Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( أصطب ) النهاية لبن الَثي ف الديث رأَيت أَبا هريرة رضي اللّه عنه وعليه إِزارٌ فيه عَ ْلقٌ
لرْقُ
وقد خَيّطَه با ُلصْ ُطبّة هي مُشاقةُ الكَتّانِ والعَ ْلقُ ا َ
( )1/215
( أنب ) أَنّبَ الرّجُلَ َتأْنِيبا عَّنفَه ولمَه ووَبّخَه وقيل بَكّتَه والّتأْنِيبُ أَ َشدّ العَذْ ِل وهو الّتوْبِيخُ
والتّثْريبُ وف حديث َطلْحةَ أَنه قال َلمّا مات [ ص ] 217خاِلدُ بن الوَلِيد استَرْجَعَ ُعمَرُ
رضي اللّه عنهم فقلت يا أَميَ ا ُل ْؤمِنيَ
أَل أَراك ُبعَ ْيدَ ا َل ْوتِ تَ ْندُُبنِي ...وف حَياتَ ما َزوّدَْتنِي زادي
فقال عمر ل ُتؤَنّبْنِي الّتأْنِيبُ الُبالغة ف الّتوْبِيخ والّتعْنيف ومنه حديث الَسَن بن عَليّ لّا صَالَ
مُعاوِيةَ رضي اللّه عنهم قيل له َسوّ ْدتَ وُجُوهَ ا ُلؤُمِنيَ فقال ل ُتؤَنّبْن ومنه حديث َتوْبةِ َكعْبِ
ابن مالك رضي اللّه عنه ما زالُوا ُيؤَنّبُون وأَنّبَه أَيضا سأَله فَجََبهَه والَنابُ ضَربٌ مِن العِ ْطرِ
سكَ وأَنشد
يُضاهي الِ ْ
َتعُلّ بالعَنْبَرِ والَنابِ َ ...كرْما َتدَلّى مِنْ ذُرَى ا َلعْنابِ
يَعن جارِيةً َتعُلّ َشعَرها بالَنابِ والَنَبُ الباذِنْجانُ واحدته أَنََبةٌ عن أَب حنيفة وَأصْبَحْتُ مُؤْتَنِبا
إِذا ل َتشَْتهِ الطّعامَ وف حديث خَيْفانَ َأهْلُ الَنابِيبِ هي الرّماحُ واحدها أُنْبُوبٌ يعن الَطاعِيَ
بالرّماحِ
( )1/216
( أهب ) ا ُلهَْبةُ ال ُعدّةُ َتَأهّبَ اسَْت َعدّ وأَخَذ لذلك ا َلمْرِ ُأهَْبتَه أَي هُبَتَه و ُعدّتَه وقد َأهّبَ له
للْد من الَبقَر والغنم والوحش ما ل ُي ْدبَغْ
وَتَأهّبَ وُأهَْبةُ الَ ْربِ ُعدّتُها والمع ُأهَبٌ والِهابُ ا ِ
والمع القليل آهَِبةٌ أَنشد ابن الَعراب سُودَ الوُجُوهِ يأْكُلونَ الهَِبهْ والكثي ُأهُبٌ وَأهَبٌ على
ب وهو قِياس قال سيبويه
غي قياس مثل أَ َدمٍ وأَ َف ٍق و َع َمدٍ جع َأدِيٍ وأَفِيقٍ و َعمُودٍ وقد قيل ُأهُ ٌ
َأهَبٌ اسم للجمع وليس بمع إِهابٍ لَن َفعَلً ليس ما يكسر عليه فِعالٌ وف الديث وف َبيْتِ
النب صلى اللّه عليه وسلم ُأهُبٌ َعطِنةٌ أَي جُلودٌ ف دِباغِها والعَطَِنةُ الُنْتِنةُ الت هي ف دِباغِها
وف الديث لو ُجعِلَ القُرآنُ ف إِهابٍ ث أُْلقِيَ ف النار ما احْتَ َرقَ قال ابن الَثي قيل هذا كان
مُعْجِزةً للقُرآن ف زمن النب صلى اللّه عليه وسلم كما تكونُ الياتُ ف ُعصُور الَنْبِياء وقيل
سمُ حافِظِ القرآن كالِهابِ له وف
جعِلَ ج ْ
العن من عَلّمه اللّه القُرآن لَم ُتحْرِقْه نارُ الخِرة ف ُ
الديث أَيّما إِهابٍ ُدبِغَ فقد طَ ُه َر ومنه قول عائشة ف صفة أَبيها رضي اللّه عنهما و َح َقنَ الدّماء
ف ُأهُبها أَي ف أَجْسادِها وُأهْبانُ اسم فيمن أَ َخذَه من الِهاب فإِن كان من البة فالمزة بدل
من الواو وهو مذكور ف موضعه وف الديث ِذكْرُ أَهابَ ( ) 1
( 1قوله « ذكرأهاب » ف القاموس وشرحه } و { ف الديث ذكر أهاب } كسحاب
{ وهو } موضع قرب الدينة { هكذا ضبطه الصاغان وقلده الجد وضبطه ابن الثي وعياض
وصاحب الراصد بالكسر ا ه ملخصا وكذا ياقوت ) وهو اسم موضع بنواحِي الَدينةِ بقُرْبا
قال ابن الَثي ويقال فيه يَهابُ بالياءِ
( )1/217
( أوب ) ا َل ْوبُ الرّجُوعُ آبَ إِل الشيءِ رَجَعَ َيؤُوبُ َأوْبا وإِيابا وَأوَْبةٌ [ ص ] 218وأَيَْبةً
على الُعاقبة وإِيَبةً بالكسر عن اللحيان رجع وأوّبَ وَتَأ ّوبَ وأَيّبَ كُلّه رَجَعَ وآبَ الغائبُ
َيؤُوبُ مآبا إِذا رَجَع ويقال لِيَ ْهنِ ْئكَ َأوْبةُ الغائِبِ أَي إِيابُه وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم
أَنه كان إِذا أَقْبَلَ من َسفَر قال آيِبُونَ تائِبُون لربنا حا ِمدُونَ وهو جع سلمة ليب وف التنيل
سنَ الَرجِعِ الذي َيصِيُ إِليه ف الخرة قال شر
سنَ مآب أَي حُ ْ
العزيز وإِنّ له عندنا لَزُْلفَى وحُ ْ
كُلّ شيء رجَعَ إِل مَكانِه فقد آبَ َيؤُوبُ إِيابا إِذا رَجَع أَبو عَُبيْدةَ هو سريع ا َلوَْبةِ أي الرّجُوعِ
سفَرِ َتوْبا لِربّنا َأوْبا أَي َتوْبا راجعا
وقوم يوّلون الواو ياء فيقولون سَريعُ الَيْبةِ وف دُعاءِ ال ّ
مُكَرّرا يُقال منه آبَ َيؤُوبُ أَوبا فهو آيِبٌ ( ) 1
( 1قوله « فهو آيب » كل اسم فاعل من آب وقع ف الحكم منقوطا باثنتي من تت ووقع
ف بعض نسخ النهاية آئبون لربنا بالمز وهو القياس وكذا ف خط الصاغان نفسه ف قولم
والئبة شربة القائلة بالمز أيضا ) وف التنيل العزيز ِإنّ إِلَيْنا إِيابَهُم وإِيّابَ ُهمْ أَي رُجُوعَهم وهو
فِيعالٌ من َأيّبَ فَ ْيعَلَ وقال الفرّاءُ هو بتخفيف الياء والتشديدُ فيه َخ َطأٌ وقال الزجاج قُرئَ ِإيّابم
بالتشديد وهو مصدر أَيّبَ إِيّابا على معن فَ ْيعَلَ فِيعالً من آبَ َيؤُوبُ والَصل إِيوابا فأُدغمت
الياء ف الواو وانقلبت الواو إِل الياء لَنا سُبِقت بسكون قال الَزهريّ ل أَدري من قرأَ إِيّابم
بالتشديد والقُرّاءُ على إِيابم مففا وقوله عز وجل يا جبالُ َأوّب مَعَه ويُقْرَأُ أُوبِي معه فمن قرأَ
حنَ ومن
سبّ ْ
َأوّب معه فمعناه يا جِبالُ سَبّحي معه وَرَجّعي التّسْبيحَ لَنه قال سَخّرْنا الِبالَ معه يُ َ
قرأً أُوبِي معه فمعناه عُودي معه ف الَتسْبيح كلما عادَ فيه والَآبُ ا َلرْجِعُ
وَأْتابَ مثل آبَ َفعَلَ وافَْتعَل بعن قال الشاعر
ومَن يَّتقْ فإِنّ ال ّلهَ َمعْهُ ...ورِ ْزقُ ال ّلهِ مُؤْتابٌ وغادي
وقولُ ساعِدةَ بن عَجْلنَ
أَل يا لَهْفَ أَ ْفلَتَنِي ُحصَيْبٌ َ ...فقَلْبِي ِمنْ َت َذكّرِهِ بَليدُ
فَ َلوْ َأنّي عَرَفُْتكَ حيَ أَ ْرمِي ...لَبكَ مُرْهَفٌ منها حَديدُ
حدّد ويوز أَن يكون أَراد آبَ
يوز أَن يكون آَبكَ مَُت َعدّيا بَنفْسه أَي جاءَك مُ ْرهَفٌ َنصْلٌ مُ َ
إِليكَ فحذف وَأ ْوصَلَ ورجل آيِبٌ من َقوْم ُأوّابٍ وُأيّابٍ وَأ ْوبٍ الَخية اسم للجمع وقيل جع
آيِبٍ وَأوّبَه إِليه وآبَ به وقيل ل يكون الِيابُ إِلّ الرّجُوع إِل أَهله ليْلً التهذيب يقال للرجل
يَرْجِعُ بالليلِ إِل أَهلهِ قد َتَأوّبَهم وأْتاَبهُم فهو ُمؤْتابٌ ومَُتَأ ّوبٌ مثل ائَْتمَره ورجل آيِبٌ من قوم
َأ ْوبٍ وَأوّابٌ كثي الرّجوع إِل اللّه عزوجل من ذنبه [ ص ] 219وا َلوَْبةُ الرّجوع كالّتوْ بةِ
وا َلوّابُ التائِبُ قال أَبو بكر ف قولم رجلٌ َأوّابٌ سبعةُ أَقوال قال قوم ا َلوّابُ الرا ِحمُ وقال
قوم ا َلوّابُ التائِبُ وقال سعيد بن جُبَيْر ا َلوّابُ ا ُلسّبّحُ وقال ابن السيب ا َلوّابُ الذي يُذنِبُ
ث يَتُوب ث يُذنِبُ ث يتوبُ وقال قَتادةُ ا َلوّابُ الُطي ُع وقال عُبَيد بن ُعمَيْر ا َلوّاب الذي َيذْكر
سَتغْفِرُ ال ّلهَ منه وقال أَهل اللغة ا َلوّابُ الرّجّاعُ الذي يَرْجِعُ إِل الّتوْبةِ والطاعةِ
ذَنْبَه ف الَلءِ فيَ ْ
مِن آبَ َيؤُوبُ إِذا رَجَعَ قال ال ّلهُ تعال لكُلّ َأوّابٍ حفيظٍ قال عبيد
وكلّ ذي غَيْبةٍ َيؤُوبُ ...وغائِبُ الَوتِ ل َيؤُوبُ
وقال َتَأوَّبهُ منها عَقابِيلُ أَي را َجعَه وف التنيل العزيز داودَ ذا الَْيدِ إِنه َأوّابٌ قال عُبَيْد بن
لفِيظُ ( ) 1
ُعمَيْر ا َلوّابُ ا َ
( 1قوله « الوّاب الفيظ إل » كذا ف النسخ ويظهر أن هنا نقصا ولعل الصل الذي ل
يقوم من ملسه حت يكثر الرجوع إِل اللّه بالتوبة والستغفار ) الذي ل يَقوم من ملسه وف
الديث صلةُ ا َلوّابِيَ حِي ت ْرمَضُ الفِصالُ هو َجمْعُ َأوّابٍ وهو الكثيُ الرّجوع إِل اللّه عز
سبّحُ يُريد صلة الضّحى عند ارتِفاعِ النهار و ِشدّة الَرّ
وجل بالّتوْبَة وقيل هو ا ُلطِيعُ وقيل هو الُ َ
وآبَتِ الشمسُ َتؤُوبُ إِيابا وأُيوبا الَخية عن سيبويه غابَتْ ف مَآبِها أَي ف َمغِيبها كأَنا
رَجَعت إِل مَ ْبدَئِها قال ُتبّعٌ
فَرَأَى مَغِيبَ الشمسِ عندَ مَآبِها ...ف عَ ْينِ ذِي خُلُبٍ وَثأْطٍ حَ ْر َمدِ ( ) 2
( 2قوله « حرمد » هو كجعفر وزبرج )
وقال عتيبة ( ) 3
( 3قوله « وقال عتيبة » الذي ف معجم ياقوت وقالت امية بنت
عتيبة ترثي أباها وذكرت البيت مع أبيات ) بن الرِث اليبوعي
جلْنا الَلهة َأنْ َتؤُوبا
تَ َروّحْنا ِمنَ ال ّلعْباءِ َعصْرا ...وَأعْ َ
لوَْنةَ أَن َتؤُوبا وف الديث َشغَلُونا عن صَلَةِ الوُسْطى حت
ب وقال يُبا ِدرُ ا َ
أَراد قيل أَن َتغِي َ
آبَتِ الشمسُ مَلَ ال ّلهُ قُلوبم نارا أَي غَرَبَتْ من ا َل ْوبِ الرّجوعِ لَنا تَرجِعُ بالغروب إِل
الوضع الذي طَ َلعَتْ منه ولو اسُْت ْعمِلَ ذلك ف طُلوعِها لكان وجها لكنه ل ُيسَْت ْعمَلْ وَتَأوّبَه
وَتأَيّبَه على الُعاقَبةِ أَتاه ليلً وهو ا ُلَتَأوّبُ والَُتأَيّبُ وفلن سَرِيع ا َلوْبة وقوم يُحوّلون الواو ياء
فيقولون سريع الَيْبةِ وأُبْتُ إِل بن فلن وَتَأوّبْتُهم إِذا أَتيتَهم ليلً وَتَأوّبْتُ إِذا جِئْتُ َأوّل الليل
ب ومَُتأَيّبٌ وأُبْتُ الاءَ وَتَأوّبْتُه وأْتَبْتُه وردته ليلً قال الذلّ
فأَنا مَُتَأوّ ٌ
أَقَبّ رَباعٍ بنُزْهِ الفَل ...ةِ ل يَ ِردُ الاءَ إِلّ اْئتِيابَا
حفَه والِيَبةُ أَنَ تَرِد الِبلُ الاءَ كلّ ليلة أَنشد ابن [ ص ] 220
ومن رواه انْتِيابا فقد صَ ّ
الَعراب رحه اللّه تعال ل تَرِ َدنّ الاءَ إِلّ آيَِبهْ أَ ْخشَى عليكَ مَعْشَرا قَراضَِبهْ سُودَ الوجُوهِ ي ْأكُلونَ
الهَِبهْ والهِبةُ جع إِهابٍ وقد تقدّم والّت ْأوِيبُ ف السّيْرِ نَهارا نظي الِسْآدِ ف السي ليلً
سيَ النهارَ أَجع وَينْزِلَ الليل وقيل هو تَباري الرّكابِ ف السّي وقال سلمةُ بن
والّت ْأوِيبُ أَن يَ ِ
جَ ْندَلٍ
َيوْمانِ يومُ مُقاماتٍ وأَْن ِدَيةٍ ...ويومُ َسيْرٍ إِل ا َلعْداءِ َت ْأوِيب
الّت ْأوِيبُ ف كلم العرب َسيُ النهارِ كلّه إِل الليل يقال َأوّبَ القومُ َت ْأوِيبا أَي سارُوا بالنهار
وأَ ْسأَدُوا إِذا سارُوا بالليل وا َلوْبُ السّرْعةُ وا َل ْوبُ سُرْعةُ َتقْلِيبِ الَيدَيْن والرجلي ف السّيْر
قال
كَأنّ أ ْوبَ مائحٍ ذِي َأ ْوبِ َ ...أ ْوبُ َي َديْها ِبرَقاقٍ سَهْبِ
وهذا الرجز أَورد الوهريّ البيتَ الثان منه قال ابن بري صوابه َأ ْوبُ بضم الباء لَنه خب كَأنّ
والرّقاقُ أَرضٌ مُسَْتوِيةٌ ليّنةُ التّراب صُلْبةُ ما تتَ التّراب والسّهْبُ الواسِ ُع وصَفَه با هو اسم
سنَ َأ ْوبَ دَواعِي هذه الناقةِ
الفَلةِ وهو السّهْبُ وتقول ناقةٌ َأؤُوبٌ على َفعُو ٍل وتقول ما أَ ْح َ
وهو رَ ْجعُها قوائمَها ف السي وا َلوْبُ َترْجِيعُ
الَْيدِي والقَوائِم قال كعبُ بن زهي
كَأنّ َأ ْوبَ ذِرا َعيْها وقد عَرِقَتْ ...وقد تَ َلفّعَ بالقُورِ العَساقِيلُ
ت وجاوَبَها نُ ْكدٌ مَثاكِيلُ
َأ ْوبُ َيدَيْ ناقةٍ َشمْطاءَ مُ ْعوِلةٍ ...ناحَ ْ
جدْه مِئْوَبا وجاؤُوا من كلّ َأوْبٍ أَي
قال والُآوَبةُ تَباري الرّكابِ ف السي وأَنشد وإِنْ تُآوِبْه َت ِ
ب ومُسَْتقَرّ وف حديث أنس رضي اللّه عنه فَآبَ إِلَيهِ ناسٌ أَي جاؤُوا إِليه من كل
مِن كُلّ مآ ٍ
ناحَيةٍ وجاؤُوا ِمنْ كُلّ َأ ْوبٍ أَي من كل طَرِيقٍ وو ْجهٍ وناحيةٍ وقال ذو الرمة يصف صائدا رمَى
الوَحْشَ
خصَه حت إِذا ما َتوَدّفَتْ ...على هِيلةٍ ِمنْ كُلّ َأ ْوبٍ ِنفَالا
َطوَى شَ ْ
ع و َهوْلٍ لا مَرّ با من الصّائِد مرّةً بعدَ أُخرى مِنْ كُلّ َأ ْوبٍ أَي من كل
على هِيلةٍ أَي على فَ َز ٍ
وَجْهٍ لَنه ل مكمن لا من كل وَ ْجهٍ عن يَمينها وعن شِمالا ومن خَ ْلفِها و َرمَى َأوْبا أَو َأوْبَ ْينِ أَي
صدُ والسْتِقامةُ وما زالَ
وَجْها أَو وَجْهَ ْينِ و َرمَيْنا َأوْبا أَو َأوَْب ْينِ أَي رِشْقا أَو رِ ْشقَيْن وا َل ْوبُ ال َق ْ
ذلك َأوْبَه أَي عادَتَه وهِجّياهُ عن اللحيان وا َلوْبُ النّحْلُ وهو اسم َجمْع كَأنّ الوا ِحدَ آيِبٌ
قال الذلّ
رَبّاءُ َشمّاء ل َي ْأوِي ِلقُلّتها ...إِلّ السّحابُ وإِلّ ا َل ْوبُ والسّبَلُ
وقال أَبو حنيفة ُسمّيت َأوْبا لِيابِها إِل الَباءة قال وهي ل تزال ف مَسارِحِها ذاهِبةً وراجِعةً
[ ص ] 221حت إِذا جَنَحَ الليلُ آبَتْ كُلّها حت ل يََتخَلّف منها شيء ومَآبةُ الِبئْر مثل مَباءَتِها
حيث َيجَْتمِع إِليه الاءُ فيها
خ ّطةٍ َفعَصاكَ ث وقَع فيما تَكْرَهُ فأَتاكَ فأَخبك بذلك
وآبَه ال ّلهُ أَْب َعدَه دُعاءٌ عليه وذلك إِذا َأمَرْتَه بِ ُ
فعند ذلك تقول له آَبكَ ال ّلهُ وأَنشد ( ) 1
( 1قوله « وأنشد » أي لرجل من بن عقيل ياطب
قلبه فآبك هلّ إل وأنشد ف الساس بيتا قبل هذا
أخبتن يا قلب أنك ذوعرا ...بليلي فذق ما كنت قبل تقول )
فآَبكَ َهلّ واللّيالِي ِبغِرّةٍ ُ ...ت ِلمّ وف الَيّامِ عَ ْنكَ ُغفُولُ
وقال الخر
فآَبكِ ألّ ُكنْتِ آلَيْتِ َحلْفةً َ ...علَ ْيهِ وَأغْ َلقْتِ الرّتاجَ ا ُلضَبّبا
ويقال لن تَ ْنصَحُه ول َيقْبَلُ ث َيقَعُ فيما َحذّرْتَه منه آَبكَ مثل وَيْ َلكَ وأَنشد سيبويه
شوَرِ
ل ّلةِ َج ْأبٍ َح ْ
صدّرِ ...مِنْ ُخمُر ا ِ
آَبكَ أَّيهْ بِيَ أَو ُم َ
وكذلك آبَ لَك وَأوّبَ الَدِيَ َقوّرَه عن ثعلب ابن الَعراب يقال أَنا ُعذَْيقُها ا ُلرَجّبُ وحُجَ ْيرُها
ا ُلَأ ّوبُ قال ا ُلَأوّبُ ا ُل َدوّرُ ا ُل َقوّرُ الُ َل ْم َلمُ وكلها أَمثال وف ترجة جلب ببيت للمتنخل
َقدْ حالَ َب ْينَ دَرِيسَ ْيهِ ُمؤَوّبةٌ ...مِسْعٌ لا بعِضاهِ الَرضِ َتهْزِيزُ
قال ابن بري ُم َؤوّبةُ رِيحٌ تأْت عند الليل وآبُ مِن أَساءِ الشهور عجمي ُمعَرّبٌ عن ابن الَعراب
ومَآبُ اسم موضِعٍ ( ) 2
( 2قوله « اسم موضع » ف التكملة مآب مدينة من نواحي البلقاء وف القاموس بلد بالبلقاء )
من أَرض البَلْقاء قال عبدُاللّه بن رَواحةَ
فل وأَب مَآبُ َلَنأْتِيَنْها ...وإِنْ كانَتْ با عَ َربٌ ورُومُ
( )1/217
( أيب ) ابن الَثي ف حديث عكرمة رضي اللّه عنه قال كان طالوتُ أَيّابا قال الطاب جاءَ
تفسيه ف الديث أَنه السّقاءُ
( )1/221
( بأب ) فَ َرسٌ ُب َؤبٌ َقصِي غلِيظُ اللّحم فسيحُ الَ ْطوِ بَعيدُ ال َقدْرِ
( )1/221
لرِث
( ببب ) بَّبةُ حكاية صو صب قالت هِ ْندُ بنتُ أَب ُسفْيانَ تُرَ ّقصُ ابْنها عبدَال ّلهِ بنَ ا َ
حنّ بَّبهْ جارِيةً ِخدَّبهْ مُكْرَمةً مُحَبّه َتجُبّ أَهلَ ال َكعْبه أَي َتغْلِبُ نساءَ قُرَيْشٍ ف حُسْنِها ومنه
لُنْكِ َ
قول الراجِز جَبّتْ نِساءَ العالَميَ بالسّبَبْ [ ص ] 222وسنذكره إِن شاءَ اللّه تعال وف
الصحاح بَّبةُ اسم جارية واستشهد بذا الرجز قال الشيخ ابن بري هذا سَ ْهوٌ لَن بَّب َة هذا هو
صغَره
لقب عبدِاللّه بن الرث بن َنوْفل بن عبدالطلب وال البصرة كانت أُمه لقّبَتْه به ف ِ
حنّه إِذا بلَغَ جارِيةً هذه صفتها وقد
حمِه والرجز لُمه هِ ْندَ كانت ُترَ ّقصُه به تريد لُنْكِ َ
لكثرة َل ْ
ل ْوهَريّ ف هذا الكان غيه بَّبةُ لقَب رجل من قريش ويوصف به
خَ ّطأَ أَبو زكريا أَيضا ا َ
سمِيُ وقيل الشابّ ا ُلمْتَلئُ البَدنِ َنعْمةً حكاه الروِيّ ف الغريبي قال
الَ ْح َمقُ الّثقِيلُ والبَّبةُ ال ّ
صغَره وفيه يقول الفرزدق
وبه ُلقّب عبدُاللّه بن الرث لكثرة لمه ف ِ
وباَيعْتُ أَقْواما وفَيْتُ بعَ ْه ِد ِهمْ ...وَبّبةُ قد باَيعْتُه غيَ نا ِدمِ
وف حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما َسلّم عليه َفتً من قُرَيْشٍ فَردّ عليه مثْلَ سَلمِه فقال له ما
سُبكَ أَثَْبتّنِي قال أَلسْتَ بَّبةً ؟ قال ابن الَثي يقال للشابّ ا ُلمْتَلِئِ البَدنِ َن ْع َمةً وشَبابا بَّبةٌ
أَحْ ِ
سمِيُ ويقال َتبَبّبَ إِذا َس ِمنَ وَبّبةُ صَوتٌ من ا َلصْوات وبه ُسمّيَ
والبَبّ الغلمُ السائلُ وهو ال ّ
الرجل وكانت أُمه تُرَقّصه به وهم على بَبّانٍ واحد وبَبانٍ ( ) 1
( 1قوله « وهم على ببان إل » عبارة القاموس وهم ببان واحد وعلى ببان واحد ويفف ا ه
فيستفاد منه استعمالت أربعة ) أَي على طَريقةٍ قال وأُرَى بَبانا مذوفا من بَبّانٍ َلنّ َفعْلنَ
أَكثر من فَعالٍ وهم بَبّانٌ وا ِحدٌ أَي سَواءٌ كما يقال َب ْأجٌ وا ِحدٌ قال عمر رضي اللّه عنه لَئن
ح َق ّن آخِرَ الناسِ بَأوّلِهم حت يكونوا َببّانا واحِدا وف طريق آخر ِإنْ عِشْتُ
عِشْتُ إِل قابل لُلْ ِ
سمِ وكان ُيفَضّل الُجا ِهدِينَ وأَهلَ َبدْر ف العَطاءِ
سأَ ْجعَلُ الناسَ بَبّانا واحِدا يريد التّسويةَ ف القَ ْ
فَ َ
قال أَبو عبدالرحن بن مهدي يعن شيئا واحدا قال أَبو عَُب ْيدٍ وذاك الذي أَراد قال ول أ ْحسِبُ
الكلمةَ عَربيةً قال ول أَسعها ف غي هذا الديث وقال أَبو سَعيد الضّريرُ ل َنعْرفُ بَبّانا ف كلم
العرب قال والصحيح عندنا بَيّانا واحدا قال وأَصلُ هذه الكلمة أَنّ العرب تقول إِذا َذكَرت
من ل ُيعْرَفُ هذا هَيّانُ بنُ َبيّانَ كما يقال طامرُ بنُ طامِرٍ قال فالعن لُ َسوَّينّ بينهم ف العَطاءِ
حت يكونوا شيئا واحدا ول أُ َفضّلُ أَحدا على أَحد قال الَزهريّ ليس كما َظنّ وهذا حديث
مشهور رواه أَهلُ الِتْقانِ وكأَنا لغة يَاِنَيةٌ ول َتفْشُ ف كلم َم َعدّ وقال الوهري هذا الرف
هكذا ُسمِعَ وناسٌ َيجْعلونه هيّانَ بنَ بَيّانَ قال وما أُراه مفوظا عن العرب قال أَبو منصور َببّانُ
حَرْف رواه هشام بن سعد وأَبو معشر عن زيد بن أَسْلَم عن أَبيه سعت ُعمَر ومِثْلُ هؤُلءِ
خطِئُونَ فُيغَيّرُوا وبَبّانُ وإِن ل يكن عربيا مَحْضا فهو صحيح بذا العن وقال الليث
الرّواة ل يُ ْ
صرّفُ منه ِفعْلٌ قال وهو
بَبّانُ على تقدير َفعْل َن ويقال على تقدير َفعّالٍ قال والنون أَصلية ول ُي َ
والَب ْأجُ بعن واحد قال أَبو منصور وكان رَْأيُ عمرَ رضي اللّه عنه ف َأعْطِيةِ الناس الّت ْفضِيلَ
سوِيةَ ث رجَع عمرُ إِل رأْي أَب بكر [ ص
على السّواِبقِ وكان رأْيُ أَب بكرٍ رضي اللّه عنه التّ ْ
] 223والَصل ف رجوعه هذا الديث قال الَزهري وبَبّانُ كأَنا لغة يَانِيةٌ وف رواية عن
سمْتُها أَي
عمر رضي اللّه عنه لول أَن أَتْ ُر َك آخِرَ الناسِ بَبّانا واحدا ما ُفتِحَتْ عليّ قَريةٌ إِل َق َ
حضُرِ الغَنِيم َة ومَن
سمَ البِلدَ الفتوحة على الغانِمي بقي من ل يَ ْ
أَتركهم شيئا واحدا لنه إِذا قَ َ
يَجِيءُ َب ْعدُ من السلمي بغي شيءٍ منها فلذلك ت َركَها لتكون بينهم َجمِيعهم وحكى ثعلب
الناسُ َببّانٌ واحِد ل رْأسَ لم قال أَبو علي هذا َفعّا ٌل من باب َكوْكَبٍ ول يكون َفعْلنَ لَن
الثلثة ل تكون من موضع واحد قال وَبّبةُ يَرُدّ قول أَب علي
( )1/221
( )1/223
لوْضِ وحكى ابن جن فيه البِيبةَ ابن الَعراب بابَ فلنٌ إِذا
( بيب ) البِيبُ مَجْرى الاء إِل ا َ
َحفَر ُكوّةً وهو البِيبُ وقال ف موضع آخر البِيبُ ُكوّةُ الوض وهو مَسِيلُ الاءِ وهي الصّنْبورُ
لوْض وهو
والّثعْلَبُ والُ ْسلُوبُ والبِيبةُ ا َل ْثعَبُ الذي يَ ْنصَبّ منه الاءُ إِذا فُرّغَ من الدّلْو ف ا َ
البِيبُ والبِيبةُ وبَيْبةُ اسم رجل وهو بَيَْبةُ بنُ سفيانَ بن مُجاشِع قال جرير
َندَسْنا أَبا مَ ْندُوسَةَ القَ ْينَ بالقَنا ...ومَارَ َدمٌ مِن جارِ بَيْبةَ ناقِعُ
قوله مار أَي ترّكَ والبابةُ أَيضا َثغْرٌ من ُثغُور السلمي
( )1/225
( )1/225
خذُ منه القِسِيّ ذكر الَزهريّ ف الثلثي الصحيح عن أَب عبيد عن
( تألب ) الّتأْلَبُ شجرٌ تُتّ َ
شوْحَطُ والّتأْلَبُ بالتاءِ والمزة قال وأَنشد شر لمْرِئِ القَيْس
الَصمعي قال مِن أَشجارِ الِبالِ ال ّ
[ ص ] 226
ونَحَتْ لَه َعنْ أَرْزِ َتأْلََبةٍ ِ ...ف ْلقٍ فِراغِ مَعابِلٍ طُحْلِ ( ) 1
( 1قوله « ونت إل » أورده الصاغان ف مادة فرغ بذا الضبط وقال ف شرحه الفراغ
القوس الواسعة جرح النصل نت ترّفت أي رمته عن قوس وله لمرئ القيس وأرز قوة
وزيادة وقيل الفراغ النصال العريضة وقيل الفراغ القوس
البعيدة السهم ويروى فراغ بالنصب أي نت فراغ والعن كأن هذه الرأة رمته بسهم ف
قلبه )
قال شر قال بعضهم الَرْزُ ههنا ال َقوْسُ بعَيْنِها قال والّتأْلََبةُ شجرة ُتتّخذ منها القِسِيّ والفِراغُ
حرّفَتْ له ِبعَيْنِها فأَصابتْ ُفؤَادَه قال
النّصالُ العِراضُ الواحدُ َفرْغٌ وقوله َنحَتْ له يعن امْرأَةً تَ َ
العجاج َيصِفُ عَيْرا وُأتُنَه
ِبأَدَماتٍ َقطَوانا َتأْلَبا ...إِذا عَل رَْأسَ يَفاعٍ قَرّبَا ( ) 2
( 2قوله « بأدمات إل » كذا ف غي نسخة وشرح القاموس أيضا )
أدَماتٌ أَرض ِبعَيْنِها والقَطَوانُ الذي يُقارِب خُطاه
سوّى مِنه القِسِيّ العَرَبِّيةُ
جرٌ ُت َ
والّتأْلَبُ الغَلِيظُ ا ُلجَْتمِعُ الَ ْلقِ ُشّبهَ بالّتأْلَب وهو شَ َ
( )1/225
( )1/226
( ترب ) ناقةٌ َتخْرَبُوتٌ خِيارٌ فارِهةٌ قال ابن سيده وإِنا قضي على التاء الُول أَنا أَصل لَنا ل
تُزادُ َأوّلً إِل بَِثبْتٍ
( )1/227
( تذرب ) َتذْرب موضع قال ابن سيده والعِلّةُ ف أَن تاءه أَصلية ما ت َق ّدمَ ف ترب
( )1/227
( ترب ) التّ ْربُ والتّرابُ والتّرْباءُ والتّرَباءُ والّتوْرَبُ والتّيْ َربُ والّتوْرابُ والتّيْرابُ والتّرْيَبُ
والتّرِيبُ الَخية عن كراع كله واحد و َجمْعُ التّرابِ أَتْرِبةٌ وِترْبانٌ عن اللحيان ول يُسمع
لسائر هذه اللغات بمع والطائفة من كل ذلك تّرْبةٌ وتُراب ٌة وبفيهِ التّيْ َربُ والتّرْيَبُ الليث التّ ْربُ
والتّرابُ واحد إِل أَنم إِذا أَنّثُوا قالوا التّرْبة يقال أَرضٌ َطيّبةُ التّرْبةِ أَي خِلْقةُ تُرابا فإِذا عَنَيْتَ
طاقةً واحدةً من التّراب قلت تُرابة وتلك ل ُتدْ َركُ بالنّظَر دِ ّقةً إِل بالّت َوهّم وف الديث َخ َلقَ ال ّلهُ
التّرْبةَ يوم السبت يعن الَرضَ وخَلَق فيها الِبالَ يوم الَحَد وخلق الشجَر يوم الثَْن ْينِ الليث
التّرْباءُ َنفْسُ التّراب يقال َلضْرِبَنّه حت َيعَضّ بالتّرْباءِ والتّرْباءُ الَرضُ َنفْسُها وف الديث احْثُوا
حصُل
ليْبةَ كما يقال للطالِبِ الَ ْردُودِ الائِبِ ل َي ْ
ف وُجُوهِ ا َلدّاحِيَ التّرابَ قيل أَراد به الرّدّ وا َ
لجَرُ وقيل أَراد به التّرابَ
ف َكفّه غيُ التّراب وقَريبٌ منه قولُه صلى اللّه عليه وسلم وللعاهر ا َ
خاصّةً واستعمله الِقدادُ على ظاهره [ ص ] 228وذلك أَنه كان عندَ عثمانَ رضي اللّه
حثُو ف وجْهِه التّرابَ فقال له عثمانُ ما َت ْفعَلُ ؟
عنهما فجعل رجل يُثْن عليه وجعل ا ِلقْدادُ يَ ْ
فقال سعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم يقول ا ْحثُوا ف وجُوه الدّاحِيَ التّرابَ وأَراد
خذُوا مَ ْدحَ الناسِ عادةً وجعلوه بِضاعةً َيسَْتأْ ِكلُون به ا َل ْمدُوحَ فأَمّا مَن َمدَح
بالدّاحي الذين اتّ َ
سنِ وا َلمْرِ الحمود تَرغِيبا ف أَمثالهِ وتَحْريضا للناس على القْتداءِ به ف أَشْباهِه
على الفِعل الَ َ
فليس َبدّاح وإِن كان قد صار مادحا با تكلم به من َجمِيلِ ال َقوْلِ وقولُه ف الديث ال خر إِذا
جاءَ مَن يَطْلُبُ َث َمنَ الكلب فامْلْ َكفّه تُرابا قال ابن الَثي يوز َحمْلُه على الوجهيِ وتُرْبةُ
الِنسان َرمْسُه وتُربةُ الَرض ظاهِرُها وَأتْ َربَ الشيءَ َوضَعَ عليه الترابَ فَتَتَ ّربَ أَي َتلَطّخَ
بالتراب وتَرّبْتُه تَتْريبا وَترّبْتُ الكتابَ تَتْريبا وتَرّبْتُ القِرْطاسَ فأَنا أّتَرّبهُ وف الديث أَتْرِبوا
جحُ للحاجةِ وتَتَ ّربَ لَزِقَ به التراب قال أَبو ُذؤَيْبٍ
الكتابَ فإِنه َأنْ َ
َفصَ َرعْنَه تْتَ التّرابِ َفجَنْبُه ...مُتَتَ ّربٌ ولكلّ جَنْبٍ َمضْجَعُ
وتَتَ ّربَ فلن تَتْريبا إِذا تَ َل ّوثَ بالترابِ وتَ َربَتْ فلنةُ الِهابَ لُِتصْ ِلحَه وكذلك تَ َربْت السّقاءَ
شدّد وأَرضٌ تَرْباءُ ذاتُ
سدُ فهو مُتَ ّربٌ مُ َ
وقال ابن ُبزُ ْرجَ كلّ ما ُيصْ َلحُ فهو مَتْرُوبٌ وكلّ ما ُيفْ َ
تُرابٍ وَترْبَى ومكانٌ َت ِربٌ كثي التّراب وقد تَ ِربَ تَرَبا ورِيحٌ تَ ِربٌ وتَرِبةٌ على النّسَب تَسُوقُ
التّرابَ ورِيحٌ تَ ِربٌ وَترِبةٌ َحمَلت تُرابا قال ذو الرمة مَرّا سَحابٌ ومَرّا با ِرحٌ تَ ِربُ ( ) 1
( 1قوله « مرا سحاب إل » صدره ل بل هو الشوق من دار توّنا )
وقيل تَ ِربٌ كثي التّراب وَت ِربَ الشيءُ وريحٌ تَرِبةٌ جاءَت بالتّراب وتَ ِربَ الشيءُ بالكسر أَصابه
صقَ بالتّراب من
التّراب وتَ ِربَ الرّجل صارَ ف يده التّراب وتَ ِربَ َترَبا لَ ِزقَ بالتّراب وقيل َل ِ
ال َفقْر وف حديث فاطمةَ بنتِ قَيْس رضي اللّه عنها وَأمّا معاوِيةُ فَرجُلٌ تَ ِربٌ ل مالَ له أَي فقيٌ
وتَ ِربَ تَرَبا ومَتْرَبةً َخسِرَ وا ْفَتقَرَ فلَ ِزقَ بالتّراب وَأتْ َربَ اسَتغْنَى و َكثُر مالُه فصار كالتّراب هذا
ا َلعْرَفُ وقيل أَتْ َربَ قَلّ مالُه قال اللحيان قال بعضهم التّ ِربُ الُحتاجُ وكلّه من التّراب
والُتْ ِربُ الغَنِيّ إِما على السّلْبِ وإِما على أَن مالَه مِثْلُ التّرابِ والتّتْرِيبُ َكثْرةُ الالِ والتّتْرِيبُ
قِلةُ الالِ أَيضا ويقال تَرِبَتْ يَدا ُه وهو على الدُعاءِ أَي ل أَصابَ خيا وف الدعاءِ ُترْبا له
وجَ ْندَلً وهو من الَواهِر الت أُجْرِيَتْ مُجْرَى الَصادِرِ النصوبة على إِضمار الفِعْل غي السَْت ْعمَلِ
إِظهارُه ف الدّعاءِ كأَنه بدل من قولم َترِبَتْ يَداه وجَ ْندَلَتْ ومِن العرب [ ص ] 229مَن
يرفعه وفيه مع ذلك معن النصب كما أَنّ ف قولم رَ ْح َمةُ ال ّلهِ عليه معن رَحِمه ال ّلهُ وف
حسَبِها فعليكَ بِذاتِ
سمِها ولالِها ولِ َ
الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم قال تُنْكَحُ الرأَةُ لِي َ
الدّين تَرِبَتْ يَداكَ قال أَبو عبيد قوله تَ ِربَتْ يداكَ يقال للرجل إِذا قلّ مالُه قد تَ ِربَ أَي افَْتقَرَ
صقَ بالتّرابِ وف التنيل العزيز أَو مِسْكِينا ذا مَتْرََبةٍ قال وي َروْنَ واللّه أَعلم َأنّ النبّ صلى
حت َل ِ
سنِ العرب يقولونا
اللّه عليه وسلم ل يََت َع ّمدِ الدّعاءَ عليه بالفقرِ ولكنها كلمة جارِيةٌ على أَل ُ
وهم ل يُريدون با الدعاءَ على الُخاطَب ول وُقوعَ الَمر با وقيل معناها للّه دَرّكَ وقيل أَراد به
لدّ وأَنه إِن خالَفه فقد أَساءَ وقيل هو دُعاءٌ على القيقة فإِنه قد قال
الَثَلَ لِيَرى ا َلأْمورُ بذلك ا ِ
لعائشة رضي اللّه عنها تَربَتْ يَميُنكِ لَنه رأَى الاجة خيا لا قال والوّل الوجه ويعضده قوله
ف حديث خُزَْيمَة رضي اللّه عنه َأْنعِم صباحا تَ ِربَتْ يداكَ فإِنّ هذا دُعاءٌ له وتَرْغيبٌ ف
اسِْتعْماله ما َتقَ ّدمَتِ ال َوصِّيةُ به أَل تراه قال َأْنعِم صَباحا ث َعقّبه بتَرِبَتْ يَداكَ وكثيا تَرِدُ للعرب
ك و َهوَتْ ّأمّه ول أَرضَ
أَلفاظ ظاهرها ال ّذمّ وإِنا يُريدون با ا َل ْدحَ كقولم ل َأبَ َلكَ ول ُأمّ َل َ
لك ونوِ ذلك وقال بعضُ الناس ِإنّ قولم َترِبَتْ يداكَ يريد به اسَْتغْنَتْ يداكَ قال وهذا خطأٌ ل
يوز ف الكلم ولو كان كما قال لقال أَتْرَبَتْ يداكَ يقال أَْت َربَ الرجلُ فهو مُتْ ِربٌ إِذا كثر مالهُ
فإِذا أَرادوا ال َفقْرَ قالوا َت ِربَ يَتْ َربُ ورجل تَ ِربٌ فقيٌ ورجل تَ ِربٌ لزِقٌ بالتّراب من الاجة ليس
بينه وبي الَرض شيءٌ وف حديث أَنس رضي اللّه عنه ل يكن رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم
سَبّابا ول فَحّاشا كان يقولُ لَحَدنا عند الُعاتَبةِ تَ ِربَ جَبِينُه قيل أَراد به دعاءً له بكثرة السجود
وأَما قوله لبعض َأصْحابه تَ ِربَ َنحْرُكَ فقُتِل الرجُل شهيدا فإِنه ممول على ظاهره وقالوا الترابُ
لكَ فرَ َفعُوه وإِن كان فيه معن الدعاء لَنه اسم وليس بصدر وليس ف كلّ شيءٍ من الَواهِر
سقْيُ لكَ ول ال ّرعْيُ لك كانت الَساء
قيل هذا وإِذ امتنع هذا ف بعض الصادر فلم يقولوا ال ّ
َأوْل بذلك وهذا النوعُ من الَساء وإِن ا ْرَتفَعَ فإِنّ فيه معن النصوب وحكى اللحيان التّرابَ
صقٌ بالتراب
لْب َعدِ قال فنصب كأَنه دعاء والَتْرَبةُ الَسْكَنةُ والفاقةُ ومِسْ ِكيٌ ذُو مَتْرَبةٍ أَي ل ِ
لَ
وجل تَ َربُوتٌ ذَلُولٌ فِإمّا أَن يكون من التّراب لذلّتِه وإِما أَن تكون التاء بدلًمن الدال ف
دَرَبُوت من الدّرْب ٍة وهو مذهب سيبويه وهو مذكور ف موضعه قال ابن بري الصواب ما قاله
أَبو علي تَ َربُوتٍ أَنّ أَصله دَرَبُوتٌ من الدربة فأَبدل من الدال تاء كما أَبدلوا من التاء دالً ف
قولم َدوَْلجٌ وأَصله َتوَْلجٌ ووزنه َتفْعَلٌ من وَلَجَ والّتوْلَجُ الكِناسُ الذي َيلِجُ فيه الظب وغيه من
الوَحْش وقال اللحيان بَكْرٌ تَرَبُوتٌ ُمذَلّلٌ فَخصّ به البَكْر وكذلك ناقة َترَبُوت قال وهي الت
شفَرِها أَو بُهدْب عينها تَِبعَ ْتكَ قال وقال الَصمعي كلّ ذَلُولٍ من الَرض وغيها
إِذا أُ ِخ َذتْ ِب ِم ْ
تَرَبُوتٌ وكلّ هذا من التّراب الذكَرُ والُنثى فيه سواءٌ [ ص « ] 230والتّ ْرتُبُ ا َلمْرُ الثابتُ
بضم التاءين والتّرْتُبُ العبدُ السّوء ( » ) 1
( 1هذه العبارة من مادة « ترتب » ذكرت هنا خطأ ف الطبعة الول )
وأَتْ َربَ الرجلُ إِذا مَلَك عبدا مُ ِلكَ ثلث مَرّات والتّرِباتُ الَنامِلُ الواحدة تَرِبةٌ والتّرائبُ
صدْر وقيل هو ما بي التّرْقُوة إِل الثّ ْندُوةِ وقيل التّرائبُ عِظامُ الصدر وقيل
مَ ْوضِعُ القِلدةِ من ال ّ
ما وَلِيَ الَّترْ ُقوَتَيْن منه وقيل ما بي الثديي والترقوتي قال الَغلب العِجْليّ
أَشْرَفَ َثدْياها على التّرِيبِ َ ...لمْ َي ْعدُوَا الّتفْلِيكَ ف النّتُوبِ
والّتفْلِيكُ مِن فَلّك الّثدْيُ والنّتُوبُ النّهُو ُد وهو ارْتِفاعُه وقيل التّرائبُ أَربعُ أَضلعٍ من َيمْنةِ
الصدر وأَربعٌ من َيسْرَتِه وقوله عز وجل خُ ِلقَ مِن ماءٍ دا ِفقٍ يَخْرُج من بيِ الصّلْب والتّرائبِ
قيل التّرائبُ ما تقدّم وقال الفرّاء يعن صُلْبَ الرجلِ وتَرائبَ الرأَةِ وقيل التّرائبُ اليَدانِ
والرّجْلنِ والعَيْنا ِن وقال واحدتا تَرِيبةٌ وقال أَهل اللغة أَجعون التّرائبُ موضع القِلد ِة من
صدْرِ وأَنشدوا
ال ّ
صقُولةٌ كالسّجَنْجَلِ
مُهَفْهَفةٌ بَيْضاءُ غَ ْيرُ مُفاضةٍ ...تَراِئبُها َم ْ
وقيل التّرِيبَتانِ الضّلَعانِ اللّتانِ تَلِيانِ التّرْ ُقوَتَ ْينِ وأَنشد
و ِمنْ َذهَبٍ َيلُوحُ على تَرِيبٍ َ ...ك َلوْنِ العاجِ ليس له ُغضُونُ
حرِ والّثغْرةُ ُثغْرَةُ النّحْرِ وهي
حرُ وهو موضِعُ القِلدةِ واللّّبةُ موضع النّ ْ
صدْرُ فيه النّ ْ
أَبو عبيد ال ّ
الَزْمةُ بي التّرْ ُقوَتَ ْي ِن وقال
وال ّز ْعفَرانُ علَى تَرائِبِها ...شَرِقٌ به اللّبّاتُ والنّحْرُ
صدْرِ َرأْسَيِ الَنْ ِكبَ ْينِ إِل طَرَفِ ُثغْرة
صدْرِ مِن َ
قال والتّرْ ُقوَتانِ العَظْمانِ الُشْرِفانِ ف َأ ْعلَى ال ّ
لوْفِ لو خُ ِرقَ يقال لما القَلْتا ِن وها الاقِنَتانِ أَيضا
النّحْر وبا ِطنُ التّرْ ُقوَتَ ْينِ الَواء الذي ف ا َ
صدْرِ الِنْسانِ َتحْتَ
ل ْلقُوم قال ابن الَثي وف الديث ذكر التّرِيبةِ وهي َأعْلَى َ
والذّاقِنةُ َطرَفُ ا ُ
الذّ َق ِن وجعُها التّرائبُ وتَرِيبةُ الَبعِي مَنْخِرُه ( ) 2
( 2قوله « وتربية البعي منخره » كذا ف الحكم مضبوطا وف شرح القاموس الطبع بالاء
الهملة بدل الاء )
والتّرابُ َأصْلُ ذِراعِ الشاة أُنثى وبه فسر شر قولَ عليّ كرّم اللّه وجهه لَِئنْ وَلِيتُ بن ُأمَيّةَ
لَْن ُفضَنّ ُهمْ َن ْفضَ ال َقصّابِ التّرابَ الوَذِمةَ قال وعن بال َقصّابِ هنا السّبُعَ والتّرابُ َأصْلُ ذِراعِ
الشاةِ والسّبُعُ إِذا أَ َخذَ شاةً قََبضَ على ذلك الَكانِ فََن َفضَ الشّاةَ الَزهريّ طَعامٌ تَ ِربٌ إِذا تَ َل ّوثَ
بالتّراب قال ومنه حديث عليّ رضي اللّه عنه َنفْضَ القَصّاب الوِذامَ التّرِبةَ الَزهري التّرابُ الت
َسقَطَتْ ف التّرابِ فََتتَرّبَتْ فالقَصّابُ يَ ْن ُفضُها ابن الَثي التّرابُ جع َت ْربٍ تفيفُ تَ ِربٍ يريد
شدّ با
سقُوطِها ف التّراب والوَذِمةُ الُ ْنقَطِعةُ ا َلوْذامِ وهي السّيُورُ الت يُ َ
اللّحُومَ الت َت َعفّ َرتْ ب ُ
عُرى الدّْلوِ قال الَصمعي سأَلْتُ [ ص ] 231شُعبةَ ( ) 1
( 1قوله « قال الصمعي سألت شعبة إل » ما هنا هو الذي ف النهاية هنا والصحاح والختار
ف مادة وذم والذي فيها من اللسان قلبها فالسائل فيها مسؤول ) عن هذا الَرْفِ فقال ليس
هو هكذا انا هو َن ْفضُ ال َقصّابِ الوِذامَ التّرِبةَ وهي الت قد َسقَطَتْ ف التّرابِ وقيل الكُرُوشُ
حصُلُ فيها الترابُ مِنَ ا َلرْتَعِ والوَذِمةُ الت أُ ْخمِلَ باطِنُها والكُرُوشُ وَذِمةٌ
سمّى َترِبةً لَنا يَ ْ
ُكلّها ُت َ
خمْلِها الوَ َذمُ ومعن الديث لئن وَلِيتُهم لُطَهّرَنّهم من الدّنَسِ ولُطَيّبَنّهُم
خمَ َلةٌ ويقال لِ َ
لَنا مُ ْ
سنّ يقال هذه تِ ْربُ هذه أَي ِلدَتُها وقيل تِ ْربُ الرّجُل الذي وُِلدَ
لبْثِ والتّ ْربُ اللّدةُ وال ّ
بعد ا ُ
معَه وأَكثر ما يكون ذلك ف ا ُلؤَنّثِ يقال هي تِرْبُها وهُما ِترْبان والمع َأتْرابٌ وتارََبتْها صارت
تِرْبَها قال كثي عزة
تُتا ِربُ بِيضا إِذا اسْتَ ْلعَبَتْ ...كأُدْم الظّباءِ تَرِفّ الكَباثا
سنٌ إذْ ليست هُناك وِلدةٌ
وقوله تعال ُعرُبا أَتْرَابا فسّره ثعلب فقال الَتْرابُ هُنا ا َلمْثالُ وهو حَ َ
والتّ َرَبةُ والتّرِبةُ والتّرْباء نَبْتٌ سُ ْهلِيّ ُمفَرّضُ الوَ َرقِ وقيل هي شَجرة شاكةٌ وثرتا كأَنا ُبسْرَة
سلَحُ عنها الِبلُ التهذيب
مُعَلّقةٌ مَنْبِتُها السّهْلُ والَ ْزنُ وتِهامةُ وقال أَبو حنيفة التّرِبةُ َخضْراءُ تَ ْ
ف ترجة رتب الرّتْباءُ الناقةُ الُ ْنَتصِبةُ ف سَيْرِها والتّرْباء الناقةُ الُ ْندَفِنةُ قال ابن الَثي ف حديث
عمر رضي اللّه عنه ذِكر تُرَبةَ مثال ُهمَزَة وهو بضم التاء وفتح الراء وادٍ قُ ْربَ مكة على َيوْمي
ب مواضع ويَتْ َربُ بفتح
منها وتُرَبةُ وادٍ من َأوْدية اليمن وتُرَبةُ والتّرَبَة والتّرْباء وتُرْبانُ وأَتا ِر ُ
الراء َموْضعٌ قَريبٌ من اليمامة قال الَشجعي
و َعدْتَ وكان الُلْفُ منكَ َسجِّيةً ...مواعِيدَ عُرقُوبٍ أخاهُ بِيَ ْت َربِ
ب وقال عُرقُوبٌ من العَمالِيقِ ويَتْ َربُ من بِلدِهم
قال هكذا رواه أَبو عبيدة بَيَتْ َربِ وأَنكر بيَثْ ِر ِ
ول تَسْكُن العمالِيقُ يَثْ ِربَ وف حديث عائشة رضي اللّه عنها كُنّا بِتُرْبانَ قال ابن الَثي هو
موضع كثي الياه بينه وبي الدينة نو خسة فَرا ِسخَ وتُرْبةُ موضع ( ) 2
( 2قوله « وتربة موضع إل » هو فيما رأيناه من الحكم مضبوط بضم فسكون كما ترى
والذي ف معجم ياقوت بضم ففتح ث أورد الثل ) من بِلدِ بن عامرِ بن مالك ومن أَمثالم
عَرَفَ َبطْنِي بَ ْطنَ تُرْبةَ ُيضْرَب للرجل يصي إِل المرِ الَليّ بعد الَمرِ الُ ْلتَبِس وا َلثَ ُل لعامر بن
مالك أَب الباء والتّ ْربِيّة حِنْطة َحمْراء وسُنْبلها أَيضا أَحرُ ناصِعُ الُمرة وهي رَقِيقة تَنَْتشِر مع
أَدْنَى بَرْد أَو ريح حكاه أَبو حنيفة
( )1/227
( ترتب ) أَبو عبيد التّرْتُب الَمر الثابت ابن الَعراب التّرْتُب التّراب والتّرْتُب العَ ْبدُ السّوءُ
( )1/231
( ترعب ) تَ ْرعَبٌ وتَبْرَعٌ موضعان بَّينَ صَرْفُهم إِياهُما أَن التاءَ أَصلٌ
( )1/231
( )1/231
( تغب ) الّتغَبُ الوَسَخُ والدّرَنُ وَتغِبَ الرجلُ َي ْتغَبُ َتغَبا فهو َتغِبٌ هَ َلكَ ف دِينٍ أَو دُنْيا
ب وما فيه َتغْبةٌ أَي َعيْبٌ تُ َردّ به شَهادتُه وف بعض
وكذلك الوَتَغُ وَتغِبَ َتغَبا صار فيه عَيْ ٌ
الَخبار ل ُتقْبَلُ شَهادةُ ذي َتغَْبةٍ قال هو الفاسدُ ف دِينهِ َو َعمَلِه وسُوءِ أَفعالِه قال الزمشري
شدّدا قال ول يلو أَن يكون َتغِّبةً َت ْفعِلةً من غَبّبَ مبالغة ف غَبّ الشيءُ إِذا فَسَد
ويروى َتغِّبةٍ مُ َ
أَو من غَبّبَ الذّئبُ الغَنَم إِذا عاثَ فيها ويقال لِلقَحْطِ َتغَبةٌ وللجُوع الُبرْقُوعِ َتغَب ٌة وقول ا ُلعَطّلِ
ا ُلذَلِيّ
َل َعمْري لقد َأ ْعلَنْتَ ِخرْقا مُبَرّأً ...منَ الّتغْبِ َجوّابَ الَهاِلكِ أَ ْروَعا
قال َأعْ َلنْتَ أَ ْظهَ ْرتَ َموْتَه والَتغْبُ القَبيحُ والرّيَبةُ لواحدة َتغْبةٌ وقد َتغِبَ يَ ْتغَبُ
( )1/232
حشُ
لوْلَ وف الصحاح الّتوْلَبُ الَ ْ
( تلب ) الَتوْلَبُ وَلدُ الَتانِ من الوَحْشِ إِذا اسْتَ ْكمَل ا َ
وحُكي عن سيبويه أَنه صروف لَنه َف ْوعَ ٌل ويقال للَتانِ ُأمّ َتوْلَبٍ وقد يُسْتَعارُ للِنسانِ قال
َأوْسُ بن حَجَر يصف صبيّا
صمِتُ بالاءِ َتوْلَبا َج ِدعَا
وذاتُ ِه ْدمٍ عارٍ نَواشِرُها ُ ...ت ْ
وإِنا ُقضِيَ على تائه أَنا َأصْلٌ وواوِه بالزيادة لَن َف ْوعَلً ف الكلم أَكثر من َتفْعَلُ الليث يقال
تَبّا لفلن وَتلْبا يُتْبِعونه التّبّ والَتالِبُ الَقاتِلُ والتّلِبّ رَجل من بن العَ ْنبِ عن ابن الَعراب
وأَنشد ل ُهمّ ان كان َبنُو عَميَهْ َرهْطُ التّلِبّ هَؤُل َم ْقصُورَهْ قد أَ ْج َمعُوا ِل َغدْرةٍ مَشْهُورَهْ فاْبعَثْ
عليهم سَنةً قاشُورَهْ َتحَْت ِلقُ الالَ احْتِلقَ النّورَهْ أَي أُخْ ِلصُوا فلم يُخاِلطْهم غيُهم من قومهم
هَجا َرهْطَ التّلِبّ بسَبَبِه التهذيب التّلِبّ اسم رجلٍ من بن تيم وقد رَوى عن النب صلى اللّه
عليه وسلم شيئا
( )1/232
( تلب ) هذه ترجة ذكرها الوهري ف أَثناء ترجة تلب وغَلّطه الشيخ أَبو ممد بن بري ف
لبّ أَن يذكر ف فصل تلَب لَنه رباعي والمزة الُول وصل والثانية أَصل
ذلك وقال حق اتْ َ
لبّ
لبّ الشيءُ اتْلِئْبابا اسْتَقامَ وقيل انَْتصَبَ [ ص ] 233واتْ َ
ووزنه ا ْفعَلَلّ مثلُ ا ْط َمَأنّ اْت َ
لبّ والسم
الشيءُ والطريقُ امَْتدّ وا ْستَوى ومنه قول الَعراب يصف فرسا إِذا انَْتصَبَ اتْ َ
صدْرَه ورأْسَه قال لبيد
لبّ الِمارُ أَقام َ
التّلْبيبةُ مثل ال ّط َمأْنِينةِ واْت َ
لبّ يَحُومُ
سجُورةً تتَ غابةٍ ...من القُرَْنتَ ْينِ واْت َ
فَأوْرَدَها مَ ْ
وذكر الَزهري ف الثلثي الصحيح عن الَصمعي الُ ْتلَئِبّ الُسَْتقِيمُ قال والُسْ َلحِبّ مثلُه وقال
لبّ إِذا امتدّ وا ُلتْلَئِبّ الطريقُ ا ُل ْمَتدّ
الفرّاء التّلْبِيبةُ من اْت َ
( )1/232
( )1/233
( توب ) الّتوْبةُ الرّجُوعُ من الذّنْبِ وف الديث الّن َدمُ َتوْبةٌ والّت ْوبُ مثلُه وقال الَخفش الّت ْوبُ
جع َتوْبةٍ مثل عَزْم ٍة وعَ ْز ٍم وتابَ إِل ال ّلهِ يَتُوبُ َتوْبا وَتوْبةً ومَتابا أَنابَ ورَجَعَ عن ا َلعْصيةِ إِل
الطاعةِ فأَما قوله
تُبْتُ إِلَ ْيكَ َفَتقَبّلْ تابَت ...وصُمْتُ َربّي فََتقَبّ ْل صامَت
لفّة لَنّ هذا الشعر ليس بؤَسّس كله أَل
ض ْربٍ من ا ِ
صوْمَت فأَبدَلَ الواو أَلفا ل َ
إِنا أَراد َتوْبَت و َ
ترى أَن فيها
أَ ْدعُوكَ يا َربّ مِن النارِ الّت َ ...أ ْعدَ ْدتَ لِلْ ُكفّارِ ف القِيامة
فجاء بالت وليس فيها أَلف تأْسيس وتابَ ال ّلهُ عليه و ّفقَه لَها ( ) 1
( 1أي للتوبة )
ورَجل َتوّابٌ تائِبٌ إِل ال ّلهِ وال ّلهُ َتوّابٌ يَتُوبُ علَى عَ ْبدِه وقوله تعال غافِرِ الذّنْبِ وقابِلِ الّتوْب
صدَرَ كالقَول وأَن يكون جع َتوْبةٍ كَ َلوْزةٍ وَلوْزٍ وهو مذهب البد
يوز أَن يكون عَنَى به ا َل ْ
وقال أَبو منصور أَصلُ تابَ عادَ إِل ال ّلهِ ورَجَعَ وأَنابَ وتابَ ال ّلهُ عليه أَي عادَ عليه با َل ْغفِرة
وقوله تعال وتُوبُوا إِل اللّه َجمِيعا أَي عُودُوا إِل طَاعتِه وأَنيبُوا إِليه وال ّلهُ التوّابُ يَتُوبُ على
عَ ْبدِه ب َفضْله إِذا تابَ إِليهِ من ذَنْبه واسْتَتَبْتُ فُلنا عَ َرضْتُ عليهِ الّتوَْبةَ ما اقْتَرَف أَي الرّجُوعَ
والّن َدمَ على ما فَرَطَ منه واسْتَتابه سأَلَه أَن يَتُوبَ وف كتاب سيبويه والتّ ْتوِبةُ على َتفْعِلةٍ من ذلك
وذكر الوهريّ ف هذه الترجة التابوت أَصله تاُبوَةٌ مثل َترْ ُقوَةٍ وهو َفعْ ُلوَةٌ فلما سكنت الواو
انْقلبت هاءُ التأْنيث تاءً وقال القاسم بن معن ل تَختلف لغةُ قُريشٍ والَنصارِ ف شيءٍ من القرآن
إِلّ ف التّابُوتِ فلغةُ قريش بالتا ِء ولغةُ الَنصار بالاءِ قال ابن بري التصريفُ الذي ذكره
الوهري ف هذه اللفظة حت ردّها إِل تابوت َتصْرِيفٌ فا ِسدٌ قال والصواب أَن يُذكر ف فصل
تبت لَنّ تاءَه أَصلية ووزنه فاعُولٌ مثل عاقُولٍ وحاطُومٍ والوقْفُ عليها بالتاءِ ف أَكثر اللغات
ومن وقف عليها بالاءِ فإِنه أَبدلا من التاءِ كما أَبدلا ف الفُرات حي وقف عليها بالاءِ وليست
تاءُ الفرات بتاءِ تأْنيث وإِنا هي أَصلية من نفس الكلمة قال أَبو بكر بن ماهد التّابُوتُ بالتاءِ
قِراءة الناس جيعا ولغة الَنصار التابُوةُ بالاءِ [ ص ] 234
( )1/233
( )1/234
( ثبب ) ابن الَعراب الثّبابُ الُلُوس وثَبّ إِذا َجلَس ُجلُوسا مَُتمَكّنا وقال أَبو عمرو ثَبْثَبَ إِذا
جلَس مُتمكّنا
( )1/234
( )1/234
( ثرقب ) الثّرْقُبِّيةُ والفُرْقُِبّيةُ ثِيابُ َكتّانٍ بيضٌ حكاها يعقوب ف البدل وقيل من ثياب مصر
يقال ثوب ثُرْقُبّ وفُرْقُبِيّ
( )1/236
( ثعب ) َثعَبَ الاءَ وال ّدمَ ونوَها َي ْثعَبهُ َثعْبا َفجّره فانَْثعَبَ كما يَنَْثعِبُ ال ّدمُ من ا َلنْف قال
الليث ومنه اشُْتقّ مَ ْثعَبُ الطَر وف الديث ييءُ الشّهيدُ يومَ القيامةِ وجُرْحُه يَ ْثعَبُ دَما أَي
يَجْري ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه صَلّى وجُرْحُه يَ ْثعَب دَما وحديث سعدٍ رضي اللّه عنه
فقَ َطعْتُ نَساهُ فانَْثعَبَتْ َجدّيةُ ال ّدمِ أَي سالَتْ ويروى فاْنَبعَثَتْ وانَْثعَبَ الطَرُ كذلك وماءٌ َثعْبٌ
وَثعَبٌ وُأْثعُوبٌ وأُْثعُبانٌ سائل وكذلك ال ّدمُ الَخية مَثّلَ با سيبويه وفسرها السياف وقال
اللحيان الُْثعُوبُ ما انَْثعَبَ والّثعْبُ مَسِيلُ الوادي ( ) 1
( 1قوله « والثعب مسيل إل » كذا ضبط ف الحكم والقاموس وقال ف غي نسخة من
الصحاح والثعب بالتحريك مسيل الاء ) والمع ُثعْبانٌ وجَرى َفمُه ثَعابِيبَ كسَعابِيبَ وقيل هو
َبدَ ٌل وهو أَن َيجْري منه ماءٌ صافٍ فيه َتدّدٌ والَ ْثعَبُ بالفتح واحد مَثاعِبِ الِياضِ واْنَثعَبَ الاءُ
جَرى ف الَ ْثعَبِ والّثعْبُ والوَقيعةُ والغَدير ُكلّه من مَجامع الاء وقال الليث والّثعْبُ الذي
ب وهو عندي
جوّد الليث ف تفسي الّثعْ ِ
جتَمعُ ف مَسيلِ الطر من الغُثاء قال الَزهري ل ُي َ
يَ ْ
صةً وقيل
خمُ الطويلُ الذكرُ خا ّ
الَسِيلُ نفسُه ل ما يتمع ف الَسِيل من الغُثاء والّثعْبانُ الَّيةُ الضّ ْ
كلّ حَّيةٍ ُثعْبانٌ والمع ثَعابيُ وقوله تعال فأَْلقَى عَصاه فإِذا هي ُثعْبانٌ مُبِيٌ قال الزجاج أَراد
ليّاتِ فإِن قال قائل كيف جاء فإِذا هي ُثعْبانٌ مبي وف موضع آخر َتهْتَزّ كأَنا جانّ
الكبيَ من ا َ
والانّ الصغيُ من اليّات فالواب ف ذلك َأنّ َخ ْلقَها خَ ْلقُ الثّعبانِ العظي ِم واهْتِزازُها وحَرَكَتُها
وخِفّتُها كاهْتِزازِ الانّ و ِخفّتِه قال ابن شيل الَيّاتُ كلها ُثعْبانٌ الصغي والكبي والِناث
والذّكْرانُ وقال أَبو خَيْرة الثعبانُ الَّيةُ الذكَر
لّيةُ
ونو ذلك قال الضحاك ف تفسي قوله تعال فإِذا هي ُثعْبان مبي وقال قطرب الثّعبانُ ا َ
خمٌ عظيم أَحر
ضْليّاتِ َ
صفَر الَ ْشعَ ُر وهو من أَعظمِ الَيّات وقال شر الثّعبانُ من ا َ
الذكرُ ا َل ْ
َيصِيدُ الفأْر قال وهي ببعض الواضع ُتسْتَعار لل َفأْر وهو أَنفَعُ ف البَيْتِ من السّنانِي قال حيد بن
ثور
َشدِيدٌ َتوَقّيهِ الزّمامَ كأَنا ...نَرى بَتوَقّيهِ الِشاشةَ أَرْ َقمَا
فلمّا أَتَتْه أَْنشَبَتْ ف خِشاشِه ...زِماما كَُثعْبانِ الَماطةِ مُحْ َكمَا
والُثْعبانُ الوَجْهُ الفَخْم ف حُسْن بيَاضٍ وقيل [ ص ] 237هو الوَ ْجهُ الضّخْم قال
إِنّي رَأَيتُ أُثْعبانا َجعْدَا ...قد خَرَجَتْ َبعْدي وقالَتْ نَ ْكدَا
خمُ ف حُسْن وبَياضٍ قال ومنهم مَن يقول وجهٌ أُْثعُبانِيّ ابن
قال الَزهري والَْثعَبِيّ الوَجْه الضّ ْ
العراب من أَساءِ الفأْر الِبرّ والّثعْبةُ والعَ ِرمُ والّثعْبةُ ضَ ْربٌ من الوَزَغ تُسمى سامّ َأبْرَصَ غي أَنا
ل ْلقِ جاحظةُ العيني ل تَلْقاها أَبدا إِلّ فاتِحةً فاها وهي مِن شَرّ الدّوابّ تَ ْل َدغُ
َخضْراءُ الرأْس وا َ
فل يَكادُ يَبْرَأُ سَلِيمُها وجعها ُثعَبٌ وقال ابن دريد الّثعْبةُ داّبةٌ َأ ْغلَظُ من الوَزَغةِ َتلْسَعُ ورُبا
سعَفاتُ اللّوات يَ ِليَ القِلَبةَ
لنّازُ كالّثعَبةِ فالَواف ال ّ
قَتَلَتْ وف الثل ما الَواف كالقِلَبةِ ول ا ُ
والُنّازُ الوَزَغةُ ورأَيت ف حاشية نسخة من الصحاح موثوق با ما صورته قال أَبو سهل هكذا
وجدته بط الوهريّ الّثعْبة بتسكي العي قال والذي قرأْته على شيخي ف المهرة بفتح العي
والّثعْبةُ نبتةٌ ( ) 1
( 1قوله « والثعبة نبتة إل » هي عبارة الحكم والتكملة ل يتلفا ف شيء إل ف الشبه به
فقال ف الحكم شبيهة بالثعلة وف التكملة بالثوعة ) شَبِيهة بالّثعْلةِ إِل أَنا أَخْشَن ورقا وساقُها
َأغْبَرُ وليس لا َحمْل ول مَنْفعةَ فيها وهي من شجر البل َتنْبُت ف مَنابِت الّثوَعِ ولا ظِلّ كَثِيفٌ
كلّ هذا عن أَب حنيفة والّثعْبُ شجر قال الليل الّثعْبانُ ماء الواحد َثعْبٌ وقال غيه هو الّثغْبُ
بالغي العجمة
( )1/236
( ثعلب ) الّثعْلَبُ من السّباع مَعْروفة وهي الُنثى وقيل الُنثى َثعْلبةٌ والذكر َثعْلَبٌ وُثعْلُبانٌ قال
غاوِي بن ظالِم السّ َلمِيّ وقيل هو لَب ذر الغفاري وقيل هو لعَبّاس بن مِرْداس السّلَمي رضي
اللّه عنهم
أَ َربّ َيبُولُ الّثعْلبانُ برَأْسِه َ ...ل َقدْ ذَلّ مَن بالَتْ عليهِ الثّعالِبُ ( ) 2
( 2قوله « أرب ال » كذا استشهد الوهري به على قوله والذكر ثعلبان وقال الصاغان
والصواب ف البيت الثعلبان تثنية ثعلب )
الَزهري الّثعْلَبُ الذكرُ و الُنثى ثُعالةٌ والمع ثَعالِبُ و ثَعالٍ عن اللحيان قال ابن سيده ول
ُيعْجِبُن قوله وأَما سيبويه فإِنه ل يز ثَعالٍ إِلّ ف الشعر كقول رجل من يَشْكُرَ
حمٍ ُتَتمّرهُ ...مِن الثّعال ووَخْزٌ ِمنْ أَرانِيها
لَها أَشارِيرُ ِمنْ َل ْ
وو ّجهَ ذلك فقال إِن الشاعر َلمّا اضْ ُطرّ إِل الياءِ أَبْدلَها مَكانَ الباءِ كما يُ ْبدِلُها مكانَ المزة
وأَرضٌ مَُثعْلِبةٌ بكسر اللم ذاتُ ثَعالِبَ وأَما َقوْلُهم أَرضٌ مَ ْثعَلةٌ فهو من ثُعالةَ ويوز أَيضا أَن
يكون من َثعْلَبَ كما قالوا مَ ْعقَرةٌ لَرض كثية العَقاربِ وَثعْلَبَ الرّجلُ وتََثعْلَبَ جَُبنَ وراغَ
على التّشْبِيه ب َع ْدوِ الّثعْلَب قال َفإِنْ رَآن شاعِرٌ تََثعْلَبا ( ) 3
( 3قوله « فإِن رآن » ف التكملة بعده وإن حداه الي أو تذايله )
وَثعْلَبَ الرّجلُ من آخَر فَرَقا والّثعْلَبُ َطرَفُ ال ّرمْح الداخِلُ ف جُّبةِ [ ص ] 238
السّنانِ وَثعْلَبُ ال ّرمْحِ مادَخَلَ ف جُّبةِ السّنان منه والّثعْلَبُ الُحْرُ الذي َيسِيلُ منه ماءُ الطر
خ َرجُ الاءِ من جَرِينِ التمر وقيل إِنه إِذا نُشِرَ الّتمْر ف الَرِينِ فَخشُوا عليه الطَر
والّثعْلَبُ مَ ْ
لحْر الّثعْلَبُ والّثعْلَبُ مَخْرَج الاءِ من الدّبارِ
َعمِلُوا له ُجحْرا َيسِي ُل منه ماءُ الطر فاسم ذلك ا ُ
سقَى َيوْما ودَعا فقامَ أَبو لُبابَة فقال
لوْضِ وف الديث أَن النبّ صلى اللّه عليه وسلم اسَْت ْ
أَو ا َ
يارسولَ ال ّلهِ إِنّ التمرَ ف الَراِبدِ فقال رسولُ ال ّلهِ صلى ال ّلهُ عليه وسلم اللهم ا ْسقِنا حت َيقُومَ
سدّ َثعْلَبَ
سدّ َثعْلَبَ مِرَْبدِه بإِزارِه أَو رِدائِه فمُطِرْنا حت قامَ أَبو لُبابةَ ُعرْيانا َي ُ
أَبُو لُبابةَ عُريانا َي ُ
جفّفُ فيه التمرُ وَثعْلبُه َثقْبُه الذي يَسِيلُ منه ماءُ الطَر أَبو عمرو
مِرْبدِه بإِزارِه وا ِلرَْبدُ موضع يُ َ
لذْع من النّخْل وقال ف موضع آخر هو أَصلُ الفَسِيلِ إِذا قُطِع من
الّثعْلَب َأصْلُ الراكُوب ف ا ِ
صعُصُ والّثعْلَبةُ السْتُ وداءُ الّثعْلَبِ عِ ّلةٌ مَعْرُوفةٌ يَتناثَرُ منها الشعَرُ وَثعْلَبة اسم
ُأمّه والّثعْلَبةُ ال ُع ْ
غلب على القَبيلة والّثعْلَبتان َثعْلبةُ بن َجدْعاءَ بن ُذهْلِ بن رُومانَ بن جُ ْن َدبِ بن خارِجةَ بن َسعْدِ
بن ُفطْرةَ بن طَيّىءٍ وَثعْلبةُ بن رُومانَ بن جُ ْن َدبٍ قال عَمرو بن مِ ْلقَط الطائي من قصيدة َأوّلا
يا َأ ْوسُ َلوْ نالَ ْتكَ أَرْماحُنا ...كُنْتَ َك َمنْ تَهْوي به الاوَِيهْ
َيأْب لِيَ الّثعْلَبَتَانِ الّذي ...قال خُباجُ ا َلمَةِ الرّاعَِيهْ
الُباجُ الضّراط وأَضافَه إِل الَمة ليكون أَخَسّ لا و َجعَلها راعِيةً لكونا َأ ْهوَنَ من الت ل تَ ْرعَى
وُأمّ جُ ْندَب َجدِيلةُ بنْتُ سَُبيْعِ بن عَمرو من ِحمْيَر وإِليها يُ ْنسَبون والثّعالِبُ قَبائِلُ من العَ َربِ
شَتّى َثعْلَبةُ ف بن أَ َسدٍ وَثعْلَبةُ ف بن َتمِيمٍ وَثعْلبةُ ف طيئٍ وثَعلبةُ ف بن رَبِيع َة وقول الَغلب
جاريةٌ من َقيْسٍ ابنِ َثعْلََبهْ ...كَرِيةٌ َأنْسابُها وال َعصَبَهْ ( ) 1
( 1قوله « أنسابا » ف الحكم أخوالا )
إِناأَرادَ من قَيْسِ بن َثعْلب َة فاضْطُرّ فأَثبت النون قال ابن جن الذي أُرى أَنه ل يُردف هذا البيت
وما جَرى مَجْراه أَن ُيجْرِيَ ابنا َوصْفاعلى ما قبله ولو أَراد ذلك َلحَذف التنوين ولكنّ الشاعر
أَراد أَن ُيجْرِيَ ابناعلى ما قَ ْبلَه بدلً منه وإِذا كان بدلً منه ل يُجعل معه كالشيءِ الواحد
فوجَب لذلك أَن ُينْوى اْنفِصالُ ابن ما قبله وإِذا ُقدّر بذلك فقد قام بنفسه ووجَبَ أَن ُيبْتَدأَ
فاحتاج إِذا إِل ا َللِفِ لئل يلزم البتداءُ بالساكن وعلى ذلك تقول َكلّمت زيدا ابن بكر كأَنك
تقول كلّمت زيدا كلّمت ابن بكر لَن ذلك حكم الَبدَل إِذ الَبدَلُ ف التقدير من جلة ثانية غي
الملة الت الُ ْبدَلُ منه منها والقول ا َلوّل مذهب سيبويه وثُعيلِبات موضع والّثعْلَبِّيةُ أَن
َي ْع ُدوَالفرسُ َع ْدوَ الكلب والّثعْلَبِّيةُ موضع بطريق مكة
[ ص ] 239
( )1/237
( ثغب ) الّثغْبُ والّثغَبُ والفتح أَكثرُ ما َبقِيَ من الاءِ ف بطنِ الوادي وقيل هو َبقِّيةُ الاءِ العَ ْذبِ
حطّتْ َحفَ َرتْ أَمثالَ القُبورِ والدّبار
ف الَرض وقيل هو أُ ْخدُودٌ َتحَْتفِرهُ الَسايِلُ من عَلُ فإِذا انْ َ
صفُو ويَبْرُد فليس شيءٌ َأصْفَى منه ول
صفّقُه الرّيحُ وَي ْ
فَيمْضي السّيْلُ عنها ويُغادِرُ الاءَ فيها فُت َ
سمّيَ الاءُ بذلك الكانِ وقيل الّثغَبُ ال َغدِيرُ يكون ف ظلّ َجبَل ل ُتصِيبُه الشمس فيَبْرُد
أَبْ َردَ ف ُ
ماؤُه والمع ِثغْبانٌ مثل شَبَثٍ وشِبْثانٍ وُثغْبانٌ مثل َحمَل و ُحمْلن قال الَخطل
شعْشَعةٍ بِثغْبانِ البِطاح
وثالثةٍ من العَسَل ا ُلصَفّى ...مُ َ
ومنهم من يرويه ( ) 1
( 1قوله « ومنهم من يرويه إل » هو ابن سيده ف مكمه كما يأت التصريح به بعد ) بُثغْبانٍ
بضم الثا ِء وهو على لغة َثغْبٍ بالسكان ك َع ْب ٍد وعُبْدانٍ وقيل كلّ َغدِيرٍ َثعْبٌ والمع أَثْغابٌ
ستَ ْنقَعٍ ف صَخْ َرةٍ أَو جَهْلةٍ قليلٌ وف حديث ابن مسعود
ب ماءٌ صار ف مُ ْ
وثِغابٌ الليث الّثغَ ُ
صفْوُه وَبقِيَ َكدَرُه أَبو عبيد
رضي اللّه عنه ما َشبّهْتُ ما غَبَرَ من الدنيا إِل بَثغْبٍ قد َذهَبَ َ
الّثغْبُ بالفتح والسكون الُ ْطمَِئنّ من الواضع ف أَعلى البل يَسَْت ْنقِعُ فيه ماءُ الطر قال عَبيدٌ
ص ّف ُق صفْوُه ِبمُدامِ
ولقد تَحُلّ با كأَنّ مُجاجَها َ ...ثغْبٌ ُي َ
وقيل هو غَديرٌ ف َغلْظٍ من الَرضِ أَو على صَخْرة ويكون قليلً وف حديث زياد فُثِئَتْ بِسُللةٍ
ب وقال ابن الَعراب الّثغَبُ ما استَطال ف الَرض ما َي ْبقَى مِن السّيْل إِذا اْنحَسَر
من ماء َثغْ ٍ
يَ ْبقَى منه ف حَ ْيدٍ من الَرض فالاءُ بكانِه ذلك َثغَبٌ قال واضْطُرّ شاعر إِل إِسْكان ثانِيه فقال
وف يَدي مِثْ ُل ماءِ الّثغْبِ ذُو شُطَبٍ ...أَنّي بِحَيْثُ يَهُوسُ اللّيْثُ والّنمِرُ
شَبّه السيفَ بذلك الاءِ ف رِقّتِه وصَفائه وأَراد لَن ابن السكيت الّثغْبُ تَحَْتفِرُه الَسايِلُ مِن عَلُ
ب وها جيعا َثغْبٌ وَثغَبٌ قال الشاعر
فالاءُ َثغْبٌ والكانُ َثغْ ٌ
ص ّفقُه الصّبا ...قَرارةَ نِهْيٍ َأْتأَقَتْها الرّواِئحُ
وما َثغَبٌ باتَتْ ُت َ
ل ْمدِ والمعُ ُثغْبانٌ وأَنشد ابن سيده بيت الَخطل بُثغْبان البطاح ابن الَعراب
والّثغَبُ َذ ْوبُ ا َ
الُثغْبان مَجاري الاء وبي كلّ َثغْبَ ْينِ طَريقٌ فإِذا زادتِ الِياهُ ضاقتِ الساِلكُ فدَقّتْ وأَنشد مَدافِعُ
ُثغْبانٍ َأضَرّ با الوَبْلُ
( )1/239
صفْر قال
( ثغرب ) الّثغْرِبُ الَسنان ال ّ
حكَ َب ْعدَما ...جَلَتْ بُرْقُعا عن ِثغْ ِربٍ مُتناصِلِ
ول عَ ْيضَموزٌ تُ ْنزِرُ الضّ ْ
( )1/239
( ثقب ) الليث الّثقْبُ مصدر َثقَبْتُ الشيءَ َأْثقُبهُ َثقْبا والّثقْبُ اسم لا نفَذ الوهري الّثقْبُ
بالفتح واحد الّثقُوبِ غيه الّثقْبُ الَ ْرقُ النا ِفذُ بالفتح والمع أَْثقُبٌ وُثقُوبٌ والّثقْبُ بالضم
جع ُثقْبةٍ ويُجمع أَيضا عَلى [ ص ُ ] 240ثقَبٍ وقد َثقَبَه يَ ْثقُبه َثقْبا وَثقّبه فانَْثقَبَ ُشدّد للكثرة
حجِناتٍ َيتََثقّبْن الُبهَرْ ودُرّ مُثَقّبٌ أَي مَثْقوبٌ والِ ْثقَبُ اللةُ
وتََثقّب وتََثقّبَه كَثقَبَه قال العجاج بِ َ
ب واحدها مَثْقُوبٌ والَُثقّبُ بكسر القاف لقب شاعر من
الت يُ ْثقَبُ با وُلؤْلُؤاتٌ مثَاقِي ُ
عبدالقَيْسِ معروف سُمي به لقوله
ظَهَ ْرنَ بِكِ ّلةٍ و َسدَْلنَ رَقْما ...وَثقّبْنَ الوَصاوِصَ للعُيُونِ
ص وهو َثقْبٌ ف السّتْر وغيه على مِقْدار
صوَ ٍ
صنٍ العَبْدي والوصاوِصُ جع وَ ْ
ح َ
واسه عائذ بن مِ ْ
العَيْن ُينْظَر منه وَثقّبَ عُودُ العَرْفَجِ مُطِرَ فَلنَ عُودُه فإِذا ا ْسوَدّ شيئا قيل قد َقمِلَ فإِذا زاد قليلً
صلُح أَن يُؤكل فإِذا َتمّتْ خُوصَتُهُ قيل قد أَ ْخوَصَ وَتَثقّبَ الِ ْلدُ إِذا
قيل قد أَدْب وهو حينئذ َي ْ
ل َلمُ والّثقُوب مصدر النارِ الثاقبةِ وال َكوْكَبُ الثاقِبُ ا ُلضِيءُ وتَ ْثقِيبُ النار َتذْكِيَتُها وَثقَبَتِ
َثقّبَه ا َ
النارُ تَ ْثقُبُ ُثقُوبا وثَقابةً اّتقَ َدتْ وَثقّبَها هو وأَْثقَبها وتََثقّبها أَبو زيد تََثقّبْتُ النارَ فأَنا أَتَثقّبُها تََثقّبا
حصْت لا ف الَرض ث َجعَلْت
وأُْثقِبُها ِإثْقابا وَثقّبْتُ با تَ ْثقِيبا ومَسّكْتُ با َت ْمسِيكا وذلك إِذا َف َ
عليها َبعَرا وضِراما ث دَفَ ْنتَها ف التراب ويقال تََثقّبْتُها تََثقّبا حي َت ْقدَحُها والثّقابُ والّثقُوب ما
أَْثقَبَها به وأَشْعَلَها به من دِقاقِ العِيدان ويقال هَبْ ل َثقُوبا أَي ُحرَاقا وهو ما أَْثقَبْتَ به النارَ أَي
ب وهو
أَو َقدْتَها به ويقال َثقَبَ الزّْندُ يَ ْثقُب ُثقُوبا إِذا َسقَطَتِ الشّرارةُ وأَْثقَبْتُها أَنا إِثقابا وزَْندٌ ثاقِ ٌ
الذي إِذا ُق ِدحَ ظَهَرت نارُه وشِهابٌ ثاقِبٌ أَي ُمضِيءٌ وَثقَبَ ال َكوْكَبُ ُثقُوبا أَضاء وف التنيل
العزيز وما أَدراكَ ما الطّارِقُ النجمُ الثاقِبُ قال الفرّاء الثاقِبُ ا ُلضِيءُ وقيل النجم الثاقِبُ زُحَلُ
حقَ بَِبطْن السماء فقد َثقَبَ
والثاقِبُ أَيضا الذي ارتفع على النجوم والعرب تقول للطائر إِذا لَ ِ
صدّيق
وكلّ ذلك قد جاءَ ف التفسي والعرب تقول أَْثقِبْ نارَكَ أَي َأضِئْها للمُوقِد وف حديث ال ّ
رضي اللّه عنه ننُ َأْثقَبُ الناسِ أَنسابا أَي أَوضَحُهم وأَنوَرُهم والثّاقِبُ ا ُلضِي ُء ومنه قَولُ
الجاج لبن عباس رضي اللّه عنهما إِنْ كان َلمِ ْثقَبا أَي ثاقِبَ العِلْم ُمضِيئَه والِ ْثقَبُ بكسر اليم
العاِلمُ الفَ ِطنُ وَثقَبتِ الرائحةُ َس َطعَتْ وهاجَتْ وأَنشد أَبو حنيفة
سكِ ثاقِب
بِريحِ خُزامَى طَ ّلةِ ِمنِ ثِيابِها ...ومِنْ َأ َرجٍ من َجيّد ا ِل ْ
الليث َحسَبٌ ثاقِبٌ إِذا وُصِفَ بشُ ْهرَتِه وارْتِفاعِه الَصمعي حَسَبٌ ثاقِبٌ نَيّر [ ص ] 241
مَُتوَ ّقدٌ وعِلمٌ ثاقِبٌ منه أَبو زيد الّثقِيبُ من الِبل الغَزِيرةُ اللّبِ وَثقَبتِ الناقةُ تَ ْثقُبُ ُثقُوبا وهي
ثاقِبٌ غَزُرَ لَبنُها على فاعل ويقال إِنا لَثقِيبٌ مِن الِبلِ وهي الت تُحالِبُ غِزارَ الِبلِ فََتغْزُرُهنّ
وَثقَبَ رَأْيُه ُثقُوبا َن َفذَ وقولُ أَب حَّيةَ الّنمَيْري
ت آياتٍ عَ َل ْيهِ وَلمْ أَقُلْ ِ ...منَ العِ ْلمِ إِلّ باّلذِي أَنا ثاقِبُه
ونَشّ ْر ُ
حذَف أَو جاءَ به على يا سارِقَ الليلةِ ورجل مِ ْثقَبٌ نا ِفذُ الرّأْي وأُْثقُوبٌ دَخّالٌ
أراد ثاقِبٌ فيه ف َ
ف ا ُلمُور وَثقّبَه الشّيْبُ وَثقّبَ فيه الَخية عن ابن ا َلعْراب ظَهَرَ عليه وقيل هو َأوّلُ ما َيظْهَرُ
لمْرة من الرّجال والنساءِ والصدر الثّقابةُ وقد َثقَبَ يَ ْثقُبُ والِ ْثقَبُ
شدِيدُ ا ُ
والّثقِيبُ والّثقِيبةُ ال ّ
طريق ف َحرّ ٍة وغَلْظٍ وكان فيما مَضى طَريقٌ بي اليَمامةِ والكُوفة يُسمّى مِ ْثقَبا وثُقَيْبٌ طَرِيقٌ
ِبعَيْنِه وقيل هو ماء قال الراعي
جدَيْ ُثقَيْبٍ َحيْثُ لحَتْ طَراِئ ُقهْ
أَ َج ّدتْ مَراغا كالُلءِ وأَرْ َزمَتْ ...بَِن ْ
التهذيب وطَريقُ العِراق من الكوفة إِل مكة يقال له مِ ْثقَبٌ ويَ ْثقُبُ موضع بالبادِية
( )1/239
سنُ
( ثلب ) ثَ َلبَه يَ ْثلِبُه ثَلْبا لمَه وعابَه وصَ ّرحَ بالعيب وقالَ فيه وتََن ّقصَه قال الراجز ل ُيحْ ِ
الّتعْرِيضَ إِلّ َثلْبا غيه الثّلْبُ ِشدّةُ ال ّل ْومِ والَ ْخذُ باللّسان وهو الِ ْثلَبُ َيجْري ف العُقُوباتِ
سنُ الّتعْرِيضَ إِلّ ثلبا ( ) 1
والثّلْب ومَثَل ل ُيحْ ِ
( 1قوله « إل ثلبا » كذا ف النسخ فان يكن ورد ثالب فهو مصدره وال فهو تريف ويكون
الصواب ما تقدم أعله كما ف اليدان والصحاح )
والَثالِبُ منه والَثالِبُ العُيُوبُ وهي ا َلثْلَبةُ والَ ْثلُب ُة ومَثالِبُ ا َلمِيِ والقاضِي مَعايِبُه ورَجلٌ ِثلْبٌ
وثَلِبٌ َمعِيبٌ وثَلَبَ الرّجُلَ ثَلْبا طَرَدَهُ وثَلَبَ الشيءَ قَلَبَه وثَ َلبَه كََث َلمَه على البدل
ورمْحٌ َثلِبٌ مُتَثَ ّلمٌ قال أَبو العِيال ا ُلذَلِي
وقد ظَهَرَ السّوابِغُ فِي ِ ...همُ والَب ْيضُ والَيلَبُ
لطّيّ ...ل عارٍ ول َثلِبُ
ومُطّرِدٌ ِمنَ ا َ
للُود وقوله ل عارٍ أَي
الَيلَبُ الدّرُوعُ ا َلعْمُولةُ مِنْ جُلود الِبل وكذلك البَ ْيضُ ُت ْعمَلُ أَيضا من ا ُ
شقّقةُ ال َق َدمَ ْينِ قال جرير
شوَى أَي مُتَ َ
