ قال وأَرَى اليم بَدلً من الباء‬


‫ص ْمأً طَلَع وما أَدري مِن أَين َ‬
‫ص َمأَ عليهم َ‬
‫( صمأ ) َ‬
‫[ ص ‪] 110‬‬

‫( ‪)1/109‬‬
‫( صيأ ) الصاءة والصاءُ الاء الذي يكون ف السّلَى وقيل الاء الذي يكون على رأْس الولد‬
‫كالصّآة وقيل إِنّ أَبا ُعبَ ْيدٍ قال صآةٌ فصحّف ف ُردّ ذلك عليه وقيل له إِنا هو صاءة فقَبِلَه أَبو‬
‫عبيد وقال الصاءة على مثالَ الساعةِ لِئل يَنْساهُ بعد ذلك وذكر الوهريّ هذه الترجة ف صَوأَ‬
‫وقال الصاءة على مثال الصّاعةِ ما ي ُرجُ من رَ ِحمِ الشاة بعد الوِلدةِ مِن ال َقذَى وقال ف موضع‬
‫آخر ماءٌ ثَخِيٌ يرجُ مع الولد يقال أَلقَتِ الشا ُة صاءَتا وصَّيأَ رأْسَه َتصْيِيئا َبلّه قليلً قليلً‬
‫سرِه‬
‫خ فيه وصَّيأَ النخلُ ظَهَرت أَلوانُ بُ ْ‬
‫والسم الصّيئةُ وصَّيأَه غَسَله فلم ُي ْنقِه وَبقِيَت آثارُ الوسَ ِ‬
‫عن أَب حنيفة وف حديث عليّ قال لمرأَةٍ أَنتَ مثلُ ال َعقْرَب تَ ْل َدغُ وَتصِي ُء صاءَت العَقْرَب‬
‫صأَى َيصْئِي مثل َرمَى يَ ْرمِي ( ‪) 1‬‬
‫َتصِيءُ إِذا صاحَتْ قال الوهري هو مقلوب من َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « مثل رمى إل » كذا ف النهاية والذي ف صحاح الوهري مثل سعى يسعى وكذا‬
‫ف التهذيب والقاموس ) والواو ف قوله وَتصِيءُ للحال أَي تَ ْلدَغُ وهي صائِحةٌ وسنذكره أَيضا‬
‫ف العتل‬

‫( ‪)1/110‬‬

‫ضؤُ الَصل وا َل ْعدِنُ قال الكميت‬


‫ض ْؤ ُ‬
‫( ضأضأ ) الضّ ْئضِئُ وال ّ‬
‫ض ْنءَ من ضِ ْئضِئٍ ‪ ...‬أَحَلّ الَكابِرُ منه الصّغارا‬
‫وَ َجدْتُك ف ال ّ‬
‫سمُ الغنائم فقال له ا ْعدِلْ فإَنك ل‬
‫وف الديث أَن رجلً أَتَى النبّ صلى اللّه عليه وسلم وهو َيقْ َ‬
‫َت ْعدِلْ فقال يرج من ضِ ْئضِئي هذا قوم َيقْ َرؤُون القرآن ل يُجاوِزُ تَراقَِي ُهمْ َيمْرُقون من الدّين‬
‫كما َيمْرُق السّهمُ من ال ّرمِيّةِ الض ْئضِئُ ا َلصْلُ وقال الكميت بأَصل الضّ ْنوِ ض ْئضِئِه ا َلصِيل ( ‪2‬‬
‫) ( ‪ 2‬قوله « بأصل الضنو إل » صدره كما ف ضنأ من التهذيب ومياث ابن آجر حيث‬
‫ألقت )‬
‫وقال ابن السكيت مثله وأَنشد‬
‫صدْقٍ ‪ ...‬بَخْ وف أَكْ َرمِ ِجذْلِ‬
‫أَنا من ضِ ْئضِئِ ِ‬
‫سلِه قال الراجز غَيْران من ضِئضَئِ أَجْمالٍ‬
‫ومعن قوله َيخْرُج من ضِ ْئضِئي هذا أَي من أَصلَه ونَ ْ‬
‫سلِه‬
‫صدْقٍ وحكي ضِ ْئضِيءٌ مثل قِ ْندِيلٍ يريد أَنه يرج مِن نَ ْ‬
‫صدْقٍ وضُ ْؤضُؤُ ِ‬
‫غُيُرْ تقول ضِ ْئضِئُ ِ‬
‫وعَقِبه ورواه بعضهم بالصاد الهملة وهو بعناه وف حديث عمر رضي اللّه تعال عنه أَعطَيْتُ‬
‫ناقةً ف سبيل اللّه فأَردتُ أَن أَشترِيَ مِن نَسْلِها أَو قال من ضِ ْئضِئها فسأَلْتُ النبّ صلى اللّه‬
‫عليه وسلم فقال دعْها حت تَجيءَ يومَ القيامة هي وأَولدُها ف ميزاِنكَ والضّ ْئضِئُ كثرة النّسْل‬
‫ضؤُ‬
‫ض ْؤ ُ‬
‫ضوْضاءُ وال ّ‬
‫ص ْوتُ الناسِ وهو ال ّ‬
‫ضأْنِ من ذلك أَبو عمرو الضأْضاءُ َ‬
‫وبَرَ َكتُه وضَ ْئضِئُ ال ّ‬
‫هذا الطائرُ الذي يسمى الَخْيَلَ قال ابن دريد ول أَدري ما صحته‬
‫( ‪)1/110‬‬

‫( ضبأ ) ضََبأَ بالَرض َيضَْبأُ ضَ ْبًأ وضُبُوءا وضََبأَ ف الَرض وهو ضَبِيءٌ َلطِئَ واخْتَبأَ والوضع‬
‫لمَر لَِيخْتِلَ الصّيْد‬
‫َمضَْبأٌ وكذلك الذئب إِذا َلزِقَ بالَرض أَو بشجرة [ ص ‪ ] 111‬أَو استَتَر با َ‬
‫ختَبِئِ‬
‫ومنه ُسمّي الرجلُ ضابِئا وهو ضابئُ بن الَ ِرثِ البُرْ ُجمِيّ وقال الشاعر ف الضابِئِ الُ ْ‬
‫الصّيّادَ‬
‫إِلّ ُكمَيْتا كالقَناةِ وضابَئا ‪ ...‬بالفَ ْرجِ بَ ْينَ لَبانِه وََيدِهْ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ويده » كذا ف النسخ والتهذيب بالفراد ووقع ف شرح القاموس بالتثنية ويناسبه‬
‫قوله ف التفسي بعده ما بي يدي فرسه )‬
‫يَصفُ الصّيّادَ أَنه ضََبأَ ف فُروج ما بي يدي فرسه لَِيخْتِلَ به‬
‫الوَحْشَ وكذلك الناقةُ ُتعَلّم ذلك وأَنشد‬
‫َلمّا َتفَ ّلقَ عنه َق ْيضُ بَ ْيضَتِه ‪ ...‬آواه ف ضِ ْبنِ َمضَْبإٍ به َنضَبُ‬
‫ضعُكم وجعه مَضابِئُ‬
‫قال وا َلضَْبأُ الوضع الذي يكون فيه يقال للناس هذا َمضَْبؤُكم أَي َموْ ِ‬
‫ض وضََب ْأتُ به الَرضَ فهو َمضْبوءٌ به إِذا أَْلزَقه با وضََب ْأتُ إِليه لَجأْت وَأضَْبأَ‬
‫صقَ بالَر َ‬
‫وضََبأَ َل ِ‬
‫على الشيءَ ِإضْبَاءً سَكَتَ عليه وكَتَمه فهو ُمضْبِئٌ عليه ويقال َأضَْبأَ فلن على داهيةٍ مثل َأضَبّ‬
‫سكَ اللحيان َأضَْبأَ على ما ف يديه وَأضْبَى وَأضَبّ إِذا أَمسك وَأضَْبأَ‬
‫وَأضَْبأَ على ما ف َيدَيْه َأمْ َ‬
‫خفَى وضََبأَ منه ا ْستَحْيَا أَبو عبيد اضْطََب ْأتُ منه أَي‬
‫القومُ على ما ف أَنفُسهم إِذا كتموه وضََبأَ اسَْت ْ‬
‫اسَْتحْيَيْتُ رواه بالباءَ عن الُموي وقال أَبو اليثم إِنا هو اضْطََن ْأتُ بالنون وهو مذكور ف‬
‫موضعه وقال الليث ا َلضْباءُ َوعْوعة َج ْروِ الكلب إِذا وَ ْح َوحَ وهو بالفارسية فحنحه ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « فحنحه » كذا رسم ف بعض النسخ ) قال أَبو منصور هذا خطأٌ وتصحيف وصوابه‬
‫صأَى وهو الصّئِ ّي وروى النذري بإَسناده عن ابن السكيت عن‬
‫صأَى َي ْ‬
‫ا َلصْياءُ بالصاد من َ‬
‫العُكْليّ أَنّ أَعرابيّا أَنشده‬
‫فَهاؤُوا مُضابَِئةً لَم َيؤُلّ ‪ ...‬بادِئَها الَب ْدءُ إِذ تَ ْب َدؤُهْ‬
‫خفِيه قال وعن با هذه‬
‫قال ابن السّكيت الُضابَِئةُ الغِرارةُ الُ ْثقَ َلةُ ُتضْبِئُ من ْيمِلُها تتها أَي تُ ْ‬
‫ضعِفْ بادئها قائِلَها الذي اْبتَدأَها وهاؤُوا أَي هاتوا‬
‫القصيدة البتورة وقوله ل َيؤُلّ أَي ل ُي ْ‬
‫وضََبَأتِ الرأَةُ إِذا كَُث َر ولدها قال أَبو منصور هذا تصحيف والصواب ضََنأَت الرأَة بالنون‬
‫والمزة إِذا كثر ولدها والضّابَئُ الرّمادُ‬

‫( ‪)1/110‬‬
‫( ضنأ ) ضََنَأتِ الرأَةُ َتضَْنأُ ضَ ْنأً وضُنُوءا وَأضَْنأَتْ كثر ولدها فهي ضانِ ٌئ وضانَئةٌ وقيل ضََنأَتْ‬
‫َتضَْنأُ ضَ ْنًأ وضُنُوءا إِذا ولَدت الكسائي امْرأَةٌ ضانِئةٌ وماشَيةٌ معناها أَن يكثر ولدها وضََنأَ الال‬
‫ض ْنءُ كثرة النّسْل وضََنَأتِ الاشيةُ كَثُر‬
‫كَثُر وكذلك الاشيةُ وَأضَْنأَ القومُ إِذا كَثُرت مَواشِيهم وال ّ‬
‫سلُه قال‬
‫ض ْنءُ كلّ شيءٍ نَ ْ‬
‫نِتاجُها و َ‬
‫لوْض ضِ ْئضِئها و َمضَْنؤُها ( ‪) 3‬‬
‫ض ْنءٍ وضَ ْئضِئٍ عنْ ‪ ...‬ساقَيِ ا َ‬
‫أَ ْكرَم َ‬
‫( ‪ 3‬قوله « أكرم ضنء » كذا ف النسخ )‬
‫ض ْنءُ بالفتح والكسْر مهموز ساكن النون الولد ل‬
‫ض ْنءُ وال ّ‬
‫وال ّ‬
‫يفرد له واحد إِنا هو من باب َنفَرٍ [ ص ‪ ] 112‬و َرهْطٍ والمع ضُنُوءٌ التهذيب أَبو عمرو‬
‫ض ْنءُ والضّنءُ بالكسر ا َلصْلُ وا َل ْعدِن وف‬
‫ض ْنءُ الولد مهموز ساكن النون وقد يقال له ال ّ‬
‫ال ّ‬
‫حديث قُتَيلة بنت النضر بن الرث أَو أُخته‬
‫ض ْنءُ َنجِيَبةٍ ‪ِ ...‬منْ َقوْمِها والفَحْلُ فَحْلٌ مُعْ ِرقُ‬
‫ح ّمدٌ ولَنْتَ ِ‬
‫َأمُ َ‬
‫ض ْنءَ َسوْ ٍء واضْ َطَنأَ لَه ومنه اسْتَحْيا‬
‫قو َ‬
‫صدْ ٍ‬
‫ض ْنءَ ِ‬
‫ض ْنءُ بالكسر الَصل ويقال فلن ف ِ‬
‫ال ّ‬
‫واْنقََبضَ قال الطّ ِرمّاحُ‬
‫إِذا ُذكِ َرتْ مَسْعاةُ واِلدِه اضْطَنا ‪ ...‬ول َيضْطَن ِمنْ شَ ْتمِ َأهْلِ الفَضائِلِ‬
‫أَراد اضْ َطَنأَ فأَْبدَلَ وقيل هو من الضّنَى الذي هو الَرضُ كأَنّه َيمْ َرضُ من سَماع مَثالِب أَبيه‬
‫وهذا البيت ف التهذيب ول ُيضْطَنا مِن ِفعْلِ َأهْلِ الفَضائِلِ وقال‬
‫تَزا َءكَ ُمضْطَنِئٌ آ ِرمٌ ‪ ...‬إِذا ائَْتّبهُ الَدّ ل َيفْ َطؤُهْ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « تزاءك مضطنئ » هذا هو الصواب كما هو النصوص ف كتب اللغة نعم أنشده‬
‫الصاغان تزاؤك مضطنئ بالضافة ونصب تزاؤك قال ويروى تزؤل باللم على تفعل ويروى‬
‫تتاؤب فايراد الؤلف له ف زوك خطأ وما أسنده ف مادة زأل للتهذيب ف ضنأ من أنه تزاءل‬
‫باللم فلعله نسخة وقعت له وال فالذي فيه تزاءك بالكاف كما ترى )‬
‫التزاؤُك ال ْستِحْياءُ‬
‫وضََنأَ ف الَرض ضَ ْنًأ وضُنُوءا ا ْختََبأَ وَ َق َعدَ مَ ْق َعدَ ضُ ْنأَةٍ أَي مَ ْق َعدَ ضَرُورَةٍ ومعناه ا َلَنفَة قال أَبو‬
‫حيَيْتُ‬
‫ضطََن ْأتُ أَي اسْتَ ْ‬
‫منصور أَظن ذلك من قولم ا ْ‬

‫( ‪)1/111‬‬

‫( ضهأ ) ضا َهأَ الرجُ َل وغَيْرَه رَفَق به هذه رواية أَب عبيد عن ا ُل َموِيّ ف ا ُلصَنّف والُضا َهأَةُ‬
‫ئ بما‬
‫الُشاكَ َل ُة وقال صاحب العي ضَا َهأْتُ الرجل وضَاهَيْتُه أَي شابَ ْهتُه يهمز ول يهمز وقر َ‬
‫قوله عزّ وجلّ يُضاهِئُون قول الذين كفروا‬
‫( ‪)1/112‬‬

‫( ضوأ ) الضّوءُ والضّوءُ بالضم معروف الضّياءُ وجعه َأضْوا ٌء وهو الضّواءُ والضّياءُ وف حديث‬
‫ض ْؤءَ أَي ما كان يَسمع من صوت الَلَك ويراه مِن نُوره‬
‫ص ْوتَ وَيَرَى ال ّ‬
‫سمَعُ ال ّ‬
‫َب ْدءَ الوَحْيِ يَ ْ‬
‫ض ْوءُ والضّياءُ ما أضاءَ لك وقال الزجاج ف قوله تعال كُلّما‬
‫وأَنْوا ِر آياتِ رَبّه التهذيب الليث ال ّ‬
‫شوْا فِيهَ يقال ضاءَ السّراجُ يَضوءُ وأَضاءَ ُيضِيءُ قال واللغة الثانية هي الُختارة وقد‬
‫أَضاءَ لم مَ َ‬
‫يكون الضّياءُ جعا وقد ضاءَتِ النا ُر وضاءَ الشيءُ َيضُوءُ ضَوْءا وضُوءا وأَضاءَ ُيضِيءُ وف شعر‬
‫العباس‬
‫وأَنْتَ لّا وُِل ْدتَ أَشْرَقَت الَرضُ ‪ ...‬وضا َءتْ بِنُورَك الُ ُفقُ‬
‫يقال ضا َءتْ وأَضاءَتْ بعن أَي اسْتَنا َرتْ وصارَت ُمضِيئةً وَأضَاءَتْه يَتعدّى ول يَتعدّى قال‬
‫العديّ‬
‫أضاءَتْ لنا النارُ وَجْها َأغَرّ ‪ ...‬مُلْتَبِسا بالفُؤَادَ التِباسا‬
‫ض ْوءُ والضّوءُ وَأمّا الضّياءُ فل هز ف يائه وأَضاءَه‬
‫أَبو عبيد أَضا َءتِ النارُ وأَضاءَها غيُها وهو ال ّ‬
‫سَتضِيئُوا بِنُورَ العِلم ول‬
‫ض ْأتُ به وف حديث علي كرّم اللّه وجهه [ ص ‪ ] 113‬ل يَ ْ‬
‫له واسَْت َ‬
‫شيُوهم ول تأْ ُخذُوا‬
‫سَتضِيئُوا بنار ا ُلشْ ِركِي أَي ل تَسَْت ِ‬
‫جؤُوا إِل رُ ْكنٍ وثَيقٍ وف الديث ل تَ ْ‬
‫يَ ْل َ‬
‫ضوّْأتُ عنه الليث‬
‫آراءَهم َجعَل الضوءَ مثلً للرأْي عند الَيْ َرةِ وأَضأْتُ به البيتَ وضَوّأْتُه به و َ‬
‫ض ّوؤُ‬
‫ضوَِئةً أَي ِح ْدتُ قال أَبو منصور ل أَسعه من غيه أَبو زيد ف نوادره الّت َ‬
‫ضَوّْأتُ عن الَمر َت ْ‬
‫ض ْوءَ النار َأ ْهلَها ول َي َروْنه قال وعَ ِلقَ رجل من العَرَب‬
‫أَن يَقومَ النسانُ ف ُظ ْل َمةٍ حيث يَرى ِب َ‬
‫ض ّوؤُكِ‬
‫ضوّأَها فَقيل لَها إِن فلنا يََت َ‬
‫ض ْوءَ نارِها فََت َ‬
‫امرأَةً فإَذا كان الليل ا ْجتَنَح إِل حيث َيرَى َ‬
‫حذَره فل تُريه إِلّ حَسَنا فلما سعت ذلك حَسَ َرتْ عن َيدِها إِل مَنْكِبها ث ضَرَبتْ‬
‫لِكَيْما تَ ْ‬
‫ضوّئاهْ هذه ف اسِْتكَ إِل الَبْطِ فلما رأَى ذلك رَ َفضَها يقال‬
‫بِ َكفّها الُخْرى إِْبطَها وقالت يا مَُت َ‬
‫ذلك عند تعيي مَن ل يُبَال ما َظهَر منه من قَبِيح وأَضاءَ بَِبوْلِه َحذَف به حكاه عن كراع ف‬
‫الَُنجّد‬

‫( ‪)1/112‬‬

‫( ضيأ ) ضَّيَأتِ الرأَةُ كثر وَلدُها والعروف ضََنأَ قال وأَرى ا َلوّل تصحيفا‬

‫( ‪)1/113‬‬
‫( طأطأ ) ال ّطأْ َطأَةُ مصدر َطأْ َطأَ رأْسَه َطأْ َطأَةً طامَنَه وتَ َطأْ َطأَ تَطامَنَ و َطأْ َطأَ الشيءَ َخفَضَه و َطأْ َطأَ‬
‫عن الشيء َخفَض رأْسَه َعنْه وكُلّ ما حُطّ فقد ُطؤْطِئَ وقد تَ َطأْ َطأَ إِذا َخفَضَ رأْسَه وف حديث‬
‫عثمان رضي اللّه عنه تَ َطأْ َطأْت لكم تَ َطأْ ُطؤَ الدّلةَ أَي َخ َفضْتُ لكم َنفْسَي َكتَطامن الدّلة وهو‬
‫جع دالٍ الذي يَنْ ِزعُ بالدّلْو كقاضٍ وقُضاة أَي كما ْيفِضها ا ُلسَْتقُون بالدّل َء وتواضعت لكم‬
‫حضْر و َطأْ َطأَ َيدَه بالعَنان أَر َسلَها به للَحْضار‬
‫وانََنيْتُ و َطأْ َطأَ فرسَه نَحزَه بفخذيه وحَرّكه لل ُ‬
‫و َطأْ َطأَ فلن من فلن إِذا َوضَع من َقدْره قال مَرّارُ بن مُ ْنقِذ‬
‫شُ ْندُفٌ أَ ْشدَفُ ما وَ ّرعْتَه ‪ ...‬وإَذا ُطؤْطِئَ طَيّارٌ ِط ِمرّ‬
‫و َطأْ َطأَ أَسْ َرعَ و َطأْ َطأَ ف قَ ْتلِهِم اشَْتدّ وبالغَ أَنشد ابن الَعراب‬
‫ضنّ عِظامِي عن ُعفُرْ‬
‫ولَِئنْ َطأْ َط ْأتُ ف ق ْتلِهِم ‪ ...‬لَتُها َ‬
‫لرَْبصِيصُ وهو ال َقصِيُ السيِ‬
‫و َطأْ َطأَ الرّ ْكضَ ف ماله أَسْرَعَ إِنْفاقَه وبالغَ فيه وال ّطأْطَاءُ الَملُ ا َ‬
‫ستُرُ مَن كان فيه قال يصف وحشا‬
‫وال ّطأْطاءُ الُنْهَِبطُ من الَرض يَ ْ‬
‫جبُه ‪ ...‬والُخْرَيانِ لِما َي ْبدُو به القَبَلُ‬
‫منها اْثنَتان لِما ال ّطأْطاءُ َيحْ ُ‬
‫وال ّطأْطاءُ الُ ْطمَِئنّ الضّّي ُق ويقال له الصّاعُ وا ِلعَى‬

‫( ‪)1/113‬‬

‫( طتأ ) أَهله الليث ابن الَعراب طتأَ إِذا هَ َربَ ( ‪) 1‬‬


‫( ‪ 1‬قوله « طتأ أهله إل » هذه الادة أوردها الصاغان والجد ف العتل وكذا التهذيب غي انه‬
‫كثيا ل يلص الهموز من العتل فظن الؤلف أنا من الهموز )‬

‫( ‪)1/113‬‬

‫( طثأ ) ابن الَعراب طَثأَ إِذا َلعِبَ بالقُلةَ وطََثأَ طَ ْثأً أَلقَى ما ف َجوْفِه [ ص ‪] 114‬‬

‫( ‪)1/113‬‬

‫( طرأ ) طَرَأَ على القوم يَطْ َرأُ َطرْءا وطُرُوءا أَتاهم مِن مَكانٍ أَو طَلَعَ عليهم من بَ َل ٍد آخَر أَو‬
‫خرج عليهم مِن مكانٍ بَعيدٍ فُجاءة أَو أَتاهم من غي أَن َيعْ َلمُوا أَو خَرج عليهم من َفجْو ٍة وهم‬
‫الطّرّاءُ والطّرَآ ُء ويقال للغُرباءَ الطّرآء وهم الذين يأْتُون من مكان بعيد قال أَبو منصور وأَصله‬
‫المز من طَرَأَ يَطْ َرأُ وف الديث طَرَأَ عَلَيّ ِحزْب مِن القرآنِ أَي وَرَدَ وأَقبل يقال َطرَأَ َيطْرَأُ‬
‫مهموزا إِذا جاءَ مُفاجَأَةً كأَنه َفجِئَه الوقت الذي كان ُيؤَدي فيه وِرْدَه مِن القرآنِ أَو َجعَلَ‬
‫ابْتِداءَه فيه ُطرُوءا منه عليه وقد يُترك المز فيه فيقال طَرَا َيطْرُو ُط ُروّا وطَ َرأَ مِن الَرض خرج‬
‫ومنه اشُْتقّ الطّرْآنِ ّي وقال بعضهم طُرْآنُ جبل فيه حَمام كثي إِليه يُ ْنسَبُ المامُ الطّرْآنِيّ ل‬
‫ُيدْرَى مِن حيث أَتى وكذلك َأمْرٌ ُطرْآنِيّ وهو نسب على غي قياس وقال العجاج يذكر عَفافَه‬
‫إِنْ َت ْدنُ أَو تَ ْنأَ فل َنسَيّ ‪ ...‬لِما َقضَى ال ّلهُ ول َقضِيّ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ان تدن إل » كذا ف النسخ )‬
‫سرّها وذاك طُرْآنِيّ‬
‫ول مَعَ الاشَي ول مَشِيّ ‪ ...‬بِ َ‬
‫ول مَشِيّ َفعُولٌ مِنَ ا َلشْيِ والطّرْآنِ ّي يقول هو مُنْكَر‬
‫عَجَبٌ وقيل حَمامٌ طُرآنِيّ منكَر من طَ َرأَ علينا فلن أَي طَلَع ول نَعرفه قال والعامة تقول حَمامٌ‬
‫طُورانَ ّي وهو خطأٌ وسئل أَبو حات عن قول ذِي الرمة‬
‫أَعارِيبُ طُورَيّونَ عن كُلّ قَرْيةٍ ‪ ...‬يَحِيدُون عنها مِنْ حِذارِ الَقادِرِ‬
‫فقال ل يكون هذا من َطرَأَ ولو كان منه لقال َطرْئِيّون المزةُ بعد الراءَ فقيل له ما معناه ؟ فقال‬
‫أَراد أَنم من بلد الطّور يعن الشام فقال طُورَيّون كما قال العجاج دانَى جَناحَ ْيهِ ِمنَ الطّور‬
‫َفمَرّ أَراد أَنه جاءَ من الشام وطُرأَةُ السيل دُ ْفعَتُه وطَ ُرؤَ الشيءُ طَراءة وطَراءً فهو طَرِي ٌء وهو‬
‫خلف الذّاوَي وأَ ْطرَأَ القومَ َمدَحَهُم نادرة والَعرف بالياء‬

‫( ‪)1/114‬‬

‫سأً وطَساءً ( ‪) 2‬‬


‫سأُ َط ْ‬
‫خمَ قيل طَسَئَ َيطْ َ‬
‫( طسأ ) إِذا غَلَب الدّسمُ عل قلب الكل فاتّ َ‬
‫( ‪ 2‬قوله « وطساء » هو على وزن فعال ف النسخ وعبارة شارح القاموس على قوله وطسأ‬
‫أي بزنة الفرح وف نسخة كسحاب لكن الذي ف النسخ هو الذي ف الحكم )‬
‫سئَت َنفْسُه فهي طاسِئةٌ إِذا َتغَيّرت عن‬
‫سأَه الشّبَعُ يقال طَ َ‬
‫فهو َطسَيءٌ اتّخَم عن الدسَم وأَطْ َ‬
‫س ْدتُ ابنَ‬
‫أَكل الدّسم فرأَيته مُتَكَرّها لذلك يهمز ول يهمز وف الديث إِن الشّيطان قال ما حَ َ‬
‫سَأةُ التّخ َمةُ والَيْضةُ يقال َطسَئَ إِذا غَلب الدّ َسمُ على َقلْبه‬
‫لقْوةَ الطّ ْ‬
‫سَأةِ وا ُ‬
‫آدَم إِلّ على الطّ ْ‬

‫( ‪)1/114‬‬

‫شأَةٌ َف ْدمٌ َعيِيّ ل يَضر ول ينفع‬


‫( طشأ ) رجل ُط ْ‬

‫( ‪)1/114‬‬
‫( طفأ ) َطفِئَتِ النارُ َت ْط َفأُ َط ْفأً وطُفُوءا وانْ َط َفأَتْ ذهَبَ لَهَبُها الَخية عن الزجاجي حكاها ف‬
‫كتاب الُمل [ ص ‪ ] 115‬وأَ ْط َفأَها هو وأَ ْط َفأَ الَ ْربَ منه على الثل وف التنيل العزيز ُكلّما‬
‫َأوْ َقدُوا نارا للحَ ْربِ أَ ْط َفأَها اللّه أَي َأ ْه َمدَها حت تَ ْبرُد وقال‬
‫وكانتْ بَ ْينَ آلِ بَنِي َعدِيّ ( ‪ ... ) 1‬رَبا ِذَيةٌ فأَ ْطفَأَها زِيادُ‬
‫( ‪ 1‬قوله « بن عدي » هو ف الحكم كذلك والذي ف مادة ربذ أَب َأبّ )‬
‫والنارُ إِذا سَكَن لَهَبُها و َجمْرُها بعدُ فهي خامدةٌ فإَذا سكنَ‬
‫لمْر الامَس من أَيام العجوز قال الشاعر‬
‫لَهبها وبرَدَ جرها فهي هامِدةٌ وطافَئ ٌة ومُ ْطفِئُ ا َ‬
‫ل ْمرِ‬
‫وبآمِرٍ وأَخِيهَ ُمؤَْتمِرٍ ‪ ...‬و ُمعَلّلٍ وبُ ْطفِئِ ا َ‬
‫ومُ ْطفِئةُ ال ّرضْفِ الشاة الهزولة تقول العرب َحدَسَ لم ِبمُ ْطفَِئةِ الرضْف عن اللحيان‬

‫( ‪)1/114‬‬

‫شُأ مقصور مهموز الضّعِيفُ من الرجال وقال‬


‫( طفنشأ ) التهذيب ف الرباعي عن الُموي ال ّطفَنْ َ‬
‫شر ال ّطفَنْشَلُ باللم‬

‫( ‪)1/115‬‬

‫( طلفأ ) الُطْ َل ْنفِئُ والطّلَ ْن َفأُ وال َطلَ ْنفَى اللّزقُ بالَرضَ اللّطِئُ با وقد ا ْطلَ ْن َفأَ ا ْطلِنْفاءً وا ْطلَ ْنفَى‬
‫لَ ِزقَ بالَرض وجَملٌ مُطْلَ ْنفِئُ الشّرَفِ أَي ل َزقُ السّنام والُ ْطلَ ْنفِئُ اللطَئُ بالَرض وقال اللحيان‬
‫هو الُسَت ْلقِي على ظهره‬

‫( ‪)1/115‬‬

‫( طنأ ) ال ّط ْنءُ التّه َمةُ وال ّط ْنءُ النْزِل وال ّط ْنءُ الفُجوز قال الفرزدق‬
‫شفُ‬
‫سمْنَه ‪ ...‬عليهنّ َخوّاضٌ إِل ال ّط ْنءَ مِخْ َ‬
‫وضارَيةٌ ما مَرّ إِلّ اقَْت َ‬
‫ابن الَعراب ال ّط ْنءُ الرّيبةُ وال ّط ْنءُ البِساطُ وال ّط ْنءُ الَيْلُ با َلوَى وال ّط ْنءُ الَرضُ البَيضاءُ وال ّط ْنءُ‬
‫ال ّروْضة وهي بقيّة الاء ف الَوض وأَنشد الفرّاءُ كَأنّ على ذِي ال ّط ْنءَ عَيْنا َبصِيةً أَي على ذي‬
‫ص ْيدِ السّباعِ مثل الزّبَْيةِ وال ّط ْنءُ ف بعض الشعر اسم‬
‫الرّيبةِ وف النوادر ال ّط ْنءُ شيءٌ يُتخذ ل َ‬
‫للرّماد الا َمدِ وال ّط ْنءُ بالكسر الرّيبة والتّه َمةُ والداءُ وطَن ْأتُ طُنُوءا وزََن ْأتُ إِذا اسَْتحْيَيْتُ وطَنِئَ‬
‫البعيُ َيطَْنأُ َطَنأً لَ ِزقَ طِحاُلهُ بنبه وكذلك الرجل وطَنِئَ فلن طََنأً إِذا كان ف صدره شيءٌ‬
‫يَستَحْيي أَن يُخرجه وإَنه لََبعِيدُ ال ّط ْنءَ أَي ا َل ّمةِ عن اللحيان الطّنءُ بقيةُ الرّوحَ يقال تركته‬
‫بِ ِطنْئِه أَي بُشاشةَ َنفْسَه ومنه قولم هذه حَّيةٌ ل تُ ْطنِئُ أَي ل َيعِيش صاحِبُها ُيقْتَل من ساعتها‬
‫يهمز ول يهمز وأَصله المز أَبو زيد يقال ُرمِيَ فلن ف ِطنْئِه وف نَيْطِه وذلك إِذا ُرمِيَ ف‬
‫حمّ غِبّا فيع ُظمُ طِحالهُ وقد َطنِيَ طَنًى‬
‫جَنازَتِه ومعناه إِذا ماتَ اللحيان رجل َطنٍ وهو الذي ُي َ‬
‫قال وبعضهم يهمز فيقول طَنِئَ طََنأً فهو طَنِئٌ‬

‫( ‪)1/115‬‬

‫ل ْمأَةُ وحكى كراع طآة كأَنه مقلوب وطاءَ ف الَرض‬


‫( طوأ ) ما با طُوئَيّ أَي أَحد والطاءة ا َ‬
‫يَطُوءُ ذهب والطاءة مثل الطاعة الَبعاد ف الَ ْرعَى يقال فرس بَعيدُ الطاءة قال ومنه أُخِذ طَ ّيءٌ‬
‫مثل سَّيدٍ [ ص ‪ ] 116‬أَبو قبيلة من اليمن وهو طَ ّيءُ بن ُأدَدَ بن زيد بن كَهْلنَ بن سَبَأ بن‬
‫ِحمْيَر وهو فَ ْيعِلٌ من ذلك والنسب اليها طائِيّ على غي قياس كما قيل ف النسب إِل الَيةَ‬
‫حارِيّ وقياسه طَيْئِيّ مثل طَ ْيعِيّ فقلبوا الياءَ الُول أَلفا وحذفوا الثانية كما قيل ف النسب إِل‬
‫طَيّبٍ طَيْبِيّ كراهيةَ الكسَرات والياءات وأَْبدَلوا الَلف من الياءَ فيه كما أَبدلوها منها ف َزبَانَيّ‬
‫ونظيه لهَ أَبوكَ ف قول بعضهم فأَما قول من قال إِنه سي طَيّئا لَنه َأوّل مَن َطوَى الناهل فغيُ‬
‫صحيح ف التصريف فأَما قول ابن َأصْ َرمَ‬
‫عاداتُ طَيّ ف بن أَ َسدٍ ‪ ...‬رِيّ القَنا وخَضابُ كلّ حُسام‬
‫إِنا أَراد عاداتُ طَ ّيءٍ فحذف ورواه بعضهم طَ ّيءَ غي مصروف جعله اسا للقبيلة‬

‫( ‪)1/115‬‬

‫( ظأظأ ) َظأْ َظأَ َظأْ َظأَةً وهي حكاية بعض كلم ا َلعْ َلمِ الشّفةَ وا َلهْتَم الثّنايا وفيه ُغنّة أَبو عمرو‬
‫ال ّظأْظاءُ صَوت التّيْس إِذا نَبّ‬

‫( ‪)1/116‬‬

‫( ظمأ ) ال ّظ َمأّ العَطَشُ وقيل هو أَ َخفّه وأَْيسَرُه وقال الزجاج هو أَشدّه وال ّظمْآن العَطْشانُ وقد‬
‫ظمَئَ فلن يَ ْظ َمأُ َظ َمأً وظَماءً وظَماءة إِذا اشتدّ عَ َطشُه ويقال َظمِئْتُ أَ ْظ َمأُ َظ ْمأً فأَنا ظا ٍم وقوم‬
‫ظِماءٌ وف التنيل ل ُيصِيبُهم َظ َمأٌ ول َنصَبٌ وهو َظمِئٌ و َظمْآنُ والُنثى َظ ْمأَى وقوم ظِماءٌ أَي‬
‫عِطاشٌ قال الكميت‬
‫إِلَيْكُم ذَوي آلِ النبّ تَ َط ّلعَتْ ‪ ...‬نَوازِعُ من َقلْبِي ظِماءٌ وَألْبُبُ‬
‫استعار الظّماء للنّوازِعِ وإَن ل تكن أَشخاصا وأَ ْظ َمأْتُه َأ ْعطَشْتُه وكذلك التّ ْظمِئةُ ورجل مِظْماءٌ‬
‫مِعطاشٌ عن اللحيان التهذيب رجل َظمْآنُ وامرأَة َظ ْمأَى ل ينصرفان نكرة ول معرفة و َظمِئَ‬
‫إِل لِقائه اشْتاقَ وأَصله ذلك والسم من جيع ذلك ال ّظ ْمءُ بالكسر وال ّظ ْمءُ ما بي الشّ ْربَ ْينِ‬
‫والوَرْدَيْن زاد غيه ف وِرْد الَبل وهو حَبْسُ الَبل عن الاءَ إِل غاية الوِرْد والمع َأظْماءٌ قال‬
‫غَيْلن الرَّبعِي ُمقْفا على الَيّ قَصي الَظْماءْ و َظ ْمءُ الَياةِ ما بي ُسقُوط الولد إِل وقت َموْتِه‬
‫وقولم ما َبقِيَ منه إلّ َقدْرُ ِظ ْمءَ الَمار أَي ل يبق من ُعمُره إِلّ اليسيُ يقال إِنه ليس شي ٌء من‬
‫الدوابّ أَ ْقصَرَ ِظ ْمأً من الَمار وهو أَقل الدوابّ صَبْرا عن العَطَش َيرِدُ الاءَ كل يوم ف الصيف‬
‫مرتي وف َحدِيث بعضهم حي ل يَ ْبقَ من ُعمُري إِلّ ِظ ْمءُ حِمار أَي شيءٌ يسي وأَقصَرُ ا َلظْماءَ‬
‫صدُرَ فتكون ف الرعى يوما وَترِدُ اليوم الثالث وما بي‬
‫الغِبّ وذلك أَن تَرِدَ الَبلُ يوما وَت ْ‬
‫شَرْبََتيْها ِظ ْمءٌ طال أَو َقصُر والَ ْظ َمُأ موضع الظّمإَ من الَرض قال الشاعر‬
‫وخَرْقٍ مَها ِرقَ ذِي لُ ْه ُلهٍ ‪ ...‬أَ َجدّ الُوامَ به مَ ْظ َمؤُهْ‬
‫س ِلمُ عليها صاحِبُها فإَنه يُخْ َرجُ منها ما ُأعْطِيَ‬
‫أَجدّ َجدّد وف حديث مُعاذ وإَن كان نَشْر أَرض يُ ْ‬
‫سقَى‬
‫س َقوِيّ الذي يُ ْ‬
‫سقِيه السماءُ والَ ْ‬
‫ي وعُشْرَ الَظْمئيّ ا َل ْظمَئِيّ الذي ُت ْ‬
‫س َقوِ ّ‬
‫نَشرُها رُبعَ الَ ْ‬
‫سقَى مصدري أَسْقى وَأ ْظ َمأَ قال ابن الَثي‬
‫بالسّيْح وها منسوبان إِل ا َلظْمإَ [ ص ‪ ] 117‬وا َل ْ‬
‫وقال أَبو موسى الَ ْظمِيّ أَصله الَ ْظ َمئِيّ فترك هزه يعن ف الرواية وذكره الوهري ف العتل ول‬
‫يذكره ف المز ول تعرّض إِل ذكر تفيفه ة وسنذكره ف العتل أَيضا ووجه َظمْآنُ قليلُ اللحم‬
‫لَزِقت جِ ْلدَتُه بعظمه وقَ ّل ماؤُه وهو خِلف الرّيّان قال الخبل‬
‫ختَ َلجٌ ول جَ ْهمُ‬
‫وتُرِيكَ وَجْها كالصّحِيفة ل ‪َ ...‬ظمْآنُ مُ ْ‬
‫لفْن قال الَصمعي ريح َظ ْمأَى إِذا كانت‬
‫وساقٌ َظ ْمأَى ُمعْتَرِقةُ اللحم وعَ ْينٌ َظ ْمأَى رقيقة ا َ‬
‫حارّةً ليس فيها نَدى قال ذو الرمة يصف السّرابَ‬
‫جرِي فََيرْقُد أَحْيانا وَيطْرُدُه ‪ ...‬نَكْباءُ َظ ْمأَى من القَيْ ِظّيةِ الُوجَ‬
‫يَ ْ‬
‫الوهري ف الصحاح ويقال للفرس إِن ُفصُوصَه لَظِماءٌ أَي ليست ب َرهْلةٍ كثيةَ اللحم فَردّ عليه‬
‫الشيخ أَبو ممد بن بري ذلك وقال ظِماءٌ ههنا من باب العتل اللم وليس من الهموز بدليل‬
‫قولم ساقٌ َظمْياءُ أَي قَلِيلةُ اللحم ولا قال أَبو الطيب قصيدته الت منها‬
‫ف سَ ْرجِ ظامِيةَ الفُصوصِ ِطمِرّةٍ ‪ ...‬يأْبَى َتفَرّدُها لا الّتمْثِيل‬
‫كان يقول إِنا قلت ظامية بالياءَ من غي هز لَن أَردتُ أَنا ليست برهلة كثية اللحم ومن‬
‫شوَى إِّنهُ لَ ْظمَى‬
‫هذا قولم ُرمْح أَ ْظمَى وشَفةٌ َظمْياءُ التهذيب ويقال للفرس إِذا كان مُعَرّقَ ال ّ‬
‫شوَى وإَنّ فُصوصَه َلظِماءٌ إِذا ل يكن فيها َرهَلٌ وكانت مُتَوتّرةً ويُح َمدُ ذلك فيها والَصل‬
‫ال ّ‬
‫فيها الَمز ومنه قول الراجز يصف فرسا أَنشده ابن السكيت يُ ْنجِيه مِن مِثْلِ حَمامِ ا َلغْللْ وَقْعُ‬
‫َيدٍ َعجْلَى ورَجْلٍ ِشمْللْ َظ ْمأَى النّسا ِمنْ تَحْتُ رَيّا ِمنْ عالْ فجعل قَواِئمَه ظِماءً وسَراةٌ َريّا أَي‬
‫ضمّرَ قد أُ ْظمِئَ إِظْماءً أَو ُظمِئَ تَ ْظمِئةً وقال أَبو النجم‬
‫ُممْتَلِئةٌ من اللحم ويقال للفرس إِذا ُ‬
‫ضمّره‬
‫يصف فرسا َ‬
‫حمَ وَلسْنَا َنهْزِلُه‬
‫جدُلُه ‪ ...‬نُ َظمّئُ الشّ ْ‬
‫نَ ْطوِيه والطّيّ الرّفِيقُ يَ ْ‬
‫أَي َنعَْتصِ ُر ماءَ بدنه بالّتعْرِيق حت يذهب َر َهلُه ويَ ْكتَنِز لمه وقال ابن شيل ظَماءة الرجل على‬
‫فَعالةٍ سُوءُ خُ ُلقِه وُل ْؤمُ ضَرِيبَتِه وقَ ّلةُ ِإنْصافِه لُخالِطِه والَصل ف ذلك أَن الشّرِيب إِذا ساءَ خُ ُلقُه‬
‫ل يُ ْنصِف شُركاءَه فأَما الظّمأُ مقصور مصدر َظمِئَ َي ْظ َمأُ فهو مهموز مقصور ومن العرب مَن‬
‫يَمدّ فيقول الظّماءُ ومن أَمثالم الظّماءُ الفادِح خَيْرٌ منَ الرّيّ الفاضِح‬

‫( ‪)1/116‬‬

‫لمْل والّثقْلُ من أَي شيءٍ كان والمع ا َلعْباء وهي الَحْمال وا َلثْقالُ‬
‫بءُ بالكسرِ ا َ‬
‫( عبأ ) العِ ْ‬
‫وأُنشد لزهي‬
‫الامَل العِبْء الّثقِيل عن ال ‪ ...‬جانِي ِب َغيِ َيدٍ ول شُكْر‬
‫ويروى لغي يد ول شكر وقال الليث العِبءُ كلّ [ ص ‪ِ ] 118‬حمْلٍ من غُ ْرمٍ أَو حَمالةٍ‬
‫بءُ‬
‫بءُ هذا أَي مِثْلُه ونَ ِظيُه وع ْ‬
‫بءُ أَيضا ال ِعدْل وها عِبْآنِ وا َلعْباء الَعدال وهذا عِ ْ‬
‫والعَ ْ‬
‫الشّيءَ كال َعدْلِ وال َعدْلِ والمع من كل ذلك َأعْباء وما عََب ْأتُ بفلن عَ ْبأَ أَي ما بالَيْتُ به وما‬
‫َأعَْبأُ به عَ ْبأً أَي ما أُبالِيه قال الَزهري وما َعَب ْأتُ له شَيْئا أَي ل أُبالِه وما َأعَْبأُ بذا الَمر أَي ما‬
‫َأصْنَعُ به قال وأَما َعَبأَ فهو مهموز ل َأعْرِفُ ف معتلت العي حرفا مهموزا غيه ومنه قوله‬
‫تعال قل ما َيعَْبأُ ب ُكمْ رَبّي لول دُعاؤكم فقد َكذّبْتم فسَوفَ يكُون لِزاما قال وهذه الية مشكلة‬
‫وروى ابن نيح عن ماهد أَنه قال ف قوله قل ما َيعَْبأُ بكم رب أَي ما َي ْفعَل بكم رب لول دُعاؤه‬
‫إِياكم لَتعْبُدوه وُتطِيعُوه ونو ذلك قال الكلب وروى سلمة عن الفرّاء أَي ما َيصْنَعُ بكم رب‬
‫لول دُعاؤكم ابتلكم لول دعاؤه إِياكم إِل الَسلم وقال أَبو إسحق ف قوله قل ما َيعَْبأُ بكم‬
‫رب أَي ما يفعل بكم لول دُعاؤكم معناه لول َتوْحِيدُكم قال تأْويله أَيّ وزْنٍ لكم عنده لول‬
‫بءَ‬
‫تَوحَيدُكم كما تقول ما عََب ْأتُ بفلن أَي ما كان له عندي وَ ْزنٌ ول َقدْرٌ قال وأَصل العِ ْ‬
‫الّثقْل وقال شر وقال أَبو عبدالرحن ما عََب ْأتُ به شيئا أَي ل َأ ُعدّه شيئا وقال أَبو َعدْنان عن‬
‫رجل من باهِلةَ يقال ما َيعَْبأُ اللّه بفلن إِذا كان فاجرا مائقا وإَذا قيل قد عََبأَ ال ّلهُ به فهو رجُلُ‬
‫صدْقٍ وقد قَبِلَ اللّه منه كل شيءٍ قال وأَقول ما عََب ْأتُ بفلن أَي ل أَقبل منه شيئا ول من‬
‫ِ‬
‫خرْتُه‬
‫حَديثه وقال غيه عََب ْأتُ له شرّا أَي هَّيأْتُه قال وقال ابن ُبزُ ْرجَ احَْتوَيْتُ ما عنده وامْتَ َ‬
‫واعْتََبأْتُه وازْ َدَلعْتُه وأَ َخذْتُه واحد وعََبأَ الَمرَ عَ ْبًأ وعَّبأَهُ ُيعَبّئه هَّيأَه وعَّب ْأتُ الَتاعَ جعلت بعضَه‬
‫على بعض وقيل َعَبأَ الَتاعَ َيعَْبأُه عَ ْبًأ وعَّبأَه كلها هيأَه وكذلك اليل واليش وكان يونس ل‬
‫يهمز َتعْبَِيةَ اليش قال الَزهري ويقال عَّبأْت الَتاعَ َتعْبِئةً قال وكلّ من كلم العرب وعَّبأْت‬
‫اليل َتعْبِئةً وَتعْبِيئا وف حديث عبدالرحن بن عوف قال عََبأَنا النبّ صلى اللّه عليه وسلم ببدر‬
‫لَ ْيلً يقال عََب ْأتُ اليشَ َع ْبأً وعَّبأْتم َتعْبِئةً وقد يُترك المز فيقال عَبّيْتُهم َتعْبِيةً أَي َرتّبْتُهم ف‬
‫مَواضِعهم وهَّيأْتُهم للحَرْب وعََبأَ الطّيبَ والَمرَ َيعَْبؤُه َع ْبأً صَنَعه وخَ َلطَه قال أَبو ُزبَ ْيدٍ َيصِف‬
‫أَسدا‬
‫كَأنّ بَنحْرِه وبَنْكِبَيْه ‪َ ...‬عبِيا باتَ َيعَْبؤُه َعرُوسُ‬
‫ويروى بات َيخَْبؤُه وعَبّيْتُه وعَّبأْتُه َتعْبِيةً وَتعْبِيئا والعباءة والعَباءُ ضَرْب من الَكسية والمع‬
‫َأعْبَِئةٌ ورجل عَبَاءٌ َثقِيلٌ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ورجل عباء ثقيل » شاهده كما ف مادة ع ب ي من الحكم كجبهة الشيخ العباء‬
‫الثط وانكره الزهري انظر اللسان ف تلك الادة )‬
‫وَ ِخمٌ كعَبَامٍ وا ِلعَْبأَةُ خِرْقةُ الائضِ عن ابن الَعراب وقد اعْتََبَأتِ الرأَة با ِلعَْبأَةِ والعْتِباءُ‬
‫ض ْوءُ الشمسِ وجعه عِبا‬
‫الحْتِشاءُ وقال َعبَا وجهُه َيعْبُو إِذا أَضاءَ وجهُه وأَشرَقَ قال والعَبْوةُ َ‬
‫س ضوءُها ل يُدرى أَهو لغة ف عَبِ الشمس أَم هوأَصلُه قال الَزهري وروى‬
‫بءُ الشم ِ‬
‫وعَ ْ‬
‫الرياشي وأَبو حات معا قال اجتمع أَصحابنا على عَبِ الشمس أَنه ضوءُها [ ص ‪] 119‬‬
‫وأَنشد‬
‫إِذا ما رَأتْ َشمْسا عَبُ الشمسِ َشمّ َرتْ ‪ ...‬إِل َرمْلِها والُ ْر ُهمِيّ َعمِيدُها ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « والرهيّ » بالراء وسيأت ف عمد باللم وهي رواية ابن سيده )‬
‫ض ْوءُها قال وأَما عبدشس من قريش فغي هذا قال أَبو زيد‬
‫قال نسبه إِل عَبِ الشمس وهو َ‬
‫يقال هم عَبُ الشمس ورأَيت عبَ الشمس ومررت ِبعَبِ الشمس يريدون عبدَشس قال‬
‫وأَكثر كلمهم رأَيت عبدَشس وأَنشد البيت‬
‫سنَ عبَها أَي‬
‫ض ْوءُها يقال ما أَحْ َ‬
‫إِذا ما رأَت شسا عَبُ الشمسِ شّرت قال وعَبُ الشمس َ‬
‫ضَ ْوءَها قال وهذا قول بعض الناس والقول عندي ما قال أَبو زيد أَنه ف الَصل عبدشس ومثله‬
‫خبِيثة ومررت بِبَ ْلخَبيثة وحكي عن يونس بَ ْلمُ َهلّب يريد بن الُ َهلّبِ قال ومنهم من‬
‫قولم هذا َبلْ َ‬
‫يقول عَبّ شس بتشديد الباء يريد عَبدَشَمس قال الوهري ف ترجة عبا وعبُ الشمس‬
‫ضوءُها ناقص مثل َدمٍ وبه سي الرجل‬

‫( ‪)1/117‬‬
‫( عدأ ) العِ ْندَأْوةُ العَسَرُ والْلتِواءُ يكون ف الرّجل وقال اللّحْيان العِ ْندَأْوة َأ ْدهَى الدّواهِي قال‬
‫لدِيعةُ ول يهمزه بعضهم وف الثل ِإنّ َتحْتَ ِطرّيقَِتكَ َلعِ ْندَأْوةً أَي‬
‫وقال بعضهم العِ ْندَأْوةُ الَكْرُ وا َ‬
‫شدّ شدّةَ لَيْثٍ غي‬
‫خِلفا وَتعَسّفا يقال هذا للمُ ْطرِقِ الدّاهَي السّكّيت والُطاوِلِ لَيأْتِيَ بداهَيةٍ وَي ُ‬
‫ضعْفُ واللّي وقال بعضهم هو بناءٌ على‬
‫مُّتقٍ والطّرّيقة السم من الَطْراقِ وهو السّكُونُ وال ّ‬
‫فِنْعلوةٍ وقال بعضهم هو من العَداءَ والنون والمزة زائدتان وقال بعضهم عِ ْندَأْوةٌ ِفعْ َل ْلوَةٌ‬
‫والَصل قد ُأمِيتَ ِفعْلُه ولكن أَصحاب النحو يتكلفون ذلك باشتَقاقِ ا َلمْثِلة من الَفاعِيل‬
‫وليس ف جيع كلم العرب شيءٌ تدخل فيه المزة والعي ف أَصل بنائه إِلّ عِ ْندَأْوةٌ وَإ ّمعَةٌ وعَباءٌ‬
‫وعفاءٌ وعَماءٌ فأَما عَظاءةٌ فهى لغة ف عَظايةٍ وإَعاءٌ لغة ف وِعاءٍ وحكى شر عن ابن الَعراب‬
‫ناقة عِ ْندَأْوةٌ وقَ ْندَأْوةٌ وسَ ْندَأْوةٌ أَي جَرِيئةٌ‬

‫( ‪)1/119‬‬

‫صدَ ول يعرفها الرّياشي بالغي العجمة‬


‫( غبأ ) غََبأَ له َيغَْبأُ غَ ْبأً َق َ‬

‫( ‪)1/119‬‬

‫( غرقأ ) الغِرقئُ قِشْر البَيض الذي تت القَ ْيضِ قال الفرّاءُ هزته زائدة لَنه من الغَرَق وكذلك‬
‫المزة ف ال ِكرْفَِئةِ والطّهْلِئةَ زائدتان‬

‫( ‪)1/119‬‬

‫( فأفأ ) ال َفأْفاءُ على َفعْللٍ الذي يُكْثِر ترْدادَ الفاء إِذا تَكلّم وال َفأْفأَةُ حُبْسةٌ ف اللسان وغَلَبةُ‬
‫الفاءَ على الكلم وقد َفأْ َفأَ ورَجل َفأْفأٌ و َفأْفَاءٌ يدّ ويقصر وامرأَة َفأْ َفأَةٌ وفيه َفأْ َفأَة الليث الفأْ َفأَةُ‬
‫ف الكلم كَأنّ الفاءَ َيغْلِبُ على اللّسان فتقول َفأْ َفأَ فلن ف كلمه َفأْ َفأَةٍ وقال البد ال َفأْفأَةُ‬
‫التّرْدِيدُ ف الفاءَ وهو أَن َيتَرَدّدَ ف الفاءَ إِذا تَ َك ّلمَ‬

‫( ‪)1/119‬‬

‫( فتأ ) ما فَِتئْتُ وما َفَتأْتُ أَذكره ُلغَتان بالكسر والنصب فََتأَهُ فَ ْتأً وفُتُوءا وما أَ ْفَت ْأتُ الَخية‬
‫لحْد فإَن اسُتعْمل‬
‫ت وما زِلْتُ ل ُيسَْت ْعمَل إِلّ ف الّنفْي ول يُتَ َكلّم به إلّ مع ا َ‬
‫َتمِيميّة أَي ما بَرِحْ ُ‬
‫بغي ما ونوها فهي مَ ْنوِيّة على حسب ما تَجيءُ عليه أَخَواتُها قال وربا حذفتَ العَ َربُ [ ص‬
‫ي وهو كقوله تعال قالُوا تَاللّه َتفَْتأُ َت ْذكُرُ‬
‫حدِ من هذه الَلفاظ وهو مَ ْنوِ ّ‬
‫‪ ] 120‬حَرْفَ الَ ْ‬
‫يُوسُفَ أَي ما َتفَْتأُ وقولُ ساعِدةَ بن ُجؤَّيةَ‬
‫صمّ حَوافِرُه ما ُيفَْتأُ الدّلَجَا‬
‫أََندّ مِنْ قا ِربٍ رُوحٍ قَوائمهُ ‪ُ ...‬‬
‫أَراد ما َيفَْتأُ ِمنَ الدَّلجِ َفحَذف وَأ ْوصَلَ وروي عن أَب زيد قال تيم تقول أَفَْت ْأتُ وقيس وغيهم‬
‫يقولون فَتِئْتُ تقول ما أَفَْت ْأتُ أَذكره إِفْتاءً وذلك إِذا كنت ل تزالُ َتذْكره وما فَتِئْت أَذكره أَفَْتأُ‬
‫فَ ْتأً وف نوادر العراب َفتِئْتُ عن المر أَفَْتأُ إِذا نَسَيتَه واْن َق َدعْتَ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وانقدعت » كذا هو ف الحكم أيضا بالقاف والعي ل بالفاء والغي )‬

‫( ‪)1/119‬‬

‫ضبَه وسَكّنَه بقَول أَو غَيْره وكذلك فََث ْأتُ عن‬


‫( فثأ ) َفَثأَ الرجُلَ وفََثأَ َغضَبَه َيفَْثؤُه َف ْثأً َكسَرَ َغ َ‬
‫فلنا َف ْثأً إِذا َكسَرْتَه عنك وفَثِئَ هو انكسر غضَبُه وفََثأَ ال ِقدْرَ َيفُْثؤُها َف ْثأً وفُثُوءا الصدران عن‬
‫اللحيان سَكّن غَلَيانَها َكثَفأَها وفثأَ الشيءَ ُيفْثَؤُه فَ ْثأً سَ ّكنَ َبرْدَه بالتّسْخِي وفََث ْأتُ الاءَ فَ ْثأً إِذا‬
‫سَخّ ْنتَه وكذلك كلّ ما َسخّنْتَه وفَثأَت الشمسُ الاءَ فُثُوءا َكسَ َرتْ بَ ْردَه وفََثأَ ال ِقدْرَ سكّن‬
‫ل ْعدِيّ‬
‫غَلَيانَها باءٍ بارِدٍ أَو َق ْدحٍ با ِلقْدحة قال ا َ‬
‫َتفُورُ عَلَيْنا ِقدْرُهم فَُندِيُها ‪ ...‬وَنفْثَؤُها عَنّا إِذا َح ْميُها غل‬
‫وهذا البيت ف التهذيب منسوب إِل الكميت وفََثأَ اللبُ َيفَْثأُ فَ ْثأً إِذا ُأغْليَ حت يَرَْتفِعَ له ُزْبدٌ‬
‫ويََتقَطّعَ فهو فاثِ ٌئ ومن أَمثالم ف اليَسَي من البّ ِإنّ الرّثيئَة َتفَْثأُ ال َغضَبَ وأَصله َأنّ رجلً كان‬
‫س َقوْه رَثِيئةً فَسكَن َغضَبُه وكَفّ عنهم وف حديث‬
‫ضبِه جائعا فَ َ‬
‫َغضِبَ على قوم وكان مع َغ َ‬
‫ثءُ ال َكسْر يقال‬
‫زيادٍ لَ ُهوَ أَحبّ إِلّ منْ رَثِيئةٍ فُثِئَتْ بسُللةٍ أَي خُ ِلطَتْ به و ُكسَ َرتْ ِحدّتُه والفَ ْ‬
‫فََثأْتُه أَفَْثؤُه فَ ْثأً وأَفَْثأَ الَرّ س َكنَ وفَتَرَ وفََثأَ الشيءَ عنه َيفَْثؤُه فَ ْثأً َكفّه وعَدا الرجلُ حت أَفَْثأَ أَي‬
‫حت َأعْيا وانَْبهَرَ وفَتَرَ قالت الَنساء‬
‫حفِلُ‬
‫أَل َمنْ ِلعَ ْينٍ ل تَجِفّ دُموعُها ‪ ...‬إِذا قُلْتُ أَفْثَتْ تَسَْتهِلّ فََت ْ‬
‫أَرادت أَفَْثَأتْ فخففت‬

‫( ‪)1/120‬‬

‫جأَه وفاجأَه‬
‫جأً وفُجَاءةً بالضم والدّ وافَْت َ‬
‫جؤُه َف ْ‬
‫جأَه بالكسر والنصب َيفْ َ‬
‫جئَه ا َلمْرُ وفَ َ‬
‫( فجأ ) فَ ِ‬
‫شعُر به وقيل إِذا جاءه َبغْتةً من غي تقدّم سبب‬
‫جمَ عليه من غي أَن يَ ْ‬
‫يُفاجئُه ُمفَاجأَةً وفَجاءً هَ َ‬
‫وأَنشد ابن الَعراب‬
‫كأَْنهُ إِذ فاجأَه افْتِجاؤُهُ ‪ ...‬أَثْناءُ لَيْلٍ ُم ْغدِفٍ أَثْناؤُهُ‬
‫صدِيقَه على‬
‫جأَ إِذا صادَفَ َ‬
‫جأَك ابن الَعراب أَفْ َ‬
‫وكلّ ما هجم عليك من أَمر ل تتسبه فقد فَ َ‬
‫جأُ مهموز مقصور والفُجاءةُ أَبو قَطَرِيّ‬
‫جئَتِ الناقةُ َع ُظمَ َبطْنُها والصدر الفَ َ‬
‫َفضِيح ٍة الصمعي فَ ِ‬
‫الازَنّي وَلقِيتُه فُجاء ًة وضَعُوه موضعَ الصدر واستعمله ثعلب بالَلف واللم ومَكّنه فقال إِذا‬
‫قلت َخرَجتُ فإَذا زْيدٌ فهذا هو [ ص ‪ ] 121‬الفُجاءةُ فل ُيدْرَى أَهو من كلم العرب أَو هو‬
‫جأُ الَنسانَ من ذلك وورد ف الديث ف‬
‫من كلمه والفُجاءةُ ما فاجأَ َك و َموْتُ الفُجاءةِ ما َيفْ َ‬
‫غي موضع وقيده بعضهم بفتح الفاء وسكون اليم من غي مدّ على الرّة‬

‫( ‪)1/120‬‬

‫( فرأ ) الفَرَأُ مهموز مقصور حارُ الوَحْشِ وقيل الفَتّ منها وف الثل كلّ صَ ْيدٍ ف َجوْفِ الفَرَإِ (‬
‫‪)1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ف الثل إل » ضبط الفرأ ف الحكم بالمز على الصل وكذا ف الديث ) وف‬
‫حجَبَه ث أَذِن له فقال له ما ِك ْدتَ‬
‫الديث أَن أَبا سفيان است ْأذَنَ النبّ صلى اللّه عليه وسلم ف َ‬
‫للْ ُهمَتَيِ فقال يا أَبا سفيانَ أَنت كما قال القائلُ كلّ الصّ ْيدِ ف‬
‫تأْ َذنُ ل حت ت ْأذَنَ لِجارة ا ُ‬
‫َجوْفِ الفَرَإِ مقصور ويقال ف جوف الفَرَاءَ مدود وأَراد النب صلى اللّه عليه وسلم با قاله لَب‬
‫سفيانَ تأَّلفَه على السلم فقال أَنتَ ف الناسِ كحَمارِ الوَحْش ف الصيد يعن أَنا كلها مثلهُ‬
‫وقال أَبو العباس معناه أَنه إِذا َحجََبكَ قَِنعَ كل مجوب ورَضِي لَن كلّ صَ ْيدٍ أَقلّ من الَمار‬
‫الوَحْشِيّ فكلّ صَ ْيدٍ لِصغَرِه يدخل ف َجوْفِ المار وذلك أَنه َحجَبَه وأَذِنَ لغيه فُيضْ َربُ هذا‬
‫ضيَتْ تلك الكَبيةُ ل يُبالِ أَن ل ُت ْقضَى‬
‫الثل للرجل يكون له حاجاتٌ منها واحدةٌ كبية فإَذا ُق ِ‬
‫باقي حاجاتِه وجعُ الفَرَإِ أَفْراء وفَراء مثل جَبَلٍ وجبالٍ قال مالك ابن ُزغْبَة الباهليّ‬
‫بضَ ْربٍ كآذانِ الفِراءَ ُفضُولهُ ‪ ...‬و َط ْعنٍ كإَيزاغَ الخَاض تَبُورُها‬
‫الَيزاغُ إِخراجُ البولِ دُفعةً دُفعةً وتَبُورُها أَي َتخْتَِبرُها ومعن البيت أَن ضرْبَه ُيصَيّرِ فيه لَحْما‬
‫لمُر ومن ترك المز قال فرا ( ‪) 2‬‬
‫مُعَلّقا كآذان ا ُ‬
‫( ‪ 2‬قوله « ومن ترك المز إل » انظر ب تتعلق هذه الملة )‬
‫سمْراء فأَنشده الَصمعي‬
‫وحضر الصمعي وأَبو عمرو الشيبانّ عند أَب ال ّ‬
‫بضربٍ كآذان الفِراء فُضوله ‪ ...‬وطعنٍ كَتشْهاقِ العَفا َهمّ بالنّ ْهقِ‬
‫ث ضرب بيده إِل َف ْروٍ كان بقُربه يوهم َأنّ الشاعر أَراد فَرْوا فقال أَبو عمرو أَراد الفَ ْروَ فقال‬
‫ل موافَقة‬
‫الَصمعي هكذا روايَتُكُم فأَما قولم أَنْ َكحْنا الفَرا َفسَنَرى فإَنا هو على التخفيف الَبدَ ّ‬
‫سنَرى لَنه مثلٌ والَمثا ُل موضوعة على الوقف فلما سُكّنَت المزة أُبدلت أَلفا لنفتاح ما‬
‫لَ‬
‫قبلها ومعناه قد طلبنا عالَ الُمور فسَنَرَى أَعمالَنا بعدُ قال ذلك ثعلب وقال الَصمعي يضرب‬
‫مثلً للرجل إِذا غُرّرَ بأَمر فلم يَرَ ما ُيحِبّ أَي صََنعْنا الَزْم فآل بنا إِل عاقبةِ سُوء وقيل معناه أَنّا‬
‫قد َنظَرْنا ف الَمر فسننظر عما ينكشف‬

‫( ‪)1/121‬‬

‫صأَ‬
‫سأَ الثوبُ أَي َتقَطّع وَبلِيَ وَت َف ّ‬
‫شقّقَ وتف ّ‬
‫سأَ َشقّه فَت َ‬
‫سأَه فََتفَ ّ‬
‫سأً وفَ ّ‬
‫سؤُه فَ ْ‬
‫سأَ الثوبَ َيفْ َ‬
‫( فسأ ) فَ َ‬
‫سأْتُ الثوب َتفْسئةً وَتفْسَيئا َمدَدْتُه حت َتفَزّر‬
‫سأْتُه بالعَصا إِذا ضربت با ظهرَه و َف ّ‬
‫مثله أَبو زيد َف َ‬
‫سأُ الَْب َزخُ وقيل هو‬
‫سأً ضرب ظهرَه بالعَصا والَ ْف َ‬
‫سؤُه َف ْ‬
‫سأَه َيفْ َ‬
‫سأُ ثوبَك ؟ وفَ َ‬
‫ويقال ما َلكَ َتفْ َ‬
‫الذي خَرج صدْرُه ونََتَأتْ خَ ْثلَتُه والُنثى فَسْآءُ [ ص ‪ ] 122‬والَفْسأُ والَفسُوءُ الذي كأَنه إِذا‬
‫سأٌ‬
‫صدْر وف وَرِ َكيْه فَ َ‬
‫سأُ دُخول الصّلْب وال َف َقأُ خُروجُ ال َ‬
‫مشَى ُيرَجّعُ اسْتَه ابن الَعراب الفَ َ‬
‫وأَنشد ثعلب‬
‫لثْلةَ مَفْسوءَ القَ َطنْ ( ‪) 1‬‬
‫قد حَ َطَأتْ ُأمّ خُثَ ْيمٍ بأَدَنّ ‪ ...‬بِخارِج ا َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « بأدن » هو بالدال الهملة كما ف مادة د ن ن ووقع ف مادة ح ط أ بالذال العجمة‬
‫تبعا لا ف نسخة من الحكم )‬
‫وف التهذيب‬
‫بِناتِئِ الَبْهةَ مفسوءَ القَ َطنْ عدّى حَ َطَأتْ بالباء لَنّ فيه معن فا َزتْ أَو بَلّتْ ويروى خَ َطَأتْ‬
‫سُأ وتفا َسأَ الرّجل تفا ُسؤًا بمز وغي هز أَخرج عَجيزَته وظهره‬
‫والسم من ذلك كله الفَ َ‬

‫( ‪)1/121‬‬

‫شأَ بالقوم‬
‫شؤًا انتَشَر أَبو زيد َتفَ ّ‬
‫شأَ الشيءُ َتفَ ّ‬
‫( فشأ ) َتفَ ّ‬
‫شؤًا إِذا انَْتشَر فيهم وأَنشد‬
‫الرضُ بالمز َتفَ ّ‬
‫حسَبُ راقِيا‬
‫شأْنِ يُ ْرهَبُ َهوُْلهُ ‪ ...‬وَيعْيا به مَنْ كان يُ ْ‬
‫وَأمْرٌ عظيمُ ال ّ‬
‫شأَ إِخْوانَ الثّقات ف َعمّهُم ‪ ...‬فأَسْكَتّ عنّي ا ُل ْعوِلتَ البَواكِيا‬
‫َتفَ ّ‬
‫ش ْأتُ‬
‫ش ْأتُ ويقال َف َ‬
‫شءُ من الفخر من أَ ْف َ‬
‫ابن بُزُ ْرجَ الفَ ْ‬

‫( ‪)1/122‬‬
‫صأَ مثله‬
‫سأَ الّثوْبُ أَي َتقَطّعَ وبَلِيَ وَت َف ّ‬
‫( فصأ ) قال ف ترجة فسأَ َتفَ ّ‬

‫( ‪)1/122‬‬

‫ض ْأتُ الرجلَ أَ ْط َعمْته قال أَبو منصور أَنكر شر‬


‫( فضأ ) أَبو عبيد عن الَصمعي ف باب المز أَ ْف َ‬
‫ضأْته بالقاف إِذا أَطعمتَه وسنذكره ف‬
‫هذا الرف قال و َحقّ له أَن ُينْكِرَه لَنّ الصوابَ أَ ْق َ‬
‫موضعه‬

‫( ‪)1/122‬‬

‫( فطأ ) الفَ َطأُ الفَطَسُ والفُ ْطأَةُ الفُطْسةُ والَ ْف َطأُ الَ ْفطَسُ ورجلٌ أَ ْف َطأُ َبّينُ الفَطَإ وف حديث عمر‬
‫أَنه رأَى مُسَ ْي ِلمَة َأصْفَر الوجه أَفْ َطأَ الَنْفِ دَقِيقَ السّاقَيْن والفَ َطأُ والفُ ْطأَةُ دخُولُ وسَطِ الظّهْر‬
‫وقيل دخُول الظهر وخُروجُ الصدر فَطِئَ َف َطًأ وهو أَفْ َطأُ والُنثى َفطْآءُ واسم الوضع الفُ ْطأَةُ‬
‫وبعي أَ ْف َطأُ الظهر كذلك وفَطِئَ البعي إِذا تَطامَن ظَهْرُه خِلْقةً وفَ َطأَ َظهْرَ بعيه َحمَلَ عليهَ ِثقْلً‬
‫فا ْط َمأَنّ ودخل وتَفاطأَ فلن وهو أَشدّ من التّقاعُس وتَفاطأَ عنه تأَخّر والفَ َطأُ ف سَنامِ البعَي بَعيٌ‬
‫أَفْ َطأُ الظهر والفعلُ َفطِئَ َيفْ َطأُ َف َطأً وفَ َطأَ ظهرَه بالعَصا َيفْ َطؤُه فَ ْطأً ضربه وقيل هو الضرب ف أَي‬
‫عضو كان وفَ َطأَه ضرَبه على ظهره مثل حَ َطأَه أَبو زيد فَط ْأتُ الرجلَ أَ ْف َطؤُه َف ْطأً إِذا ضربته‬
‫بعَصا أَو ب َظهْر ر ْجلِك وفَ َطأَ به الَرضَ صَرَعه وفَ َطأَ بسَلْحه َرمَى به وربا جاءَ بالثاء وفَ َطأَ‬
‫الشيءَ شَدخَه وفَ َطأَ با حََبقَ وفَ َطأَ الرَأةَ َيفْ َطؤُها فَ ْطأً نَكَحَها وأَفْ َطأَ الرجلُ إِذا جامَعَ جِماعا‬
‫سنٍ [ ص ‪ ] 123‬ويقال تَفاطأَ فلن‬
‫سعَت حالهُ وأَفْ َطأَ إِذا ساء ُخلُقه بعد ُح ْ‬
‫كثيا وأَفْ َطأَ إِذا اتّ َ‬
‫عن القوم بعدما َحمَلَ عليهم تَفاطُؤا وذلك إِذا انْكسر عنهم ورجَعَ وتَبا َزخَ عنهم تَبازُخا ف‬
‫معناها‬

