You are on page 1of 202

‫‪http://www.shamela.

ws‬‬
‫ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة‬

‫[ لسان العرب ‪ -‬ابن منظور ]‬


‫الكتاب ‪ :‬لسان العرب‬
‫الؤلف ‪ :‬ممد بن مكرم بن منظور الفريقي الصري‬
‫الناشر ‪ :‬دار صادر ‪ -‬بيوت‬
‫الطبعة الول‬
‫عدد الجزاء ‪15 :‬‬
‫مصدر الكتاب ‪ :‬برنامج الحدث الجان‬
‫[ مرفق بالكتاب حواشي اليازجي وجاعة من اللغويي ]‬

‫( أصطب ) النهاية لبن الَثي ف الديث رأَيت أَبا هريرة رضي اللّه عنه وعليه إِزارٌ فيه عَ ْلقٌ‬
‫لرْقُ‬
‫وقد خَيّطَه با ُلصْ ُطبّة هي مُشاقةُ الكَتّانِ والعَ ْلقُ ا َ‬

‫( ‪)1/215‬‬

‫( ألب ) أَلَبَ إِليك ال َقوْمُ أََتوْكَ من كل جانب وأَلَبْتُ اليشَ إِذا‬


‫جمّعُوا والَلْبُ المع الكثي من الناس وَألَبَ الِبِلَ َيأْلِبُها وَيأْلُبها أَلْبا َج َمعَها‬
‫َج َمعْتَه وَتأَلّبُوا َت َ‬
‫ضمّ بعضُها إِل بعض أَنشد ابن الَعراب ( ‪) 1‬‬
‫وساقَها َسوْقا شَديدا وأَلَبَتْ هي انْساقَتْ واْن َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « أنشد ابن العراب » أي لدرك بن حصن كما ف التكملة وفيها أَيضا أل تريا بدل‬
‫أل تعلمي )‬
‫أََلمْ َتعْلَمي َأنّ الَحادِيثَ ف َغدٍ ‪ ...‬وبعدَ َغدٍ َي ْألِ ْبنَ أَلْبَ الطّرائدِ‬
‫سرِعُ يقال أَلَبَ َي ْألِبُ وَيأْلُبُ وأَنشد أَيضا‬
‫ضمّ بعضُها إِل بعض التهذيب الَلُوبُ الذي يُ ْ‬
‫أَي يَ ْن َ‬
‫َيأْلُ ْبنَ أَلْبَ الطّرائدِ وفسره فقال أَي ُيسْ ِرعْن ابن بُزُ ْرجَ ا ِلئْلَبُ السّرِيعُ قال العجاج‬
‫لدّ وحِينا مِئْلَبَا‬
‫جدْه مِنْهَبا ‪ ...‬ف َوعْكةِ ا ِ‬
‫وإِنْ تُناهِبْه تَ ِ‬
‫والَلْبُ الطّ ْردُ وقد َألَبْتُها أَلْبا تقدير عَلَ ْبتُها عَلْبا وَألَبَ الِمارُ طَرِي َدتَه َيأْلِبُها وأَلّبَها كلها‬
‫جَتمِعُ من ُحمُرِ الوَحْشِ والّتأْلَبُ ال َوعِلُ والُنثى‬
‫طَرَدَها َطرْدا َشدِيدا والّتأْلَبُ الشدِيدُ الغَلِيظُ الُ ْ‬
‫َتأْلَبةٌ تاؤه زائدة لقولم أَلَبَ الِمارُ أُتُنَه والّت ْألَب مثال الّثعْلبِ شجَر وأَلَبَ الشيءُ يأْلِبُ وَيأْلُبُ‬
‫جمّعَ وقوله‬
‫أَلْبا تَ َ‬
‫سقِيّ الضّياحِ على أَلْبِ‬
‫وحَلّ ِبقَلْب ِمنْ َجوَى الُبّ مِيتةٌ ‪ ...‬كما ماتَ مَ ْ‬
‫ج ّمعُوا وأَلّبَ ُهمْ َج ّمعَهم وهم عليه‬
‫ل يفسره ثعلب إل بقوله أَلَبَ َيأْلِبُ إِذا اجتمع وَتأَلّبَ القومُ تَ َ‬
‫ع واحد وضِلَعٌ واحدةٌ أَي متمعون عليه‬
‫صدْ ٌ‬
‫أَلْبٌ واحد وإِلْبٌ والُول أَعرف و َوعْلٌ وا ِحدٌ و َ‬
‫الظلم والعَداوةِ وف الديث ِإنّ الناسَ كانوا علينا إِلْبا واحِدا اللب بالفتح والكسر القوم‬
‫ج ّمعُوا قال رؤبة‬
‫جَت ِمعُون على عَداوةِ إِنْسانٍ وَتأَلّبُوا َت َ‬
‫يَ ْ‬
‫قد َأصَْبحَ الناسُ عَلَيْنا أَلْبَا ‪ ...‬فالنّاسُ ف جَنْبٍ و ُكنّا جَنْبا‬
‫[ ص ‪ ] 216‬وقد َتأَلّبُوا عليه َتَألّبا إِذا تَضافَروا ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « تضافروا » هو بالضاد الساقطة من ضفر الشعر إِذا ضم بعضه إِل بعض ل بالظاء‬
‫جَتمِعٌ كثي قال البُرَْيقُ ا ُلذَلِيّ‬
‫الشالة وان اشتهر ) عليه وأَلْبٌ أَلُوبٌ مُ ْ‬
‫ِبأَلْبٍ أَلُوبٍ وحَرّابةٍ ‪َ ...‬لدَى مَ ْتنِ وا ِزعِها ا َلوْ َرمِ‬
‫خ ِرجُ مِنْها‬
‫وف حديث عَ ْبدِاللّه بن َعمْرو رضي اللّه عنهما حي َذكَر الَبصْر َة فقال َأمَا إِنه ل يُ ْ‬
‫خرُجُون‬
‫جَتمِعُون ف الَجاعةِ ويَ ْ‬
‫جمّعِ كأَنم يَ ْ‬
‫َأهْلَها إِلّ ا ُللَْبةُ هي الَجاع ُة مأْخوذ من الّتأَلّبِ التّ َ‬
‫حرِيضُ يقال حَسُودٌ مُؤَلّبٌ قال ساعدةُ بن ُجؤَّيةَ ا ُلذَلِيّ‬
‫سدَ والّت ْألِيبُ التّ ْ‬
‫أَرْسالً وأَلّبَ بينهم أَ ْف َ‬
‫بَيْنا ُهمُ َيوْما هُناِلكَ راعَ ُهمْ ‪ ...‬ضَبْرٌ لِباسُهُم القَِتيُ ُمؤَلّبُ‬
‫والضّبْرُ الَماعةُ َيغْزُونَ والقَتِيُ مَسا ِميُ الدّرْعِ وأَرادَ با ههنا الدّرُوعَ َنفْسَها وراعَهُم أَفْ َزعَهُم‬
‫والَلْبُ الّتدِْبيُ على ال َع ُدوّ مِن حيث ل َيعْ َلمُ ورِيحٌ أَلُوبٌ بارِدةٌ تَسْفي التّراب وأَلَبَتِ السّماءُ‬
‫َتأْلِبُ وهي َألُوبٌ دامَ مَطَرُها والَلْبُ نَشاطُ السّاقي ورجل أَلُوبٌ سَرِيعُ إِخْراج الدّلو عن ابن‬
‫الَعراب وأَنشد‬
‫تََبشّرِي بِماتِحٍ أَلُوبِ ‪ ...‬مُطَ ّرحٍ ِلدَْلوِه َغضُوبِ‬
‫وف رواية مُ َط ّرحٍ شَنّتَه َغضُوبِ والَلْبُ العَطَشُ وَألَبَ الرّجلُ حامَ حولَ الاء ول َي ْقدِرْ أَن َيصِل‬
‫إِليه عن الفارسي أَبو زيد أَصابَتِ القومَ أُلْبةٌ وجُلْبةٌ أَي مَجاعةٌ شَديدةٌ والَلْبُ مَيْلُ الّنفْسِ إِل‬
‫ل ْرحُ أَلَبا‬
‫ص ْفوُه مَعَه والَلْبُ ابْتِداءُ بّ ْرءِ ال ّدمّل وَألِبَ ا ُ‬
‫الَوى ويقال أَلْبُ فُلنٍ معَ فُلنٍ أَي َ‬
‫وأَلَبَ َي ْألِبُ أَلْبا كلها بَرِئَ َأعْله وأَسْفَلُه َنغِلٌ فاْنَتقَضَ وأَوالِبُ الزّ ْرعِ والنّخْلِ فِراخُه وقد‬
‫أَلَبَتْ َتأْلِبُ وا َللَبُ لغة ف الَيلَبِ ابن الظفر الَيلَبُ والَلَبُ البَ ْيضُ من جُلُود الِبل وقال بعضهم‬
‫هو الفُولذُ من الَديدِ والِلْبُ الفِتْرُ عن ابن جن ما بيَ الِبْهامِ والسّبّابةِ والِلْبُ شجرة شاكةٌ‬
‫ج ومَنابِتها ذُرَى الِبال وهي خَبِيثةٌ يؤخَذ َخضْبُها وأَطْرافُ أَفْنانِها فُي َدقّ َرطْبا‬
‫كأَنا شجرةُ ا ُلتْ ُر ّ‬
‫وُيقْشَبُ به اللّحمُ ويُ ْطرَح للسباع ُكلّها فل يُلْبِثُها إِذا َأكَ َلتْه فإِن هي َشمّتْه ول ت ْأكُلْه َعمِيَتْ عنه‬
‫صمّتْ منه‬
‫و َ‬
‫( ‪)1/215‬‬

‫( أنب ) أَنّبَ الرّجُلَ َتأْنِيبا عَّنفَه ولمَه ووَبّخَه وقيل بَكّتَه والّتأْنِيبُ أَ َشدّ العَذْ ِل وهو الّتوْبِيخُ‬
‫والتّثْريبُ وف حديث َطلْحةَ أَنه قال َلمّا مات [ ص ‪ ] 217‬خاِلدُ بن الوَلِيد استَرْجَعَ ُعمَرُ‬
‫رضي اللّه عنهم فقلت يا أَميَ ا ُل ْؤمِنيَ‬
‫أَل أَراك ُبعَ ْيدَ ا َل ْوتِ تَ ْندُُبنِي ‪ ...‬وف حَياتَ ما َزوّدَْتنِي زادي‬
‫فقال عمر ل ُتؤَنّبْنِي الّتأْنِيبُ الُبالغة ف الّتوْبِيخ والّتعْنيف ومنه حديث الَسَن بن عَليّ لّا صَالَ‬
‫مُعاوِيةَ رضي اللّه عنهم قيل له َسوّ ْدتَ وُجُوهَ ا ُلؤُمِنيَ فقال ل ُتؤَنّبْن ومنه حديث َتوْبةِ َكعْبِ‬
‫ابن مالك رضي اللّه عنه ما زالُوا ُيؤَنّبُون وأَنّبَه أَيضا سأَله فَجََبهَه والَنابُ ضَربٌ مِن العِ ْطرِ‬
‫سكَ وأَنشد‬
‫يُضاهي الِ ْ‬
‫َتعُلّ بالعَنْبَرِ والَنابِ ‪َ ...‬كرْما َتدَلّى مِنْ ذُرَى ا َلعْنابِ‬
‫يَعن جارِيةً َتعُلّ َشعَرها بالَنابِ والَنَبُ الباذِنْجانُ واحدته أَنََبةٌ عن أَب حنيفة وَأصْبَحْتُ مُؤْتَنِبا‬
‫إِذا ل َتشَْتهِ الطّعامَ وف حديث خَيْفانَ َأهْلُ الَنابِيبِ هي الرّماحُ واحدها أُنْبُوبٌ يعن الَطاعِيَ‬
‫بالرّماحِ‬

‫( ‪)1/216‬‬

‫( أهب ) ا ُلهَْبةُ ال ُعدّةُ َتَأهّبَ اسَْت َعدّ وأَخَذ لذلك ا َلمْرِ ُأهَْبتَه أَي هُبَتَه و ُعدّتَه وقد َأهّبَ له‬
‫للْد من الَبقَر والغنم والوحش ما ل ُي ْدبَغْ‬
‫وَتَأهّبَ وُأهَْبةُ الَ ْربِ ُعدّتُها والمع ُأهَبٌ والِهابُ ا ِ‬
‫والمع القليل آهَِبةٌ أَنشد ابن الَعراب سُودَ الوُجُوهِ يأْكُلونَ الهَِبهْ والكثي ُأهُبٌ وَأهَبٌ على‬
‫ب وهو قِياس قال سيبويه‬
‫غي قياس مثل أَ َدمٍ وأَ َف ٍق و َع َمدٍ جع َأدِيٍ وأَفِيقٍ و َعمُودٍ وقد قيل ُأهُ ٌ‬
‫َأهَبٌ اسم للجمع وليس بمع إِهابٍ لَن َفعَلً ليس ما يكسر عليه فِعالٌ وف الديث وف َبيْتِ‬
‫النب صلى اللّه عليه وسلم ُأهُبٌ َعطِنةٌ أَي جُلودٌ ف دِباغِها والعَطَِنةُ الُنْتِنةُ الت هي ف دِباغِها‬
‫وف الديث لو ُجعِلَ القُرآنُ ف إِهابٍ ث أُْلقِيَ ف النار ما احْتَ َرقَ قال ابن الَثي قيل هذا كان‬
‫مُعْجِزةً للقُرآن ف زمن النب صلى اللّه عليه وسلم كما تكونُ الياتُ ف ُعصُور الَنْبِياء وقيل‬
‫سمُ حافِظِ القرآن كالِهابِ له وف‬
‫جعِلَ ج ْ‬
‫العن من عَلّمه اللّه القُرآن لَم ُتحْرِقْه نارُ الخِرة ف ُ‬
‫الديث أَيّما إِهابٍ ُدبِغَ فقد طَ ُه َر ومنه قول عائشة ف صفة أَبيها رضي اللّه عنهما و َح َقنَ الدّماء‬
‫ف ُأهُبها أَي ف أَجْسادِها وُأهْبانُ اسم فيمن أَ َخذَه من الِهاب فإِن كان من البة فالمزة بدل‬
‫من الواو وهو مذكور ف موضعه وف الديث ِذكْرُ أَهابَ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ذكرأهاب » ف القاموس وشرحه } و { ف الديث ذكر أهاب } كسحاب‬
‫{ وهو } موضع قرب الدينة { هكذا ضبطه الصاغان وقلده الجد وضبطه ابن الثي وعياض‬
‫وصاحب الراصد بالكسر ا ه ملخصا وكذا ياقوت ) وهو اسم موضع بنواحِي الَدينةِ بقُرْبا‬
‫قال ابن الَثي ويقال فيه يَهابُ بالياءِ‬

‫( ‪)1/217‬‬

‫( أوب ) ا َل ْوبُ الرّجُوعُ آبَ إِل الشيءِ رَجَعَ َيؤُوبُ َأوْبا وإِيابا وَأوَْبةٌ [ ص ‪ ] 218‬وأَيَْبةً‬
‫على الُعاقبة وإِيَبةً بالكسر عن اللحيان رجع وأوّبَ وَتَأ ّوبَ وأَيّبَ كُلّه رَجَعَ وآبَ الغائبُ‬
‫َيؤُوبُ مآبا إِذا رَجَع ويقال لِيَ ْهنِ ْئكَ َأوْبةُ الغائِبِ أَي إِيابُه وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم‬
‫أَنه كان إِذا أَقْبَلَ من َسفَر قال آيِبُونَ تائِبُون لربنا حا ِمدُونَ وهو جع سلمة ليب وف التنيل‬
‫سنَ الَرجِعِ الذي َيصِيُ إِليه ف الخرة قال شر‬
‫سنَ مآب أَي حُ ْ‬
‫العزيز وإِنّ له عندنا لَزُْلفَى وحُ ْ‬
‫كُلّ شيء رجَعَ إِل مَكانِه فقد آبَ َيؤُوبُ إِيابا إِذا رَجَع أَبو عَُبيْدةَ هو سريع ا َلوَْبةِ أي الرّجُوعِ‬
‫سفَرِ َتوْبا لِربّنا َأوْبا أَي َتوْبا راجعا‬
‫وقوم يوّلون الواو ياء فيقولون سَريعُ الَيْبةِ وف دُعاءِ ال ّ‬
‫مُكَرّرا يُقال منه آبَ َيؤُوبُ أَوبا فهو آيِبٌ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « فهو آيب » كل اسم فاعل من آب وقع ف الحكم منقوطا باثنتي من تت ووقع‬
‫ف بعض نسخ النهاية آئبون لربنا بالمز وهو القياس وكذا ف خط الصاغان نفسه ف قولم‬
‫والئبة شربة القائلة بالمز أيضا ) وف التنيل العزيز ِإنّ إِلَيْنا إِيابَهُم وإِيّابَ ُهمْ أَي رُجُوعَهم وهو‬
‫فِيعالٌ من َأيّبَ فَ ْيعَلَ وقال الفرّاءُ هو بتخفيف الياء والتشديدُ فيه َخ َطأٌ وقال الزجاج قُرئَ ِإيّابم‬
‫بالتشديد وهو مصدر أَيّبَ إِيّابا على معن فَ ْيعَلَ فِيعالً من آبَ َيؤُوبُ والَصل إِيوابا فأُدغمت‬
‫الياء ف الواو وانقلبت الواو إِل الياء لَنا سُبِقت بسكون قال الَزهريّ ل أَدري من قرأَ إِيّابم‬
‫بالتشديد والقُرّاءُ على إِيابم مففا وقوله عز وجل يا جبالُ َأوّب مَعَه ويُقْرَأُ أُوبِي معه فمن قرأَ‬
‫حنَ ومن‬
‫سبّ ْ‬
‫َأوّب معه فمعناه يا جِبالُ سَبّحي معه وَرَجّعي التّسْبيحَ لَنه قال سَخّرْنا الِبالَ معه يُ َ‬
‫قرأً أُوبِي معه فمعناه عُودي معه ف الَتسْبيح كلما عادَ فيه والَآبُ ا َلرْجِعُ‬
‫وَأْتابَ مثل آبَ َفعَلَ وافَْتعَل بعن قال الشاعر‬
‫ومَن يَّتقْ فإِنّ ال ّلهَ َمعْهُ ‪ ...‬ورِ ْزقُ ال ّلهِ مُؤْتابٌ وغادي‬
‫وقولُ ساعِدةَ بن عَجْلنَ‬
‫أَل يا لَهْفَ أَ ْفلَتَنِي ُحصَيْبٌ ‪َ ...‬فقَلْبِي ِمنْ َت َذكّرِهِ بَليدُ‬
‫فَ َلوْ َأنّي عَرَفُْتكَ حيَ أَ ْرمِي ‪ ...‬لَبكَ مُرْهَفٌ منها حَديدُ‬
‫حدّد ويوز أَن يكون أَراد آبَ‬
‫يوز أَن يكون آَبكَ مَُت َعدّيا بَنفْسه أَي جاءَك مُ ْرهَفٌ َنصْلٌ مُ َ‬
‫إِليكَ فحذف وَأ ْوصَلَ ورجل آيِبٌ من َقوْم ُأوّابٍ وُأيّابٍ وَأ ْوبٍ الَخية اسم للجمع وقيل جع‬
‫آيِبٍ وَأوّبَه إِليه وآبَ به وقيل ل يكون الِيابُ إِلّ الرّجُوع إِل أَهله ليْلً التهذيب يقال للرجل‬
‫يَرْجِعُ بالليلِ إِل أَهلهِ قد َتَأوّبَهم وأْتاَبهُم فهو ُمؤْتابٌ ومَُتَأ ّوبٌ مثل ائَْتمَره ورجل آيِبٌ من قوم‬
‫َأ ْوبٍ وَأوّابٌ كثي الرّجوع إِل اللّه عزوجل من ذنبه [ ص ‪ ] 219‬وا َلوَْبةُ الرّجوع كالّتوْ بةِ‬
‫وا َلوّابُ التائِبُ قال أَبو بكر ف قولم رجلٌ َأوّابٌ سبعةُ أَقوال قال قوم ا َلوّابُ الرا ِحمُ وقال‬
‫قوم ا َلوّابُ التائِبُ وقال سعيد بن جُبَيْر ا َلوّابُ ا ُلسّبّحُ وقال ابن السيب ا َلوّابُ الذي يُذنِبُ‬
‫ث يَتُوب ث يُذنِبُ ث يتوبُ وقال قَتادةُ ا َلوّابُ الُطي ُع وقال عُبَيد بن ُعمَيْر ا َلوّاب الذي َيذْكر‬
‫سَتغْفِرُ ال ّلهَ منه وقال أَهل اللغة ا َلوّابُ الرّجّاعُ الذي يَرْجِعُ إِل الّتوْبةِ والطاعةِ‬
‫ذَنْبَه ف الَلءِ فيَ ْ‬
‫مِن آبَ َيؤُوبُ إِذا رَجَعَ قال ال ّلهُ تعال لكُلّ َأوّابٍ حفيظٍ قال عبيد‬
‫وكلّ ذي غَيْبةٍ َيؤُوبُ ‪ ...‬وغائِبُ الَوتِ ل َيؤُوبُ‬
‫وقال َتَأوَّبهُ منها عَقابِيلُ أَي را َجعَه وف التنيل العزيز داودَ ذا الَْيدِ إِنه َأوّابٌ قال عُبَيْد بن‬
‫لفِيظُ ( ‪) 1‬‬
‫ُعمَيْر ا َلوّابُ ا َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « الوّاب الفيظ إل » كذا ف النسخ ويظهر أن هنا نقصا ولعل الصل الذي ل‬
‫يقوم من ملسه حت يكثر الرجوع إِل اللّه بالتوبة والستغفار ) الذي ل يَقوم من ملسه وف‬
‫الديث صلةُ ا َلوّابِيَ حِي ت ْرمَضُ الفِصالُ هو َجمْعُ َأوّابٍ وهو الكثيُ الرّجوع إِل اللّه عز‬
‫سبّحُ يُريد صلة الضّحى عند ارتِفاعِ النهار و ِشدّة الَرّ‬
‫وجل بالّتوْبَة وقيل هو ا ُلطِيعُ وقيل هو الُ َ‬
‫وآبَتِ الشمسُ َتؤُوبُ إِيابا وأُيوبا الَخية عن سيبويه غابَتْ ف مَآبِها أَي ف َمغِيبها كأَنا‬
‫رَجَعت إِل مَ ْبدَئِها قال ُتبّعٌ‬
‫فَرَأَى مَغِيبَ الشمسِ عندَ مَآبِها ‪ ...‬ف عَ ْينِ ذِي خُلُبٍ وَثأْطٍ حَ ْر َمدِ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « حرمد » هو كجعفر وزبرج )‬
‫وقال عتيبة ( ‪) 3‬‬
‫( ‪ 3‬قوله « وقال عتيبة » الذي ف معجم ياقوت وقالت امية بنت‬
‫عتيبة ترثي أباها وذكرت البيت مع أبيات ) بن الرِث اليبوعي‬
‫جلْنا الَلهة َأنْ َتؤُوبا‬
‫تَ َروّحْنا ِمنَ ال ّلعْباءِ َعصْرا ‪ ...‬وَأعْ َ‬
‫لوَْنةَ أَن َتؤُوبا وف الديث َشغَلُونا عن صَلَةِ الوُسْطى حت‬
‫ب وقال يُبا ِدرُ ا َ‬
‫أَراد قيل أَن َتغِي َ‬
‫آبَتِ الشمسُ مَلَ ال ّلهُ قُلوبم نارا أَي غَرَبَتْ من ا َل ْوبِ الرّجوعِ لَنا تَرجِعُ بالغروب إِل‬
‫الوضع الذي طَ َلعَتْ منه ولو اسُْت ْعمِلَ ذلك ف طُلوعِها لكان وجها لكنه ل ُيسَْت ْعمَلْ وَتَأوّبَه‬
‫وَتأَيّبَه على الُعاقَبةِ أَتاه ليلً وهو ا ُلَتَأوّبُ والَُتأَيّبُ وفلن سَرِيع ا َلوْبة وقوم يُحوّلون الواو ياء‬
‫فيقولون سريع الَيْبةِ وأُبْتُ إِل بن فلن وَتَأوّبْتُهم إِذا أَتيتَهم ليلً وَتَأوّبْتُ إِذا جِئْتُ َأوّل الليل‬
‫ب ومَُتأَيّبٌ وأُبْتُ الاءَ وَتَأوّبْتُه وأْتَبْتُه وردته ليلً قال الذلّ‬
‫فأَنا مَُتَأوّ ٌ‬
‫أَقَبّ رَباعٍ بنُزْهِ الفَل ‪ ...‬ةِ ل يَ ِردُ الاءَ إِلّ اْئتِيابَا‬
‫حفَه والِيَبةُ أَنَ تَرِد الِبلُ الاءَ كلّ ليلة أَنشد ابن [ ص ‪] 220‬‬
‫ومن رواه انْتِيابا فقد صَ ّ‬
‫الَعراب رحه اللّه تعال ل تَرِ َدنّ الاءَ إِلّ آيَِبهْ أَ ْخشَى عليكَ مَعْشَرا قَراضَِبهْ سُودَ الوجُوهِ ي ْأكُلونَ‬
‫الهَِبهْ والهِبةُ جع إِهابٍ وقد تقدّم والّت ْأوِيبُ ف السّيْرِ نَهارا نظي الِسْآدِ ف السي ليلً‬
‫سيَ النهارَ أَجع وَينْزِلَ الليل وقيل هو تَباري الرّكابِ ف السّي وقال سلمةُ بن‬
‫والّت ْأوِيبُ أَن يَ ِ‬
‫جَ ْندَلٍ‬
‫َيوْمانِ يومُ مُقاماتٍ وأَْن ِدَيةٍ ‪ ...‬ويومُ َسيْرٍ إِل ا َلعْداءِ َت ْأوِيب‬
‫الّت ْأوِيبُ ف كلم العرب َسيُ النهارِ كلّه إِل الليل يقال َأوّبَ القومُ َت ْأوِيبا أَي سارُوا بالنهار‬
‫وأَ ْسأَدُوا إِذا سارُوا بالليل وا َلوْبُ السّرْعةُ وا َل ْوبُ سُرْعةُ َتقْلِيبِ الَيدَيْن والرجلي ف السّيْر‬
‫قال‬
‫كَأنّ أ ْوبَ مائحٍ ذِي َأ ْوبِ ‪َ ...‬أ ْوبُ َي َديْها ِبرَقاقٍ سَهْبِ‬
‫وهذا الرجز أَورد الوهريّ البيتَ الثان منه قال ابن بري صوابه َأ ْوبُ بضم الباء لَنه خب كَأنّ‬
‫والرّقاقُ أَرضٌ مُسَْتوِيةٌ ليّنةُ التّراب صُلْبةُ ما تتَ التّراب والسّهْبُ الواسِ ُع وصَفَه با هو اسم‬
‫سنَ َأ ْوبَ دَواعِي هذه الناقةِ‬
‫الفَلةِ وهو السّهْبُ وتقول ناقةٌ َأؤُوبٌ على َفعُو ٍل وتقول ما أَ ْح َ‬
‫وهو رَ ْجعُها قوائمَها ف السي وا َلوْبُ َترْجِيعُ‬
‫الَْيدِي والقَوائِم قال كعبُ بن زهي‬
‫كَأنّ َأ ْوبَ ذِرا َعيْها وقد عَرِقَتْ ‪ ...‬وقد تَ َلفّعَ بالقُورِ العَساقِيلُ‬
‫ت وجاوَبَها نُ ْكدٌ مَثاكِيلُ‬
‫َأ ْوبُ َيدَيْ ناقةٍ َشمْطاءَ مُ ْعوِلةٍ ‪ ...‬ناحَ ْ‬
‫جدْه مِئْوَبا وجاؤُوا من كلّ َأوْبٍ أَي‬
‫قال والُآوَبةُ تَباري الرّكابِ ف السي وأَنشد وإِنْ تُآوِبْه َت ِ‬
‫ب ومُسَْتقَرّ وف حديث أنس رضي اللّه عنه فَآبَ إِلَيهِ ناسٌ أَي جاؤُوا إِليه من كل‬
‫مِن كُلّ مآ ٍ‬
‫ناحَيةٍ وجاؤُوا ِمنْ كُلّ َأ ْوبٍ أَي من كل طَرِيقٍ وو ْجهٍ وناحيةٍ وقال ذو الرمة يصف صائدا رمَى‬
‫الوَحْشَ‬
‫خصَه حت إِذا ما َتوَدّفَتْ ‪ ...‬على هِيلةٍ ِمنْ كُلّ َأ ْوبٍ ِنفَالا‬
‫َطوَى شَ ْ‬
‫ع و َهوْلٍ لا مَرّ با من الصّائِد مرّةً بعدَ أُخرى مِنْ كُلّ َأ ْوبٍ أَي من كل‬
‫على هِيلةٍ أَي على فَ َز ٍ‬
‫وَجْهٍ لَنه ل مكمن لا من كل وَ ْجهٍ عن يَمينها وعن شِمالا ومن خَ ْلفِها و َرمَى َأوْبا أَو َأوْبَ ْينِ أَي‬
‫صدُ والسْتِقامةُ وما زالَ‬
‫وَجْها أَو وَجْهَ ْينِ و َرمَيْنا َأوْبا أَو َأوَْب ْينِ أَي رِشْقا أَو رِ ْشقَيْن وا َل ْوبُ ال َق ْ‬
‫ذلك َأوْبَه أَي عادَتَه وهِجّياهُ عن اللحيان وا َلوْبُ النّحْلُ وهو اسم َجمْع كَأنّ الوا ِحدَ آيِبٌ‬
‫قال الذلّ‬
‫رَبّاءُ َشمّاء ل َي ْأوِي ِلقُلّتها ‪ ...‬إِلّ السّحابُ وإِلّ ا َل ْوبُ والسّبَلُ‬
‫وقال أَبو حنيفة ُسمّيت َأوْبا لِيابِها إِل الَباءة قال وهي ل تزال ف مَسارِحِها ذاهِبةً وراجِعةً‬
‫[ ص ‪ ] 221‬حت إِذا جَنَحَ الليلُ آبَتْ كُلّها حت ل يََتخَلّف منها شيء ومَآبةُ الِبئْر مثل مَباءَتِها‬
‫حيث َيجَْتمِع إِليه الاءُ فيها‬
‫خ ّطةٍ َفعَصاكَ ث وقَع فيما تَكْرَهُ فأَتاكَ فأَخبك بذلك‬
‫وآبَه ال ّلهُ أَْب َعدَه دُعاءٌ عليه وذلك إِذا َأمَرْتَه بِ ُ‬
‫فعند ذلك تقول له آَبكَ ال ّلهُ وأَنشد ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وأنشد » أي لرجل من بن عقيل ياطب‬
‫قلبه فآبك هلّ إل وأنشد ف الساس بيتا قبل هذا‬
‫أخبتن يا قلب أنك ذوعرا ‪ ...‬بليلي فذق ما كنت قبل تقول )‬
‫فآَبكَ َهلّ واللّيالِي ِبغِرّةٍ ‪ُ ...‬ت ِلمّ وف الَيّامِ عَ ْنكَ ُغفُولُ‬
‫وقال الخر‬
‫فآَبكِ ألّ ُكنْتِ آلَيْتِ َحلْفةً ‪َ ...‬علَ ْيهِ وَأغْ َلقْتِ الرّتاجَ ا ُلضَبّبا‬
‫ويقال لن تَ ْنصَحُه ول َيقْبَلُ ث َيقَعُ فيما َحذّرْتَه منه آَبكَ مثل وَيْ َلكَ وأَنشد سيبويه‬
‫شوَرِ‬
‫ل ّلةِ َج ْأبٍ َح ْ‬
‫صدّرِ ‪ ...‬مِنْ ُخمُر ا ِ‬
‫آَبكَ أَّيهْ بِيَ أَو ُم َ‬
‫وكذلك آبَ لَك وَأوّبَ الَدِيَ َقوّرَه عن ثعلب ابن الَعراب يقال أَنا ُعذَْيقُها ا ُلرَجّبُ وحُجَ ْيرُها‬
‫ا ُلَأ ّوبُ قال ا ُلَأوّبُ ا ُل َدوّرُ ا ُل َقوّرُ الُ َل ْم َلمُ وكلها أَمثال وف ترجة جلب ببيت للمتنخل‬
‫َقدْ حالَ َب ْينَ دَرِيسَ ْيهِ ُمؤَوّبةٌ ‪ ...‬مِسْعٌ لا بعِضاهِ الَرضِ َتهْزِيزُ‬
‫قال ابن بري ُم َؤوّبةُ رِيحٌ تأْت عند الليل وآبُ مِن أَساءِ الشهور عجمي ُمعَرّبٌ عن ابن الَعراب‬
‫ومَآبُ اسم موضِعٍ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « اسم موضع » ف التكملة مآب مدينة من نواحي البلقاء وف القاموس بلد بالبلقاء )‬
‫من أَرض البَلْقاء قال عبدُاللّه بن رَواحةَ‬
‫فل وأَب مَآبُ َلَنأْتِيَنْها ‪ ...‬وإِنْ كانَتْ با عَ َربٌ ورُومُ‬

‫( ‪)1/217‬‬

‫( أيب ) ابن الَثي ف حديث عكرمة رضي اللّه عنه قال كان طالوتُ أَيّابا قال الطاب جاءَ‬
‫تفسيه ف الديث أَنه السّقاءُ‬

‫( ‪)1/221‬‬

‫( بأب ) فَ َرسٌ ُب َؤبٌ َقصِي غلِيظُ اللّحم فسيحُ الَ ْطوِ بَعيدُ ال َقدْرِ‬

‫( ‪)1/221‬‬
‫لرِث‬
‫( ببب ) بَّبةُ حكاية صو صب قالت هِ ْندُ بنتُ أَب ُسفْيانَ تُرَ ّقصُ ابْنها عبدَال ّلهِ بنَ ا َ‬
‫حنّ بَّبهْ جارِيةً ِخدَّبهْ مُكْرَمةً مُحَبّه َتجُبّ أَهلَ ال َكعْبه أَي َتغْلِبُ نساءَ قُرَيْشٍ ف حُسْنِها ومنه‬
‫لُنْكِ َ‬
‫قول الراجِز جَبّتْ نِساءَ العالَميَ بالسّبَبْ [ ص ‪ ] 222‬وسنذكره إِن شاءَ اللّه تعال وف‬
‫الصحاح بَّبةُ اسم جارية واستشهد بذا الرجز قال الشيخ ابن بري هذا سَ ْهوٌ لَن بَّب َة هذا هو‬
‫صغَره‬
‫لقب عبدِاللّه بن الرث بن َنوْفل بن عبدالطلب وال البصرة كانت أُمه لقّبَتْه به ف ِ‬
‫حنّه إِذا بلَغَ جارِيةً هذه صفتها وقد‬
‫حمِه والرجز لُمه هِ ْندَ كانت ُترَ ّقصُه به تريد لُنْكِ َ‬
‫لكثرة َل ْ‬
‫ل ْوهَريّ ف هذا الكان غيه بَّبةُ لقَب رجل من قريش ويوصف به‬
‫خَ ّطأَ أَبو زكريا أَيضا ا َ‬
‫سمِيُ وقيل الشابّ ا ُلمْتَلئُ البَدنِ َنعْمةً حكاه الروِيّ ف الغريبي قال‬
‫الَ ْح َمقُ الّثقِيلُ والبَّبةُ ال ّ‬
‫صغَره وفيه يقول الفرزدق‬
‫وبه ُلقّب عبدُاللّه بن الرث لكثرة لمه ف ِ‬
‫وباَيعْتُ أَقْواما وفَيْتُ بعَ ْه ِد ِهمْ ‪ ...‬وَبّبةُ قد باَيعْتُه غيَ نا ِدمِ‬
‫وف حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما َسلّم عليه َفتً من قُرَيْشٍ فَردّ عليه مثْلَ سَلمِه فقال له ما‬
‫سُبكَ أَثَْبتّنِي قال أَلسْتَ بَّبةً ؟ قال ابن الَثي يقال للشابّ ا ُلمْتَلِئِ البَدنِ َن ْع َمةً وشَبابا بَّبةٌ‬
‫أَحْ ِ‬
‫سمِيُ ويقال َتبَبّبَ إِذا َس ِمنَ وَبّبةُ صَوتٌ من ا َلصْوات وبه ُسمّيَ‬
‫والبَبّ الغلمُ السائلُ وهو ال ّ‬
‫الرجل وكانت أُمه تُرَقّصه به وهم على بَبّانٍ واحد وبَبانٍ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وهم على ببان إل » عبارة القاموس وهم ببان واحد وعلى ببان واحد ويفف ا ه‬
‫فيستفاد منه استعمالت أربعة ) أَي على طَريقةٍ قال وأُرَى بَبانا مذوفا من بَبّانٍ َلنّ َفعْلنَ‬
‫أَكثر من فَعالٍ وهم بَبّانٌ وا ِحدٌ أَي سَواءٌ كما يقال َب ْأجٌ وا ِحدٌ قال عمر رضي اللّه عنه لَئن‬
‫ح َق ّن آخِرَ الناسِ بَأوّلِهم حت يكونوا َببّانا واحِدا وف طريق آخر ِإنْ عِشْتُ‬
‫عِشْتُ إِل قابل لُلْ ِ‬
‫سمِ وكان ُيفَضّل الُجا ِهدِينَ وأَهلَ َبدْر ف العَطاءِ‬
‫سأَ ْجعَلُ الناسَ بَبّانا واحِدا يريد التّسويةَ ف القَ ْ‬
‫فَ َ‬
‫قال أَبو عبدالرحن بن مهدي يعن شيئا واحدا قال أَبو عَُب ْيدٍ وذاك الذي أَراد قال ول أ ْحسِبُ‬
‫الكلمةَ عَربيةً قال ول أَسعها ف غي هذا الديث وقال أَبو سَعيد الضّريرُ ل َنعْرفُ بَبّانا ف كلم‬
‫العرب قال والصحيح عندنا بَيّانا واحدا قال وأَصلُ هذه الكلمة أَنّ العرب تقول إِذا َذكَرت‬
‫من ل ُيعْرَفُ هذا هَيّانُ بنُ َبيّانَ كما يقال طامرُ بنُ طامِرٍ قال فالعن لُ َسوَّينّ بينهم ف العَطاءِ‬
‫حت يكونوا شيئا واحدا ول أُ َفضّلُ أَحدا على أَحد قال الَزهريّ ليس كما َظنّ وهذا حديث‬
‫مشهور رواه أَهلُ الِتْقانِ وكأَنا لغة يَاِنَيةٌ ول َتفْشُ ف كلم َم َعدّ وقال الوهري هذا الرف‬
‫هكذا ُسمِعَ وناسٌ َيجْعلونه هيّانَ بنَ بَيّانَ قال وما أُراه مفوظا عن العرب قال أَبو منصور َببّانُ‬
‫حَرْف رواه هشام بن سعد وأَبو معشر عن زيد بن أَسْلَم عن أَبيه سعت ُعمَر ومِثْلُ هؤُلءِ‬
‫خطِئُونَ فُيغَيّرُوا وبَبّانُ وإِن ل يكن عربيا مَحْضا فهو صحيح بذا العن وقال الليث‬
‫الرّواة ل يُ ْ‬
‫صرّفُ منه ِفعْلٌ قال وهو‬
‫بَبّانُ على تقدير َفعْل َن ويقال على تقدير َفعّالٍ قال والنون أَصلية ول ُي َ‬
‫والَب ْأجُ بعن واحد قال أَبو منصور وكان رَْأيُ عمرَ رضي اللّه عنه ف َأعْطِيةِ الناس الّت ْفضِيلَ‬
‫سوِيةَ ث رجَع عمرُ إِل رأْي أَب بكر [ ص‬
‫على السّواِبقِ وكان رأْيُ أَب بكرٍ رضي اللّه عنه التّ ْ‬
‫‪ ] 223‬والَصل ف رجوعه هذا الديث قال الَزهري وبَبّانُ كأَنا لغة يَانِيةٌ وف رواية عن‬
‫سمْتُها أَي‬
‫عمر رضي اللّه عنه لول أَن أَتْ ُر َك آخِرَ الناسِ بَبّانا واحدا ما ُفتِحَتْ عليّ قَريةٌ إِل َق َ‬
‫حضُرِ الغَنِيم َة ومَن‬
‫سمَ البِلدَ الفتوحة على الغانِمي بقي من ل يَ ْ‬
‫أَتركهم شيئا واحدا لنه إِذا قَ َ‬
‫يَجِيءُ َب ْعدُ من السلمي بغي شيءٍ منها فلذلك ت َركَها لتكون بينهم َجمِيعهم وحكى ثعلب‬
‫الناسُ َببّانٌ واحِد ل رْأسَ لم قال أَبو علي هذا َفعّا ٌل من باب َكوْكَبٍ ول يكون َفعْلنَ لَن‬
‫الثلثة ل تكون من موضع واحد قال وَبّبةُ يَرُدّ قول أَب علي‬

‫( ‪)1/221‬‬

‫( بوب ) الَبوْباةُ الفَلةُ عن ابن جن وهي ا َلوْماةُ وقال أَبو‬


‫جدَ من حاجّ الَيمَن والبابُ معروف وال ِفعْلُ منه‬
‫حنيفة الَبوْباةُ َعقَبةٌ َكؤُودٌ على طريقِ َمنْ أَْن َ‬
‫التّ ْبوِيبُ والمعُ أَبْوابٌ وبِيبانٌ فأَما قولُ القُلخِ بن حُبابةَ وقيل لبن مُقْبِل‬
‫لدّ واللّينا ( ‪) 1‬‬
‫هَتّاكِ أَ ْخبِيةٍ وَ ّلجِ أَْبوِبةٍ ‪َ ...‬يخْلِطُ بالِبرّ منه ا ِ‬
‫( ‪ 1‬قوله « هتاك إل » ضبط بالر ف نسخة من الحكم وبالرفع ف التكملة وقال فيها والقافية‬
‫مضمومة والرواية ملء الثواية فيه الدّ واللي )‬
‫فإِنا قال َأْبوِبةٍ للزدواج لكان أَخْبِيةٍ قال ولو أَفرده ل يز‬
‫وزعم ابن الَعراب واللحيان أَنّ أَْبوِبةً جع باب من غي أَن يكون إِتباعا وهذا نادر لَن بابا‬
‫َفعَلٌ وفَعَلٌ ل يكسّر على‬
‫سأَلُ عن هذه اللفظة على سبيلِ المْتِحان فيقول هل تعرف‬
‫أَ ْفعِلةٍ وقد كان الوزيرُ ابن ا َلغْربِي يَ ْ‬
‫لَف َظةً ُتجْمع على أَ ْفعِلةٍ على غي قياس َج ْمعِها الشهور طَلَبا للزدواج يعن هذه اللفظةَ وهي‬
‫س ُن منه قولُ‬
‫أَْبوِبةٌ قال وهذا ف صناعةِ الشعر ضَ ْربٌ من الَبدِيع يسمى التّ ْرصِيعَ قال وما ُيسَْتحْ َ‬
‫حبُوبَتِه‬
‫صفَة مَ ْ‬
‫أَب صَخْرٍ الُذلِي ف ِ‬
‫خصُورة ال َقدَمِ‬
‫َع ْذبٌ مُقَبّلُها َخدْل مُخَ ْلخَلُها ‪ ...‬كال ّد ْعصِ أَسْفَلُها مَ ْ‬
‫سُودٌ ذَوائبُها بِيض تَرائبُها ‪ ...‬مَحْض ضَرائبُها صِيغَتْ على ال َك َرمِ‬
‫عَبْلٌ ُمقَّيدُها حالٍ ُمقَ ّلدُها ‪َ ...‬بضّ مُجَرّدُها َلفّاءُ ف َع َممِ‬
‫َسمْحٌ خَلئقُها دُرْم مَرا ِفقُها ‪ ...‬يَ ْروَى مُعاِنقُها من با ِردٍ شَِبمِ‬
‫واسْتَعار ُسوَيْد بن كراع الَبْوابَ للقوافِي فقال‬
‫أَبِيتُ بأَبْوابِ القَوافِي كأَنّما ‪َ ...‬أذُودُ با سِرْبا ِمنَ الوَحْشِ نُزّعا‬
‫والَبوّابُ الاجِبُ ولو اشُْتقّ منه ِفعْلٌ على فِعالةٍ لقيل بِوابةٌ باظهار الواو ول ُتقْلَبُ ياءً لَنه ليس‬
‫سمّون السّاقِي الذي يَطُوف عليهم‬
‫حضٍ إِنا هو اسم قال وأَهلُ البصرة ف أَسْواقِهم ُي َ‬
‫بصدر مَ ْ‬
‫بالاءِ بَيّابا ورجلٌ َبوّابٌ لزم للْباب وحِرْ َفتُه البِواب ُة وبابَ للسلطان يَبُوبُ صار له َبوّابا وَتَبوّبَ‬
‫َبوّابا اتذه وقال ِبشْرُ بن أب خازم‬
‫شرٍ ‪ ...‬فِإنّ له بَنْبِ الرّ ْدهِ بابا‬
‫َف َمنْ َيكُ سائلً عن بَيْتِ بِ ْ‬
‫[ ص ‪ ] 224‬إِنا عن بالبَيْتِ القَبْرَ ولا َجعَله بيتا وكانت البُيوتُ ذواتِ أَبْوابٍ ا ْستَجازَ أَن‬
‫يَجْعل له بابا وَبوّبَ الرّجلُ إِذا َحمَلَ على العدُوّ والبابُ والبابةُ ف الُدودِ والِساب ونوه‬
‫الغايةُ وحكى سيبويه بيّنْتُ له حِسابَه بابا بابا وباباتُ الكِتابِ سطورهُ ول يُسمع ما بواحدٍ وقيل‬
‫هي وجوهُه وطُرُقُه قال َتمِيم بن مُقْبِلٍ‬
‫بَنِي عامرٍ ما ت ْأمُرون بشاعِرٍ ‪َ ...‬تخَيّرَ باباتِ الكتابِ هِجائيا‬
‫صلُحُ لك ابن الَنباري‬
‫وأَبوابٌ مَُبوّبةٌ كما يقال َأصْنافٌ ُمصَّنفَ ٌة ويقال هذا شي ٌء منْ بابَتِك أَي َي ْ‬
‫ف قولم هذا مِن بابَت قال ابن السكيت وغيه البابةُ عند العَرَب الوجْهُ والباباتُ الوُجوه‬
‫وأَنشد بيت تيم بن مقبل َتخَيّرَ باباتِ الكِتابِ هِجائِيا قال معناه َتخَيّرَ هِجائي مِن وُجوه الكتاب‬
‫لصْلةُ‬
‫صلُحُ ل أَبو العميثل البابةُ ا َ‬
‫فإِذا قال الناسُ مِن بابَتِي فمعناه من الوجْهِ الذي أُريدُه وَي ْ‬
‫والبابِّيةُ ا ُلعْجوبةُ قال النابغة العدي‬
‫شيْرٍ وأَقْوالُها‬
‫َفذَرْ ذَا ول ِكنّ باِبّيةً ‪َ ...‬وعِيدُ قُ َ‬
‫وهذا البيت ف التهذيب‬
‫ول ِكنّ بابِّيةً فاعْجَبوا ‪َ ...‬وعِيدُ ُقشَيْرٍ وأَقْوالُها‬
‫بابِّيةٌ َعجِيبةٌ وأَتانا فلن بِبابّيةٍ أَي بُأعْجوبةٍ وقال الليث البابِّيةُ َهدِيرُ الفَحْل ف تَرْجِيعه ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « الليث البابية هدير الفحل إل » الذي ف التكملة وتبعه الجد البأببة أي بثلث‬
‫باءات كما ترى هدير الفحل قال رؤبة‬
‫إِذا الصاعيب ارتسن قبقبا ‪ ...‬ببخة مرا ومرا بأببا‬
‫ا ه فقد أورده كل منهما ف مادة ب ب ب ل ب و ب وسلم الجد من التصحيف والرجز‬
‫الذي أورده الصاغان يقضي بان الصحف غي الجد فل تغتر بن سوّد الصحائف ) تَكْرار له‬
‫وقال رؤْبة َبغْبَ َغةَ مَرّا ومرّا بابِيا وقال أيضا‬
‫يَسُوقُها َأعْيَسُ َهدّارٌ َببِبْ ‪ ...‬إِذا دَعاها أَ ْقبَلَتْ ل تَتّئِبْ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬وقوله « يسوقها أعيس إل » أورده الصاغان أيضا ف ب ب ب )‬
‫وهذا بابةُ هذا أَي شَرْطُه‬
‫وبابٌ موضع عن ابن الَعراب وأَنشد‬
‫وإِنّ ابنَ مُوسى بائعُ الَبقْلِ بالّنوَى ‪ ...‬له َبيْن بابٍ والَرِيبِ حَ ِظيُ‬
‫خلِفُ أَنشد أَبو العَلءِ‬
‫ب موضع تِلْقاء ِمصْرَ إِذا َبرَقَ الَبرْقُ من قِبَله ل يَ َكدْ يُ ْ‬
‫والُبوَيْ ُ‬
‫أَل إِنّما كان الُبوَيْبُ وأَهلُه ‪ ...‬ذُنُوبا جَ َرتْ مِنّي وهذا عِقابُها‬
‫والبابةُ َثغْرٌ من ُثغُورِ الرّومِ والَبوابُ َثغْرٌ من ُثغُور الَزَرِ وبالبحرين موضع يُعرف بباَب ْينِ وفيه‬
‫يقول قائلهم‬
‫ليْلُ تَنْحاهُ إِل ُقطْرِ الَ َجمْ‬
‫إِنّ ابنَ بُورٍ بَ ْينَ بابَ ْينِ و َجمْ ‪ ...‬وا َ‬
‫[ ص ‪] 225‬‬
‫خضَرّةً أَعيُنُها مِثْلُ الرّ َخمْ‬
‫وضَّبةُ ال ّدغْمانُ ف رُوسِ الَ َكمْ ‪ ...‬مُ ْ‬

‫( ‪)1/223‬‬

‫لوْضِ وحكى ابن جن فيه البِيبةَ ابن الَعراب بابَ فلنٌ إِذا‬
‫( بيب ) البِيبُ مَجْرى الاء إِل ا َ‬
‫َحفَر ُكوّةً وهو البِيبُ وقال ف موضع آخر البِيبُ ُكوّةُ الوض وهو مَسِيلُ الاءِ وهي الصّنْبورُ‬
‫لوْض وهو‬
‫والّثعْلَبُ والُ ْسلُوبُ والبِيبةُ ا َل ْثعَبُ الذي يَ ْنصَبّ منه الاءُ إِذا فُرّغَ من الدّلْو ف ا َ‬
‫البِيبُ والبِيبةُ وبَيْبةُ اسم رجل وهو بَيَْبةُ بنُ سفيانَ بن مُجاشِع قال جرير‬
‫َندَسْنا أَبا مَ ْندُوسَةَ القَ ْينَ بالقَنا ‪ ...‬ومَارَ َدمٌ مِن جارِ بَيْبةَ ناقِعُ‬
‫قوله مار أَي ترّكَ والبابةُ أَيضا َثغْرٌ من ُثغُور السلمي‬

‫( ‪)1/225‬‬

‫( تأب ) تَ ْيأَب اسم موضِعٍ قال عباس بن مِرْداسٍ السّ َلمِي‬


‫فإِّنكَ َعمْري هل أُرِيكَ ظَعائِنا ‪ ...‬سَلَ ْكنَ على ر ْكنِ الشَطاةِ فَتَ ْيأَبَا‬
‫والّتوْأَباِنيّانِ َرأْسا الضّرْعِ من الناقة وقيل الّتوْأَبانِيّانِ قا ِدمَتا الضّرْعِ قال ابن ُمقْبِل‬
‫َفمَ ّرتْ على أَظْرابِ هِرّ عَشِّيةً ‪ ...‬لا َتوْأَبانِيّانِ ل يََتفَ ْلفَل‬
‫سوَدّ حَلَمتاهُما ومنه قول الخر‬
‫ل يََتفَ ْلفَل أَي ل َيظْهَرا ظُهورا بَيّنا وقيل ل َت ْ‬
‫َطوَى ُأمّهاتِ الدّرّ حت كأَنا ‪ ...‬فَلفِلُ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « طوى أمهات إل » هو ف التهذيب كما ترى )‬
‫صقَت الَخْلفُ بالضّرّةِ كأَنا فَلفِلُ‬
‫أَي َل ِ‬
‫قال أَبو ُعبَيدةَ َسمّى ابنُ ُمقْبِل خِ ْلفَي الناقةِ توأَبانِيّ ْينِ ول َيأْت به عرب كأَنّ الباءَ مُ ْبدَلةٌ من اليم‬
‫قال أَبو منصور والتاءُ ف التوأَبانِيّ ْينِ ليست بأَصلية قال ابن بري قال الَصمعي الّتوْأَباِنيّانِ‬
‫للْفانِ قال ول أَدري ما أَصل ذلك يريد ل أَعرف اشْتِقاقَه ومن أَين أُ ِخذَ قال وذكر أَبو علي‬
‫اِ‬
‫الفارسي أَن أَبا بكر بن السّرّاجِ عَرَفَ اشتِقاقَه فقال َتوْأَبانِ َف ْوعَلنِ من الوَْأبِ وهو الصّلْبُ‬
‫الشديدُ لَن خِ ْلفَ الصغيةِ فيه صَلبةٌ والتاء فيه بدل من الواو وأَصله وَوْأَبانِ فلما قُلبت الواو‬
‫تاءً صار َتوْأَبانِ وأُلِق ياءً مشدّدة زائدةً كما زادوها ف أَ ْحمَرِيّ وهم يُريدون َأحَرَ وف عارِّيةٍ‬
‫ب وهو الُبَيْلُ الصغي ول يََتفَ ْلفَل‬
‫وهم يُرِيدون عارةً ث َثّنوْه فقالوا َتوْأَباِنيّانِ والَظْرابُ جع ظَ ِر ٍ‬
‫للْفِ‬
‫سوَدّا قال وهذا يدل على أَنه أَراد القا ِدمَتَ ْينِ من ا ِ‬
‫أَي ل يَ ْ‬

‫( ‪)1/225‬‬

‫خذُ منه القِسِيّ ذكر الَزهريّ ف الثلثي الصحيح عن أَب عبيد عن‬
‫( تألب ) الّتأْلَبُ شجرٌ تُتّ َ‬
‫شوْحَطُ والّتأْلَبُ بالتاءِ والمزة قال وأَنشد شر لمْرِئِ القَيْس‬
‫الَصمعي قال مِن أَشجارِ الِبالِ ال ّ‬
‫[ ص ‪] 226‬‬
‫ونَحَتْ لَه َعنْ أَرْزِ َتأْلََبةٍ ‪ِ ...‬ف ْلقٍ فِراغِ مَعابِلٍ طُحْلِ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ونت إل » أورده الصاغان ف مادة فرغ بذا الضبط وقال ف شرحه الفراغ‬
‫القوس الواسعة جرح النصل نت ترّفت أي رمته عن قوس وله لمرئ القيس وأرز قوة‬
‫وزيادة وقيل الفراغ النصال العريضة وقيل الفراغ القوس‬
‫البعيدة السهم ويروى فراغ بالنصب أي نت فراغ والعن كأن هذه الرأة رمته بسهم ف‬
‫قلبه )‬
‫قال شر قال بعضهم الَرْزُ ههنا ال َقوْسُ بعَيْنِها قال والّتأْلََبةُ شجرة ُتتّخذ منها القِسِيّ والفِراغُ‬
‫حرّفَتْ له ِبعَيْنِها فأَصابتْ ُفؤَادَه قال‬
‫النّصالُ العِراضُ الواحدُ َفرْغٌ وقوله َنحَتْ له يعن امْرأَةً تَ َ‬
‫العجاج َيصِفُ عَيْرا وُأتُنَه‬
‫ِبأَدَماتٍ َقطَوانا َتأْلَبا ‪ ...‬إِذا عَل رَْأسَ يَفاعٍ قَرّبَا ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « بأدمات إل » كذا ف غي نسخة وشرح القاموس أيضا )‬
‫أدَماتٌ أَرض ِبعَيْنِها والقَطَوانُ الذي يُقارِب خُطاه‬
‫سوّى مِنه القِسِيّ العَرَبِّيةُ‬
‫جرٌ ُت َ‬
‫والّتأْلَبُ الغَلِيظُ ا ُلجَْتمِعُ الَ ْلقِ ُشّبهَ بالّتأْلَب وهو شَ َ‬

‫( ‪)1/225‬‬

‫لسْرانُ والَلكُ وَتبّا له على الدّعاءِ ُنصِبَ لَنه مصدر ممول‬


‫( تبب ) التّبّ الَسارُ والتّبابُ ا ُ‬
‫على ِفعْلِه كما تقول َسقْيا لفلن معناه ُسقِيَ فلن َسقْيا ول يعل اسا مُسْنَدا إِل ما قبله وتَبّا‬
‫تَبيبا على الُباَلغَةِ وتَبّ تَبابا وتَبّبَه قال له تَبّا كما يقال َج ّدعَه و َعقّره تقول تَبّا لفلن ونصبه على‬
‫الصدر باضمار فعل أَي أَْلزَمه ال ّلهُ خُسْرانا وهَلكا وتَبّتْ يَداهُ تَبّا وتَبابا خَسِرتَا قال ابن دريد‬
‫وكأَنّ التّبّ ا َلصْدرُ والتّباب ال ْسمُ وتَبّتْ يَداهُ خَسِرتا وف التنيل العزيز تَبّتْ يَدا أَب َلهَبٍ أي‬
‫صفْقةٍ ل ُتسَْتقَلْ تَبّتْ يدا صا ِفقِها ماذا َفعَلْ وهذا مَثَلٌ‬
‫سرَتا وقال الراجز أَخْسِرْ بِها مِنْ َ‬
‫ضَلّتا وخَ ِ‬
‫سوِ والتّبَبُ والتّبابُ والتّتْبِيبُ الَلكُ وف حديث أَب لَهَبٍ َتبّا لكَ سائرَ الَي ْومِ‬
‫قِيل ف مُشْتَري الفَ ْ‬
‫أَلِهذا َج َمعْتَنا التّبّ الَلكُ وتَتّبُوهم تَ ْتبِيبا أَي َأهْلَكُوهم والتّ ْتبِيبُ الّن ْقصُ والَسارُ وف التنيل‬
‫خسِي ومنه قوله تعال وما كَ ْيدُ‬
‫العزيز وما زادُوهم غي تَتْبِيبٍ قال أَهل التفسي ما زادُوهم غي تَ ْ‬
‫فِ ْر َعوْنَ إِل ف تَبابٍ أَي ما َك ْيدُه إِل ف خُسْرانٍ وتَبّ إِذا قَ َطعَ والتابّ الكبي من الرجال‬
‫والُنثى تاّبةٌ والتّابّ الضعِيفُ والمْع أَتْبابٌ هذلية نادرة‬
‫واسْتَتَبّ الَمرُ تَهَّيأً واسَْتوَى واسْتَتَبّ َأمْرُ فلن إِذا اطّرَد واسْتَقامَ وتَبَّينَ وأَصل هذا من الطّرِيق‬
‫ب من‬
‫ب وهو الذي َخدّ فيه السّيّارةُ ُخدُودا وشَرَكا ف َوضَح واسْتَبانَ لن َيسْلُكه كأَنه تُبّ َ‬
‫ستَتِ ّ‬
‫الُ ْ‬
‫شّبهَ الَمرُ‬
‫كثرة الوطءِ وقُشِرَ وَجْهُه فصار مَلْحُوبا بَيّنا من جَماعةِ ما حَواَل ْيهِ من الَرض فَ ُ‬
‫سَتقِيمُ به وأَنشد الازِنّ ف ا َلعَان‬
‫الواضِحُ الَبّينُ الُ ْ‬
‫ومَ ِطّيةٍ مَلَثَ الظّلمِ َبعَثْتُه ‪َ ...‬يشْكُو الكَللَ إِلّ دامي الَ ْظلَلِ‬
‫[ ص ‪] 227‬‬
‫َأوْدَى السّرَى ِبقِتالِه ومِراحِه ‪ ...‬شَهْرا نَواحِيَ مُسْتَتِبّ ُم ْعمَلِ‬
‫صيِ الُ ْرمَلِ‬
‫ل ِ‬
‫نَ ْهجٍ َكأَنْ ُح ُرثَ النّبِيطِ َع َلوْنَه ‪ ...‬ضاحِي الَوارِدِ كا َ‬
‫َنصَبَ نَواحِيَ لَنه َجعَلَه ظَرْفا أَراد ف نواحي َطرِيقٍ مُسَْتتِبّ شَبّه ما ف هذا الطّرِيقِ الُسَْتتِبّ ِمنَ‬
‫سنّ وهو الَديدُ الذي ُيحْ َرثُ به الَرضُ وقال آخر ف مثله‬
‫الشّرَكِ والطّرُقاتِ بآثار ال ّ‬
‫شقّ البِيدَ وا ُلكُما‬
‫ستَتِبّ َي ُ‬
‫شيّتِها ‪ ...‬ف مُ ْ‬
‫أَْنضَ ْيتُها من ضُحاها أَو عَ ِ‬
‫أَي ف طَرِيقٍ ذي ُخدُودٍ أَي ُشقُوق مَوْطُوءٍ َبّينٍ وف حديث الدعاءِ حت اسْتَتَبّ له ما حاوَلَ ف‬
‫َأعْداِئكَ أَي اسْتقامَ واسَْتمَرّ والتّبّيّ والتّبّيّ ضَ ْربٌ من التمر وهو بالبحرين كالشّهْرِيزِ بالَبصْرة‬
‫قال أَبو حنيفة وهو الغالبُ على ترهم يعن أَهلَ البَحْ َرْينِ وف التهذيب رَدِيءٌ َيأْكُله ُسقّاطُ‬
‫الناسِ قال الشاعر‬
‫وَأعْ َظمَ بَطْنا َتحْتَ دِرْعٍ تَخالُه ‪ ...‬إِذا حُشِيَ التّبّيّ زِقّا مُقَيّرا‬
‫وحِمارٌ تابّ الظّهْرِ إِذا دَبِرَ و َجمَلٌ تابّ كذلك ومن أَمثالم مَ َلكَ عَ ْبدٌ عَبْدا فَأوْلهُ تَبّا يقول ل‬
‫يَ ُكنْ له مِ ْلكٌ فلما مَ َلكَ هانَ عليه ما مَ َلكَ وتَ ْبتَبَ إِذا شاخَ‬

‫( ‪)1/226‬‬

‫ضةٌ القِ ْط َعةُ منه تِجابةٌ ابن‬


‫( تب ) التّجابُ من حجارة ال ِفضّة ما أُذيب مَرّةً وقد َبقِيتْ فيه ِف ّ‬
‫ضةِ يكون ف حَجَر ا َل ْعدِن وَتجُوبُ قبِيلةٌ مِن قَبائِل الَي َمنِ‬
‫الَعراب التّجْبابُ الَطّ مِن الفِ ّ‬
‫( ‪)1/227‬‬

‫( ترب ) ناقةٌ َتخْرَبُوتٌ خِيارٌ فارِهةٌ قال ابن سيده وإِنا قضي على التاء الُول أَنا أَصل لَنا ل‬
‫تُزادُ َأوّلً إِل بَِثبْتٍ‬

‫( ‪)1/227‬‬

‫( تذرب ) َتذْرب موضع قال ابن سيده والعِلّةُ ف أَن تاءه أَصلية ما ت َق ّدمَ ف ترب‬

‫( ‪)1/227‬‬

‫( ترب ) التّ ْربُ والتّرابُ والتّرْباءُ والتّرَباءُ والّتوْرَبُ والتّيْ َربُ والّتوْرابُ والتّيْرابُ والتّرْيَبُ‬
‫والتّرِيبُ الَخية عن كراع كله واحد و َجمْعُ التّرابِ أَتْرِبةٌ وِترْبانٌ عن اللحيان ول يُسمع‬
‫لسائر هذه اللغات بمع والطائفة من كل ذلك تّرْبةٌ وتُراب ٌة وبفيهِ التّيْ َربُ والتّرْيَبُ الليث التّ ْربُ‬
‫والتّرابُ واحد إِل أَنم إِذا أَنّثُوا قالوا التّرْبة يقال أَرضٌ َطيّبةُ التّرْبةِ أَي خِلْقةُ تُرابا فإِذا عَنَيْتَ‬
‫طاقةً واحدةً من التّراب قلت تُرابة وتلك ل ُتدْ َركُ بالنّظَر دِ ّقةً إِل بالّت َوهّم وف الديث َخ َلقَ ال ّلهُ‬
‫التّرْبةَ يوم السبت يعن الَرضَ وخَلَق فيها الِبالَ يوم الَحَد وخلق الشجَر يوم الثَْن ْينِ الليث‬
‫التّرْباءُ َنفْسُ التّراب يقال َلضْرِبَنّه حت َيعَضّ بالتّرْباءِ والتّرْباءُ الَرضُ َنفْسُها وف الديث احْثُوا‬
‫حصُل‬
‫ليْبةَ كما يقال للطالِبِ الَ ْردُودِ الائِبِ ل َي ْ‬
‫ف وُجُوهِ ا َلدّاحِيَ التّرابَ قيل أَراد به الرّدّ وا َ‬
‫لجَرُ وقيل أَراد به التّرابَ‬
‫ف َكفّه غيُ التّراب وقَريبٌ منه قولُه صلى اللّه عليه وسلم وللعاهر ا َ‬
‫خاصّةً واستعمله الِقدادُ على ظاهره [ ص ‪ ] 228‬وذلك أَنه كان عندَ عثمانَ رضي اللّه‬
‫حثُو ف وجْهِه التّرابَ فقال له عثمانُ ما َت ْفعَلُ ؟‬
‫عنهما فجعل رجل يُثْن عليه وجعل ا ِلقْدادُ يَ ْ‬
‫فقال سعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم يقول ا ْحثُوا ف وجُوه الدّاحِيَ التّرابَ وأَراد‬
‫خذُوا مَ ْدحَ الناسِ عادةً وجعلوه بِضاعةً َيسَْتأْ ِكلُون به ا َل ْمدُوحَ فأَمّا مَن َمدَح‬
‫بالدّاحي الذين اتّ َ‬
‫سنِ وا َلمْرِ الحمود تَرغِيبا ف أَمثالهِ وتَحْريضا للناس على القْتداءِ به ف أَشْباهِه‬
‫على الفِعل الَ َ‬
‫فليس َبدّاح وإِن كان قد صار مادحا با تكلم به من َجمِيلِ ال َقوْلِ وقولُه ف الديث ال خر إِذا‬
‫جاءَ مَن يَطْلُبُ َث َمنَ الكلب فامْلْ َكفّه تُرابا قال ابن الَثي يوز َحمْلُه على الوجهيِ وتُرْبةُ‬
‫الِنسان َرمْسُه وتُربةُ الَرض ظاهِرُها وَأتْ َربَ الشيءَ َوضَعَ عليه الترابَ فَتَتَ ّربَ أَي َتلَطّخَ‬
‫بالتراب وتَرّبْتُه تَتْريبا وَترّبْتُ الكتابَ تَتْريبا وتَرّبْتُ القِرْطاسَ فأَنا أّتَرّبهُ وف الديث أَتْرِبوا‬
‫جحُ للحاجةِ وتَتَ ّربَ لَزِقَ به التراب قال أَبو ُذؤَيْبٍ‬
‫الكتابَ فإِنه َأنْ َ‬
‫َفصَ َرعْنَه تْتَ التّرابِ َفجَنْبُه ‪ ...‬مُتَتَ ّربٌ ولكلّ جَنْبٍ َمضْجَعُ‬
‫وتَتَ ّربَ فلن تَتْريبا إِذا تَ َل ّوثَ بالترابِ وتَ َربَتْ فلنةُ الِهابَ لُِتصْ ِلحَه وكذلك تَ َربْت السّقاءَ‬
‫شدّد وأَرضٌ تَرْباءُ ذاتُ‬
‫سدُ فهو مُتَ ّربٌ مُ َ‬
‫وقال ابن ُبزُ ْرجَ كلّ ما ُيصْ َلحُ فهو مَتْرُوبٌ وكلّ ما ُيفْ َ‬
‫تُرابٍ وَترْبَى ومكانٌ َت ِربٌ كثي التّراب وقد تَ ِربَ تَرَبا ورِيحٌ تَ ِربٌ وتَرِبةٌ على النّسَب تَسُوقُ‬
‫التّرابَ ورِيحٌ تَ ِربٌ وَترِبةٌ َحمَلت تُرابا قال ذو الرمة مَرّا سَحابٌ ومَرّا با ِرحٌ تَ ِربُ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « مرا سحاب إل » صدره ل بل هو الشوق من دار توّنا )‬
‫وقيل تَ ِربٌ كثي التّراب وَت ِربَ الشيءُ وريحٌ تَرِبةٌ جاءَت بالتّراب وتَ ِربَ الشيءُ بالكسر أَصابه‬
‫صقَ بالتّراب من‬
‫التّراب وتَ ِربَ الرّجل صارَ ف يده التّراب وتَ ِربَ َترَبا لَ ِزقَ بالتّراب وقيل َل ِ‬
‫ال َفقْر وف حديث فاطمةَ بنتِ قَيْس رضي اللّه عنها وَأمّا معاوِيةُ فَرجُلٌ تَ ِربٌ ل مالَ له أَي فقيٌ‬
‫وتَ ِربَ تَرَبا ومَتْرَبةً َخسِرَ وا ْفَتقَرَ فلَ ِزقَ بالتّراب وَأتْ َربَ اسَتغْنَى و َكثُر مالُه فصار كالتّراب هذا‬
‫ا َلعْرَفُ وقيل أَتْ َربَ قَلّ مالُه قال اللحيان قال بعضهم التّ ِربُ الُحتاجُ وكلّه من التّراب‬
‫والُتْ ِربُ الغَنِيّ إِما على السّلْبِ وإِما على أَن مالَه مِثْلُ التّرابِ والتّتْرِيبُ َكثْرةُ الالِ والتّتْرِيبُ‬
‫قِلةُ الالِ أَيضا ويقال تَرِبَتْ يَدا ُه وهو على الدُعاءِ أَي ل أَصابَ خيا وف الدعاءِ ُترْبا له‬
‫وجَ ْندَلً وهو من الَواهِر الت أُجْرِيَتْ مُجْرَى الَصادِرِ النصوبة على إِضمار الفِعْل غي السَْت ْعمَلِ‬
‫إِظهارُه ف الدّعاءِ كأَنه بدل من قولم َترِبَتْ يَداه وجَ ْندَلَتْ ومِن العرب [ ص ‪ ] 229‬مَن‬
‫يرفعه وفيه مع ذلك معن النصب كما أَنّ ف قولم رَ ْح َمةُ ال ّلهِ عليه معن رَحِمه ال ّلهُ وف‬
‫حسَبِها فعليكَ بِذاتِ‬
‫سمِها ولالِها ولِ َ‬
‫الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم قال تُنْكَحُ الرأَةُ لِي َ‬
‫الدّين تَرِبَتْ يَداكَ قال أَبو عبيد قوله تَ ِربَتْ يداكَ يقال للرجل إِذا قلّ مالُه قد تَ ِربَ أَي افَْتقَرَ‬
‫صقَ بالتّرابِ وف التنيل العزيز أَو مِسْكِينا ذا مَتْرََبةٍ قال وي َروْنَ واللّه أَعلم َأنّ النبّ صلى‬
‫حت َل ِ‬
‫سنِ العرب يقولونا‬
‫اللّه عليه وسلم ل يََت َع ّمدِ الدّعاءَ عليه بالفقرِ ولكنها كلمة جارِيةٌ على أَل ُ‬
‫وهم ل يُريدون با الدعاءَ على الُخاطَب ول وُقوعَ الَمر با وقيل معناها للّه دَرّكَ وقيل أَراد به‬
‫لدّ وأَنه إِن خالَفه فقد أَساءَ وقيل هو دُعاءٌ على القيقة فإِنه قد قال‬
‫الَثَلَ لِيَرى ا َلأْمورُ بذلك ا ِ‬
‫لعائشة رضي اللّه عنها تَربَتْ يَميُنكِ لَنه رأَى الاجة خيا لا قال والوّل الوجه ويعضده قوله‬
‫ف حديث خُزَْيمَة رضي اللّه عنه َأْنعِم صباحا تَ ِربَتْ يداكَ فإِنّ هذا دُعاءٌ له وتَرْغيبٌ ف‬
‫اسِْتعْماله ما َتقَ ّدمَتِ ال َوصِّيةُ به أَل تراه قال َأْنعِم صَباحا ث َعقّبه بتَرِبَتْ يَداكَ وكثيا تَرِدُ للعرب‬
‫ك و َهوَتْ ّأمّه ول أَرضَ‬
‫أَلفاظ ظاهرها ال ّذمّ وإِنا يُريدون با ا َل ْدحَ كقولم ل َأبَ َلكَ ول ُأمّ َل َ‬
‫لك ونوِ ذلك وقال بعضُ الناس ِإنّ قولم َترِبَتْ يداكَ يريد به اسَْتغْنَتْ يداكَ قال وهذا خطأٌ ل‬
‫يوز ف الكلم ولو كان كما قال لقال أَتْرَبَتْ يداكَ يقال أَْت َربَ الرجلُ فهو مُتْ ِربٌ إِذا كثر مالهُ‬
‫فإِذا أَرادوا ال َفقْرَ قالوا َت ِربَ يَتْ َربُ ورجل تَ ِربٌ فقيٌ ورجل تَ ِربٌ لزِقٌ بالتّراب من الاجة ليس‬
‫بينه وبي الَرض شيءٌ وف حديث أَنس رضي اللّه عنه ل يكن رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم‬
‫سَبّابا ول فَحّاشا كان يقولُ لَحَدنا عند الُعاتَبةِ تَ ِربَ جَبِينُه قيل أَراد به دعاءً له بكثرة السجود‬
‫وأَما قوله لبعض َأصْحابه تَ ِربَ َنحْرُكَ فقُتِل الرجُل شهيدا فإِنه ممول على ظاهره وقالوا الترابُ‬
‫لكَ فرَ َفعُوه وإِن كان فيه معن الدعاء لَنه اسم وليس بصدر وليس ف كلّ شيءٍ من الَواهِر‬
‫سقْيُ لكَ ول ال ّرعْيُ لك كانت الَساء‬
‫قيل هذا وإِذ امتنع هذا ف بعض الصادر فلم يقولوا ال ّ‬
‫َأوْل بذلك وهذا النوعُ من الَساء وإِن ا ْرَتفَعَ فإِنّ فيه معن النصوب وحكى اللحيان التّرابَ‬
‫صقٌ بالتراب‬
‫لْب َعدِ قال فنصب كأَنه دعاء والَتْرَبةُ الَسْكَنةُ والفاقةُ ومِسْ ِكيٌ ذُو مَتْرَبةٍ أَي ل ِ‬
‫لَ‬
‫وجل تَ َربُوتٌ ذَلُولٌ فِإمّا أَن يكون من التّراب لذلّتِه وإِما أَن تكون التاء بدلًمن الدال ف‬
‫دَرَبُوت من الدّرْب ٍة وهو مذهب سيبويه وهو مذكور ف موضعه قال ابن بري الصواب ما قاله‬
‫أَبو علي تَ َربُوتٍ أَنّ أَصله دَرَبُوتٌ من الدربة فأَبدل من الدال تاء كما أَبدلوا من التاء دالً ف‬
‫قولم َدوَْلجٌ وأَصله َتوَْلجٌ ووزنه َتفْعَلٌ من وَلَجَ والّتوْلَجُ الكِناسُ الذي َيلِجُ فيه الظب وغيه من‬
‫الوَحْش وقال اللحيان بَكْرٌ تَرَبُوتٌ ُمذَلّلٌ فَخصّ به البَكْر وكذلك ناقة َترَبُوت قال وهي الت‬
‫شفَرِها أَو بُهدْب عينها تَِبعَ ْتكَ قال وقال الَصمعي كلّ ذَلُولٍ من الَرض وغيها‬
‫إِذا أُ ِخ َذتْ ِب ِم ْ‬
‫تَرَبُوتٌ وكلّ هذا من التّراب الذكَرُ والُنثى فيه سواءٌ [ ص ‪ « ] 230‬والتّ ْرتُبُ ا َلمْرُ الثابتُ‬
‫بضم التاءين والتّرْتُبُ العبدُ السّوء ( ‪» ) 1‬‬
‫( ‪ 1‬هذه العبارة من مادة « ترتب » ذكرت هنا خطأ ف الطبعة الول )‬
‫وأَتْ َربَ الرجلُ إِذا مَلَك عبدا مُ ِلكَ ثلث مَرّات والتّرِباتُ الَنامِلُ الواحدة تَرِبةٌ والتّرائبُ‬
‫صدْر وقيل هو ما بي التّرْقُوة إِل الثّ ْندُوةِ وقيل التّرائبُ عِظامُ الصدر وقيل‬
‫مَ ْوضِعُ القِلدةِ من ال ّ‬
‫ما وَلِيَ الَّترْ ُقوَتَيْن منه وقيل ما بي الثديي والترقوتي قال الَغلب العِجْليّ‬
‫أَشْرَفَ َثدْياها على التّرِيبِ ‪َ ...‬لمْ َي ْعدُوَا الّتفْلِيكَ ف النّتُوبِ‬
‫والّتفْلِيكُ مِن فَلّك الّثدْيُ والنّتُوبُ النّهُو ُد وهو ارْتِفاعُه وقيل التّرائبُ أَربعُ أَضلعٍ من َيمْنةِ‬
‫الصدر وأَربعٌ من َيسْرَتِه وقوله عز وجل خُ ِلقَ مِن ماءٍ دا ِفقٍ يَخْرُج من بيِ الصّلْب والتّرائبِ‬
‫قيل التّرائبُ ما تقدّم وقال الفرّاء يعن صُلْبَ الرجلِ وتَرائبَ الرأَةِ وقيل التّرائبُ اليَدانِ‬
‫والرّجْلنِ والعَيْنا ِن وقال واحدتا تَرِيبةٌ وقال أَهل اللغة أَجعون التّرائبُ موضع القِلد ِة من‬
‫صدْرِ وأَنشدوا‬
‫ال ّ‬
‫صقُولةٌ كالسّجَنْجَلِ‬
‫مُهَفْهَفةٌ بَيْضاءُ غَ ْيرُ مُفاضةٍ ‪ ...‬تَراِئبُها َم ْ‬
‫وقيل التّرِيبَتانِ الضّلَعانِ اللّتانِ تَلِيانِ التّرْ ُقوَتَ ْينِ وأَنشد‬
‫و ِمنْ َذهَبٍ َيلُوحُ على تَرِيبٍ ‪َ ...‬ك َلوْنِ العاجِ ليس له ُغضُونُ‬
‫حرِ والّثغْرةُ ُثغْرَةُ النّحْرِ وهي‬
‫حرُ وهو موضِعُ القِلدةِ واللّّبةُ موضع النّ ْ‬
‫صدْرُ فيه النّ ْ‬
‫أَبو عبيد ال ّ‬
‫الَزْمةُ بي التّرْ ُقوَتَ ْي ِن وقال‬
‫وال ّز ْعفَرانُ علَى تَرائِبِها ‪ ...‬شَرِقٌ به اللّبّاتُ والنّحْرُ‬
‫صدْرِ َرأْسَيِ الَنْ ِكبَ ْينِ إِل طَرَفِ ُثغْرة‬
‫صدْرِ مِن َ‬
‫قال والتّرْ ُقوَتانِ العَظْمانِ الُشْرِفانِ ف َأ ْعلَى ال ّ‬
‫لوْفِ لو خُ ِرقَ يقال لما القَلْتا ِن وها الاقِنَتانِ أَيضا‬
‫النّحْر وبا ِطنُ التّرْ ُقوَتَ ْينِ الَواء الذي ف ا َ‬
‫صدْرِ الِنْسانِ َتحْتَ‬
‫ل ْلقُوم قال ابن الَثي وف الديث ذكر التّرِيبةِ وهي َأعْلَى َ‬
‫والذّاقِنةُ َطرَفُ ا ُ‬
‫الذّ َق ِن وجعُها التّرائبُ وتَرِيبةُ الَبعِي مَنْخِرُه ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « وتربية البعي منخره » كذا ف الحكم مضبوطا وف شرح القاموس الطبع بالاء‬
‫الهملة بدل الاء )‬
‫والتّرابُ َأصْلُ ذِراعِ الشاة أُنثى وبه فسر شر قولَ عليّ كرّم اللّه وجهه لَِئنْ وَلِيتُ بن ُأمَيّةَ‬
‫لَْن ُفضَنّ ُهمْ َن ْفضَ ال َقصّابِ التّرابَ الوَذِمةَ قال وعن بال َقصّابِ هنا السّبُعَ والتّرابُ َأصْلُ ذِراعِ‬
‫الشاةِ والسّبُعُ إِذا أَ َخذَ شاةً قََبضَ على ذلك الَكانِ فََن َفضَ الشّاةَ الَزهريّ طَعامٌ تَ ِربٌ إِذا تَ َل ّوثَ‬
‫بالتّراب قال ومنه حديث عليّ رضي اللّه عنه َنفْضَ القَصّاب الوِذامَ التّرِبةَ الَزهري التّرابُ الت‬
‫َسقَطَتْ ف التّرابِ فََتتَرّبَتْ فالقَصّابُ يَ ْن ُفضُها ابن الَثي التّرابُ جع َت ْربٍ تفيفُ تَ ِربٍ يريد‬
‫شدّ با‬
‫سقُوطِها ف التّراب والوَذِمةُ الُ ْنقَطِعةُ ا َلوْذامِ وهي السّيُورُ الت يُ َ‬
‫اللّحُومَ الت َت َعفّ َرتْ ب ُ‬
‫عُرى الدّْلوِ قال الَصمعي سأَلْتُ [ ص ‪ ] 231‬شُعبةَ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « قال الصمعي سألت شعبة إل » ما هنا هو الذي ف النهاية هنا والصحاح والختار‬
‫ف مادة وذم والذي فيها من اللسان قلبها فالسائل فيها مسؤول ) عن هذا الَرْفِ فقال ليس‬
‫هو هكذا انا هو َن ْفضُ ال َقصّابِ الوِذامَ التّرِبةَ وهي الت قد َسقَطَتْ ف التّرابِ وقيل الكُرُوشُ‬
‫حصُلُ فيها الترابُ مِنَ ا َلرْتَعِ والوَذِمةُ الت أُ ْخمِلَ باطِنُها والكُرُوشُ وَذِمةٌ‬
‫سمّى َترِبةً لَنا يَ ْ‬
‫ُكلّها ُت َ‬
‫خمْلِها الوَ َذمُ ومعن الديث لئن وَلِيتُهم لُطَهّرَنّهم من الدّنَسِ ولُطَيّبَنّهُم‬
‫خمَ َلةٌ ويقال لِ َ‬
‫لَنا مُ ْ‬
‫سنّ يقال هذه تِ ْربُ هذه أَي ِلدَتُها وقيل تِ ْربُ الرّجُل الذي وُِلدَ‬
‫لبْثِ والتّ ْربُ اللّدةُ وال ّ‬
‫بعد ا ُ‬
‫معَه وأَكثر ما يكون ذلك ف ا ُلؤَنّثِ يقال هي تِرْبُها وهُما ِترْبان والمع َأتْرابٌ وتارََبتْها صارت‬
‫تِرْبَها قال كثي عزة‬
‫تُتا ِربُ بِيضا إِذا اسْتَ ْلعَبَتْ ‪ ...‬كأُدْم الظّباءِ تَرِفّ الكَباثا‬
‫سنٌ إذْ ليست هُناك وِلدةٌ‬
‫وقوله تعال ُعرُبا أَتْرَابا فسّره ثعلب فقال الَتْرابُ هُنا ا َلمْثالُ وهو حَ َ‬
‫والتّ َرَبةُ والتّرِبةُ والتّرْباء نَبْتٌ سُ ْهلِيّ ُمفَرّضُ الوَ َرقِ وقيل هي شَجرة شاكةٌ وثرتا كأَنا ُبسْرَة‬
‫سلَحُ عنها الِبلُ التهذيب‬
‫مُعَلّقةٌ مَنْبِتُها السّهْلُ والَ ْزنُ وتِهامةُ وقال أَبو حنيفة التّرِبةُ َخضْراءُ تَ ْ‬
‫ف ترجة رتب الرّتْباءُ الناقةُ الُ ْنَتصِبةُ ف سَيْرِها والتّرْباء الناقةُ الُ ْندَفِنةُ قال ابن الَثي ف حديث‬
‫عمر رضي اللّه عنه ذِكر تُرَبةَ مثال ُهمَزَة وهو بضم التاء وفتح الراء وادٍ قُ ْربَ مكة على َيوْمي‬
‫ب مواضع ويَتْ َربُ بفتح‬
‫منها وتُرَبةُ وادٍ من َأوْدية اليمن وتُرَبةُ والتّرَبَة والتّرْباء وتُرْبانُ وأَتا ِر ُ‬
‫الراء َموْضعٌ قَريبٌ من اليمامة قال الَشجعي‬
‫و َعدْتَ وكان الُلْفُ منكَ َسجِّيةً ‪ ...‬مواعِيدَ عُرقُوبٍ أخاهُ بِيَ ْت َربِ‬
‫ب وقال عُرقُوبٌ من العَمالِيقِ ويَتْ َربُ من بِلدِهم‬
‫قال هكذا رواه أَبو عبيدة بَيَتْ َربِ وأَنكر بيَثْ ِر ِ‬
‫ول تَسْكُن العمالِيقُ يَثْ ِربَ وف حديث عائشة رضي اللّه عنها كُنّا بِتُرْبانَ قال ابن الَثي هو‬
‫موضع كثي الياه بينه وبي الدينة نو خسة فَرا ِسخَ وتُرْبةُ موضع ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « وتربة موضع إل » هو فيما رأيناه من الحكم مضبوط بضم فسكون كما ترى‬
‫والذي ف معجم ياقوت بضم ففتح ث أورد الثل ) من بِلدِ بن عامرِ بن مالك ومن أَمثالم‬
‫عَرَفَ َبطْنِي بَ ْطنَ تُرْبةَ ُيضْرَب للرجل يصي إِل المرِ الَليّ بعد الَمرِ الُ ْلتَبِس وا َلثَ ُل لعامر بن‬
‫مالك أَب الباء والتّ ْربِيّة حِنْطة َحمْراء وسُنْبلها أَيضا أَحرُ ناصِعُ الُمرة وهي رَقِيقة تَنَْتشِر مع‬
‫أَدْنَى بَرْد أَو ريح حكاه أَبو حنيفة‬

‫( ‪)1/227‬‬

‫( ترتب ) أَبو عبيد التّرْتُب الَمر الثابت ابن الَعراب التّرْتُب التّراب والتّرْتُب العَ ْبدُ السّوءُ‬

‫( ‪)1/231‬‬

‫( ترعب ) تَ ْرعَبٌ وتَبْرَعٌ موضعان بَّينَ صَرْفُهم إِياهُما أَن التاءَ أَصلٌ‬

‫( ‪)1/231‬‬

‫ضدّ الراحةِ َتعِبَ َي ْتعَبُ َتعَبا فهو َتعِبٌ َأعْيا [ ص ‪ ] 232‬وأَْتعَبه‬


‫( تعب ) الّتعَبُ شدّةُ العَناءِ ِ‬
‫ب ومُ ْتعَبٌ ول تقل مَتْعُوبٌ وَأْتعَبَ فلن ف َعمَلٍ يُمارِسُه إِذا َأْنصَبَها فيما َحمّلَها‬
‫غيُه فهو َتعِ ٌ‬
‫سوْقِ أَو السّيْرِ الَثيثِ وأَْتعَبَ العَ ْظمَ َأعْنَتَه‬
‫وَأ ْعمَلَها فيه وأَْتعَبَ الرجُلُ رِكابَه إِذا َأعْجَلَها ف ال ّ‬
‫لبْ ِر وبعيٌ مُتْعَبٌ انْكَسَرَ عَ ْظمٌ من عِظامِ َيدَْيهِ أَو رِ ْجلَ ْيهِ ث جَبَرَ فلم يَلْتَئِم جَبْرُه حت ُحمِلَ‬
‫بعدَ ا َ‬
‫عليه ف الّتعَبِ فوقَ طاقتِه فتََتمّم كَسْرُه قال ذو الرمّة‬
‫إِذا نالَ منها نَظْرةً هِيضَ َقلْبُه ‪ ...‬با كاْنهِياضِ الُ ْتعَبِ الُتََت ّممِ‬
‫وأَْتعَبَ إِناءَه و َقدَحَه ملَه فهو مُ ْتعَبٌ‬

‫( ‪)1/231‬‬
‫( تغب ) الّتغَبُ الوَسَخُ والدّرَنُ وَتغِبَ الرجلُ َي ْتغَبُ َتغَبا فهو َتغِبٌ هَ َلكَ ف دِينٍ أَو دُنْيا‬
‫ب وما فيه َتغْبةٌ أَي َعيْبٌ تُ َردّ به شَهادتُه وف بعض‬
‫وكذلك الوَتَغُ وَتغِبَ َتغَبا صار فيه عَيْ ٌ‬
‫الَخبار ل ُتقْبَلُ شَهادةُ ذي َتغَْبةٍ قال هو الفاسدُ ف دِينهِ َو َعمَلِه وسُوءِ أَفعالِه قال الزمشري‬
‫شدّدا قال ول يلو أَن يكون َتغِّبةً َت ْفعِلةً من غَبّبَ مبالغة ف غَبّ الشيءُ إِذا فَسَد‬
‫ويروى َتغِّبةٍ مُ َ‬
‫أَو من غَبّبَ الذّئبُ الغَنَم إِذا عاثَ فيها ويقال لِلقَحْطِ َتغَبةٌ وللجُوع الُبرْقُوعِ َتغَب ٌة وقول ا ُلعَطّلِ‬
‫ا ُلذَلِيّ‬
‫َل َعمْري لقد َأ ْعلَنْتَ ِخرْقا مُبَرّأً ‪ ...‬منَ الّتغْبِ َجوّابَ الَهاِلكِ أَ ْروَعا‬
‫قال َأعْ َلنْتَ أَ ْظهَ ْرتَ َموْتَه والَتغْبُ القَبيحُ والرّيَبةُ لواحدة َتغْبةٌ وقد َتغِبَ يَ ْتغَبُ‬

‫( ‪)1/232‬‬

‫حشُ‬
‫لوْلَ وف الصحاح الّتوْلَبُ الَ ْ‬
‫( تلب ) الَتوْلَبُ وَلدُ الَتانِ من الوَحْشِ إِذا اسْتَ ْكمَل ا َ‬
‫وحُكي عن سيبويه أَنه صروف لَنه َف ْوعَ ٌل ويقال للَتانِ ُأمّ َتوْلَبٍ وقد يُسْتَعارُ للِنسانِ قال‬
‫َأوْسُ بن حَجَر يصف صبيّا‬
‫صمِتُ بالاءِ َتوْلَبا َج ِدعَا‬
‫وذاتُ ِه ْدمٍ عارٍ نَواشِرُها ‪ُ ...‬ت ْ‬
‫وإِنا ُقضِيَ على تائه أَنا َأصْلٌ وواوِه بالزيادة لَن َف ْوعَلً ف الكلم أَكثر من َتفْعَلُ الليث يقال‬
‫تَبّا لفلن وَتلْبا يُتْبِعونه التّبّ والَتالِبُ الَقاتِلُ والتّلِبّ رَجل من بن العَ ْنبِ عن ابن الَعراب‬
‫وأَنشد ل ُهمّ ان كان َبنُو عَميَهْ َرهْطُ التّلِبّ هَؤُل َم ْقصُورَهْ قد أَ ْج َمعُوا ِل َغدْرةٍ مَشْهُورَهْ فاْبعَثْ‬
‫عليهم سَنةً قاشُورَهْ َتحَْت ِلقُ الالَ احْتِلقَ النّورَهْ أَي أُخْ ِلصُوا فلم يُخاِلطْهم غيُهم من قومهم‬
‫هَجا َرهْطَ التّلِبّ بسَبَبِه التهذيب التّلِبّ اسم رجلٍ من بن تيم وقد رَوى عن النب صلى اللّه‬
‫عليه وسلم شيئا‬

‫( ‪)1/232‬‬

‫( تلب ) هذه ترجة ذكرها الوهري ف أَثناء ترجة تلب وغَلّطه الشيخ أَبو ممد بن بري ف‬
‫لبّ أَن يذكر ف فصل تلَب لَنه رباعي والمزة الُول وصل والثانية أَصل‬
‫ذلك وقال حق اتْ َ‬
‫لبّ‬
‫لبّ الشيءُ اتْلِئْبابا اسْتَقامَ وقيل انَْتصَبَ [ ص ‪ ] 233‬واتْ َ‬
‫ووزنه ا ْفعَلَلّ مثلُ ا ْط َمَأنّ اْت َ‬
‫لبّ والسم‬
‫الشيءُ والطريقُ امَْتدّ وا ْستَوى ومنه قول الَعراب يصف فرسا إِذا انَْتصَبَ اتْ َ‬
‫صدْرَه ورأْسَه قال لبيد‬
‫لبّ الِمارُ أَقام َ‬
‫التّلْبيبةُ مثل ال ّط َمأْنِينةِ واْت َ‬
‫لبّ يَحُومُ‬
‫سجُورةً تتَ غابةٍ ‪ ...‬من القُرَْنتَ ْينِ واْت َ‬
‫فَأوْرَدَها مَ ْ‬
‫وذكر الَزهري ف الثلثي الصحيح عن الَصمعي الُ ْتلَئِبّ الُسَْتقِيمُ قال والُسْ َلحِبّ مثلُه وقال‬
‫لبّ إِذا امتدّ وا ُلتْلَئِبّ الطريقُ ا ُل ْمَتدّ‬
‫الفرّاء التّلْبِيبةُ من اْت َ‬

‫( ‪)1/232‬‬

‫( تنب ) التّنّوبُ شجر عن أَب حنيفة‬

‫( ‪)1/233‬‬

‫( توب ) الّتوْبةُ الرّجُوعُ من الذّنْبِ وف الديث الّن َدمُ َتوْبةٌ والّت ْوبُ مثلُه وقال الَخفش الّت ْوبُ‬
‫جع َتوْبةٍ مثل عَزْم ٍة وعَ ْز ٍم وتابَ إِل ال ّلهِ يَتُوبُ َتوْبا وَتوْبةً ومَتابا أَنابَ ورَجَعَ عن ا َلعْصيةِ إِل‬
‫الطاعةِ فأَما قوله‬
‫تُبْتُ إِلَ ْيكَ َفَتقَبّلْ تابَت ‪ ...‬وصُمْتُ َربّي فََتقَبّ ْل صامَت‬
‫لفّة لَنّ هذا الشعر ليس بؤَسّس كله أَل‬
‫ض ْربٍ من ا ِ‬
‫صوْمَت فأَبدَلَ الواو أَلفا ل َ‬
‫إِنا أَراد َتوْبَت و َ‬
‫ترى أَن فيها‬
‫أَ ْدعُوكَ يا َربّ مِن النارِ الّت ‪َ ...‬أ ْعدَ ْدتَ لِلْ ُكفّارِ ف القِيامة‬
‫فجاء بالت وليس فيها أَلف تأْسيس وتابَ ال ّلهُ عليه و ّفقَه لَها ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬أي للتوبة )‬
‫ورَجل َتوّابٌ تائِبٌ إِل ال ّلهِ وال ّلهُ َتوّابٌ يَتُوبُ علَى عَ ْبدِه وقوله تعال غافِرِ الذّنْبِ وقابِلِ الّتوْب‬
‫صدَرَ كالقَول وأَن يكون جع َتوْبةٍ كَ َلوْزةٍ وَلوْزٍ وهو مذهب البد‬
‫يوز أَن يكون عَنَى به ا َل ْ‬
‫وقال أَبو منصور أَصلُ تابَ عادَ إِل ال ّلهِ ورَجَعَ وأَنابَ وتابَ ال ّلهُ عليه أَي عادَ عليه با َل ْغفِرة‬
‫وقوله تعال وتُوبُوا إِل اللّه َجمِيعا أَي عُودُوا إِل طَاعتِه وأَنيبُوا إِليه وال ّلهُ التوّابُ يَتُوبُ على‬
‫عَ ْبدِه ب َفضْله إِذا تابَ إِليهِ من ذَنْبه واسْتَتَبْتُ فُلنا عَ َرضْتُ عليهِ الّتوَْبةَ ما اقْتَرَف أَي الرّجُوعَ‬
‫والّن َدمَ على ما فَرَطَ منه واسْتَتابه سأَلَه أَن يَتُوبَ وف كتاب سيبويه والتّ ْتوِبةُ على َتفْعِلةٍ من ذلك‬
‫وذكر الوهريّ ف هذه الترجة التابوت أَصله تاُبوَةٌ مثل َترْ ُقوَةٍ وهو َفعْ ُلوَةٌ فلما سكنت الواو‬
‫انْقلبت هاءُ التأْنيث تاءً وقال القاسم بن معن ل تَختلف لغةُ قُريشٍ والَنصارِ ف شيءٍ من القرآن‬
‫إِلّ ف التّابُوتِ فلغةُ قريش بالتا ِء ولغةُ الَنصار بالاءِ قال ابن بري التصريفُ الذي ذكره‬
‫الوهري ف هذه اللفظة حت ردّها إِل تابوت َتصْرِيفٌ فا ِسدٌ قال والصواب أَن يُذكر ف فصل‬
‫تبت لَنّ تاءَه أَصلية ووزنه فاعُولٌ مثل عاقُولٍ وحاطُومٍ والوقْفُ عليها بالتاءِ ف أَكثر اللغات‬
‫ومن وقف عليها بالاءِ فإِنه أَبدلا من التاءِ كما أَبدلا ف الفُرات حي وقف عليها بالاءِ وليست‬
‫تاءُ الفرات بتاءِ تأْنيث وإِنا هي أَصلية من نفس الكلمة قال أَبو بكر بن ماهد التّابُوتُ بالتاءِ‬
‫قِراءة الناس جيعا ولغة الَنصار التابُوةُ بالاءِ [ ص ‪] 234‬‬

‫( ‪)1/233‬‬

‫( ثأب ) ثَئِبَ الرّجُل ( ‪) 1‬‬


‫( ‪ 1‬قوله « ثئب الرجل » قال شارح القاموس هو كفرح عازيا ذلك للسان ولكن الذي ف‬
‫الحكم والتكملة وتبعهما الجد ثأب كعن )‬
‫َثأَبا وتَثا َءبَ وتََثّأبَ أَصابَه َكسَلٌ وتَوصِيمٌ وهي الّثؤَباءُ َممْدود والّثؤَباءُ من التّثاؤُب مثل الُطَواءِ‬
‫من الّتمَطّي قال الشاعِر ف صفة مُهْر فافْتَرّ عن قارِحِه تَثاؤُبُهْ وف الثل َأ ْعدَى مِن الّثؤَباءِ ابن‬
‫السكيت تَثاءَبْتُ على تَفاعَلْتُ ول تقل تَثاوَبْتُ والتّثا ُؤبُ أَن يأْكُلَ الِنْسان شيئا أَو َيشْربَ‬
‫شيئا َتغْشاهُ له فَتْرة كََثقْلةِ النّعاس من غَي غَشْيٍ عليه يقال ُثئِبَ فلن قال أَبو زيد تََثّأبَ َيتََثّأبُ‬
‫ب من الشّيْطان وإِنا جعله من الشّيْطانِ‬
‫تَثؤّبا من الّثؤَباءِ ف كتاب المز وف الديث التّثا ُؤ ُ‬
‫كَراهِيةً له لَنه إِنا يكون مِن ِثقَلِ الَبدَ ِن وامْتِلئه واستِرخائِه ومَيْلِه إِل ال َكسَل والنوم فأَضافه إِل‬
‫حذِيرَ من السبَب الذي يَتَوّلدُ‬
‫الشيطان لَنه الذي َي ْدعُو إِل إِعطاء الّنفْس شَ ْهوَتَها وأَرادَ به الَت ْ‬
‫منه وهو الّتوَسّع ف الَ ْط َعمِ والشّبَعِ فيَ ْثقُل عن الطّاعاتِ ويَكْسَلُ عن الَيْرات والَْثَأبُ شجر‬
‫يَنْبُتُ ف بُطُون ا َلوْدية بالبادية وهو على ضَرْب التّي يَنْبُت ناعِما كأَنه على شاطئِ نَهر وهو‬
‫َبعِيدٌ من الاءِ يَ ْزعُم النّاسُ أَنا شجرة َسقِيّةٌ واحدتُه َأْثأَبةٌ قال ال ُكمَيْتُ‬
‫وغادَرْنا الَقاوِلَ ف مَكَرّ ‪َ ...‬كخُشْبِ الَْثَأبِ الَُتغَطْرسِينا‬
‫قال الليث هي َشبِيهةٌ بشَجَرة تسميها العجم النّشْك وأَنشد ف سَ َلمٍ أَو أَْثَأبٍ وغَرْ َقدِ قال أَبو‬
‫لوْز‬
‫حنيفة الَْثأَبةُ َدوْحةٌ مِحْللٌ واسِعةٌ َيسْتَظِلّ تَحتَها ا ُللُوفُ من الناسِ تَنْبُتُ نباتَ شجَر ا َ‬
‫ووَرَقُها أَيضا كنحو وَرقِه ولا ثَر مثلُ التي ا َلبَْيضِ ُيؤْكل وفيه كَراهةٌ وله حَبّ مثل حَبّ التّي‬
‫وزِنادُه جيدة وقيل الَْثَأبُ شِبْه ال َقصَبِ له رؤوسٌ كَرؤُوس ال َقصَب وشَكِي كشَ ِكيِه فَأمّا قوله‬
‫قُلْ لَب قَيْسٍ خَفِيفِ الَثََبهْ فعلى تفيف المزة إِنا أَراد َخفِيفَ الَْثأَبة وهذا الشاعر كأَنه ليس‬
‫من لغته المز لَنه لو هز ل ينكسر البيت وظنّه قوم لغة وهو َخ َطأٌ وقال أَبو حنيفة قال بعضهم‬
‫الَثْب فاطّرَح المزة وأَبْقى الثاءَ على سُكونا وأَنشد‬
‫حنُ ِمنْ فَ ْلجٍ بَأعْلى ِشعْبِ ‪ُ ...‬مضْطَرِب الْبانِ أَثِيثِ الَثْبِ‬
‫ونَ ْ‬

‫( ‪)1/234‬‬
‫( ثبب ) ابن الَعراب الثّبابُ الُلُوس وثَبّ إِذا َجلَس ُجلُوسا مَُتمَكّنا وقال أَبو عمرو ثَبْثَبَ إِذا‬
‫جلَس مُتمكّنا‬

‫( ‪)1/234‬‬

‫حمُ الَبسُوط على‬


‫( ثرب ) الثّ ْربُ َشحْم رَقِيقٌ َيغْشَى الكَرِشَ والَمْعاءَ وجعُه ثُرُوبٌ والثّ ْربُ الشّ ْ‬
‫حمِ ال ُكلْيََتيْن معَ الثّ ْربِ وف‬
‫شْ‬‫ا َلمْعاءِ والَصارِينِ وشاة َثرْباءُ عَظيمة الثّ ْربِ وأَنشد شر وأَنْتُم بِ َ‬
‫الديث نَهى عن الصّلةِ إِذا صا َرتِ الشمسُ [ ص ‪ ] 235‬كالَثا ِربِ أَي إِذا َتفَرّقَت و َخصّت‬
‫حمُ الرّقيق الذي ُيغَشّي الكَرِشَ‬
‫ب وهي الش ْ‬
‫مَ ْوضِعا دون موضع عند ا َلغِيب شَبّهها بالثّرُو ِ‬
‫وا َلمْعاءَ الواحد ثَ ْربٌ وجعها ف القلة أَْث ُربٌ والَثا ِربُ جع المع وف الديث انّ الُنا ِفقَ يؤَخّر‬
‫ال َعصْرَ حت إِذا صا َرتِ الشمسُ كَثَ ْربِ الَبقَرة صلّها والثّرَباتُ الَصابعُ والتّثْريبُ كالّتأْنيب‬
‫والّتعِْييِ والسِْتقْصاءِ ف ال ّل ْومِ والثّا ِربُ ا ُلوَبّخُ يقال ثَ َربَ وثَرّب وأَثْ َربَ إِذا وَبّخَ قال ُنصَيْبٌ‬
‫إِن لَكْ َرهُ ما كَ ِرهْتَ ِمنَ الّذي ‪ُ ...‬يؤْذِيكَ سُوء ثَنائِه ل َيثْ ِربِ‬
‫وقال ف أَثْ َربَ‬
‫أَل ل َيغُرّنّ امْرَأً ِمنْ تِلدِه ‪ ...‬سَوامُ َأخٍ دان الوسِيطةِ مُثْ ِربِ‬
‫قال مُثْ ِربٌ قَلِيلُ العَطا ِء وهو الذي َي ُمنّ با َأعْطَى وَث ّربَ عليه لمَه وعَيّره ب َذنْبه وذكّرَه به وف‬
‫التنيل العزيز قال ل َتثْرِيبَ عليكم الَي ْومَ قال الزجاج معناه ل إِفسادَ عليكم وقال ثعلب معناه‬
‫شغْفِ من الشّغاف قال بِشْر وقيل هو لُتبّعٍ‬
‫ل ُت ْذكَرُ ذنُوبُكم قال الوهريّ وهو من الثّ ْربِ كال ّ‬
‫َفعَ َفوْتُ َعنْهُم َع ْفوَ غَيْرِ مُثَ ّربٍ ‪ ...‬وتَرَ ْكتُهُم لعِقابِ َي ْومٍ َس ْرمَدِ‬
‫سدُ‬
‫خلّطُ ا ُلفْ ِ‬
‫وثَرّبْتُ عليهم وعَرّبْتُ عليهم بعن إِذا قَبّحْتَ عليهم فعْلَهم وَا ُلثَ ّربُ ا ُلعَيّرُ وقيل الُ َ‬
‫لدّ ول ُيثَ ّربْ قال‬
‫خلِيطُ وف الديث إِذا َزنَتْ َأ َمةُ أَحدِكم فَلَْيضْ ِربْها ا َ‬
‫والتّ ْثرِيبُ الِفْسادُ والتَ ْ‬
‫الَزهري معناه ول ُيبَكّتْها ول ُيقَ ّرعْها بعد الضّ ْربِ والتقْريعُ أَن يقول الرجل ف وَجه الرجْل‬
‫عَيْبَه فيقول َفعَلْتَ كذا وكذا والتّبْكِيتُ قَرِيبٌ منه وقال ابن الَثي أَي ل ُيوَبّخْها ول ُيقَ ّرعْها‬
‫بالزّنا بعد الضرب وقيل أَراد ل َيقْنَعْ ف ُعقُوبتها بالتثرِيبِ بل يضرِبُها الدّ فِإنّ زنا الِماء ل‬
‫يكن عند العرب مَكْروها ول مُنْكَرا فَأمَرَهم َبدّ الماء كما َأمَرَهم بدّ الَرائر ويَثْ ِربُ مدينة‬
‫سيدنا رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم والنّسَبُ إِليها يَثْ َربِيّ ويَثْ ِربِيّ وأَثْ َربِيّ وأَث ِربِيّ فتحوا الراء‬
‫استثقالً لتوال الكسرات وروى عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه نَهَى أَن يقالَ للمدينة َيثْ ِربُ‬
‫وساها طَيْبةَ كأَنه كَرِه الثَ ْربَ لَنه فَسادٌ ف كلم العرب قال ابن الَثي يَثْ ِربُ اسم مدينة النب‬
‫صلى اللّه عليه وسلم قدية فغَيّرها وساها طَيْبةَ وطابةَ كَراهِيةَ التّثْرِيبِ وهو ال ّل ْومُ والَتعْيي وقيل‬
‫هو اسم أَرضِها وقيل سيت باسم رجل من العَمالِقة وَنصْلٌ يَثْ ِربِيّ وأَثْ ِربِيّ مَنْسوب إِل يَثْربَ‬
‫وقوله وما هو إِلّ اليَثْرِبِيّ ا ُلقَطّعُ زعَم بعضُ الرّواة أَن الراد باليثرب السّ ْهمُ ل الّنصْلُ وأَن َيثْ ِربَ‬
‫ل ُي ْعمَلُ فيها النّصالُ قال أَبو حنيفة وليس كذلك لَنّ النّصالَ تُعملُ بِيَثْ ِربَ وبوادي القُرى‬
‫وبالرّ َق ِم وبغَيْ ِر ِهنّ من [ ص ‪ ] 236‬أَرض الجاز وقد ذكر الشعراء ذلك كثيا قال الشاعر‬
‫وأَثْرَبِيّ سِنْخُه مَ ْرصُوفُ أَي مشدودٌ بالرّصافِ والثّ ْربُ أَرض حِجارتُها كحجارة الَرّة إِل أَنا‬
‫ب موضع‬
‫بِيضٌ وأَثا ِر ُ‬

‫( ‪)1/234‬‬

‫( ثرقب ) الثّرْقُبِّيةُ والفُرْقُِبّيةُ ثِيابُ َكتّانٍ بيضٌ حكاها يعقوب ف البدل وقيل من ثياب مصر‬
‫يقال ثوب ثُرْقُبّ وفُرْقُبِيّ‬

‫( ‪)1/236‬‬

‫( ثعب ) َثعَبَ الاءَ وال ّدمَ ونوَها َي ْثعَبهُ َثعْبا َفجّره فانَْثعَبَ كما يَنَْثعِبُ ال ّدمُ من ا َلنْف قال‬
‫الليث ومنه اشُْتقّ مَ ْثعَبُ الطَر وف الديث ييءُ الشّهيدُ يومَ القيامةِ وجُرْحُه يَ ْثعَبُ دَما أَي‬
‫يَجْري ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه صَلّى وجُرْحُه يَ ْثعَب دَما وحديث سعدٍ رضي اللّه عنه‬
‫فقَ َطعْتُ نَساهُ فانَْثعَبَتْ َجدّيةُ ال ّدمِ أَي سالَتْ ويروى فاْنَبعَثَتْ وانَْثعَبَ الطَرُ كذلك وماءٌ َثعْبٌ‬
‫وَثعَبٌ وُأْثعُوبٌ وأُْثعُبانٌ سائل وكذلك ال ّدمُ الَخية مَثّلَ با سيبويه وفسرها السياف وقال‬
‫اللحيان الُْثعُوبُ ما انَْثعَبَ والّثعْبُ مَسِيلُ الوادي ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « والثعب مسيل إل » كذا ضبط ف الحكم والقاموس وقال ف غي نسخة من‬
‫الصحاح والثعب بالتحريك مسيل الاء ) والمع ُثعْبانٌ وجَرى َفمُه ثَعابِيبَ كسَعابِيبَ وقيل هو‬
‫َبدَ ٌل وهو أَن َيجْري منه ماءٌ صافٍ فيه َتدّدٌ والَ ْثعَبُ بالفتح واحد مَثاعِبِ الِياضِ واْنَثعَبَ الاءُ‬
‫جَرى ف الَ ْثعَبِ والّثعْبُ والوَقيعةُ والغَدير ُكلّه من مَجامع الاء وقال الليث والّثعْبُ الذي‬
‫ب وهو عندي‬
‫جوّد الليث ف تفسي الّثعْ ِ‬
‫جتَمعُ ف مَسيلِ الطر من الغُثاء قال الَزهري ل ُي َ‬
‫يَ ْ‬
‫صةً وقيل‬
‫خمُ الطويلُ الذكرُ خا ّ‬
‫الَسِيلُ نفسُه ل ما يتمع ف الَسِيل من الغُثاء والّثعْبانُ الَّيةُ الضّ ْ‬
‫كلّ حَّيةٍ ُثعْبانٌ والمع ثَعابيُ وقوله تعال فأَْلقَى عَصاه فإِذا هي ُثعْبانٌ مُبِيٌ قال الزجاج أَراد‬
‫ليّاتِ فإِن قال قائل كيف جاء فإِذا هي ُثعْبانٌ مبي وف موضع آخر َتهْتَزّ كأَنا جانّ‬
‫الكبيَ من ا َ‬
‫والانّ الصغيُ من اليّات فالواب ف ذلك َأنّ َخ ْلقَها خَ ْلقُ الثّعبانِ العظي ِم واهْتِزازُها وحَرَكَتُها‬
‫وخِفّتُها كاهْتِزازِ الانّ و ِخفّتِه قال ابن شيل الَيّاتُ كلها ُثعْبانٌ الصغي والكبي والِناث‬
‫والذّكْرانُ وقال أَبو خَيْرة الثعبانُ الَّيةُ الذكَر‬
‫لّيةُ‬
‫ونو ذلك قال الضحاك ف تفسي قوله تعال فإِذا هي ُثعْبان مبي وقال قطرب الثّعبانُ ا َ‬
‫خمٌ عظيم أَحر‬
‫ضْ‬‫ليّاتِ َ‬
‫صفَر الَ ْشعَ ُر وهو من أَعظمِ الَيّات وقال شر الثّعبانُ من ا َ‬
‫الذكرُ ا َل ْ‬
‫َيصِيدُ الفأْر قال وهي ببعض الواضع ُتسْتَعار لل َفأْر وهو أَنفَعُ ف البَيْتِ من السّنانِي قال حيد بن‬
‫ثور‬
‫َشدِيدٌ َتوَقّيهِ الزّمامَ كأَنا ‪ ...‬نَرى بَتوَقّيهِ الِشاشةَ أَرْ َقمَا‬
‫فلمّا أَتَتْه أَْنشَبَتْ ف خِشاشِه ‪ ...‬زِماما كَُثعْبانِ الَماطةِ مُحْ َكمَا‬
‫والُثْعبانُ الوَجْهُ الفَخْم ف حُسْن بيَاضٍ وقيل [ ص ‪ ] 237‬هو الوَ ْجهُ الضّخْم قال‬
‫إِنّي رَأَيتُ أُثْعبانا َجعْدَا ‪ ...‬قد خَرَجَتْ َبعْدي وقالَتْ نَ ْكدَا‬
‫خمُ ف حُسْن وبَياضٍ قال ومنهم مَن يقول وجهٌ أُْثعُبانِيّ ابن‬
‫قال الَزهري والَْثعَبِيّ الوَجْه الضّ ْ‬
‫العراب من أَساءِ الفأْر الِبرّ والّثعْبةُ والعَ ِرمُ والّثعْبةُ ضَ ْربٌ من الوَزَغ تُسمى سامّ َأبْرَصَ غي أَنا‬
‫ل ْلقِ جاحظةُ العيني ل تَلْقاها أَبدا إِلّ فاتِحةً فاها وهي مِن شَرّ الدّوابّ تَ ْل َدغُ‬
‫َخضْراءُ الرأْس وا َ‬
‫فل يَكادُ يَبْرَأُ سَلِيمُها وجعها ُثعَبٌ وقال ابن دريد الّثعْبةُ داّبةٌ َأ ْغلَظُ من الوَزَغةِ َتلْسَعُ ورُبا‬
‫سعَفاتُ اللّوات يَ ِليَ القِلَبةَ‬
‫لنّازُ كالّثعَبةِ فالَواف ال ّ‬
‫قَتَلَتْ وف الثل ما الَواف كالقِلَبةِ ول ا ُ‬
‫والُنّازُ الوَزَغةُ ورأَيت ف حاشية نسخة من الصحاح موثوق با ما صورته قال أَبو سهل هكذا‬
‫وجدته بط الوهريّ الّثعْبة بتسكي العي قال والذي قرأْته على شيخي ف المهرة بفتح العي‬
‫والّثعْبةُ نبتةٌ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « والثعبة نبتة إل » هي عبارة الحكم والتكملة ل يتلفا ف شيء إل ف الشبه به‬
‫فقال ف الحكم شبيهة بالثعلة وف التكملة بالثوعة ) شَبِيهة بالّثعْلةِ إِل أَنا أَخْشَن ورقا وساقُها‬
‫َأغْبَرُ وليس لا َحمْل ول مَنْفعةَ فيها وهي من شجر البل َتنْبُت ف مَنابِت الّثوَعِ ولا ظِلّ كَثِيفٌ‬
‫كلّ هذا عن أَب حنيفة والّثعْبُ شجر قال الليل الّثعْبانُ ماء الواحد َثعْبٌ وقال غيه هو الّثغْبُ‬
‫بالغي العجمة‬

‫( ‪)1/236‬‬

‫( ثعلب ) الّثعْلَبُ من السّباع مَعْروفة وهي الُنثى وقيل الُنثى َثعْلبةٌ والذكر َثعْلَبٌ وُثعْلُبانٌ قال‬
‫غاوِي بن ظالِم السّ َلمِيّ وقيل هو لَب ذر الغفاري وقيل هو لعَبّاس بن مِرْداس السّلَمي رضي‬
‫اللّه عنهم‬
‫أَ َربّ َيبُولُ الّثعْلبانُ برَأْسِه ‪َ ...‬ل َقدْ ذَلّ مَن بالَتْ عليهِ الثّعالِبُ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « أرب ال » كذا استشهد الوهري به على قوله والذكر ثعلبان وقال الصاغان‬
‫والصواب ف البيت الثعلبان تثنية ثعلب )‬
‫الَزهري الّثعْلَبُ الذكرُ و الُنثى ثُعالةٌ والمع ثَعالِبُ و ثَعالٍ عن اللحيان قال ابن سيده ول‬
‫ُيعْجِبُن قوله وأَما سيبويه فإِنه ل يز ثَعالٍ إِلّ ف الشعر كقول رجل من يَشْكُرَ‬
‫حمٍ ُتَتمّرهُ ‪ ...‬مِن الثّعال ووَخْزٌ ِمنْ أَرانِيها‬
‫لَها أَشارِيرُ ِمنْ َل ْ‬
‫وو ّجهَ ذلك فقال إِن الشاعر َلمّا اضْ ُطرّ إِل الياءِ أَبْدلَها مَكانَ الباءِ كما يُ ْبدِلُها مكانَ المزة‬
‫وأَرضٌ مَُثعْلِبةٌ بكسر اللم ذاتُ ثَعالِبَ وأَما َقوْلُهم أَرضٌ مَ ْثعَلةٌ فهو من ثُعالةَ ويوز أَيضا أَن‬
‫يكون من َثعْلَبَ كما قالوا مَ ْعقَرةٌ لَرض كثية العَقاربِ وَثعْلَبَ الرّجلُ وتََثعْلَبَ جَُبنَ وراغَ‬
‫على التّشْبِيه ب َع ْدوِ الّثعْلَب قال َفإِنْ رَآن شاعِرٌ تََثعْلَبا ( ‪) 3‬‬
‫( ‪ 3‬قوله « فإِن رآن » ف التكملة بعده وإن حداه الي أو تذايله )‬
‫وَثعْلَبَ الرّجلُ من آخَر فَرَقا والّثعْلَبُ َطرَفُ ال ّرمْح الداخِلُ ف جُّبةِ [ ص ‪] 238‬‬
‫السّنانِ وَثعْلَبُ ال ّرمْحِ مادَخَلَ ف جُّبةِ السّنان منه والّثعْلَبُ الُحْرُ الذي َيسِيلُ منه ماءُ الطر‬
‫خ َرجُ الاءِ من جَرِينِ التمر وقيل إِنه إِذا نُشِرَ الّتمْر ف الَرِينِ فَخشُوا عليه الطَر‬
‫والّثعْلَبُ مَ ْ‬
‫لحْر الّثعْلَبُ والّثعْلَبُ مَخْرَج الاءِ من الدّبارِ‬
‫َعمِلُوا له ُجحْرا َيسِي ُل منه ماءُ الطر فاسم ذلك ا ُ‬
‫سقَى َيوْما ودَعا فقامَ أَبو لُبابَة فقال‬
‫لوْضِ وف الديث أَن النبّ صلى اللّه عليه وسلم اسَْت ْ‬
‫أَو ا َ‬
‫يارسولَ ال ّلهِ إِنّ التمرَ ف الَراِبدِ فقال رسولُ ال ّلهِ صلى ال ّلهُ عليه وسلم اللهم ا ْسقِنا حت َيقُومَ‬
‫سدّ َثعْلَبَ‬
‫سدّ َثعْلَبَ مِرَْبدِه بإِزارِه أَو رِدائِه فمُطِرْنا حت قامَ أَبو لُبابةَ ُعرْيانا َي ُ‬
‫أَبُو لُبابةَ عُريانا َي ُ‬
‫جفّفُ فيه التمرُ وَثعْلبُه َثقْبُه الذي يَسِيلُ منه ماءُ الطَر أَبو عمرو‬
‫مِرْبدِه بإِزارِه وا ِلرَْبدُ موضع يُ َ‬
‫لذْع من النّخْل وقال ف موضع آخر هو أَصلُ الفَسِيلِ إِذا قُطِع من‬
‫الّثعْلَب َأصْلُ الراكُوب ف ا ِ‬
‫صعُصُ والّثعْلَبةُ السْتُ وداءُ الّثعْلَبِ عِ ّلةٌ مَعْرُوفةٌ يَتناثَرُ منها الشعَرُ وَثعْلَبة اسم‬
‫ُأمّه والّثعْلَبةُ ال ُع ْ‬
‫غلب على القَبيلة والّثعْلَبتان َثعْلبةُ بن َجدْعاءَ بن ُذهْلِ بن رُومانَ بن جُ ْن َدبِ بن خارِجةَ بن َسعْدِ‬
‫بن ُفطْرةَ بن طَيّىءٍ وَثعْلبةُ بن رُومانَ بن جُ ْن َدبٍ قال عَمرو بن مِ ْلقَط الطائي من قصيدة َأوّلا‬
‫يا َأ ْوسُ َلوْ نالَ ْتكَ أَرْماحُنا ‪ ...‬كُنْتَ َك َمنْ تَهْوي به الاوَِيهْ‬
‫َيأْب لِيَ الّثعْلَبَتَانِ الّذي ‪ ...‬قال خُباجُ ا َلمَةِ الرّاعَِيهْ‬
‫الُباجُ الضّراط وأَضافَه إِل الَمة ليكون أَخَسّ لا و َجعَلها راعِيةً لكونا َأ ْهوَنَ من الت ل تَ ْرعَى‬
‫وُأمّ جُ ْندَب َجدِيلةُ بنْتُ سَُبيْعِ بن عَمرو من ِحمْيَر وإِليها يُ ْنسَبون والثّعالِبُ قَبائِلُ من العَ َربِ‬
‫شَتّى َثعْلَبةُ ف بن أَ َسدٍ وَثعْلَبةُ ف بن َتمِيمٍ وَثعْلبةُ ف طيئٍ وثَعلبةُ ف بن رَبِيع َة وقول الَغلب‬
‫جاريةٌ من َقيْسٍ ابنِ َثعْلََبهْ ‪ ...‬كَرِيةٌ َأنْسابُها وال َعصَبَهْ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « أنسابا » ف الحكم أخوالا )‬
‫إِناأَرادَ من قَيْسِ بن َثعْلب َة فاضْطُرّ فأَثبت النون قال ابن جن الذي أُرى أَنه ل يُردف هذا البيت‬
‫وما جَرى مَجْراه أَن ُيجْرِيَ ابنا َوصْفاعلى ما قبله ولو أَراد ذلك َلحَذف التنوين ولكنّ الشاعر‬
‫أَراد أَن ُيجْرِيَ ابناعلى ما قَ ْبلَه بدلً منه وإِذا كان بدلً منه ل يُجعل معه كالشيءِ الواحد‬
‫فوجَب لذلك أَن ُينْوى اْنفِصالُ ابن ما قبله وإِذا ُقدّر بذلك فقد قام بنفسه ووجَبَ أَن ُيبْتَدأَ‬
‫فاحتاج إِذا إِل ا َللِفِ لئل يلزم البتداءُ بالساكن وعلى ذلك تقول َكلّمت زيدا ابن بكر كأَنك‬
‫تقول كلّمت زيدا كلّمت ابن بكر لَن ذلك حكم الَبدَل إِذ الَبدَلُ ف التقدير من جلة ثانية غي‬
‫الملة الت الُ ْبدَلُ منه منها والقول ا َلوّل مذهب سيبويه وثُعيلِبات موضع والّثعْلَبِّيةُ أَن‬
‫َي ْع ُدوَالفرسُ َع ْدوَ الكلب والّثعْلَبِّيةُ موضع بطريق مكة‬
‫[ ص ‪] 239‬‬

‫( ‪)1/237‬‬

‫( ثغب ) الّثغْبُ والّثغَبُ والفتح أَكثرُ ما َبقِيَ من الاءِ ف بطنِ الوادي وقيل هو َبقِّيةُ الاءِ العَ ْذبِ‬
‫حطّتْ َحفَ َرتْ أَمثالَ القُبورِ والدّبار‬
‫ف الَرض وقيل هو أُ ْخدُودٌ َتحَْتفِرهُ الَسايِلُ من عَلُ فإِذا انْ َ‬
‫صفُو ويَبْرُد فليس شيءٌ َأصْفَى منه ول‬
‫صفّقُه الرّيحُ وَي ْ‬
‫فَيمْضي السّيْلُ عنها ويُغادِرُ الاءَ فيها فُت َ‬
‫سمّيَ الاءُ بذلك الكانِ وقيل الّثغَبُ ال َغدِيرُ يكون ف ظلّ َجبَل ل ُتصِيبُه الشمس فيَبْرُد‬
‫أَبْ َردَ ف ُ‬
‫ماؤُه والمع ِثغْبانٌ مثل شَبَثٍ وشِبْثانٍ وُثغْبانٌ مثل َحمَل و ُحمْلن قال الَخطل‬
‫شعْشَعةٍ بِثغْبانِ البِطاح‬
‫وثالثةٍ من العَسَل ا ُلصَفّى ‪ ...‬مُ َ‬
‫ومنهم من يرويه ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ومنهم من يرويه إل » هو ابن سيده ف مكمه كما يأت التصريح به بعد ) بُثغْبانٍ‬
‫بضم الثا ِء وهو على لغة َثغْبٍ بالسكان ك َع ْب ٍد وعُبْدانٍ وقيل كلّ َغدِيرٍ َثعْبٌ والمع أَثْغابٌ‬
‫ستَ ْنقَعٍ ف صَخْ َرةٍ أَو جَهْلةٍ قليلٌ وف حديث ابن مسعود‬
‫ب ماءٌ صار ف مُ ْ‬
‫وثِغابٌ الليث الّثغَ ُ‬
‫صفْوُه وَبقِيَ َكدَرُه أَبو عبيد‬
‫رضي اللّه عنه ما َشبّهْتُ ما غَبَرَ من الدنيا إِل بَثغْبٍ قد َذهَبَ َ‬
‫الّثغْبُ بالفتح والسكون الُ ْطمَِئنّ من الواضع ف أَعلى البل يَسَْت ْنقِعُ فيه ماءُ الطر قال عَبيدٌ‬
‫ص ّف ُق صفْوُه ِبمُدامِ‬
‫ولقد تَحُلّ با كأَنّ مُجاجَها ‪َ ...‬ثغْبٌ ُي َ‬
‫وقيل هو غَديرٌ ف َغلْظٍ من الَرضِ أَو على صَخْرة ويكون قليلً وف حديث زياد فُثِئَتْ بِسُللةٍ‬
‫ب وقال ابن الَعراب الّثغَبُ ما استَطال ف الَرض ما َي ْبقَى مِن السّيْل إِذا اْنحَسَر‬
‫من ماء َثغْ ٍ‬
‫يَ ْبقَى منه ف حَ ْيدٍ من الَرض فالاءُ بكانِه ذلك َثغَبٌ قال واضْطُرّ شاعر إِل إِسْكان ثانِيه فقال‬
‫وف يَدي مِثْ ُل ماءِ الّثغْبِ ذُو شُطَبٍ ‪ ...‬أَنّي بِحَيْثُ يَهُوسُ اللّيْثُ والّنمِرُ‬
‫شَبّه السيفَ بذلك الاءِ ف رِقّتِه وصَفائه وأَراد لَن ابن السكيت الّثغْبُ تَحَْتفِرُه الَسايِلُ مِن عَلُ‬
‫ب وها جيعا َثغْبٌ وَثغَبٌ قال الشاعر‬
‫فالاءُ َثغْبٌ والكانُ َثغْ ٌ‬
‫ص ّفقُه الصّبا ‪ ...‬قَرارةَ نِهْيٍ َأْتأَقَتْها الرّواِئحُ‬
‫وما َثغَبٌ باتَتْ ُت َ‬
‫ل ْمدِ والمعُ ُثغْبانٌ وأَنشد ابن سيده بيت الَخطل بُثغْبان البطاح ابن الَعراب‬
‫والّثغَبُ َذ ْوبُ ا َ‬
‫الُثغْبان مَجاري الاء وبي كلّ َثغْبَ ْينِ طَريقٌ فإِذا زادتِ الِياهُ ضاقتِ الساِلكُ فدَقّتْ وأَنشد مَدافِعُ‬
‫ُثغْبانٍ َأضَرّ با الوَبْلُ‬

‫( ‪)1/239‬‬

‫صفْر قال‬
‫( ثغرب ) الّثغْرِبُ الَسنان ال ّ‬
‫حكَ َب ْعدَما ‪ ...‬جَلَتْ بُرْقُعا عن ِثغْ ِربٍ مُتناصِلِ‬
‫ول عَ ْيضَموزٌ تُ ْنزِرُ الضّ ْ‬

‫( ‪)1/239‬‬

‫( ثقب ) الليث الّثقْبُ مصدر َثقَبْتُ الشيءَ َأْثقُبهُ َثقْبا والّثقْبُ اسم لا نفَذ الوهري الّثقْبُ‬
‫بالفتح واحد الّثقُوبِ غيه الّثقْبُ الَ ْرقُ النا ِفذُ بالفتح والمع أَْثقُبٌ وُثقُوبٌ والّثقْبُ بالضم‬
‫جع ُثقْبةٍ ويُجمع أَيضا عَلى [ ص ‪ُ ] 240‬ثقَبٍ وقد َثقَبَه يَ ْثقُبه َثقْبا وَثقّبه فانَْثقَبَ ُشدّد للكثرة‬
‫حجِناتٍ َيتََثقّبْن الُبهَرْ ودُرّ مُثَقّبٌ أَي مَثْقوبٌ والِ ْثقَبُ اللةُ‬
‫وتََثقّب وتََثقّبَه كَثقَبَه قال العجاج بِ َ‬
‫ب واحدها مَثْقُوبٌ والَُثقّبُ بكسر القاف لقب شاعر من‬
‫الت يُ ْثقَبُ با وُلؤْلُؤاتٌ مثَاقِي ُ‬
‫عبدالقَيْسِ معروف سُمي به لقوله‬
‫ظَهَ ْرنَ بِكِ ّلةٍ و َسدَْلنَ رَقْما ‪ ...‬وَثقّبْنَ الوَصاوِصَ للعُيُونِ‬
‫ص وهو َثقْبٌ ف السّتْر وغيه على مِقْدار‬
‫صوَ ٍ‬
‫صنٍ العَبْدي والوصاوِصُ جع وَ ْ‬
‫ح َ‬
‫واسه عائذ بن مِ ْ‬
‫العَيْن ُينْظَر منه وَثقّبَ عُودُ العَرْفَجِ مُطِرَ فَلنَ عُودُه فإِذا ا ْسوَدّ شيئا قيل قد َقمِلَ فإِذا زاد قليلً‬
‫صلُح أَن يُؤكل فإِذا َتمّتْ خُوصَتُهُ قيل قد أَ ْخوَصَ وَتَثقّبَ الِ ْلدُ إِذا‬
‫قيل قد أَدْب وهو حينئذ َي ْ‬
‫ل َلمُ والّثقُوب مصدر النارِ الثاقبةِ وال َكوْكَبُ الثاقِبُ ا ُلضِيءُ وتَ ْثقِيبُ النار َتذْكِيَتُها وَثقَبَتِ‬
‫َثقّبَه ا َ‬
‫النارُ تَ ْثقُبُ ُثقُوبا وثَقابةً اّتقَ َدتْ وَثقّبَها هو وأَْثقَبها وتََثقّبها أَبو زيد تََثقّبْتُ النارَ فأَنا أَتَثقّبُها تََثقّبا‬
‫حصْت لا ف الَرض ث َجعَلْت‬
‫وأُْثقِبُها ِإثْقابا وَثقّبْتُ با تَ ْثقِيبا ومَسّكْتُ با َت ْمسِيكا وذلك إِذا َف َ‬
‫عليها َبعَرا وضِراما ث دَفَ ْنتَها ف التراب ويقال تََثقّبْتُها تََثقّبا حي َت ْقدَحُها والثّقابُ والّثقُوب ما‬
‫أَْثقَبَها به وأَشْعَلَها به من دِقاقِ العِيدان ويقال هَبْ ل َثقُوبا أَي ُحرَاقا وهو ما أَْثقَبْتَ به النارَ أَي‬
‫ب وهو‬
‫أَو َقدْتَها به ويقال َثقَبَ الزّْندُ يَ ْثقُب ُثقُوبا إِذا َسقَطَتِ الشّرارةُ وأَْثقَبْتُها أَنا إِثقابا وزَْندٌ ثاقِ ٌ‬
‫الذي إِذا ُق ِدحَ ظَهَرت نارُه وشِهابٌ ثاقِبٌ أَي ُمضِيءٌ وَثقَبَ ال َكوْكَبُ ُثقُوبا أَضاء وف التنيل‬
‫العزيز وما أَدراكَ ما الطّارِقُ النجمُ الثاقِبُ قال الفرّاء الثاقِبُ ا ُلضِيءُ وقيل النجم الثاقِبُ زُحَلُ‬
‫حقَ بَِبطْن السماء فقد َثقَبَ‬
‫والثاقِبُ أَيضا الذي ارتفع على النجوم والعرب تقول للطائر إِذا لَ ِ‬
‫صدّيق‬
‫وكلّ ذلك قد جاءَ ف التفسي والعرب تقول أَْثقِبْ نارَكَ أَي َأضِئْها للمُوقِد وف حديث ال ّ‬
‫رضي اللّه عنه ننُ َأْثقَبُ الناسِ أَنسابا أَي أَوضَحُهم وأَنوَرُهم والثّاقِبُ ا ُلضِي ُء ومنه قَولُ‬
‫الجاج لبن عباس رضي اللّه عنهما إِنْ كان َلمِ ْثقَبا أَي ثاقِبَ العِلْم ُمضِيئَه والِ ْثقَبُ بكسر اليم‬
‫العاِلمُ الفَ ِطنُ وَثقَبتِ الرائحةُ َس َطعَتْ وهاجَتْ وأَنشد أَبو حنيفة‬
‫سكِ ثاقِب‬
‫بِريحِ خُزامَى طَ ّلةِ ِمنِ ثِيابِها ‪ ...‬ومِنْ َأ َرجٍ من َجيّد ا ِل ْ‬
‫الليث َحسَبٌ ثاقِبٌ إِذا وُصِفَ بشُ ْهرَتِه وارْتِفاعِه الَصمعي حَسَبٌ ثاقِبٌ نَيّر [ ص ‪] 241‬‬
‫مَُتوَ ّقدٌ وعِلمٌ ثاقِبٌ منه أَبو زيد الّثقِيبُ من الِبل الغَزِيرةُ اللّبِ وَثقَبتِ الناقةُ تَ ْثقُبُ ُثقُوبا وهي‬
‫ثاقِبٌ غَزُرَ لَبنُها على فاعل ويقال إِنا لَثقِيبٌ مِن الِبلِ وهي الت تُحالِبُ غِزارَ الِبلِ فََتغْزُرُهنّ‬
‫وَثقَبَ رَأْيُه ُثقُوبا َن َفذَ وقولُ أَب حَّيةَ الّنمَيْري‬
‫ت آياتٍ عَ َل ْيهِ وَلمْ أَقُلْ ‪ِ ...‬منَ العِ ْلمِ إِلّ باّلذِي أَنا ثاقِبُه‬
‫ونَشّ ْر ُ‬
‫حذَف أَو جاءَ به على يا سارِقَ الليلةِ ورجل مِ ْثقَبٌ نا ِفذُ الرّأْي وأُْثقُوبٌ دَخّالٌ‬
‫أراد ثاقِبٌ فيه ف َ‬
‫ف ا ُلمُور وَثقّبَه الشّيْبُ وَثقّبَ فيه الَخية عن ابن ا َلعْراب ظَهَرَ عليه وقيل هو َأوّلُ ما َيظْهَرُ‬
‫لمْرة من الرّجال والنساءِ والصدر الثّقابةُ وقد َثقَبَ يَ ْثقُبُ والِ ْثقَبُ‬
‫شدِيدُ ا ُ‬
‫والّثقِيبُ والّثقِيبةُ ال ّ‬
‫طريق ف َحرّ ٍة وغَلْظٍ وكان فيما مَضى طَريقٌ بي اليَمامةِ والكُوفة يُسمّى مِ ْثقَبا وثُقَيْبٌ طَرِيقٌ‬
‫ِبعَيْنِه وقيل هو ماء قال الراعي‬
‫جدَيْ ُثقَيْبٍ َحيْثُ لحَتْ طَراِئ ُقهْ‬
‫أَ َج ّدتْ مَراغا كالُلءِ وأَرْ َزمَتْ ‪ ...‬بَِن ْ‬
‫التهذيب وطَريقُ العِراق من الكوفة إِل مكة يقال له مِ ْثقَبٌ ويَ ْثقُبُ موضع بالبادِية‬