ل عارٍ ِمنَ القِشْر ومنه امْرأَةٌ ثالِبةُ ال ّ
شوَى َ ...عدُوسُ السّرَى ل َيعْرِفُ الكَ ْرمَ جِيدُها
َل َقدْ وَل َدتْ غَسّانَ ثالِبةُ ال ّ
ورجل ثِلْبٌ مُنْتَهي الَ َرمِ مُتَكَسّرُ الَسْنانِ [ ص ] 242والمع أَثْلبٌ والُنثى ثِلْبةٌ وأَنكرها
سنّ ول
بعضُهم وقال إِنا هي ثِلْبٌ وقد ثَلّبَ تَثْلِيبا والثّلْبُ الشّيخ ُهذَلِّيةٌ قال ابن الَعراب هو الُ ِ
خصّ بذه اللغة قَبِيلةً من العرب دون أُخرى وأَنشد ِإمّا تَرَيْنِي الَي ْومَ ثِلْبا شاخِصا الشاخِصُ
يَ ُ
س َرتْ انيابُه مِن
الذي ل ُيغِبّ الغَزْوَ وبعي ثِلْبٌ إِذا ل ُي ْلقِحْ والثّلْبُ بالكسر المل الذي انْكَ َ
الَ َرمِ وتَناثَر هُلْبُ َذنَبِه والُنثى ثِلْبةٌ والمع ِثلَبةٌ مثلُ قِرْدٍ وقِرَدةٍ تقول منه َثلّبَ البعيُ َتثْلِيبا عن
صدَقةِ الثّلْبُ والنّابُ الثّلْبُ من ذُكور
الَصمعي قاله ف كتاب الفَرْق وف الديث لم من ال ّ
الِبِل الذي هَ ِرمَ وتكسّ َرتْ أَسنانُه والنابُ ا ُلسِّنةُ من إِناثِها ومنه حديث ابن العاص كتب إِل
معاويةَ رضي اللّه عنهما إِنك جَرّبْتَن فو َجدْتَن لستُ بال ُغمْرِ الضّ َرعِ ول بالثّلْبِ الفان ال ُغمْرُ
الاهلُ والضّ َرعُ الضعيف وَثَلِبَ جِ ْلدُه ثَلَبا فهو ثَلِبٌ إِذا َتقَبّض والثّلِيبُ كَلُ عامَ ْينِ أَ ْسوَدُ
حكاه أَبو حنيفة عن أَب عمرو وأَنشد
َرعَ ْينَ َثلِيبا ساعةً ث إِنّنا ...قَ َطعْنا علَيْ ِهنّ الفِجاجَ الطّوامِسا
والِثْلِبُ والَثْلَبُ التّرابُ والجارة وف لغةٍ فُتاتُ الِجارةِ والترابُ قال شر الَْثلَبُ بلغة أَهل
الجاز الَجَر وبلغة بن تيم التراب وبفيه الِْثلِبُ والكلمُ الكثي الَثْلَبُ أَي الترابُ والجارة
قال
ولكِنّما ُأهْدي لقَ ْيسٍ َهدِّيةً ِ ...بفِيّ ِمنِ اهْداها لَه ال ّدهْرَ إِثْلِبُ
ِبفِيّ متصل بقوله ُأهْدي ث استأْنف فقال له الدهرَ إِثْلِبُ من إِهدائي إِياها وقال رؤبة
جدْه مِنْهَبا ...تَكْسُو حُروفَ حاجِبَيْه الَْثلَبا
وإِنْ تُناهِ ْبهُ تَ ِ
أَراد تُناهِبْه ال َعدْوَ والاء للعَي تَكْسُو حُروفَ حاجَِبيْه الَثْلَبَ وهو التراب تَرمي به قوائمُها على
صدَرٌ َم ْد ُعوّ به
حاجبَيْه وحكى اللحيان الِْثلِبَ لكَ والترابَ قال نصبوه كَأنّه دعاء يريد كأَنه م ْ
حصَ لك والترابَ لك
لصْ ِ
حصِ والتّراب حي قالوا ا ِ
صِل ْ
وإِن كان اسا كما سنذكره لك ف ا ِ
وف الديث الوََلدُ للفِراش وللعاهِر الِثْلِبُ الِْثلِبُ بكسر المزة واللم وفتحهما والفتح أَكثر
الجر والعاهرُ الزان كما ف الديث الخر وللعاهِرِ الجَرُ قيل معناه الرّ ْجمُ وقيل هو كنايةٌ
عن الَيْبةِ وقيل الَْثلَبُ الترابُ وقيل دُقاقُ الِجارة وهذا ُي َوضّحُ أَن معناه الَيْبةُ إِذ ليس كل
زانٍ يُرْ َجمُ وهزته زائدة والَثْ َلمُ كالَثْلَبِ عن الجَريّ قال ل أَدْري أََبدَلٌ أَم لغة وأَنشد
أَحْلِفُ ل ُأ ْعطِي الَبيثَ دِ ْرهَما ...ظُلْما ول ُأ ْعطِيهِ إِلّ الَثْلَما
ت وهو مِن َنجِيلِ السّباخِ كلها عن كراع والثّلْبُ َلقَبُ
والَثلِيبُ ال َقدِيُ من النّبْتِ والثّلِيبُ نَبْ ٌ
رَجل [ ص ] 243والثّلَبُوتُ أَرضٌ قال لبيد
بأَحِزّةِ الثّلَبُوتِ يَرَْبأُ َفوْقَها َ ...قفْرَ الَراقِبِ َخوْفُها آرامُها
وقال أَبو عبيد َثلَبُوتٌ أَرض فاسقط منه الَلف واللم ونوّن ث قال أرضٌ ول أَدري كيف هذا
والثّلَبُوتُ اسم وادٍ بي طَيّئٍ وذُبْيانَ
( )1/241
( ثوب ) ثابَ الرّجُلُ يَثُوبُ َثوْبا وَثوَبانا رجَع بعد ذَهابه ويقال ثابَ فلن إِل اللّه وتابَ بالثاء
والتاء أَي عادَ ورجعَ إِل طاعته وكذلك أَثابَ بعناه ورجلٌ َتوّابٌ َأوّابٌ َثوّابٌ مُنيبٌ بعن
ب وثابَ الناسُ اجَْت َمعُوا وجاؤُوا وكذلك الاءُ إِذا اجَْتمَعَ ف
واحد ورجل َثوّابٌ للذي َيبِيعُ الثّيا َ
ض وثابَ الشيءُ َثوْبا وُثؤُوبا أَي رَجَعَ قال
لوْ ِ
اَ
و َزعْتُ بِكالِراوةِ أ ْعوَجِيّ ...إِذا وَنَتِ الرّكابُ جَرَى وَثابا
ويروى وِثابا وهو مذكور ف موضعه وَث ّوبَ كثابَ أَنشد ثعلب لرجل يصف ساقَِي ْينِ إِذا
اسْتَراحا َب ْعدَ جَ ْهدٍ َثوّبا والثّوابُ النّحْلُ لَنا تَثُوبُ قالَ ساعِدةُ بن ُجؤَّيةَ
صدّقُها ثَوابٌ يَ ْرعَبُ
من كل ُمعْنِ َقةٍ وكُلّ عِطافةٍ ...منها ُي َ
سمُه وصَلَح
سمُه َثوَبانا وأَثابَ أَقْبَلَ الَخية عن ابن قتيبة وأَثابَ الرّجلُ ثابَ إِليه جِ ْ
وثابَ ِج ْ
سنَتْ حالُه ب ْعدَ تَحوّلِه ورجَعَتْ إِليه صِحّتُه وثابَ
سمُه إِذا ح ُ
َبدَُنهُ التهذيب ثابَ إِل العَلِيلِ جِ ْ
لوْض ومَثابُه وَسَطُه الذي يَثُوبُ إِليه الاءُ إِذا
لوْضُ يَثُوبُ َثوْبا وُثؤُوبا امْتَلَ أَو قا َربَ وثُبةُ ا َ
اَ
اسْتُفرِغَ ُحذِفَتْ عَينُه والثّبةُ ما اجْتَمع إِليه الاءُ ف الوادي أَو ف الغائِط قال وإِنا سيت ثُبةً لَن
الاءَ َيثُوبُ إِليها والاء عوض من الواو الذاهبة من عي الفعل كما عوّضوا من قولم أَقام إِقامةً
وأَصله إِقْواما ومَثابُ البئر وَسَطها ومَثابُها مقامُ السّاقي من ُعرُوشها على فَم البئر قال القطامي
يصف البِئر وتَ َهوّرَها
وما ِلمَثاباتِ العُرُوشِ َبقِيّةٌ ...إِذا اسْتُلّ ِمنْ َتحْتِ العُرُوشِ الدّعائُم
ومَثابَتُها مَبْلَغُ ُجمُومِ مائِها ومَثابَتُها ما أَشْرَفَ من الجارة َحوْلَها َيقُوم عليها الرّجل أَحيانا كي
ب ومَثابةُ الِبئْرِ أَيضا طَيّها عن ابن الَعراب قال ابن سيده ل أَدري َأ َعنَى
ل تُجاحِفَ الدّْلوَ الغَ ْر َ
ب َطيّها موضِعَ طَيّها أَم عَن الطّيّ الذي هو بِناؤُها بالجارة قال وقَلّما تكون ا َل ْفعَلةُ مصدرا
وثابَ الاءُ بَلَغ إِل حاله ا َلوّل بعدما يُسَْتقَى التهذيب وبِئْرٌ ذاتُ َثيّبٍ وغَيّثٍ إِذا ا ْسُتقِيَ منها
عادَ مكانَه ما ٌء آخَر وثَيّبٌ كان ف الَصل ثَ ْي ِوبٌ قال ول يكون الّثؤُوبُ َأوّلَ الشيءِ حت َيعُودَ
مَرّةً بعد أُخرى ويقال بِئْر لا ثَيْبٌ أَي يَثُوبُ الاءُ فيها والَثابُ صَخْرة َيقُوم السّاقي عليها يثوب
إِليها الاء [ ص ] 244قال الراعي مُشْرفة الَثاب دَحُول قال الَزهري وسعت العرب تقول
ال َكلُ بَواضِعِ كذا وكذا مثل ثائِبِ البحر َيعْنُون أَنه َغضّ رَطْبٌ كأَنه ماءُ البحر إِذا فاضَ بعد
جزْ ٍر وثابَ أَي عادَ ورَجَع إِل َم ْوضِعِه الذي كان أَ ْفضَى إِليه ويقال ثابَ ماءُ البِئر إِذا عا َدتْ
ُجمّتُها وما أَسْ َرعَ ثاَبتَها والَثابةُ الوضع الذي يُثابُ إِليه أَي ُيرْجَعُ إِليه مرّة بعد أُخرى ومنه قوله
تعال وإِذ جَعَلْنا البيتَ مَثابةً للناسِ وَأمْنا وإِنا قيل للمنل مَثابةٌ َلنّ أَهلَه َيَتصَرّفُون ف ُأمُورهم
ث يَثُوبون إِليه والمع الَثابُ قال أَبو إِسحق الَصل ف مَثابةٍ مَثْوَبةٌ ولكن حركةَ الواو ُنقِلَت إِل
الثاء وتَِبعَت الواوُ الركةَ فانقَلَبَتْ أَلفا قال وهذا إِعلل باتباع باب ثابَ وأَصل ثابَ َث َوبَ
ولكن الواو قُلبت أَلفا لتحركها وانفتاح ما قبلها قال ل اختلف بي النحويي ف ذلك والَثابةُ
والَثابُ واحد وكذلك قال الفرّاءُ وأَنشد الشافعي بيت أَب طالب
لتُ الذّوامِلُ
مَثابا لَفْناءِ القَبائِلِ كلّها َ ...تخُبّ إِليه الَي ْعمَ َ
وقال ثعلب البيتُ مَثابةٌ وقال بعضهم مَثُوبةٌ ول يُقرْأ با ومَثابةُ الناسِ ومثابُهم مُجَتمَعُهم بعد
الّتفَرّق وربا قالوا لوضع حِبالة الصائد مَثابة قال الراجز مَتَى مَتَى ُتطّلَعُ الَثابا َلعَلّ شَيْخا مُهْتَرا
جمَعُ ثَُبةٌ ُثبًى وقد اختلف أَهل
مُصابَا يعن بالشّيْخِ ال َوعِلَ والثّبةُ الماعةُ من الناس من هذا وتُ ْ
اللغة ف أَصلها فقال بعضهم هي من ثابَ أَي عادَ ورَجَعَ وكان أَصلها َثوُبةً فلما ضُمت الثاءُ
لوْض وهو وسَطُه الذي يَثُوب إِليه َبقِّيةُ الاءِ
حُذفت الواو وتصغيها ُثوَيْبةٌ ومن هذا أُخذ ثُبةُ ا َ
وقوله عز وجل فاْنفِرُوا ثُباتٍ أَو انْفروا جيعا قال الفرّاءُ معناه فاْنفِرُوا ُعصَبا إِذا ُدعِيتم إِل
السّرايا أَو ُدعِيتم لتَ ْنفِروا جيعا وروي أَنّ ممد بن سلم سأَل يونس عن قوله عز وجل فاْنفِروا
ثُباتٍ أَو اْنفِرُوا جيعا قال ثَُبةٌ وثُباتٌ أَي فِرْقةٌ وفِ َرقٌ وقال زهي
وقد َأ ْغدُو على ثَُبةٍ كِرامٍ ...نَشاوَى وا ِجدِينَ لِما نَشاءُ
قال أَبو منصور الثّباتُ جَماعاتٌ ف َتفْرِقةٍ وكلّ فِرْقةٍ ثُبةٌ وهذا من ثابَ وقال آخرون الثّبةُ من
الَسْماءِ الناقصة وهو ف الَصل ثُبَيةٌ فالساقط لم الفعل ف هذا القول وأَما ف القول ا َلوّل
فالساقِطُ عي الفعل ومَن جعل الَصل ثُبَيةً فهو من ثَبّيْتُ على الرجل إِذا أَْثنَيْتَ عليه ف حياتِه
وت ْأوِيلُه َجمْعُ مَحاسِِنهِ وإِنا الثّبةُ الماعةُ وثاب القومُ أََتوْا مُتواتِرِين ول يقالُ للواحد والثّوابُ
جَزاءُ الطاعةِ وكذلك الَثُوبةُ قال اللّه تعال َلمَثُوبةٌ مِن عندِ ال ّلهِ خَ ْيرٌ وَأعْطاه ثَوابَه ومَثُوبََتهُ
ومَ ْثوَبَتَه أَي جَزاءَ ما َع ِملَه وأَثابَه ال ّلهُ ثَوابَه وأَْثوَبَه وثوّبَه مَثُوبَتَه َأعْطاه إِيّاها وف التنيل العزيز
هل ُث ّوبَ ال ُكفّارُ ما [ ص ] 245كانوا َيفْعلون أَي جُوزُوا وقال اللحيان أَثاَبهُ ال ّلهُ مَثُوبةً
حَسََن ًة ومَ ْثوَبةٌ بفتح الواو شاذ منه ومنه قراءة مَن قرأَ لَ ْثوَبةٌ من عند اللّه خَيْرٌ وقد أَْثوَبه ال ّلهُ
مَ ْثوَبةً حسَنةً فأَظْهر الواو على الَصل وقال الكلبيون ل نَعرِف الَثْوبةَ ولكن الَثابة وَثوّبه ال ّلهُ
مِن كذا َعوّضه وهو من ذلك واسْتَثابَه سأَله أَن يُثِيبَه وف حديث ابن التّيّهانِ رضي اللّه عنه
أَثِيبُوا أَخاكم أَي جازُوه على صَنِيعِهِ يقال أَثابَه يُثِيبه إِثابةً والسم الثّوابُ ويكون ف الي والشرّ
إِل أَنه بالي أَ َخصّ وأَكثر استِعمالً وأَما قوله ف حديث عمر رضي اللّه عنه ل أَعرِ َفنّ أَحدا
انَْتقَص مِن سُبُلِ الناسِ إِل مَثاباتِهم شيئا قال ابن شيل إِل مَثاباتِهم أَي إِلىمَنازِلم الواحد مَثابةٌ
قال والَثابةُ ا َلرْجِعُ والَثابةُ ا ُلجْتمَعُ والَنْزِلُ َلنّ أَهلَه يَثُوبُون إِليه أَي ير ِجعُون وأَراد عُمر رضي
اللّه عنه ل َأعْرِ َفنّ أَحدا اقْتَطع شيئا من طُرُق السلمي وأَدخله دارَه ومنه حديث عائشة رضي
جمّ مَثابةَ َسفَهِه وف حديث َعمْرو ابن العاص رضي
اللّه عنها وقولُها ف الَ ْحنَف أَب كانَ يَسَْت ِ
جدُكَ ؟ قال أَ ِجدُن أَذُوبُ ول أَثُوبُ أَي
اللّه عنه قِيلَ له ف مَ َرضِه الذي مات فيه َكيْفَ تَ ِ
ضعُفُ ول أَرجِعُ إِل الصّحة ابن الَعراب يقال لَساس الَبيْتِ مَثاباتٌ قال ويقال لتُراب
َأ ْ
الَساس النّثِيل قال وثابَ إِذا انْتَبَه وآبَ إِذا رَجَ َع وتابَ إِذا أَ ْقلَعَ والَثابُ طَيّ الجارة يَثُوبُ
َب ْعضُها على بعض من َأعْله إِل أَ ْسفَلِه والَثابُ الوضع الذي َيثُوبُ منه الا ُء ومنه بِئْر ما لا ثائِبٌ
والّث ْوبُ اللّباسُ واحد الَثْوابِ والثّيابِ والمع أَْث ُوبٌ وبعض العرب يهمزه فيقول أَْث ُؤبٌ
لستثقال الضمة على الواو والمزةُ أَقوى على احتمالا منها وكذلك دارٌ وَأ ْدؤُرٌ وساقٌ وأَ ْسؤُقٌ
وجيع ما جاءَ على هذا الثال قال معروف بن عبدالرحن لكُلّ َدهْرٍ قد َلبِسْتُ أَْثؤُبا حت ا ْكتَسَى
الرأْسُ قِناعا أَشْيَبا َأمْلَحَ ل َلذّا ول مُحَبّبا وَأثْوابٌ وثِيابٌ التهذيب وثلثةُ أَْث ُوبٍ بغي هز وأَما
الَ ْسؤُقُ والَ ْدؤُرُ فمهموزان لَنّ صرف أَ ْدؤُرٍ على دار وكذلك أَ ْسؤُق على ساقٍ والَثْوبُ
ُحمِل الصّرْفُ فيها على الواو الت ف الَثوْب َنفْسِها والواو تتمل الصرف من غي انماز قال
ولو طرح المز من َأ ْدؤُر وأَ ْسؤُق لاز على أَن تردّ تلك الَلف إِل أَصلها وكان أَصلها الواو
كما قالوا ف جاعة النابِ من الِنسان أَنْيُبٌ هزوا لَنّ أَصل الَلف ف الناب ياء ( ) 1
( 1قوله « هزوا لَن أصل اللف إل » كذا ف النسخ ولعله ل يهمزوا كما يفيده التعليل
ب وقوله عز وجل وثياَبكَ
بعده ) وتصغي نابٍ ُنيَيْبٌ ويمع أَنْيابا ويقال لصاحب الثّياب َثوّا ٌ
فَطَهّرْ قال ابن عباس رضي اللّه عنهما يقول ل تَلْبَسْ ثِيابَك على َم ْعصِيةٍ ول على فُجُورِ ُكفْرٍ
واحتجّ بقول الشاعر
ح ْمدِ ال ّلهِ ل َث ْوبَ غادِرٍ ...لَبِسْتُ وَل مِنْ خَزْيةٍ أََتقَنّعُ
إِن بِ َ
س ويقال للقَلْبِ وقال الفرّاءُ وثِيابَك َفطَهّرْ أَي ل
[ ص ] 246وقال أَبو العباس الثّيابُ اللّبا ُ
ب ويقال وثِيابَك ف َطهّرْ يقول َعمَ َلكَ فَأصْ ِلحْ
تكن غادِرا فَُتدَنّسَ ثِيابَك فإِنّ الغادِرَ َدنِسُ الثّيا ِ
سكَ فطَهّر والعرب تَكْن بالثّيابِ عن
ويقال وثِياَبكَ فطهر أَي َقصّرْ فإِن َت ْقصِيها ُطهْرٌ وقيل َنفْ َ
سلِي وفلن َدنِسُ الثّيابِ إِذا كان خَبيثَ الفِعْل وا َل ْذهَبِ
الَنفْسِ وقال َفسُلّي ثياب عن ثِياِبكِ تَنْ َ
خَبِيثَ العِرْض قال امْ ُرؤُ القَيْس
ثِيابُ بَن َعوْفٍ طَهارَى َنقِّيةٌ ...وَأوْجُهُ ُهمْ بِيضُ الَسافِرِ غُرّانُ
وقال
َرمَوْها بأَثْوابٍ خِفافٍ ول تَرَى ...لا َشبَها ال النّعامَ الَُنفّرا
َرمَوْها يعن الرّكابَ ِبأَبْدانِهِم ومثله قول الراعي
فقامَ إِليها حَبْتَرٌ بِسلحِه ...وللّه َثوْبا حَبْتَرٍ أَيّما َفتَى
لدْرِيّ َلمّا َحضَره الَوتُ دَعا بِثيابٍ ُجدُدٍ
يريد ما اشَْتمَل عليه َثوْبا حَ ْبتَرٍ من َبدَنِه وف حديث ا ُ
فَلَِبسَها ث ذكر عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال إِن الَيّتَ يُ ْبعَثُ ف ثِيابِه الت يَموتُ فيها
قال الطاب أَما أَبو سعيد فقد استعمل الديث على ظاهرهِ وقد رُوي ف تسي الكَ َفنِ أَحاديثُ
قال وقد تَأوّله بعضُ العلماء على العن وأَراد به الالةَ الت َيمُوت عليها من الَي والشرّ و َعمَلَه
ب ومنه
ختَم له به يقال فلن طاهِرُ الثيابِ إِذا َوصَفُوه ِبطَهارةِ الّنفْسِ والبَراءةِ من العَيْ ِ
الذي يُ ْ
قوله تعال وثِياَبكَ َفطَهّرْ وفلن دَنِسُ الثّياب إِذا كان خَبِيثَ الفعل وا َلذْهبِ قال وهذا
كالديث الَخَر يُ ْبعَثُ العَ ْبدُ على ما مات عليه قال الَروِيّ وليس قَولُ من َذهَبَ به إِل
الَكْفانِ بشيءٍ لَنّ الِنسان إِنا يُ َكفّنُ بعد الوت وف الديث مَن لَبِسَ َث ْوبَ شُهْرةٍ أَلَْبسَه ال ّلهُ
حقّرَه ف
صغّرَه ف العُيون ويُ َ
شمَلُه بالذلّ كما يشملُ الثوبُ الَبدَنَ بأَنْ ُي َ
تعال َث ْوبَ َمذَّلةٍ أَي َي ْ
شبّعُ با ل ُيعْطَ
القُلوب والشهرة ظُهور الشيء ف شُنْعة حت يُشْهِره الناسُ وف الديث الُتَ َ
كلبِسِ َثوْبَيْ زُورٍ قال ابن الَثي الُشْكِلُ من هذا الديث تثنية الثوب قال الَزهريّ معناه أَن
الرجل يَجعَلُ لقَميصِه ُكمّ ْينِ أَحدُها فوق الخر ِليُرَى أَن عليه قَميصَي وها واحد وهذا إِنا
لدّةِ
يكونُ فيه أَحدُ الّثوْبَيْن زُورا ل الّثوْبانِ وقيل معناه أَن العرب أَكثر ما كانت تَلَْبسُ عند ا ِ
وا َل ْقدُرةِ إِزارا ورداءً ولذا حي سُئل النب صلى اللّه عليه وسلم عن الصلة ف الثوب الواحد
جدُ َثوْبَ ْينِ ؟ وفسره عمر رضي اللّه عنه بإِزارٍ ورِداء وإِزار وقميص وغي ذلك
قال أَو ُكلّكُم َي ِ
وروي عن إِسحق بن راهُويه قال سأَلتُ أَبا ال َغمْرِ الَعرابّ وهو ابنُ ابنةِ ذي الرّمة عن تفسي
ذلك فقال كانت العربُ إِذا اجَتمَعوا ف الحافِلِ كانت لم جاعةٌ يَ ْلبَسُ أَحدُهم ثوبي َحسَنَيْن
سنَ [ ص
فإِن احتاجوا إِل شَهادةٍ شَ ِهدَ لم بِزُور فُي ْمضُون شَهادتَه بَثوْبَ ْيهِ فيقولون ما أَ ْح َ
] 247ثِيابَه وما أَحسنَ هَ ْيئَتَه فَيُجيزون شهادته لذلك قال والَحسن أَن يقال فيه ِإنّ التشبّعَ
با ل ُيعْطَ هو الذي يقول ُأ ْعطِيتُ كذا لشيءٍ ل ُيعْطَه فَأمّا أَنه يَّتصِفُ بصِفاتٍ ليست فيه يريدُ
س وصَ َلهُ بشيءٍ َخصّه به فيكون بذا القول قد
أَنّ اللّه تعال منَحَه ِإيّاها أَو يُريد َأ ّن بعضَ النا ِ
جع بي كذبي أَحدها اتّصافُه با ليس فيه أَو أَ ْخذُه ما ل يأْ ُخذْه والخَر ال َك ِذبُ على ا ُلعْطِي
وهو ال ّلهُ أَو الناسُ وأَراد بثوب زُورٍ هذين الاَليْن ال ّلذَْينِ ارْتَ َكبَهما واتّصفَ بما وقد سبق أَن
الثوبَ يُطلق على الصفة الحمودة والذمومة وحينئذ يصح التشبيه ف التثنية لِنه َشبّه اثني
باثني واللّه أَعلم ويقال َث ّوبَ الدّاعِي تَ ْثوِيبا إِذا عاد مرّة بعد أُخرى ومنه تَ ْثوِيبُ الؤذّن إِذا
نادَى بالَذانِ للناس إِل الصلة ث نادَى بعد
( يتبع )
( )1/243
( ( ) تابع ) 1ثوب ثابَ الرّجُلُ يَثُوبُ َثوْبا وَثوَبانا رجَع بعد ذَهابه التأْذين فقال الصلةَ
رَحكم اللّه الصلةَ َي ْدعُو إِليها َعوْدا بعد َبدْء والتّ ْثوِيبُ هو الدّعاء للصلة وغيها وأَصله َأنّ
الرجلَ إِذا جاءَ مُسَْتصْرِخا ل ّوحَ بثوبه لِيُرَى ويَشَْتهِر فكان ذلك كالدّعاء فسُمي الدعاء تثويبا
لذلك وكلّ داعٍ مَُث ّوبٌ وقيل إِنا ُسمّي الدّعاء تَ ْثوِيبا من ثاب َيثُوبُ إِذا رجَع فهو رُجُوعٌ إِل
الَمر بالُبادرة إِل الصلة فإِنّ الؤَذّن إِذا قال حَيّ على الصلة فقد دَعاهم إِليها فإِذا قال بعد
ذلك الصلةُ خيٌ من الّنوْم فقد رجَع إِل كلم معناه البادرةُ إِليها وف حديث بِلل أَمرَن رسولُ
اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَنْ ل ُأَثوّبَ ف شيءٍ من الصلةِ إِلّ ف صلةِ الفجر وهو قوله
الصلةُ خيٌ من الّنوْم مرتي وقيل التّثْويبُ تثنية الدعاء وقيل التثويب ف أَذان الفجر أَن يقول
الؤَذّن بعد قوله حيّ على الفلح الصلةُ خي من الّنوْم يقولا مرتي كما يُثوّب بي الَذاني
الصلةَ رحكم اللّه الصلةَ وأَصلُ هذا كلّه من تَ ْثوِيب الدعاء مرة بعدَ اخرى وقيل التّثوِيبُ
الصلةُ بعدَ الفَريضة يقال تََثوّبت أَي َت َط ّوعْت بعد الكتُوبة ول يكون التّ ْثوِيبُ إِل بعد الكتوبة
وهو العود للصلة بعد الصلة وف الديث إِذا ُث ّوبَ بالصلة فأْتُوها وعليكم السّكِينةُ والوَقارُ
قال ابن الَثي التّثْويبُ ههنا إِقامةُ الصلة وف حديث أُم سلمة أَنا قالت لعائشة رضي اللّه عنها
حي أَرادت الُروجَ إِل البصرة إِنّ َعمُودَ الدّين ل يُثابُ بالنساءِ ِإ ْن مالَ تريد ل يُعادُ إِل
اسْتِوائه من ثابَ يَثُوبُ إِذا رجَع ويقال َذهَبَ مالُ فلنٍ فاسْتَثابَ مالً أَي ا ْستَرْجَع مالً وقال
الكميت
ي و ْهوَ مُوَفّرٌ َأمْوالَها
ستَثِيبُ بالِه ...فُتغِ ُ
إِنّ العَشِيةَ تَ ْ
وقولم ف الثلِ هو َأ ْطوَعُ من ثَوابٍ هو اسم رجل كان يُوصَفُ بالطّواعِيةِ قال الَخفش بن
شهاب
وكنتُ ال ّدهْرَ َلسْتُ أُطِيع أُنْثَى َ ...فصِ ْرتُ اليومَ أَ ْطوَعَ مِن ثَوابِ
التهذيب ف النوادر أَثَبْتُ الّث ْوبَ إِثابةً إِذا َك َففْتَ مَخايِطَه ومَلَلْتُه ِخطْتُه الِياطَة الُول بغي كَفّ
والثائبُ الرّيحُ الشديدةُ تكونُ ف َأوّلِ ا َلطَر وَثوْبانُ اسم رجل [ ص ] 248
( )1/247
( ثيب ) الثّيّبُ من النساءِ الت َت َزوّجَتْ وفارَقَتْ َزوْجَها بأَيّ و ْجهٍ كان َب ْعدَ َأنْ مَسّها قال أَبو
اليثم امرَأةٌ ثَيّبٌ كانت ذاتَ َزوْج ث ماتَ عنها زوجُها أَو طُلّقت ث ر َجعَتْ إِل النكاح قال
صاحب العي ول يقال ذلك للرجل إل أَن يقال وَلدُ الثّيّبَ ْينِ وولد البِكْرَْينِ وجاء ف الب
جلَدانِ وُيغَرّبانِ وقال الَصمعي امرأَة ثَيّبٌ ورجل ثيّب إِذا كان قد
الثّيّبانِ يُرْجَمانِ والبِكْرانِ يُ ْ
دُخِلَ به أَو دُخِلَ با الذكَرُ والُنثى ف ذلك سواء وقد ثُيّبَتِ الرأَ ُة وهي مُثَيّبٌ التهذيب يقال
ثُيّبَتِ الرأَةُ َتثْيِيبا إِذا صارت ثَيّبا وجع الثّيّبِ من النساءِ ثَيّباتٌ قال اللّه تعال َثيّباتٍ وأَبْكارا
وف الديث الثّيّبُ بالثيبِ جَ ْل ُد مائةٍ ورَ ْجمٌ بالجارة ابن الَثي الثّيّبُ مَن ليس بِبِكْر قال وقد
يُ ْط َلقُ الثّيّبُ على الرأَةِ البالِغةِ وإِن كانت بِكْرا مَجازا واتّساعا قال والمع بي الَلد والرّجْم
صدَد العَوْدِ
منسوخ قال وأَصل الكلمة الواو لَنه من ثابَ يَثُوبُ إِذا رَجع كَأنّ الثّيّب ِب َ
والرّجوع وثِيبانُ اسم كُورة
( )1/248
ل ْأبُ الِمار الغَلِيظُ من ُحمُر الوَحْشِ يهمز ول يهمز والمع ُجؤُوبٌ وكاهِلٌ َج ْأبٌ
( جأب ) ا َ
غَلِيظٌ وخَ ْلقٌ َج ْأبٌ جافٍ غليظٌ قال الراعي
ب وصُلْبٌ مُ َك ّدحُ
فلم يَ ْبقَ إِل آلُ كلّ نَجيبةٍ ...لا كاهِلٌ َج ْأ ٌ
ل ْأبَ وهو ا َلغَرةُ ويقال للظّبْيةِ حي يَ ْطلُعُ قَ ْرنُها
ل ْأبُ ا َلغَرةُ ابن الَعراب جََبأَ و َجأَبَ إِذا باعَ ا َ
وا َ
َجأْبةُ ا ِلدْرَى وأَبو عبيدة ل يهمزه قال بِشْر
َتعَرّضَ َجأْبةِ ا ِلدْرَى َخذُولٍ ...بِصاحةَ ف أَسِرّتِها السّلمُ
وصاحةُ جبلٌ والسّلمُ شَجر وإِنا قيل َجأْبةُ ا ِلدْرَى َلنّ القَ ْرنَ َأوّلَ ما َيطْلُعُ يكونُ غَلِيظا ث َيدِقّ
خصِ غليظ
صغَرِ سِنها ويقال فلن شَخْتُ اللِ َج ْأبُ الصّ ْبرِ أَي دقيقُ الش ْ
فنَبّه بذلك على ِ
جَأبُ َجأْبا كسَبَ قال رؤْبة بن العجاج حت خَشِيتُ
ل ْأبُ ال َكسْبُ و َجَأبَ يَ ْ
الصّبْر ف الُمور وا َ
لأْبُ السّرّةُ ابن
أَن يكونَ رَبّي يَطْ ُلبُنِي ِمنْ َعمَلٍ بذَنْبِ واللّه راعٍ َعمَلِي و َجأْب ويروى وَاعٍ وا َ
ل ْأبِ موضعٌ عن كراع وقول
لؤْبُ ِدرْعٌ تَلَْبسُه الرأَةُ ودارةُ ا َ
بُزُ ْرجَ َجأْبةُ الَب ْطنِ وجَ ْبأَتُه مَأْنَتُه وا ُ
الشاعر
ل ْأبِ ( ) 1
حَتفِرا ...بقَفا الَسِّنةِ َمغْرةَ ا َ
وكأَنّ مُهْري كانَ مُ ْ
( 1قوله « وكأن مهري إل » ل نظفر بذا البيت فانظر قوله بقفا السنة )
ب ماء لبن هُجَيم عند َمغْرةَ عندهم
ل ْأ ُ
قال ا َ
( )1/248
صيٌ [ ص ] 249
( جأنب ) التهذيب ف الرباعي عن الليث رجل َجأْنَبٌ ق ِ
( )1/248
( جبب ) الَبّ القَطْعُ جَبّه يَجُبّه جَبّا وجِبابا واجْتَبّه وجَبّ خُصاه َجبّا اسَْت ْأصَلَه و َخصِيّ
لصِيّ الذي قد ا ْسُتؤْصِلَ ذكَره و ُخصْياه وقد جُبّ جَبّا وف
مَجْبُوبٌ بَّينُ الِبابِ والَجْبُوبُ ا َ
لصِيّ الذي َأمَر النبّ صلى اللّه عليه وسلم بقَ ْتلِه َلمّا اتّهمَ بالزنا فإِذا هو
حديث َمأْبُورٍ ا َ
مَجْبُوبٌ أَي مقطوع الذكر وف حديث زِنْباعٍ أَنه جَبّ غُلما له وَبعِيٌ أَجَبّ بَّينُ الَبَبِ أَي
لبَبُ قَ ْطعٌ ف السّنامِ وقيل هو أَن يأْكُلَه الرّحْلُ
مقطوعُ السّنامِ وجَبّ السّنامَ يَجُبُه جَبّا ق َطعَه وا َ
ب وناقةٌ َجبّاء الليث الَبّ اسِتئْصالُ السّنامِ من أَصلِه وأَنشد
أَو القَتَبُ فل يَكْبُر َبعِي أَجَ ّ
وَنأْ ُخذُ َب ْعدَهُ بِذنابِ عَ ْيشٍ ...أَجَبّ الظّهْرِ ليسَ لَه سَنامُ
وف الديث أَنم كانوا يَجُبّونَ أَسْنِمةَ الِب ِل وهي حَّيةٌ وف حديث َحمْزةَ رضي اللّه عنه أَنه
لمْ َر وهو افَْتعَلَ مِن الَبّ أَي القَطْ ِع ومنه
اجْتَبّ أَسْنِمةَ شارِفَيْ عليّ رضي اللّه عنه َلمّا شَ ِربَ ا َ
حديثُ النْتِباذِ ف الَزادةِ ا َلجْبُوبةِ الت ُقطِعَ رأْسُها وليس لا عَزْلءُ مِن أَ ْسفَلِها يََتَنفّسُ منها
الشّرابُ وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما َنهَى النبّ صلى اللّه عليه وسلم عن الُبّ قيل
وما الُبّ ؟ فقالت امرَأةٌ عنده هو الَزادةُ ُيخَيّطُ بعضُها إِل بعض كانوا يَنَْتِبذُون فيها حت
ضَرِيَتْ أَي َت َعوّ َدتِ النْتباذ فيها واشَْت ّدتْ عليه ويقال لا الَجْبُوبةُ أَيضا ومنه الديث إِنّ
الِسْلمَ يَجُبّ ما َقبْلَه والتّوبةُ َتجُبّ ما قَ ْبلَها أَي َيقْطَعانِ وَي ْمحُوانِ ما كانَ قَبْلَهما من ال ُكفْر
والَعاصِي والذّنُوبِ وامْرأَةٌ َجبّاءُ ل َألْيَتَ ْينِ لا ابن شيل امْرأَة َجبّاءُ أَي رَسْحاءُ والَجَبّ ِمنَ
الَرْكَابِ القَلِيلُ اللحم وقال شر امرَأةٌ جَبّاءُ إِذا ل يَع ُظمْ َث ْديُها ابن الَثي وف حديث بعض
الصحابة رضي اللّه عنهم وسُئل عن امرأَة تَ َز ّوجَ با كيف و َجدْتَها ؟ فقال كالَيْرِ من امرأَة قَبّاءَ
جَبّاءَ قالوا َأوَليس ذلكَ خَيْرا ؟ قال ما ذاك ِبأَدْ َفأَ للضّجِيعِ ول َأ ْروَى لل ّرضِيعِ قال يريد بالَبّاءِ
أَنا صَغِية الّثدْيَي وهي ف اللغة أَشَْبهُ بالت ل عجز لا كالبعي الَجَبّ الذي ل سَنام له وقيل
الَبّاء القَلِيلةُ لم الفخذين والِبابُ تلقيح النخل وجَبّ النَخْلَ َلقّحَه وزَ َمنُ الِباب َزمَنُ
التّ ْلقِيح للنخل الَصمعي إِذا َلقّحَ الناسُ النّخِيلَ قيل قد جَبّوا وقد أَتانا َز َمنُ الِبابِ والُّبةُ
ضَ ْربٌ من ُمقَطّعاتِ الثّيابِ تُ ْلبَس وجعها جُبَبٌ وجِبابٌ والُّبةُ من أَسْماء الدّرْع وجعها جُبَبٌ
وقال الراعي
لنَا ُجبَبٌ وأَرْماحٌ طِوالٌ ِ ...ب ِهنّ نُمارِسُ الَ ْربَ الشّطُونا ( ) 1
( 1قوله « الشطونا » ف التكملة الزبونا ) والُّبةُ مِن السّنانِ الذي دَخَل فيه ال ّرمْحُ
[ ص ] 250والّثعْلَبُ ما دخَل مِن ال ّرمْحِ ف السّنانِ وجُّبةُ الرّمح ما دخل من السنان فيه
لوْشَب من الرّسْغ
شوُ الافِر وقيل قَرْنُه وقيل هي من الفَرَس مُلَْتقَى الوَظِيف على ا َ
والُّبةُ حَ ْ
وقيل هي َموْصِلُ ما بي الساقِ والفَخِذ وقيل موصل الوَظيف ف الذراع وقيل َمغْرِزُ الوَظِيفِ ف
الافر الليث الُّبةُ بياضٌ يَطأُ فيه الداّبةُ بافِره حت يَ ْبلُغَ الَشاعِرَ والُجَبّبُ الفرَسُ الذي يَ ْبلُغ
لوْشَبِ وقال مرة هو مُلَْتقَى
حجِيلُه إِل رُكَْبتَيْه أَبو عبيدة جُّبةُ الفَرس مُلَْتقَى الوَظِيفِ ف َأعْلى ا َ
تَ ْ
ساقَيْه ووَظِيفَي رِ ْجلَيْه ومُ ْلَتقَى كل َع ْظمَ ْينِ إِلّ عظمَ الظّهْر وفرسٌ مُجَبّبٌ ارَْتفَع البَياضُ منه إِل
الُبَبِ فما فوقَ ذلك ما ل َيبْلُغِ الرّكبتي وقيل هو الذي بلغ البياضُ أَشاعِرَه وقيل هو الذي بلَغ
البياضُ منه رُكبةَ اليد وعُرْقُوبَ الرّجْلِ أَو رُكَْبتَي الَيدَيْن وعُرْ ُقوَب الرّجْلَ ْينِ والسم الَبَبُ وفيه
جبِيبٌ قال الكميت
تَ ْ
ُأعْطِيتَ مِن غُرَرِ الَحْسابِ شادِخةً ...زَيْنا وفُ ْزتَ ِمنَ التّحْجِيل بالَبَبِ
والُبّ البِئرُ مذكر وقيل هي الِبئْر ل تُ ْطوَ وقيل هي الَيّدةُ الوضع من ال َكلِ وقيل هي البِئر
خضَرّهْ فَبرَ َدتْ منه
الكثية الاءِ البَعيدةُ ال َقعْرِ قال َفصَبّحَتْ بَ ْينَ الل وثَبْ َرهْ جُبّا َترَى جِمامَه مُ ْ
لُهابُ الَرّهْ وقيل ل تكون جُبّا حت تكون مّا وُ ِجدَ ل ِممّا حفَرَه الناسُ والمع أَجْبابٌ وجِبابٌ
وجِبَبةٌ وف بعض الديث جُبّ طَلعْةٍ مَكانَ ُجفّ طَلعْةٍ وهو أَنّ دَفِيَ ِسحْرِ النبّ صلى اللّه عليه
وسلم ُجعِلَ ف جُبّ َطلْعةٍ أَي ف داخِلها وها معا وِعاءُ َطلْعِ النخل قال أَبو عبيد جُبّ طَلْعةٍ
ليس َبعْرُوفٍ إِنا ا َلعْرُوفُ جُفّ طَلْعةٍ قال شر أَراد داخِلَها إِذا أُخْ ِرجَ منها ال ُكفُرّى كما يقال
لداخل الرّكِيّة من أَ ْسفَلِها إِل َأعْلها جُبّ يقال إِنا لوَاسِعةُ الُبّ مَ ْطوِّيةً كانت أَو غي مَ ْطوِّيةٍ
ح َدثُ فيها غَيْر القَطْعِ من طَيّ وما أَ ْشبَهه وقال الليث
و ُسمّيَت البِئْر ُجبّا لَنا ُق ِطعَتْ قَطْعا ول يُ ْ
لوْفِ إِذا كان وَسَطُها َأوْسَعَ شيء منها مُقَبّبةً وقالت
الُبّ البئر غيُ البَعيدةِ الفرّاءُ بِ ْئرٌ مُجَبّبةُ ا َ
الكلبية الُبّ القَلِيب الوا ِس َعةُ الشّحْوةِ وقال ابن حبيب الُبّ رَكِّيةٌ تُجابُ ف الصّفا وقال
مُشَيّعٌ الُبّ جُبّ الرّكِّيةِ قبل أَن ُت ْطوَى وقال زيد بن كَثْوةَ جُبّ الرّكِيّة جِرابُها وجُبة القَرْنِ
حفَر يُ ْنصَب فيها العنب أَي ُيغْرس فيها كما ُيحْفر
الت فيها الُشاشةُ ابن شيل الِبابُ الركايا ُت ْ
للفَسِيلة من النخل والُبّ الواحد والشّرَّبةُ الطّرِيقةُ من شجر العنب على َطرِيقةِ شربه والغَ ْلفَقُ
لبُوبُ وَ ْجهُ الَرضِ وقيل هي الَرضُ الغَلِيظةُ وقيل هي الَرضُ الغَليظةُ من
ورَقُ الكَرْم وا َ
الصّخْر ل من الطّيِ وقيل هي الَرض عامة ل تمع وقال اللحيان الَبُوبُ الَرضُ والَبُوب
ب وقول امرئِ القيس
التّرا ُ
لبُوبَ بِها ...وأَبِيتُ مُرَْتفِقا على رَحْلِي
سنَ ا َ
فَيَبِ ْتنَ يَنْ َه ْ
يتمل هذا كله [ ص ] 251
والَبُوبةُ ا َلدَرةُ ويقال لل َمدَرَةِ الغَلِيظةِ ُتقْلَعُ من وَجْه الَرضِ َجبُوبةٌ وف الديث أَن رجلً مَرّ
جبُوبِ َبدْرٍ فإِذا رجلٌ أَبيضُ َرضْراضٌ قال القتيب قال الَصمعي الَبُوب بالفتح الَرضُ
بِ َ
الغَلِيظةُ وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه رأَيتُ الصطفى صلى اللّه عليه وسلم يصلي أَو يسجد
على الَبُوبِ ابن الَعراب الَبُوبُ الَرضُ الصّلْبةُ والَبُوبُ ا َلدَرُ ا ُلفَتّتُ وف الديث أَنه تَناوَلَ
جَبُوبةً فتفل فيها هو من ا َلوّل ( ) 1
( 1قوله « هو من الول » لعل الراد به الدرة الغليظة ) وف حديث عمر سأَله رجل فقال
شَنقْتُها ِبجَبُوبةٍ أَي َرمَيْتُها حت َكفّتْ عن ال َع ْدوِ وف حديث أَب أُمامةَ قال لَما
عَنّتْ ل عِكْرِشةٌ ف َ
ب ويقول ُسدّوا
ضعَتْ بِنْتُ رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ف القَبْر َط ِفقَ َيطْ َرحُ إِليهم الَبُو َ
وُ ِ
الفُ َرجَ ث قال إِنه ليس بشيءٍ ولكنه ُيطَيّبُ بَنفْسِ اليّ وقال أَبو خِراش يصف عُقابا أَصابَ
صَيْدا
ضمّتْ ...إِل حَيْزُومِها رِيشا َرطِيبا
رَأتْ قَنَصا على َفوْتٍ َف َ
فلقَتْه بِبَ ْلقَعةٍ بَراحٍ ...تُصا ِدمُ بي عَيْنيه الَبُوبا
ض ومَتْنها من سَهْل أَو حَ ْزنٍ أَو جَبَل أَبو عمرو الَبُوبُ الَرض
قال ابن شيل الَبُوبُ وجه الَر ِ
جدْه سابِحا َيعْبُوبا ذا مَنْعةٍ يَ ْلتَهِبُ الَبُوبا وقال غيه
سقِه َحمْضا ول حَلِيبا انْ ما َت ِ
وأَنشد ل َت ْ
الَبُوب الجارة والَرضُ الصّلْبةُ وقال غيه
لبُوبَ إِذا انَْتحَتْ ...فيه َطرِيقا لحِبا
َتدَعُ ا َ
والُبابُ بالضم شيء َيعْلُو أَلبانَ الِبل فيصي كأَنه زُبْد ول ُزْبدَ لَلبانا قال الراجز َي ْعصِبُ فاهُ
الرّيقُ أَيّ َعصْبِ َعصْبَ الُبابِ بِشفاهِ الوَطْبِ وقيل الُبابُ للِبل كالزّْبدِ للغَنم والبقَر وقد
خضَ البعيُ السّقاءَ
أَجَبّ اللَّبنُ التهذيب الُبابُ شِبه الزبد َيعْلُو الَلبانَ يعن أَلبان الِبل إِذا مَ َ
وهو ُمعَ ّلقٌ عليه فَيجْتمِعُ عند َفمِ السّقاء وليس لَلبانِ الِبل زُْبدٌ إِنا هو شيء ُيشْبِه الزّْبدَ
والُبابُ ا َلدَرُ الساقِطُ الذي ل يُ ْطلَبُ وجَبّ القومَ غَ َلبَهم قال الراجز َمنْ َروّلَ اليومَ لَنا فقد
س ْمنٍ وهْو عند الناس جَبْ وجَبّتْ فلنة النساء تَجُبّهنّ جَبّا غَلََبتْهنّ من ُحسْنِها
غَلَبْ ُخبْزا ِب َ
جبَبْتُه والسم الِبابُ غالَبَن َفغَلَبْتُه وقيل هو
قالَ الشاعر جَبّتْ نساءَ وائِ ٍل وعَبْس وجابّنِي ف َ
غَلََبتُك إِياه ف كل و ْجهٍ من َحسَبٍ أَو جَمال أَو غي ذلك وقوله جَبّتْ نساءَ العالَمي بالسّبَبْ
قال هذه امرأَة قدّ َرتْ عَجِيزَتا َبيْط وهو السّبَبُ ث أَلقَتْه إِل نساء الَيّ لَِي ْفعَلْن كما [ ص
َ ] 252فعَلت فأَدَرْنَه على َأعْجازِهنّ َفوَ َجدْنَه فائضا كثيا فغَلََبتْ ُهنّ وجابّتِ الرأَةُ صاحِبَتَها
فَجَبّتْها ُحسْنا أَي فا َقتْها ِبحُسْنها والتّجْبِيبُ النّفارُ وجَبّبَ الرجلُ تَجْبيبا إِذا فَرّ وعَرّدَ قال
لطَيْئةُ
اُ
لمُرْ
وننُ إِذ جَبّ ْبُتمُ عن نسائِكم ...كما جَبّبَتْ من عندِ أَولدِها ا ُ
سكُ بطاعةِ ال ّلهِ إِذا جَبّبَ الناسُ عنها كالكارّ بعد الفارّ أَي إِذا تركَ
وف حديث مُوَرّقٍ الَُت َم ّ
الناسُ الطاعاتِ و َرغِبُوا عنها يقال جَبّبَ الرجلُ إِذا َمضَى مُسْرِعا فارّا من الشيءِ الباهلي َفرَشَ
له ف جُّبةِ لدارِ أَي ف و َسطِها وجُّبةُ العيِ حجاجُها ابن الَعراب الَبابُ القَحْطُ الشديدُ وا َلجَّبةُ
لّبةُ موضع قال النمر
جّبةَ وهي الادّةُ وجُبّةُ وا ُ
جةُ وجا ّدتُ الطرِيق أَبو زيد َركِبَ فلن الَ َ
حّالَ َ
بن َتوْلَب
زَبََن ْتكَ أَرْكانُ ال َعدُوّ فَأصْبَحَتْ ...أَ َجأٌ وجُّبةُ ِمنْ قَرارِ دِيارِها
وأَنشد ابن الَعراب
لّبةُ أَو نُعاعَهْ
ل مالَ إِلّ إِبِلٌ ُجمّا َعهْ ...مَشْرَبُها ا ُ
سقَى فيه الِبلُ ويُ ْنقَعُ فيه الَبِيدُ والُبْجُبة الزّبيلُ من جُلودٍ يُ ْنقَلُ
والُ ْبجُبةُ وِعاءٌ يُتّخذُ مِن أَدمٍ ُي ْ
فيه الترابُ والمع الَباجِبُ وف حديث عبدالرحن بن عوف رضي اللّه عنه أَنه َأوْدَعَ مُ ْطعِم
بنَ عَديّ لا أَراد أَن يُهاجِر جُ ْبجُبةً فيها َنوًى مِن َذهَبٍ هي زَبِيلٌ لطِيفٌ من جُلود ورواه القتيب
بالفتح والنوى ِقطَعٌ من ذهب وَزْنُ القِطعة خسةُ دراهمَ وف حديث عُروة رضي اللّه عنه إِنْ
لبْجَبةُ
لبْجُبةُ وا َ
ماتَ شيءٌ من الِبل فخذ ِج ْلدَه فا ْجعَلْه جَباجِبَ ُي ْنقَلُ فيها أَي زُُبلً وا ُ
للْعَ
سمّى ا َ
جعَلُ فيه اللحم يُتَ َزوّدُ به ف الَسفار ويعل فيه اللحم ا ُلقَطّعُ وُي َ
والُباجِبُ الكَرِشُ ُي ْ
وأَنشد
أَف َأنْ سَرَى َكلْبٌ فَبَيّتَ جُ ّلةً ...وجُ ْبجُبةً للوَطْبِ سَلْمى ُتطَ ّلقُ
حقَنُ ف كَرشٍ وقال ابن الَعراب هو جِلد جَنْبِ البعي ُي َقوّرُ ويُتّخذ فيه
وقيل هي إِهالةٌ تُذابُ وُت ْ
حمٌ ُيغْلى ِإغْلءة ث
جَبةً إِذا اتّشَق والوَشِيقَةُ لَ ْ
اللحمُ الذي يُدعَى الوَشِيقةَ وتَجَ ْبجَبَ واتذَ جُبْ ُ
ُي َقدّدُ فهو أَبْقى ما يكون قال خُمام بن زَْيدِ مَنَاةَ الَيرْبُوعِي
شقْ وتَجَ ْبجَب
إِذا عَ َرضَتْ مِنها كَهاةٌ َسمِينةٌ ...فل تُ ْهدِ مِنْها واتّ ِ
وقال أَبو زيد التّجَ ْبجُبُ أَن ْتعَل خَلْعا ف الُبْجُبةِ فأَما ما حكاه ابن الَعراب من قَولم إِنّك ما
عَ ِلمْتُ جَبانٌ جُ ْبجُبةٌ فإِنا شبهه بالُ ْبجُبة الت يوضعُ فيها هذا الَلْعُ شَبّهه با ف انْتِفاخه وقِلة
خمَ الَ ْنبَ ْينِ
ب ومُجَ ْبجَبٌ إِذا كان ضَ ْ
غَنائه كقول الخر كأَنه َحقِيبةٌ مَلَى حَثا ورَجلٌ جُباجِ ٌ
ونُوقٌ جَباجِبُ قال الراجز [ ص ] 253جَراشِعٌ جَباجِبُ الَجْوافِ ُحمّ الذّرا مُشْرِفةُ الَنْوافِ
( )1/253
( )1/253
خمُ وقيل
لحْ َربُ من الرّجال القصيُ الضّ ْ
( جحرب ) َفرَسٌ َجحْ َربٌ وجُحا ِربٌ عظيمُ الَ ْلقِ وا َ
لوْفِ عن كراع ورأَيت ف بعض نسخ الصحاح حاشية رجُل َجحْرَبةٌ عظيم البَطْن
الواسع ا َ
( )1/253
لحْنَبُ والَحَنّبُ كلها القصيُ القليلُ وقيل هو القصِيُ فقط من غي أَن ُيقَّيدَ
( جحنب ) ا َ
بالقِ ّلةِ وقيل هو القصي الُ َلزّزُ وأَنشد
صمْعَرِيّ َجحْنَبِ ...كاللّيْثِ خِنّابٍ أَشمّ صَ ْقعَبِ
وصاحِبٍ ل َ
النضر الَحْنَبُ ال ِقدْرُ العظيمةُ وأَنشد
حنَبٍ قُساطِ ( ) 1
ما زالَ بالِياطِ والِياطِ ...حت أََتوْأ ِبجَ ْ
( 1قوله « قساط » كذا ف النسخ وف التكملة أيضا مضبوطا ولكن الذي ف التهذيب تساط
بتاء الضارعة والقافية مقيدة ولعله الناسب )
لحَنْبةَ من النساء القصي َة وهو ثلثي الَصل ( ) 2
وذكر الَصمعي ف الماسي ا َ
( 2قوله « وهو ثلثي إل » عبارة أب منصور الزهري بعد أن ذكر الببرة والورورة
والولولة قلت وهذه الحرف الثلثة ثلثية الصل إِل آخر ما هنا وهي ل غبار عليها وقد
ذكر قبلها الحنبة ف الماسي ول يدخلها ف هذا القيل فطغا قلم الؤلف جل من ل يسهو )
أُلق بالماسي لتكرار بعض حروفه
[ ص ] 254
( )1/253
( جخب ) الَخابةُ مثل السّحابة الَ ْح َمقُ الذي ل خيْرَ فيه وهو أَيضا الثقيلُ الكثي اللحم يقال
لخَابةٌ هِلْباجةٌ
إِنه َ
( )1/254
( )1/254
( )1/254
جذِبُه َجذْبا
ل ْذبُ ا َلدّ َجذَبَ الشيءَ يَ ْ
ل ْذبُ َمدّكَ الشيءَ والَ ْبذُ لغة تيم الحكم ا َ
( جذب ) ا َ
وجََبذَه على القلب واجَْتذَبَه َمدّه وقد يكون ذلك ف العَرْضِ سيبويه َجذَبَه َحوّلَه عن موضِعه
ي وجدتُ
خِواجَْتذَبَه اسَْتلَبَه وقال ثعلب قال مُ َطرّفٌ قال ابن سيده وأُراه يعن مُطَرّفَ بن الشّ ّ
الِنسان مُلْقىً بي ال ّلهِ وبي الشيطانِ فإِن ل َيجَْتذِْبهُ ِإلَيْه َجذَبَه الشيطانُ وجاذَبَه كَجَذبه وقوله
ذَ َك ْرتُ وا َلهْواءُ َت ْدعُو للْ َهوَى ...والعِيسُ بالرّكْب يُجاذِْبنَ البُرَى
جذِْبنَ وقد يكون للمُباراة والُنازعة فكأَنه يُجاذِبَْن ُهنّ البُرى
قال يكون يُجا ِذبْن ههنا ف معن َي ْ
ج َذبَ وتَجا َذبَ و َج َذبَ فلن َحبْلَ وِصالِه
وجاذَبْتُه الشيءَ نا َزعْتُه إِياه والتَجا ُذبُ التّنا ُزعُ وقد انْ َ
سيْن َجذَب منه َنفَسا أَو َنفَسَيْن
و َجذَمَه إِذا قَ َطعَه ويقال للرجل إِذا كَ َرعَ ف الِناءِ َنفَسا أَو َنفَ َ
ابن شيل بَيْنَنا وبي بن فلن نَبْذةٌ و َجذْبةٌ أَي ُهمْ منّا قَرِيبٌ ويقال بَيْن وبي ا َلنْزِلِ َجذْبةٌ أَي
ج ِذبُ جَذبا إِذا َمضَى
قِطْعةٌ يعن ُب ْع ٌد ويقال َجذْبةٌ من غَزْل لل َمجْذوب منه مرّةً و َجذَب الشهرُ َي ْ
ج ِذبُ الّنفُوسَ وجاذَبَتِ الرأَةُ الرجلَ خَطَبَها فرَدّتْه كأَنه بانَ
عامّتُه وجَذابِ الَِنّيةُ مَبْنِّيةٌ لَنا تَ ْ
منها مَغْلُوبا التهذيب وإِذا َخطَبَ الرجلُ امرَأةً ف َردّتْه قيل َجذََبتْه وجََبذَتْه قال وكأَنه من قولك
جذَبُوا ف السّيْر
جاذَبْتُه َفجَذبْتُه أَي غَلَ ْبتُه فبان منها مَغْلُوبا والنْجِذابُ سُرْعةُ السّيْرِ وقد اْن َ
جذَب بم السّيْر وسَيْرٌ َج ْذبٌ سَرِيعٌ قال قَ َطعْتُ أَخْشاهُ ِبسَيْرٍ َجذْب أَخْشاهُ ف موضع الال
وانْ َ
ل ْذبُ
أَي خاشِيا له وقد يوز أَن يريد أَخْشاه أَ ْخوَفَه يعن أَشدّه إِخافةً فعلى هذا ليس له ِفعْلٌ وا َ
اْنقِطاعُ الرّي ِق وناقةٌ جاذِبةٌ وجا ِذبٌ و َجذُوبٌ َجذَبَتْ لبَنَها من ضَ ْرعِها فذهَب صاعِدا وكذلك
الَتانُ والمع جَوا ِذبُ وجِذابٌ مثل نائم ونِيام [ ص ] 259قال الذل
شوْلِ َأمْسَتْ غَوارِزا ...جَواذِبُها َتأْب على ا ُلَتغَبّرِ
ب َط ْعنٍ ك َرمْحِ ال ّ
ج ِذبُ جِذابا ( ) 1
ويقال للناقة إِذا غَرَ َزتْ وذهب لبنُها قد َجذَبَتْ تَ ْ
( 1قوله « جذابا » هو ف غي نسخة من الحكم بألف بعد الذال كما ترى ) فهي جا ِذبٌ
اللحيان ناقة جا ِذبٌ إِذا جَ ّرتْ فزادتْ على وقت َمضْرِبا النضر تَج ّذبَ اللبَ إِذا شَرِبَه قال
ال ُعدَيْل
حلّبا
ج ّذبَ راعي الِبْلِ ما قد تَ َ
َدعَتْ بالِمالِ الُبزْلِ لل ّظ ْعنِ َب ْعدَما ...تَ َ
جذِبُهما َجذْبا قطَعهما عن الرّضاعِ وكذلك ا ُلهْرَ َف َطمَه قال
و َجذَبَ الشاةَ وال َفصِيلَ عن أَُمهما َي ْ
أَبو النجم يصِف فَرسا
ث َجذَبْناه فِطاما َن ْفصِ ُلهْ َ ...نفْ َرعُه فَرْعا وَلسْنا َنعْتِ ُلهْ
جذِبهُ َجذْبا عَنِيفا وقال اللحيان َجذَبَتِ ا ُلمّ ولدَها
أَي َنفْ َرعُه باللجام وَنقْ َدعُه وَنعْتِلُه أَي نَ ْ
خصّ من أَي نوعٍ هو التهذيب يقال للصبّ أَو السّخْلةِ إِذا ُفصِلَ قد ُج ِذبَ
ج ِذبُه ف َطمَتْه ول َي ُ
تَ ْ
شطُ عنها اللّيفُ فتؤكل كأَنا ُجذِبَتْ عن
ل َذبُ الشّحْمةُ الت تكون ف رأْس النّخْلة يُكْ َ
وا َ
ل َذبُ والِذابُ
جذِبُها َجذْبا قَطَعَ َجذَبَها ليأْكله هذه عن أَب حنيفة وا َ
النخلة و َج َذبَ النخلةَ يَ ْ
لمّارُ ول
ل َذبُ ا ُ
جيعا ُجمّارُ النخلةِ الذي فيه خُشونةٌ واحدتا َجذَب ٌة وعمّ به أَبو حنيفة فقال ا َ
ل َذبَ وهو بالتحريك
يزد شيئا وف الديث كان رسولُ اللّه صلة اللّه عليه وسلم يُحِبّ ا َ
حمٍ أَبو عمرو يقال ما َأغْن َعنّي ِجذِبّانا وهو زِمامُ
لمّارُ والُوذابُ طَعامٌ ُيصْنَعُ بسُكّرٍ وأَرُزّ وَل ْ
اُ
ضمْنا وهو الشّسْعُ
الّنعْلِ ول ِ
( )1/258
ل َربُ معروف بََثرٌ َيعْلُو َأبْدانَ الناسِ والِبِلِ جَ ِربَ َيجْ َربُ جَرَبا فهو َج ِربٌ وجَرْبان
( جرب ) ا َ
وأَجْ َربُ والُنثى َجرْباءُ والمع جُ ْربٌ وجَرْب وجِرابٌ وقيل الِرابُ جع الُ ْربِ قاله الوهري
وقال ابن بري ليس بصحيح إِنا جِرابٌ وجُ ْربٌ جع أَجْ َربَ قال ُسوَيد بن الصّلْت وقيل لعُميّر
بن خَبّاب قال ابن بري وهو الَصح
شرِ
وفِينا وِإنْ قِيلَ اصْطَ َلحْنا تَضاغُنٌ ...كما َطرّ َأوْبارُ الِرابِ على النّ ْ
لرْب على النّشْر وتته داء
سنٌ وقلوبنا مُتضاغِنةٌ كما تنبُتُ َأوْبارُ ا َ
يقول ظاهرُنا عند الصّلْح َح َ
ضرّ بعد ُيبْسه ف دُبُر الصيف وذلك لطر يُصيِبه وهو مُؤْذٍ للماشية
خ َ
ف أَجْوافِها والنّشْرُ نبت يَ ْ
إِذا َرعَتْه وقالوا ف جعه أَجارِب أَيضا ضا َرعُوا به الَسْماءَ كأَجادِلَ وأَنامِلَ وأَجْ َربَ القومُ
جَرِبَتْ إِبلُهم وقولم ف الدعاءِ على الِنسان ما لَه َج ِربَ وحَ ِربَ يوز أَن يكونوا َد َعوْا عليه
بالَرَب وأَن يكونوا أَرادوا أَجْ َربَ أَي جَرِبَتْ إِبلُه فقالوا َح ِربَ إِتْباعا [ ص ] 260لَ ِربَ
وهم قد يوجبون للِتباع حُكْما ل يكون قبله ويوز أَن يكونوا أَرادوا جَرِبَتْ إِبلُه فحذَفوا
لفْن ورُبّما أَلَبسَه كلّه وربا َركِبَ
الِبل وأَقامُوه مُقامَها والَ َربُ كالصّدِإ مقصور َيعْلُو باطن ا َ
لرْباءُ السماءُ ُسمّيت بذلك لا فيها من الكَواكِب وقيل سيت بذلك لوضع ا َلجَرّةِ
بعضَه وا َ
كأَنا جَرِبَتْ بالنّجوم قال الفارسي كما قيل للَبحْر أَجْرَدُ وكما سوا السماءَ أَيضا رَقيعا لَنا
مَرقوعةٌ بالنجوم قال أُسامة بن حبيب الذل
لرْباءِ ف كلّ مَوْقِفٍ ...طِبابا َفمَثْواهُ النّهارَ الَرا ِكدُ
أَرَتْه ِمنَ ا َ
لرْباءُ من السماء الناحيةُ الت ل َيدُور فيها ف َلكُ ( ) 1
وقيل ا َ
( 1قوله « ل يدور فيها فلك » كذا ف النسخ تبعا للتهذيب والذي ف الحكم وتبعه الجد
شمْسِ والقمر أَبو اليثم الَرْباءُ والَلْساءُ السماءُ الدّنيا وجِرْبةُ مَعْرِفةً اسمٌ
يدور بدون ل ) ال ّ
للسماءِ أَراه من ذلك وأَرضٌ جَرْباءُ ْمحِلةٌ َمقْحُوطةً ل شيءَ فيها ابن الَعراب الَرْباءُ الاريةُ
اللِيحة سُميت َجرْباءَ لَن النساءَ َي ْنفِرْنَ عنها لَتقْبِيحها بَمحاسنِها مَحاسِنَ ُهنّ وكان لعَقيلِ بن
عُ ّل َفةَ الُرّي بنت يقال لا الَرْباءُ وكانت من أَحسن النساءِ والَرِيبُ من الطعام والَرضِ مِقْدار
ض مقدار معلومُ الذّراع والِساح ِة وهو عَشَرةُ أَ ْقفِزةٍ كل َقفِيز
معلوم الَزهري الَريبُ من الَر ِ
شيُ جُزءٌ من مائة جُ ْزءٍ من الَرِيبِ وقيل الَريبُ من الَرض نصف
منها عَشَرةٌ َأعْشِراء فالعَ ِ
الفِنْجانِ ( ) 2
( 2قوله « نصف الفنجان » كذا ف التهذيب مضبوطا ) ويقال أَقْطَعَ الوال فلنا َجرِيبا من
الَرض أَي مَبْزَرَ جريب وهو مكيلة معروفة وكذلك أَعطاه صاعا من حَرّة الوادِي أَي مَبْزَرَ
صاعٍ وأَعطاه َقفِيزا أَي مَبْزَرَ َقفِيزٍ قال والَرِيبُ مِكْيالٌ َقدْرُ أَربعةِ أَ ْقفِزةٍ والَرِيبُ َقدْرُ ما يُزْ َرعُ
لرِيبُ الَزْ َر َعةُ عن
فيه من الَرض قال ابن دريد ل أَحْسَبُه عَ َربِيّا والمعُ أَجْرِبةٌ وجُرْبانٌ وقيل ا َ
كُراعٍ والِرْبةُ بالكسر الَزْ َر َعةُ قال بشر بن أَب خازم
حدّرَ ماءِ البِ ْئرِ عن جُرَشِّيةٍ ...على جِرْبةٍ َتعْلُو الدّبارَ غُروبُها
تَ َ
الدَبْرةُ الكَرْدةُ من الَزْرعةِ والمع الدّبارُ والِرْبةُ القَراحُ من الَرض قال أَبو حنيفة واسْتَعارها
امرؤُ القيس للنّخْل فقال كَجِرْبةِ نَخْلٍ أَو كَجّنةِ َيثْ ِربِ وقال مرة الِرْبةُ كلّ أَرضٍ ُأصْ ِلحَتْ
سدْرةٍ و ِسدْرٍ وتِبْنةٍ وتِ ْبنٍ ابن الَعراب
لزرع أَو غَرْسٍ ول يذكر الستعارةَ قال والمع جِ ْربٌ ك ِ
ح وجعه جِرَبةٌ الليث الَرِيبُ الوادي وجعه أَ ْجرِبةٌ والِرْبةُ الُب ْقعَةُ الَسَنةُ النباتِ
الِ ْربُ القَرا ُ
وجعها جِ َربٌ وقول الشاعر
وما شا ِكرٌ إِل عصافِيُ جِرْبةٍ َ ...يقُومُ إِليها شا ِرجٌ فيُ ِطيُها
يوز أَن تكون الِرْبةُ ههنا أَحد هذه الشياءِ [ ص ] 261الذكورة والِرْبةُ ِجلْدةٌ أَوبارِيةٌ
حدّرُ عليها
ل ْدوَلِ يََت َ
تُوضَعُ على َشفِي البِئْر لئل يَ ْنتَثِر الاءُ ف البئر وقيل الِرْبةُ جِلدةٌ توضع ف ا َ
الاءُ والِرابُ الوِعاءُ مَعْرُوف وقيل هو ا ِل ْزوَدُ والعامة تفتحه فتقول الَرابُ والمع أَجْرِبةٌ
وجُ ُربٌ وجُرْبٌ غيه والِرابُ وِعاءٌ من إِهاب الشّاءِ ل يُوعَى فيه إِل يابسٌ وجِرابُ البئر
اتّساعُها وقيل جِرابُها ما بي جالَيْها وحَوالَيْها وف الصحاح َجوْفُها من َأعْلها إِل أَ ْسفَلِها ويقال
لصْيَتَ ْينِ
ا ْطوِ جِرابَها بالجارة الليث جِرابُ البئر َجوْفُها من َأوّلا إِل آخرها والِرابُ وِعاءُ ا ُ
وجِرِبّانُ الدّ ْرعِ والقميصِ جَيْبُه وقد يقال بالضم وهو بالفارسية َكرِيبان وجِرِبّانُ ال َقمِيص لَِبنَُتهُ
فارسي معرب وف حديث قُرّةً الزن َأتَيْتُ النّبّ صلى اللّه عليه وسلم َفأَدخلت يدي ف جُرُبّانه
الُ ُربّانُ بالضم هو جَيْبُ القميص والَلف والنون زائدتان الفرّاءُ ُجرُبّانُ السّيْفِ َحدّه أَو ِغ ْمدُه
وعلى لفظه جُ ُربّانُ القمِيص شر عن ابن الَعراب الُ ُربّانُ قِرابُ السيفِ الضّخمُ يكون فيه أَداةُ
الرّجل وسَوْطُه وما يَحْتاجُ إِليه وف الديث والسّيْفُ ف جُ ُربّانه أَي ف ِغمْده غيه جُرُبّانُ
السّيْفِ بالضم والتشديد قِرابُه وقيل َحدّه وقيل جُرْبانُه وجُرُبّانُه شيءٌ مَخْرُوزٌ يُجعَلُ فيه السّيْفُ
و ِغ ْمدُه وحَمائلُه قال الرّاعي
وعلى الشّمائلِ أَنْ يُهاجَ بِنا ...جُرْبانُ كُلّ مُهَّندٍ َعضْبِ
جلِبّانةٍ عن ثعلب قال ُحمَ ْيدُ بن َثوْرٍ
عنَى إِرادة أَن يُهاجَ بِنا ومَرْأَة جِرِبّانةٌ صَخّابةٌ سَيّئةُ الُ ُلقِ ك ِ
الِلل
خصِي حِمارَها ...بِفي مَنْ َبغَى خَيْرا إِلَيْها الَل ِمدُ
جِرِبّانةٌ وَرْهاءُ تَ ْ
قال الفارسي هذا البيت يقع فيه تصحيف من الناس يقول َقوْم مكان تَخْصي حِمارَها ُتخْطِي
لمْرةَ وإِنا َيصِفُها بقلّة الَياء قال ابن العراب يقال
خِمارَها يظنونه من قولم العَوانُ ل ُتعَ ّلمُ ا ِ
خصِي حِمارَها
جاءَ كَخاصي العَيْرِ إِذا وُصِفَ بقلة الياءِ فعلى هذا ل يوز ف البيت غيْرُ َت ْ
ويروى جِ ِلبّانةٌ وليست راء جِ ِربّانةٍ بدلً من لم جِلِبّانةٍ إِنا هي لغة وهي مذكورة ف موضعها
جرِبةً اخَْتبَرَه
صدَأُ يركب السيف وجَ ّربَ الرّجلَ تَ ْ
ل َربُ ال ّ
ابن الَعراب الَ َربُ العَيْبُ غيه ا َ
جمُوعةِ قال النابغة إِل الَي ْومِ قد جُرّْبنَ كلّ التّجا ِربِ وقال الَعشى
والتّجْرِبةُ مِن الَصادِرِ الَ ْ
جدَ والفَنَعا
َكمْ جَرّبُوه فَما زا َدتْ تَجارِبُ ُهمْ ...أَبا قُدامَةَ إِلّ الَ ْ
جمُوع ُمعْمَل ف ا َلفْعول به وهو غريب قال ابن جن وقد يوز أَن يكون أَبا قُدامةَ
فإِنه َمصْدر مَ ْ
جدَ قال والوجه َأنْ َي ْنصِبه بِتَجارِبُهم
منصوبا بزا َدتْ أَي فما زادت أَبا قُدامةَ تَجارِبُهم إِياه إِل ا َل ْ
لَنا العامل الَقرب ولنه لو أَراد [ ص ] 262إِعمال الَول لكان حَرًى أَن ُي ْعمِلَ الثان أَيضا
ضعُفُ
فيقول فما زادت تَجارِبُهم إِياه أَبا قُدامةَ إِل كذا كما تقول ضَرَبْتُ فَأوْ َجعْته زيدا وَي ْ
ضَرَبْتُ فأَو َجعْتُ زيدا على إِعمال الَول وذلك أَنك إِذا كنت ُت ْعمِلُ ا َلوّل على ُب ْعدِه وَجَبَ
إِعمال الثان أَيضا لقُرْبه لَنه ل يكون الَبعدُ أَقوى حالً من الَقرب فإِن قلت َأكَْتفِي بفعول
خَتصِرا فاكتِفاؤُك بإِعمال
العامل الَول من مفعول العامل الثان قيل لك فإِذا كنت مُكَْتفِيا مُ ْ
الثان الَقرب أَول من اكتِفائك بإِعمال ا َلوّل الَبعد وليس لك ف هذا ما َلكَ ف الفاعل لَنك
ضمِر على غَي تق ّدمِ ذكرٍ إِل مُسْتَكْرَها فُت ْعمِل ا َلوّل فتقول قامَ وقَعدا أَخَواكَ فأَما
تقول ل ُأ ْ
الفعول فمنه ُبدّ فل ينبغي أَن يُتباعَد بالعمل إِليه ويُترك ما هو أَقربُ إِل العمول فيه منه ورجل
ج ّربٌ قد عَرفَ الُمورَ وجَرّبا فهو بالفتح ُمضَرّس قد َجرّبتْه الُمورُ
مُجَرّب قد بُليَ ما عنده ومُ َ
وأَحْ َكمَتْه والُجَ ّربُ مثل الُجَرّس وا ُلضَرّسُ الذي قد َجرّسَتْه الُمور وأَحكمته فإِن كسرت الراءَ
جعلته فاعلً إِل أَن العرب تكلمت به بالفتح التهذيب ا ُلجَرّب الذي قد جُ ّربَ ف الُمور
وعُرِفَ ما عنده أَبو زيد من أَمثالم أَنت على ا ُلجَرّب قالته امرأَة لرجُل سأَلَها بعدما َق َعدَ بي
رِجْلَيْها أَعذْراءُ أَنتِ أَم ثَيّبٌ ؟ قالت له أَنت على ا ُلجَ ّربِ يقال عند جَوابِ السائل عما أَ ْشفَى
على ِع ْلمِه
ودَرا ِهمُ مُجَرّبةٌ َموْزُونةٌ عن كراع وقالت َعجُوز ف رجل كان بينَها وبينه خُصومةٌ فبلَغها مَوْتُه
حدٍ ُبدّة ثَاوِيا
َسأَجْعَلُ للموتِ الذي التَفّ رُوحَه ...وَأصَْبحَ ف َل ْ
جرّبةً َنقْدا ثِقالً صَوافِيا
ثَلثِيَ دِينارا وسِتّيَ دِ ْرهَما ...مُ َ
لمُر وقيل هي الغِلظُ الشّداد منها وقد يقال للَ ْقوِياءِ من
والَرَّبةُ بالفتح وتشديد الباءِ جَماعة ا ُ
الناس إِذا كانوا جَماعةً مُتساوِينَ جَرَّبةٌ قال
حمُرِ الََبكّ ...ل ضَرَعٌ فينا ول ُمذَكّي
جَرَّبةٌ كَ ُ
سنّ والََبكّ موضع والَرَّبةُ من َأهْلِ الاجةِ
يقول نن جاعة مُتساوُون وليس فينا صغي ول مُ ِ
سَتوِينَ ابن ُبزُرْج الَرَّبةُ الصّلمةُ من الرجال الذين ل َسعْيَ لم ( ) 1
يكونون مُ ْ
( 1قوله « ل سعي لم » ف نسخة التهذيب ل نساء لم ) وهم مع أُمهم قال الطرماح
وحَيّ كِرامٍ قد هَنأْنا َجرَّبةٍ ...ومَرّتْ بم َنعْماؤُنا بالَيا ِمنِ
خصّ كِبارَهم دون صِغارِهم أَبو عمرو الَ َربّ
قال جَرَّبةٌ صِغارهُم وكِبارُهم يقول َع ّممْناهم ول َن ُ
من الرّجال ال َقصِيُ الَبّ وأَنشد
إِّنكَ قد َزوّجْتَها جَرَبّا َ ...تحْسِبُه وهو مُخَ ْنذٍ ضَبّا
وعيالٌ جَرَّبةٌ ي ْأكُلُون أَكلً شديدا ول يَ ْنفَعُون والَرَّبةُ والَ َرنْبة الكَثيُ يقال عليه عِيالٌ جَ َرّبةٌ مثّل
به سيبويه وفسره السّياف وإِنا قالوا جَرَنْبة كَراهِية التّضعِيف والِ ْربِياءُ [ ص ] 263على
ِفعْلِياء بالكسر وا َلدّ الرّيحُ الت تَهُبّ بي الَنُوبِ والصّبا وقيل هي الشّمالُ وإِنا جِرْبياؤُها
بَرْدُها والِرْبِياءُ شَمالٌ بارِدةٌ وقيل هي النّكْباءُ الت تري بي الشّمال والدّبُور وهي ريح َتقْشَعُ
السحاب قال ابن أَحر
لرْبِياءُ به الَنِينا
بِ َهجْلٍ من قَسا ذَفِرِ الُزامى ...تَهادَى ا ِ
لصَى الذي فيه التراب قال وأُراه مشتقا من الِ ْربِياءِ وقيل لبنة الُسّ ما
ورماه بالَرِيب أَي ا َ
أَشدّ البَرْدِ ؟ فقالت شَمالٌ جِرْبياءُ تتَ غِبّ سَماءٍ والَجْرَبانِ َبطْنانِ من العرب
والَجْربانِ بَنُو عَ ْبسٍ وذُبْيانَ قال العباسُ بن مِرْداسٍ
وف عِضادَتِه الُيمْنَى بَنُو أ َسدٍ ...والَجْرَبانِ بَنُو َعبْسٍ وذُبْيانِ
قال ابن بري صوابه وذُبيانُ بالرفع معطوف على قوله بنو عبس والقصيدة كلها مرفوعة ومنها
إِنّي إِخالُ رَسُولَ ال ّلهِ صَبّحَكُم َ ...جيْشا له ف فَضاءِ الَرضِ أَرْكانُ
فيهم أَخُو ُكمْ ُسلَيمٌ ليس تا ِركَكُم ...وا ُلسْ ِلمُون عِبادُ ال ّلهِ غسّانُ
جدٍ وجُرَيْبةُ بن الَشَْيمِ من شُعرائهم وجُرابٌ
والَجارِبُ حَيّ من بن َس ْعدٍ والَريبُ موضع بنَ ْ
بضم اليم وتفيف الراءِ اسم ماء معروف بكة وقيل بئر قدية كانت بكة شرّفها اللّه تعال
لوْ َربُ لِفافةُ الرّجْل مُعَرّب وهو بالفارسية َكوْرَبٌ والمع جَواربةٌ زادوا
وأَجْ َربُ موضع وا َ
الاءَ لكان العجمة ونظيه من العربية القَشاعِمة وقد قالوا الَوارِب كما قالوا ف جع ال َكيْ َلجِ
الكَيالِج ونظيه من العربية الكَواكب واستعمل ابن السكيت منه فعْلً فقال يصف مقتنص
لوْرَبَ َفلَبِسَه
جوْ َربَ أَي أَلَْبسْتُه ا َ
جوْ َربَ َجوْرَبَ ْينِ يعن لبسهما وجَوْرَبْته فتَ َ
الظباء وقد َت َ
والَريبُ وا ٍد معروفٌ ف بلد قَيْسٍ وَحَرّةُ النارِ بِذائه وف حديث الوض عَرْضُ ما بيَ َجنْبَيْه
كما بيَ جَرْب ( ) 1
( 1قوله « جرب » بالقصر قال ياقوت ف معجمه وقد يد ) وأَذْرُح ها قريتان بالشام بينهما
مسية ثلث ليال وكتَب لما النب صلى اللّه عليه وسلم أَمانا فأَما جَرْبةُ بالاءِ فقرية با َلغْرب
لا ذكر ف حديث ُروَْيفِع ابن ثابت رضي اللّه عنه قال عبداللّه بن مكرم ُروَْيفِعُ بن ثابت هذا
هو َجدّنا الَعلى من الَنصار كما رأَيته بط جدّي َنجِيبِ الدّين ( ) 2
( 2قوله « بط جدي إل » ل نقف على خط الؤلف ول على خط جدّه والذي وقفنا عليه
من النسخ هو ما ترى ) والدِ الُ َكرّم أَب السن علي بن أَحد بن أَب القاسم بن حَبْقةَ
( يتبع )
( )1/259
ل َربُ معروف بََثرٌ َيعْلُو أَبْدانَ الناسِ وا ِلبِلِ بن ممد بن منظور بن مُعاف
( ( ) تابع ) 1جرب ا َ
بن ِخمّي بن ريام بن سلطان بن كامل بن قُرة بن كامل بن سِرْحان بن جابر بن رِفاعة بن جابر
بن رويفع بن ثابت هذا الذي نُسِب هذا الديثُ إِليه وقد ذكره أَبو ُعمَر بن عبدالب رحه اللّه
ف كتاب السْتيعاب ف معرفة الصحابة رضي اللّه [ ص ] 264عنهم فقال رويفع بن ثابت
بن سَكَن بن عديّ بن حارثة الَنصاري من بن مالك بن النجار سكن مصر واخْتَطّ با دارا
وكان معاوية رضي اللّه عنه قد َأمّره على طرابُلُس سنة ست وأَربعي فغزا من طرابلس افريقية
سنة سبع وأَربعي ودخلها وانصرف من عامه فيقال مات بالشام ويقال مات ببَرْقةَ وقبه با
وروى عنه حَنَش بن عبداللّه الصّنْعان وشَيْبانُ بن ُأمَيّة القِتْبان رضي اللّه عنهم أَجعي قال
سبِنا من عديّ بن حارثةَ فنقول هو عديّ بن حارثةَ بن َعمْرو بن زيد مناة بن
ونعود إِل تِت ّمةِ نَ َ
عديّ بن عمرو بن مالك بن النجار واسم النجار َت ْيمُ اللّه قال الزبي كانوا تَ ْيمَ اللتِ فسماهم
النب صلى اللّه عليه وسلم َت ْيمَ ال ّلهِ ابن َثعْلََبةَ بن عمرو بن الَزْرج وهو أَخو ا َلوْس وإِليهما
نسب الَنصار وأُمهما َقيْلةُ بنت كاهِل بن ُعذْرةَ بن سعيد بن زيدِ بن لَيْث بن سُود بن أَسْ َلمِ بنِ
الافِ بن قُضاعةَ ونعود إِل بقية النسب البارك الَزْ َرجُ بن حارثةَ ابن َثعْلَبَة البُهْلُول بن عَمرو
مُزَْيقِياء بن عامرٍ ماءِ السماءِ بن حارثةَ الغِطْريف بن امرئِ القَيْسِ البِطْريق بن َثعْلبة العَنقاءِ بن
مازِنٍ زادِ الرّكْب وهو جِماعُ غَسّانَ بن الَ ْز ِد وهو دُرّ بن ال َغوْث بن نَبْتِ بن مالك بن زَْيدِ بن
كَهْلنَ بن سبَأ واسه عامرُ بن َيشْجُبَ بن َيعْ ُربَ بن َقحْطانَ واسه َيقْطُن وإِليه تُنسب اليمن
ومن ههنا اختلف النسابون فالذي ذكره ابن الكلب أَنه قحطان بن الميسع بن تيمن بن نَبْت
ابن اسعيل بن إِبراهيم الليل ( ) 1
( 1قوله « فالذي ذكره إل » كذا ف النسخ وبراجعة بداية القدماء وكامل ابن الثي
وغيها من كتب التاريخ تعلم الصواب ) عليه الصلة والسلم قال ابن حزم وهذه النسبة
القيقية لَن النب صلى اللّه عليه وسلم قال لقوم من خُزاعةَ وقيل من الَنصار ورآهم
ضلُون ا ْرمُوا بَنِي اسعيل فإِن أَباكم كان راميا وابراهيمُ صلوات اللّه عليه هو ابراهيمُ بن آزَرَ
يَنَْت ِ
بن ناحور بن سارُوغ بن القاسم الذي قسم الَرض بي أَهلها ابن عاَبرَ بن شالَ ابن أَرْ َفخْشَذ
ابن سام بن نوح عليه الصلة والسلم ابن ملكان بن مثوب بن إِدريس عليه السلم ابن الرائد
بن مهلييل بن قينان بن الطاهر ابن هبة اللّه وهو شيث بن آدم على نبينا وعليه الصلة
والسلم
( )1/263
( )1/264
( جردب ) جَ ْردَب على الطعام وضع يده عليه يكون بيَ َيدَيْه على الِوانِ لئل يَتَناوَلَه غيه
وقال يعقوب َجرْ َدبَ ف الطعام وجَرْ َدمَ وهو أَن يَسْتُر ما بي يدَيْه من الطعام بِشماله لئل يَتناولَه
جرْ ِدبٌ وكذلك الَيدُ قال
غيُه ورجل جَرْدَبانُ وجُرْدُبانُ مُ َ
جعَلْ شِماَلكَ جَ ْردَبانا
إِذا ما كنتَ ف قوم شَهاوَى ...فل َت ْ
[ ص ] 265وقال بعضهم جُرْدُبانا وقيل جَ ْردَبانُ بالدال الهملة أَصله كَرْ َدهْ بانْ أَي حافِظُ
ف وهو الذي َيضَعُ شِمالَه على شيءٍ يكون على الِوان كي ل يَتناولَه غيُه وقال ابن
ال ّرغِي ِ
لرْدَبانُ الذي يأْكل بيمينه وينع بشماله قال وهو معن قول الشاعر
الَعراب ا َ
وكنتَ إِذا أَْن َعمْتَ ف الناسِ ِنعْمةً ...سَ َط ْوتَ عليها قابضا بشِمالِكا
وجَرْ َدبَ على الطعام أَكلَه شر هو ُيجَرْ ِدبُ وُيجَرْ ِدمُ ما ف الِناءِ أَي يأْكله وُيفْنِيه وقال الغََنوِيّ
جعَلْ شِماَلكَ جَ ْردَبِيل قال معناه أَن يأْخذ الكِسرة بيده اليُسرى ويأْكل بيده اليمن فإِذا
فل تَ ْ
فَنِيَ ما بي أَيدي القوم َأكَلَ ما ف يده اليسرى ويقال رجُل جَ ْردَبِيلٌ إِذا فعَل ذلك ابن الَعراب
الِرْدابُ وسَطُ البحر
( )1/264
لرْسَبُ الطويل
( جرسب ) الَصمعي ا َ
( )1/265
( جرشب ) جَرْ َشبَتِ الرأَةُ بلغت أَربعي أَو خسي إِل أَن توت
وامرأَة جَرْ َشبِّيةٌ قال
ضعِيفُ
ضعِها ِمنْ َنفْسِه َل َ
إِنّ غُلما غَرّه َجرْشَبِّيةٌ ...على ُب ْ
مُطَلّقةً أَو ماتَ عنها حَلِيلُها ...يَظَلّ لِنابَيْها عليه صَريفُ
ابن شيل َجرْشَبَتِ الرأَةُ إِذا ولّتْ وهَرِمَتْ وامرأَةٌ جَرْشَبِّيةٌ وجَرْشَبَ الرجل هُزِلَ أَو مَرِضَ ث
اْن َدمَلَ وكذلك جَرْ َشمَ ابن الَعراب الُرْشُبُ القصيُ السميُ
( )1/265
( )1/265
( )1/265
س َربُ الطويلُ
( جسرب ) الَ ْ
( )1/265
لشُوبةِ
شنٌ َبّينُ ا ُ
( جشب ) جَشَبَ الطعامَ َطحَنه جَريشا وطَعامٌ َجشِبٌ ومَجْشُوبٌ أَي غليظ خَ ِ
إِذا أُسِيءَ َطحْنُه حت يَصي مُفَلّقا وقيل هو الذي ل أُ ْدمَ له وقد جَشُبَ جَشابةً ويقال للطعام
جَشْبٌ و َجشِبٌ وجَشِيبٌ وطَعامٌ مَجْشُوبٌ وقد َجشَبْتُه وأَنشد ابن الَعراب ل َي ْأكُلُونَ زا َد ُهمْ
شوْشِبُوا بالاء ل يبعد إِل أَن ل أَسعه باليم
شوْشِبُوا كما قيل اخْ َ
مَجْشُوبا الوهري ولو قيل اجْ َ
شنُ من
لِلشِبَ هو [ ص ] 266الغَلِيظُ ا َ
وف الديث أَنه صلى اللّه عليه وسلم كان يأْكل ا َ
الطّعامِ وقيل غيُ الأْدوم وكلّ َبشِعِ ال ّطعْم فهو جَشِبٌ وف حديث عمر رضي اللّه عنه كان
يأْتينا بطعام َجشِبٍ وف حديث صلة الماعة لو وَجَد عَرْقا َسمِينا أَو مِرْماتَ ْينِ َجشِبَتَ ْينِ أَو
خَشَِبتَ ْينِ لَجاب قال ابن الَثي هكذا ذكره بعض التأَخرين ف حرف اليم لو ُدعِيَ إِل مِرْماتَ ْينِ
لشَبِ والِرْماةُ ِظلْفُ
جَشَِبتَ ْينِ أَو َخشِبَتَ ْينِ لَجاب وقال الَشِبُ الغليظ والَشِبُ اليابس من ا َ
الشاةِ لَنه يُرْمى به انتهى كلمه قال ابن الَثي والذي قرأْناه وسعناه وهو الُتداوَل بي أَهل
سمِي قال وقد فسره
لوْدة لَنه عطفهما على العَرْقِ ال ّ