‫( ‪)1/122‬‬

‫( فقأ ) َف َقأَ العيَ والبَثْرةَ ونوها ي ْف َقؤُها َف ْقأً و َفقّأَها َت ْفقِئةً فاْن َف َقأَتْ وَت َفقَّأتْ َكسَرَها وقيل َقلَعها‬
‫خقَها عن اللحيان وف الديث لو َأنّ رجلً اطّلَعَ ف بَيْتِ قوم بغي ِإذْنم ففَ َقؤُوا عينَه ل يكن‬
‫وبَ َ‬
‫خصُ وف حديث موسى عليه السلم أَنه َف َقأَ عيَ‬
‫شقّ والبَ ْ‬
‫عليهم شيء أَي َشقّوها وال َفقْءُ ال ّ‬
‫خصَ وف حديث أَب بكر رضي‬
‫مَ َلكِ ا َل ْوتِ ومنه الديثُ كأَنا ُفقِئَ ف وجهِه حَبّ ال ّرمّانَ أَي ُب ِ‬
‫ت ومن مسائل الكتاب َتفَ َق ْأتُ َشحْما بنصبه على التمييز أَي‬
‫شقّ ْ‬
‫اللّه عنه َتفَ ّقَأتْ أَي اْنفَ َلقَتْ وانْ َ‬
‫حمِي فُنقِل الفعل فصار ف اللفظ لَيّ فخرج الفاعل ف الَصل ميّزا ول يوز عَرَقا‬
‫َتفَ ّقأَ َش ْ‬
‫َتصَبّبْتُ وذلك َأنّ هذا الميز هو الفاعل ف العن فكما ل يوز تقدي الفاعل على الفعل كذلك‬
‫ل يوز تقدي الميز إِذ كان هو الفاعلُ ف العن على الفعل هذا قول ابن جن وقال ويقال‬
‫للضعيف الوداع إِنه ل ُي َفقّئُ البيضَ الليث اْنفَ َقأَتِ العَ ْينُ واْنفَ َقَأتِ الَبثْرةُ وبَكَى حت كاد يَ ْنفَقِئُ‬
‫شقّ وكانت العرب ف الاهلية إِذا بَلغ إِبلُ الرجل منهم أَلفا َف َقأَ عيَ َبعِي منها وسَرّحَه‬
‫بطنُه يَ ْن َ‬
‫حت ل يُنَْتفَع به وأَنشد‬
‫حتَب والافِقاتِ‬
‫غَلَ ْبُتكَ با ُلفَقّئِ وا ُلعَنّى ‪ ...‬وبَيْتِ الّ ْ‬
‫قال الَزهري ليس معن ا ُلفَقّئِ ف هذا البيت ما َذهَب إليه الليث وإنا أَراد به الفرزدق قوله‬
‫لرير‬
‫ولستَ ولو َف ّق ْأتَ عَيَْنكَ واجدا ‪ ...‬أَبا لك إِنْ ُعدّ الَساعي كدا َرمِ‬
‫شقّتْ لفَائفُها عن َنوْرِها ويقال َف َقأَت َف ْقأً إِذا تشقّقت لفائفُها عن ثَمرَتا‬
‫وَتفَ ّقَأتِ البُ ْهمَى َتفَقّؤا اْن َ‬
‫شقّقتْ وَتفَ ّقأَت تََبعّجَت بائها قال ابن أَحر‬
‫وَتفَ ّقأَ ال ّدمّلُ والقَ ْرحُ وَت َف ّقأَتِ السحابةُ عن مائها تَ َ‬
‫َتفَ ّقأَ فوقه القَلَعُ السّوارِي ‪ ...‬و ُجنّ الازَبازِ به جُنُونا‬
‫الازَبازِ صوت الذّباب سي الذّباب به وها صوتان ُجعِل صوتا واحدا لَن صوته خازِبازِ ومن‬
‫َأعْرَبه نَزّله منلة الكلمة الواحدة فقال خازِبازُ والاء ف قوله َت َفقّأَ فوقَه عائدةٌ على قوله بِ َهجْلٍ‬
‫ف البيت الذي قبله‬
‫بَجْلٍ مِن قَسا ذَ ِفرِ الُزامَى ( ‪ ... ) 1‬تَهادَى الَرْبِياءُ به الَنِينا‬
‫( ‪ 1‬قوله « بجل » سيأت ف قسأ عن الحكم بوّ )‬
‫لرْبِياء الشّمالُ‬
‫يعن فوق ا َلجْل وا َلجْلُ هو ا ُلطْمَئنّ من الَرض وا ِ‬
‫ق ومَطَرُها مُتقارَب وال َف ْقءُ السّابَياءُ الت‬
‫ويقال أَصابَتْنا َف ْقأَةٌ أَي سحابةٌ ل َر ْعدَ فيها ول بَ ْر َ‬
‫تَ ْن َفقِئُ عن رأْس الولد وف الصحاح وهو الذي يرج على رأْس الولد والَمع ُفقُوءٌ وحكى‬
‫لمْعِ قال وأُرى الفاقِياء لغة ف‬
‫كراع ف جعه فاقِياء قال وهذا غلط لَن مثل هذا ل َي ْأتِ ف ا َ‬
‫ال َفقْء كالسّابَياء وأَصله فاقِئاءُ بالمز فكُرِه [ ص ‪ ] 124‬اجتماعُ المزتي ليس بينهما إِلّ أَلف‬
‫شفْها مات الولد‬
‫فقُلِبت الُول ياءً ابن الَعراب ال ُف ْقأَةُ جلدة رَقِيقة تكون على الَنف فان ل تَ ْك ِ‬
‫الَصمعي السّابَياءُ الاء الذي يكون على رأْس الولد ابن الَعراب السابياءُ السّلَى الذي يكون‬
‫خدُ َدمٌ وماءٌ ف السّابَياءَ وال َف ْقءُ الاء الذي‬
‫فيه الوَلَد وكَثُر سابِياؤُهم العامَ أَي كَثُرَ نِتاجُهم والسّ ْ‬
‫لقْوةُ فل‬
‫خدُ والسّخْتُ والنّخْطُ وناقةٌ َف ْقأَى وهي الت يأْخذها داءٌ يقال له ا َ‬
‫ف الَشِيمة وهو السّ ْ‬
‫تَبُولُ ول َت ْبعَرُ وربا شَرِقَتْ ُعرُوقُها ولمُها بال ّدمِ فانَْتفَخَتْ وربا اْنفَ َقَأتْ كَرِشُها من ِشدّةِ‬
‫انْتِفاخِها فهي ال َفقِيءُ حينئذ وف الديث أَن ُعمَرَ رضي اللّه عنه قال ف ناقةٍ مُنْكَسَرَةٍ ما هي‬
‫بكذا ول كذا ول هي ِبفَقِيءٍ فََتشْرَقُ عُرُوقُها الفَقِيءُ الذي يأْخذه داءٌ ف البَ ْطنِ كما وصَفْناه‬
‫سأُ‬
‫صدْر والفَ َ‬
‫فإَن ذُبِحَ وطُبِخَ امْتَلَت ال ِقدْرُ منه دما و َفعِيلٌ يقال للذكر والُنثى وال َف َقأُ خُرُوج ال ّ‬
‫صدْرُه من عِلّة وال َف ْقءُ َنقْرٌ ف حَجَر أَو َغلْظٍ يتمع‬
‫دخول الصّلْب ابن الَعراب أَ ْف َقأَ إِذا انَسَفَ َ‬
‫لفْرةَ ف وسط الَرّةِ وال َفقْءُ‬
‫لفْرةَ تكون ف وسَط الَرض وقيل الفَ ْقءُ كا ُ‬
‫فيه الاءُ وقيل هو كا ُ‬
‫لفْرَ ِة قال وها سواءٌ والفَقِيءٌ كالفَ ْقءَ وأَنشد‬
‫لفْرةَ أَو ا ُ‬
‫لفْرةُ ف الَبَل شك أَبو عبيد ف ا ُ‬
‫اُ‬
‫صدْرهَ مِثْلُ الفَقِيءَ ا ُل ْطمَِئنّ ورواه بعضهم مثل ال ُفقَ ْيءَ على لفظ التصغي وجع الفَقِيءَ‬
‫ثعلب ف َ‬
‫شقّ الَرض َشقّا وأَنشد للفرزدق‬
‫ُفقْآنٌ والُ َفقّئة ا َلوْدية الت َت ُ‬
‫أََت ْعدِلُ دارِما بِبَن كُلَيْبٍ ‪ ...‬وَت ْعدِلُ با ُل َفقّئةَ الشّعابا ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬ما يستدرك به على الؤلف ما ف التهذيب قيل لمرأة انك ل تسن الرز فافتقئيه أَي‬
‫أعيدي عليه يقال افتقأته أي أعدت عليه وذلك ان يعل بي الكلبتي كلبة كما تاط البواري‬
‫إِذا أعيد عليه والكلبة السي أو اليط ف الكلبة وهي مثنية فتدخل ف موضع الرز ويدخل‬
‫الارز يده ف الداوة ث يد السي واليط )‬
‫وال َفقْءُ َم ْوضِعٌ‬

‫( ‪)1/123‬‬

‫( فنأ ) مالٌ ذو َفَنإٍ أَي كَثْرة كفََنعٍ قال وأُرَى المزة بدلً من العي وأَنشد أَبو العَلء بيت أَب‬
‫جنٍ الّث َقفِيّ‬
‫مِحْ َ‬
‫وقد أَجُو ُد وما مالِي بِذي فَنإٍ ‪ ...‬وأَ ْكُتمُ السّرّ فيه ضَرْبةُ العُُنقِ‬
‫ورواية يعقوب ف الَلفاظ ِبذِي َفنَعٍ‬

‫( ‪)1/124‬‬

‫سخَه الظّلّ والمع أَفْياءٌ وفُيُوءٌ قال الشاعر‬


‫( فيأ ) الفَ ْيءُ ما كان شسا َفنَ َ‬
‫َل َعمْرِي لَنْتَ البَيتُ َأكْ َرمُ َأ ْه ِلهِ ‪ ...‬وأَ ْقعَدُ ف أَفْيائِه بالَصائِل‬
‫حوّلَ وَتفَّيأَ فيه َتظَلّلَ وف الصحاح الفَ ْيءُ ما بعد الزّوالِ مِن الظلّ قال ُحمَيْد‬
‫وفاءَ الفَ ْيءُ فَيْئا َت َ‬
‫بن َثوْر َيصِف سَرْحةً وكن با عن امرأَة‬
‫فَل الظّلّ ِمنْ بَرْدِ الضّحَى َتسْتَطِيعُه ‪ ...‬وَل الفَ ْيءُ ِمنْ َبرْدِ العَشِيّ َتذُوقُ‬
‫وإَنا سي الظلّ فيئا لرُجُوعه مِن جانِب إِل جانِب [ ص ‪ ] 125‬قال ابن السّكّيت الظّ ّل ما‬
‫سخَ الشمسَ وحكى أَبو عُبيدةَ عن ُرؤْبَة قال كلّ ما كانت عليه‬
‫سخَتْه الشمسُ والفَ ْيءُ ما نَ َ‬
‫نَ َ‬
‫الشمسُ فَزالَتْ عنه فهو فَ ْيءٌ وظَ ّل وما ل تكن عليه الشمسُ فهو ظِلّ وَتفَّيَأتِ الظّللُ أَي‬
‫َتقَلّبَتْ وف التنيل العزيز َتَتفَّيأُ ظِللُه عن اليَميَ والشّمائل والّتفَّيؤُ َت َفعّلٌ من الفَيْ َء وهو الظّلّ‬
‫بالعَشِيّ وَتفَّيؤُ الظّللَ رجُوعُها بعدَ انتصاف النهار وابْتعاثَ الَشياءَ ظِللَها والّتفَّيؤُ ل يكون إِل‬
‫بالعَشِيّ والظّلّ بالغَدا ِة وهو ما َلمْ تََنلْه الشمس والفَ ْيءُ بالعَشِيّ ما انصَرَفَتْ عنه الشمسُ وقد‬
‫بَيّنه ُحمَيد بن ثَور ف وصف السّرْحة كما أَنشدناه آنِفا وَتفَّيأَتِ الشجرةُ وفَّيَأتْ وفا َءتْ َتفْيِئةً‬
‫كثرَ فَ ْيؤُها وَتفَّي ْأتُ أَنا ف فَ ْيئِها وا َلفُْيؤَةُ موضع الفَ ْيءَ وهي ا َلفْيُوءة جاءَت على الَصل وحكى‬
‫الفارسي عن ثعلب ا َلفِيئةَ فيها الَزهري الليث ا َلفُْيؤَةُ هي ا َلقُْنؤَةُ من الفَ ْيءَ وقال غيه يقال‬
‫مَقَْنأَ ٌة و َمقُْنؤَةٌ للمكان الذي ل تطلع عليه الشمس قال ول أَسع َمفُْيؤَة بالفاءَ لغي الليث قال‬
‫وهي تشبه الصواب وسنذكره ف قََنأَ أَيضا وا َلفْيُوءة هو ا َلعْتُوه لزمه هذا السم من طول لُزومِه‬
‫الظّلّ وفَّيَأتِ الرأَةُ َشعَرَها حرّكَته من الُيَلءَ والرّيح ُتفَيّئُ الزرع والشجر ترّكهما وف‬
‫الديث مَثَل الؤْمن كخامة الزرع ُتفَيّئها الرّيحُ مرةً هُنا ومرة هنا وف رواية كالامةَ من الزرعِ‬
‫من حيث أََتتْها الريحُ ُتفَيّئُها أَي تُحَرّكُها وُتمِيلُها يينا وشَمالً ومنه الديث إِذا رأَيتم الفَيْءَ‬
‫على رؤُوسهنّ يعن النساءَ مِثْل أَسْنِمة البُخْتِ فَأعْ ِلمُوهنّ أَن اللّه ل َيقْبَلُ لن صلةً شَبّه‬
‫رؤُوسهنّ بأَ ْسنِمة الُبخْت لكثرة ما َوصَ ْلنَ به شُعورَهنّ حت صار عليها من ذلك ما ُيفَيّئُها أَي‬
‫حرّكها خُيلءً وعُجْبا قال نافع بن َلقِيط ال َفقْعَسَيّ‬
‫يُ َ‬
‫صنٌ ُتفَيّئُه الرّياحُ رَطِيبُ‬
‫فَلَِئنْ بَلِيتُ فقد َعمِ ْرتُ كأَنّن ‪ُ ...‬غ ْ‬
‫وفاءَ رَجَع وفاءَ إِل ا َلمْرِ َيفِي ُء وفاءَه فَيْئا وفُيُوءا رَجَع إليه وأَفاءَهُ غيُه رَجَعه ويقال ِفئْتُ إِل‬
‫الَمر فَيْئا إِذا رَ َجعْتَ إليه النظر ويقال للحديدة إِذا َكلّتْ بعد ِحدّتِها فاءَتْ وف الديث الفَ ْيءُ‬
‫على ذِي الرّ ِحمِ أَي العَ ْطفُ عليه والرّجوعُ إليه بالبَرّ أَبو زيد يقال أَ َف ْأتُ فلنا على الَمر إِفاءة‬
‫إِذا أَراد َأمْرا َف َعدَلْتَه إِل َأمْرٍ غيه وأَفَاءَ واسَْتفَاءَ َكفَاءَ قال كثيعزة‬
‫َفأَقْلَعَ مِنْ َعشْرٍ وَأصْبَحَ مُزْنُه ‪ ...‬أَفَاءَ وآفاقُ السّماءَ حَواسِرُ‬
‫وينشد‬
‫شعُرْ به أَ َحدٌ ‪ ...‬ثّ اسْتَفاؤُوا وقالوا حَبّذا ال َوضَحُ‬
‫َعقّوا بسَ ْهمٍ ول يَ ْ‬
‫ضبِه وفاءَ من َغضَبِه رَجَعَ‬
‫أَي رَجَعوا عن َطلَبِ التّرةَ إِل قَبُولَ الدّيةَ وفلنٌ سَريعُ الفَ ْيءَ مِن َغ َ‬
‫سنُ الفِيَئةِ‬
‫حَ‬‫وإَنه َلسَرِيعُ الفَ ْيءَ والفَيْئةَ والفَيئةِ أَي الرّجوع الَخيتان عن اللّحيانَي وإَنه لَ َ‬
‫سنُ الرّجوع وف حديث عائشةَ رضي اللّه عنها قالت عن زينب كلّ‬
‫بالكسر مثل الفِي َقةِ أَي حَ َ‬
‫حمُودةٌ ما عدا َسوْرةً من َحدّ ُتسْرِعُ منها الفِيئةَ الفِيئةُ بوزن الفِيعةِ الالةُ من الرّجوعِ‬
‫خِللَها مَ ْ‬
‫[ ص ‪ ] 126‬عن الشيءَ الذي يكون قد لبَسه النسانُ وباشَرَه وفاءَ الُولَي من امرأَتِه َكفّرَ‬
‫يَمينَه ورَجَعَ اليها قال اللّه تعال فإَنْ فاؤُوا فإَنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ قال الفَ ْيءُ ف كتاب اللّه تعال‬
‫على ثلثة مَعانٍ مَرْ ِجعُها إِل أَصل واحد وهو الرجوع قال اللّه تعال ف الُولَي مِن نسائهم فإَنْ‬
‫فاؤُوا فإَنّ ال ّل َه غفور رحيم وذلك أَنّ الُول َحلَفَ َأنْ ل يَ َطأَ امرأَتَه فجعَل ال ّلهُ مدةَ أَربعةَ أ ْشهُر‬
‫بعدَ إِيلئهَ فإَن جامَعها ف الَربعة أَشهر فقد فاءَ أَي رَجَعَ عما َحلَفَ عليهَ من َأنْ ل يُجا ِمعُها إِل‬
‫جِماعِها وعليه لِ ْنثِه َكفّارةُ يَميٍ وإن ل يُجامِعْها حت تَ ْن َقضِيَ أَربعةُ أَشهر ِمنْ يوم آلَى فإَن ابن‬
‫عباس وجاعة من الصحابة رضي اللّه عنهم أَوقعوا عليها تطليقة وجعلوا عن الطلق اْنقِضاءَ‬
‫الَشهر وخَالفَهم الماعة الكثية من َأصْحابِ رَسُول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وغيهم من‬
‫أَهل العلم وقالوا إِذا اْن َقضَتْ أَربعةُ أَشهر ول يُجامِعْها وُقِفَ الُول َفِإمّا أَنْ َيفِيءَ أَي يَجامِعُ‬
‫ويُكفّرَ وَإمّا أَنْ يُ َط ّلقَ فهذا هو الفَيءُ من الَيل َء وهو الرّجوعُ إِل ما حَلفَ أَنْ ل َي ْفعَلَه قال‬
‫عبداللّه بن الكرم وهذا هو نص التنيل العزيز لِ ّلذِينَ ُيؤْلُونَ ِمنْ نِسائَهم َترَّبصُ أَ ْربَعةَ أَشْ ُهرٍ فإَنْ‬
‫فاؤوا فإَنّ ال ّلهَ َغفُورٌ رَحيمٌ وَِإنْ عَ َزمُوا الطّلقَ فإَنّ ال ّلهَ َسمِيعٌ عليمٌ وَتفَّيأَتِ الرأَةُ لزوجها َتثَنّتْ‬
‫عليه وتَ َكسّ َرتْ له َتدَلّلً وأَْلقَتْ َنفْسَها عليه من الفَيْ َء وهو الرّجوع وقد ذكر ذلك ف القاف‬
‫قال الَزهري وهو تصحيف والصواب َتفَّيأَتْ بالفاء ومنه قول الراجز َتفَّيَأتْ ذاتُ الدّللَ‬
‫ج تقول منه أَفاءَ ال ّلهُ على الُسْلِميَ‬
‫شعِرّ والفَ ْيءُ الغَنِيمةُ والَرا ُ‬
‫لفَرْ لِعابِسٍ جافِي الدّلل ُمقْ َ‬
‫وا َ‬
‫مالَ ال ُكفّارَ ُيفِيءُ إِفاءة وقد تكرّر ف الديث ذكر الفَ ْيءَ على ا ْختِلف تَصرّفِه وهو ما حَصل‬
‫لِلمُسلِميَ من أَموالَ ال ُكفّار من غي حَ ْربٍ ول جِهادٍ وَأصْلُ الفَ ْيءَ الرّجوعُ كأَنه كانَ ف‬
‫ا َلصْل لم َفرَجَعَ اليهم ومنه قِيل للظّلّ الذي يكون بعدَ الزّوالِ فَ ْيءٌ لَنه يَرْجِعُ من جانِب‬
‫الغَرْب إِل جانب الشّرْق وف الديث جا َءتِ امرأَةٌ مِن الَنصار بابْنَت ْينِ لا فقالت يا رسولَ اللّه‬
‫هاتانِ ابْنَتَا فُلنٍ قُتِلَ َم َعكَ َي ْومَ أُ ُحدٍ وقد ا ْستَفاءَ َعمّهما مالَهما ومَراثَهما أَي اسْتَرْجَعَ َحقّهُما مِن‬
‫الَراث و َجعَلَه فَيْئا له وهو اسَْت ْفعَلَ مِن الفَيْ َء ومنه حديث عُمر رضي اللّه عنه ف َل َقدْ رَأَيتُنا‬
‫سمُ با وقد فِئْتُ فَيْئا واسَْتفَ ْأتُ هذا الالَ أَ َخذْتُه فَيْئا‬
‫سَتفِيءُ ُسهْمانَهُما أَي نأْ ُخذُها لَْنفُسَنا وَنقْتَ َ‬
‫نَ ْ‬
‫وأَفاءَ ال ّلهُ عليه يُفيءُ إِفاءة قال اللّه تعال ما أَفاءَ ال ّلهُ على رَسُوَلهِ مِن َأهْلِ القُرَى التهذيب الفَ ْيءُ‬
‫ما رَدّ ال ّلهُ تعال علَى َأهْلِ دِيَنهِ من َأمْوالِ َمنْ خالَفَ دِينَه بل قِتالٍ ِإمّا بأَنْ ُيجْلَوا عَن َأوْطانِهِم‬
‫لزْيةَ َيفَْتدُونَ به‬
‫خلّوها للمسلمي أَو يُصالِحُوا على جِزْيةٍ ُيؤَدّونَها عَن رُؤوسِهم أَو مالٍ غَ ْيرِ ا َ‬
‫ويُ َ‬
‫مِن َس ْفكِ دِمائهم فهذا الالُ هو الفَيْءُ ف كتاب اللّه قال اللّه تعال فَما َأوْ َجفْتُم عليه من خَيْلٍ‬
‫ول رِكابٍ أَي ل تُو َجفُوا عليه خَ ْيلَ ول رِكابا نزلت ف أَموال بَنِي النضي حِيَ َن َقضُوا العَ ْهدَ‬
‫سمَ رسولُ ال ّلهِ صلّى اللّه عليه وسلم أَموالَهم مِن النّخِيل‬
‫وجُلُوا عن َأوْطانِهم إِل الشام َفقَ َ‬
‫سمَها فيها وقَسمةُ الفَيءَ غيُ قسمةَ‬
‫وغَيْرِها ف الوُجُوه الت أَراهُ ال ّلهُ أَن [ ص ‪َ ] 127‬يقْ َ‬
‫الغَنِيمة الت َأوْجَفَ ال ّلهُ عليها بالَيْلِ والرّكاب وأَصلُ الفَ ْيءَ الرّجُوعُ ُسمّيَ هذا الالُ َفيْئا لَنه‬
‫رَجَعَ إِل السلمي من َأمْوالِ ال ُكفّار َعفْوا بل قِتالٍ وكذلك قوله تعال ف قِتالِ أَهلَ الَبغْيِ حت‬
‫َتفِيءَ إِل أَمرَ اللّه أَي تَرجَعَ إِل الطاعةَ وأَ َف ْأتُ على القوم َفيْئا إِذا أَ َخ ْذتَ لم سَلَب َق ْو ٍم آخَرِينَ‬
‫فج ْئتَهم به وأَ َف ْأتُ عليهم َفيْئا إِذا أَخذتَ لم فَيْئا أُ ِخذَ منهم ويقال لَنوَى التمر إِذا كان صُلْبا‬
‫ذُو فَ ْيَئةٍ وذلك أَنه ُتعْ َلفُه الدّوابّ فََت ْأكُلُه ث يَخرُج من بطونا كما كان َندِيّا وقال َعلْقمةُ بن‬
‫عَبدَةَ يصف فرسا‬
‫سُلءةً كَعصا النّ ْهدِيّ غُلّ لا ‪ ...‬ذُو َفيْئةٍ مِن َنوَى قُرّانَ َمعْجُومُ‬
‫قال ويفسّر قوله غُلّ لَها ذو فَيْئةٍ َتفْسَيين أَحدها أَنه أُدْخِلَ َجوْفَها نوًى مِنْ نَوى نَخِيل قُرّانَ‬
‫حت اشتدّ لمها والثان أَنه خُلِق لا ف بطن حَوافِرها نُسورٌ صِلبٌ كأَنا نوى ُقرّان وف‬
‫الديث ل َيلَِينّ مُفاءٌ على مُفِيءٍ الُفاءُ الذي افْتُِتحَتْ بلدَتُه وكُورَتُه فصارت فيْئا للمسلمي‬
‫يقال أَ َفأْت كذا أَي صَيّرته فَيْئا فأَنا ُمفِيءٌ وذلك مُفاءٌ كأَنه قال ل َيلِيّ أَحدٌ من أَهل السّواد‬
‫على الصّحابة والتابعي الذين افتََتحُوه عَنْوةً والفَ ْيءُ القِطعةُ من الطّ ْي ِر ويقال للقطعة من الطّيْرِ‬
‫فَ ْيءٌ وعَرِقةٌ وصَفّ والفَيْئةُ طائر يُشبه العُقابَ فإَذا خافَ البْد اندَرَ إِل اليمن وجاءَهُ بعد فَيْئةٍ‬
‫أَي بعد حِيٍ والعرب تقول يا فَ ْيءَ مال تََتأَسّف بذلك قال‬
‫يا فَ ْيءَ مال َمنْ ُي َعمّرْ ُيفْنِه ‪ ...‬مَرّ الزّمانِ عليه والّتقْلِيبُ‬
‫واختار اللّحيان يا فَيّ مال ورُوي أَيضا يا هَ ْيءَ قال أَبو عبيد وزاد الَحر يا ش ْيءَ وكلها بعن‬
‫وقيل معناها كلها الّتعَجّب والفَئةُ الطائفةُ والاء عوض من الياء الت نقصت من وسطه أَصله‬
‫ت ومَئاتٍ قال الشيخ أَبو‬
‫فِيءٌ مثال فِيعٍ لَنه من فاءَ ويمع على فِئون وفَئاتٍ مثل شِياتٍ ولَدا ٍ‬
‫ممد بن بري هذا الذي قاله الوهري سهو وأَصله فِ ْئوٌ مثل ِف ْعوٍ فالمزة عي ل لم والحذوف‬
‫هو لمها وهو الواو وقال وهي من َفَأ ْوتُ أَي فَرّقْت لَن الفِئة كَالفرقةَ وف حديث عمر رضي‬
‫اللّه عنه أَنه دخل على النب صلى اللّه عليه وسلم فكلّمه ث دخل أَبو بكر على َتفِيئةِ ذلك أَي‬
‫على أَثَرِه قال ومثله على تَئِيفةِ ذلك بتقدي الياءَ على الفاءَ وقد تشدّد والتاءُ فيه زائدة على أَنا‬
‫َتفْعِلة وقيل هو مقلوب منه وتاؤها إِما أَن تكون مزيدة أَو أَصلية قال الزمشري ول تكون‬
‫مزيدة والبَنْيةُ كما هي من غي قلب فلو كانت الّتفِيَئةُ َت ْفعِلةً من الفَيْءَ لرجت على وزن تَهْنِئة‬
‫فهي إِذا لول القلبُ َفعِيلةٌ لَجل الَعلل ولمها هزة ولكن القلب عن التّئِيفة هو القاضي‬
‫بزيادة التاءَ فتكون َت ْفعِلةً‬

‫( ‪)1/124‬‬

‫( قبأ ) القَ ْبأَةُ حَشِيشةٌ َتنْبُت ف الغَلْظِ ول تنبت ف الَبَل ترتفع على الَرض قِيسَ ا َلصْبَعِ أَو‬
‫أَقلّ يَرعاها الالُ وهي أَيضا القَباةُ كذلك حكاها [ ص ‪ ] 128‬أَهل اللغة قال ابن سيده‬
‫وعندي أَن القَباة ف القَ ْبأَةِ كالكماة ف الك ْمأَة والَراةِ ف ا َلرْأَة‬

‫( ‪)1/127‬‬
‫( قثأ ) القِثّاءُ والقُثّاءُ بكسر القاف وضمها معروف مدّتا هزة وأَرض مَقثأَ ٌة ومَقُْثؤَةٌ كثية القِثّاءَ‬
‫وا َلقَْثأَةُ وا َلقُْثؤَة موضع القِثّاءَ وقد أَقَْثَأتِ الَرضُ إِذا كانت كثية القثّاءَ وأَقَْثأَ القومُ كَثُر عندهم‬
‫القثّاءُ وف الصحاح القِثّاءُ الَيار الواحدة قِثّاءة‬

‫( ‪)1/128‬‬

‫( قدأ ) ذكره بعضهم ف الرّباعيّ القِ ْندَأُ ( ‪) 1‬‬


‫( ‪ 1‬قوله « القندأ » كذا ف النسخ وف غي نسخة من الحكم أيضا فهو بزنة فنعل ) والقَ ْندَأْوةُ‬
‫لفِيفُ والقَ ْندَأْو ال َقصِي من الرجال وهم قِ ْن َدْأوُون وناقة ِق ْندَأْوةٌ‬
‫ل ُلقِ والغَذاءَ وقيل ا َ‬
‫السّ ّيءُ ا ُ‬
‫جريئةٌ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « ناقة قندأوة جريئة » كذا هو ف الحكم والتهذيب بمزة بعد الياء فهو من الراءة‬
‫ل من الري ) قال شر يهمز ول يهمز وقال أَبو اليثم قِ ْندَاوَةٌ فِنْعالةٌ قال الَزهري النون فيها‬
‫ليست بأَصلية وقال الليث اشتقاقها من قدأَ والنون زائدة والواو فيها صلة وهي الناقة الصّلْبة‬
‫الشديدة والقَ ْندَأْو الصغي العُنُق الشدَيدُ الرْأسِ وقيل العَظِيمُ الرأْسِ وجل قِ ْندَْأوٌ صُلْبٌ وقد هز‬
‫الليث جلٌ قِ ْندَْأوٌ وسَ ْندَْأوٌ واحتج بأَنه ل يئ بناءٌ على لفظِ ِق ْندَْأوٍ إِلّ وثانيه نون فلما ل يئ على‬
‫لرِيءُ ا ُل ْق ِدمُ التمثيل لسيبويه والتفسي‬
‫هذا البناءَ بغي نون علمنا أَن النون زائدة فيها والقَ ْندَْأوُ ا َ‬
‫للسياف‬

‫( ‪)1/128‬‬

‫( قرأ ) القُرآن التنيل العزيز وانا ُق ّدمَ على ما هو َأبْسَطُ منه لشَرفه َقرَأَهُ َيقْ َرؤُهُ وَيقْ ُرؤُهُ الَخية‬
‫عن الزجاج َقرْءا وقَراءة وقُرآنا الُول عن اللحيان فهو مَقْرُوءٌ أَبو إِسحق النحوي يُسمى كلم‬
‫اللّه تعال الذي أَنزله على نبيه صلى اللّه عليه وسلم كتابا وقُرْآنا وفُرْقانا ومعن القُرآن معن‬
‫ضمّها وقوله تعال إِنّ علينا َجمْعه وقُرآنه أَي َج ْمعَه‬
‫سوَر فَي ُ‬
‫المع وسي قُرْآنا لَنه يمع ال ّ‬
‫وقَراءَته َفإِذا قَرَأْنَاهُ فاتّبِعْ قُرْآَنهُ أَي قِراءََتهُ قال ابن عباس رضي اللّه عنهما فإَذا بيّنّاه لك‬
‫بالقراءة فا ْعمَلْ با بَيّنّاه لك فأَما قوله‬
‫سوَرِ‬
‫ُهنّ الَرائِرُ ل ربّاتُ أَ ْحمِرةٍ ‪ ...‬سُودُ الَحاجِرِ ل َيقْرَْأنَ بال ّ‬
‫سوَر فزاد الباءَ كقراءة من قرأَ ُتنْبِتُ بال ّدهْن وقَراءة منْ قرأَ يَكادُ سَنَى بَرْ ِقهِ‬
‫فإَنه أَراد ل َيقْرَأْنَ ال ّ‬
‫ض َممْتُ بعضَه‬
‫ُي ْذهِبُ بالَبْصار أَي ُتنْبِتُ الدّهنَ وُي ْذهِبُ الَبصارَ وقَرَْأتُ الشيءَ قُرْآنا َج َمعْتُه و َ‬
‫ط وما قَرََأتْ جَنِينا قطّ أَي ل َيضْ َطمّ رَ ِحمُها‬
‫إِل بعض ومنه قولم ما قَرَأتْ هذه الناقةُ سَلىً قَ ّ‬
‫على ولد وأَنشد هِجانُ ال ّل ْونِ ل َتقْرَأْ جَنِينا وقال قال أَكثر الناس معناه ل َتجْمع جَنينا أَي ل‬
‫يَض َطمّ رَ ِحمُها على الني قال وفيه قول آخر ل تقرأْ جنينا أَي ل تُلْقه ومعن قَ َرْأتُ القُرآن‬
‫جمُوعا أَي أَلقيته وروي عن الشافعي رضي اللّه عنه أَنه قرأَ القرآن على إِسعيل بن‬
‫َلفَظْت به مَ ْ‬
‫سطَنْطِي [ ص ‪ ] 129‬وكان يقول القُران اسم وليس بهموز ول ُيؤْخذ من قَرَأْت ولكنّه اسم‬
‫قُ ْ‬
‫لكتاب اللّه مثل التوراة والَنيل ويَهمز قرأْت ول يَهمز القرانَ كما تقول إِذا قَرَْأتُ القُرانَ قال‬
‫وقال إِسعيل قَرْأتُ على شِبْل وأَخب شِبْلٌ أَنه قرأَ على عبداللّه بن كَثِي وأَخب عبداللّه أَنه قرأَ‬
‫على ماهد وأَخب ماهد أَنه قرأَ على ابن عباس رضي اللّه عنهما وأَخب ابن عباس أَنه قرأَ على‬
‫أُبَيّ وقرأَ ُأبَيّ على النب صلى اللّه عليه وسلم وقال أَبو بكر بن ماهد القرئُ كان أَبو عَمرو بن‬
‫العلءَ ليهمز القرآن وكان يقرؤُه كما رَوى عن ابن كثي وف الديث أَ ْق َرؤُكم ُأبَيّ قال ابن‬
‫الَثي قيل أَراد من جاعة مصوصي أَو ف وقت من الَوقات فَإنّ غيه كان أَقْرَأَ منه قال ويوز‬
‫أَن يريد به أَكثرَهم قِراءة ويوز أَن يكون عامّا وأَنه أَقرأُ الصحابة أَي أَْت َقنُ للقُرآن وأَحفظُ‬
‫ورجل قارئٌ من َقوْم قُرّاءٍ وقَ َرأَةٍ وقارَئِي وأَقْرَأَ غيَه ُيقْرِئه إِقراءً ومنه قيل فلن ا ُلقْرِئُ قال‬
‫سيبويه قَرَأَ واقْتَرأَ بعن بنلة عَل قِرْنَه واسَْتعْله وصحيف ٌة مقْرُوءة ل ُيجِيز الكسائي والفرّاءُ‬
‫غيَ ذلك وهو القياس وحكى أَبو زيد صحيفة َمقْرِّيةٌ وهو نادر إِل ف لغة من قال قَرَيْتُ وَقَرْأتُ‬
‫الكتابَ قِراءة وقُرْآنا ومنه سي القرآن وأَقْرَأَه القُرآنَ فهو مُقْرِئٌ وقال ابن الَثي تكرّر ف‬
‫الديث ذكر القِراءة والقْتراءَ والقارَئِ والقُرْآن والَصل ف هذه اللفظة المع وكلّ شيءٍ‬
‫َج َمعْتَه فقد قَ َرأْتَه وسي القرآنَ لَنه َجمَعَ ال ِقصَصَ والَمرَ والنهيَ وال َو ْعدَ وال َوعِيدَ والياتِ‬
‫ض وهو مصدر كال ُغفْرانِ وال ُكفْرانِ قال وقد يطلق على الصلة َلنّ فيها‬
‫والسورَ بعضَها إِل بع ٍ‬
‫سمِيةً للشيءَ ببعضَه وعلى القِراءة َنفْسَها يقال قَرَأَ َيقْرَأُ قِراءة وقُرآنا والقْتِراءُ افتِعالٌ‬
‫قِراءة تَ ْ‬
‫من القِراءة قال وقد تُحذف المزة منه تفيفا فيقال قُرانٌ وقَ َريْتُ وقارٍ ونو ذلك من التصريف‬
‫حفَظونَ القُرآنَ َنفْيا للتّهمَة عن أَنفسهم وهم‬
‫وف الديث أَكثرُ مُنافِقي ُأمّتِي قُرّاؤُها أَي أَنم َي ْ‬
‫مُعَْتقِدون َتضْيِيعَه وكان النافقون ف َعصْر النب صلى اللّه عليه وسلم بذه الصفة وقارَأَه مُقارَأَةً‬
‫س ّمعْتُ للقَ َرأَةِ فإَذا‬
‫وقَرا ًء بغي هاء دارَسه واسَْتقْرَأَه طلب إليه أَن َيقْرَأَ و ُروِيَ عن ابن مسعود تَ َ‬
‫هم مُتَقارِئُون حكاهُ اللحيان ول يفسره قال ابن سيده وعندي َأنّ النّ كانوا يَرُومون القِراءة‬
‫وف حديث أُبَيّ ف ذكر سورة الَحْزابِ إِن كانت لَتُقارئُ سورةَ البقرةَ أَو هي َأطْولُ أَي‬
‫تُجاريها َمدَى طولِها ف القِراءة أَو إِن قارِئَها ليُساوَي قارِئَ البقرة ف زمنِ قِراءَتا وهي مُفاعَلةٌ‬
‫من القِراءة قال الطابّ هكذا رواه ابن هاشم وأَكثر الروايات إِن كانت لَتُوازي ورجل َقرّاءٌ‬
‫سنُ القِراءة من قَوم قَرائِي ول يُ َكسّرُ وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما أَنه كان ل َيقْرَأُ‬
‫حَ َ‬
‫جهَر بالقَراءة فيهما أَو‬
‫ف الظّهر والعصر ث قال ف آخره وما كان رّبكَ َنسَيّا معناه أَنه كان ل يَ ْ‬
‫سمّعون نفوسَهم ومَن َق ُربَ منهم ومعن قوله‬
‫سمِع َنفْسَه قِراءَتَه كأَنه رَأَى قوما يقرؤُون فيُ َ‬
‫ل ُي ْ‬
‫س ِمعُها نفْسَك يكتبها اللكان وإَذا قَرأْتَها‬
‫سيّا يريد أَن القِراءة الت َتجْهَرُ با أَو ُت ْ‬
‫وما كان ربّك نَ َ‬
‫حفَظُها لك [ ص ‪ ] 130‬ول يَنْساها لِيُجازَِيكَ عليها والقَارَئُ‬
‫ف نفْسَك ل يَ ْكتُباها واللّه َي ْ‬
‫والَُتقَرّئُ والقُرّاءُ كُلّه النا ِسكُ مثل حُسّانٍ و ُجمّالٍ وقولُ زَيْد بنَ تُركَيّ الزّبَ ْيدِيّ وف الصحاح‬
‫صدَقة الدُبَيْرِيّ‬
‫قال الفرّاءُ أَنشدن أَبو َ‬
‫سنِ قَلْبَ الُسْلمَ القُرّاء‬
‫لْ‬‫بَيْضاءُ َتصْطادُ ال َغوِيّ وتَسْتَبِي ‪ ...‬با ُ‬
‫القُرّاءُ يكون من القِراءة جع قارئٍ ول يكون من التَّنسّك ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ول يكون من التنسك » عبارة الحكم ف غي نسخة ويكون من التنسك بدون‬
‫ل ) وهو أَحسن قال ابن بري صواب إِنشاده بيضاءَ بالفتح َلنّ قبله‬
‫ولقد َعجِبْتُ لكاعَبٍ مَوْدُونةٍ ‪َ ...‬أطْرافُها بالَلْيِ والِنّاءَ‬
‫و َموْدُونةٌ مُلَيّنةٌ وَدَنُوه أَي رَطّبُوه وجع القُرّاء ُقرّاؤُون وقَرائِئُ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « وقرائئ » كذا ف بعض النسخ والذي ف القاموس قوارئ بواو بعد القاف بزنة‬
‫فواعل ولكن ف غي نسخة من الحكم قرارئ براءين بزنة فعاعل ) جاؤوا بالمز ف المع لا‬
‫كانت غي مُ ْنقَلِبةٍ بل موجودة ف َقرَْأتُ الفرّاء يقال رجل قُرّاءٌ وامْرأَة ُقرّاءةٌ وَتقَرّأَ َتفَقّه وَتقَرّأَ‬
‫سكَ ويقال َقرَْأتُ أَي صِرْتُ قارِئا ناسِكا وَتقَرّْأتُ َتقَرّؤا ف هذا العن وقال بعضهم َقرَْأتُ‬
‫تََن ّ‬
‫شعْر أَي طريقتِه ومَثاله ابن بُزُ ْرجَ‬
‫شعْرُ على قَ ْرءَ هذا ال ّ‬
‫َتفَقّهْتُ ويقال أَ ْقرَْأتُ ف الشّعر وهذا ال ّ‬
‫شعْرُ على قَرِيّ هذا وقَرَأَ عليه السلم َيقْ َرؤُه عليه وأَ ْقرَأَه إِياه أَبلَغه وف الديث إِن ال ّربّ‬
‫هذا ال ّ‬
‫عز وجل ُيقْرِئكَ السلمَ يقال أَ ْقرِئْ فلنا السّلمَ واقرأْ َعلَ ْيهِ السّلمَ كأَنه حي يَُب ّلغُه سَلمَه‬
‫يَحمَلهُ على أَن َيقْرَأَ السلمَ ويَرُدّه وإَذا قَرَأَ الرجلُ القرآنَ والديثَ على الشيخ يقول أَقْرََأنِي‬
‫فلنٌ أَي َحمَلَنِي على أَن أَقْرَأَ عليه والقَ ْرءُ الوَقْتُ قال الشاعر‬
‫إِذا ما السّماءُ ل َت ِغمْ ث أَخْ َلفَتْ ‪ ...‬قُروء الثّرَيّا َأنْ يكون لا قَطْرُ‬
‫حمّى َق ْرءٌ وللغائب قَ ْرءٌ وللبعِيد َق ْرءٌ والقَ ْرءُ‬
‫يريد وقت َنوْئها الذي ُيمْطَرُ فيه الناسُ ويقال لل ُ‬
‫ضدّ وذلك أَنّ القَرْء الوقت فقد يكون للحَيْض والطّهر قال أَبو عبيد‬
‫ل ْيضُ والطّهرُ ِ‬
‫والقُ ْرءُ ا َ‬
‫القَ ْرءُ يصلح للحيض والطهر قال وأظنه من أَقْرََأتِ النّجومُ إِذا غابَتْ والمع أَقْراء وف الديث‬
‫دَعي الصلةَ أَيامَ أَقْراِئكِ وقُروءٌ على ُفعُول وأَ ْق ُرؤٌ الَخية عن اللحيان ف أَدن العدد ول يعرف‬
‫سيبويه أَقْراءً ول أَقْرُؤا قال ا ْسَتغَْنوْا عنه ب ُفعُول وف التنيل ثلثة ُقرُوء أَراد ثلثةَ أَقْراء من ُقرُوء‬
‫كما قالوا خسة كِلب يُرادُ با خسةٌ مِن الكِلب وكقوله َخ ْمسُ بَنانٍ قانِئِ الَظْفارِ أَراد َخمْسا‬
‫مِنَ البَنا ِن وقال الَعشى‬
‫مُوَرّث ًة مالً وف الَيّ رِف ْعةً ‪ ...‬لِما ضاعَ فِيها ِمنْ قُروءَ نِسائَكا‬
‫[ ص ‪ ] 131‬وقال الَصمعي ف قوله تعال ثلثةَ قُرُوء قال جاء هذا على غي قياس والقياسُ‬
‫ثلثةُ أَقْ ُرؤٍ ول يوز أَن يقال ثلثةُ فُلُوس إِنا يقال ثلثةُ أَفْلُسٍ فإَذا كَثُرت فهي الفُلُوس ول‬
‫يقال ثَلثةُ رِجالٍ وإَنا هي ثلثةُ رَجْلةٍ ول يقال ثلثةُ كِلب انا هي ثلثةُ أَ ْكلُبٍ قال أَبو حات‬
‫لَيضُ‬
‫والنحويون قالوا ف قوله تعال ثلثةَ قُروء أَراد ثلثةً من القُروء أَبو عبيد الَقْراءُ ا َ‬
‫والَقْراء ا َلطْهار وقد أَ ْقرََأتِ الرأَةُ ف الَمرين جيعا وأَصله من دُُنوّ وقْتِ الشيء قال الشافعي‬
‫رضي اللّه عنه القَرْء اسم للوقت فلما كان الَ ْيضُ َيجِيء لِوقتٍ والطّهرُ ييء لوَقْتٍ جاز أَن‬
‫يكون الَقْراء ِحيَضا وأَطْهارا قال ودَلّت سّنةُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم َأنّ اللّه عز‬
‫وجل أَراد بقوله وا ُلطَلّقاتُ يَتَ َرّبصْن بأَْنفُسَهنّ ثلثةَ قُروء الَطْهار وذلك أَنّ ابنَ ُعمَرَ لّا َط ّلقَ‬
‫امرأَتَه وهي حائضٌ فاسَْتفْتَى عُمرُ رضي اللّه عنه النبّ صلى اللّه عليه وسلم فيما َفعَ َل فقال مُرْه‬
‫فَلْيُرا ِجعْها فإَذا طَهُ َرتْ َفلْيُ َط ّلقْها فتَلك ال ِعدّةُ الت َأمَر ال ّلهُ تعال أَن ُيطَ ّلقَ لا النّساءُ وقال أَبو‬
‫لوْضِ وإَن‬
‫لمْعُ وَأنّ قولم قَ َريْتُ الاء ف ا َ‬
‫إِسحق الّذي عندي ف حقيقة هذا َأنّ القَ ْرءَ ف اللغة ا َ‬
‫جمَعُ ما‬
‫كان قد أُلْ ِزمَ الياءَ فهو َج َمعْتُ وقَرَْأتُ القُرآنَ َلفَظْتُ به مَجْموعا والقَرْدُ َيقْرِي أَي َي ْ‬
‫َيأْكُلُ ف فِيهَ فإَنّما القَ ْرءُ اجْتماعُ ال ّدمِ ف الرّ ِحمِ وذلك إِنا يكون ف الطّهر وصح عن عائشة‬
‫وابن عمر رضي اللّه عنهما أَنما قال الَقْراء والقُرُوء الَطْهار وحَ ّققَ هذا اللفظَ من كلم‬
‫العرب قولُ الَعشى لِما ضاعَ فيها ِمنْ قُرُوءَ ِنسَائكا فالقُرُوءُ هنا الَطْهارُ ل الََيضُ لَن النّساءَ‬
‫إِنا ُيؤْتَيْن ف أَطْها ِر ِهنّ ل ف حَِيضِهنّ فإَنا ضاعَ بغَيَْبتِه عنهنّ َأطْها ُر ُهنّ ويقال قَ َرَأتِ الرَأةُ‬
‫طَهُرت وقَرَأتْ حاضَتْ قال ُحمَ ْيدٌ‬
‫شذّ َرتْ ‪ ...‬مِراحا ول َتقْرَأْ جَنِينا ول دَما‬
‫أَراها غُلمانا الَل فَت َ‬
‫حمِلْ عَلَقةً أَي دَما ول جَنِينا قال الَزهريّ وأَهلُ العِراق يقولون القَ ْرءُ الَ ْيضُ‬
‫يقال ل َت ْ‬
‫ضكِ وقال الكسائي‬
‫وحجتهم قوله صلى اللّه عليه وسلم َدعِي الصلةَ أَيّامَ أَقْراِئكِ أَي أَيامَ ِحَي ِ‬
‫والفَرّاء معا أَقْرَأتِ الرَأةُ إِذا حاضَتْ فهي مُقْرِئٌ وقال الفرّاء أَقْرَأتِ الاجةُ إِذا َتأَخّ َرتْ وقال‬
‫ضمّت رَ ِحمُها على حَيْضةٍ قال ابن‬
‫الخفش أَقْرَأتِ الرَأةُ إِذا حاضَتْ وما َقرََأتْ حَيْضةً أَي ما َ‬
‫جمُوعةً فا ُلفْردة بفتح القاف وتمع على‬
‫الَثي قد تكرّرت هذه اللفظة ف الديث مُفْرَد ًة ومَ ْ‬
‫أَقْراءٍ وقُروءٍ وهو من ا َلضْداد يقع على الطهر وإَليه ذهب الشافعي وأَهل الَجاز ويقع على‬
‫اليض وإَليه ذهب أَبو حنيفة وأَهل العِراق والَصل ف القَ ْرءَ الوَقْتُ العلوم ولذلك وقعَ على‬
‫ضدّيْن لَن لكل منهما وقتا وأَقْرَأتِ الرأَةُ إِذا طَهُرت وإَذا حاضت وهذا الديث أَراد‬
‫ال ّ‬
‫بالَقْراءَ فيه الََيضَ لَنه َأمَرَها فيه بِتَرْك الصلةِ وأَقْرََأتِ الرأَ ُة وهي ُمقْرِئٌ حاضَتْ و َطهُ َرتْ‬
‫وقَرََأتْ إِذا رََأتِ الدمَ وا ُلقَرّأَةُ الت يُ ْنتَظَرُ با اْنقِضاءُ أَقْرائها قال أَبو عمرو بن العَلءَ دَفَع فلن‬
‫جاريتَه إِل فُلنة ُتقَرّئُها أَي ُت ْمسَكُها عندها حت تَحِيضَ لل ْستِباءَ وقُرئَتِ الرأَةُ حُبِسَتْ حت‬
‫اْن َقضَتْ [ ص ‪ِ ] 132‬عدّتُها وقال الَخفش أَقْ َرَأتِ الرَأةُ إِذا صارت صاحِبةَ حَ ْيضٍ فإَذا‬
‫ل ْيضِ وقال‬
‫ضةً أَو حَ ْيضََتيْن والقَ ْرءُ اْنقِضاءُ ا َ‬
‫حاضت قلت قَ َرَأتْ بل أَلف يقال قَرََأتِ الرأَةُ حَ ْي َ‬
‫شعْر فل يَ ْلتَِئمُ على‬
‫ضتَيْن وف إِسْلمَ أَب ذَ ّر لقد وضَعْتُ قولَه على أَقْراءَ ال ّ‬
‫بعضهم ما بي الَ ْي َ‬
‫شعْر وبُحُوره واحدها قَ ْرءٌ بالفتح وقال الزمشري أَو غيه أَقْراءُ‬
‫لِسانَ أَحدٍ أَي على ُطرُق ال ّ‬
‫شعْر قَوافِيه الت ُيخَْتمُ با كأَقْراءَ الطّهْر الت يَ ْنقَطِعُ عِندَها الواحد َق ْرءٌ وقُ ْرءٌ وقَرِيءٌ لَنا‬
‫ال ّ‬
‫مَقَاطَعُ الَبيات و ُحدُودُها وقَرََأتِ الناقةُ والشّاةُ َتقْرَأُ َحمَلَتْ قال هِجانُ ال ّلوْنِ ل َتقْرَأْ جَنِينا وناقة‬
‫ئ بغي هاء وما قَرََأتْ سَلىً قَطّ ما َحمَلَتْ مَ ْلقُوحا وقال اللحيان معناه ما طَرَحَتْ وقَرََأتِ‬
‫قار ٌ‬
‫الناقةُ وَلَدت وأَقْرَأَت الناقةُ والشاةُ ا ْسَتقَرّ الاءُ ف رَ ِحمِها وهي ف قِرْوتا على غي قياس‬
‫ط وما قَرََأتْ‬
‫والقَياسُ ِقرْأَتا وروى الَزهري عن أَب اليثم أَنه قال يقال ما قَرََأتِ الناقةُ سَلىً قَ ّ‬
‫حمِلْ ف رَحِمها ولدا قَطّ وقال بعضهم ما أَ ْسقَطَتْ ولدا قَطّ أَي ل‬
‫مَ ْلقُوحا قَطّ قال بعضهم ل َت ْ‬
‫تمل ابن شيل ضَ َربَ الفحلُ الناقةَ على غي قُ ْرءٍ ( ‪) 1‬‬
‫( يتبع )‬

‫( ‪)1/128‬‬

‫سطُ منه‬
‫( ( ) تابع ) قرأ القُرآن التنيل العزيز وانا ُق ّدمَ على ما هو أَبْ َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « غي قرء » هي ف التهذيب بذا الضبط ) وقُ ْرءُ الناقةَ ضََبعَتُها وهذه ناقة قارئٌ‬
‫وهذه نُوقٌ قَوا ِرئُ يا هذا وهو من أَقْرَأتِ الرأَةُ إل أَنه يقال ف الرأَة بالَلف وف الناقة بغي أَلف‬
‫وقَ ْرءُ الفَ َرسِ أَيامُ وداقَها أَو أَيام سِفادِها والمع أَقْراءٌ واسَْتقْرَأَ الَملُ الناقةَ إِذا تا َركَها ليَ ْنظُر‬
‫أََلقِحَت أَم ل أبو عبيدة ما دامت الوَدِيقُ ف وَداقِها فهي ف قُرُوئها وأَقْرائِها وأَقْرَأتِ النّجوم‬
‫حا َن مغَيبها وأَ ْقرََأتِ النجومُ أَيضا تأَخّر مَطَرُها وأَقْرََأتِ الرّياحُ هَبّتْ لَوانِها ودَخلت ف أَوانِها‬
‫ت وقول مالك بن الَرثَ ا ُلذَلّ‬
‫والقارئُ الوَقْ ُ‬
‫كَ ِرهْتُ العَقْرَ َعقْرَ بَنِي شَلِيلٍ ‪ ...‬إِذا هَبْتْ لقارئِها الرّياحُ‬
‫أَي لوَقْتِ هُبُوبَها و َشدّة َبرْدِها وال َعقْرُ مَوضَعٌ بعَيْنِه وشَلِيلٌ َجدّ جَرِير بن عبداللّه الَبجَلِ ّي ويقال‬
‫هذا قارِيءُ الرّيح لوَقْتِ هُبُوبَها وهو من باب الكاهِل والغارَب وقد يكون على طَ ْرحِ الزّائد‬
‫وأَقْرَأَ َأمْرُك وأَقْ َرَأتْ حاجَتُك قيل دنا وقيل ا ْسَتأْخَر وف الصحاح وأَقْرََأتْ حاجَُتكَ دَنَتْ وقال‬
‫بعضهم َأعَْتمْتَ قِراكَ أَم أَقْرَأْتَه أَي أَحََبسْتَه وأَخّرْته ؟ وأَقْرَأَ من َأهْله دَنا وأَقرأَ من َسفَرِه رَجَعَ‬
‫وأَقْرَْأتُ من َسفَري أي اْنصَرَفْتُ والقَرْأَةُ بالكسر مثل القِرْعةَ الوَباءُ وقَرْأَةُ البِلد وَباؤُها قال‬
‫الَصمعي إِذا َق ِدمْتَ بلدا َفمَكَثْتَ با َخ ْمسَ عَشْرةَ ليلة فقد َذهَبت عنكَ قِرْأَةُ البلد وقَ ْرءُ‬
‫البلد فأَما قول أَهل الجاز قِرَةُ البلد فإَنا هو على حذف [ ص ‪ ] 133‬المزة التحرّكة‬
‫وإَلقائها على الساكن الذي قبلها وهو نوع من القياس فأَما إِغرابُ أب عبيد وظَنّه إِياه لغة‬
‫فَخَطأٌ وف الصحاح أَن قولم قِرةٌ بغي هز معناه أَنه إِذا مَرِضَ با بعد ذلك فليس من وَباءَ‬
‫البلد‬
‫( ‪)1/132‬‬

‫( قرضأ ) القِ ْرضِ ُئ مهموز من النبات ما َتعَ ّلقَ بالشجر أَو الَتبَسَ به وقال أَبو حنيفة القِ ْرضِئُ‬
‫سمُرة والعُرْفُطِ والسّ َلمِ و َزهْرُه أَشدّ صُفرةً من الوَرْس وَورقُه لِطافٌ رِقاقٌ أَبو‬
‫ينبُت ف أَصل ال ّ‬
‫عمرو من غريب شجر الب القِ ْرضِئُ واحِدته ق ْرضِئةٌ‬

‫( ‪)1/133‬‬

‫( قسأ ) قُسا ٌء موضع وقد قيل إِنّ قُساءً هذا هو قَسىً الذي ذكره ابن أَحر ف قوله‬
‫لرْبِياءُ به الَنِينا‬
‫جوّ مِن قَسىً ذَفِرِ الُزامَى ‪ ...‬تَهادَى ا َ‬
‫بِ َ‬
‫قال فإَذا كان كذلك فهو من الياء وسنذكره ف موضعه‬

‫( ‪)1/133‬‬

‫ي وهو‬
‫سدَ َف َعفِنَ وتَهافَتَ وذلك إِذا ُطوِ َ‬
‫ضأً فهو َقضِئٌ َف َ‬
‫ضأُ َق َ‬
‫( قضأ ) َقضِئَ السّقاءُ والقَرْبةُ َي ْق َ‬
‫ضأً فهي َقضَِئةٌ ا ْحمَرّت واسْتَرْخَت‬
‫ضأُ َق َ‬
‫س َدتْ وعَفِنَتْ و َقضِئَتْ عَيْنُه َت ْق َ‬
‫ضَئةٌ َف َ‬
‫رَطْبٌ وقَرْبةٌ َق ِ‬
‫ضأَةٌ أَي فَسادٌ وف حديث الُلعَنةَ إِن جاءَت‬
‫ضأَةُ السم وفيها َق ْ‬
‫سدَت وال ُق ْ‬
‫مآقِيها وقَرِحَتْ وفَ َ‬
‫لبْلُ أَ ْخ َلقَ وَتقَطّعَ و َعفِنَ من طُول‬
‫به َقضِئَ العيَ فهو ِلهِلل أَي فا ِسدَ العي و َقضِئَ الثوبُ وا َ‬
‫ضأً وقَضاءة‬
‫الّندَى والطّيّ وقيل َقضِئَ الَبْلُ إِذا طالَ دَفْنُه ف الَرض حت يَتَ َهّتكَ و َقضِئَ حَسَبُه َق َ‬
‫ضأَةٌ أَي عَيْبٌ وفَساد قال الشاعر‬
‫ضأَةٌ و ُق ْ‬
‫سدَ وفيه َق ْ‬
‫بالد و ُقضُوءا عابَ وفَ َ‬
‫ضأَةٍ ‪ ...‬ولو كنتُ من سَ ْلمَى َتفَ ّرعْتُ دارِما‬
‫ُتعَيّرُن سَ ْلمَى وليس ب ُق ْ‬
‫ض َعةٍ بالضم أَي عا ٌر وضَعةٌ‬
‫ضأَةٌ مثل ُق ْ‬
‫وسَ ْلمَى حَيٌ من دا ِرمٍ وتقول ما عليك ف هذا الَمر ُق ْ‬
‫ضؤُون منه أَن‬
‫ضأَةٍ ابن بُزُ ْرجَ يقال إِنم لَيَتقَ ّ‬
‫ويقال للرجل إِذا نَكَح ف غي كَفاءة نكح ف ُق ْ‬
‫ضأً ساكنة عن كراع أَ َكلَه‬
‫ضؤُه َق ْ‬
‫ضأَةِ وَ َقضِئَ الشيءَ َي ْق َ‬
‫خسّون َحسَبه من ال ُق ْ‬
‫يُ َزوّجُوه أَي َيسْتَ ِ‬
‫ضأَه بالفاء‬
‫ضأَ الرّجُلَ أَ ْط َع َمهُ وقيل إِنا هي أَ ْف َ‬
‫وأَ ْق َ‬

‫( ‪)1/133‬‬

‫فءٌ‬
‫سدَه وقال أَبو حنيفة القَ ْ‬
‫حمَلَ عليه الطَرُ فأَفْ َ‬
‫( قفأ ) َقفِئَتِ الَرضُ َق ْفأً مُ ِط َرتْ وفيها َنبْتٌ فَ َ‬
‫سدَ واقَْت َفأَ الَرْزَ أَعادَ عليه عن اللحيان قال‬
‫أَن َيقَعَ الترابُ على الَبقْلِ فإَنْ َغسَله الطَرُ وإَلّ فَ َ‬
‫حسَن الَرْزَ فا ْقَتفِئِيه ( ‪) 1‬‬
‫وقيل لمرأَة إِنكَ ل تُ ْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « وقيل لمرأة إل » هذه الكاية أوردها ابن سيده هنا وأوردها الزهري ف ف ق أ‬
‫بتقدي الفاء ) أَي َأعِيدَي عليه وا ْجعَلي عليه بي ال ُكلْبَتَ ْينِ كُ ْلَبةً كما تُخاطُ البَوارِيّ إِذا ُأعِيدَ‬
‫عليها يقال [ ص ‪ ] 134‬اقَْت َفأْتُه إِذا َأ َع ْدتَ عليه والكُلَْبةُ السّ ْيرُ والطاقةُ من اللّيفَ ُتسَْت ْعمَلُ‬
‫ليْطُ ف الكُلَْب ِة وهي مَثْنِّيةٌ فَيدْخُل‬
‫سيُ أَو ا َ‬
‫كما يُسَْت ْعمَل الَ ْشفَى الذي ف رأْسِه حَجَر ُيدْخَلُ ال ّ‬
‫لرْزِ وُيدْخِلُ الارَزُ َيدَه ف الَداوةَ ث َي ُمدّ السيَ أَو الَيطَ وقد اكْتَلَب إِذا اسَْت ْعمَلَ‬
‫ف موضع ا َ‬
‫ال ُكلَْبةَ‬

‫( ‪)1/133‬‬

‫( قمأ ) َق َمأَ الرّجُ ُل وغيُه و َقمُؤَ َق ْمأَةً و َقمَاءً و َقمَاءة ل ُيعْنَى ب َق ْمأَةٍ ههنا الرّة الواحدة البتّة ذَلّ‬
‫صغُ َر وصار َقمِيئا ورجل َقمِيءٌ ذليل على َفعِيلٍ والمع ِقمَاءٌ و ُقمَاءٌ الَخية جعٌ عزيزٌ والُنثى‬
‫و َ‬
‫صغّر بذلك وإَن ل يكن قصيا وأَ ْقمَيْتُ الرجُلَ‬
‫قَميئةٌ وأَ ْق َمأْتُه صَغّرْتُه و َذلّلته والصاغَرُ ال َقمِيءُ ُي َ‬
‫إِذا ذَلّلْتَه و َق َمأَتِ الرأَةُ َقمَاءة مدود صغُر جِسمُها و َق َمأَتِ الاشيةُ َت ْق َمأُ ُقمُوءا و ُقمُوءة و َق ْمأً‬
‫و َقمُؤَت َقمَاءة و َقمَاءً و َق َمأً وأَقْمأَتْ َسمِنَت وأَ ْق َمأَ القومُ َسمِنَت ِإبِلهم التهذيب َق َمَأتْ َت ْق َمأُ فهي‬
‫لتِ ِسمَنا وأَنشد الباهليّ‬
‫قامِئةٌ امت َ‬
‫وجُرْدٍ طارَ باطِلُها نَسيلً ‪ ...‬وأَ ْح َدثَ َق ْمؤُها َشعَرا قِصارا‬
‫س َمنُ و َق َمأَتِ‬
‫وأَ ْق َمأَن الشيءُ َأ ْعجَبَنِي أَبو زيد هذا زمان َت ْق َمأُ فيه الَبل أَي َيحْسُن وََبرُها وتَ ْ‬
‫الَبل بالكان أَقامَتْ به وَأ ْعجَبها ِخصْبُه و َسمِنَتْ فيه وف الديث أَنه عليه السلم كان َي ْق َمأُ إِل‬
‫مَنْزِل عائشةَ رضي اللّه عنها كثيا أَي َيدْخُل و َق َم ْأتُ بالكان َق ْمأً دخلته وأَ َقمْتُ به قال‬
‫سمَنا‬
‫الزمشري ومنه اقَْت َمأَ الشيءَ إِذا َجمَعه وال َق ْمءُ الكان الذي ُتقِيمُ فيه الناقةُ والَب ِعيُ حت َي ْ‬
‫وكذلك الرأَةُ والرّج ُل ويقال َقمَأتَ الاشيةُ بكان كذا حت َسمِنَتْ وال َقمْأَةُ الكانُ الذي ل‬
‫تَ ْطلُع عليه الشمسُ و َجمْعُها القِمَا ُء ويقال ا َل ْق َمأَةُ وا َل ْقمُؤَةُ وهي ا َلقَْنأَةُ وا َلقْنُؤَةُ أَبو عمرو ا َلقَْنأَةُ‬
‫وا َلقُْنؤَةُ الكان الذي ل َتطْلُع عليه الشمسُ وقال غيه مَقْناة بغي هز وإَنم لفي َق ْمأَةٍ و ُق ْمأَةٍ‬
‫على مثال ُقمْعةٍ أَي ِخصْب ودَعةٍ وَت َق ّمأَ الشيءَ أخذ خِياره حكاه ثعلب وأَنشد لبن مقبل‬
‫لقد َقضَيْتُ فل َتسْتَ ْهزِئَا َسفَها ‪ ...‬ما َت َق ّمأْتُه ِمنْ َلذّةٍ وطَرِي‬
‫وقيل َت َق ّمأْته جعتُه شيئا بعد شيءٍ وما قا َمأَتْهُم الَرضُ وا َفقَتْهُم والَعرف ترك المز و َعمْرُو بن‬
‫َقمِيئةَ الشاعِرُ على َفعِيلة الَصمعي ما يُقامِينَي الشيءُ وما يُقانِينَي أَي ما يُوا ِفقُنِي ومنهم من‬
‫يهمز يُقامين وتَقمّ ْأتُ الكانَ َت َقمّؤا أَي وافقَن فأَ َقمْتُ فيه‬
‫( ‪)1/134‬‬

‫( قنأ ) َقَنأَ الشيءُ َيقَْنأُ قُنُوءا اشَْت ّدتْ ُحمْ َرتُه وقَّنأَهُ هو قال الَسود بن يعفر‬
‫شمّرٌ ‪َ ...‬قَنأَتْ أَنامِلُه مِنَ الفِرْصاد‬
‫سعَى با ذُو تُومَتَ ْينِ مُ َ‬
‫يَ ْ‬
‫[ ص ‪ ] 135‬والفَرْصادُ التّوتُ وف الديث مررت بأَب بكر فإَذا ِلحْيَتُه قانِئةٌ أَي شَديدة‬
‫لمْرة وقد قََنَأتْ َتقَْنأُ ُقنُوءا وتركُ المزة فيه لغة أُخرى وشيءٌ أَحرُ قانِئٌ وقال أَبو حنيفة قََنأَ‬
‫اُ‬
‫ل ْلدُ قُنُوءا أُْلقِيَ ف الدّباغ بعد نَزْع ِتحْلِئِه وقَّنأَه صاحِبُه وقوله‬
‫اَ‬
‫وما ِخفْتُ حت بّينَ الشّ ْربُ والَذَى ‪ ...‬بقانَئةٍ َأنّي ِمنَ الَيّ أَبَْينُ‬
‫هذا شَرِيبٌ لقوم يقول ل يزالوا َيمْنعُونن الشّ ْربَ حت اح ّرتِ الشمسُ وقََنَأتْ َأطْرافُ الارَيةَ‬
‫حيَتَه بالِضاب َتقْنَِئةً َسوّدَها‬
‫بالِنّاءَ اسوَ ّدتْ وف التهذيب ا ْحمَ ّرتِ ا ْحمِرارا شديدا وقَّنأَ لِ ْ‬
‫وقََنَأتْ هي من الَضاب التهذيب وقرأْت للمؤَرّج يقال ضربته حت َقنِئً َيقَْنأُ قُنُوءا إِذا مات‬
‫وقََنأَهُ فلن َيقَْنؤُه قَ ْنأً وأَ ْقَنأْتُ الرّجل إِقْناءً َحمَلْتُه على القتل وا َلقَْنأَةُ وا َلقُْنؤَةُ الوضع الذي ل‬
‫ُتصِيبه الشمس ف الشتاء وف حديث شريك أَنه جَلَس ف مَقُْنؤَةٍ له أَي موضع ل َتطْلُعُ عليه‬
‫الشمسُ وهي ا َلقَْنأَةُ أَيضا وقيل ها غي مهموزين وقال أَبو حنيفة زعم أَبو عمرو أَنا الكان‬
‫لضْرة من قولم قََنأَ ِلحْيَتَه إِذا‬
‫الذي ل تطْلُعُ عليه الشمس قال ولذا وجه لَنه َيرْجِعُ إِل دوامَ ا ُ‬
‫َسوّدها وقال غي أَب عمرو َمقْنا ٌة ومَقُْنوَةٌ بغي هز نقيضُ ا َلضْحاة وأَقَْنأَن الشيءُ َأمْكَنَنِي ودَنا‬
‫من‬

