Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
لوْفُ َر َعبَه يَ ْرعَبُه ُرعْبا و ُرعُبا فهو مَ ْرعُوبٌ و َرعِيبٌ أَفْ َزعَه
( رعب ) ال ّرعْبُ وال ّرعُبُ الفَزَع وا َ
ول َتقُلْ أَ ْرعَبَه و َرعّبَه َت ْرعِيبا وتَرْعابا فَ َرعَب ُرعْبا وا ْرَتعَبَ فهو مُ َرعّبٌ ومُرَْتعِبٌ أَي فَ ِزعٌ وف
الديث ُنصِ ْرتُ بال ّرعْبِ مَسيةَ شَهرٍ كان أَعداءُ النبّ صلى اللّه عليه وسلم قد َأوْقَعَ ال ّلهُ ف
سيَةُ شَهْرٍ هابُوه وفَ ِزعُوا منه وف حديث الَ ْندَق ِإنّ
لوْفَ منه فإِذا كان بينَه وبينَهم مَ ِ
قلوبِهمُ ا َ
الُول َرعّبُوا عَلَيْنا قال ابن الَثي هكذا جاءَ ف رواية بالعي الهملة ويروى بالغي العجمة
والشهورُ َبغَوْا من الَبغْيِ قال وقد تكرر ال ّرعْب ف الديث والتّرْعابةُ الفَرُوقة من كلّ شيءٍ
والَ ْرعَبة ال َقفْرة الُخِيفة وأَن يَثِب الرجُلُ فَيقْ ُعدَ بَنِْبكَ وأَنتَ عنه غافِلٌ فَتفْزَعَ [ ص ] 421
لوْضَ يَ ْرعَبُه َرعْبا مَلَه و َرعَبَ السّيْلُ الوادِيَ يَ ْرعَبُه مَلَه وهُو منه وسَيْلٌ راعِبٌ َيمَْلُ
و َرعَبَ ا َ
الوادِيَ قال مُلَ ْيحُ بنُ الَكَم ا ُلذَل
ِبذِي هَ ْي َدبٍ َأْيمَا الرّب تتَ وَدْقِه ...فَترْوى وأَْيمَا كلّ وادٍ فيَ ْرعَبُ
و َرعَبَ ِفعْلٌ مُتَ َع ّد وغيُ متعدّ تقول َرعَبَ الوادي فهو راعِبٌ إِذا امْتَلَ بالاءِ و َرعَبَ السّيْلُ
الوادِيَ إِذا مَلَهُ مِثْلُ قَولِهم َنقَصَ الشيءُ وَن َقصْتُه فمن رواه فيَ ْرعَبُ بضم لم كلّ وفتح ياءِ
يَ ْرعَب فمعناه فَيمْتَلِئُ ومن َروَى فيُ ْرعَب بضم الياء فمعناه فُيمْلُ وقد ُروِيَ بنصب كلّ على أَن
ضرَبْت وكذلك َأمّا كلّ وادٍ فيَ ْرعَب وف َي ْرعَبُ
يكونَ مفعولً مقدّما ِليَ ْرعَبُ كقولك َأمّا زيدا ف َ
ضميُ السّيْلِ والطَرِ وروي فيُ ْروِي بضم الياءِ وكسر الواو بدل قوله فتَ ْروَى فالرّب على هذه
الرواية ف موضع نصب بيُ ْروِي وف يُرْوي ضميُ السّيْل أَو الطَر ومَن رواه فَت ْروَى رَفَع الرّب
بالبتداءِ وتَ ْروَى خَبه وال ّرعِيبُ الذي َيقْطُر دَسَما و َرعّبَتِ المامةُ رَ َفعَت هَديلَها و َشدّتْه
صوْتِها تَ ْرعِيبا وهو ِشدّة الصوت جاءَ على
لمَامِ وحَمامةٌ راعِبِيّة تُ َرعّبُ ف َ
والرّا ِعبّ جِنْسٌ من ا َ
شدِيدُ ال ّرعْبِ
لفظِ النّسَب وليس به وقيلَ هو نَسَبٌ إِل موضِعٍ ل أَعرِفُ صِيغة اسِه وتقول إِنه ل َ
قال رؤبة ول أُجِيبُ ال ّرعْبَ إِن ُدعِيتُ وُيرْوى ِإنْ رُقِيتُ أَراد بال ّرعْب الوعيد إِن رُقِيتُ أَي
ُخ ِدعْتُ بالوعيدِ لْ أَْن َقدْ ول أَخَفْ والسّنامُ الُ َرعّبُ ا ُلقَطّع و َرعَب السّنا َم وغيَهُ َي ْرعَبُه و َرعّبَه
قَ َطعَه والتّرعِيبةُ بالكسر القِ ْطعَةُ منه والمعُ تِ ْرعِيبٌ وقيل التّ ْرعِيبُ السنامُ ا ُلقَطّع َشطَائِبَ
حفِلْ
مُسْتَطِي َل ًة وهو اسمٌ ل مَصدر وحكى سيبويه التّ ْرعِيبَ ف التّرعِيبِ على الِتباعِ ول َي ْ
بالسا ِكنِ لَنه حاجِزٌ غيُ َحصِيٍ وسَنامٌ َرعِيبٌ أَي ُممْتَلِئٌ َسمِيٌ وقال شر تَ ْرعِيبُه ارتِجاجُه
و ِسمَنُه وغِ َلظُه كأَنه يَرَْتجّ من ِسمَنِه وال ّرعْبُوبَة كالتّ ْرعِيبةِ ويقال أَ ْط َعمَنا ُر ْعبُوبةً من سَنامٍ عندَه
وهو ال ّرعْبَبُ وجاريةٌ ُرعْبوبةٌ و ُرعْبوبٌ و ِرعْبيبٌ َشطْبة تارّةٌ الَخية عن السياف من هذا
والمع الرّعابِيبُ قال ُحمَيْد
رَعابِيبُ بِيضٌ ل قِصارٌ زَعانِفٌ ...ول َقمِعات حُسْنُ ُهنّ قَرِيبُ
حسِنُها عند التَأمّلِ لدَمامَة قامتِها وقيل هي البيضاءُ
حسِنُها إِذا َب ُعدَتْ َعنْك وإِنا َتسْتَ ْ
أَي ل َتسْتَ ْ
للْوة وقيل هي البيضاءُ فقط وأَنشد الليث
لسَنةُ الرّطْبة ا ُ
اَ
ُثمّ َظلِلْنا ف شِواءٍ ُرعْبَبُه ...مُ َل ْه َوجٌ مِثل الكُشَى نُكَشُّبهْ
وقال اللحيان هي البيضاءُ الناعمة ويقال لَصلِ الطلعة ُرعْبوبة أَيضا وال ّرعْبُوبة الطويلة عن ابن
الَعراب وناقة ُرعْبوبة و ُرعْبوبٌ خفيفة [ ص ] 422طَيّاشة قال عبيد بن الَبرص
إِذا حَرّكَتْها الساقُ قلت نَعا َمةٌ ...وإِن زُجِ َرتْ يوما فلَيْسَتْ ب ُرعْبُوبِ
وال ّرعْبوبُ الضعِيفُ البان وال ّرعْب رُقْيةٌ من السّحْر َرعَبَ الرّاقي يَ ْرعَب َرعْبا ورجلٌ َرعّابٌ
رَقّاءٌ من ذلك والَ ْرعَبُ ال َقصِيُ وهو الرّعيبُ أَيضا و َجمْعُه ُرعُبٌ و ُرعْبٌ قالت امرأَة
إِن َلهْوَى الَ ْطوَلِي الغُلْبَا ...وُأْبغِضُ ا ُلشَيِّبيَ ال ّرعْبا
وال ّرعْبا ُء موضِعٌ وليس بثَبَتٍ
( )1/420
( رغب ) ال ّرغْبُ وال ّرغْبُ وال ّرغَبُ وال ّرغْبَة وال ّرغَبُوتُ وال ّرغْبَى وال ّرغْبَى وال ّرغْبَاءُ الضّراعة
والسأَلة وف حديث الدعاءِ َرغَْبةً و َرهْبَةً إِلَ ْيكَ قال ابن الَثي أَعمل َلفْظَ ال ّرغْبَة وَ ْحدَها ولو
جعَهُما ف النظم َحمَل أَحدَها على ال َخرِ
َأ ْعمَلَهُما مَعا لقال َرغْبة إِليكَ و َرهْبة منكَ ولكن لّا َ
جنَ الَواجِبَ والعُيونا وقول الخر مُتَقَلّدا سَيْفا و ُرمْحا وف حديث عمر
كقول الراجز وزَجّ ْ
رضي اللّه عنه قالوا له عند موتِه جزاكَ ال ّلهُ خيا فعَلْتَ وفَعَلْتَ فقال راغِبٌ وراهِبٌ يعن انّ
قولَكم لِي هذا القولَ ِإمّا قولُ راغِبٍ فيما عندي أَو راهِبٍ منّي وقيل أَراد إِنّنِي راغِبٌ فيما عندَ
اللّه وراهِبٌ من عذابِه فل َتعْويلَ عندي على ما قُلتم من الوصف والِطْراءِ ورجل َرغَبُوت من
ال ّر ْغَبةِ وقد َرغِبَ إِليه و َرغّبَه هو عن ابن الَعراب وأَنشد
إِذا مالَتِ الدّنْيا على الَ ْرءِ َرغّبَتْ ...إِليه ومالَ الناسُ حيثُ َيمِيلُ
وف الديث أَن أَساءَ بنتَ أَب بكر رضي اللّه عنهما قالت أَتَ ْتنِي ُأمّي راغِبةً ف العَ ْهدِ الذي كان
ش وهي كافِرة فسأَلَتْنِي فسأَلتُ النبّ صلى اللّه
بي رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم وبيَ قري ٍ
سأَلُ شيئا يقال
عليه وسلم َأصِلُها ؟ فقال نعم قال الَزهري قولُها أَتَ ْتنِي ُأمّي راغِبةً أَي طائعة َت ْ
َرغِبْتُ إِل فلنٍ ف كذا وكذا أَي سأَلتُه إِيّاه و ُروِي عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال
كيفَ أَنتُم إِذا مَ ِرجَ الدّينُ وظَهَ َرتِ ال ّرغْبة ؟ وقوله ظَ َه َرتِ ال ّرغْبةُ أَي كثُر السّؤال وقَلّتِ العِفّة
لقّ َرغِبَ يَ ْرغَبُ َرغْبة إِذا حَرَصَ على الشيءِ
لمْع مع مَنْعِ ا َ
و َمعْنَى ظُهورِ ال ّرغْبة الِرْصُ على ا َ
و َطمِعَ فيه وال ّرغْبة السّؤالُ وال ّطمَع وأَ ْرغََبنِي ف الشّيءِ ورغّبَنِي بعنًى و َرغّبَه َأعْطاه ما َرغِبَ
قال ساعدة بنُ ُجؤَيّة
َلقُلْتُ ل َدهْري إِنّه هو غَ ْزوَت ...وإِنّي وِإنْ َرغّبْتَن غيُ فاعِلِ
وال ّرغِيبةُ من العَطاءِ الكثيُ والمعُ الرّغائبُ قال الّنمِرُ بنُ َتوْلَبٍ
ل َت ْغضََبنّ على امْرِئٍ ف ماله ...وعلى كراِئمِ صُلْبِ ماِلكَ فا ْغضَبِ
[ ص ] 423
ومَت ُتصِ ْبكَ خَصاصةٌ فا ْرجُ الغِن ...وإِل الّذي ُيعْطِي الرّغائبَ فا ْرغَبِ
ضطَرَباتُ
ويقال إِنه َل َوهُوبٌ لكلّ َرغِيبةٍ أَي لكلّ مَ ْرغُوبٍ فيه والَراغِبُ ا َلطْماعُ والَراغِبُ ا ُل ْ
للمَعاشِ ودَعا ال ّلهَ َرغْبةً و ُرغْبةً عن ابن الَعراب وف التنيل العزيز َي ْدعُونَنا َرغَبا و َرهَبا قال
ويوز ُرغْبا و ُرهْبا قال ول نعلم أَحَدا َقرَأَ با وُنصِبَا على أَنما مفعولٌ لما ويوز فيهما الصدر
و َرغِبَ ف الشيءِ َرغْبا و َرغْبةً و َرغْبَى على قياس سَكْرَى و َرغَبا بالتحريك أَراده فهو راغِبٌ
وارَْتغَبَ فيه مثلُه وتقول إِليك ال ّرغْبَا ُء ومنكَ الّنعْماءُ وقال يعقوب ال ُر ْغبَى وال ّرغْبَاءُ مثل الّن ْعمَى
والّن ْعمَاءِ وف الديث َأنّ ابنَ عُمرَ كان يَزِيدُ ف تَ ْلبِبتِه وال ّر ْغبَى إِليكَ وال َعمَل وف رواية وال ّرغْباءُ
بال ّد وها من ال ّرغْبة كالّنعْمى والّنعْماءِ من الّنعْمةِ أَبو زيد يقال للَبخِيل ُيعْطِي من غيِ طَبْعِ جُودٍ
ول سَجِّيةِ كَ َرمٍ ُرهْباك خي من ُرغْبا َك يقول فَرَقُه منكَ خيٌ لك وأَحْرى أَنْ ُيعْطَِيكَ عليه من
حُبّه لك قال ومثَلُ العامّة ف هذا َفرَقٌ خيٌ من حُبّ قال أَبو اليثم يقول لَنْ تُ ْرهَبَ خيٌ من أَن
يُ ْرغَبَ فيكَ قال وفعلتُ ذلك ُرهْباكَ أَي من َرهْبَتِك قال ويقال ال ّرغْبَى إِل اللّه تعال والعملُ
أَي ال ّرغْبة وَأصَبْتُ منك ال ّرغْبَى أَي ال ّرغْبة الكَثية وف حديث ابن عمر ل َت َدعْ َر ْكعَتَيِ الفجر
فإِنّ فيهما الرّغائِبَ قال الكلب الرّغائِبُ ما يُ ْرغَبُ فيه من الثوابِ العظيمِ يقال رَغيبة ورَغائِب
وقال غيه هي ما يَ ْرغَبُ فيه ذو َرغَبِ النفسِ و َرغَبُ النفسِ َسعَةُ ا َلمَلِ وطَلَبُ الكثي ومن
ذلك صلةُ الرّغائِب واحدتُها رَغيبةٌ والرّغيبةُ الَمرُ ا َلرْغوبُ فيه و َرغِبَ عن الشيءِ تَرَكَه
مُتَ َعمّدا و َز ِهدَ فيه ول يُرِ ْدهُ و َرغِبَ بنفسه عنه رأَى لنفسِه عليه فضلً وف الديث إِن لَ ْرغَبُ
بك عن الَذانِ يقال َرغِبْتُ بفلنٍ عن هذا الَمرِ إِذا َك ِرهْتَه له و َزهِدتَ له فيه وال ّرغْبُ بالضم
لرْصُ
كثرة الَكلِ وشدة النّهْمة والشّ َرهِ وف الديث ال ّرغْبُ ُشؤْ ٌم ومعناه الشّرَه والنّهْمة وا ِ
على الدنيا والتَّبقّرُ فيها وقيل َسعَة ا َلمَل وطَلَبُ الكثي وقد َرغُبَ بالضم ُرغْبا و ُرغُبا فهو
لمْرِ مُولَعا
رغيب التهذيب و ُرغْبُ البطنِ كثرةُ الَكلِ وف حديث مازنٍ وكنت امْرَأً بال ّرغْبِ وا َ
س َعةِ البطنِ وكثرةِ الَكلِ و ُروِي بالزاي يعن الماع قال ابن الَثي وفيه نظر والرّغابُ
أَي ب َ
بالفتح الَرضُ اللّيّنة وأَرضٌ رَغابٌ و ُرغُبٌ تأْ ُخذُ الاءَ الكَثيَ ول تَسيلُ إِ ّل من مَطَرٍ كثي وقيل
لوْفِ إِذا
هي اللينة الواسعة ال ّدمِثةُ وقد َرغُبَتْ ُرغْبا والرّغيب الواسع الوفِ ورجلٌ رَغيبُ ا َ
كان َأكُولً وقد َرغُبَ َي ْرغُب رَغابةً يقال َحوْضٌ رَغيبٌ وسِقاءٌ رَغيبٌ وقال أَبو حنيفة وادٍ
خمٌ واسِعٌ كثي الَخذِ للماءِ ووادٍ زَهيدٌ قليلُ الَ ْخذِ وقد [ ص َ ] 424رغُبَ ُرغْبا
رَغيبٌ ضَ ْ
و ُرغُبا وكلّ ما اتّسَع فقد َرغُبَ ُرغْبا ووادٍ ُرغُبٌ واسعٌ وطريق َرغِبٌ كذلك والمع ُرغُبٌ
قال الطيئة
مُسْتَ ْه ِلكُ الوِرْدِ كالُسْتّ قد َجعَلَتْ َ ...أيْدي ا َلطِيّ به عادّيةً ُرغُبا
ب وهي الطريقُ الت با آثارٌ وتراغَبَ الكانُ إِذا اتّسَع فهو مُتَراغبٌ
ويُروى ُركُبا جع َركُو ٍ
ب ومُرَْتغِبٌ ثقِيلٌ قال ساعدة ابنُ ُجؤَيّة
و ِحمْلٌ َرغِي ٌ
حمْلٍ ...على ما كانَ مُرَْتغِبٌ َثقِيلُ
ح ّوبُ َقدْ تَرَى إِنّي لِ َ
تَ َ
وفَرَسٌ َرغِيبُ الشّحْوة كَثيُ الَخذِ من الَرضِ ِبقَواِئمِه والمعُ ِرغَابٌ وإِبِلٌ رِغابٌ كَِثيَةٌ قال
لبيد
وَيوْما مِنَ ال ّد ْهمِ ال ّرغَابِ كَأنّها ...اشَاءٌ دَنا ِقنْواُنهُ َأوْ مَجادِلُ
وف الديث أَ ْفضَلُ ا َلعْمالِ مَنْحُ الرّغابِ قال ابن الَثي هي الوا ِسعَة الدّرّ الكَثيَةُ الّنفْعِ َجمْعُ
ال ّرغِيبِ وهو الواسِعُ َجوْفٌ رَغيبٌ وواد رَغيبٌ وف حديث ُحذَيْفة َظ َعنَ بم أَبو بكر َظعَْنةً
رَغيبةً ث َظ َعنَ بم عمر كذلك أَي َظعَْنةً واسعةً كثيةً قال الرب هو إِن شاء اللّه َتسْيِي أَب بكر
الناسَ إِل الشام وفتحه إِيّاها بم وتَسِْييُ عمر إِيّاهم إِل العراق وفتْحُها بم وف حديث أَب
الدّرْداءِ بئسَ العَوْنُ عَلى الدّينِ َقلْبٌ َنخِيبٌ وَب ْطنٌ َرغِيبٌ وف حديث الجاج لّا أَراد قَتْلَ سعيدِ
بن جبي ائتُون بسيفٍ َرغِيبٍ أَي واسِعِ الدّينِ يأْ ُخذُ ف ضَرْبَتِه كثيا من ا َلضْرِب ورجلٌ
مُ ْرغِبٌ مَيّلٌ غَنّ عن ابن الَعراب وأَنشد
أَل ل َيغُرّنّ امْرَأً مِن سَوامِهِ ...سَوامُ َأخٍ دان القَرابةِ مُ ْرغِبِ
شر رَجلٌ مُ ْرغِبٌ أَي مُوسِرٌ له مالٌ كثيٌ َرغِيبٌ وال ّرغْبانةُ من الّنعْل ال ُعقْدَة الت تتَ الشّسْع
وراغِبٌ و ُرغَيْبٌ و َرغْبانُ أَسْماء ورَغباء بِئ ٌر معروفة قال كثَيّر عزة
إِذا وَرَ َدتْ َرغْباءَ ف يومِ وِرْدِها َ ...قلُوصِي َدعَا ِإعْطاشَه وتََب ّلدَا
ي موضعٌ وف التهذيب اسم لنَهْرٍ بالَبصْرة
والِرْغابُ نَهْر بالَبصْرة ومَرْغابِ ُ
( )1/422
ب وهو الافظُ الذي ل يَغيبُ عنه شيءٌ َفعِيلٌ بعن فاعل وف
( رقب ) ف أَساءِ اللّه تعال الرّقِي ُ
حمّدا ف أَهل بيته أَي احفَظُوه فيهم وف الديث ما مِن نَبّ إِلّ ُأعْطِيَ سبعةَ
الديث ارْقُبُوا مُ َ
لفِيظُ ورَقَبَه َيرْقُبُه رِقْبةً ورِقْبانا بالكسر فيهما
نُجَباءَ رُقَباءَ أَي َحفَظَة يكونون معه والرّقيبُ ا َ
ب وقوله تعال ول
صدَه والتّرَقّبُ النتظار وكذلك الرْتِقا ُ
ورُقُوبا وترَقّبَه وارَْتقَبَه انَْتظَرَه ورَ َ
تَرْقُبْ َقوْل معناه ل تَنتَظِرْ قول والتّرَقّبُ َتنَظّرُ وَتوَقّعُ شيءٍ [ ص ] 425ورَقِيبُ الَ ْيشِ
طَلِيعَتُهم ورَقِيبُ الرجُلِ َخ َلفُه من ولدِه أَو َعشِيتِه والرّقِيبُ الُنَْتظِرُ وا ْرَتقَبَ أَشْرَفَ وعَل
شرِفُ يَ ْرَتفِعُ عليه الرّقِيبُ وما َأوْفَيْتَ عليه من عَ َلمٍ أَو رابِيةٍ لتَ ْنظُر
والَرْقَبُ والَرْقَبةُ الوضعُ الُ ْ
لدّ هنا
لدّ حيثُ ا ْرَتقَبَتْ مَعْزاؤُه أَي أَ ْشرَفَتْ ا ِ
من ُبعْدٍ وا ْرَتقَبَ الكانُ عَل وأَشْرَف قال با ِ
صنٍ و َجمْعه مَراقِبُ وقال أَبو عمرو
لدَدُ من الَرض شر الَرْقَبة هي ا َلنْظَرةُ ف رْأسِ جبلٍ أَو ِح ْ
اَ
الَراقِبُ ما ارَتفَعَ من الَرض وأَنشد
ومَرْقَبةٍ كال ّزجّ أَشْرَفْتُ رأْسَها ...أُ َقلّبُ طَرْف ف فَضاءِ عَريضِ
جمَ رِقابَ
ورَقَبَ الشيءَ يَرْ ُقبُه وراقَبَه مُراقَبةً ورِقابا حَرَسَه حكاه ابن الَعراب وأَنشد يُراقِبُ النّ ْ
جمَ ِحرْصا على الرّحِيلِ كحِرْصِ الُوتِ على الاءِ ينظر
الُوتِ َيصِفُ رَفِيقا له يقول َيرَْتقِبُ النّ ْ
حفّظُ والفَرَقُ ورَقِيبُ القومِ حارِسُهم
جمَ حِرْصا على طُلوعِه حت َيطْلُع فيَ ْرتَحِلَ والرّقْبةُ التّ َ
النّ ْ
وهو الذي ُيشْرِفُ على مَرْقَبةٍ لَيحْرُسَهم والرّقِيبُ الا ِرسُ الافِظُ والرّقّابةُ الرجُل ال َو ْغدُ الذي
يَرْقُب للقوم رَحْلَهم إِذا غابُوا والرّقِيبُ ا ُل َوكّل بالضّريبِ ورَقِيبُ القِداحِ ا َلمِيُ على الضّريبِ
سرِ قال كعب بن زهي
وقيل هو َأمِيُ أَصحابِ الَيْ ِ
لا َخلْفَ َأذْنابِها أَ ْزمَلٌ ...مكانَ الرّقِيبِ من الياسِرِينا
سرِ ومعناه كلّه سواءٌ والمعُ رُقَباءُ التهذيب
وقيل هو الرجُلُ الذي َيقُومُ َخلْفَ الُ ْرضَة ف الَيْ ِ
ويقال الرّقِيبُ اسمُ السّ ْهمِ الثالِثِ من ِقدَاحِ الَ ْيسِرِ وأَنشد
َك َمقَا ِعدِ الرّقَباءِ للضّ ...رَباءِ َأيْدي ِهمْ نَوا ِهدْ
قال اللحيان وفيه ثلثةُ فُروضٍ وله غُ ْنمُ ثلثةِ أَْنصِباء إِن فَازَ وعليه غُ ْرمُ ثلثةِ أَْنصِباءَ إِن ل َيفُزْ
وف حديث َحفْرِ َزمْزَم فغارَ سَ ْهمُ ال ّلهِ ذي الرّقِيبِ الرّقِيبُ الثالِثُ من سِهام اليسر والرّقِيبُ
جمُ الذي ف ا َلشْرِق يُراقِبُ الغا ِربَ ومنازِلُ القمرِ كل واحدٍ منها رَقِيبٌ لِصاحِبِه كُلّما طَلَع
النّ ْ
منها وا ِحدٌ سقَطَ آخر مثل الثّ َريّا رَقِيبُها الِكلِيلُ إِذا طَ َلعَتِ الثّرَيّا عِشاءً غَابَ الِكليلُ وإِذا طَلَع
جمِ الذي َيغِيبُ ِبطُلُوعِه مثل الثّرَيّا رَقِيبُها الِكليلُ وأَنشد
الِكليلُ عِشاءً غابَت الثّرَيّا ورَقِيبُ النّ ْ
الفراء
أَ َحقّا عبادَ ال ّلهِ أَنْ َلسْتُ لقِيا ُ ...بثَيَْنةَ أَو يَ ْلقَى الثّرَيّا رَقِيبُها ؟
وقال النذري سعت أَبا اليثم يقول الِكليلُ َرأْسُ ال َعقْرَبِ ويقال ِإنّ رَقِيبَ الثُرَيّا من الَنْواءِ
الِكليلُ لَنه ل َيطْلُع أَبدا حت َتغِيبَ كما أَنّ ال َغفْرَ رَقِيبُ الشّرَطَ ْينِ ل يَ ْطلُع الغَفْرُ [ ص
سقُوطِ
] 426حت َيغِيبَ الشّرَطانِ وكما أَن الزّبانيَيْن رَقِيبُ الُبطَ ْينِ ل يَ ْطلُع أَحدُها إل ِب ُ
شوْلَةُ رَقِيبُ ا َلقْ َعةِ والنّعاِئمُ رَقِيبُ الَ ْن َعةِ
صاحِبِه وغَيْبُوبَتِه فل يَ ْلقَى أَحدُها صاحبَه وكذلك ال ّ
والَب ْلدَة رَقِيبُ الذّرَاعِ وإِنا قيلَ للعَيّوق رَقِيبُ الثّرَيّا تَشْبِيها برَقِيبِ الَ ْيسِرِ ولذلك قال أَبو
ذؤيب
جمِ ل يََتتَلّع
فوَرَدْنَ والعَيّوقُ َمقْعَد رابئِ الضّ ...رَباءِ خَلْفَ النّ ْ
جمٌ من نُجومِ ا َلطَرِ يُراقبُ نَجْما آخَر وراقبَ ال ّلهَ
جمُ ههنا الثّرَيّا اسمٌ عَلَم غالِبٌ والرّقِيب نَ ْ
النّ ْ
تعال ف أَمرِهِ أَي خافَه وابنُ الرّقِيبِ فَرَسُ الزّبْرقانِ بن َبدْرٍ كأَنه كان يُراقِبُ الَيْلَ أَن َتسِْبقَه
والرّقْب أَن ُيعْطِيَ الِنسانُ لِنسانٍ دارا أَو أَرْضا فأَيّهما ماتَ رَجَعَ ذلك الالُ إِل وَرَثَِتهِ وهي من
جعَلَ الَنْزِلَ
الُرا َقبَة ُسمّيَتْ بذلك لَن كلّ واحدٍ منهما يُراقِبُ مَ ْوتَ صاحبِه وقيل الرّقْبَى أَن َت ْ
لفُلنٍ َيسْكُنُه فإِن ماتَ سكَنه فلنٌ فكلّ واحدٍ منهما يَرْقُب مَ ْوتَ صاحبِه وقد أَرْقَبه الرّقْبَى
وقال اللحيان أَرْقَبَه الدارَ َجعَلَها لَه رُقْبَى ولِعَقبِه بعده بنلةِ الوقفِ وف الصحاح أَرْ َقبْتُه دارا أَو
أَرضا إِذا أَعطيتَه إِياها فكانت للباقي مِنْكُما وقُلْتَ إِن مُتّ قَبْلَك فهي لك وإِن مُتّ قَبْلِي فهي
لِي والسمُ الرّقْب وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم ف ال ُعمْرَى والرّقْبَى انا لن ُأ ْعمِرَها
ولن أُرْقِبَها ولوَرَثَتِهِما من بع ِدهِما قال أَبو عبيد حدثن ابنُ عُ َليّة عن حَجّاج أَنه سأَل أَبا الزَّبيْرِ
عن الرّ ْقبَى فقال هو أَن يقول الرجل للرجل وقد وَهَبَ له دارا ِإنْ مُتّ قَ ْبلِي رَ َجعَتْ إِلّ وإِن
مُتّ قَبْلَك فهي لك قال أَبو عبيد وأَصلُ الرّقْبَى من الُراقَبَة كأَنّ كلّ واحدٍ منهما إِنا َيرْقُبُ
موت صاحِبِه أَل ترى أَنه يقول ِإنْ مُتّ قَبْلي رَ َجعَتْ إِلّ وإِنْ مُتّ قَبْلَك فهي لك ؟ فهذا ُينْبِئك
عن الُراقَبة قال والذي كانوا يُريدون من هذا أَن يكون الرّجُلُ يُريدُ أَنْ يََت َفضّل على صاحِبِه
ت الوهوبُ له ل َيصِلْ إِل وَرََثِتهِ منه شيءٌ فجاءَتْ ُسّنةُ
سَتمْتِعَ به ما دامَ حَيّا فإِذا ما َ
بالشيءِ فَيَ ْ
النّبِيّ صلى اللّه عليه وسلّم بَنقْضِ ذلك أَنه َمنْ مَلَك شيئا حَيَاتَه فهُو لوَرََثِتهِ من َب ْعدِه قال ابن
جعَلُها
جعَلُها َتمْلِيكا ومنهم َمنْ يَ ْ
الَثي وهي ُفعْلى من الُرا َقَبةِ والفُقهاءُ فيها مُختَلِفون منهم مَنْ يَ ْ
كالعارِيّة قال وجاء ف هذا الباب آثارٌ كثيةٌ وهي َأصْلٌ لكُلّ مَنْ َوهَبَ هَِبةً واشترط فيها شرطا
أَنّ ا ِلبَة جائزةٌ وَأنّ الشرط باطِلٌ ويقال َأرْقَبْتُ فلنا دارا وَأ ْعمَ ْرتُه دارا إِذا َأ ْعطَيْته إِيّاها بذا
ب ويقال وَ ِرثَ فل ٌن مالً عن رِقَْبةٍ أَي عن كللةٍ ل َيرِْثهُ عن آبائِه
الشرط فهو مُرْقَب وأَنا مُرْقِ ٌ
َووَرِثَ مَجْدا عن رِقَْبةٍ إِذا ل يكن آباؤُهُ َأمْجادا قال الكميت
سدَى والنّدى مَجْدا ومَكْرُ َمةً ...تلك الَكا ِرمُ ل يُورَْثنَ عن رِقَبِ
كان ال ّ
أَي وَرِثَها عن دُنًى فدُنًى من آباِئهِ ول يَرِْثهَا من وراءُ وَراءُ [ ص ] 427والُراقَبَة ف عَرُوضِ
الُضارِعِ وا ُلقَْتضَبِ أَن يكون الُ ْزءُ مَرّةً مَفاعِي ُل ومرّة مفاعِ ُلنْ سي بذلك لَن آخرَ السّببِ
الذي ف آخِرِ الزءِ وهو النّو ُن من مَفاعِيلُن ل يثبت مع آخِر السّببِ الذي قَبْلَه وهو الياءُ ف
مَفاعِيلُن وليست بعاقََبةٍ لَنّ الُرا َقبَة ل يَ ْثبُت فيها الزآن الُتراقِبانِ وإِنا هو من الُراقَبَة الَُت َقدّمة
شعْرِ عند التّجْزِئَة بي
الذّكْر والُعاقَبة يَجْتمعُ فيها الُتعاقِبانِ التهذيب الليث الُراقَبَة ف آخِرِ ال ّ
سقُطانِ مَعا ول يَثْبُتان َجمِيعا وهو ف مَفَاعِيلُن
سقُط أَحدها ويَثْبُتَ الخَرُ ول َي ْ
حَرْفَ ْي ِن وهو أَن َي ْ
ليّاتِ كأَنه
الت للمُضارع ل يوز أَن يتمّ إِنا هو مَفاعِيلُ أَو مَفاعِ ُلنْ والرّقِيبُ ضَ ْربٌ من ا َ
يَرْقُب مَن َي َعضّ وف التهذيب ضَ ْربٌ من الَيّاتِ خَبيث والمعُ رُقُبٌ ورقِيباتٌ والرّقِيب
والرّقُوبُ مِنَ النّساءِ الت تُراقِبُ َبعْلَها لَِيمُوت فَتَرِثَه والرّقُوبُ ِمنَ الِبِل الت ل َتدْنُو إِل الوضِ
من الزّحامِ وذلك ل َك َرمِها سُميت بذلك لَنا تَرْقبُ ا ِلبِلَ فإِذا فَ َر ْغنَ ِمنْ ُشرْبِهنّ شَربَت هي
خةٌ رَقُوبُ وقيل هي الت
والرّقُوبُ من الِبل والنّساءِ الت ل يَ ْبقَى لا وََلدٌ قال عبيد لَنا َشيْ َ
ماتَ وََلدُها وكذلك الرجُل قال الشاعر
ش وهو رَقُوبُ
فلم يَرَ َخ ْلقٌ قَبْلَنا مثلَ ُأمّنا ...ول َكأَبِينا عا َ
وف الديث أَنه قال ما َت ُعدّون الرّقُوبَ فيكم ؟ قالوا الذي ل يَبْقى لَه وَلَد قال بل الرّقُوبُ
الذي ل ُي َقدّم من وََلدِهِ شيئا قال أَبو عبيد وكذلك معناه ف كلمِهِم إِنا هو عَلى َف ْقدِ ا َلوْلدِ
قال صخر الغيّ
َفمَا ِإنْ وَ ْجدُ مِقْلتٍ رَقُوبٍ ...بوَا ِحدِها إِذا َيغْزُو ُتضِيفُ
جعَلها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
قال أَبو عبيد فكان َمذْهَبُه عندهم على مَصائِب الدنيا فَ َ
على َف ْق ِدهِم ف الخرة وليس هذا بلفِ ذلك ف العن ولكنه تويلُ الوضع إِل غيِه نو
حديثه الخر إِنّ ا َلحْرُوبَ مَنْ حُ ِربَ دينَه وليس هذا أَن يكونَ من سُلِبَ مالَه ليس بحْروبٍ
صدُه
قال ابن الَثي الرّقُوبُ ف اللغة الرجل والرأَة إِذا ل َيعِشْ لما ولد لَنه َيرْقُب َموْتَه ويَ ْر ُ
خَوفا عليه فَنقَلَه النبّ صلى اللّه عليه وسلم إِل الذي ل ُي َقدّم من الولد شيئا أَي يوتُ قبله
تعريفا لَن الَجرَ والثوابَ لن َقدّم شيئا من الولد وأَن العتِدادَ به أَعظم والّنفْعَ به أَكثر وأَنّ
فقدَهم وإِن كان ف الدنيا عظيما فإِنّ َف ْقدَ الَجرِ والثوابِ على الصبِ والتسليم للقضاءِ ف
الخرة أَعظم وأَنّ السلم وََلدُه ف القيقة من َقدّمه واحَْتسَبَه ومن ل يُرزَق ذلك فهو كالذي ل
وَلدَ له ول يقله صلى اللّه عليه وسلم إِبطالً لتفسيه اللغوي إِنا هو كقولِه إِنا الَحْروبُ مَن
حُ ِربَ دينَه ليس على أَن من أُ ِخذَ مالُه غيُ مَحْروبٍ والرّ َقَبةُ العُُنقُ وقيل أَعلها وقيل ُمؤَخّر
َأصْلِ العُُنقِ والمعُ رَقَبٌ ورَقَباتٌ ورِقابٌ وأَرْقُبٌ الَخية على طَرْح الزاِئدِ حكاه ابن الَعراب
وأَنشد [ ص ] 428
تَرِدْ بنا ف َسمَلٍ ل يَ ْنضُبِ ...منها عِ َرضْناتٌ عِظامُ الَرْقُبِ
وجعلَه أَبو ُذؤَيْب للنح ِل فقال
تَظَلّ على الّثمْراءِ منها جَوا ِرسٌ ...مَراضيعُ صُهْبُ الريشِ ُزغْبٌ رِقابُها
والرّقَب ِغلَظُ الرّقَبة رَقِبَ رَقَبا وهو أَرْقَب َبّينَ الرّقَب أَي غليظُ الرّقَبة ورَقَبانّ أَيضا على غي
قياسٍ والَرْقَبُ والرّقَبانّ الغليظُ الرّقَبَة قال سيبويه هو من نا ِدرِ مَ ْعدُولِ النّسَب والعَربُ تُ َلقّبُ
لمَةِ الرّقَبانِّيةِ رَقْباءُ ل ُت ْنعَتُ به الُرّة وقال ابن دريد
جمَ بِرِقابِ الَزاوِد لَنم ُحمْرٌ ويقال ل َ
العَ َ
يقال رجلٌ رَقَبانٌ ورَقَبانّ أَيضا ول يقال للمرأَة رَقَبانِيّة والُرَقّبُ اللدُ الذي سُ ِلخَ من قِبَلِ رَأْسِه
ورَقَبتِه قال سيبويه وِإنْ َسمّيْتَ بِرَقَبة ل ُتضِفْ إِليه إِلّ على القياسِ ورَقَبَه طَ َرحَ الَبْلَ ف رَقَبَتِه
ضوِ
س َمةً و َفكّ رقَبةً أَ ْطلَق أَسيا ُسمّيت الملة باسمِ ال ُع ْ
والرّقَبةُ الملوك وَأعَْتقَ رَقَبةً أَي نَ َ
لشرفِها التهذيب وقوله تعال ف آية الصدقات وا ُلؤَلّفةِ قلوبُهم وف الرقابِ قال أَهل التفسي ف
صدَقاتِ وف الرّقابِ يريدُ
الرقابِ إِنم الُكاتَبون ول يُبَْت َدأُ منه ملوك فُيعَْتقَ وف حديث قَسْم ال ّ
الُكاتَبي من العبيد ُيعْ َطوْنَ َنصِيبا من الزكاةِ َيفُكون بهِ رِقابَهم ويَدفعونه إِل مَوالِيهم الليث يقال
أَعتق ال ّلهُ رَقََبتَه ول يقال َأعَْتقَ اللّه عُُنقَه وف الديث كأَنا َأعَْتقَ رَقَبةً قال ابن الَثي وقد
جعِلَتْ كِنايةً
تكَرّ َرتِ الَحاديث ف ذكر الرّقَبة وعِ ْتقِها وتريرِها وفَكّها وهي ف الَصل العُنُق ف ُ
عن جيع ذاتِ الِنسانِ َتسْمية للشيءِ ببعضِه فإِذا قال َأعِْتقْ رَقَبةً فكأَنه قال َأعِْتقْ عبدا أَو َأمَة
ومنه قولُهم دَيْنُه ف رَقََبتِه وف حديث ابنِ سِيين لَنا رِقابُ الَرضِ أَي َنفْس الَرضِ يعن ما
كان من أَرضِ الَراجِ فهو للمسلمي ليس لَصحابهِ الذين كانوا فيه قَبْلَ الِسلمِ شيءٌ لَنا
فُتِحَتْ عَ ْنوَةً وف حديث بِللٍ والرّكائِب الُناخَة لكَ رِقاُب ُهنّ وما علي ِهنّ أَي ذَواتُهنّ وأَحالُهنّ
وف حديث الَيْلِ ث لْ يَ ْنسَ َحقّ اللّه ف رِقابِها وظُهورِها أَراد َبقّ رِقابِها الِحْسانَ إِليها و َبقّ
شيْرِيّ لَنه كان
لمْلَ عليها وذُو الرّ َقيْبة أَحدُ شُعراءِ العرب وهو َلقَب ماِلكٍ القُ َ
ظُهورِها ا َ
َأوْ َقصَ وهو الذي أَسَرَ حاجبَ بن زُرارة َي ْومَ َجبَلَة والَ ْشعَرُ الرّقَبانّ َلقَبُ رجلٍ من ُفرْسانِ
صنٍ ِذكْرُ ذي الرّقِيبة وهو بفتح الراءِ وكسرِ القافِ جَبَل بَ ْيبَر
العَرَب وف حديث عُيَينة بنِ ِح ْ
( )1/424
( ركب ) رَكِبَ الدابّة يَ ْركَبُ رُكُوبا عَل عليها والسم الرّكْبة بالكسر والرّكْبة مرّةٌ واحدةٌ
سنُ الرّكَْبةِ
وكلّ ما عُلِيَ فقد رُكِبَ وا ْرتُكِبَ والرّكَْبةُ بالكسر ضَ ْربٌ من الرّكوبِ يقال هو َح َ
ورَكِبَ فلنٌ فُلنا بَأمْرٍ وارْتَكَبَه وكلّ شيءٍ عَل شيئا فقد َركِبَه ورَ ِكبَه الدّْينُ و َركِبَ ا َلوْلَ
واللّيْلَ ونوَها مثلً بذلك ورَكِب منه َأمْرا قبيحا وارْتَكَبَه وكذلك َركِب الذّنْبَ وا ْرتَكَبَه كلّه
على الَثَل [ ص ] 429وا ْرتِكابُ الذّنوب إِتْيانُها وقال بعضُهم الراكِبُ للَبعِي خاصة والمع
رُكّابٌ ورُكْبانٌ و ُركُوبٌ ورجلٌ َركُوبٌ ورَكّابٌ الُول عن َثعْلَب كثيُ الرّكوبِ والُْنثَى رَكّابة
قال ابن السكيت وغيه تقول مَرّ بنا راكبٌ إِذا كان على بعيٍ خاصّة فإِذا كان الراكبُ على
حافِرِ فَ َرسٍ أَو حِمارٍ أَو َبغْلٍ قلت مَرّ بنا فارِسٌ على حِمارٍ ومَرّ بنا فارسٌ على بغلٍ وقال عُمارة
ل أَقولُ لصاحِبِ الِمارِ فارسٌ ولكن أَقولُ َحمّارٌ قال ابن بري قولُ ابنِ السّكيت مَرّ بنا راكبٌ
ضفْتَه جاز أَن يكونَ للبعيِ والِمارِ والفرسِ
ضفْه فإِن َأ َ
إِذا كان على بَعيٍ خاصّة إِنا يُريدُ إِذا ل ُت ِ
والبغلِ ونو ذلك فتقول هذا راكِبُ َجمَلٍ وراكِبُ فَ َرسٍ وراكِبُ حِمارٍ فإِن أََتيْتَ َبمْعٍ َيخَْتصّ
ضفْه كقولك َركْبٌ ورُكْبان ل َتقُلْ رَكْبُ إِبل ول ُركْبانُ إِبل لَن الرّكْبَ والرّكْبانَ
بالِبِلِ ل ُت ِ
ل يكون إِل لِرُكّابِ ا ِلبِلِ غيه وأَما الرّكّاب فيجوز إِضافتُه إِل الَيْلِ والِبِ ِل وغيِها كقولك
هؤُلءِ ُركّابُ خَيْلٍ ورُكّابُ ِإبِل بلفِ الرّكْبِ والرّكْبانِ قال وأَما قولُ عُمارَة إِن ل أَقول
لراكبِ الِمارِ فارِسٌ فهو الظاهر لَن الفارِسَ فاع ٌل مأْخوذٌ من الفَرَس ومعناه صاحبُ فَرَسٍ
مثلُ َقوْلِهِم لِبنٌ وتامِرٌ ودارِعٌ وسائِفٌ ورامِحٌ إِذا كان صاحبَ هذه الَشْياءِ وعلى هذا قال
العنبي
فَلَيْتَ لِي بم َقوْما إِذا رَكِبُوا ...شَنّوا الِغا َرةَ فُرْسانا ورُكْبانا
جعَلَ الفُرْسانَ أَصحابَ الَيْلِ والرّكْبانَ أَصحابَ ا ِلبِلِ والرّكْبانُ الَماعة منهم قال والرّكْبُ
فَ
سفَر دُونَ
رُكْبانُ ا ِلبِلِ اسم للجمع قال وليس بتكسيِ راكِبٍ والرّكْبُ أَصحابُ الِبِلِ ف ال ّ
خيْل
ب وقال الَخفش هو َجمْ ٌع وهُم العَشَرة فما فوقَهُم وأُرى أَن الرّكْبَ قد يكونُ لل َ
الدّوا ّ
والِبِلِ قال السّلَ ْيكُ بنُ السّلَكَة وكان فرَسُه قد عَطِبَ َأوْ ُعقِرَ
وما ُيدْرِيكَ ما َفقْرِي إِلَيْه ...إِذا ما الرّكْبُ ف نَهْبٍ أَغاروا
وف التنيل العزيز والرّكْبُ أَ ْسفَلَ منكُم فقد يوز أَن يكونوا رَكْبَ خَيْلٍ وأَن يكونوا َركْبَ ِإبِلٍ
وقد يوزُ أَن يكونَ اليشُ منهما جيعا وف الديث بَشّرْ رَكِيبَ السّعاةِ ِبقِطْعٍ من جهنم مِثْلِ
سمَى الرّكِيبُ بوزن القَتِيلِ الراكِبُ كالضّريبِ والصري للضا ِربِ والصارِم وفلنٌ َركِيبُ
قُورِ حِ ْ
ستَخِينُهم
فلنٍ للذي َيرْكَبُ معه وأَراد برَكِيبِ السّعاةِ َمنْ يَ ْركَبُ ُعمّال الزكاة بالرّفْعِ عليهم ويَ ْ
ويَكْتُبُ عليهم أَكثَر ما قَبضُوا ويَنْسُب إِليهم الظّ ْلمَ ف الَ ْخذِ قال ويوزُ أَن يُرادَ َمنْ يَركَبُ
منهم الناسَ بالظّلْم والغَشْم أَو َمنْ َيصْحَبُ ُعمّال الَور يعن أَن هذا ال َوعِيدَ لن صَحِبَهم فما
ال ّظنّ بال ُعمّالِ أَنفسِهم وف الديث َسَيأْتِي ُكمْ ُركَيْبٌ مُ ْب َغضُون فإِذا جاؤُوكُم فرَحّبُوا بم يريدُ
ُعمّال الزكاة و َجعَلَهم مُبْ َغضِيَ لِما ف نُفوسِ أَربابِ ا َلمْوالِ من حُبّها وكَرا َهةِ فِراقِها [ ص
ل ْمعِ كَنفَرٍ و َرهْطٍ قال ولذا صَغّرَه
ب تصغيُ رَكْبٍ والرّكْبُ اسمٌ من أَساءِ ا َ
] 430والرّكَيْ ُ
ب وصَحْبٍ قال ولو كان كذلك لقال ف تصغيه
على لفظِه وقيل هو جعُ راكِبٍ كصاحِ ٍ
صوَيْحِبُونَ قال والرّكْبُ ف ا َلصْلِ هو راكبُ ا ِلبِل خاصّة ث اتّسِعَ فأُطْ ِلقَ
ُروَيْكِبُونَ كما يقال ُ
على كلّ مَن رَكِبَ داّب ًة وقولُ عليّ رضي اللّه عنه ما كان مَعَنا يومئذٍ فَ َرسٌ إِل فَ َرسٌ عليه
صحّحُ أَن الرّكْبَ ههنا رُكّابُ ا ِلبِلِ والمعُ أَرْكُبٌ ورُكوبٌ والرّكَبةُ
ا ِلقْدادُ بنُ الَ ْسوَدِ ُي َ
بالتحريك أَقَلّ من الرّكْبِ
والُرْكُوبُ أَكثرُ من الرّكْبِ قال أَنشده ابن جن
حقْ بَأهْ ِلكَ وا ْس َلمْ أَيّها الذّيبُ
َأعْ َلقْت بالذّئب حَ ْبلً ث قلت له ِ ...إلْ َ
أَما تقولُ به شاةٌ في ْأكُلُها ...أَو أَن َتبِيعَهَ ف بعضِ الَراكِيب
أَرادَ تَبِيعَها فحَذف الَلف تَشْبِيها لا بالياءِ والواو لِما بينَهما وبينها من النّسْبة وهذا شاذّ
والرّكابُ الِبلُ الت يُسار عليها وا ِحدَتُها را ِح َلةٌ ول وا ِحدَ لا من َلفْظِها وجعها رُكُبٌ بضم
لصْب فَأ ْعطُوا
الكاف مثل كُتُبٍ وف حديث النبّ صلى اللّه عليه وسلم إِذا سافرْتُم ف ا ِ
الرّكابَ أَسِنّتَها أَي َأمْكِنُوها من الَ ْرعَى وأَورد الَزهري هذا الديث فَأعْطُوا الرّكُبَ أَسِنّتَها
قال أَبو عبيد الرّكُبُ جعُ الرّكابِ ( ) 1
( 1قوله « قال أبو عبيد الركب جع إل » هي بعض عبارة التهذيب وأصلها الركب جع
الركاب والركاب البل الت يسار عليها ث تمع إل ) ث يُجمَع الرّكابُ ُركُبا وقال ابن
الَعراب الرّكُبُ ل يكونُ جعَ رِكابٍ وقال غيه بعيٌ رَكُوبٌ وجعه ُركُب ويُجْمع الرّكابُ
رَكائبَ ابن الَعراب راكِبٌ ورِكابٌ وهو نادر ( ) 2
( 2وقول اللسان بعد ابن العراب راكب وركاب وهو نادر هذه أيضا عبارة التهذيب أوردها
عند الكلم على الراكب للبل وان الركب جع له أو اسم جع ) ابن الَثي الرّكُبُ جعُ رِكابٍ
وهي الرّواحِلُ من الِبِلِ وقيل جعُ رَكُوبٍ وهو ما يُركَبُ من كلّ داّبةٍ َفعُولٌ بعن َمفْعولٍ قال
والرّكُوبة أَ َخصّ منه وزَيْتٌ رِكابّ أَي يُحمل على ظُهورِ الِبِل من الشّامِ والرّكابُ للسّ ْرجِ
كالغَرْزِ للرّحْلِ والمع ُركُبٌ والُ َركّبُ الذي َيسَْت ِعيُ فَرَسا َيغْزُو عليه فيكون ِنصْفُ الغَنِي َمةِ له
صفُها لل ُم ِعيِ وقال ابن الَعراب هو الذي ُيدْفَعُ إِليه َفرَسٌ لبعضِ ما ُيصِيبُ من الغُ ْنمِ ورَكَّبهُ
وِن ْ
الفَرَسَ دفعه إِليه على ذلك وأَنشد
جنَ ِمنْ ُحمْ ٍر و ِمنْ سُودِ
ل َيرْكَبُ الَيْلَ إِل أَن ُيرَكّبَها ...ولو تَناتَ ْ
وأَرْكَبْتُ الرّجُلَ َجعَلْتُ له ما يَ ْركَبُه وأَ ْركَبَ الُ ْهرُ حان أَن يُ ْركَبَ فهو مُرْكِبٌ وداّبةٌ مُ ْركَِبةٌ
خ َرجُ لِيُجاءَ عليها
بَ َلغَتْ َأنْ ُيغْزى عليها [ ص ] 431ابن شيل ف كتابِ الِبِل الِبِلُ الت تُ ْ
سمّى عِيا على هاتيِ ا َلنِلَتَيْن والت يُسافَرُ
بالطّعامِ تسمى رِكابا حِي َتخْرُج وبعدَما تَجِيءُ وُت َ
ح ِملُونَ عليها مَتاعَ التّجّارِ
حمَل عليها الَحامِلُ والت يُكْرُون ويَ ْ
عليها إِل مَكّةَ أَيضا رِكابٌ تُ ْ
و َطعَامَهُم ُكلّها رِكابٌ ول تُسمّى عِيا وإِن كان عليها طعامٌ إِذا كانت مؤاجَرَةً بِكِراءٍ وليس
ال ِعيُ الت َتأْت أَهلَها بالطّعامِ ولكنها رِكابٌ والماعةُ الرّكائِبُ والرّكاباتُ إِذا كانت رِكابٌ ل
ورِكابٌ لك ورِكابٌ لذا جِئنا ف رِكاباتِنا وهي رِكابٌ وإِن كانت مَ ْرعِيّة تقول َترِدُ علينا اللّي َلةَ
حدِرَ عليها وإِن كانت ل
ح ّدثُ َنفْسَه بأَنْ يَ ْبعَثَ با أَو يَنْ َ
رِكابُنا وإِنا تسمى ركابا إِذا كان ُي َ
تُ ْركَبْ قَطّ هذه رِكابُ بَن فلنٍ وف حديث ُحذَيْفة إِنا تَ ْهلِكُون إِذا صِرُْتمْ َتمْشُون الرّكَباتِ
لجَلِ ل َتعْرِفُونَ مَعْرُوفا ول تُنْكِرُونَ مُنْكَرا معناه أَنكم تَرْ َكبُون ُرؤُوسَ ُكمْ ف
كأَنكم يَعاقِيبُ ا َ
حمِلُ القومَ وهي رِكابُ القوم
الباطِلِ والفت َيتْبَعُ َب ْعضُكم بعضا بِل َروِّيةٍ والرّكابُ الِبِلُ الت تَ ْ
لمْلُ عليها ُسمّيت رِكابا وهو اسمُ جَما َعةٍ قال ابنُ الَثي الرّكْبَة الَرّة من
إِذا َحمَلَتْ َأوْ أُرِيدَ ا َ
ضمَرٍ هو خالٌ من فاعِلِ َتمْشُون
الرّكُوبِ و َجمْعُها َركَباتٌ بالتّحْريك وهي مَنْصوبة بفِعْلٍ ُم ْ
سَتغْنًى به عنه والتقديرُ َتمْشُونَ تَ ْركَبُون الرّكَباتِ مثلُ
والرّكَباتِ واقعٌ مَوقِعَ ذلك الفعلِ مُ ْ
قولِهم َأرْسَلَها العِرَاكَ أَي أَرسَلَها َتعْتَرِكُ العِراكَ والعن َتمْشُونَ رَاكِبِيَ ُرؤُوسَ ُكمْ هائمِيَ
لجَلِ ف سُ ْرعَتِها وَتَهَافُتِها حت
مُسْتَرْسِليَ فيما ل يَ ْنَبغِي لَكُم كَأنّكم ف َتسَ ّرعِ ُكمْ إِليهِ ذُكُورُ ا َ
سقُط ف َيدِه قال ابن الَثي هكذا
إِنا إِذا رَأَت الُنْثَى مَعَ الصائِد أَْلقَتْ أَْنفُسَها عَلَيْها حت تَ ْ
شَرَحَه الزمشري قال وقال القُتَيْب أَرادَ َت ْمضُونَ على وُجُوهِ ُكمْ من غَيْر تَثَبّتٍ والَرْكَبُ الدّابة
صدَرُ َتقُول َركِبْتُ مَ ْركَبا أَي رُكُوبا والَرْكَبُ
لمْع الراكِبُ والَ ْركَبُ ا َل ْ
تقول هذا مَرْكَب وا َ
ال ْوضِعُ وف حديث السّاعَة َلوْ نََتجَ رَجُلٌ مُهْرا ل يُ ْركِبْ حت َتقُومَ السّاعة يقال أَ ْركَبَ ا ُلهْرُ
يُ ْركِبُ فهو مُ ْركِبٌ ب َكسْرِ الكاف إِذا حانَ له َأنْ ُيرْكَبَ وا َلرْكَبُ وا ِحدُ مَراكِبِ البّ والَبحْرِ
ورُكّابُ السّفينةِ الذين يَرْ َكبُونَها وكذلك رُكّابُ الاءِ الليث العرب تسمي مَن يَ ْركَبُ السّفينة
رُكّابَ السّفينةِ وأَما الرّكْبانُ والُرْكُوبُ والرّكْبُ فرا ِكبُو الدوابّ يقال مَرّوا بنَا رُكُوبا قال أَبو
منصور وقد جعل ابن أَحر ُركّابَ السفينة ُركْبانا فقال
يُهِلّ بالفَرْ َقدِ ُركْبانُها ...كما ُيهِلّ الراكبُ ا ُلعَْتمِرْ
سمْتِ
يعن قوما َركِبُوا سفين ًة ف ُغمّتِ السماءُ ول يَ ْهَتدُوا فلما طَلَعَ الفَرْ َقدُ كَبّروا لَنم ا ْهَت َدوْا لل ّ
الذي َي ُؤمّونَه والرّكُوبُ والرّكوبة من الِبِلِ الت تُ ْركَبُ وقيل الرّكُوبُ كلّ دابّة تُركب [ ص
] 432والرّكُوبة اسم لميع ما يُ ْركَب اسم للواحد والميع وقيل الرّكوبُ الَركوبُ
والرّكوبة ا ُلعَيّنة للرّكوبِ وقيل هي الت ُتلْ َزمُ ال َعمَل من جيعِ الدوابّ يقال ما لَه َركُوبةٌ ول
حمِلُ عليه وف التنيل العزيز وَ َذلّلناها لم فمنها
حولةٌ ول حلوبةٌ أَي ما يَرْ َكبُه ويَحْ ُلبُه ويَ ْ
رَكُوبُهم ومنها يأْ ُكلُون قال الفراء اجتمع القُرّاءُ على فتح الراءِ لَن العن فمنها يَ ْركَبُون وُيقَوّي
ذلك قولُ عائشة ف قراءتا فمنها رَكُوبَتُهم قال الَصمعي الرّكُوبةُ ما يَرْكَبون وناقةٌ رَكُوبةٌ
حلْب والرّكُوبِ
ورَكْبانةٌ ورَكْباةٌ أَي تُ ْركَبُ وف الديث أَْبغِن ناقةً حَلْبانة َركْبانةً أَي َتصْلُح لل َ
الَلف والنون زائدتان للمُبالغة ولُتعْطِيا معن النّسَب إِل الَلْب والرّكُوبِ وحكى أَبو زيدٍ ناقةٌ
ب و َعوْدٌ َركُوبٌ كذلك وبعي رَكُوبٌ به
رَ َكبُوتٌ وطريقٌ رَكوبٌ مَرْكُوبٌ ُمذَلّل والمع رُكُ ٌ
آثار الدّبَر والقَتَب وف حديث أَب هريرة رضي اللّه عنه فإِذا ُعمَرُ قد رَكِبن أَي تَبعَن وجاءَ
على أَثَري لَنّ الراكبَ يَسي بسي الَ ْركُوبِ يقال ركِبتُ أَثَره وطريقَه إِذا تَِبعْتَه مُلَْتحِقا به
والرّاكِبُ والراكِبةُ فَسيلةٌ تكونُ ف أَعلى النخلة مَتدَلّيةً ل َتبْلُغُ الَرض وف الصحاح الرّاكِبُ
ق وهي الراكوبةُ والراكوبُ ول
ما يَنْبُتُ من الفَسِيلِ ف جُذوعِ النخلِ وليس له ف الَرضِ عِ ْر ٌ
يقال لا الركّابةُ إِنا الركّابة الرأَة الكثيةُ الركوب على ما تقدّم هذا قول بعض الّلغَويّي وقال
خ َلةِ عند ِقمّتِها ورُبّما َحمَلَتْ مع
أَبو حنيفة الرّكّابة الفَسِيلةُ وقيل ش ْبهُ فَسِيلةٍ َتخْ ُرجُ ف َأ ْعلَى النّ ْ
لمّ فأَثْبَتَ ما نَفى غيُه من الرّكّابة وقال أَبو عبيد سعت الَصمعي
ُأمّها وإِذا قُ ِلعَت كان أَفضل ل ُ
سمّيها
لذْعِ ول تكن مُسَْتأْرِضةً فهي من خَسِيسِ النّخْلِ والعرب تُ َ
يقول إِذا كانتِ الفَسِيلة ف ا ِ
الرّاكِبَ وقيل فيها الراكوبُ و َجمْعُها الرّواكِيبُ والرّياحُ رِكابُ السّحابِ ف قولِ ُأمَيّة تَرَدّدُ
والرّياحُ لا رِكابُ وَتَراكَبَ السّحابُ وتَراكَم صار بعضُه َفوْقَ بعض وف النوادِرِ يقال َركِيبٌ
من نَخْ ٍل وهو ما غُرِسَ سَطْرا على َج ْدوَلٍ أَو غيِ َج ْدوَلٍ ورَكّبَ الشيءَ وَضَعَ بَعضَه على بعضٍ
وقد تَ َركّبَ وتَراكَبَ والُتراكِبُ من القافِيَةِ كلّ قافِيةٍ توالت فيها ثلثة أَحْرُفٍ متحركةٍ بي
ساكنَي وهي مُفاعَلَتُن ومُفَْتعِلُن و َفعِ ُلنْ لَنّ ف َفعِ ُلنْ نونا ساكنةً وآخر الرف الذي قبل َفعِ ُلنْ
نون ساكنة و َفعِلْ إِذا كان َيعَْت ِمدُ على حَرْفٍ مَُتحَرّك نو َفعُولُ َفعِلْ اللمُ الَخية ساكنة والواوُ
ف َفعُولُ ساكنة والرّكِيبُ يكون اسا للمُ َركّبِ ف الشيءِ كالفَصّ ُيرَكّب ف
( يتبع )
( )1/428
( ( ) تابع ) 1ركب رَكِبَ الدابّة يَرْكَبُ رُكُوبا عَل عليها والسم الرّكْبة ِك ّفةِ الاَتمِ لَن
سنُ التّرْكِيبِ
جدّدٌ جَديدٌ ورجل مُ ْطلَق طَلِيقٌ وشيءٌ َح َ
ا ُلفَعّل وا ُل ْفعَل كلّ يُرَدّ إِل َفعِيلٍ وَثوْبٌ مُ َ
وتقولُ ف تَركِيبِ ال َفصّ ف الاَتمِ والّنصْلِ ف السّهْم رَكّ ْبتُه فَت َركّبَ فهو مُ َركّبٌ ورَكِيبٌ
والُرَكّبُ أَيضا الَصلُ والَنْبِتُ تقول [ ص ] 433فلنٌ كرِيُ الُ َركّبِ أَي كرِيُ أَصلِ مَ ْنصِبِه
ف َقوْ ِمهِ ورُكْبانُ السّنْبُل سواِبقُه الت تَخْ ُرجُ من القُنْبُعِ ف َأوّلِه يقال قد خرجت ف الَبّ رُكْبانُ
حمِ طَراِئقُ بعضُها فوقَ بعضٍ ف مُق ّدمِ السّنامِ فَأمّا الت ف ا ُلؤَخّرِ فهي
السّنْبُل وروَاكِبُ الشّ ْ
خذَْينِ وأَعال
الرّوادِفُ وا ِحدَتُها رَاكِبةٌ ورادِفةٌ والرّكْبَتانِ مَ ْوصِلُ ما بيَ أَسافِلِ أَطْرافِ الفَ ِ
الساقَ ْينِ وقيل الرّكْبةُ موصِلُ الوظِيفِ والذّراعِ ورُكبةُ البعيِ ف يدِهِ وقد يقال لذواتِ الَربعِ
كُلها من الدّوابّ ُركَبٌ ورُكْبَتا َيدَيِ البعي ا َل ْفصِلنِ اللّذانِ يَليانِ الَب ْطنَ إِذا َبرَكَ وأَما ا َل ْفصِلنِ
الناتِئَانِ من خَ ْلفُ فهما العُرْقُوبانِ وكُلّ ذي أَربعٍ رُ ْكبَتاه ف َيدَْيهِ وعُرْقُوباهُ ف رِجْلَيه والعُرْقُوبُ
سَتوْقِحُ الرّكَبِ
مَ ْوصِلُ الوظِيفِ وقيل الرّكْبةُ مَرْ ِفقُ الذّراعِ من كلّ شيءٍ وحكى اللحيان بعيٌ مُ ْ
كأَنه جعلَ كُلّ جُ ْزءٍ منها رُكْبةً ث َجمَع على هذا والمعُ ف القِلّة ُركْباتٌ ورُكَبات و ُركُباتٌ
والكثي ُركَبٌ وكذلك َجمْعُ كلّ ما كان على ُفعْ َلةٍ إِل ف بناتِ الياءِ فإِنم ل ُيحَرّكونَ َموْضِعَ
العيِ منه بالضم وكذلك ف الُضاعَفة والَ ْركَبُ العظِيمُ الرّكْبة وقد رَكِبَ َركَبا وبعيٌ أَرْكَبُ
إِذا كانت إِحدى ُركْبََت ْيهِ أَعظمَ من الُخرى والرّكَب بياضٌ ف الرّكْبةِ ورُكِبَ الرجلُ شَكَا
رُكْبته ورَكَبَ الرجلُ يَرْ ُكبُه رَكْبا مثالُ كَتَب يَ ْكتُبُ َكتْبا ضَ َربَ رُكْبَته وقيل هو إِذا ضَرَبَه
ب ُركْبتِه وقيل هو إِذا أَخذ ب َفوْدَيْ َشعَرِه أَو بشعرِه ث ضَ َربَ جَبْهَتَه برُكْبتِه وف حديث ا ُلغِية مع
الصديق رضي اللّه عنهما ث رَ َكبْتُ أَنفه ب ُركْبَتِي هو من ذلك وف حديث ابن سيين أَما َتعْرِفُ
الَزدَ ورُكَبَها ؟ اّتقِ الَزدَ ل يأْخُذوكَ فيكُبُوكَ أَي يَضربُوك برُ َكبِهِم وكان هذا معروفا ف
جعَلَ يَرْ ُكبُه بِرِجْلِه فقال
الَزد وف الديث أَن الُهَلّب بن أَب صُفْرَةَ دَعا بُعاويةَ بن أَب َعمْرو ف َ
أَصلحَ ال ّلهُ ا َلمِي َأعْفِن من ُأمّ كَيْسانَ وهي كُنْيةُ الرّكْبة بلغة الَزد ويقال للمصلّي الذي أَثّر
ن ويقال لكلّ َشيْئَ ْينِ َيسَْتوِيانِ ويَتكافآنِ هُما َكرُكَْبتَي
السّجودُ ف َجبْهَتِه بي عَيَْنيْه مثلُ رُكْبةِ العَ ِ
العنِ وذلك أَنما َيقَعانِ معا إِل الَرض منها إِذا رََبضَتْ والرّكِيبُ الَشارةُ وقيل الَدولُ بي
الدّْبرَتَ ْينِ وقيل هي ما بي الائطيِ من الكَ ْرمِ والنّخْل وقيل هي ما بي النّهْرَين من الكرمِ وهو
الظّهْرُ الذي بي النّ ْهرَْينِ وقيل هي الَزرعة التهذيب وقد يقال للقَراحِ الذي يُ ْزرَعُ فيه رَكِيبٌ
ومنه قول تأَبّطَ شَرّا
فَيوْما على َأهْلِ الَواشِي وتارةً َ ...لهْلِ رَكِيبٍ ذي َثمِيلٍ وسُنْبُلِ
لضّار والمعُ ُركُبٌ والرّكَبُ
الّثمِيلُ َبقِّيةُ ماءٍ تَ ْبقَى بعد ُنضُوبِ الياهِ قال وأَهل الرّكِيبِ هُم ا ُ
بالتحريك العانة وقيل مَنْبِتُها وقيل هو ما اندرَ عن البطنِ فكان تتَ الثّّنةِ [ ص ] 434
خذَْينِ اللذانِ عليهما
وفوقَ الفَ ْرجِ كلّ ذلك مذكّرٌ صرّح به اللحيان وقيل الرّكَبانِ َأصْل الفَ ِ
لم الفرج من الرجُل والرأَة وقيل الرّكَبُ ظاهرُ الفَرْج وقيل هو الفَرْج َنفْسُه قال
َغمْزَكَ بالكَبْساءِ ذاتِ الُوقِ ...بيَ سِماطَيْ َركَبٍ مَحْلوقِ
والمع أَرْكابٌ وأَراكِيبُ أَنشد اللحيان
سنَ الَركابِ
يا َليْتَ ِشعْري عَ ْنكِ يا غَلبِ ...تَحمِلُ َمعْها أَ ْح َ
صفَرَ قد خُ ّلقَ بالَلبِ ...كجَبْهةِ التّركيّ ف الِلْبابِ
َأ ْ
قال الليل هو للمرأَةِ خاصّةً وقال الفراءُ هو للرجُلِ والرأَة
وأَنشد الفراءُ
ل ُيقْنِعُ الاريةَ الِضابُ ...ول الوِشَاحانِ ول الِلْبابُ
من دُونِ َأنْ تَلَْتقِيَ الَرْكابُ ...وَيقْ ُعدَ الَْيرُ له لُعابُ
التهذيب ول يقال َركَبٌ للرجُلِ وقيل يوز أَن يقال َركَبٌ للرجُلِ والرّاكِبُ رْأسُ الَبلِ
والراكبُ النخلُ الصّغارُ ترُج ف ُأصُولِ النخلِ الكِبارِ والرّكْبةُ أَصلُ الصّلّيانةِ إِذا قُ ِطعَتْ
ورَكُوبةٌ ورَكُوبٌ جَميعا َثنِّيةٌ معروفة صَعْبة سَلَكَها النبّ صلى اللّه عليه وسلم قال ولكنّ كَرّا
ف رَكُوبةَ َأ ْعسَرُ وقال علقمة فإِنّ الَُندّى رِحْلةٌ ف َركُوبُ رِحْلةُ َهضْبةٌ أَيضا ورواية سيبويه رِحْلةٌ
فرُكُوبُ أَي أَن ُترْحَلَ ث تُ ْركَبَ ورَكُوبة َثنِّيةٌ بي مكة والدينة عند العَ ْرجِ َسلَكَها النبّ صلى
اللّه عليه وسلم ف مُهاجَرَتِه إِل الدينة وف حديث عمر َلبَيْتٌ برُ ْكَبةَ أَحبّ إِلّ من عَشرةِ أَبياتٍ
بالشامِ رُكْبة موضعٌ بالِجازِ بيَ َغمْرَةَ وذاتِ عِرْقٍ قال مالك بن أَنس يريدُ لطُولِ ا َلعْمارِ
شدّةِ الوَباءِ بالشام ومَرْكُوبٌ موضعٌ قالت َجنُوبُ أُختُ َعمْروٍ ذِي ال َكلْبِ
والبَقاءِ ول ِ
أَْبلِغْ بَن كاهِلٍ عَن ُمغَلْغَ َلةً ...والقَ ْومُ ِمنْ دونِ ِهمْ َسعْيا فمَ ْركُوبُ
( )1/432
ب معروفٌ يكونُ للذكَرِ والُنثى وقيل الَرْنَبُ الُنْثى والُزَزُ الذّكر والمعُ
( رنب ) ا َلرْنَ ُ
شعْر وأَنشد لَب كاهل
أَرانِبُ وأَرانٍ عن اللحيان فأَما سيبويه فلم ُيجِزْ أَرانٍ إِلّ ف ال ّ
شبّه ناقَتَه بعُقابٍ
الَيشْكُريّ ي َ
كَأنّ رَحْلي على َشغْواءَ حادِرَةٍ َ ...ظمْياءَ قد بُلّ مِن طَلّ خَوافِيها
حمٍ تَُتمّرُهُ ...منَ الثّعال َووَخْزٌ مِنْ َأرَانِيها
لا أَشارِيرُ من َل ْ
ب ووَجّهه فقال إِن الشاعر لا احتاجَ إِل الوَزْنِ واضْطُرّ إِل الياءِ َأْبدَلَها من
يريد الثّعالِبَ والَرانِ َ
شغَى [ ص
شغْواءُ العُقابُ سيت بذلك من ال ّ
الباءِ وف الصحاح أَبدلَ من الباءِ حرفَ اللّيِ وال ّ
] 435وهو اْنعِطافُ مِنْقارِها ا َلعْلى والادِرة الغليظة وال ّظمْياءُ الائلة إِل السّوادِ وخَوافِيها
جفّف وتَُتمّرُه ُتقَ ّطعُه واللحمُ
يريدُ َخوَافَ رِيشِ جَنَاحَيْها والَشاريرُ جعُ إِشْرا َر ٍة وهي اللحمُ الُ َ
الَُتمّر ا ُلقَطّع والوَخْزُ شيءٌ منه ليس بالكثيِ وكِساءٌ مَرْنَبانّ لوْنُه لونُ الَرْنَبِ
ب ومُرْنَبٌ ُخلِطَ ف غَ ْزلِه وََبرُ الَ ْرنَبِ وقيل الؤَرْنَبُ كالَ ْرنَبانّ قالت لَ ْيلَى الَخَْيلِيّة َتصِفُ
و ُمؤَرْنَ ٌ
قَطَاةً َتدَلّت على فِراخِها وهي ُحصّ ال ّرؤُوسِ ل رِيشَ عليها
َتدَلّتْ على ُحصّ ال ّرؤُوسِ كأَنا ...كُراتُ غُلمٍ ِمنْ ِكسَاءٍ مُؤَرْنَبِ
وهو أَ َحدُ ما جاءَ على َأصْ ِلهِ مثلُ قولِ خِطام الجاشعي
ل يَ ْبقَ مِنْ آيٍ با ُيحَلّ ْينْ ...غيُ خِطامٍ ورَمادٍ كِنفَيْنْ
وغيُ وَدّ جاذِلٍ أَو وَدّْينْ ...وصالِياتٍ كَكَما ُيؤَْثفَ ْينْ
أَي ل يَ ْبقَ من هذه الدارِ الت َخلَت من أَهلها ما ُتحَلّى به وتُعْرَفُ غيُ رَمادِ ال ِقدْرِ والَثاف وهي
شدّ إِليه حِبالُ البُيوت والوَدّ الوَِتدُ إِلّ أَنه أَ ْدغَم التاءَ ف الدا ِل فقال
حِجارةُ ال ِقدْرِ والوَِتدِ الذي تُ َ
وَدّ والاذِلُ النتصِبُ قال ابن بري ومثلُه قولُ الخر فإِنه َأهْلٌ َلنْ ُيؤَ ْك َرمَا والعروفُ ف كلمِ
العَرَب لَنْ يُكْ َرمَ وكذلك هو مع حروفِ الُضا َرعَة نو أُكْ ِرمُ ونُكْ ِرمُ وتُكْ ِرمُ ويُكْ ِرمُ قال وكان
قياس ُيؤَْثفَيْن عنده يُ ْثفَيْن من قولك أَْثفَيْتُ ال ِقدْر إِذا َجعَ ْلتَها على الَثافّ وهي الِجارةُ وأَرضٌ
مُرْنِبَة ومُؤَرْنِبَة بكسر النونِ الَخية عن كُراع كثيةُ الَرانِبِ قال أَبو منصور ومنه قول الشاعر
كُراتُ غُلمٍ ِمنْ ِكسَاءٍ ُمؤَرْنَبِ قال كان ف العَرَبِيّة مُرْنَبِ ف ُردّ إِل ا َلصْل قال الليث أَلِفُ أَرْنَبٍ