سنِ وا َ
لْالديث مِرْماتَي حَسََنتَيْن من ا ُ
لشِب ف هذا الديث قال
أَبو عبيدة و َمنْ بعده من العلماء ول يتعرّضوا إِل تفسي الَشِب أَو ا َ
وقد حكيت ما رأَيت والعُهدة عليه والَشِيبُ البَشِعُ من كلّ شيءٍ والَشِيبُ من الثياب الغليظ
شنُ الَعيشةِ قال رؤبة ومن
ورجلٌ جَشِيبٌ سَيّئُ ا َلأْكلِ وقد َجشُبَ جُشُوبةً شر رَجُلٌ مُجَشّبٌ َخ ِ
صُباحٍ رامِيا مُجَشّبا وجَشِبُ الَرْعى ياِبسُه و َجشَبَ الشيءُ َيجْشُبُ غَلُظَ والَشْبُ والِجْشابُ
شنِ ف النون التهذيب ا ِلجْشابُ الَبدَنُ الغَلِيظُ قال أَبو
الغليظُ الُول عن كراع وسيأْت ذكر الَ َ
زُبَيْد الطائي
قِرابَ ِحضْنِك ل بِكْرٌ ول َنصَفٌ ...تُولِيكَ َكشْحا لَطيفا ليس مِجْشابا
قال ابن بري وقِرابَ منصوب بفعل ف بيت قبله
جعَلُها ...دُونَ الثّيابِ وقد سَرّيْتَ أَثْوابا
ِن ْعمَتْ بِطانةُ َي ْومِ الدّ ْجنِ َت ْ
جعَلُها كبِطانةِ الثوب ف يوم بارِدٍ ذي دَ ْجنٍ والدّ ْجنُ إِلباسُ الغَ ْيمِ السّماء عند الَطر ورُبا ل
أَي تَ ْ
ضنُ ِشقّ الَب ْطنِ وال َكشْحانِ الاصِرتا ِن وها
ل ْ
يكن معه مطر وسَرّيْتُ الثوب عن نَ َز ْعتُه وا ِ
جعَلُها
ناحِيتا البطن وقِرابَ ِحضِْنكَ مفعول ثان بَت ْ
خمٌ َشدِيدٌ وأَنشد
ابن السكيت َجمَلٌ جَشِبٌ ضَ ْ
جشِبٍ أَتْلَعَ ف ِإصْغائِه
بِ َ
خمُ الشجاع وقول رؤبة
جشَبُ الضّ ْ
ابن الَعراب الِ ْ
ومَنْهَلٍ أَ ْقفَرَ ِمنْ أَلْقائه ...ورَدْتُه واللّيْلُ ف َأغْشائِه
بشب أَتلع ف إِصغائه ...جاءَ وقد زادَ على أَظْمائِه
صفْرائِه
خضُوبَيِ مِنْ َ
لوْضَ إِل إِزائِه ...رَشْفا ِبمَ ْ
يُجاوِرُ ا َ
و َقدْ َشفَتْه وَ ْحدَها مِنْ دائِه ...منْ طائِف الَهْلِ و ِمنْ نُزائِه
لوْضِ من عَطشه
الَلْقاء الَنِيسُ يُجاوِرُ الوضَ إِل إِزائه أَي يستقبل الدلو حي ُيصَبّ ف ا َ
خضُوباه مِشْفراه وقد اخَْتضَبا بالدم من بُرَته وقد َشفَتْه يعن البُرة أَي ذَلّ َلتْه وسَكّنَتْه وَندًى [
ومَ ْ
ص َ ] 267جشّابٌ ل يَزالُ َيقَعُ على الَبقْل قال رؤبة َروْضا ِبجَشّابِ النّدى َمأْدُوما وكلمٌ
شنٌ قال
جَشِيبٌ جافٍ خَ ِ
لا مَنْ ِطقٌ ل ِهذْرِيانٌ طَما به ...سَفاهٌ ول بادِي الَفاءِ جَشِيبُ
وسِقاءٌ جَشِيبٌ غَلِيظٌ خَ َلقٌ ومَرةٌ جَشُوبٌ خَشَِنةٌ وقيل قَصيةٌ أَنشد ثعلب
ش َمعِلّةٌ ...ول جَحْنةٌ تت الثّيابِ جَشُوبُ
كواحِدةِ الُدْحيّ ل مُ ْ
والُشْبُ قُشورُ الرّمان يانية وبَنُو جَشِيبٍ َب ْطنٌ
( )1/265
لعْبةُ كِنانةُ النّشّابِ والمع جِعابٌ وف الديث فاْنتَزَعَ طَلَقا من َجعْبَتِه وهو متكرر
( جعب ) ا َ
ضةُ
لعْبَةُ الُسَْتدِيرةُ الواسِعةُ الت على فمها طََبقٌ من َفوْقِها قال والوَ ْف َ
ف الديث وقال ابن شَيل ا َ
لعْبةُ ففي أَعلها اتّساعٌ وف أَسفلها تَ ْبنِيقٌ وُيفَ ّرجُ
سَتوٍ وأَما ا َ
أَصغر منها وأَعلها وأَ ْسفَلُها مُ ْ
لعْبةِ كَبّا فظُباتُها ف أَسْفَلِها وُيفَلْطَح َأعْلها مِن
َأعْلها لئل يَنْتَكِثَ رِيشُ السّهام لَنا تُكَبّ ف ا َ
لعّابُ صانِعُ الِعابِ وجَعّبَها صَنَعَها والِعابةُ
قِبَل الريش وكلها من َشقِيقَتَيْن من َخشَبٍ وا َ
صيُ الدمِيمُ وقيل هو الّنذْلُ وقيل هو
لعْبُوب القَ ِ
صِناعَتُه والَعابِيبُ القِصارُ من الرجال وا ُ
ضعِيفُ الذي ل خَيْر فيه ويقال للرجل إِذا كان قَصيا َدمِيما
الدّنِيءُ من الرجال وقيل هو ال ّ
لعَبَى ضَ ْربٌ من النمل ( ) 1
لعْبةُ الكَثِيبةُ من الَبعَر وا ُ
ُجعْبُوبٌ و ُدعْبُوبٌ وجُعْسوسٌ وا َ
( 1قوله « والعب ضرب إل » هذا ضبط الحكم ) قال الليث هو نل أَحر والمع ُجعَبَياتٌ
جعََبهُ جَعْبا
لرْساء الدّبر ونو ذلك وضربه ف َ
لعْواءُ والناطِقةُ ا َ
لعْباءة وا َ
لعِبّى وا ِ
لعِبّاءُ وا ِ
وا ِ
جعْبَى
جعّبَ وَت َ
وجَ َعفَه إِذا ضَ َربَ به الَرضَ ويَُثقّلُ فيقال َجعّبه تَجْعيبا و َجعْبأَه إِذا صَ َرعَه وتَ َ
جعْبَى يزيدون فيه الياء كما
جعَب و َجعَبْتُه أَي صَ َرعْتُه مثل َج َعفْتُه ورُبا قالوا َجعْبَيْتُه ِجعْباءً فَت َ
وانْ َ
قالوا سَ ْلقَيْتُه مِن سَ َلقَه وجَعَبَ الشيءَ َجعْبا قَلَبه و َجعَبَه َجعْبا جَمعه وأَكثره ف الشيءِ اليسي
جعْبَى وَيتَجَرْب ويََتقَ ْبقَبُ
صرَعُ وف النوادر جَيْشٌ يَتَ َ
جعَبُ الصّرّيعُ من الرجال َيصْ َرعُ ول ُي ْ
والِ ْ
جعّبُ اليّتُ
ويَتَهَ ْبهَبُ ويَتَدرْبَى يركب بعضُه بعضا والَُت َ
( )1/267
ل ْعدُبةُ الَجاةُ والَبابةُ وف حديث َعمْرو أَنه قال لعاوية رضي اللّه عنهما لقد
( جعدب ) ا ُ
ل ْعدُبةُ وال ُك ْعدُبةُ الّنفّاخاتُ
ل ْعدُبةِ أَو كال ُك ْعدُبةِ ا ُ
حقّ الكَهُولِ أَو كا ُ
رأَيُتكَ بالعراقِ وإِنّ َأمْرَكَ ك ُ
[ ص ] 268الت تكون من ماء الطر وال َكهُولُ العَنْكَبوتُ وحُقّها بَيْتُها وقيل ال ُك ْعدُبةُ
جَتمِعُ منه عن
ل ْعدَُبةُ من الشيءِ الُ ْ
ل ْعدُبةُ بيتُ العنكبوت وأَثبت الَزهري القولي معا وا ُ
وا ُ
ثعلب و ُج ْعدُبٌ و ُج ْعدُبةُ اسان الَزهري وجُعْدبةُ اسمُ رجل من أَهل الدينة
( )1/267
لعْنبةُ ( ) 1
( جعنب ) ا َ
( 1قوله « العنبة إل » ل نظفر به ف الحكم ول التهذيب وقال ف شرح القاموس هو
تصحيف العثبة بالثلثة قال وجعنب تصحيف جعثب با أَيضا ) الِ ْرصُ على الشيءِ وجُعْنُبٌ
اسم
( )1/268
( جغب ) رجل َشغِبٌ َجغِبٌ إِتباع ل يُتكلم به مفردا وف التهذيب رجل َجغِبٌ َشغِبٌ
( )1/268
( )1/268
صدْق أَي ف
( ( ) تابع ) 1جلب الَلْبُ َسوْقُ الشيء من موضع إِل آخَر ويقال إِنه لفي ُجلْبةِ ِ
للْبُ النايةُ على الِنسان وكذلك الَجْلُ وقد جَلَبَ عليه وجَنَى
للَبُ وا َ
ُبقْعة صدْق وهي ا ُ
جلّب التِماسُ الَ ْرعَى ما كان رَطْبا من الكَلِ رواه باليم كأَنه معن احنائه (
عليه وأَجَلَ والتّ َ
)1
( 1قوله « كأنه معن احنائه » كذا ف النسخ ول نعثر عليه )
والِلْبُ والُلْبُ السّحابُ الذي ل ماء فيه وقيل سَحابٌ رَقِيقٌ ل ماءَ فيه وقيل هو السّحابُ
ا ُلعْتَرِضُ تَراه كأَنه َجبَلٌ قال َتأَبّطَ شَرّا
جلْبٍ جِلْبِ لَيْلٍ وقِرّةٍ ...ول ِبصَفا صَ ْلدٍ عن الَيْرِ َمعْزِلِ
ولَسْتُ بِ ِ
يقول لست برجل ل َنفْ َع فيه ومع ذلك فيه أَذًى كالسّحاب الذي فيه رِيحٌ وقِرّ ول مطر فيه
ج ّمعُوا وَتأَلّبُوا مثل أَ ْحلَبُوا قال الكميت
والمع أَجْلبٌ وأَجْ َلبَه أَي أَعانَه وأَ ْجلَبُوا عليه إِذا َت َ
ي وهي ضَرِيبَتِي ...ولو أَجْ َلبُوا طُرّا عليّ وأَحْلَبُوا
على تِ ْلكَ إِجْ ِريّا َ
لمْعَ عليه وكذلك َجلَبَ َيجْلُبُ َجلْبا وف
وأَجْلَبَ الرّجُلُ الرّجُلَ إِذا َت َو ّعدَه ِبشَرّ و َجمَعَ ا َ
التنيل العزيز وأَجْلِبْ عليهم بَ ْي ِلكَ ورَجْ ِلكَ أَي ا ْجمَعْ عليهم وَت َو ّعدْهم بالشر وقد قُرئَ
للْبابُ ثوب أَوسَعُ من الِمار دون الرّداءِ ُتغَطّي به الرَأةُ رأْسَها
للْبابُ ال َقمِيصُ وا ِ
واجْلُبْ وا ِ
صدْرَها وقيل هو ثوب واسِع دون ا ِللْحَفةِ تَ ْلبَسه الرأَةُ وقيل هو الِلْحفةُ قالت َجنُوبُ أُختُ
و َ
َعمْرٍو ذي الكَلْب تَ ْرثِيه
َتمْشِي النّسورُ إليه وهي لهِيةٌ ...مَشْيَ العَذارَى عليهنّ الَلبِيبُ
[ ص ] 273معن قوله وهي لهيةٌ أَن النّسور آمِنةٌ منه ل َتفْرَقُه لكونه مَيّتا فهي َتمْشِي إِليه
مَشْيَ العذارَى وَأوّل الرثية
كلّ امرئٍ بطُوالِ العَيْش مَ ْكذُوبُ ...وكُلّ من غالَبَ الَيّامَ َمغْلُوبُ
وقيل هو ما ُتغَطّي به الرأَةُ الثيابَ من فَوقُ كالِ ْلحَفةِ وقيل هو الِمارُ وف حديث أُم عطيةَ
لُِتلْبِسْها صاحِبَتُها من جِلْبابِها أَي إِزارها وقد تَلْبَب قال يصِفُ الشّيْب
حت اكَْتسَى الرْأسُ قِناعا أَشْهَبا َ ...أكْرَهَ جِلْبابٍ ِل َمنْ تَلْبَبا ( ) 1
( 1قوله « أشهبا » كذا ف غي نسخة من الحكم والذي تقدّم ف ثوب أشيبا وكذلك هو ف
التكملة هناك )
وف التنيل العزيز ُيدْنِيَ علَيْ ِهنّ من جَلبِيبِ ِهنّ قال ابن
السكيت قالت العامرية الِلْبابُ الِمارُ وقيل ِجلْبابُ الرأَةِ مُلءَتُها الت َتشَْتمِ ُل با واحدها
جلْبَبٌ
جِلْبابٌ والماعة جَلبِيبُ وقد تَج ْلبَبَتْ وأَنشد والعَيْشُ داجٍ كَنَفا جِلْبابه وقال آخر مُ َ
من سَوادِ الليلِ ِجلْبابا والصدر الَ ْلبَبةُ ول تُدغم لَنا مُلْحقةٌ بدَخْرَجةٍ وجَلْبَبَه إِيّاه قال ابن جن
جعل الليل باءَ َجلْبَب الُول كواو جَ ْهوَر و َدهْوَ َر وجعل يونس الثانية كياءِ َس ْلقَيْتُ وجَعْبَيْتُ
قال وهذا َقدْرٌ مِن الِجاجِ مُخَْتصَرٌ ليس بِقاطِعٍ وإِنا فيه الُنْسُ بالنّظِي ل القَطْعُ باليَقي ولكن
مِن أَحسن ما يقال ف ذلك ما كان أَبو عليّ رحه اللّه يَحَْتجّ به لكون الثان هو الزائدَ قولم
ا ْقعَنْسَسَ واسْحَنْ َككَ قال أَبو علي ووجهُ الدللة من ذلك أَنّ نون ا ْفعَنْلَلَ بابا إِذا وقعت ف
جمَ واخْرَنْ َطمَ فا ْقعَنْسَسَ ملحق بذلك فيجب أَن
ذوات الَربعة أَن تكون بي َأصْلَيِ نو ا ْحرَنْ َ
لقَ بثاله فلتكن السي الُول أَصلً كما َأنّ الطاءَ القابلة لا من اخْرَ نْ َطمَ
حَتذَى به طَريق ما أُ ِ
يُ ْ
َأصْلٌ وإِذا كانت السي الُول من اقعنسسَ أَصلً كانت الثانية الزائدةَ من غي ارْتياب ول
شُبهة وف حديث عليّ مَن أَحَبّنا أَهلَ البيتِ فَلُْي ِعدّ للفَقْرِ جِلْبابا وِتجْفافا ابن الَعراب الِلْبابُ
الِزارُ قال ومعن قوله فلُي ِعدّ لل َفقْر يريد ل َفقْرِ الخِرة ونوَ ذلك قال أَبو عبيد قال الَزهريّ
ل ْقوِ ولكنه أَراد إِزارا ُيشَْتمَلُ به فيُجَلّلُ
معن قول ابن الَعراب الِلْبابُ الِزار ل يُرِدْ به إِزارَ ا َ
سدَه كلّه
سدِ وكذلك إِزارُ اللي ِل وهو الّث ْوبُ السابِغُ الذي يَشَْتمِلُ به النائم فُيغَطّي جَ َ
لَجيعَ ا َ
وقال ابن الَثي أَي ليَ ْز َهدْ ف الدنيا ولَيصِْبرْ على ال َفقْر والقِلّة والِلْبابُ أَيضا الرّداءُ وقيل هو
صدْرَها والمع جَلبِيبُ كن به عن الصب لَنه يَستر
كا ِلقْنَعةِ ُتغَطّي به الرأَةُ رأْسَها وظهرها و َ
الفقر كما يَستر الِلْبابُ البَدنَ وقيل إِنا كَن باللباب عن اشتماله بال َفقْر أَي فلَْيلْبس إِزارَ
شمَلُه لَنّ الغِن من أَحوال أَهل الدنيا ول يتهيأُ المع بي
الفقرِ ويكون منه على حالة َت ُعمّه وَت ْ
للِبّابُ مَثّل به سيبويه ول يفسره أَحد قال
حُب أَهل الدنيا وحب أَهل البيت والِلْبابُ الُ ْلكُ وا ِ
ب ماءُ الورد فارسي معرّب وف حديث
ل ُ
لّالسياف وأَظُنه َيعْن الِلْبابَ [ ص ] 274وا ُ
عائشة رضي اللّه عنها كان النبّ صلى اللّه عليه وسلم إِذا اغْتَسَلَ مِن النابة دَعا بشيءٍ مِثْلِ
شقّ رأْسه الَين ث الَيسر فقال بما على وسَط رأْسه قال أَبو منصور
لبِ فأَ َخذَ ب َكفّه فبدأَ ب ِ
لّاُ
لبِ ماءَ الور ِد وهو فارسيّ معرّب يقال له جُ ْل وآب وقال بعض أَصحاب العان
لّأَراد با ُ
حلَب سواء فصحّف فقال
والديث إِنا هو الِلبُ ل الُلّب وهو ما ُيحْلَب فيه الغنم كالِ ْ
جُلّب يعن أَنه كان يغتسل من النابة فيذلك الِلب والُلْبانُ الُلّرُ وهو شيءٌ يُشْبِه الاشَ
للْبانُ الُ ْلكُ الواحدة ُجلْبانةٌ وهو حَبّ َأ ْغبُ أَ ْكدَرُ على َلوْنِ الاشِ إِل أَنه أَشدّ ُكدْ َرةً
التهذيب وا ُ
منه وأَع َظمُ جِرْما يُ ْطبَخُ وف حديث مالك تؤْخذ الزكاة من الُلْبان هو بالتخفيف حَبّ كالاش
والُ ُلبّانُ من القَطان معروف قال أَبو حنيفة ل أَسعه من الَعراب إِلّ بالتشديد وما أَكثر مَن
خفّفه قال ولعل التخفيف لغة واليَ ْنجَلِبُ َخرَزَةٌ ُيؤَ ّخذُ با الرجال حكى اللحيان عن العامرية
يُ َ
جلِبْ فل َيرْم ول َيغِبْ ول يَزَلْ عند الطّنُبْ وذكر الَزهري هذه الرزة
أَنّهُن َيقُ ْلنَ أَ ّخذْتُه باليَنْ َ
ب وهو الرّجوعُ بعد الفِرارِ والعَ ْطفُ بعد الُبغْضِ
ف الرباعي قال ومن خرزات الَعراب اليَ ْنجَلِ ُ
والُلْبُ جع ُجلْب ٍة وهي َبقْلةٌ
( )1/272
( جلحب ) رجل جلْحابٌ وجِلْحاب ٌة وهو الضّخْم الَجْ َلحُ وشيخ جِلْحابٌ وجِلْحابةٌ كَبيٌ ُموَلّ
جلَحِّبةٌ طويلة مُجَْتمِعةٌ والِلْحَبّ ال َقوِيّ الشديد قال
ِهمّ وقيل قدِيٌ وإِبلٌ مُ ْ
للْحَبّا َ ...يسْكُبُ ماءَ الظّهْرِ فيها سَكْبا
وهْيَ تُريدُ العَ َزبَ ا ِ
للْحَبّ الرجل الطوِيلُ القامةِ غيه
جلَحِبّ ا ُلمَْتدّ قال ابن سيده ول أَ ُحقّه وقال أَبو َعمْرو ا ِ
والُ ْ
والِ ْلحَبّ الطويل التهذيب والِلْحابُ فُحّالُ الَنخْلِ
( )1/274
( )1/274
( )1/274
ل َلعْبَى والَلْعابةُ كلّه الرّجُل الاف الكِثيُ الشرّ وأَنشد
ل ْلعَبُ والَ َلعْباءُ وا َ
( جلعب ) ا َ
الَزهريّ ِجلْفا جَ َلعْبَى ذا َجلَبْ والُنثى جَ َلعْباةٌ بالاءِ قال ابن سيده وهي من الِبل ما طالَ ف
جرَفِّيةٍ ابن الَعراب اجْ َر َعنّ وارْ َج َعنّ واجْ َرعَبّ واجْ َلعَبّ الرّجُلُ ا ْج ِلعْبابا إِذا صُ ِرعَ
ج وعَ ْ
َهوَ ٍ
سطَ الَزهري ا ُلجْ َلعِبّ ا َلصْرُوع إِما مَيّتا
وامَْتدّ على وجهِ الَرض وقيل إِذا اضْ َطجَعَ وامَْتدّ وانْبَ َ
سَتعْجِلُ الاضي قال وا ُلجْ َلعِبّ أَيضا من َنعْتِ الرجل الشّرّيرِ
ج َلعِبّ الُ ْ
وإِما صَرَعا شديدا والُ ْ
وأَنشد مُجْ َلعِبّا بي راووقٍ و َدنْ [ ص ] 275قال ابن سيده ا ُلجْ َلعِبّ الاضي الشّرّيرُ
ج َلعِبّ ا ُلمَْتدّ والُج َلعِبّ
ضدّ الَزهري ا ُلجْ َلعِبّ الاضي ف السّي والُ ْ
ج َلعِبّ ا ُلضْ َطجِعُ فهو ِ
والُ ْ
الذاهِبُ وا ْج َلعَبّ ف السي َمضَى و َجدّ واجْ َلعَبّ الفَرَسُ امَْتدّ مع الَرض ومنه قول الَعراب
يصف فرسا وإِذا قِيدَ اجْ َلعَبّ الفرّاءُ رجل َج َلعْبَى العَيِ على وزن القَرَْنبَى والَنثى جَ َلعْباةٌ بالاءِ
ل َلعْباةُ من
وهي الشّديدةُ الَبصَر قال الَزهري وقال شر ل أَعرف الَ َلعْبَى با فَسّرها الفرّاءُ وا َ
ل َلعْباةُ الناقةُ الشديدةُ ف كل شيء واجْ َلعَبّت
الِبل الت قد َقوّسَتْ ودَنَتْ من ال ِكبَر ابن سيده ا َ
ل ْلعَبَة من
الِبلُ َج ّدتْ ف السّي وف الديث كان َس ْعدُ بن معاذ رجلً ِجلْعابا أَي طويلً وا َ
ج َلعِبّ كبيٌ وقيل
النّوقِ الطويلةُ وقيل هو الضّخْم السيم ويروى ِجلْحابا وهو بعناه وسَيلٌ مُ ْ
كَثِي َق ْمشُه وهو سَيْلٌ مُزَْلعِبّ أَيضا وجَ ْلعَبٌ اسم موضع
( )1/274
( جلنب ) التهذيب ف الرباعي ناقة َجلَنْباةٌ َسمِينةٌ صُلْبةٌ وأَنشد شر للطّ ِرمّاحِ
ص ْمدِ
جدْ بالوَصْل يا هِ ْندُ بَ ْينَنا َ ...جلَنْباةُ أَسْفارٍ كجَ ْندَلةِ ال ّ
كَأنْ ل َت ُ
( )1/275
( جنب ) الَنْبُ والَنَبةُ والانِبُ ِشقّ الِنْسا ِن وغيه تقول ق َعدْتُ إِل جَنْب فلن وإِل جانِبه
بعن والمع جُنُوبٌ وجَوانِبُ وجَنائبُ الَخية نادرة وف حديث أَب هريرة رضي اللّه عنه ف
حنُ والتّنّورُ مَمْلُوءٌ جُنوبَ
الرجل الذي أَصابَتْه الفاقةُ فخرج إِل البَرّية فدَعا فإِذا الرّحى تَ ْط َ
شِواءٍ هي جع جَنْبٍ يريد جَنْبَ الشاةِ أَي إِنه كان ف التّنّور جُنوبٌ كثية ل جَنْبٌ واحد
وحكى اللحيان إِنه لُ ْنَتفِخُ الَوانِبِ قال وهو من الواحد الذي فُرّقَ فجُعل َجمْعا وجُنِب الرّجُلُ
سرَ جَنْبَه أَو أَصاب جَ ْنبَه ورجل جَنِيبٌ كأَنه َي ْمشِي ف جانِبٍ
شَكا جانِبَه وضَرَبَه فجَنبَه أَي ك َ
مُتَ َعقّفا عن ابن الَعراب وأَنشد
لنِيبَ جَنِيبُ
رَبا الُوعُ ف َأوْنَ ْيهِ حتّى كَأنّه ...جَنِيبٌ به إِنّ ا َ
أَي جاعَ حت كأَنّه َي ْمشِي ف جانِبٍ مَُت َعقّفا وقالوا الَرّ جانِبَيْ ُسهَيْلٍ أَي ف ناحِيََتيْه وهو أَ َشدّ
الَرّ وجانَبَه مُجانَبةً وجِنابا صار إِل جَنْبِه وف التنيل العزيز أَنْ تقولَ َنفْسٌ يا َحسْرَتا على ما
ب وقوله على ما فَرّطْتُ ف جَنْبِ ال ّلهِ أَي ف قُ ْربِ
فَرّطْتُ ف َجنْبِ ال ّلهِ قال الفرّاءُ الَنْبُ القُ ْر ُ
ال ّلهِ وجِوارِه والَنْبُ مُعْ َظمُ الشيءِ وأَكثر ُه ومنه قولم هذا قَليل ف جَنْبِ َموَدِّتكَ وقال ابن
الَعراب ف قوله ف جنبِ ال ّلهِ ف قُ ْربِ ال ّل ِه منَ الَنةِ وقال الزجاج معناه على ما فَرّطْتُ ف
الطّريقِ الذي هو طَريقُ ال ّلهِ الذي دعان إِليه وهو توحيدُ ال ّلهِ والِقْرارُ بنُبوّ ِة رسوله وهو ممدٌ
صلى اللّه عليه وسلم وقولم اّتقِ ال ّلهَ ف جَنْبِ أَخِيك [ ص ] 276ول َتقْ َدحْ ف ساقِه معناه
ل َتقْتُلْه ( ) 1
( 1قوله « ل تقتله » كذا ف بعض نسخ الحكم بالقاف من القتل وف بعض آخر منه ل تغتله
بالغي من الغتيال ) ول َتفْتِنْه وهو على الَثَل قال وقد ُفسّر الَنْبُ ههنا بالوَقِيعةِ والشّتمِ
وأَنشد ابن الَعراب خَلِيليّ ُكفّا واذكُرا ال ّلهَ ف َجنْب أَي ف الوَقِيعة فّ وقوله تعال والصاحِبِ
بالَنْبِ وابنِ السّبِيلِ يعن الذي َيقْ ُربُ منك ويكونُ إِل جَ ْنبِك وكذلك جارُ الُنُبِ أَي اللّ ِزقُ
سفَر وابنُ السّبِيل الضّيفُ قال سيبويه
لنْبِ صاحِبُك ف ال ّ
بك إِل جَنْبِك وقيل الصاحِبُ با َ
لطّيِ ال ّلذَين اكَْتنَفا جنْبَيْ َأنْفِ الظّبْيةِ قال كذا وقع ف
وقالوا هُما خَطّانِ جَنابَتَيْ أَْنفِها يعن ا َ
سرَةُ وا ُلجَنّبةُ بالفتح
كتاب سيبويه ووقع ف الفرخ جَنْبَيْ أَْنفِها وا ُلجَنّبتا ِن من الَيْش ا َل ْيمَنةُ والَيْ َ
ا ُل َقدّمةُ وف حديث أَب هريرة رضِي اللّه عنه أَنّ النبّ صلى اللّه عليه وسلم َبعَثَ خاِلدَ بنَ
جنّبةِ الُيمْن والزَّبيَ على الُجَنّبةِ الُيسْرَى واستعمل أَبا عَُبيْدةَ على
الوَلِيدِ يومَ الفَتْح على الُ َ
البَياذِقةِ وهُمُ الُسّرُ وجَنَبَتا الوادي ناحِيَتاهُ وكذلك جانِباهُ ابن الَعراب يقال أَرْسَلُوا مُجَنّبََتيِ
أَي كَتيبَتَي أَ َخذَتا ناحَِيتَي الطّريقِ والُجَنّبةُ الُيمْن هي مَ ْيمَنةُ العسكر والُجَنّبةُ الُيسْرى هي
الَ ْيسَرةُ وها مُجَنّبَتانِ والنون مكسورة وقيل هي الكَتِيبةُ الت تأْخذ إِ ْحدَى نا ِحيَت الطّريق قال
لسّرُ الرّجّال ُة ومنه الَديث ف الباقِياتِ الصّالاتِ هُنّ ُم َقدّماتٌ و ُهنّ مُجَنّباتٌ
وا َلوّل أَصح وا ُ
جنُبُه جَنَبا بالتحريك فهو مَجْنُوبٌ وجَنِيبٌ قادَه إل جَنْبِه
وهُنّ ُمعَقّباتٌ وجَنَبَ الفَ َرسَ والَسيَ يَ ْ
وخَيْلٌ جَنائبُ وجَنَبٌ عن الفارسي وقيل مُجَنّبةٌ ُشدّدَ للكثرة وفَرَسٌ طَوعُ الِنابِ بكسر اليم
و َطوْعُ الَنَبِ إِذا كان سَلِسَ القِيادِ أَي إِذا جُنِبَ كان سَ ْهلً مُنْقادا وقولُ مَرْوانَ ( ) 2
( 2قوله « وقول مروان إل » أورده ف الحكم بلصق قوله وخيل جنائب وجنب ) بن الَكَم
ول نَكُونُ ف هذا جَنَبا ِل َمنْ َب ْعدَنا ل يفسره ثعلب قال وأُراه من هذا وهو اسم للجمع وقوله
جُنُوح تُباريها ظِللٌ كَأنّها ...مَعَ الرّكْبِ َحفّانُ النّعامِ الُجَنّب ( ) 3
( 3قوله « جنوح » كذا ف بعض نسخ الحكم والذي ف البعض الخر منه جنوحا بالنصب )
( )1/275
( ( ) تابع ) 1جنب الَنْبُ والَنَبةُ والانِبُ ِشقّ الِنْسا ِن وغيه تقول على أَفْعالٍ كما ُكسّرَ
ب ول
بَطَلٌ عليه حِيَ قالوا أَبْطالٌ كما اّتفَقا ف السم عليه يعن نو جَبَلٍ وأَجْبالٍ و ُطنُبٍ وأَطْنا ٍ
يقولوا جُنُبةً وف الديث ل َتدْخُلُ اللئكةُ َبيْتا فيه جُنُبٌ قال ابن الَثي الُنُب الذي يَجِبُ عليه
جنِبُ إِجْنابا والسم الَناب ُة وهي ف ا َلصْل الُب ْعدُ وأَراد
الغُسْل بالِماع وخُروجِ الَنّي وأَجْنَبَ يُ ْ
بالُنُبِ ف هذا الديث الذي يَترُك الغْتِسالَ مِن الَنابةِ عادةً فيكونُ أَكثرَ أَوقاتِه ُجنُبا وهذا
لفَظةِ وقيل أَراد ل ْتضُره
يدل على قِلّة دِينِه وخُبْثِ با ِطنِه وقيل أَراد باللئكة ههُنا غيَ ا َ
اللئكةُ بي قال وقد جاءَ ف بعض الرّوايات كذلك والَنابُ بالفتح والانِبُ النّاحِيةُ والفِناءُ
وما قَ ُربَ مِن مَحِ ّلةِ الق ْومِ والمع أَجْنِبةٌ وف الديث وعلى َجنَبَت الصّراطِ داعٍ أَي جانِباهُ
وجَنََبةُ الوادي جانِبُه وناحِيتُه وهي بفتح النون والَنْبةُ بسكون النون النّاحِيةُ ويقال أَ ْخصَبَ
جَنابُ القوم بفتح اليم وهو ما َحوْلَهم وفلن َخصِيبُ الَنابِ وجَديبُ الَنابِ وفُلنٌ رَحْبُ
الَنابِ أَي الرّحْل وكُنا عنهم جَنابِيَ وجَنابا أَي مُتَنَحّيَ والَنِيبةُ العَلِيق ُة وهي الناقةُ ُيعْطِيها
الرّجُلُ القومَ يَمتارُونَ عليها له زاد الحكم وُيعْطِيهم دَرا ِهمَ لَي ِميُوه عليها قال السن بن مُزَرّدٍ
قالَتْ لَه مائِ َلةُ الذّوائِبِ
[ ص ] 280
كَ ْيفَ أَخِي ف العُقَبِ النّوائِبِ ؟ ...أَخُوكَ ذُو ِشقّ عَلى الرّكائِبِ
رِ ْخوُ الِبالِ مائلُ الَقائِبِ ...رِكابُه ف الَيّ كالَنائِبِ
يعن أَنا ضائعةٌ كالَنائِب الت ليس لا َربّ َيفَْتقِدُها تقول إِنّ أَخاكَ ليس ِب ُمصْ ِلحٍ لالِه فماُلهُ
كَما ٍل غابَ عنْه رَبّه وسَلّمه ِلمَن َيعْبَثُ فِيهِ ورِكابُه الت هو َمعَها كأَنا جَنائِبُ ف الضّرّ وسُوءِ
شدّ والَنِيبةُ صُوفُ
شدّ لرَ ْحلِه فحقائبُه مائلةٌ لِرخاوةِ ال ّ
الا ِل وقوله رِ ْخوُ الِبالِ أَي هو رِ ْخوُ ال ّ
الثّنِيّ عن كراع وحده قال ابن سَيده والذي حكاه يعقوب وغيه من أَهل اللغة الَبِيبةُ ث قال
ف موضع آخر الَبِيبةُ صُوفُ الثّنِيّ مثل الَنِيبةِ فثبت بذا أَنما ُلغَتانِ صَحيحتانِ وال َعقِيقةُ
جنَبُ بالفتح الكَِثيُ من
لذَعِ والَنِيبةُ من الصّوفِ أَفْضلُ من ال َعقِيقة وأَْبقَى وأَكثر والَ ْ
صُوفُ ا َ
ليِ والشّرّ وف الصحاح الشيءُ الكثي يقال إِن عندنا ليا مَجْنَبا أَي كثيا وخَصّ به أَبو
اَ
ليِ قال الفارسي وهو ِممّا وَصفُوا به فقالوا َخيٌ مَجْنَبٌ قال الفارسي وهذا
عبيدة الكَثِي من ا َ
يقال بكسر اليم وفتحها وأَنشد شر لكثي
سنٌ لو َتَأمّلْتَ مَجْنَبُ
وإِذْ ل ترَى ف الناسِ شَيْئا َيفُوقُها ...وفِيهنّ حُ ْ
قال شر ويقال ف الشّرّ إِذا كَثُر وأَنشد و ُكفْرا ما ُيعَ ّوجُ مَجَْنبَا ( ) 1
( 1قوله « وكفرا إل » كذا هو ف التهذيب أيضا )
حةٌ مِثْلُ ا ُلشْطِ إِلّ أَنا ليست لا أَسْنانٌ وطَرَفُها الَسفل مُ ْرهَفٌ
وطَعامٌ مَجْنَبٌ كثي وا ِلجْنَبُ َشبَ َ
جنَبِ والَنَبُ مصدر قولك
يُرْفَعُ با التّرابُ على ا َلعْضادِ والفِلْجانِ وقد َجنَبَ الَرْضَ بالِ ْ
جَنِبَ البعي بالكسر َيجْنَبُ جَنَبا إِذا ظَلَعَ من جَ ْنبِه والَنَبُ أَن يَعطَشَ الب ِعيُ عَطَشا شديدا حت
صقَ ِرئَتُه َبنْبِه من شدّة العَ َطشِ وقد جَنِب جَنَبا قال ابن السكيت قالت الَعراب هو أَن
تَ ْل َ
يَ ْلَتوِيَ من ِشدّة العطش قال ذوالرمة يصف حارا
شكّ أَو جَنِبُ
وَثْبَ ا ُلسَحّجِ مِن عاناتِ مَ ْعقُلَةٍ ...كأَنّه مُسْتَبانُ ال ّ
سحّجُ حِمارُ الوَحْشِ والاءُ ف كأَنه َتعُود على حِمار وحْشٍ تقدم ذكره يقول كأَنه من
والُ َ
شبّه جلَه أَو ناقَتَه بذا المار وقال
نَشاطِه ظالِعٌ أَو جَنِبٌ فهو يَمشي ف ِشقّ وذلك من النّشاطِ يُ َ
أَيضا
خصّرةٌ ...شَوا ِزبٌ لحَها الّتغْرِيثُ والَنَبُ
هاجَتْ به ُجوّعٌ ُغضْفٌ مُ َ
لنَبُ ف الدابة شِ ْبهُ الظّلَعِ وليس بِ َظلَعٍ يقال حِمارٌ جَنِبٌ وجَنِبَ البعي أَصابه وجعٌ ف
وقيل ا َ
لنِبُ الذئْبُ لتَظاُلعِه كَيْدا ومَكْرا من ذلك والُنابُ ذاتُ الَنْبِ ف
جَنْبِه من ِشدّةِ العَطَش وا َ
سرِ َأ ْذهَبَ صاحِبَه قال
شقّ الَيْ َ
شقّيِ كان عن ا َلجَرِيّ وزعَم أَنه إِذا كان ف ال ّ
أَيّ ال ّ
ش ّقهِ وجَعَ الُنابِ
صحّ ول أُبال ...كأَنّ ب ِ
مَريضٍ ل َي ِ
لنْب تقول منه
جنُوبُ الذي به ذاتُ ا َ
لنْبِ والَ ْ
[ ص ] 281وجُنِبَ بالضم أَصابه ذاتُ ا َ
صعْبة تأْ ُخذُ ف الَنْب وقال ابن
رَجُلٌ مَجْنُوب وهي قَرْ َحةٌ ُتصِيبُ الِنسانَ داخِلَ جَنْبِه وهي عِلّة َ
لنْب وف
شيل ذاتُ الَنْب هي الدّبَيْلةُ وهي على تَ ْثقُبُ البطن ورُبّما َكَنوْا عنها فقالوا ذاتُ ا َ
جنُوبُ ف سَبِيلِ ال ّلهِ شَهِيدٌ قيل ا َلجْنُوبُ الذي به ذاتُ الَنْبِ يقال ُجنِبَ فهو
الديث الَ ْ
صدِرَ فهو َمصْدُو ٌر ويقال جَنِبَ جَنَبا إِذا اشْتَكَى جَ ْنبَه فهو جَنِبٌ كما يقال رَجُلٌ َفقِرٌ
مَجْنُوب و ُ
جنُوبِ الذي يَشْتَكِي جَنْبَه مُطْلَقا وف حديث
وظَهِرٌ إِذا اشْتَكَى َظهْرَه وفَقارَه وقيل أَراد بالَ ْ
لنْب شَهادةٌ وف حديث آخر ذُو الَنْبِ َشهِيدٌ هو الدّبَيْلةُ وال ّدمّل الكبية الت
الشّهَداءِ ذاتُ ا َ
س َلمُ صاحِبُها وذُو الَنْبِ الذي َيشْتَكي جَ ْنبَه
تَ ْظهَر ف باطن الَنْب وتَ ْنفَجِر إِل داخل وقَلّما يَ ْ
بسبب الدّبيلة إِلّ َأنّ ذو للمذكر وذات للمؤَنث وصارت ذات النب علما لا وإِن كانت ف
جنَب بالضم والِجْنَبُ بالكسر التّرْس وليست واحدة منهما على الفعل
الَصل صفة مضافة والُ ْ
قال ساعدة بن ُجؤَّيةَ
صَبّ اللّهِيفُ لَها السّبُوبَ بِ َطغْيةٍ ...تُنْب العُقابَ كما ُيلَطّ الِجْنَبُ
عَنَى باللّهِيفِ ا ُلشْتارَ وسُبُوبُه حِبالُه الت يَتَدلّى با إِل العَسَلِ وال ّطغْيةُ الصّفاةُ الَلْساءُ والَنْبةُ
عامّة الشّجَر الذي يََترَبّلُ ف الصّيْفِ وقال أَبو حنيفة الَنْبةُ ما كان ف نِبَْتتِه بي الَبقْل والشّجر
وها ما يبقى أَصله ف الشتاءِ ويَبِيد فَرْعه ويقال مُطِرْنا مَطَرا كَثُرتْ منه الَنْبةُ وف التهذيب
لنْبةُ والَنَْبةُ اسم لكل نَبْتٍ َيتَرَبّلُ ف الصّيف الَزهري الَنْبةُ اسم واحد لُنبُوتٍ
نَبَتَتْ عنه ا َ
كثية وهي كلها عُرْوةٌ سُميت جَنْبةً لَنا صَغُرت عن الشجر الكبار وا ْرَتفَعَتْ عن الت أَرُومَة
لدْرُ وال ّدهْماءُ صَغُرت عن
لنْبةِ الّنصِيّ والصّلّيانُ والَماطُ والَكْرُ وا َ
لا ف الَرض ف ِمنَ ا َ
الشجر ونَبُلَتْ عن الُبقُول قال وهذا كله مسموع من العرب وف حديث الجاج أَكَ َل ما
لنَْبةُ بفتح اليم وسكون النون َرطْبُ الصّلّيانِ من النبات وقيل هو ما َفوْقَ
أَشْرَفَ من الَنَْبةِ ا َ
الَبقْلِ ودُون الشجر وقيل هو كلّ نبْت يُورِقُ ف الصّيف من غي مطر والَنُوبُ ريح تُخالِفُ
الشّمالَ تأْت عن يِي القِبْلة وقال ثعلب الَنُوبُ مِن الرّياحِ ما اسَْتقَْب َلكَ عن شِمالك إِذا وقَفْت
لنُوب مِن مَطْ َلعِ سُهَيلٍ إِل مَطْلَعِ الُثرَيّا الَصمعي مَجِيءُ
ف القِبْلةِ وقال ابن الَعراب مَهَبّ ا َ
الَنُوبِ ما بي مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِل مَ ْطلَعِ الشمس ف الشتاءِ وقال عُمارةُ مَهَبّ الَنُوبِ ما بي
لنُوبُ جا َء معها خَيْرٌ وتَ ْلقِيح وإِذا جاءَت
مَطلع سُهَيْل إِل َمغْرِبه وقال الَصمعي إِذا جاءَت ا َ
ت وتقول العرب للثني إِذا كانا مُتصافِيَ ْينِ ِريُهما جَنُوبٌ وإِذا تفرّقا قيل
شفَ ْ
الشّمالُ َن ّ
َشمَلَتْ ِريُهما ولذلك قال الشاعر
َل َعمْري َلِئنْ رِيحُ الَودّةِ أَصبَحَتْ ...شَمالً لقد ُبدّلْتُ وهي َجنُوبُ
[ ص ] 282وقول أَب وجزة
شمُولٌ مَوا ِعدُها ...مِن الِجانِ ذواتِ الشّطْبِ وال َقصَبِ
مَجْنُوبةُ الُنْسِ مَ ْ
جدْ شيئا وقال ابن الَعراب يريد
حبّتِه فإِن الَتمَس منها ِإنْجازَ مَ ْو ِعدٍ ل َي ِ
يعن أَن أُنسَها على مَ َ
حوّلَتْ
أَنا َت ْذهَب مَوا ِعدُها مع الَنُوبِ وَي ْذهَبُ أُْنسُها مع الشّما ِل وتقول جَنَبَتِ الرّيحُ إِذا تَ َ
جَنُوبا وسَحابةٌ مَجْنُوبةٌ إِذا هَبّتْ با الَنُوب التهذيب والَنُوبُ من الرياحِ حارّةٌ وهي تَهُبّ ف
كلّ وَقْتٍ ومَهَبّها ما بي مَهَبّي الصّبا والدّبُورِ ِممّا يَلي مَطْلَعَ سُهَيْلٍ و َجمْعُ الَنُوبِ أَجْنُبٌ وف
لنُوب ف
الصحاح الَنُوبُ الريح الت تُقابِلُ الشّمال وحُكي عن ابن الَعراب أَيضا أَنه قال ا َ
جدٍ فإِنا باردة وبيتُ كثي عَزّةَ ُحجّة له
كل موضع حارّة إِل بن ْ
جَنُوبٌ تُسامِي َأوْ ُجهَ ال َق ْومِ مَسّها َ ...لذِي ٌذ ومَسْراها من الَرضِ طَيّبُ
وهي تكون اسا وصفة عند سيبويه وأَنشد
لنُوبِ مع الشّمالِ وتارةً ِ ...ر َهمُ الرّبِي ِع وصائبُ التّهْتانِ
رَيحُ ا َ
وهَبّتْ جَنُوبا دليل على الصفة عند أَب عثمان قال الفارسي ليس بدليل أَل ترى إِل قول
سيبويه إِنه قد يكون حالً ما ل يكون صفة كالقَفِيز والدّرهم والمع جَنائبُ وقد جََنبَتِ الرّيحُ
جنُبُ جُنُوبا وأَجْنَبَتْ أَيضا وجُنِبَ القومُ أَصابَتْهم الَنُوبُ أَي أَصابَتْهم ف َأمْواِل ِهمْ قال ساعدة
تَ ْ
بن ُجؤَّيةَ
جنَبُ
سادٍ َتجَ ّرمَ ف الَبضِيعِ ثَمانِيا ...يُ ْلوَى ِبعَيْقاتِ البِحارِ ويُ ْ
لنُوبُ فهم مَجْنُوبُونَ وكذلك
أَي أَصابَتْه الَنُوبُ وأَجْنَبُوا دَخلوا ف الَنُوبِ وجُنِبُوا أَصابَهُم ا َ
القول ف الصّبا والدّبُورِ والشّمالِ وجَنَبَ إِل لِقائِه وجَنِبَ قَ ِلقَ الكسر عن ثعلب والفتح عن
شوْقِ
ابن الَعراب تقول جَِنبْتُ إِل لِقائكَ وغَ ِرضْتُ إِل لِقائكَ جَنَبا وغَرَضا أَي قَ ِلقْتُ لشدّة ال ّ
لمْعَ بالدّراهم ث ابْتَعْ به جَنِيبا هو نوع جَيّد َمعْروف من أَنواع
إِليك وقوله ف الديث بِعِ ا َ
التمر وقد تكرّر ف الديث وجَنّبَ القومُ فهم مُجَنّبُونَ إِذا قلّتْ أَلبانُ إِبلهم وقيل إِذا ل يكن ف
إِبلهم َلَبنٌ وجَنّبَ الرّجلُ إِذا ل يكن ف إِبله ول غنمه دَرّ وجَنّبَ الناسُ اْنقَ َطعَتْ أَلبانُهم وهو
لمَ ْيحُ بنُ مُ ْنقِذ يذكر امرأَته
جنِيب قال ا ُ
عام تَ ْ
َلمّا رََأتْ إِبِلي قَلّتْ َحلُوبَتُها ...وكُلّ عامٍ عَلَيها عامُ َتجْنِيبِ
يقُول كلّ عامٍ َيمُرّ با فهو عامُ تَجْنِيبٍ قال أَبو زيد َجنّبَتِ الِبلُ إِذا ل تُنَْتجْ منها إِل الناقةُ
ل ِرثِ بن َعوْف إِن الِبل جَنّبَتْ قِبَلَنا العامَ
والناقَتانِ وجَنّبها هو بشدّ النون أَيضا وف حديث ا َ
لأْنَبُ بالمز الرجل
أَي ل تَ ْلقَحْ فيكون لا أَلبان وجنّب إِبلَه وغَنَمه ل يُرْسِلْ فيها فحلً وا َ
للْقةِ [ ص ] 283وخَ ْلقٌ َجأْنَبٌ إِذا كان قَبِيحا َكزّا وقال امرؤُ القيس ول
صيُ الاف ا ِ
ال َق ِ
ذاتُ َخ ْلقٍ إِنْ َتَأمّلْتَ َجأْنَبِ والَنَبُ ال َقصِيُ وبه فُسّرَ بيت أَب العيال
فَتًى ما غادَرَ الَقْوامُ ...ل نِكْسٌ ول جَنَبُ
وجَنِبَتِ الدّْلوُ َتجْنَبُ جَنَبا إِذا اْنقَ َطعَتْ منها و َذ َمةٌ أَو وَ َذمَتانِ فمالَتْ والَناباءُ والُناب ُلعْبةٌ
صمُ كُلّ وا ِحدٍ من الخر وجَنُوبُ اسم امرأَة قال القَتّالُ الكِلبِيّ
للصّبْيانِ يَتَجانَبُ الغُلمانِ فََيعَْت ِ
( )1/279
( جهب ) روى أَبو العباس عن ابن الَعراب قال ا ِلجْهَبُ القَلِيلُ الَياءِ وقال النضر أَتَيْتُه جاهِبا
وجاهِيا أَي علنِيةً قال الَزهري وأَهله الليث
( )1/283
( )1/283
خمُ ِر ِهنّ
ضرِْبنَ ِب ُ
( جيب ) الَيْبُ َجيْبُ ال َقمِيصِ والدّ ْرعِ والمع جُيُوبٌ وف التنيل العزيز ولَْي ْ
على ُجيُوبِ ِهنّ وجِبْتُ ال َقمِيصَ َقوّ ْرتُ جَيْبَه وجَيّ ْبتُه َجعَلْت له جَيْبا وأَما قولم جُبْتُ َجيْبَ
ليْبُ عينه ياءٌ
القميص فليس جُبْتُ من هذا الباب َلنّ عي جُبْتُ إِنا هو من جابَ يَجُوبُ وا َ
لقولم جُيُوبٌ فهو على هذا من باب َسبِطٍ وسَِبطْرٍ و َدمِثٍ و ِدمَثْرٍ وأَن هذه أَلفاظ اقَْترَبَتْ
أُصولُها واّت َفقَتْ معانِيها وكلّ واحد منها لفظه غي لفظ صاحبه وجَيّبْتُ ال َقمِيصَ تَجْييبا َعمِلْتُ
صدْرا جَيْبُه لكِ
صدْرُه أَي َأمِيٌ قال و َخشّنْتِ َ
ليْبِ ُيعْنَى بذلك قَلْبُه و َ
له جَيْبا وفلنٌ ناصحُ ا َ
ناصحُ وجَيْبُ الَرضِ مَد خَلُها قال ذو الرمة
طَواها إِل حَيْزومِها وانْ َط َوتْ لا ...جُيوبُ الفَياف حَزْنُها ورِمالُها
وف الديث ف صفة نر النة حافَتاه الياقُوتُ ا ُلجَيّبُ قال ابن الَثي الذي جاءَ ف كتاب
جوّفُ بالشك
ف وهو معروف والذي جاءَ ف سنن أَب داود ا ُلجَيّبُ أَو ا ُل َ
جوّ ُ
البخاري الّلؤُْلؤُ الُ َ
ج ّوبُ بالباءِ فيهما على الشك وقال معناه الَ ْجوَفُ
جيّبُ أَو الُ َ
والذي جاءَ ف معال السنن الُ َ
ب ومَشُوبٌ
وأَصله من جُبْتُ الشيءَ إِذا قَ َطعْته والشيء مَجُوبٌ أَو مَجِيبٌ كما قالوا مَشِي ٌ
جيّبٌ مشدّد فهو من قولم جَيّبَ يُجَيّبُ فهو
وانقلب الواو إِل الياء كثي ف كلمهم وأَما مُ َ
مُجَيّبٌ أَي ُمقَوّرٌ وكذلك بالواو وتُجِيبُ بطن من كِنْدةَ وهو ُتجِيبُ بن كِنْدةَ بن َثوْرٍ
( )1/288
( )1/288
( حبب ) الُبّ َنقِيضُ الُبغْضِ والُبّ الودادُ وا َلحَّبةُ وكذلك الِبّ بالكسر وحُكِي عن خالد
ب وهو مَحْبُوبٌ على غي قياس هذا الَكثر
ابن َنضْلَة ما هذا الِبّ الطارِقُ ؟ وأَحَّبهُ فهو مُحِ ّ
وقد قيل مُحَبّ على القِياس قال الَزهري وقد جاء ا ُلحَبّ شاذا ف الشعر قال عنترة
ولقد نَزَلْتِ فل تَظُنّي غيَه ...مِنّي ِب َمنْزِلةِ ا ُلحَبّ الُكْ َرمِ
وحكى الَزهري عن الفرّاءِ قال وحَبَبْتُه لغة قال غيه و َكرِهَ
بعضُهم حَبَ ْبتُه وأَنكر أَن يكون هذا البيتُ ِل َفصِيحٍ وهو قول عَيْلنَ بن شُجاع النّ ْهشَلِي
أُحِبّ أَبا مَرْوانَ مِنْ أَجْل َتمْرِه ...وَأعْ َلمُ أَنّ الارَ بالارِ أَرْ َفقُ
سمُ َلوْل َتمْرُه ما َحبَبْتُه ...ول كانَ أَدْنَى مِنْ عَُب ْيدٍ ومُشْرِقِ
َفأُقْ ِ
وكان أَبو العباس البد يروي هذا الشعر وكان عِياضٌ منه أَ ْدنَى ومُشْرِقُ وعلى هذه الروايةِ ل
كون فيه إِقواء وحَبّه َيحِبّه بالكسر فهو مَحْبُوبٌ قال الوهري وهذا شاذ لَنه ل يأْت ف
الضاعف َي ْفعِلُ بالكسر إِلّ ويَش َركُه َي ْفعُل بالضم إِذا كان مَُت َعدّيا ما خَل هذا الرفَ وحكى
جنُو ٌن ومَزْكُومٌ
سيبويه حَبَ ْبتُه وأَحْبَبْتُه بعن أَبو زيد أَحَبّه اللّه فهو مَحْبُوبٌ قال ومثله مَحْزُونٌ ومَ ْ
ومَكْزُو ٌز ومَقْرُورٌ وذلك أَنم يقولون قد ُفعِلَ بغي أَلف ف هذا كله ث يُ ْبنَى مَ ْفعُول على ُفعِلَ
وإِلّ فل وَجْهَ له فإِذا قالوا أَ ْفعَلَه اللّه فهو كلّه بالَلف وحكى اللحيان عن بن سُلَيْم ما أَ َحبْتُ
ذلك أَي ما أَحْبَبْتُ كما قالوا ظَنْتُ ذلك أَي ظَنَنْتُ ومثله ما حكاه سيبويه من قولم ظَلْتُ
حبّه كأَحَبّه والسْتِحْبابُ كالسْتِحْسانِ وإِنه
وقال ف ساعةٍ ُيحَبّها الطّعامُ أَي ُيحَبّ فيها واسْتَ َ
َل ِمنْ حُّبةِ َنفْسِي أَي ِم ّمنْ أُحِبّ وحُبّتُك ما أَ ْحبَبْتَ أَن ُتعْطاهُ أَو يكون لك وا ْختَرْ [ ص ] 290
حّبةُ أَيضا اسم للحُبّ والِبابُ بالكسر
حُبّتَك ومَحَبّتَك من الناس وغَيْ ِرهِم أَي الذي ُتحِبّه والَ َ
الُحاّبةُ والُوادّةُ والُبّ قال أَبو ذؤيب
لدِيدِ حِبابُها
َفقُلْتُ لقَلْب يا َلكَ الَ ْيرُ إِنّما ُ ...يدَلّيكَ للخَيْرِ ا َ
وقال صخر الغي
إِنّي ب َدهْماءَ َعزّ ما أَ ِجدُ ...عاوَدَنِي مِنْ حِبابِها ال ّزؤُدُ
وتَحَبّبَ إِليه تَودّدَ وامرأَةٌ مُحِّبةٌ ل َزوْجِها ومُحِبّ أَيضا عن الفرّاءِ الَزهري يقال حُبّ الشيءُ
جنُون ث يقولون أَجَنّه ال ّلهُ والِبّ الَبِيبُ
فهو مَحْبُوبٌ ث ل يقولون َحبَبْتُه كما قالوا ُجنّ فهو مَ ْ
مثل ِخدْنٍ و َخدِينٍ قال ابن بري رحه اللّه الَبِيبُ ييءُ تارة بعن الُحِبّ كقول الُخَبّلِ
أَتَ ْهجُرُ لَ ْيلَى بالفِراقِ حَبِيبَها ...وما كان َنفْسا بالفِراقِ تَطِيبُ
حبُوب كقول ابن ال ّدمَيْنةِ
حبّها وييءُ تارة بعن ال ْ
أَي مُ ِ
لبِيبُ
لمَى ...إِلَيّ وِإنْ ل آتهِ َ
وانّ الكَثِيبَ الفَرْدَ مِن جانِبِ ا ِ
أَي َلحْبُوبٌ والِبّ الَحْبُوبُ وكان زَْيدُ بن حارِثةَ رضي اللّه عنه ُي ْدعَى حِبّ رَسولِ اللّه صلة
اللّه عليه وسلم والَنثى بالاءِ وف الديث ومن يَجْتَرئُ على ذلك إِل أُسامةُ حِبّ رسولِ اللّه
حبُوبُه وكان رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يُحِبّه كثيا وف
صلى اللّه عليه وسلم أَي مَ ْ
حديث فا ِطمَة رضوان اللّه عليها قال لا رسولُ ال ّلهِ صلى اللّه عليه وسلم عن عائشة إِنّها حِّبةُ
حبُوبُ والُنثى حِّبةٌ و َجمْعُ الِبّ أَحْبابٌ وحِبّانٌ وحُبُوبٌ وحِبَبةٌ وحُبّ
أَبِيكِ الِبّ بالكسر الَ ْ
جمْعِ والَبِيبُ والُبابُ بالضم
لمْع العزيز وإِما أَن تكون اسا لل َ
هذه الَخية إِما أَن تكون من ا َ
خفّفٌ وقال الليث الِّبةُ والِبّ بنلة
حبِيب حُبابٌ مُ َ
الِبّ والُنثى بالاءِ الَزهري يقال لل َ
الَبِيبةِ والَبِيب وحكى ابن الَعراب أَنا حَبِيبُكم أَي مُحِبّكم وأَنشد و ُربّ حَبِيبٍ ناصِحٍ غَيْرِ
مَحْبُوبِ والُبابُ بالضم الُبّ قال أَبو عَطاء السّ ْندِي َموْل بن أَسَد
فوَال ّلهِ ما أَ ْدرِي وإِنّي لصَادِقٌ ...أَداءٌ عَران ِمنْ حُباِبكِ َأمْ ِسحْرُ
قال ابن بري الشهور عند الرّواة مِن حِباِبكِ بكسر الا ِء وفيه وَجْهان أَحدها أَن يكون مصدر
حابَبْتُه مُحاّبةً وحِبابا والثان أَن يكون جع حُبّ مثل عُشّ وعِشاشٍ ورواه بعضهم من جَناِبكِ
حبّنا وُنحِبّه قال ابن الَثي هذا ممول
باليم والنون أَي نا ِحيَتكِ وف حديث أُحُد هو جَبَلّ يُ ِ
حبّنا [ ص َ ] 291أهْلُه ونُحِبّ َأهْلَه وهم الَنصار ويوز أَن يكون
على الجاز أَراد أَنه جبل يُ ِ
من باب الَجاز الصّريح أَي ِإنّنا نِبّ الَبلَ بعَيِْنهِ لَنه ف أَ ْرضِ مَن نُحِبّ وف حديث أَنس رضي
حّبةِ وقد جاءَ ف بعض
اللّه عنه اْنظُروا حُبّ الَنصار التّمرَ يُروى بضم الا ِء وهو السم من الَ َ
الرّوايات باسقاط انظُروا وقال حُبّ النصار التمرُ فيجوز أَن يكون بالضم كا َلوّل وحذف
الفعل وهو مراد للعلم به أَو على جعل التمر نفس الُبّ مبالغة ف حُبّهم إِياه ويوز أَن تكون
حبُوبُهم التمرُ وحينئذ يكون التمر على ا َلوّل وهو الشهور
الاءُ مكسورة بعن الحبوب أَي مَ ْ
ف الرواية منصوبا بالُب وعلى الثان والثالث مَرْفُوعا على خب البتدإِ وقالوا حَبّ ِبفُلن أَي ما
أَحَبّه ِإلَيّ قال أَبو عبيد معناه ( ) 1
( 1قوله « قال أبو عبيد معناه إل » الذي ف الصحاح قال الفراء معناه إل )
حَبُبَ ِبفُلن بضم الباءِ ث سُكّن وأُدغم ف الثانية وحَبُبْتُ إِليه صِ ْرتُ حَبِيبا ول نَظِي له إِل
ب وتقول ما كنتَ حَبيبا ولقد
شَرُ ْرتُ مِن الشّ ّر وما حكاه سيبويه عن يونس قولم لَبُبْتُ من اللّ ّ
حَبِبْتَ بالكسر أَي صِ ْرتَ َحبِيبا وحَّبذَا ا َلمْرُ أَي هو حَبِيبٌ قال سيبويه جعلوا حَبّ مع ذا
بنلة الشيءِ
الواحد وهو عنده اسم وما بعده مرفوع به ولَ ِزمَ ذا حَبّ وجَرَى كالثل والدّلِيلُ على ذلك أَنم
يقولون ف الؤَنث َحبّذا ول يقولون َحّبذِه ومنهُ قولم حَبّذا زَْيدٌ َفحَبّ ِفعْل ماضٍ ل يَتصرّف
وأَصله حَبُبَ على ما قاله الفرّاءُ وذا فاعله وهو اسم مُبْهَم مِن أَسْماءِ الشارة جُعِل شيئا واحدا
فصارا بنلة اسم يُرْفَع ما بعده وموضعه رفع بالبْتداءِ وزيد خبه ول يوز أَن يكون بدلً مِن
ذا لَنّك تقول حَبّذا امرأَةٌ ولو كان بدلً لقلت َحّبذِهِ الرأَةُ قال جرير
يا حَّبذَا جَبَلُ الرّيّانِ ِمنْ جَبَلٍ ...وحَبّذا سا ِكنُ الرّيّانِ َمنْ كانا
وحَبّذا َنفَحاتٌ ِمنْ يَمانِيةٍ َ ...تأْتِيكَ ِمنْ قِبَلِ الرّيّانِ أَحيانا
الَزهري وأَما قولم حبّذا كذا وكذا بتشديد الباء فهو حَرْفُ َمعْنً أُلّفَ من حَبّ وذا يقال
حَبّذا الِمارةُ والَصل َحبُبَ ذا فأَ ْد ِغمَتْ إِ ْحدَى الباءَين ف الُخْرى و ُشدّدتْ وذا إِشارةٌ إِل ما
َيقْرُب منك وأَنشد بعضهم
حَبّذا رَجْعُها إِلَيها َيدَيْها ...ف َيدَيْ دِ ْرعِها َتحُلّ الِزارَا ( ) 2
( 2قوله « إليها يديها » هذا ما وقع ف التهذيب أيضا ووقع ف الزء العشرين إليك )
كأَنه قال َحبُبَ ذا ث ترجم عن ذا فقالَ هو رَ ْجعُها يديها إِل
حَلّ تِكّتِها أَي ما أَحَبّه وَيدَا ِد ْرعِها ُكمّاها وقال أَبو السن بن كيسان حَبّذا َكلِمتان جُعِلَتا شيئا
واحدا ول ُتغَيّرا ف تثنية ول جع ول َتأْنِيث ورُفِع با السم تقول حَبّذا زَْيدٌ وحَبّذا الزّيْدانِ
وحَبّذا الزّْيدُونَ وحَبّذا هِنْد وحَبّذا أَنْتَ وأَنْتُما وأَنتُم وحَبّذا يُبتدأُ با وإِن قلت زَيْد حَبّذا فهي
جائزة وهي َقبِيحة لَن حَبّذا كلمة مَدْح ُيبْتَدأُ با لَنا جَوابٌ وإِنا ل تَُثنّ ول تُجمع ول [ ص
ُ ] 292تؤَنّثْ لَنك إِنا أَجْ َريْتَها على ذِكر شيءٍ َسمِعْته فكأَنك قلت حَبّذا الذّكْرُ ُذكْرُ زَْيدٍ
لقِيقةِ ِفعْلٌ
فصار زيدٌ موضعَ ذكره وصارَ ذا مشارا إِل الذّكْرِّيةِ والذّكرُ مُذَكّرٌ وحَبّذا ف ا َ
واسْم حَبّ بنلة ِنعْم وذا فاعل بنلة الرّجل الَزهري قال وَأمّا حَبّذا فإِنه حَبّ ذا فإِذا وَصَلْتَ
رَ َفعْتَ به فقلت حَبّذا زَْيدٌ وحَبّبَ إِليه ا َلمْرَ جعله يُحِبّه وهم يَتَحابّون أَي يُحِبّ بعضُهم َبعْضا
وحَبّ إِلَيّ هذا الشيءُ َيحَبّ حُبّا قال ساعدة
شعَبُ
هَجَ َرتْ َغضُوبُ وحَبّ مَنْ َيتَجَنّبُ ...و َعدَتْ عَوادٍ دُونَ وَلِْيكَ َت ْ
وأَنشد الَزهري
سمّانَا الشّعارَ مُ َقدّما ...وحَبّ ِإلَيْنا أَن نَكُونَ الُقدّما
دَعانا ف َ
وقولُ ساعدة وحَبّ مَنْ َيتَجَنّب أَي حَبّ با إِلّ مُتَجَنّبةً وف الصحاح ف هذا البيت وحُبّ َمنْ
ض ّمةَ إِل الاءِ لَنه َم ْدحٌ وَنسَبَ هذا ال َقوْلَ إِل ابن
يََتجَنّبُ وقال أَراد َحبُبَ فأَ ْد َغمَ وَنقَل ال ّ
السكيت وحَباُبكَ أَن يكون ذِلكَ أَو حَباُبكَ أَن َتفْعَلَ ذلك أَي غايةُ مَحَبّتِك وقال اللحيان
معناه مَ ْبلَغُ جُ ْه ِدكَ ول يذكر الُبّ ومثله حاداكَ أَي جُ ْهدُك وغايَُتكَ الَصمعي حَبّ ِبفُلنٍ أَي
ما أَحَبّه إِلّ وقال الفرّاءُ معناه حَبُبَ بفلن بضم الباء ث أُسْكِنَتْ وأُ ْد ِغمَتْ ف الثانية وأَنشد
الفرّاءُ
وزَادَه َكلَفا ف الُبّ أَنْ مََنعَتْ ...وحَبّ شيْئا إِل الِنْسا ِن ما مُِنعَا
قال وموضِعُ ما رفْع أَراد حَبُبَ فأَ ْد َغمَ وأَنشد شر ولَحَبّ بالطّ ْيفِ ا ُل ِلمّ خَيال أَي ما أَحَبّه ِإلّ
حبّبُ إِظْهارُ الُبّ وحِبّانُ وحَبّانُ اسْمانِ مَ ْوضُوعانِ مِن الُبّ وا ُلحَّبةُ
أَي أَحْبِبْ بِه والتّ َ
والَحْبُوبةُ جيعا من أَسْماءِ َمدِينةِ النبّ صلى اللّه عليه وسلم حكاها كُراع لِحُبّ النبّ صلى
حبَبٌ ا ْسمٌ َع َلمٌ جاءَ على الَصل لكان العلمية كما جاءَ
اللّه عليه وسلم وأَصحابِه إِيّاها ومَ ْ
مَكْوَزةٌ ومَزَْيدٌ وإِنا حلهم على أَن يَزِنوا مَحْبَبا ِبمَ ْفعَلٍ دون َفعْلَلٍ لَنم وجدوا ما تركب من ح
ب ب ول يدوا م ح ب ولول هذا لكان َحمْلُهم مَحْبَبا على َفعْلَلٍ أَول لَنّ ظهور التضعيف
ف َفعْلَل هو القِياسُ والعُرْفُ كقَرْ َد ٍد ومَ ْهدَ ٍد وقوله أَنشده ثعلب
لءِ الصّفاءِ َحبِيبُ
ستَحْ ِكمُ ال ُقوَى َ ...لهُ ِمنْ أَخِ ّ
شجّ به ا َلوْماةَ مُ ْ
يَ ُ
فسره فقال حَبِيبٌ أَي رَفِيقٌ والِحْبابُ البُروكُ وأَحَبّ الَبعِيُ َبرَكَ وقيل الِحْبابُ ف الِبلِ
كالِرانِ ف اليل وهو أَن يَبْرُك فل يَثُور قال أَبو ممد الفقعسي
س ْوءِ إِذْ أَحَبّا
حُلْتُ َعلَ ْيهِ بال َقفِيلِ ضَرْبا ...ضَ ْربَ َب ِعيِ ال ّ
سوْطُ وبعي مُحِبّ وقال أَبو عبيدة ف [ ص ] 293قوله تعال إِنّي أَ ْحبَبْتُ حُبّ الَيْر
ال َقفِيلُ ال ّ
صقْتُ بالَرض ِلحُبّ الَيْلِ حت فاتَتن الصلةُ وهذا غي معروف ف الِنسان
عن ذِ ْكرِ رَبّي أَي َل ِ
سرٌ أَو مَرَضٌ فلم يَبْ َرحْ مكانَه حت
وإِنا هو معروف ف الِبل وأَحَبّ البعِيُ أَيضا إِحْبابا أَصابَه كَ ْ
سيِ مُحِبّ وأَنشد يصف امرأَةً قاسَتْ عَجِيزتا بَبْلٍ
لِيَبْرأَ أَو يوتَ قال ثعلب ويقال للَب ِعيِ ا َ
وأَرْسَلَتْ به إِل أَقْرانِها
جَبّتْ نِساءَ العاَلمِيَ بالسّبَبْ َ ...ف ُهنّ َب ْعدُ ُكلّ ُهنّ كا ُلحِبّْ
أَبو اليثم الِحْبابُ أَن ُيشْرِفَ البعيُ على الوت مِن شدّة الَرض فََيبْرُكَ ول يَقدِرَ أَن يَ ْنَبعِثَ قال
الراجز ما كان ذَنْبِي ف مُحِبّ بارِك أَتاهُ َأمْرُ ال ّلهِ وهو هالِك والِحْبابُ الُب ْرءُ من كلّ مَرَضٍ ابن
الَعراب حُبّ إِذا أُْتعِبَ وحَبّ إِذا وقَفَ وحَبّ إِذا َتوَدّدَ واسْتحَبّتْ كَرِشُ الالِ إِذا َأمْسَكَتِ
الاء وطال ِظ ْمؤُها وإِنا يكون ذلك إِذا التقت الطّرْفُ والَبْهةُ وطَ َلعَ معهما ُسهَيْلٌ والَبّ
ب معروف مُستعمَل ف أَشياءَ جَمة حَّبةٌ مِن بُرّ
ع صغيا كان أَو كبيا واحدته حَّبةٌ والَ ّ
الزر ُ
شعِي والبُرّ ونوها والمع حَبّاتٌ وحَبّ
لّبةُ من ال ّ
وحَبّة مِن شَعي حت يقولوا حَّبةٌ من عِنَبٍ وا َ
وحُبُوبٌ وحُبّانٌ الَخية نادرة َلنّ فَعلة ل تمع على ُفعْلنٍ إِلّ بعد طَ ْرحِ الزائد وأَحَبّ الزّرْعُ
لّبةُ من
لضْراء وا َ
سوْداءُ والَبّة ا َ
شأَ فيه الَبّ واللّبّ والَّبةُ ال ّ
وأَلَبّ إِذا دخَل فيه ا ُلكْلُ وتََن ّ
الشيءِ القِطْعةُ منه ويقال للبَرَدِ حَبّ الغَمامِ وحَبّ ا ُلزْنِ وحَبّ ُقرّ وف صفتِه صلى اللّه عليه
وسلم وَيفْتَرّ عن مِثْلِ حَبّ الغَمامِ يعن البَرَدَ شَبّه به َثغْرَه ف بَياضِه وصَفائه وبَ ْردِه
( يتبع )
( )1/289
( ( ) تابع ) 1حبب الُبّ َنقِيضُ الُبغْضِ والُبّ الودادُ وا َلحَّبةُ قال ابن السكيت وهذا جابِرٌ
بن حَّبةَ اسم للخُبْزِ وهو معرفة
وحَّبةُ اسم امرأَةٍ قال
َأعَيْنَيّ ساءَ ال ّلهُ مَنْ كانَ َسرّه ...بُكاؤُكما َأوْ َمنْ يُحِبّ أَذاكُما
ولوْ أَنّ مَنْظُورا وحَّبةَ أُسْلِما ...لِنَ ْزعِ ال َقذَى َلمْ ُيبْرِئَا ل قَذاكُما
لنّ يقال له مَنْظُور فكانت حَّبةُ تََتطَبّبُ با ُيعَلّمها
قال ابن جن حَّبةُ امرَأةٌ عَ ِلقَها رجُل من ا ِ
لّبةُ بُزورُ البقُولِ والرّياحِيِ واحدها حَبّ ( ) 1
مَنْظُور وا ِ
لّبةُ حَبّ الرّياحِيِ
( 1قوله « واحدها حب » كذا ف الحكم أيضا ) الَزهري عن الكسائي ا ِ
لّبةُ بالكسر
وواحده حَّبةٌ وقيل إِذا كانت الُبُوبُ متلفةً من كلّ شيءٍ شيءٌ فهي حِّبةٌ وقيل ا ِ
لشِيشِ صِغارٌ وف حديثِ أَهلِ النارِ
بُزورُ الصّحْراءِ ما ليس بقوت وقيل الِّبةُ نبت يَنْبُتُ ف ا َ
فَيَنْبُتون كما تَ ْنبُتُ الِّبةُ ف َحمِيل السّيْلِ قالوا الِّبةُ إِذا كانت حُبوب متلفة من كلّ شيءٍ
حمِلُ فيه السّيْلُ والمع حِبَبٌ وقيل ما كان له [ ص ] 294حَبّ من النّباتِ
لمِيلُ َم ْوضِعٌ يَ ْ
وا َ
فا ْسمُ ذلك الَبّ الِبّة وقال أَبو حنيفة الِبّة بالكسر جيعُ بُزورِ النّباتِ واحدتا َحّبةٌ بالفتح عن
لمْع
ش ِعيَ واحدتا َحّبةٌ بالفتح وإِنا افَْترَقا ف ا َ
الكسائي قال فأَما الَبّ فليس إِل الِنْطةَ وال ّ
الوهري الَّبةُ واحدة حَبّ الِنْطةِ ونوها من الُبُوبِ والِّبةُ بَزْر كلّ نَباتٍ َينْبُتُ و ْحدَه من
غي أَن يُ ْبذَرَ وكلّ ما ُبذِرَ فبَزْرُه حَبّة بالفتح وقال ابن دريد الِّبةُ بالكسر ما كان مِن بَزْرِ
لبّة رواه عنه أَبو حنيفة قال وأَنشد
العُشْبِ قال أَبو زياد إِذا تَكَسّرَ الَيبِيسُ وتَرا َكمَ فذلك ا ِ
جمِ َو َوصَفَ إِِبلَه
َقوْلَ أَب النّ ْ
تََبقّلَتْ مِن َأوّلِ التَّبقّلِ ...ف حِّبةٍ جَرْفٍ و َحمْضٍ هَيْكَلِ
قال الَزهري ويقال ِلحَبّ الرّياحِي حِّبةٌ وللواحدة منها حَّبةٌ والِّبةُ حَبّ الَبقْل الذي ي ْنتَثِر
ي و َعدَسٍ وأَرُزّ وكل ما يأْكُله الناسُ قال الَزهري وسعت
والَبّة حَّبةُ الطّعام حَّبةٌ من بُرّ و َشعِ ٍ
ب تقول َرعَيْنا الِّبةَ وذلك ف آخر الصّيْف إِذا هاجتِ الَرضُ ويَِبسَ الَبقْلُ والعُشْبُ
العر َ
وتَناثَرتْ ُبزُورُها َووَرَقُها فإِذا َرعَتْها الّنعَم َسمِنَتْ عليها قال ورأَيتهم يسمون الِّبةَ بعد النْتثارِ
ال َقمِيمَ والقَفّ وتَمامُ ِس َمنِ الّن َعمِ بعد التَّبقّلِ و َرعْيِ العُشْبِ يكون بِسَفّ الِّبةِ والقَمِيم قال ول
يقع اسم الِّبةِ إِلّ على بُزُورِ العُشْبِ والُبقُولِ البَرّّي ِة وما تَناثر من ورَقِها فاخْتَلَطَ با مثل
لحِ وَأصْناف أَحْرارِ الُبقُولِ كلّها وذُكُورها وحَّبةُ
القُ ْلقُلنِ والَبسْباسِ والذّرَق والّنفَل وا ُل ّ
القَلْبِ َثمَرتُه و ُسوَيْداؤُه وهي هَنةٌ َسوْداءُ فيه وقيل هي َزنَمةٌ ف َجوْفِه قال الَعشى فَأصَبْتُ حَّبةَ
ب وهي حَماطةُ
سوْداء الت تكون داخِلَ القَلْ ِ
قَلْبِها وطِحالَها الَزهري َحّبةُ القَلْب هي العَلَقةُ ال ّ
لّبةُ وَسَطُ
القلب أَيضا يقال أَصابَتْ فلنةُ حَّبةَ قَلْبِ فُلن إِذا َشغَفَ قَ ْلبَه حُبّها وقال أَبو عمرو ا َ
ضدُها قال طرفة
القَلْبِ وحَبَبُ الَسْنانِ تََن ّ
لصِرْ
سكِ بالاءِ ا َ
حكُ ُت ْبدِي حَبَبا ...كَرُضابِ الِ ْ
وإِذا َتضْ َ
قال ابن بري وقال غي الوهري الَبَبُ طَرائقُ مِن رِيقِها لَنّ قَ ّلةَ الرّيقِ تكون عند تغي الفم
سكِ قِ َطعُه والِبَبُ ما جَرَى على الَسْنانِ من الاءِ ك ِقطَعِ القَوارِير وكذلك هو من
ورُضابُ ا ِل ْ
لمْرِ حكاه أَبو حنيفة وأَنشد قول ابن أَحر
اَ
لَها ِحبَبٌ يَرَى الرّاؤُون منها ...كما أَ ْدمَيْتَ ف القَ ْروِ الغَزال
أَراد يَرى الرّاؤُون منها ف القَ ْروِ كما أَ ْدمَيْتَ الغَزال الَزهري َحبَبُ ال َفمِ ما َيتَحَبّبُ من بَياضِ
الرّيقِ على الَسْنانِ وحِبَبُ الاء وحَبَبُه وحَبابه بالفتح طَرائقُه وقيل حَبابُه ُنفّاخاته وفَقاقِيعُه الت
تَ ْطفُو كَأنّها القَوارِي ُر وهي اليَعالِيلُ وقيل حَبابُ الاءِ ُمعْ َظمُه قال [ ص ] 295طَرفةُ
سمَ التّ ْربَ الُفايِلُ بالَيدِ
شقّ حَبابَ الاءِ حَيْزُومُها بِها ...كما قَ َ
يَ ُ
لبَبُ حَبَبُ الاءِ وهو تَكَسّره وهو الَبابُ وأَنشد الليث
َفدَلّ على انه ا ُلعْ َظمُ وقال ابن دريد ا َ
ي قامَتْ ...حَبابُ الاءِ يَتّبِعُ الَبابا
كَأنّ صلَ َجهِيزةَ حِ َ
ويُروى حي َتمْشِي ل ُيشَّبهْ صَلها ومَآ ِكمَها بالفَقاقِيع وإِنا شَّبهَ مَآ ِكمَها بالَبابِ الذي عليه (
)1
( 1عليه أي على الاء )
كأَنّه َد َرجٌ ف َحدَبةٍ والصّل العَجِيزةُ وقيل حَبابُ الاءِ َموْجُه الذي يَ ْتبَعُ بعضُه بعضا قال ابن
الَعراب وأَنشد شر ُس ُموّ حَبابِ الاءِ حالً على حالِ قال وقال الَصمعي حَبابُ الاءِ الطّرائقُ
الت ف الاءِ كَأنّها الوَشْيُ وقال جرير كَنسْجِ الرّيح تَطّرِدُ الَبابا وحَبَبُ الَسْنان تََنضّدها وأَنشد
( )1/293
لبْحَابُ الصّغي ف
ضعْفُ وا َ
لبْحَبُ َجرْيُ الاءِ َقلِيلً قَلِيلً والَ ْبحَبةُ ال ّ
لبْحَبةُ وا َ
( حبحب ) ا َ
لبْحابُ الصغي السم الُتداخِلُ العِظام وبِهما ُسمّي الرّجل حَبْحابا والَ ْبحَبّ الصغي
َقدْرٍ وا َ
سمِ والَبحابُ والَ ْبحَبُ والَ ْبحَبِيّ مِن الغِلْمانِ والِبلِ الضّئِيلُ الِسمِ وقيل الصغِيُ
لْاِ
والُحَ ْبحِبُ السّيّئُ الغِذاءِ وف الثل ( ) 2
( 2قوله « وف الثل إل » عبارة التهذيب وف الثل أهلكت إل وعبارة الحكم وقال بعض
شرٍ ثَمانيا
العرب لخر أهلكت إل جع الؤلف بينهما ) قال بعضُ العَرَب لخر َأهْلَكْتَ من عَ ْ
وجِئْتَ بِسائِرها حَ ْبحَبةً أَي مَهازِيلَ الَزهري يقال ذلك عند الَزْرِيةِ على الِتْلفِ لِمالِه قال
حَبةُ
والَ ْبحَبةُ َتقَعُ َموْقِعَ الَماعةِ ابن الَعراب إِبل حَبْحَبةٌ مَهازِيلُ والَ ْبحَبةُ َسوْقُ الِبلِ وحَبْ َ
النارِ اتّقادُها [ ص ] 297والَباحِبُ بالفتح الصّغار الواحد حَبْحابٌ قال حبيب بن عبداللّه
ا ُلذَل وهو العلم
دََلجِي إِذا ما اللّيْلُ َجنّ ...عَلى ا ُلقَرّنةِ الَباحِبْ
الوهري يعن با ُلقَرّنةِ الِبالَ الت َيدْنُو بَعضُها من َب ْعضٍ قال ابن بري ا ُلقَرّنةُ إِكامٌ صِغارٌ مُقْتَرنةٌ
ودَلَجِي فاعِل ِب ِفعْل ذَكَره قبل البيت وهو
وبِجانِبَيْ َنعْمانَ قُلْ ...تُ أََلنْ يُبَ ّلغَنِي مآ ِربْ
لفِيفةُ قال يصف جبالً كأَنا قُرِنَت
ودَلَجِي فاعلُ يَُب ّلغَن قال السكري البَاحِبُ السّريعةُ ا َ
لِتقارُبِها ونارُ الُباحِب ما ا ْقَت َدحَ من َشرَرِ النارِ ف الَواءِ مِن تَصا ُدمِ الِجارة وحَ ْبحَبَتُها اتّقادُها
وقيل الُباحِبُ ذُباب َي ِطيُ بالليل كأَنه نارٌ له شُعاع كالسّراجِ قال النابغة يصف السّيُوفَ
صفّاحِ نارَ الُبَاحِبِ
سجُه ...وتُو ِقدُ بال ّ
َت ُقدّ السّلُوقِيّ الُضاعَفَ نَ ْ
صفّاح
صفّاح والسّلُوقِيّ الدّ ْرعُ ا َلنْسوبةُ إِل سَلُوقَ قرية باليمن وال ّ
وف الصحاح ويُو ِقدْنَ بال ّ
سقُط مِن الزّناد قال
لجَر العَريضُ وقال أَبو حنيفة نارُ حُباحِبٍ ونار أَب حُباحِبٍ الشّررُ الذي َي ْ
اَ
النابغة
أَل إِنّما نِيانُ قَيْسٍ إِذا شََتوْا ...لِطا ِرقِ َليْلٍ مِثْلُ نارِ الُباحِبِ
قال الوهري وربا قالوا نارُ أَب حُباحِبٍ وهو ذُبابٌ يَ ِطيُ بالليل كأَنه نارٌ قال ال ُكمَيْتُ ووصف
السيوف
شفَراتِ مِنْها ...كنارِ أَب حُباحِبَ والظّبِينا
يَرَى الرّاؤُونَ بال ّ
وإِنا تَ َركَ ال ُكمَيْتُ صَرْفَه لَنه َجعَلَ حُباحِبَ اسا لؤَنث قال أَبو حنيفة ل ُيعْرَفُ حُباحِبٌ ول
سمَع فيه عن العَرب شيئا قال ويَ ْز ُعمُ قَوم أَنه اليَراعُ والياعُ فَراشةٌ إِذا طا َرتْ
أَبو حُباحِبٍ ول نَ ْ
شكّ مَن ل َيعْرِفْها أَنّها َشرَرةٌ طارتْ عن نارٍ أَبو طالب يكى عن الَعراب أَنّ
ف الليل ل يَ ُ
الُباحِبَ طائر أَ ْطوَلُ مِن الذّباب ف دِ ّقةٍ يطي فيما بي الغرب والعشاء كأَنه شَرارةٌ قال
الَزهري وهذا معروف وقوله
َيذْرِينَ جَنْدلَ حائرٍ لِجُنُوبِها ...ف َكأَنّها ُتذْكِي سَنابِكُها الُبَا
إِنا أَراد الُباحبَ أَي نارَ الُباحِبِ يقول ُتصِيبُ بالَصى ف جَرْيِها ُجنُوبَها الفرّاءُ يقال للخيل
صفَةَ وكان
إِذا َأوْ َرتِ النارَ ِبحَوافِرها هي نارُ الُباحِبِ وقيل كان أَبُو حُباحِبٍ مِن مُحا ِربِ َخ َ
بَخِيلً فكان ل يُو ِقدُ نارَه إِلّ بالَطَب الشّخْتِ لئل تُرَى وقيل اسه حُباحِبٌ فضُ ِربَ بِنارِه ا َلثَلُ
ضعِيفةً مَخَافةَ الضّيفانِ فقالوا نارُ الُباحِبِ لِما َت ْقدَحُه الَيْلُ بَوافِرها
لَنه كان ل يُو ِقدُ إِل نارا َ
ضعْفُ ورُبّما َجعَلُوا الُباحِبَ اسا
واشَْتقّ ابن الَعراب نارَ الُباحِبِ مِن الَ ْبحَبة الت هي ال ّ
سعِي
لتلك النّارِ قال ال ُك َ
ما بالُ سَهْمي يُو ِقدُ الُباحِبا ؟ ...قدْ كُنْتُ أَرْجُو أَن يكونَ صائبا
[ ص ] 298وقال الكلب كان الُباحِبُ رَ ُجلً من أَحْياءِ العرب وكان مِن أَْبخَلِ الناس فَبخِلَ
حت بلَغَ به الُبخْلُ أَنه كان ل يُو ِقدُ نارا بِ َليْلٍ إِلّ ضَعِيفةً فإِذا انْتَبَه مُنْتَِبهٌ لَيقْتَبِسَ منها أَطْفأَها
فكذلك ما أوْ َرتِ اليل ل يُ ْنَتفَعُ به كما ل يُنَتفَعُ بنار الُباحِبِ وُأمّ حُباحِبٍ ُدوَيّْبةٌ مثل الُ ْندَب
صفْراءُ َخضْراءُ رَقْطاءُ بِرَقَطِ صُفْرة و ُخضْرة ويقولون إِذا رَأوْها أَخْرِجِي بُرْ َديْ أَب حُباحِبٍ
تَطِي َ
فتَ ْنشُر جَناحَيْها وها مُزَيّنانِ بأَحر وأَصفر وحَ ْبحَبٌ اسم موضع قال النابغة
جنْبا ِحمًى فالانِقانِ فَحَ ْبحَبُ
فَسافانِ فالُرّانِ فالصّنْعُ فالرّجا ...ف َ
وحُباحِبٌ اسم رجل قال
َل َقدْ َأ ْه َدتْ حُبابةُ بِنْتُ جَلّ ِ ...لهْلِ حُباحِبٍ حَ ْبلً َطوِيل
ب وهو زَجْرٌ
اللحيان حَ ْبحَبْتُ بالمَلِ حِبْحابا و َحوّبْتُ ِبهِ ْتوِيبا إِذا قلت له َح ْوبِ َح ْو ِ
( )1/296
( )1/298
ل ْمأَةُ وأَنشد
( حثرب ) حَثرَبَتِ القَلِيبُ َكدُ َر ماؤُها واخَْتلَطَتْ به ا َ
ل تَ ْروَ حَتّى حَث َربَتْ قَلِيبُها ...نَزْحا وخافَ َظ َمأً شَرِيبُها
لرْبُثُ نَباتٌ ُسهْليّ
والُثْ ُربُ ال َوضَرُ يَ ْبقَى ف أَ ْسفَلِ القِدْرِ والُثْ ُربُ وا ُ
( )1/298
( )1/298
( )1/298
( )1/300
ل ْربُ َنقِيضُ السّلم أُنثى وأَصلُها الصّفةُ كأَنا مُقاتَ َلةٌ حَ ْربٌ هذا قول السياف
( حرب ) ا َ
ب بغي هاءٍ روايةً عن العَرَب لَنا ف الَصل مصدر ومثلها ذُ َريْعٌ و ُقوَيْسٌ
وتصغيها ُحرَيْ ٌ
وفُرَيْسٌ أُنثى ونُيَيْبٌ و ُذوَيْد تصغي َذوْدٍ و ُقدَيْرٌ تصغي ِقدْرٍ وخُلَ ْيقٌ يقال مِ ْلحَفةٌ ُخلَ ْيقٌ كل ذلك
تأْنيث يُصغّر بغي هاءٍ قال وحُرَيْبٌ أَ َحدُ ما َشذّ من هذا الضّرْب وحكى [ ص ] 303ابن
الَعراب فيها التذكي وأَنشد
وهْوَ إِذا الَ ْربُ هَفا عُقابُه ...كَرْهُ اللّقاءِ َتلْتَظِي حِرابُه
قال والَعرَفُ ت ْأنِيثُها وإِنا حكاية ابن الَعراب نادرة قال وعندي أَنه إِنا َحمَله على معن القَتْل
أَو الَرْج وجعها حُرُوبٌ ويقال و َقعَتْ بينهم حَ ْربٌ الَزهري َأنّثُوا الَ ْربَ لَنم ذهَبُوا با إل
الُحارَبةِ وكذلك السّ ْلمُ والسّ ْلمُ ُي ْذهَبُ بما إِل الُسالةِ فتؤَنث ودار الَرْب بلدُ الشركي
الذين ل صُلْح بينهم وبي السلمِي وقد حاربَه مُحارَبةً وحِرابا وتَارَبُوا واحْترَبُوا وحارَبُوا بعن
ب ومِحْرابٌ
ورجُلٌ حَ ْربٌ ومِحْ َربٌ بكسر اليم ومِحْرابٌ شَديدُ الَ ْربِ شُجاعٌ وقيل مِحْ َر ٌ
صاحب َح ْربٍ وقوم مِحْرَبةٌ ورجُلمِحْ َربٌ أَي مُحا ِربٌ ل َع ُدوّه وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه
فابعثْ عليهم رجُلً مِحْرَبا أَي مَعْرُوفا بالَرْب عارِفا با واليم مكسورة وهو من أَبْنية الُبالغة
كا ِلعْطاءِ من العَطاءِ وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما قال ف عليّ كرم اللّه وجهه ما
رأَيتُ مِحْرَبامِثلَه وأَنا حَ ْربٌ لن حارَبَن أَي َع ُدوّ وفلنٌ حَ ْربُ فلنٍ أَي مُحارِبُه وفلنٌ حَ ْربٌ ل
أَي َع ُدوّ مُحا ِربٌ وإِن ل يكن مُحارِبا مذكّر وكذلك الَنثى قال ُنصَيْبٌ
وقُول لا يا ُأمّ عُثمانَ خُلّت ...أَسِ ْلمٌ لَنا ف ُحبّنا َأنْتِ أَم َح ْربُ ؟
وقوم حَ ْربٌ كذلك وذهب بعضهم إِل أَنه جَع حا ِربٍ أَو مُحا ِربٍ على حذف الزائد وقوله
ح ْربٍ مِن ال ّلهِ ورسولِه أَي ِبقَتْلٍ وقوله تعال الذين يُحارِبونَ ال ّلهَ ورسولَه يعن
تعال َفأْذَنُوا بِ َ
ا َل ْعصِيةَ أَي َيعْصُونَه قال الَزهريّ أَما قولُ اللّه تعال إِنا جَزاءُ الذين يُحا ِربُونَ ال ّلهَ ورسولَه الية
صةً وروي ف
حوِيّ زعَم أَنّ قولَ العلماءِ إِنّ هذه اليةَ نزلت ف الكُفّارِ خا ّ
فإِنّ أَبا إِسحق النّ ْ
التفسي أَنّ أَبا بُرْدةَ الَسْ َلمِيّ كان عا َهدَ النبّ صلى اللّه عليه وسلم َأنْ ل َيعْرِضَ لن يريدُ النبّ
صلى اللّه عليه وسلم بسُوءٍ وأن ل يَمنَعَ من ذلك وأَن النبّ صلى اللّه عليه وسلم ل ينعُ مَن
يريد أَبا بُرْدةَ فمرّ قومٌ بأَب ُبرْدةَ يريدون النبّ صلى اللّه عليه وسلم فعَرَضَ أَصحابهُ لم فقَتَلوا
وأَخَذوا الالَ فأَنزل اللّه على نبِيّه وأَتاه جبيلُ فَأعْ َلمَه أَنّ ال ّلهَ ي ْأمُرُه َأنّ مَن أَ ْدرَكَه منهم قد قَتَلَ