‫( ‪)1/134‬‬

‫( قيأ ) القَ ْيءُ مهموز ومنه السْتِقاءُ وهو التكَلّفُ لذلك والّتقَّيؤُ أَبلغ وأَكثر وف الديث لو‬
‫َيعْ َلمُ الشّا َربُ قائما ماذا عليه لسْتَقاءَ ما شرب قاءَ يَقيءُ َقيْئا واسْتَقاءَ وَتقَّيأَ تَ َكلّفَ القَ ْيءَ وف‬
‫الديث أَن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم اسَْتقَاءَ عامِدا فأَفْطَرَ هو اسَْت ْفعَلَ من القَ ْيءَ والّتقَيّؤُ‬
‫ف عامدا وقَّيأَه الدّواءُ‬
‫لوْ ِ‬
‫أَبلغ منه لَنّ ف السْتِقاءة تكلّفا أَكثر منه وهو استِخراجُ ما ف ا َ‬
‫والسم القُيَاءُ وف الديث الراجِعُ ف هِبَتِه كالراجَعِ ف قَيْئِه وف الديث مَنْ ذَ َرعَه القَ ْيءُ وهو‬
‫صائم فل شيءَ عليه و َمنْ َتقَّيأَ فعليه الَعادةُ أَي تَكَ ّلفَه وت َع ّمدَه وقَّي ْأتُ الرجُلَ إِذا َفعَلْتَ به ِفعْلً‬
‫يََتقَّيأُ منه وقاءَ فلن ما أَكل َيقِيئُه قَيْئا إِذا أَلقاه فهو قاءٍ ويقال به قُيَاءٌ بالضم والد إِذا جَعل يُكثَر‬
‫القَ ْيءَ والقَيُوءُ بالفتح على َفعُول ما قَّيأَكَ وف الصحاح الدواءُ الذي يُشرب للقَ ْيءَ ورجل قَيُوءٌ‬
‫كثي القَ ْيءَ وحكى ابن الَعراب رجل قَُي ّو وقال على مثال َع ُدوّ فإَن كان إِنا مثّله بِع ُدوّ ف‬
‫اللفظ فهو وجَيهٌ وإَن كان َذهَب به إِل أَنه مُعتلّ فهو خَ َطأٌ لَنّا ل نعلم َقيَيْتُ ول َقَيوْتُ وقد نفى‬
‫ت وقال ليس ف الكلم مثل حََي ْوتُ فإَذا ما حكاه ابن الَعراب من قولم قَُيوّ‬
‫سيبويه مثل قََي ْو ُ‬
‫إِنا هو مفف من رجل قَيُوءٍ َك َمقْ ُروّ من مَقْرُوءٍ قال وإَنا حكينا هذا عن ابن الَعراب لُِيحْتَ َرسَ‬
‫منه ولئل يََت َو ّهمَ أَحد أَن َقُيوّا من الواو أَو الياء ل سيما وقد نظّره بع ُدوّ و َه ُد ّو ونوها من بنات‬
‫الواو والياء [ ص ‪ ] 136‬وقاءَتِ الَرضُ ال َك ْمأَةَ أَخرجَتْها وأَظْهَ َرتْها وف حديث عائشة تصف‬
‫عمر رضي اللّه عنهما وََبعَجَ الَرضَ َفقَا َءتْ ُأكْلَها أَي أَظهرت نَباتَها وخَزائنَها والَرض تَقيءُ‬
‫الّندَى وكلها على الثل وف الديث َتقِيءُ الَرضُ أَفْلذَ كَِبدِها أَي ُتخْ ِرجُ كُنُوزَها وتَطْرَحُها‬
‫على ظهرها وثوب َيقِيءُ الصّبْغَ إِذا كان مُشْبَعا وَتقَّيأَتِ الرأَةُ َتعَ ّرضَتْ لَبعْلِها وَأْلقَتْ َنفْسَها‬
‫عليه الليث َتقَّيَأتِ الَرَأةُ لزوجها وتَقَّيؤُها تَكَسّرها له وإَلقاؤُها نفسَها عليه وَتعَ ّرضُها له قال‬
‫الشاعر‬
‫شعِرّ‬
‫لفَرْ ‪ ...‬لِعابِسٍ جاف الدّللَ ُمقْ َ‬
‫َتقَّيَأتْ ذاتُ الدّللَ وا َ‬
‫قال الَزهري َتقَّيأَتْ بالقاف بذا العن عندي تصحيف والصواب َتفَّيَأتْ بالفاءَ وَتفَّيؤُها تَثنّيها‬
‫وتَكَسّرها عليه من الفَ ْيءَ وهو الرّجوع‬

‫( ‪)1/135‬‬

‫جمّع وسقط عيسى بن عُمر عن حِمار له فاجتَمع‬


‫( كأكأ ) ت َكأْ َكأَ القومُ ازْدَ َحمُوا والتّ َكأْ ُكؤُ التّ َ‬
‫عليه الناسُ فقال ما لَ ُكمْ تَ َكأْ َكأْتُم عليّ ت َك ْأ ُكؤَكُم على ذِي جِّنةٍ ؟ افْ َرْنقِعُوا عنّي ويروى على‬
‫ذي َحّيةٍ أَي َحوّاء وف حديث الَكَم بن ُعتَيْبة خرج ذاتَ يوم وقد تَ َك ْأ َكأَ الناسُ على أَخِيهَ‬
‫عِمرا َن فقال سبحان اللّه لو َحدّث الشيطانُ لتَ َكأْ َكأَ الناسُ عليه أَي عَكَفوا عليه مُزْ َدحِي‬
‫وتَ َكأْ َكأَ الرجُل ف كلمه عَيّ فلم يَقدَرْ على أَن يَتَكَ ّلمَ وتَ َكأْ َكأَ أَي جَُبنَ ونَ َكصَ مثل تَ َكعْكَعَ‬
‫الليث ال َكأْ َكأَةُ النّكُوصُ وقد تَ َكأْ َكأَ إِذا اْن َقدَعَ أَبو عمرو ال َكأْكاءُ الُ ْبنُ الالَعُ وال َكأْكاءُ َع ْدوُ‬
‫ال ّلصّ والُتَ َكأْكِئُ ال َقصِي‬

‫( ‪)1/136‬‬

‫( كتأ ) الليث الكَ ْتأَةُ ِبوَزْن َفعْلةٍ مهموزة نبات كالِرجَي يُطَْبخُ فَُيؤْكل قال أَبو منصور هي‬
‫الكَ ْثأَةُ بالثاء وتسمى النّ ْهقَ قاله أَبو مالك وغيه‬

‫( ‪)1/136‬‬
‫( كثأ ) َكَثأَتِ ال ِقدْرُ َك ْثأً أَزَْب َدتْ للغَلْيِ و َك ْثأَتُها َزَبدُها يقال خُذ كَ ْثأَةَ ِقدْرِكَ وكُ ْثأَتَهَا وهو ما‬
‫ارَْتفَع منها بعدما َتغْلِي وكَ ْثأَةُ اللَّبنِ طُفاوَتُه فوقَ الاء وقيل هو َأنْ َيعْ ُلوَ دَ َسمُه وخُثُورَتُه رأْسَه‬
‫وقد كََثأَ اللَبنُ وكََثعَ يَكَْثأُ كَ ْثأً إِذا ارَْتفَع فوق الاء وصَفا الاء من تت اللب ويقال كََثأَ و َكثَعَ إِذا‬
‫خَثُرَ وعَله دَ َسمُه وهو الكَ ْثأَةُ والكَ ْث َعةُ ويقال كَّث ْأتُ إِذا أَكلتَ ما على رْأسِ اللب أَبو حاتِم من‬
‫ث ُء وهو ما يُكَْثأُ ف ال ِقدْر ويُنصَبُ ويكون َأعْله َغلِيظا وأَ ْسفَلُه ماء أَصفر وأَما‬
‫الَقِط الكَ ْ‬
‫الصرَع ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وأما الصرع » كذا ضبطت الراء فقط ف نسخة من التهذيب )‬
‫فالذي َيخْثُر ويكادُ َي ْنضَجُ والعاقَدُ الذي ذهَب ماؤه وَنضِج والكَرِيضُ الذي طُبِخ مع النّ َهقِ أو‬
‫ل َمصِيصَ وَأمّا ا َلصْلُ فمن الَقط يُطْبَخ مرة أُخرى والّثوْرُ القِطْعة العَظيمة منه [ ص ‪] 137‬‬
‫اَ‬
‫والكُ ْثأَةُ الَنْزابُ وقيل الكُرّاثُ وقيل ِبزْرُ الَرْجِي وأَكَْثَأتِ الَرضُ كَثُ َرتْ كُ ْثأَتُها وكََثأَ النّبْتُ‬
‫والوَبَر يَكَْثأُ كَ ْثًأ وهو كاثِئٌ نبت و َطلَع وقيل كَثُفَ وغَلُظَ وطالَ وكََثأَ الزرعُ غَلُظَ والتَفّ وكَّثأَ‬
‫اللَّبنُ والوبَرُ والنّبتُ تَكْثِئةً وكذلك كََثَأتِ اللّحْيةُ وأَكَْثَأتْ و َكنَْثَأتْ أَنشد ابن السكيت‬
‫وأَنْتَ امْرُؤ قد كَّثَأتْ َلكَ لِحْيةٌ ‪َ ...‬كأَّنكَ مِنْها قا ِعدٌ ف جُواِلقِ‬
‫ويروى كَنَْثَأتْ ولية َكنَْثأَةٌ وإَنه لكَنْثاءُ اللّحْيةَ وكَ ْنَثؤُها وهو مذكور ف التاءَ‬

‫( ‪)1/136‬‬

‫( كدأ ) َكدَأَ النبتُ يَ ْك َدأُ َكدْءا و ُكدُوءا و َكدِئَ أَصابَه البَرْدُ فَلبّده ف الَرضَ أَو أَصابَه العطَشُ‬
‫فأَبْ َطأَ نَبْتُه و َك َدأَ البَرْدُ الزرعَ َردّه ف الَرضَ يقال أَصابَ الزرعَ بَرْدٌ ف َكدّأَه ف الَرض تَ ْكدِئةً‬
‫وأَرضٌ كادِئةٌ َبطِيئةُ النّباتِ والَنْباتِ وإَبلٌ كادَئةُ ا َلوْبارِ قَلِيلَتُها وقد َكدِئَتْ تَ ْكدَأُ َكدَأً وأَنشد‬
‫كَوادِئُ ا َلوْبارِ تَشْكُو الدّلَجا و َكدِئَ الغُرابُ يَ ْكدَأُ َكدَأً إِذا رأَيتَه كأَنه َيقِيءُ ف شَحِيجَه‬

‫( ‪)1/137‬‬

‫( كرثأ ) الكِرْثِئةُ النّبْتُ الُجَتمِعُ ا ُللْتَفّ وكَرَْثأَ َشعَرُ الرجُل كَُثرَ والتَفّ ف لغة بن أَسد والكَ ْرثِئةُ‬
‫حضِ إِذا حُلِبَ عليه لَبنُ شاةٍ فارَْتفَعَ وَتَكَ ْرَثأَ السّحابُ تَرا َكمَ وكلّ ذلك ثلثي عند‬
‫ُرغْوة ا َل ْ‬
‫سيبويه والكَ ْرثِئُ من السحاب‬

‫( ‪)1/137‬‬
‫( كرفأ ) الكِرْفِئُ سَحابٌ مُتَرا ِكمٌ واحدته كِرْفِئةٌ وف الصحاح الكِرْفِئُ السّحابُ الُ ْرَتفِعُ الذي‬
‫بعضه فوق بعض والقَطْعةُ منه‬
‫كِرْفِئةٌ قالت النساءُ‬
‫كَكِرْفِئةَ الغَيْثِ ذاتِ الصّبِي ‪ ...‬رِ تَ ْرمِي السّحابَ ويَرْمي لَها‬
‫وقد جاءَ أَيضا ف شعر عامر بن ُجوَْينٍ الطائي َيصِف جارِيةً‬
‫وَجارِيةٍ ِمنْ بَناتِ الُلو ‪ ...‬كِ َقعْ َقعْتُ بالَيْلِ خَلْخالَها‬
‫كَكِرْفِئةَ الغَيْثِ ذاتِ الصّبِي ‪ ...‬رِ َتأْتِي السّحابَ وَتأْتالَها‬
‫ومعن َتأْتَالُ ُتصْ ِلحُ وَأصْلُه َتأَْتوِلُ ونصبه باضمار أَن ومثله بيت لَبيد‬
‫ح صافِيةٍ و َجذْبِ كَرِينةٍ ‪ِ ...‬ب ُموَتّرٍ َتأْتالُه إِبْهامُها‬
‫ِبصَبُو َ‬
‫أَي ُتصْ ِلحُه وهو َتفَْتعِلُ مِ ْن آلَ َيؤُول ويروى َتأْتالَه إِبْهامُها بفتحَ اللم من َتأْتالَه على أَن يكون‬
‫أَراد َتأْتِي له فأَبدَلَ من الياءَ أَلفا كقولم ف َبقِيَ بَقا وف َرضِيَ رَضا وتَكَرْ َفأَ السّحابُ َكتَكَرَْثأَ‬
‫ضةِ العُلْيا اليابِسةُ ونظر أَبو الغوث [ ص‬
‫والكَرْفِئُ قشْر البيض الَعلى والكَرْفِئة قشرة البَي ْ‬
‫‪ ] 138‬الَعراب إِل قِرْطاسٍ رقيق فقال غِرْقِئٌ تت كُرْفِئٍ وهزته زائدة والكَرْفِئُ من السّحاب‬
‫مِثْلُ الكِ ْرثِئِ وقد يوز أَن يكون ثلثيا وكَرْ َفَأتِ ال ِقدْرُ أَزَْب َدتْ ِل ْلغَلي‬

‫( ‪)1/137‬‬

‫سءُ الشهر وكُسُوءُه آخِرهُ َقدْرُ َعشْرٍ َبقِيَ منه‬


‫سءُ كل شَيءٍ و ُكسُوءُهُ ُمؤَخّرُه وكُ ْ‬
‫( كسأ ) كُ ْ‬
‫سأَه وَأكْسَاءَه وجَئُْتكَ على كُسْئِه وف ُكسْئِه أَي بعدما‬
‫ونوها وجاءَ ُدبُرَ الشهرِ وعلى دُبُرِه و ُك ْ‬
‫َمضَى الشهرُ كُلّه وأَنشد أَبو عبيد‬
‫لدَادُ على أَكْسائَها َح َفدُوا‬
‫جهُولَها نُوقا يَمانِيةً ‪ ...‬إِذا ا َ‬
‫َك ّلفْتُ مَ ْ‬
‫سأَه أَي ف آخِره والمعُ ف كل ذلك َأكْسَاءٌ‬
‫سءَ الشهرِ وعلى ُكسْئِه وجاءَ كُ ْ‬
‫وجاءَ ف كُ ْ‬
‫سأَهُ‬
‫وجُئْتُ ف َأكْسَاءَ القَ ْومِ أَي ف مآخِيهم وصَلّيْت أَ ْكسَاءَ الفَرِيضةِ أَي مآ ِخيَها ورَكِبَ ُك ْ‬
‫سأَ‬
‫سأً ساقَها على إِثْر أَخْرَى و َك َ‬
‫سؤُها َك ْ‬
‫سأَ الداّبةَ يَكْ َ‬
‫وَقَعَ على َقفَاه هذه عن ابن الَعراب وكَ َ‬
‫سؤُهم أَي يَتَْبعُهم عن ابن‬
‫سأْتُه تَِبعْتُه ومَرّ يَكْ َ‬
‫سأً َغلَبَهم ف ُخصُومة ونوها و َك َ‬
‫سؤُهم َك ْ‬
‫القومَ يَكْ َ‬
‫سءٌ من الليل أَي قِطْعةٌ ويقال للرجل إِذا هَزَم القومَ َفمَ ّر وهو يَطْر ُدهُم مرّ فلن‬
‫الَعراب ومَرّ َك ْ‬
‫سعُهم أَي َيتَْبعُهم قال أَبو شِبْل الَعراب‬
‫سؤُهم ويَكْ َ‬
‫يَكْ َ‬
‫س ْبعَةٍ غُبْرِ ‪َ ...‬أيّامَ شَهْلَتِنا ِمنَ الشّهْرِ‬
‫ُكسَعَ الشّتاءُ بِ َ‬
‫صنّ والصّنّبْرِ والوَبْرِ وبآمِرٍ وأَخِيه ُمؤَْتمِرٍ‬
‫قال ابن بري ومنهم من يعل بدل هذا العَجُز بال ّ‬
‫لمْرِ وا َلكْسَاءُ ا َلدْبارُ قال الُثَ ّلمُ بن َعمْرو التّنُوخَي‬
‫و ُمعَلّلٍ وبُ ْطفِئِ ا َ‬
‫صمُوتَ علَى ‪َ ...‬أكْساءَ خَيْلٍ كأَنّها الَبِلُ‬
‫حت أَرَى فا ِرسَ ال ّ‬
‫يعن خَ ْلفَ القَ ْومِ وهو يَطْ ُر ُدهُم معناه حت يَ ْهزِم َأعْداءَه فَيسُوقُهُم من ورائَهِم كما تُساقُ الَبل‬
‫صمُوتُ اسم فَرَسه‬
‫وال ّ‬

‫( ‪)1/138‬‬

‫شأً فهو كشَيءٌ‬


‫شأَ اللحمَ كَ ْ‬
‫شأً نَكَحها وكَ َ‬
‫شأَ الرَأةَ كَ ْ‬
‫شأً قَ َطعَه وكَ َ‬
‫شأَ وَسَطَه َك ْ‬
‫( كشأ ) كَ َ‬
‫شأُ اللحمَ يأْكله وهو‬
‫شأَه كلها شَواهُ حت َيبِسَ ومثله وزَْأتُ اللحمَ إِذا أَْيبَسْتَه وفلن يَتَكَ ّ‬
‫وأَ ْك َ‬
‫شأَ إِذا أَكَلَ الكَشيءَ‬
‫ضجُ وَأكْ َ‬
‫شأُ إِذا أَكلَ قِ ْط َعةً مِن الكَشِي َء وهو الشّواءُ الُ ْن َ‬
‫شأَ يَكْ َ‬
‫يابِسٌ وكَ َ‬
‫شأَ‬
‫ش ْأتُ القِثّاءَ أَ َكلْته و َك َ‬
‫شأْته إِذا أَكلتَه قال ول يقال ف غي اللحم وكَ َ‬
‫ش ْأتُ اللحمَ و َك ّ‬
‫وكَ َ‬
‫شأً و َكشَاءً‬
‫شأً أَكلَه وقيل أَكله َخضْما كما ُي ْؤكَلُ القِثّاءُ ونوه وكَشِئَ من الطعام َك ْ‬
‫الطّعامَ كَ ْ‬
‫شأَ‬
‫شأَ امْتَلً وتَكَ ّ‬
‫الَخية عن كُراع فهو كَشِئٌ وكَشِيءٌ ورجل كَشِيءٌ مُمَْتلِئٌ من الطّعام وَتكَ ّ‬
‫شأْتُه وَل َفأْتُه أَي َقشَرْتُه [ ص ‪ ] 139‬و َكشِئَ السّقاءُ‬
‫الَ ِديُ تَ َكشّؤا إِذا َتقَشّر وقال الفَرّاءُ كَ َ‬
‫شئْتُ من‬
‫شأً بانَتْ أَ َدمَتُه مِن بَشَ َرتِه قال أَبو حنيفة هو إِذا أُطِيلَ طَيّه َفيَبِسَ ف طَيّه وتَكَسّرَ وكَ ِ‬
‫َك ْ‬
‫شءُ ِغلَظٌ ف ِجلْد‬
‫شأً إِذا قطعته والكَ ْ‬
‫ش ْأتُ وَ َسطَه بالسيف كَ ْ‬
‫شأً وهو أَن َت ْمتَلِئَ منه و َك َ‬
‫الطّعام كَ ْ‬
‫شئَتْ َيدُه وذو َكشَاءٍ موضعٌ حكاه أَبو حنيفة قال وقالت جِنّّيةٌ مَن أَراد‬
‫الَيدِ وَتقَّبضٌ وقد كَ ِ‬
‫ث وهو مذكور ف‬
‫شفَاءَ مِن كل دا ٍء فعليه بِنَباتِ البُرْقةَ من ذِي كَشَاءٍ تعن بِنَبات البُرْقةَ الكُرّا َ‬
‫ال ّ‬
‫موضعه‬

‫( ‪)1/138‬‬

‫( كفأ ) كا َفأَهُ على الشيء مُكافأَةً و َكفَاءً جازاه تقول ما ل بهَ قِبَلٌ ول كِفاءٌ أَي ما ل به طاقةٌ‬
‫على أَن أُكافِئَه وقول حَسّانَ بن ثابت وَرُوحُ ال ُقدْسِ لَيْسَ َلهُ ِكفَاءُ أَي جبيلُ عليه السلم ليس‬
‫له َنظِي ول مَثيل وف الديث َفنَظَر اليهم فقال مَن يُكافِئُ هؤُلء وف حديث الَحنف ل أُقا ِومُ‬
‫فءُ وال ُكفُوءُ على‬
‫مَن ل ِكفَاء له يعن الشيطانَ ويروى ل أُقاوِلُ وال َكفِيءُ النّ ِظيُ وكذلك الكُ ْ‬
‫ُفعْلٍ وفُعُولٍ والصدر ال َكفَاءةُ بالفتح وال ّد وتقول ل ِكفَاء له بالكسر وهو ف الَصل مصدر أَي‬
‫فءُ النظي والُساوَي ومنه الكفَاءةُ ف النّكاح وهو أَن يكون الزوج مُساوَيا‬
‫ل نظي له والكُ ْ‬
‫للمرأَة ف َحسَبِها ودَينَها وَنسَبِها وبَيْتِها وغي ذلك وتَكا َفأَ الشّيْئانِ تَماثَل وَكا َفأَه مُكا َفأَةً و َكفَاءً‬
‫ماثَلَه ومن كلمهم المدُ للّه كِفاءَ الواجب أَي َقدْرَ ما يكون مُكافِئا له والسم الكَفاءة‬
‫وال َكفَاءُ قال‬
‫َفأَنْكَحَها ل ف َكفَاءٍ ول غِنً ‪ ...‬زِيادٌ َأضَلّ ال ّلهُ َسعْيَ زِيادِ‬
‫وهذا ِكفَاءُ هذا و َك ْفأَتُه و َكفِيئُه و ُك ْفؤُه و ُك ُفؤُه و َك ْفؤُه بالفتح عن كراع أَي مثله يكون هذا ف‬
‫كل شيء قال أَبو زيد سعت امرأَة من ُعقَيْل وزَوجَها َيقْرآن ل يَ ِلدْ ول يُوَلدْ ول يكن له كُفىً‬
‫أَ َحدٌ فأَلقى المزة و َحوّل حركتها على الفاء وقال الزجاج ف قوله تعال ول يَ ُكنْ له ُكفُؤا أَ َحدٌ‬
‫أَربعةُ أَوجه القراءة منها ثلثة ُكفُؤا بضم الكاف والفاء و ُك ْفأً بضم الكاف وإَسكان الفاء و َك ْفأً‬
‫بكسر الكاف وسكون الفاء وقد قُرئ با وكَفاءً بكسر الكاف والدّ ول ُيقْرَأْ با ومعناه ل يكن‬
‫أَ َحدٌ مِثْلً للّه تعال ذِ ْكرُه ويقال فلن َكفِيءُ فلن و ُك ُفؤُ فلن وقد قرأَ ابن كثي وأَبو عمرو‬
‫ل مهموزا وقرأَ حزة ُك ْفأً بسكون الفاء مهموزا وإَذا‬
‫وابن عامر والكسائي وعاصم ُكفُؤا مثق ً‬
‫وقف قرأَ ُكفَا بغي هز واختلف عن نافع فروي عنه ُكفُؤا مثل أَب َعمْرو وروي ُكفْأً مثل حزة‬
‫والتّكا ُفؤُ السْتِواء [ ص ‪ ] 140‬وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم ا ُلسْ ِلمُونَ تَتَكا َفأُ‬
‫دِماؤُهم قال أَبو عبيد يريد تَتساوَى ف الدّياتِ والقَصاصِ فليس لشَرِيف على وَضِيعٍ َفضْلٌ ف‬
‫فءُ فلنةَ إِذا كان َيصْلُح لا َبعْلً والمع من كل ذلك أَ ْكفَاء قال ابن سيده ول‬
‫ذلك وفلن كُ ْ‬
‫فءٍ‬
‫سعَه ذلك أَعن أَن يكون َأ ْكفَاء جعَ كَ ْ‬
‫فءَ جعا على أَ ْفعُلٍ ول ُفعُولٍ وحَرِيّ أَن َي َ‬
‫أَعرف للكَ ْ‬
‫الفتوحَ الَول أَيضا وشاتان مُكا َفأَتانِ مُشْتَبِهتانَ عن ابن الَعراب وف حديث العَقِيقةِ عن الغلم‬
‫سنّ أَي ل ُي َعقّ عنه إِلّ ُبسَّنةٍ وأَقلّه أَن يكون َجذَعا كما‬
‫شاتانِ مُكافِئَتانِ أَي مُتَساوَيَتانِ ف ال ّ‬
‫جزِئُ ف الضّحايا وقيل مُكافِئَتانِ أَي مُسْتوَيتانَ أَو مُتقارَبتانَ واختار الَطّابَيّ ا َلوّلَ قال‬
‫يُ ْ‬
‫واللفظة مُكافِئَتانِ بكسر الفاء يقال كا َفأَه يُكافِئهُ فهو مُكافِئهُ أَي مُساوَيه قال والحدّثون يقولون‬
‫مُكا َفأَتَانَ بالفتح قال وأَرى الفتح أَول لَنه يريد شاتي قد ُسوّيَ بينهما أَي مُساوًى بينهما قال‬
‫وأَما بالكسر فمعناه أَنما مُساوَيتَان فيُحتاجُ أَن يذكر أَيّ شيء ساوَيَا وإَنا لو قال مُتكافَئتان‬
‫كان الكسر أَول وقال الزمشري ل فَرْق بي الكافِئَت ْينِ والُكا َفأَتَ ْينِ لَن كل واحدة إِذا كا َفأَتْ‬
‫أُختَها فقد كُوفَئَتْ فهي مُكافِئة ومُكافَأَة أَو يكون معناه ُمعَادَلَتانِ لِما يب ف الزكاة وا ُلضْحِيّة‬
‫من الَسنان قال ويتمل مع الفتح أَن يراد َمذْبُوحَتان من كا َفأَ الرجلُ بي البعيين إِذا نر هذا‬
‫ث هذا مَعا من غي َتفْريق كأَنه يريد شاتي َيذْبهما ف وقت واحد وقيل ُت ْذبَحُ إِحداها مُقابلة‬
‫الُخرى وكلّ شي ٍء ساوَى شيئا حت يكون مثله فهو مُكافِئٌ له والكا َفأَةُ بي الناس من هذا‬
‫فءُ من الرّجال للمرأَة تقول إِنه مثلها‬
‫يقال كا َف ْأتُ الرجلَ أَي َفعَلْتُ به مثلَ ما َفعَلَ ب ومنه الكُ ْ‬
‫حفَتها‬
‫سأَلِ الرَأةُ طَلقَ أُختها لتَكَْتفِئَ ما ف صَ ْ‬
‫ف حَسَبها وأَما قوله صلى اللّه عليه وسلم ل تَ ْ‬
‫غ ما‬
‫فإَنا لا ما كُتِبَ لا فإَن معن قوله لِتَ ْكَتفِئَ تَفتَعِلُ من َك َف ْأتُ ال ِقدْ َر وغيها إِذا كَبَبْتها لُتفْرِ َ‬
‫فيها والصّحْفةُ ال َقصْعةُ وهذا مثل لَمالةَ الضّرّةِ َحقّ صاحِبَتها من زوجها إِل َنفْسَها إِذا سأَلت‬
‫طلقَها لَيصِي َحقّ الُخرى كلّه من زوجِها لا ويقال كا َفأَ الرجلُ بي فارسي ب ُرمْحِه إِذا والَى‬
‫بينهما فَطَعنَ هذا ث هذا قال الكميت نَحْر الُكافِئِ والَكْثُورُ يَهْتَبِلُ والَكْثُورُ الذي غَلَبه الَقْرانُ‬
‫بكثرتم يهْتَبلُ يَحْتالُ للخلص ويقال بَنَى فلن ظُ ّلةً يُكافِئُ با عيَ الشمسِ لَيتّقيَ َحرّها قال‬
‫أَبو ذرّ رضي اللّه عنه ف حديثه ولنا عَباءَتانِ نُكافِئُ بما عَنّا عَ ْينَ الشمسِ أَي نُقابِلُ بما‬
‫الشمسَ ونُدا ِفعُ من الُكا َفأَة الُقاوَمة وإَنّي لَ ْخشَى َفضْلَ الَساب و َك َفأَ الشيءَ والَنَاءَ يَ ْك َفؤُه‬
‫َك ْفأً و َك ّفأَهُ فَتَ َك ّفَأ وهو مَ ْكفُوءٌ واكَْت َفأَه مثل َكفَأَه قَلَبَه قال بشر بن أَب خازم‬
‫حمّلُوا ‪ُ ...‬س ُفنٌ تَ َك ّفأُ ف خَلِيجٍ ُمغْ َربِ‬
‫وكأَنّ ُظعْنَهُم غَداةَ َت َ‬
‫[ ص ‪ ] 141‬وهذا البيت بعينه استشهد به الوهري على تَ َك ّفَأتِ الرَأةُ ف مِشْيَتِها تَ َرهَْيَأتْ‬
‫وما َدتْ كما تَتَ َك ّفأُ النخلة العَيْداَنةُ الكسائي َك َفأْتُ الَناءَ إِذا َكبَبْتَه وأَ ْك َفأَ الشيءَ َأمَاله ُلغَيّة‬
‫وأَباها الَصمعي ومُكْفِئُ ال ّظ ْعنِ آخِرُ أَيام العَجُوزَ وال َك َفأُ أَْيسَرُ الَيَلِ ف السّنام ونوه جلٌ أَ ْك َفأُ‬
‫وناقة َكفْآءُ ابن شيل سَنامٌ َأ ْك َفأُ وهو الذي مالَ على أَ َحدِ جَنْبَي الَبعِي وناقة َكفْآءُ و َجمَل أَ ْك َفأُ‬
‫وهو من َأ ْهوَنِ عُيوب البعي لَنه إِذا َس ِمنَ اسْتَقامَ سَنامُه و َك َفأْتُ الَناءَ َكبَبْته وأَ ْك َفأَ الشيءَ أَمالَه‬
‫ولذا قيل َأ ْكفَ ْأتُ ال َقوْسَ إِذا أَملْتَ رأْسَها ول تَ ْنصِبْها َنصْبا حت تَ ْرمِيَ عنها غيه وأَ ْك َفأَ القَوْسَ‬
‫َأمَالَ رأْسَها ول يَ ْنصِبْها َنصْبا حي يَ ْرمِي عليها ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « حي يرمي عليها » هذه عبارة الحكم وعبارة الصحاح حي يرمي عنها ) قال ذو‬
‫الرمة‬
‫قَ َطعْتُ با أَرْضا تَرَى وَجْهَ َركْبِها ‪ ...‬إِذا ما عَ َلوْها مُ ْك َفأً غيَ ساجِعِ‬
‫صدٍ‬
‫صدُ ا ُلسَْتوِي ا ُلسَْتقِيمُ والُ ْك َفأُ الائر يعن جائرا غي قا ِ‬
‫أَي مُمالً غيَ مُسَتقِيمٍ والساجَعُ القا ِ‬
‫ومنه السّجْعُ ف القول وف حديث الَرّة أَنه كان يُ ْكفِئُ لا الَناءَ أَي ُيمِيلُه لَتشْرَب منه بسُهولة‬
‫صقُ لمه بوَبَرِه وتُ ْكفِئُ إِناءَك وتُولَهُ نا َقَتكَ أَي تَكُبّ‬
‫وف حديث الفَ َرعَة خيٌ مِنْ أَن َتذْبَحَه َي ْل َ‬
‫جعَلُها والِ َهةً بِذْبحِك وَلدَها وف حديث‬
‫إِناءَكَ لَنه ل يَ ْبقَى لك لَب تْلُبه فيه وتُوَلهُ ناقََتكَ أَي تَ ْ‬
‫الصراط آخِرُ مَن يَمرّ رجلٌ يَتَ َك ّفأُ به الصراطُ أَي يَتَميّل وَيَتقَلّبُ وف حديث دُعاء الطّعام غيَ‬
‫مُكْ َفإٍ ول ُموَدّعٍ ول مُسَْتغْنً عنه رَبّنا أَي غي مردود ول مقلوب والضمي راجع إِل الطعام وف‬
‫رواية غيَ مَكْفِيّ من الكفاية فيكون من العتلّ يعن أنّ اللّه تعال هو الُ ْطعِم والكاف وهو غي‬
‫مُ ْطعَم ول مَ ْكفِيّ فيكون الضمي راجعا إِل اللّه عز وجل وقوله ول ُموَدّعٍ أَي غيَ متروك‬
‫الطلب إِليه وال ّرغْبةَ فيما عنده وأَما قوله َربّنا فيكون على الَول منصوبا على النداء الضاف‬
‫بذف حرف النداء وعلى الثان مرفوعا على البتداءَ الؤَخّر أَي ربّنا غيُ مَ ْكفِيّ ول مُوَدّعٍ‬
‫ويوز أَن يكون الكلم راجعا إِل المد كأَنه قال حدا كثيا مباركا فيه غي مكفيّ ول مُودّعٍ‬
‫ول مُسَْتغْنً عنه أَي عن المد وف حديث الضحية ث انْ َك َفأَ إِل َكبْشَ ْينِ َأمْلَحَ ْينِ فذبهما أَي‬
‫مالَ ورجع وف الديث فَأضَعُ السيفَ ف بطنِه ث أَنْ َكفِئُ عليه وف حديث القيامة وتكون‬
‫سفَر وف رواية يَتَ َكفّؤُها‬
‫الَرضُ خُبْزةً واحدة يَ ْك َفؤُها الَبّار بيده كما يَ ْك َفأُ أَحدُكم خُبْزَته ف ال ّ‬
‫ضعُها ف ا َللّة فإَنا ل تُ ْبسَط كالرّقاقة وإَنا ُتقَلّب على الَيدي‬
‫لبْزة الت َيصَْنعُها الُسافَر وَي َ‬
‫يريد ا ُ‬
‫حت تَسَْتوِيَ وف حديث صفة النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه كان إِذا مشَى تَ َكفّى تَ َكفّيا‬
‫سفِينةُ ف َجرْيها قال ابن الَثي روي‬
‫التّ َكفّي التّمايُلُ إِل ُقدّام [ ص ‪ ] 142‬كما تَتَ َك ّفأُ ال ّ‬
‫مهموزا وغي مهموز قال والَصل المز لَن مصدر َت َفعّلَ من الصحيح َتفَعّلٌ َكَت َقدّمَ َت َقدّما‬
‫حفّيا‬
‫حفّى تَ َ‬
‫وتَ َكفّأَ تَكَفّؤا والمزة حرف صحيح فأَما إِذا اعتل انكسرت عي الستقبل منه نو َت َ‬
‫سمّيا فإَذا ُخفّفت المزةُ التحقت بالعتل وصار تَكَفّيا بالكسر وكلّ شيءٍ َأمَلْته فقد‬
‫سمّى تَ َ‬
‫وتَ َ‬
‫َك َفأْتَه وهذا كما جاءَ أَيضا أَنه كان إِذا مَشَى كأَنّه َينْحَطّ ف صَبَبٍ وكذلك قوله إِذا مَشَى َتقَلّع‬
‫وبعضُه مُوا ِفقٌ بعضا ومفسره وقال ثعلب ف تفسي قوله كأَنا يَ ْنحَطّ ف صَبَبٍ أَراد أَنه َقوِيّ‬
‫صدُور َق َدمَيْه من القوّة وأَنشد‬
‫الَبدَن فإَذا مَشَى فكأَنا َيمْشِي على ُ‬
‫صدُورَ نِعالِ ِهمْ ‪َ ...‬ي ْمشُونَ ف الدّفَئِيّ والَبْرادِ‬
‫الوا ِطئِيَ على ُ‬
‫والتّ َكفّي ف الَصل مهموز فتُرِك هزه ولذلك ُجعِل الصدر تَ َكفّيا وأَ ْك َفأَ ف سَيه جارَ عن‬
‫صدِ وأَ ْك َفأَ ف الشعر خالَف بي ضُروبِ ِإعْرابِ قَوافِيه وقيل هي الُخالَفةُ بي هِجاءَ قَوافِيهَ‬
‫ال َق ْ‬
‫إِذا تَقارَبَتْ مَخا ِرجُ الُروفِ أَو تَبا َع َدتْ وقال بعضهم الَ ْكفَاءُ ف الشعر هو الُعاقََبةُ بي الراء‬
‫واللم والنون واليم قال الَخفش زعم الليل أَنّ الَ ْكفَاءَ هو الَقْواءُ وسعته من غيه من أَهل‬
‫العلم قال و َسأَلتُ العَربَ ال ُفصَحاءَ عن الَ ْكفَاءَ فإَذا هم يعلونه الفَسادَ ف آخِر البيت‬
‫حدّوا ف ذلك شيئا إِلّ أَن رأَيت بعضهم يعله اختلف الُروف‬
‫والخْتِلفَ من غي أَن َي ُ‬
‫خصِ‬
‫فأَنشدته كأَنّ فا قارُورةٍ ل ُتعْ َفصِ منها حِجاجا ُمقْلةٍ ل ُتلْ َ‬
‫كَأنّ صِيانَ الَها الَُنقّزِ‬
‫فقال هذا هو الَ ْكفَاءُ قال وأَنشد آخَرُ قوافَيَ على حروف متلفة فعابَه ول أَعلمه إِلّ قال له قد‬
‫أَ ْك َف ْأتَ وحكى الوهريّ عن الفرّاءَ َأ ْك َفأَ الشاعر إِذا خالَف بي حَركات ال ّروِيّ وهو مثل‬
‫حمُولً على الَكْفاءَ ف غيه وكان َوضْعُ‬
‫شعْر مَ ْ‬
‫الَقْواءَ قال ابن جن إِذا كان الَ ْكفَاءُ ف ال ّ‬
‫ف ووقُوعَ الشيءَ على غي وجهه ل يُنْكَر أَن يسموا به الَقْواءَ ف‬
‫الَ ْكفَاءَ إِنا هو للخل ِ‬
‫اخْتلف حُروف ال ّروِيّ جيعا لَنّ كلّ واحد منهما واقِعٌ على غي اسْتِواءٍ قال الَخفش إِل أَنّي‬
‫رأَيتهم إِذا َقرُبت مَخا ِرجُ الُروف أَو كانت من مَخْرَج واحد ث اشَْتدّ تَشابُهُها ل َتفْ ُطنْ لا‬
‫عامّتُهم يعن عامّةَ العرب وقد عاب الشيخ أَبو ممد بن بري على الوهريّ قوله الَ ْكفَاءُ ف‬
‫جعَلَ بعضُها ميما وبعضها‬
‫الشعر أَن يُخالَف بي قَوافِيه فيُ ْ‬
‫طا ًء فقال صواب هذا أَن يقول وبعضها نونا لَن ا َل ْكفَاءَ إِنا يكون ف الروف الُتقارَبة ف‬
‫الخرج وأَما الطاء فليست من مرج اليم والُ ْكفَأُ ف كلم العرب هو ا َلقْلُوب وإَل هذا يذهبون‬
‫قال الشاعر‬
‫وَلمّا أَصابَتْنِي مِنَ ال ّدهْرِ نَزْلةٌ ‪ُ ...‬شغِلْتُ وأَلْهَى الناسَ عَنّي ُشؤُونُها‬
‫إِذا الفارِغَ الَ ْكفِيّ مِنهم َد َعوْتُه ‪َ ...‬أبَرّ وكانَتْ َدعْوةً يَسَْتدِيُها‬
‫جمَعَ اليم مع النون لشبهها با لَنما يرجان من الَياشِيم قال وأَخبن من أَثق به من أَهل‬
‫فَ َ‬
‫العلم أَن ابنة أَبِي مُسافَعٍ قالت تَ ْرثِي أَباها وقُتِلَ‬
‫[ ص ‪] 143‬‬
‫حمِي جِيفةَ أَب جَهْل بن هِشام‬
‫وهو َي ْ‬
‫وما َليْثُ غَرِيفٍ ذُو ‪ ...‬أَظا ِفيَ وإَقْدامْ‬
‫َكحِبّي إِذْ َتلَ َقوْا و ‪ ...‬وُجُوهُ ال َقوْمِ أَقْرانْ‬
‫وأَنتَ الطّا َعنُ النّجل ‪ ...‬ءَ مِنْها مُزِْبدٌ آنْ‬
‫وبالكَفّ حُسامٌ صا ‪ِ ...‬رمٌ َأبَْيضُ َخدّامْ‬
‫و َقدْ تَرْحَلُ بالرّكْبِ ‪ ...‬فما ُتخْنِي ِبصُحْبانْ‬
‫قال جعوا بي اليم والنون لقُرْبما وهو كثي قال وقد سعت من العرب مثلَ هذا ما ل أُ ْحصِي‬
‫قال الَخفش وبالملة فَإنّ ا َلكْفاءَ الُخالَفةُ وقال ف قوله مُ ْكفَأً غي ساجِعِ الُ ْكفَأُ ههنا الذي‬
‫ليس ِبمُوا ِفقٍ وف حديث النابغة أَنه كان يُ ْكفِئُ ف ِشعْرِه هو أَن يُخالَفَ بي حركات الرّويّ رَفْعا‬
‫ونَصبا وجرّا قال وهو كالَقْواء وقيل هو أَن يُخالَف بي قَوافِيه فل يلزم حرفا واحدا و َك َفأَ‬
‫القومُ اْنصَرَفُوا عن الشيءَ و َك َفأَهُم عنه َك ْفأً صَرَفَهم وقيل َك َفأْتُهُم َك ْفأً إِذا أَرادوا وجها‬
‫َفصَرَفْتَهم عنه إِل غيه فانْ َكفَؤُوا أَي رَ َجعُوا ويقال كان الناسُ مُجَْت ِمعِيَ فانْ َكفَؤُوا وانْ َكفَتُوا إِذا‬
‫انزموا وانْ َك َفأَ القومُ انْهَ َزمُوا‬
‫( يتبع )‬

‫( ‪)1/139‬‬

‫( ( ) تابع ) كفأ كا َفأَهُ على الشيء مُكافأَةً و َكفَاءً جازاه تقول ما ل بهَ و َك َفأَ الَبلَ طَرَدَها‬
‫واكَْت َفأَها أَغارَ عليها فذهب با وف حديث السّ َل ْيكِ بن السّلَكةَ أَصابَ َأهْلِيهم وأَموالَهم‬
‫فاكَْت َفأَها وال َكفْأَةُ وال ُك ْفأَةُ ف النّخل َحمْل َسنَتِها وهو ف الَرض زِراعةُ سنةٍ قال‬
‫حرِ َتسْتَِبقُ ( ‪) 1‬‬
‫غُلْبٌ مَجالِيحُ ع ْندَ ا َلحْلِ ُك ْفأَتُها ‪ ...‬أَشْطانُها ف عِذابِ البَ ْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « عذاب » هو ف غي نسخة من الحكم بالذال العجمة مضبوطا كما ترى وهو ف‬
‫التهذيب بالدال الهملة مع فتح العي )‬
‫أَراد به النخيلَ وأَرادَ بأَشْطانِها عُرُوقَها والبحرُ ههنا الاءُ‬
‫الكَثِي لَن النخيل ل تشرب ف البحر أَبو زيد يقال ا ْستَ ْكفَ ْأتُ فلنا نلةً إِذا سأَلته ثرها سنةً‬
‫فجعل للنخل َك ْفأَ ًة وهو َثمَرُ سَنَتِها ُشبّهت ب َك ْفأَةِ الَبل واسْتَ ْك َف ْأتُ فلنا ِإبِلَه أَي سأَلتُه نِتاجَ‬
‫إِِبلِه سَنةً َفأَ ْك َفأَنِيها أَي َأعْطان َلبَنها ووبرَها وأَولدَها منه والسم ال َك ْفأَة وال ُك ْفأَة تضم وتفتح‬
‫تقول َأعْطِن َك ْفأَةَ نا َقتِك و ُك ْفأَةَ ناقَتِك غيه َك ْفأَةُ الَبل و ُكفْأَتُها نِتاجُ عامٍ ونََتجَ الَبلَ ُكفْأَتَ ْينِ‬
‫جعَلَها نصفي يَنِْتجُ كل عام نصفا وَيدَعُ نصفا كما َيصْنَعُ‬
‫وأَكْفأَها إِذا جَعَلَها َك ْفأَتي وهو أَن َي ْ‬
‫بالَرض بالزراعة فإَذا كان العام ا ُلقْبِل أَرْسَلَ الفحْلَ ف النصف الذي ل يُرْسِله فيه من العامِ‬
‫حمَل‬
‫الفارِطِ َلنّ أَ ْجوَدَ الَوقاتَ عند العرب ف نِتاجِ الَبل أَن تُتْرَكَ الناقةُ بعد نِتاجِها سنة ل يُ ْ‬
‫حمَلَ على الَبل‬
‫عليها الفَحْل ث ُتضْ َربُ إِذا أَرادت الفحل وف الصحاح َلنّ أَفضل النّتاج أن ُت ْ‬
‫صنَع بالَرض ف الزّراعة وأَنشد قول ذي الرمة‬
‫الفُحولةُ عاما [ ص ‪ ] 144‬وتُ ْترَكَ عاما كما ُي ْ‬
‫جدْ ‪ ...‬لَها ثِيلَ َسقْبٍ ف النّتاجَ ْينِ لمَسُ‬
‫تَرَى ُك ْفأَتَيْها تُ ْن ِفضَانَ ولَم يَ ِ‬
‫وف الصحاح كِل َك ْفأَتَيْها يعن أَنا ُنتِجَتْ كلها إِناثا وهو ممود عندهم وقال كعب بن زهي‬
‫إِذا ما نََتجْنا أَ ْربَعا عامَ ُكفْأَةٍ ‪ ...‬بَغاها خَناسِيا فَأهْ َلكَ أَرْبَعا‬
‫الَنا ِسيُ الَلكُ وقيل الكَ ْفأَةُ وال ُكفْأَةُ نِتاجُ الَبل بعد حِيالِ سَنةٍ وقيل بعدَ حِيالِ سنةٍ وأَكثرَ يقال‬
‫من ذلك نََتجَ فلن إِبله َك ْفأَةً و ُك ْفأَةً وَأ ْكفَ ْأتُ ف الشاءَ مِثلُه ف الَبل وأَ ْك َفأَتِ الَبل كَثُر نِتاجُها‬
‫وأَ ْك َفأَ إِبلَه وغََنمَهُ فلنا جَعل له أَوبارَها وأصْوافَها وأَشْعارَها وأَلْبانَها وَأوْلدَها وقال بعضهم‬
‫ت و َوهَبْتُ‬
‫مَنَحَه َك ْفأَةَ َغَنمِه و ُكفْأَتَها وَهَب له أَلبانَها وأَولدها وأصوافَها سنةً ورَدّ عليه ا ُلمّها ِ‬
‫له َك ْفأَةَ ناقتَي و ُك ْفأَتا تضم وتفتح إِذا وهبت له ول َدهَا ولبنَها ووبرها سنة‬
‫واسْتَ ْك َفأَه فأَ ْك َفأَه َسأَلَه أَن يعل له ذلك أَبو زيد اسْتَ ْك َفأَ زيدٌ عَمرا نا َقتَه إِذا سأَله أَن يَهَبَها له‬
‫لرِث الَزْدِيّ من أَهل َنصِيبَيَ أَن أَباه اشَْترَى‬
‫وولدها ووبرها سن ًة وروي عن الرث بن أَب ا َ‬
‫مَ ْعدِنا بائةَ شاة مُتْبِع فأَتَى ُأمّه فاسَْت ْأمَرها فقالت إِنك اشتريته بثلثمائة شاة ُأمّها مائةٌ وأَولدُها‬
‫مائة شاة و ُك ْفأَتُها مائة شاة فََن ِدمَ فاسْتَقالَ صاحِبَه فأَبَى أنْ ُيقِيلَه َفقََبضَ ا َل ْعدِنَ فأَذابَه وأَخرج منه‬
‫َث َمنَ ألف شاةٍ فَأثَى به صاحِبُه إِل عليّ كَرّم اللّه وجهه فقال إِنّ أَبا الرث أَصابَ رِكازا فسأَله‬
‫ل ُمسَ إِلّ على البائِعِ‬
‫عليّ كرّم اللّه وجهه فأَخبه أَنه اشتراه بائة شاة مُتْبِع فقال عليّ ما أَرَى ا ُ‬
‫لمُس من الغنم أَراد با ُلتْبِع الت يَتَْبعُها أَولدُها وقوله أَثَى به أَي وَشَى به وسَعَى به َيأْثُوا‬
‫فأَخذَ ا ُ‬
‫أَثْوا‬
‫جعَلَ الَبل َق ْطعَتَيْن يُرا َوحُ بينهما ف النّتاجِ وأَنشد شر‬
‫وال ُك ْفأَةُ أَصلها ف الَبل وهو أَن ُت ْ‬
‫صفَيْن‬
‫س ْمتُها بقَ ْطعَتَ ْينِ ِن ْ‬
‫قَ َطعْتُ ِإبْلي ُك ْفأَتَ ْينِ ثِنَْتيْن ‪ ...‬قَ َ‬
‫أَنِْتجُ ُك ْفأَتَيْهِما ف عامَيْن ‪ ...‬أَْنتِجُ عاما ذِي وهذِي ُي ْعفَيْن‬
‫وأَنِْتجُ ا ُل ْعفَى مِنَ القَطِيعَيْن ‪ِ ...‬منْ عامِنا الَائي وتَيكَ يَ ْبقَيْن‬
‫قال أَبو منصور لْ يزد شر على هذا التفسي والعن أَنّ ُأمّ الرجل جعلَت ُك ْفأَةَ مائةَ شاةٍ ف كل‬
‫ج مائةً ولو كانت إِبلً كان ُك ْفأَةُ مائةٍ من الَبلَ َخمْسي لَن الغنمَ ُيرْسَلُ الفَحْلُ فيها وقت‬
‫نِتا ٍ‬
‫حمَلُ عليها‬
‫حمَلُ عليها سَنةً وسنةً ل يُ ْ‬
‫حمِلُ أَ ْجمَع وليستْ مِثلَ الَبلَ يُ ْ‬
‫ضِرابِها أَ ْجمَعَ وَت ْ‬
‫وأَرادتْ ُأمّ الرجل تَكِْثيَ ما اشْتَرى به ابنُها وإعلمَه أَنه غُِبنَ فيما ابْتاعَ َففَطّنَتْه أَنه كأَنه اشَْترَى‬
‫حسَده البائع على‬
‫ا َل ْعدِنَ بِثلثمائة شاةٍ فََن ِدمَ البنُ واسْتَقالَ بائعَه فأَبَى وبارَكَ ال ّلهُ له ف ا َل ْعدِن فَ َ‬
‫لمُسَ البائِعَ وأَضرّ‬
‫كثرة الرّبح و َسعَى به إِل عَليّ رضي اللّه عنه ليأْخذ منه المس َفأَلْ َزمَ ا ُ‬
‫السّاعَي بَِنفْسَه ف [ ص ‪ ] 145‬سِعايَته بصاحَبِه إليه والكَفاءُ بالكسر وا َلدّ سُتْرةٌ ف البيت ِمنْ‬
‫لبَاءَ وقيل هو ُشقّةٌ أَو‬
‫شقّة الت تكون ف ُمؤَخّرِ ا َ‬
‫َأعْله إِل أَ ْسفَلِه من مُؤَخّرِه وقيل الكِفاءُ ال ّ‬
‫حمَلُ به ُمؤَخّر البَاءَ وقيل هو كِساءٌ ُي ْلقَى على الَبَاءَ‬
‫ُشقّتان ُي ْنصَحُ إحداها بالُخرى ث ُي ْ‬
‫كالَزارِ حت يَبْلُغَ الَرضَ وقد أَ ْك َفأَ البيتَ إِكْفاءً وهو مُ ْك َفأٌ إِذا َعمِلْتَ له ِكفَاءً و َكفَاءُ البيتِ‬
‫مؤَخّرُه وف حديث ُأمّ َمعَْبدٍ رأَى شاةً ف ِكفَاءَ البيت هو من ذلك والمعُ َأ ْكفِئةٌ كَحِمارٍ‬
‫وأَ ْحمِرةٍ ورجُلٌ مُ ْك َفأُ الوجهِ مُتَغَيّرُه سا ِهمُه ورأَيت فلنا مُ ْك َفأَ الوَ ْجهِ إِذا رأَيتَه كاسِفَ ال ّلوْنِ‬
‫ساهِما ويقال رأَيته مُتَ َكفّئَ ال ّلوْ ِن ومُنْ َكفِتَ ال ّلوْنِ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « متكفّئ اللون ومنكفت اللون » الول من التفعل والثان من النفعال كما يفيده‬
‫ضبط غي نسخة من التهذيب )‬
‫أَي مَُتغَيّرَ ال ّلوْنِ وف حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه انْ َك َفأَ لونُه عامَ الرّمادة أَي َتغَيّر لونُه عن‬
‫صمّة‬
‫حاله ويقال َأصَْبحَ فلن َكفِيءَ اللّونَ مَُتغَيّرَه كأَنه ُكفِئَ فهو مَكْفُوءٌ و َكفِيءٌ قال دُرَْيدُ بن ال ّ‬

‫س وضَرْسِ‬
‫وأَ ْسمَرَ من قِداحِ النّبْعِ فَرْعٍ ‪َ ...‬كفِيءَ ال ّلوْنِ من مَ ّ‬
‫ح و ُعضّ وف حديث الَنصاريّ ما ل أَرى َلوْنَك مُنْكَفِئا ؟ قال‬
‫سَ‬‫أَي مَُتغَيّرِ اللونِ من كثرة ما مُ َ‬
‫ع وقوله ف الديث كان ل َيقْبَلُ الثّنَاءَ إِل من مُكافِئٍ قال القتيب معناه إِذا أَْن َعمَ على‬
‫من الُو َ‬
‫رجل ِنعْمةً فكا َفأَه بالثّنَاءَ عليه َقبِلَ ثَنَاءَه وإَذا أَثْنَى قَبْلَ أَن يُ ْن ِعمَ عليه ل َيقْبَلْها قال ابن الَثي‬
‫وقال ابن الَنباري هذا غلط إِذ كان أَحد ل يَ ْن َفكّ من ِإنْعام النبّ صلى اللّه عليه وسلم لَنّ اللّه‬
‫عز وجل َبعَثَه رَحْمةً للناس كا ّفةً فل يَخرج منها مُكافِئٌ ول غي مُكافِئٍ والثّنَاءُ عليه فَرْضٌ ل‬
‫يَِتمّ الَسلم إِل به وإنا العن أَنه ل َيقْبَلُ الثّنَاءَ عليه إِل من رجل يعرف حقيقة إِسلمه ول‬
‫يدخل عنده ف ُجمْلة الُنافِقي الذين يَقولون بأَلسنتهم ما ليس ف قلوبم قال وقال الَزهريّ‬
‫وفيه قول ثالث إِلّ من مُكافِئٍ أَي مُقا ِربٍ غي مُجاوِزٍ َحدّ مثلِه ول مُقصّر عما رَ َفعَه اللّه إليه‬

‫( ‪)1/143‬‬

‫( كل ) قال اللّه عز وجل قل َمنْ يَكْ َلؤُكُم بالليلَ والنهارِ من الرحن قال الفرّاءُ هي مهموزة‬
‫ولو تَ َركْتَ َهمْزَ مثلِه ف غي القرآن قُلْتَ يَكْلُوكم بواو ساكنة ويَكْلكم بأَلف ساكنة مثل‬
‫يَخْشاكم ومَن جعلها واوا ساكنة قال كَلت بأَلف يترك النّبْرةَ منها ومن قال يَكْلكُم قال‬
‫سنٌ إِل أَنم يقولون ف الوجهي مَكْ ُلوّ ٌة ومَكْ ُلوّ‬
‫َكلَيْتُ مثل َقضَيْتُ وهي من لغة قريش وكلّ َح َ‬
‫أَكثرَ ما يقلون مَكْلِيّ ولو قيل مَكْلِيّ ف الذين يقولون كَلَيْت كان صوابا قال وسعتُ بعض‬
‫الَعراب ينشد‬
‫صمَ الَقْوامَ مِن ذِي ُخصُومةٍ ‪َ ...‬كوَرْهاءَ مَشْنِيّ إِليها حَلِيلُها‬
‫ما خا َ‬
‫فبَنَى على شََنيْت بَترْك النّبْرةَ الليث يقال كلَكَ اللّه كِلءة أَي َحفِظَك [ ص ‪ ] 146‬وحرسك‬
‫والفعول منه مَكْلُوءٌ وأَنشد‬
‫إِنّ سُلَ ْيمَى وال ّلهُ يَ ْك َلؤُها ‪ ...‬ضَنّتْ بِزادٍ ما كانَ َيرْ َزؤُها‬
‫لفْظ والِراسة وقد تفف‬
‫وف الديث أَنه قال لِبِل ٍل وهم مُسافَرُون ا ْكلْ لَنا وقْتَنا هو من ا َ‬
‫هزة الكِلءة وُتقْلَبُ ياءً وقد كَلَه يَكْ َلؤُه َكلً وكَلءً وكَلءة بالكسر حَرَسَه وحَفِظَه قال‬
‫جَميل‬
‫فَكُونَي َبيْرٍ ف كِل ٍء وغَبْطةٍ ‪ ...‬وإَنْ كُنْتِ َقدْ أَ ْز َمعْتِ هَجْري وَب ْغضَت‬
‫قال أَبو السن كِلءٌ يوز أَن يكون مصدرا كَكِلءة ويوز أَن يكون َجمْعَ كِلءة وَيجُوزُ أَن‬
‫حذَفَ الاء للضّرُوة ويقال ا ْذهَبُوا ف كِلءة اللّه واكْتَلَ منه اكْتِلءً‬
‫يكون أَراد ف كِلءة َف َ‬
‫احْتَ َرسَ منه قال كعب ابن زهي‬
‫لتُ بعَيْنِه ‪ ...‬وآمَ ْرتُ َنفْسَي أَيّ َأمْرَيّ أَ ْفعَلُ‬
‫أََنخْتُ َبعِيي واكَْت َ‬
‫لتْ عَيْنِي اكْتِلءً إِذا ل تََنمْ و َحذِرَتْ‬
‫ويروى أَيّ َأمْرَيّ َأوْفقُ و َكلَ القومَ كان لم رَبِيئةً وا ْكتَ َ‬
‫َأمْرا فَسَ ِه َرتْ له ويقال َع ْينٌ َكلُوءٌ إِذا كانت ساهِرَةً ورجلٌ َكلُوءُ العيَ أَي َشدِيدُها ل َيغْلِبُه‬
‫الّن ْومُ وكذلك الُنثى قال الَخطل‬
‫ومَ ْه َمهٍ مُ ْقفِرٍ ُتخْشَى غَوائِلُه ‪َ ...‬ق َطعْتُه بِكَلُوءَ العَ ْينِ مِسْفارِ‬
‫ومنه قول الَعرابّ لمْرَأَتِه فواللّه إِنّي لَْبغِضُ الرأَةَ َكلُوءَ الليلِ وكالَه مُكَالَةً وكَلءً راقَبَه‬
‫سفُن وهو عند سيبويه َفعّالٌ مثل جَبّارٍ‬
‫لءُ مَرْ َفأُ ال ّ‬
‫لتُ َبصَرِي ف الشيءَ إِذا ردّ ْدتَه فيه والكَ ّ‬
‫وأَك ْ‬
‫ق وقول‬
‫لَنه يَكْلُ الس ُفنَ مِن الرّيحَ وعند أَحد بن يي َفعْلء لَنّ الرّيح تَكِلّ فيه فل َينْخَ ِر ُ‬
‫لءَ مذكّر ل يؤَنّثه أَحد من العرب و َكلَ‬
‫سيبويه مُرَجّحٌ وما يُرَجّحُه أَن أَبا حات ذكر أَنّ الكَ ّ‬
‫شطّ وحَبَسُوها قال وهذا‬
‫القومُ سَفيَنَتهم تَكْلِيئا وتَ ْكلِئةً على مثال ت ْكلِيم وت ْكلِمةٍ أَدَْنوْها من ال َ‬
‫لءً َفعّالٌ كما ذهب إليه سيبويه والُكَلُ بالتشديد شاطِئُ النهر َومَرْ َفأُ‬
‫أَيضا ما ُيقَوّي َأنّ كَ ّ‬
‫لءَ مشدود مدود وهو موضع بالبصرة لَنم‬
‫السفُن وهو ساحِلُ كلّ نَهر ومنه سُوقُ الكَ ّ‬
‫سفُن‬
‫حبِسُونا يذكر ويؤَنث والعن َأنّ الَوضع َيدْفَعُ الرّيحَ عن ال ّ‬
‫يُكَلّئُون ُسفُنَهم هناك أَي يَ ْ‬
‫ويفَظها فهو على هذا مذكر مصروف وف حديث أَنس رضي اللّه عنه وذكر البصرة إيّاكَ‬
‫لءُ والُكَلُ ا َلوّل مدود والثان مقصور مهموز مكان ُترْ َفأُ فيه‬
‫لءَها التهذيب ال َك ّ‬
‫وسَباخَها وكَ ّ‬
‫لتُ تَكْلِئةً إِذا أَتَيْت مَكانا فيه مُسْتََترٌ من الرّيح والوضع مُكَلٌ‬
‫سفُ ُن وهو ساحِلُ كلّ نَهر وكَ ْ‬
‫ال ّ‬
‫لءَ أَلقَيْناه ف النّهَر معناه أَن َمنْ‬
‫لءٌ وف الديث من عَرّضَ عَ ّرضْنا لَه ومن مَشَى على الكَ ّ‬
‫وكَ ّ‬
‫لدّ ومن صَ ّرحَ بالقذْفِ‬
‫عَرّضَ بال َقذْفِ ول ُيصَ ّرحْ عَ ّرضْنا له [ ص ‪ ] 147‬بَتأْدِيبٍ ل يَبْلُغ ا َ‬
‫سفُن عند‬
‫لءَ مَرْ َفأُ ال ّ‬
‫حدَدْناه وذلك أَن الكَ ّ‬
‫لدّ َف َ‬
‫لدُودَ ووَسَطَه أَْلقَيْناه ف نَهَرِ ا َ‬
‫فَرَكِب نَهَر ا ُ‬
‫الساحَل وهذا مَثَل ضَرَبه لن عَرّضَ بال َقذْف شَبّهه ف مُقارَبَتِه للتّصريح بالاشي على شاطِيءَ‬
‫لءُ فيقال َكلّآن ويمع فيقال‬
‫لدّ ويُثنّى الكَ ّ‬
‫النّهَر وإَلقاؤُه ف الاءَ إِيابُ القذف عليه وإلزامُه ا َ‬
‫لؤُون قال أَبو النجم‬
‫َك ّ‬
‫لوَْيهِ مِنهُ عَسْكَرا ‪َ ...‬قوْما َيدُقّونَ الصّفَا الُ َكسّرا‬
‫تَرَى بِكَ ّ‬
‫لوَي هذا النهر من‬
‫وَصَف الَنِيءَ والرَي َء وها نَهَرانِ َحفَرها هِشامُ بن عبداللَك يقول تَرَى بِ َك ّ‬
‫لءُ مُجَْت َمعُ‬
‫لفْرِ منه ويُكَسّرُونا ابن السكيت الكَ ّ‬
‫حفِرُون وَيدُقّونَ حجارةً َموْضِعَ ا َ‬
‫لفَرَةِ قوْما يَ ْ‬
‫اَ‬
‫لءً لجتماع ُسفُنِه و َكلَ الدّْينُ أَي َتأَخّر كَلً والكالَئُ‬
‫لءُ الَبصْرَة كَ ّ‬
‫سفُن ومن هذا سي َك ّ‬
‫ال ّ‬
‫ضمَارَ أَي َن ْقدُه كالنّسَيئةِ الت ل تُرْجَى‬
‫والكُلَة النّسيِئة والسّلْفةُ قال الشاعر وعَيْنُه كالكالَئِ ال ّ‬
‫وما َأ ْعطَيْتَ ف الطّعامِ مِن الدّراهم َنسَيئةً فهو ال ُكلَة بالضم وأَكلَ ف الطعام وغيه إِكْلءً و َكلَ‬
‫تَكْ ِليْئا أَسْلَفَ وسَ ّلمَ أَنشد ابن الَعراب‬
‫سنْ إِليهم ل يُكَلّئْ ‪ ...‬إِل جارٍ بذاكَ ول كَرِيِ‬
‫حَ‬‫َف َمنْ يُ ْ‬
‫وف التهذيب إِل جارٍ بذاك ول شَكُورَ وأَ ْكلَ إِكْلءً كذلك واكَْتلَ كُلَةً وتَكَلَها َتسَ ّلمَها وف‬
‫الديث أَنه صلى اللّه عليه وسلم َنهَى عن الكالِئِ بالكالَئِ قال أَبو عبيدة يعن النّسَيئةَ بالنّسَيئةِ‬
‫وكان الَصمعي ل يَ ْهمِزه ويُنْشِد لعَبِيد بن الَبْرَصِ‬
‫وإَذا تُباشِرُكَ ا ُلمُومُ ‪ ...‬فإَنّها كالٍ وناجَزْ‬
‫س ْأتُ نَسَيئةً والنّسَيئةُ التّأ َخيُ وكذلك‬
‫لتُ كُلَةً أَي اسْتَ ْن َ‬
‫أَي منها نَسيئةٌ ومنها َن ْقدٌ أَبو عبيدة تَكَ ْ‬
‫لتُ ُكلَةً بالضم وهو من التّأخَي قال أَبو عبيد وتفسيه أَن ُيسْ ِلمَ الرّجُلُ إِل الرجل مائةَ‬
‫اسْتَك ْ‬
‫دِرهمٍ إِل سنة ف ُكرّ طَعام فإَذا ان َقضَت السنةُ وحَلّ الطّعامُ عليه قال الذي عليه الطّعامُ للدّافع‬
‫ليس عندي طَعامٌ ولكن ِبعْنِي هذا الكُرّ بائت درهم إِل شهر فَيبيعُه منه ول يَجرَي بينهما‬
‫تَقاُبضٌ فهذه نَسَيئةٌ انتقلت إِل نَسَيئةٍ وكلّ ما أَشبهَ هذا هكذا ولو قََبضَ الطعامَ منه ث باعَه منه‬
‫أَو مِن غيه بِنَسيئةٍ ل يكن كالِئا بكالَئٍ وقول أُمية الذَل‬
‫أُسَلّي الُمومَ بَأمْثالِها ‪ ...‬وأَ ْطوِي البلدَ وأَ ْقضِي الكَوال‬
‫أَراد الكوالَئَ فَإمّا أَن يكون أَْبدَلَ وإَما أَن يكون سَكّن ث خَفّفَ تفيفا قِياسِيّا وَبلّغَ اللّه بك‬
‫أَ ْكلَ ال ُعمُرِ أَي أَ ْقصَا ُه وآخِرَه وَأْبعَدَه وكَلَ ُعمُرُه انْتَهَى قال‬
‫َتعَ ّففْتُ عنها ف ال ُعصُورَ الت خَلَتْ ‪ ...‬فَ َكيْفَ التّصاب َب ْعدَما َكلَ ال ُعمْرُ‬
‫لتُ إِل فلن‬
‫[ ص ‪ ] 148‬الَزهري التّ ْكلِئةُ الّت َق ّدمُ إِل الكان والوُقُوفُ به ومن هذا يقال كَ ْ‬
‫سنْ إِليهم ل يُ َكلّي البيت‬
‫ف الَمر تَ ْكلِيئا أَي َت َقدّمْتُ إِليه وأَنشد الفرّاءُ فِيمَن ل َي ْهمِز َف َمنْ ُيحْ َ‬
‫وقال أَبو وَجْزَةَ‬
‫لتَ ف رَجُلٍ ‪ ...‬فل َيغُرّْنكَ ذُو أَْلفَ ْينِ َمغْمُورُ‬
‫فإَن تََبدّلْتَ أَو َك ْ‬
‫لتُ ف َأمْرِك ت ْكلِيئا أَي تَأمّلْتُ ونَظَرتُ فيه‬
‫قالوا أَراد بذي َأْلفَيْنِ مَن له أَلفان من الال ويقال كَ ْ‬
‫لتُ ف فلن نَ َظرْت إِليه مَُتَأمّلً فَأ ْعجَبَنِي ويقال كَلْته مائة َسوْطٍ َكلً إِذا ضَرَْبتَه الَصمعي‬
‫وكَ ْ‬
‫لتُ الرّجُلَ َكلً وسَلْته َسلً بالسّوط وقاله النضر الَزهري ف ترجة عشب الكَلُ عند‬
‫َك ْ‬
‫العرب يقع على العُشْب وهو الرّطْبُ وعلى العُرْوةُ والشّجَر والّنصِيّ والصّلّيانِ الطّيّب كلّ‬
‫ذلك من الكلَ غيه وال َكلُ مهموز مقصور ما يُ ْرعَى وقيل ال َكلُ العُشْبُ رَ ْطبُه وياَبسُه وهو‬
‫لتْ كثر كَ َلؤُها وأَرضٌ َكلَِئةٌ على‬
‫لتِ الَرضُ ِإكْلءً و َكلِئَتْ وكَ َ‬
‫اسم للنوع ول وا ِحدَ له وأَك َ‬
‫النّسَب ومَكْلَةٌ كِلْتاها كَثِيةُ الكَلَ ومُكْلِئةٌ وسَواء ياِبسُه ورَطْبُه والكَلُ اسم لَماعة ل ُيفْرَدُ‬
‫ج وضُروبَ العُرَا كلّها‬
‫قال أَبو منصور الكَلُ يمع الّنصِيّ والصّلّيانَ والَل َمةَ والشّيحَ والعَرْفَ َ‬
‫لتْ َأكَلَت الكَلَ‬
‫لتِ الناقةُ وأَ ْك َ‬
‫داخلة ف الكَلَ وكذلك العُشْب والَبقْل وما أَشبهها وكَ َ‬
‫لءٌ مدود وقال النضر أَرْضٌ مُكْلِئةٌ وهي الت قد شَبِعَ إبَلُها‬
‫والكَللَئُ َأعْضادُ الدّبَرَة الواحدة َك ّ‬
‫وما ل يُشْبعَ الَبلَ ل َي ُعدّوه ِإعْشابا ول إِكْلءً وان شَِبعَت الغَنمُ قال والكَلُ البقْلُ والشّجر وف‬
‫الديث ل ُيمَْنعُ َفضْلُ الاء لِيُمنَعَ به الكَلُ وف رواية َفضْلُ الكَلَ معناه أَن الِبئْر تكونُ ف الباديةِ‬
‫ويكون قريبا منها َكلٌ فإَذا ورَدَ عليها واردٌ َفغَلَب على مائها ومَنَعَ َمنْ َيأْتِي بعده من السْتِقاءَ‬
‫سقِها‬
‫منها فهو ِبمَ ْنعِهِ الاءَ مانِعٌ من الكَلَ لَنه مت ورَدَ رَجلٌ بإَبِلِه فأَرْعاها ذلك الكَلَ ث ل َي ْ‬
‫قَتلها العَ َطشُ فالذي يَمنع ماءَ البئْرِ ينع النبات القَرِيب منه‬