حوِيّي َق ْطعِيّة وقال الليث ل تيءُ َكلِمةٌ ف َأوّلِها أَِلفٌ
زائدة قال أَبو منصور وهي عندَ أَكثرِ النّ ْ
فتكون َأصْلِيّة إِلّ أَن تكون الكَ ِل َمةُ ثَلثَة أَحْرُفٍ مثل الَرض والَرْش وا َلمْر أَبو عمرو ا َلرْنََبةُ
لمْلِ والَرَْنَبةُ طَرَفُ ا َلنْفِ و َج ْمعُها الَرانبُ يقال هم ُشمّ الُنُوفِ وا ِردَةٌ
القَطِي َفةُ ذاتُ ا َ
لدْريّ فلقد رأَيتُ على َأنْفِ رسولِ ال ّلهِ صلى اللّه عليه وسلم وأَرَْنبَِتهِ أََثرَ
أَرانِبُهمْ وف حديث ا ُ
الطّيِ الَرْنََبةُ طَرَفُ الَنْف وف حديث وائل كان يسجدُ على جَبْهَِتهِ وأَ ْرنَبَتِه والَيرْنَبُ والَ ْرنَبُ
صيُ الذّنَبِ والَرْنَبُ موضِعٌ قال َعمْرُو بنُ مَعْدي كَرِب
جُرَذٌ كالَيرْبُوعِ َق ِ
سوَتِنا غداةَ الَ ْرنَبِ
جةً َ ...كعَجِيجِ نِ ْ
عَجّتْ نِساءُ بَن ُزبَ ْيدٍ َع ّ
للِيّ قال رؤبة وعَ ّلقَتْ مِنْ أَرْنَبٍ وَنخْلِ [ ص ] 436والُرَْينَِبةُ عُشْبةٌ
والَرْنَبُ ضَ ْربٌ ِمنَ ا ُ
ضعَفُ وأَلَي ُن وهي ناجِعةٌ ف الالِ ِجدّا ولا إِذا َجفّتْ سَفًى كُلّما
شَبِيهةٌ بالّنصِيّ إِلّ أَنا أَ َرقّ وَأ ْ
حُرّكَ تَطاَيرَ فارْتَزّ ف العُيونِ والَناخِر عن أَب حنيفة وف حديث اسِْتسْقاءِ عمر رضي اللّه عنه
حت رأَيت الَ ْرنََبةَ تأْكلها صغار الِبل قال ابن الَثي هكذا يرويه أَكثر الحدّثي وف معناها
قولن ذكرها القتيب ف غريبه أَحدها أَنا واحدة الَرانِب حَملَها السّيْلُ حت َتعَلقت ف
الشجر فأُ ِكلَتْ قال وهو بعيد لَن الِبل ل تأْكل اللحم والثان أَن معناه أَنا نبت ل يكاد يطول
فأَطاله هذا الطر حت صار للِبل مرعى والذي عليه أَهل اللغة أَن اللفظة إِنا هي الَرِينةُ بياءٍ
ل ْطمِيّ عَرِيضُ الوَرقِ وسنذكره ف أَرن
تتها ُنقْطتا ِن وبعدها نون وهو نَبْتٌ معروف ُيشْبِه ا ِ
الَزهري قال شر قال بعضهم سأَلت الَصمعي عن الَرْنَبةِ فقال نَبْت قال شر وهو عندي
الَرِينةُ َس ِمعْتُ ف الفصيح من َأعْرابِ َس ْعدِ بن بكر ِببَ ْطنِ مَرّ قال ورأَيته نَباتا يُشْبِه الِ ْطمِيّ
عَرِيضَ الوَرَقِ قال شر وسعت غيَه من َأعْرابِ كِنانةَ يقول هو الَرِينُ وقالت َأعْرابِّيةٌ ِمنْ بَ ْطنِ
مَرّ هي الَرِينةُ وهي ِخ ْطمِيّنا وغَسُولُ الرْأسِ قال أَبو منصور وهذا الذي حكاه شر صحيح
لرْفِ
والذي رُوي عن الَصمعي أَنه الَرنبة من الَرانِبِ غي صحيح وشر مُتْ ِقنٌ وقد عُنِيَ بذا ا َ
حفُوا وغَيّرُوا قال ول أَسع
فسأَلَ عنه غي واحِد من ا َلعْراب حت أَحْ َكمَه والرّواةُ رُبّما صَ ّ
الَرْنبةَ ف باب النّباتِ من واحِد ول رأَيتُه ف نُبُوتِ البادِية قال وهو َخ َطأٌ عندي قال وأَحْسَبُ
القُتَيْبّ ذكر عن الَصمعي أَيضا الَ ْرنَبةَ وهو غي صحيح وأَرْنَبُ اسم امرأَةٍ قال َم ْعنُ بن َأوْس
ص َدحْ بَِن ْوحٍ ُيفْ ِزعُ النّوحَ أَرْنَبُ
مَت َتأْتِ ِهمْ تَرْفَعْ بَنات بِ َرّنةٍ ...وَت ْ
( )1/434
( رهب ) َرهِبَ بالكسر يَ ْرهَبُ َرهَْبةً و ُرهْبا بالضم و َرهَبا بالتحريك أَي خافَ و َرهِبَ الشيءَ
َرهْبا ورَهَبا و َرهْبةً خافَه والسم ال ّرهْبُ وال ّرهْب وال ّرهَبوتُ وال ّرهَبُوتى ورَجلٌ َرهَبُوتٌ يقال
َرهَبُوتٌ َخيٌ ِمنْ رَ َحمُوتٍ أَي لَن تُ ْرهَبَ َخيٌ من َأنْ ُترْ َحمَ وتَ َرهّبَ غيَه إِذا َت َو ّعدَه وأَنشد
ض ِطمَارِ ال َكشْحِ َبوْلً َزغْرَبا (
الَزهري للعجاج َيصِفُ عَيا وأُُتنَه ُتعْطِيهِ َرهْباها إِذا تَ َرهّبَا على ا ْ
)1
عُصارةَ الَ ْزءِ الذي َتحَلّبا
( 1قوله « الكشح » هو رواية الزهري وف التكملة اللوح )
ك وهَلْكَى إِذا َت َرهّبا إِذا َت َوعّدا وقال الليث ال ّرهْبُ جزم لغة
َرهْباها الذي تَ ْرهَبُه كما يقال هال ٌ
ف ال ّرهَب قال وال ّرهْباءُ اسم من ال ّرهَبِ تقول ال ّرهْباءُ من ال ّلهِ وال ّرغْباءُ إِليه وف حديث الدّعاءِ
لوْفُ والفَ َزعُ جع بي ال ّرغْبةِ وال ّرهْبةِ ث أَعمل ال ّرغْب َة وحدها كما
َرغْبةً و َرهْبةً إِليك ال ّرهْبةُ ا َ
تَقدّم ف ال ّرغْبةِ وف حديث رَضاعِ الكبي فَبقِيتُ سَنةً ل أُ َح ّدثُ با َرهْبَتَه قال ابن الَثي هكذا
جاءَ ف روايةٍ أَي من أَجل َرهْبَتِه وهو منصوب على الفعول له وأ ْرهَبَه و َرهّبَه واستَ ْرهَبَه أَخافَه
وفَزّعه [ ص ] 437واسْتَ ْرهَبَه اسَْت ْدعَى َرهْبَتَه حت َرهِبَه الناسُ وبذلك فسر قوله عز وجل
حرٍ عظيمٍ أَي أَ ْرهَبُوهم وف حديث بَهْز بن حَكِيم إِن لَسع الرّاهِبةَ
واسْت ْرهَبُوهُم وجاؤُوا بس ْ
خوّفُ وف رواية أَ ْس َمعُك راهِبا أَي خائفا
قال ابن الَثي هي الالة الت تُ ْرهِبُ أَي ُتفْزِعُ وتُ َ
صوْمعةِ وأَحدُ ُرهْبانِ النصارى
وتَ َرهّب الرجل إِذا صار راهِبا َيخْشَى اللّه والرّاهِبُ ا ُلَتعَّبدُ ف ال ّ
ومصدره ال ّرهْبةُ وال ّرهْباِنّيةُ والمع ال ّرهْبانُ والرّهابَِنةُ خطأٌ وقد يكون ال ّرهْبانُ واحدا وجعا
فمن جعله واحدا جعله على بِناءِ ُفعْلنٍ أَنشد ابن الَعراب
سعَى فَنزَلْ
حدَرَ ال ّرهْبانُ يَ ْ
لو كَ ّلمَتْ ُرهْبانَ دَْيرٍ ف القُلَلْ ...لْن َ
قال ووجهُ الكلم أَن يكون جعا بالنون قال وإِن جعت الرّهبانَ الواحد رَهابِيَ ورَهابِنةً جاز
وإِن قلت َرهْباِنيّون كان صوابا وقال جرير فيمن جعل رهبان جعا
صمُ من َشعَفِ العقُولِ الفادِرُ
ُرهْبانُ َمدَْينَ لو رََأوْكَ َتنَزّلُوا ...وال ُع ْ
سنّ من ال ُوعُول وال ّرهْبانيةُ مصدر الراهب والسم ال ّرهْبانِّيةُ
َوعِلٌ عاقِلٌ صَ ِعدَ البل والفادِرُ الُ ِ
وف التنيل العزيز وجعَلْنا ف ُقلُوب الذين اتَّبعُوه رَأْفةً ورَحْمةً و َرهْبانّيةً ابَْتدَعوها ما كَتَبْناها
عليهم إِل ابتغاء رِضوانِ ال ّلهِ قال الفارسي َرهْبانِّيةً منصوب بفعل مضمر كأَنه قال واْبَت َدعُوا
َرهْبانّيةً اْبَتدَعوها ول يكون عطفا على ما قبله من النصوب ف الية لَن ما ُوضِعَ ف القلب ل
ص ْومَعَتِه قال وأَصلُ ال ّرهْباِنيّة من ال ّرهْبةِ ث
يُبَْت َدعُ وقد تَ َرهّبَ والتّ َرهّبُ الّتعَّبدُ وقيل الّتعَّبدُ ف َ
صارت اسا لِما َفضَل عن القدارِ وأَفْرَطَ فيه ومعن قوله تعال و َرهْبانِّيةً ابَْت َدعُوها قال أَبو إِسحق
يَحتمل ضَرْبَيْن أَحدها أَن يكون العن ف قوله « و َرهْبانِّيةً ابَْت َدعُوها » وابتدعوا رهبانية
ابتدعوها كما تقول رأَيتُ زيدا وعمرا أَكرمته قال ويكون « ما كتبناها عليهم » معناه ل
تُكتب عليهم الَبّتةَ ويكون « إِل ابتغاءَ رِضوان اللّه » بدلَ من الاءِ والَلف فيكون العن ما
كََتبْنا عليهم إِل ابتغاءَ رِضوانِ ال ّلهِ وابتغاءُ رِضوانِ اللّه اتّباعُ ما َأمَرَ به فهذا واللّه أَعلم وجه
وفيه وجه آخر ابتدعوها جاءَ ف التفسي أَنم كانوا َي َروْن من ملوكهم ما ل َيصْبِرُون عليه
فاتذوا أَسرابا وصَوامِعَ وابتدعوا ذلك فلما أَلزموا أَنفسهم ذلك التّ َطوّعَ ودَخَلُوا فيه لَ ِزمَهم
صوْما ل ُيفْتَ َرضْ عليه لزمه أَن يُتِمه وال ّرهْبََنةُ َفعْ َلَنةٌ
تامُه كما أَن الِنسانَ إِذا جعل على نفسِه َ
منه أَو َفعْلَ َلةٌ على تقدير َأصْ ِلّيةِ النون وزيادتا قال ابن الَثي وال ّرهْباِنّيةُ مَنْسوبة إِل ال ّرهْبَنةِ
بزيادة الَلف وف الديث ل َرهْبانِّيةَ ف الِسلم هي كال ْختِصاءِ واعْتِناقِ السّلسِ ِل وما أَشبه
ذلك ما كانت الرّهابَِنةُ َتتَكَ ّلفُه وقد وضعها اللّه عز وجل عن أُمة ممد صلى اللّه عليه وسلم
لوْفِ كانوا يََت َرهّبُون بالتّخَلي [
قال ابن الَثي هي من َرهْبَنةِ النصارى قال وأَصلها من ال ّرهْبةِ ا َ
ص ] 438من أَشْغالِ الدنيا وتَرْكِ مَلذّها وال ّز ْهدِ فيها والعُزلةِ عن أَهلِها وَتعَ ّهدِ مَشاقّها حت
خصِي َنفْسَه وَيضَعُ السّلسلةَ ف عُنقه وغي ذلك من أَنواع التعذيب فنفاها
إِنّ منهم مَن كان َي ْ
النبّ صلى اللّه عليه وسلم عن الِسلم ونى السلمي عنها وف الديث عليكم بالهاد فإِنه
خ ّلوْا عنها فل تَرْكَ ول ُز ْهدَ ول
َرهْبانِيّة أُمت يُريد أَنّ ال ّرهْبانَ وإِن تركوا الدنيا و َز ِهدُوا فيها وتَ َ
خلّيَ أَكثرُ من بذل النفس ف سبيل اللّه وكما أَنه ليس عند النصارى َعمَلٌ أَفضلُ من التّ َرهّب
تَ َ
ففي الِسلم ل َعمَلَ أَفضلُ من الهاد ولذا قال ذِرْوة سَنامُ الِسلمِ الِهادُ ف سبيل اللّه
لمَلُ َذهَبَ يَنْ َهضُ ث َبرَكَ مِن ضَعْفٍ بصُلْبِه وال ّرهْبَى الناقةُ الَهْزُولةُ ِجدّا قال
و َرهّبَ ا َ
ومِ ْث ِلكِ َرهْبَى َقدْ َترَكْتُ رَذِّيةً ُ ...تقَلّبُ عَيْنَيْها إِذا مَرّ طاِئرُ
وقيل َرهْبَى ههنا اسم ناقة وإِنا ساها بذلك وال ّرهْبُ كال ّرهْبَى قال الشاعر
وأَلْواحُ َرهْبٍ كَأنّ النّسوعَ ...أَثْبَ ْتنَ ف الدّفّ منها سِطارا
وقيل ال ّرهْبُ المل الذي اسُت ْعمِلَ ف السّفر وكَلّ والُنثى َرهْبةٌ وأَ ْرهَبَ الرّجُلُ إِذا رَكِبَ َرهْبا
لمَلُ العال وأَما قول الشاعر
وهو ا َ
ول ُبدّ مِن غَ ْزوَةٍ با َلصِيفِ َ ...رهْبٍ تُكِلّ الوَقاحَ الشّكُورا
فإِنّ ال ّرهْبَ مِن َنعْت الغَ ْزوَةِ وهي الت كَلّ َظهْرُها وهُزِلَ وحكي عن أَعراب أَنه قال َرهّبَتْ ناقةُ
سنَ إِليها حت ثابَتْ إِليها نفْسُها وناقةٌ
سيُ َفعَ َلفَها وأَحْ َ
فلن ف َقعَد عليها يُحابِيها أَي جَ َهدَها ال ّ
لمَلُ العَريضُ العِظامِ ا َلشْبُوحُ الَ ْلقِ قال َرهْبٌ كبُنْيانِ الشّآمي
َرهْبٌ ضامِرٌ وقيل ال ّرهْبُ ا َ
أَخْ َلقُ
وال ّرهْبُ السّهمُ الرّقيقُ وقيل العظيمُ وال ّرهْبُ الّنصْلُ الرقيقُ مِن نِصالِ السّهام والمعُ رِهابٌ
قال أَبو ذؤَيب
َفدَنا له َربّ الكِلبِ ب َكفّه ...بِيضٌ رِهابٌ رِيشُ ُهنّ ُمقَزّعُ
وقال صَخْر الغَيّ ا ُلذَلّ
ب ومُجَْنأٌ أُ ُجدُ
إِن سَيَنْهَى عَنّي َوعِي َد ُهمُ ...بِيضٌ رِها ٌ
وصا ِرمٌ أُ ْخ ِلصَت خَشِيبتُه ...أَبيضُ مَ ْهوٌ ف مَتْنِه رَُبدُ
ض ُممْ إِليكَ
جَنأُ التّرْسُ والُ ْجدُ ا ُلحْ َكمُ الصّنعةِ وقد فسّرْناه ف ترجة جنأَ وقوله تعال وا ْ
الُ ْ
جَناحَك من ال ّرهَبِ قال أَبو إِسحق من ال ّرهْبِ وال ّرهَبِ إِذا جزم الاءَ ضمّ الراءَ وإِذا حرك الاءَ
ضدُ ويقال اليدُ
فتح الراءَ ومعناها واحد مثل الرّ ْشدِ والرّ َشدِ قال ومعن جَناحَك ههنا يقال ال َع ُ
كلّها جَناحٌ قال الَزهري وقال مقاتل ف قوله من ال ّرهَبِ ال ّرهَبُ ُكمّ َمدْ َرعَتِه قال [ ص
] 439الَزهري وأَكثرُ الناس ذهبوا ف تفسي قوله من ال ّرهَب أَنه بعن ال ّرهْبةِ ولو وَ َج ْدتُ
إِماما من السلف يعل ال ّرهَبَ ُكمّا لذهبت إِليه لَنه صحيح ف العَربية وهو أَشبه بسياق الكلم
والتفسيِ واللّه أَعلم با أَراد وال ّرهْبُ ال ُكمّ ( ) 1
( 1قوله « والرهب الكم » هو ف غي نسخة من الحكم كما ترى بضم فسكون وأَما ضبطه
بالتحريك فهو الذي ف التهذيب والتكملة وتبعهما الجد ) يقال وضعت الشيءَ ف ُرهْبِي أَي
ف ُكمّي أَبو عمرو يقال لِ ُكمّ ال َقمِيصِ ال ُقنّ والرّ ْدنُ وال ّرهَبُ والِلفُ ابن الَعراب أَ ْرهَبَ
صدْرِ مُشْرِفٌ
الرجلُ إِذا أَطالَ َرهَبَه أَي ُكمّه والرّهابةُ والرّهابة على وَ ْزنِ السّحابةِ ُعظَ ْيمٌ ف ال ّ
على البطن قال الوهري مِثلُ اللّسان وقال غيه كأَنه طرَف لسان الكَلْبِ والمع رَهابٌ وف
حديث َعوْف ابن مالك َلنْ َيمَْتلِئَ ما بي عانَت إِل رَهابَت قَيْحا أَحَبّ ِإلّ من أَن َيمْتَلئَ ِشعْرا
صدْرِ مُشْرِفٌ على البطن قال الطاب
الرّهابةُ بالفتح ُغضْرُوفٌ كاللّسان ُمعَلّق ف أَ ْسفَلِ ال ّ
ويروى بالنون وهو غَلَط وف الديث فَ َرأَيْتُ السّكاكِيَ َتدُورُ بي رَهابَتِه و َم ِعدَتِه ابن الَعراب
الرّهابةُ َطرَفُ ا َلعِدة والعُ ْلعُلُ َطرَفُ الضّلَع الذي ُيشْرِفُ على الرّهابةِ وقال ابن شيل ف َقصّ
الصدْرِ رَهابَتُه قال وهو لِسانُ ال َقصّ من أَ ْسفَل قال والقَصّ مُشاشٌ وقال أَبو عبيد ف باب
الَبخِيل ُيعْطِي من غي طَبْعِ جُودٍ قال أَبو زيد يقال ف مثل هذا َرهْباكَ َخيٌ من َرغْبا َك يقول فَرَقُه
منكَ خيٌ من حُبّه وأَحْرَى أَن ُيعْطَِيكَ عليه قال ومثله ال ّطعْنُ َي ْظأَرُ غيه ويقال َفعَلْتُ ذلك من
ُرهْباكَ أَي من َرهْبَتِك وال ّرغْبَى ال ّرغْبةُ قال ويقال ُرهْباكَ خيٌ من ُرغْباكَ بالضم فيهما و َرهْبَى
موضعٌ ودارةُ َرهْبَى موضع هناك ومُ ْرهِبٌ اسم
( )1/436
( روب ) ال ّروْبُ اللّبُ الرائبُ والفعل رابَ اللّب يَرُوبُ َروْبا و ُرؤُوبا خَثُرَ وأَدْرَكَ فهو رائبٌ
خضُ فُيخْ َرجُ ُزْبدُه ولَبنٌ َروْبٌ ورائبٌ وذلك إِذا كَُثفَتْ دُوايَتُه وتكَّبدَ
وقيل الرائبُ الذي ُيمْ َ
خ َرجَ زُْبدُه
خضِ ليُ ْ
خضُه ومنه قيل اللب ا َل ْمخُوض رائبٌ لَنه ُيخْلَط بالاءِ عند الَ ْ
لبَنُه وأَتى مَ ْ
ش ْوبُ العَسَلُ الَشُوبُ وقيل
تقول العرب ما عندي َش ْوبٌ ول َروْبٌ فال ّروْبُ اللّبُ الرائبُ وال ّ
حدّا وف الديث ل َشوْبَ ول َر ْوبَ ف البيعِ
ش ْوبُ العَسَلُ من غي أَن يُ َ
ال ّر ْوبُ اللّب وال ّ
والشّرا ِء تقول ذلك ف السّلْعةِ َتبِيعُها أَي إِن بَريءٌ من عَيْبِها وهو مَثَلٌ بذلك وقال ابن الَثي ف
تفسي هذا الديث أَي ل غِشّ ول َتخْلِيطَ ومنه قيل للب ا َل ْمخُوضِ رائبٌ كما تقدّم الَصمعي
خطِئُ وُيصِيب هو يَشُوبُ ويَروب قال أَبو سعيد معن َيشُوبُ يَ ْنضَحُ
من أَمثالم ف الذي يُ ْ
وَي ُذبّ يقال للرجل إِذا َنضَح عن صاحبه قد َشوّب عنه قال ويَرُوبُ أَي يَ ْكسَل والتّشْويبُ أَنْ
ضحَ َنضْحا غي مُبالَغٍ فيه [ ص ] 440فهو بعن قوله َيشُوبُ أَي يُدافِعُ مُدافعةً ل يُباِلغُ فيها
يَ ْن َ
ومرة يَكْسَلُ فل يُدافِعُ بَّتةً قال أَبو منصور وقيل ف قولم هو َيشُوبُ أَي َيخْلِطُ الاءَ باللب
سدُه ويَرُوبُ ُيصْلِحُ من قول الَعراب رابَ إِذا َأصْلَح قال وال ّروْبةُ ِإصْلحُ الشأْن والَمر
فُيفْ ِ
حوّل المز َة واوا ابن الَعراب رابَ إِذا سكن ورابَ اتّ َهمَ
ذكرها غي مهموزين على قول من يُ َ
ص ْدعَ وقد مضى ذكرها
قال أَبو منصور إِذا كان رابَ بعن َأصْلَحَ فَأصْله مهموز من رََأبَ ال ّ
خضِ وإِخْراجِ
خضَ والرّائِبُ بعد الَ ْ
و َروّبَ اللبَ وأَرابه جَعله رائِبا وقيل الُ َر ّوبُ قبْل أَن ُيمْ َ
خضَ
خضْ قال الَصمعي الرائبُ الذي قد مُ ِ
ض وما ل ُي ْم َ
خ َ
الزبد وقيل الرّائبُ يكون ما مُ ِ
ض بعد وهو ف السقاءِ ل ُتؤْ َخذْ زُْبدَتُه قال أَبو عبيد إِذا
خ ْ
وأُخْرِجَتْ زُْب َدتُه والُروّبُ الذي ل ُيمْ َ
خَثُرَ اللب فهو الرّائبُ فل يزال ذلك اسَه حت يُ ْنزَعَ زُبده واسه على حاله بنلة العُشَراءِ من
ضعُ وهو اسها وأَنشد الَصمعي
الِبل وهي الامل ث َت َ
سَقاك أَبو ماعزٍ رَائبا ...ومَنْ لك بالرائِبِ الاِثرِ ؟
خضَ
خضْ ول يُ ْنزَعْ زُْبدُه ؟ وإِذا أَدْرَكَ اللَّبنُ لُيمْ َ
يقول إِنا سَقاكَ ا َل ْمخُوضَ ومَن لك بالذي لْ ُيمْ َ
خضُ ث
قيل قد رابَ أَبو زيد التّرْويبُ أَن َت ْع ِمدَ إِل اللب إِذا َجعَلْته ف السّقاءِ فَُتقَلّبَه لُيدْرِكَه ا َل ْ
خضُه ول َي ُربْ حَسَنا هذا نص قوله وأَراد بقوله حَسَنا ِن ِعمّا وا ِل ْروَبُ الِناءُ والسّقاءُ الذي
َتمْ َ
يُ َر ّوبُ فيه اللبُ وف التهذيب إِناءٌ يُ َر ّوبُ فيه اللب قال
عُجَيّ ٌز منْ عامر بن جَ ْن َدبِ ُ ...ت ْبغِضُ أَن تَظْ ِلمَ ما ف الِ ْر َوبِ
وسِقاءٌ مُ َروّبٌ ُر ّوبَ فيه اللَبنُ وف الثل للعرب َأهْوَنُ مَظْلُومٍ سِقاءٌ مُ َروّبٌ وأَصله السّقاءُ يُلَفّ
شرَب قبل أَن تَخْ ُرجَ زُْبدَتُه أَبو زيد ف
سقَى أَو يُ ْ
خضِ والَظْلُومُ الذي يُظْلَم فُي ْ
حت يَبْلُغ أَوانَ ا َل ْ
ضعَفِ َأ ْهوَنُ مَظْلُومٍ سِقاءٌ مُ َر ّوبٌ وظَ َلمْتُ السّقاءَ إِذا َسقَيْتُه قبل
باب الرجل الذليل ا ُلسَْت ْ
إِدْراكِه وال ّروَْبةُ َبقِيةُ اللب الُ َروّب تُ ْترَكُ ف ا ِل ْروَبِ حت إِذا صُبّ عليه الَلِيبُ كان أَسْرَعَ ل َروْبِه
والرّوبةُ وال ّروْبةُ خَميةُ اللب الفتح عن كراع و َروْبةُ اللب َخمِية ُت ْلقَى فيه من الامِض ليَرُوبَ
وف الثل شُبْ َشوْبا لك رُوَبتُه كما يقال ا ْحلُبْ حَلَبا لك شَطْرُه غيه ال ّروَْبةُ َخمِيُ اللب الذي
جعَلُونَ ف
فيه زُْبدُه وإِذا أُخْ ِرجَ ُزْبدُه فهو َروْبٌ ويسمى أَيضا رائبا بالعنيي وف حديث الباقر أََت ْ
النّبِيذِ الدّرْدِيّ ؟ قيل وما الدّ ْردِيّ ؟ قال الرّوبةُ الرّوبةُ ف الَصل َخمِيةُ اللَّبنِ ث ُيسْتَعمَلُ ف
كل ما َأصْلَحَ شيئا وقد تمز قال ابن الَعراب روي عن أَب بكر ف َوصِيّتِه ل ُعمَرَ رضي اللّه
عنهما َعلَ ْيكَ بالرّائِبِ مِن ا ُلمُورِ وإِيّاكَ والرّائِبَ [ ص ] 441منها قال ثعلب هذا مَثَل أَراد
عَلَ ْيكَ با َلمْرِ الصاف الذي ليس فيه شُبْ َهةٌ ول َكدَرٌ وإِيّاكَ والرّائبَ أَي ا َلمْرَ الذي فيه شُ ْب َهةٌ
و َكدَرٌ ابن الَعراب شابَ إِذا َك َذبَ وشابَ إِذا َخدَع ف بَيْعٍ أَو شِراءٍ والرّوبةُ وال ّروْبةُ الَخية
عن اللحيان جِمامُ ماءِ الفَحْلِ وقيل هو ا ْجتِماعُه وقيل هو ماؤُه ف رَ ِحمِ الناقةِ وهو َأ ْغلَظُ من
الَهاةِ وأَْب َعدُ مَطْرَحا وما َيقُومُ بِرُوبةِ َأمْرِه أي بِجِماعِ َأمْرِه أَي كأَنه من رُوبةِ الفحل الوهري
حلِك إِذا اسَْتطْرَقْته إِياه ورُوبةُ الرجل
ورُوبةُ الفرس ماءُ جِمامِه يقال َأعِرْن رُوبةَ فَرَسِك ورُوبةَ فَ ْ
َعقْلُه تقول وهو يُحدّثُن وأَنا إِذ ذاك غلم ليست ل رُوبةٌ والرّوبةُ الاجةُ وما يقوم فلن برُوبةِ
أَهلِه أَي بش ْأنِهم وصَلحِهم وقيل أَي با أَسْنَدوا إِليه من حَوائِجهم وقيل ل يَقومُ بقُوتم
و َمؤُونَتهم والرّوبةُ ِإصْلحُ الشأْنِ والَمرِ والرّوبةُ قِوامُ العَيْشِ والرّوبةُ الطائفةُ مِن الليلِ ورُوبةُ
بن العجاج مُشَْتقّ منه فيمن ل يهمز لَنه وُِلدَ بعد طائفةٍ من الليل وف التهذيب ُرؤْبةُ بن العجاج
مهموز وقيل الرّوبةُ الساعةُ من الليل وقيل مَضت رُوبةٌ من الليل أَي ساعةٌ وَبقِيَتْ رُوب ٌة من
الليل كذلك ويقال هَرّق عَنّا من رُوبةِ الليل وقَطّعِ اللحمَ رُوبةً رُوبةً أَي قِطْعةً قِطْعةً ورابَ
حيّر وفََت َرتْ َنفْسُه من شَِبعٍ أَو نُعاسٍ وقيل سَكِرَ من النّوم وقيل إِذا قام من
الرّجلُ َروْبا ورُؤُوبا تَ َ
النوم خاِثرَ البدَنِ والّنفْسِ وقيل اخْتَ َلطَ َعقْلُه ورَأْيُه وَأمْرُه ورَأَيت فلنا رائبا أَي مُخْتَلِطا خائِرا
وقوم ُروَباءُ أَي خُثَراء الَْنفُسِ مُخْتَ ِلطُون ورَجلٌ رائبٌ وأَ ْر َوبُ و َروْبانُ والُنثى رائِبةٌ عن
اللحيان ل يزد على ذلك من قوم رَوب إِذا كانوا كذلك وقال سيبويه هم الذين أَْثخَنَهُم السفَرُ
والوَجَعُ فاسْتَ ْثقَلُوا نوما ويقال َشرِبُوا من الرّائبِ فسَكِرُوا قال بشر
فَأمّا َتمِيمٌ َتمِيمُ بنُ مُرّ ...فَألْفا ُهمُ القومُ َروْب نِياما
وهو ف المع شبيه بِهَلْكَى وسَكْرَى واحدهم َروْبانُ وقال الَصمعي واحدهم رائبٌ مثل مائقٍ
حيّر وال َكسَلُ من كثرةِ
ك وهَلْكَى ورابَ الرجل و َر ّوبَ أَعيا عن ثعلب والرّوبةُ التّ َ
و َموْقَى وهالِ ٍ
شُ ْربِ اللب ورابَ َدمُه َروْبا إِذا حانَ هَلكُه أَبو زيد يقال دَعِ الرّجلَ فقد رابَ َدمُه يَرُوبُ
سفِكُ َدمَه قال وهذا كقولم فلن
َروْبا أَي قد حان هلكُه وقال ف موضع آخر إِذا َتعَرّضَ لا َي ْ
حبِسُ نَجِيعَه وَيفُورُ َدمُه و َروّبَت مَطِّيةُ فلن تَرْويبا إِذا َأعْيَتْ والرّوبةُ مَكرمَةٌ من الَرض كثية
يَ ْ
النبات والشجر هي أَْبقَى الَرضِ َكلً وبه سي رُوبةُ بن العَجّاج قال وكذلك رُوبةُ ال َق َدحِ ما
يُوصَلُ به والمع ُر َوبٌ والرّوبةُ شجر النّلْك والرّوبةُ َكلّوبٌ يُخْ َرجُ به الصّ ْيدُ من الُحْر وهو
حرَشُ عن أَب العميثل الَعراب ورُوَيْبةُ أَبو بطن من العرب واللّه أَعلم [ ص ] 442
الِ ْ
( )1/439
( )1/441
( زأب ) زَأبَ القِرْبةً َيزْأَبُها زَأْبا وازْدَأَبا َح َملَها ث أَ ْقبَلَ با سَرِيعا والزْدِئابُ الحْتِمالُ وكلّ ما
َحمَلْتَه ِب َمرّةٍ شِ ْبهَ ال ْحتِضانِ فقد زََأبْتَه وزََأبَ الرّجُلُ وازْدََأبَ إِذا َحمَل ما [ ص ُ ] 444يطِيقُ
وأَسْرَعَ ف الشي قال وازْدََأبَ القِرَْبةَ ث َشمّرا وزََأبْتُ القِرْبةَ و َزعَ ْبتُها وهو َحمْلُكها مُحَْتضِنا
ح ِملَه برّةٍ واحدة وزََأبَ الرّجلُ إِذا شَ ِربَ شُرْبا شَديدا الَصمعي
والزّْأبُ أَن تَزَْأبَ شيئا فتَ ْ
حمْلِه جَرّه
زَأَبْتُ و َقأَبْتُ أَي َشرِبْتُ وزَأَبْتُ به زَأْبا وازْدأَبْتُه وزََأبَ بِ ِ
( )1/443
( زبب ) الزّبَبُ مصدر الَ َزبّ وهو كَثرة َشعَر الذّراعَ ْينِ والاجبي والعيني والمعُ ال ّزبّ
والزّبَبُ طولُ الشعَرِ وكَثرتُه قال ابن سيده الزّبَبُ ال ّزغَب والزّبَبُ ف الرجل كثرةُ الشعر
شعَرِ ف الُذني
وطُولُه وف الِبل كثرة َشعَرِ الوجه والعُثْنُونِ وقيل الزّبَبُ ف الناس كَثرَةُ ال ّ
والاجبي وف الِبل كَثرةُ شَعَرِ الُذني والعيني َزبّ يَ ُزبّ َزبِيبا وهو أَ َزبّ وف الثل كلّ أَ َزبّ
َنفُورٌ وقال الَخطل
أَ َزبّ الاجِبي ِب َعوْفِ سَوءٍ ...من الّنفَرِ الذين بأَزْقُبانِ
وقال الخر
أَ َزبّ القَفا والَنْكِبَ ْينِ كأَنه ...من الصّ ْرصَرانِيّاتِ َعوْدٌ ُموَقّعُ
ول يكادُ يكون الَ َزبّ إِلّ َنفُورا لَنه يَنْبُتُ على حاجِبَ ْيهِ ُشعَيْراتٌ فإِذا ضَرََبتْه الرّيحُ َنفَرَ قال
الكميت أَو يََتنَاسَى الَ َزبّ النّفورا
قال ابن بري هذا العجز مُغَيّرٌ ( ) 1
( 1قوله « مغي » ل يطئ الصاغان فيه إل النفورا فقال الصواب النفارا وأورد صدره وسابقه
ما أورده ابن الصلح ) والبيتُ بكمالِه
بَ َلوْناكَ من هَبَواتِ العَجَاج ...فلم َتكُ فيها الَ َزبّ الّنفُورا
حدّث حاشِيةً بط أَبيه أَنّ هذا الشعر
ورأَيت ف نسخة الشيخ ابن الصلح الُ َ
رَجائيَ بالعَ ْطفِ عَ ْطفَ الُلُوم ...ورَجْعةَ حَيانَ إِن كان حارا
وخَوْفَ بال ّظنّ َأنْ ل ائْتِل ...فَ أَو يَتناسَى الَ َزبّ الّنفُورا
شعَر
وبي قول ابن بري وهذه الاشية فرق ظاهر والزّبّاءُ الست لشعرها وأُ ُذنٌ َزبّاءُ كثيةُ ال ّ
وف حديث الشعب كان إِذا سُئِلَ عن مسأَلةٍ مُ ْعضِ َلةٍ قال َزبّاءُ ذاتُ وَبَر لو سُئِل عنها أَصحابُ
صعْبةِ زَبّاءُ ذاتُ وَبَر يعن أَنا
رسولِ ال ّلهِ صلى اللّه عليه وسلم َل ْعضَلَتْ بم يقال للدّاهيةِ ال ّ
صعُوبَتِها وداهيةٌ زبّاءُ
شعَر والوَبَرِ أَراد أَنا مسأَلةٌ مُشْكِ َلةٌ شبّهها بالناقة الّنفُور ل ُ
َج َمعَتْ بي ال ّ
شديدة كما قالوا َشعْراءُ ويقال للدّاهية الُنْكَرةِ َزبّاءُ ذاتُ وَبَر ويقال للناقة الكثية الوبَر زَبّاءُ
خصِبٌ كثي النباتِ [ ص ] 445وزَبّتِ الشمسُ َزبّا وأَ َزبّتْ
ب وعامٌ أَ َزبّ مُ ْ
والملُ أَز ّ
ضوِ بالشّعر وف حديث
ب وهو من ذلك لَنا تَتَوارَى كما َيتَوارَى َل ْونُ العُ ْ
وزَبّبَتْ دَنَتْ للغُرو ِ
عُروةَ َي ْبعَثُ أَهلُ النار وَ ْف َدهُم َفيَرْ ِجعُون إِليهم ُزبّا ُحبْنا ال ّزبّ جع ا َل َزبّ وهو الذي َت ِدقّ أَعاليه
ومَفاصِلُه وَتعْظُم ُسفْلَتُه والُ ْبنُ جَمع الَ ْحَبنِ وهو الذي اجتمعَ ف بطنِه الاءُ الَصفر وال ّزبّ
الذّكَرُ بلغة أَهل الَي َم ِن وخصّ ابن دريد به ذَ َكرَ الِنسان وقال هو عرب صحيح وأَنشد
قد حَ َلفَتْ بال ّلهِ ل أُ ِحّبهْ ...أَن طالَ ُخصْياهُ وقَصرَ زُّبهْ
والمع أَ ُزبّ وأَزْبابٌ وزَبََبةٌ وال ّزبّ اللّحَْيةُ يَمانِّيةٌ وقيل هو ُم َقدّم اللّحْية عند بعض أَهل اليمن
قال الشاعر
حمََت ْينِ ِبعَبْرةٍ ...على ال ّزبّ حت ال ّزبّ ف الاءِ غامِسُ
ففاضَتْ ُدمُوع الَ ْ
قال شر وقيل ال ّزبّ الَنْف بلغة أَهل اليمن وال ّزبّ مَ ْلؤُكَ القِرَْبةَ إِل رَأْسِها يقال زَبَ ْبتُها فازْ َدبّتْ
سمّ ف َفمِ الّيةِ والزّبِيبُ زََبدُ الاء ومنه قوله حت إِذا تَكَشّفَ الزّبِيبُ والزّبِيبُ ذاوِي
والزّبِيبُ ال ّ
العِنَب معروف واحدته زَبِيَبةٌ وقد َأ َزبّ العِنَبُ وزَبّبَ فلن عنبه َتزْبِيبا قال أَبو حنيفة واستعمل
أَعراب من أَعرابِ السّراة الزّبِيبَ ف التي فقال الفَيْلحانِيّ تِيٌ شَديدُ السّوادِ جَّيدُ الزّبِيبِ يعن
ياِبسَه وقد زَبّبَ التّيُ عن أَب حنيفة أَيضا والزّبِيبةُ قُرْ َحةٌ تَخرُج ف اليَد كالعَرْفَةِ وقيل تسمى
العَرْفةَ والزّبِيبُ اجتماعُ الرّيقِ ف الصّماغَ ْينِ والزّبِيبَتانِ زََبدَتانِ ف ِشدْقَي الِنسان إِذا أَكثرَ
الكلم وقد زَبّبَ ِشدْقاه اجَْتمَعَ الرّيقُ ف صا ِمغَيْهِما واسمُ ذلك الرّيقِ الزّبِيبَتانِ وزَبّبَ َفمُ
الرّجُلِ عند الغَيْظِ إِذا رأَيتَ له َزبِيبََت ْينِ ف جَنْبَيْ فيهِ عند مُلَْتقَى َشفَتَيْه ما يلي اللسان يعن ريقا
يابسا وف حديث بعض القُرَشِيّيَ حت عَرِقْتَ وزَبّبَ صِماغاكَ أَي خرَج زََبدُ فِيكَ ف جاِنبَيْ
َشفَتَ ْيكَ وتقول ت َك ّلمَ فلن حت زَبّبَ ِشدْقاه أَي خَرج الزَّبدُ عليهما وتزَبّبَ الرجلُ إِذا امَْتلَ
غَيْظا ومنه الّيةُ ذو الزّبِيبََت ْينِ وقيل الّيةُ ذاتُ الزّبِيبَتَ ْينِ الت لا ُنقْطَتانِ َسوْداوانِ فوقَ عَيْنَيْها
وف الديث يَجيءُ كَنْزُ أَ َحدِهم يومَ القيامةِ شُجاعا أَقْرَعَ له زَبِيبَتانِ الشّجاعُ الّيةُ والَقْرَعُ
سوْداوانِ فوق عَيْنَ ْي ِه وهو َأوْحَشُ
الذي تَرّطَ ِج ْلدُ رأْسِه وقوله زَبِيبَتانِ قال أَبو عبيد النّكْتَتانِ ال ّ
ما يكون من اليّاتِ وأَخَْبثُه قال ويقال إِنّ الزّبِيبََت ْينِ ها الزَّبدَتانِ تكونان ف ِشدْقَي الِنسان إِذا
َغضِبَ وأَكثرَ الكلمَ حت يُ ْزِبدَ قال ابن الَثي الزّبِيَبةُ نُكَْتةٌ َسوْداءُ فوق عَ ْينِ الّيةِ وها ُنقْطَتانِ
تَكْتَنِفانِ فاها وقيل ها زََبدَتانِ ف ِشدْقَيْها وروي عن ُأمّ غَيْلن بنتِ جَريرٍ أَنا قالت رُبّما
ش ْدتُ أَب حت َيتَزَبّبَ شِدقاي قال الراجز [ ص ] 446إِنّي إِذا ما زَبّبَ الَشْداقُ وكَُثرَ
أَن َ
الضّجاجُ وال ّلقْلقُ َثبْتُ الَنانِ مِرْ َجمٌ وَدّاقُ أَي دانٍ من ال َعدُوّ و َدقَ أَي دَنا والتّ َزبّبُ التّزَّيدُ ف
سفُن والزّبابُ
الكلم وزَبْ َزبَ إِذا َغضِبَ وزَْب َزبَ إِذا اْنهَ َزمَ ف الَرْب والزّْب َزبُ ضَ ْربٌ من ال ّ
صمّ قال
جِنْس من الفَأْر ل شعرَ عليه وقيل هو فأْر عظيم أَحر حَسَن الشعرِ وقيل هو فأْرٌ َأ َ
الرِث بنِ حِلّزةَ
سمَع الذانُ َرعْدا
وهُمُ زَبابٌ حائرٌ ...ل تَ ْ
ق من
ضرِب با الَثَل فتقول أَ ْسرَ ُ
صمّ طُ ْرشٌ والعرب ت ْ
أَي ل تسمعُ آذانُهم صوتَ الرعْد لَنم ُ
شبّه با الاهلُ واحدته زَبابة وفيها طَرَش ويمع زَبابا وزَباباتٍ وقيل الزّبابُ ضَرْب من
زَبابة ويُ َ
الِرْذانِ عظام وأَنشد وثْبةَ ُس ْرعُوبٍ َرأَى زَبابا السّ ْرعُوب ابنُ عُرْس أَي رأَى جُرَذا ضَخْما وف
حديث علي كرّم اللّه وجهه أَنا إِذا وال ّلهِ مثلُ الذي أُحيطَ با فقيلَ زَبابِ زَبابِ حت دَ َخلَت
جُحْرها ث ا ْحُتفِرَ عنها فاجُْترّ برِجلِها ف ُذبِحَت أَرادَ الضُّبعَ إِذا أَرادوا صَ ْيدَها أَحاطُوا با ف
سمَعُ
جُحْرِها ث قالوا لا زَبابِ زَبابِ كأَنم ُيؤْنِسُونَها بذلك قال والزّبابُ جِنسٌ من ال َفأْرِ ل َي ْ
َلعَلّها ت ْأكُله كما ت ْأكُلُ الرادَ العن ل أَكون مِثْلَ الضُّبعِ تُخادَعُ عن حَ ْتفِها والزّبّاءُ اسم ا َللِ َكةِ
الرّومِّيةِ ُي َمدّ وُي ْقصَر وهي مَلكة الزيرةِ ُت َعدّ مِن مُلوكِ الطّوائف والزّبّاء ُشعَْبةُ ماء ِلبَن كُ َليْبٍ
قال غَسّانُ السّلِيطِيّ يَهجُو جريرا
َأمّا ُكلَيْبٌ فِإنّ الّل ْؤمَ حالَفها ...ما سال ف َحقْلةِ الزّبّاءِ وادِيها
واحدته زبابة ( ) 1
( 1قوله « واحدته زبابة » كذا ف النسخ ول مل له هنا فإِن كان الؤلف عن أَنه واحد
الزباب كسحاب الذي هو الفأر فقد تقدم وسابق الكلم ف الزباء وهي كما ترى لفظ مفرد
علم على شيء بعينه اللهم إل أن يكون ف الكلم سقط )
وبنو زَبِيبةَ بَ ْطنٌ وزبّانٌ اسم َفمَن جعل ذلك َفعّالً من َزَبنَ صرَفَه ومن جعله َفعْلنَ من َزبّ ل
َيصْرِفْه ويقال َزبّ الِملَ وَزأَبه وازْدَبّه إِذا َحمَلَه
( )1/444
( )1/446
( زحب ) زَحَب إِليه زَحْبا دَنا ابن دريد الزّحْبُ الدُّنوّ من الَرض زَحَبْتُ إِل فلن وزَحَبَ إِلّ
إِذا تَدانَيْنا قال الَزهري جعل زَحَبَ بعن زَحَفَ قال وَلعَلّها لغة ول أَحفظها لغيه
( )1/446
( زحزب ) الزّحْ ُزبّ الذي قد َغلُظَ و َقوِيَ واشَْتدّ الَزهري روى أَبو عبيد هذا الرف ف كتابه
ب وجاءَ به ف حديث مرفوع وهو الزّخْزُب للحُوار الذي قد عَبُلَ واشَْتدّ َلحْمه قال
بالاءِ زُخْ ُز ّ
وهذا هو الصحيح والاء عندنا تصحيف
( )1/446
( زخب ) روى ثعلب عن ابن الَعراب الزّخْباءُ الناقةُ الصّلْبةُ على السّيْر [ ص ] 447
( )1/446
( زخزب ) الزّخْ ُزبّ بالضم وتشديد الباء القَويّ الشديدُ وقيل الغليظُ وقيل هو من أَولد الِبل
سمُه واشتدّ لمه يقال صار ولد الناقة زُ ْخزُبّا إِذا غَلُظَ جسمُه واشتدّ لمه
الذي قد غَ ُلظَ جِ ْ
وف الديث أَنه صلى اللّه عليه وسلم سئل عن الفَرَعِ و َذبْحِه فقال هو حقّ ولَن تَ ْترُكَه حت
يكون ابنَ مَخاضٍ أَو ابنَ لَبونٍ زُخْزُبّا خيٌ من أَن تَ ْكفَأَ إِناءَكَ وُتوَّلهَ ناقََتكَ الفَرَعُ َأوّلُ ما تَلِده
الناقةُ كانوا يذبونه للتهم فكَرِهَ ذلك وقال لَنْ تَتْ ُركَه حت يَكْبَر وُينَْتفَعَ بلحمه خيٌ من أَن
جعَلَ نا َقَتكَ والِ َهةً ِب َف ْقدِ ولدها
َتذْبَه فيَ ْنقَطِعَ لبُ ُأمّه فتَكُبّ إِناءَكَ الذي كنت تَحْلُبُ فيه وتَ ْ
( )1/447
( )1/447
( )1/447
( )1/448
( )1/448
( زرنب ) الزّرْنَبُ ضَ ْربٌ من النّباتِ طَيّبُ الرّائحة وهو َفعْلَلٌ وقيل الزّرْنَبُ ضَ ْربٌ من الطّيبِ
وقيل هو شجر طَيّبُ الرّيح وف حديث ُأمّ زَ ْرعٍ ا َلسّ مَسّ أَ ْرنَبٍ والرّيحُ ريحُ زَرْنَبٍ وقال ابن
الَثي ف تفسيه هو ال ّزعْفرانُ ويوز أَن ُيعْن طِيبُ رائحتِه ويوز أَن ُيعْن طِيبُ ثنائه ف الناس
قال الراجز واِبأَب َثغْرُكِ ذاك الَشْنَبُ كأَنا ذُرّ علَيه الزّ ْرنَبُ والزّ ْرنَبُ فَ ْرجُ الرَأةِ وقيل هو
ح َمةٌ داخلَ الزّرَدان والزّرْنبةُ خَ ْلفَها
فَرْجُها إِذا عَ ُظ َم وهو أَيضا ظاهِرُه ابن الَعراب الكَيَْنةُ َل ْ
لَحْمةٌ أُخرى
( )1/448
( زعب ) َزعَبَ الِناءَ َي ْزعَُبهُ َزعْبا ملَه ومَطَرٌ زاعِبٌ يَ ْزعَبُ كلّ شيء أَي َيمْلؤُه وأَنشد يصف
سَيْلً
ما جا َزتِ العُفْرُ من ثُعالةَ فالرّ ...وْحاء منه مَ ْزعُوبةُ الُسُلِ
أَي مَملوءة و َزعَبَ السّيْلُ الواديَ يَزعَبُه َزعْبا ملَه و َزعَبَ الوادي نفسُه يَ ْزعَبُ َتمَّلَ ودَفَعَ
ب وجاءَنا سَيْلٌ يَ ْزعَبُ َزعْبا أَي يَتدافَعُ ف الوادي ويْري وإِذا
بعضُه بعضا وسَيْلٌ َزعُوبٌ زاعِ ٌ
قلت يَ ْرعَبُ بالراءِ تعن يَملُ الوا ِديَ و َزعَبَ الرأَةَ يَ ْزعَبُها ( ) 1
( 1قوله « يزعبها » وقع ف مادت فرن وجل يرعبها بالراء ) َزعْبا جامَعها فملَ فَرْجها ِبفَرْجِه
خمٍ وازْ َدعَبْتُ الشيء إِذا َحمَلْتَه يقال مَرّ
وقيل مَلَ َفرْجَها ماء وقيل ل يكون ال ّزعْبُ إِلّ منْ ضِ َ
به فازْ َدعَبَه وقِرْبةٌ مَ ْزعُوبةٌ ومْزُورَةٌ ملوءة و َزعَبَ القِربةَ مَلَها وأَنشد ِمنَ الفُرْنّ يَ ْزعَبُها الَميلُ
ح ِملُها ملوءة
أَي َيمْ َلؤُها و َزعَبَ القِرَْبةَ احَْت َملَها وهي مُمتلِئةٌ يقال جاءَ فلن يَ ْزعَبُها ويَزْأَبُها أَي يَ ْ
و َزعَبَتِ القِرْبةُ دَ َفعَتْ ماءها وف حديث أَب اليثم رضي اللّه عنه فلم يَلْبَثْ أَنْ جاءَ ئ [ ص
ح ِملُها لِثقَلها وقيل َزعَبَ ِب ْملِه إِذا استقام و َزعَبَ بملِه
] 449بقِرَْبةٍ يَ ْز َعبُها أَي يَتَدافَعُ با ويَ ْ
يَ ْزعَبُ وا ْز َدعَبَ تَدا َف َع ومَرّ يَزْعبُ به مَرّ سريعا و َزعَبَ البعيُ بملِه يَ ْزعَبُ به مَرّ به مُ ْثقَلً
وزعَبْتُه عن َزعْبا د َفعْتُه والزّاعِبّ من الرّماح الذي إِذا هُزّ تَدا َفعَ كلّه كَأ ّن آخِرَه يَجْري ف
مُ َق ّدمِه والزاعِبِّيةُ رِماحٌ منسوبة إِل زاعِبٍ رجلٍ أَو ب َلدٍ قال
الطرماح ( ) 1
( 1قوله « قال الطرماح » تبع الؤلف الوهري وف التكملة ردّا على الوهري وليس البيت
للطرماح )
وأَ ْجوِبةٌ كالزّا ِعبِيّة وخْزُها ...يُبادهُها َشيْخُ العِراقَيِ َأمْرَدا
وقال البدُ تُ ْنسَبُ إِل رجل من الزْرَج يقال له زاعِبٌ كان َي ْعمَلُ الَسِّنةَ ويقال سِنانٌ زاعِبّ
وقال الَصمعي الزاعِبّ الذي إِذا هُزّ كَأنّ ُكعُوبَه يَجرِي بعضُها ف بعض للِينِه وهو من قولك
مَرّ يَ ْزعَبُ ِبمْلِه إِذا مَرّ مَرّا َسهْلً وأَنشد وَنصْل كَنصْلِ الزّاعِبّ َفتِيق أَراد كَنصْلِ ال ّرمْحِ الزاعِبّ
ويقال الزّاعِِبّيةُ الرّماحُ كلّها والزّاعِبُ الادي السّيّاحُ ف الَرض قال ابن هَرْمة يَكادُ َيهْ ِلكُ فيها
الزّاعِبُ الادي و َزعَبَ الرّجلُ ف قَيْئه إِذا أَكثر حت َيدْفَعَ بعضُه بعضا و َزعَبَ له من الالِ قليلً
قَطَع وف الديث أَنّ النبّ صلى اللّه عليه وسلم قال ل َعمْرو بن العاص رضي اللّه عنه إِن
أَرْسَلْتُ إِل ْيكَ َلْبعَثَكَ ف وَ ْجهٍ ُيسَ ّل ُمكَ ال ّلهُ وُيغَّنمُكَ وأَ ْزعَبُ لك َزعْبةً ِمنَ الالِ أَي ُأعْطِيكَ
سمُ يقال َزعَبْتُ له َزعْبةً
دُفْعةً من الالِ وال ّزعْبةُ الدّفْعةُ من الال قال وأَصل ال ّزعْبِ الدّفْعُ والقَ ْ
سمُ يقال
من الال و ُزعْبةً وَزَهبْتُ ُزهَْبةً دَ َفعْتُ له قِطْعةً وافِرةً مِن الالِ وأَصلُ ال ّزعْبِ الدّفْعُ والقَ ْ
َأعْطاه ِزعْبا مِن مالِه فازْ َدعَبَه و ِزهْبا من مالِه فازْ َدهَبَه أَي قِطْعةً وف حديث علي كرّم اللّه وجهه
خوّصُ لخَرينَ ال ّزعْبُ الكَثْرَةُ و َزعَبَ النّحْلُ يَ ْزعَبُ َزعْبا
وعَطِيّتِه أَنه كان يَ ْزعَبُ ِل َقوْمٍ وُي َ
ب صوت الغُرابِ وقد َزعَبَ وَنعَبَ بعن واحد وقال شر ف قوله َزعَبَ
صَ ّوتَ وال ّزعِيبُ والّنعِي ُ
جمِه و َزعَبَ
الغُرابُ ولَ ْيتَه ل يَ ْزعَبِ يكون َزعَبَ بعن زعَم أَبدل اليم باءً مثل َعجْبِ الذّنَبِ وعَ ْ
الشّرابَ َي ْزعَبُه َزعْبا شَرِبَه كلّه ووَتَرٌ أَ ْزعَبُ غَلِيظٌ و َذكَرٌ َأ ْزعَبُ كذلك والَ ْزعَبُ وال ّزعْبُوبُ
صيُ من الرجال وقال ابن السكيت ال ّزعْبُ اللّئامُ القِصارُ واحدهم ُزعْبُوبٌ على غي قياس
ال َق ِ
وأَنشد الفراءُ ف ال ّزعْبِ
من ال ّزعْبِ ل َيضْ ِربْ َع ُدوّا بسَ ْيفِه ...وبال َفأْسِ ضَرّابٌ ُرؤُوسَ الكَرانِفِ
[ ص ] 450وروى أَبو تراب عن أَعراب أَنه قال هذا البيت متزئ ب َزعْبِه و َزهْبِه أَي بَنفْسِه
والتّ َزعّب النّشاطُ والسّرْعةُ والتّ َزعّبُ الّتغَيّظُ و ُزعَيْبٌ اسم و ُزعْبةُ اسم حِمار معروف قال جرير
حرِ النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه كان تتَ َزعُوبةٍ أَو
ُزعْبةَ والشّحاجَ والقُنابِل وف حديث سِ ْ
َزعُوفةٍ قال ابن الَثي هي بعن راعُوفة وهي صَخْرة تكون ف أَسفل البئر إِذا حفرت وهو
مذكور ف موضعه وف حواشي بعض نسخ الصحاح الوثوق با و َزعْبان اسم رجل
( )1/448
( )1/450
( زغدب ) ال ّز ْغدَبُ والزّغا ِدبُ الَديرُ الشديد قال العجاج يَ ُرجّ زَأْرا وهَديرا َز ْغدَبا وقال رؤبة
يصف فحلً وزَبَدا من َهدْرِه زُغادِبا وال ّز ْغ َدبُ من أَساءِ الزّبَد وال ّز ْغ َدبُ الِهالةُ أَنشد ثعلب
وأَتَتْه ب َز ْغدَبٍ وحَتِيّ ...بعدَ طِ ْر ٍم وتا ِمكٍ وثُمالِ
أَراد وسَنامٍ تا ِمكٍ وذهب ثعلب إِل أَن الباءَ من َز ْغدَب زائدة وأَ َخذَه من َز ْغدِ البعي ف هَديره
قال ابن سيده وهذا كلمٌ َتضِيقُ عن احتمالِه الَعاذيرُ وأَ ْقوَى ما ُي ْذهَبُ إِليه فيه أَن يكون أَرادَ
أَنما أَصلنِ مُتَقارِبانِ كسَِبطٍ وسِبَ ْطرٍ قال ابن جن وإِن أَراد ذلك أَيضا فإِنه قد َتعَجْرَفَ
سمِ و َز ْغ َدبَ على الناس
شفَتَ ْينِ وقيل هو العظيمُ ال ْ
س ِمجُه العظيمُ ال ّ
خمُ الوجهِ ال ّ
والزّغا ِدبُ الضّ ْ
أَلفَ ف الَسأَلةِ
( )1/451
( زغرب ) الُبحُور الزّغا ِربُ الكَثِيةُ الِياهِ وََبحْرٌ َزغْ َربٌ كَِثيُ الاءِ قال الكميت
وف الَ َكمِ ْبنِ الصّلْتِ مِنْكَ مَخِيلةٌ ...نَراها وبَحْرٌ مِنْ فَعاِلكَ َزغْ َربُ
الفَعالُ للواحد والفَعالُ للثني ويقال َبحْرٌ َزغْ َربٌ و َزغْرَفٌ بالباءِ والفاءِ وسنذكره ف الفاءِ
وال ّزغْ َربُ الاءُ الكثي وعَ ْينٌ َزغْرَبةٌ كثية الاءِ وكذلك البئر وماءٌ َزغْ َربٌ كَثِي قال الشاعر
بَشّرْ َبنِي َكعْبٍ بَِن ْوءِ ال َعقْ َربِ ...مِنْ ذِي الَهاضِيبِ بِماءٍ َزغْ َربِ
وَبوْلٌ َزغْ َربٌ كَثيٌ قال الشاعر على اضْطِمارِ اللّوحِ َبوْلً َزغْرَبا ورَجُل َزغْ َربٌ با َلعْرُوفِ على
الثل وف التهذيب رَجُل َزغْ َربُ ا َلعْروفِ كَثيُه
( )1/451
( زغلب ) ( ) 1
( 1قوله « زغلب » هذه الادة أوردها الؤلف ف باب الباء ول يوافقه على ذلك أحد وقد
أوردها ف باب اليم على الصواب كما ف تذيب الزهري وغيه ) الَزهري ل َيدْخُلَنّك من
ذلك ُز ْغلُبةٌ أَي ل َيحِي َكنّ ف صدرك منه َشكّ ول وَهْم
( )1/451
( زقب ) زَ َقبْتُه ف جُحْ ِرهِ وزَقَبْتُ الُرَذَ ف ال ُكوّةِ فانْزَقَبَ أَي أَدْ َخلْتُه فدَخَل وانْزَقَب ف جُحْره
دَخَل وزَقَبَه هو التهذيب ويقال اْنزَبَق وانْزَقَب إِذا دخل ف الشيءِ والزّقَبُ الطّريقُ والزّقَبُ
الطّرُقُ الضّيّق ُة واحدتا زَقَبةٌ وقيل الواحد والمع [ ص ] 452سواءٌ وطريقٌ زَقَبٌ أَي ضّيقٌ
قال أَبو ذؤَيب
ومَ ْتلَفٍ مِثْلِ فَ ْرقِ الرّْأسِ تَخْ ُلجُه ...مَطا ِربٌ زَقَبٌ َأمْيالُها فِيحُ ( ) 1
( 1قوله « تلجه » ضبط ف بعض نسخ الصحاح بضم اللم وقال ف الصباح خلجت الشيء
خلجا من باب قتل انتزعته وقال الجد خلج يلج جذب وغمز وانتزع وقاعدته إِذا ذكر
الضارع فالفعل من باب ضرب )
أَبدل زَقَبا مِن مَطا ِربَ قال أَبو عبيد الَطا ِربُ ُطرُقٌ ضَيّقةٌ واحدتا مَطْرَبةٌ والزّقَبُ الضّيّقةُ
ويروى زُقُبٌ بالضم
وقال اللحيان طَريقٌ زَقَبٌ ضَّيقٌ فجعله صفةً فزَقَبٌ على هذا من قول أَب ُذؤَيْبٍ مَطا ِربٌ زَقَبٌ
َنعْت ِلمَطا ِربَ وإِن كان لفظه لفظَ الواحد ويروى زُقُبٌ بالضم وأَزْقُبانُ موضع قال الَخطل
أَ َزبّ الاجِبَ ْينِ ِب َعوْفِ َس ْوءٍ ...مِنَ الّنفَرِ الذين بأَزْقُبانِ
أَبو زيد زَقّبَ الُكّاءُ تَزْقِيبا إِذا صاح وأَنشد
وما زَقّبَ الُكّاءُ ف َسوْرَةِ الضّحَى ...بَنوْرٍ ِمنَ الوَ ْسمِيّ يَهتَزّ مائدِ
( )1/451
( زكب ) ابن الَعراب الزّكْبُ إِلقاءُ الرأَةِ وَلدَها بِزَحْرةٍ واحدة يقال َزكَبَتْ به وأَ ْزلَخَتْ
وَأ ْمصَعَتْ به وحَ َطَأتْ به الوهري زَ َكبَتِ الرأَةُ ولدها َرمَتْ به عند الوِلدةِ والِناءَ مَلَتْه
وزكب الرأَةَ نَكَحَها وزَكَبَتْ به ُأمّه زَكْبا َرمَتْه وزَكَبَ بُن ْطفَتِه َزكْبا وزَ َكمَ با َرمَى با وأَْن َفصَ
با والزّكْبةُ النّطْفةُ والزّكْبةُ الوَلد لَنه عن النّطْفةِ يكون وهو أَ َلمُ زُكْبةٍ ف الَرض وزُ ْك َمةٍ أَي
أَ َلمُ شيءٍ َلفَظَه شي ٌء وزعم يعقوب أَن الباءَ هنا بدل من ميم زُكْمةٍ والزّكْبُ النّكاحُ واْنزَكَب
البحرُ اقَْتحَم ف َوهْدةٍ أَو سَرَب والزّكْبُ الَ ْلءُ وزَكَبَ إِناءَه يَزْ ُكبُه زَكْبا وزُكُوبا مَلَه والَ ْزكُوبةُ
الَ ْلقُوطةُ من النساءِ والَزْكُوبةُ من الَواري ( ) 2
( 2قوله « والزكوبة من الواري » هذه العبارة أوردها ف التهذيب ف مقلوب الزكوبة بلفظ
الكزوبة بتقدي الكاف على الزاي فليست من هذا الفصل فزل القلم فأوردها هنا كما ترى
نعم ف نسخة من التهذيب كما ذكر الؤلف لكن ل يوردها أحد إل ف فصل الكاف ) الِلسِّيةُ
ف لونِها
( )1/452
( زلب ) رأَيت ف أَصل من أُصول الصحاح مقروءٍ على الشيخ أَب ممد بن بري رحه اللّه
زَلِبَ الصّبّ بأُمه يَ ْزلَبُ زلَبا لَ ِزمَها ول يُفارِقْها عن الرشي الليث ازْدَلَبَ ف معن ا ْستَلَبَ قال
وهي لغة رَ ِدّيةٌ
( )1/452
( زلدب ) َزْل َدبَ ال ّلقْمة اْبتَ َلعَها حكاه ابن دريد قال وليس بثَبت
( )1/452
( زلعب ) ازِْلعْبابُ السّيْلِ كثرتُه وتدا ُفعُه سَيْلٌ مُزَْلعِبّ كثيٌ َق ْمشُه والُزَْلعِبّ أَيضا الفَرْخ إِذا
طَلَع رِيشُه والغي أَعلى وازَْلعَبّ السّحابُ كَثُفَ وأَنشد
تَ ْبدُو إِذا رَ َفعَ الضّبابُ ُكسُورَه ...وإِذا ا ْزَلعَبّ سَحابُه ل َت ْبدُ ل
[ ص ] 453
( )1/452
سوَدّ والُزَْلغِبّ الفَرْخ إِذا طلع رِيشُه وازَْلغَبّ
( زلغب ) ازَْلغَبّ الطائرُ َشوّكَ رِيشُه قبل أَن يَ ْ
الفَ ْرخُ َطلَعَ رِيشُه بزيادة اللم وقال الليث ازَْلغَبّ الطيُ والرّيشُ ف كلّ يقال إِذا َشوّكَ وقال
تُرَبّبُ َجوْنا مُزَْلغِبّا َترَى له ...أَنابِيبَ مِن مُسَْتعْجِلِ الرّيش َجمّما ( ) 1
( 1قوله « جما » هو هكذا ف التهذيب باليم )
وازَْلغَبّ الشعَرُ وذلك ف َأوّل ما َينْبُتُ َليّنا
وازَْلغَبّ شعَرُ الشّيخ كازْغابّ وازَْلغَبّ الشعَرُ إِذا نَبَتَ بعد الَ ْلقِ
( )1/452
( زنب ) زُنابةُ ال َعقْرب وزُناباها كلتاها ِإبْرتُها الت تَ ْل َدغُ با والزّناب شِ ْبهُ الُخاطِ يقع من أُنوف
الِبل فُعال هكذا رواه بعضهم والصواب الذّناب وقد تقدّم وزَنْبةُ وزَيْنَبُ كلتاها امرأَة وأَبو
زُنَيبةَ كُنيةٌ من كُناهم قال
نَ ِك ْدتَ أَبا زُنَيْبةَ أَن َسأَلْنا ...باجَتنا ول َينْ َكدْ ضَبابُ
وهو تصغي زَيْنَبَ بعد الترخيم فأَما قوله بعد هذا
فَجُنّبْتَ الُيُوشَ أَبا زَُنيْبٍ ...وجادَ على مَنازِِلكَ السّحابُ
فإِنا أَراد أَبا زُنَيْبةَ فرَخّمه ف غي النداءِ اضطرارا على لغة من قال يا حارُ أَبو عمرو الَ ْزنَبُ
س َمنُ ابن
القصي السمي وبه سيت الرأَة زَيْنَبَ وقد َزنِبَ َيزْنَبُ زَنَبا إِذا َس ِمنَ والزّنَبُ ال ّ
سنُ ا َلنْظَر طَيّبُ الرائحة وبه سيت الرأَة وواحد الزّْينَبِ للشجر َزيْنَبة
الَعراب الزّيْنَبُ شجر حَ َ
( )1/453
( زنب ) أَبو عمرو الزّنْجُبُ والزّْنجُبانُ الِ ْنطَقة والزّنْجُبُ َثوْبٌ تَلَْبسُه الرأَة تت ثيابا إِذا
حاضت
( )1/453
( )1/453
( زهب ) الزهري عن العفري أَعطاه ِزهْبا من ماله فازْ َدهَبَه إِذا احتمله وازْ َدعَبَه مثله
( )1/453
( )1/453
( )1/453
( زوب ) التهذيب الفراءُ زابَ يَزُوبُ إِذا اْنسَلّ هَرَبا قال وقال ابن الَعراب زابَ إِذا َجرَى
وسابَ إِذا انْسَلّ ف خَفاءٍ
( )1/453
( زيب ) ا َلزْيَبُ الَنُوبُ ُهذَلِيّة أَو هي النّكْباءُ الت َتجْري بي الصّبا والَنُوب وف الديث إِن
للّه تعال ريا يقال لا الَزْيَبُ [ ص ] 454دونا بابٌ ُمغْ َلقٌ ما بي ِمصْراعَيْه مسيةُ خسمائة
عام فرياحُكم هذه ما َيَت َفصّى من ذلك الباب فإِذا كان يوم القيامة فُتِح ذلك البابُ فصارت
الَرضُ وما عليها ذَرْوا قال ابن الَثي وأَهلُ مكة يَستعملون هذا السم كثيا وف رواية اسُها
عند اللّه الَ ْزيَب وهي فيكم الَنُوبُ قال شر أَهلُ اليمن ومن َيرْكَبُ البَحر فيما بي ُجدّة
سمّون الَنُوبَ الَزْيَبَ ل يعرفون لا اسا غيه وذلك أَنا َت ْعصِفُ الرّياحَ وتُثيُ البحر
و َعدَن ُي َ
سوّده وَتقْلب أَسفلَه فتجعله أَعله وقال ابن شيل كلّ ريحٍ شديدة ذاتُ أَزْيَب فإِنا زَيَبُها
حت تُ َ
شدّتُها والَزْيَبُ الاءُ الكثي حكاه أَبو علي عن أَب عمرو الشيبان وأَنشد أَسْقانَ ال ّلهُ رَواءً
لبََبةُ جع حُبّ
لسْيُ وا ِ
مَشْرَُبهْ بب ْطنِ كَرّ حي فاضت حِبَُبهْ عن َثبَج البحرِ يَجِيشُ أَ ْزيَبُه الكَرّ ا ِ
لابيةِ الاءِ والَزْيَبُ على أَ ْفعَل السّرعة والنشاط مؤَنث يقال مَرّ فلنٌ وله َأزْيَبٌ مُنْكَرةٌ إِذا مَرّ
مَرّا سريعا من النّشاط والَ ْزيَبُ النّشيطُ وأَخذَه الَزْيَبُ أَي الفَزَعُ والَزْيَبُ الرجلُ الُتقا ِربُ
الَشْيِ ويقال للرجل القصي الُتقارِبِ الَ ْطوِ أَزْيَب والَزْيَبُ العَداوة والَزْيَبُ ال ّدعِيّ قال
الَعشى َيذْكُر رجلً
من َقيْس عَيْلنَ كان جارا لعمرو بن النذر وكان اتّهمَ َهدّاجا
ج وضُ ِربَ وا َلعْشى
قائد الَعشى بأَنه سَ َرقَ راحلةً له لَنه وَجَد بعض لمها ف بَيْتِه فأُ ِخذَ َهدّا ٌ
جالسٌ فقام ناسٌ منهم فأَخَذوا من ا َلعْشى قيمةَ الراحلة فقال الَعشى
صرِه ...ونا َديْتُ حَيّا با ُلسَنّاةِ غُيّبا
دَعا َرهْطَه َحوْل فجاؤُوا لَن ْ
ضعَفُوا له ...وما كنتُ ُقلّ قبلَ ذلك أَ ْزيَبا
فَأعْ َطوْهُ مِن الّنصْفَ أَو َأ ْ
أَي كنتُ غَريبا ف ذلك الوضع ل ناصر ل وقال قبل ذلك
سحَبا
ومن َيغْتَ ِربْ عن َق ْومِه ل يَزَلْ يَرَى ...مَصارِعَ مَظْلومٍ مَجَرّا ومَ ْ
وُتدْ َفنُ منه الصالاتُ وإِن يُسئْ ...يَ ُكنْ ما أَساءَ النارَ ف رْأسِ كَبْكَبا
ضوْه وَأعْطَوه الّنصْفَ أَو َفوْقَه وامرَأةٌ إِ ْزيَبّة بيلة ابن الَعراب الَزْيَبُ
والّنصْفُ الّنصَفة يقول أَ ْر َ
القُ ْنفُذ والَزْيَبُ من أَساءِ الشيطان والَزْيَبُ الداهية وقال أَبو الكارم الَزْيَبُ البُهْثةُ وهو وََلدُ
الُساعاة وأَنشد غيه وما كنتُ ُقلّ قبل ذلك أَزْيَبا وف نوادر الَعراب رجل أَزْبة وقوم أَ ْزبٌ إِذا
كان جَلْدا ورجل َزيْبٌ أَيضا ويقال تَزَيّبَ لمُه وتَزَيّم إِذا تَكَتّلَ واجْتَمع واللّه أَعلم
( )1/454
سَأبُه َسأْبا خََنقَه وقيل َسأَبه خََنقَه حت قََتلَه وف حديث الَ ْبعَثِ فأَخذ جبيلُ
( سأب ) َسأَبه يَ ْ
َب ْلقِي فسأَبَن حت أَجْهَشْتُ بالبكاءِ [ ص ] 455أَراد خََنقَن يقال سأَبْتُه و َسأَتّه إِذا خََنقَْتهُ قال
سَأبُ َسأْبا
للْق كالَنْق وسَئِبْتُ من الشراب و َسَأبَ من الشراب َي ْ
س ْأبُ ال َعصْر ف ا َ
ابن الَثي ال ّ
لمْر وقيل هو العظيم منها وقيل هو الزّقّ أَيّا كان
س ْأبُ ِزقّ ا َ
وسَئِبَ َسأَبا كلها رَويَ وال ّ
وقيل هو وعاءٌ من أَدمٍ يُوضع فيه الزّقّ والمع ُسؤُوبٌ وقوله
إِذا ذُقْتَ فاها قلتَ عِ ْلقٌ ُم َدمّسٌ ...أُريدَ به قَيْلٌ فغُودِرَ ف ساب
سأْب قال
سَأبُ الزّقّ كال ّ
إِنا هو ف َس ْأبٍ فأَبدل المزة إِبدالً صحيحا لِقامة الرّدْف والِ ْ
ساعدة بن جؤية الذل
سَأبُ
حنَ ومِ ْ
ص ْفنٌ وأَخراصٌ يَلُ ْ
معه سِقاءٌ ل ُيفَرّطُ َحمْلَه ُ ...