وأَخَذ الالَ َقتَله وصَلَبه ومَن قَتَل ول يأْخذِ الالَ قََتلَه ومَن أَخَذ الالَ ول َيقْتُل َقطَعَ َيدَه لَخْذه
الال ورِجْلَه لِخافةِ السّبِيلِ والَرْبةُ ا َلّلةُ دون ال ّرمْحِ وجعها حِرابٌ قال ابن الَعراب ول ُت َعدّ
حرُبه إِذا
الَرْبةُ ف الرّماح والاربُ ا ُلشَلّحُ والَرَب بالتحريك أَن ُيسْلَبَ الرجل ماله حَ َربَه يَ ْ
أَخذ ماله فهو مَحْرُوبٌ وحَرِيبٌ مِن قوم حَرْب وحُرَباءَ الَخية على التشبيه بالفاعل كما حكاه
سلَبُه وقيل
سمّى بذلك إِ ّل بعدما يُ ْ
سيبويه مِن قولم قَتِيلٌ وقُتَلءُ وحَرِيبتُه مالهُ الذي ُسلِبَه ل ُي َ
حرُبُه حَرَبا مثل َطلَبَه َيطْلُبه َطلَبا
حَرِيبةُ الرجل مالهُ الذي [ ص َ ] 304يعِيشُ به تقول َحرَبَه يَ ْ
شرِكُونَ اخْرُجوا إِل حَرائِبكُم قال ابن
إِذا أَخذَ مالَه وتركه بل شيءٍ وف حديث َبدْرٍ قال الُ ْ
الَثي هكذا جاءَ ف الروايات بالباءِ الوحدة جع حَريبة وهو مالُ الرّجل الذي َيقُوم به َأمْرُه
والعروف بالثاءِ الثلثة حَرائِثكُم وسيأْت ذكره وقد حُ ِربَ مالَه أَي سُلِبَه فهو مَحْروبٌ وحَرِيبٌ
وأَحْرَبَه دلّه على ما َيحْرُبُه وأَحْرَْبتُه أَي َدلَلْتُه على ما َيغَْنمُه مِن َع ُدوّ ُي ِغيُ عليه وقولُهم واحَرَبا
إِنا هو من هذا وقال ثعلب لّا ماتَ حَ ْربُ بن ُأمَيّة بالدينة قالوا واحَرْبا ث ثقلوها فقالوا واحَرَبا
جبُن الَزهري يقال حَ ِربَ فُلن حَرَبا فالَ َربُ أَن ُيؤْ َخذَ مالُه كلّه فهو
قال ابن سيده ول ُيعْ ِ
ل َربُ وهو مَحْروبٌ حَرِيبٌ والَرِيبُ الذي سُلِبَ حَريبَته ابن شيل ف
رَجُل حَ ِربٌ أَي نزَلَ به ا َ
قوله اّتقُوا الدّينَ فإِنّ َأوّله َه ّم وآخِرَه َح َربٌ قال تُباعُ دارهُ وعَقارُه وهو من الَريبةِ مَحْرُوبٌ
حرُوبَ َمنْ حُ ِربَ دِينَه وقد روي بالتسكي أَي
حُ ِربَ دِينَه أَي ُسلِبَ دِينَه يعن قوله فإِنّ الَ ْ
حرُوبِيَ أَي مَسْلُوبِي مَنْهُوبِيَ والَ َربُ بالتحريك
ل َديْبِيةِ وإِلّ َترَكْناهم مَ ْ
الناع وف حديث ا ُ
نَهْبُ مالِ الِنسانِ وت ْركُه ل شيءَ له وف حديث ا ُلغِية رضي اللّه عنه طَلقُها حَرِيبةٌ أَي له
شلّح
جعُوا با فكأَنم قد سُ ِلبُوا ونُهِبُوا وف الديث الا ِربُ الُ َ
منها أَولدٌ إِذا طَ ّلقَها حُ ِربُوا وفُ ِ
أَي الغاصِبُ الناهِبُ الذي ُيعَرّي الناسَ ثِيابَهم وحَ ِربَ الرّجلُ بالكسر َيحْ َربُ حَرَبا اشَْتدّ َغضَبُه
فهو حَ ِربٌ من َق ْومٍ حَرْب مثل َكلْب الَزهري شُيُوخٌ حَرْب والواحد حَ ِربٌ شَبِيهٌ بالكَلْب
والكَلِبِ وأَنشد قول الَعشى
شطّيْ أَرِيكٍ ...ونِساءٍ َكأَنّ ُهنّ السّعال
وشُيوخٍ َحرْب بَ َ
لرْب بعن الكَ ْلبَى إِلّ ههنا قال ولعله شَبّهه بال َكلْبَى أَنه على مِثاله
قال الَزهري ول أَسع ا َ
وبنائِه وحَرّبْتُ عليه غيِي أَي َأ ْغضَبْتُه وحَرّبَه َأ ْغضَبَه قال أَبو ذؤَيب
كَأنّ مُحَرّبا مِن أُ ْسدِ تَ ْرجٍ ...يُنازِلُهُم لِنابَ ْيهِ َقبِيبُ
وأَ َسدٌ حَ ِربٌ وف حديث علي عليه السلم أَنه كتَب إل ابن عباس رضي اللّه عنهما لا رأَيتَ
صنٍ حت أُدْخِلَ على نِسائه من الَ َربِ
ب ومنه حديث عُيَ ْيَنةَ ابن ِح ْ
ال َع ُدوّ قد حَ ِربَ أَي َغضِ َ
خ َلفْتن بِناعٍ وَحَ َربٍ أَي بُصومة
والُ ْزنِ ما أُدْخِلَ على نِسائي وف حديث الَعشى الِرمازِيّ ف َ
و َغضَبٍ وف حديث ابن الزّبي رضي اللّه عنهما عند إِحراق أَهلِ الشامِ الكعبةَ يريد أَن ُيحَرّبَهم
حرِيبُ التّحْرِيشُ يقال حَرّبْتُ فلنا [ ص
ضبِهم على ما كان من إِحراقها والتّ ْ
أَي يَزِيدَ ف َغ َ
حرِيشا بإِنْسان فأُولِعَ بِه وبعَداوَته وحَرّبْتُه أَي َأ ْغضَبْتُه و َحمَلْتُه على
َ ] 305تحْرِيبا إِذا حَرّشْته تَ ْ
ال َغضَب وعَرّفْتُه با َيغْضَب منه ويروى باليم والمزة وهو مذكور ف موضعه والَ َربُ كالكَلَبِ
ب تقول ف دُعائها على الِنسانِ ما لَه حَ ِربُ وَجَ ِربَ
و َقوْمٌ حَرْب كَلْب والفِعْلُ كالفِعْلِ والعَ َر ُ
حدّدا مُؤَلّلً وحَ ّربَ السّنانَ أَ َحدّه مثل ذَرّبَه قال الشاعر
ح ّربٌ مُذَ ّربٌ إِذا كان مُ َ
وسِنانٌ مُ َ
سَُيصْبحُ ف سَ ْرحِ الرّبابِ وَراءَها ...إِذا فَ ِزعَتْ أَلفا سِنانٍ مُحَ ّربِ
ب وهو الطّلْع
والَ َربُ الطّلْعُ يَمانِيةٌ واحدته َحرََبةٌ وقد أَحْ َربَ النخلُ وحَرَّبهُ إِذا أَ ْط َعمَه الَ َر َ
لرَبةُ الطّ ْل َعةُ إِذا كانت ِبقِشْرِها ويقال ِلقِشْرِها إِذا نُزع
وأَحْرَبَه وجده مَحْروبا الَزهريّ ا َ
القَيْقاءة والُرْبةُ الُواِلقُ وقيل هي الوِعاءُ وقيل هِي الغِرارةُ وأَنشد ابن الَعراب
لرْبَتَيِ مُسْنَدا
وصاحِبٍ صاحَبْتُ َغيِ أَْبعَدا ...تَراهُ بَيَ ا ُ
ب وهو أَيضا الغُرْفةُ قال وضّاحُ الَي َمنِ
صدْرُ الَبيْتِ وأَ ْك َرمُ َموْضِعٍ فيه والمع الَحارِي ُ
والِحْرابُ َ
رَّبةُ مِحْرابٍ إِذا جِئْتُها ...ل أَْلقَها أَو أَرْتَقي ُسلّما
وأَنشد الَزهري قول امرئ القيس َكغِزلنِ َرمْلٍ ف مَحارِيبِ أَقْوال قال والِحْرابُ عند العامة
صمِ
ل ْ
الذي ُيقِيمُه النّاس الَي ْومَ مَقام الِمامِ ف الَسْجد وقال الزجاج ف قوله تعال وهل أَتاكَ نَبأُ ا َ
سجِد قال وا ِلحْرابُ
سوّروا الِحْرابِ قال ا ِلحْرابُ أَرْ َفعُ َبيْتٍ ف الدّارِ وأَرْفَعُ مَكانٍ ف الَ ْ
إِذْ تَ َ
ههنا كالغُرْفةِ وأَنشد بيت وضّاحِ الَي َمنِ وف الديث َأنّ النبّ صلى اللّه عليه وسلم َبعَثَ عُروة
بن مَسْعودٍ رضي اللّه عنه إِل قومِه بالطّائِف فأَتاهم ودَخَل مِحْرابا له فأَشْرَفَ عليهم عندَ الفَجْر
صدُور الَجالِس ومنه ُسمّي
ث أَذّن للصّلةِ قال وهذا يدل على أَنه ُغرْفةٌ يُرَْتقَى إِليها والَحارِيب ُ
صدْرُه
مِحْرابُ ا َلسْجِد ومنه مَحارِيبُ ُغمْدانَ بالَي َمنِ وا ِلحْرابُ القِبْلةُ ومِحْرابُ ا َلسْجِد أَيضا َ
وأَشْرَفُ موضع فيه ومَحارِيبُ بن إِسرائيلَ مَسَا ِجدُهم الت كانوا يَجلسون فيها وف التهذيب
الت َيجَْت ِمعُون فيها للصلة وقولُ الَعشى
جلِسا َي َغصّ به ا ِلحْ ...رابُ مِ ْلقَ ْومِ والثّيابُ رِقاقُ
وَتَرَى مَ ْ
جلِسَ وقال الَزهري أَراد ِمنَ القوم وف حديث أَنس رضي اللّه عنه أَنه كان
قال أُراهُ يعن الَ ْ
صدْرِ الَجْلِس ويَترَفّعَ على الناسِ والَحارِيبُ
جلِسَ ف َ
يَكْرَه الَحارِيبَ أَي ل يكن يُحِبّ أَن يَ ْ
ب وقول الشاعر ف [ ص ] 306صفة أَسد
جع مِحْرا ٍ
جَتعِلٌ ...ف الغِيلِ ف جانِبِ العِرّيسِ مْرابا
وَما ُمغِبّ بِثِنْيِ الِ ْنوِ مُ ْ
جدِ وا ِلحْرابُ أَكْ َرمُ
جعَلَه له كالجلِسِ وقوله تعال فخ َرجَ على قومِهِ مِن الِحْرابِ قالوا من الس ِ
مَجالِس الُلوكِ عن أَب حنيفة وقال أَبو عبيدة الِحْرابُ سَّيدُ الَجالِس ومُ َقدّمُها وأَ ْشرَفُها قال
سمّي ال َقصْرَ مِحْرابا لشَرَفِه وأَنشد
وكذلك هو من الساجد الَصمعي العَ َربُ ُت َ
صوّرَ مِحْرابُها ...أَو دُرّة شِيفَت إِل تاجِر
أَو ُدمْية ُ
أَراد با ِلحْرابِ القَصْر وبال ّدمْيةِ الصورةَ وروى الَصمعي عن أَب َعمْرو بن العَلءِ دخلتُ
سكِ أَراد َقصْرا أَو ما يُشْبِههُ وقيل ا ِلحْرابُ
مِحْرابا من مَحارِيب ِح ْميَ فََنفَحَ ف وجْهِي رِيحُ ا ِل ْ
الوضع الذي يَ ْنفَرِدُ فيه الَ ِلكُ فيَتَبا َعدُ من الناسِ قال الَزهري و ُسمّي ا ِلحْرابُ مِحْرابا لْنفِراد
الِمام فيه وُبعْدِه من الناس قال ومنه يقال فلن حَ ْربٌ لفلن إِذا كان بينهما تَبا ُعدٌ واحتج بقوله
سعَرُ
وحارَبَ مِرْ َفقُها دَفّها ...وسامَى به عُُنقٌ مِ ْ
صوَرُ
أَراد َب ُعدَ مِرْ َفقُها من دَفّها وقال الفرّاءُ ف قوله عز وجل من مَحاريبَ وتَماثِيلَ ذُ ِكرَ أَنا ُ
صوّرُ ف الساجد ليَراها الناسُ فيَزْدادُوا عِبادةً وقال الزجاج هي
الَنبياء واللئكة كانت ُت َ
واحدةُ ا ِلحْراب الذي ُيصَلّى فيه الليث ا ِلحْرابُ عُُنقُ الدّابة قال الراجز كأَنا َلمّا سا مِحْرابُها
خطِئَ فهو خائفٌ مكانا
حنَ أَو يُ ْ
وقيل ُسمّيَ ا ِلحْرابُ مِحْرابا لَنّ الِمام إِذا قام فيه ل ي ْأ َمنْ أَن َيلْ َ
كأَنه َمأْوى الَ َسدِ وا ِلحْرابُ َم ْأوَى الَ َسدِ يقال دخَل فلن على الَ َسدِ ف مِحْرابِه وغِيلِه وعَرينِه
لرْباءُ مِسْمارُ الدّرْع وقيل هو رْأسُ ا ِلسْمارِ
س ومُجَْت َمعُهم وا ِ
ابن الَعراب الِحْرابُ مَجْلِسُ النا ِ
ف حَلْقةِ الدّرْع وف الصحاح والتهذيب الِرْباءُ مَسا ِميُ الدّروعِ قال لبيد
أَحْ َكمَ الِنْثيّ من َعوْراتِها ...كلّ حِرباءٍ إِذا أُكْ ِرهَ صَلّْ
لرْباء مِسمارُ الدّرْع والَرابِيّ مَسامِيُ الدّروعِ وإِنا
قال ابن بري كان الصواب أَن يقول ا ِ
حمَل الِرْباءُ على النس وهو جع وكذلك قوله تعال والذين اجْتََنبُوا
َتوْجِيهُ قول الوهري أَن تُ ْ
الطاغُوتَ أَن َيعْبُدوها وأَراد بالطاغوت َجمْعَ الطّواغِيت والطاغُوت اسم مفرد بدليل قوله تعال
لرْباء على النس وهو جع ف العن كقوله سبحانه ث اسَْتوَى
وقد ُأمِرُوا أَن يَ ْكفُروا به وحل ا ِ
سوّاهنّ فجَعل السماء جِنسا يدخُل تته جيعُ السموات وكما قال سبحانه َأوِ
إِل السماءِ فَ َ
ال ّطفْلِ الذين ل يَ ْظهَرُوا على َعوْراتِ النّساء فإِنه أَراد بالطفل النس الذي يدخل تته جيع
حمُ الَ ْتنِ وحَرابِيّ الَ ْتنِ
الَطفال والِرْباءُ الظّهْرُ وقيل حَرابّ الظّهْرِ سَناسِنُه وقيل الَرابّ لَ ْ
لمِ الَ ْت ِن واحدها حِرْباء شُبّه بِحرْباءِ الفَلة قال َاوْسُ بن
لَحْماتُه وحَرابِيّ [ ص ] 307الَ ْتنِ ْ
حَجَر
صكّ حَرابِيّ الظّهُورِ وَتدْسَعُ
فَفارَتْ َل ُهمْ َيوْما إِل اللّيلِ ِقدْرُنا َ ...ت ُ
قال كُراع واحد حَرابِيّ الظّهورِ ِحرْباءٌ على القِياس فدَلّنا ذلك على أَنه ل َيعْرِفُ له واحدا مِن
سَتقْبِلُ الشمسَ برَأْسه
جِهة السّماعِ والِرْباء َذكَرُ ُأمّ حَُبيٍ وقيل هو ُدوَيّْبةٌ نو العظاءةِ أَو أَكب يَ ْ
ويكون معها كيف دارت يقال إِنه إِنا يفعل ذلك
( يتبع )
( )1/302
( )1/306
ل ْزبُ جَماعةُ الناسِ والمع أَحْزابٌ والَحْزابُ جُنودُ ال ُكفّار تأَلّبوا وتظاهروا على
( حزب ) ا ِ
حِزبْ النبّ صلى اللّه عليه وسلم وهم قريش وغطفان وبنو قريظة وقوله تعال يا قوم إِن أَخاف
عليكم مثلَ يومِ الَحزابِ الَحْزابُ ههنا قوم نوح وعاد وثود ومن أُهلك بعدهم وحِ ْزبُ
لمْعُ كالمع والُنا ِفقُونَ والكافِرُونَ حِ ْزبُ الشّيطانِ
الرجل َأصْحابُه وجُ ْندُه الذين على رأْيِه وا َ
وكل قوم تَشا َكلَتْ قُلُوبُم وَأعْمالُهم فهم أَحْزابٌ وإِن ل يَ ْلقَ بعضُهم َبعْضا بنلة عادٍ وَثُمودَ
ل ْزبُ الوِرْدُ
وفِر َعوْنَ أُولئك الَحزابُ وكل حِ ْزبٍ با َل َديْهم فَرِحُون كلّ طائفةٍ هَواهُم واحدٌ وا ِ
سهِ من قِراءةٍ وصَلةٍ
جعَلُه الرّجل على َنفْ ِ
ووِرْدُ الرّجلِ من القرآن والصلة حِزبُه والِ ْزبُ ما َي ْ
كالوِرْد وف الديث َطرَأَ َعلَيّ حِزْب مِن القُرْآنِ فأَحْبَبْتُ أَن ل أَ ْخرُج حت أَ ْقضِيَه طرأَ عليّ يريد
أَنه بَدأَ ف حِزْبه كأَنّه طَلَعَ علي ِه من قولك طَ َرأَ فلن إِل بلَد كذا وكذا فهو طارئٌ إِليه أَي إِنه
طَلَعَ إِليه حديثا وهو غي تانِئٍ به وقد حَزّبْتُ القُرْآنَ وف حديث أَوس بن حذيفة سأَلتُ
أَصحابَ رَسُولِ ال ّلهِ صلى اللّه عليه وسلم كيف تُحزّبونَ القُرآن ؟ والِ ْزبُ النّصيبُ يقال
َأعْطِن حِزْبِي مِن الال أَي حَظّي ونَصيب والِ ْزبُ الّنوْبةُ ف وُرُودِ [ ص ] 309الاء والِ ْزبُ
الصّ ْنفُ من الناس قال ابن الَعراب الِزْب الَماعةُ والِ ْزبُ باليم النّصيبُ والا ِزبُ مِن
شغُلِ ما ناَبكَ والِ ْزبُ الطّائفةُ والَحْزابُ الطّوائفُ الت تَجتمع على مُحارَبة الَنبِياء عليهم
ال ّ
جمّعوا
السلم وف الديث ِذكْرُ يوم الَحزاب وهو غَزْوةُ الَ ْندَقِ وحازَبَ القومُ وَتحَزّبُوا تَ َ
وصاروا أَحْزابا وحَزّبَهم جعلَهم كذلك وحَ ّزبَ فُلن أَحْزابا أَي َج َمعَهُم وقال ُرؤْبة
سَتصْعَبا ...حِيَ َرمَى الَحْزابَ والُحَزّبا
صعَبا مُ ْ
َل َقدْ وَ َجدْتُ ُم ْ
سعَى َسعْيَ جَماعَتِها الذين
وف حديث الِ ْفكِ و َطفِقَتْ َحمْنةُ تَحا َزبُ لا أَي تََت َعصّبُ وَت ْ
لرْب وف الديث اللّهم اهْ ِزمِ الَحْزابَ وزَلزِلْهم الَحْزابُ
يََتحَزّبُونَ لا والشهور بالراءِ من ا َ
الطّوائفُ من الناسِ جع ِحزْب بالكسر وف حديث ابن الزبي رضي اللّه عنهما يريد أَن ُيحَزّبَهم
جعَلَهم أَحْزابا قال ابن الَثي والرواية باليم
جعَلَهم من حِزْبه أَو َي ْ
شدّ منهم ويَ ْ
أَي ُيقَوّيَهُم ويَ ُ
جدُ الَحْزاب معروف من ذلك أَنشد
والراء وتَحازَبُوا مالَ بعضُهم بعضا فصاروا أَحزابا ومَسْ ِ
ثعلب لعبداللّه بن مسلم الذل
جدِ الحْزابِ مُنَْتقِبا
سِإِذ ل يَزالُ غَزالٌ فيه َيفْتِنُن ...ي ْأوِي إِل مَ ْ
وحَزَبه أَمرٌ أَي أَصابَه وف الديث كان إِذا حَزَبه أَمرٌ صَلّى أَي إِذا نزل به مُ ِهمّ أَو أَصابَه غمّ
ل َربِ وحَزَبَه
وف حديث الدّعاء اللهم أَنْتَ ُعدّتِي إِن حُزِبْتُ ويروى بالراءِ بعن ُسلِبْتُ مِن ا َ
الَمرُ َيحْزُبه حَزْبا نابَه واشتد عليه وقيل ضَغَطَه والسم الُزابةُ وأَمرٌ حا ِزبٌ وحَزيبٌ شديدٌ وف
حديث عليّ كرّم اللّه وجهه نَزَلَتْ كرائهُ ا ُلمُورِ وحَوا ِزبُ الُطُوبِ وهو جع حا ِزبٍ وهو الَمر
الشديدُ والَزابِي والَزاِبَيةُ من الرجال والَمي الغَلِيظُ إِل ال ِقصَرِ ما هو رجل حَزابٍ وحَزابِيةٌ
وزَوازٍ وزَوازِيةٌ ( ) 1
( 1ف الحيط زُوازية بضم الزاي ) إِذا كان غليظا إِل ال ِقصَر ما هو ورجل هَواهِيةٌ إِذا كان
مَنْخُوبَ ال ُفؤَا ِد وبعي حَزابِيةٌ إِذا كان غليظا وحِمارٌ حَزابيةٌ َج ْلدٌ ورَكَبٌ حَزابِيةٌ غَليظٌ قالت
امرأَة تصف َركَبَها
إِنّ هَنِي حَ َزنْبَلٌ حَزَابَِيهْ ...إِذا َق َع ْدتُ َفوْقَه نَبا ِبَيهْ
ويقال رجل حَزابٍ وحَزاِبَيةٌ أَيضا إِذا كان غَليظا إِل القِصَر والياء لللاق كالفَهامِيةِ والعَلنيةِ
من الفَ ْهمِ والعَ َلنِ قال أُمّيةُ بن أَب عائذ الذل
حمَ حامٍ جَرامِيزَه َ ...زابِيةٍ حََيدَى بالدّحال
َأوِ اصْ َ
أَي حامٍ َنفْسه من الرّماة وجَرامِيزُه نفسهُ [ ص ] 310وجسدُه َحَيدَى أَي ذُو حََيدَى وأَنّث
حََيدَى لَنه أَراد ال َفعْلة وقوله بالدّحال أَي وهو يكون بالدّحال جع دَحْلٍ وهو ُهوّةٌ ضَيّقةُ
حمَ حامٍ جَرامِيزَه قال ابن بري
الَعلى واسِعةُ الَسْفل وهذا البيت أَورده الوهري وَأصْ َ
والصواب أَو اصحم كما أَوردناه قال لَنه معطوف على َجمَزَى ف بيت قبله وهو
كأَنّي ورحْلي إِذا ُزعْتُها ...على َجمَزَى جازِئٍ بالرّمال
صفَه َبمَزى وهو السّريع وتقديره على حارٍ َجمَزَى وقال
قاله يشبه ناقته بمار وحشٍ ووَ َ
الَصمعي ل أَسع ب َفعَلَى ف صفة الذكرِ إِلّ ف هذا البيت يعن أَن َجمَزَى وزَلَى ومَرَطى
وبَشَكَى وما جاءَ على هذا الباب ل يكون إِل من صفة الناقة دون المل والازئ الذي َيجْزَأُ
حمُ حارٌ َيضْرب إِل السّواد والصّفرة وحََيدَى يَحِيدُ عن ظلّه لنشاطه
بالرّطْب عن الاء وا َلصْ َ
والِزْباءة مكان غَليظٌ مرتفعٌ والَزابِيّ أَماكنُ مُنْقادةٌ غِلظ مُسَْتدِ ّقةٌ ابن شيل الِزْباءة مِن َأ ْغلَظِ
القُفّ مُرَْتفِعٌ ارْتِفاعا هَيّنا ف قُفّ أَيَرّ ( ) 1
( 1الَيَرّ من الير أَي الشدة يقال صخر أَيرّ وصخرةٌ يرّاء والفعل منه يَرّ يَيَرّ ) َشدِيدٍ وأَنشد
صدّ رأَيْتَها ...لرُوسِ الَزابِيّ الغِلظِ تَسُومُ
إِذا الشّرَكُ العادِيّ َ
شدّد كما
لزْنةُ والمع ِحزْباءٌ وحَزاب وأَصله مُ َ
شدِيدةُ ا َ
لزْباءةُ الَرضُ الغَلِيظةُ ال ّ
والِ ْزبُ وا ِ
قيل ف الصّحارِي وأَبو حُزابةَ فيما ذكر ابن الَعراب الوَلِيدُ بن نَهِيكٍ أَحدُ بَن رَبِيعَة بن حَ ْنظَلةَ
وحَزّوبٌ اسم والَيْزَبونُ العَجُوز والنون زائدة كما زيدت ف الزّيتون
( )1/308
( )1/310
لسْب ُة مصدر
( ( ) تابع ) 1حسب ف أَساءِ اللّه تعال الَسِيبُ هو الكاف َفعِيلٌ بعن وا ِ
احْتِساِبكَ الَجر على اللّه تقول َفعَلْته حِسْبةً واحَْتسَبَ فيه احْتِسابا والحْتِسابُ طَلَبُ الَجْر
ت وهو كبي وا ْفتَرَطَ
لسْبةُ بالكسر وهو الَجْرُ واحْتَسَبَ فلن ابنا له أَو ابْنةً له إِذا ما َ
والسم ا ِ
سبَه أَي احْتسب
ل ُلمَ وف الديث َمنْ ماتَ له ولد فاحْتَ َ
فَرَطا إِذا مات له ولد صغي ل َيبْلُعِ ا ُ
الَجرَ بصبه على مُصيبتِه به معناه اعَْتدّ ُمصِيبَتَه به ف جُملةِ [ ص ] 315بَليا اللّه الت يُثابُ
لسَبُ وف الديث مَن صامَ رمضانَ
على الصّبْر عليها واحْتَسَبَ بكذا أَجْرا عند اللّه والمع ا ِ
لسْبِ كالعْتدادِ من ال َعدّ
إِيانا واحْتِسابا أَي طلَبا لوجهِ ال ّلهِ تعال وثَوابِه والحتِسابُ من ا َ
جعِل ف حال مُباشرة
وإِنا قيل لن يَ ْنوِي ب َعمَلِه و ْجهَ ال ّلهِ احَْتسَبَه لَن له حينئذ أَن َيعْتدّ َعمَله ف ُ
الفعل كأَنه ُمعَْتدّ به والِسْبةُ اسم من الحْتِسابِ كال ِعدّةِ من العْتِداد والحتِسابُ ف الَعمال
حصِيله بالتسليم والصب أَو باستعمال
الصالاتِ وعند ال ْكرُوهاتِ هو البِدارُ إِل طَلَبِ الَجْرِ وتَ ْ
أَنواعِ البِرّ والقِيامِ با على الوَجْهِ ا َلرْسُوم فيها طلَبا للثواب الَرْ ُجوّ منها وف حديث ُعمَر أَيّها
الناسُ ا ْحتَسِبُوا َأعْمالَكم فإِنّ مَن احْتَسَبَ َعمَلَه ُكتِبَ له أَ ْجرُ َعمَلِه وأَجْرُ حِسَْبتِه و َحسِبَ
حسَبُه والكَسر أَجْودُ اللغتَي ( ) 1
حسِبُه ويَ ْ
الشيءَ كائِنا يَ ْ
حسََب ًة ومَحْسِبةً ظَنّه
( 1قوله « والكسر أجود اللغتي » هي عبارة التهذيب ) ِحسْبانا ومَ ْ
حسَبُ ففتح وأَما على من قال
حسِبة مصدر نادر وإِنا هو نادر عندي على من قال يَ ْ
ومَ ْ
حسِبُ ف َكسَر فليس بنادر وف الصحاح ويقال أَ ْحسِبه بالكسر وهو شاذّ لَنّ كل ِفعْلٍ كان
يَ ْ
ماضِيه مكسورا فإِن مستقبله يأْت مفتوح العي نو عَ ِلمَ يْعلَم إِل أَربعةَ أَحرف جاءَت نوادر
حسِبُ ويَبِسَ يَ ْيبِسُ ويَِئسَ َييْئِسُ ونَ ِعمَ يَ ْنعِم فإِنا جاءَت من السال بالكسر والفتح ومن
حَسِبَ يَ ْ
العتل ما جاءَ ماضيه ومُسَْتقْبَلُه جيعا بالكسر َومِقَ َي ِمقُ ووَ ِفقَ َي ِفقُ ووَِثقَ يَِث ُق ووَرِعَ يَرِعُ ووَ ِرمَ
حسََبنّ ول تْسَِب ّن وقوله أَم
ث ووَرِيَ الزّْندُ يَرِي وَوِلَ يَلي وقُرِئَ قوله تعال ل تَ ْ
يَ ِر ُم ووَ ِرثَ يَ ِر ُ
حَسِبْتَ أَنّ َأصْحابَ الكَهْفِ الطابُ للنب صلى اللّه عليه وسلم والراد الُمة وروى الَزهريّ
عن جابر بن عبداللّه أَن النب صلى اللّه عليه وسلم قرأَ َيحْسِبُ أَنّ مالَه أَخْ َلدَه معن أَ ْخ َلدَه أَي
لطَيَْئةُ
خ ِلدُه ومثله ونادَى أَصحابُ النارِ أَي يُنادِي وقال ا ُ
يُ ْ
شَ ِهدَ الُطَيْئةُ حِيَ َي ْلقَى رَبّه َ ...أنّ الوَلِيدَ أَ َحقّ بال ُعذْرِ
لسْبانُ بالضم العَذاب
يريد َيشْ َهدُ حي يَ ْلقَى َربّه وقولم َحسِيُبكَ اللّه أَي اْنَت َقمَ ال ّلهُ منك وا ُ
جعَلْها حُسْبانا أَي عَذابا وقوله
والبَلءُ وف حديث يي بن َي ْعمَرَ كان إِذا هَبّتِ الرّيحُ يقول ل تَ ْ
لسْبانُ أَيضا الرادُ والعَجاجُ قال أَبو زياد
تعال أَو يُرْسِلَ عليها ُحسْبانا مِنَ السّماءِ يعن نارا وا ُ
لسْبانُ شَرّ وبَلءٌ والُسبانُ سِهامٌ صِغارٌ يُ ْرمَى با عن القِسِيّ الفارِسِيّةِ واحدتا حُسْبانةٌ قال
اُ
ابن دريد هو مولّد وقال ابن شيل الُسْبانُ سِهامٌ يَ ْرمِي با الرجل ف جوفِ َقصَبةٍ يَنْ ِزعُ ف
ال َقوْسِ ث َي ْرمِي بعشرين منها فل َتمُرّ بشيءٍ إِل َعقَرَتْه من صاحِب سِلحٍ وغيه فإِذا نَزع ف
ال َقصَبةِ خرجت الُسْبانُ كأَنا َغبْيةُ مطر َفَتفَرّقَتْ ف الناس واحدتا حُسْبانةٌ وقال ثعلب
لسْبانُ الَرامي واحدتا حُسْبانةٌ والرامِي مثل الَسالّ دَقيقةٌ فيها شيءٌ من طُول ل حُروف لا
اُ
لدِيدة [ ص ] 316مِرْماةٌ وبالَرامِي فسر قوله تعال أَو ُيرْسِلَ عليها حُسبانا
قال وال ِق ْدحُ با َ
لسْبانةُ الصّاعِقةُ والُسْبانةُ السّحابةُ وقال الزجاج يُرْسِلَ عليها حُسْبانا قال
من السماءِ وا ُ
لسْبانُ ف اللغة الِسابُ قال تعال الشمسُ والقمرُ بُسْبان أَي ِبحِسابٍ قال فالعن ف هذه
اُ
لسْبانُ حِسابُ ما َكسَبَتْ يَداك قال الَزهري
الية أَن ُيرْسِلَ عليها عَذابَ ُحسْبانٍ وذلك ا ُ
والذي قاله الزجاجُ ف تفسي هذه الية َبعِي ٌد والقولُ ما تقدّم والعن واللّه أَعلم َأنّ ال ّلهَ يُرْسِلُ
على َجّنةِ الكافر مَرامِيَ من عَذابِ النارِ إِما بَرَدا وإِما حِجارةً أَو غيها ما شاءَ فيُهْلِكُها ويُبْطِلُ
لسْبانة الوِسادةُ الصّغية تقول منه َحسّبْتُه إِذا وَ ّسدْتَه قال نَهِيك الفَزارِيّ
غَلّتها وَأصْلَها وا ُ
ياطب عامر بن الطفيل
لَتقَيتَ بالوَجْعاءِ َطعْنةَ مُ ْرهَفٍ ...مُرّانَ أَو َلثَويْتَ غَيْرَ مُحَسّبِ
الوَجْعاءُ السْتُ يقول لو َطعَنُْتكَ لوَلّيْتن دُبُرَكَ واّتقَيْتَ َطعْنَتِي بوَجعاِئكَ ولَثوَيْتَ هالِكا غي
سُبكَ
مُكَ ّرمٍ ل ُموَسّدٍ ول مُ َكفّنِ أَو معناه أَنه ل َيرْ َفعْكَ َحسَُبكَ فيُ ْنجَِيكَ من الوت ول ُيعَظّم حَ َ
حسَبة ابن الَعراب يقال لبِساطِ
لسْبانةِ أَو الِ ْ
حسَبة الوِسادةُ من ا َل َدمِ وحَسّبَه أَجْلسه على ا ُ
والِ ْ
لصْرِه الفُحولُ وف حديث طَلْحةَ هذا ما
الَبيْتِ الِلْسُ وِلمَخادّه الَناِبذُ ولَساوِرِه الُسْباناتُ و ُ
شتَرِي والبائع
اشْتَرَى طلحةُ مِن فُلن فَتاه َب ْمسِمائةِ دِرْهم بالسَبِ والطّيبِ أَي بالكَرامةِ من الُ ْ
وال ّرغْبةِ وطِيبِ النفْسِ منهما وهو من حَسّ ْبتُه إِذا أَ ْك َرمْتَه وقيل من الُسبانةِ وهي الوِسادة
الصغيةُ وف حديث سِماكٍ قال ُشعْبةُ سعته يقول ما حَسّبُوا ضَيْفَهم شيئا أَي ما َأكْ َرمُوه
س َدتْ َشعَرَته فصار أَحرَ وأَبيضَ يكون ذلك ف
والَحْسَبُ الذي ابَْيضّتْ ِج ْلدَته مِن داءٍ َففَ َ
الناس والِبل قال الَزهري عن الليث وهو الَبْرَصُ وف الصحاح الَ ْحسَبُ من الناس الذي ف
شعر رأْسه ُشقْرةٌ قال امرؤُ القيس
أَيا هِندُ ل تنْكِحي بُوهةً ...عَ َليْه َعقِيقَتُه أَحْسَبا
صفُه بالّلؤْم والشّحّ يقول كأَنه ل ُتحْ َلقْ َعقِيقَتُه ف صِغَره حت شاخَ والبُوهةُ البُومة العَظِيمة
َي ِ
ُتضْرب مثلً للرجل الذي ل خيَ فيه و َعقِيقَتُه شعره الذي يُولد به يقول ل َتتَ َزوّجي مَن هذه
لسْبةُ تقول منه أَ ْحسَبَ
صِفَتُه وقيل هو من الِبل الذي فيه سَوادٌ و ُحمْرة أَو بَياض والسم ا ُ
لمْرةِ والكُهْبةُ صُفرة
الَب ِعيُ إِحْسابا والَ ْحسَبُ الَبرص ابن الَعراب الُسَْبةُ سَوادٌ َيضْ ِربُ إِل ا ُ
لضْرة والشهْبةُ سواد وبياض والُلْبةُ سواد صِرْف
تَض ِربُ إِل حرة والقُهْبةُ سَواد يضرب إِل ا ُ
والشّرْبةُ بَياضٌ مُشْ َربٌ ُبمْرةٍ واللّهْبة بياض ناصعٌ َنقِيّ والنّوبة لَونُ الِلسِيّ وهو الذي أَخَذ من
سَواد شيئا ومن بياض شيئا كأَنه وُِلدَ [ ص ] 317من َعرَبّ وحََبشِيّة وقال أَبو زياد الكلبّ
الَحْسَبُ من الِبل الذي فيه سَواد وحُمرة وبَياضٌ والَكْلَفُ نوه وقال شر هو الذي ل لَونَ
له الذي يقال فيه أَ ْحسَبُ كذا وأَحْسَبُ كذا والَسْبُ والتّحْسِيبُ دَ ْفنُ ا َليّتِ وقيل تَ ْكفِينُه
وقيل هو دَ ْفنُ اليّتِ ف الجارة وأَنشد غَداةَ َثوَى ف ال ّرمْلِ غيَ مُحَسّبِ ( ) 1
( 1قوله « ف الرمل » هي رواية الزهري ورواية ابن سيده ف الترب )
أَي غي َمدْفُون وقيل غي مُ َكفّن ول مُكَرّم وقيل غي ُموَ ّسدٍ والَول أَحسن قال الَزهري ل
أَعرف التّحْسِيبَ بعن الدّفْن ف الجارة ول بعن التّ ْكفِي والعن ف قوله غيَ مُحَسّب أَي غي
سنُ التدبي النّ َظرِ فيه وليس هو من ا ْحتِسابِ الَجْر
لسْبةِ ف ا َلمْر أَي حَ َ
مُوَسّد وانه َلحَسنُ ا ِ
حسِبُه وَتحَسّب البَرَ اسَْتخْبَر عنه حجازِّيةٌ قال أَبو سدرة
وفلن مُحَْتسِبُ البَ َلدِ ول تقل مُ ْ
الَسدي
ويقال إِنه هُجَيمِيّ ويقال إِنه لرجل من بن ا ُلجَ ْيمِ
حسّب َهوّاسٌ وأَْي َقنَ أَنّن ...با مُفَْت ٍد من واحدٍ ل أُغامِرُهْ
تَ َ
فقلتُ له فاها ِلفِيكَ فإِنّها ...قَلُوصُ امْرِئٍ قاريكَ ما أَنتَ حا ِذرُه
ش ّممَ َهوّاسٌ وهو الَ َسدُ ناقت و َظنّ أَن أَتركُها له ول أُقاتِله ومعن ل أُغامِرُه أَي ل
يقول تَ َ
أُخالِطُه بالسيف ومعن من واحد أَي من َحذَر واحدٍ والاءُ ف فاها تعود على الداهِية أَي أَلزَم
ك وقوله قاريكَ ما أَنتَ حاذِرُه أَي ل قِرى لك عندي إِل السّيفُ واحَْتسَبْتُ فلنا
ال ّلهُ فاها لِفي َ
بتُ ما عنده والنّساءُ َيحَْتسِ ْبنَ ما عِندَ الرّجال لن أَي َيخْتَِبرْنَ أَبو عبيد ذهب فلن
اخت ْ
حسّسُها ويَطْلُبها َتحَسّبا وف حديث الَذان أَنم
يََتحَسّبُ الَخْبارَ أَي يََتجَسّسُها باليم وَيتَ َ
حسّبُون الصَلةَ َفيَجِيئُون بل داعٍ أَي يََتعَرّفُون ويََتطَلّبُون وَقْتَها ويََتوَقّعُونه
كانوا يتمعون فيَتَ َ
س َمعُوا الَذان والشهور ف الرواية يََتحَيّنُون من الِيِ الوَقْتِ أَي
فَيأْتُون الَسْجد قبل أَن َي ْ
يَ ْطلُبون حِينَها وف حديث بعْضِ الغَزَواتِ أَنم كانوا يََتحَسّبُونَ الَخْبار أَي يَتَطلّبُونا واحْتَسَبَ
فلن على فلن أَنكر عليه قَبِيحَ عمله وقد َسمّتْ ( أَي العربُ ) حَسِيبا وحُسَيْبا
( )1/314
( )1/317
( )1/318
( )1/321
صوْتُ القَوْس والمع أَحْضابٌ قال شر يقال ِحضْبٌ
لضْبُ جيعا َ
لضْبُ وا ُ
( حضب ) ا ِ
خمُ منها
لضْبُ ضَ ْربٌ من الَيّاتِ وقيل هو الذكر الضّ ْ
لضْبُ وا ِ
صوْتُ القَوْسِ وا َ
وحَ ْبضٌ وهو َ
لفّاثِ
قال وكلّ ذكر من الَيّاتِ ِحضْبٌ قال أَبو سعيد هو بالضاد العجمة وهو كالَ ْسوَدِ وا ُ
صدّى َخوْفَ ِحضْبِ
ونوها وقيل هو َحيّة دقيقة وقيل هو الَبْيضُ منها قال رؤبة جا َءتْ َت َ
الَحْضابْ وقول رؤبة
لضْبِ ...بَ ْينَ قَتادِ رَدْهةٍ و ِشقْبِ
وقد تَ َطوّيْتُ اْنطِواءَ ا ِ
لطَبُ ف لغة اليمن وقيل هو كلّ ما
لضَبُ ا َ
يوز أَن يكون أراد الوَتَرَ وأَن يكون أَراد الَّيةَ وا َ
لصَب ومنه قرأَ ابن عباس َحضَبُ
لضَبُ لغة ف ا َ
أَْلقَى ف النار مِن حَطَبٍ وغيه ُيهَيّجُها به وا َ
حضِبُها رَ َفعَها وقال الكسائي َحضَبْتُ
لصَبَ و َحضَبَ النارَ َي ْ
جَهن َم منقوطة قال الفرّاءُ يريد ا َ
حرّكُ به النارُ عند
سعَرُ وهو عُود تُ َ
حضَبُ ا ِل ْ
لطَبَ لَتقِدَ وا ِل ْ
النارَ إِذا خَبَتْ فَأْلقَيْتَ عليها ا َ
الِيقاد قال الَعشى
جعَلَ َق ْومَكَ شَتّى ُشعُوبَا
حضَبا ...لِتَ ْ
فل َتكُ فِي حَ ْربِنا مِ ْ
سعَرُ بعن واحد وحكى ابن دريد عن أَب حات
حضَجُ والِ ْ
ضأُ والِ ْ
ح َ
حضَبُ والِ ْ
وقال الفرّاءُ هو ا ِل ْ
حضَب وأَحْضابُ البَلِ جَوانِبُه وسَفْحُه واحدها ِحضْبٌ والنون أَعلى
أَنه قال يُسمى ا ِلقْلَى ا ِل ْ
لضْبُ بالفتح سُرْعةُ أَ ْخذِ الطّرْقِ ال ّر ْهدَنَ إِذا َنقَر الَبّة والطّرْقُ
وروى الَزهري عن الفرّاءِ ا َ
لضْبُ أَيضا دُخول
سقُط وا َ
لضْبُ أَيضا اْنقِلبُ الَبْلِ حت َي ْ
الفَخّ وال ّر ْهدَنُ ال ُعصْفُور قال وا َ
الَبْلِ بي ال َقعْو والبَكْرة وهو مثل ا َلرَسِ تقول َحضِبَتِ البَكْر ُة ومَرِسَتْ وتأْمر فتقول أَ ْحضِبْ
بعن َأمْرِسْ أَي رُدّ الَبْل إِل مَجْراهُ
( )1/321
( )1/321
( )1/321
سمِيُ ذُو البِطْنةِ وقيل هو الذي امَْتلَ بَطْنُه وقد َحظَبَ َيحْظُبُ
حظَئِبّ ال ّ
( حظب ) الاظِبُ والُ ْ
حظُبْ ( ) 1
حَظْبا وحُظُوبا وحَظِبَ َحظَبا َس ِمنَ ا ُلمَويّ من َأمْثالِهم ف باب الطّعامِ اعْلُلْ تَ ْ
( 1قوله « تظب » ضبطت الظاء بالضم ف الصحاح وبالكسر ف التهذيب ) أَي كُلْ مرّة
س َمنْ وحَظَبَ مِن الاءِ َت َمّلَ يقال منه حَظَبَ
س َمنْ وقيل أَي اشْ َربْ مَرّةً بعد مَرّةٍ َت ْ
بعد أُخرى تَ ْ
حظِبُ ُحظُوبا إِذا امْتلَ ومثله كَظَبَ يَكْظِبُ ُكظُوبا وقال الفرّاءُ حَظَبَ بَ ْطنُه حُظُوبا وكَظَب
يَ ْ
حظَئِبّا أَي مُمتَلِئأً بَطِينا ورَجُل حَظِبٌ وحُظُبّ
إِذا اْنَتفَخَ ابن السكيت رأَيت فلنا حاظِبا ومُ ْ
َقصِي عَظِيم البَطنِ وامرأَة َحظِبةٌ وحِظَّبةٌ وحُ ُظّبةٌ كذلك الَزهري رَجُلٌ ُحظُّبةٌ حُزُ ّقةٌ إِذا كان
ل ُلقِ ورَجل حُظُبّ أَيضا وأَنشد
ضَّيقَ ا ُ
حُظُبّ إِذا ساءلِْتهِ أَو تَ َركْتِه ...قَلكِ وِإنْ َأعْ َرضْتِ راءَى و َس ّمعَا
لظُبّى الظّهْرُ وقيل عِرْقٌ ف الظهر وقيل
ووَتَرٌ حُظُبّ جافٍ غَلِيظٌ شديد والُظُبّ الَبخِيل وا ُ
صُلْبُ الرجل قال الفِ ْندُ الزّمانّ واسه شَهْلُ بن شَيْبانَ
وَلوْل نَبْلُ َعوْضٍ ف ...حُظَبّايَ وَأوْصالِي
أَراد بال َعوْضِ ال ّدهْر قال كراع ل َن ِظيَ لا قال ابن سيده وعندي َأنّ لا نَظائِرَ ُبذُرّى من الَبذْر
لذَر وغُ ُلبّى مِن الغَلَبةِ وحُظُبّاهُ صُلْبُه وروى ابن هانئ عن أَب زيد الُظُ ْنبَى بالنون
و ُحذُرّى من ا َ
الظّهْرُ ويَ ْروِي بَيْتَ الفِ ْندِ الزّمان ف حُ ُظنْبايَ وَأوْصال الَزهري عن الفرّاءِ من أَمثال بَن أَ َسدٍ
ا ْشدُدْ ُحظُبّى َقوْ َسكَ يريد ا ْشدُدْ يا ُحظُبّى َقوْ َسكَ وهو اسم رجل أَي هَيّئْ َأمْرَكَ
( )1/323
حظْ َربُ الشّديدُ الفَتْلِ حَ ْظ َربَ الوَتَرَ والَبْلَ أَجادَ فَ ْتلَه و َشدّ َتوِْتيَه وحَظْ َربَ
( حظرب ) الُ َ
حظْ َربٌ شَديدُ الشّكِيمةِ وقيل شَديدُ الَ ْلقِ وال َعصَبِ مَفْتُولُهما
َقوْسَه إِذا شدّ َتوِْتيَها ورَجلٌ مُ َ
الَزهري عن ابن السكيت وا ُلحَ ْظ َربُ الضّّيقُ
للُق قال طَرَفةُ بن العبد
اُ
وَأعْ َلمُ ِعلْما ليسَ بال ّظنّ أَنه ...إِذا ذَلّ مَوْل الَ ْرءِ فهو ذَلِيلُ
وأَنّ لِسانَ ا َل ْرءِ ما ل يَ ُكنْ لَه ...حَصاةُ عَلى َعوْراتِه َلدَلِيلُ
[ ص ] 324
حظْ َربٍ ...وليسَ له عِندَ العَزِيةِ جُولُ ( ) 1
وكائنْ َترَى ِمنْ َلوْ َذعِيّ مُ َ
( 1قوله « عند العزية » كذا ف نسخة الحكم أيضا والذي ف الصحاح العزائم بالمع
والتفسي للجوهري )
سدّدٌ حَديدُ اللسان حَديدُ النظَر فإِذا نزلت به
يقول هو مُ َ
الُمور و َجدْتَ غيه من ليس له نَ َظرُه و ِحدّتُه أَ ْق َومَ با منه وكائن بعن كم ويروى يَ ْلمَعيّ
وأَْل َمعِيّ وهو الرجل ا ُلَتوَ ّقدُ ذَكاءً وقد فسره أَوس بن حجر ف قوله
الَْل َمعِيّ الذي يظن بك الظنّ ...كَأنْ قد رَأَى وقد َسمِعا
والُولُ العَزي ُة ويقال ال َعقْلُ والَصاةُ أَيضا العَقْلُ يقال هو ثابتُ الَصاة إِذا كان عاقلً وضَ ْرعٌ
مُحَظْ َربٌ ضَّيقُ الَخلف وكُلّ َممْلوءٍ مُحَظْ َربٌ وقد تقدم ف الضاد والتّحَ ْظ ُربُ امْتِلءُ الَب ْطنِ
هذه عن اللحيان
( )1/323
لظْلَبةُ ( ) 2
( حظلب ) الَزهري ابن دريد ا َ
( 2قوله « ابن دريد الظلبة إل » كذا هو ف التهذيب والذي ف التكملة عن ابن دريد
سرعة العدو وتبعها الجد ) ال َع ْدوَ
( )1/324
( )1/324
( )1/327
للَبُ
( حلب ) الَلَبُ استِخراجُ ما ف الضّرْعِ من اللَبنِ يكونُ ف الشاءِ والِبِل والَبقَر وا َ
حلُبُها ويَحْ ِلبُها حَلْبا وحَلَبا وحِلبا الَخية عن الزجاجي وكذلك ا ْحتَلَبها فهو
صدَرُ حَلَبها يَ ْ
َم ْ
حالِبٌ وف حديث الزكاة ومِن َحقّها حَ َلبُها على الاءِ وف رواية حَلَبُها يومَ وِرْدِها يقال حَلَبْت
الناقَة والشاةَ َحلَبا بفتح اللم والراد بَلْبِها على الاء لُيصِيبَ الناسُ من لََبنِها وف الديث أَنه
سقُونِي َحلَبَ امرَأةٍ وذلك أَن َحلَب النساءِ عَيْبٌ عند العَرَب ُيعَيّرون به فلذلك
قال ل َق ْومٍ ل ت ْ
تَنَزّه عنه وف حديث أَب ذَرّ هل يُوا ِفقُكم َع ُدوّكم حَلَبَ شاةٍ َنثُورٍ ؟ أَي وَقْتَ حَلَب شاةٍ
فحذف الضاف وقومٌ َحلَبةٌ وف الثل شَتّى حت تؤُوب ( ) 1
( 1قوله « شت حت تؤوب إل » هكذا ف أُصول اللسان الت بأيدينا والذي ف أمثال اليدان
شت تؤوب إل وليس ف الَمثال المع بي شت وحت فلعل ذكر حت سبق قلم )
للْبِ النّوقِ ا ْشَتغَل كلّ واحدٍ منهم َبلْبِ ناقَتِه أَو
للَمة لَنم إِذا اجَْتمَعوا َ
للَبةُ ول َتقُل ا َ
اَ
حَلِئبِه ث يؤُوبُ ا َلوّلُ فا َلوّلُ منهم [ ص ] 328قال الشيخ أَبو ممد بن بري هذا الثل
جعَل َبدَلَ شَتّى
ذكره الوهري شت تؤُوبُ الَلَب ُة وغَيّره ابنُ القَطّاع فَ َ
لوْهريّ وكذلك ذكره أَبو عبيد
حَتّى وَنصَبَ با َتؤُوب قال والعروف هو الذي ذَكَرَه ا َ
صدَروا َتفَرّقُوا إِل
لوْض جيعا فإِذا َ
وا َلصْمعي وقال َأصْلُه أَنم كانوا يُورِدُونَ إِبلَهُم الشريعة وا َ
مَنازِلِهم فحَلَب كلّ واحد منهم ف أَهلِه على حِيالِه وهذا الثل ذكره أَبو عبيد ف باب أَخلقِ
الناسِ ف اجتِماعِهِم وافْتِراقِهم ومثله
الناسُ إِخوانٌ وَشتّى ف الشَّيمْ ...وكلّهُم يَج َمعُهم بَيْتُ الَ َدمْ
الَزهري أَبو عبيد حَلَبْتُ حَلَبا مثلُ َطلَبْتُ َطلَبا وهَرَبْتُ هَرَبا
حلَب قال كعبُ بنُ َس ْعدٍ الغََنوِيّ َيرْثِي أَخاه
والَلُوبُ ما يُ ْ
يَبِيتُ الّندَى يا ُأمّ َعمْرٍو ضَجِي َعهُ ...إِذا ل يكن ف الُ ْنقِياتِ حَلُوبُ
ل ْلمِ ف عَ ْينِ ال َعدُوّ مَهيبُ
حَلِيمٌ إِذا ما الِ ْلمُ زَّينَ أَهلَه ...مع ا ِ
حفّظُوا ...فلم تَ ْن ِطقِ العَوْرا َء و ْهوَ قَريب
إِذا ما تَراءَاهُ الرجالُ َت َ
للُوبةُ وإِنا جاءَ
حمُ يُقال ناقةٌ مُنْقَِيةٌ إِذا كانت سَميَنةً وكذلك ا َ
الُ ْنقِياتُ ذَواتُ الِنقْيِ وهُو الشّ ْ
حلَبُ أَي الشيءَ الذي اتذوه لَيحْلُبوه وليس لتكثيِ الفعْلِ
بالاءِ لَنك تريدُ الشيءَ الذي يُ ْ
وكذلك القولُ ف الرّكُوب ِة وغيها وناقةٌ حلوبة وحلوبٌ للت ُتحْلَبُ والاءُ أَكثر لَنا بعن
مفعولةٍ قال ثعلب ناقة حَلوبة مَحْلوبة وقول صخر الغيّ
أَل قُولَ لعَ ْبدِالَهْلِ إِنّ ...الصّحيحة ل تُحاِلبُها التّلُوثُ
أَراد ل تُصابِرُها على الَلْبِ وهذا نادرٌ وف الديث إِياكَ واللوبَ أَي ذاتَ اللَّبنِ يقالُ ناقةٌ
للُوبةُ الصفة وقيل
حلوبٌ أَي هي ما يُحلَب والَلوبُ والَلوبةُ سواءٌ وقيل اللوبُ السمُ وا َ
الواحدة والماعة ومنه حديث ُأمّ مَعَْبدٍ ول حَلوبَةَ ف البيت أَي شاة ُتحْلَبُ ورجلٌ حلوبٌ
حالِبٌ وكذلك كلّ َفعُول إِذا كان ف معن مفعولٍ تثبُتُ فيه الاءُ وإِذا كان ف معن فاعِلٍ ل
تَثْبُتْ فيه الاءُ وجعُ اللوبة حَلئِبُ وحُلُبٌ قال اللحيان كلّ فَعولةٍ من هذا الضّ ْربِ من الَساءِ
إِن شئت أَثْبَتّ فيه الاءَ وإِن شئتَ حذَفْتَه وحَلوبةُ الِبلِ والغنم الواحدةُ فَما زادتْ وقال ابن
بري ومن العرب مَن يعل اللوبَ واحد ًة وشاهدهُ بيتُ كعبِ ابنِ سعدٍ الغَنَوي يَرثِي أَخاه إِذا
ل يكن ف ا ُل ْنقِياتِ َحلُوبُ ومنهم من يعله جعا وشاهده قول نيك بنِ إِسافٍ الَنصاري
َتقَسّم جيان حَلُوب كأَنا َ ...تقَسّمها ُذؤْبانُ َزوْ ٍر ومَ ْنوَرِ
أَي َتقَسّم جِيان حَلئِب و َزوْرٌ ومَ ْنوَر حيّان مِن أَعدائه وكذلك الَلُوبة تكونُ واحدةً وجعا
فالَلُوبة الواحدة شا ِهدُه قول الشاعر [ ص ] 329
ما إِنْ رَأَيْنَا ف الزّمانِ ذي الكلَبْ ...حَلُوبةً واحدةً فتُحَْتلَبْ
لمَيح بن مُ ْنقِذ
والَلُوبة للجميع شاهدهُ قول ا ُ
لّا رأَت إِبلي قَلّتْ َحلُوبَتُها ...وكلّ عامٍ عليها عامُ َتجْنيبِ
جعْدي
والتّجْنيب قلةُ اللَّبنِ يقال أَجَْنبَت الِبلُ إِذا قلّ َلبَنُها التهذيبُ أَنشد الباهلي لل َ
للَبَ الَلئِبْ
وبنُو فَزَارة ِإنّها ...ل تُ ْلبِثُ ا َ
قال حُكي عن الَصمعي أَنه قال ل تُلْبِثُ الَلئِبَ َحلَبَ ناقةٍ حت تَهْ ِزمَهُم قال وقال بعضهم ل
حلَب عليها تُعاجِلُها قبلَ أَن تأْتيها ا َلمْداد قال وهذا زَعمٌ أَثْبَتُ اللحيان
تُ ْلبِثُ اللئبَ أَن يُ ْ
خفّفا عن حُلُب وناقةٌ حلوبٌ ذاتُ لََبنٍ
هذه غَنَم ُحلْبٌ بسكون اللم للض ْأنِ وا َلعَز قال وأُراه مُ َ
للُوبة وهم َيعْنُونا ومثله
فإِذا صَيّ ْرتَا اسْما قلتَ هذه الَلُوبة لفلن وقد يُخرجون الاءَ من ا َ
الرّكوبة والرّكُوبُ لِما يَ ْركَبون وكذلك الَلوبُ واللوبةُ لا َيحْ ُلبُون وا ِلحْلَب بالكسر
واللبُ الِناءُ الذي َيحْلَبُ فيه اللَبنُ قال
صَاحِ هَلْ َريْتَ َأوْ َس ِمعْتَ بِراعٍ ...رَدّ ف الضّ ْرعِ ما قَرَا ف الِلبِ ؟
ب وجعه ا َلحَالِبُ وف الديث َفإِنْ َرضِيَ حِلبَها َأمْسَكَها الِلبُ اللَّبنُ الذي
ويُروى ف العِل ِ
شقّ رَأْ ِسهِ الَ َينِ
حلُبُه وف الديث كان إِذا اغَْتسَل َدعَا بِشَيءٍ مثلِ الِلبِ فأَ َخذَ ب َكفّه َفَبدَأَ ب ِ
تَ ْ
ث الَْيسَرِ قال ابن الَثي وقد ُروِيَتْ باليم وحُكي عن الَزهري أَنه قال قال أَصحاب العان ِإنّه
الِلبُ وهو ما ُيحْلَب فيهِ الغَنم كا ِلحْلَب سَواءً فصُحّفَ َيعْنُون أَنه كانَ َيغَْتسِلُ من ذلك
للّب باليم وفسّره باءِ الوَرْد قال
الِلبِ أَي يضَعُ فيه الاءَ الذي َيغْتَسِل منه قال واخْتارَ ا ُ
وف الديث ف كتاب البُخارِيّ إِشكالٌ وربّما ُظنّ انه تَأوّله على الطيب فقال بابُ مَن بَدأَ
بالِلبِ والطّيبِ عندَ الغُسْلِ قال وف بعض النسخ أَو الطيب ول يذكر ف هذا الباب غي هذا
الديث أَنّه كان إِذا اغْتَسَلَ َدعَا بشيءٍ مثلِ الِلبِ قال وأَما مسلم فجمعَ الَحادِيثَ الوارِدَة
ف هذا ا َلعْن ف موضِعٍ واحدٍ وهذا الديث منها قال وذلك من ِفعْ ِلهِ يدُلّك على أَنّه أَراد النِيَة
والقادِيرَ قال ويتمل أَن يكون البُخَاري ما أَراد إِلّ الُلّب باليم ولذا تَرْجَم البابَ بِه
وبالطّيب ولكن الذي يُ ْروَى ف كتابِه إِنا هو بالاءِ وهو با أَشَْبهُ َلنّ الطّيبَ َلنْ َيغْتَسِلُ بعدَ
للَبُ بالتحريك اللَّبنُ
الغُسْل أَلَْيقُ مِنْه قَب َلهُ وَأوْل لَنّه إِذا َب َدأَ بِه ث اغَْتسَل أَ ْذهَبَه الاءُ وا َ
للِيبُ
صدَرِ ونوُه كثي واللِيب كالَلَب وقيل الَلَبُ الحلوب من اللّب وا َ
حلُوبُ ُسمّيَ با َل ْ
الَ ْ
للَب
مَا ل يََتغَيّر طعْمه وقوله أَنشده ثعلب كانَ رَبيب حَلَبٍ وقارِصِ قال ابن سيده عندي أَنّ ا َ
للِيبُ [ ص ] 330لُعادلَته إِياه بالقارِصِ حت كأَنّه قال كان ربيب لََبنٍ حلِيبٍ ولبٍ
ههنا هو ا َ
للَب اللَّبنُ الَلِيبُ تَقولُ َشرِبْتُ
للَب الذي هو اللّب ا َلحْلُوبُ الَزهري ا َ
قارِصٍ وليس هو ا َ
للِيبَ لشَراب الّت ْم ِر فقال يصف النّخْل
لَبَنا َحلِيبا وحَلَبا واستعا َر بعضُ الشعراءِ ا َ
سكَ خَاَلطَه َ ...يغْشَى النّدامَى عَلَيه الُودُ وال ّرهَق
لَا َحلِيبٌ كَأنّ الِ ْ
والِحْلبَة أَن تَحلُب َلهْ ِلكَ وأَنتَ ف ا َلرْعى لَبَنا ث تَ ْبعَثَ به إَِليْهم وقد أَحْلَبَهُم واسمُ اللَّبنِ
ح ومنه ا ِلعْجاَلةُ وا ِلعْجالتُ
سمُوعٌ عن العَرَب صَحِي ٌ
الِحْلبَة أَيضا قال أَبو منصور وهذا مَ ْ
سقَاءِ من اللَّبنِ إِذا جاءَ به الراعِي حي يورِدُ إِبلَه وفيه اللّبَن فما
وقيل الِحْلَبةُ ما زادَ على ال ّ
سقَاءِ فهو إِحْلَبةُ الَيّ وقيل الِحْلبُ والِحلَبةُ من اللَّبنِ أَن تكون إِِبلُهم ف الَ ْرعَى
زادَ على ال ّ
فمَهْما حَ َلبُوا َج َمعُوا فَبَلَغَ وَ ْسقَ بَعيٍ َحمَلوه إِل الَيّ تقولُ مِنهُ أَ ْحلَبْتُ َأهْلي يقال قد جاءَ
صفْت قالوا جاؤُوا بِإمْخَاضَ ْينِ
بإِحْلَبيِ وثَلثَة أَحاليبَ وإِذا كانوا ف الشاءِ والَبقَر ففَعلوا ما َو َ
وثَلثةِ أَماخِيضَ ابن الَعراب نا َقةٌ حَلْباةٌ َركْباةٌ أَي ذاتُ لََبنٍ ُتحْلَبُ وتُرْكَبُ وهي أَيضا الَلْباَنةُ
والرّكْبانَة ابن سيده وقالوا ناقةٌ َحلْباَنةٌ وحَلْباةٌ وحَلَبُوت ذاتُ َلَبنٍ كما قالوا رَكْباَنةٌ ورَكْباةٌ
خلِطُ بيَ وَبَرٍ
صفُوفِ تَ ْ
ورَكَبُوتٌ قال الشاعر يصف ناقة َأكْ ِرمْ لنَا بنَا َقةٍ أَلوفِ حَلْباَنةٍ رَكْباَنةٍ َ
وصُوفِ قوله رَكْباَنةٍ َتصْلُح للرّكُوب وقوله صَفُوفٍ أَي َتصُفّ أَقْداحا من َلبَنِها إِذا ُحلِبَت
لكَثْرة ذلك اللّب وف حديث نُقادَةَ الَ َسدِيّ َأْبغِن نا َقةً حَلْباَنةً َركْباَنةً أَي غزيرةً تُحْلَبُ وذَلُولً
لمْرَين وزيدَت الَلِفُ والنونُ ف بِنائهِما للمبالغة وحكى أَبو زيد نا َقةٌ
تُ ْركَبُ فهي صالِحَة ل َ
حَلَبَاتٌ ب َلفْظِ المع وكذلك حكى نا َقةٌ رَكَباتٌ وشاةٌ ُتحْ ُلَبةٌ ( ) 1
( 1قوله « وشاة تلبة إل » ف القاموس وشاة تلبة بالكسر وتلبة بضم التاء واللم
وبفتحهما وكسرها وضم التاء وكسرها مع فتح اللم ) وِتحْلِبة وُتحْلَبة إِذا خَرَج من ضَ ْرعِها
شيءٌ قبلَ أَن يُنْزَى عليها وكذلك الناقَة الت ُتحْلَب قبلَ أَن تَحمِلَ عن السياف وحَلَبَه الشاةَ
والنا َقةَ َجعَلَهُما لَه يَحْ ُلبُهُما وأَحْ َلبَه إِيّاها كذلك وقوله
حلَبُونَ الَتَاوِيا
مَوَالِيَ حِلْفٍ ل مَوال قَراَبةٍ ...ول ِكنْ قَطِينا يُ ْ
حلَبونَ إِل مفعولي ف معن ُيعْ َطوْنَ وف الديث
فإِنه َجعَلَ الِحْلبَ بَنْزلة الِعطا ِء وعدّى يُ ْ
حلُوبٌ أَي ِلمُ ْرتَهنِه أَن َيأْكُلَ َلبََنهُ بقدر َنظَرهِ عليه وقِيامِه بَأمْره وعَلفِه وأَ ْحلَبَ الرّجُلُ
ال ّرهْن مَ ْ
ول َدتْ إِبِلُه إِناثا وأَجْلَبَ وَل َدتْ لهُ ذُكورا ومِن كلمهم َأأَحْلَبْتَ َأمْ أَ ْجلَبْتَ ؟ فمعن أَأَحْ َلبْتَ
أَنُِتجَت نُوقُك إِناثا ؟ ومعن َأمْ أَجْ َلبْت أَم نُتِجَت ذكورا ؟ [ ص ] 331وقد ذكر ذلك ف
ترجة َجلَب قال ويقال ما لَه أَجْلَبَ ول أَحْلَبَ ؟ أَي نُِتجَتْ إِب ُلهُ كلّها ذكورا ول نُِتجَتْ إِناثا
حلَب وف الدعاءِ على الِنْسانِ ما لَه َحلَبَ ول جَلَبَ عن ابن الَعراب ول يفسره قال ابن
فتُ ْ
سيده ول َأعْرِفُ وَجْهَه ويدعُو الرّجُلُ على الرّجُلِ فيقول ما لَه أَحلب ول أَ ْجلَبَ ومعن أَحْلَبَ
حقُ
أَي وَلدَت إِبِلُه الِناثَ دون الذّكور ول أَجْلَب إِذا دَعا لِبِلِه أَن ل تَ ِلدَ الذّكورَ لَنه ا َل ْ
حلَبَ اللبَ اسَْتدَرّه وحَلَبْتُ الرجُلَ أَي حَ َلبْتُ له
لفِيّ لذَهابِ اللّبِ واْنقِطاعِ النّسْلِ واستَ ْ
اَ
للْبَتانِ الغَداةُ
تقول منه احلُبْن أَي ا ْكفِن الَلْبَ وأَحْلِبْن بقَطْعِ الَلِفِ أَي ْأَعِنّي على الَلبِ وا َ
حلَبِ الذي يكونُ فيهما وهاجِرةٌ حَلُوبٌ تَحلُبُ
والعَشِيّ عن ابن الَعراب وإِنا ُسمّيَتا بذلك لل َ
حلّبَ َبدَنُه عَرَقا سالَ عَرَقُه أَنشد ثعلب
حلّبَ العَرَقُ واْنحَلَبَ سال وتَ َ
العَرَقَ وتَ َ
صوّبَا
وحَبَشِيّ ْينِ إِذا َتحَلّبا ...قال َن َعمْ قال َن َع ْم و َ
حلّب الّندَى إِذا سالَ وأَنشد
حلّبَ فُوه سالَ وكذلك تَ َ
حلّبا َعرِقا وتَ َ
تَ َ
حلّبِ
ك مُتَ َ
وظلّ كتَيْسِ ال ّرمْلِ َي ْنفُضُ مَتْنَه ...أَذاةً به مِنْ صاِئ ٍ
حلّبَ عليه صاِئكُ ا َلطَرِ مِن الشّجَر والصائِك الذي َتغَيّرَ َلوْنُه ورِيُه
شبّه الفَ َرسَ بالتّيْس الذي تَ َ
وف حديث ابن ُعمَر رضي اللّه عنهما قال رأَيت عمر يََتحَلّبُ فُوه فقال أَشْتَهي جرادا َمقْ ُلوّا
حلّبَتْ
حلِبُ الصِّبيَ أَي نَسَْتدِرّ السّحابَ وتَ َ
ستَ ْ
أَي يَتَهَّيأُ رُضابُه للسّيَلنِ وف حديث َط ْهفَة ونَ ْ
حلَبَتْ عَيْناهُ من طُولِ الَسى وحَوالِبُ البِ ْئرِ منابع مائِها وكذلك حَوالِبُ
حلَبَتا قال وانْ َ
عَيْناهُ وانْ َ
العُيونِ ال َفوّارَةِ وحَوالِبُ العُيونِ الدّامِ َعةِ قال الكميت
لفّلُ
َتدَفّق جُودا إِذا ما الْبِحا ...رُ غاضَتْ حَوالِبُها ا ُ
أَي غا َرتْ َموَادّها و َدمٌ حَلِيبٌ طرِيّ عن السُكّري قال عَ ْبدُ اْبنُ حَبِيبٍ ا ُلذَلِيّ
ُهدُوءًا تتَ أَ ْقمَرَ مُسْتَكِفّ ُ ...يضِيءُ عُلَلةَ العَ َلقِ الَلِيبِ
صدَقَةِ ونوِها ما ل يكونُ وظِيفَةً مَعْلو َمةَ وهي الِحْلبُ ف دِيوانِ
والَلَبُ من الِباَيةِ مثلُ ال ّ
صدَقَاتِ وقد َتحَلّبَ الفَ ْيءُ الَزهري أَبو زيد َبقَرةٌ مُحِلّ وشاة مُحِلّ وقد أَحَلّتْ إِحْللً إِذا
ال ّ
حَلَبَتْ بفتح الاءِ قبلَ وِلدها قال وحَلَبَتْ أَي أَْنزَلَتِ اللَبنَ قبلَ وِلدِها والَ ْلبَة الدّ ْفعَة من
الَيْلِ ف الرّهانِ خاصّة والمعُ حَلئِبُ على غي قياسٍ قال الَزهري [ ص ] 332
( يتبع )
( )1/327
( ( ) تابع ) 1حلب الَلَبُ استِخراجُ ما ف الضّرْعِ من اللَبنِ يكونُ ف الشاءِ ول يقال للواحدِ
للْبَة بالتّسْكِي
منها حَلِيبَة ول حِلبَة وقال العجاج وساِبقُ الَلئِبِ اللّ َهمّ يريد جَماعَة الَلْبة وا َ
خَيْلٌ ُتجْمع للسّباقِ من كلّ َأ ْوبٍ ل تَخْ ُرجُ من َموْضِعٍ وا ِحدٍ ولكن من كلّ حَيّ وأَنشد أَبو
عبيدة
للَبَاتِ الَرَْبعَا ...الفَحْلَ والقُ ّرحَ ف َشوْطٍ َمعَا
حنُ سََبقْنَا ا َ
نَ ْ
وهو كما يقالُ للقومِ إِذا جاؤُوا من كلّ َأ ْوبٍ للّنصْرَةِ قد أَ ْحلَبُوا الَزهري إِذا جاءَ القومُ من
كلّ وَجْهٍ فاجَْت َمعُوا لَ ْربٍ
أَو غي ذلك قيل قد أَحْلَبُوا وأَنشد
إِذا َنفَرٌ منهم رَؤبة أَحْلَبُوا ...عَلى عامِلٍ جا َءتْ مَنِيُّتهُ َت ْعدُو 1
( 1قوله « رؤبة » هكذا ف الصول )
ابن شيل أَحْلَبَ بنو فلنٍ مع بَن فلنٍ إِذا جاؤُوا أَنْصارا لم
حلِبُ الناصِرُ قال بشرُ بنُ أَب خا ِزمٍ
والُ ْ
ويَ ْنصُرُه قومٌ غِضابٌ َعلَيْ ُكمُ ...مَت َت ْدعُ ُهمْ يوما إِل ال ّروْعِ يَ ْركَبوا
صمّ فأَقْبَلُوا ...عَرانِيَ ل َيأْتِيه للّنصْرِ مُحْلِبُ
أَشارَ ِب ِهمْ َلمْعَ ا َل َ
شيُ الَصمّ بِإصْبَ ِعهِ والضمي ف أَشار يعود على مُ َق ّدمِ الَيْش وقوله
صمّ أَي كما ُي ِ
قوله َلمْعَ ا َل َ
مُحْلِبُ يقول ل َيأْتِيهِ أَحدٌ ينصره من غي َق ْومِه وَبنِي َعمّه وعَرانِيَ ُرؤَساءَ وقال ف التهذيب
صمّ ل يسمعُ الوابَ فهو ُي ِديُ ال ّلمْعَ وقوله ل َيأْتِيهِ مُحْلِبُ
صمّ لَن ا َل َ
كأَنّه قال َلمَعَ َلمْع ا َل َ
أَي ل يأْتِيهِ ُمعِيٌ من غيِ َقوْ ِمهِ وإِذا كان ا ُلعِي مِن َق ْومِه ل يَ ُكنْ مُحْلِبا وقال
جدٍ ...لِحَيّ بيَ أَثْ َلةَ والنّجَامِ ( ) 2
صَريحٌ مُحْلِبٌ ِمنْ َأهْلِ نَ ْ
( 2قوله « صريح » البيت هكذا ف أصل اللسان هنا وأورده ف مادة نم
نزيعا ملبا من أَهل لفت إل وكذلك أَورده ياقوت ف نم ولفت وضبط لفت بفتح اللم
وكسرها مع اسكان الفاء )
صرْتَه وعاوَنْتَه وحَلئِبُ الرجُلِ أَنْصارُه من بَن َعمّه خاصّةً قال ال ِرثُ بن
وحالَبْت الرجُلَ إِذا َن َ
حلزة
حنُ غَداةَ العَيْن َلمّا َد َعوْتَنَا ...مََنعْناكَ إِذْ ثابَتْ عَ َل ْيكَ الَلئِبُ
ونَ ْ
وحَلَبَ القَ ْومُ َيحْلُبونَ حَلْبا وحُلُوبا ا ْجَتمَعوا وتأَلّبُوا من كلّ وَجْه وأَحْلَبُوا عَلَيك ا ْجَت َمعُوا
وجاؤُوا من كلّ َأ ْوبٍ وأَ ْحلَبَ القَ ْومُ َأصْحاَبهُم أَعانُوهُم وأَحْلَبَ الرجُلُ غيَ َق ْومِهِ دَخَل بَ ْينَهم
َفأَعانَ بعضَهُم على َب ْعضٍ وهو رَجُلٌ مُحْلِبٌ وأَ ْحلَبَ الرّجُلُ صاحِبَه إِذا أَعانَه على الَلْبِ وف
الثل لَيْسَ لَا رَاعٍ ول ِكنْ َحلَبَة ُيضْرَب للرجُل يَسَْتعِينُك فُتعِينُه ول مَعُوَنةَ ِع ْندَه وف حديث َس ْعدِ
بن مُعاذٍ َظنّ َأنّ الَنْصارَ ل [ ص ] 333يَسَْتحْلِبُونَ لَه على ما يُريدُ أَي ل َيجَْت ِمعُون يقال
أَحْلَبَ القَو مُ واسَْتحْلَبُوا أَي ا ْجَت َمعُوا للّنصْرة والعاَنةِ وأَصلُ الِحْلبِ الِعاَنةُ على الَلْبِ
حقِ الَلئِب يعن الَماعَاتِ ومن َأمْثالِهِم حَ َلبْتَ بالسا ِعدِ الَ َشدّ أَي
ومن أَمثالم لَبّثْ َقلِيلً يَ ْل َ
اسَْتعَنْتَ َبنْ َيقُوم بَأمْرِكَ ويُعْن باجَِتكَ ومن َأمْثالِهِم ف الَنْع َليْسَ ف كلّ حي أُحْلَبُ فأُشْ َربُ
قال الَزهري هكذا رواه الُ ْنذِريّ عن أَب الَيْثم قال أَبو عبيد وهذا ا َلثَلُ يُرْوى عن سَعيدِ بنِ
ض َربُ ف كلّ شيءٍ ُيمْنَع قال وقد يقال ليس كلّ ِحيٍ
جُبَيْرٍ قاله ف حديث سُئِلَ عنه وهو ُي ْ
صخَبُ وَيجْلُبُ ث
أَحْلُبُ فأَشْرَب ومن أَمثالم َحلَبَتْ َحلْبَتَها ث أَقْ َلعَتْ ُيضْ َربُ مثلً للرجُلِ َي ْ
يَسْكُتُ من غي أَن يَكونَ منه شَيءٌ غي جَلَبَتِه وصِياحِه والالِبانِ عِرْقان يَبَْتدّانِ الكُ ْليَتَ ْينِ من
ظَاهِرِ البَ ْط ِن وهُما أَيضا عِرقانِ أَ ْخضَرانِ يَكتنِفان السّرّة إِل الَبطْن وقيل هُما عِرْقان مُسْتَ ْبطِنَا
القَرْنَيْن الَزهري وأَما قولُ الشمّاخ
صكّ أَْنصَبَتْه ...حَوالِبُ أَسْ َهرَْيهِ بالذّنِيِ
تُوائِلُ ِمنْ ِم َ
فإِن أَبا عمرو قال أَسْهَراهُ ذكَرُه وأَْنفُه وحَوالُِبهُما عُرُوقٌ َت ُمدّ الذّنِي من الَْنفِ وا َلذْيَ مِن
للُوسُ على ُركَْبةٍ وأَنْتَ
للْبُ ا ُ
َقضِيبِه ويُروَى حَوالِبُ أَسْهَ َرْتهُ يعن عُرُوقا َيذِنّ منْها َأْنفُه وا َ
للَبِ هو اللوسُ
َتأْكُلُ يقال احْلُبْ فكُلْ وف الديث كان إِذا ُدعِيَ إِل طَعام جَلَسَ جُلُوسَ ا َ
على الرّكْبة لَيحْلُبَ الشاةَ يقال ا ْحلُبْ فكُلْ أَي اجْ ِلسْ وأَراد به جُلوسَ ا ُلتَواضِعِي ابن الَعراب
للْبُ البُروكُ والشّ ْربُ الفَهْم يقال حَلَبَ
حلُبُ إِذا جَ َلسَ على رُ ْكبَتَ ْيهِ أَبو عمرو ا َ
حَلَبَ يَ ْ
حلُبُ َحلْبا إِذا بَ َركَ وشَرَب َيشْ ُربُ شَرْبا إِذا فَ ِهمَ ويقال للَبلِيدِ ا ْحلُبْ ث ا ْش ُربْ واللباءُ ا َلمَةُ
يَ ْ
سلِها وقد َحلَبَتْ َتحْلُب إِذا بَ َركَت على رُ ْكبَتَيْها وحَلَبُ كلّ شيءٍ قشره عن
الباركةُ من كَ َ
صفَر يُتَعالَجُ به ويُبَيّتُ فُيؤْكَلُ
كُراع والُلْبة والُلُبة الفَريق ُة وقال أَبو حنيفة الُلْبة نِبْتة لا حَبّ َأ ْ
والُلْبة العَرْفَجُ والقَتَا ُد وصَارَ ورقُ ال ِعضَاهِ حُلْبةً إِذا خرج ورقُه وعَسا واغْبَرّ وغَلُظَ عُودُه
وشَوْكُه والُلْبة َنبْتٌ معروفٌ والمع حُلَب وف حديث خالدِ ابنِ َمعْدانَ َلوَْيعْ َلمُ الناسُ ما ف
للْبةِ لشْتَ َروْها ولو بوزنِها َذهَبا قال ابن الَثي الُلْبةُ حَبّ معروف وقيل هو من َثمَرِ العِضاه
اُ
ضمّ اللمُ والُلّبُ نباتٌ يَ ْنبُت ف القَيْظِ بالقِيعانِ وشُطْآنِ ا َلوْدية ويَلْ َزقُ بالَرضِ حت
قال وقد ُت َ
حتَبلُ عليها الظّباءُ
سمَنةٌ وتُ ْ
يَكادَ يَسوخُ ول تأْكلُه الِبل إِنا تأْكلُه الشاءُ والظّبا ُء وهي مَغْزَرَة مَ ْ
يقال تَيْسُ حُلّبٍ وَتيْسٌ ذُو [ ص ] 334حُلّبٍ وهي َبقْلة َجعْدةٌ غَبْراءُ ف ُخضْرةٍ تَنْبسِطُ على
الَرضِ يَسِيلُ منها اللَّبنُ إِذا قُطِعَ منها شيءٌ قال النابغة يصف فرسا
للّبِ
بعارِي النّواهِقِ صَلْتِ الَِبيِ َ ...يسَْتنّ كالتّ ْيسِ ذي ا ُ
ومنه قوله أَقَبّ كَتَ ْيسِ الُلّبِ ال َغذَوانِ وقال أَبو حنيفة الُلّبُ نبتٌ يَنَْبسِطُ على الَرض وَتدُومُ
ُخضْرتُه له ورقٌ صِغارٌ يُدبَغُ به وقال أَبو زيادٍ من الِلْفةِ الُلّبُ وهي شجرة َتسَطّحُ على
لضْرةِ وأَكثرُ نباتِها حي يَشَْتدّ الرّ قال وعن الَعراب ال ُقدُم الُلّبُ
الَرض لزِقةٌ با شديدةُ ا ُ
سلَ ْنطِحُ على الَرض له ورقٌ صِغارٌ مرّ وأَصلٌ يُ ْب ِعدُ ف الَرض وله ُقضْبانٌ صِغارٌ وسِقاءٌ حُلّبّ
يَ ْ
للّبِ َت َمأّى أَي
ومَحْلوبٌ الَخية عن أَب حنيفة دُبِغَ بالُلّبِ قال الراجز دَْلوٌ َت َمأّى دُِبغَتْ با ُ
للّبِ لَنه قد َرعَى الرّبيعَ والرّبْلَ والرّبْلُ ما َترَبّلَ من
اتّسَعَ الَصمعي أَسْ َرعُ الظّباءِ تَيْسُ ا ُ
صفَرِيّة وهي عشرون يوما من آخر القَيْظِ والرّيّحَة تكونُ منَ الُلّبِ والّنصِيّ
الرّيّحة ف أَيامِ ال ّ
والرّخامى والَكْ ِر وهو أَن يظهَر النّبْتُ ف أُصوله فالت َبقِيَتْ من العام ا َلوّل ف الَرضِ َت ُربّ
جعَلُ ف الطّيبِ واسمُ ذلك الطّيبِ الَحْ َلبِّيةُ على
الثّرَى أَي َتلْ َزمُه وا َلحْلَبُ َشجَرٌ له حَبّ ُي ْ
حلَبِ دوا ٌء من
النّسَبِ إِليه قال أَبو حنيفة ل يَ ْب ُلغْن أَنه يَنْبُتُ بشيءٍ ِمنْ بلدِ العَ َربِ وحَبّ الَ ْ
للِبْلبُ نبتٌ تَدومُ ُخضْ َرتُه ف القَيْظِ وله ورقٌ َأعْرَضُ من الكَفّ
حلَبِيّة وا ِ
ضعُه الَ ْ
الَفاويهِ ومو ِ
س َمنُ عليه الظّباءُ والغنمُ وقيل هو نَباتٌ سُهْليّ ثُلثيّ كسِ ِرطْرَاطٍ وليس برُباعِيّ لَنه ليس ف
تَ ْ
لبٌ من أَساءِ خيلِ
لبٌ بالتشديد اسمُ فَ َرسٍ لبَن َتغْلبَ التهذيبُ َح ّ
سفِرْجالٍ وحَ ّ
الكَلمِ َك ِ
لبٌ
ب ويومٌ هَ ّ
ل ٌ
لبٌ من نِتاجِ ا َلعْوجِ الَزهري عن شر يومٌ حَ ّ
العرب السابقة أَبو عبيدة حَ ّ
للّب ففيه نَدىً وأَما
لبُ فاليابسُ بَرْدا وأَما ا َ
صفْوا ُن ومِلْحانُ وشِيبانُ فأَما الَ ّ
ويومٌ هّا ٌم ويومٌ َ
ا َلمّامُ فالذي قد َهمّ بالبَرْد وحَلَبُ مدينةٌ بالشامِ وف التهذيب حَلَبُ اسمُ َب َلدٍ من الّثغُورِ الشامِيّة
خبّل السعدي
وحَلَبانُ اسمُ َموْضعٍ قال الُ َ
حلّها َ ...حلَبانُ فانْ َط َلقُوا مع الَقْوالِ
صَ َرمُوا َلبْ َرهَةَ الُمورَ مَ َ
حلَب ُة ومُحْلِب َم ْوضِعانِ الَخية عن ابن الَعراب وأَنشد يا جارَ َحمْراءَ بَأعْلى مُحْلِبِ ُمذْنَِبةٌ
ومَ ْ
فالقاعُ غَيْرُ ُمذْنِبِ ل شيءَ أَخْزَى مِن زِناءِ الَ ْشيَب قوله مُذنِبَة فالْقاعُ غيُ ُمذْنِبِ [ ص
للُبُ السّودُ من كلّ الَيوانِ
] 335يقول هي الذنبة ل القاعُ لَنه نَكَحَها َثمّ ابن الَعراب ا ُ
قال والُلُبُ الفُهَماءُ من الرّجالِ الَزهري الُلْبُوبُ ال ّلوْنُ الَسْودُ قال رؤْبة وال ّلوْنُ ف ُحوّتِه
شعَرِ وغيه يقال أَ ْسوَدُ حُلْبُوبٌ أَي حاِلكٌ ابن الَعراب أَ ْسوَدُ
للْبُوبُ الَ ْسوَدُ من ال ّ
حُلْبُوبُ وا ُ
حُلْبُوبٌ وسُحْكُو ٌك وغِرْبيبٌ وأَنشد
َأمَا تَرانِي الَي ْومَ عَشّا نا ِخصَا ...أَ ْسوَدَ حُلْبوبا وكنتُ واِبصَا
عَشّا ناخِصا قليلَ اللحم مَهْزُولً ووابِصا َبرّاقا
( )1/332
( )1/335
( )1/335
( )1/335
( حنطب ) أَبو عمرو الَنْطبة الشّجَاعَة وقال ابن بري َأ ْهمَلَ الوهري أَن يذكر حَنْطَب قال
حدّثيَ فيقول حَنْظَبَ وهو غَلَط قال وقال أَبو علي بن رشيق
حفُها بعضُ الُ َ
صّوهي َلفْظَة قد ُي َ
حَنْطَبُ هذا باءٍ مهملة وطاءٍ غي معجمة من مَخْزُومٍ وليس ف العرب َحنْطَبٌ غيُه قال حكى
ذلك عنه الفقيه السّرَقُوسِي وزعم أَنه َسمِعَه مِن فيه قال وف كِتاب البغويّ عبدُاللّه بنُ حَنْطَبِ
بنِ عُبيد بن ُعمَرَ بن مَخْزوم بن زنقطة بن مرّة ( ) 1
( 1قوله « زنقطة بن مرة » وقوله بعد ف الوضِعي نقطة هكذا ف الصل الذي بيدنا ) وهو
أَبو الطّلِبِ بن عبدِاللّه بن َحنْطَبٍ وفسر بيت الفرزدق
وما زُرْت َس ْلمَى أَن تَكونَ حبيبةً ...إِلّ ول دَْينٍ لَها أَنا طَالُِبهْ
فقال إِن الفرزدق نزل بامرأَة من العرب من الغَوْث من َطيّئٍ فقالت أَل أدُّلكَ على رَجُلٍ ُيعْطِي
ول يَليقُ شيئا ؟ فقال بَلى َفدَلّته على ا ُلطّلِبِ ابن عبدِاللّه بن حَ ْنطَبٍ ا َلخْزُومي وكانت ُأمّه بنت
صدَقات طَيّئٍ ومروانُ
ال َكمِ بن أَب العاص وكان مروانُ بنُ الَ َكمِ خاله فبَعثَ به مَرْوانُ على َ
عام ُل معاوية يومئذ على الَدينة فلما أَتى الفرزدق ا ُلطّلِبَ وانَْتسَب له رَحّبَ به وأَكرمَه وأَعطاه
عشرين أَو ثلثِي بَكْرة وذكر العُتْبِيّ أَن رجُلً من أَهل الدينة ا ّدعَى َحقّا على رجلٍ فدعاه إِل
ابن حَ ْنطَبٍ قاضي الَدينة فقال من َيشْهَد با تَقولُ ؟ فقال نقطة فلما وَلّى قال القاضي ما
شَهادَتُه له إِل كشَهادته عليه فلما جاءَ نقطة أَقبل على القَاضِي وقال فداؤكَ أَب وُأمّي واللّه لقد
أَحسن الشاعر حيث يقول
منَ الَ ْنطَبِيّيَ الّذينَ وجُوهُهُم ...دَناِنيُ ما شِيفَ ف أَرْضِ قَ ْيصَرا
فأَقْبَلَ القاضي على الكاتِب وقال كَيّسٌ وربّ السما ِء وما أَحسبه ش ِهدَ إِل بالق فأَجِزْ شَهادَتَه
قال ابن الَثي ف الَ ْنظَب الذي هو َذكَر الَنافِس والَرادِ وقد يقال بالطاءِ الهملة وسنذكره
( )1/336
( حنظب ) الُنظُباءُ ذكَر الَنافِس قال الَزهري ف ترجة عنظب الَصمعي الذّكَر من الَرادِ
هو الُ ْنظُب والعُنْظُب وقال أَبو عمرو هوالعُنْظُبُ فأَما الُ ْنظُب فالذّ َكرُ من الَنا ِفسِ [ ص
] 337
والمع الَناظِبُ قال زياد الطماحي يصف كلبا أَسود
صدّرا أَْتلَعَ مثلَ الفارِسِ
َأ ْعدَ ْدتُ للذّئْبِ ولَيلِ الا ِرسِ ُ ...م َ
سَتقْبِلُ الرّيحَ بأَنفٍ خانِسٍ ...ف مِثلِ ِج ْلدِ الُنْظُباءِ اليابسِ
يَ ْ
ل ْنفُساءِ والُحَْبنْظِئُ المتلئُ
لنْظَبُ والُنْظُباءُ والُ ْنظَباءُ دابةٌ مثلُ ا ُ
وقال اللحيان الُ ْنظُبُ وا ُ
صدّقْ بَتمْرةٍ
َغضَبا وف حديث ابن السَيّب سأَلهُ رجلٌ فقال َقتَلْتُ قُرادا أَو حُنْظُبا فقال َت َ
الُ ْنظُب بضم الظاءِ وفتحها ذكر الَنافِس والَراد وقال ابن الَثي وقد يقال بالطاءِ الهملة
ونونه زائدةٌ عند سيبويه لَنه ل يثبت ُفعْلَلً بالفتح وأَصلية عند الَخفش لَنه أَثبته وف رواية من
لنْظُبُ والُنْظُوبُ من
لنْظُبانُ هو ا ُ
صدّق بَتمْرةٍ أَو َتمْرََت ْينِ ا ُ
قَتَلَ قُرادا أَو ُحنْظُبانا وهو مُحْرِم َت َ
لنْظُبُ ضرب من الَنافِسِ فيه طُولٌ قال حسان بن ثابت
خمَة الرّديئة الَبَرِ وقيل ا ُ
النساءِ الضّ ْ
لنْظُبُ
وُأمّكَ َسوْداءُ نُوبِيةٌ ...كَأنّ أَنامِلَها ا ُ
( )1/336
لوَْبةُ الَبَوانِ والُخْتُ والبِنْتُ وقيل لِي فيهم َحوَْبةٌ وحُوَبةٌ وحِيَبةٌ أَي قرابة
ل ْوبُ وا َ
( حوب ) ا َ
من ِقبَلِ ا ُلمّ وكذلك كلّ ذِي رَ ِحمٍ مَحْ َرمٍ وإِن لِي َحوَْبةً َأعُولُها أَي ضَ َعفَة وعِيالً ابن السكيت
ل ف بَن فُلن َحوْبَ ٌة وبعضُهم يقول حِيَبةٌ فتذهب الواوُ إِذا انْكَسَر ما قَبْلَها وهي كلّ حُرْمةٍ
َتضِيع من ُأمّ أَو
أُخْتٍ أَو بِنتٍ أَو غي ذلك من كل ذاتِ رَ ِحمٍ وقال أَبو زيد ل فيهم َحوْبَة إِذا كانت قراب ًة من
قِبَلِ ا ُلمّ وكذلك كلّ ذِي رَ ِحمٍ
مَحْ َرمٍ
سَتغْنِيَ َع ّم ْن يقومُ علي ِهنّ
لوْبَاتِ يريدُ النّساءَ ا ُلحْتاجات اللّت ل يَ ْ
وف الديث اّتقُوا ال ّلهَ ف ا َ
ويََتعَ ّه ُدهُنّ ول ُبدّ ف الكلمِ من حذفِ مُضافٍ َتقْدِيرُه ذات َحوْبَةٍ وذات َحوْباتٍ
لوَْبةُ الاجَة وف حديث الدعاءِ إِليك أَرْ َفعُ َحوْبَت أَي
وا َ
لوْبَة رقة
حاجَت وف رواية نَرْفَعُ َحوْبَتَنا إِليك أَي حاجَتَنا وا َ
ُفؤَادِ ا ُلمّ قال الفرزدق
لوَْبةِ ُأمّ ما َيسُوغُ شَرَابُها
فهَبْ لِي خُنَيْسا واحْتَسِبْ فيه مِنّةً َ ...