‫( ‪)1/145‬‬

‫( كمأ ) ال َك ْمأَ ُة واحدها كَمءٌ على غيَ قياس وهو من النوادَرِ فَإنّ القِياسَ العَكْسُ ال َك ْمءُ نَبات‬
‫يَُن ّقضُ الَرضَ فيخرج كما يَخرج الفُطْرُ والمع أَ ْك ُمؤٌ و َك ْمأَةٌ قال ابن سيده هذا قول أَهل‬
‫اللغة قال سيبويه ليست ال َك ْمأَةُ بمعِ َك ْمءٍ لَن َفعْ َلةً ليس ما يُكَسّر عليه َفعْلٌ إِنا هو اسم‬
‫للجمع وقال أَبو خَيْرة وَ ْحدَه َك ْمأَةٌ للواحد و َك ْمءٌ للجميع وقال مُنْتَجِع َك ْمءٌ للواحد و َك ْمأَةٌ‬
‫سأَله فقال َك ْمءٌ للواحد و َك ْمأَةٌ للجميع كما قال مُنْتَجِع وقال أَبو حنيفة‬
‫للجميع َفمَرّ ُرؤْبةُ ف َ‬
‫َك ْمأَةٌ واحدة و َك ْمأَتانِ و َكمْآتٌ وحَكَى عن أَب زيد أَن ال َك ْمأَة تكون واحدةً و َجمْعا والصحيح‬
‫من ذلك كله ما ذكره سيبويه أَبو اليثم يقال َك ْمءٌ للواحد وجعه َك ْمأَةٌ ول يُجمع شيءٌ على‬
‫َفعْلة إِلّ َك ْمءٌ [ ص ‪ ] 149‬و َك ْمأَةٌ ورَجْلٌ ورَجْلةٌ شر عن ابن الَعراب يُجمع َك ْمءٌ أَ ْكمُؤا‬
‫وجع المع َك ْمأَةٌ وف الصحاح تقول هذا َك ْمءٌ وهذان َكمْآنِ وهؤُلءَ أَ ْك ُمؤٌ ثلثة فإَذا كثرت‬
‫لمْرةَ وال َفقَعةُ البِيضُ وف‬
‫فهي ال َك ْمأَةُ وقيل ال َك ْمأَةُ هي الت إِل الغُبة والسّواد والَِبأَةُ إِل ا ُ‬
‫الديث ال َك ْمأَةُ مِنَ ا َل ّن وماؤُها شِفاءٌ للعي وَأ ْك َمَأتِ الَرضُ فهي مُ ْكمِئةٌ كَثُرت َك ْمأَتُها وأَرضٌ‬
‫مَ ْكمُوؤَةٌ كثية ال َك ْمأَة و َك َمأَ القومَ وأَ ْك َمأَهم الَخيةُ عن أَب حنيفة َأ ْط َعمَهُم ال َك ْمأَةَ وخَرجَ‬
‫جتَنُون ال َك ْمأَ َة ويقال خرج ا ُلتَ َكمّئُون وهم الذين َيطْلُبون ال َك ْمأَةَ وال َكمّاءُ‬
‫الناسُ َيتَ َك ّمؤُون أَي يَ ْ‬
‫بَيّاعُ ال َك ْمأَة وجانيها للبيع أَنشد أَبو حنيفة‬
‫لقد ساءَن والناسُ ل َيعْ َلمُونَه ‪ ...‬عَرازِيلُ َكمّاءٍ ِب ِه ّن مُقِيمُ‬
‫شر سعت أَعرابيا يقول بنو فلن َيقْتُلُون ال َكمّاءَ والضّعِيفَ و َكمِئَ الرّجلُ يَ ْك َمأُ َك َمأً مهموز‬
‫َحفِيَ ول يَ ُكنْ له نعل ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ول يكن له نعل » كذا ف النسخ وعبارة الصحاح ول يكن عليه نعل ولكن الذي‬
‫ف القاموس والحكم وتذيب الزهري حفي وعليه نعل وبا ف الحكم والتهذيب تعلم مأخذ‬
‫القاموس )‬
‫وقيل ال َك َمأُ ف الرّجْل كالقَسَط ورَجُل َكمِئٌ قال‬
‫شدُ باللّه مِنَ الّنعْلَيِْنهْ ‪ ...‬نِشْدةَ شيخٍ َكمِئِ الرّ ْجلَيِْنهْ ( ‪) 2‬‬
‫أَْن ُ‬
‫( ‪ 2‬قوله « النعلينه إل » هو كذلك ف الحكم والتهذيب بدون ياء بعد النون فل يغتر‬
‫بسواه )‬
‫ختْه عن ابن الَعراب‬
‫سنّ أَي شَيّ َ‬
‫ش ّققَتْ عن ثعلب و َقدْ أَ ْك َمأَْتهُ ال ّ‬
‫وقيل َك ِمئَتْ رِجْلُه بالكسر تَ َ‬
‫وعنه أَيضا تَ َل ّمعَتْ عليه الَرضُ وَتَودّأَت عليه الَرض وتَ َك ّمأَت عليه إِذا غَيّبَتْه و َذهَبَتْ به‬
‫و َكمِئَ عن الَخبار َك َمأً َجهِلَها وغَبِيَ عنها وقال الكسائي إِنْ جَهِلَ الرجلُ الَبَر قال َكمِئْتُ‬
‫عن الَخْبار أَ ْك َمأُ عنها‬

‫( ‪)1/148‬‬

‫( كوأ ) ُك ْؤتُ عن الَمر َكأْوا نَكَلْتُ الصدر مقلوب مُغَيّر‬

‫( ‪)1/149‬‬

‫( كيأ ) كاءَ عن الَمر يَكِيءُ كَيْئا وكَ ْيأَة نَكَل عنه أَو نَبَتْ عنه عينُه فلم يُرِ ْدهُ وأَكاءَ إِكاءة‬
‫وإَكاءً إِذا أَراد َأمْرا ففا َجأَه على َتِئفّة ذلك َفرَدّه عنه وهاَبهُ وجَُبنَ عنه ( ‪) 3‬‬
‫( ‪ 3‬عبارة القاموس أكاءه إكاءةً وإكاءً فاجأه على تَئِفة امرٍ أراده فهابه ورجع عنه )‬
‫ضعِيفُ الفُؤادِ الَبانُ قال‬
‫وأَ َك ْأتُ الرجُلَ وكَئْتُ عنه مثل ِكعْتُ َأكِيعُ والكَ ْيءُ والكَيءُ والكاءُ ال ّ‬
‫الشاعر‬
‫وإَنّي لَكَ ْيءٌ عن الُوئَباتْ ‪ ...‬إِذا ما الرّطِيءُ اْن َمأَى مَرَْتؤُهْ ( ‪) 4‬‬
‫( ‪ 4‬قوله « وان لكيء إل » هو كما ترى ف غي نسخة من التهذيب وذكره الؤلف ف وأب‬
‫وفسره )‬
‫ورجل كَ ْيَأةٌ وهو الَبانُ‬
‫وَدَعِ ا َلمْرَ َك ْيأَتَه وقال بعضهم هيأَتَه أَي على ما هو به وسيُذكر ف موضعه [ ص ‪] 150‬‬

‫( ‪)1/149‬‬

‫( لل ) الّلؤُْلؤَةُ الدّرّةُ والمع الّلؤُْلؤُ والّللِئُ وبائعُه لْآءٌ ولْآلٌ ولْلءٌ قال أَبو عبيد قال‬
‫الفرّاءُ سعت العرب تقول لصاحب اللؤْلؤ لْآءٌ على مثال َلعّاعٍ وَكرَهَ قول الناس لْآلٌ على‬
‫مثال َلعّالٍ قال الفارسي هو من باب سبطر وقال عليّ ابنُ حزة خالف الفرّاءُ ف هذا الكلم‬
‫العربَ والقياس لَن السموع لْآلٌ والقياس ُلؤُْلؤِيّ لَنه ل يبن من الرباعي َفعّالٌ ولْآل شاذّ‬
‫الليث الّلؤُْل ُؤ معروف وصاحبه لْآل قال وحذفوا المزة الَخية حت استقام لم َفعّالٌ وأَنشد‬
‫دُرّةٌ منْ عَقائِل البَحْربَكْرٌ ‪ ...‬ل َتخُنْها مَثاقِبُ الّلْآلِ‬
‫ولول اعتلل المزة ما حسن حَذفها أَل ترى أَنم ل يقولون لبياع السمسم َسمّاسٌ و َح ْذوُهُما‬
‫ف القياس واحد قال ومنهم من يرى هذا خطأ واللّئالةُ بوزن اللّعالةَ حرفة الّلْآلِ وتَلْلَ النجمُ‬
‫والقَمرُ والنارُ والبَرقُ ولْلَ أَضاءَ ولَمع وقيل هو اضْطَرَب َبرِيقُه وف صفته صلى اللّه عليه‬
‫ق مأْخوذ من الّلؤُْلؤِ وَتلْ َلتِ النارُ اضْطَ َربَتْ‬
‫ستَنِي ويُشْ ِر ُ‬
‫وسلم َيتَلْلُ وجهُه َتلُْلؤَ القمر أَي يَ ْ‬
‫وَلْلَتِ النارُ لْلَةً إِذا َتوَقّدت ولْلَتِ الرأَةُ بعَيْنَيْها برّقَ ْتهُما وقول ابن الَحر‬
‫مارِيّةٌ ُلؤُْلؤَانُ ال ّلوْنِ َأوْرَدَها ‪ ...‬طَلّ وبَنّسَ عنها فَرْ َقدٌ َخصِرُ‬
‫فإَنه أَراد ُلؤُْلؤِيَّتهُ برّاقَتَه وَلْلَ الثَورُ بذَنبَه حَرّكه وكذلك الظّبْ ُي ويقال للثور الوحشي لْلَ بذنبه‬
‫وف الثل ل آتِيكَ ما لْ َلتِ الفُورُ أَي َبصَْبصَتْ بأَذنابَها ورواه اللحيان ما لْ َلتِ الفُورُ بأَذنابا‬
‫والفُور الظّباءُ ل واحد لا من لفظها‬

‫( ‪)1/150‬‬

‫( لبأ ) اللَّبأُ على ِفعَلٍ بكسر الفاء وفتح العي َأوّلُ اللب ف النّتاج أَبو زيد َأوّلُ الَلْبانِ اللَّبأُ عند‬
‫الوِلدةِ وأَكثرُ ما يكون ثلثَ َحلْباتٍ وأَقله حَلْبةٌ وقال الليث اللَّبأُ مهموز مقصور َأوّلُ َحلَبٍ‬
‫عند وضع ا ُللْبِئِ ولَبَأتِ الشاةُ وَلدَها أَي أَ ْرضَعَتْه اللَّبأَ وهي َتلَْبؤُه والتََب ْأتُ أَنا َشرِبتُ اللَّبأَ‬
‫لدْيَ أَ ْط َعمْتُه اللَّبَأ ويقال لََب ْأتُ اللَّبأَ أَلَْبؤُه لَ ْبأً إِذا حلبت الشاة لَِبأً ولََبأَ الشاةَ يَلَْبؤُها لَ ْبأً‬
‫ولََب ْأتُ ا َ‬
‫لدْيُ اسْتِلْباءً‬
‫ضعَها ويقال ا ْستَلَْبأَ ا َ‬
‫بالتسكي والتََبأَها احَْتلَبَ لَِبأَها والتََبأَها وَلدُها واسَْتلَْبأَها َر ِ‬
‫لدْيَ إِلْبَاءً إِذا‬
‫لدْيُ إِلباءً إِذا رضع من تلقاءَ نفسه وأَلَْبأَ ا َ‬
‫إِذا ما َرضِعَ من تِلْقاءَ َنفْسَه وأَلَْبأَ ا َ‬
‫َشدّه إِل رأْس الَلْفِ لَي ْرضَعَ اللّبأَ وأَْلَبأَتْه ُأمّه ولََبَأتْه أَ ْرضَعَتْه اللَّبأَ وَألَْبأْتُه َسقَيْتُه اللَّبأَ أَبو حات‬
‫أَلَْبَأتِ الشاةُ وَلَدها أَي قامت حت تُ ْرضِعَ ِلَبأَها وقد التََبأْناها أَي احَْتلَبنا لَِبأَها واسْتَلْبأَها ولدُها‬
‫أَي شرب لِبأَها وف حديث ولدة السن بن علي رضي اللّه عنهما وأَلَبأَه برَيقَه أَي صَبّ رِيقَه‬
‫ف فِيهَ كما ُيصَبّ اللَّبأُ ف فم الصبّ وهو َأوّلُ ما ُيحْلَبُ عند الولدةَ ولََبأَ القومَ يَلَْبؤُهم َل ْبأً إِذا‬
‫صَنَع لم اللَّبأَ ولَبأَ [ ص ‪ ] 151‬القومَ يَ ْلَبؤُهم لَ ْبأً وأَلَْبأَهم أَطْعمهم اللَّبأَ وقيل لََبأَهم أَ ْطعَمهم‬
‫اللَّبأَ وأَلبأَهمَ زوّدهُم إِياه وقال اللحيان لََبأْتُهم لَ ْبأً ولََبأً وهو السم قال ابن سيده ول أَدري ما‬
‫حاصل كلم اللحيان هذا اللهم إل أَن يريد أَن اللَّبأَ يكون مصدرا واسا وهذا ل يعرف‬
‫وأَلَْبؤُوا كَثُر لَِبؤُهم وأَلَْبَأتِ الشاةُ أَنزلت اللَّبَأ وقول ذي الرمة‬
‫ومَرْبُوعةٍ رِْبعِّيةٍ قد َلَبأْتُها ‪ ...‬بِ َكفّيّ من َدوّّيةٍ َسفَرا َسفْرا‬
‫فسره الفارسي وحده فقال يعن ال َك ْمأَةَ مَرْبوعةٍ أَصابا الرّبيعُ ورَبْعّيةٍ مُتَ َروّية بطَر الربيع ولََبأْتُها‬
‫أَ ْطعَمتها َأوّل ما َب َدتْ وهي استعارةٌ كما يُط َعمُ اللَّبأُ يعن أَن الكمّاءَ جنَاها فبَاكَرَهم با طَ ِرّيةً‬
‫وسَفَرا منصوب على الظرف أَي ُغدْوةً وسَفْرا مفعول ثانٍ للََبأْتُها و َعدّاه إِل مفعولي لَنه ف‬
‫معن أَ ْط َعمْت وأَلَبأَ اللَّبأَ َأصْلَحَه وطََبخَه ولَبأَ اللّبأَ يَ ْلَبؤُهُ لَ ْبأً وأَلَْبأَه طَبخَه الَخية عن ابن الَعراب‬
‫ولَّبَأتِ الناقةُ َتلْبِيئا وهي مُلَبّئٌ بوزن مُلَبّعٍ وقع اللَّبأُ ف ضَرْعها ث الفِصْحُ بعد اللَّبإِ إِذا جاء اللبُ‬
‫بعد انقطاع اللَّبإِ يقال قد أَ ْفصَحتَ الناقةُ وأَفْصحَ لََبنُها وعَشارٌ مَلبَئُ إِذا دنا نِتاجُها ويقال لََب ْأتُ‬
‫الفَسَيلَ أَْلَبؤُه لَ ْبأً إِذا َسقَيْتَه حي َتغْرِسُه وف الديث إِذا غرسْتَ فَسيلةً وقيل الساع ُة تقومُ فل‬
‫سقِيَها وذلك َأوّل َسقْيِك إياها وف حديث بعض الصحابة أَنه مَرّ‬
‫َيمْنَعك أَن تَ ْلَبأَها أَي َت ْ‬
‫ل فقال يا ابن أَخي إن ب َلغَك أَنّ الدجالَ قد خَرج فل يَمنعنّك من أَن تَ ْلَبأَها‬
‫بأَنْصاريّ َيغْرِسُ نَخ ً‬
‫أَي ل يَمنعّنكَ خُروجُه عن غَرْسِها و َسقْيِها أَولَ َسقْيةٍ مأّخوذ من اللّبإ وَلّبأْت بالجّ تَ ْلبِئةً وأَصله‬
‫لَبّيْت غي مهموز قال الفرّاءُ ربا خرجت بم فصاحتهم إِل أَن يهمزوا ما ليس بهموز فقالوا‬
‫سوِيقَ ورَث ْأتُ اليت ابن شيل ف تفسي لَبّ ْيكَ يقال لََبأَ فلن من هذا‬
‫لتُ ال ّ‬
‫لَّب ْأتُ بالَج وحَ ْ‬
‫الطعام يَلَْبأُ لَ ْبأً إِذا أَكثر منه قال ولَبّ ْيكَ كأَنه اسْتِرْزاقٌ الَحر بَ ْينَهم ا ُللْتَبِئةُ أَي هم مُتفا َوضُون ل‬
‫يكتم بعضهم بعضا وف النوادر يقال بنو فلن ل يَلَْتبِئُون فَتاهُم ول يََتعَيّرونَ شَيْخَهم العن ل‬
‫يُ َزوّجُون الغلم صغيا ول الشيخ كبيا َطلَبا للنّسْل واللُّبؤَةُ الُنثى من الُسُود والمع لَُبؤٌ‬
‫واللّ ْبأَةُ واللّبَاة كاللُّبؤَةِ فان كان مففا منه فجمعه كجمعه وإَن كان لغة فجمعه لَبَآتٌ واللّبْوةُ‬
‫ساكنة الباء غي مهموزة لغة فيها واللُّبؤُ الَسد قال وقد أُميت أَعن انم قلّ استعمالم إِياه البتة‬
‫بءُ حيّ‬
‫واللّبُوءُ رجل معروف وهو اللّبُوءُ بن عبدالقيس واللّ ْ‬

‫( ‪)1/150‬‬
‫صدْره يَ ْلَتأُ لَ ْتأً دفع وَلَتأَ الرأَة يَلَْتؤُها لَ ْتأً نكحها ولََتأَه بسهَم لَ ْتأً رمَاه به ولََت ْأتُ‬
‫( لتأ ) لََتأَ ف َ‬
‫الرجل بالجر إِذا َرمَيْتَه به ولََتأْتُه [ ص ‪ ] 152‬بعَيْنِي لَ ْتأً إِذا أَ ْحدَ ْدتَ إِليه النظَرَ وأَنشد ابن‬
‫السكيت‬
‫تَراه إِذا َأمّه الصّنْو ل ‪َ ...‬ينُوءٌ اللّتِيءُ الذي َيلَْتؤُهْ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « أمه كذا » هو ف شرح القاموس والذي ف نسخ من اللسان ل يوثق با بدل اليم‬
‫حاء مهملة وف نسخة سقيمة من التهذيب بدل الاء جيم )‬
‫قال اللّتِيءُ َفعِيلٌ مِن لََتأْتُه إِذا َأصَبْتَه واللّتِيءُ الَ ْلتِيّ ا َل ْرمِيّ‬
‫ولََتَأتْ به ُأمّه وَلدَته يقال َلعَنَ اللّه ُأمّا لََتَأتْ به ولَ َكأَت به أَي َرمَتْه‬

‫( ‪)1/151‬‬

‫( لثأ ) الَزهري روى سلمة عن الفرّاءَ أَنه قال اللَّثأُ بالمز لِما يسيل من الشجر وقال أَيضا ف‬
‫ترجة لثى اللّثَى ما سَال من ماء الشجر من ساقها خاثِرا وسيأْت ذكره‬

‫( ‪)1/152‬‬

‫جأَ وأَلْج ْأتُ َأمْري إِل‬


‫جأً والْتَ َ‬
‫جأً ولَجِئَ لَ َ‬
‫جأً وُلجُوءا ومَلْ َ‬
‫جأُ لَ ْ‬
‫جأَ إِل الشيء والَكان َيلْ َ‬
‫( لأ ) لَ َ‬
‫جأَ منهم فقد‬
‫اللّه أَسْنَدتُ وف حديث َكعْب رضي اللّه عنه مَن دَخَل ف ديوان الُس ِلمِي ثَ تَل ّ‬
‫ج ْأتُ إِذا اسَْتَن ْدتَ إِليه‬
‫ج ْأتُ وتَل ّ‬
‫ج ْأتُ إِل فلن وعنه والتَ َ‬
‫خَرج من قُبّة الَسْلمَ يقال لَ َ‬
‫جأَه إِل‬
‫ض ْدتَ به أَو َعدَلْتَ عنه إِل غيه كأَنه إِشارةٌ إِل الُروج والنْفراد عن السلمَي واَْل َ‬
‫واعَْت َ‬
‫جأَه َعصَمه والتّ ْلجِئةُ ا َلكْراهُ أَبو اليثم التّ ْلجِئةُ أَنْ ُيلْجَئكَ أَن َتأْتِيَ َأمْرا‬
‫الشيءَ اضْطَرّه إِليه وأَلْ َ‬
‫باطِنُه خِلفُ ظاهره وذِلكَ مِثْلُ إِشْهادٍ على َأمْرٍ ظاهِرُه خِلفُ با ِطنِه وف حديث الّنعْمانِ بن‬
‫جأَكَ إِل َأنْ َتأْتِيَ أَمرا‬
‫بَشِي هذا تَ ْلجِئةٌ فأَشْ ِهدْ عليه غَيْرِي الَتلْجِئة َتفْعِلة من الَْلجَاءَ كأَنه قد أَْل َ‬
‫باطِنُه خلفُ ظاهره وأَ ْحوَجَك إِل أَن َت ْفعَل فِعلً تَكْ َرهُه وكان بشي قد أَفْ َردَ ابنَه النّعمانَ بشيءٍ‬
‫ج ْأتُ فلنا إِل الشيءَ‬
‫جأُ ا َلعْقِلُ والمع أَلْجاءٌ ويقالُ أَلْ َ‬
‫جأُ واللّ َ‬
‫دون إِخوته َحمَلتْه عليه ُأمّه والَ ْل َ‬
‫ج ْأتُ إليه اْلتِجاءً ابن شيل التَلْجِئةُ أَن يعل مالَه لبَعض ورَثته دون‬
‫جإٍ والْتَ َ‬
‫إِذا َحصّنْته ف مَلْجإٍ ولَ َ‬
‫جأٌ يا فلن ؟‬
‫بعض كأَنه يتصدّق به عليه وهو وارثه قال ول تَ ْلجِئةَ إِلّ إِل وا ِرثٍ ويقال أَلكَ لَ َ‬
‫جإٍ التّميمي الشاعر‬
‫واللّجأُ الزوج ُة و ُعمَر بن َل َ‬

‫( ‪)1/152‬‬
‫( لزأ ) لَ َزأَ الرجلَ ولَزّأَه كلها أَعطاهُ ولَزَأَ إِبِلي ولَزّأَها كلها أَحسنَ ِرعَْيتَها وأَلْ َزأَ غََنمِي‬
‫لتْ رِيّا وكذلك‬
‫سنْتَ ِرعْيَتَها وتَلَزَّأتْ رِيّا إِذا امَْت َ‬
‫أَشَْبعَها غيه ولَزّْأتُ الَبلَ تَلْزِئةً إِذا أَحْ َ‬
‫َتوَزَّأتْ رِيّا ولَ َزْأتُ القِرْبةَ إِذا مَلْتَها وقَبَحَ اللّه ُأمّا َلزََأتْ به‬

‫( ‪)1/152‬‬

‫طءُ لزوقُ الشيءَ بالشيء لَطِئَ بالكسر َيلْ َطأُ بالَرض ُلطُوءا وَل َطأَ َيلْ َطأُ لَ ْطأً لَزِقَ با‬
‫( لطأ ) اللّ ْ‬
‫يقال رأَيت فلنا لطَئا بالَرض ورأَيت الذئب لطَئا للسّرِ َقةِ ولَ َط ْأتُ بالَرض ولَ ِطئْتُ أَي لَزِقْتُ‬
‫وقال الشماخ فترك المز [ ص ‪] 153‬‬
‫س عامِرِيّ ‪ ...‬لَطا بصفائِحٍ مُتَسانَداتِ‬
‫فَوا َفقَ ُهنّ أَطْ َل ُ‬
‫أَراد َل َطأَ يعن الصّيّادَ أَي لَزِقَ بالَرض فترك المزة وف حديث ابن إِدريسَ َلطِئَ لسان َفقَلّ عن‬
‫ذ ْكرِ ال ّلهِ أَي يَبِسَ فكَبُرَ عليه فلم َيسْتَ ِطعْ َتحْرِيكَه وف حديث نافع بن جبي إِذا ذُكر عبدُمناف‬
‫صقُوا ف‬
‫فالْ َط ْه هو من لَطِئَ بالَرض َفحَذف المزة ث أَتَْبعَها هاءَ السكت يريد إِذا ذُكر فالَت ِ‬
‫الَرض ول َت ُعدّوا أَنفسكم وكُونوا كالتّراب ويروى فاْل َطؤُوا وأَكَمةٌ لطَئةٌ لزَقةٌ واللّطِئةُ مِن‬
‫سمْحاقُ‬
‫سمْحاقُ وال ّ‬
‫سمْحاقُ قال ابن الَثي من أَساءَ الشّجاج اللّطئةُ قيل هي ال ّ‬
‫الشّجاج ال ّ‬
‫حمِه واللّطِئةُ خُراجٌ‬
‫عندهم الَ ْلطَى بالقصر والِلْطاةُ والِ ْلطَى قشرة رقَيقة بي َع ْظمِ الرأس ولَ ْ‬
‫خرُج بالنسان ل يكادُ يَبْرأُ منه ويزعمون أَنه مِن َلسْعِ الثّ ْطأَة وَل َطأَه بالعَصا َل ْطأً ضرَبه وخص‬
‫يَ ْ‬
‫بعضهم به ضربَ الظهر‬

‫( ‪)1/152‬‬

‫( لفأ ) َل َفأَت الريحُ السّحابَ عن الاءَ والترابَ عن وجه الَرض َت ْل َفؤُه َل ْفأً فَرّقَتْه و َسفَرَتْه وَلفَأَ‬
‫اللحمَ عن العظم يَ ْل َفؤُه َل ْفأً ولَفا والَْت َفأَه كلها َقشَرَه وجَ َلفَه عنه والقَطْعةُ منه َلفِيَئةٌ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « لفيئة » كذا ف الحكم وف الصحاح لفئة بدون ياء )‬
‫نو النّحْضة والَبْرةَ والوذْرةَ وكلّ َبضْعةٍ ل عظم فيها َلفِيئةٌ والمع َلفِيءٌ وجع ال ّلفِيئةِ من‬
‫اللحم لَفايا مثل خَطِيئةٍ وخَطايا وف الديث َرضِيتُ مِن الوَفاءَ باللّفاء قال ابن الَثي الوفاء‬
‫التمام واللّفاء النّقصان واشتقاقه من َل َفأْتُ العظم إِذا أَخ ْذتَ بعض لمه عنه واسم تلك اللّحْمة‬
‫َلفِيئة وَل َفأَ العُودَ َي ْلفَؤُه َلفْأً َقشَرَه وَل َفأَه بالعَصا َل ْفأً ضرَبَه با وَلفَأَه رَدّه وال ّلفَاءُ التّراب والقُماش‬
‫لقّ ويقال أرْضَ مِن الوَفاءَ بال ّلفَاءَ أَي‬
‫على وجه الَرض وال ّلفَاءُ الشيءُ القَلِيلُ وال ّلفَاءُ دون ا َ‬
‫لقّ قال أَبو زبيد‬
‫بدون ا َ‬
‫ضعِيف فََتزْدَرِين ‪ ...‬ول َحظّي ال ّلفَاءُ ول الَسَيسُ‬
‫فما أَنا بال ّ‬
‫ويقال فلن ل َي ْرضَى باللّفاءَ من الوَفاءَ أَي ل يَرْضى بدون وَفاء َحقّه وأَنشد الفرّاءُ‬
‫أَظَنّتْ بَنُو َجحْوانَ أَنّك آكِلٌ ‪ ...‬كِباشي وقاضَيّ اللّفاءَ فَقابِ ُلهْ ؟‬
‫قال أَبو اليثم يقال ل َفأْتُ الرجلَ إِذا َن َقصْتَه َحقّه وأَعطَيْتَه دون الوَفاء يقال َرضِيَ من الوَفاءَ‬
‫باللّفاءَ التهذيب ولَ َفأَه َحقّه إِذا َأعْطاه أَقَلّ مِن حقّه قال أَبو سعيد قال أَبو تراب أَ ْحسَبُ هذا‬
‫الرف من الَضداد‬

‫( ‪)1/153‬‬

‫سوْط لَ ْكأً ضَرَبه ولَ َك ْأتُ به الَرضَ ضَرَبْتُ به‬


‫( لكأ ) لَكِئَ بالَكان أَقامَ به كَلَكِيَ ولَ َكأَه بال ّ‬
‫الَرض ولَعَن ال ّلهُ ُأمّا لَ َكَأتْ به ولََتَأتْ به أَي َرمَتْه وتَلَ ّكأَ عليه اعْتَلّ وَأبْ َطأَ وَتلَ ّك ْأتُ عن الَمر‬
‫[ ص ‪ ] 154‬تَلَكّؤا تبا َطأْت عنه وَتوَ ّقفْتُ واعْتَ َللْتُ عليه وامْتََنعْتُ وف حديث الُلعَنةَ‬
‫فَتَلَ ّكَأتْ عند الامسة أَي تو ّقفَت وتبا َطأَتْ أَن َتقُولَها وف حديث زِيادٍ أُتِيَ برَجُل فََتلَ ّكأَ ف‬
‫الشّهادةَ‬

‫( ‪)1/153‬‬

‫( لأ ) تَ َل ّمَأتْ به الَرضُ وعليه َت َلمّؤا ا ْشَتمَلت واسَْتوَت ووارَتْه وأَنشد‬


‫ولَلَرْضِ َكمْ مِنْ صالِحٍ قد َت َل ّمَأتْ ‪ ...‬عَلَ ْيهِ فَوارَتْه ب َلمّاعةٍ َقفْرِ‬
‫ويقال قد أَلْم ْأتُ على الشيءَ إِلاءً إِذا ا ْحَتوَيْتَ عليه وَل َمأَ به اشتمل عليه وأَْل َمأَ ال ّلصّ على‬
‫الشيءَ َذهَب به ُخفْيةً وأَْل َمأَ على َحقّي جَحَده وذهَب ثوب فما أَدْري من أَ َلأَ عليه وف الصحاح‬
‫مَن أَ َلأَ به حكاه يعقوب ف الَحْد قال ويتكلم بذا بغي جَحد وحكاه يعقوب أَيضا وكان‬
‫بالَرض مَ ْرعًى أَو زرع فهاجت به دَوابّ فَأْل َمأَتْه أَي َترَكَتْه صعَيدا ليس به شيء وف التهذيب‬
‫صعِيدا وما أَدْرِي أَين أَْل َمأَ مِن بِلد اللّه أَي َذهَب وقال ابن‬
‫فهاجَتْ به الرّياحُ فأَلأَتْه أَي تَ َركَتْه َ‬
‫جأَى َفمُه بكلمة بعناه وما َي ْل َمأُ فم فلن بكلمة معناه أَنه ل‬
‫كَثْوةَ ما يَ ْل َمأُ َفمُه بكلمة وما َي ْ‬
‫لفْنة وَت َل ّمأَ به‬
‫سَتعْ ِظمُ شيئا تَكَ ّلمَ به من قَبِيح وَل َمأَ الشيءَ يَ ْل َمؤُه أَخذَه بأَ ْج َمعِه وأَلْمأَ با ف ا َ‬
‫يَ ْ‬
‫والَت َمأَه اسَْتأْثَرَ به وغَلَب عليه والُتمِئَ لونُه تَغيّر كالُتمِعَ وحكى بعضهم الَْت َمأَ كالَتمَع وَل َمأَ‬
‫صرَه كَ َل َمحَه وف حديث الولد فَ َل َمأْتُها نُورا ُيضِيءُ له ما َحوْلَه َكإِضاءة الَبدْرِ َل َمأْتُها‬
‫الشيءَ أَْب َ‬
‫أَي أَْبصَرْتُها وَلمَحْتُها واللّمءُ واللّمحُ سُرْعة إِبصار الشيء‬
‫( ‪)1/154‬‬

‫لتُ أَي نَ َكصْتُ‬


‫( لل ) التهذيب ف الماسي تَلَه ْ‬

‫( ‪)1/154‬‬

‫( لوأ ) التهذيب ف ترجة لوى ويقال َلوّأَ اللّه بك بالمز أَي َشوّهَ بك قال الشاعر‬
‫وكنتُ أُرَجّي َب ْعدَ َنعْمانَ جابِرا ‪ ...‬فَ َلوّأَ بالعَيْنَ ْينِ والوجهَ جابِرُ‬
‫شوْهةُ وال ّلوْأَة ويقال ال ّلوّة بغي هز‬
‫أَي َشوّه ويقال هذه واللّه ال ّ‬

‫( ‪)1/154‬‬

‫ل ّمصِ شديدُ البَياض ُيؤْكل قال أَبو حنيفة ل أَدري َأَلهُ قُطِْنّيةٌ أَم‬
‫( ليأ ) اللّيَاءُ حَبّ أَبيضُ مِثْلُ ا َ‬
‫ل؟‬

‫( ‪)1/154‬‬

‫( مأمأ ) ا َل ْأ َمأَةُ حِكايةُ صَ ْوتِ الشاةِ أَو الظّبْي إِذا وصَلَتْ صَوْتَها‬

‫( ‪)1/154‬‬

‫( متأ ) مََتأَه بالعَصا ضَرَبه با ومََتأَ الَبْلَ َيمَْتؤُه مَ ْتًأ مدّه لغة ف مََتوْتُه‬

‫( ‪)1/154‬‬

‫( مرأ ) الُرُوءة كَمالُ الرّجُولَيّة مَ ُرؤَ الرجلُ َي ْم ُرؤُ مُرُوءة فهو مَرِيءٌ على فعيلٍ وَتَرّأَ على َت َفعّلَ‬
‫صار ذا مُروءة وَت َمرّأَ تَ َكلّفَ الُروءة وَتمَرّأَ بنا أَي َطلَب بَإكْرامِنا اسم الُروءة وفلن يََتمَرّأُ بنا‬
‫شدّد الفرّاءُ يقال من الُرُوءة مَ ُرؤَ‬
‫أَي يَ ْطلُبُ الُروءة بَن ْقصِنا أَو عيبنا والُرُوءة الَنسانية ولك أَن ُت َ‬
‫الرجلُ َيمْ ُرؤُ مُرُوءة [ ص ‪ ] 155‬ومَ ُرؤَ الطعامُ َيمْ ُرؤُ مَراءة وليس بينهما فرق إِل اختلف‬
‫الصدرين و َكتَب عمرُ بنُ الطاب إِل أَب موسى ُخذِ الناسَ بالعَرَبّيةِ فإَنه يَزيدُ ف العَقْل ويُثْبِتُ‬
‫الروءة وقيل للَ ْحنَفِ ما الُرُوءة ؟ فقال العِ ّفةُ والِرْفةُ وسئل آخَرُ عن الُروءة فقال الُرُوءة أَن‬
‫ستَحْيِي أَن َت ْفعَلَه جَهْرا وطعامٌ مَريءٌ هَنِيءٌ َحمِيدُ ا َلغَّبةِ بَّينُ الَرْأَةِ‬
‫ل تفعل ف السّرّ أَمرا وأَنت تَ ْ‬
‫على مثال َتمْر ٍة وقد مَ ُرؤَ الطعامُ ومَرَأَ صار مَرِيئا وكذلك مَرِئَ الطعامُ كما تقول َف ُقهَ و َفقِهَ‬
‫بضم القاف وكسرها واسَْتمْ َرأَه وف حديث الستسقاء اسقِنا غَيْثا مَرِيئا مَرِيعا يقال مَرَأَن‬
‫حدَر عنها طَيّبا وف حديث الشّرْب فإَنه َأهَْنأُ وأَمْرَأُ‬
‫الطعامُ وَأمْرَأَن إِذا ل يَ ْثقُل على ا َلعِدة وانْ َ‬
‫وقالوا هَنِئَنِي الطّعامُ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « هنئن الطعام إل » كذا رسم ف النسخ وشرح القاموس أيضا ) ومَرِئَن وهََنأَنِي‬
‫ومَرََأنِي على الَتْباعِ إِذا َأتَْبعُوها هََنأَنِي قالوا مَرَأَنِي فإَذا أَفردوه عن هََنأَنِي قالوا َأمْرَأَنِي ول يقال‬
‫َأهَْنأَنِي قال أَبو زيد يقال َأمْرَأَنِي الطعامُ ِإمْراءً وهو طعامٌ ُممْرِئٌ ومَرِئْتُ الطعامَ بالكسر اسَْتمْرأْتُه‬
‫وما كان مَرِيئا ولقد مَ ُرؤَ وهذا ُيمْرِئُ الطعامَ وقال ابن الَعراب ما كان الطعامُ مَرِيئا ولقد مَرَأَ‬
‫وما كان الرجلُ مَرِيئا ولقد مَ ُر َؤ وقال شر عن أَصحابه يقال مَرِئَ ل هذا الطعامُ مَراءة أَي‬
‫اسَْتمْ َرأْتُه وهَنِئَ هذا الطعامُ وَأكَلْنا من هذا الطعام حت هَنِئْنا منه أَي شَِبعْنا ومَرِئْتُ الطعامَ‬
‫واسَْتمْرَأْته وقَلّما َيمْرَأُ لك الطعامُ ويقال ما َلكَ ل َتمْرَأُ أَي ما لَك ل تَ ْط َعمُ وقد مَرَْأتُ أَي‬
‫َط ِعمْتُ والَرءُ الَطعامُ على بناء دار أَو تزويج و َكلٌ مَرِيءٌ غي وَخِي ٍم ومَ ُرؤَتِ الَرضُ مَراءة‬
‫س َن هواءُها والَرِيءُ مَجْرى الطعام والشّراب وهو رأْس الَعدة وال َكرِش اللصقُ‬
‫فهي مَرِيئةٌ َح ُ‬
‫بالُ ْلقُوم الذي يري فيه الطعام والشراب ويدخل فيه والمع َأمْرِئ ٌة ومُ ُرؤٌ مَهموزة بوزن مُرُعٍ‬
‫صقَ بالُ ْلقُوم والَرِيءُ بالمز غي مُشدد وف حديث‬
‫مثل سَرِير وسُرُرٍ أَبو عبيد الشّجْرُ ما َل ِ‬
‫الَحنَف يأْتينا ف مثل مَرِيءَ نَعامٍ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « يأتينا ف مثل مريء إل » كذا بالنسخ وهو لفظ النهاية والذي ف الساس يأتينا ما‬
‫للْق ضَرَبه مثلً لِضيق العَيْشِ‬
‫يأتينا ف مثل مريء النعامة ) ا َلرِيءُ مَجْرى الطّعام والشّراب من ا َ‬
‫وقلة ال ّطعَام وإَنا خص النّعام لدقةَ عُُنقِه ويُستدلّ به على ضِيق مَريئه وأَصلُ الَريءَ رْأسُ ا َلعِدة‬
‫الُّتصِلُ بالُ ْلقُوم وبه يكون ا ْسِتمْراءُ الطعام وتقول هو مَرِيءُ الَزُور والشاة للمتصل بالُلْقوم‬
‫الذي يري فيه الطعامُ والشرابُ قال أَبو منصور أَقرأَن أَبو بكر الَياديّ الريءُ لَب عبيد‬
‫فهمزه بل تشديد قال وأَقرأَن النذري الَريّ لَب اليثم فلم يهمزه وشدّد الياءَ وا َل ْرءُ الَنسان‬
‫تقول هذا مَ ْرءٌ وكذلك ف النصب والفض تفتح اليم هذا هو القياس ومنهم من يضم اليم ف‬
‫الرفع ويفتحها ف النصب ويكسرها [ ص ‪ ] 156‬ف الفض يتبعها المز على َحدّ ما يُتِْبعُون‬
‫الرّاء إِياها إِذا أَدخلوا أَلف الوصل فقالوا امْ ُرؤٌ وقول أَب خِراش‬
‫خمِ‬
‫ل ْلمِ وا َلعْرُوفَ والَسَبِ الضّ ْ‬
‫َج َمعْتَ ُأمُورا يُ ْن ِفذُ ا َل ْرءَ َب ْعضُها ‪ِ ...‬منَ ا َ‬
‫هكذا رواه السكري بكسر اليم وزعم أَن ذلك لغة هذيل وها مِرْآنِ صالِحان ول يكسر هذا‬
‫جمَع َجمْع السّلمة ل يقال َأمْراءٌ ول َأمْرُؤٌ ول مَ ْرؤُونَ ول‬
‫السم ول يمع على لفظه ول ُي ْ‬
‫سنُوا ملَ ُكمْ أَيها الَ ْرؤُونَ قال ابن الَثي هو َجمْعُ الَ ْرءَ‬
‫أَمارِئُ وقد ورد ف حديث السن أَحْ َ‬
‫وهو الرّجل ومنه قول ُرؤْبةَ لِطائفةٍ رَآهم َأْينَ يُرِيد الَ ْرؤُونَ ؟ وقد أَنّثوا فقالوا مَرْأَةٌ وخَفّفوا‬
‫التخفيف القياسي فقالوا مَرَةٌ بترك المز وفتح الراءَ وهذا مطّرد وقال سيبويه وقد قالوا مَراةٌ‬
‫وذلك قليل ونظيه َكمَاةٌ قال الفارسي وليس بُطّرِد كأَنم توهوا حركة المزة على الراءَ فبقي‬
‫مَرَأْةً ث ُخفّف على هذا اللفظ وأَلقوا أَلف الوصل ف الؤَنث أَيضا فقالوا امْرَأةٌ فإَذا عرّفوها‬
‫قالوا الَرأة وقد حكى أَبو علي المْرَأَة الليث امْ َرأَةٌ تأْنيث امْرِئٍ وقال ابن الَنباري الَلف ف‬
‫امْرأةٍ وامْرِئٍ أَلف وصل قال وللعرب ف الَرَأةِ ثلث لغات يقال هي امْ َرأَتُه وهي مَرَْأتُه وهي‬
‫صدْقٍ كالرّجل قال وهذا نادر وف حديث‬
‫مَرَتْه وحكى ابن الَعراب أَنه يقال للمرأَة إِنا لمْ ُرؤُ ِ‬
‫عليّ كَ ّرمَ ال ّلهُ وجهه لا َت َزوّج فا ِطمَة ِرضْوانُ اللّه عليهما قال له يهودي أَراد أَن يبتاع منه ثِيابا‬
‫لقد تَ َزوّجْتَ امْرَأةً ُيرِيد امرَأةً كامِلةً كما يقال فلن رَجُلٌ أَي كامِلٌ ف الرّجال وف الديث‬
‫َيقْتُلُون َكلْبَ الُ َريْئةَ هي تصغي الرأَة وف الصحاح إِن جئت بأَلف الوصل كان فيه ثلث لغات‬
‫فتح الراءَ على كل حال حكاها الفرّا ُء وضمها على كل حال وإَعرابا على كل حال تقول هذا‬
‫امْ ُرؤٌ ورأَيت امْ َرأً ومررت بامْرِئٍ معرَبا من مكاني ول جع له من لفظه وف التهذيب ف‬
‫النصب تقول هذا امْ َرؤٌ ورأَيت امْ َرأً ومررت بامْرَئٍ وف الرفع تقول هذا امْ ُرؤٌ ورأَيت امْ ُرأً‬
‫ومررت بامْرُئٍ وتقول هذه امْرََأ ٌة مفتوحة الراءَ على كل حال قال الكسائي والفرّاءُ امْ ُرؤٌ‬
‫معرب من الراءَ والمزة وإَنا أُعرب من مكاني والَعراب الواحد يَ ْكفِي من الَعرابي أَن‬
‫آخره هزة والمزة قد تترك ف كثي من الكلم فكرهوا أَن يفتحوا الراءَ ويتركوا المزة‬
‫فيقولون امْ َروْ فتكون الراء مفتوحة والواو ساكنة فل يكون ف الكلمة علمةٌ للرفع َفعَرّبوه من‬
‫الراءَ ليكونوا إِذا تركوا المزة آمِني من سُقوط ا َلعْراب قال الفرّاءُ ومن العرب من يعربه من‬
‫المز وَ ْحدَه وَيدَعُ الراءَ مفتوحة فيقول قام ام َرؤٌ وضربت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ وأَنشد‬
‫ِبأَبْيَ امْ َرؤٌ والشامُ َبيْنِي وبَينَه ‪ ...‬أََتتْنِي ِببُشْرَى بُ ْردُه ورَسائِ ُلهْ‬
‫وقال آخر‬
‫ل ْمدَ بالثّمنَ‬
‫أَنتَ امْ َرؤٌ مِن خِيار الناسِ قد عَ ِلمُوا ‪ُ ...‬يعْطِي الَزيلَ وُيعْطَى ا َ‬
‫[ ص ‪ ] 157‬هكذا أَنشده ِبأَبْيَ باسكان الباءَ الثانية وفتح الياءَ والبصريون ينشدونه بِبَنْيَ امْ َرؤٌ‬
‫قال أَبو بكر فإَذا أَسقطت العرب من امرئٍ الَلف فلها ف تعريبه مذهبان أَحدها التعريب من‬
‫مكاني والخر التعريب من مكان واحد فإَذا عَرّبُوه من مكاني قالوا قام مُ ْرءٌ وضربت مَرْءا‬
‫ومررت ِب ْرءٍ ومنهم من يقول قام مَرءٌ وضربت مَرْءا ومررت َب ْرءٍ قال ونَزَلَ القرآنُ بتعْريبِه من‬
‫مكان واحد قال اللّه تعال يَحُول بي الَ ْرءَ وقَلْبِه على فتح اليم الوهري الرءُ الرجل تقول هذا‬
‫مَ ْرءٌ صالٌ ومررت ِب َم ْرءٍ صالٍ ورأَيت مَرْءا صالا قال وضم اليم لغة تقول هذا مُ ْرؤٌ ورأَيت‬
‫مُرْءا ومررت بُ ْر ٍء وتقول هذا مُ ْرءٌ ورأَيت مَرْءا ومررت ِبمِ ْرءٍ ُمعْرَبا من مكاني قال وإَن‬
‫ي ٌء ومُرَيْئةٌ وربا سوا الذئب امْرَأً وذكر يونس أَن قول‬
‫صغرت أَسقطت أَلِف الوصل فقلت مُرَ ْ‬
‫الشاعر‬
‫خطِئُ فيها مرّةً وُتصِيبُ‬
‫وأَنتَ امْ ُرؤٌ َتعْدُو على كلّ غِرّةٍ ‪ ...‬فتُ ْ‬
‫يعن به الذئب وقالت امرأَة من العرب أَنا امْ ُرؤٌ ل أُخْبِرُ السّرّ والنسبة إِل امْرِئٍ مَرَئِيّ بفتح‬
‫الراء ومنه الَرَئِيّ الشاعر وكذلك النسبة إِل امْ ِرئِ القَيْس وإَن شئت امْرِئِيّ وامْرؤُ القيس من‬
‫أَسائهم وقد غلب على القبيلة والَضافةُ إليه امْرِئيّ وهو من القسم الذي وقعت فيه الَضافة‬
‫إِل الَول دون الثان لَن امْرَأَ ل يضف إِل اسم علم ف كلمهم إِلّ ف قولم امرؤُ القيس وأَما‬
‫الذين قالوا مَرَئِيّ فكأَنم أَضافوا إِل مَ ْرءٍ فكان قياسه على ذلك مَرْئِيّ ولكنه نادرٌ مَ ْعدُولُ‬
‫النسب قال ذو الرمة‬
‫إِذا الَ َرئِيّ شَبّ له بناتٌ ‪َ ...‬ع َقدْنَ برأْسِه إَِبةً وعارَا‬
‫والَرْآ ُة مصدر الشيء ا َلرْئِيّ التهذيب وجع ا َلرْآةِ مَراءٍ بوزن مَراعٍ قال والعوامّ يقولون ف جع‬
‫الَرْآةِ مَرايا قال وهو خطٌأ ومَرْأَةُ قرية قال ذو الرمة‬
‫فلما دَخَلْنا َجوْفَ مَرَْأةَ غُ ّلقَتْ ‪ ...‬دساكَرُ ل تُرْفَعْ لَ ْيرٍ ظللُها‬
‫وقد قيل هي قرية هشام الَرئَيّ وأَما قوله ف الديث ل يََتمَ ْرأَى أَحدُكم ف الدنيا أَي ل يَنْ ُظرُ‬
‫فيها وهو يََت َم ْفعَلُ من ال ّرؤْية واليم زائدة وف رواية ل يََتمَرّأُ أَحدُكم بالدنيا مِن الشيءَ الَرِيءَ‬

‫( ‪)1/154‬‬

‫سأً مَرَنَ‬
‫سأَ مَ ْ‬
‫سءُ الطريقَ وَسَطُه ومَ َ‬
‫جنَ والاسِئُ الا َجنُ ومَ ْ‬
‫سأً ومُسُوءًا مَ َ‬
‫سأُ مَ ْ‬
‫سأَ َيمْ َ‬
‫( مسأ ) مَ َ‬
‫سًأ ومُسُوءا َحرّش أَبو عبيد عن الَصمعي الاسُ خفيف‬
‫سأَ بينهم مَ ْ‬
‫سأَ أَبْ َطأَ ومَ َ‬
‫على الشيءَ ومَ َ‬
‫س وما َأمْساهُ قال‬
‫غي مهموز وهو الذي ل يلتفَتُ إِل مَ ْوعِظةَ أَحد ول يَقبل َقوْلَه يقال رجل ما ٌ‬
‫أَبو منصور كأَنه مقلوب كما قالوا هارٌ وهارٍ وهائرٌ قال أَبو منصور ويتمل أَن يكون الاسُ ف‬
‫الَصل ماسِئا وهو مهموز ف الَصل‬

‫( ‪)1/157‬‬

‫( مطأ ) ابن الفرج سعت الباهِ ِليّي تقول مَطا الرجُلُ الرأَةَ ومَ َطأَها بالمز أَي وَطِئَها قال أَبو‬
‫منصور وشَ َطأَها بالشي بذا العن لغة [ ص ‪] 158‬‬

‫( ‪)1/157‬‬
‫( مكأ ) ا َلكْءُ ُجحْر الّثعْلَب والَ ْرنَب وقال ثعلب هو جُحْر الضب قال الطّ ِرمّاح‬
‫كءَ وحْشِّيةٍ ‪ ...‬قِيضَ ف مُنْتَثَلٍ أَو هَيامِ‬
‫َكمْ به مِنْ َم ْ‬
‫عن بالوَحْشِّيةِ هنا الضّّبةَ لَنه ل َيبِيضُ الثّعلب ول الَرنب إِنا َتبِيض الضّبّة وقَيضَ ُحفِرَ وشُقّ‬
‫ض فقَيضَ عنده ُكسَرَ قَ ْيضُه فأُخْ ِرجَ ما فيه والُنْتَثَلُ ما‬
‫ومَن رواه من مَكْن وحشية وهو البَ ْي ُ‬
‫خرَج منه من التّراب والَيامُ التّراب الذي ل يَتَما َسكُ أَن َيسَيلَ من اليد‬
‫يُ ْ‬

‫( ‪)1/158‬‬

‫سنُ الَلَةِ أَي الَ ْلءَ ل‬


‫( مل ) مَلَ الشيءَ َيمْ َلؤُه مَلً فهو مَمْلُو ٌء ومَلَه فامَْتلَ وَتمَلَ وإنه َلحَ َ‬
‫الّت َمّلؤِ وإَناءٌ مَلنُ والُنثى مَلَى ومَلنةٌ والمع مِلءٌ والعامة تقول إِناءٌ مَلً أَبو حات يقال حُبّ‬
‫مَلنُ وقَرْبةٌ مَلَى وحَبابٌ مِلءٌ قال وإَن شئت خففت المزة فقلت ف الذكر مَلنُ وف الؤَنث‬
‫مَلً ودَْلوٌ مَلً ومنه قوله حَبّذا دَْلوُك إِذْ جاءَت مَل أَراد مَلَى ويقال مَلْتُه مَلَ بوزن مَلْعا فإَن‬
‫خففت قلت مَلً وأَنشد شر ف مَلً غي مهموز بعن مَ ْلءٍ‬
‫وكاَئنْ ما تَرَى مِنْ مُ ْهوَِئنّ ‪ ...‬مَل عَ ْينٍ وأَ ْكثِبةٍ وَقُورَ‬
‫أَراد مَلْء عَ ْينٍ فخفف المزة وقد امْتَلَ الَناءُ امْتِل ًء وامْتَلَ وَتمَلَ بعن والِ ْلءُ بالكسر اسم ما‬
‫ل ماءً‬
‫يأْخذه الَناءُ إِذا امْتَلَ يقال َأعْطَى مِلَه ومَلَْيهِ وثلثةَ َأمْلئه وكوزٌ مَلنُ والعا ّمةُ تقول مَ ً‬
‫سعُ الَما ِكنَ‬
‫وف دعاء الصلة لكَ المدُ مِ ْلءَ السمواتَ والَرضَ هذا تثيل َلنّ الكلمَ ل يَ َ‬
‫والراد به كثرة العدد يقول لو ُقدّر أَن تكون كلماتُ الَمد أَجْساما لبلَغت من كثرتا أَن َتمْلَ‬
‫السمواتَ والَرضَ ويوز أَن يكون الرادُ به َتفْخِيمَ شأْنِ كلمة الَمد ويوز أَن يرادَ به أَجْرُها‬
‫وثَوابُها ومنه حديث إِسلم أَب ذر رضي اللّه عنه قال لنا ك َل َمةً َت ْملُ الفمَ أَي إِنا عظيمة شَنِيعةٌ‬
‫ل يوز أَن ُتحْكَى وتُقالَ فكَأنّ ال َفمَ مَلنُ با ل َي ْقدِرُ على النّطق ومنه الديث ا ْم َلؤُوا أَفْواهَكم‬
‫من القُرْآنِ وف حديث ُأمّ زرع مِ ْلءُ كِسائها وغَيْظُ جارَتِها أَرادت أَنا َسمِينة فإَذا تغطّت‬
‫بِكسائها مَلَتْه وف حديث ِعمْرا َن ومَزادةَ الاء إِنه لَُيخَيّلُ إِلينا أَنا أَشدّ مِلَةً منها حي ابُْتدِئَ‬
‫لتُ الَناءَ َأمْ َلؤُه مَلً و الَ ْلءُ السم والِلَةُ أَخصّ منه والُلَة بالضم‬
‫فيها أَي أَشدّ امْتلءً يقال مَ ْ‬
‫مثال الُتْعةَ والُلءة والُلءُ الزّكام يُصيب مِن امْتِلءَ ا َلعِدة وقد مَ ُلؤَ فهو مَلِي ٌء ومُلِئَ فلن وَأمْلَه‬
‫ال ّلهُ إملءً أَي أَ ْزكَمه فهو َممْلُوءٌ على غي قياس يُحمل على مُلِئَ والِ ْلءُ الكِظّة من كثرة الَكل‬
‫الليث ا ُللَةُ [ ص ‪ِ ] 159‬ثقَلٌ يأْخذ ف الرأْس كالزّكام من امْتِلءَ ا َلعِدة وقد َت َملَ من الطعام‬
‫لتُ من الطعام تَملّؤا وقد تَملّيْتُ العَيْشَ تَملّيا إِذا‬
‫والشراب َتمَلّؤا وَتمَلَ غَيْظا ابن السكيت َتمَ ْ‬
‫عِشْتَ مَ ِليّا أَي طَويلً وا ُللَةُ َرهَلٌ ُيصِيبُ البعيَ من طُول الَبْسِ َب ْعدَ السّيْر ومَلَ ف َقوْسِه غَرّقَ‬
‫لتُ النّ ْزعَ ف ال َقوْسِ إِذا َشدَ ْدتَ النّزْعَ فيها التهذيب يقال َأمْلَ فلن ف‬
‫النّشّاَبةَ والسّ ْهمَ وَأمْ ْ‬
‫لضْرِ ورَجل مَلِيءٌ‬
‫َقوْسِه إِذا َأغْرَقَ ف النّزْعِ ومَلَ فلنٌ فُرُوجَ فَرَسِه إِذا َحمَله على أَ َشدّ ا ُ‬
‫مهموز كثي الالَ بَيّن الَلء يا هذا والمع مِلءٌ وَأمْلِئاءُ بمزتي ومُلءُ كلها عن اللحيان‬
‫وحده ولذلك أُتِيَ بما آخرا وقد مَ ُلؤَ الرجل َيمْ ُلؤُ مَلءة فهو مَلِيءٌ صار مَلِيئا أَي ثِقةً فهو غَنِيّ‬
‫مَلِيءٌ بَيّن الَلءَ والَلءة مدودان وف حديث الدّْينِ إِذا أُتْبِعَ أَحدُكم على مَلِيءٍ فلْيَتِّبعْ ا َللِيءٌ‬
‫بالمز الثّقةُ الغَنِيّ وقد أُولَعَ فيه الناس بترك المز وتشديد الياء وف حديث عليّ كرّم اللّه‬
‫وجهه ل مَلِئٌ واللّه باصْدارِ ما ورَدَ عليه واسَْتمْلَ ف الدّْينِ جَعل دَْينَه ف مُلءَ وهذا الَمر َأمْلُ‬
‫بكَ أَي َأمْ َلكُ والَلُ ال ّرؤَساءُ ُسمّوا بذلك لَنم مِلءٌ با يُحتاج إليه والَلُ مهموز مقصور‬
‫الماعة وقيل أَشْرافُ القوم ووجُوهُهم ورؤَساؤهم ومُ َق ّدمُوهم الذين يُرْجَع إِل قولم وف‬
‫صمُ اللُ ا َلعْلى ؟ يريد اللئكةَ ا ُلقَرّبي وف التنيل العزيز أَل تَرَ إِل‬
‫الديث هَلْ َتدْرِي فِيمَ َيخْت َ‬
‫الَلَ وفيه أَيضا وقال ا َللُ ويروى أَن النب صلى اللّه عليه وسلم َسمِعَ رَ ُجلً من الَنصار وقد‬
‫رَ َجعُوا مَن غَزْوةَ َبدْر يقول ما قَتَلْنا إِلّ عَجائزَ صُلْعا فقال عليه السلم أُولِئكَ الَلَ مِنْ قُ َريْش َلوْ‬
‫َحضَ ْرتَ فِعالَهم لحَْتقَ ْرتَ ِفعْ َلكَ أَي أَشْرافُ قريش والمع َأمْلء أَبو السن ليس الَلُ مِن باب‬
‫َرهْطٍ وإَن كانا اسي للجمع لَن َرهْطا ل واحد له من لفظه وا َللُ وإَن كان ل يُكسر مالِئٌ عليه‬
‫فإَنّ مالِئا من لفظه حكى أَحد بن يي رجل مالِئٌ جليل َيمْلَ العي بِجُ ْهرَتِه فهو كعَ َربٍ و َر َوحِ‬
‫وشابّ مالِئُ العي إِذا كان َفخْما َحسَنا قال الراجز بِ َهجْمةٍ َتمْلُ عَ ْينَ الا َسدِ ويقال فلن َأمْلُ‬
‫سنُه‬
‫لعين مِن فلن أَي َأَتمّ ف كل شيء مَنْظَرا وحُسْنا وهو رجل مالِئُ العي إِذا َأعْجبَك حُ ْ‬
‫لهُ على ا َلمْر َي ْم َلؤُه ومالَهُ ( ‪) 1‬‬
‫جتُه وحَكَى مَ َ‬
‫وبَهْ َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « وحكى مله على المر إل » كذا ف النسخ والحكم بدون تعرض لعن ذلك وف‬
‫جمّع‬
‫القاموس ومله على المر ساعده كماله ) وكذلك ا َللُ إِنا هم ال َقوْم َذوُو الشارة والتّ َ‬
‫للَدارة َففَارَقَ بابَ َرهْط لذلك والَلُ على هذا صفة غالبة وقد مَالْتُه على الَمر مُمالَةَ‬
‫سا َعدْتُه عليه وشاَيعْتُه وتَمالْنا عليه اجَْت َمعْنا وتَماَلؤُوا عليه اجْتَمعوا عليه وقول الشاعر‬
‫حدّثُوا مَلً ِلُتصْبِحَ ُأمّنا ‪َ ...‬عذْراءَ ل َكهْلٌ ول َموْلُودُ‬
‫وتَ َ‬
‫حدّثُوا مُتَمالِئيَ على ذلك لَيقْتُلونا أَجعي فتصبح أُمنا كال َعذْراء‬
‫[ ص ‪ ] 160‬أَي تَشَاوَرُوا وَت َ‬
‫الت ل وَلَد لا قال أَبو عبيد يقال للقوم إِذا تَتاَبعُوا برَأْيِهم على أَمر قد تَماَلؤُوا عليه ابن‬
‫حبَه أَشْباهُه وف حديث عليّ رضي اللّه عنه واللّه ما‬
‫الَعراب مالَه إِذا عاوَنَه ومَالَه إِذا صَ ِ‬
‫ت ول عاوَنْتُ وف حديث عمر رضي اللّه عنه‬
‫قَتَلْتُ عُثمانَ ول مالْت على قتله أَي ما سا َعدْ ُ‬
‫أَنه قَتَل سبعةَ َنفَرٍ برجل َقتَلُوه غِيل ًة وقال لَو تَمالَ عليه أَهلُ صَنْعاء لَ َقدْتُهم به وف رواية‬
‫ل ُلقُ وف التهذيب‬
‫َلقَتَلْتُهم يقول لو تضافَرُوا عليه وتَعاوَنُوا وتَسا َعدُوا والَلُ مهموز مقصور ا ُ‬
‫لهَنِيّ‬
‫ل ُلقُ الَلِيءُ با ُيحْتاجُ إليه وما أَحسن مَلَ بن فلن أَي أَخْلقَهم وعَشْرَتَهم قال ا ُ‬
‫اُ‬
‫تَنا َدوْا يا َلبُهَْثةَ ِإذْ رََأوْنا ‪َ ...‬فقُلْنا أَ ْحسَن مَلً جُهَيْنا‬
‫أَي أَحْسَنِي أَخْلقا يا جُهَيْنةُ والمع أَملء ويقال أَراد أَحْسَنِي مالَةً أَي مُعاوَنةً من قولك‬
‫ما ْلتُ فُلنا أَي عاوَنْت ُه وظاهَرْته والَلُ ف كلم العرب الُ ُلقُ يقال أَ ْحسَنُوا َأمْلءَكم أَي‬
‫سنُوا أَخْلقَكم وف حديث أَب قَتادَة رضي اللّه عنه أَن النب صلى اللّه عليه وسلم لا تَكابّوا‬
‫أَحْ َ‬
‫على الاء ف تلك الغَزاةِ ِلعَطَشٍ نالَهم وف طريق َلمّا ازدَ َحمَ الناسُ على الَيضأَةِ قال لم رسولُ‬
‫اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَحْسَنُوا ا َللَ فكلكم سَيَ ْروَى قال ابن الَثي وأَكثر قُرّاء الديث‬
‫َيقْ َرؤُونا أَ ْحسَنُوا الَ ْلءَ بكسر اليم وسكون اللم من مَلْءَ الَناءَ قال وليس بشيء وف الديث‬
‫أَنه قال لَصحابه حي ضَرَبُوا ا َلعْرابّ الذي بال ف الَسجد أَحسنوا َأمْلءَكم أَي أَخْلقَكم وف‬
‫غريب أَب عُبيدة مَلً أَي غَلََبةً ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « مل أي غلبة » كذا هو ف غي نسخة من النهاية ) وف حديث السن أَنم‬
‫سنُوا َأمْلءَكم أَيها الَ ْرؤُون والَلَ العِلْيةُ والمع َأمْلءٌ أَيضا وما كان هذا‬
‫ازْدَ َحمُوا عليه فقال أَحْ َ‬
‫الَمرُ عن مَلٍ منّا أَي تشاوُرٍ واجتماع وف حديث عمر رَضي اللّه عنه حِي ُط ِعنَ أَكان هذا عن‬
‫مَلٍ منكم أَي مُشاوَرةٍ من أَشرافَكم وجَماعَتِكم وا َللُ ال ّطمَعُ وال ّظنّ عن ابن ا َلعْراب وبه فسر‬
‫سنِي ظَنّا‬
‫قوله و َتدّثُوا مَلً البيت الذي َت َقدّم وبه فسر أَيضا قوله َفقُلْنا أَحْسَنِي مَلً جُهَيْنا أَي أَحْ َ‬
‫والُلءة بالضم والدّ الرّيْطة وهي الَلْحفةُ والمع مُلءٌ وف حديث الستسقاءَ فرأَيت السّحابَ‬
‫يََتمَزّقُ كأَنه الُلءُ حي تُ ْطوَى الُلءُ بالضم والدّ جع مُلءةٍ وهي الَزارُ والرّيْطة وقال بعضهم‬
‫ل بغي مد والواحد مدود والَول أَثبت شبّه َتفَرّقَ الغيم واجتماع بعضه إِل بعض‬
‫إِن المع مُ ٌ‬
‫ي ومنه حديث قَيْلةَ وعليه أَسالُ مُلَيّتَ ْينِ هو‬
‫ف أَطراف السماء بالَزار إِذا ُج ِمعَتْ أَطرافُه و ُطوِ َ‬
‫تصغي مُلءة مثناة الخففة المز وقول أَب خِراش‬
‫حمُ‬
‫حضَ خَلْفَ ذِراعِه ‪ - ...‬صُراحِّيةٌ والخِنِيّ الُتَ ّ‬
‫كَأنّ الُلءَ ا َل ْ‬
‫حضِ هنا الغُبارَ الاَلصَ شبّهه بالُلءَ من الثياب [ ص ‪] 161‬‬
‫عن با َل ْ‬

‫( ‪)1/158‬‬

‫( منأ ) الَنِيَئةُ على َفعِيلةٍ الَ ْلدُ َأوّلَ ما ُيدْبَغُ ث هو أَفِيقٌ ث أَ ِديٌ مََنأَه َيمَْنؤُه مَ ْنأً إِذا أَْنقَعه ف الدّباغِ‬
‫قال حيد بن ثور‬
‫إِذا أَنتَ با َك ْرتَ الَنِيئةَ باكَ َرتْ ‪ ...‬مَداكاَ لَها من َز ْعفَرانٍ وإَْثمِدا‬
‫ومَنأْتُه وا َفقْتُه على مثل َفعَ ْلتُه والَنِيئةُ عند الفارِسيّ مَ ْفعِلةٌ من اللّحم النّيءَ أَنْبأَ بذلك عنه أَبُو‬
‫العَلء ومََنأَ َتأْبَى ذلك والَنِيئةُ ا َلدْبَغةُ والَنِيئةُ الَلد ما كان ف الدّباغ وَبعَثَتِ امرأَةٌ من العرب‬
‫بنتا لا إِل جارتا فقالت تقول َلكِ ُأمّي َأعْطِين َنفْسا أَو َنفْسَيْن َأ ْمعَسُ به مَنِيَئتِي فإَنّي أَفِدةٌ وف‬
‫حديث عمر رضي اللّه عنه وآدِمةٌ ف الَنِيئةِ أَي ف الدّباغ ويقال للجلد ما دام ف الدّباغ مَنِيئةٌ‬
‫سوْداءُ تمز ول تمز‬
‫وف حديث أَسْماءَ بنت ُعمَيْسٍ وهي َت ْمعَسُ مَنِيئةً لا وا َلمَْنأَةُ الَرض ال ّ‬
‫والَنِّيةُ من ا َلوْت معتل‬

‫( ‪)1/161‬‬

‫( موأ ) ماءَ السّّنوْرُ َيمُوءُ َموْءا ( ‪) 1‬‬


‫( ‪ 1‬قوله « يوء موءا » الذي ف الحكم والتكملة مواء أي بزنة غراب وهو القياس ف‬
‫ع وهو الضّغاء إِذا صاحت‬
‫الصوات ) َك َمأَى قال اللحيان ماءَتِ الرّةُ َتمُوءُ مثل ماعَتْ َتمُو ُ‬
‫ع وصَوتُها الُواءُ على ُفعَال أَبو عمرو َأ ْموَأَ السّّنوْرُ إِذا صاحَ وقال ابن‬
‫وقال هِرّةٌ َمؤُوءٌ على مَعُو ٍ‬
‫الَعراب هي الاَئَيةُ بوزن الاعيَة والائِّيةُ بوزن الاعَّيةِ يقال ذلك للسّّنوْر واللّه أَعلم‬

‫( ‪)1/161‬‬

‫ف وروى عِكْرِمةُ عن أَب بكر الصديق رضي اللّه عنه أَنه قال طُوبَى‬
‫ضعْ ُ‬
‫( نأنأ ) الّنأَْنأَةُ العَجْزُ وال ّ‬
‫ِل َمنْ ماتَ ف الّنأَْنأَةِ مهموزة يعن َأوّل الَسلم قَبْلَ أَن َي ْقوَى ويكثُرَ أَهلُه وناصَرُه والدّا َخلُون فيه‬
‫فهو عند الناس ضعيف‬
‫خلِيطا ول ُتبْ ِرمْه وقد تََنأَْنأَ وَنأَْنأَ ف رأْيه َنأَْنأَةً ومَُنأَْنأَةً ضَعُفَ فيه‬
‫وَنأَْن ْأتُ ف الرأْي إِذا خَلّطْت فيه تَ ْ‬
‫ول يُبْ ِرمْه قال عَبدهِنْد ابن زيد الّتغْلبَيّ جاهلي‬
‫س َم ْع به هامَت َب ْعدِي‬
‫فل أَ ْس َمعَنْ منكم بأَمرٍ مَُنأَْنإٍ ‪ ...‬ضَعِيفٍ ول تَ ْ‬
‫لزْي أَو َي ْعدُو على الَ َسدِ الوَرْدِ‬
‫فإَنّ السّنانَ يَرْكَبُ الَ ْرءُ َحدّه ‪ ...‬مِن ا َ‬
‫ضعُفَ واسْتَرْخَى ورجل َنأَْنأٌ وَنأْنَاءٌ بالدّ والقصر عاجز جَبانٌ ضعيف قال امرؤُ القيس‬
‫وتََنأَْنأَ َ‬
‫يدح سعد بن الضّبابِ الَيادِيّ‬
‫ل َعمْرُكَ ما َس ْعدٌ ِبخُ ّلةِ آِثمٍ ‪ ...‬ول َنأَْنإٍ عندَ الَفاظِ ول َحصِرْ‬
‫قال أَبو عبيد ومن ذلك قول علي رضي اللّه عنه لسليمانَ بن صُرَدٍ وكان قد تلف عنه يوم‬
‫لمَلِ ث أَتاه فقال له عليّ رضي اللّه عنه تََنأَْن ْأتَ وتَراخَيْتَ فكيف رأَيتَ صُنْعَ ال ّلهِ ؟ قوله‬
‫اَ‬
‫ضعُفْتَ واسْتَرْ َخيْتَ الُموي َنأَْن ْأتُ الرجل َنأَْنأَةً إِذا نَ ْهنَهْتَه عما يريد و َك َففْتَه كأَنه‬
‫تََنأَْن ْأتَ يريد َ‬
‫ضعُفَ [ ص ‪ ] 162‬عما أَراد وتراخى ورجل َنأْناءٌ يُكثر تقليب‬
‫يريد إِن َحمَلْتُه على أَن َ‬
‫َحدَقَتيه والعروف رَأْراءٌ‬