‫( ‪)1/239‬‬

‫سنُ‬
‫( ثلب ) ثَ َلبَه يَ ْثلِبُه ثَلْبا لمَه وعابَه وصَ ّرحَ بالعيب وقالَ فيه وتََن ّقصَه قال الراجز ل ُيحْ ِ‬
‫الّتعْرِيضَ إِلّ َثلْبا غيه الثّلْبُ ِشدّةُ ال ّل ْومِ والَ ْخذُ باللّسان وهو الِ ْثلَبُ َيجْري ف العُقُوباتِ‬
‫سنُ الّتعْرِيضَ إِلّ ثلبا ( ‪) 1‬‬
‫والثّلْب ومَثَل ل ُيحْ ِ‬
‫( ‪ 1‬قوله « إل ثلبا » كذا ف النسخ فان يكن ورد ثالب فهو مصدره وال فهو تريف ويكون‬
‫الصواب ما تقدم أعله كما ف اليدان والصحاح )‬
‫والَثالِبُ منه والَثالِبُ العُيُوبُ وهي ا َلثْلَبةُ والَ ْثلُب ُة ومَثالِبُ ا َلمِيِ والقاضِي مَعايِبُه ورَجلٌ ِثلْبٌ‬
‫وثَلِبٌ َمعِيبٌ وثَلَبَ الرّجُلَ ثَلْبا طَرَدَهُ وثَلَبَ الشيءَ قَلَبَه وثَ َلبَه كََث َلمَه على البدل‬
‫ورمْحٌ َثلِبٌ مُتَثَ ّلمٌ قال أَبو العِيال ا ُلذَلِي‬
‫وقد ظَهَرَ السّوابِغُ فِي ‪ِ ...‬همُ والَب ْيضُ والَيلَبُ‬
‫لطّيّ ‪ ...‬ل عارٍ ول َثلِبُ‬
‫ومُطّرِدٌ ِمنَ ا َ‬
‫للُود وقوله ل عارٍ أَي‬
‫الَيلَبُ الدّرُوعُ ا َلعْمُولةُ مِنْ جُلود الِبل وكذلك البَ ْيضُ ُت ْعمَلُ أَيضا من ا ُ‬
‫شقّقةُ ال َق َدمَ ْينِ قال جرير‬
‫شوَى أَي مُتَ َ‬
‫ل عارٍ ِمنَ القِشْر ومنه امْرأَةٌ ثالِبةُ ال ّ‬
‫شوَى ‪َ ...‬عدُوسُ السّرَى ل َيعْرِفُ الكَ ْرمَ جِيدُها‬
‫َل َقدْ وَل َدتْ غَسّانَ ثالِبةُ ال ّ‬
‫ورجل ثِلْبٌ مُنْتَهي الَ َرمِ مُتَكَسّرُ الَسْنانِ [ ص ‪ ] 242‬والمع أَثْلبٌ والُنثى ثِلْبةٌ وأَنكرها‬
‫سنّ ول‬
‫بعضُهم وقال إِنا هي ثِلْبٌ وقد ثَلّبَ تَثْلِيبا والثّلْبُ الشّيخ ُهذَلِّيةٌ قال ابن الَعراب هو الُ ِ‬
‫خصّ بذه اللغة قَبِيلةً من العرب دون أُخرى وأَنشد ِإمّا تَرَيْنِي الَي ْومَ ثِلْبا شاخِصا الشاخِصُ‬
‫يَ ُ‬
‫س َرتْ انيابُه مِن‬
‫الذي ل ُيغِبّ الغَزْوَ وبعي ثِلْبٌ إِذا ل ُي ْلقِحْ والثّلْبُ بالكسر المل الذي انْكَ َ‬
‫الَ َرمِ وتَناثَر هُلْبُ َذنَبِه والُنثى ثِلْبةٌ والمع ِثلَبةٌ مثلُ قِرْدٍ وقِرَدةٍ تقول منه َثلّبَ البعيُ َتثْلِيبا عن‬
‫صدَقةِ الثّلْبُ والنّابُ الثّلْبُ من ذُكور‬
‫الَصمعي قاله ف كتاب الفَرْق وف الديث لم من ال ّ‬
‫الِبِل الذي هَ ِرمَ وتكسّ َرتْ أَسنانُه والنابُ ا ُلسِّنةُ من إِناثِها ومنه حديث ابن العاص كتب إِل‬
‫معاويةَ رضي اللّه عنهما إِنك جَرّبْتَن فو َجدْتَن لستُ بال ُغمْرِ الضّ َرعِ ول بالثّلْبِ الفان ال ُغمْرُ‬
‫الاهلُ والضّ َرعُ الضعيف وَثَلِبَ جِ ْلدُه ثَلَبا فهو ثَلِبٌ إِذا َتقَبّض والثّلِيبُ كَلُ عامَ ْينِ أَ ْسوَدُ‬
‫حكاه أَبو حنيفة عن أَب عمرو وأَنشد‬
‫َرعَ ْينَ َثلِيبا ساعةً ث إِنّنا ‪ ...‬قَ َطعْنا علَيْ ِهنّ الفِجاجَ الطّوامِسا‬
‫والِثْلِبُ والَثْلَبُ التّرابُ والجارة وف لغةٍ فُتاتُ الِجارةِ والترابُ قال شر الَْثلَبُ بلغة أَهل‬
‫الجاز الَجَر وبلغة بن تيم التراب وبفيه الِْثلِبُ والكلمُ الكثي الَثْلَبُ أَي الترابُ والجارة‬
‫قال‬
‫ولكِنّما ُأهْدي لقَ ْيسٍ َهدِّيةً ‪ِ ...‬بفِيّ ِمنِ اهْداها لَه ال ّدهْرَ إِثْلِبُ‬
‫ِبفِيّ متصل بقوله ُأهْدي ث استأْنف فقال له الدهرَ إِثْلِبُ من إِهدائي إِياها وقال رؤبة‬
‫جدْه مِنْهَبا ‪ ...‬تَكْسُو حُروفَ حاجِبَيْه الَْثلَبا‬
‫وإِنْ تُناهِ ْبهُ تَ ِ‬
‫أَراد تُناهِبْه ال َعدْوَ والاء للعَي تَكْسُو حُروفَ حاجَِبيْه الَثْلَبَ وهو التراب تَرمي به قوائمُها على‬
‫صدَرٌ َم ْد ُعوّ به‬
‫حاجبَيْه وحكى اللحيان الِْثلِبَ لكَ والترابَ قال نصبوه كَأنّه دعاء يريد كأَنه م ْ‬
‫حصَ لك والترابَ لك‬
‫لصْ ِ‬
‫حصِ والتّراب حي قالوا ا ِ‬
‫صِ‬‫ل ْ‬
‫وإِن كان اسا كما سنذكره لك ف ا ِ‬
‫وف الديث الوََلدُ للفِراش وللعاهِر الِثْلِبُ الِْثلِبُ بكسر المزة واللم وفتحهما والفتح أَكثر‬
‫الجر والعاهرُ الزان كما ف الديث الخر وللعاهِرِ الجَرُ قيل معناه الرّ ْجمُ وقيل هو كنايةٌ‬
‫عن الَيْبةِ وقيل الَْثلَبُ الترابُ وقيل دُقاقُ الِجارة وهذا ُي َوضّحُ أَن معناه الَيْبةُ إِذ ليس كل‬
‫زانٍ يُرْ َجمُ وهزته زائدة والَثْ َلمُ كالَثْلَبِ عن الجَريّ قال ل أَدْري أََبدَلٌ أَم لغة وأَنشد‬
‫أَحْلِفُ ل ُأ ْعطِي الَبيثَ دِ ْرهَما ‪ ...‬ظُلْما ول ُأ ْعطِيهِ إِلّ الَثْلَما‬
‫ت وهو مِن َنجِيلِ السّباخِ كلها عن كراع والثّلْبُ َلقَبُ‬
‫والَثلِيبُ ال َقدِيُ من النّبْتِ والثّلِيبُ نَبْ ٌ‬
‫رَجل [ ص ‪ ] 243‬والثّلَبُوتُ أَرضٌ قال لبيد‬
‫بأَحِزّةِ الثّلَبُوتِ يَرَْبأُ َفوْقَها ‪َ ...‬قفْرَ الَراقِبِ َخوْفُها آرامُها‬
‫وقال أَبو عبيد َثلَبُوتٌ أَرض فاسقط منه الَلف واللم ونوّن ث قال أرضٌ ول أَدري كيف هذا‬
‫والثّلَبُوتُ اسم وادٍ بي طَيّئٍ وذُبْيانَ‬

‫( ‪)1/241‬‬

‫( ثوب ) ثابَ الرّجُلُ يَثُوبُ َثوْبا وَثوَبانا رجَع بعد ذَهابه ويقال ثابَ فلن إِل اللّه وتابَ بالثاء‬
‫والتاء أَي عادَ ورجعَ إِل طاعته وكذلك أَثابَ بعناه ورجلٌ َتوّابٌ َأوّابٌ َثوّابٌ مُنيبٌ بعن‬
‫ب وثابَ الناسُ اجَْت َمعُوا وجاؤُوا وكذلك الاءُ إِذا اجَْتمَعَ ف‬
‫واحد ورجل َثوّابٌ للذي َيبِيعُ الثّيا َ‬
‫ض وثابَ الشيءُ َثوْبا وُثؤُوبا أَي رَجَعَ قال‬
‫لوْ ِ‬
‫اَ‬
‫و َزعْتُ بِكالِراوةِ أ ْعوَجِيّ ‪ ...‬إِذا وَنَتِ الرّكابُ جَرَى وَثابا‬
‫ويروى وِثابا وهو مذكور ف موضعه وَث ّوبَ كثابَ أَنشد ثعلب لرجل يصف ساقَِي ْينِ إِذا‬
‫اسْتَراحا َب ْعدَ جَ ْهدٍ َثوّبا والثّوابُ النّحْلُ لَنا تَثُوبُ قالَ ساعِدةُ بن ُجؤَّيةَ‬
‫صدّقُها ثَوابٌ يَ ْرعَبُ‬
‫من كل ُمعْنِ َقةٍ وكُلّ عِطافةٍ ‪ ...‬منها ُي َ‬
‫سمُه وصَلَح‬
‫سمُه َثوَبانا وأَثابَ أَقْبَلَ الَخية عن ابن قتيبة وأَثابَ الرّجلُ ثابَ إِليه جِ ْ‬
‫وثابَ ِج ْ‬
‫سنَتْ حالُه ب ْعدَ تَحوّلِه ورجَعَتْ إِليه صِحّتُه وثابَ‬
‫سمُه إِذا ح ُ‬
‫َبدَُنهُ التهذيب ثابَ إِل العَلِيلِ جِ ْ‬
‫لوْض ومَثابُه وَسَطُه الذي يَثُوبُ إِليه الاءُ إِذا‬
‫لوْضُ يَثُوبُ َثوْبا وُثؤُوبا امْتَلَ أَو قا َربَ وثُبةُ ا َ‬
‫اَ‬
‫اسْتُفرِغَ ُحذِفَتْ عَينُه والثّبةُ ما اجْتَمع إِليه الاءُ ف الوادي أَو ف الغائِط قال وإِنا سيت ثُبةً لَن‬
‫الاءَ َيثُوبُ إِليها والاء عوض من الواو الذاهبة من عي الفعل كما عوّضوا من قولم أَقام إِقامةً‬
‫وأَصله إِقْواما ومَثابُ البئر وَسَطها ومَثابُها مقامُ السّاقي من ُعرُوشها على فَم البئر قال القطامي‬
‫يصف البِئر وتَ َهوّرَها‬
‫وما ِلمَثاباتِ العُرُوشِ َبقِيّةٌ ‪ ...‬إِذا اسْتُلّ ِمنْ َتحْتِ العُرُوشِ الدّعائُم‬
‫ومَثابَتُها مَبْلَغُ ُجمُومِ مائِها ومَثابَتُها ما أَشْرَفَ من الجارة َحوْلَها َيقُوم عليها الرّجل أَحيانا كي‬
‫ب ومَثابةُ الِبئْرِ أَيضا طَيّها عن ابن الَعراب قال ابن سيده ل أَدري َأ َعنَى‬
‫ل تُجاحِفَ الدّْلوَ الغَ ْر َ‬
‫ب َطيّها موضِعَ طَيّها أَم عَن الطّيّ الذي هو بِناؤُها بالجارة قال وقَلّما تكون ا َل ْفعَلةُ مصدرا‬
‫وثابَ الاءُ بَلَغ إِل حاله ا َلوّل بعدما يُسَْتقَى التهذيب وبِئْرٌ ذاتُ َثيّبٍ وغَيّثٍ إِذا ا ْسُتقِيَ منها‬
‫عادَ مكانَه ما ٌء آخَر وثَيّبٌ كان ف الَصل ثَ ْي ِوبٌ قال ول يكون الّثؤُوبُ َأوّلَ الشيءِ حت َيعُودَ‬
‫مَرّةً بعد أُخرى ويقال بِئْر لا ثَيْبٌ أَي يَثُوبُ الاءُ فيها والَثابُ صَخْرة َيقُوم السّاقي عليها يثوب‬
‫إِليها الاء [ ص ‪ ] 244‬قال الراعي مُشْرفة الَثاب دَحُول قال الَزهري وسعت العرب تقول‬
‫ال َكلُ بَواضِعِ كذا وكذا مثل ثائِبِ البحر َيعْنُون أَنه َغضّ رَطْبٌ كأَنه ماءُ البحر إِذا فاضَ بعد‬
‫جزْ ٍر وثابَ أَي عادَ ورَجَع إِل َم ْوضِعِه الذي كان أَ ْفضَى إِليه ويقال ثابَ ماءُ البِئر إِذا عا َدتْ‬
‫ُجمّتُها وما أَسْ َرعَ ثاَبتَها والَثابةُ الوضع الذي يُثابُ إِليه أَي ُيرْجَعُ إِليه مرّة بعد أُخرى ومنه قوله‬
‫تعال وإِذ جَعَلْنا البيتَ مَثابةً للناسِ وَأمْنا وإِنا قيل للمنل مَثابةٌ َلنّ أَهلَه َيَتصَرّفُون ف ُأمُورهم‬
‫ث يَثُوبون إِليه والمع الَثابُ قال أَبو إِسحق الَصل ف مَثابةٍ مَثْوَبةٌ ولكن حركةَ الواو ُنقِلَت إِل‬
‫الثاء وتَِبعَت الواوُ الركةَ فانقَلَبَتْ أَلفا قال وهذا إِعلل باتباع باب ثابَ وأَصل ثابَ َث َوبَ‬
‫ولكن الواو قُلبت أَلفا لتحركها وانفتاح ما قبلها قال ل اختلف بي النحويي ف ذلك والَثابةُ‬
‫والَثابُ واحد وكذلك قال الفرّاءُ وأَنشد الشافعي بيت أَب طالب‬
‫لتُ الذّوامِلُ‬
‫مَثابا لَفْناءِ القَبائِلِ كلّها ‪َ ...‬تخُبّ إِليه الَي ْعمَ َ‬
‫وقال ثعلب البيتُ مَثابةٌ وقال بعضهم مَثُوبةٌ ول يُقرْأ با ومَثابةُ الناسِ ومثابُهم مُجَتمَعُهم بعد‬
‫الّتفَرّق وربا قالوا لوضع حِبالة الصائد مَثابة قال الراجز مَتَى مَتَى ُتطّلَعُ الَثابا َلعَلّ شَيْخا مُهْتَرا‬
‫جمَعُ ثَُبةٌ ُثبًى وقد اختلف أَهل‬
‫مُصابَا يعن بالشّيْخِ ال َوعِلَ والثّبةُ الماعةُ من الناس من هذا وتُ ْ‬
‫اللغة ف أَصلها فقال بعضهم هي من ثابَ أَي عادَ ورَجَعَ وكان أَصلها َثوُبةً فلما ضُمت الثاءُ‬
‫لوْض وهو وسَطُه الذي يَثُوب إِليه َبقِّيةُ الاءِ‬
‫حُذفت الواو وتصغيها ُثوَيْبةٌ ومن هذا أُخذ ثُبةُ ا َ‬
‫وقوله عز وجل فاْنفِرُوا ثُباتٍ أَو انْفروا جيعا قال الفرّاءُ معناه فاْنفِرُوا ُعصَبا إِذا ُدعِيتم إِل‬
‫السّرايا أَو ُدعِيتم لتَ ْنفِروا جيعا وروي أَنّ ممد بن سلم سأَل يونس عن قوله عز وجل فاْنفِروا‬
‫ثُباتٍ أَو اْنفِرُوا جيعا قال ثَُبةٌ وثُباتٌ أَي فِرْقةٌ وفِ َرقٌ وقال زهي‬
‫وقد َأ ْغدُو على ثَُبةٍ كِرامٍ ‪ ...‬نَشاوَى وا ِجدِينَ لِما نَشاءُ‬
‫قال أَبو منصور الثّباتُ جَماعاتٌ ف َتفْرِقةٍ وكلّ فِرْقةٍ ثُبةٌ وهذا من ثابَ وقال آخرون الثّبةُ من‬
‫الَسْماءِ الناقصة وهو ف الَصل ثُبَيةٌ فالساقط لم الفعل ف هذا القول وأَما ف القول ا َلوّل‬
‫فالساقِطُ عي الفعل ومَن جعل الَصل ثُبَيةً فهو من ثَبّيْتُ على الرجل إِذا أَْثنَيْتَ عليه ف حياتِه‬
‫وت ْأوِيلُه َجمْعُ مَحاسِِنهِ وإِنا الثّبةُ الماعةُ وثاب القومُ أََتوْا مُتواتِرِين ول يقالُ للواحد والثّوابُ‬
‫جَزاءُ الطاعةِ وكذلك الَثُوبةُ قال اللّه تعال َلمَثُوبةٌ مِن عندِ ال ّلهِ خَ ْيرٌ وَأعْطاه ثَوابَه ومَثُوبََتهُ‬
‫ومَ ْثوَبَتَه أَي جَزاءَ ما َع ِملَه وأَثابَه ال ّلهُ ثَوابَه وأَْثوَبَه وثوّبَه مَثُوبَتَه َأعْطاه إِيّاها وف التنيل العزيز‬
‫هل ُث ّوبَ ال ُكفّارُ ما [ ص ‪ ] 245‬كانوا َيفْعلون أَي جُوزُوا وقال اللحيان أَثاَبهُ ال ّلهُ مَثُوبةً‬
‫حَسََن ًة ومَ ْثوَبةٌ بفتح الواو شاذ منه ومنه قراءة مَن قرأَ لَ ْثوَبةٌ من عند اللّه خَيْرٌ وقد أَْثوَبه ال ّلهُ‬
‫مَ ْثوَبةً حسَنةً فأَظْهر الواو على الَصل وقال الكلبيون ل نَعرِف الَثْوبةَ ولكن الَثابة وَثوّبه ال ّلهُ‬
‫مِن كذا َعوّضه وهو من ذلك واسْتَثابَه سأَله أَن يُثِيبَه وف حديث ابن التّيّهانِ رضي اللّه عنه‬
‫أَثِيبُوا أَخاكم أَي جازُوه على صَنِيعِهِ يقال أَثابَه يُثِيبه إِثابةً والسم الثّوابُ ويكون ف الي والشرّ‬
‫إِل أَنه بالي أَ َخصّ وأَكثر استِعمالً وأَما قوله ف حديث عمر رضي اللّه عنه ل أَعرِ َفنّ أَحدا‬
‫انَْتقَص مِن سُبُلِ الناسِ إِل مَثاباتِهم شيئا قال ابن شيل إِل مَثاباتِهم أَي إِلىمَنازِلم الواحد مَثابةٌ‬
‫قال والَثابةُ ا َلرْجِعُ والَثابةُ ا ُلجْتمَعُ والَنْزِلُ َلنّ أَهلَه يَثُوبُون إِليه أَي ير ِجعُون وأَراد عُمر رضي‬
‫اللّه عنه ل َأعْرِ َفنّ أَحدا اقْتَطع شيئا من طُرُق السلمي وأَدخله دارَه ومنه حديث عائشة رضي‬
‫جمّ مَثابةَ َسفَهِه وف حديث َعمْرو ابن العاص رضي‬
‫اللّه عنها وقولُها ف الَ ْحنَف أَب كانَ يَسَْت ِ‬
‫جدُكَ ؟ قال أَ ِجدُن أَذُوبُ ول أَثُوبُ أَي‬
‫اللّه عنه قِيلَ له ف مَ َرضِه الذي مات فيه َكيْفَ تَ ِ‬
‫ضعُفُ ول أَرجِعُ إِل الصّحة ابن الَعراب يقال لَساس الَبيْتِ مَثاباتٌ قال ويقال لتُراب‬
‫َأ ْ‬
‫الَساس النّثِيل قال وثابَ إِذا انْتَبَه وآبَ إِذا رَجَ َع وتابَ إِذا أَ ْقلَعَ والَثابُ طَيّ الجارة يَثُوبُ‬
‫َب ْعضُها على بعض من َأعْله إِل أَ ْسفَلِه والَثابُ الوضع الذي َيثُوبُ منه الا ُء ومنه بِئْر ما لا ثائِبٌ‬
‫والّث ْوبُ اللّباسُ واحد الَثْوابِ والثّيابِ والمع أَْث ُوبٌ وبعض العرب يهمزه فيقول أَْث ُؤبٌ‬
‫لستثقال الضمة على الواو والمزةُ أَقوى على احتمالا منها وكذلك دارٌ وَأ ْدؤُرٌ وساقٌ وأَ ْسؤُقٌ‬
‫وجيع ما جاءَ على هذا الثال قال معروف بن عبدالرحن لكُلّ َدهْرٍ قد َلبِسْتُ أَْثؤُبا حت ا ْكتَسَى‬
‫الرأْسُ قِناعا أَشْيَبا َأمْلَحَ ل َلذّا ول مُحَبّبا وَأثْوابٌ وثِيابٌ التهذيب وثلثةُ أَْث ُوبٍ بغي هز وأَما‬
‫الَ ْسؤُقُ والَ ْدؤُرُ فمهموزان لَنّ صرف أَ ْدؤُرٍ على دار وكذلك أَ ْسؤُق على ساقٍ والَثْوبُ‬
‫ُحمِل الصّرْفُ فيها على الواو الت ف الَثوْب َنفْسِها والواو تتمل الصرف من غي انماز قال‬
‫ولو طرح المز من َأ ْدؤُر وأَ ْسؤُق لاز على أَن تردّ تلك الَلف إِل أَصلها وكان أَصلها الواو‬
‫كما قالوا ف جاعة النابِ من الِنسان أَنْيُبٌ هزوا لَنّ أَصل الَلف ف الناب ياء ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « هزوا لَن أصل اللف إل » كذا ف النسخ ولعله ل يهمزوا كما يفيده التعليل‬
‫ب وقوله عز وجل وثياَبكَ‬
‫بعده ) وتصغي نابٍ ُنيَيْبٌ ويمع أَنْيابا ويقال لصاحب الثّياب َثوّا ٌ‬
‫فَطَهّرْ قال ابن عباس رضي اللّه عنهما يقول ل تَلْبَسْ ثِيابَك على َم ْعصِيةٍ ول على فُجُورِ ُكفْرٍ‬
‫واحتجّ بقول الشاعر‬
‫ح ْمدِ ال ّلهِ ل َث ْوبَ غادِرٍ ‪ ...‬لَبِسْتُ وَل مِنْ خَزْيةٍ أََتقَنّعُ‬
‫إِن بِ َ‬
‫س ويقال للقَلْبِ وقال الفرّاءُ وثِيابَك َفطَهّرْ أَي ل‬
‫[ ص ‪ ] 246‬وقال أَبو العباس الثّيابُ اللّبا ُ‬
‫ب ويقال وثِيابَك ف َطهّرْ يقول َعمَ َلكَ فَأصْ ِلحْ‬
‫تكن غادِرا فَُتدَنّسَ ثِيابَك فإِنّ الغادِرَ َدنِسُ الثّيا ِ‬
‫سكَ فطَهّر والعرب تَكْن بالثّيابِ عن‬
‫ويقال وثِياَبكَ فطهر أَي َقصّرْ فإِن َت ْقصِيها ُطهْرٌ وقيل َنفْ َ‬
‫سلِي وفلن َدنِسُ الثّيابِ إِذا كان خَبيثَ الفِعْل وا َل ْذهَبِ‬
‫الَنفْسِ وقال َفسُلّي ثياب عن ثِياِبكِ تَنْ َ‬
‫خَبِيثَ العِرْض قال امْ ُرؤُ القَيْس‬
‫ثِيابُ بَن َعوْفٍ طَهارَى َنقِّيةٌ ‪ ...‬وَأوْجُهُ ُهمْ بِيضُ الَسافِرِ غُرّانُ‬
‫وقال‬
‫َرمَوْها بأَثْوابٍ خِفافٍ ول تَرَى ‪ ...‬لا َشبَها ال النّعامَ الَُنفّرا‬
‫َرمَوْها يعن الرّكابَ ِبأَبْدانِهِم ومثله قول الراعي‬
‫فقامَ إِليها حَبْتَرٌ بِسلحِه ‪ ...‬وللّه َثوْبا حَبْتَرٍ أَيّما َفتَى‬
‫لدْرِيّ َلمّا َحضَره الَوتُ دَعا بِثيابٍ ُجدُدٍ‬
‫يريد ما اشَْتمَل عليه َثوْبا حَ ْبتَرٍ من َبدَنِه وف حديث ا ُ‬
‫فَلَِبسَها ث ذكر عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال إِن الَيّتَ يُ ْبعَثُ ف ثِيابِه الت يَموتُ فيها‬
‫قال الطاب أَما أَبو سعيد فقد استعمل الديث على ظاهرهِ وقد رُوي ف تسي الكَ َفنِ أَحاديثُ‬
‫قال وقد تَأوّله بعضُ العلماء على العن وأَراد به الالةَ الت َيمُوت عليها من الَي والشرّ و َعمَلَه‬
‫ب ومنه‬
‫ختَم له به يقال فلن طاهِرُ الثيابِ إِذا َوصَفُوه ِبطَهارةِ الّنفْسِ والبَراءةِ من العَيْ ِ‬
‫الذي يُ ْ‬
‫قوله تعال وثِياَبكَ َفطَهّرْ وفلن دَنِسُ الثّياب إِذا كان خَبِيثَ الفعل وا َلذْهبِ قال وهذا‬
‫كالديث الَخَر يُ ْبعَثُ العَ ْبدُ على ما مات عليه قال الَروِيّ وليس قَولُ من َذهَبَ به إِل‬
‫الَكْفانِ بشيءٍ لَنّ الِنسان إِنا يُ َكفّنُ بعد الوت وف الديث مَن لَبِسَ َث ْوبَ شُهْرةٍ أَلَْبسَه ال ّلهُ‬
‫حقّرَه ف‬
‫صغّرَه ف العُيون ويُ َ‬
‫شمَلُه بالذلّ كما يشملُ الثوبُ الَبدَنَ بأَنْ ُي َ‬
‫تعال َث ْوبَ َمذَّلةٍ أَي َي ْ‬
‫شبّعُ با ل ُيعْطَ‬
‫القُلوب والشهرة ظُهور الشيء ف شُنْعة حت يُشْهِره الناسُ وف الديث الُتَ َ‬
‫كلبِسِ َثوْبَيْ زُورٍ قال ابن الَثي الُشْكِلُ من هذا الديث تثنية الثوب قال الَزهريّ معناه أَن‬
‫الرجل يَجعَلُ لقَميصِه ُكمّ ْينِ أَحدُها فوق الخر ِليُرَى أَن عليه قَميصَي وها واحد وهذا إِنا‬
‫لدّةِ‬
‫يكونُ فيه أَحدُ الّثوْبَيْن زُورا ل الّثوْبانِ وقيل معناه أَن العرب أَكثر ما كانت تَلَْبسُ عند ا ِ‬
‫وا َل ْقدُرةِ إِزارا ورداءً ولذا حي سُئل النب صلى اللّه عليه وسلم عن الصلة ف الثوب الواحد‬
‫جدُ َثوْبَ ْينِ ؟ وفسره عمر رضي اللّه عنه بإِزارٍ ورِداء وإِزار وقميص وغي ذلك‬
‫قال أَو ُكلّكُم َي ِ‬
‫وروي عن إِسحق بن راهُويه قال سأَلتُ أَبا ال َغمْرِ الَعرابّ وهو ابنُ ابنةِ ذي الرّمة عن تفسي‬
‫ذلك فقال كانت العربُ إِذا اجَتمَعوا ف الحافِلِ كانت لم جاعةٌ يَ ْلبَسُ أَحدُهم ثوبي َحسَنَيْن‬
‫سنَ [ ص‬
‫فإِن احتاجوا إِل شَهادةٍ شَ ِهدَ لم بِزُور فُي ْمضُون شَهادتَه بَثوْبَ ْيهِ فيقولون ما أَ ْح َ‬
‫‪ ] 247‬ثِيابَه وما أَحسنَ هَ ْيئَتَه فَيُجيزون شهادته لذلك قال والَحسن أَن يقال فيه ِإنّ التشبّعَ‬
‫با ل ُيعْطَ هو الذي يقول ُأ ْعطِيتُ كذا لشيءٍ ل ُيعْطَه فَأمّا أَنه يَّتصِفُ بصِفاتٍ ليست فيه يريدُ‬
‫س وصَ َلهُ بشيءٍ َخصّه به فيكون بذا القول قد‬
‫أَنّ اللّه تعال منَحَه ِإيّاها أَو يُريد َأ ّن بعضَ النا ِ‬
‫جع بي كذبي أَحدها اتّصافُه با ليس فيه أَو أَ ْخذُه ما ل يأْ ُخذْه والخَر ال َك ِذبُ على ا ُلعْطِي‬
‫وهو ال ّلهُ أَو الناسُ وأَراد بثوب زُورٍ هذين الاَليْن ال ّلذَْينِ ارْتَ َكبَهما واتّصفَ بما وقد سبق أَن‬
‫الثوبَ يُطلق على الصفة الحمودة والذمومة وحينئذ يصح التشبيه ف التثنية لِنه َشبّه اثني‬
‫باثني واللّه أَعلم ويقال َث ّوبَ الدّاعِي تَ ْثوِيبا إِذا عاد مرّة بعد أُخرى ومنه تَ ْثوِيبُ الؤذّن إِذا‬
‫نادَى بالَذانِ للناس إِل الصلة ث نادَى بعد‬
‫( يتبع )‬

‫( ‪)1/243‬‬
‫( ( ) تابع ‪ ) 1‬ثوب ثابَ الرّجُلُ يَثُوبُ َثوْبا وَثوَبانا رجَع بعد ذَهابه التأْذين فقال الصلةَ‬
‫رَحكم اللّه الصلةَ َي ْدعُو إِليها َعوْدا بعد َبدْء والتّ ْثوِيبُ هو الدّعاء للصلة وغيها وأَصله َأنّ‬
‫الرجلَ إِذا جاءَ مُسَْتصْرِخا ل ّوحَ بثوبه لِيُرَى ويَشَْتهِر فكان ذلك كالدّعاء فسُمي الدعاء تثويبا‬
‫لذلك وكلّ داعٍ مَُث ّوبٌ وقيل إِنا ُسمّي الدّعاء تَ ْثوِيبا من ثاب َيثُوبُ إِذا رجَع فهو رُجُوعٌ إِل‬
‫الَمر بالُبادرة إِل الصلة فإِنّ الؤَذّن إِذا قال حَيّ على الصلة فقد دَعاهم إِليها فإِذا قال بعد‬
‫ذلك الصلةُ خيٌ من الّنوْم فقد رجَع إِل كلم معناه البادرةُ إِليها وف حديث بِلل أَمرَن رسولُ‬
‫اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَنْ ل ُأَثوّبَ ف شيءٍ من الصلةِ إِلّ ف صلةِ الفجر وهو قوله‬
‫الصلةُ خيٌ من الّنوْم مرتي وقيل التّثْويبُ تثنية الدعاء وقيل التثويب ف أَذان الفجر أَن يقول‬
‫الؤَذّن بعد قوله حيّ على الفلح الصلةُ خي من الّنوْم يقولا مرتي كما يُثوّب بي الَذاني‬
‫الصلةَ رحكم اللّه الصلةَ وأَصلُ هذا كلّه من تَ ْثوِيب الدعاء مرة بعدَ اخرى وقيل التّثوِيبُ‬
‫الصلةُ بعدَ الفَريضة يقال تََثوّبت أَي َت َط ّوعْت بعد الكتُوبة ول يكون التّ ْثوِيبُ إِل بعد الكتوبة‬
‫وهو العود للصلة بعد الصلة وف الديث إِذا ُث ّوبَ بالصلة فأْتُوها وعليكم السّكِينةُ والوَقارُ‬
‫قال ابن الَثي التّثْويبُ ههنا إِقامةُ الصلة وف حديث أُم سلمة أَنا قالت لعائشة رضي اللّه عنها‬
‫حي أَرادت الُروجَ إِل البصرة إِنّ َعمُودَ الدّين ل يُثابُ بالنساءِ ِإ ْن مالَ تريد ل يُعادُ إِل‬
‫اسْتِوائه من ثابَ يَثُوبُ إِذا رجَع ويقال َذهَبَ مالُ فلنٍ فاسْتَثابَ مالً أَي ا ْستَرْجَع مالً وقال‬
‫الكميت‬
‫ي و ْهوَ مُوَفّرٌ َأمْوالَها‬
‫ستَثِيبُ بالِه ‪ ...‬فُتغِ ُ‬
‫إِنّ العَشِيةَ تَ ْ‬
‫وقولم ف الثلِ هو َأ ْطوَعُ من ثَوابٍ هو اسم رجل كان يُوصَفُ بالطّواعِيةِ قال الَخفش بن‬
‫شهاب‬
‫وكنتُ ال ّدهْرَ َلسْتُ أُطِيع أُنْثَى ‪َ ...‬فصِ ْرتُ اليومَ أَ ْطوَعَ مِن ثَوابِ‬
‫التهذيب ف النوادر أَثَبْتُ الّث ْوبَ إِثابةً إِذا َك َففْتَ مَخايِطَه ومَلَلْتُه ِخطْتُه الِياطَة الُول بغي كَفّ‬
‫والثائبُ الرّيحُ الشديدةُ تكونُ ف َأوّلِ ا َلطَر وَثوْبانُ اسم رجل [ ص ‪] 248‬‬

‫( ‪)1/247‬‬

‫( ثيب ) الثّيّبُ من النساءِ الت َت َزوّجَتْ وفارَقَتْ َزوْجَها بأَيّ و ْجهٍ كان َب ْعدَ َأنْ مَسّها قال أَبو‬
‫اليثم امرَأةٌ ثَيّبٌ كانت ذاتَ َزوْج ث ماتَ عنها زوجُها أَو طُلّقت ث ر َجعَتْ إِل النكاح قال‬
‫صاحب العي ول يقال ذلك للرجل إل أَن يقال وَلدُ الثّيّبَ ْينِ وولد البِكْرَْينِ وجاء ف الب‬
‫جلَدانِ وُيغَرّبانِ وقال الَصمعي امرأَة ثَيّبٌ ورجل ثيّب إِذا كان قد‬
‫الثّيّبانِ يُرْجَمانِ والبِكْرانِ يُ ْ‬
‫دُخِلَ به أَو دُخِلَ با الذكَرُ والُنثى ف ذلك سواء وقد ثُيّبَتِ الرأَ ُة وهي مُثَيّبٌ التهذيب يقال‬
‫ثُيّبَتِ الرأَةُ َتثْيِيبا إِذا صارت ثَيّبا وجع الثّيّبِ من النساءِ ثَيّباتٌ قال اللّه تعال َثيّباتٍ وأَبْكارا‬
‫وف الديث الثّيّبُ بالثيبِ جَ ْل ُد مائةٍ ورَ ْجمٌ بالجارة ابن الَثي الثّيّبُ مَن ليس بِبِكْر قال وقد‬
‫يُ ْط َلقُ الثّيّبُ على الرأَةِ البالِغةِ وإِن كانت بِكْرا مَجازا واتّساعا قال والمع بي الَلد والرّجْم‬
‫صدَد العَوْدِ‬
‫منسوخ قال وأَصل الكلمة الواو لَنه من ثابَ يَثُوبُ إِذا رَجع كَأنّ الثّيّب ِب َ‬
‫والرّجوع وثِيبانُ اسم كُورة‬

‫( ‪)1/248‬‬

‫ل ْأبُ الِمار الغَلِيظُ من ُحمُر الوَحْشِ يهمز ول يهمز والمع ُجؤُوبٌ وكاهِلٌ َج ْأبٌ‬
‫( جأب ) ا َ‬
‫غَلِيظٌ وخَ ْلقٌ َج ْأبٌ جافٍ غليظٌ قال الراعي‬
‫ب وصُلْبٌ مُ َك ّدحُ‬
‫فلم يَ ْبقَ إِل آلُ كلّ نَجيبةٍ ‪ ...‬لا كاهِلٌ َج ْأ ٌ‬
‫ل ْأبَ وهو ا َلغَرةُ ويقال للظّبْيةِ حي يَ ْطلُعُ قَ ْرنُها‬
‫ل ْأبُ ا َلغَرةُ ابن الَعراب جََبأَ و َجأَبَ إِذا باعَ ا َ‬
‫وا َ‬
‫َجأْبةُ ا ِلدْرَى وأَبو عبيدة ل يهمزه قال بِشْر‬
‫َتعَرّضَ َجأْبةِ ا ِلدْرَى َخذُولٍ ‪ ...‬بِصاحةَ ف أَسِرّتِها السّلمُ‬
‫وصاحةُ جبلٌ والسّلمُ شَجر وإِنا قيل َجأْبةُ ا ِلدْرَى َلنّ القَ ْرنَ َأوّلَ ما َيطْلُعُ يكونُ غَلِيظا ث َيدِقّ‬
‫خصِ غليظ‬
‫صغَرِ سِنها ويقال فلن شَخْتُ اللِ َج ْأبُ الصّ ْبرِ أَي دقيقُ الش ْ‬
‫فنَبّه بذلك على ِ‬
‫جَأبُ َجأْبا كسَبَ قال رؤْبة بن العجاج حت خَشِيتُ‬
‫ل ْأبُ ال َكسْبُ و َجَأبَ يَ ْ‬
‫الصّبْر ف الُمور وا َ‬
‫لأْبُ السّرّةُ ابن‬
‫أَن يكونَ رَبّي يَطْ ُلبُنِي ِمنْ َعمَلٍ بذَنْبِ واللّه راعٍ َعمَلِي و َجأْب ويروى وَاعٍ وا َ‬
‫ل ْأبِ موضعٌ عن كراع وقول‬
‫لؤْبُ ِدرْعٌ تَلَْبسُه الرأَةُ ودارةُ ا َ‬
‫بُزُ ْرجَ َجأْبةُ الَب ْطنِ وجَ ْبأَتُه مَأْنَتُه وا ُ‬
‫الشاعر‬
‫ل ْأبِ ( ‪) 1‬‬
‫حَتفِرا ‪ ...‬بقَفا الَسِّنةِ َمغْرةَ ا َ‬
‫وكأَنّ مُهْري كانَ مُ ْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « وكأن مهري إل » ل نظفر بذا البيت فانظر قوله بقفا السنة )‬
‫ب ماء لبن هُجَيم عند َمغْرةَ عندهم‬
‫ل ْأ ُ‬
‫قال ا َ‬

‫( ‪)1/248‬‬

‫صيٌ [ ص ‪] 249‬‬
‫( جأنب ) التهذيب ف الرباعي عن الليث رجل َجأْنَبٌ ق ِ‬

‫( ‪)1/248‬‬
‫( جبب ) الَبّ القَطْعُ جَبّه يَجُبّه جَبّا وجِبابا واجْتَبّه وجَبّ خُصاه َجبّا اسَْت ْأصَلَه و َخصِيّ‬
‫لصِيّ الذي قد ا ْسُتؤْصِلَ ذكَره و ُخصْياه وقد جُبّ جَبّا وف‬
‫مَجْبُوبٌ بَّينُ الِبابِ والَجْبُوبُ ا َ‬
‫لصِيّ الذي َأمَر النبّ صلى اللّه عليه وسلم بقَ ْتلِه َلمّا اتّهمَ بالزنا فإِذا هو‬
‫حديث َمأْبُورٍ ا َ‬
‫مَجْبُوبٌ أَي مقطوع الذكر وف حديث زِنْباعٍ أَنه جَبّ غُلما له وَبعِيٌ أَجَبّ بَّينُ الَبَبِ أَي‬
‫لبَبُ قَ ْطعٌ ف السّنامِ وقيل هو أَن يأْكُلَه الرّحْلُ‬
‫مقطوعُ السّنامِ وجَبّ السّنامَ يَجُبُه جَبّا ق َطعَه وا َ‬
‫ب وناقةٌ َجبّاء الليث الَبّ اسِتئْصالُ السّنامِ من أَصلِه وأَنشد‬
‫أَو القَتَبُ فل يَكْبُر َبعِي أَجَ ّ‬
‫وَنأْ ُخذُ َب ْعدَهُ بِذنابِ عَ ْيشٍ ‪ ...‬أَجَبّ الظّهْرِ ليسَ لَه سَنامُ‬
‫وف الديث أَنم كانوا يَجُبّونَ أَسْنِمةَ الِب ِل وهي حَّيةٌ وف حديث َحمْزةَ رضي اللّه عنه أَنه‬
‫لمْ َر وهو افَْتعَلَ مِن الَبّ أَي القَطْ ِع ومنه‬
‫اجْتَبّ أَسْنِمةَ شارِفَيْ عليّ رضي اللّه عنه َلمّا شَ ِربَ ا َ‬
‫حديثُ النْتِباذِ ف الَزادةِ ا َلجْبُوبةِ الت ُقطِعَ رأْسُها وليس لا عَزْلءُ مِن أَ ْسفَلِها يََتَنفّسُ منها‬
‫الشّرابُ وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما َنهَى النبّ صلى اللّه عليه وسلم عن الُبّ قيل‬
‫وما الُبّ ؟ فقالت امرَأةٌ عنده هو الَزادةُ ُيخَيّطُ بعضُها إِل بعض كانوا يَنَْتِبذُون فيها حت‬
‫ضَرِيَتْ أَي َت َعوّ َدتِ النْتباذ فيها واشَْت ّدتْ عليه ويقال لا الَجْبُوبةُ أَيضا ومنه الديث إِنّ‬
‫الِسْلمَ يَجُبّ ما َقبْلَه والتّوبةُ َتجُبّ ما قَ ْبلَها أَي َيقْطَعانِ وَي ْمحُوانِ ما كانَ قَبْلَهما من ال ُكفْر‬
‫والَعاصِي والذّنُوبِ وامْرأَةٌ َجبّاءُ ل َألْيَتَ ْينِ لا ابن شيل امْرأَة َجبّاءُ أَي رَسْحاءُ والَجَبّ ِمنَ‬
‫الَرْكَابِ القَلِيلُ اللحم وقال شر امرَأةٌ جَبّاءُ إِذا ل يَع ُظمْ َث ْديُها ابن الَثي وف حديث بعض‬
‫الصحابة رضي اللّه عنهم وسُئل عن امرأَة تَ َز ّوجَ با كيف و َجدْتَها ؟ فقال كالَيْرِ من امرأَة قَبّاءَ‬
‫جَبّاءَ قالوا َأوَليس ذلكَ خَيْرا ؟ قال ما ذاك ِبأَدْ َفأَ للضّجِيعِ ول َأ ْروَى لل ّرضِيعِ قال يريد بالَبّاءِ‬
‫أَنا صَغِية الّثدْيَي وهي ف اللغة أَشَْبهُ بالت ل عجز لا كالبعي الَجَبّ الذي ل سَنام له وقيل‬
‫الَبّاء القَلِيلةُ لم الفخذين والِبابُ تلقيح النخل وجَبّ النَخْلَ َلقّحَه وزَ َمنُ الِباب َزمَنُ‬
‫التّ ْلقِيح للنخل الَصمعي إِذا َلقّحَ الناسُ النّخِيلَ قيل قد جَبّوا وقد أَتانا َز َمنُ الِبابِ والُّبةُ‬
‫ضَ ْربٌ من ُمقَطّعاتِ الثّيابِ تُ ْلبَس وجعها جُبَبٌ وجِبابٌ والُّبةُ من أَسْماء الدّرْع وجعها جُبَبٌ‬
‫وقال الراعي‬
‫لنَا ُجبَبٌ وأَرْماحٌ طِوالٌ ‪ِ ...‬ب ِهنّ نُمارِسُ الَ ْربَ الشّطُونا ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « الشطونا » ف التكملة الزبونا ) والُّبةُ مِن السّنانِ الذي دَخَل فيه ال ّرمْحُ‬
‫[ ص ‪ ] 250‬والّثعْلَبُ ما دخَل مِن ال ّرمْحِ ف السّنانِ وجُّبةُ الرّمح ما دخل من السنان فيه‬
‫لوْشَب من الرّسْغ‬
‫شوُ الافِر وقيل قَرْنُه وقيل هي من الفَرَس مُلَْتقَى الوَظِيف على ا َ‬
‫والُّبةُ حَ ْ‬
‫وقيل هي َموْصِلُ ما بي الساقِ والفَخِذ وقيل موصل الوَظيف ف الذراع وقيل َمغْرِزُ الوَظِيفِ ف‬
‫الافر الليث الُّبةُ بياضٌ يَطأُ فيه الداّبةُ بافِره حت يَ ْبلُغَ الَشاعِرَ والُجَبّبُ الفرَسُ الذي يَ ْبلُغ‬
‫لوْشَبِ وقال مرة هو مُلَْتقَى‬
‫حجِيلُه إِل رُكَْبتَيْه أَبو عبيدة جُّبةُ الفَرس مُلَْتقَى الوَظِيفِ ف َأعْلى ا َ‬
‫تَ ْ‬
‫ساقَيْه ووَظِيفَي رِ ْجلَيْه ومُ ْلَتقَى كل َع ْظمَ ْينِ إِلّ عظمَ الظّهْر وفرسٌ مُجَبّبٌ ارَْتفَع البَياضُ منه إِل‬
‫الُبَبِ فما فوقَ ذلك ما ل َيبْلُغِ الرّكبتي وقيل هو الذي بلغ البياضُ أَشاعِرَه وقيل هو الذي بلَغ‬
‫البياضُ منه رُكبةَ اليد وعُرْقُوبَ الرّجْلِ أَو رُكَْبتَي الَيدَيْن وعُرْ ُقوَب الرّجْلَ ْينِ والسم الَبَبُ وفيه‬
‫جبِيبٌ قال الكميت‬
‫تَ ْ‬
‫ُأعْطِيتَ مِن غُرَرِ الَحْسابِ شادِخةً ‪ ...‬زَيْنا وفُ ْزتَ ِمنَ التّحْجِيل بالَبَبِ‬
‫والُبّ البِئرُ مذكر وقيل هي الِبئْر ل تُ ْطوَ وقيل هي الَيّدةُ الوضع من ال َكلِ وقيل هي البِئر‬
‫خضَرّهْ فَبرَ َدتْ منه‬
‫الكثية الاءِ البَعيدةُ ال َقعْرِ قال َفصَبّحَتْ بَ ْينَ الل وثَبْ َرهْ جُبّا َترَى جِمامَه مُ ْ‬
‫لُهابُ الَرّهْ وقيل ل تكون جُبّا حت تكون مّا وُ ِجدَ ل ِممّا حفَرَه الناسُ والمع أَجْبابٌ وجِبابٌ‬
‫وجِبَبةٌ وف بعض الديث جُبّ طَلعْةٍ مَكانَ ُجفّ طَلعْةٍ وهو أَنّ دَفِيَ ِسحْرِ النبّ صلى اللّه عليه‬
‫وسلم ُجعِلَ ف جُبّ َطلْعةٍ أَي ف داخِلها وها معا وِعاءُ َطلْعِ النخل قال أَبو عبيد جُبّ طَلْعةٍ‬
‫ليس َبعْرُوفٍ إِنا ا َلعْرُوفُ جُفّ طَلْعةٍ قال شر أَراد داخِلَها إِذا أُخْ ِرجَ منها ال ُكفُرّى كما يقال‬
‫لداخل الرّكِيّة من أَ ْسفَلِها إِل َأعْلها جُبّ يقال إِنا لوَاسِعةُ الُبّ مَ ْطوِّيةً كانت أَو غي مَ ْطوِّيةٍ‬
‫ح َدثُ فيها غَيْر القَطْعِ من طَيّ وما أَ ْشبَهه وقال الليث‬
‫و ُسمّيَت البِئْر ُجبّا لَنا ُق ِطعَتْ قَطْعا ول يُ ْ‬
‫لوْفِ إِذا كان وَسَطُها َأوْسَعَ شيء منها مُقَبّبةً وقالت‬
‫الُبّ البئر غيُ البَعيدةِ الفرّاءُ بِ ْئرٌ مُجَبّبةُ ا َ‬
‫الكلبية الُبّ القَلِيب الوا ِس َعةُ الشّحْوةِ وقال ابن حبيب الُبّ رَكِّيةٌ تُجابُ ف الصّفا وقال‬
‫مُشَيّعٌ الُبّ جُبّ الرّكِّيةِ قبل أَن ُت ْطوَى وقال زيد بن كَثْوةَ جُبّ الرّكِيّة جِرابُها وجُبة القَرْنِ‬
‫حفَر يُ ْنصَب فيها العنب أَي ُيغْرس فيها كما ُيحْفر‬
‫الت فيها الُشاشةُ ابن شيل الِبابُ الركايا ُت ْ‬
‫للفَسِيلة من النخل والُبّ الواحد والشّرَّبةُ الطّرِيقةُ من شجر العنب على َطرِيقةِ شربه والغَ ْلفَقُ‬
‫لبُوبُ وَ ْجهُ الَرضِ وقيل هي الَرضُ الغَلِيظةُ وقيل هي الَرضُ الغَليظةُ من‬
‫ورَقُ الكَرْم وا َ‬
‫الصّخْر ل من الطّيِ وقيل هي الَرض عامة ل تمع وقال اللحيان الَبُوبُ الَرضُ والَبُوب‬
‫ب وقول امرئِ القيس‬
‫التّرا ُ‬
‫لبُوبَ بِها ‪ ...‬وأَبِيتُ مُرَْتفِقا على رَحْلِي‬
‫سنَ ا َ‬
‫فَيَبِ ْتنَ يَنْ َه ْ‬
‫يتمل هذا كله [ ص ‪] 251‬‬
‫والَبُوبةُ ا َلدَرةُ ويقال لل َمدَرَةِ الغَلِيظةِ ُتقْلَعُ من وَجْه الَرضِ َجبُوبةٌ وف الديث أَن رجلً مَرّ‬
‫جبُوبِ َبدْرٍ فإِذا رجلٌ أَبيضُ َرضْراضٌ قال القتيب قال الَصمعي الَبُوب بالفتح الَرضُ‬
‫بِ َ‬
‫الغَلِيظةُ وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه رأَيتُ الصطفى صلى اللّه عليه وسلم يصلي أَو يسجد‬
‫على الَبُوبِ ابن الَعراب الَبُوبُ الَرضُ الصّلْبةُ والَبُوبُ ا َلدَرُ ا ُلفَتّتُ وف الديث أَنه تَناوَلَ‬
‫جَبُوبةً فتفل فيها هو من ا َلوّل ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « هو من الول » لعل الراد به الدرة الغليظة ) وف حديث عمر سأَله رجل فقال‬
‫شَنقْتُها ِبجَبُوبةٍ أَي َرمَيْتُها حت َكفّتْ عن ال َع ْدوِ وف حديث أَب أُمامةَ قال لَما‬
‫عَنّتْ ل عِكْرِشةٌ ف َ‬
‫ب ويقول ُسدّوا‬
‫ضعَتْ بِنْتُ رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ف القَبْر َط ِفقَ َيطْ َرحُ إِليهم الَبُو َ‬
‫وُ ِ‬
‫الفُ َرجَ ث قال إِنه ليس بشيءٍ ولكنه ُيطَيّبُ بَنفْسِ اليّ وقال أَبو خِراش يصف عُقابا أَصابَ‬
‫صَيْدا‬
‫ضمّتْ ‪ ...‬إِل حَيْزُومِها رِيشا َرطِيبا‬
‫رَأتْ قَنَصا على َفوْتٍ َف َ‬
‫فلقَتْه بِبَ ْلقَعةٍ بَراحٍ ‪ ...‬تُصا ِدمُ بي عَيْنيه الَبُوبا‬
‫ض ومَتْنها من سَهْل أَو حَ ْزنٍ أَو جَبَل أَبو عمرو الَبُوبُ الَرض‬
‫قال ابن شيل الَبُوبُ وجه الَر ِ‬
‫جدْه سابِحا َيعْبُوبا ذا مَنْعةٍ يَ ْلتَهِبُ الَبُوبا وقال غيه‬
‫سقِه َحمْضا ول حَلِيبا انْ ما َت ِ‬
‫وأَنشد ل َت ْ‬
‫الَبُوب الجارة والَرضُ الصّلْبةُ وقال غيه‬
‫لبُوبَ إِذا انَْتحَتْ ‪ ...‬فيه َطرِيقا لحِبا‬
‫َتدَعُ ا َ‬
‫والُبابُ بالضم شيء َيعْلُو أَلبانَ الِبل فيصي كأَنه زُبْد ول ُزْبدَ لَلبانا قال الراجز َي ْعصِبُ فاهُ‬
‫الرّيقُ أَيّ َعصْبِ َعصْبَ الُبابِ بِشفاهِ الوَطْبِ وقيل الُبابُ للِبل كالزّْبدِ للغَنم والبقَر وقد‬
‫خضَ البعيُ السّقاءَ‬
‫أَجَبّ اللَّبنُ التهذيب الُبابُ شِبه الزبد َيعْلُو الَلبانَ يعن أَلبان الِبل إِذا مَ َ‬
‫وهو ُمعَ ّلقٌ عليه فَيجْتمِعُ عند َفمِ السّقاء وليس لَلبانِ الِبل زُْبدٌ إِنا هو شيء ُيشْبِه الزّْبدَ‬
‫والُبابُ ا َلدَرُ الساقِطُ الذي ل يُ ْطلَبُ وجَبّ القومَ غَ َلبَهم قال الراجز َمنْ َروّلَ اليومَ لَنا فقد‬
‫س ْمنٍ وهْو عند الناس جَبْ وجَبّتْ فلنة النساء تَجُبّهنّ جَبّا غَلََبتْهنّ من ُحسْنِها‬
‫غَلَبْ ُخبْزا ِب َ‬
‫جبَبْتُه والسم الِبابُ غالَبَن َفغَلَبْتُه وقيل هو‬
‫قالَ الشاعر جَبّتْ نساءَ وائِ ٍل وعَبْس وجابّنِي ف َ‬
‫غَلََبتُك إِياه ف كل و ْجهٍ من َحسَبٍ أَو جَمال أَو غي ذلك وقوله جَبّتْ نساءَ العالَمي بالسّبَبْ‬
‫قال هذه امرأَة قدّ َرتْ عَجِيزَتا َبيْط وهو السّبَبُ ث أَلقَتْه إِل نساء الَيّ لَِي ْفعَلْن كما [ ص‬
‫‪َ ] 252‬فعَلت فأَدَرْنَه على َأعْجازِهنّ َفوَ َجدْنَه فائضا كثيا فغَلََبتْ ُهنّ وجابّتِ الرأَةُ صاحِبَتَها‬
‫فَجَبّتْها ُحسْنا أَي فا َقتْها ِبحُسْنها والتّجْبِيبُ النّفارُ وجَبّبَ الرجلُ تَجْبيبا إِذا فَرّ وعَرّدَ قال‬
‫لطَيْئةُ‬
‫اُ‬
‫لمُرْ‬
‫وننُ إِذ جَبّ ْبُتمُ عن نسائِكم ‪ ...‬كما جَبّبَتْ من عندِ أَولدِها ا ُ‬
‫سكُ بطاعةِ ال ّلهِ إِذا جَبّبَ الناسُ عنها كالكارّ بعد الفارّ أَي إِذا تركَ‬
‫وف حديث مُوَرّقٍ الَُت َم ّ‬
‫الناسُ الطاعاتِ و َرغِبُوا عنها يقال جَبّبَ الرجلُ إِذا َمضَى مُسْرِعا فارّا من الشيءِ الباهلي َفرَشَ‬
‫له ف جُّبةِ لدارِ أَي ف و َسطِها وجُّبةُ العيِ حجاجُها ابن الَعراب الَبابُ القَحْطُ الشديدُ وا َلجَّبةُ‬
‫لّبةُ موضع قال النمر‬
‫جّبةَ وهي الادّةُ وجُبّةُ وا ُ‬
‫جةُ وجا ّدتُ الطرِيق أَبو زيد َركِبَ فلن الَ َ‬
‫حّ‬‫الَ َ‬
‫بن َتوْلَب‬
‫زَبََن ْتكَ أَرْكانُ ال َعدُوّ فَأصْبَحَتْ ‪ ...‬أَ َجأٌ وجُّبةُ ِمنْ قَرارِ دِيارِها‬
‫وأَنشد ابن الَعراب‬
‫لّبةُ أَو نُعاعَهْ‬
‫ل مالَ إِلّ إِبِلٌ ُجمّا َعهْ ‪ ...‬مَشْرَبُها ا ُ‬
‫سقَى فيه الِبلُ ويُ ْنقَعُ فيه الَبِيدُ والُبْجُبة الزّبيلُ من جُلودٍ يُ ْنقَلُ‬
‫والُ ْبجُبةُ وِعاءٌ يُتّخذُ مِن أَدمٍ ُي ْ‬
‫فيه الترابُ والمع الَباجِبُ وف حديث عبدالرحن بن عوف رضي اللّه عنه أَنه َأوْدَعَ مُ ْطعِم‬
‫بنَ عَديّ لا أَراد أَن يُهاجِر جُ ْبجُبةً فيها َنوًى مِن َذهَبٍ هي زَبِيلٌ لطِيفٌ من جُلود ورواه القتيب‬
‫بالفتح والنوى ِقطَعٌ من ذهب وَزْنُ القِطعة خسةُ دراهمَ وف حديث عُروة رضي اللّه عنه إِنْ‬
‫لبْجَبةُ‬
‫لبْجُبةُ وا َ‬
‫ماتَ شيءٌ من الِبل فخذ ِج ْلدَه فا ْجعَلْه جَباجِبَ ُي ْنقَلُ فيها أَي زُُبلً وا ُ‬
‫للْعَ‬
‫سمّى ا َ‬
‫جعَلُ فيه اللحم يُتَ َزوّدُ به ف الَسفار ويعل فيه اللحم ا ُلقَطّعُ وُي َ‬
‫والُباجِبُ الكَرِشُ ُي ْ‬
‫وأَنشد‬
‫أَف َأنْ سَرَى َكلْبٌ فَبَيّتَ جُ ّلةً ‪ ...‬وجُ ْبجُبةً للوَطْبِ سَلْمى ُتطَ ّلقُ‬
‫حقَنُ ف كَرشٍ وقال ابن الَعراب هو جِلد جَنْبِ البعي ُي َقوّرُ ويُتّخذ فيه‬
‫وقيل هي إِهالةٌ تُذابُ وُت ْ‬
‫حمٌ ُيغْلى ِإغْلءة ث‬
‫جَبةً إِذا اتّشَق والوَشِيقَةُ لَ ْ‬
‫اللحمُ الذي يُدعَى الوَشِيقةَ وتَجَ ْبجَبَ واتذَ جُبْ ُ‬
‫ُي َقدّدُ فهو أَبْقى ما يكون قال خُمام بن زَْيدِ مَنَاةَ الَيرْبُوعِي‬
‫شقْ وتَجَ ْبجَب‬
‫إِذا عَ َرضَتْ مِنها كَهاةٌ َسمِينةٌ ‪ ...‬فل تُ ْهدِ مِنْها واتّ ِ‬
‫وقال أَبو زيد التّجَ ْبجُبُ أَن ْتعَل خَلْعا ف الُبْجُبةِ فأَما ما حكاه ابن الَعراب من قَولم إِنّك ما‬
‫عَ ِلمْتُ جَبانٌ جُ ْبجُبةٌ فإِنا شبهه بالُ ْبجُبة الت يوضعُ فيها هذا الَلْعُ شَبّهه با ف انْتِفاخه وقِلة‬
‫خمَ الَ ْنبَ ْينِ‬
‫ب ومُجَ ْبجَبٌ إِذا كان ضَ ْ‬
‫غَنائه كقول الخر كأَنه َحقِيبةٌ مَلَى حَثا ورَجلٌ جُباجِ ٌ‬
‫ونُوقٌ جَباجِبُ قال الراجز [ ص ‪ ] 253‬جَراشِعٌ جَباجِبُ الَجْوافِ ُحمّ الذّرا مُشْرِفةُ الَنْوافِ‬

‫وإِبل مُجَ ْبجَبةٌ ضَخْمةُ الُنُوبِ قالت‬


‫حَسّنْتَ إِلّ الرّقََبهْ ‪َ ...‬فحَسّنَنْها يا أََبهْ‬
‫كي ما تَجِيءَ الَطََبهْ ‪ ...‬بإِبِلٍ مُجَ ْبجََبهْ‬
‫خةً أَي يقال لا َبخٍ َبخٍ ِإعْجابا با َفقَلَبت أَبو عمرو جل جُباجِبٌ‬
‫ويروى مُخَبْخبه أَرادت مُبَخَْب َ‬
‫خمٌ وقد جَبْجَبَ إِذا َس ِمنَ وجَبْجَبَ إِذا ساحَ ف الَرض عبادةً‬
‫وبُجاِبجٌ ضَ ْ‬
‫جرَ ف الَباجِبِ أَبو عبيدة الُ ْبجُبةُ أَتانُ الضّحْل وهي صَخْرةُ الا ِء وماءٌ َجبْجابٌ‬
‫وجَبْجَبَ إِذا تَ َ‬
‫ب ماءٌ معروف وف حديث َب ْيعَةِ الَنصارِ نادَى‬
‫وجُباجِبٌ كثي قال وليس جُباجِبٌ بِثَبْتٍ وجُبْجُ ٌ‬
‫ستَوى من الَرض ليس بَ ْزنٍ‬
‫الشيطانُ يا أَصحابَ الَباجِب قال هي جع جُبْجُبٍ بالضم وهو الُ ْ‬
‫وهي ههنا أَساءُ مَنازِلَ بن سيت به لَنّ كُروشَ الَضاحِي تُ ْلقَى فيها أَيامَ الَجّ الَزهري ف‬
‫أَثناءِ كلمه على حيّهلَ وأَنشد لعبداللّه بن الجاج الّتغْلَب من أَبيات‬
‫إِيّاكِ أَنْ تَستَ ْبدِل قَرِدَ القَفا ‪ ...‬حَزابِي ًة وهَيّبانا جُباجِبا‬
‫أَلفّ كَأنّ الغازِلتِ مَنَحْنَه ‪ ...‬من الصّوفِ نِكْثا أَو َلئِيما دُبادِبا‬
‫للَبةِ‬
‫وقال الُباجِبُ والدّبا ِدبُ الكثيُ الشّرّ وا َ‬
‫( ‪)1/249‬‬

‫حجَبَا و َجحْجَبَى حيّ‬


‫جمَهُم وجَ ْ‬
‫( جحجب ) َجحْجَبَ ال َع ُدوّ َأهْلَكَه قال رؤْبة كمْ مِن ِعدًى َجمْ َ‬
‫من الَنصار‬

‫( ‪)1/253‬‬

‫حدَرٌ بالراءِ وسيأْت‬


‫ح َدبٌ قصيٌ عن كراع قال ول أَ ُحقّها إِناالعروف َج ْ‬
‫( جحدب ) رجُل جَ ْ‬
‫ذكرها ف موضعها‬

‫( ‪)1/253‬‬

‫خمُ وقيل‬
‫لحْ َربُ من الرّجال القصيُ الضّ ْ‬
‫( جحرب ) َفرَسٌ َجحْ َربٌ وجُحا ِربٌ عظيمُ الَ ْلقِ وا َ‬
‫لوْفِ عن كراع ورأَيت ف بعض نسخ الصحاح حاشية رجُل َجحْرَبةٌ عظيم البَطْن‬
‫الواسع ا َ‬

‫( ‪)1/253‬‬

‫لحْنَبُ والَحَنّبُ كلها القصيُ القليلُ وقيل هو القصِيُ فقط من غي أَن ُيقَّيدَ‬
‫( جحنب ) ا َ‬
‫بالقِ ّلةِ وقيل هو القصي الُ َلزّزُ وأَنشد‬
‫صمْعَرِيّ َجحْنَبِ ‪ ...‬كاللّيْثِ خِنّابٍ أَشمّ صَ ْقعَبِ‬
‫وصاحِبٍ ل َ‬
‫النضر الَحْنَبُ ال ِقدْرُ العظيمةُ وأَنشد‬
‫حنَبٍ قُساطِ ( ‪) 1‬‬
‫ما زالَ بالِياطِ والِياطِ ‪ ...‬حت أََتوْأ ِبجَ ْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « قساط » كذا ف النسخ وف التكملة أيضا مضبوطا ولكن الذي ف التهذيب تساط‬
‫بتاء الضارعة والقافية مقيدة ولعله الناسب )‬
‫لحَنْبةَ من النساء القصي َة وهو ثلثي الَصل ( ‪) 2‬‬
‫وذكر الَصمعي ف الماسي ا َ‬
‫( ‪ 2‬قوله « وهو ثلثي إل » عبارة أب منصور الزهري بعد أن ذكر الببرة والورورة‬
‫والولولة قلت وهذه الحرف الثلثة ثلثية الصل إِل آخر ما هنا وهي ل غبار عليها وقد‬
‫ذكر قبلها الحنبة ف الماسي ول يدخلها ف هذا القيل فطغا قلم الؤلف جل من ل يسهو )‬
‫أُلق بالماسي لتكرار بعض حروفه‬
‫[ ص ‪] 254‬‬
‫( ‪)1/253‬‬

‫( جخب ) الَخابةُ مثل السّحابة الَ ْح َمقُ الذي ل خيْرَ فيه وهو أَيضا الثقيلُ الكثي اللحم يقال‬
‫لخَابةٌ هِلْباجةٌ‬
‫إِنه َ‬

‫( ‪)1/254‬‬

‫خ َدبُ والُخا ِدبُ والُخادِيّ كله الضّخْم الغليظُ من الرّجال‬


‫لْ‬‫خ ُدبُ وا ُ‬
‫( جخدب ) الُ ْ‬
‫خدَبا قال ابن بري هذا‬
‫خمَ الضّلُوعِ جُ ْ‬
‫والِمال والمع جَخا ِدبُ بالفتح قال رؤْبة َشدّاخةً ضَ ْ‬
‫خ َدبَ المل الضخم وإِنا هو ف صفة فرس وقبله‬
‫الرجز أَورده الوهري على أَن الَ ْ‬
‫ترَى له مَناكِبا ولَبَبا ‪ ...‬وكاهِلً ذا صَهَواتٍ شَرْجَبا‬
‫خ َدبٌ‬
‫ش َدخُ الَرضَ والصّهْوةُ موضع اللّبد من ظهر الفرس الليث جل جَ ْ‬
‫شدّاخةُ الذي يَ ْ‬
‫ال ّ‬
‫خ َدبُ والُخا ِدبُ وأَبو جُخا ِدبٍ‬
‫خ ُدبُ والُ ْ‬
‫صدْر وهو الُخادِب والُ ْ‬
‫لسْم عَرِيضُ ال ّ‬
‫عظيمُ ا ِ‬
‫وأَبو جُخادِباءَ وأَبو جُخادِب مقصور الَخية عن ثعلب كلّه ضَ ْربٌ من الَنا ِدبِ والَرادِ أَ ْخضَرُ‬
‫طويلُ الرجلي وهو اسم له معرفة كما يقال للَسد أَبو ال ِرثِ يقال هذا أَبو جُخا ِدبٍ قد جاءَ‬
‫وقيل هو ضَخْم َأ ْغبَرُ أَ ْحرَشُ قال‬
‫إِذا صََنعَتْ ُأمّ الفُضَيْلِ طَعامَها ‪ ...‬إِذا ُخ ْنفُساءُ ضَخْمةٌ وجُخا ِدبُ‬
‫كذا أَنشده أَبو حنيفة على أَن يكون قوله فُساءُ ضَخْ مَفاعلن وتكلّف بعضُ مَن جَهِل العَرُوض‬
‫صَرْفَ خُ ْنفُساءَ ههنا ليتم به الُزءُ فقال ُخ ْنفُساءٌ ضَخْمةٌ وأَبو جُخا ِدبٍ اسم له معرفة كما يقال‬
‫للَسد أَبو الرث تقول هذا أَبو جُخا ِدبٍ وقال الليث جُخادَى وأَبو جُخادَى ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وقال الليث جخادى إل » كذا ف النسخ تبعا للتهذيب ولكن الذي ف التكملة‬
‫عن الليث نفسه جخادب وأبو جخادب من النادب الباء مالة والثنان جخادبيان ) من‬
‫الَنادِب الياءُ مُمالةٌ والثنان أَبو جُخادَيَ ْينِ ل َيصْرِفوه وهو الَرادُ الَ ْخضَرُ الذي يكسِر الكران‬
‫(‪)2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « يكسر الكران » كذا ف بعض نسخ اللسان والذي ف بعض نسخ التهذيب يكسر‬
‫الكيزان وف نسخة من اللسان يسكن الكران ) وهو الطويل الرجلي ويقال له أَبو جُخادب‬
‫خمُ وأَنشد‬
‫خ ُدبُ والُخا ِدبُ الُ ْن َدبُ الضّ ْ‬
‫بالباءِ وقال شر الُ ْ‬
‫خ ُدبُ فيه فََيصِرْ‬
‫لْ‬‫لَهَبانٌ وَ َق َدتْ حِزّانُه ‪ ...‬يَ ْر َمضُ ا ُ‬
‫خدُب ههنا وقال آخر وعاَنقَ الظّلّ أَبُو جُخا ِدبِ ابن الَعراب أَبو‬
‫لْ‬‫قال كذا قيده شر ا ُ‬
‫لمْطُوط والُخادِباءُ أَيضا الُخا ِدبُ عن السياف وأَبو جُخادِباءَ دابة نو‬
‫جُخا ِدبٍ داّبةٌ واسه ا ُ‬
‫لخْدبةُ السّرعة واللّه‬
‫ب ويقال للواحد جُخا ِدبٌ وا َ‬
‫خ ُدبُ أَيضا وجعه جَخا ِد ُ‬
‫الِرْباءِ وهو الُ ْ‬
‫أَعلم‬

‫( ‪)1/254‬‬

‫لصْبِ وف حديث السِْتسْقاءِ َهلَكَتِ الَواشِي وأَ ْجدَبَتِ البِلدُ‬


‫ل ْدبُ ا َلحْل َنقِيضُ ا ِ‬
‫( جدب ) ا َ‬
‫أَي َقحِطَتْ وغَلَتِ الَسْعارُ فأَما قول الراجز أَنشده سيبويه [ ص ‪] 255‬‬
‫َل َقدْ خَشِيتُ َأنْ أَرَى َجدَبّا ‪ ...‬ف عامِنا ذا بَعدَما أَ ْخصَبّا‬
‫فإنه أَراد َجدْبا فحرّكَ الدالَ بركة البا ِء وحذَف الَلف على حدّ قولك رأَيت زَْيدْ ف الوقف‬
‫قال ابن جن القول فيه أَنه َثقّلَ الباءَ كما َثقّل اللم ف َعيْهَلّ ف قوله بِبازِلٍ وَجْناءَ َأوْ عَيْهَلّ فلم‬
‫يكنه ذلك حت حَرّك الدال َلمّا كانت ساكنة ل يَق ُع بعدها الُشدّد ث أَ ْط َلقَ كإِطْلقه عَيْهَلّ‬
‫ونوها ويروى أَيضا َجدْبَبّا وذلك أَنه أَراد تثقيل الباء والدالُ قبلها ساكنة فلم يكنه ذلك‬
‫وكره أَيضا تريك الدال لَنّ ف ذلك انْتِقاضَ الصّيغة فأَقَرّها على سكونا وزاد بعد الباءِ باءً‬
‫جةً للنحويي على أَب عثمان ف‬
‫أُخرى ُمضَ ّعفَةً لِقامة الوزن فإِن قلت فهل تد ف قوله َجدْبَبّا حُ ّ‬
‫امْتناعه ما أَجازوه بينهم من بنائهم مثل فَرَزْدَق من ضَ َربَ ونوه ضَرَبّبٌ واحْتِجاجِه ف ذلك‬
‫جدْ ف الكلم ثلث لمات مُتَرادفةٍ على التّفاق وقد قالوا َجدَْببّا كما ترى فجمع‬
‫لَنه ل َي ِ‬
‫الراجز بي ثلث لمات متفقة فالواب أَنه ل حجة على أَب عثمان للنحويي ف هذا مِن قِبَل‬
‫حفَلْ به ول ُيتّخذْ أَصلً‬
‫أَن هذا شيءٌ ع َرضَ ف الوَقْف وال َوصْلُ مُزِيلهُ وما كانت هذه حالَه ل يُ ْ‬
‫يُقاسُ عليه غيه أَل ترى إِل إِجاعهم على أَنه ليس ف الكلم اسم آخره واو قبلها حركة ث ل‬
‫َيفْسُد ذلك بقول بعضهم ف الوقف هذه أَ ْف َعوْ وهو ال َك َلوْ من حيث كان هذا بدلً جاءَ به‬
‫الوَقْفُ وليس ثابتا ف الوصل الذي عليه ا ُلعَْتمَد والعَملُ وإِنا هذه الباءُ الشدّدة ف َجدْبَبّا زائدة‬
‫شنّ ل تَلبَس الِ ْن َطقَ‬
‫للوقف وغيِ ضَرورة الشعر ومثلها قول جندل جارِيةٌ ليست من الوَخْ َ‬
‫بالَتَْننّ إِل ببَتّ واحدٍ بَّتنّ َكأَنّ مَجْرَى َدمْعِها الُسَْتنّ ُقطْنُّنةٌ من أَجْودِ القُطُْننّ فكما زاد هذه‬
‫النوناتِ ضرورة كذلك زاد الباءَ ف جَدبَبّا ضرورة ول اعتِداد ف الوضعي جيعا بذا الَرْف‬
‫الُضاعَف قال وعلى هذا أَيضا عندي ما أَنشده ابن الَعراب من قول الراجز ل ِكنْ َر َع ْينَ القِنْعَ‬
‫حيث ا ْد َهمّما أَراد ا ْد َهمّ فزاد ميما أُخرى قال وقال ل أَبو علي ف َجدْبَبّا إِنه بن منه َفعْلَلَ مثل‬
‫خمّا قال وكما ل حجة على أَب عثمان ف قول‬
‫قَرْدَدَ ث زاد الباءَ الَخية كزيادة اليم ف ا َلضْ َ‬
‫الراجز َجدَْببّا كذلك ل حجة للنحويي على الَخفش ف قوله إِنه يُبْنَى من ضرب مثل اطْمَأنّ‬
‫ضرَبَبّ وقولم هم اضْرَبّبَ بسكون اللم الُول بقول الراجز حيث ا ْد َهمّما بسكون‬
‫فتقول ا ْ‬
‫اليم الُول لَنّ له أَن يقول إِن هذا إِنا جاءَ لضرورة القافية فزاد على ا ْد َهمّ وقد تراه ساكن‬
‫اليم الُول ميما ثالثة لِقامة الوزن وكما ل حجة لم عليه ف هذا كذلك ل حجة له عليهم‬
‫أَيضا ف قول الخر‬
‫ضضّي‬
‫لصّ وا ْخفِضي تَبَْي ِ‬
‫إِنّ شَكْلي وِإنّ شَ ْك َلكِ شَتّى ‪ ...‬فاْلزَمي ا ُ‬
‫بتسكي اللم الوسطى لَن هذا أَيضا إِنا زاد [ ص ‪ ] 256‬ضادا وبن الفِعل بَنْيةً اقْتضاها‬
‫ضضّي الياء الت هي‬
‫ضضّي أَشْبهُ من قوله ا ْد َه ّممَا لَن مع الفعل ف َتبَْي ِ‬
‫الوَزْنُ على أَن قوله تَبَْي ِ‬
‫ضمي الفاعل والضمي الوجود ف اللفظ ل يُبن مع الفعل إِل والفعل على أَصل بِنائه الذي‬
‫أُريد به والزيادةُ ل تكاد َتعْتَ ِرضُ بينهما نو ضرَبْتُ وقتلْتُ إِل أَن تكون الزيادة َمصُوغة ف‬
‫ت ومن الزيادة‬
‫نفس الثال غي مُنْفَ ّكةٍ ف التقدير منه نو سَ ْلقَيْتُ و َجعْبَيْتُ واحْ َرنْبَيْتُ وادْلَ ْنظَيْ ُ‬
‫خمٍ‬
‫للضرورة قول الخر باتَ يُقاسِي لَ ْيلَ ُهنّ َزمّام والفَ ْقعَسِيّ حاِتمُ بنُ َتمّامْ مُسْتَ ْرعَفاتٍ ِلصِ ِللّ ْ‬
‫خمٍ َكعِلّ ْكدٍ وهِ ّلقْسٍ وشِنّخْفٍ قال وَأمّا من رواه ِجدَبّا فل نظر ف روايته لَنه‬
‫سامْ يريد ِلصِلّ ْ‬
‫جفّ قال و َج ُدبَ الكان ُجدُوبةً و َج َدبَ وأَ ْج َدبَ ومكانٌ َج ْدبٌ و َجدِيبٌ‬
‫خ َدبّ وهِ َ‬
‫الن ِفعَلّ ك ِ‬
‫بَيّن الُدوبةِ ومَجْدوبٌ َكأَنه على ُج ِدبَ وإِن ل يُستعمل قال سَلمةُ بن جَنْدل‬
‫جدُوبِ‬
‫كُنّا نَحُلّ إِذا هَبّتْ شآمِيةً ‪ ...‬بكلّ وادٍ حَطيبِ الَب ْطنِ مَ ْ‬
‫جدِب وف الديث كانت فيها أَجا ِدبُ َأمْسَكَتِ الاءَ على أَن أَجا ِدبَ قد‬
‫والَ ْجدَبُ اسم لل ُم ْ‬
‫يكون جعَ أَ ْجدُب الذي هو جع َج ْدبٍ قال ابن الَثي ف تفسي الديث الَجا ِدبُ صِلبُ‬
‫ت با مأْخُوذ من‬
‫شرَبه سريعا وقيل هي الَراضي الت ل نَبا َ‬
‫الَرضِ الت ُتمْسِك الاءَ فل تَ ْ‬
‫ب وهو القَحْطُ كأَنه جعُ أَ ْج ُدبٍ وأَ ْج ُدبٌ جع َج ْدبٍ مثل َكلْبٍ وأَ ْكلُبٍ وأَكالِبَ قال‬
‫ل ْد ِ‬
‫اَ‬
‫الطاب أَما أَجا ِدبُ فهو غلط وتصحيف وكأَنه يريد َأنّ اللفظة أَجا ِردُ بالراءِ والدال قال‬
‫وكذلك ذكره أَهل اللغة والغريب قال وقد روي أَحا ِدبُ بالاء الهملة قال ابن الَثي والذي‬
‫جاءَ ف الرواية أَجا ِدبُ باليم قال وكذلك جاءَ ف صحيحَي البخاري ومسلم وأَرض َج ْدبٌ‬
‫جدِبةٌ والمع ُجدُوبٌ وقد قالوا أَ َرضُونَ َجدْبٌ كالواحد فهو على هذا َوصْفٌ بالصدر‬
‫و َجدْبةٌ مُ ْ‬
‫وحكى اللحيان أَرضٌ ُجدُوب كأَنم جعلوا كل جزءٍ منها َجدْبا ث جعوه على هذا وفَلةٌ‬
‫جدِبةٌ قال‬
‫َجدْباءُ مُ ْ‬
‫جدِبةٍ َجدْباءَ َعرْبَسِيسِ‬
‫َأوْ ف فَلَ َقفْرٍ ِمنَ الَنِيسِ ‪ ...‬مُ ْ‬
‫لدْبةُ الَرض الت ليس با قَلِيلٌ ول كثي ول مَرْتَعٌ ول كَلٌ وعامٌ ُجدُوبٌ وأَرضٌ ُجدُوبٌ‬
‫وا َ‬
‫ل ْدبُ وأَ ْجدَبَتِ السّنةُ صار فيها‬
‫وفلنٌ جَديبُ الَنَاب وهو ما َحوْلَه وأَ ْج َدبَ ال َقوْمُ أَصابَ ُهمُ ا َ‬
‫جدِبةٌ و َجدُبَتْ‬
‫َج ْدبٌ وأَ ْجدَبَ أَرْضَ كَذا و َجدَها َجدْبةً وكذلك الرّجُلُ وأَ ْجدَبَتِ الَرضُ فهي مُ ْ‬
‫وجادَبَتِ الِبلُ العامَ مُجادَبةً إِذا كان العامُ مَحْلً فصا َرتْ ل تأْكُل إِل الدّرينَ الَ ْسوَدَ دَرِينَ‬
‫الثّمامِ فيقال لا حينئذ جادَبَتْ [ ص ‪ ] 257‬ونزلنا بفلن فأَ ْجدَبْناه إِذا ل َيقْرِهمْ والِجْدابُ‬
‫ل ْدبُ العَيْبُ و َج َدبَ‬
‫ج ِدبُ وا َ‬
‫خصِب كا ِلخْصاب وهي الت ل تكاد ُت ْ‬
‫الَرضُ الت ل تَكادُ تُ ْ‬
‫سمَر بعد عَتَمةٍ أَي عابَه و َذمّه‬
‫جدِبهُ َجدْبا عابَه وذَمّه وف الديث َجدَب لنا ُعمَرُ ال ّ‬
‫الشّيءَ َي ْ‬
‫وكلّ عائِبٍ فهو جا ِدبٌ قال ذو الرمة‬
‫فَيا َلكَ ِمنْ َخدّ أَسِي ٍل ومَنْ ِطقٍ ‪ ...‬رَخِيمٍ و ِمنْ خَ ْلقٍ َتعَلّلَ جادِبُه‬
‫جدُ فيه َعيْبا َيعِيبه به فَيَتعَلّلُ بالباطلِ وبالشيءِ يقولُه وليس ِبعَيْبٍ‬
‫جدُ فيه مَقالً ول َي ِ‬
‫يقول ل َي ِ‬
‫والا ِدبُ الكا ِذبُ قال صاحب العي وليس له ِفعْلٌ وهو تصحيف والكاذبُ يقال له الادب‬
‫شكَ و َخ َدبَ إِذا َك َذبَ وأَما الادب باليم فالعائب والُ ْن َدبُ الذّكر من‬
‫بالاءِ أَبو زيد َش َرجَ وبَ َ‬
‫صغَرُ من الصّدى يكون ف البَرارِي وإِيّاه عَن ذو الرمة بقوله‬
‫الَراد قال والُ ْن ُدبُ والُ ْن َدبُ َأ ْ‬
‫كَأنّ رِجْ َل ْيهِ رِجْل ُمقْطِفٍ عَجِلٍ ‪ ...‬إِذا تَجَاوبَ من بُرْدَْيهِ تَرْنِيمُ‬
‫وحكى سيبويه ف الثلثي جِ ْندَب ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ف الثلثي جندب » هو بذا الضبط ف نسخة عتيقة من الحكم ) وفسره السياف‬
‫صدَى هو الطائرُ الذي َيصِرّ بالليل وَيقْفِزُ وَي ِطيُ والناس يرونه‬
‫لنْدب وقال ال َعدَبّسُ ال ّ‬
‫بأَنه ا ُ‬
‫لنْدب فهو أَصغر من الصدى قال الَزهري والعرب تقول صَرّ‬
‫الُ ْن َدبَ وإِنا هو الصّدى فَأمّا ا ُ‬
‫الُ ْن َدبُ يُضرب مثلً للَمر يشتدّ حت ُيقْ ِلقَ صاحِبَه والَصل فيه أَن الُنْدبَ إِذا َر ِمضَ ف شدّة‬
‫سمَع لرجليه صَرِيرا ومنه قول الشاعر‬
‫الر ل َيقِرّ على الرض وطار فََت ْ‬
‫لوْنِ فيها صَريرا‬
‫لنْدبِ ا َ‬
‫قَ َطعْتُ إِذا َسمِعَ السّا ِمعُون ‪ ...‬مِن ا ُ‬
‫وقيل الُندب الصغي من الَراد قال الشاعر‬
‫يُغالِيَ فيه الَ ْزءَ لَول هَواجِرٌ ‪ ...‬جَنادِبُها صَ ْرعَى َل ُهنّ َفصِيصُ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « يغالي » ف التكملة يعن المي يقول ان هذه المي تبلغ الغاية ف هذا الرطب أي‬
‫بالضم والسكون فتستقصيه كما يبلغ الرامي غايته والزء الرطب ويروى كصيص )‬
‫ل ْن َدبُ دابّة ول ُيحَلّها ( ‪) 3‬‬
‫أَي صَوتٌ اللحيان ا ُ‬
‫( ‪ 3‬أراد أنه ل يُعطها حليةً تيّزها واللية هي ما يرى من لون الشخص وظاهرهِ وهيئتهِ )‬
‫والُ ْن َدبُ والُ ْن ُدبُ بفتح الدال وضمها ضَ ْربٌ من الَراد واسم رجل قال سيبويه نونا زائدة‬
‫وقال عكرمة ف قوله تعال فأَرْسَلْنا علي ِهمُ الطّوفانَ والَرادَ وال ُقمّلَ‬
‫ال ُقمّلُ الَنا ِدبُ وهي الصّغار من الَراد واحِدتُها ُقمّلةٌ وقال يوز أَن يكون واحد ال ُقمّلِ قامِلً‬
‫جعَلَ الَنا ِدبُ َيقَ ْعنَ فيه هو جَمعُ جُ ْندَب وهو ضَ ْربٌ مِن الَراد‬
‫مثل راجِعٍ ورُجّعٍ وف الديث َف َ‬
‫وقيل هو الذي َيصِرّ ف الَرّ وف حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه كان ُيصَلي الظّهرَ‬
‫والَنا ِدبُ َت ْنقُزُ من ال ّرمْضاءِ أَي تَثِبُ وُأمّ ُج ْن َدبٍ الداهِيةُ وقيل ال َغدْرُ وقيل [ ص ‪ ] 258‬الظّلم‬
‫وركِبَ فُلن ُأمّ جُ ْن َدبٍ إِذا رَكِبَ الظّ ْلمَ يقال وقع القوم ف ُأمّ جُ ْن َدبٍ إِذا ظُلِموا كأَنا اس ٌم من‬
‫أَساءِ الِساءة والظّ ْلمِ والداهِيةِ غيه يقال وقع فلن ف ُأمّ جُ ْن َدبٍ إِذا وقَع ف داهي ٍة ويقال وَقَع‬
‫القوم بأُم جندب إِذا َظلَموا وقَتَلُوا غيَ قاتِ ٍل وقال الشاعر‬
‫قَتَلْنا به القَ ْومَ الذين اصْطَ َلوْا به ‪ ...‬جِهارا ول َنظْ ِلمْ به ُأمّ جُ ْن َدبِ‬
‫أَي ل َنقْتُلْ غي القاتِلِ‬

‫( ‪)1/254‬‬

‫جذِبُه َجذْبا‬
‫ل ْذبُ ا َلدّ َجذَبَ الشيءَ يَ ْ‬
‫ل ْذبُ َمدّكَ الشيءَ والَ ْبذُ لغة تيم الحكم ا َ‬
‫( جذب ) ا َ‬
‫وجََبذَه على القلب واجَْتذَبَه َمدّه وقد يكون ذلك ف العَرْضِ سيبويه َجذَبَه َحوّلَه عن موضِعه‬
‫ي وجدتُ‬
‫خِ‬‫واجَْتذَبَه اسَْتلَبَه وقال ثعلب قال مُ َطرّفٌ قال ابن سيده وأُراه يعن مُطَرّفَ بن الشّ ّ‬
‫الِنسان مُلْقىً بي ال ّلهِ وبي الشيطانِ فإِن ل َيجَْتذِْبهُ ِإلَيْه َجذَبَه الشيطانُ وجاذَبَه كَجَذبه وقوله‬
‫ذَ َك ْرتُ وا َلهْواءُ َت ْدعُو للْ َهوَى ‪ ...‬والعِيسُ بالرّكْب يُجاذِْبنَ البُرَى‬
‫جذِْبنَ وقد يكون للمُباراة والُنازعة فكأَنه يُجاذِبَْن ُهنّ البُرى‬
‫قال يكون يُجا ِذبْن ههنا ف معن َي ْ‬
‫ج َذبَ وتَجا َذبَ و َج َذبَ فلن َحبْلَ وِصالِه‬
‫وجاذَبْتُه الشيءَ نا َزعْتُه إِياه والتَجا ُذبُ التّنا ُزعُ وقد انْ َ‬
‫سيْن َجذَب منه َنفَسا أَو َنفَسَيْن‬
‫و َجذَمَه إِذا قَ َطعَه ويقال للرجل إِذا كَ َرعَ ف الِناءِ َنفَسا أَو َنفَ َ‬
‫ابن شيل بَيْنَنا وبي بن فلن نَبْذةٌ و َجذْبةٌ أَي ُهمْ منّا قَرِيبٌ ويقال بَيْن وبي ا َلنْزِلِ َجذْبةٌ أَي‬
‫ج ِذبُ جَذبا إِذا َمضَى‬
‫قِطْعةٌ يعن ُب ْع ٌد ويقال َجذْبةٌ من غَزْل لل َمجْذوب منه مرّةً و َجذَب الشهرُ َي ْ‬
‫ج ِذبُ الّنفُوسَ وجاذَبَتِ الرأَةُ الرجلَ خَطَبَها فرَدّتْه كأَنه بانَ‬
‫عامّتُه وجَذابِ الَِنّيةُ مَبْنِّيةٌ لَنا تَ ْ‬
‫منها مَغْلُوبا التهذيب وإِذا َخطَبَ الرجلُ امرَأةً ف َردّتْه قيل َجذََبتْه وجََبذَتْه قال وكأَنه من قولك‬
‫جذَبُوا ف السّيْر‬
‫جاذَبْتُه َفجَذبْتُه أَي غَلَ ْبتُه فبان منها مَغْلُوبا والنْجِذابُ سُرْعةُ السّيْرِ وقد اْن َ‬
‫جذَب بم السّيْر وسَيْرٌ َج ْذبٌ سَرِيعٌ قال قَ َطعْتُ أَخْشاهُ ِبسَيْرٍ َجذْب أَخْشاهُ ف موضع الال‬
‫وانْ َ‬
‫ل ْذبُ‬
‫أَي خاشِيا له وقد يوز أَن يريد أَخْشاه أَ ْخوَفَه يعن أَشدّه إِخافةً فعلى هذا ليس له ِفعْلٌ وا َ‬
‫اْنقِطاعُ الرّي ِق وناقةٌ جاذِبةٌ وجا ِذبٌ و َجذُوبٌ َجذَبَتْ لبَنَها من ضَ ْرعِها فذهَب صاعِدا وكذلك‬
‫الَتانُ والمع جَوا ِذبُ وجِذابٌ مثل نائم ونِيام [ ص ‪ ] 259‬قال الذل‬
‫شوْلِ َأمْسَتْ غَوارِزا ‪ ...‬جَواذِبُها َتأْب على ا ُلَتغَبّرِ‬
‫ب َط ْعنٍ ك َرمْحِ ال ّ‬
‫ج ِذبُ جِذابا ( ‪) 1‬‬
‫ويقال للناقة إِذا غَرَ َزتْ وذهب لبنُها قد َجذَبَتْ تَ ْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « جذابا » هو ف غي نسخة من الحكم بألف بعد الذال كما ترى ) فهي جا ِذبٌ‬
‫اللحيان ناقة جا ِذبٌ إِذا جَ ّرتْ فزادتْ على وقت َمضْرِبا النضر تَج ّذبَ اللبَ إِذا شَرِبَه قال‬
‫ال ُعدَيْل‬
‫حلّبا‬
‫ج ّذبَ راعي الِبْلِ ما قد تَ َ‬
‫َدعَتْ بالِمالِ الُبزْلِ لل ّظ ْعنِ َب ْعدَما ‪ ...‬تَ َ‬
‫جذِبُهما َجذْبا قطَعهما عن الرّضاعِ وكذلك ا ُلهْرَ َف َطمَه قال‬
‫و َجذَبَ الشاةَ وال َفصِيلَ عن أَُمهما َي ْ‬
‫أَبو النجم يصِف فَرسا‬
‫ث َجذَبْناه فِطاما َن ْفصِ ُلهْ ‪َ ...‬نفْ َرعُه فَرْعا وَلسْنا َنعْتِ ُلهْ‬
‫جذِبهُ َجذْبا عَنِيفا وقال اللحيان َجذَبَتِ ا ُلمّ ولدَها‬
‫أَي َنفْ َرعُه باللجام وَنقْ َدعُه وَنعْتِلُه أَي نَ ْ‬
‫خصّ من أَي نوعٍ هو التهذيب يقال للصبّ أَو السّخْلةِ إِذا ُفصِلَ قد ُج ِذبَ‬
‫ج ِذبُه ف َطمَتْه ول َي ُ‬
‫تَ ْ‬
‫شطُ عنها اللّيفُ فتؤكل كأَنا ُجذِبَتْ عن‬
‫ل َذبُ الشّحْمةُ الت تكون ف رأْس النّخْلة يُكْ َ‬
‫وا َ‬
‫ل َذبُ والِذابُ‬
‫جذِبُها َجذْبا قَطَعَ َجذَبَها ليأْكله هذه عن أَب حنيفة وا َ‬
‫النخلة و َج َذبَ النخلةَ يَ ْ‬
‫لمّارُ ول‬
‫ل َذبُ ا ُ‬
‫جيعا ُجمّارُ النخلةِ الذي فيه خُشونةٌ واحدتا َجذَب ٌة وعمّ به أَبو حنيفة فقال ا َ‬
‫ل َذبَ وهو بالتحريك‬
‫يزد شيئا وف الديث كان رسولُ اللّه صلة اللّه عليه وسلم يُحِبّ ا َ‬
‫حمٍ أَبو عمرو يقال ما َأغْن َعنّي ِجذِبّانا وهو زِمامُ‬
‫لمّارُ والُوذابُ طَعامٌ ُيصْنَعُ بسُكّرٍ وأَرُزّ وَل ْ‬
‫اُ‬
‫ضمْنا وهو الشّسْعُ‬
‫الّنعْلِ ول ِ‬

‫( ‪)1/258‬‬

‫ل َربُ معروف بََثرٌ َيعْلُو َأبْدانَ الناسِ والِبِلِ جَ ِربَ َيجْ َربُ جَرَبا فهو َج ِربٌ وجَرْبان‬
‫( جرب ) ا َ‬
‫وأَجْ َربُ والُنثى َجرْباءُ والمع جُ ْربٌ وجَرْب وجِرابٌ وقيل الِرابُ جع الُ ْربِ قاله الوهري‬
‫وقال ابن بري ليس بصحيح إِنا جِرابٌ وجُ ْربٌ جع أَجْ َربَ قال ُسوَيد بن الصّلْت وقيل لعُميّر‬
‫بن خَبّاب قال ابن بري وهو الَصح‬
‫شرِ‬
‫وفِينا وِإنْ قِيلَ اصْطَ َلحْنا تَضاغُنٌ ‪ ...‬كما َطرّ َأوْبارُ الِرابِ على النّ ْ‬
‫لرْب على النّشْر وتته داء‬
‫سنٌ وقلوبنا مُتضاغِنةٌ كما تنبُتُ َأوْبارُ ا َ‬
‫يقول ظاهرُنا عند الصّلْح َح َ‬
‫ضرّ بعد ُيبْسه ف دُبُر الصيف وذلك لطر يُصيِبه وهو مُؤْذٍ للماشية‬
‫خ َ‬
‫ف أَجْوافِها والنّشْرُ نبت يَ ْ‬
‫إِذا َرعَتْه وقالوا ف جعه أَجارِب أَيضا ضا َرعُوا به الَسْماءَ كأَجادِلَ وأَنامِلَ وأَجْ َربَ القومُ‬
‫جَرِبَتْ إِبلُهم وقولم ف الدعاءِ على الِنسان ما لَه َج ِربَ وحَ ِربَ يوز أَن يكونوا َد َعوْا عليه‬
‫بالَرَب وأَن يكونوا أَرادوا أَجْ َربَ أَي جَرِبَتْ إِبلُه فقالوا َح ِربَ إِتْباعا [ ص ‪ ] 260‬لَ ِربَ‬
‫وهم قد يوجبون للِتباع حُكْما ل يكون قبله ويوز أَن يكونوا أَرادوا جَرِبَتْ إِبلُه فحذَفوا‬
‫لفْن ورُبّما أَلَبسَه كلّه وربا َركِبَ‬
‫الِبل وأَقامُوه مُقامَها والَ َربُ كالصّدِإ مقصور َيعْلُو باطن ا َ‬
‫لرْباءُ السماءُ ُسمّيت بذلك لا فيها من الكَواكِب وقيل سيت بذلك لوضع ا َلجَرّةِ‬
‫بعضَه وا َ‬
‫كأَنا جَرِبَتْ بالنّجوم قال الفارسي كما قيل للَبحْر أَجْرَدُ وكما سوا السماءَ أَيضا رَقيعا لَنا‬
‫مَرقوعةٌ بالنجوم قال أُسامة بن حبيب الذل‬
‫لرْباءِ ف كلّ مَوْقِفٍ ‪ ...‬طِبابا َفمَثْواهُ النّهارَ الَرا ِكدُ‬
‫أَرَتْه ِمنَ ا َ‬
‫لرْباءُ من السماء الناحيةُ الت ل َيدُور فيها ف َلكُ ( ‪) 1‬‬
‫وقيل ا َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « ل يدور فيها فلك » كذا ف النسخ تبعا للتهذيب والذي ف الحكم وتبعه الجد‬
‫شمْسِ والقمر أَبو اليثم الَرْباءُ والَلْساءُ السماءُ الدّنيا وجِرْبةُ مَعْرِفةً اسمٌ‬
‫يدور بدون ل ) ال ّ‬
‫للسماءِ أَراه من ذلك وأَرضٌ جَرْباءُ ْمحِلةٌ َمقْحُوطةً ل شيءَ فيها ابن الَعراب الَرْباءُ الاريةُ‬
‫اللِيحة سُميت َجرْباءَ لَن النساءَ َي ْنفِرْنَ عنها لَتقْبِيحها بَمحاسنِها مَحاسِنَ ُهنّ وكان لعَقيلِ بن‬
‫عُ ّل َفةَ الُرّي بنت يقال لا الَرْباءُ وكانت من أَحسن النساءِ والَرِيبُ من الطعام والَرضِ مِقْدار‬
‫ض مقدار معلومُ الذّراع والِساح ِة وهو عَشَرةُ أَ ْقفِزةٍ كل َقفِيز‬
‫معلوم الَزهري الَريبُ من الَر ِ‬
‫شيُ جُزءٌ من مائة جُ ْزءٍ من الَرِيبِ وقيل الَريبُ من الَرض نصف‬
‫منها عَشَرةٌ َأعْشِراء فالعَ ِ‬
‫الفِنْجانِ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « نصف الفنجان » كذا ف التهذيب مضبوطا ) ويقال أَقْطَعَ الوال فلنا َجرِيبا من‬
‫الَرض أَي مَبْزَرَ جريب وهو مكيلة معروفة وكذلك أَعطاه صاعا من حَرّة الوادِي أَي مَبْزَرَ‬
‫صاعٍ وأَعطاه َقفِيزا أَي مَبْزَرَ َقفِيزٍ قال والَرِيبُ مِكْيالٌ َقدْرُ أَربعةِ أَ ْقفِزةٍ والَرِيبُ َقدْرُ ما يُزْ َرعُ‬
‫لرِيبُ الَزْ َر َعةُ عن‬
‫فيه من الَرض قال ابن دريد ل أَحْسَبُه عَ َربِيّا والمعُ أَجْرِبةٌ وجُرْبانٌ وقيل ا َ‬
‫كُراعٍ والِرْبةُ بالكسر الَزْ َر َعةُ قال بشر بن أَب خازم‬
‫حدّرَ ماءِ البِ ْئرِ عن جُرَشِّيةٍ ‪ ...‬على جِرْبةٍ َتعْلُو الدّبارَ غُروبُها‬
‫تَ َ‬
‫الدَبْرةُ الكَرْدةُ من الَزْرعةِ والمع الدّبارُ والِرْبةُ القَراحُ من الَرض قال أَبو حنيفة واسْتَعارها‬
‫امرؤُ القيس للنّخْل فقال كَجِرْبةِ نَخْلٍ أَو كَجّنةِ َيثْ ِربِ وقال مرة الِرْبةُ كلّ أَرضٍ ُأصْ ِلحَتْ‬
‫سدْرةٍ و ِسدْرٍ وتِبْنةٍ وتِ ْبنٍ ابن الَعراب‬
‫لزرع أَو غَرْسٍ ول يذكر الستعارةَ قال والمع جِ ْربٌ ك ِ‬
‫ح وجعه جِرَبةٌ الليث الَرِيبُ الوادي وجعه أَ ْجرِبةٌ والِرْبةُ الُب ْقعَةُ الَسَنةُ النباتِ‬
‫الِ ْربُ القَرا ُ‬
‫وجعها جِ َربٌ وقول الشاعر‬
‫وما شا ِكرٌ إِل عصافِيُ جِرْبةٍ ‪َ ...‬يقُومُ إِليها شا ِرجٌ فيُ ِطيُها‬
‫يوز أَن تكون الِرْبةُ ههنا أَحد هذه الشياءِ [ ص ‪ ] 261‬الذكورة والِرْبةُ ِجلْدةٌ أَوبارِيةٌ‬
‫حدّرُ عليها‬
‫ل ْدوَلِ يََت َ‬
‫تُوضَعُ على َشفِي البِئْر لئل يَ ْنتَثِر الاءُ ف البئر وقيل الِرْبةُ جِلدةٌ توضع ف ا َ‬
‫الاءُ والِرابُ الوِعاءُ مَعْرُوف وقيل هو ا ِل ْزوَدُ والعامة تفتحه فتقول الَرابُ والمع أَجْرِبةٌ‬
‫وجُ ُربٌ وجُرْبٌ غيه والِرابُ وِعاءٌ من إِهاب الشّاءِ ل يُوعَى فيه إِل يابسٌ وجِرابُ البئر‬
‫اتّساعُها وقيل جِرابُها ما بي جالَيْها وحَوالَيْها وف الصحاح َجوْفُها من َأعْلها إِل أَ ْسفَلِها ويقال‬
‫لصْيَتَ ْينِ‬
‫ا ْطوِ جِرابَها بالجارة الليث جِرابُ البئر َجوْفُها من َأوّلا إِل آخرها والِرابُ وِعاءُ ا ُ‬
‫وجِرِبّانُ الدّ ْرعِ والقميصِ جَيْبُه وقد يقال بالضم وهو بالفارسية َكرِيبان وجِرِبّانُ ال َقمِيص لَِبنَُتهُ‬
‫فارسي معرب وف حديث قُرّةً الزن َأتَيْتُ النّبّ صلى اللّه عليه وسلم َفأَدخلت يدي ف جُرُبّانه‬
‫الُ ُربّانُ بالضم هو جَيْبُ القميص والَلف والنون زائدتان الفرّاءُ ُجرُبّانُ السّيْفِ َحدّه أَو ِغ ْمدُه‬
‫وعلى لفظه جُ ُربّانُ القمِيص شر عن ابن الَعراب الُ ُربّانُ قِرابُ السيفِ الضّخمُ يكون فيه أَداةُ‬
‫الرّجل وسَوْطُه وما يَحْتاجُ إِليه وف الديث والسّيْفُ ف جُ ُربّانه أَي ف ِغمْده غيه جُرُبّانُ‬
‫السّيْفِ بالضم والتشديد قِرابُه وقيل َحدّه وقيل جُرْبانُه وجُرُبّانُه شيءٌ مَخْرُوزٌ يُجعَلُ فيه السّيْفُ‬
‫و ِغ ْمدُه وحَمائلُه قال الرّاعي‬
‫وعلى الشّمائلِ أَنْ يُهاجَ بِنا ‪ ...‬جُرْبانُ كُلّ مُهَّندٍ َعضْبِ‬
‫جلِبّانةٍ عن ثعلب قال ُحمَ ْيدُ بن َثوْرٍ‬
‫عنَى إِرادة أَن يُهاجَ بِنا ومَرْأَة جِرِبّانةٌ صَخّابةٌ سَيّئةُ الُ ُلقِ ك ِ‬
‫الِلل‬
‫خصِي حِمارَها ‪ ...‬بِفي مَنْ َبغَى خَيْرا إِلَيْها الَل ِمدُ‬
‫جِرِبّانةٌ وَرْهاءُ تَ ْ‬
‫قال الفارسي هذا البيت يقع فيه تصحيف من الناس يقول َقوْم مكان تَخْصي حِمارَها ُتخْطِي‬
‫لمْرةَ وإِنا َيصِفُها بقلّة الَياء قال ابن العراب يقال‬
‫خِمارَها يظنونه من قولم العَوانُ ل ُتعَ ّلمُ ا ِ‬
‫خصِي حِمارَها‬
‫جاءَ كَخاصي العَيْرِ إِذا وُصِفَ بقلة الياءِ فعلى هذا ل يوز ف البيت غيْرُ َت ْ‬
‫ويروى جِ ِلبّانةٌ وليست راء جِ ِربّانةٍ بدلً من لم جِلِبّانةٍ إِنا هي لغة وهي مذكورة ف موضعها‬
‫جرِبةً اخَْتبَرَه‬
‫صدَأُ يركب السيف وجَ ّربَ الرّجلَ تَ ْ‬
‫ل َربُ ال ّ‬
‫ابن الَعراب الَ َربُ العَيْبُ غيه ا َ‬
‫جمُوعةِ قال النابغة إِل الَي ْومِ قد جُرّْبنَ كلّ التّجا ِربِ وقال الَعشى‬
‫والتّجْرِبةُ مِن الَصادِرِ الَ ْ‬
‫جدَ والفَنَعا‬
‫َكمْ جَرّبُوه فَما زا َدتْ تَجارِبُ ُهمْ ‪ ...‬أَبا قُدامَةَ إِلّ الَ ْ‬
‫جمُوع ُمعْمَل ف ا َلفْعول به وهو غريب قال ابن جن وقد يوز أَن يكون أَبا قُدامةَ‬
‫فإِنه َمصْدر مَ ْ‬
‫جدَ قال والوجه َأنْ َي ْنصِبه بِتَجارِبُهم‬
‫منصوبا بزا َدتْ أَي فما زادت أَبا قُدامةَ تَجارِبُهم إِياه إِل ا َل ْ‬
‫لَنا العامل الَقرب ولنه لو أَراد [ ص ‪ ] 262‬إِعمال الَول لكان حَرًى أَن ُي ْعمِلَ الثان أَيضا‬
‫ضعُفُ‬
‫فيقول فما زادت تَجارِبُهم إِياه أَبا قُدامةَ إِل كذا كما تقول ضَرَبْتُ فَأوْ َجعْته زيدا وَي ْ‬
‫ضَرَبْتُ فأَو َجعْتُ زيدا على إِعمال الَول وذلك أَنك إِذا كنت ُت ْعمِلُ ا َلوّل على ُب ْعدِه وَجَبَ‬
‫إِعمال الثان أَيضا لقُرْبه لَنه ل يكون الَبعدُ أَقوى حالً من الَقرب فإِن قلت َأكَْتفِي بفعول‬
‫خَتصِرا فاكتِفاؤُك بإِعمال‬
‫العامل الَول من مفعول العامل الثان قيل لك فإِذا كنت مُكَْتفِيا مُ ْ‬
‫الثان الَقرب أَول من اكتِفائك بإِعمال ا َلوّل الَبعد وليس لك ف هذا ما َلكَ ف الفاعل لَنك‬
‫ضمِر على غَي تق ّدمِ ذكرٍ إِل مُسْتَكْرَها فُت ْعمِل ا َلوّل فتقول قامَ وقَعدا أَخَواكَ فأَما‬
‫تقول ل ُأ ْ‬
‫الفعول فمنه ُبدّ فل ينبغي أَن يُتباعَد بالعمل إِليه ويُترك ما هو أَقربُ إِل العمول فيه منه ورجل‬
‫ج ّربٌ قد عَرفَ الُمورَ وجَرّبا فهو بالفتح ُمضَرّس قد َجرّبتْه الُمورُ‬
‫مُجَرّب قد بُليَ ما عنده ومُ َ‬
‫وأَحْ َكمَتْه والُجَ ّربُ مثل الُجَرّس وا ُلضَرّسُ الذي قد َجرّسَتْه الُمور وأَحكمته فإِن كسرت الراءَ‬
‫جعلته فاعلً إِل أَن العرب تكلمت به بالفتح التهذيب ا ُلجَرّب الذي قد جُ ّربَ ف الُمور‬
‫وعُرِفَ ما عنده أَبو زيد من أَمثالم أَنت على ا ُلجَرّب قالته امرأَة لرجُل سأَلَها بعدما َق َعدَ بي‬
‫رِجْلَيْها أَعذْراءُ أَنتِ أَم ثَيّبٌ ؟ قالت له أَنت على ا ُلجَ ّربِ يقال عند جَوابِ السائل عما أَ ْشفَى‬
‫على ِع ْلمِه‬
‫ودَرا ِهمُ مُجَرّبةٌ َموْزُونةٌ عن كراع وقالت َعجُوز ف رجل كان بينَها وبينه خُصومةٌ فبلَغها مَوْتُه‬
‫حدٍ ُبدّة ثَاوِيا‬
‫َسأَجْعَلُ للموتِ الذي التَفّ رُوحَه ‪ ...‬وَأصَْبحَ ف َل ْ‬
‫جرّبةً َنقْدا ثِقالً صَوافِيا‬
‫ثَلثِيَ دِينارا وسِتّيَ دِ ْرهَما ‪ ...‬مُ َ‬
‫لمُر وقيل هي الغِلظُ الشّداد منها وقد يقال للَ ْقوِياءِ من‬
‫والَرَّبةُ بالفتح وتشديد الباءِ جَماعة ا ُ‬
‫الناس إِذا كانوا جَماعةً مُتساوِينَ جَرَّبةٌ قال‬
‫حمُرِ الََبكّ ‪ ...‬ل ضَرَعٌ فينا ول ُمذَكّي‬
‫جَرَّبةٌ كَ ُ‬
‫سنّ والََبكّ موضع والَرَّبةُ من َأهْلِ الاجةِ‬
‫يقول نن جاعة مُتساوُون وليس فينا صغي ول مُ ِ‬
‫سَتوِينَ ابن ُبزُرْج الَرَّبةُ الصّلمةُ من الرجال الذين ل َسعْيَ لم ( ‪) 1‬‬
‫يكونون مُ ْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « ل سعي لم » ف نسخة التهذيب ل نساء لم ) وهم مع أُمهم قال الطرماح‬
‫وحَيّ كِرامٍ قد هَنأْنا َجرَّبةٍ ‪ ...‬ومَرّتْ بم َنعْماؤُنا بالَيا ِمنِ‬
‫خصّ كِبارَهم دون صِغارِهم أَبو عمرو الَ َربّ‬
‫قال جَرَّبةٌ صِغارهُم وكِبارُهم يقول َع ّممْناهم ول َن ُ‬
‫من الرّجال ال َقصِيُ الَبّ وأَنشد‬
‫إِّنكَ قد َزوّجْتَها جَرَبّا ‪َ ...‬تحْسِبُه وهو مُخَ ْنذٍ ضَبّا‬
‫وعيالٌ جَرَّبةٌ ي ْأكُلُون أَكلً شديدا ول يَ ْنفَعُون والَرَّبةُ والَ َرنْبة الكَثيُ يقال عليه عِيالٌ جَ َرّبةٌ مثّل‬
‫به سيبويه وفسره السّياف وإِنا قالوا جَرَنْبة كَراهِية التّضعِيف والِ ْربِياءُ [ ص ‪ ] 263‬على‬
‫ِفعْلِياء بالكسر وا َلدّ الرّيحُ الت تَهُبّ بي الَنُوبِ والصّبا وقيل هي الشّمالُ وإِنا جِرْبياؤُها‬
‫بَرْدُها والِرْبِياءُ شَمالٌ بارِدةٌ وقيل هي النّكْباءُ الت تري بي الشّمال والدّبُور وهي ريح َتقْشَعُ‬
‫السحاب قال ابن أَحر‬
‫لرْبِياءُ به الَنِينا‬
‫بِ َهجْلٍ من قَسا ذَفِرِ الُزامى ‪ ...‬تَهادَى ا ِ‬
‫لصَى الذي فيه التراب قال وأُراه مشتقا من الِ ْربِياءِ وقيل لبنة الُسّ ما‬
‫ورماه بالَرِيب أَي ا َ‬
‫أَشدّ البَرْدِ ؟ فقالت شَمالٌ جِرْبياءُ تتَ غِبّ سَماءٍ والَجْرَبانِ َبطْنانِ من العرب‬
‫والَجْربانِ بَنُو عَ ْبسٍ وذُبْيانَ قال العباسُ بن مِرْداسٍ‬
‫وف عِضادَتِه الُيمْنَى بَنُو أ َسدٍ ‪ ...‬والَجْرَبانِ بَنُو َعبْسٍ وذُبْيانِ‬
‫قال ابن بري صوابه وذُبيانُ بالرفع معطوف على قوله بنو عبس والقصيدة كلها مرفوعة ومنها‬
‫إِنّي إِخالُ رَسُولَ ال ّلهِ صَبّحَكُم ‪َ ...‬جيْشا له ف فَضاءِ الَرضِ أَرْكانُ‬
‫فيهم أَخُو ُكمْ ُسلَيمٌ ليس تا ِركَكُم ‪ ...‬وا ُلسْ ِلمُون عِبادُ ال ّلهِ غسّانُ‬
‫جدٍ وجُرَيْبةُ بن الَشَْيمِ من شُعرائهم وجُرابٌ‬
‫والَجارِبُ حَيّ من بن َس ْعدٍ والَريبُ موضع بنَ ْ‬
‫بضم اليم وتفيف الراءِ اسم ماء معروف بكة وقيل بئر قدية كانت بكة شرّفها اللّه تعال‬
‫لوْ َربُ لِفافةُ الرّجْل مُعَرّب وهو بالفارسية َكوْرَبٌ والمع جَواربةٌ زادوا‬
‫وأَجْ َربُ موضع وا َ‬
‫الاءَ لكان العجمة ونظيه من العربية القَشاعِمة وقد قالوا الَوارِب كما قالوا ف جع ال َكيْ َلجِ‬
‫الكَيالِج ونظيه من العربية الكَواكب واستعمل ابن السكيت منه فعْلً فقال يصف مقتنص‬
‫لوْرَبَ َفلَبِسَه‬
‫جوْ َربَ أَي أَلَْبسْتُه ا َ‬
‫جوْ َربَ َجوْرَبَ ْينِ يعن لبسهما وجَوْرَبْته فتَ َ‬
‫الظباء وقد َت َ‬
‫والَريبُ وا ٍد معروفٌ ف بلد قَيْسٍ وَحَرّةُ النارِ بِذائه وف حديث الوض عَرْضُ ما بيَ َجنْبَيْه‬
‫كما بيَ جَرْب ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « جرب » بالقصر قال ياقوت ف معجمه وقد يد ) وأَذْرُح ها قريتان بالشام بينهما‬
‫مسية ثلث ليال وكتَب لما النب صلى اللّه عليه وسلم أَمانا فأَما جَرْبةُ بالاءِ فقرية با َلغْرب‬
‫لا ذكر ف حديث ُروَْيفِع ابن ثابت رضي اللّه عنه قال عبداللّه بن مكرم ُروَْيفِعُ بن ثابت هذا‬
‫هو َجدّنا الَعلى من الَنصار كما رأَيته بط جدّي َنجِيبِ الدّين ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « بط جدي إل » ل نقف على خط الؤلف ول على خط جدّه والذي وقفنا عليه‬
‫من النسخ هو ما ترى ) والدِ الُ َكرّم أَب السن علي بن أَحد بن أَب القاسم بن حَبْقةَ‬
‫( يتبع )‬

‫( ‪)1/259‬‬

‫ل َربُ معروف بََثرٌ َيعْلُو أَبْدانَ الناسِ وا ِلبِلِ بن ممد بن منظور بن مُعاف‬
‫( ( ) تابع ‪ ) 1‬جرب ا َ‬
‫بن ِخمّي بن ريام بن سلطان بن كامل بن قُرة بن كامل بن سِرْحان بن جابر بن رِفاعة بن جابر‬
‫بن رويفع بن ثابت هذا الذي نُسِب هذا الديثُ إِليه وقد ذكره أَبو ُعمَر بن عبدالب رحه اللّه‬
‫ف كتاب السْتيعاب ف معرفة الصحابة رضي اللّه [ ص ‪ ] 264‬عنهم فقال رويفع بن ثابت‬
‫بن سَكَن بن عديّ بن حارثة الَنصاري من بن مالك بن النجار سكن مصر واخْتَطّ با دارا‬
‫وكان معاوية رضي اللّه عنه قد َأمّره على طرابُلُس سنة ست وأَربعي فغزا من طرابلس افريقية‬
‫سنة سبع وأَربعي ودخلها وانصرف من عامه فيقال مات بالشام ويقال مات ببَرْقةَ وقبه با‬
‫وروى عنه حَنَش بن عبداللّه الصّنْعان وشَيْبانُ بن ُأمَيّة القِتْبان رضي اللّه عنهم أَجعي قال‬
‫سبِنا من عديّ بن حارثةَ فنقول هو عديّ بن حارثةَ بن َعمْرو بن زيد مناة بن‬
‫ونعود إِل تِت ّمةِ نَ َ‬
‫عديّ بن عمرو بن مالك بن النجار واسم النجار َت ْيمُ اللّه قال الزبي كانوا تَ ْيمَ اللتِ فسماهم‬
‫النب صلى اللّه عليه وسلم َت ْيمَ ال ّلهِ ابن َثعْلََبةَ بن عمرو بن الَزْرج وهو أَخو ا َلوْس وإِليهما‬
‫نسب الَنصار وأُمهما َقيْلةُ بنت كاهِل بن ُعذْرةَ بن سعيد بن زيدِ بن لَيْث بن سُود بن أَسْ َلمِ بنِ‬
‫الافِ بن قُضاعةَ ونعود إِل بقية النسب البارك الَزْ َرجُ بن حارثةَ ابن َثعْلَبَة البُهْلُول بن عَمرو‬
‫مُزَْيقِياء بن عامرٍ ماءِ السماءِ بن حارثةَ الغِطْريف بن امرئِ القَيْسِ البِطْريق بن َثعْلبة العَنقاءِ بن‬
‫مازِنٍ زادِ الرّكْب وهو جِماعُ غَسّانَ بن الَ ْز ِد وهو دُرّ بن ال َغوْث بن نَبْتِ بن مالك بن زَْيدِ بن‬
‫كَهْلنَ بن سبَأ واسه عامرُ بن َيشْجُبَ بن َيعْ ُربَ بن َقحْطانَ واسه َيقْطُن وإِليه تُنسب اليمن‬
‫ومن ههنا اختلف النسابون فالذي ذكره ابن الكلب أَنه قحطان بن الميسع بن تيمن بن نَبْت‬
‫ابن اسعيل بن إِبراهيم الليل ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « فالذي ذكره إل » كذا ف النسخ وبراجعة بداية القدماء وكامل ابن الثي‬
‫وغيها من كتب التاريخ تعلم الصواب ) عليه الصلة والسلم قال ابن حزم وهذه النسبة‬
‫القيقية لَن النب صلى اللّه عليه وسلم قال لقوم من خُزاعةَ وقيل من الَنصار ورآهم‬
‫ضلُون ا ْرمُوا بَنِي اسعيل فإِن أَباكم كان راميا وابراهيمُ صلوات اللّه عليه هو ابراهيمُ بن آزَرَ‬
‫يَنَْت ِ‬
‫بن ناحور بن سارُوغ بن القاسم الذي قسم الَرض بي أَهلها ابن عاَبرَ بن شالَ ابن أَرْ َفخْشَذ‬
‫ابن سام بن نوح عليه الصلة والسلم ابن ملكان بن مثوب بن إِدريس عليه السلم ابن الرائد‬
‫بن مهلييل بن قينان بن الطاهر ابن هبة اللّه وهو شيث بن آدم على نبينا وعليه الصلة‬
‫والسلم‬

‫( ‪)1/263‬‬

‫لوْفُ يقال مل َجرَاجِبَه وجَرْجَبَ الطعامَ وجَرْجَمه أَكله‬


‫لرْجُبانُ ا َ‬
‫( جرجب ) الُرْجُبّ وا ُ‬
‫صوّياتِ وبَكَراتٍ‬
‫الَخية على البدل والَراجِبُ العِظامُ من الِبل قال الشاعر َي ْدعُو جَراجِيبَ ُم َ‬
‫حنَ للقِنْيةِ شاتِياتِ‬
‫كا ُلعَنّساتِ َلقِ ْ‬

‫( ‪)1/264‬‬

‫( جردب ) جَ ْردَب على الطعام وضع يده عليه يكون بيَ َيدَيْه على الِوانِ لئل يَتَناوَلَه غيه‬
‫وقال يعقوب َجرْ َدبَ ف الطعام وجَرْ َدمَ وهو أَن يَسْتُر ما بي يدَيْه من الطعام بِشماله لئل يَتناولَه‬
‫جرْ ِدبٌ وكذلك الَيدُ قال‬
‫غيُه ورجل جَرْدَبانُ وجُرْدُبانُ مُ َ‬
‫جعَلْ شِماَلكَ جَ ْردَبانا‬
‫إِذا ما كنتَ ف قوم شَهاوَى ‪ ...‬فل َت ْ‬
‫[ ص ‪ ] 265‬وقال بعضهم جُرْدُبانا وقيل جَ ْردَبانُ بالدال الهملة أَصله كَرْ َدهْ بانْ أَي حافِظُ‬
‫ف وهو الذي َيضَعُ شِمالَه على شيءٍ يكون على الِوان كي ل يَتناولَه غيُه وقال ابن‬
‫ال ّرغِي ِ‬
‫لرْدَبانُ الذي يأْكل بيمينه وينع بشماله قال وهو معن قول الشاعر‬
‫الَعراب ا َ‬
‫وكنتَ إِذا أَْن َعمْتَ ف الناسِ ِنعْمةً ‪ ...‬سَ َط ْوتَ عليها قابضا بشِمالِكا‬
‫وجَرْ َدبَ على الطعام أَكلَه شر هو ُيجَرْ ِدبُ وُيجَرْ ِدمُ ما ف الِناءِ أَي يأْكله وُيفْنِيه وقال الغََنوِيّ‬
‫جعَلْ شِماَلكَ جَ ْردَبِيل قال معناه أَن يأْخذ الكِسرة بيده اليُسرى ويأْكل بيده اليمن فإِذا‬
‫فل تَ ْ‬
‫فَنِيَ ما بي أَيدي القوم َأكَلَ ما ف يده اليسرى ويقال رجُل جَ ْردَبِيلٌ إِذا فعَل ذلك ابن الَعراب‬
‫الِرْدابُ وسَطُ البحر‬
‫( ‪)1/264‬‬

‫لرْسَبُ الطويل‬
‫( جرسب ) الَصمعي ا َ‬

‫( ‪)1/265‬‬

‫( جرشب ) جَرْ َشبَتِ الرأَةُ بلغت أَربعي أَو خسي إِل أَن توت‬
‫وامرأَة جَرْ َشبِّيةٌ قال‬
‫ضعِيفُ‬
‫ضعِها ِمنْ َنفْسِه َل َ‬
‫إِنّ غُلما غَرّه َجرْشَبِّيةٌ ‪ ...‬على ُب ْ‬
‫مُطَلّقةً أَو ماتَ عنها حَلِيلُها ‪ ...‬يَظَلّ لِنابَيْها عليه صَريفُ‬
‫ابن شيل َجرْشَبَتِ الرأَةُ إِذا ولّتْ وهَرِمَتْ وامرأَةٌ جَرْشَبِّيةٌ وجَرْشَبَ الرجل هُزِلَ أَو مَرِضَ ث‬
‫اْن َدمَلَ وكذلك جَرْ َشمَ ابن الَعراب الُرْشُبُ القصيُ السميُ‬

‫( ‪)1/265‬‬

‫( جرعب ) الَ ْرعَبُ الاف والَ ْرعَبِيبُ ( ‪) 1‬‬


‫( ‪ 1‬قوله « والرعبيب » كذا ضبط ف الحكم ) الغَلِيظُ وداهيةٌ جَ ْرعَبِيبٌ َشدِيدةٌ الَزهري‬
‫ع وامَْتدّ على وجه الَرض‬
‫اجْ َر َعنّ وارْ َج َعنّ واجْ َرعَبّ واجْ َلعَبّ إِذا صُ ِر َ‬

‫( ‪)1/265‬‬

‫ل ْزبُ والِ ْزمُ الّنصِيبُ قال‬


‫ل ْزبُ النّصيبُ من الال والمع أَجْزابٌ ابن الستني ا ِ‬
‫( جزب ) ا ِ‬
‫ل ْزبِ وأَنشد‬
‫والُ ْزبُ العَبِيدُ وبنو جُ َزيْبةَ مأْخوذ من ا ُ‬
‫خذْنا ُهمُ جُزْبا‬
‫لمَى ‪ ...‬فِرارا وقد كُنّا اتّ َ‬
‫ودُودانُ أَجْلَتْ عن أَبانَ ْينِ وا ِ‬
‫سنُ السّبْر ( ‪) 2‬‬
‫لَ‬‫جزَب ا َ‬
‫ابن الَعراب الِ ْ‬
‫( ‪ 2‬قوله « السب » ضبط ف التكملة بفتح السي وكسرها ) الطّاهِرُه‬

‫( ‪)1/265‬‬

‫س َربُ الطويلُ‬
‫( جسرب ) الَ ْ‬
‫( ‪)1/265‬‬

‫لشُوبةِ‬
‫شنٌ َبّينُ ا ُ‬
‫( جشب ) جَشَبَ الطعامَ َطحَنه جَريشا وطَعامٌ َجشِبٌ ومَجْشُوبٌ أَي غليظ خَ ِ‬
‫إِذا أُسِيءَ َطحْنُه حت يَصي مُفَلّقا وقيل هو الذي ل أُ ْدمَ له وقد جَشُبَ جَشابةً ويقال للطعام‬
‫جَشْبٌ و َجشِبٌ وجَشِيبٌ وطَعامٌ مَجْشُوبٌ وقد َجشَبْتُه وأَنشد ابن الَعراب ل َي ْأكُلُونَ زا َد ُهمْ‬
‫شوْشِبُوا بالاء ل يبعد إِل أَن ل أَسعه باليم‬
‫شوْشِبُوا كما قيل اخْ َ‬
‫مَجْشُوبا الوهري ولو قيل اجْ َ‬
‫شنُ من‬
‫لِ‬‫لشِبَ هو [ ص ‪ ] 266‬الغَلِيظُ ا َ‬
‫وف الديث أَنه صلى اللّه عليه وسلم كان يأْكل ا َ‬
‫الطّعامِ وقيل غيُ الأْدوم وكلّ َبشِعِ ال ّطعْم فهو جَشِبٌ وف حديث عمر رضي اللّه عنه كان‬
‫يأْتينا بطعام َجشِبٍ وف حديث صلة الماعة لو وَجَد عَرْقا َسمِينا أَو مِرْماتَ ْينِ َجشِبَتَ ْينِ أَو‬
‫خَشَِبتَ ْينِ لَجاب قال ابن الَثي هكذا ذكره بعض التأَخرين ف حرف اليم لو ُدعِيَ إِل مِرْماتَ ْينِ‬
‫لشَبِ والِرْماةُ ِظلْفُ‬
‫جَشَِبتَ ْينِ أَو َخشِبَتَ ْينِ لَجاب وقال الَشِبُ الغليظ والَشِبُ اليابس من ا َ‬
‫الشاةِ لَنه يُرْمى به انتهى كلمه قال ابن الَثي والذي قرأْناه وسعناه وهو الُتداوَل بي أَهل‬
‫سمِي قال وقد فسره‬
‫لوْدة لَنه عطفهما على العَرْقِ ال ّ‬
‫سنِ وا َ‬
‫لْ‬‫الديث مِرْماتَي حَسََنتَيْن من ا ُ‬
‫لشِب ف هذا الديث قال‬
‫أَبو عبيدة و َمنْ بعده من العلماء ول يتعرّضوا إِل تفسي الَشِب أَو ا َ‬
‫وقد حكيت ما رأَيت والعُهدة عليه والَشِيبُ البَشِعُ من كلّ شيءٍ والَشِيبُ من الثياب الغليظ‬
‫شنُ الَعيشةِ قال رؤبة ومن‬
‫ورجلٌ جَشِيبٌ سَيّئُ ا َلأْكلِ وقد َجشُبَ جُشُوبةً شر رَجُلٌ مُجَشّبٌ َخ ِ‬
‫صُباحٍ رامِيا مُجَشّبا وجَشِبُ الَرْعى ياِبسُه و َجشَبَ الشيءُ َيجْشُبُ غَلُظَ والَشْبُ والِجْشابُ‬
‫شنِ ف النون التهذيب ا ِلجْشابُ الَبدَنُ الغَلِيظُ قال أَبو‬
‫الغليظُ الُول عن كراع وسيأْت ذكر الَ َ‬
‫زُبَيْد الطائي‬
‫قِرابَ ِحضْنِك ل بِكْرٌ ول َنصَفٌ ‪ ...‬تُولِيكَ َكشْحا لَطيفا ليس مِجْشابا‬
‫قال ابن بري وقِرابَ منصوب بفعل ف بيت قبله‬
‫جعَلُها ‪ ...‬دُونَ الثّيابِ وقد سَرّيْتَ أَثْوابا‬
‫ِن ْعمَتْ بِطانةُ َي ْومِ الدّ ْجنِ َت ْ‬
‫جعَلُها كبِطانةِ الثوب ف يوم بارِدٍ ذي دَ ْجنٍ والدّ ْجنُ إِلباسُ الغَ ْيمِ السّماء عند الَطر ورُبا ل‬
‫أَي تَ ْ‬
‫ضنُ ِشقّ الَب ْطنِ وال َكشْحانِ الاصِرتا ِن وها‬
‫ل ْ‬
‫يكن معه مطر وسَرّيْتُ الثوب عن نَ َز ْعتُه وا ِ‬
‫جعَلُها‬
‫ناحِيتا البطن وقِرابَ ِحضِْنكَ مفعول ثان بَت ْ‬
‫خمٌ َشدِيدٌ وأَنشد‬
‫ابن السكيت َجمَلٌ جَشِبٌ ضَ ْ‬
‫جشِبٍ أَتْلَعَ ف ِإصْغائِه‬
‫بِ َ‬
‫خمُ الشجاع وقول رؤبة‬
‫جشَبُ الضّ ْ‬
‫ابن الَعراب الِ ْ‬
‫ومَنْهَلٍ أَ ْقفَرَ ِمنْ أَلْقائه ‪ ...‬ورَدْتُه واللّيْلُ ف َأغْشائِه‬
‫بشب أَتلع ف إِصغائه ‪ ...‬جاءَ وقد زادَ على أَظْمائِه‬
‫صفْرائِه‬
‫خضُوبَيِ مِنْ َ‬
‫لوْضَ إِل إِزائِه ‪ ...‬رَشْفا ِبمَ ْ‬
‫يُجاوِرُ ا َ‬
‫و َقدْ َشفَتْه وَ ْحدَها مِنْ دائِه ‪ ...‬منْ طائِف الَهْلِ و ِمنْ نُزائِه‬
‫لوْضِ من عَطشه‬
‫الَلْقاء الَنِيسُ يُجاوِرُ الوضَ إِل إِزائه أَي يستقبل الدلو حي ُيصَبّ ف ا َ‬
‫خضُوباه مِشْفراه وقد اخَْتضَبا بالدم من بُرَته وقد َشفَتْه يعن البُرة أَي ذَلّ َلتْه وسَكّنَتْه وَندًى [‬
‫ومَ ْ‬
‫ص ‪َ ] 267‬جشّابٌ ل يَزالُ َيقَعُ على الَبقْل قال رؤبة َروْضا ِبجَشّابِ النّدى َمأْدُوما وكلمٌ‬
‫شنٌ قال‬
‫جَشِيبٌ جافٍ خَ ِ‬
‫لا مَنْ ِطقٌ ل ِهذْرِيانٌ طَما به ‪ ...‬سَفاهٌ ول بادِي الَفاءِ جَشِيبُ‬
‫وسِقاءٌ جَشِيبٌ غَلِيظٌ خَ َلقٌ ومَرةٌ جَشُوبٌ خَشَِنةٌ وقيل قَصيةٌ أَنشد ثعلب‬
‫ش َمعِلّةٌ ‪ ...‬ول جَحْنةٌ تت الثّيابِ جَشُوبُ‬
‫كواحِدةِ الُدْحيّ ل مُ ْ‬
‫والُشْبُ قُشورُ الرّمان يانية وبَنُو جَشِيبٍ َب ْطنٌ‬