قال الشيخ ابن بري والسبب ف قول الفرزدق هذا البيت أَن امرَأةً عاذتْ بقب أَبيه غالبٍ فقال
لا ما الذي دَعاكِ إِل هذا ؟ فقالت إِن لِي ابْنا بالسّ ْندِ ف اعْتِقالِ تيم بن زيد القَيْنّ ( ) 1
( 1قوله « تيم بن زيد إل » هكذا ف الصل وف تفسي روح العان للعلمة اللوسي عند
قوله تعال نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب الية روايته بلفظ تيم بن مرّ ) وكان عامِلَ خالدٍ
القَسْ ِريّ على السّ ْندِ فكتَبَ من ساعتِه إِليه
ت وعَجّلْتُ البِرَا َدةَ ِإنّنِي ...إِذا حاجَة حاوَلْتُ عَجّتْ رِكابُها
كََتبْ ُ
ولِي بِبِلدِ السّ ْندِ عند أَميِها ...حَواِئجُ َجمّاتٌ وعندِي ثوابُها
[ ص ] 338
أَت ْتنِي فعا َذتْ ذاتُ شَ ْكوَى بغالِبٍ ...وبالرّةِ السّافِي عليه تُرابُها
ت حاجةٌ وطِلَبُها
خفّ ْ
فقُلْتُ لَها إِيهِ اطْلُبِي كُ ّل حاجةٍ َ ...لدَيّ ف َ
حزْنٍ حاجَتِي َأنّ وا ِحدِي ُ ...خنَيْسا بأَرْضِ السّ ْندِ َخوّى سَحابُها
فقالَتْ بِ ُ
حوَْبةِ ُأمّ ما يَسُوغُ شَراُبهَا
فَهَبْ لِي خُنَيْسا واحْتَسِبْ فِيهِ مِنّةً ...لِ َ
َتمِيمَ بنَ زَْيدٍ ل تَكُوَننّ حاجَتِي ...بِظَ ْهرٍ ول َيعْيَا َعلَ ْيكَ جَوابُها
ول َتقْلَِبنْ َظهْرا لَِب ْطنٍ صَحِيفَتِي ...فَشَا ِه ُدهَا فِيها عَ َل ْيكَ كِتابُها
فلما ورد الكِتابُ على تَميمٍ قال لكاتبه َأَتعْرِفُ الرّجُلَ ؟ فقال كَيفَ َأعْرِفُ مَنْ َلمْ يُ ْنسَبْ إِل
َأبٍ ول قَبِي َلةٍ ول َت ّققْت ا ْسمَه َأهُو خُنَيْسٌ أَو حُبَ ْيشٌ ؟ فقال أَ ْحضِرْ كلّ مَن ا ْسمُه خَُنيْسٌ أَو
سفّرُ بهِ وقال ا ْقفُلُوا
حُبَيْشٌ فأَ ْحضَرَهم فو َجدَ ِعدّتَهُم أَرَْبعِي ر ُجلً فَأعْطَى كلّ وا ِحدٍ منهُم ما يََت َ
لوْبَة والِيبَة ا َلمّ والاجَة قال أَبو كَبِي الُذل
إِل َحضْرة أَب فِراسٍ وا َ
ُثمّ اْنصَرَفْتُ ول أَبُّثكَ حِيَبتِي َ ...رعِشَ البَنانِ أَطِيشُ مَشْيَ ا َلصْورِ
لوْبَة أَي الاجَةَ وا َلسْكَنَة وال َفقْرَ
حقَ ال ّلهُ به ا َ
وف الدعاءِ على الِنْسانِ َألْ َ
ل ْوبُ الَ ْهدُ والاجَة أَنشد ابن الَعراب
وا َ
صفّاحَة مِثْل الفَنِيقِ مَنَحْتها ...عِيالَ ابنِ َح ْوبٍ َجنّبَتْه أَقارُِبهْ
و ُ
وقال مرّة ابنُ َحوْبِ رجلٌ مَجْهودٌ مُحْتاجٌ ل َيعْنِي ف كلّ ذلك ر ُجلً بعَيْنِه إِنا يريدُ هذا النوعَ
لوْبُ الَ ْهدُ
ابن الَعراب الُوبُ ال َغمّ وا َلمّ والبَلءُ ويقال َهؤُلءِ عيالُ ابنِ َحوْبٍ قال وا َ
شدّة الَزهري والُوبُ الَلكُ وقال الذل ( ) 1
وال ّ
( 1قوله « وقال الذل إل » سيأت أنه لب دواد اليادي وف شرح القاموس أن فيه خلفا )
صنٍ وِإنْ طَالَتْ سَلمَتُه ...يَوما سُتدْ ِركُه النّكْراءُ والُوبُ
وكُلّ ِح ْ
لوْبُ والُوبُ الُزنُ وقيل الوَحْشة قال الشاعر ِإنّ طَريقَ مِ ْثقَبٍ لَحُوبُ أَي َوعْثٌ
أَي يَهْ ِلكُ وا َ
صَعْبٌ وقيل ف قول أَب ُدوَاد الِيادي يوما سَُتدْرِكه النّكْراءُ والُوبُ أَي الوَحْشَة وبه فسر
الَ َروِيّ قوله صلى اللّه عليه وسلم لَب َأيّوب الَنصاري وقد ذهب إِل طَلق ُأمّ َأيّوبَ إِنّ
طَلقَ ُأمّ أَيّوبَ َلحُوبٌ التفسي عن شر قال ابن الَثي أَي َلوَحْشَة أَو إِْثمٌ وإِنا أَثّمهَ بطلقِها
حوّبُ الّتوَجّعُ والشّ ْكوَى والتّحَزّ ُن ويقال
ل ْوبُ الوجع والتّ َ
لَنّها كانت ُمصْلِحةً له ف دِيِنهِ وا َ
حوّبُها رِقّتُها وَتوَ ّجعُها
حوّب من كذا أَي َيَتغَيّظُ منه ويََتوَجّعُ و َحوَْبةُ ا ُلمّ عَلى وََلدِها وَت َ
فلن َيتَ َ
ح ّوبُ صَ ْوتٌ مع َتوَجّعٍ أَراد به
ح ّوبُ رِحَالَنَا مُنْذ [ ص ] 339اللَ ْيلَة التّ َ
صفْوانُ يََت َ
وفيه ما زَالَ َ
لوَْبةُ والِيبَة ا َلمّ والُ ْزنُ وف حديث
ِشدّةَ صِيا ِحهِ بالدّعاءِ ورِحَالَنَا مصوبٌ على الظّرْفِ وا َ
لزْنُ
لوْبَة ا َلمّ وا ُ
شرّ حِيَبةٍ أَي بشَرّ حالٍ والِيَبةُ وا َ
عُ ْروَة لّا ماتَ أَبُو لَهَبٍ ُأرِيَه بعضُ َأهْلِه ب َ
والِيبَة أَيضا الا َجةُ والَسْكَنة قال ُطفَيْل الغَنَوي
َفذُوقُوا كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجّرٍ ِ ...منَ الغَيْظِ ف أَكْبادِنا
حوّبُ ف غي هذا الّتأَثّم من الشي ِء وهو من ا َلوّ ِل وبعضُه قريبٌ
حوّبِ وقال أَبو عبيد التّ َ
والتّ َ
ضوّرُ و َت ّوبَ ف دعائه َتضَرّعَ
صوْتَه كذلك كأَنه يََت َ
ح ّوبُ لَنّ َ
من بعض ويقال لبنِ آوَى هو يَتَ َ
ع وصِياحٍ ورُبّما َعمّ به الصّياحَ قال العجاج
حوّب أَيضا البكاءُ ف جَ َز ٍ
والتّ َ
وصَرّحَتْ عنه إِذا توّبا ...رواجبُ الوفِ السحيلَ الصّلّبا ( ) 1
( 1قوله « وصرحت عنه إل » هو هكذا ف الصل وانظر ديوان العجاج )
ويقال َت ّوبَ إِذا َتعَبّد كأَنه يُ ْلقِي الُوبَ عن نَفسِه كما
يقال َتأَّثمَ و َتنّثَ إِذا َأْلقَى الِنْثَ عن َنفْسِه بالعِبادةِ وقال ال ُكمَيْت يذكر ذِئْبا سَقاهُ وأَ ْط َعمَه
ح ّوبُ
وصُبّ له َشوْلٌ مِن الاءِ غائرٌ ...به كَفّ عنه الِيبةَ الُتَ َ
والِيبة ما ُيَتأَثّم منه وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم اللهم اقْبَلْ َتوْبَتِي وارْ َحمْ َحوْبَتِي
شعِي وَتمَسْكُنِي َلكَ وف التهذيب َربّ َتقَبّلْ
خّحوْبَتِي يوز أَن تكون هنا توَ ّجعِي وأَن تكونَ تَ َ
فَ َ
َتوْبَتِي وا ْغسِلْ َحوْبَتِي قال أَبو عبيد َحوْبَتِي َيعْنِي ا َلأْثَ وُتفْتَح الاء وُتضَم وهو من قوله عز وجل
إِنه كان حُوبا كَبيا قال وكل َمأَْثمٍ حُوبٌ و َح ْوبٌ والواحدة َحوْب ٌة ومنه الديث الخر أَن
ك فقال أََلكَ َحوْبةٌ ؟ قال نعم
رجُلً أَتَى النبّ صلى اللّه عليه وسلم فقال إِن أَتيتُك لُجا ِهدَ َمعَ َ
قال َففِيها فجا ِهدْ قال أَبو عبيد يعن ما َيأَْثمُ به ِإنْ ضَيّعه من حُرْمةٍ قال وبعضُ أَهلِ العِ ْلمِ َيَتَأوّلُه
على ا ُلمّ خاصّةٌ قال وهي عندي كلّ حُرْمةٍ َتضِيعُ إِن تَركَها مَن ُأمّ أَو أُخْتٍ أَو ابْنةٍ أَو غيها
وقولم إِنا فلنٌ َحوْبةٌ أَي ليس عنده خيٌ ول شرّ ويقال سعتُ من هذا َحوْبَ ْينِ ورأَيتُ منه
َحوْبَيْن أَي فَنّيْن وضَرْبَيْن وقال ذو الرمة
س َمعُ من تَيْهائهِ الَفْللِ َ ...حوَْبيِ من هَما ِهمِ ا َلغْوالِ
تَ ْ
لوْبَة والُوبة الرجُلُ الضّعيفُ والمع
أَي فنّيْن وضَرْبَي وقد ُروِيَ بيتُ ذي ال ّرمّة بفتح الاء وا َ
ُحوَب وكذلك الرأَة إِذا كانت ضعِيفة َزمِنة وبات فلنٌ بِحيب ُة سوءٍ وحَوب ِة سوءٍ أَي بالِ سُوءٍ
شدّةٍ وحالٍ سَيّئةٍ ل يقال إِل ف الشّر وقد استُعمل منه فعْلٌ قال وإِن قَلّوا
وقيل إِذا باتَ ِب ِ
وحابُوا [ ص ] 340ونزَلنا بِحيبةٍ من الَرض وحُوبةٍ أَي بأَرض سوءٍ أَبو زيد الُوبُ الّنفْسُ
لوْباءُ النفْس مدودةٌ ساكنةُ الواو والمع َحوْباوَاتٌ قال رؤْبة
وا َ
وقاتِلٍ َحوْباءَهُ من أَجْلي ...ليس له مِثْلي وأَينَ مِثْلي ؟
لوْباءُ رُوعُ القَلْبِ قال وَنفْسٍ َتجُودُ َبوْبائها وف حديث ابنِ العاص َفعَرَفَ أَنه يريدُ
وقيل ا َ
ل ْوبُ بالفتح َلهْلِ الجاز والُوبُ بالضم لتَميمٍ
ل ْوبُ والُوبُ والابُ الِْثمُ فا َ
َحوْباءَ َنفْسه وا َ
لوْبةُ الَرّة الواحدة منه قال الخبل
وا َ
فَل َيدْخُ َلنّ ال ّدهْرَ َقبَكَ َحوَْبةٌ َ ...يقُومُ با يَوما عَل ْيكَ حَسيبُ
ل ْوبُ ِفعْلُ الرّجُلِ تقولُ حابَ َحوْبا
وقد حَابَ حَوبا وحِيَبةً قال الزجاج الُوبُ ا ِلْثمُ وا َ
كقولك قد خانَ خَونا وف حديث أَب هريرة رضي اللّه عنه َأنّ النب صلى اللّه عليه وسلم قال
الرّبا سَ ْبعُونَ حَوبا أَْيسَرُها مِثْلُ وُقُوعِ الرجُلِ على ُأ ّمهِ وأَرْبَى الرّبا عِرْض الُسْ ِلمِ قال شر قوله
سَبْعون َحوْبا كأَنّه سبعون ضربا من الِْثمِ الفرّاءُ ف قوله تعال إِنه كان حُوبا الُوبُ الِث
العظيم وقرأَ السن انّه كان َحوْبا وروى سعد عن قَتادة أَنه قال انّه كان حُوبا أَي ُظلْما وفلن
حوّبَ َترَكَ الُوبَ من باب
حوّب الرجُل َتأَّثمَ قال ابن جن َت َ
يَتَحوّب من كذَا أَي يَتأَثّم وتَ َ
السّلْبِ وَن ِظيُه تأَّثمَ أَي ترَكَ الِْثمَ وإِن كانَ َتفَعّل ِللِثباتِ َأكْثرَ منه للسلب وكذلك نو َتقَدّم
وتأَخّر وتعَجّل وتأَجّل وف الديث كان إِذا دَخَلَ إِل َأهْلِه قال َتوْبا َتوْبا ل يُغادِرُ عَلَيْنا َحوْبا
حوّب من ا ِلثِ إِذا َتوَقّاه وأَلقى
ل ْوبَ ف َأهْلِ الوبرِ والصّوفِ وَت َ
ومنه الديث ِإنّ الَفاءَ وا َ
ل ْوبَ عن نفسِه ويقال حُبْتَ بكذا أَي أَِثمْتَ تَحوبُ َحوْبا و َحوْبَة وحِياَبةً قال النابغة ( ) 1
اَ
( 1قوله « قال النابغة إل » سيأت ف مادة جعع عزو هذا البيت
لنهيكة الفزاري )
صَبْرا َبغِيض بنَ رَيْثٍ انّها رَ ِحمٌ ...حُ ْبُتمْ با فأَناخَتْ ُكمْ َبعْجَاعِ
حوّب
وفلنٌ َأ َعقّ وأَ ْح َوبُ قال الَزهري وبنو أَسد يقولون الائِبُ للقاتِل وقد حَاب يُوبُ والُ َ
لوْبُ الضّخمُ من الِمالِ وأَنشد ول شَرِبَتْ ف
ح ّوبُ الذي َي ْذهَب مالُه ث يَعودُ الليث ا َ
والُتَ َ
لمَلُ َحوْبا بزَجْره كما ُسمّيَ الَبغْلُ َعدَسا بزَجْرِه و ُسمّيَ
جِ ْلدِ َحوْب مُعَلّبِ قال و ُسمّيَ ا َ
ل ْوبُ زَجْرُ
لمَلُ ث كَثُر حت صارَ زجْرا له قال الليث ا َ
ل ْوبُ ا َ
صوِْتهِ غيه ا َ
الغُراب غاقا ب َ
البَعي لَي ْمضِيَ وللنّاقةِ حَلْ جَ ْزمٌ وحَلٍ وحَلي يقال للبَعي إِذا زُجِرَ َح ْوبَ وحوبِ وحَ ْوبُ وحابِ
[ ص ] 341و َحوّبَ بالِبِلِ قال لا َحوْب والعَ َربُ َتجُرّ ذلك ولو رُفِعَ أَو ُنصِبَ لكان جائِزا
لَنّ الزّجْرَ والِكاياتِ ُتحَرّك أَواخِرُها على غيِ إِعرابٍ لزمٍ وكذلك الَدواتُ الت ل تََتمَكّن
ف الّتصْريفِ فإِذا ُحوّلَ من ذلك شيءٌ إِل الَساءِ ُحمِلَ عليه الَلف واللم فأُجْريَ مُجْرَى
ل ْوبُ لّا ُيقَلْ والَلُ و َحوّبْت بالِبل من الوب وحَكَى بعضهم حَبْ ل
الَسْماءِ كقوله وا َ
مَشَيْتَ وحَبٍ ل مَشَيْتَ وحَابِ ل مَشَيْت وحَابٍ ل مَشَيْتَ وف الديث أَنه كان إِذا َق ِد َم من
َسفَرٍ قال آيِبُون تائِبُون لرَبّنا حامدُون َحوْبا َحوْبا قال كأَنه لا فَ َرغَ من كلمه زَجَر َب ِعيَه
ل ْوبُ زَجْرٌ لذكُور الِبِلِ ابن الَثي َحوْبُ زَ ْجرٌ ِل ُذكُورة الِبل مثلُ حَلْ لِناثِها وتضمّ الباء
وا َ
وتفتح وتكسر وإِذا نُكّر دَ َخ َلهُ التنوين فقوله َحوْبا بنلةِ قولك سيا سيا فأَما قوله
هِيَ ابَْنةُ َح ْوبٍ ُأمّ تِسْعيَ آزَ َرتْ ...أَخا ِثقَةٍ َتمْري جَباها ذَوائُِبهْ
فإِنه عَن كِناَنةً ُعمِلَت من ِج ْلدِ بعيٍ وفيها ِتسْعونَ سَهْما فجعلها ُأمّا للسهام لَنا قد جعتها
وقوله أَخَا ِثقَةٍ يعن سَيْفا وَجَباها حَرْفُها وَذَوائِبُه حائله أَي إِنه َتقَلّد السّيْفَ ث َتقَ ّلدَ بعده الكِنانةَ
تري حَرْفَها يريد حرفَ الكِنانَة وقال بعضهم ف كلم له َح ْوبُِ َح ْوبُِ إِنه يومُ َد ْعقٍ و َشوْب ل
طءُ الشدِيدُ وذكر الوهري الوأَب هنا قال ابن بري وحقه أَن
لعا لبَن الصّوبِ ال ّدعْق الوَ ْ
ُيذْكر ف حأَب وقد ذكرناه هناك
( )1/337
( خبب ) الَبَبُ ضَ ْربٌ من ال َع ْدوِ وقيل هو مِثْلُ ال ّرمَلِ وقيل هو أَن يَ ْنقُل الفَ َرسُ أَيامِنَه جيعا
وأَياسِرَه جيعا وقيل هو أَن يُرا ِوحَ بي يديهِ ورجليهِ وكذلك البعيُ وقيل الَبَب السّ ْرعَة وقد
ضمّ خَبّا وخَبَبا وخَبِيبا واخْتَبّتْ حكاه ثعلب وأَنشد
خَبّت الدّابّة َتخُبّ بال ّ
ختَبّ ث تُنِيبُ
ُمذَكّرَة الثّنْيَا مُساَندَة القَرَى ُ ...جمَالِيّة تَ ْ
وقد أَخَبّها صاحِبُها ويقال جاؤُوا مُخِبّيَ َتخُبّ بم َدوَابّهم وف الديث أَنه كان إِذا طافَ خَبّ
لنَازَة فقال ما دونَ الَبَبِ وف
سيِ با َ
ثَلثا وهو ضرب من ال َعدْوِ وف الديث وسُئِلَ عن ال ّ
حديث مُفاخَرَةِ رعاءِ الِبلِ والغََنمِ هل َتخُبّون أَو َتصِيدون ؟ أَراد َأنّ رعاءَ الغَنَم ل يَحْتاجونَ أَن
خبّوا ف آثارِها ورِعاء الِبلِ َيحْتاجُون إِليه إِذا ساقُوها إِل الاءِ ( ) 1
يَ ُ
( 1قوله « ورعاء البل يتاجون إِليه إِذا ساقوها إِل الاء » اي ويعزبون با ف الرعى
فيصيدون الظباء والرثال وأولئك ل يبعدون عن الياه والناس فل يصيدون ا ه من هامش
النهاية )
لدَاعُ والُبْثُ والغِشّ ورجلٌ مُخابّ ُم ْدغِلٌ كأَنه على خابّ ورجلٌ خَبّ وخِبّ َخدّاع
والِبّ ا ِ
جُرْبُزٌ خَبيثٌ مُنْكَرٌ وهو الِبّ والَبّ قال الشاعر
وما أَنتَ بالَبّ الَتُورِ ول الذي ...إِذا اسْتُو ِدعَ الَسْرارَ يوما أَذاعَها
[ ص ] 342والُنثى َخبّة وقد خَبّ َيخَبّ خِبّا وهو بَّينُ الِبّ وقد خَبِبْتَ يارجُلُ َتخَبّ خِبّا
سنُ قَ ْتوَ الُلوكِ والَبَبا ( ) 1
مثلُ عَ ِلمْتَ َتعْلم عِلْما ابن الَعراب ف قوله ل أُ ْح ِ
( 1قوله « ل أحسن إل » هو عجز بيت وصدره ان امرؤ من بن فزارة )
ب مصدَر خَبّ َيخُبّ إِذا َعدَا وف الديث ل يدخُلُ
ث وقال غيه أَراد بالَبَ ِ
لبْ ُ
لبَبُ ا ُ
قال ا َ
سعَى بيَ الناسِ بالفَساد ورجلٌ
ع وهو الُ ْربُزُ الذي َي ْ
لدّا ُ
الّنةَ خَبّ ول خائنٌ الَبّ بالفتْح ا َ
س ُر خاؤُه فَأمّا الصدر فبالكسر ل غي والتّخبِيبُ إِفْسادُ الرجُل عَبْدا
خَبّ وامرأَةٌ خَّبةٌ وقد تُكْ َ
سدَها وخَبّبَ فلنٌ غُلمي أَي َخ َدعَه وقال أَبو بكر ف قولم خَبّبَ
أَو َأ َمةً لغيهِ يقال خَبّبَها فأَف َ
خبّبِ والِبّ الفسادُ
فلنٌ على فلنٍ صَديقَه معناه أَفسده عليه وأَنشد ُأمَيْمة َأ ْم صارتْ ل َقوْلِ الُ َ
س ِلمٍ فلَيس منّا أَي خ َدعَه وأَفسده ورجل خَبّ
وف الديث من خَبّبَ ام َرأَ ًة و َممْلوكا على مُ ْ
ضدّ
ضَبّ وف الديث ا ُل ْؤ ِمنُ غِرّ كَ ِريٌ والكافِرُ خَِبّ لَئيمٌ فالغِرّ الذي ل َيفْطُن للشّرّ والَِبّ ِ
سدُ يقال ما كنْت خَبّا ولقد َخبِبْتَ َتخَبّ خِبّا وقال ابنُ سيين إِن َلسْت
لدّاعُ ا ُلفْ ِ
الغِ ّر وهو ا َ
خ َدعُن والِبّ هَيَجانُ البَحْرِ واضْطِرابُه يقال َأصَابَهُم خِبّ إِذا هَاجَ بِ ِهمُ
بِخَِبّ ول ِكنِ الَِبّ ل َي ْ
الَبحْر خَبّ َيخِبّ التهذيب يقال أَصابم الِبّ إِذا اضطربت أَمواج البحر والَْت َوتِ الرياحُ ف
س ُفنُ فيه إِل الشّط أَو ُي ْلقَى الَنَر ابن الَعراب الِبابُ َثوَرانُ الَبحْر وف
جأُ ال ّ
وَقْتٍ مَعْلُومٍ ُتلْ َ
الديث أَنّ يونس على نَبِيّنا وعَلَيه الصلة والسلمُ لّا َركِبَ البَحْر أَ َخذَهم خِبّ شدِيدٌ يقال
خَبّ البَحرُ إِذا اضطرب والَبّ حَبْلٌ من ال ّرمْلِ لطِئٌ بالَرض والُّبةُ مُسَْت ْنقَعُ الاءِ قال أَبو
حنيفة الُبّة من الرمْلِ كَهَ ْيَئةِ الفَاِلقِ غي أَنّها َأوْسع وأَ َشدّ انتِشارا ولَ ْيسَتْ لا جِرَفَة وهي الِبّة
لبّة والَبّة والُبّة طَريقٌ من َرمْلٍ أَو سَحابٍ أَو خِرْ َقةٌ كالعِصابة والَبِيبَة مثْلُه
والَبِيبة وقيل ا ِ
حمٍ فهو خَصي َلةٌ ف
حمِ قال وكلّ خَبِيَبةٍ من َل ْ
قال أَبو عبيدة الَبِيبَة كلّ ما ا ْجَتمَع فطَالَ من اللّ ْ
حمُ ا َل ْتنِ يقال لهُ الَبِيَبةُ وهنّ الَبائِبُ والُبّ
ذِراعٍ كانَتْ أَو َغيِها ويقال أَ َخذَ خَبِيَبةَ الفَخِذ وَل ْ
خبّة بَ ْطنُ الوادي ( ) 2
الغامِضُ من الَرض والمع أَخْباب وخُبُوب والَ َ
( 2قوله « والخبة بطن الوادي » هكذا ف الصل والحكم وف القاموس والبة بالضم
مستنقع الاء وموضع وبطن الوادي )
لبِيبةُ والَبّة
لدّ ف الَرض وا َ
لّبةُ والَبِيبُ ا َ
وهي الَبِيَبةُ والُّبةُ والَبِيبُ [ ص ] 343وا ُ
ب وهي من الثوب شِبْه الطّرّة أَنشد ثعلب يَ ِطرْنَ عن ظَهْري
والِّبةُ الطريقَة من ال ّرمْلِ والسّحا ِ
لّبةُ والطّبّة والَبِيَبةُ والطّبَابَة كل هذا طَراِئقُ من َرمْلٍ وسَحاب وأَنشد
ومَتن خِبَبا الَصمعي ا ِ
ج َمةِ ال ّرمْلِ َأْنقَاء لَا خِبَبُ قال ورواه غيه « لا حِبَبُ » وهي الطّراِئقُ
قول ذي الرمة من ُع ْ
أَيضا أَبو عمرو الَبّ سَهْلٌ بيَ حَزَْنيِ يكونُ فِيه ال َك ْمأَةُ وأَنشد قول َعدِيّ بنِ زيد
تُجْن َلكَ ال َك ْمأَةُ ِرْبعِيّةً ...بالَبّ َتنْدى ف ُأصُول ال َقصِيصْ
وقال شر خَبّة الّثوْبِ ُطرّته وَثوْبٌ ِخبَب وأَخبابٌ خَ َلقٌ مَُتقَطّع عن اللحيان وخَبائِبُ أَيضا مثلُ
خلِطها َعقَبٌ وقيل كلّ
لصْلة من اللّحمِ يَ ْ
حمِ وقيل ا ُ
هَبائبَ إِذا َت َمزّقَ والَبِيبَة الشّرِيَة من اللّ ْ
َخصِيلة خَبِيبة وخَبائِب الَ ْتنَي لم َطوَارِها قال النابغة
حمُ ُهنّ خَبائِبُ
فأَرْسَلَ ُغضْفا قد َطوَاهُنّ ليلةً َ ...تقَيّ ْظنَ حَت لَ ْ
حمِ خَبائِبُ أَي ُكتَلٌ
حمِ يقال للّ ْ
ل ْلدِ مِن ذَهابِ اللّ ْ
حمِ طَرَاِئقُ تُرَى ف ا ِ
والَبَائِبُ خَبائِبُ اللّ ْ
حوُه وقال أَوس ابنُ حَجَر
وزَِيمٌ وقِطَعُ ونَ ْ
حمَه َ ...سمَاِئمُ قَ ْيظٍ فَهْو أَ ْسوَدُ شاسِف
صَدىً غائر العَيْنَيِ خَبّبَ َل ْ
حمُه أَي َذهَبَ لمُه َفرِيئَتْ له طَرَاِئقُ ف ِج ْلدِه والبيبة صُوفُ الثّنِيّ
قال خَبّبَ لمُه وخدّدَ لَ ْ
لذَع وأَْبقَى وأَكْثر والبِيبة والُبّ الِرْقة تُخْرِجُها من
وهو أَفضل من العقيقة وهي صُوفُ ا َ
الّثوْب فََت ْعصِبُ با يدك واخْتَبّ من َثوْبه خُّبةً أَي أَخْرَج وقال اللحيان الُبّ الِرْقة الطويلة
مثل العِصابة وأَنشد
لا رِجْلٌ مُجَبّرَةٌ بُبّ ...وأُخْرَى ما ُيسَتّرها أُجَاحُ
لّنةُ خِرْقة تَ ْلبَسُها الرأَة فُتغَطّي رأْسَها قال الَزهري هذا
الَزهري ف ترجة حنن قال الليث ا َ
لرْقة
حاقّ التصحيف والذي أُراه الَبّة بالاءِ والباءِ الفرّاءُ الَبيبة القِطْعة من الّثوْب والُّبةُ ا ِ
خرِجُها من الثوب فَت ْعصِبُ با يدَكَ قال الَزهري وأَما الَنّة بالاء والنون فل أَصلَ له ف باب
تُ ْ
جدِبة قال الراعي حت تَنالَ خُّبةً من
صبَة ول مُ ْ
لبّة أَرض بي أَ ْرضَي ل مُخ ِ
الثّياب أَبو حنيفة ا ُ
الُبَبْ ابن شيل الُبّة من الَرض طريقة لَيّنة مَيْثاءُ ليست بَزْنةٍ ول سَهْل ٍة وهي إِل السّهولة
أَدن [ ص ] 344قال وأَنكره أَبو الدّقَيْش قال وزعموا أَن ذا ال ّرمّة َلقِيَ رؤْبة فقال له ما معن
قول الراعي
أَناخُوا بأَشوالٍ إِل أَهلِ خُّبةٍ ...طُروقا وقد أَ ْقعَى سُهَيْلٌ فعَرّدا ؟
جدِبة قال
قال فجعل رؤْبةُ يذهَب مرّة ههنا ومرّةً ههنا إِل أَن قال هي أَرض بي الُكْ ِلئَة وا ُل ْ
لبّة من ا َلرَاعي ول يفسر لنا وقال
وكذلك هي وقيل أَهل خُبّة ف بيت الراعي أَبياتٌ قليلة وا ُ
شقِيقة بي حَبْلَي من ال ّرمْل وأَنشد بيت الراعي قال
ابن نُجَيمٍ الَبيبة والُبّة كلّه واح ٌد وهي ال ّ
وقال أَبو عمرو خُبّة كَل والُبّة مكان يَسَْتنْقع فيه الاء فََتنْبُت حواليه الُبقُول وخُبّة اسم أَرض
قال الَخطل
خّبةَ تارةً وَيصُومُ
فَتنَ ْهنَهَتْ عنه َووَلّى َيقْتَرِي َ ...رمْلً بِ ُ
سفَى َجرَى وخَبّ الرجلُ خَبّا مَنَع ما عنده وخَبّ
سفَى ارتَفع وطال وخَبّ ال ّ
وخَبّ النباتُ وال ّ
ت واحدها خابّ يقال
شعَرَ بوضعه بُخلً وُلؤْما والَوابّ القَرابا ُ
نزل الُنْ َهبِطَ من الَرض لئل ُي ْ
ب ويقال ل فيهم خَوابّ وا ِحدُها خابّ وهي القَراباتُ والصّهْر والَبْخابُ
ل من فلن خَوا ّ
خبْخَبَ بَدنُ الرجل إِذا َس ِمنَ ث هُزِلَ حت
ضطَرِب واضْطِرابُه وقد تَ َ
والَ ْبخَبَة رَخاوةُ الشيءِ ا ُل ْ
ستَرْخِيَ جلدُه فتسمع له صوتا من الُزال أَبو عمرو خَبْخَبَ ووَ ْخ َوخَ إِذا اسَْترْخَى بطنُه
يَ ْ
خبُوا عنكم من الظّهِية أَبْرِدُوا وأَصله
خبْخَب الَرّ سكَن بعضُ َفوْرته وخَبْ ِ
وخَبْخَب إِذا َغدَرَ وتَ َ
خَبّبُوا بثلث باءات أَبدلوا من الباءِ الوُسْطَى خاءً للفرق بي َفعْلَل و َفعّلَ وإِنا زادوا الاءَ من
خبْخَبة عظيمة
سائر الروف لَن ف الكلمة خاءً وهذه ِعلّة جيع ما يُشْبهُه من الكلمات وإِبل مُ َ
الَجواف وهي الَُبخْبَخَة مقلوبٌ مأْخوذٌ من بَخْ َبخْ فأَما قوله
حت تَجِيءَ الَطَبهْ ِ ...بإِبِلٍ مُخَ ْبخََبهْ
فليس على وجْهِه إِنا هو مُبَخَْبخَة أَي يقال لا َبخْ َبخْ ِإعْجابا با َفقَلَب وأَحسنُ من ذلك
لنُوب وقد مضى ذكره وخَبّابٌ اسم وخُبَيْبٌ ابنُ عبداللّه بن الزبي
جبَة باليم أَي عظيمة ا ُ
مُجَبْ َ
وكان عبداللّه يكن بأَب خَُبيْب قال الراعي
ما إِن أَتَيْتُ أَبا ُخبَيْبٍ وافِدا َ ...يوْما أُريدُ لبَ ْيعَت تَبْديل
لبَيْبَانِ عبداللّه بن الزبي وابنه وقيل ها عبداللّه وأَخوه ُمصْعَب قال ُحمَيدٌ الَرقط َقدْن
وقيل ا ُ
من َنصْرِ الُبَيَْبيِ َقدِي فمن روى الَُبيْبِيَ على المع يريد ثلثتهم وقال ابن السكيت يريد أَبا
ب ومَن كان على رأْيه [ ص ] 345
خُبَيْ ٍ
( )1/341
( )1/345
( خترب ) خَ ْت َربَ الشيءَ قَ َطعَه وخَتْرَبَه بالسّيف َعضّاهُ َأعْضاءً وخُتْ ُربٌ َم ْوضِعٌ
( )1/346
لنَْثعَْبةُ والُنَْثعْبةُ والَنَْثعْبة الناقة الغَزيرةُ اللّبَن سيبويه النون ف خنثعبة زائدة وإِن
( خثعب ) ا ِ
كانت ثانية لَنا لو كانت كَجِ ْردَحْلٍ كانت خُنْثعبةٌ كجُرْدَحْلٍ وجُرْدَحْلٌ بناءٌ مَ ْعدُومٌ والِنَْثعْبة
اسم للِسْتِ عن كراع
( )1/346
ل ْدبُ
خدِبُه َخدْبا ضَرَبه وقيل َقطَعَ اللحمَ دون العَظْم التهذيب ا َ
( خدب ) َخدَبَه بالسّيفِ يَ ْ
حمَ دُونَ العَظم
الضّ ْربُ بالسيفِ َيقْطَعُ اللّ ْ
قال العجاج
حمّوا ...خَوادِبا َأ ْهوَنُ ُهنّ ا َلمّ ( ) 1
َنضْ ِربُ َج ْمعَيْهمْ إِذا اجْ َل َ
( 1قوله « اجلحموا » يروى بالاء الهملة والاء العجمة أيضا )
أَبو زيد َخدَبْتُه أَي قَ َطعْتُه وأَنشد
لعْناقِ َتطْبِيقُ
بِيضٌ بَأْيدِيهمُ بِيضٌ مُؤَلّلةٌ ...لِلْهامِ َخ ْدبٌ ول َ
ل ْلدِ مع اللّحْم ول يقيده ف
ل ْدبُ بالنّاب َشقّ ا ِ
ب هو ضَ ْربُ الرأْسِ ونوِه وا َ
ل ْد ُ
وقيل ا َ
جةٌ شَديدة وضَرْبةُ َخدْباءُ
جةٌ خادَِبةٌ َشدِيدةٌ يقال أَصابَتْه خادِبةٌ أَي شَ ّ
الصحاح بالناب وشَ ّ
لوْف و َطعْنةٌ َخدْباءُ كذلك وقيل وا ِسعَةٌ وحَرْبةٌ َخدْباءُ و َخدِبةٌ واسِعةُ الُ ْرحِ
جمَتْ على ا َ
هَ َ
لدْباءُ الدّرْعُ اللّيّنة ودِرْعٌ َخدْباءُ واسعةٌ وقيل لَيّنةٌ قال َكعْب بن مالك الَنصاري
وا َ
حفِزُها نِجادُ مُهَّندٍ ...صاف الَديدةِ صارِمٍ ذِي َروَْنقِ
َخدْباءُ َي ْ
قال ابن بري صواب إِنشاده َخدْباءَ بالنصب لَن قَبْلَه
ف كُلّ سابِغةٍ َيخُطّ ُفضُولُها ...كالنّهْيِ هَبّتْ رِيُه الَُترَقْرِق
حفِزُها َيدْفَعُها ونِجادُ السّيْفِ
فخدْباءُ على هذا صفة لسابغة وعلمة الفض فيها الفتحة ومعن َي ْ
ب وضَرْبةٌ َخدْباءُ مُتّسِعة طويلةٌ وسِنانٌ َخ ِدبٌ
َحمِيلَتُه ابن الَعراب نابٌ َخ ِدبٌ وسَيْفٌ َخدِ ٌ
واسِعُ الِراحة قال بشر على َخ ِدبِ الَنْيابِ ل يََتثَ ّلمِ ( ) 2
( 2قوله « على خدب إل » صدره كما ف التكملة إِذا أرقلت كأن اخطب ضالة )
خدِبه خَدبا َعضّتْه
لّيةُ تَ ْ
لدْباءُ العَقُورُ من كلّ الَيوانِ و َخدَبَتْه ا َ
[ ص ] 346ابن الَعراب ا َ
ل َدبُ ا َل َوجُ رَجُلٌ
لّيةُ َعضّتْ وف لسانه َخ َدبٌ أَي طُولٌ و َخدَبَ الرّجلُ َك َذبَ وا َ
و َخدَبَتِ ا َ
خ ّدبُ َأ ْه َوجُ والرأَة َخدْباءُ يقال كان بنَعامةَ َخ َدبٌ وهو ا ُلدْرِكُ الّثأْر أَي
ب ومُتَ َ
َخ ِدبٌ وأَ ْخدَ ُ
كان َأ ْه َوجَ ونَعامةُ َلقَبُ بَيْهَس والَ ْخ َدبُ الذي ل يتَماَلكُ ِمنَ الُمقِ قال امرؤُ القيس
ولَسْتُ بِطَيّاخةٍ ف الرّجال ...ولَسْتُ بِخزْرا َفةٍ أَ ْخدَبا
لفِيفُ وقيل هو الرّ ْخوُ والَخْدبُ الذي يَرْكَبُ رَأْسَه جُرْأَةً الَصمعي
والِزْرافةُ الكَِثيُ الكلم ا َ
من أَمثالِهم ف الَلكِ َقوْلُهم وَقَعَ القَ ْومُ ف وادِي َخدَباتٍ قال وقد يقال ذلك فيهم إِذا جاروا
ل َدبّ الشّ ْيخُ والِدبّ العَظِيمُ قال
صدِ وا ِ
عن ال َق ْ
ِخ َدبّ َيضِيقُ السّ ْرجُ عنه كأَنّما َ ...ي ُمدّ ذِراعَيْه منَ الطّولِ ماتِحُ
خمٌ وجارِيةٌ ِخدَّبةٌ وف صفة عمر رضي اللّه عنه ِخ َدبّ ِمنَ
ورَجُلٌ ِخ َدبّ مثال ِهجَفّ أَي ضَ ْ
ل َدبّ بكسر الاء وفتح الدال وتشديد الباء العَظِيمُ الاف وف شعر
الرّجال كأَنه راعِي غََنمٍ ا ِ
خمٌ غَلِيظٌ وف حديث
سعَيْه ِخدَبّا مُلْبِدا يريد سَنا َم بعيه أَو جَ ْنبَه أَي إِنه ضَ ْ
حيد بن ثور وَبَ ْينَ نِ ْ
ل َدبّ الضّخْم من النّعام وقيل من
حنّ بَّبهْ جارِيةً ِخدَّبهْ وا ِ
أُم عبداللّه بن الرث بن نوفل لُنْكِ َ
ل َدبُ الطّولُ
لدْبةُ وا َ
خمٌ َقوِيّ والَ ْخ َدبُ الطّويلُ وا ُ
كل شيءٍ وبعي ِخ َدبّ َشدِيدٌ صُلْب ضَ ْ
وأَقْبَلَ على خَ ْيدَبَتِه أَي على َأمْرِه ا َلوّل و ُخذْ ف ِهدَْيِتكَ و ِقدْيَِتكَ أَي فيما كنتَ فيه ورواه أَبو
تراب ف ِهدْيَِتكَ و ِفدَْيِتكَ بالفاء أَبو زيد أَقْبِلْ على خَ ْي َدبَِتكَ أَي على َأمْرِك ا َلوّل وتَ َركْتُه
وخَ ْيدَبَتَه أَي ورَأْيَه الفرّاءُ يقال فلن على طَرِيقةٍ صالِحةٍ وخَ ْيدَبةٍ وسُرْجُوجةٍ وهي الطّرِيقةُ
وخَ ْي َدبٌ موضع بِرمالِ بِن َس ْعدٍ قال ِبحَيْثُ ناصَى الَبِراتُ َخ ْيدَبا والَ ْي َدبُ الطّريقُ الواضِحُ
حكاه الشيبان قال الشاعر
شقّ إِل ُهدّابِه السّرَقُ
َي ْعدُو الَوادُ با ف خَلّ خَ ْيدَبةٍ ...كما يُ َ
( )1/346
( )1/346
( )1/346
ضدّ ال ُعمْرانِ والمع أَخْرِبةٌ خَ ِربَ بالكسر خَرَبا فهو َخ ِربٌ وأَخْرَبه وخَرّبَه
( خرب ) الَرابُ ِ
والَرِب ُة موضع الَرابِ والمع خَرِباتٌ وخَرِبٌ كَكَلِم جع كَلِمة قال سيبويه ول تُكَسّرُ َفعِلةٌ
لقِلّتها ف كلمهم ودارٌ خَرِبةٌ وأَخْرَبَها صاحبُها وقد خَرّبَه ا ُلخَ ّربُ َتخْرِيبا وف الدعاءِ اللهم
مُخَ ّربَ الدنيا ومُ َعمّر الخرةِ أَي خَ َلقْتَها للخَرابِ وف الديث ِمنَ اقْتِرابِ الساعةِ إِخْرابُ
خرّبُه
العامِرِ وعِمارةُ الَراب الِخْرابُ أَن يُتْ َركَ ا َل ْوضِعُ خَرِبا والتّخْريبُ ا َل ْدمُ والرادُ به ما يُ َ
الُلُوكُ مِن ال ُعمْرانِ وَتعْمُرُه مِن الَرابِ َشهْوةً ل إِصلحا وَيدْخُل فيه ما َي ْعمَلُه الُتْرَفُون مِن
جدِ الدينةِ كان فيه
تَخْريبِ الَسا ِكنِ العامِرةِ لغي ضرورةٍ وإِنْشاءِ عِمارَتِها وف حديث بناء مس ِ
سوّيَتْ قال ابن الَثي الِ َربُ يوز أَن يكون بكسر
نَخْلٌ وقُبُورُ الشركي وخِ َربٌ فَأمَرَ بالِ َربِ ف ُ
الاءِ وفتح الراءِ جع خَرِبةٍ كََنقِمةٍ وِنقَمٍ ويوز أَن يكون جع ِخرْبةٍ بكسر الاءِ وسكون الراءِ
على التخفيف كِنعْمةٍ وِن َعمٍ ويوز أَن يكون الَ ِربَ بفتح الاءِ وكسر الراءِ كَنبِقةٍ ونَِبقٍ وكَلِمةٍ
وكَ ِلمٍ قال وقد روي بالاءِ الهملة والثاء الثلثة يريد به الوضع ا َلحْرُوثَ للزّراعةِ وخَرّبُوا
شوّ الفِعْلِ وف التنيل يُخرّبُونَ بيوتَهم مَن قرأَها بالتشديد معناه
بيوتَهم ُشدّدَ للمبالغة أَو ِلفُ ُ
يُ َه ّدمُونَها ومن قرأَ ُيخْرِبُون فمعناه َيخْرُجُونَ منها ويَتْ ُركُونا والقراءة بالتخفيف أَكثر وقرأَ أَبو
خرِبون مففا وأَخْ َربَ ُيخْ ِربُ مثله وكلّ
عمرو وحده ُيخَرّبون بتشديد الراءِ وقرأَ سائرُ القُرّاءِ يُ ْ
َثقْبٍ مُستدِير خُرْبةٌ مثل َثقْبِ الُذن وجعها خُ َربٌ وقيل هو الّثقْبُ مُسْتديرا كان أَو غي ذلك
وف الديث أَنه سأَله رجل عن إِتْيان النّساءِ ف أَدْبا ِر ِه ّن فقال ف أَيّ الُرَْبتَ ْينِ أَو ف أَيّ الُرْزَتَ ْينِ
صفَتَ ْينِ يعن ف أَيّ الّثقْبَتَ ْينِ والثلثةُ بعنً واحد وكلها قد رويت والَخْرُوبُ
ل ْ
أَو ف أَيّ ا ُ
شقُوقِ الُذُنِ وكذلك إِذا كان مَ ْثقُوبَها فإِذا اْنخَرَم بعد
الَشْقوقُ ومنه قيل رَجُل أَخْ َربُ للم ْ
خ ّربٍ على هذه الكعبة يعن
الّثقْبِ فهو أَخْ َرمُ وف حديث عليّ رضي اللّه عنه كأَن َببَشِيّ مُ َ
خرّبةٌ أَي
ب ومُخَ ّرمٌ وف حديث الغية رضي اللّه عنه كأَنه أَمةٌ مُ َ
مَثْقُوبَ الُ ُذنِ يقال مُخَ ّر ٌ
لرْبةُ وخُرَْبةُ السّ ْندِيّ َثقْبُ شَحْمةِ أُذنِه إِذا كان ثَقبا غي مَخْرُوم
مَثْقوبةُ الُ ُذنِ وتلك الّثقَْبةُ هي ا ُ
فإِن كان مَخْروما قيل خَرَبةُ السّ ْندِيّ أَنشد ثعلب قول ذي الرمة
كأَنه حََبشِيّ َيبَْتغِي أَثَرا َ ...أوْ ِمنْ مَعاشِرَ ف آذانِها الُ َربُ
ث فسّره فقال َيصِف نَعاما َشبّهَه برجل َحبَشيّ لسَوادِه وقوله يَبَْتغِي َأثَرا لَنه ُمدَلّى الرأْسِ وف
آذانِها الُ َربُ يعن السّ ْندَ وقيل الُرْبةُ سَعةُ خَرْقِ الُذن [ ص ] 348وأَخْ َربُ الُذُنِ كخُرْبَتِها
ب مصدر الَخْ َربِ
اسم كأَفْكَل وأَمةٌ خَرْباءُ وعَ ْبدٌ أَخْ َربُ وخُرَْبةُ ا ِلبْرةِ وخُرّابَتُها خُرْتُها والَ َر ُ
خرُبُه خَرْبا َثقَبَه أَو َشقّه والُرْبةُ عُرْوةُ
وهو الذي فيه َشقّ أَو َثقْبٌ مُسْتَديرٌ وخَ َربَ الشيءَ يَ ْ
الَزادةِ وقيل أُذُنا والمع خُ َربٌ وخُرُوبٌ هذه عن أب زيد نادرة وهي الَخْرابُ والُرّابةُ
ضنّ بالّنعْلِ قال يُقلّدها خُرابةً قال أَبو عبيد
لرْبةِ وف حديث ابن عمر ف الذي ُيقَ ّلدُ َب َدنَتَه فَي ِ
كا ُ
لرْبةُ وهي ُعرْوةُ الَزادةِ سُميت خُرْبةً لسْتِدارتا قال أَبو عبيدة
والذي َنعْرِفُ ف الكلم أَنا ا ُ
لِكلّ مَزادةٍ خُ ْربَتانِ وكُلْيَتان ويقال خُرْبانِ وُيخْرَزُ الُرْبانِ إِل ال ُكلْيََت ْينِ ويروى قوله ف الديث
ُيقَ ّلدُها خُرابةً بتخفيف الراءِ وتشديدها قال أَبو عبيد العروف ف كلم العرب أَن ُع ْروَة الَزادةِ
خُرْبةٌ سُميت بذلك لسْتِدارتِها وكلّ َثقْبٍ مُسْتَديرٍ خُرْبةٌ وف حديث عبداللّه ول سَتَ ْرتَ الَرَبةَ
يعن العَوْرةَ والَرْباءُ من ا َلعَزِ الت ُخرِبَتْ ُأذُنا وليس لُرْبَتِها طُولٌ ول عَرْضٌ وأُذن خَرْباءُ
ل ْربُ ف الَ َزجِ أَن يدخل الُزءَ الَ ْرمُ والكَفّ
شقُوقُ الُذنِ وا َ
شقُوقةُ الشّحْم ِة وعَ ْبدٌ أَخْ َربُ مَ ْ
مَ ْ
مَعا فيصي مَفاعِي ُلنْ إِل فاعِيلُ فيُ ْنقَل ف التقطيع إِل مَفعولُ وبيتُه لو كانَ أَبُو ِبشْرٍ َأمِيا ما
َرضِينا ُه فقوله لو كان مفعولُ قال أَبو إِسحق سُمي أَخْ َربَ لذهاب َأوّله وآخِره فكأَنّ الَرابَ
خذِ الوهري الُ ْربُ َثقْبُ رأْسِ الوَرِكِ والُرْبةُ مثله
لرْبَتانِ مَغْرِزُ رْأسِ الفَ ِ
حقَه لذلك وا ُ
لَ ِ
وكذلك الُرابةُ وقد يشدّد وخُرْبُ الوَرِكِ وخَرَبُه َثقْبُه والمع أَخْرابٌ وكذلك خُرَْبتُه وخُرابَتُه
جعَلُ فيه الراعي زاده
لرْبةُ وِعاءٌ يَ ْ
سفَلُ وا ُ
وخُرّابَتُه وخَرّابَتُه والَخْرابُ أَطْرافُ َأعْيار ال َكِتفَ ْينِ ال ّ
والاء فيه لغة والُرْبةُ والَرْبةُ والُ ْربُ والَ َربُ الفسادُ ف الدّين وهو من ذلك وف الديث
لرَبةُ أَصلُها العيبُ والراد با ههنا الذي
خرَبةٍ قال ابن الَثي ا َ
الَ َرمُ ل ُيعِي ُذ عاصِيا ول فارّا بِ َ
َيفِرّ بشيءٍ يريد أَن يَ ْنفَرِدَ به وَيغْلِبَ عليه ما ل تُجِيزُه الشّريعةُ والا ِربُ سارِقُ الِبِلِ خاصّةً ث
لرَبةَ الِنايةُ
ُنقِل إِل غيها اتّساعا قال وقد جاءَ ف سِياقِ الديثِ ف كتاب البخاري َأنّ ا َ
والَبلِّيةُ قال وقال الترمذي وقد روي ِبخِزْيةٍ قال فيجوز أَن يكون بكسر الاء وهو الشيء
ستَحْيا منه أَو من الَوانِ والفضيحةِ قال ويوز أَن يكون بالفتح وهو ال َفعْلةُ الواحدة
الذي يُ ْ
ص ول
ب ويقال الا ِربُ من شدائدِ الدهر والا ِربُ ال ّل ّ
منهما ويقال ما فيه َخرَبةٌ أَي َعيْ ٌ
صصَ
صصْ به سارِقُ ا ِلبِلِ ول غيِها [ ص ] 349وقال الشاعر فيمن َخ ّ
خ ّ
يُ َ
إِنّ با َأكْتَلَ َأوْ رِزامَا ُ ...خوَيْرِبَ ْينِ يَ ْنقُفانِ الْهاما
الَ ْكتَلُ والكَتالُ ها ِشدّةُ العيش والرّزامُ الُزال قال أَبو منصور أَ ْكتَلُ ورِزامٌ بكسر الراءِ رجُلنِ
خارِبانِ أَي ِلصّا ِن وقوله ُخوَيْرِبانِ أَي ها خارِبانِ وصغّرها وها أَ ْكتَلُ ورِزامٌ وَنصَب ُخوَيْ ِربَ ْينِ
على ال ّذمّ والمع خُرّابٌ وقد خَ َربَ يَخْ ُربُ خِرابةً الوهري َخ َربَ فلنٌ بإِبل فلن َيخْ ُربُ
خرُب با خَرْبا وخُرُوبا
خِرابةً مثل كَتَبَ يَكْتُبُ كِتاب ًة وقال اللحيان خَ َربَ فلن بإِبل فلن يَ ْ
وخِرابةً وخَرابةً أَي سَرَقَها قال هكذا حكاه مُتَعدّيا بالباءِ وقال مرة َخ َربَ فلن أَي صارَ ِلصّا
لرّابُ
وأَنشد أَخْشَى عَلَيْها طَيّئا وأَسَدا وخارِبَ ْينِ خَرَبَا ف َم َعدَا ل َيحْسِبانِ ال ّلهَ إِلّ رَقَدا وا َ
كالارِب والُرابةُ حَبْلٌ من لِيفٍ أَو نوه وخَ ِلّيةٌ مُخْرِبةٌ فارِغةٌ ل ُيعَسّلْ فيها والنّخاريبُ خُرُوقٌ
شمَع وهي الت َتمُجّ النّحْلُ
كبيُوتِ الزّناِبيِ واحدتا نرُوبٌ والنّخاريبُ الّثقَب الُهَّيأَةُ من ال ّ
العَسَلَ فيها وَنخْ َربَ القا ِدحُ الشجرةَ َثقَبَها وقد قيل ِإنّ هذا كُلّه رباعيّ وسنذكره والُ ْربُ
ف منَ الرّمل يُنْبِتُ الغَضى
لمْهُورِ ا ُلشْرِ ِ
لمْهُورِ من ال ّرمْل وقيل مُ ْنقَطَعُ ا ُ
بالضم مُ ْنقَطَعُ ا ُ
ل ِربُ اللّجَفُ من الَرضِ وبالوجهي فسر قول الراعي
والَ ِربُ حدّ من البل خارجٌ وا َ
فما نَ ِهلَتْ حت أَجا َءتْ جِمامَه ...إِل خَ ِربٍ لقَى الَسِيفةَ خارِ ُقهْ
وما خَ ّربَ عليه خَرْبةً أَي كلمة قَبِيحةً يقال ما رأَينا من فلن خَرْبةً وخَرْباءَ مُ ْنذُ جاوَرَنا أَي
فسادا ف دِينه أَو شَيْنا والَ َربُ من الفَرَس الشعرُ ا ُلخْتَلِفُ وسَطَ مِرْ َفقِه أَبو عبيدة من دَوائِر
صقْرَْينِ ها اللّتانِ عند
صقْرَْينِ ودائرتَا ال ّ
الفرَسِ دائرةُ الَ َربِ وهي الدائرةُ الت تكون عند ال ّ
شعِرّ ف الاصرةِ وأَنشد
شعَرُ ا ُلقْ َ
لجَبَتَ ْينِ وال ُقصْرَيَ ْينِ الَصمعي الَ َربُ ال ّ
اَ
طويلُ الِداءِ سَلِيمُ الشّظَى ...كَريُ الِراحِ صَلِيبُ الَ َربْ
س وهو ما ت َق ّدمَ من عُ ْنقِه والَ َربُ ذكَر الُبارَى وقيل هو الُبارَى ُكلّها
لدَأَةُ سالِفةُ الفَرَ ِ
وا ِ
والمع خِرابٌ وأَخْرابٌ وخِرْبانٌ عن سيبويه ومُخَرّبةُ حيّ ( ) 1
( 1قوله « ومرّبة حيّ » كذا ضبط ف نسخة من الحكم )
من بن تيم أَو قبيلة ومَخْرَبةُ اسم والُرَيبةُ موضع النّسبُ إِليه خُرَْيبِيّ على غي قياس وذلك أَنّ
ما كان على ُفعَيْلةَ فالنّسبُ إِليه بطَ ْرحِ الياءِ إِل ما شذّ كهذا ونوه وقيل [ ص ] 350خُ َريْبةُ
صغْرى والُرْنُوبُ والَرّوب بالتشديد نبت معروف واحدته
موضع بالبصرة يسمى ُبصَيْرةَ ال ّ
لرْنوب بالفتح ( ) 1
خُرْنُوبةٌ وخَرْنُوبةٌ ول تقل ا َ
( 1قوله « ول تقل الرنوب بالفتح » هذا عبارة الوهري وأمّا قوله واحدته خرنوبة وخرنوبة
فهي عبارة الحكم وتبعه مدالدين ) قال وأُرا ُهمْ أَبدَلوا النون من إِحدى الراءَين كراهية
التضعيف كقولم إِنْجانة ف إِجانّة قال أَبو حنيفة ها ضربان أَحدها اليَنْبُوتةُ وهي هذا الشّوكُ
سَتوْ َقدُ به يَ ْرتَفعُ الذّراعُ ذُو أَفْنانٍ و َحمْلٍ أَ َحمّ خَفيفٌ كأَنه ُنفّاخٌ وهو َبشِعٌ ل ُيؤْكل إِل
الذي يُ ْ
لرّوبُ الشامي وهو ُح ْلوٌ يؤْكل وله
ف الَهْد وفيه حَبّ صُلْبٌ زَلّلٌ والخر الذي يقال له ا َ
خذُ منه سَويقٌ
حَبّ َكحَبّ اليَ ْنبُوتِ إِلّ أَنه َأكْبَرُ وَثمَرُه طِوالٌ كالقِثّاءِ الصّغارِ إِلّ أَنه عَريضٌ ويُتّ َ
لشْخاشُ قال وبلغنا ف حديث
و ُربّ التهذيب والَرّوبة شجرة الَينْبُوتِ وقيل الينبوتُ ا َ
سأَلُها ما
سُلَيْمان على نَبِيّنا وعليه الصلةُ والسلمُ أَنه كانَ ينْبُتُ ف ُمصَلّه كلّ َي ْومٍ َشجَرةٌ فيَ ْ
صرّ
أَنْتِ ؟ فَتقُولُ أَنا شَجرةُ كذا أَنْبُتُ ف أَرضِ كذا أَنا دَواءٌ ِمنْ داءِ كَذا فَيأْمُرُ با َفُتقْطَعُ ث ُت َ
ويُكْتَبُ على الصّ ّرةِ ا ْسمُها ودَواؤُها حت إِذا كان ف آخِر ذلك نَبَتَتِ الَينْبُوتةُ فقال لا ما
ت فقال سُلَيْمانُ عليه السلم الن َأعْ َلمُ أَنّ اللّه قد أَ ِذنَ ف
أَنتِ ؟ فقالت أَنا الَرّوبةُ وسَكَتَ ْ
لرَيْبة هي بضم
خَرابِ هذا الَسْجدِ وذَهابِ هذا الُ ْلكِ فلم َيلْبَثْ أَن ماتَ وف الديث ذكر ا ُ
ح ّلةٌ ِمنْ مَحالّ الَبصْرة يُ ْنسَبُ إِليها َخ ْلقٌ كثي
الا ِء مصغّرة مَ ِ
لمَ ْيحُ
وخَرّوبٌ وأَخْ ُربٌ َم ْوضِعان قال ا ُ
ما ُلمَيْمةَ َأمْسَتْ ل تُكَ ّلمُنا ...مَجْنُونةٌ َأمْ أَحَسّتْ َأهْلَ خَرّوبِ ؟ ( ) 2
( 2قوله « قال الميح ما لميمة إل » هذا نص الحكم والذي ف التكملة قال الميح
السدي واسه منقذ « أمست أمامة صمتا ما تكلمنا » منونة وفيها ضبط منونة بالرفع
والنصب )
لمَيْحَ ومَسّيهِ بَتعْذيبِ
مَ ّرتْ بِراكِبِ مَلْهُو ٍز فقالَ لا ...ضُرّي ا ُ
يقول َطمَحَ َبصَرُها عن فكأَنا َتنْظُر إِل راكِبٍ قد أَقبلَ من
َأهْلِ خَرّوبٍ
( )1/347
( )1/350
سمِيُ
( خرشب ) الُرْشُبُ اسمٌ ابن الَعراب الُرْشُبُ بالاءِ الطويلُ ال ّ
( )1/350
( )1/350
( خرنب ) الَزهري ف الرباعي الَرّوبُ والَ ْرنُوب شجر يَنْبُت ف جِبالِ الشامِ له حَبّ كحَبّ
الَينْبُوتِ يُسمّيه صِبْيانُ أَهلِ العِراقِ القِثّاءَ الشاميّ وهو يابسٌ أَسود النهاية لبن الَثي وف قصة
ممد بن أَب بكر الصدّيق رضي اللّه عنه ذِكْرُ خَرنَبا َء وهي بفتح الاء وسكون الراء وفتح
النون وبالباء الوحدة والدّ موضع من أَرض مصر صانَها اللّه تعال
( )1/351
ل َزبُ تَهَيّجٌ ف اللد كهَيْئةِ و َرمٍ من غيِ أََلمٍ خَ ِزبَ جِ ْلدُه خَزَبا فهو َخ ِزبٌ وتَخَ ّزبَ
( خزب ) ا َ
خ ّزبَ وَ ِرمَ وقيل يَِبسَ وقَلّ لََبنُه
وَ ِرمَ من غيِ َأَلمٍ وخَ ِزبَ ضَرْعُ الناقةِ والشاةِ بالكسر خَزَبا وتَ َ
وقيل َتخَ ّزبَ ضَرْعُ الناقة عند النتاج إِذا كان فيه ِشبْه ال ّرهَلِ وف الصحاح خَزِبَتِ الناقةُ
بالكسر َتخْ َزبُ خَزَبا وَ ِرمَ ضَ ْرعُها وضاقتْ أَحالِيلُها وكذلك الشاةُ وناقة خَزِبةٌ وخَزْباءُ وارِمةُ
حمٍ والَزْباءُ الناقةُ الت ف
الضّ ْرعِ وقيل الَ َزبُ ضِيقُ أَحاليلِ الناقةِ والشاة مِنْ وَ َرمٍ أَو كَثْرةِ لَ ْ
رَحِمها ثآلِيلُ تََتأَذّى با وقال أَبو حنيفةَ خَ ِزبَ البعيُ خَزَبا َس ِمنَ حت كَأنّ ِج ْلدَه وا ِرمٌ مِن
السّمنِ وبَعي مِخزابٌ إِذا كان ذلك من عادتِه أَبو عمرو العَ َربُ تسمي َم ْعدِنَ ال ّذهَبِ ُخزَيْبةَ
وأَنشد
فقد تَ َركَتْ خُزَْيَبةُ كلّ َو ْغدٍ ُ ...يمَشّي بَ ْينَ خاتامٍ وطاقِ
حمٌ َخ ِزبٌ رَ ْخصٌ
والَيْ َزبُ والَيْزَبانُ الرّ ْخصُ اللّّينُ والَ ْيزَبةُ والَيْزُبةُ اللّحْمةُ الرّخْصةُ اللّيّنةُ ولَ ْ
صةٍ خَزِبةٌ والَزْباءُ ذُبابٌ يكونُ ف ال ّروْضِ والازِبازِ ذباب أَيضا والَ َزبُ
وكلّ َلحْمةٍ رَ ْخ َ
الَزَفُ ف بعض اللغات
( )1/351
( )1/351
( )1/351
لشََبةُ ما غَلُظَ مِن العِيدانِ والمع َخشَبٌ مثل شجرةٍ و َشجَر وخُشُبٌ وخُشْبٌ
( خشب ) ا َ
ج َمتِه وكان يسمي الَشَبَ
خُشْبانٌ وف حديث سَلْمانَ كان ل يَكادُ ُيفْ َقهُ كلمُه مِن ِشدّةِ عُ ْ
لشْبانَ قال ابن الَثي وقد أُنْكِرَ هذا الديثُ َلنّ سَلْمانَ كان يُضا ِرعُ كلمُه كلمَ ال ُفصَحاءِ
اُ
حمَلٍ و ُحمْلنٍ قال كأَنّهم بَنُوبِ القاعِ ُخشْبانُ [ ص ] 352قال
لشْبانُ جع خَشَبٍ ك َ
وإِنا ا ُ
ول مَزيد على ما تَتَساعدُ ف ثُبوتِه الرّوايةُ والقياسُ وبَيْتٌ مُخَشّبٌ ذو خَشَب والَشّابةُ با َعتُها
وقوله عز وجل ف صفة النافقي كأَنم ُخشُبٌ مُسَّن َدةٌ وقُرئَ ُخشْبٌ بإِسكان الشي مثل َبدَنةٍ
وُبدْ ٍن ومن قال خُشُبٌ فهو بنلة َثمَرَةٍ وُثمُرٍ أَراد واللّه أَعلم َأنّ النافقي ف تَرْكِ الّتفَ ّهمِ
س َمعُونَ من الوَحْيِ بنلة الُشُبِ وف الديث ف ذِكر النافقي خُشُبٌ
والسْتِبْصارِ َو َوعْي ما يَ ْ
بالليل صُخُبٌ بالنهار أَراد أَنم يَنامُونَ الليلَ كأَنم ُخشُبٌ مُطَرّحةٌ ل ُيصَلّون فيه وتُضم الشي
لشَبَ
وتسكن تفيفا والعربُ تقول للقَتِيلِ كأَنه خَشَبةٌ وكأَنه ِجذْعٌ وتَشّبَتِ الِبلُ أَكلت ا َ
خشّبُ
خشُّبهْ ويقال الِبلُ َتتَ َ
قال الراجز ووصف إِبلً َحرّقَها مِن النّجِيلِ أَشْهَُبهْ أَفْنانُه وجَعَلَتْ تَ َ
عِيدانَ الشجرِ إِذا تَناوَلَتْ أَغصانَه وف حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما كان ُيصَلي خَلْفَ
لشَبِّيةِ قال ابن الَثي هم َأصْحابُ الُخْتارِ بن أَب عُبَيدة ويقال لضَ ْربٍ من الشّيعةِ الَشَِبّيةُ قيل
اَ
لَنم َحفِظُوا خَشَبةَ زَْيدِ بن عليّ رضي اللّه عنه حيَ صُلِبَ والوجه ا َلوّل لَنّ صَلْبَ زَْيدٍ كان
خشِبُه خَشْبا فهو مَخْشُوبٌ وخَشِيبٌ
لشِيبةُ الطّبِيعةُ وخَشَبَ السيفَ يَ ْ
بعد ابنِ ُعمَر بكثي وا َ
صقَلْ ول
شنُ الذي قد ُبرِدَ ول ُي ْ
لِصقِيلُ وقيل هو ا َ
لشِيبُ من السيوفِ ال ّ
طََبعَه وقيل صَقَلَه وا َ
أُحْ ِكمَ َعمَلُه ضدّ وقيل هو الديثُ الصّنْعة وقيل هو الذي ُبدِئَ طَ ْبعُه قال الَصمعي سيف
صقِيلُ وإِنا أَصلُه ُبرِدَ قبل أَن ُيلَّي َن وقول صخر الغي
خَشِيبٌ وهو عند الناس ال ّ
ومُ ْرهَفٌ أُخْ ِلصَتْ َخشِيبَتُه ...أَبَْيضُ مَ ْهوٌ ف مَتِْنهِ رَُبدُ
شفْرَتَيِ قال ابن جن فهو عندي مقلوب من مَوْهٍ لَنه من الاءِ الذي
أَي طَبِيعَتُه والَ ْهوُ الرّقِيقُ ال ّ
لمُ ُه هاء بدليل قولم ف جعه َأمْواهٌ والعن فيه أَنه أُرِقّ حت صارَ كالاءِ ف رِقّتهِ قال وكان أَبو
علي الفارسي يرى أَن َأمْهاه من قول امرئِ القَيس
جرِهْ
راشَه ِمنْ رِيشِ ناهِضةٍ ُ ...ثمّ َأمْهاهُ على حَ َ
لدِيثَ
قال أَصله َأ ْم َوهَهُ ث قدّم اللم وأَخّر العي أَي أَرَقّه كَرِ ّقةِ الاءِ قال ومنه َموّهَ فلن عَليّ ا َ
لشْبُ الذي
أَي َحسّنَه حت كأَنّه جعل عليه طَلو ًة وماءً والرَّبدُ شِ ْبهُ َمدَبّ النمل والغُبارِ وقيل ا َ
ف السّيف أَن َيضَعَ عليه سِنانا عَريضا َأمْ َلسَ فَيدْلُكَه به فإِن كان فيه شُقُوقٌ أَو َشعَثٌ أَو َح َدبٌ
َذهَبَ به وامْلَسّ قال الَحر قال ل َأعْراب قلت لصَ ْيقَلٍ هل [ ص َ ] 353ف َرغْتَ مِنْ َس ْيفِي ؟
صقَلَ الصّ ْيقَلُ السّيْفَ وفَرَغَ منه أَجراها
شبْه والشابةُ مِطْ َرقٌ دَقِيقٌ إِذا َ
قال نعم إِلّ أَن ل أَخْ ِ
خشُوبٌ أَي َشحِيذٌ
حذُ وسيفٌ َخشِيبٌ مَ ْ
لشْبُ الشّ ْ
لفْن هذه عن الجري وا َ
عليه فل ُيغَبّره ا َ
خذَه خَشْبا أَنشد ابن الَعراب
واخْتَشَبَ السيفَ اتّ َ
ضدٍ ودَدانِ
ول فَ ْتكَ إِلّ سَعْيُ َعمْرٍو و َرهْطِه ...با اخَْتشَبُوا مِن مِ ْع َ
شقُوقُ الَشِيبةِ يقول عُرّضَ حي طُبِعَ قال ابن مِرْداسٍ
ويقال سَ ْيفٌ مَ ْ
لشِيبةِ صارِما
شقُوقَ ا َ
َج َمعْتُ إِلَ ْيهِ َنثْرَت ونِيبَت ...و ُرمْحِي ومَ ْ
خشّبا أَي ما أَخَذه َخشْبا ل َيتََنوّقُ
والَشْبةُ الَبرْدةُ الُول قَبْلَ الصّقال وأَنشد وفُترةٍ ِمنْ َأثْلِ ما تَ َ
شبُها َخشْبا َعمِلَها َع َملَها ا َلوّلَ
فيه يأْ ُخذُه مِن ههُنا وههُنا وقال أَبو حنيفة خَشَبَ ال َقوْسَ َيخْ ِ
وهي َخشِيبٌ ِمنْ قِسِيّ خُشُبٍ وخَشائِبَ و ِق ْدحٌ مَخْشُوبٌ وخَشِيبٌ مَنْحُوتٌ قال َأوْسٌ ف صفة
خيل
خشُوبةٌ ل ُت َق ّدمِ ( ) 1
خلَها َطوْرَين ث أَفاضَها ...كما ُأرْسِلَتْ مَ ْ
خلْ َ
فَ َ
( 1قوله « فخلخلها » كذا ف بعض النسخ باءين معجمتي وف شرح القاموس بهملتي
وبراجعة الحكم يظهر لك الصواب والنسخة الت عندنا منه مرومة ) ويُروى ُتقَ ّومِ أَي ُتعَ ّلمِ
والَشِيبُ السّ ْهمُ حي ُيبْرَى البَرْيَ ا َلوّل وخَشَبْتُ النّبْلَ خَشْبا إِذا بَرَْيتَها البَرْيَ ا َلوّل ول
َتفْرُغْ منها ويقول الرجل للنّبّالِ أَفَ َرغْتَ مِن سَ ْهمِي ؟ فيقول قد خَشَ ْبتُه أَي قد بَرَْيتُه الَبرْيَ
ا َلوّل ول أُ َسوّه فإِذا فَ َرغَ قال قد خَ َلقْتُه أَي لَيّنْتُه من الصّفاة الَلْقاءِ وهي الَلْساءُ وخَشَبَ
شعْر َيخْشِبُه َخشْبا أَي ُيمِرّه كما يَجِيئُه ول يََتأَّنقْ فيه ول َت َعمّ َل له وهو َيخْشِبُ الكلم وال َعمَلَ
ال ّ
لشِيبُ الرّدِيءُ وا ُلنَْتقَى والَشِيبُ اليابِسُ عن كراع قال ابن سيده
جوّدْه وا َ
إِذا ل ُيحْ ِكمْه ول يُ َ
وأُراه قال الشِيبَ والَشِيبّ وجَبْ َهةٌ خَشْباءُ كَرِيهةٌ يابِسةٌ والَبْهةُ الَشْباءُ الكَرِيهةُ وهي الَشِبةُ
لبْهةِ وأَنشد
أَيضا ورجل أَ ْخشَبُ ا َ
ِإمّا ترَيْن كالوَبِيلِ ا َل ْعصَلِ ...أَخْشَبَ مَهْزُولً وإِنْ ل ُأهْزَلِ
وأَك َمةٌ خَشْباءُ وأَرْضٌ َخشْبا ُء وهي الت كَأنّ حِجارَتا مَنْثُورةٌ مُتَدانِيةٌ قال رؤْبة بكُلّ خَشْباءَ
جمِ إِذا عَ َلوْنَ الَخْشَبَ الَ ْنطُوحا يريد كأَنه ُنطِحَ والَشِيبُ الغَلِيظُ
وكُلّ َسفْحِ وقولُ أَب النّ ْ
شنُ مَنْ كلّ شيءٍ والَشيبُ من الرّجال ال ّطوِيلُ الاف العارِي العِظام مع ِشدّة وصَلبة
لِاَ
شنُ
شوْشَبَ أَي صارَ َخشِبا وهو الَ ِ
وغِلَظٍ [ ص ] 354وكذلك هو من الِمالِ وقد ا ْخ َ
سمْجُ الُتَجاف الشاسِئُ
ب منَ الِبل الاف ال ّ
لشِي ُ
ورَجل خَشِيبٌ عارِي العَ ْظمِ بادِي ال َعصَبِ وا َ
ل ْلقِ وجَلٌ خَشِيبٌ أَي غَلِيظٌ وف حديث وَ ْفدِ َمذْحِجَ على حَراجِيجَ كأَنا أَخاشِبُ جع
اَ
ج وهي الناقةُ الطويلةُ وقيل الضّامِرةُ وقيل الادّةُ القَلْبِ
الَخْشَبِ والَراجيجُ جع حُرْجُو ٍ
شنٍ فهو أَخْشَبُ و َخشِبٌ و َتشّبَتِ الِبلُ إِذا
شنٌ وكلّ شيءٍ َغلِيظٍ خَ ِ
وظَلِيمٌ خَشِيبٌ أَي َخ ِ
شوْشَبَ ف عَ ْيشِه
أَكلت اليَبِيسَ من الَ ْرعَى وعَ ْيشٌ خَشِبٌ غي مَُتأَّنقٍ فيه وهو من ذلك واخْ َ
شوْشِبُوا أَي اصْبِرُوا على َج ْهدِ العَيْشِ وقيل تَ َك ّلفُوا ذلك ليكون
شَظِفَ وقالوا َت ْعدَدُوا واخْ َ
شوْشِبُوا وتَم ْعدَدُوا قال هو الغِلَظُ واْبتِذالُ الّنفْسِ
أَجْ َلدَ لكم وف حديث عمر رضي اللّه عنه اخْ َ
لشْنا ِء ويقال
شوْشِنُوا من العِيشةِ ا َ
سدُ ويُروى وا ْخ َ
لَف ال َعمَل والحْتِفاءُ ف الَشْيِ لَيغْلُظ ا َ
شوْشَب الرّجُل إِذا صارَ صُلْبا َخشِنا ف دِينهِ ومَلَْبسِه ومَ ْط َعمِه و َجمِيعِ أَحْوالِه ويُروى باليم
اخْ َ
والاءِ العجمة والنون يقول عِيشُوا عَيْشَ مَ َعدّ يعن َعيْشَ العَ َربِ ا َلوّل ول ُت َعوّدُوا أَْنفُسَكم
شنٌ عظيم قال الشاعر
جمِ فِإنّ ذلك َيقْ ُعدُ بكم عن الغازي وجَبَلٌ أَ ْخشَبُ خَ ِ
التّرَفّه أَو عِيشةَ العَ َ
شوْلِ مِنه أَ ْخشَبا والَ ْخشَبُ مِن الِبال
حسَبُ َفوْقَ ال ّ
يصف البعي ويُشَبّهه فوقَ النّوق بالَبَل تَ ْ
شنَ و َتجّر
ظ ويقال هو الذي ل يُرَْتقَى فيه والَ ْخشَبُ من القُفّ ما غَ ُلظَ وخَ ُ
شنُ الغَلِي ُ
لِاَ
والمع أَخاشِبُ لَنه غَلَبَ عليه الَسْماءُ وقد قيل ف مؤَنّثه الَشْباءُ قال كثي عزة
يَنُوءُ فََي ْعدُو ِمنْ قَريبٍ إِذا عَدا ...ويَ ْك ُمنُ ف خَشْباءَ َوعْثٍ مَقِيلُها
فإِما أَن يكون اسا كالصّلْفاءِ وإِما أَن يكون صفة على ما يطرد ف باب أَفعل وا َلوّل أَجود
لشْبانُ الِبالُ
لشْباءُ ف قول كثي الغَيْضةُ وا َلوّلُ َأعْرَفُ وا ُ
لقولم ف جعه الَخاشِبُ وقيل ا َ
شنُ الت ليست ِبضِخامٍ ول صِغارٍ ابن الَنباري و َقعْنا ف خَشْباءَ َشدِيد ٍة وهي أَرضٌ فيها
لْاُ
للُوصِه
حِجارةٌ وحَصى وطي ويقال وقَعْنا ف غضْراءَ وهي الطّي الاِلصُ الذي يقال له الُرّ ُ
حصَبُ به والَخْشَبانِ جَبَل مَ ّكةَ وف الديث ف ِذكْر
لصْباءُ الَصى الذي يُ ْ
مِن ال ّرمْلِ وغيه وا َ
مَكّةَ ل تَزُولُ مَكّةُ حت يَزُولَ أَخْشَباها أَ ْخشَبا مَ ّكةَ َجبَلها وف الديث أَن جِبْرِيلَ عليه السلم
شبَيِ فقال َدعْن أُْنذِرْ َقوْمي صلى اللّه عليه وسلم
قال يا ممدُ إِنْ ِشئْتَ َج َمعْتُ عَليهم الَخْ َ
لبَلنِ ا ُلطِيفانِ ب ّكةَ
وجَزاه خَيا عن رِ ْفقِه بُأمّتِه وُنصْحِه لم وإِشْفاقِه عليهم غيه الَ ْخشَبانِ ا َ
وها أَبو قُبَيْس والَحْم ُر وهو جبَل مُشْرِفٌ وَجْهُه على ُقعَ ْيقِعانَ [ ص ] 355والَخْشَبُ كلّ
صمّانِ ف
صمّانِ جِبال اجَْت َم ْعنَ بال ّ
صمّان وأَخاشِبُ ال ّ
شنٍ غَلِيظٍ والَخاشِبُ جِبالُ ال ّ
جَبَلٍ َخ ِ
صمّانِ مكانٌ َخشِبٌ أَ ْخشَبُ غَلِيظٌ وكلّ
مَحِلّة بن َتمِيم ليس قُرْبَها َأكَمةٌ ول َجبَ ٌل وصُلْبُ ال ّ
شبُه َخشْبا فهو َخشِيبٌ
ضدّ َخشَبَه َيخْ ِ
للْطُ والْنتِقا ُء وهو ِ
شنٍ أَ ْخشَبُ وخَشِبٌ والَشْبُ ا َ
خَ ِ
خشُوبٌ أَبو عبيد ا َلخْشُوب ا َلخْلوط ف َنسَبِه قال الَعشى يصف فرسا
ومَ ْ
خشُوبِ
قافِلٍ جُرْشُعٍ تراه َكيَبْس الرّ ...بْل ل مُقْرِفٍ ول مَ ْ
خشُوبُ قال وصوابه ل ُمقْرِفٍ
قال ابن بري أَورد الوهري عجز هذا البيت ل مقرفٌ ول مَ ْ
ول مَخْشُوبِ بالفض وبعده
صفْرٌ أَولدُها كالزّبيبِ
تِ ْلكَ َخيْلي منه وتِلكَ رِكاب ...هُنّ ُ
لفْنةِ ا َلخْشُوبة وهي الت ل
سنْ َتعْلِيمه مُشَّبهٌ با َ
حّخشُوب الذي ل يُرَضْ ول يُ َ
قال ابن خالويه الَ ْ
تُحْ َكمْ صَ ْنعَتُها قال ول َيصِفِ الفَرَسَ أَ َحدٌ با َلخْشُوبِ إِلّ ا َلعْشَى ومعن قافِل ضامِرٌ وجُرْشُعٌ
مُنَْتفِخُ الَنْبَيِ والرّبْلُ ما تَرَبّلَ من النّباتِ ف القَيظ وخرج من تت اليَبيسِ مِنه نباتٌ أَخضَر
خشُوبٌ إِذا
وا ُلقْرِفُ الذي دانَى ا ُلجْنةَ ِمنْ ِقبَلِ أَبيهِ وخَشَبْتُ الشيءَ بالشيءِ خَلَ ْطتُه به وطعامٌ مَ ْ
كان حَبّا فهو ُمفَ ّلقٌ قَفارٌ وإِن كان لما فَنءٌ ل يَ ْنضَجْ ورجل قَشِبٌ خَشِبٌ ل َخيَ عنده
شبِّيةُ قومٌ مِنَ الَ ْهمِّيةِ ( ) 1
وخَشِبٌ ِإتْباعٌ له الليث الَ َ
( 1قوله « الهمية » ضبط ف التكملة بفتح فسكون وهو قياس النسب إِل جهم بفتح
فسكون أيضا ومعلوم أن ضبط التكملة ل يعدل به ضبط سواها ) َيقُولون ِإنّ اللّه ل يتَكَلّم
خلُوقٌ والِشابُ ُبطُونٌ مِن َتمِيمٍ قال جرير
ويقُولون القرآنُ مَ ْ
أََثعْلََبةَ الفوا ِرسِ أَم رِياحا َ ...عدَلْتَ بم ُطهَّيةَ والِشابا ؟
ويُروى أَو رَباحا وبنو رِزامِ بن مالكِ بن َحنْ َظلَة يقال لم الِشابُ واستشهد الوهري ببيت
جرير هذا على بن رِزامٍ وخُشْبانُ اسم وخُشْبانُ َلقَبٌ وذُو خَشَبٍ موضِع قال الطّ ِرمّاحُ
أَو كالفَت حاِتمٍ ِإذْ قالَ ما ملَكَتْ َ ...كفّايَ للنّاسِ نُهْبَى يومَ ذي َخشَبِ
وف الديث ذكر خُشُبٍ بضمتي وهو وادٍ على مَسِيةِ لَيْلة من الَدينةِ له ذِكرٌ كَثيٌ ف الديث
والغازي ويقال له ذُو خُشُبٍ
( )1/351
ل ْدبِ وهو كَثرةُ العُشْبِ ورفَاغةُ العَيْشِ قال الليث والِخصابُ
لصْبُ َنقِيضُ ا َ
( خصب ) ا ِ
لصْبِ وإِنا ُي َعدّ ِخصْبا
لصْب والَرادُ من ا ِ
والختِصابُ من ذلك قال أَبو حنيفة وال َك ْمأَةُ من ا ِ
إِذا وقع إِليهم وقد َجفّ العُشْبُ وَأمِنُوا مَعَرّتَه وقد َخصَبَتِ الَرضُ و َخصِبَتْ ِخصْبا فهي َخصِبةٌ
وأَ ْخصَبَتْ [ ص ] 356إِخصابا وقولُ الشاعر أَنشده سيبويه
لقد خَشِيتُ َأنْ أَرَى َجدَبّا ...ف عامِنا ذا َب ْعدَما أَ ْخصَبّا
حقُ ف الوَقْفِ الَرْفُ حَرْفا آخر مثلَه
سنَ إِلّ أَنه قد يُ ْل َ
فرواه هنا بفتح المزة هو كَأكْ َرمَ وأَح َ
حرّك من حيث كان الساكِنانِ ل يَلَْتقِيانِ ف
فيشدّد حِرْصا على البيانِ ِلُيعْلَم أَنه ف الوَصْل مُتَ َ
ال َوصْل فكان سبيلُه إِذا أَطْلَق الباء أَن ل يَُثقّلَها ولكنه لا كان الوقفُ ف غالِب الَمر إِنا هو عى
لرْفَ على من قال هذا خالدّْ
ي لزمةٍ فَثقّل ا َ
حفِل بالَلف الت زِي َدتْ عليها إِذ كانت غ َ
الباءِ ل َي ْ
وفَ َرجّْ و ْيعَلّْ فلما ل يكن الضم لزما لَن النصب والرّ يُزِيلنِه ل يُبالوا به قال ابن جن
وحدثنا أَبو علي أَن أَبا السن رواه أَيضا بعدما إِ ْخصَبّا بكسر المزة وقطَعها ضرورةً وأَجراه
ق وغيِه منَ ا ْفعَلّ وهذا ل يُنْكَر وإِن كانت ا ْفعَلّ للَلوانِ أَل تراهم قد قالوا
مُجْرَى ا ْخضَرّ وازْ َر ّ
اصْوابّ وامْلسّ وا ْر َعوَى وا ْقَتوَى ؟ وأَنشدَنا ِليَزيد بن الَ َكمِ
تََبدّلْ َخلِيلً ب َكشَكْ ِلكَ شَكْ ُلهُ َ ...فإِن خَلِيلً صالا بكَ ُمقْتَوِي
لدْمةُ وليس ُمقَْتوٍ ُبفْتَعِلٍ مِن ال ُقوّةِ ول مِن القَواءِ والقِيّ
فمِثالُ ُمقْتَوِي ُمفْعَلّ ِمنَ القَ ْت ِو وهو ا ِ
ومنه قول َعمْرو بن كُ ْلثُوم مت ُكنّا ُلمّكَ َمقَْتوِينا ؟ ورواه أَبو زيد أَيضا مَقَْتوَيْنا بفتح الواو
ومكانٌ مُخصِبٌ وخَصيبٌ وأَرض ِخصْبٌ وأَ َرضُون ِخصْبٌ والمعُ كالواحد وقد قالوا أَ َرضُون
ِخصْبةٌ بالكسر و َخصْبةٌ بالفتح َفإِما أَن يكون َخصْب ٌة مصدرا وُصِفَ به وإِما أَن يكون مففا من
َخصِبةٍ وقد قالوا أَخصابٌ عن ابن الَعراب يقال بَ َلدٌ ِخصْبٌ وبَ َلدٌ أَخْصابٌ كما قالوا بَلدٌ
سَبْسَبٌ وبلدٌ سَباسِبٌ ورُمْح أَقصادٌ وثوب أَسْمالٌ وأَخْلقٌ وبُرْمةٌ َأعْشارٌ فيكون الواحد يُراد
به المعُ كأَنّهم جعلوه أَجْزاء وقال أَبو حنيفة أَ ْخصَبَتِ الَرضُ ِخصْبا وإِخصابا قال وهذا ليس
بِشيءٍ لَنّ ِخصْبا فعْلٌ وأَ ْخصَبَتْ أَ ْفعَلَتْ وفِعلٌ ل يكون مصدرا لَ ْفعَلَتْ وحكى أَبو حنيفة
أَرض َخصِيبةٌ و َخصِبٌ وقد أَ ْخصَبَتْ و َخصِبَتْ قال أَبو حنيفة الَخية عن أَب عبيدة وعيشٌ
لصْبَ وصاروا إِليه وأَ ْخصَب جَنابُ القوم وهو ما
َخصِبٌ مُخصِبٌ وأَ ْخصَبَ القومُ نالوا ا ِ
حولم وفلن َخصِيبُ النابِ أَي َخصِيبُ الناحِيةِ والرجلُ إِذا كان َكِثيَ خَيِ النِلِ يقال إِنه
ج ِدبُ كما قالوا ف ضدّها مِجْدابٌ ورجل َخصِيبٌ
َخصِيبُ الرّحْل وأَرضٌ مِخْصابٌ ل تكاد تُ ْ
خصِبا
لصْبِ رَحْبُ الَنابِ كَثيُ الَي ومَكانٌ َخصِيبٌ مِثْلُه وقال لبيد هََبطَا تَبالةَ مُ ْ
بَّينُ ا ِ
خصِبُون إِذا كثر طَعامُهم ولََبنُهُم وَأمْ َرعَتْ
خصِبةُ الَرضُ الُكْ ِلَئةُ والقومُ أَيضا مُ ْ
َأهْضامُها وا ُل ْ
بِلدُهم [ ص ] 357وأَ ْخصَبتِ الشاءُ إِذا أَصابَتْ ِخصْبا وأَ ْخصَبَتِ العِضاهُ إِذا َجرَى الاءُ ف
عِيدانِها حت َيصِلَ بالعُرُوقِ التهذيب الليث إِذا جَرَى الاءُ ف عُود العِضاهِ حت َيصِلَ بالعُروق
ت وهو الِخْصابُ قال الَزهري هذا تصحيف مُنكر وصوابه الِخْضابُ بالضاد
قيل قد أَ ْخصَبَ ْ
لصْبةُ بالفتح الطّلْعة ف لغة وقيل هي النّخْلة
العجمة يقال َخضَبَتِ العِضاهُ وأَ ْخضَبَتْ الليث ا َ
جدِّيةٌ والمع َخصْبٌ وخِصابٌ قال الَعشى
لمْلِ ف لغة وقيل هي َنخْلة الدّقَلِ َن ْ
الكثِية ا َ
وكلّ ُكمَيْتٍ كَج ْذعِ الِصا ...ب يُرْدي على سَلِطاتٍ لُُثمْ
وقال بشر بن أَب خازم
كَأنّ عَلى أَنْسائِها ِع ْذقَ َخصْبةٍ َ ...ت َدلّى من الكافُورِ غيَ مُ َكمّمِ
لصْبةِ والِصابُ عند َأهْلِ الَبحْرَينِ الدّقَلُ
ستُور قال الَزهري أَخطأَ الليث ف تفسي ا َ
أَي غي مَ ْ
الواحدةُ َخصْبةٌ والعرب َتقُول الغَداء ل ُي ْنفَجُ إِل بالِصابِ لكثرة َحمْلِها إِل أَنّ َتمْرها رَديءٌ
لصْبة ومن قاله فقد أَخْطأَ وف حديث وَ ْفدِ عبدِالقَيسِ فأَقْبَلْنا
وما قال أَحدٌ ِإنّ الطّلْعةَ يقال لا ا َ
لصْبةُ الدّقَلُ وجعها خِصابٌ وقيل هي
حيَنا ا َ
مِن وِفادَتِنا وإِنا كانت عندَنا َخصْبةٌ َنعْ ِلفُها إِِبلَنا و ِ
لصْبُ حَّيةٌ بيضاء تكون
لصْبُ الانِبُ عن كراع والمع أَخْصابٌ وا ِ
لمْل وا ُ
النخلة الكثية ا َ
لضْبُ بالاءِ والضاد قال وهذه الروف وما
ف الَبَلِ قال الَزهري وهذا تصحيف وصوابه ا ِ
شاكلها أُراها منقولة من صُحُفٍ سَقيمة إِل كتابِ الليث وزِيدَت فيه ومَن َنقَلَها ل َيعْرف
لصِيبُ َلقَبُ رَجُل من العرب
صحّفَ وغيّر فأَكْثر وا َ
العربية ف َ
( )1/355
خَتضَبُ به
خضَبُ به مِن حِنّاءٍ وكََتمٍ ونوه وف الصحاحِ الِضابُ ما يُ ْ
( خضب ) الِضابُ ما ُي ْ
صفْرةٍ أَو
خضِبُه َخضْبا و َخضّبَه غيّر ل ْونَه ُبمْرَةٍ أَو ُ
واخَْتضَب بالنّاءِ ونوه و َخضَبَ الشيءَ َي ْ
غيِها قال الَعشى
خضّبا
شحَ ْيهِ كفّا مُ َ
ضمّ إِل كَ ْ
أَرَى رَجُلً منكم أَسِيفا كأَنا َ ...ي ُ
ذَكّر على إِرادة ال ُعضْوِ أَو على قوله
فل مُزْنةٌ ودَقَتْ وَدْقَها ...ول أَرضَ أَْبقَلَ إِبْقالَها
ضمّ أَو الخفوضِ ف َكشْحَ ْيهِ و َخضَبَ
ضمَر ف َي ُ
ويوز أن يكون صفةً لرجلٍ أَو حالً من ال ْ
لضِابُ السم قال السهيلي عبدُالطّلب َأوّلُ مَن َخضَبَ بالسّوادِ
ضبُه وا ِ
خ ِ
لنّاءِ يَ ْ
الرّجلُ شَيْبَه با ِ
شعَرِ وكلّ ما غُيّرَ َلوْنهُ فهو
من العرب ويقال ا ْخَتضَبَ الرّجلُ واخَْتضَبَتِ الرأَةُ من غي ذكر ال ّ
خضُوبٌ و َخضِيبٌ وكذلك الُنثى يقال كَفّ َخضِيبٌ وامرأَةٌ [ ص َ ] 358خضِيبٌ الَخية
مَ ْ
خضُوبٌ وف الَديث بَكَى
عن اللّحْيان والمع ُخضُبٌ التهذيب كلّ لوْنٍ غَيّر لوْنَه ُحمْرةٌ فهو مَ ْ
حت خضَبَ َدمْعُه الَصى قال ابن الَثي أَي َبلّها مِن طَريقِ السْتِعارةِ قال والَشَْبهُ أَن يكون
شبِيه
جمٌ على التّ ْ
لضِيبُ نَ ْ
خضَبَ الَصى والكَفّ ا َ
أَراد الُبالغةَ ف البُكاءِ حت ا ْح َمرّ دمعهُ َف َ
لضَبةُ مثال ا ُلمَزةِ
خضَبُ به الِضابُ وا ُ
خضّبَ وا ْسمُ ما يُ ْ
بذلك وقد ا ْخَتضَبَ بالِنّاءِ ونوه وتَ َ