‫( ‪)1/161‬‬
‫( نبأ ) النَّبأُ الب والمع َأنْبَاءٌ وإَنّ لفلن نََبأً أَي خبا وقوله عز وجل َعمّ يَتساءَلُون عن النَّبإِ‬
‫العظيم قيل عن القرآن وقيل عن الَبعْث وقيل عن َأمْرِ النب صلى اللّه عليه وسلم وقد أَْنَبأَه ِإيّاه‬
‫وبه وكذلك نَّبأَه متعدية برف وغي حرف أَي أَخب وحكى سيبويه أَنا أَْنُبؤُك على الَتباع‬
‫سلِي تُ ْنبَيْ أَبدل هزة تُنْبَئِي إِبدالً صحيحا حت صارت المزة حرف علة‬
‫وقوله إِل هِ ْندٍ مَتَى تَ َ‬
‫فقوله ُتنْبَيْ كقوله ُت ْقضَيْ قال ابن سيده والبيت هكذا وجد وهو ل مالة ناقص واسْتَنْبأَ النَّبأَ‬
‫بَث عنه ونَاَب ْأتُ الرجلَ وناَبَأنِي أَْنَبأْته وأَنْبأَنِي قال ذو الرمة يهجو قوما‬
‫سرِقُ العَ ْبدُ أَو نَاَبأْتَهُم َكذَبُوا‬
‫زُرْقُ العُيُونَ إِذا جاوَرْتَهُم سَرَقُوا ‪ ...‬ما يَ ْ‬
‫وقيل نَاَبأْتَهم تركْتَ جِوارَهم وتَبا َعدْت عنهم وقوله عز وجل فَعمَيَتْ عليهم الَْنبَاءُ يومئذٍ فهم‬
‫ل َيتَساءَلون قال الفرّاءُ يقول القائل قال اللّه تعال وأَقْبَلَ بَعضُهم على بعض َيتَساءَلون كيف‬
‫لجَجُ يومئذٍ فسكتوا‬
‫قال ههنا فهم ل يتساءَلُون ؟ قال أَهل التفسي انه يقول َعمِيَتْ عليهم ا ُ‬
‫ججَ‬
‫لجَج أَنْبَاءً وهي جع النَّبإِ َلنّ الُ َ‬
‫فذلك قوله تعال فهم ل يَتَساءَلون قال أَبو منصور سّى ا ُ‬
‫أَنْبَاءٌ عن اللّه عز وجل الوهري والنَبِيءُ الُخْبِر عن اللّه عز وجل مَكّّيةٌ لَنه أَْنَبَأ عنه وهو َفعِيلٌ‬
‫بعن فاعِلٍ قال ابن بري صوابه أَن يقول َفعِيل بعن مُ ْفعِل مثل َنذِير بعن مُ ْنذِر وأَلِيمٍ بعن‬
‫مُؤِْلمٍ وف النهاية َفعِيل بعن فاعِل للمبالغة من النَّبإِ الَبَر لَنه َأنَْبأَ عن اللّه أَي أَخْبَرَ قال ويوز‬
‫فيه تقيق المز وتفيفه يقال نََبأَ ونَّبأَ وأَنَْبأَ قال سيبويه ليس أَحد من العرب إِلّ ويقول تَنَّبأَ‬
‫مُسَيْلِمة بالمز غي أَنم تركوا المز ف النبّ كما تركوه ف الذُرّّيةِ والبَرِّيةِ والابِيةَ إِلّ أَهلَ مكة‬
‫فإَنم يهمزون هذه الَحرف ول يهمزون‬
‫غيها ويُخالِفون العرب ف ذلك قال والمز ف النّبِيءَ لغة رديئة يعن لقلة استعمالا ل لَنّ‬
‫القياس ينع من ذلك أَل ترى إِل قول سّيدِنا رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد قيل يا نَبِيءَ‬
‫اللّه فقال له ل تَنْبِر باسْمي فإَنا أَنا نَبِيّ اللّه وف رواية فقال لستُ بِنَبِيءَ ال ّلهِ ولكنّي نبّ اللّه‬
‫سكَ‬
‫وذلك أَنه عليه السلم أَنكر المز ف اسه فرَدّه على قائله لَنه ل يدر با ساه فأَ ْشفَقَ أَن ُيمْ َ‬
‫على ذلك وفيه شيءٌ يتعلق بالشّرْع فيكون با َلمْساك عنه مُبِيحَ مَحْظُورٍ أَو حاظِرَ مُباحٍ والمع‬
‫أَنِْبئَاءُ ونُبَآءُ قال العَبّاسُ بن مِرْداسٍ‬
‫يا خاِتمَ النّبَآءَ ِإّنكَ مُرْسَلٌ ‪ ...‬بالَ ْيرِ كلّ ُهدَى السّبِيلَ هُداكا‬
‫حمّدا َسمّاكا‬
‫إِنّ الَلهَ َثنَى عليك مَحَّبةً ‪ ...‬ف خَ ْلقِه ومُ َ‬
‫قال الوهري يُجْمع أَنِْبيَاء لَن المز لا أُْبدِل وأُلْزِم الَبْدالَ ُجمِعَ َجمْعَ ما أَصلُ لمه حرف‬
‫[ ص ‪ ] 163‬العلة َكعِيد وَأعْياد على ما نذكره ف العتل قال الفرّاءُ النبّ هو من َأنَْبأَ عن اللّه‬
‫فَتُرِك هَمزه قال وإَن أُ ِخذَ من النّبْوةَ والنّباوةَ وهي الرتفاع عن الَرض أَي إِنه أَشْرَف على‬
‫سائر الَلْق فأَصله غي المز وقال الزجاج القِرَاءة الجمع عليها ف النّبِيّي والَنْبِياء طرح المز‬
‫وقد هز جاعة من أَهل الدينة جيع ما ف القرآن من هذا واشتقاقه من نََبأَ وأَْنَبأَ أَي أَخب قال‬
‫والَجود ترك المز وسيأْت ف العتل ومن غي الهموز حديث البَراءَ قلت ورَسُوَلكَ الذي‬
‫ختَلِفَ ال ّلفْظانِ‬
‫أَرْسَلْتَ فردّ عَليّ وقال ونَِبّيكَ الذي أَرْسَلْتَ قال ابن الَثي انا ردّ عليه ليَ ْ‬
‫ويمع له الثناءَ بي معن النُّبوّة والرّسالة ويكون تعديدا للنعمة ف الالَيْن وتعظيما لِلمَّنةِ على‬
‫الوجهي والرّسولُ أَخصّ من النب َلنّ كل رسول نَبِيّ وليس كلّ نبّ رسو ًل ويقال تََنبّى‬
‫ي وتصغي‬
‫ب وغيُه من الدجّالي الُتََنبّ َ‬
‫ال َكذّابُ إِذا ا ّدعَى النُّبوّةَ وتَنَبّى كما تََنبّى مُسَ ْيلِمةُ ال َكذّا ُ‬
‫النّبِيءَ نَُبيّئٌ مثالُ نَُبيّ ٍع وتصغي النّبُوءة نُبَيَّئةٌ مثال نُبَيّعةٍ قال ابن بري ذكر الوهري ف تصغي‬
‫النّبِيءَ نَُبيّئٌ بالمز على القطع بذلك قال وليس الَمر كما ذَكر لَن سيبويه قال من جع َنبِيئا‬
‫على نُبَآء قال ف تصغيه نُبَيّئ بالمز ومن جع نَبيئا على َأنْبِياء قال ف تصغيه ُنبَ ّي بغي هز يريد‬
‫من لزم المز ف المع لزمه ف التصغي ومن ترك المز ف المع تركه ف التصغي وقيل النّبّ‬
‫مشتق من النّبَاوةِ وهي الشيءُ الُرَْتفِ ُع وتقول العرب ف التصغي كانت ُنبَيّئةُ مُسَ ْي ِلمَة نُبَيّئةَ َس ْوءٍ‬
‫قال ابن بري الذي ذكره سيبوبه كانت ُنُبوّةُ مسيلمة نُبَيّئةَ َس ْوءٍ فذكر الَول غي مصغر ول‬
‫مهموز ليبي أَنم قد هزوه ف التصغي وإَن ل يكن مهموزا ف التكبي وقوله عز وجل وإَذ‬
‫أَخذنا من النّبِيّيَ مِيثاقَهم ومَ ْنكَ ومَن نُوح فقدّمه عليه الصلة والسلم على نوح عليه الصلة‬
‫والسلم ف أَخذ الَيثاق فانا ذلك لَنّ الواو معناها الجْتِماعُ وليس فيها دليلٌ أَن الذكور َأوّلً‬
‫ل يستقيم أَن يكون معناه التأْخي فالعن على مذهب أَهل اللغة ومن نُوح وإَبراهيم ومُوسَى‬
‫وعيسى بنَ مر َي ومَ ْنكَ وجاء ف التفسي ِإنّي خُ ِلقْتُ قبل الَنبياء وُبعِثْتُ بعدَهم فعلى هذا ل‬
‫سقِه وأَ ْخذُ الَيثاقَ حي أُخْرِجوا من صُلْب آدمَ كالذّرّ‬
‫تقدي ول تأْخي ف الكلم وهو على نَ َ‬
‫خ ِدشْ ونََب ْأتُ على القوم أَنَْبأُ‬
‫وهي النّبُوءة وتَنَّبأَ الرّجل ا ّدعَى النّبُوءة و َرمَى فأَنَْبأَ أَي ل يَشْ ِرمْ ول يَ ْ‬
‫نَ ْبأً إِذا طلعت عليهم ويقال نََب ْأتُ من الَرض إِل أَرض أُخرى إِذا خرجتَ منها إليها وَنَبأَ من‬
‫بلد كذا يَ ْنَبأُ نَ ْبأً ونُبُوءا طَرأَ والنابَئُ الثور الذي يَ ْنَبأُ من أَرض إِل أَرض أَي َيخْرُج قال عديّ بن‬
‫زيد يصف فرسا‬
‫وَلهُ الّنعْجةُ ا َلرِيّ تُجاهَ الرّكْ ‪ ...‬بِ ِعدْلً بالنّابَئِ ا َلخْراقِ‬
‫أَرادَ بالنّابَئِ الّثوْرَ خَرَج من بلد إِل بلد يقال نََبأَ و َطرَأَ وَنشِطَ إِذا خَرج من بلد إِل بلد وَنَبأْتُ‬
‫من أَرض إِل أَرض إِذا خَرَجْتَ منها إِل أُخرى وسَيْلٌ‬
‫نابِئٌ جاء من بلد آخَر ورجل‬
‫[ ص ‪] 164‬‬
‫نا بِئٌ كذلك قال الَخطل‬
‫لمْرِ‬
‫سقُطُ ف ا َ‬
‫أَل فا ْسقِيان واْنفِيا َعنّيَ ال َقذَى ‪ ...‬فليسَ ال َقذَى بالعُودَ يَ ْ‬
‫وليسَ قَذاها باّلذِي َقدْ يَريبُها ‪ ...‬ول ِبذُبابٍ نَ ْزعُه أَْيسَرُ ا َلمْرِ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ « 1‬وليس قذاها إل » سيأت هذا الشعر ف ق ذ ي على غي هذا الوجه )‬
‫ول ِكنْ قَذاها كُلّ أَ ْشعَثَ نابِئٍ ‪ ...‬أَتَتْنا بِه الَقْدارُ مِنْ حَيْثُ ل َندْري‬
‫ويروى قداها بالدال الهملة قال وصوابه بالذال العجمة ومن هنا قال الَعراب له صلى اللّه‬
‫عليه وسلم يا َنبِيءَ اللّه فهَمز أَي يا مَن خَرَج من مكةَ إِل الدينة فأَنكر عليه المز لَنه ليس من‬
‫لغة قريش ونََبأَ عليهم َينَْبأُ َن ْبأً ونُبُوءا هَجَم وطَلَع وكذلك َنَبهَ ونَبَع كلها على البدل ونََبَأتْ به‬
‫الَرضُ جاءَت به قال حنش بن مالك‬
‫سكَ أَحْرِزْ فإَنّ الُتُو ‪ ...‬فَ يَ ْنَبأْنَ بالَ ْرءَ ف كلّ واد‬
‫فََنفْ َ‬
‫ونََبأَ َن ْبأً ونُبُوءا ارَْتفَعَ والنّ ْبأَةُ النّشْزُ والنَبِيءُ الطّرِيقُ الواضِحُ والنّ ْبأَةُ صوتُ الكِلب وقيل هي‬
‫لفِيّ قال ذو الرمة‬
‫الَ ْرسُ أَيّا كان وقد نََبأَ نَ ْبأً والنّ ْبأَةُ الصوتُ ا َ‬
‫ص ْوتِ ما ف َس ْمعِه َك ِذبُ‬
‫وقد َتوَجّسَ ِركْزا ُمقْفِرٌ َن ُدسٌ ‪ ...‬بِنَ ْبأَةِ ال ّ‬
‫الرّكْزُ الصوتُ وا ُلقْفِرُ أَخُو ال َقفْرةَ يريد الصائد والّن ُدسُ الفَ ِطنُ التهذيب النّ ْبأَةُ الصوتُ ليس‬
‫بالشديد قال الشاعر‬
‫آنَسَتْ نَ ْبأَةً وأَفْ َزعَها القَنّاصُ ‪َ ...‬قصْرا و َقدْ دَنا ا َلمْساءُ‬
‫أَرادَ صاحِبَ نَ ْبأَةٍ‬

‫( ‪)1/162‬‬

‫ت وغيه فقد نََتَأ وهو ناتِئٌ‬


‫( نتأ ) نََتأَ الشيءُ يَنَْتأُ نَ ْتأً وُنتُوءا انْتَبَر وانَْتفَخَ وكلّ ما ارَْتفَعَ من َنبْ ٍ‬
‫سحَ القَ ْنفَاءَ حت تَنْتا‬
‫سحَ َرأْسِي وُتفَلّين وا وَتمْ َ‬
‫وأَما قول الشاعر َقدْ َو َعدَتْنِي ُأمّ َعمْرو َأنْ تا َتمْ َ‬
‫فإَنه أراد حت تَنَْتأَ فإَمّا أَن يكون َخفّفَ تفيفا قِياسِيّا على ما ذَهب إليه أَبو عثمان ف هذا النحو‬
‫وإَما أَن يكون أَبدلَ إِبدالً صحيحا على ما ذهب إليه الَخفش وكل ذلك ليوافق قوله تا من‬
‫قوله وعدتن ُأمّ عمرو أَن تا ووَا من قوله تسح رأْسي وتفلّين وا ولو جعلها بي بي لكانت‬
‫المزة الفيفة ف نية الحققة حت كأَنه قال تَ ْنَتأُ فكان يكون تا تَ ْنَتأُ مستفعلن وقوله رن أَن تا‬
‫مفعولن ولين وا مفعولن ومفعولن ل ييءٌ مع مستفعلن وقد َأ ْكفَأَ هذا الشاعر بي التاءَ والواو‬
‫ح وهذا مِن أَقَْبحِ ما جاءَ ف ا َل ْكفَاءَ وإَنا ذهب الَخفش أَن‬
‫سَ‬‫وأَراد أَن َتمْسَح وُتفَلَّينِي وَتمْ َ‬
‫الرويّ من تا ووا التاءُ والواو من ِقبَل َأنّ الَلف فيهما إِنا هي لَشباع فتحة [ ص ‪] 165‬‬
‫التاءَ والواو فهي مدّ زائد لَشباع الركة الت قبلها فهي إِذا كالَلف والياءَ والواو ف الَرعا‬
‫ي وهو‬
‫والَيّامَي والِيامُو ونََتأَ مِنْ بَ َلدٍ ال َب َلدٍ ارتفع ونََتأَ الشيءُ َخرَج من َم ْوضِعه من غي أَن َيبِ َ‬
‫النّتُوءُ ونََتَأتِ القُرْحةُ وَرِمَتْ ونََت ْأتُ على القوم اطّ َلعْتُ عليهم مثل نََبأْت ونََتَأتِ الارَيةُ بَ َلغَتْ‬
‫وارَْتفَعَتْ ونََتأَ على القوم نَ ْتأً ا ْرَتفَعَ وكلّ ما ا ْرَتفَع فهو ناتِئٌ وانْتََتأَ إِذا ارَْتفَعَ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وانتتأ إِذا ارتفع إل » كذا ف النسخ والتهذيب وعبارة التكملة انتتأ أي ارتفع‬
‫وانتتأ أَيضا انبى وبكليهما فسر قول أب حازم العكلي فلما إل ) وأَنشد أَبو حازم‬
‫فَ َلمّا انْتََت ْأتُ ِلدِرّيئَ ِهمْ ‪ ...‬نَزَْأتُ عليه اْلوَأَى َأ ْه َذؤُهْ‬
‫ِلدِرّيئَهمْ أَي لعَرّيفَهم َنزَْأتُ عليه أَي هَيّجْتُ عليه وَن َزعْتُ اْلوَأَى وهو السّيْف َأ ْه َذؤُه أَ ْق َطعُه وف‬
‫خبَر أَي َتزْدَرِيهَ‬
‫حقِرُه ويَنَْتأُ أَي َيرَْتفِعُ يقال هذا للذي ليس له شا ِهدُ مَ ْنظَر وله با ِطنُ مَ ْ‬
‫الثل تَ ْ‬
‫حقِرُه ويَنْتُو بغي هز وسنذكره ف‬
‫صغِرُه وَيعْ ُظمُ وقيل تَ ْ‬
‫سَت ْ‬
‫لسُكُونه وهو يُجا ِذُبكَ وقيل معناه تَ ْ‬
‫موضعه‬

‫( ‪)1/164‬‬

‫جأَه أَي َتعَيّنَه ورجل‬


‫جأَه أَصابَه بالعي الَخية عن اللحيان وَتنَ ّ‬
‫جأَةً واْنتَ َ‬
‫جأَ الشيءَ َن ْ‬
‫( نأ ) َن َ‬
‫جؤُ العيَ على َفعُلٍ وَنجُوءُ العيَ على َفعُولٍ‬
‫نَجِئُ العَ ْينِ على َفعِلٍ ونَجيءُ العي على َفعِيلٍ ونَ ُ‬
‫جأَةَ هذا الشيءَ أَي شَهْوتَك إِيّاه وذلك إِذا رأَيت‬
‫شديد الَصابة با خَبِيثُ العي ورُدّ عنك َن ْ‬
‫جأَةَ السّائلِ أَي َأعْطِه شيئا ما تأْكل لَِتدْفَعَ به عنك‬
‫شيئا فاشْتَهَ ْيتَه التهذيب يقال ادْفَعْ عنك نَ ْ‬
‫ج ْأتُ الداب َة وغيَها َأصَبْتُها بعين والسم‬
‫جأَةُ يا ردّادُ الكسائي نَ َ‬
‫شدّةَ َنظَرِه وأَنشد أَل ِبكَ النّ ْ‬
‫جَأةَ السّائل بالّلقْمة فقد تكون الشّهوةَ وقد تكون‬
‫جأَةُ قال وأَما قوله ف الديث رُدّوا نَ ْ‬
‫النّ ْ‬
‫جأَةُ ِشدّةُ النظرِ أَي إِذا َسأَلَكُم عن طَعام بي أَْيدِيكم فَأعْطُوه لئل ُيصِيبكم‬
‫الَصابةَ بالعي والنّ ْ‬
‫بالعي ورُدّوا ِشدّة َنظَرِه إِل طعامكم ب ُلقْمةٍ َتدْ َفعُونا إِليه قال ابن الَثي العن َأعْطِه اللّقمة لتدفع‬
‫با شدة النظر إِليك قال وله معنيان أَحدها أَن َت ْقضِيَ شَ ْهوَتَه وتَ ُردّ عَيْنَه من َنظَره إِل طَعامِك‬
‫حدِيقهِ وحَ ْرصِه‬
‫حذَرَ إِصابَتَه ِن ْعمَتَك بعينه ِلفَرْطِ تَ ْ‬
‫رِفْقا به ورَحْمةً والثان أَن َت ْ‬

‫( ‪)1/165‬‬

‫( ندأ ) َندَأَ اللحمَ يَ ْن َدؤُه َندْءا أَلقاهُ ف النار أَو دَفَنَه فيها وف التهذيب َن َدأْتُه إِذا مَلَ ْلتَه ف الَ ّلةِ‬
‫حمٌ َندِيءٌ وَندَأً الَلّة يَ ْن َدؤُها َعمِلَها وَندَأَ القُرْصَ‬
‫لمْر قال والنّديءُ السم وهو مثل الطّبِيخَ ولَ ْ‬
‫وا َ‬
‫ضجَ وكذلك َندَأَ اللحمَ ف ا َللّة دَفَنه حت يَ ْنضَج وَندَأَ الشيءَ كَ ِرهَه‬
‫ف النار َندْءا دَفَنَه ف ا َللّة ليَ ْن َ‬
‫والّندَْأةُ والّن ْدأَةُ الكَثْرةُ من الال مثل الّندْهةَ والّندْهةَ والّن ْدأَةُ والّندْأَةُ دارةُ القمر والشمس [ ص‬
‫لمْرةُ تكون ف الغَيْم‬
‫‪ ] 166‬وقيل ها َقوْسُ ُق َزحَ والّن ْدأَةُ والّندْأَةُ والّندِيءُ الَخية عن كُراع ا ُ‬
‫إِل غُروب الشمسِ أو طُلُوعها وقال مرة الّندْأَةُ والّندَْأةُ والّندِيءُ المرة الت تكون إِل جَنْبِ‬
‫الشمس عند طُلوعها وغُروبا وف التهذيب إِل جانِب َمغْرِب الشمسِ أَو مَ ْط َلعِها والّندَْأةُ طَريقةٌ‬
‫ف اللّحم مُخاِل َفةٌ ِل َلوْنِه وف التهذيب الّندَْأةُ ف لم الَزُور طَرِيقةٌ مُخالِفةٌ للون اللحم والّن ْدأَتان‬
‫طَرِيقَتا لم ف بواطن الفخذين عليهما بياض رقيق من َعقَبٍ كأَنه َنسْجُ العنْكبوت َت ْفصِل بينهما‬
‫َمضِيغة واحدة فتصي كأَنا مَضِيغتان والّندَأُ القِطَعُ الَُتفَرّقة من النبت كالّن َفإِ واحدتا ُن ْدأَةٌ وَُندََأةٌ‬
‫خلّلُ إِذا عُ ِطفَتْ على وََلدِ غَيها أَو‬
‫حشَى با َخوْرانُ الناقةَ ث تُ َ‬
‫ابن الَعراب الّندَْأةٌ الدّرْجَة الت يُ ْ‬
‫على َبوّ ُأ ِعدّ لا وكذلك قال أَبو عبيدة ويقال َندَأْتُه أَْن َدؤُهُ َندْءا إِذا َذعَ ْرتَه‬

‫( ‪)1/165‬‬

‫( نزأ ) نَ َزأَ بينهم يَنْزَأُ نَزْءا ونُزُوءا حَرّش وأَفْسَد بينهم وكذلك َنزَغَ بينهم ونزأَ الشيطانُ بينهم‬
‫أَْلقَى الشّرّ وا َلغْراءَ والنّزِيءُ مثال َفعِيل فاعِلُ ذلك ونَزَأَه على صاحبه َحمَلَه عليه ونَزَأَ عليه‬
‫نَزْءا َحمَل يقال ما نَ َزأَك على هذا ؟ أَي ما َحمَلَك عليه ونَزَْأتُ عليه َحمَلْتُ عليه ورَجُلٌ مَنْزُوءٌ‬
‫حوّلَ‬
‫بكذا أَي مُولَعٌ به وَنزَأَه عن قوله نَزْءا ردّه وإَذا كان الرجلُ عل طَرِيقةٍ حَسَنةٍ أَو سَيّئةٍ َفتَ َ‬
‫عنها إِل غيها قلت مُخاطِبا لنفسَك إِنك ل َتدْري عَلمَ َينْزَأُ هَ َرمُك ول تدري ِبمَ يُولَعُ هرمك‬
‫أَي َنفْسُك وعَقْلُك معناه أَنك ل تدري إِلمَ َيؤُولُ حاُلكَ‬

‫( ‪)1/166‬‬

‫سءٌ وَنسَيءٌ والمع‬


‫سأً تأَخّر َح ْيضُها عن وقتِه وَبدَأَ َح ْملُها فهي نَ ْ‬
‫سأُ َن ْ‬
‫( نسأ ) ُنسَئَتِ الرأَةُ تُ ْن َ‬
‫سئَتْ‬
‫حمِل قد نُ َ‬
‫سءٌ على الصفة بالصدر يقال للمرأَة َأوّلَ ما َت ْ‬
‫أَْنسَاءٌ ونُسُوءٌ وقد يقال نِساءٌ نَ ْ‬
‫سأَ ال ّلهُ ف‬
‫سأَه أَخّره َفعَلَ وأَ ْفعَلَ بعنً والسم النّسَيئةُ والنّسَيءُ ونَ َ‬
‫سأً وأَْن َ‬
‫سؤُه َن ْ‬
‫سأَ الشيءَ يَ ْن َ‬
‫ونَ َ‬
‫سأَه فيه قال ابن سيده ول أَدري‬
‫سأَ أَ َجلَه أَخّره وحكى ابن دريد َمدّ له ف الَجَلِ أَنْ َ‬
‫أَجَلِه وأَْن َ‬
‫سأَ ف أَ َجلِه‬
‫سأَه ف أَ َجلِه بعن وف الصحاح وَن َ‬
‫سأَه ال ّلهُ أَجَلَه وَن َ‬
‫كيف هذا والسم النّسَاءُ وأَن َ‬
‫سأَ ف أَجَلِه فَ ْلَيصِلْ‬
‫بعن وف الديث عن أَنس بن مالك مَن أَحَبّ أَن يُ ْبسَطَ له ف رِزْقِه ويُنْ َ‬
‫سأُ أَي ُيؤَخّر ومنه الديث صِلةُ الرّحِم‬
‫سءُ التأخيُ يكون ف ال ُعمُرِ والدّْينِ وقوله يُنْ َ‬
‫رَ ِحمَه النّ ْ‬
‫سأَةٌ ف الَثَر هي مَ ْفعَ َلةٌ منه أَي مَظِّن ٌة له وموضع وف حديث ابن عوف وكان‬
‫مَثْراةٌ ف الالَ مَنْ َ‬
‫قد ُأنْسَئَ له ف ال ُعمُرِ وف الديث ل َتسْتَ ْنسَئُوا الشيطانَ أَي إِذا أَردُتمْ َعمَلً صالا فل ُتؤَخّرُوه‬
‫سأَة بالضم مثل‬
‫سوّلةٌ من الشيطان والنّ ْ‬
‫إِل َغدٍ ول َتسَْتمْهِلُوا الشيطانَ يريد أَن ذلك مُهْلةٌ مُ َ‬
‫خفّفِ الرّداءَ ولْيُباكِر الغَداءَ‬
‫ال ُكلَةِ التأْخيُ وقال َفقِيهُ العرب َمنْ سَرّه النّساءُ ول نَساء فليُ َ‬
‫ولُيقِلّ غِشْيانَ النّساءَ وف نسخة ولُيؤَخّرْ غشيان النساءَ أَي [ ص ‪َ ] 167‬تأَخّرُ ال ُعمُرِ والَبقَاء‬
‫سأْها‬
‫حفُوظ أَو نَ ْن َ‬
‫سخْ لك مِن ال ّل ْوحِ ا َل ْ‬
‫سأْها العن ما َننْ َ‬
‫وقرأَ أَبو عمرو ما نَ ْنسَخْ مِن آيةٍ أَو نَنْ َ‬
‫ُنؤَخّرْها ول نُنْ ِزلْها وقال أَبو العباس التأْويل أَنه نَسخَها بغيها وأَقَرّ َخطّها وهذا عندهم الَكثر‬
‫سأَةٍ‬
‫سأْتُه وَبعْتُه بُِن ْ‬
‫سأْتُه البيعَ وأَنْ َ‬
‫سأً باعه بتأْخيٍ والسم النّسَيئةُ تقول َن َ‬
‫سأَ الشيءَ نَ ْ‬
‫والَجودُ ونَ َ‬
‫وبعته بِكُلَةٍ وبعته ِبنَسَيئةٍ أَي بأَخَرةٍ والنّسَيءُ شهر كانت العرب ُتؤَخّره ف الاهلية فنَهى اللّه‬
‫عز وجل عنه وقوله عز وجل إِنا النَسَيءُ زيادةٌ ف ال ُكفْر قال الفرّاءُ النّسَيءُ الصدر ويكون‬
‫الَ ْنسُوءَ مثل قَتِيلٍ و َمقْتولٍ والنّسَيءُ َفعِيلٌ بعن مفعول من قولك َنسَأتُ الشيءَ فهو مَنْسُوءٌ إِذا‬
‫سأَةٌ مثل‬
‫حوّل َمقْتول إِل قَتيل ورجل ناسِئٌ وقوم نَ َ‬
‫حوّل مَنْسُوءٌ إِل نَسيءٍ كما يُ َ‬
‫أَخّرْته ث ُي َ‬
‫فا ِسقٍ وفَسَقةٍ وذلك أَن العرب كانوا إِذا صدروا عن مِن يقوم رجل منهم من كنانة فيقول أَنا‬
‫صدَقْتَ أَْنسَئْنا شهرا أَي أَخّرْ عنّا حُرْمة‬
‫الذي ل أُعابُ ول أُجابُ ول يُ َردّ ل قضاءٌ فيقولون َ‬
‫صفَر وأَحِلّ الُح ّرمَ لَنم كانوا يَكرهون أَن يَتوال عليهم ثلثة أَشهر حُ ُرمٍ ل‬
‫الُحرّم واجعلها ف َ‬
‫ُيغِيُون فيها َلنّ مَعاشَهم كان من الغارة فُيحِلّ لم الحرّم فذلك الَنساءُ قال أَبو منصور‬
‫النّسَيءُ ف قوله عز وجل إِنا النّسَيءُ زيادةٌ ف ال ُكفْر بعن ا َلنْسَاءَ اسم وضع موضع الصدر‬
‫س ْأتُ وقال عُمي بن َقيْسِ‬
‫س ْأتُ ف هذا الوضع بعن أَْن َ‬
‫س ْأتُ وقد قال بعضهم نَ َ‬
‫القيقي من أَنْ َ‬
‫بنَ ِجذْلِ الطّعان‬
‫جعَلُها حَراما‬
‫أََلسْنا النّاسَئِيَ على َم َعدّ ‪ ...‬شُهُورَ الَلّ َن ْ‬
‫سأَةُ بالضم وسكون السي‬
‫سأَةُ ف كِ ْندَةَ الُن ْ‬
‫وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما كانت النّ ْ‬
‫س ْأتُ عنه تأَخّ ْرتُ‬
‫النّسَيءُ الذي ذكره اللّه ف كتابه من تأْخي الشهور بعضها إِل بعض وانَْت َ‬
‫سأً أَي مُنَْتأًى وسَ َعةً‬
‫وتبا َع ْدتُ وكذلك الَبل إِذا تَبا َع َدتْ ف الرعى ويقال ِإنّ ل عنك لُ ْنتَ َ‬
‫سأَه الدّينَ والبَيْع أَخّرَه به أَي جعله مُؤَخّرا كأَنه جعله له بأَخَرةٍ واسم ذلك الدّيْن النّسيئةُ‬
‫وأَنْ َ‬
‫وف الديث إِنا الرّبا ف النّسَيئةِ هي الَبيْعُ إِل أَجل معلوم يريد َأنّ بيع الرَّبوِيّات بالتأْخِي من غي‬
‫تَقابُض هو الرّبا وإَن كان بغي زيادة قال ابن الَثي وهذا مذهب ابن عباس كان يرى بَيْعَ‬
‫الرَّبوِيّاتَ مُتفاضَلة مع التّقابُض جائزا وأَن الرّبا مصوص بالنّسَيئة‬
‫واسْتَنْسأَه سأَله أَن ُينْسَئَه دَيْنَه وأَنشد ثعلب‬
‫سَأتْ َحقّي رَبيعةُ لِ ْلحَيا ‪ ...‬وعندَ الَيا عارٌ عَ َل ْيكَ عَظيمُ‬
‫قد اسَْتنْ َ‬
‫وإنّ قَضاءَ الَحْلِ َأ ْهوَنُ ضَيْعةً ‪ ...‬من ا ُلخّ ف َأنْقاءَ كلّ حَلِيم‬
‫ب فقال إِن‬
‫قال هذا رجل كان له على رجل بعي طَلَب منه َحقّه قال فأَنظَرن حت أُ ْخصِ َ‬
‫سأْتُه‬
‫ك وتقول اسْتَ ْن َ‬
‫أَعطيتن اليوم جلً مهزولً كان خيا لك من أَن ُتعْ ِطيَه إِذا أَ ْخصَبَتْ إِب ُل َ‬
‫سأْت عنه دَْينَه أَخّرْته نَساءً بالد قال وكذلك النّسَاءُ ف ال ُعمُر‬
‫سأَن ونَ َ‬
‫[ ص ‪ ] 168‬الدّينَ فأَنْ َ‬
‫سأْتُه فإَذا زِدتَ ف الَجل زِيادةً َيقَعُ عليها تأْخيٌ قلت‬
‫مدود وإَذا أَخّرْت الرجل ب َديْنه قلت أَْن َ‬
‫سأَ اللّه ف أَجَلك لَنّ الَجَلَ‬
‫سأْت ف أَجَلك وكذلك تقول للرجل نَ َ‬
‫سأْت ف أَيامك وَن َ‬
‫قد َن َ‬
‫سئَتِ الرأَةُ إِذا َحبِلَتْ جُعلت‬
‫مَزِيدٌ فيه ولذلك قيل للّبِ النّسيءُ لزيادة الاء فيه وكذلك قيل نُ َ‬
‫سأَه‬
‫سأْتُها أَي زَجَرْتا ليزداد سَ ْيرُها وما لَه َن َ‬
‫زِيادةُ الولد فيها كزيادة الاء ف اللب ويقال للناقة َن َ‬
‫سأً على ما ل يُسمّ‬
‫سأُ َن ْ‬
‫اللّه أَي أَخْزاه ويقال أَخّره اللّه وإَذا أَخّره فقد أَخْزاه وُنسَئَتِ الرأَةُ تُ ْن َ‬
‫فاعِلُه إِذا كانت عند َأوّل حَبَلِها وذلك حي يتأَخّرُ َح ْيضُها عن وقته فيُرْجَى أَنا حُبْلَى وهي‬
‫سئَتْ وف الديث كانت زينبُ بنتُ‬
‫امرأَة نَسَيءٌ وقال الَصمعي يقال للمرأَة َأوّلَ ما تمل قد نُ َ‬
‫رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم تتَ أَب العاصِ بن الرّبِيع فلما خرج رسولُ ال ّلهِ صلى اللّه‬
‫سءٌ ونَسُوءٌ‬
‫لمْل يقال امرأَةٌ نَ ْ‬
‫عليه وسلم إِل الدينة أَر َسلَها إِل أَبيها وهي َنسُوءٌ أَي مَظْنونُ با ا َ‬
‫س ْأتُ اللّبَ‬
‫ونَسْوةٌ نِساءٌ إِذا تأَخّر حَ ْيضُها ورُجِي حَبَلُها فهو من التأْخي وقيل بعن الزيادة من َن َ‬
‫سءُ على َفعْلٍ‬
‫لمْلُ زيادةٌ قال الزمشري النّسُوءُ على َفعُول والنّ ْ‬
‫إِذا َجعَلْت فيه الاءَ تُكَثّره به وا َ‬
‫للُوبَ والنّسوءُ تَسْميةٌ بالصدر وف الديث أَنه دخل على‬
‫وروي نُسُوءٌ بضم النون فالنّسُوءُ كا َ‬
‫سءٌ فقال لا ابْشِري بعبدَاللّه خَلَفا مِن عبدِاللّه‬
‫ُأمّ عامر بن رَبِيعةَ وهي َنسُوءٌ وف رواية نَ ْ‬
‫سأَ عنه تأَخّر وتبا َعدَ قال مالك بن ُزغْبةَ الباهِليّ‬
‫فولَدت غلما فسمّتْه عبداللّه وأَنْ َ‬
‫سؤُوا َف ْوتَ الرّماحِ أََتتْ ُهمُ ‪ ...‬عَواِئرُ َنبْلٍ كالَرادِ تُ ِطيُها‬
‫إِذا أَْن َ‬
‫سؤُوا َفوْت الرّماح وناساهُ إِذا أَبعده جاؤُوا به غي مهموز وأَصله المز وعَوائرُ‬
‫وف رواية إِذا انَْت َ‬
‫سأَ القومُ إِذا تبا َعدُوا وف حديث ُعمَر‬
‫نَبْلٍ أَي جاعةُ سِهامٍ مَُتفَرّقة ل ُيدْرَى من أَين َأتَتْ وانَْت َ‬
‫رضي اللّه عنه ا ْرمُوا فإَنّ ال ّرمْيَ جَلدةٌ وإَذا َرمَيْتُم فانَْتسُوا عن البُيُوت أَي تأَخّرُوا قال ابن‬
‫الَثي هكذا يروى بل هز والصواب فاْنتَسَئُوا بالمز ويروى فَبَنّسُوا أَي تأَخّروا ويقال َبنّسْتُ‬
‫س ْأتُ سُرَْبتِي أَي أَْب َع ْدتُ مَ ْذهَب قال الشّ ْنفَرى يصف خُرُوجَه وأَصحابه إِل‬
‫إِذا تأَخّرْت وقولم َأنْ َ‬
‫الغَزْو وأَنم أْب َعدُوا ا َل ْذهَب‬
‫سَأتُ سُربَتِي‬
‫شعَلٍ ‪ ...‬وَب ْينَ الَشا هيْهاتَ أَْن َ‬
‫غَدوْنَ مِن الوادي الذي ب ْينَ مِ ْ‬
‫شَأتُ بالشي العجمة فالسّرْبةُ ف روايته بالسي الهملة الذهب وف روايته بالشي‬
‫ويروى َأنْ َ‬
‫العجمة الماعة وهي رواية الَصمعي والفضل والعن عندها أَ ْظهَ ْرتُ جَماعَتِي من مكان بعبدٍ‬
‫ِل َمغْزًى بَعيَد قال ابن بري أَورده الوهري َغ َدوْنَ من الوادي والصواب َغ َدوْنا لَنه يصف‬
‫[ ص ‪ ] 169‬أَنه خرج هو وأَصحابه إِل الغزو وأَنم أَبعدوا الذهب قال وكذلك أَنشده‬
‫سأً زاد ف‬
‫سأَ الَبلَ َن ْ‬
‫الوهري أَيضا غدونا ف فصل سرب والسّرْبة الذهب ف هذا البيت ونَ َ‬
‫سأً إِذا‬
‫سؤُها نَ َ‬
‫س ْأتُ ف ُظ ْمءَ الَبل أَْن َ‬
‫سأَها دَفَعها ف السّيْر وساقَها ونَ َ‬
‫وِرْدِها وأَخّرها عن وقته وَن َ‬
‫سأْتا أَيضا عن الوض إِذا أَخّرْتا عنه‬
‫زِ ْدتَ ف ِظمْئِها يوما أَو يومي أَو أَكثر من ذلك ونَ َ‬
‫سأُ با وأَبدلوا إِبدالً كليا فقالوا مِنْساة وأَصلها المز ولكنها‬
‫سأَةُ العَصا يهمز ول يهمز ُينْ َ‬
‫والِنْ َ‬
‫بدل لزم حكاه سيبويه وقد قُرئَ بما جيعا قال الفرّاءُ ف قوله عز وجل تأْكل‬
‫س ْأتُ البعي أَي‬
‫سأََتهُ هي العصا العظيمة الت تكون مع الراعي يقال لا الَنْسأَة أُخذت من نَ َ‬
‫مِنْ َ‬
‫زَجَرْتُه ِليَزْداد سَيْرُه قال أَبو طالب عمّ سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ف المز‬
‫سأَةٍ قد جَرّ حَبْلُك أَ ْحبُل‬
‫َأ ِمنْ أَجْلِ حَبْلٍ ل أَباكَ ضَرَبْتَه ‪ِ ...‬بمِنْ َ‬
‫هكذا أَنشد الوهري منصوبا قال والصواب قد جاءَ حَبْلٌ بأَحْبُل ويروى وأَحبلُ بالرفع ويروى‬
‫قد جَرّ حَبْ َلكَ أَ ْحبُلُ بتقدي الفعول وبعده بأَبيات‬
‫هَ ُلمّ إِل حُ ْكمِ ابن صَخْرةَ إِنّه ‪َ ...‬سيَحْكُم فيما بَيْنَنا ثّ َي ْعدِلُ‬
‫لمِيل وَي ْفصِلُ‬
‫لمْرِ ا َ‬
‫كما كان َيقْضي ف ُأمُورٍ تَنُوبُنا ‪ ...‬فَي ْع ِمدُ ل َ‬
‫وقال الشاعر ف ترك المز‬
‫إِذا دََببْتَ على الَ ْنسَاةَ ِمنْ هَ َرمٍ ‪َ ...‬ف َقدْ تَبا َعدَ َع ْنكَ اللّ ْهوُ والغَزَلُ‬
‫سأً زَ َجرَها وساقَها قال‬
‫سؤُها نَ ْ‬
‫سأَ الدابةَ والنّاقَةَ والَبلَ يَ ْن َ‬
‫ونَ َ‬
‫سأْتُها ‪ ...‬إِذا قِيلَ لل َمشْبُوبَتَ ْينِ هُما هُما‬
‫وعَنْسٍ كأَلْواحِ الَرانِ نَ َ‬
‫سأَها َتنْسَئةً زجَرها وساقَها وأَنشد الَعشى‬
‫شعْرَيانِ وكذلك نَ ّ‬
‫شبُوبتان ال ّ‬
‫الَ ْ‬
‫وما ُأمّ خِشْفٍ بالعَلَيةِ شا ِدنٍ ‪ُ ...‬تنَسّئُ ف بَرْدِ الظّللَ غَزالَها‬
‫وخب ما ف البيت الذي بعده‬
‫سنَ منها َي ْومَ قامَ نَوا ِعمٌ ‪َ ...‬فأَنْ َكرْنَ َلمّا واجَهَ ْت ُهنّ حالَها‬
‫ِبأَحْ َ‬
‫سأً َسمِنَتْ وقيل هو َب ْدءُ ِسمَنِها حي يَ ْنبُتُ وَبَرُها بعد تَساقُطِه‬
‫سأُ َن ْ‬
‫سَأتِ الدّاّبةُ والاشِيةُ تَ ْن َ‬
‫ونَ َ‬
‫س َمنَ قال أَبو ُذؤَيْب يصف َظبْيةً‬
‫سءُ ف الدّوابّ يعن ال ّ‬
‫يقال جَرَى النّ ْ‬
‫سؤُها واقْتِرارُها‬
‫به أََبلَتْ شَ ْهرَيْ رَبِيعٍ كِلَ ْيهِما ‪ ...‬فقد مارَ فيها نَ ْ‬
‫س َمنِ والقِْترَارُ نِهايةُ ِسمَنها عن أَكل‬
‫سءُ َب ْدءُ ال ّ‬
‫أََبلَتْ جَزََأتْ بالرّطْبِ عن الاء ومارَ جَرَى والنّ ْ‬
‫سءُ بالمز والنّسَيءُ اللب الرقيق الكثي الاء وف التهذيب‬
‫الَيبِيسَ وكلّ َسمِيٍ ناسِئٌ والنّ ْ‬
‫سءُ قال‬
‫سأْتُه إِياه خَ َلطْته [ ص ‪ ] 170‬له باء واسه النّ ْ‬
‫سأْتُه له ونَ َ‬
‫سأً ونَ َ‬
‫سأْتُه َن ْ‬
‫ا َل ْمذُوق بالاء ونَ َ‬
‫عُروةُ بن الوَرْدِ العَبْسَيّ‬
‫سءَ ث تَكَّنفُون ‪ ...‬عُداةَ ال ّلهِ مِنْ َك ِذبٍ وزُورَ‬
‫َسقَوْنِي النّ ْ‬
‫لمْر‬
‫سءَ ههنا قال إِنا َسقَوْه ا َ‬
‫سءُ الشّرابُ الذي يُزيلُ العقل وبه فسر ابن الَعراب النّ ْ‬
‫وقيل النّ ْ‬
‫ويقوّي ذلك رواية سيبوبه َس َقوْن المر وقال ابن الَعراب مرة هو النّسَيءُ بالكسر وأَنشد‬
‫َيقُولُون ل تَشْ َربْ نِسَيئا فإَنّه ‪ ...‬عَلَ ْيكَ إِذا ما ذُ ْقتَه لَوخَيمُ‬
‫وقال غيه النّسَيءُ بالفتح وهو الصواب قال والذي قاله ابن الَعراب خطأٌ لَن ِفعِيلً ليس ف‬
‫الكلم إِل أَن يكون ثان الكلمة أَحدَ حُروف الَلْق وما أَطْرفَ َقوْلَه ول يقال نَسَيءٌ بالفتح مع‬
‫علمنا أَنّ كلّ ِفعِيل بالكسر َففَعِيلٌ بالفتح هي اللغة الفصيحة فيه فهذا خَطأٌ من وجهي فصحّ أَن‬
‫النّسَيءَ بالفتح هو الصحيح وكذلك رواية البيت ل تشرب َنسَيئا بالفتح واللّه أَعلم‬

‫( ‪)1/166‬‬
‫شأَ ال ّلهُ الَ ْلقَ‬
‫شأَةً وَنشَاءة حَيي وَأنْ َ‬
‫شأً ونُشُوءا ونَشَاءً وَن ْ‬
‫شأُ َن ْ‬
‫شأَ يَ ْن َ‬
‫شأَه اللّه خَ َلقَه ونَ َ‬
‫( نشأ ) أَْن َ‬
‫شأَةَ الُخْرى أَي الَبعْثةَ وقرأَ أَبو عمرو النّشاءةَ‬
‫أَي ابَْتدَأَ خَ ْلقَهم وف التنيل العزيز وأَنّ عَلَ ْيهِ النّ ْ‬
‫شأَةَ الخِرةَ القُرّاءُ متمعون على جزم الشي و َقصْرِها‬
‫بالدّ الفرّاءُ ف قوله تعال ُثمّ ال ّلهُ يُنْشِئُ النّ ْ‬
‫إِل السنَ الِبصْرِيّ فإَنه مدّها ف كلّ القرآن فقال النّشاءة مثل الرّأْفةَ والرّآفةَ وال َكأْبةَ والكَآبةَ‬
‫وقرأَ ابن كثي وأَبو عمرو النّشاءة مدود حيث وقعت وقرأَ عاصم ونافع وابن عامر وحزة‬
‫ش ْأتُ‬
‫شأً ونُشُوءا ونَشاءً رَبا وشَبّ ونَ َ‬
‫شأُ َن ْ‬
‫شأَ يَ ْن َ‬
‫شأَةَ بوزن النّشْعةَ حيث وقعت ونَ َ‬
‫والكسائي النّ ْ‬
‫شأُ ف الَ ْلَيةِ وقيل‬
‫شأً ونُشُوءا شَبَبْتُ فيهم وُنشّئَ وأُنْشئَ بعن وقُرئَ َأوَمنْ يُنَ ّ‬
‫ف بن فلن َن ْ‬
‫صغَر وكذلك الُنثى ناشِ ٌئ بغي هاءٍ‬
‫ل َدثُ الذي جاوَزَ َحدّ ال ّ‬
‫حتَ ِلمِ وقيل هو ا َ‬
‫الناشِئُ فوَْيقَ الُ ْ‬
‫ب وصَحْبٍ قال ُنصَيْب‬
‫شءُ مثل صاحِ ٍ‬
‫شأٌ مثل طالِبٍ و َطلَبٍ وكذلك النَ ْ‬
‫أَيضا والمع منهما َن َ‬
‫ف الؤَنث‬
‫شأُ الصّغارُ‬
‫وَلوْل أَنْ ُيقَالَ صَبا ُنصَيْبٌ ‪َ ...‬لقُلْتُ بَنفْسَيَ النّ َ‬
‫خذُونَ القرآنَ مَزا ِميَ يروى بفتح الشي جع ناشِئٍ كخا َدمٍ و َخدَمٍ يريد‬
‫شأٌ يَتّ ِ‬
‫وف الديث نَ َ‬
‫ضمّوا‬
‫جاعةً أَحداثا وقال أَبو موسى الحفوظُ بسكون الشي كأَنه تسمية بالصدر وف الديث ُ‬
‫نَواشِئَكم ف َثوْرةَ العِشَاءَ أَي صِبْيانَكم وأَحْداثَكُم قال ابن الَثي كذا رواه بعضهم والحفوظ‬
‫شءُ‬
‫شءُ أَحْداثُ الناس يقال للواحد أَيضا هو نَ ْ‬
‫فَواشِيَكُم بالفاء وسيأْت ذكره ف العتل الليث النّ ْ‬
‫شءُ َس ْوءٍ والناشَئُ الشابّ يقال فَتً ناشِئٌ قال الليث ول أَسع هذا النعت ف‬
‫َس ْوءٍ وهؤلء نَ ْ‬
‫شءَ صدق فإَذا‬
‫شءَ صِدقٍ ومررت بَِن ْ‬
‫صدْقٍ ورأَيت نَ ْ‬
‫شءُ ِ‬
‫الارية الفرّاءُ العرب تقول هؤلء نَ ْ‬
‫صدْقٍ ورأيت نَشا صِدقٍ ومررت بَِنشِي صِدقٍ‬
‫طَرَحُوا المز قالوا هؤلء [ ص ‪َ ] 171‬نشُو ِ‬
‫وأَجْود من ذلك حذف الواو والَلف والياء لَن قولم َيسَلُ أَكثر من يَسأَ ُل ومَسَلةٌ أَكثر من‬
‫شأَ‬
‫شأٌ وقال شر نَ َ‬
‫شأُ أَحْداثُ الناس غلمٌ ناشِئٌ وجارية ناشِئةٌ والمع نَ َ‬
‫سأَلة أَبو عمرو النّ َ‬
‫مَ ْ‬
‫شأَ أَي بَلَغَ قامةَ‬
‫سنُ الشابّ أَبو اليثم الناشِئُ الشابّ حي َن َ‬
‫لَ‬‫ارَْتفَعَ ابن الَعراب الناشِئُ الغلم ا َ‬
‫شأُ يا هذا والناشَئُونَ وأَنشد بيت نصيب‬
‫الرجل ويقال للشابّ والشابّة إِذا كانوا كذلك هم النّ َ‬
‫شأُ قد ارَْتفَ ْعنَ عن َحدّ الصّبا إِل ا َلدْراك أَو قَرُْب َن منه‬
‫شأُ الصّغارُ وقال بعده فالنّ َ‬
‫َلقُلْتُ بَنفْسَيَ النّ َ‬
‫شأٌ جاعة مثل خادِم و َخ َدمٍ وقال ابن‬
‫شأَها ال ّلهُ إِنْشاءً قال وناشَئٌ ونَ َ‬
‫شأً وأَنْ َ‬
‫شأُ نَ ْ‬
‫شَأتْ تَنَ َ‬
‫نَ َ‬
‫للْيةَ قال الفرّاءُ قرأً‬
‫شأُ ف ا َ‬
‫شأُ الوارِي الصّغارُ ف بيت ُنصَيْب وقوله تعال َأوَمن يَُن ّ‬
‫السكيت النّ َ‬
‫شأُ قال ومعناه أَنّ الشركي قالوا ِإنّ اللئكةَ‬
‫شأُ وقرأَ عاصم وأَهل الجاز يَ ْن َ‬
‫أَصحاب عبداللّه يَُن ّ‬
‫صصْتُم الرحنَ بالبَناتِ وأَ َحدُكم إِذا وُِلدَ‬
‫بناتُ اللّه تعال ال ّلهُ َعمّا ا ْفتَ َروْا فقال اللّه عز وجل أَ َخ َ‬
‫للْيةَ ول بَيان له عند الَصام يعن‬
‫شأُ إِل ف ا َ‬
‫سوَدّ وجهُه قال وكأَنه قال َأ َومَن ل يَُن ّ‬
‫له بنتٌ يَ ْ‬
‫شَأتِ‬
‫البنات تعلونَهنّ للّه وتَسَْت ْأثِرُون بالبني والنّشْئُ بسكون الشي صِغار الَبل عن كراع وأَْن َ‬
‫شأً ونُشُوءا ارتفع وَبدَا وذلك ف َأوّل ما َيبْدأُ‬
‫شأَ السحابُ َن ْ‬
‫الناق ُة وهي مُنْشِىءٌ َلقِحَت هذلية ونَ َ‬
‫سنٌ وخَرج‬
‫شءٌ َح َ‬
‫سنٌ يعن َأوّل ظهوره الَصمعي خرج السحابُ له نَ ْ‬
‫شءٌ َح َ‬
‫ولذا السحاب نَ ْ‬
‫شأُ وأَنشد‬
‫له خُروجٌ حسن وذلك َأوّلَ ما يَ ْن َ‬
‫شءٌ َب ْعدَها وخُروجُ‬
‫إِذا َهمّ بالَقْلعَ َهمّتْ به الصّبا ‪ ...‬فَعاقَبَ َن ْ‬
‫شأُ من السحاب‬
‫شءُ والنّشِيءُ َأوّلُ ما يَ ْن َ‬
‫شءُ أَن تَرى السّحابَ كالُلء الَ ْنشُور والنّ ْ‬
‫وقيل النّ ْ‬
‫شَأتْ‬
‫شأَه ال ّلهُ وف التنيل العزيز ويُ ْنشِئُ السّحابَ الثّقالَ وف الديث إِذا نَ َ‬
‫ويَرَْتفِعُ وقد َأنْ َ‬
‫حرِّيةً ث تَشاءَمَتْ فتلك عَ ْينٌ ُغدَيْقةٌ وف الديث كان إِذا رَأَى ناشِئا ف أُ ُفقِ السماءَ أَي سَحابا‬
‫بَ ْ‬
‫شأُ فهو ناشِئٌ إِذا كَبِرَ وشَبّ ول يَتكامَلْ‬
‫شأَ الصبّ يَ ْن َ‬
‫ل يَتكامَلِ اجتماعُه واصطحابُه ومنه َن َ‬
‫ضعَت‬
‫شأَ دارا َبدَأَ بِناءَها وقال ابن جن ف تأْدِيةَ ا َلمْثالِ على ما ُو ِ‬
‫شاَ السّحابُ َي ْمطُرُ َبدَأَ وأَْن َ‬
‫وأَنْ َ‬
‫عليه ُيؤَدّى ذلك ف كلّ موضع على صورته الت أُْنشِئَ ف مَ ْبدَئِه عليها فاسَْت ْعمَلَ الَْنشَاءَ ف‬
‫شأَ َي ْفعَلُ كذا ويقول كذا ابَتدَأَ وأَقْبَلَ‬
‫شأَ يَحْكِي حديثا َجعَل وأَْن َ‬
‫العَرَضِ الذي هو الكلم وَأنْ َ‬
‫شأَ فلن حديثا أَي ابْتَدأَ حديثا ورَفَعَه ومنْ أَْينَ‬
‫وفلن يُ ْنشِئُ الَحاديث أَي يضعُها قال الليث أَنْ َ‬
‫شأَ فلنٌ أَقْبلَ وأَنشد قول الراجز مَكانَ َمنْ َأنْشَا على‬
‫ش ْأتَ أَي خَرَجْتَ عن ابن الَعراب وأَنْ َ‬
‫أَْن َ‬
‫شأَ إِذا أَنشد ِشعْرا‬
‫سَت ِقمْ له الشّعرُ فأَبدَل ابن [ ص ‪ ] 172‬الَعراب َأنْ َ‬
‫شأَ فلم يَ ْ‬
‫الرّكائبَ أَراد أَْن َ‬
‫شأْتُ إِل حاجت نَ َهضْتُ إليها‬
‫سنَ فيهما ابن السكيت عن أَب عمرو تََن ّ‬
‫أَو خَطَبَ خُطْبةً فأَ ْح َ‬
‫شيْتُ وأَنشد‬
‫ومَ َ‬
‫شأَ قامَ خِرْقٌ ‪ِ ...‬منَ الفِتْيانِ مُخَْت َلقٌ هضُومُ ( ‪) 1‬‬
‫ف َلمّا أَنْ تَنَ ّ‬
‫( ‪ 1‬قوله « تنشأ » سيأت ف مادة خ ل ق عن ابن بري تنشى وهضيم بدل ما ترى وضبط‬
‫متلق ف التكملة بفتح اللم وكسرها )‬
‫شأَ فلن غاديا إِذا ذهَب لاجته وقال الزجاج ف‬
‫قال وسعت غي واحد من الَعراب يقول تََن ّ‬
‫ت وغيَ مَعْرُوشاتٍ أَي اْبَت َدعَها وابَْت َدأَ خَ ْلقَها وكلّ‬
‫شأَ َجنّاتٍ َمعْرُوشا ٍ‬
‫قوله تعال وهو الذي َأنْ َ‬
‫شأَه والَنّاتُ البَساتيُ مَعْرُوشاتٍ‬
‫مَنِ ابْتَدأَ شيئا فهو َأنْ َ‬
‫شأَ الليلُ ارَتفَع وف التنيل العزيز ِإنّ ناشِئةَ الليل هي‬
‫الكُروم وغَيْرَ مَعْرُوشاتٍ النّخْلُ والزّرْعُ وَن َ‬
‫أَ َشدّ و ْطأً وأَ ْق َومُ قِيلً قيل هي َأوّل ساعةٍ وقيل الناشِئةُ والنّشيئةُ إِذا ِنمْتَ من َأوّلِ الليلِ َنوْمةً ثّ‬
‫شأُ ف الليل من الطاعات والناشَئةُ َأوّلُ النهارَ والليلَ أَبو‬
‫ت ومنه ناشِئةُ الليل وقيل ما يَ ْن َ‬
‫قم َ‬
‫عبيدة ناشِئةُ الليلِ ساعاتُه وهي آناءُ الليلِ ناشِئةٌ بعد ناشِئةٍ وقال الزجاج ناشِئةُ الليلِ ساعاتُ‬
‫شأَ منه أَي ما َحدَثَ فهو ناشَِئةٌ قال أَبو منصور ناشِئةُ الليلِ قِيامُ اللي ِل مصدر‬
‫الليلِ كلّها ما نَ َ‬
‫شءَ مثلُ العافِية بعن ال َعفْوِ والعاقَبةَ بعن العَقْبِ والاتِمةَ بعن‬
‫جاءَ على فاعِلةٍ وهو بعن النّ ْ‬
‫ش ْأتَ والنّشِيئةُ الرّطْبُ من الطّرِيفةِ‬
‫الَ ْتمِ وقيل ناشِئةُ الليل َأوّلُه وقيل كلّه ناشئةٌ مت قمتَ فقد نَ َ‬
‫فإَذا يَبِسَ فهو طَرِيفةٌ والنّشِيئةُ أَيضا نَبْتُ الّنصِيّ والصّليّانَ قال وال َقوْلنَ ُمقْتَرِبانِ والنّشِيئةُ أَيضا‬
‫شأَةُ من كلّ‬
‫الّتفِرةُ إِذا غَ ُلظَتْ َقلِيلً وارَْت َفعَتْ وهي رَطْبةٌ عن أَب حنيفة وقال مرة النّشِيئةُ والنّ ْ‬
‫النباتَ نا ِهضُه الذي ل َيغْلُظْ بعد وأَنشد لبن مَناذرَ ف وصف حي وحش‬
‫شأَةَ الَي ْعضِيدَ‬
‫ضدْنَ نَ ْ‬
‫خ ِ‬
‫صفْرِ الَناخِرِ والَشْ ‪ ...‬داقِ َي ْ‬
‫أَرناتٍ ُ‬
‫لجَر‬
‫لوْضِ ما وراءَ النّصائِب من التراب وقيل هو ا َ‬
‫خ َرجُ منها وَنشِيئةُ ا َ‬
‫ونَشِيَئةُ الِبئْر تُرابُها الُ ْ‬
‫لوْضِ وقيل هي َأعْضادُ الَوض والنّصائبُ ما ُنصِبَ َحوْلَه وقيل هو‬
‫جعَلُ ف أَسفل ا َ‬
‫الذي يُ ْ‬
‫لوْضِ يقال هو بادِي النّشِيئةِ إِذا جَفّ عنه الاءُ وظَهَرت أَ ْرضُه قال ذو الرمة‬
‫َأوّل ما ُي ْعمَلُ من ا َ‬

‫هَرَقْناهُ ف بادِي النّشِيئةِ دائِرٍ ‪ ...‬قَديٍ ِبعَ ْهدِ الاءَ ُبقْعٍ نَصاِئُبهْ‬
‫لوْضِ واحدتا َنصِيبةٌ وقوله ُبقْعٍ‬
‫يقول هَرَقْنا الاءَ ف حوضٍ بادِي النّشِيئةِ والنّصائبُ حِجارة ا َ‬
‫نَصائبُه َجمْع َبقْعاء و َجمَعَها بذلك ِلوُقُوع النّظَرِ عليها وف الديث أَنه دَخَل على خَديةَ خَطَبَها‬
‫ودَخَل عليها مُسْتَ ْنشِئةٌ ِمنْ مُوَلّداتِ ُقرَيْشٍ قال الَزهري هي اسم تِ ْلكَ الكاهِنةَ وقال غيه‬
‫ستَنْشِئةُ الكاهِنةُ ُسمّيت بذلك لَنا كانت تَسَْتنْشِئُ الَخْبَارَ أَي تَ ْبحَثُ عنها وتَ ْطلُبها من‬
‫الُ ْ‬
‫ستَنْشِئةٌ يهمز ول يهمز والذّئب [ ص ‪َ ] 173‬يسْتَ ْنشِئُ الرّيحَ‬
‫قولك رجل َنشْيانُ للخَبَرِ ومُ ْ‬
‫بالمز قال وإَنا هو من نَشِيتُ الرّيح غي مهموز أَي َش ِممْتُها والسْتِنْشاءُ يهمز ول يهمز وقيل‬
‫هو من الَنْشاءَ الْبتِداءَ وف خطبة الحكم وما يهمز ما ليس أَصله المز من جهة الشتقاق‬
‫جدّدُ الَخْبارَ‬
‫ح ِدثُ الُمورَ وُت َ‬
‫قولم الذئب َيسْتَ ْنشِئُ الرّيحَ وإَنا هو من النّشْوةَ والكاهَنةُ َتسْتَ ْ‬
‫ويقال من أَْينَ نَشِيتَ هذا الَبَرَ بالكسر من غي هز أَي من أَْينَ َع ِلمْتَه قال ابن الَثي وقال‬
‫ستَنْشِئةُ اسم عَلَم لتَلك الكاهِنةَ الت دَخَلت عليها ول يَُنوّن للتعريف والتأْنيث وأَما‬
‫الَزهريّ مُ ْ‬
‫قول صخر الغي‬
‫َتدَلّى عليه ِمنْ بَشامٍ وَأيْكةٍ ‪ ...‬نَشاةِ فُرُوعٍ مُرَْثعِنّ الذّوائِبِ‬
‫شأَ ث يُخفّفُ على حدّ ما حكاه صاحب الكتاب من قولم‬
‫شأَةٌ َفعْلَةً ِمنْ َن َ‬
‫يوز أَن يكون نَ ْ‬
‫شأْتُ كطاعةٍ من أَ َطعْتُ إِل أَنّ‬
‫الكماةُ والَراةُ ويوز أَن يكون نَشاة َفعْلة فَتَكون نَشاة ِمنْ أَْن َ‬
‫شأُ وقد حكاه‬
‫شأَ يَ ْن َ‬
‫المزة على هذا أُبدَلت ول تفف ويوز أَن يكون من نَشا يَنْشُو بعن نَ َ‬
‫قطرب فتكون َفعَلةً من هذا اللفظ ومَنْ زائدةٌ على مذهب الَخفش أَي َتدَلّى عليه بَشامٌ وأَيْكةٌ‬
‫قال وقياس قول سيبويه أن يكون الفاعل مضمرا يدل عليه شاهد ف اللفظ التعليل لبن جن‬
‫لمْر قال الزجاج ف قوله تعال وله الَوارِ الُنْشآتُ وقُرئَ الُ ْنشِئاتُ‬
‫ابن الَعراب النّشِيءُ رِيح ا َ‬
‫سفُنُ ا َلرْفُوعةُ الشّ ُرعِ قال والُنْشِئاتُ الرّافَعاتُ الشُرُعِ وقال الفرّا ُء من‬
‫قال ومعن ا ُلنْشَآتُ ال ّ‬
‫قرأَ الُ ْنشِئاتُ فَ ُهنّ اللّتِي ُيقْبِ ْلنَ وُيدْبِ ْرنَ ويقال الُ ْنشِئاتُ ا ُلبَْتدِئاتُ ف الَرْي قال والُ ْنشَآتُ أُ ْقبِلَ‬
‫بِهنّ وأُ ْدبِرَ قال الشماخ‬
‫شدُودٌ َعلَيْها الَزاجِزُ‬
‫ستَنْشَآتٍ َكأَنّها ‪ ...‬هَوا ِدجُ مَ ْ‬
‫عَلَيْها الدّجَى مُ ْ‬
‫س ُفنُ الت رُفِعَ قَ ْلعُها وإَذا ل يُرفع‬
‫يعن الزّبَى الَرْفُوعات وا ُلنْشَآتُ ف الَبحْرِ كا َلعْلمَ قال هي ال ّ‬
‫قَ ْلعُها فليست ِبمُنْشآتٍ واللّه أَعلم‬

‫( ‪)1/170‬‬

‫صأً بالمز رَ َفعَه لغة ف َنصَيْتُ‬


‫صأَ الشيءَ َن ْ‬
‫صأً إِذا زَجَرَها وَن َ‬
‫صؤُها َن ْ‬
‫صأَ الدابةَ والَبعِيَ يَ ْن َ‬
‫( نصأ ) َن َ‬
‫قال طرفة‬
‫صأْتُها ‪ ...‬على لحَبٍ كَأنّه ظَهْرُ بُرْ ُجدِ‬
‫َأمُونٍ كَألْواحِ الَرانِ َن َ‬

‫( ‪)1/173‬‬

‫( نفأ ) الّنفَأُ القِطَعُ من النّباتِ الَُتفَرّقةُ هُنا وهنا وقيل هي رِياضٌ مُجَْتمِعةٌ تَ ْنقَطِع من ُمعْظَم الكَلَ‬
‫وتُرْبِي عليه قال الَسود بن َي ْعفُرَ‬
‫صفْراءَ والزّبّاد‬
‫جا َدتْ سَواريه وآزَرَ نَبْتَه ‪ُ ...‬نفَأٌ من ال ّ‬
‫فهما َنبْتانِ من العُشْب واحدته ُن ْفأَةٌ مثل صُبْر ٍة وصُبَرٍ وُن َفأَةٌ بالتحريك على ُفعَ ٍل وقوله وآزَرَ‬
‫شرٍ إِذ لو كان مكسرا لحْتالَ حت يَقولَ آزَ َرتْ‬
‫شرَ ٍة وعُ َ‬
‫نَبْتَه ُيقَوّي أَنّ ُن َفأَةً وُنفَأً من باب عُ َ‬

‫( ‪)1/173‬‬

‫( نكأ ) نَ َكأَ القَرْحةَ يَنْ َكؤُها نَ ْكأً قشرها قبل أَن تَبْ َرأَ فََندِيَتْ قال مَُتمّم بن ُنوَيْرَةَ‬
‫س ِمعِينَي مَلمةً ‪ ...‬ول َتنْكَئِي قَ ْرحَ ال ُفؤَادَ فَيِيجَعا‬
‫َقعِيدَكِ أَن ل تُ ْ‬
‫شدْتُك اللّه إِل َفعَلْتَ‬
‫[ ص ‪ ] 174‬ومعن َقعِيدَكِ من قولم ِق ْعدَكَ ال ّلهَ إِلّ َفعَلْتَ يُريدُون نَ َ‬
‫ونَ َكأْتُ ال َعدُوّ أَنْ َكؤُهم لغة ف نَكَ ْيتُهم التهذيب نَ َك ْأتُ ف ال َع ُدوّ نِكايةً ابن السكيت ف باب‬
‫الروف الت تمز فيكون لا معن ول تمز فيكون لا معن آخر نَ َك ْأتُ القُرْحةَ َأنْ َكؤُها إِذا‬
‫قَرَفْتَها وقد نَكَيْتُ ف ال َعدُوّ أَنْكِي نِكايةً أَي هَ َزمْتُه وغَلَبْتُه فنَكِيَ يَنْكَى نَكًى ابن شيل نَ َكأْتُه َحقّه‬
‫جدَنّه ُز َكأَةً نُ َكأَةً َي ْقضِي‬
‫نَ ْكأً وزَ َكأْتُه َز ْكأً أَي َقضَيْتُه وا ْزدَ َك ْأتُ منه حَقّي واْنتَ َكأْتُه أَي أَ َخذْتُه ولَتَ ِ‬
‫ما عليه وقولم هُنّئْتَ ول تُنْ َكأْ أَي هَّنأَكَ ال ّلهُ با نِلْتَ ول أَصابَكَ بوَجَعٍ ويقال ول تُنْ َكهْ مثل‬
‫ق وهَراقَ وف التهذيب أَي َأصَبْتَ خَيْرا ول َأصَابكَ الضّرّ يدعو له وقال أَبو اليثم يقال ف‬
‫أَرا َ‬
‫هذا الثل ل َتنْ َكهْ ول تُنْ َكهْ جيعا مَنْ قال ل تَنْ َكهْ فالَصل ل َت ْنكَ بغي هاء فإَذا وقفت على‬
‫الكاف اجتمع ساكنان فحرّك الكاف وزيدت الاءُ يسكتون عليها قال وقولم هُنّئْتَ أَي‬
‫َظفِرت بعن الدعاءَ له وقولم ل تُ ْنكَ أَي ل نُكِيتَ أَي ل َجعَلَك ال ّلهُ مَنْكِيّا مُنْهَزِما َمغْلوبا‬
‫والنّ َكأَةُ لغة ف النّ َكعَ ِة وهو نبت شبه الطّرْثُوثَ واللّه أَعلم‬

‫( ‪)1/173‬‬

‫( نأ ) الّن ْمءُ والّن ْموُ ( ‪) 1‬‬


‫( ‪ 1‬قوله « النمء والنموُ إل » كذا ف النسخ والحكم وقال ف القاموس النمأ والنمء كجبل‬
‫وحبل وأورده الؤلف ف العتل كما هنا فلم يذكروا النمأ كجبل نعم هو ف التكملة عن ابن‬
‫العراب )‬
‫ال َقمْلُ الصّغارُ عن كراع‬

‫( ‪)1/174‬‬

‫حمُ الذي ل يَ ْنضَجْ نَهِئَ اللحمُ وَن ُهؤَ نَ َهًأ مقصور يَنْ َهأُ نَ ْهأً ونَ َهأً‬
‫( نأ ) النّهِيءُ على مثال فَعيلٍ اللّ ْ‬
‫ونَهَاءة مدود على َفعَالةٍ ونُهُوءة ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « ونوءة إل » كذا ضبط ف نسخة من التهذيب بالضم وكذا به أيضا ف قوله بي‬
‫النهوء وف شرح القاموس كقبول ) على ُفعُولةٍ وُنهُوءا ونَهاوةً الَخية شاذة فهو نَهِيءٌ على‬
‫ج وهو بَّينُ النّهُوءَ مدود مهموز وَبيّن النّيُوءَ مثل النّيُوع وأَْن َهأَه هو إِنْهاءً فهو مُنْ َهأٌ‬
‫َفعِيل ل َي ْنضَ ْ‬
‫إِذا ل ُي ْنضِجْه وأَنْ َهأَ الَمرَ ل ُيبْ ِرمْه وشَ ِربَ فلن حت َن َهأَ أَي امتلَ وف الثل ما أُبال ما نَهِئَ ِمنْ‬
‫ضَّبكَ ابن الَعراب الناهِئُ الشّبْعانُ والرّيّانُ واللّه أَعلم‬