‫( ‪)1/265‬‬

‫لعْبةُ كِنانةُ النّشّابِ والمع جِعابٌ وف الديث فاْنتَزَعَ طَلَقا من َجعْبَتِه وهو متكرر‬
‫( جعب ) ا َ‬
‫ضةُ‬
‫لعْبَةُ الُسَْتدِيرةُ الواسِعةُ الت على فمها طََبقٌ من َفوْقِها قال والوَ ْف َ‬
‫ف الديث وقال ابن شَيل ا َ‬
‫لعْبةُ ففي أَعلها اتّساعٌ وف أَسفلها تَ ْبنِيقٌ وُيفَ ّرجُ‬
‫سَتوٍ وأَما ا َ‬
‫أَصغر منها وأَعلها وأَ ْسفَلُها مُ ْ‬
‫لعْبةِ كَبّا فظُباتُها ف أَسْفَلِها وُيفَلْطَح َأعْلها مِن‬
‫َأعْلها لئل يَنْتَكِثَ رِيشُ السّهام لَنا تُكَبّ ف ا َ‬
‫لعّابُ صانِعُ الِعابِ وجَعّبَها صَنَعَها والِعابةُ‬
‫قِبَل الريش وكلها من َشقِيقَتَيْن من َخشَبٍ وا َ‬
‫صيُ الدمِيمُ وقيل هو الّنذْلُ وقيل هو‬
‫لعْبُوب القَ ِ‬
‫صِناعَتُه والَعابِيبُ القِصارُ من الرجال وا ُ‬
‫ضعِيفُ الذي ل خَيْر فيه ويقال للرجل إِذا كان قَصيا َدمِيما‬
‫الدّنِيءُ من الرجال وقيل هو ال ّ‬
‫لعَبَى ضَ ْربٌ من النمل ( ‪) 1‬‬
‫لعْبةُ الكَثِيبةُ من الَبعَر وا ُ‬
‫ُجعْبُوبٌ و ُدعْبُوبٌ وجُعْسوسٌ وا َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « والعب ضرب إل » هذا ضبط الحكم ) قال الليث هو نل أَحر والمع ُجعَبَياتٌ‬
‫جعََبهُ جَعْبا‬
‫لرْساء الدّبر ونو ذلك وضربه ف َ‬
‫لعْواءُ والناطِقةُ ا َ‬
‫لعْباءة وا َ‬
‫لعِبّى وا ِ‬
‫لعِبّاءُ وا ِ‬
‫وا ِ‬
‫جعْبَى‬
‫جعّبَ وَت َ‬
‫وجَ َعفَه إِذا ضَ َربَ به الَرضَ ويَُثقّلُ فيقال َجعّبه تَجْعيبا و َجعْبأَه إِذا صَ َرعَه وتَ َ‬
‫جعْبَى يزيدون فيه الياء كما‬
‫جعَب و َجعَبْتُه أَي صَ َرعْتُه مثل َج َعفْتُه ورُبا قالوا َجعْبَيْتُه ِجعْباءً فَت َ‬
‫وانْ َ‬
‫قالوا سَ ْلقَيْتُه مِن سَ َلقَه وجَعَبَ الشيءَ َجعْبا قَلَبه و َجعَبَه َجعْبا جَمعه وأَكثره ف الشيءِ اليسي‬
‫جعْبَى وَيتَجَرْب ويََتقَ ْبقَبُ‬
‫صرَعُ وف النوادر جَيْشٌ يَتَ َ‬
‫جعَبُ الصّرّيعُ من الرجال َيصْ َرعُ ول ُي ْ‬
‫والِ ْ‬
‫جعّبُ اليّتُ‬
‫ويَتَهَ ْبهَبُ ويَتَدرْبَى يركب بعضُه بعضا والَُت َ‬

‫( ‪)1/267‬‬
‫ل ْعدُبةُ الَجاةُ والَبابةُ وف حديث َعمْرو أَنه قال لعاوية رضي اللّه عنهما لقد‬
‫( جعدب ) ا ُ‬
‫ل ْعدُبةُ وال ُك ْعدُبةُ الّنفّاخاتُ‬
‫ل ْعدُبةِ أَو كال ُك ْعدُبةِ ا ُ‬
‫حقّ الكَهُولِ أَو كا ُ‬
‫رأَيُتكَ بالعراقِ وإِنّ َأمْرَكَ ك ُ‬
‫[ ص ‪ ] 268‬الت تكون من ماء الطر وال َكهُولُ العَنْكَبوتُ وحُقّها بَيْتُها وقيل ال ُك ْعدُبةُ‬
‫جَتمِعُ منه عن‬
‫ل ْعدَُبةُ من الشيءِ الُ ْ‬
‫ل ْعدُبةُ بيتُ العنكبوت وأَثبت الَزهري القولي معا وا ُ‬
‫وا ُ‬
‫ثعلب و ُج ْعدُبٌ و ُج ْعدُبةُ اسان الَزهري وجُعْدبةُ اسمُ رجل من أَهل الدينة‬

‫( ‪)1/267‬‬

‫لعْنبةُ ( ‪) 1‬‬
‫( جعنب ) ا َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « العنبة إل » ل نظفر به ف الحكم ول التهذيب وقال ف شرح القاموس هو‬
‫تصحيف العثبة بالثلثة قال وجعنب تصحيف جعثب با أَيضا ) الِ ْرصُ على الشيءِ وجُعْنُبٌ‬
‫اسم‬

‫( ‪)1/268‬‬

‫( جغب ) رجل َشغِبٌ َجغِبٌ إِتباع ل يُتكلم به مفردا وف التهذيب رجل َجغِبٌ َشغِبٌ‬

‫( ‪)1/268‬‬

‫جلُبه جَلْبا وجَلَبا وا ْجتَلَبَه‬


‫جلِبُه ويَ ْ‬
‫( جلب ) الَلْبُ َسوْقُ الشيء من موضع إِل آخَر جَ َلبَه يَ ْ‬
‫وجَلَبْتُ الشيءَ إِل ن ْفسِي واجْتَ َلبْتُه بعن وقولُه أَنشده ابن العراب يا أَيها الزا ِعمُ أَنّي أَجْتَلِبْ‬
‫فسره فقال معناه أَجْتَلِبُ ِشعْري من غيي أَي أَسُوقه وأَسَْت ِمدّه وُي َقوّي ذلك قول جرير‬
‫أََلمْ َتعْ َلمْ مُسَرّحِيَ القَوافِي ‪ ...‬فَل عِيّا بِ ِهنّ ول اجْتِلبا‬
‫أَي ل َأعْيا بالقَوافِي ول اجْتَ ِلبُهنّ ِممّن سواي بل أَنا غَنِيّ با لديّ منها وقد اْنجَلَب الشيءُ‬
‫جلُبُون الِبلَ والغَنم للبيع‬
‫جلَب الشيءَ طلَب أَن يُجْلَبَ إِليه والَلَبُ والَجْلبُ الذين يَ ْ‬
‫واسْتَ ْ‬
‫للَبَ أَي انه إِذا أَْنفَضَ القومُ‬
‫والَلَبُ ما ُجلِبَ مِن خَيْل وإِبل ومَتاعٍ وف الثل النّفاضُ ُيقَطّرُ ا َ‬
‫للَبُ ما جَلَبَ القومُ من غَنَم أَو‬
‫أَي َن ِفدَتْ أَزْوادُهم قَطّرُوا إِبلَهم للبيع والمع أَجْلبٌ الليث ا َ‬
‫للِيبُ الذي يُجْلَبُ‬
‫جلُبون ويقال َجلَبْتُ الشيءَ َجلَبا والَجْلوبُ أَيضا جَلَبٌ وا َ‬
‫سَبْي والفعل يَ ْ‬
‫من بَلد إِل غيه وعَ ْبدٌ َجلِيبٌ والمع جَ ْلبَى وجُلَباء كما قالوا َقتْلَى وقُتَلء وقال اللحيان امرَأةٌ‬
‫للُوبة ما ُجلِبَ قال قيْس بن الَطِيم‬
‫للِيبةُ وا َ‬
‫جَلِيبٌ ف نسوة جَلْبَى وجَلئِبَ وا َ‬
‫حدُونَهم كالَلئِبِ‬
‫فَلَيْتَ ُسوَيْدا رَاءَ َمنْ فَرّ مِنْ ُهمُ ‪ ...‬و َمنْ خَرّ إِذْ يَ ْ‬
‫حدُو بم والَلُوبةُ ما ُيجْلَب للبيع نو الناب والفَحْل والقَلُوص فأَما كِرامُ الِبل‬
‫ويروى إِذ َن ْ‬
‫الفُحولةُ الت ُتنْتَسَل فليست من اللُوبة ويقال لصاحِب الِبل هَلْ لك ف إِب ِلكَ َجلُوبةٌ ؟ يعن‬
‫شيئا جَ َلبْتَه للبيع وف حديث سال َق ِدمَ أَعرابّ َبلُوبةٍ فَنَزلَ على طلح َة فقال طلحةُ نَهى رسولُ‬
‫جلَبُ للبَيْع من كل شيءٍ‬
‫اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَن يَبِيعَ حاضِرٌ لِبادٍ قال الَلُوبة بالفتح ما يُ ْ‬
‫جلَبُ إِل الرّجل النازِل على الاءِ ليس له ما َيحَْتمِلُ‬
‫والمعُ الَلئِبُ وقيل الَلئبُ الِبل الت تُ ْ‬
‫حمِلُونه عليها قال والراد ف الديث ا َلوّلُ كأَنه أَراد أَن يَبيعها له طلحةُ قال ابن الَثي‬
‫عليه فَي ْ‬
‫هكذا جاء ف كتاب أَب [ ص ‪ ] 269‬موسى ف حرف اليم قال والذي قرأْناه ف سنن أَب‬
‫لمْع فيه‬
‫حمَلُ عليها مَتاعُ القوم الواحد وا َ‬
‫للُوبةُ الِبل يُ ْ‬
‫حلَبُ وا َ‬
‫داود بَلُوبةٍ وهي الناقةُ الت تُ ْ‬
‫سَواءٌ وجَلُوبة الِبل ذُكُورها وأَجْلَبَ الرجلُ إِذا نُِتجَتْ ناقتُه َسقْبا وأَجْلَبَ الرجلُ ُنتِجَت إِبلُه‬
‫ذُكُورا لَنه تُجْلَبُ أَولدُها فَتُباعُ وأَحْلَبَ بالاءِ إِذا ُنتِجت إِبلُه إِناثا يقال لل ُمنْتِجِ أَأَ ْجلَبْتَ أَم‬
‫أَحْ َلبْتَ ؟ أَي َأوََل َدتْ إِب ُلكَ جَلُوبةً أَم وََلدَتْ َحلُوبةً وهي الِناثُ وَي ْدعُو الرجلُ على صاحبه‬
‫فيقول أَجْلَبْتَ ول أَحْلَبْتَ أَي كان نِتاجُ إِبلِك ذُكورا ل إِناثا لَي ْذهَبَ لبنُه وجَلَبَ لَهلِه َيجْلُبُ‬
‫وأَجْلَبَ كَسَبَ وطَلَبَ واحْتالَ عن اللحيان والَلَبُ والَلَبةُ الَصوات وقيل هو اختِلطُ‬
‫جلِبُون وَيجْلُبُون وأَجْ َلبُوا وجَلّبُوا والَلَبُ الَلَبةُ ف جَماعة الناس‬
‫ص ْوتِ وقد جَلَبَ القومُ يَ ْ‬
‫ال ّ‬
‫صفِيّة قالت َأضْرِبُه كي يَلَبّ وَيقُودَ‬
‫والفعْلُ أَ ْجلَبُوا وجَلّبُوا من الصّيَاحِ وف حديث الزّبي َأنّ ُأمّه َ‬
‫جلِبُون عليه وُيحْلِبُون‬
‫الَيشَ ذا الَلَبِ هو جع جَلَبة وهي الَصوات ابن السكيت يقال هم يُ ْ‬
‫عليه بعنً واحد أَي ُيعِينُون عليه وف حديث علي رضي اللّه تعال عنه أَراد أَن يُغالِط با أَجْلَبَ‬
‫ج ّمعُوا وتأَلّبوا وأَجْلَبَه أَعانَه وأَ ْجلَبَ عليه إِذا صاحَ به واسَْتحَثّه‬
‫فيه يقال أَجْ َلبُوا عليه إِذا تَ َ‬
‫وجَلّبَ على الفَرَس وأَجْلَبَ وجَلَبَ َيجْلُب َجلْبا قليلة زَجَرَه وقيل هو إِذا رَكِب فَرسا وقادَ‬
‫حثّه للسّبْق وقيل هو‬
‫ستَحِثّه وذلك ف الرّهان وقيل هو إِذا صاحَ به ِمنْ خَ ْلفِه واسْتَ َ‬
‫خَ ْلفَه آخَر يَ ْ‬
‫جلّبَ عليه وصاحَ به ليكون هو الساِبقَ‬
‫أَن يُ ْركِبَ فَرسَه رجلً فإِذا قَ ُربَ من الغايةِ تَبِعَ فَرَسَه فَ َ‬
‫لدِيعةِ وف الديث ل جَلَبَ ول جَنَبَ فالَلَبُ أَن يََتخَلّفَ الفَرَسُ ف السّباق‬
‫وهو ضَ ْربٌ من ا َ‬
‫حرّكَ وراءَه الشيءُ ُيسَْتحَثّ فَيسِبقُ والَنَبُ أَن ُيجْنَبَ مع الفَرَس الذي يُساَبقُ به َفرَسٌ آخَرُ‬
‫فيُ َ‬
‫للَبُ أَن يُرْسَلَ ف‬
‫جنُوب فأَ َخذَ السّ ْبقَ وقيل ا َ‬
‫فيُرْسَلَ حت إِذا دَنا تَحوّلَ راكِبُه على الفرَس الَ ْ‬
‫للْبةِ فَتجَْتمِعَ له جاعَةٌ تصِيحُ به لُِيرَدّ عن وَجْهِه والَنَبُ أَن ُيجْنَبَ فرَسٌ جامّ فيُرْسَلَ من دونِ‬
‫اَ‬
‫الِيطا ِن وهو الوضع الذي تُرْسَلُ فيه اليل وهو مَ ِرحٌ والُخَرُ مَعايا وزعم قوم أَنا ف الصّدقة‬
‫فالَنَبُ أَن تأْ ُخذَ شاءَ هذا ول َتحِلّ فيها الصدقةُ فُتجْنِبَها إِل شاءِ هذا حت تأْ ُخذَ منها الصدقةَ‬
‫للَبُ ف شيئي يكون ف سِباقِ الَيْلِ وهو أَن يَتْبَعَ الرجلُ فرَسَه فيَزْجُرَه‬
‫وقال أَبو عبيد ا َ‬
‫جلِبَ عليه أَو َيصِيحَ حَثّا له ففي ذلك مَعونةٌ للفرَس على الَرْيِ فنَهِيَ عن ذلك والوَ ْجهُ‬
‫ويُ ْ‬
‫صدّقُ على َأهْلِ الزّكاةِ َفيَنْزِ َل موضعا ث يُرْسِلَ إِليهم من َيجْلُب‬
‫صدَقةِ أَن َي ْق َدمَ ا ُل َ‬
‫الخر ف ال ّ‬
‫صدَقاتِهم مِن أَماكِنِهم‬
‫صدَقاتِها فنُهِيَ عن ذلك وُأمِرَ أَن يأْ ُخذَ َ‬
‫إَِليه الَموال من أَماكِنها لِيأْ ُخذَ َ‬
‫وعلى مِياهِهِم وِبأَفْنِيَِت ِهمْ وقيل قوله ول جَلَبَ أَي ل ُتجْلَبُ إِل الِياه ول إِل ا َلمْصار ولكن‬
‫صدّقُ القومَ‬
‫صدّقُ با ف مَراعِيها وف الصحاح واللَبُ الذي جاءَ النهيُ عنه هو أَن ل يأْت ا ُل ّ‬
‫يَُت َ‬
‫جلْب َن َعمِهم إِليه وقوله ف حديث [ ص ‪] 270‬‬
‫ف مِياهِهم لَ ْخذِ الصّدقاتِ ولكن َي ْأمُرُهم بِ َ‬
‫جلِبةً أَي متمعي على الَرْب قال‬
‫ال َعقَبةِ إِنّكم تُبايِعون ممدا على أَن تُحارِبُوا العَربَ والعَجَم مُ ْ‬
‫ابن الَثي هكذا جاءَ ف بعض الطرق بالباءِ قال والرواية بالياءِ تتها نقطتان وهو مذكور ف‬
‫موضعه و َر ْعدٌ مُجَلّبٌ ُمصَ ّوتٌ وغَيْثٌ مُجَلّبٌ كذلك قال‬
‫خَفا ُهنّ مِنْ أَنْفاق ِهنّ كأَنّما ‪ ...‬خَفاهُنّ وَ ْدقٌ ِمنْ عَشِيّ مُجَلّبُ‬
‫وقول صخر الغي‬
‫حّيةِ َقفْرٍ ف وِجارٍ مُقِيمة ‪ ...‬تََنمّى بِها َسوْقُ الَن والَوالِبِ‬
‫بِ َ‬
‫أَراد ساقَتْها جَوالبُ ال َقدَرِ واحدتا جالبةٌ وامرأَةٌ جَلّب ٌة ومُجَلّبةٌ وجلّبانةٌ وجُلُبّانةٌ وجِلِبْنانةٌ‬
‫وجُلُبْنانةٌ وتِ ِكلّبةٌ ُمصَوّتةٌ صَخّابةٌ كثية الكلم سيئة الُلُق صاحِبةُ جَلَبةٍ ومُكالَبةٍ وقيل الُلُبّانَة‬
‫من النساء الافِيةُ الغَلِيظةُ كأَنّ عليها جُلْبةً أَي قِشْرة َغلِيظة وعامّةُ هذه اللغات عن الفارسي‬
‫وأَنشد لُميد بن ثور‬
‫خصِي حِمارَها ‪ ...‬بِفي َمنْ َبغَى خَيْرا ِإلَيْها الَل ِمدُ‬
‫جِلِبْنانةٌ وَرْهاءُ َت ْ‬
‫قال وأَما يعقوب فإِنه روى جِلِبّانةٌ قال ابن جن ليست لم جِ ِلبّانةٍ بدلً من راءِ ِجرِبّانةٍ يدلك‬
‫على ذلك وجودك لكل واحد منهما َأصْلً ومَُتصَرّفا واشْتِقاقا صحيحا فَأمّا جِلِبّانة فمن الَلَبةِ‬
‫خصِي‬
‫والصّياحِ لَنا الصّخّابة وأَما جِرِبّانةٌ فمِن جَ ّربَ الُمورَ وتصَرّفَ فيها أَل تراهم قالوا َت ْ‬
‫حِمارَها فإِذا بلغت الرأَة من الِبذْلةِ والُنْكةِ إِل خِصاءِ عَيْرها فَناهِيكَ با ف التّجْرِبةِ والدّرْبةِ‬
‫لفَر ورَجلٌ جُ ُلبّانٌ وجَ َلبّانٌ ذُو جَلَبةٍ وف‬
‫ضدّ اليَاء وا َ‬
‫وهذا وَفْقُ الصّخَب والضّجَر لَنه ِ‬
‫الديث ل ُتدْخَلُ مَ ّكةُ إِلّ بُلْبان السّلح جُلْبانُ السّلح القِرابُ با فيه قال شر كأَنّ اشتقاق‬
‫للْدةُ الت ُتغَشّي الّتمِيمةَ لَنا كالغِشاءِ‬
‫ل ْلدَة الت تُوضع على القَتَبِ وا ِ‬
‫للْبانِ من الُلْبةِ وهي ا ِ‬
‫اُ‬
‫للقِراب وقال جِرانُ ال َعوْد‬
‫حبَت بِخَُن ْيصِراتٍ ‪ ...‬وجُلْبُ الليلِ َيطْرُدُه النّهارُ‬
‫نَظَرتُ وصُ ْ‬
‫أَراد ُبلْبِ الليل سَوادَه وروي عن البَراء بن عازب رضي اللّه عنه أَنه قال َلمّا صالَحَ رَسولُ‬
‫لدَيْبِيةِ صالَهم على أَن َيدْخُلَ هو وأَصحابُه من قابل‬
‫شرِكِي با ُ‬
‫ال ّلهِ صلى اللّه عليه وسلم الُ ْ‬
‫ثلثةَ أَيام ول َيدْ ُخلُونا إِلّ ِبجُلُبّانِ السّلحِ قال فسأَلته ما ُجلُبّانُ السّلحِ ؟ قال القِرابُ با فِيه‬
‫للُبّانُ شِبْه الِرابِ من ا َل َدمِ يُوضَعُ فيه‬
‫قال أَبو منصور القِرابُ ال ِغ ْمدُ الذي ُي ْغ َمدُ فيه السّ ْيفُ وا ُ‬
‫السّيْفُ مَ ْغمُودا وَيطْ َرحُ فيه الرّاكِبُ َسوْطَه وأَداتَه ويُعَ ّلقُه مِ ْن آخِرةِ ال َكوْرِ أَو ف واسِطَتِه‬
‫جعَلُ على القَتَبِ ورواه القتيب بضم اليم واللم‬
‫للْبة وهي الِلْدةُ الت ُت ْ‬
‫واشْتِقاقُه من ا ُ‬
‫وتشديد الباء قال وهو َأ ْوعِيةُ السلح با فيها قال ول أُراه سُمي به إِل لَفائِه ولذلك قيل‬
‫للمرأَة الغَلِيظة الافِيةِ جُ ُلبّانةٌ وف بعض الروايات ول يدخلها إِل بُلْبانِ السّلح السيفِ‬
‫وال َقوْس ونوها يريد ما يُحتاجُ إِليه ف إِظهاره والقِتال به إِل [ ص ‪ ] 271‬مُعاناة ل كالرّماح‬
‫لَنا مُظْهَرة يكن تعجيل الَذى با وإِنا اشترطوا ذلك ليكون َعلَما وأَمارةً للسّلْم إِذ كان‬
‫ل ْرحَ‬
‫للْبةُ القِشْرةُ الت َتعْلُو ا ُ‬
‫دُخولُهم صُلْحا وجَلَبَ ال ّدمُ وأَجْلَبَ يَبِسَ عن ابن الَعراب وا ُ‬
‫عند البُ ْرءِ وقد َجلَبَ َيجْلِبُ ويَجْلُبُ وأَجْلَبَ الُ ْرحُ مثله الَصمعي إِذا عَلَتِ القَرْحةَ جِلْدةُ‬
‫الُب ْرءِ قيل جَلَبَ وقال الليث قَرْحةٌ مُجْلِبةٌ وجالِبةٌ وقُروحٌ جَوالِبُ وجُلّبٌ وأَنشد‬
‫عافاكَ رَبّي مِنْ قُرُوحٍ ُجلّبِ ‪َ ...‬ب ْعدَ نُتُوضِ الِ ْلدِ والّتقَ ّوبِ‬
‫وما ف السّماءِ جُلْبةٌ أَي غَ ْيمٌ ُيطَّبقُها عن ابن الَعراب وأَنشد‬
‫إِذا ما السّماءُ َلمْ تَ ُكنْ َغيْرَ ُجلْبةٍ ‪ ...‬كجِلْدةِ بَيْتِ العَنْكَبُوتِ تُِنيُها‬
‫سجُها بِِنيٍ والُلْبةُ ف الَبَل حِجارة تَرَا َكمَ َب ْعضُها على َبعْض فلم يكن فِيه‬
‫تُِنيُها أَي كأَنّها تَنْ ِ‬
‫للْبةُ العِضاهُ إِذا‬
‫للْبةُ من ال َكلِ قِطْعةٌ مَتفَرّقةٌ ليست ِبمُّتصِلةٍ وا ُ‬
‫طَرِيقٌ تأْخذ فيه الدّوابّ وا ُ‬
‫للْبة مثل الكُلْبةِ َشدّةُ‬
‫للْبةُ السّنةُ الشّديدةُ وقيل ا ُ‬
‫ت وغَلُظَ عُودُها وصَلُبَ َش ْوكُها وا ُ‬
‫ا ْخضَ ّر ْ‬
‫الزّمان يقال أَصابَتْنا ُجلْبةُ الزّمانِ وكُلْبةُ الزمان قال َأوْسُ بن مَغْراء الّتمِيمي‬
‫سمَحُون إِذا ما جُلْبةٌ َأ َزمَتْ ‪ ...‬ولَيْسَ جا ُر ُهمُ فِيها ِب ُمخْتارِ‬
‫ل َي ْ‬
‫ش ّدةُ والَ ْهدُ والُوعُ قال مالك بن عوير بن عثمان بن‬
‫والُلْبةُ ِشدّة الُوعِ وقيل الُلْبةُ ال ّ‬
‫حُنَيْش الذل وهو التنخل ويروى لَب ذؤيب والصحيح ا َلوّل‬
‫كأَنّما بَ ْينَ َلحْيَ ْيهِ ولَبّتهِ ‪ ...‬مِنْ ُجلْبةِ الُوعِ جَيّارٌ وإِرْزِيزُ‬
‫صدْرِ‬
‫ليّارُ حَرارةٌ مَن غَيْظٍ تكون ف ال ّ‬
‫لوْفِ وقال ابن بري ا َ‬
‫ليّارُ حُرْقةٌ ف ا َ‬
‫والِرْزِيزُ ال ّطعْنة وا َ‬
‫للْبة َحدِيدة تكون ف الرّحْل وقيل هو ما ُيؤْسر‬
‫والِرْزِيزُ ال ّرعْدةُ والوالِبُ الفاتُ والشّدائدُ وا ُ‬
‫جعَلُ على القَتَبِ وقد أَ ْجلَبَ قَتَبَه َغشّاه بالُلْبةِ وقيل‬
‫صفّتِه وأَنْساعِه والُلْبةُ ِجلْدةٌ ُت ْ‬
‫به سِوى ُ‬
‫جعَل عليه جِلْدةً رَطْبةً َفطِيا ث يَ ْترُكها عليه حت تَ ْيبَسَ التهذيب الِجْلبُ أَن تأْخذ‬
‫هو أَن يَ ْ‬
‫ل ْعدِي‬
‫قِطْعةَ ِقدّ فُتلْبِسَها رْأسَ القَتَب فَتَيْبَس عليه وهي الُلْبةُ قال النابغة ا َ‬
‫ّأمِرّ وُنحّيَ ِمنْ صُ ْلبِه ‪ ...‬كتَنْحِيةِ القَتَبِ ا ُلجْلَبِ‬
‫والُلْبةُ حديدةٌ صغية يُرْقَعُ با ال َق َدحُ والُلْبةُ العُوذة ُتخْرَز عليها ِجلْدةٌ وجعها الُلَبُ وقال‬
‫علقمة يصف فرسا‬
‫جلَبِ ( ‪) 1‬‬
‫ب َغوْجٍ لَبانُه يَُتمّ بَرِيُه ‪ ...‬على َنفْثِ راقٍ َخشْيةَ العَ ْينِ مُ ْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « ملب » قال ف التكملة ومن فتح اللم أراد أن على العوذة جلدة )‬
‫يَُتمّ بَرِيُه أَي يُطالُ إِطالةً لسَعةِ صدرِه‬
‫جعَل العُوذةَ ف جِ ْلدٍ ث تُخاطُ [ ص ‪ ] 272‬على الفَرَس والغَ ْوجُ الواسِعُ جِلْد‬
‫جلِبُ الذي َي ْ‬
‫والُ ْ‬
‫ضمّ النّصابَ على الديدة والِلْبُ‬
‫الصّدرِ والبَ ِريُ خَ ْيطٌ ُي ْع َقدُ عليه عُوذةٌ وجُلْبةُ السّكّيِ الت َت ُ‬
‫والُلْبُ الرّحْلُ با فيه وقيل َخشَبُه بل َأنْساعٍ ول أَداةٍ وقال ثعلب جِلْبُ الرّحْلِ غِطاؤُه وجِلْبُ‬
‫الرّحْلِ وجُلْبُه عِيدانُه قال العجاج وشَبّه َبعِيه بَثوْر و ْحشِيّ رائحٍ وقد أَصابَه ا َلطَرُ‬
‫عالَيْتُ أَنْساعِي وجِلْبَ الكُورِ ‪ ...‬على سَراةِ رائحٍ َممْطُورِ‬
‫قال ابن بري والشهور ف رجزه بَلْ خِلْتُ أعْلقِي وجِلْبَ كُورِي وَأعْلقِي جع عِ ْلقٍ والعِ ْلقُ‬
‫الّنفِيسُ من كل شيءٍ والَنْساعُ الِبال واحدها نِسْعٌ والسّراةُ الظّهر وأَراد بالرائح المطور‬
‫الثور الوَحْشِيّ وجِلْبُ الرّحْلِ وجُلْبُه أَحْناؤُه والتّجْلِيبُ أَن ُتؤْخَذ صُوفة فُت ْلقَى على ِخلْفِ الناقة‬
‫ث تُ ْطلَى بطِي أَو عجي لئل يَنْهَزَها ال َفصِيلُ يقال جَلّبْ ضَ ْرعَ حَلُوبَتك ويقال َجلّبْته عن كذا‬
‫جلِيبا أَي مَنَعْتُه‬
‫وكذا تَ ْ‬
‫( يتبع )‬

‫( ‪)1/268‬‬

‫صدْق أَي ف‬
‫( ( ) تابع ‪ ) 1‬جلب الَلْبُ َسوْقُ الشيء من موضع إِل آخَر ويقال إِنه لفي ُجلْبةِ ِ‬
‫للْبُ النايةُ على الِنسان وكذلك الَجْلُ وقد جَلَبَ عليه وجَنَى‬
‫للَبُ وا َ‬
‫ُبقْعة صدْق وهي ا ُ‬
‫جلّب التِماسُ الَ ْرعَى ما كان رَطْبا من الكَلِ رواه باليم كأَنه معن احنائه (‬
‫عليه وأَجَلَ والتّ َ‬
‫‪)1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « كأنه معن احنائه » كذا ف النسخ ول نعثر عليه )‬
‫والِلْبُ والُلْبُ السّحابُ الذي ل ماء فيه وقيل سَحابٌ رَقِيقٌ ل ماءَ فيه وقيل هو السّحابُ‬
‫ا ُلعْتَرِضُ تَراه كأَنه َجبَلٌ قال َتأَبّطَ شَرّا‬
‫جلْبٍ جِلْبِ لَيْلٍ وقِرّةٍ ‪ ...‬ول ِبصَفا صَ ْلدٍ عن الَيْرِ َمعْزِلِ‬
‫ولَسْتُ بِ ِ‬
‫يقول لست برجل ل َنفْ َع فيه ومع ذلك فيه أَذًى كالسّحاب الذي فيه رِيحٌ وقِرّ ول مطر فيه‬
‫ج ّمعُوا وَتأَلّبُوا مثل أَ ْحلَبُوا قال الكميت‬
‫والمع أَجْلبٌ وأَجْ َلبَه أَي أَعانَه وأَ ْجلَبُوا عليه إِذا َت َ‬
‫ي وهي ضَرِيبَتِي ‪ ...‬ولو أَجْ َلبُوا طُرّا عليّ وأَحْلَبُوا‬
‫على تِ ْلكَ إِجْ ِريّا َ‬
‫لمْعَ عليه وكذلك َجلَبَ َيجْلُبُ َجلْبا وف‬
‫وأَجْلَبَ الرّجُلُ الرّجُلَ إِذا َت َو ّعدَه ِبشَرّ و َجمَعَ ا َ‬
‫التنيل العزيز وأَجْلِبْ عليهم بَ ْي ِلكَ ورَجْ ِلكَ أَي ا ْجمَعْ عليهم وَت َو ّعدْهم بالشر وقد قُرئَ‬
‫للْبابُ ثوب أَوسَعُ من الِمار دون الرّداءِ ُتغَطّي به الرَأةُ رأْسَها‬
‫للْبابُ ال َقمِيصُ وا ِ‬
‫واجْلُبْ وا ِ‬
‫صدْرَها وقيل هو ثوب واسِع دون ا ِللْحَفةِ تَ ْلبَسه الرأَةُ وقيل هو الِلْحفةُ قالت َجنُوبُ أُختُ‬
‫و َ‬
‫َعمْرٍو ذي الكَلْب تَ ْرثِيه‬
‫َتمْشِي النّسورُ إليه وهي لهِيةٌ ‪ ...‬مَشْيَ العَذارَى عليهنّ الَلبِيبُ‬
‫[ ص ‪ ] 273‬معن قوله وهي لهيةٌ أَن النّسور آمِنةٌ منه ل َتفْرَقُه لكونه مَيّتا فهي َتمْشِي إِليه‬
‫مَشْيَ العذارَى وَأوّل الرثية‬
‫كلّ امرئٍ بطُوالِ العَيْش مَ ْكذُوبُ ‪ ...‬وكُلّ من غالَبَ الَيّامَ َمغْلُوبُ‬
‫وقيل هو ما ُتغَطّي به الرأَةُ الثيابَ من فَوقُ كالِ ْلحَفةِ وقيل هو الِمارُ وف حديث أُم عطيةَ‬
‫لُِتلْبِسْها صاحِبَتُها من جِلْبابِها أَي إِزارها وقد تَلْبَب قال يصِفُ الشّيْب‬
‫حت اكَْتسَى الرْأسُ قِناعا أَشْهَبا ‪َ ...‬أكْرَهَ جِلْبابٍ ِل َمنْ تَلْبَبا ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « أشهبا » كذا ف غي نسخة من الحكم والذي تقدّم ف ثوب أشيبا وكذلك هو ف‬
‫التكملة هناك )‬
‫وف التنيل العزيز ُيدْنِيَ علَيْ ِهنّ من جَلبِيبِ ِهنّ قال ابن‬
‫السكيت قالت العامرية الِلْبابُ الِمارُ وقيل ِجلْبابُ الرأَةِ مُلءَتُها الت َتشَْتمِ ُل با واحدها‬
‫جلْبَبٌ‬
‫جِلْبابٌ والماعة جَلبِيبُ وقد تَج ْلبَبَتْ وأَنشد والعَيْشُ داجٍ كَنَفا جِلْبابه وقال آخر مُ َ‬
‫من سَوادِ الليلِ ِجلْبابا والصدر الَ ْلبَبةُ ول تُدغم لَنا مُلْحقةٌ بدَخْرَجةٍ وجَلْبَبَه إِيّاه قال ابن جن‬
‫جعل الليل باءَ َجلْبَب الُول كواو جَ ْهوَر و َدهْوَ َر وجعل يونس الثانية كياءِ َس ْلقَيْتُ وجَعْبَيْتُ‬
‫قال وهذا َقدْرٌ مِن الِجاجِ مُخَْتصَرٌ ليس بِقاطِعٍ وإِنا فيه الُنْسُ بالنّظِي ل القَطْعُ باليَقي ولكن‬
‫مِن أَحسن ما يقال ف ذلك ما كان أَبو عليّ رحه اللّه يَحَْتجّ به لكون الثان هو الزائدَ قولم‬
‫ا ْقعَنْسَسَ واسْحَنْ َككَ قال أَبو علي ووجهُ الدللة من ذلك أَنّ نون ا ْفعَنْلَلَ بابا إِذا وقعت ف‬
‫جمَ واخْرَنْ َطمَ فا ْقعَنْسَسَ ملحق بذلك فيجب أَن‬
‫ذوات الَربعة أَن تكون بي َأصْلَيِ نو ا ْحرَنْ َ‬
‫لقَ بثاله فلتكن السي الُول أَصلً كما َأنّ الطاءَ القابلة لا من اخْرَ نْ َطمَ‬
‫حَتذَى به طَريق ما أُ ِ‬
‫يُ ْ‬
‫َأصْلٌ وإِذا كانت السي الُول من اقعنسسَ أَصلً كانت الثانية الزائدةَ من غي ارْتياب ول‬
‫شُبهة وف حديث عليّ مَن أَحَبّنا أَهلَ البيتِ فَلُْي ِعدّ للفَقْرِ جِلْبابا وِتجْفافا ابن الَعراب الِلْبابُ‬
‫الِزارُ قال ومعن قوله فلُي ِعدّ لل َفقْر يريد ل َفقْرِ الخِرة ونوَ ذلك قال أَبو عبيد قال الَزهريّ‬
‫ل ْقوِ ولكنه أَراد إِزارا ُيشَْتمَلُ به فيُجَلّلُ‬
‫معن قول ابن الَعراب الِلْبابُ الِزار ل يُرِدْ به إِزارَ ا َ‬
‫سدَه كلّه‬
‫سدِ وكذلك إِزارُ اللي ِل وهو الّث ْوبُ السابِغُ الذي يَشَْتمِلُ به النائم فُيغَطّي جَ َ‬
‫لَ‬‫جيعَ ا َ‬
‫وقال ابن الَثي أَي ليَ ْز َهدْ ف الدنيا ولَيصِْبرْ على ال َفقْر والقِلّة والِلْبابُ أَيضا الرّداءُ وقيل هو‬
‫صدْرَها والمع جَلبِيبُ كن به عن الصب لَنه يَستر‬
‫كا ِلقْنَعةِ ُتغَطّي به الرأَةُ رأْسَها وظهرها و َ‬
‫الفقر كما يَستر الِلْبابُ البَدنَ وقيل إِنا كَن باللباب عن اشتماله بال َفقْر أَي فلَْيلْبس إِزارَ‬
‫شمَلُه لَنّ الغِن من أَحوال أَهل الدنيا ول يتهيأُ المع بي‬
‫الفقرِ ويكون منه على حالة َت ُعمّه وَت ْ‬
‫للِبّابُ مَثّل به سيبويه ول يفسره أَحد قال‬
‫حُب أَهل الدنيا وحب أَهل البيت والِلْبابُ الُ ْلكُ وا ِ‬
‫ب ماءُ الورد فارسي معرّب وف حديث‬
‫ل ُ‬
‫لّ‬‫السياف وأَظُنه َيعْن الِلْبابَ [ ص ‪ ] 274‬وا ُ‬
‫عائشة رضي اللّه عنها كان النبّ صلى اللّه عليه وسلم إِذا اغْتَسَلَ مِن النابة دَعا بشيءٍ مِثْلِ‬
‫شقّ رأْسه الَين ث الَيسر فقال بما على وسَط رأْسه قال أَبو منصور‬
‫لبِ فأَ َخذَ ب َكفّه فبدأَ ب ِ‬
‫لّ‬‫اُ‬
‫لبِ ماءَ الور ِد وهو فارسيّ معرّب يقال له جُ ْل وآب وقال بعض أَصحاب العان‬
‫لّ‬‫أَراد با ُ‬
‫حلَب سواء فصحّف فقال‬
‫والديث إِنا هو الِلبُ ل الُلّب وهو ما ُيحْلَب فيه الغنم كالِ ْ‬
‫جُلّب يعن أَنه كان يغتسل من النابة فيذلك الِلب والُلْبانُ الُلّرُ وهو شيءٌ يُشْبِه الاشَ‬
‫للْبانُ الُ ْلكُ الواحدة ُجلْبانةٌ وهو حَبّ َأ ْغبُ أَ ْكدَرُ على َلوْنِ الاشِ إِل أَنه أَشدّ ُكدْ َرةً‬
‫التهذيب وا ُ‬
‫منه وأَع َظمُ جِرْما يُ ْطبَخُ وف حديث مالك تؤْخذ الزكاة من الُلْبان هو بالتخفيف حَبّ كالاش‬
‫والُ ُلبّانُ من القَطان معروف قال أَبو حنيفة ل أَسعه من الَعراب إِلّ بالتشديد وما أَكثر مَن‬
‫خفّفه قال ولعل التخفيف لغة واليَ ْنجَلِبُ َخرَزَةٌ ُيؤَ ّخذُ با الرجال حكى اللحيان عن العامرية‬
‫يُ َ‬
‫جلِبْ فل َيرْم ول َيغِبْ ول يَزَلْ عند الطّنُبْ وذكر الَزهري هذه الرزة‬
‫أَنّهُن َيقُ ْلنَ أَ ّخذْتُه باليَنْ َ‬
‫ب وهو الرّجوعُ بعد الفِرارِ والعَ ْطفُ بعد الُبغْضِ‬
‫ف الرباعي قال ومن خرزات الَعراب اليَ ْنجَلِ ُ‬
‫والُلْبُ جع ُجلْب ٍة وهي َبقْلةٌ‬

‫( ‪)1/272‬‬

‫( جلحب ) رجل جلْحابٌ وجِلْحاب ٌة وهو الضّخْم الَجْ َلحُ وشيخ جِلْحابٌ وجِلْحابةٌ كَبيٌ ُموَلّ‬
‫جلَحِّبةٌ طويلة مُجَْتمِعةٌ والِلْحَبّ ال َقوِيّ الشديد قال‬
‫ِهمّ وقيل قدِيٌ وإِبلٌ مُ ْ‬
‫للْحَبّا ‪َ ...‬يسْكُبُ ماءَ الظّهْرِ فيها سَكْبا‬
‫وهْيَ تُريدُ العَ َزبَ ا ِ‬
‫للْحَبّ الرجل الطوِيلُ القامةِ غيه‬
‫جلَحِبّ ا ُلمَْتدّ قال ابن سيده ول أَ ُحقّه وقال أَبو َعمْرو ا ِ‬
‫والُ ْ‬
‫والِ ْلحَبّ الطويل التهذيب والِلْحابُ فُحّالُ الَنخْلِ‬

‫( ‪)1/274‬‬

‫( جلخب ) ضرَبَه فاجْلَخَبّ أَي سَقَطَ‬

‫( ‪)1/274‬‬

‫( جلدب ) الَ ْل َدبُ الصّلْب الشديدُ‬

‫( ‪)1/274‬‬
‫ل َلعْبَى والَلْعابةُ كلّه الرّجُل الاف الكِثيُ الشرّ وأَنشد‬
‫ل ْلعَبُ والَ َلعْباءُ وا َ‬
‫( جلعب ) ا َ‬
‫الَزهريّ ِجلْفا جَ َلعْبَى ذا َجلَبْ والُنثى جَ َلعْباةٌ بالاءِ قال ابن سيده وهي من الِبل ما طالَ ف‬
‫جرَفِّيةٍ ابن الَعراب اجْ َر َعنّ وارْ َج َعنّ واجْ َرعَبّ واجْ َلعَبّ الرّجُلُ ا ْج ِلعْبابا إِذا صُ ِرعَ‬
‫ج وعَ ْ‬
‫َهوَ ٍ‬
‫سطَ الَزهري ا ُلجْ َلعِبّ ا َلصْرُوع إِما مَيّتا‬
‫وامَْتدّ على وجهِ الَرض وقيل إِذا اضْ َطجَعَ وامَْتدّ وانْبَ َ‬
‫سَتعْجِلُ الاضي قال وا ُلجْ َلعِبّ أَيضا من َنعْتِ الرجل الشّرّيرِ‬
‫ج َلعِبّ الُ ْ‬
‫وإِما صَرَعا شديدا والُ ْ‬
‫وأَنشد مُجْ َلعِبّا بي راووقٍ و َدنْ [ ص ‪ ] 275‬قال ابن سيده ا ُلجْ َلعِبّ الاضي الشّرّيرُ‬
‫ج َلعِبّ ا ُلمَْتدّ والُج َلعِبّ‬
‫ضدّ الَزهري ا ُلجْ َلعِبّ الاضي ف السّي والُ ْ‬
‫ج َلعِبّ ا ُلضْ َطجِعُ فهو ِ‬
‫والُ ْ‬
‫الذاهِبُ وا ْج َلعَبّ ف السي َمضَى و َجدّ واجْ َلعَبّ الفَرَسُ امَْتدّ مع الَرض ومنه قول الَعراب‬
‫يصف فرسا وإِذا قِيدَ اجْ َلعَبّ الفرّاءُ رجل َج َلعْبَى العَيِ على وزن القَرَْنبَى والَنثى جَ َلعْباةٌ بالاءِ‬
‫ل َلعْباةُ من‬
‫وهي الشّديدةُ الَبصَر قال الَزهري وقال شر ل أَعرف الَ َلعْبَى با فَسّرها الفرّاءُ وا َ‬
‫ل َلعْباةُ الناقةُ الشديدةُ ف كل شيء واجْ َلعَبّت‬
‫الِبل الت قد َقوّسَتْ ودَنَتْ من ال ِكبَر ابن سيده ا َ‬
‫ل ْلعَبَة من‬
‫الِبلُ َج ّدتْ ف السّي وف الديث كان َس ْعدُ بن معاذ رجلً ِجلْعابا أَي طويلً وا َ‬
‫ج َلعِبّ كبيٌ وقيل‬
‫النّوقِ الطويلةُ وقيل هو الضّخْم السيم ويروى ِجلْحابا وهو بعناه وسَيلٌ مُ ْ‬
‫كَثِي َق ْمشُه وهو سَيْلٌ مُزَْلعِبّ أَيضا وجَ ْلعَبٌ اسم موضع‬

‫( ‪)1/274‬‬

‫( جلنب ) التهذيب ف الرباعي ناقة َجلَنْباةٌ َسمِينةٌ صُلْبةٌ وأَنشد شر للطّ ِرمّاحِ‬
‫ص ْمدِ‬
‫جدْ بالوَصْل يا هِ ْندُ بَ ْينَنا ‪َ ...‬جلَنْباةُ أَسْفارٍ كجَ ْندَلةِ ال ّ‬
‫كَأنْ ل َت ُ‬

‫( ‪)1/275‬‬

‫( جنب ) الَنْبُ والَنَبةُ والانِبُ ِشقّ الِنْسا ِن وغيه تقول ق َعدْتُ إِل جَنْب فلن وإِل جانِبه‬
‫بعن والمع جُنُوبٌ وجَوانِبُ وجَنائبُ الَخية نادرة وف حديث أَب هريرة رضي اللّه عنه ف‬
‫حنُ والتّنّورُ مَمْلُوءٌ جُنوبَ‬
‫الرجل الذي أَصابَتْه الفاقةُ فخرج إِل البَرّية فدَعا فإِذا الرّحى تَ ْط َ‬
‫شِواءٍ هي جع جَنْبٍ يريد جَنْبَ الشاةِ أَي إِنه كان ف التّنّور جُنوبٌ كثية ل جَنْبٌ واحد‬
‫وحكى اللحيان إِنه لُ ْنَتفِخُ الَوانِبِ قال وهو من الواحد الذي فُرّقَ فجُعل َجمْعا وجُنِب الرّجُلُ‬
‫سرَ جَنْبَه أَو أَصاب جَ ْنبَه ورجل جَنِيبٌ كأَنه َي ْمشِي ف جانِبٍ‬
‫شَكا جانِبَه وضَرَبَه فجَنبَه أَي ك َ‬
‫مُتَ َعقّفا عن ابن الَعراب وأَنشد‬
‫لنِيبَ جَنِيبُ‬
‫رَبا الُوعُ ف َأوْنَ ْيهِ حتّى كَأنّه ‪ ...‬جَنِيبٌ به إِنّ ا َ‬
‫أَي جاعَ حت كأَنّه َي ْمشِي ف جانِبٍ مَُت َعقّفا وقالوا الَرّ جانِبَيْ ُسهَيْلٍ أَي ف ناحِيََتيْه وهو أَ َشدّ‬
‫الَرّ وجانَبَه مُجانَبةً وجِنابا صار إِل جَنْبِه وف التنيل العزيز أَنْ تقولَ َنفْسٌ يا َحسْرَتا على ما‬
‫ب وقوله على ما فَرّطْتُ ف جَنْبِ ال ّلهِ أَي ف قُ ْربِ‬
‫فَرّطْتُ ف َجنْبِ ال ّلهِ قال الفرّاءُ الَنْبُ القُ ْر ُ‬
‫ال ّلهِ وجِوارِه والَنْبُ مُعْ َظمُ الشيءِ وأَكثر ُه ومنه قولم هذا قَليل ف جَنْبِ َموَدِّتكَ وقال ابن‬
‫الَعراب ف قوله ف جنبِ ال ّلهِ ف قُ ْربِ ال ّل ِه منَ الَنةِ وقال الزجاج معناه على ما فَرّطْتُ ف‬
‫الطّريقِ الذي هو طَريقُ ال ّلهِ الذي دعان إِليه وهو توحيدُ ال ّلهِ والِقْرارُ بنُبوّ ِة رسوله وهو ممدٌ‬
‫صلى اللّه عليه وسلم وقولم اّتقِ ال ّلهَ ف جَنْبِ أَخِيك [ ص ‪ ] 276‬ول َتقْ َدحْ ف ساقِه معناه‬
‫ل َتقْتُلْه ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ل تقتله » كذا ف بعض نسخ الحكم بالقاف من القتل وف بعض آخر منه ل تغتله‬
‫بالغي من الغتيال ) ول َتفْتِنْه وهو على الَثَل قال وقد ُفسّر الَنْبُ ههنا بالوَقِيعةِ والشّتمِ‬
‫وأَنشد ابن الَعراب خَلِيليّ ُكفّا واذكُرا ال ّلهَ ف َجنْب أَي ف الوَقِيعة فّ وقوله تعال والصاحِبِ‬
‫بالَنْبِ وابنِ السّبِيلِ يعن الذي َيقْ ُربُ منك ويكونُ إِل جَ ْنبِك وكذلك جارُ الُنُبِ أَي اللّ ِزقُ‬
‫سفَر وابنُ السّبِيل الضّيفُ قال سيبويه‬
‫لنْبِ صاحِبُك ف ال ّ‬
‫بك إِل جَنْبِك وقيل الصاحِبُ با َ‬
‫لطّيِ ال ّلذَين اكَْتنَفا جنْبَيْ َأنْفِ الظّبْيةِ قال كذا وقع ف‬
‫وقالوا هُما خَطّانِ جَنابَتَيْ أَْنفِها يعن ا َ‬
‫سرَةُ وا ُلجَنّبةُ بالفتح‬
‫كتاب سيبويه ووقع ف الفرخ جَنْبَيْ أَْنفِها وا ُلجَنّبتا ِن من الَيْش ا َل ْيمَنةُ والَيْ َ‬
‫ا ُل َقدّمةُ وف حديث أَب هريرة رضِي اللّه عنه أَنّ النبّ صلى اللّه عليه وسلم َبعَثَ خاِلدَ بنَ‬
‫جنّبةِ الُيمْن والزَّبيَ على الُجَنّبةِ الُيسْرَى واستعمل أَبا عَُبيْدةَ على‬
‫الوَلِيدِ يومَ الفَتْح على الُ َ‬
‫البَياذِقةِ وهُمُ الُسّرُ وجَنَبَتا الوادي ناحِيَتاهُ وكذلك جانِباهُ ابن الَعراب يقال أَرْسَلُوا مُجَنّبََتيِ‬
‫أَي كَتيبَتَي أَ َخذَتا ناحَِيتَي الطّريقِ والُجَنّبةُ الُيمْن هي مَ ْيمَنةُ العسكر والُجَنّبةُ الُيسْرى هي‬
‫الَ ْيسَرةُ وها مُجَنّبَتانِ والنون مكسورة وقيل هي الكَتِيبةُ الت تأْخذ إِ ْحدَى نا ِحيَت الطّريق قال‬
‫لسّرُ الرّجّال ُة ومنه الَديث ف الباقِياتِ الصّالاتِ هُنّ ُم َقدّماتٌ و ُهنّ مُجَنّباتٌ‬
‫وا َلوّل أَصح وا ُ‬
‫جنُبُه جَنَبا بالتحريك فهو مَجْنُوبٌ وجَنِيبٌ قادَه إل جَنْبِه‬
‫وهُنّ ُمعَقّباتٌ وجَنَبَ الفَ َرسَ والَسيَ يَ ْ‬
‫وخَيْلٌ جَنائبُ وجَنَبٌ عن الفارسي وقيل مُجَنّبةٌ ُشدّدَ للكثرة وفَرَسٌ طَوعُ الِنابِ بكسر اليم‬
‫و َطوْعُ الَنَبِ إِذا كان سَلِسَ القِيادِ أَي إِذا جُنِبَ كان سَ ْهلً مُنْقادا وقولُ مَرْوانَ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « وقول مروان إل » أورده ف الحكم بلصق قوله وخيل جنائب وجنب ) بن الَكَم‬
‫ول نَكُونُ ف هذا جَنَبا ِل َمنْ َب ْعدَنا ل يفسره ثعلب قال وأُراه من هذا وهو اسم للجمع وقوله‬
‫جُنُوح تُباريها ظِللٌ كَأنّها ‪ ...‬مَعَ الرّكْبِ َحفّانُ النّعامِ الُجَنّب ( ‪) 3‬‬
‫( ‪ 3‬قوله « جنوح » كذا ف بعض نسخ الحكم والذي ف البعض الخر منه جنوحا بالنصب )‬

‫جنّبُ ا َلجْنُوبُ أَي ا َلقُودُ ويقال جُنِبَ فلن وذلك إِذا‬


‫الُ َ‬
‫ما ُجنِبَ إِل دَاّبةٍ والَنِيبَة الدّاّبةُ تُقادُ واحدة الَنائِبِ وكلّ طائِعٍ مُنْقادٍ جَنِيبٌ والَجْنَبُ الذي ل‬
‫يَنْقادُ وجُنّابُ الرّجلِ الذي َيسِي معه إِل جَ ْنبِه وجَنِيبَتا الَبعِي ما ُحمِلَ على جَ ْنبَيهِ وجَنْبَتُه طائِفةٌ‬
‫من جَ ْنبِه والَنْبةُ ِجلْدة من جَنْبِ البَعي ُيعْمل منها عُلْب ٌة وهي فوق ا ِلعْ َلقِ من العِلبِ ودُونَ‬
‫خذُه عُلْبة [‬
‫خذْ مِنْها ُعلْبةً وف التهذيب َأ ْعطِن َجنْبةً فُيعْطِيه جِلْدا فيَتّ ِ‬
‫لوْأَبةِ يقال َأ ْعطِن جَنْبةً أَتّ ِ‬
‫اَ‬
‫جنَبَ خَلْفَ الفَ َرسِ فَ َرسٌ فإِذا َبلَغَ قُ ْربَ‬
‫لنَبُ بالتحريك الذي نُهِيَ عنه أَن يُ ْ‬
‫ص ‪ ] 277‬وا َ‬
‫الغايةِ رُكِبَ وف حديث الزّكاةِ والسّباقِ ل َجلَبَ ول جَنَبَ وهذا ف سِباقِ الَيْل والَنَبُ ف‬
‫السباق بالتحريك أَن يَجْنُبَ فَرَسا عُرْيا عند الرّهانِ إِل فَرَسِه الذي يُساِبقُ عَلَ ْيهِ فإِذا فَتَر‬
‫الَ ْركُوبُ َتوّلَ إِل ا َلجْنُوبِ وذلك إِذا خاف أَن ُيسَْبقَ على ا َلوّلِ وهو ف الزكاة أَن َينِل‬
‫حضَرَ فَنُهُوا عن‬
‫العامِلُ بأَ ْقصَى مواضع أَصحاب الصدقة ث ي ْأمُرَ بالَموال أَن ُتجْنَبَ إِليه أَي تُ ْ‬
‫ذلك وقيل هو أَن يُجْنِبَ َربّ الالِ بالِه أَي ُي ْبعِدَه عن موضِعه حت يَحْتاجَ العامِلُ إِل الِبْعاد ف‬
‫لدَيِْبَيةِ كانَ ال ّلهُ قد َقطَعَ جَنْبا ِمنَ الشْركي أَراد بالَنْبِ ا َلمْرَ أَو‬
‫اتّباعِه وطَ َلبِه وف حديث ا ُ‬
‫القِطْعةَ مِنَ الشيءِ يقال ما َفعَلْتَ ف جَنْبِ حاجَت أَي ف َأمْرِها والَنْبُ القِطْعة من الشيءِ‬
‫تكون ُمعْ َظمَه أَو شيئا كَثِيا منه وجَنَبَ الرّجلَ دَ َفعَه ورَجل جانِبٌ وجُنُبٌ غَرِيبٌ والمع‬
‫أَجْنابٌ وف حديث مُجاهد ف تفسي السيارة قال هم أَجْنابُ الناس يعن الغُرَباءَ جع ُجنُبٍ وهو‬
‫الغَرِيبُ وقد يفرد ف الميع ول يؤَنث وكذلك الانِبُ والَجْنَبّ والَجْنَبُ أَنشد ابن الَعراب‬
‫هل ف ال َقضِّيةِ أَنْ إِذا اسَْتغْنَ ْيُتمُ ‪ ...‬وَأمِنُْتمُ فأَنا البعِيدُ الَجْنَبُ‬
‫وف الديث الانِبُ ا ُلسَْتغْزِرُ يُثابُ من هَِبتِه الانبُ الغَرِيبُ أَي ِإنّ الغَرِيبَ الطالِبَ إِذا َأ ْهدَى‬
‫لك َهدِّيةً لَيطْلُبَ أَكثرَ منها فَأ ْعطِه ف مُقابَلة هدِيّتِه ومعن ا ُلسَْتغْزِر الذي يَ ْطلُب أَكثر ما َأ ْعطَى‬
‫لنْبةُ والَنابةُ قال‬
‫ب وهو البعيد منك ف القَرابةِ والسم ا َ‬
‫ورجل أَجْنَبُ وأَ ْجنَ ّ‬
‫إِذا ما رََأوْن ُمقْبِلً عن جَنابةٍ ‪َ ...‬يقُولُونَ مَن هذا وقد عَرَفُون‬
‫وقوله أَنشده ثعلب َجذْبا كَج ْذبِ صاحِبِ الَناَبهْ فسره فقال يعن الَجَْنبّ والَنِيبُ الغَرِيبُ‬
‫جنِبُ إِذا َنزَلَ فيهم غَرِيبا فهو جانِبٌ والمع جُنّابٌ‬
‫جنُبُ جَنابةً ويَ ْ‬
‫وجَنَبَ فلن ف بن فلن يَ ْ‬
‫ومن َثمّ قيل رجلٌ جانِبٌ أَي غرِيبٌ ورجل جُنُبٌ بعن غريب والمع أَجْنابٌ وف حديث‬
‫الضّحّاك أَنه قال لارِية هل من مُغَرّبةِ خَبَرٍ ؟ قال على جانِبٍ الَبَرُ أَي على الغَرِيبِ القا ِدمِ‬
‫ويقال ِنعْم ال َقوْمُ ُهمْ لارِ الَنابةِ أَي لِجارِ الغُرْبةِ‬
‫ضدّ القَرابةِ وقول َع ْل َقمَة بن َعبَدةَ‬
‫والَنابةُ ِ‬
‫حقّ لشأْسٍ مِن نَداكَ ذَنُوبُ‬
‫وف كلّ حيّ قد خَبَطْتَ بِِنعْمةٍ ‪ ...‬فَ ُ‬
‫ح ِرمَنّي ناِئلً عن جَنابةٍ ‪ ...‬فإِن امْ ُرؤٌ وَسْطَ القِبابِ‬
‫فل تَ ْ‬
‫غرِيبُ عن جَنابةٍ أَي ُب ْعدٍ وغُربة قاله يُخاطِبُ به الَ ِرثَ ابنَ جَبَلةَ يدحه وكان قد أَسَرَ أَخاه‬
‫َشأْسا معناه ل تَحْ ِرمَنّي بعدَ ُغرْبةٍ وُب ْعدٍ عن دِياري وعن ف قوله عن جنابةِ بعن َبعْدَ وأَراد‬
‫بالنائلِ إِطْلقَ أَخِيهِ َشأْسٍ من ِسجْنِه فأَطْ َلقَ له أَخاه [ ص ‪ ] 278‬شأْسا ومَن أُسِرَ معه من بن‬
‫تيم وجَنّبَ الشيءَ وتَنّبَه وجانَبَه وتَاَنبَه واجْتَنََبهُ َبعُد عنه وجَنَبَه الشيءَ وجَنّبَه إِيّاه وجَنَبَه يَجُْنبُه‬
‫وأَجْنَبَه َنحّاهُ عنه وف التنيل العزيز إِخبارا عن إِبراهيم على نبيّنا وعليه الصلة والسلم‬
‫واجْنُبْن وبَنّ أَنْ َنعُْبدَ ا َلصْنام أَي نَجّن وقد قُرئَ وأَجْنِبْن وبَنّ بالقَطْع ويقال جَنَ ْبتُه الشّرّ‬
‫وأَجْنَبْتُه وجَنّ ْبتُه بعن واحد قاله الفرّاءُ والزجاج ويقال لَجّ فلن ف جِنابٍ قَبيحٍ إِذا لَجّ ف‬
‫مُجانََبةِ أَهلِه ورجل جَنِبٌ يَتَجنّبُ قارِعةَ الطريق مَخافةَ ا َلضْياف والَنْبة بسكون النون الناحية‬
‫ورَجُل ذو جَنْبة أَي اعْتزالٍ عن الناس مُتَجَنّبٌ لم و َق َعدَ جَنَْبةً أَي ناحِيةً واعْتَزَل الناسَ ونزل‬
‫فلن جَنْبةً أَي ناحِيةً وف حديث عمر رضي اللّه عنه عليكم بالَنْبةِ فإِنا عَفافٌ قال الروي‬
‫للُوسَ ِإلَيْهنّ ول َتقْرَبُوا ناحِيَتَهنّ وف حديث رقيقة اسْتَ َكفّوا جَنابَيْه أَي‬
‫يقول اجْتَنِبُوا النساءَ وا ُ‬
‫حَوالَيْه تثنية جَناب وهي الناحِيةُ وحديث الشعب أَ ْج َدبَ بِنا الَنابُ والَنْبُ الناحِيةُ وأَنشد‬
‫الَخفش الناسُ َجنْبٌ وا َلمِيُ جَنْبُ كأَنه َعدَلَه بميع الناس ورجل لَّينُ الانِبِ والَنْبِ أَي‬
‫سَهْلُ القُرْب والانِبُ الناحِيةُ وكذلك الَنَب ُة تقول فلن ل يَطُورُ بِجََنبَتِنا قال ابن بري هكذا‬
‫قال أَبو عبيدة وغيه بتحريك النون قال وكذا َر َووْه ف الديث وعلى جََنبَتَيِ الصّراطِ أَبْوابٌ‬
‫مُفَتّحةٌ وقال عثمان بن جن قد غَ ِريَ الناسُ بقولم أَنا ف ذَراكَ وجَنََبتِك بفتح النون قال‬
‫والصواب إِسكانُ النون واستشهد على ذلك بقول أَب صَعْتَرةَ البُولنّ‬
‫فما ُنطْفةٌ ِمنْ حَبّ مُزْنٍ تقاذَفَتْ ‪ ...‬به جَنْبَتا الُوديّ والليلُ دامِسُ‬
‫وخب ما ف البيت الذي بعده وهو‬
‫بأَطْيَبَ مِنْ فِيها وما ذُقْتُ َط ْعمَها ‪ ...‬ولكِنّن فيما تَرَى العيُ فارِسُ‬
‫سيُونَ جَناَبيْه‬
‫أَي مَُتفَرّسٌ ومعناه ا ْسَتدْلَلْتُ بِرِقّته وصفَائِه على عُذوبَتِه وبَرْدِه وتقول مَرّوا َي ِ‬
‫حقُورُ وجارٌ ُجنُبٌ ذو جَنابةٍ مِن قوم آخَرِينَ ل‬
‫جتَنَبُ ا َل ْ‬
‫وجَنابَتَيْه وجَنْبََتيْه أَي نا ِحيَتَ ْيهِ والانِبُ الُ ْ‬
‫قَرابةَ لم ويُضافُ فيقال جارُ الُنُبِ التهذيب الارُ الُنُب هو الذي جاوَرَك ونسبُه ف قوم‬
‫آخَرِينَ والُجانِبُ الُبا ِعدُ قال‬
‫وإِن لِما قد كان بَيْن وبيْنَها ‪ ...‬لُوفٍ وإِنْ َشطّ الَزارُ الُجانِبُ‬
‫وفرَسٌ مُجَنّبٌ َبعِيدُ ما بي الرّجْلَي من غي َفحَجٍ وهو مدح والتّجْنِيبُ انِناءٌ وَتوْتِيٌ ف رِجْلِ‬
‫ستَحَبّ قال أَبو دُواد [ ص ‪ ] 279‬وف الَيدَْينِ إِذا ما الاءُ أَ ْسهَلَها ثَنْيٌ َقلِيلٌ وف‬
‫الفَرَس وهو مُ ْ‬
‫الرّ ْجلَيِ تَجْنِيبُ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « أسهلها » ف الصاغان الرواية أسهله يصف فرسا والاء أراد به العرق وأسهله أي‬
‫أساله وثن أي يثن يديه )‬
‫قال أَبو عبيدة التّجْنِيبُ أَن يَُنحّيَ يديه ف الرّفْعِ وال َوضْعِ وقال الَصمعي التّجْنِيبُ باليم ف‬
‫الرجلي والتحنيب بالاء ف الصلب واليدين وأَجْنَبَ الرجلُ تَبا َعدَ والَنابةُ الَنِيّ وف التنيل‬
‫جنّبَ قال ابن‬
‫العزيز وإِن كُنْتم جُنُبا فاطّهّروا وقد أَ ْجنَبَ الرجلُ وجَنُبَ أَيضا بالضم وجَنِبَ وتَ َ‬
‫بري ف أَماليه على قوله جَنُبَ بالضم قال العروف عند أَهل اللغة أَجْنَبَ وجَنِبَ بكسر النون‬
‫وأَجْنَبَ أَكثرُ من َجنِبَ ومنه قول ابن عباس رضي اللّه عنهما الِنسان ل ُيجْنِبُ والثوبُ ل‬
‫جنِبُ الِنسانُ‬
‫جنِبُ وقد فسر ذلك الفقهاءُ وقالوا أَي ل يُ ْ‬
‫جنِبُ والاءُ ل يُجْنِبُ والَرضُ ل تُ ْ‬
‫يُ ْ‬
‫بُماسّةِ الُنُبِ إِيّاه وكذلك الثوبُ إِذا لَبِسَه الُنُب ل يَ ْنجُسْ وكذلك الَرضُ إِذا أَ ْفضَى إِليها‬
‫س يقول ِإنّ هذه الَشياءَ ل يصي‬
‫ج ْ‬
‫الُنُبُ ل َتنْجُسْ وكذلك الاءُ إِذا َغمَس الُنُبُ فيه يدَه ل يَنْ ُ‬
‫شيءٌ منها جُنُبا يتاج إل الغَسْلِ لُلمَسةٍ الُنُبِ إِيّاها قال الَزهري إِنا قيل له جُنُبٌ لَنه نُهِيَ‬
‫أَن َيقْ َربَ مواضعَ الصلةِ ما ل َيتَطهّرْ فَتجَنّبَها وأَجْنَبَ عنها أَي تََنحّى عنها وقيل لُجاَنبَتِه الناسَ‬
‫ما ل َيغْتَسِلْ والرجُل جُنُبٌ من الَنابةِ وكذلك الثْنانِ والميع والؤَنّث كما يقال رجُلٌ رِضا‬
‫وقومٌ رِضا وإِنا هو على تأْويل َذوِي جُنُبٍ فالصدر َيقُومُ مَقامَ ما ُأضِيفَ إِليه ومن العرب من‬
‫يُثَنّي و ْيمَعُ و ْيعَلُ الصدر بنلة اسم الفاعل وحكى الوهري أَجْنَبَ وجَنُبَ بالضم وقالوا‬
‫جُنُبانِ وأَجْنابٌ وجُنُبُونَ وجُنُباتٌ قال سيبويه ُكسّرَ‬
‫( يتبع )‬

‫( ‪)1/275‬‬

‫( ( ) تابع ‪ ) 1‬جنب الَنْبُ والَنَبةُ والانِبُ ِشقّ الِنْسا ِن وغيه تقول على أَفْعالٍ كما ُكسّرَ‬
‫ب ول‬
‫بَطَلٌ عليه حِيَ قالوا أَبْطالٌ كما اّتفَقا ف السم عليه يعن نو جَبَلٍ وأَجْبالٍ و ُطنُبٍ وأَطْنا ٍ‬
‫يقولوا جُنُبةً وف الديث ل َتدْخُلُ اللئكةُ َبيْتا فيه جُنُبٌ قال ابن الَثي الُنُب الذي يَجِبُ عليه‬
‫جنِبُ إِجْنابا والسم الَناب ُة وهي ف ا َلصْل الُب ْعدُ وأَراد‬
‫الغُسْل بالِماع وخُروجِ الَنّي وأَجْنَبَ يُ ْ‬
‫بالُنُبِ ف هذا الديث الذي يَترُك الغْتِسالَ مِن الَنابةِ عادةً فيكونُ أَكثرَ أَوقاتِه ُجنُبا وهذا‬
‫لفَظةِ وقيل أَراد ل ْتضُره‬
‫يدل على قِلّة دِينِه وخُبْثِ با ِطنِه وقيل أَراد باللئكة ههُنا غيَ ا َ‬
‫اللئكةُ بي قال وقد جاءَ ف بعض الرّوايات كذلك والَنابُ بالفتح والانِبُ النّاحِيةُ والفِناءُ‬
‫وما قَ ُربَ مِن مَحِ ّلةِ الق ْومِ والمع أَجْنِبةٌ وف الديث وعلى َجنَبَت الصّراطِ داعٍ أَي جانِباهُ‬
‫وجَنََبةُ الوادي جانِبُه وناحِيتُه وهي بفتح النون والَنْبةُ بسكون النون النّاحِيةُ ويقال أَ ْخصَبَ‬
‫جَنابُ القوم بفتح اليم وهو ما َحوْلَهم وفلن َخصِيبُ الَنابِ وجَديبُ الَنابِ وفُلنٌ رَحْبُ‬
‫الَنابِ أَي الرّحْل وكُنا عنهم جَنابِيَ وجَنابا أَي مُتَنَحّيَ والَنِيبةُ العَلِيق ُة وهي الناقةُ ُيعْطِيها‬
‫الرّجُلُ القومَ يَمتارُونَ عليها له زاد الحكم وُيعْطِيهم دَرا ِهمَ لَي ِميُوه عليها قال السن بن مُزَرّدٍ‬
‫قالَتْ لَه مائِ َلةُ الذّوائِبِ‬
‫[ ص ‪] 280‬‬
‫كَ ْيفَ أَخِي ف العُقَبِ النّوائِبِ ؟ ‪ ...‬أَخُوكَ ذُو ِشقّ عَلى الرّكائِبِ‬
‫رِ ْخوُ الِبالِ مائلُ الَقائِبِ ‪ ...‬رِكابُه ف الَيّ كالَنائِبِ‬
‫يعن أَنا ضائعةٌ كالَنائِب الت ليس لا َربّ َيفَْتقِدُها تقول إِنّ أَخاكَ ليس ِب ُمصْ ِلحٍ لالِه فماُلهُ‬
‫كَما ٍل غابَ عنْه رَبّه وسَلّمه ِلمَن َيعْبَثُ فِيهِ ورِكابُه الت هو َمعَها كأَنا جَنائِبُ ف الضّرّ وسُوءِ‬
‫شدّ والَنِيبةُ صُوفُ‬
‫شدّ لرَ ْحلِه فحقائبُه مائلةٌ لِرخاوةِ ال ّ‬
‫الا ِل وقوله رِ ْخوُ الِبالِ أَي هو رِ ْخوُ ال ّ‬
‫الثّنِيّ عن كراع وحده قال ابن سَيده والذي حكاه يعقوب وغيه من أَهل اللغة الَبِيبةُ ث قال‬
‫ف موضع آخر الَبِيبةُ صُوفُ الثّنِيّ مثل الَنِيبةِ فثبت بذا أَنما ُلغَتانِ صَحيحتانِ وال َعقِيقةُ‬
‫جنَبُ بالفتح الكَِثيُ من‬
‫لذَعِ والَنِيبةُ من الصّوفِ أَفْضلُ من ال َعقِيقة وأَْبقَى وأَكثر والَ ْ‬
‫صُوفُ ا َ‬
‫ليِ والشّرّ وف الصحاح الشيءُ الكثي يقال إِن عندنا ليا مَجْنَبا أَي كثيا وخَصّ به أَبو‬
‫اَ‬
‫ليِ قال الفارسي وهو ِممّا وَصفُوا به فقالوا َخيٌ مَجْنَبٌ قال الفارسي وهذا‬
‫عبيدة الكَثِي من ا َ‬
‫يقال بكسر اليم وفتحها وأَنشد شر لكثي‬
‫سنٌ لو َتَأمّلْتَ مَجْنَبُ‬
‫وإِذْ ل ترَى ف الناسِ شَيْئا َيفُوقُها ‪ ...‬وفِيهنّ حُ ْ‬
‫قال شر ويقال ف الشّرّ إِذا كَثُر وأَنشد و ُكفْرا ما ُيعَ ّوجُ مَجَْنبَا ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وكفرا إل » كذا هو ف التهذيب أيضا )‬
‫حةٌ مِثْلُ ا ُلشْطِ إِلّ أَنا ليست لا أَسْنانٌ وطَرَفُها الَسفل مُ ْرهَفٌ‬
‫وطَعامٌ مَجْنَبٌ كثي وا ِلجْنَبُ َشبَ َ‬
‫جنَبِ والَنَبُ مصدر قولك‬
‫يُرْفَعُ با التّرابُ على ا َلعْضادِ والفِلْجانِ وقد َجنَبَ الَرْضَ بالِ ْ‬
‫جَنِبَ البعي بالكسر َيجْنَبُ جَنَبا إِذا ظَلَعَ من جَ ْنبِه والَنَبُ أَن يَعطَشَ الب ِعيُ عَطَشا شديدا حت‬
‫صقَ ِرئَتُه َبنْبِه من شدّة العَ َطشِ وقد جَنِب جَنَبا قال ابن السكيت قالت الَعراب هو أَن‬
‫تَ ْل َ‬
‫يَ ْلَتوِيَ من ِشدّة العطش قال ذوالرمة يصف حارا‬
‫شكّ أَو جَنِبُ‬
‫وَثْبَ ا ُلسَحّجِ مِن عاناتِ مَ ْعقُلَةٍ ‪ ...‬كأَنّه مُسْتَبانُ ال ّ‬
‫سحّجُ حِمارُ الوَحْشِ والاءُ ف كأَنه َتعُود على حِمار وحْشٍ تقدم ذكره يقول كأَنه من‬
‫والُ َ‬
‫شبّه جلَه أَو ناقَتَه بذا المار وقال‬
‫نَشاطِه ظالِعٌ أَو جَنِبٌ فهو يَمشي ف ِشقّ وذلك من النّشاطِ يُ َ‬
‫أَيضا‬
‫خصّرةٌ ‪ ...‬شَوا ِزبٌ لحَها الّتغْرِيثُ والَنَبُ‬
‫هاجَتْ به ُجوّعٌ ُغضْفٌ مُ َ‬
‫لنَبُ ف الدابة شِ ْبهُ الظّلَعِ وليس بِ َظلَعٍ يقال حِمارٌ جَنِبٌ وجَنِبَ البعي أَصابه وجعٌ ف‬
‫وقيل ا َ‬
‫لنِبُ الذئْبُ لتَظاُلعِه كَيْدا ومَكْرا من ذلك والُنابُ ذاتُ الَنْبِ ف‬
‫جَنْبِه من ِشدّةِ العَطَش وا َ‬
‫سرِ َأ ْذهَبَ صاحِبَه قال‬
‫شقّ الَيْ َ‬
‫شقّيِ كان عن ا َلجَرِيّ وزعَم أَنه إِذا كان ف ال ّ‬
‫أَيّ ال ّ‬
‫ش ّقهِ وجَعَ الُنابِ‬
‫صحّ ول أُبال ‪ ...‬كأَنّ ب ِ‬
‫مَريضٍ ل َي ِ‬
‫لنْب تقول منه‬
‫جنُوبُ الذي به ذاتُ ا َ‬
‫لنْبِ والَ ْ‬
‫[ ص ‪ ] 281‬وجُنِبَ بالضم أَصابه ذاتُ ا َ‬
‫صعْبة تأْ ُخذُ ف الَنْب وقال ابن‬
‫رَجُلٌ مَجْنُوب وهي قَرْ َحةٌ ُتصِيبُ الِنسانَ داخِلَ جَنْبِه وهي عِلّة َ‬
‫لنْب وف‬
‫شيل ذاتُ الَنْب هي الدّبَيْلةُ وهي على تَ ْثقُبُ البطن ورُبّما َكَنوْا عنها فقالوا ذاتُ ا َ‬
‫جنُوبُ ف سَبِيلِ ال ّلهِ شَهِيدٌ قيل ا َلجْنُوبُ الذي به ذاتُ الَنْبِ يقال ُجنِبَ فهو‬
‫الديث الَ ْ‬
‫صدِرَ فهو َمصْدُو ٌر ويقال جَنِبَ جَنَبا إِذا اشْتَكَى جَ ْنبَه فهو جَنِبٌ كما يقال رَجُلٌ َفقِرٌ‬
‫مَجْنُوب و ُ‬
‫جنُوبِ الذي يَشْتَكِي جَنْبَه مُطْلَقا وف حديث‬
‫وظَهِرٌ إِذا اشْتَكَى َظهْرَه وفَقارَه وقيل أَراد بالَ ْ‬
‫لنْب شَهادةٌ وف حديث آخر ذُو الَنْبِ َشهِيدٌ هو الدّبَيْلةُ وال ّدمّل الكبية الت‬
‫الشّهَداءِ ذاتُ ا َ‬
‫س َلمُ صاحِبُها وذُو الَنْبِ الذي َيشْتَكي جَ ْنبَه‬
‫تَ ْظهَر ف باطن الَنْب وتَ ْنفَجِر إِل داخل وقَلّما يَ ْ‬
‫بسبب الدّبيلة إِلّ َأنّ ذو للمذكر وذات للمؤَنث وصارت ذات النب علما لا وإِن كانت ف‬
‫جنَب بالضم والِجْنَبُ بالكسر التّرْس وليست واحدة منهما على الفعل‬
‫الَصل صفة مضافة والُ ْ‬
‫قال ساعدة بن ُجؤَّيةَ‬
‫صَبّ اللّهِيفُ لَها السّبُوبَ بِ َطغْيةٍ ‪ ...‬تُنْب العُقابَ كما ُيلَطّ الِجْنَبُ‬
‫عَنَى باللّهِيفِ ا ُلشْتارَ وسُبُوبُه حِبالُه الت يَتَدلّى با إِل العَسَلِ وال ّطغْيةُ الصّفاةُ الَلْساءُ والَنْبةُ‬
‫عامّة الشّجَر الذي يََترَبّلُ ف الصّيْفِ وقال أَبو حنيفة الَنْبةُ ما كان ف نِبَْتتِه بي الَبقْل والشّجر‬
‫وها ما يبقى أَصله ف الشتاءِ ويَبِيد فَرْعه ويقال مُطِرْنا مَطَرا كَثُرتْ منه الَنْبةُ وف التهذيب‬
‫لنْبةُ والَنَْبةُ اسم لكل نَبْتٍ َيتَرَبّلُ ف الصّيف الَزهري الَنْبةُ اسم واحد لُنبُوتٍ‬
‫نَبَتَتْ عنه ا َ‬
‫كثية وهي كلها عُرْوةٌ سُميت جَنْبةً لَنا صَغُرت عن الشجر الكبار وا ْرَتفَعَتْ عن الت أَرُومَة‬
‫لدْرُ وال ّدهْماءُ صَغُرت عن‬
‫لنْبةِ الّنصِيّ والصّلّيانُ والَماطُ والَكْرُ وا َ‬
‫لا ف الَرض ف ِمنَ ا َ‬
‫الشجر ونَبُلَتْ عن الُبقُول قال وهذا كله مسموع من العرب وف حديث الجاج أَكَ َل ما‬
‫لنَْبةُ بفتح اليم وسكون النون َرطْبُ الصّلّيانِ من النبات وقيل هو ما َفوْقَ‬
‫أَشْرَفَ من الَنَْبةِ ا َ‬
‫الَبقْلِ ودُون الشجر وقيل هو كلّ نبْت يُورِقُ ف الصّيف من غي مطر والَنُوبُ ريح تُخالِفُ‬
‫الشّمالَ تأْت عن يِي القِبْلة وقال ثعلب الَنُوبُ مِن الرّياحِ ما اسَْتقَْب َلكَ عن شِمالك إِذا وقَفْت‬
‫لنُوب مِن مَطْ َلعِ سُهَيلٍ إِل مَطْلَعِ الُثرَيّا الَصمعي مَجِيءُ‬
‫ف القِبْلةِ وقال ابن الَعراب مَهَبّ ا َ‬
‫الَنُوبِ ما بي مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِل مَ ْطلَعِ الشمس ف الشتاءِ وقال عُمارةُ مَهَبّ الَنُوبِ ما بي‬
‫لنُوبُ جا َء معها خَيْرٌ وتَ ْلقِيح وإِذا جاءَت‬
‫مَطلع سُهَيْل إِل َمغْرِبه وقال الَصمعي إِذا جاءَت ا َ‬
‫ت وتقول العرب للثني إِذا كانا مُتصافِيَ ْينِ ِريُهما جَنُوبٌ وإِذا تفرّقا قيل‬
‫شفَ ْ‬
‫الشّمالُ َن ّ‬
‫َشمَلَتْ ِريُهما ولذلك قال الشاعر‬
‫َل َعمْري َلِئنْ رِيحُ الَودّةِ أَصبَحَتْ ‪ ...‬شَمالً لقد ُبدّلْتُ وهي َجنُوبُ‬
‫[ ص ‪ ] 282‬وقول أَب وجزة‬
‫شمُولٌ مَوا ِعدُها ‪ ...‬مِن الِجانِ ذواتِ الشّطْبِ وال َقصَبِ‬
‫مَجْنُوبةُ الُنْسِ مَ ْ‬
‫جدْ شيئا وقال ابن الَعراب يريد‬
‫حبّتِه فإِن الَتمَس منها ِإنْجازَ مَ ْو ِعدٍ ل َي ِ‬
‫يعن أَن أُنسَها على مَ َ‬
‫حوّلَتْ‬
‫أَنا َت ْذهَب مَوا ِعدُها مع الَنُوبِ وَي ْذهَبُ أُْنسُها مع الشّما ِل وتقول جَنَبَتِ الرّيحُ إِذا تَ َ‬
‫جَنُوبا وسَحابةٌ مَجْنُوبةٌ إِذا هَبّتْ با الَنُوب التهذيب والَنُوبُ من الرياحِ حارّةٌ وهي تَهُبّ ف‬
‫كلّ وَقْتٍ ومَهَبّها ما بي مَهَبّي الصّبا والدّبُورِ ِممّا يَلي مَطْلَعَ سُهَيْلٍ و َجمْعُ الَنُوبِ أَجْنُبٌ وف‬
‫لنُوب ف‬
‫الصحاح الَنُوبُ الريح الت تُقابِلُ الشّمال وحُكي عن ابن الَعراب أَيضا أَنه قال ا َ‬
‫جدٍ فإِنا باردة وبيتُ كثي عَزّةَ ُحجّة له‬
‫كل موضع حارّة إِل بن ْ‬
‫جَنُوبٌ تُسامِي َأوْ ُجهَ ال َق ْومِ مَسّها ‪َ ...‬لذِي ٌذ ومَسْراها من الَرضِ طَيّبُ‬
‫وهي تكون اسا وصفة عند سيبويه وأَنشد‬
‫لنُوبِ مع الشّمالِ وتارةً ‪ِ ...‬ر َهمُ الرّبِي ِع وصائبُ التّهْتانِ‬
‫رَيحُ ا َ‬
‫وهَبّتْ جَنُوبا دليل على الصفة عند أَب عثمان قال الفارسي ليس بدليل أَل ترى إِل قول‬
‫سيبويه إِنه قد يكون حالً ما ل يكون صفة كالقَفِيز والدّرهم والمع جَنائبُ وقد جََنبَتِ الرّيحُ‬
‫جنُبُ جُنُوبا وأَجْنَبَتْ أَيضا وجُنِبَ القومُ أَصابَتْهم الَنُوبُ أَي أَصابَتْهم ف َأمْواِل ِهمْ قال ساعدة‬
‫تَ ْ‬
‫بن ُجؤَّيةَ‬
‫جنَبُ‬
‫سادٍ َتجَ ّرمَ ف الَبضِيعِ ثَمانِيا ‪ ...‬يُ ْلوَى ِبعَيْقاتِ البِحارِ ويُ ْ‬
‫لنُوبُ فهم مَجْنُوبُونَ وكذلك‬
‫أَي أَصابَتْه الَنُوبُ وأَجْنَبُوا دَخلوا ف الَنُوبِ وجُنِبُوا أَصابَهُم ا َ‬
‫القول ف الصّبا والدّبُورِ والشّمالِ وجَنَبَ إِل لِقائِه وجَنِبَ قَ ِلقَ الكسر عن ثعلب والفتح عن‬
‫شوْقِ‬
‫ابن الَعراب تقول جَِنبْتُ إِل لِقائكَ وغَ ِرضْتُ إِل لِقائكَ جَنَبا وغَرَضا أَي قَ ِلقْتُ لشدّة ال ّ‬
‫لمْعَ بالدّراهم ث ابْتَعْ به جَنِيبا هو نوع جَيّد َمعْروف من أَنواع‬
‫إِليك وقوله ف الديث بِعِ ا َ‬
‫التمر وقد تكرّر ف الديث وجَنّبَ القومُ فهم مُجَنّبُونَ إِذا قلّتْ أَلبانُ إِبلهم وقيل إِذا ل يكن ف‬
‫إِبلهم َلَبنٌ وجَنّبَ الرّجلُ إِذا ل يكن ف إِبله ول غنمه دَرّ وجَنّبَ الناسُ اْنقَ َطعَتْ أَلبانُهم وهو‬
‫لمَ ْيحُ بنُ مُ ْنقِذ يذكر امرأَته‬
‫جنِيب قال ا ُ‬
‫عام تَ ْ‬
‫َلمّا رََأتْ إِبِلي قَلّتْ َحلُوبَتُها ‪ ...‬وكُلّ عامٍ عَلَيها عامُ َتجْنِيبِ‬
‫يقُول كلّ عامٍ َيمُرّ با فهو عامُ تَجْنِيبٍ قال أَبو زيد َجنّبَتِ الِبلُ إِذا ل تُنَْتجْ منها إِل الناقةُ‬
‫ل ِرثِ بن َعوْف إِن الِبل جَنّبَتْ قِبَلَنا العامَ‬
‫والناقَتانِ وجَنّبها هو بشدّ النون أَيضا وف حديث ا َ‬
‫لأْنَبُ بالمز الرجل‬
‫أَي ل تَ ْلقَحْ فيكون لا أَلبان وجنّب إِبلَه وغَنَمه ل يُرْسِلْ فيها فحلً وا َ‬
‫للْقةِ [ ص ‪ ] 283‬وخَ ْلقٌ َجأْنَبٌ إِذا كان قَبِيحا َكزّا وقال امرؤُ القيس ول‬
‫صيُ الاف ا ِ‬
‫ال َق ِ‬
‫ذاتُ َخ ْلقٍ إِنْ َتَأمّلْتَ َجأْنَبِ والَنَبُ ال َقصِيُ وبه فُسّرَ بيت أَب العيال‬
‫فَتًى ما غادَرَ الَقْوامُ ‪ ...‬ل نِكْسٌ ول جَنَبُ‬
‫وجَنِبَتِ الدّْلوُ َتجْنَبُ جَنَبا إِذا اْنقَ َطعَتْ منها و َذ َمةٌ أَو وَ َذمَتانِ فمالَتْ والَناباءُ والُناب ُلعْبةٌ‬
‫صمُ كُلّ وا ِحدٍ من الخر وجَنُوبُ اسم امرأَة قال القَتّالُ الكِلبِيّ‬
‫للصّبْيانِ يَتَجانَبُ الغُلمانِ فََيعَْت ِ‬

‫أَباكَِيةٌ َبعْدي جَنُوبُ صَبابةً ‪ ...‬عَليّ وأُخْتاها باءِ ُعيُونِ ؟‬


‫وجَنْبٌ َبطْن من العرب ليس بَأبٍ ول حَيّ ولكنه َلقَبٌ أَو هو حَيّ من اليمن قال مُهَلْهِلٌ‬
‫َزوّجَها َف ْقدُها الَرا ِقمَ ف ‪ ...‬جَنْبٍ وكانَ الِباءُ من أَ َدمِ‬
‫وقيل هي قَبِيلةٌ من قَبائِل الَيمَن والَنابُ موضع وا ِلجْنَبُ أَ ْقصَى أَرضِ العَجَم إِل أَرض العَ َربِ‬
‫وأَدن أَرضِ العَرَب إِل أَرض العجم قال الكميت‬
‫وشَجْو لَِنفْسِيَ ل أَْنسَه ‪ِ ...‬ب ُمعْتَرَك الطّفّ وا ِلجْنَبِ‬
‫لسَي بن عليّ رضي اللّه عنهما التهذيب والِنابُ‬
‫و ُمعْتَرَكُ الطّفّ هو الوضع الذي قُتِلَ فيه ا ُ‬
‫بكسر اليم أَرض معروفة بَِنجْد وف حديث ذي ا ِلعْشارِ وأَهلِ جِنابِ ا َلضْبِ هو بالكسر اسم‬
‫موضع‬

‫( ‪)1/279‬‬

‫( جهب ) روى أَبو العباس عن ابن الَعراب قال ا ِلجْهَبُ القَلِيلُ الَياءِ وقال النضر أَتَيْتُه جاهِبا‬
‫وجاهِيا أَي علنِيةً قال الَزهري وأَهله الليث‬

‫( ‪)1/283‬‬

‫سؤَال بالعَطاءِ والقَبُول سبحانه‬


‫ب وهو الذي يُقابِلُ الدّعاءَ وال ّ‬
‫( جوب ) ف أَساءِ اللّه ا ُلجِي ُ‬
‫وتعال وهو اسم فاعل مِن أَجاب ُيجِيبُ والَوابُ معروفٌ رَدِيدُ الكلم وال ِفعْل أَجابَ يُجِيبُ‬
‫ستَجِيبُوا ل أَي َفلُْيجِيبون وقال‬
‫قال اللّه تعال فإِن قَريبٌ أُجِيبُ َدعْوةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ َفلْيَ ْ‬
‫الفرّاءُ يقال إِنا التّلْبِيةُ والصدر الِجابةُ والسم الَابةُ بنلة الطاعةِ والطاقة والِجابةُ رَجْعُ‬
‫الكلم تقول أَجابَه عن ُسؤَاله وقد أَجابَه‬
‫جوَبَه واسْتَجابَه واسْتَجابَ له قال كعبُ ابن َسعْد الغَنَويّ يرثي‬
‫إِجابةً وإِجابا وجَوابا وجابةً واسْتَ ْ‬
‫أَخاه أَبا ا ِلغْوار‬
‫ستَجِبْه عِ ْندَ ذاكَ مُجِيبُ ( ‪) 1‬‬
‫وَداعٍ دَعا يا مَنْ يُجيبُ إِل الّندَى ‪ ...‬فلم يَ ْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « الندى » هو هكذا ف غي نسخة من الصحاح والتهذيب والحكم )‬
‫فقُلتُ ا ْدعُ أُخرى وارْفَعِ الصّوتَ رَفعةً ‪َ ...‬لعَلّ أَبا ا ِلغْوارِ مِنْكَ َقرِيبُ‬
‫والِجابةُ والستِجابةُ بعن يقال ا ْستَجابَ اللّه دعاءَه والسم‬
‫الَوابُ والابةُ وا َلجُوبةُ [ ص ‪ ] 284‬الَخيةُ عن ابن جن ول تكون مصدرا َلنّ ا َل ْفعُلةَ عند‬
‫سيبويه ليست من أَبنية الصادر ول تكون من باب ا َل ْفعُول َلنّ ِفعْلها مزيد وف أَمثالِ العَرب‬
‫أَساءَ َسمْعا فأَساءَ جابةً قال هكذا ُيتَكلّم به لَنّ الَمثال تُحْكَى على موضوعاتا وأَصل هذا‬
‫ضعُوفٌ فقال له إِنسان أَين‬
‫الثل على ما ذكر الزَّبيْر ابن بكار أَنه كان لسَهلِ بن َعمْرٍو ابنٌ َم ْ‬
‫صدُكَ ؟ ف َظنّ أَنه يقول له أَين ُأ ّمكَ فقال ذ َهبَتْ َتشْتَري دَقِيقا فقال َأبُوه أَساءَ‬
‫َأ ّمكَ أَي أَين َق ْ‬
‫َسمْعا فأَساءَ جابةً وقال كراع الابةُ مصدر كالِجابةِ قال أَبو اليثم جابةٌ اسم ُيقُومُ مَقامَ الصدر‬
‫سنُ اليبةِ بالكسر أَي الَوابِ قال سيبويه أَجاب ِمنَ الَفْعال الت اسُْتغْن فيها با أَ ْفعَلَ‬
‫وإِنه َلحَ َ‬
‫ِفعْلَه وهو أَ ْفعَلُ ِفعْلً َعمّا أَ ْفعَلَه وعن ُهوَ أَ ْفعَلُ مِنكَ فيقولون ما أَ ْجوَدَ جَوابَه وهو أَ ْجوَدُ جَوابا‬
‫ول يقال ما أَ ْجوَبَه ول هو أَ ْج َوبُ منك وكذلك يقولون أَ ْجوِدْ َبجَوابهِ ول يقال أَجوِب به وأَما‬
‫ما جاءَ ف حديث ابن عمر َأنّ رجلً قال يا رسولَ اللّه أَيّ الليلِ أَ ْج َوبُ َدعْوةً ؟ قال َجوْفُ‬
‫الليلِ الغابِرِ فسّره شر فقال أَ ْج َوبُ من الِجابةِ أَي أَسْ َرعُه إِجابةً كما يقال أَ ْطوَعُ من الطاعةِ‬
‫وقياسُ هذا أَن يكون من جابَ ل مِن أَجابَ وف الحكم عن شر أَنه فسره فقال أَ ْج َوبُ أَسْ َرعُ‬
‫إِجابةً قال وهو عندي من باب َأعْطَى لفارِهةٍ وأَرسلنا الرّياحَ لوَا ِقحَ وما جاءَ مِثلُه وهذا على‬
‫الجاز لَنّ الِجابةَ ليست ِللّيل إِنا هي للّه تعال فيه فَمعناه أَيّ الليلِ ال ّلهُ أَسرع إِجابةً فِيه مِنه ف‬
‫غَيْرِه وما زاد على ال ِفعْل الثّلثي ل يُ ْبنَى مِنْه أ ْفعَلُ مِنْ كذا إِل ف أَحرف جاءَت شاذة وحَكى‬
‫الزمشريّ قال كأَنّه ف الّتقْدير مِن جابَتِ ال ّدعْوةُ بوزن َفعُلْتُ بالضم كطالَتْ أَي صا َرتْ‬
‫مُسْتَجابةَ كقولم ف َفقِيٍ وشَديدٍ كأَنما ِمنْ َفقُرَ و َشدُدَ وليس ذلك بستعمل ويوز أَن يكون‬
‫من جُبتُ الَرضَ إِذ قَ َطعْتَها بالسي على معن َأ ْمضَى َد ْعوَةً وأَْن َفذُ إِل مَظانّ الِجابةِ والقَبُول‬
‫ب فقال أَنتَ‬
‫وقال غيه الَصل جاب يوب مثل طاع يَطُوعُ قال الفرّاءُ قيل لَعراب يا مُصا ُ‬
‫صدَ وانابَتِ الناقةُ َمدّت عُُنقَها‬
‫صوَبُ من قال والَصل الِصابةُ مِن صابَ َيصُوبُ إِذا َق َ‬
‫َأ ْ‬
‫جدِ اْن َفعَل مِنْ أَجابَ قال أَبو سعيد‬
‫للحَلَبِ قال وأُراه مِن هذا َكأَنّها أَجابَتْ حالِبَها على أَنّا ل نَ ِ‬
‫قال ل أَبو َعمْرو بن العلءِ اكْتُبْ ل المز فكتبته له فقال ل سَلْ عنِ انْجابَتِ الناقةُ َأمَهْموز َأمْ‬
‫ل ؟ فسأَلت فلم أَجده مهموزا‬
‫والُجاوَبةُ والتّجا ُربُ التّحاوُرُ‬
‫حدَرٌ‬
‫وتَجا َوبَ القومُ جا َوبَ بَعضُهم َبعْضا واسْتَعمله بعضُ الشُعراءِ ف الطي فقال جَ ْ‬
‫و ِممّا زادَن فاهَْتجْتُ َشوْقا ‪ِ ...‬غنَاءُ حَمامَتَ ْينِ تَجاوَبانِ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « غناء » ف بعض نسخ الحكم أيضا بكاء )‬
‫جمِيّ ‪ ...‬على ُغصْنَيِ مِن غَ َربٍ وبَانِ‬
‫حنٍ َأ ْع َ‬
‫تَجاوَبَتا بِ َل ْ‬
‫واسْتَعمَلَه بعضُهم ف الِبل واليل فقال‬
‫تَنا َدوْا بَأعْلى ُسحْرةٍ وتَجاوَبَتْ ‪ ...‬هَوادِرُ ف حافاتِهِم وصَهِيلُ‬
‫سمِعنا جَوابَا مِن السّماءِ فإِذا بِطاِئرٍ أَعظَم مِن النّسْرِ‬
‫[ ص ‪ ] 285‬وف حديث بناءِ ال َكعَْبةِ ف َ‬
‫ل ْوبِ وهو اْنقِضاضُ الطي وقولُ ذي الرمة‬
‫صوْتُ ا َ‬
‫الَوابُ َ‬
‫كَأنّ رِجْ َل ْيهِ رِجْل ُمقْطِفٍ عَجِلٍ ‪ ...‬إِذا تَجا َوبَ ِمنْ بُرْدَْيهِ تَرْنِيمُ‬
‫جوّبةٌ أَصابَ الطَرُ بعضَها ول‬
‫أَراد تَ ْرنِيمانِ تَرْنِيمٌ من هذا الَناح وتَرْنِيمٌ مِن هذا الخر وأَرضٌ مُ َ‬
‫جوّفٍ قَ َطعْتَ وسَطَه فقد جُبْتَه وجابَ‬
‫ُيصِبْ َبعْضا وجابَ الشيءَ َجوْبا واجْتابَه خَرَقَه وكُلّ مُ َ‬
‫خرَ بِالوادِ قال الفرّاءُ جابُوا‬
‫الصخرةَ َجوْبا َنقَبها وف التنيل العزيز وَثمُودَ الذين جابُوا الصّ ْ‬
‫خذُوه بُيُوتا ونو ذلك قال الزجاجُ واعتبه بقوله وَتنْحِتُون مِن الِبال بُيُوتا‬
‫خَرَقُوا الصّخْرَ فاتّ َ‬
‫فا ِرهِيَ وجابَ يَجُوبُ َجوْبا َقطَعَ وخَرَقَ ورجُلٌ َجوّابٌ ُمعْتادٌ لذلك إِذا كان قَطّاعا للبِلدِ‬
‫سَيّارا فيها ومنه قول لقمان بن عاد ف أَخيه َجوّابُ َليْلٍ سَرْمد أَراد أَنه يَسْري َليْلَه ُكلّه ل يَنامُ‬
‫صفُه بالشّجاعة وفلن جوّابٌ َجّأبٌ أَي يَجُوبُ البِلد ويَكْسِبُ الالَ و َجوّابٌ اسم رجل من‬
‫َي ِ‬
‫حفِرُ بئْرا ول صخْرةً إِل أَماهَها وجابَ‬
‫بن كلبٍ قال ابن السكيت سُمي َجوّابا لَنه كان ل يَ ْ‬
‫جوَب الذي يُجابُ به وهي حَديدةٌ يُجابُ با أَي ُيقْ َطعُ وجابَ الفَازةَ‬
‫النعلَ َجوْبا َقدّها والِ ْ‬
‫والظّلْمةَ َجوْبا واجْتابَها قَ َطعَها وجابَ البِلدَ َيجُوبُها َجوْبا قَ َطعَها سَيْرا وجُبْتُ البَلدَ واجَْتبْتُه‬
‫لوْبُ‬
‫قَ َطعْتُه وجُبْتُ البِلد أَجُوبُها وأَجِيبُها إِذا قَطَعتها و َجوّابُ الفَلةِ دَلِيلُها لقَ ْطعِه إِيّاها وا َ‬
‫جوّفٍ وسَطُه فهو‬
‫ج ّوبٌ وكلّ مُ َ‬
‫ب ومُ َ‬
‫ق ْطعُك الشيءَ كما يُجابُ الَيْبُ يقال جَيْبٌ مَجُو ٌ‬
‫جوّبٌ قال الراجز واجْتابَ قَيْظا يَ ْلتَظِي التِظاؤُهُ وف حديث أَب بكر رضي اللّه عنه قال‬
‫مُ َ‬
‫سقِيفةِ إِنا جِيبَتِ العَ َربُ عنا كما جِيبَت الرّحَى عن قُطْبها أَي خُرِقَتِ العَربُ َعنّا‬
‫لنْصارِ َيوْم ال ّ‬
‫لَ‬
‫شقّ‬
‫فكُنّا وسَطا وكانت الع َربُ حَوالَينا كالرّحَى وقُطْبِها الذي َتدُورُ عليه وانْجابَ عنه الظّلمُ اْن َ‬
‫وانْجابَتِ الَرضُ اْنخَرَقَتْ والَوائِبُ الَخْبارُ الطّارِئةُ لَنا تَجُوبُ البِلدَ تقول هل جاءَكم من‬
‫ض منْ َب َلدٍ إل بَ َلدٍ حكاه ثعلب بالِضافة‬
‫جائبِة خَبَرٍ أي مِن طَريقةٍ خارِقةٍ أَو خََبرٍ َيجُوبُ الَرْ َ‬
‫وقال الشاعر يَتَنا َزعُون جَوائِبَ ا َلمْثالِ يعن سَوائِرَ َتجُوبُ البلد والابةُ ا ِلدْرى من الظّباءِ حي‬
‫جابَ َقرْنُها أَي َقطَعَ اللحم وطَلَع وقيل هي ا َللْساءُ اللّيّنةُ القَرْن فإِن كان على ذلك فليس لا‬
‫اشتقاق التهذيب عن أَب عبيدة جابةُ ا ِلدْرَى من الظّباءِ غي مهموز حي طَلَعَ قَرْنهُ [ ص‬
‫‪ ] 286‬شر جابةُ ا ِلدْرَى أَي جاِئبَتُه حِيَ جابَ قَ ْرنُها الِلدَ َفطَلَعَ وهو غي مهموز وجُبْتُ‬
‫ال َقمِيصَ َقوّ ْرتُ جَيْبَه أَجُوبُه وأَجِيبُه وقال شَمر جُبْتُه وجِبْتُه قال الراجز باتَتْ تَجِيبُ أَ ْد َعجَ‬
‫ليْبُ من الياءِ‬
‫الظّلمِ َجيْبَ البِيَ ْطرِ ِمدْرَعَ الُمامِ قال وليس من لفظ الَيْبِ لَنه من الواو وا َ‬
‫قال وليس بفَيْعلٍ لَنه ل ُيلْفظ به على فَ ْيعَلٍ وف بعض نسخ ا ُلصَنّف جِبْتُ ال َقمِيصَ بالكسر أَي‬
‫َقوّ ْرتُ َجيْبَه وجَيّبْتُه َعمِلت له جَيْبا واجْتَبْتُ ال َقمِيصَ إِذا َلبِسْتَه قال لبيد‬
‫فَبِِت ْلكَ إِذْ رَ َقصَ اللّوامِعُ بالضّحَى ‪ ...‬واجْتابَ أَرْدِيةَ السّرابِ إِكامُها‬
‫قوله فَبِتِ ْلكَ يعن بناقَتِه الت وصَفَ َسيْرَها والباءُ ف بتلك‬
‫متعلقة بقوله أَقْضي ف البيت الذي بعده وهو‬
‫أَ ْقضِي اللّبانةَ ل أَفَرّطُ رِيبةً ‪ ...‬أَو أَنْ َيلُومَ بِحاجةٍ ُلوّامُها‬
‫واجْتابَ احَْتفَر قال لبيد‬
‫تَجْتابُ َأصْلً قائما مُتَنَبّذا ‪ُ ...‬بعُجُوبِ أَنْقاءٍ َيمِيلُ هَيامُها ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « قائما » كذا ف التهذيب والذي ف التكملة وشرح الزوزن قالصا ) َيصِف بقرة‬
‫احَْتفَرَت كِناسا تَ ْكَتنّ فيه من الطر ف َأصْل أَرطاةٍ ابن بزرج َجيّبْتُ ال َقمِيصَ و َجوّبْتُه التهذيب‬
‫واجتابَ فلنٌ ثوبا إذا َلبِسَه وأَنشد‬
‫حسّ َرتْ ِع ّقةٌ عنها فأَْنسَلَها ‪ ...‬واجْتاب أُخْرَى جَديدا َب ْعدَما ابَْتقَل‬
‫تَ َ‬
‫وف الديث أَتاه قَومٌ مُجْتاب ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « قوم متاب » كذا ف النهاية مضبوطا هنا وف مادة نر ) النّمارِ أَي لِبسِيها يقال‬
‫اجْتَبْتُ القمِيصَ والظّلمَ أَي دَ َخلْتُ فيهما قال وكلّ شيءٍ ُقطِع وَ َسطُه فهو مَجْيُوبٌ ومَجُوبٌ‬
‫ب ومنه سُمي جَيْبُ القَمِيصِ وف حديث عليّ َكرّم اللّه وجهه أَ َخ ْذتُ إِهابا َمعْطُونا‬
‫ج ّو ٌ‬
‫ومُ َ‬
‫ج ْوبُ َأبٍ‬
‫جوّبْتُ وَسَطه وَأدْخَلْتُه ف عُنُقي وف حديث خَيْفانَ وأَما هذا الَيّ مِن أَنْمارٍ فَ َ‬
‫فَ َ‬
‫لوَبُ الفُرُوجُ لَنا ُتقْطَع مُتّصلً‬
‫وَأوْلدُ عَ ّلةٍ أَي إِنم جِيبُوا من َأبٍ واحد وقُ ِطعُوا منه وا ُ‬
‫لوْبةُ فَضاءٌ َأمْلَسُ سَهْلٌ َب ْينَ أَ ْرضَ ْينِ وقال أَبو‬
‫لفْرةُ وا َ‬
‫لوْبةُ ا ُ‬
‫لوْبة فَجْوةُ ما بي البُيُوتِ وا َ‬
‫وا َ‬
‫لوْبةُ من الَرضِ الدارةُ وهي الكانُ الُنْجابُ الوطِيءُ من الَرض القليلُ الشجرِ مِثْلُ‬
‫حنيفة ا َ‬
‫الغائط الُسْتَدير ول يكون ف َرمْلٍ ول جَبَلٍ إِنا يكون ف أَجلد الَرض ورِحابِها سي َجوْبةً‬
‫لرّة والمع‬
‫لوْبةُ موضع َينْجابُ ف ا َ‬
‫لنْجِيابِ الشجر عنها والمع َجوْباتٌ وجُ َوبٌ نادر وا َ‬
‫لوْبةُ شِ ْبهُ َرهْوة تكون بي ظَهْرانَيْ دُورِ ال َق ْومِ َيسِيلُ منها ماءُ الطَر وكل مُ ْنفَِتقٍ‬
‫ُجوَبٌ التهذيب ا َ‬
‫لفْرةُ‬
‫لوْبةِ قال هي ا ُ‬
‫يَتّسِعُ فهو َجوْبةٌ وف حديث السْتِسْقاء حت صارت الَدينةُ مِثلَ ا َ‬
‫ستَديرةُ الواسِعةُ وكلّ مُ ْنفَِتقٍ بل [ ص ‪ ] 287‬بِناءٍ َجوْبةٌ أَي حت صار الغَ ْيمُ والسّحابُ‬
‫الُ ْ‬
‫شفَتْ وقول‬
‫لوْبةُ الفُرْجةُ ف السّحابِ وف البال وانْجابَتِ السّحابةُ انْ َك َ‬
‫مُحِيطا بآفاق الدينةِ وا َ‬
‫العَجّاج‬
‫سدُوسِ غَيْهَبا‬
‫ض ْوءُ ال ُقمَيْرِ َجوّبا ‪َ ...‬ليْلً كأَثْناءِ ال ّ‬
‫حت إِذا َ‬
‫قال َج ّوبَ أَي َنوّرَ وكَشَفَ وجَلّى وف الديث فانْجابَ السّحابُ عن الدينةِ حت صار‬
‫لوْبُ‬
‫لوْبُ كالَبقِية وقيل ا َ‬
‫جمَعَ وَتقَبّضَ بعضُه إِل بعض وانْكَشَفَ عنها وا َ‬
‫كالِ ْكلِيل أَي انْ َ‬
‫ل ْوبُ التّرْسُ والمع أَجْوابٌ وهو‬
‫ل ْوبُ الدّلْو الضّخْمةُ عن كراع وا َ‬
‫الدّ ْرعُ َتلَْبسُه الرأَةُ وا َ‬
‫ج َوبُ قال لبيد‬
‫الِ ْ‬
‫فأَجازَن منه بِ ِطرْسٍ نا ِطقٍ ‪ ...‬وبكلّ أَطْلَسَ َجوْبُه ف الَنْكِبِ‬
‫جوّبٌ على النب صلى‬
‫يعن بكل حَبَشِيّ َجوْبهُ ف مَنْكِبَيْه وف حديث َغزْوة أُ ُحدٍ وأَبو طلحةَ مُ َ‬
‫لوْبُ الكانُونُ قال‬
‫ج َفةٍ أَي مُتَرّسٌ عليه َيقِيه با ويقال للتّرْسِ أَيضا جَوبةٌ وا َ‬
‫اللّه عليه وسلم بَ َ‬
‫لوْبِ أَذْكَى جَمرَه الصَّنوْبَرُ‬
‫أَبو نلةَ كا َ‬
‫وجابانُ اسمُ رجل أَلفُه منقلبة عن واو كأَنه َجوَبانُ فقلبت الواو قلبا لغي علة وإِنا قيل فيه إِنه‬
‫َفعَلنُ ول يقل إِنه فاعال من ج ب ن لقول الشاعر‬
‫عَشّيْتُ جابانَ حت اسَْتدّ مَغْ ِرضُه ‪ ...‬وكادَ يَهْ ِلكُ لول أَنه اطّافا‬
‫حقْ بِطِيّتِه ‪َ ...‬ن ْومُ الضّحَى َب ْعدَ َن ْومِ الليلِ إِسْرافُ ( ‪) 1‬‬
‫قُول لَابانَ فلَْيلْ َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « إسراف » هو بالرفع ف بعض نسخ الحكم وبالنصب كسابقه ف بعضه أيضا‬
‫وعليها فل اقواء )‬
‫فَتَركَ صَرْفَ جابانَ فدلّ ذلك على أَنه َفعَلنُ ويقال فلن فيه‬
‫َجوْبانِ من خُ ُلقٍ أَي ضَرْبان ل َيثْبُتُ على خُ ُلقٍ واحدٍ قال ذو الرمة َجوْبَ ْينِ مِن هَماهِمِ ا َلغْوالِ‬
‫سمَعُ ضَرْبَ ْينِ من أَصوات الغِيلنِ وف صفةِ نَهَرِ النة حافَتاه الياقوتُ الُجَيّبُ وجاءَ ف‬
‫أَي تَ ْ‬
‫ج ّوبُ بالباءِ فيهما على الشك وأَصله من جُبْتُ الشيءَ إِذا قَ َطعْتَه‬
‫مَعالِم السّنَن الُجَيّبُ أَو ا ُل َ‬
‫وسنذكره أَيضا ف جيب والابَتانِ موضِعانِ قال أَبو صَخْرٍ الُذل‬
‫لَن الدّيارُ تَلُوحُ كالوَ ْشمِ ‪ ...‬بالَاَبتَ ْينِ فَ َروْضةِ الَ ْزمِ‬
‫جمٍ َلعََنهُ اللّه قال الكميت‬
‫وتَجُوبُ قَبيلةٌ من ِحمْيَر حُلَفاءُ لُرادٍ منهم ابن مُلْ َ‬
‫جوِبّ الذي جاءَ ِمنْ ِمصْرِ‬
‫أَل إِنّ َخيْرَ الناسِ َب ْعدَ ثلثةٍ ‪ ...‬قَتِيلُ التّ ُ‬
‫هذا قول الوهري قال ابن بري البيت للوَليد بن ُعقْبة وليس للكميت كما ذكر وصواب‬
‫إِنشاده َقتِيلُ التّجِيبِيّ الذي جاءَ من مصرِ [ ص ‪ ] 288‬وإِنا غَلّطه ف ذلك أَنه َظنّ أَن الثلثة‬
‫أَبو بكر وعمرُ وعثمانُ رضوانُ اللّه عليهم ف َظنّ أَنه ف عليّ رضي اللّه عنه فقال التّجُوبِيّ بالواو‬
‫وإِنا الثلثة سّيدُنا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأَبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما لَن‬
‫شعْر عثمانَ بن عفان رضي اللّه عنه وقاتِلُه كِنانةُ بن بِشر التّجِيبّ وأَما قاتل‬
‫الوليد رَثَى بذا ال ّ‬
‫عليّ رضي اللّه عنه فهو التّجُوبِيّ ورأَيت ف حاشيةٍ ما مِثالُه أَنشد أَبو عبيد البَ ْكرِيّ رحه اللّه ف‬
‫كتابه َفصْلِ القال ف شرح كتاب الَمثال هذا البيت الذي هو أَل إِنّ خي الناس بعد ثلثة‬
‫لِنائلةَ بنتِ الفُرافِصةِ بن الَ ْحوَصِ الكَلِْبّيةِ َز ْوجِ عثمان رضي اللّه عنه تَرثِيه وبعده‬
‫وما لِيَ ل َأبْكِي وتَبْكِي قَرابَت ‪ ...‬وقد حُجِبَتْ عنا ُفضُولُ أَب َعمْرِو‬

‫( ‪)1/283‬‬

‫خمُ ِر ِهنّ‬
‫ضرِْبنَ ِب ُ‬
‫( جيب ) الَيْبُ َجيْبُ ال َقمِيصِ والدّ ْرعِ والمع جُيُوبٌ وف التنيل العزيز ولَْي ْ‬
‫على ُجيُوبِ ِهنّ وجِبْتُ ال َقمِيصَ َقوّ ْرتُ جَيْبَه وجَيّ ْبتُه َجعَلْت له جَيْبا وأَما قولم جُبْتُ َجيْبَ‬
‫ليْبُ عينه ياءٌ‬
‫القميص فليس جُبْتُ من هذا الباب َلنّ عي جُبْتُ إِنا هو من جابَ يَجُوبُ وا َ‬
‫لقولم جُيُوبٌ فهو على هذا من باب َسبِطٍ وسَِبطْرٍ و َدمِثٍ و ِدمَثْرٍ وأَن هذه أَلفاظ اقَْترَبَتْ‬
‫أُصولُها واّت َفقَتْ معانِيها وكلّ واحد منها لفظه غي لفظ صاحبه وجَيّبْتُ ال َقمِيصَ تَجْييبا َعمِلْتُ‬
‫صدْرا جَيْبُه لكِ‬
‫صدْرُه أَي َأمِيٌ قال و َخشّنْتِ َ‬
‫ليْبِ ُيعْنَى بذلك قَلْبُه و َ‬
‫له جَيْبا وفلنٌ ناصحُ ا َ‬
‫ناصحُ وجَيْبُ الَرضِ مَد خَلُها قال ذو الرمة‬
‫طَواها إِل حَيْزومِها وانْ َط َوتْ لا ‪ ...‬جُيوبُ الفَياف حَزْنُها ورِمالُها‬
‫وف الديث ف صفة نر النة حافَتاه الياقُوتُ ا ُلجَيّبُ قال ابن الَثي الذي جاءَ ف كتاب‬
‫جوّفُ بالشك‬
‫ف وهو معروف والذي جاءَ ف سنن أَب داود ا ُلجَيّبُ أَو ا ُل َ‬
‫جوّ ُ‬
‫البخاري الّلؤُْلؤُ الُ َ‬
‫ج ّوبُ بالباءِ فيهما على الشك وقال معناه الَ ْجوَفُ‬
‫جيّبُ أَو الُ َ‬
‫والذي جاءَ ف معال السنن الُ َ‬
‫ب ومَشُوبٌ‬
‫وأَصله من جُبْتُ الشيءَ إِذا قَ َطعْته والشيء مَجُوبٌ أَو مَجِيبٌ كما قالوا مَشِي ٌ‬
‫جيّبٌ مشدّد فهو من قولم جَيّبَ يُجَيّبُ فهو‬
‫وانقلب الواو إِل الياء كثي ف كلمهم وأَما مُ َ‬
‫مُجَيّبٌ أَي ُمقَوّرٌ وكذلك بالواو وتُجِيبُ بطن من كِنْدةَ وهو ُتجِيبُ بن كِنْدةَ بن َثوْرٍ‬

‫( ‪)1/288‬‬

‫لوَْأبُ وادٍ ف َوهْدةٍ من‬


‫( حأب ) حافِرٌ َحوَْأبٌ وَْأبٌ مُ َقعّبٌ ووادِ َحوَْأبٌ واسِعٌ الَزهري ا َ‬
‫الَرضِ واسِعٌ ودَْلوٌ َحوَْأبٌ و َحوْأََبةٌ كذلك وقيل ضَخْمةٌ قال َحوْأَبةٌ تُ ْن ِقضُ بالضّلُوعِ أَي تسمع‬
‫لوْأَبةُ‬
‫لوَْأبُ وإِنا أَنّث على معن الدّلْو وا َ‬
‫للضّلُوعِ َنقِيضا من ِثقَلِها وقيل هي [ ص ‪ ] 289‬ا َ‬
‫لوَْأبُ‬
‫خمُ ما يكونُ مِن العِلبِ و َحوَْأبٌ ماءٌ أَو موضع قريب من البَصرة ويقال له أَيضا ا َ‬
‫َأضْ َ‬
‫لوَْأبُ مهموز ماءٌ مِن مِياهِ العرب على طريق البصرة وف الديث أَنه صلى اللّه‬
‫الوهري ا َ‬
‫لوَْأبُ مَنْزِل بي البصرة ومكة‬
‫لوَْأبِ ؟ قال ا َ‬
‫عليه وسلم قال لنسائه أَيّتُ ُكنّ تَنَْبحُها كِلبُ ا َ‬
‫لوَْأبُ‬
‫وهو الذي نزلته عائشةُ رضي اللّه عنها لّا جاءَت إِل البَصرة ف وَقْعة الَمل التهذيب ا َ‬
‫موضع بئر نبحت كلبُه ُأمّ الؤْمني مَقْبَلَها مِن البَصرة قال الشاعر‬
‫صوّب‬
‫ص ّعدِي مِنْ َب ْعدِها َأوْ َ‬
‫لوَْأبِ ‪َ ...‬ف َ‬
‫ما هِيَ إِلّ شَرْبةٌ با َ‬
‫لوَْأبُ‬
‫لوَْأبُ الَ ْنهَلُ قال ابن سيده فل أَدري َأ ُهوَ ِجنْس عنده أَم مَنْهَل معروف وا َ‬
‫وقال كراع ا َ‬
‫بنْتُ كَلْبِ بن وَبْ َرةَ‬

‫( ‪)1/288‬‬

‫( حبب ) الُبّ َنقِيضُ الُبغْضِ والُبّ الودادُ وا َلحَّبةُ وكذلك الِبّ بالكسر وحُكِي عن خالد‬
‫ب وهو مَحْبُوبٌ على غي قياس هذا الَكثر‬
‫ابن َنضْلَة ما هذا الِبّ الطارِقُ ؟ وأَحَّبهُ فهو مُحِ ّ‬
‫وقد قيل مُحَبّ على القِياس قال الَزهري وقد جاء ا ُلحَبّ شاذا ف الشعر قال عنترة‬
‫ولقد نَزَلْتِ فل تَظُنّي غيَه ‪ ...‬مِنّي ِب َمنْزِلةِ ا ُلحَبّ الُكْ َرمِ‬
‫وحكى الَزهري عن الفرّاءِ قال وحَبَبْتُه لغة قال غيه و َكرِهَ‬
‫بعضُهم حَبَ ْبتُه وأَنكر أَن يكون هذا البيتُ ِل َفصِيحٍ وهو قول عَيْلنَ بن شُجاع النّ ْهشَلِي‬
‫أُحِبّ أَبا مَرْوانَ مِنْ أَجْل َتمْرِه ‪ ...‬وَأعْ َلمُ أَنّ الارَ بالارِ أَرْ َفقُ‬
‫سمُ َلوْل َتمْرُه ما َحبَبْتُه ‪ ...‬ول كانَ أَدْنَى مِنْ عَُب ْيدٍ ومُشْرِقِ‬
‫َفأُقْ ِ‬
‫وكان أَبو العباس البد يروي هذا الشعر وكان عِياضٌ منه أَ ْدنَى ومُشْرِقُ وعلى هذه الروايةِ ل‬
‫كون فيه إِقواء وحَبّه َيحِبّه بالكسر فهو مَحْبُوبٌ قال الوهري وهذا شاذ لَنه ل يأْت ف‬
‫الضاعف َي ْفعِلُ بالكسر إِلّ ويَش َركُه َي ْفعُل بالضم إِذا كان مَُت َعدّيا ما خَل هذا الرفَ وحكى‬
‫جنُو ٌن ومَزْكُومٌ‬
‫سيبويه حَبَ ْبتُه وأَحْبَبْتُه بعن أَبو زيد أَحَبّه اللّه فهو مَحْبُوبٌ قال ومثله مَحْزُونٌ ومَ ْ‬
‫ومَكْزُو ٌز ومَقْرُورٌ وذلك أَنم يقولون قد ُفعِلَ بغي أَلف ف هذا كله ث يُ ْبنَى مَ ْفعُول على ُفعِلَ‬
‫وإِلّ فل وَجْهَ له فإِذا قالوا أَ ْفعَلَه اللّه فهو كلّه بالَلف وحكى اللحيان عن بن سُلَيْم ما أَ َحبْتُ‬
‫ذلك أَي ما أَحْبَبْتُ كما قالوا ظَنْتُ ذلك أَي ظَنَنْتُ ومثله ما حكاه سيبويه من قولم ظَلْتُ‬
‫حبّه كأَحَبّه والسْتِحْبابُ كالسْتِحْسانِ وإِنه‬
‫وقال ف ساعةٍ ُيحَبّها الطّعامُ أَي ُيحَبّ فيها واسْتَ َ‬
‫َل ِمنْ حُّبةِ َنفْسِي أَي ِم ّمنْ أُحِبّ وحُبّتُك ما أَ ْحبَبْتَ أَن ُتعْطاهُ أَو يكون لك وا ْختَرْ [ ص ‪] 290‬‬
‫حّبةُ أَيضا اسم للحُبّ والِبابُ بالكسر‬
‫حُبّتَك ومَحَبّتَك من الناس وغَيْ ِرهِم أَي الذي ُتحِبّه والَ َ‬
‫الُحاّبةُ والُوادّةُ والُبّ قال أَبو ذؤيب‬
‫لدِيدِ حِبابُها‬
‫َفقُلْتُ لقَلْب يا َلكَ الَ ْيرُ إِنّما ‪ُ ...‬يدَلّيكَ للخَيْرِ ا َ‬
‫وقال صخر الغي‬
‫إِنّي ب َدهْماءَ َعزّ ما أَ ِجدُ ‪ ...‬عاوَدَنِي مِنْ حِبابِها ال ّزؤُدُ‬
‫وتَحَبّبَ إِليه تَودّدَ وامرأَةٌ مُحِّبةٌ ل َزوْجِها ومُحِبّ أَيضا عن الفرّاءِ الَزهري يقال حُبّ الشيءُ‬
‫جنُون ث يقولون أَجَنّه ال ّلهُ والِبّ الَبِيبُ‬
‫فهو مَحْبُوبٌ ث ل يقولون َحبَبْتُه كما قالوا ُجنّ فهو مَ ْ‬
‫مثل ِخدْنٍ و َخدِينٍ قال ابن بري رحه اللّه الَبِيبُ ييءُ تارة بعن الُحِبّ كقول الُخَبّلِ‬
‫أَتَ ْهجُرُ لَ ْيلَى بالفِراقِ حَبِيبَها ‪ ...‬وما كان َنفْسا بالفِراقِ تَطِيبُ‬
‫حبُوب كقول ابن ال ّدمَيْنةِ‬
‫حبّها وييءُ تارة بعن ال ْ‬
‫أَي مُ ِ‬
‫لبِيبُ‬
‫لمَى ‪ ...‬إِلَيّ وِإنْ ل آتهِ َ‬
‫وانّ الكَثِيبَ الفَرْدَ مِن جانِبِ ا ِ‬
‫أَي َلحْبُوبٌ والِبّ الَحْبُوبُ وكان زَْيدُ بن حارِثةَ رضي اللّه عنه ُي ْدعَى حِبّ رَسولِ اللّه صلة‬
‫اللّه عليه وسلم والَنثى بالاءِ وف الديث ومن يَجْتَرئُ على ذلك إِل أُسامةُ حِبّ رسولِ اللّه‬
‫حبُوبُه وكان رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يُحِبّه كثيا وف‬
‫صلى اللّه عليه وسلم أَي مَ ْ‬
‫حديث فا ِطمَة رضوان اللّه عليها قال لا رسولُ ال ّلهِ صلى اللّه عليه وسلم عن عائشة إِنّها حِّبةُ‬
‫حبُوبُ والُنثى حِّبةٌ و َجمْعُ الِبّ أَحْبابٌ وحِبّانٌ وحُبُوبٌ وحِبَبةٌ وحُبّ‬
‫أَبِيكِ الِبّ بالكسر الَ ْ‬
‫جمْعِ والَبِيبُ والُبابُ بالضم‬
‫لمْع العزيز وإِما أَن تكون اسا لل َ‬
‫هذه الَخية إِما أَن تكون من ا َ‬
‫خفّفٌ وقال الليث الِّبةُ والِبّ بنلة‬
‫حبِيب حُبابٌ مُ َ‬
‫الِبّ والُنثى بالاءِ الَزهري يقال لل َ‬
‫الَبِيبةِ والَبِيب وحكى ابن الَعراب أَنا حَبِيبُكم أَي مُحِبّكم وأَنشد و ُربّ حَبِيبٍ ناصِحٍ غَيْرِ‬
‫مَحْبُوبِ والُبابُ بالضم الُبّ قال أَبو عَطاء السّ ْندِي َموْل بن أَسَد‬
‫فوَال ّلهِ ما أَ ْدرِي وإِنّي لصَادِقٌ ‪ ...‬أَداءٌ عَران ِمنْ حُباِبكِ َأمْ ِسحْرُ‬
‫قال ابن بري الشهور عند الرّواة مِن حِباِبكِ بكسر الا ِء وفيه وَجْهان أَحدها أَن يكون مصدر‬
‫حابَبْتُه مُحاّبةً وحِبابا والثان أَن يكون جع حُبّ مثل عُشّ وعِشاشٍ ورواه بعضهم من جَناِبكِ‬
‫حبّنا وُنحِبّه قال ابن الَثي هذا ممول‬
‫باليم والنون أَي نا ِحيَتكِ وف حديث أُحُد هو جَبَلّ يُ ِ‬
‫حبّنا [ ص ‪َ ] 291‬أهْلُه ونُحِبّ َأهْلَه وهم الَنصار ويوز أَن يكون‬
‫على الجاز أَراد أَنه جبل يُ ِ‬
‫من باب الَجاز الصّريح أَي ِإنّنا نِبّ الَبلَ بعَيِْنهِ لَنه ف أَ ْرضِ مَن نُحِبّ وف حديث أَنس رضي‬
‫حّبةِ وقد جاءَ ف بعض‬
‫اللّه عنه اْنظُروا حُبّ الَنصار التّمرَ يُروى بضم الا ِء وهو السم من الَ َ‬
‫الرّوايات باسقاط انظُروا وقال حُبّ النصار التمرُ فيجوز أَن يكون بالضم كا َلوّل وحذف‬
‫الفعل وهو مراد للعلم به أَو على جعل التمر نفس الُبّ مبالغة ف حُبّهم إِياه ويوز أَن تكون‬
‫حبُوبُهم التمرُ وحينئذ يكون التمر على ا َلوّل وهو الشهور‬
‫الاءُ مكسورة بعن الحبوب أَي مَ ْ‬
‫ف الرواية منصوبا بالُب وعلى الثان والثالث مَرْفُوعا على خب البتدإِ وقالوا حَبّ ِبفُلن أَي ما‬
‫أَحَبّه ِإلَيّ قال أَبو عبيد معناه ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « قال أبو عبيد معناه إل » الذي ف الصحاح قال الفراء معناه إل )‬
‫حَبُبَ ِبفُلن بضم الباءِ ث سُكّن وأُدغم ف الثانية وحَبُبْتُ إِليه صِ ْرتُ حَبِيبا ول نَظِي له إِل‬
‫ب وتقول ما كنتَ حَبيبا ولقد‬
‫شَرُ ْرتُ مِن الشّ ّر وما حكاه سيبويه عن يونس قولم لَبُبْتُ من اللّ ّ‬
‫حَبِبْتَ بالكسر أَي صِ ْرتَ َحبِيبا وحَّبذَا ا َلمْرُ أَي هو حَبِيبٌ قال سيبويه جعلوا حَبّ مع ذا‬
‫بنلة الشيءِ‬
‫الواحد وهو عنده اسم وما بعده مرفوع به ولَ ِزمَ ذا حَبّ وجَرَى كالثل والدّلِيلُ على ذلك أَنم‬
‫يقولون ف الؤَنث َحبّذا ول يقولون َحّبذِه ومنهُ قولم حَبّذا زَْيدٌ َفحَبّ ِفعْل ماضٍ ل يَتصرّف‬
‫وأَصله حَبُبَ على ما قاله الفرّاءُ وذا فاعله وهو اسم مُبْهَم مِن أَسْماءِ الشارة جُعِل شيئا واحدا‬
‫فصارا بنلة اسم يُرْفَع ما بعده وموضعه رفع بالبْتداءِ وزيد خبه ول يوز أَن يكون بدلً مِن‬
‫ذا لَنّك تقول حَبّذا امرأَةٌ ولو كان بدلً لقلت َحّبذِهِ الرأَةُ قال جرير‬
‫يا حَّبذَا جَبَلُ الرّيّانِ ِمنْ جَبَلٍ ‪ ...‬وحَبّذا سا ِكنُ الرّيّانِ َمنْ كانا‬
‫وحَبّذا َنفَحاتٌ ِمنْ يَمانِيةٍ ‪َ ...‬تأْتِيكَ ِمنْ قِبَلِ الرّيّانِ أَحيانا‬
‫الَزهري وأَما قولم حبّذا كذا وكذا بتشديد الباء فهو حَرْفُ َمعْنً أُلّفَ من حَبّ وذا يقال‬
‫حَبّذا الِمارةُ والَصل َحبُبَ ذا فأَ ْد ِغمَتْ إِ ْحدَى الباءَين ف الُخْرى و ُشدّدتْ وذا إِشارةٌ إِل ما‬
‫َيقْرُب منك وأَنشد بعضهم‬
‫حَبّذا رَجْعُها إِلَيها َيدَيْها ‪ ...‬ف َيدَيْ دِ ْرعِها َتحُلّ الِزارَا ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « إليها يديها » هذا ما وقع ف التهذيب أيضا ووقع ف الزء العشرين إليك )‬
‫كأَنه قال َحبُبَ ذا ث ترجم عن ذا فقالَ هو رَ ْجعُها يديها إِل‬
‫حَلّ تِكّتِها أَي ما أَحَبّه وَيدَا ِد ْرعِها ُكمّاها وقال أَبو السن بن كيسان حَبّذا َكلِمتان جُعِلَتا شيئا‬
‫واحدا ول ُتغَيّرا ف تثنية ول جع ول َتأْنِيث ورُفِع با السم تقول حَبّذا زَْيدٌ وحَبّذا الزّيْدانِ‬
‫وحَبّذا الزّْيدُونَ وحَبّذا هِنْد وحَبّذا أَنْتَ وأَنْتُما وأَنتُم وحَبّذا يُبتدأُ با وإِن قلت زَيْد حَبّذا فهي‬
‫جائزة وهي َقبِيحة لَن حَبّذا كلمة مَدْح ُيبْتَدأُ با لَنا جَوابٌ وإِنا ل تَُثنّ ول تُجمع ول [ ص‬
‫‪ُ ] 292‬تؤَنّثْ لَنك إِنا أَجْ َريْتَها على ذِكر شيءٍ َسمِعْته فكأَنك قلت حَبّذا الذّكْرُ ُذكْرُ زَْيدٍ‬
‫لقِيقةِ ِفعْلٌ‬
‫فصار زيدٌ موضعَ ذكره وصارَ ذا مشارا إِل الذّكْرِّيةِ والذّكرُ مُذَكّرٌ وحَبّذا ف ا َ‬
‫واسْم حَبّ بنلة ِنعْم وذا فاعل بنلة الرّجل الَزهري قال وَأمّا حَبّذا فإِنه حَبّ ذا فإِذا وَصَلْتَ‬
‫رَ َفعْتَ به فقلت حَبّذا زَْيدٌ وحَبّبَ إِليه ا َلمْرَ جعله يُحِبّه وهم يَتَحابّون أَي يُحِبّ بعضُهم َبعْضا‬
‫وحَبّ إِلَيّ هذا الشيءُ َيحَبّ حُبّا قال ساعدة‬
‫شعَبُ‬
‫هَجَ َرتْ َغضُوبُ وحَبّ مَنْ َيتَجَنّبُ ‪ ...‬و َعدَتْ عَوادٍ دُونَ وَلِْيكَ َت ْ‬
‫وأَنشد الَزهري‬
‫سمّانَا الشّعارَ مُ َقدّما ‪ ...‬وحَبّ ِإلَيْنا أَن نَكُونَ الُقدّما‬
‫دَعانا ف َ‬
‫وقولُ ساعدة وحَبّ مَنْ َيتَجَنّب أَي حَبّ با إِلّ مُتَجَنّبةً وف الصحاح ف هذا البيت وحُبّ َمنْ‬
‫ض ّمةَ إِل الاءِ لَنه َم ْدحٌ وَنسَبَ هذا ال َقوْلَ إِل ابن‬
‫يََتجَنّبُ وقال أَراد َحبُبَ فأَ ْد َغمَ وَنقَل ال ّ‬
‫السكيت وحَباُبكَ أَن يكون ذِلكَ أَو حَباُبكَ أَن َتفْعَلَ ذلك أَي غايةُ مَحَبّتِك وقال اللحيان‬
‫معناه مَ ْبلَغُ جُ ْه ِدكَ ول يذكر الُبّ ومثله حاداكَ أَي جُ ْهدُك وغايَُتكَ الَصمعي حَبّ ِبفُلنٍ أَي‬
‫ما أَحَبّه إِلّ وقال الفرّاءُ معناه حَبُبَ بفلن بضم الباء ث أُسْكِنَتْ وأُ ْد ِغمَتْ ف الثانية وأَنشد‬
‫الفرّاءُ‬
‫وزَادَه َكلَفا ف الُبّ أَنْ مََنعَتْ ‪ ...‬وحَبّ شيْئا إِل الِنْسا ِن ما مُِنعَا‬
‫قال وموضِعُ ما رفْع أَراد حَبُبَ فأَ ْد َغمَ وأَنشد شر ولَحَبّ بالطّ ْيفِ ا ُل ِلمّ خَيال أَي ما أَحَبّه ِإلّ‬
‫حبّبُ إِظْهارُ الُبّ وحِبّانُ وحَبّانُ اسْمانِ مَ ْوضُوعانِ مِن الُبّ وا ُلحَّبةُ‬
‫أَي أَحْبِبْ بِه والتّ َ‬
‫والَحْبُوبةُ جيعا من أَسْماءِ َمدِينةِ النبّ صلى اللّه عليه وسلم حكاها كُراع لِحُبّ النبّ صلى‬
‫حبَبٌ ا ْسمٌ َع َلمٌ جاءَ على الَصل لكان العلمية كما جاءَ‬
‫اللّه عليه وسلم وأَصحابِه إِيّاها ومَ ْ‬
‫مَكْوَزةٌ ومَزَْيدٌ وإِنا حلهم على أَن يَزِنوا مَحْبَبا ِبمَ ْفعَلٍ دون َفعْلَلٍ لَنم وجدوا ما تركب من ح‬
‫ب ب ول يدوا م ح ب ولول هذا لكان َحمْلُهم مَحْبَبا على َفعْلَلٍ أَول لَنّ ظهور التضعيف‬
‫ف َفعْلَل هو القِياسُ والعُرْفُ كقَرْ َد ٍد ومَ ْهدَ ٍد وقوله أَنشده ثعلب‬
‫لءِ الصّفاءِ َحبِيبُ‬
‫ستَحْ ِكمُ ال ُقوَى ‪َ ...‬لهُ ِمنْ أَخِ ّ‬
‫شجّ به ا َلوْماةَ مُ ْ‬
‫يَ ُ‬
‫فسره فقال حَبِيبٌ أَي رَفِيقٌ والِحْبابُ البُروكُ وأَحَبّ الَبعِيُ َبرَكَ وقيل الِحْبابُ ف الِبلِ‬
‫كالِرانِ ف اليل وهو أَن يَبْرُك فل يَثُور قال أَبو ممد الفقعسي‬
‫س ْوءِ إِذْ أَحَبّا‬
‫حُلْتُ َعلَ ْيهِ بال َقفِيلِ ضَرْبا ‪ ...‬ضَ ْربَ َب ِعيِ ال ّ‬
‫سوْطُ وبعي مُحِبّ وقال أَبو عبيدة ف [ ص ‪ ] 293‬قوله تعال إِنّي أَ ْحبَبْتُ حُبّ الَيْر‬
‫ال َقفِيلُ ال ّ‬
‫صقْتُ بالَرض ِلحُبّ الَيْلِ حت فاتَتن الصلةُ وهذا غي معروف ف الِنسان‬
‫عن ذِ ْكرِ رَبّي أَي َل ِ‬
‫سرٌ أَو مَرَضٌ فلم يَبْ َرحْ مكانَه حت‬
‫وإِنا هو معروف ف الِبل وأَحَبّ البعِيُ أَيضا إِحْبابا أَصابَه كَ ْ‬
‫سيِ مُحِبّ وأَنشد يصف امرأَةً قاسَتْ عَجِيزتا بَبْلٍ‬
‫لِ‬‫يَبْرأَ أَو يوتَ قال ثعلب ويقال للَب ِعيِ ا َ‬
‫وأَرْسَلَتْ به إِل أَقْرانِها‬
‫جَبّتْ نِساءَ العاَلمِيَ بالسّبَبْ ‪َ ...‬ف ُهنّ َب ْعدُ ُكلّ ُهنّ كا ُلحِبّْ‬
‫أَبو اليثم الِحْبابُ أَن ُيشْرِفَ البعيُ على الوت مِن شدّة الَرض فََيبْرُكَ ول يَقدِرَ أَن يَ ْنَبعِثَ قال‬
‫الراجز ما كان ذَنْبِي ف مُحِبّ بارِك أَتاهُ َأمْرُ ال ّلهِ وهو هالِك والِحْبابُ الُب ْرءُ من كلّ مَرَضٍ ابن‬
‫الَعراب حُبّ إِذا أُْتعِبَ وحَبّ إِذا وقَفَ وحَبّ إِذا َتوَدّدَ واسْتحَبّتْ كَرِشُ الالِ إِذا َأمْسَكَتِ‬
‫الاء وطال ِظ ْمؤُها وإِنا يكون ذلك إِذا التقت الطّرْفُ والَبْهةُ وطَ َلعَ معهما ُسهَيْلٌ والَبّ‬
‫ب معروف مُستعمَل ف أَشياءَ جَمة حَّبةٌ مِن بُرّ‬
‫ع صغيا كان أَو كبيا واحدته حَّبةٌ والَ ّ‬
‫الزر ُ‬
‫شعِي والبُرّ ونوها والمع حَبّاتٌ وحَبّ‬
‫لّبةُ من ال ّ‬
‫وحَبّة مِن شَعي حت يقولوا حَّبةٌ من عِنَبٍ وا َ‬
‫وحُبُوبٌ وحُبّانٌ الَخية نادرة َلنّ فَعلة ل تمع على ُفعْلنٍ إِلّ بعد طَ ْرحِ الزائد وأَحَبّ الزّرْعُ‬
‫لّبةُ من‬
‫لضْراء وا َ‬
‫سوْداءُ والَبّة ا َ‬
‫شأَ فيه الَبّ واللّبّ والَّبةُ ال ّ‬
‫وأَلَبّ إِذا دخَل فيه ا ُلكْلُ وتََن ّ‬
‫الشيءِ القِطْعةُ منه ويقال للبَرَدِ حَبّ الغَمامِ وحَبّ ا ُلزْنِ وحَبّ ُقرّ وف صفتِه صلى اللّه عليه‬
‫وسلم وَيفْتَرّ عن مِثْلِ حَبّ الغَمامِ يعن البَرَدَ شَبّه به َثغْرَه ف بَياضِه وصَفائه وبَ ْردِه‬
‫( يتبع )‬