خضّبٌ ُشدّد للمبالغةِ الليث والاضِبُ ِمنَ النّعامِ غيه
الرَأةُ الكثيةُ الخْتِضابِ وبنانٌ خَضيبٌ مُ َ
والاضِبُ الظّلِيمُ الذي اغْتَ َلمَ فا ْحمَ ّرتْ ساقاهُ وقيل هو الذي قد أَكلَ الرّبِيعَ فا ْحمَرّ ظُنْبُوباهُ أَو
ضرّا قال أَبو دُواد
صفَرّا أَو ا ْخ َ
ا ْ
له ساقا ظَلِيمٍ خا ...ضِبٍ فُوجئَ بال ّرعْبِ
لضْرةَ قال أَبو حنيفة َأمّا الاضِبُ مِن
وجعه خَواضِبُ وقيل الاضِبُ مِن النّعامِ الذي أَكلَ ا ُ
النّعامِ فيكون مِن أَنّ الَنوارَ َتصْبُغُ أَطْرافَ رِيشِه ويكون مِنْ أَنّ وَظِيفَيْهِ ْيمَرّانِ ف الرّبيعِ مِن
ح َمرّ َأوْ ِظفَتُها وقد قيل ف ذلك أَقوالٌ فقال بعضُ
غي َخضْبٍ شيءٍ وهو عارِضٌ َيعْرِضُ للنّعامِ فت ْ
الَعراب أَحْسِبُه أَبا خَيْرةَ إِذا كان الرّبِيعُ فأَكلَ الَساريعَ ا ْحمَرّت رِجله ومِنقارُه ا ْحمِرارَ
صفُر قال فلو كان هذا هكذا كان ما ل يأْكل منها الَساريعَ ل َيعْرِضُ له ذلك وقد زعم
ال ُع ْ
حمَرّانِ فإِذا انْتَهَت حُمرةُ الُبسْرِ
حمَرّ بَدأَ وَظِيفا الظّلِيمِ يَ ْ
رِجالٌ مِن َأهْلِ العلم أَنّ الُبسْرَ إِذا بدَأَ يَ ْ
انَْتهَتْ ُحمْرَة وَظِيفَيْه فهذا على هذا غَريزةٌ فيه وليس من أَكل الَسارِيعِ قال ول َأعْرِف النّعام
يأْكل من الَسارِيعِ وقد حُكي عن أَب الدّقَيْشِ الَعراب أَنه قال الاضِبُ مِنَ النّعامِ إِذا اغْتَ َلمَ ف
ل ْلدُ ل
صدْرُه وفَخِذاه ا ِ
الرّبيع اخض ّرتْ ساقاهُ خاص بالذكر والظّلِيمُ إِذا اغْتَلمَ ا ْحمَ ّرتْ عُُنقُه و َ
الرّيشُ حُمرةً شديدةً ول َيعْرِضُ ذلك للُنثى ول يقال ذلك إِلّ للظّلِيمِ دون النّعامةِ قال وليس
ما قيل مِن أَكله الَسارِيعَ بشيءٍ َلنّ ذلك يعرض للدّاجِنةِ ف البُيوت الت ل تَرى الَيسْرُوعَ بَّتةً
ول َيعْرض ذلك لِناثِها قال وليس هو عند الَصمعي إِلّ ِمنْ َخضْبِ الّنوْرِ ولو كان كذلك
لضْرةُ تكون أَكثرَ
خضَرّ ويكون على قدر أَلوان الّنوْر والَبقْل وكانتِ ا ُ
صفَرّ وَي ْ
لكان أَيضا َي ْ
صفُوها بالُضرة أَكثر
لَن البقْلَ أَكثرُ مِن النّورِ َأوَل تراهم حي وصَفُوا الَواضِبَ مِن الوَحْشِ وَ َ
صفُوا ومِن أَيّ ما كان فإِنه يقال له الاضِبُ مِن أَجْل الُمرة الت َتعْترِي ساقَ ْيهِ والاضِبُ
ما َو َ
وَصْفٌ له عَ َلمٌ يُعرَفُ به فإِذا قالوا خاضِبٌ عُ ِلمَ أَنه إِيّاه يريدُون قال ذو الرمة
أَذاكَ أَم خاضِبٌ بالسّيّ مَرَْتعُه ...أَبو ثَلثي َأمْسَى وهو مُ ْنقَلِبُ ؟
فقال أَم خاضِبٌ كما أَنه لو قال أَذاكَ َأمْ َظلِيمٌ كان سواءً هذا كلّه قول أَب حنيفة قال وقد
[ ص َ ] 359و ِهمَ ف قوله َبّتةً لَنّ سيبويه إِنا حكاه بالَلف واللم ل غيُ ول يُجز سُقوط
الَلف واللم منه سَماعا من العرب وقوله َوصْفٌ له عَلم ل يكون ال َوصْفُ عَلما إِنا أَراد أَنه
وَصْفٌ قد غَلَبَ حت صار بنلة السْم العَلمِ كما تقول الرث والعباس أَبو سعيد ُسمّيَ الظّلِيمُ
حمَرّ مِنقارُه وساقاهُ إِذا ترَبّع وهو ف الصّيْفِ َيفْرَعُ ( ) 1
خاضِبا لَنه َي ْ
( 1قوله « يفرع إل » هكذا ف الصل والتهذيب ولعله يقزع ) وَيبَْيضّ ساقا ُه ويقال للثور
الوحشي خاضِبٌ إِذا اخَْتضَبَ بالنّاءِ ( ) 2
( 2قوله « ويقال للثور الوحشي خاضب إِذا اختضب بالناء إل » هكذا ف أصل اللسان
بيدنا ولعل فيه سقطا والصل ويقال للرجل خاضب إِذا اختضب بالناء ) وإِذا كان بغي الِنّاء
خضِبُ ُخضُوبا و َخضِبَ و ُخضِبَ
جرُ َي ْ
قيل صَبَغَ َشعَره ول يقال َخضَبَه و َخضَبَ الش َ
لضْبُ والمع
لضْرَة ا َ
ضوْضَبَ ا ْخضَرّ و َخضَبَ النّخْلُ َخضْبا ا ْخضَرّ طَ ْلعُه واسمُ تلك ا ُ
وا ْخ َ
ُخضُوبٌ قال حيد بن ثور
لوْفِ فيه عُلّفٌ و ُخضُوبُ
فَ َلمّا َغ َدتْ َقدْ َق ّلصَتْ َغيَ حِشْوةٍ ِ ...منَ ا َ
وف الصحاح مع الوف فيها عُلّف وخضوب و َخضَبَتِ الَرضُ َخضْبا طَلَعَ نَباتُها وا ْخضَرّ
و َخضَبَتِ الَرضُ ا ْخضَ ّرتْ والعرب تقول أَ ْخضَبَتِ الَرضُ إِخْضابا إِذا َظهَرَ نَبْتُها و َخضَبَ
سمُرُ َسقَطَ ورَقُه فا ْحمَ ّر واصْفَرّ ابن الَعراب يقال َخضَبَ العَرْفَجُ وأَدْب إِذا أَورَقَ
العُرْفُطُ وال ّ
وخَلَعَ ال ِعضَاه قال وَأوْرَسَ ال ّرمْثُ وأَحْنَطَ وأَرْ َشمَ الشّجَرُ وأَ ْرمَشَ إِذا َأوْرَقَ وأَ ْجدَرَ الشّجَرُ
خضَرّ وقيل
لضْبُ الَديدُ من النّباتِ يُصيبه ا َلطَرُ فيَ ْ
و َجدّرَ إِذا أَخْ َرجَ وَرَقَه كأَنه ِح ّمصٌ وا َ
لضْبُ ما َيظْهر ف الشّجَر من ُخضْرة عند ابتداءِ الِيراقِ وجعه ُخضُوبٌ وقيل كلّ بَهِيمةٍ
اَ
خضِبُ
لضُوبُ النّبْتُ الذي ُيصِيبُه الطر فَي ْ
أَ َكلَتْه فهي خاضِبٌ و َخضَبَتِ العِضاهُ وأَ ْخضَبَتْ وا َ
ما يَخْرجُ مِنَ الَب ْطنِ و ُخضُوب القَتادِ أَنْ تْ ُرجَ فيه وُرَيْقةٌ عند الرّبِيعِ وُت ِمدّ عِيدانه وذلك ف َأوّل
خضَبُ
لضُوب ف شيءٍ من أَنواع العِضاهِ َغيِها وا ِل ْ
نَبْتِه وكذلك العُرْفُطُ والعَوْسَجُ ول يكون ا ُ
خضَبُ ا ِلرْ َك ُن ومنه الديث أَنه قال ف مَرضه الذي
بالكسر شِبهُ الِجّانةِ ُيغْسَلُ فيها الثّيابُ وا ِل ْ
ماتَ فيه أَ ْجلِسُون ف مِخضَبٍ فاغْسِلُون
( )1/357
لضْرَبةُ اضْطِرابُ الاءِ وماءٌ خُضا ِربٌ يَموجُ بعضُه ف َبعْض ول يكون ذلك إِلّ
( خضرب ) ا َ
خضْ َربٌ إِذا كان َفصِيحا بَليغا مَُتفَنّنا وأَنشد لطرفة
ف غَديرٍ أَو وادٍ قال أَبو اليثم رَجُل مُ َ
خضْ َربٍ ...وليسَ لَه عِندَ العَزائمِ جُولُ
وكاِئنْ َترَى ِمنْ أَْل َمعِيّ مُ َ
حظْ َربٍ بالاءِ
قال أَبو منصور كذا أَنشده بالاءِ والضاد ورواه ابن السكيت مِن َي ْلمَعيّ مُ َ
والظاءِ وقد تقدم [ ص ] 360
( )1/359
خمُ ( ) 1
ضعَبُ الضّ ْ
ل ْ
( خضعب ) ا َ
( 1قوله « الضعب الضخم » كذا ف النسخ وشرح القاموس والذي ف نسخة الحكم الت
بأيدينا والعضب بتقدي العي على الضاد ولكن ل يفرد الجد لعضب مادة فراجع نسخ
ضعُفَ
طو َ
ضعَبَ أَم ُرهُم اخَْتلَ َ
ضعِيفُ و َت ْ
لضْعَبةُ ال ّ
سمِينةُ وا َ
ضعَبةُ الرَأةُ ال ّ
ل ْ
الحكم ) الشديدُ وا َ
( )1/360
ضعَبَ
خ ْ
خضْلَبَ َأمْرُهم ضَعُفَ كَت َ
( خضلب ) تَ َ
( )1/360
شأْنُ أَو ا َلمْرُ صَغُر أَو عَظُم وقيل هو َسبَبُ ا َلمْر يقال ما خَ ْطبُك ؟ أَي ما
لطْبُ ال ّ
( خطب ) ا َ
لطْبُ المر الذي َتقَع فيه الخاطَبة والش ْأنُ
أَمرُكَ ؟ وتقول هذا َخطْبٌ جليلٌ وخَطْبٌ يَسي وا َ
لطْبُ أَي عَظُم الَمرُ والشأْن وف حديث عمر وقد أَ ْفطَروا ف يومِ
والا ُل ومنه قولم جَلّ ا َ
لطْبُ يَسيٌ وف التنيل العزيز قال فما خَطْبُكُم أَيّها الُرسْلون ؟ وجعه
غيمٍ من رمضان فقال ا َ
خُطُوبٌ فأَما قول الَخطل
لطُبِ
َك َلمْعِ َأيْدي مَثاكِيلٍ مُسَلّبةٍ ...يَ ْندُْبنَ ضَ ْرسَ بَناتِ ال ّدهْرِ وا ُ
إِنا أَراد الُطوبَ فحذفَ تفيفا وقد يكونُ من باب َر ْهنٍ و ُرهُنٍ وخَطَب الرَأةَ َيخْطُبها َخطْبا
لطّيبَى اسمٌ قال عديّ بن زيد يذكر
وخِطْبة بالكسر ا َلوّل عن اللحيان وخِطّيبَى وقال الليث ا ِ
صدَ َجذِية الَب َرشِ لِطْبةِ الزّبّاءِ
َق ْ
لِطّيبَى الت َغدَ َرتْ وخانَتْ ...وهنّ ذَواتُ غائلةٍ لُحِينا
حضٌ وخِطّيبَى ههنا مصدرٌ كالِطَْبةِ هكذا قال أَبو عبيد والعن
قال أَبو منصور وهذا خطاٌ مَ ْ
لِطْبةِ زَبّا َء وهي امرأَةٌ َغدَرَت َبذِية الَْبرَشِ حي َخطَبَها فأَجابَتْه وخاستْ بالعهد فقََتلَتْه وجَمعُ
لطْبة وأَنشد بيتَ َعدِيّ بن زيد
الاطب خُطّاب الوهري والَطيبُ الاطِبُ والِطّيبَى ا ُ
خطُبُها والمع أَخطابٌ
خطُب الرأَةَ وهي خِ ْطبُه الت يَ ْ
وخَطَبَها واخْتَطَبَها عليه والِطْبُ الذي يَ ْ
وكذلك خِ ْطبَتُه وخُطْبَتُه الضمّ عن كُراع وخِطّيباهُ وخِطّيبَتُه وهو ِخطْبُها والمعُ كالمع
وكذلك هو خِطّيبُها والمع خِطّيبون ول يُكَسّر والِطْبُ الرَأةُ الَخطوبة كما يقال ذِبْح
للمذبوحِ وقد َخطَبها خَطْبا كما يقال ذََبحَ َذبْحا الفرّاءُ ف قوله تعال من ِخطْبة النساءِ الِطْبة
للْسةِ والعرب تقول فلن ِخطْبُ
لسَن ال ِقعْدة وا ِ
مصدر بنلة الَطْبِ وهو بنلة قولك إِنه َ
خطُوب إِليهم نِكْحٌ وهي كلمة كانتِ
فُلنة إِذا كان َيخْطُبها ويقُول الاطِبُ خِطْبٌ فيقول الَ ْ
العرب تَت َز ّوجُ با وكانت امرَأةٌ من العرب يقال لا ُأمّ خار ِجةَ ُيضْ َربُ با الَثَل فيقال أَسْرَعُ من
نِكاحِ ُأمّ خارجة وكان الاطِب يقوم على باب خِبائِها فيقول خِطْبٌ فتقول نِكْحٌ وخُطْبٌ فيقال
ب يقولُ إِن خاطِبٌ
لطْبةِ قال َب ّرحَ بالعَيَْنيِ خَطّابُ الكُثَ ْ
صرّفِ ف ا ِ
نُكْحٌ ورجلٌ خَطّابٌ كثي الّت َ
وقد ك َذبْ وإِنا يْطُبُ عُسّا من حَلَبْ [ ص ] 361واخْتَطَب القومُ فُلنا إِذا َد َعوْه إِل تَزْويجِ
خطُبَها فقد ا ْختَطَبوا اختطابا قال وإِذا
صاحبَتهِم قال أَبو زيد إِذا دَعا أَهلُ الرأَة الرجلَ إِليها ليَ ْ
أَرادوا تَنْفيق َأّيمِهم كذَبوا على رجلٍ فقالوا قد َخطَبها فرَدَدْناه فإِذا رَدّ عنه َقوْمُه قالوا كَذبْتُم
لقد اخَْتطَبْتُموه فما خَطَب إِليكم وقوله ف الديث نَهَى أَن َيخْطُبَ الرجلُ على خِطْبةِ أَخيهِ قال
هو أَن ْيطُب الرجلُ الرأَةَ فَترْ َكنَ إِليه ويَّتفِقا على صَداقٍ معلومٍ ويَترَاضَيا ول يَ ْبقَ إِلّ العَقْد فأَما
إِذا ل يّتفِقَا ويَترَاضَيا ول يَ ْر َكنْ أَ َحدُها إِل الخر فل يُمنَع من خِطَْبتِها وهو خارج عن النّهْي
وف الديث إِنّه لَرِيّ إِنْ خَطَبَ أَنْ ُيخَطّبَ أَي يابَ إِل ِخطْبَتِه يقال َخطَب فلنٌ إِل فلنٍ
خطّبَه وأَخْطَبَه أَي أَجابَه الِطابُ والُخاطَبَة مُرا َجعَة الكَلمِ وقد خاطَبَه بالكَلمِ مُخا َطَبةً
فَ َ
صدَرُ الَطِيبِ وخَطَب الاطِبُ على الِ ْنبَر واخَْتطَب
وخِطابا وهُما يَتخاطَبانِ الليث والُ ْطبَة مَ ْ
صدَرُ
خطُبُ خَطاَبةً واسمُ الكلمِ الُطْبَة قال أَبو منصور والذي قال الليث ِإنّ الُطْبَة َم ْ
يَ ْ
لطِيبِ ل يَجوزُ إِلّ عَلى وَجْهٍ واح ٍد وهو َأنّ الُطْبَة اسمٌ للكلم الذي يَتَ َك ّلمُ به الَطِيب
اَ
فيُوضَعُ موضِعَ ا َلصْدر الوهري َخطَبْتُ على الِ ْنبَرِ ُخطْبةً بالضم وخَطَبْتُ الرأَةَ خِطْبةً بالكَسْرِ
جعَلَها مصدرا قال ابن سيده ول أَدْرِي
واخْتَطَبَ فيهما قال ثعْلب خَطَب على القوْم ُخطْبةً فَ َ
لطْبَة عندَ
كيف ذلك إِلّ أَن يكونَ َوضَعَ ال ْسمَ َم ْوضِعَ ا َلصْدر وذهب أَبو إِسْحق إِل أَنّ ا ُ
لطْبَة مثلُ الرّسَاَلةِ الت لَها َأوّلٌ وآخِرٌ قال
العَرَب الكلمُ ا َلنْثُورُ ا ُلسَجّع ونوُه التهذيب وا ُ
ضغْطة كأَنه َذهَب إِل أَنّ لا ُمدّة وغايةً َأوّلً
وسعتُ بعضَ العَرَب يقولُ اللهم ارْفَعْ عَنّا هذه ال ّ
شَيةِ قال وسعتُ آخَرَ
ضغْطَة مثلَ الِ ْ
وآخرا ولو أَراد مَرّة لَقال ضَغْطَة ولو أَرادَ الفعلَ لَقالَ ال ّ
لطْبَة
يقولُ اللهم غَ َلبَن فُلنٌ على ُقطْعةٍ من الَرض يريدُ أَرضا َمفْرُوزة ورَجُلٌ َخطِيبٌ َحسَن ا ُ
لطِيب ُخطَباءُ وخَطُبَ بالضم خَطاَبةً بالفَتْح صار َخطِيبا وف حديث الَجّاج َأمِنْ َأهْلِ
و َجمْع ا َ
لطَبَ جعٌ على غيِ قياسٍ كالَشَاِبهِ والَلمِحِ وقيل هو
الَحاشِد والَخاطِبِ ؟ أَراد بالَخَاطب ا ُ
لطْبَة والُخا َطبَة مُفاعَلَة من الِطاب والُشاوَرَة أَراد َأنْتَ من الذينَ
خطَبة ا ُ
خطَبة والَ ْ
َجمْع مَ ْ
خطُبون الناسَ وَيحُثّونَهُم على الُروجِ والجِْتمَاعِ لِ ْلفَِتنِ التهذيب قال بعض الفسرين ف قوله
يَ ْ
لقّ والبَاطِل
تعال و َفصْلَ الِطابِ قال هو أَن َيحْكُم بالَبيّنة أَو الَيمِي وقيل معناه أَن َي ْفصِلَ بيَ ا َ
وُيمَيّزَ بيْن الُ ْكمِ وضِدّهِ وقيلَ فصلُ الِطَاب َأمّا َب ْعدُ وداودُ عليه السلم َأوّلُ من قال َأمّا َب ْعدُ
وقيل فَصلُ الِطاب الفِ ْقهُ ف ال َقضَاءِ وقال أَبو العباس معن َأمّا بعدُ َأمّا َب ْعدَ ما َمضَى من الكَلمِ
صفْرةٍ َك َلوْنِ
لطَْبةُ َلوْنٌ َيضْرِب إِل ال ُكدْ َرةِ مُشْ َربٌ [ ص ُ ] 362حمْرةً ف ُ
فهو كذا وكذا وا ُ
لضْ َرةُ وقيل ُغبْرَة تَ ْر َهقُها
لطَْبةُ ا ُ
الَ ْنظَلَة الَ ْطبَاءِ قبلَ أَن تَيْبَسَ وكَ َل ْونِ بَعضِ ُحمُرِ الوَحْشِ وا ُ
ُخضْرَة والفعلُ من كلّ ذلك خَطِبَ خَطَبا وهو أَخْطَب وقيلَ الَخْطَبُ الَ ْخضَرُ يُخاِلطُه َسوَادٌ
صفَرّ وتصي فيه خُطوطٌ ُخضْرٌ وحَنْطَلةٌ خَطْباءُ
صفَرّ أَي صَار خُطْبَانا وهو أَن َي ْ
وأَخْطَبَ الَ ْنظَل ا ْ
صفراءُ فيها خُطوطٌ ُخضْرٌ وهي الُطْبانةُ وجعها ُخطْبانٌ وخِطْبانٌ الَخية نادرة وقد أَ ْخطَبَ
الَ ْنظَل وكذلك الِنْطة إِذا َلوّنَتْ والُطْبانُ ِنبْتةٌ ف آخرِ الشِيشِ كأَنا ا ِللَْيوْنُ أَوأَذْناب الَيّاتِ
أَطْرافُها رِقَاقٌ ُتشْبه البََنفْسَج أَو هو أَشدّ منه سَوادا وما دون ذلك أَ ْخضَرُ وما دون ذلك إِل
ُأصُولِها أَبيضُ وهي شديدةُ الَرارةِ وَأوْرَقُ ُخطْبانِيّ باَلغُوا به كما قالوا أَ ْر َمكُ رادِنِيّ والَخْطَبُ
شقِرّاقُ وقيل الصّرَدُ َلنّ فيهما سَوادا وبَياضا وينشد
ال ّ
ول أَنَْثنِي مِن ِطيَةٍ عن مَرِيرَةٍ ...إِذا الَ ْخطَبُ الداعِي على ال ّد ْوحِ صَ ْرصَرَا
صقْرِ أَخْطَبُ
شقِرّاقُ بالفارسِيّة كأَسْكِيَنهْ وقد قالوا لل ّ
ورأَيت ف نسخةٍ من الصحاح حاشيةً ال ّ
قال سا ِعدَةُ بنُ ُجؤَيّة الذل
ومِنّا َحبِيبُ العَقْرِ حيَ َي ُلفّهم ...كما لَفّ صِرْدانَ الصّريةِ أَ ْخطَبُ
شعَرِ أَيضا والَخْطَب الِمارُ
ضوّ سوادها من الِنّاءِ َخطْبا ُء ويقال ذلك ف ال ّ
وقيل للَيدِ عند ُن ُ
َتعْلُوه ُخضْرَة أَبو عبيد من ُحمُرِ الوَحْشِ الَطْباءُ وهي الَتانُ الت لا خَطّ أَسودُ على مَتْنِها
ب وناقةٌ خَطْباءُ بَيّنة الَطَبِ قال الزّفَيانُ
والذكَر أَ ْخطَ ُ
شقُ ...خَطْباءُ وَرْقاءُ السّراةِ َع ْوهَقُ
وصاحِبِي ذاتُ هِبابٍ َدمْ َ
لضْرَة ويدٌ خَطْباءُ َنصَل سَوادُ
وأَخْطَبانُ اسم طائرٍ ُسمّي بذلك ِلخُطْبةٍ ف جَناحَيْه وهي ا ُ
خِضابِها من الِنّاءِ قال
أَذَكرْت مَّيةَ إِذْ لَها إِتْبُ ...وجَدائِلٌ وأَنامِلٌ ُخطْبُ
ك ويقال أَخْ َطَبكَ الصّ ْيدُ فا ْرمِه
شفَتَيْن وأَ ْخطََبكَ الصّ ْيدُ َأمْكََنكَ ودَنا من َ
شعَر وال ّ
وقد يقال ف ال ّ
لطّابِ وكان َيأْمُر أَصحابَه أَن
أَي َأمْكَنَكَ فهو مُخْطِبٌ والَطّاِبيّة من الرافِضةِ يُ ْنسَبون إِل أَب ا َ
يَشهدوا على مَنْ خاَلفَهم بالزّورِ
( )1/360
( خطرب ) الَ ْطرَبةُ الضّيقُ ف الَعاشِ وخُطْ ُربٌ وخُطَا ِربٌ ا ُلَتقَوّلُ با ل يكن جاءَ وقد َتخَ ْط َربَ
( )1/362
( )1/362
ليْعابةُ ( ) 1
( خعب ) ا َ
( 1قوله « اليعابة » هو هكذا بفتح الاء العجمة وبالياء الثناة التحتية ف اللسان والحكم
والتهذيب والتكملة وشرح القاموس والذي ف مت القاموس الطبوع النعابة بالنون وضبطها
بكسر الاء )
سمَع إِلّ ف قولِ تأَبّط شرّا
الرّدِيءُ ول ُي ْ
جفْرِ الَْبطَحِ الُتَهيّل
ول خَرِعٍ خَيْعابةٍ ذِي غَوائِلٍ ...هَيام َك َ
التهذيب الَيْعابة والَيْعامة الأْبون وأَورد البيت وقال ويروى َخيْعامة قال والَرِعُ السريع
ليْعامة ال َقصِفُ الُتَ َكسّر وأَورد البيت الثان
التّثَنّي والنْكِسارِ وا َ
شوْلُ حارَ َدتْ ...وضَنّتْ بباقِي دَرّها الُتَنَزّلِ
ول هَلِع لعٍ إِذا ال ّ
هَلِع ضَجِر لعٍ جَبان
( )1/363
خلِبُه خَلْبا
( خلب ) الِلْبُ ال ّظفُر عا ّمةً و َجمْعُه أَخْلبٌ ل يُكَسّر على غي ذلك وخَلَبَه ب ُظفُرِه يَ ْ
جَرَحَه وقيل َخدَشَه وخَلَبه َيخْلِبُه وَيخْلُبه خَلْبا قَ َطعَه و َشقّه وا ِلخْلَب ُظفُرُ السّبُعِ من الَاشِي
خلَب ِلمَا َيصِيدُ من الطّيْرِ وال ّظفُرُ ِلمَا ل َيصِيدُ التهذيب ولِكلّ طائر من
والطّاِئرِ وقيل الِ ْ
خلَبٌ وهو أَظافِيهُ الوهري وا ِلخْلَبُ للطّائِرِ والسّباعِ بنلة
خلَبٌ ولكُلّ َسبُعٍ مِ ْ
الَوا ِرحِ مِ ْ
ل ْلدِ
خلِبُها وَيخْلُبها خَلْبا أَ َخذَها ِبمِخْلَبهِ الليث الَلْبُ مَ ْزقُ ا ِ
ال ّظفُرِ للِنْسانِ وخَلَب الفَريسَة يَ ْ
خلِبُ الفَريسةَ إِذا َشقّ ِج ْلدَها بنابِه أَو َفعَلَه الَارِحَةُ ِبمِخْ َلِبهِ قال و َسمِعْتُ َأهْلَ
بالنّابِ والسّبُع يَ ْ
خلَب قال وأَنشدن أَعراب من بن
الَبحْرَْينِ يقولون للحديدة ا ُلعَ ّقفَة الت ل أُشَرَ لا ول أَسْنانَ الِ ْ
سعد
خ َذمٍ َيخَْت ِذمُ الِهانْ
َدبّ لا أَسْودُ كالسّرْحانْ ِ ...ب ِم ْ
خلَبُ الِ ْنجَ ُل عامّةً وخَلَبَ به َيخْلُب َعمِلَ
خلَب الِ ْنجَلُ السّا َذجُ الذي ل أَسْنانَ له وقيل الِ ْ
والِ ْ
وقَطَع وخَ َلبْتُ النّباتَ أَخْ ُلبُه خَلْبا واسَْتخْلَبْته إِذا ق َطعْته وف الديث نَسَْتخْلِبُ الَِبيَ أَي نْقطَع
صدُه وَن ْأكُلُه وخَلََبتْه الَيّة َتخْ ِلبُه َخلْبا َعضّتْه والِلَبةُ الُخَا َدعَة وقيل الَديعَة
ح ُ
النّباتَ ونَ ْ
خدَع ف َب ْيعِهِ إِذا باَيعْتَ
باللسانِ وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال لرجل كان يُ ْ
َفقُلْ ل خِلبَة أَي ل خِداعَ وف رواية ل خيابَة قال ابن الَثي كأَنا ُل ْثغَة من الرّاوِي أَبدلَ اللمَ
حفّلت الت ُجمِعَ لَبَنُها ف
حفّلتِ خِلَبةٌ ول تَحلّ خِلبَة مُسْلم والُ َ
ياءً وف الديث أَنّ بيعَ ا ُل َ
ضَ ْرعِها وخَلَبَه َيخْ ُلبُه َخلْبا وخِلَبةً َخ َدعَه وخالَبَه واخْتَلَبه خا َدعَه قال أَبو صَخْر
س ْومِ َبيْعَ الُخالِب
فل مَا َمضَى ُيثْنَى ول الشّيْبُ ُيشْتَرَى ...فَأصْ ِفقَ عندَ ال ّ
وهي الِلّيبَى ورجل خالبٌ و َخلّب وخَلَبُوتٌ [ ص ] 364وخَلَبُوبٌ الَخية عن كُراع
َخدّاعٌ َكذّابٌ قال الشاعر
مَلَكْتُم فلما أَنْ مَلَكُْتمْ َخلَبُْتمُ ...وشَرّ الُلوكِ الغادِرُ الَ َلبُوتُ
جاءَ على َفعَلُوت مثل َرهَبوتٍ وامرأَة َخلَبُوتٌ على مثال جََبرُوتٍ هذه عن اللحيان وف الثل
إِذا َلمْ َتغْلِبْ فاخْلِبْ بالكسر وحُكي عن الَصمعي فاخْلُب أَي ا ْخ َدعْه حت تذهَبَ ِبقَلْبه من
ضمّ فمعناه فا ْخ َدعْ ومن قال فا ْخلِبْ فمعناه فانِْتشْ قليلً شيئا يسيا ب ْعدَ شيءٍ كأَنه أُخِذ
قاله بال ّ
خلَب الارِحةِ قال ابن الَثيِ معناهُ إِذا َأعْياكَ الَمرُ مُغالَبةً فاطْلُبْه مُخادعة وخَلَب الرأَة
من مِ ْ
خلِبُه خَلْبا واخَْتلَبَتْه أَ َخذَتْه و َذهَبَت به الليث
َعقْلَها َيخْلِبُها خَلْبا َسلَبَها إِياهُ وخَ َلبَتْ هي قَ ْلبَه تَ ْ
الِلبَة أَن َتخْلُب الرَأةُ قَلْبَ الرجل بأَلطفِ القولِ وأَخْ َلِبهِ وامرَأةٌ َخلّبة للفؤادِ وخَلُوبٌ
لدُوعُ وامرَأةٌ خالِبةٌ وخَلُوبٌ وخَلّبة َخدّاعة وكذلك الَ ِلبَة قال النمر
والَلْباءُ من النساءِ ا َ
للَِبهْ ...وقد َبرِئْتُ فما بالقَلْبِ ِمنْ قَلََبهْ
َأوْدَى الشّبابُ وحُبّ الاَلةِ ا َ
ويروى الَلَبَة بفتح اللمِ على أَنه َجمْعٌ وهم الذين َيخْدعُون النساءَ وفلن خِلْبُ نِساءٍ إِذا كان
يُخالِبُ ُهنّ أَي ُيخَا ِدعُ ُهنّ وفلنٌ ِح ْدثُ نِساءٍ وزِيرُ نِساءٍ إِذا كان يُحا ِدثُ ُهنّ ويُزاوِ ُر ُهنّ وامرأَة خالةٌ
للّبُ الذي ل َغيْثَ فيه كأَنه خادِعٌ
أَي مُخْتاَلةٌ وقوم خاَلةٌ مُخْتالون مثل با َعةٍ من الَبيْع والبَرْقُ ا ُ
خ ِلفُك ويقال بَ ْرقُ الُلّبِ وَبرْقُ ُخلّبٍ فَيُضافانِ ومنه قيل ِل َمنْ َي ِعدُ
يُومِضُ حت تَطْمعَ ِب َمطَرِه ث يُ ْ
ول يُ ْنجِ ُز و ْعدَه إِنا َأنْتَ َكبَرْق خُلّب ويقال إِنه كََبرْقٍ ُخلّبٍ وبرقِ ُخلّبٍ وهو السّحابُ الذي
يَبْرُق وُي ْر ِعدُ ول مَطَر َمعَه والُلّبُ أَيضا السّحَابُ الذي ل مَطَر فيه وف حديث الستسقاءِ
للّبُ السحابُ يُو ِمضُ بَرْقُه حت
اللهمّ ُسقْيَا غيَ خُلّبٍ بَرْقُها أَي خالٍ عن الَطَر ابن الَثي ا ُ
ف ومنه حديث ابن
يُرْجَى مَطَره ث يُخْ ِلفُ ويََتقَشّعُ وكأَنه من الِلَبةِ وهي الِداعُ بالقَولِ اللّطِي ِ
خ ُلوّه من ا َلطَر
لفّتِه لِ ُ
للّبِ وإِنا خصه بالسّ ْرعَة ِ
عباس رضي اللّه عنهما كان أَسْرَعَ من َبرْقِ ا ُ
وَرَجُلٌ خِلْبُ نِساءٍ ُيحِبّ ُهنّ للحديث والفُجُورِ ويُحْبِ ْبنَه لذلك وهم أَخْلبُ نِساءٍ وخُلَباءُ نِساءٍ
الَخيةُ نادِرَة قال ابن سيده وعندي َأنّ خُلَباءَ جعُ خالِبٍ والِلْبُ بالكسرِ حِجابُ القَلْبِ وقيل
حيْمةٌ رَقِيقَةٌ َتصِلُ بيَ ا َلضْلعِ وقيل هو حِجَاب ما بي القَلْبِ والكَِبدِ حكاهُ ابن الَعراب
هي لُ َ
وبه فسّر قَولَ الشاعر يا هِ ْندُ هِ ْندٌ بيَ خِلْبٍ وكَِب ْد ومنه قيل للرّجُل الذي يُحِبّه النساءُ إِنه
خلْبُ [ ص ] 365نِساءٍ أَي ُيحِبّه النساءُ وقيل الِلْبُ حِجابٌ بيَ القَلْبِ وسَوادِ الَب ْطنِ
لَ ِ
للْبُ الكَِبدُ ف بعضِ
للْبُ زِيادَةُ الكَِبدِ وا ِ
وقيل هو شيءٌ أَْبَيضُ رقِيقٌ لزِقٌ بالكَِبدِ وقيل ا ِ
اللّغاتِ وقيل الِلْبُ ُعظَ ْيمٌ مثلُ ُظفُر الِنْسان لصِقٌ بناحِيَة الِجابِ ما يَلِي الكَِبدَ وهي تَلِي
للْبُ لبّ النّخْ َلةِ وقيل َقلْبُها والُلُب مَُثقّلً
الكِبدَ والِجابَ وال َكِبدُ مُلْتَزِ َقةٌ بانِبِ الِجابِ وا ُ
ق وصَلُبَ الليث الُلْبُ حَبْلٌ
خفّفا الليفُ واحدَتُه خُلْبَة والُلْبُ حَبْلُ الليفِ والقُ ْطنِ إِذا رّ َ
ومُ َ
سدِ ال ّل ْدنِ ُأمِرّ خُلبُه ابن
دَقيقٌ صُلْبُ الفَتْلِ من لِيفٍ أَو قِنّبٍ أَو شيءٍ صُلْبٍ قال الشاعر كا َل َ
للْبة الَلْقة من الليفِ والليفَة خُ ْلبَة وخُ ُلبَة وقال كأَنْ ورِيدَاهُ رِشَاءا خُلْبِ ويُروى
العراب ا ُ
وريدَيْه على إِعمال كَأنْ وتَرْكِ الضْمار وف الديث أَتاهُ رَجُلٌ وهو َيخْطُب فنَزلَ إِليه و َقعَد
ج ْعدٌ آ َدمُ على
ف ومنه الديث وأَما مُوسَى َف َ
على كُرْسِيّ ُخلْبٍ قَوائمهُ من حَديدٍ الُلْب اللّي ُ
سمّى الَبْل نفسُه ُخلْبة ومنه الديث بِليفٍ خُل ْبةٍ على الَبدَل
َجمَلٍ أَ ْحمَر مَخْطُوم بُلْبة وقد ُي َ
للُب الطّيُ الصّلْبُ اللّ ِزبُ وقيل الَسْودُ
شوُها خُلْبٌ والُلْبُ وا ُ
وفيه أَنه كان له وِسادَةٌ حَ ْ
ي عامّة ابن الَعراب قال رَجلٌ من العرب ل َطبّاخِه َخلّبْ مِيفاكَ
ل ْمأَة وقيل هو الطّ ُ
وقيل طِيُ ا َ
حت يَ ْنضَجَ ال ّروْ َدقُ قال َخلّبْ أَي طَّي ْن ويقال للطيِ خُلْبٌ قال واليفَى طََبقُ التّنّور وال ّروْدَقُ
خلِبٌ أَي ذُو خُلُبٍ وقد أَخْلَب قال تُبّع أَو غيه
الشواءُ وماءٌ مُ ْ
فرَأَى مَغِيب الشمسِ عندَ مآبِهَا ...ف عَ ْينِ ذِي خُلُبِ وثأْطٍ حَ ْر َمدِ
الليث الُلْبُ وَرَق الكَ ْرمِ العريضُ ونوهُ وف حديث ابن عباس وقد حاجّه عمر ف قوله تعال
َتغْرُب ف عَ ْينٍ َحمَِئةٍ فقال عمر حامِية فأَنشد ابن عباس بيتَ تُبّع ف عَ ْينِ ذِي خُلُبٍ الُلُب
ل ْمأَة وامرأَةٌ خَلْباءُ وخَلَْبنٌ خَرْقاءُ والنون زائدة لللاق وليست بأَصلية وف الصحاح
الطيُ وا َ
لمْقاءُ قال ابن السكيت وليس من الِلبة قال رؤبة يصف النوق
للَْبنُ ا َ
اَ
جنِ ...تَخْليطَ خَرْقاءِ الَيدَْينِ خَ ْلَبنِ
وخَلّطَتْ كلّ دِلثٍ عَلْ َ
ورواه أَبو اليثم خَلْباءِ الَي َديْن وهي الَرْقاء وقد خَ ِلبَتْ خَلَبا والَلَْبنُ الهزولةُ منه والُلْبُ
خلّب كثي الوَشْي قال لبيد
الوَشْيُ وا ُلخَلّب الكثيُ الوشْيِ من الثّياب وَثوْبٌ مُ َ
خلّبِ
وغَيْثٍ ِب َدكْداكٍ يَزِينُ وِهادَهُ ...نَباتٌ َكوَشْيِ العَبْقَرِيّ الُ َ
[ ص ] 366أَي الكثيِ ا َللْوانِ وَأوْرَدَ الوهري هذا الَبيْتَ وغيثٌ برفع الثاءِ قال ابن بري
والصواب َخ ْفضُها لَن قبله
وكاِئنْ رََأيْنا من مُلُوكٍ وسُوقَةٍ ...وصاحَبْتُ من وَ ْفدٍ كِرامٍ و َموْكِبِ
خ َفضَ من الَرضِ وكذلك الوِهادُ َجمْعُ َوهْدةٍ شَبّه زَهر النباتِ بوَشْي
قال الدّكداك ما انْ َ
العَ ْبقَرِيّ
( )1/363
( )1/366
( خنثب ) الفرّاءُ الِ ْنثَبة والِنَْثعْبةُ الغَزيرَة اللَّبنِ من النوق قال شر لْ أَ ْس َمعْها إِل ل ْلفَرّاءِ قال أَبو
منصور و َجمْع الِ ْنثَبةِ خَناثِب
( )1/367
حمِ
ل ُلقِ وخُ ْندُبانٌ كِثيُ اللّ ْ
( خندب ) رجلُ خُ ْن ُدبٌ سَيّئُ ا ُ
( )1/367
( خنب ) ابن الَثي ف حديث الصلة ذاكَ شَيْطانٌ يقال له خَنْزَب قال أَبو عمرو وهو َلقَبٌ له
حمٍ مُنِْتنَة ويُروى بالكسر والضم
والَنْ َزبُ ِق ْطعَةُ لَ ْ
( )1/367
ضَبةٌ َسمِينَة
( خنضب ) امرأَة خُ ْن ُ
( )1/367
( )1/367
شقّ ما بي الشّاربَ ْينِ
ت وهي مَ َ
شفَة العُلْيا ف بعضِ اللغا ِ
ل ْنعُبَةُ الَنَة الَُت َدلّية وَسَط ال ّ
( خنعب ) ا ُ
ل ْنعُبَة [ ص ] 368والنّوَنةُ والثّومَةُ والَ ْزمَة وال َو ْهدَة والقَ ْلدَة
بِحيال الوَتَرةِ الَزهري هي ا ُ
لثْ ِرمَة
والَرْتَمة والعَرَْت َمةُ وا ِ
( )1/367
( )1/368
( خيب ) خابَ َيخِيبُ َخيَْبةً حُرِم ول َينَلْ ما طَلَب وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه مَنْ فازَ
بِ ُكمْ فقد فازَ بال ِقدْحِ الَخْيَبِ أَي بالسّ ْهمِ الائِبِ الذي ل َنصِيبَ له من قِداحِ الَيْسِر وهي ثلثة
سفِيحُ وال َو ْغدُ والَيْبَة الِرْمانُ والُسْران وقد خابَ َيخِيبُ ويَخُوبُ وف الديث خَيْبةً
الَنِيحُ وال ّ
خيِيبا وخابَ إِذا خَسِرَ وخابَ إِذا َكفَر
لَك ويا خَ ْيَبةَ ال ّدهْرِ وخَيّبَه اللّه حَ َرمَه وخَيّبْتُه أَنا تَ ْ
لدّ وف الثل ا َليَْبةُ خَيْبَة و َسعْيُه ف َخيّابِ ابن هَيّابٍ أَي ف َخسَارٍ وبَيّابِ بن
والَيْبَة حِرْمان ا َ
ب ول هابَ والَيّابُ ال ِق ْدحُ الذي ل يُورِي وقوله
بَيّابٍ ف مَثلٍ للعرب ول يقولون منه خا َ
أَنشده ثعلب
اسْكُتْ ول َتنْ ِطقْ فأَنْتَ خَيّابْ ُ ...كّلكَ ذُو عَيْبٍ وأَنْتَ عَيّابْ
يوز أَن يكون َفعّالً مِن الَ ْيَبةِ ويوز أَن ُيعْنَى به أَنه مثل هذا ال ِقدْح الذي ل يُورِي ووَقَع ف
وَادِي تُخُيّبَ على ُتفُعّلَ بضم التاءِ والفاءِ وكسر العي غي مصروفٍ وهو الباطِ ُل وتقول َخيَْبةً
لزَْيدٍ وخَيَْبةٌ لِ َزْيدٍ فالّنصْبُ على ِإضْمارِ ِفعْلٍ والرّ ْفعُ على البتداءِ
( )1/368
( دأب ) الدّْأبُ العادَة والُل َزمَة يقال ما زال ذلك دِيَنكَ ودَْأَبكَ ودَْيدََنكَ ودَْيدَبُوَنكَ كلّه من
العادَة دََأبَ فلنٌ ف َع َملِه أَي َجدّ وَتعِبَ َي ْدَأبُ دَأْبا ودَأَبا و ُدؤُوبا فهو َدئِبٌ قال الراجز راحَتْ
كما راحَ أَبو رِئَالِ قَاهِي ال ُفؤَادِ دَئِبُ الِجْفالِ [ ص ] 369وف الصحاح فهو دائب وأَنشد
هذا الرجَزَ دائبُ الجْفالِ وأَ ْدَأبَ غيه وكلّ ما أَ َدمْتَه فقد أَ ْدأَبْتَه وأَدَْأبَه أَ ْحوَجَه إِل ال ّدؤُوبِ
عن ابن الَعراب وأَنشد إِذا تَوا َفوْا َأدَبُوا أَخاهُم قال أَراد أَدَْأبُوا أَخاهُم فخفّف لَن هذا الراجز
ل تكن ُلغَتُه المز وليس ذلك لضَرورةِ ِشعْرٍ لَنه لو هز لكان الُ ْزءُ َأتّ وال ّدؤُوبُ الباَلغَة ف
السّيْر وأَدَْأبَ الرجلُ الدّابّة إِدْآبا إِذا َأْتعَبَها والفِعلُ اللزم دَأَبَتِ الناقَةُ َتدَْأبُ ُدؤُوبا ورجلٌ
جدَ له صلى اللّه عليه وسلم فقال لصاحبه إِنه
َدؤُوبٌ على الشيءِ وف حديث البعيِ الذي َس َ
حنَ مِن ذي َدَأبٍ شِرْواطِ
يَشْكو إِلّ أَّنكَ ُتجِيعُه وُتدِْئبُه أَي تَ ُكدّه وتُ ْتعِبُه وقوله أَنشده ثعلب يُ ِل ْ
سوْق الشديدُ والطّ ْر ُد وهو من ا َلوّل ورواية يعقوب من ذِي زَجَلٍ
فسّره فقال الدَّأبُ ال ّ
شأْن قال الفرّاءُ أَصله من دََأبْت إِلّ أَن العرب َحوّلَتْ
حرِيك العادةُ وال ّ
والدّْأبُ والدّأَب بالتّ ْ
ش ْأنِ وف الديث عليكم بقيامِ الليلِ فإِنه َدْأبُ الصالِيَ قَبْلَكم الدّْأبُ العادةُ
معناه إِل ال ّ
ش ْأنُ هو ِمنْ دََأبَ ف ال َعمَل إِذا َجدّ وتَعِبَ وف الديث فكان دَأْب ودَأْبم وقوله عز وجل
وال ّ
ح وجاءَ ف التفسي مثلَ حالِ قَومِ نوحٍ الَزهري قال
ب قومِ نوحٍ أَي مِثلَ عادةِ قوم نو ٍ
مثلَ دَْأ ِ
ب آلِ فِ ْرعَون أَي كش ْأنِ آل فِرْعون وكَأمْ ِر آل فِرْعون كذا قال أَهل
الزجاج ف قوله تعال َكدَْأ ِ
اللغة قال الَزهري والقولُ عندِي فيه واللّه أَعلم أَن دَْأبَ ههنا اجتِهادهم ف ُكفْ ِرهِم وتَظاهُ ُرهُم
على النب صلى اللّه عليه وسلم كتَظَاهُ ِر آلِ فرعون على موسى عليه السلمُ يقال َدأَبْتُ َأدَْأبُ
دَأْبا ودَأَبا و ُدؤُوبا إِذا اجتهدت ف الشيءِ والدائِبانِ الليلُ والنهارُ وبَنُو َدوَْأبٍ حَيّ من غَنِيّ قال
ذو الرّمة
بَن َدوَْأبٍ إِنّي و َجدْتُ فَوارسِي ...أَ ِزمّةَ غارَاتِ الصّباحِ ال ّدوَاِلقِ
( )1/368
( دبب ) َدبّ الّنمْ ُل وغيه من الَيَوانِ على الَرضِ َي ِدبّ دَبّا ودَبِيبا مشى على هِينَتِه وقال ابن
لفِيّ الدّبّة أَي
دريد َدبّ َي ِدبّ َدبِيبا ول يفسره ول عَبّر عنه ودَبَبْتُ أَ ِدبّ ِدّبةً خَفِّيةً وإِنه َ
الضّ ْربِ الذي هو عليه من الدّبِيبِ و َدبّ الشيخُ أَي مَشَى مَشْيا ُروَيْدا وأَدْبَبْتُ الصّبّ أَي
س ْقمُ
َحمَلْتُه على الدّبيب و َدبّ الشّرابُ ف الِسْم والِناءِ والِنْسانِ َي ِدبّ دَبيبا سَرى و َدبّ ال ّ
سمِ والبِلى ف الّث ْوبِ والصّبْحُ ف الغَبَشِ كُلّه من ذلك و َدبّتْ عَقارِبُه َس َرتْ نَماِئمُه وأَذاهُ
لْفاِ
س ِرعُوا وف الديث عندَه ُغلَّيمٌ ُي َدبّبُ أَي
شوْا على هِينَتِهِم ل يُ ْ
و َدبّ القومُ إِل ال َع ُدوّ دَبيبا إِذا مَ َ
ليَوان
َيدْ ُرجُ ف ا َلشْيِ ُروَيْدا وكلّ ماشٍ على الَرض داّبةٌ ودَبِيبٌ والدّابّة اسمٌ لا َدبّ من ا َ
ُممَيّز ًة وغيَ [ ص ُ ] 370ممَيّزة وف التنيل العزيز واللّه خلق كلّ داّبةٍ ِم ْن ماءٍ َفمِنْهُم َمنْ
َيمْشِي على بَطْنِه ولّا كان لِما يَعقِلُ ولا ل َيعْقِلُ قيل َفمِنْهُم ولو كان لِما ل َيعْقِلُ َلقِيل َفمِنْها أَو
َفمِنْ ُهنّ ث قال َمنْ َي ْمشِي على بَ ْطنِه وإِن كان َأصْلُها لِما ل َي ْعقِلُ لَنّه لّا خَلَط الَما َع َة فقال
منهم ُجعِلَت العِبارةُ بِمنْ والعن كلّ نفس دَاّب ٍة وقوله عز وجل ما َترَكَ على ظَ ْهرِها من دَاّبةٍ
قيل من دَاّبةٍ من ا ِلنْسِ والنّ وكُلّ ما َيعْقِلُ وقيل إِنّما أَرادَ العُمومَ َيدُلّ على ذِلكَ قول ابن
لعَلُ يَهْ ِلكُ ف ُجحْرِهِ بذَنْبِ ابنِ آدمَ ولا قال الَوا ِرجُ ِلقَطَرِيّ
عباس رضي اللّه عنهما كادَ ا ُ
جةً عليه والدابّة الت تُ ْركَبُ قال و َقدْ َغلَب
اخْ ُرجْ إِلَيْنا يا دَاّبةُ فَأمَ َرهُم بال ْسِتغْفارِ َتلَوا الية ُح ّ
ب وهو َيقَعُ عَلى ا ُلذَكّرِ وا ُلؤَنّثِ و َحقِيقَتُه الص َفةُ وذكر عن
هذا السْم على ما يُ ْركَبُ مِن الدّوا ّ
حمُولِ عَلى ا َلعْن قولُم هذا شاةٌ
ُرؤْبة أَنّه كان َيقُول قَ ّربْ ذلك الدّاّبةَ لِبِ ْر َذوْنٍ لهُ وَن ِظيُه من الَ ْ
قال الليل ومثْلُه قوله تعال هذا رَ ْحمَة من رَبّي وَتصْغِي الدابّة ُدوَيْبّة الياءُ ساكَِنةٌ وفيها إِشْمامٌ
ص ِغيِ إِذا جاءَ بعدَها حرفٌ مَثقّلٌ ف كلّ شيءٍ وف الديث و َحمَلَها
مِن الكَسْرِ وكذلك ياءُ الّت ْ
على حِمارٍ مِنْ هذه الدّباَبةِ أَي الضّعافِ الت َت ِدبّ ف الَشي ول ُتسْرع ودابّة الَرْض أَ َحدُ
أَشْراطِ السّا َعةِ وقوله تعال وإِذا وَقَع ال َقوْلُ َعلَيْهم أَخْرَجْنا لَهُم دَاّبةً من الَرض قال جاءَ ف
صفَا والَ ْروَ ِة وجاءَ أَيضا أَنا ترج ثلثَ مرّات من ثَلثة َأمْكِنَةٍ
الّتفْسِي أَنّها تَخرُج بِتِها َمةَ بي ال ّ
وأَنّها تَنْكُت ف وَ ْجهِ الكافِرِ نُكَْتةً َسوْدَاءَ وف وجْهِ ال ْؤمِن نُكَْتةً َبيْضاءَ فََتفْشُو نُكْتَة الكافر حتّى
جَتمِعُ الماعة على
سوَدّ منها وجهُه أَجعُ وَتفْشُو نُكَْتةُ ا ُل ْؤمِن حَت يَبَْيضّ منها وجْهُه أَ ْجمَع فتَ ْ
يَ ْ
الاِئدَة فُيعْرفُ الؤْمن من الكافر َووَرَدَ ذكرُ داّبةِ الَرض ف حديث أَشْراطِ الساعَة قيل إِنّها دابّة
صدِعُ
ل ْلقَةِ تُشِْبهُ ِعدّةً من اليوانات َي ْن َ
طولُها ستّون ذِراعا ذاتُ قواِئمَ َووَبرٍ وقيل هي مُخَْت ِلفَة ا ِ
ف ومَعَها َعصَا
صفَا َفتَخْرُج منهُ لي َلةَ َجمْعٍ والناسُ سائِرُون إِل مِنً وقيل من أَرْضِ الطاِئ ِ
جَبَلُ ال ّ
مُوسى وخاتُ سُليمانَ علَ ْيهِما السلمُ ل ُيدْ ِركُها طالِبٌ ول ُيعْجزُها ها ِربٌ َتضْ ِربُ الؤْمنَ
بالعصا وتكتب ف وجهه مؤْمن والكافِرُ َتطْبَعُ وجْهَه بالاتِ وتَكْتُبُ فيهِ هذا كافِرٌ ويُروى عن
شمْسِ من مَغْرِبا
ابن عباس رضي اللّه عنهما قال َأوّل أَشْراطِ السّاعَة خُروجُ الدّابّة وطلُوعُ ال ّ
وقالوا ف الَثَل َأعْيَيْتَن ِمنْ شُبّ إِل ُدبّ بالتنوين أَي ُمذْ شَبَبْتُ إِل أَن دَبَبْت على العصا ويوز
من شُبّ إِل ُدبّ على الكاية وتقول فعلت كذا من شُبّ إِل ُدبّ وقولم أَ ْك َذبُ َمنْ َدبّ
ودَ َرجَ أَي أَكذب الَحْياءِ وا َلمْواتِ ف َدبّ مَشَى ودَ َرجَ مَاتَ واْنقَرَضَ َعقِبُه ورجل دَبُوبٌ
جمَعُ بيَ الرّجالِ والنّساءِ فَ ْيعُولٌ من
ودَيْبُوبٌ َنمّامٌ كأَنه َي ِدبّ بالنّمائِم بيَ ال َق ْومِ وقيل دَيْبوبٌ َي ْ
خفِي وبالعنيي فُسّر [ ص ] 371قوله صلى اللّه عليه وسلم ل
الدّبِيبِ لَنّه َي ِدبّ َبيْنَهُم ويَسَْت ْ
َيدْخُلُ الَنّة دَْيبُوبٌ ول َقلّعٌ وهو كقوله صلى اللّه عليه وسلم ل يدخّل النّة َقتّات ويقال ِإنّ
عَقارِبَه َت ِدبّ إِذا كان َيسْعى بالنّمائِم قال الَزهري أَنشدن النذريّ عن ثعلب عن ابن الَعراب
لَنا ِع ّز ومَرْمانا قَريبٌ ...و َموْلً ل َي ِدبّ مع القُرادِ
ب هؤُلء عَنَزةُ يقول إِنْ رأَيْنا منكم ما نكره انَْت َميْنا إِل بن أَ َسدٍ وقوله َي ِدبّ مع
قال مَرْمانا قري ٌ
شدّها ف َذنَبِ البَعيِ فإِذا عضّه منها قُرادٌ َنفَر فََنفَ َرتِ
القُرادِ هو الرجُل يأْت بشَّنةٍ فيها قِرْدانٌ فيَ ُ
الِبِلُ فإِذا َنفَ َرتْ ا ْستَلّ منها بَعيا يقال لِ ّلصّ السّلّلِ هو َي ِدبّ معَ القُرادِ ونا َقةٌ دَبُوبٌ ل تَكادُ
ب وجعُها دُبُبٌ والدّبابُ مَشْيُها والدبب ( ) 1
َتمْشِي من كثرة لَحمِها إِنا َت ِد ّ
لمَل الذي يشي دَبا ِدبَ ودُبّة الرّجُل
( 1قوله « والدبب » ضبطه شارح القاموس كمنب ) ا َ
طريقُه الذي َي ِدبّ عليه وما بالدّارِ دُبّيّ ودِبّيّ أَي ما با أَحدٌ َي ِدبّ قال الكسائي هو من َدبَبْت
لحْد وأَ َدبّ
أَي ليس فيها مَن َي ِدبّ وكذلك ما با ُد ْعوِيّ ودُورِيّ وطُورِيّ ل ُيتَكَلّم با إِل ف ا َ
شعَرُوه من بَ َركَتِه وُيمْنِه قال كُثَيّر عزة
البِلدَ مَلَها َعدْلً َف َدبّ أَهلُها ِلمَا لَِبسُوه من َأمْنِه واسْتَ ْ
بَ َلوْهُ فَأعْ َطوْهُ الَقادةَ َب ْعدَما ...أَ َدبّ البِلدَ سَهْلَها وجِبالَها
و َم َدبّ السّيْ ِل و َمدِبّه موضع جَرْيهِ وأَنشد الفارسي
وقَ ّربَ جانِبَ الغَرْبِيّ يأْدُو َ ...م َدبّ السّيْلِ واجَْتنَبَ الشّعارا
يقال تََنحّ عن َم َدبّ السّيْ ِل و َمدِبّه و َمدَبّ الّنمْ ِل و َمدِبّه فالسم مكسورٌ والصدر مفتوحٌ
وكذلك ا َل ْفعَل من كلّ ما كان على َفعَلَ َيفْعِل ( ) 2
( 2قوله « على فعل يفعل » هذه عبارة الصحاح ومثله القاموس وقال ابن الطيب ما نصه
الصواب ان كل فعل مضارعه يفعل بالكسر سواء كان ماضيه مفتوح العي أَو مكسورها فان
الفعل منه فيه تفصيل يفتح للمصدر ويكسر للزمان والكان إِل ما شذ وظاهر الصنف
والوهري أَن التفصيل فيما يكون ماضيه على فعل بالفتح ومضارعه على يفعل بالكسر
والصواب ما أصلنا ا ه من شرح القاموس ) التهذيب وا َل ِدبّ موضعُ دَبِيبِ الّنمْلِ وغيه
صنٍ فيَ ْنقُبو َن وهم ف َجوْفِها
والدّبّابة الت ُتتّخَذ للحُروبِ َيدْخُلُ فيها الرّجالُ ث تُدفَع ف أَصلِ ِح ْ
صنَعون بالُصونِ ؟
ِسمّيَت بذلك لَنا ُتدْفع فَت ِدبّ وف حديث عمر رضي اللّه عنه قال كيفَ َت ْ
خذُ من جُلودٍ وخَشَبٍ يدخلُ فيها الرجالُ
خذُ َدبّاباتٍ يدخُل فيها الرجالُ الدّباب ُة آلةٌ تُتّ َ
قال نَتّ ِ
صنِ الُحاصَر ليَ ْنقُبُوه وَتقِيَهُم ما يُ ْر َموْنَ به من فوقِهم والدّبْدبُ مَشْيُ العُجْرُوفِ
ل ْ
وُيقَرّبُونا من ا ِ
جرُوفُ من الّنمْلِ
من الّنمْلِ لَنّه َأوْسَعُ الّنمْلِ خَطْوا وأَسْ َرعُها ن ْقلً وف التهذيب الدّْبدَبةُ العُ ْ
وكلّ سرعة ف تَقا ُربِ خَ ْطوٍ دَْبدََبةٌ والدّْبدََبةُ كلّ صوتٍ أَشَْبهَ صوتَ وَقْعِ الافِرِ [ ص ] 372
صوْت وأَنشد أَبو مَ ْهدِيّ
على الَرضِ الصّلْبةِ وقيل الدّْبدََبةُ ضَ ْربٌ من ال ّ
عاثُور شَرّ أَيُما عاثُورِ ...دَْبدَبَة الَيْلِ على الُسورِ
أبو َعمْرو دَْب َدبَ الرجلُ إِذا جَلَبَ ودَرْ َدبَ إِذا ضَ َربَ بالطّبْلِ والدّبْدابُ الطّبْلُ وبه ُفسّرَ قول
رؤْبة َأوْ ضَ ْربِ ذي جَلجِلٍ َدبْدابِ وقول رؤبة
إِذا تَزابَى مِشَْيةً أَزائِبا َ ...س ِمعْتَ من َأصْواتِها دَبادِبا
ص ْوتِ
ب وهي حكاية ال ّ
صوْت كأَنه َدبْ َد ْ
طءٌ قال والدّبا ِدبُ َ
قال تَزَابَى مَشَى مَشَْيةً فيها بُ ْ
وقال
ابن الَعراب الدّبا ِدبُ والُباجِبُ ( ) 1
للَبَة وأَنشد
( 1قوله « والباجب » هكذا ف الَصل والتهذيب باليمي ) الكثيُ الصّياح وا َ
إِيّاكِ أَنْ َتسْتَبدل قَرِدَ القَفا ...حَزابَِي ًة وهَيّبانا جُباجِبا
أَلَفّ كَأنّ الغازِلتِ مَنَحْنَه ...من الصّوف نِكْثا أَو لَئيما دُبادِبا
والدّبّة الالُ ورَكِبْتُ دُبَّتهُ ودُبّه أَي لَ ِزمْت حالَه وطَريقَتَه و َعمِلْتُ َع َملَه قال ِإنّ َيحْيَى و ُهذَيلْ
رَكبَا ُدبّ ُطفَيْلْ وكان ُطفَيْلٌ تَبّاعا للعُرُسات من غيِ َدعْوة يقال َدعْن و ُدبّت أَي دَعن وطَريقَت
وسَجِيّت ودُبّة الرجلِ طَريقَتُه من َخيٍ أَو شرّ بالضم وقال ابن عباس رضي اللّه عنهما اتّبعوا دُبّة
قُرَيشٍ ول تُفارِقوا الماعة الدّبّة بالضم الطّريقة وال ْذهَب والدّّبةُ الوضعُ الكثيُ ال ّرمْل ُيضْ َربُ
لمَل إِذا وَقَع فيه َتعِبَ وال ّدبّ
مَثَلً لل ّدهْر الشّديدِ يقال وَقَع فلنٌ ف دَّبةٍ من ال ّرمْلِ لَن ا َ
صغْرَى فيُقالُ لكل واحد منهما ُدبّ
الكِبيُ من بَناتِ َنعْشٍ وقيل ِإنّ ذلك َيقَع على ال ُكبَى وال ّ
فإِذا أَرادوا فصْلَها قالوا ال ّدبّ الَصغر وال ّدبّ الَكب وال ّدبّ ضربٌ من السّباع عربية صحيحة
جعَل فيها الزّيْت والبِزْر
والمع دِبابٌ ودِبَبَة والُنْثى دُبّة وأَرض َمدَبّة كثية الدّبَبَة والدّبّة الت يُ ْ
والدّهن والمع دِبابٌ عن سيبويه والدّبّة الكثِيبُ من ال ّرمْل بفتح الدال والمع
دِبابٌ عن ابن الَعراب وأَنشد
كَأنْ سُ َل ْيمَى إِذا ما جِئتَ طارِقها ...وأَ ْخ َمدَ الليلُ نارَ ا ُل ْدلِجِ السارِي
ضةٌ ُجعِلَت ...ف دَّبةٍ من دِبابِ الليلِ مِهْيارِ
تِ ْرعِيَبةٌ ف َدمٍ أَو بَ ْي َ
قال والدّبّة بالضم الطريق قال الشاعر
لنِيفِ الُ َرعْبَلِ
طَهَا ِهذْرِيانٌ قَلّ َتغْميضُ عَ ْينِه ...على دُّبةٍ مِثْلِ ا َ
والدّبُوبُ السّميُ من كلّ شيءٍ [ ص ] 373والدّبَبُ ال ّزغَب على الوجه وأَنشد قشر النساءِ
شعَر على وجْه الرأة وقال غيه ودَبَبُ الوَجْه َزغَبُه والدّبَبُ
دَبَب العَرُوسِ وقيل الدّبَبُ ال ّ
شعَرِ ف جَبِينِها وبعيٌ أَ َدبّ
شعَر والوَبرِ رَجُلٌ أَ َدبّ وامرَأةٌ دبّاءُ ودَبَِبةٌ كثية ال ّ
والدّبَبانُ كثرةُ ال ّ
لمَلِ
أَ َزبّ فأَما قول النب صلى اللّه عليه وسلم ف الديث لنسائه لَيْتَ ِشعْرِي أَيّتُ ُكنّ صاحبةُ ا َ
ب وهو
لوَْأبِ ؟ فإِنا أَراد الَ َدبّ فأَظْهَر الّتضْعيفَ وأَراد الَ َد ّ
خ ُرجُ فَتَ ْنبَحُها كِلبُ ا َ
الَدْبَبِ تَ ْ
لوَْأبِ قال ابن الَعراب َجمَلٌ أَ َدبّ كثيُ الدّبَبِ
الكثي الوَبرِ وقيل الكثيُ وَبَرِ الوجهِ لِيُوازِن به ا َ
وقد َدبّ َي َدبّ َدبَبا وقيل الدّبَبُ ال ّزغَبُ وهو أَيضا الدّّبةُ على مثال حَّبةٍ والمع َدبّ مثل حَبّ
حكاه كراع ول يقل الدّبّة ال ّزغََبةُ بالاءِ ويقال للضّبُعِ دَبابِ يُريدون دبّي كما يقال نَزَالِ وحَذارِ
و ُدبّ اسمٌ ف بَن شَيْبان وهو ُدبّ بنُ مُرّةَ ابنِ ُذهْلِ بنِ شَيْبانَ و ُهمْ قوم دَ ِرمٍ الذي ُيضْ َربُ به
الثل فيقال َأوْدَى دَ ِرمٌ وقد ُسمّيَ وَبْرةُ بنُ حَيْدانَ أَبو كلبِ بنِ وبرةَ دُبّا
ودبوبٌ موضعٌ قال ساعدَة بنُ ُجؤَيّة الذل
سقِي َدبُوبَها ...دُفاقٌ َفعُرْوانُ الكَراثِ َفضِيمُها
وما ضَ َربٌ بيضاءُ يَ ْ
ل ْلصَاءِ َرمْلٌ يقال له الدّبّاب وبِحذاِئهِ دُحْلنٌ كثية ومنه قول
ودَبّابٌ أَرض قال الَزهري وبا َ
الشاعر
كَأنّ هِنْدا ثَناياها وبَ ْهجَتَها ...لّا اْلَتقَيْنَا َلدَى أَدْحالِ َدبّابِ
مَوْلِّيةٌ أُنُفٌ جادَ الربيعُ با ...على أَبارِقَ قد َهمّتْ بِإعْشابِ
التهذيب ابن الَعراب الدّيدَبون اللهو والدَْيدَبانُ الطّلِيعَة وهو الشّّيفَةُ قال أَبو منصور أَصله
دِيدَبان فغَيّروا الركة ( ) 1
( 1قوله « أصله ديدبان فغيوا الركة إل » هكذا ف نسخة الصل والتهذيب بأيدينا وف
التكملة قال الزهري الديدبان الطليعة فارسي معرب وأصله ديذه بان فلما أَعرب غيت
الركة وجعلت الذال دالً ) وقالوا دَْيدَبان لّا ُأعْرِب وف الديث ل يدخلُ النّة دَيْبُوبٌ ول
قَلّعٌ الدّيْبُوبُ هو الذي َي ِدبّ بي الرجالِ والنساءِ للجمع بينهم وقيل هو الّنمّام لقولم فيه إِنه
لََت ِدبّ َعقَارِبُه والياء فيه زائدة
( )1/369
سفَر قال
( دجب ) الدّجُوبُ الوعاءُ أَو الغِرارَة وقيل هو ُجوَيْ ِلقٌ خفيفٌ يكون مع الرأَة ف ال ّ
شفِي منَ ا َلطِيطِ ِمنْ بَكْ َرةٍ أَو بازِلٍ عَبِيطِ الوَذِيلَة القِ ْطعَة
هل ف دَجُوبِ الُرّةِ ا َلخِيطِ وذِي َلةٌ َت ْ
صوِيتَ َأمْعائِه من الوع وقيل الوَذِيلَة قِطْعة
من الشّحْم شبّهها بسَبِيكةِ ال ِفضَ ِة وعَنَى بالَطِيطِ َت ْ
شقّ طَويلً والَطِيطُ عَصافي الوع [ ص ] 374
من سَنامٍ تُ َ
( )1/373
( دحب ) الدّحْبُ الدّ ْفعُ وهو الدَ ْحمُ دَحَبَ الرّجلَ دَفَعه وباتَ َيدْحَب الرأةَ وَيدْ َحمُها ف
الِماعِ كناية عن النّكاح والسمُ الدّحابُ دَحَبَها َيدْحَبُها نكَحَها ودُحَيْبَة اسم امرأَةٍ
( )1/374
( )1/374
( درب ) الدّ ْربُ مَعروف قالوا الدّ ْربُ بابُ السّكّة الواسِعُ وف التهذيب الواسِعة وهو أَيضا
البابُ الَكبَر والعن واحدٌ والمع دِرابٌ أَنشد سيبويه
مِثْل الكِلبِ تَهِرّ عند دِرابِها ...و ِرمَتْ لَا ِزمُها مِنَ الِزْبازِ
وكلّ َمدْخلٍ إِل الرّومِ دَ ْربٌ من دُرُوبِها وقيل هو بفتح الراءِ للنا ِفذِ منه وبالسكون لغيِ النّا ِفذِ
وأَصل الدّ ْربِ الضِيقُ ف الِبا ِل ومنه قَولُهُم َأدْرَب القومُ إِذا دَخَلُوا أَرضَ ال َع ُدوّ من بلدِ الرّوم
وف حديث َجعْفرِ بنِ عمرو وأَدْرَبْنا أَي دَخَلْنا الدّ ْربَ والدّ ْربُ ا َلوْضِعُ الذي يُجْعلُ فيه الّتمْرُ
لَِيقِبّ ودَ ِربَ با َلمْرِ َدرَبا ودُرَْبةً وَتدَ ّربَ ضَرِيَ ودَرّبَه به وعليه وفيه ضَرّاهُ وا ُلدَ ّربُ من الرّجالِ
جذُ وا ُلدَ ّربُ ا ُلجَ ّربُ وكلّ ما ف معناه ما جاءَ على بِناءِ ُمفَعّلٍ فالكسر والفتح فيه جائزٌ ف
الَُن ّ
عَيْنِه كا ُلجَ ّربِ وا ُلجَرّسِ ونوه إِلّ ا ُلدَ ّربَ وشيخٌ ُمدَرّبٌ أَي مُجَ ّربٌ وا ُلدَرّب أَيضا الذي قد
ي ومَرِنَ عليها عن اللحيان وهو من ذلك والدّرّابَة
أَصابَتْه البَليا ودَرّبَتْه الشّدائِد حت َقوِ َ
الدّرْبَة والعادة عن ابن الَعراب وأَنشد
ش ِميُ
والِ ْلمُ دُرّابةٌ أَو قُلْتَ مَكْرُمةٌ ...ما ل يُواجِ ْهكَ يوما فيه تَ ْ
ل ْربِ وقْتَ الفِرارِ ويقال دَ ِربَ وف الديث عن أَب بكر رضي اللّه عنه
والّتدْريبُ الصّ ْبرُ ف ا َ
ل تَزالون تَهْزِمونَ الرّومَ فإِذا صاروا إِل الّتدْريبِ و َقفَتِ الَ ْربُ أَراد الصّبْر ف الربِ وقتَ
الفِرارِ قال وأَصلُه من الدّرْبة التّجْرِبةِ ويوز أَن يكون من الدّروبِ وهي الطّرُقُ كالتّبْويبِ من
الَبْوابِ يعن أَن الساِلكَ َتضِيقُ فََتقِفُ الَ ْربُ وف حديث عمران بن حصي وكانتْ ناقة ُمدَرّبةً
سيَ أَي ُعوّ َدتِ ا َلشْيَ ف الدّروبِ فصا َرتْ َتأَْلفُها
خرّجةً مُؤَدّبةً قد أَِلفَتِ الرّكُوبَ وال ّ
أَي مُ َ
وَتعْرِفُها ول تَ ْنفِرُ والدّرْبةُ الضّراوة والدّرْبةُ عادةٌ وجُرْأَةٌ على الَ ْربِ وكلّ أَمرٍ وقد َد ِربَ
بالشيءِ َيدْ َربُ ودَرْ َدبَ به إِذا اعتادَه وضَرِيَ به تقول ما ِزلْتُ َأ ْعفُو عن فلنٍ حت اتّخذَها دُرْبةً
قال كعب بن زهي
صدُقِ
وف الِ ْلمِ إِدْهانٌ وف العَ ْفوٍ دُرْبةٌ ...وف الصّدقِ منْجاةٌ من الشّرّ فا ْ
[ ص ] 375قال أَبو زيد َد ِربَ دَرَبا ولَ ِهجَ لَهجا وضَرِيَ ضَرًى إِذا اعْتادَ الشيءَ وأُولِعَ به
صوّت بالطّبْل
والدّا ِربُ الاذِقُ بصناعتِه والدّارِبةُ العاقِلة والدّارِبةُ أَيضا الطّبّالة وأَدْرَب إِذا َ
ومن أَجناسِ الَبقَر الدّرابُ ما رَقّتْ أَظْلفُه وكانت له أَ ْسِنمَةٌ ورَقّتْ ُجلُودُه واحدُها دَرْبانِيّ وأَما
العِرابُ فما سَكَنَتْ سَرَواتُه وغَ ُلظَت أَظلفُه وجُلودُه واحدُها عَرَبِيّ وأَما الفِراشُ فما جاءَ بي
العِرابِ والدّرَابِ وتكون لا أَسِْن َمةٌ صغارٌ وَتسْتَرْخي أَعيابُها الوا ِحدُ فَريشٌ ودَرّبْتُ البازِيّ على
الصيد أَي ضَرّيْته ودَ ّربَ الارحة ضَرّاها على الصيد وعُقابٌ دا ِربٌ ودَرِبة كذلك و َجمَلٌ
دَرُوبٌ ذَلو ٌل وهو من الدّرْبة قال اللحيان بَ ْكرٌ دَرَبوتٌ وتَ َربُوت أَي ُمذَلّلٌ وكذلك ناقةٌ دَرَبُوتٌ
شفَرِها ونَ َه ْزتَ عينها تَِبعَ ْتكَ وقال سيبويه ناقةٌ تَ َربُوتٌ خِيارٌ فارِهةٌ تاؤُه
وهي الت إِذا أَ َخ ْذتَ بِم ْ
َبدَلٌ من دال دَرَبُوتٍ وقال الَصمعيّ كل َذلُول تَرَبُوتٌ من الَرض وغيها التاءُ ف كلّ ذلك
بدلٌ من الدّالِ ومن أَ َخذَه من التّ ْربِ أَي إِنه ف الذّلّة كالتّرْب فتاؤُه وضع غي مُبدلة وَتدَ ّربَ
ي وهو من شاذّ النّسَب ابن
الرجلُ تَ َهدّأَ ودَرَابْ جِردَ َب َلدٌ من بلدِ فارِسَ النّسَبُ إِليه دَرَاوَرْدِ ّ
الَعراب دَ ْربَى فلنٌ فلنا ُيدَرْبِيه إِذا أَلقاه وأَنشد
شبِياهُ ...ف ك ّل سوءٍ وُيدَرْبِياهُ
اعْ َلوّطَا َعمْرا ليُ ْ
شبِياهُ وُيدَرْبياه أَي ُي ْلقِيانه ذكرها الَزهري ف الثلثي هنا وف الرّباعي ف دَرْب الَزهري ف
يُ ْ
كتاب الليث الدّ َربُ داءٌ ف ا َلعِدة قال وهذا عندي غلط وصوابه الذّ َربُ داءٌ ف ا َلعِدة وسيأْت
ذكره ف كتاب الذال العجمة
( )1/374
( )1/375
( )1/375
( دعب ) داعَبَه مُداعَبةً مازَحَه والسم الدّعابةُ والُداعَبةُ الُمازَحةُ وف الديث أَنه عليه السلم
كان فيه دُعابةٌ حكاه ابن الَثي ف النهاية [ ص ] 376وقال الدّعابةُ الِزاحُ وف الديث أَنه
صلى اللّه عليه وسلم قال لابرٍ رضي اللّه عنه وقد تَز ّوجَ َأبِكْرا تَزوّجْتَ أَم ثَيّبا ؟ فقال بل ثَيّبا
قال فَ َهلّ بِكرا تُداعِبُها وتُداعِبُك ؟ وف حديث عمر وذُكِر له علي للخلفة فقال لول دُعابةٌ فيه
والدّعابةٌ ال ّلعِبُ وقد َدعَبَ فهو َدعّابٌ َلعّابٌ وال ّدعْبُبُ الدّعابةُ عن السياف وال ّدعْبُبُ ا َلزّاحُ
وهو ا ُلغَنّي الُجِيدُ وال ّدعْبُبُ الغلمُ الشّابّ الَبضّ ورجلٌ َدعّابةٌ و َدعِبٌ وداعِبٌ لعبٌ وأَ ْدعَبَ
الرجلُ َأمْلَحَ أَي قال كلمة مليح ًة وهو َي ْدعَبُ َدعْبا أَي قال قولً ُيسَْتمْ َلحُ كما يقال مَ َزحَ َيمْ َزحُ
وقال الطّرمّاح
واسْتَ ْطرَبَتْ ُظعْنُهُم لّا احْ َزأَلّ بم ...مع الضّحَى ناشطٌ من داعِباتِ َددِ
يعن اللّواتِي َيمْزَ ْحنَ ويَ ْلعَبْن وُيدِأْددْن بأَصابعهنّ ورجل َأ ْدعَبُ بيّن الدّعابةِ أَحقُ ابن شيل يقال
ب وهو الذي يتمايل على الناس ويَرْ َكبُهم بثَنِيّتِه أَي بناحيتِه
َت َدعّبْتُ عليه أَي َتدَلّلْتُ وإِنه َل َدعِ ٌ
وإِنه لَيتَداعَبُ على الناسِ أَي يَ ْركَبُهم بِمزاحٍ وخُيَلء وَي ُغمّهم ول َيسُبّهم وال ّدعِبُ ال ّلعّابةُ قال
الليث فأَما الُداعَبةُ فعلى الشتراك كالُمازَحةِ اشترك فيها اثنان أَو أَكثر وال ّدعْبُ الدّ ْفعُ و َدعَبَها
َي ْدعَبُها َدعْبا نَكَحها والدّعابةُ َنمْلة َسوْداء وال ّدعْبُوبُ ضربٌ من النّمل أَسود والدّعابُ
والطّثْ َرجُ والَرامُ والَذالُ من أَساءِ النّمل وال ّدعْبوبُ حّبةٌ سوداء تؤكل الواحدةُ دُعبوب ٌة وهي
مثلُ الدّعاعة وقيل هي أَصل َبقْلةٍ ُتقْشَر فيؤْكل وليلةٌ ُدعْبوبٌ ليل ُة سوءٍ شديدةٌ وقيل مُظْلمةٌ
سُميت بذلك لسَوادها قال ابن هَرْمةَ
وَيعْ َلمُ الضّيْفُ ِإمّا ساقه صَرَدٌ ...أَو ليلةٌ من مُحاق الشّهْر ُدعْبوبُ
أَراد ظلم ليلة فحذف الضافَ وأَقامَ الضافَ إِليه مقامه وال ّدعْبوبُ الطّريقُ ا ُلذَلّلُ الوطوءُ
سلُكُه الناسُ قالت جَنوبُ ا ُلذَلّيةُ
الواضحُ الذي يَ ْ
وكلّ َقوْم وِإنْ عَزّوا وِإنْ كَثُروا َ ...يوْما طَريقُ ُهمُ ف الشّرّ ُدعْبوبُ
قال الفرّاءُ وكذلك الذي َي َطؤُه كلّ أَحد وال ّدعْبوبُ الضّعيفُ
الذي يَهْ َزأُ منه الناسُ وقيل هو القصيُ الدّمِيمُ وقيل ال ّدعْبُوبُ وال ّدعْبُوثُ من الرجال الأْبُونُ
خنّثُ وأَنشد يا فَتً ما قََتلُْتمُ غي ُدعْبُو ...بٍ ول مِن قُوارةِ ا ِلنّبْرِ
الُ َ
سنِ الّتقْريبِ
سنٍ ُدعْبُوبِ رَحْبِ اللّبانِ حَ َ
وقيل ال ّد ْعبُوب النّشِيطُ قال الراجز يا ُربّ مُهْرٍ َح َ
و ُدعْبُبٌ َثمَر نَبْتٍ قال السّياف هو ِعنَبُ [ ص ] 377الّثعْلَبِ قال الَزهري وقول أَب صخر
ولكن ُيقِرّ العَيْنَ والنفْسَ أَن تَرى ...ب ُع ْقدَتِه َفضْلتِ زُ ْرقٍ دَواعِبِ
قال دَواعِب جَوارٍ ماءٌ داعِبٌ َيسَْتنّ ف سَبيله وقال ل أَدري دَواعِب أَم ذَواعِب فلينظر ف شعر
أَب صخر
( )1/375
( دعتب ) َدعْتَبٌ موضع
( )1/377
( )1/377
( )1/377
( دعلب ) الَزهري ابن الَعراب يقال للناقة إِذا كانت فَتِّيةً شاّبةً هي القِرْطاسُ والدّيباجُ
وال ّدعْلِبةُ وال ّد ْعبِلُ والعَيْ َطمُوسُ
( )1/377
( دلب ) الدّلْبُ شجر العَيْثام وقيل شجر الصّنار وهو بالصّنار أَشَْبهُ قال أَبو حنيفة الدّلْبُ شجر
يعظم ويَتّسِع ول َنوْرَ له ول ثر وهو ُمفَرّضُ الوَرَقِ وا ِسعُه شبيه بورق الكَرْم واحدتُه دُلْبة وقيل
هو شجر ول يوصف وأَرضٌ َمدْلَبةٌ ذاتُ دُلْبٍ والدّولبُ وال ّدوْلبُ كلها واحد الدَوالِيبِ
وف الحكم على شكل النّاعُورةِ ُيسْتقَى به الاءُ فارسيّ معرّب وقول مسْكِي الدارمي
بأَيديهم مَغارِفُ من حدِيدٍ ...أُ َشبّهُها ُمقَيّرةَ الدّوال
ذهب بعضهم إِل أَنه أَراد مُقَيّرةَ الدّوالِيبِ فأَبدل من الباءِ ياءً ث أَدغم الياء فصار الدّوالّ ث
خفف فصار دَوال ويوز أَن يكون أَراد الدّوالِيب فحذف الباءَ لضرورة القافية من غي أَن
يقلب والدّلْبة السّوادُ والدّلْبُ جنس من سُودانِ السّند وهو مقلوب عن الدّيْبُل قال الشاعر
كَأنّ الدّارِعَ الَشْكُوكَ منها ...سَلِيبٌ مِن رِجالِ الدّْيبُلنِ
شلّحُ العُرْيانُ الذي أُ ِخذَ ثيابه قال
شلّحِ من رجال السّنْد والُ َ
قال شَبّه سَوادَ الزّقّ بالَ ْسوَدِ الُ َ
وهي كلمة َنبَطِّيةٌ
( )1/377
( دنب ) الدّنّبُ والدّنَّبةُ والدّنّاَبةُ بتشديد النون القصي قال الشاعر والَ ْرءُ دِنَّبةٌ ف أَنفِه َك َزمُ
( )1/377
( دهلب ) َدهْلَبٌ اسم شاعر معروف حكاه ابن جن وأَنشد رجزا وهو قوله أَب الذي َأ ْعمَلَ
لمْيَري فُأعْطِيَ الِ ْلقَ ُأصَيللَ العَشِي
أَخْفافَ الَطِي حت أَناخ عند بابِ ا ِ
( )1/377
( )1/377
( ذأب ) الذّئْبُ كَلْبُ الَبرّ والمعُ أَ ْذ ُؤبٌ ف القليل وذِئابٌ و ُذؤْبانٌ والُنثَى ذِْئَبةٌ يُ ْهمَزُ ول
يُ ْهمَزُ وأَصله ا َلمْز وف حديث الغار فُيصِْبحُ ف ذُوبانِ الناسِ يقال لِصعالِيك العرب وُلصُوصِها
ذُوبانٌ لَنم كالذّئابِ وذكره ابن الَثي ف َذوَبَ قال [ ص ] 378والَصل ف ذُوبان المزُ
ولكنه ُخفّفَ فاْنقَلَبت واوا وأَرْضٌ َمذْأَبةٌ كثِية الذّئابِ كقولك أَرضٌ مَأْ َسدَةٌ من الَسَد قال أَبو
علي ف التذكرة وناسٌ من قَيْس يقولون مذيَبة فل يَ ْهمِزون وتعليل ذلك أَنه ُخفّفَ الذّئْبُ
تَخْفيفا َبدَلِيّا صحيحا فجاءَت المزة ياءً فلَ ِزمَ ذلك عندَه ف َتصْرِيفِ الكلمة وذُئِبَ الرّجُلُ إِذا
أَصابَه الذّئْبُ ورجلٌ مَ ْذؤُوبٌ وقَع الذّئْبُ ف َغَنمِه تقول منه ذُئِبَ الرّجُلُ على ُفعِ َل وقوله
أَنشده ثعلب
حمِي ذِْئبُه ل َيشْبَعُ
هاعٍ ُي َم ّظعُن وُيصِْبحُ سادِرا َ ...سدِكا ب َل ْ
عَنَى ِب ِذئْبِه لسانَه أَي إِنه يأْكلُ عِ ْرضَه كما يأْكلُ الذّئْبُ الغنمَ و ُذؤْبانُ العرب ُلصُوصُهم
وصَعالِيكُ ُهمُ الذين َيتَ َلصّصون وَيَتصَعْلَكُونَ وذِئابُ ال َغضَى بنو كعب بن مالك بن حنظلة ُسمّوا
لبْثِهم لَن ذِئْبَ ال َغضَى أَخْبَثُ الذّئَابِ و َذؤُبَ الرجلُ َي ْذ ُؤبُ ذَآَبةً وذَئِبَ وَت َذّأبَ خَبُثَ
بذلك ُ
ض َربُ مثلً للذّلّن إِذا عَلَوا ا َلعِزّة
وصار كالذّئْبِ ُخبْثا ودَهاءً واسَْت ْذَأبَ الّن َقدُ صارَ كالذّئْب ُي ْ
خفِيَ لا إِذا عَ َطفَها على غي وَلدِها مَُتشَبّها لا بالسّبُعِ
ستَ ْ
وَتذَّأبَ الناقةَ وَتذَّأبَ لَها وهو أَن يَ ْ
شبّها لا بالذّئْبِ لَيتَبَيّن
لتكون أَرَْأمَ عليه هذا تعبي أَب عبيد قال وأَحسن منه أَن يقول مُتَ َ
ت وجاءَتْ من هُنا وهُنا وَتذَأّبْتُه وتَذا َءبْتُه َتدَاولْتُه
الِشْتقاقُ وَتذَأّبَتِ الرّيحُ وَتذَاءَبَتْ اخْتَ َلفَ ْ
وَأصْلُه من الذّئْبِ إِذا َحذِرَ من وجهٍ جاءَ من آخَر أَبو عبيد الَُتذَئّبَة والُتَذائَِبةُ بوَزنِ مَُتفَعّلة
ومُتَفاعِلَة من الرّياح الت تَجِي ُء من هَهُنا مرّةً ومن ههنا مرّةً أُ ِخذَ من ِفعْل الذّئْبِ لَنه يأْت
كذلك قال ذوالرّمة يذكر ثورا وَحْشِيّا
فباتَ ُيشْئِزهُ َثأْدٌ وُيسْهِرُه َ ...ت َذ ّؤبُ الرّيح والوَسْواسُ وا ِلضَبُ
وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه خَ َرجَ منكم ُجنَ ْيدٌ مُتَذائِبٌ ضَعِيفٌ الُتَذائِبُ ا ُلضْ َط ِربُ من
قولم َتذَاءَبَتِ الرّيحُ اضْطرب هبوبُها وغَ ْربٌ ذَْأبٌ مُخَْتلَفٌ به قال أَبو عبيدة قال الَصمعي ول
ح وهو اخْتِلفُها فشُبّه اخْتلفُ البَعيِ ف ا َلنْحاةِ با وقيل غَ ْربٌ
أُراهُ أُ ِخذَ إِل من َت َذ ّؤبِ الرّي ِ
ع من
صعُودِ والنّزول وا َل ْذؤُوبُ الفَزِعُ وذُئِبَ الرجُل َفزِ َ
ذَْأبٌ على مثالِ َفعْلٍ كثيةُ الركةِ بال ّ
الذّئْبِ وذَأّبْتُه َف ّزعْتُه وذَئِب وأَ ْذَأبَ فَزِع من أَيّ شيءٍ كان قال الدّبَ ْيرِيّ
خوَتُه وأَ ْذأَبا
سقَطَتْ نَ ْ
إِن إِذا ما لَيْثُ َق ْومٍ هَرَبا ...ف َ
لنّ َتذَأّبَتْه وَت َذعّبَتْه [ ص ] 379وقالوا رَماه
قال وحقيقتُه من الذّئبِ ويقال للذي أَ ْف َزعَتْه ا ِ
ال ّلهُ بداءِ الذّئبِ َيعْنُونَ الُوعَ لَنم يَ ْزعُمونَ أَنه ل داءَ له غيُ ذلك وبنُو الذّئبِ َب ْطنٌ من الَزْدِ
منهم سَطِيحٌ الكاهنُ قال الَعشى
صدَقَ الذّْئبِيّ إِذ سَجَعا
ما نَظَ َرتْ ذاتُ أَشْفارٍ كنَظْ َرتِها َ ...حقّا كما َ
سوّي مَرْكَبَها ما
وابنُ الذّئْبةِ الّثقَفِيّ من شُعرائِهِم ودارةُ الذّئبِ موضعٌ ويقال للمرأَةِ الت ُت َ
سنَ ما َذأَبَتْه قال الطّرمّاح
أَحْ َ
سوَةٌ من جُذامْ
كلّ مَشْكُوكٍ عَصافِيُه ...ذََأبَتْه نِ ْ
لمْعُ
وذَأَبْتُ الشيءَ َجمَعْته وال ّذؤَابةُ النّاصِيةُ لَنوَسانِها وقيل ال ّذؤَابةُ مَنْبِتُ الناصيةِ من الرأْس وا َ
الذّوائِبُ وكان الَصلُ ذَآئبَ وهو القياسُ مثل دُعابةٍ ودَعائِبَ لكنه لّا الَتقَتْ هزتان بينهما
أَلِفٌ لَيّنةٌ لَيّنُوا المزة الول فقَ َلبُوها واوا اسْتِثقالً للتقاءِ هزتي ف كلمة واحدةٍ وقيل كان
الَصلُ ( ) 1
( 1قوله « وقيل كان الصل إل » هذه عبارة الصحاح والت قبلها عبارة الحكم ) ذَآئبَ
لَن أَلِف ُذؤَابةٍ كَألِفِ رِساَلةٍ فحقّها أَنْ تُ ْبدَل منها هزةٌ ف المع لكنهم ا ْستَ ْثقَلوا أَن تقَع أَلِف
المع بي المزتي فأَبدلوا من الُول واوا أَبو زيد ُذؤَابة الرْأسِ هي الت أَحاطَتْ بال َدوّارة من
شعَر
شعَر وف حديث َد ْغفَلٍ وأَب بكرٍ إِّنكَ لستَ من ذَوائِبِ قُ َريْشٍ هي جع ُذؤَابةٍ وهي ال ّ
ال ّ
ا َلضْفورُ من َشعَرِ الرْأسِ و ُذؤَاَبةُ الَبَلِ َأعْله ث اسْتُعيَ للعِزّ والشّرَف وا َلرْتَبة أَي لستَ من
أَشرا ِفهِم و َذوِي أَقْدارِهم وغُلمٌ ُمذَّأبٌ له ُذؤَابة و ُذؤَابةُ الفَرَسِ َشعَرٌ ف الرْأسِ ف َأعْلى النّاصِية
شفَرِه وقال الفَرّاءُ الذّئْبانُ َبقِيّة الوَبَر قال وهو
ي ومِ ْ
شعَر على عُُنقِ البع ِ
أَبو عمرو الذّئْبانُ ال ّ
واحدٌ قال الشيخ أَبو ممد بن بري ل يذكر الوهريّ شاهدا على هذا قال ورأَيتُ ف الاشية
بيتا شاهدا عليه لكُثي يصف ناقة
عَسُوف بأَجْوازِ الفَل ِح ْميَرِيّة ...مَريش بذئْبانِ السّبِيبِ َتلِيلُها