‫( ‪)1/174‬‬

‫ش ّقةٍ وقيل ُأْثقِلَ فسقَطَ فهو من الَضداد‬


‫ح ْملِه يَنُوءُ َنوْءا وتَ ْنوَاءً َن َهضَ بَهْد ومَ َ‬
‫( نوأ ) ناءَ بِ ِ‬
‫لمْل إِذا نَ َهضَ به مُ ْثقَلً وناءَ به الَملُ إِذا أَْثقَلَه والرأَة َتنُوءُ با‬
‫وكذلك ُن ْؤتُ به ويقال ناءَ با ِ‬
‫لمْلُ وأَناءَه مثل أَناعَه‬
‫ض با مُثْقلةً وناءَ به ا َ‬
‫عَجِيزَتُها أَي ُت ْثقِلُها وهي تَنُوءُ ِبعَجِيزَتِها أَي تَنْ َه ُ‬
‫أَْثقَلَه وأَمالَه كما يقال ذهَبَ به وَأ ْذهَبَه بعن وقوله تعال ما ِإنّ مَفاتِحَه لََتنُوءُ بال ُعصْبةَ أُول القُوّةٍ‬
‫قال ُن ْوءُها بال ُعصْبةَ أَنْ تُ ْثقِلَهم والعن إِنّ مَفاتِحَه لَتَنُوءُ بال ُعصْبةَ أَي ُتمِيلُهم مِن ِثقَلِها فإَذا‬
‫أَدخلت الباءَ قلت تَنُوءُ بم كما قال اللّه تعال آتُون أُفْ ِرغْ عَليْه قِطْرا والعن ائْتُون بقَطْرٍ أُفْ ِرغْ‬
‫عليه فإَذا حذفت الباءَ ز ْدتَ على الفعل ف أَوله قال الفرّاءُ وقد قال رجل من أَهل العربية‬
‫حوّلَ الفِعْلُ إِل الَفاتِحِ كما قال الراجز ِإنّ سِراجا‬
‫[ ص ‪ ] 175‬ما إِنّ ال ُعصْبةَ لََتنُوءُ بِمفاَتحِه فَ ُ‬
‫لَكَ ِريٌ َمفْخَرُهْ تَحْلى بهَ العَ ْينُ إِذا ما تَجْ َهرُ ْه وهو الذي يَحْلى بالعي فإَن كان ُسمِعَ آتوا بذا فهو‬
‫وَجْه وإَلّ فإَن الرجُلَ جَهِلَ العن قال الَزهري وأَنشدن بعض العرب‬
‫حَتّى إِذا ما الَتَأمَتْ مَواصِ ُلهْ ‪ ...‬وناءَ ف ِشقّ الشّمالِ كاهِ ُلهْ‬
‫ع مالَ عَ َليْها قال ونرى َأنّ قول العرب ما ساءَكَ وناءَكَ من‬
‫يعن الرّامي لا أَ َخذَ ال َقوْسَ ونَ َز َ‬
‫ذلك إِلّ أَنه أَلقَى الَلفَ لَنه مُتْبَعٌ لِساءَكَ كما قالت العرب أَ َكلْتُ طَعاما فهََنأَن ومَرَأَن معناه‬
‫إِذا أُفْ ِردَ َأمْرَأَن فحذف منه الَلِف لا أُتِْبعَ ما ليس فيه الَلِف ومعناه ما ساءَكَ وأَناءَكَ وكذلك‬
‫إِنّي لتِيهَ بالغَدايا والعَشايا والغَداةُ ل تُجمع على غَدايا وقال الفرّاءُ‬
‫لَتُنِيءُ بال ُعصْبةَ تُ ْثقِلُها وقال‬
‫إِنّي وَ َجدّك ل أَ ْقضِي الغَرِيَ وإَنْ ‪ ...‬حانَ القَضا ُء وما رَقّتْ له كَِبدِي‬
‫ضدِ‬
‫إِلّ عَصا أَرْزَنٍ طا َرتْ بُرايَتُها ‪ ...‬تَنُوءُ ضَرْبَتُها بالكَفّ وال َع ُ‬
‫ضدَ وقالوا له عندي ما سَاءَه وَناءَه أَي أَْثقَلَه وما َيسُوءُه ويَنُوءُه‬
‫أَي تُ ْثقِلُ ضَرْبَتُها الكَفّ وال َع ُ‬
‫قال بعضهم أَراد ساءَه وناءَه وإَنا قال ناءَه وهو ل يَتَعدّى لَجل ساءَه فهم إِذا أَفردوا قالوا‬
‫أَناءَه لَنم إِنا قالوا ناءَه وهو ل يتعدّى لكان سَاءَه ليَزْ َد ِوجَ الكلم والّن ْوءُ النجم إِذا مال‬
‫لل َمغِيب والمع َأنْواءٌ ونُوآنٌ حكاه ابن جن مثل عَبْد وعُبْدانٍ وبَ ْطنٍ وُبطْنانٍ قال حسان بن‬
‫ثابت رضي اللّه عنه‬
‫ويَثْ ِربُ َتعْ َلمُ أَنّا بِها ‪ ...‬إِذا َقحَطَ الغَيْثُ نُوآنُها‬
‫وقد ناءَ َنوْءا واسْتَناءَ واسَْت ْنأَى الَخية على القَلْب قال‬
‫صوْتَ جالِبُ‬
‫جرّ وَيسْتَنْئِي نَشاصا كأَنّه ‪ِ ...‬بغَيْقةَ َلمّا جَ ْلجَلَ ال ّ‬
‫يَ ُ‬
‫قال أَبو حنيفة ا ْستَ ْنَأوُا الوَ ْسمِيّ نَظَرُوا إِليه وأَصله من الّن ْوءَ فقدّم المزةَ وقول ابن أَحر‬
‫الفاضِلُ العادِلُ الادَي َنقِيبَتُه ‪ ...‬والُسْتَناءُ إِذا ما َيقْحَطُ الَطَرُ‬
‫ستَنَاءُ الذي ُيطْلَبُ َن ْوءُه قال أَبو منصور معناه الذي ُيطْلَبُ رِ ْفدُه وقيل معن الّن ْوءَ سُقوطُ نم‬
‫الُ ْ‬
‫من الَنازِل ف الغرب مع الفجر وطُلوعُ رَقِيبه وهو نم آخر يُقابِلُه من ساعته ف الشرق ف كل‬
‫ليلة إِل ثلثة عشر يوما وهكذا كلّ نم منها إِل انقضاءَ السنة ما خل الَبْهةَ فإَن لا أَربعة‬
‫عشر يوما فتنقضِي جيعُها مع انقضاءَ السنة قال وإَنا ُسمّيَ َنوْءا َلنّه إِذا سقط الغا ِربُ ناءَ‬
‫الطالِعُ وذلك الطّلوع هو الّن ْو ُء وبعضُهم يعل الّن ْوءَ السقوط كأَنه من الَضداد قال أَبو عبيد‬
‫ول يُسْمع ف الّن ْوءَ أَنه السّقوط إِل ف هذا الوضع وكانت العرب ُتضِيفُ ا َلمْطار والرّياح‬
‫والرّ والبد إِل الساقط منها وقال [ ص ‪ ] 176‬الَصمعي إِل الطالع منها ف سلطانه فتقول‬
‫مُطِرْنا بَِن ْوءَ كذا وقال أَبو حنيفة َن ْوءُ النجم هو َأوّل سقوط ُيدْرِكُه بالغَداة إِذا َهمّت الكواكَبُ‬
‫با ُلصُوحَ وذلك ف بياض الفجر ا ُلسْتَطِي التهذيب ناءَ النجمُ يَنْوءُ َنوْءا إِذا سقَطَ وف الديث‬
‫ثلثٌ من َأمْرِ الاهَلّيةِ ال ّط ْعنُ ف الَنْسَابَ والنّياحةُ والَنْواءُ قال أَبو عبيد الَنواءُ ثانية‬
‫وعشرون نما معروفة الَطالِع ف أ ْزمِنةَ السنة كلها من الصيف والشتاء والربيع والريف‬
‫يسقط منها ف كل ثلثَ َعشْرة ليلة نمٌ ف الغرب مع طلوع الفجر ويَ ْطلُع آخَرُ يقابله ف‬
‫الشرق من ساعته وكلها معلوم مسمى وانقضاءُ هذه الثمانية وعشرين كلها مع انقضاءَ‬
‫السنة ث يرجع الَمر إِل النجم ا َلوّل مع استئناف السنة القبلة وكانت العرب ف الاهلية إِذا‬
‫سقط منها نم وطلع آخر قالوا ل بد من أَن يكون عند ذلك مطر أَو رياح فَينْسُبون كلّ غيث‬
‫يكون عند ذلك إِل ذلك النجم فيقولون مُطِرْنا بَِن ْوءَ الثُرَيّا والدّبَرانِ والسّماكِ والَْنوَا ُء واحدها‬
‫َن ْوءٌ قال وإَنا ُسمّيَ َنوْءا لَنه إِذا َسقَط الساقَط منها بالغرب ناءَ الطالع بالشرق يَنُوءُ َنوْءا أَي‬
‫نَ َهضَ وطَ َلعَ وذلك النّهُوض هو الّن ْوءُ فسمي النجم به وذلك كل ناهض ِبِثقَلٍ وَإبْطَاءٍ فإنه َينُوءُ‬
‫عند نُهوضِه وقد يكون الّن ْوءُ السقوط قال ول أسع أَنّ الّن ْوءَ السقوط إِل ف هذا الوضع قال‬
‫ذو الرمة‬
‫تَنُوءُ ِبأُخْراها فَلْيا قِيامُها ‪ ...‬وَت ْمشِي ا ُلوَيْنَى عن قَرِيبٍ فَتَ ْبهَرُ‬
‫خمِها وكَثْرة لمها ف أَرْدافِها قال وهذا‬
‫معناه أَنّ أُخْراها وهي عَجيزَتُها تُنِيئُها إِل الَرضَ لِض َ‬
‫تويل للفعل أَيضا وقيل أَراد بالّن ْوءَ الغروبَ وهو من ا َلضْداد قال شر هذه الثمانية وعشرون‬
‫الت أَراد أَبو عبيد هي منازل القمر وهي معروفة عند العرب وغيهم من الفُرْس والروم والند‬
‫ل يتلفوا ف أَنا ثانية وعشرون ينل القمر كل ليلة ف منلة منها ومنه قوله تعال والقَمَرَ‬
‫َقدّرْناه مَنازِلَ قال شر وقد رأَيتها بالندية والرومية والفارسية مترجة قال وهي بالعربية فيما‬
‫جمُ والدّبَرانُ وا َلقْ َعةُ والَ ْن َعةُ والذّراع والنّثْرَةُ‬
‫أَخبن به ابن الَعراب الشّرَطانِ والبَطِيُ والنّ ْ‬
‫والطّرْفُ والَبْهةُ والَراتانِ والصّرْ َفةُ والعَوّاءُ والسّماكُ والغَفْرُ والزّبانَى وا َلكْليلُ والقَلْبُ‬
‫سعُود و َس ْعدُ الَخْبَِيةِ وفَرْغُ الدّلْو‬
‫شوْلةُ والنّعائمُ والبَ ْل َدةُ و َسعْدُ الذّاَبحِ و َس ْعدُ بُلَعَ وسَ ْعدُ ال ّ‬
‫وال ّ‬
‫ستَنِيءُ العَرَبُ با كُلّها إِنا تذكر بالَنْواءَ َب ْعضَها‬
‫ا ُل َق ّدمُ وفَرْغُ الدّْلوِ ا ُلؤَخّرُ والُوتُ قال ول تَ ْ‬
‫وهي معروفة ف أَشعارهم وكلمهم وكان ابن الَعراب يقول ل يكون َن ْوءٌ حت يكون معه مَطَر‬
‫وإَل فل َن ْوءَ قال أَبو منصور أَول الطر الوَ ْسمِيّ وأَنْواؤُه العَرْقُوتانَ ا ُلؤَخّرتانَ قال أَبو منصور‬
‫لوْزاءُ ثّ الذّراعانِ ونَ ْثرَتُهما ثّ الَبْهةُ‬
‫ها الفَرْغُ ا ُلؤَخّر ث الشّرَطُ ث الثّرَيّا ث الشَّتوِيّ وأَنْواؤُه ا َ‬
‫وهي آخِر الشَّتوِيّ وَأوّلُ الدّفَئِيّ والصّ ْيفِي ث الصّ ْيفِيّ وَأنْواؤُه السّماكانِ ا َلوّل ا َلعْزَلُ والخرُ‬
‫لمِيمُ وهو نو من عشرين ليلة‬
‫ب وما بي السّماكَ ْينِ صَيف وهو نو من أَربعي يوما ثّ ا َ‬
‫الرّقي ُ‬
‫لرِيفَيّ وأَنْواؤُه‬
‫عند ُطلُوعَ [ ص ‪ ] 177‬الدّبَرانِ وهو بي الصيفِ والَرِيفَ وليس له َن ْوءٌ ثّ ا َ‬
‫ضرُ ث عَرْقُوتا الدّْلوِ الُولَيانِ قال أَبو منصور وها الفَرْغُ ا ُلقَ ّدمُ قال وكلّ مطَر‬
‫النّسْرانِ ثّ الَ ْخ َ‬
‫من الوَ ْسمِيّ إِل الدّفَئِيّ ربيعٌ وقال الزجاج ف بعض أَمالِيهَ وذَكر َقوْلَ النب صلى اللّه عليه‬
‫ج ِم فقد آمَنَ بالنّجْم و َكفَر بال ّلهِ ومن قال سَقانا ال ّلهُ فقد آ َمنَ بالَ‬
‫وسلم َمنْ قال ُسقِينا بالنّ ْ‬
‫جمِ قال ومعن مُطِرْنا بَِن ْوءَ كذا أَي مُطِرْنا بطُلوع نم و ُسقُوط آخَر قال والّن ْوءُ على‬
‫و َكفَر بالنّ ْ‬
‫القيقة ُسقُوط نم ف ا َلغْرِب وطُلوعُ آخَرَ ف الشرق فالساقَطةُ ف الغرب هي ا َلنْواءُ والطالَعةُ‬
‫جمٍ من الشرق وسقوط نظيه ف‬
‫ف الشرق هي البَوا ِرحُ قال وقال بعضهم الّن ْوءُ ارْتِفاعُ نَ ْ‬
‫الغرب وهو نظي القول ا َلوّل فإَذا قال القائل مُ ِطرْنا ِبَن ْوءَ الث َريّا فإَنا تأْويله أَنّه ارتفع النجم من‬
‫الشرق وسقط نظيه ف الغرب أَي مُطِرْنا با ناءَ به هذا النّجمُ قال وإَنا غَلّظَ النبّ صلى اللّه‬
‫جمٍ هو فعل النجم‬
‫عليه وسلم فيها َلنّ العرب كانت تزعم أَن ذلك الطر الذي جاءَ بسقوطِ نَ ْ‬
‫وكانت تَنْسُبُ الطر إِليه ول يعلونه ُسقْيا من اللّه وإَن وا َفقَ سقُوطَ ذلك النجم الطرُ يعلون‬
‫جمِ فقد آ َمنَ بالنّجْم‬
‫النجمَ هو الفاعل لَن ف الديث دَلِي َل هذا وهو قوله مَن قال ُسقِينا بالنّ ْ‬
‫و َكفَرَ بال ّلهِ قال أَبو إِسحق وأَما من قال مُطِرْنا بَُن ْوءَ كذا وكذا ول يُرِدْ ذلك العن ومرادُه َأنّا‬
‫صدْ إِل ِفعْل النجم فذلك واللّه أَعلم جائز كما جاءَ عن ُعمَر رضي‬
‫مُطِرْنا ف هذا الوقت ول َي ْق ِ‬
‫سقَى با ُلصَلّى ث نادَى العباسَ كم َبقِيَ مِن َن ْوءَ الثُرَيّا ؟ فقال إِنّ العُلماءَ با‬
‫اللّه عنه أَنّه اسَْت ْ‬
‫يزعمون أَنا َتعْتَرِضُ ف الُ ُفقِ سَبْعا بعد وقُوعَها فوال ّلهِ ما َمضَتْ تلك السّبْعُ حت غِيثَ الناسُ‬
‫فإَنا أَراد عمر رضي اللّه تعال عنه كم َبقِيَ من الوقت الذي جرت به العادة أَنّه إِذا َتمّ أَتَى ال ّلهُ‬
‫بالطر قال ابن الَثي َأمّا َمنْ جَعلَ الَطَر مِنْ ِفعْلِ ال ّلهِ تعال وأَراد بقوله مُطِرْنا بَِن ْوءَ كذا أَي ف‬
‫وَقْت كذا وهو هذا الّن ْوءُ الفلن فإَن ذلك جائز أَي إِن ال ّلهَ تعال قد أَجْرَى العادة أَن ي ْأتِيَ‬
‫الَ َطرُ ف هذه الَوقات قال ورَوى عَليّ رضي اللّه عنه عن النب صلى اللّه عليه وسلم َأنّه قال‬
‫جعَلُون رِزْقَكم َأنّكم تُ َكذّبُونَ قال يقولون مُطِرْنا بنوءَ كذا وكذا قال أَبو‬
‫ف قوله تعال وتَ ْ‬
‫جعَلُون شُكْرَ رِزْقِكم الذي رَزَقَ ُكمُوه ال ّلهُ التّ ْكذِيبَ أَنّه من عندِ الرّزّاقَ وتعلون‬
‫منصور معناه وَت ْ‬
‫الرّزْقَ من عندِ غيَ ال ّلهِ وذلك كفر فَأمّا مَنْ َجعَلَ الرّزْقَ مِن عِندَ ال ّلهِ عز وجل و َجعَل النجمَ‬
‫وقْتا وقّتَه للغَيْثِ ول يَجعلْه ا ُلغِيثَ الرّزّاقَ رَ َج ْوتُ أَن ل يكون مُ َكذّبا واللّه أَعلم قال وهو معن‬
‫ما قاله أَبو إِسحق وغيه من ذوي التمييز قال أَبو زيد هذه الَنْواءُ ف غَيْبوبة هذه النجوم قال‬
‫حمْ ِلهِ ناءَ به لَنّه إِذا َن َهضَ به وهو َثقِيلٌ‬
‫أَبو منصور وأَصل الّن ْوءَ الَيْلُ ف ِشقّ وقيل ِل َمنْ نَ َهضَ بِ ِ‬
‫جمُ إِذا َسقَطَ مائلٌ نوَ مَغِيبه الذي َيغِيبُ فيه وف بعض نسخ‬
‫أَناءَ النا ِهضَ أَي أَماله وكذلك النّ ْ‬
‫الَصلح ما بِالبادَِيةِ أَْنوَأُ من فلن أَي َأعْ َلمُ بَأنْواءَ النّجوم منه ول فعل له وهذا أَحد ما جاءَ من‬
‫هذا الضرب من غي أَن يكون له ِفعْلٌ وإَنا هو من باب أَحَْنكِ الشّاتَ ْينِ وأَ ْحَنكِ الَب ِعيَْينِ [ ص‬
‫‪ ] 178‬قال أَبو عبيد سئل ابن عبّاس رضي اللّه عنهما عن رجل َجعَلَ َأمْرَ امْرََأتِه بَِيدِها فقالت‬
‫له أَنت طالق ثلثا فقال ابن عَبّاس خَ ّطأَ ال ّلهُ َن ْوءَها أَلّ طَ ّلقَتْ َنفْسها ثلثا قال أَبو عبيد الّن ْوءُ‬
‫هو النّجْم الذي يكون به الطر فَمن َهمَز الرف أَرادَ الدّعاءَ عليها أَي أَ ْخ َطأَها الَ َطرُ ومن قال‬
‫خطّ ال ّلهُ َن ْوءَها َجعَلَه من الَطِي َطةِ قال أَبو سعيد معن الّن ْوءَ النّهوضُ ل َن ْوءُ الطر والّن ْوءُ نُهُوضُ‬
‫الرّجل إِل كلّ شيءٍ يَ ْطلُبه أَراد َخ ّطأَ ال ّلهُ مَنْ َهضَها وَن ْوءَها إِل كلّ ما تَ ْنوِيه كما تقول ل َسدّدَ‬
‫سكِ فقالت له َط ّلقْتُكَ فلم َيرَ ذلك شيئا‬
‫ال ّلهُ فلنا لا يَ ْطلُب وهي امرأَة قال لا َزوْجُها َطلّقي َنفْ َ‬
‫ولو َعقَلَتْ لَقالَتْ َط ّلقْتُ َنفْسَي وروى ابن الَثي هذا الديثَ عن عُثمانَ وقال فيه ِإنّ ال ّلهَ خَ ّطأَ‬
‫َن ْوءَها أَلّ َط ّلقَتْ َنفْسَها وقال ف شرحه قيل هو دُعاءٌ عليها كما يقال ل سَقاه اللّه الغَيْثَ وأَراد‬
‫شِبهُ أَن يكون‬
‫بالّن ْوءَ الذي َيجِيءُ فيه ا َلطَر وقال الرب هذا ل يُشِْبهُ الدّعاءَ إِنا هو خب والذي يُ ْ‬
‫دُعاءً َحدِيثُ ابن عَبّاسٍ رضي اللّه عنهما َخ ّطأَ ال ّلهُ َن ْوءَها والعن فيهما لو طَ ّلقَتْ َنفْسَها لوقع‬
‫الطّلق فحيث َط ّلقَتْ زوجَها ل َيقَعِ الطّلقُ وكانت كمن ُيخْطِئُه الّن ْوءُ فل ُي ْمطَر‬
‫وناوَأْتُ الرّجُلَ مُناوَأَةً وَنوَاءً فاخَرْتُه وعادَيْتُه يقال إِذا ناوَْأتَ الرجلَ فاصْبِرْ وربا ل يُهمز وأَصله‬
‫المز لَنّه من ناءَ إَِل ْيكَ وُنؤْتَ إِليه أَي نَ َهضَ إِليكَ َو َنضْتَ إِليه قال الشاعر‬
‫إِذا أَنْتَ ناوَْأتَ الرّجالَ فَ َلمْ تَُنؤْ ‪ِ ...‬بقَرَْن ْينِ غَرّْتكَ القُرونُ الكَوامِلُ‬
‫سَتوِي قَ ْرنُ النّطاحِ الذي به ‪ ...‬تَنُوءُ وقَرْنٌ ُكلّما ُن ْؤتَ مائِلُ‬
‫ول يَ ْ‬
‫والّن ْوءُ والُناوَأَةُ الُعاداةُ وف الديث ف اليل ورجُلٌ رََبطَها َفخْرا ورَياءً وَنوَاءً لَهل الَسلم أَي‬
‫مُعاداةً لم وف الديث ل تَزالُ طائفةٌ من ُأمّت ظاهرينَ على مَن ناوَأَهم أَي نا َهضَهم وعاداهم‬

‫( ‪)1/174‬‬

‫( نيأ ) ناءَ الرجلُ مثل ناعَ كََنأَى مقلوب منه إِذا بعد أَو لغة فيه أَنشد يعقوب‬
‫أَقولُ وقد نا َءتْ بِ ِهمْ غُرْبةُ الّنوَى ‪َ ...‬نوًى خَيَْتعُورٌ ل َتشِطّ دِيارُكِ‬
‫واستشهد الوهري ف هذا الوضع بقول سهم بن حنظلة‬
‫مَنْ إِنْ رآكَ غَنِّيأً لنَ جانِبُه ‪ ...‬وإَنْ رَآكَ َفقِيا ناءَ فاغْتَربا‬
‫ورأَيت بط الشيخ الصلح الحدّث رحه اللّه أَنّ الذي أَنشده الَصمعي ليس على هذه‬
‫الصورة وإَنا هو‬
‫إِذا افَْتقَ ْرتَ َنأَى واشَْتدّ جانِبُه ‪ ...‬وَإنْ رَآكَ غَنِياّ لنَ واقْتَرَبا‬
‫ضجْه وكذلك نَهِئَ‬
‫حمُ يَنِيءُ نَيْئا بوزن ناعَ يَنِيعُ نَيْعا وأََنأْتُه أَنا إِناءة إِذا ل تُ ْن ِ‬
‫وناءَ الشيءُ واللّ ْ‬
‫حمٌ بَّينُ النّهُوءَ والنّيُوءَ بوزن النّيُوعَ وهو بَّينُ النّيُوءَ والنّيُوءة ل يَ ْنضَجْ ولم نِيءٌ‬
‫اللح ُم وهو َل ْ‬
‫سسْه نار هذا هو الَصل وقد يُترك المز ويُقلب ياءً فيقال نِيّ مشدّدا قال‬
‫بالكسر مثل نِيعٍ ل َتمْ َ‬
‫أَبو [ ص ‪ ] 179‬ذؤيب‬
‫عُقارٌ كَماءَ النّيّ َليْسَتْ َبمْطةٍ ‪ ...‬ول َخ ّلةٍ يَ ْكوِي الشّرُوبَ شِهابُها‬
‫ضجْه وف الديث نَهَى عن أَكل اللّحْم‬
‫شِهابُها نارُها و َحدّتُها وأَناءَ اللحمَ يُنيئُه إِناءة إِذا ل يُ ْن ِ‬
‫النّيءَ هو الذي ل يُ ْطبَخْ أَو طُِبخَ َأدْنَى َطبْخ ول يُ ْنضَجْ والعرب تقول لمٌ نِيّ فيحذفون المز‬
‫حضِ نِيءٌ فإَذا َح ُمضَ فهو َنضِيج وأَنشد الَصمعي‬
‫وأَصله المز والعرب تقول للبَن الَ ْ‬
‫إِذا ما شِئْتُ باكَرَن غُلمٌ ‪ ...‬بِزِقّ فيه نِيءٌ أَو َنضِيجُ‬
‫وقال أَراد بالنّيءَ َخمْرا ل َت َمسّها النارُ وبالّنضِيجَ الَطْبُوخَ وقال شر النّيءُ من اللب ساعةَ ُيحْلَبُ‬
‫جعَلَ ف السّقاءَ قال شر وناءَ اللحمُ يَنُوءُ َنوْءا ونَيّا ل يهمز ِنيّا فإَذا قالوا النّيّ بفتح‬
‫قبل أَن يُ ْ‬
‫النون فهو الشحم دون اللحم قال الذل‬
‫ف َظلْتُ وظَلّ َأصْحاب َلدَْي ِهمْ ‪ ...‬غَريضُ اللّحْم نِيّ أو َنضِيجُ‬

‫( ‪)1/178‬‬

‫حكُ العالِي و َهأْ َهأَ‬


‫ف وهو زَجْر الكلب وإَشْلؤُه وهو الضّ ِ‬
‫( هأهأ ) ا َلأْهاءُ دُعاءُ الَبل إِل العَلَ ِ‬
‫إِذا قَ ْه َقهَ وأَكثر ا َلدّ وأَنشد‬
‫َأ َهأَْأ َهأْ عِند زادِ القَ ْومِ ضِحْكُ ُهمُ ‪ ...‬وأَنُْتمُ ُكشُفٌ عندَ اللّقا خُورُ ؟ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « أهأ أهأ إل » هذا البيت أورده ابن سيده ف العتل فقال أهأ أهأ عند زاد القوم‬
‫ضحكتهم والوغى بدل اللقا )‬
‫الَلف قبل الاء للستفهام مُسْتَنْكر‬
‫وهَ ْأ َهأَ بالَبِلِ هِئْهاءً و َهأْهاءً الَخية نادرةٌ دعاها إِل العَلَفِ فقال هِئْ هِئْ وجارية َهأْهأَةٌ مقصور‬
‫ضَحّاكةٌ و َجأْ َجأْتُ بالَبل َد َعوْتُها للشّرْب والسم الَيءُ والِيءُ وقد تقدّم ذلك الَزهري‬
‫هاهَيْتُ بالَبل َد َعوْتُها و َه ْأ َهأْتُ ل ْلعَلَف و َجأْ َج ْأتُ بالَبل لتشرب والسم منه الَيءُ والِيءُ‬
‫وأَنشد لعاذ بن هَرّاءٍ‬
‫وما كانَ على الَيءَ ‪ ...‬ول الَيءَ امْتِداحِيكا‬
‫رأَيت بط الشيخ شرف الدين ا ُلرْسِي بن أَب ال َفضْل أَنّ بط الَزهري الَيءَ والِيءَ بالكسر‬
‫قال وكذلك قيّدها ف الوضعي من كتابه قال وكذلك ف جامع اللحيان رجلٌ َه ْأهٌَأ و َه ْأهَاءٌ‬
‫حكِ وأَنشد‬
‫من الضّ ِ‬
‫يا ُربّ بَيْضاءَ مِنَ العَواسِجِ ‪َ ...‬ه ْأ َهأَةٍ ذاتِ َجبِيٍ سارج ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « سارج » ف التهذيب أي حسن اشتقاقه من السراج وف التكملة السارج‬
‫الواضح )‬

‫( ‪)1/179‬‬

‫بءُ حَيّ‬
‫( هبأ ) الَ ْ‬
‫( ‪)1/179‬‬

‫سأَ‬
‫( هتأ ) هََتأَه بالعَصا هَ ْتأً ضرَبَه وَتهَّتأَ الثوبُ َتقَطّعَ وَبلِيَ بالتاء باثنتي وكذلك تَ َه ّمأَ باليم وَتفَ ّ‬
‫ت ٌء وهَيَتٌأ وهَيتَا ٌء وهَزيعٌ أَي وقت أَبو اليثم‬
‫تءٌ وهَ ْ‬
‫وكلّ مذكور ف موضعه و َمضَى من الليل هَ ْ‬
‫جاء بعد َهدْأَةٍ من الليل وهَ ْتأَةٍ اللحيان جاء بعد هَتِيءٍ على َفعِيلٍ [ ص ‪ ] 180‬وهَتْءٍ على‬
‫تءٌ‬
‫تءٌ من الليل وما بقيَ إِل هِ ْ‬
‫َفعْلٍ وهَتْيٍ بل هز وهَتاءٍ وهَيتاءٍ مدودان ابن السكيت ذهَب هِ ْ‬
‫تءٌ وهو أَقلّ من الذّاهبة وفيها هََتأٌ شديد غي مدود وهُتُوءٌ يريدُ َشقّ‬
‫وما بَقيَ من غنمهم إِل هِ ْ‬
‫وخَرْقٌ‬

‫( ‪)1/179‬‬

‫جأَ غَ َرثِي‬
‫جأً وهٌجُوءا سكن وذهَب وهَ َ‬
‫جأَ جُوعُه َه ْ‬
‫جأً التَهبَ جُوعُه وهَ َ‬
‫( هجأ ) هَجِئَ الرّجُل هَ َ‬
‫جأَ‬
‫جأَ الطعامَ أَكله وَأهْ َ‬
‫جأً مَلَه وهَ َ‬
‫جؤُهْ هَ ْ‬
‫جأَه الطعامُ يَ ْه َ‬
‫جأً سَ َكنَ وذهَب واْنقَطَع وهَ َ‬
‫جأُ هَ ْ‬
‫يَ ْه َ‬
‫الطعامُ غَ َرثِي سكّنه وقَ َطعَه ِإهْجاءً قال‬
‫فأَخْزا ُهمُ رَبّي ودَلّ عَلَ ْي ِهمُ ‪ ...‬وأَ ْط َعمَهُم من مَ ْط َعمٍ غَيْرِ مُهْجِئِ‬
‫جأْت الرف‬
‫جأَها َكفّها ِلتَرْعى والِجاءُ مدود َتهْجَِئةُ الرف وَتهَ ّ‬
‫جأً الَبلَ والغنمَ وَأهْ َ‬
‫وهَ َ‬
‫جأُ يُقصر ويهمز وهو كلّ ما كنت فيه فاْنقَطَع عنك ومنه‬
‫وتجيته بمز وتبديل أَبو العباس الَ َ‬
‫قول بشار و َقصَره ول يهمز والَصل المز‬
‫و َقضَيْتُ ِمنْ وَ َرقِ الشّبابِ هَجا ‪ِ ...‬منْ كُلّ أَ ْحوَزَ را ِجحٍ َقصَُبهْ‬
‫جأْتُه َحقّه وَأهْجَ ْيتُه َحقّه إِذا َأدّيته إِليه‬
‫وَأهْ َ‬

‫( ‪)1/180‬‬

‫( هدأ ) َهدَأَ يَ ْهدَأُ َهدْءا و ُهدُوءا سَكَن يكون ف سكون الركة‬


‫صوْت وغيها قال ابن هَرْمةَ‬
‫وال ّ‬
‫لَيْتَ السّباعَ لنَا كانت مُجاوِرةً ‪ ...‬وأَنّنا ل نَرَى ِممّنْ َنرَى أَحَدا‬
‫إِنّ السّباعَ لََتهْدا عن فَرائِسها ‪ ...‬والناسُ ليس بادٍ شَرّهم أَبَدا‬
‫أَراد لََت ْهدَُأ وبادَئٍ فأَبدل المزة إِبدالً صحيحا وذلك أَنّه جعلها ياءً فأَلق هادِيا برامٍ وسامٍ‬
‫وهذا عند سيبوبه إِنا يؤخذ ساعا ل قياسا ولو خففها تفيفا قياسيا لعلها بي بي فكان ذلك‬
‫يكسر البيت والكسر ل يوز وإَنا يوز الزّحافُ والسم ا َلدْأَةُ عن اللحيان وَأ ْهدَأَه سَكّنه‬
‫وهَدَأَ عنه سَ َكنَ أَبو اليثم يقال نَظَ ْرتُ إِل َهدْئِه بالمز و َهدْيِه قال وإَنا أَسقطوا المزة فجعلوا‬
‫مكانا الياء وأَصلها المز من َهدَأَ َي ْهدَأُ إِذا سكن وأَتانا وقد َهدََأتِ الرّجْلُ أَي بعدَما س َكنَ‬
‫الناسُ بالليل وأَتانا بعدَما َهدََأتِ الرّجْلُ والعَ ْينُ أَي سَكَنَتْ وسَ َكنَ الناسُ بالليل و َهدَأَ بالكان‬
‫أَقام فسَكَن ول َأ ْهدَأَه اللّه ل أَسْ َكنَ عَناءَهُ وَنصَبَه وأَتانا وقد َهدََأتِ العيونُ وأَتانا ُهدُوءا إِذا‬
‫جاءَ بعد َنوْمةٍ وأَتانا بعدَ ُه ْدءٍ من الليل و َه ْد ٍء و َهدْأَ ٍة و َهدِيءٍ َفعِي ٍل و ُهدُوءٍ فُعولٍ أَي بعد هَزِيعٍ‬
‫من الليل ويكون هذا الَخي مصدرا وجعا أَي حي سكَن الناسُ وقد َهدَأَ الليلُ عن سيبويه‬
‫وبعدما َهدَأَ الناسُ أَي ناموا وقيل ا َل ْدءُ من َأوّله إِل ثلثه وذلك ابْتِداءُ سكُونه وف الديث‬
‫سمَرَ بعد َهدْأَةِ الرّجْل ا َلدَْأةُ وا ُلدُوءُ السكون عن الركات أَي بعدما َيسْ ُكنُ الناسُ‬
‫إِيّاكُم وال ّ‬
‫عن الَشْي والختِلفَ ف الطّرُقِ وف حديث سَوادِ بن قا ِربٍ جاءَن بعد َه ْدءٍ من الليل أَي بعد‬
‫طائفةٍ ذ َهبَتْ منه [ ص ‪ ] 181‬وا َلدْأَةُ موضع بي مكة والطائَف سُئل أَهلها ِلمَ ُسمّيَتْ َهدْأَةً‬
‫فقالوا لَن الطر ُيصِيبها بعد َهدْأَةٍ من الليل والنّسَبُ إِليه َهدَوِيّ شاذّ من وجهي أَحدها تريك‬
‫الدال والخَر قلب المزة واوا وما له ِهدْأَةُ ليلةٍ عن اللحيان ول يفسره قال ابن سيده وعندي‬
‫أَن معناه ما يقُوتُه فَُيسَ ّكنُ جُوعَه أو َسهَرَه أَو َهمّه و َهدَأَ الرّجُلُ يَ ْهدَأُ ُهدُوءا مات وف حديث أُم‬
‫سليم قالت لَب طلحة عن ابنها هو َأ ْهدَأُ ما كان أَي أَسْ َكنُ كَنَتْ بذلك عن الوت َتطْيِيبا‬
‫ِلقَلْبِ أَبيَه و َهدِئَ َهدَأً فهو َأ ْهدَأُ جَنِئَ وَأ ْهدَأَه الضَ ْربُ أَو الكَِبرُ وا َلدَأُ صِغَرُ السّنامِ يعتري الَبل‬
‫لمْل وَل َطأَ عليه وبَرُه ول‬
‫لمْ ِل وهو دون الَبَبِ وا َلدْآءُ من الَبل الت َهدِئَ سَنامُها من ا َ‬
‫من ا َ‬
‫ج َرحْ وا َل ْهدَأُ من الَناكِب الذي دَ ِرمَ َأعْله واسْتَرْخَى حَ ْبلُه وقد َأ ْهدَأَه اللّه ومَرَ ْرتُ برجل‬
‫يُ ْ‬
‫ض ِربُ‬
‫َهدْئِك من رجل عن الزجاجي والعروف َهدّكَ من رجل وَأ ْهدَْأتُ الصبّ إِذا جعلت َت ْ‬
‫عليه ب َكفّك وتُسَكّنُه لِيَنامَ قال عديّ بن زيد‬
‫شَئِزٌ جَنْبِي كأَنّي مُ ْهدَأ ‪َ ...‬جعَلَ القَ ْينُ على الدّفّ ا َلبَرْ‬
‫وَأ ْهدَأْتُه ِإ ْهدَاءً الَزهري َأ ْهدََأتِ الرَأةُ صَبيّها إِذا قارَبَتْه وسَكّنَتْه ِليَنام فهو مُ ْهدَأ وابن الَعراب‬
‫يروي هذا البيت مُ ْهدَأ وهو الصب ا ُلعَلّلُ لِيَنامَ ورواه غيه مَ ْهدَأً أَي بعد َه ْدءٍ من الليل ويقال‬
‫تركت فلنا على مُهَ ْيدَِئتِه أَي على حالَتِه الت كان عليها تصغي الَ ْهدَأَةِ ورجل َأ ْهدَأُ أَي أَ ْح َدبُ‬
‫بَّينُ ا َلدَإِ قال الراجز ف صفة الرّاعي َأ ْهدَأُ َيمْشِي مِشْيةَ الظّلِيمَ الَزهري عن الليث وغيه ا َل َدأُ‬
‫مصدر ا َل ْهدَإِ رجل َأ ْهدَأُ وامرأَة َهدْآءُ وذلك أَن يكون مَنْكِبه منخفضا مستويا أَو يكون مائلً‬
‫نو الصدر غي مُنَْتصِبٍ يقال مَنْكِبٌ َأ ْهدَأُ وقال الَصمعي رجل َأ ْهدَأُ إِذا كان فيه انْحِناءٌ وهَدِئَ‬
‫وجَنِئَ إِذا انن‬

‫( ‪)1/180‬‬
‫( هذأ ) َهذَأَه بالسيف وغيه َي ْه َذؤُه َهذْءا َق َطعَه َقطْعا َأوْحَى من ا َلذّ وسَيْفٌ َهذّاءٌ قاطِعٌ و َهذَأَ‬
‫ال َع ُدوّ َهذْءا أَبارَهم وأَفناهم و َهذَأَ الكلمَ إِذا أَكثر منه ف خَ َطإِ وهَذَأَه بلسانه َهذْءا آذاه وأَ ْس َمعَه‬
‫س َدتْ وَتقَ ّطعَت و َهذَْأتُ اللحم بالسّكّي َهذْءا‬
‫ما يَكْرَه وتَ َهذَّأتِ القَرْحةُ تَ َهذّؤا وَتذَّيَأتْ َتذَيّؤا َف َ‬
‫إِذا قَ َطعْتَه به‬

‫( ‪)1/181‬‬

‫( هرأ ) هَرَأَ ف مَنْ ِطقِه يَهْرَأُ هَرْءا أَكثر وقيل أَكثر ف َخ َطإٍ أَو قال الَنا والقَبِيحَ والُراءُ مدود‬
‫مهموز الَ ْن ِطقُ الكَِثيُ وقيل الَنْ ِطقُ الفا ِسدُ الذي ل نِظامَ له و َقوْلُ ذي ال ّرمّة‬
‫لرِيرَ ومَ ْن ِطقٌ ‪ ...‬رَخِيمُ الَواشِي ل هُراءٌ ول نَزْرُ‬
‫لَها بَشَرٌ مِثْلُ ا َ‬
‫[ ص ‪ ] 182‬يتملهما جيعا وَأهْرَأَ الكلمَ إِذا أَكثر ول ُيصِب ا َلعْنَى وَإنّ مَنْ ِطقَه لغيُ هُراءٍ‬
‫ورَجُلٌ هُراءٌ كثي الكلم وأَنشد ابن الَعراب َشمَرْدَلٍ َغيْرِ هُراءٍ مَيْ َل ِق وامْرأَةٌ هُراءة وقوم‬
‫هُراؤُون وهَرَأَه الَبرْدُ يَهْ َرؤُه هَرْءا وهَراءة وَأهْ َرأَه ا ْشَتدّ عليه حت كاد َيقْتُلُه أَو قَتَلَه وَأهْرَأَنا القُرّ‬
‫أَي َقتَلَنا وَأهْرَأَ فلن فلنا إِذا َقتَلَه وهَرِئَ الا ُل وهَرِئَ القومُ بالفتح َفهُم مَهْرُوءُونَ قال ابن بري‬
‫الذي حكاه أَبو عبيد عن الكسائي هُرِئَ القوم بضم الاءَ فَهم مَهْرُوءُونَ إِذا قََتلَهم البَرْدُ أَو الَرّ‬
‫قال وهذا هو الصحيح لَن قوله مَهْرُوءُونَ إِنا يكون جاريا على هُرِئَ قال ابن مقبل ف الَ ْهرُوءَ‬
‫من هَرَأَه البَرْدُ يَ ْرثِي عُثمانَ بن‬
‫َعفّانَ رضي اللّه تعال عنه‬
‫ل ْلمِ والّتقَى ‪ ...‬و َم ْأوَى اليَتامَى الغُبْرِ أَسَْنوْا فأَجدَبُوا‬
‫نَعاءٌ ِل َفضْلِ العِ ْلمِ وا ِ‬
‫جإِ مَهْرُوئَيَ يُ ْلفَى به الَيا ‪ ...‬إِذا جَ ّلفَتْ َكحْلٌ هو ا ُلمّ وا َلبُ‬
‫ومَ ْل َ‬
‫جإِ بالكسر معطوف على ما قبله‬
‫جأُ مَهْرُوئي وصوابه ومَلْ َ‬
‫قال ابن بري ذكره الوهري ومَ ْل َ‬
‫لصْبَ قال أَبو حنيفة الَهْرُوءُ الذي قد‬
‫جدِبة وعَنَى بالَيا الغَيْثَ وا ِ‬
‫وكَحْلُ اسمٌ َع َلمٌ للسّنةَ ا ُل ْ‬
‫سرَها فتَكَسّرَت وقَرّةٌ لا هَرِيئةٌ على َفعِيلة ُيصِيبُ‬
‫ضجَه الَبرْ ُد وهَرَأَ البَ ْردُ الاشََيةَ َفتَهرَّأتْ ك َ‬
‫أَْن َ‬
‫الناسَ والالَ منها ضُرّ وسَقَطٌ أَي َم ْوتٌ وقد هُرِئَ القومُ والالُ والريئة أَيضا الوقت الذي‬
‫ُيصِيبهم فيه البَرْدُ والَرِيئةُ الوقت الذي َيشَْتدّ فيه الَبرْدُ وَأهْرَأْنا ف الرّواحِ أَي أَبْرَدْنا وذلك‬
‫بالعش ّي وخصّ بعضُهم به رَواحَ القَيْظ وأَنشد لَهابِ بن ُعمَ ْيرٍ َيصِفُ ُحمُرا‬
‫حتّى إِذا َأهْرَأْنَ للَصائِلِ ( ‪ ... ) 1‬وفَارَقَتْها بُ ّلةُ الَوابِلِ‬
‫( ‪ 1‬قوله « للصائل » بلم الر رواية ابن سيده ورواية الوهري بالصائل بالباء )‬
‫قال َأهْرَْأنَ للَصائِلِ دَ َخ ْلنَ ف الَصائِلِ يقول ِسرْنَ ف‬
‫بَرْدِ الرّواحِ إِل الاءَ وبُ ّلةُ الَوابِلِ ُب ّلةُ الرّطْبِ والَوابِلُ الت أَبَلَتْ بالكانَ أَي َل ِزمَتْه وقيل هي‬
‫الت جَزََأتْ بالرّطْبِ عن الاءَ وَأهْرِئْ عنك من الظّ ِهيَةِ أَي أَ ِقمْ حت يسكن حَرّ النهار ويَبْرُدَ‬
‫حمٌ‬
‫ضجَه فَتَهَرّأَ حت َسقَطَ من العظم وهو لَ ْ‬
‫وَأهْرَأَ الرّجُلَ قَتَله وهَرَأَ اللحمَ هَرْءا وهَرّأَه وَأهْرَأَه أَْن َ‬
‫ضجُ من اللحم وهَرََأتِ‬
‫حمَه إهْرَاءً إِذا طََبخَه حت يََتفَسّخَ والُهَرّأُ والُهَرّدُ الُ ْن َ‬
‫هَرِيءٌ وَأهْرَأَ لَ ْ‬
‫الرّيحُ اشَْتدّ بَرْدُها الَصمعي يقال ف صغار النخل َأوّلَ ما ُيقْلَعُ شيءٌ منها من ُأمّه فهو الَثِيثُ‬
‫والوَدِيّ وا ِلرَاءُ والفَسَيل والِراءُ [ ص ‪َ ] 183‬فسَيلُ النخل قال‬
‫أََب ْعدَ عَ ِطيّتِي أَلْفا َجمِيعا ‪ ...‬مِنَ الَرْ ُجوّ ثاقِبةَ الَراءَ‬
‫أَنشده أَبو حنيفة قال ومعن قوله ثاقِبةَ الَراءَ أَنّ النخل إِذا اسَْتفْحَل ُثقِبَ ف ُأصُوله والُرَاءُ ( ‪1‬‬
‫)‬
‫( ‪ 1‬قوله « والراء اسم إل » ضبط الراء ف الحكم بالضم وبه ف النهاية أيضا ف ه ر ي من‬
‫العتل ولذلك ضبط الديث ف تلك الادة بالضم فانظره مع عطف القاموس له هنا على‬
‫الكسور ) اسم شَيْطانٍ ُموَكّل ِبقَبِيح الَحْلم‬

‫( ‪)1/181‬‬

‫خرِيةُ هُزِئَ به ومنه وهَزَأَ يَ ْهزَأُ فيهما هُزْءا وهُزُؤا ومَهْزَأَةً وتَهَزّأَ‬
‫( هزأ ) الُ ْزءُ وا ُل ُزؤُ السّ ْ‬
‫ستَهْزِئون ال ّلهُ َيسْتَهْزِئُ بم قال الزجاج القِراءة الَيّدة‬
‫حنُ مُ ْ‬
‫واسْتَهْ َزأَ به َسخِ َر وقوله تعال إِنا نَ ْ‬
‫على التحقيق فإَذا َخ ّففْتَ المزة َجعَلْتَ المزةَ بي الواو والمزة فقلت مُسْتَ ْهزِئون فهذا‬
‫ستَهْزُونَ فضعيف ل وَ ْجهَ‬
‫ستَهْزِيُون فأَما مُ ْ‬
‫الختيار بعد التحقيق ويوز أَن يُبدل منها ياءٌ فَُتقْرَأَ مُ ْ‬
‫له إِل شاذا على قول من أَبدل المزة ياءً فقال ف اسْتَهْ َزْأتُ اسْتَهْ َزيْتُ فيجب على اسْتَ ْهزَيْتُ‬
‫مُسْتَهْزُو َن وقال فيه أَوجه من الَواب قيل معن اسِْتهْزَاءَ اللّه بم أَن أَظهر لم من أَحْكامه ف‬
‫الدنيا خَلفَ ما لم ف الخرةِ كما أَظْهَرُوا للمسلمي ف الدنيا خِلفَ ما أَسَرّوا ويوز أَن‬
‫يكون اسْتِهْزَاؤُه بم أَ ْخذَه إِيّاهم من حَيْثُ ل َيعْ َلمُون كما قال عزّ من قائل سَنَسَْتدْرِجُهم ِمنْ‬
‫حَيْثُ ل َيعْ َلمُون ويوز وهو الوجه الختار عند أَهل اللغة أَن يكون معن َيسْتَهْ ِزئُ بم يُجازِيهم‬
‫على هُ ُزئِهم بالعَذاب فسمي جَزاءُ الذّنْب باسه كما قال تعال وجزاءُ َسيّئةٍ سَيّئةٌ مِثلُها فالثانية‬
‫ليست ِبسَيّئة ف القيقة إِنا سيت سيئة لزْدِواجِ الكلم فهذه ثلثة أَوجه ورجلٌ هُزَأَةٌ‬
‫بالتحريك يَهْزَأُ بالناس وهُزْأَةٌ بالتسكي ُيهْزَأُ به وقيل ُيهْزَأُ منه قال يونس إِذا قال الرجلُ هَزِئتُ‬
‫منك فقد أَخْطأَ إِنا هو هَزِئتُ بك وقال أَبو عمرو يقال سَخِ ْرتُ منك ول يقال َسخِ ْرتُ بك‬
‫وهَزَأَ الشيءَ َيهْ َزؤُه هَزْءا َكسَره قال َيصِفُ دِرْعا‬
‫لَا عُ َكنٌ َترُدّ النّبْلَ خُنْسا ‪ ...‬وتَ ْهزَأُ بالَعابِلِ والقَطاعِ‬
‫عُ َكنُ الدّ ْرعِ ما تََثنّى منها والباءُ ف قوله بالَعابِل زائدة هذا قول أَهل اللغة قال ابن سيده وهو‬
‫عندي خطأٌ إِنا تَهْ َزأُ ههنا من ا ُل ْزءَ الذي هو السّخْرِيّ كَأنّ هذه الدّرْعَ لّا رَ ّدتِ النّبْلَ خُنْسا‬
‫ُجعِلَتْ هازِئةً با وهَزَأَ الرجلُ ماتَ عن ابن الَعراب وهَزَأَ الرجلُ ِإبِلَه هَزْءا قَتَلَها بالبَرْدِ‬
‫والعروف هَ َرأَها والظاهر أَن الزاي تصحيف ابن الَعراب َأهْزَأَه البَ ْردُ وَأهْرَأَه إِذا قََتلَه ومثله‬
‫أَ ْزغَلَتْ وأَ ْرغَلَتْ فيما يتعاقب فيه الراءُ والزاي الَصمعي وغيه نَ َزْأتُ الرّاحَلةَ وهَزَأْتا إِذا‬
‫حَرّ ْكتَها‬

‫( ‪)1/183‬‬

‫( هأ ) َه َمأَ الّث ْوبَ َي ْه َمؤُه َه ْمأً َجذَبَه فَانْخَ َرقَ وانْ َه َمأَ َثوُْبهُ وتَ َه ّمأَ اْنقَطَعَ من البِلَى وربا قالوا تَهّتأَ‬
‫بالتاءَ وقد تقدم وا ِل ْمءُ الّث ْوبُ الَ َلقُ وجع ا َل ْمءَ َأ ْهمَاءٌ [ ص ‪] 184‬‬

‫( ‪)1/183‬‬

‫ش ّقةٍ اسم كالَشْتَى وقد هَنِئَ الطّعامُ وهَُنؤَ َيهَْنأُ هَنَاءة صار‬
‫( هنأ ) ا َلنِيءُ والَهَْنأُ ما أَتاكَ بل مَ َ‬
‫هَنِيئا مثل َف ِقهَ و َف ُقهَ وهَنِئْتُ الطّعامَ أَي َتهَّن ْأتُ به وهََنأَنِي الطّعا ُم وهََنأَ ل يَ ْهنِئُنِي وَيهَْنؤُنِي هَ ْنأً‬
‫ش ّقةٍ وقد‬
‫وهَ ْنأً ول نظي له ف الهموز ويقال هََنأَنِي خُبْزُ فُلن أَي كان هَنِيئا بغي َتعَبٍ ول مَ َ‬
‫هََنأَنا ال ّلهُ الطّعامَ وكان طَعاما ا ْستَهَْنأْناه أَي اسَْتمْرَأْناهُ وف حديث سُجُود السهو فَ َهّنأَه ومَنّاه أَي‬
‫سوِيل‬
‫ذَكّره الَهانِئَ والَمانِي والراد به ما َيعْرِضُ للَنسان ف صَلتَه من أَحاديثِ الّنفْس وَت ْ‬
‫الشيطان ولك ا َلهَْنأُ والَهْنا والمع الَهانِئُ هذا هو الَصل بالمز وقد يفف وهو ف الديث‬
‫أَشْبه لَجل مَنّاه وف حديث ابن مسعود ف إِجاب َة صاحب الرّبا إِذا دَعا إِنسانا وَأكَل طَعامه قال‬
‫سبَه وف حديث‬
‫لك الَ ْهَنأُ وعليه الوِزْرُ أَي يكون أَ ْك ُلكَ له هَنِيئا ل ُتؤَا َخذُ به ووَزْرُه على من كَ َ‬
‫النخعي ف طعام ال ُعمّالَ الظّلَمةَ لم الَهَْنُأ وعليهم الوِزر وهََنأَتْنِيهَ العافِيةُ وقد َتهَّنأْتُه وهَنِئْتُ‬
‫الطعامَ بالكسر أَي تَهَّن ْأتُ به فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله فَا ْرعَيْ فَزارةُ ل هَناكِ الَ ْرتَعُ فعلى‬
‫البدل للضرورة وليس على التخفيف وَأمّا ما حكاه أَبو عبيد من قول التمثل من العرب حَنّتْ‬
‫ولتَ هَنّتْ وأَنّى لكَ َمقْرُوع فأَصله المز ولكنّ الثل يري مَجْرى الشّعر فلما احتاج إِل‬
‫صدّقُ قاله مازِنُ بن مالك بن‬
‫الُتابَعةَ أَ ْزوَجَها حَنّتْ ُيضْ َربُ هذا الثل لن ُيتّهَم ف حَديثه ول ُي َ‬
‫عَمرو بن َتمِيم لبنةَ أَخيه الَ ْيجُمانة بنتِ العَنْبَرِ ابن َعمْرو بن َتمِيم حي قالت لَبيها إِنّ‬
‫عبدشس ب َن سعدِ بن زْيدِ مَناةَ يريد أَن ُيغِيَ عَليهم فاتّهمها مازِنٌ َلنّ عبدَشس كان يَهْواها‬
‫وهي تَهْواه فقال هذه القالة وقوله حَنّتْ أَي حنّت إِل عبدشس ونَ َزعَتْ إليه وقوله ولت هَنّتْ‬
‫أَي ليس ا َلمْرُ حيث َذهَبَتْ وأَنشد الَصمعي‬
‫لتَ هَنّا ِذكْرَى جَُبيْرةَ َأمْ َمنْ ‪ ...‬جاءَ مِنها بطائَفِ ا َلهْوالِ‬
‫يقول ليس جُبَيْرةُ حَيْثُ َذهَبْتَ ايَأسْ منها ليس هذا موضِعَ ِذكْرِها وقوله َأمْ َمنْ جاءَ منها‬
‫يستفهم يقول مَنْ ذا الذي دَلّ علينا خَيالَها قال الرّاعي َن َعمْ لتَ هَنّا ِإنّ َقلَْبكَ مِتْيَحُ يقول ليس‬
‫ا َلمْرُ حيث َذهَبْتَ إِنا قلبك مِتَْيحٌ ف غي ضَيْعةٍ وكان ابن الَعراب يقول حَنّتْ إِل عا ِشقِها‬
‫وليس أَوانَ حَنِيٍ وإَنا هو ول والاءُ صِلةٌ ُجعِلَتْ تاءً ولو وَ َقفْتَ عليها لقلت له ف القياس‬
‫ولكن يقفون عليها بالتاءَ قال ابن الَعراب سأَلت الكِسائي فقلتُ كيف َتقِف على بنت ؟ فقال‬
‫بالتاءَ اتباعا للكتاب وهي ف الَصل هاءٌ الَزهريّ ف قوله ولتَ هَنّتْ كانت هاءَ الوقفة ث‬
‫صُيّرت تاءً ليُزاوِجُوا به حَنّتْ والَصل فيه هَنّا ثّ قيل هَّنهْ للوقف ّث صيت تاءً كما قالوا ذَيْتَ‬
‫وذَيْتَ و َكيْتَ وكَيْتَ ومنه قول العجاج‬
‫وكانَتِ الَياةُ حِيَ حُبّتِ ‪ ...‬وذَكْرُها هَنّتْ ولتَ هَنّتِ‬
‫[ ص ‪ ] 185‬أَي ليس ذا موضعَ ذلك ول حِينَه والقصيدة مرورة َلمّا أَجْراها جَعَل هاءَ الوقفة‬
‫تاءً وكانت ف الَصل هَّنهْ بالاءَ كما يقال أَنا وأَّنهْ والاءُ تصي تاءً ف الوصْل ومن العرب من‬
‫َيقْلِب هاءَ التأْنيث تاءً إِذا وقف عليها كقولم ولتَ حِيَ مَناصٍ وهي ف الَصل ولةَ ابن شيل‬
‫جمُ عن ذكْرها لَنه يقول قد‬
‫عن الليل ف قوله لتَ هَنّا ِذكْرَى جُبَيْرَة َأمْ َم ْن يقول ل ُتحْ ِ‬
‫جمُ عن شيءٍ فهو من هُنّيتُ وليس بأَمر ولو كان َأمْرا لكان جزما ولكنه‬
‫فعلت وهُنّيتُ فُيحْ ِ‬
‫خب يقول أَنتَ ل تَهَْنأُ ذِكْرَها وطَعامٌ هَنِيءٌ سائغ وما كان هَنِيئا ولقد هَُنؤَ هَناءة وهََنأَ ًة وهَ ْنأً‬
‫على مثال فَعالةٍ وفَعَلة و َفعْلٍ الليث هَُنؤَ الطّعامُ يَ ْهُنؤُ هَنَاءة ولغة أُخرى هَنِيَ يَهْنَى بل هز‬
‫والتّ ْهنِئةُ خلف الّتعْزِية يقال هََنأَهُ با َلمْرِ والولية هَ ْنأً وهَّنأَه تَ ْهنِئةً وتَهْنِيئا إِذا قلت له ليَ ْهنِ ْئكَ‬
‫والعرب تقول ليَهِْن ْئكَ الفارِسُ بزم المزة وليَهْنِيكَ الفارِسُ بياءٍ ساكنة ول يوز ليَهِْنكَ كما‬
‫تقول العامة وقوله عز وجل فَكُلُوه هَنِيئا مَرِيئا قال الزجاج تقول هََنأَنِي الطّعا ُم ومَرَأَن فإَذا ل‬
‫س ّمنَ وَتخَيّلَ وتَ َزّينَ بعن‬
‫يُذكَر هََنأَنِي قلت َأمْرَأَن وف الثل تَهَّنأَ فلن بكذا وَتمَرّأَ وَتغَبّطَ وتَ َ‬
‫سمّنُو َن معناه يََتعَ ّظمُونَ‬
‫واحد وف الديث َخيْرُ الناسِ قَرْن ثّ اّلذِين يَلُونَ ُهمْ ثّ يَجِيءُ قوم يَتَ َ‬
‫جمّلُون بكثرة الال فيجمعونه ول يُ ْن ِفقُونه وكلوه هَنِيئا مَريئا وكلّ أمْرٍ يأْتيكَ مِنْ‬
‫شرّفُونَ ويََت َ‬
‫ويَتَ َ‬
‫غَيْر َتعَبٍ فهو هَنِيءٌ الَصمعي يقال ف الدّعاءَ للرّجل هُنّئْتَ ولُتنْكَهْ أَي َأصَبْتَ خَيْرا ول‬
‫أَصابك الضّرّ تدعُو له أَبو اليثم ف قوله هُنّئْتَ يريد َظفِ ْرتَ على الدّعاءَ له قال سيبويه قالوا‬
‫هَنِيئا مَرِيئا وهي من الصفات الت أُ ْجرِيَتْ مُجْرى الَصادِر ا َل ْد ُعوّ با ف َنصْبها على الفِعْل غَي‬
‫سَت ْعمَلِ إِظْهارُه واختزاله لدللته عليه وانْتِصابه على فعل من غي لفظه كأَنّه ثَبَتَ له ما ُذكِرَ‬
‫الُ ْ‬
‫له هَنِيئا وأَنشد الَخطل‬
‫إِل إِمامٍ تُغادِينا فَواضِلُه ‪ ...‬أَ ْظفَرَه اللّه فَلَْيهْنِئْ لهُ ال ّظفَرُ‬
‫قال الَزهريّ وقال البد ف قول َأعْشَى باهِلةَ‬
‫َأصَبْتَ ف حَ َرمٍ مِنّا أَخا ثِقةً ‪ ...‬هِ ْندَ ْبنَ أَسْماءَ ل يَهْنِئْ َلكَ ال ّظفَرُ‬
‫قال يقال هََنأَه ذلك وهََنأَ له ذلك كما يقال هَنِيئا له وأَنشد بيت الَخطَل وهََنأَ الرجلَ هَ ْنأً‬
‫أَ ْط َعمَه وهََنأَه يَهَْنؤُه ويَهْنِئُه هَ ْنأً وَأهَْنأَه َأعْطاه الَخية عن ابن الَعراب ومُهَّنأٌ اسم رجل ابن‬
‫السكيت يقال هذا مُهَّنأٌ قد جاءَ بالمز وهو اسم رجل وهُنَاءة اسم وهو أَخو مُعاوية بن عَمرو‬
‫ش وهانَئٌ اسم رجل وف الثل إِنا ُسمّيتَ هانِئا‬
‫بن مالك أَخي هُنَاءة ونَواءٍ وفَراهِيدَ و َجذِيةَ الَبْ َر ِ‬
‫لِتَ ْهنِئَ ولَتَ ْهَنأَ أَي لُِتعْطِي وا ِل ْنءُ العَطِّيةُ [ ص ‪ ] 186‬السم ا َل ْنءُ بالكسر وهو العَطاء ابن‬
‫الَعراب تَ َهّنأَ فلن إِذا كَُثرً عَطاؤُه مأْخوذ من ا َل ْن َء وهو العَطاء الكثي وف الديث أَنه قال لَب‬
‫الَيثمِ بن التّيّهانِ ل أَرَى لك هانِئا قال الطاب الشهور ف الرواية ماهِنا هو الا َدمُ فإَن صح‬
‫فيكون اسمَ فاعِلٍ من هََنأْتُ الرجلَ َأهَْنؤُه هَ ْنأَ إِذا أَعطَيْتَه الفرّاءُ يقال إِنا ُسمّيتَ هانِئا لَِتهْنِئَ‬
‫ولَتَهَْنأَ أَي لِتُعطَيَ لغتان وهََنأْتُ ال َقوْمَ إِذا ُعلْتَهم و َكفَيْتَهم وَأ ْعطَيْتَهم يقال هََنَأهُم َشهْرَينَ َيهَْنؤُهم‬
‫ض َربُ لن عُرِفَ بالحسانَ فيقال‬
‫إِذا عالَهم ومنه الثل إِنا ُسمّيتَ هانِئا لِتَهَْنأَ أَي لَِتعُولَ وتَ ْكفِيَ ُي ْ‬
‫له أَجْرِ على عا َدِتكَ ول َتقْ َطعْها الكسائي ِلتَهْنِئَ وقال ا ُلمَوِيّ ِلتَهْنِئَ بالكسر أَي لُِتمْرِئَ ابن‬
‫السكيت هََنأَكَ ال ّلهُ ومَرَأَكَ وقد هََنأَنِي ومَرَأَنِي بغي أَلف إِذا أَتبعوها هََنأَنِي فإَذا أَ ْفرَدُوها قالوا‬
‫َأمْرَأَنِي والَنِيءُ والَرِيءُ نَهرانَ أَجراها بعضُ اللوك قال جَريرٌ يدح بعضَ ا َلرْوانِّيةِ‬
‫أُوتَيتَ ِمنْ َح َدبِ الفُراتِ جَوارِيا ‪ ...‬مِنْها ا َلنِيءُ وسائحٌ ف قَرْ َقرَى‬
‫وقَرْقَرَى َقرْيةٌ باليَمامةَ فيها سَ ْيحٌ لبعض اللوك واسَْتهَْنأَ الرجلَ ا ْسَتعْطاه وأَنشد ثعلب‬
‫سنُ ا َل ْنءَ إِذا اسْتَ ْهَنأْتَنا ‪ ...‬ودَفاعا عَ ْنكَ بالَْيدِي الكِبارِ‬
‫حَ‬‫نُ ْ‬
‫يعن بالَْيدِي الكِبارِ الََن َن وقوله أَنشده الطّوسَي عن ابن الَعراب‬
‫لقّ إِلّ ما اسْتَهانُوك نائل‬
‫صمَ حت َتفُوتَ ُهمْ ‪ ...‬مِنَ ا َ‬
‫ل ْ‬
‫وأَشْجَيْتُ عَ ْنكَ ا َ‬
‫قال أراد ا ْستَهَْنؤُوك فقَلَب وأرى ذلك بعد أَن خفّف المزة تفيفا بدليا ومعن البيت أَنه أَراد‬
‫ض ْمتَهُم ِإيّاه إِلّ ما َس َمحُوا لَك به من بعضِ ُحقُوقَهم‬
‫ص َمكَ عنك حت فُتّهم َبقّهم ف َه َ‬
‫مَنَعْتُ َخ ْ‬
‫سمّيَ تَرْكُهم ذلك عليه اسِْتهْناءً كلّ ذلك من تذكرة أَب علي ويقال اسْتَ ْهَنأَ‬
‫فتركوه عليك ف ُ‬
‫فلن بن فلن فلم يُهَنؤُوه أَي سأَلَهم فلم ُيعْطُوه وقال عروة بن الوَرْد‬
‫ستَهْنِئٍ زَْيدٌ َأبُوه فَ َلمْ أَ ِجدْ ‪ ...‬لَه مَدْفَعا فاقْنَيْ حَيَاءَ ِك واصْبِري‬
‫ومُ ْ‬
‫ويقال ما هَنِئَ ل هذا الطّعامُ أَي ما ا ْسَتمْرَأْتُه الَزهري وتقول هَنأَنِي الطّعام وهو يَهَْنؤُن هَ ْنأً‬
‫وهَنْا ويَ ْهنِئُن وهََنأَ الطّعامَ هَ ْنًأ وهَ ْنأً وهَناءة َأصْ َلحَه والِنَاءُ ضَ ْربٌ من القَطِران وقد هََنأَ الَبِلَ‬
‫يَهَْنؤُها ويَهِْنئُها ويَ ْهُنؤُها هَ ْنًأ وهَنَاءً طَلها ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « هنأ وهناء طلها » قال ف التكملة والصدر النء والناء بالكسر والد ولينظر من‬
‫أين لشارح القاموس ضبط الثان كجبل ) بالِناءَ وكذلك هََنأَ البعيَ تقول هََن ْأتُ البعيَ بالفتح‬
‫َأهَْنؤُه إِذا طَلَيْتَه بالِنا َء وهو القَطِرانُ وقال الزجاج ولَم َنجِد فيما لمه هزة َفعَلْتُ أَ ْفعُلُ إِلّ‬
‫هََن ْأتُ َأهُْنؤُ وقَرَْأتُ أَقْ ُرؤُ والسم ا َل ْنءُ وإَبل مَهْنُوءةٌ [ ص ‪ ] 187‬وف حديث ابن مسعود‬
‫رضي اللّه عنه لَنْ أُزا ِحمَ جَملً قد هُنِئَ ِبقَطِران أَحِبّ إِلّ مِن أَنْ أُزا ِحمَ امْرأَةً َعطِرةً الكسائي‬
‫هُنِئَ ُطلِيَ والِنَاءُ السم وا َل ْنءُ الصدر ومن أَمثالم ليس الَنَاءُ بالدّسّ الدّسّ أَن َيطْلِيَ الطّال‬
‫مَساعَرَ البعي وهي الَواضِعُ الت يُسْ ِرعُ اليها الَ َربُ من الباطِ والَرْفاغِ ونوها فيقال ُدسّ‬
‫سدُ البعيِ‬
‫س ومنه قول ذي الرمّة َقرِيعُ هِجانٍ دُسّ منها الَساعَرُ فإَذا ُعمّ جَ َ‬
‫الَب ِعيُ فهو َمدْسُو ٌ‬
‫ستَوَثقُ منه ويَ ْرضَى‬
‫كلّه بالِناءَ فذلك الّتدْجِيلُ يُضرب مثلً للذي ل يُبالِغ ف إِحكامَ ا َلمْرِ ول يَ ْ‬
‫بالَيسَي منه وف حديث ابن عبّاس رضي اللّه عنهما ف مال اليَتِيم إِن كنتَ تَهَْنأُ جَرْباها أَي‬
‫تُعالِجُ َج َربَ إِِبلِه بالقَطِران وهَنِئَتِ الاشيةُ هََنأً وهَ ْنأً أَصابَتْ حَظّا من الَبقْل من غي أَن َتشْبَعَ منه‬
‫والِناءُ ِع ْذقُ النّخلة عن أَب حنيفة لغة ف الَها ِن وهَنِئْتُ الطّعامَ أَي تَ َهّن ْأتُ به وهََنأْتُه شهرا‬
‫َأهَْنؤُه أَي عُ ْلتُه وهَنِئَتِ الَبلُ من نبت أَي شَِبعَتْ وأَكلْنا من هذا الطّعامِ حت هَنِئْنا منه أَي شَِبعْنا‬

‫( ‪)1/184‬‬

‫( هوأ ) هاءَ بَِنفْسَه إِل الَعالِي َيهُوءُ َهوْءا رَ َفعَها وسَما با إِل الَعالِي وا َل ْوءُ ا َل ّمةُ وإَنّه لَبعِيدُ ا َل ْوءَ‬
‫ش ْأوِ أَي َبعِيدُ المّة قال الراجز ل عاجِزُ ا َل ْوءَ ول َج ْعدُ ال َق َدمْ وإَنه لذو َه ْوءٍ إِذا‬
‫بالفتح وَبعِيدُ ال ّ‬
‫كان صائبَ الرّأْي ماضِيا والعامة تقول َي ْهوِي بَِنفْسَه وف الديث إِذا قامَ الرجلُ إِل الصلةِ‬
‫ض ْوءَ ا َل ّمةُ وفلن يَهُوءُ بَنفْسَه‬
‫فكان َقلْبُه وهَ ْوءُه إِل ال ّلهِ اْنصَرفَ كما وَلدَتْه ُأمّه ا َل ْوءُ بوزن ال ّ‬
‫إِل الَعالِي أَي يَرْ َفعُها ويَ ُهمّ با وما ُهؤْتُ َه ْوءَه أَي ما شَعَ ْرتُ به ول أَرَدْتُه و ُهؤْتُ به خَيْرا فأَنا‬
‫َأهُوءُ به َهوْءا أَزَْننْته به والصحيح هُوتُ كذلك حكاه يعقوب وهو مذكور ف موضعه وقال‬
‫اللحيان ُهؤْته بي وهُؤْتُه ِبشَ ّر و ُهؤْتُه بال كثي َهوْءا أَي أَزْنَنْتُه به ووَقَع ذلك ف َهوْئي وهُوئَي‬
‫أَي ظَنّي قال اللحيان وقال بعضهم إِن َلهُوءُ بك عن هذا ا َلمْر أَي أَرْ َف ُعكَ عنه أَبو عمرو‬
‫ُهؤْتُ به و ُش ْؤتُ به أَي َفرِحْتُ به ابن الَعراب َهأَى أَي ضَعُفَ وَأهَى إِذا َق ْهقَهَ ف ضَحِكه‬
‫وهَاوَْأتُ الرجلَ فاخَرْتُه كَهاوَيْتُه والُ ْهوَأَنّ بضم اليم الصّحراءُ الواسعة قال رؤبة‬
‫جاؤُوا ِبأُخْرا ُهمْ على خُنْشُوشَ ‪ ...‬ف مُ ْهوَأَنّ بالدّبَى َمدْبُوشَ‬
‫ل ْوهَريّ مُ ْهوَأَنّا ف فصل َهوَأَ َو َهمٌ منه َلنّ مُ ْهوَأَنّا وزنه ُم ْفوَعَلّ وكذلك‬
‫قال ابن بري َجعْلُ ا َ‬
‫ذكره ابن جن قال والواو فيه زائدة لَن الواو ل تكون أَصلً ف بناتَ الَربعة وا َلدْبُوشُ الذي‬
‫أَكَل الَرادُ نَبْتَه وخُنْشُوشٌ اسم موضع وقد ذكر ابن سيده [ ص ‪ ] 188‬الُ ْهوََأنّ ف مقلوب‬
‫هََنأَ قال ا ُل ْهوَأَنّ الكان الَبعِيدُ قال وهو مثال ل يذكره سيبويه وهاءَ كلمة ُتسَْت َعمَلُ عند الُناولةِ‬
‫تقول هاءَ يا رجلُ وفيه لغات تقول للمذكر والؤنث هاءَ على لفظ واحد وللمذكّرَين هاءَا‬
‫وللمؤَنثتي هائِيا وللمذكّرِين هاؤُوا ولماعة الؤَنث هاؤُنّ ومنهم من يقول هاءَ للمذكر بالكسر‬
‫مثل هاتِ وللمؤَنث هائِي بإَثبات الياءَ مثل هات وللمذكّ َرْينِ وا ُلؤَنّثَ ْينِ هائِيا مثل هاتِيا ولماعة‬
‫الذكر هاؤُوا ولماعة الؤَنث هائِيَ مثل هاتِيَ ُتقِيمُ المزة ف جيع هذا مُقامَ التاءَ ومنهم من‬
‫يقول هاءَ بالفتح كأَنّ معناه ها َك وهاؤُما يارجلن وهاؤُمُوا يا رِجال وهاءَ يا امْرَأَةُ بالكسر بل‬
‫ياءٍ مثل هاعِ وهاؤُما وها ُؤ ْمنَ وف الصحاح وهاؤُنّ ُتقِيمُ المز ف ذلك ُكلّه مُقام الكاف ومنهم‬
‫من يقول َهأْ يا رَجُل بمزة ساكنة مثل هَعْ وأَصله هاءْ أُسقطت الَلف لجتماع الساكني‬
‫وللثني هاءَا وللجميع هاؤُوا وللمرأَة هائِي مثل هاعِي وللثني هاءَا للرجلي وللمرأَتي مثل‬
‫هاعا وللنسوة َهأْنَ مثل َه َعنْ بالتسكي وحديث الرّبا ل تَبيعُوا الذهب بالذهب إِل هاء وهاء‬
‫نذكره ف آخره الكتاب ف باب اللف اللينة إِن شاءَ اللّه تعال وإَذا قيل لك هاءَ بالفتح قلت‬
‫ما أَهاءُ أَي ما آ ُخذُ وما أَدري ما أَهاءُ أَي ما ُأعْطِي وما أُهاءُ على ما ل يُسمّ فاعله أَي ما ُأ ْعطَى‬
‫وف التنيل العزيز ها ُؤمُ أَقْرَؤوا كِتابَِيهْ وسيأْت ذكره ف ترجة ها وها َء مفتوح المزة مدود‬
‫كلمة بعن التّلْبِيةَ‬