‫( ‪)1/289‬‬

‫( ( ) تابع ‪ ) 1‬حبب الُبّ َنقِيضُ الُبغْضِ والُبّ الودادُ وا َلحَّبةُ قال ابن السكيت وهذا جابِرٌ‬
‫بن حَّبةَ اسم للخُبْزِ وهو معرفة‬
‫وحَّبةُ اسم امرأَةٍ قال‬
‫َأعَيْنَيّ ساءَ ال ّلهُ مَنْ كانَ َسرّه ‪ ...‬بُكاؤُكما َأوْ َمنْ يُحِبّ أَذاكُما‬
‫ولوْ أَنّ مَنْظُورا وحَّبةَ أُسْلِما ‪ ...‬لِنَ ْزعِ ال َقذَى َلمْ ُيبْرِئَا ل قَذاكُما‬
‫لنّ يقال له مَنْظُور فكانت حَّبةُ تََتطَبّبُ با ُيعَلّمها‬
‫قال ابن جن حَّبةُ امرَأةٌ عَ ِلقَها رجُل من ا ِ‬
‫لّبةُ بُزورُ البقُولِ والرّياحِيِ واحدها حَبّ ( ‪) 1‬‬
‫مَنْظُور وا ِ‬
‫لّبةُ حَبّ الرّياحِيِ‬
‫( ‪ 1‬قوله « واحدها حب » كذا ف الحكم أيضا ) الَزهري عن الكسائي ا ِ‬
‫لّبةُ بالكسر‬
‫وواحده حَّبةٌ وقيل إِذا كانت الُبُوبُ متلفةً من كلّ شيءٍ شيءٌ فهي حِّبةٌ وقيل ا ِ‬
‫لشِيشِ صِغارٌ وف حديثِ أَهلِ النارِ‬
‫بُزورُ الصّحْراءِ ما ليس بقوت وقيل الِّبةُ نبت يَنْبُتُ ف ا َ‬
‫فَيَنْبُتون كما تَ ْنبُتُ الِّبةُ ف َحمِيل السّيْلِ قالوا الِّبةُ إِذا كانت حُبوب متلفة من كلّ شيءٍ‬
‫حمِلُ فيه السّيْلُ والمع حِبَبٌ وقيل ما كان له [ ص ‪ ] 294‬حَبّ من النّباتِ‬
‫لمِيلُ َم ْوضِعٌ يَ ْ‬
‫وا َ‬
‫فا ْسمُ ذلك الَبّ الِبّة وقال أَبو حنيفة الِبّة بالكسر جيعُ بُزورِ النّباتِ واحدتا َحّبةٌ بالفتح عن‬
‫لمْع‬
‫ش ِعيَ واحدتا َحّبةٌ بالفتح وإِنا افَْترَقا ف ا َ‬
‫الكسائي قال فأَما الَبّ فليس إِل الِنْطةَ وال ّ‬
‫الوهري الَّبةُ واحدة حَبّ الِنْطةِ ونوها من الُبُوبِ والِّبةُ بَزْر كلّ نَباتٍ َينْبُتُ و ْحدَه من‬
‫غي أَن يُ ْبذَرَ وكلّ ما ُبذِرَ فبَزْرُه حَبّة بالفتح وقال ابن دريد الِّبةُ بالكسر ما كان مِن بَزْرِ‬
‫لبّة رواه عنه أَبو حنيفة قال وأَنشد‬
‫العُشْبِ قال أَبو زياد إِذا تَكَسّرَ الَيبِيسُ وتَرا َكمَ فذلك ا ِ‬
‫جمِ َو َوصَفَ إِِبلَه‬
‫َقوْلَ أَب النّ ْ‬
‫تََبقّلَتْ مِن َأوّلِ التَّبقّلِ ‪ ...‬ف حِّبةٍ جَرْفٍ و َحمْضٍ هَيْكَلِ‬
‫قال الَزهري ويقال ِلحَبّ الرّياحِي حِّبةٌ وللواحدة منها حَّبةٌ والِّبةُ حَبّ الَبقْل الذي ي ْنتَثِر‬
‫ي و َعدَسٍ وأَرُزّ وكل ما يأْكُله الناسُ قال الَزهري وسعت‬
‫والَبّة حَّبةُ الطّعام حَّبةٌ من بُرّ و َشعِ ٍ‬
‫ب تقول َرعَيْنا الِّبةَ وذلك ف آخر الصّيْف إِذا هاجتِ الَرضُ ويَِبسَ الَبقْلُ والعُشْبُ‬
‫العر َ‬
‫وتَناثَرتْ ُبزُورُها َووَرَقُها فإِذا َرعَتْها الّنعَم َسمِنَتْ عليها قال ورأَيتهم يسمون الِّبةَ بعد النْتثارِ‬
‫ال َقمِيمَ والقَفّ وتَمامُ ِس َمنِ الّن َعمِ بعد التَّبقّلِ و َرعْيِ العُشْبِ يكون بِسَفّ الِّبةِ والقَمِيم قال ول‬
‫يقع اسم الِّبةِ إِلّ على بُزُورِ العُشْبِ والُبقُولِ البَرّّي ِة وما تَناثر من ورَقِها فاخْتَلَطَ با مثل‬
‫لحِ وَأصْناف أَحْرارِ الُبقُولِ كلّها وذُكُورها وحَّبةُ‬
‫القُ ْلقُلنِ والَبسْباسِ والذّرَق والّنفَل وا ُل ّ‬
‫القَلْبِ َثمَرتُه و ُسوَيْداؤُه وهي هَنةٌ َسوْداءُ فيه وقيل هي َزنَمةٌ ف َجوْفِه قال الَعشى فَأصَبْتُ حَّبةَ‬
‫ب وهي حَماطةُ‬
‫سوْداء الت تكون داخِلَ القَلْ ِ‬
‫قَلْبِها وطِحالَها الَزهري َحّبةُ القَلْب هي العَلَقةُ ال ّ‬
‫لّبةُ وَسَطُ‬
‫القلب أَيضا يقال أَصابَتْ فلنةُ حَّبةَ قَلْبِ فُلن إِذا َشغَفَ قَ ْلبَه حُبّها وقال أَبو عمرو ا َ‬
‫ضدُها قال طرفة‬
‫القَلْبِ وحَبَبُ الَسْنانِ تََن ّ‬
‫لصِرْ‬
‫سكِ بالاءِ ا َ‬
‫حكُ ُت ْبدِي حَبَبا ‪ ...‬كَرُضابِ الِ ْ‬
‫وإِذا َتضْ َ‬
‫قال ابن بري وقال غي الوهري الَبَبُ طَرائقُ مِن رِيقِها لَنّ قَ ّلةَ الرّيقِ تكون عند تغي الفم‬
‫سكِ قِ َطعُه والِبَبُ ما جَرَى على الَسْنانِ من الاءِ ك ِقطَعِ القَوارِير وكذلك هو من‬
‫ورُضابُ ا ِل ْ‬
‫لمْرِ حكاه أَبو حنيفة وأَنشد قول ابن أَحر‬
‫اَ‬
‫لَها ِحبَبٌ يَرَى الرّاؤُون منها ‪ ...‬كما أَ ْدمَيْتَ ف القَ ْروِ الغَزال‬
‫أَراد يَرى الرّاؤُون منها ف القَ ْروِ كما أَ ْدمَيْتَ الغَزال الَزهري َحبَبُ ال َفمِ ما َيتَحَبّبُ من بَياضِ‬
‫الرّيقِ على الَسْنانِ وحِبَبُ الاء وحَبَبُه وحَبابه بالفتح طَرائقُه وقيل حَبابُه ُنفّاخاته وفَقاقِيعُه الت‬
‫تَ ْطفُو كَأنّها القَوارِي ُر وهي اليَعالِيلُ وقيل حَبابُ الاءِ ُمعْ َظمُه قال [ ص ‪ ] 295‬طَرفةُ‬
‫سمَ التّ ْربَ الُفايِلُ بالَيدِ‬
‫شقّ حَبابَ الاءِ حَيْزُومُها بِها ‪ ...‬كما قَ َ‬
‫يَ ُ‬
‫لبَبُ حَبَبُ الاءِ وهو تَكَسّره وهو الَبابُ وأَنشد الليث‬
‫َفدَلّ على انه ا ُلعْ َظمُ وقال ابن دريد ا َ‬
‫ي قامَتْ ‪ ...‬حَبابُ الاءِ يَتّبِعُ الَبابا‬
‫كَأنّ صلَ َجهِيزةَ حِ َ‬
‫ويُروى حي َتمْشِي ل ُيشَّبهْ صَلها ومَآ ِكمَها بالفَقاقِيع وإِنا شَّبهَ مَآ ِكمَها بالَبابِ الذي عليه (‬
‫‪)1‬‬
‫( ‪ 1‬عليه أي على الاء )‬
‫كأَنّه َد َرجٌ ف َحدَبةٍ والصّل العَجِيزةُ وقيل حَبابُ الاءِ َموْجُه الذي يَ ْتبَعُ بعضُه بعضا قال ابن‬
‫الَعراب وأَنشد شر ُس ُموّ حَبابِ الاءِ حالً على حالِ قال وقال الَصمعي حَبابُ الاءِ الطّرائقُ‬
‫الت ف الاءِ كَأنّها الوَشْيُ وقال جرير كَنسْجِ الرّيح تَطّرِدُ الَبابا وحَبَبُ الَسْنان تََنضّدها وأَنشد‬

‫حكُ ُت ْبدِي حَبَبا ‪ ...‬كأَقاحي ال ّرمْلِ َعذْبا ذا أُشُرْ‬


‫وإِذا َتضْ َ‬
‫صيُ طَعامُهم إِل‬
‫صبِحُ عليه وف حديث صِفةِ أَهل الَّنةِ َي ِ‬
‫أَبو عمرو الَبابُ الطّلّ على الشجَر ُي ْ‬
‫سكِ قال ابن الَثي الَبابُ بالفتح الطّلّ الذي ُيصْبِحُ على النّباتِ شَبّه به‬
‫رَشْحٍ مثْلِ حَباب الِ ْ‬
‫سكِ ليُ ْثبِتَ له طِيبَ الرّائحةِ قال ويوز أَن يكون شبّهه بَباب‬
‫رَشْحَهم مَجازا وأَضافَه إل ا ِل ْ‬
‫الا ِء وهي ُنفّاخاتهُ الت تَ ْطفُو عليه ويقال ِل ُمعْظَم الاءِ حَبابٌ أَيضا ومنه حديث عليّ رضي اللّه‬
‫عنه قال لَب بكر رضي اللّه عنه ِط ْرتَ بعُبابِها وفُ ْزتَ بَبابِها أَي ُمعْ َظمِها وحَبابُ ال ّرمْلِ وحِبَبهُ‬
‫طَرائقُه وكذلك ها ف النّبِيذ والُبّ الَرّةُ الضّخْمةُ والُبّ الابِيةُ وقال ابن دريد هو الذي‬
‫لمْعُ‬
‫جعَلُ فيه الاءُ فلم يَُن ّوعْه قال وهو فارِسيّ ُمعَرّب قال وقال أَبو حات أَصلُه حُنْبٌ َفعُ ّربَ وا َ‬
‫يُ ْ‬
‫أَحْبابٌ وحِبَبةٌ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « وحببة » ضبط ف الحكم بالكسر وقال ف الصباح وزان عنبة )‬
‫وحِبابٌ والُّبةُ بالضم الُبّ يقال َن َعمْ وحُّبةً وكَرامةً وقيل ف تفسي الُبّ والكَرامةِ ِإنّ الُبّ‬
‫لشَباتُ الَرْبَعُ الت تُوضَعُ عليها الَرّةُ ذاتُ العُ ْروَتَ ْينِ وإِنّ الكَرامةَ الغِطاءُ الذي يَوضَعُ فوقَ‬
‫اَ‬
‫تِلك الَرّة مِن َخشَبٍ كان أَو من خَزَفٍ والُبابُ الَّيةُ وقيل هي حَّيةٌ ليست من العَوا ِرمِ قال‬
‫أَبو عبيد وإِنا قيل الُبابُ اسم شَيْطانٍ َلنّ الَّيةَ يُقال لا شَيْطانٌ قال‬
‫تُلعِبُ مَثْنَى َحضْ َرمِيّ كَأنّه ‪َ ...‬ت َعمّجُ شَيْطانٍ بذِيِ خِ ْر َوعٍ َقفْرِ‬
‫وبه ُسمّي الرّجل وف حديثٍ الُبابُ شيطانٌ قال ابن الَثي هو بالضم اسم له وَيقَع على الَيّة‬
‫أَيضا كما يقال لا شَيْطان فهما مشتركان فيهما وقيل الُبابُ حيّة بعينها ولذلك غُيّرَ اسم‬
‫[ ص ‪ ] 296‬حُبابٍ كراهية للشيطان‬
‫والِبّ القُرْطُ ِمنْ حَّبةٍ واحدة قال ابن دُرَيْد أَخبنا أَبو‬
‫حات عن الَصمعي أَنه سأَل َج ْندَلَ بن عَُب ْيدٍ الرّاعِي عن معن قول أَبيه الرّاعِي ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « الراعي » أي يصف صائدا ف بيت من حجارة منضودة تبيت اليات قريبة منه‬
‫قرب قرطه لو كان له قرط تبيت الية إل وقبله‬
‫وف بيت الصفيح أبو عيال ‪ ...‬قليل الوفر يغتبق السمارا‬
‫يقلب بالنامل مرهفات ‪ ...‬كساهنّ الناكب والظهارا‬
‫أفاده ف التكملة )‬
‫سَتمِعُ السّرارا‬
‫لّيةُ الّنضْناضُ مِ ْنهُ ‪ ...‬مَكانَ الِبّ يَ ْ‬
‫تَبِيتُ ا َ‬
‫ط فقال ُخذُوا عن الشيخ فإِنه عاِلمٌ قال الَزهريّ وفسر غيه الِبّ ف‬
‫ما الِبّ ؟ فقال القُرْ ُ‬
‫هذا البيت الَبِيبَ قال وأُراه َقوْلَ ابن الَعراب والُبابُ كالِبّ والتّحَبّبُ َأوّلُ الرّيّ وتَحَبّبَ‬
‫الِما ُر وغَ ْيرُه امَْتلَ من الاءِ قال ابن سيده وأُرَى حَبّبَ مَقُولةً ف هذا الَعن ول أَ ُحقّها وشَرِبَتِ‬
‫حبّبَ إِذا مَلْتَه للسّقاءِ وغَيْرِه وحَبِيبٌ قبيلةٌ‬
‫لتْ ِريّا أَبو عمرو حَبّبْتُه فتَ َ‬
‫الِبلُ حت حَبّبَتْ أَي َتمَ َ‬
‫قال أَبو خِراش‬
‫َع َدوْنا َعدْوةً ل َشكّ فِيها ‪ ...‬وخِلْنا ُهمْ ُذؤَيْبةَ أَو حَبِيبا‬
‫و ُذؤَيْبة أَيضا قَبِيلة وحُبَيْبٌ القُشَيْرِيّ من ُشعَرائهم وذَرّى حَبّا اسم رجل قال‬
‫إِنّ لا مُ َركّنا إِرْزَبّا ‪ ...‬كأَنه جَبْهةُ ذَرّى َحبّا‬
‫وحَبّانُ بافتح اسم رَجل َم ْوضُوعٌ مِن الُبّ وحُبّى على وزن ُفعْلى اسم امرأَة قال ُهدْبةُ بن‬
‫خَشْرمٍ‬
‫فَما وَ َجدَتْ وَ ْجدِي با ُأمّ وا ِحدٍ ‪ ...‬ول وَ ْجدَ حُبّى بِاْبنِ ُأمّ كِلبِ‬

‫( ‪)1/293‬‬

‫لبْحَابُ الصّغي ف‬
‫ضعْفُ وا َ‬
‫لبْحَبُ َجرْيُ الاءِ َقلِيلً قَلِيلً والَ ْبحَبةُ ال ّ‬
‫لبْحَبةُ وا َ‬
‫( حبحب ) ا َ‬
‫لبْحابُ الصغي السم الُتداخِلُ العِظام وبِهما ُسمّي الرّجل حَبْحابا والَ ْبحَبّ الصغي‬
‫َقدْرٍ وا َ‬
‫سمِ والَبحابُ والَ ْبحَبُ والَ ْبحَبِيّ مِن الغِلْمانِ والِبلِ الضّئِيلُ الِسمِ وقيل الصغِيُ‬
‫لْ‬‫اِ‬
‫والُحَ ْبحِبُ السّيّئُ الغِذاءِ وف الثل ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « وف الثل إل » عبارة التهذيب وف الثل أهلكت إل وعبارة الحكم وقال بعض‬
‫شرٍ ثَمانيا‬
‫العرب لخر أهلكت إل جع الؤلف بينهما ) قال بعضُ العَرَب لخر َأهْلَكْتَ من عَ ْ‬
‫وجِئْتَ بِسائِرها حَ ْبحَبةً أَي مَهازِيلَ الَزهري يقال ذلك عند الَزْرِيةِ على الِتْلفِ لِمالِه قال‬
‫حَبةُ‬
‫والَ ْبحَبةُ َتقَعُ َموْقِعَ الَماعةِ ابن الَعراب إِبل حَبْحَبةٌ مَهازِيلُ والَ ْبحَبةُ َسوْقُ الِبلِ وحَبْ َ‬
‫النارِ اتّقادُها [ ص ‪ ] 297‬والَباحِبُ بالفتح الصّغار الواحد حَبْحابٌ قال حبيب بن عبداللّه‬
‫ا ُلذَل وهو العلم‬
‫دََلجِي إِذا ما اللّيْلُ َجنّ ‪ ...‬عَلى ا ُلقَرّنةِ الَباحِبْ‬
‫الوهري يعن با ُلقَرّنةِ الِبالَ الت َيدْنُو بَعضُها من َب ْعضٍ قال ابن بري ا ُلقَرّنةُ إِكامٌ صِغارٌ مُقْتَرنةٌ‬
‫ودَلَجِي فاعِل ِب ِفعْل ذَكَره قبل البيت وهو‬
‫وبِجانِبَيْ َنعْمانَ قُلْ ‪ ...‬تُ أََلنْ يُبَ ّلغَنِي مآ ِربْ‬
‫لفِيفةُ قال يصف جبالً كأَنا قُرِنَت‬
‫ودَلَجِي فاعلُ يَُب ّلغَن قال السكري البَاحِبُ السّريعةُ ا َ‬
‫لِتقارُبِها ونارُ الُباحِب ما ا ْقَت َدحَ من َشرَرِ النارِ ف الَواءِ مِن تَصا ُدمِ الِجارة وحَ ْبحَبَتُها اتّقادُها‬
‫وقيل الُباحِبُ ذُباب َي ِطيُ بالليل كأَنه نارٌ له شُعاع كالسّراجِ قال النابغة يصف السّيُوفَ‬
‫صفّاحِ نارَ الُبَاحِبِ‬
‫سجُه ‪ ...‬وتُو ِقدُ بال ّ‬
‫َت ُقدّ السّلُوقِيّ الُضاعَفَ نَ ْ‬
‫صفّاح‬
‫صفّاح والسّلُوقِيّ الدّ ْرعُ ا َلنْسوبةُ إِل سَلُوقَ قرية باليمن وال ّ‬
‫وف الصحاح ويُو ِقدْنَ بال ّ‬
‫سقُط مِن الزّناد قال‬
‫لجَر العَريضُ وقال أَبو حنيفة نارُ حُباحِبٍ ونار أَب حُباحِبٍ الشّررُ الذي َي ْ‬
‫اَ‬
‫النابغة‬
‫أَل إِنّما نِيانُ قَيْسٍ إِذا شََتوْا ‪ ...‬لِطا ِرقِ َليْلٍ مِثْلُ نارِ الُباحِبِ‬
‫قال الوهري وربا قالوا نارُ أَب حُباحِبٍ وهو ذُبابٌ يَ ِطيُ بالليل كأَنه نارٌ قال ال ُكمَيْتُ ووصف‬
‫السيوف‬
‫شفَراتِ مِنْها ‪ ...‬كنارِ أَب حُباحِبَ والظّبِينا‬
‫يَرَى الرّاؤُونَ بال ّ‬
‫وإِنا تَ َركَ ال ُكمَيْتُ صَرْفَه لَنه َجعَلَ حُباحِبَ اسا لؤَنث قال أَبو حنيفة ل ُيعْرَفُ حُباحِبٌ ول‬
‫سمَع فيه عن العَرب شيئا قال ويَ ْز ُعمُ قَوم أَنه اليَراعُ والياعُ فَراشةٌ إِذا طا َرتْ‬
‫أَبو حُباحِبٍ ول نَ ْ‬
‫شكّ مَن ل َيعْرِفْها أَنّها َشرَرةٌ طارتْ عن نارٍ أَبو طالب يكى عن الَعراب أَنّ‬
‫ف الليل ل يَ ُ‬
‫الُباحِبَ طائر أَ ْطوَلُ مِن الذّباب ف دِ ّقةٍ يطي فيما بي الغرب والعشاء كأَنه شَرارةٌ قال‬
‫الَزهري وهذا معروف وقوله‬
‫َيذْرِينَ جَنْدلَ حائرٍ لِجُنُوبِها ‪ ...‬ف َكأَنّها ُتذْكِي سَنابِكُها الُبَا‬
‫إِنا أَراد الُباحبَ أَي نارَ الُباحِبِ يقول ُتصِيبُ بالَصى ف جَرْيِها ُجنُوبَها الفرّاءُ يقال للخيل‬
‫صفَةَ وكان‬
‫إِذا َأوْ َرتِ النارَ ِبحَوافِرها هي نارُ الُباحِبِ وقيل كان أَبُو حُباحِبٍ مِن مُحا ِربِ َخ َ‬
‫بَخِيلً فكان ل يُو ِقدُ نارَه إِلّ بالَطَب الشّخْتِ لئل تُرَى وقيل اسه حُباحِبٌ فضُ ِربَ بِنارِه ا َلثَلُ‬
‫ضعِيفةً مَخَافةَ الضّيفانِ فقالوا نارُ الُباحِبِ لِما َت ْقدَحُه الَيْلُ بَوافِرها‬
‫لَنه كان ل يُو ِقدُ إِل نارا َ‬
‫ضعْفُ ورُبّما َجعَلُوا الُباحِبَ اسا‬
‫واشَْتقّ ابن الَعراب نارَ الُباحِبِ مِن الَ ْبحَبة الت هي ال ّ‬
‫سعِي‬
‫لتلك النّارِ قال ال ُك َ‬
‫ما بالُ سَهْمي يُو ِقدُ الُباحِبا ؟ ‪ ...‬قدْ كُنْتُ أَرْجُو أَن يكونَ صائبا‬
‫[ ص ‪ ] 298‬وقال الكلب كان الُباحِبُ رَ ُجلً من أَحْياءِ العرب وكان مِن أَْبخَلِ الناس فَبخِلَ‬
‫حت بلَغَ به الُبخْلُ أَنه كان ل يُو ِقدُ نارا بِ َليْلٍ إِلّ ضَعِيفةً فإِذا انْتَبَه مُنْتَِبهٌ لَيقْتَبِسَ منها أَطْفأَها‬
‫فكذلك ما أوْ َرتِ اليل ل يُ ْنَتفَعُ به كما ل يُنَتفَعُ بنار الُباحِبِ وُأمّ حُباحِبٍ ُدوَيّْبةٌ مثل الُ ْندَب‬
‫صفْراءُ َخضْراءُ رَقْطاءُ بِرَقَطِ صُفْرة و ُخضْرة ويقولون إِذا رَأوْها أَخْرِجِي بُرْ َديْ أَب حُباحِبٍ‬
‫تَطِي َ‬
‫فتَ ْنشُر جَناحَيْها وها مُزَيّنانِ بأَحر وأَصفر وحَ ْبحَبٌ اسم موضع قال النابغة‬
‫جنْبا ِحمًى فالانِقانِ فَحَ ْبحَبُ‬
‫فَسافانِ فالُرّانِ فالصّنْعُ فالرّجا ‪ ...‬ف َ‬
‫وحُباحِبٌ اسم رجل قال‬
‫َل َقدْ َأ ْه َدتْ حُبابةُ بِنْتُ جَلّ ‪ِ ...‬لهْلِ حُباحِبٍ حَ ْبلً َطوِيل‬
‫ب وهو زَجْرٌ‬
‫اللحيان حَ ْبحَبْتُ بالمَلِ حِبْحابا و َحوّبْتُ ِبهِ ْتوِيبا إِذا قلت له َح ْوبِ َح ْو ِ‬

‫( ‪)1/296‬‬

‫( حترب ) الَت َربُ ال َقصِيُ‬

‫( ‪)1/298‬‬

‫ل ْمأَةُ وأَنشد‬
‫( حثرب ) حَثرَبَتِ القَلِيبُ َكدُ َر ماؤُها واخَْتلَطَتْ به ا َ‬
‫ل تَ ْروَ حَتّى حَث َربَتْ قَلِيبُها ‪ ...‬نَزْحا وخافَ َظ َمأً شَرِيبُها‬
‫لرْبُثُ نَباتٌ ُسهْليّ‬
‫والُثْ ُربُ ال َوضَرُ يَ ْبقَى ف أَ ْسفَلِ القِدْرِ والُثْ ُربُ وا ُ‬

‫( ‪)1/298‬‬

‫س ْمنِ ف بعض اللّغات‬


‫لثْ ِلمُ عَ َكرُ ال ّد ْهنِ أَو ال ّ‬
‫لثْلِبُ وا ِ‬
‫( حثلب ) ا ِ‬

‫( ‪)1/298‬‬

‫حجُبُه حَجْبا وحِجابا وحَجّبَه سَترَه وقد احَْتجَبَ‬


‫( حجب ) الِجابُ السّتْرُ حَجَبَ الشيءَ يَ ْ‬
‫لوْفِ ما‬
‫وتَجّبَ إِذا اكْتّ من وراءِ حِجابٍ وامرأَة مَحْجُوبةٌ قد سُتِ َرتْ ِبسِترٍ وحِجابُ ا َ‬
‫حجُبُ بي الفؤَادِ وسائره قال الَزهريّ هي ِجلْدة بَي الفؤَادِ وسائر البَطْن والاجِبُ الَبوّابُ‬
‫يَ ْ‬
‫صِفةٌ غالِبةٌ وجعه َحجَبةٌ وحُجّابٌ وخُطّتُه الِجابةُ وحَجَبَه أَي مََنعَه عن الدخول وف الديث‬
‫قالت بنُو ُقصَيّ فينا الِجابةُ يعنون حِجابةَ ال َكعْبةِ وهي سِدانَتُها وتَولّي ِحفْظِها وهم الذين‬
‫بأَيديهم مَفاتِيحُها والَجابُ اسمُ ما احُْتجِبَ به وكلّ ما حالَ بي شيئي حِجابٌ والمع حُجُبٌ‬
‫ل غي وقوله تعال ومِن بَيْننا وبَ ْينِك حِجابٌ معناه ومن بينِنا وبينِك حاجِزٌ ف النّحْ َلةِ والدّين‬
‫وهو مثل قوله تعال قُلوبُنا ف َأكِّنةٍ إِلّ أَنّ معن هذا أَنّا ل نُوا ِفقُك ف مذهب واحْتَجَبَ الَ ِلكُ‬
‫عن الناس ومَ ِلكٌ مُحَجّبٌ والِجابُ لْمةٌ رَقِيقةٌ كأَنا ِجلْدةٌ قد اعْتَ َرضَتْ مُسَْتبْطِنةٌ بي الَنْبَيِ‬
‫تُولُ بي السّحْرِ وال َقصَبِ وكُلّ شيءٍ مَنَع شيئا فقد َحجَبَه كما تْجُبُ الِخْوةُ ا ُلمّ عن‬
‫سدُسِ والاجِبانِ العَظْمانِ اللّذانِ فوقَ‬
‫فَريضَتِها فإِن الِخْوة يْجُبونَ ا ُلمّ عن الثّلُثِ إِل ال ّ‬
‫حمِهما وشَعَرهِما صِفةٌ غالِبةٌ والمع حَواجِبُ وقيل الاجِبُ الشعَرُ‬
‫العَيْنَيِ [ ص ‪ ] 299‬بِلَ ْ‬
‫النابِتُ على العَظْم ُسمّي بذلك لَنه َيحْجُب عن العي شُعاع الشمس قال اللحيان هو مُذكّر ل‬
‫غيُ وحكى إِنه َلمُزَجّجُ الَواجِبِ كأَنم جعلوا كل جزءٍ منه حاجِبا قال وكذلك يقال ف كل‬
‫لبِيِ الاجِبا ِن وها مَنْبِتُ شعَر الاجِبَي من العَظْم وحاجِبُ ا َلمِي‬
‫ذِي حاجِب قال أَبو زيد ف ا َ‬
‫حجُبُ َحجْبا والِجابةُ وِليةُ الاجِبِ واسْتَحجَبَه‬
‫معروف وجعه ُحجّابٌ وحَجَبَ الاجِبُ يَ ْ‬
‫لجْبَة ( ‪) 1‬‬
‫ولّه ا ِ‬
‫( ‪ 1‬قوله « وله الجبة » كذا ضبط ف بعض نسخ الصحاح )‬
‫حجُوبُ الضّرِيرُ‬
‫والَ ْ‬
‫وحاجِبُ الشمس ناحيةٌ منها قال‬
‫شمْسِ تْتَ غَمامةٍ ‪ ...‬بدَا حاجِبٌ منها وضَنّتْ بِحاجِبِ‬
‫ترَا َءتْ لنا كال ّ‬
‫وحَواجِبُ الشمس نَواحِيها الَزهري حاجِبُ الشمس قَ ْرنُها وهو ناحِيةٌ من ُق ْرصِها حِيَ َت ْبدَأُ ف‬
‫الطّلُوع يقال بَدا حاجِبُ الشمسِ والقمرِ وأَنشد الَزهري للغنوي ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬هذا البيت لبشار بن برد ل للغنوي )‬
‫إِذا ما َغضِبْنا َغضْبةً ُمضَرِّيةً ‪ ...‬هَتَكْنا حِجابَ الشمسِ أَو مَطَ َرتْ دَما‬
‫قال حِجابُها ضَوؤُها ههنا وقولُه ف حديثِ الصلةِ حِي توا َرتْ بالِجابِ الِجابُ ههنا الُ ُفقُ‬
‫يريد حي غابَتِ الشمسُ ف الُفُق وا ْستَتَ َرتْ به ومنه قوله تعال حت توَا َرتْ بالِجابِ وحاجِبُ‬
‫صةً فجَعلَ يأكُلُ من‬
‫كل شيءٍ حَرْفُه وذكر ا َلصْمعِي أَنّ امْرأَةّ َق ّدمَتْ إِل رجل خُبزَةً أَو قُ ْر َ‬
‫وَسَطِها فقالت له كُلْ من حَواجِبِها أَي مِن حُرُوفِها والِجابُ ما أَ ْشرَفَ مِن البل وقال غيُه‬
‫لرّةِ قال أَبو ُذؤَيْب‬
‫الِجابُ مُنْقَطَعُ ا َ‬
‫فَشَ ِرْبنَ ث َس ِمعْنَ ِحسّا دونَه ‪ ...‬شَرَفُ الِجابِ ورَيْبُ َقرْعٍ ُيقْرَعُ‬
‫جبَتِ الامِلُ من يومِ‬
‫وقِيل إِنا يُريد حِجابَ الصاِئدِ لَنه ل ُبدّ له أَن َيسْتَتر بشيءٍ ويقال احْتَ َ‬
‫تاسِعها وبيَومٍ من تاسعها يقال ذلك للمرأَةِ الامِلِ إِذا َمضَى يومٌ من تاسِعها يقولون َأصْبَحَتْ‬
‫مُحْتَجِبةً بيومٍ من تاسعها هذا كلم العرب وف حديث أَب ذر َأنّ النب صلى اللّه عليه وسلم‬
‫قال إِن اللّه َي ْغفِرُ للعبد ما ل َيقَع الِجابُ قيل يا رسولَ اللّه وما الِجابُ ؟ قال أَن َتمُوتَ‬
‫شرِكةٌ كأَنا ُحجِبَتْ با َلوْت عن الِيان قال أَبو عَمرو وشر حديثُ أَب ذرّ َيدُل‬
‫النفْسُ وهي مُ ْ‬
‫على أَنه ل َذنْبَ َيحْجُبُ عن العَ ْبدِ الرحةَ فيما دون الشّرْكِ وقال ابن شيل ف حديث ابن‬
‫مسعود رضي اللّه عنه َمنِ اطّلعَ الِجابَ واقَعَ ما وراءَهُ أَي إِذا مات الِنسانُ واقَعَ ما وراءَ‬
‫الجابَيِ حِجابِ الَّنةِ وحجابِ النّارِ لَنما قد َخفِيَا وقيل اطّلعُ الِجاب َمدّ الرأْس لَن‬
‫لجَبَتانِ‬
‫ب وهو السّتْرُ والَجَبةُ بالتحريك رْأسُ الوَرِكِ وا َ‬
‫الُطالِعَ ُيدّ رأْسَه يَ ْنظُر مِن وراءِ الجا ِ‬
‫[ ص ‪ ] 300‬حَرْفا الوَرِكِ اللّذانِ ُيشْرِفانِ على الاصِرَتَيِ قال طُفيْلٌ‬
‫وِرادا و ُحوّا مُشْرِفا َحجَباتُها ‪ ...‬بَناتُ حِصانٍ قد ُتعُوِلمَ مُنْجِبِ‬
‫لجَبَتان‬
‫لجَبَتانِ العَظْمانِ فَوقَ العانةِ ا ُلشْرِفانِ على مَراقّ الَبطْن مِن يي وشِمال وقيل ا َ‬
‫وقيل ا َ‬
‫ُرؤُوسُ عَ ْظمَي الوَرِ َك ْينِ ما يلي الَرْ َقفَتَي والميعُ الَجَبُ وثلثُ حَجَباتٍ قال امرؤُ القيس له‬
‫جبَتانِ من الفرَس ما‬
‫حَجَباتٌ مُشْرِفاتٌ على الفالِ وقال آخر ول ُتوَقّعْ بِرُكُوبٍ َحجَُبهْ والَ َ‬
‫أَشْرَفَ على صِفاقِ البَ ْطنِ من وَرِكَ ْي ِه وحاجِبٌ اسم و َقوْسُ حاجِبٍ هو حاجِبُ بنُ زُرارةَ‬
‫التّميمِيّ وحاجِبُ الفِيلِ اسم شاعر من الشّعراءِ وقال الَزهريّ ف ترجة عتب العَتََبةُ ف الباب‬
‫هي ا َلعْلى والَشَبةُ الت َفوْقَ الَعلى الاجِبُ والَجِيبُ موضع قال الَ ْفوَهُ‬
‫فَ َلمّا أَنْ رَأوْنا ف وَغاها ‪ ...‬كآسادِ الغَرِيفةِ والَجِيبِ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « الغريفة » كذا ضبط ف نسخة من الحكم وضبط ف معجم ياقوت بالتصغي )‬
‫ويروى واللّهِيبِ‬

‫( ‪)1/298‬‬

‫صدْرِ رجُل أَ ْح َدبُ‬


‫ل َدبُ خُروجُ الظّهْرِ ودخولُ الَب ْطنِ وال ّ‬
‫لدَبةُ الت ف الظّهْرِ وا َ‬
‫( حدب ) ا َ‬
‫و َحدِبٌ الخية عن سيبويه وا ْح َدوْدَبَ ظَهْرُه وقد َح ِدبَ ظهرُه َحدَبا وا ْح َدوْ َدبَ وتادَب قال‬
‫جيُ السّلول‬
‫العُ َ‬
‫رَأَتْن تادَبْتُ الغَدا َة ومَنْ يَ ُكنْ ‪ ...‬فَتًى عامَ عامَ الاءِ فهو َكِبيُ‬
‫لدَبةُ ( ‪) 2‬‬
‫ل َدبِ واسم العُجْزة ا َ‬
‫وأَ ْحدَبه اللّه فهو أَ ْح َدبُ بيّن ا َ‬
‫لدَبةُ أَيضا‬
‫( ‪ 2‬قوله « العجزة الدبة » كذا ف نسخة الحكم العجزة بالزاي ) واسم الوضع ا َ‬
‫صدْر وخُروج‬
‫ل َدبُ دُخُول ال ّ‬
‫ل َدبِ ف الظّهْر النّاتِئِ فا َ‬
‫لدَبةُ مُحَرّك الُروف مَ ْوضِع ا َ‬
‫الَزهري ا َ‬
‫الظهر والقَعَسُ دخُول الظهرِ وخُروجُ الصدْرِ وف حديث قَيْلةَ كانت لا ابنةٌ ُحدَيْبا ٌء هو تصغي‬
‫ل َدبُ بالتحريك ما ارَْتفَع وغَلُظَ من الظّهر قال وقد‬
‫َحدْباءَ قال وا َ‬
‫صدْر وقوله أَنشده ثعلب‬
‫يكون ف ال ّ‬
‫سأَلِ الرّبْعَ القَواءَ فَيَ ْن ِطقُ ‪ ...‬وهَلْ ُتخْبِرَْنكَ الَي ْومَ بَيْداءُ َسمْ َلقُ ؟‬
‫أَل َت ْ‬
‫َفمُخَتلَفُ الَرْواحِ بَيَ ُسوَيْقةٍ ‪ ...‬وأَ ْح َدبَ كا َدتْ َب ْعدَ عَ ْهدِكَ تُخْ ِلقُ‬
‫فسره فقال يعن بالَ ْح َدبِ الّنؤْيَ ل ْحدِيدابِه وا ْعوِجاجِه وكا َدتْ رَجَعَ إِل ِذكْرِ الدّارِ وحالةٌ‬
‫َحدْباءُ ل َي ْطمَئنّ لا صاحِبُها كَأنّ لا َحدَبةً قال‬
‫وإِن لَشَرّ الناسِ ِإنْ ل أُبِ ْت ُهمُ ‪ ...‬عَلى آلةٍ َحدْباءَ نابِيةِ الظّ ْهرِ‬
‫ح َدبِ الرّيحِ والرّملِ وف التنيل العزيز وهُم مِن كُلّ‬
‫ل َدبُ حدُورٌ ف صَبَبٍ َك َ‬
‫[ ص ‪ ] 301‬وا َ‬
‫َح َدبٍ يَ ْنسِلُون وف حديث يأْجُوجَ مأْجوجَ وهم مِن كل َحدَب يَ ْنسِلُون يريد يَ ْظهَرُون من‬
‫غَلِيظِ الَرض ومُرَْتفِعها وقال الفرّاءُ مِنْ كُلّ َح َدبٍ يَ ْنسِلُونَ مِنْ كُلّ َأ َك َمةٍ ومن كل َموْضِع‬
‫لدَبةُ‬
‫ل َدبُ الغِلَظُ من الَرض ف ا ْرتِفاع والمع الِدابُ وا َ‬
‫لمْعُ أَحْدابٌ وحِدابٌ وا َ‬
‫مُرَْتفِعٍ وا َ‬
‫لدَبةُ إِلّ ف ُقفّ أَو ِغلَظِ أَرضٍ وف قصيد‬
‫ما أَشْرَفَ مِن الَرض وغَلُظَ وا ْرَتفَعَ ول تكون ا َ‬
‫كعب بن زهي‬
‫حمُولُ‬
‫كُلّ ابنِ ُأنْثَى وِإنْ طالَتْ سَلمَتُه ‪َ ...‬يوْما عَلى آلةٍ َحدْباءَ مَ ْ‬
‫صعْبةَ الشديدة وفيها أَيضا‬
‫لدْباءِ ال ّ‬
‫يريد على الّنعْشِ وقيل أَراد باللة الالةَ وبا َ‬
‫َيوْما َتظَلّ حِدابُ الَرضِ يَرْ َفعُها ‪ ...‬من اللّوامِعِ َتخْلِيطٌ وتَزيِيلُ‬
‫و َحدَبُ الاءِ مَوْجُه وقيل هو تراكُبُه ف جَرْيهِ الَزهري َح َدبُ الاءِ ما ارَْتفَع مِن َأمْواجِه قال‬
‫سجَ الشّمالِ َح َدبَ ال َغدِيرِ وقال ابن الَعراب َحدَبُه كَثرتُه وارْتِفاعُه ويقال َحدَبُ‬
‫العجاج نَ ْ‬
‫ال َغدِير تَرّكُ الاءِ وَأمْواجُه و َح َدبُ السّيْلِ ارْتِفاعُه وقال الفرزدق‬
‫غَدا الَيّ ِمنْ بَيِ ا ُلعَيْ ِلمِ َب ْعدَما ‪ ...‬جَرَى َح َدبُ الُبهْمى وهاجَتْ أَعاصِرُهْ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « العيلم » كذا ف النسخ والتهذيب والذي ف التكملة والديوان العيلم )‬
‫حدَب ال ّرمْلِ‬
‫قال َح َدبُ الُب ْهمَى ما تَناثَر منه فَرَكِبَ بعضُه َبعْضا َك َ‬
‫وا ْح َدوْدَبَ ال ّرمْلُ ا ْح َقوْقَفَ و ُحدْبُ ا َلمُور شَواقّها واحِدتا َحدْباءُ قال الرّاعي‬
‫مَرْوانُ أَحْ َزمُها إِذا نَ َزلَتْ به ‪ُ ...‬ح ْدبُ ا ُلمُورِ وخَيْرُها َمأْمُول‬
‫ح َدبُ َحدَبا فهو َح ِدبٌ و َت ّدبَ َتعَطّفَ وحَنا عليه يقال هو له كالوالِد‬
‫و َحدِبَ فلن على فلن يَ ْ‬
‫ل ِدبِ و َحدِبَتِ الرأَةُ على ولَدها و َتدّبَتْ ل تَ َز ّوجْ وأَشَْبلَتْ عليهم وقال الَزهري قال أَبو‬
‫اَ‬
‫ل َدبِ َح ِدئْتُ عليه َحدَأً و َحدِبْتُ عليه َحدَبا أَي أَ ْش َفقْت عليه ونو ذَلك قال‬
‫ل َدأُ مثل ا َ‬
‫عمرو ا َ‬
‫لدَب وف حديث علي يصف أَبا بكر رضي اللّه عنهما وأَ ْحدَبُهم على‬
‫ل َدإِ وا َ‬
‫أَبو زيد ف ا َ‬
‫ح ّدبُ الَُتعَ ّلقُ بالشيءِ‬
‫ح َدبُ إِذا َعطَفَ والَُت َ‬
‫السلمي أَي َأ ْع َطفُهم وأَ ْشفَقُهم مَن َح ِدبَ عليه يَ ْ‬
‫لدْباءُ الدّاّبةُ الت َب َدتْ حَرا ِقفُها وعَ ْظمُ ظَهْرِها وناقة َحدْباءُ كذلك ويقال لا َحدْباءُ‬
‫الُل ِزمُ له وا َ‬
‫لدْباءِ [‬
‫ِحدِْبيٌ وحِدبارٌ ويقال ُهنّ ُح ْدبٌ حَداِبيُ الَزهري وسَنةٌ َحدْباءُ شَديدة ُشبّهت بالدابة ا َ‬
‫لدَرُ السّلَع قال‬
‫للْد وقال غيه ا َ‬
‫لدَرُ الَثر ف ا ِ‬
‫ل َدبُ وا َ‬
‫ص ‪ ] 302‬وقال الَصمعي ا َ‬
‫لدَرُ باليم الواحدة َجدَر ٌة وهي السّلْعةُ والضّوا ُة ووَسِيقٌ أَ ْح َدبُ سَرِيعٌ قال‬
‫الَزهري وصوابه ا َ‬
‫قَرّبَها ول تَ َكدْ َتقَ ّربُ ‪ِ ...‬منْ َأهْلِ َنيّانَ وسِيقٌ أَ ْحدَبُ‬
‫حمِلن الرّجل كلها قال وأَما أَ ْحدَباها‬
‫صبَتان تَ ْ‬
‫وقال النضر وف وَظِيفَي الفرس عُجايَتاها وها َع َ‬
‫فهما عِرْقانِ قال وقال بعضهم الَ ْح َدبُ ف الذّراع عِرْق مُسْتَ ْب ِطنٌ عظمَ الذراع والَحْدبُ‬
‫شدّة و َح َدبُ الشّتاءِ شدّة بَرْده قال مُزا ِحمٌ العُقَيْلي‬
‫ال ّ‬
‫خدّدِ‬
‫ل َيدْرِ ما َح َدبُ الشّتاءِ ونَ ْقصُه ‪ ...‬و َمضَتْ صَناِبرُه َولْ َيتَ َ‬
‫أَراد أَنه كان يََتعَ ّهدُه ف الشتاءِ ويَقومُ عليه والِدابُ مَوضِع قال جرير‬
‫َل َقدْ جُرّ َدتْ َي ْومَ الِدابِ نِساؤُكم ‪ ...‬فَسا َءتْ مالِيها وقَلّتْ مُهُورُها‬
‫لدَْيبِيةُ موضع‬
‫قال أَبو حنيفة والِدابُ جِبالٌ بالسّراةِ ينلا بنو شَبابة قَوم من َف ْهمِ بن مالك وا ُ‬
‫وورد ذكرها ف الديث كثيا وهي قَرية قَريبةٌمن مكة ُسمّيت ببئر فيها وهي مففة وكثي من‬
‫الحدثي يشدّدونا‬
‫لدَْبدَب ُلعْبةٌ للنّبِيط قال الشيخ ابن بري وجدت حاشية‬
‫وا َ‬
‫مكتوبة ليست من أَصل الكتاب وهي َح َدْبدَب اسم لعبة وأَنشد لسال بن دارةَ يَ ْهجُو مُرّ بن‬
‫رافِع الفَزارِي‬
‫َحدَْبدَب َحدَْبدَب يا صِبْيانْ ‪ ...‬إِنّ بَن فَزارةَ بنِ ُذبْيانْ‬
‫شّيإٍ َأ ْعجِبْ ِبخَلْق الرّحْمنْ‬
‫قَد طَرّقَتْ ناقَتُهم بإِنْسانْ ‪ ...‬مُ َ‬
‫غَلَ ْبتُم الناسَ بَأكْل الُرْدانْ ‪ ...‬وسَرَقِ الارِ ونَ ْيكِ الُبعْرانْ‬
‫التّطْرِيقُ أَن يَخرج بعضُ الولد وَيعْسُر اْنفِصاله مَن قولم قَطاة مُطَرّق إِذا َيبِسَت البَيضةُ ف‬
‫أَ ْسفَلِها قال الَثقّب ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « الثقب » ف مادت نسف وطرق نسبة البيت إِل المزق ) العَ ْبدِيّ يذكر راحِلة‬
‫رَ ِكبَها حت أَخَذ َعقِباه ف موضعِ ركابا مَغْرَزا‬
‫خ َذتْ رِجْلي إِل جَنْبِ غَرْزِها ‪َ ...‬نسِيفا كأُفْحُوصِ القَطاةِ ا ُلطَرّقِ‬
‫وقد تَ ِ‬
‫والُرْدانُ ذكَر الفَ َرسِ وا ُلشَّيأُ القَبِيحُ الَنْ َظرِ‬

‫( ‪)1/300‬‬

‫ل ْربُ َنقِيضُ السّلم أُنثى وأَصلُها الصّفةُ كأَنا مُقاتَ َلةٌ حَ ْربٌ هذا قول السياف‬
‫( حرب ) ا َ‬
‫ب بغي هاءٍ روايةً عن العَرَب لَنا ف الَصل مصدر ومثلها ذُ َريْعٌ و ُقوَيْسٌ‬
‫وتصغيها ُحرَيْ ٌ‬
‫وفُرَيْسٌ أُنثى ونُيَيْبٌ و ُذوَيْد تصغي َذوْدٍ و ُقدَيْرٌ تصغي ِقدْرٍ وخُلَ ْيقٌ يقال مِ ْلحَفةٌ ُخلَ ْيقٌ كل ذلك‬
‫تأْنيث يُصغّر بغي هاءٍ قال وحُرَيْبٌ أَ َحدُ ما َشذّ من هذا الضّرْب وحكى [ ص ‪ ] 303‬ابن‬
‫الَعراب فيها التذكي وأَنشد‬
‫وهْوَ إِذا الَ ْربُ هَفا عُقابُه ‪ ...‬كَرْهُ اللّقاءِ َتلْتَظِي حِرابُه‬
‫قال والَعرَفُ ت ْأنِيثُها وإِنا حكاية ابن الَعراب نادرة قال وعندي أَنه إِنا َحمَله على معن القَتْل‬
‫أَو الَرْج وجعها حُرُوبٌ ويقال و َقعَتْ بينهم حَ ْربٌ الَزهري َأنّثُوا الَ ْربَ لَنم ذهَبُوا با إل‬
‫الُحارَبةِ وكذلك السّ ْلمُ والسّ ْلمُ ُي ْذهَبُ بما إِل الُسالةِ فتؤَنث ودار الَرْب بلدُ الشركي‬
‫الذين ل صُلْح بينهم وبي السلمِي وقد حاربَه مُحارَبةً وحِرابا وتَارَبُوا واحْترَبُوا وحارَبُوا بعن‬
‫ب ومِحْرابٌ‬
‫ورجُلٌ حَ ْربٌ ومِحْ َربٌ بكسر اليم ومِحْرابٌ شَديدُ الَ ْربِ شُجاعٌ وقيل مِحْ َر ٌ‬
‫صاحب َح ْربٍ وقوم مِحْرَبةٌ ورجُلمِحْ َربٌ أَي مُحا ِربٌ ل َع ُدوّه وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه‬
‫فابعثْ عليهم رجُلً مِحْرَبا أَي مَعْرُوفا بالَرْب عارِفا با واليم مكسورة وهو من أَبْنية الُبالغة‬
‫كا ِلعْطاءِ من العَطاءِ وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما قال ف عليّ كرم اللّه وجهه ما‬
‫رأَيتُ مِحْرَبامِثلَه وأَنا حَ ْربٌ لن حارَبَن أَي َع ُدوّ وفلنٌ حَ ْربُ فلنٍ أَي مُحارِبُه وفلنٌ حَ ْربٌ ل‬
‫أَي َع ُدوّ مُحا ِربٌ وإِن ل يكن مُحارِبا مذكّر وكذلك الَنثى قال ُنصَيْبٌ‬
‫وقُول لا يا ُأمّ عُثمانَ خُلّت ‪ ...‬أَسِ ْلمٌ لَنا ف ُحبّنا َأنْتِ أَم َح ْربُ ؟‬
‫وقوم حَ ْربٌ كذلك وذهب بعضهم إِل أَنه جَع حا ِربٍ أَو مُحا ِربٍ على حذف الزائد وقوله‬
‫ح ْربٍ مِن ال ّلهِ ورسولِه أَي ِبقَتْلٍ وقوله تعال الذين يُحارِبونَ ال ّلهَ ورسولَه يعن‬
‫تعال َفأْذَنُوا بِ َ‬
‫ا َل ْعصِيةَ أَي َيعْصُونَه قال الَزهريّ أَما قولُ اللّه تعال إِنا جَزاءُ الذين يُحا ِربُونَ ال ّلهَ ورسولَه الية‬
‫صةً وروي ف‬
‫حوِيّ زعَم أَنّ قولَ العلماءِ إِنّ هذه اليةَ نزلت ف الكُفّارِ خا ّ‬
‫فإِنّ أَبا إِسحق النّ ْ‬
‫التفسي أَنّ أَبا بُرْدةَ الَسْ َلمِيّ كان عا َهدَ النبّ صلى اللّه عليه وسلم َأنْ ل َيعْرِضَ لن يريدُ النبّ‬
‫صلى اللّه عليه وسلم بسُوءٍ وأن ل يَمنَعَ من ذلك وأَن النبّ صلى اللّه عليه وسلم ل ينعُ مَن‬
‫يريد أَبا بُرْدةَ فمرّ قومٌ بأَب ُبرْدةَ يريدون النبّ صلى اللّه عليه وسلم فعَرَضَ أَصحابهُ لم فقَتَلوا‬
‫وأَخَذوا الالَ فأَنزل اللّه على نبِيّه وأَتاه جبيلُ فَأعْ َلمَه أَنّ ال ّلهَ ي ْأمُرُه َأنّ مَن أَ ْدرَكَه منهم قد قَتَلَ‬
‫وأَخَذ الالَ َقتَله وصَلَبه ومَن قَتَل ول يأْخذِ الالَ قََتلَه ومَن أَخَذ الالَ ول َيقْتُل َقطَعَ َيدَه لَخْذه‬
‫الال ورِجْلَه لِخافةِ السّبِيلِ والَرْبةُ ا َلّلةُ دون ال ّرمْحِ وجعها حِرابٌ قال ابن الَعراب ول ُت َعدّ‬
‫حرُبه إِذا‬
‫الَرْبةُ ف الرّماح والاربُ ا ُلشَلّحُ والَرَب بالتحريك أَن ُيسْلَبَ الرجل ماله حَ َربَه يَ ْ‬
‫أَخذ ماله فهو مَحْرُوبٌ وحَرِيبٌ مِن قوم حَرْب وحُرَباءَ الَخية على التشبيه بالفاعل كما حكاه‬
‫سلَبُه وقيل‬
‫سمّى بذلك إِ ّل بعدما يُ ْ‬
‫سيبويه مِن قولم قَتِيلٌ وقُتَلءُ وحَرِيبتُه مالهُ الذي ُسلِبَه ل ُي َ‬
‫حرُبُه حَرَبا مثل َطلَبَه َيطْلُبه َطلَبا‬
‫حَرِيبةُ الرجل مالهُ الذي [ ص ‪َ ] 304‬يعِيشُ به تقول َحرَبَه يَ ْ‬
‫شرِكُونَ اخْرُجوا إِل حَرائِبكُم قال ابن‬
‫إِذا أَخذَ مالَه وتركه بل شيءٍ وف حديث َبدْرٍ قال الُ ْ‬
‫الَثي هكذا جاءَ ف الروايات بالباءِ الوحدة جع حَريبة وهو مالُ الرّجل الذي َيقُوم به َأمْرُه‬
‫والعروف بالثاءِ الثلثة حَرائِثكُم وسيأْت ذكره وقد حُ ِربَ مالَه أَي سُلِبَه فهو مَحْروبٌ وحَرِيبٌ‬
‫وأَحْرَبَه دلّه على ما َيحْرُبُه وأَحْرَْبتُه أَي َدلَلْتُه على ما َيغَْنمُه مِن َع ُدوّ ُي ِغيُ عليه وقولُهم واحَرَبا‬
‫إِنا هو من هذا وقال ثعلب لّا ماتَ حَ ْربُ بن ُأمَيّة بالدينة قالوا واحَرْبا ث ثقلوها فقالوا واحَرَبا‬
‫جبُن الَزهري يقال حَ ِربَ فُلن حَرَبا فالَ َربُ أَن ُيؤْ َخذَ مالُه كلّه فهو‬
‫قال ابن سيده ول ُيعْ ِ‬
‫ل َربُ وهو مَحْروبٌ حَرِيبٌ والَرِيبُ الذي سُلِبَ حَريبَته ابن شيل ف‬
‫رَجُل حَ ِربٌ أَي نزَلَ به ا َ‬
‫قوله اّتقُوا الدّينَ فإِنّ َأوّله َه ّم وآخِرَه َح َربٌ قال تُباعُ دارهُ وعَقارُه وهو من الَريبةِ مَحْرُوبٌ‬
‫حرُوبَ َمنْ حُ ِربَ دِينَه وقد روي بالتسكي أَي‬
‫حُ ِربَ دِينَه أَي ُسلِبَ دِينَه يعن قوله فإِنّ الَ ْ‬
‫حرُوبِيَ أَي مَسْلُوبِي مَنْهُوبِيَ والَ َربُ بالتحريك‬
‫ل َديْبِيةِ وإِلّ َترَكْناهم مَ ْ‬
‫الناع وف حديث ا ُ‬
‫نَهْبُ مالِ الِنسانِ وت ْركُه ل شيءَ له وف حديث ا ُلغِية رضي اللّه عنه طَلقُها حَرِيبةٌ أَي له‬
‫شلّح‬
‫جعُوا با فكأَنم قد سُ ِلبُوا ونُهِبُوا وف الديث الا ِربُ الُ َ‬
‫منها أَولدٌ إِذا طَ ّلقَها حُ ِربُوا وفُ ِ‬
‫أَي الغاصِبُ الناهِبُ الذي ُيعَرّي الناسَ ثِيابَهم وحَ ِربَ الرّجلُ بالكسر َيحْ َربُ حَرَبا اشَْتدّ َغضَبُه‬
‫فهو حَ ِربٌ من َق ْومٍ حَرْب مثل َكلْب الَزهري شُيُوخٌ حَرْب والواحد حَ ِربٌ شَبِيهٌ بالكَلْب‬
‫والكَلِبِ وأَنشد قول الَعشى‬
‫شطّيْ أَرِيكٍ ‪ ...‬ونِساءٍ َكأَنّ ُهنّ السّعال‬
‫وشُيوخٍ َحرْب بَ َ‬
‫لرْب بعن الكَ ْلبَى إِلّ ههنا قال ولعله شَبّهه بال َكلْبَى أَنه على مِثاله‬
‫قال الَزهري ول أَسع ا َ‬
‫وبنائِه وحَرّبْتُ عليه غيِي أَي َأ ْغضَبْتُه وحَرّبَه َأ ْغضَبَه قال أَبو ذؤَيب‬
‫كَأنّ مُحَرّبا مِن أُ ْسدِ تَ ْرجٍ ‪ ...‬يُنازِلُهُم لِنابَ ْيهِ َقبِيبُ‬
‫وأَ َسدٌ حَ ِربٌ وف حديث علي عليه السلم أَنه كتَب إل ابن عباس رضي اللّه عنهما لا رأَيتَ‬
‫صنٍ حت أُدْخِلَ على نِسائه من الَ َربِ‬
‫ب ومنه حديث عُيَ ْيَنةَ ابن ِح ْ‬
‫ال َع ُدوّ قد حَ ِربَ أَي َغضِ َ‬
‫خ َلفْتن بِناعٍ وَحَ َربٍ أَي بُصومة‬
‫والُ ْزنِ ما أُدْخِلَ على نِسائي وف حديث الَعشى الِرمازِيّ ف َ‬
‫و َغضَبٍ وف حديث ابن الزّبي رضي اللّه عنهما عند إِحراق أَهلِ الشامِ الكعبةَ يريد أَن ُيحَرّبَهم‬
‫حرِيبُ التّحْرِيشُ يقال حَرّبْتُ فلنا [ ص‬
‫ضبِهم على ما كان من إِحراقها والتّ ْ‬
‫أَي يَزِيدَ ف َغ َ‬
‫حرِيشا بإِنْسان فأُولِعَ بِه وبعَداوَته وحَرّبْتُه أَي َأ ْغضَبْتُه و َحمَلْتُه على‬
‫‪َ ] 305‬تحْرِيبا إِذا حَرّشْته تَ ْ‬
‫ال َغضَب وعَرّفْتُه با َيغْضَب منه ويروى باليم والمزة وهو مذكور ف موضعه والَ َربُ كالكَلَبِ‬
‫ب تقول ف دُعائها على الِنسانِ ما لَه حَ ِربُ وَجَ ِربَ‬
‫و َقوْمٌ حَرْب كَلْب والفِعْلُ كالفِعْلِ والعَ َر ُ‬
‫حدّدا مُؤَلّلً وحَ ّربَ السّنانَ أَ َحدّه مثل ذَرّبَه قال الشاعر‬
‫ح ّربٌ مُذَ ّربٌ إِذا كان مُ َ‬
‫وسِنانٌ مُ َ‬
‫سَُيصْبحُ ف سَ ْرحِ الرّبابِ وَراءَها ‪ ...‬إِذا فَ ِزعَتْ أَلفا سِنانٍ مُحَ ّربِ‬
‫ب وهو الطّلْع‬
‫والَ َربُ الطّلْعُ يَمانِيةٌ واحدته َحرََبةٌ وقد أَحْ َربَ النخلُ وحَرَّبهُ إِذا أَ ْط َعمَه الَ َر َ‬
‫لرَبةُ الطّ ْل َعةُ إِذا كانت ِبقِشْرِها ويقال ِلقِشْرِها إِذا نُزع‬
‫وأَحْرَبَه وجده مَحْروبا الَزهريّ ا َ‬
‫القَيْقاءة والُرْبةُ الُواِلقُ وقيل هي الوِعاءُ وقيل هِي الغِرارةُ وأَنشد ابن الَعراب‬
‫لرْبَتَيِ مُسْنَدا‬
‫وصاحِبٍ صاحَبْتُ َغيِ أَْبعَدا ‪ ...‬تَراهُ بَيَ ا ُ‬
‫ب وهو أَيضا الغُرْفةُ قال وضّاحُ الَي َمنِ‬
‫صدْرُ الَبيْتِ وأَ ْك َرمُ َموْضِعٍ فيه والمع الَحارِي ُ‬
‫والِحْرابُ َ‬
‫رَّبةُ مِحْرابٍ إِذا جِئْتُها ‪ ...‬ل أَْلقَها أَو أَرْتَقي ُسلّما‬
‫وأَنشد الَزهري قول امرئ القيس َكغِزلنِ َرمْلٍ ف مَحارِيبِ أَقْوال قال والِحْرابُ عند العامة‬
‫صمِ‬
‫ل ْ‬
‫الذي ُيقِيمُه النّاس الَي ْومَ مَقام الِمامِ ف الَسْجد وقال الزجاج ف قوله تعال وهل أَتاكَ نَبأُ ا َ‬
‫سجِد قال وا ِلحْرابُ‬
‫سوّروا الِحْرابِ قال ا ِلحْرابُ أَرْ َفعُ َبيْتٍ ف الدّارِ وأَرْفَعُ مَكانٍ ف الَ ْ‬
‫إِذْ تَ َ‬
‫ههنا كالغُرْفةِ وأَنشد بيت وضّاحِ الَي َمنِ وف الديث َأنّ النبّ صلى اللّه عليه وسلم َبعَثَ عُروة‬
‫بن مَسْعودٍ رضي اللّه عنه إِل قومِه بالطّائِف فأَتاهم ودَخَل مِحْرابا له فأَشْرَفَ عليهم عندَ الفَجْر‬
‫صدُور الَجالِس ومنه ُسمّي‬
‫ث أَذّن للصّلةِ قال وهذا يدل على أَنه ُغرْفةٌ يُرَْتقَى إِليها والَحارِيب ُ‬
‫صدْرُه‬
‫مِحْرابُ ا َلسْجِد ومنه مَحارِيبُ ُغمْدانَ بالَي َمنِ وا ِلحْرابُ القِبْلةُ ومِحْرابُ ا َلسْجِد أَيضا َ‬
‫وأَشْرَفُ موضع فيه ومَحارِيبُ بن إِسرائيلَ مَسَا ِجدُهم الت كانوا يَجلسون فيها وف التهذيب‬
‫الت َيجَْت ِمعُون فيها للصلة وقولُ الَعشى‬
‫جلِسا َي َغصّ به ا ِلحْ ‪ ...‬رابُ مِ ْلقَ ْومِ والثّيابُ رِقاقُ‬
‫وَتَرَى مَ ْ‬
‫جلِسَ وقال الَزهري أَراد ِمنَ القوم وف حديث أَنس رضي اللّه عنه أَنه كان‬
‫قال أُراهُ يعن الَ ْ‬
‫صدْرِ الَجْلِس ويَترَفّعَ على الناسِ والَحارِيبُ‬
‫جلِسَ ف َ‬
‫يَكْرَه الَحارِيبَ أَي ل يكن يُحِبّ أَن يَ ْ‬
‫ب وقول الشاعر ف [ ص ‪ ] 306‬صفة أَسد‬
‫جع مِحْرا ٍ‬
‫جَتعِلٌ ‪ ...‬ف الغِيلِ ف جانِبِ العِرّيسِ مْرابا‬
‫وَما ُمغِبّ بِثِنْيِ الِ ْنوِ مُ ْ‬
‫جدِ وا ِلحْرابُ أَكْ َرمُ‬
‫جعَلَه له كالجلِسِ وقوله تعال فخ َرجَ على قومِهِ مِن الِحْرابِ قالوا من الس ِ‬
‫مَجالِس الُلوكِ عن أَب حنيفة وقال أَبو عبيدة الِحْرابُ سَّيدُ الَجالِس ومُ َقدّمُها وأَ ْشرَفُها قال‬
‫سمّي ال َقصْرَ مِحْرابا لشَرَفِه وأَنشد‬
‫وكذلك هو من الساجد الَصمعي العَ َربُ ُت َ‬
‫صوّرَ مِحْرابُها ‪ ...‬أَو دُرّة شِيفَت إِل تاجِر‬
‫أَو ُدمْية ُ‬
‫أَراد با ِلحْرابِ القَصْر وبال ّدمْيةِ الصورةَ وروى الَصمعي عن أَب َعمْرو بن العَلءِ دخلتُ‬
‫سكِ أَراد َقصْرا أَو ما يُشْبِههُ وقيل ا ِلحْرابُ‬
‫مِحْرابا من مَحارِيب ِح ْميَ فََنفَحَ ف وجْهِي رِيحُ ا ِل ْ‬
‫الوضع الذي يَ ْنفَرِدُ فيه الَ ِلكُ فيَتَبا َعدُ من الناسِ قال الَزهري و ُسمّي ا ِلحْرابُ مِحْرابا لْنفِراد‬
‫الِمام فيه وُبعْدِه من الناس قال ومنه يقال فلن حَ ْربٌ لفلن إِذا كان بينهما تَبا ُعدٌ واحتج بقوله‬

‫سعَرُ‬
‫وحارَبَ مِرْ َفقُها دَفّها ‪ ...‬وسامَى به عُُنقٌ مِ ْ‬
‫صوَرُ‬
‫أَراد َب ُعدَ مِرْ َفقُها من دَفّها وقال الفرّاءُ ف قوله عز وجل من مَحاريبَ وتَماثِيلَ ذُ ِكرَ أَنا ُ‬
‫صوّرُ ف الساجد ليَراها الناسُ فيَزْدادُوا عِبادةً وقال الزجاج هي‬
‫الَنبياء واللئكة كانت ُت َ‬
‫واحدةُ ا ِلحْراب الذي ُيصَلّى فيه الليث ا ِلحْرابُ عُُنقُ الدّابة قال الراجز كأَنا َلمّا سا مِحْرابُها‬
‫خطِئَ فهو خائفٌ مكانا‬
‫حنَ أَو يُ ْ‬
‫وقيل ُسمّيَ ا ِلحْرابُ مِحْرابا لَنّ الِمام إِذا قام فيه ل ي ْأ َمنْ أَن َيلْ َ‬
‫كأَنه َمأْوى الَ َسدِ وا ِلحْرابُ َم ْأوَى الَ َسدِ يقال دخَل فلن على الَ َسدِ ف مِحْرابِه وغِيلِه وعَرينِه‬
‫لرْباءُ مِسْمارُ الدّرْع وقيل هو رْأسُ ا ِلسْمارِ‬
‫س ومُجَْت َمعُهم وا ِ‬
‫ابن الَعراب الِحْرابُ مَجْلِسُ النا ِ‬
‫ف حَلْقةِ الدّرْع وف الصحاح والتهذيب الِرْباءُ مَسا ِميُ الدّروعِ قال لبيد‬
‫أَحْ َكمَ الِنْثيّ من َعوْراتِها ‪ ...‬كلّ حِرباءٍ إِذا أُكْ ِرهَ صَلّْ‬
‫لرْباء مِسمارُ الدّرْع والَرابِيّ مَسامِيُ الدّروعِ وإِنا‬
‫قال ابن بري كان الصواب أَن يقول ا ِ‬
‫حمَل الِرْباءُ على النس وهو جع وكذلك قوله تعال والذين اجْتََنبُوا‬
‫َتوْجِيهُ قول الوهري أَن تُ ْ‬
‫الطاغُوتَ أَن َيعْبُدوها وأَراد بالطاغوت َجمْعَ الطّواغِيت والطاغُوت اسم مفرد بدليل قوله تعال‬
‫لرْباء على النس وهو جع ف العن كقوله سبحانه ث اسَْتوَى‬
‫وقد ُأمِرُوا أَن يَ ْكفُروا به وحل ا ِ‬
‫سوّاهنّ فجَعل السماء جِنسا يدخُل تته جيعُ السموات وكما قال سبحانه َأوِ‬
‫إِل السماءِ فَ َ‬
‫ال ّطفْلِ الذين ل يَ ْظهَرُوا على َعوْراتِ النّساء فإِنه أَراد بالطفل النس الذي يدخل تته جيع‬
‫حمُ الَ ْتنِ وحَرابِيّ الَ ْتنِ‬
‫الَطفال والِرْباءُ الظّهْرُ وقيل حَرابّ الظّهْرِ سَناسِنُه وقيل الَرابّ لَ ْ‬
‫لمِ الَ ْت ِن واحدها حِرْباء شُبّه بِحرْباءِ الفَلة قال َاوْسُ بن‬
‫لَحْماتُه وحَرابِيّ [ ص ‪ ] 307‬الَ ْتنِ ْ‬
‫حَجَر‬
‫صكّ حَرابِيّ الظّهُورِ وَتدْسَعُ‬
‫فَفارَتْ َل ُهمْ َيوْما إِل اللّيلِ ِقدْرُنا ‪َ ...‬ت ُ‬
‫قال كُراع واحد حَرابِيّ الظّهورِ ِحرْباءٌ على القِياس فدَلّنا ذلك على أَنه ل َيعْرِفُ له واحدا مِن‬
‫سَتقْبِلُ الشمسَ برَأْسه‬
‫جِهة السّماعِ والِرْباء َذكَرُ ُأمّ حَُبيٍ وقيل هو ُدوَيّْبةٌ نو العظاءةِ أَو أَكب يَ ْ‬
‫ويكون معها كيف دارت يقال إِنه إِنا يفعل ذلك‬
‫( يتبع )‬

‫( ‪)1/302‬‬

‫سدَه برَأْسِه ويََت َلوّنُ‬


‫ل ْربُ َنقِيضُ السّلم أُنثى وأَصلُها الصّفةُ كأَنا لَيقِيَ َج َ‬
‫( ( ) تابع ‪ ) 1‬حرب ا َ‬
‫أَلوانا برّ الشمس والمع الَرابِيّ والُنثى الِرباءةُ قال ِحرْباء تَ ْنضُب كما يقال ِذئْبُ َغضًى‬
‫قال أَبو دُوادٍ الِياديّ‬
‫أَنّى أُتِيحَ َلهُ ِحرْباءُ تَ ْنضُبةٍ ‪ ...‬ل يُرْسِلُ الساقَ إِلّ ُممْسكا ساقا‬
‫قال ابن بري هكذا أَنشده الوهري وصواب إِنشاده أَنّى أُتِيحَ لا لَنه وصف ُظعُنا ساقَها‬
‫جدّ الا ِزمُ وهذا مَثَل يُضرب للرجل‬
‫جدّ فتعجب كيف أُتِيحَ لَها هذا السائقُ ا ُل ِ‬
‫وأَ ْزعَجها سائقٌ مُ ِ‬
‫الازم لَن الرباءَ ل تُفارِق الغُصن ا َلوّل حت تَ ْثبُت على ال ُغصْن الخر والعَرَبُ َتقُول انَْتصَبَ‬
‫العُودُ ف الِرباءِ على القَلْبِ وإِنا هو انَْتصَب الِرْباء ف العُود وذلك َأنّ الِرباء َينَْتصِبُ على‬
‫الجارةِ وعلى أَجْذالِ الشجَر يَسَْتقْبِلُ الشمسَ فإِذا زَالَت زَالَ َمعَها مُقاِبلً لَها الَزهري الِرْباء‬
‫دويّبةٌ على شَكْلِ سامّ أَْبرَصَ ذاتُ قَوائمَ أَ ْربَع دَقيقَةُ الرْأسِ مُخطّطةُ الظهرِ َتسَْتقْبِلُ الشمسَ‬
‫نَهارَها قال وإِناثُ الَرابّ يقال لا ُأمّهاتُ حَُب ْينٍ الواحدة أُم حُبَ ْينٍ وهي َقذِرة ل تأْكلها العَرَب‬
‫بَّتةً وأَرضٌ مُحَرْبِئةٌ كثية الرْباء قال وأُرَى َثعْلَبا قال الِرْباء الَرضُ الغَلِيظة وإِنا العروف‬
‫الِزباء بالزاي وال ِرثُ الرّابُ م ِلكٌ من كِنْدةَ قال‬
‫حوّلِ‬
‫وال ِرثُ الَرّابُ حَلّ بعاقِلٍ ‪َ ...‬جدَثا أَقامَ به ولْ يََت َ‬
‫و َقوْلُ البُ َرْيقِ‬
‫بأَلْبٍ أَلُوبٍ وحرّابةٍ ‪َ ...‬لدَى مَ ْتنِ وا ِزعِها ا َلوْ َرمِ‬
‫يوز أَن يكون أَراد جَماعةً ذاتَ حِرابٍ وأَن َيعْنَي كَتيبةً ذاتَ اْنتِهاب واسْتِلبٍ وحَ ْربٌ‬
‫ومُحا ِربٌ اسْمان وحا ِربٌ موضع بالشام وحَرْبةُ موضع غي مصروف قال أبو ذؤَيب‬
‫ف رَبْ َربٍ َي َلقٍ حُورٍ مَدامِعُها ‪َ ...‬كأَنّ ُهنّ بَنْبَيْ حَرْبةَ البَرَدُ‬
‫ومُحاربٌ قبيلة من فِهْر الَزهري ف الرباعي ا ْحرَنْبَى الرّجلُ تَهّيأَ لل َغضَبِ والشّرّ وف الصحاح‬
‫واحْرَنْبَى ازَْبأَرّ والياء لللاق با ْفعَنْلَلَ وكذلك الدّيكُ والكَلْبُ وا ِلرّ وقد ُيهْمز وقيل احْرَنْبَى‬
‫اسَْت ْلقَى على ظَ ْهرِه ورَفَعَ رجْلَ ْيهِ نوَ السّماء [ ص ‪ ] 308‬وا ُلحْرَنْب الذي يَنامُ على ظَهرهِ‬
‫حرَنْبِي مثل الُزَْبئِرّ ف العن واحْرَنْبَى الَكانُ إِذا اتّسَعَ‬
‫ويرفَعُ ر ْجلَيه إِل السّماءِ الَزهري الُ ْ‬
‫حرَنْبٍ قد اتّسَع ج ْلدُه و ُروِيَ عن الكسائي أَنه قال مَرّ أَعراب بآخَر وقد خالَط كَلْبةً‬
‫وشيخ مُ ْ‬
‫صارِفا َفعَقدت على ذكَره وََت َعذّر عليه نَ ْزعُ ذكَره من ُع ْقدَتا فقال له الارّ جأْ جَ ْنبَيْها تَحْ َرنْبِ‬
‫َلكَ أَي تَتَجافَ عن َذكَرك َففَعَلَ وخَلّتْ عنه وا ُلحْرَنْبِي الذي إِذا صُرِعَ وَقعَ على أَحد ِشقّيْه‬
‫أَنشد جابر الَسدي‬
‫إِنّي إِذا صُ ِرعْتُ ل أَ ْحرَنْب ‪ ...‬ول َتمَسّ رِئَتايَ َجنْب‬
‫ضعِيفَ هو الذي يَحْ َرنْبِي وقال أَبو اليثم ف قول العدي‬
‫وَصفَ َنفْسَه بأَنّه َقوِيّ َلنّ ال ّ‬
‫إِذا أَتَى مَعْرَكا منها تعرّفُه ‪ ...‬مُحْرَنْبِيا َع ّلمَتْه ا َل ْوتَ فاْنقَفَل‬
‫حرَنْبِيا ِليَنْباق وقوله َع ّلمَتْه‬
‫ضمِر على داهيةٍ ف ذاتِ َنفْسِه ومثل للعرب ترَكْته مُ ْ‬
‫قال ا ُلحْرَنْبِي ا ُل ْ‬
‫يعن الكِلبَ علّمتِ الثّورَ كيف َيقْتُلُ ومعن عَ ّلمَتْه جَرَّأتْه على ا َلثَلِ َلمّا َقتَلَ واحِدا بعد واحد‬
‫اجْتَ َرأَ على قَتْلِها اْن َقفَلَ أَي َمضَى لِما هُوَ فيه واْنقَفَل الغُزاةُ إِذا رَ َجعُوا‬

‫( ‪)1/306‬‬

‫ق وهو مثل حَبّ ال َعدَسِ وحَرْدَبةُ اسم أَنشد سيبويه‬


‫( حردب ) الَرْ َدبُ حَبّ العِشْ ِر ِ‬
‫عَلَيّ دِماءُ الُبدْنِ ِإنْ ل تُفارِقي ‪ ...‬أَبا حَ ْر َدبٍ لَ ْيلً وأَصحابَ حرْ َدبِ‬
‫قال َزعَمت الرّواةُ أَن اسه كان حَرْدبةَ فرَخّمه اضْطِرارا ف غي النّداء على قول من قال يا حارُ‬
‫وزعم ثعلب أَنه من ُلصُوصِهم‬
‫( ‪)1/308‬‬

‫ل ْزبُ جَماعةُ الناسِ والمع أَحْزابٌ والَحْزابُ جُنودُ ال ُكفّار تأَلّبوا وتظاهروا على‬
‫( حزب ) ا ِ‬
‫حِزبْ النبّ صلى اللّه عليه وسلم وهم قريش وغطفان وبنو قريظة وقوله تعال يا قوم إِن أَخاف‬
‫عليكم مثلَ يومِ الَحزابِ الَحْزابُ ههنا قوم نوح وعاد وثود ومن أُهلك بعدهم وحِ ْزبُ‬
‫لمْعُ كالمع والُنا ِفقُونَ والكافِرُونَ حِ ْزبُ الشّيطانِ‬
‫الرجل َأصْحابُه وجُ ْندُه الذين على رأْيِه وا َ‬
‫وكل قوم تَشا َكلَتْ قُلُوبُم وَأعْمالُهم فهم أَحْزابٌ وإِن ل يَ ْلقَ بعضُهم َبعْضا بنلة عادٍ وَثُمودَ‬
‫ل ْزبُ الوِرْدُ‬
‫وفِر َعوْنَ أُولئك الَحزابُ وكل حِ ْزبٍ با َل َديْهم فَرِحُون كلّ طائفةٍ هَواهُم واحدٌ وا ِ‬
‫سهِ من قِراءةٍ وصَلةٍ‬
‫جعَلُه الرّجل على َنفْ ِ‬
‫ووِرْدُ الرّجلِ من القرآن والصلة حِزبُه والِ ْزبُ ما َي ْ‬
‫كالوِرْد وف الديث َطرَأَ َعلَيّ حِزْب مِن القُرْآنِ فأَحْبَبْتُ أَن ل أَ ْخرُج حت أَ ْقضِيَه طرأَ عليّ يريد‬
‫أَنه بَدأَ ف حِزْبه كأَنّه طَلَعَ علي ِه من قولك طَ َرأَ فلن إِل بلَد كذا وكذا فهو طارئٌ إِليه أَي إِنه‬
‫طَلَعَ إِليه حديثا وهو غي تانِئٍ به وقد حَزّبْتُ القُرْآنَ وف حديث أَوس بن حذيفة سأَلتُ‬
‫أَصحابَ رَسُولِ ال ّلهِ صلى اللّه عليه وسلم كيف تُحزّبونَ القُرآن ؟ والِ ْزبُ النّصيبُ يقال‬
‫َأعْطِن حِزْبِي مِن الال أَي حَظّي ونَصيب والِ ْزبُ الّنوْبةُ ف وُرُودِ [ ص ‪ ] 309‬الاء والِ ْزبُ‬
‫الصّ ْنفُ من الناس قال ابن الَعراب الِزْب الَماعةُ والِ ْزبُ باليم النّصيبُ والا ِزبُ مِن‬
‫شغُلِ ما ناَبكَ والِ ْزبُ الطّائفةُ والَحْزابُ الطّوائفُ الت تَجتمع على مُحارَبة الَنبِياء عليهم‬
‫ال ّ‬
‫جمّعوا‬
‫السلم وف الديث ِذكْرُ يوم الَحزاب وهو غَزْوةُ الَ ْندَقِ وحازَبَ القومُ وَتحَزّبُوا تَ َ‬
‫وصاروا أَحْزابا وحَزّبَهم جعلَهم كذلك وحَ ّزبَ فُلن أَحْزابا أَي َج َمعَهُم وقال ُرؤْبة‬
‫سَتصْعَبا ‪ ...‬حِيَ َرمَى الَحْزابَ والُحَزّبا‬
‫صعَبا مُ ْ‬
‫َل َقدْ وَ َجدْتُ ُم ْ‬
‫سعَى َسعْيَ جَماعَتِها الذين‬
‫وف حديث الِ ْفكِ و َطفِقَتْ َحمْنةُ تَحا َزبُ لا أَي تََت َعصّبُ وَت ْ‬
‫لرْب وف الديث اللّهم اهْ ِزمِ الَحْزابَ وزَلزِلْهم الَحْزابُ‬
‫يََتحَزّبُونَ لا والشهور بالراءِ من ا َ‬
‫الطّوائفُ من الناسِ جع ِحزْب بالكسر وف حديث ابن الزبي رضي اللّه عنهما يريد أَن ُيحَزّبَهم‬
‫جعَلَهم أَحْزابا قال ابن الَثي والرواية باليم‬
‫جعَلَهم من حِزْبه أَو َي ْ‬
‫شدّ منهم ويَ ْ‬
‫أَي ُيقَوّيَهُم ويَ ُ‬
‫جدُ الَحْزاب معروف من ذلك أَنشد‬
‫والراء وتَحازَبُوا مالَ بعضُهم بعضا فصاروا أَحزابا ومَسْ ِ‬
‫ثعلب لعبداللّه بن مسلم الذل‬
‫جدِ الحْزابِ مُنَْتقِبا‬
‫سِ‬‫إِذ ل يَزالُ غَزالٌ فيه َيفْتِنُن ‪ ...‬ي ْأوِي إِل مَ ْ‬
‫وحَزَبه أَمرٌ أَي أَصابَه وف الديث كان إِذا حَزَبه أَمرٌ صَلّى أَي إِذا نزل به مُ ِهمّ أَو أَصابَه غمّ‬
‫ل َربِ وحَزَبَه‬
‫وف حديث الدّعاء اللهم أَنْتَ ُعدّتِي إِن حُزِبْتُ ويروى بالراءِ بعن ُسلِبْتُ مِن ا َ‬
‫الَمرُ َيحْزُبه حَزْبا نابَه واشتد عليه وقيل ضَغَطَه والسم الُزابةُ وأَمرٌ حا ِزبٌ وحَزيبٌ شديدٌ وف‬
‫حديث عليّ كرّم اللّه وجهه نَزَلَتْ كرائهُ ا ُلمُورِ وحَوا ِزبُ الُطُوبِ وهو جع حا ِزبٍ وهو الَمر‬
‫الشديدُ والَزابِي والَزاِبَيةُ من الرجال والَمي الغَلِيظُ إِل ال ِقصَرِ ما هو رجل حَزابٍ وحَزابِيةٌ‬
‫وزَوازٍ وزَوازِيةٌ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬ف الحيط زُوازية بضم الزاي ) إِذا كان غليظا إِل ال ِقصَر ما هو ورجل هَواهِيةٌ إِذا كان‬
‫مَنْخُوبَ ال ُفؤَا ِد وبعي حَزابِيةٌ إِذا كان غليظا وحِمارٌ حَزابيةٌ َج ْلدٌ ورَكَبٌ حَزابِيةٌ غَليظٌ قالت‬
‫امرأَة تصف َركَبَها‬
‫إِنّ هَنِي حَ َزنْبَلٌ حَزَابَِيهْ ‪ ...‬إِذا َق َع ْدتُ َفوْقَه نَبا ِبَيهْ‬
‫ويقال رجل حَزابٍ وحَزاِبَيةٌ أَيضا إِذا كان غَليظا إِل القِصَر والياء لللاق كالفَهامِيةِ والعَلنيةِ‬
‫من الفَ ْهمِ والعَ َلنِ قال أُمّيةُ بن أَب عائذ الذل‬
‫حمَ حامٍ جَرامِيزَه ‪َ ...‬زابِيةٍ حََيدَى بالدّحال‬
‫َأوِ اصْ َ‬
‫أَي حامٍ َنفْسه من الرّماة وجَرامِيزُه نفسهُ [ ص ‪ ] 310‬وجسدُه َحَيدَى أَي ذُو حََيدَى وأَنّث‬
‫حََيدَى لَنه أَراد ال َفعْلة وقوله بالدّحال أَي وهو يكون بالدّحال جع دَحْلٍ وهو ُهوّةٌ ضَيّقةُ‬
‫حمَ حامٍ جَرامِيزَه قال ابن بري‬
‫الَعلى واسِعةُ الَسْفل وهذا البيت أَورده الوهري وَأصْ َ‬
‫والصواب أَو اصحم كما أَوردناه قال لَنه معطوف على َجمَزَى ف بيت قبله وهو‬
‫كأَنّي ورحْلي إِذا ُزعْتُها ‪ ...‬على َجمَزَى جازِئٍ بالرّمال‬
‫صفَه َبمَزى وهو السّريع وتقديره على حارٍ َجمَزَى وقال‬
‫قاله يشبه ناقته بمار وحشٍ ووَ َ‬
‫الَصمعي ل أَسع ب َفعَلَى ف صفة الذكرِ إِلّ ف هذا البيت يعن أَن َجمَزَى وزَلَى ومَرَطى‬
‫وبَشَكَى وما جاءَ على هذا الباب ل يكون إِل من صفة الناقة دون المل والازئ الذي َيجْزَأُ‬
‫حمُ حارٌ َيضْرب إِل السّواد والصّفرة وحََيدَى يَحِيدُ عن ظلّه لنشاطه‬
‫بالرّطْب عن الاء وا َلصْ َ‬
‫والِزْباءة مكان غَليظٌ مرتفعٌ والَزابِيّ أَماكنُ مُنْقادةٌ غِلظ مُسَْتدِ ّقةٌ ابن شيل الِزْباءة مِن َأ ْغلَظِ‬
‫القُفّ مُرَْتفِعٌ ارْتِفاعا هَيّنا ف قُفّ أَيَرّ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬الَيَرّ من الير أَي الشدة يقال صخر أَيرّ وصخرةٌ يرّاء والفعل منه يَرّ يَيَرّ ) َشدِيدٍ وأَنشد‬
‫صدّ رأَيْتَها ‪ ...‬لرُوسِ الَزابِيّ الغِلظِ تَسُومُ‬
‫إِذا الشّرَكُ العادِيّ َ‬
‫شدّد كما‬
‫لزْنةُ والمع ِحزْباءٌ وحَزاب وأَصله مُ َ‬
‫شدِيدةُ ا َ‬
‫لزْباءةُ الَرضُ الغَلِيظةُ ال ّ‬
‫والِ ْزبُ وا ِ‬
‫قيل ف الصّحارِي وأَبو حُزابةَ فيما ذكر ابن الَعراب الوَلِيدُ بن نَهِيكٍ أَحدُ بَن رَبِيعَة بن حَ ْنظَلةَ‬
‫وحَزّوبٌ اسم والَيْزَبونُ العَجُوز والنون زائدة كما زيدت ف الزّيتون‬

‫( ‪)1/308‬‬

‫لسِيبُ هو الكاف َفعِيلٌ بعن ُمفْعِل مِن أَ ْحسَبَنِي الشيءُ إِذا‬


‫( حسب ) ف أَساءِ اللّه تعال ا َ‬
‫لسَبُ الشّرَفُ الثابِتُ ف الباءِ وقيل هو الشّرَفُ ف ال ِفعْل عن ابن‬
‫لسَبُ الكَ َرمُ وا َ‬
‫كَفان وا َ‬
‫لسَبُ ما َي ُعدّه الِنسانُ مِن مَفاخِرِ آبائهِ والَسَبُ الفَعالُ الصّالِحُ حكاه ثعلب وما‬
‫الَعراب وا َ‬
‫لسَبُ الفَعالُ الصّاِلحُ والنّسَبُ ا َلصْلُ والفِعْلُ من كلّ ذلك حَسُبَ‬
‫لَه حَسَبٌ ول نَسَبٌ ا َ‬
‫بالضم َحسَبا وحَسابةً مثل خَطُبَ خَطابةً فهو َحسِيبٌ أَنشد ثعلب و ُربّ حَسِيبِ الَصلِ غيُ‬
‫لسَبِ وقوم‬
‫حَسِيبِ أَي لَه آباءٌ َيفْعَلُونَ الَ ْيرَ ول َي ْفعَلُه هو والمع ُحسَباءُ ورجل َكرِي ا َ‬
‫حُسَباءُ وف الديث الَسَبُ الالُ والكَ َرمُ الّت ْقوَى يقول الذي َيقُوم مَقام الشّرَفِ والسّراوةِ إِنا‬
‫لسَبُ‬
‫لسَبُ الدّينُ والَسَبُ البالُ عن كراع ول ِفعْلَ لما قال ابن السكيت وا َ‬
‫هو الالُ وا َ‬
‫جدُ ل يكونان إِل‬
‫والكَرمُ يكونان ف الرجلِ وإِن ل يكن له آباءٌ لم شَرَفٌ قال والشّرَفُ والَ ْ‬
‫جعَل الالَ بنلة شَرَفِ الّنفْسِ أَو الباءِ والعن َأنّ الفَقِي ذا الَسَبِ ل‬
‫[ ص ‪ ] 311‬بالباءِ َف َ‬
‫ُيوَقّر ول يُحَْتفَلُ به والغنِيّ الذي ل حَسَبَ له يُوقّر وُيجَلّ ف العُيون وف الديث َحسَبُ الرّجل‬
‫خُ ُلقُه وكَ َرمُهُ دِينُه والديث الخر َحسَبُ الرّجل نَقاءُ َثوْبَ ْيهِ أَي إِنه ُيوَقّرُ لذلك حيثُ هو دَليل‬
‫سمِها ودِينِها فعَليكَ بذاتِ الدّين‬
‫الثّرْوة والِدةِ وف الديث تُنْكَحُ الَرأَة لالِها وحَسَبِها ومِي َ‬
‫سنُ قال الَزهري وال ُفقَهاءُ يَحْتاجُون إِل‬
‫لَ‬‫لسَبُ ههنا الفَعَالُ ا َ‬
‫تَرِبَتْ يَداكَ قال ابن الَثي قيل ا َ‬
‫لسَبِ لَنه ما ُيعْتَب به مَهْرُ مِثْلِ الرأَة إِذا ُع ِقدَ النّكاحُ على مَهْرٍ فا ِسدٍ قال وقال شر ف‬
‫مَعْرِفة ا َ‬
‫لسَبُ الفَعالُ الَسنُ له ولبائه مأْخوذ من الِسابِ إِذا‬
‫كتابه ا ُلؤَلّف ف غَريب الديث ا َ‬
‫حَسَبُوا مَناقِبَهم وقال التلمس‬
‫ومَن كان ذا َنسْبٍ كَريٍ ول يَ ُكنْ ‪ ...‬لَه َحسَبٌ كان اللّئِيمَ الُذمّما‬
‫لسَبُ‬
‫ففَرقَ بَي الَسَبِ والنّسَبِ فجعل النّسَبَ عدَد الباءِ والُمهاتِ إِل حيث انْتَهى وا َ‬
‫سنِ الُ ُلقِ والوَفاءِ قال الَزهري وهذا الذي قاله شر صحيح‬
‫الفَعالُ مثل الشّجاعةِ والُود وحُ ْ‬
‫وإِنا سُميت مَساعِي الرجُل ومآِثرُ آبائه حَسَبا لَنم كانوا إِذا تَفاخَرُوا َعدّ الُفاخِرُ منهم مَناقِبَه‬
‫ومَآثِرَ آبائه وحَسَبها فالَسْبُ ال َعدّ والِحْصاءُ والَسَبُ ما ُعدّ وكذلك ال َعدّ مصدر َعدّ َي ُعدّ‬
‫وا َل ْعدُودُ َعدَدٌ وف حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه قال حَسَبُ الَ ْرءِ دِينُه ومُرُوءَتُه خُلُقه وأَصلُه‬
‫َعقْلُه وف الديث َأنّ النب صلى اللّه عليه وسلم قال َك َرمُ الَ ْرءِ دِينُه ومُرُوءَتُه َعقْلُه وحَسَبُه‬
‫خُ ُلقُه ورَجُل شَريفٌ ورجُ ٌل ما ِجدٌ له آباءٌ مَُت َقدّمون ف الشّرَفِ ورَجُلٌ حَسِيبٌ ورَجُلٌ كرِيٌ‬
‫بنفْسِه قال الَزهري أَراد أَن الَسَبَ يصل للرّجل بكَرم أَخْلقِه وإِن ل يكن له نَسَبٌ وإِذا كان‬
‫حَسِيبَ الباءِ فهو أَك َرمُ له وف حديث وَ ْفدِ هَوازِنَ قال لم اخْتاروا إِ ْحدَى الطاِئفَتَ ْينِ إِما الالَ‬
‫لسَبَ فاخْتاروا َأبْناءَهم‬
‫لسَبِ فإِنّا نَخْتارُ ا َ‬
‫وإِما السّبْ َي فقالوا َأمّا إِذْ خَيّرْتَنا بَ ْينَ الالِ وا َ‬
‫سنٌ فهو‬
‫ونِساءَهم أَرادوا َأنّ فِكاكَ الَسْرَى وإِيثارَه على اسِْترْجاعِ الالِ حَسَبٌ وفَعالٌ حَ َ‬
‫لسَب ههنا َعدَد ذَوي القَراباتِ مأْخوذ من الِساب وذلك أَنم‬
‫بالختِيار أَ ْجدَرُ وقيل الراد با َ‬
‫إِذا تَفاخَرُوا َعدّوا مَناقِبَهم ومآِثرَهم فالَسَب ال َعدّ وا َل ْعدُود والَسَبُ والَسْبُ َقدْرُ الشيءِ‬
‫كقولك الَجْرُ بَسَبِ ما َع ِملْتَ وحَسْبِه أَي َقدْره وكقولك على حَسَبِ ما أَ ْسدَيْتَ ِإلّ شُكْري‬
‫لك تقول أَشْكُرُكَ على َحسَبِ بلئك عِنْدي أَي على َقدْر ذلك وحَسْبُ مزوم بعن َكفَى قال‬
‫سُبكَ دِرْهم أَي كَفا َك وهو اسم وتقول حَسُْبكَ ذلك‬
‫ب فمعناها ال ْكتِفاءُ وحَ ْ‬
‫سيبويه وَأمّا حَسْ ُ‬
‫أَي كفاكَ ذلك وأَنشد ابن السكيت‬
‫ولْ يَ ُكنْ مَ َلكٌ للقَوم يُ ْنزِلُهم ‪ ...‬إِلّ صَلصِلُ ل تُ ْلوَى على حَسَبِ‬
‫سوِيّة ل ُيؤْثَر به أَحد وقيل ل تُ ْلوَى [ ص ‪312‬‬
‫سمُ بينهم بال ّ‬
‫وقوله ل تُ ْلوَى على حَسَبٍ أَي ُيقْ َ‬
‫] على حَسَب أَي ل ُت ْلوَى على الكِفايةِ ل َعوَزِ الاءِ وقِلّتِه ويقال أَحْسَبَن ما َأعْطان أَي كفان‬
‫سِبكَ من رَجلٍ أَي كافِيكَ ل ُيثَنّى ول يُجْمع لَنه موضوع موضع الصدر‬
‫ومررت برجلٍ حَ ْ‬
‫وقالوا هذا عرب حِسْبةً انتصب لَنه حال وقع فيه الَمر كما انتصب ِدنْيا ف قولك هو ابن‬
‫َعمّي دِنْيا كأَنك قلت هذا عرَب اكْتِفاءً وإِن ل يُتكلم بذلك وتقول هذا رَجُل َحسُْبكَ من رَجُل‬
‫حسِبٌ لك أَي كافٍ لك من غيه يستوي فيه‬
‫وهو َم ْدحٌ للنكرة لَن فيه تأْويل ِفعْل كأَنه قال مُ ْ‬
‫الواحد والمع والتثنية لَنه مصدر وتقول ف العرفة هذا عبدُاللّه َحسْبَك من رجل فتنصب‬
‫حَسْبَك على الال وإِن أَردت الفعل ف حَسْبك قلت مررت برجل أَ ْحسََبكَ من رجل وبرجلي‬
‫أَحْسَباك وبرِجال أَحْسَبُوكَ ولك أَن تتكلم َبسْبُ مُفردةً تقول رأَيت زيدا َحسْبُ يا فتَى كأَنك‬
‫قلت َحسْبِي أَو حَسُْبكَ فأَضمرت هذا فلذلك ل تنوّن لَنك أَردت الِضافة كما تقول جاءَن‬
‫زيد ليس غي تريد ليس غيه عندي وأَ ْحسَبَن الشيءُ كفان قالت امرأَة من بن قشي‬
‫وُنقْفِي وَليدَ الَيّ إِن كان جائعا ‪ ...‬وُنحْسِبُه إِنْ كانَ لَيْسَ بِجائعِ‬
‫أَي ُنعْطِيه حت يقول َحسْب وقولا ُن ْقفِيه أَي ُنؤْثِرُه بالقَفِيّة ويقال لا القَفاوةُ أَيضا وهي ما ُيؤْثَر‬
‫سبِي أَبو زيد أَ ْحسَبْتُ الرّجلَ‬
‫به الضّيفُ والصّبِيّ وتقول َأ ْعطَى فأَحْسَبَ أَي أَكثَر حت قال حَ ْ‬
‫َأعْ َطيْتُه ما يَ ْرضَى وقال غيه حت قال حَسْب وقال ثعلب أَ ْحسَبَه من كلّ شيءٍ َأعْطاه حَسْبَه وما‬
‫كفاه وقال الفرّاءُ ف قوله تعال يا أَيها النّبّ حَسُْبكَ ال ّل ُه و َمنِ اتَّب َعكَ من الؤْمني جاءَ التفسي‬
‫ك وموضع من َنصْب على التفسي‬
‫يَ ْكفِيكَ ال ّلهُ ويَ ْكفِي مَن اتَّب َعكَ قال وموضِعُ الكاف ف حَسُْب َ‬
‫كما قال الشاعر‬
‫حسُْبكَ والضّحّاكَ سَ ْيفٌ مُهَنّد‬
‫شقّتِ العَصا ‪ ...‬فَ َ‬
‫إِذا كانَتِ ا َليْجاءُ واْن َ‬
‫قال أَبو العباس معن الية يَكْفيكَ ال ّلهُ ويَ ْكفِي َمنِ اتَّب َعكَ وقيل ف قوله ومن اتَّبعَكَ من الؤْمني‬
‫صرَهم اللّه والثان َحسُْبكَ ال ّلهُ‬
‫قولن أَحدها َحسُْبكَ ال ّلهُ و َمنِ اتَّبعَكَ من الؤْمني كفايةٌ إِذا َن َ‬
‫وحَسْبُ من اتَّب َعكَ من الؤْمني أَي يَكفِيكُم ال ّلهُ جَميعا وقال أَبو إِسحق ف قوله عز وجل‬
‫و َكفَى بال ّلهِ َحسِيبا يكون بعن مُحاسِبا ويكون بعن كافِيا وقال ف قوله تعال إِن اللّه كان‬
‫حسِبُه أَي يَ ْكفِيهِ‬
‫لفْظ والَزاءِ مِقْدارَ ما يُ ْ‬
‫على كل شيءٍ َحسِيبا أَي ُيعْطِي كلّ شيءٍ من العِلم وا ِ‬
‫تقول َحسُْبكَ هذا أَي اكْتَفِ بذا وف حديث عبداللّه بن َعمْرو رضي اللّه عنهما قال له النب‬
‫حسِبُك أَن َتصُومَ من كل شهر ثلثة أَيام أَي يَ ْكفِيكَ قال ابن الَثي ولو‬
‫صلى اللّه عليه وسلم يُ ْ‬
‫حسِْبكَ قولُ السّوءِ والباءُ زائدة لكانَ‬
‫روي َبسِْبكَ أَن َتصُومَ أَي كِفايَتُك أَو كافِيكَ كقولم بِ َ‬
‫وَجْها [ ص ‪ ] 313‬والِحْسابُ ا ِلكْفاءُ قال الرّاعي‬
‫صقَعِيّ حت ‪َ ...‬يظَلّ َيقُرّه الرّاعِي سِجالَ‬
‫حسِبُ ال ّ‬
‫خَراخِرُ تُ ْ‬
‫وإِبل مُحْسبةٌ لَها لَحْم وشَحْم كثي وأَنشد‬
‫شوِي‬
‫لقّ غيَها ‪ ...‬تََنفّسَ عنها حَيْنُها فهي كال ّ‬
‫حسِبةٍ قد أَخْ َطأَ ا َ‬
‫ومُ ْ‬
‫لقّ غيها من نُظَرائها ومعناه‬
‫لقّ غَيْرَها يقول قد أَ ْخ َطأَ ا َ‬
‫يقول َحسْبُها من هذا وقوله قد أَخطأَ ا َ‬
‫شوِي كأَنه‬
‫أَنه ل يُوجِبُ للضّيُوفِ ول َيقُوم ُبقُوقِهم إِل نن وقوله َتَنفّسَ عنها َحيْنُها فهي كال ّ‬
‫حرْناها بعدُ للضّيْفِ‬
‫لوّلِ وليس ِبَنقْضٍ إِنا يريد تََنفّس عنها حَيْنُها قبلَ الضّيْفِ ث نَ َ‬
‫َن ْقضٌ ل َ‬
‫شوِيّ قال وعندي أَن الكاف زائدة وإِنا أَراد فهي َشوِيّ أَي فَريقٌ مَشْويّ أَو‬
‫شوِيّ هُنا الَ ْ‬
‫وال ّ‬
‫شوِيّ من الطّبِيخِ قال أَحد بن يي سأَلت ابن الَعراب عن قول‬
‫شوٍ وأَراد وطَبيخٌ فاجْتَ َزأَ بال ّ‬
‫مُنْ َ‬
‫لسَب وهو‬
‫عُروةَ بن الوَرْد ومسبةٍ ما أَخطأَ القّ غيَها البيت فقال ا ُلحْسِبةُ بعنيي من ا َ‬
‫ف وما صلة العن أَنا‬
‫الشرف ومن الِحْسابِ وهو الكِفايةُ أَي إِنا ُتحْسِبُ ب َلبَنِها َأهْلَها والضي َ‬
‫نُحِرتْ هي وسَ ِلمَ غَيْرُها وقال بعضهم لُ ْحسِبَنّكُم مِن الَ ْسوَدَيْن يعن الّتمْر والاءَ أَي لُوسِ َعنّ‬
‫عليكم وأَحْسَب الرجلَ وحَسّبَه أَ ْط َعمَه وسقاه حت يَشَْبعَ ويَ ْروَى ِمنْ هذا وقيل َأعْطاه ما يُ ْرضِيه‬
‫والِسابُ الكثي وف التنيل عطاءً حِسابا أَي َكثِيا كافِيا وكلّ َمنْ أُ ْرضِيَ فقد أُحْسِبَ وشيءٌ‬
‫حِسابٌ أَي كافٍ ويقال أَتان حِسابٌ من الناس أَي جَماعةٌ كثية وهي لغة هذيل وقال ساعدةُ‬
‫بن ُجؤَّيةَ الُذل‬
‫فَلمْ يَنْتَِبهْ حت أَحاطَ بِظَ ْهرِه ‪ ...‬حِسابٌ وسِ ْربٌ كالَرادِ يَسُومُ‬
‫سبُه بالضم َحسْبا وحِسابا وحِسابةً َعدّه‬
‫والِسابُ والِسابةُ َعدّك الشيءَ وحَسَبَ الشيءَ َيحْ ُ‬
‫سنِ‬
‫أَنشد ابن الَعراب لَنْظور بن مَرَْثدٍ الَسدي يا ُجمْلُ أُ ْسقِيتِ بِل حِساَبهْ ُسقْيَا مَلِيكٍ حَ َ‬
‫الرّباَبهْ قَتَلْتن بالدّلّ والِلَبهْ أَي أُ ْسقِيتِ بل حِسابٍ ول هِنْدازٍ ويوز ف حسن الرفع والنصب‬
‫والر وأَورد الوهري هذا الرجز يا جُمل أَسقاكِ وصواب إِنشادِه يا ُجمْلُ أُ ْسقِيتِ وكذلك هو‬
‫ف رجزه والرّبابةُ بالكسر القِيامُ على الشيءِ بِإصْلحِه وتَربَِيتِه ومنه ما يقال َربّ فلن الّنعْمةَ‬
‫يَرُبّها رَبّا ورِبابةً وحَسَبَه أَيضا حِسْبةً مثل القِعْدةِ والرّكْبةِ قال النابغة‬
‫سَبةً ف ذلك ال َعدَدِ‬
‫فَ َكمّلَتْ مِائةً فِيها حَمامَتُها ‪ ...‬وأَسْ َرعَتْ حِ ْ‬
‫وحُسْبانا َعدّه و ُحسْباُنكَ على اللّه أَي حِساُبكَ قال‬
‫ض ِميُها‬
‫على اللّه ُحسْبان إِذا الّنفْسُ أَشْرَفَتْ ‪ ...‬على َطمَعٍ أَو خافَ شيئا َ‬
‫سبْتُ الشيءَ أَ ْحسُبُه حِسْبانا‬
‫سبْتُ الشيءَ أَ ْحسَبُه حِسابا وحَ َ‬
‫[ ص ‪ ] 314‬وف التهذيب حَ ِ‬
‫وحُسْبانا وقوله تعال وال ّلهُ سَرِيعُ الِسابِ أَي حِسابُه واقِعٌ ل مَحالَة وكلّ واقِعٍ فهو َسرِيعٌ‬
‫شغَلُه َسمْع‬
‫شغَلُه حِسابُ واحد عَن مُحاسَبةِ الخَر لَنه سبحانه ل َي ْ‬
‫وسُرْعةُ حِسابِ اللّه أَنه ل َي ْ‬
‫عن سع ول َشأْنٌ عن ش ْأ ٍن وقوله جل وعز َكفَى بَِنفْسِك اليومَ عليك َحسِيبا أَي كفَى بِك‬
‫لسْبانُ الِسابُ وف الديث أَ ْفضَلُ ال َعمَلِ مَنْحُ الرّغابِ ل َيعْ َلمُ حُسْبانَ‬
‫سكَ مُحاسِبا وا ُ‬
‫لَنفْ ِ‬
‫أَجْرِهِ إِل ال ّلهُ الُسْبانُ بالضم الِسابُ وف التنيل الشمسُ وال َقمَرُ ِبحُسْبا ٍن معناه ِبحِسابٍ‬
‫ومَنازِلَ ل َي ْعدُوانِها وقال الزَجاج ُبسْبانٍ يدل على َعدَد الشهور والسني وجيع الَوقات وقال‬
‫الَخفش ف قوله تعال والشمسَ وال َقمَر ُحسْبانا معناه ِبحِسابٍ فحذَف الباءَ وقال أَبو العباس‬
‫حُسْبانا مصدر كما تقول حَسَبْتُه أَحْسُبُه ُحسْبانا وحِسْبانا وجعله الَحفش جع حِسابٍ وقال‬
‫لسْبانُ جع حِسابٍ وكذلك أَ ْحسِبةٌ مِثل شِهابٍ وأَشْهِبةٍ وشُهْبا ٍن وقوله تعال يَرْ ُزقُ‬
‫أَبو اليثم ا ُ‬
‫من يشاءُ بغي حساب أَي بغي َتقْتِي وَتضْيِيقٍ كقولك فلن ُي ْنفِقُ بغي حِساب أَي ُيوَسّعُ الّنفَقة‬
‫حسُبُها وقد اختُلف ف تفسيه فقال بعضهم بغي تقدير على أَحد بالنّقصان وقال بعضهم‬
‫ول يَ ْ‬
‫بغي مُحاسَبةٍ أَي ل يافُ أَن يُحاسِبه أَحد عليه وقيل بغي َأنْ حَسِبَ ا ُلعْطَى أَنه ُيعْطِيه أَعطاهُ من‬
‫حتَسِبُ فجائز أَن‬
‫حَيْثُ ل يَحَْتسِبْ قال الَزهري وأَما قوله عز وجل ويَرْزُقْه من حَيثُ ل يَ ْ‬
‫يكون معناه من حَيْثُ ل ُي َقدّره ول َيظُنّه كائنا مِن َحسِبْتُ أَ ْحسِبُ أَي ظََننْتُ وجائز أَن يكون‬
‫سبْه لنفْسِه رِزقا ول َعدّه ف حِسابه قال‬
‫مأْخوذا مِن َحسَبْتُ أَحْسُبُ أَراد مِن حيث ل َيحْ ُ‬
‫الَزهري وإِنا ُسمّي الِسابُ ف الُعامَلتِ حِسابا لَنهُ يُعلم به ما فيه كِفايةٌ ليس فيه زيادةٌ على‬
‫ا ِلقْدار ول ُنقْصان وقوله أَنشده ابن الَعراب إِذا َندِيَتْ أَقْراُبهُ ل يُحاسِبُ يَقول ل ُيقَتّر عليك‬
‫جرْيٍ كثي وا َل ْعدُود مَحْسُوبٌ وحَسَبٌ أَيضا وهو َفعَلٌ بعن مَفْعولٍ مثل‬
‫الَ ْريَ ولكنه يأْت بِ َ‬
‫ض ومنه قولم لِيَ ُكنْ َع َم ُلكَ َبسَبِ ذلك أَي على َقدْرِه و َعدَدِه وقال الكسائي‬
‫َن َفضٍ بعن مَنْفُو ٍ‬
‫ما أَدري ما َحسَبُ َحدِيثك أَي ما َقدْرُه وربا سكن ف ضرورة الشعر وحاسَبَه من الُحاسَبةِ‬
‫ورجل حاسِبٌ من َق ْومٍ ُحسّبٍ وحُسّابٍ‬
‫( يتبع )‬

‫( ‪)1/310‬‬

‫لسْب ُة مصدر‬
‫( ( ) تابع ‪ ) 1‬حسب ف أَساءِ اللّه تعال الَسِيبُ هو الكاف َفعِيلٌ بعن وا ِ‬
‫احْتِساِبكَ الَجر على اللّه تقول َفعَلْته حِسْبةً واحَْتسَبَ فيه احْتِسابا والحْتِسابُ طَلَبُ الَجْر‬
‫ت وهو كبي وا ْفتَرَطَ‬
‫لسْبةُ بالكسر وهو الَجْرُ واحْتَسَبَ فلن ابنا له أَو ابْنةً له إِذا ما َ‬
‫والسم ا ِ‬
‫سبَه أَي احْتسب‬
‫ل ُلمَ وف الديث َمنْ ماتَ له ولد فاحْتَ َ‬
‫فَرَطا إِذا مات له ولد صغي ل َيبْلُعِ ا ُ‬
‫الَجرَ بصبه على مُصيبتِه به معناه اعَْتدّ ُمصِيبَتَه به ف جُملةِ [ ص ‪ ] 315‬بَليا اللّه الت يُثابُ‬
‫لسَبُ وف الديث مَن صامَ رمضانَ‬
‫على الصّبْر عليها واحْتَسَبَ بكذا أَجْرا عند اللّه والمع ا ِ‬
‫لسْبِ كالعْتدادِ من ال َعدّ‬
‫إِيانا واحْتِسابا أَي طلَبا لوجهِ ال ّلهِ تعال وثَوابِه والحتِسابُ من ا َ‬
‫جعِل ف حال مُباشرة‬
‫وإِنا قيل لن يَ ْنوِي ب َعمَلِه و ْجهَ ال ّلهِ احَْتسَبَه لَن له حينئذ أَن َيعْتدّ َعمَله ف ُ‬
‫الفعل كأَنه ُمعَْتدّ به والِسْبةُ اسم من الحْتِسابِ كال ِعدّةِ من العْتِداد والحتِسابُ ف الَعمال‬
‫حصِيله بالتسليم والصب أَو باستعمال‬
‫الصالاتِ وعند ال ْكرُوهاتِ هو البِدارُ إِل طَلَبِ الَجْرِ وتَ ْ‬
‫أَنواعِ البِرّ والقِيامِ با على الوَجْهِ ا َلرْسُوم فيها طلَبا للثواب الَرْ ُجوّ منها وف حديث ُعمَر أَيّها‬
‫الناسُ ا ْحتَسِبُوا َأعْمالَكم فإِنّ مَن احْتَسَبَ َعمَلَه ُكتِبَ له أَ ْجرُ َعمَلِه وأَجْرُ حِسَْبتِه و َحسِبَ‬
‫حسَبُه والكَسر أَجْودُ اللغتَي ( ‪) 1‬‬
‫حسِبُه ويَ ْ‬
‫الشيءَ كائِنا يَ ْ‬
‫حسََب ًة ومَحْسِبةً ظَنّه‬
‫( ‪ 1‬قوله « والكسر أجود اللغتي » هي عبارة التهذيب ) ِحسْبانا ومَ ْ‬
‫حسَبُ ففتح وأَما على من قال‬
‫حسِبة مصدر نادر وإِنا هو نادر عندي على من قال يَ ْ‬
‫ومَ ْ‬
‫حسِبُ ف َكسَر فليس بنادر وف الصحاح ويقال أَ ْحسِبه بالكسر وهو شاذّ لَنّ كل ِفعْلٍ كان‬
‫يَ ْ‬
‫ماضِيه مكسورا فإِن مستقبله يأْت مفتوح العي نو عَ ِلمَ يْعلَم إِل أَربعةَ أَحرف جاءَت نوادر‬
‫حسِبُ ويَبِسَ يَ ْيبِسُ ويَِئسَ َييْئِسُ ونَ ِعمَ يَ ْنعِم فإِنا جاءَت من السال بالكسر والفتح ومن‬
‫حَسِبَ يَ ْ‬
‫العتل ما جاءَ ماضيه ومُسَْتقْبَلُه جيعا بالكسر َومِقَ َي ِمقُ ووَ ِفقَ َي ِفقُ ووَِثقَ يَِث ُق ووَرِعَ يَرِعُ ووَ ِرمَ‬
‫حسََبنّ ول تْسَِب ّن وقوله أَم‬
‫ث ووَرِيَ الزّْندُ يَرِي وَوِلَ يَلي وقُرِئَ قوله تعال ل تَ ْ‬
‫يَ ِر ُم ووَ ِرثَ يَ ِر ُ‬
‫حَسِبْتَ أَنّ َأصْحابَ الكَهْفِ الطابُ للنب صلى اللّه عليه وسلم والراد الُمة وروى الَزهريّ‬
‫عن جابر بن عبداللّه أَن النب صلى اللّه عليه وسلم قرأَ َيحْسِبُ أَنّ مالَه أَخْ َلدَه معن أَ ْخ َلدَه أَي‬
‫لطَيَْئةُ‬
‫خ ِلدُه ومثله ونادَى أَصحابُ النارِ أَي يُنادِي وقال ا ُ‬
‫يُ ْ‬
‫شَ ِهدَ الُطَيْئةُ حِيَ َي ْلقَى رَبّه ‪َ ...‬أنّ الوَلِيدَ أَ َحقّ بال ُعذْرِ‬
‫لسْبانُ بالضم العَذاب‬
‫يريد َيشْ َهدُ حي يَ ْلقَى َربّه وقولم َحسِيُبكَ اللّه أَي اْنَت َقمَ ال ّلهُ منك وا ُ‬
‫جعَلْها حُسْبانا أَي عَذابا وقوله‬
‫والبَلءُ وف حديث يي بن َي ْعمَرَ كان إِذا هَبّتِ الرّيحُ يقول ل تَ ْ‬
‫لسْبانُ أَيضا الرادُ والعَجاجُ قال أَبو زياد‬
‫تعال أَو يُرْسِلَ عليها ُحسْبانا مِنَ السّماءِ يعن نارا وا ُ‬
‫لسْبانُ شَرّ وبَلءٌ والُسبانُ سِهامٌ صِغارٌ يُ ْرمَى با عن القِسِيّ الفارِسِيّةِ واحدتا حُسْبانةٌ قال‬
‫اُ‬
‫ابن دريد هو مولّد وقال ابن شيل الُسْبانُ سِهامٌ يَ ْرمِي با الرجل ف جوفِ َقصَبةٍ يَنْ ِزعُ ف‬
‫ال َقوْسِ ث َي ْرمِي بعشرين منها فل َتمُرّ بشيءٍ إِل َعقَرَتْه من صاحِب سِلحٍ وغيه فإِذا نَزع ف‬
‫ال َقصَبةِ خرجت الُسْبانُ كأَنا َغبْيةُ مطر َفَتفَرّقَتْ ف الناس واحدتا حُسْبانةٌ وقال ثعلب‬
‫لسْبانُ الَرامي واحدتا حُسْبانةٌ والرامِي مثل الَسالّ دَقيقةٌ فيها شيءٌ من طُول ل حُروف لا‬
‫اُ‬
‫لدِيدة [ ص ‪ ] 316‬مِرْماةٌ وبالَرامِي فسر قوله تعال أَو ُيرْسِلَ عليها حُسبانا‬
‫قال وال ِق ْدحُ با َ‬
‫لسْبانةُ الصّاعِقةُ والُسْبانةُ السّحابةُ وقال الزجاج يُرْسِلَ عليها حُسْبانا قال‬
‫من السماءِ وا ُ‬
‫لسْبانُ ف اللغة الِسابُ قال تعال الشمسُ والقمرُ بُسْبان أَي ِبحِسابٍ قال فالعن ف هذه‬
‫اُ‬
‫لسْبانُ حِسابُ ما َكسَبَتْ يَداك قال الَزهري‬
‫الية أَن ُيرْسِلَ عليها عَذابَ ُحسْبانٍ وذلك ا ُ‬
‫والذي قاله الزجاجُ ف تفسي هذه الية َبعِي ٌد والقولُ ما تقدّم والعن واللّه أَعلم َأنّ ال ّلهَ يُرْسِلُ‬
‫على َجّنةِ الكافر مَرامِيَ من عَذابِ النارِ إِما بَرَدا وإِما حِجارةً أَو غيها ما شاءَ فيُهْلِكُها ويُبْطِلُ‬
‫لسْبانة الوِسادةُ الصّغية تقول منه َحسّبْتُه إِذا وَ ّسدْتَه قال نَهِيك الفَزارِيّ‬
‫غَلّتها وَأصْلَها وا ُ‬
‫ياطب عامر بن الطفيل‬
‫لَتقَيتَ بالوَجْعاءِ َطعْنةَ مُ ْرهَفٍ ‪ ...‬مُرّانَ أَو َلثَويْتَ غَيْرَ مُحَسّبِ‬
‫الوَجْعاءُ السْتُ يقول لو َطعَنُْتكَ لوَلّيْتن دُبُرَكَ واّتقَيْتَ َطعْنَتِي بوَجعاِئكَ ولَثوَيْتَ هالِكا غي‬
‫سُبكَ‬
‫مُكَ ّرمٍ ل ُموَسّدٍ ول مُ َكفّنِ أَو معناه أَنه ل َيرْ َفعْكَ َحسَُبكَ فيُ ْنجَِيكَ من الوت ول ُيعَظّم حَ َ‬
‫حسَبة ابن الَعراب يقال لبِساطِ‬
‫لسْبانةِ أَو الِ ْ‬
‫حسَبة الوِسادةُ من ا َل َدمِ وحَسّبَه أَجْلسه على ا ُ‬
‫والِ ْ‬
‫لصْرِه الفُحولُ وف حديث طَلْحةَ هذا ما‬
‫الَبيْتِ الِلْسُ وِلمَخادّه الَناِبذُ ولَساوِرِه الُسْباناتُ و ُ‬
‫شتَرِي والبائع‬
‫اشْتَرَى طلحةُ مِن فُلن فَتاه َب ْمسِمائةِ دِرْهم بالسَبِ والطّيبِ أَي بالكَرامةِ من الُ ْ‬
‫وال ّرغْبةِ وطِيبِ النفْسِ منهما وهو من حَسّ ْبتُه إِذا أَ ْك َرمْتَه وقيل من الُسبانةِ وهي الوِسادة‬
‫الصغيةُ وف حديث سِماكٍ قال ُشعْبةُ سعته يقول ما حَسّبُوا ضَيْفَهم شيئا أَي ما َأكْ َرمُوه‬
‫س َدتْ َشعَرَته فصار أَحرَ وأَبيضَ يكون ذلك ف‬
‫والَحْسَبُ الذي ابَْيضّتْ ِج ْلدَته مِن داءٍ َففَ َ‬
‫الناس والِبل قال الَزهري عن الليث وهو الَبْرَصُ وف الصحاح الَ ْحسَبُ من الناس الذي ف‬
‫شعر رأْسه ُشقْرةٌ قال امرؤُ القيس‬
‫أَيا هِندُ ل تنْكِحي بُوهةً ‪ ...‬عَ َليْه َعقِيقَتُه أَحْسَبا‬
‫صفُه بالّلؤْم والشّحّ يقول كأَنه ل ُتحْ َلقْ َعقِيقَتُه ف صِغَره حت شاخَ والبُوهةُ البُومة العَظِيمة‬
‫َي ِ‬
‫ُتضْرب مثلً للرجل الذي ل خيَ فيه و َعقِيقَتُه شعره الذي يُولد به يقول ل َتتَ َزوّجي مَن هذه‬
‫لسْبةُ تقول منه أَ ْحسَبَ‬
‫صِفَتُه وقيل هو من الِبل الذي فيه سَوادٌ و ُحمْرة أَو بَياض والسم ا ُ‬
‫لمْرةِ والكُهْبةُ صُفرة‬
‫الَب ِعيُ إِحْسابا والَ ْحسَبُ الَبرص ابن الَعراب الُسَْبةُ سَوادٌ َيضْ ِربُ إِل ا ُ‬
‫لضْرة والشهْبةُ سواد وبياض والُلْبةُ سواد صِرْف‬
‫تَض ِربُ إِل حرة والقُهْبةُ سَواد يضرب إِل ا ُ‬
‫والشّرْبةُ بَياضٌ مُشْ َربٌ ُبمْرةٍ واللّهْبة بياض ناصعٌ َنقِيّ والنّوبة لَونُ الِلسِيّ وهو الذي أَخَذ من‬
‫سَواد شيئا ومن بياض شيئا كأَنه وُِلدَ [ ص ‪ ] 317‬من َعرَبّ وحََبشِيّة وقال أَبو زياد الكلبّ‬
‫الَحْسَبُ من الِبل الذي فيه سَواد وحُمرة وبَياضٌ والَكْلَفُ نوه وقال شر هو الذي ل لَونَ‬
‫له الذي يقال فيه أَ ْحسَبُ كذا وأَحْسَبُ كذا والَسْبُ والتّحْسِيبُ دَ ْفنُ ا َليّتِ وقيل تَ ْكفِينُه‬
‫وقيل هو دَ ْفنُ اليّتِ ف الجارة وأَنشد غَداةَ َثوَى ف ال ّرمْلِ غيَ مُحَسّبِ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ف الرمل » هي رواية الزهري ورواية ابن سيده ف الترب )‬
‫أَي غي َمدْفُون وقيل غي مُ َكفّن ول مُكَرّم وقيل غي ُموَ ّسدٍ والَول أَحسن قال الَزهري ل‬
‫أَعرف التّحْسِيبَ بعن الدّفْن ف الجارة ول بعن التّ ْكفِي والعن ف قوله غيَ مُحَسّب أَي غي‬
‫سنُ التدبي النّ َظرِ فيه وليس هو من ا ْحتِسابِ الَجْر‬
‫لسْبةِ ف ا َلمْر أَي حَ َ‬
‫مُوَسّد وانه َلحَسنُ ا ِ‬
‫حسِبُه وَتحَسّب البَرَ اسَْتخْبَر عنه حجازِّيةٌ قال أَبو سدرة‬
‫وفلن مُحَْتسِبُ البَ َلدِ ول تقل مُ ْ‬
‫الَسدي‬
‫ويقال إِنه هُجَيمِيّ ويقال إِنه لرجل من بن ا ُلجَ ْيمِ‬
‫حسّب َهوّاسٌ وأَْي َقنَ أَنّن ‪ ...‬با مُفَْت ٍد من واحدٍ ل أُغامِرُهْ‬
‫تَ َ‬
‫فقلتُ له فاها ِلفِيكَ فإِنّها ‪ ...‬قَلُوصُ امْرِئٍ قاريكَ ما أَنتَ حا ِذرُه‬
‫ش ّممَ َهوّاسٌ وهو الَ َسدُ ناقت و َظنّ أَن أَتركُها له ول أُقاتِله ومعن ل أُغامِرُه أَي ل‬
‫يقول تَ َ‬
‫أُخالِطُه بالسيف ومعن من واحد أَي من َحذَر واحدٍ والاءُ ف فاها تعود على الداهِية أَي أَلزَم‬
‫ك وقوله قاريكَ ما أَنتَ حاذِرُه أَي ل قِرى لك عندي إِل السّيفُ واحَْتسَبْتُ فلنا‬
‫ال ّلهُ فاها لِفي َ‬
‫بتُ ما عنده والنّساءُ َيحَْتسِ ْبنَ ما عِندَ الرّجال لن أَي َيخْتَِبرْنَ أَبو عبيد ذهب فلن‬
‫اخت ْ‬
‫حسّسُها ويَطْلُبها َتحَسّبا وف حديث الَذان أَنم‬
‫يََتحَسّبُ الَخْبارَ أَي يََتجَسّسُها باليم وَيتَ َ‬
‫حسّبُون الصَلةَ َفيَجِيئُون بل داعٍ أَي يََتعَرّفُون ويََتطَلّبُون وَقْتَها ويََتوَقّعُونه‬
‫كانوا يتمعون فيَتَ َ‬
‫س َمعُوا الَذان والشهور ف الرواية يََتحَيّنُون من الِيِ الوَقْتِ أَي‬
‫فَيأْتُون الَسْجد قبل أَن َي ْ‬
‫يَ ْطلُبون حِينَها وف حديث بعْضِ الغَزَواتِ أَنم كانوا يََتحَسّبُونَ الَخْبار أَي يَتَطلّبُونا واحْتَسَبَ‬
‫فلن على فلن أَنكر عليه قَبِيحَ عمله وقد َسمّتْ ( أَي العربُ ) حَسِيبا وحُسَيْبا‬

‫( ‪)1/314‬‬

‫لوْشَبُ عَ ْظمٌ ف باطن الافر بي ال َعصَبِ والوَظِيف وقيل هو‬


‫لشِيبُ والَشِيبّ وا َ‬
‫( حشب ) ا َ‬
‫سَتقَرّ‬
‫شوُ الافِر وقيل هو ُعظَيْم صغي كالسّلمَى ف طَرَف الوَظِيف بيَ َرأْسِ الوَظِيف ومُ ْ‬
‫حَ ْ‬
‫لوْشَبُ‬
‫شوُ الافِر والُّبةُ الذي فيه ا َ‬
‫لوْشَبُ َح ْ‬
‫الافر ما يَدخل ف الُّبةِ قال أَبو عمرو ا َ‬
‫والدّخِيسُ بيَ اللّحْم وال َعصَبِ قال العجاج‬
‫صمِيمِ َعصَبا‬
‫لوْشَبا ‪ ...‬مُسْتَبطِنا معَ ال ّ‬
‫ف رُسُغٍ ل يََتشَكّى ا َ‬
‫لوْشَبانِ من الفرس َعظْما‬
‫لوْشَبُ َم ْوصِلُ الوَظِيفِ ف رُسْغِ [ ص ‪ ] 318‬الدّابةِ وقيل ا َ‬
‫وقيل ا َ‬
‫لوْشَبُ العَظِيمُ الَب ْطنِ قال الَعلم الذل‬
‫الرّسْغ وف التهذيب عَظْما الرّ ْسغَ ْينِ وا َ‬
‫حمِي إِل أَجْرٍ حَواشِبْ‬
‫وتَجُرّ مُجْريةٌ لا ‪َ ...‬ل ْ‬
‫أَجْرٍ جع ِج ْروٍ على أَ ْفعُلٍ وأَراد با ُلجْرِيةِ ضَبُعا ذات جِراءٍ وقيل هو العَظِيمُ الَ ْنبَيِ والُنثى بالاءِ‬
‫قال أَبو النجم‬
‫حوْشَبةٍ يَبِيتُ خِمارُها ‪ ...‬حت الصّباحِ مُثَبّتا ِبغِراءِ‬
‫لَ ْيسَتْ َب َ‬
‫لنْبَ ْي ِن وقول ساعدة ابن‬
‫لوْشَبُ الُنَْتفِخُ ا َ‬
‫يقول ل شعر على رأْسِها فهي ل َتضَع خِمارَها وا َ‬
‫جؤية‬
‫فال ّدهْرُ ل يَ ْبقَى على َحدَثانِه ‪ ...‬أَنَسٌ َلفِيفٌ ذو طَرائفَ َحوْشَبُ‬
‫لنْبَ ْينِ فاستعار ذلك للجمع الكثي وما يُذكر من شعر أَسد بن‬
‫قال السكري َحوْشَبٌ مُنَْتفِخُ ا َ‬
‫ناعِصةَ‬
‫وخَرْقٍ تَبَهَْنسُ ِظلْمانُه ‪ ...‬يُجاوِبُ َحوْشَبَه ال َقعْنَبُ‬
‫لوْشَبُ العِجْل وهو وَلد البَقرة‬
‫لوْشَبُ الَ ْرنَب الذكر وقيل ا َ‬
‫قيل القَعْنَبُ الّثعْلَب الذّكر وا َ‬
‫وقال الخر‬
‫كأَنّها لّا ازْ َلمّ الضّحَى ‪ ...‬أُدْمانةٌ يَ ْتَبعُها َحوْشَبُ‬
‫لوْشَبُ العَظِيمُ البَ ْطنِ فجعله من الَضداد وقال‬
‫لوْشَبُ الضّامِرُ وا َ‬
‫وقال بعضهم ا َ‬
‫شرٌ َحوْشَبُ‬
‫ضمّرهُ فحَ ْ‬
‫ف الُب ْدنِ ِعفْضاجٌ إِذا َبدّنْتَه ‪ ...‬وإِذا ُت َ‬
‫لوْشَب الضامِرُ وقال الؤَرج ا ْحتَشَب القومُ احْتِشابا إِذا اجتمعوا وقال أَبو‬
‫شرُ الدّقِيقُ وا َ‬
‫فالَ ْ‬
‫لوْشَبُ‬
‫لشِيبُ الغَلِيظُ وقال الؤَرج ا َ‬
‫لشِيبُ وا َ‬
‫لشِيبُ من الثّياب وا َ‬
‫السميدع الَعراب ا َ‬
‫لوْشَبةُ الماعةُ من الناس و َحوْشَبٌ اسم‬
‫وا َ‬