سأَب أَيضا وِعاءٌ
ص معطوف على سِقاء وقيل هو سِقاءُ العسل قال شر الِ ْ
صُ ْفنٌ بدلٌ وأَخرا ٌ
سَأبُ سِقاءُ العسل وقول أَب ذؤيب يصف مُشْتار العَسَل
جعَل فيه العسلُ وف الصحاح ا ِل ْ
يُ ْ
تأَبّطَ خافةً فيها مِسابٌ ...فَأصْبَحَ َيقْتَري مَسَدا بشِيقِ
سأَبا بالمز فخفف المزة على قولم فيما حكاه صاحب الكتاب الراةُ والكَماة وأَراد
أَراد مِ ْ
سنُ ال ّرعْية
سؤْبانُ مالٍ أَي َح َ
س ٍد فقَلب والشّيقُ الَبَل وسأَبْتُ السّقاءَ و ّسعْتُه وإِنه لَ ُ
شِيقا َب َ
س ْأبِ الذي هو الزّقّ لَن
لفْظ له والقيام عليه هكذا حكاه ابن جن قال وهو ُفعْلنٌ من ال ّ
وا ِ
لفْظِ ما فيه
الزّقّ إِنا وضع ِ
( )1/455
التهذيب وسَ ْبسَبَ إِذا َقطَع رَحِمه والتّسابّ التّقاطُعُ والسّبّ الشّتْم وهو مصدر َسبّه يَسُبّه َسبّا
شََتمَه وأَصله من ذلك وسَبّبه أَكثر سَبّه قال
إِلّ َك ُمعْرِضٍ ا ُلحَسّرِ بَكْ َرهُ َ ...عمْدا ُيسَبّبُن على الظّ ْلمِ
أَراد إِل مُعْرِضا فزاد الكاف وهذا من الستثناءِ [ ص ] 456النقطع عن ا َلوّل ومعناه لكن
مُعْرِضا وف الديث سِبابُ ا ُلسْلِم فُسوقٌ وقِتاله كُفرٌ السّبّ الشّتْم قيل هذا ممول على من
سَبّ أَو قاتَلَ مسلما من غي تأْويل وقيل إِنا قال ذلك على جهة التغليظ ل أَنه ُيخْرِجُه إِل
سقِ والكفر وف حديث أَب هريرة ل َت ْمشَِينّ أَمام أَبيك ول تْ ِلسْ قَبْله ول َت ْدعُه باسه ول
الفِ ْ
ستَسِبّ له أَي ل ُتعَ ّرضْه للسّبّ وتَجُرّه إِليه بأَن َتسُبّ أَبا غَيْرك فيَسُبّ أَباك مُجازاةً لك قال
تَ ْ
ابن الَثي وقد جاءَ مفسرا ف الديث الخر انّ من أَكب الكبائر أَن َيسُبّ الرجلُ والديه قيل
وكيف يَسُبّ والديه ؟ قال يَسُبّ أَبا الرجلِ فيسُبّ أَباه وَيسُبّ ُأمّه فَيسُبّ ُأمّه وف الديث ل
سبّوا الِبلَ فإِن فيها رُقُوءَ الدّم والسّبّابةُ ا ِلصْبَعُ الت بي البام والوُسْطى صفةٌ غالبة وهي
تَ ُ
حةُ عند ا ُلصَلّي والسّبّة العا ُر ويقال صار هذا الَمر سُّبةً عليهم بالضم أَي عارا يُسبّ به
سبّ َ
الُ َ
ويقال بينهم أُسْبوبة يَتَسابّونَ با أَي شيء يَتشاَتمُونَ به والتّسابّ التّشاتُم وتَسابّوا تَشاَتمُوا
وسابّه مُساّبةً وسِبابا شاتَمه والسّبِيبُ والسّبّ الذي يُساّبكَ وف الصحاح وسِّبكَ الذي يُساّبكَ
قال عبدالرحن بن حسان يهجو مِسْكِينا الدّا ِرمِيّ
ل َتسُبّنّنِي فَلسْتَ ِبسِبّي ...إِنّ سِبّي من الرّجالِ الكَ ِريُ
ورجل سِبّ كثيُ السّبابِ ورجلٌ مِسَبّ بكسر اليم كثيُ السّبابِ ورجل سُبّة أَي َيسُبّه الناسُ
وسُبَبَة أَي يَسُبّ الناسَ وإِبِلٌ مُسَبّبَة أَي خِيارٌ لَنّه يقال لا عندَ ا ِلعْجابِ با قاتلَها اللّه وقول
شمّاخ َيصِفُ ُحمُر الوَحْشِ و ِسمَنَها و َجوْدَتَها
ال ّ
مُسَبّبَة قُبّ الُبطُونِ كأَنا ...رِماحٌ نَحاها وجْهَة الريحِ راكزُ
يقولُ من َنظَر إِليها سَبّها وقال لا قاتَلها ال ّلهُ ما أَجودَها والسّبّ السّتْرُ والسّبّ المارُ والسّبّ
العِمامة والسّبّ ُشقّة كَتّانٍ رقِيقة والسّبِيَبةُ مِثلُه والمع السّبُوبُ والسّبائِبُ قال الزّفَيانُ
سدّيها ويُجيدُ
س ْعدِي َيصِفُ َقفْرا َق َطعَه ف الاجرة وقد َنسَجَ السّرابُ به سَبائِبَ يُنيُها ويُ َ
ال ّ
صَ ْفقَها
صفِقُ
لدَ ْرَنقُ ...سَبائِبا ُيجِيدُها وي ْ
يُنيُ أَو يُسْدي به ا َ
والسّبّ الّث ْوبُ الرّقِيقُ و َج ْمعُه أَيضا ُسبُوبٌ قال أَبو عمرو السّبُوبُ الثّيابُ الرّقاقُ واحدُها
ب وهي السّبائِبُ واحدُها سَبيبَة وأَنشد
سِ ّ
سجَتْ لوامِعُ الَرُورِ ...سَبائِبا َكسَرَقِ الَريرِ
ونَ َ
وقال شر السّبائِب متاعُ َكتّانٍ يُجا ُء با من ناحية الني ِل وهي مشهورة بالكَ ْرخِ عند التّجّار
ومنها ما ُيعْملُ بِمصْر وطولا ثانٌ ف سِتّ والسّبِيبَة الثوبُ الرقِيقُ وف الديث ليس ف السّبوبِ
زَكاةٌ وهي الثّيابُ الرّقاقُ الوا ِحدُ سِبّ بالكسرِ يعن إِذا [ ص ] 457كانت لغي التجارةِ
وقيل إِنا هي السّيُوبُ باليا ِء وهي الرّكازُ لَن الركاز َيجِبُ فيه الُمس ل الزكاةُ وف حديث
صِلَة بن أَشَْيمَ فإِذا سِبّ فيه َدوْخَ ّلةُ رُطَبٍ أَي ثوبٌ رَقِيقٌ وف حديث ابن عباس رضي اللّه
عنهما أَنه سُئِلَ عن سَبائِبَ ُيسْلَفُ فيها السّبائِبُ جع سَبِيَبةٍ وهي ُشقّة من الثّيابِ
أَيّ نوعٍ كان وقيل هي منَ الكتّانِ وف حديث عائشة رضي اللّه عنها ف َع َمدَتْ إِل سَبِيبةٍ من
حشَتْها صوفا ث أَتتن با وف الديث دَخَلْتُ على خالد وعليه َسبِيبة وقول
هذه السّبائبِ فَ َ
الخبل السعدي
أَل َتعْ َلمِي يا ُأمّ َعمْرَةَ أَنن ...تَاطأَن رَيْبُ الزّمانِ َلكْبَرا
وأَشْ َهدُ من َعوْفٍ حُلُولً كثيةً َ ...يحُجّونَ سِبّ الزّبْرِقانِ ا ُل َز ْعفَرا
قال ابن بري صواب إِنشاده وأَشْ َهدَ بَنصْبِ الدالِ والُلولُ الَحْياءُ الجتمع ُة وهو جع حالّ مثلُ
شا ِهدٍ وشُهودٍ ومعن َيحُجّون َيطْلُبونَ الختلفَ إِليه ليَ ْنظُروه وقيل يعن عمامَتَه وقيل اسْتَه
وكان مَقروفا فيما َزعَم ُقطْ ُربٌ والُ َز ْعفَر ا ُل َلوّن بال ّز ْعفَران وكانت سادةُ العرب َتصْبُغُ عَمائمَها
بال ّز ْعفَرانِ والسّّبةُ السْتُ و َسأَلَ النّعمانُ بنُ الُ ْنذِرِ ر ُجلً َط َعنَ رجُلً فقال كيف صََنعْتَ ؟ فقال
َطعَنْتُه ف الكَّبةِ َطعْنةً ف السّبّة فأَْن َفذْتُها من اللّبّة فقلت لَب حاتٍ كيف َطعَنَه ف السّبّة وهو
حكَ وقال انْهَزَم فاتّبَعه فلما َرهِقَه أَكبّ لَيأْ ُخذَ َبعْرَفَةِ فَرَسِه َف َطعَنَه ف َسبّتِه وسَبّه
فارس ؟ َفضَ ِ
سبّه سَبّا َطعَنَه ف َسبّتِه وأَورد الوهري هنا بَيْتَ ذِي الِ َرقِ الطّ َهوِيّ بأَنْ سُبّ مِنْهُم غُلمٌ
يَ ُ
ح ْيمٍ فقوله سُبّ ُشِتمَ وسَبّ َعقَرَ قال ابن بري
فَسَبْ ث قال ما هذا نصه يعن مُعاقَرَة غالِبٍ وسُ َ
هذا البيت فسره الوهري على غي ما َقدّم فيه من العن فيكون شاهدا على سَبّ بعن َعقَر ل
بعن َطعَنه ف السّبّة وهو الصحيح لَنه ُيفَسّر بقوله ف البَيْتِ الثان عَراقِيبَ كُومٍ طوالِ الذّرَى
وما يدل على أَنه َعقْرٌ َنصْبُه ِلعَراقيبَ وقد تق ّدمَ ذلك مُسَتوْفًى ف صدْر هذه الترجَمة وقالت
جرُوحا َأبَتَ أَقََتلُوكَ ؟ قال نعم إِي بُنَّيةُ وسبّون أَي َطعَنُوه ف
بعض نساءِ العرَب لَبِيها وكان مَ ْ
سَبّتِه الَزهري السّبّ الطّبّيجاتُ عن ابن الَعراب قال الَزهري جعل السّبّ جعَ السّبّة وهي
الدّب ُر و َمضَتْ َسبّة وسَنْبَة من ال ّدهْر أَي مُلوَةٌ نونُ سَنَْبةٍ َبدَلٌ مِنْ باءِ سَبّة كإِجّاصٍ وإِناصٍ لَنه
ليس ف الكلم « س ن ب » الكسائي عِشْنا با سَبّة وسَنْبَة كقولك بُرهةً وحِقَْبةً وقال ابن
شيل الدهرُ سَبّاتٌ أَي أَحْوالٌ حالٌ كذا وحالٌ كذا يقال أَصابَتْنَا سَبّة من بَ ْردٍ ف الشّتاءِ وسَّبةٌ
ش ّقةُ وخَصّ
حوٍ وسَّبةٌ من حَرّ وسَّبةٌ من َر ْوحٍ إِذا دامَ ذلك َأيّاما والسّبّ والسّبِيَبةُ ال ّ
مِنْ صَ ْ
شقّة الَبيْضاء وقولُ َع ْلقَمَة بنِ عَبَدة
بعضُهم به ال ّ
كَأنّ إِبريقَهُم ظَبْيٌ على َشرَفٍ ُ ...م َفدّمٌ بِسَبا الكَتّا ِن مَلْثُومُ
[ ص ] 458إِنا أَراد بِسَبائِب فحَذف وليس مُ َف ّدمٌ من َنعْت الظّبْي لَنّ الظّبَ ل ُي َفدّم إِنا هو
ف موضع َخبِ الُ ْبَتدَإِ كأَنه قال هو مُ َف ّدمٌ بسَبا ال َكتّانِ والسّبَبُ كلّ شيءٍ يَُت َوصّلُ به إِل غيه
وف نُسْخةٍ كلّ شيءٍ يَُتوَسّل به إِل شيءٍ غيِه وقد َتسَبّبَ إِليه والمعُ أَسْبابٌ وكلّ شيءٍ
يُتَوصّلُ به إِل الشيءِ فهو َسبَبٌ وجَعَلْتُ فُلنا ل سَبَبا إِل فُلنٍ ف حاجَت َووَدَجا أَي ُوصْلَة
ب مالِ الفَيءِ أُ ِخذَ من هذا َلنّ ا ُلسَبّبَ عليه الالُ ُجعِلَ سَبَبا
وذَريعَة قال الَزهري وَتسَبّ ُ
لوُصول الال إِل مَن وَجَبَ له من أَهل الفَي ِء وقوله تعال وَتقَ ّطعَتْ بمُ الَسْبابُ قال ابن عباس
الودّةُ وقال ماهدٌ تواصُلُهم ف الدنيا وقال أَبو زيد الَسبابُ النازلُ وقيل الودّةُ قال الشاعر
وتقَ ّطعَتْ أَسبابُها ورِمامُها فيه الوجهان مَعا الودة والنازِلُ واللّه عز وجل مُسَبّبُ الَسْبابِ ومنه
التّسْبِيبُ
والسّبَبُ اعْتِلقُ قَرابة وأَسبابُ السماء مَراقِيها قال زهي
ومَن هابَ أَسبابَ الَنِّيةِ يَ ْلقَها ...ولو رَامَ أَسبابَ السماءِ بسُلّم
والواحدُ سَبَبٌ وقيل أَسبابُ السماءِ نواحيها قال الَعشى
س ّلمِ
ي قامةً ...ورُقّيتَ أَسبابَ السماءِ ب ُ
لئن كنتَ ف جُبّ ثان َ
لََيسَْتدْرِجَ ْنكَ الَمرُ حت َتهُرّه ...وَتعْ َلمَ أَن لستُ عنكَ ُبحْ ِرمِ
والُحْ ِرمُ الذي ل َيسْتَبيح الدّماءَ وتَ ُهرّه تَكْرَهه وقوله عز وجل َلعَلّي أَْبلُغ الَسبابَ أَسبابَ
لبْلُ ف لغة ُهذَيْلٍ
السموات قال هي أَبوابُها وارَْتقَى ف الَسبابِ إِذا كان فاضِل الدين والسّبّ ا َ
وقيل السّبّ الوَتِد وقول أَب ُذؤَيْب يصف مُشْتارَ العَسَل
َتدَلّى عليها بي سِبّ وخَيْطةٍ ...بَرْداءَ مثلِ الوَ ْكفِ يَكْبُو غُرابُها
ليْطة مثلُ هذا الختلف وإِنا يصف مُشْتارَ العَسَل
قيل السّبّ الَبْل وقيل الوَِتدُ وسيأْت ف ا َ
أَراد أَنه َتدَلّى من رْأسِ جبلٍ على خ ِلّيةِ عَسَلٍ ليَشْتارَها بَبْلٍ شدّه ف وَِتدٍ َأثْبَته ف رأْس البَل
وهو الَيْطة و َجمْع السّبّ أَسبابٌ والسّبَبُ الَبْلُ كالسّبّ والمع كالمع والسّبوبُ الِبال
قال ساعدة
صَبّ اللهيف لا السّبوبَ ب َطغْيةٍ ...تُنْب العُقابَ كما يُ َلطّ ا ِلجْنَبُ
صرَه اللّه ف الدنيا والخرة فلْيَم ُددْ بسببٍ إِل السماءِ
وقوله عز وجل مَن كان ي ُظنّ أَن لنْ يَ ْن ُ
معناه من كان يَ ُظنّ أَن لن يَ ْنصُرَ ال ّلهُ سبحانه ممدا صلى اللّه عليه وسلم حت يُظْ ِهرَه على
الدين كلّه فلَْيمُتْ غَيظا وهو معن قوله تعال ف ْليَمدُدْ بسَبَب إِل السماءِ والسّبَبُ الَبْل
لبْل حت ي ْنقَطِع
سقْف أَي فلَْي ْمدُدْ َحبْلً ف سَقفِهِ ث [ ص ] 459لَيقْطَعْ أَي لَي ُمدّ ا َ
والسماءُ ال ّ
فيَموتَ مْتَنِقا وقال أَبو عبيدة السّببُ كلّ حَبْل َحدَ ْرتَه من فوق وقال خالدُ بنُ جََنبَة السّبَب
حدَرَ به وف الديث كلّ
صعَد به ويُ ْن َ
من الِبال القويّ الطويلُ قال ول يُدعى البلُ سَببا حت ُي ْ
سببٍ وَنسَبٍ يَ ْنقَ ِطعُ إِلّ سَبَب وَنسَب النّسَبُ بالولدةِ والسّبَبُ بالزواج وهو من السّبَبِ وهو
الَبْل الذي يَُت َوصّل به إِل الاءِ ث ا ْسُتعِي لكلّ ما يُتوصّل به إِل شيءٍ كقوله تعال وتقَ ّطعَتْ ِبمُ
الَسبابُ أَي ال ُوصَل وا َلوَدّاتُ وف حديث ُعقْبَة رضي اللّه عنه وإِن كان رزْقُه ف الَسباب أَي
ف طُ ُرقِ السماءِ وأَبوابا وف حديث َعوْفِ بن مالك رضي اللّه عنه أَنه رأَى ف النامِ كأَنّ سَببا
سقْفِ أَو نوِه
سمّى البلُ سببا حت يكونَ َطرَفُه مُعَلّقا بال ّ
دُلّيَ من السماءِ أَي حَ ْبلً وقيل ل يُ َ
حرّكٌ وحرفٌ ساكنٌ وهو على ضَرْبَيْن سَبَبانِ مَقرونانِ
شعْرِ حَرْفٌ مُتَ َ
والسببُ من مُقَطّعات ال ّ
وسَببانِ مَفْروقان فالقْرونانِ ما توالَتْ فيه ثلثُ حَرَكاتٍ بعدَها سا ِكنٌ نو مَُتفَا من مُتَفاعِ ُلنْ
وعَلَُتنْ من مُفاعَلَتُن فحركة التّاءِ من مُتَفا قد قَرَنَت السّبَبَي وكذلك حركةُ اللمِ مِن َعلَُتنْ قد
قَرَنَتِ السّبَبَ ْينِ أَيضا وا َلفْرُوقان ها اللذانِ يقومُ كلّ واحدٍ منهما بنفسِه أَي يكونُ حرفٌ
ف من مُسَْت ْفعِ ُلنْ ونو عِي ُلنْ مِن مَفاعِي ُلنْ
متحركٌ وحرفٌ ساكنٌ وَيتْلُوه حرفٌ متحرك نو مُسْتَ ْ
وهذه الَسبابُ هي الت َيقَع فيها الزّحافُ على ما قد أَحْ َكمَته صِناعةُ العَروض وذلك لَن
الُ ْزءَ غيُ مُعَْت ِمدٍ عليها وقوله جَبّتْ نِساءَ العاَلمِيَ بِالسّبَبْ يوز أَن يكونَ الَبْلَ وأَن يكونَ
ط وهو السبب ث أَْلقَتْه إِل النساءِ لَِيفْعَ ْلنَ
الَ ْيطَ قال ابنُ دُرَْيدٍ هذه امرَأةٌ َقدّ َرتْ عَجِيزَتَها بَ ْي ٍ
كما َفعَلَتْ َفغَلَبَتْ ُهنّ و َقطَعَ اللّه به السببَ أَي الَياة والسّبِيبُ من الفَرَس َشعَر الذّنَبِ والعُرْفِ
والنّاصَِيةِ وف الصحاح السبِيبُ َشعَر الناصِيةِ والعُرْفِ والذّنَبِ ول َيذْكُر الفَرَس وقال الرياشِيّ
هو َشعْرُ الذّنَب وقال أَبو عبيدة هو َشعَر الناصِية وأَنشد بِواف السّبِيبِ َطوِيلِ الذّنَبْ والسّبِيبُ
شعَر وف حديثِ استسْقاءِ ُعمَرَ رضي اللّه عنه رأَيتُ العباسَ رضي اللّه
لصْلة من ال ّ
والسّبِيَبةُ ا ُ
صدْرِه يعن ذَوائَِبهُ واحدُها سَبِيبٌ قال
ضمّان وسَبائُِبهُ تَجُولُ على َ
عنه وقد طالَ ُعمَرَ وعَيْناه َت ْن َ
ابن الَثي وف كتاب ا َل َروِيّ على اختلفِ نسخه وقد طالَ ُعمْرُه وإِنا هو طال ُعمَرَ أَي كان
سقَى أَ َخذَ العباس إِليه وقال اللهم إِنّا نَتَوسّل إِليك ب َعمّ نَبِّيكَ وكان
أَ ْطوَلَ منه لَنّ ُعمَرَ لّا استَ ْ
إِل جانِبِه فرآهُ الراوي وقد طاَلهُ أَي كان أَطوَلَ منه والسّبِيبة العِضاهُ تَكْثُرُ ف الكانِ
( )1/455
( )1/460
سحَبُه سَحْبا
حبَه يَ ْ
( سحب ) السّحْبُ جَرّكَ الشيءَ على وجه الَرض كالثوب وغيه سَ َ
سحَبُ ذَْيلَها والريحُ َتسْحَبُ التّراب والسّحابةُ الغَ ْيمُ والسحابةُ
سحَبَ جَرّه فاْنجَرّ والرأَةُ تَ ْ
فانْ َ
الت يكون عنها الطر ُسمّيَتْ بذلك لنْسِحابِها ف الواءِ والمع سَحائبُ وسَحابٌ وسُحُبٌ
وخَلِيقٌ أَن يكونَ سُحُبٌ جعَ سَحابٍ الذي هو جعُ سَحابةٍ فيكونَ جعَ جعٍ وف الديث كانَ
اسمُ عِمامَتِه السّحابَ ُسمّيَتْ به تشبيها بسَحابِ الطر لْنسِحابِه ف الوا ِء وما زِلْتُ أَ ْفعَلُ ذلك
سَحابةَ يَومِي أَي طُولَه قال
عَشِّيةَ سَالَ الِرْبَدانِ كِلهُما ...سَحابةَ يَومٍ بالسّيوفِ الصّوا ِرمِ
سحّبُ علينا أَي يََتدَلّلُ وكذلك َيَتدَكّلُ وَيَت َدعّبُ وف
سحّب عليه أَي َأدَلّ الَزهري فلنٌ َيتَ َ
وت َ
سحّبَتْ ف َحقّه أَي ا ْغَتصَبَتْه وأَضافَتْه إِل َحقّها وأَ ْرضِها
حديث سعيدٍ وأَ ْروَى فقامت فت َ
حيْبةٌ من ماءٍ أَي مُوَيْ َهةٌ قليلةٌ
والسّحْبةُ َفضْ َل ُة ماءٍ تَ ْبقَى ف ال َغدِير يقال ما َبقِيَ ف الغَديرِ إِلّ سُ َ
والسّحْبُ شدّة الَكْلِ والشّ ْربِ ورجلٌ أُسْحُوبٌ أَي أَكُولٌ َشرُوبٌ قال الَزهري الذي عَرَفْناه
و َحصّلْناه رَجُلٌ أُسْحُوتٌ بالتّاء إِذا كان َأكُولً شَرُوبا وَلعَلّ الُسْحُوبَ بالبَاءِ بذا العن جائزٌ
جرُف كُلّ ما مَرّ به وبه ُسمّيَ سَحْبانُ وسَحْبانُ ا ْسمُ رَجُلٍ من وائِلٍ
ورجلٌ سَحْبانُ أَي جُرَافٌ يَ ْ
كان َلسِنا بَلِيغا ُيضْ َربُ به الَثَلُ ف البَيانِ وال َفصَاحةِ فيقال أَ ْفصَحُ من سَحْبانِ وائِلٍ قال ابن بري
ومن ِشعْرِ سَحْبانَ قوله
َل َقدْ عَ ِلمَ الَيّ الَيمَانونَ أَنّنِي ...إِذا قُلْتُ َأمّا بعدُ أَنّي خَطِيبُها
وسَحاَبةُ اسمُ امْ َرأَةٍ قال أَيا سَحابُ بَشّري ِبخَيْرِ
( )1/461
حتَبُ الَريءُ الاضي
( سحتب ) السّ ْ
( )1/461
( )1/461
( سرب ) السّ ْربُ الالُ الرّاعي َأعْن بالال الِبِلَ وقال ابن الَعراب السّ ْربُ الاشَيةُ ُكلّها وجعُ
كلّ ذلك سُروبٌ تقول سَ ّربْ عليّ الِبِلَ أَي أَرْ ِسلْهَا ِق ْطعَةً ِق ْطعَة وسَرَب َيسْرُب سُرُوبا خَ َرجَ
وسَ َربَ ف الَرضِ يَسْ ُربُ سُرُوبا َذهَبَ وف التنيل العزيز ومَنْ ُهوَ مُسَْتخْفٍ بالليل وسارِبٌ
بالنهار أَي ظاهرٌ بالنهارِ ف سِرْبِه ويقال خَلّ سِ ْربَه أَي َطرِيقَه فالعن الظاهرُ ف الطّرُقاتِ
ضمِرُ ف نفسِه عِ ْلمُ ال ّلهِ فيهم سواءٌ ورُوي عن
خفِي ف الظّلُماتِ والاهرُ بنُ ْطقِه وا ُل ْ
والُسَْت ْ
الَخْفش أَنه قال مُسْتَخْفٍ بالليل أَي ظاهرٌ والساربُ الُتواري وقال أَبو العباس الستخفي
ستَتِرُ قال والساربُ الظاهرُ والَفيّ عنده واحدٌ وقال ُقطْرب سا ِربٌ بالنهار مُسَْتتِرٌ يقال
الُ ْ
اْنسَ َربَ الوحشيّ إِذا دخل ف كِناسِه قال الَزهري تقول العرب سَرَبَتِ الِبلُ َتسْ ُربُ وسَ َربَ
الفحل سُروبا أَي َمضَتْ ف الَرضِ ظاهرة حيثُ شاءَتْ والسا ِربُ الذاهبُ على وجهِه ف
الَرض قال قَيْس بن الَطيم
أَنّى سرَبْتِ وكنتِ غيَ سَرُوبِ ...وَتقَ ّربُ الَحلمِ غيُ قَرِيبِ
قال ابن بري رواه ابن دريد سَرَبْتِ ببا ٍء موحدة لقوله وكنتِ غيَ سَروب ومن رواه سَرَيْت
بالياء باثنتي فمعناه كيف َسرَيْت ليلً وأَنتِ ل تَس ُربِيَ نَهارا وسَ َربَ الفحْلُ يَسْ ُربُ سُروبا فهو
ساربٌ إِذا توجّه للمَ ْرعَى قال الَخْنَسُ بن شهاب الّتغْلب
وكلّ أُناسٍ قا َربُوا قَ ْيدَ فَحْ ِل ِهمْ ...وننُ َخ َلعْنا قَ ْيدَه فهو سا ِربُ
قال ابن بري قال ا َلصْمعي هذا مَثَلٌ يريدُ أَن الناسَ أَقاموا ف موضِعٍ واحدٍ ل َيجْتَرِئون على
الّنقْلة إِل غيه وقارَبُوا َق ْيدَ َفحْلِهم أَي حََبسُوا َفحْلَهم عن أَن يتقدّم فَتتْبَعه إِبلُهم خوفا أَن ُيغَارَ
حلِنا لَي ْذهَب
عليها ونن َأعِزّاءُ َنقْتَري الَرضَ َن ْذهَبُ فيها حيث شِئْنا فنحن قد خَ َلعْنا قيدَ فَ ْ
حيث شاء فحيثُما نَزَع إِل غَيْثٍ َتِبعْناه وظَبْية سا ِربٌ ذاهبة ف مَرْعاها أَنشد ابن الَعراب ف
صفة عُقابٍ
ص َرتْ به َ ...لدَى سَلَماتٍ عند َأدْماءَ سا ِربِ
فخاتَتْ غَزالً جاثِما َب ُ
ورواه بعضهم سالِبِ وقال بعضهم سَ َربَ ف حاجته مضَى فيها نارا و َعمّ به أَبو عبيد وإِنه
لقَرِيبُ السّرْبةِ أَي قريبُ الذهب يُس ِرعُ ف حاجته حكاه ثعلب ويقال أَيضا بعيدُ السّرْبة أَي
بعيدُ ا َل ْذهَبِ ف الَرض قال الشّ ْنفَرَى وهو ابن أُخْت تأَبّط شَرّا [ ص ] 463
س ْأتُ سُ ْربَت ( ) 1
شعَلٍ ...وبيَ الَبَا هَيْهاتَ أَنْ َ
خرَجْنا من الوادي الذي بيَ مِ ْ
( 1قوله « وبي البا » أورده الوهري وبي الشا بالاء الهملة والشي العجمة وقال
الصاغان الرواية وبي البا باليم والباء وهو موضع )
أَي ما َأْب َعدَ الوضعَ الذي منه ابَتدَأْت مَسِيي ابن الَعراب
سفَرُ البَعيد والسّ ِربُ الذاهِبُ الاضي عن ابن الَعراب
سفَرُ القريبُ والسّ ْبأَةُ ال ّ
السّرْبة ال ّ
ح آمِنا ف َسرْبِه بالفتح أَي مَ ْذهَبِه قال ابن
والنْسِرابُ الدخول ف السّرَب وف الديث َمنْ َأصْبَ َ
الَعراب السّرْب الّنفْسُ بكسر السي وكان الَخفش يقول َأصْبَح فل ٌن آمِنا ف َسرْبِه بالفتح
أَي َم ْذهَبِه ووجهِه والثّقاتُ من أَهل اللغة قالوا َأصْبَح آمِنا ف ِسرْبِه أَي ف َنفْسِه وفلن آمن
السّ ْربِ ل ُيغْزَى مالُه وَن َعمُه لعِزّه وفلن آمن ف سِ ْربِه بالكسر أَي ف َنفْسِه قال ابن بري هذا
قول جاعةٍ من أَهل اللغة وأَنكر ابنُ دَرَ ْسَتوَيْه قولَ من قال ف َنفْسِه قال وإِنا العن آمِنٌ ف أَهلِه
ومالِه وولدِه ولو َأ ِمنَ على َنفْسِه وَ ْحدَها دون أَهله ومالِه وولدِه ل ُيقَلْ هو آ ِمنٌ ف سِرْبِه وإِنا
السّ ْربُ ههنا ما للرجُل من أَه ٍل ومالٍ ولذلك ُسمّيَ قَطِيعُ الَبقَرِ والظّباءِ والقَطَا والنساءِ ِسرْبا
وكان الَصلُ ف ذلك أَن يكون الراعِي آمِنا ف سِ ْربِه والفحلُ آمنا ف سِ ْربِه ث اسُت ْعمِلَ ف غي
الرّعاةِ استعارةً فيما شُّبهَ به ولذلك كُسرت السي وقيل هو آمِنٌ ف سِرْبِه أَي ف قومِه والسّ ْربُ
هنا القَلْبُ يقال فلنٌ آ ِمنُ السّ ْربِ أَي آمِنُ القَلْبِ والمع سِرابٌ عن ا َلجَري وأَنشد
إِذا َأصْبَحْتُ بيَ بَن سُلَيمٍ ...وبيَ هَوازِنٍ َأمِنَتْ سِراب
لمُرِ والشاءِ واستعارَه شاعِ ٌر من
والسّرْب بالكسر القَطِيعُ من النساءِ وال ّطيِ والظّباءِ والَبقَرِ وا ُ
لنّ َز َعمُوا
اِ
للعظاءِ فقال أَنشده ثعلب رحه اللّه تعال
رَ ِكبْتُ الَطايا ُكلّ ُهنّ فلم أَ ِجدْ ...أََلذّ وأَ ْشهَى مِن جِناد الثّعالِبِ
ومن َعضْرَفُوطٍ حَطّ ب َفزَجَرْتُه ...يُبادِرُ سِرْبا من عَظاءٍ قَوا ِربِ
الَصمعي السّ ْربُ والسّرْبةُ من القَطَا والظّباءِ والشاءِ القَطيعُ يقال مَرّ ب سِ ْربٌ من قَطا وظِبَاءٍ
ووَحْشٍ ونِساءٍ أَي قَطِيعٌ وقال أَبو حنيفة ويقال للجماعةِ من النخلِ السّ ْربُ فيما ذَ َك َر بعضُ
سنِ وأَنا أَظُنّه على التّشبِيه والمعُ من كلّ ذلك أَسْرابٌ والسّرْبةُ مِثلُه ابن
لَالرّواةِ قال أَبو ا َ
سلّونَ من العَسْ َكرِ فيُغيون ويَرْجعُون والسّرْبة الماعة من اليلِ ما
الَعراب السّرْبةُ جاعة يَنْ َ
بي العشرين إِل الثلثيَ وقيل ما بي العشرةِ إِل العِشري َن تقول مَرّ ب سُرْبة بالضم أَي ِقطْعة
من قَطا وخَيْلٍ و ُحمُرٍ وظِباءٍ قال ذو ال ّرمّة يصف ماءً
ِسوَى ما أَصابَ الذّئْبُ منه وسُرْبةٍ ...أَطافَتْ به من ُأمّهاتِ الَوازِلِ
وف الديث كأَنم سِ ْربٌ ظِباءٍ السّ ْربُ [ ص ] 464بالكسرِ والسّرْبة القَطِيعُ من الظّباءِ ومن
النّساءِ على التّشْبيه بالظّباءِ وقيل السّرْبةُ الطائفة من السّ ْربِ وف حديث عائشة رضي اللّه عنها
ل ومنه حديث
فكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ُيسَرُّب ُهنّ إِلّ فيَ ْلعَ ْبنَ َمعِي أَي يُرْسلُ ُهنّ إِ ّ
عليّ إِن لُسَرّبُه عليه أَي أُرْسِلُه ِقطْعةً ِقطْعةً وف حديث جابر فإِذا َقصّرَ السّ ْهمُ قال سَ ّربْ شيئا
أَي أَرْسِلْه يقال سَرّبْتُ إِليه الشيءَ إِذا أَرْسَ ْلتَه واحدا واحدا وقيل سِرْبا سِربا وهو الَ ْشبَه
ويقال سَ ّربَ عليه الي َل وهو أَن يَ ْبعَثَها عليه سُرْبةً بعدَ سُربةٍ الَصمعي سَ ّربْ عليّ الِبلَ أَي
أَرْسِلْها قِطْعةً قِطْعةً والسّ ْربُ الطريقُ وخَلّ سَ ْربَه بالفتح أَي طريقَه ووجهَه وقال أَبو عمرو خَلّ
سِ ْربَ الرجلِ بالكسرِ قال ذو الرمة
صقْلَيِ ِهمْهِيمُ
خَلّى لَها سِ ْربَ أُولها وهَيّجَها ...من َخ ْلفِها ل ِحقُ ال ّ
قال شر أَكثر الرواية خَلّى لَها سَ ْربَ أُولها بالفتح قال الَزهري وهكذا َسمِعْتُ العربَ تقول
خلّ سَرْبَه أَي طَريقَه وف حديث ابن عمر إِذا ماتَ الؤمنُ ُيخَلّى له سَرْبُه َيسْ َرحُ حيثُ شاءَ أَي
صدْرِ والرأْي وا َلوَى وقيل هو الرّخِيّ
طريقُه ومذهبُه الذي َيمُرّ به وإِنه لواسعُ السّ ْربِ أَي ال ّ
سلَك
ب وهو الَ ْ
صدْرِ الَبطِيءُ ال َغضَب ويُروى بالفتح واسعُ السّ ْر ِ
البال وقيل هو الواسعُ ال ّ
والطريقُ والسّ ْربُ بالفتح الالُ الراعي وقيل الِبل وما َرعَى من الالِ يقال ُأ ِغيَ على سَ ْربِ
القومِ ومنه قولُهم ا ْذهَب فل أَْن َدهُ سَرَْبكَ أَي ل أَرُدّ إِبلكَ حت َت ْذهَب حيثُ شاءَت أَي ل
حاجة ل فيك ويقولون للمرأَة عند الطلقِ ا ْذهَب فل أَْندَهُ سَرَْبكِ فَتطْلُق بذه الكلمة وف
الصحاح وكانوا ف الاهليةِ يقولون ف الطّلقِ َفقَيّده بالاهليةِ وَأصْلُ الّندْهِ الزّجْرُ الفراءُ ف
قوله تعال فاتذَ سبيلَه ف البحرِ سَرَبا قال كان الُوت مالا فلما حَيِيَ بالاءِ الذي أَصابَه من
العَيِ فوقَع ف البحرِ َجمَد َمذْهَبُه ف البحرِ فكان كالسّ َربِ وقال أَبو إِسحق كانت سكةً ملوحةً
لضِرَ فاتذ سبيلَه ف البحر سَرَبا أَحْيا اللّه السمكة
وكانت آيةً لوسى ف الوضعِ الذي يَ ْلقَى ا َ
حت سَ َربَتْ ف البحر قال وسَرَبا منصوبٌ على جهتَي على الفعولِ كقولك ات ْذتُ طريقِي ف
السّرَب واتذتُ طريقي مكانَ كذا وكذا فيكون مفعولً ثانيا كقولك اتذت زيدا وكيلً قال
جعَل
ويوز أَن يكونَ سَرَبا مصدرا َيدُلّ عليه اتذ سبيلَه ف البحر فيكون العن نَسِيَا حُوتَهما ف َ
الوتُ طريقَه ف البحر ث بَيّن كيف ذلك فكأَنه قال سَ ِربَ الوتُ سَرَبا وقال ا ُلعْتَرِض ال ّظفَرِي
ف السّرَب وجعله طريقا
تَ َركْنا الضّبْع سارِبةً إِليهم ...تَنُوبُ اللحمَ ف سَ َربِ ا َلخِيمِ
قيل تَنُوبُه تأْتيه والسّرَب الطريقُ والخيم اسم وادٍ وعلى هذا معن الية فاتذ سبيلَه ف البحر
سَرَبا أَي سبيل الوت طريقا لنفسِه ل يَحِيدُ عنه العن اتذ الوتُ سبيلَه الذي سَلَكَه طريقا
طَرَقَه قال أَبو حات اتذ طريقَه ف البحر [ ص ] 465سَربا قال َأظُنّه يريد ذَهابا كسَرِب سَرَبا
كقولك يَذهَب ذَهابا ابن الَثي وف حديث الضر وموسى عليهما السلم فكان للحوت سَرَبا
سلَك ف ُخفْيةٍ والسّرْبة الصّفّ من ال َك ْرمِ وكلّ طريقةٍ ُسرْبةٌ والسّرْبة
السّرَب بالتحريك الَ ْ
صدْرِ إِل البطنِ وف الصحاح
شعَر الُسْت َدقّ النابِت وَسَطَ ال ّ
والَسْرَبةُ والَسْرُبة بضم الراءِ ال ّ
شعَر ا ُلسَْتدِقّ
ال ّ
الذي يأْخذ من الصدرِ إِل السّرّة قال سيبويه ليست ا َلسْرُبة على الكان ول الصدرِ وإِنا هي
شعَر قال الرث بنُ َوعْلة ال ّذهْلي
اسم لل ّ
ضضْتُ من ناب على ِج ْذمِ
أَلنَ لّا ابَْيضّ مَسْرُبَت ...و َع َ
وحَلَبْتُ هذا ال ّدهْرَ أَشْطُرَه ...وأَتَيْتُ ما آت على ِع ْلمِ
تَرْجُو الَعادي أَن أَليَ لا ...هذا َتخَيّ ُل صاحبِ الُ ْلمِ
قوله و َعضَضْتُ من ناب عَلى ِج ْذمِ أَي كَبِ ْرتُ حت أَ َكلْت على ِج ْذمِ ناب قال ابن بري هذا
سرَبة
لرْمي وهو غلط وإِنا هو للذّهلي كما ذكرنا والَ ْ
الشعر ظنّه قوم للحرث بن َوعْلة ا َ
بالفتح واحدة الَسا ِربِ وهي الَراعِي ومَسا ِربُ الدوابّ مَراقّ بُطونِها أَبو عبيد مَسْرَبَة كلّ داّبةٍ
أَعالِيهِ من َلدُن عُُنقِه إِل َعجْبِه ومَراقّها ف بُطونِها وأَرْفاغِها وأَنشد
جَلل أَبوهُ َعمّه وهو خالُه ...مَسارُِبهُ ُحوّ وأَقرابُه ُزهْرُ
سرُبَة وف
قال أَقْرابهُ مَراقّ بُطُونه وف حديث صفةِ النبّ صلى اللّه عليه وسلم كان دَقِيقَ الَ ْ
صدْرِه وف حديث السْتِنْجاءِ
رواية كانَ ذا مَسْ ُربَة وفلنٌ مُنْساحُ السرب يُريدون شَعر َ
ل ْلقَة هو بفتح الراءِ
سرُبة يريدُ َأعْلى ا َ
حتَ ْيهِ َبجَرَيْن وَي ْمسَحُ بالثّالِثِ الَ ْ
بالِجارة َي ْمسَحُ صَفْ َ
لدَث من الدّبُر وكأَنا من السّرْب ا َلسْلَك وف بعض الَخبار دَخَل مَسْرَُبتَه
جرَى ا َ
وضمّها مَ ْ
صفّة بي َيدَي الغُرْفَةِ وَليْسَتْ الت بالشي العجمة فإِنّ تِلك الغُرْ َفةُ والسّرابُ اللُ
هي مثلُ ال ّ
وقيل السّرابُ الذي يكونُ نِصفَ النهارِ لطِئا بالَرضِ لصقا با كأَنه ماءٌ جارٍ واللُ الذي
يكونُ بالضّحَى يَرفَعُ الشّخُوصَ ويَ ْزهَاهَا كالَل بيَ السماءِ والَرض وقال ابن السكيت
السّرَابُ الذي َيجْرِي على وجهِ الَرض كأَنه الا ُء وهو يكونُ نصفَ النهارِ الَصمعي اللُ
والسّرابُ وا ِحدٌ وخالَفه غيُه فقال اللُ من الضّحَى إِل زوالِ الشمسِ والسّرَابُ بعدَ الزوالِ
إِل صلة العصر واحَْتجّوا بإِنّ الل يرفعُ كلّ شيءٍ حت يصِي آلً أَي شَخْصا وأَنّ السّرابَ
خصَ له وقال يونس تقول العرب اللُ من
صيَ لزِقا بالَرضِ ل َش ْ
خ ِفضُ كلّ شيءٍ حت َي ِ
يَ ْ
غُدوة إِل ارْتفاع الضّحَى ا َلعْلى ث هو سرابٌ سائرَ اليومِ ابن السكيت اللُ الذي يَرْفَع
ص وهو يكون بالضّحَى والسرابُ الذي يَجْري على وجهِ الَرض كأَنه الا ُء وهو نصفُ
الشّخو َ
النهارِ قال الَزهري وهو الذي رأَيتُ العرب بالبادية يقولونه وقال أَبو اليثم ُسمّيَ السّرابُ
سَرابا لَنّه يَسْ ُربُ سُروبا أَي َيجْري َجرْيا [ ص ] 466يقال سَرَب الاءُ َيسْرُب سُروبا
والسّريبة الشاة الت تصدرها إِذا َروِيَت الغَنَم فتَ ْتَبعُها والسّ َربُ حَفِي تتَ الَرض وقيل بَيْتٌ
سرَة الَصمعي يقال للرجل إِذا
لفْرِ َيمْنَة ويَ ْ
تتَ الَرضِ وقد َسرّبْتُه وتَسْريبُ الَافِرِ أَ ْخذُه ف ا َ
حَفر قد سَ َربَ أَي أَخذ يينا وشالً والسّرَب ُجحْر الّثعْلَبِ والَسَد والضّبُعِ والذّئْبِ والسّرَب
سرَب الوَحْشِي ف َسرَبه والثعلب ف
الوضعُ الذي َقدْ حَلّ فيه الوحشِي والمع أَسْرابٌ وانْ َ
ليّاتِ مَواضِ ُع آثارها إِذا انْسابَتْ ف الَرض على بُطُونِها
س ّربَ دخل ومَسارِب ا َ
جُحْرِه وتَ َ
لوْفاءُ الت يدخل منها الاءُ الاِئطَ
والسّ َربُ القَناةُ ا َ
( يتبع )
( )1/462
( ( ) تابع ) 1سرب السّ ْربُ الالُ الرّاعي َأعْن بالال الِبِلَ وقال ابن والسّرَب بالتحريك الاءُ
السائِ ُل ومِنهم مَن َخصّ فقال السائِلُ من الَزادَة ونوها سَ ِربَ سَرَبا إِذا سَالَ فهو سَ ِربٌ
سرَب وأَسْرَبَه هو وسَرّبَه قال ذو الرمة
وانْ َ
ما بالُ عَيِْنكَ منها الاءُ يَ ْنسَكِبُ ؟ ...كأَنّه منْ كُلى مَفْرِّيةٍ سَ َربُ
سرَب سرَبا فهي َسرَِبةٌ إِذا
قال أَبو عبيدة ويروى بكسر الراءِ تقول منه سَرِبَت الَزادة بالكسر تَ ْ
سدّ خُ َرزُها ويقال خرجَ الاءُ سَرِبا وذلك إِذا
سَالَت وتَسْريبُ القِرْبة أَن يَ ْنصَبّ فيها الاءُ لتَ ْن َ
خرج من عُيونِ الُرَزِ وقال اللحيان سَرِبَتِ العَ ْينُ سَرَبا وسَرَبَتْ تَسْ ُربُ سُروبا وَتسَرّبَت
سالَتْ والسّ َربُ الاءُ ُيصَبّ ف القِرْبة الديدة أو الَزادةِ ليَبْتَلّ السّيْرُ حت َينَْتفِخَ فتَسَْتدّ مواضع
سرِبَتْ سَرَبا ويقال سَ ّربْ قِ ْربَتَك أَي اجعلْ فيها ماءً حت تَنَْتفِخَ عيونُ الُرَز
الَ ْرزِ وقد سَرّبَها فَ َ
فتَسَتدّ قال جرير
َن َعمْ وانْهَلّ َدمْ ُعكَ غيَ نَزْرٍ ...كما َعيّنْت بالسّ َربِ الطّبابَا
لتُ وطَريقٌ سَ ِربٌ تَتابَعَ الناسُ فيه قال أَبو
أَبو مالك َتسَرّبْتُ من الا ِء ومن الشّرابِ أَي َت َمّ ْ
خِراشٍ
شرِ َفةٍ ...طَريقُها سَ ِربٌ بالناسِ ُدعْبُوبُ ( ) 1
فِي ذَاتِ رَْيدٍ كزلق الرخ مُ ْ
( 1قوله « كزلق الرخ إل » هكذا ف الصل ولعله كرأس الزج )
وتَسَرّبُوا فيه تَتاَبعُوا
لرْزة وِإّنكَ لتُريدُ سَرْبةً أَي َسفَرا قَريبا عن ابن الَعراب
والسّ ْربُ الَرْزُ عن كُراعٍ والسّرْبةُ ا َ
شر الَسْرابُ من الناسِ الَقاطِيعُ واحدها سِ ْربٌ قال ول أَ ْسمَعْ سِرْبا ف الناسِ إِل للعَجّاجِ قال
جمِ ّي وهو ف ا َلصْل سُ ْربْ
و ُربّ أَسْرابِ َحجِيجٍ نظمِ والُسْ ُربُ والُسْ ُربّ الرّصاصُ َأعْ َ
حصِرُه فرُبّما أَفْرقَ [ ص ] 467
ليْشُومِ والدُّبرِ فُي ْ
ضةِ يَدخُلُ ف ال َفمِ وا َ
والُسْ ُربُ دُخانُ ال ِف ّ
ب مفّف الباءِ وهو
ورُبّما ماتَ وقد سُ ِربَ الرجل فهو مَسْرُوبٌ سَرْبا وقال شر الُسْ ُر ُ
بالفارسية سُ ْربْ واللّه أَعلم
( )1/466
( )1/467
( )1/467
( سرعب ) السّرعُوبُ ابنُ عِرْسٍ أَنشد الَزهري وَثْبة سُ ْرعُوبٍ رأَى زَبَابَا أَي رأَى جُرَذا
جمَع سَراعِيبَ
ضَخْما ويُ ْ
( )1/467
( )1/467
( سرهب ) أَبو زيد قال سعت أَبا الدّقَيْش يقول امرأَةٌ سَ ْرهَبةٌ كالسّلْهََبةِ من اليلِ ف الِسمِ
والطّول
( )1/467
( )1/467
( )1/467
سغَبةً جاعَ
سغُبُ َسغْبا وسَغَبا وسَغابةً وسُغُوبا ومَ ْ
سغَب و َسغَبَ يَ ْ
( سغب ) َسغِبَ الرجلُ يَ ْ
سغْبة الّوعُ وقيل هو الوعُ مع الّتعَب وربا ُسمّيَ العَطَش َسغَبا وليس بُسْتعمَلٍ ورجلٌ
وال ّ
سغَبة وسَغِبٌ و َسغْبانُ َلغْبانُ َجوْعانُ أَوعَطْشانُ وقال الفراءُ ف قوله تعال ف
ساغِبٌ لغِبٌ ذو مَ ْ
سغِبٌ إِذا دخَل ف الَجاعةِ كما تقولُ أَقْحطَ
سغَبةٍ أَي مَجاعةٍ وأَ ْسغَبَ الرجلُ فهو مُ ْ
يومٍ ذِي مَ ْ
الرجلُ إِذا دخَل ف القَحْط وف الديث ما أَطعمته إِذ كان ساغِبا أَي جائعا وقيل ل يكونُ
سغِبُون أَي جِياعٌ وامرأَةٌ َسغْبَى
سغَبُ إِلّ مع الّتعَب وف الديث أَنه َقدِم خَيْبَر بأَصحابِه وهم مُ ْ
ال ّ
سغَبةٍ أَي ذو مَجاعةٍ
و َجمْعُها سِغابٌ وَيتِيمٌ ذو مَ ْ
( )1/468
ب ساعةَ
سقْبُ ولدُ الناقةِ وقيل الذكَرُ من ولدِ الناقةِ بالسي ل َغيْرُ وقيل هو َسقْ ٌ
( سقب ) ال ّ
ضعُه سَليلٌ قَبْلَ أَن ُيعْلَم َأذَكَرٌ
ضعُه ُأمّه قال الَصمعي إِذا َوضَعَتِ الناقةُ ولدَها فولدُها ساعةَ َت َ
َت َ
سقَبٌ الوهري ول يقال للُنثى َسقْبةٌ
هو أَم أُنثى فإِذا عُلم فإِن كانَ ذَكَرا فهو َسقْبٌ وأُمّه مِ ْ
ولكن حائلٌ فأَما قوله أَنشده سيبويه
وساقِيَ ْينِ مثلِ زَْيدٍ و ُجعَلْ َ ...سقْبانِ َممْشُوقانِ مَكْنوزا العضَلْ
فإِنّ زيدا وجُعَلً ههنا رجُلن وقوله َسقْبانِ إِنا أَراد هنا مثلُ سَقْبَيْن ف قوّة الغَناءِ وذلك َلنّ
الر ُجلَي ل يكونان َسقْبَ ْينِ لَنّ نوعا ل يَسَْتحِيلُ إِل نوعٍ وإِنا هو كقولك مررْت برجلٍ أَ َسدٍ
شدّة ول يكون ذلك حقيقة لَن الَنْواع ل تستحيل إِل الَنواع ف
ِشدّةً أَي هو كأَ َسدٍ ف ال ّ
اعتقادِ أَهلِ الِجاعِ قال سيبويه وتقولُ مررتُ برجلٍ الَ َسدُِ ِشدّة كما تقولُ مررتُ برجُلٍ كامِلٍ
لَنك أَردتَ أَن تَرْفَعَ شأْنَه وإِن شئت اسَْتأَْنفْتَ كأَنه قيل له ما هو ول يكونُ صفة كقولك
مررت برجُلٍ أَ َسدٍ ِشدّةً لَن العرفة ل توصف با النّكِرةُ ول يوز نَكِرةً أَيضا لا ذكَ ْرتُ لك
سقْبِ أَ ْسقُبٌ
وقد جاءَ ف صفة النكرة فهو ف هذا أَقوى ث أَنشد ما َأنْشَدُتكَ من قولِه و َجمْعُ ال ّ
سقَْبةُ عندهم هي الَحشَة
سقَابٌ وال ّ
سقَبٌ ومِ ْ
وسُقُوبٌ و ِسقَابٌ و ُسقْبَانٌ والُنثى َسقَْبةٌ وُأمّها مِ ْ
شيّا
قال الَعشى َيصِفُ حِمارا وَحْ ِ
لشَا ...مَت ما ُتخَاِلفْهُ عن القصد َي ْعذِمِ
تَل َسقَْبةً َقوْداءَ مَ ْهضُو َمةَ ا َ
ضعُ
ضعَتْ أَكثَرَ ما َت َ
وناقةٌ مِسْقابٌ إِذا كانت عادتُها أَن تَ ِلدَ الذّكورَ وقد أَ ْسقَبَتِ الناقةُ إِذا وَ َ
الذّكورَ قال رؤْبة بن العجاج يصف أََبوَيْ رجل مَ ْمدُوحٍ
وكانتِ العِرْسُ الت تََنخّبا ...غَرّاءَ مِسْقابا ل َفحْلٍ أَ ْسقَبا
[ ص ] 469قوله أَسقَبا ِفعْلٌ ماض ل َنعْتٌ لفَحْلٍ على أَنه اسمٌ مثلُ أَ ْحمَر وإِنا هو ِفعْلٌ
سقَْبةَ للَتانِ فقال
وفاعِلٌ ف َم ْوضِعِ الّنعْتِ له وا ْسَتعْمَل الَعشى ال ّ
لحَه الصّيْفُ والغِيارُ وإِشْفا ...قٌ على َسقَْبةٍ َك َقوْسِ الضّالِ
الَزهري كانتِ الرأَة ف الاهليةِ إِذا ماتَ َزوْجُها حَ َلقَتْ رَأْسَها و َخمَشَتْ وجْهَها و َحمّ َرتْ
قُطْنةً من دمِ نفسِها ووضَعَتها على رأْسِها وأَخرجت طَرف قُطْنتِها مِن خَ ْرقِ قِناعِها لَيعْلم الناسُ
أَنا مُصابة وُيسَمى ذلك السّقابَ ومنه قول خَنْساءَ
ت وعَلّتْ َرأْسَها ِبسِقابِ
لّا اسْتَبانَتْ أَن صاحِبَها َثوَى ...حَ َلقَ ْ
سقَبُ القُ ْربُ وقد َسقِبَتِ الدّارُ بالكسر ُسقُوبا أَي قَرُبَتْ وأَ ْسقَبَتْ وأَ ْسقَبْتُها أَنا قرّبتها
وال ّ
سقَبُ بالسي والصاد ف الَصل
سقَبِه ال ّ
وأَبْياتُهم مُتساقِبة أَي مُتدانِية ومنه الديث الارُ أَحقّ بِ َ
ش ْفعَة
حتَجّ بذا الديثِ من أَوجبَ ال ّ
القُرْب يقال َسقِبَتِ الدارُ وأَ ْسقَبَتْ إِذا قَ ُربَتْ ابن الَثي ويَ ْ
شفْ َعةِ من الذي ليس با ٍر و َمنْ ل يُ ْثبِتْها للجارِ
للجارِ وإِن ل يَ ُكنْ مقاسِما أَي إِن الارَ أَحقّ بال ّ
سمّى جارا قال ويتمل أَن يكونَ أَرادَ أَنه أَحقّ بالبِرّ
تَأوّلَ الارَ على الشّرِيكِ فإِنّ الشّريكَ ُي َ
والعونةِ بسبب ُقرْبه من جارِه كما جاءَ ف الديث الخر أَن رجلً قال للنب صلى اللّه عليه
سقِيبَة
صقْبُ وال ّ
سقْبُ وال ّ
وسلم إِن ل جارَْينِ فإِل أَيهما أُهدي ؟ قال إِل أَ ْقرَبِهِما منك بابا وال ّ
حةٌ على
َعمُودُ الِباءِ وسُقُوبُ الِبِل َأرْجُلُها عن ابن الَعراب وأَنشد لا عَجُزٌ رَيّا وسَاقٌ مُشِي َ
سعّبَ من شرابٍ أَو غيِه والصادُ ف كلّ ذلك لغة
سعْبُ كلّ ما َت َ
البِيدِ َتنْبُو بالَرادِي ُسقُوبُها وال ّ
سقْبُ الطّويلُ من كلّ شيءٍ مع َترَارَةٍ الَزهري ف ترجة صَقَب يقال ل ْل ُغصْنِ الرّيّانِ الغَلِيظِ
وال ّ
الطّويلِ َسقْبٌ وقال ذو الرمة َسقْبانِ ل يََتقَشّرْ عنهما النّجَبُ قال وسئل أَبو الدّ َقيْشِ عنه فقال
هو الذي قد امتلَ وت عامّ ف كلّ شيءٍ من نوِه 1
( 1قوله « من نوه » الضمي يعود إل الغصن ف عبارة الزهري الت قبل هذه ) شر ف قوله
صقْبَانِ
َسقْبانِ أَي طَويل ِن ويقال َ
( )1/468
( )1/469
( سكب ) السّكْبُ صَبّ الاءِ سَكَبَ الاءَ وال ّدمْعَ ونوَها يَسْ ُكبُه سَكْبا وَتسْكابا فسَكَبَ
وانْسَكَبَ صَبّه فاْنصَبّ وسَكَبَ الاءُ بنفسِه سُكوبا وتَسْكابا واْنسَكَبَ بعنًى وأَهلُ الدينة
يقولون اسْكُبْ على َيدِي وماءٌ سَكْبٌ وساكِبٌ وسَكُوبٌ وسَيْكَبٌ وأُسْكُوبٌ مُنْسَكِبٌ أَو
مَسكُوبٌ يري على وجهِ الَرضِ من َغيِ حَفر [ ص ] 470ودمْعٌ ساكِبٌ وماءٌ سَكْبٌ
وُصِفَ بالصدرِ كقولِهم ماءٌ صَبّ وماءٌ َغوْرٌ أَنشد سيبويه بَ ْرقٌ ُيضِيءُ أَمامَ البَيْتِ أُسْكوبُ كأَنّ
هذا البَرْقَ َيسْكُب الطَر و َطعَْنةٌ أُسْكُوبٌ كذلك وسَحابٌ أُسْكُوبٌ وقال اللحيان السّكْبُ
والُسْكوبُ الَطَلنُ الدّائمُ وماءٌ أُسْكُوبٌ أَي جارٍ قالتْ جَنُوبُ أُخْتُ عمرٍو ذي الكلب تَرثِيه
والطّا ِعنُ ال ّطعَْنةَ النّجْلءَ يَ ْتبَعها ...مُ ْثعَنْجِرٌ من َدمِ الَجْوافِ أُسْكوبُ
لوْفِ أُْثعُوبُ والنّجْلءُ الواسعة والُ ْثعَنْجِرُ ال ّدمُ الذي يَسِيلُ يَ ْتبَعُ بعضُه َبعْضا
ويروى من نَجِيعِ ا َ
ب وهو جَرْي الاءِ ف الَ ْثعَبِ وف الديث عن عروة
والنّجِيعُ ال ّدمُ الاِلصُ والُْثعُوبُ من الِثْعا ِ
عن عائشة رضي اللّه عنها أَن النب صلى اللّه عليه وسلم كان ُيصَلّي فيما بي العشاءِ إِل
جرِ قامَ ف َركَعَ
شرَةَ َر ْكعَةً فإِذا سَكَبَ ا ُلؤَذّنُ بالُول من صلةِ الف ْ
صدَاعِ الفَجر إِحدى عَ ْ
اْن ِ
رَ ْكعَتَيْن َخفِيفَتَ ْينِ قال ُسوَْيدٌ سَكَبَ يريدُ أَذّنَ وَأصْلُه من سَكْبِ الاءِ وهذا كما يقال أَ َخذَ ف
ضةِ ف الكلمِ كما يقال
حلَها قال ابن الَثي أَرادت إِذا أَذّن فاسُْتعِيَ السّكْبُ للِفا َ
خُطْبَة فسَ َ
أَفْ َرغَ ف ُأذُن حديثا أَيْ َأْلقَى وصَبّ وف بعض الديث ما أَنا ِبمُ ْنطٍ عنك شَيئا يكون على أَهل
بَيِْتكَ ُسّنةً سَكْبا يقال هذا َأمْرٌ سَكْبٌ أَي ل ِزمٌ وف رواية إِنّا ُنمِيطُ عنكَ شيئا وفَ َرسٌ سَكْبٌ
جوادٌ كثي ال َع ْدوِ ذَرِيعٌ مثلُ حَتّ والسّكْبُ َفرَسُ سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
ليْلِ وكذلك َفرَسٌ َف ْيضٌ وبَحْرٌ
ب من ا َ
حجّلً مُطْ َلقَ الُيمْنَى سي بالسّكْ ِ
وكان ُكمَيْتا َأغَرّ مُ َ
و َغمْرٌ وغُلمٌ سَكْبٌ إِذا كان خفيف الرّوحِ نَشِيطا ف َعمَلِه ويقال هذا َأمْرٌ سَكْبٌ أَي لزمٌ
ويقالُ سُّنةٌ سَكْبٌ وقال َلقِيطُ بنُ زُرارَة لَخيه مَعَْبدٍ لا طَلَبَ إِليه أَن َي ْفدِيَه بائتي من الِبل
وكان أَسِيا ما أَنا ِبمُنْطٍ عنك شيئا يكون على أَهل بيتِك سُّنةً سَكْبا وَيدْ َربُ الناسُ له بِنا دَرْبا
سقَى منها كُرْدُ
والسّ ْكَبةُ الكُرْدَة العُلْيا الت ُتسْقى با الكُرودُ من الَرض وف التهذيب الت يُ ْ
الطّباَبةِ من الَرض والسّكْبُ النّحاسُ عن ابن الَعراب والسّكْبُ ضَ ْربٌ من الثيابِ رَقِيقٌ
والسّ ْكَبةُ الِرْ َقةُ الت ُتقَوّر للرأْس كالشّبَكَة من ذلك التهذيب السّكْبُ ضربٌ من الثيابِ رَقِيقٌ
كأَنه غُبارٌ من رِقّتِه وكأَنه سَكْبُ ماءٍ ِمنَ الرّقّة والسّ ْكبَة من ذلك اشُْتقّتْ وهي الِرْ َقةُ الت ُتقَوّر
سمّيها الفُرْسُ الشّسَْت َقةَ ابن الَعراب السّكَبُ ضَ ْربٌ من الثّياب مرّك الكاف والسّكَبُ
للرأْسِ ُت َ
الرّصاصُ والسّكْبة الغِرْسُ الذي َيخْ ُرجُ على الوَلَد أُرى من ذلك والسّكَبة الِ ْبرِية الت ف الرأْس
والُسْكُوب والِسْكاب لغة ف الِسكاف وأُسكُبّة الباب أُسْ ُكفّته [ ص ] 471والِسْكابة
شعَبُ با َخرْقُ القِرْبةِ والِسْكابةُ
الفَلْ َكةُ الت تُوضَعُ ف ِقمَع ال ّد ْهنِ ونوه وقيل هي الفَلْكةُ الت ُي ْ
خرُزوه معه
شقّ السّقا ُء جعلوها عليه ث صَرّوا عليها بسَ ْيرٍ حت يَ ْ
خَشَبة على قدرِ الفَلْس إِذا اْن َ
خذُ ذلك وقيل الِسكابة والِسكابُ قِ ْط َعةٌ من خَشَبٍ
فهي الِسكابةُ يقال اجعلْ ل إِسكابةً فيُتّ َ
ُتدْخَلُ ف خَ ْرقِ الزّقّ أَنشد ثعلب ُقمّرِزٌ آذانُهُم كالِسْكاب وقيل الِسْكابُ هنا جعُ إِسكابةٍ
وليس بلُغةٍ فيه أَل تراه قال آذانُهُم ؟ فَتشْبِيهُ المع بالمع أَ ْسوَغُ من تَشْبِيهِه بالواحد والسّكَبُ
بالتحريك َشجَرٌ طَيّبُ الريح كَأنّ ريَه رِيحُ الَلُوقِ يَنْبُتُ مُسَْتقِلّ على عِ ْرقٍ واحدٍ له َزغَبٌ
صعْتَر إِل أَنه أَشدّ ُخضْرةً يَ ْنبُتُ ف القِيعانِ والَودِيَة ويَبيسُه ل يَ ْنفَعُ أَحدا وله
ووَرَقٌ مثلُ وَرَقِ ال ّ
جَنًى ُي ْؤكَلُ وَيصَْنعُه أَهل الِجازِ نَبيذا ول يَنْبُتُ جَنَاهُ ف عام حَيا إِنا يَ ْنبُتُ ف أَعوامِ السنيَ
وقال أَبو حنيفة السّكَبُ ُعشْبٌ يرتفِعُ َقدْرَ الذراع وله ورقٌ َأغْبَر شبيهٌ بورق الِنْدباءِ وله َنوْرٌ
أَبيضُ شديدُ البياضِ ف ِخلْقة َنوْرِ الفِرْ ِسكِ قال الكميت يصف ثورا وَحْشيّا
كأَنه منْ َندَى العَرارِ معَ ال ُ ...قرّاصِ أَو ما يَُنفّضُ السّكَبُ
الواحدة سَكَبة الَصمعي من نباتِ السهلِ السّكَبُ وقال غيُه السّكَبُ َبقْ َلةٌ َطيّبَة الريحِ لا
َزهْرةٌ صَفرا ُء وهي من شجر القَيْظِ ابن الَعراب يقال للسّ ّكةِ من النخلِ أُسْلُوبٌ وأُسْكُوبٌ فإِذا
كان ذلك من غي النخل قيل له ُأنْبوبٌ ومِدادٌ وقيل السّكْبُ ضربٌ من النباتِ وسَكاب اسم
فرسِ عُبيدةَ بن ربيعة وغيه قال وسَكابِ اسمُ فرسٍ مثلُ قَطامِ وحَذامِ قال الشاعر
أَبَيْتَ ال ّلعْنَ إِنّ سَكابِ عِ ْلقٌ ...نفيسٌ ل تُعارُ ول تُباعُ
( )1/469
( سلب ) َسلَبَه الشيءَ َيسْلُبُه َسلْبا وسَلَبا واسْتَ َلبَه إِياه وسَ َلبُوتٌ َفعَلوتٌ مِنه وقال اللحيان
رجل سَلَبوتٌ وامرأَةٌ سَلَبوتٌ كالرجل وكذلك رجلٌ سَلّبةٌ بالاءِ والُنثى سَلّبة أَيضا
سلَبُ به والمع أَسلبٌ وكل
والسْتِلبُ الختِلس والسّلَب ما ُيسْلَبُ وف التهذيب ما يُ ْ
شيءٍ على الِنسانِ من اللباسِ فهو سَلَبٌ والفعل سَ َلبْتُه أَسْ ُلبُه سَلْبا إِذا أَ َخ ْذتَ َسلَبَه وسُلِبَ
الرجلُ ثيابه قال رؤْبة يراع سي كالياع للَسلب ( ) 1
( 1قوله « يراع سي إل » هو هكذا ف الصل )
ش َرتْ وواحدُ الَسْلبِ سَلَبٌ وف الديث مَن قَتَل قَتيلً
اليَراعُ ال َقصَب والَسْلبُ الت قد قُ ِ
فله سَ َلبُه وقد تكرر ذكر السّلَب وهو ما يأْ ُخذُه أَحدُ القِرَْنيْن ف الربِ من قِرْنِه ما يكونُ عليه
سلُوب
ومعه من ثِيابٍ وسلحٍ وداّبةٍ وهو َفعَلٌ بعن مفعولٍ أَي مَسْلُوب والسّلَبُ بالتحريك الَ ْ
وكذلك السّلِيبُ ورجلٌ سَلِيبٌ مُسَْتلَب العقل والمع َسلْب [ ص ] 472وناقة سالِبٌ
ب ماتَ وََلدُها أَو أَْلقَ ْتهُ لغي تَمامٍ وكذلك الرأَة والمع ُسلُبٌ وسَلئبُ وربا قالوا امرأَة
وسَلُو ٌ
سُلُب قال الراجز ما بالُ َأصْحاِبكَ يُ ْنذِرُونَكا ؟ أََأنْ رََأوْكَ سُلُبا َي ْرمُونَكا ؟ وهذا كقولم ناقةٌ
عُلُطٌ بل خِطامٍ وفَرس فُ ُرطٌ مَت َقدّمة وقد َعمِلَ أَبو عبيد ف هذا بابا فَأكْثَرَ فيه من ُفعُ ٍل بغي هاءٍ
لل ُمؤَنّث والسّلُوب من النّوق الت أَْلقَتْ ولدها لغي تَمامٍ والسّلُوب من النّوق الت َترْمي وَلَدها
وأَسْلَبت النّا َقةُ فهي مُسْلِبٌ أَْلقَتْ وََلدَها من غيِ أَن َيِتمّ والمع السّلئِبُ وقيل أَسْ َلبَت سُ ِلبَتْ
وََلدَها ِبمَوتٍ أَو غي ذلك وظَبيةٌ َسلُوبٌ وسالِبٌ ُسلِبَتْ وََلدَها قال صخر الغيّ
ص َرتْ ِبهِ ...لدى سَلَماتٍ عِ ْندَ َأدْماءَ سالِبِ
فَصا َدتْ غَزالً جاثا َب ُ
وشَجَرةٌ سَلِيبٌ سُلِبَتْ وَرَقَها وأَغصانَها وف حديث صِ َلةَ خَرَجْتُ إِل َجشَرٍ لَنا والنخلُ ُسلُبٌ
جرَةٌ ُسلُبٌ إِذا تَناثَرَ ورقُها وقال ذو الرمة أَو
أَي ل َحمْلَ عليها وهو جعُ َسلِيبٍ الَزهري شَ َ
شرَ عليه ويقال ا ْسلُبْ هذه القصبة أَي َقشّرْها وسَلَبَ
هَيْشَرٌ سُلُبُ قال شر هَيْشَرٌ سُلُبٌ ل قِ ْ
ال َقصََبةَ والشّجَرَة قشرها وف حديث صفة مكة شرّفها اللّه تعال وأَسْلَب ثُمامُها أَي أَخْ َرجَ
حةِ إِهابُها وأَكراعُها وبطْنُهَا وفَ َرسٌ َسلْبُ القَوائم ( ) 1
خُوصَه وسَلَبُ الذّبي َ
( 1قوله « سلب القوائم » هو بسكون اللم ف القاموس وف الحكم بفتحها ) خَفيفُها ف
النّقل وقيل فَرَسٌ سَلِب القَوائم أَي طَويلُها قال الَزهري وهذا صحيحٌ والسّلْبُ السيُ الفيفُ
السريعُ قال رؤْبة
َقدْ َقدَحَتْ ِمنْ سَلِْب ِهنّ سَلْبا ...قارُورَةُ العيِ فصارت وَقْبَا
سلَبَتِ الناقَة إِذا أَسْ َرعَت ف سيها حت كأَنا َتخْرُج من جِ ْلدِها وَثوْرٌ سَلِبُ ال ّطعْنِ بِالقَ ْرنِ
وانْ َ
ورجُلٌ سَلِبُ الَيدَْينِ بالضّ ْربِ وال ّطعْنِ خَفيفُهما ورُمْحٌ سَلِبٌ طَويلٌ وكذلك الرجلُ والمعُ
سُلُب قال
و َمنْ رََبطَ الِحاشَ فإِنّ فِينا ...قَنا ُسلُبا وأَفْراسا حِسانا
سنَ سُ ْلبَتَها وجُرْ َدتَها والسّلِبُ بكسر اللم الطويل
لرْدَةُ يقال ما أَحْ َ
وقال ابن الَعراب السّلَْبةُ ا ُ
قال ذو الرمة يصف فراخ النعامة
شرٌ سَلِبُ
كَأنّ أَعناقَها كُرّاتُ ساِئفَةٍ ...طا َرتْ لفاِئفُه أَو هَيْ َ
ويروى سُلُب بالضم من قولم َنخْلٌ ُسلُب ل َحمْلَ عليه وشَجَرٌ سُلُبٌ ل وَرَق عليه وهو جع
سَلِيبٍ فعيلٌ بعن مفعول والسّلبُ والسّلُب ثِيابٌ سودٌ تَ ْلبَسُها النساءُ ف [ ص ] 473الأَْتمِ
حدّا تَ ْلبَس الثّيابَ السّودَ للحِدادِ
سلّبٌ إِذا كانت مُ ِ
واحدَتُها َسلَبة وسَلّبَتِ الرأَةُ وهي مُ َ
ب وهي ثِيابُ الأَْتمِ السّودُ قال لبيد