والعَسُوفُ الت َتمُرّ على غيِ هدايةٍ فتَرْكَبُ رأْسها ف السّيْر ول يَثْنِيها شيءٌ والَجْوازُ ا َلوْساطُ
شعَرُ الذي يكونُ مَُتدَلّيا
و ِحمْيَرِيّة أَراد مَهْرِية لَن مَهْرة من ِحمْيَر والتّلِيلُ العُنق والسّبِيبُ ال ّ
شعَر الذي على ع ْينَي الناقة بنلة السّبِيبِ و ُذؤَابةُ الّنعْلِ
على وجه الفَ َرسِ من ناصِيَتِه جَعل ال ّ
الَُتعَ ّلقُ من القِبالِ و ُذؤَابة الّنعْلِ ما أَصابَ الَرضَ من الُرْسَلِ على القَدَم لتَحَرّكِه و ُذؤَابةُ كلّ
شيءٍ أَعله و َج ْمعُها ُذؤَابٌ قال أَبو ذؤيب
بأَرْي الت َتأْري اليَعاسيبُ َأصْبَحَتْ ...إِل شاهِقٍ دُونَ السّماءِ ُذؤَابُها
قال وقد يكون ُذؤَابُها من بابِ سَلّ وسَ ّلةٍ وال ّذؤَاَبةُ الِ ْلدَة ا ُلعَ ّلقَة على آخِر الرّحْلِ وهي العَذبَة
وأَنشد الَزهري ف ترجة عذب ف [ ص ] 380هذا الكان
صدَقْتَ ورَ ّفعُوا لَطِيّ ِهمْ ...سَيْرا يُ ِطيُ ذَوائِبَ ا َلكْوارِ
قَالُوا َ
ضعُها من الرّْأسِ ُذؤَاَبةٌ وكذلك ُذؤَابةُ
و ُذؤَابَة السّيْفِ عِل َقةُ قاِئمِه وال ّذؤَاَبةُ َشعَرٌ َمضْفُور ومَ ْو ِ
ب ويقال هم
لمْع من ذلك كلّه ذَوائِ ُ
العِزّ والشّرَف و ُذؤَابة العِزّ والشّرَف أَرْ َفعُه على الَثَلِ وا َ
ُذؤَابَة َق ْومِ ِهمْ أَي أَشْرافُهُم وهو ف ُذؤَاَبةِ َق ْومِه أَي َأعْلهُم أُخِذوا من ُذؤَاَبةِ الرّْأسِ واسْتَعارَ
بعضُ الشّعراءِ الذّوائِبَ للنّخْل فقال
ُجمّ الذّوائِب تَ ْنمِي وهْ َي آوَِيةٌ ...ول يُخافُ على حافاتِها السّرَق
والذّئَْبةُ من الرّحْلِ والقَتَبِ والِكافِ ونوِها ما َتحْتَ ُم َقدّمِ مُلَْتقَى الِ ْنوَيْن وهو الذي َيعَضّ
على مِ ْنسَجِ الدّاّبةِ قال وقَتَبٍ ذِْئبَتُه كالِ ْنجَلِ وقيل الذّئَْبةُ فُرْ َجةُ ما َب ْينَ دَفّتَي الرّحْلِ والسّ ْرجِ
والغَبِيطِ أَيّ ذلك كان وقال ابن الَعراب ذِئْبُ الرّحْلِ أَحْناؤُه من مُ َق ّدمِه وذََأبَ الرّحْلَ َعمِلَ لَه
ب وغَبِيطٌ ُمذََأبٌ إِذا ُجعِلَ له فُرْجَة وف الصحاح إِذا ُجعِلَ له ُذؤَاَبةٌ قال لبيد
ذِئْبةً وقَتَبٌ ُمذَأّ ٌ
فكَ ّلفْتُها َهمّي فآبَتْ َرذِّيةً ...طَلِيحا كَألْواحِ الغَبِيطِ ا ُلذََأبِ
وقال امرؤُ القيس
له َكفَلٌ كال ّد ْعصِ لَّبدَه النّدى ...إِل حارِكٍ مِثلِ الغَبِيطِ الُذَأبِ
والذّئْبةُ دَاءٌ يأْ ُخذُ الدّوابّ ف حُلُوقِها يقال بِرْذوْنٌ َم ْذؤُوبٌ أَ َخذَْتهُ الذّئَْبةُ التهذيب من َأدْواءِ
الَيْلِ الذّْئَبةُ وقد ذُئِبَ الفَرسُ فهو َم ْذؤُوبٌ إِذا أَصابَه هذا الدّاءُ ويُ ْنقَبُ عنه بديدةٍ ف أَصلِ
أُذُِنهِ فيُسَْتخْ َرجُ منه ُغدَدٌ صِغارٌ بيضٌ َأصْغَرُ من لُبّ الَاوَرْسِ وذََأبَ الرّجُلَ طَرَدَه وضَرَبَه كذََأمَه
حكاه اللحيان وذََأبَ الِبِلَ َي ْذأَبُها ذَأْبا ساقَها وذََأبَه ذَأْبا َحقّرَه وطَ َردَه و َذَأمَه ذَأْما ومنه قوله
تعال َم ْذؤُوما َمدْحورا والذّْأبُ ال ّذمّ هذه عن كُراع والذّْأبُ صَ ْوتٌ شديدٌ عنه أَيضا و ُذؤَابٌ
و ُذؤَيْبٌ اسْمانِ و ُذؤَيْبَة قبي َلةٌ من هذيل قال الشاعر
َع َدوْنا َع ْدوَةً ل َشكّ فِيها َ ...فخِلْناهُم ُذؤَيَْبةَ أَو حَبِيبَا
وحَبِيبٌ قبي َلةٌ أَيضا
( )1/377
( ذبب ) ال ّذبّ الدّفْعُ والَ ْنعُ وال ّذبّ الطّ ْردُ و َذبّ عنه َي ُذبّ َذبّا دَفَعَ ومنع وذََببْت عنه وفُلنٌ
ضمٍ
حمٌ على وَ َ
َي ُذبّ عن حَرِيِه َذبّا أَي َيدْفَعُ عنهم وف حديث عمر رضي اللّه عنه إِنا النّساءُ َل ْ
إِل ما ُذبّ عنه قال
مَنْ َذبّ منكم َذبّ َعنْ َحمِي ِمهِ ...أَو فَرّ منكم فَرّ َعنْ حَر ِيهِ
[ ص ] 381وذَبّبَ أَكَْثرَ ال ّذبّ ويقال طِعانٌ غيُ َت ْذبِيبٍ إِذا بُولِغَ فيه ورجلٌ ِم َذبّ وذَبّابٌ
للْوازُ و َذبّ َي ِذبّ
دَفّاعٌ عن ال ِريِ و َذْب َذبَ الرّجلُ إِذا مَنَعَ الِوارَ وا َلهْلَ أَي حَماهم والذّبّيّ ا ِ
ذَبّا اخَتلَفَ ول يَسَْت ِقمْ ف مكانٍ واح ٍد وبعيٌ َذبّ ل يَتَقارّ ف مَ ْوضِع قال
فكأَننا فيهم جِمالٌ َذّبةٌ ...أُ ْدمٌ طَل ُهنّ ال ُكحَيْل وَقار
صدَرا لقال جِمالٌ َذبّ كقولك رِجالٌ
سمّ با َلصْدر إِذ لو كان َم ْ
فقوله َذّبةٌ بالاءِ يَدل على أَنه ل يُ َ
ختَلِف
َعدْلٌ وال ّذبّ الّثوْرُ الوَحْشِيّ ويقال له أَيضا َذبّ الرّيادِ غي مهموزٍ و ُسمّيَ بذلك لَنه يَ ْ
سَتقِرّ ف مكانٍ واحدٍ وقيل لَنه يَرُودُ فيذهَبُ وَيجِيءُ قال ابن مقبل
ول يَ ْ
يُمشّي با َذبّ الرّياد كأَنه ...فَتً فارِسِيّ ف سَراويلَ رامِحُ
وقال النابغة
كأَنا الرّحْلُ منها َفوْق ذِي ُجدَدٍ َ ...ذبّ الرّيادِ إِل الَشْباح نَظّارِ
وقال أَبو سعيد إِنا قيل له َذبّ الرّياد لَن رِيَادَه أَتانُه الت تَرُودُ معه وإِن شئتَ َجعَلْتَ الرّيادَ
َرعْيه َنفْسَه للكَلِ وقال غيه قيل له َذبّ الرّيادِ لَنه ل يَثْبُتُ ف َر ْعيِه ف مكانٍ
واحدٍ ول يُوطِن مَ ْرعًى واحدا و َسمّى مُزا ِحمٌ ال ُعقَيْليّ الّثوْرَ الوَحْشِيّ الَذبّ قال
بِلدا با تَ ْلقَى ا َل َذبّ كأَنه ...با سابِريّ لحَ منه البَناِئقُ
ب فقال الَ َذبّ لاجته وفُلنٌ َذبّ الرّيادِ يذهَبُ ويَجيءُ هذه عن كُراع أَبو
أَراد َت ْلقَى ال ّذ ّ
عمرو رَجُلٌ َذبّ الرّيادِ إِذا كان َزوّارا للنساءِ وأَنشد لبعض الشعراءِ فيه
لجَرُ ؟
ما للْكَواعبِ يا عَيْسَاءُ قد َجعَلَتْ َ ...ت ْزوَرّ عنّي وتُ ْثنَى دُونَ ا ُ
قد كنتُ فَتّاحَ أَبوابٍ مُغَ ّل َقةٍ َ ...ذبّ الرّيادِ إِذا ما خُولِسَ النّ َظرُ
وذَبّتْ َشفَتُه َت ِذبّ ذَبّا وذَبَبا وذُبوبا و َذبِبَتْ َيبِسَتْ وجَفّتْ وذََبلَتْ من شدّةِ العطش أَو لغيِه
وشَ َفةٌ ذَبّانةٌ ذابِلة و َذبّ لسانُه كذلك قال
ُهمُ َسقَوْن َعلَلً بعدَ نَهَلْ ...مِن بعدِ ما َذبّ اللِسانُ وذَبَلْ
وقال أَبو خَ ْيرَة يصف عَيْرا
ب ومِن َعضَبِ
وشَ ّفهُ طَرَدُ العاناتِ فَ ْهوَ به ...لوْحانُ مِن َظ َمإٍ َذ ّ
أَراد بال ّظ َمإِ ال ّذبّ اليابِسَ و َذبّ جِسمُه َذبَلَ وهَزُلَ و َذبّ النّبْتُ َذوَى و َذبّ ال َغدِيرُ َي ِذبّ جَفّ
ف آخرِ الَ ْزءِ عن ابن العراب وأَنشد
ضةُ الضراءُ َذبّ َغدِيرُها
مَدارِينُ إِن جاعُوا وأَ ْذعَرُ مَن مَشَى ...إِذا ال ّروْ َ
[ ص ] 382يروى وَأ ْدعَرُ َمنْ مَشى و َذبّ الرجُلُ َي ِذبّ َذبّا إِذا شَحَبَ َلوْنُه و َذبّ َجفّ
صدَرَت الِبِلُ وبا ذُبابةٌ أَي َبقِية َعطَشٍ وذُبابةُ الدّْينِ بقِيتُه وقيل ذُب اَبةُ كل شيءٍ بقِيتُه
و َ
والذّبابةُ البقِية من الدّيْن ونوِه قال الراجز أَو َي ْقضِيَ ال ّلهُ ذُباباتِ الدّْينْ أَبو زيد الذّبابة بقِّيةُ
الشيء وأَنشد الَصمعي لذي الرّمة
حقْنا فرا َجعْنا الُمولَ وإِنا ...يَُتلّي ذُباباتِ الوداعِ الُراجِعُ
لَ ِ
يقول إِنا ُيدْ ِركُ بقايا الَوائج من راجَع فيها والذّبابة أَيضا البقِية من مِياه الَنارِ وذَبّبَ النّهارُ
إِذا ل َي ْبقَ منه إِل بقِية وقال وانْجابَ النهارُ َفذَبّبا والذّبابُ الطّاعون والذّبابُ الُنونُ وقد ُذبّ
الرجُلُ إِذا ُجنّ وأَنشد شر
وف الّنصْرِيّ أَحْيانا سَماحٌ ...وف الّنصْريّ أَحْيانا ذُبابُ
سقُط ف الِناءِ والطّعامِ الواحدةُ ذُبابةٌ ول
أَي جُنونٌ والذّبابُ الَ ْسوَدُ الذي يكون ف البُيوتِ َي ْ
َتقُلْ ذِبّانة والذّبابُ أَيضا النّحْل ول يقال ذبابة ف شيءٍ من ذلك إِل أَن أَبا عُبيدة َروَى عن
الَ ْحمَرِ ذبابة هكذا وقع ف كتاب ا ُلصَنّف رواية أَب عليّ وأَما ف رواية عليّ بنِ حزة َفحَكى
سقُط على الدّوابّ
عن الكسائي الشّذاةُ ذُباب ُة بعضِ الِبلِ وحُكِيَ عن الَحر أَيضا الّنعَرة ذُبابةٌ تَ ْ
وأَثْبت الاءَ فيهما والصّواب ذُبابٌ هو واحدٌ وف حديث عمر رضي اللّه عنه كَتَب إِل عامِلِه
بالطّائف ف خَليا العَسَل وحِمايتِها ِإنْ أَدّى ما كان ُيؤَدّيه إِل رسولِ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم
من عُشورِ َنحْلِه فا ْحمِ له فإِنا هو ذُبابُ َغيْثٍ ي ْأكُلُه َمنْ شاءَ قال ابن الَثي يريدُ بالذّبابِ النّحْلَ
وأَضافَه على الغَيْثِ إِل معن أَنه يكونُ مَعَ ا َلطَر حيثُ كان ولَنه َيعِيشُ بأَكْلِ ما يُنْبِتُه الغَيْثُ
ت وما رَ ُخصَ منها وَن ُعمَ فإِذا ُحمِيَتْ
ومعن حِماية الوادي له َأنّ النّحْلَ إِنا يَ ْرعَى أَنْوارَ النّبا ِ
حمَ مَراعِيها احتاجَت أَنْ
ت وعَسّلَتْ فكَثُ َرتْ منافعُ أَصحابِها وإِذا ل تُ ْ
مَراعِيها أَقامت فيها و َرعَ ْ
حمَى لم الوادي الذي ُيعَسّلُ فيه فل
تُ ْب ِعدَ ف َطلَبِ الَ ْرعَى فيكونَ َر ْعيُها أَقَلّ وقيل معناه أَنْ ُي ْ
يُتْ َركَ أَحدٌ َيعْرِضُ للعَسَل لَن سبيلَ العسَل الُباحِ سبيلُ الِياهِ والَعادِنِ والصّيودِ وإِنا َيمْلِكُه من
شرِ منه عند مَن أَوجب
سََبقَ إِليه فإِذا حَماه ومَنَع الناسَ منه واْنفَرَدَ به وَجَبَ عليه إِخْراجُ العُ ْ
ب بغي هاءٍ قال ول يُقال ذُبَابة وف التنيل العزيز وإِن
فيه الزّكاة التهذيب واحدُ الذّبّانِ ذُبا ٌ
سلُبْهُم الذّبابُ شيئا فسّروه للواحد والمع َأذِّبةٌ ف القِلّة مثلُ غُرابٍ وَأ ْغرَِبةٍ قال النابغة ضَرّابة
يَ ْ
شفَرِ الَذِّبهْ وذِبّانٌ مثلُ غِرْبانٍ سيبويه ول َيقَْتصِرُوا به على أَدْن العدد لَنم َأمِنُوا الّتضْعيف
بالِ ْ
يعن َأنّ فُعالً ل ي َكسّر ف أَدن العدد على ِفعْلنٍ [ ص ] 383ولو كان مّا َيدْفَعُ به البناءُ إِل
التّضعيف ل يُكسّر على ذلك البناءِ كما َأنّ ِفعَالً ونوه لّا كان تكسيه على ُفعُل ُي ْفضِي به إِل
ضعِيف كسروه على أَفعلة وقد حكى سيبويه مع ذلك عن العرب ُذبّ ف جع ذُبابٍ فهو مع
الّت ْ
هذا الِدغامِ على الّلغَة الّتمِيمِيّة كما َيرْجِعون إِليها فيما كان ثانِيه واوا نو خُونٍ ونُورٍ وف
الديث ُعمْرُ الذّبابِ أَربعون َيوْما والذّبابُ ف النار قيل َكوْنُه ف النار ليس لعذاب له وإِنا
لُِي َع ّذبَ به أَهل النار بوقوعه عليهم والعرب تَكْنُو ا َلبْخَر أَبا ذُبابٍ وبعضهم يَكْنيه أَبا ِذبّانٍ وقد
غَلَبَ ذلك على عبداللك بن مَرْوانَ ِلفَسادٍ كان ف َفمِه قال الشاعر
َلعَلّيَ ِإنْ مالَتْ بِيَ الرّيحُ مَيلةً ...على ابنِ أَب الذّبّانِ أَن
لهْلِ
يَتََندّما يعن هشامَ بنَ عبداللك و َذبّ الذّبابَ وذَبّبه نَحّاه ورجل مَخْشيّ الذّبابِ أَي ا َ
وأَصابَ فُلنا من فلنٍ ذُبابٌ ل ِدغٌ أَي شَرّ وأَرض َمذَّبةٌ كثيةُ الذّبابِ وقال الفرّاءُ أَرضٌ
َمذْبوبة كما يقال مَوْحُوشةٌ من الوَحْشِ وبَعيٌ َمذْبُوبٌ أَصابه الذّبابُ وأَ َذبّ كذلك قاله أَبو
عبيد ف كتاب أَمراضِ الِبل وقيل الَ َذبّ وا َلذْبوبُ جيعا الذي إِذا وَقَع ف الرّيفِ والريفُ ل
يكونُ إِلّ ف الصادرِ اسَْتوَْبأَهُ فمات مكانَه قال زياد ا َلعْجمُ ف ابنِ حَ ْبنَاء
كأَّنكَ مِن جِمالِ بن َتمِيمٍ ...أَ َذبّ أَصابَ مِن رِيفٍ ذُبابا
سوّى من هُلْبِ
يقول كأَنّك َجمَلٌ نزلَ ريفا فأَصاَبهُ الذّبابُ فالَْت َوتْ عُُنقُه فمات وا ِلذَّبةُ هََنةٌ ُت َ
شعَر
الفَرَسِ ُي َذبّ با الذّبابُ وف الديث َأنّ النبّ صلّى اللّه عليه وسلّم رأَى رَجُلً طويلَ ال ّ
ش ْؤمُ وقيل
ب مأْخوذٌ من الذّبابِ وهو ال ّ
شؤْم أَي هذا ُش ْؤمٌ ورجل ذُبا ّ
فقال ذُبابٌ الذّبابُ ال ّ
الذّبابُ الشّرّ الدّائِم يقال أَصابكَ ذُبابٌ من هذا ا َلمْرِ وف حديث الغية َشرّها ذُبابٌ وذُبابُ
العَيِ إِنْسانُها على التّشبِيهِ بالذّباب والذّبابُ نُكَْتةٌ سوداءُ ف َجوْفِ َحدَ َقةِ الفَرَسِ والمع
كالمع وذبابُ أَسْنانِ الِبِلِ َحدّها قال الَثقّب العبدي
لمَامِ على ال ُغصُونِ
سمَعُ للذّبابِ إِذا َتغَنّى َ ...كَتغْريدِ ا َ
وتَ ْ
وذبابُ السّيْفِ َحدّ طَرَفِه الذي بي َشفْرَتَ ْي ِه وما َحوْلَه من َحدّْيهِ ظُبَتَاه والعَيْرُ النّاتئُ ف وَسَطِه
من باطنٍ وظاهرٍ وله ِغرَارانِ لكلّ واحدٍ منهما ما بيَ العَيْرِ وبي إِحدى الظّبَتَي من ظاهِر
السّيفِ وما قُباَلةَ ذلك من باطنٍ وكلّ واحدٍ من الغِرارَينِ من باطنِ السّيف وظاهره وقيل ذُبابُ
السّيفِ طَرَفُه الَُتطَرّفُ الذي ُيضْ َربُ به وقيل َحدّه وف الديث رأَيتُ ذُبابَ سَيْفي ُكسِرَ فَأوّلْتُه
أَنه يصابُ رجلٌ من أَهل بيت فقُتِل َحمْزَةُ والذّبابُ من ُأذُنِ النسانِ والفَرَس ما َحدّ من طَرَفِها
أَبو عبيد [ ص ] 384ف ُأذُنَي الفرسِ ذُباباهُما وها ما ُحدّ من أَطرافِ الُ ُذنَيْن وذُبابُ الِنّاء
بادِرةُ َنوْرِه وجاءَنا راكبٌ ُمذَبّبٌ َعجِلٌ مُ ْنفَرِدٌ قال عنترة
ُيذَبّبُ وَرْدٌ على إِث ِرهِ ...وأَدْ َركُه وَقْعُ مِرْدىً خَشِبْ
ِإمّا أَنْ يكونَ على النّسَب وِإمّا أَنْ يكون أَراد خَشِيبا فحذف للضرورة و َذبّبْنا لَيْ َلتَنَا أَي أَْتعَبْنا ف
سرِع قال ذو الرّمة
السّي ول يَنالونَ الاءَ إِلّ بقَ َربٍ ُمذَبّبٍ أَي مُ ْ
ُمذَبّبَة َأضَرّ ِبهَا بُكُورِي ...وَتهْجِيي إِذا الَيعْفُورُ قال
ب وقال من القَيْلُولة أَي سَ َكنَ ف ِكنَاسِه مِن ِشدّةِ الَرّ و ِظ ْمءٌ ُمذَبّبٌ طَويلٌ يُسارُ فيه
الَي ْعفُورُ الظّ ُ
سيَة
سيِ وقوله مَ ِ
سيِ و ِخمْسٌ ُمذَبّبٌ ل ُفتُورَ فيه وذَبّبَ أَسْرَع ف ال ّ
إِل الاءِ من ُب ْعدٍ فُيعَجّل بال ّ
صوْتَ ناِبهِ ا َل َذبّ صَرِيفُ
شَهْرٍ للَب ِعيِ ا ُلذَْب ِذبِ أَرادَ ا ُلذَبّبَ وأَ َذبّ البعيِ ناُبهُ قال الراجز كأَنّ َ
خُطّافٍ ِبقَ ْعوٍ قَبّ والذّْبذََبةُ تَرَدّدُ الشيءِ ا ُلعَ ّلقِ ف الواءِ والذّْبذَبَة والذّبا ِذبُ أَشياءُ ُتعَ ّلقُ بالو َدجِ
أَو رْأسِ البعيِ للزينةِ والواحد ُذْب ُذبٌ والذّْب َذبُ اللّسانُ وقيلَ الذّكَر وف الديث َمنْ وُقِيَ شَرّ
ذَْبذَِبهِ وقَ ْبقَبِه فقد وُقيَ َفذَْبذَبُه فَرْجُه وقَ ْبقَبُه بَ ْطنُه وف رواية مَن وُقِيَ شَرّ ذَْبذَبِه دَخَلَ الّنةَ يعن
الذّكَر ُسمّيَ بِه لَتذَْبذُِبهِ أَي حَ َركَتِه والذّبا ِذبُ الذا ِكيُ والذّبا ِذبُ ذكر الرجلِ لَنّه َيَتذَْب َذبُ أَي
لصَى واحِدتُها ذَْبذََبةٌ ورجلٌ ُمذَْب ِذبٌ ومَُتذَْب ِذبٌ مُت َردّدٌ بي َأمْرَين أَو بي
يَت َردّد وقيل الذّباذِب ا ُ
رجُلَي ول تَ ْثبُتُ صُحْبَتُه لوا ِحدٍ منهما وف التنيل العزيز ف صفة النافقي ُمذَْبذَبِي بي ذلك ل
إِل هؤُلء ول إِل هؤُلء العن مُطَرّدين مدَفّعي عن هؤُلء وعن هؤُلء وف الديث تَ َز ّوجْ وإِلّ
فأَنتَ من ا ُلذَبذِِبيَ أَي الَ ْطرُودين عن الؤْمني لَّنكَ ل َتقَْتدِ ِبهِم وعن ال ّرهْبانِ لَنَك تَركتَ
طَرِيقَتَ ُهمْ وأَصلُه من ال ّذبّ وهو الطّرْدُ قال ابن الَثي ويوز أَن يكونَ من الركة والضْطِرابِ
والّتذَْب ُذبُ التّحرّكُ والذّْبذَبةُ َنوْسُ الشيءِ ا ُلعَ ّلقِ ف الواءِ وَتذَْب َذبَ الشيءُ ناسَ واضْطَ َربَ
وذَْبذََبهُ هو أَنشد ثعلب
وحَوْقَلٍ ذَْبذََبهُ الوَجِيفُ ...ظَلّ َل ْعلَى رأْ ِسهِ رَجِيفُ
ضطَرِبان يريد ُكمّ ْيهِ وف حديث جابر
وف الديث فكأَن أَْنظُرُ إِل َيدَيْه َتذَْبذَبانِ أَي تََتحَرّكانِ وَت ْ
كان عليّ بُرْدَة لا ذبا ِذبُ أَي َأهْدابٌ [ ص ] 385وأَطْرافٌ واحدُها ذِْب ِذبٌ بالكسرِ ُسمّيَتْ
بذلك لَنّها تََتحَرّك على لبسِها إِذا مَشى وقول أَب ذؤَيب
سدُوسِيّيْن سادَا وذَْبذَبا ...رِجال الِجازِ ِمنْ مَسُودٍ وَسائدِ
ومِثْل ال ّ
قيل ذَْبذَبا َع ّلقَا يقول تقطع دونما رجالُ الجازِ وف الطّعام ذُبَيْباءُ مدودٌ حكاه أَبو حنيفة ف
باب الطّعام الذي فيه ما ل خَيْرَ فيه ول يفسّره وقد قيل إِنا الذّنَيْناءُ وسُتذْكر ف موضِعِها وف
الديث أَنه صَلَبَ ر ُجلً على ذُبابٍ هو جبلٌ بالدينة
( )1/380
( ذرب ) الذّ ِربُ الادّ من كلّ شيءٍ ذَ ِربَ َيذْ َربُ ذَرَبا وذَرابةً فهو ذَ ِربٌ قال شَبيب بن
الَبرْصاءِ
كأَنا من ُبدُنٍ وإِيقارْ ...دَبّتْ عليها ذَرِباتُ ا َلنْبارْ
قال ابن بري أَي كأَنّ هذه الِبِلَ من ُبدْنِها و ِسمَنِها وإِيقارِها
( يتبع )
( )1/385
( ( ) تابع ) 1ذبب ال ّذبّ الدّفْعُ والَنْعُ وال ّذبّ الطّرْدُ باللحم قد دَبّتْ عليها ذَرِباتُ الَنْبارِ
سعِه فقوله ذَرِبات ا َلنْبار أَي حَديداتُ اللّسْع
والَنْبارُ جعُ َنبْ ٍر وهو ذُبابٌ َيلْسَعُ فيَ ْنَتفِخُ مكانُ ل ْ
صحَ لسانُه بعدَ حَصرِه
ويُروى وإِيفار بالفاءِ أَيضا و َق ْومٌ ذُ ُربٌ ابن الَعراب ذَ ِربَ الرّجلُ إِذا َف ُ
ولسانٌ ذَ ِربٌ حديدُ الطّرَف وفيه ذَرابةٌ أَي ِحدّةٌ وذَرَبُه ِحدّتُه وذَ َربُ ا َل ِعدَة ِحدّتُها عن الُوعِ
س َدتْ وف الديث ف أَلبانِ الِبِل وأَبْوالِها شِفاءُ
ذَرِبَتْ مَ ِعدَته َتذْ َربُ ذَربا فهي ذَرِبة إِذا فَ َ
سدُ فيها ول ُت ْمسِكُه قال
ضمُ الطّعامَ وَيفْ ُ
الذّ َربِ هو بالتحريكِ الدّاءُ الذي َيعْرِضُ للمَعدة فل تَ ْه ِ
أَبو زيد يقال لل ُغدّة ذِرْبةٌ و َج ْمعُها ذِ َربٌ والّتذْريبُ التّحْديدُ يقال لسانٌ ذَ ِربٌ وسِنانٌ ذَ ِربٌ
و ُمذَ ّربٌ قال كعب بنُ مالك
ُبذَرّباتٍ بالَ ُكفّ نواهِلٍ ...وبكلّ أَبْيضَ كالغَدير مُهَّندِ
وكذلك ا َلذْروبُ قال الشاعر
لقد كان ابنُ َجعْدَةَ أَرَْيحِيّا ...على ا َلعْداءِ مَذْروبَ السّنانِ
وذَ َربَ الَديدَة َيذْرُبُها ذَرْبا وذرّبَها أَحدّها فهي مَذرُوبَة وقَوم ذَ ْربٌ أَ ِحدّاءُ وامرَأةٌ ذِ ْرَبةٌ مثلُ
قِرْبَة وذَرَِبةٌ أَي صَخّابةٌ حديدةٌ سَلِيطَة اللّسانِ فاحِشَة طَويلَة اللّسانِ وذَ َربُ اللّسانِ ِحدّتُه وف
الديث عن حذيفة قال كنتُ ذَ ِربَ اللّسانِ على أَهلِي َفقُلْت يا رسول اللّه إِنّي لَخْشَىأَنْ
ُيدْخِلَنِي النارَ فقال رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأَْينَ أَنتَ من السْتِغفارِ ؟ إِنّي لَسَْتغْفِرُ
ال ّلهَ ف اليومِ ماَئةً فذك ْرتُه لَب ُبرْدَة فقال وأَتُوبُ إِليه قال أَبو بكر ف قولِهم فلنٌ ذَ ِربُ اللسانِ
س يقول معناهُ فا ِسدُ اللّسانِ قال وهو عَيْبٌ و َذمّ يقال قد َذ ِربَ لسانُ الرّجلِ
قال سعتُ أَبا العبا ِ
َيذْ َربُ إِذا َفسَد
[ ص ] 386
س َدتْ وأَنشد
و ِمنْ هذا َذرِبَتْ َم ِعدَتُه َف َ
أَل َأكُ باذِلً وِدّي وَنصْري ...وَأصْرِف عنكم ذَرَبِي وَلغْبِي
قال وال ّلغْبُ الرّدِيءُ من الكلمِ وقيل الذّ ِربُ اللسانِ هو الادّ اللسان وهو يَرْجِعُ إِل الفَسادِ
وقيل الذّ ِربُ اللّسانِ الشّتّامُ الفاحِشُ وقال ابن شيل الذّ ِربُ اللسان الفاحِشُ الَبذِيّ الذي ل
س َدتْ أَلسَِنتُهنّ وانَْبسَطْن عليهم ف
يبال ما قال وف الديث َذ ِربَ النّساءُ على أَزْواجِ ِهنّ أَي فَ َ
القول والرواية َذئِرَ بالمز وسنذكره وف الديث َأنّ أَعشى بن مازن قدم على النب
صلى اللّه عليه وسلم فأَنشد أَبياتا فيها
يا سَّيدَ الناسِ ودَيّانَ العَرَبْ ...إِلَ ْيكَ أَشْكُو ذِرْبةً من الذّ َربْ
خ َلفَتْنِي بنِزاعٍ وحَ َربْ
خَرَجْتُ َأْبغِيها الطّعامَ ف رَجَبْ ...ف َ
أَخْ َلفَتِ العَ ْهدَ ولَطّتْ بالذّنَبْ ...وَترَكَ ْتنِي وَسْطَ عِيصٍ ذي أَشَبْ
تَ ُكدّ رِ ْجلَيّ مَسامِيُ الَشَبْ ...وهُنّ شَرّ غالِبٍ ِل َمنْ َغلَبْ
قال أَبو منصور أَراد بالذّرَْبةِ امرَأتَه كَنَى با عن فسادِها وخِيانَتِها إِيّاه ف فَرْجِها و َج ْمعُها ذِ َربٌ
وأَصلُه من ذَ َربِ ا َلعِدة وهو فسادُها وذِرْبةٌ منقول من ذَرَِبةٍ ك ِمعْدةٍ من َم ِعدَة وقيل أَراد سَلطة
لسانِها وفسادَ مَنْ ِطقِها من قولم ذَ ِربَ لسانُه إِذا كان حادّ اللّسانِ ل يُبالِي ما قال وذكر ثعلب
لرْما ِز وهو أَبو َشيْبانَ
ل ْعوَرِ بنِ قراد بنِ سفيان من بن ا ِ
عن ابن الَعراب أَن هذا الرّجَزَ ل َ
خ َلفَتْن أَي خاَلفَت ظَنّي فيها وقوله لَطّتْ بالذّنَب يقال
الِرْمازِيّ َأعْشى بن حِرْما ٍز وقوله ف َ
خذَيْها لَتمْنَع الالِبَ ويقال َأْلقَى بينَهم الذّ َربَ أَي
لَطّت النّاقَةُ ب َذنَبِها أَي َأدْخَلَ ْتهُ بي َف ِ
صفَةٌ وسيف ذَ ِربٌ
سمّ عن كراع اسمٌ ل ِ
الخْتِلفَ والشّرّ و ُسمّ ذَ ِربٌ حديدٌ والذّرَابُ ال ّ
سمّ فإِذا أُْن ِعمَ َسقْيُهُ
حذَ التهذيب َتذْريبُ السّيف أَن يُ ْنقَعَ ف ال ّ
سمّ ث شُ ِ
و ُمذَ ّربٌ أُْنقِعَ ف ال ّ
حذَ قال ويوز َذرَبْتُه فهو َمذْرُوبٌ قال عبيد
أُخْ ِرجَ فشُ ِ
صدَقا ...من السّيْفِ قد آخَيْتُ ليسَ ِب َمذْرُوبِ
وخِرْقٍ من الفِتْيانِ أَك َرمَ مَ ْ
قال شر ليسَ بفاحِشٍ والذّ َربُ فسادُ اللّسانِ وَبذَاؤُه وف لساِنهِ ذَ َربٌ وهو الفُحْشُ قال وليسَ
من ذَ َربِ اللّسانِ و ِحدّتِه وأَنشد
حمِلي ذَ ِربٌ لِسان
أَرِحْن واسْتَ ِرحْ منّي فإِن َ ...ثقِيلٌ مَ ْ
ض َرمِيّ ابن عامرٍ
ح ْ
وجعه َأذْرابٌ عن ابن الَعراب وأَنشد لِ َ
الَسَدي
وَل َقدْ َطوَيْتُ ُكمُ على بَلُلتِ ُكمْ ...وعَرَفْتُ ما فِي ُكمْ من الَذْرابِ
كَ ْيمَا ُأ ِعدّ ُكمُ لَْب َعدَ مِنْ ُكمُ ...ولقد يُجاءُ إِل َذوِي الَلبابِ
معن ما فِيكُم مِن الَذرابِ مِن الفسادِ ورواه ثعلب الَعيابِ جَمعُ عَيْبٍ قال ابن بري وروى
ابن الَعراب هذين البيتي على غي هذا [ ص ] 387
سمّ قائِلَهما وها
لوْكِ ول يُ َ
اَ
ولقد بَ َل ْوتُ الناسَ ف حالتِهِم ...وعَ ِلمْتُ ما فِيهم من الَسبابِ
فإِذا القَرَاَبةُ ل ُتقَ ّربُ قاطِعا ...وإِذا ا َلوَدّةُ أَقْ َربُ ا َلنْسابِ
وقوله ولقد َطوَيْتُ ُكمُ على َبلُلتِكُم أَي َطوَيْتُكُم على مَا فِيكُم مِن أَذًى وعَداوَةٍ وبَلُلتٌ بضم
اللم جعُ بَ ُل َلةٍ بضم اللم أَيضا قال ومنهم َمنْ يَرْويه على بَلَلتِكُم بفتح اللم الوا ِحدَةُ بَلَلة
أَيضا بفتح اللم وقيل ف قوله على بَلَلتِكُم إِنه ُيضْ َربُ مثلً لِبْقاءِ ا َلوَدّة وإِخْفاءِ ما أَظْ َهرُوه من
ضمّ بعضُه إِل بعضٍ ول يَتباَي َن ومنه قولم
جَفائِ ِهمْ فيكون مثلَ قولم ا ْطوِ الّث ْوبَ على َغرّه لي ْن َ
ي وهو جافّ تَكَسّر وإِذا ُطوِيَ على َبلَلِه ل َيتَكَسّر ول
أَيضا ا ْطوِ السّقاءَ على بَ َللِه لَنه إِذا ُطوِ َ
يَتَباَينْ والّتذْريبُ َحمْلُ الَ ْرأَة وََلدَها الصّغيَ حت َي ْقضِيَ حَاجَتَه ابن الَعراب َأذْ َربَ الرّجُلُ إِذا
فسد عَيْشُه وذَ ِربَ الُ ْرحُ ذَرَبا فهو ذَ ِربٌ َفسَد واتسع ول َيقْبَل الُب ْرءَ وال ّدوَاءَ وقيل سالَ
صَديدا وا َلعْنَيان مُتَقارِبانِ وف حديث أَب بكر رضي اللّه عنه ما الطّاعُون ؟ قال ذَ َربٌ كال ّدمّل
ل ْرحُ إِذا ل َيقْبَلِ الدّوا َء ومنه الذّرََبيّا على َفعَلَيّا وهي الدّاهَِيةُ قال ال ُكمَيْت
يقال ذَ ِربَ ا ُ
َرمَانِيَ بالفَاتِ مِنْ كُلّ جَانِبٍ ...وبالذّ َربَيّا مُرْدُ فِهْرٍ وَشِيبُهَا
وقيل الذّ َربَيّا هو الشّرّ والخْتِلفُ و َرمَاهُم بالذّرَبِيَ مثلُه وَلقِيتُ منه الذّرَبَى والذّرَبَيّا والذّرَبِيَ (
)1
( 1قوله « والذربي » ضبط ف الحكم والتكملة وشرح القاموس بفتح الذال والراء وكسر
الباء الوحدة وفتح النون وضبط ف بعض نسخ القاموس الطبوعة وعاصم أَفندي بسكون الراء
س َدتْ
وفتح الباء وكسر النون ) أَي الداهَِيةَ وذَرِبَتْ مَ ِعدَتُه ذَرَبا وذَرَاَبةً وذُرُوَبةً فهي ذَرِبَة َف َ
فهو من ا َلضْدادِ والذّ َربُ الَرَضُ الذي ل يَبْ َرأُ وذَرَب َأْنفُه ذَرابةً قَ َطرَ والذّرْيَبُ ا َلصْفَرُ من
ال ّزهْرِ وغيه قال الَسود ابن َيعْفُرَ ووصَف نباتا
ليْلُ حتّى كأَنْ ...زاهِرَه ُأغْشِيَ بالذّرْيَبِ
َقفْرٌ َحمَ ْتهُ ا َ
وأَما ما ورد ف حديث أَب بكر رضي اللّه عنه لََتأَْل ُمنّ النّومَ على الصّوفِ الَذْ َربِيّ كما َيأَْلمُ
سعْدانِ فإِنه ورَد ف تفسيه الَذْرَبّ مَنْسوبٌ إِل أَذْ َربِيجان على غيِ
سكِ ال ّ
أَ َحدُ ُكمْ النّومَ على حَ َ
قياس قال ابن الَثي هكذا تقول العرب والقياس أن تقول أَذَرِيّ بغي باءٍ كما يقال ف النّسَبِ
إِل رَامَ هُ ْرمُزَ رَامِيّ وهو مطرد ف النّسب إِل الَساءِ الركبة
( )1/385
( ذعب ) قال الَصمعي رأَيتُ القومَ ُمذْعابّيَ كأَنم عُرْفُ ضِبْعانٍ ومُثْعابّي بعناه وهو أَن يَتْ ُلوَ
بعضُهم بعضا قال الَزهري وهذا عنْدي مأْخوذٌ من اْنَثعَبَ الاءُ واْن َذعَب إِذا سال واّتصَلَ
جَرَيانُه ف النّهَر قُلِبَتِ الثاءُ ذالً [ ص ] 388
( )1/387
س ْرعَتِها وف حديث
( ذعلب ) ال ّذ ْعلِبُ وال ّذعْ ِلبَة النّاقةُ السريعةُ شُبّهَتْ بال ّذعْلِبَة وهي النّعامةُ ل ُ
َسوَادِ بنِ مُطَرّفٍ ال ّذعْلِبُ الوَجْناءُ هي الناقةُ السريع ُة وقال خالدُ بنُ جَنَبة ال ّذ ْعلِبَة الّنوَيْ َقةُ الت
لدَثَة وقال ابن شيل
حقِرُها وهي نَجِيبَة وقال غيه هي البَكْرَة ا َ
صدَعٌ ف جسمِها وأَنت تَ ْ
هي َ
لوَادُ قال ول يقال َجمَلٌ ِذعْلِبٌ و َجمْعُ ال ّذعْ ِلبَة الذّعالِيبُ والّت َذعْلُب الْنطِلقُ ف
هي الفيفةُ ا َ
اسِْتخْفاءٍ وقد َت َذ ْعلَبَ َت َذ ْعلُبا و َجمَلٌ ِذعْلِبٌ سريعٌ باقٍ على السّ ْيرِ والُنْثَى بالاءِ وال ّذعْلِبة
الّنعَامة لسُرْعتِها وال ّذعْلِبة وال ّذعْلوبُ طَرَف الّث ْوبِ وقيل هُما ما تقَطّع من الّثوْب َفَتعَلّق
شقّقَة وال ّذعْلوبُ أَيضا القِطعة من الِرْقةِ والذّعالِيب قِطَعُ الِرَق
وال ّذعْلِبُ من الِرَق القِطَع ا ُل َ
قال رؤْبة
ش َمقْ ...مُنْسَرِحا عنه ذَعالِيبُ الِرَقْ ( ) 1
كأَنه ِإذْ راحَ مَسْلُوسُ ال ّ
( 1قوله « منسرحا عنه ذعاليب الرق » قال ف التكملة الرواية منسرحا إِل ذعاليب
بالنصب اه وسيأت ف مادة سرح كذلك )
ش َمقُ النّشاطُ والُ ْنسَ ِرحُ الذي انْسَ َرحَ عنه وَبَرُه والذّعالِيبُ ما َتقَطّع من
والَسْلوسُ ا َلجْنُونُ وال ّ
الثّيابِ
قال أَبو َعمْرو وأَطْرافُ الثّيابِ وأَطْرافُ القَميصِ يقالُ لا الذّعالِيبُ واحدُها ُذعْلُوبٌ وأَكثرُ ما
ستَعمل ذلك َجمْعا أَنشد ابن الَعراب لرير
يُ ْ
ضمّ الذّعالِيبُ
لقد أَكونُ على الاجاتِ ذا لَبَثٍ ...وأَ ْحوَذِيّا إِذا اْن َ
واسْتَعارَه ذو ال ّرمّة لِما َتقَطّع من مَنْسِج العنكبوتِ قال
شفُوفِ ذَعاِلُبهْ
ع ضعيفةٍ ...تَنُوسُ كأَخْلقِ ال ّ
فجاءت بَنسْجٍ من صَنا ٍ
وَثوْبٌ ذَعاليبُ خَ َلقٌ عن اللحيان وأَما قول َأعْرابّ من بنِي َعوْفِ بنِ َس ْعدٍ
صَ ْفقَة ذِي ذَعالِتٍ ُسمُولِ ...بَيْع امْرِئٍ ليس ِبمُسَْتقِيلِ
قيل هو يريدُ الذّعالِبَ فينبغي أَن تكونا لغتي وغيُ بعيدٍ أَنْ تُ ْبدَل التاءُ من الباء إِذ قد أُْب ِدلَتْ من
شفَة قال ابن جن والوجه أَن تَكونَ التاءُ بدلً من الباءِ لَن الباءَ
الواو وهي شريكة الباء ف ال ّ
أَكثر استعمالً كما ذكرنا أَيضا من إِبدالِهم الباءَ من الواوِ
( )1/388
( ذنب ) الذّنْبُ الِْثمُ والُ ْرمُ والعصية والمعُ ذُنوبٌ وذُنُوباتٌ جعُ المع وقد أَذْنَب الرّجُل
وقوله عزّ وجلّ ف مناجاةِ موسى على نبينا وعليه الصلة والسلم ولم علَيّ َذنْبٌ عَنَى بالذّنْبِ
قَتْلَ الرّجُلِ الذي وَ َكزَه موسى عليه السلم فقضَى عليه وكان ذلك الرجلُ من آلِ فرعونَ
جمٌ على شَكْلِ ذَنَبِ الفَرَسِ و َذنَبُ الّثعْلَبِ نِ ْبَتةٌ
ب معروف والمع أَذْنابٌ وذَنَبُ الفَرَسِ نَ ْ
والذّنَ ُ
شدّ شائلة الذّنابَى الصحاح
على شكلِ ذَنَبِ الّثعْلَبِ والذّنابَى الذّنَبُ قال الشاعر َجمُوم ال ّ
الذّنابَى ذنبُ الطّائر وقيل الذّنابَى مَنْبِتُ الذّنَبِ وذُنابَى الطّائرِ ذَنَبُه وهي أَكثر من الذّنَب
والذّنُبّى والذّنِبّى الذّنَب عن ا َلجَري وأَنشد
يَُبشّرُن بالبَ ْينِ مِنْ ُأمّ ساِلمٍ ...أَ َحمّ الذُّنبّى خُطّ بالّنقْسِ حاجُِبهْ
ويُروى الذّنِبّى وذَنَبُ الفَرَس والعَيْرِ وذُناباها و َذنَبٌ فيهما أَكثرُ من ذُنابَى وف جَناحِ الطّائِرِ
أَربعُ ذُنابَى بعدَ الَوافِي الفرّاءُ يقال ذَنَبُ الفَرَسِ وذُنابَى الطّائِرِ وذُنابَة الوَادي و ِمذْنَبُ النهْرِ
و ِمذْنَبُ ال ِقدْرِ وجعُ ذُنابَة الوادي ذَنائِبُ كَأنّ الذّنابَة جع ذَنَبِ الوادي وذِناَبهُ وذِنابَتَه مثلُ جلٍ
وجالٍ و ِجمَالَةٍ ث جِمالت جعُ المع ومنه قوله تعال جِمالتٌ صفر أَبو عبيدة فَرسٌ مُذانِبٌ
سقْيِ وارَتفَع عَجْبُ الذّنَبِ وعَ ِلقَ به فلم
حقُح ودَنَا ُخرُوج ال ّ
وقد ذاَنبَتْ إِذا وَقَعَ ولدُها ف القُ ْ
ْيدُروه والعرب تقول َركِبَ فلنٌ ذَنَبَ الرّيحِ إِذا َسبَق فلم ُيدْرَكْ وإِذا َرضِيَ بَظّ نا ِقصٍ قيلَ
رَكِبَ ذَنَب البَعي واتّبَعَ ذَنَب َأمْرٍ ُمدْبِرٍ يتحسّرُ على ما فاته وذَنَبُ الرجل أَتْباعُه وأَذنابُ الناسِ
وذَنَبَاتُهم أَتباعُهُم وسِفْ َلتُهُم دون ال ّرؤَساءِ على ا َلثَلِ قال
وتَساقَطَ التّنْواط والذّ ...نَبات إِذ جُ ِهدَ الفِضاح
ويقال جاءَ فلنٌ بذَنَبِه أَي بأَتْباعِهِ وقال الطيئة ي َدحُ قوما
سوّي بأَنْفِ النّا َقةِ الذّنَبا ؟
قومٌ همُ الرّأْسُ والَذْنابُ غَيْ ُر ُهمُ ...و َمنْ يُ َ
وهؤُلء قومٌ من بن سعدِ بن زيدِ مَناةَ ُيعْرَفُون ببَن َأنْفِ النّا َقةِ لقول الُ َطيَْئةِ هذا وهمْ َيفْتَخِرُون
به و ُروِيَ عن عليّ كرّم اللّه وجهه أَنه ذَكَرَ فِتَْنةً ف آخِرِ الزّمان قال فإِذا كان ذلك ضَ َربَ
سيُ ف الَرض ذاهبا بأَتبا ِعهِ الذين
َيعْسُوبُ الدّينِ ِبذَنَِبهِ فَتجَْتمِعُ الناسُ أَراد أَنه َيضْ ِربُ أَي ي ِ
س وهم
يَ َروْنَ رَأْيَه ول ُيعَ ّرجْ على الفِتَْنةِ والَذْنابُ الَتْباعُ جعُ ذَنَبٍ كأَنم ف مُقابِلِ ال ّرؤُو ِ
ال َقدّمون والذّنابَى ا َلتْباعُ وأَذْنابُ الُمورِ مآخيُها على الَثَلِ أَيضا والذّانِبُ التّاِبعُ للشيءِ على
أَثَ ِرهِ يقال هو َيذْنِبُه أَي َيتَْبعُهُ قال الكلب وجاءَتِ اليلُ َجمِيعا َتذْنُِبهْ [ ص ] 390وأَذنابُ
ح َمدُ عُصارَتُها على التّشْبِيهِ وذََنبَه َيذْنُبُه ويَذنِبُه واسَْت ْذنَبَه تل ذََنبَه فلم يفارقْ أََثرَه
اليلِ عُشَْبةٌ تُ ْ
والُسَْت ْذنِبُ الذي يكون عند أَذنابِ الِبِلِ ل يفارق أَثَرَها قال مِثْل الَجيِ ا ْسَتذْنَبَ الرّواحِل (
)1
( 1قوله « مثل الجي إل » قال الصاغان ف التكملة هو تصحيف والرواية « شل الجي »
ويروى شدّ بالدال والشل الطرد والرجز لرؤبة اه وكذلك أنشده صاحب الحكم )
والذّنُوبُ الفَرسُ الوا ِفرُ الذّنَبِ والطّويلُ الذّنَبِ وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما كان
ف ْرعَونُ على ف َرسٍ ذنُوبٍ أَي وافِر َشعْرِ الذّنَبِ ويومٌ ذَنُوبٌ طويلُ الذّنَبِ ل يَ ْنقَضي يعن طول
شَرّه وقال غيُه يومٌ ذَنُوبٌ طويل الشّر ل ينقضي كأَنه طويل الذّنَبِ ورجل وَقّاحُ الذّنَب صَبُورٌ
على الرّكُوب وقولم ُعقَيْلٌ طَوي َلةُ الذّنَبِ ل يفسره ابن الَعراب قال ابن سيده وعِنْدي أَنّ معناه
أَنا كثية رُكُوبِ اليل وحديثٌ طويلُ الذّنَبِ ل يَكادُ يَ ْن َقضِي على الَثَلِ أَيضا ابن الَعراب
شدّ به َذنَبُ البعيِ إِل َحقَبِه لَئلّ َيخْ ِطرَ
ا ِلذْنَبُ الذّنَبُ الطّويلُ وا ُلذَنّبُ الضّبّ والذّنابُ خَيْطٌ ُي َ
ِبذَنَبِه َفَيمْلَ راكبَه و َذنَبُ كلّ شيءٍ آخرُه وجعه ذِنابٌ والذّنابُ بكسر الذال َعقِبُ كلّ شيءٍ
وذِنابُ كلّ شيءٍ َعقِبُه ومؤَخّره بكسر الذال قال
ونأْ ُخذُ بعدَه بذِنابِ عَ ْيشٍ ...أَجَبّ الظّهْرِ ليسَ له سَنامُ
وقال الكلب ف َطلَبِ َجمَ ِلهِ اللهم ل يَهْدينِي لذنابتِه ( ) 2
( 2قوله « لذنابته » هكذا ف الصل ) غيُك قال وقالوا َمنْ لك بذِنابِ َلوْ ؟ قال الشاعر
ف َمنْ يَ ْهدِي أَخا لذِنابِ َلوّ ؟ ...فأَرْ ُشوَهُ فإِنّ اللّه جارُ
وَتذَنّبَ ا ُلعَْتمّ أَي َذنّبَ عِمامَتَه وذلك إِذا أَ ْفضَلَ منها شيئا فأَرْخاه كالذّنَبِ والّتذْنُوبُ الُبسْرُ
الذي قد بدا فيه الِرطابُ من قِبَلِ ذَنَبِه وذنَبُ الُبسْرة وغيِها من الّتمْرِ مؤَخّرُها وذنّبَتِ الُبسْرَةُ
فهي ُمذَنّبة وكّتَتْ من ِقبَلِ َذنَبِها الَصمعي إِذا َب َدتْ نُكَتٌ من الِرْطابِ ف الُبسْرِ من قِبَلِ ذَنَبِها
قيل قد ذَنّبَتْ والرّطَبُ الّت ْذنُوبُ واحدتُه َت ْذنُوبةٌ قال
حبُوبِ ...إِنّ الغَضا ليسَ بذِي َتذْنُوبِ
فعَ ّلقِ الّنوْطَ أَبا مَ ْ
الفرّاءُ جاءَنا بُتذْنُوبٍ وهي لغة بن أَ َسدٍ والتّميمي يقول َت ْذنُوب والواحدة َتذْنُوبةٌ وف الديث
كان يكرَه ا ُلذَنّبَ من الُبسْرِ مافة أن يكونا شَ ْيئَ ْينِ فيكون خَلِيطا وف حديث أَنس كان ل َيقْطَعُ
الّت ْذنُوبِ من البُسْرِ إِذا أَراد أَن َيفَْتضِخَه وف حديث ابن السَيّب كان ل َيرَى بالّتذْنُوبِ أَن
ُيفَْتضَخَ بأْسا وذُنابةُ الوادي الوضعُ الذي يَنتهي إِليه سَيْ ُلهُ [ ص ] 391وكذلك َذنَبُه وذُنابَتُه
أَكثر من ذََنبِه وذَنَبَة الوادي والنّهَر وذُنابَتُه وذِنابَتُه آخرُه ال َكسْرُ عن ثعلب وقال أَبو عبيد
الذّنابةُ بالضم ذَنَبُ الوادي و َغيِه وأَذْنابُ التّلعِ مآخيُها و َمذْنَبُ الوادي وذََنبُه واحدٌ ومنه
قوله السايل ( ) 1
( 1قوله « ومنه قوله السايل » هكذا ف الصل وقوله بعده والذناب مسيل إل هي أول
عبارة الحكم )
والذّنابُ مَسِيلُ ما بي كلّ َت ْلعَتَي على التّشبيه بذلك وهي الذّنائبُ وا ِلذْنَبُ مَسِيلُ ما بي
تَ ْلعَتَي ويقال ِلمَسيل ما بي التّ ْلعَتَي ذَنَب التّلْعة وف حديث حذيفة رضي اللّه عنه حت يَر َكبَها
سةِ الوهري وا ِلذْنَبُ
ضعْف و ِقلّة الَنَعة والِ ّ
ال ّلهُ باللئِكةِ فل َي ْمنَع َذنَبَ َتلْعة وصفه بالذّلّ وال ّ
مَسِيلُ الاءِ ف الَضيضِ والتّلْعة ف السَّندِ وكذلك الذّنابة والذّنابة أَيضا بالضم وا ِلذْنَبُ مَسِيلُ
لضِيضِ ليس َبدّ واسِع وأَذنابُ ا َلوْدِية أَسافِلُها وف
الاءِ إِل الَرضِ وا ِلذْنَبُ ا َلسِيل ف ا َ
الديث َيقْعُد أَعرابُها على أَذنابِ َأوْدَِيتِها فل يصلُ إِل الَجّ أَ َحدٌ ويقال لا أَيضا الَذانِبُ وقال
ضةِ ماؤُها إِل غيِها فُيفَرّقُ ماؤُها فيها والت
ل ْدوَل يَسِيلُ عن ال ّروْ َ
أَبو حنيفة ا ِل ْذنَبُ كهيئةِ ا َ
يَسِيلُ عليها الاءُ ِمذْنَب أَيضا قال امرؤُ القيس
وقد َأغَْتدِي والطّ ْيرُ ف وُكُناتِها ...وماءُ الّندَى يَجْري على كلّ ِمذْنَبِ
وكلّه قريبٌ بعضُه من بعضٍ وف حديث ظَبْيانَ و َذنَبُوا خِشانَه أَي جَعلوا له مَذانِبَ ومَاريَ
شنَ من الَرضِ وا ِلذْنَبَة وا ِلذْنَبُ ا ِلغْرَفة َلنّ لا ذَنَبا أَو شِ ْبهَ الذّنَبِ والمع
والِشانُ ما خَ ُ
مَذانِبُ قال أَبو ُذؤَيب الذل
وسُود من الصّيْدانِ فيها مَذانِبُ النّ ...ضَارِ إِذا ل َنسَْت ِفدْها نُعارُها
ويروى مَذانِبٌ نُضارٌ والصّيْدانُ القُدورُ الت ُت ْعمَلُ من الجارة وا ِحدَتُها صَيْدانة والجارة الت
ُي ْعمَل منها يقال لا الصّيْدا ُء ومن روى الصّيدانَ بكسر الصاد فهو جع صادٍ كتاجٍ وتِيجانٍ
سفَادَ
صفْر والّتذْنِيبُ للضّبابِ والفَراشِ ونو ذلك إِذا أَرادت التّعاظُلَ وال ّ
والصّاد النّحاسُ وال ّ
قال الشاعر مِثْل الضّبابِ إِذا َهمّتْ بَت ْذنِيبِ وذَنّبَ الَرادُ والفَراشُ والضّباب إِذا أَرادت
ض فغَرّ َزتْ أَذنابَها وذَنّبَ الضّبّ أَخرجَ َذنَبَه من أَدْنَى الُحْر ورأْسُه ف دا ِخلِه
التّعاظُلَ والبَ ْي َ
لرّ قال أَبو منصور إِنا يقال للضّبّ ُمذَنّبٌ إِذا ض َربَ بذََنبِه مَنْ يريدُه من مُحَْترِشٍ
وذلك ف ا َ
أَو حَّيةٍ وقد َذنّبَ َتذْنِيبا إِذا َفعَل ذلك وضَبّ أَذنَبُ طويلُ الذّنَبِ وأَنشد أَبو اليثم
ل يَ ْبقَ من سُّنةِ الفاروقِ َنعْرِفُه ...إِلّ الذّنَيْب وإِلّ الدّرّةُ الَ َلقُ
قال الذّنَيْبّ ضرب من البُرُودِ قال ترَكَ ياءَ النّسْبةِ كقوله مَت كُنّا ُل ّمكَ مَقَْتوِينا [ ص ] 392
وكان ذلك على ذَنَبِ الدّهرِ أَي ف آخِره وذِنابة العي وذِنابا وذََنبُها مؤخّرُها وذُنابة الّنعْل
لمْسِي ذَنَبا جاوزَها قال ابن الَعراب قلتُ للكِلبِيّ كم أَتَى عَليْك ؟ فقال قد
أَْنفُها ووَلّى ا َ
حمُ الَ ْتنِ
لمْسون َذنَبَها هذه حكاية ابن الَعراب وا َلوّل حكاية يعقوب والذّنُوبُ َل ْ
وَلّتْ لَ ا َ
وقيل هو مُنْقَ َطعُ ا َل ْتنِ وَأوّلُه وأَسفلُه وقيل ا َللَْيةُ والآكمُ قال الَعشى وارَْتجّ منها ذَنُوبُ الَ ْتنِ
وال َكفَلُ والذّنُوبانِ الَتْنانِ من ههنا وههنا والذّنُوب الَظّ والنّصيبُ قال أَبو ذؤيب
َل َعمْرُك والَنايا غالِباتٌ ...لكلّ بَن َأبٍ منها ذَنُوبُ
والمع أَذنَِبةٌ وذَنَائِبُ وذِنابٌ والذّنُوبُ الدّلْو فيها ماءٌ وقيل الذّنُوب الدّلْو الت يكون الاءُ دون
مِلْئِها أَو قريبٌ منه وقيل هي الدّلْو اللَى قال ول يقال لا وهي فارغة ذَنُوبٌ وقيل هي الدّْلوُ
ما كانت كلّ ذلك مذَكّر عند اللحيان وف حديث َبوْل ا َلعْرابّ ف السجد فَأمَر بذَنوبٍ من
سمّى ذَنُوبا حت يكون فيها ماءٌ وقيل إِنّ
ماءٍ فُأهَرِيقَ عليه قيل هي الدّلْو العظيمة وقيل ل تُ َ
ص وقول أَب
الذّنُوبَ تُذكّر وتؤَنّث والمع ف َأدْن العَدد أَ ْذنِبة والكثيُ ذَنائبُ كَقلُوصٍ وقَلئ َ
ذؤيب
فكُنْتُ َذنُوبَ البئرِ لّا تَبَسّلَتْ ...وسُرِْبلْتُ َأكْفان ووُسّ ْدتُ سا ِعدِي
استعارَ الذّنُوبَ للقَبْر حي َجعَله بئرا وقد اسَْت ْعمَلَها ُأمَيّة بنُ أَب عائذٍ الذلّ ف السّيْر فقال
يصفُ حارا
إِذا ما انَْتحَ ْينَ َذنُوبَ الِضا ...ر جاشَ َخسِيفٌ فَريغُ السّجال
يقول إِذا جاءَ هذا الِمارُ بذَنُوبٍ من َع ْدوٍ جاءت الُُتنُ بَسِيفٍ التهذيب والذّنُوبُ ف كلمِ
العرب على وُجوهٍ مِن ذلك قوله تعال فإِنّ للذين ظَلَموا َذنُوبا مثلَ ذَنُوبِ أَصحابِهم وقال
لظّ
الفَرّاءُ الذّنُوبُ ف كلمِ العرب الدّْلوُ العظِي َمةُ ول ِكنّ العربَ َت ْذهَبُ به إِل النّصيب وا َ
وبذلك فسّر قوله تعال فإِنّ للذين ظَلَموا أَي أَشرَكُوا ذَنُوبا مثلَ ذَنُوبِ أَصحاِبهِم أَي حَظّا من
العذابِ كما نزلَ بالذين من قبلِهِم وأَنشد الفرّاءُ
لَها ذَنُوبٌ ولَكُم ذَنُوبُ ...فإِنْ أََبيْتُم َفلَنا القَلِيبُ
لرّاح لرَجُلٍ إِنك ل تُرْ َشدْ ذِنابةَ الطّريق
وذِنابةُ الطّريقِ وجهُه حكاه ابن الَعراب قال وقال أَبو ا َ
صدِ طَريقٍ وأَصلُ
يعن وجهَه وف الديث َمنْ ماتَ على ذُنابَى طريقٍ فهو من أَه ِلهِ يعن على ق ْ
ت معروفٌ وبعضُ العرب يُسمّيه َذنَب الّثعْلَب وقيل الذّنَبانُ
الذّنابَى مَنْبِتُ الذّنَبِ والذّنَبانُ نَبْ ٌ
ح َمدُ ف
بالتّحريكِ نِبْتَة ذاتُ أَفنانٍ طِوالٍ غَُبيْراء الوَرَقِ تنبت ف السّهْل على الَرض ل ترَتفِعُ تُ ْ
الَرْعى ول تَنْبُت إِل ف عامٍ خَصيبٍ وقيل هي عُشَْبةٌ لا سُنْبُلٌ ف أَطْرافِها كأَنه ُسنْبُل [ ص
ب ووَرَق ومَنِْبتُها بكلّ مكانٍ ما خَل ُحرّ ال ّرمْلِ وهي َتنْبُت على ساقٍ
] 393الذّرَة ولا ُقضُ ٌ
لذَْلمِي ف ذَنَبانٍ َيسَْتظِلّ راعِيهْ وقال أَبو حنيفة الذّنَبانُ
وساقَي واحِدتُها ذَنَبانةٌ قال أَبو ممد ا َ
عُشْبٌ له جِزَرَة ل ُتؤْكلُ و ُقضْبانٌ مُ ْثمِرَةٌ من أَ ْسفَلِها إِل أَعلها وله ورقٌ مثلُ ورق الطّرْخُون
وهو ناجِعٌ ف السّائمة وله ُنوَيرة َغبْراءُ تَجْرُسُها النّحْلُ وَتسْمو نو ِنصْفِ القامةِ تُشِْبعُ الثّنْتانِ
منه بعيا وا ِحدَتُه ذَنَبانةٌ قال الراجز َحوّزَها من َعقِبٍ إِل ضَبُعْ ف َذنَبانٍ ويبيسٍ مُ ْنقَفِعْ وف
رُفوضِ كَلٍ غي َقشِع والذّنَيْبا ُء مضمومَة الذال مفتوحَة النون مدودةً َحّبةٌ تكون ف البُرّ يَُنقّى
جدٍ قال ابن بري هو على يَسارِ َطرِيقِ مَكّة وا َلذَانِبُ
سقُط والذّنائِبُ موضِعٌ بَن ْ
منها حت تَ ْ
موضع قال مُهَ ْلهِل بن ربيعة شاهد الذّنائب
( يتبع )
( )1/389
( ( ) تابع ) 1ذنب الذّنْبُ الِْثمُ والُ ْرمُ والعصية والمعُ ذُنوبٌ
خبِرَ بالذّنائِبِ أَيّ زِيرِ
فَ َلوْ ُنبِشَ الَقابِرُ عن ُكلَيْبٍ ...فتُ ْ
وبيت ف الصحاح لُ َهلْهِلٍ أَيضا
فإِنْ َيكُ بالذّنائِبِ طَالَ لَيْلي ...فقد َأبْكِي على الليلِ القَصيِ
صيَةٌ وقبله
يريد فقد أَبْكِي على لَيال السّرورِ لَنا َق ِ
سمٍ أَنيِي ...إِذا أَنْتِ اْن َقضَيْتِ فل َتحُورِي
أَلَ ْيلَتَنا ِبذِي ُح َ
وقال لبيد شاهد الذانب
س ْلمَى بالَذانِبِ فالقُفَالِ ؟
أََلمْ تُ ْل ِممْ على ال ّدمَنِ الَوال ...لِ َ
والذّنُوبُ موضع بعَيْنِه قال عبيد بن الَبرص
أَ ْقفَرَ مِن َأهْلِه مَلْحوبُ ...فالقُ َطبِيّاتُ فالذّنُوبُ
ابن الَثي وف الديث ذكْرُ سَيْلِ مَهْزُو ٍر و ُمذَيْنِب هو بضم اليم وسكون الياء وكسر النون
وبعدها با ٌء موحّد ٌة اسم موضع بالدينة واليمُ زائدةٌ الصحاح الفرّاءُ الذّنابَى شِ ْبهُ الُخاطِ َيقَع من
خطّ الشيخ الصّلح
أُنوفِ الِبل ورأَيتُ ف نُسَخ متَعدّدة من الصحاح حواشِيَ منها ما هو بِ َ
حدّث رحه اللّه ما صورته حاشية من خَطّ الشيخ أَب سَهْلٍ الَرَوي قال هكذا ف الَصل بَطّ
الُ َ
الوهري قال وهو تصحيف والصواب الذّنانَى شِبهُ الُخاطِ َيقَع من أُنوفِ الِبل بنُونَ ْينِ بينهما
أَلف قال وهكذا قَرَأْناهُ على شَيخِنا أَب أُسامة جُنادةَ بنِ ممد الَزدي وهو مأْخوذ من الذّني
حفَه الفَرّاءُ أَيضا
وهو الذي َيسِيلُ من َفمِ الِنسانِ وا ِلعْزَى ث قال صاحب الاشية وهذا قد صَ ّ
وقد ذكر ذلك فيما ردّ عليه من تصحيفه وهذا ما فاتَ الشّيخ ابن برّي ول يذكره ف أَمالِيه
( )1/393
سيُ والُرُورُ َذهَبَ َي ْذهَبُ ذَهابا وذُهوبا فهو ذاهِبٌ و َذهُوبٌ وا َل ْذهَبُ
( ذهب ) الذّهابُ ال ّ
مصدر كالذّهابِ و َذهَبَ به وأَذهَبَه غيه أَزالَه ويقال َأ ْذهَبَ [ ص ] 394به قال أَبو إِسحق
وهو قليل فَأمّا قراءة بعضهم يَكادُ سَنا َبرْ ِقهِ ُي ْذهِبُ بالَبْصار فنا ِدرٌ وقالوا َذهَبْتُ الشّامَ ف َعدّوْهُ
خصُوصا شَبّهوه بالكان الُ ْبهَم إِذ كان َيقَعُ عليه الكانُ
بغيِ حرفٍ وإِن كان الشامُ ظَرْفا مَ ْ
وا َل ْذهَبُ وحكى اللحيان إِنّ الليلَ طوِيلٌ ول َي ْذهَبُ بَنفْسِ أَحدٍ منّا أَي ل َذهَب وا َل ْذهَب
ضأُ لَّنهُ ُي ْذهَبُ إِليه وف الديث َأنّ النب صلى اللّه عليه وسلّم كان إِذا أَراد الغائطَ َأْب َعدَ ف
الَُت َو ّ
ا َل ْذهَبِ وهو َمفْعَلٌ من الذّهابِ الكسائي يقالُ لَوضع الغائطِ الَلءُ وا َل ْذهَب والِرْ َفقُ والِرْحاضُ
وا َل ْذهَبُ ا ُلعَْتقَد الذي ُي ْذهَبُ إِليه و َذهَب فلنٌ ِل َذهَبِه أَي َل ْذهَبِه الذي َي ْذهَبُ فيه وحَكى
اللحيان عن الكسائي ما ُيدْرَى له أَينَ َم ْذهَبٌ ول ُيدْرَى َلهُ ما مَ ْذهَبٌ أَي ل ُيدْرَى أَين أَصلُه
ويقال َذهَبَ فُلنٌ َم ْذهَبا َحسَنا وقولم به ُمذْهَب َيعْنون الوَ ْسوَسَة ف الاءِ وكثرة استعمالِه ف
الوُضوءِ قال الَ ْزهَرِيّ وأَهلُ بَغدادَ يقولون لل ُموَسْوِسِ من الناس به ا ُل ْذهِبُ و َعوَامّهم يقولون به
ا ُل ْذهَب بفَتح الاء والصواب ا ُل ْذهِبُ وال ّذهَبُ معروفٌ وربا أُنّثَ غيه ال ّذهَبُ التّ ْبرُ القِ ْط َعةُ منه
َذهَبَة وعلى هذا ُيذَكّر وُيؤَنّث على ما ذُكر ف المعِ الذي ل يُفارِقُه واحدُه إِلّ بالاءِ وف
حديث عليّ كرّم اللّه وجهه فَبعَثَ من الَي َمنِ ب ُذهَيْبَة قال ابن الَثي وهي تصغي َذهَبٍ وأَدْخَلَ
سةٍ
حقَ ف تصغيِه الاءُ نو ُقوَيْ َ
صغّرَ أُْل ِ
الاءَ فيها لَنّ ال ّذهَب ُيؤَنّث وا ُلؤَنّث الثّلثيّ إِذا ُ
صغّرَها على لفظِها والمع الَذْهابُ
سةٍ وقيل هو تصغيُ َذهََبةٍ على ِنّيةِ القِ ْط َعةِ منها ف َ
و ُشمَيْ َ
وال ّذهُوبُ وف حديث عليّ كرّم اللّه تعال وجهه لو أَرادَ اللّه أَن َيفَْتحَ لم كنوزَ ال ّذهْبانِ لفَعَل
هو جعُ َذهَبٍ كَبرَقٍ وِبرْقانٍ وقد يمع بالضمّ نو َحمَلٍ و ُحمْلنٍ وأَ ْذهَبَ الشيءَ طله بال ّذهَبِ
وا ُل ْذهَبُ الشيءُ الَطْليّ بال ّذهَب قال لبيد
َأوْ ُم ْذهَبٌ َج َددٌ على أَلْوا ِحهِ ...أَلنّا ِطقُ الَ ْبرُوزُ والَخْتُومُ
ويروى على أَلواحِ ِهنّ النّا ِطقُ وإِنا َعدَل عن ذلك بعض الرّواةِ ا ْستِيحاشا من قَطْعِ أَلِفِ ال َوصْل
شعْرِ ولسِيّما ف الَنْصافِ لَنا مواضِعُ ُفصُولٍ وأَهلُ الِجازِ
وهذا جائِزٌ عند سيبويه ف ال ّ
يقولون هي ال ّذهَبُ ويقال نَ َزلَت ب ُلغَتِهِم والذين يَكنِزُونَ ال ّذهَبَ والفضة ول يُ ْنفِقونا ف سبيل
اللّه ولول ذلك َلغَلَبَ ا ُلذَكّرُ ا ُلؤَنّثَ قال وسائِرُ العَرب يقولون هو ال ّذهَب قال الَزهري
جعَ َلهُ َجمْعا ل َذهَبَةٍ وأَما قوله عزّ وجلّ ول
الذّهب ُمذَكّر عندَ العَرَب ول يوزُ تأْنِيثُه إِل أَنْ تَ ْ
يُ ْن ِفقُونَها ول َيقُلْ ول يُ ْن ِفقُونَه ففيه أَقاويل أَ َحدُها َأنّ العن يَ ْكنُون ال ّذهَبَ وال ِفضّة ول يُ ْن ِفقُونَ
الكُنُوزَ ف َسبِيلِ اللّه وقيل جاِئزٌ أَن يكونَ مَحْمولً على ا َلمْوالِ فيكون ول ُي ْنفِقُونَ الَموال
ويوز أن يَكونَ ول يُ ْن ِفقُونَ الفِضّة وحذف الذّهب كأَنه قال والذين يَ ْكنِزُونَ ال ّذهَب ول
صرَ الكَلم كما قال [ ص ] 395واللّه ورسولُه أَ َحقّ َأنْ
يُ ْن ِفقُونَه وال ِفضّة ول يُ ْن ِفقُونَها فاخُْت ِ
ب وهو ُمذْهَبٌ والفاعل ُم ْذهِبٌ
ب ف َقدْ أُ ْذهِ َ
يُ ْرضُوه ول َيقُلْ ُي ْرضُوهُما وكُ ّل ما ُموّهَ بال ّذهَ ِ
والِذْهابُ والّت ْذهِيبُ واح ٌد وهو التّمويهُ بال ّذهَب ويقال َذهّبْتُ الشيءَ فهو ُمذَهّب إِذا طَلَيْتَه
صدَقَةِ حت رََأيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم
بال ّذهَبِ وف حديث جرير وذِ ْكرِ ال ّ
يَتَ َهلّل كأَنّه ُمذْهََبةٌ كذا جاءَ ف سنن النسائي وبعضِ ُطرُقِ مُسْلم قال والرواية بالدال الهملة
والنون وسيأْت ذكره َفعَلى قوله ُمذْهََبةٌ هو من الشيءِ ا ُل ْذهَب وهو ا ُل َموّه بال ّذهَبِ أَو هو من
صفَى
قولم فَرَس ُم ْذهَبٌ إِذا عَلَتْ ُحمْ َرتَه صُفْرَةٌ والُنْثَى ُم ْذهَبَة وإِنا َخصّ الُنْثَى بالذّ ْكرِ لَنّها َأ ْ
شرَ ًة ويقال ُك َميْتٌ ُمذْهَب للّذي َتعْلُو ُحمْرَتَه صُفْرَة فإِذا اشَت ّدتْ ُحمْرَتُه ول َتعْلُه
َلوْنا وأَرَقّ بَ َ
صُفْرَةٌ فهو ا ُل َدمّى والُنْثى ُمذْهَبَة وشيءٌ َذهِيبٌ ُم ْذهَبٌ قال أُراه على َت َوهّم َحذْفِ الزّيادَةِ قال
ُحمَ ْيدُ بنُ َثوْرٍ
مُوَشّحَة الَقْرابِ َأمّا سَرَاتُها َ ...ف ُملْسٌ وَأمّا جِ ْلدُها َف َذهِيبُ
وا َلذَاهِبُ سُيُورٌ ُت َموّه بال ّذهَبِ قال ابن السّكيت ف قول قيس بن الَطِيم أََتعْرفُ رَسْما كاطّرَادِ
جعَلُ فيه خُطوطٌ ُمذَهّبة فيى َب ْعضُها ف
ا َلذَاهِبِ الَذاهِبُ جُلُودٌ كانت ُت ْذهَب وا ِحدُها ُم ْذهَبٌ تُ ْ
أَثرِ َب ْعضٍ فكأَنا مُتَتاِب َعةٌ ومنه قول الذل
يَنْ ِز ْعنَ ِج ْلدَ ا َل ْرءِ نَزْ ...عَ القَيِ أَخْلقَ ا َلذَاهِبْ
ن ْعنَ جِ ْلدَ القَتِيل كما َينِعُ القَي خِلَل السّيُوف قال ويقالُ الَذاهِبُ البُرود
يقول الضّباع َي ِ
ا ُلوَشّاةُ يقال بُ ْردٌ ُم ْذهَبٌ وهو أَرْفَعُ ا َل َتمِيّ و َذهِبَ الرجلُ بالكسر َي ْذهَبُ َذهَبا فهو َذهِبٌ
جمَ ف ا َل ْعدِن على ذَهبٍ كثي فرآه فَزَالَ عقلُه وبَ ِرقَ َبصَره من كثرة عِ َظمِه ف عَيْنِه فلم
هَ َ
يَ ْطرِفْ مُشَْتقّ من الذهب قال الرّاجز َذهِبَ لّا أَن رآها تَ ْزمُرَهْ وف رواية ( ) 1
( 1قوله « وف رواية إل » قال الصاغان ف التكملة الرواية « ذهب لا أن رآها تزمرة »
وهذا صريح ف أنه ليس فيه رواية أخرى )
َذهِبَ لّا أَن رآها ثُ ْرمُ َلهْ وقال يا َق ْومِ رأَيتُ مُنْك َرهْ َشذْرَةَ وادٍ ورأَيتُ ال ّزهَ َرهْ وثُ ْرمُلَة اسمُ رجل
ل ْلقِ وكان
وحكى ابن الَعراب ِذهِبَ قال وهذا عندنا مُطّرِدٌ إِذا كان ثانيهِ حَرْفا من حُروفِ ا َ
الفعْل مكسور الثان وذلك ف لغة بن تيمٍ وسعه ابن الَعراب فظَنّه غيَ مُطّ ِردٍ ف لغتِهِم فلذلك
لوْدُ والمع ذِهابٌ قال [ ص 396
حكاه وال ّذهْبةُ بالكسر الَطْرَة وقيل الَطْرةُ الضّعيفة وقيل ا َ
] ذو الرّمة يصف روضة
َحوّاءُ قَرْحاءُ أَشْراطِيّة و َكفَتْ ...فيها الذّهابُ وحفّتْها الباعيمُ
وأَنشد الوهري للبعيث
وذي أُ ُشرٍ كالُ ْقحُوانِ تَشُوفُه ...ذِهابُ الصّبَا وا ُل ْعصِراتُ الدّواِلحُ
وقيل ِذهْبةٌ للمَطْرة واحدَةُ الذّهاب أَبو عبيد عن أَصحابه الذّهابُ ا َلمْطارُ الضّعيفة ومنه قول
الشاعر
حنَ ف قَرْنِ الغَزَاَلةِ َب ْعدَمَا َ ...ترَ ّشفْنَ دِرّاتِ الذّهابِ الرّكاِئكِ
َت َوضّ ْ
وف حديث عليّ رضي اللّه عنه ف الستسقاء ل قَ َزعٌ رَبابُها ول ِشفّانٌ ذِهابُها الذّهابُ ا َلمْطارُ
اللّيّنة وف الكلم مُضافٌ مذوف تقديرُه ول ذَاتُ ِشفّانٍ ذِهابُها وال ّذهَب بفتح الاءِ مِكيالٌ
معروفٌ َلهْلِ الَيمَن والمع ذِهابٌ وأَذهابٌ وأَذاهِيبُ وأَذاهِبُ جع المع وف حديث عِكرمة
ضمّ بعضُها إِل بعضٍ فتُزَكّى ال ّذهَبُ مِكيالٌ
أَنه قال ف أَذاهِبَ من بُرّ وأَذاهِبَ من َش ِعيٍ قال ُي َ
ب موضعٌ وقيل هو
معروفٌ لَهلِ اليمنِ وجعُه أَذهابٌ وأَذاهِبُ جعُ المع والذّهابُ والذّها ُ
جبلٌ بعَيْنه قال أَبو دواد
ِل َمنْ َطلَلٌ كعُنْوانِ الكتابِ ...بَب ْطنِ لُواقَ أَو َب ْطنِ الذّهابِ
ويروى الذّهابِ و َذهْبانُ ابو َب ْطنٍ و َذهُوبُ اسم امرأَةٍ وا ُل ْذهِبُ اسمُ شيطانٍ يقا ُل هو من وَلد
صوّر للقُرّاءِ فَيفْتِنهُم عند الوضو ِء وغيِه قال ابن دُرَيْد ل أَحسبُه عَرَبِيّا
ابليسَ يََت َ
( )1/393
( )1/396
( ذيب ) الَذْيَبُ الاءُ الكَِثيُ والَذْيَبُ الفَزَعُ والَذْيَبُ النّشاطُ الَصمعي مَرّ فلنٌ وله أَذْيَبُ
شعَر الذي يكون على ُعُنقِ البعي
قال وأَحْسِبُه يقال أَزْيَب بالزاي وهو النّشاطُ والذّيبانُ ال ّ
شفَرِه والذيبان أَيضا َبقِيّة الوَبَرِ قال شر ل َأعْرِفُ الذّيبانَ إِلّ ف بَيْتِ كثي
ومِ ْ
عَسُوف لَجْوافِ الفَل ِحمْيَ ِريّة ...مَرِيش ِبذِيبانِ الشّلِيلِ َتلِيلُها
ويُ ْروَى السبيب قال أَبو عبيد هو وا ِحدٌ وقال أَبو وجزة َترَبّعَ أَنْهِيَ الرّنْقاءِ حت َ -نفَى ونَفَ ْينَ
ذِيبانَ الشّتاءِ
( )1/398
ص ْدعَ والِناءَ يَرْأَبُه َرأْبا ورَأْبةً َشعَبَه وَأصْ َلحَه قال الشاعر
( رأب ) َرَأبَ إِذا َأصْ َلحَ ورََأبَ ال ّ
صدْعَ والّثأْيَ ب َرصِيٍ ِ ...منْ سَجَايا آرائه وَيغِيُ
يَرَْأبُ ال ّ
الّثأَى الفسادُ أَي ُيصْ ِلحُه ويَ ِغيُ يَمي وقال الفرزدق
خوّفُ
وإِنَ ِمنْ َق ْومٍ بِهِم يُّتقَى ال ِعدَا ...ورَْأبُ الّثأَى والانِبُ الُتَ َ
أَرادَ وبِهِم رَْأبُ الّثأَى فحذف الباءَ لَت َقدّمها ف قوله ِبهِم تُّتقَى ال ِعدَا وإِن كانت حالها
مُخْتَ ِلفَتَيْن أَل ترى أَن الباءَ ف قوله بِهِم يُتّقى العِدا منصوب ُة الوضِع لَتعَّلقِها بالفِعْلِ الظاهِرِ الذي
هو يُّتقَى كقولك بالسّيْفِ َيضْ ِربُ زَْيدٌ والباءُ ف قوله وبِهِم َرْأبُ الّثأَى مرفوعةُ الوضِع عند َق ْومٍ
شعَبُ ورجلٌ مِرَْأبٌ ورَأّابٌ إِذا
وعلى كلّ حال فهي متعَ ّلقَة بحذوف ورافعة الرأْب والِرَْأبُ ال ْ
شعَب صُدوعَ الَقْداحِ وُيصْ ِلحُ بيَ القَوْم و َق ْومٌ مَرائِيبُ قال الطرماح يصف قوما
كان َي ْ
ُنصُرٌ للذّلِيلِ ف َن ْدوَةِ اليّ ...مَرائِيبُ للّثأَى الُنْهاضِ
وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه َيصِفُ أَبا بكر رضي اللّه عنه كُنْتَ لِلدّين َرأّابا الرّْأبُ المعُ
شدّ ورََأبَ الشيءَ إِذا َجمَعه و َشدّه برِ ْفقٍ وف حديث عائشة تَصف أَباها رضي اللّه عنهما
وال ّ
يَرَْأبُ َشعْبَها وف حديثها الخر ورََأبَ الّثأَى أَي َأصْلَحَ الفا ِسدَ وجَبَر ال َوهْيَ وف حديث ُأمّ
صدَعَ
صدَعَ قال ابن الَثي قال القُتَيْب الرواية َ
سلمة لعائشة رضي اللّه عنهما ل يُ ْرَأبُ بنّ إِن َ
جبَ وإِلّ فإِنه
ص َدعَت كما يقال جََبرْت العَ ْظمَ َف َ
ص َدعْت الزّجاجة ف َ
فإِن كان مفوظا فإِنه يقال َ
صدَعَ ورََأبَ بي ال َق ْومِ يَرَْأبُ َرأْبا أَصلحَ ما بَيْنَهم وكُلّ ما َأصْ َلحْتَه فقد رََأبْتَه ومنه
صدِعَ أَو اْن َ
ُ
قولم اللهم ارَْأبْ بينَهم أَي أَص ِلحْ قال كعب بن زهي ( ) 1
( 1قوله « كعب بن زهي إل » قال الصاغان ف التكملة ليس لكعب على قافية التاء شيء
وإنا هو لكعب بن حرث
الرادي )
َطعَنّا َطعَْنةً َحمْراءَ فِي ِهمْ ...حَرامٌ رَْأبُها حت ا َلمَاتِ
[ ص ] 399وكلّ صَدعٍ َلمْتَه فقد رَأبْتَه وال ّرؤْبةُ القِ ْطعَةُ ُتدْخَل ف الِناءِ لُِيرْأَب وال ّرؤْبةُ
سدّ به الثّلْمة قال ُطفَيْل الغََنوِي
الرّقْعة الت ُيرْقَعُ با الرّحْلُ إِذا كُسِرَ وال ّرؤْبةُ مهموزةٌ ما ُت َ
َل َعمْرِي لقد َخلّى ابنُ جندع ثُلْمةً ...ومِنْ أَينَ إِن ل يَرْأَب ال ّلهُ تُرَأبُ ( ) 1؟
( 1قوله « لعمري البيت » هكذا ف الصل وقوله بعده قال يعقوب هو مثل لقد خلى ابن
خيدع إل ف الصل أَيضا )
قال يعقوب هو مثلُ لقد خَلّى ابنُ خيدع ُثلْمةً قال وخَ ْيدَعُ هي
سدّها ال ّلهُ ؟ و ُرؤْبةُ اسمُ رجل
سدّ تلك الثّلْمةُ إِن ل َي ُ
ع يقول من أَين ُت َ
امرأَة وهي ُأمّ يَ ْربُو َ
لفْنة والمعُ رِئابٌ وبه ُسمّيَ ُرؤْبة
سدّ با ثُلْمة ا َ
شعَب با الِناءُ ويُ َ
وال ّرؤْبة القِطْعة من الَشَب ُي ْ
بن العَجّاج بن رؤْبة قال أُميّة يصف السماءَ
سَراةُ صَلبةٍ خَلْقاءَ صِيغَتْ ...تُزِلّ الشمسَ ليس لا رِئابُ ( ) 2
( 2قوله « ليس لا رئاب » قال الصاغان ف التكملة الرواية ليس لا إِياب )
صدُوعٌ وهذا رِئابٌ قد جاءَ وهو مهموزٌ اسم رجُلٍ
أَي ُ
شقّر وهو ال َقدَحُ الكبيُ من الَشَب وال ّرؤْبةُ القِطْعة من
لشَبة الت ُيرَْأبُ با ال َ
التهذيب ال ّرؤْبةُ ا َ
صلَحُ با
لجَر تُرَْأبُ با البُرْمة وُت ْ
اَ
( )1/398
للْق ل
( ربب ) ال ّربّ هو اللّه عزّ وجل هو َربّ كلّ شيءٍ أَي مالكُه وله الرّبوبيّة على جيع ا َ
ب ومالِكُ الُلوكِ وا َلمْلكِ ول يقال الربّ ف غَي ال ّلهِ إِلّ بالِضافةِ
شريك له وهو َربّ الَرْبا ِ
قال ويقال ال ّربّ بالَلِف واللم لغيِ ال ّلهِ وقد قالوه ف الاهلية للمَ ِلكِ قال الرث ابن حِلّزة
وهو ال ّربّ والشّهِيدُ عَلى َيوْ ...مِ الِيارَْينِ والبَلءُ بَلءُ
والسْم الرّبابةُ قال
سنِ الرّبابهْ
يا هِ ْندُ أَسْقاكِ بل حِساَبهْ ُ ...سقْيَا مَلِيكٍ َح َ
والرّبوِبيّة كالرّبابة وعِ ْلمٌ رَبُوبّ منسوبٌ إِل ال ّربّ على غي قياس وحكى أَحد بن يي ل
وَرَبِْيكَ ل أَ ْفعَل قال يريدُ ل وَرَّبكَ فأَْبدَلَ الباءَ ياءً لَجْل التضعيف وربّ كلّ شيءٍ مالِكُه
حقّه وقيل صاحبُه ويقال فلنٌ َربّ هذا الشيءِ أَي مِلْكُه له وكُلّ َمنْ مَلَك شيئا فهو رَبّه
ستَ ِ
ومُ ْ
شدّد و َربٌ
يقال هو َربّ الدابةِ و َربّ الدارِ وفلنٌ َربّ البيتِ وهُنّ رَبّاتُ الِجالِ ويقال َربّ مُ َ
مفّف وأَنشد الفضل
وقد عَ ِلمَ الَقْوالُ َأنْ ليسَ فوقَه َ ...ربٌ غيُ مَنْ ُيعْطِي الُظوظَ ويَرْ ُزقُ
وف حديث أَشراط الساعة وأَن تَ ِلدَ ا َلمَةُ رَبّها أَو رَبّتَها قال ال ّربّ ُيطْلَق ف اللغة على الالكِ
والسّّيدِ وا ُلدَبّر والُرَبّي والقَّيمِ والُ ْن ِعمِ قال ول يُطلَق غيَ مُضافٍ إِلّ على اللّه عزّ وجلّ وإِذا
شعْر مُطْلَقا على غيِ اللّه تعال [ ص
أُ ْطلِق على غيِه ُأضِيفَ فقيلَ ربّ كذا قال وقد جاءَ ف ال ّ
شعْر قال وأَراد به ف هذا الديثِ ا َلوْلَى أَو السّيّد
] 400وليس بالكثيِ ول ُي ْذكَر ف غي ال ّ
يعن أَن ا َل َمةَ َت ِلدُ لسيّدها ولَدا فيكون كا َلوْل لا َلنّه ف الَسَب كأَبيه أَراد َأنّ السّبْي يَكْثُر
والّنعْمة تظْهَر ف الناس فتكثُر السّراري وف حديث إِجابةِ ا ُلؤَذّنِ الل ُهمّ َربّ هذه الدعوةِ أَي
صاحِبَها وقيل الَت ّممَ لَها والزائدَ ف أَهلها والعملِ با والِجابة لا وف حديث أَب هريرة رضي
اللّه عنه ل َيقُل ا َل ْملُوكُ لسَيّده ربّي كَرِهَ أَن يعل مالكه رَبّا له لُشار َكةِ اللّه ف الرّبُوبيةِ فأَما
سمّونَهم به
قوله تعال ا ْذكُرْن عند ربك فإِنه خاطَبَهم على الُتَعارَفِ عندهم وعلى ما كانوا يُ َ
خذْتَه إِلا فأَما الديث ف ضاّلةِ الِبل حت
ومنه قَولُ السامِرِيّ واْنظُرْ إِل إِ ِلكَ أَي الذي اتّ َ
يَلْقاها رَبّها فِإنّ البَهائم غي مَُتعَبّدةٍ ول مُخاطَبةٍ فهي بنلة ا َلمْوالِ الت تَجوز إِضافةُ مالِكِيها
إِليها و َجعْلُهم أَرْبابا لا وف حديث عمر رضي اللّه عنه َربّ الصّرَيْمة و َربّ الغُنَيْمةِ وف حديث
عروةَ بن مسعود رضي اللّه عنه لّا أَسْلَم وعادَ إِل قومه دَخل منله فأَنكَر قَومُه دُخُولَه قبلَ أَن
لتَ وهي الصخرةُ الت كانت َتعْبُدها َثقِيفٌ بالطائفِ وف حديث وَ ْفدِ َثقِيفٍ
يأْتِيَ الرّبةَ يعن ال ّ
سمّونه الرّّبةَ يُضاهِئُونَ به بَيْتَ اللّه تعال فلما أَ ْس َلمُوا َهدَمَه ا ُلغِيةُ وقوله عزّ