‫( ‪)1/317‬‬

‫لصِبةُ بسكون الصاد وفتحها وكسرها البَثْر الذي يَخْرُج‬


‫لصَبةُ وا َ‬
‫لصْبةُ وا َ‬
‫( حصب ) ا َ‬
‫حصُوبٌ وف‬
‫حصَبُ و ُحصِبَ فهو مَ ْ‬
‫بالَبدَن ويظهر ف الِلْد تقول منه َحصِبَ جِلدُه بالكسر يَ ْ‬
‫لصْبةُ‬
‫لدَرِيّ وا َ‬
‫حصّبِيَ هم الذين أَصابَهم ا ُ‬
‫جدّرِي َن ومُ َ‬
‫حديث مَسْرُوقٍ أََتيْنا عبدَال ّلهِ ف مُ َ‬
‫لصْباء الَصى واحدته َحصَبة‬
‫لصْبةُ الجارةُ والصى واحدته َحصَب ٌة وهو نادر وا َ‬
‫لصَبُ وا َ‬
‫وا َ‬
‫ك َقصَبةٍ و َقصَباءَ وهو عند سيبويه اسم للجمع وف حديث ال َكوْثَرِ فأَخرج من َحصْبائه فإِذا‬
‫حصَبةٌ بالفتح كثية الَصباءِ قال‬
‫ياقُوتٌ أَحرُ أَي حَصاه الذي ف َقعْره وأَرضٌ َحصِبةٌ ومَ ْ‬
‫حصَبةٌ ذاتُ‬
‫حصَبةُ ذاتُ َحصْباء ومَحْصاةٌ ذاتُ حَصى قال أَبو عبيد وأَرضٌ مَ ْ‬
‫الَزهري أَرض مَ ْ‬
‫لصْباءِ‬
‫ي ومكانٌ حاصِبٌ ذُو َحصْباء وف الديث أَنه نَهى عن مَسّ ا َ‬
‫جدَرةٌ ذاتُ ُجدَرِ ّ‬
‫َحصْبةٍ ومَ ْ‬
‫صلُون على َحصْباءِ السجد ول حائلَ بي وجوههم وبَيْنَها‬
‫ف الصلةِ [ ص ‪ ] 319‬كانوا ُي َ‬
‫فكانوا إِذا سجدوا َس ّووْها بأَيديهم فُنهُوا عن ذلك لَنه ِفعْلٌ من غي أَفعالِ الصلة والعَبَثُ فيها‬
‫لصْباءِ فواحدةً أَي مَرّةً‬
‫ل يوز وتَبْطُلُ به إِذا تكرّر ومنه الديث إِن كان ل بدّ من مَسّ ا َ‬
‫واحدة رُ ّخصَ له فيها لَنا غي مكرّرة ومكانٌ َحصِبٌ ذُو َحصْباء على النّسَب لَنا ل نَسْمع له‬
‫ِفعْلً قال أَبو ُذؤَيْب‬
‫فكَ َر ْعنَ ف حَجَراتِ َع ْذبٍ بارِدٍ ‪َ ...‬حصِبِ البِطاحِ َتغِيبُ فيه الَكْ ُرعُ‬
‫حصِبُه َحصْبا ( ‪) 1‬‬
‫لصْباءِ َحصََبهُ يَ ْ‬
‫لصْبُ َرمُْيكَ با َ‬
‫وا َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « حصبه يصبه » هو من باب ضرب وف لغة من باب قتل ا ه مصباح ) رماه‬
‫لصْباءُ صِغارُها وكِبارُها وف الديث الذي جاءَ ف مَقْتَل‬
‫لصْباءِ وا َ‬
‫لصْباءِ وتاصَبُوا تَرا َموْا با َ‬
‫با َ‬
‫عثمان رضي اللّه عنه قال إِنم تَحاصَبُوا ف السجد حت ما أُْبصِرَ أَ ِديُ السماءِ أَي تَرا َموْا‬
‫حصَبَهما أَي رَ َجمَهُما‬
‫لصْباءِ وف حديث ابن عمر أَنه رأَى رَجلي يَتَحدّثان والِمامُ َيخْطُب فَ َ‬
‫با َ‬
‫لصْباءِ ليُسَكَّتهُما والِحْصابُ أَن يُِثيَ الَصى ف َع ْدوِه وقال اللحيان يكون ذلك ف الفَرَس‬
‫با َ‬
‫وغيه ما َي ْعدُو تقول منه أَ ْحصَبَ الفرسُ وغيه و َحصّبَ الوضعَ أَلقَى فيه الَصى الصّغار‬
‫حصِيبِ السجد وذلك أَن يُلقَى فيه‬
‫لصْباءِ وف الديث أَن عُمر رضي اللّه عنه َأمَرَ بَت ْ‬
‫وفَرَشَه با َ‬
‫الَصى الصغارُ ليكون َأوْثرَ لل ُمصَلّي وَأ ْغفَرَ لِما ُيلْقى فيه من الَقْشابِ والَراشِيّ والَقْذارِ‬
‫لصْباءُ هو الَصى الصغار ومنه الديث ال َخرُ أَنه َحصّبَ السجدَ وقال هو َأ ْغفَرُ للنّخَامةِ‬
‫وا َ‬
‫سقُط من خُيوطِ خِ َرقٍ وأَشياء تُسَْت ْقذَر‬
‫أَي أَسْتَرُ للبُزاقة إِذا سقَطَت فيه والَقْشابُ ما يَ ْ‬
‫شعْبُ الذي مَخْرَجُه إِل الَْبطَحِ بي مكة ومِن‬
‫والُحصّب موضع َرمْيِ الِمار ِبمِنً وقيل هو ال ّ‬
‫يُنامُ فيه ساعةً من الليل ث يُخرج إِل مكة ُسمّيا بذلك للحَصى الذي فيهما ويقال لوضع المار‬
‫خرَجُه إِل الَبْ َطحِ‬
‫شعْبِ الذي مَ ْ‬
‫حصِيبُ الّن ْومُ بال ّ‬
‫أَيضا حِصاب بكسر الاءِ قال الَزهري التّ ْ‬
‫ساعةً مِن الليلِ ث يُخْ َرجُ إِل مكةَ وكان موضعا نَزَلَ به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مِن‬
‫ب ومنه حديث عائشةَ رضي اللّه عنها‬
‫حصّ ْ‬
‫غي أَن سَنّه للناسِ َفمَن شاءَ َحصّبَ ومن شاءَ ل ُي َ‬
‫حصّبِ عند الُروجِ من مَك َة ساعةً والنّزُولَ به ورُوِي‬
‫حصِيبُ بشيءٍ أَرادت به النومَ با ُل َ‬
‫ليس التّ ْ‬
‫عن عمر رضي اللّه عنه أَنه قال يَ ْنفِرُ الناسُ ُكلّهم إِلّ بَنِي خُزَْي َمةَ يعن قريشا ل يَ ْنفِرُون ف الّنفْرِ‬
‫حصِيبُ إذا َنفَر‬
‫حصّبِ قال أَبو عبيد التّ ْ‬
‫ا َلوّل قال وقال يا آلَ خُ َزْي َمةَ َحصّبُوا أَي أَقِيموُا با ُل َ‬
‫الرّجلُ مِن مِن إِل مكة للّتوْدِيعِ أَقامَ بالَبْ َطحِ حت يَ ْهجَعَ با ساعةً ِمنَ الليل ث َيدْخُل مكة قال‬
‫وهذا شيءٌ كان ُي ْفعَل ث تُرِكَ وخُزَْي َمةُ هم قُرَيْش وكِنانةُ وليس فيهم أَ َسدٌ وقال القعنب‬
‫حصّب بكة وأَنشد‬
‫حصِيبُ نُزولُ ا ُل َ‬
‫التّ ْ‬
‫حصّبِ‬
‫فَ ِل ّلهَ َعيْنا مَن رَأَى مِنْ َتفَرّقٍ ‪ ...‬أَشَتّ وأَْنأَى ِمنْ فِراقِ ا ُل َ‬
‫حصّبُ حيث يُ ْرمَى المارُ وأَنشد‬
‫[ ص ‪ ] 320‬وقال الَصمعي ا ُل َ‬
‫حصّبِ مِن مِنًى ‪ ...‬وَلمّا يَِبنْ للنّاعِجاتِ َطرِيقُ‬
‫أَقامَ ثَلثا بالُ َ‬
‫وقال الراعي‬
‫حصّبِ‬
‫أَل َتعْلَمي يا أَ َلمَ النّاسِ َأنّن ‪ِ ...‬بمَكّةَ َمعْرُوفٌ وعِندَ ا ُل َ‬
‫لصْباءَ وقيل هو ما تَناثَر من دُقاقِ‬
‫حمِل التّرابَ وا َ‬
‫يريد موضع الِمار والاصِبُ رِيحٌ َشدِيدة تَ ْ‬
‫لصِبةُ قال لبيد‬
‫الَبرَد والثّ ْلجِ وف التنيل إِنّا أَرْسَلْنا عليهم حاصِبا وكذلك ا َ‬
‫جَ ّرتْ عَلَيها َأنْ َخ َوتْ مِنْ َأهْلِها ‪ ...‬أَذْيالَها كلّ َعصُوفٍ َحصَِبهْ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « جرت عليها » كذا هو ف بعض نسخ الصحاح أيضا والذي ف التكملة جرت‬
‫عليه )‬
‫حصِبُهم‬
‫وقوله تعال إِنّا َأرْسَلْنا عليهم حاصِبا أَي عَذابا َي ْ‬
‫لصْباء لقوّتا وهي صغارها وكبارها‬
‫أَي يَ ْرمِيهم بجارة مِن ِسجّيل وقيل حاصِبا أَي ريا َتقْلَعُ ا َ‬
‫وف حديث علي رضي اللّه عنه قال للخَوارج أَصابَكم حاصِبٌ أَي عَذابٌ من اللّه وأَصله‬
‫حمِل الترابَ والَصى حاصِبٌ وللسّحابِ يَ ْرمِي‬
‫لصْباءِ من السما ِء ويقال للرّيحِ الت َت ْ‬
‫رُميتم با َ‬
‫بالَبرَد والثّلْج حاصِبٌ لَنه يَ ْرمِي بما َرمْيا قال الَعشى‬
‫لنا حاصِبٌ مِثْلُ رِجْلِ الدّبَى ‪ ...‬و َجأْواءُ تُبْرقُ عنها الَيُوبا‬
‫أَراد بالاصِب الرّماةَ وقال الَزهري الاصِبُ ال َعدَدُ الكَِثيُ من الرّجّالةِ وهو معن قوله لنا‬
‫لصْباء وقال ابن شيل‬
‫حاصِبٌ مِثْلُ رِجْلِ الدّبَى ابن الَعراب الاصِبُ مِن التّراب ما كان فيه ا َ‬
‫صبُنا وريحٌ‬
‫ح ِ‬
‫لصْباء ف الرّيح كان َي ْومُنا ذا حاصِبٍ ورِيحٌ حاصِبٌ وقد حصَبَتْنا تَ ْ‬
‫الاصِبُ ا َ‬
‫لصَبُ كُلّ ما أَلقَيْتَه ف النّار‬
‫َحصِبةٌ فيها حَصباء قال ذو الرمة َحفِيفُ نافِجةٍ عُثْنُونُها َحصِب وا َ‬
‫من َحطَب وغيه وف التنيل ِإنّكم وما َتعُْبدُون مِن دُونِ اللّه َحصَبُ جَ َهنّم قال الفرّاءُ ذكر أَن‬
‫لصَبَ ف لغة أَهل اليمن الَطَبُ و ُروِي عن علي كرّم اللّه وجهه أَنه قرأَ حَطَبُ جَهَّنمَ وكلّ ما‬
‫اَ‬
‫لصَبُ الَطَبُ‬
‫لصَبُ َحصَبا حت ُيسْجَر به وقيل ا َ‬
‫أَْلقَيْتَه ف النار فقد َحصَبْتَها به ول يكون ا َ‬
‫لصَبُ الَطَبُ الذي يُ ْلقَى ف‬
‫حصُبها َحصْبا َأضْ َرمَها الَزهري ا َ‬
‫لصَبِ يَ ْ‬
‫عا ّمةً و َحصَبَ النارَ با َ‬
‫تَنّور أَو ف وَقُودٍ فأَمّا ما دام غي مستعمل للسّجُورِ فل يسمى َحصَبا و َحصَبْتُه أَ ْحصِبُه رمَيْته‬
‫لصْباءِ والَجرُ الَ ْرمِيّ به َحصَبٌ كما يقال َن َفضْتُ الشيءَ َنفْضا والنفوضُ َنفَضٌ فمعن قوله‬
‫با َ‬
‫لصَبُ ف لغة أَهل ند ما‬
‫َحصَبُ جهنم أَي يُ ْل َقوْن فيها كما يُ ْلقَى الَطَبُ ف النارِ وقال الفرّاءُ ا َ‬
‫َرمَيْتَ به ف النار وقال عكرمة َحصَبُ جهنم هو [ ص ‪َ ] 321‬حطَبُ جهنم بالَبَشية وقال‬
‫ابن عرفة إِن كان أَراد أَن العرب تكملت به فصار عَرَبيةً وإِل فليس ف القرآن غيُ العربيةِ‬
‫و َحصَبَ ف الَرض َذهَبَ فيها و َحصَبةُ اسم رجل عن ابن الَعراب وأَنشد أََلسْتَ عَ ْبدَعامِرِ بنِ‬
‫حصُبُه وليس بقويّ‬
‫صبَه بالصى َي ْ‬
‫حصُبُ نقلت من قولك َح َ‬
‫حصَبُ قبيلةٌ وقيل هي يَ ْ‬
‫َحصََبهْ ويَ ْ‬
‫حصَبِيّ بالفتح مثل َتغْلِبَ‬
‫حصِبُ بالكسر حَيّ من اليمن وإِذا نسبت إِليه قلت يَ ْ‬
‫وف الصحاح وَي ْ‬
‫وَتغْلَبِيّ‬

‫( ‪)1/318‬‬

‫لصْ ِلمُ التراب‬


‫لصْلِبُ وا ِ‬
‫( حصلب ) ا ِ‬

‫( ‪)1/321‬‬
‫صوْتُ القَوْس والمع أَحْضابٌ قال شر يقال ِحضْبٌ‬
‫لضْبُ جيعا َ‬
‫لضْبُ وا ُ‬
‫( حضب ) ا ِ‬
‫خمُ منها‬
‫لضْبُ ضَ ْربٌ من الَيّاتِ وقيل هو الذكر الضّ ْ‬
‫لضْبُ وا ِ‬
‫صوْتُ القَوْسِ وا َ‬
‫وحَ ْبضٌ وهو َ‬
‫لفّاثِ‬
‫قال وكلّ ذكر من الَيّاتِ ِحضْبٌ قال أَبو سعيد هو بالضاد العجمة وهو كالَ ْسوَدِ وا ُ‬
‫صدّى َخوْفَ ِحضْبِ‬
‫ونوها وقيل هو َحيّة دقيقة وقيل هو الَبْيضُ منها قال رؤبة جا َءتْ َت َ‬
‫الَحْضابْ وقول رؤبة‬
‫لضْبِ ‪ ...‬بَ ْينَ قَتادِ رَدْهةٍ و ِشقْبِ‬
‫وقد تَ َطوّيْتُ اْنطِواءَ ا ِ‬
‫لطَبُ ف لغة اليمن وقيل هو كلّ ما‬
‫لضَبُ ا َ‬
‫يوز أَن يكون أراد الوَتَرَ وأَن يكون أَراد الَّيةَ وا َ‬
‫لصَب ومنه قرأَ ابن عباس َحضَبُ‬
‫لضَبُ لغة ف ا َ‬
‫أَْلقَى ف النار مِن حَطَبٍ وغيه ُيهَيّجُها به وا َ‬
‫حضِبُها رَ َفعَها وقال الكسائي َحضَبْتُ‬
‫لصَبَ و َحضَبَ النارَ َي ْ‬
‫جَهن َم منقوطة قال الفرّاءُ يريد ا َ‬
‫حرّكُ به النارُ عند‬
‫سعَرُ وهو عُود تُ َ‬
‫حضَبُ ا ِل ْ‬
‫لطَبَ لَتقِدَ وا ِل ْ‬
‫النارَ إِذا خَبَتْ فَأْلقَيْتَ عليها ا َ‬
‫الِيقاد قال الَعشى‬
‫جعَلَ َق ْومَكَ شَتّى ُشعُوبَا‬
‫حضَبا ‪ ...‬لِتَ ْ‬
‫فل َتكُ فِي حَ ْربِنا مِ ْ‬
‫سعَرُ بعن واحد وحكى ابن دريد عن أَب حات‬
‫حضَجُ والِ ْ‬
‫ضأُ والِ ْ‬
‫ح َ‬
‫حضَبُ والِ ْ‬
‫وقال الفرّاءُ هو ا ِل ْ‬
‫حضَب وأَحْضابُ البَلِ جَوانِبُه وسَفْحُه واحدها ِحضْبٌ والنون أَعلى‬
‫أَنه قال يُسمى ا ِلقْلَى ا ِل ْ‬
‫لضْبُ بالفتح سُرْعةُ أَ ْخذِ الطّرْقِ ال ّر ْهدَنَ إِذا َنقَر الَبّة والطّرْقُ‬
‫وروى الَزهري عن الفرّاءِ ا َ‬
‫لضْبُ أَيضا دُخول‬
‫سقُط وا َ‬
‫لضْبُ أَيضا اْنقِلبُ الَبْلِ حت َي ْ‬
‫الفَخّ وال ّر ْهدَنُ ال ُعصْفُور قال وا َ‬
‫الَبْلِ بي ال َقعْو والبَكْرة وهو مثل ا َلرَسِ تقول َحضِبَتِ البَكْر ُة ومَرِسَتْ وتأْمر فتقول أَ ْحضِبْ‬
‫بعن َأمْرِسْ أَي رُدّ الَبْل إِل مَجْراهُ‬

‫( ‪)1/321‬‬

‫حضْ َربٌ والظاء أَعلى‬


‫( حضرب ) َحضْربَ حَبْلَه ووَتَرَه شدّه وكلّ َممْلُوءٍ مُ َ‬

‫( ‪)1/321‬‬

‫لطَبُ ما ُأ ِعدّ مِن الشجَرِ شَبُوبا للنّارِ [ ص ‪] 322‬‬


‫( حطب ) الليث الَطَبُ مَعْرُوفٌ وا َ‬
‫حطِبُ حَطْبا وحَطَبا الخفف مصدر وإِذا ُثقّلَ فهو اسم واحَْتطَبَ احْتِطابا َجمَع الَطَبَ‬
‫حَطَبَ يَ ْ‬
‫وحَطَبَ فلنا حَطَبا َيحْ ِطبُه واحْتَطَبَ له َج َمعَه له وأَتاهُ به قال ذو الرّمة‬
‫وهَلْ أَحْطَِبنّ ال َقوْمَ وهي عَرِّيةٌ ‪ُ ...‬أصُولَ أَلءٍ ف ثَرًى َع ِمدٍ َج ْعدِ‬
‫وحَطَبَنِي فلن إِذا أَتان بالَطَبِ وقال الشماخ‬
‫خَبّ جَرُوزٌ وإِذا جاعَ بَكَى ‪ ...‬ل َحطَبَ القَ ْومَ ول القومَ َسقَى‬
‫لطَبَ فيَبِيعُه َحطّابٌ يقال جا َءتِ‬
‫ابن بري الَبّ اللّئِيمُ والَرُوزُ الَكُو ُل ويقال للذي َيحْتَطِبُ ا َ‬
‫لطّابةُ والَطّابةُ الذين َيحَْتطِبُون الَزهري قال أَبو تراب سعت بعضهم يقول احَْتطَبَ عليه ف‬
‫اَ‬
‫الَمر واحَتقَبَ بعن واحد ورَجُل حاطِبُ لَيْلٍ يتَكلّم بالغَثّ والسمي مُخَلّطٌ ف كلمِه وَأمْرِه ل‬
‫يََت َف ّقدُ كَلمَه كالاطِبِ بالليل الذي َيحْطِبُ كُلّ رَدِيءٍ وجَّيدٍ لَنه ل يُ ْبصِرُ ما يَجْمعُ ف حَبْلِه‬
‫الَزهري ُشبّه الانِي على َنفْسه ِبلِسانِه باطِبِ اللّيلِ لَنه إِذا حَطَبَ ليلً رُبا وقَعَتْ َيدُه على‬
‫ح ْتفِه‬
‫أَ ْفعَى فنَ َهسَتْه وكذلك الذي ل يَ ُزمّ لِسانَه ويَ ْهجُو الناسَ وَي ُذمّهمْ رُبا كان ذلك َسبَبا لِ َ‬
‫وأَرضٌ َحطِيبةٌ كثية الَطَبِ وكذلك وادٍ َحطِيبٌ قال‬
‫وادٍ َحطِيبٌ َعشِيبٌ ليسَ َيمَْنعُه ‪ِ ...‬منَ الَنِيسِ حِذارُ الَي ْومِ ذِي ال ّرهَجِ‬
‫وقدَحَطِبَ وأَحْطَبَ واحْتَطَبتِ الِبلُ َرعَتْ ِدقّ الَطَبِ قال الشاعر وذكر إِبلً‬
‫ج ِدبُ أَحْيانا فََتحْتَطِبُ‬
‫إِنْ أَ ْخصَبَتْ تَ َركَتْ ما َحوْلَ مَبْرَكِها ‪ ...‬زَيْنا وُت ْ‬
‫وقال القطامي‬
‫إِذا احَْتطَبَتْه نِيبُها َقذَفَتْ به ‪ ...‬بَلعِيمُ أَكْراشٍ كَأ ْوعِيةِ ال َغفْرِ‬
‫حةٍ و َفضْلِ ُقوّةٍ والُنثى حَطّابةٌ وناقة‬
‫وبعي حَطّابٌ يَ ْرعَى الَطَبَ ول يكون ذلك إِلّ مِن صِ ّ‬
‫شوْكَ اليابِسَ والِطابُ ف الكَ ْرمِ أَن ُيقْ َطعَ حت يُنْتَهى إِل ما جَرَى فيه الاءُ‬
‫مُحاطِبةٌ تأْكل ال ّ‬
‫حطَبَ العِنَبُ احْتاجَ أَن ُيقْطَع شيءٌ من أَعالِيهِ وحَ َطبُوه قَ َطعُوه وأَ ْحطَبَ ال َك ْرمُ حانَ أَن‬
‫واسْتَ ْ‬
‫ُيقْطَعَ منه الَطَبُ ابن شيل العِنَبُ كُلّ عامٍ ُيقْطَعُ من أَعالِيهِ شيءٌ ويُسمّى ما ُيقْطَعُ منه الِطابُ‬
‫حطَبُ الِ ْنجَلُ الذي ُيقْ َطعُ به‬
‫يقال قد اسَْتحْطَبَ عِنَبُكم فا ْحطِبُوه َحطْبا أَي اقْ َطعُوا حَ َطبَه والِ ْ‬
‫ت وامْرََأتُه َحمّالَةَ الَطَبِ قيل هو الّنمِيمةُ‬
‫وحَطَبَ فلن بفلن َسعَى به وقوله تعال ف سُورة تَبّ ْ‬
‫شوْك َشوْكَ العِضاهِ فُت ْلقِيهِ على طَرِيقِ سَّيدِنا رَسُول ال ّلهِ صلى اللّه عليه‬
‫حمِل ال ّ‬
‫وقيل إِنا كانت َت ْ‬
‫وسلم وطَريقِ أَصحابه رضي اللّه عنهم قال الَزهري جاءَ ف التفسي أَنّها ُأمّ جَميلٍ امرأَةُ أَب‬
‫لَهَبٍ وكانتْ َت ْمشِي بالّنمِيمة ومن ذلك قولُ الشاعر‬
‫مِن البِيضِ ل ُتصْ َطدْ على َظهْرِ ْل َمةٍ ‪ ...‬ول َتمْشِ بيَ الَيّ بالَطَبِ الرّطْبِ‬
‫شدِيدُ الُزال والَطِبُ مِثْلُه وخصّصه‬
‫[ ص ‪ ] 323‬يعن بالَطَبِ الرّطْبِ الّنمِيمةَ والَ ْحطَبُ ال ّ‬
‫ش َهدْها‬
‫الوهري فقال الرّجل الشّديدُ الُزالِ وقد ست حاطِبا وحُوَْيطِبا وقولُهم صَفْقةٌ ل يَ ْ‬
‫حاطِبٌ هو حاطِبُ ابنُ أَب بَلْتَعةَ وكان حازِما وبنو حاطِبةَ بطن وحَيْطُوبٌ موضع‬

‫( ‪)1/321‬‬
‫سمِيُ ذُو البِطْنةِ وقيل هو الذي امَْتلَ بَطْنُه وقد َحظَبَ َيحْظُبُ‬
‫حظَئِبّ ال ّ‬
‫( حظب ) الاظِبُ والُ ْ‬
‫حظُبْ ( ‪) 1‬‬
‫حَظْبا وحُظُوبا وحَظِبَ َحظَبا َس ِمنَ ا ُلمَويّ من َأمْثالِهم ف باب الطّعامِ اعْلُلْ تَ ْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « تظب » ضبطت الظاء بالضم ف الصحاح وبالكسر ف التهذيب ) أَي كُلْ مرّة‬
‫س َمنْ وحَظَبَ مِن الاءِ َت َمّلَ يقال منه حَظَبَ‬
‫س َمنْ وقيل أَي اشْ َربْ مَرّةً بعد مَرّةٍ َت ْ‬
‫بعد أُخرى تَ ْ‬
‫حظِبُ ُحظُوبا إِذا امْتلَ ومثله كَظَبَ يَكْظِبُ ُكظُوبا وقال الفرّاءُ حَظَبَ بَ ْطنُه حُظُوبا وكَظَب‬
‫يَ ْ‬
‫حظَئِبّا أَي مُمتَلِئأً بَطِينا ورَجُل حَظِبٌ وحُظُبّ‬
‫إِذا اْنَتفَخَ ابن السكيت رأَيت فلنا حاظِبا ومُ ْ‬
‫َقصِي عَظِيم البَطنِ وامرأَة َحظِبةٌ وحِظَّبةٌ وحُ ُظّبةٌ كذلك الَزهري رَجُلٌ ُحظُّبةٌ حُزُ ّقةٌ إِذا كان‬
‫ل ُلقِ ورَجل حُظُبّ أَيضا وأَنشد‬
‫ضَّيقَ ا ُ‬
‫حُظُبّ إِذا ساءلِْتهِ أَو تَ َركْتِه ‪ ...‬قَلكِ وِإنْ َأعْ َرضْتِ راءَى و َس ّمعَا‬
‫لظُبّى الظّهْرُ وقيل عِرْقٌ ف الظهر وقيل‬
‫ووَتَرٌ حُظُبّ جافٍ غَلِيظٌ شديد والُظُبّ الَبخِيل وا ُ‬
‫صُلْبُ الرجل قال الفِ ْندُ الزّمانّ واسه شَهْلُ بن شَيْبانَ‬
‫وَلوْل نَبْلُ َعوْضٍ ف ‪ ...‬حُظَبّايَ وَأوْصالِي‬
‫أَراد بال َعوْضِ ال ّدهْر قال كراع ل َن ِظيَ لا قال ابن سيده وعندي َأنّ لا نَظائِرَ ُبذُرّى من الَبذْر‬
‫لذَر وغُ ُلبّى مِن الغَلَبةِ وحُظُبّاهُ صُلْبُه وروى ابن هانئ عن أَب زيد الُظُ ْنبَى بالنون‬
‫و ُحذُرّى من ا َ‬
‫الظّهْرُ ويَ ْروِي بَيْتَ الفِ ْندِ الزّمان ف حُ ُظنْبايَ وَأوْصال الَزهري عن الفرّاءِ من أَمثال بَن أَ َسدٍ‬
‫ا ْشدُدْ ُحظُبّى َقوْ َسكَ يريد ا ْشدُدْ يا ُحظُبّى َقوْ َسكَ وهو اسم رجل أَي هَيّئْ َأمْرَكَ‬

‫( ‪)1/323‬‬

‫حظْ َربُ الشّديدُ الفَتْلِ حَ ْظ َربَ الوَتَرَ والَبْلَ أَجادَ فَ ْتلَه و َشدّ َتوِْتيَه وحَظْ َربَ‬
‫( حظرب ) الُ َ‬
‫حظْ َربٌ شَديدُ الشّكِيمةِ وقيل شَديدُ الَ ْلقِ وال َعصَبِ مَفْتُولُهما‬
‫َقوْسَه إِذا شدّ َتوِْتيَها ورَجلٌ مُ َ‬
‫الَزهري عن ابن السكيت وا ُلحَ ْظ َربُ الضّّيقُ‬
‫للُق قال طَرَفةُ بن العبد‬
‫اُ‬
‫وَأعْ َلمُ ِعلْما ليسَ بال ّظنّ أَنه ‪ ...‬إِذا ذَلّ مَوْل الَ ْرءِ فهو ذَلِيلُ‬
‫وأَنّ لِسانَ ا َل ْرءِ ما ل يَ ُكنْ لَه ‪ ...‬حَصاةُ عَلى َعوْراتِه َلدَلِيلُ‬
‫[ ص ‪] 324‬‬
‫حظْ َربٍ ‪ ...‬وليسَ له عِندَ العَزِيةِ جُولُ ( ‪) 1‬‬
‫وكائنْ َترَى ِمنْ َلوْ َذعِيّ مُ َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « عند العزية » كذا ف نسخة الحكم أيضا والذي ف الصحاح العزائم بالمع‬
‫والتفسي للجوهري )‬
‫سدّدٌ حَديدُ اللسان حَديدُ النظَر فإِذا نزلت به‬
‫يقول هو مُ َ‬
‫الُمور و َجدْتَ غيه من ليس له نَ َظرُه و ِحدّتُه أَ ْق َومَ با منه وكائن بعن كم ويروى يَ ْلمَعيّ‬
‫وأَْل َمعِيّ وهو الرجل ا ُلَتوَ ّقدُ ذَكاءً وقد فسره أَوس بن حجر ف قوله‬
‫الَْل َمعِيّ الذي يظن بك الظنّ ‪ ...‬كَأنْ قد رَأَى وقد َسمِعا‬
‫والُولُ العَزي ُة ويقال ال َعقْلُ والَصاةُ أَيضا العَقْلُ يقال هو ثابتُ الَصاة إِذا كان عاقلً وضَ ْرعٌ‬
‫مُحَظْ َربٌ ضَّيقُ الَخلف وكُلّ َممْلوءٍ مُحَظْ َربٌ وقد تقدم ف الضاد والتّحَ ْظ ُربُ امْتِلءُ الَب ْطنِ‬
‫هذه عن اللحيان‬

‫( ‪)1/323‬‬

‫لظْلَبةُ ( ‪) 2‬‬
‫( حظلب ) الَزهري ابن دريد ا َ‬
‫( ‪ 2‬قوله « ابن دريد الظلبة إل » كذا هو ف التهذيب والذي ف التكملة عن ابن دريد‬
‫سرعة العدو وتبعها الجد ) ال َع ْدوَ‬

‫( ‪)1/324‬‬

‫شدّ به الرّحْلُ ف َب ْطنِ‬


‫لقَبُ بالتحريك الِزامُ الذي َيلِي َحقْوَ الَبعِي وقيل هو حَبْلٌ ُي َ‬
‫( حقب ) ا َ‬
‫جَتذِبَه الّتصْديرُ فَُي َق ّدمَه تقول منه أَ ْحقَبْتُ الَبعِيَ‬
‫الَبعِي ما يلي ثِيلَه ِلئَلّ ُيؤْذِيَه الّتصْديرُ أَو يَ ْ‬
‫لقَبِ على ثِيلِه ول يقال ناقةٌ‬
‫وحَقِبَ بالكسر حَقَبا فهو َحقِبٌ َتعَسّرَ عليه الَبوْلُ مِن وُقُوعِ ا َ‬
‫لقَبُ فأَما الغَرْضُ فهو‬
‫َحقِبةٌ َلنّ الناقة لَيس لا ثِيلٌ الَزهري من أَدَواتِ الرّحْلِ الغَرْضُ وا َ‬
‫لقَبُ فهو حَبْلٌ َيلِي الثّيلَ ويقال أَ ْخ َلفْتُ عن الَبعِي وذلك إِذا أَصابَ َحقَبُه‬
‫حِزامُ الرّحْلِ وأَما ا َ‬
‫حقَبُ هو َحقَبا وهو احْتِباسُ َبوْلِه ول يقال ذلك ف الناقةِ َلنّ َبوْلَ الناقةِ من حَيائها ول‬
‫ثِيلَه فيَ ْ‬
‫جعَلَ ما َيلِي ُخصَْيتَي الَبعِي ويقال شَكَلْت‬
‫لقَبُ فيُ ْ‬
‫حوّلَ ا َ‬
‫لقَبُ الَياءَ والِخْلفُ عنه أَن ُي َ‬
‫يَ ْبلُغُ ا َ‬
‫لقَبُ من الثّيلِ واسم‬
‫شدّه لئل َيدُْنوَ ا َ‬
‫لقَب والّتصْدير خَيْطا ث تَ ُ‬
‫عن البَعي وهو أَن تعل بي ا َ‬
‫ذلك الَيْطِ الشّكالُ وجاءَ ف الديث ل رَأْي لِحا ِزقٍ ول حاقِبٍ ول حا ِقنٍ الا ِزقُ الذي ضاقَ‬
‫عليه ُخفّه فَحَ َزقَ َق َدمَه حَزْقا وكأَنه بعن ل رأْي لذي حَزْقٍ والاقِبُ هو الذي احْتاجَ إِل‬
‫لقَبُ مِن ثِيلِه فمَنعَه من أَن‬
‫لقِبِ الذي قد دَنا ا َ‬
‫الَلءِ فلم يَتََبرّزْ و َحصَرَ غائطَه شُبّه بالَبعِي ا َ‬
‫يَبُولَ وف الديث نُهِيَ عن صلة الاقِبِ والَا ِقنِ وف حديث عُبادةَ بن أَ ْحمَر فج َمعْتُ إِبِلي‬
‫حقِبَ فَتَفاجّ يَبُولُ فََنزَلْتُ عنه َحقِبَ البعيُ إِذا ا ْحتَبَسَ َبوْلُه ويقال َحقِبَ العامُ‬
‫ورَكِبْتُ الفَحْلَ ف َ‬
‫شدّه ف وسَطِها والمع ُحقُبٌ‬
‫لقَبُ والِقابُ شيء ُتعَ ّلقُ به الرأَةُ الَلْيَ وتَ ُ‬
‫إِذا احَْتبَس مَطَرُه وا َ‬
‫شدّه الرأَةُ على وَ َسطِها قال الليث الِقابُ شيء تتخذه الرأَة ُتعَلّق به‬
‫والِقابُ شيءٌ مُحَلىّ َت ُ‬
‫لقُبُ قال الَزهري [ ص ‪ ] 325‬الِقابُ هو البَ ِريُ‬
‫شدّه على وسَطها والمع ا ُ‬
‫مَعالِيقَ الُليّ تَ ُ‬
‫شدّ ف َحقْوِ‬
‫شدّه الرأَة على حَ ْقوَيْها والِقابُ خَيْط يُ َ‬
‫إِلّ أَنّ البَريَ يكون فيه أَلوانٌ من الُيُوطِ َت ُ‬
‫ل ْقوَْينِ و ِشدّةُ صِفاقِهما وهي ِمدْحةٌ والِقابُ‬
‫لقَبُ ف النّجائبِ لَطافةُ ا َ‬
‫الصبّ ُتدْفَعُ به العيُ وا َ‬
‫البياض الظاهر ف أَصل ال ّظفُر والَحْقَبُ الِمار الوَحْشِيّ الذي ف بَ ْطنِه بياض وقيل هو الَبيضُ‬
‫لقَبِ وا َلوّل أَ ْقوَى وقيل إِنا سُمي بذلك لبياضٍ ف َح ْقوَيْهِ والُنثى َحقْباءُ قال رؤبة بن‬
‫موضعِ ا َ‬
‫العجاج يُشَبّه نا َقتَه بأَتانٍ حَقْباءَ‬
‫َكأَنّهَا َحقْباء بَلْقاءُ الزَّلقْ ‪ ...‬أَو جادِرُ اللّيَت ْينِ مَ ْطوِيّ الَنقْ‬
‫صفْحَتَيْ عُُنقِه‬
‫ضضَتْه الفُحُول ف َ‬
‫والزَّلقُ َعجِي َزتُها حيث تَزَْلقُ منه والادِرُ حِمارُ الوَحْشِ الذي َع ّ‬
‫لدَرةُ كالسّلْعة تكون ف عُُنقِ البعي وأَراد باللّيَتيْن صَفْحَتَي العُنقِ أَي هو‬
‫فصار فيه َجدَراتٌ وا َ‬
‫سمّي الّثعْلَبَ‬
‫مَ ْطوِيّ عند الَنقِ كما تقول هو َجرِيءُ ا َل ْق َدمِ أَي جَرِيءٌ عند الِقْدامِ والعَرب ُت َ‬
‫حقَبا لبيَاضِ بَطْنِه وأَنشد بعضُهم لُم الصّريح الكِ ْندِّيةِ وكانت تتَ جَرير فوَقَع بينها وبي‬
‫مُ ْ‬
‫ل ْزمِ‬
‫حقَبا بَأوْسِ والَ َطفَى بأَ ْشعَثَ بنِ َقيْسِ ما ذاكِ با َ‬
‫أُخت جرير لِحَاءٌ وفِخارٌ فقالت أََت ْعدِلِيَ مُ ْ‬
‫ول بالكَيْسِ عَنَتْ بذلكَ َأنّ رِجالَ َق ْومِها عند رِجالِها كالّثعْلَب عند الذّئب وَأ ْوسٌ هو الذئب‬
‫لقِيبةُ كَالبَ ْرذَعةِ تُتّخَذ لِلحِ ْلسِ والقَتَبِ فَأمّا َحقِيبةُ القَتَبِ َف ِمنْ َخلْفُ وَأمّا‬
‫ويقال له ُأوَيْسٌ وا َ‬
‫لقِيبةُ تكون على عَجُزِ الَبعِي تت‬
‫جوّبةٌ عن ذِرْوةِ السّنامِ وقال ابن شيل ا َ‬
‫َحقِيبةُ الِ ْلسِ َف ُم َ‬
‫لقِيبةُ الرّفادةُ ف ُمؤَخّر القَتَبِ والمع‬
‫لقِيبةُ وا َ‬
‫شدّ به ا َ‬
‫لقَبُ حَبْلُ ُت َ‬
‫حِ ْنوَيِ القَتَبِ الخَرَيْن وا َ‬
‫الَقائبُ وكلّ شيءٍ ُشدّ ف مؤَخّر رَحْل أَو َقتَب فقد احُْتقِبَ وف حديث حني ث انَْتزَع طَلَقا‬
‫جعَل ف‬
‫شدُود على َح ْقوِ البعي أَو من حَقِيبتِه وهي الزّيادةُ الت ُت ْ‬
‫مِنْ َحقِبه أَي من الَبْلِ الَ ْ‬
‫ف ومنه حديث زيد بن أَرْ َقمَ‬
‫حقِبُ ا ُلرْدِ ُ‬
‫جعَل الرجل فيه زادَه والُ ْ‬
‫مُؤَخّر القَتَب والوعاءُ الذي َي ْ‬
‫كنتُ يَتِيما لبنِ رَواحةَ فَخرجَ ب إِل غَزْوةِ ُمؤْتةَ مُرْدِف على َحقِيبةِ رَ ْحلِه ومنه حديث عائشة‬
‫َفأَحْقَبَها عبدُالرحن على ناقةٍ أَي أَرْدَفَها َخ ْلفَه على َحقِيبةِ الرّحْل وف حديث أَب أُمامة أَنه‬
‫حقَبه ادّخَره‬
‫أَ ْحقَبَ زادَه خَ ْلفَه على راحِلَتِه أَي جعلَه وراءه َحقِيبةً واحَتقَبَ خَيْرا أَو شَرّا واسْتَ ْ‬
‫على الثَل َلنّ الِنسان حامِلٌ ل َعمَلِه و ُمدّخِرٌ له واحَْتقَبَ فلن الِثْم كأَنّه َج َمعَه واحَْتقَبَه مَنْ‬
‫خَلْفهِ قال امْ ُرؤُ القيس‬
‫حقِبٍ ‪ ...‬إِثْما مِنَ ال ّلهِ ول واغِلِ‬
‫فالَي ْومَ أُ ْسقَى غَيْرَ مُسَْت ْ‬
‫لقِيبةِ من خَ ْلفٍ‬
‫حقَبَه بعن أَي احَْت َملَه الَزهري الحْتِقابُ َشدّ ا َ‬
‫[ ص ‪ ] 326‬واحَْتقَبَه واسْتَ ْ‬
‫حقَبَ قال النابغة‬
‫وكذلك ما ُحمِلَ مِن شيء من َخلْفٍ يقال احَْتقَبَ واسَْت ْ‬
‫حقِبِي حَ َلقِ الاذِيّ َي ْقدُمُهم ‪ُ ...‬شمّ العَرانِيِ ضَرّابُون لِلهامِ ( ‪) 1‬‬
‫مُسْتَ ْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « مستحقي حلق إل » كذا ف النسخ تبعا للتهذيب والذي ف التكملة مستحقبو‬
‫حلق الاذي خلفهمو )‬
‫حقَبَ الغَ ْزوَ َأصْحابَ البَراذِينِ‬
‫الَزهري ومن أَمثالم اسَْت ْ‬
‫يقال ذلك عند ضِيق الخَارِج ويقال ف مثله َنشِبَ الَديدةُ والَتوَى الِسمارُ يقال ذلك عند‬
‫لقْبةُ بالكسر السّنةُ‬
‫لقْبةُ من الدّهر مدّة ل وَقْتَ لا وا ِ‬
‫تأْكيد كل أَمر ليس منه مَخْ َرجٌ وا ِ‬
‫لقْبُ ثانون سَنةً وقيل أَكثرُ من ذلك وجع‬
‫لقْبُ وا ُ‬
‫والمع ِحقَبٌ و ُحقُوبٌ كحِلْيةٍ وحُلِيّ وا ُ‬
‫لقُبُ الدّهرُ والَحْقابُ‬
‫لقْبِ حِقابٌ مثل ُقفّ وقِفافٍ وحكى الَزهري ف المع أَ ْحقَابا وا ُ‬
‫اُ‬
‫صصَ به لغة قيس خاصّة وقوله تعال أَو‬
‫لقُبُ السّنةُ عن ثعلب ومنهم من َخ ّ‬
‫ال ّدهُور وقيل ا ُ‬
‫َأ ْمضِيَ ُحقُبا قيل معناه سنةً وقيل معناه سني وبسِنيَ فسره ثعلب قال الَزهري وجاء ف‬
‫لقُب على تفسي ثعلب يكون أَقَلّ من ثاني سنة لَنّ موسى عليه‬
‫التفسي أَنه ثانون سنة فا ُ‬
‫سيَ ثَماني سَنةً ول أَكثر وذلك َأنّ َبقِّيةَ ُعمُرِه ف ذلك الوَقْت ل َتحَْتمِلُ‬
‫السلم ل يَ ْنوِ أَن يَ ِ‬
‫ذلك والمع من كل ذلك أَحْقابٌ وأَ ْحقُبٌ قال ابن هَرْمةَ‬
‫وقد وَ ِرثَ العَبّاسُ َقبْلَ مُحمدٍ ‪ ...‬نَبِيّ ْينِ حَلّ بَ ْطنَ مَ ّكةَ أَ ْحقُبا‬
‫لقْبُ ثانُون سنةً والسّنةُ ثَلثُمائة وستون يوما‬
‫وقال الفرّاءُ ف قوله تعال لبِثيَ فيها أَحْقابا قال ا ُ‬
‫اليومُ منها أَلفُ سنة من عَدد الدنيا قال وليس هذا ما يدل على غاية كما يَ ُظ ّن بعضُ الناس‬
‫وإِنا يدُل على الغايةِ التوْقِيتُ خسةُ أَحْقاب أَو عشرة والعن أَنم يَلْبَثُون فيها أَحْقابا كُلّما‬
‫مضَى ُحقْب َتبِعه ُحقْب آخَر وقال الزجاج العن أَنم َيلْبَثُون فيها أَحْقابا ل يذُوقُون ف‬
‫الَحْقابِ َبرْدا ول شَرابا وهم خالدون ف النار أَبدا كما قال اللّه عز وجل وف حديث قُسّ‬
‫لقْبُ بالضم ثَمانُون سَنةً وقيل‬
‫لقَبْ هو جع ِحقْبةٍ بالكسر وهي السنةُ وا ُ‬
‫وَأعَْبدُ مَن َتعَّبدَ ف ا ِ‬
‫أَكثر وجعه حِقابٌ وقارةٌ َحقْباء مُسَْتدِ ّقةٌ طَويلةٌ ف السماء قال امرؤُ القيس‬
‫ليْلِ فارِدُ‬
‫لقْباء مِنْها َكأَنّها ‪ُ ...‬كمَيْتٌ يُبارِي َرعْلةَ ا َ‬
‫تَرَى القُّنةَ ا َ‬
‫حقْوَيْها‬
‫وهذا البيت مَنْحُول قال الَزهري وقال بعضهم ل يقال لا َحقْباء حت َيلَْتوِيَ السّرابُ ِب َ‬
‫لقْباء الت ف وسَطها تُرابٌ َأ ْعفَرُ وهو يَبْ ُرقُ ببياضِه مع ُبرْقةِ سائِرِه‬
‫قال الَزهري والقارةُ ا َ‬
‫وحَقِبَت السماءُ َحقَبا إِذا ل ُتمْطِرْ وحَقِبَ الطَرُ َحقَبا احَْتبَسَ وكُلّ ما احْتَبَس فقد َحقِبَ عن‬
‫سدَ واحَْتبَس مِن قولم َحقِبَ ا َلطَرُ أَي تأَخّر‬
‫ابن الَعراب وف الديث َحقِبَ َأمْرُ النّاسِ أَي فَ َ‬
‫لقَْبةُ سكون الرّيحِ يانيةٌ و َحقِبَ ا َل ْعدِنُ وأَ ْحقَبَ ل يوجد فيه شيء‬
‫واحْتَبَسَ [ ص ‪ ] 327‬وا ُ‬
‫وف الَزهري إِذا ل يُرْ ِكزْ و َحقِبَ نائِلُ فلن إِذا قلّ واْنقَطَعَ وف حديث ابن مسعود رضي اللّه‬
‫حقِبُ دِينَه الرّجالَ أَراد الذي ُيقَلّد‬
‫حقِبُ الناسَ دِينَه وف رواية الذي يُ ْ‬
‫عنه ا ِلمّعةُ فيكم الَي ْومَ ا ُل ْ‬
‫جعَلُ دِينَه تابعا لدينِ غيه بل حُجّة ول ُبرْهانٍ ول َروِّيةٍ وهو من الِرْدافِ‬
‫دينَه لكل أَحد أَي َي ْ‬
‫لقِيبةِ أَي رابِيَ العَجُز ناتئه وهو بضم‬
‫على القيبة وف صفة الزبي رضي اللّه عنه كانَ ُنفُجَ ا َ‬
‫النون والفاء ومنه انَْتفَجَ جَنْبا البعي أَي ارتفعا والَحْقَبُ زعموا اسم بعض النّ الذين جاؤُوا‬
‫يستمعون القرآن من النب صلى اللّه عليه وسلم قال ابن الَثي وف الديث ذكر الَحقب وهو‬
‫أَ َحدُ النفَر الذين جاؤُوا إِل النب صلى اللّه عليه وسلم من جنّ َنصِيبِيَ قيل كانوا خسةً خَسا‬
‫ومَسا وشاصهْ وباصهْ والَحقَب والِقابُ جبل بعَيْنه مَعْروف قال الراجز َيصِفُ كَلْبةً طَلَبَتْ‬
‫ضمّها والبَدنَ الِقابُ ِجدّي لكلّ عامِلٍ‬
‫بو َ‬
‫َوعِلً مُسِنّا ف هذا الَبَل قد قُلْتُ لّا َج ّدتِ العُقا ُ‬
‫سنّ قال ابن بري هذا الرجز ذكره الوهري‬
‫ثَوابُ الرّأْسُ والَكْ ُرعُ والِهابُ البَدنُ ال َوعِلُ الُ ِ‬
‫ضمّها بالواو كما أَوردناه والعُقابُ اسم كَ ْلبَتِه قال‬
‫ضمّها والبَدنَ الِقابُ قال والصواب و َ‬
‫قد َ‬
‫ضمّها وال َوعِل الَبَلُ ِجدّي ف لَاق هذا ال َوعِلِ لتأْ ُكلِي الرّْأسَ والَ ْكرُعَ والِهابَ‬
‫لا لّا َ‬

‫( ‪)1/324‬‬

‫لقْطََبةُ صِياحُ الَ ْيقُطان وهو َذكَر الدُرّاج وال أَعلم‬


‫( حقطب ) الَزهري أَبو عمرو ا َ‬

‫( ‪)1/327‬‬

‫للَبُ‬
‫( حلب ) الَلَبُ استِخراجُ ما ف الضّرْعِ من اللَبنِ يكونُ ف الشاءِ والِبِل والَبقَر وا َ‬
‫حلُبُها ويَحْ ِلبُها حَلْبا وحَلَبا وحِلبا الَخية عن الزجاجي وكذلك ا ْحتَلَبها فهو‬
‫صدَرُ حَلَبها يَ ْ‬
‫َم ْ‬
‫حالِبٌ وف حديث الزكاة ومِن َحقّها حَ َلبُها على الاءِ وف رواية حَلَبُها يومَ وِرْدِها يقال حَلَبْت‬
‫الناقَة والشاةَ َحلَبا بفتح اللم والراد بَلْبِها على الاء لُيصِيبَ الناسُ من لََبنِها وف الديث أَنه‬
‫سقُونِي َحلَبَ امرَأةٍ وذلك أَن َحلَب النساءِ عَيْبٌ عند العَرَب ُيعَيّرون به فلذلك‬
‫قال ل َق ْومٍ ل ت ْ‬
‫تَنَزّه عنه وف حديث أَب ذَرّ هل يُوا ِفقُكم َع ُدوّكم حَلَبَ شاةٍ َنثُورٍ ؟ أَي وَقْتَ حَلَب شاةٍ‬
‫فحذف الضاف وقومٌ َحلَبةٌ وف الثل شَتّى حت تؤُوب ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « شت حت تؤوب إل » هكذا ف أُصول اللسان الت بأيدينا والذي ف أمثال اليدان‬
‫شت تؤوب إل وليس ف الَمثال المع بي شت وحت فلعل ذكر حت سبق قلم )‬
‫للْبِ النّوقِ ا ْشَتغَل كلّ واحدٍ منهم َبلْبِ ناقَتِه أَو‬
‫للَمة لَنم إِذا اجَْتمَعوا َ‬
‫للَبةُ ول َتقُل ا َ‬
‫اَ‬
‫حَلِئبِه ث يؤُوبُ ا َلوّلُ فا َلوّلُ منهم [ ص ‪ ] 328‬قال الشيخ أَبو ممد بن بري هذا الثل‬
‫جعَل َبدَلَ شَتّى‬
‫ذكره الوهري شت تؤُوبُ الَلَب ُة وغَيّره ابنُ القَطّاع فَ َ‬
‫لوْهريّ وكذلك ذكره أَبو عبيد‬
‫حَتّى وَنصَبَ با َتؤُوب قال والعروف هو الذي ذَكَرَه ا َ‬
‫صدَروا َتفَرّقُوا إِل‬
‫لوْض جيعا فإِذا َ‬
‫وا َلصْمعي وقال َأصْلُه أَنم كانوا يُورِدُونَ إِبلَهُم الشريعة وا َ‬
‫مَنازِلِهم فحَلَب كلّ واحد منهم ف أَهلِه على حِيالِه وهذا الثل ذكره أَبو عبيد ف باب أَخلقِ‬
‫الناسِ ف اجتِماعِهِم وافْتِراقِهم ومثله‬
‫الناسُ إِخوانٌ وَشتّى ف الشَّيمْ ‪ ...‬وكلّهُم يَج َمعُهم بَيْتُ الَ َدمْ‬
‫الَزهري أَبو عبيد حَلَبْتُ حَلَبا مثلُ َطلَبْتُ َطلَبا وهَرَبْتُ هَرَبا‬
‫حلَب قال كعبُ بنُ َس ْعدٍ الغََنوِيّ َيرْثِي أَخاه‬
‫والَلُوبُ ما يُ ْ‬
‫يَبِيتُ الّندَى يا ُأمّ َعمْرٍو ضَجِي َعهُ ‪ ...‬إِذا ل يكن ف الُ ْنقِياتِ حَلُوبُ‬
‫ل ْلمِ ف عَ ْينِ ال َعدُوّ مَهيبُ‬
‫حَلِيمٌ إِذا ما الِ ْلمُ زَّينَ أَهلَه ‪ ...‬مع ا ِ‬
‫حفّظُوا ‪ ...‬فلم تَ ْن ِطقِ العَوْرا َء و ْهوَ قَريب‬
‫إِذا ما تَراءَاهُ الرجالُ َت َ‬
‫للُوبةُ وإِنا جاءَ‬
‫حمُ يُقال ناقةٌ مُنْقَِيةٌ إِذا كانت سَميَنةً وكذلك ا َ‬
‫الُ ْنقِياتُ ذَواتُ الِنقْيِ وهُو الشّ ْ‬
‫حلَبُ أَي الشيءَ الذي اتذوه لَيحْلُبوه وليس لتكثيِ الفعْلِ‬
‫بالاءِ لَنك تريدُ الشيءَ الذي يُ ْ‬
‫وكذلك القولُ ف الرّكُوب ِة وغيها وناقةٌ حلوبة وحلوبٌ للت ُتحْلَبُ والاءُ أَكثر لَنا بعن‬
‫مفعولةٍ قال ثعلب ناقة حَلوبة مَحْلوبة وقول صخر الغيّ‬
‫أَل قُولَ لعَ ْبدِالَهْلِ إِنّ ‪ ...‬الصّحيحة ل تُحاِلبُها التّلُوثُ‬
‫أَراد ل تُصابِرُها على الَلْبِ وهذا نادرٌ وف الديث إِياكَ واللوبَ أَي ذاتَ اللَّبنِ يقالُ ناقةٌ‬
‫للُوبةُ الصفة وقيل‬
‫حلوبٌ أَي هي ما يُحلَب والَلوبُ والَلوبةُ سواءٌ وقيل اللوبُ السمُ وا َ‬
‫الواحدة والماعة ومنه حديث ُأمّ مَعَْبدٍ ول حَلوبَةَ ف البيت أَي شاة ُتحْلَبُ ورجلٌ حلوبٌ‬
‫حالِبٌ وكذلك كلّ َفعُول إِذا كان ف معن مفعولٍ تثبُتُ فيه الاءُ وإِذا كان ف معن فاعِلٍ ل‬
‫تَثْبُتْ فيه الاءُ وجعُ اللوبة حَلئِبُ وحُلُبٌ قال اللحيان كلّ فَعولةٍ من هذا الضّ ْربِ من الَساءِ‬
‫إِن شئت أَثْبَتّ فيه الاءَ وإِن شئتَ حذَفْتَه وحَلوبةُ الِبلِ والغنم الواحدةُ فَما زادتْ وقال ابن‬
‫بري ومن العرب مَن يعل اللوبَ واحد ًة وشاهدهُ بيتُ كعبِ ابنِ سعدٍ الغَنَوي يَرثِي أَخاه إِذا‬
‫ل يكن ف ا ُل ْنقِياتِ َحلُوبُ ومنهم من يعله جعا وشاهده قول نيك بنِ إِسافٍ الَنصاري‬
‫َتقَسّم جيان حَلُوب كأَنا ‪َ ...‬تقَسّمها ُذؤْبانُ َزوْ ٍر ومَ ْنوَرِ‬
‫أَي َتقَسّم جِيان حَلئِب و َزوْرٌ ومَ ْنوَر حيّان مِن أَعدائه وكذلك الَلُوبة تكونُ واحدةً وجعا‬
‫فالَلُوبة الواحدة شا ِهدُه قول الشاعر [ ص ‪] 329‬‬
‫ما إِنْ رَأَيْنَا ف الزّمانِ ذي الكلَبْ ‪ ...‬حَلُوبةً واحدةً فتُحَْتلَبْ‬
‫لمَيح بن مُ ْنقِذ‬
‫والَلُوبة للجميع شاهدهُ قول ا ُ‬
‫لّا رأَت إِبلي قَلّتْ َحلُوبَتُها ‪ ...‬وكلّ عامٍ عليها عامُ َتجْنيبِ‬
‫جعْدي‬
‫والتّجْنيب قلةُ اللَّبنِ يقال أَجَْنبَت الِبلُ إِذا قلّ َلبَنُها التهذيبُ أَنشد الباهلي لل َ‬
‫للَبَ الَلئِبْ‬
‫وبنُو فَزَارة ِإنّها ‪ ...‬ل تُ ْلبِثُ ا َ‬
‫قال حُكي عن الَصمعي أَنه قال ل تُلْبِثُ الَلئِبَ َحلَبَ ناقةٍ حت تَهْ ِزمَهُم قال وقال بعضهم ل‬
‫حلَب عليها تُعاجِلُها قبلَ أَن تأْتيها ا َلمْداد قال وهذا زَعمٌ أَثْبَتُ اللحيان‬
‫تُ ْلبِثُ اللئبَ أَن يُ ْ‬
‫خفّفا عن حُلُب وناقةٌ حلوبٌ ذاتُ لََبنٍ‬
‫هذه غَنَم ُحلْبٌ بسكون اللم للض ْأنِ وا َلعَز قال وأُراه مُ َ‬
‫للُوبة وهم َيعْنُونا ومثله‬
‫فإِذا صَيّ ْرتَا اسْما قلتَ هذه الَلُوبة لفلن وقد يُخرجون الاءَ من ا َ‬
‫الرّكوبة والرّكُوبُ لِما يَ ْركَبون وكذلك الَلوبُ واللوبةُ لا َيحْ ُلبُون وا ِلحْلَب بالكسر‬
‫واللبُ الِناءُ الذي َيحْلَبُ فيه اللَبنُ قال‬
‫صَاحِ هَلْ َريْتَ َأوْ َس ِمعْتَ بِراعٍ ‪ ...‬رَدّ ف الضّ ْرعِ ما قَرَا ف الِلبِ ؟‬
‫ب وجعه ا َلحَالِبُ وف الديث َفإِنْ َرضِيَ حِلبَها َأمْسَكَها الِلبُ اللَّبنُ الذي‬
‫ويُروى ف العِل ِ‬
‫شقّ رَأْ ِسهِ الَ َينِ‬
‫حلُبُه وف الديث كان إِذا اغَْتسَل َدعَا بِشَيءٍ مثلِ الِلبِ فأَ َخذَ ب َكفّه َفَبدَأَ ب ِ‬
‫تَ ْ‬
‫ث الَْيسَرِ قال ابن الَثي وقد ُروِيَتْ باليم وحُكي عن الَزهري أَنه قال قال أَصحاب العان ِإنّه‬
‫الِلبُ وهو ما ُيحْلَب فيهِ الغَنم كا ِلحْلَب سَواءً فصُحّفَ َيعْنُون أَنه كانَ َيغَْتسِلُ من ذلك‬
‫للّب باليم وفسّره باءِ الوَرْد قال‬
‫الِلبِ أَي يضَعُ فيه الاءَ الذي َيغْتَسِل منه قال واخْتارَ ا ُ‬
‫وف الديث ف كتاب البُخارِيّ إِشكالٌ وربّما ُظنّ انه تَأوّله على الطيب فقال بابُ مَن بَدأَ‬
‫بالِلبِ والطّيبِ عندَ الغُسْلِ قال وف بعض النسخ أَو الطيب ول يذكر ف هذا الباب غي هذا‬
‫الديث أَنّه كان إِذا اغْتَسَلَ َدعَا بشيءٍ مثلِ الِلبِ قال وأَما مسلم فجمعَ الَحادِيثَ الوارِدَة‬
‫ف هذا ا َلعْن ف موضِعٍ واحدٍ وهذا الديث منها قال وذلك من ِفعْ ِلهِ يدُلّك على أَنّه أَراد النِيَة‬
‫والقادِيرَ قال ويتمل أَن يكون البُخَاري ما أَراد إِلّ الُلّب باليم ولذا تَرْجَم البابَ بِه‬
‫وبالطّيب ولكن الذي يُ ْروَى ف كتابِه إِنا هو بالاءِ وهو با أَشَْبهُ َلنّ الطّيبَ َلنْ َيغْتَسِلُ بعدَ‬
‫للَبُ بالتحريك اللَّبنُ‬
‫الغُسْل أَلَْيقُ مِنْه قَب َلهُ وَأوْل لَنّه إِذا َب َدأَ بِه ث اغَْتسَل أَ ْذهَبَه الاءُ وا َ‬
‫للِيبُ‬
‫صدَرِ ونوُه كثي واللِيب كالَلَب وقيل الَلَبُ الحلوب من اللّب وا َ‬
‫حلُوبُ ُسمّيَ با َل ْ‬
‫الَ ْ‬
‫للَب‬
‫مَا ل يََتغَيّر طعْمه وقوله أَنشده ثعلب كانَ رَبيب حَلَبٍ وقارِصِ قال ابن سيده عندي أَنّ ا َ‬
‫للِيبُ [ ص ‪ ] 330‬لُعادلَته إِياه بالقارِصِ حت كأَنّه قال كان ربيب لََبنٍ حلِيبٍ ولبٍ‬
‫ههنا هو ا َ‬
‫للَب اللَّبنُ الَلِيبُ تَقولُ َشرِبْتُ‬
‫للَب الذي هو اللّب ا َلحْلُوبُ الَزهري ا َ‬
‫قارِصٍ وليس هو ا َ‬
‫للِيبَ لشَراب الّت ْم ِر فقال يصف النّخْل‬
‫لَبَنا َحلِيبا وحَلَبا واستعا َر بعضُ الشعراءِ ا َ‬
‫سكَ خَاَلطَه ‪َ ...‬يغْشَى النّدامَى عَلَيه الُودُ وال ّرهَق‬
‫لَا َحلِيبٌ كَأنّ الِ ْ‬
‫والِحْلبَة أَن تَحلُب َلهْ ِلكَ وأَنتَ ف ا َلرْعى لَبَنا ث تَ ْبعَثَ به إَِليْهم وقد أَحْلَبَهُم واسمُ اللَّبنِ‬
‫ح ومنه ا ِلعْجاَلةُ وا ِلعْجالتُ‬
‫سمُوعٌ عن العَرَب صَحِي ٌ‬
‫الِحْلبَة أَيضا قال أَبو منصور وهذا مَ ْ‬
‫سقَاءِ من اللَّبنِ إِذا جاءَ به الراعِي حي يورِدُ إِبلَه وفيه اللّبَن فما‬
‫وقيل الِحْلَبةُ ما زادَ على ال ّ‬
‫سقَاءِ فهو إِحْلَبةُ الَيّ وقيل الِحْلبُ والِحلَبةُ من اللَّبنِ أَن تكون إِِبلُهم ف الَ ْرعَى‬
‫زادَ على ال ّ‬
‫فمَهْما حَ َلبُوا َج َمعُوا فَبَلَغَ وَ ْسقَ بَعيٍ َحمَلوه إِل الَيّ تقولُ مِنهُ أَ ْحلَبْتُ َأهْلي يقال قد جاءَ‬
‫صفْت قالوا جاؤُوا بِإمْخَاضَ ْينِ‬
‫بإِحْلَبيِ وثَلثَة أَحاليبَ وإِذا كانوا ف الشاءِ والَبقَر ففَعلوا ما َو َ‬
‫وثَلثةِ أَماخِيضَ ابن الَعراب نا َقةٌ حَلْباةٌ َركْباةٌ أَي ذاتُ لََبنٍ ُتحْلَبُ وتُرْكَبُ وهي أَيضا الَلْباَنةُ‬
‫والرّكْبانَة ابن سيده وقالوا ناقةٌ َحلْباَنةٌ وحَلْباةٌ وحَلَبُوت ذاتُ َلَبنٍ كما قالوا رَكْباَنةٌ ورَكْباةٌ‬
‫خلِطُ بيَ وَبَرٍ‬
‫صفُوفِ تَ ْ‬
‫ورَكَبُوتٌ قال الشاعر يصف ناقة َأكْ ِرمْ لنَا بنَا َقةٍ أَلوفِ حَلْباَنةٍ رَكْباَنةٍ َ‬
‫وصُوفِ قوله رَكْباَنةٍ َتصْلُح للرّكُوب وقوله صَفُوفٍ أَي َتصُفّ أَقْداحا من َلبَنِها إِذا ُحلِبَت‬
‫لكَثْرة ذلك اللّب وف حديث نُقادَةَ الَ َسدِيّ َأْبغِن نا َقةً حَلْباَنةً َركْباَنةً أَي غزيرةً تُحْلَبُ وذَلُولً‬
‫لمْرَين وزيدَت الَلِفُ والنونُ ف بِنائهِما للمبالغة وحكى أَبو زيد نا َقةٌ‬
‫تُ ْركَبُ فهي صالِحَة ل َ‬
‫حَلَبَاتٌ ب َلفْظِ المع وكذلك حكى نا َقةٌ رَكَباتٌ وشاةٌ ُتحْ ُلَبةٌ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وشاة تلبة إل » ف القاموس وشاة تلبة بالكسر وتلبة بضم التاء واللم‬
‫وبفتحهما وكسرها وضم التاء وكسرها مع فتح اللم ) وِتحْلِبة وُتحْلَبة إِذا خَرَج من ضَ ْرعِها‬
‫شيءٌ قبلَ أَن يُنْزَى عليها وكذلك الناقَة الت ُتحْلَب قبلَ أَن تَحمِلَ عن السياف وحَلَبَه الشاةَ‬
‫والنا َقةَ َجعَلَهُما لَه يَحْ ُلبُهُما وأَحْ َلبَه إِيّاها كذلك وقوله‬
‫حلَبُونَ الَتَاوِيا‬
‫مَوَالِيَ حِلْفٍ ل مَوال قَراَبةٍ ‪ ...‬ول ِكنْ قَطِينا يُ ْ‬
‫حلَبونَ إِل مفعولي ف معن ُيعْ َطوْنَ وف الديث‬
‫فإِنه َجعَلَ الِحْلبَ بَنْزلة الِعطا ِء وعدّى يُ ْ‬
‫حلُوبٌ أَي ِلمُ ْرتَهنِه أَن َيأْكُلَ َلبََنهُ بقدر َنظَرهِ عليه وقِيامِه بَأمْره وعَلفِه وأَ ْحلَبَ الرّجُلُ‬
‫ال ّرهْن مَ ْ‬
‫ول َدتْ إِبِلُه إِناثا وأَجْلَبَ وَل َدتْ لهُ ذُكورا ومِن كلمهم َأأَحْلَبْتَ َأمْ أَ ْجلَبْتَ ؟ فمعن أَأَحْ َلبْتَ‬
‫أَنُِتجَت نُوقُك إِناثا ؟ ومعن َأمْ أَجْ َلبْت أَم نُتِجَت ذكورا ؟ [ ص ‪ ] 331‬وقد ذكر ذلك ف‬
‫ترجة َجلَب قال ويقال ما لَه أَجْلَبَ ول أَحْلَبَ ؟ أَي نُِتجَتْ إِب ُلهُ كلّها ذكورا ول نُِتجَتْ إِناثا‬
‫حلَب وف الدعاءِ على الِنْسانِ ما لَه َحلَبَ ول جَلَبَ عن ابن الَعراب ول يفسره قال ابن‬
‫فتُ ْ‬
‫سيده ول َأعْرِفُ وَجْهَه ويدعُو الرّجُلُ على الرّجُلِ فيقول ما لَه أَحلب ول أَ ْجلَبَ ومعن أَحْلَبَ‬
‫حقُ‬
‫أَي وَلدَت إِبِلُه الِناثَ دون الذّكور ول أَجْلَب إِذا دَعا لِبِلِه أَن ل تَ ِلدَ الذّكورَ لَنه ا َل ْ‬
‫حلَبَ اللبَ اسَْتدَرّه وحَلَبْتُ الرجُلَ أَي حَ َلبْتُ له‬
‫لفِيّ لذَهابِ اللّبِ واْنقِطاعِ النّسْلِ واستَ ْ‬
‫اَ‬
‫للْبَتانِ الغَداةُ‬
‫تقول منه احلُبْن أَي ا ْكفِن الَلْبَ وأَحْلِبْن بقَطْعِ الَلِفِ أَي ْأَعِنّي على الَلبِ وا َ‬
‫حلَبِ الذي يكونُ فيهما وهاجِرةٌ حَلُوبٌ تَحلُبُ‬
‫والعَشِيّ عن ابن الَعراب وإِنا ُسمّيَتا بذلك لل َ‬
‫حلّبَ َبدَنُه عَرَقا سالَ عَرَقُه أَنشد ثعلب‬
‫حلّبَ العَرَقُ واْنحَلَبَ سال وتَ َ‬
‫العَرَقَ وتَ َ‬
‫صوّبَا‬
‫وحَبَشِيّ ْينِ إِذا َتحَلّبا ‪ ...‬قال َن َعمْ قال َن َع ْم و َ‬
‫حلّب الّندَى إِذا سالَ وأَنشد‬
‫حلّبَ فُوه سالَ وكذلك تَ َ‬
‫حلّبا َعرِقا وتَ َ‬
‫تَ َ‬
‫حلّبِ‬
‫ك مُتَ َ‬
‫وظلّ كتَيْسِ ال ّرمْلِ َي ْنفُضُ مَتْنَه ‪ ...‬أَذاةً به مِنْ صاِئ ٍ‬
‫حلّبَ عليه صاِئكُ ا َلطَرِ مِن الشّجَر والصائِك الذي َتغَيّرَ َلوْنُه ورِيُه‬
‫شبّه الفَ َرسَ بالتّيْس الذي تَ َ‬
‫وف حديث ابن ُعمَر رضي اللّه عنهما قال رأَيت عمر يََتحَلّبُ فُوه فقال أَشْتَهي جرادا َمقْ ُلوّا‬
‫حلّبَتْ‬
‫حلِبُ الصِّبيَ أَي نَسَْتدِرّ السّحابَ وتَ َ‬
‫ستَ ْ‬
‫أَي يَتَهَّيأُ رُضابُه للسّيَلنِ وف حديث َط ْهفَة ونَ ْ‬
‫حلَبَتْ عَيْناهُ من طُولِ الَسى وحَوالِبُ البِ ْئرِ منابع مائِها وكذلك حَوالِبُ‬
‫حلَبَتا قال وانْ َ‬
‫عَيْناهُ وانْ َ‬
‫العُيونِ ال َفوّارَةِ وحَوالِبُ العُيونِ الدّامِ َعةِ قال الكميت‬
‫لفّلُ‬
‫َتدَفّق جُودا إِذا ما الْبِحا ‪ ...‬رُ غاضَتْ حَوالِبُها ا ُ‬
‫أَي غا َرتْ َموَادّها و َدمٌ حَلِيبٌ طرِيّ عن السُكّري قال عَ ْبدُ اْبنُ حَبِيبٍ ا ُلذَلِيّ‬
‫ُهدُوءًا تتَ أَ ْقمَرَ مُسْتَكِفّ ‪ُ ...‬يضِيءُ عُلَلةَ العَ َلقِ الَلِيبِ‬
‫صدَقَةِ ونوِها ما ل يكونُ وظِيفَةً مَعْلو َمةَ وهي الِحْلبُ ف دِيوانِ‬
‫والَلَبُ من الِباَيةِ مثلُ ال ّ‬
‫صدَقَاتِ وقد َتحَلّبَ الفَ ْيءُ الَزهري أَبو زيد َبقَرةٌ مُحِلّ وشاة مُحِلّ وقد أَحَلّتْ إِحْللً إِذا‬
‫ال ّ‬
‫حَلَبَتْ بفتح الاءِ قبلَ وِلدها قال وحَلَبَتْ أَي أَْنزَلَتِ اللَبنَ قبلَ وِلدِها والَ ْلبَة الدّ ْفعَة من‬
‫الَيْلِ ف الرّهانِ خاصّة والمعُ حَلئِبُ على غي قياسٍ قال الَزهري [ ص ‪] 332‬‬
‫( يتبع )‬

‫( ‪)1/327‬‬

‫( ( ) تابع ‪ ) 1‬حلب الَلَبُ استِخراجُ ما ف الضّرْعِ من اللَبنِ يكونُ ف الشاءِ ول يقال للواحدِ‬
‫للْبَة بالتّسْكِي‬
‫منها حَلِيبَة ول حِلبَة وقال العجاج وساِبقُ الَلئِبِ اللّ َهمّ يريد جَماعَة الَلْبة وا َ‬
‫خَيْلٌ ُتجْمع للسّباقِ من كلّ َأ ْوبٍ ل تَخْ ُرجُ من َموْضِعٍ وا ِحدٍ ولكن من كلّ حَيّ وأَنشد أَبو‬
‫عبيدة‬
‫للَبَاتِ الَرَْبعَا ‪ ...‬الفَحْلَ والقُ ّرحَ ف َشوْطٍ َمعَا‬
‫حنُ سََبقْنَا ا َ‬
‫نَ ْ‬
‫وهو كما يقالُ للقومِ إِذا جاؤُوا من كلّ َأ ْوبٍ للّنصْرَةِ قد أَ ْحلَبُوا الَزهري إِذا جاءَ القومُ من‬
‫كلّ وَجْهٍ فاجَْت َمعُوا لَ ْربٍ‬
‫أَو غي ذلك قيل قد أَحْلَبُوا وأَنشد‬
‫إِذا َنفَرٌ منهم رَؤبة أَحْلَبُوا ‪ ...‬عَلى عامِلٍ جا َءتْ مَنِيُّتهُ َت ْعدُو ‪1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « رؤبة » هكذا ف الصول )‬
‫ابن شيل أَحْلَبَ بنو فلنٍ مع بَن فلنٍ إِذا جاؤُوا أَنْصارا لم‬
‫حلِبُ الناصِرُ قال بشرُ بنُ أَب خا ِزمٍ‬
‫والُ ْ‬
‫ويَ ْنصُرُه قومٌ غِضابٌ َعلَيْ ُكمُ ‪ ...‬مَت َت ْدعُ ُهمْ يوما إِل ال ّروْعِ يَ ْركَبوا‬
‫صمّ فأَقْبَلُوا ‪ ...‬عَرانِيَ ل َيأْتِيه للّنصْرِ مُحْلِبُ‬
‫أَشارَ ِب ِهمْ َلمْعَ ا َل َ‬
‫شيُ الَصمّ بِإصْبَ ِعهِ والضمي ف أَشار يعود على مُ َق ّدمِ الَيْش وقوله‬
‫صمّ أَي كما ُي ِ‬
‫قوله َلمْعَ ا َل َ‬
‫مُحْلِبُ يقول ل َيأْتِيهِ أَحدٌ ينصره من غي َق ْومِه وَبنِي َعمّه وعَرانِيَ ُرؤَساءَ وقال ف التهذيب‬
‫صمّ ل يسمعُ الوابَ فهو ُي ِديُ ال ّلمْعَ وقوله ل َيأْتِيهِ مُحْلِبُ‬
‫صمّ لَن ا َل َ‬
‫كأَنّه قال َلمَعَ َلمْع ا َل َ‬
‫أَي ل يأْتِيهِ ُمعِيٌ من غيِ َقوْ ِمهِ وإِذا كان ا ُلعِي مِن َق ْومِه ل يَ ُكنْ مُحْلِبا وقال‬
‫جدٍ ‪ ...‬لِحَيّ بيَ أَثْ َلةَ والنّجَامِ ( ‪) 2‬‬
‫صَريحٌ مُحْلِبٌ ِمنْ َأهْلِ نَ ْ‬
‫( ‪ 2‬قوله « صريح » البيت هكذا ف أصل اللسان هنا وأورده ف مادة نم‬
‫نزيعا ملبا من أَهل لفت إل وكذلك أَورده ياقوت ف نم ولفت وضبط لفت بفتح اللم‬
‫وكسرها مع اسكان الفاء )‬
‫صرْتَه وعاوَنْتَه وحَلئِبُ الرجُلِ أَنْصارُه من بَن َعمّه خاصّةً قال ال ِرثُ بن‬
‫وحالَبْت الرجُلَ إِذا َن َ‬
‫حلزة‬
‫حنُ غَداةَ العَيْن َلمّا َد َعوْتَنَا ‪ ...‬مََنعْناكَ إِذْ ثابَتْ عَ َل ْيكَ الَلئِبُ‬
‫ونَ ْ‬
‫وحَلَبَ القَ ْومُ َيحْلُبونَ حَلْبا وحُلُوبا ا ْجَتمَعوا وتأَلّبُوا من كلّ وَجْه وأَحْلَبُوا عَلَيك ا ْجَت َمعُوا‬
‫وجاؤُوا من كلّ َأ ْوبٍ وأَ ْحلَبَ القَ ْومُ َأصْحاَبهُم أَعانُوهُم وأَحْلَبَ الرجُلُ غيَ َق ْومِهِ دَخَل بَ ْينَهم‬
‫َفأَعانَ بعضَهُم على َب ْعضٍ وهو رَجُلٌ مُحْلِبٌ وأَ ْحلَبَ الرّجُلُ صاحِبَه إِذا أَعانَه على الَلْبِ وف‬
‫الثل لَيْسَ لَا رَاعٍ ول ِكنْ َحلَبَة ُيضْرَب للرجُل يَسَْتعِينُك فُتعِينُه ول مَعُوَنةَ ِع ْندَه وف حديث َس ْعدِ‬
‫بن مُعاذٍ َظنّ َأنّ الَنْصارَ ل [ ص ‪ ] 333‬يَسَْتحْلِبُونَ لَه على ما يُريدُ أَي ل َيجَْت ِمعُون يقال‬
‫أَحْلَبَ القَو مُ واسَْتحْلَبُوا أَي ا ْجَت َمعُوا للّنصْرة والعاَنةِ وأَصلُ الِحْلبِ الِعاَنةُ على الَلْبِ‬
‫حقِ الَلئِب يعن الَماعَاتِ ومن َأمْثالِهِم حَ َلبْتَ بالسا ِعدِ الَ َشدّ أَي‬
‫ومن أَمثالم لَبّثْ َقلِيلً يَ ْل َ‬
‫اسَْتعَنْتَ َبنْ َيقُوم بَأمْرِكَ ويُعْن باجَِتكَ ومن َأمْثالِهِم ف الَنْع َليْسَ ف كلّ حي أُحْلَبُ فأُشْ َربُ‬
‫قال الَزهري هكذا رواه الُ ْنذِريّ عن أَب الَيْثم قال أَبو عبيد وهذا ا َلثَلُ يُرْوى عن سَعيدِ بنِ‬
‫ض َربُ ف كلّ شيءٍ ُيمْنَع قال وقد يقال ليس كلّ ِحيٍ‬
‫جُبَيْرٍ قاله ف حديث سُئِلَ عنه وهو ُي ْ‬
‫صخَبُ وَيجْلُبُ ث‬
‫أَحْلُبُ فأَشْرَب ومن أَمثالم َحلَبَتْ َحلْبَتَها ث أَقْ َلعَتْ ُيضْ َربُ مثلً للرجُلِ َي ْ‬
‫يَسْكُتُ من غي أَن يَكونَ منه شَيءٌ غي جَلَبَتِه وصِياحِه والالِبانِ عِرْقان يَبَْتدّانِ الكُ ْليَتَ ْينِ من‬
‫ظَاهِرِ البَ ْط ِن وهُما أَيضا عِرقانِ أَ ْخضَرانِ يَكتنِفان السّرّة إِل الَبطْن وقيل هُما عِرْقان مُسْتَ ْبطِنَا‬
‫القَرْنَيْن الَزهري وأَما قولُ الشمّاخ‬
‫صكّ أَْنصَبَتْه ‪ ...‬حَوالِبُ أَسْ َهرَْيهِ بالذّنِيِ‬
‫تُوائِلُ ِمنْ ِم َ‬
‫فإِن أَبا عمرو قال أَسْهَراهُ ذكَرُه وأَْنفُه وحَوالُِبهُما عُرُوقٌ َت ُمدّ الذّنِي من الَْنفِ وا َلذْيَ مِن‬
‫للُوسُ على ُركَْبةٍ وأَنْتَ‬
‫للْبُ ا ُ‬
‫َقضِيبِه ويُروَى حَوالِبُ أَسْهَ َرْتهُ يعن عُرُوقا َيذِنّ منْها َأْنفُه وا َ‬
‫للَبِ هو اللوسُ‬
‫َتأْكُلُ يقال احْلُبْ فكُلْ وف الديث كان إِذا ُدعِيَ إِل طَعام جَلَسَ جُلُوسَ ا َ‬
‫على الرّكْبة لَيحْلُبَ الشاةَ يقال ا ْحلُبْ فكُلْ أَي اجْ ِلسْ وأَراد به جُلوسَ ا ُلتَواضِعِي ابن الَعراب‬
‫للْبُ البُروكُ والشّ ْربُ الفَهْم يقال حَلَبَ‬
‫حلُبُ إِذا جَ َلسَ على رُ ْكبَتَ ْيهِ أَبو عمرو ا َ‬
‫حَلَبَ يَ ْ‬
‫حلُبُ َحلْبا إِذا بَ َركَ وشَرَب َيشْ ُربُ شَرْبا إِذا فَ ِهمَ ويقال للَبلِيدِ ا ْحلُبْ ث ا ْش ُربْ واللباءُ ا َلمَةُ‬
‫يَ ْ‬
‫سلِها وقد َحلَبَتْ َتحْلُب إِذا بَ َركَت على رُ ْكبَتَيْها وحَلَبُ كلّ شيءٍ قشره عن‬
‫الباركةُ من كَ َ‬
‫صفَر يُتَعالَجُ به ويُبَيّتُ فُيؤْكَلُ‬
‫كُراع والُلْبة والُلُبة الفَريق ُة وقال أَبو حنيفة الُلْبة نِبْتة لا حَبّ َأ ْ‬
‫والُلْبة العَرْفَجُ والقَتَا ُد وصَارَ ورقُ ال ِعضَاهِ حُلْبةً إِذا خرج ورقُه وعَسا واغْبَرّ وغَلُظَ عُودُه‬
‫وشَوْكُه والُلْبة َنبْتٌ معروفٌ والمع حُلَب وف حديث خالدِ ابنِ َمعْدانَ َلوَْيعْ َلمُ الناسُ ما ف‬
‫للْبةِ لشْتَ َروْها ولو بوزنِها َذهَبا قال ابن الَثي الُلْبةُ حَبّ معروف وقيل هو من َثمَرِ العِضاه‬
‫اُ‬
‫ضمّ اللمُ والُلّبُ نباتٌ يَ ْنبُت ف القَيْظِ بالقِيعانِ وشُطْآنِ ا َلوْدية ويَلْ َزقُ بالَرضِ حت‬
‫قال وقد ُت َ‬
‫حتَبلُ عليها الظّباءُ‬
‫سمَنةٌ وتُ ْ‬
‫يَكادَ يَسوخُ ول تأْكلُه الِبل إِنا تأْكلُه الشاءُ والظّبا ُء وهي مَغْزَرَة مَ ْ‬
‫يقال تَيْسُ حُلّبٍ وَتيْسٌ ذُو [ ص ‪ ] 334‬حُلّبٍ وهي َبقْلة َجعْدةٌ غَبْراءُ ف ُخضْرةٍ تَنْبسِطُ على‬
‫الَرضِ يَسِيلُ منها اللَّبنُ إِذا قُطِعَ منها شيءٌ قال النابغة يصف فرسا‬
‫للّبِ‬
‫بعارِي النّواهِقِ صَلْتِ الَِبيِ ‪َ ...‬يسَْتنّ كالتّ ْيسِ ذي ا ُ‬
‫ومنه قوله أَقَبّ كَتَ ْيسِ الُلّبِ ال َغذَوانِ وقال أَبو حنيفة الُلّبُ نبتٌ يَنَْبسِطُ على الَرض وَتدُومُ‬
‫ُخضْرتُه له ورقٌ صِغارٌ يُدبَغُ به وقال أَبو زيادٍ من الِلْفةِ الُلّبُ وهي شجرة َتسَطّحُ على‬
‫لضْرةِ وأَكثرُ نباتِها حي يَشَْتدّ الرّ قال وعن الَعراب ال ُقدُم الُلّبُ‬
‫الَرض لزِقةٌ با شديدةُ ا ُ‬
‫سلَ ْنطِحُ على الَرض له ورقٌ صِغارٌ مرّ وأَصلٌ يُ ْب ِعدُ ف الَرض وله ُقضْبانٌ صِغارٌ وسِقاءٌ حُلّبّ‬
‫يَ ْ‬
‫للّبِ َت َمأّى أَي‬
‫ومَحْلوبٌ الَخية عن أَب حنيفة دُبِغَ بالُلّبِ قال الراجز دَْلوٌ َت َمأّى دُِبغَتْ با ُ‬
‫للّبِ لَنه قد َرعَى الرّبيعَ والرّبْلَ والرّبْلُ ما َترَبّلَ من‬
‫اتّسَعَ الَصمعي أَسْ َرعُ الظّباءِ تَيْسُ ا ُ‬
‫صفَرِيّة وهي عشرون يوما من آخر القَيْظِ والرّيّحَة تكونُ منَ الُلّبِ والّنصِيّ‬
‫الرّيّحة ف أَيامِ ال ّ‬
‫والرّخامى والَكْ ِر وهو أَن يظهَر النّبْتُ ف أُصوله فالت َبقِيَتْ من العام ا َلوّل ف الَرضِ َت ُربّ‬
‫جعَلُ ف الطّيبِ واسمُ ذلك الطّيبِ الَحْ َلبِّيةُ على‬
‫الثّرَى أَي َتلْ َزمُه وا َلحْلَبُ َشجَرٌ له حَبّ ُي ْ‬
‫حلَبِ دوا ٌء من‬
‫النّسَبِ إِليه قال أَبو حنيفة ل يَ ْب ُلغْن أَنه يَنْبُتُ بشيءٍ ِمنْ بلدِ العَ َربِ وحَبّ الَ ْ‬
‫للِبْلبُ نبتٌ تَدومُ ُخضْ َرتُه ف القَيْظِ وله ورقٌ َأعْرَضُ من الكَفّ‬
‫حلَبِيّة وا ِ‬
‫ضعُه الَ ْ‬
‫الَفاويهِ ومو ِ‬
‫س َمنُ عليه الظّباءُ والغنمُ وقيل هو نَباتٌ سُهْليّ ثُلثيّ كسِ ِرطْرَاطٍ وليس برُباعِيّ لَنه ليس ف‬
‫تَ ْ‬
‫لبٌ من أَساءِ خيلِ‬
‫لبٌ بالتشديد اسمُ فَ َرسٍ لبَن َتغْلبَ التهذيبُ َح ّ‬
‫سفِرْجالٍ وحَ ّ‬
‫الكَلمِ َك ِ‬
‫لبٌ‬
‫ب ويومٌ هَ ّ‬
‫ل ٌ‬
‫لبٌ من نِتاجِ ا َلعْوجِ الَزهري عن شر يومٌ حَ ّ‬
‫العرب السابقة أَبو عبيدة حَ ّ‬
‫للّب ففيه نَدىً وأَما‬
‫لبُ فاليابسُ بَرْدا وأَما ا َ‬
‫صفْوا ُن ومِلْحانُ وشِيبانُ فأَما الَ ّ‬
‫ويومٌ هّا ٌم ويومٌ َ‬
‫ا َلمّامُ فالذي قد َهمّ بالبَرْد وحَلَبُ مدينةٌ بالشامِ وف التهذيب حَلَبُ اسمُ َب َلدٍ من الّثغُورِ الشامِيّة‬
‫خبّل السعدي‬
‫وحَلَبانُ اسمُ َموْضعٍ قال الُ َ‬
‫حلّها ‪َ ...‬حلَبانُ فانْ َط َلقُوا مع الَقْوالِ‬
‫صَ َرمُوا َلبْ َرهَةَ الُمورَ مَ َ‬
‫حلَب ُة ومُحْلِب َم ْوضِعانِ الَخية عن ابن الَعراب وأَنشد يا جارَ َحمْراءَ بَأعْلى مُحْلِبِ ُمذْنَِبةٌ‬
‫ومَ ْ‬
‫فالقاعُ غَيْرُ ُمذْنِبِ ل شيءَ أَخْزَى مِن زِناءِ الَ ْشيَب قوله مُذنِبَة فالْقاعُ غيُ ُمذْنِبِ [ ص‬
‫للُبُ السّودُ من كلّ الَيوانِ‬
‫‪ ] 335‬يقول هي الذنبة ل القاعُ لَنه نَكَحَها َثمّ ابن الَعراب ا ُ‬
‫قال والُلُبُ الفُهَماءُ من الرّجالِ الَزهري الُلْبُوبُ ال ّلوْنُ الَسْودُ قال رؤْبة وال ّلوْنُ ف ُحوّتِه‬
‫شعَرِ وغيه يقال أَ ْسوَدُ حُلْبُوبٌ أَي حاِلكٌ ابن الَعراب أَ ْسوَدُ‬
‫للْبُوبُ الَ ْسوَدُ من ال ّ‬
‫حُلْبُوبُ وا ُ‬
‫حُلْبُوبٌ وسُحْكُو ٌك وغِرْبيبٌ وأَنشد‬
‫َأمَا تَرانِي الَي ْومَ عَشّا نا ِخصَا ‪ ...‬أَ ْسوَدَ حُلْبوبا وكنتُ واِبصَا‬
‫عَشّا ناخِصا قليلَ اللحم مَهْزُولً ووابِصا َبرّاقا‬

‫( ‪)1/332‬‬

‫( حلتب ) حَلْتَبٌ اس ٌم يوصَفُ به البَخيلُ‬

‫( ‪)1/335‬‬

‫حنِيبُ احْديدابٌ ف وَظِيفَيْ َيدَيِ الفَرَسِ وليس ذلك بالعْوجاجِ الشديد‬


‫( حنب ) الَنَبُ والتّ ْ‬
‫ج وهو‬
‫شدّةِ وقيل التّحْنِيبُ ف الَيْل ُب ْعدُ ما بَ ْينَ الرّجْ َل ْينِ من غي َفحَ ٍ‬
‫وهو مّا يوصَفُ صاحِبُه بال ّ‬
‫حنِيبُ ا ْعوِجاجٌ ف الساقَ ْينِ يقال من ذلك كلّه ف َرسٌ مُحَنّبٌ‬
‫ح وهو ا ُلحَنّبُ وقيل الَنَبُ والتّ ْ‬
‫َمدْ ٌ‬
‫قال امرؤُ القيس‬
‫حنّبِ‬
‫فَلْيا بِلْيٍ ما َح َملْنا وَلِيدَنا ‪ ...‬على ظَهْرِ مَحْبُوكِ السّراةِ مُ َ‬
‫وقيل التّحْنِيبُ ا ْعوِجاجٌ ف الضّلُوعِ وقيل التّحْنِيبُ ف الفَرَسِ اْنحِناءٌ وَتوِْتيٌ ف الصّلْبِ والَيدَْينِ‬
‫فإِذا كان ذلك ف الرّجْل فهو التّجْنِيبُ باليم قال طَرفة‬
‫وكَرّي إِذا نادَى الُضافُ مُحَنّبا ‪ ...‬كسِيدِ الغَضَى نَبّهْتَه ا ُلَتوَرّدِ‬
‫شدّة وليس ذلك با ْعوِجاجٍ شدِيدٍ وقيل‬
‫حنِيبُ ف الَيْلِ ما يوصَفُ صاحبُه بال ّ‬
‫الَزهري والتّ ْ‬
‫التّحنِيبُ تَوِتيٌ ف الرّجْلَيِ ابن شيل ا ُلحَنّبُ من الَيلِ ا ُلعَطّفُ العِظامِ قال أَبو العباس الَنْباءُ‬
‫عند ا َلصْمعي ا ُل ْعوَجّة الساقَيْن ف اليدين قال وهي عند ابن الَعراب ف الرّجْلي وقال ف‬
‫ق وهو َم ْدحٌ ف الَيْلِ وتَحَنّب فلن أَي َت َقوّس واْنحَن وشَ ْيخٌ‬
‫موضع آخر الَنْباءُ ُمعْوَجّة السا ِ‬
‫حنٍ قال‬
‫مُحَنّبٌ مُ ْن َ‬
‫س َقمِ‬
‫يَظَلّ َنصْبا لرَيْبِ ال ّدهْرِ َي ْقذِفُه ‪َ ...‬قذْفَ ا ُلحَنّبِ بالفاتِ وال ّ‬
‫وحَنَّبهُ الكَِبرُ وحنَاه إِذا نَكّسه ويقال حَنّبَ فُلنٌ أَزَجا مُحْكَما أَي بَناهُ مُحْكَما فحَناهُ‬

‫( ‪)1/335‬‬

‫صيُ القَويّ وقيل الغَلِيظُ وقال ثعلب هو‬


‫ل ْلقِ والِنْزابُ ال َق ِ‬
‫( حنب ) الِنْزابُ الِمارُ ا ُلقَْتدِرُ ا َ‬
‫الرّجُلُ القصيُ العَريضُ والُ ْنزُوبُ ضَ ْربٌ من النّباتِ والِنْزابُ والُنْزُوبُ جَزَرُ الَبرّ واحدته‬
‫سمَع حُنْزوبة والقُسْطُ جَزَرُ البحر والُنْزُوبُ والِنْزابُ جاعة القَطَا وقيل ذَ َكرُ‬
‫حِنْزابةٌ ول يُ ْ‬
‫ك وقال [ ص ‪ ] 336‬ا َل ْغلَب العِجْلي ف الْنابِ الذي هو الغَليظُ‬
‫القَطَا والِنْزابُ الدي ُ‬
‫القَصيُ يَ ْهجُو سَجاحِ الت تَنَّبَأتْ ف عهد مسيلمة الكذاب َقدْ أَْبصَ َرتْ َسجَاحِ مِن بعْد ال َعمَى‬
‫حمٌ ما اشْتَهَى خَاظِي‬
‫تَاحَ لَا َب ْعدَك حِنْزابٌ وَزَا مُ َل ّوحٌ ف العَ ْينِ مَجْلُوزُ القَرَى دَامَ لَه خُ ْبزٌ وَل ْ‬
‫شدِيدُ القَصِي والَبضِيعُ‬
‫حمُه خَظَاَبظَا ويُروَى ِحنْزابٌ وَأَى قال إِل ال ِقصَرِ مَا هُو الوَزَأُ ال ّ‬
‫الَبضِيعِ َل ْ‬
‫حمُه َخظَابَظَا أَي مُكْتَِنزٌ قال الَصمعي هذه الُرْجُوزَة كانَ‬
‫حمُ والَاظِي الُكَْتنِ ُز ومنه قولم َل ْ‬
‫اللّ ْ‬
‫شمَ بن الَ ْز َرجِ‬
‫يُقال ف الاهِلِيّة إِنا لُ َ‬

‫( ‪)1/335‬‬

‫( حنطب ) أَبو عمرو الَنْطبة الشّجَاعَة وقال ابن بري َأ ْهمَلَ الوهري أَن يذكر حَنْطَب قال‬
‫حدّثيَ فيقول حَنْظَبَ وهو غَلَط قال وقال أَبو علي بن رشيق‬
‫حفُها بعضُ الُ َ‬
‫صّ‬‫وهي َلفْظَة قد ُي َ‬
‫حَنْطَبُ هذا باءٍ مهملة وطاءٍ غي معجمة من مَخْزُومٍ وليس ف العرب َحنْطَبٌ غيُه قال حكى‬
‫ذلك عنه الفقيه السّرَقُوسِي وزعم أَنه َسمِعَه مِن فيه قال وف كِتاب البغويّ عبدُاللّه بنُ حَنْطَبِ‬
‫بنِ عُبيد بن ُعمَرَ بن مَخْزوم بن زنقطة بن مرّة ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « زنقطة بن مرة » وقوله بعد ف الوضِعي نقطة هكذا ف الصل الذي بيدنا ) وهو‬
‫أَبو الطّلِبِ بن عبدِاللّه بن َحنْطَبٍ وفسر بيت الفرزدق‬
‫وما زُرْت َس ْلمَى أَن تَكونَ حبيبةً ‪ ...‬إِلّ ول دَْينٍ لَها أَنا طَالُِبهْ‬
‫فقال إِن الفرزدق نزل بامرأَة من العرب من الغَوْث من َطيّئٍ فقالت أَل أدُّلكَ على رَجُلٍ ُيعْطِي‬
‫ول يَليقُ شيئا ؟ فقال بَلى َفدَلّته على ا ُلطّلِبِ ابن عبدِاللّه بن حَ ْنطَبٍ ا َلخْزُومي وكانت ُأمّه بنت‬
‫صدَقات طَيّئٍ ومروانُ‬
‫ال َكمِ بن أَب العاص وكان مروانُ بنُ الَ َكمِ خاله فبَعثَ به مَرْوانُ على َ‬
‫عام ُل معاوية يومئذ على الَدينة فلما أَتى الفرزدق ا ُلطّلِبَ وانَْتسَب له رَحّبَ به وأَكرمَه وأَعطاه‬
‫عشرين أَو ثلثِي بَكْرة وذكر العُتْبِيّ أَن رجُلً من أَهل الدينة ا ّدعَى َحقّا على رجلٍ فدعاه إِل‬
‫ابن حَ ْنطَبٍ قاضي الَدينة فقال من َيشْهَد با تَقولُ ؟ فقال نقطة فلما وَلّى قال القاضي ما‬
‫شَهادَتُه له إِل كشَهادته عليه فلما جاءَ نقطة أَقبل على القَاضِي وقال فداؤكَ أَب وُأمّي واللّه لقد‬
‫أَحسن الشاعر حيث يقول‬
‫منَ الَ ْنطَبِيّيَ الّذينَ وجُوهُهُم ‪ ...‬دَناِنيُ ما شِيفَ ف أَرْضِ قَ ْيصَرا‬
‫فأَقْبَلَ القاضي على الكاتِب وقال كَيّسٌ وربّ السما ِء وما أَحسبه ش ِهدَ إِل بالق فأَجِزْ شَهادَتَه‬
‫قال ابن الَثي ف الَ ْنظَب الذي هو َذكَر الَنافِس والَرادِ وقد يقال بالطاءِ الهملة وسنذكره‬

‫( ‪)1/336‬‬
‫( حنظب ) الُنظُباءُ ذكَر الَنافِس قال الَزهري ف ترجة عنظب الَصمعي الذّكَر من الَرادِ‬
‫هو الُ ْنظُب والعُنْظُب وقال أَبو عمرو هوالعُنْظُبُ فأَما الُ ْنظُب فالذّ َكرُ من الَنا ِفسِ [ ص‬
‫‪] 337‬‬
‫والمع الَناظِبُ قال زياد الطماحي يصف كلبا أَسود‬
‫صدّرا أَْتلَعَ مثلَ الفارِسِ‬
‫َأ ْعدَ ْدتُ للذّئْبِ ولَيلِ الا ِرسِ ‪ُ ...‬م َ‬
‫سَتقْبِلُ الرّيحَ بأَنفٍ خانِسٍ ‪ ...‬ف مِثلِ ِج ْلدِ الُنْظُباءِ اليابسِ‬
‫يَ ْ‬
‫ل ْنفُساءِ والُحَْبنْظِئُ المتلئُ‬
‫لنْظَبُ والُنْظُباءُ والُ ْنظَباءُ دابةٌ مثلُ ا ُ‬
‫وقال اللحيان الُ ْنظُبُ وا ُ‬
‫صدّقْ بَتمْرةٍ‬
‫َغضَبا وف حديث ابن السَيّب سأَلهُ رجلٌ فقال َقتَلْتُ قُرادا أَو حُنْظُبا فقال َت َ‬
‫الُ ْنظُب بضم الظاءِ وفتحها ذكر الَنافِس والَراد وقال ابن الَثي وقد يقال بالطاءِ الهملة‬
‫ونونه زائدةٌ عند سيبويه لَنه ل يثبت ُفعْلَلً بالفتح وأَصلية عند الَخفش لَنه أَثبته وف رواية من‬
‫لنْظُبُ والُنْظُوبُ من‬
‫لنْظُبانُ هو ا ُ‬
‫صدّق بَتمْرةٍ أَو َتمْرََت ْينِ ا ُ‬
‫قَتَلَ قُرادا أَو ُحنْظُبانا وهو مُحْرِم َت َ‬
‫لنْظُبُ ضرب من الَنافِسِ فيه طُولٌ قال حسان بن ثابت‬
‫خمَة الرّديئة الَبَرِ وقيل ا ُ‬
‫النساءِ الضّ ْ‬
‫لنْظُبُ‬
‫وُأمّكَ َسوْداءُ نُوبِيةٌ ‪ ...‬كَأنّ أَنامِلَها ا ُ‬

‫( ‪)1/336‬‬

‫لوَْبةُ الَبَوانِ والُخْتُ والبِنْتُ وقيل لِي فيهم َحوَْبةٌ وحُوَبةٌ وحِيَبةٌ أَي قرابة‬
‫ل ْوبُ وا َ‬
‫( حوب ) ا َ‬
‫من ِقبَلِ ا ُلمّ وكذلك كلّ ذِي رَ ِحمٍ مَحْ َرمٍ وإِن لِي َحوَْبةً َأعُولُها أَي ضَ َعفَة وعِيالً ابن السكيت‬
‫ل ف بَن فُلن َحوْبَ ٌة وبعضُهم يقول حِيَبةٌ فتذهب الواوُ إِذا انْكَسَر ما قَبْلَها وهي كلّ حُرْمةٍ‬
‫َتضِيع من ُأمّ أَو‬
‫أُخْتٍ أَو بِنتٍ أَو غي ذلك من كل ذاتِ رَ ِحمٍ وقال أَبو زيد ل فيهم َحوْبَة إِذا كانت قراب ًة من‬
‫قِبَلِ ا ُلمّ وكذلك كلّ ذِي رَ ِحمٍ‬
‫مَحْ َرمٍ‬
‫سَتغْنِيَ َع ّم ْن يقومُ علي ِهنّ‬
‫لوْبَاتِ يريدُ النّساءَ ا ُلحْتاجات اللّت ل يَ ْ‬
‫وف الديث اّتقُوا ال ّلهَ ف ا َ‬
‫ويََتعَ ّه ُدهُنّ ول ُبدّ ف الكلمِ من حذفِ مُضافٍ َتقْدِيرُه ذات َحوْبَةٍ وذات َحوْباتٍ‬
‫لوَْبةُ الاجَة وف حديث الدعاءِ إِليك أَرْ َفعُ َحوْبَت أَي‬
‫وا َ‬
‫لوْبَة رقة‬
‫حاجَت وف رواية نَرْفَعُ َحوْبَتَنا إِليك أَي حاجَتَنا وا َ‬
‫ُفؤَادِ ا ُلمّ قال الفرزدق‬
‫لوَْبةِ ُأمّ ما َيسُوغُ شَرَابُها‬
‫فهَبْ لِي خُنَيْسا واحْتَسِبْ فيه مِنّةً ‪َ ...‬‬
‫قال الشيخ ابن بري والسبب ف قول الفرزدق هذا البيت أَن امرَأةً عاذتْ بقب أَبيه غالبٍ فقال‬
‫لا ما الذي دَعاكِ إِل هذا ؟ فقالت إِن لِي ابْنا بالسّ ْندِ ف اعْتِقالِ تيم بن زيد القَيْنّ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « تيم بن زيد إل » هكذا ف الصل وف تفسي روح العان للعلمة اللوسي عند‬
‫قوله تعال نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب الية روايته بلفظ تيم بن مرّ ) وكان عامِلَ خالدٍ‬
‫القَسْ ِريّ على السّ ْندِ فكتَبَ من ساعتِه إِليه‬
‫ت وعَجّلْتُ البِرَا َدةَ ِإنّنِي ‪ ...‬إِذا حاجَة حاوَلْتُ عَجّتْ رِكابُها‬
‫كََتبْ ُ‬
‫ولِي بِبِلدِ السّ ْندِ عند أَميِها ‪ ...‬حَواِئجُ َجمّاتٌ وعندِي ثوابُها‬
‫[ ص ‪] 338‬‬
‫أَت ْتنِي فعا َذتْ ذاتُ شَ ْكوَى بغالِبٍ ‪ ...‬وبالرّةِ السّافِي عليه تُرابُها‬
‫ت حاجةٌ وطِلَبُها‬
‫خفّ ْ‬
‫فقُلْتُ لَها إِيهِ اطْلُبِي كُ ّل حاجةٍ ‪َ ...‬لدَيّ ف َ‬
‫حزْنٍ حاجَتِي َأنّ وا ِحدِي ‪ُ ...‬خنَيْسا بأَرْضِ السّ ْندِ َخوّى سَحابُها‬
‫فقالَتْ بِ ُ‬
‫حوَْبةِ ُأمّ ما يَسُوغُ شَراُبهَا‬
‫فَهَبْ لِي خُنَيْسا واحْتَسِبْ فِيهِ مِنّةً ‪ ...‬لِ َ‬
‫َتمِيمَ بنَ زَْيدٍ ل تَكُوَننّ حاجَتِي ‪ ...‬بِظَ ْهرٍ ول َيعْيَا َعلَ ْيكَ جَوابُها‬
‫ول َتقْلَِبنْ َظهْرا لَِب ْطنٍ صَحِيفَتِي ‪ ...‬فَشَا ِه ُدهَا فِيها عَ َل ْيكَ كِتابُها‬
‫فلما ورد الكِتابُ على تَميمٍ قال لكاتبه َأَتعْرِفُ الرّجُلَ ؟ فقال كَيفَ َأعْرِفُ مَنْ َلمْ يُ ْنسَبْ إِل‬
‫َأبٍ ول قَبِي َلةٍ ول َت ّققْت ا ْسمَه َأهُو خُنَيْسٌ أَو حُبَ ْيشٌ ؟ فقال أَ ْحضِرْ كلّ مَن ا ْسمُه خَُنيْسٌ أَو‬
‫سفّرُ بهِ وقال ا ْقفُلُوا‬
‫حُبَيْشٌ فأَ ْحضَرَهم فو َجدَ ِعدّتَهُم أَرَْبعِي ر ُجلً فَأعْطَى كلّ وا ِحدٍ منهُم ما يََت َ‬
‫لوْبَة والِيبَة ا َلمّ والاجَة قال أَبو كَبِي الُذل‬
‫إِل َحضْرة أَب فِراسٍ وا َ‬
‫ُثمّ اْنصَرَفْتُ ول أَبُّثكَ حِيَبتِي ‪َ ...‬رعِشَ البَنانِ أَطِيشُ مَشْيَ ا َلصْورِ‬
‫لوْبَة أَي الاجَةَ وا َلسْكَنَة وال َفقْرَ‬
‫حقَ ال ّلهُ به ا َ‬
‫وف الدعاءِ على الِنْسانِ َألْ َ‬
‫ل ْوبُ الَ ْهدُ والاجَة أَنشد ابن الَعراب‬
‫وا َ‬
‫صفّاحَة مِثْل الفَنِيقِ مَنَحْتها ‪ ...‬عِيالَ ابنِ َح ْوبٍ َجنّبَتْه أَقارُِبهْ‬
‫و ُ‬
‫وقال مرّة ابنُ َحوْبِ رجلٌ مَجْهودٌ مُحْتاجٌ ل َيعْنِي ف كلّ ذلك ر ُجلً بعَيْنِه إِنا يريدُ هذا النوعَ‬
‫لوْبُ الَ ْهدُ‬
‫ابن الَعراب الُوبُ ال َغمّ وا َلمّ والبَلءُ ويقال َهؤُلءِ عيالُ ابنِ َحوْبٍ قال وا َ‬
‫شدّة الَزهري والُوبُ الَلكُ وقال الذل ( ‪) 1‬‬
‫وال ّ‬
‫( ‪ 1‬قوله « وقال الذل إل » سيأت أنه لب دواد اليادي وف شرح القاموس أن فيه خلفا )‬
‫صنٍ وِإنْ طَالَتْ سَلمَتُه ‪ ...‬يَوما سُتدْ ِركُه النّكْراءُ والُوبُ‬
‫وكُلّ ِح ْ‬
‫لوْبُ والُوبُ الُزنُ وقيل الوَحْشة قال الشاعر ِإنّ طَريقَ مِ ْثقَبٍ لَحُوبُ أَي َوعْثٌ‬
‫أَي يَهْ ِلكُ وا َ‬
‫صَعْبٌ وقيل ف قول أَب ُدوَاد الِيادي يوما سَُتدْرِكه النّكْراءُ والُوبُ أَي الوَحْشَة وبه فسر‬
‫الَ َروِيّ قوله صلى اللّه عليه وسلم لَب َأيّوب الَنصاري وقد ذهب إِل طَلق ُأمّ َأيّوبَ إِنّ‬
‫طَلقَ ُأمّ أَيّوبَ َلحُوبٌ التفسي عن شر قال ابن الَثي أَي َلوَحْشَة أَو إِْثمٌ وإِنا أَثّمهَ بطلقِها‬
‫حوّبُ الّتوَجّعُ والشّ ْكوَى والتّحَزّ ُن ويقال‬
‫ل ْوبُ الوجع والتّ َ‬
‫لَنّها كانت ُمصْلِحةً له ف دِيِنهِ وا َ‬
‫حوّبُها رِقّتُها وَتوَ ّجعُها‬
‫حوّب من كذا أَي َيَتغَيّظُ منه ويََتوَجّعُ و َحوَْبةُ ا ُلمّ عَلى وََلدِها وَت َ‬
‫فلن َيتَ َ‬
‫ح ّوبُ صَ ْوتٌ مع َتوَجّعٍ أَراد به‬
‫ح ّوبُ رِحَالَنَا مُنْذ [ ص ‪ ] 339‬اللَ ْيلَة التّ َ‬
‫صفْوانُ يََت َ‬
‫وفيه ما زَالَ َ‬
‫لوَْبةُ والِيبَة ا َلمّ والُ ْزنُ وف حديث‬
‫ِشدّةَ صِيا ِحهِ بالدّعاءِ ورِحَالَنَا مصوبٌ على الظّرْفِ وا َ‬
‫لزْنُ‬
‫لوْبَة ا َلمّ وا ُ‬
‫شرّ حِيَبةٍ أَي بشَرّ حالٍ والِيَبةُ وا َ‬
‫عُ ْروَة لّا ماتَ أَبُو لَهَبٍ ُأرِيَه بعضُ َأهْلِه ب َ‬
‫والِيبَة أَيضا الا َجةُ والَسْكَنة قال ُطفَيْل الغَنَوي‬
‫َفذُوقُوا كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجّرٍ ‪ِ ...‬منَ الغَيْظِ ف أَكْبادِنا‬
‫حوّبُ ف غي هذا الّتأَثّم من الشي ِء وهو من ا َلوّ ِل وبعضُه قريبٌ‬
‫حوّبِ وقال أَبو عبيد التّ َ‬
‫والتّ َ‬
‫ضوّرُ و َت ّوبَ ف دعائه َتضَرّعَ‬
‫صوْتَه كذلك كأَنه يََت َ‬
‫ح ّوبُ لَنّ َ‬
‫من بعض ويقال لبنِ آوَى هو يَتَ َ‬
‫ع وصِياحٍ ورُبّما َعمّ به الصّياحَ قال العجاج‬
‫حوّب أَيضا البكاءُ ف جَ َز ٍ‬
‫والتّ َ‬
‫وصَرّحَتْ عنه إِذا توّبا ‪ ...‬رواجبُ الوفِ السحيلَ الصّلّبا ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وصرحت عنه إل » هو هكذا ف الصل وانظر ديوان العجاج )‬
‫ويقال َت ّوبَ إِذا َتعَبّد كأَنه يُ ْلقِي الُوبَ عن نَفسِه كما‬
‫يقال َتأَّثمَ و َتنّثَ إِذا َأْلقَى الِنْثَ عن َنفْسِه بالعِبادةِ وقال ال ُكمَيْت يذكر ذِئْبا سَقاهُ وأَ ْط َعمَه‬
‫ح ّوبُ‬
‫وصُبّ له َشوْلٌ مِن الاءِ غائرٌ ‪ ...‬به كَفّ عنه الِيبةَ الُتَ َ‬
‫والِيبة ما ُيَتأَثّم منه وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم اللهم اقْبَلْ َتوْبَتِي وارْ َحمْ َحوْبَتِي‬
‫شعِي وَتمَسْكُنِي َلكَ وف التهذيب َربّ َتقَبّلْ‬
‫خّ‬‫حوْبَتِي يوز أَن تكون هنا توَ ّجعِي وأَن تكونَ تَ َ‬
‫فَ َ‬
‫َتوْبَتِي وا ْغسِلْ َحوْبَتِي قال أَبو عبيد َحوْبَتِي َيعْنِي ا َلأْثَ وُتفْتَح الاء وُتضَم وهو من قوله عز وجل‬
‫إِنه كان حُوبا كَبيا قال وكل َمأَْثمٍ حُوبٌ و َح ْوبٌ والواحدة َحوْب ٌة ومنه الديث الخر أَن‬
‫ك فقال أََلكَ َحوْبةٌ ؟ قال نعم‬
‫رجُلً أَتَى النبّ صلى اللّه عليه وسلم فقال إِن أَتيتُك لُجا ِهدَ َمعَ َ‬
‫قال َففِيها فجا ِهدْ قال أَبو عبيد يعن ما َيأَْثمُ به ِإنْ ضَيّعه من حُرْمةٍ قال وبعضُ أَهلِ العِ ْلمِ َيَتَأوّلُه‬
‫على ا ُلمّ خاصّةٌ قال وهي عندي كلّ حُرْمةٍ َتضِيعُ إِن تَركَها مَن ُأمّ أَو أُخْتٍ أَو ابْنةٍ أَو غيها‬
‫وقولم إِنا فلنٌ َحوْبةٌ أَي ليس عنده خيٌ ول شرّ ويقال سعتُ من هذا َحوْبَ ْينِ ورأَيتُ منه‬
‫َحوْبَيْن أَي فَنّيْن وضَرْبَيْن وقال ذو الرمة‬
‫س َمعُ من تَيْهائهِ الَفْللِ ‪َ ...‬حوَْبيِ من هَما ِهمِ ا َلغْوالِ‬
‫تَ ْ‬
‫لوْبَة والُوبة الرجُلُ الضّعيفُ والمع‬
‫أَي فنّيْن وضَرْبَي وقد ُروِيَ بيتُ ذي ال ّرمّة بفتح الاء وا َ‬
‫ُحوَب وكذلك الرأَة إِذا كانت ضعِيفة َزمِنة وبات فلنٌ بِحيب ُة سوءٍ وحَوب ِة سوءٍ أَي بالِ سُوءٍ‬
‫شدّةٍ وحالٍ سَيّئةٍ ل يقال إِل ف الشّر وقد استُعمل منه فعْلٌ قال وإِن قَلّوا‬
‫وقيل إِذا باتَ ِب ِ‬
‫وحابُوا [ ص ‪ ] 340‬ونزَلنا بِحيبةٍ من الَرض وحُوبةٍ أَي بأَرض سوءٍ أَبو زيد الُوبُ الّنفْسُ‬
‫لوْباءُ النفْس مدودةٌ ساكنةُ الواو والمع َحوْباوَاتٌ قال رؤْبة‬
‫وا َ‬
‫وقاتِلٍ َحوْباءَهُ من أَجْلي ‪ ...‬ليس له مِثْلي وأَينَ مِثْلي ؟‬
‫لوْباءُ رُوعُ القَلْبِ قال وَنفْسٍ َتجُودُ َبوْبائها وف حديث ابنِ العاص َفعَرَفَ أَنه يريدُ‬
‫وقيل ا َ‬
‫ل ْوبُ بالفتح َلهْلِ الجاز والُوبُ بالضم لتَميمٍ‬
‫ل ْوبُ والُوبُ والابُ الِْثمُ فا َ‬
‫َحوْباءَ َنفْسه وا َ‬
‫لوْبةُ الَرّة الواحدة منه قال الخبل‬
‫وا َ‬
‫فَل َيدْخُ َلنّ ال ّدهْرَ َقبَكَ َحوَْبةٌ ‪َ ...‬يقُومُ با يَوما عَل ْيكَ حَسيبُ‬
‫ل ْوبُ ِفعْلُ الرّجُلِ تقولُ حابَ َحوْبا‬
‫وقد حَابَ حَوبا وحِيَبةً قال الزجاج الُوبُ ا ِلْثمُ وا َ‬
‫كقولك قد خانَ خَونا وف حديث أَب هريرة رضي اللّه عنه َأنّ النب صلى اللّه عليه وسلم قال‬
‫الرّبا سَ ْبعُونَ حَوبا أَْيسَرُها مِثْلُ وُقُوعِ الرجُلِ على ُأ ّمهِ وأَرْبَى الرّبا عِرْض الُسْ ِلمِ قال شر قوله‬
‫سَبْعون َحوْبا كأَنّه سبعون ضربا من الِْثمِ الفرّاءُ ف قوله تعال إِنه كان حُوبا الُوبُ الِث‬
‫العظيم وقرأَ السن انّه كان َحوْبا وروى سعد عن قَتادة أَنه قال انّه كان حُوبا أَي ُظلْما وفلن‬
‫حوّبَ َترَكَ الُوبَ من باب‬
‫حوّب الرجُل َتأَّثمَ قال ابن جن َت َ‬
‫يَتَحوّب من كذَا أَي يَتأَثّم وتَ َ‬
‫السّلْبِ وَن ِظيُه تأَّثمَ أَي ترَكَ الِْثمَ وإِن كانَ َتفَعّل ِللِثباتِ َأكْثرَ منه للسلب وكذلك نو َتقَدّم‬
‫وتأَخّر وتعَجّل وتأَجّل وف الديث كان إِذا دَخَلَ إِل َأهْلِه قال َتوْبا َتوْبا ل يُغادِرُ عَلَيْنا َحوْبا‬
‫حوّب من ا ِلثِ إِذا َتوَقّاه وأَلقى‬
‫ل ْوبَ ف َأهْلِ الوبرِ والصّوفِ وَت َ‬
‫ومنه الديث ِإنّ الَفاءَ وا َ‬
‫ل ْوبَ عن نفسِه ويقال حُبْتَ بكذا أَي أَِثمْتَ تَحوبُ َحوْبا و َحوْبَة وحِياَبةً قال النابغة ( ‪) 1‬‬
‫اَ‬
‫( ‪ 1‬قوله « قال النابغة إل » سيأت ف مادة جعع عزو هذا البيت‬
‫لنهيكة الفزاري )‬
‫صَبْرا َبغِيض بنَ رَيْثٍ انّها رَ ِحمٌ ‪ ...‬حُ ْبُتمْ با فأَناخَتْ ُكمْ َبعْجَاعِ‬
‫حوّب‬
‫وفلنٌ َأ َعقّ وأَ ْح َوبُ قال الَزهري وبنو أَسد يقولون الائِبُ للقاتِل وقد حَاب يُوبُ والُ َ‬
‫لوْبُ الضّخمُ من الِمالِ وأَنشد ول شَرِبَتْ ف‬
‫ح ّوبُ الذي َي ْذهَب مالُه ث يَعودُ الليث ا َ‬
‫والُتَ َ‬
‫لمَلُ َحوْبا بزَجْره كما ُسمّيَ الَبغْلُ َعدَسا بزَجْرِه و ُسمّيَ‬
‫جِ ْلدِ َحوْب مُعَلّبِ قال و ُسمّيَ ا َ‬
‫ل ْوبُ زَجْرُ‬
‫لمَلُ ث كَثُر حت صارَ زجْرا له قال الليث ا َ‬
‫ل ْوبُ ا َ‬
‫صوِْتهِ غيه ا َ‬
‫الغُراب غاقا ب َ‬
‫البَعي لَي ْمضِيَ وللنّاقةِ حَلْ جَ ْزمٌ وحَلٍ وحَلي يقال للبَعي إِذا زُجِرَ َح ْوبَ وحوبِ وحَ ْوبُ وحابِ‬
‫[ ص ‪ ] 341‬و َحوّبَ بالِبِلِ قال لا َحوْب والعَ َربُ َتجُرّ ذلك ولو رُفِعَ أَو ُنصِبَ لكان جائِزا‬
‫لَنّ الزّجْرَ والِكاياتِ ُتحَرّك أَواخِرُها على غيِ إِعرابٍ لزمٍ وكذلك الَدواتُ الت ل تََتمَكّن‬
‫ف الّتصْريفِ فإِذا ُحوّلَ من ذلك شيءٌ إِل الَساءِ ُحمِلَ عليه الَلف واللم فأُجْريَ مُجْرَى‬
‫ل ْوبُ لّا ُيقَلْ والَلُ و َحوّبْت بالِبل من الوب وحَكَى بعضهم حَبْ ل‬
‫الَسْماءِ كقوله وا َ‬
‫مَشَيْتَ وحَبٍ ل مَشَيْتَ وحَابِ ل مَشَيْت وحَابٍ ل مَشَيْتَ وف الديث أَنه كان إِذا َق ِد َم من‬
‫َسفَرٍ قال آيِبُون تائِبُون لرَبّنا حامدُون َحوْبا َحوْبا قال كأَنه لا فَ َرغَ من كلمه زَجَر َب ِعيَه‬
‫ل ْوبُ زَجْرٌ لذكُور الِبِلِ ابن الَثي َحوْبُ زَ ْجرٌ ِل ُذكُورة الِبل مثلُ حَلْ لِناثِها وتضمّ الباء‬
‫وا َ‬
‫وتفتح وتكسر وإِذا نُكّر دَ َخ َلهُ التنوين فقوله َحوْبا بنلةِ قولك سيا سيا فأَما قوله‬
‫هِيَ ابَْنةُ َح ْوبٍ ُأمّ تِسْعيَ آزَ َرتْ ‪ ...‬أَخا ِثقَةٍ َتمْري جَباها ذَوائُِبهْ‬
‫فإِنه عَن كِناَنةً ُعمِلَت من ِج ْلدِ بعيٍ وفيها ِتسْعونَ سَهْما فجعلها ُأمّا للسهام لَنا قد جعتها‬
‫وقوله أَخَا ِثقَةٍ يعن سَيْفا وَجَباها حَرْفُها وَذَوائِبُه حائله أَي إِنه َتقَلّد السّيْفَ ث َتقَ ّلدَ بعده الكِنانةَ‬
‫تري حَرْفَها يريد حرفَ الكِنانَة وقال بعضهم ف كلم له َح ْوبُِ َح ْوبُِ إِنه يومُ َد ْعقٍ و َشوْب ل‬
‫طءُ الشدِيدُ وذكر الوهري الوأَب هنا قال ابن بري وحقه أَن‬
‫لعا لبَن الصّوبِ ال ّدعْق الوَ ْ‬
‫ُيذْكر ف حأَب وقد ذكرناه هناك‬

‫( ‪)1/337‬‬

‫( خبب ) الَبَبُ ضَ ْربٌ من ال َع ْدوِ وقيل هو مِثْلُ ال ّرمَلِ وقيل هو أَن يَ ْنقُل الفَ َرسُ أَيامِنَه جيعا‬
‫وأَياسِرَه جيعا وقيل هو أَن يُرا ِوحَ بي يديهِ ورجليهِ وكذلك البعيُ وقيل الَبَب السّ ْرعَة وقد‬
‫ضمّ خَبّا وخَبَبا وخَبِيبا واخْتَبّتْ حكاه ثعلب وأَنشد‬
‫خَبّت الدّابّة َتخُبّ بال ّ‬
‫ختَبّ ث تُنِيبُ‬
‫ُمذَكّرَة الثّنْيَا مُساَندَة القَرَى ‪ُ ...‬جمَالِيّة تَ ْ‬
‫وقد أَخَبّها صاحِبُها ويقال جاؤُوا مُخِبّيَ َتخُبّ بم َدوَابّهم وف الديث أَنه كان إِذا طافَ خَبّ‬
‫لنَازَة فقال ما دونَ الَبَبِ وف‬
‫سيِ با َ‬
‫ثَلثا وهو ضرب من ال َعدْوِ وف الديث وسُئِلَ عن ال ّ‬
‫حديث مُفاخَرَةِ رعاءِ الِبلِ والغََنمِ هل َتخُبّون أَو َتصِيدون ؟ أَراد َأنّ رعاءَ الغَنَم ل يَحْتاجونَ أَن‬
‫خبّوا ف آثارِها ورِعاء الِبلِ َيحْتاجُون إِليه إِذا ساقُوها إِل الاءِ ( ‪) 1‬‬
‫يَ ُ‬
‫( ‪ 1‬قوله « ورعاء البل يتاجون إِليه إِذا ساقوها إِل الاء » اي ويعزبون با ف الرعى‬
‫فيصيدون الظباء والرثال وأولئك ل يبعدون عن الياه والناس فل يصيدون ا ه من هامش‬
‫النهاية )‬
‫لدَاعُ والُبْثُ والغِشّ ورجلٌ مُخابّ ُم ْدغِلٌ كأَنه على خابّ ورجلٌ خَبّ وخِبّ َخدّاع‬
‫والِبّ ا ِ‬
‫جُرْبُزٌ خَبيثٌ مُنْكَرٌ وهو الِبّ والَبّ قال الشاعر‬
‫وما أَنتَ بالَبّ الَتُورِ ول الذي ‪ ...‬إِذا اسْتُو ِدعَ الَسْرارَ يوما أَذاعَها‬
‫[ ص ‪ ] 342‬والُنثى َخبّة وقد خَبّ َيخَبّ خِبّا وهو بَّينُ الِبّ وقد خَبِبْتَ يارجُلُ َتخَبّ خِبّا‬
‫سنُ قَ ْتوَ الُلوكِ والَبَبا ( ‪) 1‬‬
‫مثلُ عَ ِلمْتَ َتعْلم عِلْما ابن الَعراب ف قوله ل أُ ْح ِ‬
‫( ‪ 1‬قوله « ل أحسن إل » هو عجز بيت وصدره ان امرؤ من بن فزارة )‬
‫ب مصدَر خَبّ َيخُبّ إِذا َعدَا وف الديث ل يدخُلُ‬
‫ث وقال غيه أَراد بالَبَ ِ‬
‫لبْ ُ‬
‫لبَبُ ا ُ‬
‫قال ا َ‬
‫سعَى بيَ الناسِ بالفَساد ورجلٌ‬
‫ع وهو الُ ْربُزُ الذي َي ْ‬
‫لدّا ُ‬
‫الّنةَ خَبّ ول خائنٌ الَبّ بالفتْح ا َ‬
‫س ُر خاؤُه فَأمّا الصدر فبالكسر ل غي والتّخبِيبُ إِفْسادُ الرجُل عَبْدا‬
‫خَبّ وامرأَةٌ خَّبةٌ وقد تُكْ َ‬
‫سدَها وخَبّبَ فلنٌ غُلمي أَي َخ َدعَه وقال أَبو بكر ف قولم خَبّبَ‬
‫أَو َأ َمةً لغيهِ يقال خَبّبَها فأَف َ‬
‫خبّبِ والِبّ الفسادُ‬
‫فلنٌ على فلنٍ صَديقَه معناه أَفسده عليه وأَنشد ُأمَيْمة َأ ْم صارتْ ل َقوْلِ الُ َ‬
‫س ِلمٍ فلَيس منّا أَي خ َدعَه وأَفسده ورجل خَبّ‬
‫وف الديث من خَبّبَ ام َرأَ ًة و َممْلوكا على مُ ْ‬
‫ضدّ‬
‫ضَبّ وف الديث ا ُل ْؤ ِمنُ غِرّ كَ ِريٌ والكافِرُ خَِبّ لَئيمٌ فالغِرّ الذي ل َيفْطُن للشّرّ والَِبّ ِ‬
‫سدُ يقال ما كنْت خَبّا ولقد َخبِبْتَ َتخَبّ خِبّا وقال ابنُ سيين إِن َلسْت‬
‫لدّاعُ ا ُلفْ ِ‬
‫الغِ ّر وهو ا َ‬
‫خ َدعُن والِبّ هَيَجانُ البَحْرِ واضْطِرابُه يقال َأصَابَهُم خِبّ إِذا هَاجَ بِ ِهمُ‬
‫بِخَِبّ ول ِكنِ الَِبّ ل َي ْ‬
‫الَبحْر خَبّ َيخِبّ التهذيب يقال أَصابم الِبّ إِذا اضطربت أَمواج البحر والَْت َوتِ الرياحُ ف‬
‫س ُفنُ فيه إِل الشّط أَو ُي ْلقَى الَنَر ابن الَعراب الِبابُ َثوَرانُ الَبحْر وف‬
‫جأُ ال ّ‬
‫وَقْتٍ مَعْلُومٍ ُتلْ َ‬
‫الديث أَنّ يونس على نَبِيّنا وعَلَيه الصلة والسلمُ لّا َركِبَ البَحْر أَ َخذَهم خِبّ شدِيدٌ يقال‬
‫خَبّ البَحرُ إِذا اضطرب والَبّ حَبْلٌ من ال ّرمْلِ لطِئٌ بالَرض والُّبةُ مُسَْت ْنقَعُ الاءِ قال أَبو‬
‫حنيفة الُبّة من الرمْلِ كَهَ ْيَئةِ الفَاِلقِ غي أَنّها َأوْسع وأَ َشدّ انتِشارا ولَ ْيسَتْ لا جِرَفَة وهي الِبّة‬
‫لبّة والَبّة والُبّة طَريقٌ من َرمْلٍ أَو سَحابٍ أَو خِرْ َقةٌ كالعِصابة والَبِيبَة مثْلُه‬
‫والَبِيبة وقيل ا ِ‬
‫حمٍ فهو خَصي َلةٌ ف‬
‫حمِ قال وكلّ خَبِيَبةٍ من َل ْ‬
‫قال أَبو عبيدة الَبِيبَة كلّ ما ا ْجَتمَع فطَالَ من اللّ ْ‬
‫حمُ ا َل ْتنِ يقال لهُ الَبِيَبةُ وهنّ الَبائِبُ والُبّ‬
‫ذِراعٍ كانَتْ أَو َغيِها ويقال أَ َخذَ خَبِيَبةَ الفَخِذ وَل ْ‬
‫خبّة بَ ْطنُ الوادي ( ‪) 2‬‬
‫الغامِضُ من الَرض والمع أَخْباب وخُبُوب والَ َ‬
‫( ‪ 2‬قوله « والخبة بطن الوادي » هكذا ف الصل والحكم وف القاموس والبة بالضم‬
‫مستنقع الاء وموضع وبطن الوادي )‬
‫لبِيبةُ والَبّة‬
‫لدّ ف الَرض وا َ‬
‫لّبةُ والَبِيبُ ا َ‬
‫وهي الَبِيَبةُ والُّبةُ والَبِيبُ [ ص ‪ ] 343‬وا ُ‬
‫ب وهي من الثوب شِبْه الطّرّة أَنشد ثعلب يَ ِطرْنَ عن ظَهْري‬
‫والِّبةُ الطريقَة من ال ّرمْلِ والسّحا ِ‬
‫لّبةُ والطّبّة والَبِيَبةُ والطّبَابَة كل هذا طَراِئقُ من َرمْلٍ وسَحاب وأَنشد‬
‫ومَتن خِبَبا الَصمعي ا ِ‬
‫ج َمةِ ال ّرمْلِ َأْنقَاء لَا خِبَبُ قال ورواه غيه « لا حِبَبُ » وهي الطّراِئقُ‬
‫قول ذي الرمة من ُع ْ‬
‫أَيضا أَبو عمرو الَبّ سَهْلٌ بيَ حَزَْنيِ يكونُ فِيه ال َك ْمأَةُ وأَنشد قول َعدِيّ بنِ زيد‬
‫تُجْن َلكَ ال َك ْمأَةُ ِرْبعِيّةً ‪ ...‬بالَبّ َتنْدى ف ُأصُول ال َقصِيصْ‬
‫وقال شر خَبّة الّثوْبِ ُطرّته وَثوْبٌ ِخبَب وأَخبابٌ خَ َلقٌ مَُتقَطّع عن اللحيان وخَبائِبُ أَيضا مثلُ‬
‫خلِطها َعقَبٌ وقيل كلّ‬
‫لصْلة من اللّحمِ يَ ْ‬
‫حمِ وقيل ا ُ‬
‫هَبائبَ إِذا َت َمزّقَ والَبِيبَة الشّرِيَة من اللّ ْ‬
‫َخصِيلة خَبِيبة وخَبائِب الَ ْتنَي لم َطوَارِها قال النابغة‬
‫حمُ ُهنّ خَبائِبُ‬
‫فأَرْسَلَ ُغضْفا قد َطوَاهُنّ ليلةً ‪َ ...‬تقَيّ ْظنَ حَت لَ ْ‬
‫حمِ خَبائِبُ أَي ُكتَلٌ‬
‫حمِ يقال للّ ْ‬
‫ل ْلدِ مِن ذَهابِ اللّ ْ‬
‫حمِ طَرَاِئقُ تُرَى ف ا ِ‬
‫والَبَائِبُ خَبائِبُ اللّ ْ‬
‫حوُه وقال أَوس ابنُ حَجَر‬
‫وزَِيمٌ وقِطَعُ ونَ ْ‬
‫حمَه ‪َ ...‬سمَاِئمُ قَ ْيظٍ فَهْو أَ ْسوَدُ شاسِف‬
‫صَدىً غائر العَيْنَيِ خَبّبَ َل ْ‬
‫حمُه أَي َذهَبَ لمُه َفرِيئَتْ له طَرَاِئقُ ف ِج ْلدِه والبيبة صُوفُ الثّنِيّ‬
‫قال خَبّبَ لمُه وخدّدَ لَ ْ‬
‫لذَع وأَْبقَى وأَكْثر والبِيبة والُبّ الِرْقة تُخْرِجُها من‬
‫وهو أَفضل من العقيقة وهي صُوفُ ا َ‬
‫الّثوْب فََت ْعصِبُ با يدك واخْتَبّ من َثوْبه خُّبةً أَي أَخْرَج وقال اللحيان الُبّ الِرْقة الطويلة‬
‫مثل العِصابة وأَنشد‬
‫لا رِجْلٌ مُجَبّرَةٌ بُبّ ‪ ...‬وأُخْرَى ما ُيسَتّرها أُجَاحُ‬
‫لّنةُ خِرْقة تَ ْلبَسُها الرأَة فُتغَطّي رأْسَها قال الَزهري هذا‬
‫الَزهري ف ترجة حنن قال الليث ا َ‬
‫لرْقة‬
‫حاقّ التصحيف والذي أُراه الَبّة بالاءِ والباءِ الفرّاءُ الَبيبة القِطْعة من الّثوْب والُّبةُ ا ِ‬
‫خرِجُها من الثوب فَت ْعصِبُ با يدَكَ قال الَزهري وأَما الَنّة بالاء والنون فل أَصلَ له ف باب‬
‫تُ ْ‬
‫جدِبة قال الراعي حت تَنالَ خُّبةً من‬
‫صبَة ول مُ ْ‬
‫لبّة أَرض بي أَ ْرضَي ل مُخ ِ‬
‫الثّياب أَبو حنيفة ا ُ‬
‫الُبَبْ ابن شيل الُبّة من الَرض طريقة لَيّنة مَيْثاءُ ليست بَزْنةٍ ول سَهْل ٍة وهي إِل السّهولة‬
‫أَدن [ ص ‪ ] 344‬قال وأَنكره أَبو الدّقَيْش قال وزعموا أَن ذا ال ّرمّة َلقِيَ رؤْبة فقال له ما معن‬
‫قول الراعي‬
‫أَناخُوا بأَشوالٍ إِل أَهلِ خُّبةٍ ‪ ...‬طُروقا وقد أَ ْقعَى سُهَيْلٌ فعَرّدا ؟‬
‫جدِبة قال‬
‫قال فجعل رؤْبةُ يذهَب مرّة ههنا ومرّةً ههنا إِل أَن قال هي أَرض بي الُكْ ِلئَة وا ُل ْ‬
‫لبّة من ا َلرَاعي ول يفسر لنا وقال‬
‫وكذلك هي وقيل أَهل خُبّة ف بيت الراعي أَبياتٌ قليلة وا ُ‬
‫شقِيقة بي حَبْلَي من ال ّرمْل وأَنشد بيت الراعي قال‬
‫ابن نُجَيمٍ الَبيبة والُبّة كلّه واح ٌد وهي ال ّ‬
‫وقال أَبو عمرو خُبّة كَل والُبّة مكان يَسَْتنْقع فيه الاء فََتنْبُت حواليه الُبقُول وخُبّة اسم أَرض‬
‫قال الَخطل‬
‫خّبةَ تارةً وَيصُومُ‬
‫فَتنَ ْهنَهَتْ عنه َووَلّى َيقْتَرِي ‪َ ...‬رمْلً بِ ُ‬
‫سفَى َجرَى وخَبّ الرجلُ خَبّا مَنَع ما عنده وخَبّ‬
‫سفَى ارتَفع وطال وخَبّ ال ّ‬
‫وخَبّ النباتُ وال ّ‬
‫ت واحدها خابّ يقال‬
‫شعَرَ بوضعه بُخلً وُلؤْما والَوابّ القَرابا ُ‬
‫نزل الُنْ َهبِطَ من الَرض لئل ُي ْ‬
‫ب ويقال ل فيهم خَوابّ وا ِحدُها خابّ وهي القَراباتُ والصّهْر والَبْخابُ‬
‫ل من فلن خَوا ّ‬
‫خبْخَبَ بَدنُ الرجل إِذا َس ِمنَ ث هُزِلَ حت‬
‫ضطَرِب واضْطِرابُه وقد تَ َ‬
‫والَ ْبخَبَة رَخاوةُ الشيءِ ا ُل ْ‬
‫ستَرْخِيَ جلدُه فتسمع له صوتا من الُزال أَبو عمرو خَبْخَبَ ووَ ْخ َوخَ إِذا اسَْترْخَى بطنُه‬
‫يَ ْ‬
‫خبُوا عنكم من الظّهِية أَبْرِدُوا وأَصله‬
‫خبْخَب الَرّ سكَن بعضُ َفوْرته وخَبْ ِ‬
‫وخَبْخَب إِذا َغدَرَ وتَ َ‬
‫خَبّبُوا بثلث باءات أَبدلوا من الباءِ الوُسْطَى خاءً للفرق بي َفعْلَل و َفعّلَ وإِنا زادوا الاءَ من‬
‫خبْخَبة عظيمة‬
‫سائر الروف لَن ف الكلمة خاءً وهذه ِعلّة جيع ما يُشْبهُه من الكلمات وإِبل مُ َ‬
‫الَجواف وهي الَُبخْبَخَة مقلوبٌ مأْخوذٌ من بَخْ َبخْ فأَما قوله‬
‫حت تَجِيءَ الَطَبهْ ‪ِ ...‬بإِبِلٍ مُخَ ْبخََبهْ‬
‫فليس على وجْهِه إِنا هو مُبَخَْبخَة أَي يقال لا َبخْ َبخْ ِإعْجابا با َفقَلَب وأَحسنُ من ذلك‬
‫لنُوب وقد مضى ذكره وخَبّابٌ اسم وخُبَيْبٌ ابنُ عبداللّه بن الزبي‬
‫جبَة باليم أَي عظيمة ا ُ‬
‫مُجَبْ َ‬
‫وكان عبداللّه يكن بأَب خَُبيْب قال الراعي‬
‫ما إِن أَتَيْتُ أَبا ُخبَيْبٍ وافِدا ‪َ ...‬يوْما أُريدُ لبَ ْيعَت تَبْديل‬
‫لبَيْبَانِ عبداللّه بن الزبي وابنه وقيل ها عبداللّه وأَخوه ُمصْعَب قال ُحمَيدٌ الَرقط َقدْن‬
‫وقيل ا ُ‬
‫من َنصْرِ الُبَيَْبيِ َقدِي فمن روى الَُبيْبِيَ على المع يريد ثلثتهم وقال ابن السكيت يريد أَبا‬
‫ب ومَن كان على رأْيه [ ص ‪] 345‬‬
‫خُبَيْ ٍ‬