سلّبت َلبِسَتِ السّل َ
وتَ َ
شنَ حُرّ أَوجُهٍ صِحاحِ ...ف السّلُبِ السودِ وف الَمساحِ
خ ِم ْ
يَ ْ
ب جعفرٌ َأمَرَن رسول اللّه صلى اللّه عليه
وف الديث عن أَسْماءَ بِنْتِ ُعمَيْس أَنا قالت لّا أُصي َ
سلّب أَي الْبَسِي ثِيابَ الِدادِ السّودَ وهي
سلّب ثلثا ث اصَْنعِي بعدُ ما شِئْتِ تَ َ
وسلم فقال تَ َ
حدّ رَأْسَها وف حديث ُأمّ سلمة
السّلب وَتسَلّبَتِ الرَأةُ إِذا َلبِسَ ْت ُه وهو َث ْوبٌ أَسودُ ُتغَطّي به ا ُل ِ
سلّب والسّلِيبُ والسّلُوبُ الت يوتُ
أَنا بَكَتْ على َحمْزَةَ ثلثة أَيامٍ وَتسَلّبَتْ وقال اللحيان الُ َ
سلّبُ
سلّبَتِ الرأَة إِذا أَح ّدتْ وقيل الِحدادُ على ال ّز ْوجِ والتّ َ
سلّبُ عليه وتَ َ
زَوجُها أَو َحمِيمُها فتَ َ
سلَبا ؟ وذلك إِذا ل َيأْلَفْ أَحدا ول
قد يكون على غيِ زَوجٍ أَبو زيدٍ يقال للرجل ما ل أَراكَ مُ ْ
سلَبٌ أَي ل يأْلفُ ول َتسْ ُكنُ نفسُه
يَسْكُن إِليه أَحد وإِنا شبّه بالوَحْش ويقال إِنه لوَحْشِيّ مُ ْ
شدّ على السهم والسّلْبُ
شدّ على خَ ْطمِ البعيِ دونَ الِطامِ والسلبة َعقَبَةٌ ُت َ
والسلبة خَيْطٌ ُي َ
جمَع إِل أَصلِ الّلؤَمةِ طَرَفُها ف َثقْبِ الّلؤَمةِ قال أَبو حنيفة السّلْبُ أَ ْطوَلُ أَداةِ ال َفدّانِ
خَشََبةٌ تُ ْ
خ ْذتُ الَيفَنَ ْينِ شانا ؟ السّلْبَ والّلؤْمةَ والعيانا
وأَنشد يا َليْتَ شعْري هلْ أَتى السانا أَنّى اتّ َ
ويقال للسّطْر من النخيل أُسْلوبٌ وكلّ طريقٍ متدّ فهو أُسلوبٌ قال والُسْلوبُ الطريق والوجهُ
وا َل ْذهَبُ يقال أَنتم ف أُسْلُوبِ سُوءٍ ويُجمَعُ أَسالِيبَ والُسْلُوبُ الطريقُ تأْخذ فيه والُسْلوبُ
بالضم الفَنّ يقال أَخَذ فلنٌ ف أَسالِيبَ من القول أَي أَفانِيَ منه وإِنّ أَْنفَه لفي أُسْلُوبٍ إِذا كان
مُتكبّرا قال
أُنوفُ ُهمْ بالفَخْرِ ف أُسْلُوبِ ...وشَعَرُ الَسْتاهِ بالَبوبِ
يقول يتكبّرون وهم أَخِسّاء كما يقال أَْنفٌ ف السماءِ واسْتٌ ف الاءِ والَبوبُ وجهُ الَرضِ
ويروى أُنوفُ ُهمْ مِلفَخْرِ ف أُسْلُوبِ أَراد مِنَ الفَخْرِ فحَذف النونَ والسّلَبُ ضَ ْربٌ من الشجر
ش ّققُ فتخرجُ منه مُشاقةٌ بيضاءُ كالليفِ واحدتُه سَلَبةٌ
ينبُتُ مُتَناسقا ويَطولُ فيُؤ َخذُ وُيمَلّ ث يُ َ
وهو منْ أَجودِ ما يُتخذ منه البال وقيل السّلَبُ لِيفُ ا ُلقْ ِل وهو ُيؤْتى به من مكة الليث السّلَبُ
ليفُ ا ُلقْل وهو أَبيض قال الَزهري غَلِطَ الليث فيه وقال أَبو حنيفة السّلَبُ نباتٌ ينبتُ أَمثالَ
شمَع الذي ُيسَْتصَْبحُ به ف ِخ ْلقَتِه إِلّ أَنه أَعظمُ وأَطولُ يُتّخَذ منه البالُ على كلّ ضَرب
ال ّ
والسّلَبُ لِحاءُ شج ٍر معروف باليمن [ ص ] 474تعمل منه البالُ وهو أَجفَى من ليفِ ا ُلقْلِ
شوُها
وَأصْلَبُ وف حديث ابن عمر أن سعيد بن جبي دخل عليه وهو مُتو ّسدٌ مِرْفَ َقةَ أَدَم حَ ْ
لِيفٌ أَو سَلَبٌ بالتحريك قال أَبو عبيد سأَلتُ عن السّلَبِ فقيل ليس بلِيفِ ا ُلقْلِ ولكنه شجر
معروفٌ باليمن ُت ْعمَلُ منه البا ُل وهو أَجفى من لِيفِ ا ُلقْلِ وَأصْلَبُ وقيل هو ليفُ ا ُلقْل وقيل
هو خُوصُ الثّمام وبالَدينة سُوقٌ يقال له سوقُ السّلّبِي قال مُرّة بن مَحْكان التّميمي
شنِشُ كفّا فاتِلٍ سَلَبا
شنَشَ الِلدَ عَنْها وهْيَ بارِكةٌ ...كما تُنَ ْ
فنَ ْ
شرٌ من قُشورِ الشّجَر ُت ْعمَ ُل منهُ السّللُ يقال لسُوقِهِ سُوقُ
تَُنشْنِشُ ترّكُ قال شر والسّلَب قِ ْ
ي وهي بكّة معرو َفةٌ ورواه ا َلصْمعي فَاتِل بالفاءِ وابن الَعراب قَاتِل بالقافِ قال ثعلب
السّلِّب َ
والصحيح ما رواه الَصمعي ومنه قَولُهم أَ ْسلَبَ الثّمامُ قال ومن رواه بالفاءِ فإِنه يريدُ السّلَب
الذي ُت ْعمَلُ منه الِبال ل غي ومن رواه بالقاف فإِنه يريد َسلَبَ القَتِيل شَبّه نَزْع الازِرِ ِج ْلدَها
جعَة كما يُسْ َلخُ الَيوانُ ُمضْطَجِعا
عنها بأَ ْخذِ القاتِل سَلَبَ ا َلقْتُول وإِنا قال با ِركَة ول َيقُلْ ُمضْطَ ِ
لَن العرب إِذا َنحَ َرتْ جَزُورا تركُوها باركة على حالا ويُرْدِفُها الرجالُ من جاِنبَيْها خوفا أَن
سلُخوا سَنامَها وهي باركة فيأْت رجلٌ من جانِبٍ
َتضْ َطجِعَ حي توت كلّ ذلك حرصا على أَن يَ ْ
خذَين ولذا كان َسلْخُها بارك ًة خيا
وآخَرُ من الانب الخر وكذلك يفعلون ف الكَِتفَي والفَ ِ
عندهم من َسلْخِها مضطجعةً والُسْلُوبةُ ُلعَْبةٌ للَعراب أَو َفعْ َلةٌ يفعلونا بينهم حكاها اللحيان
وقال بينهم أُسْلُوبة
( )1/471
( )1/474
( )1/474
( سلهب ) السّلْهَبُ الطوي ُل عامّةً وقيل هو الطويلُ من الرجال وقيل هو الطويلُ من اليلِ
والناس الوهري السّلْهَبُ من اليلِ الطويلُ على وجهِ الَرض وربا جاءَ بالصادِ والمع
السّلهَِبةُ والسّلْهَبةُ من النساءِ الَسِيمةُ وليست بِمدْ َحةٍ ويقال فَ َرسٌ َسلْهَبٌ وسَلْهَبةٌ للذّكَر إِذا
ض ومنه قولُ الَعرابّ ف صِ َفةِ الفَرَس وإِذا َعدَا
سلَهِبّ ما ٍ
عَظُم وطالَ وطالَتْ عِظَامُه وفَ َرسٌ مُ ْ
لبّ واللّه أَعلم [ ص ] 475
اسْ َلهَبّ وإِذا قُّيدَ ا ْج َلعَبّ وإِذا انَْتصَبَ اْت َ
( )1/474
( سنب ) السّنْبةُ ال ّدهْ ُر و ِعشْنا بذلك َسنْبةً وسَنْبَتةً أَي ِحقْبةً التاءُ ف سَ ْنبَتةٍ مُلْحَقةٌ على قول
سيبويه قال يدُلّ على زِيادةِ التاءِ أَنك تقول َسنْبةٌ وهذه التاءُ تَثبُتُ ف التصغي تقول ُسنَيْبَِتةٌ
ت ويقال َمضَى سَنْبٌ ِمنَ ال ّدهْر أَو سَنْبةٌ أَي بُرْهةٌ وأَنشد شر ماءَ الشّبابِ
لقولم ف المع سَنَابِ ُ
ل ُلقِ وسُرْعةُ ال َغضَبِ عن ابن الَعراب وأَنشد قد شِبْتُ
عُ ْنفُوانَ سَ ْنبَتِه والسّنْبَاتُ والسّنْبةُ سُوءُ ا ُ
قَبْلَ الشّيْبِ ِمنْ لِدات وذاكَ ما َأْلقَى من الَذاةِ من َزوْجةٍ كثيةِ السّنْباتِ أَراد السّنَباتِ فخفّف
للضرورة كما قال ذو الرمة
أَبَتْ ذِ ْكرَ َمنْ عوّدْنَ أَحْشاءَ قَ ْلبِه ...خُفوقا ورَقْصاتِ الَوى ف الَفاصِل
ورجُل سَنُوبٌ أَي مَُت َغضّبٌ والسّنْبابُ الرّجل الكثي الشرّ قال والسّنُوبُ الرّجل ال َكذّابُ
ا ُلغْتابُ والَسْنَبةُ الشّرّةُ ابن الَعراب السّنْباءُ السْتُ وفرسٌ سَنِبٌ بكسر النون أَي كثي الَرْي
والمع ُسنُوبٌ الَصمعي فرس سَنِبٌ إِذا كان كثيَ ال َع ْدوِ جوادا
( )1/475
( )1/475
( )1/475
( )1/475
( )1/475
( سوب ) النهاية لبن الَثي ف حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما ذ ْكرُ السّوبِي ِة وهي بضم
السي وكسر الباءِ الوحدة وبعدها ياءٌ تتها نقطتان َنبِي ٌذ معروف يُتّخذ من الِنْطة وكثيا ما
شرَبُه أَهلُ مِصر
يَ ْ
( )1/477
( سيب ) السّيْبُ العَطاءُ والعُرْفُ والنافِلةُ وف حديث الستسقاءِ وا ْجعَلْه َسيْبا نافِعا أَي عَطاءً
ويوز أَن يريد مَطَرا سائبا أَي جاريا والسّيُوبُ الرّكاز لَنا من سَيْبِ ال ّلهِ وعطائه وقال ثعلب
لمُسُ قال أَبو عبيد السّيُوبُ الرّكازُ قال
جرٍ وف السّيُوبِ ا ُ
هي الَعادِنُ وف كتابه لوائلِ بن حُ ْ
ب وهو العطاءُ وأَنشد
ول أُراه أُ ِخذَ إِل من السّي ِ
فما أَنا منْ َريْبِ الَنُونِ ُبّبإٍ ...وما أَنا ِمنْ سَيْبِ الِلهِ بآيِسِ
وقال أَبو سعيد السّيُوبُ عُروق من الذهب والفضة تَسِيبُ ف ا َل ْعدِن أَي تَتكون فيه ( ) 1
( 1قوله « أي تتكون إل » عبارة التهذيب أي تري فيه إل ) وَتظْهَر سيت سُيوبا لنْسِيابِها
ف الَرض قال الزمشري السّيُوبُ جع سَيْبٍ يريد به الالَ الدفون ف الاهلية أَو ا َل ْعدِن لَنه
من فضلِ اللّه وعَطائه لن أَصابَه وسَيْبُ الفرَس َشعَرُ ذََنبِه والسّيْبُ مُرديّ السّفينة والسّيْبُ
مصدر ساب الاءُ يَسِيبُ سَيْبا جَرى والسّيبُ مَجْرَى الاءِ و َج ْمعُه سُيُوبٌ وسابَ يَسِيبُ مشى
مُسرِعا وسابَتِ الَّيةُ تَسِيبُ إِذا َمضَتْ مُسْرِعةً أَنشد ثعلب
أََت ْذهَبُ سَ ْلمَى ف اللّمامِ فل تُرَى ...وباللّيْلِ أَْيمٌ َحيْثُ شاءَ َيسِيبُ ؟
ب وسابَ الَ ْفعَى وانْسابَ إِذا خرَج من مَ ْكمَنِه وف الديث [ ص 478
وكذلك انْسابَتْ تَنْسا ُ
] أَن رَجلً َش ِربَ من سِقاءٍ فانْسابَتْ ف بَطنِه حَّيةٌ فَنُهِيَ عن الشّ ْربِ من َفمِ السّقاءِ أَي د َخلَتْ
وجَ َرتْ مع جَرَيانِ الاءِ يقال سابَ الاءُ وانْسابَ إِذا جرَى وانْسابَ فلن نوكُم ر َجعَ وسَيّبَ
الشيءَ تركَه وسَيّبَ الدّاّبةَ أَو الناقةَ أَو الشيءَ تركَه َيسِيبُ حيث شاءَ وكلّ داّبةٍ تركْتَها
وسَ ْومَها فهي سائبةٌ والسائبةُ العَ ْبدُ ُيعَْتقُ على أَن ل وَلءَ له والسائبةُ البعيُ ُيدْرِكُ نِتاجَ نِتاجِه
حمَلُ عليه والسائبة الت ف القرآن العزيز ف قوله تعال ما َجعَلَ ال ّلهُ
سيّبُ ول ُيرْكَب ول يُ ْ
فيُ َ
منْ بَحِيةٍ ول سائبةٍ كان الرجلُ ف الاهلية إِذا َق ِدمَ من َسفَرٍ بَعيدٍ أَو بَرِئَ من ِع ّلةٍ أَو َنجّتْه داّبةٌ
ل عن ماءٍ ول ُتمْنَعُ من
حّ ُ
ش ّقةٍ أَو حَ ْربٍ قال ناقَت سائبةٌ أَي ُتسَيّبُ فل يُنَْتفَعُ بظهرها ول تُ َ
من مَ َ
َكلٍ ول تُركَب وقيل بل كان يَنْ ِزعُ من ظَهْرِها فقارةً أَو عَظْما فُتعْرَفُ بذلك فُأغِيَ على رَجل
جدْ داّبةً يركبُها ف َركِب سائبةً فقيل َأتَرْكَبُ حَراما ؟ فقال يَركَبُ الَرامَ َمنْ ل
من العرب فلم يَ ِ
حَللَ له فذهَبَتْ مَثَلً وف الصحاح السائبةُ الناقةُ الت كانت ُتسَيّبُ ف الاهِلِّيةِ لَِنذْرٍ ونوه
ب ول
حيَةِ كانتِ الناقةُ إِذا وَل َدتْ عَشْ َرةَ أَْبطُن كُلّهنّ إِناثٌ سُيّبَتْ فلم ُترْكَ ْ
وقد قيل هي ُأمّ البَ ِ
ش َربْ لَبَنَها إِل وَلدُها أَو الضّيْفُ حت َتمُوتَ فإِذا ماتتْ َأكَلَهَا الرجالُ والنساءُ جَميعا
يَ ْ
وبُحِ َرتْ أُذن بِ ْنتِها الَخيةِ فتسمى الَبحِيةَ وهي َبنْزلةِ ُأمّها ف أَنا سائبةٌ والمع سُيّبٌ مثلُ نائمٍ
وُن ّومٍ ونائحةٍ وُن ّوحٍ وكان الرّجلُ إِذا َأعَْتقَ َعبْدا وقال هو سائبةٌ فقد عََتقَ ول يكون وَلؤُه
ِل ُمعِْتقِه وَيضَعُ مالَه حيث شا َء وهو الذي وردَ النّهْيُ عنه قال ابن الَثي قد تكرر ف الديث
ذكر السّائبةِ والسّوائِبِ قال كان الرّجُلُ إِذا نذَرَ ل ُقدُومٍ مِن َسفَرٍ أَو بُ ْرءٍ من مَرَضٍ أَو غي ذلك
قال ناقَت سائبةٌ فل ُتمْنَعُ مِن ماءٍ ول مَ ْرعًى ول ُتحْلَبُ ول تُرْكَب وكان إِذا َأعَْتقَ عَبْدا فقال
ب وهو إِرسالُها َت ْذهَبُ وتيءُ
هو سائِبةٌ فل عَقْل بينهما ول مِياثَ وأَصلُه من َتسْيِيبِ الدّوا ّ
حيث شا َءتْ وف الديث رأَيتُ َعمْرو بن ُلحَيّ َيجُرّ ُقصْبَه ف النّارِ وكان َأوّلَ من سَيّبَ
حيَةِ
حيَةٍ ول سائبةٍ فالسّائبة ُأمّ الَب ِ
السّوائِب وهي الت نَهى ال ّلهُ عنها بقوله ما َجعَلَ ال ّلهُ ِمنْ َب ِ
وهو َمذْكور ف موضعه وقيل كان أَبو العالِيةِ سائبةً فلما هَ َلكَ أُتِيَ مَوله بياثِه فقال هو سائبةٌ
ف مالً ول َيدَعْ وارثا غي
وأَب أَنْ يأْ ُخذَه وقال الشافعيّ إِذا َأعَْتقَ عَ ْبدَه سائبةً فمات العبدُ وخَلّ َ
موله الذي َأعَْتقَه فمياثُه ُلعِْتقِه لَن النبّ صلى اللّه عليه وسلم َجعَلَ الوَلءَ لُحْمةً كَ ُلحْمةِ
النّسَب فكما أَنّ لُحْمةَ النّسبِ ل َت ْنقَطِعُ كذلك الوَلءُ وقد قال صلى اللّه عليه وسلم الوَلءُ
لن َأعَْتقَ وروي عن ُعمَرَ رَضي اللّه عنه أَنه قال السّائِبةُ والصّدقةُ ليومِهِما قال أَبو عبيدة ف
قوله لَيوْمهما أَي َي ْومِ القيامةِ والَي ْومِ الذي كان َأعَْتقَ سائبتَه وتصدّق بصدقتِه فيه يقول فل
يَرجِعُ إِل النتِفاع بشيءٍ منها َب ْعدَ ذلك ف الدنيا وذلك كالرّجل [ ص ُ ] 479يعِْتقُ عَ ْبدَه
سائبةً فَيمُوتُ العَ ْبدُ ويَ ْترُك مالً ول وارثَ له فل ينبغي ِلمُعتقه أَن َيرْزََأ من مِياثِه شيئا إِل أَن
صدَقةُ والسّائبةُ ليومِهما أَي يُرادُ بما ثوابُ يومِ القيامةِ
جعَ َلهُ ف مِثْله وقال ابن الَثي قوله ال ّ
يَ ْ
صدّقَ ِبصَدقةٍ فل يَرْجِعُ إِل النْتِفاعِ بشيءٍ منها بعدَ ذلك ف الدنيا وإِن
أَي مَن َأعَْتقَ سائِبَتَه وَت َ
صرِفْهُما ف مِثْلِهما قال وهذا على وَ ْجهِ ال َفضْلِ وطَلَبِ الَجْرِ ل على أَنه
وَرِثَهما عنه أَحدٌ فَلَْي ْ
حرامٌ وإِنا كانوا يَكْ َرهُون أَن يَرْ ِجعُوا ف شيءٍ َجعَلُوه للّه و َطلَبُوا به الَجر وف حديث عبدِاللّه
السّائبةُ يَضعُ مالَه حيثُ شاءَ أَي العَ ْبدُ الذي ُيعَْتقُ سائِبةً ول يكون ولؤُه ِل ُمعِْتقِه ول وا ِرثَ له
فَيضَعُ مالَه حيثُ شا َء وهو الذي ورَدَ النّهْيُ عنه وف الديث عُ ِرضَتْ عَليّ النارُ فرأَيتُ صاحِبَ
السّائِبََت ْينِ ُيدْفَعُ ِبعَصا السّائِبتانِ َب َدنَتانِ َأهْداها النبّ صلى اللّه عليه وسلم إِل البَيْت فأَخذها
رَجلٌ مِن الشركي ف َذهَبَ بما سّاهُما سائِبَتَ ْينِ لَنه سَيّبَهُما للّه تعال وف حديثِ عبدالرحن بن
َعوْفٍ أَنّ اليلةَ بالَ ْن ِطقِ أَْبلَغُ من السّيُوبِ ف ال َك ِلمِ السّيُوبُ ما سُيّبَ وخُلّي فسابَ أَي َذهَبَ
وسابَ ف الكلم خاضَ فيه َبذْرٍ أَي التّلَطّفُ والّتقَلّلُ منه أَبلَغُ من الِكثا ِر ويقال سابَ الرّجُل
ف مَنْ ِطقِه إِذا َذهَبَ فيه كلّ مذهبٍ والسّيَابُ مثل السّحابِ البَ َلحُ قال أَبو حنيفة هو الُبسْر
الَخضرُ واحدته سَيابةٌ وبا سي الرّجل قال أُحَيْحةُ
سمْتُ ل ُأ ْعطِيكَ ف َ ...كعْب و َمقْتَلِه سَياَبهْ
أَقْ َ
ض َممْتَه فقلت سُيّابٌ وسُيّابةٌ قال أَبو زبيد
فإِذا َشدّدْته َ
أَيّامَ تَجْلُو لنا عن با ِردٍ رَتِلٍ ...تَخالُ نَكْ َهتَها باللّيْلِ ُسيّابَا
خفّف
أَراد نَكْهةَ سُيّابٍ وسُيّابةٍ أَيضا الَصمعي إِذا تعقد الطلع حت يصي بلحا فهو السّيابُ مُ َ
سدَى والسّداءُ مدود بلغة أَهل الدينة وهي السيّابةُ بلغةِ وادي
واحدته سَيابةٌ وقال شر هو ال ّ
القُرَى وأَنشد للَبيدٍ سَيابةٌ ما با عَيْبٌ ول أَثَرُ قال وسعت البحرانيي تقول سُيّابٌ وسُيّابةٌ وف
حةُ وجعها
حديث أُ َسيْد بن ُحضَ ْيرٍ لو َسأَْلتَنا سَيابةً ما َأ ْعطَيْناكَها هي بفتح السي والتخفيف البَل َ
سَيابٌ والسّيبُ الّتفّاحُ فارِسيّ قال أَبو العلءِ وبه ُسمّيَ سيبويه سِيب ُتفّاحٌ وَوَيْه رائحتُه فكأَنه
رائحة ُتفّاحٍ وسائبٌ اسمٌ من سابَ يَسِيبُ إِذا مَشى مُسْرِعا أَو من سابَ الاءُ إِذا جَرى
والُسَيّبُ من ُشعَرائِهم والسّوبانُ اسم وادٍ واللّه تعال أَعلم
( )1/477
( )1/479
( شبب ) الشّباب الفَتاء والداثةُ شبّ يشِبّ شبابا وشبيبةً وف حديث شريح توزُ شهادةُ
الصّبيان على الكبار ُيسْتشَبّون أَي ُيسْتشْ َهدُ من شبّ منهم وكَب إِذا بَلَغ كأَنه يقول إِذا
تمّلوها ف الصّبا وأَ ّدوْها ف الكِب جاز والسم الشّبيبةُ وهو خِلفُ الشّيبِ و الشباب جع
شابّ وكذلك الشّبان الَصمعي شَبّ الغلمُ يَشِبّ شَبابا وشُبوبا وشَبِيبا وأَشَبّه ال ّلهُ وأَشَبّ ال ّلهُ
قَرْنَه بعن والقَرْنُ زيادة ف الكلم ورجل شابّ والمع شُبّانٌ سيبويه أُجري مرى السم نو
حاجِرٍ وحُجْرانٍ والشّبابُ اسم للجمع قال
ولقد َغ َد ْوتُ بسابِحٍ مَ ِرحٍ ...ومَعِي شَبابٌ ُكلّ ُهمْ أَخْيَل
وامرأَة شاّبةٌ مِن نِسوةٍ شَوابّ زعم الليل أَنه سع أَعرابيا فَصيحا يقول إِذا بَلَغَ الرّجل سِتّيَ
فإِيّاه وإِيّا الشّوابّ وحكى ابن الَعراب رَجُل شَبّ وامرأَةٌ َشّبةٌ يعن من الشّبابِ وقال أَبو زيد
ض ْبنَ بالنّاءِ شَيْبا شائِبا
خ ِ
يوز نِسوةٌ شَبائِبُ ف معن شَوابّ وأَنشد عَجائِزا َيطْ ُل ْبنَ شيئا ذاهبا يَ ْ
َيقُ ْلنَ ُكنّا مَرّةً شَبائِبا قال الَزهري شَبائِبُ جع شّبةٍ ل جع شاّبةٍ مثل ضَرّ ٍة وضَرائِرَ وأَشَبّ
الرّجُل بَنِيَ إِذا شَبّ ولَده ويقال أَشَبّتْ فُلنةُ أَولدا إِذا شَبّ لا أَولدٌ ومرَرْت برجال َشبَبةٍ أَي
شُبّانٍ وف حديث َبدْرٍ لا بَرَز عُتْبةُ وشَيْبةُ والولِيدُ بَرَزَ إِليهم شَبَبةٌ من الَنصار أَي شُبّا ٌن واحدهم
صحّفه بعضهم سِتّة وليس بشي ٍء ومنه حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما كنتُ أَنا
شابّ وقد َ
وابنُ الزّبَيْر ف شَبَب ٍة معَنا و ِق ْدحٌ شابّ شديدٌ كما قالوا ف ضدّه ِق ْدحٌ هَ ِرمٌ وف الثل َأعْيَيَْتنِي مِن
شُبّ إِل ُدبّ ومن شُبّ إِل ُدبّ أَي من َل ُدنْ شََببْتُ إِل أَن َدبَبْتُ على العَصا يُجعَل ذلك بنلة
السم بإِدخال مِن عليه وإِن كان ف الَصل ِفعْلً يقال ذلك للرجل والرأَة كما قيل َنهَى النب
صلى اللّه عليه وسلم عن قِي َل وقا َل وما زالَ على خُ ُلقٍ واحدٍ [ ص ] 481
من شُبّ إِل ُدبّ قال
صحَتْ ُ ...ردّي ُفؤَادَ الائمِ الصّبّ
قالت لَها أُخْتٌ لَها َن َ
قالت وِلمْ ؟ قالت َأذَاكَ و َقدْ ...عُ ّلقْتُ ُكمْ شُبّا إِل ُدبّ
ويقال َفعَلَ ذلك ف شَبِيبَتِه وَلقِيتُ فُلنا ف شَبابِ النهار أَي ف َأوّله وجِئْتُك ف شَبابِ النهارِ
وبِشَبابِ نَهارٍ عن اللحيان أَي َأوّله والشّبَبُ والشّبُوبُ والِشَبّ ُكّلهُ الشّابّ من الثّيانِ والغََنمِ
قال الشاعر
ِبمَورِكََت ْينِ من صَ َلوَيْ مِشَبّ ِ ...منَ الثّيان َع ْقدُها َجمِيلُ
سنّ من ثِيانِ الوحشِ الذي انتهى أَسنانه وقال أَبو عبيدة الشّبَبُ الّثوْرُ
الوهري الشّبَبُ ا ُل ِ
الذي انتهى شَبابا وقيل هو الذي انتهى تامُه وذَكاؤُه منها وكذلك الشّبُوبُ والُنثى َشبُوبٌ
بغي ها ٍء تقول منه أَشَبّ الّثوْرُ فهو مُشِبّ وربا قالوا إِنه َلمِشَبّ بكسر اليم التهذيب ويقال
ب وناقة مُشِّبةٌ وقد أَ َشبّت وقال أُسامة الذل
ب ومُشِ ّ
للّثوْرِ إِذا كان مُسِنّا شَبَبٌ وشَبُو ٌ
سرُونَ الصّعابا
شبّاتِها ...بَوا ِذخَ َيقْتَ ِ
صدُورَ مُ ِ
أَقامُوا ُ
سنّ من الثّيانِ والشّبوبُ الشابّ قال
صدِ أَبو عمرو القَرْهَبُ الُ ِ
أَي أَقاموا هذه الِبل على القَ ْ
أَبو حات وابن شيل إِذا أَحالَ و ُفصِلَ فهو َدبَبٌ والُنثَى دَبََبةٌ والمع دِبابٌ ث شَبَبٌ والُنثى
شعْر تَرْقِيقُ َأوّله بذكر النسا ِء وهو من َتشْبيب النار وتأْرِيثِها وشَبّبَ بالرأَة قال
شبِيبُ ال ّ
شَبَبةٌ وتَ ْ
فيها الغَزَل والنّسِيبَ وهو ُيشَبّبُ با أَي يَ ْنسُبُ با والتّشْبِيبُ النّسِيبُ بالنساءِ وف حديث
عبدالرحن بن أَب بكر رضي اللّه عنهما أَنه كان ُيشَبّبُ بلَ ْيلَى بنتِ الُودِيّ ف ِشعْرِه َتشْبِيبُ
شعْر تَرْقِيقُه بذكر النساءِ وشَبّ النارَ والَ ْربَ أَو َقدَها َيشُبّها َشبّا وشُبُوبا وأَشَبّهَا وشَبّتْ هي
ال ّ
تَشِبّ شَبّا وشُبُوبا وشَّبةُ النارِ ا ْشتِعالُها والشّبابُ والشّبُوبُ ما شُبّ به الوهري الشّبوبُ
بالفتح ما يُو َقدُ به النارُ قال أَبو حنيفة حكي عن أَب عمرو بن العلءِ أَنه قال ُشبّتِ النارُ وشَبّتْ
شبُوبةٌ وتقول هذا شَبُوبٌ لكذا أَي يَزيدُ فيه وُيقَوّيهِ وف
هي نفسُها قال ول يقال شاّبةٌ ولكن مَ ْ
حديث ُأمّ مَعَْبدٍ فلما سع حَسّانُ ِشعْر الاتِفِ شَبّبَ يُجاوِبُه أَي ابتدأَ ف جَوابِه من َتشْبِيبِ
الكُتُبِ وهو البتداءُ با والَ ْخذُ فيها وليس من تَشْبِيبٍ بالنساءِ ف الشعر ويروى نَشِبَ بالنون
شعْر وعَ ِلقَ فيه ورجل مَشْبوبٌ جيلٌ حسنُ الوَ ْجهِ كأَنه أُوقِد قال ذو الرمة
أَي أَخذ ف ال ّ
إِذا الَ ْروَعُ الَشْبوبُ أَضحَى كأَنه ...على الرّحْلِ ِممّا مَنّه السيُ أَ ْح َمقُ
شبُوبٌ إِذا كان َذكِيّ الفؤَادِ َشهْما [ ص
وقال العجاج من قرَيْشٍ كلّ مَشْبوبٍ أَغرّ ورجلٌ مَ ْ
سنَه
حسّنُه ويُظْ ِهرُ حُ ْ
] 482وأَورد بيت ذي الرمة تقول َشعَرُها َيشُبّ لوْنَها أَي يُ ْظهِرُه ويُ َ
شعْرَيانِ لتّقا ِدهِما أَنشد ثعلب
وَبصِيصَه والَشْبوبَتانِ ال ّ
سأْتُها ...إِذا قيلَ لل َمشْبُوبَتَ ْينِ هُما هُما
وعَنْسٍ كأَلْواحِ الِرانِ نَ َ
وشَبّ َلوْنَ الرأَةِ خِمارٌ أَ ْسوَدُ لَِبسَتْه أَي زاد ف بياضِها ولونا فحَسّنَها لَنّ الضدّ يزيد ف ضدّه
ضدّها تَتََبّينُ الَشْياءُ قال رجل جاهلي من طيئٍ
ويُبْدي ما َخفِيَ منه ولذلك قالوا وِب ِ
مُعْلَنْ ِكسٌ شَبّ لَها َلوْنَها ...كما يَشُبّ الَبدْرَ َلوْنُ الظّلم
حسّنُه وف
يقول كما َيظْهَرُ َلوْنُ البدرِ ف الليلةِ الظلمةِ وهذا شَبُوبٌ لذا أَي يزيد فيه ويُ َ
الديث عن مُطَرّف أَن النب صلى اللّه عليه وسلم اْئتَزَرَ ببُرْ َدةٍ َسوْداءَ فجعلَ سَوادُها يَشُبّ
حسّنُه ويوقده وف رواية أَنه لبس
بياضَه وجعل بياضُه َيشُبّ سَوادَها قال شر َيشُبّ أَي َيزْهاه ويُ َ
ِمدْرَعةً سوداءَ فقالت عائشة ما أَحْسَنَها عليك يَشُبّ سوادُها بياضَك وبياضُك سوادَها أَي
شعَرِ وَأصْلُه من شَبّ النارَ إِذا
حسّنُه وُيحَسّنُها ورجل مَشْبُوبٌ إِذا كان َأبْيضَ الوَ ْجهِ أَ ْسوَدَ ال ّ
تُ َ
َأوْ َقدَها فتَلْ َلتْ ضِياءً ونُورا وف حديث أُم سلمة رضي اللّه عنها حي ُتوُفّيَ أَبو سلمة قالت
جعَلْتُ على وجهي صَبِرا فقال النب صلى اللّه عليه وسلم إِنه يَشُبّ الوجهَ فل َتفْعَلِيه أَي ُي َلوّنُه
حسّنُه وف حديث عمر رضي اللّه عنه ف الواهر الت جاءته من َفتْحِ نَهاوَْندَ َيشُبّ بعضُها
ويُ َ
بعضا وف كتابِه لوائِلِ بن حُجْرٍ إِل الَقيالِ العَباهِلةِ والَرْواعِ الَشابِيبِ أَي السادةِ ال ّرؤُوسِ
ال ّزهْرِ الَلْوانِ الِسانِ الَنا ِظرِ واحدُهم مشبوبٌ كأَنا أُو ِقدَتْ أَلوانُهم بالنار ويروى الَشِبّاءُ جع
شَبِيبٍ َفعِيل بعن مفعول والشّبابُ بالكسر نَشاطُ الفرَس ورَفْعُ َيدَيْه جيعا وشَبّ الفرسُ يَشِبّ
جتَه
ويَشُبّ شِبابا وشَبِيبا وشُبُوبا رَ َفعَ يَديه جيعا كأَنه يَنْزُو نَزَوانا وَلعِبَ و َقمّصَ وأَشَْبيْتُه إِذا هَيّ ْ
وكذلك إِذا حَ َرنَ تقول َبرِئْتُ إِليك من شِبابِه وشَبِيبه وعِضاضِه و َعضِيضِه وقال ثعلب الشّبِيبُ
ت وهو مذكور ف مَ ْوضِعِه وف حديث
الذي توزُ رِجْله َيدَْيهِ وهو عَيْبٌ والصحيحُ الشّئِي ُ
سُراقةَ اسَْتشِبّوا على أَ ْسوُقِكُم ف الَبوْ ِل يقول اسْتَوفِزُوا عليها ول تَسَْتقِرّوا على الَرضِ بَميعِ
أَقْدامِكُم وَتدْنُو منها هو من شَبّ الفَرسُ إِذا رَفَع يديه َجمِيعا من الَرض وأُشِبّ ل الرّجُلُ
إِشْبابا إِذا رَ َفعْتَ َطرْ َفكَ فرأَيتَه من غي أَن َترْ ُجوَه أَو َتحَْتسِبَه قال الذل
جمِ
حدَلةٍ ...نَ ْبعٍ وبِيضٍ نَواحيهنّ كالسّ َ
حتّى أُشِبّ لَها رامٍ ِب ُم ْ
جمُ الاءُ أَيضا وأُشِبّ ل كذا أَي
جمُ ضَرْبٌ من الورق شَبّه النّعالَ با [ ص ] 483والسّ َ
السّ َ
سمّ فاعِلُه فيهما والشّبّ ارْتِفاعُ كلّ شيءٍ أَبو عمرو شَ ْبشَبَ
أُتِيحَ ل وشُبّ أَيضا على ما ل ُي َ
شوْشَبُ
الرّجل إِذا َت ّممَ وشُبّ إِذا رُفِعَ وشَبّ إِذا َألْهَبَ ابن الَعراب من أَسْماءِ ال َعقْرب ال ّ
شوْشَبةُ وشَّبذَا زَْيدٌ أَي حَبّذا حكاه ثعلب والشّبّ حِجارةٌ يُتّخذ منها الزّاجُ وما
ويقال للقملة ال ّ
أَشبَهَه وأَ ْجوَدُه ما ُجلِبَ من الَيمَن وهو شَبّ أَبيضُ له َبصِيصٌ شَديدٌ قال
سمّ َممْزُوجا ِبشَبّ َيمَانِي ( ) 1
أَل لَيْتَ َعمّي َي ْومَ َفرّقَ بَيْنَنا َ ...سقَى ال ّ
( 1قوله « سقى السم » ضبط ف نسخة عتيقة من الحكم بصيغة البن للفاعل كما ترى )
شِبهُ الزّاجَ وف حديث أَساء
ويروى ِبشَبّ يَمانِي وقيل الشّبّ دواءٌ مَعْرُوفٌ وقيل الشّبّ شيءٌ يُ ْ
رضي اللّه عنها أَنا
شِبهُ الزّاجَ ُيدْبَغُ به الُلُود وعَسَلٌ شَبابِيّ
َدعَتْ ِب ِمرْ َكنٍ وشَبّ يَمانٍ الشّبّ َحجَر َمعْرُوفٌ يُ ْ
يُ ْنسَبُ إِل بن شَبابةَ قوم بالطّائفِ من بَن مالك بن كِنانةَ ينلون اليمن وشَّبةُ وشَبِيبٌ اسا
رجلي وبنُو شَبابةَ َقوْم مِن فَهْم بن مالك َسمّاهم أَبو حنيفة ف كتاب النبات وف الصحاح َبنُو
شَبابةَ َق ْومٌ بالطّائفِ واللّه أَعلم
( )1/480
( )1/483
( شخب ) الشّخْبُ والشّخْبُ ما خَ َرجَ مِن الضّرْعِ مِن اللّب إِذا احُْتلِبَ والشّخْبُ بالفتح
خطِئُ أُخرى والشّخْبةُ
الصدر وف الثل شُخْبٌ ف الِناءِ وشُخْبٌ ف الَرض أَي ُيصِيبُ مَرّة ويُ ْ
الدّفْعة منه والمع شِخابٌ وقيل الشّخْبُ بالضم من اللب ما امَْتدّ منه حي يُحْلَبُ متصلً بي
شخَبَ وقيل الشّخْبُ صوتُ اللّبِ عند الَلبِ شَخَبَ اللبُ
الِناءِ والطّبْيِ َشخَبَه شَخْبا فانْ َ
شخُبُ وَيشْخَبُ ومنه قول الكميت
يَ ْ
شخَبُ
ضجِيعُها ...ولْ َيكُ ف النّ ْكدِ الَفالِيتِ مَ ْ
ضنِ الفَتاةِ َ
َووَ ْح َوحَ ف ِح ْ
شخُبُ فيه مِيزابانِ
والُشْخُوبُ صوتُ الدّرّة يقال إِنا لُشْخُوب الَحالِيلِ وف حديث الَوض يَ ْ
خبَت ق َطعَها
من النة والشّخْبُ ال ّدمُ وكل ما سالَ فقد َشخَبَ وشَخَبَ أَوداجَه دَما فانشَ َ
شخَبَ َدمُه قال الَخطل
فسالتْ ووَ َدجٌ َشخِيبٌ ُقطِعَ فانْ َ
جادَ القِللُ له بذاتِ صُبابةٍ َ ...حمْراء مِثْلِ َشخِيبةِ الَوداجِ
شخُوبةٍ وثبتت الاء فيهما كما تثبُت ف الذّبيحةِ وف قولم
قال وقد يكون شَخِيبة هنا ف معن مَ ْ
بئسَ ال ّرمِيّةُ ا َلرْنَبُ واْنشَخَبَ عِرْقُه دَما إِذا سال وقولم عُروقُه َتنْشخِبُ دما أَي تتفَجّر وف
الديث يُ ْبعَثُ الشّهِيدُ يوم القيامة وجُرْحُه َيشْخُب دَما الشّخْبُ السّيَلنُ وأَصلُ الشّخْبِ ما
يرج من تت يدِ الالِبِ عند كل َغمْزَةٍ و َعصْرَة لضَرعِ الشاةِ وف الديث انّ ا َلقْتولَ ييءُ
شخُب أَوداجُه دَما والديث الخر فأَ َخذَ مشا ِقصَ فقَطَع بَرا ِجمَه فشَخَبَت يداهُ
يوم القيامة تَ ْ
حت ماتَ والشّخابُ اللَبنُ يانِيةٌ واللّه أَعلم
( )1/485
( )1/485
( )1/486
شخَلَبةٌ كلمة عِراقِّيةٌ ليس على بنائها شيء من العَرَبِيّة وهي تُتّخَذ من
( شخلب ) قال الليث مَ ْ
خلَبهْ ماذا الَلَبهْ ؟ تَ َز ّوجَ
اللّيفِ والَرَزِ أَمثالَ الُلِيّ قال وهذا حديثٌ فاشٍ ف الناس يا مَشْ َ
شخَلَبةً با يُرى عليها من الَرَزِ كالُلِيّ
حَرْمله بعَجُوزٍ أَ ْرمَلَه قال وقد تسمى الاريةُ مَ ْ
( )1/486
ش ْذبُ الصدر
جرِ الواحدة َشذَبةٌ وهو أَيضا قِشْرُ الشجر وال ّ
ش َذبُ قِطَعُ الشّ َ
( شذب ) ال ّ
شذِبُه و َشذّبَه قَشَره و َش َذبَ
شذُبُه ويَ ْ
ش ُذبُ وهو القَطْعُ عن الشجر وقد َشذَب اللّحاءَ َي ْ
والفعل َي ْ
شذُبُه َشذْبا أَلقَى ما عليه من ا َلغْصانِ حت يَ ْب ُدوَ وكذلك كلّ شيءٍ ُنحّي عن شي ٍء فقد
العُودَ َي ْ
ش ِذبُ
ش ِذبُ عن خِ ْندِفَ حت َت ْرضَى أَي ندفع عنها العِدا وقال رؤبة َي ْ
ُش ِذبَ عنه كقوله نَ ْ
أُولهُنّ عن ذاتِ النّ َهقْ ( ) 1
( 1قوله « أُولهن » كذا ف النسخ تبعا للتهذيب والذي ف التكملة أُخراهن )
شذَبةُ بالتحريك ما ُيقْ َطعُ ما تفرّق من أَغصان الشجر ول يكن ف لُبّه والمع
أَي يَطْرد وال ّ
ش َذبُ قال الكميت
ال ّ
ش َذبُ
بَلْ أَنتَ ف ضِ ْئضِئِ النّضارِ ِمنَ ...النّ ْبعَةِ إِذ حَظّ غيِك ال ّ
ش ّذبٌ أَي ُمقَشّر إِذا
ش َذبُ القُشورُ والعِيدانُ التفرّقةُ و َش ّذبَ الشجرةَ تَشذِيبا و ِجذْعٌ مُ َ
ال ّ
شوْكِ ومنه قولم رجلٌ شا ِذبٌ إِذا كان مُطّرَحا َمأْيوسا من فَلحِه كأَنه
قَشَ ْرتَ ما عليه من ال ّ
ب وهو ما يُ ْلقَى من النخل ِة من الكَرانِيفِ وغي ذلك وقال شر َشذَبْتُه
ش َذ ِ
عَرِيَ من الَي ُشّبهَ بال ّ
شذِيبا بعن واحد وقال بُرَيقٌ الُذلّ
أَ ْشذِبُه َشذْبا وشلَ ْلتُه َشلّ و َشذّبْتُه َت ْ
ش ّذبُ بالسّ ْيفِ أَقرانَه ِ ...إذْ فَرّ ذُو ال ّل ّمةِ الفَيْ َلمُ
يُ َ
وأَنشد شر قول ابن مقبل
حمِي أَسِرّةَ بَي ال ّزوْرِ والّث َفنِ
َت ُذبّ عنه بلِيفٍ َشوْ َذبٍ َشمِلٍ ...يَ ْ
لذْعَ أَلقَى ما عليه
شمِلُ الرّقِيقُ والَسِرّةُ الُطوطُ واحدها سِرَرٌ و َشذّبَ ا ِ
بِلِيفٍ أَي بذَنَبٍ وال ّ
ش ّذبُ به وقال أَبو حنيفة التّشْذيبُ ف ال ِق ْدحِ العَملُ ا َلوّلُ
ش َذبُ الِنْجَلُ الذي يُ َ
من الكَ َربِ والِ ْ
والتهذيبُ العملُ الثان وهو مذكور ف موضعه و َشذّبَه عن الشيء طَرَده قال أَنا أَبو ليْلى
وسَ ْيفِي ا َلعْلُوبْ هل ُيخْرِ َجنْ َذوْ َدكَ ضَ ْربٌ َتشْذيبْ وَنسَبٌ ف الَيّ َغيُ َمأْشُوبْ أَراد ضَ ْربٌ
شذِيبُ التّفريقُ والتّمزيقُ ف الال ونوه القتيب شذّبْتُ الالَ إِذا فرّقْته وكأَنّ
ذو َتشْذيبٍ والتّ ْ
ش ّذبٌ وكلّ شيء َتفَرّقَ
جمَع ولذلك قيل [ ص ] 487له مُ َ
ا ُلفْرِطَ ف الطّول فُرّقَ َخ ْلقُه ول ُي ْ
شذّب أَنه الطويلُ البائنُ الطّول وأَن أَصله من النخلة
ُش ّذبَ قال ابن الَنباري غلط القتيب ف الُ َ
الت ُش ّذبَ عنها جَريدها أَي ُقطّعَ وفُرّقَ قال ول يقال للبائنِ الطّول إِذا كان كثي اللحم
ش ّذبٌ إِذا كان طويلً ليس بكثي اللحم
مُش ّذبٌ حت يكون ف لمه بعضُ الّنقْصان يقال فرسٌ مُ َ
وف حديث علي كرّم اللّه وجهه َشذّبم عَنا َتخَرّم الجال و َشذَبَ عنه َشذْبا أَي َذبّ والشّا ِذبُ
ش َذبُ ا ُلسَنّاة ورجل َش ْذبُ العُروقِ أَي ظاهِرُ العُرُوقِ وأَشْذابُ
الُتََنحّي عن وطنه ويقال ال ّ
ل وغيِه بَقاياه الواحد َش َذبٌ وهو الأْكول قال ذوالرمة
الك ِ
فَأصْبَحَ البَكْرُ فَرْدا من أَلِئفِه ...يَرْتادُ أَ ْحلَِيةً َأعْجازُها َش َذبُ
ش ّذبٌ طَويلٌ وكذلك الفَرس أَنشد ثعلب
ش َذبُ مَتاعُ البيتِ من القُماشِ وغيه ورجل مُ َ
وال ّ
ش ّذبِ
للّبِ ...بَلّتْ بِ َكفّيْ َع َزبٍ مُ َ
دَلوٌ َت َمأّى دُِبغَتْ با ُ
سنُ الَ ْلقِ وف صفة النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه كان
لَشوْ َذبُ من الرجال الطويلُ ا َ
وال ّ
ش ّذبُ ا ُلفْرِطُ ف الطّول وكذلك هو من
ش ّذبِ قال أَبو عبيد الُ َ
أَطْولَ من الَرْبوعِ وأَقصَرَ من ا ُل َ
كل شيء قال جرير
ش ّذبٌ ...فكأَنا وكَنَتْ على ِطرْبالِ
أَلوى با َش ْذبُ العُروقِ مُ َ
شوْ َذبُ الطويلُ النّجِيبُ من كل شيء و َشوْذبٌ
ش ّذبٌ وال ّ
رواه شر أَلوَى با شَِنقُ العُروقِ مُ َ
اسم
( )1/486
ب مصدر شَرِبْتُ أَشْ َربُ شَرْبا وشُرْبا ابن سيده شَ ِربَ الا َء وغيه شَرْبا وشُرْبا
( شرب ) الشّ ْر ُ
وشِرْبا ومنه قوله تعال فشارِبون عليه من الَميمِ فشارِبون شُ ْربَ الِيمِ بالوجوه الثلثة قال
سعيد بن يي الُموي سعت أَبا جريج يقرأُ فشارِبون َش ْربَ الِيمِ فذكرت ذلك لعفر بن ممد
فقال وليست كذلك إِنا هي شُرْب الِيمِ قال الفراء وسائر القراء يرفعون الشي وف حديث
أَيّامِ التّشْريق إِنا أَيامُ أَكل وشُربٍ يُروى بالضم والفتح وها بعن والفتح أَقل اللغتي وبا قرأَ
أَبو عمرو َشرْب الِيمِ يريد أَنا أَيام ل يوز صَومُها وقال أَبو عبيدة الشّ ْربُ بالفتح مصدر
وبالفض والرفع اسان من شَ ِربْتُ والتّشْرابُ الشّ ْربُ فأَما قول أَب ذؤيب
شَرِبنَ باءِ البحرِ ث َترَ ّفعَتْ ...مَت حََبشِيّاتٍ لَ ُهنّ نئِيجُ ( ) 1
( 1قوله « مت حبشيات » هو كذلك ف غي نسخة من الحكم )
ص ّعدْنَ فَأمْطَرْن
فإِنه وصفَ سَحابا شَرِبنَ ماء البحر ث َت َ
و َروّْينَ والباء ف قوله باء البحر زائدة إِنا هو شَرِبنَ ماء البحر قال ابن جن هذا هو الظاهر من
الالِ والعُدُولُ عنه َتعَسّفٌ قال وقال بعضهم شَرِبنَ مِن ماء البحر فَأوْقَع الباء مَوْقِعَ من قال
وعندي أَنه لا كان شَرِبنَ ف معن َروِينَ وكان َروِينَ ما يتعدّى بالباءِ َعدّى شَرِبنَ بالباءِ ومثله
كثي منه ما َمضَى ومنه ما [ ص ] 488سيأْت فل تَسَْتوْحِش منه والسم الشّرْبةُ عن اللحيان
وقيل الشّ ْربُ الصدر والشّ ْربُ السم والشّ ْربُ الاء والمع أَشرابٌ والشّرْبةُ من الاءِ ما
ش َربُ مَرّةً والشّرْبةُ أَيضا الرةُ الواحدة من الشّ ْربِ والشّ ْربُ الَظّ من الاءِ بالكسر وف الثل
يُ ْ
آخِرُها أَقَلّها ِشرْبا وأَص ُلهُ ف َسقْيِ الِبل لَنّ آخِرَها يرد وقد نُزِفَ الوْضُ وقيل الشّ ْربُ هو
وقتُ الشّ ْربِ قال أَبو زيد الشّ ْربُ ا َلوْرِد وجعه أَشْرابٌ قال وا َلشْ َربُ الاء نَفسُه والشّرابُ ما
شُرِب من أَيّ ن ْوعٍ كان وعلى أَيّ حال كان وقال أَبو حنيفة الشّرابُ والشّرُوبُ والشّرِيبُ
خ ّميٍ
واحد يَرْفَع ذلك إِل أَب زيد ورَجلٌ شا ِربٌ وشَرُوبٌ وشَرّابٌ وشِرّيبٌ مُولَع بالشّرابِ ك ِ
التهذيب الشّرِيبُ الُولَع بالشّراب والشّرّابُ الكثيُ الشّ ْربِ ورجل شَروبٌ شديدُ الشّرْب وف
لمْرَ ف الدنيا ل َيشْرَبا ف الخرة قال ابن الَثي هذا من باب الّتعْلِيقِ ف
الديث مَن شَ ِربَ ا َ
البيان أَراد أَنه ل َيدْخُلِ الّنةَ َلنّ النةَ شرابُ أَهلِها المْرُ فإِذا ل يَشْ َربْها ف الخرة ل يَكن قد
دَخَلَ
النةَ والشّ ْربُ والشّرُوبُ القَوم َيشْرَبُون ويْتَمعون على الشّراب قال ابن سيده فأَما الشّ ْربُ
فاسم لمع شارِب ك َركْبٍ ورَجْلٍ وقيل هو جع وأَما الشّروب عندي فجمع شاربٍ كشاهدٍ
وشُهودٍ وجعله ابن الَعراب جع شَ ْربٍ قال وهو خطأٌ قال وهذا مّا َيضِيقُ عنه ِع ْلمُه لهله
بالنحو قال الَعشى
سمِعاتِ الشّرُو ...بَ بَي الَريرِ وبَيَ الكََتنْ
هو الواهِبُ ا ُل ْ
وقوله أَنشده ثعلب
حسَبُ أَ ْطمَاري عَليّ جُلُبا ...مِثلَ الَنادِيلِ تُعاطَى الَشرُبا ( ) 1
يَ ْ
( 1قوله « جلبا » كذا ضبط بضمتي ف نسخة من الحكم )
يكون جع شَ ْربٍ كقول الَعشى
لا َأ َرجٌ ف الَبيْتِ عالٍ كأَنا َ ...ألّ بهِ مِن َتجْرِ دارِينَ أَرْكُبُ
فأَرْكُبٌ جع َركْبٍ ويكون جع شَا ِربٍ وراكِبٍ وكلها نادر َلنّ سيبويه ل يذكر أَن فاعلً قد
يُكَسّر على أَ ْفعُلٍ وف حديث علي وحزة رضي اللّه عنهما وهو ف هذا البيت ف شَ ْربٍ من
شرَبُونَ المْر التهذيب ابن السكيت
الَنصار الشّ ْربُ بفتح الشي وسكون الراء الماعة يَ ْ
صدِرُها إِذا
الشّ ْربُ الاءُ بعَينهِ يُشْ َربُ والشّ ْربُ الّنصِيبُ من الاء والشّرِيبةُ من الغنم الت ُت ْ
َروِيَتْ فَتتَْبعُها الغَنمُ هذه ف الصحاح وف بعض النسخ حاشيةٌ الصواب السّريبةُ بالسي الهملة
وشارَبَ الرّجُلَ مُشارََبةً وشِرابا َش ِربَ معه وهو شَرِيب قال
ُربّ شَرِيبٍ لكَ ذِي حُساسِ ...شِرابُه كالَزّ بالَواسي
والشّرِيبُ صاحُِبكَ الذي يُشا ِرُبكَ ويُورِدُ إِبلَه م َعكَ وهو شَرِيبُك قال الراجز [ ص ] 489إِذا
الشّرِيبُ أَ َخذَتْه َأ ّكهْ فخلّه حت يَُبكّ بَ ّكهْ وبه فسر ابن الَعراب قوله ُربّ شَرِيب لك ذي
شؤْم والقَتْ ُل يقول انتِظارُك إِيّاه على
سقَى مَعَك والُساسُ ال ّ
حُساس قال الشّرِيبُ هنا الذي ُي ْ
سوْرةُ ف الشّراب
الوضِ َقتْلٌ لك ولِبلِك قال وأَما نن ففَسّرْنا الُساسَ هنا بأَنه الَذَى وال ّ
وهو شَرِيبٌ َفعِيلٌ بعن مُفاعِل مثل نَدي وَأكِيل وأَ ْش َربَ الِبِلَ فَشرِبَتْ وأَشْ َربَ الِبل حت
شرِب
شَرِبَتْ وأَ ْشرَبْنَا نن َروِيَتْ إِبلُنا وأَشْرَبْنا َعطِشْنا أَو َعطِشَت إِبلُنا وقوله ا ْسقِنِي فإِنّنِي مُ ْ
رواه ابن الَعراب وفسره بَأنّ معناه عطشان يعن نفسه أَو إِبله قال ويروى فإِّنكَ مُشْرِب أَي قد
ش ِربُ الرجُل
و َجدْتَ مَن َيشْ َربُ التهذيب الُشْ ِربُ العَطْشان يقال ا ْسقِنِي فإِنّي مُشْرِب والُ ْ
الذي قد عَ ِطشَت إِبلُه أَيضا قال وهذا قول ابن الَعراب قال وقال غيه رَجل مُشْ ِربٌ قد
ش َربُ الاء
شَرِبَت إِبله ورجل مُش ِربٌ حانَ لِبلِه أَن َتشْ َربَ قال وهذا عنده من الَضداد والَ ْ
شرَعةِ وف الديث مَ ْلعُونٌ ملعونٌ مَن أَحاطَ على مَشْرَبةٍ ا َلشْرَبة بفتح
ش َربُ والَشْرَبةُ كالَ ْ
الذي يُ ْ
الراءِ من غي ضم الوضع الذي يُشْ َربُ منه كا َلشْرَعةِ ويريد بالِحاطة تَملّكَه ومنعَ غيه منه
ب منه ويكون موضعا ويكون مصدرا وأَنشد
والَشْ َربُ الوجهُ الذي يُشْ َر ُ
وُي ْدعَى ابنُ مَ ْنجُوفٍ أَمامي كأَنه َ ...خصِيّ أَتَى للماءِ ِمنْ غَيْرِ مَشْ َربِ
أَي من غي وجه الشّرْب والَشْ َربُ شَرِيعةُ النّهر والَشْ َربُ الَشْروبُ نفسُه والشّرابُ اسم لا
ش َربُ وكلّ شيء ل ُي ْمضَغُ فإِنه يقال فيه يُشْ َربُ والشّرُوبُ ما شُ ِربَ والاء الشّرُوب
يُ ْ
والشّريبُ الذي َب ْينَ ال َع ْذبِ والِلْح وقيل الشّروب الذي فيه شيء من عُذوبةٍ وقد يَشْ َربُه الناس
على ما فيه والشّرِيبُ دونه ف العُذوبةِ وليس يَشْ َربُه الناس إِلّ عند ضرورة وقد تَشْ َربُه البهائم
وقيل الشّرِيبُ ال َع ْذبُ وقيل الاء الشّرُوب الذي ُيشْ َربُ وال ْأجُ ا ِللْحُ قال ابن هرمة
فإِّنكَ بالقَرِيةِ عامَ ُتمْهى ...شَروبُ الاء ث َتعُودُ َمأْجا
قال هكذا أَنشده أَبو عبيد بالقَرِية والصواب كالقَرِيةِ التهذيب أَبو زيد الاء الشّريبُ الذي
شرَبُه الناسُ على ما فيه والشّرُوبُ دُونهُ ف العُذوبةِ وليس َيشْرَبُه الناس
ليس فيه عُذوبةٌ وقد يَ ْ
إِلّ عند الضّرُورة وقال الليث ماء شَرِيبٌ وشَرُوب فيه مَرار ٌة ومُلُوحة ول يتنع من الشّرْب
وماء شَرُوبٌ وماء َطعِيمٌ بعن واحد وف حديث الشورى جُرْعةٌ شَرُوبٌ أَْنفَع من َع ْذبٍ مُوبٍ
الشّرُوبُ من الاءِ الذي ل ُيشْرَب إِلّ عند الضرورة يستوي فيه الذكر والؤَنث ولذا وصف به
الُرْعةَ ضرب الديث [ ص ] 490مثلً لرجلي أَحدها أَ ْدوَنُ وأَنفعُ والخر أَرفعُ وأَضرّ
ب ويقال ف صِ َفةِ َبعِيٍ ِنعْمَ ُمعَ ّلقُ الشّرْبةِ هذا يقول يكتفي إِل منله الذي
وماءٌ مُشْ ِربٌ كَشَرو ٍ
يريدُ بشَرْبةٍ واحدة ل يَحْتاجُ إِل أُخرى وتقول شَ ّربَ مال وَأكّلَه أَي أَ ْطعَمه الناسَ وسَقاهُم به
وظَلّ مال ُيؤَكّل ويُشَرّب أَي َي ْرعَى كيف شاءَ ورجل ُأكَلةٌ وشُرَبةٌ مثال ُهمَزةٍ كثي الَكل
ب وقومٌ شُ ُربٌ وشُ ّربٌ ويومٌ ذو شَرَبةٍ
والشّرب عن ابن السكيت ورجلٌ شَرُوبٌ شديدُ الشّ ْر ِ
شديدُ الَرّ يُشْ َربُ فيه الاءُ أَكثر ما ُيشْرَب على هذا الخر وقال اللحيان ل تَزَلْ به شَرََبةٌ هذا
اليومَ أَي َعطَشٌ التهذيب جاءَت الِبل وبا شَرَبةٌ أَي عطَش وقد اشَْت ّدتْ شَ َربَتُها وقال أَبو
ش َربُ عليه الاء كثيا
حنيفة قال أَبو عمرو إِنه لذو شَرَبةٍ إِذا كان كثي الشّرب وطَعامٌ مَشْرَبةٌ يُ ْ
سفَهةٌ وطَعامٌ ذو شَرَبة إِذا كان ل يُ ْروَى فيه من الاءِ وا ِلشْرَبةُ بالكسر إِناءٌ
كما قالوا شَرابٌ مَ ْ
ش َربُ فيه والشّارِبةُ القوم الذين مسكنهم على ضَفّة النهر وهم الذين لم ماء ذلك النهر
يُ ْ
لوَْيضِ
والشّرَبةُ عَطَشُ الالِ بعدَ الَزءِ َلنّ ذلك َي ْدعُوها إِل الشّرْب والشّرَبةُ بالتحريك كا ُ
ل ماء فيكون َريّها فََتتَ َروّى منه والمع َش َربٌ وشَرَباتٌ قال
حفَرُ حولَ النخلةِ والشجرة وُي ْم ُ
يُ ْ
زهي
خ ْفنَ ال َغمّ والغَرَقا
خرُ ْجنَ مِن شَرَباتٍ ماؤها طَحِلٌ ...على الُذوعِ يَ َ
يَ ْ
وأَنشد ابن الَعراب مِثْلُ النّخِيلِ يُ َروّي فَ ْرعَها الشّ َربُ وف حديث عمر رضي اللّه عنه ا ْذهَبْ
إِل شَرَبةٍ من الشّرَباتِ فادُْلكْ رأْسَك حت ُتَنقّيَه الشّرَبة بفتح الراءِ َحوْضٌ يكون ف أَصل النخلة
شرَبه ومنه حديث جابر رضي اللّه عنه أَتانا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه
وحَوْلَها ُيمْلُ ماء لِتَ ْ
وسلم َف َعدَلَ إِل الرّبِيع فتَ َطهّرَ وأَقْبَلَ إِل الشّرَبةِ الرّبِيعُ النهرُ وف حديث َلقِيطٍ ث أَ ْشرَفْتُ عليها
وهي َشرْبةٌ واحدة قال القتيب إِن كان بالسكون فإِنه أَرادأَن الاء قد كثر فمن حيث أَردت أَن
تشرب شربت ويروى بالياءِ تتها نقطتان وهو مذكور ف موضعه والشّرَبةُ كُ ْردُ الدّبْرَةِ وهي
الِسْقاةُ والمع من كل ذلك شَرَباتٌ وشَ َربٌ وشَ ّربَ الَرضَ والنّخلَ َجعَلَ لا شَرَباتٍ وأَنشد
أَبو حنيفة ف صفة نل
سقْيٍ و ُجمّتْ لِلنّواضِحِ ِبئْرُها
مِنَ الغُلْبِ مِن ِعضْدانِ هامةَ ُشرّبَتْ ...لِ َ
ل ْلقِ
ل ْلقِ وقيل الشّوا ِربُ عُروقٌ ف ا َ
وكلّ ذلك من الشّرْب والشّوا ِربُ مَجاري الاءِ ف ا َ
للْقوم وأَ ْسفَلُها بالرّئ ِة ويقال بَل ُمؤَخّرُها إِل الوَتِي ولا
ش َربُ الاء وقيل هي عُرُوقٌ لصِقةٌ با ُ
تَ ْ
صوْت وقيل الشّوا ِربُ مَجاري الاء ف العُُنقِ وقيل شَوا ِربُ الفَرَسِ [ ص
خرُج ال ّ
َقصَبٌ منه يَ ْ
] 491ناحِيةُ َأوْداجِه حيث ُيوَ ّدجُ البَيْطارُ وا ِحدُها ف التقدير شا ِربٌ وحِمارٌ صَخِبُ الشّوا ِربِ
مِن هذا أَي شَديدُ النّهِيقِ الَصمعي ف قول أَب ذؤَيب
صَخِبُ الشّوارِب ل يَزالُ كأَنّه ...عَ ْبدٌ للِ أَب رَبِيعةَ مُسْبَعُ
قال الشّوا ِربُ مَجاري الاءِ ف الَ ْلقِ وإِنا يريد كَثرةَ نُهاقِه وقال ابن دريد هي عُرُوقُ باطِن
ق ويقال بل هي ُعرُوق تأْخذ الاء
ل ْلقُومِ يقال فيها َيقَعُ الشّ َر ُ
حدِ َقةٌ با ُ
ل ْلقِ والشّوا ِربُ ُعرُوقٌ مُ ْ
اَ
سبُه أَرادَ
خرُج الرّيقُ ابن الَعراب الشّوا ِربُ مَجاري الاءِ ف العي قال أَبو منصور أَحْ َ
ومنها يَ ْ
مَجارِيَ الاءِ ف العي الت َتفُور ف الَرض ل مَجارِيَ ماءِ عي الرأْس والَشْرَبةُ أَرضٌ لَيّنةٌ ل يَزالُ
شرَُبةُ بالفتح والضم الغُرْفةُ سيبويه وهي الَشْرَبةُ جعلوه اسا
فيها نَبْتٌ أَ ْخضَرُ رَيّانُ وا َلشْرَبةُ والَ ْ
ل وهو ف شعر الَعشى وف الديث
صفّة بي َيدَي الغُرْفةِ والَشا ِربُ العَل ّ
كالغُرْفةِ وقيل هي كال ّ
شرَبةٍ له أَي كان ف غُرْفةٍ قال وجعها مَشْرَباتٌ
أَن النب صلى اللّه عليه وسلم كان ف مَ ْ
ومَشا ِربُ والشارِبانِ ما سالَ على الفَم من الشّعر وقيل إِنا هو الشّا ِربُ والتثنية خطأٌ
والشّارِبان ما طالَ مِن ناحِيةِ السّبَلةِ وبعضهم يُسمّي السّبَلةَ كلّها شارِبا واحدا وليس بصواب
والمع شَوا ِربُ قال اللحيان وقالوا إِنه َلعَظِيمُ الشّواربِ قال وهو من الواحد الذي فُرّقَ
جعِلَ كلّ جزءٍ منه شارِبا ث ُجمِع على هذا وقد َطرّ شا ِربُ الغُلمِ وها شارِبانِ التهذيب
فَ ُ
الشارِبانِ ما طالَ من ناحِيةِ السّبَلةِ وبذلك ُسمّي شارِبا السيفِ وشارِبا السيفِ ما اكْتَنَفَ
شفْر َة وهو من ذلك ابن شيل الشارِبانِ ف السيفِ أَ ْسفَلَ القائِم أَنْفانِ طَويلنِ أَحدُها من هذا
ال ّ
الانب والخَرُ من هذا الانِب والغاشِيةُ ما تتَ الشّارِبَي والشا ِربُ والغاشِيةُ يكونان من
ضةٍ وأَ َدمٍ وأَشْ َربَ اللّونَ أَشَْبعَه وكلّ َلوْنٍ خالَطَ َلوْنا آخَر فقد أُشْرِبَه وقد اشْرابّ على
حديدٍ و ِف ّ
شفُه والِشْرابُ َلوْنٌ قد أُشْ ِربَ
شرّبُه أَي يَتََن ّ
مِثالِ اشْهابّ والصّبْغُ يََتشَ ّربُ ف الثوبِ والثوبُ يَتَ َ
من لَونٍ يقال أُشْ ِربَ الَبيضُ ُحمْرةً أَي عَله ذلك وفيه شُرْبةٌ من ُحمْرَةٍ أَي إِشْرابٌ ورجُل
لمْرةِ إِذا كان مُشْرَبا ُحمْرَةً وف صفته
سقِيّ الدّم مثله وفيه شُرْبةٌ من ا ُ
مُشْ َربٌ ُحمْرةً وإِنه َلمَ ْ
ش َربٌ حُمرةً
صلى اللّه عليه وسلم أَبيضُ مُ ْ
( يتبع )
( )1/487
( ( ) تابع ) 1شرب الشّ ْربُ مصدر شَرِبْتُ أَشْ َربُ شَرْبا وشُرْبا ابن سيده الِشْرابُ َخلْطُ َلوْنٍ
ض مُشْ َربٌ ُحمْرةً مففا وإِذا ُشدّد كان
ب َل ْونٍ كَأنّ أَحد ال ّلوْنَيِ ُسقِيَ اللونَ الخَرَ يقال بيا ٌ
لسْوةُ والغُرْفةُ والّلقْمةُ
للتكثي والبالغة ويقال أَيضا عنده شُرْبةٌ من ماءٍ أَي مِقدارُ الرّيّ ومثله ا ُ
وأُشْ ِربَ فلن حُبّ فلنةَ أَي خالَطَ قَلْبَه وأُشْ ِربَ قلبُه مَحَّبةَ هذا أَي حَلّ مَحَلّ الشّرابِ وف
التنيل العزيز وأُشْرِبُوا ف قُلوبِهِم العِجْلَ أَي حُبّ العِجْلِ فحذَف الضافَ وأَقامَ الضافَ [ ص
] 492إِليه مُقامَه ول يوز أَن يكون العِجْلُ هو ا ُلشْ َربَ لَنّ العِجْل ل َيشْرَبُه القَلْبُ وقد
أُشْ ِربَ ف قَ ْلبِه حُبّه أَي خاَلطَه وقال الزجاج وأُ ْشرِبُوا ف قُلوبِهم العِجْلَ ب ُكفْرِهم قال معناه ُسقُو
حُبّ العِجْلِ فحذف حُبّ وأُقِيمَ العِجْلُ مُقامَه كما قال الشاعر
وكَيْفَ تُواصِلُ مَنْ َأصْبَحَتْ ...خَللَتُه كأَب مَرْحَبِ ؟
شفُه وَتشَ ّربَ الصّبْغُ فيه َسرَى واسَْتشْرَبَتِ
أَي كَخللةِ أَب مَرْحَبٍ والّثوْب َيتَش ّربُ الصّبْغَ يَتََن ّ
ال َقوْسُ ُحمْرةً اشَْتدّت ُحمْ َرتُها وذلك إِذا كانت من الشّرْبانِ حكاه أَبو حنيفة قال بعض
ضغَطْ ضَغْطَ
النحويي من ا ُلشْرَبةِ حُروف يرج معها عند الوُقوفِ عليها نو النفخ إِلّ أَنا ل ُت ْ
حقُورَةِ وهي الزاي والظاءُ والذال والضاد قال سيبويه وبعضُ العرب أَ َشدّ تصويبا من بعض
الَ ْ
وأُشْ ِربَ الزّرْعُ جَرى فيه الدّقيقُ وكذلك أُشْ ِربَ الزّرْعُ الدّقيقَ َعدّاه أَبو حنيفة ساعا من
العرب أَو الرّواة ويقال للزرع إِذا خرج َقصَبُه قد شَ ِربَ الزرعُ ف ال َقصَبِ وشَ ّربَ َقصَبُ
الزرعِ إِذا صارَ الاءُ فيه ابن الَعراب الشّرْبُبُ ال َغمْلى من النبات وف حديث أُحد انّ الشركي
نزلوا على زَرْعِ أَهلِ الدينةِ وخَلّوا فيه ظَهْرهم وقد شُ ّربَ الزرعُ الدّقيقَ وف رواية شَ ِربَ
الزرعُ الدقي َق وهو كناية عن اشْتِدادِ حَبّ الزّرْع وقُ ْربِ إِدْراكِه يقال شَ ّربَ َقصَبُ الزرع إِذا
صارَ الاءُ فيه وشُ ّربَ السّنْبُلُ الدّقيقَ إِذا صارَ فيه ُط ْعمٌ والشّ ْربُ فيه مستعارٌ كَأنّ الدّقِيقَ كان
سقَى العَطْشانُ
ماءً َفشَرِبَه وف خديث الِفك لقد َس ِمعْتُموه وأُشْ ِربَتْه قُلوبُكم أَي ُسقِيَ ْتهُ كما يُ ْ