‫( ‪)1/187‬‬

‫سنُ الَيْئةَ الليث الَيْئةُ للمُتَهَيّئِ ف‬


‫( هيأ ) ا َليَْئةُ والِيئةُ حالُ الشيءَ وكَ ْيفِيّتُه ورجل هَيّئٌ َح َ‬
‫مَلْبَسَه ونوه وقد هاءَ يَهَاءُ هَيْئةً ويَهِيءُ قال اللحيان وليست الَخية بالوجه والَيّئُ على مثال‬
‫هَيّعٍ الَسَن الَيَْئةِ من كلّ شيءٍ ورجلٌ هَيِيءٌ على مثال هَيِيعٍ كهَيّئٍ عنه أَيضا وقد هَُيؤَ بضم‬
‫الياءَ حكى ذلك ابن جن عن بعض الكوفيي قال ووجهه أَنه خرَج مَخْ َرجَ البالغة فلحق بباب‬
‫ضوَ الرّجلُ إِذا جادَ قَضاؤُه ورَ ُموَ إِذا جاد َرمْيُه فكما يُبْنَى َفعُلَ ما لمه ياءٌ كذلك خرج‬
‫قولم َق ُ‬
‫ضوَ أنّ هذا بناءٌ ل يتصرّف‬
‫هذا على أَصله ف َفعُلَ ما عينه ياءٌ وعلّتُهما جيعا يعن هَُيؤَ و َق ُ‬
‫ِلمُضا َرعَتِه ما فيه من الُبالَغةَ لباب الّتعَجّب وَن ْعمَ وبَئْسَ فلما ل يََتصَرّفْ احتملوا فيه خُروجَه ف‬
‫هذا الوضع مالفا للباب أَل تراهم إِنا تَحا َموْا أَن يَبْنُوا َفعُلَ ما عينه ياءٌ مافة انْتِقالم من الَثقل‬
‫إِل ما هو أَثقلُ منه لَنه كان يلزم أَن يقولوا ُبعْت أَبُوعُ وهو يَبُوعُ وأَنت أَو هي تَبُوعُ وبُوعا‬
‫وبُوعُوا وبُوعَي وكذلك جاءَ َفعُلَ ما لمه ياءٌ مّا هو مَُتصَرّفٌ أَثقلَ من الياءَ وهذا كما صح ما‬
‫أَ ْطوَلَه وأَبَْيعَه وحكى اللحيان عن العامِرِّيةِ كان لِي َأخٌ هَيِيّ عَليّ أَي يتأَنث للنساءَ هكذا حكاه‬
‫هَيِيّ عَليّ بغي هز قال وأُرَى ذلك إِنا هو لكان عَل ّي وهاءَ للَمر يَهَاءُ ويَهِيءُ وتَهَّيأَ أَ َخذَ له‬
‫هَ ْيأَتَه وهَّيأَ الَمرَ تَ ْهيِئةً وتَهْييئا َأصْلَحه فهو مُهَّيأٌ وف الديث أَقِيلُوا َذوِي ا َليْئَاتَ عَثَراتِهم قال‬
‫هم الذين ل ُيعْرَفُون بالشرّ فَيَزِلّ أَحدُهم [ ص ‪ ] 189‬الزّلةَ الَ ْيَئةُ صورةُ الشيءَ وشَكْلُه‬
‫وحالَتُه يريد به َذوِي الَيْئَاتَ الَسَنةَ الذين َيلْزَمون هَيْئةً واحدة و َسمْتا واحدا ول َتخْتَلِفُ‬
‫حالتُهم بالتنقل من هَيْئةٍ إِل هَيْئةٍ وتقول هِئْتُ للَمر َأهِيءُ هَيْئةً وتَ َهّي ْأتُ تَهَيّؤا بعن وقُرئَ‬
‫سنُ الَيْئةَ‬
‫وقالت هِئْتُ لك بالكسر والمز مثل هِعْتُ بعن تَهَّي ْأتُ لكَ وا َليَْئةُ الشارةُ فلن حَ َ‬
‫ضوْنَ‬
‫والِيئةِ وتَهاَيؤُوا على كذا تَماَلؤُوا والُهاَيأَةُ ا َلمْرُ الُتَهاَيأُ عليه والُهاَيَأةُ أَمرٌ يَتَهاَيأُ القوم فيَتَرا َ‬
‫به وهاءَ إِل ا َلمْر يَهَاءُ هِيئةً اشتاقَ والَ ْيءُ والِيءُ الدّعاءُ إِل الطّعامِ والشراب وهو أَيضا دُعاءُ‬
‫الَبِل إِل الشّرب قال ا َلرّاءُ‬
‫وما كانَ على الَيئَي ‪ ...‬ول الَيءَ امْتِداحِيكا‬
‫وهَ ْيءَ كلمة معناها الَسَفُ على الشيءَ ُيفُوتُ وقيل هي كلمة التعجب وقولم لو كان ذلك ف‬
‫الَيءَ والِيءَ ما َنفَعَه الَيءُ الطّعام والِيءُ الشّرابُ وها اسان من قولك َجاْ َج ْأتُ بالَبل‬
‫َد َعوْتُها للشّرْب وهَ ْأ َهأْتُ با َد َعوْتُها للعَلَف وقولم يا هَ ْيءَ مال كلمة أَسَفٍ وتَلَهّفٍ قال‬
‫لمَيْح بن ال ّطمّاح الَسدي ويروى لنافع بن َلقِيط الَسَدي‬
‫اُ‬
‫يا هَ ْيءَ مال ؟ َمنْ ُي َعمّرْ ُيفِْنهِ ‪ ...‬مَرّ الزّمانِ عليه والّتقْلِيبُ‬
‫ويروى يا شَ ْيءَ مال ويا فَ ْيءَ مال وكلّه واحد ويروى‬
‫وكذاك َحقّا َمنُ ُي َعمّرْ يُ ْبلِه ‪َ ...‬كرّ الزّمانِ عَ َل ْيهِ والّتقْلِيبُ‬
‫صهْ و َمهْ ف‬
‫قال ابن بري وذكر بعض أَهل اللغة َأنّ هَ ْيءَ اسم لفعل أَمر وهو تََنّبهْ وا ْستَ ْيقِظْ بعن َ‬
‫كونما اسي لسْكُتْ وا ْكفُفْ ودخل حرف النداءَ عليها كما دخل على فعل الَمر ف قول‬
‫صهْ و َمهْ لئل يلتقي‬
‫الشماخ أَل يا ا ْسقِيان قَبْلَ غارةَ سِنْجارِ وإَنا بُنِيت على حركة بلف َ‬
‫ساكنان وخُصت بالفتحة طلبا للخفة بنلة أَْينَ وكَيْفَ وقوله ما ل بعن أَيّ شيءٍ ل وهذا‬
‫يقوله من َتغَيّر عما كان يعهد ث ا ْسَتأْنَفَ فأَخب عن تغيحاله فقال مَنْ ُيعَمّرْ يُ ْبلِه مَرّ الزّمانِ عليه‬
‫والّتغَيّرُ من حالٍ إِل حال واللّه أَعلم‬

‫( ‪)1/188‬‬

‫( وبأ ) الوََبأُ الطاعون بالقصر والد والمز وقيل هو كلّ مَرَضٍ عامّ وف الديث إِن هذا الوَبَاءَ‬
‫رِجْزٌ وجعُ المدود َأوْبِيةٌ وجع القصور َأوْباءٌ وقد وَبِئَتِ الَرضُ َتوَْبأُ وََبًأ ووَبُوَأتْ وِبَاءً وَوِباءة (‬
‫‪)1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وباء ووباءة إل » كذا ضبط ف نسخة عتيقة من الحكم يوثق بضبطها وضبط ف‬
‫القاموس بفتح ذلك ) وإَباءة على البدل وَأوَْبَأتْ إِيبَا ًء ووُبِئَتْ تِيَبأُ وَبَاءً وأَرضٌ وَبِيئةٌ على فَعيلةٍ‬
‫ووَبِئةٌ على َفعِل ٍة ومَوْبُوءة ومُوبَئةٌ كثية الوَباء والسم البِئةُ إِذا كَثُر م َرضُها واسَْتوَْب ْأتُ البلدَ‬
‫والاءَ [ ص ‪ ] 190‬وََتوَّبأْتُه اسْتَو َخمْتُه وهو ماءٌ وَبِيءٌ على َفعِيلٍ وف حديث عبدالرحن بن‬
‫عوف وإَنّ ُج ْر َعةَ َشرُوبٍ أَْنفَعُ مِن َع ْذبٍ مُوبٍ أَي مُو َرثٍ للوَباءَ قال ابن الَثي هكذا روي‬
‫بغي هز وإَنا تُ ِركَ المزُ ليوازَنَ به الَرفُ الذي قبله وهو الشّرُوبُ وهذا مَثلَ ضربه لرجلي‬
‫أَحدُها أَرْفَعُ وَأضَرّ والخر َأ ْدوَنُ وأَْنفَعُ وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه َأمَرّ منها جانِبٌ فَأوَْبأَ‬
‫ح َمدُ عاقِبَتُه ابن‬
‫أَي صار وَبِيئا واسَْتوَْبأَ الَرضَ اسَْتوْ َخمَها ووجَدها وَبِئةً والباطَل وَبءٌ ل تُ ْ‬
‫الَعراب الوَبءُ العَلِيلُ ووَّبأَ إِليه وَأوَْبأَ لغة ف وَ َم ْأتُ وَأوْ َم ْأتُ إِذا أَشرتَ إِليه وقيل الَياءُ أَن‬
‫شيَ إليه بيدكَ وُتقْبِلَ بأَصابِعك نو راحَِتكَ َتأْمُرُه بالَقْبالِ ِإلَ ْيكَ وهو َأوْ َم ْأتُ إليه‬
‫يكونَ أَمامَك فتُ ِ‬
‫والَيبَاءُ أَن يكون خَ ْلفَك فََتفْتَح أَصاِبعَك إِل ظهر يدك تأْمره بالتأَخّر عنك وهو َأوَْب ْأتُ قال‬
‫الفرزدق رحه اللّه تعال‬
‫حنُ وَّبأْنا إِل النّاسَ وقّفُوا‬
‫سيُونَ خَ ْلفَنا ‪ ...‬وَإنْ َن ْ‬
‫تَرَى الناسَ ِإنْ ِسرْنا َي َ‬
‫ويروى َأوَْبأَنا قال وأَرى ثعلبا حكى وَبأْتُ بالتخفيف قال ولست منه على ثقة ابن بُزُ ْرجَ‬
‫َأ ْومَ ْأتُ بالاجبي والعيني ووََبأْتُ بالَيدَْينِ والّث ْوبِ والرأْس قال ووََبأْتُ الَتاعَ وعََبأْتُه بعن واحد‬
‫وقال الكسائي وََب ْأتُ إليه مِثل َأوْ َم ْأتُ وماءٌ ل يُوبئُ مثل ل ُيؤْب ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « مثل ل يؤب » كذا ضبط ف نسخة عتيقة من الحكم بالبناء للفاعل وقال ف‬
‫الحكم ف مادة أب ول تقل ل يؤب أي مهموز الفاء والبناء للمفعول فما وقع ف مادة أب‬
‫تريف ) وكذلك الَ ْرعَى ورَ ِكّيةٌ ل تُوبئُ أَي ل تَ ْنقَطِعُ واللّه أَعلم‬

‫( ‪)1/189‬‬

‫حمَ ول يَبْلُغ العَ ْظمَ فَيَ ِرمُ وقيل هو َتوَجّعٌ ف العَظْم مِن‬
‫صمٌ ُيصِيبُ اللّ ْ‬
‫ثءُ والوَثاءة َو ْ‬
‫( وثأ ) ال َو ْ‬
‫سخِ ف ا َل ْفصِلِ ويكون ف اللحم‬
‫ثءُ شِ ْبهُ الفَ ْ‬
‫غيَ َكسْرٍ وقيل هو الفَكّ قال أَبو منصور ال َو ْ‬
‫ثءُ كسر اللحم ل كسر العظم‬
‫كالكسر ف العظم ابن الَعراب من دُعائهم اللهمّ َثأْ َيدَه وال َو ْ‬
‫ثءُ‬
‫ث ٌء ووَْثأَة مقصور وال َو ْ‬
‫صمٌ ل يَ ْبلُغ الكسر قيل أَصابَه َو ْ‬
‫قال الليث إِذا أَصابَ العظمَ َو ْ‬
‫حمُ وَيصِلَ الضّ ْربُ إِل العَ ْظمِ من غي أَن ينكسر أَبو زيد وََثَأتْ‬
‫الضّربُ حت يَ ْر َهصَ الَ ْلدُ واللّ ْ‬
‫َيدُ الرّجل وْثأً وقد وَِثئَتْ َيدُه تََثأُ وَْثأً ووََثأً فهي وَثَِئةٌ على َفعِلةٍ ووُثِئَتْ على صِيغة ما ل يُسمّ‬
‫فاعله فهي َموْثُوءة ووَثِيئةٌ مثل َفعِيلةٍ َووََثأَها هو وَأوَْثأَها ال ّلهُ والوَثيءُ الكسورَ الَيدِ قال اللحيان‬
‫ثءٌ‬
‫لرّاحَ كيف َأصْبَحْتَ ؟ قال َأصْبَحْتُ مَوْثُوءا مَرْثُوءا وفسره فقال كأَنا أَصابه َو ْ‬
‫قيل لَب ا َ‬
‫ثءٌ والعامة تقول وَثْيٌ وهو أَن‬
‫من قولم وُثِئَتْ َيدُه وقد تقدم ذكرُ مَرْثُوءٍ الوهري أَصابَه وَ ْ‬
‫صمٌ ل َيبْلُغُ الكسر‬
‫يصيب العظمَ َو ْ‬

‫( ‪)1/190‬‬
‫جءُ اللّكْزُ ووَ َجأَه باليد والسّكّيِ وَ ْجًأ مقصور ضَربَه َووَ َجأَ ف عُُنقِه كذلك وقد‬
‫( وجأ ) ال َو ْ‬
‫َتوَ ّجأْتُه بيَدي ووَجِئَ فهو َموْجُو ٌء ووَ َج ْأتُ ُعُنقَه وَ ْجأً ضَرَبُْتهُ وف حديث أَب راشد رضي اللّه‬
‫عنه كنتُ ف [ ص ‪ ] 191‬مَنائِحِ َأهْلي فََنزَا منها َبعِيٌ َفوَ َجأْتُه بديدةٍ يقال و َجأْتُه بالسكي‬
‫وغيها و ْجأً إِذا ضربته با وف حديث أَب هريرة رضي اللّه عنه مَن َقتَلَ نفسَه بديدةٍ فحديدتُه‬
‫جءُ أَن تُ َرضّ أُْنثَيا الفَحْلِ َرضّا شديدا ُي ْذهِبُ شَ ْهوَة‬
‫ف َيدِه يََتوَ ّجأُ با ف بطنِه ف نار جَهَّنمَ وال َو ْ‬
‫لصْيَتان بالما ووَ َجأَ التّيْسَ‬
‫لصْي وقيل أَن تُو َجأَ العُروقُ وا ُ‬
‫الماع ويتََنزّلُ ف قَ ْطعِه مَنْزِلةَ ا َ‬
‫خرِجَهما‬
‫وَ ْجأً ووَجَاءً فهو َموْجُو ٌء ووَجِيءٌ إِذا َدقّ عُروقَ ُخصْيَتَيْه بي حجرين من غي أَن يُ ْ‬
‫جءُ الصدر والوَجَاءُ السم‬
‫وقيل هو أَن تَ ُرضّهما حت تَ ْن َفضِخَا فيكون َشبِيها بالِصاءَ وقيل ال َو ْ‬
‫ص ْومِ فإَنه له وِجَاءٌ مدود فإَن أَخْرَجَهما من‬
‫وف الديث َعلَيْ ُكمْ بالبَاءة َف َمنْ ل يَسَْتطِ ْع فعليه بال ّ‬
‫غي أَن يَ ُرضّهما فهو الَصا ُء تقول منه وَ َج ْأتُ ال َكبْشَ وف الديث أَنه ضَحّى بكَ ْبشَيْن‬
‫مَوْجُوءَيْن أَي َخصِيّ ْينِ ومنهم من يرويه مُوْ َجأَيْن بوزن مُكْ َرمَيْن وهو خَ َطأٌ ومنهم من يرويه‬
‫مَوْجِيّ ْينِ بغي هز على التخفيف فيكون من وَجَيْتُه وَجْيا فهو َموْجِيّ أَبو زيد يقال للفحل إِذا‬
‫ُرضّتْ أُنْثَياه قد وُجِئَ وِجَاءً فأَراد أَنه َيقْطَعُ النّكاحَ لَن ا َلوْجُوءَ ل َيضْ ِربُ أَراد أَن الصومَ َيقْطَعُ‬
‫لفَى وذلك بعيد إِل أَن يُراد‬
‫النّكاحَ كما َيقْ َطعُه الوِجَا ُء وروي وَجًى بوزن عَصا يريد الّتعَب وا َ‬
‫فيه معن الفُتُور لَن من وَجِيَ َفتَرَ عن ا َلشْي َفشَبّه الصوم ف باب النّكاح بِالّتعَبِ ف باب الَشْي‬
‫ج ْأهُنّ أَي ف ْلَيدُقّ ُهنّ وبه ُسمّيت الوَجِيئةُ‬
‫وف الديث فلَْيأْ ُخذْ سَبْعَ َتمَراتٍ ِمنْ عَجْوةَ الدينة َفلَْي َ‬
‫وهي َتمْر ُيبَلّ بلَب أَو َسمْن ث ُيدَقّ حت َيلْتَِئمَ وف الديث أَنه صلى اللّه عليه وسلم عادَ َسعْدا‬
‫فوَصَفَ له الوَجِيئةَ فَأمّا قول عبدالرحن بن َحسّانَ‬
‫شجّجُ رأْسَه بالفَهْرِ واجِي‬
‫فكنتَ َأذَلّ من وَِتدٍ بِقاعٍ ‪ ...‬يُ َ‬
‫حوّلَ المزةَ ياءً للوصل ول يملها على التخفيف القياسي لَن المز‬
‫فإَنا أَرادَ واجِئٌ بالمز َف َ‬
‫حقِيقه فكما ل َيصِلُ بالمزة الحققة كذلك ل‬
‫خفِيفُه جارٍ مَجْرَى تَ ْ‬
‫نفسه ل يكونُ َوصْلً وَت ْ‬
‫ستَجِز ال َوصْلَ بالمزة الُخفّفة إِذ كانت الخففةُ كأَنا الُحقّقةُ ابن الَعراب الوَجِيئةُ البقَرةُ‬
‫يَ ْ‬
‫والوَجِيئة َفعِيلةٌ جَرادٌ ُي َدقّ ث ُيلَتّ بسمن أَو زيت ث ُيؤْكل وقيل الوَجِيئةُ التمر ُيدَقّ حت َيخْ ُرجَ‬
‫نَواه ث يُبَلّ بلب أَو َسمْن حت يَّتدِنَ ويلزَم بعضُه بعضا ث يؤْكل قال كراع يقال الوَجِّيةُ بغي‬
‫هز فإَن كان هذا على تفيف المز فل فائدة فيه لَن هذا مطّرد ف كل فَعيَلة كان امه هزةً‬
‫وإَن كان وصفا أَو بدلً فليس هذا بابه وَأوْ َجأَ جاءَ ف طلب حاجة أَو صيد فلم ُيصِبْه وَأوْ َجأَتِ‬
‫الرّكِّيةُ وَأوْجَت اْنقَطَع ماؤُها أَو ل يكن فيها ماءٌ وَأوْ َجأَ عنه دَ َفعَه ونَحّاه‬

‫( ‪)1/190‬‬
‫( ودأ ) وَدّأَ الشيءَ َسوّاه وَتوَدَّأتْ عليه الَرضُ اشتملت وقيل تَ َهدّمت وتَكَسّرت وقال ابن‬
‫ض وهو ذَهابُ الرّجلَ ف أَباعد الَرضَ حت [ ص ‪ ] 192‬ل‬
‫شيل يقال َتوَدَّأتْ على فلن الَر ُ‬
‫َتدْرِي ما صنَعَ وقد َتوَدَّأتْ عليه إِذا ماتَ أَيضا وإَن ماتَ ف َأهْلِه وأَنشد‬
‫فَما أَنا إِل مِثْلُ َمنْ َقدْ َتوَدّْأتْ ‪ ...‬عليهَ البِلدُ غَ ْيرَ َأنْ ل َأمُتْ َب ْعدُ‬
‫وَتوَدَّأتْ عليه الَرض غَيّبَتْه وذهَبَتْ به وَتوَدَّأتْ عليه الَرضُ أَي ا ْسَتوَتْ عليه مثلما َتسَْتوِي‬
‫على الَيّت قال الشاعر‬
‫ولَلَرْضِ َكمْ مِن صالِحٍ قد َتوَدَّأتْ ‪ ...‬عليه فَوارَتْه بِ َلمّاعة َقفْرِ‬
‫وقال الكميت‬
‫إِذا وَدّأَْتنَا الَرضُ إِذ هِيَ وَدَّأتْ ‪ ...‬وأَفْ َرخَ ِمنْ بَ ْيضِ الُمورِ َمقُوبُها‬
‫صنَ فهو‬
‫ودَأَتْنَا الَرضُ َغيّبَتْنا يقال َتوَدَّأتْ عليه الَرضُ فهي ُموَدّأَةٌ قال وهذا كما قيل أَ ْح َ‬
‫سهَبٌ وأَْلفَجَ فهو مُ ْلفَجٌ قال وليس ف الكلم مثلُها وودّْأتُ عليه الَرضَ‬
‫صنٌ وأَسْهَبَ فهو مُ ْ‬
‫ح َ‬
‫مُ ْ‬
‫َتوْدِيئا َسوّيْتُها عليه قال زُهي بن مسعود الضّبّي يَرْثي أَخاه ُأبَيّا‬
‫أَأُبَيّ إِن ُتصِْبحْ َرهِيَ مُوَدّإِ ‪ ...‬زَْلخِ الَوانِبِ َقعْرُه مَلْحُودُ‬
‫وجواب الشرط ف البيت الذي بعده وهو‬
‫فَلَ ُربّ مَكْرُوبٍ كَ َر ْرتَ ورَاءَه ‪َ ...‬ف َطعَنْتَه وبَنُو أَبيه شُهُودُ‬
‫أَبو عمرو ا ُلوَدّأَةُ الَهْلَ َكةُ والَفازَةُ وهي ف لفظ ا َلفْعُول به وأَنشد شر للرّاعي‬
‫كاِئنْ َق َطعْنا إِليكم ِمنْ ُموَدّأَةٍ ‪ ...‬كَأنّ َأعْلمَها ف آلا القَ َزعُ‬
‫وقال ابن الَعراب ا ُلوَدّأَةُ ُحفْرَةُ اليّتِ والّتوْدَِئةُ الدّ ْفنُ وأَنشد‬
‫َلوْ َقدْ َثوَيْتَ ُموَدّأً ل َرهِينةٍ ‪ ...‬زَْلجِ الَوانِب را ِكدِ الَحْجارِ‬
‫والوَدَأُ الل ُك مقصور مهموز وَتوَدّأَ عليه أَهلكه ووَدّأَ فلن بالقومَ َتوْدِئةً وَتوَدَّأتْ عليّ وعنّي‬
‫الَخبارُ اْنقَ َطعَتْ وتَوا َرتْ التهذيب ف ترجة ودي ودَأَ الفرسُ َيدَأُ بوزن وَدَعَ َيدَعُ إِذا أَدْل قال‬
‫أَبو اليثم وهذا وهم ليس ف وَدَى الفرسُ إِذا َأدْلَى هز وقال أَبو مالك َتوَدّْأتُ على مال أَي‬
‫أَخذْتُه وأَحْرَزْتُه‬

‫( ‪)1/191‬‬

‫( وذأ ) الوَ ْذءُ الكروه من الكلم َشتْما كان أَو غيه ووذَأَه َي َذؤُه وَذْءا عابَه وزَجَرَه و َحقَرَه وقد‬
‫اّتذَأَ وأَنشد أَبو زيد لَب سلمة الُحارِبّ‬
‫َث َممْتُ حوائَجي ووَذَْأتُ ِبشْرا ‪ ...‬فَِبئْسَ ُمعَرّسُ الرّكْبِ السّغابِ‬
‫َث َممْتُ َأصْ َلحْتُ قال ابن بَرّي وف هذا البيت شاهد على أَنّ حَوائجَ جع حاجةٍ ومنهم من يقول‬
‫خطُبُ ذاتَ يوم فقام رجل ونال منه‬
‫جع حائجةٍ لغة ف الاجةِ وف حديث عثمان أَنه بينما هو يَ ْ‬
‫ووَذَأَه ابن سَلمٍ فاّتذََأ فقال له رجل ل يَمَنعَّنكَ مَكانُ ابن سَلمٍ أَن تَسُبّه فإَنه من شِيعتِه قال‬
‫الُموي يقال و َذْأتُ الرجُلَ إِذا زَجَرْتَه فاّتذَأَ أَي انْزَجَر قال أَبو عبيد و َذأَه أَي زَجَرَه و َذمّه قال‬
‫وهو ف [ ص ‪ ] 193‬الَصل العَيْبُ والَقارة وقال ساعدةُ بن ُجؤَيّة‬
‫صدِيقَ با أَقولُ‬
‫أَِندّ منَ القِلَى وَأصُونُ عِ ْرضِي ‪ ...‬ول َأذَأُ ال ّ‬
‫وقال أَبو مالك ما به وَذْأَةٌ ول ظَبْظَابٌ أَي ل ِع ّلةَ به بالمز وقال الَصمعي ما به وَذْيةٌ‬
‫وسنذكره ف العتل‬

‫( ‪)1/192‬‬

‫( ورأ ) ورَاءُ والوَرَاءُ جيعا يكون خَلْفَ و ُقدّامَ وتصغيها عند سيبويه وُرَيّئةٌ والمزة عنده‬
‫أَصلية غي منقلبة عن ياء قال ابن بَرّي وقد ذكرها الوهري ف العتل وجعل هزتا منقلبة عن‬
‫ياء قال وهذا مذهب الكوفيي وتصغيها عندهم وُرَّيةٌ بغي هز وقال ثعلب الوَراءُ الَلْفُ‬
‫ولكن إِذا كان ما َتمُرّ عليه فهو ُقدَام هكذا حكاه الوَرَاءُ بالَلِف واللم من كلمه أُخذ وف‬
‫التنيل مِن وَرائِه جَ َهّنمُ أَي بي يديه وقال الزجاج ورَاءُ يكونُ لَلْفٍ ول ُقدّامٍ ومعناها ما تَوارَى‬
‫عنك أَي ما اسْتَتَر عَ ْنكَ قال وليس من الضداد كما َزعَم بعضُ أَهل اللغة وأَما أَمام فل يكون‬
‫إِلّ ُقدّام أَبدا وقوله تعال وكان وَرا َءهُم مَ ِلكٌ َيأْ ُخذُ كُلّ َسفِينةٍ َغصْبا قال ابن عبّاس رضي اللّه‬
‫عنهما كان أَمامهم قال لبيد‬
‫أَلَ ْيسَ وَرائي إِنْ تَراخَتْ مَنِيّت ‪ ...‬لُزُومُ العصَا تُحْنَى عليها الَصابِعُ‬
‫صغّر أَمام فيقال ُأمَّيمُ‬
‫ابن السكّيت الوَراءُ الَ ْلفُ قال ووَراءُ وأَمامٌ وقُدامٌ ُيؤَنّ ْثنَ وُي َذكّرْن وُي َ‬
‫ط ووُرَيَّئةَ الائطِ قال أَبو اليثم‬
‫ذلك وُأمَيّمةُ ذلك و ُقدَْي ِدمُ ذلك و ُقدَْيدِمةُ ذلك وهو وُرَيّئَ الائ ِ‬
‫للْفُ ويكون الَمامَ وقال الفرّاءُ ل يوزُ أَن يقال لرجل ورَاءَكَ هو بي َيدَْيكَ ول‬
‫الوَرَاءُ مدود ا َ‬
‫لرجل بيَ يدَْيكَ هو وَراءَكَ إِنا يوز ذلك ف الَواقِيتَ من الليّال والَيّام وال ّدهْ ِر تقول وَراءَكَ‬
‫حقَك صار‬
‫بَرْدٌ َشدِيدٌ وبي يديك بَرْد شديد لَنك َأنْتَ وَرَاءَه فجاز لَنه شيءٌ يأْت فكأَنه إِذا َل ِ‬
‫مِن وَراِئكَ وكأَنه إِذا َب َلغْتَه كان بي يديك فلذلك جاز الوَجْهانِ من ذلك قوله عز وجل وكان‬
‫وَرَا َءهُم مَ ِلكٌ أَي أَمامَهمْ وكان كقوله من وَرائِه َجهَّنمْ أَي انا بي يديه ابن الَعراب ف قوله عز‬
‫لقّ أَي با سِواه والوَرَاءُ الَ ْلفُ والوَراءُ ال ُقدّامُ والوَراءُ ابنُ الْب ِن وقوله‬
‫وجل با وَراءَه وهو ا َ‬
‫عز وجل ف َمنِ ابَْتغَى ورَاءَ ذلك أَي ِسوَى ذلك وقول ساعِدةَ بن ُجؤَّيةَ‬
‫حَتّى يُقالَ وَراءَ الدّارَ مُنْتَبِذا ‪ُ ...‬قمْ ل أَبا َلكَ سارَ النّاسُ فاحَْت ِزمِ‬
‫قال الَصمعي قال ورَاءَ الدّارَ لَنه مُلْقىً ل ُيحْتاجُ إِليه مُتَنَحّ مع النساءَ من الكَِبرِ وا َل َرمِ قال‬
‫اللحيان وراءُ ُمؤَنّثة وإَن ذُكّرت جاز قال سيبويه وقالوا وَراءَكَ إِذا قلت اْنظُرْ لِما خَ ْل َفكَ‬
‫والوراءُ وَلدُ الوََلدِ وف التنيل العزيز ومَن وراءَ إِسْحقَ َي ْعقُوبُ قال الشعب الوَراءُ وَلدُ الوََلدِ‬
‫خمُ الغَلِيظُ الَلواحَ عن الفارسي وما‬
‫ووَرَأْتُ الرّجلَ دَ َفعْتُه ووَرَأَ من الطّعام امْتَلَ والوَراءُ الضّ ْ‬
‫أُورَئْتُ بالشيءَ أَي ل أَشْعُرْ به قال [ ص ‪ ] 194‬مِنْ َحيْثُ زا َرتْن وَلمْ أُورَ با‬
‫اضْطُرّ فأَْبدَلَ وأَما قول لبيد‬
‫سلُبُ الكانِسَ ل يُوأَرْ با ‪ُ ...‬شعْبةَ الساقَ إِذا الظّلّ َعقَلْ ( ‪) 1‬‬
‫تَ ْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « شعبة » ضبط بالنصب ف مادة وأر من الصحاح وقع ضبطه بالرفع ف مادة ورى‬
‫من اللسان )‬
‫قال وقد روي ل يُورَأْ با قال ورَيْتُه وَأوْرَأْتُه إِذا َأعْ َلمْتَه وأَصله من وَرَى الزّْندُ إِذا ظَهَ َرتْ ناره‬
‫كَأنّ ناقَته ل ُتضِئْ للظّبْيِ الكانِس ول تَِبنْ له فيشعر با لِسُ ْرعَتها حت انَْتهَتْ إِل كِناسِه فَندّ منها‬
‫جافِلً قال وقول الشاعر‬
‫دَعان فلم أَورَأْ به فأَجَبْتُه ‪ ...‬ف َمدّ بَِثدْيٍ بَيْنَنا غَيْرِ أَقْطَعا‬
‫أَي دَعان ول أَ ْشعُرْ به الَصمعي اسَْتوْرََأتِ الَبلُ إِذا تَرابَعتْ على نِفارٍ واحد وقال أَبو زيد ذلك‬
‫ص ِعدَتِ البلَ فإَذا كان نِفارُها ف السّهْل قيل است ْأوَ َرتْ قال وهذا كلم بن ُعقَيْلٍ‬
‫إِذا َنفَرَت ف َ‬

‫( ‪)1/193‬‬

‫( وزأ ) وَزَْأتُ اللحمَ وَزْءا أَيَْبسْتُه وقيل َشوَيْتُه فأَْيبَسْتُه والوَزَأُ على َفعَل بالتحريك الشديدُ‬
‫ل ْلقِ أَبو العباس الوَزَأُ من الرجالَ مهموز وأَنشد لبعض بن أَسد َي ُطفْنَ َحوْلَ وَزَإٍ وَزْوازِ قال‬
‫اَ‬
‫والوَزَأُ القصي السمي الشديدُ الَ ْلقِ َووَزَّأتِ الفَ َرسُ والناقةُ براكبها َتوْزِئةً صَ َرعَتْه َووَزّْأتُ‬
‫الوِعاءَ َتوْزِئةً وَتوْزِيئا إِذا َشدَ ْدتَ كَنْزَه ووَزّْأتُ الَنا َء مَلْتُه َووَزَأَ من الطّعامِ امْتَلَ وََتوَزّْأتُ‬
‫لتُ ِريّا َووَزّْأتُ القربةَ َتوْزِيئا مَلْتُها وقد وَزّأْتُه حَ ّلفْتُه بيَميٍ غَليظةٍ‬
‫امْتَ ْ‬

‫( ‪)1/194‬‬

‫سخَ‬
‫( وصأ ) َوصِئَ الّثوْبُ اتّ َ‬

‫( ‪)1/194‬‬
‫ضأُ به كالفَطُور والسّحُور لا ُيفْطَرُ عليه ويَُتسَحّرُ به‬
‫( وضأ ) ال َوضُوءُ بالفتح الاء الذي ُيَتوَ ّ‬
‫ض ْأتُ للصلةِ مثل الوَلُوعَ والقَبُولَ وقيل ال ُوضُوءُ بالضم الصدر‬
‫وال َوضُوءُ أَيضا الصدر من َتوَ ّ‬
‫وحُكيَ عن أَب عمرو بن العَلء القَبُولُ بالفتح مصدر ل أَ ْسمَعْ غيه وذكر الَخفش ف قوله‬
‫تعال وَقُودُها النّاسُ والِجار ُة فقال الوَقُودُ بالفتح الَطَبُ والوُقُود بالضم التّقادُ وهو الفعلُ‬
‫قال ومثل ذلك الوَضُوءُ وهو الاء والوُضُوءُ وهو الفعلُ ث قال وزعموا أَنما لغتان بعن واحد‬
‫يقال الوَقُودُ والوُقُودُ يوز أَن ُيعْنَى بما الَطَبُ ويوز أَن يُعن بما الفعلُ وقال غيه القَبُولُ‬
‫والوَلُوع مفتوحا ِن وها مصدران شاذّا َن وما سواها من الصادر فمبن على الضم التهذيب‬
‫ال َوضُوءُ الاء والطّهُور مثله قال ول يقال فيهما بضم الواو والطاء ل يقال ال ُوضُوءُ ول الطّهُور‬
‫ضأُ به قلت فما ال ُوضُوءُ بالضم‬
‫قال الَصمعي قلت لَب عمرو ما ال َوضُوءُ ؟ فقال الاءُ الذي يَُت َو َ‬
‫؟ قال ل أَعرفه وقال ابن جبلة سعت أَبا عبيد يقول ل يوز ال ُوضُوءُ إِنا هو ال َوضُوءُ [ ص‬
‫ضأُ به والسّحُورُ مصدر والسّحُو ُر ما‬
‫‪ ] 195‬وقال ثعلب الوُضُوءُ مصدر وال َوضُوءُ ما يَُت َو ّ‬
‫ض ْأتُ للصلة ول تقل‬
‫ضأَ بالاءَ َو َوضّأَ َغيْره تقول َت َو ّ‬
‫ضأْتُ ُوضُوءا حَسَنا وقد َتوَ ّ‬
‫يَُتسَحّر به وَت َو ّ‬
‫ضأْتُ ُوضُوءا وتَطَهّرْت طُهورا الليث الَيضأَةُ مِ ْطهَرةٌ‬
‫َت َوضّيْتُ وبعضهم يقوله قال أَبو حات َت َو ّ‬
‫ضأُ َت َوضّؤا ووُضُوءا وأَصل الكلمة من الوضاءة‬
‫ض ْأتُ أََت َو ّ‬
‫ضأُ منها أَو فيها ويقال َتوَ ّ‬
‫وهي الت يَُت َو ّ‬
‫سنُ قال ابن الَثي وُضُوءُ الصل ِة معروف قال وقد يراد به َغسْلُ َب ْعضِ ا َلعْضاء‬
‫وهي الُ ْ‬
‫ضؤُوا ِممّا َغيّ َرتِ النارُ أَراد به‬
‫ضأَةُ الوضع الذي يَُت َوضّأُ فيه عن اللحيان وف الديث َت َو ّ‬
‫والِي َ‬
‫غَسْلَ الَيدَي والَفْواهِ من ال ّزهُومة وقيل أَراد به ُوضُوءَ الصلةِ وذهبَ إليه قوم من الفقهاءَ‬
‫سلُونا ويقولون َف ْقدُها‬
‫وقيل معناه نَ ّظفُوا أَبْدانَكم من الزّهومة وكان جاعة من الَعراب ل َيغْ َ‬
‫أَشدّ ِمنْ رِيها وعن قتادة مَنْ َغسَلَ يدَه فقد َت َوضّأَ وعن السن الوُضُوءُ قبل الطعام يَ ْنفِي الفَقْرَ‬
‫سنُ‬
‫وال ُوضُوءُ بعدَ الطعامَ يَ ْنفِي ال ّل َممَ يعن بال ُوضُوءَ الّت َوضّؤَ وال َوضَاءة مصدرُ ال َوضِيءَ وهو الَ َ‬
‫ضؤَ َي ْوضُؤُ َوضَاءة بالفتح والدّ صار َوضِيئا فهو‬
‫سنُ والنّظافةُ وقد َو ُ‬
‫لْ‬‫النّظِيفُ والوَضاءة ا ُ‬
‫صدَقة الدَّبيْرِيّ‬
‫وَضِيءٌ من َقوْم َأ ْوضِياءَ َو ِوضَاءٍ و ُوضّاءٍ قال أَبو َ‬
‫حقُه ِبفِتْيانِ الّندَى ‪ ...‬خُ ُلقُ الكَري ولَيْسَ بال ُوضّاءَ ( ‪) 1‬‬
‫وال ْرءُ ُيلْ ِ‬
‫( ‪ 1‬قوله « وليس بالوضاء » ظاهره أنه جع واستشهد به ف الصحاح على قوله ورجل وضاء‬
‫بالضم أَي وضيء فمفاده أنه مفرد )‬
‫والمع ُوضّاؤُون وحكى ابن جن وَضاضِئ جاؤوا بالمزة ف المع لا كانت غي منقلبة بل‬
‫ضؤْتُ‬
‫موجودةً ف َو ُ‬
‫سنُ والبَهْجةُ يقال‬
‫وف حديث عائشة َلقَلّما كانتَ امرأَةٌ َوضِيئةٌ عند رجل ُيحِبّها ال َوضَاءة الُ ْ‬
‫حفْصةَ ل ُيغُرّكِ أَن كانَتْ جا َرُتكِ هي‬
‫ض َؤتْ فهي َوضِيئةٌ وف حديث عمر رضي اللّه عنه لِ َ‬
‫وَ ُ‬
‫سنَ وحكى اللحيان إِنه ل َوضِيءٌ ف ِفعْلِ الا َل وما هو بواضَئٍ ف الُسَْتقْبَلِ‬
‫ضأَ مِ ْنكِ أَي أَ ْح َ‬
‫َأ ْو َ‬
‫وقول النابغة فَ ُهنّ إِضاءٌ صافِياتُ الغَلئَلِ يوز أَن يكون أَراد ِوضَاءٌ أَي حِسانٌ ِنقَاءٌ فأَبدل‬
‫ضؤُه إِذا فاخَرْتَه بال َوضَاءة‬
‫ضأْتُه َأ َ‬
‫ضأْتُه َف َو َ‬
‫المزة من الواو الكسورة وهو مذكور ف موضعه ووا َ‬
‫َفغَلَبْتَه‬

‫( ‪)1/194‬‬

‫( وطأ ) وَطِئَ الشيءَ َي َطؤُهُ وَ ْطأً داسَه قال سيبويه َأمّا وَطِئَ َي َطأُ فمثل وَ ِرمَ يَ ِرمُ ولكنهم فتحوا‬
‫شقَى بتسكي‬
‫َيفْعَلُ وأَصله الكسر كما قالوا قرَأَ َيقْرَأُ وقرأَ بعضُهم َطهْ ما َأنْزَلْنا عليكَ القُرآن لَِت ْ‬
‫الاء وقالوا أَراد َطإِ الَرضَ ِب َق َدمَيْكَ [ ص ‪ ] 196‬جيعا َلنّ النبّ صلى اللّه عليه وسلم كان‬
‫يَرْفَعُ إِحدى رِ ْجلَيْه ف صَلتَه قال ابن جن فالاء على هذا بدل من هزة َطأْ وَتوَ ّطأَهُ ووَ ّطأَهُ‬
‫َكوَطِئَه قال ول تقل َتوَطّيْتُه أَنشد أَبو حنيفة‬
‫َيأْكُلُ مِنْ َخضْبٍ سَيالٍ وسَ َلمْ ‪ ...‬وجَ ّلةٍ َلمّا ُتوَطّئْها َق َدمْ‬
‫أَي تَ َطأْها وَأوْ َطأَه غيَه وَأوْ َطأَه فَرَسَه َحمَلَه عليه وَطِئَه وَأوْ َط ْأتُ فلنا دابّت حت وَ ِطئَتْه وف‬
‫الديث أَنّ رِعاءَ الَبل ورَعاءَ الغنم تَفاخَرُوا عنده فَأوْ َطأَهم رِعاءَ الَبل َغلََبةً أَي َغلَبُوهُم‬
‫ص َرعْتَه أَو َأثْبَتّه فقد وَطِئْتَه وَأوْ َطأْتَه غَيْرَك‬
‫وقَهَرُوهم بالُجّة وأَصله َأنّ َمنْ صا َرعْتَه أَو قاتَ ْلتَه َف َ‬
‫والعن أَنه جعلهم يُو َطؤُونَ قَهْرا وغَ َلَبةً وف حديث علي رضي اللّه عنه َلمّا خرج مُهاجِرا بعد‬
‫جعَلْتُ أَتّبِعُ مآ ِخذَ رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأَ َطأُ ذِكْرَه‬
‫النبّ صلى اللّه عليه وسلم َف َ‬
‫حت انتَهْيتُ إِل العَ ْرجِ أَراد ان كنتُ ُأغَطّي خَبَره من َأوّل خُروجِي إِل أَن بَ َلغْتُ العَ ْرجَ وهو‬
‫طءَ الذي هو أَبلغ ف الَخْفاءَ والسّتْر‬
‫موضع بي مكة والدينة فَكَنَى عن الّتغْطِيةَ واليهام بالوَ ْ‬
‫طءُ بال َق َدمِ والقَوائمَ يقال وَ ّطأْتُه ب َقدَمِي إِذا أَرَ ْدتَ به‬
‫وقد اسَْتوْ َطأَ ا َلرْكَبَ أَي وجَده وَطِيئا والوَ ْ‬
‫الكَ ْثرَة وبَنُو فلن َي َطؤُهم الطريقُ أَي أَهلُ الطَريقِ حكاه سيبويه قال ابن جن فيه مِن السّعةَ‬
‫صحّ و ْطؤُه با َيصِحّ و ْطؤُه فنقول قِياسا على هذا أَ َخذْنا على الطريقَ الواطِئِ‬
‫إِخْبارُكَ عمّا ل َي ِ‬
‫لبن فلن ومَررْنا بقوم َموْطُوئَي بالطّريقِ ويا طَريقُ َطأْ بنا بن فلن أَي أَدّنا اليهم قال ووجه‬
‫التشبيه إِخْبارُكَ عن الطّريق با تُخِْبرُ ِبهِ عن سالكيه َفشَبّهْتَه بم إذْ كان ا ُلؤَدّيَ له فَكأَنّه ُهمْ وَأمّا‬
‫طءَ سالِكِيه لم وذلك أَنّ الطّريقَ‬
‫التوكيدُ ِفلَنّك إِذا أَ ْخبَ ْرتَ عنه بوَطْئِه ِإيّاهم كان أَبلَغَ مِن وَ ْ‬
‫حضُرُون فيه‬
‫مُقِيمٌ مُل َزمٌ وأَفعالُه ُمقِيمةٌ معه وثابَتةٌ ِبثَباتِه وليس كذلك أَهلُ الطريق لَنم قد يَ ْ‬
‫وقد َيغِيبُون عنه فأَفعالُهم أَيضا حاضِرةٌ وقْتا وغائبةٌ آخَرَ فأَْينَ هذا ما أَفْعالُه ثابِتةٌ مستمرة ولّا‬
‫كان هذا كلما الغرضُ فيه الدحُ والثّنَاءُ اخْتارُوا له أَقْوى ال ّلفْظَ ْينِ لَنه ُيفِيد أَ ْقوَى ا َلعْنََييْن‬
‫الليث ا َلوْطِئُ الوضع وكلّ شيءٍ يكون الفِعْلُ منه على َفعِلَ َي ْفعَلُ فالَ ْفعَلُ منه مفتوح العي إِل‬
‫ما كان من بنات الواو على بناءَ وَطِئَ يَ َطأُ وَ ْطأً وإَنا َذهَبَتِ الواو مِن يَ َطأُ فلم َتثْبُتْ كما تَ ْثبُتُ‬
‫ف وَجِل َيوْجَلُ لَن وَطِئَ يَ َطأُ بُن على َتوَهّم َفعِلَ َي ْفعِلُ مثل وَ ِرمَ يَ ِرمُ غي أَنّ الرفَ الذي يكون‬
‫ف موضع اللم من َي ْفعَلُ ف هذا الدّ إِذا كان من حروف الَ ْلقِ الستة فإَن أَكثر ذلك عند‬
‫العرب مفتوح ومنه ما ُيقَرّ على أَصل تأْسيسه مثل وَ ِرمَ َي ِرمُ وَأمّا وَسِعَ َيسَعُ ففُتحت لتلك العلة‬
‫والواطَئةُ الذين ف الديث هم السابَ َلةُ ُسمّوا بذلك لوَطْئِهم الطريقَ التهذيب والوَ َطأَةُ هم أَبْنَاءُ‬
‫السّبِيلَ مِنَ الناس ُسمّوا و َطأَةً لَنم َي َطؤُون الَرض وف الديث أَنه قال للخُرّاصَ ا ْحتَاطوا َلهْل‬
‫ا َلمْوالِ ف النائِبة والواطَئةَ الواطِئةُ الارّةُ والسّابَلةُ يقول اسْتَ ْظهِرُوا لم ف الَرْصِ لِما يَنُوبُهمْ‬
‫ويَنْزِلُ [ ص ‪ ] 197‬بم من الضّيفان وقيل الواطَِئةُ سُقاطةُ التمر تقع فتُو َطأُ بالَقْدام فهي فاعِلةٌ‬
‫بعن مَ ْفعُولةٍ وقيل هي من الوَطايا جع وَطِيئةِ وهي تَجْري مَجْرَى العَرِيّة ُسمّيت بذلك لَنّ‬
‫لرْص ومنه حديث ال َقدَ ِر وآثارٍ‬
‫صاحِبَها و ّطأَها لَهله أَي َذلّلَها ومَهّدها فهي ل تدخل ف ا َ‬
‫مَوْطُوءة أَي مَسْلُوكٍ عَلَيْها با سََبقَ به ال َقدَرُ من خَيْر أَو شرّ وأَو َطأَه العَشْوةَ وعَشْوةً أَ ْركَبَه على‬
‫غي ُهدًى يقال مَنْ أَوطأَكَ عَشْوةً وأَو َطأْتُه الشيءَ َفوَطِئَه ووَطِئْنا ال َع ُدوّ بالَيل دُسْناهم َووَطِئْنا‬
‫ضغْطةَ والوَ ْطأَةُ الَ ْخذَة الشّديدةُ وف‬
‫ال َع ُدوّ و ْطأَةً شَديدةً والوَ ْطأَةُ موضع ال َقدَم وهي أَيضا كال ّ‬
‫الديث اللهم ا ْش ُددْ و ْطأََتكَ على مُضَرَ أَي ُخذْهم أَخْذا شَديدا وذلك حي َكذّبوا النبّ صلى‬
‫اللّه عليه سلم َفدَعا علَيهم فأَ َخذَهم ال ّلهُ بالسّنِي ومنه قول الشاعر‬
‫طءَ ا ُلقَّيدِ نابِتَ الَ ْرمِ‬
‫ووَطِئْتَنا وَ ْطأً على حََنقٍ ‪ ...‬وَ ْ‬
‫وكان حّادُ بنُ سَلَمة يروي هذا الديث اللهم ا ْش ُددْ وَ ْطدََتكَ على ُمضَر والوَ ْطدُ ا َلثْباتُ‬
‫ل ويقال ثَبّتَ ال ّلهُ وَ ْطأَتَه وف الديث َز َعمَتِ الرأَةُ‬
‫وال َغمْزُ ف الَرض ووَطِئْتُهم وَ ْطأً َثقِي ً‬
‫ضنٌ أَ َحدَ ابْنَي‬
‫حَت ِ‬
‫ج وهو مُ ْ‬
‫الصالِحةُ َخوْلةُ بنْتُ حَكِيمٍ أَنّ رسولَ ال ّلهِ صلى اللّه عليه وسلم خَ َر َ‬
‫ابَْنتِه وهو يقول إِنّ ُكمْ لتَُبخّلُون وتُجَبّنُونَ وإَنكم َل ِمنْ رَيْحانِ اللّه وَإ ّن آخِرَ وَ ْطأَةٍ وطَئَها ال ّلهُ ِب َوجّ‬
‫ح ِملُون على البُخْلِ والُ ْبنِ والَهْلِ يعن ا َلوْلد فَإنّ الَب يَبْخَل بانْفاق مالِه لُيخَ ّلفَه لم‬
‫أَي تَ ْ‬
‫جهَلُ لَجْلِهم فيُلعَبُهمْ ورَيْحانُ ال ّلهِ ِرزْقُه وعَطاؤُه‬
‫ويَجُْبنُ عن القِتال لَيعِيشَ لم فيُرَبَّي ُهمْ ويَ ْ‬
‫سمّى به الغَزْوَ والقَتْلَ لَن مَن َي َطأُ على‬
‫طءُ ف ا َلصْلِ ال ّدوْ سُ بال َق َدمِ ف َ‬
‫ووَجّ من الطائِف والوَ ْ‬
‫الشيءَ بِرجله ف َقدِ اسَْتقْصى ف هَلكه وإَهانَتِه والعن َأ ّن آخِرَ أَخْذ ٍة ووقْعة َأوْ َقعَها ال ّلهُ بال ُكفّار‬
‫كانت ِب َوجّ وكانت َغزْوةُ الطائِف آخِرَ غَزَواتِ سيدنا رَسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فإَنه ل‬
‫َيغْزُ بعدَها إل غَزْوةَ تَبُوكَ ول يَكن فيها قِتالٌ قال ابن الَثي ووجهُ َتعَّلقِ هذا القول با قَ ْبلَه مِن‬
‫ذِكر الَولد أَنه إِشارةٌ إِل َتقْلِيل ما بقي من ُعمُره صلى اللّه عليه وسلم فكن عنه بذلك ووَطِئَ‬
‫الرَأةَ َي َطؤُها نَكَحَها ووَ ّطأَ الشيءَ هَّيأَه الوهريّ وطَئْتُ الشيءَ بِرجْلي وَ ْطًأ ووَطِئَ الرجُلُ امْرََأتَه‬
‫يَ َطأُ فيهما سقَطَتِ الواوُ من يَ َطأُ كما َسقَطَتْ من َيسَعُ لَت َعدّيهما لَن َفعِلَ َي ْفعَلُ ما اعتلّ فاؤُه ل‬
‫يكون إِل لزما فلما جاءا من بي أَخَواتِهما مَُت َعدّيَ ْينِ خُولَفَ بما نَظائرُها وقد َتوَ ّطأْتُه بِرجلي‬
‫ش َفقُ واتّ َطأَ العِشاءُ وهو‬
‫ول تقل َتوَطّيْتُه وف الديث ِإنّ جِبْرِيلَ صلّى بِيَ العِشاءَ حيَ غَابَ ال ّ‬
‫افَْتعَلَ من وَ ّطأْتُه يقال و ّط ْأتُ الشيءَ فاتّ َطأَ أَي هَّيأْتُه فَتَهَّيأَ أَراد أَن الظّلم َكمَلَ [ ص ‪] 198‬‬
‫شفَقُ وْأتَطَى العِشاءُ قال وهو من َقوْلِ‬
‫ووا َطأَ بعضُه َبعْضا أَي وا َفقَ قال وف الفائق حي غابَ ال ّ‬
‫لدَادُ ومعناه ل ي ْأتِ حِينُه وقد ائْتَطَى يأْتَطي َك ْأتَلى َيأْتَلي بعن الُوافَقةَ‬
‫بَن قَيْسٍ ل َيأْتَطِ ا َ‬
‫والُساعَفةَ قال وفيه وَ ْجهٌ آخَر أَنه افَْتعَلَ مِنَ ا َلطِيطَ َلنّ العََتمَةَ وَقْتُ َحلْبِ الَبل وهي حينئذ‬
‫حنّ إِل َأوْلدَها فجعَل ال ِفعْلَ للعِشا َء وهو لا اتّساعا ووَ َطأَ الفَرَسَ وَ ْطأً ووَ ّطأَهُ َدمّثه‬
‫تَئِطّ أي تَ ِ‬
‫ووَ ّطأَ الشيءَ سَهّلَه ول تقل وَطّيْتُ وتقول و ّط ْأتُ لك ا َلمْرَ إِذا هَّيأْتَه ووَ ّط ْأتُ لك الفِراشَ‬
‫ووَ ّطأْتُ لك الَجْلِس َتوْطِئةً والوطيءُ من كلّ شيءٍ ما سَهُلَ ولن حت إِنم يَقولون رَجُلٌ وَطِيءٌ‬
‫وداّبةٌ وَطِيئةٌ بَيّنة الوَطاءة وف الديث أَل أُخْبِرُكم بأَ َحبّكم إِلَيّ وأَقْرَبِ ُكمْ مِنّي مَجاِلسَ يومَ‬
‫القيامةِ أَحاسِنُكم أَخْلقا ا ُلوَ ّطؤُونَ أَكْنافا الذينَ َيأَْلفُون وُيؤْلَفون قال ابن الَثي هذا مَثَلٌ‬
‫وحَقيقَتُه من الّتوْطِئ َة وهي التّمهِيدُ والتّذليلُ وفَراشٌ وطَيءٌ ل ُيؤْذي َجنْبَ النائِم والَكْنافُ‬
‫الَوانِبُ أَراد الذين جوانَبُهم وَطِيئةٌ يََتمَكّن فيها مَن يُصاحِبُهم ول يََتأَذّى وف حديث النّساءَ‬
‫ولَكُم عَلَي َهنّ أن ل يُوطَ ْئنَ فُرُشَكم أَحَدا تَ ْكرَهونه أَي ل َي ْأذَنّ َلَحدٍ من الرّجال الَجانِب أَن‬
‫حدّث اليهنّ وكان ذلك من عادةَ العرب ل َيعُدّونه رِيَبةً ول يَ َروْن به بأْسا‬
‫َيدْخُلَ عليهنّ فََيتَ َ‬
‫فلمّا نزلت آيةُ الَجاب نُهُوا عن ذلك وشيءٌ وَطِيءٌ بَّينُ الوَطاءة والطَّئةِ وال ّطأَةِ مثل ال ّط َعةِ‬
‫وال ّط َعةِ فالاءُ عوض من الواو فيهما وكذلك داّبةٌ وَطِيئةٌ َبيّنةُ الوَطاءة وال ّطأَةِ بوزن ال ّطعَةِ أَيضا‬
‫قال الكميت‬
‫ح ِملُنِي ‪ ...‬منه على َطأَةٍ وال ّدهْرُ ذُو ُن َوبِ‬
‫َأغْشَى الَكارِهَ أَحْيانا ويَ ْ‬
‫أَي على حالٍ َليّنةٍ ويروى على طَِئ ٍة وها بعنً والوَطِيءُ السّهْلُ من الناسِ والدّوابّ والما ِكنِ‬
‫وقد وَ ُطؤَ الوضعُ بالضم َيوْ ُطؤُ وطَاءة وَوُطُوءة وطَئةً صار وَطِيئا ووَ ّطأْتُه أَنا تَوطَئةً ول تقل‬
‫وَطّيْته والسم ال ّطأَة مهموز مقصور قال وَأمّا أَهل اللغة فقالوا وَطِيءٌ بَّينُ ال ّطأَة والطَّئةِ وقال‬
‫ابن الَعراب داّبةٌ وَطِيءٌ َبّينُ ال ّطأَةِ بالفتح وَنعُوذُ باللّه من طِئةَ الذليل ول يفسره وقال اللحيان‬
‫حقِرَن وقال اللحيان وَ ُط َؤتِ الداّبةُ وَ ْطأً على مثال َفعْ ٍل ووَطَاءة وطَئةً‬
‫معناه ِمنْ أَن َي َطأَن وَي ْ‬
‫حسَنةً ورجل وَطِيءُ الُ ُلقِ على الثل ورجل مُوَ ّطأُ الَكْنافِ إِذا كان سَ ْهلً َدمِثا كَريا يَنْزِلُ به‬
‫خ َفضَ من الَرض بي‬
‫الَضيافُ فَيقْرِيهم ابن الَعراب الوَطِيئةُ الَيْسةُ والوَطَاءُ والوَطَاءُ ما انْ َ‬
‫النّشازِ والَشْرافِ والِيطَاءُ كذلك قال َغيْلنُ الرّبَعي يصف حَلَْبةً‬
‫لءْ‬
‫سوْا فَقادُوهُنّ نوَ الَيطَاءْ ‪ ...‬بِماَئتَ ْينِ بِغلءَ الغَ ّ‬
‫َأمْ َ‬
‫صعُودَ فيها ول انْخفاضَ‬
‫وقد وَ ّطأَها ال ّل ُه ويقال هذه أَرضٌ مُسَْتوِيةٌ ل رِباءَ فيها ول وِطَاءَ أَي ل ُ‬
‫[ ص ‪ ] 199‬ووا َطأَه على الَمر مُواطأَةً وا َفقَه وتَوا َطأْنا عليه وتَو ّطأْنا تَوا َفقْنا وفلن يُواطِئُ اسُه‬
‫ا ْسمِي وتَوا َطؤُوا عليه تَوا َفقُوا وقوله تعال ليُواطِئُوا ِعدّةَ مَا حَ ّرمَ ال ّلهُ هو من وَا َط ْأتُ ومثلها قوله‬
‫تعال ِإنّ ناشِئةَ الليلِ هِيَ أَ َشدّ وِطَاءً بالدّ مُواطأَةً قال وهي الُواتاةُ أَي مُواتاةُ السمعَ والبصرَ ايّاه‬
‫وقُرئَ أَ َشدّ وَ ْطأً أَي قِياما التهذيب قرأَ أَبو عمرو وابن عامرٍ وِطَاءً بكسر الواو وفتح الطاء والدّ‬
‫والمز من الُواطأَةِ والُوافقةِ وقرأَ ابن كثي ونافع وعاصم وحزة والكسائي وَ ْطأً بفتح الواو‬
‫ساكنة الطاء مقصورة مهموزة وقال الفرّا ُء معن هي أشدّ وَ ْطأً يقول هي َأثْبَتُ قِياما قال وقال‬
‫بعضهم أَ َشدّ وَ ْطأً أَي أَ َشدّ على ا ُلصَلّي من صلةِ النهار لَنّ الليلَ للنوم فقال هي وإَن كانت‬
‫أَ َشدّ وَ ْطأً فهي أَ ْق َومُ قِيلً وقرأَ بعضُهم هي أَ َشدّ وِطَاءً على فِعالٍ يريد أَ َشدّ عِلجا ومُوا َطأَةً‬
‫واختار أَبو حات أَ َشدّ وِطاءً بكسر الواو والدّ وحكى النذري أَنّ أَبا اليثم اختار هذه القراءة‬
‫وقال معناه أَنّ َس ْمعَه يُواطِئُ َقلْبَه وَبصَرَه ولَسانُه يُواطِئُ قَلْبَه وِطاءً يقال وا َطأَن فلن على الَمرَ‬
‫إِذا وا َفقَكَ عليه ل يشتغل القلبُ بغي ما ا ْشَتغَلَ به السمع هذا وا َطأَ ذاكَ وذاكَ وا َطأَ هذا يريد‬
‫قِيامَ الليلِ والقراءة فيه وقال الزجاج هي أَشدّ وِطاءً لقلة السمع ومنْ قَرأً وَ ْطأً فمعناه هي أَبْلغُ‬
‫ف القِيام وأَبَْينُ ف القول وف حديثَ ليلةَ ال َقدْرِ أَرَى ُرؤْياكم قد تَواطَتْ ف العَشْرِ الَواخِر قال‬
‫ابن الَثي هكذا روي بترك المز وهو من الُواطأَ ِة وحقيقتُه كأَنّ ُكلً منهما وَطِئَ ما وَطِئَه‬
‫الخَرُ وَتوَ ّطأُْتهُ ب َق َدمِي مثل وَطِئْتُه وهذا َموْطِئُ َق َدمِك وف حديث عبداللّه رضي اللّه عنه ل‬
‫ضأُ من َموْ َطإٍ أَي ما يُو َطأُ من ا َلذَى ف الطريق أَراد ل ُنعِيدُ الوُضوءَ منه ل أَنم كانوا ل‬
‫نََت َو ّ‬
‫جنُ بلََبنٍ والوَطِيَئةُ الَقِطُ بالسّكّرِ‬
‫َيغْسَلُونه والوَطاءُ خلفُ الغِطاء والوَطِيَئةُ َتمْرٌ ُيخْ َرجُ نَواه وُيعْ َ‬
‫خذُ من التمر وقال‬
‫وف الصحاح الوَطِيَئةُ ضَرْب من الطّعام التهذيب والوَطِيئةُ طعام للعرب ُيتّ َ‬
‫س ْمنُ إِن كان ول‬
‫جعَلَ ف بُرْمةٍ وُيصَبّ عليه الاءُ وال ّ‬
‫شر قال أَبو أَسْ َلمَ الوَطِيئةُ التمر وهو أَن ُي ْ‬
‫ش َربُ كما ُتشْ َربُ الَسَّيةُ وقال ابن شيل الوَطِيئةُ مثل الَ ْيسِ تَمرٌ وأَقِطٌ‬
‫خلَطُ به أَقِطٌ ث يُ ْ‬
‫يُ ْ‬
‫ُيعْجنانَ بالسمن الفضل الوَطِيءُ والوَطيئةُ‬
‫( يتبع )‬

‫( ‪)1/195‬‬

‫( ( ) تابع ‪ ) 1‬وطأ وَطِئَ الشيءَ َي َطؤُهُ وَ ْطأً داسَه قال سيبويه َأمّا وَطِئَ ال َعصِيدةُ الناعِمةُ فإَذا‬
‫خنَتْ فهي الّنفِيتةُ فإَذا زادت قليلً فهي الّنفِيثةُ بالثاءَ ( ‪) 1‬‬
‫ثَ ُ‬
‫( ‪ 1‬قوله « النفيثة بالثاء » كذا ف النسخ وشرح القاموس بل ضبط ) فإَذا زادت فهي ال ّلفِيتةُ‬
‫فإَذا َتعَلّكَتْ فهي ال َعصِيدةُ وف حديث عبداللّه بن بُسْرٍ رضي اللّه عنه أََتيْناهُ بوَطِيئةٍ هي طَعامٌ‬
‫خذُ مِن الّت ْمرِ كالَيْسِ ويروى بالباءَ الوحدة وقيل هو تصحيف والوَطِيئة على َفعِيلةٍ شيءٌ‬
‫يُتّ َ‬
‫كالغَرارة غيه الوَطِيئةُ الغِرارةُ يكون فيها ال َقدِيدُ وال َك ْعكُ وغيُه وف الديث فأَخْ َرجَ إِلينا‬
‫ثلثَ أُكَلٍ من وَطِيئةٍ أَي ثلثَ قُرَصٍ من غِرارةٍ وف حديث َعمّار أَنّ رجلً وَشَى به إِل ُعمَرَ‬
‫فقال اللهم إِن كان َك َذبَ فاجع ْلهُ ُموَ ّطأَ ال َعقِب [ ص ‪ ] 200‬أَي كثي ا َلتْباعِ دَعا عليه بأَن‬
‫يكون سُلطانا ومُ َقدّما أَو ذَا مالٍ فَيتَْبعُه الناسُ ويشون وَراءَه ووَاطأَ الشاعرُ ف الشّعر وَأوْ َطأَ فيه‬
‫وأَو َطأَه إِذا اتّفقت له قافِيتانَ على كلمة واحدة معناها واحد فإَن اّتفَق اللفظُ واخْتَلف الَعن‬
‫شعْر وَأوْ َطأَ فيه وَأوْ َطأَه إِذا ل يُخالِفْ بي القافِيتي لفظا ول معن‬
‫فليس بإَيطاءٍ وقيل وا َطأَ ف ال ّ‬
‫فإَن كان التفاقُ باللفظ والختلفُ بالعن فليس ِبإِيطاءٍ وقال الَخفش الَيطَاءُ رَدّ كلمة قد‬
‫َقفّيْتَ با مرة نو قافيةٍ على رجُلِ وأُخرى على رجُلِ ف قصيدة فهذا عَيْبٌ عند العرب ل‬
‫يتلفون فيه وقد يقولونه مع ذلك قال النابغة‬
‫أوْ َأضَعَ البيتَ ف َسوْداءَ مُظْلِمةٍ ‪ُ ...‬تقَّيدُ العَيْرَ ل َيسْري با السّارَي‬
‫ث قال‬
‫خفِضُ الرّزّ عن أَرْضٍ َألّ با ‪ ...‬ول َيضِلّ على ِمصْباحِه السّارَي‬
‫ل َي ْ‬
‫قال ابن جن ووجْهُ ا ْسِتقْباحِ العرب الَيطَاءَ أَنه دالّ عندهم على قِلّة مادّة الشاعر ونزَارة ما‬
‫ضطَرّ إِل إِعادةَ القافيةِ الواحدة ف القصيدة بلفظها ومعناها فيَجْري هذا عندهم لِما‬
‫عنده حت ُي ْ‬
‫طءَ‬
‫طءٍ قبله فُيعِيد الوَ ْ‬
‫لصَرِ وأَصله أَن يَ َطأَ الَنسان ف طَريقه على أَثَرِ وَ ْ‬
‫جرَى العِيّ وا َ‬
‫ذكرناه مَ ْ‬
‫على ذلَك الوضع وكذلك إِعادةُ القافيةِ هِيَ مِن هذا وقد أَو َطَأ ووَ ّطأَ وأَ ّطأَ فأَ ّطأَ على بدل‬
‫المزة من الواو كَوناةٍ وأَناةٍ وآ َطأَ على إِبدال الَلف من الواو كَياجَلُ ف َيوْجَ ُل وغيُ ذلك ل‬
‫نظر فيه قال أَبو عمرو بن العلء الَيطاءُ ليس بعَيْبٍ ف الشّعر عند العرب وهو إِعادة القافيةِ‬
‫لمَحِيّ‬
‫مَرّتي قال الليث أُخِذ من الُوا َطَأ ِة وهي الُوافَقةُ على شيءٍ واحد وروي عن ابن سَلم ا ُ‬
‫أَنه قال إِذا كثُر الَيطاءُ ف قصيدة مَرّاتَ فهوعَيْبٌ عندهم أَبو زيد إِيَت َطأَ الشّهْرُ وذلك قبل‬
‫النّصف بيوم وبعده بيوم بوزن إِيَتطَعَ‬