‫( ‪)1/341‬‬

‫صيُ قال الشاعر‬


‫( ختب ) الُنْتَبُ ال َق ِ‬
‫شدّ َشدّا ذا نَجاءٍ مِ ْلهَبا‬
‫َفأَدْرَكَ ا َلعْثَى الدّثُورَ الُنْتَبا ‪ ...‬يَ ُ‬
‫قال ابن سيده وإِنا أَثْبَتّ الُ ْنتُب ههنا وإِن كانت النون ل تُزاد ثانية إِل بثَبَت لَن سيبويه رَ َفعَ‬
‫أَن يكون ف الكلم ُفعْلَل وهو على مذهب أَب السن رباعيّ لَن النون ل تزاد عنده إِل بثبَت‬
‫خ َدبٍ ونوه وذكره الَزهري ف الرباعي قال ابن الَعراب الُ ْنتُبُ‬
‫وفُعْلَلٌ عنده موجود َكجُ ْ‬
‫خنّثُ أَيضا‬
‫خ َفضَ قال والُنْتُبُ الُ َ‬
‫والُنْتَبُ َنوْفُ الارِيةِ قبل أَن تُ ْ‬

‫( ‪)1/345‬‬

‫( خترب ) خَ ْت َربَ الشيءَ قَ َطعَه وخَتْرَبَه بالسّيف َعضّاهُ َأعْضاءً وخُتْ ُربٌ َم ْوضِعٌ‬

‫( ‪)1/346‬‬

‫لنَْثعَْبةُ والُنَْثعْبةُ والَنَْثعْبة الناقة الغَزيرةُ اللّبَن سيبويه النون ف خنثعبة زائدة وإِن‬
‫( خثعب ) ا ِ‬
‫كانت ثانية لَنا لو كانت كَجِ ْردَحْلٍ كانت خُنْثعبةٌ كجُرْدَحْلٍ وجُرْدَحْلٌ بناءٌ مَ ْعدُومٌ والِنَْثعْبة‬
‫اسم للِسْتِ عن كراع‬

‫( ‪)1/346‬‬

‫ل ْدبُ‬
‫خدِبُه َخدْبا ضَرَبه وقيل َقطَعَ اللحمَ دون العَظْم التهذيب ا َ‬
‫( خدب ) َخدَبَه بالسّيفِ يَ ْ‬
‫حمَ دُونَ العَظم‬
‫الضّ ْربُ بالسيفِ َيقْطَعُ اللّ ْ‬
‫قال العجاج‬
‫حمّوا ‪ ...‬خَوادِبا َأ ْهوَنُ ُهنّ ا َلمّ ( ‪) 1‬‬
‫َنضْ ِربُ َج ْمعَيْهمْ إِذا اجْ َل َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « اجلحموا » يروى بالاء الهملة والاء العجمة أيضا )‬
‫أَبو زيد َخدَبْتُه أَي قَ َطعْتُه وأَنشد‬
‫لعْناقِ َتطْبِيقُ‬
‫بِيضٌ بَأْيدِيهمُ بِيضٌ مُؤَلّلةٌ ‪ ...‬لِلْهامِ َخ ْدبٌ ول َ‬
‫ل ْلدِ مع اللّحْم ول يقيده ف‬
‫ل ْدبُ بالنّاب َشقّ ا ِ‬
‫ب هو ضَ ْربُ الرأْسِ ونوِه وا َ‬
‫ل ْد ُ‬
‫وقيل ا َ‬
‫جةٌ شَديدة وضَرْبةُ َخدْباءُ‬
‫جةٌ خادَِبةٌ َشدِيدةٌ يقال أَصابَتْه خادِبةٌ أَي شَ ّ‬
‫الصحاح بالناب وشَ ّ‬
‫لوْف و َطعْنةٌ َخدْباءُ كذلك وقيل وا ِسعَةٌ وحَرْبةٌ َخدْباءُ و َخدِبةٌ واسِعةُ الُ ْرحِ‬
‫جمَتْ على ا َ‬
‫هَ َ‬
‫لدْباءُ الدّرْعُ اللّيّنة ودِرْعٌ َخدْباءُ واسعةٌ وقيل لَيّنةٌ قال َكعْب بن مالك الَنصاري‬
‫وا َ‬
‫حفِزُها نِجادُ مُهَّندٍ ‪ ...‬صاف الَديدةِ صارِمٍ ذِي َروَْنقِ‬
‫َخدْباءُ َي ْ‬
‫قال ابن بري صواب إِنشاده َخدْباءَ بالنصب لَن قَبْلَه‬
‫ف كُلّ سابِغةٍ َيخُطّ ُفضُولُها ‪ ...‬كالنّهْيِ هَبّتْ رِيُه الَُترَقْرِق‬
‫حفِزُها َيدْفَعُها ونِجادُ السّيْفِ‬
‫فخدْباءُ على هذا صفة لسابغة وعلمة الفض فيها الفتحة ومعن َي ْ‬
‫ب وضَرْبةٌ َخدْباءُ مُتّسِعة طويلةٌ وسِنانٌ َخ ِدبٌ‬
‫َحمِيلَتُه ابن الَعراب نابٌ َخ ِدبٌ وسَيْفٌ َخدِ ٌ‬
‫واسِعُ الِراحة قال بشر على َخ ِدبِ الَنْيابِ ل يََتثَ ّلمِ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « على خدب إل » صدره كما ف التكملة إِذا أرقلت كأن اخطب ضالة )‬
‫خدِبه خَدبا َعضّتْه‬
‫لّيةُ تَ ْ‬
‫لدْباءُ العَقُورُ من كلّ الَيوانِ و َخدَبَتْه ا َ‬
‫[ ص ‪ ] 346‬ابن الَعراب ا َ‬
‫ل َدبُ ا َل َوجُ رَجُلٌ‬
‫لّيةُ َعضّتْ وف لسانه َخ َدبٌ أَي طُولٌ و َخدَبَ الرّجلُ َك َذبَ وا َ‬
‫و َخدَبَتِ ا َ‬
‫خ ّدبُ َأ ْه َوجُ والرأَة َخدْباءُ يقال كان بنَعامةَ َخ َدبٌ وهو ا ُلدْرِكُ الّثأْر أَي‬
‫ب ومُتَ َ‬
‫َخ ِدبٌ وأَ ْخدَ ُ‬
‫كان َأ ْه َوجَ ونَعامةُ َلقَبُ بَيْهَس والَ ْخ َدبُ الذي ل يتَماَلكُ ِمنَ الُمقِ قال امرؤُ القيس‬
‫ولَسْتُ بِطَيّاخةٍ ف الرّجال ‪ ...‬ولَسْتُ بِخزْرا َفةٍ أَ ْخدَبا‬
‫لفِيفُ وقيل هو الرّ ْخوُ والَخْدبُ الذي يَرْكَبُ رَأْسَه جُرْأَةً الَصمعي‬
‫والِزْرافةُ الكَِثيُ الكلم ا َ‬
‫من أَمثالِهم ف الَلكِ َقوْلُهم وَقَعَ القَ ْومُ ف وادِي َخدَباتٍ قال وقد يقال ذلك فيهم إِذا جاروا‬
‫ل َدبّ الشّ ْيخُ والِدبّ العَظِيمُ قال‬
‫صدِ وا ِ‬
‫عن ال َق ْ‬
‫ِخ َدبّ َيضِيقُ السّ ْرجُ عنه كأَنّما ‪َ ...‬ي ُمدّ ذِراعَيْه منَ الطّولِ ماتِحُ‬
‫خمٌ وجارِيةٌ ِخدَّبةٌ وف صفة عمر رضي اللّه عنه ِخ َدبّ ِمنَ‬
‫ورَجُلٌ ِخ َدبّ مثال ِهجَفّ أَي ضَ ْ‬
‫ل َدبّ بكسر الاء وفتح الدال وتشديد الباء العَظِيمُ الاف وف شعر‬
‫الرّجال كأَنه راعِي غََنمٍ ا ِ‬
‫خمٌ غَلِيظٌ وف حديث‬
‫سعَيْه ِخدَبّا مُلْبِدا يريد سَنا َم بعيه أَو جَ ْنبَه أَي إِنه ضَ ْ‬
‫حيد بن ثور وَبَ ْينَ نِ ْ‬
‫ل َدبّ الضّخْم من النّعام وقيل من‬
‫حنّ بَّبهْ جارِيةً ِخدَّبهْ وا ِ‬
‫أُم عبداللّه بن الرث بن نوفل لُنْكِ َ‬
‫ل َدبُ الطّولُ‬
‫لدْبةُ وا َ‬
‫خمٌ َقوِيّ والَ ْخ َدبُ الطّويلُ وا ُ‬
‫كل شيءٍ وبعي ِخ َدبّ َشدِيدٌ صُلْب ضَ ْ‬
‫وأَقْبَلَ على خَ ْيدَبَتِه أَي على َأمْرِه ا َلوّل و ُخذْ ف ِهدَْيِتكَ و ِقدْيَِتكَ أَي فيما كنتَ فيه ورواه أَبو‬
‫تراب ف ِهدْيَِتكَ و ِفدَْيِتكَ بالفاء أَبو زيد أَقْبِلْ على خَ ْي َدبَِتكَ أَي على َأمْرِك ا َلوّل وتَ َركْتُه‬
‫وخَ ْيدَبَتَه أَي ورَأْيَه الفرّاءُ يقال فلن على طَرِيقةٍ صالِحةٍ وخَ ْيدَبةٍ وسُرْجُوجةٍ وهي الطّرِيقةُ‬
‫وخَ ْي َدبٌ موضع بِرمالِ بِن َس ْعدٍ قال ِبحَيْثُ ناصَى الَبِراتُ َخ ْيدَبا والَ ْي َدبُ الطّريقُ الواضِحُ‬
‫حكاه الشيبان قال الشاعر‬
‫شقّ إِل ُهدّابِه السّرَقُ‬
‫َي ْعدُو الَوادُ با ف خَلّ خَ ْيدَبةٍ ‪ ...‬كما يُ َ‬

‫( ‪)1/346‬‬

‫لدْلََبةُ مِشْيةٌ ( ‪) 1‬‬


‫( خدلب ) ا َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « الدلبة مشية إل » هذه الادة بالدال الهملة ف هذا الكتاب والحكم والتكملة‬
‫ضعْفٌ‬
‫سّنةٌ مُسْتَرخِيةٌ فيها َ‬
‫ولعل اعجامها ف القاموس تصحيف ) فيها ضَعْفٌ وناقة ِخدْلِبٌ مُ ِ‬

‫( ‪)1/346‬‬

‫خ َذعَه ضَرَبَه [ ص ‪] 347‬‬


‫( خذعب ) َخ ْذعَبَه بالسّيفِ وَب ْ‬

‫( ‪)1/346‬‬

‫ضدّ ال ُعمْرانِ والمع أَخْرِبةٌ خَ ِربَ بالكسر خَرَبا فهو َخ ِربٌ وأَخْرَبه وخَرّبَه‬
‫( خرب ) الَرابُ ِ‬
‫والَرِب ُة موضع الَرابِ والمع خَرِباتٌ وخَرِبٌ كَكَلِم جع كَلِمة قال سيبويه ول تُكَسّرُ َفعِلةٌ‬
‫لقِلّتها ف كلمهم ودارٌ خَرِبةٌ وأَخْرَبَها صاحبُها وقد خَرّبَه ا ُلخَ ّربُ َتخْرِيبا وف الدعاءِ اللهم‬
‫مُخَ ّربَ الدنيا ومُ َعمّر الخرةِ أَي خَ َلقْتَها للخَرابِ وف الديث ِمنَ اقْتِرابِ الساعةِ إِخْرابُ‬
‫خرّبُه‬
‫العامِرِ وعِمارةُ الَراب الِخْرابُ أَن يُتْ َركَ ا َل ْوضِعُ خَرِبا والتّخْريبُ ا َل ْدمُ والرادُ به ما يُ َ‬
‫الُلُوكُ مِن ال ُعمْرانِ وَتعْمُرُه مِن الَرابِ َشهْوةً ل إِصلحا وَيدْخُل فيه ما َي ْعمَلُه الُتْرَفُون مِن‬
‫جدِ الدينةِ كان فيه‬
‫تَخْريبِ الَسا ِكنِ العامِرةِ لغي ضرورةٍ وإِنْشاءِ عِمارَتِها وف حديث بناء مس ِ‬
‫سوّيَتْ قال ابن الَثي الِ َربُ يوز أَن يكون بكسر‬
‫نَخْلٌ وقُبُورُ الشركي وخِ َربٌ فَأمَرَ بالِ َربِ ف ُ‬
‫الاءِ وفتح الراءِ جع خَرِبةٍ كََنقِمةٍ وِنقَمٍ ويوز أَن يكون جع ِخرْبةٍ بكسر الاءِ وسكون الراءِ‬
‫على التخفيف كِنعْمةٍ وِن َعمٍ ويوز أَن يكون الَ ِربَ بفتح الاءِ وكسر الراءِ كَنبِقةٍ ونَِبقٍ وكَلِمةٍ‬
‫وكَ ِلمٍ قال وقد روي بالاءِ الهملة والثاء الثلثة يريد به الوضع ا َلحْرُوثَ للزّراعةِ وخَرّبُوا‬
‫شوّ الفِعْلِ وف التنيل يُخرّبُونَ بيوتَهم مَن قرأَها بالتشديد معناه‬
‫بيوتَهم ُشدّدَ للمبالغة أَو ِلفُ ُ‬
‫يُ َه ّدمُونَها ومن قرأَ ُيخْرِبُون فمعناه َيخْرُجُونَ منها ويَتْ ُركُونا والقراءة بالتخفيف أَكثر وقرأَ أَبو‬
‫خرِبون مففا وأَخْ َربَ ُيخْ ِربُ مثله وكلّ‬
‫عمرو وحده ُيخَرّبون بتشديد الراءِ وقرأَ سائرُ القُرّاءِ يُ ْ‬
‫َثقْبٍ مُستدِير خُرْبةٌ مثل َثقْبِ الُذن وجعها خُ َربٌ وقيل هو الّثقْبُ مُسْتديرا كان أَو غي ذلك‬
‫وف الديث أَنه سأَله رجل عن إِتْيان النّساءِ ف أَدْبا ِر ِه ّن فقال ف أَيّ الُرَْبتَ ْينِ أَو ف أَيّ الُرْزَتَ ْينِ‬
‫صفَتَ ْينِ يعن ف أَيّ الّثقْبَتَ ْينِ والثلثةُ بعنً واحد وكلها قد رويت والَخْرُوبُ‬
‫ل ْ‬
‫أَو ف أَيّ ا ُ‬
‫شقُوقِ الُذُنِ وكذلك إِذا كان مَ ْثقُوبَها فإِذا اْنخَرَم بعد‬
‫الَشْقوقُ ومنه قيل رَجُل أَخْ َربُ للم ْ‬
‫خ ّربٍ على هذه الكعبة يعن‬
‫الّثقْبِ فهو أَخْ َرمُ وف حديث عليّ رضي اللّه عنه كأَن َببَشِيّ مُ َ‬
‫خرّبةٌ أَي‬
‫ب ومُخَ ّرمٌ وف حديث الغية رضي اللّه عنه كأَنه أَمةٌ مُ َ‬
‫مَثْقُوبَ الُ ُذنِ يقال مُخَ ّر ٌ‬
‫لرْبةُ وخُرَْبةُ السّ ْندِيّ َثقْبُ شَحْمةِ أُذنِه إِذا كان ثَقبا غي مَخْرُوم‬
‫مَثْقوبةُ الُ ُذنِ وتلك الّثقَْبةُ هي ا ُ‬
‫فإِن كان مَخْروما قيل خَرَبةُ السّ ْندِيّ أَنشد ثعلب قول ذي الرمة‬
‫كأَنه حََبشِيّ َيبَْتغِي أَثَرا ‪َ ...‬أوْ ِمنْ مَعاشِرَ ف آذانِها الُ َربُ‬
‫ث فسّره فقال َيصِف نَعاما َشبّهَه برجل َحبَشيّ لسَوادِه وقوله يَبَْتغِي َأثَرا لَنه ُمدَلّى الرأْسِ وف‬
‫آذانِها الُ َربُ يعن السّ ْندَ وقيل الُرْبةُ سَعةُ خَرْقِ الُذن [ ص ‪ ] 348‬وأَخْ َربُ الُذُنِ كخُرْبَتِها‬
‫ب مصدر الَخْ َربِ‬
‫اسم كأَفْكَل وأَمةٌ خَرْباءُ وعَ ْبدٌ أَخْ َربُ وخُرَْبةُ ا ِلبْرةِ وخُرّابَتُها خُرْتُها والَ َر ُ‬
‫خرُبُه خَرْبا َثقَبَه أَو َشقّه والُرْبةُ عُرْوةُ‬
‫وهو الذي فيه َشقّ أَو َثقْبٌ مُسْتَديرٌ وخَ َربَ الشيءَ يَ ْ‬
‫الَزادةِ وقيل أُذُنا والمع خُ َربٌ وخُرُوبٌ هذه عن أب زيد نادرة وهي الَخْرابُ والُرّابةُ‬
‫ضنّ بالّنعْلِ قال يُقلّدها خُرابةً قال أَبو عبيد‬
‫لرْبةِ وف حديث ابن عمر ف الذي ُيقَ ّلدُ َب َدنَتَه فَي ِ‬
‫كا ُ‬
‫لرْبةُ وهي ُعرْوةُ الَزادةِ سُميت خُرْبةً لسْتِدارتا قال أَبو عبيدة‬
‫والذي َنعْرِفُ ف الكلم أَنا ا ُ‬
‫لِكلّ مَزادةٍ خُ ْربَتانِ وكُلْيَتان ويقال خُرْبانِ وُيخْرَزُ الُرْبانِ إِل ال ُكلْيََت ْينِ ويروى قوله ف الديث‬
‫ُيقَ ّلدُها خُرابةً بتخفيف الراءِ وتشديدها قال أَبو عبيد العروف ف كلم العرب أَن ُع ْروَة الَزادةِ‬
‫خُرْبةٌ سُميت بذلك لسْتِدارتِها وكلّ َثقْبٍ مُسْتَديرٍ خُرْبةٌ وف حديث عبداللّه ول سَتَ ْرتَ الَرَبةَ‬
‫يعن العَوْرةَ والَرْباءُ من ا َلعَزِ الت ُخرِبَتْ ُأذُنا وليس لُرْبَتِها طُولٌ ول عَرْضٌ وأُذن خَرْباءُ‬
‫ل ْربُ ف الَ َزجِ أَن يدخل الُزءَ الَ ْرمُ والكَفّ‬
‫شقُوقُ الُذنِ وا َ‬
‫شقُوقةُ الشّحْم ِة وعَ ْبدٌ أَخْ َربُ مَ ْ‬
‫مَ ْ‬
‫مَعا فيصي مَفاعِي ُلنْ إِل فاعِيلُ فيُ ْنقَل ف التقطيع إِل مَفعولُ وبيتُه لو كانَ أَبُو ِبشْرٍ َأمِيا ما‬
‫َرضِينا ُه فقوله لو كان مفعولُ قال أَبو إِسحق سُمي أَخْ َربَ لذهاب َأوّله وآخِره فكأَنّ الَرابَ‬
‫خذِ الوهري الُ ْربُ َثقْبُ رأْسِ الوَرِكِ والُرْبةُ مثله‬
‫لرْبَتانِ مَغْرِزُ رْأسِ الفَ ِ‬
‫حقَه لذلك وا ُ‬
‫لَ ِ‬
‫وكذلك الُرابةُ وقد يشدّد وخُرْبُ الوَرِكِ وخَرَبُه َثقْبُه والمع أَخْرابٌ وكذلك خُرَْبتُه وخُرابَتُه‬
‫جعَلُ فيه الراعي زاده‬
‫لرْبةُ وِعاءٌ يَ ْ‬
‫سفَلُ وا ُ‬
‫وخُرّابَتُه وخَرّابَتُه والَخْرابُ أَطْرافُ َأعْيار ال َكِتفَ ْينِ ال ّ‬
‫والاء فيه لغة والُرْبةُ والَرْبةُ والُ ْربُ والَ َربُ الفسادُ ف الدّين وهو من ذلك وف الديث‬
‫لرَبةُ أَصلُها العيبُ والراد با ههنا الذي‬
‫خرَبةٍ قال ابن الَثي ا َ‬
‫الَ َرمُ ل ُيعِي ُذ عاصِيا ول فارّا بِ َ‬
‫َيفِرّ بشيءٍ يريد أَن يَ ْنفَرِدَ به وَيغْلِبَ عليه ما ل تُجِيزُه الشّريعةُ والا ِربُ سارِقُ الِبِلِ خاصّةً ث‬
‫لرَبةَ الِنايةُ‬
‫ُنقِل إِل غيها اتّساعا قال وقد جاءَ ف سِياقِ الديثِ ف كتاب البخاري َأنّ ا َ‬
‫والَبلِّيةُ قال وقال الترمذي وقد روي ِبخِزْيةٍ قال فيجوز أَن يكون بكسر الاء وهو الشيء‬
‫ستَحْيا منه أَو من الَوانِ والفضيحةِ قال ويوز أَن يكون بالفتح وهو ال َفعْلةُ الواحدة‬
‫الذي يُ ْ‬
‫ص ول‬
‫ب ويقال الا ِربُ من شدائدِ الدهر والا ِربُ ال ّل ّ‬
‫منهما ويقال ما فيه َخرَبةٌ أَي َعيْ ٌ‬
‫صصَ‬
‫صصْ به سارِقُ ا ِلبِلِ ول غيِها [ ص ‪ ] 349‬وقال الشاعر فيمن َخ ّ‬
‫خ ّ‬
‫يُ َ‬
‫إِنّ با َأكْتَلَ َأوْ رِزامَا ‪ُ ...‬خوَيْرِبَ ْينِ يَ ْنقُفانِ الْهاما‬
‫الَ ْكتَلُ والكَتالُ ها ِشدّةُ العيش والرّزامُ الُزال قال أَبو منصور أَ ْكتَلُ ورِزامٌ بكسر الراءِ رجُلنِ‬
‫خارِبانِ أَي ِلصّا ِن وقوله ُخوَيْرِبانِ أَي ها خارِبانِ وصغّرها وها أَ ْكتَلُ ورِزامٌ وَنصَب ُخوَيْ ِربَ ْينِ‬
‫على ال ّذمّ والمع خُرّابٌ وقد خَ َربَ يَخْ ُربُ خِرابةً الوهري َخ َربَ فلنٌ بإِبل فلن َيخْ ُربُ‬
‫خرُب با خَرْبا وخُرُوبا‬
‫خِرابةً مثل كَتَبَ يَكْتُبُ كِتاب ًة وقال اللحيان خَ َربَ فلن بإِبل فلن يَ ْ‬
‫وخِرابةً وخَرابةً أَي سَرَقَها قال هكذا حكاه مُتَعدّيا بالباءِ وقال مرة َخ َربَ فلن أَي صارَ ِلصّا‬
‫لرّابُ‬
‫وأَنشد أَخْشَى عَلَيْها طَيّئا وأَسَدا وخارِبَ ْينِ خَرَبَا ف َم َعدَا ل َيحْسِبانِ ال ّلهَ إِلّ رَقَدا وا َ‬
‫كالارِب والُرابةُ حَبْلٌ من لِيفٍ أَو نوه وخَ ِلّيةٌ مُخْرِبةٌ فارِغةٌ ل ُيعَسّلْ فيها والنّخاريبُ خُرُوقٌ‬
‫شمَع وهي الت َتمُجّ النّحْلُ‬
‫كبيُوتِ الزّناِبيِ واحدتا نرُوبٌ والنّخاريبُ الّثقَب الُهَّيأَةُ من ال ّ‬
‫العَسَلَ فيها وَنخْ َربَ القا ِدحُ الشجرةَ َثقَبَها وقد قيل ِإنّ هذا كُلّه رباعيّ وسنذكره والُ ْربُ‬
‫ف منَ الرّمل يُنْبِتُ الغَضى‬
‫لمْهُورِ ا ُلشْرِ ِ‬
‫لمْهُورِ من ال ّرمْل وقيل مُ ْنقَطَعُ ا ُ‬
‫بالضم مُ ْنقَطَعُ ا ُ‬
‫ل ِربُ اللّجَفُ من الَرضِ وبالوجهي فسر قول الراعي‬
‫والَ ِربُ حدّ من البل خارجٌ وا َ‬
‫فما نَ ِهلَتْ حت أَجا َءتْ جِمامَه ‪ ...‬إِل خَ ِربٍ لقَى الَسِيفةَ خارِ ُقهْ‬
‫وما خَ ّربَ عليه خَرْبةً أَي كلمة قَبِيحةً يقال ما رأَينا من فلن خَرْبةً وخَرْباءَ مُ ْنذُ جاوَرَنا أَي‬
‫فسادا ف دِينه أَو شَيْنا والَ َربُ من الفَرَس الشعرُ ا ُلخْتَلِفُ وسَطَ مِرْ َفقِه أَبو عبيدة من دَوائِر‬
‫صقْرَْينِ ها اللّتانِ عند‬
‫صقْرَْينِ ودائرتَا ال ّ‬
‫الفرَسِ دائرةُ الَ َربِ وهي الدائرةُ الت تكون عند ال ّ‬
‫شعِرّ ف الاصرةِ وأَنشد‬
‫شعَرُ ا ُلقْ َ‬
‫لجَبَتَ ْينِ وال ُقصْرَيَ ْينِ الَصمعي الَ َربُ ال ّ‬
‫اَ‬
‫طويلُ الِداءِ سَلِيمُ الشّظَى ‪ ...‬كَريُ الِراحِ صَلِيبُ الَ َربْ‬
‫س وهو ما ت َق ّدمَ من عُ ْنقِه والَ َربُ ذكَر الُبارَى وقيل هو الُبارَى ُكلّها‬
‫لدَأَةُ سالِفةُ الفَرَ ِ‬
‫وا ِ‬
‫والمع خِرابٌ وأَخْرابٌ وخِرْبانٌ عن سيبويه ومُخَرّبةُ حيّ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ومرّبة حيّ » كذا ضبط ف نسخة من الحكم )‬
‫من بن تيم أَو قبيلة ومَخْرَبةُ اسم والُرَيبةُ موضع النّسبُ إِليه خُرَْيبِيّ على غي قياس وذلك أَنّ‬
‫ما كان على ُفعَيْلةَ فالنّسبُ إِليه بطَ ْرحِ الياءِ إِل ما شذّ كهذا ونوه وقيل [ ص ‪ ] 350‬خُ َريْبةُ‬
‫صغْرى والُرْنُوبُ والَرّوب بالتشديد نبت معروف واحدته‬
‫موضع بالبصرة يسمى ُبصَيْرةَ ال ّ‬
‫لرْنوب بالفتح ( ‪) 1‬‬
‫خُرْنُوبةٌ وخَرْنُوبةٌ ول تقل ا َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « ول تقل الرنوب بالفتح » هذا عبارة الوهري وأمّا قوله واحدته خرنوبة وخرنوبة‬
‫فهي عبارة الحكم وتبعه مدالدين ) قال وأُرا ُهمْ أَبدَلوا النون من إِحدى الراءَين كراهية‬
‫التضعيف كقولم إِنْجانة ف إِجانّة قال أَبو حنيفة ها ضربان أَحدها اليَنْبُوتةُ وهي هذا الشّوكُ‬
‫سَتوْ َقدُ به يَ ْرتَفعُ الذّراعُ ذُو أَفْنانٍ و َحمْلٍ أَ َحمّ خَفيفٌ كأَنه ُنفّاخٌ وهو َبشِعٌ ل ُيؤْكل إِل‬
‫الذي يُ ْ‬
‫لرّوبُ الشامي وهو ُح ْلوٌ يؤْكل وله‬
‫ف الَهْد وفيه حَبّ صُلْبٌ زَلّلٌ والخر الذي يقال له ا َ‬
‫خذُ منه سَويقٌ‬
‫حَبّ َكحَبّ اليَ ْنبُوتِ إِلّ أَنه َأكْبَرُ وَثمَرُه طِوالٌ كالقِثّاءِ الصّغارِ إِلّ أَنه عَريضٌ ويُتّ َ‬
‫لشْخاشُ قال وبلغنا ف حديث‬
‫و ُربّ التهذيب والَرّوبة شجرة الَينْبُوتِ وقيل الينبوتُ ا َ‬
‫سأَلُها ما‬
‫سُلَيْمان على نَبِيّنا وعليه الصلةُ والسلمُ أَنه كانَ ينْبُتُ ف ُمصَلّه كلّ َي ْومٍ َشجَرةٌ فيَ ْ‬
‫صرّ‬
‫أَنْتِ ؟ فَتقُولُ أَنا شَجرةُ كذا أَنْبُتُ ف أَرضِ كذا أَنا دَواءٌ ِمنْ داءِ كَذا فَيأْمُرُ با َفُتقْطَعُ ث ُت َ‬
‫ويُكْتَبُ على الصّ ّرةِ ا ْسمُها ودَواؤُها حت إِذا كان ف آخِر ذلك نَبَتَتِ الَينْبُوتةُ فقال لا ما‬
‫ت فقال سُلَيْمانُ عليه السلم الن َأعْ َلمُ أَنّ اللّه قد أَ ِذنَ ف‬
‫أَنتِ ؟ فقالت أَنا الَرّوبةُ وسَكَتَ ْ‬
‫لرَيْبة هي بضم‬
‫خَرابِ هذا الَسْجدِ وذَهابِ هذا الُ ْلكِ فلم َيلْبَثْ أَن ماتَ وف الديث ذكر ا ُ‬
‫ح ّلةٌ ِمنْ مَحالّ الَبصْرة يُ ْنسَبُ إِليها َخ ْلقٌ كثي‬
‫الا ِء مصغّرة مَ ِ‬
‫لمَ ْيحُ‬
‫وخَرّوبٌ وأَخْ ُربٌ َم ْوضِعان قال ا ُ‬
‫ما ُلمَيْمةَ َأمْسَتْ ل تُكَ ّلمُنا ‪ ...‬مَجْنُونةٌ َأمْ أَحَسّتْ َأهْلَ خَرّوبِ ؟ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « قال الميح ما لميمة إل » هذا نص الحكم والذي ف التكملة قال الميح‬
‫السدي واسه منقذ « أمست أمامة صمتا ما تكلمنا » منونة وفيها ضبط منونة بالرفع‬
‫والنصب )‬
‫لمَيْحَ ومَسّيهِ بَتعْذيبِ‬
‫مَ ّرتْ بِراكِبِ مَلْهُو ٍز فقالَ لا ‪ ...‬ضُرّي ا ُ‬
‫يقول َطمَحَ َبصَرُها عن فكأَنا َتنْظُر إِل راكِبٍ قد أَقبلَ من‬
‫َأهْلِ خَرّوبٍ‬

‫( ‪)1/347‬‬

‫( خردب ) خَ ْر َدبٌ اسم‬

‫( ‪)1/350‬‬
‫سمِيُ‬
‫( خرشب ) الُرْشُبُ اسمٌ ابن الَعراب الُرْشُبُ بالاءِ الطويلُ ال ّ‬

‫( ‪)1/350‬‬

‫حمِ والَ ْرعَبُ والُ ْرعُوبُ والُ ْرعُوبةُ‬


‫( خرعب ) الُ ْرعُوبةُ القِطْعةُ من القَرْعةِ والقِثّاءِ والشّ ْ‬
‫سنَتِه وقيل هو ال َقضِيبُ السا ِمقُ ال َغضّ وقيل هو ال َقضِيبُ النا ِعمُ الديثُ النّباتِ الذي‬
‫صنُ ل َ‬
‫ال ُغ ْ‬
‫لسِيمةُ اللّحِيمةُ‬
‫لسِيمةُ ف قَوامٍ كَأنّها الُ ْرعُوبةُ وقيل هي ا َ‬
‫لسَنةُ ا َ‬
‫ل ْرعَبةُ الشابةُ ا َ‬
‫ل َيشَْتدّ وا َ‬
‫وقال اللحيان الَ ْرعَبةُ الرّخْصةُ اللّيّنةُ الَسَنةُ الَ ْلقِ وقيل هي البَيْضاء وامرأَةٌ َخ ْرعَبةٌ وخُ ْرعُوبةٌ‬
‫ل ْرعَبةُ الارِيةُ اللّيّنةُ ال َقصَبِ‬
‫رَقِيقةُ العَ ْظمِ كثيةُ اللحم ناعمةٌ وجسمٌ خَ ْرعَبٌ كذلك الَصمعي ا َ‬
‫الطويل ُة وقال الليث هي الشاّبةُ الَسَنةُ القَوامِ كأَنا خُ ْرعُوبةٌ من [ ص ‪ ] 351‬خَراعِيبِ‬
‫ل ْرعُوبُ الُنْثَنِي قال امرؤُ القيس‬
‫صنُ ا ُ‬
‫ا َلغْصانِ من نَباتِ َسنَتِها وال ُغ ْ‬
‫خ ْرعُوبةِ البانةِ ا ُل ْنفَطِرْ‬
‫بَ َرهْرَهةٌ ُرؤْدةٌ رَخْصةٌ ‪ ...‬ك ُ‬
‫ل ْرعُوبُ‬
‫سنِ خَ ْلقٍ وقيل ا ُ‬
‫حمِه وجل خُ ْرعُوبٌ طويلٌ ف حُ ْ‬
‫ورجل خَ ْرعَبٌ طويلٌ ف كثرة من لَ ْ‬
‫من ا ِلبِل العظِيمةُ الطويلةُ‬

‫( ‪)1/350‬‬

‫( خرنب ) الَزهري ف الرباعي الَرّوبُ والَ ْرنُوب شجر يَنْبُت ف جِبالِ الشامِ له حَبّ كحَبّ‬
‫الَينْبُوتِ يُسمّيه صِبْيانُ أَهلِ العِراقِ القِثّاءَ الشاميّ وهو يابسٌ أَسود النهاية لبن الَثي وف قصة‬
‫ممد بن أَب بكر الصدّيق رضي اللّه عنه ذِكْرُ خَرنَبا َء وهي بفتح الاء وسكون الراء وفتح‬
‫النون وبالباء الوحدة والدّ موضع من أَرض مصر صانَها اللّه تعال‬

‫( ‪)1/351‬‬

‫ل َزبُ تَهَيّجٌ ف اللد كهَيْئةِ و َرمٍ من غيِ أََلمٍ خَ ِزبَ جِ ْلدُه خَزَبا فهو َخ ِزبٌ وتَخَ ّزبَ‬
‫( خزب ) ا َ‬
‫خ ّزبَ وَ ِرمَ وقيل يَِبسَ وقَلّ لََبنُه‬
‫وَ ِرمَ من غيِ َأَلمٍ وخَ ِزبَ ضَرْعُ الناقةِ والشاةِ بالكسر خَزَبا وتَ َ‬
‫وقيل َتخَ ّزبَ ضَرْعُ الناقة عند النتاج إِذا كان فيه ِشبْه ال ّرهَلِ وف الصحاح خَزِبَتِ الناقةُ‬
‫بالكسر َتخْ َزبُ خَزَبا وَ ِرمَ ضَ ْرعُها وضاقتْ أَحالِيلُها وكذلك الشاةُ وناقة خَزِبةٌ وخَزْباءُ وارِمةُ‬
‫حمٍ والَزْباءُ الناقةُ الت ف‬
‫الضّ ْرعِ وقيل الَ َزبُ ضِيقُ أَحاليلِ الناقةِ والشاة مِنْ وَ َرمٍ أَو كَثْرةِ لَ ْ‬
‫رَحِمها ثآلِيلُ تََتأَذّى با وقال أَبو حنيفةَ خَ ِزبَ البعيُ خَزَبا َس ِمنَ حت كَأنّ ِج ْلدَه وا ِرمٌ مِن‬
‫السّمنِ وبَعي مِخزابٌ إِذا كان ذلك من عادتِه أَبو عمرو العَ َربُ تسمي َم ْعدِنَ ال ّذهَبِ ُخزَيْبةَ‬
‫وأَنشد‬
‫فقد تَ َركَتْ خُزَْيَبةُ كلّ َو ْغدٍ ‪ُ ...‬يمَشّي بَ ْينَ خاتامٍ وطاقِ‬
‫حمٌ َخ ِزبٌ رَ ْخصٌ‬
‫والَيْ َزبُ والَيْزَبانُ الرّ ْخصُ اللّّينُ والَ ْيزَبةُ والَيْزُبةُ اللّحْمةُ الرّخْصةُ اللّيّنةُ ولَ ْ‬
‫صةٍ خَزِبةٌ والَزْباءُ ذُبابٌ يكونُ ف ال ّروْضِ والازِبازِ ذباب أَيضا والَ َزبُ‬
‫وكلّ َلحْمةٍ رَ ْخ َ‬
‫الَزَفُ ف بعض اللغات‬

‫( ‪)1/351‬‬

‫( خزرب ) الَزْرَبةُ ا ْختِلطُ الكلم وخَطَلُه‬

‫( ‪)1/351‬‬

‫( خزلب ) خَزْلَب اللحمَ أَو الَبْلَ قَ َطعَه قَطْعا سريعا‬

‫( ‪)1/351‬‬

‫لشََبةُ ما غَلُظَ مِن العِيدانِ والمع َخشَبٌ مثل شجرةٍ و َشجَر وخُشُبٌ وخُشْبٌ‬
‫( خشب ) ا َ‬
‫ج َمتِه وكان يسمي الَشَبَ‬
‫خُشْبانٌ وف حديث سَلْمانَ كان ل يَكادُ ُيفْ َقهُ كلمُه مِن ِشدّةِ عُ ْ‬
‫لشْبانَ قال ابن الَثي وقد أُنْكِرَ هذا الديثُ َلنّ سَلْمانَ كان يُضا ِرعُ كلمُه كلمَ ال ُفصَحاءِ‬
‫اُ‬
‫حمَلٍ و ُحمْلنٍ قال كأَنّهم بَنُوبِ القاعِ ُخشْبانُ [ ص ‪ ] 352‬قال‬
‫لشْبانُ جع خَشَبٍ ك َ‬
‫وإِنا ا ُ‬
‫ول مَزيد على ما تَتَساعدُ ف ثُبوتِه الرّوايةُ والقياسُ وبَيْتٌ مُخَشّبٌ ذو خَشَب والَشّابةُ با َعتُها‬
‫وقوله عز وجل ف صفة النافقي كأَنم ُخشُبٌ مُسَّن َدةٌ وقُرئَ ُخشْبٌ بإِسكان الشي مثل َبدَنةٍ‬
‫وُبدْ ٍن ومن قال خُشُبٌ فهو بنلة َثمَرَةٍ وُثمُرٍ أَراد واللّه أَعلم َأنّ النافقي ف تَرْكِ الّتفَ ّهمِ‬
‫س َمعُونَ من الوَحْيِ بنلة الُشُبِ وف الديث ف ذِكر النافقي خُشُبٌ‬
‫والسْتِبْصارِ َو َوعْي ما يَ ْ‬
‫بالليل صُخُبٌ بالنهار أَراد أَنم يَنامُونَ الليلَ كأَنم ُخشُبٌ مُطَرّحةٌ ل ُيصَلّون فيه وتُضم الشي‬
‫لشَبَ‬
‫وتسكن تفيفا والعربُ تقول للقَتِيلِ كأَنه خَشَبةٌ وكأَنه ِجذْعٌ وتَشّبَتِ الِبلُ أَكلت ا َ‬
‫خشّبُ‬
‫خشُّبهْ ويقال الِبلُ َتتَ َ‬
‫قال الراجز ووصف إِبلً َحرّقَها مِن النّجِيلِ أَشْهَُبهْ أَفْنانُه وجَعَلَتْ تَ َ‬
‫عِيدانَ الشجرِ إِذا تَناوَلَتْ أَغصانَه وف حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما كان ُيصَلي خَلْفَ‬
‫لشَبِّيةِ قال ابن الَثي هم َأصْحابُ الُخْتارِ بن أَب عُبَيدة ويقال لضَ ْربٍ من الشّيعةِ الَشَِبّيةُ قيل‬
‫اَ‬
‫لَنم َحفِظُوا خَشَبةَ زَْيدِ بن عليّ رضي اللّه عنه حيَ صُلِبَ والوجه ا َلوّل لَنّ صَلْبَ زَْيدٍ كان‬
‫خشِبُه خَشْبا فهو مَخْشُوبٌ وخَشِيبٌ‬
‫لشِيبةُ الطّبِيعةُ وخَشَبَ السيفَ يَ ْ‬
‫بعد ابنِ ُعمَر بكثي وا َ‬
‫صقَلْ ول‬
‫شنُ الذي قد ُبرِدَ ول ُي ْ‬
‫لِ‬‫صقِيلُ وقيل هو ا َ‬
‫لشِيبُ من السيوفِ ال ّ‬
‫طََبعَه وقيل صَقَلَه وا َ‬
‫أُحْ ِكمَ َعمَلُه ضدّ وقيل هو الديثُ الصّنْعة وقيل هو الذي ُبدِئَ طَ ْبعُه قال الَصمعي سيف‬
‫صقِيلُ وإِنا أَصلُه ُبرِدَ قبل أَن ُيلَّي َن وقول صخر الغي‬
‫خَشِيبٌ وهو عند الناس ال ّ‬
‫ومُ ْرهَفٌ أُخْ ِلصَتْ َخشِيبَتُه ‪ ...‬أَبَْيضُ مَ ْهوٌ ف مَتِْنهِ رَُبدُ‬
‫شفْرَتَيِ قال ابن جن فهو عندي مقلوب من مَوْهٍ لَنه من الاءِ الذي‬
‫أَي طَبِيعَتُه والَ ْهوُ الرّقِيقُ ال ّ‬
‫لمُ ُه هاء بدليل قولم ف جعه َأمْواهٌ والعن فيه أَنه أُرِقّ حت صارَ كالاءِ ف رِقّتهِ قال وكان أَبو‬
‫علي الفارسي يرى أَن َأمْهاه من قول امرئِ القَيس‬
‫جرِهْ‬
‫راشَه ِمنْ رِيشِ ناهِضةٍ ‪ُ ...‬ثمّ َأمْهاهُ على حَ َ‬
‫لدِيثَ‬
‫قال أَصله َأ ْم َوهَهُ ث قدّم اللم وأَخّر العي أَي أَرَقّه كَرِ ّقةِ الاءِ قال ومنه َموّهَ فلن عَليّ ا َ‬
‫لشْبُ الذي‬
‫أَي َحسّنَه حت كأَنّه جعل عليه طَلو ًة وماءً والرَّبدُ شِ ْبهُ َمدَبّ النمل والغُبارِ وقيل ا َ‬
‫ف السّيف أَن َيضَعَ عليه سِنانا عَريضا َأمْ َلسَ فَيدْلُكَه به فإِن كان فيه شُقُوقٌ أَو َشعَثٌ أَو َح َدبٌ‬
‫َذهَبَ به وامْلَسّ قال الَحر قال ل َأعْراب قلت لصَ ْيقَلٍ هل [ ص ‪َ ] 353‬ف َرغْتَ مِنْ َس ْيفِي ؟‬
‫صقَلَ الصّ ْيقَلُ السّيْفَ وفَرَغَ منه أَجراها‬
‫شبْه والشابةُ مِطْ َرقٌ دَقِيقٌ إِذا َ‬
‫قال نعم إِلّ أَن ل أَخْ ِ‬
‫خشُوبٌ أَي َشحِيذٌ‬
‫حذُ وسيفٌ َخشِيبٌ مَ ْ‬
‫لشْبُ الشّ ْ‬
‫لفْن هذه عن الجري وا َ‬
‫عليه فل ُيغَبّره ا َ‬
‫خذَه خَشْبا أَنشد ابن الَعراب‬
‫واخْتَشَبَ السيفَ اتّ َ‬
‫ضدٍ ودَدانِ‬
‫ول فَ ْتكَ إِلّ سَعْيُ َعمْرٍو و َرهْطِه ‪ ...‬با اخَْتشَبُوا مِن مِ ْع َ‬
‫شقُوقُ الَشِيبةِ يقول عُرّضَ حي طُبِعَ قال ابن مِرْداسٍ‬
‫ويقال سَ ْيفٌ مَ ْ‬
‫لشِيبةِ صارِما‬
‫شقُوقَ ا َ‬
‫َج َمعْتُ إِلَ ْيهِ َنثْرَت ونِيبَت ‪ ...‬و ُرمْحِي ومَ ْ‬
‫خشّبا أَي ما أَخَذه َخشْبا ل َيتََنوّقُ‬
‫والَشْبةُ الَبرْدةُ الُول قَبْلَ الصّقال وأَنشد وفُترةٍ ِمنْ َأثْلِ ما تَ َ‬
‫شبُها َخشْبا َعمِلَها َع َملَها ا َلوّلَ‬
‫فيه يأْ ُخذُه مِن ههُنا وههُنا وقال أَبو حنيفة خَشَبَ ال َقوْسَ َيخْ ِ‬
‫وهي َخشِيبٌ ِمنْ قِسِيّ خُشُبٍ وخَشائِبَ و ِق ْدحٌ مَخْشُوبٌ وخَشِيبٌ مَنْحُوتٌ قال َأوْسٌ ف صفة‬
‫خيل‬
‫خشُوبةٌ ل ُت َق ّدمِ ( ‪) 1‬‬
‫خلَها َطوْرَين ث أَفاضَها ‪ ...‬كما ُأرْسِلَتْ مَ ْ‬
‫خلْ َ‬
‫فَ َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « فخلخلها » كذا ف بعض النسخ باءين معجمتي وف شرح القاموس بهملتي‬
‫وبراجعة الحكم يظهر لك الصواب والنسخة الت عندنا منه مرومة ) ويُروى ُتقَ ّومِ أَي ُتعَ ّلمِ‬
‫والَشِيبُ السّ ْهمُ حي ُيبْرَى البَرْيَ ا َلوّل وخَشَبْتُ النّبْلَ خَشْبا إِذا بَرَْيتَها البَرْيَ ا َلوّل ول‬
‫َتفْرُغْ منها ويقول الرجل للنّبّالِ أَفَ َرغْتَ مِن سَ ْهمِي ؟ فيقول قد خَشَ ْبتُه أَي قد بَرَْيتُه الَبرْيَ‬
‫ا َلوّل ول أُ َسوّه فإِذا فَ َرغَ قال قد خَ َلقْتُه أَي لَيّنْتُه من الصّفاة الَلْقاءِ وهي الَلْساءُ وخَشَبَ‬
‫شعْر َيخْشِبُه َخشْبا أَي ُيمِرّه كما يَجِيئُه ول يََتأَّنقْ فيه ول َت َعمّ َل له وهو َيخْشِبُ الكلم وال َعمَلَ‬
‫ال ّ‬
‫لشِيبُ الرّدِيءُ وا ُلنَْتقَى والَشِيبُ اليابِسُ عن كراع قال ابن سيده‬
‫جوّدْه وا َ‬
‫إِذا ل ُيحْ ِكمْه ول يُ َ‬
‫وأُراه قال الشِيبَ والَشِيبّ وجَبْ َهةٌ خَشْباءُ كَرِيهةٌ يابِسةٌ والَبْهةُ الَشْباءُ الكَرِيهةُ وهي الَشِبةُ‬
‫لبْهةِ وأَنشد‬
‫أَيضا ورجل أَ ْخشَبُ ا َ‬
‫ِإمّا ترَيْن كالوَبِيلِ ا َل ْعصَلِ ‪ ...‬أَخْشَبَ مَهْزُولً وإِنْ ل ُأهْزَلِ‬
‫وأَك َمةٌ خَشْباءُ وأَرْضٌ َخشْبا ُء وهي الت كَأنّ حِجارَتا مَنْثُورةٌ مُتَدانِيةٌ قال رؤْبة بكُلّ خَشْباءَ‬
‫جمِ إِذا عَ َلوْنَ الَخْشَبَ الَ ْنطُوحا يريد كأَنه ُنطِحَ والَشِيبُ الغَلِيظُ‬
‫وكُلّ َسفْحِ وقولُ أَب النّ ْ‬
‫شنُ مَنْ كلّ شيءٍ والَشيبُ من الرّجال ال ّطوِيلُ الاف العارِي العِظام مع ِشدّة وصَلبة‬
‫لِ‬‫اَ‬
‫شنُ‬
‫شوْشَبَ أَي صارَ َخشِبا وهو الَ ِ‬
‫وغِلَظٍ [ ص ‪ ] 354‬وكذلك هو من الِمالِ وقد ا ْخ َ‬
‫سمْجُ الُتَجاف الشاسِئُ‬
‫ب منَ الِبل الاف ال ّ‬
‫لشِي ُ‬
‫ورَجل خَشِيبٌ عارِي العَ ْظمِ بادِي ال َعصَبِ وا َ‬
‫ل ْلقِ وجَلٌ خَشِيبٌ أَي غَلِيظٌ وف حديث وَ ْفدِ َمذْحِجَ على حَراجِيجَ كأَنا أَخاشِبُ جع‬
‫اَ‬
‫ج وهي الناقةُ الطويلةُ وقيل الضّامِرةُ وقيل الادّةُ القَلْبِ‬
‫الَخْشَبِ والَراجيجُ جع حُرْجُو ٍ‬
‫شنٍ فهو أَخْشَبُ و َخشِبٌ و َتشّبَتِ الِبلُ إِذا‬
‫شنٌ وكلّ شيءٍ َغلِيظٍ خَ ِ‬
‫وظَلِيمٌ خَشِيبٌ أَي َخ ِ‬
‫شوْشَبَ ف عَ ْيشِه‬
‫أَكلت اليَبِيسَ من الَ ْرعَى وعَ ْيشٌ خَشِبٌ غي مَُتأَّنقٍ فيه وهو من ذلك واخْ َ‬
‫شوْشِبُوا أَي اصْبِرُوا على َج ْهدِ العَيْشِ وقيل تَ َك ّلفُوا ذلك ليكون‬
‫شَظِفَ وقالوا َت ْعدَدُوا واخْ َ‬
‫شوْشِبُوا وتَم ْعدَدُوا قال هو الغِلَظُ واْبتِذالُ الّنفْسِ‬
‫أَجْ َلدَ لكم وف حديث عمر رضي اللّه عنه اخْ َ‬
‫لشْنا ِء ويقال‬
‫شوْشِنُوا من العِيشةِ ا َ‬
‫سدُ ويُروى وا ْخ َ‬
‫لَ‬‫ف ال َعمَل والحْتِفاءُ ف الَشْيِ لَيغْلُظ ا َ‬
‫شوْشَب الرّجُل إِذا صارَ صُلْبا َخشِنا ف دِينهِ ومَلَْبسِه ومَ ْط َعمِه و َجمِيعِ أَحْوالِه ويُروى باليم‬
‫اخْ َ‬
‫والاءِ العجمة والنون يقول عِيشُوا عَيْشَ مَ َعدّ يعن َعيْشَ العَ َربِ ا َلوّل ول ُت َعوّدُوا أَْنفُسَكم‬
‫شنٌ عظيم قال الشاعر‬
‫جمِ فِإنّ ذلك َيقْ ُعدُ بكم عن الغازي وجَبَلٌ أَ ْخشَبُ خَ ِ‬
‫التّرَفّه أَو عِيشةَ العَ َ‬
‫شوْلِ مِنه أَ ْخشَبا والَ ْخشَبُ مِن الِبال‬
‫حسَبُ َفوْقَ ال ّ‬
‫يصف البعي ويُشَبّهه فوقَ النّوق بالَبَل تَ ْ‬
‫شنَ و َتجّر‬
‫ظ ويقال هو الذي ل يُرَْتقَى فيه والَ ْخشَبُ من القُفّ ما غَ ُلظَ وخَ ُ‬
‫شنُ الغَلِي ُ‬
‫لِ‬‫اَ‬
‫والمع أَخاشِبُ لَنه غَلَبَ عليه الَسْماءُ وقد قيل ف مؤَنّثه الَشْباءُ قال كثي عزة‬
‫يَنُوءُ فََي ْعدُو ِمنْ قَريبٍ إِذا عَدا ‪ ...‬ويَ ْك ُمنُ ف خَشْباءَ َوعْثٍ مَقِيلُها‬
‫فإِما أَن يكون اسا كالصّلْفاءِ وإِما أَن يكون صفة على ما يطرد ف باب أَفعل وا َلوّل أَجود‬
‫لشْبانُ الِبالُ‬
‫لشْباءُ ف قول كثي الغَيْضةُ وا َلوّلُ َأعْرَفُ وا ُ‬
‫لقولم ف جعه الَخاشِبُ وقيل ا َ‬
‫شنُ الت ليست ِبضِخامٍ ول صِغارٍ ابن الَنباري و َقعْنا ف خَشْباءَ َشدِيد ٍة وهي أَرضٌ فيها‬
‫لْ‬‫اُ‬
‫للُوصِه‬
‫حِجارةٌ وحَصى وطي ويقال وقَعْنا ف غضْراءَ وهي الطّي الاِلصُ الذي يقال له الُرّ ُ‬
‫حصَبُ به والَخْشَبانِ جَبَل مَ ّكةَ وف الديث ف ِذكْر‬
‫لصْباءُ الَصى الذي يُ ْ‬
‫مِن ال ّرمْلِ وغيه وا َ‬
‫مَكّةَ ل تَزُولُ مَكّةُ حت يَزُولَ أَخْشَباها أَ ْخشَبا مَ ّكةَ َجبَلها وف الديث أَن جِبْرِيلَ عليه السلم‬
‫شبَيِ فقال َدعْن أُْنذِرْ َقوْمي صلى اللّه عليه وسلم‬
‫قال يا ممدُ إِنْ ِشئْتَ َج َمعْتُ عَليهم الَخْ َ‬
‫لبَلنِ ا ُلطِيفانِ ب ّكةَ‬
‫وجَزاه خَيا عن رِ ْفقِه بُأمّتِه وُنصْحِه لم وإِشْفاقِه عليهم غيه الَ ْخشَبانِ ا َ‬
‫وها أَبو قُبَيْس والَحْم ُر وهو جبَل مُشْرِفٌ وَجْهُه على ُقعَ ْيقِعانَ [ ص ‪ ] 355‬والَخْشَبُ كلّ‬
‫صمّانِ ف‬
‫صمّانِ جِبال اجَْت َم ْعنَ بال ّ‬
‫صمّان وأَخاشِبُ ال ّ‬
‫شنٍ غَلِيظٍ والَخاشِبُ جِبالُ ال ّ‬
‫جَبَلٍ َخ ِ‬
‫صمّانِ مكانٌ َخشِبٌ أَ ْخشَبُ غَلِيظٌ وكلّ‬
‫مَحِلّة بن َتمِيم ليس قُرْبَها َأكَمةٌ ول َجبَ ٌل وصُلْبُ ال ّ‬
‫شبُه َخشْبا فهو َخشِيبٌ‬
‫ضدّ َخشَبَه َيخْ ِ‬
‫للْطُ والْنتِقا ُء وهو ِ‬
‫شنٍ أَ ْخشَبُ وخَشِبٌ والَشْبُ ا َ‬
‫خَ ِ‬
‫خشُوبٌ أَبو عبيد ا َلخْشُوب ا َلخْلوط ف َنسَبِه قال الَعشى يصف فرسا‬
‫ومَ ْ‬
‫خشُوبِ‬
‫قافِلٍ جُرْشُعٍ تراه َكيَبْس الرّ ‪ ...‬بْل ل مُقْرِفٍ ول مَ ْ‬
‫خشُوبُ قال وصوابه ل ُمقْرِفٍ‬
‫قال ابن بري أَورد الوهري عجز هذا البيت ل مقرفٌ ول مَ ْ‬
‫ول مَخْشُوبِ بالفض وبعده‬
‫صفْرٌ أَولدُها كالزّبيبِ‬
‫تِ ْلكَ َخيْلي منه وتِلكَ رِكاب ‪ ...‬هُنّ ُ‬
‫لفْنةِ ا َلخْشُوبة وهي الت ل‬
‫سنْ َتعْلِيمه مُشَّبهٌ با َ‬
‫حّ‬‫خشُوب الذي ل يُرَضْ ول يُ َ‬
‫قال ابن خالويه الَ ْ‬
‫تُحْ َكمْ صَ ْنعَتُها قال ول َيصِفِ الفَرَسَ أَ َحدٌ با َلخْشُوبِ إِلّ ا َلعْشَى ومعن قافِل ضامِرٌ وجُرْشُعٌ‬
‫مُنَْتفِخُ الَنْبَيِ والرّبْلُ ما تَرَبّلَ من النّباتِ ف القَيظ وخرج من تت اليَبيسِ مِنه نباتٌ أَخضَر‬
‫خشُوبٌ إِذا‬
‫وا ُلقْرِفُ الذي دانَى ا ُلجْنةَ ِمنْ ِقبَلِ أَبيهِ وخَشَبْتُ الشيءَ بالشيءِ خَلَ ْطتُه به وطعامٌ مَ ْ‬
‫كان حَبّا فهو ُمفَ ّلقٌ قَفارٌ وإِن كان لما فَنءٌ ل يَ ْنضَجْ ورجل قَشِبٌ خَشِبٌ ل َخيَ عنده‬
‫شبِّيةُ قومٌ مِنَ الَ ْهمِّيةِ ( ‪) 1‬‬
‫وخَشِبٌ ِإتْباعٌ له الليث الَ َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « الهمية » ضبط ف التكملة بفتح فسكون وهو قياس النسب إِل جهم بفتح‬
‫فسكون أيضا ومعلوم أن ضبط التكملة ل يعدل به ضبط سواها ) َيقُولون ِإنّ اللّه ل يتَكَلّم‬
‫خلُوقٌ والِشابُ ُبطُونٌ مِن َتمِيمٍ قال جرير‬
‫ويقُولون القرآنُ مَ ْ‬
‫أََثعْلََبةَ الفوا ِرسِ أَم رِياحا ‪َ ...‬عدَلْتَ بم ُطهَّيةَ والِشابا ؟‬
‫ويُروى أَو رَباحا وبنو رِزامِ بن مالكِ بن َحنْ َظلَة يقال لم الِشابُ واستشهد الوهري ببيت‬
‫جرير هذا على بن رِزامٍ وخُشْبانُ اسم وخُشْبانُ َلقَبٌ وذُو خَشَبٍ موضِع قال الطّ ِرمّاحُ‬
‫أَو كالفَت حاِتمٍ ِإذْ قالَ ما ملَكَتْ ‪َ ...‬كفّايَ للنّاسِ نُهْبَى يومَ ذي َخشَبِ‬
‫وف الديث ذكر خُشُبٍ بضمتي وهو وادٍ على مَسِيةِ لَيْلة من الَدينةِ له ذِكرٌ كَثيٌ ف الديث‬
‫والغازي ويقال له ذُو خُشُبٍ‬

‫( ‪)1/351‬‬
‫ل ْدبِ وهو كَثرةُ العُشْبِ ورفَاغةُ العَيْشِ قال الليث والِخصابُ‬
‫لصْبُ َنقِيضُ ا َ‬
‫( خصب ) ا ِ‬
‫لصْبِ وإِنا ُي َعدّ ِخصْبا‬
‫لصْب والَرادُ من ا ِ‬
‫والختِصابُ من ذلك قال أَبو حنيفة وال َك ْمأَةُ من ا ِ‬
‫إِذا وقع إِليهم وقد َجفّ العُشْبُ وَأمِنُوا مَعَرّتَه وقد َخصَبَتِ الَرضُ و َخصِبَتْ ِخصْبا فهي َخصِبةٌ‬
‫وأَ ْخصَبَتْ [ ص ‪ ] 356‬إِخصابا وقولُ الشاعر أَنشده سيبويه‬
‫لقد خَشِيتُ َأنْ أَرَى َجدَبّا ‪ ...‬ف عامِنا ذا َب ْعدَما أَ ْخصَبّا‬
‫حقُ ف الوَقْفِ الَرْفُ حَرْفا آخر مثلَه‬
‫سنَ إِلّ أَنه قد يُ ْل َ‬
‫فرواه هنا بفتح المزة هو كَأكْ َرمَ وأَح َ‬
‫حرّك من حيث كان الساكِنانِ ل يَلَْتقِيانِ ف‬
‫فيشدّد حِرْصا على البيانِ ِلُيعْلَم أَنه ف الوَصْل مُتَ َ‬
‫ال َوصْل فكان سبيلُه إِذا أَطْلَق الباء أَن ل يَُثقّلَها ولكنه لا كان الوقفُ ف غالِب الَمر إِنا هو عى‬
‫لرْفَ على من قال هذا خالدّْ‬
‫ي لزمةٍ فَثقّل ا َ‬
‫حفِل بالَلف الت زِي َدتْ عليها إِذ كانت غ َ‬
‫الباءِ ل َي ْ‬
‫وفَ َرجّْ و ْيعَلّْ فلما ل يكن الضم لزما لَن النصب والرّ يُزِيلنِه ل يُبالوا به قال ابن جن‬
‫وحدثنا أَبو علي أَن أَبا السن رواه أَيضا بعدما إِ ْخصَبّا بكسر المزة وقطَعها ضرورةً وأَجراه‬
‫ق وغيِه منَ ا ْفعَلّ وهذا ل يُنْكَر وإِن كانت ا ْفعَلّ للَلوانِ أَل تراهم قد قالوا‬
‫مُجْرَى ا ْخضَرّ وازْ َر ّ‬
‫اصْوابّ وامْلسّ وا ْر َعوَى وا ْقَتوَى ؟ وأَنشدَنا ِليَزيد بن الَ َكمِ‬
‫تََبدّلْ َخلِيلً ب َكشَكْ ِلكَ شَكْ ُلهُ ‪َ ...‬فإِن خَلِيلً صالا بكَ ُمقْتَوِي‬
‫لدْمةُ وليس ُمقَْتوٍ ُبفْتَعِلٍ مِن ال ُقوّةِ ول مِن القَواءِ والقِيّ‬
‫فمِثالُ ُمقْتَوِي ُمفْعَلّ ِمنَ القَ ْت ِو وهو ا ِ‬
‫ومنه قول َعمْرو بن كُ ْلثُوم مت ُكنّا ُلمّكَ َمقَْتوِينا ؟ ورواه أَبو زيد أَيضا مَقَْتوَيْنا بفتح الواو‬
‫ومكانٌ مُخصِبٌ وخَصيبٌ وأَرض ِخصْبٌ وأَ َرضُون ِخصْبٌ والمعُ كالواحد وقد قالوا أَ َرضُون‬
‫ِخصْبةٌ بالكسر و َخصْبةٌ بالفتح َفإِما أَن يكون َخصْب ٌة مصدرا وُصِفَ به وإِما أَن يكون مففا من‬
‫َخصِبةٍ وقد قالوا أَخصابٌ عن ابن الَعراب يقال بَ َلدٌ ِخصْبٌ وبَ َلدٌ أَخْصابٌ كما قالوا بَلدٌ‬
‫سَبْسَبٌ وبلدٌ سَباسِبٌ ورُمْح أَقصادٌ وثوب أَسْمالٌ وأَخْلقٌ وبُرْمةٌ َأعْشارٌ فيكون الواحد يُراد‬
‫به المعُ كأَنّهم جعلوه أَجْزاء وقال أَبو حنيفة أَ ْخصَبَتِ الَرضُ ِخصْبا وإِخصابا قال وهذا ليس‬
‫بِشيءٍ لَنّ ِخصْبا فعْلٌ وأَ ْخصَبَتْ أَ ْفعَلَتْ وفِعلٌ ل يكون مصدرا لَ ْفعَلَتْ وحكى أَبو حنيفة‬
‫أَرض َخصِيبةٌ و َخصِبٌ وقد أَ ْخصَبَتْ و َخصِبَتْ قال أَبو حنيفة الَخية عن أَب عبيدة وعيشٌ‬
‫لصْبَ وصاروا إِليه وأَ ْخصَب جَنابُ القوم وهو ما‬
‫َخصِبٌ مُخصِبٌ وأَ ْخصَبَ القومُ نالوا ا ِ‬
‫حولم وفلن َخصِيبُ النابِ أَي َخصِيبُ الناحِيةِ والرجلُ إِذا كان َكِثيَ خَيِ النِلِ يقال إِنه‬
‫ج ِدبُ كما قالوا ف ضدّها مِجْدابٌ ورجل َخصِيبٌ‬
‫َخصِيبُ الرّحْل وأَرضٌ مِخْصابٌ ل تكاد تُ ْ‬
‫خصِبا‬
‫لصْبِ رَحْبُ الَنابِ كَثيُ الَي ومَكانٌ َخصِيبٌ مِثْلُه وقال لبيد هََبطَا تَبالةَ مُ ْ‬
‫بَّينُ ا ِ‬
‫خصِبُون إِذا كثر طَعامُهم ولََبنُهُم وَأمْ َرعَتْ‬
‫خصِبةُ الَرضُ الُكْ ِلَئةُ والقومُ أَيضا مُ ْ‬
‫َأهْضامُها وا ُل ْ‬
‫بِلدُهم [ ص ‪ ] 357‬وأَ ْخصَبتِ الشاءُ إِذا أَصابَتْ ِخصْبا وأَ ْخصَبَتِ العِضاهُ إِذا َجرَى الاءُ ف‬
‫عِيدانِها حت َيصِلَ بالعُرُوقِ التهذيب الليث إِذا جَرَى الاءُ ف عُود العِضاهِ حت َيصِلَ بالعُروق‬
‫ت وهو الِخْصابُ قال الَزهري هذا تصحيف مُنكر وصوابه الِخْضابُ بالضاد‬
‫قيل قد أَ ْخصَبَ ْ‬
‫لصْبةُ بالفتح الطّلْعة ف لغة وقيل هي النّخْلة‬
‫العجمة يقال َخضَبَتِ العِضاهُ وأَ ْخضَبَتْ الليث ا َ‬
‫جدِّيةٌ والمع َخصْبٌ وخِصابٌ قال الَعشى‬
‫لمْلِ ف لغة وقيل هي َنخْلة الدّقَلِ َن ْ‬
‫الكثِية ا َ‬
‫وكلّ ُكمَيْتٍ كَج ْذعِ الِصا ‪ ...‬ب يُرْدي على سَلِطاتٍ لُُثمْ‬
‫وقال بشر بن أَب خازم‬
‫كَأنّ عَلى أَنْسائِها ِع ْذقَ َخصْبةٍ ‪َ ...‬ت َدلّى من الكافُورِ غيَ مُ َكمّمِ‬
‫لصْبةِ والِصابُ عند َأهْلِ الَبحْرَينِ الدّقَلُ‬
‫ستُور قال الَزهري أَخطأَ الليث ف تفسي ا َ‬
‫أَي غي مَ ْ‬
‫الواحدةُ َخصْبةٌ والعرب َتقُول الغَداء ل ُي ْنفَجُ إِل بالِصابِ لكثرة َحمْلِها إِل أَنّ َتمْرها رَديءٌ‬
‫لصْبة ومن قاله فقد أَخْطأَ وف حديث وَ ْفدِ عبدِالقَيسِ فأَقْبَلْنا‬
‫وما قال أَحدٌ ِإنّ الطّلْعةَ يقال لا ا َ‬
‫لصْبةُ الدّقَلُ وجعها خِصابٌ وقيل هي‬
‫حيَنا ا َ‬
‫مِن وِفادَتِنا وإِنا كانت عندَنا َخصْبةٌ َنعْ ِلفُها إِِبلَنا و ِ‬
‫لصْبُ حَّيةٌ بيضاء تكون‬
‫لصْبُ الانِبُ عن كراع والمع أَخْصابٌ وا ِ‬
‫لمْل وا ُ‬
‫النخلة الكثية ا َ‬
‫لضْبُ بالاءِ والضاد قال وهذه الروف وما‬
‫ف الَبَلِ قال الَزهري وهذا تصحيف وصوابه ا ِ‬
‫شاكلها أُراها منقولة من صُحُفٍ سَقيمة إِل كتابِ الليث وزِيدَت فيه ومَن َنقَلَها ل َيعْرف‬
‫لصِيبُ َلقَبُ رَجُل من العرب‬
‫صحّفَ وغيّر فأَكْثر وا َ‬
‫العربية ف َ‬

‫( ‪)1/355‬‬

‫خَتضَبُ به‬
‫خضَبُ به مِن حِنّاءٍ وكََتمٍ ونوه وف الصحاحِ الِضابُ ما يُ ْ‬
‫( خضب ) الِضابُ ما ُي ْ‬
‫صفْرةٍ أَو‬
‫خضِبُه َخضْبا و َخضّبَه غيّر ل ْونَه ُبمْرَةٍ أَو ُ‬
‫واخَْتضَب بالنّاءِ ونوه و َخضَبَ الشيءَ َي ْ‬
‫غيِها قال الَعشى‬
‫خضّبا‬
‫شحَ ْيهِ كفّا مُ َ‬
‫ضمّ إِل كَ ْ‬
‫أَرَى رَجُلً منكم أَسِيفا كأَنا ‪َ ...‬ي ُ‬
‫ذَكّر على إِرادة ال ُعضْوِ أَو على قوله‬
‫فل مُزْنةٌ ودَقَتْ وَدْقَها ‪ ...‬ول أَرضَ أَْبقَلَ إِبْقالَها‬
‫ضمّ أَو الخفوضِ ف َكشْحَ ْيهِ و َخضَبَ‬
‫ضمَر ف َي ُ‬
‫ويوز أن يكون صفةً لرجلٍ أَو حالً من ال ْ‬
‫لضِابُ السم قال السهيلي عبدُالطّلب َأوّلُ مَن َخضَبَ بالسّوادِ‬
‫ضبُه وا ِ‬
‫خ ِ‬
‫لنّاءِ يَ ْ‬
‫الرّجلُ شَيْبَه با ِ‬
‫شعَرِ وكلّ ما غُيّرَ َلوْنهُ فهو‬
‫من العرب ويقال ا ْخَتضَبَ الرّجلُ واخَْتضَبَتِ الرأَةُ من غي ذكر ال ّ‬
‫خضُوبٌ و َخضِيبٌ وكذلك الُنثى يقال كَفّ َخضِيبٌ وامرأَةٌ [ ص ‪َ ] 358‬خضِيبٌ الَخية‬
‫مَ ْ‬
‫خضُوبٌ وف الَديث بَكَى‬
‫عن اللّحْيان والمع ُخضُبٌ التهذيب كلّ لوْنٍ غَيّر لوْنَه ُحمْرةٌ فهو مَ ْ‬
‫حت خضَبَ َدمْعُه الَصى قال ابن الَثي أَي َبلّها مِن طَريقِ السْتِعارةِ قال والَشَْبهُ أَن يكون‬
‫شبِيه‬
‫جمٌ على التّ ْ‬
‫لضِيبُ نَ ْ‬
‫خضَبَ الَصى والكَفّ ا َ‬
‫أَراد الُبالغةَ ف البُكاءِ حت ا ْح َمرّ دمعهُ َف َ‬
‫لضَبةُ مثال ا ُلمَزةِ‬
‫خضَبُ به الِضابُ وا ُ‬
‫خضّبَ وا ْسمُ ما يُ ْ‬
‫بذلك وقد ا ْخَتضَبَ بالِنّاءِ ونوه وتَ َ‬
‫خضّبٌ ُشدّد للمبالغةِ الليث والاضِبُ ِمنَ النّعامِ غيه‬
‫الرَأةُ الكثيةُ الخْتِضابِ وبنانٌ خَضيبٌ مُ َ‬
‫والاضِبُ الظّلِيمُ الذي اغْتَ َلمَ فا ْحمَ ّرتْ ساقاهُ وقيل هو الذي قد أَكلَ الرّبِيعَ فا ْحمَرّ ظُنْبُوباهُ أَو‬
‫ضرّا قال أَبو دُواد‬
‫صفَرّا أَو ا ْخ َ‬
‫ا ْ‬
‫له ساقا ظَلِيمٍ خا ‪ ...‬ضِبٍ فُوجئَ بال ّرعْبِ‬
‫لضْرةَ قال أَبو حنيفة َأمّا الاضِبُ مِن‬
‫وجعه خَواضِبُ وقيل الاضِبُ مِن النّعامِ الذي أَكلَ ا ُ‬
‫النّعامِ فيكون مِن أَنّ الَنوارَ َتصْبُغُ أَطْرافَ رِيشِه ويكون مِنْ أَنّ وَظِيفَيْهِ ْيمَرّانِ ف الرّبيعِ مِن‬
‫ح َمرّ َأوْ ِظفَتُها وقد قيل ف ذلك أَقوالٌ فقال بعضُ‬
‫غي َخضْبٍ شيءٍ وهو عارِضٌ َيعْرِضُ للنّعامِ فت ْ‬
‫الَعراب أَحْسِبُه أَبا خَيْرةَ إِذا كان الرّبِيعُ فأَكلَ الَساريعَ ا ْحمَرّت رِجله ومِنقارُه ا ْحمِرارَ‬
‫صفُر قال فلو كان هذا هكذا كان ما ل يأْكل منها الَساريعَ ل َيعْرِضُ له ذلك وقد زعم‬
‫ال ُع ْ‬
‫حمَرّانِ فإِذا انْتَهَت حُمرةُ الُبسْرِ‬
‫حمَرّ بَدأَ وَظِيفا الظّلِيمِ يَ ْ‬
‫رِجالٌ مِن َأهْلِ العلم أَنّ الُبسْرَ إِذا بدَأَ يَ ْ‬
‫انَْتهَتْ ُحمْرَة وَظِيفَيْه فهذا على هذا غَريزةٌ فيه وليس من أَكل الَسارِيعِ قال ول َأعْرِف النّعام‬
‫يأْكل من الَسارِيعِ وقد حُكي عن أَب الدّقَيْشِ الَعراب أَنه قال الاضِبُ مِنَ النّعامِ إِذا اغْتَ َلمَ ف‬
‫ل ْلدُ ل‬
‫صدْرُه وفَخِذاه ا ِ‬
‫الرّبيع اخض ّرتْ ساقاهُ خاص بالذكر والظّلِيمُ إِذا اغْتَلمَ ا ْحمَ ّرتْ عُُنقُه و َ‬
‫الرّيشُ حُمرةً شديدةً ول َيعْرِضُ ذلك للُنثى ول يقال ذلك إِلّ للظّلِيمِ دون النّعامةِ قال وليس‬
‫ما قيل مِن أَكله الَسارِيعَ بشيءٍ َلنّ ذلك يعرض للدّاجِنةِ ف البُيوت الت ل تَرى الَيسْرُوعَ بَّتةً‬
‫ول َيعْرض ذلك لِناثِها قال وليس هو عند الَصمعي إِلّ ِمنْ َخضْبِ الّنوْرِ ولو كان كذلك‬
‫لضْرةُ تكون أَكثرَ‬
‫خضَرّ ويكون على قدر أَلوان الّنوْر والَبقْل وكانتِ ا ُ‬
‫صفَرّ وَي ْ‬
‫لكان أَيضا َي ْ‬
‫صفُوها بالُضرة أَكثر‬
‫لَن البقْلَ أَكثرُ مِن النّورِ َأوَل تراهم حي وصَفُوا الَواضِبَ مِن الوَحْشِ وَ َ‬
‫صفُوا ومِن أَيّ ما كان فإِنه يقال له الاضِبُ مِن أَجْل الُمرة الت َتعْترِي ساقَ ْيهِ والاضِبُ‬
‫ما َو َ‬
‫وَصْفٌ له عَ َلمٌ يُعرَفُ به فإِذا قالوا خاضِبٌ عُ ِلمَ أَنه إِيّاه يريدُون قال ذو الرمة‬
‫أَذاكَ أَم خاضِبٌ بالسّيّ مَرَْتعُه ‪ ...‬أَبو ثَلثي َأمْسَى وهو مُ ْنقَلِبُ ؟‬
‫فقال أَم خاضِبٌ كما أَنه لو قال أَذاكَ َأمْ َظلِيمٌ كان سواءً هذا كلّه قول أَب حنيفة قال وقد‬
‫[ ص ‪َ ] 359‬و ِهمَ ف قوله َبّتةً لَنّ سيبويه إِنا حكاه بالَلف واللم ل غيُ ول يُجز سُقوط‬
‫الَلف واللم منه سَماعا من العرب وقوله َوصْفٌ له عَلم ل يكون ال َوصْفُ عَلما إِنا أَراد أَنه‬
‫وَصْفٌ قد غَلَبَ حت صار بنلة السْم العَلمِ كما تقول الرث والعباس أَبو سعيد ُسمّيَ الظّلِيمُ‬
‫حمَرّ مِنقارُه وساقاهُ إِذا ترَبّع وهو ف الصّيْفِ َيفْرَعُ ( ‪) 1‬‬
‫خاضِبا لَنه َي ْ‬
‫( ‪ 1‬قوله « يفرع إل » هكذا ف الصل والتهذيب ولعله يقزع ) وَيبَْيضّ ساقا ُه ويقال للثور‬
‫الوحشي خاضِبٌ إِذا اخَْتضَبَ بالنّاءِ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « ويقال للثور الوحشي خاضب إِذا اختضب بالناء إل » هكذا ف أصل اللسان‬
‫بيدنا ولعل فيه سقطا والصل ويقال للرجل خاضب إِذا اختضب بالناء ) وإِذا كان بغي الِنّاء‬
‫خضِبُ ُخضُوبا و َخضِبَ و ُخضِبَ‬
‫جرُ َي ْ‬
‫قيل صَبَغَ َشعَره ول يقال َخضَبَه و َخضَبَ الش َ‬
‫لضْبُ والمع‬
‫لضْرَة ا َ‬
‫ضوْضَبَ ا ْخضَرّ و َخضَبَ النّخْلُ َخضْبا ا ْخضَرّ طَ ْلعُه واسمُ تلك ا ُ‬
‫وا ْخ َ‬
‫ُخضُوبٌ قال حيد بن ثور‬
‫لوْفِ فيه عُلّفٌ و ُخضُوبُ‬
‫فَ َلمّا َغ َدتْ َقدْ َق ّلصَتْ َغيَ حِشْوةٍ ‪ِ ...‬منَ ا َ‬
‫وف الصحاح مع الوف فيها عُلّف وخضوب و َخضَبَتِ الَرضُ َخضْبا طَلَعَ نَباتُها وا ْخضَرّ‬
‫و َخضَبَتِ الَرضُ ا ْخضَ ّرتْ والعرب تقول أَ ْخضَبَتِ الَرضُ إِخْضابا إِذا َظهَرَ نَبْتُها و َخضَبَ‬
‫سمُرُ َسقَطَ ورَقُه فا ْحمَ ّر واصْفَرّ ابن الَعراب يقال َخضَبَ العَرْفَجُ وأَدْب إِذا أَورَقَ‬
‫العُرْفُطُ وال ّ‬
‫وخَلَعَ ال ِعضَاه قال وَأوْرَسَ ال ّرمْثُ وأَحْنَطَ وأَرْ َشمَ الشّجَرُ وأَ ْرمَشَ إِذا َأوْرَقَ وأَ ْجدَرَ الشّجَرُ‬
‫خضَرّ وقيل‬
‫لضْبُ الَديدُ من النّباتِ يُصيبه ا َلطَرُ فيَ ْ‬
‫و َجدّرَ إِذا أَخْ َرجَ وَرَقَه كأَنه ِح ّمصٌ وا َ‬
‫لضْبُ ما َيظْهر ف الشّجَر من ُخضْرة عند ابتداءِ الِيراقِ وجعه ُخضُوبٌ وقيل كلّ بَهِيمةٍ‬
‫اَ‬
‫خضِبُ‬
‫لضُوبُ النّبْتُ الذي ُيصِيبُه الطر فَي ْ‬
‫أَ َكلَتْه فهي خاضِبٌ و َخضَبَتِ العِضاهُ وأَ ْخضَبَتْ وا َ‬
‫ما يَخْرجُ مِنَ الَب ْطنِ و ُخضُوب القَتادِ أَنْ تْ ُرجَ فيه وُرَيْقةٌ عند الرّبِيعِ وُت ِمدّ عِيدانه وذلك ف َأوّل‬
‫خضَبُ‬
‫لضُوب ف شيءٍ من أَنواع العِضاهِ َغيِها وا ِل ْ‬
‫نَبْتِه وكذلك العُرْفُطُ والعَوْسَجُ ول يكون ا ُ‬
‫خضَبُ ا ِلرْ َك ُن ومنه الديث أَنه قال ف مَرضه الذي‬
‫بالكسر شِبهُ الِجّانةِ ُيغْسَلُ فيها الثّيابُ وا ِل ْ‬
‫ماتَ فيه أَ ْجلِسُون ف مِخضَبٍ فاغْسِلُون‬

‫( ‪)1/357‬‬

‫لضْرَبةُ اضْطِرابُ الاءِ وماءٌ خُضا ِربٌ يَموجُ بعضُه ف َبعْض ول يكون ذلك إِلّ‬
‫( خضرب ) ا َ‬
‫خضْ َربٌ إِذا كان َفصِيحا بَليغا مَُتفَنّنا وأَنشد لطرفة‬
‫ف غَديرٍ أَو وادٍ قال أَبو اليثم رَجُل مُ َ‬
‫خضْ َربٍ ‪ ...‬وليسَ لَه عِندَ العَزائمِ جُولُ‬
‫وكاِئنْ َترَى ِمنْ أَْل َمعِيّ مُ َ‬
‫حظْ َربٍ بالاءِ‬
‫قال أَبو منصور كذا أَنشده بالاءِ والضاد ورواه ابن السكيت مِن َي ْلمَعيّ مُ َ‬
‫والظاءِ وقد تقدم [ ص ‪] 360‬‬

‫( ‪)1/359‬‬

‫خمُ ( ‪) 1‬‬
‫ضعَبُ الضّ ْ‬
‫ل ْ‬
‫( خضعب ) ا َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « الضعب الضخم » كذا ف النسخ وشرح القاموس والذي ف نسخة الحكم الت‬
‫بأيدينا والعضب بتقدي العي على الضاد ولكن ل يفرد الجد لعضب مادة فراجع نسخ‬
‫ضعُفَ‬
‫طو َ‬
‫ضعَبَ أَم ُرهُم اخَْتلَ َ‬
‫ضعِيفُ و َت ْ‬
‫لضْعَبةُ ال ّ‬
‫سمِينةُ وا َ‬
‫ضعَبةُ الرَأةُ ال ّ‬
‫ل ْ‬
‫الحكم ) الشديدُ وا َ‬

‫( ‪)1/360‬‬

‫ضعَبَ‬
‫خ ْ‬
‫خضْلَبَ َأمْرُهم ضَعُفَ كَت َ‬
‫( خضلب ) تَ َ‬

‫( ‪)1/360‬‬

‫شأْنُ أَو ا َلمْرُ صَغُر أَو عَظُم وقيل هو َسبَبُ ا َلمْر يقال ما خَ ْطبُك ؟ أَي ما‬
‫لطْبُ ال ّ‬
‫( خطب ) ا َ‬
‫لطْبُ المر الذي َتقَع فيه الخاطَبة والش ْأنُ‬
‫أَمرُكَ ؟ وتقول هذا َخطْبٌ جليلٌ وخَطْبٌ يَسي وا َ‬
‫لطْبُ أَي عَظُم الَمرُ والشأْن وف حديث عمر وقد أَ ْفطَروا ف يومِ‬
‫والا ُل ومنه قولم جَلّ ا َ‬
‫لطْبُ يَسيٌ وف التنيل العزيز قال فما خَطْبُكُم أَيّها الُرسْلون ؟ وجعه‬
‫غيمٍ من رمضان فقال ا َ‬
‫خُطُوبٌ فأَما قول الَخطل‬
‫لطُبِ‬
‫َك َلمْعِ َأيْدي مَثاكِيلٍ مُسَلّبةٍ ‪ ...‬يَ ْندُْبنَ ضَ ْرسَ بَناتِ ال ّدهْرِ وا ُ‬
‫إِنا أَراد الُطوبَ فحذفَ تفيفا وقد يكونُ من باب َر ْهنٍ و ُرهُنٍ وخَطَب الرَأةَ َيخْطُبها َخطْبا‬
‫لطّيبَى اسمٌ قال عديّ بن زيد يذكر‬
‫وخِطْبة بالكسر ا َلوّل عن اللحيان وخِطّيبَى وقال الليث ا ِ‬
‫صدَ َجذِية الَب َرشِ لِطْبةِ الزّبّاءِ‬
‫َق ْ‬
‫لِطّيبَى الت َغدَ َرتْ وخانَتْ ‪ ...‬وهنّ ذَواتُ غائلةٍ لُحِينا‬
‫حضٌ وخِطّيبَى ههنا مصدرٌ كالِطَْبةِ هكذا قال أَبو عبيد والعن‬
‫قال أَبو منصور وهذا خطاٌ مَ ْ‬
‫لِطْبةِ زَبّا َء وهي امرأَةٌ َغدَرَت َبذِية الَْبرَشِ حي َخطَبَها فأَجابَتْه وخاستْ بالعهد فقََتلَتْه وجَمعُ‬
‫لطْبة وأَنشد بيتَ َعدِيّ بن زيد‬
‫الاطب خُطّاب الوهري والَطيبُ الاطِبُ والِطّيبَى ا ُ‬
‫خطُبُها والمع أَخطابٌ‬
‫خطُب الرأَةَ وهي خِ ْطبُه الت يَ ْ‬
‫وخَطَبَها واخْتَطَبَها عليه والِطْبُ الذي يَ ْ‬
‫وكذلك خِ ْطبَتُه وخُطْبَتُه الضمّ عن كُراع وخِطّيباهُ وخِطّيبَتُه وهو ِخطْبُها والمعُ كالمع‬
‫وكذلك هو خِطّيبُها والمع خِطّيبون ول يُكَسّر والِطْبُ الرَأةُ الَخطوبة كما يقال ذِبْح‬
‫للمذبوحِ وقد َخطَبها خَطْبا كما يقال ذََبحَ َذبْحا الفرّاءُ ف قوله تعال من ِخطْبة النساءِ الِطْبة‬
‫للْسةِ والعرب تقول فلن ِخطْبُ‬
‫لسَن ال ِقعْدة وا ِ‬
‫مصدر بنلة الَطْبِ وهو بنلة قولك إِنه َ‬
‫خطُوب إِليهم نِكْحٌ وهي كلمة كانتِ‬
‫فُلنة إِذا كان َيخْطُبها ويقُول الاطِبُ خِطْبٌ فيقول الَ ْ‬
‫العرب تَت َز ّوجُ با وكانت امرَأةٌ من العرب يقال لا ُأمّ خار ِجةَ ُيضْ َربُ با الَثَل فيقال أَسْرَعُ من‬
‫نِكاحِ ُأمّ خارجة وكان الاطِب يقوم على باب خِبائِها فيقول خِطْبٌ فتقول نِكْحٌ وخُطْبٌ فيقال‬
‫ب يقولُ إِن خاطِبٌ‬
‫لطْبةِ قال َب ّرحَ بالعَيَْنيِ خَطّابُ الكُثَ ْ‬
‫صرّفِ ف ا ِ‬
‫نُكْحٌ ورجلٌ خَطّابٌ كثي الّت َ‬
‫وقد ك َذبْ وإِنا يْطُبُ عُسّا من حَلَبْ [ ص ‪ ] 361‬واخْتَطَب القومُ فُلنا إِذا َد َعوْه إِل تَزْويجِ‬
‫خطُبَها فقد ا ْختَطَبوا اختطابا قال وإِذا‬
‫صاحبَتهِم قال أَبو زيد إِذا دَعا أَهلُ الرأَة الرجلَ إِليها ليَ ْ‬
‫أَرادوا تَنْفيق َأّيمِهم كذَبوا على رجلٍ فقالوا قد َخطَبها فرَدَدْناه فإِذا رَدّ عنه َقوْمُه قالوا كَذبْتُم‬
‫لقد اخَْتطَبْتُموه فما خَطَب إِليكم وقوله ف الديث نَهَى أَن َيخْطُبَ الرجلُ على خِطْبةِ أَخيهِ قال‬
‫هو أَن ْيطُب الرجلُ الرأَةَ فَترْ َكنَ إِليه ويَّتفِقا على صَداقٍ معلومٍ ويَترَاضَيا ول يَ ْبقَ إِلّ العَقْد فأَما‬
‫إِذا ل يّتفِقَا ويَترَاضَيا ول يَ ْر َكنْ أَ َحدُها إِل الخر فل يُمنَع من خِطَْبتِها وهو خارج عن النّهْي‬
‫وف الديث إِنّه لَرِيّ إِنْ خَطَبَ أَنْ ُيخَطّبَ أَي يابَ إِل ِخطْبَتِه يقال َخطَب فلنٌ إِل فلنٍ‬
‫خطّبَه وأَخْطَبَه أَي أَجابَه الِطابُ والُخاطَبَة مُرا َجعَة الكَلمِ وقد خاطَبَه بالكَلمِ مُخا َطَبةً‬
‫فَ َ‬
‫صدَرُ الَطِيبِ وخَطَب الاطِبُ على الِ ْنبَر واخَْتطَب‬
‫وخِطابا وهُما يَتخاطَبانِ الليث والُ ْطبَة مَ ْ‬
‫صدَرُ‬
‫خطُبُ خَطاَبةً واسمُ الكلمِ الُطْبَة قال أَبو منصور والذي قال الليث ِإنّ الُطْبَة َم ْ‬
‫يَ ْ‬
‫لطِيبِ ل يَجوزُ إِلّ عَلى وَجْهٍ واح ٍد وهو َأنّ الُطْبَة اسمٌ للكلم الذي يَتَ َك ّلمُ به الَطِيب‬
‫اَ‬
‫فيُوضَعُ موضِعَ ا َلصْدر الوهري َخطَبْتُ على الِ ْنبَرِ ُخطْبةً بالضم وخَطَبْتُ الرأَةَ خِطْبةً بالكَسْرِ‬
‫جعَلَها مصدرا قال ابن سيده ول أَدْرِي‬
‫واخْتَطَبَ فيهما قال ثعْلب خَطَب على القوْم ُخطْبةً فَ َ‬
‫لطْبَة عندَ‬
‫كيف ذلك إِلّ أَن يكونَ َوضَعَ ال ْسمَ َم ْوضِعَ ا َلصْدر وذهب أَبو إِسْحق إِل أَنّ ا ُ‬
‫لطْبَة مثلُ الرّسَاَلةِ الت لَها َأوّلٌ وآخِرٌ قال‬
‫العَرَب الكلمُ ا َلنْثُورُ ا ُلسَجّع ونوُه التهذيب وا ُ‬
‫ضغْطة كأَنه َذهَب إِل أَنّ لا ُمدّة وغايةً َأوّلً‬
‫وسعتُ بعضَ العَرَب يقولُ اللهم ارْفَعْ عَنّا هذه ال ّ‬
‫شَيةِ قال وسعتُ آخَرَ‬
‫ضغْطَة مثلَ الِ ْ‬
‫وآخرا ولو أَراد مَرّة لَقال ضَغْطَة ولو أَرادَ الفعلَ لَقالَ ال ّ‬
‫لطْبَة‬
‫يقولُ اللهم غَ َلبَن فُلنٌ على ُقطْعةٍ من الَرض يريدُ أَرضا َمفْرُوزة ورَجُلٌ َخطِيبٌ َحسَن ا ُ‬
‫لطِيب ُخطَباءُ وخَطُبَ بالضم خَطاَبةً بالفَتْح صار َخطِيبا وف حديث الَجّاج َأمِنْ َأهْلِ‬
‫و َجمْع ا َ‬
‫لطَبَ جعٌ على غيِ قياسٍ كالَشَاِبهِ والَلمِحِ وقيل هو‬
‫الَحاشِد والَخاطِبِ ؟ أَراد بالَخَاطب ا ُ‬
‫لطْبَة والُخا َطبَة مُفاعَلَة من الِطاب والُشاوَرَة أَراد َأنْتَ من الذينَ‬
‫خطَبة ا ُ‬
‫خطَبة والَ ْ‬
‫َجمْع مَ ْ‬
‫خطُبون الناسَ وَيحُثّونَهُم على الُروجِ والجِْتمَاعِ لِ ْلفَِتنِ التهذيب قال بعض الفسرين ف قوله‬
‫يَ ْ‬
‫لقّ والبَاطِل‬
‫تعال و َفصْلَ الِطابِ قال هو أَن َيحْكُم بالَبيّنة أَو الَيمِي وقيل معناه أَن َي ْفصِلَ بيَ ا َ‬
‫وُيمَيّزَ بيْن الُ ْكمِ وضِدّهِ وقيلَ فصلُ الِطَاب َأمّا َب ْعدُ وداودُ عليه السلم َأوّلُ من قال َأمّا َب ْعدُ‬
‫وقيل فَصلُ الِطاب الفِ ْقهُ ف ال َقضَاءِ وقال أَبو العباس معن َأمّا بعدُ َأمّا َب ْعدَ ما َمضَى من الكَلمِ‬
‫صفْرةٍ َك َلوْنِ‬
‫لطَْبةُ َلوْنٌ َيضْرِب إِل ال ُكدْ َرةِ مُشْ َربٌ [ ص ‪ُ ] 362‬حمْرةً ف ُ‬
‫فهو كذا وكذا وا ُ‬
‫لضْ َرةُ وقيل ُغبْرَة تَ ْر َهقُها‬
‫لطَْبةُ ا ُ‬
‫الَ ْنظَلَة الَ ْطبَاءِ قبلَ أَن تَيْبَسَ وكَ َل ْونِ بَعضِ ُحمُرِ الوَحْشِ وا ُ‬
‫ُخضْرَة والفعلُ من كلّ ذلك خَطِبَ خَطَبا وهو أَخْطَب وقيلَ الَخْطَبُ الَ ْخضَرُ يُخاِلطُه َسوَادٌ‬
‫صفَرّ وتصي فيه خُطوطٌ ُخضْرٌ وحَنْطَلةٌ خَطْباءُ‬
‫صفَرّ أَي صَار خُطْبَانا وهو أَن َي ْ‬
‫وأَخْطَبَ الَ ْنظَل ا ْ‬
‫صفراءُ فيها خُطوطٌ ُخضْرٌ وهي الُطْبانةُ وجعها ُخطْبانٌ وخِطْبانٌ الَخية نادرة وقد أَ ْخطَبَ‬
‫الَ ْنظَل وكذلك الِنْطة إِذا َلوّنَتْ والُطْبانُ ِنبْتةٌ ف آخرِ الشِيشِ كأَنا ا ِللَْيوْنُ أَوأَذْناب الَيّاتِ‬
‫أَطْرافُها رِقَاقٌ ُتشْبه البََنفْسَج أَو هو أَشدّ منه سَوادا وما دون ذلك أَ ْخضَرُ وما دون ذلك إِل‬
‫ُأصُولِها أَبيضُ وهي شديدةُ الَرارةِ وَأوْرَقُ ُخطْبانِيّ باَلغُوا به كما قالوا أَ ْر َمكُ رادِنِيّ والَخْطَبُ‬
‫شقِرّاقُ وقيل الصّرَدُ َلنّ فيهما سَوادا وبَياضا وينشد‬
‫ال ّ‬
‫ول أَنَْثنِي مِن ِطيَةٍ عن مَرِيرَةٍ ‪ ...‬إِذا الَ ْخطَبُ الداعِي على ال ّد ْوحِ صَ ْرصَرَا‬
‫صقْرِ أَخْطَبُ‬
‫شقِرّاقُ بالفارسِيّة كأَسْكِيَنهْ وقد قالوا لل ّ‬
‫ورأَيت ف نسخةٍ من الصحاح حاشيةً ال ّ‬
‫قال سا ِعدَةُ بنُ ُجؤَيّة الذل‬
‫ومِنّا َحبِيبُ العَقْرِ حيَ َي ُلفّهم ‪ ...‬كما لَفّ صِرْدانَ الصّريةِ أَ ْخطَبُ‬
‫شعَرِ أَيضا والَخْطَب الِمارُ‬
‫ضوّ سوادها من الِنّاءِ َخطْبا ُء ويقال ذلك ف ال ّ‬
‫وقيل للَيدِ عند ُن ُ‬
‫َتعْلُوه ُخضْرَة أَبو عبيد من ُحمُرِ الوَحْشِ الَطْباءُ وهي الَتانُ الت لا خَطّ أَسودُ على مَتْنِها‬
‫ب وناقةٌ خَطْباءُ بَيّنة الَطَبِ قال الزّفَيانُ‬
‫والذكَر أَ ْخطَ ُ‬
‫شقُ ‪ ...‬خَطْباءُ وَرْقاءُ السّراةِ َع ْوهَقُ‬
‫وصاحِبِي ذاتُ هِبابٍ َدمْ َ‬
‫لضْرَة ويدٌ خَطْباءُ َنصَل سَوادُ‬
‫وأَخْطَبانُ اسم طائرٍ ُسمّي بذلك ِلخُطْبةٍ ف جَناحَيْه وهي ا ُ‬
‫خِضابِها من الِنّاءِ قال‬
‫أَذَكرْت مَّيةَ إِذْ لَها إِتْبُ ‪ ...‬وجَدائِلٌ وأَنامِلٌ ُخطْبُ‬
‫ك ويقال أَخْ َطَبكَ الصّ ْيدُ فا ْرمِه‬
‫شفَتَيْن وأَ ْخطََبكَ الصّ ْيدُ َأمْكََنكَ ودَنا من َ‬
‫شعَر وال ّ‬
‫وقد يقال ف ال ّ‬
‫لطّابِ وكان َيأْمُر أَصحابَه أَن‬
‫أَي َأمْكَنَكَ فهو مُخْطِبٌ والَطّاِبيّة من الرافِضةِ يُ ْنسَبون إِل أَب ا َ‬
‫يَشهدوا على مَنْ خاَلفَهم بالزّورِ‬

‫( ‪)1/360‬‬

‫( خطرب ) الَ ْطرَبةُ الضّيقُ ف الَعاشِ وخُطْ ُربٌ وخُطَا ِربٌ ا ُلَتقَوّلُ با ل يكن جاءَ وقد َتخَ ْط َربَ‬

‫( ‪)1/362‬‬

‫لطْلَبة كثرةُ الكلمِ واختِلطُه [ ص ‪] 363‬‬


‫( خطلب ) تَ َركْتُ القوم ف خَ ْطلَبةٍ أَي اخْتِلطٍ وا َ‬

‫( ‪)1/362‬‬
‫ليْعابةُ ( ‪) 1‬‬
‫( خعب ) ا َ‬
‫( ‪ 1‬قوله « اليعابة » هو هكذا بفتح الاء العجمة وبالياء الثناة التحتية ف اللسان والحكم‬
‫والتهذيب والتكملة وشرح القاموس والذي ف مت القاموس الطبوع النعابة بالنون وضبطها‬
‫بكسر الاء )‬
‫سمَع إِلّ ف قولِ تأَبّط شرّا‬
‫الرّدِيءُ ول ُي ْ‬
‫جفْرِ الَْبطَحِ الُتَهيّل‬
‫ول خَرِعٍ خَيْعابةٍ ذِي غَوائِلٍ ‪ ...‬هَيام َك َ‬
‫التهذيب الَيْعابة والَيْعامة الأْبون وأَورد البيت وقال ويروى َخيْعامة قال والَرِعُ السريع‬
‫ليْعامة ال َقصِفُ الُتَ َكسّر وأَورد البيت الثان‬
‫التّثَنّي والنْكِسارِ وا َ‬
‫شوْلُ حارَ َدتْ ‪ ...‬وضَنّتْ بباقِي دَرّها الُتَنَزّلِ‬
‫ول هَلِع لعٍ إِذا ال ّ‬
‫هَلِع ضَجِر لعٍ جَبان‬

‫( ‪)1/363‬‬

‫خلِبُه خَلْبا‬
‫( خلب ) الِلْبُ ال ّظفُر عا ّمةً و َجمْعُه أَخْلبٌ ل يُكَسّر على غي ذلك وخَلَبَه ب ُظفُرِه يَ ْ‬
‫جَرَحَه وقيل َخدَشَه وخَلَبه َيخْلِبُه وَيخْلُبه خَلْبا قَ َطعَه و َشقّه وا ِلخْلَب ُظفُرُ السّبُعِ من الَاشِي‬
‫خلَب ِلمَا َيصِيدُ من الطّيْرِ وال ّظفُرُ ِلمَا ل َيصِيدُ التهذيب ولِكلّ طائر من‬
‫والطّاِئرِ وقيل الِ ْ‬
‫خلَبٌ وهو أَظافِيهُ الوهري وا ِلخْلَبُ للطّائِرِ والسّباعِ بنلة‬
‫خلَبٌ ولكُلّ َسبُعٍ مِ ْ‬
‫الَوا ِرحِ مِ ْ‬
‫ل ْلدِ‬
‫خلِبُها وَيخْلُبها خَلْبا أَ َخذَها ِبمِخْلَبهِ الليث الَلْبُ مَ ْزقُ ا ِ‬
‫ال ّظفُرِ للِنْسانِ وخَلَب الفَريسَة يَ ْ‬
‫خلِبُ الفَريسةَ إِذا َشقّ ِج ْلدَها بنابِه أَو َفعَلَه الَارِحَةُ ِبمِخْ َلِبهِ قال و َسمِعْتُ َأهْلَ‬
‫بالنّابِ والسّبُع يَ ْ‬
‫خلَب قال وأَنشدن أَعراب من بن‬
‫الَبحْرَْينِ يقولون للحديدة ا ُلعَ ّقفَة الت ل أُشَرَ لا ول أَسْنانَ الِ ْ‬
‫سعد‬
‫خ َذمٍ َيخَْت ِذمُ الِهانْ‬
‫َدبّ لا أَسْودُ كالسّرْحانْ ‪ِ ...‬ب ِم ْ‬
‫خلَبُ الِ ْنجَ ُل عامّةً وخَلَبَ به َيخْلُب َعمِلَ‬
‫خلَب الِ ْنجَلُ السّا َذجُ الذي ل أَسْنانَ له وقيل الِ ْ‬
‫والِ ْ‬
‫وقَطَع وخَ َلبْتُ النّباتَ أَخْ ُلبُه خَلْبا واسَْتخْلَبْته إِذا ق َطعْته وف الديث نَسَْتخْلِبُ الَِبيَ أَي نْقطَع‬
‫صدُه وَن ْأكُلُه وخَلََبتْه الَيّة َتخْ ِلبُه َخلْبا َعضّتْه والِلَبةُ الُخَا َدعَة وقيل الَديعَة‬
‫ح ُ‬
‫النّباتَ ونَ ْ‬
‫خدَع ف َب ْيعِهِ إِذا باَيعْتَ‬
‫باللسانِ وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال لرجل كان يُ ْ‬
‫َفقُلْ ل خِلبَة أَي ل خِداعَ وف رواية ل خيابَة قال ابن الَثي كأَنا ُل ْثغَة من الرّاوِي أَبدلَ اللمَ‬
‫حفّلت الت ُجمِعَ لَبَنُها ف‬
‫حفّلتِ خِلَبةٌ ول تَحلّ خِلبَة مُسْلم والُ َ‬
‫ياءً وف الديث أَنّ بيعَ ا ُل َ‬
‫ضَ ْرعِها وخَلَبَه َيخْ ُلبُه َخلْبا وخِلَبةً َخ َدعَه وخالَبَه واخْتَلَبه خا َدعَه قال أَبو صَخْر‬
‫س ْومِ َبيْعَ الُخالِب‬
‫فل مَا َمضَى ُيثْنَى ول الشّيْبُ ُيشْتَرَى ‪ ...‬فَأصْ ِفقَ عندَ ال ّ‬
‫وهي الِلّيبَى ورجل خالبٌ و َخلّب وخَلَبُوتٌ [ ص ‪ ] 364‬وخَلَبُوبٌ الَخية عن كُراع‬
‫َخدّاعٌ َكذّابٌ قال الشاعر‬
‫مَلَكْتُم فلما أَنْ مَلَكُْتمْ َخلَبُْتمُ ‪ ...‬وشَرّ الُلوكِ الغادِرُ الَ َلبُوتُ‬
‫جاءَ على َفعَلُوت مثل َرهَبوتٍ وامرأَة َخلَبُوتٌ على مثال جََبرُوتٍ هذه عن اللحيان وف الثل‬
‫إِذا َلمْ َتغْلِبْ فاخْلِبْ بالكسر وحُكي عن الَصمعي فاخْلُب أَي ا ْخ َدعْه حت تذهَبَ ِبقَلْبه من‬
‫ضمّ فمعناه فا ْخ َدعْ ومن قال فا ْخلِبْ فمعناه فانِْتشْ قليلً شيئا يسيا ب ْعدَ شيءٍ كأَنه أُخِذ‬
‫قاله بال ّ‬
‫خلَب الارِحةِ قال ابن الَثيِ معناهُ إِذا َأعْياكَ الَمرُ مُغالَبةً فاطْلُبْه مُخادعة وخَلَب الرأَة‬
‫من مِ ْ‬
‫خلِبُه خَلْبا واخَْتلَبَتْه أَ َخذَتْه و َذهَبَت به الليث‬
‫َعقْلَها َيخْلِبُها خَلْبا َسلَبَها إِياهُ وخَ َلبَتْ هي قَ ْلبَه تَ ْ‬
‫الِلبَة أَن َتخْلُب الرَأةُ قَلْبَ الرجل بأَلطفِ القولِ وأَخْ َلِبهِ وامرَأةٌ َخلّبة للفؤادِ وخَلُوبٌ‬
‫لدُوعُ وامرَأةٌ خالِبةٌ وخَلُوبٌ وخَلّبة َخدّاعة وكذلك الَ ِلبَة قال النمر‬
‫والَلْباءُ من النساءِ ا َ‬
‫للَِبهْ ‪ ...‬وقد َبرِئْتُ فما بالقَلْبِ ِمنْ قَلََبهْ‬
‫َأوْدَى الشّبابُ وحُبّ الاَلةِ ا َ‬
‫ويروى الَلَبَة بفتح اللمِ على أَنه َجمْعٌ وهم الذين َيخْدعُون النساءَ وفلن خِلْبُ نِساءٍ إِذا كان‬
‫يُخالِبُ ُهنّ أَي ُيخَا ِدعُ ُهنّ وفلنٌ ِح ْدثُ نِساءٍ وزِيرُ نِساءٍ إِذا كان يُحا ِدثُ ُهنّ ويُزاوِ ُر ُهنّ وامرأَة خالةٌ‬
‫للّبُ الذي ل َغيْثَ فيه كأَنه خادِعٌ‬
‫أَي مُخْتاَلةٌ وقوم خاَلةٌ مُخْتالون مثل با َعةٍ من الَبيْع والبَرْقُ ا ُ‬
‫خ ِلفُك ويقال بَ ْرقُ الُلّبِ وَبرْقُ ُخلّبٍ فَيُضافانِ ومنه قيل ِل َمنْ َي ِعدُ‬
‫يُومِضُ حت تَطْمعَ ِب َمطَرِه ث يُ ْ‬
‫ول يُ ْنجِ ُز و ْعدَه إِنا َأنْتَ َكبَرْق خُلّب ويقال إِنه كََبرْقٍ ُخلّبٍ وبرقِ ُخلّبٍ وهو السّحابُ الذي‬
‫يَبْرُق وُي ْر ِعدُ ول مَطَر َمعَه والُلّبُ أَيضا السّحَابُ الذي ل مَطَر فيه وف حديث الستسقاءِ‬
‫للّبُ السحابُ يُو ِمضُ بَرْقُه حت‬
‫اللهمّ ُسقْيَا غيَ خُلّبٍ بَرْقُها أَي خالٍ عن الَطَر ابن الَثي ا ُ‬
‫ف ومنه حديث ابن‬
‫يُرْجَى مَطَره ث يُخْ ِلفُ ويََتقَشّعُ وكأَنه من الِلَبةِ وهي الِداعُ بالقَولِ اللّطِي ِ‬
‫خ ُلوّه من ا َلطَر‬
‫لفّتِه لِ ُ‬
‫للّبِ وإِنا خصه بالسّ ْرعَة ِ‬
‫عباس رضي اللّه عنهما كان أَسْرَعَ من َبرْقِ ا ُ‬
‫وَرَجُلٌ خِلْبُ نِساءٍ ُيحِبّ ُهنّ للحديث والفُجُورِ ويُحْبِ ْبنَه لذلك وهم أَخْلبُ نِساءٍ وخُلَباءُ نِساءٍ‬
‫الَخيةُ نادِرَة قال ابن سيده وعندي َأنّ خُلَباءَ جعُ خالِبٍ والِلْبُ بالكسرِ حِجابُ القَلْبِ وقيل‬
‫حيْمةٌ رَقِيقَةٌ َتصِلُ بيَ ا َلضْلعِ وقيل هو حِجَاب ما بي القَلْبِ والكَِبدِ حكاهُ ابن الَعراب‬
‫هي لُ َ‬
‫وبه فسّر قَولَ الشاعر يا هِ ْندُ هِ ْندٌ بيَ خِلْبٍ وكَِب ْد ومنه قيل للرّجُل الذي يُحِبّه النساءُ إِنه‬
‫خلْبُ [ ص ‪ ] 365‬نِساءٍ أَي ُيحِبّه النساءُ وقيل الِلْبُ حِجابٌ بيَ القَلْبِ وسَوادِ الَب ْطنِ‬
‫لَ ِ‬
‫للْبُ الكَِبدُ ف بعضِ‬
‫للْبُ زِيادَةُ الكَِبدِ وا ِ‬
‫وقيل هو شيءٌ أَْبَيضُ رقِيقٌ لزِقٌ بالكَِبدِ وقيل ا ِ‬
‫اللّغاتِ وقيل الِلْبُ ُعظَ ْيمٌ مثلُ ُظفُر الِنْسان لصِقٌ بناحِيَة الِجابِ ما يَلِي الكَِبدَ وهي تَلِي‬
‫للْبُ لبّ النّخْ َلةِ وقيل َقلْبُها والُلُب مَُثقّلً‬
‫الكِبدَ والِجابَ وال َكِبدُ مُلْتَزِ َقةٌ بانِبِ الِجابِ وا ُ‬
‫ق وصَلُبَ الليث الُلْبُ حَبْلٌ‬
‫خفّفا الليفُ واحدَتُه خُلْبَة والُلْبُ حَبْلُ الليفِ والقُ ْطنِ إِذا رّ َ‬
‫ومُ َ‬
‫سدِ ال ّل ْدنِ ُأمِرّ خُلبُه ابن‬
‫دَقيقٌ صُلْبُ الفَتْلِ من لِيفٍ أَو قِنّبٍ أَو شيءٍ صُلْبٍ قال الشاعر كا َل َ‬
‫للْبة الَلْقة من الليفِ والليفَة خُ ْلبَة وخُ ُلبَة وقال كأَنْ ورِيدَاهُ رِشَاءا خُلْبِ ويُروى‬
‫العراب ا ُ‬
‫وريدَيْه على إِعمال كَأنْ وتَرْكِ الضْمار وف الديث أَتاهُ رَجُلٌ وهو َيخْطُب فنَزلَ إِليه و َقعَد‬
‫ج ْعدٌ آ َدمُ على‬
‫ف ومنه الديث وأَما مُوسَى َف َ‬
‫على كُرْسِيّ ُخلْبٍ قَوائمهُ من حَديدٍ الُلْب اللّي ُ‬
‫سمّى الَبْل نفسُه ُخلْبة ومنه الديث بِليفٍ خُل ْبةٍ على الَبدَل‬
‫َجمَلٍ أَ ْحمَر مَخْطُوم بُلْبة وقد ُي َ‬
‫للُب الطّيُ الصّلْبُ اللّ ِزبُ وقيل الَسْودُ‬
‫شوُها خُلْبٌ والُلْبُ وا ُ‬
‫وفيه أَنه كان له وِسادَةٌ حَ ْ‬
‫ي عامّة ابن الَعراب قال رَجلٌ من العرب ل َطبّاخِه َخلّبْ مِيفاكَ‬
‫ل ْمأَة وقيل هو الطّ ُ‬
‫وقيل طِيُ ا َ‬
‫حت يَ ْنضَجَ ال ّروْ َدقُ قال َخلّبْ أَي طَّي ْن ويقال للطيِ خُلْبٌ قال واليفَى طََبقُ التّنّور وال ّروْدَقُ‬
‫خلِبٌ أَي ذُو خُلُبٍ وقد أَخْلَب قال تُبّع أَو غيه‬
‫الشواءُ وماءٌ مُ ْ‬
‫فرَأَى مَغِيب الشمسِ عندَ مآبِهَا ‪ ...‬ف عَ ْينِ ذِي خُلُبِ وثأْطٍ حَ ْر َمدِ‬
‫الليث الُلْبُ وَرَق الكَ ْرمِ العريضُ ونوهُ وف حديث ابن عباس وقد حاجّه عمر ف قوله تعال‬
‫َتغْرُب ف عَ ْينٍ َحمَِئةٍ فقال عمر حامِية فأَنشد ابن عباس بيتَ تُبّع ف عَ ْينِ ذِي خُلُبٍ الُلُب‬
‫ل ْمأَة وامرأَةٌ خَلْباءُ وخَلَْبنٌ خَرْقاءُ والنون زائدة لللاق وليست بأَصلية وف الصحاح‬
‫الطيُ وا َ‬
‫لمْقاءُ قال ابن السكيت وليس من الِلبة قال رؤبة يصف النوق‬
‫للَْبنُ ا َ‬
‫اَ‬
‫جنِ ‪ ...‬تَخْليطَ خَرْقاءِ الَيدَْينِ خَ ْلَبنِ‬
‫وخَلّطَتْ كلّ دِلثٍ عَلْ َ‬
‫ورواه أَبو اليثم خَلْباءِ الَي َديْن وهي الَرْقاء وقد خَ ِلبَتْ خَلَبا والَلَْبنُ الهزولةُ منه والُلْبُ‬
‫خلّب كثي الوَشْي قال لبيد‬
‫الوَشْيُ وا ُلخَلّب الكثيُ الوشْيِ من الثّياب وَثوْبٌ مُ َ‬
‫خلّبِ‬
‫وغَيْثٍ ِب َدكْداكٍ يَزِينُ وِهادَهُ ‪ ...‬نَباتٌ َكوَشْيِ العَبْقَرِيّ الُ َ‬
‫[ ص ‪ ] 366‬أَي الكثيِ ا َللْوانِ وَأوْرَدَ الوهري هذا الَبيْتَ وغيثٌ برفع الثاءِ قال ابن بري‬
‫والصواب َخ ْفضُها لَن قبله‬
‫وكاِئنْ رََأيْنا من مُلُوكٍ وسُوقَةٍ ‪ ...‬وصاحَبْتُ من وَ ْفدٍ كِرامٍ و َموْكِبِ‬
‫خ َفضَ من الَرضِ وكذلك الوِهادُ َجمْعُ َوهْدةٍ شَبّه زَهر النباتِ بوَشْي‬
‫قال الدّكداك ما انْ َ‬
‫العَ ْبقَرِيّ‬

‫( ‪)1/363‬‬

‫ختَ ِلجُ مرّةً‬


‫خمُ الطويلُ من الرجالِ ومنهم مَن ل ُيقَّيدْ وهو أَيضا الَ ْحمَق الُ ْ‬
‫( خنب ) الِنّابُ الضّ ْ‬
‫خمُ الَنفِ وهذا ما جاءَ على أَصلِه شاذّا لَن كلّ ما كان على ِفعّالٍ‬
‫لنّابُ الضّ ْ‬
‫هُنا ومَرّةً هُنا وا ِ‬
‫ضعِيفِه ياء مثل دِينارٍ وقِياطٍ كَراهِيَة أَنْ يَلَْتبِس بالصادِرِ إِلّ‬
‫من الَسْماءِ أُْبدِلَ من أَحدِ حَرْفَيْ َت ْ‬
‫أَن يكونَ بالاء فَيخْ ُرجَ على أَصلِه مثلَ ِدنّابةٍ وصِنّارَةٍ ودِنّامةٍ وخِنّابةٍ لَنه الن قد ُأمِنَ التِباسُه‬
‫خمُ ف عَبالةٍ‬
‫شدّدُ النون مهموز وهو الضّ ْ‬
‫بالَصادِرِ التهذيب يقال رجل خِّن ْأبٌ مكسورُ الاءِ مُ َ‬
‫ب ويقال الِّن ْأبُ من الرجالِ الَ ْح َمقُ الَُتصَرّفُ يتلج هكذا مرّة وهكذا مرّة أَي‬
‫والمع خَنانِ ُ‬
‫يذهب الَزهري الليث الُّنأْبةُ الاءُ رفعٌ والنون شديدةٌ وبعد النون هزة وهي طَرَفُ الَنْفِ‬
‫وها الُّنأْبَتانِ قال والَرْنَبة تت الُّنأْبةِ وقال ابن سيده الِنّابة الَ ْرنََبةُ العظيمة وقيل طَرَفُ‬
‫لنّابة‬
‫الَرْنَبةِ من أَعلها بينها وبي النّخْرَة والِنّابَتانِ طَرَفا الَنْفِ من جاِنبَيْه والَرْنَبَة ما َتحْتَ ا ِ‬
‫جمَعُ ذلك كلّه وهي ا ُلجْتَمعة ُقدّامَ الا ِرنِ‬
‫والعَرَْتمَة أَ ْسفَلُ من ذلك وهي َحدّ الَنْفِ وال ّروْثَة َت ْ‬
‫ش َفةِ والِنّابة حرفُ الُ ْنخُر وها النّابتان وقيل خِنّابَتَا‬
‫وبعضهم يقول العَرَْتمَة ما بي الوَتَرة وال ّ‬
‫الَنْفِ خَرْقاهُ عن يَميٍ وشِمال بينهما الوَتَرةُ قال الراجز َأكْوي ذَوي ا َلضْغان كَيّا مُ ْنضِجا‬
‫لّنأْبة بالمز وف حديث زيدِ بنِ ثابت ف الِنّابََت ْينِ إِذا خُ ِرمَتَا‬
‫منهم وذَا الِنّابةِ العَفَ ْنجَجَا ويقال ا ِ‬
‫قال ف كلّ واحدةٍ ُثلُثُ دِيةِ الَنْفِ ها بالكسر والتشديد جانِبا الُ ْنخُرَْينِ عن يَميِ الوَتَرةِ‬
‫وشالِها و َهمَزَها الليث وأَنكرها الَصمعي قال أَبو منصور المزةُ الت ذكرها الليث ف الِنّابة‬
‫ش ْمأَلِ وغِرقِئِ البَ ْيضِ وليستْ بَأصْلِيّة‬
‫جتَلَب كما أُدخِلَتْ ف ال ّ‬
‫والِنّاب ل تَصحّ عِندي إِلّ أَن تُ ْ‬
‫لّنأْبةُ بالمز وضم الاءِ فإِن أَبا العباس روى عن ابن الَعراب قال‬
‫قال أَبو منصور وأَما ا ُ‬
‫لوْ َرمَتانِ‬
‫خرَيْن وها الُنْخُرانِ وا َ‬
‫الِنّابَتانِ بكسر الاءِ وتشديد النون غي مهموز ها َسمّا الُنْ ُ‬
‫قال هكذا ذكرها أَبو عبيد ف كتاب اليل وروى سَلَمة عن الفرّاءِ أَنه قال الِنّابُ والِنّبُ‬
‫الطويلُ قال ول أَعرف المز لَحد ف هذه الروف والَنَبُ كالُنانِ ف ا َلنْفِ وقد خَنِبَ خَنَبا‬
‫خذَْينِ [ ص ‪ ] 367‬وأَعال الساقَ ْينِ والِنْبُ با ِطنُ الرّكْبةِ‬
‫والِنْبُ َم ْوصِلُ أَسافِلِ أَطْرافِ الف ِ‬
‫وقيل هو فُروجُ ما بي ا َلضْلع وجعُ ذلك كلّه أَخْنابٌ قال رؤْبة عُوجٌ دِقاقٌ من تَحَنّي‬
‫الَخْناب الفرّاءُ الِنْبُ بكسر الاءِ ثِنْيُ الرّكْبَة وهو ا َلأِْبضُ وخَنِبَتْ رِجْلُه بالكسر وهَنَتْ‬
‫وأَخْنَبَها هو َأوْهَنَها وأَخْنَبْتُها أَنا قال ابن أَحر‬
‫صعِقْ ‪ ...‬إِذ كانتِ الَيْلُ ك ِعلْباءِ العُنُقْ‬
‫أَب الذي أَخْنَبَ رِجْلَ ابن ال ّ‬
‫قال ابن بري قال أَبو زكريا الطيب التبيزي هذا البيت لتميم بن ال َعمَرّدِ ب ِن عامِرِ بن‬
‫صعِقِ فَأعْرَجَه قال ابن بري وقد وَجَدته أَيضا ف شعر‬
‫عبدِ َشمْسٍ وكان ال َعمَرّد َطعَن يَزيدَ بنَ ال ّ‬
‫ابن أَحر الباهلي ابن الَعراب أَخْنَبَ رجلَه َق َطعَها وخَنِبَ الرّجُلُ عَ ِرجَ وا ْختَنَبَ القومُ هَلَكُوا (‬
‫‪)1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « واختنب القوم هلكوا » نقل الصاغان عن الزجاج أخنب القوم هلكوا أيضا )‬
‫أَبو عمرو الَخْنَبة القطيعة وجاريةٌ َخنِبة غَنِجة رَخيمة و َظبْيةٌ خَنِبة أَي عاقدة عُُنقَها وهي رابضة‬
‫ل َتبْ َرحُ مَكانَها كأَن الارية شُبّهَتْ با وقال‬
‫كأَنا عَنْزُ ظِباءٍ خَِنَبهْ ‪ ...‬ول يَبِيتُ َبعْلُها على ِإَبهْ‬
‫الِبةُ الرّيب ُة ويقال رأَيتُ فلنا على خَنْبةٍ وخَنْعةٍ ومثله َعقِرَ وَبقِرَ ومثله ما ذُقْتُ عَلُوسا ول‬
‫ك فعاقَب العَيُ الباءَ شر الَنَباتُ ال َغدْرُ وال َك ِذبُ ويقال َلنْ‬
‫س َ‬
‫سكَ وبَ ّ‬
‫بَلُوسا وجئْ به من َع ّ‬
‫َي ْعدَ َمكَ من اللئيم خَنابةٌ أَي شَرّ والَنَابةُ ا َلثَر القبيحُ قال ابنُ مقبل‬
‫ما كنتُ مَول خَناباتٍ َفآَتِيَها ‪ ...‬ول َأِلمْنا لقَتْلى ذَا ُكمُ الكَ ِلمِ‬
‫ت يقول لست أَجنبيا منكم ويروى خَناناتٍ ِبنُونَيْن وهي كالَناباتِ ورجل ذُو‬
‫ويروى جَنابا ٍ‬
‫خَنَبَاتٍ وخَبَناتٍ وهو الذي يصلح مَرّةً ويفسدُ أُخْرى‬

‫( ‪)1/366‬‬

‫( خنثب ) الفرّاءُ الِ ْنثَبة والِنَْثعْبةُ الغَزيرَة اللَّبنِ من النوق قال شر لْ أَ ْس َمعْها إِل ل ْلفَرّاءِ قال أَبو‬
‫منصور و َجمْع الِ ْنثَبةِ خَناثِب‬

‫( ‪)1/367‬‬

‫حمِ‬
‫ل ُلقِ وخُ ْندُبانٌ كِثيُ اللّ ْ‬
‫( خندب ) رجلُ خُ ْن ُدبٌ سَيّئُ ا ُ‬

‫( ‪)1/367‬‬

‫( خنب ) ابن الَثي ف حديث الصلة ذاكَ شَيْطانٌ يقال له خَنْزَب قال أَبو عمرو وهو َلقَبٌ له‬
‫حمٍ مُنِْتنَة ويُروى بالكسر والضم‬
‫والَنْ َزبُ ِق ْطعَةُ لَ ْ‬

‫( ‪)1/367‬‬

‫ضَبةٌ َسمِينَة‬
‫( خنضب ) امرأَة خُ ْن ُ‬

‫( ‪)1/367‬‬

‫لنْظُبَة ُدوَْيبّة حكاها ابن دُرَيْد‬


‫( خنظب ) ا ُ‬

‫( ‪)1/367‬‬
‫شقّ ما بي الشّاربَ ْينِ‬
‫ت وهي مَ َ‬
‫شفَة العُلْيا ف بعضِ اللغا ِ‬
‫ل ْنعُبَةُ الَنَة الَُت َدلّية وَسَط ال ّ‬
‫( خنعب ) ا ُ‬
‫ل ْنعُبَة [ ص ‪ ] 368‬والنّوَنةُ والثّومَةُ والَ ْزمَة وال َو ْهدَة والقَ ْلدَة‬
‫بِحيال الوَتَرةِ الَزهري هي ا ُ‬
‫لثْ ِرمَة‬
‫والَرْتَمة والعَرَْت َمةُ وا ِ‬

‫( ‪)1/367‬‬

‫لوَْبةُ الُوعُ عن كُراع قال أَبو‬


‫لوْبَة الَرضُ الت ل ُت ْمطَرْ َب ْينَ أَ ْرضَ ْينِ َممْطورَتَيْن وا َ‬
‫( خوب ) ا َ‬
‫عمرو إِذا قُلْتَ أَصابَتْنا َخوَْبةٌ بالاءِ العجمة فمعناه الجاعةُ وإِذا ُقلْتها بالاءِ الهملة فمعناهُ‬
‫الاجَة أَبو عبيد أَصابَ ْتهُم َخوْبةٌ إِذا َذهَبَ ما عندَهم فلم يبقَ عندهم شيءٌ قال شر ل َأدْرِي ما‬
‫حفَظْه شر قال ويقال‬
‫لوْبَة بالاءِ صحيح ول يَ ْ‬
‫أَصابَتْهُم خوبة وأَ ُظنّ أَنه َحوْبَة قال أَبو منصور وا َ‬
‫خوْباتِ الّنفُوسِ الكَوانِعِ وف حديث التّلِبِ بن َثعْلبة أَصابَ‬
‫لوْبَة وقال الشاعر طَرُود ِل َ‬
‫للجُوع ا َ‬
‫لوْبةُ الَجاعَة وخابَ يَخُوبُ‬
‫رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم َخوْبَةٌ فاسَْتقْرَضَ مِنّي طَعاما ا َ‬
‫لوْب ِة ويقال نَزَلْنا َبوْبةٍ من الَرضِ أَي‬
‫َخوْبا افَْتقَرَ عن ابن الَعراب وف الديث َنعُوذُ باللّه من ا َ‬
‫لوْبَة والقَواَيةُ والَطِي َطةُ الَرضُ الت ل ُتمْطَرْ وقَوِيَ‬
‫َب ْوضِعِ سُوءٍ ل ِرعْيَ به ول ماءَ أَبو عمرو ا َ‬
‫الَطر َي ْقوَى إِذا ا ْحتَبَسَ‬

‫( ‪)1/368‬‬

‫( خيب ) خابَ َيخِيبُ َخيَْبةً حُرِم ول َينَلْ ما طَلَب وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه مَنْ فازَ‬
‫بِ ُكمْ فقد فازَ بال ِقدْحِ الَخْيَبِ أَي بالسّ ْهمِ الائِبِ الذي ل َنصِيبَ له من قِداحِ الَيْسِر وهي ثلثة‬
‫سفِيحُ وال َو ْغدُ والَيْبَة الِرْمانُ والُسْران وقد خابَ َيخِيبُ ويَخُوبُ وف الديث خَيْبةً‬
‫الَنِيحُ وال ّ‬
‫خيِيبا وخابَ إِذا خَسِرَ وخابَ إِذا َكفَر‬
‫لَك ويا خَ ْيَبةَ ال ّدهْرِ وخَيّبَه اللّه حَ َرمَه وخَيّبْتُه أَنا تَ ْ‬
‫لدّ وف الثل ا َليَْبةُ خَيْبَة و َسعْيُه ف َخيّابِ ابن هَيّابٍ أَي ف َخسَارٍ وبَيّابِ بن‬
‫والَيْبَة حِرْمان ا َ‬
‫ب ول هابَ والَيّابُ ال ِق ْدحُ الذي ل يُورِي وقوله‬
‫بَيّابٍ ف مَثلٍ للعرب ول يقولون منه خا َ‬
‫أَنشده ثعلب‬
‫اسْكُتْ ول َتنْ ِطقْ فأَنْتَ خَيّابْ ‪ُ ...‬كّلكَ ذُو عَيْبٍ وأَنْتَ عَيّابْ‬
‫يوز أَن يكون َفعّالً مِن الَ ْيَبةِ ويوز أَن ُيعْنَى به أَنه مثل هذا ال ِقدْح الذي ل يُورِي ووَقَع ف‬
‫وَادِي تُخُيّبَ على ُتفُعّلَ بضم التاءِ والفاءِ وكسر العي غي مصروفٍ وهو الباطِ ُل وتقول َخيَْبةً‬
‫لزَْيدٍ وخَيَْبةٌ لِ َزْيدٍ فالّنصْبُ على ِإضْمارِ ِفعْلٍ والرّ ْفعُ على البتداءِ‬
‫( ‪)1/368‬‬