الاء يقال شَرِبْتُ الاءَ وأُشْرِْبتُه إِذا ُسقِيتَه وأُشْ ِربَ قَلْبُه كذا أَي حَلّ مَحَلّ الشّراب أَو اخْتَ َلطَ به
كَما يَخَْتلِطُ الصّبغُ بالثوب وف حديث أَب بكر رضي ال عنه وأُشْ ِربَ قَ ْلبُه الِشْفاقَ أَبو عبيد
وشَ ّربَ القِرْبةَ بالشي العجمة إِذا كانت جديدة فجعل فيها طيبا وماء ِليَطِيبَ َط ْعمُها قال
القطامي يصف الِبل بكثرة أَلبانا
لفْلِ بالضّحَى ...سُجُومٌ كتَنْضاحِ الشّنانِ ا ُلشَرّب
ذَوارِفُ عَ ْينَيْها منَ ا َ
هذا قول أَب عبيد وتفسيه وقوله كتَنْضاحِ الشّنانِ ا ُلشَ ّربِ إِنا هو بالسي الهملة قال ورواية
شتَهِي الفحل قال وأُراه ضائنةٌ
شفَه وضَّبةٌ شَرُوبٌ تَ ْ
ش ّربَ الثوبُ العَرَقَ نَ ِ
أَب عبيد خطأ وتَ َ
شَرُوبٌ وشَرِبَ بالرجل وأَشْ َربَ به َك َذبَ عليه وتقول أَشْرَْبتَن ما ل أَشْ َربْ أَي ا ّدعَيْتَ عل ّي ما
ل أَ ْفعَلْ والشّرْبةُ النّخْلة الت تَنبُتُ من النّوى والمع الشّ َربّاتُ والشّرائِبُ والشّرابِيبُ ( ) 1
( 1قوله « والمع الشربّات والشرائب والشرابيب » هذه الموع الثلثة إِنا هي لشربة
كجربة أَي بالفتح وشدّ الباء كما ف التهذيب ومع ذلك فالسابق واللحق لبن سيده وهذه
العبارة متوسطة أوهت أنا جع للشربة النخلة فل يلتفت إل من قلد اللسان )
ضعَه ف عُنُقها قال يا آلَ وَزْرٍ أَ ْشرِبُوها الَقْرانْ
[ ص ] 493وأَشْ َربَ البعيَ والدّاّبةَ الَبْلَ وَ َ
وأَشْرَبْتُ الَيْلَ أَي جعلت الِبالَ ف َأعْناقِها وأَنشد ثعلب
وأَشْرَبْتُها الَقْرانَ حت أََنخْتُها ِ ...بقُرْح وقد أَلقَ ْينَ كُلّ جَِنيِ
وأَشْرَبْتُ إِب َلكَ أَي َجعَلْتُ لكل َجمَلٍ قَرينا ويقول أَحدهم لناقته لُ ْشرِبَّنكِ الِبالَ والنّسُوع أَي
ضعْفٌ وِنعْم
ضعْفُ ف جيع اليوان يقال ف بعيِك شا ِربُ َخوَرٍ أَي َ
لَقْرُنَّنكِ با والشّا ِربُ ال ّ
البعيُ هذا لول أَن فيه شا ِربَ َخوَرٍ أَي عِرقَ َخوَرٍ قال وشَ ِربَ إِذا َروِيَ وشَ ِربَ إِذا عَ ِطشَ
وشَ ِربَ إِذا ضَعُفَ بَعيُه ويقال ما زالَ فلن على َشرَّبةٍ واحدةٍ أَي على أَمرٍ واحد أَبو عمرو
ش ُربُ شَرْبا إِذا فَ ِهمَ ويقال للبليد ا ْحلُبْ ث اشْ ُربْ أَي ابْرُك ث افْ َهمْ
الشّ ْربُ الفهم وقد شَ َربَ يَ ْ
وحَلَبَ إِذا َبرَكَ وشَرِيبٌ وشُرَيْبٌ والشّرّيْبُ بالضم والشّرْبُوبُ والشّرْبُبُ كلها مواضع
سفْحِ الشّرْبُبَه ؟ والشّ ْربُبُ اسم وادٍ بعَيْنِه
والشّرْبُبُ ف شعر لبيد بالاءِ قال هل َتعْرِفُ الدّار ب َ
والشّرَّبةُ أَرض لَيّنَة تُنْبِتُ العُشْبَ وليس با شجر قال زهي
سرُ
وإِلّ فإِنّا بالشّ َرّبةِ فال ّلوَى ُ ...نعَقّر ُأمّاتِ الرّباع ونَيْ ِ
وشَرَّبةُ بتشديد الباءِ بغي تعريف موضع قال ساعدة بن جؤَية
شرَّبةٍ َدمِث ال َكثِيبِ بدُورِه ...أَرْطًى َيعُوذُ به إِذا ما يُ ْرطَبُ
بِ َ
يُرْطَبُ يُبَلّ وقال َدمِث الكَثِيب لَنّ الشّرَّبةَ موضع أَو مكان ليس ف الكلم َفعَ ّلةٌ إِلّ هذا عن
كراع وقد جاءَ له ثان وهو قولم َجرَّبةٌ وهو مذكور ف موضعه واشْ َرَأبّ الرجل للشيءِ وإِل
الشيءِ اشْ ِرئْبابا َمدّ عُُنقَه إِليه وقيل هو إِذا ا ْرَتفَعَ وعَل والسم الشّ َرأْبِيبةُ بضم الشي من
اشْرََأبّ وقالت عائشة رضي اللّه عنها اشْرََأبّ النّفاقُ وارَْتدّت العربُ قال أَبو عبيد اشْ َرَأبّ
شرَئِبّ وف حديث يُنادِي منادٍ يومَ القيامةِ يا أَهلَ النةِ ويا أَهلَ
ارتفعَ وعل وكلّ رافِعٍ رأْسَه مُ ْ
النار فَيشْرَئِبّون لصوته أَي يَرْ َفعُون رؤُوسهم ليَنْظُروا إِليه وكلّ رافع رأْسه مشرئبّ وأَنشد لذي
الرمة يصف الظّبْيةَ ورَ ْفعَها رأْسَها
ذَ َكرُْتكِ إِذْ مَ ّرتْ بِنا ُأمّ شادِنٍ ...أَمامَ الَطايا َتشْرَئِبّ وَتسَْنحُ
شرَبة وهي الغُرْفةُ
قال اشْرَأبّ مأْخوذ من الَ ْ
( )1/491
( شرجب ) الشّرْجَبُ الطويل وف التهذيب من الرجال الطويل وف حديث خالد رضي اللّه
عنه فعارَضَنا رجُل شَرْجَبٌ الشّرْجَبُ الطويل وقيل هو الطويلُ القوائمِ العاري أَعال العِظام
[ ص ] 494والشّرْجَبُ نَعت الفَرس الَوادِ وقيل الشّرْجَبُ الفَرسُ الكَريُ والشّرْجَبانُ
شجرة ُيدْبَغ با وربا خُ ِلطَت بالغَلْقةِ فدُبِغَ با وقال أَبو حنيفة الشّرْجَبانُ شُجَيةٌ كشجَرةِ
الباذِنانِ غي أَنه أَبيضُ ول يؤْكل ابن الَعراب الشّرْجُبانُ شجرة مُشْعانّةٌ طويلة ( ) 1
( 1قوله « ابن العراب الشرجبان إل » عبارة التكملة قال ابن العراب الشرجبانة بالضم
سمّ ولا أَغصانٌ
وقد تفتح شجرة مشعانة إل آخر ما هنا ) َيتَحَلّبُ منها كال ّ
( )1/493
( شرعب ) الشّ ْرعَبُ الطويل رجُل َش ْرعَبٌ طويلٌ خفيفُ السمِ والُنثى بالاءِ والشّ ْرعَبِيّ
سنُ السمِ وشَ ْرعَبَ الشيءَ َطوّلَه قال طفيل
لَالطويلُ ا َ
جرَى ال ّدمْعِ ُخمْصانةُ الَشَى ...بَرُودُ الثّنايا ذاتُ خَ ْلقٍ مُشَ ْرعَبِ
أَسِيلةُ مَ ْ
والشّ ْرعَبةُ َشقّ اللحمِ والَديِ طُولً وشَ ْرعَبَه ق َطعَه طُولً والشّ ْرعَبةُ القِطْعةُ منه والشّ ْرعَبِيّ
والشّ ْرعَبِّيةُ ضَ ْربٌ من البُرُودِ أَنشد الَزهري كالبُسْتانِ والشّ ْرعَبَى ذا الَذْيال ( ) 2
( 2قوله « كالبستان إل » كذا هو ف التهذيب )
وقال رؤْبة يصف ناب البعي َقدّا َبدّا ٍد و َهذّا شَ ْر َعبَا والشّ ْرعَبِّيةُ موضع قال الَخطل
لحّافُ مّا َأوْقَعَتْ ...بالشّ ْر َعبِّيةِ إِذْ رَأَى الَطْفال
وَل َقدْ بَكَى ا َ
( )1/494
( شزب ) الشّا ِزبُ الضامِرُ اليابِسُ من الناس وغيهم وأَكثرُ ما يُستعمل ف اليلِ والناس وقال
الَصمعي الشا ِزبُ الذي فيه ضُمور وإِن ل يكن مهزولً والشّاسِفُ والشاسِبُ الذي قد َيبِسَ
قال وسعت أَعرابيا يقول ما قال الطيئة أَْينُقا شُزُبا إِنا قال َأعْنُزا شُسُبا وليست الزاي ول
السي بدل إِحداها من الُخرى لَتصَرّفِ الفعلي جيعا والمع شُ ّزبٌ وشَوا ِزبُ وقد شَ َزبَ
الفرسُ َيشْ ُزبُ شَزَبا وشُزُوبا وخَيْلٌ شُ ّزبٌ أَي ضَوامِرُ وف حديث عمر يَرْثي عُرْوةَ بن مسعود
الثقفي
شعْثِ الصّناديدِ
باليلِ عابِسةً زُورا مَناكِبُها َ ...ت ْعدُو شَوا ِزبَ بال ّ
ضمّراتُ جع شا ِزبٍ ويمع على شُ ّزبٍ أَيضا وأَتانٌ شَزْبةٌ ضامِرةٌ التهذيب
والشّوا ِزبُ ا ُل َ
الشّو َزبُ وا َلئِّنةُ العَلمةُ وأَنشد غُلمٌ بَيَ عَ ْينَيْه َشوْ َزبُ والشّزِيبُ القَضِيبُ من الشجر قبل أَن
ُيصْلح وجعه شُزُوبٌ حكاه أَبو حنيفة و َقوْسٌ َشزْبةٌ ليست بَديدٍ ول خَ َلقٍ وف بعض الديث
س وهي الت ليست بَديد ول َخ َلقٍ كأَنا
وقد َتوَشّحَ بِشَزْبةٍ كانت معَه الشّزْبةُ من أَسْماءِ ال َقوْ ِ
شنٌ
الت شَ َزبَ َقضِيبُها أَي ذَبَلَ وهي الشّزيبُ أَيضا ومكان شا ِزبٌ أَي خَ ِ
( )1/494
( )1/494
( )1/495
( )1/496
سَنةٌ
سنُ الَ ْلقِ وجارِيةٌ شِطْبةٌ وشَطْبةٌ طَويلةٌ حَ َ
( شطب ) الشّطْبُ من الرجال والَيْلِ الطويلُ الَ َ
سنُ الَلْق ليس بطويل
تارّةٌ َغضّةٌ الكسر عن ابن جن قال والفتح أَعلى ويقال غُلمٌ َشطْبٌ حَ َ
شطّبٌ إِذا كان طويلً وفَرَسٌ ِشطْبةٌ سَِب َطةُ اللحم وقيل طويلة
ول قصي ورَجل مَشْطُوبٌ ومُ َ
سعَف الَخضر الرّطْبُ من جريد النخل
والكسر لغة ول يوصف به الذكر والشّطْب مزوم ال ّ
واحدته شَطْبةٌ وف حديث أُم زرع َك َمسَلّ شَطْبةٍ قال أَبو عبيد الشّطْبةُ ما شُطِبَ من جَريد
النخل وهو َسعَفُه شَبّهته بتلك الشّطْبة لَِن ْعمَتِه واعْتِدالِ شَبابِه وقيل أَرادت أَنه مَهْزول كأَنه
لصْر فشبّهته بالشّطْبةِ أَي موضِعُ نومِه دَقِيقٌ
َسعَ َفةٌ ف دِقّتِها أَرادت أَنه قليل اللحم دَقِيقُ ا َ
لنَحافَتِه وقيل أَرادت سَيْفا سُلّ من ِغ ْمدِه والَسَلّ مصدر بعن السّلّ أُقِيمَ مُقامَ الفعول أَي
َك َمسْلُول الشّطْبة يعن ما سُلّ من قِشره أَو ِغمْده وقال أَبو سعيد الشّطْبةُ السيفُ أَرادت أَنه
كالسّيْفِ يُسَلّ من ِغمْده كما قال العُجَ ْيرُ السّلُول يرثي أَبا الَجناء
فتًى ُقدّ َقدّ السّيْفِ ل مُتآزِفٌ ...ول َرهِلٌ لَبّاتُه وأَباجلُه
ابن الَعراب الشّطائِبُ دون الكَرانِيفِ الواحدة َشطِيبةٌ والشّطْبُ دون الشّطائِب الواحدة َشطْبةٌ
سعَفُ والشّطُوبُ
لصْر من الشّطْب الواحدة شَطْبة وهي ال ّ
ابن السكيت الشّاطِبةُ الت َت ْعمَلُ ا ُ
ش ُق ْقنَ
شطُب وتَ ْلحَى واحد والشّواطِبُ من النساءِ اللوات يَ ْ
أَن تأْ ُخذَ ِقشْرَه الَعلى قال وتَ ْ
لصْر ث ُي ْلقِينها إِل ا ُلَنقّيات قال قيس بن الطيم
خذْن منه ا ُ
شرْنَ العُسُبَ لِيَتّ ِ
الُوصَ وَيقْ ُ
صدَ الُرّانِ تُ ْلقَى كأَنا َ ...تذَرّعُ خِرْصانٍ بَأيْدي الشّواطِبِ
تَرى ِق َ
تقول منه َشطَبَتِ الَرأَةُ الَريدَ شَطْبا َشقّته فهي شاطِبةٌ لتعمل منه الصر الَصمعي الشّاطِبةُ الت
َتقْشُر العَسِيبَ ث تُ ْلقِيه إِل الَنقّيةِ فتأْخُذ كل شيء عليه ِبسِكّينها حت تتركه رقِيقا ث تُ ْلقِيه
الَُنقّيةُ إِل الشاطبة ثانية وهو قوله َتذَرّعُ خِرْصانٍ بَأيْدي الشّواطِبِ وشُطُوبُ السيف وشُطُبُه
بِضم الشي والطاء وشُطَبُه طَرائقُه الت ف متنه واحدته ُشطْبةٌ وشُطَبةٌ وشِطْبةٌ وسيف مُشَطّبٌ
شطّبٌ فيه طَرائقُ والشّطائبُ من الناسِ وغيهم الفِ َرقُ
ب وثوبٌ مُ َ
شطُوبٌ فيه شُطَ ٌ
ومَ ْ
والضّرُوبُ الختلفةُ قال الراعي
فهاجَ به لّا تَرَجّلَتِ الضّحَى ...شَطائِبُ شَتّى من كِلبٍ ونابلِ
حدِرَةً ابن شيل ُشطْبةُ السيف
شطّب فيه طَراِئقُ وربا كانت مُرَْتفِع ًة ومُنْ َ
[ ص ] 497وسَيْفٌ مُ َ
عَموده الناشِزُ ف متْنِه الشّطبةُ والشّطْبةُ ِقطْعةٌ من سَنام البعي ُتقْطَع طُولً وكلّ قِطْعة من ذلك
أَيضا تسمى شَطِيبةً وقيل شَطِيبةُ اللحم الشّرِي ُة منه وشَطّبه شَرّحه ويقال شَطَبْتُ السنام والَديَ
أَشْطُبه شَطْبا أَبو زيد ُشطَبُ السّنامِ أَن ُتقَ ّطعَه ِقدَدا ول ُت َفصّلَها واحدتا شُطْبةٌ وقالوا أَيضا
شَطِيبة وجعها شَطائِبُ وكلّ قِ ْط َعةِ أَديٍ ُت َقدّ طولً َشطِيبةٌ وشَطَبَ الَديَ والسّنام َيشْطُبهما شَطْبا
خذُ منها ال َقوْسُ والشّواطِبُ من النساءِ اللوات َي ْقدُدْنَ الَ ِد َي بعدما
قَ َطعَهما وشَطِيبةٌ مِن َنبْع يُتّ َ
خ ُلقْنَه وناقة َشطِيبةٌ يابِسةٌ وفَرَسٌ مَشْطُوبُ الَتْن والكَفَل انْتَبَر مَتْناه ِسمَنا وتَبايَنَتْ غُرورُه وقال
يَ ْ
العدي
مِثلُ ِهمْيانِ العَذارَى َبطْنُه َ ...أبْ َلقُ القْوَينِ مَشْطوبُ ال َكفَلْ
ورجل شاطِب ا َلحَلّ بعيدُه مثل شا ِطنٍ والنْشِطابُ السّيَلنُ والُ ْنشَطِبُ السائِلُ ( ) 1
( 1قوله « والنشطب السائل » هذه العبارة الثانية للزهري والول لبن سيده جع الؤلف
بي عبارتيهما ) من الاءِ وغيه والُ ْنشَطِبُ السائل وطريقٌ شاطِبٌ مائِلٌ و َشطَبَ عن الشيءِ
َعدَلَ عنه الَصمعي َشطَفَ و َشطَبَ إِذا َذهَبَ وتباعَد وف النوادر َرمْيةٌ شاطِفةٌ وشاطِب ٌة وصائِفةٌ
شطَبَ
حمَ َل عامِرُ بنُ رَبِيعةَ على عامر بن ال ّطفَيْلِ ف َطعَنَه ف َ
إِذا زَلّت عن ا َلقْتَلِ وف الديث َف َ
ال ّرمْحُ عن مَقْتَله هو من شَطَبَ بعن َب ُعدَ قال ابراهيم الَرْبّ شَطَبَ الرّمح عن مَقْتَله أَي ل َيبْ ُلغْه
الَصمعي َشطَفَ وشَطَبَ إِذا َعدَل ومالَ أَبو الفرج الشّطائبُ والشّصائبُ الشّدائدُ وشَطِبٌ
جب ٌل معروف قال
كَأنّ أَقْرابَه لّا عَل شَطِبا ...أَقْرابُ أَبْ َلقَ يَ ْنفِي اليْلَ َرمّاحِ
وف الصحاح َشطِيبٌ اسم جَبَل ورأَيت ف حواشي نسخة موثوق با هكذا وقع ف النسخ
والذي أَورده الفاراب ف ديوان الَدب والذي رواه ابن دريد وابن فارس شَطِبٌ على َفعِلٍ اسم
جَبل واللّه أَعلم
( )1/496
شعْبُ الَمعُ والّتفْريقُ والِصلحُ والِفْسادُ ضدّ وف حديث ابن عمر و َشعْبٌ صَ ِغيٌ
( شعب ) ال ّ
شعّب
شعَبَ و َشعّبَه فََت َ
شعَبُه َشعْبا فانْ َ
من َشعْبٍ كبيٍ أَي صَلحٌ قلِيلٌ من فَسادٍ كَِثيٍ َشعَبَه يَ ْ
شعْبِ بعن الّتفْريق
وأَنشد أَبو عبيد لعليّ بنِ غَديرٍ الغَنَويّ ف ال ّ
شعَبُ َأمْرَهُ َ ...شعْبَ العَصا ويَلِجّ ف ال ِعصْيانِ
وإِذا رأَيتَ ال ْرءَ َي ْ
صمَعِيّ َشعَبَ الرّجُلُ َأمْرَهُ إِذا َشتّتَه [ ص ] 498وفَرّقَه وقال ابن
قال معناه ُيفَرّقُ َأمْرَه قال ا َل ْ
ص ْدعِ ف الِناءِ
شعْبِ إِنه يكونُ َبعْنَيَ ْينِ يكونُ ِإصْلحا ويكونُ َتفْريقا و َشعْبُ ال ّ
السّكّيت ف ال ّ
شعّابُ وِإصْلحُه أَيضا
شعَبُهُ ال ّ
صدْعُ الذي َي ْ
شعْبُ ال ّ
إِنا هو إِصلحُه ومُل َءمَتُه ونوُ ذلك وال ّ
شعّابُ
شقّ الذي فيه وال ّ
صدْعِ وال ّ
شعْبِ ِسلْسلةً أَي مكانَ ال ّ
خذَ مكانَ ال ّ
شعْبُ وف الديث اتّ َ
ال ّ
شعُوبةُ وقيل هي الت من
شعِيبُ الَزادةُ الَ ْ
شعُوبُ به وال ّ
شعَبُ الِ ْثقَبُ ا َل ْ
الُ َلّئمُ وحِرْفَتُه الشّعابةُ وا ِل ْ
أَديَي وقيل من أَ ِدمَيِ يُقابَلن ليس فيهما فِئامٌ ف زَواياهُما والفِئامُ ف الَزايدِ أَن ُيؤْ َخذَ ا َلدِيُ
فيُثْن ث يُزادُ ف جَوانِبِها ما ُيوَ ّسعُها قال الراعي َيصِفُ إِِبلً تَرعَى ف العَزيبِ
إِذا لْ َت ُرحْ أَدّى إِليها ُمعَجّلٌ َ ...شعِيبَ َأدِيٍ ذا فِراغَيِ مُتْرَعا
ل ْلدَين لَتتّسِعَ وقيل هي الت من
يعن ذا َأدِيَي قُوبِلَ بينهما وقيل الت ُت ْفَأمُ ِب ْلدٍ ثالِثٍ بي ا ِ
ضمّتْ وقيل هي الَخْرُوزَةُ من وَجْهيِ وكلّ ذلك من
قِ ْطعَتَيِ ُشعِبَتْ إِحداهُما إِل الُخرى أَي ُ
شعِيبُ والَزادةُ
شعَب و َجمْعُ كلّ ذلك ُشعُبٌ وال ّ
شعِيبُ أَيضا السّقاءُ البال لَنه يُ ْ
المعِ وال ّ
شعِبُ
ضمّ بعضُه إِل بعضٍ ويقال أَ ْشعَبُه فما يَنْ َ
والراوَيةُ والسّطيحةُ شيءٌ واحدٌ سي بذلك لَنه ُ
سمّى الرحلُ َشعِيبا ومنه قولُ الَرّار َيصِفُ ناقةً
أَي فما يَ ْلتَِئمُ وُي َ
إِذا هي خَ ّرتْ خَرّ مِن عن يينِها َ ...شعِيبٌ به إِجْمامُها ولُغُوبُها ( ) 1
( 1قوله « من عن يينها » هكذا ف الصل والوهري والذي ف التهذيب من عن شالا )
يعن الرحْل لَنه مَشْعوب بعضُه إِل بعضٍ أَي مضمومٌ
وتقول الَتَأمَ َشعْبُهم إِذا اجتمعوا بعد التفَرّقِ وَتفَرّقَ َشعْبُهم إِذا َتفَرّقُوا بعد الجتماعِ قال
الَزهري وهذا من عجائب كلمِهم قال الطرماح
شَتّ َشعْبُ اليّ بعد التِئامِ ...وشَجاكَ الَي ْومَ رَْبعُ الُقامِ
أَي شَتّ الميعُ وف الديث ما هذه الفُتْيا الت َشعَبْتَ با الناسَ ؟ أَي فرّقْتَهم والُخاطَبُ بذا
شعْبُ الصدعُ
القول ابنُ عباسٍ ف تليلِ الُتْعةِ والُخاطِبُ له بذلك رَجُلٌ من بَ ْلهُجَيْم وال ّ
شعَب با الِناءُ يقال َقصْعةٌ
شعْبةُ ال ّرؤْبةُ وهي ِقطْعةٌ ُي ْ
والّتفَرّقُ ف الشيءِ والمْع شُعوبٌ وال ّ
صفَتْ
شعّبة أَي ُشعِبَتْ ف مواضِعَ منها ُشدّدَ للكثرة وف حديث عائشة رضي اللّه عنها َووَ َ
مُ َ
شعْبُ بعن
جمَعُ مَُتفَرّقَ َأمْرِ ا ُلمّةِ وك ِلمَتَها وقد يكونُ ال ّ
أَباها رضي اللّه عنه يَ ْرَأبُ َشعْبَها أَي يَ ْ
ضمّ قَبائِلَه
شعْبُ َشعْبُ الرّْأسِ وهو شأْنُه الذي َي ُ
الِصلحِ ف غي هذا وهو من ا َلضْدادِ وال ّ
[ ص ] 499وف الرّْأسِ أَربَعُ قَبائل وأَنشد
خرٍ ...فَبشّرْ َشعْبَ َرأْ ِسكَ باْنصِداعِ
فإِنْ َأوْدَى ُمعَوَِيةُ بنُ صَ ْ
شعْبة من
شعَبَتْ اْنتَشَرَت وَتفَرّقَتْ وال ّ
شعّبَتْ أَغصانُ الشجرة واْن َ
وتقول ها َشعْبانِ أَي مِثْلنِ وَت َ
الشجر ما َتفَرّقَ من أَغصانا قال لبيد
سلُبُ الكانِسَ ل ُيؤْرَ با ُ ...شعْبةَ الساقِ إِذا الظّلّ َعقَل
تَ ْ
صنِ أَطرافُه الَُتفَرّقَة وكلّه راجعٌ إِل معن الفتراقِ
صنٌ من أَغصانا و ُشعَبُ ال ُغ ْ
ُشعْبةُ الساقِ ُغ ْ
شعَبِ وهي الَغصا ُن ويقال هذه عَصا
شعْبةُ بالضم واحدة ال ّ
صنَيْن ُشعْبةٌ وال ّ
وقيل ما بي كلّ ُغ ْ
شعَبُ
ف رأْسِها ُشعْبَتانِ قال الَزهري وسَماعي من العرب عَصا ف رَأْسِها ُشعْبانِ بغي تاء وال ّ
شعّبَ صار ذا ُشعَبٍ أَي فِ َرقٍ
شعّبُ و َشعّبَ الزرعُ وَت َ
الَصابع والزرعُ يكونُ على ورَقة ث يُ َ
شعَبَ
شعَبَ الطريقُ َتفَرّقَ وكذلك أَغصانُ الشجرة وانْ َ
شعّبُ التفرّق والنْشِعابُ مِثلُه واْن َ
والتّ َ
شعَبَ به القولُ أَ َخذَ به من مَعْنًى إِل َمعْنًى مُفارِقٍ للَولِ
شعّبَ تَفرّقَتْ منه أَنارٌ واْن َ
النّهْرُ وَت َ
وقول ساعدة
شعَبُ
هَجَ َرتْ َغضُوبُ وحُبّ مَنْ َيتَجَنّبُ ...و َعدَتْ عَوادٍ دُونَ وَلِْيكَ َت ْ
شعَبُ َتصْرِفُ وَتمْنَع وقيل ل تيءُ على القصدِ و ُشعَبُ البالِ رؤُوسُها وقيل ما تفرّقَ من
قيل تَ ْ
شعْبُ ما اْنفَ َرجَ
شعْب وكلتاها َيصُبّ من البل وال ّ
شعْبِ وقيل أُ َخيّة ال ّ
شعْبةُ دون ال ّ
رؤُوسِها ال ّ
شعْبُ مَسِيلُ الاء ف بطنٍ من الَرضِ له حَرْفانِ مُشْرِفانِ وعَرْضُه َبطْحةُ رجُلٍ إِذا
بي جَبَلَيِ وال ّ
شعْبةُ
صدْعٌ ف البلِ يأْوي إِليه ال ّطيُ وهو منه وال ّ
شعْبةُ َ
انَْبطَح وقد يكون بي سََندَيْ جََبلَي وال ّ
شعْبة ا َلسِيلُ الصغيُ يقال ُشعْبةٌ حافِلٌ أَي مُمتلِئة سَيْلً
الَسِيلُ ف ارتفاعِ قَرا َرةِ ال ّرمْلِ وال ّ
شعَبَ من التّلْعة
شعْبة ما اْن َ
شعْبةُ ما صَغُرَ عن التّلْعة وقيل ما َع ُظمَ من سَواقي ا َلوْدِيةِ وقيل ال ّ
وال ّ
شعْبةُ
شعْبة والمع ُشعَبٌ وشِعابٌ وال ّ
والوادي أَي َعدَل عنه وأَخَذ ف طريقٍ غيِ طريقِه فتِلك ال ّ
الفِرْقة والطائفة من الشيءِ وف يده ُشعْبةُ خيٍ مَثَلٌ بذلك ويقال ا ْشعَبْ ل ُشعْبةً من الالِ أَي
َأعْطِن قِطعة من ماِلكَ وف يدي ُشعْبةٌ من مالٍ وف الديث الياءُ ُشعْبةٌ من الِيانِ أَي طائفةٌ منه
وقِطعة وإِنا جَعَلَه بعضَ الِيان لَنّ ا ُلسْتَحِي يَ ْنقَطِعُ لِحيائِه عن العاصي وإِن ل تكن له َتقِّيةٌ
فصار كالِيانِ الذي َيقْطَعُ بينَها وبينَه وف حديث ابن مسعود الشّبابُ ُشعْبة من الُنونِ إِنا
سرِعُ إِل ِق ّلةِ ال َعقْلِ لِما فيه من
َجعَله ُشعْبةً منه لَنّ الُنونَ يُزِيلُ ال َعقْلَ وكذلك الشّبابُ قد يُ ْ
كثرةِ الَيْلِ إِل الشّهَوات والِقْدامِ على الَضارّ وقوله تعال إِل ظِلّ ذي ثَلثِ ُشعَبٍ قال ثعلب
يقال إِنّ النارَ يومَ القيامة تََتفَرّقُ إِل ثلثِ ِفرَقٍ فكُلّما ذهبُوا [ ص ] 500أَن يرُجوا إِل
موضعٍ رَدّتْهُم ومعن الظّلّ ههنا أَن النارَ أَظَلّتْه لَنّه ليس هناك ظِلّ وشُعَبُ الفَرَسِ وأَقْطارُه ما
أَشرَفَ منه كالعُُنقِ والَنْسِج وقيل نواحِيه كلها وقال ُدكَيُ ابنُ رجاء
حمُ الفارِسَ لول قَ ْيقَبُه
أَ َشمّ خِ ْنذِيذٌ مُنِيفٌ ُشعَُبهْ َ ...يقَْت ِ
شعْبُ القَبيلةُ العظيمةُ
لّيدُ من الَيْلِ وقد يكون الصِيّ أَيضا وأَرادَ بقَ ْيقَبِه سَرْجَه وال ّ
الِ ْنذِيذُ ا َ
شعْبُ أَبو
شعّبُ من القبيلةِ وقيل هو القبيلةُ نفسُها والمع شُعوبٌ وال ّ
وقيل الَيّ العظيمُ يَت َ
ضمّهُم وف التنيل وجعَلناكم ُشعُوبا وقبائِلَ لتعارَفُوا
جمَعُهُم وَي ُ
القبائِلِ الذي يَنَْتسِبُون إِليه أَي َي ْ
شعْبُ
لمّاعُ والقبائلُ الُبطُونُ بُطونُ العرب وال ّ
شعُوبُ ا ُ
قال ابن عباس رَضي اللّه عنه ف ذلك ال ّ
شعّبَ من قَبائِل العرب والعجم وكلّ جِيلٍ َشعْبٌ قال ذو الرمة
ما تَ َ
سمُ َشعْبا واحدا ُشعَبُ
ل أَ ْحسِبُ ال ّدهْرَ يُبْلي ِجدّةً أَبدا ...ول َتقَ ّ
لمْعِ وَنسَب الَزهري الستشهادَ بذا البيت إِل الليث فقال و ُشعَبُ ال ّدهْر حالتُه
لمْعُ كا َ
وا َ
جوّد
سمَ الَمرُ الواحد إِل أُمورٍ كثيةٍ ث قال ل ُي َ
وأَنشد البيت وفسّره فقال أَي ظَنَنْت أَن ل َي ْنقَ ِ
صدُوا الَحاضِرَ
الليثُ ف تفسي البيت ومعناه أَنه وصفَ أَحياءً كانوا مُجَتمِعيَ ف الربيعِ فلما َق َ
سمَتْهُم الياه وشُعَب القومِ ِنيّاتُهم ف هذا البيت وكانت لكلّ فِرْ َقةٍ منهم نِيّة غيُ نِيّة الخَرينَ
َتقَ ّ
جعِهم
فقال ما كنتُ َأ ُظنّ أَنّ نِيّاتٍ مَتلِفةً ُتفَرّقُ نِّيةً مُجْتمعةً وذلك أَنم كانوا ف مُنْتَوا ُه ْم ومُنْتَ َ
متمعي على نِّيةٍ واحِدةٍ فلما هاجَ العُشْبُ وَنشّتِ الغُدرانُ تو ّزعَ ْتهُم الَحاضِرُ وَأعْدادُ الِياهِ فهذا
جمِ حت
لمْعِ على جِيلِ العَ َ
سمُ َشعْبا واحدا ُشعَبُ وقد غَلَبَتِ الشّعوبُ بلفظِ ا َ
معن قوله ول َتقَ ّ
قيل ُلحْتَقرِ أَمرِ العرب ُشعُوبّ أَضافوا إِل المعِ لغَلَبَتِه على الِيلِ الواحِد كقولِهم َأنْصاريّ
صغّرُ شأْنَ العَرَب ول يَرَى لم
والشّعوبُ فِر َقةٌ ل ُت َفضّلُ العَرَبَ على العَجَم والشّعوبّ الذي ُي َ
فضلً على غيِهم وأَما الذي ف حديث مَسْروق أَنّ رَجلً من الشّعوبِ أَسلم فكانت تؤخذُ منه
ب ما
شعْ َ
الِزية فأَمرَ ُعمَرُ أَن ل تؤخذَ منه قال ابن الَثي الشعوبُ ههنا العجم ووجهُه أَن ال ّ
ب وهو الذي
خصّ بأَ َح ِدهِما ويوزُ أَن يكونَ جعَ الشّعو ّ
شعّبَ من قَبائِل العرب أَو العجم ف ُ
تَ َ
شعَبُ القبائِل
صغّرُ شأْنَ العرب كقولِهم اليهودُ والجوسُ ف جع اليهوديّ والجوسيّ وال ّ
ي َ
خذُ
شعْبُ أَكبُ من القبيلةِ ث الفَصيلةُ ث العِمارةُ ث البطنُ ث الفَ ِ
وحكى ابن الكلب عن أَبيه ال ّ
شعْبُ ث القبيلةُ ث العِمارةُ
قال الشيخ ابن بري الصحيح ف هذا ما رَتّبَه الزَّبيُ ابنُ بكّا ٍر وهو ال ّ
خذُ ث الفصيلة قال أَبو أُسامة هذه الطّبَقات على ترتِيب خَلْق الِنسانِ فالشّعبُ
ث البطنُ ث الفَ ِ
أَعظمُها مُشَْتقّ من َشعْبِ الرّْأسِ ث القبيلةُ من قبيلةِ ال ّرأْسِ لجْتماعِها ث العِمار ُة وهي الصّدرُ
خذُ ث الفصيلة وهي الساقُ والشعْبُ بالكسرِ ما اْنفَ َرجَ بيَ جبلي
[ ص ] 501ث البَطنُ ث الف ِ
وقيل هو الطّريقُ ف الَبَلِ والمعُ الشّعابُ وف الَثَل َشغَلَتْ شِعاب َجدْوايَ أَي َشغَلَتْ كَثرةُ
شعْبُ مَسِيلُ الاءِ ف بَ ْطنٍ منَ الَرضِ لهُ جُرْفانِ مُشْرِفانِ
الؤُونة عَطائي عن الناسِ وقيل ال ّ
شعْبة الفُرْقة تقول َشعَبَتْهم النية أَي فرّقَتْهم ومنه سيت النية َشعُوبَ
حةُ رَجُلٍ وال ّ
وعَ ْرضُهُ بطْ َ
شعُوبُ ِكلْتاهُما الَِنيّة لَنا
وهي معرفة ل تنصرف ول تدخلها الَلف واللم وقيل َشعُوبُ وال ّ
ُتفَرّقُ َأمّا قولم فيها َشعُوبُ بغي لمٍ والشّعوبُ باللم فقد يكن أَن يكونَ ف الَصل صفةً لَنه
سنِ
من َأمْثِ َلةِ الصّفاتِ بنلة قَتُو ٍل وضَروبٍ وإِذا كان كذلك فاللمُ فيه بنلتِها ف العَبّاسِ والَ َ
شعَبُ أَي ُتفَرّقُ
ث ويؤَ ّكدُ هذا عندَكَ أَنم قالوا ف ا ْشتِقاقِها إِنا ُسمّيَتْ َشعُوبَ لَنا َت ْ
والَ ِر ِ
جعَلَ اللم زائد ًة ومَن قال َشعُوبُ بِل لمٍ
صفِيّةَ فيها وهذا أَقْوى من أَن ُت ْ
وهذا العن يؤَ ّكدُ ال َو ْ
خَ َلصَتْ عندَه اسْما صريا وَأعْراها ف اللفظ مِن َم ْذهَبِ الصفةِ فلذلك ل ُيلْزمْها اللم كما َفعَلَ
ذلك من قال عباسٌ وحَ ِرثٌ إِلّ أَنّ روائِحَ الصفةِ فيه على كلّ حالٍ وِإنْ ل تكن فيه لمٌ أَل ترَى
جبُر الائِعَ فقد تَرَى
سمّونَ الُبزَ جاِبرَ بن حبّة ؟ وإِنا َسمّوهُ بذلك لَنه يَ ْ
أَنّ أَبا زيدٍ حَكَى أَنم يُ َ
صفَةِ فيه وإِن ل َتدْخُ ْلهُ الل ُم ومِن ذلك قولم واسِطٌ قال سيبويه َسمّوهُ واسِطا لَنه وَسَطَ
معن ال ّ
صرَة فمعن الصفةِ فيه وإِن ل يكن ف لفظِه ل ٌم وشاعَبَ فلنٌ اليا َة وشاعَبَتْ
بيَ العِراقِ والَب ْ
َنفْسُ فلنٍ أَي زَايَلَتِ الَياةَ و َذهَبَت قال النابغة العدي
ويَبْتَزّ فيه الرءُ بَزّ اْبنِ َع ّمهِ َ ...رهِينا بِ َكفّيْ غَ ْيرِه َفيُشاعِبُ
يشَاعِبُ يفَارِق أَي يُفارِقُه ابنُ َعمّه فَبزّ ابنِ َعمّه سِلحُه يَبْتَزّه يأْ ُخذُه
شعَب
شعَبُه َف َ
وأَ ْشعَبَ الرجلُ إِذا ماتَ أَو فا َرقَ فِراقا ل يَرْجِعُ وقد َشعَبَتْه شَعُوبُ أَي الَنِيّة َت ْ
شعَب وأَ ْشعَبَ أَي ماتَ قال النابغة العدي
وانْ َ
أَقَامَتْ ِبهِ ما كانَ ف الدّارِ َأهْلُها ...وكانُوا أُناسا مِنْ َشعُوبَ فأَ ْشعَبُوا
حمّلَ منْ َأمْسَى بِهَا فََتفَرّقُوا ...فَريقَيْن مِنْ ُهمْ ُمصْ ِع ٌد و ُمصَ ّوبُ
تَ َ
حقُه
قال ابن بري صَوابُ إِنْشادِه على ما ُروِيَ ف شعره وكانوا ُشعُوبا من أُناسٍ أَي ّمنْ َتلْ َ
َشعُوبُ ويروى من ُشعُوب أَي كانوا من الناس الذين يَهْلِكُون فَهَلَكُوا ويقال للمَيّتِ قد
شعَبَ قال سَهْم الغنوي
اْن َ
شعَبَا
شعَبُ الفِتْيانَ فانْ َ
حت تُصادِفَ مالً أَو يقال فَتًى ...لقَى الت ت ْ
ت واضِعا
ويقال أَ َقصّتْه َشعُوب إِقْصاصا إِذا أَشْرَفَ على الَنِيّة ث نَجَا وف حديث طلحة فما زِلْ ُ
رِجْلِي على َخدّه حت َأزَرْتُه َشعُوبَ َشعُوبُ من أَساءِ الَنِّيةِ غيَ َمصْروفٍ و ُسمّيَتْ شعُوبَ لَنّها
ُتفَرّقُ وأَزَرْتُه من الزيارةِ
( يتبع )
( )1/497
( )1/501
( )1/503
( )1/504
( )1/504
( )1/505
( )1/505
( )1/506
شقَحْطَبُ الكَبْشُ
حطَبٌ ذو َقرْنَيِ مُنْكَرَينِ كأَنه ِشقّ َحطَبٍ أَبو عمرو ال ّ
( شقحطب ) َكبْشٌ َشقَ ْ
الذي له أَربعةُ قُرون قال الَزهري وهذا َحرْفٌ صحيحٌ
( )1/506
( )1/506
( )1/506
( شنب ) الشّنَبُ ماءٌ ورِ ّقةٌ َيجْرِي على الّثغْرِ وقيل رِ ّقةٌ وَبرْدٌ وعُذوبةٌ ف الَسنان وقيل [ ص
] 507الشّنَبُ ُنقَطٌ بيضٌ ف الَسنانِ وقيل هو ِحدّةُ الَنياب كالغَ ْربِ تَراها كالِئْشار شَنِبَ
شَنَبا فهو شانِبٌ وشَنيبٌ وأَشْنَبُ وا ُلنْثَى شَنْباءُ بَيَّنةُ الشّنَبِ وحكى سيبويه َشمْباءُ و ُشمْبٌ على
بدلِ النون ميما لِما يَُتوَقّعُ من مَجيءِ الباءِ من بعدِها قال الرمي سعت الَصمعي يقولُ الشّنَبُ
بَرْدُ ال َفمِ والَسنانِ فقلتُ ِإنّ أَصحابَنا يقولون هو ِحدّتُها حي تَ ْطلُع فيُرادُ بذلك حَداَثتُها
وطَراءَتُها لَنّها إِذا أَتَتْ عليها السّنون ا ْحتَكّتْ فقال ما هو إِلّ بَرْدُها وقول ذي الرمة
َلمْياءُ ف َشفَتَيْها ُحوّةٌ َلعَسٌ ...وف اللّثاتِ وف أَنْيابِها شَنَبُ
ُيؤَّيدُ قولَ الَصمَعي لَنّ اللّثَة ل تكونُ فيها ِحدّةٌ قال أَبو العباس اخَْتلَفوا ف الشّنَب فقالت
طائفةٌ هو تَحزيزُ أَطرافِ الَسنانِ وقيل هو صفاؤُها ونَقاؤُها وقيل هو َتفْلِيجُها وقيل هو طِيبُ
نَكْهَتِها وقال الَصمعي الشّنَبُ البَرْدُ والعُذوبةُ ف ال َفمِ وقال ابن شيل الشّنَبُ ف الَسنانِ أَن
ستَشْرِبة شيئا من سَوادٍ كما تَرى الشّيءَ من السّوادِ ف البَرَدِ وقال بعضهم يصف
تَراها مُ ْ
الَسنانَ
مَُنصّبُها َحمْشٌ أَ َحمّ يَزينُه ...عَوارِضُ فيها ُشنْبةٌ وغُروبُ
والغَ ْربُ ماءُ الَسْنانِ والظّلْم بياضها كأَنه يعلوه سواد والَشانِبُ الَفْواهُ الطيّبةُ ابن الَعراب
حدّدُ الَسْنانِ ا ُلؤَشّرُها فَتاءً وحداَثةً وف صفته صلى اللّه عليه وسلم
لدَث ا ُل َ
شنَبُ الغلمُ ا َ
الِ ْ
ضَلِيع ال َفمِ أَشْنَب الشّنَبُ البَياضُ والبَريقُ والتّحْديدُ ف الَسْنانِ و ُرمّانةٌ شَنْباءُ ِإمْلِيسِّيةٌ وليس
شرٍ على خِلْقةِ الَبّ من غَيْرِ عَجم قال الَصمعي َسأَلت رؤْبَة عن
فيها حَبّ إِنا هي ماءٌ ف قِ ْ
ب يومُنا فهو شَنِبٌ وشانِبٌ بَ َردَ
الشّنَب فأَخَذ َحّبةَ ُرمّانٍ وَأوْ َمأَ إِل َبصِيصِها وشَنِ َ
( )1/506
( شنخب ) الشّ ْنخُوب فَ ْرعُ الكاهِل والشّنْخُوبةُ والشّنْخُوبُ والشّنْخابُ َأعْلى الَبَلِ وشَناخِيبُ
البالِ ُرؤُوسُها واحِدتُها شُ ْنخُوبةٌ الوهري الشّنْخوبة والشّنْخوبُ والشّنْخابُ وا ِحدُ شَناخِيبِ
صمّ هي رؤُوسُ البالِ
الَبلِ وهي ُرؤُوسُه وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه ذَوات الشّناخِيبِ ال ّ
العالية والشّنْخوب ِفقْرَةُ ظَهْر البَعي رجلٌ شَ ْنخَبٌ طويلٌ
( )1/507
( )1/507
سنُ
( شنظب ) الشّ ْنظُب جُرُفٌ فيه ماءٌ وف التهذيب كلّ جُرُفٍ فيه ماءٌ والشّ ْنظُبُ الطّويلُ الَ َ
ب موضعٌ بالباديةِ
ل ْلقِ والشّنْظُ ُ
اَ
( )1/507
( شنعب ) الشّنْعابُ من الرجال كالشّنْعافِ وهو الطويلُ العاجزُ والشّنْعابُ رْأسُ الَبَل بالباءِ
( )1/507
( )1/507
( )1/508
( شهرب ) الشّهْرَبةُ والشّهْبَرةُ العَجوزُ الكبية قال
ُأمّ الُلَ ْيسِ َلعَجُوزٌ َشهْرََبهْ َ ...ترْضى من الشاةِ ِبعَ ْظمِ الرّقََبهْ
حمَة ف َلعَجوز وأَدْخَلَ اللمَ ف غيِ خَبَر ِإنّ ضرورةً ول يُقاسُ عليه والوجه أَن يقال
اللمُ مُقْ َ
ت ومَن جَريرٌ خالُه
للَيْس عجوزٌ شَ ْهرََبهْ كما يقال لَزَيدٌ قاِئمٌ ومثله قول الراجز خال لَن َ
ُلمّ ا ُ
يَنَلِ العَلءَ ويُكْ ِرمِ الَخْوال قال وهذا يتمل أَمرين أَحدها أَن يكونَ أَراد لَخال أَنْتَ فأَخّر اللمَ
إِل الَبَر ضرورةً والخَرُ أَن يكونَ أَرادَ لَنْتَ خال ف َق ّدمَ الب على البتدإِ وإِن كانت فيه اللمُ
ضرورة ومن رَوى ف البيتِ التقدّم شَهَْبرَه فإِنه خطأٌ لَنّ هاءَ التأْنيثِ ل تكونُ َروِيّا إِلّ إِذا
لوَْيضُ
ُكسِرَ ما قَ ْبلَها وشَ ْيخٌ شَهْ َربٌ وشَ ْيخٌ شَ ْهبَ ٌر عن يعقوب التهذيب ف الرباعي الشّهْرَبة ا ُ
الذي يكون أَسفلَ النخلة وهي الشّرَبة فزِي َدتِ الاءُ
( )1/510
للْطُ شابَ الشيءَ َشوْبا خَ َلطَه وشُبْتُه أَشُوبُه خَ َلطْتُه فهو مَشُوبٌ [ ص
ش ْوبُ ا َ
( شوب ) ال ّ
] 511واشْتابَ هو وانْشابَ اخَْتلَط قال أَبو زبيد الطائي
جا َدتْ مَنَاصِبَه َشفّانُ غادِيةٍ ...بسُكّرٍ ورَحِيقٍ شيبَ فاشْتابا
شوْبُ والشّيابُ الَلْطُ قال أَبو ُذؤَيْب
ويروى فانْشابا وهو أَ ْذهَبُ ف بابِ الُطا َوعَة وال ّ
وأَطْيِبْ براحِ الشامِ جا َءتْ سَبيَئةً ...مُعَّت َقةً صِرْفا وتِلكَ شِيابُها
والرواية العروفة
فأَطْيِبْ بِراحِ الشامِ صِرْفا وهذه ُ ...معَتّ َقةٌ صَهْبا ُء وهْيَ شِيابُها ( ) 1
( 1قوله « وهذه معتقة إل » هكذا ف الصل وف بعض نسخ الحكم وهاده معتقة إل
بالنصب مفعولً لاده )
شوْبا من َحمِيمٍ
قال هكذا أَنشده أَبو حنيفة وقد خلّط ف الرواية وقوله تعال ث إِنّ لم عليها لَ َ
خلْطا ومِزاجا يقال
أَي لَ َ
لل ُمخَلّطِ ف القولِ أَو ال َعمَلِ هو َيشُوبُ ويَرُوبُ أَبو حات سأَلت الَصمعي عن الَشا ِوبِ وهي
صفْرةٍ و ُخضْرَةٍ
الغُلُفُ فقال يقال ِلغِلفِ القارورة مُشا َوبٌ على مُفاعَل لَنه مَشُوبٌ ُبمْرَةٍ و ُ
جمَع الُشا َوبُ على مَشا ِوبَ والُشا َوبُ بضم اليم وفتحِ الواوِ غِلفُ
قال أَبو حات يوزُ َأنْ ُي ْ
ش ْوبِ ال ّذوْبُ العَسَلُ
القارورة لَنّ فيه أَلوانا متلفةً والشّيابُ اسمُ ما ُيمْ َزجُ وسَقاه ال ّذ ْوبَ بال ّ
شوْبُ
ش ْوبُ ما شُبْتَه به من ماءٍ أَو لَبٍ وحكى ابنُ الَعراب ما عندي َشوْبٌ ول َر ْوبٌ فال ّ
وال ّ
حدّا وقيل ل
ش ْوبُ العَسَلُ وال ّر ْوبُ اللَّبنُ من غيِ أَن يُ َ
العَسَل وال ّر ْوبُ اللّبُ الرّائِبُ وقيل ال ّ
شوْبُ اللبُ وال ّذ ْوبُ العَسَل قاله ابن دريد الفراء
ش ْوبَ بال ّذوْب فال ّ
مَرَقٌ ول لََب ٌن ويقال سَقَاه ال ّ
شابَ إِذا خانَ وباشَ إِذا خَ َلطَ الَصمعي ف باب إِصابةِ الرجلِ ف مَ ْن ِطقِه مَرّة وإِخطائِه أُخْرى
هو يَشُوبُ ويَرُوبُ أَبو سعيد يقال للرجل إِذا َنضَحَ عن الرجل قد شابَ عنه ورابَ إِذا َكسِلَ
شوِيبُ أَن َي ْنضَحَ َنضْحا غيَ مُبالَغٍ فيه فمعن قولم هو يشُوبُ ويَرُوبُ أَي ُيدَافِعُ
قال والتّ ْ
ب وهو خَلْطُه
مُدافَعَة غيَ مُبالَغٍ فيها ومَرّة يَ ْكسَلُ فل يُدافِعُ البَتّة قال غيُه َيشُوبُ من َش ْوبِ اللّ ِ
بالاءِ ومَذْقُه ويَرُوبُ أَرادَ أَن يقول يُ َروّب أَي َيجْعلُه رائِبا خاثِرا ل َشوْبَ فيه فأَْتبَع يَرُوبُ
يَشُوبُ لزْدواجِ الكلم كما قالوا هو َيأْتيه الغَدايا والعَشايا والغَدايا ليس بِج ْمعٍ للغَداة فجاءَ با
على وَ ْزنِ العَشايا أَبو سعيد العرب تقول رأَيْتُ فُلنا اليومَ يَشُوبُ عن أَصحابه إِذا دافَعَ عنهم
ب ولكن معناه رجلٌ َيرُوبُ أَحيانا
ب من اللّ ِ
شيئا من دِفاعٍ قال وليس قولُهم هو َيشُوبُ ويَرُو ُ
فل يَتحَرّك ول يَنَْبعِث وأَحيانا َينَْبعِثُ فيَشُوبُ عن نفسِه غيَ مُبالغٍ فيه ابن الَعراب شابَ إِذا
لبُ ل
َكذَب وشابَ َخدَع ف َبيْعٍ أَو شِراءٍ ابن الَعراب شابَ َيشُوب َشوْبا إِذا غَشّ ومنه ا َ
شوْبِ الَلْطُ وال ّر ْوبُ من
خلِيطَ ف بَيعٍ أَو شِراءٍ وأَصلُ ال ّ
َشوْبَ ول َر ْوبَ أَي ل غِشّ ول تَ ْ
للْطِه بالا ِء ويقال لل ُمخَلّط ف كلمه هو َيشُوبُ ويرُوبُ وقيل معن ل َش ْوبَ ول
اللّبِ الرائِبِ َ
َر ْوبَ أَّنكَ [ ص ] 512برِيءٌ من هذه السّ ْلعَة و ُروِي عنه ( ) 1
( 1قوله « وروي عنه » أي عن ابن الَعراب ف عبارة التهذيب ) أَنه قال معن قولم ل
ش َهدُ
َشوْبَ ول َر ْوبَ ف البَيْعِ والشّراءِ ف السّ ْل َعةِ تَبِيعُها أَي ِإّنكَ بَريءٌ من عَ ْيبِها وف الديث يَ ْ
صدَ َقةِ لَا َيجْرِي بَينهُم من ال َكذِب والرّبا
صدَ َقةِ َأمَرَهم بال ّ
شوّبوه بال ّ
للْفُ وال ّل ْغوُ ف َ
بَ ْيعَكُم ا َ
س ْعدِي
والزّيا َدةِ والّنقْصانِ ف القولِ لتكُونَ َكفّارةً لذلك وقولُ ُسلَ ْيكِ بنِ السّلَكَة ال ّ
حمٌ ُمعَرّصٌ ...وماءُ ُقدُورٍ ف القِصاعِ مَشِيبُ
سَيَ ْكفِيكَ صَرْبَ ال َقوْمِ لَ ْ
سمّ فاعِلُه أَي مَخْلُوطر بالتّوابِلِ والصّباغِ والصّ ْربُ اللبُ الامِضُ
إِنا بناهُ على شِيب الذي ل يُ َ
صةِ لَيجِفّ ويروى ُمغَرّضٌ أَي طَ ِريّ ويروى ُمعَرّضٌ أَي ل َي ْنضَجْ بعدُ وهو
و ُمعَرّصٌ مُ ْلقًى ف العَ ْر َ
الُ َل ْه َوجُ وف الثل هو يَشُوبُ ويَرُوبُ ُيضْرب مََثلً َلنْ َيخْ ِلطُ ف القولِ وال َعمَلِ وف فلن َشوْبَة
ش ْوبَ ف الركاتِ فقال
حوِيّيَ ال ّ
أَي َخدِيعةٌ وف فلن َذوْبَة أَي َح ْمقَةٌ ظاهِرةٌ واسَْت ْعمَل بعضُ النّ ْ
َأمّا الفَتْحَة الَشُوبَة بالكسرةِ فالفَتْحة الت قبل الِمالةِ نو فَتْحة عَي عَاِبدٍ وعَارِفٍ قال وذلك أَنّ
ص ْوتِ
حةِ نوَ الكَسرة فُتمِيلَ الَلِفَ نوَ الياء ِلضَ ْربٍ من تَجانُسِ ال ّ
حوَ بالفَتْ َ
الِمالة إِنا هي أَن َتنْ ُ
ض ًة وهذا هو
ح َ
ضةٍ كذلك الَلِفُ الت بعدَها ليست أَلِفا مَ ْ
ح َ
حةٍ مَ ْ
فكما َأنّ الر َكةَ ليست بفَ ْت َ
شوْبُ
القياسُ لَنّ الَلفَ تَاِبعَةٌ للفَتحَة فكَما َأنّ الفَتْحة مَشُوبَة فكذلك الَِلفُ اللّحقة لَها وال ّ
القِ ْطعَة من العَجِيِ وباتَتِ الَرَْأةُ بلَيْ َلةِ َشيْباءَ قيل إِنّ الياءَ فيها مُعاقِبَة وإِنا هو من الواوِ َل ّن ماءَ
ب وهيَ الَ ْقذَارُ والَدْناسُ وشَيْبانُ قَبيلَة قيل ياؤُه
الرجُلِ خالَط ماءَ الرأَةِ والشّائِبَة واحِدةُ الشّوائِ ِ
جدٍ وسنذكره ف الياءِ لَنّ هذه الَلف تكون
بدَلٌ من الوَاوِ لقَولِهِم الشّوابِنَة وشَاَبةُ َم ْوضِعٌ بَن ْ
منقَلِبة عن ياءٍ وعن واوٍ لَنّ ف الكلمِ ش و ب وفيه ش ي ب ولو جُهِل اْنقِلبُ هذه الَلِف
ح ِملَتْ على الواوِ َلنّ ا َللِف ههنا عَي وانْقلبُ ا َللِفِ إِذا كانت َعيْنا عن الواوِ أَكثر من
لَ ُ
انقلبِها عن الياءِ قال
صمّ ...حَنْظَل شَاَبةَ يَجْن هَبِيدا
وضَرْب الما ِجمِ ضَرْب ا َل َ
( )1/510
( شوشب ) قال ف ترجة َفوْلَفٍ وما جاءَ على بِناءِ َفوْلَفٍ َشوْشَبٌ اسمٌ للعَقْ َربِ
( )1/512
شعَرُ َنفْسُه
شعَر والَشِيبُ مِثْلُه ورُبّما ُسمّيَ ال ّ
( شيب ) الشّيْبُ مَعْرُوفٌ َقلِيلُه و َكِثيُه بَياضُ ال ّ
شيْبا شَابَ يَشِيبُ شَيْبا ومَشِيبا وشَيب ًة وهو أَشْيَبُ على غيِ قياسٍ لَنّ هذا النعت إِنا يكونُ من
ب ويقال رَجلٌ أَشْيَبُ
شعَر ويقال عَلهُ الشّيْ ُ
باب َفعِلَ يَفعَلُ ول َفعْلءَ له قيلَ الشّيْبُ بياضُ ال ّ
شمْطاءِ عَن الشّيْباءِ وقد يقال شَابَ رَأْسُها
ول يقال امْرَأَةٌ شَيْباءُ ل تُ ْنعَتُ به الَ ْرأَةُ اكْتَفوا بال ّ
والَشِيبُ دُخُولُ الرّجُلِ ف َحدّ الشّيْبِ من [ ص ] 513الرّجالِ قال ابن السكيت ف قول
َعدِيّ
َتصْبُو وأَنّى َلكَ التّصاب ؟ ...والرْأسُ َقدْ شاَبهُ الَشِيبُ
يعن َبّيضَه الَشِيبُ وليس معناه خَاَلطَه قال ابن برّي هذا البيتُ َزعَم الوهري أَنه ل َعدِيّ وهو
لعَبِيدِ بنِ الَبرَصِ وقول الشاعر
َقدْ رَابَه وِلمِثْلِ ذِلكَ رَاَبهُ ...وَقَعَ الَشِيبُ عَلى السّوادِ فشَاَبهُ
سوَدّه والَشْيَبُ الُ ْبَيضّ الرأْس وشَيَّبهُ الُ ْزنُ وشَيّبَ الُ ْزنُ رَأْسَه وبرأْ ِسهِ وأَشابَ
أَي بَّيضَ مُ ْ
رَأْسَه وبِرَأْ ِسهِ و َق ْومٌ شِيبٌ ويوز ف الشّعر شُيُبٌ على التّمامِ هذا قولُ أَهلِ اللغة قال ابن سيده
وعِندِي َأنّ شُيُبا إِنا هو جعُ شَائِبٍ كما قالوا بازِلٌ وُبزُلٌ أَو جع شَيُوبٍ على لُغةِ الجازيّي
كما قالوا دُجا َجةٌ بَيُوضٌ ودُجاجٌ بُُيضٌ وقول الرائد و َج ْدتُ عُشْبا وَتعَاشِيب و َك ْمأَةً شِيب إِنا
سقُطُ عليها الثّ ْلجُ فتَشِيبُ به وقول
يعن به البِيضَ الكِبارَ والشّيبُ جعُ أَشْيَبَ والشّيبُ الِبالُ يَ ْ
َعدِيّ ابنِ زيد
أَرِقْتُ لُ ْكفَهِرّ بَاتَ فيهِ ...بَوا ِرقُ يَرَْتقِيَ ُرؤُوسَ شِيبِ
ض ٌة منَ الثّلْجِ أَو
وقال بعضهم الشّيبُ ههنا سَحائِبُ بيضٌ وا ِحدُها أَشْيَبُ وقيل هِيَ جِبالٌ مُبَْي ّ
مِنَ الغُبارِ وقيل شِيبٌ اسمُ جَبَلٍ ذكره ال ُكمَيْت فقال
ضمّنَ ُهنّ شِيبُ
وما ُفدُرٌ عَواقِلُ أَحْرَزَتْها َ ...عمَاية َأوْ َت َ
وشَيْبٌ شائِبٌ أَرادُوا به البالغةَ على َحدّ َقوِْلهِم ِشعْرٌ شاعِرٌ ول ِفعْلَ له واشَْتعَلَ الرّْأسُ شَيْبا
َنصْبٌ على الّتمْييز وقيل على الصدر لَنه حي قال اشَْتعَلَ كأَنه قال شابَ فقال َشيْبا
وأَشابَ الرّجُلُ شابَ وََلدُه وكانت العرب تقولُ للبِكْرِ إِذا زُفّتْ إِل َزوْجِها فدَخَلَ با ول
َيفْتَ ِرعْها ليلةَ زِفافِها باتت بلَيلةِ حُرّةٍ وإِن ا ْفتَ َرعَها تلك الليلة قالوا باتَتْ بلَي َلةِ شَيْباءَ وقال عُرْوةُ
بنُ الوَرْد
كلَيْ َلةِ شَيْباءَ الت َلسْتُ ناسِيا ...ولَ ْيلَتِنا إِذْ َمنّ ما مَنّ َق ْرمَلُ
فكنت كليلةِ الشّيْباءِ َهمّتْ ِ ...بمَنْعِ الشّ ْكرِ أَْتَأمَها القَبِيلُ
س َمعْهم قالوا بليلةِ
ب ماءَ الرَأةِ غيَ أَنّا لَم َن ْ
وقيل ياءُ شَيْباءَ بَدلٌ من واوٍ لَنّ ماءَ الرّجُلِ شا َ
َشوْباءَ َجعَلوا هذا بَدلً لزِما كعِيدٍ وأَعيادٍ وليلةُ شَيْبا َء آخِرُ ليلةٍ من الشه ِر ويومٌ أَشْيَبُ شَيْبان
ح وها أَشدّ شهورِ الشّتاءِ َبرْدا وها اللّذان
فيه غَ ْي ٌم وصُرّادٌ وبَرْدٌ وشِيبا ُن ومِلْحانُ شَهْرا قِما ٍ
يقولُ مَن ل َيعْرِفُهما كانونٌ وكانُونُ قال الكميت
إِذا َأمْسَتِ الفاقُ ُغبْرا جُنُوبُها ...بشِيبانَ أَو مِلْحانَ والَي ْومُ أَشْهَبُ
أَي من الثّلْج هكذا رواه ابن سَلَمة بكسر الشيِ [ ص ] 514واليم وإِنا ُسمّيا بذلك
لبْيضاضِ الَرض با عليها من الثّلْج والصّقيعِ وها عند طلوعِ ال َعقْ َربِ والنّسْرِ وقول ساعدة
شابَ الغُرابُ ول ُفؤَادُكَ تارِكٌ ِ ...ذكْرَ ال َغضُوبِ ول عِتابُك ُيعْتَبُ
أَراد طالَ عليك الَمرُ حت كان ما ل يكون أَبدا وهو شَيْبُ الغُرابِ وشَيبانُ قَبِيلةٌ وهم الشّيَابِنة
صعْبِ بنِ علي بنِ بَكْرِ
وشَيْبانُ حيّ من بَكْ ٍر وها شَيْبانانِ أَحدها شَيْبانُ بنُ َثعْلَبة بنِ عُكابةَ بنِ َ
بن وائِلٍ والخَر شيبانُ بنُ ُذهْلِ ابنِ َثعْلَبة بنِ عُكابة وشَيْبةُ اسمُ رَجُلٍ مِفْتاحُ ال َكعْبةِ ف وَلَده
وهو شيبةُ بنُ عثمانَ بنِ طلحة بن عبدِالدارِ بن ُقصَيّ والشّيبُ بالكسر حكاية صَ ْوتِ مَشافِرِ
الِبِل عند الشّ ْربِ قال ذو الرمة َووَصَفَ إِبِلً َتشْ َربُ ف َحوْضٍ متَثَ ّلمٍ وأَصواتُ مَشافِرِها شِيبْ
شِيبْ
َتدَاعَ ْينَ باسمِ الشّيبِ ف مُتََث ّلمٍ ...جَوانِبُه من َبصْرةٍ وسِلمِ
ب وشابةُ
ط معروف عرب صحيح وشِيبٌ والشّي ُ
سوْ ِ
سوْط سَيْرانِ ف رأْسِه وشِيبُ ال ّ
وشِيبا ال ّ
جَبَلن معروفان قال أَبو ذؤيب
كَأنّ ثِقالَ الُ ْزنِ بَيَ تُضارعٍ ...وشابةَ بَ ْركٌ مِن ُجذَامَ َلبِيجُ
جدٍ وقد يوز أَن تكونَ أَلِفُ شابةَ مُنْقَلبةً عن
وف الصحاح شابةُ ف ِشعْرِ أَب ُذؤَيْبٍ اسمُ جَبَلٍ بَِن ْ
واوٍ لَنّ ف الكلم ش و ب كما أَن فيه ش ي ب التهذيب شابةُ اسمُ جبلٍ بناحيةِ الِجاز واللّه
سبحانه أَعلم
( )1/512
( صأب ) صَئِبَ من الشّراب صأَبا َروِيَ وامتَلَ وأَكثر من شرب الاء وصَئِبَ من الاءِ إِذا أَكثر
صؤَابة بالمز بيض البغوث والقمل وجع
صؤَابُ وال ّ
شربه فهو رجل ِمصَْأبٌ على مِ ْفعَل وال ّ
الصؤَاب صِئبان قال جرير
كثية صِئْبانِ النّطاقِ كأَنا ...إِذا رَ َشحَتْ منها العاِبنُ ِكيُ
صؤَاب والصّئبان وقد غَلِطَ يعقوب ف قوله
ضةُ القملة والمع ال ّ
صؤَابة بالمز بي َ
وف الصحاح ال ّ
صأَبَ أَيضا إِذا كثر صِئْبانُه وقوله أَنشده ابن الَعراب
ول تقل صئبان وقد صَئِبَ رأْسُه وَأ ْ
يا ربّ أَو ِجدْن صُؤَابا حَيّا ...فما أَرَى الطّيّارَ ُيغْن شَيّا
أَي أَوجدن كالصؤَاب من الذهب وعن بالي الصحيح الذي ليس ِبمُرْفَتّ ول مُ ْنفَتّ والطّيّارُ
ما طارت به الريح من دقيق الذهب أَبو عبيد الصّئْبانُ ما يتحبب من الليد كاللؤلؤ الصّغار
وأَنشد
فأَضحَى وصِئْبانُ الصّقيع كأَنه ...جُمانٌ بضاحي متْنِه يَتَحدّرُ
[ ص ] 515
( )1/514
( صبب ) صبّ الاءَ ونوه َيصُبّه صبّا َفصُبّ واْنصَبّ وَتصَبّبَ أَراقه وصَبَبْتُ الاءَ سَكَبْتُه ويقال
صَبَبْتُ لفلن ماءً ف ال َقدَح ليشربه واصْ َطبَبْتُ لنفسي ماءً من القِربة لَشْرَبه واصْطَبَبْتُ لنفسي
قدحا وف الديث فقام إِل َشجْبٍ فاصطَبّ منه الاءَ هو افتعل من الصّبّ أَي أَخذه لنفسه وتاءُ
الفتعال مع الصاد تقلب طاء لَيسْهُل النطق با وها من حروف الِطباق وقال أَعراب اص َطبَبْتُ
من الَزادة ماءً أَي أَخذته لنفسي وقد صَبَبْتُ الاء فاصطَبّ بعن انصَبّ وأَنشد ابن الَعراب
لَيتَ بُنيّي قد سعى وشبّا ...ومَنَعَ القِرَْبةَ أَن َتصْطَبّا
وقال أَبو عبيدة نوه وقال هي جع صَبوبٍ أَو صابّ ( ) 1
( 1قوله « وقال هي جع صبوب أو صاب » كذا بالنسخ وفيه سقط ظاهر ففي شرح
القاموس ما نصه وف لسان العرب عن أَب عبيدة وقد يكون الصب جع صبوب أو صاب )
قال الَزهري وقال غيه ل يكون صَبّ جعا لصابّ أَو صَبوب إِنا جع صَبوب أَو صابّ صُبُبٌ
كما يقال شاة عَزُوز وعُزُز و َجدُودٌ و ُجدُد وف حديث بَرِي َرةَ إِن أَحَبّ َأهْ ُلكِ أَن َأصُبّ لم
َثمََنكِ صَّبةً واحدة أَي دَفعَة واحدة مِن صَبّ الاء َيصُبّه صبّا إِذا أَفرغه ومنه صفة عليّ لَب بكر
عليهما السلم حي مات كنتَ على الكافرين عذابا صَبّا هو مصدر بعن الفاعل أَو الفعول
ومن كلمهم َتصَبّبْتُ عَرَقا أَي َتصَبّبَ عَرَقي فنقل الفعل فصار ف اللفظ لَيّ فخرج الفاعل ف
الَصل ميزا ول يوز عَرَقا تصبب لَنّ هذا الميّز هو الفاعل ف العن فكما ل يوز تقدي
الفاعل على الفعل كذلك ل يوز تقدي الميز إِذا كان هو الفاعل ف العن على الفعل هذا قول
ب كقولك ماءٌ سَكْبٌ وماءٌ َغوْر قال دكي بن رجاء
ابن جن وماءٌ صَ ّ
ضحُ ذِفْراهُ باءٍ صَبّ ...مِثْلِ ال ُكحَيْلِ أَو َعقِيدِ ال ّربّ
تَ ْن َ
حيْلُ هو الّنفْط الذي يطلى به الِبلُ الَرب واصطَبّ الاءَ اتّخذه لنفسه على ما ييء عليه
والكُ َ
حدّر والصّبّة ما
عامة هذا النحو حكاه سيبويه والاءُ َي ْنصَبّ من البل وَيَتصَبّبُ من البل أَي يََت َ
ب بغي هاء والصّبّة السّفرة لَن الطعام ُيصَبّ فيها
صُبّ من طعام وغيه متمعا وربا ُسمّيَ الصّ ّ
سفْرة وف حديث واث َلةَ بن الَ ْسقَع ف غزوة تَبُوك فخرجت مع خي صاحب
وقيل هي شبه ال ّ
زادي ف صُبّت ورويت صِنّت بالنون وها سواء قال ابن الَثي الصّبّة الماعة من الناس وقيل
سفْرة الت كانوا
سفْرة قال يزيد كنت آكل مع الرفقة الذين صحبتهم وف ال ّ
هي شيء يشبه ال ّ
يأْكلون منها قال وقيل إِنا هي الصّنّة بالنون وهي بالكسر والفتح شبه السّلّة يوضع فيها الطعام
سمَعُ آيةً خيٌ من صَبيبٍ ذَهبا قيل هو ذهب كثي مصْبُوب غي معدود وقيل هو
وف الديث لَتَ ْ
فعيل بعن مفعول وقيل يُحتمل أَن يكون اسم جبل كما قال ف حديث آخر خَي من صَبيٍ
ذهبا والصّبّة القِطْعة من الِبل والشاء وهي القطعة من اليل والصّرمة من الِبل والصّبّة بالضم
من اليل كالسّرْبَة قال [ صك ] 516
صُّبةٌ كاليمام تَ ْهوِي سِراعا ...و َعدِيّ كمِثْلِ شِ ْبهِ ا َلضِيق
والَسْيَق صُبَبٌ كاليمام إِلّ أَنه آثر إتام الزء على الب لن الشعراء يتارون مثل هذا وإِلّ
فمقابلة المع بالمع أَشكل واليمام طائر والصّبّة من الِبل والغنم ما بي العشرين إِل الثلثي
والَربعي وقيل ما بي العشرة إِل الَربعي وف الصحاح عن أَب زيد الصّبّة من العز ما بي
العشرة إِل الَربعي وقيل هي من الِبل ما دون الائة كالفِرْق من الغنم ف قول من جعل الفِ ْرقَ
ص ْدعَةُ نوها وقد يقال ف الِبل
ما دون الائة والفِزْرُ من الضأْنِ مِثلُ الصّبّة من ا ِلعْزَى وال ّ
والصّبّة الماعة من الناس وف حديث شقيق قال لبراهيم التيميّ أَل أُنّْبأْ أَنكم صُبّتان ؟ صُبّتان
أَي جاعتان جاعتان وف الديث أَل هلْ عسى أَحد منكم أَن َيتّخِذ الصّبّة من الغنم ؟ أَي جاعة