‫( ‪)1/199‬‬

‫حمّلَ واعت َمدَ فهو مُتّكِئٌ والتُكأَةُ العَصا يُتّ َكأُ عليها ف الشي‬
‫( وكأ ) َتوَ ّكأَ على الشيءَ واتّ َكأَ َت َ‬
‫وف الصحاح ما ُيتَ َكأُ عليه يقال هو يََت َو ّكأُ على عصاه ويَتّكِئُ أَبو زيد أَتْ َك ْأتُ الرجُلَ إِتْكاءً إِذا‬
‫وَ ّسدْتَه حت يَتّكِئَ وف الديث هذا الَبيضُ ا ُلتّكِئُ الُ ْرَتفِقُ يريد الالَسَ الَُتمَ ّكنَ ف جلوسه وف‬
‫الديث التّ َكأَةُ مِن الّنعْمةَ التُ َكأَةُ بوزن ا ُلمَزة ما يُتّ َكأُ عليه ورجل تُ َكأَةٌ كثي التّكاءَ والتاءُ بدل‬
‫من الواو وبابا هذا الباب والوضعُ مُتّ َكأٌ وأَتْ َكأَ الرّجُلَ جَعل له مُتّ َكأً وقُرئَ وَأعَْت َدتْ لَ ُهنّ مُتّ َكأً‬
‫وقال الزجاج هو ما يُتّ َكأُ عليه لطَعام أَو شراب أَو حديثٍ وقال الفسرون ف قوله تعال‬
‫وَأعَْت َدتْ لنّ مُتّ َكأً أَي طعاما وقيل للطّعامِ مُتّ َكأٌ َلنّ القومَ إِذا َقعَدوا على الطعام اتّ َكؤُوا وقد‬
‫نُهِيَتْ هذه ا ُل ّمةُ عن ذلك قال النب صلى اللّه عليه وسلم آكُلُ كما يأَكُلُ العَ ْبدُ وف الديث ل‬
‫آكُلُ مُتّكِئا الُتّكِئُ ف العَرَبِّيةِ كُلّ مَن اسَْتوَى قاعِدا على وِطاءٍ مَُتمَكّنا والعامّةُ ل تعرف الُتّكِئَ‬
‫إِلّ َمنْ مالَ ف ُقعُودَه مُعَْتمِدا على أَ َحدِ ِشقّيْه والتاءُ فيه بدل من الواو وأَصله من الوِكاءَ وهو [‬
‫شدّ به الكِيسُ وغيه كأَنه َأوْ َكأَ مَ ْقعَدَتَه و َشدّها بالقُعود عَلى الوِطاءَ الذي تْتَه‬
‫ص ‪ ] 201‬ما ُي َ‬
‫قال ابن الَثي ومعن الديث َأنّي إِذا َأكَلْتُ ل أَ ْق ُعدْ مَُتمَكّنا ِفعْلَ مَن ُيرِيدُ السْتِكْثارَ منه ول ِكنْ‬
‫شقّ ْينِ تَأوّلَه‬
‫آكُلُ ُبلْغةً فيكون ُقعُودي له مُسَْتوْفِزا قال ومَن َحمَل التّكاءَ على الَيْلِ إِل أَحَد ال ّ‬
‫حدِرُ ف مَجاري الطعامَ سَهْلً ول ُيسَيغُه هَنِيئا ورُبّما تأَذّى به وقال‬
‫على َم ْذهَب الطّبّ فإَنه ل يَنْ َ‬
‫س ويقال تَكِئَ الرجلُ يَتْ َكأُ تَ َكأً والتّ َكأَةُ بوزن ُفعَلةٍ أَصله وُ َكأَةٌ‬
‫جلِ ٍ‬
‫الَخفش مُتّ َكأً هو ف معن مَ ْ‬
‫وإَنا مُتّ َكأٌ أَصله مُوتَ َكأٌ مثل مُتّ َفقٍ أَصله مُوَتفَقٌ وقال أَبو عبيد تُ َكأَةٌ بوزن ُفعَلةٍ وأَص ُلهُ وُ َكأَة‬
‫َفقُلِبت الواو تاءً ف تُ َكأَةٍ كما قالوا تُراثٌ وأَصله وُراثٌ واتّ َك ْأتُ اتّكَاءً أَصله اوتَكَيْتُ فأُدغمت‬
‫الواو ف التاءَ و ُشدّدت وأَصل الرف و ّكأَ ُيوَكّئُ َتوْكِئةً وضربه فأَتْ َكأَه على أَ ْفعَله أَي أَلقاه على‬
‫هيئة الُتّكِئِ وقيل أَتْ َكأَه أَلقاه على جانبه الَيسر والتاءُ ف جيع ذلك مبدلة من واو َأوْ َك ْأتُ فلنا‬
‫إِيكاءً إِذا نصبت له مُتّ َكأً وأَتْ َكأْته إِذا َح َملْتَه على التّكاءَ ورجل تُ َكأَةٌ مثل ُهمَزة كثي التّكاءَ‬
‫الليث َت َو ّكَأتِ الناقةُ وهو َتصَّلقُها عند مَخاضِها والّتوَ ّكؤُ التّحامُل على العَصا ف الَشْي وف‬
‫حديث السِْتسْقاءَ قال جابِرٌ رضي اللّه عنه رأُيتُ النبّ صلى اللّه عليه وسلم يُواكِئُ أَي‬
‫يَتَحامَلُ على َيدَْيهِ إِذا رَ َفعَهما ومدّها ف الدّعاءَ ومنه الّتوَ ّكؤُ على العَصا وهو التّحامُلُ عليها‬
‫قال ابن الَثي هكذا قال الطاب ف مَعالِم السّنَن والذي جاءَ ف السّنَن على اخْتِلف رواياتَها‬
‫ونسخها بالباء الوحدة قال والصحيح ما ذكره الطاب‬

‫( ‪)1/200‬‬

‫( ومأ ) و َمأَ إليه َي َمأُ وَ ْمأً أَشارَ مِثل َأ ْو َمأَ أَنشد القَنانّ‬
‫فقُلْت السّلمُ فاّتقَتْ مِنْ َأمِيها ‪ ...‬فَما كان إِلّ وَ ْمؤُها بالَواجِبِ‬
‫وََأوْ َمأَ َكوَ َمأَ ول تقل َأ ْومَيْتُ الليث الَياءُ أَن تُومئَ ب َرأْ ِسكَ َأوْ بَيدِك كما يُومَئُ الَرِيضُ برأْسه‬
‫للرّكُوعَ والسّجُودَ وقد َتقُولُ العرب َأ ْو َمأَ برأْسِه أَي قال ل قال ذوالرمة‬
‫قِياما َت ُذبّ الَبقّ عن ُنخَراتِها ‪ ...‬بِنَهْزٍ كإَياءَ ال ّرؤُوسَ الَوانِع‬
‫وقوله أَنشده الخفش ف كِتابه ا َلوْسُوم بالقواف‬
‫إِذا قَ ّل مالُ الَ ْرءَ قَلّ صَديقُه ‪ ...‬وَأ ْومَتْ إِليه بالعُيُوبَ الَصابِعُ‬
‫جعَلْها بَ ْينَ َب ْينَ إِذْ َلوْ َفعَل ذلك لنكسر‬
‫خفِيف إِبْدالٍ ول يَ ْ‬
‫خفّف تَ ْ‬
‫إِنا أَراد َأوْ َمَأتْ فاحْتاجَ ف َ‬
‫البيتُ لَنّ الُخفّفةَ تَخْفيفا بَ ْينَ بَ ْينَ ف حكم الُحقّقةَ ووقع ف وامِئةٍ أي داهية وُأ ْغوِيّة قال ابن‬
‫سيده أُراه اسا لَن ل أَ ْسمَعْ له ِفعْلً وذهَبَ َثوْب فما َأدْري ما كانَتْ وامِئَتُه أَي ل أَدْري مَنْ‬
‫حدِ ول يفسره قال ابن سيده وعَ ْندِي َأ ّن معناه ما كانت داهِيَتُه‬
‫لْ‬‫أَ َخذَه كذا حكاه يعقوب ف ا َ‬
‫الت َذهَبَتْ به [ ص ‪ ] 202‬وقال أَيضا ما أَدْرِي مَنْ أَْل َمأَ عليه قال وهذا قد يُتَ َك ّلمُ به بغي‬
‫حدٍ وفلنٌ يُوامِئُ فلنا كيُواِئمُه إِما لغة فيه أَو مقلوب عنه من تذكرة أَب علي وأَنشد‬
‫حَرْف َج ْ‬
‫ابن شيل‬
‫قد أَ ْحذَرُ ما أَرَى ‪ ...‬فأَنَا الغَداةَ مُوامُِئهْ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « قد احذر إل » كذا بالنسخ ول ريب أنه مكسور ولعله قد كنت أحذر ما أرى )‬
‫قال الّنضْرُ زَعم أَبو الَطّابَ مُوامِئُه مُعايِنُه وقال‬
‫الفرّاءُ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « وقال الفراء إل » ليس هو من هذا الباب وقد أعاد الؤلف ذكره ف العتل )‬
‫اسَْتوْلَى على ا َلمْرِ واسَْت ْومَى إِذا غَلَب عليه ويقال َومَى بالشيء إِذا َذهَب به ويقال َذهَب‬
‫الشيءُ فل أَدْرِي ما كانَتْ وامِئَتُه وما أَْل َمأَ عليه واللّه تعال أَعلم‬

‫( ‪)1/201‬‬

‫( يأيأ ) َيأَْي ْأتُ الرّجلَ َيأَْيأَةً وَيأْياءً أَظْهَ ْرتُ إِلطافَه وقيل إِنا هو َبأَْبأَ قال وهو الصحيح وقد تقدّم‬
‫وَيأَْيأَ بالَبلَ إِذا قال لا أَيْ ليُسَكّنَها مقلوب منه وَيأَْيأَ بال َق ْومِ دعَاهُم واليؤُْيؤُ طائرٌ يُشَبهُ الباشَقَ‬
‫مِن الَوا ِرحِ والمع اليَآيِئُ‬
‫وجاءَ ف الشعر اليَآئِي قال السن بن هانئ ف طَرْ ِديّاتَه‬
‫َقدْ َأغْتَدي والليلُ ف دُجاهُ ‪َ ...‬كطُرّة الُبرْدِ عَلى مَثْناهُ‬
‫بُِيؤُْيؤٍ يُعجَبُ مَنْ رَآهُ ‪ ...‬ما ف اليَآئِي ُيؤُْيؤٌ َشرْواهُ‬
‫قال ابن بري كأَنّ قيا َسهُ عنده اليَآيِئُ إِل أَنّ الشاعرَ َق ّدمَ المزة على الياءَ قال ويكن أَن يكون‬
‫هذا البيتُ لبعضَ العَرَب فادّعاه أَبو نُواسٍ قال عبداللّه ممد بن مكرم ما َأعْ َلمُ مُسْتََندَ الشيخِ‬
‫أَب ممد بن بري ف قوله عن السن بن هانئ ف هذا البيت ويكن أَن يكون هذا البيت لبعض‬
‫العرب فادّعاه أَبو نواس وهو وإَن ل يكن اسُْتشْ ِهدَ بشَعره ل يفى عن الشيخ أَب ممد ول‬
‫سنِ العَجِيبَ إِل أَرْجُوزَتُه‬
‫لَ‬‫غيه مكانَتُه مِن العِلم والنّ ْظمِ ولو ل يكن له من الَبدِيع الغَريبِ ا َ‬
‫الت هي وبَلْدةٍ فيها َزوَرْ لكانَ ف ذلك َأدَلّ دَلِيلٍ على نُ ْبلِه و َفضْلِه وقد َشرَحَها ابن جن رحه‬
‫اللّه وقال ف شرحها من تقريظ أَب نُواسٍ وَت ْفضِيله و َوصْفِه َبعْرِفةَ لُغات العرب وأَيّامَها ومآثِرِها‬
‫ومَثالِبِها ووقائعَها وتفرده بفنون الشعر العشرة الحتوية على فنونه ما ل َيقُلْه ف غيَه وقال ف‬
‫ش ِهدَ بكلمه ف التفسي اللهم إِل إِن كان‬
‫هذا الشرح أَيضا لول ما غلب عليه من الَزْل اسْتُ ْ‬
‫الشيخ أَبو ممد قال ذلك ليبعث على زِيادةَ الُنس بالسْتِشْهاد به إِذا وَقع الشكّ فيه أَنه لبعض‬
‫العرب وأَبو نُواسٍ كان ف نفسه وأَْنفُسِ الناسِ أَرْفَعَ من ذلك وَأصْ َلفَ أَبو عمرو الُيؤُْيؤُ رأْسُ‬
‫الُكْحُلةَ‬

‫( ‪)1/202‬‬

‫( يرنأ ) اليَرَّنأُ ( ‪) 3‬‬


‫( ‪ 3‬قوله « الينأ إل » عبارة القاموس الينأ بضم الياء وفتحها مقصورة مشدّدة النون واليناء‬
‫بالضم والد فيستفاد منه لغة ثالثة ويستفاد من آخر الادة هنا رابعة ) واليُرَنّاءُ مثل الَنّاء قال‬
‫دُ َك ْينُ [ ص ‪] 203‬‬
‫ابن رَجاء‬
‫لنَى مِن شُرّعٍ نُزُولَ‬
‫َكَأنّ باليَرَّنإِ ا َلعْلُولَ ‪ ...‬حَبّ ا َ‬
‫جادَ بِه مِن قُلُتِ الّثمِيلَ ‪ ...‬ماءُ دَوالِي َزرَجُونٍ مِيلَ‬
‫الَنَى العِنَبُ وشُرّعٍ نُزولِ يريد به ما شَرَعَ من الكَرْم ف الاء والقُلُتُ جع قِلتٍ وقَلتٌ جع‬
‫قَلْتٍ وهي الصخرةُ الت يكون فيها الاء والّثمِيلُ جع َثمِيلةٍ هي َبقِيّةُ الاء ف القَلْتِ أَعن الّنقْرةَ‬
‫لبَل وف حديث فاطَمةُ ِرضْوانُ ال ّلهِ عليها أَنا سأَلَتْ رسولَ اللّه صلى اللّه‬
‫سكُ الاء ف ا َ‬
‫الت ُت ْم َ‬
‫عليه وسلم عن الُيرَنّاء فقال من َس ِمعْتِ هذه الكلمةَ ؟ فقالت مِن خَنْساءَ قال القتيب اليُرَنّاء‬
‫الَنّاء قال ول أَعرف لذه الكلمة ف الَْبنِية مَثَلً قال ابن بري إِذا قلت اليَرَّنأُ بالفتح هزت ل‬
‫غي وإَذا ضممت الياء جاز المز وتركه واللّه سبحانه وتعال أَعلم [ ص ‪] 204‬‬

‫( ‪)1/202‬‬

‫شفَوِّيةِ و ُسمّيت َش َفوِيّةً لَن مَخْرَجَها من بيَ‬


‫( الباء ) من الُروف ا َلجْهُورة ومن الروف ال ّ‬
‫شفَتَ ْينِ ل َت ْعمَلُ الشّفتانَ ف شيءٍ من الروف إِلّ فيها وف الفاء واليم قال الليل بن أَحد‬
‫ال ّ‬
‫ش َفوِيّةُ ستة الراءُ واللم والنون والفاءُ والباءُ واليم يمعها قولك ُربّ مَنْ‬
‫الروف الذّْلقُ وال ّ‬
‫لَفّ و ُسمّيت الروف الذّْلقُ ُذلْقا لَن الذّلقة ف الَ ْنطِق إِنا هي بطَرف أَسَلةَ اللّسان وذََلقُ‬
‫اللسان ك َذَلقِ السّنان ولّا ذَِلقَتِ الُروفُ الستةُ وُبذِ َل بنّ اللّسانُ وسَهُلت ف الَنْ ِطقِ كَثُرَت ف‬
‫أَبْنِية الكلم فليس شيءٌ من بناءَ الُماسيّ التامّ َيعْرَى منها أَو مِن َب ْعضِها فإَذا ورد عليك‬
‫ش َفوِيّة فاعلم أَنه مُولّد وليس من صحيح كلم العرب‬
‫خُماسيّ مُعْرًى من الُروف الذّْلقِ وال ّ‬
‫وأَما بناءُ الرّباعي النْبَسَط فإَن الُمهور الَكثرَ منه ل َيعْرى من بَعض الُروف الذّْلقِ إِل‬
‫سطٍ ُمعْرًى من الروف الذلق والشفوية‬
‫َكلِماتٌ نَحوٌ من عَشْر ومَهْما جاءَ من ا ْسمٍ رُباعيّ مُنْبَ َ‬
‫فإَنه ل ُيعْرَى من أَحَد طَرَفَي الطّلقةِ أَو كليهما ومن السي والدال أَو احداها ول يضره ما‬
‫خالَطه من سائر الُروف الصّ ْتمِ‬

‫( ‪)1/202‬‬

‫ل وعَبّر بعضُهم ( ‪) 1‬‬


‫( أبب ) ا َلبّ ال َك ُ‬
‫( ‪ 1‬قوله بعضهم هو ابن دريد كما ف الحكم ) عنه بأَنه الَ ْرعَى وقال الزجاج ا َلبّ َجمِيعُ‬
‫ال َكلَ الذي َتعْتَ ِلفُه الاشَية وف التنيل العزيز وفاكَهةً وأَبّا قال أَبو حنيفة َسمّى ال ّلهُ تعال الرعَى‬
‫ُكلّه أَبّا قال الفرّاءُ ا َلبّ ما يأْ ُكلُه الَنعامُ وقال ماهد الفاكهةُ ما َأكَله الناس وا َلبّ ما أَ َكلَتِ‬
‫الَنْعامُ فا َلبّ من ا َلرْعى للدّوابّ كالفاكَهةَ للنسان وقال الشاعر‬
‫جدٌ دارُنا ‪ ...‬ولَنا ا َلبّ بهَ والَكْ َرعُ‬
‫ِج ْذمُنا قَيْسٌ وَن ْ‬
‫[ ص ‪ ] 205‬قال ثعلب ا َلبّ كُلّ ما أَ ْخرَجَتِ الَرضُ من النّباتِ وقال عطاء كُلّ شيءٍ يَنْبُتُ‬
‫على وَ ْجهِ الَرضَ فهو ا َلبّ وف حديث أنس أَنّ عُمر بن الَطاب رضي اللّه عنهما قرأً قوله‬
‫عز وجل وفاكَهةً وَأبّا وقال فما ا َلبّ ث قال ما كُ ّلفْنا وما ُأمِرْنا بذا وا َلبّ الَ ْرعَى ا ُلتَهَيّئُ‬
‫لل ّرعْيِ والقَطْع ومنه حديث ُقسّ بن ساعِدةَ فَجعلَ يَ ْرتَعُ أَبّا وَأصِيدُ ضَبّا وَأبّ للسي يَئِبّ وَي ُؤبّ‬
‫أَبّا وأَبِيبا وأَبابةً تَهَّيأً للذّهابِ وتَجَهّز قال الَعشى‬
‫صَ َرمْتُ ول َأصْرِمْ ُكمُ وكصا ِرمٍ ‪َ ...‬أخٌ قد طَوى َكشْحا وَأبّ لَِي ْذهَبا‬
‫أَي صَ َرمْتُكُم ف َتهَيّئي لُفارَقَتِكم ومن تَهَّيأَ للمُفارقةِ فهو كمن صَ َرمَ وكذلك اْئتَبّ قال أَبو عبيد‬
‫ت وهو ف أَبَابه وإَباَبتِه وأَبابَتِه أَي ف جَهازِه التهذيب‬
‫أبَبْتُ َأ ُؤبّ أَبّاإِذا عَ َزمْتَ على الَسَي وتَ َهّيأْ َ‬
‫حمْلةَ قال أَبو منصور والَصل فيه‬
‫ب ووَبّ إِذا تَهَّيأَ لل َ‬
‫حمْلةَ ف الَ ْربِ يقال هَ ّ‬
‫وال َوبّ التّهَيّؤ لل َ‬
‫حمْلةٍ ل مَ ْكذُوبةَ فيها وا َلبّ‬
‫ب فقُلبت المزة واوا ابن الَعراب َأبّ إِذا حَرّك وَأبّ إِذا هَزَم بِ َ‬
‫َأ ّ‬
‫النّزاعُ إِل الوَ َطنِ وَأبّ إِل وطَنِه َي ُؤبّ أَبّا وأَبابةً وإَبابةً نَ َزعَ وا َلعْرُوفُ عند ابن دريد ال َكسْرُ‬
‫وأَنشد لِشامٍ أَخي ذي الرّمة‬
‫خيِيمَ‬
‫حضَرِ البادِي إِبَابَتَه ‪ ...‬وقَ ّوضَتْ نِّيةٌ َأطْنابَ تَ ْ‬
‫وَأبّ ذو ا َل ْ‬
‫وَأبّ يدَه إِل َسيْفهَ رَدّها إليْه لَيسَْتلّه وَأبّتْ أَبابةُ الشيءَ وإَبابَتُه اسْتَقامَت طَريقَتُه وقالوا للظّباءَ‬
‫إِن أَصابَتِ الاءَ فل عَباب وَإنْ ل ُتصِب الاءَ فل أَبابَ أَي ل َتأْتَبّ له ول تَتَهيّأ لطلَبه وهو‬
‫مذكور ف موضعه والُبابُ الاءُ والسّرابُ عن ابن الَعراب وأَنشد‬
‫لفْلِ‬
‫شقّ َأعْرافَ الُبابِ ا َ‬
‫لمْلِ ‪ ...‬تَ ُ‬
‫ستَخَفّ ا َ‬
‫َقوّ ْمنَ ساجا مُ ْ‬
‫أَخب أَنا ُس ُفنُ البَرّ وأُبابُ الاءَ عُبابُه قال أُبابُ َبحْ ٍر ضاحكٍ هَزُوقَ قال ابن جن ليست المزة‬
‫خذْه نادر‬
‫فيه بدلً من عي عُباب وإَن كنا قد سعنا وإَنا هو فُعالٌ من َأبّ إِذا تَ َهّيأَ واسْتَئِبّ أَبا اتّ ِ‬
‫عن ابن الَعراب وإَنا قياسه اسَْت ْأبِ‬

‫( ‪)1/204‬‬

‫شقّ ف وسَطِه ث تُ ْلقِيه الرأَةُ ف عُُنقِها من غي‬


‫( أتب ) الَتْبُ الَبقِية وهو بُرْدٌ أَو ثوب ُيؤْ َخذُ فَُي َ‬
‫شوْذَرُ والمع الُتُوبُ وف‬
‫جَيْب ول ُكمّ ْينِ قال أَحد بن يي هو ا َلتْبُ والعَلَقةُ والصّدارُ وال ّ‬
‫شقّ‬
‫حديث النخعي َأنّ جارِيةً َزنَتْ َفجَ َلدَها خَمسي وعليها إِتْبٌ لا وإَزارٌ الَتْبُ بالكسر بُرْدةٌ ُت َ‬
‫فتُلبس من غي ُكمّ ْينِ ول َجيْب والَتْبُ دِرْعُ الرأَة ويقال أَتّ ْبتُها َتأْتِيبا َفأْتَتَبَتْ هي أَي أَلَبسْتُها‬
‫الَتْبَ َفلَِبسَتْه وقيل الَتْبُ من الثياب ما َقصُر فََنصَفَ الساقَ وقيل ا َلتْبُ غي الَزار ل رِباطَ له‬
‫كالتّكّةِ وليس على خِياطةَ السّراوِيلَ ولكنه َقمِيصٌ غي مَخِيطَ الانبي وقيل هو [ ص ‪] 206‬‬
‫الّنقْب ُة وهو السّراوِيلُ بل رجلي وقال بعضهم هو قميص بغي ُكمّ ْينِ والمع آتابٌ وإَتابٌ‬
‫والِئْتَبةُ كالَتْبِ وقيل فيه كلّ ما قيل ف الَتْبِ وُأتّبَ الثوبُ صُيّرَ إِتْبا قال كثي عزة‬
‫حمِيّ ا ُلؤَتّبُ‬
‫ختَرِيّة ‪َ ...‬جمِيلٌ عليَها الَْت َ‬
‫لشَى ُرؤْد الَطا بَ ْ‬
‫َهضِيم ا َ‬
‫وقد َتأَتّبَ به وأْتَتَبَ وأَتّبَها به وَإيّاه تأْتِيبا كلها أَلْبَسها ا َلتْبَ ف َلبِسَتْه أَبو زيد أَتّبْتُ الارَيةَ‬
‫َتأْتِيبا إِذا دَ ّرعْتَها دِرْعا وأْتَتَبَتِ الارَيةُ فهي مُؤْتَتِبةٌ إِذا لبست ا َلتْبَ وقال أَبو حنيفة الّتأَتّبُ أَن‬
‫خ ِرجَ مَنْكِبَيْه منها فَيصِيَ ال َقوْس على مَنْكِبَيْه ويقال‬
‫جعَلَ الرّجلُ حِمالَ القَوْسِ ف صَدره ويُ ْ‬
‫يَ ْ‬
‫شمَلُ‬
‫َتأَتّبَ َقوْسَه على ظَهرَه وإَتْبُ الشعَيةَ ِقشْرُها والِئْتَبُ الَ ْ‬

‫( ‪)1/205‬‬

‫( أثب ) الَآثِبُ موضع قال كثي عزة‬


‫وهَبّتْ رِياحُ الصّيْفِ يَ ْرمِيَ بالسّفا ‪ ...‬تَ ِلّيةَ باقِي قَ ْرمَلٍ بالَآثِبِ‬

‫( ‪)1/206‬‬

‫( أدب ) ا َل َدبُ الذي يََتأَ ّدبُ به الَديبُ من الناس ُسمّيَ أَدَبا لَنه َيأْ ِدبُ الناسَ إِل الَحامِد‬
‫ويَنْهاهم عن القَابَح وأَصل الَ ْدبِ الدّعا ُء ومنه قيل للصّنِيع ُي ْدعَى إليه الناسُ مَدْعا ٌة و َمأْدَُبةٌ ابن‬
‫بُزُرْج لقد أَدُبْتُ آ ُدبُ أَدَبا حسنا وأَنت َأدِيبٌ وقال أَبو زيد َأ ُدبَ الرّجلُ َيأْ ُدبُ َأدَبا فهو أَدِيبٌ‬
‫وأَ ُربَ َيأْ ُربُ أَرَابةً وأَرَبا ف ال َعقْلِ فهو أَرِيبٌ غيه الَ َدبُ َأ َدبُ الّنفْسِ والدّرْسِ والَ َدبُ الظّرْفُ‬
‫سنُ التّناوُلِ وأَ ُدبَ بالضم فهو أَدِيبٌ من قوم أُدَباءَ وأَدّبه فََتأَدّب عَلّمه واستعمله الزجاج ف‬
‫وحُ ْ‬
‫اللّه عز وجل فقال وهذا ما أَ ّدبَ ال ّلهُ تعال به َنبِيّه صلى اللّه عليه وسلم وفلن قد ا ْسَتأْ َدبَ‬
‫ب ويقال للبعيِ إِذا رِيضَ وذُلّلَ َأدِيبٌ ُمؤَ ّدبٌ وقال مُزا ِحمٌ ال ُعقَيْلي‬
‫بعن َتأَ ّد َ‬
‫صرّ ْفنَ النّوى بَي عاِلجٍ ‪ ...‬ونَجْرانَ َتصْرِيفَ الَدِيبَ ا ُلذَلّلِ‬
‫وهُنّ ُي َ‬
‫والُدَْبةُ وا َلأْدَبةُ وا َلأْدُبةُ كلّ طعام صُنِع ل َدعْوةٍ أَو عُ ْرسٍ قال صَخْر الغَيّ يصف عُقابا‬
‫كَأنّ قُلُوبَ الطّيْر ف َقعْرِ عُشّها ‪َ ...‬نوَى القَسْبِ مُ ْلقًى عند بعض الَآ ِدبِ‬
‫القَسْبُ َتمْر يابسٌ صُلْبُ الّنوَى شَبّه قلوبَ الطي ف وَكْر العُقابِ بِنَوى القَسْبِ كما شبهه امْ ُرؤُ‬
‫القيس بالعُنّاب ف قوله‬
‫لشَفُ البال‬
‫كَأنّ قُلُوبَ الطّ ْيرِ رَطْبا ويابَسا ‪َ ...‬لدَى َوكْرِها العُنّابُ وا َ‬
‫والشهور ف ا َلأْدُبة ضم الدال وأَجاز بعضهم الفتح وقال هي بالفتح َمفْعَلةٌ مِن الَ َدبِ قال‬
‫سيبويه قالوا ا َلأْدَبةُ كما قالوا ا َلدْعاةُ وقيل ا َلأْدَبةُ من الَ َدبِ وف الديث عن ابن سعود ِإنّ هذا‬
‫القرآنَ َمأْدَبةُ اللّه ف الَرض فَتعَلّموا من َمأْدَبَتِه يعن َمدْعاتَه قال أَبو عبيد يقال َمأْدُبةٌ [ ص‬
‫‪ ] 207‬و َمأْدَبةٌ فمن قال َمأْدُبةٌ أَراد به الصّنِيع َيصْنَعه الرجل فَي ْدعُو إِليه الناسَ يقال منه أَ َدبْتُ‬
‫على القوم آ ِدبُ َأدْبا ورجل آدِبٌ قال أَبو عبيد وتأْويل الديث أَنه شَبّه القرآن بصَنِيعٍ صََنعَه‬
‫اللّه للناس لم فيه خيٌ ومنافِعُ ث دعاهم إليه ومن قال مَأْدَبة جعَله َمفْعَلةً من الَ َدبِ وكان‬
‫الَحر يعلهما لغتي َمأْدُب ًة و َمأْدَبةً بعن واحد قال أَبو عبيد ول أَسع أحدا يقول هذا غيه قال‬
‫والتفسي الَول أَعجبُ ِإلّ وقال أَبو زيد آدَبْتُ أُو َدبُ إِيدابا وَأدَبْتُ آ ِدبُ أَدْبا وا َلأْدُبةُ الطعامُ‬
‫فُرِقَ بينها وبي ا َلأْدَبةَ ا َل َدبِ والَ ْدبُ مصدر قولك أَ َدبَ القومَ َيأْدُِبهُم بالكسر أَدْبا إِذا دعاهم‬
‫إِل طعامَه وال ِدبُ الداعِي إِل الطعامَ قال َطرَ َفةُ‬
‫لفَلى ‪ ...‬ل تَرَى ال ِدبَ فينا يَنَْتقِرْ‬
‫حنُ ف الَشْتاةِ َن ْدعُو ا َ‬
‫نَ ْ‬
‫وقال عدي‬
‫زَجِلٌ وَبْ ُلهُ ياوبُه دُفّ ‪ِ ...‬لخُونٍ مَأْدُوَبةٍ و َزمِيُ‬
‫وا َلأْدُوَبةُ الت قد صُنِعَ لا الصّنِيعُ وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه أَما إِخْوانُنا بنو ُأمَّيةَ فَقادةٌ‬
‫ب وهو الذي َي ْدعُو الناسَ إِل ا َلأْدُبة وهي الطعامُ الذي‬
‫أَدََبةٌ الَدََبةُ جع آ ِدبٍ مثل كَتَبةٍ وكاتَ ٍ‬
‫َيصَْنعُه الرجل وَي ْدعُو إِليه الناس وف حديث كعب رضي اللّه عنه ِإنّ ِل ّلهِ مَأْدُبةً من لُومَ الرّومَ‬
‫بُرُوج عَكّاءَ أَراد أَنم ُيقْتَلُون با َفتَنْتابُهمُ السّباعُ والطي تأْكلُ من لُومَهم وآ َدبَ القومَ إِل‬
‫طَعامه ُيؤْدِبُهم إِيدابا وَأ َدبَ َعمِلَ َمأْدُبةً أَبو عمرو يقال جاشَ أَ َدبُ البحر وهو ك ْثرَةُ مائِه وأَنشد‬
‫شمَجَى‬
‫عن ثََبجِ البحرِ َيجِيشُ أَدَبُه والَ ْدبُ العَجَبُ قال مَ ْنظُور بن حَّبةَ الَ َسدِيّ وحَّبةُ ُأمّه ِب َ‬
‫الَشْي عَجُولَ الوَثْبِ غَلّبةٍ للنّاجَياتِ الغُلْبِ حت أَتَى أُزْبِيّها بالَ ْدبِ الُ ْزبِيّ السّرْعةُ والنّشاطُ‬
‫ش َمجَى الناقةُ السرِي َعةُ ورأَيت ف حاشية ف بعض نسخ الصحاح العروف ا َل ْدبُ بكسر‬
‫وال ّ‬
‫المزة ووجد كذلك بط أَب زكريا ف نسخته قال وكذلك أَورده ابن فارس ف الجمل‬
‫الَصمعي جاءَ فلن بَأمْرٍ أَ ْدبٍ مزوم الدال أَي بَأمْرٍ َعجِيبٍ وأَنشد‬
‫سِعتُ مِن صَلصَلِ الَشْكالِ ‪ ...‬أَدْبا على َلبّاتَها الَوال‬

‫( ‪)1/206‬‬

‫( أذرب ) ابن الَثي ف حديث أَب بكر رضي عنه لََتأَْل ُمنّ الّن ْومَ على الصّوفَ الَذْرَبِيّ َيأَْلمُ‬
‫سعْدانِ الَذْ َربِيّ منسوب إِل أَذْ َربِيجانَ على غي قياس هكذا تقول‬
‫سكِ ال ّ‬
‫أَ َحدُكم الّن ْومَ على حَ َ‬
‫العرب والقياس أَن يقال أَذَرِيّ بغي باء كما يقال ف النّسَب إِل رامَهُ ْرمُزَ راميّ قال وهو مُطّرِد‬
‫ف النسب إِل الساءَ الركبة [ ص ‪] 208‬‬

‫( ‪)1/207‬‬

‫( أرب ) ا َلرَْبةُ والَ ْربُ الاجةُ وفيه لغات ِإ ْربٌ وإَرَْبةٌ وأَ َربٌ و َمأْرُب ٌة ومَأْرَبَة وف حديث عائشة‬
‫رضي اللّه تعال عنها كان رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم َأمْلَكَ ُكمْ لَرْبِه أَي لاجَتِه تعن أَنه‬
‫صلى اللّه عليه وسلم كان َأ ْغلَبَكم ِلهَواهُ وحاجتِه أَي كان َيمْ ِلكُ َنفْسَه وهَواهُ وقال السلمي‬
‫الَ ْربُ الفَ ْرجُ ههنا قال وهو غي معروف قال ابن الَثي أَكثر الحدّثي يَ ْروُونه بفتح المزة‬
‫والراءَ يعنون الاجة وبعضهم يرويه بكسر المزة وسكون الراءَ وله تأْويلن أَحدها أَنه الاجةُ‬
‫ضوَ وعَنَتْ به من ا َلعْضاءَ الذكَر خاصة وقوله ف حديث الُخَنّثِ كانوا‬
‫والثان أَرادت به ال ُع ْ‬
‫ب وتقول العرب ف‬
‫َي ُعدّونَه من غَيْرِ أُول الَرْبةَ أَي النّكاحِ والَرَْبةُ والَ َربُ وا َلأْرَب كله كالَ ْر ِ‬
‫حفّيا ب وهي الرابُ والَ َربُ وا َلأْرُبة وا َلأْرَبةُ مثله‬
‫الثل مَأْرَُبةٌ ل حفاوةٌ أَي إِنا ِبكَ حاجةٌ ل تَ َ‬
‫وجعهما مآ ِربُ قال اللّه تعال ولَيَ فيها مآ ِربُ أُخرى وقال تعال غَيْرِ أُول الرْبةَ مِن الرّجال‬
‫وأَ ِربَ إِليه َيأْ َربُ أَرَبا احْتاجَ وف حديث عمر رضي اللّه تعال عنه أَنه َن ِقمَ على رجل َقوْلً قاله‬
‫فقال له أَرِبْتَ عن ذي َي َدْيكَ معناه ذهب ما ف يديك حت تَحْتاجَ وقال ف التهذيب أَرِبْتَ من‬
‫ذِي َيدَْيكَ وعن ذي َيدَْيكَ وقال شر سعت ابن الَعراب يقول أَرِبْتَ ف ذي َي َدْيكَ معناه ذهب‬
‫ما ف يديك حت تتاج وقال أَبو عبيد ف قوله أَ ِربْتَ عن ذِي َيدَيْك أَي َسقَطَتْ آراُبكَ من‬
‫الَي َدْينِ خاصة وقيل َسقَطَت مِن يدَْيكَ قال ابن الثي وقد جاءَ ف رواية أُخرى لذا الديث‬
‫لجَل مَشْهورةٌ كأَنه أَراد أَصاَبكَ َخجَلٌ أَو َذمّ ومعن‬
‫خَرَ ْرتَ عن َيدَْيكَ وهي عبارة عن ا َ‬
‫خَرَ ْرتَ َسقَطْتَ وقد َأ ِربَ الرجلُ إِذا احتاج إِل الشيءَ و َطلَبَه َيأْ َربُ أَرَبا قال ابن مقبل‬
‫وإَنّ فِينا صَبُوحا إِنْ أَرِبْتَ بِه ‪َ ...‬جمْعا ِبهِيّا وآلفا ثَانَينا‬
‫جع أَلف أَي ثَانَي أَلفا أَ ِربْتَ به أَي احَْتجْتَ إِليه وأَرَدْتَه‬
‫وأَ ِربَ ال ّدهْرُ اشَْتدّ قال أَبو دُواد الَيادِيّ َيصِف فرسا‬
‫أَ ِربَ ال ّدهْرُ َفَأ ْعدَ ْدتُ لَه ‪ ...‬مُشْرِفَ الاركِ مَحْبُوكَ الكََتدْ‬
‫قال ابن بري والارِكُ فَ ْرعُ الكاهِلِ والكاهَلُ ما بَ ْينَ ال َكِتفَيْنِ والكََتدُ ما بي الكاهِلِ والظّهْرِ‬
‫سجَه وف التهذيب ف تفسي هذا‬
‫ل ْلقِ من حَبَكْتُ الثوبَ إِذا أَحْ َكمْتَ نَ ْ‬
‫والَحْبُوكُ الُحْ َكمُ ا َ‬
‫البيت أَي أَراد ذلك منا وطَلَبَه وقولم أَ ِربَ ال ّدهْرُ كَأنّ له أَرَبا َيطْلُبُه عندنا فَيُ ِلحّ لذلك عن ابن‬
‫العراب وقوله أَنشده ثعلب‬
‫جلَبُ‬
‫صمَ ُرؤُوسَ الشّظَى ‪ ...‬إِذا جاءَ قاِنصُها تُ ْ‬
‫أَلَم تَرَ ُع ْ‬
‫إلَ ْي ِه وما ذاكَ َعنْ إرْبةٍ ‪ ...‬يكونُ بِها قاِنصٌ يأْ َربُ‬
‫وَضَع الباءَ ف موضع إِل وقوله تعال غَ ْيرِ أُول الَرْبةَ ِمنَ الرّجال قال َسعِيد بن جُبَيْر هو ا َلعْتُوهُ‬
‫[ ص ‪ ] 209‬والَ ْربُ والَرْبةُ والُرْبةُ والَ ْربُ الدّهاء ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « والرب الدهاء » هو ف الحكم بالتحريك وقال ف شرح القاموس عازيا للسان‬
‫هو كالضرب ) والَبصَرُ با ُلمُورَ وهو من ال َعقْل أَ ُربَ أَرابةً فهو أَرِيبٌ مَن َقوْم ُأرَباء يقال هو ذُو‬
‫ب وما كانَ الرّجل أَرِيبا ولقد أَ ُربَ أَرابةً وأ ِربَ بالشيءَ َد ِربَ به وصارَ فيه ماهِرا َبصِيا فهو‬
‫إِ ْر ٍ‬
‫لطِيم‬
‫أَربٌ قال أَبو عبيد ومنه الَرِيبُ أَي ذُو َدهْيٍ وَبصَرٍ قال قَيْسُ بن ا َ‬
‫أَرِبْتُ ِبدَفْعِ الَ ْربِ َلمّا رأَيْتُها ‪ ...‬على الدّفْعِ ل َتزْدَادُ غَيْرَ تَقارُبِ‬
‫صغَرا‬
‫صغُرُ ِ‬
‫صغُرَ َي ْ‬
‫أَي كانت له إِرَْبةٌ أَي حاجةٌ ف دفع الَربَ وأَ ُربَ الرّجلُ َيأْ ُربُ إِرَبا مِثال َ‬
‫وأَرابةً أَيضا بالفتح إِذا صار ذا َدهْيٍ وقال أَبو العِيالِ ا ُلذَلِيّ يَرْثي عُبَ ْيدَ بن ُزهْرةً وف التهذيب‬
‫يدح رجلً‬
‫يَ ُلفّ طَوائفَ ا َلعْدا ‪ ...‬ءَ َوهْوَ بِ َلفّ ِهمْ أَ ِربُ‬
‫ابن ُشمَيْل أَ ِربَ ف ذلك الَمرَ أَي بَلَغَ فيه جُ ْهدَه وطاقَتَه وفَ ِطنَ له وقد تأَ ّربَ ف أَمرَه والُرَبَى‬
‫بضم المزة الدّاهَيةُ قال ابن أَحر‬
‫ف َلمّا َغسَى َليْلي وأَْيقَنْتُ أَنّها ‪ ...‬هي الُرَبَى جاءَتْ بُأمّ َحَبوْكَرا‬
‫وا ُلؤَارََبةُ الُداهاةُ وفلن ُيؤَا َربُ صاحِبَه إِذا داهاه وف الديث أَنّ النبّ صلى اللّه عليه وسلم‬
‫ذَكَر الَيّاتَ فقال َمنْ خَشِيَ خُبْثَ ُهنّ وشَ ّر ُهنّ وإٍرَْب ُهنّ فليس منّا َأصْلُ الَرْب بكسر المزة‬
‫وسكون الراء الدّهاء والَكْر والعن مَنْ َتوَقّى قَتْ َل ُهنّ خَشْيةَ شَرّهنّ فليس منّا أَي من سنتنا قال‬
‫ابن الَثي أَي َمنْ خَشِيَ غائلَتها وجَُبنَ عن قتْلِها لِلذي قيل ف الاهلية إِنا ُتؤْذِي قاتِلَها أَو‬
‫ُتصِيبُه بَبَلٍ فقد فا َرقَ سُنّتَنا وخالَفَ ما ننُ عليه وف حديث َعمْرو بن العاص رضي اللّه عنه‬
‫قال َفأَرِبْتُ بأب هريرة فلم َتضْرُ ْرنِي إِ ْرَبةٌ أَرِبْتُها قَطّ قَبْلَ َي ْومَئذٍ قال أَرِبْتُ به أَي ا ْحتَلْتُ عليه‬
‫وهو من الَ ْربِ الدّهاءَ والنّكْرِ والَ ْربُ العَقْلُ والدّينُ عن ثعلب والَرِيبُ العاقلُ ورَجُلٌ أَرِيبٌ‬
‫سنَ الَرْب ف العقل وف الديث مُؤَارَبةُ الَرِيبَ جَهْلٌ وعَناء‬
‫من قوم ُأرَباء وقد أَ ُربَ َيأْ ُربُ أحْ َ‬
‫ب وهو العاقِلُ ل يُخْتَلُ عن َعقْلِه وأَ ِربَ أَرَبا ف الاجة وأَ ِربَ الرّجلُ أَرَبا أَيِسَ‬
‫أَي إِنّ الَرِي َ‬
‫وأَ ِربَ بالشيءَ ضَنّ ِبهِ وشَحّ والّتأْرِيبُ الشّحّ والِرْصُ وأَرِبْتُ بالشيءَ أَي كَ ِلفْتُ به وأَنشد‬
‫لبن الرّقاعِ‬
‫وما لمْرِئٍ أَ ِربٍ بالَيا ‪ ...‬ةِ عَنْها مَحِيصٌ ول َمصْرِفُ‬
‫ف وقال ف قول الشاعر‬
‫أَي كَ ِل ٍ‬
‫جسْرةٍ ‪ ...‬عَيْرانةٍ بالرّدْفِ غَيْرِ لَجُونَ‬
‫وَل َقدْ أَرِبْتُ على المُومَ بِ َ‬
‫ضوُ ا ُلوَفّر الكامِل الذي ل يَنقُص منه‬
‫أَي َع ِلقْتُها ولَ ِزمْتُها وا ْسَتعَنْتُ با على الُمومِ والَ ْربُ ال ُع ْ‬
‫ضوٍ إِ ْربٌ يقال َق ّطعْتُه ِإرْبا إِرْبا أَي ُعضْوا ُعضْوا و ُعضْوٌ ُمؤَ ّربٌ أَي ُموَفّرٌ‬
‫شيءٌ ويقال لكلّ ُع ْ‬
‫ضأْ ا ُلؤَرَّبةُ هي ا ُلوَفّرة‬
‫وف الديث أَنه أُتِيَ بكَتِفٍ مُؤَرّبة [ ص ‪ ] 210‬فَأكَلَها وصلّى ول يََت َو ّ‬
‫الت ل َي ْنقُص منها شيءٌ وقد أَرّبْتُه َتأْرِيبا إِذا وفّرْته مأْخوذ من الَرْب وهو ال ُعضْو والمع آرابٌ‬
‫جدَ ( ‪) 1‬‬
‫يقال السّجُود على سَبْعة آرابٍ وأَرْآبٌ أَيضا وأ ِربَ الرّجُل إِذا َس َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « وأرب الرجل إِذا سجد » ل تقف له على ضبط ولعله وأرب بالفتح مع‬
‫جدُ على سَبْعةَ آرابٍ أَي َأعْضاء‬
‫سُ‬‫التضعيف ) على آرابِه مَُتمَكّنا وف حديث الصلة كان يَ ْ‬
‫واحدها إرْب بالكسر والسكون قال والراد بالسبعة الَبْهةُ واليَدانِ والرّكْبتانَ وال َقدَمانِ‬
‫ضوُه أَي َسقَطَ وأَ ِربَ الرّجُل تَساقَطَتْ‬
‫والرابُ قِ َطعُ اللحمِ وأَ ِربَ الرّجُلُ قُطِعَ إِرْبُه وأَ ِربَ ُع ْ‬
‫َأعْضاؤُه وف حديث جُ ْن َدبٍ خَرَج برَجُل أُرابٌ قيل هي القَرْ َحةُ وكأَنّها مِن آفاتِ الرابِ أَي‬
‫ا َلعْضاءَ وقد غَلَبَ ف اليَد فَأمّا قولُهم ف الدّعاءَ ما لَه أَرِبَتْ َيدُه فقيل قُ ِطعَتْ َيدُه وقيل ا ْفَتقَر‬
‫فاحْتاجَ إِل ما ف أَيدي الناس ويقال أَرِبْتَ ِمنْ َيدَْيكَ أَي َسقَطتْ آرَاُبكَ من الَيدَْينِ خاصّةً‬
‫لّنةَ فقال َأ ِربٌ ما‬
‫وجاء رجل إِل النب صلى اللّه عليه وسلم فقال دُلّن على َعمَل ُيدْخِلُن ا َ‬
‫َلهُ ؟ معناه أَنه ذو أَ َربٍ وخُبْرةٍ وعَلمٍ أَ ُربَ الرجل بالضم فهو أَرِيبٌ أَي صار ذا فِطْنةٍ وف خب‬
‫سأَلَه فصاح به الناسُ‬
‫ابن مسعود رضي اللّه عنه َأنّ رجلً اعترض النب صلى اللّه عليه وسلم لَِي ْ‬
‫سأَلَ ما لَه وقال القتيب‬
‫فقال عليه السلم َدعُوا الرّجلَ أَ ِربَ ما لَه ؟ قال ابن الَعراب احْتاجَ َف َ‬
‫ف قوله أَ ِربَ ما لَه أَي َسقَطَتْ َأعْضاؤُه وُأصِيبت قال وهي كلمة تقولا العرب ل يُرادُ با إِذا‬
‫قِيلت وقُوعُ ا َلمْرِ كما يقال َعقْرَى حَ ْلقَى و َقوْلِهم تَرِبَتْ يدَاه قال ابن الَثي ف هذه اللفظة‬
‫ت وهي‬
‫ثلث رِوايات إِحداها أَ ِربَ بوزن عَ ِلمَ ومعناه الدّعاء عليه أَي ُأصِيبَتْ آرابُه وسقَطَ ْ‬
‫كلمة ل يُرادُ با وقُوعُ الَمر كما يقال تَرِبَتْ يدَاك وقاتَلكَ ال ّلهُ وإَنا تُذكَر ف معن التعجب‬
‫قال وف هذا الدعاء من النب صلى اللّه عليه وسلم قولن أَحدها َتعَجّبُه من حِرْصِ السائل‬
‫شرِّيةِ فدعا عليه وقد قال ف‬
‫ومُزا َحمَتِه والثان أَنه َلمّا رآه بذه الال مِن اْلحِرص غَلَبه َطبْعُ البَ َ‬
‫شرٌ َفمَن َد َع ْوتُ عليه فا ْجعَلْ دُعائي له رَحْمةً وقيل معناه احْتاجَ‬
‫غي هذا الديث اللهم إِنا أَنا بَ َ‬
‫فسأَلَ مِن أَ ِربَ الرّجلُ َيأْ َربُ إِذا احتاجَ ث قال ما لَه أَي أَيّ شيءٍ به وما يُرِيدُ قال والرواية‬
‫الثانية أَ َربٌ مّا لَه بوزن جل أَي حاجةٌ له وما زائدة للتقليل أَي له حاجة يسية وقيل معناه‬
‫حاجة جاءَت به فحذَفَ ث سأَل فقال ما لَه قال والرواية الثالثة أَ ِربٌ بوزن كَتِفٍ والَ ِربُ‬
‫الا َذقُ الكامِلُ أَي هو أَ ِربٌ فحذَف البتدأَ ث سأَل فقال ما لَه أَي ما شأْنُه وروى الغية بن‬
‫عبداللّه عن أَبيه أَنه أَتَى النبّ صلى اللّه عليه سلم ِبمِنً فَدنا منه فَُنحّيَ فقال النب صلى اللّه‬
‫سأَلُ قال أَبو منصور‬
‫عليه وسلم َدعُوه فأَ َربٌ مّا َلهُ قال َفدََن ْوتُ ومعناه فحا َجةٌ ما لَه ف َدعُوه يَ ْ‬
‫ضوَ قَطّعه مُوَفّرا‬
‫وما صلة قال ويوز أَن يكون أَراد َفأَ َربٌ منالرابِ جاءَ به ف َدعُوه وأَ ّربَ ال ُع ْ‬
‫يقال َأعْطاه [ ص ‪ُ ] 211‬عضْوا ُمؤَرّبا أَي تامّا ل يُ َكسّر وَتأْرِيبُ الشيءَ َتوْ ِفيُه وقيل كلّ ما‬
‫وُفّ َر فقد أُ ّربَ وكلّ مُوَفّر مُؤَ ّربٌ والُرْبِّيةُ أَصل الفخذ تكون ُفعْلِّيةً وتكون أُفْعول ًة وهي مذكورة‬
‫خصّ‬
‫ف بابا والُرْبةُ بالضم العُقْدةُ الت ل تَ ْنحَلّ حت ُتحَلّ حَلّ وقال ثعلب الُ ْرَبةُ العُقْدةُ ول يَ ُ‬
‫با الت ل َتنْحَلّ قال الشاعر‬
‫لبْحَبه‬
‫صعْبِ الرَّبهْ ‪ ...‬مُعْتَ ِرمٍ هامَتُه كا َ‬
‫هَلْ َلكِ يا َخدْلةُ ف َ‬
‫قال أَبو منصور قولم الرّبَة العقدة وأَظنّ الَصل كان الُ ْربَة فحُذفت المزة وقيل رُبةٌ وأَرَبَها‬
‫َعقَدها و َشدّها وَتأْرِيبها إِحْكامُها يقال أَ ّربْ ُعقْدتَك أَنشد ثعلب لكَناز بن ُنفَيْع يقوله‬
‫لَرِير‬
‫َغضِبْتَ علينا َأنْ عَلكَ ابنُ غالِبٍ ‪ ...‬فَهَلّ على َجدّْيكَ ف ذاك َت ْغضَبْ‬
‫شدّاك العِقال ا ُلؤَ ّربْ‬
‫سعَى الَ ْرءُ مَسْعاةَ َجدّه ‪ ...‬أَناخَا فَ َ‬
‫ها حيَ َي ْ‬
‫واسَْتأْ َربَ الوَتَرُ اشَْتدّ وقول أَب زَُبيْد‬
‫صيِ‬
‫على َقتِيل ِمنَ ا َلعْداءَ قد أَرُبُوا ‪ ...‬أَنّي لم وا ِحدٌ نائي الَنا ِ‬
‫قال أَرُبُوا وَِثقُوا أَن لم واحد وأَناصِيي ناؤُونَ عن جعُ الَنْصارِ ويروى وقد عَلموا وكَأنّ‬
‫أَرُبُوا من الَرِيب أَي من َتأْرِيب العُقْدة أَي من الَرْب وقال أَبو اليثم أَي أَعجبهم ذاك فصار‬
‫كأَنه حاجة لم ف أَن أَْبقَى مُغْتَرِبا نائِيا عن أَنْصاري والُسَْتأْ َربُ الذي قد أَحاطَ الدّْينُ أَو غيه‬
‫سَتأْ َربٌ بفتح الراءَ أَي مديون كأَن الدّين أَخَذ بآرابه‬
‫من النّوائِب بآرابِه من كل ناحية ورجل مُ ْ‬
‫قال‬
‫سَتأْ َربٍ َعضّه السّلْطانُ َمدْيُونُ‬
‫وناهَزُوا الَبيْعَ ِمنْ تِ ْر ِعّيةٍ َرهِقٍ ‪ ...‬مُ ْ‬
‫سَتأْرِب بكسر الراءَ قال هكذا أَنشده ممد بن أَحد الفجع أَي أَخذه الدّين من‬
‫وف نسخة مُ ْ‬
‫كل ناحية والُناهَزةُ ف البيع اْنتِهازُ الفُرْصة وناهَزُوا البيعَ أَي بادَرُوه وال ّر ِهقُ الذي به ِخ ّفةٌ‬
‫ضهُ السّلْطانُ أَي َأ ْرهَقَه وَأعْجَلَه وضَيّق عليه‬
‫سفِيه و َع ّ‬
‫سفِه وهو بعن ال ّ‬
‫و َحدّةٌ وقيل ال ّر ِهقُ ال ّ‬
‫سنُ القِيام به وأَورد‬
‫ا َلمْرَ والتّ ْرعِيةُ الذي يُجِيدُ ِرعْيةَ الَبلَ وفلن ِت ْرعِيةُ مالٍ أَي إِزاءُ مالٍ حَ َ‬
‫الوهري َعجُزَ هذا البيت مرفوعا قال ابن بري هو مفوض وذكر البيت بكماله وقولُ ابن‬
‫مقبل ف الُرْبةَ‬
‫سرِ‬
‫ل َيفْرَحُون إِذا ما فازَ فائزُهم ‪ ...‬ول يُرَدّ عليهم أُرَْبةُ اليَ َ‬
‫قال أَبو عمرو أَراد إِحْكامَ الَطَرِ من تأْرِيبَ العُقْدة والّتأْرِيبُ َتمَامُ النّصيبِ قال أَبو عمرو‬
‫اليَسر ههنا الُخاطَرةُ وأَنشد لبن مُقبل‬
‫بِيض مَهاضِيم يُ ْنسَيهم مَعا ِطفَهم ‪ ...‬ضَ ْربُ القِداحِ وتأْرِيبٌ على الَ َطرِ‬
‫وهذا البيت أَورد الوهري عجزه وأَورد ابن بري صدره ُشمّ مَخامِيص يُ ْنسَيهم مَرادِيَ ُهمْ [ ص‬
‫‪ ] 212‬وقال قوله ُشمّ يريد ُشمّ الُنُوفَ وذلك ما يُم َدحُ به والَخامِيصُ يريد به ُخ ْمصَ البُطونِ‬
‫لَن كثرة الَكل وعَ َظمَ البطنِ مَعِيبٌ والَرادِي الَرْدِي ُة واحدتا مِرْداةٌ وقال أَبو عبيد الّتأْرِيبُ‬
‫لطَرِ وهو أَحد أيْسارَ‬
‫الشّحّ والِرْصُ قال والشهور ف الرواية وتأْرِيبٌ على الَيسَرِ عِوضَا من ا َ‬
‫شدّد‬
‫شدّد ف الشيءَ وَتأَرّب ف حاجَتِه َت َ‬
‫الَزُور وهي ا َلْنصِباءُ والّتأَ ّربُ التّ َ‬
‫( يتبع )‬

‫( ‪)1/208‬‬

‫شدّدْت‬
‫( ( ) تابع ‪ ) 1‬أرب الَ ْرَبةُ والَ ْربُ الاجةُ وفيه لغات إِ ْربٌ وإَ ْرَبةٌ وَتأَرّبْتُ ف حاجت َت َ‬
‫شدّد والّتأْرِيبُ التّحْرِيشُ والّتفْطِيُ قال أَبو منصور هذا تصحيف‬
‫وَتأَ ّربَ علينا َتأَبّى وَتعَسّرَ وتَ َ‬
‫ح ّمدٌ‬
‫جلُوا ف الفِداءَ ل َيأْ َربُ عليكم مُ َ‬
‫والصواب الّتأْرِيثُ بالثاءَ وف الديث قالت قُرَيْشٌ ل َتعْ َ‬
‫شدّدون عليكم فيه يقال أَ ِربَ ال ّدهْرُ َيأْ َربُ إِذا اشَْتدّ وَتأَ ّربَ علَيّ إِذا َت َعدّى‬
‫وأَصحابُه أَي يتَ َ‬
‫وكأَنه من الُرَْبةِ ال ُعقْدةَ وف حديث سعيد بنَ العاص رضي اللّه عنه قال لبْنِه َعمْرو ل تََتأَ ّربْ‬
‫شدّدْ ول َتَتعَدّ والُرْبةُ أَخِّيةُ الداّبةِ والُرَْبةُ حَ ْل َقةُ الَخِّيةِ تُوارَى ف الَرض‬
‫على بنات أَي ل تَتَ َ‬
‫وجعها أُ َربٌ قال الطرماح‬
‫لصُونَ ( ‪) 1‬‬
‫ول أَثَرُ الدّوارِ ول الَآلِي ‪ ...‬ول ِكنْ قد تُرى أُ َربُ ا ُ‬
‫( ‪ 1‬قوله « ول أثر الدوار إل » هذا البيت أورده الصاغان ف التكملة وضبطت الدال من‬
‫الدوار بالفتح والضم ورمز لما بلفظ معا اشارة إِل أَنه روي بالوجهي وضبطت الآل بفتح‬
‫اليم )‬
‫والُرَْبةُ قِلدةُ الكَلْبِ الت يُقاد با وكذلك الدابّة ف لغة طيئ‬
‫أَبو عبيد آرَبْتُ على القومِ مثال أَ ْفعَلْتُ إِذا ُف ْزتَ عليهم وفَلَجْتَ وآ َربَ على القوم فَازَ عَلَيهم‬
‫وفَلَجَ قال لبيد‬
‫ت حاجةً ‪ ...‬وَنفْسُ الفَتَى َر ْهنٌ ِب َقمْرةَ ُمؤْرِبِ‬
‫َقضَيْتُ لُباناتٍ وسَلّيْ ُ‬
‫أَي َنفْسُ الفَتَى َرهْنٌ ِبقَمْرةَ غالب َيسْ ُلبُها وأَ ِربَ عليه َقوِيَ قال َأوْسُ بن َحجَرٍ‬
‫وَل َقدْ أَرِبْتُ على ا ُلمُومَ بَسْرةٍ ‪َ ...‬عيْرانةٍ بالرّدْفِ َغيْرِ لَجُونَ‬
‫لرُونَ والُرْبانُ لغة ف العُرْبانِ قال أَبو عليّ هو ُفعْلنٌ من الَ ْربِ والُرْبُونُ لغة ف‬
‫اللّجُونُ مثل ا َ‬
‫العُرْبُونَ وإَرابٌ َموْضِع ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « وإراب موضع » عبارة القاموس واراب مثلثة موضع )‬
‫أَو جبل معروف وقيل هو ماءٌ لبن رِياحِ بن يَرْبُوعٍ و َمأْ ِربٌ موضع ومنه مِ ْلحُ َمأْ ِربٍ‬

‫( ‪)1/212‬‬

‫( أزب ) أَزِبَت الَبلُ َتأْ َزبُ أَزَبا ل َتجْتَرّ‬


‫والَ ْزبُ اللّئِيمُ والَ ْزبُ الدّقيقُ الَفاصِل الضاوِيّ يكون ضئَيلً فل تكون زيادتُه ف الوجهِ‬
‫صيُ‬
‫وعَظامِه ولكن تكون زيادته ف بَطنَه و َسفِلَتِه كأَنه ضاوِيّ مُحْثَلٌ والَ ْزبُ من الرّجالِ الق َ‬
‫الغَلِيظُ قال‬
‫خصِ َتحْسَبُه وَلِيدا‬
‫وأُْبغِضُ مِن قُرَْيشٍ كُلّ إِ ْزبٍ ‪ ...‬قَصيَ الشّ ْ‬
‫كأَنمُ كُلَى َبقَرِ الَضاحِي ‪ ...‬إِذا قاموا حَسَبَْت ُهمُ ُقعُودا‬
‫صيُ ال ّدمِيمُ ورجل أَ ِزبٌ وآ ِزبٌ طويلٌ التهذيب وقول الَعشى‬
‫[ ص ‪ ] 213‬الَ ْزبُ القَ ِ‬
‫ولَبُونَ ِمعْزابٍ َأصَبْتَ فَأصَْبحَتْ ‪ ...‬غَرْثَى وآزبةٍ َقضَبْتَ عِقالَها‬
‫قال هكذا رواه الَياديّ بالباءَ قال وهي الت تَعافُ الاءَ وتَرْفَع رأْسَها وقال الفضل إِبلٌ آزِبةٌ أَي‬
‫ضامِزة ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ضامزة » بالزاي ل بالراء الهملة كما ف التكملة وغيها راجع مادة ضمز )‬
‫جرّتِها ل َتجْتَرّ ورواه ابن الَعراب وآزية بالياءَ قال وهي العَيُوفُ ال َقذُور كأَنا َتشْ َربُ من‬
‫بِ ِ‬
‫شدّةُ وأَصابتنا أَزَْبةٌ وآزِبةٌ أَي شدّة وإَزابٌ‬
‫الَزا َء وهو َمصَبّ الدّلْو والَ ْزَبةُ لغة ف الَزْمةَ وهي ال ّ‬
‫ماءٌ لبَن العَنب قال مُساوَر بن هِنْد‬
‫وجَلَبْتُه من أَهلَ أُبْضةَ طائعا ‪ ...‬حت تَحَكّم فيه أَهلُ إِزابِ‬
‫ويقال للسنة الشديدة أَزَْبةٌ وأَ ْزمَةٌ ولَ ْزَبةٌ بعن واحد ويروى إِراب وأَ َزبَ الاءُ جَرَى والِئْزاب‬
‫الَرزابُ وهو الَ ْثعَبُ الذي َيبُولُ الا َء وهو من ذلك وقيل بل هو فارسي معرّب معناه بالفارسية‬
‫ب ماءَ الطرَ ورجل إِ ْزبٌ‬
‫ب ومنه مِئْزابُ ال َكعْبةَ وهو َمصَ ّ‬
‫بُلِ الاءَ وربا ل يهمز والمع الَآزي ُ‬
‫حِ ْزبٌ أَي داهِيةٌ وف حديث ابن الزبي رضي اللّه عنهما أَنه خَرج فباتَ ف ال َقفْرِ فلمّا قامَ‬
‫لِيَرْحَلَ وجد رَجلً طولُه شِبْرانِ َعظِيمَ اللّحْيةَ على الوَلّيةِ يعن البَ ْر َذ َعةَ َفَن َفضَها َفوَقَعَ ث وضَعَها‬
‫على الراحلةِ وجا َء وهو على القِطْعِ يعن الطّ ْنفِسةَ فَن َفضَه َفوَقَع فوضَعَه على الراحِلة فجا َء وهو‬
‫بي الشّرْخَيِ أَي جانِبَيِ الرّحْلِ فنَفضَه ث َشدّه وأَخذ السوطَ ث أَتاه فقال مَن أَنتَ ؟ فقال أَنا‬
‫لنّ قال أ ْفتَحْ فاك أَْنظُر ففَتَح فاه فقال أَهكذا حُلُوقُكم ؟‬
‫ب قال وما أَ َزبّ ؟ قال رجل من ا َ‬
‫أَ َز ّ‬
‫شعَرِ‬
‫ضعَه ف رْأسِ أَ َزبّ حت باصَ أَي فاتَه واسْتَتَر الَ َزبّ ف اللغة الكثيُ ال ّ‬
‫ث قَلَب السوط فو َ‬
‫وف حديث بَيْعةَ ال َعقَبة هو شيطان اسه أَ َزبّ العَقَب َة وهو الَّيةُ وف حديث أَب الَحْوصَ لَتَسْبيحةٌ‬
‫ح صفَيّ ف عام أَزْبةٍ أَو لَزَْبةٍ يقال أَصابَتْهم أَزَْبةٌ ولَ ْزَبةٌ أَي َج ْدبٌ‬
‫ف طَلَبِ حاجَةٍ خَ ْيرٌ من َلقُو َ‬
‫ومَحْلٌ‬

‫( ‪)1/212‬‬

‫ج وجعه أُسُوبٌ وقيل هو شعَرُ‬


‫( أسب ) الَسْبُ بالكسر َشعَرُ الرّكَب وقال ثعلب هو َشعَرُ الفَ ْر ِ‬
‫السْتِ وحكى ابن جن آسابٌ ف جعه وقيل أَصله من الوَسْبِ لَن الوَسْبَ كثرة العُشْبِ‬
‫ث ووَ ْرثٌ وقد َأوْسَبَتِ الَرض إِذا‬
‫ب وهو النّباتُ هزة كما قالوا إِ ْر ٌ‬
‫والنبات فقلبت واو الوِسْ ِ‬
‫شعَر النابِت‬
‫شعَر من قُبُل الَرأَةِ والرّجُل وال ّ‬
‫شبَتْ فهي مُوسَبةٌ وقال أَبو اليثم العانةُ مَنْبِتُ ال ّ‬
‫َأعْ َ‬
‫شعْرةُ والَسْبُ وأَنشد‬
‫عليها يقال له ال ّ‬
‫َل َعمْرُ الّذي جا َءتْ بِ ُكمْ ِمنْ َشفَلّحٍ ‪َ ...‬لدَى َنسَيَيْها ساقِطِ الَسْبِ َأهْلَبا‬
‫وكبش مُؤَسّبٌ كَثيُ الصّوف [ ص ‪] 214‬‬

‫( ‪)1/213‬‬

‫( أشب ) أَشَبَ الشيءَ َيأْشِبُه أَشْبا َخلَطَه والُشابةُ من الناس الَخْلطُ والمع الَشائِبُ قال‬
‫النابغة الذّبْيان‬
‫وَِثقْتُ له بالّنصْرِ إِذْ قِيلَ قد غَ َزتْ ‪ ...‬قَبائِلُ مِن َغسّانَ َغيْرُ أَشائِبِ‬
‫يقول وَِثقْتُ للممدوحِ بالنصرَ لَن كَتاِئبَه وجُنُودَه مِن غَسّانَ وهم َق ْومُه وبنو عمه وقد َفسّر‬
‫القَبائلَ ف بيت بعده وهو‬
‫بَنُو َع ّمهِ ُدنْيا و َعمْرُو بن عامِرٍ ‪ ...‬أُولِئكَ َق ْومٌ َبأْسُ ُهمْ غَ ْيرُ كا ِذبِ‬
‫ويقال با َأوْباشٌ مِن الناسِ وَأوْشابٌ من الناس و ُهمُ الضّرُوبُ الَُتفَرّقون وَتأَشّبَ القومُ اخْتَ َلطُوا‬
‫ضمّ إِليه والَتفّ عليه والُشاَبةُ ف الكَسْبِ‬
‫شبُوا أَيضا يقال جاءَ فلن فيمن َتأَشّبَ إِليه أَي اْن َ‬
‫وأْتَ َ‬
‫حضٍ وهو ُمؤْتَشِبٌ‬
‫لسَبِ غَ ْيرُ مَ ْ‬
‫ما خاَلطَه الَرامُ الذي ل َخيْرَ فيه والسّحْتُ ورَجلٌ َمأْشُوبُ ا َ‬
‫جمّع مِن هُنا وهُنا يقال هؤُلءَ أُشابَة ليسوا مِن‬
‫خلُوطٌ غَيْرُ صَرِيحٍ ف َنسَبِه والّتأَشّبُ التّ َ‬
‫أَي مَ ْ‬
‫مَكانٍ واحِد والمع الَشائِبُ وأَشِبَ الشّجَرُ أَشَبا فهو أَشِبٌ وَتأَشّبَ الَتفّ وقال أَبو حنيفة‬
‫الَشَبُ ِشدّةُ التِفافِ الشجَرِ و َكثْرَتُه حت ل مَجازَ فيه يُقال فيه موضع أَشِبٌ أَي كثي الشجَر‬
‫وغَيْضةٌ أَشِبةٌ وغَ ْيضٌ أَشِبٌ أَي مُلْتَفّ وأَشِبَتِ الغَيْضةُ بالكسر أَي الّتفَتْ و َعدَدٌ أَشِبٌ وقولم‬
‫صكَ مِ ْنكَ وإَنْ كانَ أَشِبا أَي وإَن كان ذا َشوْكٍ مُشْتَِبكٍ َغيْرِ سَهْلٍ وقولم ضَرَبَتْ فيهِ فُلنةُ‬
‫عي ُ‬
‫ِبعِرْقٍ ذِي أَشَبٍ أَي ذي الْتِباسٍ وف الديث إِنّي رَجُلٌ ضَرِيرٌ بَيْنِي وبَيَْنكَ أَشَبٌ فَرَ ّخصْ ل ف‬
‫كذا الَشَبُ كثرة الشجَر يقال َبلْدةٌ أَشِبةٌ إِذا كانت ذاتَ شجر وأَراد ههنا النّخِيل وف حديث‬
‫ا َلعْشَى الَرْمازِيّ يُخاطِبُ سيدنا رَسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ف َشأْنِ امْ َرأَتِه‬
‫و َقذَفَتْن َب ْينَ عِيصٍ ُمؤْتَشِبْ ‪ ...‬و ُهنّ شَرّ غالِبٌ ِل َمنْ غَلَبْ‬
‫ا ُلؤْتَشِبُ الُلتَفّ والعَيصُ أَصل الشجر الليث أَشّبْتُ الشرّ بينهم َتأْشِيبا وأَشِبَ الكلمُ بينهم‬
‫أَشَبا التَفّ كما تقدّم ف الشجر وأَشَبَه هو والّتأْشِيبُ التّحْرِيشُ بي القوم وأَشَبَه َيأْشِبُه وَيأْشُبُه‬
‫أَشْبا لمَه وعابَه وقيل َقذَفَه وخَلَط عليه ال َك ِذبَ وأَ َشبْتُه آشِبُه ُلمْتُه قال أَبو ذؤَيب‬
‫وَيأْشِبُن فيها اّلذِينَ يَلُونا ‪ ...‬وَلوْ َع ِلمُوا َلمْ َيأْشِبُون بطائَلِ‬
‫وهذا البيت ف الصحاح ل َيأْشِبُون بِباطِلِ والصحيح ل َيأْشِبُون بَطائِلِ يقول لو َع ِل َم هؤَلء‬
‫الذين يَلُونَ َأمْرَ هذه الرأَة أَنا ل تُولَين إِل شيئا يسيا وهو النّظْرة وال َكلِمة ل َيأْشِبُون بطائَل‬
‫أَي ل يَلُومُون والطّائلُ ال َفضْلُ وقيل أَشَبْتُه عِبْتُه ووَ َقعْتُ فيه وأَشَبْتُ [ ص ‪ ] 215‬القوم إِذا‬
‫خَ َلطْت بعضَهم ِبَبعْض وف الديث أَنه قرأَ يا أَيّها الناسُ اّتقُوا َربّكُم ِإنّ زَلْزلَة الساعة شيءٌ‬
‫عظيم فََتأَشّبَ أَصحابُه إِليه أَي اجتمعوا إِليه وأَطافُوا به والُشابةُ أَخْلطُ الناسِ تَجَْت ِمعُ ِمنْ كُلّ‬
‫َأ ْوبٍ ومنه حديث العباس رضي اللّه عنه يومَ ُحنَ ْينٍ حتّى َتأَشّبُوا َحوْلَ رَسولِ ال ّلهِ صلى اللّه‬
‫عليه وسلم ويروى تنَاشَبُوا أَي تَداَنوْا وتَضامّوا وأَشّبَه بشَرّ إِذا رمَاه بعَلمةٍ ِمنَ الشّرّ ُيعْرَفُ با‬
‫هذه عن اللحيان وقيل رَماه به وخَلَطَه وقولم بالفارسية رُورُ وأُشُوبْ ترجة سيبويه فقال زُورٌ‬
‫وأُشُوبٌ وأُشَْبةُ من أَساءَ الذّئاب‬

‫( ‪)1/214‬‬

You might also like