‫( دأب ) الدّْأبُ العادَة والُل َزمَة يقال ما زال ذلك دِيَنكَ ودَْأَبكَ ودَْيدََنكَ ودَْيدَبُوَنكَ كلّه من‬
‫العادَة دََأبَ فلنٌ ف َع َملِه أَي َجدّ وَتعِبَ َي ْدَأبُ دَأْبا ودَأَبا و ُدؤُوبا فهو َدئِبٌ قال الراجز راحَتْ‬
‫كما راحَ أَبو رِئَالِ قَاهِي ال ُفؤَادِ دَئِبُ الِجْفالِ [ ص ‪ ] 369‬وف الصحاح فهو دائب وأَنشد‬
‫هذا الرجَزَ دائبُ الجْفالِ وأَ ْدَأبَ غيه وكلّ ما أَ َدمْتَه فقد أَ ْدأَبْتَه وأَدَْأبَه أَ ْحوَجَه إِل ال ّدؤُوبِ‬
‫عن ابن الَعراب وأَنشد إِذا تَوا َفوْا َأدَبُوا أَخاهُم قال أَراد أَدَْأبُوا أَخاهُم فخفّف لَن هذا الراجز‬
‫ل تكن ُلغَتُه المز وليس ذلك لضَرورةِ ِشعْرٍ لَنه لو هز لكان الُ ْزءُ َأتّ وال ّدؤُوبُ الباَلغَة ف‬
‫السّيْر وأَدَْأبَ الرجلُ الدّابّة إِدْآبا إِذا َأْتعَبَها والفِعلُ اللزم دَأَبَتِ الناقَةُ َتدَْأبُ ُدؤُوبا ورجلٌ‬
‫جدَ له صلى اللّه عليه وسلم فقال لصاحبه إِنه‬
‫َدؤُوبٌ على الشيءِ وف حديث البعيِ الذي َس َ‬
‫حنَ مِن ذي َدَأبٍ شِرْواطِ‬
‫يَشْكو إِلّ أَّنكَ ُتجِيعُه وُتدِْئبُه أَي تَ ُكدّه وتُ ْتعِبُه وقوله أَنشده ثعلب يُ ِل ْ‬
‫سوْق الشديدُ والطّ ْر ُد وهو من ا َلوّل ورواية يعقوب من ذِي زَجَلٍ‬
‫فسّره فقال الدَّأبُ ال ّ‬
‫شأْن قال الفرّاءُ أَصله من دََأبْت إِلّ أَن العرب َحوّلَتْ‬
‫حرِيك العادةُ وال ّ‬
‫والدّْأبُ والدّأَب بالتّ ْ‬
‫ش ْأنِ وف الديث عليكم بقيامِ الليلِ فإِنه َدْأبُ الصالِيَ قَبْلَكم الدّْأبُ العادةُ‬
‫معناه إِل ال ّ‬
‫ش ْأنُ هو ِمنْ دََأبَ ف ال َعمَل إِذا َجدّ وتَعِبَ وف الديث فكان دَأْب ودَأْبم وقوله عز وجل‬
‫وال ّ‬
‫ح وجاءَ ف التفسي مثلَ حالِ قَومِ نوحٍ الَزهري قال‬
‫ب قومِ نوحٍ أَي مِثلَ عادةِ قوم نو ٍ‬
‫مثلَ دَْأ ِ‬
‫ب آلِ فِ ْرعَون أَي كش ْأنِ آل فِرْعون وكَأمْ ِر آل فِرْعون كذا قال أَهل‬
‫الزجاج ف قوله تعال َكدَْأ ِ‬
‫اللغة قال الَزهري والقولُ عندِي فيه واللّه أَعلم أَن دَْأبَ ههنا اجتِهادهم ف ُكفْ ِرهِم وتَظاهُ ُرهُم‬
‫على النب صلى اللّه عليه وسلم كتَظَاهُ ِر آلِ فرعون على موسى عليه السلمُ يقال َدأَبْتُ َأدَْأبُ‬
‫دَأْبا ودَأَبا و ُدؤُوبا إِذا اجتهدت ف الشيءِ والدائِبانِ الليلُ والنهارُ وبَنُو َدوَْأبٍ حَيّ من غَنِيّ قال‬
‫ذو الرّمة‬
‫بَن َدوَْأبٍ إِنّي و َجدْتُ فَوارسِي ‪ ...‬أَ ِزمّةَ غارَاتِ الصّباحِ ال ّدوَاِلقِ‬

‫( ‪)1/368‬‬

‫( دبب ) َدبّ الّنمْ ُل وغيه من الَيَوانِ على الَرضِ َي ِدبّ دَبّا ودَبِيبا مشى على هِينَتِه وقال ابن‬
‫لفِيّ الدّبّة أَي‬
‫دريد َدبّ َي ِدبّ َدبِيبا ول يفسره ول عَبّر عنه ودَبَبْتُ أَ ِدبّ ِدّبةً خَفِّيةً وإِنه َ‬
‫الضّ ْربِ الذي هو عليه من الدّبِيبِ و َدبّ الشيخُ أَي مَشَى مَشْيا ُروَيْدا وأَدْبَبْتُ الصّبّ أَي‬
‫س ْقمُ‬
‫َحمَلْتُه على الدّبيب و َدبّ الشّرابُ ف الِسْم والِناءِ والِنْسانِ َي ِدبّ دَبيبا سَرى و َدبّ ال ّ‬
‫سمِ والبِلى ف الّث ْوبِ والصّبْحُ ف الغَبَشِ كُلّه من ذلك و َدبّتْ عَقارِبُه َس َرتْ نَماِئمُه وأَذاهُ‬
‫لْ‬‫فاِ‬
‫س ِرعُوا وف الديث عندَه ُغلَّيمٌ ُي َدبّبُ أَي‬
‫شوْا على هِينَتِهِم ل يُ ْ‬
‫و َدبّ القومُ إِل ال َع ُدوّ دَبيبا إِذا مَ َ‬
‫ليَوان‬
‫َيدْ ُرجُ ف ا َلشْيِ ُروَيْدا وكلّ ماشٍ على الَرض داّبةٌ ودَبِيبٌ والدّابّة اسمٌ لا َدبّ من ا َ‬
‫ُممَيّز ًة وغيَ [ ص ‪ُ ] 370‬ممَيّزة وف التنيل العزيز واللّه خلق كلّ داّبةٍ ِم ْن ماءٍ َفمِنْهُم َمنْ‬
‫َيمْشِي على بَطْنِه ولّا كان لِما يَعقِلُ ولا ل َيعْقِلُ قيل َفمِنْهُم ولو كان لِما ل َيعْقِلُ َلقِيل َفمِنْها أَو‬
‫َفمِنْ ُهنّ ث قال َمنْ َي ْمشِي على بَ ْطنِه وإِن كان َأصْلُها لِما ل َي ْعقِلُ لَنّه لّا خَلَط الَما َع َة فقال‬
‫منهم ُجعِلَت العِبارةُ بِمنْ والعن كلّ نفس دَاّب ٍة وقوله عز وجل ما َترَكَ على ظَ ْهرِها من دَاّبةٍ‬
‫قيل من دَاّبةٍ من ا ِلنْسِ والنّ وكُلّ ما َيعْقِلُ وقيل إِنّما أَرادَ العُمومَ َيدُلّ على ذِلكَ قول ابن‬
‫لعَلُ يَهْ ِلكُ ف ُجحْرِهِ بذَنْبِ ابنِ آدمَ ولا قال الَوا ِرجُ ِلقَطَرِيّ‬
‫عباس رضي اللّه عنهما كادَ ا ُ‬
‫جةً عليه والدابّة الت تُ ْركَبُ قال و َقدْ َغلَب‬
‫اخْ ُرجْ إِلَيْنا يا دَاّبةُ فَأمَ َرهُم بال ْسِتغْفارِ َتلَوا الية ُح ّ‬
‫ب وهو َيقَعُ عَلى ا ُلذَكّرِ وا ُلؤَنّثِ و َحقِيقَتُه الص َفةُ وذكر عن‬
‫هذا السْم على ما يُ ْركَبُ مِن الدّوا ّ‬
‫حمُولِ عَلى ا َلعْن قولُم هذا شاةٌ‬
‫ُرؤْبة أَنّه كان َيقُول قَ ّربْ ذلك الدّاّبةَ لِبِ ْر َذوْنٍ لهُ وَن ِظيُه من الَ ْ‬
‫قال الليل ومثْلُه قوله تعال هذا رَ ْحمَة من رَبّي وَتصْغِي الدابّة ُدوَيْبّة الياءُ ساكَِنةٌ وفيها إِشْمامٌ‬
‫ص ِغيِ إِذا جاءَ بعدَها حرفٌ مَثقّلٌ ف كلّ شيءٍ وف الديث و َحمَلَها‬
‫مِن الكَسْرِ وكذلك ياءُ الّت ْ‬
‫على حِمارٍ مِنْ هذه الدّباَبةِ أَي الضّعافِ الت َت ِدبّ ف الَشي ول ُتسْرع ودابّة الَرْض أَ َحدُ‬
‫أَشْراطِ السّا َعةِ وقوله تعال وإِذا وَقَع ال َقوْلُ َعلَيْهم أَخْرَجْنا لَهُم دَاّبةً من الَرض قال جاءَ ف‬
‫صفَا والَ ْروَ ِة وجاءَ أَيضا أَنا ترج ثلثَ مرّات من ثَلثة َأمْكِنَةٍ‬
‫الّتفْسِي أَنّها تَخرُج بِتِها َمةَ بي ال ّ‬
‫وأَنّها تَنْكُت ف وَ ْجهِ الكافِرِ نُكَْتةً َسوْدَاءَ وف وجْهِ ال ْؤمِن نُكَْتةً َبيْضاءَ فََتفْشُو نُكْتَة الكافر حتّى‬
‫جَتمِعُ الماعة على‬
‫سوَدّ منها وجهُه أَجعُ وَتفْشُو نُكَْتةُ ا ُل ْؤمِن حَت يَبَْيضّ منها وجْهُه أَ ْجمَع فتَ ْ‬
‫يَ ْ‬
‫الاِئدَة فُيعْرفُ الؤْمن من الكافر َووَرَدَ ذكرُ داّبةِ الَرض ف حديث أَشْراطِ الساعَة قيل إِنّها دابّة‬
‫صدِعُ‬
‫ل ْلقَةِ تُشِْبهُ ِعدّةً من اليوانات َي ْن َ‬
‫طولُها ستّون ذِراعا ذاتُ قواِئمَ َووَبرٍ وقيل هي مُخَْت ِلفَة ا ِ‬
‫ف ومَعَها َعصَا‬
‫صفَا َفتَخْرُج منهُ لي َلةَ َجمْعٍ والناسُ سائِرُون إِل مِنً وقيل من أَرْضِ الطاِئ ِ‬
‫جَبَلُ ال ّ‬
‫مُوسى وخاتُ سُليمانَ علَ ْيهِما السلمُ ل ُيدْ ِركُها طالِبٌ ول ُيعْجزُها ها ِربٌ َتضْ ِربُ الؤْمنَ‬
‫بالعصا وتكتب ف وجهه مؤْمن والكافِرُ َتطْبَعُ وجْهَه بالاتِ وتَكْتُبُ فيهِ هذا كافِرٌ ويُروى عن‬
‫شمْسِ من مَغْرِبا‬
‫ابن عباس رضي اللّه عنهما قال َأوّل أَشْراطِ السّاعَة خُروجُ الدّابّة وطلُوعُ ال ّ‬
‫وقالوا ف الَثَل َأعْيَيْتَن ِمنْ شُبّ إِل ُدبّ بالتنوين أَي ُمذْ شَبَبْتُ إِل أَن دَبَبْت على العصا ويوز‬
‫من شُبّ إِل ُدبّ على الكاية وتقول فعلت كذا من شُبّ إِل ُدبّ وقولم أَ ْك َذبُ َمنْ َدبّ‬
‫ودَ َرجَ أَي أَكذب الَحْياءِ وا َلمْواتِ ف َدبّ مَشَى ودَ َرجَ مَاتَ واْنقَرَضَ َعقِبُه ورجل دَبُوبٌ‬
‫جمَعُ بيَ الرّجالِ والنّساءِ فَ ْيعُولٌ من‬
‫ودَيْبُوبٌ َنمّامٌ كأَنه َي ِدبّ بالنّمائِم بيَ ال َق ْومِ وقيل دَيْبوبٌ َي ْ‬
‫خفِي وبالعنيي فُسّر [ ص ‪ ] 371‬قوله صلى اللّه عليه وسلم ل‬
‫الدّبِيبِ لَنّه َي ِدبّ َبيْنَهُم ويَسَْت ْ‬
‫َيدْخُلُ الَنّة دَْيبُوبٌ ول َقلّعٌ وهو كقوله صلى اللّه عليه وسلم ل يدخّل النّة َقتّات ويقال ِإنّ‬
‫عَقارِبَه َت ِدبّ إِذا كان َيسْعى بالنّمائِم قال الَزهري أَنشدن النذريّ عن ثعلب عن ابن الَعراب‬
‫لَنا ِع ّز ومَرْمانا قَريبٌ ‪ ...‬و َموْلً ل َي ِدبّ مع القُرادِ‬
‫ب هؤُلء عَنَزةُ يقول إِنْ رأَيْنا منكم ما نكره انَْت َميْنا إِل بن أَ َسدٍ وقوله َي ِدبّ مع‬
‫قال مَرْمانا قري ٌ‬
‫شدّها ف َذنَبِ البَعيِ فإِذا عضّه منها قُرادٌ َنفَر فََنفَ َرتِ‬
‫القُرادِ هو الرجُل يأْت بشَّنةٍ فيها قِرْدانٌ فيَ ُ‬
‫الِبِلُ فإِذا َنفَ َرتْ ا ْستَلّ منها بَعيا يقال لِ ّلصّ السّلّلِ هو َي ِدبّ معَ القُرادِ ونا َقةٌ دَبُوبٌ ل تَكادُ‬
‫ب وجعُها دُبُبٌ والدّبابُ مَشْيُها والدبب ( ‪) 1‬‬
‫َتمْشِي من كثرة لَحمِها إِنا َت ِد ّ‬
‫لمَل الذي يشي دَبا ِدبَ ودُبّة الرّجُل‬
‫( ‪ 1‬قوله « والدبب » ضبطه شارح القاموس كمنب ) ا َ‬
‫طريقُه الذي َي ِدبّ عليه وما بالدّارِ دُبّيّ ودِبّيّ أَي ما با أَحدٌ َي ِدبّ قال الكسائي هو من َدبَبْت‬
‫لحْد وأَ َدبّ‬
‫أَي ليس فيها مَن َي ِدبّ وكذلك ما با ُد ْعوِيّ ودُورِيّ وطُورِيّ ل ُيتَكَلّم با إِل ف ا َ‬
‫شعَرُوه من بَ َركَتِه وُيمْنِه قال كُثَيّر عزة‬
‫البِلدَ مَلَها َعدْلً َف َدبّ أَهلُها ِلمَا لَِبسُوه من َأمْنِه واسْتَ ْ‬
‫بَ َلوْهُ فَأعْ َطوْهُ الَقادةَ َب ْعدَما ‪ ...‬أَ َدبّ البِلدَ سَهْلَها وجِبالَها‬
‫و َم َدبّ السّيْ ِل و َمدِبّه موضع جَرْيهِ وأَنشد الفارسي‬
‫وقَ ّربَ جانِبَ الغَرْبِيّ يأْدُو ‪َ ...‬م َدبّ السّيْلِ واجَْتنَبَ الشّعارا‬
‫يقال تََنحّ عن َم َدبّ السّيْ ِل و َمدِبّه و َمدَبّ الّنمْ ِل و َمدِبّه فالسم مكسورٌ والصدر مفتوحٌ‬
‫وكذلك ا َل ْفعَل من كلّ ما كان على َفعَلَ َيفْعِل ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « على فعل يفعل » هذه عبارة الصحاح ومثله القاموس وقال ابن الطيب ما نصه‬
‫الصواب ان كل فعل مضارعه يفعل بالكسر سواء كان ماضيه مفتوح العي أَو مكسورها فان‬
‫الفعل منه فيه تفصيل يفتح للمصدر ويكسر للزمان والكان إِل ما شذ وظاهر الصنف‬
‫والوهري أَن التفصيل فيما يكون ماضيه على فعل بالفتح ومضارعه على يفعل بالكسر‬
‫والصواب ما أصلنا ا ه من شرح القاموس ) التهذيب وا َل ِدبّ موضعُ دَبِيبِ الّنمْلِ وغيه‬
‫صنٍ فيَ ْنقُبو َن وهم ف َجوْفِها‬
‫والدّبّابة الت ُتتّخَذ للحُروبِ َيدْخُلُ فيها الرّجالُ ث تُدفَع ف أَصلِ ِح ْ‬
‫صنَعون بالُصونِ ؟‬
‫ِسمّيَت بذلك لَنا ُتدْفع فَت ِدبّ وف حديث عمر رضي اللّه عنه قال كيفَ َت ْ‬
‫خذُ من جُلودٍ وخَشَبٍ يدخلُ فيها الرجالُ‬
‫خذُ َدبّاباتٍ يدخُل فيها الرجالُ الدّباب ُة آلةٌ تُتّ َ‬
‫قال نَتّ ِ‬
‫صنِ الُحاصَر ليَ ْنقُبُوه وَتقِيَهُم ما يُ ْر َموْنَ به من فوقِهم والدّبْدبُ مَشْيُ العُجْرُوفِ‬
‫ل ْ‬
‫وُيقَرّبُونا من ا ِ‬
‫جرُوفُ من الّنمْلِ‬
‫من الّنمْلِ لَنّه َأوْسَعُ الّنمْلِ خَطْوا وأَسْ َرعُها ن ْقلً وف التهذيب الدّْبدَبةُ العُ ْ‬
‫وكلّ سرعة ف تَقا ُربِ خَ ْطوٍ دَْبدََبةٌ والدّْبدََبةُ كلّ صوتٍ أَشَْبهَ صوتَ وَقْعِ الافِرِ [ ص ‪] 372‬‬
‫صوْت وأَنشد أَبو مَ ْهدِيّ‬
‫على الَرضِ الصّلْبةِ وقيل الدّْبدََبةُ ضَ ْربٌ من ال ّ‬
‫عاثُور شَرّ أَيُما عاثُورِ ‪ ...‬دَْبدَبَة الَيْلِ على الُسورِ‬
‫أبو َعمْرو دَْب َدبَ الرجلُ إِذا جَلَبَ ودَرْ َدبَ إِذا ضَ َربَ بالطّبْلِ والدّبْدابُ الطّبْلُ وبه ُفسّرَ قول‬
‫رؤْبة َأوْ ضَ ْربِ ذي جَلجِلٍ َدبْدابِ وقول رؤبة‬
‫إِذا تَزابَى مِشَْيةً أَزائِبا ‪َ ...‬س ِمعْتَ من َأصْواتِها دَبادِبا‬
‫ص ْوتِ‬
‫ب وهي حكاية ال ّ‬
‫صوْت كأَنه َدبْ َد ْ‬
‫طءٌ قال والدّبا ِدبُ َ‬
‫قال تَزَابَى مَشَى مَشَْيةً فيها بُ ْ‬
‫وقال‬
‫ابن الَعراب الدّبا ِدبُ والُباجِبُ ( ‪) 1‬‬
‫للَبَة وأَنشد‬
‫( ‪ 1‬قوله « والباجب » هكذا ف الَصل والتهذيب باليمي ) الكثيُ الصّياح وا َ‬
‫إِيّاكِ أَنْ َتسْتَبدل قَرِدَ القَفا ‪ ...‬حَزابَِي ًة وهَيّبانا جُباجِبا‬
‫أَلَفّ كَأنّ الغازِلتِ مَنَحْنَه ‪ ...‬من الصّوف نِكْثا أَو لَئيما دُبادِبا‬
‫والدّبّة الالُ ورَكِبْتُ دُبَّتهُ ودُبّه أَي لَ ِزمْت حالَه وطَريقَتَه و َعمِلْتُ َع َملَه قال ِإنّ َيحْيَى و ُهذَيلْ‬
‫رَكبَا ُدبّ ُطفَيْلْ وكان ُطفَيْلٌ تَبّاعا للعُرُسات من غيِ َدعْوة يقال َدعْن و ُدبّت أَي دَعن وطَريقَت‬
‫وسَجِيّت ودُبّة الرجلِ طَريقَتُه من َخيٍ أَو شرّ بالضم وقال ابن عباس رضي اللّه عنهما اتّبعوا دُبّة‬
‫قُرَيشٍ ول تُفارِقوا الماعة الدّبّة بالضم الطّريقة وال ْذهَب والدّّبةُ الوضعُ الكثيُ ال ّرمْل ُيضْ َربُ‬
‫لمَل إِذا وَقَع فيه َتعِبَ وال ّدبّ‬
‫مَثَلً لل ّدهْر الشّديدِ يقال وَقَع فلنٌ ف دَّبةٍ من ال ّرمْلِ لَن ا َ‬
‫صغْرَى فيُقالُ لكل واحد منهما ُدبّ‬
‫الكِبيُ من بَناتِ َنعْشٍ وقيل ِإنّ ذلك َيقَع على ال ُكبَى وال ّ‬
‫فإِذا أَرادوا فصْلَها قالوا ال ّدبّ الَصغر وال ّدبّ الَكب وال ّدبّ ضربٌ من السّباع عربية صحيحة‬
‫جعَل فيها الزّيْت والبِزْر‬
‫والمع دِبابٌ ودِبَبَة والُنْثى دُبّة وأَرض َمدَبّة كثية الدّبَبَة والدّبّة الت يُ ْ‬
‫والدّهن والمع دِبابٌ عن سيبويه والدّبّة الكثِيبُ من ال ّرمْل بفتح الدال والمع‬
‫دِبابٌ عن ابن الَعراب وأَنشد‬
‫كَأنْ سُ َل ْيمَى إِذا ما جِئتَ طارِقها ‪ ...‬وأَ ْخ َمدَ الليلُ نارَ ا ُل ْدلِجِ السارِي‬
‫ضةٌ ُجعِلَت ‪ ...‬ف دَّبةٍ من دِبابِ الليلِ مِهْيارِ‬
‫تِ ْرعِيَبةٌ ف َدمٍ أَو بَ ْي َ‬
‫قال والدّبّة بالضم الطريق قال الشاعر‬
‫لنِيفِ الُ َرعْبَلِ‬
‫طَهَا ِهذْرِيانٌ قَلّ َتغْميضُ عَ ْينِه ‪ ...‬على دُّبةٍ مِثْلِ ا َ‬
‫والدّبُوبُ السّميُ من كلّ شيءٍ [ ص ‪ ] 373‬والدّبَبُ ال ّزغَب على الوجه وأَنشد قشر النساءِ‬
‫شعَر على وجْه الرأة وقال غيه ودَبَبُ الوَجْه َزغَبُه والدّبَبُ‬
‫دَبَب العَرُوسِ وقيل الدّبَبُ ال ّ‬
‫شعَرِ ف جَبِينِها وبعيٌ أَ َدبّ‬
‫شعَر والوَبرِ رَجُلٌ أَ َدبّ وامرَأةٌ دبّاءُ ودَبَِبةٌ كثية ال ّ‬
‫والدّبَبانُ كثرةُ ال ّ‬
‫لمَلِ‬
‫أَ َزبّ فأَما قول النب صلى اللّه عليه وسلم ف الديث لنسائه لَيْتَ ِشعْرِي أَيّتُ ُكنّ صاحبةُ ا َ‬
‫ب وهو‬
‫لوَْأبِ ؟ فإِنا أَراد الَ َدبّ فأَظْهَر الّتضْعيفَ وأَراد الَ َد ّ‬
‫خ ُرجُ فَتَ ْنبَحُها كِلبُ ا َ‬
‫الَدْبَبِ تَ ْ‬
‫لوَْأبِ قال ابن الَعراب َجمَلٌ أَ َدبّ كثيُ الدّبَبِ‬
‫الكثي الوَبرِ وقيل الكثيُ وَبَرِ الوجهِ لِيُوازِن به ا َ‬
‫وقد َدبّ َي َدبّ َدبَبا وقيل الدّبَبُ ال ّزغَبُ وهو أَيضا الدّّبةُ على مثال حَّبةٍ والمع َدبّ مثل حَبّ‬
‫حكاه كراع ول يقل الدّبّة ال ّزغََبةُ بالاءِ ويقال للضّبُعِ دَبابِ يُريدون دبّي كما يقال نَزَالِ وحَذارِ‬
‫و ُدبّ اسمٌ ف بَن شَيْبان وهو ُدبّ بنُ مُرّةَ ابنِ ُذهْلِ بنِ شَيْبانَ و ُهمْ قوم دَ ِرمٍ الذي ُيضْ َربُ به‬
‫الثل فيقال َأوْدَى دَ ِرمٌ وقد ُسمّيَ وَبْرةُ بنُ حَيْدانَ أَبو كلبِ بنِ وبرةَ دُبّا‬
‫ودبوبٌ موضعٌ قال ساعدَة بنُ ُجؤَيّة الذل‬
‫سقِي َدبُوبَها ‪ ...‬دُفاقٌ َفعُرْوانُ الكَراثِ َفضِيمُها‬
‫وما ضَ َربٌ بيضاءُ يَ ْ‬
‫ل ْلصَاءِ َرمْلٌ يقال له الدّبّاب وبِحذاِئهِ دُحْلنٌ كثية ومنه قول‬
‫ودَبّابٌ أَرض قال الَزهري وبا َ‬
‫الشاعر‬
‫كَأنّ هِنْدا ثَناياها وبَ ْهجَتَها ‪ ...‬لّا اْلَتقَيْنَا َلدَى أَدْحالِ َدبّابِ‬
‫مَوْلِّيةٌ أُنُفٌ جادَ الربيعُ با ‪ ...‬على أَبارِقَ قد َهمّتْ بِإعْشابِ‬
‫التهذيب ابن الَعراب الدّيدَبون اللهو والدَْيدَبانُ الطّلِيعَة وهو الشّّيفَةُ قال أَبو منصور أَصله‬
‫دِيدَبان فغَيّروا الركة ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « أصله ديدبان فغيوا الركة إل » هكذا ف نسخة الصل والتهذيب بأيدينا وف‬
‫التكملة قال الزهري الديدبان الطليعة فارسي معرب وأصله ديذه بان فلما أَعرب غيت‬
‫الركة وجعلت الذال دالً ) وقالوا دَْيدَبان لّا ُأعْرِب وف الديث ل يدخلُ النّة دَيْبُوبٌ ول‬
‫قَلّعٌ الدّيْبُوبُ هو الذي َي ِدبّ بي الرجالِ والنساءِ للجمع بينهم وقيل هو الّنمّام لقولم فيه إِنه‬
‫لََت ِدبّ َعقَارِبُه والياء فيه زائدة‬

‫( ‪)1/369‬‬

‫سفَر قال‬
‫( دجب ) الدّجُوبُ الوعاءُ أَو الغِرارَة وقيل هو ُجوَيْ ِلقٌ خفيفٌ يكون مع الرأَة ف ال ّ‬
‫شفِي منَ ا َلطِيطِ ِمنْ بَكْ َرةٍ أَو بازِلٍ عَبِيطِ الوَذِيلَة القِ ْطعَة‬
‫هل ف دَجُوبِ الُرّةِ ا َلخِيطِ وذِي َلةٌ َت ْ‬
‫صوِيتَ َأمْعائِه من الوع وقيل الوَذِيلَة قِطْعة‬
‫من الشّحْم شبّهها بسَبِيكةِ ال ِفضَ ِة وعَنَى بالَطِيطِ َت ْ‬
‫شقّ طَويلً والَطِيطُ عَصافي الوع [ ص ‪] 374‬‬
‫من سَنامٍ تُ َ‬

‫( ‪)1/373‬‬

‫( دحب ) الدّحْبُ الدّ ْفعُ وهو الدَ ْحمُ دَحَبَ الرّجلَ دَفَعه وباتَ َيدْحَب الرأةَ وَيدْ َحمُها ف‬
‫الِماعِ كناية عن النّكاح والسمُ الدّحابُ دَحَبَها َيدْحَبُها نكَحَها ودُحَيْبَة اسم امرأَةٍ‬

‫( ‪)1/374‬‬

‫( دحجب ) الدّحْجابُ والدّحْجُبانُ ما عَل من الَرضِ كالَرّة والَزِيزِ عن ا َلجَري‬


‫( ‪)1/374‬‬

‫( دخدب ) جارِيةٌ دِ ْخدِبَة ودَ ْخدَبَة بكسر الدّالي وفتحهما مُكْتَنِزَة‬

‫( ‪)1/374‬‬

‫( درب ) الدّ ْربُ مَعروف قالوا الدّ ْربُ بابُ السّكّة الواسِعُ وف التهذيب الواسِعة وهو أَيضا‬
‫البابُ الَكبَر والعن واحدٌ والمع دِرابٌ أَنشد سيبويه‬
‫مِثْل الكِلبِ تَهِرّ عند دِرابِها ‪ ...‬و ِرمَتْ لَا ِزمُها مِنَ الِزْبازِ‬
‫وكلّ َمدْخلٍ إِل الرّومِ دَ ْربٌ من دُرُوبِها وقيل هو بفتح الراءِ للنا ِفذِ منه وبالسكون لغيِ النّا ِفذِ‬
‫وأَصل الدّ ْربِ الضِيقُ ف الِبا ِل ومنه قَولُهُم َأدْرَب القومُ إِذا دَخَلُوا أَرضَ ال َع ُدوّ من بلدِ الرّوم‬
‫وف حديث َجعْفرِ بنِ عمرو وأَدْرَبْنا أَي دَخَلْنا الدّ ْربَ والدّ ْربُ ا َلوْضِعُ الذي يُجْعلُ فيه الّتمْرُ‬
‫لَِيقِبّ ودَ ِربَ با َلمْرِ َدرَبا ودُرَْبةً وَتدَ ّربَ ضَرِيَ ودَرّبَه به وعليه وفيه ضَرّاهُ وا ُلدَ ّربُ من الرّجالِ‬
‫جذُ وا ُلدَ ّربُ ا ُلجَ ّربُ وكلّ ما ف معناه ما جاءَ على بِناءِ ُمفَعّلٍ فالكسر والفتح فيه جائزٌ ف‬
‫الَُن ّ‬
‫عَيْنِه كا ُلجَ ّربِ وا ُلجَرّسِ ونوه إِلّ ا ُلدَ ّربَ وشيخٌ ُمدَرّبٌ أَي مُجَ ّربٌ وا ُلدَرّب أَيضا الذي قد‬
‫ي ومَرِنَ عليها عن اللحيان وهو من ذلك والدّرّابَة‬
‫أَصابَتْه البَليا ودَرّبَتْه الشّدائِد حت َقوِ َ‬
‫الدّرْبَة والعادة عن ابن الَعراب وأَنشد‬
‫ش ِميُ‬
‫والِ ْلمُ دُرّابةٌ أَو قُلْتَ مَكْرُمةٌ ‪ ...‬ما ل يُواجِ ْهكَ يوما فيه تَ ْ‬
‫ل ْربِ وقْتَ الفِرارِ ويقال دَ ِربَ وف الديث عن أَب بكر رضي اللّه عنه‬
‫والّتدْريبُ الصّ ْبرُ ف ا َ‬
‫ل تَزالون تَهْزِمونَ الرّومَ فإِذا صاروا إِل الّتدْريبِ و َقفَتِ الَ ْربُ أَراد الصّبْر ف الربِ وقتَ‬
‫الفِرارِ قال وأَصلُه من الدّرْبة التّجْرِبةِ ويوز أَن يكون من الدّروبِ وهي الطّرُقُ كالتّبْويبِ من‬
‫الَبْوابِ يعن أَن الساِلكَ َتضِيقُ فََتقِفُ الَ ْربُ وف حديث عمران بن حصي وكانتْ ناقة ُمدَرّبةً‬
‫سيَ أَي ُعوّ َدتِ ا َلشْيَ ف الدّروبِ فصا َرتْ َتأَْلفُها‬
‫خرّجةً مُؤَدّبةً قد أَِلفَتِ الرّكُوبَ وال ّ‬
‫أَي مُ َ‬
‫وَتعْرِفُها ول تَ ْنفِرُ والدّرْبةُ الضّراوة والدّرْبةُ عادةٌ وجُرْأَةٌ على الَ ْربِ وكلّ أَمرٍ وقد َد ِربَ‬
‫بالشيءِ َيدْ َربُ ودَرْ َدبَ به إِذا اعتادَه وضَرِيَ به تقول ما ِزلْتُ َأ ْعفُو عن فلنٍ حت اتّخذَها دُرْبةً‬
‫قال كعب بن زهي‬
‫صدُقِ‬
‫وف الِ ْلمِ إِدْهانٌ وف العَ ْفوٍ دُرْبةٌ ‪ ...‬وف الصّدقِ منْجاةٌ من الشّرّ فا ْ‬
‫[ ص ‪ ] 375‬قال أَبو زيد َد ِربَ دَرَبا ولَ ِهجَ لَهجا وضَرِيَ ضَرًى إِذا اعْتادَ الشيءَ وأُولِعَ به‬
‫صوّت بالطّبْل‬
‫والدّا ِربُ الاذِقُ بصناعتِه والدّارِبةُ العاقِلة والدّارِبةُ أَيضا الطّبّالة وأَدْرَب إِذا َ‬
‫ومن أَجناسِ الَبقَر الدّرابُ ما رَقّتْ أَظْلفُه وكانت له أَ ْسِنمَةٌ ورَقّتْ ُجلُودُه واحدُها دَرْبانِيّ وأَما‬
‫العِرابُ فما سَكَنَتْ سَرَواتُه وغَ ُلظَت أَظلفُه وجُلودُه واحدُها عَرَبِيّ وأَما الفِراشُ فما جاءَ بي‬
‫العِرابِ والدّرَابِ وتكون لا أَسِْن َمةٌ صغارٌ وَتسْتَرْخي أَعيابُها الوا ِحدُ فَريشٌ ودَرّبْتُ البازِيّ على‬
‫الصيد أَي ضَرّيْته ودَ ّربَ الارحة ضَرّاها على الصيد وعُقابٌ دا ِربٌ ودَرِبة كذلك و َجمَلٌ‬
‫دَرُوبٌ ذَلو ٌل وهو من الدّرْبة قال اللحيان بَ ْكرٌ دَرَبوتٌ وتَ َربُوت أَي ُمذَلّلٌ وكذلك ناقةٌ دَرَبُوتٌ‬
‫شفَرِها ونَ َه ْزتَ عينها تَِبعَ ْتكَ وقال سيبويه ناقةٌ تَ َربُوتٌ خِيارٌ فارِهةٌ تاؤُه‬
‫وهي الت إِذا أَ َخ ْذتَ بِم ْ‬
‫َبدَلٌ من دال دَرَبُوتٍ وقال الَصمعيّ كل َذلُول تَرَبُوتٌ من الَرض وغيها التاءُ ف كلّ ذلك‬
‫بدلٌ من الدّالِ ومن أَ َخذَه من التّ ْربِ أَي إِنه ف الذّلّة كالتّرْب فتاؤُه وضع غي مُبدلة وَتدَ ّربَ‬
‫ي وهو من شاذّ النّسَب ابن‬
‫الرجلُ تَ َهدّأَ ودَرَابْ جِردَ َب َلدٌ من بلدِ فارِسَ النّسَبُ إِليه دَرَاوَرْدِ ّ‬
‫الَعراب دَ ْربَى فلنٌ فلنا ُيدَرْبِيه إِذا أَلقاه وأَنشد‬
‫شبِياهُ ‪ ...‬ف ك ّل سوءٍ وُيدَرْبِياهُ‬
‫اعْ َلوّطَا َعمْرا ليُ ْ‬
‫شبِياهُ وُيدَرْبياه أَي ُي ْلقِيانه ذكرها الَزهري ف الثلثي هنا وف الرّباعي ف دَرْب الَزهري ف‬
‫يُ ْ‬
‫كتاب الليث الدّ َربُ داءٌ ف ا َلعِدة قال وهذا عندي غلط وصوابه الذّ َربُ داءٌ ف ا َلعِدة وسيأْت‬
‫ذكره ف كتاب الذال العجمة‬

‫( ‪)1/374‬‬

‫صوْتُ الطّبْلِ الفرّاءُ الدّرْ َدبِيّ الضّرّابُ‬


‫( دردب ) الدّرْدَبة َع ْدوٌ ك َع ْدوِ الائفِ والدّرْدابُ َ‬
‫ت ولدها ودَرْدَبَت والدّرْدَبةُ الُضوعُ‬
‫بالكُوبة التهذيب وف نوادرهم دَرْبَجَتِ الناقةُ إِذا رَِئمَ ْ‬
‫سوّى با الرّماح وهو‬
‫وأَنشد دَرْ َدبَ لّا َعضّه الثّقافُ وهو مَثلَ أَي ذَلّ و َخضَعَ والثّقافُ خشبةٌ يُ َ‬
‫ب وهو الطّويلُ وقول الراجز قد دَرْدَبتْ والشّيخُ‬
‫حرّكُ الّثدْيِ الطّرْطُ ّ‬
‫َفعْلَلَ أَبو عمرو الدّرْدَبةُ تَ َ‬
‫دَرْ َدبِيسُ دَرْدَبتْ َخضَعتْ وذَلّت‬

‫( ‪)1/375‬‬

‫( درعب ) ادْ َرعَبّت الِبِل كادْ َر َعفّتْ مَضَتْ على وجوهها‬

‫( ‪)1/375‬‬

‫( دعب ) داعَبَه مُداعَبةً مازَحَه والسم الدّعابةُ والُداعَبةُ الُمازَحةُ وف الديث أَنه عليه السلم‬
‫كان فيه دُعابةٌ حكاه ابن الَثي ف النهاية [ ص ‪ ] 376‬وقال الدّعابةُ الِزاحُ وف الديث أَنه‬
‫صلى اللّه عليه وسلم قال لابرٍ رضي اللّه عنه وقد تَز ّوجَ َأبِكْرا تَزوّجْتَ أَم ثَيّبا ؟ فقال بل ثَيّبا‬
‫قال فَ َهلّ بِكرا تُداعِبُها وتُداعِبُك ؟ وف حديث عمر وذُكِر له علي للخلفة فقال لول دُعابةٌ فيه‬
‫والدّعابةٌ ال ّلعِبُ وقد َدعَبَ فهو َدعّابٌ َلعّابٌ وال ّدعْبُبُ الدّعابةُ عن السياف وال ّدعْبُبُ ا َلزّاحُ‬
‫وهو ا ُلغَنّي الُجِيدُ وال ّدعْبُبُ الغلمُ الشّابّ الَبضّ ورجلٌ َدعّابةٌ و َدعِبٌ وداعِبٌ لعبٌ وأَ ْدعَبَ‬
‫الرجلُ َأمْلَحَ أَي قال كلمة مليح ًة وهو َي ْدعَبُ َدعْبا أَي قال قولً ُيسَْتمْ َلحُ كما يقال مَ َزحَ َيمْ َزحُ‬
‫وقال الطّرمّاح‬
‫واسْتَ ْطرَبَتْ ُظعْنُهُم لّا احْ َزأَلّ بم ‪ ...‬مع الضّحَى ناشطٌ من داعِباتِ َددِ‬
‫يعن اللّواتِي َيمْزَ ْحنَ ويَ ْلعَبْن وُيدِأْددْن بأَصابعهنّ ورجل َأ ْدعَبُ بيّن الدّعابةِ أَحقُ ابن شيل يقال‬
‫ب وهو الذي يتمايل على الناس ويَرْ َكبُهم بثَنِيّتِه أَي بناحيتِه‬
‫َت َدعّبْتُ عليه أَي َتدَلّلْتُ وإِنه َل َدعِ ٌ‬
‫وإِنه لَيتَداعَبُ على الناسِ أَي يَ ْركَبُهم بِمزاحٍ وخُيَلء وَي ُغمّهم ول َيسُبّهم وال ّدعِبُ ال ّلعّابةُ قال‬
‫الليث فأَما الُداعَبةُ فعلى الشتراك كالُمازَحةِ اشترك فيها اثنان أَو أَكثر وال ّدعْبُ الدّ ْفعُ و َدعَبَها‬
‫َي ْدعَبُها َدعْبا نَكَحها والدّعابةُ َنمْلة َسوْداء وال ّدعْبُوبُ ضربٌ من النّمل أَسود والدّعابُ‬
‫والطّثْ َرجُ والَرامُ والَذالُ من أَساءِ النّمل وال ّدعْبوبُ حّبةٌ سوداء تؤكل الواحدةُ دُعبوب ٌة وهي‬
‫مثلُ الدّعاعة وقيل هي أَصل َبقْلةٍ ُتقْشَر فيؤْكل وليلةٌ ُدعْبوبٌ ليل ُة سوءٍ شديدةٌ وقيل مُظْلمةٌ‬
‫سُميت بذلك لسَوادها قال ابن هَرْمةَ‬
‫وَيعْ َلمُ الضّيْفُ ِإمّا ساقه صَرَدٌ ‪ ...‬أَو ليلةٌ من مُحاق الشّهْر ُدعْبوبُ‬
‫أَراد ظلم ليلة فحذف الضافَ وأَقامَ الضافَ إِليه مقامه وال ّدعْبوبُ الطّريقُ ا ُلذَلّلُ الوطوءُ‬
‫سلُكُه الناسُ قالت جَنوبُ ا ُلذَلّيةُ‬
‫الواضحُ الذي يَ ْ‬
‫وكلّ َقوْم وِإنْ عَزّوا وِإنْ كَثُروا ‪َ ...‬يوْما طَريقُ ُهمُ ف الشّرّ ُدعْبوبُ‬
‫قال الفرّاءُ وكذلك الذي َي َطؤُه كلّ أَحد وال ّدعْبوبُ الضّعيفُ‬
‫الذي يَهْ َزأُ منه الناسُ وقيل هو القصيُ الدّمِيمُ وقيل ال ّدعْبُوبُ وال ّدعْبُوثُ من الرجال الأْبُونُ‬
‫خنّثُ وأَنشد يا فَتً ما قََتلُْتمُ غي ُدعْبُو ‪ ...‬بٍ ول مِن قُوارةِ ا ِلنّبْرِ‬
‫الُ َ‬
‫سنِ الّتقْريبِ‬
‫سنٍ ُدعْبُوبِ رَحْبِ اللّبانِ حَ َ‬
‫وقيل ال ّد ْعبُوب النّشِيطُ قال الراجز يا ُربّ مُهْرٍ َح َ‬
‫و ُدعْبُبٌ َثمَر نَبْتٍ قال السّياف هو ِعنَبُ [ ص ‪ ] 377‬الّثعْلَبِ قال الَزهري وقول أَب صخر‬
‫ولكن ُيقِرّ العَيْنَ والنفْسَ أَن تَرى ‪ ...‬ب ُع ْقدَتِه َفضْلتِ زُ ْرقٍ دَواعِبِ‬
‫قال دَواعِب جَوارٍ ماءٌ داعِبٌ َيسَْتنّ ف سَبيله وقال ل أَدري دَواعِب أَم ذَواعِب فلينظر ف شعر‬
‫أَب صخر‬

‫( ‪)1/375‬‬
‫( دعتب ) َدعْتَبٌ موضع‬

‫( ‪)1/377‬‬

‫( دعرب ) ال ّدعْرَبة العَرامة‬

‫( ‪)1/377‬‬

‫( دعسب ) ال ّد ْعسَبةُ ضَ ْربٌ من ال َعدْوِ‬

‫( ‪)1/377‬‬

‫( دعلب ) الَزهري ابن الَعراب يقال للناقة إِذا كانت فَتِّيةً شاّبةً هي القِرْطاسُ والدّيباجُ‬
‫وال ّدعْلِبةُ وال ّد ْعبِلُ والعَيْ َطمُوسُ‬

‫( ‪)1/377‬‬

‫( دلب ) الدّلْبُ شجر العَيْثام وقيل شجر الصّنار وهو بالصّنار أَشَْبهُ قال أَبو حنيفة الدّلْبُ شجر‬
‫يعظم ويَتّسِع ول َنوْرَ له ول ثر وهو ُمفَرّضُ الوَرَقِ وا ِسعُه شبيه بورق الكَرْم واحدتُه دُلْبة وقيل‬
‫هو شجر ول يوصف وأَرضٌ َمدْلَبةٌ ذاتُ دُلْبٍ والدّولبُ وال ّدوْلبُ كلها واحد الدَوالِيبِ‬
‫وف الحكم على شكل النّاعُورةِ ُيسْتقَى به الاءُ فارسيّ معرّب وقول مسْكِي الدارمي‬
‫بأَيديهم مَغارِفُ من حدِيدٍ ‪ ...‬أُ َشبّهُها ُمقَيّرةَ الدّوال‬
‫ذهب بعضهم إِل أَنه أَراد مُقَيّرةَ الدّوالِيبِ فأَبدل من الباءِ ياءً ث أَدغم الياء فصار الدّوالّ ث‬
‫خفف فصار دَوال ويوز أَن يكون أَراد الدّوالِيب فحذف الباءَ لضرورة القافية من غي أَن‬
‫يقلب والدّلْبة السّوادُ والدّلْبُ جنس من سُودانِ السّند وهو مقلوب عن الدّيْبُل قال الشاعر‬
‫كَأنّ الدّارِعَ الَشْكُوكَ منها ‪ ...‬سَلِيبٌ مِن رِجالِ الدّْيبُلنِ‬
‫شلّحُ العُرْيانُ الذي أُ ِخذَ ثيابه قال‬
‫شلّحِ من رجال السّنْد والُ َ‬
‫قال شَبّه سَوادَ الزّقّ بالَ ْسوَدِ الُ َ‬
‫وهي كلمة َنبَطِّيةٌ‬

‫( ‪)1/377‬‬
‫( دنب ) الدّنّبُ والدّنَّبةُ والدّنّاَبةُ بتشديد النون القصي قال الشاعر والَ ْرءُ دِنَّبةٌ ف أَنفِه َك َزمُ‬

‫( ‪)1/377‬‬

‫( دهلب ) َدهْلَبٌ اسم شاعر معروف حكاه ابن جن وأَنشد رجزا وهو قوله أَب الذي َأ ْعمَلَ‬
‫لمْيَري فُأعْطِيَ الِ ْلقَ ُأصَيللَ العَشِي‬
‫أَخْفافَ الَطِي حت أَناخ عند بابِ ا ِ‬

‫( ‪)1/377‬‬

‫( دوب ) دَابَ َدوْبا َكدََأبَ‬

‫( ‪)1/377‬‬

‫( ذأب ) الذّئْبُ كَلْبُ الَبرّ والمعُ أَ ْذ ُؤبٌ ف القليل وذِئابٌ و ُذؤْبانٌ والُنثَى ذِْئَبةٌ يُ ْهمَزُ ول‬
‫يُ ْهمَزُ وأَصله ا َلمْز وف حديث الغار فُيصِْبحُ ف ذُوبانِ الناسِ يقال لِصعالِيك العرب وُلصُوصِها‬
‫ذُوبانٌ لَنم كالذّئابِ وذكره ابن الَثي ف َذوَبَ قال [ ص ‪ ] 378‬والَصل ف ذُوبان المزُ‬
‫ولكنه ُخفّفَ فاْنقَلَبت واوا وأَرْضٌ َمذْأَبةٌ كثِية الذّئابِ كقولك أَرضٌ مَأْ َسدَةٌ من الَسَد قال أَبو‬
‫علي ف التذكرة وناسٌ من قَيْس يقولون مذيَبة فل يَ ْهمِزون وتعليل ذلك أَنه ُخفّفَ الذّئْبُ‬
‫تَخْفيفا َبدَلِيّا صحيحا فجاءَت المزة ياءً فلَ ِزمَ ذلك عندَه ف َتصْرِيفِ الكلمة وذُئِبَ الرّجُلُ إِذا‬
‫أَصابَه الذّئْبُ ورجلٌ مَ ْذؤُوبٌ وقَع الذّئْبُ ف َغَنمِه تقول منه ذُئِبَ الرّجُلُ على ُفعِ َل وقوله‬
‫أَنشده ثعلب‬
‫حمِي ذِْئبُه ل َيشْبَعُ‬
‫هاعٍ ُي َم ّظعُن وُيصِْبحُ سادِرا ‪َ ...‬سدِكا ب َل ْ‬
‫عَنَى ِب ِذئْبِه لسانَه أَي إِنه يأْكلُ عِ ْرضَه كما يأْكلُ الذّئْبُ الغنمَ و ُذؤْبانُ العرب ُلصُوصُهم‬
‫وصَعالِيكُ ُهمُ الذين َيتَ َلصّصون وَيَتصَعْلَكُونَ وذِئابُ ال َغضَى بنو كعب بن مالك بن حنظلة ُسمّوا‬
‫لبْثِهم لَن ذِئْبَ ال َغضَى أَخْبَثُ الذّئَابِ و َذؤُبَ الرجلُ َي ْذ ُؤبُ ذَآَبةً وذَئِبَ وَت َذّأبَ خَبُثَ‬
‫بذلك ُ‬
‫ض َربُ مثلً للذّلّن إِذا عَلَوا ا َلعِزّة‬
‫وصار كالذّئْبِ ُخبْثا ودَهاءً واسَْت ْذَأبَ الّن َقدُ صارَ كالذّئْب ُي ْ‬
‫خفِيَ لا إِذا عَ َطفَها على غي وَلدِها مَُتشَبّها لا بالسّبُعِ‬
‫ستَ ْ‬
‫وَتذَّأبَ الناقةَ وَتذَّأبَ لَها وهو أَن يَ ْ‬
‫شبّها لا بالذّئْبِ لَيتَبَيّن‬
‫لتكون أَرَْأمَ عليه هذا تعبي أَب عبيد قال وأَحسن منه أَن يقول مُتَ َ‬
‫ت وجاءَتْ من هُنا وهُنا وَتذَأّبْتُه وتَذا َءبْتُه َتدَاولْتُه‬
‫الِشْتقاقُ وَتذَأّبَتِ الرّيحُ وَتذَاءَبَتْ اخْتَ َلفَ ْ‬
‫وَأصْلُه من الذّئْبِ إِذا َحذِرَ من وجهٍ جاءَ من آخَر أَبو عبيد الَُتذَئّبَة والُتَذائَِبةُ بوَزنِ مَُتفَعّلة‬
‫ومُتَفاعِلَة من الرّياح الت تَجِي ُء من هَهُنا مرّةً ومن ههنا مرّةً أُ ِخذَ من ِفعْل الذّئْبِ لَنه يأْت‬
‫كذلك قال ذوالرّمة يذكر ثورا وَحْشِيّا‬
‫فباتَ ُيشْئِزهُ َثأْدٌ وُيسْهِرُه ‪َ ...‬ت َذ ّؤبُ الرّيح والوَسْواسُ وا ِلضَبُ‬
‫وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه خَ َرجَ منكم ُجنَ ْيدٌ مُتَذائِبٌ ضَعِيفٌ الُتَذائِبُ ا ُلضْ َط ِربُ من‬
‫قولم َتذَاءَبَتِ الرّيحُ اضْطرب هبوبُها وغَ ْربٌ ذَْأبٌ مُخَْتلَفٌ به قال أَبو عبيدة قال الَصمعي ول‬
‫ح وهو اخْتِلفُها فشُبّه اخْتلفُ البَعيِ ف ا َلنْحاةِ با وقيل غَ ْربٌ‬
‫أُراهُ أُ ِخذَ إِل من َت َذ ّؤبِ الرّي ِ‬
‫ع من‬
‫صعُودِ والنّزول وا َل ْذؤُوبُ الفَزِعُ وذُئِبَ الرجُل َفزِ َ‬
‫ذَْأبٌ على مثالِ َفعْلٍ كثيةُ الركةِ بال ّ‬
‫الذّئْبِ وذَأّبْتُه َف ّزعْتُه وذَئِب وأَ ْذَأبَ فَزِع من أَيّ شيءٍ كان قال الدّبَ ْيرِيّ‬
‫خوَتُه وأَ ْذأَبا‬
‫سقَطَتْ نَ ْ‬
‫إِن إِذا ما لَيْثُ َق ْومٍ هَرَبا ‪ ...‬ف َ‬
‫لنّ َتذَأّبَتْه وَت َذعّبَتْه [ ص ‪ ] 379‬وقالوا رَماه‬
‫قال وحقيقتُه من الذّئبِ ويقال للذي أَ ْف َزعَتْه ا ِ‬
‫ال ّلهُ بداءِ الذّئبِ َيعْنُونَ الُوعَ لَنم يَ ْزعُمونَ أَنه ل داءَ له غيُ ذلك وبنُو الذّئبِ َب ْطنٌ من الَزْدِ‬
‫منهم سَطِيحٌ الكاهنُ قال الَعشى‬
‫صدَقَ الذّْئبِيّ إِذ سَجَعا‬
‫ما نَظَ َرتْ ذاتُ أَشْفارٍ كنَظْ َرتِها ‪َ ...‬حقّا كما َ‬
‫سوّي مَرْكَبَها ما‬
‫وابنُ الذّئْبةِ الّثقَفِيّ من شُعرائِهِم ودارةُ الذّئبِ موضعٌ ويقال للمرأَةِ الت ُت َ‬
‫سنَ ما َذأَبَتْه قال الطّرمّاح‬
‫أَحْ َ‬
‫سوَةٌ من جُذامْ‬
‫كلّ مَشْكُوكٍ عَصافِيُه ‪ ...‬ذََأبَتْه نِ ْ‬
‫لمْعُ‬
‫وذَأَبْتُ الشيءَ َجمَعْته وال ّذؤَابةُ النّاصِيةُ لَنوَسانِها وقيل ال ّذؤَابةُ مَنْبِتُ الناصيةِ من الرأْس وا َ‬
‫الذّوائِبُ وكان الَصلُ ذَآئبَ وهو القياسُ مثل دُعابةٍ ودَعائِبَ لكنه لّا الَتقَتْ هزتان بينهما‬
‫أَلِفٌ لَيّنةٌ لَيّنُوا المزة الول فقَ َلبُوها واوا اسْتِثقالً للتقاءِ هزتي ف كلمة واحدةٍ وقيل كان‬
‫الَصلُ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وقيل كان الصل إل » هذه عبارة الصحاح والت قبلها عبارة الحكم ) ذَآئبَ‬
‫لَن أَلِف ُذؤَابةٍ كَألِفِ رِساَلةٍ فحقّها أَنْ تُ ْبدَل منها هزةٌ ف المع لكنهم ا ْستَ ْثقَلوا أَن تقَع أَلِف‬
‫المع بي المزتي فأَبدلوا من الُول واوا أَبو زيد ُذؤَابة الرْأسِ هي الت أَحاطَتْ بال َدوّارة من‬
‫شعَر‬
‫شعَر وف حديث َد ْغفَلٍ وأَب بكرٍ إِّنكَ لستَ من ذَوائِبِ قُ َريْشٍ هي جع ُذؤَابةٍ وهي ال ّ‬
‫ال ّ‬
‫ا َلضْفورُ من َشعَرِ الرْأسِ و ُذؤَاَبةُ الَبَلِ َأعْله ث اسْتُعيَ للعِزّ والشّرَف وا َلرْتَبة أَي لستَ من‬
‫أَشرا ِفهِم و َذوِي أَقْدارِهم وغُلمٌ ُمذَّأبٌ له ُذؤَابة و ُذؤَابةُ الفَرَسِ َشعَرٌ ف الرْأسِ ف َأعْلى النّاصِية‬
‫شفَرِه وقال الفَرّاءُ الذّئْبانُ َبقِيّة الوَبَر قال وهو‬
‫ي ومِ ْ‬
‫شعَر على عُُنقِ البع ِ‬
‫أَبو عمرو الذّئْبانُ ال ّ‬
‫واحدٌ قال الشيخ أَبو ممد بن بري ل يذكر الوهريّ شاهدا على هذا قال ورأَيتُ ف الاشية‬
‫بيتا شاهدا عليه لكُثي يصف ناقة‬
‫عَسُوف بأَجْوازِ الفَل ِح ْميَرِيّة ‪ ...‬مَريش بذئْبانِ السّبِيبِ َتلِيلُها‬
‫والعَسُوفُ الت َتمُرّ على غيِ هدايةٍ فتَرْكَبُ رأْسها ف السّيْر ول يَثْنِيها شيءٌ والَجْوازُ ا َلوْساطُ‬
‫شعَرُ الذي يكونُ مَُتدَلّيا‬
‫و ِحمْيَرِيّة أَراد مَهْرِية لَن مَهْرة من ِحمْيَر والتّلِيلُ العُنق والسّبِيبُ ال ّ‬
‫شعَر الذي على ع ْينَي الناقة بنلة السّبِيبِ و ُذؤَابةُ الّنعْلِ‬
‫على وجه الفَ َرسِ من ناصِيَتِه جَعل ال ّ‬
‫الَُتعَ ّلقُ من القِبالِ و ُذؤَابة الّنعْلِ ما أَصابَ الَرضَ من الُرْسَلِ على القَدَم لتَحَرّكِه و ُذؤَابةُ كلّ‬
‫شيءٍ أَعله و َج ْمعُها ُذؤَابٌ قال أَبو ذؤيب‬
‫بأَرْي الت َتأْري اليَعاسيبُ َأصْبَحَتْ ‪ ...‬إِل شاهِقٍ دُونَ السّماءِ ُذؤَابُها‬
‫قال وقد يكون ُذؤَابُها من بابِ سَلّ وسَ ّلةٍ وال ّذؤَاَبةُ الِ ْلدَة ا ُلعَ ّلقَة على آخِر الرّحْلِ وهي العَذبَة‬
‫وأَنشد الَزهري ف ترجة عذب ف [ ص ‪ ] 380‬هذا الكان‬
‫صدَقْتَ ورَ ّفعُوا لَطِيّ ِهمْ ‪ ...‬سَيْرا يُ ِطيُ ذَوائِبَ ا َلكْوارِ‬
‫قَالُوا َ‬
‫ضعُها من الرّْأسِ ُذؤَاَبةٌ وكذلك ُذؤَابةُ‬
‫و ُذؤَابَة السّيْفِ عِل َقةُ قاِئمِه وال ّذؤَاَبةُ َشعَرٌ َمضْفُور ومَ ْو ِ‬
‫ب ويقال هم‬
‫لمْع من ذلك كلّه ذَوائِ ُ‬
‫العِزّ والشّرَف و ُذؤَابة العِزّ والشّرَف أَرْ َفعُه على الَثَلِ وا َ‬
‫ُذؤَابَة َق ْومِ ِهمْ أَي أَشْرافُهُم وهو ف ُذؤَاَبةِ َق ْومِه أَي َأعْلهُم أُخِذوا من ُذؤَاَبةِ الرّْأسِ واسْتَعارَ‬
‫بعضُ الشّعراءِ الذّوائِبَ للنّخْل فقال‬
‫ُجمّ الذّوائِب تَ ْنمِي وهْ َي آوَِيةٌ ‪ ...‬ول يُخافُ على حافاتِها السّرَق‬
‫والذّئَْبةُ من الرّحْلِ والقَتَبِ والِكافِ ونوِها ما َتحْتَ ُم َقدّمِ مُلَْتقَى الِ ْنوَيْن وهو الذي َيعَضّ‬
‫على مِ ْنسَجِ الدّاّبةِ قال وقَتَبٍ ذِْئبَتُه كالِ ْنجَلِ وقيل الذّئَْبةُ فُرْ َجةُ ما َب ْينَ دَفّتَي الرّحْلِ والسّ ْرجِ‬
‫والغَبِيطِ أَيّ ذلك كان وقال ابن الَعراب ذِئْبُ الرّحْلِ أَحْناؤُه من مُ َق ّدمِه وذََأبَ الرّحْلَ َعمِلَ لَه‬
‫ب وغَبِيطٌ ُمذََأبٌ إِذا ُجعِلَ له فُرْجَة وف الصحاح إِذا ُجعِلَ له ُذؤَاَبةٌ قال لبيد‬
‫ذِئْبةً وقَتَبٌ ُمذَأّ ٌ‬
‫فكَ ّلفْتُها َهمّي فآبَتْ َرذِّيةً ‪ ...‬طَلِيحا كَألْواحِ الغَبِيطِ ا ُلذََأبِ‬
‫وقال امرؤُ القيس‬
‫له َكفَلٌ كال ّد ْعصِ لَّبدَه النّدى ‪ ...‬إِل حارِكٍ مِثلِ الغَبِيطِ الُذَأبِ‬
‫والذّئْبةُ دَاءٌ يأْ ُخذُ الدّوابّ ف حُلُوقِها يقال بِرْذوْنٌ َم ْذؤُوبٌ أَ َخذَْتهُ الذّئَْبةُ التهذيب من َأدْواءِ‬
‫الَيْلِ الذّْئَبةُ وقد ذُئِبَ الفَرسُ فهو َم ْذؤُوبٌ إِذا أَصابَه هذا الدّاءُ ويُ ْنقَبُ عنه بديدةٍ ف أَصلِ‬
‫أُذُِنهِ فيُسَْتخْ َرجُ منه ُغدَدٌ صِغارٌ بيضٌ َأصْغَرُ من لُبّ الَاوَرْسِ وذََأبَ الرّجُلَ طَرَدَه وضَرَبَه كذََأمَه‬
‫حكاه اللحيان وذََأبَ الِبِلَ َي ْذأَبُها ذَأْبا ساقَها وذََأبَه ذَأْبا َحقّرَه وطَ َردَه و َذَأمَه ذَأْما ومنه قوله‬
‫تعال َم ْذؤُوما َمدْحورا والذّْأبُ ال ّذمّ هذه عن كُراع والذّْأبُ صَ ْوتٌ شديدٌ عنه أَيضا و ُذؤَابٌ‬
‫و ُذؤَيْبٌ اسْمانِ و ُذؤَيْبَة قبي َلةٌ من هذيل قال الشاعر‬
‫َع َدوْنا َع ْدوَةً ل َشكّ فِيها ‪َ ...‬فخِلْناهُم ُذؤَيَْبةَ أَو حَبِيبَا‬
‫وحَبِيبٌ قبي َلةٌ أَيضا‬
‫( ‪)1/377‬‬

‫( ذبب ) ال ّذبّ الدّفْعُ والَ ْنعُ وال ّذبّ الطّ ْردُ و َذبّ عنه َي ُذبّ َذبّا دَفَعَ ومنع وذََببْت عنه وفُلنٌ‬
‫ضمٍ‬
‫حمٌ على وَ َ‬
‫َي ُذبّ عن حَرِيِه َذبّا أَي َيدْفَعُ عنهم وف حديث عمر رضي اللّه عنه إِنا النّساءُ َل ْ‬
‫إِل ما ُذبّ عنه قال‬
‫مَنْ َذبّ منكم َذبّ َعنْ َحمِي ِمهِ ‪ ...‬أَو فَرّ منكم فَرّ َعنْ حَر ِيهِ‬
‫[ ص ‪ ] 381‬وذَبّبَ أَكَْثرَ ال ّذبّ ويقال طِعانٌ غيُ َت ْذبِيبٍ إِذا بُولِغَ فيه ورجلٌ ِم َذبّ وذَبّابٌ‬
‫للْوازُ و َذبّ َي ِذبّ‬
‫دَفّاعٌ عن ال ِريِ و َذْب َذبَ الرّجلُ إِذا مَنَعَ الِوارَ وا َلهْلَ أَي حَماهم والذّبّيّ ا ِ‬
‫ذَبّا اخَتلَفَ ول يَسَْت ِقمْ ف مكانٍ واح ٍد وبعيٌ َذبّ ل يَتَقارّ ف مَ ْوضِع قال‬
‫فكأَننا فيهم جِمالٌ َذّبةٌ ‪ ...‬أُ ْدمٌ طَل ُهنّ ال ُكحَيْل وَقار‬
‫صدَرا لقال جِمالٌ َذبّ كقولك رِجالٌ‬
‫سمّ با َلصْدر إِذ لو كان َم ْ‬
‫فقوله َذّبةٌ بالاءِ يَدل على أَنه ل يُ َ‬
‫ختَلِف‬
‫َعدْلٌ وال ّذبّ الّثوْرُ الوَحْشِيّ ويقال له أَيضا َذبّ الرّيادِ غي مهموزٍ و ُسمّيَ بذلك لَنه يَ ْ‬
‫سَتقِرّ ف مكانٍ واحدٍ وقيل لَنه يَرُودُ فيذهَبُ وَيجِيءُ قال ابن مقبل‬
‫ول يَ ْ‬
‫يُمشّي با َذبّ الرّياد كأَنه ‪ ...‬فَتً فارِسِيّ ف سَراويلَ رامِحُ‬
‫وقال النابغة‬
‫كأَنا الرّحْلُ منها َفوْق ذِي ُجدَدٍ ‪َ ...‬ذبّ الرّيادِ إِل الَشْباح نَظّارِ‬
‫وقال أَبو سعيد إِنا قيل له َذبّ الرّياد لَن رِيَادَه أَتانُه الت تَرُودُ معه وإِن شئتَ َجعَلْتَ الرّيادَ‬
‫َرعْيه َنفْسَه للكَلِ وقال غيه قيل له َذبّ الرّيادِ لَنه ل يَثْبُتُ ف َر ْعيِه ف مكانٍ‬
‫واحدٍ ول يُوطِن مَ ْرعًى واحدا و َسمّى مُزا ِحمٌ ال ُعقَيْليّ الّثوْرَ الوَحْشِيّ الَذبّ قال‬
‫بِلدا با تَ ْلقَى ا َل َذبّ كأَنه ‪ ...‬با سابِريّ لحَ منه البَناِئقُ‬
‫ب فقال الَ َذبّ لاجته وفُلنٌ َذبّ الرّيادِ يذهَبُ ويَجيءُ هذه عن كُراع أَبو‬
‫أَراد َت ْلقَى ال ّذ ّ‬
‫عمرو رَجُلٌ َذبّ الرّيادِ إِذا كان َزوّارا للنساءِ وأَنشد لبعض الشعراءِ فيه‬
‫لجَرُ ؟‬
‫ما للْكَواعبِ يا عَيْسَاءُ قد َجعَلَتْ ‪َ ...‬ت ْزوَرّ عنّي وتُ ْثنَى دُونَ ا ُ‬
‫قد كنتُ فَتّاحَ أَبوابٍ مُغَ ّل َقةٍ ‪َ ...‬ذبّ الرّيادِ إِذا ما خُولِسَ النّ َظرُ‬
‫وذَبّتْ َشفَتُه َت ِذبّ ذَبّا وذَبَبا وذُبوبا و َذبِبَتْ َيبِسَتْ وجَفّتْ وذََبلَتْ من شدّةِ العطش أَو لغيِه‬
‫وشَ َفةٌ ذَبّانةٌ ذابِلة و َذبّ لسانُه كذلك قال‬
‫ُهمُ َسقَوْن َعلَلً بعدَ نَهَلْ ‪ ...‬مِن بعدِ ما َذبّ اللِسانُ وذَبَلْ‬
‫وقال أَبو خَ ْيرَة يصف عَيْرا‬
‫ب ومِن َعضَبِ‬
‫وشَ ّفهُ طَرَدُ العاناتِ فَ ْهوَ به ‪ ...‬لوْحانُ مِن َظ َمإٍ َذ ّ‬
‫أَراد بال ّظ َمإِ ال ّذبّ اليابِسَ و َذبّ جِسمُه َذبَلَ وهَزُلَ و َذبّ النّبْتُ َذوَى و َذبّ ال َغدِيرُ َي ِذبّ جَفّ‬
‫ف آخرِ الَ ْزءِ عن ابن العراب وأَنشد‬
‫ضةُ الضراءُ َذبّ َغدِيرُها‬
‫مَدارِينُ إِن جاعُوا وأَ ْذعَرُ مَن مَشَى ‪ ...‬إِذا ال ّروْ َ‬
‫[ ص ‪ ] 382‬يروى وَأ ْدعَرُ َمنْ مَشى و َذبّ الرجُلُ َي ِذبّ َذبّا إِذا شَحَبَ َلوْنُه و َذبّ َجفّ‬
‫صدَرَت الِبِلُ وبا ذُبابةٌ أَي َبقِية َعطَشٍ وذُبابةُ الدّْينِ بقِيتُه وقيل ذُب اَبةُ كل شيءٍ بقِيتُه‬
‫و َ‬
‫والذّبابةُ البقِية من الدّيْن ونوِه قال الراجز أَو َي ْقضِيَ ال ّلهُ ذُباباتِ الدّْينْ أَبو زيد الذّبابة بقِّيةُ‬
‫الشيء وأَنشد الَصمعي لذي الرّمة‬
‫حقْنا فرا َجعْنا الُمولَ وإِنا ‪ ...‬يَُتلّي ذُباباتِ الوداعِ الُراجِعُ‬
‫لَ ِ‬
‫يقول إِنا ُيدْ ِركُ بقايا الَوائج من راجَع فيها والذّبابة أَيضا البقِية من مِياه الَنارِ وذَبّبَ النّهارُ‬
‫إِذا ل َي ْبقَ منه إِل بقِية وقال وانْجابَ النهارُ َفذَبّبا والذّبابُ الطّاعون والذّبابُ الُنونُ وقد ُذبّ‬
‫الرجُلُ إِذا ُجنّ وأَنشد شر‬
‫وف الّنصْرِيّ أَحْيانا سَماحٌ ‪ ...‬وف الّنصْريّ أَحْيانا ذُبابُ‬
‫سقُط ف الِناءِ والطّعامِ الواحدةُ ذُبابةٌ ول‬
‫أَي جُنونٌ والذّبابُ الَ ْسوَدُ الذي يكون ف البُيوتِ َي ْ‬
‫َتقُلْ ذِبّانة والذّبابُ أَيضا النّحْل ول يقال ذبابة ف شيءٍ من ذلك إِل أَن أَبا عُبيدة َروَى عن‬
‫الَ ْحمَرِ ذبابة هكذا وقع ف كتاب ا ُلصَنّف رواية أَب عليّ وأَما ف رواية عليّ بنِ حزة َفحَكى‬
‫سقُط على الدّوابّ‬
‫عن الكسائي الشّذاةُ ذُباب ُة بعضِ الِبلِ وحُكِيَ عن الَحر أَيضا الّنعَرة ذُبابةٌ تَ ْ‬
‫وأَثْبت الاءَ فيهما والصّواب ذُبابٌ هو واحدٌ وف حديث عمر رضي اللّه عنه كَتَب إِل عامِلِه‬
‫بالطّائف ف خَليا العَسَل وحِمايتِها ِإنْ أَدّى ما كان ُيؤَدّيه إِل رسولِ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم‬
‫من عُشورِ َنحْلِه فا ْحمِ له فإِنا هو ذُبابُ َغيْثٍ ي ْأكُلُه َمنْ شاءَ قال ابن الَثي يريدُ بالذّبابِ النّحْلَ‬
‫وأَضافَه على الغَيْثِ إِل معن أَنه يكونُ مَعَ ا َلطَر حيثُ كان ولَنه َيعِيشُ بأَكْلِ ما يُنْبِتُه الغَيْثُ‬
‫ت وما رَ ُخصَ منها وَن ُعمَ فإِذا ُحمِيَتْ‬
‫ومعن حِماية الوادي له َأنّ النّحْلَ إِنا يَ ْرعَى أَنْوارَ النّبا ِ‬
‫حمَ مَراعِيها احتاجَت أَنْ‬
‫ت وعَسّلَتْ فكَثُ َرتْ منافعُ أَصحابِها وإِذا ل تُ ْ‬
‫مَراعِيها أَقامت فيها و َرعَ ْ‬
‫حمَى لم الوادي الذي ُيعَسّلُ فيه فل‬
‫تُ ْب ِعدَ ف َطلَبِ الَ ْرعَى فيكونَ َر ْعيُها أَقَلّ وقيل معناه أَنْ ُي ْ‬
‫يُتْ َركَ أَحدٌ َيعْرِضُ للعَسَل لَن سبيلَ العسَل الُباحِ سبيلُ الِياهِ والَعادِنِ والصّيودِ وإِنا َيمْلِكُه من‬
‫شرِ منه عند مَن أَوجب‬
‫سََبقَ إِليه فإِذا حَماه ومَنَع الناسَ منه واْنفَرَدَ به وَجَبَ عليه إِخْراجُ العُ ْ‬
‫ب بغي هاءٍ قال ول يُقال ذُبَابة وف التنيل العزيز وإِن‬
‫فيه الزّكاة التهذيب واحدُ الذّبّانِ ذُبا ٌ‬
‫سلُبْهُم الذّبابُ شيئا فسّروه للواحد والمع َأذِّبةٌ ف القِلّة مثلُ غُرابٍ وَأ ْغرَِبةٍ قال النابغة ضَرّابة‬
‫يَ ْ‬
‫شفَرِ الَذِّبهْ وذِبّانٌ مثلُ غِرْبانٍ سيبويه ول َيقَْتصِرُوا به على أَدْن العدد لَنم َأمِنُوا الّتضْعيف‬
‫بالِ ْ‬
‫يعن َأنّ فُعالً ل ي َكسّر ف أَدن العدد على ِفعْلنٍ [ ص ‪ ] 383‬ولو كان مّا َيدْفَعُ به البناءُ إِل‬
‫التّضعيف ل يُكسّر على ذلك البناءِ كما َأنّ ِفعَالً ونوه لّا كان تكسيه على ُفعُل ُي ْفضِي به إِل‬
‫ضعِيف كسروه على أَفعلة وقد حكى سيبويه مع ذلك عن العرب ُذبّ ف جع ذُبابٍ فهو مع‬
‫الّت ْ‬
‫هذا الِدغامِ على الّلغَة الّتمِيمِيّة كما َيرْجِعون إِليها فيما كان ثانِيه واوا نو خُونٍ ونُورٍ وف‬
‫الديث ُعمْرُ الذّبابِ أَربعون َيوْما والذّبابُ ف النار قيل َكوْنُه ف النار ليس لعذاب له وإِنا‬
‫لُِي َع ّذبَ به أَهل النار بوقوعه عليهم والعرب تَكْنُو ا َلبْخَر أَبا ذُبابٍ وبعضهم يَكْنيه أَبا ِذبّانٍ وقد‬
‫غَلَبَ ذلك على عبداللك بن مَرْوانَ ِلفَسادٍ كان ف َفمِه قال الشاعر‬
‫َلعَلّيَ ِإنْ مالَتْ بِيَ الرّيحُ مَيلةً ‪ ...‬على ابنِ أَب الذّبّانِ أَن‬
‫لهْلِ‬
‫يَتََندّما يعن هشامَ بنَ عبداللك و َذبّ الذّبابَ وذَبّبه نَحّاه ورجل مَخْشيّ الذّبابِ أَي ا َ‬
‫وأَصابَ فُلنا من فلنٍ ذُبابٌ ل ِدغٌ أَي شَرّ وأَرض َمذَّبةٌ كثيةُ الذّبابِ وقال الفرّاءُ أَرضٌ‬
‫َمذْبوبة كما يقال مَوْحُوشةٌ من الوَحْشِ وبَعيٌ َمذْبُوبٌ أَصابه الذّبابُ وأَ َذبّ كذلك قاله أَبو‬
‫عبيد ف كتاب أَمراضِ الِبل وقيل الَ َذبّ وا َلذْبوبُ جيعا الذي إِذا وَقَع ف الرّيفِ والريفُ ل‬
‫يكونُ إِلّ ف الصادرِ اسَْتوَْبأَهُ فمات مكانَه قال زياد ا َلعْجمُ ف ابنِ حَ ْبنَاء‬
‫كأَّنكَ مِن جِمالِ بن َتمِيمٍ ‪ ...‬أَ َذبّ أَصابَ مِن رِيفٍ ذُبابا‬
‫سوّى من هُلْبِ‬
‫يقول كأَنّك َجمَلٌ نزلَ ريفا فأَصاَبهُ الذّبابُ فالَْت َوتْ عُُنقُه فمات وا ِلذَّبةُ هََنةٌ ُت َ‬
‫شعَر‬
‫الفَرَسِ ُي َذبّ با الذّبابُ وف الديث َأنّ النبّ صلّى اللّه عليه وسلّم رأَى رَجُلً طويلَ ال ّ‬
‫ش ْؤمُ وقيل‬
‫ب مأْخوذٌ من الذّبابِ وهو ال ّ‬
‫شؤْم أَي هذا ُش ْؤمٌ ورجل ذُبا ّ‬
‫فقال ذُبابٌ الذّبابُ ال ّ‬
‫الذّبابُ الشّرّ الدّائِم يقال أَصابكَ ذُبابٌ من هذا ا َلمْرِ وف حديث الغية َشرّها ذُبابٌ وذُبابُ‬
‫العَيِ إِنْسانُها على التّشبِيهِ بالذّباب والذّبابُ نُكَْتةٌ سوداءُ ف َجوْفِ َحدَ َقةِ الفَرَسِ والمع‬
‫كالمع وذبابُ أَسْنانِ الِبِلِ َحدّها قال الَثقّب العبدي‬
‫لمَامِ على ال ُغصُونِ‬
‫سمَعُ للذّبابِ إِذا َتغَنّى ‪َ ...‬كَتغْريدِ ا َ‬
‫وتَ ْ‬
‫وذبابُ السّيْفِ َحدّ طَرَفِه الذي بي َشفْرَتَ ْي ِه وما َحوْلَه من َحدّْيهِ ظُبَتَاه والعَيْرُ النّاتئُ ف وَسَطِه‬
‫من باطنٍ وظاهرٍ وله ِغرَارانِ لكلّ واحدٍ منهما ما بيَ العَيْرِ وبي إِحدى الظّبَتَي من ظاهِر‬
‫السّيفِ وما قُباَلةَ ذلك من باطنٍ وكلّ واحدٍ من الغِرارَينِ من باطنِ السّيف وظاهره وقيل ذُبابُ‬
‫السّيفِ طَرَفُه الَُتطَرّفُ الذي ُيضْ َربُ به وقيل َحدّه وف الديث رأَيتُ ذُبابَ سَيْفي ُكسِرَ فَأوّلْتُه‬
‫أَنه يصابُ رجلٌ من أَهل بيت فقُتِل َحمْزَةُ والذّبابُ من ُأذُنِ النسانِ والفَرَس ما َحدّ من طَرَفِها‬
‫أَبو عبيد [ ص ‪ ] 384‬ف ُأذُنَي الفرسِ ذُباباهُما وها ما ُحدّ من أَطرافِ الُ ُذنَيْن وذُبابُ الِنّاء‬
‫بادِرةُ َنوْرِه وجاءَنا راكبٌ ُمذَبّبٌ َعجِلٌ مُ ْنفَرِدٌ قال عنترة‬
‫ُيذَبّبُ وَرْدٌ على إِث ِرهِ ‪ ...‬وأَدْ َركُه وَقْعُ مِرْدىً خَشِبْ‬
‫ِإمّا أَنْ يكونَ على النّسَب وِإمّا أَنْ يكون أَراد خَشِيبا فحذف للضرورة و َذبّبْنا لَيْ َلتَنَا أَي أَْتعَبْنا ف‬
‫سرِع قال ذو الرّمة‬
‫السّي ول يَنالونَ الاءَ إِلّ بقَ َربٍ ُمذَبّبٍ أَي مُ ْ‬
‫ُمذَبّبَة َأضَرّ ِبهَا بُكُورِي ‪ ...‬وَتهْجِيي إِذا الَيعْفُورُ قال‬
‫ب وقال من القَيْلُولة أَي سَ َكنَ ف ِكنَاسِه مِن ِشدّةِ الَرّ و ِظ ْمءٌ ُمذَبّبٌ طَويلٌ يُسارُ فيه‬
‫الَي ْعفُورُ الظّ ُ‬
‫سيَة‬
‫سيِ وقوله مَ ِ‬
‫سيِ و ِخمْسٌ ُمذَبّبٌ ل ُفتُورَ فيه وذَبّبَ أَسْرَع ف ال ّ‬
‫إِل الاءِ من ُب ْعدٍ فُيعَجّل بال ّ‬
‫صوْتَ ناِبهِ ا َل َذبّ صَرِيفُ‬
‫شَهْرٍ للَب ِعيِ ا ُلذَْب ِذبِ أَرادَ ا ُلذَبّبَ وأَ َذبّ البعيِ ناُبهُ قال الراجز كأَنّ َ‬
‫خُطّافٍ ِبقَ ْعوٍ قَبّ والذّْبذََبةُ تَرَدّدُ الشيءِ ا ُلعَ ّلقِ ف الواءِ والذّْبذَبَة والذّبا ِذبُ أَشياءُ ُتعَ ّلقُ بالو َدجِ‬
‫أَو رْأسِ البعيِ للزينةِ والواحد ُذْب ُذبٌ والذّْب َذبُ اللّسانُ وقيلَ الذّكَر وف الديث َمنْ وُقِيَ شَرّ‬
‫ذَْبذَِبهِ وقَ ْبقَبِه فقد وُقيَ َفذَْبذَبُه فَرْجُه وقَ ْبقَبُه بَ ْطنُه وف رواية مَن وُقِيَ شَرّ ذَْبذَبِه دَخَلَ الّنةَ يعن‬
‫الذّكَر ُسمّيَ بِه لَتذَْبذُِبهِ أَي حَ َركَتِه والذّبا ِذبُ الذا ِكيُ والذّبا ِذبُ ذكر الرجلِ لَنّه َيَتذَْب َذبُ أَي‬
‫لصَى واحِدتُها ذَْبذََبةٌ ورجلٌ ُمذَْب ِذبٌ ومَُتذَْب ِذبٌ مُت َردّدٌ بي َأمْرَين أَو بي‬
‫يَت َردّد وقيل الذّباذِب ا ُ‬
‫رجُلَي ول تَ ْثبُتُ صُحْبَتُه لوا ِحدٍ منهما وف التنيل العزيز ف صفة النافقي ُمذَْبذَبِي بي ذلك ل‬
‫إِل هؤُلء ول إِل هؤُلء العن مُطَرّدين مدَفّعي عن هؤُلء وعن هؤُلء وف الديث تَ َز ّوجْ وإِلّ‬
‫فأَنتَ من ا ُلذَبذِِبيَ أَي الَ ْطرُودين عن الؤْمني لَّنكَ ل َتقَْتدِ ِبهِم وعن ال ّرهْبانِ لَنَك تَركتَ‬
‫طَرِيقَتَ ُهمْ وأَصلُه من ال ّذبّ وهو الطّرْدُ قال ابن الَثي ويوز أَن يكونَ من الركة والضْطِرابِ‬
‫والّتذَْب ُذبُ التّحرّكُ والذّْبذَبةُ َنوْسُ الشيءِ ا ُلعَ ّلقِ ف الواءِ وَتذَْب َذبَ الشيءُ ناسَ واضْطَ َربَ‬
‫وذَْبذََبهُ هو أَنشد ثعلب‬
‫وحَوْقَلٍ ذَْبذََبهُ الوَجِيفُ ‪ ...‬ظَلّ َل ْعلَى رأْ ِسهِ رَجِيفُ‬
‫ضطَرِبان يريد ُكمّ ْيهِ وف حديث جابر‬
‫وف الديث فكأَن أَْنظُرُ إِل َيدَيْه َتذَْبذَبانِ أَي تََتحَرّكانِ وَت ْ‬
‫كان عليّ بُرْدَة لا ذبا ِذبُ أَي َأهْدابٌ [ ص ‪ ] 385‬وأَطْرافٌ واحدُها ذِْب ِذبٌ بالكسرِ ُسمّيَتْ‬
‫بذلك لَنّها تََتحَرّك على لبسِها إِذا مَشى وقول أَب ذؤَيب‬
‫سدُوسِيّيْن سادَا وذَْبذَبا ‪ ...‬رِجال الِجازِ ِمنْ مَسُودٍ وَسائدِ‬
‫ومِثْل ال ّ‬
‫قيل ذَْبذَبا َع ّلقَا يقول تقطع دونما رجالُ الجازِ وف الطّعام ذُبَيْباءُ مدودٌ حكاه أَبو حنيفة ف‬
‫باب الطّعام الذي فيه ما ل خَيْرَ فيه ول يفسّره وقد قيل إِنا الذّنَيْناءُ وسُتذْكر ف موضِعِها وف‬
‫الديث أَنه صَلَبَ ر ُجلً على ذُبابٍ هو جبلٌ بالدينة‬

‫( ‪)1/380‬‬

‫( ذرب ) الذّ ِربُ الادّ من كلّ شيءٍ ذَ ِربَ َيذْ َربُ ذَرَبا وذَرابةً فهو ذَ ِربٌ قال شَبيب بن‬
‫الَبرْصاءِ‬
‫كأَنا من ُبدُنٍ وإِيقارْ ‪ ...‬دَبّتْ عليها ذَرِباتُ ا َلنْبارْ‬
‫قال ابن بري أَي كأَنّ هذه الِبِلَ من ُبدْنِها و ِسمَنِها وإِيقارِها‬
‫( يتبع )‬
‫( ‪)1/385‬‬

‫( ( ) تابع ‪ ) 1‬ذبب ال ّذبّ الدّفْعُ والَنْعُ وال ّذبّ الطّرْدُ باللحم قد دَبّتْ عليها ذَرِباتُ الَنْبارِ‬
‫سعِه فقوله ذَرِبات ا َلنْبار أَي حَديداتُ اللّسْع‬
‫والَنْبارُ جعُ َنبْ ٍر وهو ذُبابٌ َيلْسَعُ فيَ ْنَتفِخُ مكانُ ل ْ‬
‫صحَ لسانُه بعدَ حَصرِه‬
‫ويُروى وإِيفار بالفاءِ أَيضا و َق ْومٌ ذُ ُربٌ ابن الَعراب ذَ ِربَ الرّجلُ إِذا َف ُ‬
‫ولسانٌ ذَ ِربٌ حديدُ الطّرَف وفيه ذَرابةٌ أَي ِحدّةٌ وذَرَبُه ِحدّتُه وذَ َربُ ا َل ِعدَة ِحدّتُها عن الُوعِ‬
‫س َدتْ وف الديث ف أَلبانِ الِبِل وأَبْوالِها شِفاءُ‬
‫ذَرِبَتْ مَ ِعدَته َتذْ َربُ ذَربا فهي ذَرِبة إِذا فَ َ‬
‫سدُ فيها ول ُت ْمسِكُه قال‬
‫ضمُ الطّعامَ وَيفْ ُ‬
‫الذّ َربِ هو بالتحريكِ الدّاءُ الذي َيعْرِضُ للمَعدة فل تَ ْه ِ‬
‫أَبو زيد يقال لل ُغدّة ذِرْبةٌ و َج ْمعُها ذِ َربٌ والّتذْريبُ التّحْديدُ يقال لسانٌ ذَ ِربٌ وسِنانٌ ذَ ِربٌ‬
‫و ُمذَ ّربٌ قال كعب بنُ مالك‬
‫ُبذَرّباتٍ بالَ ُكفّ نواهِلٍ ‪ ...‬وبكلّ أَبْيضَ كالغَدير مُهَّندِ‬
‫وكذلك ا َلذْروبُ قال الشاعر‬
‫لقد كان ابنُ َجعْدَةَ أَرَْيحِيّا ‪ ...‬على ا َلعْداءِ مَذْروبَ السّنانِ‬
‫وذَ َربَ الَديدَة َيذْرُبُها ذَرْبا وذرّبَها أَحدّها فهي مَذرُوبَة وقَوم ذَ ْربٌ أَ ِحدّاءُ وامرَأةٌ ذِ ْرَبةٌ مثلُ‬
‫قِرْبَة وذَرَِبةٌ أَي صَخّابةٌ حديدةٌ سَلِيطَة اللّسانِ فاحِشَة طَويلَة اللّسانِ وذَ َربُ اللّسانِ ِحدّتُه وف‬
‫الديث عن حذيفة قال كنتُ ذَ ِربَ اللّسانِ على أَهلِي َفقُلْت يا رسول اللّه إِنّي لَخْشَىأَنْ‬
‫ُيدْخِلَنِي النارَ فقال رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأَْينَ أَنتَ من السْتِغفارِ ؟ إِنّي لَسَْتغْفِرُ‬
‫ال ّلهَ ف اليومِ ماَئةً فذك ْرتُه لَب ُبرْدَة فقال وأَتُوبُ إِليه قال أَبو بكر ف قولِهم فلنٌ ذَ ِربُ اللسانِ‬
‫س يقول معناهُ فا ِسدُ اللّسانِ قال وهو عَيْبٌ و َذمّ يقال قد َذ ِربَ لسانُ الرّجلِ‬
‫قال سعتُ أَبا العبا ِ‬
‫َيذْ َربُ إِذا َفسَد‬
‫[ ص ‪] 386‬‬
‫س َدتْ وأَنشد‬
‫و ِمنْ هذا َذرِبَتْ َم ِعدَتُه َف َ‬
‫أَل َأكُ باذِلً وِدّي وَنصْري ‪ ...‬وَأصْرِف عنكم ذَرَبِي وَلغْبِي‬
‫قال وال ّلغْبُ الرّدِيءُ من الكلمِ وقيل الذّ ِربُ اللسانِ هو الادّ اللسان وهو يَرْجِعُ إِل الفَسادِ‬
‫وقيل الذّ ِربُ اللّسانِ الشّتّامُ الفاحِشُ وقال ابن شيل الذّ ِربُ اللسان الفاحِشُ الَبذِيّ الذي ل‬
‫س َدتْ أَلسَِنتُهنّ وانَْبسَطْن عليهم ف‬
‫يبال ما قال وف الديث َذ ِربَ النّساءُ على أَزْواجِ ِهنّ أَي فَ َ‬
‫القول والرواية َذئِرَ بالمز وسنذكره وف الديث َأنّ أَعشى بن مازن قدم على النب‬
‫صلى اللّه عليه وسلم فأَنشد أَبياتا فيها‬
‫يا سَّيدَ الناسِ ودَيّانَ العَرَبْ ‪ ...‬إِلَ ْيكَ أَشْكُو ذِرْبةً من الذّ َربْ‬
‫خ َلفَتْنِي بنِزاعٍ وحَ َربْ‬
‫خَرَجْتُ َأْبغِيها الطّعامَ ف رَجَبْ ‪ ...‬ف َ‬
‫أَخْ َلفَتِ العَ ْهدَ ولَطّتْ بالذّنَبْ ‪ ...‬وَترَكَ ْتنِي وَسْطَ عِيصٍ ذي أَشَبْ‬
‫تَ ُكدّ رِ ْجلَيّ مَسامِيُ الَشَبْ ‪ ...‬وهُنّ شَرّ غالِبٍ ِل َمنْ َغلَبْ‬
‫قال أَبو منصور أَراد بالذّرَْبةِ امرَأتَه كَنَى با عن فسادِها وخِيانَتِها إِيّاه ف فَرْجِها و َج ْمعُها ذِ َربٌ‬
‫وأَصلُه من ذَ َربِ ا َلعِدة وهو فسادُها وذِرْبةٌ منقول من ذَرَِبةٍ ك ِمعْدةٍ من َم ِعدَة وقيل أَراد سَلطة‬
‫لسانِها وفسادَ مَنْ ِطقِها من قولم ذَ ِربَ لسانُه إِذا كان حادّ اللّسانِ ل يُبالِي ما قال وذكر ثعلب‬
‫لرْما ِز وهو أَبو َشيْبانَ‬
‫ل ْعوَرِ بنِ قراد بنِ سفيان من بن ا ِ‬
‫عن ابن الَعراب أَن هذا الرّجَزَ ل َ‬
‫خ َلفَتْن أَي خاَلفَت ظَنّي فيها وقوله لَطّتْ بالذّنَب يقال‬
‫الِرْمازِيّ َأعْشى بن حِرْما ٍز وقوله ف َ‬
‫خذَيْها لَتمْنَع الالِبَ ويقال َأْلقَى بينَهم الذّ َربَ أَي‬
‫لَطّت النّاقَةُ ب َذنَبِها أَي َأدْخَلَ ْتهُ بي َف ِ‬
‫صفَةٌ وسيف ذَ ِربٌ‬
‫سمّ عن كراع اسمٌ ل ِ‬
‫الخْتِلفَ والشّرّ و ُسمّ ذَ ِربٌ حديدٌ والذّرَابُ ال ّ‬
‫سمّ فإِذا أُْن ِعمَ َسقْيُهُ‬
‫حذَ التهذيب َتذْريبُ السّيف أَن يُ ْنقَعَ ف ال ّ‬
‫سمّ ث شُ ِ‬
‫و ُمذَ ّربٌ أُْنقِعَ ف ال ّ‬
‫حذَ قال ويوز َذرَبْتُه فهو َمذْرُوبٌ قال عبيد‬
‫أُخْ ِرجَ فشُ ِ‬
‫صدَقا ‪ ...‬من السّيْفِ قد آخَيْتُ ليسَ ِب َمذْرُوبِ‬
‫وخِرْقٍ من الفِتْيانِ أَك َرمَ مَ ْ‬
‫قال شر ليسَ بفاحِشٍ والذّ َربُ فسادُ اللّسانِ وَبذَاؤُه وف لساِنهِ ذَ َربٌ وهو الفُحْشُ قال وليسَ‬
‫من ذَ َربِ اللّسانِ و ِحدّتِه وأَنشد‬
‫حمِلي ذَ ِربٌ لِسان‬
‫أَرِحْن واسْتَ ِرحْ منّي فإِن ‪َ ...‬ثقِيلٌ مَ ْ‬
‫ض َرمِيّ ابن عامرٍ‬
‫ح ْ‬
‫وجعه َأذْرابٌ عن ابن الَعراب وأَنشد لِ َ‬
‫الَسَدي‬
‫وَل َقدْ َطوَيْتُ ُكمُ على بَلُلتِ ُكمْ ‪ ...‬وعَرَفْتُ ما فِي ُكمْ من الَذْرابِ‬
‫كَ ْيمَا ُأ ِعدّ ُكمُ لَْب َعدَ مِنْ ُكمُ ‪ ...‬ولقد يُجاءُ إِل َذوِي الَلبابِ‬
‫معن ما فِيكُم مِن الَذرابِ مِن الفسادِ ورواه ثعلب الَعيابِ جَمعُ عَيْبٍ قال ابن بري وروى‬
‫ابن الَعراب هذين البيتي على غي هذا [ ص ‪] 387‬‬
‫سمّ قائِلَهما وها‬
‫لوْكِ ول يُ َ‬
‫اَ‬
‫ولقد بَ َل ْوتُ الناسَ ف حالتِهِم ‪ ...‬وعَ ِلمْتُ ما فِيهم من الَسبابِ‬
‫فإِذا القَرَاَبةُ ل ُتقَ ّربُ قاطِعا ‪ ...‬وإِذا ا َلوَدّةُ أَقْ َربُ ا َلنْسابِ‬
‫وقوله ولقد َطوَيْتُ ُكمُ على َبلُلتِكُم أَي َطوَيْتُكُم على مَا فِيكُم مِن أَذًى وعَداوَةٍ وبَلُلتٌ بضم‬
‫اللم جعُ بَ ُل َلةٍ بضم اللم أَيضا قال ومنهم َمنْ يَرْويه على بَلَلتِكُم بفتح اللم الوا ِحدَةُ بَلَلة‬
‫أَيضا بفتح اللم وقيل ف قوله على بَلَلتِكُم إِنه ُيضْ َربُ مثلً لِبْقاءِ ا َلوَدّة وإِخْفاءِ ما أَظْ َهرُوه من‬
‫ضمّ بعضُه إِل بعضٍ ول يَتباَي َن ومنه قولم‬
‫جَفائِ ِهمْ فيكون مثلَ قولم ا ْطوِ الّث ْوبَ على َغرّه لي ْن َ‬
‫ي وهو جافّ تَكَسّر وإِذا ُطوِيَ على َبلَلِه ل َيتَكَسّر ول‬
‫أَيضا ا ْطوِ السّقاءَ على بَ َللِه لَنه إِذا ُطوِ َ‬
‫يَتَباَينْ والّتذْريبُ َحمْلُ الَ ْرأَة وََلدَها الصّغيَ حت َي ْقضِيَ حَاجَتَه ابن الَعراب َأذْ َربَ الرّجُلُ إِذا‬
‫فسد عَيْشُه وذَ ِربَ الُ ْرحُ ذَرَبا فهو ذَ ِربٌ َفسَد واتسع ول َيقْبَل الُب ْرءَ وال ّدوَاءَ وقيل سالَ‬
‫صَديدا وا َلعْنَيان مُتَقارِبانِ وف حديث أَب بكر رضي اللّه عنه ما الطّاعُون ؟ قال ذَ َربٌ كال ّدمّل‬
‫ل ْرحُ إِذا ل َيقْبَلِ الدّوا َء ومنه الذّرََبيّا على َفعَلَيّا وهي الدّاهَِيةُ قال ال ُكمَيْت‬
‫يقال ذَ ِربَ ا ُ‬
‫َرمَانِيَ بالفَاتِ مِنْ كُلّ جَانِبٍ ‪ ...‬وبالذّ َربَيّا مُرْدُ فِهْرٍ وَشِيبُهَا‬
‫وقيل الذّ َربَيّا هو الشّرّ والخْتِلفُ و َرمَاهُم بالذّرَبِيَ مثلُه وَلقِيتُ منه الذّرَبَى والذّرَبَيّا والذّرَبِيَ (‬
‫‪)1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « والذربي » ضبط ف الحكم والتكملة وشرح القاموس بفتح الذال والراء وكسر‬
‫الباء الوحدة وفتح النون وضبط ف بعض نسخ القاموس الطبوعة وعاصم أَفندي بسكون الراء‬
‫س َدتْ‬
‫وفتح الباء وكسر النون ) أَي الداهَِيةَ وذَرِبَتْ مَ ِعدَتُه ذَرَبا وذَرَاَبةً وذُرُوَبةً فهي ذَرِبَة َف َ‬
‫فهو من ا َلضْدادِ والذّ َربُ الَرَضُ الذي ل يَبْ َرأُ وذَرَب َأْنفُه ذَرابةً قَ َطرَ والذّرْيَبُ ا َلصْفَرُ من‬
‫ال ّزهْرِ وغيه قال الَسود ابن َيعْفُرَ ووصَف نباتا‬
‫ليْلُ حتّى كأَنْ ‪ ...‬زاهِرَه ُأغْشِيَ بالذّرْيَبِ‬
‫َقفْرٌ َحمَ ْتهُ ا َ‬
‫وأَما ما ورد ف حديث أَب بكر رضي اللّه عنه لََتأَْل ُمنّ النّومَ على الصّوفِ الَذْ َربِيّ كما َيأَْلمُ‬
‫سعْدانِ فإِنه ورَد ف تفسيه الَذْرَبّ مَنْسوبٌ إِل أَذْ َربِيجان على غيِ‬
‫سكِ ال ّ‬
‫أَ َحدُ ُكمْ النّومَ على حَ َ‬
‫قياس قال ابن الَثي هكذا تقول العرب والقياس أن تقول أَذَرِيّ بغي باءٍ كما يقال ف النّسَبِ‬
‫إِل رَامَ هُ ْرمُزَ رَامِيّ وهو مطرد ف النّسب إِل الَساءِ الركبة‬

‫( ‪)1/385‬‬

‫( ذعب ) قال الَصمعي رأَيتُ القومَ ُمذْعابّيَ كأَنم عُرْفُ ضِبْعانٍ ومُثْعابّي بعناه وهو أَن يَتْ ُلوَ‬
‫بعضُهم بعضا قال الَزهري وهذا عنْدي مأْخوذٌ من اْنَثعَبَ الاءُ واْن َذعَب إِذا سال واّتصَلَ‬
‫جَرَيانُه ف النّهَر قُلِبَتِ الثاءُ ذالً [ ص ‪] 388‬‬

‫( ‪)1/387‬‬

‫س ْرعَتِها وف حديث‬
‫( ذعلب ) ال ّذ ْعلِبُ وال ّذعْ ِلبَة النّاقةُ السريعةُ شُبّهَتْ بال ّذعْلِبَة وهي النّعامةُ ل ُ‬
‫َسوَادِ بنِ مُطَرّفٍ ال ّذعْلِبُ الوَجْناءُ هي الناقةُ السريع ُة وقال خالدُ بنُ جَنَبة ال ّذ ْعلِبَة الّنوَيْ َقةُ الت‬
‫لدَثَة وقال ابن شيل‬
‫حقِرُها وهي نَجِيبَة وقال غيه هي البَكْرَة ا َ‬
‫صدَعٌ ف جسمِها وأَنت تَ ْ‬
‫هي َ‬
‫لوَادُ قال ول يقال َجمَلٌ ِذعْلِبٌ و َجمْعُ ال ّذعْ ِلبَة الذّعالِيبُ والّت َذعْلُب الْنطِلقُ ف‬
‫هي الفيفةُ ا َ‬
‫اسِْتخْفاءٍ وقد َت َذ ْعلَبَ َت َذ ْعلُبا و َجمَلٌ ِذعْلِبٌ سريعٌ باقٍ على السّ ْيرِ والُنْثَى بالاءِ وال ّذعْلِبة‬
‫الّنعَامة لسُرْعتِها وال ّذعْلِبة وال ّذعْلوبُ طَرَف الّث ْوبِ وقيل هُما ما تقَطّع من الّثوْب َفَتعَلّق‬
‫شقّقَة وال ّذعْلوبُ أَيضا القِطعة من الِرْقةِ والذّعالِيب قِطَعُ الِرَق‬
‫وال ّذعْلِبُ من الِرَق القِطَع ا ُل َ‬
‫قال رؤْبة‬
‫ش َمقْ ‪ ...‬مُنْسَرِحا عنه ذَعالِيبُ الِرَقْ ( ‪) 1‬‬
‫كأَنه ِإذْ راحَ مَسْلُوسُ ال ّ‬
‫( ‪ 1‬قوله « منسرحا عنه ذعاليب الرق » قال ف التكملة الرواية منسرحا إِل ذعاليب‬
‫بالنصب اه وسيأت ف مادة سرح كذلك )‬
‫ش َمقُ النّشاطُ والُ ْنسَ ِرحُ الذي انْسَ َرحَ عنه وَبَرُه والذّعالِيبُ ما َتقَطّع من‬
‫والَسْلوسُ ا َلجْنُونُ وال ّ‬
‫الثّيابِ‬
‫قال أَبو َعمْرو وأَطْرافُ الثّيابِ وأَطْرافُ القَميصِ يقالُ لا الذّعالِيبُ واحدُها ُذعْلُوبٌ وأَكثرُ ما‬
‫ستَعمل ذلك َجمْعا أَنشد ابن الَعراب لرير‬
‫يُ ْ‬
‫ضمّ الذّعالِيبُ‬
‫لقد أَكونُ على الاجاتِ ذا لَبَثٍ ‪ ...‬وأَ ْحوَذِيّا إِذا اْن َ‬
‫واسْتَعارَه ذو ال ّرمّة لِما َتقَطّع من مَنْسِج العنكبوتِ قال‬
‫شفُوفِ ذَعاِلُبهْ‬
‫ع ضعيفةٍ ‪ ...‬تَنُوسُ كأَخْلقِ ال ّ‬
‫فجاءت بَنسْجٍ من صَنا ٍ‬
‫وَثوْبٌ ذَعاليبُ خَ َلقٌ عن اللحيان وأَما قول َأعْرابّ من بنِي َعوْفِ بنِ َس ْعدٍ‬
‫صَ ْفقَة ذِي ذَعالِتٍ ُسمُولِ ‪ ...‬بَيْع امْرِئٍ ليس ِبمُسَْتقِيلِ‬
‫قيل هو يريدُ الذّعالِبَ فينبغي أَن تكونا لغتي وغيُ بعيدٍ أَنْ تُ ْبدَل التاءُ من الباء إِذ قد أُْب ِدلَتْ من‬
‫شفَة قال ابن جن والوجه أَن تَكونَ التاءُ بدلً من الباءِ لَن الباءَ‬
‫الواو وهي شريكة الباء ف ال ّ‬
‫أَكثر استعمالً كما ذكرنا أَيضا من إِبدالِهم الباءَ من الواوِ‬

‫( ‪)1/388‬‬

‫لمَل من النّجاءِ والسّرْعةِ قال‬


‫( ذلعب ) اذَْلعَبّ الرّجلُ اْنطَلَق ف ِجدّ اذِْلعْبابا وكذلك ا َ‬
‫ا َلغْلَب العِجْلِيّ ماضٍ أَمامَ الرّكْبِ ُمذَْلعِبّ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « ماض أمام الركب مذلعب » هكذا أورده الوهري وقال الصاغان ف التكملة‬
‫الرواية ناج أمام الركب ملعب )‬
‫ص َم ِعدّ مثلُه قال واشتقاقُه من ال ّذ ْعلِب قال وكلّ فعلٍ رُباعيّ ُثقّلَ آخرُه‬
‫وا ُلذَْلعِبّ الُ ْنطَ ِلقُ وا ُل ْ‬
‫فإِنّ تَثْقيلَه معتمد على حرف من حروف الَلْق وا ُل ْذَلعِبّ الضطجِعُ وهاتان التّرْ َجمَتان َأعْن‬
‫َذعْلَب واذَْلعَبّ ورَدَتا ف أُصول الصّحاحِ ف ترجة واحدة ذعلب ول يترجم على ذلعب واللّه‬
‫تعال أَعلم [ ص ‪] 389‬‬
‫( ‪)1/388‬‬

‫( ذنب ) الذّنْبُ الِْثمُ والُ ْرمُ والعصية والمعُ ذُنوبٌ وذُنُوباتٌ جعُ المع وقد أَذْنَب الرّجُل‬
‫وقوله عزّ وجلّ ف مناجاةِ موسى على نبينا وعليه الصلة والسلم ولم علَيّ َذنْبٌ عَنَى بالذّنْبِ‬
‫قَتْلَ الرّجُلِ الذي وَ َكزَه موسى عليه السلم فقضَى عليه وكان ذلك الرجلُ من آلِ فرعونَ‬
‫جمٌ على شَكْلِ ذَنَبِ الفَرَسِ و َذنَبُ الّثعْلَبِ نِ ْبَتةٌ‬
‫ب معروف والمع أَذْنابٌ وذَنَبُ الفَرَسِ نَ ْ‬
‫والذّنَ ُ‬
‫شدّ شائلة الذّنابَى الصحاح‬
‫على شكلِ ذَنَبِ الّثعْلَبِ والذّنابَى الذّنَبُ قال الشاعر َجمُوم ال ّ‬
‫الذّنابَى ذنبُ الطّائر وقيل الذّنابَى مَنْبِتُ الذّنَبِ وذُنابَى الطّائرِ ذَنَبُه وهي أَكثر من الذّنَب‬
‫والذّنُبّى والذّنِبّى الذّنَب عن ا َلجَري وأَنشد‬
‫يَُبشّرُن بالبَ ْينِ مِنْ ُأمّ ساِلمٍ ‪ ...‬أَ َحمّ الذُّنبّى خُطّ بالّنقْسِ حاجُِبهْ‬
‫ويُروى الذّنِبّى وذَنَبُ الفَرَس والعَيْرِ وذُناباها و َذنَبٌ فيهما أَكثرُ من ذُنابَى وف جَناحِ الطّائِرِ‬
‫أَربعُ ذُنابَى بعدَ الَوافِي الفرّاءُ يقال ذَنَبُ الفَرَسِ وذُنابَى الطّائِرِ وذُنابَة الوَادي و ِمذْنَبُ النهْرِ‬
‫و ِمذْنَبُ ال ِقدْرِ وجعُ ذُنابَة الوادي ذَنائِبُ كَأنّ الذّنابَة جع ذَنَبِ الوادي وذِناَبهُ وذِنابَتَه مثلُ جلٍ‬
‫وجالٍ و ِجمَالَةٍ ث جِمالت جعُ المع ومنه قوله تعال جِمالتٌ صفر أَبو عبيدة فَرسٌ مُذانِبٌ‬
‫سقْيِ وارَتفَع عَجْبُ الذّنَبِ وعَ ِلقَ به فلم‬
‫حقُح ودَنَا ُخرُوج ال ّ‬
‫وقد ذاَنبَتْ إِذا وَقَعَ ولدُها ف القُ ْ‬
‫ْيدُروه والعرب تقول َركِبَ فلنٌ ذَنَبَ الرّيحِ إِذا َسبَق فلم ُيدْرَكْ وإِذا َرضِيَ بَظّ نا ِقصٍ قيلَ‬
‫رَكِبَ ذَنَب البَعي واتّبَعَ ذَنَب َأمْرٍ ُمدْبِرٍ يتحسّرُ على ما فاته وذَنَبُ الرجل أَتْباعُه وأَذنابُ الناسِ‬
‫وذَنَبَاتُهم أَتباعُهُم وسِفْ َلتُهُم دون ال ّرؤَساءِ على ا َلثَلِ قال‬
‫وتَساقَطَ التّنْواط والذّ ‪ ...‬نَبات إِذ جُ ِهدَ الفِضاح‬
‫ويقال جاءَ فلنٌ بذَنَبِه أَي بأَتْباعِهِ وقال الطيئة ي َدحُ قوما‬
‫سوّي بأَنْفِ النّا َقةِ الذّنَبا ؟‬
‫قومٌ همُ الرّأْسُ والَذْنابُ غَيْ ُر ُهمُ ‪ ...‬و َمنْ يُ َ‬
‫وهؤُلء قومٌ من بن سعدِ بن زيدِ مَناةَ ُيعْرَفُون ببَن َأنْفِ النّا َقةِ لقول الُ َطيَْئةِ هذا وهمْ َيفْتَخِرُون‬
‫به و ُروِيَ عن عليّ كرّم اللّه وجهه أَنه ذَكَرَ فِتَْنةً ف آخِرِ الزّمان قال فإِذا كان ذلك ضَ َربَ‬
‫سيُ ف الَرض ذاهبا بأَتبا ِعهِ الذين‬
‫َيعْسُوبُ الدّينِ ِبذَنَِبهِ فَتجَْتمِعُ الناسُ أَراد أَنه َيضْ ِربُ أَي ي ِ‬
‫س وهم‬
‫يَ َروْنَ رَأْيَه ول ُيعَ ّرجْ على الفِتَْنةِ والَذْنابُ الَتْباعُ جعُ ذَنَبٍ كأَنم ف مُقابِلِ ال ّرؤُو ِ‬
‫ال َقدّمون والذّنابَى ا َلتْباعُ وأَذْنابُ الُمورِ مآخيُها على الَثَلِ أَيضا والذّانِبُ التّاِبعُ للشيءِ على‬
‫أَثَ ِرهِ يقال هو َيذْنِبُه أَي َيتَْبعُهُ قال الكلب وجاءَتِ اليلُ َجمِيعا َتذْنُِبهْ [ ص ‪ ] 390‬وأَذنابُ‬
‫ح َمدُ عُصارَتُها على التّشْبِيهِ وذََنبَه َيذْنُبُه ويَذنِبُه واسَْت ْذنَبَه تل ذََنبَه فلم يفارقْ أََثرَه‬
‫اليلِ عُشَْبةٌ تُ ْ‬
‫والُسَْت ْذنِبُ الذي يكون عند أَذنابِ الِبِلِ ل يفارق أَثَرَها قال مِثْل الَجيِ ا ْسَتذْنَبَ الرّواحِل (‬
‫‪)1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « مثل الجي إل » قال الصاغان ف التكملة هو تصحيف والرواية « شل الجي »‬
‫ويروى شدّ بالدال والشل الطرد والرجز لرؤبة اه وكذلك أنشده صاحب الحكم )‬
‫والذّنُوبُ الفَرسُ الوا ِفرُ الذّنَبِ والطّويلُ الذّنَبِ وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما كان‬
‫ف ْرعَونُ على ف َرسٍ ذنُوبٍ أَي وافِر َشعْرِ الذّنَبِ ويومٌ ذَنُوبٌ طويلُ الذّنَبِ ل يَ ْنقَضي يعن طول‬
‫شَرّه وقال غيُه يومٌ ذَنُوبٌ طويل الشّر ل ينقضي كأَنه طويل الذّنَبِ ورجل وَقّاحُ الذّنَب صَبُورٌ‬
‫على الرّكُوب وقولم ُعقَيْلٌ طَوي َلةُ الذّنَبِ ل يفسره ابن الَعراب قال ابن سيده وعِنْدي أَنّ معناه‬
‫أَنا كثية رُكُوبِ اليل وحديثٌ طويلُ الذّنَبِ ل يَكادُ يَ ْن َقضِي على الَثَلِ أَيضا ابن الَعراب‬
‫شدّ به َذنَبُ البعيِ إِل َحقَبِه لَئلّ َيخْ ِطرَ‬
‫ا ِلذْنَبُ الذّنَبُ الطّويلُ وا ُلذَنّبُ الضّبّ والذّنابُ خَيْطٌ ُي َ‬
‫ِبذَنَبِه َفَيمْلَ راكبَه و َذنَبُ كلّ شيءٍ آخرُه وجعه ذِنابٌ والذّنابُ بكسر الذال َعقِبُ كلّ شيءٍ‬
‫وذِنابُ كلّ شيءٍ َعقِبُه ومؤَخّره بكسر الذال قال‬
‫ونأْ ُخذُ بعدَه بذِنابِ عَ ْيشٍ ‪ ...‬أَجَبّ الظّهْرِ ليسَ له سَنامُ‬
‫وقال الكلب ف َطلَبِ َجمَ ِلهِ اللهم ل يَهْدينِي لذنابتِه ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « لذنابته » هكذا ف الصل ) غيُك قال وقالوا َمنْ لك بذِنابِ َلوْ ؟ قال الشاعر‬
‫ف َمنْ يَ ْهدِي أَخا لذِنابِ َلوّ ؟ ‪ ...‬فأَرْ ُشوَهُ فإِنّ اللّه جارُ‬
‫وَتذَنّبَ ا ُلعَْتمّ أَي َذنّبَ عِمامَتَه وذلك إِذا أَ ْفضَلَ منها شيئا فأَرْخاه كالذّنَبِ والّتذْنُوبُ الُبسْرُ‬
‫الذي قد بدا فيه الِرطابُ من قِبَلِ ذَنَبِه وذنَبُ الُبسْرة وغيِها من الّتمْرِ مؤَخّرُها وذنّبَتِ الُبسْرَةُ‬
‫فهي ُمذَنّبة وكّتَتْ من ِقبَلِ َذنَبِها الَصمعي إِذا َب َدتْ نُكَتٌ من الِرْطابِ ف الُبسْرِ من قِبَلِ ذَنَبِها‬
‫قيل قد ذَنّبَتْ والرّطَبُ الّت ْذنُوبُ واحدتُه َت ْذنُوبةٌ قال‬
‫حبُوبِ ‪ ...‬إِنّ الغَضا ليسَ بذِي َتذْنُوبِ‬
‫فعَ ّلقِ الّنوْطَ أَبا مَ ْ‬
‫الفرّاءُ جاءَنا بُتذْنُوبٍ وهي لغة بن أَ َسدٍ والتّميمي يقول َت ْذنُوب والواحدة َتذْنُوبةٌ وف الديث‬
‫كان يكرَه ا ُلذَنّبَ من الُبسْرِ مافة أن يكونا شَ ْيئَ ْينِ فيكون خَلِيطا وف حديث أَنس كان ل َيقْطَعُ‬
‫الّت ْذنُوبِ من البُسْرِ إِذا أَراد أَن َيفَْتضِخَه وف حديث ابن السَيّب كان ل َيرَى بالّتذْنُوبِ أَن‬
‫ُيفَْتضَخَ بأْسا وذُنابةُ الوادي الوضعُ الذي يَنتهي إِليه سَيْ ُلهُ [ ص ‪ ] 391‬وكذلك َذنَبُه وذُنابَتُه‬
‫أَكثر من ذََنبِه وذَنَبَة الوادي والنّهَر وذُنابَتُه وذِنابَتُه آخرُه ال َكسْرُ عن ثعلب وقال أَبو عبيد‬
‫الذّنابةُ بالضم ذَنَبُ الوادي و َغيِه وأَذْنابُ التّلعِ مآخيُها و َمذْنَبُ الوادي وذََنبُه واحدٌ ومنه‬
‫قوله السايل ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ومنه قوله السايل » هكذا ف الصل وقوله بعده والذناب مسيل إل هي أول‬
‫عبارة الحكم )‬
‫والذّنابُ مَسِيلُ ما بي كلّ َت ْلعَتَي على التّشبيه بذلك وهي الذّنائبُ وا ِلذْنَبُ مَسِيلُ ما بي‬
‫تَ ْلعَتَي ويقال ِلمَسيل ما بي التّ ْلعَتَي ذَنَب التّلْعة وف حديث حذيفة رضي اللّه عنه حت يَر َكبَها‬
‫سةِ الوهري وا ِلذْنَبُ‬
‫ضعْف و ِقلّة الَنَعة والِ ّ‬
‫ال ّلهُ باللئِكةِ فل َي ْمنَع َذنَبَ َتلْعة وصفه بالذّلّ وال ّ‬
‫مَسِيلُ الاءِ ف الَضيضِ والتّلْعة ف السَّندِ وكذلك الذّنابة والذّنابة أَيضا بالضم وا ِلذْنَبُ مَسِيلُ‬
‫لضِيضِ ليس َبدّ واسِع وأَذنابُ ا َلوْدِية أَسافِلُها وف‬
‫الاءِ إِل الَرضِ وا ِلذْنَبُ ا َلسِيل ف ا َ‬
‫الديث َيقْعُد أَعرابُها على أَذنابِ َأوْدَِيتِها فل يصلُ إِل الَجّ أَ َحدٌ ويقال لا أَيضا الَذانِبُ وقال‬
‫ضةِ ماؤُها إِل غيِها فُيفَرّقُ ماؤُها فيها والت‬
‫ل ْدوَل يَسِيلُ عن ال ّروْ َ‬
‫أَبو حنيفة ا ِل ْذنَبُ كهيئةِ ا َ‬
‫يَسِيلُ عليها الاءُ ِمذْنَب أَيضا قال امرؤُ القيس‬
‫وقد َأغَْتدِي والطّ ْيرُ ف وُكُناتِها ‪ ...‬وماءُ الّندَى يَجْري على كلّ ِمذْنَبِ‬
‫وكلّه قريبٌ بعضُه من بعضٍ وف حديث ظَبْيانَ و َذنَبُوا خِشانَه أَي جَعلوا له مَذانِبَ ومَاريَ‬
‫شنَ من الَرضِ وا ِلذْنَبَة وا ِلذْنَبُ ا ِلغْرَفة َلنّ لا ذَنَبا أَو شِ ْبهَ الذّنَبِ والمع‬
‫والِشانُ ما خَ ُ‬
‫مَذانِبُ قال أَبو ُذؤَيب الذل‬
‫وسُود من الصّيْدانِ فيها مَذانِبُ النّ ‪ ...‬ضَارِ إِذا ل َنسَْت ِفدْها نُعارُها‬
‫ويروى مَذانِبٌ نُضارٌ والصّيْدانُ القُدورُ الت ُت ْعمَلُ من الجارة وا ِحدَتُها صَيْدانة والجارة الت‬
‫ُي ْعمَل منها يقال لا الصّيْدا ُء ومن روى الصّيدانَ بكسر الصاد فهو جع صادٍ كتاجٍ وتِيجانٍ‬
‫سفَادَ‬
‫صفْر والّتذْنِيبُ للضّبابِ والفَراشِ ونو ذلك إِذا أَرادت التّعاظُلَ وال ّ‬
‫والصّاد النّحاسُ وال ّ‬
‫قال الشاعر مِثْل الضّبابِ إِذا َهمّتْ بَت ْذنِيبِ وذَنّبَ الَرادُ والفَراشُ والضّباب إِذا أَرادت‬
‫ض فغَرّ َزتْ أَذنابَها وذَنّبَ الضّبّ أَخرجَ َذنَبَه من أَدْنَى الُحْر ورأْسُه ف دا ِخلِه‬
‫التّعاظُلَ والبَ ْي َ‬
‫لرّ قال أَبو منصور إِنا يقال للضّبّ ُمذَنّبٌ إِذا ض َربَ بذََنبِه مَنْ يريدُه من مُحَْترِشٍ‬
‫وذلك ف ا َ‬
‫أَو حَّيةٍ وقد َذنّبَ َتذْنِيبا إِذا َفعَل ذلك وضَبّ أَذنَبُ طويلُ الذّنَبِ وأَنشد أَبو اليثم‬
‫ل يَ ْبقَ من سُّنةِ الفاروقِ َنعْرِفُه ‪ ...‬إِلّ الذّنَيْب وإِلّ الدّرّةُ الَ َلقُ‬
‫قال الذّنَيْبّ ضرب من البُرُودِ قال ترَكَ ياءَ النّسْبةِ كقوله مَت كُنّا ُل ّمكَ مَقَْتوِينا [ ص ‪] 392‬‬
‫وكان ذلك على ذَنَبِ الدّهرِ أَي ف آخِره وذِنابة العي وذِنابا وذََنبُها مؤخّرُها وذُنابة الّنعْل‬
‫لمْسِي ذَنَبا جاوزَها قال ابن الَعراب قلتُ للكِلبِيّ كم أَتَى عَليْك ؟ فقال قد‬
‫أَْنفُها ووَلّى ا َ‬
‫حمُ الَ ْتنِ‬
‫لمْسون َذنَبَها هذه حكاية ابن الَعراب وا َلوّل حكاية يعقوب والذّنُوبُ َل ْ‬
‫وَلّتْ لَ ا َ‬
‫وقيل هو مُنْقَ َطعُ ا َل ْتنِ وَأوّلُه وأَسفلُه وقيل ا َللَْيةُ والآكمُ قال الَعشى وارَْتجّ منها ذَنُوبُ الَ ْتنِ‬
‫وال َكفَلُ والذّنُوبانِ الَتْنانِ من ههنا وههنا والذّنُوب الَظّ والنّصيبُ قال أَبو ذؤيب‬
‫َل َعمْرُك والَنايا غالِباتٌ ‪ ...‬لكلّ بَن َأبٍ منها ذَنُوبُ‬
‫والمع أَذنَِبةٌ وذَنَائِبُ وذِنابٌ والذّنُوبُ الدّلْو فيها ماءٌ وقيل الذّنُوب الدّلْو الت يكون الاءُ دون‬
‫مِلْئِها أَو قريبٌ منه وقيل هي الدّلْو اللَى قال ول يقال لا وهي فارغة ذَنُوبٌ وقيل هي الدّْلوُ‬
‫ما كانت كلّ ذلك مذَكّر عند اللحيان وف حديث َبوْل ا َلعْرابّ ف السجد فَأمَر بذَنوبٍ من‬
‫سمّى ذَنُوبا حت يكون فيها ماءٌ وقيل إِنّ‬
‫ماءٍ فُأهَرِيقَ عليه قيل هي الدّلْو العظيمة وقيل ل تُ َ‬
‫ص وقول أَب‬
‫الذّنُوبَ تُذكّر وتؤَنّث والمع ف َأدْن العَدد أَ ْذنِبة والكثيُ ذَنائبُ كَقلُوصٍ وقَلئ َ‬
‫ذؤيب‬
‫فكُنْتُ َذنُوبَ البئرِ لّا تَبَسّلَتْ ‪ ...‬وسُرِْبلْتُ َأكْفان ووُسّ ْدتُ سا ِعدِي‬
‫استعارَ الذّنُوبَ للقَبْر حي َجعَله بئرا وقد اسَْت ْعمَلَها ُأمَيّة بنُ أَب عائذٍ الذلّ ف السّيْر فقال‬
‫يصفُ حارا‬
‫إِذا ما انَْتحَ ْينَ َذنُوبَ الِضا ‪ ...‬ر جاشَ َخسِيفٌ فَريغُ السّجال‬
‫يقول إِذا جاءَ هذا الِمارُ بذَنُوبٍ من َع ْدوٍ جاءت الُُتنُ بَسِيفٍ التهذيب والذّنُوبُ ف كلمِ‬
‫العرب على وُجوهٍ مِن ذلك قوله تعال فإِنّ للذين ظَلَموا َذنُوبا مثلَ ذَنُوبِ أَصحابِهم وقال‬
‫لظّ‬
‫الفَرّاءُ الذّنُوبُ ف كلمِ العرب الدّْلوُ العظِي َمةُ ول ِكنّ العربَ َت ْذهَبُ به إِل النّصيب وا َ‬
‫وبذلك فسّر قوله تعال فإِنّ للذين ظَلَموا أَي أَشرَكُوا ذَنُوبا مثلَ ذَنُوبِ أَصحاِبهِم أَي حَظّا من‬
‫العذابِ كما نزلَ بالذين من قبلِهِم وأَنشد الفرّاءُ‬
‫لَها ذَنُوبٌ ولَكُم ذَنُوبُ ‪ ...‬فإِنْ أََبيْتُم َفلَنا القَلِيبُ‬
‫لرّاح لرَجُلٍ إِنك ل تُرْ َشدْ ذِنابةَ الطّريق‬
‫وذِنابةُ الطّريقِ وجهُه حكاه ابن الَعراب قال وقال أَبو ا َ‬
‫صدِ طَريقٍ وأَصلُ‬
‫يعن وجهَه وف الديث َمنْ ماتَ على ذُنابَى طريقٍ فهو من أَه ِلهِ يعن على ق ْ‬
‫ت معروفٌ وبعضُ العرب يُسمّيه َذنَب الّثعْلَب وقيل الذّنَبانُ‬
‫الذّنابَى مَنْبِتُ الذّنَبِ والذّنَبانُ نَبْ ٌ‬
‫ح َمدُ ف‬
‫بالتّحريكِ نِبْتَة ذاتُ أَفنانٍ طِوالٍ غَُبيْراء الوَرَقِ تنبت ف السّهْل على الَرض ل ترَتفِعُ تُ ْ‬
‫الَرْعى ول تَنْبُت إِل ف عامٍ خَصيبٍ وقيل هي عُشَْبةٌ لا سُنْبُلٌ ف أَطْرافِها كأَنه ُسنْبُل [ ص‬
‫ب ووَرَق ومَنِْبتُها بكلّ مكانٍ ما خَل ُحرّ ال ّرمْلِ وهي َتنْبُت على ساقٍ‬
‫‪ ] 393‬الذّرَة ولا ُقضُ ٌ‬
‫لذَْلمِي ف ذَنَبانٍ َيسَْتظِلّ راعِيهْ وقال أَبو حنيفة الذّنَبانُ‬
‫وساقَي واحِدتُها ذَنَبانةٌ قال أَبو ممد ا َ‬
‫عُشْبٌ له جِزَرَة ل ُتؤْكلُ و ُقضْبانٌ مُ ْثمِرَةٌ من أَ ْسفَلِها إِل أَعلها وله ورقٌ مثلُ ورق الطّرْخُون‬
‫وهو ناجِعٌ ف السّائمة وله ُنوَيرة َغبْراءُ تَجْرُسُها النّحْلُ وَتسْمو نو ِنصْفِ القامةِ تُشِْبعُ الثّنْتانِ‬
‫منه بعيا وا ِحدَتُه ذَنَبانةٌ قال الراجز َحوّزَها من َعقِبٍ إِل ضَبُعْ ف َذنَبانٍ ويبيسٍ مُ ْنقَفِعْ وف‬
‫رُفوضِ كَلٍ غي َقشِع والذّنَيْبا ُء مضمومَة الذال مفتوحَة النون مدودةً َحّبةٌ تكون ف البُرّ يَُنقّى‬
‫جدٍ قال ابن بري هو على يَسارِ َطرِيقِ مَكّة وا َلذَانِبُ‬
‫سقُط والذّنائِبُ موضِعٌ بَن ْ‬
‫منها حت تَ ْ‬
‫موضع قال مُهَ ْلهِل بن ربيعة شاهد الذّنائب‬
‫( يتبع )‬

‫( ‪)1/389‬‬
‫( ( ) تابع ‪ ) 1‬ذنب الذّنْبُ الِْثمُ والُ ْرمُ والعصية والمعُ ذُنوبٌ‬
‫خبِرَ بالذّنائِبِ أَيّ زِيرِ‬
‫فَ َلوْ ُنبِشَ الَقابِرُ عن ُكلَيْبٍ ‪ ...‬فتُ ْ‬
‫وبيت ف الصحاح لُ َهلْهِلٍ أَيضا‬
‫فإِنْ َيكُ بالذّنائِبِ طَالَ لَيْلي ‪ ...‬فقد َأبْكِي على الليلِ القَصيِ‬
‫صيَةٌ وقبله‬
‫يريد فقد أَبْكِي على لَيال السّرورِ لَنا َق ِ‬
‫سمٍ أَنيِي ‪ ...‬إِذا أَنْتِ اْن َقضَيْتِ فل َتحُورِي‬
‫أَلَ ْيلَتَنا ِبذِي ُح َ‬
‫وقال لبيد شاهد الذانب‬
‫س ْلمَى بالَذانِبِ فالقُفَالِ ؟‬
‫أََلمْ تُ ْل ِممْ على ال ّدمَنِ الَوال ‪ ...‬لِ َ‬
‫والذّنُوبُ موضع بعَيْنِه قال عبيد بن الَبرص‬
‫أَ ْقفَرَ مِن َأهْلِه مَلْحوبُ ‪ ...‬فالقُ َطبِيّاتُ فالذّنُوبُ‬
‫ابن الَثي وف الديث ذكْرُ سَيْلِ مَهْزُو ٍر و ُمذَيْنِب هو بضم اليم وسكون الياء وكسر النون‬
‫وبعدها با ٌء موحّد ٌة اسم موضع بالدينة واليمُ زائدةٌ الصحاح الفرّاءُ الذّنابَى شِ ْبهُ الُخاطِ َيقَع من‬
‫خطّ الشيخ الصّلح‬
‫أُنوفِ الِبل ورأَيتُ ف نُسَخ متَعدّدة من الصحاح حواشِيَ منها ما هو بِ َ‬
‫حدّث رحه اللّه ما صورته حاشية من خَطّ الشيخ أَب سَهْلٍ الَرَوي قال هكذا ف الَصل بَطّ‬
‫الُ َ‬
‫الوهري قال وهو تصحيف والصواب الذّنانَى شِبهُ الُخاطِ َيقَع من أُنوفِ الِبل بنُونَ ْينِ بينهما‬
‫أَلف قال وهكذا قَرَأْناهُ على شَيخِنا أَب أُسامة جُنادةَ بنِ ممد الَزدي وهو مأْخوذ من الذّني‬
‫حفَه الفَرّاءُ أَيضا‬
‫وهو الذي َيسِيلُ من َفمِ الِنسانِ وا ِلعْزَى ث قال صاحب الاشية وهذا قد صَ ّ‬
‫وقد ذكر ذلك فيما ردّ عليه من تصحيفه وهذا ما فاتَ الشّيخ ابن برّي ول يذكره ف أَمالِيه‬