منها تشبيها بماعة الناس قال ابن الَثي وقد اخُتلِف ف عدّها فقيل ما بي العشرين إِل
الَربعي من الضأْن والعز وقيل من العز خاصة وقيل نو المسي وقيل ما بي الستي إِل
السبعي قال والصّبّة من الِبل نو خس أَو ست وف حديث ابن عمر اشتريت صُبّة من غنم
وعليه صُبّة من مال أَي قليل والصّبّة والصّبَابة بالضم بقية الاء واللب وغيها تبقى ف الِناء
والسقاء قال الَخطل ف الصبابة
جاد القِللُ له بذاتِ صُبابةٍ ...حراءَ مِثلِ شَخِيَبةِ الَوداجِ
الفراء الصّبّة والشّول والغرض ( ) 1
( 1قوله « والغرض » كذا بالنسخ الت بأيدينا وشرح القاموس ولعل الصواب البض بوحدة
مفتوحة فراء ساكنة )
الاء القليل وتصابَبْت الاء إِذا شربت صُبابته وقد اصطَبّها وَتصَبّبَها وتَصابّها قال الَخطلُ ونسبه
الَزهريّ للشماخ
شةَ بعدَهم ...أَعزّ علينا من عِفاءٍ َتغَيّرا
َل َقوْمٌ تَصابَبْتُ العِي َ
جعله للمعيشة ( ) 2
( 2وقوله « جعله للمعيشة إل » كذا بالنسخ وشرح القاموس ولعل الحسن جعل للمعيشة )
صُبابا وهو على الثل أَي َف ْقدُ من كنت معه أَشدّ عليّ من ابيضاض شعري قال الَزهري شبه ما
بقي من العيش ببقية الشراب يََت َمزّزُه وَيتَصابّه وف حديث عتبة بن غَزوان أَنه خطب الناس
فقال أَل ِإنّ الدنيا قد آذَنَتْ ِبصَرْم وولّتْ َحذّاء فلم يَ ْبقَ منها إِل صُباَبةٌ كصُبابَة الِناءِ َحذّاء أَي
مُسرِعة وقال أَبو عبيد الصبابة الَبقِيّة اليسية تبقى ف الِناءِ من الشراب فإِذا شربا الرجل قال
تَصابَبْتُها فأَما ما أَنشده ابن الَعراب من قول الشاعر
ولَيْلٍ َهدَيْتُ به فِتَْيةً ُ ...سقُوا ِبصُبابِ الكَرَى ا َلغْيد
قال قد يوز أَنه أَراد بصُبابة ال َكرَى فحذف الاء كما قال الذل
أَل ليتَ ِشعْري هل تَنَظّرَ خالدٌ ...عِيادي على ا ِلجْرانِ أَم هو بائسُ ؟
وقد يوز أَِن يعله جع صُبابة فيكون من المع الذي ل يفارق واحده إِل بالاءِ كشعية وشعي
ولا استعار السقي للكرى استعار الصّبابة له أَيضا وكل ذلك على الثل ويقال قد تَصابّ فلن
شةَ بعد فلن أَي عاش وقد تَصاَببْتهم أَجعي إِل واحدا ومضت صُبّة من
[ ص ] 517العِي َ
الليل أَي طائفة وف الديث أَنه ذكر فتنا فقال َلَتعُودُنّ فيها أَسَاوِدَ صُبّا يضْ ِربُ بعضُكم رِقابَ
بعض والَساود اليّات وقوله صُبّا قال الزهري وهو راوي الديث هو من الصّبّ قال والية
إِذا أَراد النّهْش ارتفع ث صَبّ على اللدوغ ويروى صُبّى بوزن حُبْلى قال الَزهري قوله أَساوِدَ
صُبّا جع صَبُوب وصَبِب فحذفوا حركة الباء الُول وأَدغموها ف الباءِ الثانية فقيل صَبّ كما
قالوا رجل صَبّ والَصل صَبِبٌ فأَسقطوا حركة الباء وأَدغموها فقيل صَبّ كما قال قاله ابن
الَنباري قال وهذا القول ف تفسي الديث وقد قاله الزهري وصح عن أَب عبيد وابن الَعراب
وعليه العمل وروي عن ثعلب ف كتاب الفاخر فقال سئل أَبو العباس عن قوله أَساوِدَ صُبّا
فحدث عن ابن الَعراب أَنه كان يقول أَساوِدَ يريد به جاعاتٍ سَواد وأَ ْسوِدَة وأَساوِد وصُبّا
يَ ْنصَبّ بعضكم على بعض بالقتل وقيل قوله أَساود صُبّا على ُفعْل من صَبا َيصْبو إِذا مال إِل
الدنيا كما يقال غازَى وغَزا أَراد لََتعُودُنّ فيها أَساود أَي جاعات متلفي وطوائفَ متنابذين
صابئي إِل الفِتْنة مائلي إِل الدنيا وزُخْرُفها قال ول أَدري من روى عنه وكان ابن الَعراب
يقول أَصله صََبأَ على َفعَل بالمز مثل صَابئٍ من صبا عليه إِذا زَرَى عليه من حيث ل يتسبه ث
خفف هزه ونوّن فقيل صُبّا بوزن ُغزّا يقال صُبّ رِجْل فلن ف القيد إِذا قُيّد قال الفرزدق
وما صَبّ رِجْلي ف َحدِيدِ مُجاشِع ...مَعَ ال َقدْرِ إِلّ حاجَة ل أُرِيدُها
صوّبُ نَهر أَو طريق يكون ف حَدورٍ وف صفة النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه كان
والصّبَبُ َت َ
إِذا مشى كأَنه يَ ْنحَطّ ف صَبَب أَي ف موضع مُنْحدر وقال ابن عباس أَراد به أَنه قويّ البدن
صدْر قدميه من القوة وأَنشد
فإِذا مشى فكأَنه يشي على َ
صدُورِ نِعالِهم َ ...يمْشونَ ف الدّفْئِيّ والِبْرادِ
الوا ِطئِيَ على ُ
وف رواية كأَنا َي ْهوِي من صبَب ( ) 1
( 1قوله « يهوي من صبب » ويروى بالفتح كذا بالنسخ الت بأَيدينا وفيها سقط ظاهر
وعبارة شارح القاموس بعد أن قال يهوي من صبب كالصبوب ويروى إل ) ويُروى بالفتح
والضم والفتح اسم لِما ُيصَبّ على الِنسان من ماءٍ وغيه كالطّهُور والغَسُول والضم جع
صَبَبٍ وقيل الصّبَبُ والصّبُوبُ تَص ّوبُ نَهر أَو طريق وف حديث الطواف حت إِذا اْنصَبّتْ
قدماه ف بطن الوادي أَي اندرتا ف السعي وحديث الصلة ل ُيصْبِ رأْسَه أَي ُيمَيّلْه إِل أَسفل
ومنه حديث أُسامة فجعل َيرْفَعُ يده إِل السماءِ ث َيصُبّها عليّ أَعرِف أَنه يدعو ل وف حديث
مسيه إِل بدر أَنه صَبّ ف ذَفِرانَ أَي مضى فيه منحدرا ودافعا وهو موضع عند بدر وف
حديث ابن عباس وسُئِلَ أَيّ الطّهُور أَفضل ؟ قال أَن َتقُوم وأَنت صَبّ أَي تنصب مثل الاء يعن
ينحدر من الَرض والمع أَصباب قال رؤْبة بَلْ بَ َلدٍ ذي صُ ُعدٍ وَأصْبابْ ويقال صَبّ ُذؤَالةُ على
غنم فلن إِذا عاث فيها وصبّ اللّه عليهم سوط عذابه إِذا عذبم وصَبّت الّيةُ عليه إِذا
ارتفعت فانصبت عليه من فوق والصّبُوب ما اْنصََببْتَ فيه والمع صُبُبٌ [ ص ] 518وصَبَبٌ
وهي كالَبَط والمع َأصْباب وَأصَبّوا أَخذوا ف الصّبّ وصَبّ ف الوادي انْحَدر أَبو زيد سعت
ب وجعه أَصباب وقول علقمة بن
حدُور الصّبوب وجعها صُبُب وهي الصّبِي ُ
العرب تقول لل َ
عبدة
فَأوْرَدْتُها ماءً كَأنّ جِمامَه ...من الَجْن حِنّاءٌ مَعا وصَبيبُ
قيل هو الاء ا َلصْبوب وقيل الصّبِيبُ هو الدم وقيل عُصارة العَنْدم وقيل صِبْغ أَحر والصّبيبُ
شجر يشبه السّذاب ُيخْتضب به والصبيب السّنادُ الذي يتضب به اللّحاء كالِنّاء والصبيب
أَيضا ماء شجرة السمسم وقيل ماء ورق السمسم وف حديث عقبة بن عامر أَنه كان يتضب
بالصّبِيب قال أَبو عبيدة يقال إِنه ماء ورق السمسم أَو غيه من نبات الَرض قال وقد ُوصِف
ل بصر ولون مائه أَحر يعلوه سواد ومنه قول علقمة بن عبدة البيت التقدم وقيل هو عُصارة
ورق النّاء والعصفر والصّبِيبُ العصفر الخلص وأَنشد
صبِيبِ ال ُعصْفُر
يَبْكُونَ مِن ب ْعدِ الدّموعِ الغُزّر ...دَما سِجالً َك َ
والصبيب شيء يشبه الوَ ْسمَة وقال غيه ويقال للعَرَق صَبيب وأَنشد هَواجِرٌ َتجْتلِبُ الصّبِيبَا
ابن الَعراب ضربه ضربا صَبّا و َحدْرا إِذا ضربه بدّ السيف وقال مبتكر ضربه مائة فصبّا منوّنٌ
أَي فدون ذلك ومائة فصاعدا أَي ما فوق ذلك وف قتل أَب رافع اليهودي فوضعت صَبيبَ
السيف ف بَطنِه أَي َطرَفه وآخِرَ ما يبلغ سِيلنه حي ضرب وقيل سِيلنه مطلقا والصّبابة
شوْقُ وقيل رقته وحرارته وقيل رقة الوى صَبِبْتُ إِليه صَبَابة فأَنا صَبّ أَي عاشق مشتاق
ال ّ
والُنثى صَبّة سيبويه وزن صَبّ َفعِل لَنّك تقول صَبِبْتَ بالكسر يا رجل صَبابة كما تقول
قَِنعْتَ قناعة وحكى اللحيان فيما يقوله نساءُ الَعراب عند التأْخِيذِ بالُ َخذِ صَبّ فاصْبَبْ إِليه
أَ ِرقٌ فارْقَ إِليه قال الكميت
صدِيقُك َلمْ َيصْبَبِ
ولَسْتَ َتصَبّ إِل الظّاعِنِيْ ...إِذا ما َ
شقَ َيصَبّ صَبابة ورجل صَبّ ورجلن صَبّان ورجال صَبّون
ابن الَعراب صَبّ الرجل إِذا عَ ِ
وامرأَتان صَبّتان ونساء صَبّات على مذهب من قال رجل صَبّ بنلة قولك رجل فَ ِهمٌ و َحذِرٌ
وأَصله صَبِبٌ فاستثقلوا المع بي باءَين متحركتي فأَسقطوا حركة الباء الُول وأَدغموها ف
ب وهو يعل الصب مصدر صَبِبْتَ صَبّا على أَن يكون
الباءِ الثانية قال ومن قال رجل صَ ّ
الَصل فيه صَبَبا ث لقه الِدغام قال ف التثنية رجلن صَبّ ورجال صَبّ وامرأَة صب أَبو
عمرو الصّبِيبُ الَليدُ وأَنشد ف صفة الشتاء
ول َكلْبَ إِلّ والِجٌ أَْنفَه اسْتَه ...وليس با إِل صَبا وصَبِيبُها
والصّبِيبُ فَرس من خيل العرب معروف عن أَب زيد وصَ ْبصَبَ الشيءَ مَحَقه وأَذْهبه وبصَْبصَ
حقَ أَبو عمرو والَُتصَ ْبصِبُ
الشيءُ [ ص ] 519امّحَق و َذهَب وصُبّ الرجلُ والشيءُ إِذا مُ ِ
حقُ وَتصَ ْبصَبَ الليل َتصَ ْبصُبا ذهب إِل قليلً قال الراجز إِذا الَداوى ماؤُها
الذاهب ا ُلمّ ِ
َتصَ ْبصَبا الفراء َتصَ ْبصَبَ ما ف سقائك أَي قلّ وقال الرار
تَظَلّ نِساءُ بن عامِرٍ ...تَتَبّعُ صَبْصابَه كل عام
لرْأَة يقال َتصَ ْبصَبَ علينا
صَبْصابهُ ما بقي منه أَو ما صُبّ منه والّتصَ ْبصُبُ شدّة الِلف وا ُ
فلن وَتصَ ْبصَبَ النهارُ ذهب إِل قليلً وأَنشد حت إِذا ما يَومُها َتصَ ْبصَبا قال أَبو زيد أَي ذهب
إِل قليلً وتصَبْصب الرّ اشتدّ قال العجاج حت إِذا ما يومها تصبصبا أَي اشتد عليها الرّ ذلك
اليوم قال الَزهري وقول أَب زيد أَحب إِلّ وتصبصب أَي مضى وذهب ويروى تصبّبا وبعده
قوله من صادِرٍ أَو وارِدٍ أَيدي سبا وتصَ ْبصَب القوم تفرقوا أَبو عمرو صبصب إِذا فرّق جَيشا
أَو مالً وقَ َربٌ صَبْصاب شديد صَبصابٌ مثل َبصْباص الَصمعي ِخمْسٌ صبْصاب وَبصْباص
و َحصْحاص كل هذا السي الذي ليست فيه وَثِية ول فُتور وبعي صَ ْبصَب وصُباصِبٌ غليظ
شديد
( )1/515
حبَه َيصْحَبُه صُحْبة بالضم وصَحابة بالفتح وصاحبه عاشره والصّحْب جع
( صحب ) صَ ِ
الصاحب مثل راكب وركب وا َلصْحاب جاعة الصّحْب مثل فَرْخ وأَفْراخ والصاحب الُعاشر
ل يتعدّى َت َعدّيَ الفعل أَعن أَنك ل تقول زيد صاحِبٌ َعمْرا لَنم إِنا استعملوه استعمال
الَساء نو غلم زيد ولو استعملوه استعمال الصفة لقالوا زيد صاحِبٌ عمرا أَو زيد صاحبُ
َعمْرو على إِرادة التنوين كما تقول زيد ضاربٌ عمرا وزيد ضاربُ عمْرٍو تريد بغي التنوين ما
ب وصُحْبان مثل شابّ وشُبّان وصِحاب مثل جائع
تريد بالتنوين والمع أَصحاب وأَصاحي ُ
وجِياع وصَحْب وصَحابة وصِحابة حكاها جيعا الَخفش وأَكثر الناس على الكسر دون الاءِ
وعلى الفتح معها والكسر معها عن الفراء خاصة ول يتنع أَن تكون الاء مع الكسر من جهة
القياس على أَن تزاد الاء لتأْنيث المع وف حديث قيلة خرجت أَبتغي الصّحابة إِل رسول اللّه
صلى اللّه عليه وسلم هو بالفتح جع صاحب ول يمع فاعِل على فَعالة إِل هذا قال امرؤُ
القيس
فكانَ تَدانِينا وعَ ْقدُ عِذارهِ ...وقال صِحاب َقدْ َشأَونَك فاطْلُب
قال ابن بري أَغن عن خب كان الواو الت ف معن مع كأَنه قال فكان تدانينا مع عقد عذاره
كما قالوا كل رجل وضَيْعَتُه فكل مبتدأ وضيعته معطوف على كل ول يأْت له بب وإِنا أَغن
عن الب كون الواو ف معن مع والضيعة هنا الرفة كأَنه قال كل رجل مع حرفته وكذلك
قولم كل رجل وشأْنه وقال الوهري الصّحابة بالفتح [ ص ] 520ا َلصْحاب وهو ف
الَصل مصدر وجع ا َلصْحاب أَصاحِيب وأَما الصّحْبة والصّحْب فاسان للجمع وقال الَخفش
الصّحْبُ جع خلفا لذهب سيبويه ويقال صاحب وَأصْحاب كما يقال شاهِد وأَشهاد وناصِر
حَبةُ
وأَنْصار ومن قال صاحب وصُحْبة فهو كقولك فارِه وفُ ْرهَة وغلمٌ رائِق والمع رُوقَة والصّ ْ
صحَبُ صُحَْبةً وقالوا ف النسا ِء ه ّن صواحِبُ يوسف وحكى الفارسي
صحِبَ َي ْ
مصدر قولك َ
عن أَب السن هنّ صواحبات يوسف جعوا صَواحِبَ جع السلمة كقوله فَ ُهنّ َيعْلُ ْكنَ
حَدائِداتِها وقوله َجذْب الصّرا ِريّي بالكُرور والصّحابَة مصدر قولك صاحبَك ال ّلهُ وأَحْسَن
صحابَتَك وتقول للرجل عند التوديع مُعانا مُصاحَبا ومن قال مُعانٌ مَصاحَبٌ فمعناه أَنت معان
مُصاحَب ويقال إِنه َل ِمصْحاب لنا با يُحَبّ وقال الَعشى فقد أَراكَ لنا بالوُ ّد مصْحابا وفُلنٌ
صدْقٍ واصْطَحَب الرجلن وتصاحبا واصْطَحَبَ القوم صَحِبَ بعضهم بعضا وأَصله
صاحِبُ ِ
اصْتَحَب لَن تاء الفتعال تتغي عند الصاد مثل اصطحب وعند الضاد مثل اضْطَربَ وعند
الطاء مثل اطّلَب وعند الظاء مثل اظّلَم وعند الدال مثل ادّعى وعند الذال مثل اذّخَر وعند
الزاي مثل ازْدَجَر لَن التاء لنَ مَخْرَجُها فلم توافق هذه الروف لشدة مارجها فأُْبدِلَ منها ما
يوافقها لتخفّ على اللسان وَي ْع ُذبَ اللفظ به وحارٌ َأصْحَبُ أَي َأصْحَر يضرب لونه إِل المرة
وَأصْحَبَ صار ذا صاحب وكان ذا أَصحاب وَأصْحَبَ بلغ ابنه مبلغ الرجال فصار مثله فكأَنه
صحَبَ الرجُلَ دَعاه إِل الصّحْبة وكل ما لزم شيئا فقد استصحبه قال
صاحبه واسَْت ْ
سكُ قدْ َيسَْتصْحِبُ الرّامِكا
إِنّ لك ال َفضْلَ على صُحْبَت ...وا ِل ْ
الرامِك نوع من الطيب رديء خسيس وَأصْحَ ْبتُه الشيء جعلته له صاحبا واستصحبته الكتاب
صحَبْنا ِبصُحَْبةٍ واقلِبْنا بذمة أَي
وغيه وَأصْحَبَ الرجلَ واصْطَحَبه حفظه وف الديث اللهم ا ْ
احفظنا بفظك ف َسفَرنا وأَرجِعنا بأَمانتك وعَ ْهدِك إِل بلدنا وف التنيل ول هم منا ُيصْحَبون
صحَبون يارون أَي الكفار أَل ترى أَن العرب تقول
قال يعن اللة ل تنع أَنفسنا ول هم منا ُي ْ
حبُون من ال ّلهِ
أَنا جارٌ لك ومعناه أُ ِجيُك وَأمْنَعُك فقال ُيصْحَبون بالِجارة وقال قتادة ل ُيصْ َ
صحَبْتُ الرجلَ أَي مََنعْتُه وأَنشد َقوْلَ ا ُلذَلّ
بي وقال أَبو عثمان الازنّ َأ ْ
يَ ْرعَى بِ َروْضِ الَزْنِ من أَبّه ...قُرْبانَه ف عابِه ُيصْحِبُ
ظ وهو من قوله تعال ول هم منا ُيصْحَبون أَي ُيمْنعون وقال غيه هو من
حفَ ُ
ُيصْحِبُ َيمْنَعُ ويَ ْ
قوله صَحِبَك اللّه أَي َحفِ َظكَ وكان لك جارا وقال
جارِي َومَوْليَ ل يَزْن حَريُهُما ...وصاحِب منْ دَواعي السّوءِ ُمصْ َطحَبُ
[ ص ] 521وَأصْحبَ البعيُ والدابةُ انقادا ومنهم مَن َعمّ فقال وَأصْحَبَ ذلّ وانقاد من بعد
صُعوبة قال امرؤ القيس
ولَسْتُ ِبذِي رَْثَيةٍ ِإمّرٍ ...إِذا قِيدَ مُسْتَكْرَها َأصْحبا
ض ْعفِه والرّثَْيةُ وجَع الفاصل وف الديث فَأصْحَبَت الناقةُ أَي
ا ِلمّرُ الذي يأَْتمِرُ لكل أَحد ل َ
حبْتُ الرجُلَ من الصّحْبة وَأصْحَبْتُ أَي
انقادت واسترسلت وتبعت صاحبها قال أَبو عبيد ص ِ
انقدت له وأَنشد تَوال بِرِْبعِيّ السّقابُ فأَصْحَبا وا ُلصْحِبُ الُسَتقِيمُ الذّاهِبُ ل يََتلَبّث وقوله
أَنشده ابن الَعراب
يا ابن شهابٍ َلسْتَ ل بِصاحِب ...مع الُماري ومَعَ الُصاحِب
حلُب
فسره فقال الُمارِي الُخالِفُ والُصاحِبُ الُنْقاد من ا ِلصْحابِ وَأصْحَبَ الاءُ عله الطّ ْ
حبْته تركت
والعَ ْرمَضُ فهو ماءٌ ُمصْحِبٌ وأَ ِديٌ ُمصْحِبٌ عليه صُوفُه أَو شَعره أَو وبَرُه وقد َأصْ َ
لمِيتُ ما ليس عليه شعر
ذلك عليه وقِرَبةٌ ُمصْحِبَة بقي فيها من صوفها شيء ول ُتعْ َط ْنهُ وا َ
ستِنا استَحْيا
ورجل ُمصْحِب منون وصَحَبَ ا َلذْبوحَ سلَخه ف بعض اللغات وَتصَحّب من مُجالَ َ
وقال ابن برزح ( ) 1
( 1قوله « برزح » هكذا ف النسخ العتمدة بيدنا )
إِنه َيَتصَحّبُ من مالستنا أَي يستَحْيِي منها وإِذا قيل فلن يتسَحّب علينا بالسي فمعناه أَنه
يَتما َدحُ وَيَتدَلّل وقولم ف النداءِ يا صاحِ معناه يا صاحب ول يوز ترخيم الضاف إِلّ ف هذا
وحده ُسمِعَ من العرب مُرخّما وبنو صُحْب َبطْنان واحدٌ ف باهِلَة وآخر ف كلْب وصَحْبانُ
اسم رجلٍ
( )1/519
( صخب ) الصّخَبُ الصّياحُ واللَبة وشدة الصوت واختل ُطهُ وف حديث كعب ف التوراة
ممدٌ عبدي ليس بفَظّ ول غَلِيظ ول صَخُوبٍ ف الَسواق وف رواية ول صَخّاب الصّخَب
والسّخَب الضّجّة واختلط الَصوات للخِصام و َفعُول و َفعّال للمبالغة وف حديث خدية ل
صَخَبَ فيه ول َنصَب وف حديث ُأمّ أَين وهي َتصْخَب وَت ْذمُر عليه وقد صَخِب بالكسر
ب وصَخُوبٌ وصَخْبانُ
َيصْخَب صخَبا والسّخَب لغة فيه َرَبعِيّة قبيحة ورجل صَخّاب وصَخِ ٌ
خبَة وصَخّابة وصُخُبّة
شديد الصخَب كثيه وجع الصّخْبان صُخْبان عن كراع والُنثى صَ ِ
وصَخُوب قال
َفعَ ّلكَ لوْ تَُبدّلُنا صَخُوبا َ ...ترُدّ ا َلمْرَدَ الخْتارَ كَهْل
وقول أُسامة الذل
إِذا اضْطَ َربَ ا ُلمَرّ بانِبَيْها َ ...ترَّنمُ قَ ْي َلةٌ صَخِبٌ طَروب ( ) 2
( 2قوله « قيلة » كذا بالنسخ الت بأيدينا باللم وف شرح القاموس قينة بالنون وهو أَليق
بقوله ترن وبقول الصنف ل يعرف إل )
حله على الشخص فذكّر إِذ ل ُيعْرَف ف الكلم امرأَة َفعِلٌ بل هاء واصْطَخَب افتَعل منه قال
الشاعر
صطَخِب [ ص ] 522وف حديث النافقي صخبٌ بالنهار أَي
إِنّ الضّفادِعَ ف ال ُغدْرانِ َت ْ
صيّاحون فيه ومتجادلون وعي صَخَْبةٌ ُمصْ َط ِفقَة عند الَيَشانِ واصْطَخَب القوم وتَصاخَبُوا إِذا
ي و ُمصْ َطخِبُه إِذا تلطمت أَمواجُه أَي له صوت قال
تصايوا وتضاربوا وماء صَخِبُ الذِ ّ
الشاعر ُمفْ َع ْو ِعمٌ صَخِبُ الذِيّ مُنَْبعِق واصْطِخابُ الطي اختلط أَصواتا وحار صَخِبُ
الشوا ِربِ يُرَدّدُ نُهاقَه ف شواربه والشوا ِربُ ماري الاء ف الَلْق قال
صَخِبُ الشوا ِربِ ل يَزال كأَنه ...ع ْبدٌ للِ أَب رَبيعةَ مُسْبَعُ
خبَة العَطْفة
والصّ ْ
( )1/521
( صرب ) الصّ ْربُ والصّ َربُ اللب الَقيُ الامِض وقيل هو الذي قد ُح ِقنَ أَياما ف السقاءِ حت
اشتدّ َح َمضُه واحدته صَرَْب ٌة وصَرََبةٌ يقال جاءنا ِبصَربة تَزْوي الوجه وف حديث ابن الزبي فيأْت
بالصّربة من اللب هو اللب الامض وصَربه َيصْرُبُه صَرْبا فهو َمصْروب وصَريب وصَرَبه حلب
ح َمضُ وقيل صَ َربَ اللبَ والسمنَ ف النّحْي الَصمعي إِذا ُحقِن اللب
بعضَه على بعض وتركه يَ ْ
أَياما ف السقاءِ حت اشَتدّ َح َمضُه فهو الصرْب والصرَب وأَنشد فالَطْيَبانِ با الطّرْثوثُ
والصّرَب قال أَبو حات غلط الَصمعي ف الصّرب أَنه اللب الامض قال وقلت له الصّرب
الصمْغ والصّرب اللب فعرفه وقال كذلك ويقال صَرَب اللبَ ف السقاءِ ابن الَعراب الصّ ْربُ
ضعْفَى الَعراب قال الَزهري والصّرْم مثل الصّرْب قال وهو باليم أَعرب (
البيوت القليلة من َ
)1
( 1قوله « أعرب » كذا ف نسخة وف أخرى وشرح القاموس أعرف بالفاء )
ويقال كَرَصَ فلن ف مِكْرَصه وصَ َربَ ف ِمصْرَبه وقَ َرعَ ف ِمقْرَعه كُلّه السقاء يُحْقن فيه اللب
وقدم أَعراب على أَعرابية وقد شَِبقَ لطول الغيبة فراودها فأَقبلت ُتطَيّبُ وتُمتعه فقال َف َقدْتُ
طَيّبا ف غي ُكنْهه أَي ف غي وجهه وموضعه فقالت الرأَة فق ْدتَ صرْبة مستعجلً با عنت
بالصربة الاء الجتمع ف الظهر وإِنا هو على الثل باللب الجتمع ف السقاءِ وا ِلصْرَب الِناءُ
حقَن وجعه الصارب تقول صَرَبْتُ اللب ف الوَطْب واصْطَرَبْتُه إِذا
الذي يُصرَب فيه اللب أَي يُ ْ
حمَض والصّرْب ما ُي َزوّدُ من اللب ف السقاءِ حليبا كان أَو
جعته فيه شيئا بعد شيءٍ وتركْتَه ليَ ْ
حازِرا وقد اصْطَ َربَ صَرْبة وص َربَ بولَه َيصْرُبه وَيصْرِبه صربا حقنَه إِذا طال حبسه وخص
حلُبونا إِل للضيف
بعضهم به الفحل من الِبل ومنه قيل للَبحِية صَرْب على َفعْلى لَنم ل يَ ْ
فيجتمع اللب ف ضرعها وقال سعيد بن السيب الَبحِية الت ُيمْنع دَرّها للطواغيت فل يلُبها
شمِيّ عن أَبيه قال هل تُنْتَج إِبلُك وافِيةً أَعينها
أَحد من الناس وف حديث أَب الَحوص الُ َ
ج َدعُها وتقول صرب ؟ قال القتيب قوله صَرْب مثل سكرى من صَرَبْت اللب ف
وآذانُها فَت ْ
الضرع إِذا جعته ول تلبه وكانوا إِذا جدعوها َأ ْعفَوْها من اللْب وقال بعضهم [ ص ] 523
تعلُ الصرْب من الصّرْم وهو القطع بعل الباءِ مُبدلَة من اليم كما يقال ضرَْبةُ لزِم ولزب قال
وكأَنه أَصح التفسيين لقوله فتجْدع هذه فتقول صَرْب ابن الَعراب الصرب جع صَرْبَى وهي
الشقوقة الُذن من الِبل مثل البحية أَو القطوعة وف رواية أُخرى عن أَب الَحوص أَيضا عن
أَبيه قال أَتيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأَنا قَشِف اليئة فقال هل تُنْتَج إِبلك صِحاحا
آذانُها فَت ْع ِمدَ إِل الُوسَى فتقطَعَ آذانَها فتقول هذه َبحِية وتشقها فتقول هذه صَرْم فتحرمها
عليك وعلى أَهلك ؟ قال نعم قال فما آتاك اللّه لك حِ ّل وسا ِعدُ اللّه أَش ّد ومُوساه أَحدّ قال
فقد بي بقوله صرم ما قال ابن الَعراب ف الصّرْب ان الباء مبدلة من اليم وصَ َربَ الصبّ
حدِث وصَ َربَ بَ ْطنُ الصبّ صَرْبا إِذا َعقَد ليسمن وهو إِذا احَْتبَسَ ذُو بَ ْطنِه
مكث أَياما ل يُ ْ
سمَن والصّرْب والصّرَب الصمغ الَحر قال الشاعر
فيمكث يوما ل يدث وذلك إِذا أَراد أَن َي ْ
يذكر البادية
أَرْضٌ عن ال ْيرِ والسّلْطانِ نائَِيةٌ ...فالَطْيَبانِ با الطّرثُوثُ والصّ َربُ
صمْغُ الطّلْح والعُرْفُط وهي حر كأَنا سبائك
واحدته صَرَْبةٌ وقد يمع على صِراب وقيل هو َ
تكسر بالجارة وربا كانت الصربة مثل رأْس السّّنوْر وف جوفها شيء كالغِراءِ والدّبْس ُي َمصّ
ويؤْكَل قال الشاعر
لمٌ مُغَرّضٌ ...وماءُ قُدورٍ ف الِفانِ مَشُوب
سَيَ ْكفِيكَ صَرْبُ ال َقوْمِ ْ
قال والصّرْب الصمغ الَحر صمغ الطلْح والصّرََبةُ ما يُتَخي من العشب والشجر بعد اليابس
ض واصْرََأبّ الشيءُ امْلسّ وصفا ومن روى بيت امرئِ
والمع صَ َربٌ وقد صَرِبت الَر ُ
القَيس صَرَاَبةَ حَ ْنظَل أَراد الصفاء واللوسة ومن روى صَرايةَ أَراد نقيع ماء النظل وهو أَحر
صاف
( )1/522
( صطب ) ( ) 1
( 1قوله « صطب » أهل الوهري والؤلف قبله مادة ص ر خ ب والصرخبة فسرها ابن
صطَب سَنْدان
دريد بالفة والنق كالصربة أفاده شارح القاموس ) التهذيب ابن الَعراب ا ِل ْ
صعِيد الَرض
لدّاد قال الَزهري سعت أَعرابيا من بن فَزا َر َة يقول لادم له أَل وارفع ل عن َ
اَ
ِمصْطَبة أَبِيتُ عليها بالليل فرفع له من السّهْلةِ ِش ْبهَ دكان مربع قدر ذراع من الَرض يتقي با
من الوامّ بالليل قال وسعت آخر من بن حَنْظلة ساها الصْ َطفّة بالفاءِ وروي عن ابن سيين أَنه
قال إِن كنت ل أُجالسكم مافة الشهرة حت ل يزل ب البلء حت أَخذ بلحيت وأَقمت على
صطَبّة وا ِلصْطَبّة بالتشديد متمع الناس وهي شبه الدكان
َمصْطَبة بالبصرة وقال أَبو اليثمِ ا َل ْ
يُجْلس عليها وا ُلصْطُبّة مُشاقة الكَتّان وف الديث رأَيت أَبا هريرة رضي اللّه عنه عليه إِزار فيه
عَ َلقٌ قد خيّطه با ُلصْطُبّة حكاه الروي ف الغَريبي
( )1/523
( )1/523
( )1/524
( )1/524
صؤَابٌ
( صغب ) قال أَبو تراب سعت الباهل ّي يقول يُقالُ لَِب ْيضَةِ ال َقمْ َلةِ صُغاب و ُ
( )1/525
( )1/525
( )1/526
( )1/526
( صلب ) الصّلْبُ والصّلّبُ َع ْظمٌ من َلدُنِ الكاهِل إِل العَجْب والمع َأصْلُب وَأصْلب وصِلََبةٌ
أَنشد ثعلب
أَما تَرَيْن الَي ْومَ شَيْخا أَشْيَبَا ...إِذا نَ َهضْتُ أَتَشَكّى ا َلصْلُبا
َجمَعَ لَنه َجعَلَ كُلّ جُ ْزءٍ مِن صُلْبه صُلْبا كقول جرير
قال العَواذِلُ ما ِلجَ ْه ِلكَ َب ْعدَما ...شابَ الَفارِقُ واكَْتسَ ْينَ قَتِيا
وقال ُحمَ ْيدٌ
وانَْتسَفَ الالِبَ من أَنْدابِه َ ...أغْباطُنا الَيْسُ عَلى َأصْلبِه
كأَنه جعل كلّ جُ ْزءٍ من صُلْبِه صُلْبا وحكى اللحيان عنِ العرب هؤلء أَبناءِ صِلَبَتِ ِهمْ والصّلْب
من الظّهْر وكُلّ شيء من الظّهْر فيه َفقَارٌ فذلك الصّلْب والصّلَبُ بالتحريك لغة فيه قال
خ ّدمِ ف صَلَبٍ مثْلِ العِنانِ ا ُلؤْدَم إِل سَواءٍ َق َطنٍ مُؤَ ّكمِ
خمَة الُ َ
العَجاج يصف امرأَة رَيّا العظامِ َف ْ
وف حديث سعيد بن جبي ف الصّلْب الديةُ قال القُتَ ْيبِيّ فيه قولن أَحدُها أَنّه ِإنْ كُسِرَ الصّلْبُ
ح ِدبَ الرّجُلُ ففيه الديةُ والخَرُ ِإنْ ُأصِيبَ صُلْبه بشيءٍ َذهَبَ به [ ص ] 527الِماعُ فلم
فَ
ج من ُه وقولُ العَباسِ بنِ عَبدِا ُلطّلِبِ يَم َدحُ النبّ
سمّيَ الِماعُ صُلْبا َلنّ ا َلنِيّ َيخْ ُر ُ
َي ْقدِرْ عَلَيهِ َف ُ
صلى اللّه عليه وسلم
تُ ْنقَلُ ِمنْ صَالَبٍ إِل رَحِم ...إِذا َمضَى عاَلمٌ بَدا َطبَق
قيل أَراد بالصّالَب الصّلْب وهو قليل الستعمال ويقال للظّهْر صُلْب وصَلَب وصالَبٌ وأَنشد
كَأنّ ُحمّى بكَ َمغْرِّيةٌ ...بَ ْينَ الَيازي إِل الصّالَبِ
وف الديث إِنّ اللّه َخ َلقَ للجَّنةِ َأهْلً خَ َلقَها َلهُم و ُهمْ ف أَصلب آبائِهِم ا َلصْلبُ َجمْعُ صُلْب
ب وصُلْب وصُلّب وصلب (
وهو الظهر والصّلَبةُ ضدّ اللّي صَلُبَ الشيءُ صَلَبةً فهو صَلِي ٌ
)1
( 1قوله « وصلب » هو كسكر ولينظر ضبط ما بعده هل هو بفتحتي لكن الوهري خصه
با صلب من الرض أو بضمتي الثانية للتباع إل أن الصباح خصه بكل ظهر له فقار أو بفتح
فكسر ويكن أن يرشحه ما حكاه ابن القطاع والصاغان عن ابن العراب من كسر عي فعله )
لوّل ورجل صُلْبٌ وصَلِيبٌ ذو صلبة وقد صَلُب
أَي شديد ورجل صُلّبٌ مثل القُلّبِ وا ُ
وأَرض صُ ْلبَة والمع صِلَبَة
شدّدَ وقولم ف الراعي صُلْبُ العَصا وصَلِيبُ العَصا إِنا يَ َروْنَ أَنه
ويقال َتصَلّبَ فلن أَي تَ َ
َيعْنُفُ بالِبل قال الراعي
صَلِيبُ العَصا بادِي العُروقِ َترَى له َ ...علَيْها إِذا ما أَ ْج َدبَ النّاسُ ِإصْبَعا
وأَنشد
رَأَْيُتكِ ل ُتغْنِيَ عنّي ِبقُرّةٍ ...إِذا اخَْت َلفَتْ فّ الَراوَى الدّمامِكُ
ضكِ أَو صُلْبُ العَصا من رجاِلكِ
فأَشْ َهدُ ل آتِيكِ ما دامَ تَ ْنضُبٌ ...بأَ ْر ِ
َأصْلُ هذا أَن رَ ُجلً وا َعدَتْه امْرََأةٌ فعثَرَ عَليها َأهْلُها فضربوه ب ِعصِيّ التّ ْنضُب وكان َشجَرُ أَرضها
إِنا كان التنضبَ فضربوه ِب ِعصِيّها وصَلّبَه جعله صُلْبا وشدّه وقوّاه قال الَعشى
مِن سَراةِ الِجانِ صَلّبَها ال ُعضّ ...وَ َرعْيُ الِمى وطُولُ الِيالِ
أَي شدّها وسَراةُ الال خِياره الواحد سَرِيّ يقال بعيٌ سَرِيّ وناقة َسرِيّة والِجانُ الِيارُ من كل
شيءٍ يُقال ناقة هِجانٌ و َجمَل هِجانٌ ونوقٌ هِجان قال أَبو زيد النا َقةُ الِجانُ هي الَدْماءُ وهي
صةُ ال ّلوْنِ والعُضّ َعلَفُ ا َلمْصار مثل القَتّ والّنوَى وقوله َرعْي الِمى يُريدُ حِمى
الَبيْضاءُ الاِل َ
حمِلْ وف
صدَرُ حالت الناقة إِذا ل َت ْ
ضَرِيّة وهو مرعى إِبل اللوك و ِحمَى الرَّبذَةِ دُونَه والِيال َم ْ
جرٌ
حديث العباس ِإنّ الُغالِبَ صُلْبَ ال ّلهِ مَغْلُوب أَي ُقوّةَ ال ّلهِ ومكان صُلْب وصَلَبٌ غَليظٌ حَ ِ
والمع صِ َلَبةٌ والصّلْبُ من الَرض الَكانُ الغَلِيظُ ا ُلنْقاد والمع صِلََبةٌ مثل ُقلْب وقِ َلبَة والصّلَب
حوٌ من الَزيزِ الغَلِيظِ ا ُلنْقادِ وقال [ ص ] 528غيه
أَيضا ما صَلُبَ من الَرض شر الصّلَب َن ْ
الصّلَب من الَرض أَسْناد الكام والرّواب وجعه َأصْلب قال رؤبة نغشى َقرًى عارِيةً أَقْراؤُه
حبُو إِل َأصْلبِه َأمْعاؤُه الَصمعي ا َلصْلبُ هي من الَرض الصّلَب الشديدُ الُنْقادُ وا َلمْعاءُ
تَ ْ
مَسايِلُ صِغار وقوله َتحْبُو أَي َتدْنو وقال ابن الَعراب ا َلصْلب ما صَلُب من الَرض وارَْتفَعَ
صمّان أَ ْرضُهُ حجارةٌ من ذلك َغلَبَتْ عليه
خفَضَ والصّلْب موضع بال ّ
وَأمْعاؤُه ما لنَ منه واْن َ
ص َفةُ وبي ظَهران الصّلْب وقِفافِه رياضٌ وقِيعانٌ َعذَْبةُ الَنابِتِ ( ) 1
ال ّ
( 1قوله « عذبة النابت » كذا بالنسخ أيضا والذي ف العجم لياقوت عذبة الناقب أي
الطرق فمياه الطرق عذبة ) كَثِيةُ العُشْبِ وربا قالوا الصّلْبانِ أَنشد ابن الَعراب ُسقْنا به
صمّانا فإِما أَن يَكُونَ أَراد الصّلْب َفثَنّى للضرورة كما قالوا رامَتانِ وإِنا هي رامة
الصّلْبَ ْينِ فال ّ
ص ْوتٌ صَلِيبٌ
سمّيانِ با و َ
صفَةُ فَُي َ
ضعَيْن َيغْلِبُ عليهما هذه ال ّ
واحدة وإِما أَن يكون أَراد َموْ ِ
وجَرْيٌ صَلِيب على الثل وصَلُبَ على الالِ صَلبة َشحّ به أَنشد ابن الَعراب
َفإِن كُنْتَ ذا لُبّ َيزِدْكَ صَلَبةً ...على الالِ مَنْزورُ العَطاءِ مُثَ ّربُ
لرْي ومن الصّهِيلِ الشّديدُ وأَنشد ذو مَيْعَة إِذا ترامى صُ ْلبُه والصّلّبُ
الليث الصّلْبُ من ا َ
حدّ السّنان الصّلّبِيّ النّحِيض أَراد
سنّ قال امْ ُرؤُ القَيْس ك َ
والصّلّبِيّ والصّلّبَة والصّلّبِيّة حجارة الِ َ
ب وهي حجارة تتخذ منها الِسانّ
سنّ ويقال الصّلّبِيّ الذي جُليَ وشُحِذ بجارة الصّلّ ِ
بالسنان الِ َ
قال الشماخ
وكأَنّ َشفْرَةَ خَ ْطمِه وجَنِينِه ...لّا َتشَرّفَ صُلّبٌ مَفْلُوق
ب وتقول سِنانٌ
والصّلّبُ الشديد من الجارة أَ َشدّها صَلَبةً و ُرمْحٌ ُمصَلّبٌ مَشْحوذ بالصّلّ ّ
سنُون
صُلّبِ ّي وصُلّبٌ أَيضا أَي مَ ْ
والصّلِيب الودك وف الصحاح ودكُ العِظامِ قال أَبو خراش الذل يذكر عُقابا َشبّه فَر َسهُ با
ضمّنْتُ بَزّي ...من ال ِعقْبانِ خائَِتةً َطلُوبا
كأَن إِذْ َغ َدوْا َ
جَرِ َيةَ نا ِهضٍ ف رأْسِ نِيقٍ ...تَرى ِلعِظامِ ما َجمَعَتْ صَلِيبا
ضةً يقال
ضمّنْتُ َبزّي أَي سلحي عُقابا خائَِتةً أَي مُنْ َق ّ
أَي ودَكا أَي كأَن إِذْ َغ َدوْا للحرب َ
خاتَتْ إِذا اْن َقضّتْ وجَرِيَة بعن كاسِبَة يقال هو جَرِ َيةُ َأهْلِه أَي كاسُِبهُم والنا ِهضُ فَرْخُها
وانتصاب قوله طَلُوبا على الّنعْتِ لائتَة والنّيقُ أَرْفَعُ َموْضِعٍ ف الَبَل وصَلَبَ العِظامَ َيصْ ُلبُها
خ َرجَ وَدَكَها لُِيؤَْتدَم [ ص ] 529به وهو الصْطِلبُ
صَلْبا واصْطَلَبَها َج َمعَها وطَبَخَها واسْتَ ْ
حمَ فأَسالَه قال ال ُك َميْتُ الَ َسدِيّ
وكذلك إِذا َشوَى اللّ ْ
صطَلِبُ
واحْتَلّ َبرْكُ الشّتاءِ مَنْزِلَه ...وباتَ شَيْخُ العِيالِ َي ْ
صدْرُ الشّتاء ومُعْ َظمُه ف منله يصف
صدْرُ واسْتَعارَهُ للشّتاءِ أَي حَلّ َ
احْتَلّ بعن حَلّ والَبرْكُ ال ّ
ل ْدبِ إِنا يكون ف َزمَن الشّتاءِ وف الديث أَنه لّا َق ِدمَ مَ ّكةَ
ِشدّةَ الزمان و َجدْبَه لَن غالِبَ ا َ
ج َمعُون العِظام إِذا أُ ِخذَت عنها لُحومُها فَيطْبُخونا بالاءِ
أَتاه أَصحابُ الصّلُب قيل هم الذين يَ ْ
فإِذا خرج الدّ َسمُ منها جعوه وائَْت َدمُوا به يقال اصْ َطلَبَ فلنٌ العِظام إِذا َفعَل با ذلك والصّلُبُ
جع صَليب والصّلِيبُ الوَدَكُ والصّلِيبُ والصّلَبُ الصديد الذي يَسيلُ من اليت والصّلْبُ
مصدر صَلَبَه َيصْلُبه صَلْبا وأَصله من الصّلِيب وهو الوَدَكُ وف حديث عليّ أَنه اسُْتفْتِيَ ف
صلُوب لا يَسِيلُ من وَدَكه
سفُن َفأَب عليهم وبه ُسمّي ا َل ْ
استعمال صَلِيبِ ا َلوْتَى ف الدّلءِ وال ّ
صلِبُه صَلْبا
والصّلْبُ هذه القِتْلة العروفة مشتق من ذلك لَن وَدَكه وصديده يَسِيل وقد صَلَبه َي ْ
وصَلّبه ُشدّدَ للتكثي وف التنيل العزيز وما قََتلُوه وما صَ َلبُوه وفيه و ُلصَلّبَنّكم ف ُجذُوعِ النّخْلِ
صلُوبُ والصّليب الذي يتخذه النصارى على ذلك الشّكْل
أَي على ُجذُوعِ النخل والصّلِيبُ ا َل ْ
لمْعُ صُلْبان وصُلُبٌ قال جَريرٌ
وقال الليث الصّلِيبُ ما يتخذه النصارى قِ ْب َلةً وا َ
لقد وََلدَ الُخَ ْيطِلَ ُأمّ َس ْوءٍ ...على بابِ اسْتِها صُلُبٌ وشامُ
وصَلّب الراهبُ اتّخَذ ف بِيعَته صَليبا قال الَعشى
وما َأيْبُلِيّ على هَيْكَلٍ ...بَناهُ وصَلّبَ فيه وصارا
صارَ صَوّرَ عن أَب عليّ الفارسي وثوب ُمصَلّبٌ فيه َنقْشٌ كالصّلِيبِ وف حديث عائشة أَن النب
صلِيبِ منه وف
صلى اللّه عليه وسلم كان إِذا رَأَى الّتصْلِيبَ ف َثوْب َقضَبه أَي َقطَع َم ْوضِعَ الّت ْ
الديث نَهَى عن الصلة ف الثوب ا ُلصَلّبِ هو الذي فيه نَقشٌ َأمْثال الصّلْبان وف حديث
عائشة أَيضا فَناوَلْتُها عِطافا ف َرَأتْ فيه َتصْلِيبا فقالت نَحّيه عَن وف حديث أُم سلمة أَنا كانت
لشَبَتانِ
تَكرَه الثيابَ ا ُلصَلّبةَ وف حديث جرير رأَيتُ على السنِ ثوبا ُمصَلّبا والصّلِيبانِ ا َ
اللّتانِ ُتعَرّضانِ على الدّْلوِ كالعَرْ ُقوَتَ ْينِ وقد صَلَبَ الدلْو وصَلّبَها وف َمقْتَلِ عمر خَرَج ابنُه
ضهِ حت صارت الضّرْبة
جمِيّ َفصَلّب بي عَ ْينَيْه أَي ضربه على عُ ْر ِ
عُبيدُاللّه َفضَرَب ُجفَيَْنةَ ا َلعْ َ
كالصّلِيب وف بعض الديث صَلّيْتُ إِل جَنْبِ عمر رضي اللّه عنه فَوضَعْتُ َيدِي على خاصِرت
شبِه
فلما صَلّى قال هذا الصّلْبُ ف الصلة كان النب صلى اللّه عليه وسلم يَنْهَى عنه أَي إِنه يُ ْ
لذْعِ [ ص ] 530وهيئةُ الصّلْب ف
الصّلْبَ لَنّ الرجل إِذا صُلِبَ ُمدّ َيدُه وبا ُعهُ على ا ِ
ضدَيْه ف القيام والصّلِيبُ ضَرْبٌ من سِماتِ
الصلة أَن َيضَعَ يديه على خاصِرتيه ويُجافَ بي َع ُ
لدّين والعُنُق
الِبل قال أَبو علي ف الّتذْكَرةِ الصّليبُ قد يكون كبيا وصغيا ويكون ف ا َ
صدْغِ وقيل ف العُنقِ خَطّانِ أَحدها على الخر وبعي
سمٌ ف ال ّ
والفخذين وقيل الصّلِيبُ مِي َ
ُمصَلّبٌ ومَصْلُوب ِسمَتُه الصّليب وناقة َمصْلُوبة كذلك أَنشد ثعلب
سَيَ ْكفِي َعقِيلً رِجْلُ ظَبْ ٍي وعُلْبةٌ َ ...تمَطّت به َمصْلُوبةٌ ل تُحا ِردِ
وإِبلٌ ُمصَلّبة أَبو عمرو َأصْلَبَتِ الناقةُ ِإصْلبا إِذا قامت و َم ّدتْ عنقها نوَ السماءِ لَتدِرّ لولدها
لمْرةِ للمرأَة ويكره
صلِيبُ ضَربٌ من ا ِ
ضعَها وربا صَرَمَها ذلك أَي قَطَع لَبنَها والّت ْ
جَ ْهدَها إِذا َر َ
جعَله َكوْرا بعضَه فوق بعض يقال خِمار ُمصَلّبٌ وقد
صلّي ف َتصْلِيبِ العِمامة حت َي ْ
للرجل أَن ُي َ
صَلّبَتِ الرأَة خارَها وهي لِبْس ٌة معروفة عند النسا ِء وصَلّبَتِ الّتمْرَةُ َب َلغَت اليُ ْبسَ وقال أَبو
حنيفة قال شيخ من العرب أَطْيَبُ ُمضْغةٍ أَ َكلَها الناسُ صَيْحانِّيةٌ ُمصَلّبةٌ هكذا حكاه ُمصَلّبةٌ بالاءِ
ويقال صَلّبَ الرّطَبُ إِذا َبلَغَ اليَبِيسَ فهو مُصَلّب بكسر اللم فإِذا صُبّ عليه الدّبْسُ لَِيلِيَ فهو
صلِيب وقد صَلّبَ وأَنشد الازن ف صفة التمر
ُمصَقّر أَبو عمرو إِذا َبلَغ الرّطَبُ الُيبْسَ فذلك الّت ْ
( )1/526
( صلهب ) الصّلْهَبُ من الرجال الطويلُ وكذلك السّلْهَبُ وهو أَيضا البيتُ الكبي قال الشاعر
( )1/531
لرْدَلِ والزبيب ومنه قيل للبِر َذوْنِ صِنابّ شُّبهَ لَونُه بذلك
( صنب ) الصّنابُ صِباغٌ يُتّخذُ من ا َ
قال جرير
تُكَ ّلفُن َمعِيش َة آلِ زيدٍ ...ومن ل بالصّلئقِ والصّنابِ
وا ِلصْنَبُ الُولَعُ بأَكلِ الصّناب وهو الَ ْردَلُ بالزبيب وف الديث أَتاه أَعراب بَأرْنَب قد شَواها
لرْدَل العمول بالزبيب وهو صِباغٌ ُيؤَْت َدمُ به وف حديث
وجا َء معها بصِنابا أَي بصِباغِها وهو ا َ
لمْرة
عمر لو شئتُ َل َد َع ْوتُ بصِلءٍ وصِنابٍ والصّنابّ من الِبل والدواب الذي لونه من ا ُ
شعَر والوبر وقيل الصّنابّ هو ال ُكمَيْتُ أَو الَ ْشقَرُ إِذا خالط ُشقْرَتَه َشعْرةٌ
صفْرة مع كثرة ال ّ
وال ّ
بيضاء يُنسب إِل الصّنابِ واللّه أَعلم
( )1/531
خمُ
( صنخب ) ابن الَعراب الصّنْخابُ المل الضّ ْ
( )1/531
شقْرة ف شعر الرأْس وهي الصّهُوبةُ الَزهري الصّهَبُ والصّهْبة لونُ ُحمْرةٍ
( صهب ) الصّهْبةُ ال ّ
ف شعر الرأْس واللحية إِذا كان ف الظاهر ُحمْرةٌ وف الباطن اسودادٌ وكذلك ف لون الِبل بعيٌ
ب وصُهابّ وناقة صَهْباء وصُهابِّيةٌ قال طَرَفة
َأصْهَ ُ
صُهابِّيةُ العُثْنُونِ ُمؤْ َجدَةُ القَرَا ...بَعيدةُ وَ ْخدِ الرّجْلِ َموّارَةُ الَيدِ
[ ص ] 532الَصمعي ا َلصْهَبُ قريبٌ من ا َلصْبَح والصّهَبُ والصّهْبَة أَن َيعْ ُلوَ الشعرَ ُحمْرَةٌ
حمَرّ الشعر ُكّلهُ صَهِبَ صَهَبا
وُأصُولُه سُودٌ فإِذا ُد ِهنَ خُيّل إِليك أَنه أَسود وقيل هو أَن يَ ْ
ب وهو َأصْهَبُ وقيل ا َلصْهَبُ من الشّعر الذي يُخالط بياضَه حرةٌ وف حديث
ب واصْها ّ
واصْهَ ّ
شقْرة قاله الطاب
اللّعانِ إِن جاءَت به َأصْهَبَ فهو لفلن هو الذي َيعْلُو لونَه صُهَْبةٌ وهي كال ّ
والعروف أَن الصّهْبة متصة بالشعر وهي ُحمْرَة يعلوها سواد وا َلصْهَبُ من الِبل الذي ليس
بشديد البياض وقال ابن الَعراب العرب تقول قُريشُ ( ) 1
( 1قوله « قريش البل إل » بإضافة قريش للبل كما ضبطه ف الحكم ول يفى وجهه )
الِبل صُ ْهبُها وأُ ْدمُها يذهبون ف ذلك إِل تشريفها على سائر الِبل وقد أَوضحوا ذلك بقولم
خيُ الِبل صُهْبُها و ُحمْرُها فجعلوها خي الِبل كما أَن قريشا خيُ الناس عندهم وقيل
ح َمرّ أَعلى الوَبَر وتَبَْيضّ أَجْوافُه وف
ا َلصْهَبُ من الِبل الذي يالط بياضَه ُحمْر ٌة وهو أَن يَ ْ
التهذيب وليستْ أَجوافُه بالشديدةِ البياضِ وأَقْرابُه ودُفُوفه فيها تَوضِيحٌ أَي بَياض قال
وا َلصْهَبُ أَقلّ بياضا من الدَم ف أَعاليه ُكدْرة وف أَسافله بياضٌ ابن الَعراب ا َلصْهَبُ من
الِبل الَبيضُ الَصمعي ال َدمُ من الِبل الَبيضُ فإِن خالطته ُحمْرة فهو َأصْهَبُ قال ابن
لوّارَةُ غُ ْزرَى
لمْراءُ صُبْرَى وا َ
الَعراب قال حَُنيْفُ الَناتِم وكان آبَلَ الناس ال ّرمْكَاءُ ُبهْيَا وا َ
والصّهْبَاءُ ُس ْرعَى قال والصّ ْهَبةُ أَشْهَرُ الَلوان وأَحسنُها حي تَنْظُر إِليها ورأَيتُ ف حاشيةٍ الُبهْيا
تأْنيث الَبهِّيةِ وهي الرائعة و َجمَلٌ صُهابّ أَي َأصْهَبُ اللون ويقال هو منسوب إِل صُهابٍ اسم
فَحل أَو موضع التهذيب وإِبل صُهابِّيةٌ منسوبة إِل فحل اسه صُهابٌ قال وإِذا ل ُيضِيفُوا
الصّهاِبيّة فهي من أَولد صُهابٍ قال ذو الرمة
صُهابِّيةٌ غُلْبُ الرّقابِ كَأنّما ...يُناطُ بأَْلحِيها فَراعِ َلةٌ غُ ْثرُ
قيل نُسبت إِل فَحْل ف ِشقّ اليمن وف الديث كان يَرْمي الِمارَ على ناقةٍ له صَهْباء ويقال
للَعداء صُهْبُ السّبالِ وسُود الَكباد وإِن ل يكونوا صُهْبَ السّبال فكذلك يقال لم قال
جاؤوا يَجُرّونَ الَديدَ جَرّا ...صُهْبَ السّبالِ يَبَْتغُونَ الشّرّا
وإِنا يريد َأنّ عداوتم لنا كعداوة الروم والرومُ صُهْبُ السّبال والشعور وإِلّ فهم عَ َربٌ
سمْرةُ والسّوادُ وقال ابنُ قَيْسِ الرّ َقيّاتِ
وأَلوانم الُ ْد َمةُ وال ّ
فَظِللُ السّيوفِ شَيّ ْبنَ رأْسِي ...واعْتِناقي ف ال َق ْومِ صُهْبَ السّبالِ
ويقال أَصله للروم لَن الصّهُوبةَ فيهم وهم أَعداءُ العرب الَزهري ويقال للجَراد صُهابِّيةٌ
لمْر سيت بذلك للونا قيل هي الت ُعصِرَت من
وأَنشد صُهابِّيةٌ زُرْقٌ بعيدٌ مَسيُها والصّهْباءُ ا َ
عنب أَبيضَ وقيل هي الت [ ص ] 532تكون منه ومن غيه وذلك إِذا ضَرَبَتْ إِل البَياض
قال أَبو حنيفة الصّهْباءُ اسم لا كالعَلَم وقد جاءَ بغي أَلف ولم لَنا ف الَصل صفة قال
الَعشى
وصَهْباءَ طافَ يَهودِيها ...وأَْبرَزَها وعليها َخَتمْ
ل ْعدِيّ
ويقال للظّلِيم َأصْهَبُ البَ َلدِ أَي جِ ْلدُه والوتُ الصّهابّ الشديد كالوت الَحر قال ا َ
جرّدَ عُرْيانٌ من الشّرّ أَح َدبُ
فَجِئْنا إِل الَوتِ الصّهابّ بعدما ...تَ َ
وَأصْهَبَ الرجلُ وُِلدَ له أَولدٌ صُهْبٌ والصّهابّ كا َلصْهَب وقولُ ِهمْيانَ يُطيُ عنها الوَبَرَ
شفَرَ
شعْشَعانّ صُهابّ َهدِلْ إِنا عن به ا ِل ْ
الصّهَاِبجَا أَراد الصّهَابّ فخفّف وأَبدل وقول العجاج ِب َ
وحدَه وصفه با توصف به الملة وصُهْب اسم فرسِ الّنمِر بن َتوْلَب وإِياها عَنَى بقوله
صهْبَى وهي مُلْهَِبةٌ ...إِلْهَابُها كضِرامِ النارِ ف الشّيحِ
لقد َغ َدوْتُ ب ُ
جلَه َعلَما والصّهَابّ الوافر الذي ل
قال ول أَدري أَشَْتقّه من الصّهَبِ الذي هو اللون أَم ا ْرتَ َ
صدَقتُه بل هو ِبوَفْرِه والصّهَابّ من الرجال الذي ل ديوان له
يَ ْن ُقصْ وَن َعمٌ صُهَابّ ل ُتؤْ َخذْ َ
ورَجُلٌ صَيْهَبٌ طَويلٌ التهذيب َجمَلٌ صَيْهَبٌ وناقة صَيْ َهبَة إِذا كانا شديدين شُبّها بالصّيْهَبِ
الِجارةِ قال ِهمْيَانُ
شفَتْ ...عَنّي و َعنْ صَيْهََبةٍ قد َشدِفَتْ
حَتّى إِذا ظَلْماؤُها تَكَ ّ
ت وصَخرةٌ صَيْهَبٌ صُ ْلبَة والصّيْهَبُ الجارة قال شر وقال بعضهم
أَي عن ناقةٍ صُ ْلَبةٍ قد َتحَنّ ْ
هي الَرض الستوية قال القُطاميّ
س وعَ ْرعَرٍ ...لِقاحا ُيغَشّيها ُرؤُوسَ الصّياهِب ( ) 1
حَدا ف صَحَارَى ذي حا ٍ
( « 1ذي حاس وعرعر » موضعان كما ف ياقوت والبيت ف التكملة أيضا )
قال شر ويقال الصّ ْيهَبُ الوضع الشديد قال كثي
ب وصَيْ َهدٌ شَديد الَرّ والصّيْهَبُ ِشدّةُ الَرّ عن ابن
على لحِبٍ َيعْلُو الصّيَاهِبَ مَهْيَعِ ويومٌ صَيْهَ ٌ
الَعراب وحده ول َيحْ ِكهِ غيهُ إِل َوصْفا وصُهابُ موضع جعلوه اسا للُبقْعة أَنشد الَصمعي
ب هامِدةٍ كَأمْسِ الدّابِر
وأَب الذي َترَكَ الُلُوكَ و َج ْمعَهم ...بصُها ِ
وبي الَبصْرة والبحرين عيٌ تُعرف بعي ا َلصْهَبِ قال ذو الرمة فجمعه على ا َلصْهَِبيّات
دَعا ُهنّ من َث ْأجٍ فأَ ْز َمعْنَ وِرْدَه ...أَو ا َلصْهَبِيّات العُيُونُ السّوائحُ
وف الديث ذِكْرُ الصّهْباءِ وهو موضع على َروْحةٍ من خَ ْيبَر [ ص ] 534وصُهَيْبُ بنِ سِنانٍ
رجل وهو الذي أَراده الشركون مع َنفَرٍ معه على ترك الِسلم وقتلوا بعض الّنفَرِ الذين كانوا
معه فقال لم صُهَيْبٌ أَنا شيخ كبي ِإنْ كنتُ عليكم ل َأضُرّكُم وإِن كنتُ معكم ل أَنفعكم
خلّون وما أَنا عليه و ُخذُوا مال فقَبلوا منه وأَتى الدينةَ فلقيه أَبو بكر الصديقُ رضي اللّه عنه
فَ
فقال له رَبِحَ البيع يا صُهَيْبُ فقال له وأَنتَ رَبِحَ بيعُك يا أَبا بكر وتل قوله تعال ومن الناسِ من
ختَلِطُ
صفِيفُ الشّواءِ والوَحْشِ الُ ْ
يَشْري َنفْسَه ابتغاءَ مَرْضاةِ اللّه وف حاشيةٍ وا ُلصَهّبُ َ
( )1/531
ص ْوبٌ وصَيّبٌ
ب ومَطَرٌ َ
صوْبا وانْصابَ كلها اْنصَ ّ
صوْبُ نُزولُ ا َلطَر صَابَ الَ َطرُ َ
( صوب ) ال ّ
صيّبٍ من السماءِ قال أَبو إِسحق الصّيّبُ هنا الطر وهذا مَثَلٌ ضَرَبه
وصَيّوبٌ وقوله تعال أَو َك َ
جعَلَ دينَ الِسلم لم مثلً فيما ينالُهم فيه
اللّه تعال للمنافقي كأَنّ العن أَو كَأصْحابِ صَيّبٍ َف َ
لوْفِ والشدائد و َجعَلَ ما يَسَْتضِيئُون به من البق مثلً لا يستضيئُون به من الِسلم وما
من ا َ
ينالم من الوف ف البق بنلة ما يافونه من القتل قال والدليل على ذلك قوله تعال
حةٍ عليهم وكُلّ نازِلٍ من عُ ْلوٍ إِل ُسفْلٍ فقد صابَ َيصُوبُ وأَنشد
حسَبُونَ كُلّ صَيْ َ
يَ ْ
كأَنّهمُ صابتْ عليهم سَحاَبةٌ ...صَوا ِعقُها لطَيهنّ دَبيبُ ( ) 1
( 1عجز هذا البيت غامض )
صوْبُ الطر
وقال الليث ال ّ
وصابَ الغيثُ بكان كذا وكذا وصابَتِ السّماءُ الَرضَ جا َدتْها وصابَ الاءَ وصوّبه صبّه
وأَراقَه أَنشد ثعلب ف صفة ساقيتي
صوّبا
وحَبَشِيّيِ إِذا َتحَلّبا ...قال َن َعمْ قال َن َعمْ و َ
صعِيدِ وصَ ّوبَ رأْسَه
ص ّوبُ الندار والّتصْويبُ خلف الّت ْ
ص ّوبُ َح َدبٌ ف ُحدُورٍ والّت َ
والّت َ
صوّبتُ الِناءَ ورأْسَ الشبة َتصْويبا إِذا َخ َفضْتُه وكُرِه َتصْويبُ الرْأسِ ف
َخ َفضَه التهذيب َ
صوّبَ اللّه رأْسَه ف النار ُسئِلَ أَبو داود السّجسْتانّ عن
الصلة وف الديث من َقطَع ِسدْرةً َ
خَتصَر ومعناه مَنْ َقطَعَ ِسدْرةً ف فلة َيسْتَظِلّ با ابنُ السبيل بغي حق
هذا الديث فقال هو مُ ْ
صوّبَ يَده أَي َخ َفضَها والِصابةُ
ص ّوبَ اللّه رأْسَه أَي نكّسَه ومنه الديث و َ
يكون له فيها َ
خلفُ ا ِلصْعادِ وقد أَصابَ الرجلُ قال كُثَيّر عَزّةَ
ب و ُمصْ ِعدٍ ...إِذا ما خَلَتْ ِممّنْ َيحِلّ النازِلُ
صدُرُ شتّى من ُمصِي ٍ
وَي ْ
ب وصابَ أَي نَزَلَ قال الشاعر
صوْ ِ
والصّيّبُ السحابُ ذو ال ّ
لكٍ َ ...تنَزّلَ من َجوّ السماءِ يَصوبُ
فَ َلسْتَ لِْنسِيّ ولكن لَْ َ
قال ابن بري البيتُ لرجلٍ من عبدِالقيس ي َدحُ الّنعْمانَ وقيل هو لَب وجزَة يدح عبدَاللّه بن
ت شاهدٌ على أَن قولَهم مَلَك
الزّبي وقيل هو لعَ ْل َقمَة بن َع ْبدَة قال ابن بري وف هذا البي ِ
ُحذِفت منه وخُ ّففَت بنقل حركتِها على ما [ ص ] 535قبلَها بدليل قولم مَلئكة فأُعيدت
المزة ف المع وبقول الشاعر ولكن لَْلَك فأَعاد المزة والَصل ف المزة أَن تكون قبل اللم
لَنه من الَلُوكَة وهي الرسالة فكأَنّ أَصلَ مَلَكٍ أَن يكون مأْلَكا وإِنا أَخروها بعد اللم ليكون
طريقا إِل حذفها لَن المزة مت ما سكن ما قبلها جاز حذفها وإِلقاء حركتها على ما قبلها
ص ْوبُ مثل الصّيّبِ وتقول صاَبهُ الَ َطرُ أَي مُطِرَ وف حديث الستسقاء اللهم اسقِنا غيثا
وال ّ
صوّبْتُ الفرسَ إِذا أَرسلته ف الَرْيِ قال امرؤُ القيس
صَيّبا أَي مُنْ َهمِرا متدفقا و َ
ص ْوبُ َغبَْيةٍ ...على ا َلمْعَزِ الضاحي إِذا سِيطَ أَ ْحضَرا
صوّبْتُه كأَنه َ
َف َ
والصّوابُ ضدّ الطإِ وصَوّبه قال له َأصَبْتَ
وأَصابَ جاءَ بالصواب وأَصابَ أَراد الصوابَ وأَصابَ ف قوله وأَصابَ القِرْطاسَ وأَصابَ ف
سأَلُ عن التفسي فيقول أَصابَ ال ّلهُ الذي أَرادَ يعن أَرادَ
القِرْطاس وف حديث أَب وائل كان يُ ْ
ال ّلهُ الذي أَرادَ وأَصله من الصواب وهو ضدّ الطإِ يقال أَصاب فلنٌ ف قوله وفِعْلِه وأَصابَ
ب وصَوابٌ قال الَصمعي يقال أَصابَ فلنٌ الصوابَ
صوْ ٌ
السهمُ القِرْطاسَ إِذا ل ُيخْطِ ْئ وقولٌ َ
صدَ الصوابِ وأَراده فأَخْ َطأَ مُرادَه ول َي ْع ِمدِ الطأَ ول ُيصِبْ
صدَ َق ْ
فأَخطأَ الواب معناه أَنه َق َ
وقولم َدعْن وعليّ خطَئي وصَوْب أَي صَواب قال أَوسُ بن غَلْفاء
أَل قالَتْ أُمامةُ َي ْومَ غُولٍ َ ...تقَطّع بابنِ َغلْفاءَ الِبالُ