كان لم بَيْتٌ يُ َ
وجلّ ارْ ِجعِي إِل رَّبكِ راضِيةً مَ ْرضِّيةً فادْخُلي ف عَبْدي فيمن قرأَ به فمعناه واللّه أَعلم ارْ ِجعِي
إِل صاحِِبكِ الذي خَرَجْتِ منه فادخُلي فيه والمعُ أَربابٌ ورُبُوبٌ وقوله عزّ وجلّ إِنه ربّي
سنَ مَثْوايَ قال ويوز َأنْ يكونَ ال ّلهُ رَبّي
سنَ مَثْوايَ قال الزجاج إِن العزيز صاحِبِي أَحْ َ
أَحْ َ
سنَ مَثْوايَ والرّبِيبُ ا َل ِلكُ قال امرؤُ القيس
أَحْ َ
فما قاتلُوا عن رَبّهم ورَبِيبِهم ...ول آذَنُوا جارا فََي ْظعَنَ سالَا
أَي مَلِ َك ُهمْ ورَّبهُ يَ ُرّبهُ رَبّا مَلَكَه وطالَتْ مَرَبّتُهم الناسَ ورِبابَتُهم أَي َممْلَكَتُهم قال علقمةُ بن
عَبَدةَ
وكنتُ امْ َرأً أَ ْفضَتْ إِليكَ رِبابَتِي ...وقَبْ َلكَ رَبّ ْتنِي َفضِعتُ رُبوبُ ( ) 1
( 1قوله « وكنت امرأً إل » كذا أنشده الوهري وتبعه الؤلف وقال الصاغان والرواية
وأنت امرؤ ياطب الشاعر الرث بن جبلة ث قال والرواية الشهورة أمانت بدل ربابت )
ويُروى رَبُوب وعندي أَنه اسم للجمع
وإِنه َلمَرْبُوبٌ َبّينُ الرّبوبةِ أَي َل َممْلُوكٌ والعِبادُ مَرْبُوبونَ ل ّلهِ عزّ وجلّ أَي َممْلُوكونَ ورََببْتُ
القومَ سُسْتُهم أَي كنتُ َفوْقَهم وقال أَبو نصر هو من الرّبُوبِّيةِ والعرب تقول َلنْ َيرُبّنِي فلن
صفْوانَ بنِ
أَحَبّ ِإلّ من أَنْ يَ ُربّنِي فلن يعن أَن يكونَ رَبّا َفوْقِي وسَيّدا َيمْلِ ُكنِي وروي هذا عن َ
لوْلةِ الت كانت من السلمي فقال أَبو سفيانَ غَلَبَتْ وال ّلهِ هَوازِنُ
ُأمَّيةَ أَنه قال يومَ ُحنَ ْينٍ عند ا َ
فأَجابه صفوانُ وقال ِبفِيكَ الكِثْكِثُ َلنْ يَ ُربّنِي رجلٌ من قريش أَحَبّ إِلّ من أَن يَرُبّن رجلٌ من
هَوازِنَ ابن الَنباري ال ّربّ يَ ْنقَسِم على ثلثة أَقسام يكون ال ّربّ الاِلكَ ويكون ال ّربّ السّيدَ
صلِحَ َربّ
سقِي ربّه َخمْرا أَي سَّيدَه ويكون ال ّربّ ا ُل ْ
الطاع [ ص ] 401قال اللّه تعال فيَ ْ
الشيءَ إِذا َأصْ َلحَه وأَنشد
يَ ُربّ الذي يأْتِي منَ العُرْفِ أَنه ...إِذا سُئِلَ ا َلعْرُوفَ زادَ وَتمّما
وف حديث ابن عباس مع ابن الزبي رضي اللّه عنهم لَن َيرُبّنِي بَنُو َعمّي أَحَبّ إِلّ مِنْ أَن
يَرُبّنِي غيُهم أَي يكونون عليّ ُأمَراءَ وسادةً مَُت َقدّمي يعن بن ُأمَّيةَ فإِنم إِل ابنِ عباسٍ ف
النّسَبِ أَقْ َربُ من ابن الزبي يقال رَّبهُ َيرُبّه أَي كان له رَبّا وتَرَبّبَ الرّجُلَ والَرضَ ا ّدعَى أَنه
رَبّهما والرّّبةُ َكعْبَةٌ كانت بنَجْرانَ ِل َمذْحِج وبن الَرث بن َكعْب ُيعَظّمها الناسُ ودارٌ َرّبةٌ
ضَخْمةٌ قال حسان بن ثابت
وف كلّ دارٍ رَّبةٍ َخزْرَجِّيةٍ ...وَأوْسِّيةٍ ل ف ذرا ُهنّ واِلدُ
و َربّ وَلدَه والصّبِيّ يَرُّبهُ َربّا ورَبّبَه تَرْبِيبا وتَرِّبةً عن اللحيان بعن رَبّاه وف الديث لكَ ِنعْمةٌ
حفَظُها وتُراعِيها وتُرَبّيها كما يُ َربّي الرّجُلُ ولدَه وف حديث ابن ذي يزن أُ ْسدٌ تُرَبّبُ
تَرُبّها أَي تَ ْ
ف الغَيْضاتِ أَشْبال أَي تُ َربّي وهو أَبْلَغ منه ومن تَ ُربّ بالتكرير الذي فيه وتَ َربّبَه وارْتَبّه ورَبّاه
سنَ القِيامَ عليه َووَلِيَه حت
تَرِْبَيةً على تَحْويلِ الّتضْعيفِ وتَ َربّاه على تويل التضعيف أَيضا أَح َ
يُفارِقَ ال ّطفُولِّيةَ كان ابْنَه أَو ل يكن وأَنشد اللحيان
تُرَبُّبهُ من آلِ دُودانَ َش ّلةٌ ...تَ ِرّبةَ ُأمّ ل تُضيعُ ِسخَالَها
وزعم ابن دريد َأنّ َربِبْتُه لغةٌ قال وكذلك كل ِطفْل من اليوان غي الِنسان وكان ينشد هذا
البيت كان لنا و ْهوَ ُف ُلوّ نِ ْربَُبهْ كسر حرف الُضارعةِ لُيعْلَم أَنّ ثان الفعل الاضي مكسور كما
ذهب إِليه سيبويه ف هذا النحو قال وهي لغة هذيل ف هذا الضرب من الفعل والصّبِيّ مَرْبُوبٌ
ورَبِيبٌ وكذلك الفرس والَرْبُوب الُ َربّى وقول سَلمَة بن جندل
سقَى دَواءَ َقفِيّ السّ ْكنِ مَرْبُوبِ
ليس بأَ ْسفَى ول أَقْنَى ول سَغِلٍ ...يُ ْ
يوز أَن يكون أَراد بربوب الصبّ وأَن يكون أَراد به الفَرَس ويروى مربوبُ أَي هو مَرْبُوبٌ
سغِلُ ا ُلضْ َط ِربُ الَ ْلقِ والسّ ْكنُ
والَسْفَى الفيفُ الناصَِيةِ والَ ْقنَى الذي ف أَنفِه احْديدابٌ وال ّ
أَهلُ الدار وال َقفِيّ والقَفِّيةُ ما ُيؤْثَرُ به الضّ ْيفُ والصّبِيّ ومربوب من صفة حَتّ ف بيت قبله وهو
لدّ َيعْبُوب
مِنْ كلّ حَتّ إِذا ما ابْتَلّ مُ ْلبَدهُ ...صافِي الَديِ أَسِيلِ ا َ
الَتّ السّريعُ والَيعْبُوب الفرسُ الكر ُي وهو الواسعُ الَِرْي وقال أَحد بن يَحي لل َقوْمِ الذين
اسْتُ ْرضِعَ فيهم النبّ صلّى اللّه عليه وسلّم أَرِبّاءُ النبّ صلّى اللّه عليه وسلّم كأَنه جعُ َربِيبٍ
َفعِيلٍ بعن [ ص ] 402
فاعل وقولُ َحسّانَ بن ثابت
ولَنْتِ أَحسنُ إِذْ بَرَ ْزتِ لنا َ ...ي ْومَ الُروجِ بِساحَةِ ال َقصْرِ
مِن دُرّةٍ بَيْضاءَ صافيةٍ ...مِمّا َترَبّب حائرُ البحرِ
صدَفُ ف َقعْرِ الاءِ والائرُ مُجَْتمَعُ الاءِ ورُفع لَنه فاعل تَرَبّبَ والاءُ
يعن الدّرّةَ الت يُرَبّيها ال ّ
العائدةُ على ِممّا مذوفةٌ تقديره ِممّا تَرَبّبَه حائرُ البحرِ يقال رَبّبَه وتَ َربّبَه بعن والرّبَبُ ما رَبّبَه
ي وماء حائِر والرّبِيبةُ واحِدةُ الرّبائِب من الغنم الت يُرَبّيها
الطّيُ عن ثعلب وأَنشد ف رَبَبِ الطّ ِ
الناسُ ف البُيوتِ لَلبانا وغَنمٌ ربائِبُ تُ ْربَطُ قَريبا مِن البُيُوتِ وُتعْلَفُ ل تُسامُ هي الت َذكَر
صدَقةٌ
صدَقةَ فيها قال ابن الَثي ف حديث النخعي ليس ف الرّبائبِ َ
خعِي أَنه ل َ
ابراهيمُ النّ ْ
الرّبائبُ الغََنمُ الت تكونُ ف الَبيْتِ وليست بِسائمةٍ واحدتا َربِيَبةٌ بعن مَرْبُوَبةٍ لَن صاحِبَها
يَرُبّها وف حديث عائشة رضي اللّه عنها كان لنا جِيانٌ مِن الَنصار لم رَبائِبُ وكانوا يَ ْبعَثُونَ
إِلينا مِن أَلبانِها وف حديث عمر رضي اللّه عنه ل َتأْ ُخذِ ا َلكُولَة ول الرّبّى ول الاخضَ قال ابن
الَثي هي الت ُترَبّى ف البيت من الغنم لَجْل اللّب وقيل هي الشاةُ القَريبةُ العَ ْهدِ بالوِلدة
وجعها رُبابٌ بالضم وف الديث أَيضا ما َبقِيَ ف غََنمِي إِلّ فَحْلٌ أَو شاةٌ رُبّى والسّحَابُ َي ُربّ
ج َمعُه ويَُنمّيهِ والرّبابُ بالفتح سَحابٌ أَبيضُ وقيل هو السّحابُ وا ِحدَتُه رَبابةٌ وقيل
الَطَر أَي َي ْ
هو السّحابُ الَُتعَ ّلقُ الذي تراه كأَنه دُونَ السّحاب قال ابن بري وهذا القول هو ا َلعْرُوفُ وقد
يكون أَبيضَ وقد يكون أَسْودَ وف حديث النبّ صلّى اللّه عليه وسلّم أَنه نَظَرَ ف الليلةِ الت
أُسْرِيَ به إِل َقصْرٍ مِثْلِ الرّبابةِ البَيْضاء قال أَبو
عبيد الرّبابةُ بالفتح السّحابةُ الت قد رَكِبَ بعضُها َبعْضا
وجعها رَبابٌ وبا سّيت الَرْأَةُ الرّبابَ قال الشاعر
َسقَى دارَ هِ ْندٍ حَيْثُ حَلّ بِها الّنوَى ...مُسِفّ الذّرَى دَانِي الرّبابِ َثخِيُ
وف حديث ابن الزبي رضي اللّه عنهما أَ ْحدَقَ بِكُم رَبابه قال
الَصمعي أَحسنُ بيت قالته العرب ف َوصْفِ الرّبابِ قولُ عبدِالرحن بن َحسّان على ما ذكره
الَصمعي ف ِنسَْبةِ البيت إِليه قال ابن بري ورأَيت من يَ ْنسُبُه لعُروة بنَ جَلْهَمةَ الا ِزنّ
سقِ إِلّ الكِرام َ ...فأَسْقَى وُجُوهَ َبنِي حَنْبَلِ
إِذا ال ّلهُ ل ُي ْ
أَجَشّ مُلِثّا غَزيرَ السّحاب ...هَزيزَ الصَلصِلِ والَ ْزمَلِ
ش ْمأَلِ
تُكَ ْركِرُه َخضْخَضاتُ الَنُوب ...وُتفْ ِرغُه هَزّةُ ال ّ
كَأنّ الرّبابَ ُدوَْينَ السّحاب ...نَعامٌ َتعَ ّلقَ بالَرْجُلِ
والطر يَ ُربّ النباتَ والثّرى ويَُنمّيهِ والَ َربّ [ ص ] 403الَرضُ الت ل يَزالُ با َثرًى قال ذو
الرمة
خَناطِيلُ يَسَْتقْرِينَ كلّ قرارَةٍ ...مَ َربّ َنفَتْ عنها الغُثاءَ الرّوائسُ
لمْعِ
وهي الَرَّبةُ والِرْبابُ وقيل الِرْبابُ من الَرضِي الت كَثُرَ نَ ْبتُها وَن ْأمَتُها وكلّ ذلك ِمنَ ا َ
جمَعُ
جمَعٌ َي ْ
ع ومَكانٌ مَ َربّ بالفتح مَ ْ
والَ َربّ ا َلحَ ّل ومكانُ الِقامةِ والجتماعِ والتّرَبّبُ الجْتِما ُ
الناسَ قال ذو الرمة
شوْقَ ِدمْنةٌ ِ ...بأَج َرعَ مِحْللٍ مَ َربّ مُحَلّلِ
بَأوّلَ ما هاجَتْ لكَ ال ّ
جمّعوا وقال أَبو عبيد ُسمّوا ربابا لَنم جاؤُوا ب ُربّ
قال ومن َثمّ قيل للرّبابِ رِبابٌ لَنم تَ َ
فأَكلوا منه و َغمَسُوا فيه أَي ِديَهُم وتَحالفُوا عليه وهم تَ ْيمٌ و َعدِيّ وعُكْلٌ والرّبابُ أَحْياء ضَّبةَ
ُسمّوا بذلك لَتفَرّقِهم َلنّ الرّبّة الفِرقةُ ولذلك إِذا نَسَبْتَ إِل الرّباب قلت رُبّيّ بالضم َفرُدّ إِل
واحده وهو رُّبةٌ لَنك إِذا نسبت الشيءَ إِل المع رَدَدْتَه إِل الواحد كما تقول ف الساجِد
جدِيّ إِل أَن تكون سيت به رجلً فل َترُدّه إِل الواحد كما تقول ف أَنْمارٍ أَنْمارِيّ وف
مَسْ ِ
كِلبٍ كِلبِيّ قال هذا قول سيبويه وأَما أَبو عبيدة فإِنه قال ُسمّوا بذلك لتَرابّهِم أَي تَعا ُه ِدهِم
قال الَصمعي سوا بذلك لَنم أَدخلوا أَيديهم ف ُربّ وتَعا َقدُوا وتَحاَلفُوا عليه وقال ثعلب
سُموا ( ) 1
( 1قوله « وقال ثعلب سوا إل » عبارة الحكم وقال ثعلب سوا ربابا لنم اجتمعوا ربة ربة
بالكسر أي جاعة جاعة ووهم ثعلب ف جعه فعلة ( أي بالكسر ) على فعال وإنا حكمه أن
يقول ربة ربة اه أي بالضم )
ج ّمعُوا فصاروا يدا واحدةً
جمّعوا رِّبةً ِرّبةً وهم خَمسُ قَبائلَ تَ َ
رِبابا بكسر الراءِ لَنم تَرَبّبُوا أَي تَ َ
ضَّبةُ وَثوْرٌ وعُكْل وَت ْيمٌ و َعدِيّ
( يتبع )
( )1/399
( ( ) تابع ) 1ربب ال ّربّ هو اللّه عزّ وجل هو َربّ كلّ شيءٍ أَي مالكُه وله وفلن مَ َربّ أَي
ج َمعُهم ومَ َربّ الِبل حيث لَ ِزمَتْه وأَ َربّت الِبلُ بكان كذا لَ ِزمَتْه وأَقامَتْ
مَجْمعٌ َي ُربّ الناسَ وَي ْ
لمُرْ وأَ َربّ
خطّاها ا ُ
به فهي إِبِلٌ مَرابّ لَوا ِزمُ و َربّ بالكان وأَ َربّ لَ ِزمَه قال َربّ بأَرضٍ ل تَ َ
فلن بالكان وأَلَبّ إِرْبابا وإِلبابا إِذا أَقامَ به فلم يَبْرَحْه وف الديث اللهمّ إِن َأعُوذُ بك من غِنًى
مُبْطِرٍ وفَقْرٍ مُ ِربّ وقال ابن الَثي أَو قال مُلِبّ أَي ل ِزمٍ غي مُفارِقٍ مِن أَ َربّ بالكانِ وأَلَبّ إِذا
لنُوبُ دامَت وأَرَبّتِ السّحابةُ دامَ مَطَرُها وأَرَبّتِ
أَقامَ به ولَ ِزمَه وكلّ ل ِزمِ شيءٍ مُرِبّ وأَ َربّتِ ا َ
الناقةُ أَي لَ ِزمَت الفحلَ وأَحَبّتْه وأَ َربّتِ الناقةُ بولدها لَ ِزمَتْه وأَحَبّتْه وهي مُرِبّ كذلك هذه رواية
سمّيْن الرّبابَ والرّبّيّ والرّبّانِيّ الَ ْبرُ و َربّ العِلْم
أَب عبيد عن أَب زيد و َروْضاتُ بن ُعقَيْلٍ يُ َ
وقيل الرّبّانِيّ الذي َيعْبُد ال ّربّ زِيدت الَلف والنون للمبالغة ف النسب وقال سيبويه زادوا أَلفا
ونونا ف الرّبّان إِذا أَرادوا تصيصا بعِلْم ال ّربّ دون غيه كأَن معناه صاحِبُ عِلم بال ّربّ دون
غيه من العُلوم وهو كما يقال رجل َشعْرانِيّ ولِحْيانِيّ ورَقَبانِيّ إِذا ُخصّ بكثرة الشعر وطول
اللّحْيَة وغِ َلظِ الرّقبةِ فإِذا [ ص ] 404نسبوا إِل الشّعر قالوا َشعْرِيّ وإِل الرّقبةِ قالوا رَقَبِيّ
وإِل اللّحْيةِ ِلحْيِيّ والرّبّيّ منسوب إِل ال ّربّ والرّبّانِ ّي الوصوف بعلم ال ّربّ ابن الَعراب الرّبّانِيّ
العال ا ُلعَلّم الذي َي ْغذُو الناسَ بِصغارِ العلم قبلَ كِبارها وقال ممد بن عليّ ابن النفية َلمّا ماتَ
عبدُاللّه بن عباس رضي اللّه عنهما اليومَ ماتَ َربّانِيّ هذه ا ُلمّة ورُوي عن علي رضي اللّه عنه
أَنه قال الناسُ ثلثةٌ عاِلمٌ ربّانّ ومُتَعَ ّلمٌ على سَبيلِ نَجا ٍة و َهمَجٌ رَعاعٌ َأتْباعُ كلّ ناعق قال ابن
الَثي هو منسوب إِل ال ّربّ بزيادة الَلف والنون للمبالغة قال وقيل هو من ال ّربّ بعن التربيةِ
كانوا يُرَبّونَ الَُتعَلّميَ بِصغار العُلوم قبلَ كبارِها والرّبّانِيّ العال الرّاسِخُ ف العِلم والدين أَو الذي
يَ ْطلُب بِع ْلمِه وجهَ ال ّلهِ وقيل العالِم العامِلُ ا ُلعَ ّلمُ وقيل الرّبّانِيّ العال الدّرجةِ ف العِلمِ قال أَبو
عبيد سعت رجلً عالا بالكُتب يقول الرّبّانِيّون العُلَماءُ بالَلل والَرام وا َلمْرِ والنّهْي قال
والَحبارُ أَهلُ العرفة بَأنْباءِ ا ُلمَم وبا كان ويكون قال أَبو عبيد وأَحْسَب الكلمَة ليست بعربية
إِنا هي عِبْرانية أَو سُرْيانية وذلك أَن أَبا عبيدة زعم أَن العرب ل تعرف الرّبّانِيّي قال أَبو عبيد
وإِنا عَرَفَها الفقهاء وأَهل العلم وكذلك قال شر يقال لرئيس الَلّحِيَ رُبّانِيّ ( ) 1
( 1قوله « وكذلك قال شر يقال إل » كذا بالنسخ وعبارة التكملة ويقال لرئيس اللحي
الربان بالضم وقال شر الربان بالضم منسوبا وأنشد للعجاج صعل وبالملة فتوسط هذه
صعْلٌ مِنَ السّامِ ورُبّانّ
العبارة بي الكلم على الربان بالفتح ليس على ما ينبغي إل ) وأَنشد َ
ورُوي عن زِرّ بن عبدِاللّه ف قوله تعال كُونوا َربّانِيّيَ قال حُكَماءَ عُلَماءَ غيه الرّبّانّ الَُتأَلّه
العارِفُ باللّه تعال وف التنيل كُونوا رَبّاِنيّي والرّبّى على ُفعْلى بالضم الشاة الت وضعَت حديثا
وقيل هي الشاة إِذا ولدت وإِن ماتَ ولدُها فهي أَيضا ُربّى بَيّنةُ الرّبابِ وقيل رِبابُها ما بَيْنها
حدّ
وبي عشرين يوما من وِلدتِها وقيل شهرين وقال اللحيان هي الديثة النّتاج مِن غي َأنْ َي ُ
وَقْتا وقيل هي الت يَ ْتَبعُها ولدُها وقيل الرّبّى من الَعز وال ّرغُوثُ من الضأْن والمع رُبابٌ بالضم
نادر تقول َأعْنُزٌ رُبابٌ والصدر رِبابٌ بالكسر وهو قُ ْربُ العَهْد بالولدة قال أَبو زيد الرّبّى من
العز وقال غيه من العز والضأْن جيعا وربا جاءَ ف الِبل أَيضا قال الَصمعي أَنشدنا مُنْتَجع
ابن نَبْهانَ حَنِيَ ُأمّ الَبوّ ف رِبابِها قال سيبويه قالوا رُبّى ورُبابٌ حذفوا أَلِف التأْنيث وبََنوْه على
هذا البناءِ كما أَلقوا الاءَ من َجفْرة فقالوا جِفارٌ إِلّ أَنم ضموا َأوّل هذا كما قالوا ظِئْرٌ و ُظؤَارٌ
حلَبُ ف رِبابِها وحكى اللحيان غََنمٌ رِبابٌ قال
ورِخْلٌ ورُخالٌ وف حديث شريح ِإنّ الشاةَ تُ ْ
وهي قليلة وقال َربّتِ الشاةُ تَ ُربّ رَبّا إِذا َوضَعَتْ وقيل إِذا عَ ِلقَتْ وقيل ل فعل للرّبّى والرأَةُ
تَرْتَبّ الشعَر بال ّدهْن قال الَعشى
حُرّةٌ َطفْ َلةُ الَنامِل تَرْتَبّ ...سُخاما تَ ُكفّه بِللِ
صلِحُ الشيءَ
لمْع [ ص ] 405والرّبِيبةُ الاضِنةُ قال ثعلب لَنا ُت ْ
وكلّ هذا من ا ِلصْلحِ وا َ
ج َمعُه وف حديث ا ُلغِية َحمْلُها رِبابٌ رِبابُ الرأَةِ ِحدْثانُ وِلدَتِها وقيل هو ما بي
وَتقُوم به وَت ْ
أَن َتضَعَ إِل أَن يأْت عليها شهران وقيل عشرون يوما يريد أَنا تمل بعد أَن َتلِد بيسي وذلك
حمِل بعد الوضع حت يَِتمّ رَضاعُ ولدها والرّبُوبُ والرّبِيبُ
حمَد أَن ل تَ ْ
َمذْمُوم ف النساءِ وإِنا ُي ْ
ابن امرأَةِ الرجل مِن غيه وهو بعن مَرْبُوب ويقال للرّجل َنفْسِه رابّ قال مَ ْعنُ بن َأوْس يذكر
امرأَته وذكَرَ َأرْضا لا
فإِنّ با جارَْينِ َلنْ َي ْغدِرا با َ ...ربِيبَ النّبّ وابنَ خَيْرِ الَلئفِ
صمَ بن عمر ابن
يعن ُعمَرَ بن أَب سَلَمة وهو ابنُ ُأمّ سَلَمةَ َز ْوجِ النب صلّى اللّه عليه وسلّم وعا ِ
لطّاب وأَبوه أَبو سَ َلمَة وهو َربِيبُ النب صلّى اللّه عليه وسلّم والُنثى َربِيبةٌ الَزهري رَبِيبةُ
اَ
الرجل بنتُ امرأَتِه من غيه وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما إِنا الشّرْطُ ف الرّبائبِ يريد
بَناتِ ال ّزوْجاتِ من غي أَزواجِهن الذين معهن قال والرّبِيبُ أَيضا يقال لزوج الُم لا ولد من
غيه ويقال لمرَأةِ الرجل إِذا كان له ولدٌ من غيها رَبيبةٌ وذلك معن راّبةٍ ورابّ وف الديث
الرّابّ كافِ ٌل وهو َز ْوجُ ُأمّ اليَتيم وهو اسم فاعل مِن رَبّه يَرُبّه أَي إِنه يَ ْكفُل بَأمْرِه وف حديث
ماهد كان يكره أَن يتزوّج الرجلُ امرأَةَ رابّه يعن امرأَة َزوْج ُأمّه لنه كان ُيرَبّيه غيه والرّبيبُ
والرّابّ زوجُ الُم قال أَبو السن الرمان هو كالشّهِيدِ والشاهِد والَبِي والابِرِ والرّاّبةُ امرأَةُ
ا َلبِ وَ َربّ العروفَ والصّنِيعةَ والّنعْمةَ يَرُبّها رَبّا ورِبابا ورِبابةً حكاها اللحيان ورَبّبها َنمّاها
وزادَها وأََتمّها وَأصْ َلحَها ورََببْتُ قَرابََتهُ كذلك أَبو عمرو َربْ َربَ الرجلُ إِذا رَبّى يَتيما وَرَبَبْتُ
حتُه ومَتّ ْنتُه ورََببْتُ ال ّدهْنَ َطيّبْتُه وأَجدتُه وقال اللحيان رََببْتُ ال ّد ْهنَ
ا َلمْرَ أَ ُرّبهُ رَبّا ورِبابةً َأصْلَ ْ
َغ َذوْتُه بالياسَميِ أَو بعض الرّياحِيِ قال ويوز فيه رَبّبْتُه و ُد ْهنٌ مُرَبّبٌ إِذا ُربّبَ الَبّ الذي
خذَ منه بالطّيبِ وال ّربّ الطّلءُ الاثِر وقيل هو دبْسُ كل َثمَرَة وهو سُلفةُ خُثارَتِها بعد
اتّ ِ
ب ومنه سقاءٌ مَرْبُوبٌ إِذا رَبَبْتَه أَي جعلت فيه ال ّربّ
العتصار والطّ ْبخِ والمع الرّبُوبُ والرّبا ُ
س ْمنِ والزّيْتِ ُثفْلُه الَسود وأَنشد كَشائطِ ال ّربّ عليهِ
وَأصْلَحتَه به وقال ابن دريد ُربّ ال ّ
الَشْكَلِ وارْتُبّ العِنَبُ إِذا طُبِخَ حت يكون رُبّا ُيؤَْت َدمُ به عن أَب حنيفة وَرََببْتُ الزّقّ بال ّربّ
والُبّ بالقِي والقارِ أَ ُربّه رَبّا ورُبّا ورَبّبْتُه متّنْتُه وقيل َربَبْتُه َدهَنْتُه وَأصْ َلحْتُه قال عمرو بن شأْس
يُخاطِبُ امرأَته وكانت ُتؤْذِي ابنه عِرارا
لوْنَ ذا الَنْكِبِ ال َع َممْ
ي واضِحٍ ...فإِن أُحِبّ ا َ
َفإِنّ عِرارا إِن يَ ُكنْ غ َ
[ ص ] 406
س ْمنِ ُربّ له الَ َدمْ
فإِن كنتِ مِنّي أَو تُريدينَ صُحْبَت ...فَكُون له كال ّ
س ْمنٍ ُربّ َأدِيُه أَي ُطلِيَ ب ُربّ التمر لَنّ
أَرادَ بالَدَم النّحْي يقول لزوجته كُون لوَلدي عِرارا َك َ
النّحْي إِذا ُأصْلِحَ بال ّربّ طابَتْ رائحتُه ومَنَعَ السمنَ مِن غي أَن يفْسُد َط ْعمُه أَو ِريُه يقال َربّ
فلن ِنحْيه َيرُبّه رَبّا إِذا جَعل فيه ال ّربّ ومَتّنه به وهو ِنحْيٌ مَرْبُوب وقوله سِلءَها ف أَديٍ غيِ
سكٍ
مَرْبُوبِ أَي غي ُمصْلَحٍ وف صفة ابن عباس رضي اللّه عنهما كأَنّ على صَ َلعَِتهِ ال ّربّ من م ْ
للُق قيل هو
سنِ ا ُ
أَو عَ ْنبٍ ال ّربّ ما يُ ْطبَخُ من التمر وهو الدّبْسُ أَيضا وإِذا ُوصِفَ الِنسانُ ُب ْ
خمّ والُربّبَاتُ الَنْبِجاتُ وهي ا َلعْمُولتُ بال ّربّ كا ُلعَسّلِ وهو العمول بالعسل
س ْمنُ ل َي ُ
ال ّ
وكذلك ا ُلرَبّياتُ إِل أَنا من التّرْبيةِ يقال زنبيل مُرَبّى ومُرَبّبٌ والِربابُ الدّنوّ مِن كل شيءٍ
شدّ فيها وقال اللحيان
شدّ به السهامُ وقيل خِرْقةٌ ُت َ
والرّبابةُ بالكسر جاعةُ السهام وقيل خَ ْيطٌ ُت َ
جعَلُ فيها القِداحُ شبيهة بالكِنانة يكون فيها السهام وقيل هي شبيهة بالكنانةِ
هي السّلْفةُ الت تُ ْ
يمع فيها سهامُ الَيْسرِ قال أَبو ذؤَيب يصف المار وأُُتنَه
صدَعُ
وكأَننّ رِبابةٌ وكأَنه َ ...يسَرٌ ُيفِيضُ على القِداح وَي ْ
ضةِ
والرّبابةُ الِلدةُ الت ُتجْمع فيها السّهامُ وقيل الرّبابةُ سُ ْلفَةٌ ُي ْعصَبُ با على َيدِ الرّجُل الُ ْر َ
جدَ مَسّ ِق ْدحٍ يكون له ف
وهو الذي ُتدْفَعُ إِليه الَيسارُ للقِدح وإِنا يفعلون ذلك لِكَيْ ل َي ِ
صاحِبِه َهوًى والرّبابةُ والرّبابُ العَ ْهدُ والِيثاقُ قال عَ ْل َق َمةُ بن عَبَدةَ
ضعْتُ رُبُوبُ
وكنتُ امْ َرأً أَ ْفضَتْ إِليكَ رِبابَتِي ...وقَبْ َلكَ رَبّتْن َف ِ
ومنه قيل للعُشُور رِبابٌ والرّبِيبُ الُعا َهدُ وبه فسر َقوْلُ ام ِرئِ القيس فما قاتَلوا عن رَبّهِم
ب وهو العَ ْهدُ قال أَبو ذؤَيب يذكر
ورَبِيبِ ِهمْ وقال ابن بري قال أَبو علي الفارسي أَرِّبةٌ جع رِبا ٍ
َخمْرا
َت َوصّلُ بالرّكْبانِ حِينا وُتؤْلِفُ ...الِوارَ وُيعْطِيها الَمانَ رِبابُها
قوله ُتؤْلِفُ الِوار أَي تُجاوِرُ ف مَكانَ ْينِ والرّبابُ العَ ْهدُ الذي يأْخُذه صاحِبُها من الناس
لِجارتِها و َجمْعُ ال ّربّ رِبابٌ وقال شر الرّبابُ ف بيت أَب ذؤَيب جع َربّ وقال غيه يقول إِذا
لمْر َأ ْعطَى صاحِبَها ِقدْحا لَيعْلَموا أَنه قد أُ ِجيَ فل يَُتعَرّض لا كأَنّه ُذهِبَ
جيُ هذه ا َ
أَجار ا ُل ِ
بالرّبابِ إِل رِبابةِ سِهامِ الَ ْيسِر والَرِّبةُ أَهلُ الِيثاق قال أَبو ُذؤَيْب
كانت أَرِبّتَهم َبهْ ٌز وغَ ّر ُهمُ َ ...ع ْقدُ الِوار وكانوا َمعْشَرا ُغدُرا
[ ص ] 407قال ابن بري يكون التقدير َذوِي أَرِبّتِهِم ( ) 1
( 1قوله « التقدير ذوي إل » أي داع لذا التقدير مع صحة المل بدونه ) وبَهْزٌ حَيّ من
سُلَيْم والرّباب العُشُورُ وأَنشد بيت أَب ذؤَيب ويعطيها الَمان ربابا وقيل رِبابُها أَصحابُها
والرّّبةُ الفِرْقةُ من الناس قيل هي عشرة آلفٍ أَو نوها والمع رِبابٌ وقال يونس رَّبةٌ ورِبابٌ
جفْرَةٍ وجِفار والرّّبةُ كالرّّبةِ والرّبّيّ واحد الرّبّيّي وهم الُلُوف من الناس والَ ِرّبةُ مِن
َك َ
الَماعاتِ واحدتا َرّبةٌ وف التنيلِ العزيز وكأَّينْ مِن َنبّ قاتَلَ معه ِربّيّون كثي قال الفراءُ
الرّبّيّونَ الُلوف وقال أَبو العباس أَحد بن يي قال الَخفش الرّبيون منسوبون إِل ال ّربّ قال
أَبو العباس ينبغي أَن تفتح الراءُ على قوله قال وهو على قول الفرّاء من الرّّب ِة وهي الماعة
وقال الزجاج ِربّيّون بكسر الراء وضمّها وهم الماعة الكثية وقيل الربيون العلماء الَتقياءُ
سنٌ جي ٌل وقال أَبو طالب الربيون الماعات الكثية الواحدة رِبّيّ
الصّبُر وكل القولي حَ َ
والرّبّانّ العال والماعة الرّبّانِيّون وقال أَبو العباس الرّبّانِيّون الُلوفُ والرّبّانِيّون العلماءُ و قرأَ
السن رُبّيّون بضم الراء وقرأَ ابن عباس رَبّيّون بفتح الراءِ والرّبَبُ الاءُ الكثي الجتمع بفتح
سمْراء والاءَ الرّبَبْ وأَ َخذَ الشيءَ ِبرُبّانه ورَبّانِه
الراءِ والباءِ وقيل ال َعذْب قال الراجز والبُرّةَ ال َ
حدْثانِه
أَي بَأوّله وقيل برُبّانِه َبمِيعِه ول يترك منه شيئا ويقال ا ْفعَلْ ذلك ا َلمْرَ ِبرُبّانه أَي بِ ِ
وطَراءَتِه و ِجدّتِه ومنه قيل شاةٌ رُبّى ورُبّانُ الشّبابِ َأوّله قال ابن أَحر
وإِنّما العَيْشُ بِ ُربّانِه ...وأَنْتَ من أَفنانِه ُمفَْتقِر
ويُروى ُمعَْتصِر وقول الشاعر
( يتبع )
( )1/403
( ( ) تابع ) 2ربب ال ّربّ هو اللّه عزّ وجل هو َربّ كلّ شيءٍ أَي مالكُه وله
خَلِيلُ َخوْدٍ غَرّها شَبابُه َ ...أعْجَبَها إِذْ كَِب َرتْ رِبابُه
أَبو عمرو الرّبّى َأوّلُ الشّبابِ يقال أَتيته ف رُبّى شَبابِه ورُبابِ شَبابِه ورِبابِ شَبابِه ورِبّان شَبابه
أَبو عبيد الرّبّانُ من كل شيءٍ ِحدْثانُه ورُبّانُ ال َكوْكَب ُمعْ َظمُه وقال أَبو عبيدة الرّبّانُ بفتح الراءِ
الماعةُ وقال الَصمعي بضم الراءِ وقال خالد بن َجنْبة الرّّبةُ الَي اللّ ِزمُ بنلة ال ّربّ الذي
يَلِيقُ فل يكاد يذهب وقال اللهم إِن أَسأَلُك رُّبةَ عَ ْيشٍ مُبارَكٍ فقيل له وما رُّبةُ عَ ْيشٍ ؟ قال
طَثْ َرَتهُ وكَثْرَتُه وقالوا ذَرْهُ بِرُبّان أَنشد ثعلب
َفذَ ْر ُهمْ بِرُبّانٍ وإِلّ َتذَ ْر ُهمُ ...يُذيقُوكَ ما فيهم وإِن كان أَكثرا
شدّ ظَ ْهرَك فأَ ْرخِ بِرُبّانٍ أَزْ َركَ وف التهذيب إِن كنتَ ب تشدّ
قال وقالوا ف مَثَلٍ إِن كنتَ ب َت ُ
ظَهْ َركَ فأَ ْرخِ مِن رُبّى أَزْرَكَ يقول إِن َعوّلْتَ عَليّ َف َدعْن أَْتعَبْ واسْتَ ْرخِ أَنتَ واسْتَ ِرحْ ورُبّانُ
غي مصروف اسم رجل [ ص ] 408قال ابن سيده أَراه سُمي بذلك والرّبّى الاجةُ يقال ل
عند فلن رُبّى والرّبّى الرّاّبةُ والرّبّى العُقْدةُ الُحْكَمةُ والرّبّى الّنعْمةُ والِحسانُ والرّّبةُ بالكسرِ
نِبْتةٌ صَ ْيفِّيةٌ وقيل هو كل ما ا ْخضَرّ ف القَيْظِ مِن جيع ضُروب النبات وقيل هو ضُروب من
حدّ والمع الرّبَبُ قال ذو الرمة يصف الثور الوحشي
الشجر أَو النبت فلم يُ َ
َأمْسَى ِبوَهْبِيَ مُجْتازا ِلمَ ْرَتعِه ...مِن ذِي الفَوارِسِ َي ْدعُو أَْنفَه الرّبَبُ
والرّّبةُ شجرة وقيل إِنا شجرة الَرْنُوب التهذيب الرّّبةُ بقلة ناعمةٌ وجعها ِربَبٌ وقال الرّّبةُ اسم
للّبُ والرّخَامَى والَكْرُ
لِعدّةٍ من النبات ل تَهِيج ف الصيف تَ ْبقَى ُخضْرَتُها شتا ًء وصَيْفا ومنها ا ُ
والعَلْقى يقال لا كلها رِّبةٌ التهذيب قال النحويون ُربّ مِن حروف الَعان والفَ ْرقُ بينها وبي
َكمْ أَنّ ُربّ للتقليل و َكمْ وُضِعت للتكثي إِذا ل ُيرَدْ با ال ْستِفهام وكلها يقع على النّكِرات
خ ِفضُها قال أَبو حات من الطإِ قول العامة رُبّما رأَيتُه كثيا ورُبّما إِنا ُوضِعَتْ للتقليل غيه
فيَ ْ
جرّ با فيقال ُربّ رجلٍ قائم و َربّ رجُلٍ وتدخل عليه التاء فيقال
و ُربّ و َربّ كلمة تقليل يُ َ
رُبّتَ رجل ورَبّتَ رجل الوهري و ُربّ حرفٌ خافض ل يقع إِلّ على النكرة يشدّد ويفف
وقد يدخل عليه التاء فيقال ُربّ رجل ورُبّتَ رجل ويدخل عليه ما لُيمْكِن أَن يُتَكَلّم بالفعل
بعده فيقال رُبا وف التنيل العزيز رُبّما َيوَدّ الذين كفروا وبعضهم يقول رَبّما بالفتح وكذلك
رُبّتَما ورَبّتَما ورُبَتَما وَرََبتَما والتثقيل ف كل ذلك أَكثر ف كلمهم ولذلك إِذا صَغّر سيبويه ُربّ
من قوله تعال ُربّما يودّ ردّه إِل الَصل فقال رَُبيْبٌ قال اللحيان قرأَ الكسائي وأَصحاب
صمٌ وأَهلُ الدينة وزِرّ بن حُبَيْش رُبَما َيوَدّ بالتخفيف
عبداللّه والسن ُربّما يودّ بالتثقيل وقرَأ عا ِ
ضدّ ما تَعرِفه العرب فإِن قال قائل فلمَ جازت
قال الزجاج من قال إِنّ ُربّ يُعن با التكثي فهو ِ
ُربّ ف قوله ربا يود الذين كفروا ورب للتقليل ؟ فالواب ف هذا أَن العرب خوطبت با
ك وهو ل يشك ف أَنه
تعلمه ف التهديد والرجل يََت َهدّدُ الرجل فيقول له َلعَ ّلكَ سََت ْندَم على ِفعْ ِل َ
يَ ْن َد ُم ويقول رُبّما َن ِدمَ الِنسانُ مِن مِثْلِ ما صََنعْتَ وهو يَعلم أَنّ الِنسان َي ْن َدمُ كثيا ولكنْ
مَجازُه أَنّ هذا لو كان ِممّا ُيوَدّ ف حال واحدة من أَحوال العذاب أَو كان الِنسان ياف أَن
يَ ْن َدمَ على الشيءِ لوجَبَ عليه اجْتِنابُه والدليل على أَنه على معن التهديد قوله َذ ْرهُم يأْ ُكلُوا
ويََتمَّتعُوا والفرق بي رُبّما و ُربّ أَن ُربّ ل يليه غي السم وأَما ُربّما فإِنه زيدت ما مع رب
لَيلِيَها الفِعْلُ تقول ُربّ رَجُلٍ جاءَن وربا جاءَن زيد ورُبّ يوم بَكّ ْرتُ فيه و ُربّ َخمْرةٍ شَرِبْتُها
ويقال ربا جاءَن فلن وربا َحضَرن زيد وأَكثرُ ما يليه الاضي ول يَلِيه مِن الغابرِ إِلّ ما كان
مُسْتَ ْيقَنا كقوله تعال رُبَما َيوَدّ الذين كفروا و َو ْعدُ ال ّلهِ َحقّ كأَنه قد كان فهو بعن ما َمضَى
وإِن كان لفظه مُسَْتقْبَلً وقد تَلي ربا الَساءَ وكذلك ربتما [ ص ] 409وأَنشد ابن الَعراب
سمِ
ماوِيّ يا رُبّتَما غارةٍ َ ...شعْواءَ كال ّل ْذ َعةِ بالِي َ
خ َرجَ الَدوات
خرِجَه مُ ْ
قال الكسائي يلزم مَن َخفّف فأَلقى إِحدى الباءَين أَن يقول ُربْ رجل فيُ ْ
كما تقول ِلمَ صََنعْتَ ؟ وِلمْ صََنعْتَ ؟ وِبأَّيمَ جِئْتَ ؟ وِبأَّيمْ جئت ؟ وما أَشبه ذلك وقال أَظنهم
إِنا امتنعوا من جزم الباءِ لكثرة دخول التاءِ فيها ف قولم رُبّتَ رجل ورُبَتَ رجل يريد
الكسائي أَن تاءَ التأْنيث ل يكون ما قبلها إِلّ مفتوحا أَو ف نية الفتح فلما كانت تاءُ التأْنيث
تدخلها كثيا امتنعوا من إِسكان ما قبل هاءِ التأْنيث وآثروا النصب يعن بالنصب الفتح قال
اللحيان وقال ل الكسائي إِنْ َسمِعتَ بالزم يوما فقد أَخبتك يريد إِن سعت أَحدا يقول ُربْ
رَجُلٍ فل تُنْ ِكرْه فإِنه وجه القياس قال اللحيان ول يقرأْ أَحد َربّما بالفتح ول رَبَما وقال أَبو
ب هاءً وتعل الاءَ اسا مهولً ل يُعرف ويَ ْبطُل معَها عملُ ُربّ فل
اليثم العرب تزيد ف ُر ّ
يفض با ما بعد الاءِ وإِذا فَرَقْتَ بي َكمِ الت َت ْعمَلُ َعمَلَ ُربّ بشيءٍ بطل َعمَلُها وأَنشد
صدْعِ َأعْ ُظمِه ...ورُبّه عَطِبا أَْن َقذْتُ مِ العَطَبِ
كاِئنْ َرأَبْتُ وَهايا َ
ضمَرت فيها العرب على غي
نصب َعطِبا مِن أَجْل الاءِ الجهولة وقولم رُبّه رَ ُجلً ورُبّها امرأَةً َأ ْ
تق ّدمِ ذِكْر ث أَل َزمَتْه التفسي ول َت َدعْ َأنْ ُت َوضّح ما َأوْقَعت به اللتباسَ ففَسّروه بذكر النوع
الذي هو قولم رجلً وامرأَة وقال ابن جن مرة أَدخلوا ُربّ على الضمر وهو على ناية
ضمِرَت على غي
الختصاص وجاز دخولا على العرفة ف هذا الوضع لُضا َرعَتِها النّكِرَة بأَنا ُأ ْ
تقدّم ذكر ومن أَجل ذلك احتاجت إِل التفسي بالنكرة النصوبة نو رجلً وامرَأةً ولو كان هذا
الضمر كسائر الضمرات َلمَا احتاجت إِل تفسيه وحكى الكوفيون رُبّه رجلً قد رأَيت
ورُبّهُما رجلي ورُبّهم رجالً ورُبّهنّ نساءً َفمَن وَحّد قال إِنه كناية عن مهول ومَن ل ُيوَحّد قال
إِنه ردّ كلم كأَنه قيل له ما لكَ َجوَارٍ ؟ قال رُبّ ُهنّ جَوارِيَ قد مَلَكْتُ وقال ابن السراج
النحويون كالُجْمعِيَ على أَن ُربّ جواب والعرب تسمي جادى الُول ُربّا ورُبّى وذا القَعْدةِ
رُبّة وقال كراع رُّبةُ ورُبّى جَميعا جُمادَى الخِرة وإِنا كانوا يسمونا بذلك ف الاهلية
والرّْب َربُ القَطِيعُ من بقر الوحش وقيل من الظّباءِ ول واحد له قال
ضةَ طَرْفٍ ُر ْعتَها وَسْطَ َربْ َربِ
سنَ ِمنْ لَيْلى ول ُأمّ شادِنٍ َ ...غضِي َ
بأَحْ َ
وقال كراع الرّْب َربُ جاعة البقر ما كان دون العشرة
( )1/399
( رتب ) َرتَبَ الشيءُ َيرْتُبُ رتُوبا وتَ َرتّبَ ثبت فلم يتحرّك يقال رَتَبَ رُتُوبَ ال َكعْبِ أَي
انَْتصَبَ انْتِصابَه ورَتّبَه تَرتِيبا أَثَْبتَه وف حديث لقمان بن عاد رَتَبَ ُرتُوبَ ال َكعْبِ أَيْ انَْتصَب
كما يَنَْتصِبُ ال َكعْبُ إِذا َرمَيْتَه وصفه بالشّهامةِ و ِحدّةِ الّنفْس ومنه حديث ابن الزبي رضي اللّه
عنهما كان ُيصَلّي ف السجدِ [ ص ] 410الرام وأَحجارُ ا َلنْجَنِيقِ َتمُرّ على أُذُنِه وما يَلَْتفِتُ
ب وعَ ْيشٌ راتِبٌ ثابِتٌ دائمٌ وَأمْرٌ راتِبٌ أَي دارّ ثابِت قال ابن جن يقال ما زِلْتُ
كأَنه َكعْبٌ راتِ ٌ
على هذا راتِبا وراتِما أَي مُقيما قال فالظاهر من أَمر هذه اليم أَن تكون بدلً من الباءِ لَنه ل
يُسمع ف هذا الوضع َرَتمَ مثل رَتَب قال وتتمل اليم عندي ف هذا أَن تكون أَصلً غي بدل
من الرّتِيمَة وسيأْت ذكرها والتّ ْرتُبُ والتّرْتَبُ كلّه الشيءُ ا ُلقِيم الثابِتُ والتّ ْرتُبُ ا َلمْرُ الثابِتُ
ي وهو ابن
وَأمْرٌ تُ ْرتَبٌ على ُتفْعَلٍ بضم التاءِ وفتح العي أَي ثابت قال زيادة ابن زيد ال ُعذْرِ ّ
أُخْت ُهدْبةَ
مَلَكْنا وَلمْ ُنمْ َلكْ و ُقدْنا وَلمْ ُن َقدْ ...وكان لنَا َحقّا على الناسِ تُرْتَبا
وف كان ضمي أَي وكان ذلك فينا َحقّا راتِبا وهذا البيت مذكور ف أَكثر الكتب وكان لنا
َفضْلٌ ( ) 1على الناسِ تُ ْرتَبا
( 1قوله « وكان لنا فضل » هو هكذا ف الصحاح وقال الصاغان والصواب ف العراب
فضلً )
أَي جيعا وتاءُ تُرْتَبٍ الُول زائدة لَنه ليس ف الُصول مثل ُجعْفَرٍ والشتقاقُ يَشهد به لَنه من
الشيءِ الرّاتِب والتّرْتَبُ العَ ْبدُ يَتوارَثُه ثلثةٌ لثَباتِه ف الرّقّ وإِقامَتِه فيه والتّ ْرتَبُ التّرابُ ( ) 2
( 2قوله « والترتب التراب » ف التكملة هو بضم التاءَين كالعبد السوء ث قال فيها والترتب
البد والترتب بعن الميع بفتح التاء الثانية فيهما ) لثَباتِه وطُولِ بَقائه هاتانِ الَخيتان عن
ثعلب والتّرْتُبُ بضم التاءَين العبد السوء ورَتَبَ الرجلُ يَرْتُبُ رَتْبا انَْتصَبَ ورَتَبَ ال َكعْبُ رُتُوبا
انَْتصَبَ وثَبَتَ وأَرْتَبَ الغُلمُ ال َكعْبَ إِرتابا أَثْبَتَه التهذيب عن ابن الَعراب أَرْتَبَ الرجلُ إِذا
سأَل بعدَ غِنًى وأَ ْرتَبَ الرجلُ إِذا انَْتصَبَ قائما فهو راتِبٌ وأَنشد
وإِذا يَهُبّ من الَنامِ رأَيتَه ...كرُتُوبِ َكعْبِ الساقِ ليسَ ب ُزمّلِ
ظ مُنَْتصِبٌ والرَّتَبةُ الواحدة من رَتَباتِ
صفَه بالشّهامةِ و ِحدّةِ النفسِ يقول هو أَبدا مُسْتَ ْيقِ ٌ
و َ
الدّ َرجِ والرّتْبةُ والَ ْرتَبةُ الَ ْنزِلةُ عند الُلوكِ ونوها وف الديث مَن ماتَ على مَرْتَبةٍ من هذه
ج ونوها من العبادات الشاقة وهي
الَراتِبِ ُبعِثَ عليها ا َلرْتَبةُ ا َلنْزِلةُ الرّفِيعةُ أَراد با الغَ ْزوَ وال ّ
مَفْعلة مِن رتَبَ إِذا اْنَتصَبَ قائما والَراتِبُ َج ْمعُها قال الَصمعي والَرْتبةُ الَرْقَبةُ وهي َأ ْعلَى
الَبَل وقال الليل الَراتِبُ ف الَبل والصّحارِي هي ا َلعْلمُ الت تُرَتّبُ فيها العُيُونُ والرّقَباءُ
والرّتَبُ الصّخُورُ الُتقارِبةُ وبعضُها أَرفعُ من بعض واحدتا رَتَبةٌ وحكيت عن يعقوب بضم الراءِ
ب فمن ماتَ ف
ت ومَراتِ ُ
وفتح التاءِ وف حديث حذيفة قال يومَ الدّارِ أَما انه سيكُونُ لا و َقفَا ٌ
وقَفاتِها خيٌ مّن ماتَ ف مَراتِبها الَراتِبُ مَضاِيقُ ا َلوْدية ف حُزُونةٍ والرّتَبُ ما أَشرفَ من
الَرضِ كالَبرْ َزخِ [ ص ] 411يقال َرتَبةٌ ورَتَبٌ كقولك دَرَجةٌ ودَ َرجٌ والرّتَبُ َعتَبُ الدّ َرجِ
والرّتَب الشدّةُ قال ذو الرمة يصف الثور الوحشي
َتقَيّظَ ال ّرمْلَ حت هَزّ خِ ْلفَتَه ...ت َر ّوحُ البَ ْردِ ما ف عَيْشِه َرتَبُ
أَي َتقَيّظ هذا الثورُ ال ّرمْل حت هَزّ خِ ْلفَتَه وهو النباتُ الذي يكون ف أَدبارِ القَيْظِ وقوله ما ف
عَيْشِه َرتَب أَي هو ف لِيٍ من العيشِ والرّتْباءُ الناقةُ الُنَْتصِبةُ ف سَيْرِها والرّتَبُ ِغلَظُ العَيْشِ
س وما ف هذا الَمر
و ِشدّتُه وما ف عَيْشِه َرتَبٌ ول عَتَبٌ أَي ليس فيه غِلَظٌ ول ِشدّةٌ أَي هو َأمْلَ ُ
رَتَبٌ ول َعتَبٌ أَي عَناءٌ و ِشدّةٌ وف التهذيب أَي هو سَهْلٌ مُستقِيمٌ قال أَبو منصور هو بعن
الّنصَب والّتعَب وكذلك الَرْتبةُ وكلّ مَقامٍ شديدٍ مَرْتَبةٌ قال الشماخ
ومَرْتبة ل ُيسْتَقالُ با الرّدَى ...تلقى با حِ ْلمِي عن الَهْلِ حاجز
والرّتَبُ ال َفوْتُ بي الِ ْنصِرِ والبِ ْنصِر وكذلك بي البِ ْنصِر والوُسْطَى وقيل ما بي السّبّابة
والوُسْطَى وقد تسكن
( )1/409
( رجب ) رَجِبَ الرجلُ رَجَبا فَزِعَ ورَجِبَ رَجَبا ورَجَبَ يَرْجُبُ اسَْتحْيا قال َفغَيْ ُركَ َيسْتَحيِي
وغيُكَ يَرْجُبُ ورَجِبَ الرجلَ رَجَبا ورَجَبَه يرجُبُه رَجْبا ورُجُوبا ورَجّبه وتَرَجّبَه وأَرْجَبَه كلّه
هابَه وعَظّمه فهو مَرْجُوبٌ وأَنشد شر أَ ْح َمدُ رَبّي فَرَقا وأَرْجَُبهْ أَي ُأ َع ّظمُه ومنه سي رَجَبٌ
ورَجِبَ بالكسر أَكثر قال
إِذا العَجوزُ اسْتَ ْنخَبَتْ فاْنخَبْها ...ول تَ َهيّبْها ول تَرْجَبْها
وهكذا أَنشده ثعلب ورواية يعقوب ف الَلفاظ ول تَرَجّبْها ول تَهَبْها شر رَجِبْتُ الشيءَ هِبْتُه
حلّون
ستَ ِ
ورَجّبْتُه عَ ّظمْتُه ورَجَبٌ شهر سوه بذلك لتعظيمهم إِيّاه ف الاهلية عن القتالِ فيه ول يَ ْ
القتالَ فيه وف الديث رَجَبُ ُمضَرَ الذي بي جُمادَى وشعبانَ قوله بي جُمادَى وشعبانَ تأْكيد
حوّل عن موضعه الذي َيخَْتصّ به
للبَيانِ وإِيضاحٌ له لَنم كانوا يؤَخرونه من شهر إِل شهر فيََت َ
فبي لم أَنه الشهر الذي بي جُمادَى وشعبانَ ل ما كانوا يسمونه على حِساب النّسِيءِ وإِنا
قيل رَجَبُ ُمضَرَ إِضافة إِليهم لَنم كانوا أَشدّ تعظيما له من غيهم فكأَنم ا ْخَتصّوا به والمع
ضمّوا له َشعْبانَ قالوا رَجَبانِ والتّرْجِيبُ التعظيمُ وإِن فلنا
أَرْجابٌ تقول هذا رجب فإِذا َ
ب ومنه تَرْجِيبُ العَتِي ِة وهو ذَبُها ف رَجَبٍ وف الديث هل َتدْرُون ما العَتِيةُ ؟ هي الت
َلمُرَجّ ٌ
حةً وَينْسُبونَها إِليه والتّرْجِيبُ ذَْبحُ النّسائكِ ف
يسمونا الرّجَبِّيةَ كانوا َيذْبون ف شهر رَجَبٍ ذَبي َ
رَجَبٍ يقال هذه َأيّامُ تَرْجِيبٍ وَتعْتارٍ وكانت العربُ تُرَجّبُ وكان ذلك لم [ ص ] 412
نُسُكا أَو ذَبائحَ ف رَجَبٍ أَبو عمرو الرّاجِبُ ا ُلعَظّم لسيده ومنه رَجَِبهُ يَرْ َجبُه رَجَبا ورَجََبهُ يَرْجُبُه
رَجْبا ورُجُوبا ورَجّبَه َترْجيبا وأَرْجَبَه ومنه قول الُباب ُعذَْيقُها الُرَجّبُ قال الَزهري أَما أَبو
عبيدة والَصمعي فإِنما جَعله من الرّجْبةِ ل مِن التّرْجِيبِ الذي هو بعن التعظيم وقول أَب
ُذؤَيب
فَشَرّجَها ِمنْ نُطْفةٍ رَجَبِّيةٍ ...سُلسِ َلةٍ من ماءِ ِلصْبٍ سُلسِلِ
يقول مَ َزجَ العَسَلَ باءِ َقلْتٍ قد أَبْقاها مَ َطرُ رَجَبٍ هُنالك والمع أَرْجابٌ ورُجُوبٌ ورِجابٌ
ورَجَباتٌ والتّرْجِيبُ أَنْ ُت ْد َعمَ الشجرةُ إِذا َكثُرَ َحمْلُها لئل تَتَكسّرَ َأغْصانُها ورَجّبَ النخلةَ
ضعْفِها والرّجْبةُ اسم ذلك الدّكّان
كانت كريةً عليه فمالَتْ فَبنَى تتَها دُكّانا َتعَْتمِد عليه ل َ
خ َلةٌ رُجَبِّيةٌ ورُجّبِّيةٌ ُبنِيَ
والمع رُجَبٌ مثل رُكْبةٍ ورُكَبٍ والرّجَبِّيةُ من النخل منسوبة إِليه ونَ ْ
شذُوذ التهذيب والرّجَْبةُ والرّجْمةُ أَن ُت ْع َمدَ
تتها رُجْبةٌ كِلهُما َنسَبٌ نادِرٌ والتثقيل أَذهَبُ ف ال ّ
النخلةُ الكريةُ إِذا خِيفَ عليها أَن َتقَعَ لطُولا وكثرة َحمْلِها بِبِناء من حِجارة تُرَجّبُ با أَي
جعَلَ َحوْلَ النخلة َشوْكٌ لئل يَرْقَى فيها راقٍ فيَجْنِي ثرها
ُت ْع َمدُ به ويكون تَرْجِيبُها أَن ُي ْ
الَصمعي الرّجْمةُ باليم البناء من الصخر ُت ْع َمدُ به النخلةُ والرّجْبةُ أَن تُعمد النخلة بَشبةٍ ذاتِ
ُشعْبَتَ ْينِ وقد روي بيت ُسوَْيدِ بن صامِتٍ بالوجهي جيعا
ليست ِبسَنْهاءٍ ول رُجّبِّيةٍ ...ول ِكنْ عَرايا ف السّنيَ الَوائِح
ل ْدبُ
لوْدةِ وأَنا ليس فيها سَنْهاءُ والسنهاءُ الت أَصابتها السّنةُ يعن َأضَرّ با ا َ
َيصِفُ نَخْلة با َ
وقيل هي الت تمل سنة وتَترك أُخرى والعَرايا جع َعرِّيةٍ وهي الت يُوهَبُ َثمَرُها والَوائحُ
السّنونُ الشّدادُ الت تُجِيحُ الالَ وقبل هذا البيت
شمّ الِلدِ القَرا ِوحِ
أَدِينُ وما دَْينِي عَ َليْكُم ِب َمغْ َرمٍ ...ول ِكنْ عَلى ال ّ
أَي إِنا آ ُخذُ بدَْينٍ على أَن ُأؤَدّيَه من مال وما يَرْ ُزقُ اللّه من َثمَرة نَخْلي ول أُك ّلفُكم قَضاءَ دَيْن
شمّ الطّوالُ والِلدُ الصّابِراتُ على العَطَشِ والَرّ والبَرْدِ والقَرا ِوحُ الت انْجَ َردَ كَرَبُها
عن وال ّ
ضمّ َأعْذاقُها إِل
حذَفَ الياءَ للضرورة وقيل َترْجِيبُها أَن ُت َ
واحِدها ِقرْواحٌ وكان الَصل قَراويحَ ف َ
شوْكُ حَوال ا َلعْذاقِ لئل
شدّ بالُوصِ لئل َي ْن ُفضَها الرّيحُ وقيل هو أَن يُوضَعَ ال ّ
َسعَفاتِها ث ُت َ
سرَق وذلك إِذا كانت غَريبةً طَريفةً تقول رَجّبْتُها تَرْجِيبا وقال الُبابُ
َيصِلَ إِليها آكلٌ فل تُ ْ
ابن الُ ْنذِر أَنا ُجذَيْلُها ا ُلحَ ّككُ و ُعذَيْقُها الُرَجّبُ قال يعقوب التّرْجِيبُ هنا إِرفادُ النّخلةِ من
ضدُن وَتمَْنعُن وتُرْ ِفدُن والعُذَْيقُ تصغي َعذْقٍ
جانب ِلَيمَْنعَها من السّقوط أَي إِن ل عَشِيةً ُت َع ّ
سقِي َفةِ أَنا ُجذَيْلُها الُحَ ّككُ و ُعذَْيقُها ا ُلرَجّبُ وهو
بالفتح وهي النخلة وقد وَرَدَ ف حَديث ال ّ
تصغي تعظيم وقيل أَراد بالتّرْجِيبِ الّتعْظِيمَ [ ص ] 413ورَجِبَ فلنٌ موله أَي َع ّظمَه ومِنه
سي رَجَبٌ لَنه كان ُيعَظّم فأَما قول سَلمةَ بن جَ ْندَلٍ
والعادِياتُ أَسابِيّ الدّماءِ بِها ...كَأنّ َأعْناقَها َأنْصابُ تَرْجِيبِ
فإِنه شَّبهَ َأعْناقَ اليل بالنخل الُرَجّبِ وقيل شبّه َأعْناقَها بالجارة الت ُتذْبَح عليها النّساِئكُ قال
حةِ قولِ مَن جَعل التّرجِيبَ َدعْما للنخلة وقال أَبو عبيد ُيفَسّر هذا البيتَ
وهذا يدل على صِ ّ
َتفْسيانِ أَحدها أَنت يكون شبّه انْتِصابَ َأعْناقِها بِجِدارِ تَرْجِيبِ النخل والخَرُ أَن يكون أَراد
ضعَه ِمنَ
الدّماءَ الت تُراقُ ف رجب وقال أَبو حنيفة رُجّبَ الكَ ْرمُ ُسوّيت ُسرُوغُه و ُوضِعَ مَوا ِ
ب ما بي الضّلَعِ وال َقصّ والَرْجابُ ا َلمْعاءُ
ال ّد َعمِ والقِللِ ورَجَبَ العُودُ خَرج مُنْفَردا والرّجْ ُ
وليس لا واحد عند أَب عبيد وقال كراع واحدها رَجَبٌ بفتح الراءِ واليم وقال ابن حدويه
واحدها رِجْبٌ بكسر الراءِ وسكون اليم والرّواجِبُ مَفاصِلُ أُصولِ الَصابع الت تلي الَنامل
وقيل هي بَوا ِطنُ مَفاصِلِ أُصولِ الَصابِع وقيل هي َقصَبُ الَصابع وقيل هي ظُهُورُ السّلميّات
وقيل هي ما بي البَراجِم من السّلميّات وقيل هي مَفاصِلُ الَصابع واحدتا راجِبةٌ ث البَرا ِجمُ ث
الَشاجِعُ اللت تلي الكَفّ ابن الَعراب الرّاجِبةُ الُب ْقعَةُ الَلْساء بيَ البا ِجمِ قال والبا ِجمُ
شنّجاتُ ف مَفاصِل الَصابع ف كل ِإصْبَعٍ ثَلثُ بُرْجُماتٍ إِلّ الِبامَ وف الديث أَل ُتَنقّونَ
الُ َ
جةُ ف
رواجِبَكم ؟ هي ما بي عُقد الَصابع من داخل واحدها راجِبةٌ والبا ِجمُ ال ُعقَد الَُتشَنّ َ
شيّيْن مِن الرّ ْجلَيْن
ظاهِر الَصابعِ الليث راجِبةُ الطائِر ا ِلصْبَعُ الت تلي الدّائِرةَ مِن الانبي الوَحْ ِ
وقول صخر الغي
َتمَلّى با طُولَ الياةِ َفقَرْنُه ...له حََيدٌ أَشْرافُها كالرّواجِبِ
ضمّت الكَفّ وقال كراع واحدتا رُجْبةٌ قال
شَبّه ما نتأَ ِمنْ قَرْنِه با نََتأَ من ُأصُولِ الَصابع إِذا ُ
ول أَدري كيف ذلك لَنّ ُفعْلة ل تكسر على فَواعِلَ أَبو العميثل رَجَبْتُ فلنا ب َقوْلِ سَيّئٍ
صوْتِه عن ابن الَعراب وأَنشد
ورَ َجمْتُه بعن صكَكْتُه والرّواجِبُ من الِمار عُروقُ مَخارج َ
َطوَى بَطنَه طُولُ الطّراد فَأصْبَحَتْ َ ...تقَ ْلقَلُ ِمنْ طُولِ الطّرادِ رَواجُِبهْ
شدّ بَيْط فإِذا َجذَبه َسقَط عليه
والرّجْبةُ بناءٌ يُبْن ُيصَادُ به الذئب وغيه يوضع فيه لم وُي َ
الرّجْبةُ
( )1/411
( رحب ) الرّحْبُ بالضم السّعةُ رَحُبَ الشيءُ رُحْبا ورَحابةً فهو رَحْبٌ ورَحِيبٌ ورُحابٌ
لجّاجُ حِيَ َقتَلَ ابن القِرّيّة أَرْحِبْ يا غُلمُ جُرْحَه
وأَرْحَبَ اتّسَعَ وأَرْحَبْتُ الشيءَ و ّسعْتُه قال ا َ
وقيل للخيل أَرْحِبْ وأَرْحِب أَي َتوَسّعِي وتَباعَدي [ ص ] 414وتَنَحّي زجر لا قال الكميت
بن معروف
ُنعَ ّلمُها هَبِي وهَلَ وأَرْحِبْ ...وف أَبْياتِنا ولَنا افْتُلِينا
وقالوا رَحُبَتْ عليكَ وطُلّتْ أَي رَ ُحبَتِ البِلدُ عليك و ُطلّتْ وقال أَبو إِسحق رَحُبَتْ بِلدُكَ
سعَتْ وأَصابَها الطّلّ وف حديث ابن ِزمْلٍ على طَريقٍ رَحْبٍ أَي واسِعٍ ورجُل
وطُلّت أَي اتّ َ
صدْر أَي واسع الصدر
لوْفِ وا ِسعُهما وفلن رحِيبُ ال ّ
صدْرِ ورُحْبُ الصدر ورحِيبُ ا َ
رَحْبُ ال ّ
وف حديث ابن عوف رضي اللّه عنه َقلّدوا َأمْرَكُم رَحْب الذّراع أَي واسِعَ ال ُقوّةِ عند الشّدائد
سعَتْ وامرَأةٌ رُحابٌ أَي واسِعةٌ والرّحْبُ بالفتح والرّحِيبُ
ورَحُبَت الدّارُ وأَرْحَبَتْ بعن أَي اتّ َ
الشيء الواسِعُ تقول منه بلد رَحْبٌ وأَرضٌ رَحْبةٌ الَزهري ذهب الفراء إِل أَنه يقال َب َلدٌ رَحْبٌ
وبِلدٌ رَحْبةٌ كما يقال بَ َلدٌ سَهْلٌ وبِلدٌ سَهْلة وقد رَحُبَت َترْحُبُ ورَحُبَ يَرْحُبُ رُحْبا ورَحابةً
ورَحِبَتْ رَحَبا قال الَزهري وأَرْحَبَتْ لغة بذلك العن و ِقدْرٌ رُحابٌ أَي واسِعةٌ وقول اللّه عز
وجل وضاقَتْ عليهم الَرضُ با رَ ُحبَتْ أَي على رُ ْحبِها و َسعَتها وف حديث َكعْب بن مالك
فنحنُ كما قال اللّه تعال وضاقَت عليهم الَرضُ با رَحُبَتْ وأَرضٌ رَحِيبةٌ واسِعةٌ ابن الَعراب
والرّحْبةُ ما اتّسع من الَرض وجعُها رُحَبٌ مثل َقرْيةٍ وقُرًى قال الَزهري وهذا ييء شاذا ف
باب الناقص فأَما السال فما سعت َفعْلةً جُمعت على ُفعَلٍ قال وابن الَعراب ثقة ل يقول إِل ما
قد َس ِمعَه وقولم ف تية الوارد َأهْلً ومَرْحَبا َأيْ صادَفْتَ َأهْلً ومَرْحَبا وقالوا مَرْحَبَك ال ّلهُ
سَتوْحِشْ وقال الليث
ك وقولم مَرْحَبا وَأهْلً أَي أََتيْتَ سَعةً وَأتَيْتَ َأ ْهلً فاسَْتأْنِس ول تَ ْ
سهَ َل َ
ومَ ْ
معن قول العرب مَرْحَبا انزل ف الرّحْب والسّعةِ وأَ ِقمْ ف َلكَ عِندنا ذلك وسئل الليل عن
نصب مَرْحَبا فقال فيه َكمِيُ ال ِفعْل أَراد به انْزِلْ أَو أَ ِقمْ فُنصِب بفعل مضمر فلما عُرِف معناه
الراد به ُأمِيتَ الفِعلُ قال الَزهري وقال غيه ف قولم مَرْحَبا َأتَيْتَ أَو َلقِيتَ رُحْبا وسَعةً ل
ضِيقا وكذلك إِذا قال سَهْلً أَراد نَ َزلْت بلَدا سَهْلً ل حَزْنا َغلِيظا شر سعت ابن الَعراب
يقول مَرْحََبكَ ال ّل ُه ومَسْ َه َلكَ ومَرْحَبا بك ال ّل ُه ومَسْهَلً بك ال ّل ُه وتقول العرب ل مَرْحَبا بك أَي
ل رَحُبَتْ عليك بلدُك قال وهي من الصادر الت تقع ف الدّعاءِ للرجل وعليه نو َسقْيا و َرعْيا
و َجدْعا و َعقْرا يريدون سَقاكَ ال ّلهُ ورَعاكَ ال ّلهُ وقال الفراءُ معناه رَحّبَ ال ّلهُ بك مَرْحَبا كأَنه
وُضِعَ مَ ْوضِعَ التّرْحِيبِ ورَحّبَ بالرجل َترْحِيبا قال له مَرْحَبا ورَحّبَ به دعاه إِل الرّحْبِ
خزَيةَ بن حُكَ ْيمٍ مَرْحَبا أَي َلقِيتَ رَحْبا وسَعةً وقيل معناه رَحّبَ ال ّلهُ
س َعةِ وف الديث قال لِ ُ
وال ّ
بك مَرْحَبا فجعلَ ا َلرْحَبَ موضع التّرْحِيب ورَحَبةُ السجِد والدارِ بالتحريك ساحَتُهما
سعُهما قال سيبويه رَحَبةٌ ورِحابٌ [ ص ] 415كرَقَبةٍ ورِقابٍ ورَحَبٌ ورَحَباتٌ الَزهري
ومُتّ َ
سعَتِها با
سجِد رَحْبةٌ ورَحَبةٌ وسيت الرّحَبةُ رَحَبةً ل َ
قال الفراءُ يقال للصّحْراءِ بي أَفْنَِيةِ القوم والَ ْ
ت يقال منل رَحِيبٌ ورَحْبٌ ورِحابُ الوادِي مَسايِلُ الاءِ من جانَِبيْه فيه
سعَ ْ
رَحُبَتْ أَي با اتّ َ
واحدتا رَحَبةٌ ورَحَبةُ الثّمام مُجَْت َمعُه ومَنِْبتُه ورَحائبُ التّخوم سَعةُ أَقْطارِ الَرض والرّحَبةُ مَوضِعُ
العِنَبِ بنلة الَرينِ للتّمر وكلّه من التساع وقال أَبو حنيفة الرّحْبةُ والرّحَبةُ والتثقيل أَكثر
أَرض واسِعةٌ مِنْباتٌ مِحْللٌ وكلمة شاذة تكى عن نصر بن سَيّارٍ أَرَ ُحبَكُم الدّخولُ ف طاعةِ
ابن الكِرْمانِي أَي َأوَسِعَكم ف َعدّى َفعُلَ وليست مُتَعدّيةً عند النحويي إِل أَن أَبا علي الفارسي
صرِ العَ ْينُ فيها كِلبا قال ف
حكى أَن هذيلً تعديها إِذا كانت قابلة للتعدّي بعناها كقوله ول تَ ْب ُ
الصحاح ل يئْ ف الصحيح َفعُلَ بضم العي متعديا غي هذا وَأمّا العتل فقد اختلفوا فيه قال
الكسائي أَصل ُقلْتُه َقوُلْتُه وقال سيبويه ل يوز ذلك لَنه ل يتعدّى وليس كذلك طُلْته أَل ترى
أَنك تقول طويل ؟ الَزهري قال الليث هذه كلمة شاذة على َفعُلَ مُجاوِزٌ و َفعُلَ ل يكون
مُجاوِزا أَبدا قال الَزهري ل يوز رَحُبَكُم عند النحويي ونصر ليس بجة والرّ ْحبَى على بناءِ
ُفعْلَى َأعْ َرضُ ضِلَعٍ ف الصدرِ وإِنا يكون الناحِزُ ف الرّحَْبيَ ْينِ وها مَرْجِعا الِرْفقي والرّحْبَيانِ
الضّلَعانِ اللتان تَلِيانِ الِبْ َط ْينِ ف َأعْلَى ا َلضْلع وقيل ها مَرْجِعا ا ِلرْفقي واحدها رُ ْحبَى وقيل
الرّحْب ما بي مَغْرِز العُنق إِل مُنْقَ َطعِ الشّراسِيف وقيل هي ما بي ضِ َلعَي أَصل العُنق إِل مَرْجع
ح ْينِ
سمُ با الع َربُ على جَنْبِ الَبعِي والرّحَيْباءُ من الفرس َأ ْعلَى ال َكشْ َ
الكَتِف والرّحْب سِمةٌ تَ ِ
وها رُحَيْباوانِ الَزهري الرّحْبَى مَنِْبضُ القَلْبِ من الدّوابّ والنسانِ أَي مكانُ َنبْض قلبه
وخَفَقانِه ورَحْبةُ مالك بن َطوْقٍ مَدينةٌ أَ ْحدَثَها مالكٌ على شاطِئِ الفُراتِ ورُحابةُ موض ٌع معروفٌ
ابن شيل الرّحابُ ف الَودية الواحدة رحْب ٌة وهي مواضع مُتَواطِئةٌ يَسَْت ْنقِعُ فيها الاءُ وهي أَسْرَعُ
الَرض نباتا تكون عند مُنْتَهَى الوادِي وف وَسَطِه وقد تكون ف الكانِ ا ُلشْرِف يَسَْت ْنقِعُ فيها
الا ُء وما َحوْلَها مُشْرِفٌ عليها وإِذا كانت ف الَرضِ ا ُلسَْتوَِيةِ نزلَها الناسُ وإِذا كانت ف بطن
سكُ الاءَ ليست
الَسايِل ل َينْزلْها الناسُ فإِذا كانت ف بطن الوادي فهي أُقَْنةٌ أَي ُحفْرةٌ ُتمْ ِ
بال َقعِية ِجدّا و َسعَتُها َقدْرُ غلْوةٍ والناسُ َينْزِلُون ناحيةً منها ول تكون الرّحابُ ف الرّمل وتكون
ف بطون الَرضِ وف ظَواهِرِها وبنُو رَحْبةَ بَ ْطنٌ مِن ِحمْيَر وبنُو رَحَبٍ بَطْن من َهمْدانَ [ ص
] 416وأَرْحَبُ قَبِي َلةٌ من َهمْدانَ وبنُو أَرْحَبَ َب ْطنٌ من َهمْدانَ إِليهم تُنْسَبُ النّجائبُ الَرْحَبِّيةُ
قال الكميت شاهدا على القبيلة بن أَرْحَبَ
َيقُولونَ َلمْ يُو َرثْ وَلوْل تُراثُه ...لقد شَرِكَتْ فيه بَكِيلٌ وأَرْحَبُ
الليث َأرْحَبُ حَيّ أَو موضع يُ ْنسَبُ إِليه النّجائبُ الَرْحَبِّيةُ قال الَزهري ويتمل أَن يكون
أَرْحَبُ َفحْلً تُ ْنسَبُ إِليه النجائب لَنا من َنسْلِه والرّحِيبُ الَكُو ُل ومَرْحَبٌ اسم ومَرْحَبٌ
فَرَسُ عبدِاللّه بن عَ ْبدٍ
والرّحابةُ أُ ُطمٌ بالدينة وقول النابغة العدي
لءِ عِ ْندَ البَل ...ءِ والرّ ْزءِ أَ ْروَغُ ِمنْ َثعْلَبِ
وبعضُ الَ ِخ ّ
وكيفَ تُواصِلُ مَنْ َأصْبَحَتْ ...خَللَتُه كأَبِي مَرْحَبِ ؟
أَراد كخَلَلةِ أَب مَرْحَبٍ َيعْنِي به الظّلّ
( )1/413
ضمّ أَربعةً
خمٌ لَهلِ ِمصْر قيل َي ُ
( ردب ) ا ِلرْ َدبّ مِكْيالٌ ضَ ْ
وعشرين صاعا قال الَخطل
َق ْومٌ إِذا اسْتَ ْنبَحَ ا َلضْيافُ َكلْبَ ُهمُ ...قالوا ُلمّهِم بُول على النّارِ
والُبزُ كالعَ ْنبِ الِ ْندِيّ عِ ْن َد ُهمُ ...وال َقمْحُ سَ ْبعُونَ ِإرْدَبّا ِبدِينارِ
قال الَصمعي وغيه البَيْتُ ا َلوّل من هذين البَيَْت ْينِ َأهْجَى بيت قالته العَ َربُ لَنه َجمَع ضُرُوبا
من الِجاءِ لَنه نَسَبَهم إِل البُخْل لكونم يُ ْطفِئُون نارَهم مَخافةَ الضّيفان وكونِهم يَ ْبخَلُون بالاءِ
ضعِي َفةٌ ُي ْطفِئُها َبوْلَة وكونِ تلكَ الَبوْلَة
لطَبِ فنا ُر ُهمْ َ
فُي َعوّضُونَ عنه البولَ وكونِهم يَ ْبخَلُون با َ
َبوْلَة عَجُوزٍ وهي أَقلّ مِن َبوَْلةِ الشابة ووصَفَهم بامْتِهانِ ُأمّهم وذلك لِ ُل ْؤمِهِم وأَنم ل َخ َدمَ لَهم
خمٌ َلهْلِ ِمصْر ليس بصحيح َلنّ ا ِلرْ َدبّ
قال الشيخ أَبو ممد بن بري قوله الِرْ َدبّ مِكْيالٌ ضَ ْ
ل يُكال به وإِنا يُكالُ بالوَْيَبةِ والِرْ َدبّ با سِتّ وَيْباتٍ وف الديث مََنعَتِ العِراقُ دِ ْر َهمَها
وقَفِيزَها ومََنعَتْ مِصْرُ إِرْدَبّها و ُعدْتُم من حَيْثُ َب َدأُْتمْ الَزهري الِرْ َدبّ مِكْيا ٌل معروف َلهْلِ
ِمصْرَ يقال إِنه َيأْ ُخذُ أَرَْب َعةً وعِشرِينَ صاعا مِن الطّعامِ بصاعِ النبّ صلى اللّه عليه وسلم والقَ ْنقَل
نِصفُ الِرْ َدبّ قال والِرْ َدبّ أَربعةٌ وستّون مَنّا َبنّ بَ َلدِنا ويقال للبالُوعةِ من الَزَف الوا ِسعَةِ
إِرْ َدبّة ُشبّهَتْ بالِ ْر َدبّ الكيالِ وجع الِرْ َدبّ أَرا ِدبّ والِرْ َدبّ القَناةُ الت َيجْري فيها الاءُ على
وجهِ الَرضِ والِرْدَّبةُ القِ ْرمِيدَةُ وف الصحاح الِرْدَبّة القِرْمِيدُ وهو الجُرّ الكبيُ
( )1/416
( رزب ) الِرْ َزبَة والِرْزَبّة ُعصَيّة من حديدٍ والِرْزَبّة الت يُكْسر با ا َلدَرُ فإِن قُلْتَها باليم خَ ّففْتَ
الباءَ وقُلْتَ الِ ْرزَبَة وأَنشد الفراءُ ضَرْبك بالِرْزََبةِ العُودَ النّخِرْ [ ص ] 417وف حديث أَب
جهل فإِذا رجلٌ أَسودُ َيضْرِبُه ِبمِرْزَبةٍ ا ِلرْزَبة بالتخفيفِ ا ِلطْرَقةُ الكبيةُ الت تكون للحدّادِ وف
حديث الَلك وبيدِه مِرْزَبَة ويقال لا الِرْزَبّة أَيضا بالمز والتشديدِ ورجلٌ إِرْ َزبّ ملحق
خمٌ وكذلك الرّكَب قال
جرْدَحْلٍ قصيٌ غليظٌ شديدٌ وفَ ْرجٌ إِرْ َزبّ ضَ ْ
بِ ِ
إِنّ لا لرَكَبا إِرْزَبّا ...كأَنه جَبْ َهةُ ذَرّى حبّا
خمٌ قال رؤْبة كَزّ
والِرْ َزبّ فَ ْرجُ الرأَةِ عن كراع جَعَلَه اسا له الوهري رَكَبٌ إِرْ َزبّ أَي ضَ ْ
حيّا أُنّح إِرْ َزبّ ورجل إِرْ َزبّ كبيٌ قال أَبو العباس الِرْ َزبّ العظيم السيمُ الَ ْحمَق وأَنشد
الُ َ
الَصمعي كَزّ الُحَيّا أُنّح إِرْ َزبّ وا ِلرْزابُ لغة ف اليزابِ وليست بالفصيحة وأَنْكَرَه أَبو عبيد
والِرزابُ السفينة العظيمة والمعُ الرازيبُ قال جرير
خشِيّ الرّدَى ُقذُفٍ ...كما تَقاذَف ف الَيمّ الَرازيبُ
سنَ من كلّ مَ ْ
يَنْ َه ْ
سفُنُ الطّوالُ وأَما الَرازِبةُ من الفُ ْرسِ ف ُمعَ ّربٌ الوا ِحدُ مَرْزُبانٌ بضم الزاي
الوهري الرازِيبُ ال ّ
سجُدون َلرْزُبانٍ لم هو بضم الزاي أَ َحدُ مَرَازِبة الفُ ْرسِ وهو
ليَة فرأَيْتُهم ي ْ
وف الديث أَتيتُ ا ِ
الفارِسُ الشّجاعُ الق ّدمُ على ال َقوْمِ دون ا َللِك وهو ُمعَرّب ومنه قولم للَ َسدِ مَرْزُبان الزّأْرَةِ
والَصل فيه أَ َحدُ مَرازِبة الفُرْسِ قال أَوسُ بن حَجَر ف ص َفةِ أَسَد
لَيْثٌ عليه من الَبرْدِيّ هِ ْبرِيةٌ ...كالَ ْرزُبانّ عَيّالٌ بَأوْصالِ
ي ويقال للحَزازِ ف الرأْس هِبْرِية وإِْبرِية
قال ابن بري والِبْرِيةُ ما َسقَط عليه من َأطْرافِ البَ ْردِ ّ
والعَيّالُ الَُتبَخِْترُ ف مَشْيِه ومن رواه عَيّارٌ بالراءِ فمعناه أَنه َي ْذهَب بَأوْصالِ الرّجالِ إِل أَ َجمَتِه
ومنه قولم ما َأدْرِي أَيّ الرّجالِ عارَه أَي َذهَبَ به والَشهورُ فيمن رواه عَيّالٌ أَن يكون بعدَه
بآصالِ لَن العَيّال الُتَبَختر أَي يرُج العَشِيّاتِ وهي الَصائلُ متَبَخْتِرا ومن رواه عَيّار بالراءِ قال
الذي بعدَه بَأوْصالِ والذي ذكره الوهري عَيّالٌ بَأوْصالِ وليس كذلك ف شعره إِنا هو على
ما َقدّمنا ذِكره قال الوهري ورواه ال َفضّل كالَزبران بتقدي الزاي َعيّارٌ بَأوْصال بالراءِ ذهب
ن وتقول فلنٌ
صمَعي يا َعجَباهْ الشيءُ يُشَبّه بنفسِه وإِنا هو الَرْزُبا ّ
إِل زُبْرَةِ الَسَد فقال له ا َل ْ
على مَرْزَبة كذا وله مَرْزَبة كذا كما تقول له َد ْهقَنة كذا ابن بري حكي عن الَصمعي أَنه يقال
للرئيس من العجم مَرْزُبان ومَزْبُران بالراءِ والزاي قال فعلى هذا يصحّ ما رواه ا ُل َفضّل
( )1/416
لرُوسُ الدّنانُ
ل ْعوُ الطيُ وا ُ
( رشب ) التهذيبُ أَبو عمرو الَراشِبُ جَ ْعوُ ُرؤُوسِ الُروسِ وا َ
( )1/418
( رضب ) الرّضابُ ما يَ ْرضُبُه الِنسانُ من رِيقِه كأَنه َيمَْتصّه وإِذا قَبّل جاريَتَه َرضَبَ رِيقَها وف
الديث كأَنّي أَْنظُر إِل رُضابِ بُزاقِ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم البُزاقُ ما سالَ
والرّضابُ منه ما َتحَبّبَ واْنتَشَر يريد كأَن أَْنظُر إِل ما تَبّبَ وانْتَشَر من بُزَاقِه حي َتفَلَ فيه قال
الرويّ وإِنا أَضاف ف الديث الرّضابَ إِل البُزاقِ لَن البُزاقَ من الريقِ ما سالَ وقد َرضَبَ
ريقَها َي ْرضُبُه َرضْبا وتَ َرضّبَه رَ َشفَه والرّضابُ الريقُ وقيل الريقُ الَرْشُوف وقيل هو َتقَطّع الريقِ
ف ال َفمِ وكثْر ُة ماءِ الَسنا ِن فعُبّر عنه با َلصْدرِ قال ول أَدري كيف هذا وقيل هو قِطَعُ الريق قال
ول أَدري كيف هذا أَيضا والَراضِب الَرْياق العذبة وال ّرضَاب قطَع الثلج والسّكّر والبَرَد قاله
عُمارة بن َعقِيل وال ّرضَابُ ُلعَابُ العَسَل وهو َرغْوته و ُرضَاب ا ِلسْك قِطَعه والرّضابُ فُتاتُ
سكِ قال
الِ ْ
لصِرْ
سكِ بِالَاءِ ا َ
سمُ تُ ْبدِي حَبَبا ...كرُضابِ الِ ْ
وإِذَا تَ ْب ِ
ورُضابُ ال َفمِ ما َتقَطّع من رِيقِه ورُضابُ [ ص ] 419الّندَى ما َتقَطّع منه على الشّجَرِ
وال ّرضْب الفِعْل وماءٌ رُضابٌ َع ْذبٌ قال ُرؤْبة كالنّحْلِ ف الَاءِ ال ّرضَابِ ال َع ْذبِ وقيل الرّضابُ
هَهنا البَرْدُ وقوله كالنّحْلِ أَي َكعَسَلِ النّحْل ومثله قول كثي عزة كاليَهُودِيّ ِمنْ نَطَاةَ الرّقالِ
صفَها بالرّقَالِ وهي الطّوالُ من النّخْلِ ؟ ونَطَاةُ خَيْبَر
أَراد كنَخْلِ الَيهُوديّ أَل تَرى أَنه قد َو َ
بعَيْنِها ويقال لَبّ الثّلْجِ ُرضَاب الثّلْج وهو الَبرَدُ والرّاضِبُ من الَ َطرِ السّحّ قال حذيفة بن أَنس
يصف ضبعا ف مغارة
خُنَا َعةُ ضَبْعٌ َدمّجَتْ ف مَغارَةٍ ...وأَدْ َركَها فِيها قِطارٌ ورَاضِبُ
أَراد ضَبُعا فأَسْكَن الباء ومعن َدمّجَتْ باليم دَخَلَت ورواه أَبو عمرو َدمّحَتْ بالاءِ أَي أَكَبّتْ
وخُناعَة أَبو قَبِيلَة وهو خُنا َعةُ بنُ َس ْعدِ بنِ ُهذَيل بن ُمدْرِكَة وقد َرضَبَ الَطَر وأَ ْرضَب قال رؤبة
كَأنّ مُزْنا مُسْتَهِلّ الِ ْرضَابْ َ ...روّى قِلتا ف ظِللِ ا َلْلصَابْ
سدْرِ
أَبو عمرو َرضَبَتِ السّماءُ وهَضَبَتْ ومَطَرٌ راضِبٌ أَي هَاطِلٌ والرّاضِبُ ضَ ْربٌ من ال ّ
واحدته رَاضِبَة و َرضَبة فِإنْ صَحّت َرضَبَة فَراضِبٌ ف َجمِيعِها اسمٌ للجمع و َرضَبَتِ الشّاةُ
ك َرَبضَت قَلِي َلةٌ
( )1/418
( )1/419