‫( ‪)1/393‬‬

‫سيُ والُرُورُ َذهَبَ َي ْذهَبُ ذَهابا وذُهوبا فهو ذاهِبٌ و َذهُوبٌ وا َل ْذهَبُ‬
‫( ذهب ) الذّهابُ ال ّ‬
‫مصدر كالذّهابِ و َذهَبَ به وأَذهَبَه غيه أَزالَه ويقال َأ ْذهَبَ [ ص ‪ ] 394‬به قال أَبو إِسحق‬
‫وهو قليل فَأمّا قراءة بعضهم يَكادُ سَنا َبرْ ِقهِ ُي ْذهِبُ بالَبْصار فنا ِدرٌ وقالوا َذهَبْتُ الشّامَ ف َعدّوْهُ‬
‫خصُوصا شَبّهوه بالكان الُ ْبهَم إِذ كان َيقَعُ عليه الكانُ‬
‫بغيِ حرفٍ وإِن كان الشامُ ظَرْفا مَ ْ‬
‫وا َل ْذهَبُ وحكى اللحيان إِنّ الليلَ طوِيلٌ ول َي ْذهَبُ بَنفْسِ أَحدٍ منّا أَي ل َذهَب وا َل ْذهَب‬
‫ضأُ لَّنهُ ُي ْذهَبُ إِليه وف الديث َأنّ النب صلى اللّه عليه وسلّم كان إِذا أَراد الغائطَ َأْب َعدَ ف‬
‫الَُت َو ّ‬
‫ا َل ْذهَبِ وهو َمفْعَلٌ من الذّهابِ الكسائي يقالُ لَوضع الغائطِ الَلءُ وا َل ْذهَب والِرْ َفقُ والِرْحاضُ‬
‫وا َل ْذهَبُ ا ُلعَْتقَد الذي ُي ْذهَبُ إِليه و َذهَب فلنٌ ِل َذهَبِه أَي َل ْذهَبِه الذي َي ْذهَبُ فيه وحَكى‬
‫اللحيان عن الكسائي ما ُيدْرَى له أَينَ َم ْذهَبٌ ول ُيدْرَى َلهُ ما مَ ْذهَبٌ أَي ل ُيدْرَى أَين أَصلُه‬
‫ويقال َذهَبَ فُلنٌ َم ْذهَبا َحسَنا وقولم به ُمذْهَب َيعْنون الوَ ْسوَسَة ف الاءِ وكثرة استعمالِه ف‬
‫الوُضوءِ قال الَ ْزهَرِيّ وأَهلُ بَغدادَ يقولون لل ُموَسْوِسِ من الناس به ا ُل ْذهِبُ و َعوَامّهم يقولون به‬
‫ا ُل ْذهَب بفَتح الاء والصواب ا ُل ْذهِبُ وال ّذهَبُ معروفٌ وربا أُنّثَ غيه ال ّذهَبُ التّ ْبرُ القِ ْط َعةُ منه‬
‫َذهَبَة وعلى هذا ُيذَكّر وُيؤَنّث على ما ذُكر ف المعِ الذي ل يُفارِقُه واحدُه إِلّ بالاءِ وف‬
‫حديث عليّ كرّم اللّه وجهه فَبعَثَ من الَي َمنِ ب ُذهَيْبَة قال ابن الَثي وهي تصغي َذهَبٍ وأَدْخَلَ‬
‫سةٍ‬
‫حقَ ف تصغيِه الاءُ نو ُقوَيْ َ‬
‫صغّرَ أُْل ِ‬
‫الاءَ فيها لَنّ ال ّذهَب ُيؤَنّث وا ُلؤَنّث الثّلثيّ إِذا ُ‬
‫صغّرَها على لفظِها والمع الَذْهابُ‬
‫سةٍ وقيل هو تصغيُ َذهََبةٍ على ِنّيةِ القِ ْط َعةِ منها ف َ‬
‫و ُشمَيْ َ‬
‫وال ّذهُوبُ وف حديث عليّ كرّم اللّه تعال وجهه لو أَرادَ اللّه أَن َيفَْتحَ لم كنوزَ ال ّذهْبانِ لفَعَل‬
‫هو جعُ َذهَبٍ كَبرَقٍ وِبرْقانٍ وقد يمع بالضمّ نو َحمَلٍ و ُحمْلنٍ وأَ ْذهَبَ الشيءَ طله بال ّذهَبِ‬
‫وا ُل ْذهَبُ الشيءُ الَطْليّ بال ّذهَب قال لبيد‬
‫َأوْ ُم ْذهَبٌ َج َددٌ على أَلْوا ِحهِ ‪ ...‬أَلنّا ِطقُ الَ ْبرُوزُ والَخْتُومُ‬
‫ويروى على أَلواحِ ِهنّ النّا ِطقُ وإِنا َعدَل عن ذلك بعض الرّواةِ ا ْستِيحاشا من قَطْعِ أَلِفِ ال َوصْل‬
‫شعْرِ ولسِيّما ف الَنْصافِ لَنا مواضِعُ ُفصُولٍ وأَهلُ الِجازِ‬
‫وهذا جائِزٌ عند سيبويه ف ال ّ‬
‫يقولون هي ال ّذهَبُ ويقال نَ َزلَت ب ُلغَتِهِم والذين يَكنِزُونَ ال ّذهَبَ والفضة ول يُ ْنفِقونا ف سبيل‬
‫اللّه ولول ذلك َلغَلَبَ ا ُلذَكّرُ ا ُلؤَنّثَ قال وسائِرُ العَرب يقولون هو ال ّذهَب قال الَزهري‬
‫جعَ َلهُ َجمْعا ل َذهَبَةٍ وأَما قوله عزّ وجلّ ول‬
‫الذّهب ُمذَكّر عندَ العَرَب ول يوزُ تأْنِيثُه إِل أَنْ تَ ْ‬
‫يُ ْن ِفقُونَها ول َيقُلْ ول يُ ْن ِفقُونَه ففيه أَقاويل أَ َحدُها َأنّ العن يَ ْكنُون ال ّذهَبَ وال ِفضّة ول يُ ْن ِفقُونَ‬
‫الكُنُوزَ ف َسبِيلِ اللّه وقيل جاِئزٌ أَن يكونَ مَحْمولً على ا َلمْوالِ فيكون ول ُي ْنفِقُونَ الَموال‬
‫ويوز أن يَكونَ ول يُ ْن ِفقُونَ الفِضّة وحذف الذّهب كأَنه قال والذين يَ ْكنِزُونَ ال ّذهَب ول‬
‫صرَ الكَلم كما قال [ ص ‪ ] 395‬واللّه ورسولُه أَ َحقّ َأنْ‬
‫يُ ْن ِفقُونَه وال ِفضّة ول يُ ْن ِفقُونَها فاخُْت ِ‬
‫ب وهو ُمذْهَبٌ والفاعل ُم ْذهِبٌ‬
‫ب ف َقدْ أُ ْذهِ َ‬
‫يُ ْرضُوه ول َيقُلْ ُي ْرضُوهُما وكُ ّل ما ُموّهَ بال ّذهَ ِ‬
‫والِذْهابُ والّت ْذهِيبُ واح ٌد وهو التّمويهُ بال ّذهَب ويقال َذهّبْتُ الشيءَ فهو ُمذَهّب إِذا طَلَيْتَه‬
‫صدَقَةِ حت رََأيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم‬
‫بال ّذهَبِ وف حديث جرير وذِ ْكرِ ال ّ‬
‫يَتَ َهلّل كأَنّه ُمذْهََبةٌ كذا جاءَ ف سنن النسائي وبعضِ ُطرُقِ مُسْلم قال والرواية بالدال الهملة‬
‫والنون وسيأْت ذكره َفعَلى قوله ُمذْهََبةٌ هو من الشيءِ ا ُل ْذهَب وهو ا ُل َموّه بال ّذهَبِ أَو هو من‬
‫صفَى‬
‫قولم فَرَس ُم ْذهَبٌ إِذا عَلَتْ ُحمْ َرتَه صُفْرَةٌ والُنْثَى ُم ْذهَبَة وإِنا َخصّ الُنْثَى بالذّ ْكرِ لَنّها َأ ْ‬
‫شرَ ًة ويقال ُك َميْتٌ ُمذْهَب للّذي َتعْلُو ُحمْرَتَه صُفْرَة فإِذا اشَت ّدتْ ُحمْرَتُه ول َتعْلُه‬
‫َلوْنا وأَرَقّ بَ َ‬
‫صُفْرَةٌ فهو ا ُل َدمّى والُنْثى ُمذْهَبَة وشيءٌ َذهِيبٌ ُم ْذهَبٌ قال أُراه على َت َوهّم َحذْفِ الزّيادَةِ قال‬
‫ُحمَ ْيدُ بنُ َثوْرٍ‬
‫مُوَشّحَة الَقْرابِ َأمّا سَرَاتُها ‪َ ...‬ف ُملْسٌ وَأمّا جِ ْلدُها َف َذهِيبُ‬
‫وا َلذَاهِبُ سُيُورٌ ُت َموّه بال ّذهَبِ قال ابن السّكيت ف قول قيس بن الَطِيم أََتعْرفُ رَسْما كاطّرَادِ‬
‫جعَلُ فيه خُطوطٌ ُمذَهّبة فيى َب ْعضُها ف‬
‫ا َلذَاهِبِ الَذاهِبُ جُلُودٌ كانت ُت ْذهَب وا ِحدُها ُم ْذهَبٌ تُ ْ‬
‫أَثرِ َب ْعضٍ فكأَنا مُتَتاِب َعةٌ ومنه قول الذل‬
‫يَنْ ِز ْعنَ ِج ْلدَ ا َل ْرءِ نَزْ ‪ ...‬عَ القَيِ أَخْلقَ ا َلذَاهِبْ‬
‫ن ْعنَ جِ ْلدَ القَتِيل كما َينِعُ القَي خِلَل السّيُوف قال ويقالُ الَذاهِبُ البُرود‬
‫يقول الضّباع َي ِ‬
‫ا ُلوَشّاةُ يقال بُ ْردٌ ُم ْذهَبٌ وهو أَرْفَعُ ا َل َتمِيّ و َذهِبَ الرجلُ بالكسر َي ْذهَبُ َذهَبا فهو َذهِبٌ‬
‫جمَ ف ا َل ْعدِن على ذَهبٍ كثي فرآه فَزَالَ عقلُه وبَ ِرقَ َبصَره من كثرة عِ َظمِه ف عَيْنِه فلم‬
‫هَ َ‬
‫يَ ْطرِفْ مُشَْتقّ من الذهب قال الرّاجز َذهِبَ لّا أَن رآها تَ ْزمُرَهْ وف رواية ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وف رواية إل » قال الصاغان ف التكملة الرواية « ذهب لا أن رآها تزمرة »‬
‫وهذا صريح ف أنه ليس فيه رواية أخرى )‬
‫َذهِبَ لّا أَن رآها ثُ ْرمُ َلهْ وقال يا َق ْومِ رأَيتُ مُنْك َرهْ َشذْرَةَ وادٍ ورأَيتُ ال ّزهَ َرهْ وثُ ْرمُلَة اسمُ رجل‬
‫ل ْلقِ وكان‬
‫وحكى ابن الَعراب ِذهِبَ قال وهذا عندنا مُطّرِدٌ إِذا كان ثانيهِ حَرْفا من حُروفِ ا َ‬
‫الفعْل مكسور الثان وذلك ف لغة بن تيمٍ وسعه ابن الَعراب فظَنّه غيَ مُطّ ِردٍ ف لغتِهِم فلذلك‬
‫لوْدُ والمع ذِهابٌ قال [ ص ‪396‬‬
‫حكاه وال ّذهْبةُ بالكسر الَطْرَة وقيل الَطْرةُ الضّعيفة وقيل ا َ‬
‫] ذو الرّمة يصف روضة‬
‫َحوّاءُ قَرْحاءُ أَشْراطِيّة و َكفَتْ ‪ ...‬فيها الذّهابُ وحفّتْها الباعيمُ‬
‫وأَنشد الوهري للبعيث‬
‫وذي أُ ُشرٍ كالُ ْقحُوانِ تَشُوفُه ‪ ...‬ذِهابُ الصّبَا وا ُل ْعصِراتُ الدّواِلحُ‬
‫وقيل ِذهْبةٌ للمَطْرة واحدَةُ الذّهاب أَبو عبيد عن أَصحابه الذّهابُ ا َلمْطارُ الضّعيفة ومنه قول‬
‫الشاعر‬
‫حنَ ف قَرْنِ الغَزَاَلةِ َب ْعدَمَا ‪َ ...‬ترَ ّشفْنَ دِرّاتِ الذّهابِ الرّكاِئكِ‬
‫َت َوضّ ْ‬
‫وف حديث عليّ رضي اللّه عنه ف الستسقاء ل قَ َزعٌ رَبابُها ول ِشفّانٌ ذِهابُها الذّهابُ ا َلمْطارُ‬
‫اللّيّنة وف الكلم مُضافٌ مذوف تقديرُه ول ذَاتُ ِشفّانٍ ذِهابُها وال ّذهَب بفتح الاءِ مِكيالٌ‬
‫معروفٌ َلهْلِ الَيمَن والمع ذِهابٌ وأَذهابٌ وأَذاهِيبُ وأَذاهِبُ جع المع وف حديث عِكرمة‬
‫ضمّ بعضُها إِل بعضٍ فتُزَكّى ال ّذهَبُ مِكيالٌ‬
‫أَنه قال ف أَذاهِبَ من بُرّ وأَذاهِبَ من َش ِعيٍ قال ُي َ‬
‫ب موضعٌ وقيل هو‬
‫معروفٌ لَهلِ اليمنِ وجعُه أَذهابٌ وأَذاهِبُ جعُ المع والذّهابُ والذّها ُ‬
‫جبلٌ بعَيْنه قال أَبو دواد‬
‫ِل َمنْ َطلَلٌ كعُنْوانِ الكتابِ ‪ ...‬بَب ْطنِ لُواقَ أَو َب ْطنِ الذّهابِ‬
‫ويروى الذّهابِ و َذهْبانُ ابو َب ْطنٍ و َذهُوبُ اسم امرأَةٍ وا ُل ْذهِبُ اسمُ شيطانٍ يقا ُل هو من وَلد‬
‫صوّر للقُرّاءِ فَيفْتِنهُم عند الوضو ِء وغيِه قال ابن دُرَيْد ل أَحسبُه عَرَبِيّا‬
‫ابليسَ يََت َ‬
‫( ‪)1/393‬‬

‫جدَ وأَذابَه غيُه وأَذَبْته و َذوّبْته‬


‫لمُودِ ذابَ َيذُوبُ َذوْبا و َذوَبانا نَقيض َ‬
‫ضدّ ا ُ‬
‫( ذوب ) ال ّذ ْوبُ ِ‬
‫واسَْتذَبْته َطلَبْت منه ذاكَ على عامّة ما يدُلّ عليه هذا البِناءُ وا ِل ْذ َوبُ ما َذوّبْتُ فيه وال ّذ ْوبُ ما‬
‫َذوّبْت منه وذاب إِذا سال وذابت الشمسُ اشتدّ َحرّها قال ذو الرّمة‬
‫إِذا ذابتِ الشمسُ اتّقى صَقَراتِها ‪ ...‬بأَفْنانِ مَرْبُوعِ الصّريةِ مُعْبِلِ‬
‫وقال الرّاجز وذابَ للشمسِ لُعابٌ فنَزَ ْل ويقال هاجِرَةٌ َذوّابة شديدةُ الَرّ قال الشاعر‬
‫وظَلْماءَ من جَرّى نَوارٍ سَرَْيتُها ‪ ...‬وهَاجِرَةٍ َذوّابةٍ ل أَقِيلُها‬
‫وال ّذ ْوبُ العَسَل عامّة وقيل هو ما ف أَبياتِ النّحْل من العَسَلِ خاصّة وقيل هو العَسَل الذي‬
‫خُلّص من َشمْعِه ومُومِه قال الُسَيّبُ بنُ عَ َلسٍ‬
‫سرِ‬
‫ج َمعُه ‪ ...‬ف َطوْدِ َأْي َمنَ من قُرَى قَ ْ‬
‫شِرْكا باءِ ال ّذوْب تَ ْ‬
‫حصُلُ ف البُرْمة فيُطَْبخُ فهو الِذْوابةُ فإِن‬
‫[ ص ‪ ] 397‬أَيْمن موضع أَبو زيد قال الزّْبدُ حي َي ْ‬
‫خُلِطَ اللَّبنُ بالزّْبدِ قيل ا ْر َتنَ والِذْوابُ والِذْوابةُ الزّْبدُ يُذابُ ف البُرْمةِ لُيطْبَخ َسمْنا فل يزال‬
‫حقَن ف السّقاءِ وذَابَ إِذا قام على أَ ْكمَلِ ال ّذ ْوبِ وهو العَسَل ويقال ف الَثل ما‬
‫ذلك اسَه حت يُ ْ‬
‫خثِرُ أَم ُيذِيب ؟ وذلك عند شدّةِ الَمر قال بشر بن أَب خازم‬
‫َيدْرِي أَيُ ْ‬
‫وكُنُْتمْ كَذاتِ ال ِقدْرِ ل َتدْرِ إِذ غَلَتْ ‪ ...‬أَتُنْ ِزلُها َم ْذمُومةً َأمْ ُتذِيبُها ؟‬
‫سدَ الِذْوابُ وقال أَبو اليثم‬
‫أَي ل َتدْرِي أَتَترُكُها خاثِرةً أَم ُتذِيبُها ؟ وذلك إِذا خافت أَن َيفْ ُ‬
‫قوله ُتذِيبُها تُبْقيها من قولك ما ذَابَ ف َيدِي شيءٌ أَي ما َبقِيَ وقال غيه ُتذِيبُها تُنْ ِهبُها وا ِل ْذوَبةُ‬
‫ا ِلغْرَ َفةُ عن اللحيان وذَابَ عليه الالُ أَي حصَل وما ذابَ ف يدِي منه خيٌ أَي ما حصَل‬
‫والِذابةُ الِغارةُ وأَذابَ علينا بنو فلنٍ أَي أَغارُوا وف حديث قس َأذُوبُ اللّيال أَو يُجِيبَ‬
‫صَداكُما أَي أَْنتَظِرُ ف مُرورِ اللّيال وذَهابِها من الِذابة الِغارة والِذابةُ النّهْبةُ اسمٌ ل مصدَر‬
‫واستشهد الوهري هنا ببيت بشر بن أب خازم وشرح قوله أَتُنْ ِزلُها َم ْذمُومةً أَم ُتذِيبُها ؟ فقال‬
‫لقّ كذا أَي وَجَبَ وثَبَتَ وذابَ عليه‬
‫أَي تُنْهِبُها وقال غيه تُ ْثبِتُها مِن قولم ذابَ ل عليه من ا َ‬
‫من ا َلمْركذا َذوْبا وجَبَ كما قالوا َج َمدَ وَبرَدَ وقال الَصمعي هو مِن ذابَ َنقِيض َج َمدَ وأَصلُ‬
‫لقّ أَي َيجِبَ وذابَ الرجُل إِذا‬
‫الَثَل ف الزّْبدِ وف حديث عبداللّه فَيفْ َرحُ الَ ْرءُ أَن َيذُوبَ له ا َ‬
‫َح ُمقَ َب ْعدَ َعقْلٍ و َظهَرَ فيه َذوْبةٌ أَي َحمْقة ويقال ذابَتْ حدَقَة فلن إِذا سالَتْ وناقةٌ َذؤُوبٌ أَي‬
‫شفَرِه‬
‫شعَر على ُعُنقِ الَب ِعيِ ومِ ْ‬
‫س َمنِ والذّوبانُ بقّيةُ الوَبَر وقيل هو ال ّ‬
‫َسمِيَنةٌ وليست ف غايةِ ال ّ‬
‫وسنذكر ذلك ف الذّيبانِ لَنما لغتان وعسى أَن يكون مُعاقَبةً فَتدْخُلُ كل واحدةٍ منهما على‬
‫صاحِبَتها وف الديث مَنْ أَ ْس َلمَ عَلى َذوْبةٍ أَو مأْثَرَةٍ فهي له ال ّذوْبة بقيّة الال َيسَْتذِيبُها الرجلُ‬
‫أَي يَسَْت ْبقِيها وا َلأْثَرة الَكْرُمة والذّابُ العَيْبُ مثلُ الذّامِ والذّْيمِ والذّانِ وف حديث ابن الََنفِيّة‬
‫ضفِرُ ذَوائبَها قال والقياس ُيذَئّبُ بالمز لَن عي ال ّذؤَابةِ هزة ولكنه‬
‫أَنه كان ُي َذوّبُ ُأمّه أَي َي ْ‬
‫جاءَ غيَ مهموز كما جاءَ الذّوائب على خلفِ القياس وف حديث الغار فُيصِْبحُ ف ذُوبانِ‬
‫الناسِ يقال لصَعالِيك العرب وُلصُوصِها ذُوبانٌ لَنم كالذّئْبانِ وأَصلُ الذّوبانِ بالمز ولكنه‬
‫ُخفّف فاْنقَلَبَت واوا [ ص ‪] 398‬‬

‫( ‪)1/396‬‬

‫( ذيب ) الَذْيَبُ الاءُ الكَِثيُ والَذْيَبُ الفَزَعُ والَذْيَبُ النّشاطُ الَصمعي مَرّ فلنٌ وله أَذْيَبُ‬
‫شعَر الذي يكون على ُعُنقِ البعي‬
‫قال وأَحْسِبُه يقال أَزْيَب بالزاي وهو النّشاطُ والذّيبانُ ال ّ‬
‫شفَرِه والذيبان أَيضا َبقِيّة الوَبَرِ قال شر ل َأعْرِفُ الذّيبانَ إِلّ ف بَيْتِ كثي‬
‫ومِ ْ‬
‫عَسُوف لَجْوافِ الفَل ِحمْيَ ِريّة ‪ ...‬مَرِيش ِبذِيبانِ الشّلِيلِ َتلِيلُها‬
‫ويُ ْروَى السبيب قال أَبو عبيد هو وا ِحدٌ وقال أَبو وجزة َترَبّعَ أَنْهِيَ الرّنْقاءِ حت ‪َ -‬نفَى ونَفَ ْينَ‬
‫ذِيبانَ الشّتاءِ‬

‫( ‪)1/398‬‬

‫ص ْدعَ والِناءَ يَرْأَبُه َرأْبا ورَأْبةً َشعَبَه وَأصْ َلحَه قال الشاعر‬
‫( رأب ) َرَأبَ إِذا َأصْ َلحَ ورََأبَ ال ّ‬
‫صدْعَ والّثأْيَ ب َرصِيٍ ‪ِ ...‬منْ سَجَايا آرائه وَيغِيُ‬
‫يَرَْأبُ ال ّ‬
‫الّثأَى الفسادُ أَي ُيصْ ِلحُه ويَ ِغيُ يَمي وقال الفرزدق‬
‫خوّفُ‬
‫وإِنَ ِمنْ َق ْومٍ بِهِم يُّتقَى ال ِعدَا ‪ ...‬ورَْأبُ الّثأَى والانِبُ الُتَ َ‬
‫أَرادَ وبِهِم رَْأبُ الّثأَى فحذف الباءَ لَت َقدّمها ف قوله ِبهِم تُّتقَى ال ِعدَا وإِن كانت حالها‬
‫مُخْتَ ِلفَتَيْن أَل ترى أَن الباءَ ف قوله بِهِم يُتّقى العِدا منصوب ُة الوضِع لَتعَّلقِها بالفِعْلِ الظاهِرِ الذي‬
‫هو يُّتقَى كقولك بالسّيْفِ َيضْ ِربُ زَْيدٌ والباءُ ف قوله وبِهِم َرْأبُ الّثأَى مرفوعةُ الوضِع عند َق ْومٍ‬
‫شعَبُ ورجلٌ مِرَْأبٌ ورَأّابٌ إِذا‬
‫وعلى كلّ حال فهي متعَ ّلقَة بحذوف ورافعة الرأْب والِرَْأبُ ال ْ‬
‫شعَب صُدوعَ الَقْداحِ وُيصْ ِلحُ بيَ القَوْم و َق ْومٌ مَرائِيبُ قال الطرماح يصف قوما‬
‫كان َي ْ‬
‫ُنصُرٌ للذّلِيلِ ف َن ْدوَةِ اليّ ‪ ...‬مَرائِيبُ للّثأَى الُنْهاضِ‬
‫وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه َيصِفُ أَبا بكر رضي اللّه عنه كُنْتَ لِلدّين َرأّابا الرّْأبُ المعُ‬
‫شدّ ورََأبَ الشيءَ إِذا َجمَعه و َشدّه برِ ْفقٍ وف حديث عائشة تَصف أَباها رضي اللّه عنهما‬
‫وال ّ‬
‫يَرَْأبُ َشعْبَها وف حديثها الخر ورََأبَ الّثأَى أَي َأصْلَحَ الفا ِسدَ وجَبَر ال َوهْيَ وف حديث ُأمّ‬
‫صدَعَ‬
‫صدَعَ قال ابن الَثي قال القُتَيْب الرواية َ‬
‫سلمة لعائشة رضي اللّه عنهما ل يُ ْرَأبُ بنّ إِن َ‬
‫جبَ وإِلّ فإِنه‬
‫ص َدعَت كما يقال جََبرْت العَ ْظمَ َف َ‬
‫ص َدعْت الزّجاجة ف َ‬
‫فإِن كان مفوظا فإِنه يقال َ‬
‫صدَعَ ورََأبَ بي ال َق ْومِ يَرَْأبُ َرأْبا أَصلحَ ما بَيْنَهم وكُلّ ما َأصْ َلحْتَه فقد رََأبْتَه ومنه‬
‫صدِعَ أَو اْن َ‬
‫ُ‬
‫قولم اللهم ارَْأبْ بينَهم أَي أَص ِلحْ قال كعب بن زهي ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « كعب بن زهي إل » قال الصاغان ف التكملة ليس لكعب على قافية التاء شيء‬
‫وإنا هو لكعب بن حرث‬
‫الرادي )‬
‫َطعَنّا َطعَْنةً َحمْراءَ فِي ِهمْ ‪ ...‬حَرامٌ رَْأبُها حت ا َلمَاتِ‬
‫[ ص ‪ ] 399‬وكلّ صَدعٍ َلمْتَه فقد رَأبْتَه وال ّرؤْبةُ القِ ْطعَةُ ُتدْخَل ف الِناءِ لُِيرْأَب وال ّرؤْبةُ‬
‫سدّ به الثّلْمة قال ُطفَيْل الغََنوِي‬
‫الرّقْعة الت ُيرْقَعُ با الرّحْلُ إِذا كُسِرَ وال ّرؤْبةُ مهموزةٌ ما ُت َ‬
‫َل َعمْرِي لقد َخلّى ابنُ جندع ثُلْمةً ‪ ...‬ومِنْ أَينَ إِن ل يَرْأَب ال ّلهُ تُرَأبُ ( ‪ ) 1‬؟‬
‫( ‪ 1‬قوله « لعمري البيت » هكذا ف الصل وقوله بعده قال يعقوب هو مثل لقد خلى ابن‬
‫خيدع إل ف الصل أَيضا )‬
‫قال يعقوب هو مثلُ لقد خَلّى ابنُ خيدع ُثلْمةً قال وخَ ْيدَعُ هي‬
‫سدّها ال ّلهُ ؟ و ُرؤْبةُ اسمُ رجل‬
‫سدّ تلك الثّلْمةُ إِن ل َي ُ‬
‫ع يقول من أَين ُت َ‬
‫امرأَة وهي ُأمّ يَ ْربُو َ‬
‫لفْنة والمعُ رِئابٌ وبه ُسمّيَ ُرؤْبة‬
‫سدّ با ثُلْمة ا َ‬
‫شعَب با الِناءُ ويُ َ‬
‫وال ّرؤْبة القِطْعة من الَشَب ُي ْ‬
‫بن العَجّاج بن رؤْبة قال أُميّة يصف السماءَ‬
‫سَراةُ صَلبةٍ خَلْقاءَ صِيغَتْ ‪ ...‬تُزِلّ الشمسَ ليس لا رِئابُ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « ليس لا رئاب » قال الصاغان ف التكملة الرواية ليس لا إِياب )‬
‫صدُوعٌ وهذا رِئابٌ قد جاءَ وهو مهموزٌ اسم رجُلٍ‬
‫أَي ُ‬
‫شقّر وهو ال َقدَحُ الكبيُ من الَشَب وال ّرؤْبةُ القِطْعة من‬
‫لشَبة الت ُيرَْأبُ با ال َ‬
‫التهذيب ال ّرؤْبةُ ا َ‬
‫صلَحُ با‬
‫لجَر تُرَْأبُ با البُرْمة وُت ْ‬
‫اَ‬

‫( ‪)1/398‬‬

‫للْق ل‬
‫( ربب ) ال ّربّ هو اللّه عزّ وجل هو َربّ كلّ شيءٍ أَي مالكُه وله الرّبوبيّة على جيع ا َ‬
‫ب ومالِكُ الُلوكِ وا َلمْلكِ ول يقال الربّ ف غَي ال ّلهِ إِلّ بالِضافةِ‬
‫شريك له وهو َربّ الَرْبا ِ‬
‫قال ويقال ال ّربّ بالَلِف واللم لغيِ ال ّلهِ وقد قالوه ف الاهلية للمَ ِلكِ قال الرث ابن حِلّزة‬
‫وهو ال ّربّ والشّهِيدُ عَلى َيوْ ‪ ...‬مِ الِيارَْينِ والبَلءُ بَلءُ‬
‫والسْم الرّبابةُ قال‬
‫سنِ الرّبابهْ‬
‫يا هِ ْندُ أَسْقاكِ بل حِساَبهْ ‪ُ ...‬سقْيَا مَلِيكٍ َح َ‬
‫والرّبوِبيّة كالرّبابة وعِ ْلمٌ رَبُوبّ منسوبٌ إِل ال ّربّ على غي قياس وحكى أَحد بن يي ل‬
‫وَرَبِْيكَ ل أَ ْفعَل قال يريدُ ل وَرَّبكَ فأَْبدَلَ الباءَ ياءً لَجْل التضعيف وربّ كلّ شيءٍ مالِكُه‬
‫حقّه وقيل صاحبُه ويقال فلنٌ َربّ هذا الشيءِ أَي مِلْكُه له وكُلّ َمنْ مَلَك شيئا فهو رَبّه‬
‫ستَ ِ‬
‫ومُ ْ‬
‫شدّد و َربٌ‬
‫يقال هو َربّ الدابةِ و َربّ الدارِ وفلنٌ َربّ البيتِ وهُنّ رَبّاتُ الِجالِ ويقال َربّ مُ َ‬
‫مفّف وأَنشد الفضل‬
‫وقد عَ ِلمَ الَقْوالُ َأنْ ليسَ فوقَه ‪َ ...‬ربٌ غيُ مَنْ ُيعْطِي الُظوظَ ويَرْ ُزقُ‬
‫وف حديث أَشراط الساعة وأَن تَ ِلدَ ا َلمَةُ رَبّها أَو رَبّتَها قال ال ّربّ ُيطْلَق ف اللغة على الالكِ‬
‫والسّّيدِ وا ُلدَبّر والُرَبّي والقَّيمِ والُ ْن ِعمِ قال ول يُطلَق غيَ مُضافٍ إِلّ على اللّه عزّ وجلّ وإِذا‬
‫شعْر مُطْلَقا على غيِ اللّه تعال [ ص‬
‫أُ ْطلِق على غيِه ُأضِيفَ فقيلَ ربّ كذا قال وقد جاءَ ف ال ّ‬
‫شعْر قال وأَراد به ف هذا الديثِ ا َلوْلَى أَو السّيّد‬
‫‪ ] 400‬وليس بالكثيِ ول ُي ْذكَر ف غي ال ّ‬
‫يعن أَن ا َل َمةَ َت ِلدُ لسيّدها ولَدا فيكون كا َلوْل لا َلنّه ف الَسَب كأَبيه أَراد َأنّ السّبْي يَكْثُر‬
‫والّنعْمة تظْهَر ف الناس فتكثُر السّراري وف حديث إِجابةِ ا ُلؤَذّنِ الل ُهمّ َربّ هذه الدعوةِ أَي‬
‫صاحِبَها وقيل الَت ّممَ لَها والزائدَ ف أَهلها والعملِ با والِجابة لا وف حديث أَب هريرة رضي‬
‫اللّه عنه ل َيقُل ا َل ْملُوكُ لسَيّده ربّي كَرِهَ أَن يعل مالكه رَبّا له لُشار َكةِ اللّه ف الرّبُوبيةِ فأَما‬
‫سمّونَهم به‬
‫قوله تعال ا ْذكُرْن عند ربك فإِنه خاطَبَهم على الُتَعارَفِ عندهم وعلى ما كانوا يُ َ‬
‫خذْتَه إِلا فأَما الديث ف ضاّلةِ الِبل حت‬
‫ومنه قَولُ السامِرِيّ واْنظُرْ إِل إِ ِلكَ أَي الذي اتّ َ‬
‫يَلْقاها رَبّها فِإنّ البَهائم غي مَُتعَبّدةٍ ول مُخاطَبةٍ فهي بنلة ا َلمْوالِ الت تَجوز إِضافةُ مالِكِيها‬
‫إِليها و َجعْلُهم أَرْبابا لا وف حديث عمر رضي اللّه عنه َربّ الصّرَيْمة و َربّ الغُنَيْمةِ وف حديث‬
‫عروةَ بن مسعود رضي اللّه عنه لّا أَسْلَم وعادَ إِل قومه دَخل منله فأَنكَر قَومُه دُخُولَه قبلَ أَن‬
‫لتَ وهي الصخرةُ الت كانت َتعْبُدها َثقِيفٌ بالطائفِ وف حديث وَ ْفدِ َثقِيفٍ‬
‫يأْتِيَ الرّبةَ يعن ال ّ‬
‫سمّونه الرّّبةَ يُضاهِئُونَ به بَيْتَ اللّه تعال فلما أَ ْس َلمُوا َهدَمَه ا ُلغِيةُ وقوله عزّ‬
‫كان لم بَيْتٌ يُ َ‬
‫وجلّ ارْ ِجعِي إِل رَّبكِ راضِيةً مَ ْرضِّيةً فادْخُلي ف عَبْدي فيمن قرأَ به فمعناه واللّه أَعلم ارْ ِجعِي‬
‫إِل صاحِِبكِ الذي خَرَجْتِ منه فادخُلي فيه والمعُ أَربابٌ ورُبُوبٌ وقوله عزّ وجلّ إِنه ربّي‬
‫سنَ مَثْوايَ قال ويوز َأنْ يكونَ ال ّلهُ رَبّي‬
‫سنَ مَثْوايَ قال الزجاج إِن العزيز صاحِبِي أَحْ َ‬
‫أَحْ َ‬
‫سنَ مَثْوايَ والرّبِيبُ ا َل ِلكُ قال امرؤُ القيس‬
‫أَحْ َ‬
‫فما قاتلُوا عن رَبّهم ورَبِيبِهم ‪ ...‬ول آذَنُوا جارا فََي ْظعَنَ سالَا‬
‫أَي مَلِ َك ُهمْ ورَّبهُ يَ ُرّبهُ رَبّا مَلَكَه وطالَتْ مَرَبّتُهم الناسَ ورِبابَتُهم أَي َممْلَكَتُهم قال علقمةُ بن‬
‫عَبَدةَ‬
‫وكنتُ امْ َرأً أَ ْفضَتْ إِليكَ رِبابَتِي ‪ ...‬وقَبْ َلكَ رَبّ ْتنِي َفضِعتُ رُبوبُ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وكنت امرأً إل » كذا أنشده الوهري وتبعه الؤلف وقال الصاغان والرواية‬
‫وأنت امرؤ ياطب الشاعر الرث بن جبلة ث قال والرواية الشهورة أمانت بدل ربابت )‬
‫ويُروى رَبُوب وعندي أَنه اسم للجمع‬
‫وإِنه َلمَرْبُوبٌ َبّينُ الرّبوبةِ أَي َل َممْلُوكٌ والعِبادُ مَرْبُوبونَ ل ّلهِ عزّ وجلّ أَي َممْلُوكونَ ورََببْتُ‬
‫القومَ سُسْتُهم أَي كنتُ َفوْقَهم وقال أَبو نصر هو من الرّبُوبِّيةِ والعرب تقول َلنْ َيرُبّنِي فلن‬
‫صفْوانَ بنِ‬
‫أَحَبّ ِإلّ من أَنْ يَ ُربّنِي فلن يعن أَن يكونَ رَبّا َفوْقِي وسَيّدا َيمْلِ ُكنِي وروي هذا عن َ‬
‫لوْلةِ الت كانت من السلمي فقال أَبو سفيانَ غَلَبَتْ وال ّلهِ هَوازِنُ‬
‫ُأمَّيةَ أَنه قال يومَ ُحنَ ْينٍ عند ا َ‬
‫فأَجابه صفوانُ وقال ِبفِيكَ الكِثْكِثُ َلنْ يَ ُربّنِي رجلٌ من قريش أَحَبّ إِلّ من أَن يَرُبّن رجلٌ من‬
‫هَوازِنَ ابن الَنباري ال ّربّ يَ ْنقَسِم على ثلثة أَقسام يكون ال ّربّ الاِلكَ ويكون ال ّربّ السّيدَ‬
‫صلِحَ َربّ‬
‫سقِي ربّه َخمْرا أَي سَّيدَه ويكون ال ّربّ ا ُل ْ‬
‫الطاع [ ص ‪ ] 401‬قال اللّه تعال فيَ ْ‬
‫الشيءَ إِذا َأصْ َلحَه وأَنشد‬
‫يَ ُربّ الذي يأْتِي منَ العُرْفِ أَنه ‪ ...‬إِذا سُئِلَ ا َلعْرُوفَ زادَ وَتمّما‬
‫وف حديث ابن عباس مع ابن الزبي رضي اللّه عنهم لَن َيرُبّنِي بَنُو َعمّي أَحَبّ إِلّ مِنْ أَن‬
‫يَرُبّنِي غيُهم أَي يكونون عليّ ُأمَراءَ وسادةً مَُت َقدّمي يعن بن ُأمَّيةَ فإِنم إِل ابنِ عباسٍ ف‬
‫النّسَبِ أَقْ َربُ من ابن الزبي يقال رَّبهُ َيرُبّه أَي كان له رَبّا وتَرَبّبَ الرّجُلَ والَرضَ ا ّدعَى أَنه‬
‫رَبّهما والرّّبةُ َكعْبَةٌ كانت بنَجْرانَ ِل َمذْحِج وبن الَرث بن َكعْب ُيعَظّمها الناسُ ودارٌ َرّبةٌ‬
‫ضَخْمةٌ قال حسان بن ثابت‬
‫وف كلّ دارٍ رَّبةٍ َخزْرَجِّيةٍ ‪ ...‬وَأوْسِّيةٍ ل ف ذرا ُهنّ واِلدُ‬
‫و َربّ وَلدَه والصّبِيّ يَرُّبهُ َربّا ورَبّبَه تَرْبِيبا وتَرِّبةً عن اللحيان بعن رَبّاه وف الديث لكَ ِنعْمةٌ‬
‫حفَظُها وتُراعِيها وتُرَبّيها كما يُ َربّي الرّجُلُ ولدَه وف حديث ابن ذي يزن أُ ْسدٌ تُرَبّبُ‬
‫تَرُبّها أَي تَ ْ‬
‫ف الغَيْضاتِ أَشْبال أَي تُ َربّي وهو أَبْلَغ منه ومن تَ ُربّ بالتكرير الذي فيه وتَ َربّبَه وارْتَبّه ورَبّاه‬
‫سنَ القِيامَ عليه َووَلِيَه حت‬
‫تَرِْبَيةً على تَحْويلِ الّتضْعيفِ وتَ َربّاه على تويل التضعيف أَيضا أَح َ‬
‫يُفارِقَ ال ّطفُولِّيةَ كان ابْنَه أَو ل يكن وأَنشد اللحيان‬
‫تُرَبُّبهُ من آلِ دُودانَ َش ّلةٌ ‪ ...‬تَ ِرّبةَ ُأمّ ل تُضيعُ ِسخَالَها‬
‫وزعم ابن دريد َأنّ َربِبْتُه لغةٌ قال وكذلك كل ِطفْل من اليوان غي الِنسان وكان ينشد هذا‬
‫البيت كان لنا و ْهوَ ُف ُلوّ نِ ْربَُبهْ كسر حرف الُضارعةِ لُيعْلَم أَنّ ثان الفعل الاضي مكسور كما‬
‫ذهب إِليه سيبويه ف هذا النحو قال وهي لغة هذيل ف هذا الضرب من الفعل والصّبِيّ مَرْبُوبٌ‬
‫ورَبِيبٌ وكذلك الفرس والَرْبُوب الُ َربّى وقول سَلمَة بن جندل‬
‫سقَى دَواءَ َقفِيّ السّ ْكنِ مَرْبُوبِ‬
‫ليس بأَ ْسفَى ول أَقْنَى ول سَغِلٍ ‪ ...‬يُ ْ‬
‫يوز أَن يكون أَراد بربوب الصبّ وأَن يكون أَراد به الفَرَس ويروى مربوبُ أَي هو مَرْبُوبٌ‬
‫سغِلُ ا ُلضْ َط ِربُ الَ ْلقِ والسّ ْكنُ‬
‫والَسْفَى الفيفُ الناصَِيةِ والَ ْقنَى الذي ف أَنفِه احْديدابٌ وال ّ‬
‫أَهلُ الدار وال َقفِيّ والقَفِّيةُ ما ُيؤْثَرُ به الضّ ْيفُ والصّبِيّ ومربوب من صفة حَتّ ف بيت قبله وهو‬

‫لدّ َيعْبُوب‬
‫مِنْ كلّ حَتّ إِذا ما ابْتَلّ مُ ْلبَدهُ ‪ ...‬صافِي الَديِ أَسِيلِ ا َ‬
‫الَتّ السّريعُ والَيعْبُوب الفرسُ الكر ُي وهو الواسعُ الَِرْي وقال أَحد بن يَحي لل َقوْمِ الذين‬
‫اسْتُ ْرضِعَ فيهم النبّ صلّى اللّه عليه وسلّم أَرِبّاءُ النبّ صلّى اللّه عليه وسلّم كأَنه جعُ َربِيبٍ‬
‫َفعِيلٍ بعن [ ص ‪] 402‬‬
‫فاعل وقولُ َحسّانَ بن ثابت‬
‫ولَنْتِ أَحسنُ إِذْ بَرَ ْزتِ لنا ‪َ ...‬ي ْومَ الُروجِ بِساحَةِ ال َقصْرِ‬
‫مِن دُرّةٍ بَيْضاءَ صافيةٍ ‪ ...‬مِمّا َترَبّب حائرُ البحرِ‬
‫صدَفُ ف َقعْرِ الاءِ والائرُ مُجَْتمَعُ الاءِ ورُفع لَنه فاعل تَرَبّبَ والاءُ‬
‫يعن الدّرّةَ الت يُرَبّيها ال ّ‬
‫العائدةُ على ِممّا مذوفةٌ تقديره ِممّا تَرَبّبَه حائرُ البحرِ يقال رَبّبَه وتَ َربّبَه بعن والرّبَبُ ما رَبّبَه‬
‫ي وماء حائِر والرّبِيبةُ واحِدةُ الرّبائِب من الغنم الت يُرَبّيها‬
‫الطّيُ عن ثعلب وأَنشد ف رَبَبِ الطّ ِ‬
‫الناسُ ف البُيوتِ لَلبانا وغَنمٌ ربائِبُ تُ ْربَطُ قَريبا مِن البُيُوتِ وُتعْلَفُ ل تُسامُ هي الت َذكَر‬
‫صدَقةٌ‬
‫صدَقةَ فيها قال ابن الَثي ف حديث النخعي ليس ف الرّبائبِ َ‬
‫خعِي أَنه ل َ‬
‫ابراهيمُ النّ ْ‬
‫الرّبائبُ الغََنمُ الت تكونُ ف الَبيْتِ وليست بِسائمةٍ واحدتا َربِيَبةٌ بعن مَرْبُوَبةٍ لَن صاحِبَها‬
‫يَرُبّها وف حديث عائشة رضي اللّه عنها كان لنا جِيانٌ مِن الَنصار لم رَبائِبُ وكانوا يَ ْبعَثُونَ‬
‫إِلينا مِن أَلبانِها وف حديث عمر رضي اللّه عنه ل َتأْ ُخذِ ا َلكُولَة ول الرّبّى ول الاخضَ قال ابن‬
‫الَثي هي الت ُترَبّى ف البيت من الغنم لَجْل اللّب وقيل هي الشاةُ القَريبةُ العَ ْهدِ بالوِلدة‬
‫وجعها رُبابٌ بالضم وف الديث أَيضا ما َبقِيَ ف غََنمِي إِلّ فَحْلٌ أَو شاةٌ رُبّى والسّحَابُ َي ُربّ‬
‫ج َمعُه ويَُنمّيهِ والرّبابُ بالفتح سَحابٌ أَبيضُ وقيل هو السّحابُ وا ِحدَتُه رَبابةٌ وقيل‬
‫الَطَر أَي َي ْ‬
‫هو السّحابُ الَُتعَ ّلقُ الذي تراه كأَنه دُونَ السّحاب قال ابن بري وهذا القول هو ا َلعْرُوفُ وقد‬
‫يكون أَبيضَ وقد يكون أَسْودَ وف حديث النبّ صلّى اللّه عليه وسلّم أَنه نَظَرَ ف الليلةِ الت‬
‫أُسْرِيَ به إِل َقصْرٍ مِثْلِ الرّبابةِ البَيْضاء قال أَبو‬
‫عبيد الرّبابةُ بالفتح السّحابةُ الت قد رَكِبَ بعضُها َبعْضا‬
‫وجعها رَبابٌ وبا سّيت الَرْأَةُ الرّبابَ قال الشاعر‬
‫َسقَى دارَ هِ ْندٍ حَيْثُ حَلّ بِها الّنوَى ‪ ...‬مُسِفّ الذّرَى دَانِي الرّبابِ َثخِيُ‬
‫وف حديث ابن الزبي رضي اللّه عنهما أَ ْحدَقَ بِكُم رَبابه قال‬
‫الَصمعي أَحسنُ بيت قالته العرب ف َوصْفِ الرّبابِ قولُ عبدِالرحن بن َحسّان على ما ذكره‬
‫الَصمعي ف ِنسَْبةِ البيت إِليه قال ابن بري ورأَيت من يَ ْنسُبُه لعُروة بنَ جَلْهَمةَ الا ِزنّ‬
‫سقِ إِلّ الكِرام ‪َ ...‬فأَسْقَى وُجُوهَ َبنِي حَنْبَلِ‬
‫إِذا ال ّلهُ ل ُي ْ‬
‫أَجَشّ مُلِثّا غَزيرَ السّحاب ‪ ...‬هَزيزَ الصَلصِلِ والَ ْزمَلِ‬
‫ش ْمأَلِ‬
‫تُكَ ْركِرُه َخضْخَضاتُ الَنُوب ‪ ...‬وُتفْ ِرغُه هَزّةُ ال ّ‬
‫كَأنّ الرّبابَ ُدوَْينَ السّحاب ‪ ...‬نَعامٌ َتعَ ّلقَ بالَرْجُلِ‬
‫والطر يَ ُربّ النباتَ والثّرى ويَُنمّيهِ والَ َربّ [ ص ‪ ] 403‬الَرضُ الت ل يَزالُ با َثرًى قال ذو‬
‫الرمة‬
‫خَناطِيلُ يَسَْتقْرِينَ كلّ قرارَةٍ ‪ ...‬مَ َربّ َنفَتْ عنها الغُثاءَ الرّوائسُ‬
‫لمْعِ‬
‫وهي الَرَّبةُ والِرْبابُ وقيل الِرْبابُ من الَرضِي الت كَثُرَ نَ ْبتُها وَن ْأمَتُها وكلّ ذلك ِمنَ ا َ‬
‫جمَعُ‬
‫جمَعٌ َي ْ‬
‫ع ومَكانٌ مَ َربّ بالفتح مَ ْ‬
‫والَ َربّ ا َلحَ ّل ومكانُ الِقامةِ والجتماعِ والتّرَبّبُ الجْتِما ُ‬
‫الناسَ قال ذو الرمة‬
‫شوْقَ ِدمْنةٌ ‪ِ ...‬بأَج َرعَ مِحْللٍ مَ َربّ مُحَلّلِ‬
‫بَأوّلَ ما هاجَتْ لكَ ال ّ‬
‫جمّعوا وقال أَبو عبيد ُسمّوا ربابا لَنم جاؤُوا ب ُربّ‬
‫قال ومن َثمّ قيل للرّبابِ رِبابٌ لَنم تَ َ‬
‫فأَكلوا منه و َغمَسُوا فيه أَي ِديَهُم وتَحالفُوا عليه وهم تَ ْيمٌ و َعدِيّ وعُكْلٌ والرّبابُ أَحْياء ضَّبةَ‬
‫ُسمّوا بذلك لَتفَرّقِهم َلنّ الرّبّة الفِرقةُ ولذلك إِذا نَسَبْتَ إِل الرّباب قلت رُبّيّ بالضم َفرُدّ إِل‬
‫واحده وهو رُّبةٌ لَنك إِذا نسبت الشيءَ إِل المع رَدَدْتَه إِل الواحد كما تقول ف الساجِد‬
‫جدِيّ إِل أَن تكون سيت به رجلً فل َترُدّه إِل الواحد كما تقول ف أَنْمارٍ أَنْمارِيّ وف‬
‫مَسْ ِ‬
‫كِلبٍ كِلبِيّ قال هذا قول سيبويه وأَما أَبو عبيدة فإِنه قال ُسمّوا بذلك لتَرابّهِم أَي تَعا ُه ِدهِم‬
‫قال الَصمعي سوا بذلك لَنم أَدخلوا أَيديهم ف ُربّ وتَعا َقدُوا وتَحاَلفُوا عليه وقال ثعلب‬
‫سُموا ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وقال ثعلب سوا إل » عبارة الحكم وقال ثعلب سوا ربابا لنم اجتمعوا ربة ربة‬
‫بالكسر أي جاعة جاعة ووهم ثعلب ف جعه فعلة ( أي بالكسر ) على فعال وإنا حكمه أن‬
‫يقول ربة ربة اه أي بالضم )‬
‫ج ّمعُوا فصاروا يدا واحدةً‬
‫جمّعوا رِّبةً ِرّبةً وهم خَمسُ قَبائلَ تَ َ‬
‫رِبابا بكسر الراءِ لَنم تَرَبّبُوا أَي تَ َ‬
‫ضَّبةُ وَثوْرٌ وعُكْل وَت ْيمٌ و َعدِيّ‬
‫( يتبع )‬

‫( ‪)1/399‬‬

‫( ( ) تابع ‪ ) 1‬ربب ال ّربّ هو اللّه عزّ وجل هو َربّ كلّ شيءٍ أَي مالكُه وله وفلن مَ َربّ أَي‬
‫ج َمعُهم ومَ َربّ الِبل حيث لَ ِزمَتْه وأَ َربّت الِبلُ بكان كذا لَ ِزمَتْه وأَقامَتْ‬
‫مَجْمعٌ َي ُربّ الناسَ وَي ْ‬
‫لمُرْ وأَ َربّ‬
‫خطّاها ا ُ‬
‫به فهي إِبِلٌ مَرابّ لَوا ِزمُ و َربّ بالكان وأَ َربّ لَ ِزمَه قال َربّ بأَرضٍ ل تَ َ‬
‫فلن بالكان وأَلَبّ إِرْبابا وإِلبابا إِذا أَقامَ به فلم يَبْرَحْه وف الديث اللهمّ إِن َأعُوذُ بك من غِنًى‬
‫مُبْطِرٍ وفَقْرٍ مُ ِربّ وقال ابن الَثي أَو قال مُلِبّ أَي ل ِزمٍ غي مُفارِقٍ مِن أَ َربّ بالكانِ وأَلَبّ إِذا‬
‫لنُوبُ دامَت وأَرَبّتِ السّحابةُ دامَ مَطَرُها وأَرَبّتِ‬
‫أَقامَ به ولَ ِزمَه وكلّ ل ِزمِ شيءٍ مُرِبّ وأَ َربّتِ ا َ‬
‫الناقةُ أَي لَ ِزمَت الفحلَ وأَحَبّتْه وأَ َربّتِ الناقةُ بولدها لَ ِزمَتْه وأَحَبّتْه وهي مُرِبّ كذلك هذه رواية‬
‫سمّيْن الرّبابَ والرّبّيّ والرّبّانِيّ الَ ْبرُ و َربّ العِلْم‬
‫أَب عبيد عن أَب زيد و َروْضاتُ بن ُعقَيْلٍ يُ َ‬
‫وقيل الرّبّانِيّ الذي َيعْبُد ال ّربّ زِيدت الَلف والنون للمبالغة ف النسب وقال سيبويه زادوا أَلفا‬
‫ونونا ف الرّبّان إِذا أَرادوا تصيصا بعِلْم ال ّربّ دون غيه كأَن معناه صاحِبُ عِلم بال ّربّ دون‬
‫غيه من العُلوم وهو كما يقال رجل َشعْرانِيّ ولِحْيانِيّ ورَقَبانِيّ إِذا ُخصّ بكثرة الشعر وطول‬
‫اللّحْيَة وغِ َلظِ الرّقبةِ فإِذا [ ص ‪ ] 404‬نسبوا إِل الشّعر قالوا َشعْرِيّ وإِل الرّقبةِ قالوا رَقَبِيّ‬
‫وإِل اللّحْيةِ ِلحْيِيّ والرّبّيّ منسوب إِل ال ّربّ والرّبّانِ ّي الوصوف بعلم ال ّربّ ابن الَعراب الرّبّانِيّ‬
‫العال ا ُلعَلّم الذي َي ْغذُو الناسَ بِصغارِ العلم قبلَ كِبارها وقال ممد بن عليّ ابن النفية َلمّا ماتَ‬
‫عبدُاللّه بن عباس رضي اللّه عنهما اليومَ ماتَ َربّانِيّ هذه ا ُلمّة ورُوي عن علي رضي اللّه عنه‬
‫أَنه قال الناسُ ثلثةٌ عاِلمٌ ربّانّ ومُتَعَ ّلمٌ على سَبيلِ نَجا ٍة و َهمَجٌ رَعاعٌ َأتْباعُ كلّ ناعق قال ابن‬
‫الَثي هو منسوب إِل ال ّربّ بزيادة الَلف والنون للمبالغة قال وقيل هو من ال ّربّ بعن التربيةِ‬
‫كانوا يُرَبّونَ الَُتعَلّميَ بِصغار العُلوم قبلَ كبارِها والرّبّانِيّ العال الرّاسِخُ ف العِلم والدين أَو الذي‬
‫يَ ْطلُب بِع ْلمِه وجهَ ال ّلهِ وقيل العالِم العامِلُ ا ُلعَ ّلمُ وقيل الرّبّانِيّ العال الدّرجةِ ف العِلمِ قال أَبو‬
‫عبيد سعت رجلً عالا بالكُتب يقول الرّبّانِيّون العُلَماءُ بالَلل والَرام وا َلمْرِ والنّهْي قال‬
‫والَحبارُ أَهلُ العرفة بَأنْباءِ ا ُلمَم وبا كان ويكون قال أَبو عبيد وأَحْسَب الكلمَة ليست بعربية‬
‫إِنا هي عِبْرانية أَو سُرْيانية وذلك أَن أَبا عبيدة زعم أَن العرب ل تعرف الرّبّانِيّي قال أَبو عبيد‬
‫وإِنا عَرَفَها الفقهاء وأَهل العلم وكذلك قال شر يقال لرئيس الَلّحِيَ رُبّانِيّ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « وكذلك قال شر يقال إل » كذا بالنسخ وعبارة التكملة ويقال لرئيس اللحي‬
‫الربان بالضم وقال شر الربان بالضم منسوبا وأنشد للعجاج صعل وبالملة فتوسط هذه‬
‫صعْلٌ مِنَ السّامِ ورُبّانّ‬
‫العبارة بي الكلم على الربان بالفتح ليس على ما ينبغي إل ) وأَنشد َ‬
‫ورُوي عن زِرّ بن عبدِاللّه ف قوله تعال كُونوا َربّانِيّيَ قال حُكَماءَ عُلَماءَ غيه الرّبّانّ الَُتأَلّه‬
‫العارِفُ باللّه تعال وف التنيل كُونوا رَبّاِنيّي والرّبّى على ُفعْلى بالضم الشاة الت وضعَت حديثا‬
‫وقيل هي الشاة إِذا ولدت وإِن ماتَ ولدُها فهي أَيضا ُربّى بَيّنةُ الرّبابِ وقيل رِبابُها ما بَيْنها‬
‫حدّ‬
‫وبي عشرين يوما من وِلدتِها وقيل شهرين وقال اللحيان هي الديثة النّتاج مِن غي َأنْ َي ُ‬
‫وَقْتا وقيل هي الت يَ ْتَبعُها ولدُها وقيل الرّبّى من الَعز وال ّرغُوثُ من الضأْن والمع رُبابٌ بالضم‬
‫نادر تقول َأعْنُزٌ رُبابٌ والصدر رِبابٌ بالكسر وهو قُ ْربُ العَهْد بالولدة قال أَبو زيد الرّبّى من‬
‫العز وقال غيه من العز والضأْن جيعا وربا جاءَ ف الِبل أَيضا قال الَصمعي أَنشدنا مُنْتَجع‬
‫ابن نَبْهانَ حَنِيَ ُأمّ الَبوّ ف رِبابِها قال سيبويه قالوا رُبّى ورُبابٌ حذفوا أَلِف التأْنيث وبََنوْه على‬
‫هذا البناءِ كما أَلقوا الاءَ من َجفْرة فقالوا جِفارٌ إِلّ أَنم ضموا َأوّل هذا كما قالوا ظِئْرٌ و ُظؤَارٌ‬
‫حلَبُ ف رِبابِها وحكى اللحيان غََنمٌ رِبابٌ قال‬
‫ورِخْلٌ ورُخالٌ وف حديث شريح ِإنّ الشاةَ تُ ْ‬
‫وهي قليلة وقال َربّتِ الشاةُ تَ ُربّ رَبّا إِذا َوضَعَتْ وقيل إِذا عَ ِلقَتْ وقيل ل فعل للرّبّى والرأَةُ‬
‫تَرْتَبّ الشعَر بال ّدهْن قال الَعشى‬
‫حُرّةٌ َطفْ َلةُ الَنامِل تَرْتَبّ ‪ ...‬سُخاما تَ ُكفّه بِللِ‬
‫صلِحُ الشيءَ‬
‫لمْع [ ص ‪ ] 405‬والرّبِيبةُ الاضِنةُ قال ثعلب لَنا ُت ْ‬
‫وكلّ هذا من ا ِلصْلحِ وا َ‬
‫ج َمعُه وف حديث ا ُلغِية َحمْلُها رِبابٌ رِبابُ الرأَةِ ِحدْثانُ وِلدَتِها وقيل هو ما بي‬
‫وَتقُوم به وَت ْ‬
‫أَن َتضَعَ إِل أَن يأْت عليها شهران وقيل عشرون يوما يريد أَنا تمل بعد أَن َتلِد بيسي وذلك‬
‫حمِل بعد الوضع حت يَِتمّ رَضاعُ ولدها والرّبُوبُ والرّبِيبُ‬
‫حمَد أَن ل تَ ْ‬
‫َمذْمُوم ف النساءِ وإِنا ُي ْ‬
‫ابن امرأَةِ الرجل مِن غيه وهو بعن مَرْبُوب ويقال للرّجل َنفْسِه رابّ قال مَ ْعنُ بن َأوْس يذكر‬
‫امرأَته وذكَرَ َأرْضا لا‬
‫فإِنّ با جارَْينِ َلنْ َي ْغدِرا با ‪َ ...‬ربِيبَ النّبّ وابنَ خَيْرِ الَلئفِ‬
‫صمَ بن عمر ابن‬
‫يعن ُعمَرَ بن أَب سَلَمة وهو ابنُ ُأمّ سَلَمةَ َز ْوجِ النب صلّى اللّه عليه وسلّم وعا ِ‬
‫لطّاب وأَبوه أَبو سَ َلمَة وهو َربِيبُ النب صلّى اللّه عليه وسلّم والُنثى َربِيبةٌ الَزهري رَبِيبةُ‬
‫اَ‬
‫الرجل بنتُ امرأَتِه من غيه وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما إِنا الشّرْطُ ف الرّبائبِ يريد‬
‫بَناتِ ال ّزوْجاتِ من غي أَزواجِهن الذين معهن قال والرّبِيبُ أَيضا يقال لزوج الُم لا ولد من‬
‫غيه ويقال لمرَأةِ الرجل إِذا كان له ولدٌ من غيها رَبيبةٌ وذلك معن راّبةٍ ورابّ وف الديث‬
‫الرّابّ كافِ ٌل وهو َز ْوجُ ُأمّ اليَتيم وهو اسم فاعل مِن رَبّه يَرُبّه أَي إِنه يَ ْكفُل بَأمْرِه وف حديث‬
‫ماهد كان يكره أَن يتزوّج الرجلُ امرأَةَ رابّه يعن امرأَة َزوْج ُأمّه لنه كان ُيرَبّيه غيه والرّبيبُ‬
‫والرّابّ زوجُ الُم قال أَبو السن الرمان هو كالشّهِيدِ والشاهِد والَبِي والابِرِ والرّاّبةُ امرأَةُ‬
‫ا َلبِ وَ َربّ العروفَ والصّنِيعةَ والّنعْمةَ يَرُبّها رَبّا ورِبابا ورِبابةً حكاها اللحيان ورَبّبها َنمّاها‬
‫وزادَها وأََتمّها وَأصْ َلحَها ورََببْتُ قَرابََتهُ كذلك أَبو عمرو َربْ َربَ الرجلُ إِذا رَبّى يَتيما وَرَبَبْتُ‬
‫حتُه ومَتّ ْنتُه ورََببْتُ ال ّدهْنَ َطيّبْتُه وأَجدتُه وقال اللحيان رََببْتُ ال ّد ْهنَ‬
‫ا َلمْرَ أَ ُرّبهُ رَبّا ورِبابةً َأصْلَ ْ‬
‫َغ َذوْتُه بالياسَميِ أَو بعض الرّياحِيِ قال ويوز فيه رَبّبْتُه و ُد ْهنٌ مُرَبّبٌ إِذا ُربّبَ الَبّ الذي‬
‫خذَ منه بالطّيبِ وال ّربّ الطّلءُ الاثِر وقيل هو دبْسُ كل َثمَرَة وهو سُلفةُ خُثارَتِها بعد‬
‫اتّ ِ‬
‫ب ومنه سقاءٌ مَرْبُوبٌ إِذا رَبَبْتَه أَي جعلت فيه ال ّربّ‬
‫العتصار والطّ ْبخِ والمع الرّبُوبُ والرّبا ُ‬
‫س ْمنِ والزّيْتِ ُثفْلُه الَسود وأَنشد كَشائطِ ال ّربّ عليهِ‬
‫وَأصْلَحتَه به وقال ابن دريد ُربّ ال ّ‬
‫الَشْكَلِ وارْتُبّ العِنَبُ إِذا طُبِخَ حت يكون رُبّا ُيؤَْت َدمُ به عن أَب حنيفة وَرََببْتُ الزّقّ بال ّربّ‬
‫والُبّ بالقِي والقارِ أَ ُربّه رَبّا ورُبّا ورَبّبْتُه متّنْتُه وقيل َربَبْتُه َدهَنْتُه وَأصْ َلحْتُه قال عمرو بن شأْس‬
‫يُخاطِبُ امرأَته وكانت ُتؤْذِي ابنه عِرارا‬
‫لوْنَ ذا الَنْكِبِ ال َع َممْ‬
‫ي واضِحٍ ‪ ...‬فإِن أُحِبّ ا َ‬
‫َفإِنّ عِرارا إِن يَ ُكنْ غ َ‬
‫[ ص ‪] 406‬‬
‫س ْمنِ ُربّ له الَ َدمْ‬
‫فإِن كنتِ مِنّي أَو تُريدينَ صُحْبَت ‪ ...‬فَكُون له كال ّ‬
‫س ْمنٍ ُربّ َأدِيُه أَي ُطلِيَ ب ُربّ التمر لَنّ‬
‫أَرادَ بالَدَم النّحْي يقول لزوجته كُون لوَلدي عِرارا َك َ‬
‫النّحْي إِذا ُأصْلِحَ بال ّربّ طابَتْ رائحتُه ومَنَعَ السمنَ مِن غي أَن يفْسُد َط ْعمُه أَو ِريُه يقال َربّ‬
‫فلن ِنحْيه َيرُبّه رَبّا إِذا جَعل فيه ال ّربّ ومَتّنه به وهو ِنحْيٌ مَرْبُوب وقوله سِلءَها ف أَديٍ غيِ‬
‫سكٍ‬
‫مَرْبُوبِ أَي غي ُمصْلَحٍ وف صفة ابن عباس رضي اللّه عنهما كأَنّ على صَ َلعَِتهِ ال ّربّ من م ْ‬
‫للُق قيل هو‬
‫سنِ ا ُ‬
‫أَو عَ ْنبٍ ال ّربّ ما يُ ْطبَخُ من التمر وهو الدّبْسُ أَيضا وإِذا ُوصِفَ الِنسانُ ُب ْ‬
‫خمّ والُربّبَاتُ الَنْبِجاتُ وهي ا َلعْمُولتُ بال ّربّ كا ُلعَسّلِ وهو العمول بالعسل‬
‫س ْمنُ ل َي ُ‬
‫ال ّ‬
‫وكذلك ا ُلرَبّياتُ إِل أَنا من التّرْبيةِ يقال زنبيل مُرَبّى ومُرَبّبٌ والِربابُ الدّنوّ مِن كل شيءٍ‬
‫شدّ فيها وقال اللحيان‬
‫شدّ به السهامُ وقيل خِرْقةٌ ُت َ‬
‫والرّبابةُ بالكسر جاعةُ السهام وقيل خَ ْيطٌ ُت َ‬
‫جعَلُ فيها القِداحُ شبيهة بالكِنانة يكون فيها السهام وقيل هي شبيهة بالكنانةِ‬
‫هي السّلْفةُ الت تُ ْ‬
‫يمع فيها سهامُ الَيْسرِ قال أَبو ذؤَيب يصف المار وأُُتنَه‬
‫صدَعُ‬
‫وكأَننّ رِبابةٌ وكأَنه ‪َ ...‬يسَرٌ ُيفِيضُ على القِداح وَي ْ‬
‫ضةِ‬
‫والرّبابةُ الِلدةُ الت ُتجْمع فيها السّهامُ وقيل الرّبابةُ سُ ْلفَةٌ ُي ْعصَبُ با على َيدِ الرّجُل الُ ْر َ‬
‫جدَ مَسّ ِق ْدحٍ يكون له ف‬
‫وهو الذي ُتدْفَعُ إِليه الَيسارُ للقِدح وإِنا يفعلون ذلك لِكَيْ ل َي ِ‬
‫صاحِبِه َهوًى والرّبابةُ والرّبابُ العَ ْهدُ والِيثاقُ قال عَ ْل َق َمةُ بن عَبَدةَ‬
‫ضعْتُ رُبُوبُ‬
‫وكنتُ امْ َرأً أَ ْفضَتْ إِليكَ رِبابَتِي ‪ ...‬وقَبْ َلكَ رَبّتْن َف ِ‬
‫ومنه قيل للعُشُور رِبابٌ والرّبِيبُ الُعا َهدُ وبه فسر َقوْلُ ام ِرئِ القيس فما قاتَلوا عن رَبّهِم‬
‫ب وهو العَ ْهدُ قال أَبو ذؤَيب يذكر‬
‫ورَبِيبِ ِهمْ وقال ابن بري قال أَبو علي الفارسي أَرِّبةٌ جع رِبا ٍ‬
‫َخمْرا‬
‫َت َوصّلُ بالرّكْبانِ حِينا وُتؤْلِفُ ‪ ...‬الِوارَ وُيعْطِيها الَمانَ رِبابُها‬
‫قوله ُتؤْلِفُ الِوار أَي تُجاوِرُ ف مَكانَ ْينِ والرّبابُ العَ ْهدُ الذي يأْخُذه صاحِبُها من الناس‬
‫لِجارتِها و َجمْعُ ال ّربّ رِبابٌ وقال شر الرّبابُ ف بيت أَب ذؤَيب جع َربّ وقال غيه يقول إِذا‬
‫لمْر َأ ْعطَى صاحِبَها ِقدْحا لَيعْلَموا أَنه قد أُ ِجيَ فل يَُتعَرّض لا كأَنّه ُذهِبَ‬
‫جيُ هذه ا َ‬
‫أَجار ا ُل ِ‬
‫بالرّبابِ إِل رِبابةِ سِهامِ الَ ْيسِر والَرِّبةُ أَهلُ الِيثاق قال أَبو ُذؤَيْب‬
‫كانت أَرِبّتَهم َبهْ ٌز وغَ ّر ُهمُ ‪َ ...‬ع ْقدُ الِوار وكانوا َمعْشَرا ُغدُرا‬
‫[ ص ‪ ] 407‬قال ابن بري يكون التقدير َذوِي أَرِبّتِهِم ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « التقدير ذوي إل » أي داع لذا التقدير مع صحة المل بدونه ) وبَهْزٌ حَيّ من‬
‫سُلَيْم والرّباب العُشُورُ وأَنشد بيت أَب ذؤَيب ويعطيها الَمان ربابا وقيل رِبابُها أَصحابُها‬
‫والرّّبةُ الفِرْقةُ من الناس قيل هي عشرة آلفٍ أَو نوها والمع رِبابٌ وقال يونس رَّبةٌ ورِبابٌ‬
‫جفْرَةٍ وجِفار والرّّبةُ كالرّّبةِ والرّبّيّ واحد الرّبّيّي وهم الُلُوف من الناس والَ ِرّبةُ مِن‬
‫َك َ‬
‫الَماعاتِ واحدتا َرّبةٌ وف التنيلِ العزيز وكأَّينْ مِن َنبّ قاتَلَ معه ِربّيّون كثي قال الفراءُ‬
‫الرّبّيّونَ الُلوف وقال أَبو العباس أَحد بن يي قال الَخفش الرّبيون منسوبون إِل ال ّربّ قال‬
‫أَبو العباس ينبغي أَن تفتح الراءُ على قوله قال وهو على قول الفرّاء من الرّّب ِة وهي الماعة‬
‫وقال الزجاج ِربّيّون بكسر الراء وضمّها وهم الماعة الكثية وقيل الربيون العلماء الَتقياءُ‬
‫سنٌ جي ٌل وقال أَبو طالب الربيون الماعات الكثية الواحدة رِبّيّ‬
‫الصّبُر وكل القولي حَ َ‬
‫والرّبّانّ العال والماعة الرّبّانِيّون وقال أَبو العباس الرّبّانِيّون الُلوفُ والرّبّانِيّون العلماءُ و قرأَ‬
‫السن رُبّيّون بضم الراء وقرأَ ابن عباس رَبّيّون بفتح الراءِ والرّبَبُ الاءُ الكثي الجتمع بفتح‬
‫سمْراء والاءَ الرّبَبْ وأَ َخذَ الشيءَ ِبرُبّانه ورَبّانِه‬
‫الراءِ والباءِ وقيل ال َعذْب قال الراجز والبُرّةَ ال َ‬
‫حدْثانِه‬
‫أَي بَأوّله وقيل برُبّانِه َبمِيعِه ول يترك منه شيئا ويقال ا ْفعَلْ ذلك ا َلمْرَ ِبرُبّانه أَي بِ ِ‬
‫وطَراءَتِه و ِجدّتِه ومنه قيل شاةٌ رُبّى ورُبّانُ الشّبابِ َأوّله قال ابن أَحر‬
‫وإِنّما العَيْشُ بِ ُربّانِه ‪ ...‬وأَنْتَ من أَفنانِه ُمفَْتقِر‬
‫ويُروى ُمعَْتصِر وقول الشاعر‬
‫( يتبع )‬

‫( ‪)1/403‬‬

‫( ( ) تابع ‪ ) 2‬ربب ال ّربّ هو اللّه عزّ وجل هو َربّ كلّ شيءٍ أَي مالكُه وله‬
‫خَلِيلُ َخوْدٍ غَرّها شَبابُه ‪َ ...‬أعْجَبَها إِذْ كَِب َرتْ رِبابُه‬
‫أَبو عمرو الرّبّى َأوّلُ الشّبابِ يقال أَتيته ف رُبّى شَبابِه ورُبابِ شَبابِه ورِبابِ شَبابِه ورِبّان شَبابه‬
‫أَبو عبيد الرّبّانُ من كل شيءٍ ِحدْثانُه ورُبّانُ ال َكوْكَب ُمعْ َظمُه وقال أَبو عبيدة الرّبّانُ بفتح الراءِ‬
‫الماعةُ وقال الَصمعي بضم الراءِ وقال خالد بن َجنْبة الرّّبةُ الَي اللّ ِزمُ بنلة ال ّربّ الذي‬
‫يَلِيقُ فل يكاد يذهب وقال اللهم إِن أَسأَلُك رُّبةَ عَ ْيشٍ مُبارَكٍ فقيل له وما رُّبةُ عَ ْيشٍ ؟ قال‬
‫طَثْ َرَتهُ وكَثْرَتُه وقالوا ذَرْهُ بِرُبّان أَنشد ثعلب‬
‫َفذَ ْر ُهمْ بِرُبّانٍ وإِلّ َتذَ ْر ُهمُ ‪ ...‬يُذيقُوكَ ما فيهم وإِن كان أَكثرا‬
‫شدّ ظَ ْهرَك فأَ ْرخِ بِرُبّانٍ أَزْ َركَ وف التهذيب إِن كنتَ ب تشدّ‬
‫قال وقالوا ف مَثَلٍ إِن كنتَ ب َت ُ‬
‫ظَهْ َركَ فأَ ْرخِ مِن رُبّى أَزْرَكَ يقول إِن َعوّلْتَ عَليّ َف َدعْن أَْتعَبْ واسْتَ ْرخِ أَنتَ واسْتَ ِرحْ ورُبّانُ‬
‫غي مصروف اسم رجل [ ص ‪ ] 408‬قال ابن سيده أَراه سُمي بذلك والرّبّى الاجةُ يقال ل‬
‫عند فلن رُبّى والرّبّى الرّاّبةُ والرّبّى العُقْدةُ الُحْكَمةُ والرّبّى الّنعْمةُ والِحسانُ والرّّبةُ بالكسرِ‬
‫نِبْتةٌ صَ ْيفِّيةٌ وقيل هو كل ما ا ْخضَرّ ف القَيْظِ مِن جيع ضُروب النبات وقيل هو ضُروب من‬
‫حدّ والمع الرّبَبُ قال ذو الرمة يصف الثور الوحشي‬
‫الشجر أَو النبت فلم يُ َ‬
‫َأمْسَى ِبوَهْبِيَ مُجْتازا ِلمَ ْرَتعِه ‪ ...‬مِن ذِي الفَوارِسِ َي ْدعُو أَْنفَه الرّبَبُ‬
‫والرّّبةُ شجرة وقيل إِنا شجرة الَرْنُوب التهذيب الرّّبةُ بقلة ناعمةٌ وجعها ِربَبٌ وقال الرّّبةُ اسم‬
‫للّبُ والرّخَامَى والَكْرُ‬
‫لِعدّةٍ من النبات ل تَهِيج ف الصيف تَ ْبقَى ُخضْرَتُها شتا ًء وصَيْفا ومنها ا ُ‬
‫والعَلْقى يقال لا كلها رِّبةٌ التهذيب قال النحويون ُربّ مِن حروف الَعان والفَ ْرقُ بينها وبي‬
‫َكمْ أَنّ ُربّ للتقليل و َكمْ وُضِعت للتكثي إِذا ل ُيرَدْ با ال ْستِفهام وكلها يقع على النّكِرات‬
‫خ ِفضُها قال أَبو حات من الطإِ قول العامة رُبّما رأَيتُه كثيا ورُبّما إِنا ُوضِعَتْ للتقليل غيه‬
‫فيَ ْ‬
‫جرّ با فيقال ُربّ رجلٍ قائم و َربّ رجُلٍ وتدخل عليه التاء فيقال‬
‫و ُربّ و َربّ كلمة تقليل يُ َ‬
‫رُبّتَ رجل ورَبّتَ رجل الوهري و ُربّ حرفٌ خافض ل يقع إِلّ على النكرة يشدّد ويفف‬
‫وقد يدخل عليه التاء فيقال ُربّ رجل ورُبّتَ رجل ويدخل عليه ما لُيمْكِن أَن يُتَكَلّم بالفعل‬
‫بعده فيقال رُبا وف التنيل العزيز رُبّما َيوَدّ الذين كفروا وبعضهم يقول رَبّما بالفتح وكذلك‬
‫رُبّتَما ورَبّتَما ورُبَتَما وَرََبتَما والتثقيل ف كل ذلك أَكثر ف كلمهم ولذلك إِذا صَغّر سيبويه ُربّ‬
‫من قوله تعال ُربّما يودّ ردّه إِل الَصل فقال رَُبيْبٌ قال اللحيان قرأَ الكسائي وأَصحاب‬
‫صمٌ وأَهلُ الدينة وزِرّ بن حُبَيْش رُبَما َيوَدّ بالتخفيف‬
‫عبداللّه والسن ُربّما يودّ بالتثقيل وقرَأ عا ِ‬
‫ضدّ ما تَعرِفه العرب فإِن قال قائل فلمَ جازت‬
‫قال الزجاج من قال إِنّ ُربّ يُعن با التكثي فهو ِ‬
‫ُربّ ف قوله ربا يود الذين كفروا ورب للتقليل ؟ فالواب ف هذا أَن العرب خوطبت با‬
‫ك وهو ل يشك ف أَنه‬
‫تعلمه ف التهديد والرجل يََت َهدّدُ الرجل فيقول له َلعَ ّلكَ سََت ْندَم على ِفعْ ِل َ‬
‫يَ ْن َد ُم ويقول رُبّما َن ِدمَ الِنسانُ مِن مِثْلِ ما صََنعْتَ وهو يَعلم أَنّ الِنسان َي ْن َدمُ كثيا ولكنْ‬
‫مَجازُه أَنّ هذا لو كان ِممّا ُيوَدّ ف حال واحدة من أَحوال العذاب أَو كان الِنسان ياف أَن‬
‫يَ ْن َدمَ على الشيءِ لوجَبَ عليه اجْتِنابُه والدليل على أَنه على معن التهديد قوله َذ ْرهُم يأْ ُكلُوا‬
‫ويََتمَّتعُوا والفرق بي رُبّما و ُربّ أَن ُربّ ل يليه غي السم وأَما ُربّما فإِنه زيدت ما مع رب‬
‫لَيلِيَها الفِعْلُ تقول ُربّ رَجُلٍ جاءَن وربا جاءَن زيد ورُبّ يوم بَكّ ْرتُ فيه و ُربّ َخمْرةٍ شَرِبْتُها‬
‫ويقال ربا جاءَن فلن وربا َحضَرن زيد وأَكثرُ ما يليه الاضي ول يَلِيه مِن الغابرِ إِلّ ما كان‬
‫مُسْتَ ْيقَنا كقوله تعال رُبَما َيوَدّ الذين كفروا و َو ْعدُ ال ّلهِ َحقّ كأَنه قد كان فهو بعن ما َمضَى‬
‫وإِن كان لفظه مُسَْتقْبَلً وقد تَلي ربا الَساءَ وكذلك ربتما [ ص ‪ ] 409‬وأَنشد ابن الَعراب‬
‫سمِ‬
‫ماوِيّ يا رُبّتَما غارةٍ ‪َ ...‬شعْواءَ كال ّل ْذ َعةِ بالِي َ‬
‫خ َرجَ الَدوات‬
‫خرِجَه مُ ْ‬
‫قال الكسائي يلزم مَن َخفّف فأَلقى إِحدى الباءَين أَن يقول ُربْ رجل فيُ ْ‬
‫كما تقول ِلمَ صََنعْتَ ؟ وِلمْ صََنعْتَ ؟ وِبأَّيمَ جِئْتَ ؟ وِبأَّيمْ جئت ؟ وما أَشبه ذلك وقال أَظنهم‬
‫إِنا امتنعوا من جزم الباءِ لكثرة دخول التاءِ فيها ف قولم رُبّتَ رجل ورُبَتَ رجل يريد‬
‫الكسائي أَن تاءَ التأْنيث ل يكون ما قبلها إِلّ مفتوحا أَو ف نية الفتح فلما كانت تاءُ التأْنيث‬
‫تدخلها كثيا امتنعوا من إِسكان ما قبل هاءِ التأْنيث وآثروا النصب يعن بالنصب الفتح قال‬
‫اللحيان وقال ل الكسائي إِنْ َسمِعتَ بالزم يوما فقد أَخبتك يريد إِن سعت أَحدا يقول ُربْ‬
‫رَجُلٍ فل تُنْ ِكرْه فإِنه وجه القياس قال اللحيان ول يقرأْ أَحد َربّما بالفتح ول رَبَما وقال أَبو‬
‫ب هاءً وتعل الاءَ اسا مهولً ل يُعرف ويَ ْبطُل معَها عملُ ُربّ فل‬
‫اليثم العرب تزيد ف ُر ّ‬
‫يفض با ما بعد الاءِ وإِذا فَرَقْتَ بي َكمِ الت َت ْعمَلُ َعمَلَ ُربّ بشيءٍ بطل َعمَلُها وأَنشد‬
‫صدْعِ َأعْ ُظمِه ‪ ...‬ورُبّه عَطِبا أَْن َقذْتُ مِ العَطَبِ‬
‫كاِئنْ َرأَبْتُ وَهايا َ‬
‫ضمَرت فيها العرب على غي‬
‫نصب َعطِبا مِن أَجْل الاءِ الجهولة وقولم رُبّه رَ ُجلً ورُبّها امرأَةً َأ ْ‬
‫تق ّدمِ ذِكْر ث أَل َزمَتْه التفسي ول َت َدعْ َأنْ ُت َوضّح ما َأوْقَعت به اللتباسَ ففَسّروه بذكر النوع‬
‫الذي هو قولم رجلً وامرأَة وقال ابن جن مرة أَدخلوا ُربّ على الضمر وهو على ناية‬
‫ضمِرَت على غي‬
‫الختصاص وجاز دخولا على العرفة ف هذا الوضع لُضا َرعَتِها النّكِرَة بأَنا ُأ ْ‬
‫تقدّم ذكر ومن أَجل ذلك احتاجت إِل التفسي بالنكرة النصوبة نو رجلً وامرَأةً ولو كان هذا‬
‫الضمر كسائر الضمرات َلمَا احتاجت إِل تفسيه وحكى الكوفيون رُبّه رجلً قد رأَيت‬
‫ورُبّهُما رجلي ورُبّهم رجالً ورُبّهنّ نساءً َفمَن وَحّد قال إِنه كناية عن مهول ومَن ل ُيوَحّد قال‬
‫إِنه ردّ كلم كأَنه قيل له ما لكَ َجوَارٍ ؟ قال رُبّ ُهنّ جَوارِيَ قد مَلَكْتُ وقال ابن السراج‬
‫النحويون كالُجْمعِيَ على أَن ُربّ جواب والعرب تسمي جادى الُول ُربّا ورُبّى وذا القَعْدةِ‬
‫رُبّة وقال كراع رُّبةُ ورُبّى جَميعا جُمادَى الخِرة وإِنا كانوا يسمونا بذلك ف الاهلية‬
‫والرّْب َربُ القَطِيعُ من بقر الوحش وقيل من الظّباءِ ول واحد له قال‬
‫ضةَ طَرْفٍ ُر ْعتَها وَسْطَ َربْ َربِ‬
‫سنَ ِمنْ لَيْلى ول ُأمّ شادِنٍ ‪َ ...‬غضِي َ‬
‫بأَحْ َ‬
‫وقال كراع الرّْب َربُ جاعة البقر ما كان دون العشرة‬

‫( ‪)1/399‬‬

‫( رتب ) َرتَبَ الشيءُ َيرْتُبُ رتُوبا وتَ َرتّبَ ثبت فلم يتحرّك يقال رَتَبَ رُتُوبَ ال َكعْبِ أَي‬
‫انَْتصَبَ انْتِصابَه ورَتّبَه تَرتِيبا أَثَْبتَه وف حديث لقمان بن عاد رَتَبَ ُرتُوبَ ال َكعْبِ أَيْ انَْتصَب‬
‫كما يَنَْتصِبُ ال َكعْبُ إِذا َرمَيْتَه وصفه بالشّهامةِ و ِحدّةِ الّنفْس ومنه حديث ابن الزبي رضي اللّه‬
‫عنهما كان ُيصَلّي ف السجدِ [ ص ‪ ] 410‬الرام وأَحجارُ ا َلنْجَنِيقِ َتمُرّ على أُذُنِه وما يَلَْتفِتُ‬
‫ب وعَ ْيشٌ راتِبٌ ثابِتٌ دائمٌ وَأمْرٌ راتِبٌ أَي دارّ ثابِت قال ابن جن يقال ما زِلْتُ‬
‫كأَنه َكعْبٌ راتِ ٌ‬
‫على هذا راتِبا وراتِما أَي مُقيما قال فالظاهر من أَمر هذه اليم أَن تكون بدلً من الباءِ لَنه ل‬
‫يُسمع ف هذا الوضع َرَتمَ مثل رَتَب قال وتتمل اليم عندي ف هذا أَن تكون أَصلً غي بدل‬
‫من الرّتِيمَة وسيأْت ذكرها والتّ ْرتُبُ والتّرْتَبُ كلّه الشيءُ ا ُلقِيم الثابِتُ والتّ ْرتُبُ ا َلمْرُ الثابِتُ‬
‫ي وهو ابن‬
‫وَأمْرٌ تُ ْرتَبٌ على ُتفْعَلٍ بضم التاءِ وفتح العي أَي ثابت قال زيادة ابن زيد ال ُعذْرِ ّ‬
‫أُخْت ُهدْبةَ‬
‫مَلَكْنا وَلمْ ُنمْ َلكْ و ُقدْنا وَلمْ ُن َقدْ ‪ ...‬وكان لنَا َحقّا على الناسِ تُرْتَبا‬
‫وف كان ضمي أَي وكان ذلك فينا َحقّا راتِبا وهذا البيت مذكور ف أَكثر الكتب وكان لنا‬
‫َفضْلٌ ( ‪ ) 1‬على الناسِ تُ ْرتَبا‬
‫( ‪ 1‬قوله « وكان لنا فضل » هو هكذا ف الصحاح وقال الصاغان والصواب ف العراب‬
‫فضلً )‬
‫أَي جيعا وتاءُ تُرْتَبٍ الُول زائدة لَنه ليس ف الُصول مثل ُجعْفَرٍ والشتقاقُ يَشهد به لَنه من‬
‫الشيءِ الرّاتِب والتّرْتَبُ العَ ْبدُ يَتوارَثُه ثلثةٌ لثَباتِه ف الرّقّ وإِقامَتِه فيه والتّ ْرتَبُ التّرابُ ( ‪) 2‬‬
‫( ‪ 2‬قوله « والترتب التراب » ف التكملة هو بضم التاءَين كالعبد السوء ث قال فيها والترتب‬
‫البد والترتب بعن الميع بفتح التاء الثانية فيهما ) لثَباتِه وطُولِ بَقائه هاتانِ الَخيتان عن‬
‫ثعلب والتّرْتُبُ بضم التاءَين العبد السوء ورَتَبَ الرجلُ يَرْتُبُ رَتْبا انَْتصَبَ ورَتَبَ ال َكعْبُ رُتُوبا‬
‫انَْتصَبَ وثَبَتَ وأَرْتَبَ الغُلمُ ال َكعْبَ إِرتابا أَثْبَتَه التهذيب عن ابن الَعراب أَرْتَبَ الرجلُ إِذا‬
‫سأَل بعدَ غِنًى وأَ ْرتَبَ الرجلُ إِذا انَْتصَبَ قائما فهو راتِبٌ وأَنشد‬
‫وإِذا يَهُبّ من الَنامِ رأَيتَه ‪ ...‬كرُتُوبِ َكعْبِ الساقِ ليسَ ب ُزمّلِ‬
‫ظ مُنَْتصِبٌ والرَّتَبةُ الواحدة من رَتَباتِ‬
‫صفَه بالشّهامةِ و ِحدّةِ النفسِ يقول هو أَبدا مُسْتَ ْيقِ ٌ‬
‫و َ‬
‫الدّ َرجِ والرّتْبةُ والَ ْرتَبةُ الَ ْنزِلةُ عند الُلوكِ ونوها وف الديث مَن ماتَ على مَرْتَبةٍ من هذه‬
‫ج ونوها من العبادات الشاقة وهي‬
‫الَراتِبِ ُبعِثَ عليها ا َلرْتَبةُ ا َلنْزِلةُ الرّفِيعةُ أَراد با الغَ ْزوَ وال ّ‬
‫مَفْعلة مِن رتَبَ إِذا اْنَتصَبَ قائما والَراتِبُ َج ْمعُها قال الَصمعي والَرْتبةُ الَرْقَبةُ وهي َأ ْعلَى‬
‫الَبَل وقال الليل الَراتِبُ ف الَبل والصّحارِي هي ا َلعْلمُ الت تُرَتّبُ فيها العُيُونُ والرّقَباءُ‬
‫والرّتَبُ الصّخُورُ الُتقارِبةُ وبعضُها أَرفعُ من بعض واحدتا رَتَبةٌ وحكيت عن يعقوب بضم الراءِ‬
‫ب فمن ماتَ ف‬
‫ت ومَراتِ ُ‬
‫وفتح التاءِ وف حديث حذيفة قال يومَ الدّارِ أَما انه سيكُونُ لا و َقفَا ٌ‬
‫وقَفاتِها خيٌ مّن ماتَ ف مَراتِبها الَراتِبُ مَضاِيقُ ا َلوْدية ف حُزُونةٍ والرّتَبُ ما أَشرفَ من‬
‫الَرضِ كالَبرْ َزخِ [ ص ‪ ] 411‬يقال َرتَبةٌ ورَتَبٌ كقولك دَرَجةٌ ودَ َرجٌ والرّتَبُ َعتَبُ الدّ َرجِ‬
‫والرّتَب الشدّةُ قال ذو الرمة يصف الثور الوحشي‬
‫َتقَيّظَ ال ّرمْلَ حت هَزّ خِ ْلفَتَه ‪ ...‬ت َر ّوحُ البَ ْردِ ما ف عَيْشِه َرتَبُ‬
‫أَي َتقَيّظ هذا الثورُ ال ّرمْل حت هَزّ خِ ْلفَتَه وهو النباتُ الذي يكون ف أَدبارِ القَيْظِ وقوله ما ف‬
‫عَيْشِه َرتَب أَي هو ف لِيٍ من العيشِ والرّتْباءُ الناقةُ الُنَْتصِبةُ ف سَيْرِها والرّتَبُ ِغلَظُ العَيْشِ‬
‫س وما ف هذا الَمر‬
‫و ِشدّتُه وما ف عَيْشِه َرتَبٌ ول عَتَبٌ أَي ليس فيه غِلَظٌ ول ِشدّةٌ أَي هو َأمْلَ ُ‬
‫رَتَبٌ ول َعتَبٌ أَي عَناءٌ و ِشدّةٌ وف التهذيب أَي هو سَهْلٌ مُستقِيمٌ قال أَبو منصور هو بعن‬
‫الّنصَب والّتعَب وكذلك الَرْتبةُ وكلّ مَقامٍ شديدٍ مَرْتَبةٌ قال الشماخ‬
‫ومَرْتبة ل ُيسْتَقالُ با الرّدَى ‪ ...‬تلقى با حِ ْلمِي عن الَهْلِ حاجز‬
‫والرّتَبُ ال َفوْتُ بي الِ ْنصِرِ والبِ ْنصِر وكذلك بي البِ ْنصِر والوُسْطَى وقيل ما بي السّبّابة‬
‫والوُسْطَى وقد تسكن‬

‫( ‪)1/409‬‬

‫( رجب ) رَجِبَ الرجلُ رَجَبا فَزِعَ ورَجِبَ رَجَبا ورَجَبَ يَرْجُبُ اسَْتحْيا قال َفغَيْ ُركَ َيسْتَحيِي‬
‫وغيُكَ يَرْجُبُ ورَجِبَ الرجلَ رَجَبا ورَجَبَه يرجُبُه رَجْبا ورُجُوبا ورَجّبه وتَرَجّبَه وأَرْجَبَه كلّه‬
‫هابَه وعَظّمه فهو مَرْجُوبٌ وأَنشد شر أَ ْح َمدُ رَبّي فَرَقا وأَرْجَُبهْ أَي ُأ َع ّظمُه ومنه سي رَجَبٌ‬
‫ورَجِبَ بالكسر أَكثر قال‬
‫إِذا العَجوزُ اسْتَ ْنخَبَتْ فاْنخَبْها ‪ ...‬ول تَ َهيّبْها ول تَرْجَبْها‬
‫وهكذا أَنشده ثعلب ورواية يعقوب ف الَلفاظ ول تَرَجّبْها ول تَهَبْها شر رَجِبْتُ الشيءَ هِبْتُه‬
‫حلّون‬
‫ستَ ِ‬
‫ورَجّبْتُه عَ ّظمْتُه ورَجَبٌ شهر سوه بذلك لتعظيمهم إِيّاه ف الاهلية عن القتالِ فيه ول يَ ْ‬
‫القتالَ فيه وف الديث رَجَبُ ُمضَرَ الذي بي جُمادَى وشعبانَ قوله بي جُمادَى وشعبانَ تأْكيد‬
‫حوّل عن موضعه الذي َيخَْتصّ به‬
‫للبَيانِ وإِيضاحٌ له لَنم كانوا يؤَخرونه من شهر إِل شهر فيََت َ‬
‫فبي لم أَنه الشهر الذي بي جُمادَى وشعبانَ ل ما كانوا يسمونه على حِساب النّسِيءِ وإِنا‬
‫قيل رَجَبُ ُمضَرَ إِضافة إِليهم لَنم كانوا أَشدّ تعظيما له من غيهم فكأَنم ا ْخَتصّوا به والمع‬
‫ضمّوا له َشعْبانَ قالوا رَجَبانِ والتّرْجِيبُ التعظيمُ وإِن فلنا‬
‫أَرْجابٌ تقول هذا رجب فإِذا َ‬
‫ب ومنه تَرْجِيبُ العَتِي ِة وهو ذَبُها ف رَجَبٍ وف الديث هل َتدْرُون ما العَتِيةُ ؟ هي الت‬
‫َلمُرَجّ ٌ‬
‫حةً وَينْسُبونَها إِليه والتّرْجِيبُ ذَْبحُ النّسائكِ ف‬
‫يسمونا الرّجَبِّيةَ كانوا َيذْبون ف شهر رَجَبٍ ذَبي َ‬
‫رَجَبٍ يقال هذه َأيّامُ تَرْجِيبٍ وَتعْتارٍ وكانت العربُ تُرَجّبُ وكان ذلك لم [ ص ‪] 412‬‬
‫نُسُكا أَو ذَبائحَ ف رَجَبٍ أَبو عمرو الرّاجِبُ ا ُلعَظّم لسيده ومنه رَجَِبهُ يَرْ َجبُه رَجَبا ورَجََبهُ يَرْجُبُه‬
‫رَجْبا ورُجُوبا ورَجّبَه َترْجيبا وأَرْجَبَه ومنه قول الُباب ُعذَْيقُها الُرَجّبُ قال الَزهري أَما أَبو‬
‫عبيدة والَصمعي فإِنما جَعله من الرّجْبةِ ل مِن التّرْجِيبِ الذي هو بعن التعظيم وقول أَب‬
‫ُذؤَيب‬
‫فَشَرّجَها ِمنْ نُطْفةٍ رَجَبِّيةٍ ‪ ...‬سُلسِ َلةٍ من ماءِ ِلصْبٍ سُلسِلِ‬
‫يقول مَ َزجَ العَسَلَ باءِ َقلْتٍ قد أَبْقاها مَ َطرُ رَجَبٍ هُنالك والمع أَرْجابٌ ورُجُوبٌ ورِجابٌ‬
‫ورَجَباتٌ والتّرْجِيبُ أَنْ ُت ْد َعمَ الشجرةُ إِذا َكثُرَ َحمْلُها لئل تَتَكسّرَ َأغْصانُها ورَجّبَ النخلةَ‬
‫ضعْفِها والرّجْبةُ اسم ذلك الدّكّان‬
‫كانت كريةً عليه فمالَتْ فَبنَى تتَها دُكّانا َتعَْتمِد عليه ل َ‬
‫خ َلةٌ رُجَبِّيةٌ ورُجّبِّيةٌ ُبنِيَ‬
‫والمع رُجَبٌ مثل رُكْبةٍ ورُكَبٍ والرّجَبِّيةُ من النخل منسوبة إِليه ونَ ْ‬
‫شذُوذ التهذيب والرّجَْبةُ والرّجْمةُ أَن ُت ْع َمدَ‬
‫تتها رُجْبةٌ كِلهُما َنسَبٌ نادِرٌ والتثقيل أَذهَبُ ف ال ّ‬
‫النخلةُ الكريةُ إِذا خِيفَ عليها أَن َتقَعَ لطُولا وكثرة َحمْلِها بِبِناء من حِجارة تُرَجّبُ با أَي‬
‫جعَلَ َحوْلَ النخلة َشوْكٌ لئل يَرْقَى فيها راقٍ فيَجْنِي ثرها‬
‫ُت ْع َمدُ به ويكون تَرْجِيبُها أَن ُي ْ‬
‫الَصمعي الرّجْمةُ باليم البناء من الصخر ُت ْع َمدُ به النخلةُ والرّجْبةُ أَن تُعمد النخلة بَشبةٍ ذاتِ‬
‫ُشعْبَتَ ْينِ وقد روي بيت ُسوَْيدِ بن صامِتٍ بالوجهي جيعا‬
‫ليست ِبسَنْهاءٍ ول رُجّبِّيةٍ ‪ ...‬ول ِكنْ عَرايا ف السّنيَ الَوائِح‬
‫ل ْدبُ‬
‫لوْدةِ وأَنا ليس فيها سَنْهاءُ والسنهاءُ الت أَصابتها السّنةُ يعن َأضَرّ با ا َ‬
‫َيصِفُ نَخْلة با َ‬
‫وقيل هي الت تمل سنة وتَترك أُخرى والعَرايا جع َعرِّيةٍ وهي الت يُوهَبُ َثمَرُها والَوائحُ‬
‫السّنونُ الشّدادُ الت تُجِيحُ الالَ وقبل هذا البيت‬
‫شمّ الِلدِ القَرا ِوحِ‬
‫أَدِينُ وما دَْينِي عَ َليْكُم ِب َمغْ َرمٍ ‪ ...‬ول ِكنْ عَلى ال ّ‬
‫أَي إِنا آ ُخذُ بدَْينٍ على أَن ُأؤَدّيَه من مال وما يَرْ ُزقُ اللّه من َثمَرة نَخْلي ول أُك ّلفُكم قَضاءَ دَيْن‬
‫شمّ الطّوالُ والِلدُ الصّابِراتُ على العَطَشِ والَرّ والبَرْدِ والقَرا ِوحُ الت انْجَ َردَ كَرَبُها‬
‫عن وال ّ‬
‫ضمّ َأعْذاقُها إِل‬
‫حذَفَ الياءَ للضرورة وقيل َترْجِيبُها أَن ُت َ‬
‫واحِدها ِقرْواحٌ وكان الَصل قَراويحَ ف َ‬
‫شوْكُ حَوال ا َلعْذاقِ لئل‬
‫شدّ بالُوصِ لئل َي ْن ُفضَها الرّيحُ وقيل هو أَن يُوضَعَ ال ّ‬
‫َسعَفاتِها ث ُت َ‬
‫سرَق وذلك إِذا كانت غَريبةً طَريفةً تقول رَجّبْتُها تَرْجِيبا وقال الُبابُ‬
‫َيصِلَ إِليها آكلٌ فل تُ ْ‬
‫ابن الُ ْنذِر أَنا ُجذَيْلُها ا ُلحَ ّككُ و ُعذَيْقُها الُرَجّبُ قال يعقوب التّرْجِيبُ هنا إِرفادُ النّخلةِ من‬
‫ضدُن وَتمَْنعُن وتُرْ ِفدُن والعُذَْيقُ تصغي َعذْقٍ‬
‫جانب ِلَيمَْنعَها من السّقوط أَي إِن ل عَشِيةً ُت َع ّ‬
‫سقِي َفةِ أَنا ُجذَيْلُها الُحَ ّككُ و ُعذَْيقُها ا ُلرَجّبُ وهو‬
‫بالفتح وهي النخلة وقد وَرَدَ ف حَديث ال ّ‬
‫تصغي تعظيم وقيل أَراد بالتّرْجِيبِ الّتعْظِيمَ [ ص ‪ ] 413‬ورَجِبَ فلنٌ موله أَي َع ّظمَه ومِنه‬
‫سي رَجَبٌ لَنه كان ُيعَظّم فأَما قول سَلمةَ بن جَ ْندَلٍ‬
‫والعادِياتُ أَسابِيّ الدّماءِ بِها ‪ ...‬كَأنّ َأعْناقَها َأنْصابُ تَرْجِيبِ‬
‫فإِنه شَّبهَ َأعْناقَ اليل بالنخل الُرَجّبِ وقيل شبّه َأعْناقَها بالجارة الت ُتذْبَح عليها النّساِئكُ قال‬
‫حةِ قولِ مَن جَعل التّرجِيبَ َدعْما للنخلة وقال أَبو عبيد ُيفَسّر هذا البيتَ‬
‫وهذا يدل على صِ ّ‬
‫َتفْسيانِ أَحدها أَنت يكون شبّه انْتِصابَ َأعْناقِها بِجِدارِ تَرْجِيبِ النخل والخَرُ أَن يكون أَراد‬
‫ضعَه ِمنَ‬
‫الدّماءَ الت تُراقُ ف رجب وقال أَبو حنيفة رُجّبَ الكَ ْرمُ ُسوّيت ُسرُوغُه و ُوضِعَ مَوا ِ‬
‫ب ما بي الضّلَعِ وال َقصّ والَرْجابُ ا َلمْعاءُ‬
‫ال ّد َعمِ والقِللِ ورَجَبَ العُودُ خَرج مُنْفَردا والرّجْ ُ‬
‫وليس لا واحد عند أَب عبيد وقال كراع واحدها رَجَبٌ بفتح الراءِ واليم وقال ابن حدويه‬
‫واحدها رِجْبٌ بكسر الراءِ وسكون اليم والرّواجِبُ مَفاصِلُ أُصولِ الَصابع الت تلي الَنامل‬
‫وقيل هي بَوا ِطنُ مَفاصِلِ أُصولِ الَصابِع وقيل هي َقصَبُ الَصابع وقيل هي ظُهُورُ السّلميّات‬
‫وقيل هي ما بي البَراجِم من السّلميّات وقيل هي مَفاصِلُ الَصابع واحدتا راجِبةٌ ث البَرا ِجمُ ث‬
‫الَشاجِعُ اللت تلي الكَفّ ابن الَعراب الرّاجِبةُ الُب ْقعَةُ الَلْساء بيَ البا ِجمِ قال والبا ِجمُ‬
‫شنّجاتُ ف مَفاصِل الَصابع ف كل ِإصْبَعٍ ثَلثُ بُرْجُماتٍ إِلّ الِبامَ وف الديث أَل ُتَنقّونَ‬
‫الُ َ‬
‫جةُ ف‬
‫رواجِبَكم ؟ هي ما بي عُقد الَصابع من داخل واحدها راجِبةٌ والبا ِجمُ ال ُعقَد الَُتشَنّ َ‬
‫شيّيْن مِن الرّ ْجلَيْن‬
‫ظاهِر الَصابعِ الليث راجِبةُ الطائِر ا ِلصْبَعُ الت تلي الدّائِرةَ مِن الانبي الوَحْ ِ‬
‫وقول صخر الغي‬
‫َتمَلّى با طُولَ الياةِ َفقَرْنُه ‪ ...‬له حََيدٌ أَشْرافُها كالرّواجِبِ‬
‫ضمّت الكَفّ وقال كراع واحدتا رُجْبةٌ قال‬
‫شَبّه ما نتأَ ِمنْ قَرْنِه با نََتأَ من ُأصُولِ الَصابع إِذا ُ‬
‫ول أَدري كيف ذلك لَنّ ُفعْلة ل تكسر على فَواعِلَ أَبو العميثل رَجَبْتُ فلنا ب َقوْلِ سَيّئٍ‬
‫صوْتِه عن ابن الَعراب وأَنشد‬
‫ورَ َجمْتُه بعن صكَكْتُه والرّواجِبُ من الِمار عُروقُ مَخارج َ‬
‫َطوَى بَطنَه طُولُ الطّراد فَأصْبَحَتْ ‪َ ...‬تقَ ْلقَلُ ِمنْ طُولِ الطّرادِ رَواجُِبهْ‬
‫شدّ بَيْط فإِذا َجذَبه َسقَط عليه‬
‫والرّجْبةُ بناءٌ يُبْن ُيصَادُ به الذئب وغيه يوضع فيه لم وُي َ‬
‫الرّجْبةُ‬

‫( ‪)1/411‬‬

‫( رحب ) الرّحْبُ بالضم السّعةُ رَحُبَ الشيءُ رُحْبا ورَحابةً فهو رَحْبٌ ورَحِيبٌ ورُحابٌ‬
‫لجّاجُ حِيَ َقتَلَ ابن القِرّيّة أَرْحِبْ يا غُلمُ جُرْحَه‬
‫وأَرْحَبَ اتّسَعَ وأَرْحَبْتُ الشيءَ و ّسعْتُه قال ا َ‬
‫وقيل للخيل أَرْحِبْ وأَرْحِب أَي َتوَسّعِي وتَباعَدي [ ص ‪ ] 414‬وتَنَحّي زجر لا قال الكميت‬
‫بن معروف‬
‫ُنعَ ّلمُها هَبِي وهَلَ وأَرْحِبْ ‪ ...‬وف أَبْياتِنا ولَنا افْتُلِينا‬
‫وقالوا رَحُبَتْ عليكَ وطُلّتْ أَي رَ ُحبَتِ البِلدُ عليك و ُطلّتْ وقال أَبو إِسحق رَحُبَتْ بِلدُكَ‬
‫سعَتْ وأَصابَها الطّلّ وف حديث ابن ِزمْلٍ على طَريقٍ رَحْبٍ أَي واسِعٍ ورجُل‬
‫وطُلّت أَي اتّ َ‬
‫صدْر أَي واسع الصدر‬
‫لوْفِ وا ِسعُهما وفلن رحِيبُ ال ّ‬
‫صدْرِ ورُحْبُ الصدر ورحِيبُ ا َ‬
‫رَحْبُ ال ّ‬
‫وف حديث ابن عوف رضي اللّه عنه َقلّدوا َأمْرَكُم رَحْب الذّراع أَي واسِعَ ال ُقوّةِ عند الشّدائد‬
‫سعَتْ وامرَأةٌ رُحابٌ أَي واسِعةٌ والرّحْبُ بالفتح والرّحِيبُ‬
‫ورَحُبَت الدّارُ وأَرْحَبَتْ بعن أَي اتّ َ‬
‫الشيء الواسِعُ تقول منه بلد رَحْبٌ وأَرضٌ رَحْبةٌ الَزهري ذهب الفراء إِل أَنه يقال َب َلدٌ رَحْبٌ‬
‫وبِلدٌ رَحْبةٌ كما يقال بَ َلدٌ سَهْلٌ وبِلدٌ سَهْلة وقد رَحُبَت َترْحُبُ ورَحُبَ يَرْحُبُ رُحْبا ورَحابةً‬
‫ورَحِبَتْ رَحَبا قال الَزهري وأَرْحَبَتْ لغة بذلك العن و ِقدْرٌ رُحابٌ أَي واسِعةٌ وقول اللّه عز‬
‫وجل وضاقَتْ عليهم الَرضُ با رَ ُحبَتْ أَي على رُ ْحبِها و َسعَتها وف حديث َكعْب بن مالك‬
‫فنحنُ كما قال اللّه تعال وضاقَت عليهم الَرضُ با رَحُبَتْ وأَرضٌ رَحِيبةٌ واسِعةٌ ابن الَعراب‬
‫والرّحْبةُ ما اتّسع من الَرض وجعُها رُحَبٌ مثل َقرْيةٍ وقُرًى قال الَزهري وهذا ييء شاذا ف‬
‫باب الناقص فأَما السال فما سعت َفعْلةً جُمعت على ُفعَلٍ قال وابن الَعراب ثقة ل يقول إِل ما‬
‫قد َس ِمعَه وقولم ف تية الوارد َأهْلً ومَرْحَبا َأيْ صادَفْتَ َأهْلً ومَرْحَبا وقالوا مَرْحَبَك ال ّلهُ‬
‫سَتوْحِشْ وقال الليث‬
‫ك وقولم مَرْحَبا وَأهْلً أَي أََتيْتَ سَعةً وَأتَيْتَ َأ ْهلً فاسَْتأْنِس ول تَ ْ‬
‫سهَ َل َ‬
‫ومَ ْ‬
‫معن قول العرب مَرْحَبا انزل ف الرّحْب والسّعةِ وأَ ِقمْ ف َلكَ عِندنا ذلك وسئل الليل عن‬
‫نصب مَرْحَبا فقال فيه َكمِيُ ال ِفعْل أَراد به انْزِلْ أَو أَ ِقمْ فُنصِب بفعل مضمر فلما عُرِف معناه‬
‫الراد به ُأمِيتَ الفِعلُ قال الَزهري وقال غيه ف قولم مَرْحَبا َأتَيْتَ أَو َلقِيتَ رُحْبا وسَعةً ل‬
‫ضِيقا وكذلك إِذا قال سَهْلً أَراد نَ َزلْت بلَدا سَهْلً ل حَزْنا َغلِيظا شر سعت ابن الَعراب‬
‫يقول مَرْحََبكَ ال ّل ُه ومَسْ َه َلكَ ومَرْحَبا بك ال ّل ُه ومَسْهَلً بك ال ّل ُه وتقول العرب ل مَرْحَبا بك أَي‬
‫ل رَحُبَتْ عليك بلدُك قال وهي من الصادر الت تقع ف الدّعاءِ للرجل وعليه نو َسقْيا و َرعْيا‬
‫و َجدْعا و َعقْرا يريدون سَقاكَ ال ّلهُ ورَعاكَ ال ّلهُ وقال الفراءُ معناه رَحّبَ ال ّلهُ بك مَرْحَبا كأَنه‬
‫وُضِعَ مَ ْوضِعَ التّرْحِيبِ ورَحّبَ بالرجل َترْحِيبا قال له مَرْحَبا ورَحّبَ به دعاه إِل الرّحْبِ‬
‫خزَيةَ بن حُكَ ْيمٍ مَرْحَبا أَي َلقِيتَ رَحْبا وسَعةً وقيل معناه رَحّبَ ال ّلهُ‬
‫س َعةِ وف الديث قال لِ ُ‬
‫وال ّ‬
‫بك مَرْحَبا فجعلَ ا َلرْحَبَ موضع التّرْحِيب ورَحَبةُ السجِد والدارِ بالتحريك ساحَتُهما‬
‫سعُهما قال سيبويه رَحَبةٌ ورِحابٌ [ ص ‪ ] 415‬كرَقَبةٍ ورِقابٍ ورَحَبٌ ورَحَباتٌ الَزهري‬
‫ومُتّ َ‬
‫سعَتِها با‬
‫سجِد رَحْبةٌ ورَحَبةٌ وسيت الرّحَبةُ رَحَبةً ل َ‬
‫قال الفراءُ يقال للصّحْراءِ بي أَفْنَِيةِ القوم والَ ْ‬
‫ت يقال منل رَحِيبٌ ورَحْبٌ ورِحابُ الوادِي مَسايِلُ الاءِ من جانَِبيْه فيه‬
‫سعَ ْ‬
‫رَحُبَتْ أَي با اتّ َ‬
‫واحدتا رَحَبةٌ ورَحَبةُ الثّمام مُجَْت َمعُه ومَنِْبتُه ورَحائبُ التّخوم سَعةُ أَقْطارِ الَرض والرّحَبةُ مَوضِعُ‬
‫العِنَبِ بنلة الَرينِ للتّمر وكلّه من التساع وقال أَبو حنيفة الرّحْبةُ والرّحَبةُ والتثقيل أَكثر‬
‫أَرض واسِعةٌ مِنْباتٌ مِحْللٌ وكلمة شاذة تكى عن نصر بن سَيّارٍ أَرَ ُحبَكُم الدّخولُ ف طاعةِ‬
‫ابن الكِرْمانِي أَي َأوَسِعَكم ف َعدّى َفعُلَ وليست مُتَعدّيةً عند النحويي إِل أَن أَبا علي الفارسي‬
‫صرِ العَ ْينُ فيها كِلبا قال ف‬
‫حكى أَن هذيلً تعديها إِذا كانت قابلة للتعدّي بعناها كقوله ول تَ ْب ُ‬
‫الصحاح ل يئْ ف الصحيح َفعُلَ بضم العي متعديا غي هذا وَأمّا العتل فقد اختلفوا فيه قال‬
‫الكسائي أَصل ُقلْتُه َقوُلْتُه وقال سيبويه ل يوز ذلك لَنه ل يتعدّى وليس كذلك طُلْته أَل ترى‬
‫أَنك تقول طويل ؟ الَزهري قال الليث هذه كلمة شاذة على َفعُلَ مُجاوِزٌ و َفعُلَ ل يكون‬
‫مُجاوِزا أَبدا قال الَزهري ل يوز رَحُبَكُم عند النحويي ونصر ليس بجة والرّ ْحبَى على بناءِ‬
‫ُفعْلَى َأعْ َرضُ ضِلَعٍ ف الصدرِ وإِنا يكون الناحِزُ ف الرّحَْبيَ ْينِ وها مَرْجِعا الِرْفقي والرّحْبَيانِ‬
‫الضّلَعانِ اللتان تَلِيانِ الِبْ َط ْينِ ف َأعْلَى ا َلضْلع وقيل ها مَرْجِعا ا ِلرْفقي واحدها رُ ْحبَى وقيل‬
‫الرّحْب ما بي مَغْرِز العُنق إِل مُنْقَ َطعِ الشّراسِيف وقيل هي ما بي ضِ َلعَي أَصل العُنق إِل مَرْجع‬
‫ح ْينِ‬
‫سمُ با الع َربُ على جَنْبِ الَبعِي والرّحَيْباءُ من الفرس َأ ْعلَى ال َكشْ َ‬
‫الكَتِف والرّحْب سِمةٌ تَ ِ‬
‫وها رُحَيْباوانِ الَزهري الرّحْبَى مَنِْبضُ القَلْبِ من الدّوابّ والنسانِ أَي مكانُ َنبْض قلبه‬
‫وخَفَقانِه ورَحْبةُ مالك بن َطوْقٍ مَدينةٌ أَ ْحدَثَها مالكٌ على شاطِئِ الفُراتِ ورُحابةُ موض ٌع معروفٌ‬
‫ابن شيل الرّحابُ ف الَودية الواحدة رحْب ٌة وهي مواضع مُتَواطِئةٌ يَسَْت ْنقِعُ فيها الاءُ وهي أَسْرَعُ‬
‫الَرض نباتا تكون عند مُنْتَهَى الوادِي وف وَسَطِه وقد تكون ف الكانِ ا ُلشْرِف يَسَْت ْنقِعُ فيها‬
‫الا ُء وما َحوْلَها مُشْرِفٌ عليها وإِذا كانت ف الَرضِ ا ُلسَْتوَِيةِ نزلَها الناسُ وإِذا كانت ف بطن‬
‫سكُ الاءَ ليست‬
‫الَسايِل ل َينْزلْها الناسُ فإِذا كانت ف بطن الوادي فهي أُقَْنةٌ أَي ُحفْرةٌ ُتمْ ِ‬
‫بال َقعِية ِجدّا و َسعَتُها َقدْرُ غلْوةٍ والناسُ َينْزِلُون ناحيةً منها ول تكون الرّحابُ ف الرّمل وتكون‬
‫ف بطون الَرضِ وف ظَواهِرِها وبنُو رَحْبةَ بَ ْطنٌ مِن ِحمْيَر وبنُو رَحَبٍ بَطْن من َهمْدانَ [ ص‬
‫‪ ] 416‬وأَرْحَبُ قَبِي َلةٌ من َهمْدانَ وبنُو أَرْحَبَ َب ْطنٌ من َهمْدانَ إِليهم تُنْسَبُ النّجائبُ الَرْحَبِّيةُ‬
‫قال الكميت شاهدا على القبيلة بن أَرْحَبَ‬
‫َيقُولونَ َلمْ يُو َرثْ وَلوْل تُراثُه ‪ ...‬لقد شَرِكَتْ فيه بَكِيلٌ وأَرْحَبُ‬
‫الليث َأرْحَبُ حَيّ أَو موضع يُ ْنسَبُ إِليه النّجائبُ الَرْحَبِّيةُ قال الَزهري ويتمل أَن يكون‬
‫أَرْحَبُ َفحْلً تُ ْنسَبُ إِليه النجائب لَنا من َنسْلِه والرّحِيبُ الَكُو ُل ومَرْحَبٌ اسم ومَرْحَبٌ‬
‫فَرَسُ عبدِاللّه بن عَ ْبدٍ‬
‫والرّحابةُ أُ ُطمٌ بالدينة وقول النابغة العدي‬
‫لءِ عِ ْندَ البَل ‪ ...‬ءِ والرّ ْزءِ أَ ْروَغُ ِمنْ َثعْلَبِ‬
‫وبعضُ الَ ِخ ّ‬
‫وكيفَ تُواصِلُ مَنْ َأصْبَحَتْ ‪ ...‬خَللَتُه كأَبِي مَرْحَبِ ؟‬
‫أَراد كخَلَلةِ أَب مَرْحَبٍ َيعْنِي به الظّلّ‬

‫( ‪)1/413‬‬

‫ضمّ أَربعةً‬
‫خمٌ لَهلِ ِمصْر قيل َي ُ‬
‫( ردب ) ا ِلرْ َدبّ مِكْيالٌ ضَ ْ‬
‫وعشرين صاعا قال الَخطل‬
‫َق ْومٌ إِذا اسْتَ ْنبَحَ ا َلضْيافُ َكلْبَ ُهمُ ‪ ...‬قالوا ُلمّهِم بُول على النّارِ‬
‫والُبزُ كالعَ ْنبِ الِ ْندِيّ عِ ْن َد ُهمُ ‪ ...‬وال َقمْحُ سَ ْبعُونَ ِإرْدَبّا ِبدِينارِ‬
‫قال الَصمعي وغيه البَيْتُ ا َلوّل من هذين البَيَْت ْينِ َأهْجَى بيت قالته العَ َربُ لَنه َجمَع ضُرُوبا‬
‫من الِجاءِ لَنه نَسَبَهم إِل البُخْل لكونم يُ ْطفِئُون نارَهم مَخافةَ الضّيفان وكونِهم يَ ْبخَلُون بالاءِ‬
‫ضعِي َفةٌ ُي ْطفِئُها َبوْلَة وكونِ تلكَ الَبوْلَة‬
‫لطَبِ فنا ُر ُهمْ َ‬
‫فُي َعوّضُونَ عنه البولَ وكونِهم يَ ْبخَلُون با َ‬
‫َبوْلَة عَجُوزٍ وهي أَقلّ مِن َبوَْلةِ الشابة ووصَفَهم بامْتِهانِ ُأمّهم وذلك لِ ُل ْؤمِهِم وأَنم ل َخ َدمَ لَهم‬
‫خمٌ َلهْلِ ِمصْر ليس بصحيح َلنّ ا ِلرْ َدبّ‬
‫قال الشيخ أَبو ممد بن بري قوله الِرْ َدبّ مِكْيالٌ ضَ ْ‬
‫ل يُكال به وإِنا يُكالُ بالوَْيَبةِ والِرْ َدبّ با سِتّ وَيْباتٍ وف الديث مََنعَتِ العِراقُ دِ ْر َهمَها‬
‫وقَفِيزَها ومََنعَتْ مِصْرُ إِرْدَبّها و ُعدْتُم من حَيْثُ َب َدأُْتمْ الَزهري الِرْ َدبّ مِكْيا ٌل معروف َلهْلِ‬
‫ِمصْرَ يقال إِنه َيأْ ُخذُ أَرَْب َعةً وعِشرِينَ صاعا مِن الطّعامِ بصاعِ النبّ صلى اللّه عليه وسلم والقَ ْنقَل‬
‫نِصفُ الِرْ َدبّ قال والِرْ َدبّ أَربعةٌ وستّون مَنّا َبنّ بَ َلدِنا ويقال للبالُوعةِ من الَزَف الوا ِسعَةِ‬
‫إِرْ َدبّة ُشبّهَتْ بالِ ْر َدبّ الكيالِ وجع الِرْ َدبّ أَرا ِدبّ والِرْ َدبّ القَناةُ الت َيجْري فيها الاءُ على‬
‫وجهِ الَرضِ والِرْدَّبةُ القِ ْرمِيدَةُ وف الصحاح الِرْدَبّة القِرْمِيدُ وهو الجُرّ الكبيُ‬

‫( ‪)1/416‬‬

‫( رزب ) الِرْ َزبَة والِرْزَبّة ُعصَيّة من حديدٍ والِرْزَبّة الت يُكْسر با ا َلدَرُ فإِن قُلْتَها باليم خَ ّففْتَ‬
‫الباءَ وقُلْتَ الِ ْرزَبَة وأَنشد الفراءُ ضَرْبك بالِرْزََبةِ العُودَ النّخِرْ [ ص ‪ ] 417‬وف حديث أَب‬
‫جهل فإِذا رجلٌ أَسودُ َيضْرِبُه ِبمِرْزَبةٍ ا ِلرْزَبة بالتخفيفِ ا ِلطْرَقةُ الكبيةُ الت تكون للحدّادِ وف‬
‫حديث الَلك وبيدِه مِرْزَبَة ويقال لا الِرْزَبّة أَيضا بالمز والتشديدِ ورجلٌ إِرْ َزبّ ملحق‬
‫خمٌ وكذلك الرّكَب قال‬
‫جرْدَحْلٍ قصيٌ غليظٌ شديدٌ وفَ ْرجٌ إِرْ َزبّ ضَ ْ‬
‫بِ ِ‬
‫إِنّ لا لرَكَبا إِرْزَبّا ‪ ...‬كأَنه جَبْ َهةُ ذَرّى حبّا‬
‫خمٌ قال رؤْبة كَزّ‬
‫والِرْ َزبّ فَ ْرجُ الرأَةِ عن كراع جَعَلَه اسا له الوهري رَكَبٌ إِرْ َزبّ أَي ضَ ْ‬
‫حيّا أُنّح إِرْ َزبّ ورجل إِرْ َزبّ كبيٌ قال أَبو العباس الِرْ َزبّ العظيم السيمُ الَ ْحمَق وأَنشد‬
‫الُ َ‬
‫الَصمعي كَزّ الُحَيّا أُنّح إِرْ َزبّ وا ِلرْزابُ لغة ف اليزابِ وليست بالفصيحة وأَنْكَرَه أَبو عبيد‬
‫والِرزابُ السفينة العظيمة والمعُ الرازيبُ قال جرير‬
‫خشِيّ الرّدَى ُقذُفٍ ‪ ...‬كما تَقاذَف ف الَيمّ الَرازيبُ‬
‫سنَ من كلّ مَ ْ‬
‫يَنْ َه ْ‬
‫سفُنُ الطّوالُ وأَما الَرازِبةُ من الفُ ْرسِ ف ُمعَ ّربٌ الوا ِحدُ مَرْزُبانٌ بضم الزاي‬
‫الوهري الرازِيبُ ال ّ‬
‫سجُدون َلرْزُبانٍ لم هو بضم الزاي أَ َحدُ مَرَازِبة الفُ ْرسِ وهو‬
‫ليَة فرأَيْتُهم ي ْ‬
‫وف الديث أَتيتُ ا ِ‬
‫الفارِسُ الشّجاعُ الق ّدمُ على ال َقوْمِ دون ا َللِك وهو ُمعَرّب ومنه قولم للَ َسدِ مَرْزُبان الزّأْرَةِ‬
‫والَصل فيه أَ َحدُ مَرازِبة الفُرْسِ قال أَوسُ بن حَجَر ف ص َفةِ أَسَد‬
‫لَيْثٌ عليه من الَبرْدِيّ هِ ْبرِيةٌ ‪ ...‬كالَ ْرزُبانّ عَيّالٌ بَأوْصالِ‬
‫ي ويقال للحَزازِ ف الرأْس هِبْرِية وإِْبرِية‬
‫قال ابن بري والِبْرِيةُ ما َسقَط عليه من َأطْرافِ البَ ْردِ ّ‬
‫والعَيّالُ الَُتبَخِْترُ ف مَشْيِه ومن رواه عَيّارٌ بالراءِ فمعناه أَنه َي ْذهَب بَأوْصالِ الرّجالِ إِل أَ َجمَتِه‬
‫ومنه قولم ما َأدْرِي أَيّ الرّجالِ عارَه أَي َذهَبَ به والَشهورُ فيمن رواه عَيّالٌ أَن يكون بعدَه‬
‫بآصالِ لَن العَيّال الُتَبَختر أَي يرُج العَشِيّاتِ وهي الَصائلُ متَبَخْتِرا ومن رواه عَيّار بالراءِ قال‬
‫الذي بعدَه بَأوْصالِ والذي ذكره الوهري عَيّالٌ بَأوْصالِ وليس كذلك ف شعره إِنا هو على‬
‫ما َقدّمنا ذِكره قال الوهري ورواه ال َفضّل كالَزبران بتقدي الزاي َعيّارٌ بَأوْصال بالراءِ ذهب‬
‫ن وتقول فلنٌ‬
‫صمَعي يا َعجَباهْ الشيءُ يُشَبّه بنفسِه وإِنا هو الَرْزُبا ّ‬
‫إِل زُبْرَةِ الَسَد فقال له ا َل ْ‬
‫على مَرْزَبة كذا وله مَرْزَبة كذا كما تقول له َد ْهقَنة كذا ابن بري حكي عن الَصمعي أَنه يقال‬
‫للرئيس من العجم مَرْزُبان ومَزْبُران بالراءِ والزاي قال فعلى هذا يصحّ ما رواه ا ُل َفضّل‬

‫( ‪)1/416‬‬

‫( رسب ) الرّسُوبُ الذّهابُ ف الاءِ ُسفْلً رَسَبَ ( ‪) 1‬‬


‫( ‪ 1‬قوله « رسب » ف القاموس أنه على وزن صرد وسبب ) الشيءُ ف الاءِ يَرْسُب رُسُوبا‬
‫ورَسُبَ ذهَبَ سُفلً ورَسَبَتْ عَيْناه غا َرتَا وف حديث [ ص ‪ ] 418‬السن َيصِفُ أَهلَ النار إِذا‬
‫َطفَتْ بم النارُ أَرْسََبتْهُم ا َلغْللُ أَي إِذا رَ َفعَتْهم وأَ ْظهَرَتْهُم حَطّتْهم ا َلغْللُ بِثقَلِها إِل أَ ْسفَلِها‬
‫وسَيْفٌ رَسَبٌ ورَسُوبٌ ماضٍ َيغِيبُ ف الضّريبةِ قال الذل‬
‫أَبيض كالرّجْعِ رَسُوب إِذا ‪ ...‬ما ثاخَ ف مُحَْتفَلٍ َيخْتَلِي‬
‫وكان لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سَيْفٌ يقال له رَسُوبٌ أَي َي ْمضِي ف الضّريبةِ ويَغِيبُ‬
‫فيها وكان لالد بن الوليد َسيْفٌ َسمّاه مِرْسَبا وفيه يقول‬
‫ضَرَبْتُ بالِرْسَبِ رْأسَ البِطْريقِ ‪ ...‬بصا ِرمٍ ذِي هَّبةٍ فَتِيقِ ( ‪) 1‬‬
‫( ‪ 1‬قوله « ضربت بالرسب رأس البطريق بصارم إل » أورد الصاغان ف التكملة بي هذين‬
‫الشطورين ثالثا وهو « علوت منه ممع الفروق » ث قال وبي أضرب هذه الشاطي تعاد لَن‬
‫الضرب الول مقطوع مذال والثان والثالث منونان مقطوعان اه وفيه مع ذلك أن القافية ف‬
‫الول مقيدة وف الخيين مطلقة )‬
‫ب وقوله أَنشده ابن الَعراب‬
‫كأَنه آلةٌ للرّسو ِ‬
‫قُبّحْت من سالِفةٍ ومِن قَفا ‪ ...‬عَ ْبدٍ إِذا ما رَسَبَ ال َق ْومُ َطفَا‬
‫قال أَبو العباس معناه أَن الُلَماءَ إِذا ما َترَزّنوا ف مَحا ِفلِهِم طَفا هو َبهْلِه أَي نَزَا َبهْلِه‬
‫والَرَاسِبُ الَواسِي والرّسوبُ الليم وف النوادر ال ّروْسَبُ وال ّروْ َسمُ الداهِيةُ والرّسُوب ال َكمَرة‬
‫كأَنا ِلمَغيبِها عند الماعِ وجَبَل راسِبٌ ثابتٌ وبَنُو راسبٍ حيّ من العرب قال وف العربِ‬
‫حَيّانِ يُنْسبان إِل راسبٍ حيّ ف قُضاعة وحيّ ف الَسْد الذين منهم عبداللّه بن وهب الراسبِي‬
‫( ‪)1/417‬‬

‫لرُوسُ الدّنانُ‬
‫ل ْعوُ الطيُ وا ُ‬
‫( رشب ) التهذيبُ أَبو عمرو الَراشِبُ جَ ْعوُ ُرؤُوسِ الُروسِ وا َ‬

‫( ‪)1/418‬‬

‫( رضب ) الرّضابُ ما يَ ْرضُبُه الِنسانُ من رِيقِه كأَنه َيمَْتصّه وإِذا قَبّل جاريَتَه َرضَبَ رِيقَها وف‬
‫الديث كأَنّي أَْنظُر إِل رُضابِ بُزاقِ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم البُزاقُ ما سالَ‬
‫والرّضابُ منه ما َتحَبّبَ واْنتَشَر يريد كأَن أَْنظُر إِل ما تَبّبَ وانْتَشَر من بُزَاقِه حي َتفَلَ فيه قال‬
‫الرويّ وإِنا أَضاف ف الديث الرّضابَ إِل البُزاقِ لَن البُزاقَ من الريقِ ما سالَ وقد َرضَبَ‬
‫ريقَها َي ْرضُبُه َرضْبا وتَ َرضّبَه رَ َشفَه والرّضابُ الريقُ وقيل الريقُ الَرْشُوف وقيل هو َتقَطّع الريقِ‬
‫ف ال َفمِ وكثْر ُة ماءِ الَسنا ِن فعُبّر عنه با َلصْدرِ قال ول أَدري كيف هذا وقيل هو قِطَعُ الريق قال‬
‫ول أَدري كيف هذا أَيضا والَراضِب الَرْياق العذبة وال ّرضَاب قطَع الثلج والسّكّر والبَرَد قاله‬
‫عُمارة بن َعقِيل وال ّرضَابُ ُلعَابُ العَسَل وهو َرغْوته و ُرضَاب ا ِلسْك قِطَعه والرّضابُ فُتاتُ‬
‫سكِ قال‬
‫الِ ْ‬
‫لصِرْ‬
‫سكِ بِالَاءِ ا َ‬
‫سمُ تُ ْبدِي حَبَبا ‪ ...‬كرُضابِ الِ ْ‬
‫وإِذَا تَ ْب ِ‬
‫ورُضابُ ال َفمِ ما َتقَطّع من رِيقِه ورُضابُ [ ص ‪ ] 419‬الّندَى ما َتقَطّع منه على الشّجَرِ‬
‫وال ّرضْب الفِعْل وماءٌ رُضابٌ َع ْذبٌ قال ُرؤْبة كالنّحْلِ ف الَاءِ ال ّرضَابِ ال َع ْذبِ وقيل الرّضابُ‬
‫هَهنا البَرْدُ وقوله كالنّحْلِ أَي َكعَسَلِ النّحْل ومثله قول كثي عزة كاليَهُودِيّ ِمنْ نَطَاةَ الرّقالِ‬
‫صفَها بالرّقَالِ وهي الطّوالُ من النّخْلِ ؟ ونَطَاةُ خَيْبَر‬
‫أَراد كنَخْلِ الَيهُوديّ أَل تَرى أَنه قد َو َ‬
‫بعَيْنِها ويقال لَبّ الثّلْجِ ُرضَاب الثّلْج وهو الَبرَدُ والرّاضِبُ من الَ َطرِ السّحّ قال حذيفة بن أَنس‬
‫يصف ضبعا ف مغارة‬
‫خُنَا َعةُ ضَبْعٌ َدمّجَتْ ف مَغارَةٍ ‪ ...‬وأَدْ َركَها فِيها قِطارٌ ورَاضِبُ‬
‫أَراد ضَبُعا فأَسْكَن الباء ومعن َدمّجَتْ باليم دَخَلَت ورواه أَبو عمرو َدمّحَتْ بالاءِ أَي أَكَبّتْ‬
‫وخُناعَة أَبو قَبِيلَة وهو خُنا َعةُ بنُ َس ْعدِ بنِ ُهذَيل بن ُمدْرِكَة وقد َرضَبَ الَطَر وأَ ْرضَب قال رؤبة‬
‫كَأنّ مُزْنا مُسْتَهِلّ الِ ْرضَابْ ‪َ ...‬روّى قِلتا ف ظِللِ ا َلْلصَابْ‬
‫سدْرِ‬
‫أَبو عمرو َرضَبَتِ السّماءُ وهَضَبَتْ ومَطَرٌ راضِبٌ أَي هَاطِلٌ والرّاضِبُ ضَ ْربٌ من ال ّ‬
‫واحدته رَاضِبَة و َرضَبة فِإنْ صَحّت َرضَبَة فَراضِبٌ ف َجمِيعِها اسمٌ للجمع و َرضَبَتِ الشّاةُ‬
‫ك َرَبضَت قَلِي َلةٌ‬
‫( ‪)1/418‬‬

‫ضمّ يَ ْرطُب رُطوَبةً ورَطاَبةً‬


‫( رطب ) الرّطْبُ بالفَتْحِ ضدّ اليابسِ والرّطْبُ النّا ِعمُ رَطُبَ بال ّ‬
‫ورَطِبَ فهو َرطْبٌ ورَطِيبٌ ورَطّبْتُه أَنا تَرْطِيبا وجارَِيةٌ رَ ْطبَة رَ ْخصَة وغلم رَطْبٌ فيه لِيُ النساءِ‬
‫ب وهو َجمْعُ َرطْبٍ وغُصنٌ رَطِيبٌ‬
‫ويقال للمرَْأةِ يا رَطَابِ تُسَبّ به والرّطُبُ كلّ عُودٍ رَطْ ٍ‬
‫ورِيشٌ َرطِيبٌ أَي نا ِعمٌ والَ ْرطُوبُ صاحِبُ الرّطُوَبةِ وف الديث مَن أَرَادَ َأنْ َيقْرَأَ القُرْآن رَطْبا‬
‫صوْتِ قَارِئِه والرّطْبُ والرّطُبُ ال ّرعْيُ الَ ْخضَرُ من ُبقُولِ الرّبِيعِ وف‬
‫أَي لَيّنا ل ِشدّةَ ف َ‬
‫جنْسِ والرّطْبُ بالضمّ ساكَِنةَ الطاءِ الكَلُ ومنه قول‬
‫التهذيب من الَبقْلِ والشجر وهو ا ْسمٌ لل ِ‬
‫ذي الرمة‬
‫حَت إِذا َم ْعمَعَانُ الصّيْفِ هَبّ َلهُ ‪ ...‬بأَ ّجةٍ َنشّ عَنْها الَاءُ والرّطْبُ‬
‫سرٍ أَراد هَ ْيجَ كُلّ عُودٍ رَطْبٍ والرّطْبُ جَمعُ رَطْبٍ أَراد َذوَى كُلّ عُودٍ‬
‫وهو مثل ُعسْ ٍر وعُ ُ‬
‫رَطْبٍ فَهاجَ وقال أَبو حنيفة الرّطْب جاعة العُشْبِ الرّطْبِ وأَرْضٌ مُرْطِبةٌ أَي مُعْشَِبةٌ كَثِيةُ‬
‫صةُ َنفْسُها‬
‫صفِ َ‬
‫الرّطْبِ والعُشْبِ والكَلِ والرّطْبة َر ْوضَة ال ِفصْ ِفصَة ما دامَتْ َخضْراءَ وقيل هي ال ِف ْ‬
‫وجعُها رِطابٌ [ ص ‪ ] 420‬ورَطَبَ الدّابّة عَلَفها رَ ْطَبةً وف الصحاح الرّطبة بالفَتْح ال َقضْبُ‬
‫خَاصّة ما دامَ طَرِيّا رَطْبا تقول منه رَطَبْتُ الفَرَس رَطْبا ورُطوبا عن أَب عبيد وف الديث َأنّ‬
‫امرَأَةً قالت يا رسولَ اللّه إِنّا كَلّ على آبائِنَا وأَبْناِئنَا فما َيحِلّ لَنا منْ َأمْواِل ِهمْ ؟ فقال الرّطْبُ‬
‫َتأْ ُكلْنَه وتُ ْهدِينَه أَراد مَا ل ُيدّخَر ول يَ ْبقَى كالفواكهِ والبُقول وإِنا َخصّ الرّطْبَ لَنّ َخطْبَه أَْيسَر‬
‫والفسادَ إِليه أَس َرعُ فإِذا ُترِكَ ول ُي ْؤكَلْ هَلَك و ُرمِيَ بلفِ اليابس إِذا رُفِعَ وادّ ِخرَ َفوَ َقعَتِ‬
‫الُسامَحة ف ذلك بتركِ السِْتئْذانِ وأَن يري على العادةِ ا ُلسْتحسَنةِ فيه قال وهذا فيما بي‬
‫الباءِ وا ُلمّهاتِ والَبناءِ دون الَزواجِ والزّوجاتِ فليس لَحدِها أَن يَفعل شيئا إِلّ بإِذنِ‬
‫صاحبِه والرّطَبُ َنضِيجُ الُبسْرِ قبلَ َأنْ ُي ْتمِر واحدتُه رُطَبةً قال سيبويه ليس رُطَبٌ بتكسيِ رُطَبةٍ‬
‫وإِنا الرّطَب كالّتمْرِ واحد اللفظ ُمذَكّر يقولون هذا الرّطَب ولو كان تَكْسيا لَنّثوا وقال أَبو‬
‫حنيفة الرّطَبُ البُسْرُ إِذا ا َنضَم فَلنَ وحََل وف الصحاح الرّطَبُ من التمر معروفٌ الواحدة‬
‫رُطَبة وجع الرّطَبِ أَرْطابٌ ورِطابٌ أَيضا مثلُ ُربَعٍ ورِباعٍ وجعُ الرّطَبةِ رُطَباتٌ ورُطَبٌ ورَطَبَ‬
‫الرّطَبُ ورَطُبَ ورَطّبَ وأَ ْرطَبَ حانَ أَوانُ رُطَبِه وتَمرٌ رَطِيبٌ مُرْطِبٌ وأَرْطَبَ البُسْر صار رُطَبا‬
‫وأَرْطَبَتِ النخلة وأَرْطَبَ ال َق ْومُ أَرْطَبَ نَخْلُهم وصار ما عليه رُطَبا ورَطَبَهم أَ ْط َعمَهم الرّطَب أَبو‬
‫عمرو إِذا بلَغ الرّطَب الَيبِيس ف ُوضِعَ ف الِرارِ وصُبّ عليه الاءُ فذلك الرّبيطُ فِإنْ صُبّ عليه‬
‫صقّر ابن الَعراب يقال للرّطْبِ رَطِبَ يَرْطَبُ ورَطُبَ يَرْطُبُ رُطُوبة ورَطّبَتِ‬
‫الدّْبسُ فهو ا ُل َ‬
‫البُسرة وأَرْطَبَت فهي مُرَطّب ٌة ومُرْطِبة والرّطْبُ الُ ْبتَلّ بالاءِ ورَطّبَ الث ْوبَ وَغيَه وأَرْطَبَه كِلها‬
‫بَلّه قال ساعدة بن ُجؤَيّة‬
‫شرَّبةٍ َدمِثِ ال َكثِيب بدُوره ‪ ...‬أَرْطَى َيعُوذُ به إِذا مَا يُرطَبُ‬
‫بَ‬

‫( ‪)1/419‬‬

You might also like