ت مالُ
صوْب ...عليّ وإِنّ ما َأهْلَكْ ُ
َدعِين إِنا َخطَئي و َ
صوَبَه وا ْستَصابَه
وإِنّ ما كذا منفصلة قوله مالُ بالرفع أَي وِإنّ الذي أَهلكتُ إِنا هو مالٌ واسَْت ْ
صوَبْتُ رأْيَك وأَصابه بكذا
وأَصابَه رآه صَوابا وقال ثعلب اسَْتصَبْتُه قياسٌ والعرب تقول اسَْت ْ
جعَهم ابن الَعراب ما كنتُ مُصابا
جعَه به وأَصابم الدهرُ بنفوسهم وأَموالم جاحَهُم فيها َففَ َ
فَ َ
ولقد ُأصِبْتُ وإِذا قال الرجلُ لخر أَنتَ مُصابٌ قال أَنتَ َأصْ َوبُ مِن حكاه ابن الَعراب
وأَصابَ ْتهُ ُمصِيبةٌ فهو مُصابٌ والصّابةُ وا ُلصِيبةُ ما أَصابَك من الدهر وكذلك الُصابةُ وا َلصُوبة
بضم الصاد والتاء للداهية أَو للمبالغة والمع مَصا ِوبُ ومَصائِبُ الَخية على غي قياس
َت َوهّموا مُ ْفعِلة َفعِيلة الت ليس لا ف الياءِ ول الواو أَصل التهذيب قال الزجّاج أَجع النحويون
على أَنْ حَ َكوْا مَصائِبَ ف جع ُمصِيبة بالمز وأَجعوا َأنّ الختيارَ مَصاوِبُ وإِنا مَصائبُ عندهم
بالمز من الشاذ قال وهذا عندي إِنا هو بدل من الواو الكسورة كما قالوا وسادة وإِسادة قال
وزعم الَخفش أَن مَصائِبَ إِنا وقعت المزة فيها بدلً من الواو لَنا ُأعِلّتْ ف ُمصِيبة قال
الزجّاج وهذا رديء لَنه يلزم أَن يقال ف َمقَام َمقَائِم وف َمعُونة مَعائِن وقال أَحدُ بن يي
صوِبة ومثله أَقيموا الصلة أَصله أَ ْق ِومُوا فأَْلقَوْا حركةَ الواو على
ُمصِيبَة كانت ف الَصل ُم ْ
جمَعُ [ ص ] 536
القاف فانكسرت وقلبوا الواو ياء لكسرة القاف وقال الفراء يُ ْ
الفُواق أَفِْي َقةً والَصل أَ ْفوِق ٌة وقال ابن بُزُ ْرجَ تركتُ الناسَ على مَصاباتِهم أَي على طَبقاتِهم
ومَنازِلم وف الديث من يُ ِردِ ال ّلهُ به خيا ُيصِبْ منه أَي ابتله بالصائب ليثيبه عليها وهو الَمر
الكروه ينل بالِنسان يقال أَصابَ الِنسانُ من الال وغيه أَي أَ َخذَ وتَنَاول وف الديث
ُيصِيبونَ ما أَصابَ الناسُ أَي يَنالون ما نالوا وف الديث أَنه كان ُيصِيبُ من رأْس بعض نسائه
وهو صائم أَراد التقبيلَ والُصابُ الِصابةُ قال الرثُ بن خالد الخزومي
أَسُ َل ْيمَ ِإنّ مُصابَ ُكمْ رَجُلً َ ...أ ْهدَى السّلمَ تّيةً ظُ ْلمُ
صدْتِه وأَرادَ سِ ْلمَ ُكمُ ...إِذْ جا َء ُكمْ فَ ْليَ ْنفَعِ السّ ْلمُ
أَ ْق َ
قال ابن بري هذا البيت ليس للعَرْجِيّ كما ظنه الريري فقال ف ُدرّة الغواص هو للعَرْجِيّ
وصوابه أَ ُظلَيْم و ُظلَيم ترخيم ُظلَيْمة وظُلَيْمة تصغي ظَلُوم تصغي الترخيم ويروى أَ َظلُومُ إِنّ
مُصابَكم و ُظلَ ْيمُ هي ُأمّ عمْران زوجةُ عبدِاللّه بنُ مُطِيعٍ وكان الرثُ يَنْسِبُ با ولا مات زوجها
تزوجها ورجلً منصوبٌ بُصابٍ يعن إِنّ إِصابَتَكم رجلً وظُلْم خب إِنّ وأَجعت العرب على
هز الَصائِب وأَصله الواو كأَنم شبهوا الَصليّ بالزائد وقولُهم للشّدة إِذا نزلتْ صَابَتْ بقُرّ أَي
شدّة ف قَرارِها وأَصابَ الشيءَ وَ َجدَه وأَصابه أَيضا أَراده وبه فُسّر قولُه تعال َتجْري
صارت ال ّ
بَأمْره رُخاءً حيثُ أَصابَ قال أَراد حيث أَراد قال الشاعر
ت وحاجاتُ النّفوسِ ُتصِيبُها
وغَيّرها ما َغيّر الناسَ قَبْلَها ...فنا َء ْ
أَراد تُريدها ول يوز أَن يكون َأصَابَ من الصّواب الذي هو ضدّ الطإِ لَنه ل يكونُ مُصيبا
خطِئا ف حال واحد وصَابَ السّ ْهمُ نوَ ال ّرمِّيةِ َيصُوبُ صَوْبا وصَيْبُوبةً وأَصابَ إِذا َقصَد ول
ومُ ْ
جزْ وقيل صَابَ جاءَ من عَلُ وأَصابَ من الِصاب ِة وصَابَ السهمُ القِرْطاسَ صَيْبا لغة ف أَصابه
يَ ُ
صدِ
ل ْدسِ إِذا زاغَ عن ال َق ْ
صدٌ والعرب تقول للسائر ف فَلة َيقْطَعُ با َ
وإِنه لسَ ْهمٌ صائِبٌ أَي قا ِ
صدِه يينا وشالً ف مَسِيه وف
ص ْوبِ إِذا ل يَ ِزغْ عن َق ْ
صدَك وفلن مُستقيم ال ّ
صوْبَك أَي َق ْ
أَ ِقمْ َ
ب وقول أَب ذؤَيب
لوَاطِئِ سهمٌ صائ ٌ
الثل مع ا َ
ص ّعدَ َنفْرُها ...كعَنْزِ الفَلةِ مُسَْتدِرّ صِيابُها
إِذا نَ َهضَتْ فيه َت َ
أَرادَ جعَ صَائِبٍ كصاحِب وصِحابٍ وَأعَلّ العيَ ف المع كما َأعَلّها ف الواحد كصائم وصِيامٍ
وقائم وقِيامٍ هذا إِن كان صِيابٌ من الواو ومن الصّوابِ ف الرمي وإِن كان من صَابَ السّهمُ
ا َلدَفَ َيصِيبُه فالياء فيه أَصل وقوله أَنشده ابن الَعراب
فكيفَ تُرَجّي العَاذِلتُ َتجَلّدي ...وصَبْرِي إِذا ما الّنفْسُ صِيبَ َحمِيمُها
صدَ قال ويكون [ ص ] 537على لغة من قال صَاب السّ ْهمُ قال
فسره فقال صِيبَ كقولكَ ُق ِ
ول أَدْري كيف هذا لَن صاب السه ُم غي متعدّ قال وعندي أَن صِيبَ ههنا من قولم صابتِ
صوْبِها وسهمٌ
لمِيمَ فأَصابَتْه ب َ
ص ْوبٍ فكأَنّ النيةَ كانت صابَتِ ا َ
السماءُ الَرْضَ أَصابَتْها ِب َ
صوِيبٌ صائبٌ قال ابن جن ل نعلم ف اللغة صفة على فعيل ما صحت فاؤُه ولمه
بو َ
صَيُو ٌ
ص فصفة غالبة َتجْرِي مَجْرى السم
صوِيب قال فأَما ال َعوِي ُ
وعينه واو إِلّ قولم َطوِيلٌ و َقوِي و َ
صوّابةِ قومه أَي ف لُبابم وصُوّابةُ القوم جَماعتُهم وهو مذكور ف الياءِ لَنا يائية
وهو ف ُ
ضعْفٌ وطَرَفٌ من الُنون وف التهذيب
وواوية ورجلٌ مُصابٌ وف َعقْل فلن صابةٌ أَي َفتْرة و َ
كأَنه منون ويقال للمجنون مُصابٌ والُصابُ َقصَب السّكّر التهذيب الَصمعي الصّابُ والسّلَعُ
صرَ خَرَج منه كهيئة
ضربان من الشجر مُرّان والصّابُ عُصارة شجر مُرّ وقيل هو شجر إِذا اعُْت ِ
ضعَفَ البصر قال أَبو
اللّبَن وربا َنزَت منه َنزِّيةٌ أَي قَطْ َرةٌ فتقع ف العي كأَنا شِهابُ نارٍ وربا َأ ْ
ُذؤَيب ا ُلذَل
شتَجِرا ...كأَنّ عَيْنِيَ فيها الصّابُ مَذْبُوحُ ( ) 1
إِن أَرِقْتُ فبِتّ الليلَ مُ ْ
( 1قوله « مشتجرا » مثله ف التكملة والذي ف الحكم مرتفقا ولعلهما روايتان )
ويروى
شدّة َهمّه وقيل
شتَجِرُ الذي يضع يده تت حَنَكِه مُذكّرا لِ ِ
نام الَلِيّ وبتّ الليلَ مُشْتَجرا والُ ْ
ب واوٌ قياسا
الصّابُ شجر مُرّ واحدته صاَبةٌ وقيل هو عُصارة الصّبِرِ قال ابن جن عَ ْينُ الصّا ِ
لنّ الصّابَ شجر إِذا
واشتقاقا أَما القياس فلَنا عي والَكثر أَن تكون واوا وأَما الشتقاق ف َ
أَصاب العي حَلَبها وهو أَيضا شجر إِذا ُشقّ سالَ منه الاءُ وكلها ف معن صابَ َيصُوبُ إِذا
ص َوبُ ا ِلغْرَ َفةُ وقول الذل
اْنحَدر ابن الَعراب ا ِل ْ
صابُوا بسّتةِ أَبياتٍ وأَربعةٍ ...حتّى كأَن عليهم جابِيا ُلَبدَا
صابُوا بم وَقَعوا بم والاب الَراد واللَّبدُ الكثي والصّوبةُ الماعة من الطعام والصّوبةُ ال ُكدْسةُ
سمّونَ
من الِنْطة والتمر وغيها وكُلّ مُجْتَمعٍ صُوبةٌ عن كراع قال ابن السكيت أَهلُ الفَلْجِ ُي َ
الَرِينَ الصّوب َة وهو موضع التمر والصّوبةُ الكُثْبة من تُراب أَو غيه وحكى اللحيان عن أَب
الدينار الَعراب دخلت على فلن فإِذا الدنانيُ صُوبةٌ بي يديه أَي ُكدْسٌ متمع مَهِيل ٌة ومَن رواه
ص ْوبُ َلقَبُ
فإِذا الدينار ذهب بالدينار إِل معن النس لَن الدينار الواحد ل يكون صُوبةً وال ّ
صوْبةُ فرس العباسِ
ب قوم من بَكْر بن وائل و َ
صوْ ِ
رجل من العرب وهو أَبو قبيلة منهم وبَنُو ال ّ
صوْبة أَيضا فرس لبن َسدُوسٍ
بن مِرْداس و َ
( )1/534
( )1/537
( ضأب ) ( ) 2
حمُ ف الُمور عن كُراع
( 2ضأب استخفى وضأب قتل عدوا اه التهذيب ) الضّ ْيَأبُ الذي َيقْتَ ِ
ضؤْبان سي شديد قال زِيادٌ ا ِل ْلقَطِيّ
وهو الضّ ْيأَزُ وف بعض نسخ الصحاح الضّ ْيأَنُ و َجمَلٌ ُ
صوْتُ الَخْطَبِ الَُتغَرّدِ ( ) 3
ضؤْبانٍ كأَنّ صَرِيفَه ...بِنابَ ْيهِ َ
على كلّ ُ
( 3قوله « التغرد » الذي ف التهذيب الترن )
وقول الشاعر
لا رأَيتُ ا َلمّ قد أَجْفان قَرّبْتُ للرّحْلِ وللظّعانِ كُلّ نِيافِيّ القَرَى ضُؤْبانِ أَنشده أَبو زيد ضُؤْبان
بالمز والضاد
( )1/538
( ضبب ) الضّبّ ُدوَيْبّة من الشرات معروف وهو يشبه الوَرَلَ والمع َأضُبّ مثل كَفّ
ب وضُبّانٌ الَخية عن اللحيان قال وذلك إِذا كَثُ َرتْ ِجدّا قال ابن سيده ول
وأَكُفّ وضِبا ٌ
أَدري ما هذا الفرق لَنّ ِفعَالً و ُفعْلنا سواء ف أَنما بناءَان من أَبنية الكثرة والُنثى ضَبّة وأَرض
َمضَبّ ٌة وضَبَِبةٌ كثيةُ الضّباب التهذيب أَرضٌ ضَبَِبةٌ أَحدُ ما جاءَ على أَصله قال أَبو منصور
الوَرَلُ سَ ْبطُ الَلْق طويلُ [ ص ] 539الذّنَب كَأنّ ذَنبه ذنبُ حَيّة ورُبّ وَرَلٍ يُرْب طُولُه على
ذراعي وذَنَبُ الضّبّ ذو ُعقَد وأَطولُه يكون َقدْرَ شِبْر والعرب َتسَْتخْبِثُ الوَرَلَ وتستقذره ول
تأْكله وأَما الضّبّ فإِنم َيحْ ِرصُون على صَيْده وأَكله والضّبّ أَحْرَشُ الذّنَب خَشِنُه ُمفَقّرُه ولونُه
صدْرُه ول يأْكل إِلّ الَنا ِدبَ والدّب
صفَرّ َ
حمَةِ وهي غُبْرَة مُشْرَبةٌ سَوادا وإِذا َس ِمنَ ا ْ
إِل الصّ ْ
والعُشْبَ ول يأْكل الَوامّ وأَما الوَرَلُ فإِنه يأْكل العقارب واليات والَرابِيّ والنافس ولمه
س ّمنّ بلحمه وضَبِبَ البلدُ ( ) 1
دُرْياق والنساء َيتَ َ
( 1قوله « وضبب البلد » كفرح وكرم اه القاموس )
وَأضَبّ كُثرَت ضِبابُه وهو أَحدُ ما جاءَ على ا َلصْل من هذا الضرب ويقال َأضَبّتْ أَرضُ بن
فلنٍ إِذا كثر ضِبَابُها وأَرضٌ ُمضِبّ ٌة ومُرْبِعةٌ ذات ضِبابٍ ويَرابِيعَ ابن السكيت ضَبِبَ البلدُ
ششَتِ
كُث َرتْ ضِبابُه ذكره ف حروف أَظهر فيها التضعيف وهي متحركة مثل َقطِطَ شعرُه ومَ ِ
الدابةُ وأَلِلَ السّقاءُ وف الديث أَن أَعرابيّا أَتى النبّ صلى اللّه عليه وسلم فقال إِن ف غَائطٍ
ُمضِبّةٍ قال ابن الَثي هكذا جاءَ ف الرواية بضم اليم وكسر الضاد والعروف بفتحهما وهي
أَرْضٌ َمضَبّة مثل َمأْ َسدَة و َمذْأَبة ومَرَْبعَة أَي ذات أُسود وذِئاب ويَرابِيعَ وجع ا َلضَبّة َمضَابّ فأَما
ُمضِبّة فهو اسم فاعل من َأضَبّ كَأ َغ ّدتْ فهي مُ ِغدّة فإِن صحت الرواية فهي بعناها قال ونوُ
لقْد أَي ل أَزل ذا ضَبّ
هذا البناء الديثُ الخر ل أَزَلْ ُمضِبّا َب ْع ُد هو من الضّبّ ال َغضَب وا ِ
ووقعنا ف مَضابّ مُنْكَرةٍ وهي ِقطَع من الَرض كثيةُ الضّباب الواحدة َمضَبّة قال الَصمعي
سعت غيَ واحدٍ من العربِ يقول خرجنا نصطاد ا َلضَبّة أَي نَصيدُ الضّبابَ جعوها على مَ ْفعَلة
سَيفَةٌ وا ُلضَبّبُ الارِشُ الذي َيصُبّ الاء ف ُجحْرِه حت
كما يقال للشّيوخ مَشْيَخة وللسّيوف مَ ْ
يَخ ُرجَ ليأْخذَه وا ُلضَبّبُ الذي ُيؤَتّي الاءَ إِل جِحَرة الضّبَاب حت ُيذِْلقَها فََتبُزَ فَيصِيدَها قال
الكميت
بغَبَْيةِ صَيْفٍ ل ُيؤَتّي نِطافَها ...لِيَ ْب ُلغَها ما أَخْ َطأَْتهُ ا ُلضَبّبُ
يقول ل يتاج ا ُلضَبّبُ أَن ُيؤَتّي الاءَ إِل ِجحَرتا حت يستخرج الضّبابَ وَيصِيدَها لَن الاءَ قد
كثر والسيلُ قد عَلَ الزّب فكفاه ذلك وضَبّبْتُ على الضّبّ إِذا حَرَشْتَه فخ َرجَ إِليك ُمذَنّبا
سمْن وف الثل َأ َع ّق من ضَبّ لَنه ربا
جعَلُ فيه ال ّ
سكُ الضّبّ ُيدَْبغُ فُي ْ
فأَ َخذْتَ بذَنَبه والضّّبةُ مَ ْ
أَكل حُسُولَه وقولم ل أَ ْفعَلُه حت يَحنّ الضّبّ ف أَثَر الِبل الصّادِرَة ول أَ ْفعَلُه حت يَرِدَ الضّبّ
ضعُونه على أَلسنة البهائم قالت السمكةُ
الاءَ لَن الضبّ ل َيشْ َربُ الا َء ومن كلمهم الذي َي َ
ب فقال
وِرْدا يا ضَ ّ
َأصْبَحَ قلب صَرِدا ...ل َيشْتَهِي أَن يَ ِردَا
إِلّ عَرادا عَرِدا ...وصِلّيانا َبرِدَا ( ) 2
وعَنْكَثا مُلْتَِبدَا
( 2قوله « وصليانا بردا » قال ف التكملة تصحيف من القدماء فتبعهم اللف والرواية زردا
أي بوزن كتف وهو السريع الزدراد )
والضّبّ يكن أَبا حِسْلٍ والعرب تُشَبّه كَفّ
ب ومنه قول الشاعر
[ ص ] 540البخيل إِذا َقصّرَ عن العطاءِ بكفّ الضّ ّ
شقَتْ ف الَبائِلِ
مَناتِيُ َأبْرامٌ كأَنّ أَ ُكفّهُم ...أَ ُكفّ ضِبابٍ أُْن ِ
شؤْم
حبَسُ الطر عنه ب ُ
وف حديث أَنس أَن الضّبّ لَيَموتُ هُزالً ف ُجحْرِه بذَنْبِ ابن آدم أَي يُ ْ
ذنوبم وإِنا خص الضّبّ لَنّه أَ ْطوَلُ اليوان َنفَسا وَأصْبَرُها على الُوع ويروى أَن الُبارَى
ب مُنْكَرٌ مُراوِغٌ حَ ِربٌ والضّبّ والضّبّ
جعَةً ورجل خَبّ ضَ ّ
َبدَل الضّب لَنا أَبعدُ الطي َن ْ
ضغْن والعَداوة و َجمْعه ضِباب قال الشاعر
ل ْقدُ وقيل هو ال ّ
الغَيْظُ وا ِ
ضغْن ...وُتخْ ِرجُ من مَكامِنها ضِباب
فما زالتْ رُقاكَ تَسُلّ ِ
وتقول َأضَبّ فلنٌ على غِلّ ف قلبه أَي َأضْمره وَأضَبّ الرجلُ على ِح ْقدٍ ف القلب وهو ُيضِبّ
صدْر أَبو
لقْد ف ال ّ
ِإضْبابا ويقال للرجل إِذا كان خَبّا مَنُوعا إِنه لَخَبّ ضَبّ قال والضّبّ ا ِ
عمرو ضَبّ إِذا َحقَد وف حديث علي كرّم اللّه وجهه كلّ منهما حاملُ ضَبّ لصاحبه وف
حديث عائشة رضي اللّه عنها ف َغضِبَ القاسمُ وَأضَبّ عليها وضَبّ ضَبّا وَأضَبّ به سَكَتَ مثلُ
َأضَْبأَ وَأضَبّ على الشيءِ وضَبّ سكت عليه وقال أَبو زيد َأضَبّ إِذا تكلم وضَبّ على الشيءِ
وَأضَبّ وضَبّبَ احْتواه وَأضَبّ الشيءَ أَخفاه وَأضَبّ على ما ف يديه أَمسكه وَأضَبّ القومُ
صاحوا وجَلّبُوا وقيل تكلموا أَو كَلّم بعضُهم بعضا وَأضَبّوا ف الغارة نَهَدوا واسْتَغارُوا وَأضَبّوا
عليه إِذا أَكثروا عليه وف الديث فلما َأضَبّوا عليه أَي أَكثروا ويقال َأضَبّوا إِذا تكلموا متتابعا
وإِذا نَ َهضُوا ف الَمر جيعا وَأضَبّ فُلنٌ على ما ف نفسه أَي سكت الَصمعي َأضَبّ فلنٌ على
ما ف نفسه أَي أَخرجه قال أَبو حات َأضَبّ القومُ إِذا سكتوا وأَمسكوا عن الديث وَأضَبّوا إِذا
تَكَلّموا وأَفاضُوا ف الديث وزعموا أَنه من الَضداد وقال أَبو زيد َأضَبّ الرّجلُ إِذا تكلم ومنه
يقال ضَبّتْ لَِثتُه دما إِذا سالتْ وَأضْبَبْتُها أَنا إِذا أَ َسلْتُ منها الدم فكأَنه َأضَبّ الكلم أَي
أَخرجه كما يُخْرجُ ال ّدمَ وَأضَبّ الّن َعمُ أَقبلَ وفيه َتفَرّقٌ والضّبّ والّتضْبيبُ تغطية الشيء
ودخول بعضه ف بعض والضّبابُ َندًى كالغيم وقيل الضّبابةُ سَحابة ُتغَشّي الَرضَ كالدخان
والمع الضّبابُ وقيل الضّبابُ والضّبابةُ َندًى كالغُبار يُغشّي الَرضَ بال َغدَواتِ ويقال َأضَبّ
يَومُنا وساءٌ ُمضِّبةٌ وف الديث كنتُ مع النب صلى اللّه عليه وسلم ف طريق مكة فأَصابَتْنا
ضَبابة فَرّقت بي الناس هي البُخار ا ُلتَصا ِعدُ من الَرض ف يوم الدّ ْجنِ يصي كالظّلّة َتحْجُبُ
الَبْصارَ لظلمتها وقيل الضّبابُ هو السحاب الرقيق سي بذلك لَِتغْطيته الُفُق واحدتُه ضَبابة
ب يومُنا صار ذا ضَبابٍ
وقد َأضَبّتِ السّماءُ إِذا كان لا ضَبَابٌ وَأضَبّ الغيمُ َأطَْبقَ وَأضَ ّ
وَأضَبّتِ الَرضُ كثر نباتُها ابن بُزُرْج [ ص َ ] 541أضَبّتِ الَرضُ بالنبات طَلَعَ نباتُها جيعا
شعَرُ كَثُرَ وَأضَبّ السّقاءُ هُري َق ماؤُه من خَرْزَةٍ
وَأضَبّ القومُ نَهَضوا ف الَمر جيعا وَأضَبّ ال ّ
ضَبأُ
فيه أَو َوهَْيةٍ وَأضْبَبْتُ على الشيءِ أَشْرَفْتُ عليه أَن أَ ْظفَرَ به قال أَبو منصور وهذا من ضََبأَ َي ْ
وليس من باب الضاعف وقد جاءَ به الليث ف باب الضاعف قال والصواب الَول وهو مرويّ
عن الكسائي وَأضَبّ على الشّيءِ لَ ِزمَه فلم يُفارقْه وأَصلُ الضّبّ ال ّلصُوق بالَرض وضَبّ النّا َقةَ
َيضُبّها َجمَعَ خِ ْلفَيْها ف َكفّه للحَلْب قال الشاعر
َج َمعْتُ له َكفّيّ بال ّرمْحِ طاعِنا ...كما َجمَعَ الِ ْلفَيِ ف الضّبّ حالِبُ
للْبُ بالكَفّ كلها
خمْسِ أَصابعَ والضّبّ أَيضا ا َ
ويقال فلن َيضُبّ نا َقتَه بالضم إِذا حَلبَها بِ َ
جعَل إِبْها َمكَ على الِلْفِ ث تَ ُردّ أَصابعك على الِبام
وقيل هذا هو الضّفّ فأَما الضّبّ فأَن َت ْ
والِلْفِ جيعا هذا إِذا طالَ الِ ْلفُ فإِن كان وَسَطا فالبَ ْزمُ َب ْفصِل السبّابة وطَرَفِ الِبام فإِن
ضمّ َيدَكَ على الضّرْع وُتصَيّر
كان قَصيا فالفَ ْطرُ بطَرفِ السبّابة والِبام وقيل الضّبّ أَنْ َت ُ
إِبامَك ف وَسَطِ راحتك وف حديث موسى و ُشعَيب عليهما السلم ليس فيها ضَبُوبٌ ول َثعُولٌ
شدّةِ العصر وقوله ف الديث إِنا َبقِيَتْ من
الضّبُوب الضّّيقَة َثقْبِ الِحْليل والضّّبةُ الَلْبُ ِب ِ
الدّنْيا مِثْلُ ضَبَابةٍ يعن ف القِ ّلةِ وسُر َعةِ الذهاب قال أَبو منصور الذي جاء ف الديث إِنا َبقِيَتْ
من الدنيا صُبَابةٌ كصُبابة الِناء بالصاد غي معجمة هكذا رواه أَبو عبيد وغيه والضّبّ القَ ْبضُ
على الشيء بالكَف ابن شيل الّتضْبيب ِشدّةُ القبض على الشيء كيل يَ ْنفَلِتَ من يده يقال
سأُ بعن
جَسأُ أَو تَسيلُ دما ويقال تَ ْ
جَضَبّبْتُ عليه تَضبيبا والضّبّ داء يأْخذ ف الشفة فترمُ أَو تَ ْ
جعَل للصب ف العُ ّكةِ يُ ْط َعمُه وضَبّبْتُه وضَبّبْتُ له أَ ْط َعمْتُه
تَيَْبسُ وَتصْلُب والضّبِيَبةُ َس ْمنٌ و ُربّ ُي ْ
الضّبيبةَ يقال ضَبّبُوا لصَبيّكم وضَبّبْتُ الَشَبَ ونوه أَْلبَسْته الَديدَ والضّّبةُ حديدةٌ عَريضةٌ
لشَبُ والمع ضِبابٌ قال أَبو منصور يقال لا الضّّبةُ والكَتيفةُ لَنا عَريضَة
ُيضَبّبُ با البابُ وا َ
ف وضَبّ الشيءُ ضَبّا سالَ
كهيئة خَ ْلقِ الضّبّ وسيت كَتيفة لَنا عُ ّرضَتْ على هيئة ال َكتِ ِ
ض وضَبّتْ َشفَتُه َتضِبّ ضَبّا وضُبوبا سالَ منها الدمُ وانلَبَ رِيقُها وقيل الضّبّ دون
كََب ّ
السّيلنِ الشديد وضَبّتْ لثته َتضِبّ ضَبّا اْنحَلَبَ رِيقُها قال
أَبَيْنا أََبيْنا َأنْ َتضِبّ لِثاتُ ُكمْ ...على خُرّدٍ مِثْلِ الظّباءِ وجامِلِ
وجاء َتضِبّ لَِثتُه بالكسر ُيضْ َربُ ذلك مثلً للحريص على الَمر وقال ِبشْرُ بن أَب خازِم
وبَن تيمٍ قد َلقِينا منْ ُهمُ ...خَ ْيلً َتضِبّ لِثاتُها لل َمغَْنمِ
[ ص ] 542وقال أَبو عبيدة هو قَلْبُ تَِبضّ أَي َتسِيلُ وَتقْطُر وتَ َركْتُ لَِثتَه َتضِبّ ضَبِيبا من
ال ّدمِ إِذا سالتْ وف الديث ما زال ُمضِبّا ُمذِ اليومِ أَي إِذا تكلم ضَبّتْ لِثاتُه دما وضَبّ َفمُه
َيضِبّ ضَبّا سال ريقه وضَبّ الاءُ وال ّدمُ َيضِبّ بالكسر ضَبِيبا سالَ وَأضْبَبْتُه أَنا وجاءَنا فلنٌ
لرْصِ على حاجته وقضائها قال
شدّةِ النّ َهمِ للَكل والشَّبقِ للغُلْمة أَو ا ِ
َتضِبّ ِلثَتُه إِذا ُوصِفَ ب ِ
الشاعر
أَبينا أَبينا أَن َتضِبّ لِثاتُكم ...على مُرْشِقات كالظّباءِ عَواطِيا
ُيضْ َربُ هذا مثلً للحريص النّهِم وف حديث ابن عمر أَنه كان ُي ْفضِي بيديه إِل الَرض إِذا
سجد وها َتضِبّانِ دَما أَي تَسِيلن قال والضّبّ دون السّيَلنِ يعن أَنه ل َيرَ ال ّدمَ القاطرَ ناقِضا
للوضوء يقال ضَبّتْ لِثاتُه دما أَي َقطَ َرتْ والضّبُوبُ من الدّوابّ الت تَبُول وهي َتعْدو قال
الَعشى
مَت َتأْتِنا َت ْعدُو بِسَر ِجكَ َلقْوةٌ ...ضَبُوبٌ ُتحَيّينا ورأْسُك مائل
صدْرِ البعي قال
وقد ضَبّتْ َتضِبّ ضُبوبا والضّبّ وَ َرمٌ ف َ
وأَبِيتُ كالسّرّاءِ يَرْبُو ضَبّها ...فإِذا تَحَزْ َحزُ عن ِعدَاءٍ ضَجّتِ
وقيل هو أَن يزّ مِرْ َفقُ البعي ف جِ ْلدِه وقيل هو أَن َينْحَرِفَ الِر َفقُ حت يَقع ف النب فَيخْرِقَه
قال ليس بِذي عَرْكٍ ول ذِي ضَبّ والضّبّ أَيضا وَ َرمٌ يكون ف خُفّ البعي وقيل ف ِفرْسِنه
ضبّب اْنفِتاقٌ من
تقول منه ضَبّ َيضَبّ بالفتح فهو بعي َأضَبّ وناقة ضَبّاءُ بَيّنةُ الضّبَبِ والّت َ
ي بعي
ضبّبَ الصبّ أَي َس ِمنَ واْنفََتقَتْ آباطُه و َقصُرَ ُعنُقه ا ُل َموِ ّ
الِبطِ وكثرةٌ من اللحم تقول َت َ
ب وهو وجَع يأْخذ ف الفِرْ ِسنِ وقال العَدَبّسُ الكِنانِيّ الضاغِطُ
َأضَبّ وناقة ضَبّاءُ بَيّنةُ الضّبَ ِ
س َمنُ حي ُيقْبِلُ قال
والضّبّ شي ٌء واحد وها اْنفِتاقٌ من الِبط وكثرةٌ من اللحم والّتضَبّبُ ال ّ
أَبو حنيفة يكون ف البعي والِنسان وضَبّبَ الغلمُ شَبّ والضّبّ والضّّبةُ الطّلْعةُ قبلَ أَن تَ ْنفَ ِلقَ
عن الغَريضِ والمعُ ضِبابٌ قال الَبطِيُ التّ ْيمِيّ وكان وصّافا للنّحل
يُ ِط ْفنَ بفُحّالٍ كأَنّ ضِباَبهُ ...بُطُونُ الَوال يومَ عِيدٍ َت َغدّتِ
ض ّلعُوا وضَّبةُ حَيّ من العرب وضَبّةُ بنُ أُدّ َعمّ
خمٌ كأَنه بُطو ُن موالٍ َت َغ ّدوْا فَت َ
يقول طَ ْلعُها ضَ ْ
ل ْعفَريّ يقال فَرّقُوا ِلضَوالّكُم ُبغْيانا
تَميم بن مُرّ الَزهري ف آخر العي مع اليم قال مُدرِكٌ ا َ
ش َمعِطّونَ فسُئِل عن ذلك فقال َأضَبّوا لفُلنٍ أَي َتفَرّقُوا ف َطلَبه وقد َأضَبّ
ُيضِبّونَ لا أَي َي ْ
القومُ ف ُبغْيَتِهم أَي ف ضالّتِهم أَي تفَرّقوا ف طلبها وضَبّ اسم رجل وأَبو ضَبّ شاعر من
ُهذَيْل [ ص ] 543
( يتبع )
( )1/538
( ( ) تابع ) 1ضبب الضّبّ ُدوَيْبّة من الشرات معروف وهو يشبه الوَرَلَ والضّبابُ اسم
رجل وهو أَبو بطن سي بمع الضّبّ قال
صةٌ وسُعالُ
َل َعمْري لقَد َبرّ الضّبابَ بَنُوهُ ...وبعضُ البَنِيَ ُغ ّ
والنّسَبُ اليه ضِبابّ ول يُ َردّ ف النّسَب إِل واحده لَنه ُجعِل اسا للواحد كما تقول ف النسب
ب وضَبابٌ والضّبابُ اسم رجل أَيضا الَول عن الَعراب وأَنشد
إِل كِلبٍ كِل ّ
نَ ِك ْدتَ أَبَا زَبِينةَ إِذ سأَلْنا ...باجَتِنا ول يَنْ َكدْ ضَبابُ
وروى بيت امرئِ القيس
س ْعدِ
سمّحِي ...سَيْرا إِل َس ْعدٍ عَ َل ْيكِ ب َ
وعَلَ ْيكِ َس ْعدَ بنَ الضّبابِ ف َ
س معروف
قال ابن سيده هكذا أَنشده ابن جن بفتح الضاد وأَبو ضَبّ من كُناهم والضّبَيْبُ فر ٌ
من خيل العرب وله حديث وضُبَيْبٌ اسم وادٍ وامرأةٌ ضِ ْبضِبٌ سينة ورجلٌ ضُباضِبٌ بالضم
للْد الشديد وربا استعمل ف البعي أَبو
غليظ سي قصيٌ فَحّاش جَرِيءٌ والضّباضِبُ الرجلُ ا َ
زيد رجل ضِ ْبضِبٌ وامرأَةٌ ضِ ْبضِب ٌة وهو الريءُ على ما أَتى وهو الَب َلخُ أَيضا وامرأَة َبلْخاءُ
ليْفِ ف َأصْلِه واللّه أَعلم
لبَل الذي مسجدُ ا َ
وهي الَرِيئَة الت َتفْخَرُ على جيانا وضَبّ اسم ا َ
( )1/543
( )1/543
( ( ) تابع ) 1ضرب الضرب معروف والضّ ْربُ مصدر ضَرَبْتُه وضَرَبَه َيضْرِبُه قال ابن
ضجَ وآنَ له
السكيت سعتها من جاعة من الَعراب ويقال َأضْ َربَ خُ ْبزُ ا َل ّلةِ فهو ُمضْ ِربٌ إِذا َن ِ
ب و َمضْرُوبٌ قال ذو الرمة يصف
أَنْ ُيضْ َربَ بالعَصا ويُ ْن َفضَ عنه رَمادُه وتُرابُه وخُبْزٌ ُمضْ ِر ٌ
خُبْزَةً
و َمضْرُوبةٍ ف غيِ ذَنْبٍ بَريئةٍ َ ...كسَ ْرتُ َلصْحاب على عَجَلٍ َكسْرَا
وقد ضَ َربَ بالقِداحِ والضّريبُ والضّا ِربُ ا ُلوَكّلُ بالقِداحِ وقيل الذي َيضْ ِربُ با [ ص ] 548
قال سيبويه هو فعيل بعن فاعل قال هو ضَريبُ قداحٍ قال ومثله قول طَريفِ بن مالك العَنْبَريّ
َأوَ ُكلّما وَرَ َدتْ عُكاظَ قَبيلةٌ َ ...بعَثُوا ِإلّ عَريفَهم يََتوَ ّسمُ
إِنا يريد عارِفَهم وجع الضّريب ضُرَبَاءُ قال أَبو ُذؤَيب
َفوَرَدْنَ والعَيّوقُ َمقْ َعدُ رابئِ ال ...ضّرَباءِ خَلْفَ النّجْم ل يَتََتلّعُ
والضّريب ال ِق ْدحُ الثالث من قِداحِ الَيْسر وذكر اللحيان أَساءَ قِداحِ ا َليْسر الَول والثان ث
قال والثالث الرقيب وبعضُهم يُسميه الضّريبَ وفيه ثلثة فروض وله غُنْم ثلثةِ أَنْصباء إِن فاز
وعليه غُ ْرمُ ثلثةِ َأْنصِباء إِن ل َيفُزْ وقال غيه ضَريبُ القِداحِ هو ا ُلوَكّل با وأَنشد للكميت
و َعدّ الرقيبُ خِصالَ الضّري ...ب ل َعنْ أَفانِيَ وَكْسا قِمارَا
وضَرَبْتُ الشيءَ بالشي ِء وضَرّبته خَ َلطْتُه وضَرَبْتُ بينهم ف الشّرّ خَ َلطْتُ والتّضريبُ بي القوم
شدّ بيط لُيغْزَل فهي ضَرائب والضريبة
شعَر ُي ْنفَش ث ُيدْ َرجُ وُي َ
ا ِلغْراء والضّريبة الصوفُ أَو ال ّ
ض َربُ بالِطْ َرقِ غيه الضّريبةُ القِطْعة من القُ ْطنِ وقيل من القطن والصوف وضَريبُ
الصوفُ ُي ْ
شوْلِ لََبنٌ يُحْلَبُ بعضُه على بعض فهو الضريبُ ابن سيده الضّريبُ من اللب الذي ُيحْلَب من
ال ّ
ِعدّةِ لِقاح ف إِناء واحد فُيضْ َربُ بعضُه ببعض ول يقال ضَريبٌ لَقَلّ من لبِ ثلثِ أَنُْيقٍ قال
بعض أَهل البادية ل يكون ضَريبا إِل من ِعدّة من الِبل فمنه ما يكون رَقيقا ومنه ما يكون
خائِرا قال ابن أَحر
شوْلِ َخمْطا وصافِيا
وما كنتُ أَ ْخشَى أَن تكونَ مَنِيّتِي ...ضَريبَ جِلدِ ال ّ
حذَف وقيل هو ضَريبٌ إِذا حُلِبَ عليه من الليل ث حُلِبَ عليه من ال َغدِ
أَي َسبَبُ منيت فَ َ
فضُ ِربَ به ابن الَعراب الضّريبُ الشّكْلُ ف ال َقدّ والَ ْل ِق ويقال فلنٌ ضَريبُ فلنٍ أَي نظيه
وضَريبُ الشيءِ مثلُه وشكله ابن سيده الضّ ْربُ الِثْل والشّبيهُ وجعه ضُرُوبٌ وهو الضّريبُ
وجعه ضُرَباء وف حديث ابن عبدالعزيز إِذا َذهَبَ هذا وضُرَباؤُه هم ا َلمْثالُ والنّظَراء واحدهم
ض ِربُ ال ّلهُ القّ والباطلَ أَي ُيمَثّلُ ال ّلهُ
ضَريبٌ والضّرائبُ الَشْكالُ وقوله عز وجل كذلك َي ْ
القّ والباطلَ حيث ضَرَبَ مثلً للحق والباطل والكافر والؤمن ف هذه الية ومعن قوله عز
وجل واضْرِبْ لم مثلً أَي اذْ ُكرْ لم و مَثّلْ لم يقال عندي من هذا الضّ ْربِ شيءٌ كثي أَي من
هذا الِثالِ وهذه الَشياءُ على ضَ ْربٍ واحدٍ أَي على مِثالٍ قال ابن عرفة ضَ ْربُ ا َلمْثال اعتبارُ
الشيء بغيِه وقوله تعال واضْرِبْ لم مثلً أَصحابَ القَرْيةِ قال أَبو إِسحق معناه اذْ ُكرْ لم مَثَلً
ويقال هذه الَشياء على هذا الضّرْب أَي على هذا الِثالِ فمعن اضْ ِربْ لم مَثَلً مَثّلْ لم مَثَلً
ل منصوب لَنه مفعول به وَنصَبَ قوله أَصحابَ القرية لَنه بدل من قوله مثلً كأَنه
قال ومَثَ ً
شعْر
قال ا ْذكُرْ لم أَصحابَ القرية أَي َخبَر أَصحاب القرية [ ص ] 549والضّ ْربُ من بيت ال ّ
ب وضُرُوبٌ
حوْمَلِ والمع َأضْ ُر ٌ
حوْمَلِ » من قوله بسقْطِ ال ّلوَى بي الدّخُولِ َف َ
آخرُه كقوله « َف َ
والضّوا ِربُ كالرّحابِ ف ا َلوْدية واحدها ضارِب وقيل الضا ِربُ الكان الُطمِئنّ من الَرضِ به
شَجَرٌ والمعُ كالَمع قال ذو الرمة
قد اكَْتفَلَتْ بالَزْنِ وا ْع َوجّ دُونَها ...ضَواربُ من غَسّانَ مُ ْعوَجّةٌ َسدْرَا ( ) 1
( 1قوله « من غسان » الذي ف الحكم من خفان بفتح فشدّ أيضا ولعله روي بما اذ ها
موضعان كما ف ياقوت وأنشده ف ك ف ل تتابه سدرا وأنشده ف الساس متابة سدرا )
ستَطِيلُ ف السّهْل
وقيل الضا ِربُ ِقطْعة من الَرض غليظة تَ ْ
والضا ِربُ الكانُ ذو الشجر والضّا ِربُ الوادي الذي يكون فيه الشجر يقال عليك بذلك
الضّا ِربِ فأَنْ ِزلْه وأَنشد
لَعمرُكَ إِنّ البيتَ بالضا ِربِ الذي ...رَأَيتَ وإِنْ ل آتِه لِيَ شَاِئقُ
والضاربُ السابحُ ف الاءِ قال ذو الرمة
ليالَ اللّ ْهوِ ُتطْبِينِي فأَتَْبعُه ...كأَنّنِي ضارِبٌ ف َغمْرةٍ َلعِبُ
والضّ ْربُ الرّجل الفيفُ اللحم وقيل الّن ْدبُ الاضي الذي ليس ب َرهْل قال طرفة
أَنا الرجلُ الضّ ْربُ الذي َتعْرِفُونَه ...خَشاشٌ كرْأسِ الَّيةِ الَُتوَ ّقدِ
وف صفة موسى على نبينا وعليه الصلة والسلم أَنه ضَ ْربٌ من الرجال هو الفيف اللحم
س وهو مُفتَعلٌ من الضّ ْربِ والطاء
ا َلمْشُوقُ ا ُلسَْتدِقّ وف رواية فإِذا رجلٌ ُمضْطَ ِربٌ رَجْلُ الرْأ ِ
بدل من تاء الفتعال وف صفة الدجال ُطوَالٌ ضَ ْربٌ من الرجال وقول أَب العِيالِ
خشِعْ ُ ...ه ُم و َمصَالِتٌ ضُ ُربُ
صُلةُ الَ ْربِ ل تُ ْ
قال ابن جن ضُ ُربٌ جع ضَ ْربٍ وقد يوز أَن يكون جع ضَرُوب وضَ ّربَ النّجّادُ ا ُلضَرّبةَ إِذا
خاطَها والضّريبة الطبيعة والسّجِيّة وهذه ضَريَبتُه الت ضُ ِربَ عليها وضُرِبَها وضُرِبَ عن
صوّامِ
سدّدَ َلُيدْرِكُ َدرَجةَ ال ّ
اللحيان ل يزد على ذلك شيئا أَي طُبِعَ وف الديث َأنّ ا ُلسْ ِلمَ الُ َ
جيّته وطبيعته تقول فلنٌ كَريُ الضّرِيبة ولَئيم الضّرِيبةِ وكذلك تقول ف
بُسنِ ضَرِيبَتِه أَي سَ ِ
النّحِيَتةِ والسّلِيقةِ والنّحِيزَة والتّوسِ ؟ والسّوسِ والغَرِيزةِ والنّحَاسِ والِيمِ والضّريبةُ اللِيقةُ
صفَة والضّ ْربُ
يقال خُ ِلقَ الناسُ على ضَرَائبَ شَتّى ويقال إِنه لكريُ الضّرائبِ والضّ ْربُ ال ّ
الصّ ْنفُ من الَشيا ِء ويقال هذا من ضَ ْربِ ذلك أَي من نوه وصِنْفِه والمع ضُروبٌ أَنشد
ثعلب
جمَعُ ا َلوَى ...و َحوَْلكَ نِسْوانٌ لَ ُهنّ ضُرُوبُ
أَراكَ من الضّ ْربِ الذي َي ْ
ب وضَ َربَ اللّه مَثَلً أَي َوصَفَ وبَيّن وقولم ضَ َربَ له الثلَ بكذا إِنا معناه بَيّن
وكذلك الضّرِي ُ
له ضَرْبا من الَمثال أَي صِنْفا منها وقد تَكَرّر ف الديث [ ص ] 550ضَ ْربُ ا َلمْثالِ وهو
اعْتبارُ الشيء بغيه وتثيلُه به والضّ ْربُ الِثالُ والضّرِيبُ الّنصِيبُ والضّرِيبُ الَب ْطنُ من الناس
وغيهم والضّرِيبةُ واحدةُ الضّرائِبِ الت ُتؤْخَذ ف الَرْصاد والِزْية ونوها ومنه ضَريبة العَ ْبدِ
لجّامِ كم ضَرِيبَُتكَ ؟ الضّرِيبة ما ي َؤدّي العبدُ إِل سيده من الَراجِ
وهي َغلّتُه وف حديث ا َ
ب ومنه حديث الِماءِ اللّت كان عليهنّ
ج َمعُ على ضرائ َ
ا ُلقَرّرِ عليه وهي َفعِيلة بعن مَفْعولة وتُ ْ
ي وهي
لَواليهنّ ضَرائبُ يقال كم ضَرِيبةُ عبدك ف كل شهر ؟ والضّرَائبُ ضَرائِبُ الَ َرضِ َ
وظائِفُ الَراجِ عليها وضَ َربَ على العَبدِ الِتاوَةَ ضَرْبا َأوْجَبَها عليه بالتأْجيل والسم الضّرِيبةُ
ب ومَض ِربُ عَسَ َلةٍ ول
وضَا َربَ فلنٌ لفُلنٍ ف ماله إِذا اتر فيه وقارَضَه وما ُيعْرَفُ لفُلنٍ مَضرَ ُ
ُيعْرَفُ فيه َمضْ َربُ ومَض ِربُ َعسَلةٍ أَي من النّسبِ والال يقال ذلك إِذا ل يكن له َنسَبٌ
مَعْروفٌ ول ُيعْرَفُ ِإعْراقُه ف َنسَبه ابن سيده ما ُيعْرَفُ له َمضْ ِربُ عَسَلة أَي َأصْلٌ ول َق ْومٌ ول
لتِ الدنيا وضَ َربَ الليلُ
َأبٌ ول شَرَفٌ والضا ِربُ الليلُ الذي َذهَبَتْ ظُلْمته يينا وشالً ومَ َ
بأَرْواقِه أَقْبَلَ قال ُحمَيد
سطَعُ
سَرَى مِثْلَ نَ ْبضِ العِ ْرقِ والليلُ ضا ِربٌ ...بأَرْواقِه والصّ ْبحُ قد كادَ يَ ْ
وقال يا ليتَ ُأمّ ال َغمْرِ كانَتْ صاحِب ورَاَبعَتْن تَحْتَ ليلٍ ضا ِربِ بسَا ِعدٍ َف ْعمٍ وكَفّ خاضِبِ
والضّا ِربُ الطّويلُ من كُلّ شي ٍء ومنه قوله ورابعتن تت ليل ضارب وضَ َربَ الليلُ عليهم طال
قال ضَ َربَ الليلُ عليهمْ َفرَ َكدْ وقوله تعال َفضَرَبنا على آذانم ف الكَ ْهفِ سنيَ َعدَدا قال
س َمعُوا لَن النائم إِذا سع
س َمعُوا والعن َأَنمْناهم ومََنعْناهم أَن يَ ْ
سمْعَ أَن يَ ْ
الزّجاج مََنعْناهم ال ّ
صمِخَتهم أَي
انْتَبه والَصل ف ذلك َأنّ النائم ل يسمع إِذا نام وف الديث َفضَ َربَ اللّه على َأ ْ
صمَاخُ َثقْبُ ا ُلذُن وف الديث َفضُ ِربَ على آذانم هو كناية عن النوم
نامُوا فلم يَنْتَِبهُوا وال ّ
ب ومنه
ومعناه ُحجِبَ الصّوتُ والِسّ َأنْ َيلِجَا آذانَهم فََينْتَبهوا فكأَنا قد ضُ ِربَ عليها حِجا ٌ
صمِخَتهم فما يَطُوفُ بالبيت أَحدٌ وقولم َفضَرَب الدهرُ ضَرَبانَه
حديث أَب ذر ضُ ِربَ على َأ ْ
كقولم َف َقضَى من ال َقضَا ِء وضَ َربَ الدهْرُ من ضَرَبانِه َأنْ كان كذا وكذا وقال أَبو عبيدة ضَ َربَ
الدهْرُ بَيْنَنا أَي َب ّعدَ ما بَيْنَنا قال ذو الرمة
فإِنْ َتضْ ِربِ الَيّامُ يا مَيّ بينَنا ...فل ناشِرٌ سِرّا ول مَُتغَيّرُ
وف الديث فضَ َربَ الدهرُ ِمنْ ضَرَبانِه ويروى من ضَرْبِه أَي مَرّ من مُروره و َذهَبَ بعضُه وجاءَ
ُمضْطَ ِربَ العِنانِ أَي مُنْفَرِدا مُنْ َهزِما وضَرّبَتْ عينُه غا َرتْ كَحجّلَتْ [ ص ] 551والضّرِيبةُ
اسمُ رجلٍ من العرب وا َلضْ َربُ العَ ْظمُ الذي فيه مُخّ تقول للشاة إِذا كانت مَهْزُولةً ما يُ ِرمّ منها
ض َربُ به
سرَ عظم من عظامها أَو َقصَبِها ل ُيصَبْ فيه مُخّ وا ِلضْرابُ الذي ُي ْ
َمضْرَبٌ أَي إِذا كُ ِ
ص ْدغَ ْينِ ضَ َربَ العِرْقُ ضَرْبا وضَرَبانا إِذا ترّك بقوّةٍ
العُود وف الديث الصّداعُ ضَرَبانٌ ف ال ّ
وف حديث عائشة عََتبُوا على عثمانَ ضَرَْبةَ السّوطِ والعصا أَي كان َمنْ قَ ْبلَه َيضْ ِربُ ف
العقوبات بالدّرّة والّنعْل فخالفهم وف الديث النهي عن ضَرْبةِ الغائِص هو أَن يقول الغاِئصُ ف
البحر للتاجر َأغُوصُ َغ ْوصَةً فما أَخرجته فهو لك بكذا فيتفقان على ذلك ونَهَى عنه لَنه َغرَر
ابن الَعراب الَضا ِربُ الِيَلُ ف الُروب والّتضْريبُ َتحْريضٌ للشّجاعِ ف الرب يقال ضَرّبه
وحَ ّرضَه وا ِلضْ َربُ ُفسْطاط الَلِك والبِساطُ ُمضَ ّربٌ إِذا كان مَخِيطا ويقال للرجل إِذا خافَ
خرِق ف الَرض ُجبْنا قد ضَ َربَ بذَقَنِه الَرضَ قال الراعي يصِفُ غِربانا خافَتْ صَقْرا
شيئا فَ َ
ضَوا ِربُ با َلذْقانِ من ذِي شَكِيمةٍ ...إِذا ما هَوَى كالنّيْزَكِ الَُتوَ ّقدِ
صقْر ذي شكيمة وهي شدّة نفسه ويقال رأَيت ضَ ْربَ نساءٍ أَي رأَيت نساءً وقال
أَي من َ
الراعي
وضَ ْربَ نِسا ٍء لو رآهنّ ضارِبٌ ...له ظُ ّلةٌ ف قُ ّلةٍ ظَلّ رانِيا ( ) 1
( 1قوله « وقال الراعي وضرب نساء » كذا أنشده ف التكملة بنصب ضرب وروي راهب
بدل ضارب )
قال أَبو زيد يقال ضَرَبْتُ له الَرضَ كلّها أَي طَلَ ْبتُه ف كل
الَرض ويقال ضَ َربَ فلنٌ الغائط إِذا َمضَى إِل موضع َيقْضِي فيه حاجتَه ويقال فلنٌ َأعْ َزبُ
َعقْلً من ضارِبٍ يريدون هذا العن ابن الَعراب ضَ ْربُ الَرضِ البولُ ( ) 2
( 2قوله « ضرب الرض البول إل » كذا بذا الضبط ف التهذيب ) والغائطُ ف ُحفَرها وف
لءَ ث جاء يقال
حديث ا ُلغِية أَن النب صلى اللّه عليه وسلم اْنطَ َلقَ حت تَوارَى عن فضَ َربَ الَ َ
َذهَبَ َيضْ ِربُ الغائطَ واللءَ والَرْضَ إِذا ذهب لقضاء الاجة ومنه الديث ل َي ْذهَب الرّجُلنِ
حدّثانِ
يَضرِبانِ الغائطَ يََت َ
( )1/547
( )1/551
( ضنب ) ضَنَبَ به الَرضَ ضَنْبا ضَرَبا ِبهِ وضَبَنَ به ضَبْنا قَبضَ عليه كلها عن كراع
( )1/552
( ضهب ) َتضْهِيبُ ال َقوْسِ وال ّرمْح عَ ْرضُهما على النار عند التّثْقيف وضَهّبه بالنار َلوّحَه وغَيّره
ضجِه أَبو
وضَهّبَ اللحم َشوَاه على حِجارةٍ مُحْماة فهو ُمضَهّبٌ وقيل ضَهّبَه شَواه ول يُبالغ ف ُن ْ
شوِيّ على النار ول يَ ْنضَجْ قال امرؤ القيس
عمرو لم ُمضَهّبٌ مَ ْ
حنُ ُقمْنا عَن شِواءٍ ُمضَهّبِ
َنمُشّ ِبَأعْرافِ الِيادِ أَ ُكفّنا ...إِذا نَ ْ
أَبو عمرو إِذا أَدْخَلْتَ اللحمَ النارَ ول تُبالغ ف ُنضْجِه قلتَ ضَهّبْتُه فهو مُضَهّبٌ وقال الليث
حمًى ابن الَعراب الضّهْباء ال َقوْسُ الت َعمِلَتْ فيها
اللحم ا ُلضَهّبُ الذي قد ُشوِيَ على َجمْرٍ مُ ْ
النارُ والضّبْحاءُ مِثْلُها الَزهري ف ترجة هضب وف النوادر َهضَبَ القو ُم وضَهّبُوا وهَلَبُوا وأَلَبُوا
حمَى عليه
وحَطَبُوا كلّه الِكثارُ والِسْراعُ والضّيْهَبُ كُلّ ُقفّ أَو حَ ْزنٍ أَو موضع من الَبَل تَ ْ
شوِيَ عليه اللحمُ وأَنشد َوغْر تَجيشُ قُدورُه بضَياهِبِ قال أَبو منصور الذي
الشّمسُ حت يَ ْن َ
أَراد الليثُ إِنا هو الصّ ْيهَبُ بالصاد وكذلك هو ف البيت « تيش قُدورُه بصَياهِب » جعُ
الصّيْهب وهو اليوم الشديد الرّ قاله أَبو عمرو
( )1/552
( )1/552
( ضيب ) الضّيْبُ شيء من دوابّ الَبرّ على خِلْقةِ الكلبِ وقال الليث بلغن أَن الضّيْبَ شيء
ي منه وقال أَبو الفرج سعت أَبا ا َلمَيْسَع ينشد
من دوابّ البحر قال ولسْتُ على َيقِ ٍ
لدّ كضَيْبِ الّثعْثَعِ
إِنْ َتمْنَعي صَوَبكِ صَ ْوبَ ا َل ْدمَعِ ...يَجْري على ا َ
صدَفة وضَيْبُه ما ف جوفِه من حَبّ الّلؤْلُؤ شَبّه َقطَرات ال ّدمْعِ به
قال أَبو منصور الثّعثَعُ ال ّ
( )1/553
( )1/556
حرِبةٌ
حرُبة بضم الطاءِ والراءِ يعن من اللباس وقال أَبو الَرّاح طَ ْ
( طحرب ) ما على فلن طُ ْ
حرِبةٌ أَي قطعة من خِرقة قال شر وسعت طَحْرَبةً
بفتح الطاءِ وكسر الراءِ و َطحْرَبةٌ وطِ ْ
حمَرةً وكلها لغات وف حديث سَلْمانَ وذكَر يوم القيامة فقال َتدْنُو الشمسُ من رؤُوس
وطَ ْ
الناس وليس على أَحد منهم طُحْرُبة بضم الطاءِ والراءِ وكسرها وبالاءِ والاءِ اللباس وقيل
الرقة وأَكثر ما يُستعمل ف النفي وما ف السماءِ ِطحْرِبةٌ أَي قِطْعة من السحاب وقيل َلطْخةُ
حدِ واستعملها بعضهم ف النفي والِياب
لْخصّاها با َ
غَيمٍ وأَما أَبو عبيد وابن السكيت ف َ
سوَةُ قال وحاصَ مِنّا فَرِقا و َطحْرَبا وما عليه ِطحْرِمة كطِحْرِبة أَي لَ ْطخٌ من غيم
والطَّحْرِبَة الفَ ْ
وطِحْرمةٌ أَصلها طِحْرِبة وقال ُنصَيْبٌ
سَرَى ف سَوادِ الليلِ يَنْزِلُ َخ ْلفَه ...مَواكِفُ ل َيعْكُفْ َعلَيْ ِهنّ ِطحْربُ
قال والطّحْ ِربُ ههُنا الغُثاء من الَفيف ووالِه الَرض والَوا ِكفُ مَواكِفُ الطر وطَحْ َربَ القِربةَ
ملَها وطَحْ َربَ إِذا عدا فارّا
( )1/556
( طحلب ) الطّحْلُبُ والطّحْلِبُ والطّحْلَبُ ُخضْرَة َتعْلو الاء الُز ِمنَ وقيل هو الذي [ ص 557
حلَبَ الاءُ عله
حلِبَة وطَ ْ
حلُبة وطِ ْ
] يكون على الاءِ كأَنه نسج العنكبوت والقِطعة منه طُ ْ
حلُبُ وعيٌ مُ َطحْلَبَة وماءٌ مُطَحْلَب كثي الطّحْلُب عن ابن الَعراب وحكى غيه مُ َطحْلَبٌ
الطّ ْ
وقول ذي الرمة
صطَخِبُ
عَيْنا مُطَ ْلحََبةَ الَرجاءِ طاميةً ...فيها الضّفادِعُ والِيتانُ َت ْ
حلَبت
حلُب وطَ ْ
يُرْوى بالوجْهي جيعا قال ابن سيده وأَرى اللحيان قد حَكى الطّ ْلحُب ف الطّ ْ
حلَبة القَتْلُ
حلََبةُ الَرجاءِ والطّ ْ
خضَرّ بالنّبات وطَحْلَبَ الغَديرُ وعيٌ مُطَ ْ
الَرض َأوّلُ ما تَ ْ
( )1/556
خرَبة أَي ليس عليه شيء ويُروى بالاء الهملة أَيضا وقد تقدم وف
( طخرب ) جاءَ وما عليه طَ ْ
حديث سلمان وليس على أَحد منهم طَخْرَبة وطِخْرِبَة وقد شرحناه ف « طحرب » لَنه يقال
بالاءِ والاءِ
( )1/557
( طرب ) الطّ َربُ الفَرَح والُ ْزنُ عن ثعلب وقيل الطّ َربُ خفة َتعْتَري عند شدّة الفَرَح أَو الُزن
والمّ وقيل حلول الفَرَح وذهابُ الُزن قال النابغة العديّ ف المّ
َسأَلَتْن أَمت عن جارَت ...وإِذا ما عَيّ ذو اللّبّ َسأَلْ
َسأَلَتْن عن أُناسٍ هَلَكوا َ ...ش ِربَ ال ّدهْرُ عليهم وأَكلْ
وأَران طَرِبا ف ِإثْ ِر ِهمْ ...طَ َربَ الواِلهِ أَو كالُخَْتبَلْ
والواِلهُ الثاكِلُ وا ُلخْتَبَلُ الذي اخْتُبِلَ عَقْله أَي ُجنّ وأَطْ َرَبهُ هو وَتطَرّبه قال الكميت
خضّبُ
ول تُ ْلهِن دارٌ ول رَ ْسمُ مَنِلٍ ...ول يََتطَرّبن بَنانٌ مُ َ
وقال ثعلب الطّ َربُ عندي هو الركة قال ابن سيده ول أَعرف ذلك والطّ َربُ الشّوقُ والمع
من ذلك أَطْرابٌ قال ذو الرمة
ح َدثَ الرّكْب عن أَشياعِهِم خَبَرا ...أَم راجَعَ القلبَ من أَطرابه َط َربُ
اسَْت ْ
ب من قوم طِرابٍ وقولُ ا ُلذَلّ
وقد طَ ِربَ َطرَبا فهو طَ ِر ٌ
حت شَآها كَليلٌ َموْهِنا َعمِلٌ ...بانَتْ طِرابا وباتَ الليلَ ل َيَنمِ
ب ومِطْرابٌ
يقول باتت هذه الَبقَر العِطاشُ طِرابا ِلمَا رَأَته من البَرْقِ فَرَجَتْه من الاء ورجل طَرو ٌ
ومِطرابةٌ الَخية عن اللحيان كثيُ الطّ َربِ قال وهو نادرٌ واسْتَ ْطرَب طلب الطّرب واللّ ْهوَ
وطَرّبه هو وطَرّب َتغَنّى قال امرؤ القيس
ُيغَرّدُ بالَسْحارِ ف كلّ ُسدْ َفةٍ َ ...تغَرّدَ مَيّاحِ النّدامى ا ُلطَ ّربِ
ويقال َطرّب فلنٌ ف غِنائِه َتطْريبا إِذا رَجّع صوتَه وزيّنَه قال امرؤ القيس كما طَ ّربَ الطّائرُ
ستَحِرْ أَي رجّع والتّطْريب ف الصوت َمدّه وتَحْسينُه وطَ ّربَ ف قراءته َمدّ ورجّع وطَ ّربَ
الُ ْ
الطائِرُ ف صوته [ ص ] 558كذلك و َخصّ بعضُهم به الُكّاء وقول َسلْمى ( ) 1
( 1قوله « وقول سلمى إل » كذا بالصل ) ابنِ ا ُلقْ َعدِ
لا رأَى أَن طَرّبوا من ساعَةٍ ...أَلْوى بِ َريْعانِ العِدى وأَ ْجذَما
قال السّكّريّ طَرّبوا صاحُوا ساعةً بعد ساعةٍ والَطْرابُ نُقاوَةُ الرّياحيِ وقيل الَطْرابُ الرّياحيُ
وأَذْكاؤُها وإِبلٌ طرابٌ َتنِعُ إِل َأوْطانِها وقيل إِذا طَرِبَتْ لِحُداتا
واستَ ْط َربَ الُداةُ الِبلَ إِذا َخفّتْ ف سيها من أَجلِ حُداتِها وقال الطّرمّاحُ
واسْتَ ْطرَبَتْ ُظعْنُهُم لا احْ َزأَ ّل بمْ ...آلُ الضّحى ناشِطا من داعِباتِ دَدِ ( ) 2
( 2قوله « من داعبات » كذا بالصل كالتهذيب بالوحدة بعد العي والذي ف الساس بالثناة
التحتية ث قال أي سألته أن يطرب ويغن وهو من داعيات دد أي من دواعيه وأسبابه يعن
الناشط وهو الادي لنه ينشط من مكان إل مكان )
يقول حَملَهم على الطرب شوقٌ نازعٌ وقولُ ال ُكمَيْت
يُريد َأهْزَعَ حَنّانا ُيعَلّله ...عندَ الِدامَة حت يَ ْرَنأَ الطّ ِربُ ( ) 3
( 3قوله « يريد أهزع إل » أنشده ف دوم يستل أهزع إل والهزع بالزاي السريع )
فإِنا عَن بالطّ ِربِ السّهْم ساه َطرِبا لَِتصْويته إِذا ُدوّم أَي فُتِلَ بالَصابع
والَطْ َربُ وا َلطْرَبةُ الطريق الضيق ول فعل له والمعُ الَطا ِربُ قال أَبو ذؤيب الذل
ومَ ْتلَفٍ مثلِ فَ ْرقِ الرّْأسِ تَخْ ِلجُه ...مَطا ِربٌ زَقَبٌ أَميالُها فيحُ
ابن الَعراب الَ ْط َربُ والَقْ َربُ الطريق الواضح والَتْلَفُ ال َقفْر سي بذلك لَنه يُتْلِفُ سالِكَه ف
الكثر كما سوا الصّحراءَ بَيْداء لَنا تُبيدُ سالِكَها والزّقَبُ الضيقة وقوله مثل فَ ْرقِ الرأْس أَي
جذِبهُ هذه الطرقُ إِل هذه وهذه إِل هذه وأَميالُها فيح
جهُ أَي َت ْ
خلِ ُ
مثل فرق الرأْس ف ضيقه وتَ ْ
أَي واسعة واليلُ السافة من العَلَم إِل العَلَم وف الديث َلعَنَ ال ّلهُ من غيّر الَطْ َرَبةَ والَقْرَبَة
الَ ْطرَبَة واحدة الطارب وهي طُ ُرقٌ صِغار تَ ْن ُفذُ إِل الطرقِ الكبارِ وقيل الطا ِربُ طُ ُرقٌ متَفرقة
واحدتُها مَطْربة ومَ ْط َربٌ وقيل هي الطرق الضيقة النفردة يقال َطرّبْتُ عن الطريق عدَلْتُ عنه
والطّ َربُ اسم فرس سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وطَيْروب اسم
( )1/557
( )1/558
( )1/559
( طعب ) ابن الَعراب يقال ما به من ال ّطعْبِ شيءٌ أَي ما به شيء من اللّذة والطّيبِ
( )1/559
( طعزب ) ال ّطعْزبة الُزءُ والسّخْرية حكاه ابن دريد قال ابن سيده ول أَدري ما حقيقته
( )1/559
( )1/559
( طعشب ) َطعْشَبٌ اسم حكاه ابن دريد قال وليس بثَبَتٍ
( )1/559
( طلب ) الطّلَبُ مُحاوَلَةُ وِجْدانِ الشّيءِ وأَ ْخذِه والطّلَْبةُ ما كان لكَ عند آخرَ من َحقّ تُطالِبه
به والُطالَبة أَن تُطالِبَ إِنسانا بق لك عنده ول تزال تَتَقاضاه وتُطالبه بذلك والغالب ف باب
الَوى الطّلبُ وطَلَبَ الشّيءَ يَ ْطلُبه َطلَبا واطّلَبه على افتعله ومنه عبدُالُطّلِب بن هاشم
والُطّلِبُ أَصلهُ مُتْ َطلِب فأُ ْد ِغمَتِ التاء ف الطاء و ُشدّدَت فقيل مُطّلِب واسه عامر وتَطلّبه حاول
وُجُودَه وأَ ْخذَهُ والتّ َطلّبُ الطّلَبُ مَرّةً بعد أُخرى والتّطَلّبُ طَلَبٌ ف مُهْلة من مواضع ورجل
لبٌ من
طالبٌ من قوم طُلّب وطُلّب وطَ َلَبةٍ الَخية اسم للجمع وطَلوبٌ من قومٍ ُطلُبٍ و َط ّ
قوم طَلّبي وطَليبٌ من قوم طُلَباءَ قال مُلَيح الُذلّ
فلم تَنْظُري َديْنا وَلِيتِ اقتِضاءَه ...ول َي ْنقَلِبْ منكم طَلِيبٌ بطائِل
وطَلّبَ الشيءَ طَلََبهُ ف مُهْلة على ما ييء عليه هذا النحوُ بالَغلب [ ص ] 560وطالبه بكذا
مُطالَبة وطِلبا طَلَبَه بق والسم منه الطّلَبُ والطّلْبةُ والطّلَبُ جع طالب قال ذو الرمة
فانْصاعَ جاِنبُه الوَحْشيّ وان َكدَ َرتْ ...يَ ْلحَبَ ل يأْتَلي الَطلوبُ والطّلَبُ
وطَلَبَ إِلّ َطلَبا َرغِبَ وأَ ْطلَبَه أَعطاه ما طَلَب وأَطْلَبَه أَلأَه إِل أَن يَ ْطلُب وهو من الَضداد
والطّلِبة بكسر اللم ما َطلَبْته من شيء وف حديث نُقادَةَ الَسَديّ قلت يا رسول اللّه ا ْطلُبْ ِإلّ
طَلِبةً فإِن أُحب أَن أُطْ ِلبَكَها الطّلَِبةُ الاجةُ وإِطْلبُها إِنازُها وقضاؤُها يقال طَلَبَ إِلّ فأَطْلَبْته أَي
أَ ْسعَفْتُه با طَلب وف حديث الدّعاء ليس ل مُطْلِبٌ سواك وكَّلَ مُطْلِبٌ بَعيد ا َلطْلَبِ يُكَلّفُ أَن
ق آخِرَ اللّيْلِ
يُ ْطلَب وماء مُ ْطلِبٌ كذلك وكذلك غي الاء والكَلِ أَيضا قال الشاعر أَها َجكَ بَ ْر ٌ
مُطْلِبٌ وقيل ماء مُ ْطلِبٌ بعيدٌ من ال َكلِ قال ذو الرمة
َأضَلّه راعيا كَلْبِيةٌ صَدرا ...عن مُ ْطلِبٍ قا ِربٍ وُرّادُهُ ُعصُبُ
لأَهم إِل َطلَبه وقوله
ويُرْوى عن مُطْلِبٍ وطُلى الَعناقِ َتضْطَ ِربُ يقول َب ُعدَ الاءُ عنهم حت أَ َ
ل سودا من إِبل كَلْب وقد أَ ْطلَبَ ال َكلُ تبا َعدَ وطَلَبه القوم وقال ابن
راعيا كَلْبيةٌ يعن إِب ً
الَعراب ماءٌ قاصدٌ كَ َلؤُهُ قريب وماء مُطلِبٌ كَ َلؤُه بعيدٌ وقال أَبو حنيفة ماء مُطلِبٌ إِذا َب ُعدَ
َك َلؤُهُ ب َقدْر مِيلَي أَو ثلثة فإِذا كان مسيةَ يوم أَو يومي فهو مُ ْطلِبُ إِبلٍ غيه أَ ْطلَبَ الاءُ إِذا
َبعُد فلم يُنَلْ إِلّ بطَلَبٍ وبئر طَلوبٌ بعيدةُ الاء وآبارٌ ُطلُبٌ قال أَبو وَجْزَة
وإِذا تَكَ ّلفْتُ الَديحَ لغَيه ...عاَلجْتُها طُلُبا هُناك نِزاحا
وأَطْلَبه الشيءَ أَعانه على طَلَبه وقال اللحيان اطْلُبْ ل شيئا اْبغِه ل وأَطْلِبن َأ ِعنّي على الطّلَب
وقوله ف حديث الجرة قال سُرا َقةُ فاللّه لَكُما أَن أَرُدّ عنكما الطّلَب قال ابن الَثي هو جع
طالب أَو مصدرٌ أُقيم مُقامه أَو على حذف الضاف أَي أَهلَ الطّلَب وف حديث أَب بكر ف
الجرة قال له َأمْشي خَ ْلفَكَ أَخْشى الطّلَب ابن الَعراب الطَلَبةُ الماعةُ من الناس والطّلْبة
سفْرة البعيدة وطَلِبَ إِذا اتّبَعَ و َطلِبَ إِذا َتبَا َعدَ وإِنه لَ ِطلْبُ نساءٍ أَي َيطْلُبهن والمع َأطْلب
ال ّ
وطِلبَة وهي طِ ْلبُه وطِلْبَتُه الَخية عن اللحيان إِذا كان َيطْلُبها ويَهْواها ومَطْلُوب اسم موضع
ب ومُطّلِبٌ
قال الَعشى يا رَخَما قاظَ على مَطْلُوب ويقال طالبٌ و َطلَبٌ مثل خادم و َخدَم وطالِ ٌ
لبٌ أَساء
وطُلَيْبٌ وطَلَبةُ وطَ ّ
( )1/559
( )1/562
( طوب ) يقال للداخل َطوَْبةً وَأوَْبةً يُريدونَ الطّيّبَ ف العن دون اللّفظ لَن تلك يا ٌء وهذه
واو والطّوَبةُ ال ُجرّة شامية أَو رومية قال ثعلب قال أَبو عمرو لو َأمْكَنْتُ من َنفْسي ما تَركُوا ل
طُوَبةً يعن آجرة الوهري والطّوبُ الجر بلغة أَهل مصر والطّوَبةُ الجُرّة ذكرها الشافعي قال
ابن شيل فلن ل آجُرّة له ول طُوبَة قال الجر الطي [ ص ] 563
( )1/562
( طيب ) الطّيبُ على بناء ِفعْل والطّيّب نعت وف الصحاح الطّيّبُ خلف الَبيث قال ابن بري
صلُح للنبات ورِيحٌ طَيَّبةٌ إِذا
الَمر كما ذكر إِل أَنه قد تتسع معانيه فيقال أَرضٌ َطيّبة للت َت ْ
كانت لَيّنةً ليست بشديدة و ُطعْمة َطيّبة إِذا كانت حللً وامرأَةٌ َطيّبة إِذا كانت حَصانا عفيفةً
ومنه قوله تعال الطيباتُ للطّيّبي وكلمةٌ َطيّبة إِذا ل يكن فيها مكروه وَب ْلدَة َطيّبة أَي آمنةٌ كثيةُ
الي ومنه قوله تعال بَ ْلدَة طَيّبة و َربّ َغفُور ونَكْهة طَيّبة إِذا ل يكن فيها نَ ْتنٌ وإِن ل يكن فيها
ريح طَيّبة كرائحةِ العُود والّن ّد وغيها وَنفْسٌ َطيّبة با ُقدّرَ لا أَي راضية وحِنْطة َطيّبة أَي
لوْدَةِ وُترْبة طَيّبة أَي طاهرة ومنه قوله تعال فََتَي ّممُوا صَعيدا طَيّبا وزَبُونٌ َطيّبٌ أَي
مَُتوَسّطَة ف ا َ
سَهْل ف مُبايعَته وسَبْيٌ طَيّبٌ إِذا ل يكن عن َغدْر ول َنقْض عَ ْهدٍ وطعامٌ َطيّب للذي َيسْتَ ِلذّ
الكلُ َطعْمه ابن سيده طَابَ الشيءُ طِيبا وطَابا لذّ وزكَا وطابَ الشيءُ أَيضا َيطِيبُ طِيبا وطِيََبةً
وتَطْيابا قال َع ْلقَمة
ح ِم ْلنَ أُْترُ ّجةً َنضْخُ العَبيِ با َ ...كَأنّ َتطْيابَها ف الَنْفِ مَشْمومُ
يَ ْ
وقوله عز وجل طِبْتم فادخُلوها خالِدين معناه كنتم طَيّبي ف الدنيا فادخُلوها والطّابُ الطّيّبُ
والطّيبُ أَيضا يُقالن جيعا وشيءٌ طابٌ
أَي طَيّبٌ إِما أَن يكون فاعلً ذهبت عينه وإِما أَن يكون ِفعْلً
وقوله
لطّابْ ...مُقابِلَ ا َلعْراقِ ف الطّابِ الطّابْ
يا ُعمَرَ بنَ ُعمَرَ بنِ ا َ
بَيَ أَب العاصِ وآلِ الَطّابْ ...إِنّ وقُوفا بفِناءِ الَبْوابْ
َيدْ َفعُن الاجِبُ ب ْعدَ الَبوّابْ َ ...ي ْعدِلُ عندَ الُرّ َقلْعَ ا َلنْيابْ
ب وطابٌ
قال ابن سيده إِنا ذهب به إِل التأْكيد والبالغة ويروى ف الطيّب الطّاب وهو طَيّ ٌ
والُنثى طَيَّبةٌ وطاَبةٌ وهذا الشعر يقوله كُثَيّر ابنُ كَُثيّر النّوفَليّ يدحُ به عمر بن عبدالعزيز ومعن
قوله مُقابِلَ ا َلعْراقِ أَي هو شريفٌ من قِبَل أَبيه وأُمه فقد َتقَابل ف الشّرَفِ والللة لَنّ عمر
هو ابن عبدالعزيز بن مروان بن الكم بن أَب العاص وأُمه أُم عاصم بنت عاصم بن عمر بن
جدّه من قِبل أَبيه أَبو العاص َجدّ َجدّه و َجدّه من قِبل أُمه ُعمَرُ بن الطاب وقولُ
الطاب فَ َ
سرِ إِنا جع طِيبا أَو َطيّبا والكلمةُ الطّيّبةُ شهادةُ أَنْ ل إِله
جَ ْندَلِ بن الثن هَ ّزتْ بَراعيمَ طِيابِ البُ ْ
إِلّ ال ّلهُ وَأ ّن ممدا رسول اللّه قال ابن الَثي وقد تكرر ف الديث ذكر الطّيّبِ والطّيّبات
وأَكثر ما يرد بعن اللل كما أَن البيث كناية عن الرام وقد يَرِدُ الطّيّبُ بعن الطاهر ومنه
الديث انه قال ِلعَمّار مَرحبا بالطّيّبِ الُطَيّبِ أَي الطاهر الُ َطهّ ِر ومنه حديث عليّ ( ) 1
( 1قوله « ومنه حديث علي ال » الشهور حديث أب بكر كذا هو ف الصحيح آه من هامش
النهاية ) كرم اللّه وجهه لا مات رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال بأَب أَنتَ وأُمي طِبْتَ
حَيّا وطِبْتَ مَيّتا أَي طَهُرتَ والطّيّباتُ ف التحيات أَي الطّيّباتُ من الصلة [ ص ] 564
والدعاءِ والكلم مصروفاتٌ إِل اللّه تعال وفلنٌ طَيّبُ الِزار إِذا كان عفيفا قال النابغة رِقاقُ
النّعالِ َطيّبٌ حُجُزاتُهم أَراد أَنم َأ ِعفّاءُ عن الحارم وقوله تعال و ُهدُوا إِل الطّيّب من القول قال
ص َعدُ الكَلِم الطّيّب والعملُ الصاِلحُ َيرْ َفعُه إِنا هو
ثعلب هو السن وكذلك قولُه تعال إِليه َي ْ
سنُ أَيضا كالدعاء ونوه ول يفسر ثعلب هذه الَخية وقال الزجاج الكَ ِلمُ الطّيّبُ
لَال َك ِلمُ ا َ
توحيدُ اللّه وقول ل إِله إِلّ اللّه والعملُ الصال يَرْ َفعُه أَي يرفع الكَ ِلمَ الطّيّبَ الذي هو التوحيدُ
حت يكون مُثبِتا للموحد حقيقةَ التوحيد والضمي ف يرفعه على هذا راجع إِل التوحيد ويوز
أَن يكون ضمي العملِ الصالِح أَي العملُ الصالُ يرفعه الكَ ِلمُ الطّيّبُ أَي ل ُيقْبَلُ عملٌ صالٌ
إِلّ من موحد ويوز أَن يكون ال ّلهُ تعال يرفعه وقوله تعال الطّيّباتُ للطّيّبي والطيّبون للطيّبات
قال الفراء الطّيّبات من الكلم للطيبي من الرجال وقال غيه الطيّبات من النساءِ للطيّبي من
الرجال وأَما قوله تعال يسأَلونك ماذا أُحِلّ لم ؟ قل أُحِلّ لكم الطّيّباتُ الطاب للنب صلى
اللّه عليه وسلم والراد به العرب وكانت العرب تستقذر أَشياء كثية فل تأْكلها وتستطيب
أَشياءَ فتأْكلها فأَحلّ اللّه لم ما استطابوه ما ل ينل بتحريه تِلوةٌ مِثْل لوم الَنعام كلها وأَلبانا
ومثل الدواب الت كانوا يأْكلونا من الضّباب والَرانب واليابيع وغيها وفلنٌ ف بيتٍ َطيّبٍ
يكن به عن شرفه وصلحه وطِيبِ َأعْراقِه وف حديث طاووس أَنه أَشْرَفَ على عليّ بن الُسَي
ساجدا ف الِجْر فقلتُ رجلٌ صال من بَيْتٍ طَيّبٍ والطّوب جاعة الطّيّبة عن كراع قال ول
نظي له إِلّ الكُوسى ف جع كَيّسَة والضّوقى ف جع ضَيّقة قال ابن سيده وعندي ف كل ذلك
أَنه تأْنيثُ الَ ْطيَبِ وا َلضَْيقِ والَكَْيسِ لَنّ عْلى ليسَت من أَبنية الموع وقال كراع ول يقولوا
الطّيب كما قالوا الكِيسَى ف الكوسى والضّيقَى ف الضّوقى والطّوب الطيّبُ عن السياف
وطُوب ُفعْلى من الطّيبِ كأَن أَصله طُيْبَى فقلبوا الياء واوا للضمة قبلها ويقال طُوب لَك
وطُوبَاك بالِضافة قال يعقوب ول َتقُل طُوبِيكَ بالياءِ التهذيب والعرب تقول طُوب لك ول تقل
طُوبَاك وهذا قول أَكثر النحويي إِل الَخفش فإِنه قال من العرب من يُضيفها فيقول طُوباك
وقال أَبو بكر طُوباكَ إِن فعلت كذا قال هذا ما يلحن فيه العوام والصواب طُوب لك إِن فعلت
كذا وكذا وطُوب شجرة ف النة وف التنيل العزيز طُوب لم وحُسْن مآبٍ وذهب سيبويه
سنُ مآبٍ قال ثعلب
بالية َمذْهبَ الدّعاء قال هو ف موضع رفع يدلّك على رفعه رفعُ وحُ ْ
سنَ مآبٍ فجعل طُوب مصدرا كقولك َسقْيا له ونظيه من الصادر الرّ ْجعَى
وقرئَ طُوب لم وحُ ْ
سنَ مآبٍ قال ابن جن وحكى أَبو حات سهلُ بن
واستدل على أَن موضعه نصب بقوله وحُ ْ
جسْتان ف كتابه الكبي ف القراءَات قال قرأَ عليّ أَعراب بالرم طِيبَى لم فَأ َعدْتُ
ممد السّ ِ
فقلتُ طُوب فقال طِيب فَأ َع ْدتُ فقلت طُوب فقال طِيبَى فلما طال عليّ قلت طُوطُو فقال طِي
طِي قال الزجاج [ ص ] 565جاءَ ف التفسي عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَن طُوب شجرة
ف النة وقيل طُوب لم حُسْنَى لم وقيل َخيْر لم وقيل ِخيَةٌ لم وقيل طُوب اسم النة بالِنْدية
()1
( 1قوله « بالندية » قال الصاغان فعلى هذا يكون أصلها توب بالتاء فعربت فإنه ليس ف
كلم أهل الند طاء ) وف الصحاح طُوب اسم شجرة ف النة قال أَبو إِسحق طُوب ُفعْلى من
سدّد قولَ النحويي إِنا ُفعْلى من
الطّيبِ والعن أَن العيشَ الطّيّبَ لم وكلّ ما قيل من التفسي يُ َ
الطّيبِ وروي عن سعيد بن جبي أَنه قال طُوب اسم النة بالبشية وقال عكرمة طُوب لم معناه
لسْنَى لم وقال قتادة طُوب كلمة عربية تقول العرب طُوب لك إِن فعلت كذا وكذا وأَنشد
اُ
طُوب لن يَسَْت ْبدِلُ ال ّطوْدَ بالقُرَى ...ورِسْلً بَيقْطِيِ العِراقِ وفُومها
سعَتْ وسَتَ َرتْ فهي يَق ِطيٌ
الرّسْلُ اللب وال ّطوْدُ الَبلُ والَيقْطِيُ القَرْعُ أَبو عبيدة كل ورقة اتّ َ
والفُوم الُبْزُ والِ ْن َطةُ ويقال هو الثّومُ وف الديث إِن الِسلم بَدأَ غريبا وسََيعُود غريبا كما بدأَ
فطُوب للغُرباءِ طُوب اسم النة وقيل شجرة فيها وأَصلها ُفعْلى من الطيب فلما ضمت الطاء
ش ْأمِ لَن اللئكة باسطةٌ أَجنحتَها عليها الراد با ههنا
انقلبت الياء واوا وف الديث طُوب لل ّ
ُفعْلى من الطيب ل النة ول الشجرة واسْتَطَابَ الشيءَ و َجدَه َطيّبا وقولم ما أَطْيَبَه وما أَْيطَبه
مقلوبٌ منه وَأطْيِبْ به وأَْيطِبْ به كله جائز وحكى سيبويه اسَْتطْيَبَه قال جاءَ على الَصل كما
حوَذَ وكان فعلهما قبل الزيادة صحيحا وإِن ل يُلفظ به قبلها إِل معتلً وأَطَابَ الشيءَ
جاءَ اسَْت ْ
وطَيّبَه واسَْتطَابه و َجدَه طَيّبا والطّيبُ ما ُيتَطَيّبُ به وقد َتطَيّبَ بالشيءِ وطَيّبَ الثوبَ وطاَبهُ عن
ط وهذا مُطّرِدٌ وف الديث
ابن الَعراب قال فكأَنّها ُتفّاحةٌ مَطْيُوبة جاءَت على الَصل ك َمخْيُو ٍ
شَ ِه ْدتُ غلما مع عُمومت ِحلْفَ ا ُلطَيّبِي اجتمَع بنو هاشم وبنو ُزهْرَة وتَ ْيمٌ ف دارِ ابن ُجدْعانَ
ف الاهلية وجعلوا طِيبا ف َجفْن ٍة و َغمَسُوا أَيديَهم فيه وتَحاَلفُوا على التناصر والَخذ للمظلوم
سمّوا ا ُلطَيّبي وسنذكره مُسَْت ْوفً ف حلف ويقال طَيّبَ فلنٌ فلنا بالطّيب وطَيّبَ
من الظال ف ُ
صَبِيّه إِذا قارَبه وناغاه بكلم يوافقه والطّيبُ والطّيَبةُ الِلّ وقول أَب هريرة رضي اللّه عنه حي
دخل على عثمان وهو مصور الن طَابَ القِتالُ أَي حَلّ وف رواية أُخرى فقال الن طابَ
ا ْمضَ ْربُ يريد طابَ الضّربُ والقتلُ أَي حَلّ القتالُ فأَبدل لم التعريف ميما وهي لغة معروفة
وف التنيل العزيز يا أَيها الرّسُل ُكلُوا من الطّيّباتِ أَي كلوا من اللل وك ّل مأْكولٍ حللٍ
مُسْتَطابٌ فهو داخل ف هذا وإِنا خُوطب بذا سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقال يا
ض ّمنَ الطابُ أَن الرسل جيعا كذا ُأمِرُوا قال الزجاج ورُوي أَن عيسى على نبينا
أَيها الرّسُلُ فَت َ
وعليه الصلة والسلم كان يأْكل من غَزْلِ ُأمّه وأَطْيَبُ الطّيّبات الغَنائمُ وف حديث هَوا ِزنَ من
أَحَبّ أَن يُطَيّبَ ذلك منكم أَي ُيحَلّله وُيبِيحَه [ ص ] 566وسَبْيٌ طِيَبةٌ بكسر الطاءِ وفتح
الياءِ طَيّبٌ حِلّ صحيحُ السّبَا ِء وهو سَبْيُ َمنْ يوز حَ ْربُه من الكفّار ل يكن عن َغدْرٍ ول َنقْضِ
عَ ْهدٍ الَصمعي سَبْيٌ ِطيَبة أَي سَبْيٌ طَيّبٌ َيحِلّ سَبْيُه ل يُسَْبوْا ولم عَ ْهدٌ أَو ذمة وهو ِفعَلَة من
الطّيبِ بوزن خِيَرةٍ وِتوَلةٍ وقد ورد ف الديث كذلك والطيّبُ من كل شيءٍ أَفضَلُه والطّيّباتُ
من الكلم أَفضَلُه وأَحسنُه و ِطيََبةُ ال َكلِ أَ ْخصَبُه وطَِيَبةُ الشّرابِ َأجّه وَأصْفاه وطابَت الَرضُ
حمُ
لتْ والَطْيَبانِ الطعامُ والنكاحُ وقيل ال َفمُ والفَ ْرجُ وقيل ها الشّ ْ
صبَتْ وأَ ْك َ
طِيبا أَ ْخ َ
والشّبابُ عن ابن الَعراب وذهَبَ َأطْيَباه أَ ْكلُه ونِكاحُه وقيل ها النّوم والنكاحُ وطايَبه مازَحَه
وشَرابٌ مَطْيَبةٌ للّنفْسِ أَي َتطِيبُ النفسُ إِذا شربته وطعام مَ ْطيَبةٌ للنفس أَي تَطِيبُ عليه وبه
وقولم طِبْتُ به نفسا أَي طابَتْ نفسي به وطابت َنفْسُه بالشيءِ إِذا َس َمحَت به من غي كراهة
ول َغضَب وقد طابَتْ نفسي عن ذلك تَرْكا وطابَتْ عليه إِذا وافقَها وطِبْتُ َنفْسا عنه وعليه
وبه وف التنيل العزيز فإِنْ طِ ْبنَ لكم عن شيءٍ منه نفسا وفَعَلْتُ ذلك ِبطِيبةِ نفسي إِذا ل
ب وشيءٌ
يُكْ ِرهْك أَحدٌ عليه وتقول ما به من الطّيبِ ول تقل من الطّيَب ِة وماءٌ طُيّابٌ أَي طَيّ ٌ
طُيّابٌ بالضم أَي َطيّبٌ ِجدّا قال الشاعر
ننُ أَ َجدْنا دُونَها الضّرَابا ِ ...إنّا وَ َجدْنا ماءَها طُيّابا
صفَهُ قال ابن سيده يوز
حنِ ِن ْ
واسْتَ َطبْناهم سأَلْناهُم ماءً عذبا وقوله فلما ا ْستَطابُوا صَبّ ف الصّ ْ
أَن يكون معناه ذاقُوا المر فاسْتَطابوها ويوز أَن يكون من قولم اسْتَ َطبْناهم أَي سأَلْناهم ماء
عذبا قال وبذلك فسره ابن الَعراب وماءٌ طَيّبٌ إِذا كان عذبا وطَعامٌ طَيّبٌ إِذا كان سائغا ف
للْق وفلنٌ طَيّبُ الَخْلق إِذا كان َسهْلَ الُعاشرة وبلدٌ طَيّبٌ ل سِباخَ فيه وماءٌ طَيّبٌ أَي
اَ
طاهر ومَطايِبُ اللحْم وغيه خِيارُه وأَ ْطيَبُه ل يفرد ول واحد له من لفظه وهو من باب مَحا ِسنَ
ومَلمِحَ وقيل واحدها مَطابٌ ومَطابةٌ وقال ابن الَعراب هي من مَطايِبِ الرّطَبِ وأَطَايِبِ
الَزُور وقال يعقوب أَ ْطعِمنا من مَطايِبِ الَزُور ول يقال من أَطايِبِ وحكى السياف أَنه سأَل
حكَ الَعراب من نفسه كيف
ب وضَ ِ
بعض العرب عن مَطَايِبِ الَزُور ما واحدها ؟ فقال مَ ْطيَ ٌ
تكلف لم ذلك من كلمه وف الصحاح أَ ْط َعمَنا فلنٌ من أَطايِبِ الَزُور جع أَطْيَبَ ول َتقُلْ
من مَطايِبِ الَزُور وهذا عكس ما ف الحكم قال الشيخ ابن بري قد ذكر الَ ْرمِيّ ف كتابه
العروف بالفَرْق ف بابِ ما جاءَ َج ْمعُه على غي واحده الستعمل أَنه يقال مَطايِبُ وأَطايِبُ فمن
( يتبع )
( )1/563
( ( ) تابع ) 1طيب الطّيبُ على بناء ِفعْل والطّيّب نعت وف الصحاح قال مَطايِبُ فهو على
غي واحده الستعمل ومن قال أَطايب أَجراه على واحده الستعمل الَصمعي يُقال أَ ْط ِعمْنا من
سنَة الَعاري واليلُ تْري على مَساويها
مطايبها وأَطَايِبها واذكُرْ مَنانَتها وأَنانَتَها وامرأَة حَ َ
الواحدةُ مَسْواة أَي على ما فيها من السّوءِ كيفما [ ص ] 567تكون عليه من هُزالٍ أَو
سُقوطٍ منه والحا ِسنُ والَقالِيدُ ل يُعرف لذه واحدة وقال الكسائي واحد الَطايِب مَطْيَبٌ
سوًى واستعار أَبو حنيفة الَطايِبَ للكَلِ فقال وإِذا
وواحد الَعاري مَعْرًى وواحد الَسَاوي مَ ْ
لمْر قال أَبو منصور كأَنا بعن طَيّبة والَصل
َرعَتِ السائمةُ أَطايبَ ال َكلِ َرعْيا خفيفا والطّابة ا َ
صيُ سي به لطِيبِه
طَيّبةٌ وف حديث طاووس سُئِلَ عن الطابة ُتطَْبخُ على الّنصْفِ الطّابةُ ال َع ِ
وإِصلحه على النصف هو أَن ُيغْلى حت َي ْذهَب ِنصْفه وا ُلطِيبُ وا ُلسْتَطِيبُ الستنجي مُشتق من
سدُه بذلك ما عليه من البث والسِْتطَابة السْتِنْجاء وروي
الطّيبِ سي ا ْستِطَابة لَنه َيطِيبُ َج َ
ستَطِيبَ الرجل بيمينه الستطابةُ والِطَابةُ كناية عن
عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه نَهَى أَن يَ ْ
سدَه بإِزالة ما عليه من الَبَث بالستنجاءِ أَي
الستنجاء وسي بما من الطّيبِ لَنه يُطِيبُ جَ َ
يُ َطهّره ويقال منه استطابَ الرجل فهو مُسَْتطِيب وأَطابَ َنفْسَه فهو مُطِيب قال الَعشى
يا رَخَما قاظَ عَلى مَطْلُوبِ ُ ...يعْجِلُ كَفّ الارِئِ ا ُلطِيبِ ( ) 1
( 1قوله « على مطلوب » كذا بالتهذيب أيضا ورواه ف التكملة على ينخوب )
وف الديث اْبغِن حَديدَةً أَسَْتطِيبُ با يريد حَ ْلقَ العانة
لَنه تنظيف وإِزالة أَذىً ابن الَعراب أَطابَ الرجلُ واسْتَطابَ إِذا استنجى وأَزالَ الَذى وأَطابَ
إِذا تكلم بكلم طَيّب وأَطابَ َق ّدمَ طعاما طَيّبا وأَطابَ وَلدَ بني َطيّبِي وأَطابَ ت َز ّوجَ حَللً
وأَنشدت امرأَة
ض ِمنَ الَحْشاءُ مِنكَ عَلقةً ...ول زُرْتَنا إِل وأَنتَ مُطِيبُ
لَا َ
لدْنِها قال والرام عند العُشّاق أَطْيَب ولذلك قالت ول زرتنا إِل
أَي متزوّج هذا قالته امرأَة ِ
وأَنت مُطِيب وطِيبٌ وطَيْبةٌ موضعان وقيل طَيْبةُ وطَابةُ الدينة ساها به النب صلى اللّه عليه
وسلم قال ابن بري قال ابن خالويه ساها النب صلى اللّه عليه وسلم بعدّةِ أَساء وهي طَيْبة
وطَيّّبةُ وطاَبةُ والُطَيّبة والابِرةُ والَجْبورة والَبِيبة والُحَبّبة قال الشاعر فَأصْبحَ مَيْمونا بطَيْبةَ
راضِيا ول يذكر الوهري من أَسائها سوى طَيْبة بوزن َشيْبة قال ابن الَثي ف الديث أَنه أَمر
سمّى الدينة طَيْبةَ وطابَة ها من الطّيبِ لَن الدينة كان اسها يَ ْث ِربَ والثّ ْربُ الفساد فنَهى
أن ُت َ
أَن تسمى به وساها طابةَ وطَيْب َة وها تأْنيثُ طَيْبٍ وطاب بعن الطّيبِ قال وقيل هو من الطّيّبِ
الطاهر للوصها من الشرك وتطهيها منه ومنه ُجعِلَتْ ل الَرضُ طَيّبةً َطهُورا أَي نظيفة غي
خبيثة و ِعذْقُ ابن طابٍ نلةٌ بالدينة وقيل ابنُ طابٍ ضَ ْربٌ من الرّطَبِ هنالك وف الصحاح
وتر بالدينة يقال له ِعذْقُ ابن طابٍ ورُطَبُ ابن طابٍ قال و ِعذْقُ ابن طابٍ و ِعذْقُ ابن زَْيدٍ
ضَرْبانِ من التمر وف حديث ال ّرؤْيا رأَيتُ كأَننا ف دارِ ابنِ زَْيدٍ وأُتِينَا بِرُطَبِ ابنِ طاب قال ابن
[ ص ] 568الَثي هو نوعٌ من تر الدينة منسوبٌ إِل ابن طابٍ رجلٍ من أَهلها وف حديث
جابر وف يده عُرْجُونُ ابنِ طابٍ والطّيَابُ نلة بالبصرة إِذا َأرْطَبَتْ َفتُؤخّر عن اخْتِرافِها تَساقَطَ
عن نَواه فَبقِيتِ الكِباسَةُ ليس فيها إِل َنوًى ُمعَ ّلقٌ بالتّفاريق وهو مع ذلك كِبارٌ قال وكذلك إِذا
اخْتُرِفَتْ وهي مُ ْنسَبتَة ل تَتْبَعِ النّواةُ اللّحاءَ واللّه أَعلم
( )1/566
( ظأب ) ال ّظ ْأبُ الزّجَلُ وال ّظ ْأبُ وال ّظ ْأمُ مهموزان السّلْفُ تقول هو َظأْبُه و َظ ْأمُه وقد ظاءَبه
وظَاءَمَه وتَظاءَبا وتَظاءَما إِذا تزوّجت أَنت امرأَة وتزوّج هو أُختها اللحيان ظاءَبن فُلنٌ مُظاءَبةً
وظاءَمَن إِذا تزوّجت أَنت امرأَة وتزوّج هو أُختها وفلنٌ َظ ْأبُ فلنٍ أَي س ْلفُه وجعه أَ ْظ ُؤبٌ
ص ْوتُ ابن الَعراب َظأَب
وحُكي عن أَب الدّقَيْشِ ف جعه ُظؤُوبٌ وال ّظأْبُ الكلمُ والَلَبةُ وال ّ
إِذا جَلّبَ و َظأَب إِذا تزوّج و َظأَب إِذا ظَلَم وا َلعْرَفُ أَن ال ّظأْب السّلْفُ مهموز وأَن الصوتَ
والَلَبة وصِياحَ التّيْسِ كل ذلك مهموز الَصمعي قال سعت َظ ْأبَ تَ ْيسِ فلنٍ و َظ ْأمَ تيسِه وهو
صياحُه ف هِياجِه وأَنشد َلوْس بن حَجَرٍ
َيصُوعُ ُعنُوقَها أَحْوى زَنِيمُ ...له َظأْبٌ كما صَخِبَ الغَرِيُ
قال وليس َأوْسُ بنُ حَجَر هذا هو التيميّ لَن هذا ل يئ ف شعره قال ابن بري هذا البيت
جمَ ُع وعُنُوق جع عَناقٍ للُنثى من وَلد الَعزِ
لل ُمعَلّى بن جَمالٍ العَبْدي َيصُوعُ أَي َيسُوقُ وَي ْ
لوّةُ سوادٌ َيضْ ِربُ إِل ُحمْرةٍ والزّنيم الذي له زَنَمتانِ ف حَلْقه
والَحْوى أَراد به َتيْسا أَ ْسوَدَ وا ُ
( )1/568
ضعْتُ ظَبِيبَ السّيْفِ ف بَطْنِه قال قال الَ ْربِيّ هكذا
( ظبب ) ابن الَثي ف حديث الباء َفوَ َ
ُروِي وإِنا هو ظَُبةُ السيف وهو طَرَفُه ويُجْمع على الظّباةِ والظّبِيَ وأَما الضّبِيبُ بالضاد فسيلنُ
الدم من الفم وغيه وقال أَبو موسى إِنا هو بالصاد الهملة وقد تقدم ف موضعه
( )1/568
( ظبظب ) التهذيب أَما ظَبّ فإِنه ل يُستعمل إِلّ مكرّرا والظّبْظَابُ كلمُ الُو ِعدِ بِشَرّ قال
الشاعر مُوا ِغدٌ جاءَ له ظَبْظابُ قال والُوا ِغدُ بالغي الُبادِرُ الُتَ َهدّدُ أَبو عمرو ظَ ْبظَبَ إِذا صاح
وله ظَبْظابٌ أَي جَلَبةٌ وأَنشد
جاءَتْ معَ الصّ ْبحِ لا ظَبَاظِبُ ...فغَشِيَ الذّا َرةَ مِنها عَاكِبُ
ابن سيده يقال ما به ظَبْظابٌ أَي ما به َقلََبةٌ وقيل ما به شيءٌ من الوَجَع قال رؤبة كأَنّ ب ُسلّ
وما ب ظَبْظابْ قال ابن بري صواب إِنشاده « وما ِمنْ ظَ ْبظَابْ » وبعده ب والبِلى أَنْكَرُ تِيكَ
ا َلوْصابْ قال ابن بَري وف هذا البيت شاهد على صحة السّلّ لَنّ الريري ذكر ف كتابه دُرّة
ال َغوّاص أَنه من غلط العامة وصوابُه عنده السّلل ول ُيصِبْ [ ص ] 569ف إِنكاره السّلّ
لكثرة ما جاءَ ف أَشْعار الفُصحاءِ وقد ذكره سيبويه ف كتابه أَيضا وا َلوْصابُ الَسقام الواحد
وَصَبٌ والَصل ف الظّبْظاب بَثْرٌ يرج بي أَشفار العي وهو ال َقمَعُ ُيدَاوى بالزعفران وقيل ما به
ظَبْظابٌ أَي ما به عَيْب قال بَُنيّتِي ليس با َظبْظابُ والظّبْظابُ البَثْرة ف َجفْن العي ُت ْدعَى
لدْ ُجدَ وقيل هو بَثْرٌ يرج بالعي ابن الَعراب الظّبْظابُ البثرة الت ترج ف وجوه الِلحِ
اُ
والظّبْظابُ داء ُيصِيبُ الِبلَ ابن سيده الظّبْظابُ أَصواتُ أَجْواف الِبل من شدّة العطش حكاها
ابن الَعراب والظّبْظابُ الصياحُ والَلَبة وظَباظِبُ الغَنم لَبالِبُها وهي أَصواتُها وجَلَبَتُها وقوله «
جاءَتْ معَ الشّ ْربِ لا ظباظِبُ » يوز أَن يعن به أَصواتَ أَجواف الِبل من العطش ويوز أَن
يعن با أَصوات مشيها وقوله أَيضا « مُوا ِغدٌ جاءَ له ظَباظِبُ » فسره ثعلب بالَلَبة وبَأنّ
ظَباظِبَ جعُ َظبْظََبةٍ قال ابن سيده وقد يوز أَن يكون جع َظبْظابٍ على حذف الياءِ للضرورة
كقوله والبَكَراتِ الفُسّجَ العَطامِسَا
( )1/568
( )1/569
( ظنب ) الظّنْبة َعقَبةٌ تُ َلفّ على أَطرافِ الرّيش ما يَلي الفُوقَ عن أَب حنيفة والظّنْبوبُ حَرْفُ
الساقِ الياِبسُ من ُق ُدمٍ وقيل هو ظاهرُ الساق وقيل هو عَظْمه قال يصف ظليما
حصّ قَوا ِدمُه ...يَ ْر َمدّ حت تَرَى ف رَأْسِه صَتَعا
عارِي الظّنَابيبِ مُنْ َ
أَي التِواءً وف حديث ا ُلغِية عارية الظّنْبوبِ هو حَرْفُ العظم الياِبسُ من السّاقِ أَي عَرِيَ عَ ْظمُ
ساقِها من اللّحْم لُزالا وقَرَع لذلك ا َلمْر ُظنْبُوبَه تَهَّيأَ له قالَ سلمة بن جَنْدل
كُنّا إِذا ما أَتانا صا ِرخٌ فَ ِزعٌ ...كانَ الصّراخُ له قَ ْرعَ الظّنابِيبِ
سوْطِ على ساقِ الُفّ ف زجْر الفرس َقرْعا
ويقال عن بذلك سُرْعةَ الِجابة و َجعَل قَ ْرعَ ال ّ
للظّنْبوبِ وقَرَعَ ظَنابِيبَ ا َلمْر
ذلّ َلهُ أَنشد ابن الَعراب
قَ َرعْتُ ظَنابِيبَ ا َلوَى يومَ عاِلجٍ ...ويومَ ال ّلوَى حت قَسَ ْرتُ ا َلوَى َقسْرا
فإِنْ ِخفْتَ َيوْما أَن يَ ِلجّ بكَ ا َلوَى ...فِإنّ الوَى يَ ْكفِي َكهُ مِثلُه صَبَا
يقول ذَلّلْتُ الوَى بقَرْعي ظُنْبوبَه كما َتقْرَعُ ظُنْبوبَ البعي ليَتََن ّوخَ لك فتَرْ َكبَه وكل ذلك على
الَثَل فإِن الوَى وغيَه من ا َلعْراض ل ظُنْبوبَ له والظّنْبوب مِسْمارٌ يكون ف جُّبةِ
السّنانِ حيثُ ُيرَكّبُ ف عاليةِ الرّمح وقد فُسّرَ به بيتُ سَلمةَ وقيل قَ ْرعُ الظّنْبوبِ أَن َيقْرَعَ
الرّجلُ ظُنْبوبَ راحلته بعَصاه إِذا أَناخَها ليكبها رُكوبَ ا ُلسْ ِرعِ إِل الشيءِ وقيل أَن َيضْ ِربَ
سوْطِه لُِينِقَه إِذا أَراد رُكوبَه ومن أَمثالم قَ َرعَ فُلنٌ َلمْرِه ظُنْبوبَه إِذا َجدّ فيه قال
ظُنْبوبَ دابته ب َ
أَبو زيد ل يقال لذواتِ ا َلوْ ِظفَة ظُنْبوبٌ ابن الَعراب الظّنْبُ أَصلُ الشجرة قال
جمٍ َ ...نفَى الرّقّ عنه َجدْبُه فهو كالِحُ
ف َلوْ أَنا طافَتْ بِ ِظنْبٍ ُمعَ ّ
لوْنَ َبجّها ...عَسالِيجَه والثّامِرُ ا ُلتَنا ِوحُ
لَجا َءتْ كَأنّ القَسْورَ ا َ
سنِ القَبول وقلة الَكل والُعَجّم الذي قد ُأكِلَ حت ل يَ ْبقَ منه إِلّ قليل والرّقّ
يصف ِمعْزَى بُ ْ
سوَرُ ضَ ْربٌ من الشّجَر
ل ْدبِ والقَ ْ
ورق الشجر والكالِحُ ا ُلقَشّرُ من ا َ
( )1/572
( ظوب ) ظابُ التّيْسِ صِياحُه عند الياج ويُستعمل ف الِنسان قال َأوْسُ بن حجرٍ
َيصُوعُ عُنوقَها أَحْوى زَنِيمُ ...له ظَابٌ كما صَخِبَ الغَريُ
والظّابُ الكلمُ والَلَبَة قال ابن سيده وإِنا حلناه على الواو لَنا ل نعرف له مادّةً فإِذا ل توجد
له مادّة وكان انقِلبُ الَلف عن الواو عينا أَكثر كان َحمْلُه على الواو أَول
( )1/572
( عبب ) العَبّ شُ ْربُ الاء من غي مَصّ وقيل أَن يَشْ َربَ الاءَ ول يََتَنفّس وهو يُو ِرثُ الكُبادَ
وقيل العَبّ أَن يَشْ َربَ الاءَ َدغْرَ َقةً بل غَنَثٍ ال ّدغْرَ َقةُ أَن َيصُبّ الاءَ مرة واحدة والغَنَثُ [ ص
لرْعَ وقيل العَبّ الَرعُ وقيل تَتابُعُ الَرْعِ عَبّه َيعُبّه عَبّا وعَبّ ف الاءِ أَو
] 573أَن َيقْطَعَ ا َ
الِناءِ عَبّا كرَع قال
حبّبا ف مائها مُنْكَبّا ( ) 1
يَكْ َرعُ فيها فََيعُبّ عَبّا ...مُ َ
( 1قوله « مببا ف مائها ال » كذا ف التهذيب مببا بالاء الهملة بعدها موحدتان ووقع ف
نسخ شارح القاموس مبأ باليم وهز آخره ول معن له هنا وهو تريف فاحش وكان يب
مراجعة الصول )
ويقال ف الطائر عَبّ ول يقال ش ِربَ وف الديث ُمصّوا الاءَ َمصّا ول َتعُبّوه عَبّا العَبّ الشّ ْربُ
بل تََنفّس ومنه
الديث الكُبادُ من العبّ الكُبادُ داءٌ يعرض للكَِبدِ وف حديث الوض َيعُبّ فيه مِيزابانِ أَي
َيصُبّانِ فل يَ ْنقَطِعُ اْنصِبابُهما هكذا جاء ف رواية والعروف بالغي العجمة والتاء الثناة فوقها
ب و َهدَر وذلك
والمامُ َيشْ َربُ الاء عبّا كما َتعُبّ الدّوابّ قال الشافعي المامُ من الطي ما عَ ّ
صوّتَتْ عند
ان المام َيعُبّ الاء عَبّا ول يَشرب كما يشرب الطّي شيئا فشيئا وعَبّتِ الدّْلوُ َ
غَرْفِ الاء وتَعَبّبَ النبيذَ َألَحّ ف ُشرْبه عن اللحيان ويقال هو يََتعَبّبُ النبيذ أَي َيتَجَ ّرعُه وحكى
ابن الَعراب أَن العرب تقول إِذا أَصابت الظّباءُ الاءَ فل عَبابَ وإِن ل ُتصِ ْبهُ فل أَباب أَي إِن
وَ َجدَتْه ل َتعُبّ وإِن ل تده ل َتأْتَبّ له يعن ل تَتَ َهّيأْ لطلبه ول تشربه من قولك َأبّ للَمر وائْتَبّ
له تَ َهّيأَ وقولم ل عَبابَ أَي ل َتعُبّ ف الاء وعُبَابُ كلّ شيء َأوّلُه وف الديث إِنّا حَيّ من
مَذحِجٍ عُبَابُ سَ َلفِها ولُبابُ شرَفِها عُبابُ الاءِ َأوّل ُه و ُمعْ َظمُه ويقال جاؤوا بعُبابِم أَي جاؤوا
جدِهم وف حديث علي
بأَجعهم وأَراد بسَ َلفِهم َمنْ سَلَفَ من آبائهم أَو ما سَلَفَ من ِعزّهم ومَ ْ
يصف أَبا بكر رضي اللّه تعال عنهما طِ ْرتَ بعُبابا وفُ ْزتَ ببابا أَي سَبقْتَ إِل ُجمّة الِسلم
صفْوَه و َحوَيْتَ فَضاِئلَه قال ابن الَثي هكذا أَخرج الديث الَرَوي
وأَدْرَكْتَ أَوائلَه وشَرِبتَ َ
والَطّابّ وغيُها من أَصحاب الغريب وقال بعضُ فُضلء التأَخرين هذا تفسي الكلمة على
صفْوانَ قال لا مات أَبو بكر جاءَ عليّ
الصواب لو ساعدَ النق ُل وهذا هو حديث أُسَ ْيدِ بنِ َ
فمدحه فقال ف كلمه طِ ْرتَ ِبغَنائها بالغي العجمة والنون وفُ ْزتَ بِيائها بالاءِ الكسورة والياء
الثناة من تتها هكذا ذكره الدارقطن من ُطرُق ف كتاب ما قالت القرابة ف الصحابة وف
كتابه الؤتلف والختلف وكذلك ذكره ابنُ َبطّة ف الِبانةِ والعُبابُ الُوصَةُ قال الَرّارُ
صيّفه عُبابُ
حمَى مَُتصَفّفاتٍ ...إِذا َأمْسى ل َ
رَوافِعَ لل ِ
والعُبابُ كثرة الاءِ والعُبابُ ا َلطَرُ الكثي وعَبّ النّبْتُ أَي طال وعُبابُ السّيْل مُعْظمُه وارتفاعُه
وكثرته وقيل عُبابُه مَوجُه وف التهذيب العُبابُ معظم السيل ابن الَعراب العُبُبُ الياهُ التدفقة
والعُنْبَبُ ( ) 2
( 2قوله « والعنبب » وعنبب كذا بضبط الحكم بشكل القلم بفتح العي ف الول ملى بأل
وبضمها ف الثان بدون أل والوحدة مفتوحة فيهما اه ) كثرة الاء عن ابن الَعراب وأَنشد
َفصَبّحَتْ والشمسُ ل ُت َقضّبِ َ ...عيْنا ب َغضْيانَ ثَجُوجَ العُنْبَبِ
[ ص ] 574ويُرْوى نوج قال أَبو منصور جعل العُنْبَبَ الفُ ْنعَلَ من العَبّ والنون ليست
ب وعُنْبَبٌ كلها وادٍ سي بذلك لَنه َيعُبّ الاءَ وهو ثلثي
أَصلية وهي كنون العُ ْنصَل والعَنْبَ ُ
عند سيبويه وسيأْت ذكره ابن الَعراب العُبَبُ عِنَبُ الثّعلب قال وشجَرَةٌ يقال لا الرّاءُ مدود
قال ابن حبيب هو العُبَبُ ومن قال عِنَبُ الثعلبِ فقد أَخطأَ قال أَبو منصور عِنَبُ الثعلب
صحيح ليس بطإٍ والفُرْسُ تسميه رُوسْ أَنْكَ ْردَهْ ورُوسْ اسم الثعلب وأَنْكَ ْردَهْ حَبّ العِنَب
و ُروِيَ عن الَصمعي أَنه قال الفَنا مقصور عِنَبُ الثعلب فقال ِعنَبُ ول َيقُلْ عُبَبُ قال الَزهري
و َجدْتُ بيتا لَب وَجْزَة َيدُلّ على ما قاله ابن الَعراب وهو
إِذا تَ َرّبعْتَ ما َبيَ الشّ َرْيقِ إِل ...أَرْضِ الفِلجِ أُولتِ السّ ْرحِ والعُبَبِ ( ) 1
( 1قوله « ما بي الشريق » بالقاف مصغرا والفلج بكسر الفاء وباليم واديان ذكرها
ياقوت بذا الضبط وأنشد البيت فيهما فل تغتر با وقع من التحريف ف شرح القاموس اه )
والعُبَبُ ضَ ْربٌ من النبات زعم أَبو حنيفة أَنه من ا َلغْلثِ
ب قوم من العرب ُسمّوا بذلك لَنم خالَطوا فا ِرسَ حت عَبّتْ خيلُهم ف الفُرات
وبَنُو العَبّا ِ
لرْيِ وقيل الوادُ السّهْل ف َعدْوه وهو أَيضا
والَيعْبوبُ الفَرَسُ الطويلُ السريع وقيل الكَثي ا َ
ل ْدوَلُ
لرْي والَيعْبُوبُ فرسُ الربيع بن زياد صفةٌ غالبة والَيعْبُوبُ ا َ
الَوادُ البعيدُ ال َقدْرِ ف ا َ
الكثي الاء الشديدُ الِريةِ وبه شُبّه الفَ َرسُ الطويلُ الَيعْبُوبُ وقال ُقسّ ِعذْقٌ بسا َحةِ حائِرٍ َيعْبُوبِ
الائر الكان الطمئن الوَسَطِ الرتفعُ الُروف يكون فيه الا ُء وجعه حُورانٌ والَيعْبوبُ الطويلُ
َجعَلَ َيعْبوبا من َنعْتِ حائر واليَعبوبُ السّحابُ والعَبِيبةُ ضَ ْربٌ من الطّعام والعَبيبةُ أَيضا شرابٌ
خذُ من العُرْفُطِ حُ ْلوٌ وقيل العَبيبةُ الت َتقْ ُطرُ من مَغافِيِ العُرْفُطِ وعَبيبةُ اللّثَى غُساَلتُه واللّثَى
يُتّ َ
ضحُه الثّمامُ ُح ْلوٌ كالناطِفِ فإِذا سال منه شيءٌ ف الَرض أُ ِخذَ ث ُجعِلَ ف إِناءٍ وربا
شيءٌ يَ ْن َ
صُبّ عليه ماءٌ فشُرِب ُحلْوا وربا ُأ ْع ِقدَ أَبو عبيد العَبِيبةُ الرائب من الَلبان قال أَبو منصور هذا
تصحيف مُنْكَر والذي أَقرأَن الِياديّ عن َشمِرٍ لَب عبيد ف كتاب الؤتلف الغَبيبةُ بالغي
معجمة الرائب من اللب قال وسعت العرب تقول للّبِ البَيّوتِ ف السّقاءِ إِذا رابَ من ال َغدِ
غَبِيبةٌ والعَبيبةُ بالعي بذا العن تصحيف فاضح قال أَبو منصور رأَيتُ بالبادية جنسا من الثّمام
صمْغا حُلْوا ُيجْن من أَغصانِه ويؤكل يقال له لَثَى الثّمام فإِن أَتَى عليه الزمانُ تَناثر ف
يَ ْلثَى َ
صفّى ث ُيغْلى
شخَلُ به أَي ُي َ
جعَلُ ف ثوب وُيصَبّ عليه الاءُ ويُ ْ
أَصل الثّمام فيؤ َخذُ بتُرابه ويُ ْ
بالنارِ حت َيخْثُرَ ث يُؤكل وما سال منه فهو العَبِيبَة وقد َتعَبّبْتُها أَي َشرِبْتُها وقيل هو عِرْقُ
ج َدحٍ حت َي ْنضَجَ ث يُشْ َربَ والعَبِيبةُ ال ّرمْثُ إِذا كان ف وَطاءٍ من
صمْغِ وهو حُلْو ُيضْ َربُ بِ ْ
ال ّ
الَرض والعُبّى على مثال ُفعْلى عن كراع الرَأةُ الت ل تَكا ُد يوتُ لا ولدٌ والعُبّيّة والعِبّّيةُ الكِ ْبرُ
والفَخْرُ حكى اللحيان هذه عُبّّيةُ قُريشٍ وعِبّّيةُ ورجل فيه [ ص ] 575عُبّيّة وعِبّيّة أَي كِب
خوَتُها وف الديث إِن اللّه وضَعَ عَنْكم عُبّّيةَ الاهلية وَتعَ ّظمَها بآبائها
وفخر وعِبّّيةُ الاهلية َن ْ
يعن الكِبْرَ بضم العي وتُكْسَر وهي ُفعّولة أَو ُفعّيلة فإِن كان ُفعّولة فهي من الّتعْبِيةِ لَن التكب
جيّتِه وإِن كانت ُفعّيلَة فهي من عُبابِ الا ِء وهو َأوّلُه
ذو تكلف وَتعْبَِيةٍ خلفُ الُسترْسِل على سَ ِ
وارتفاعُه وقيل إِن الباءَ ُقلِبَتْ ياء كما َفعَلوا ف َت َقضّى البازي والعَ ْبعَبُ الشّبابُ التامّ والعَبْعَبُ
َن ْعمَةُ الشّبابِ قال العجاج بعد الَمالِ والشّبابِ العَ ْبعَبِ وشبابٌ عَ ْبعَبٌ تامّ وشابّ عَ ْبعَبٌ
ُممْتَلِئُ الشّباب والعَ ْبعَبُ َث ْوبٌ واسِعٌ والعَ ْبعَبُ كِساءٌ غليظ كثي الغَزْلِ ناعمٌ ُي ْعمَلُ من وَبَرِ
الِبِلِ وقال الليث العَ ْبعَبُ من الَ ْكسِية الناعمُ الرقيق قال الشاعر ُبدّلْتِ بعدَ العُرْي والّت َذ ْعلُبِ
خطّطٌ وأَنشد ابن
جرّي واسْحَب وقيل كِساءٌ مُ َ
سكِ العَ ْبعَبَ بعدَ العَ ْبعَبِ نَمارِقَ الَزّ فَ ُ
ولُبْ ِ
الَعراب َتخَلّجَ الجنونِ جَرّ العَبْعَبا وقيل هو كساء من صوف والعَ ْبعَبَةُ الصوفةُ المراء
والعَ ْبعَبُ صََنمٌ وقد يقال بالغي العجمة وربا سي موضعُ الصنم َع ْبعَبا والعَ ْبعَبُ والعَبْعابُ
الطويلُ من الناس والعَ ْبعَبُ التّيسُ من الظّباءِ وف النوادر َتعَبْعَبْتُ الشيءَ وَت َوعّبْتُه واستوعبْتُه
لوْفِ
ل ْلقِ وا َ
ض ّممْتُه إِذا أَتيتَ عليه كله ورجلٌ عَبْعابٌ قَبْقابٌ إِذا كان واسِعَ ا َ
وَت َقمْ َقمْتُه وَت َ
جليلَ الكلم وأَنشد شر بعد شَبابٍ عَ ْبعَبِ التصوير يعن ضَخمَ الصّورة جليلَ الكلم وعَ ْبعَبَ
سنَ وجهُه بعد تَغيّر وعَبُ الشمسِ ضُوءُها بالتخفيف
إِذا انزم وعَبّ إِذا شرب وعَبّ إِذا حَ ُ
شمْسِ الَخُوفُ ذِماؤُها ( ) 1
قال ورَأْسُ عَبِ ال ّ
( 1قوله « الخوف ذماؤها » الذي ف التكملة الخوف ونابا )
ومنهم من يقول عَبّ الشمسِ فيشدّد الباء الَزهري عَبّ الشمسِ ضَوءُ الصّبْح الَزهري ف
شمْسٌ وقولم عَبّ شسٍ أَرادوا
ترجة عبقر عند إِنشاده كَأنّ فاها عَبّ قُرّ بارِدِ قال وبه سي عَبْ َ
شمْسِ وف قريشٍ بنو عبدِالشمسِ ابن الَعراب
عبد َشمْسٍ قال ابن شيل ف َس ْعدٍ بنو عَبّ ال ّ
ستَتِر وعُباعِبُ موضع قال الَعشى
عُبْ عُبْ إِذا أَمرته أَن يَ ْ
صدَ ْدتَ عن ا َلعْداءِ يومَ عُباعِبٍ ...صُدودَ الَذاكي أَفْ َرعَتْها الَساحِلُ
َ
وعَ ْبعَبٌ اسم رجل
( )1/572
ق وهو العَبْ َربُ والعَرَب َربُ وطَبَخ ِقدْرا عَرَبْ َربِّيةً أَي ُسمّاقيّة وف حديث
سمّا ُ
( عبب ) العَبْ َربُ ال ّ
خذْ لنا َعبَبّيةً وأَكْثِرْ فَ ْيجَنَها والفَيْجَن السّذابُ [ ص ] 576
الجاج قال لطَبّاخِه اتّ ِ
( )1/575
( )1/576
( عتلب ) بالتاءِ الثناة جبل ُمعَتْلَبٌ رِ ْخوٌ قال الراجز مُل ِحمُ القارةِ ل ُيعَ ْتلَبِ
( )1/580
( )1/580
( )1/580
لوْضَ وجِدارَ
( عثلب ) عَثْلَبَ زَْندَهُ أَ َخذَه من شجرة ل يَدرِي أَُيصْ ِلدُ أَم يُوري وعَثْلَبَ ا َ
لوْضِ ونوَه كسَرَه و َهدَمَه قال النابغة و ُسفْعٌ على آسٍ وُنؤْيٌ مَعَثْلَبُ ( ) 1
اَ
( 1قوله « ونؤي معثلب » ضبطه الجد كالذي بعده بكسر اللم وضبط ف بعض نسخ
الصحاح الط كالتهذيب بفتحها ول مانع منه حيث يقال عثلبت جدار الوض إذا كسرته
وعثلبت زندا أخذته ل أدري أَيوري أم ل بل هو الوجيه )
أَي مَهْدومٌ وَأمْرٌ ُمعَثْلِبٌ إِذا ل يُحْكَم ورُمْح مُعَثْلِبٌ مكسور وقيل ا ُلعَثْلِبُ الكسور من كل
جشّشَ طَحْنَه وعَثْلَبٌ اسم ماء قال
سدَه وعَثْلَبَ طَعامَه َر ّمدَه أَو َطحَنَه فَ َ
شيءٍ وعَثْلَبَ َع َملَه أَفْ َ
شمّاخ
ال ّ
صدُورِ حَوامِزُ ( ) 2
ص ّدتْ صُدودا عن شريعةِ عَ ْثلَبٍ ...ولبْنَيْ عِياذٍ ف ال ّ
و َ
( 2قوله « ف الصدور حوامز » كذا بالصل كالتهذيب والذي ف التكملة ف الصدور حزائز
) وشَيْخ ُمعَثْلِبٌ إِذا أَدْبَرَ كِبَرا
( )1/580
( عجب ) العُجْبُ والعَجَبُ إِنكارُ ما يَرِدُ عليك ل ِق ّلةِ اعْتِيادِه وجعُ العَجَبِ َأعْجابٌ قال
يا َعجَبا لل ّدهْرِ ذِي ا َلعْجابِ ...الَ ْح َدبِ البُ ْرغُوثِ ذِي ا َلنْيابِ
وقد عَجِبَ منه َيعْجَبُ عَجَبا وَتعَجّبَ وا ْسَتعْجَبَ قال
ل ْربُ ل يََت َرمْ َرمِ
سَتعْجِبٍ ما يَرَى من أَناتِنا ...ولو زََبنَ ْتهُ ا َ
ومُ ْ
والسِْتعْجابُ ِشدّةُ الّتعَجّبِ وف النوادر َتعَجّبنِي فلنٌ وَتفَتّنَن أَي َتصَبّان والسم العَجِيبةُ
وا ُلعْجُوبة والتّعاجِيبُ العَجائبُ ل واحدَ لا من لفظها قال الشاعر
ومنْ تَعاجِيبِ خَ ْلقِ ال ّلهِ غَاطِيةٌ ُ ...ي ْعصَرُ مِنْها مُلحِ ّي وغِرْبِيبُ
الغَاطَِيةُ ال َك ْرمُ وقوله تعال بل َعجِبْت وَيسْخَرُون قرأَها حزة والكسائي بضم التاءِ وكذا قراءة
جبْتَ
علي بن أَب طالب وابن عباس وقرأَ ابن كثي ونافع وابن عامر وعاصم وأَبو عمرو بل عَ ِ
بنصب التاءِ الفراءُ العَجَبُ وإِن أُسِْندَ إِل اللّه فليس معناه من اللّه كمعناه من العباد قال
جبْتُ من كذا
الزجاج أَصلُ العَجَبِ ف اللغة أَن الِنسان إِذا رأَى ما ينكره وَيقِلّ مِ ْثلُه قال قد عَ ِ
وعلى هذا معن قراءة من قرأَ بضم التاءِ لَن الدمي إِذا فعل ما يُنْكِرُه ال ّلهُ جاز أَن يقول فيه
عَجِبْتُ واللّه عز وجل قد علم ما أَنْكَره قبل كونه ولكن الِنكارُ والعَجَبُ الذي تَ ْل َزمُ به [ ص
لجّة عند وقوع الشيءِ وقال ابن الَنباري ف قوله بل َعجِبْتُ أَخْبَر عن نفسه
] 581ا ُ
سمّى ِفعْلَه باسمِ ِفعْلهم وقيل بل عَجِبْتَ
لقّ َف َ
جبِهم من ا َ
بالعَجَب وهو يريد بل جا َزيْتُهم على عَ َ
لقّ قال َأكَانَ
معناه بل عَ ُظمَ ِفعْلُهم عندك وقد أَخب اللّه عنهم ف غي موضع بالعَجَب من ا َ
للناسِ َعجَبا وقال بل َعجِبُوا أَ ْن جاءهم مُ ْنذِرٌ منهم وقال الكافرون إِنّ هذا لشيءٌ عُجابٌ ابن
الَعراب العَجَبُ النّظَرُ إِل شيءٍ غي مأْلوف ول مُعتادٍ وقوله عز وجل وإِنْ َتعْجَبْ َفعَجَبٌ
قولُهم الطابُ للنب صلى اللّه عليه وسلم أَي هذا موضعُ عَجَبٍ حيث أَنكروا البعْثَ وقد تبي
لم ِمنْ خَ ْلقِ السمواتِ والَرض ما دَلّهم على الَبعْث والبعثُ أَسهلُ ف ال ُقدْرة ما قد تََبيّنُوا
حرِ حت
سكَ اللّه تعال جرَْيةَ البَ ْ
خذَ سبيلَه ف البحر َعجَبا قال ابن عباس َأمْ َ
وقوله عز وجل واتّ َ
كان مثلَ الطاقِ فكان َسرَبا وكان لوسى وصاحبه عَجَبا وف الديث عَجِبَ رَّبكَ من قوم
يُقادُونَ إِل النةِ ف السلسِل أَي َع ُظمَ ذلك عنده و َكبُرَ لديه أَعلم الّله أَنه إِنا يََتعَجّبُ الدميّ
من الشيءِ إِذا عَ ُظمَ َموْ ِقعُه عنده وخَفِيَ عليه سببُه فأَخبهم با َيعْرِفون ليعلموا مَوْقعَ هذه
الَشياء عنده وقيل معن عَجِبَ رَّبكَ أَي َرضِيَ وأَثابَ فسماه عَجَبا مازا وليس ب َعجَبٍ ف
القيقة والَولُ الوجه كما قال وَيمْكُرونَ وَيمْكُرُ ال ّلهُ معناه ويُجازيهم اللّه على مكرهم وف
الديث عَجِبَ رَّبكَ من شَابّ ليستْ له صَ ْبوَةٌ هو من ذلك وف الديث َعجِبَ رَبّ ُكمْ من ِإلّكم
وقُنُوطِكم قال ابن الَثي إِطْلقُ العَجَب على اللّه تعال مَجَازٌ لَنه ل يفى عليه أَسبابُ الَشياء
والّتعَجّبُ ما َخفِيَ سببه ول ُيعْلَم وَأ ْعجَبَه ا َلمْرُ َحمَ َلهُ على العَجَبِ منه وأَنشد ثعلب
جبَها َأكْلُ البَعيِ اليََن َمهْ
ش َمهْ َ ...أعْ َ
يا ُربّ بَ ْيضَاءَ على مُ َه ّ
هذه امرأَةٌ رَأتِ الِبلَ تأْكل فَأعْجَبها ذلك أَي كَسَبها عَجَبا
وكذلك قولُ ابنِ قَيسِ الرّ َقيّاتِ
رََأتْ ف الرأْسِ منّي شَيْ َ ...بةً لَسْتُ ُأغَيّبُها
فقالتْ ل ابنُ قَيْسٍ ذا ...وَبعْضُ الشّ ْيءِ ُيعْجِبُها
صةٌ
أَي يَكْسِبُها الّتعَجّبَ وُأعْجِبَ به عَجِبَ وعَجّبَه بالشيءِ َتعْجِيبا نَبّ َههُ على الّتعَجُبِ منه و ِق ّ
ب وشيء ُمعْجِبٌ إِذا كان َحسَنا معدّا والّتعَجّبُ أَن تَرَى الشيءَ ُيعْجُِبكَ َت ُظنّ أَنك ل تَرَ
عَجَ ٌ
مِثلَه وقولم للّه زيدٌ كأَنه جاءَ به اللّه من َأمْرٍ َعجِيبٍ وكذلك قولم للّه دَرّهُ أَي جاءَ ال ّلهُ بدَرّه
من َأمْرٍ عَجِيبٍ لكثرته وأَمر عُجَابٌ وعُجّابٌ وعَجَبٌ وعَجِيبٌ وعَجَبٌ عاجِبٌ وعُجّابٌ على
البالغة يؤكد به وف التنيل ِإنّ هذا لشيءٌ ُعجَابٌ قرأَ أَبو عبدالرحن السّ َلمِيّ ان هذا لشيء
عُجّابٌ بالتشديد وقال الفراء هو مِثْلُ قولم رجل كري وكُرامٌ و ُكرّامٌ وكَبيٌ وكُبَارٌ و ُكبّارٌ
وعُجّاب بالتشديد أَكثر من ُعجَابٍ وقال صاحب العي بي العَجِيب والعُجَاب فَ ْرقٌ َأمّا
العَجِيبُ فالعَجَبُ يكون مثلَه وَأمّا العُجَاب فالذي تَجاوَزَ َحدّ العَجَبِ وَأ ْعجََبهُ ا َلمْرُ سَرّه
وُأعْجِبَ به كذلك على [ ص ] 582لفظ ما َت َقدّم ف العَجَبِ والعَجِيبُ ا َلمْرُ ُيَتعَجّبُ منه
وَأمْرٌ عَجِيبٌ مُعْجِبٌ وقولم عَجَبٌ عاجِبٌ كقولم لَيْلٌ لئِلٌ يؤكد به وقوله أَنشده ثعلب
وما البُخْلُ يَنْهان ول الُودُ قادَن ...ولكنّها ضَ ْربٌ ِإلّ عَجيبُ
أَرادَ يَنْهان وَيقُودُن أَو نَهان وقَادَن وإِنا َع ّلقَ عَجِيبٌ بإِلّ لَنه ف معن حَبِيب فكأَنه قال حَبِيبٌ
ب ويقال جعُ عَجِيب عَجائبُ مثل أَفِيل وأَفائِل
إِلّ قال الوهري ول يمع َعجَبٌ ول َعجِي ٌ
وتَبيع وتَبائعَ وقولم أَعاجِيبُ كأَنه جع ُأعْجُوبةٍ مثل أُ ْحدُوثةٍ وأَحاديثَ والعُجْبُ ال ّزهُوّ ورجل
مُعْجَبٌ مَزْ ُهوّ با يكون منه حَسَنا أَو قَبِيحا وقيل ا ُلعْجَبُ الِنسانُ ا ُلعْجَبُ بنفسه أَو بالشيءِ
ض َلةٌ
وقد ُأعْجِبَ فلنٌ بنفسه فهو مُعْجَبٌ برأْيه وبنفسه والسم العُجْبُ بالضم وقيل العُجْب َف ْ
ب وقولُهم ما أَعجَبَه برأْيه شاذّ ل يُقاس عليه والعُجْب الذي ُيحِبّ
لمْق صَرَفْتَها إِل العُجْ ِ
من ا ُ
مُحادثةَ النساء ول يأْت الريبة والعُجْبُ والعَجْبُ والعِجْبُ الذي ُيعْجِبُه القُعُود مع النساءِ
والعَجْبُ والعُجْبُ من كل دابة ( ) 1
( 1قوله « والعجب والعجب من كل دابة ال » كذا بالصل وهذه عبارة التهذيب بالرف
وليس فيها ذكر العجب مرتي بل قال والعجب من كل دابة ال وضبطه بشكل القلم بفتح
فسكون كالصحاح والحكم وصرح به الجد والفيومي وصاحب الختار لسيما وأُصول هذه
الادة متوفرة عندنا فتكرار العجب ف نسخة اللسان ليس إل من الناسخ اغتر به شارح
القاموس فقال عند قول الجد العجب بالفتح وبالضم من كل دابة ما انضم إل آخر ما هنا ول
ضمّ عليه الوَرِكان من أَصل
يساعده على ذلك أصل صحيح ان هذا لشيء عجاب ) ما اْن َ
الذّنَبِ ا َلغْروز ف مؤخر العَجُزِ وقيل هو أَصلُ الذّنَبِ ُكلّه وقال اللحيان هو َأصْلُ الذّنَبِ
ص ُعصُ والمعُ َأعْجابٌ وعُجُوبٌ وف الديث كُلّ ابنِ آدمَ يَبْلَى إِل العَجْبَ
وعَ ْظمُه وهو العُ ْ
وف رواية إِلّ عَجْبَ الذّنَب العَجْبُ بالسكون العظم الذي ف أَسفل الصّلْب عند العَجُز وهو
العَسِيبُ من الدّوابّ وناقة َعجْباءُ َبيَّنةُ العَجَبِ غلِيظةُ عَجْبِ الذّنَب وقد َعجِبَتْ َعجَبا ويقال
جبَتِ الناقةُ إِذا دَقّ َأعْلى مُؤَخّرِها وأَشْرَفَتْ جاعِرَتاها والعَجْباءُ أَيضا الت دَق أَعلى
أَ َشدّ ما عَ ُ
ب آخِرُه ا ُلسَْتدِقّ منه
مُؤَخّرها وأَشرَفَتْ جاعِرَتاها وهي خ ْل َقةٌ قبيحة فيمن كانت وعَجْبُ الكَثِي ِ
والمعُ ُعجُوب قال لبيد
يَجْتابُ َأصْلً قالِصا مُتَنَبّذا ...ب ُعجُوبِ أَنْقاءٍ يَميلُ هَيامُها
ومعن يَجتابُ َيقْطَع ومن روى َيجْتافُ بالفاءِ فمعناه َيدْخُلُ يصف مطرا والقاِلصُ الرتفعُ
والُتَنَّبذُ الُتََنحّي ناحيةً والَيَامُ ال ّرمْل الذي يَنْهار وقيل عَجْبُ كلّ شيءٍ ُمؤَخّرُه وَبنُو عَجْبٍ قبيلة
وقيل بَنُو عَجْبٍ بطن وذكر أَبو زيد خارجةُ بنُ زيدٍ أَن َحسّان بنَ ثابتٍ أَنشد قوله
اْنظُرْ خَليلِي بَب ْطنِ جِ ّلقَ هلْ ...تُونِسُ دونَ البَلْقاءِ مِن أَ َحدِ
صحّة البصر والشّبابِ بعدما ُكفّ َبصَرُه وكان ابنه
فبكى َحسّان بذِكْرِ ما كان فيه من ِ
عبدُالرحن حاضِرا فسُرّ ببكاءِ أَبيه قال خارجةُ يقول َعجِبْتُ من سُروره ببكاءِ أَبيه قال ومثله
قوله
فقالتْ ل ابنُ قَيْسٍ ذا ...وبعضُ الشّيءِ ُيعْجِبُها
[ ص ] 583أَي تََتعَجّبُ منه أَرادَ أَابنُ قَ ْيسٍ فتَرك الَلفَ الُول
( )1/580
( )1/583
( عذب ) ال َع ْذبُ من الشّرابِ وال ّطعَامِ كُلّ مُسَْتسَاغٍ والعَ ْذبُ الاءُ الطّيّبُ ماءةٌ َعذَْبةٌ ورَكِيّة
ب و ُعذُوبٌ قال أَبو حَّيةَ النّميي
َعذَْبةٌ وف القرآن هذا َع ْذبٌ فُراتٌ والمع ِعذَا ٌ
صفَةَ
فَبَيّ ْتنَ ما ًء صافِيا ذا شَريعةٍ ...له غَلَلٌ بَ ْينَ الِجامِ ُعذُوبُ أَراد بغَلَلٍ النْسَ ولذلك َجمَع ال ّ
ب و َع ُذبَ الاءُ َي ْع ُذبُ عُذوبةً فهو َع ْذبٌ طَيّبٌ وَأ ْعذَبَه اللّه َجعَلَه َعذْبا عن
وال َعذْبُ الاء الطّيّ ُ
ب ماؤُهم واسَت ْعذَبُوا اسَتقَوا وشَرِبوا ماءً َعذْبا واست ْع َذبَ لَهلِه طَلب
كُراع وَأ ْعذَبَ القومُ َع ُذ َ
له ماءً َعذْبا واستَعذَب القومُ ماءَهم إِذا اسَتقَوهُ َعذْبا واسَت ْعذَبَه َعدّه َعذْبا ويُسَت ْع َذبُ لفلن من
حضَرُ له
سقْيا أَي يُ ْ
ستَقى له وف الديث أَنه كان ُيسَْت ْعذَبُ له الاءُ من بيوتِ ال ّ
بئر كذا أَي يُ ْ
ب وهو الطّيّبُ الذي ل مُلوحة فيه وف حديث أَب التّيّهان أَنه خرج َيسْتَعذبُ
منها الاءُ ال َعذْ ُ
الاءَ أَي َيطْلُبُ الاءَ ال َع ْذبَ وف كلم عليّ َي ُذمّ الدنيا ا ْع َذوْ َذبَ جانبٌ منها واحْ َلوْلَى ها
ا ْفعَوعَلَ من ال ُعذُوبة والَلوة هو من أَبنية البالغة وف حديث الجاج ماءٌ ِعذَابٌ يقال ماءة
َعذَْبةٌ وماء ِعذَابٌ على المع لَن الاء جنس للماءة وامرأَةٌ ِمعْذابُ الرّيقِ سائغَتُه حُ ْلوَتُه قال أَبو
زُبَ ْيدٍ
لتِ مِعْذابا
إِذا َتطَنّيْتَ َب ْعدَ الّن ْومِ َعلّتَها ...نَبّهْتَ طَيّبةَ العَ ّ
وا َل ْعذَبان الطعامُ والنكاح وقيل المر والريقُ وذلك لعُذوبَتهما [ ص ] 584وإِنه َل َعذْبُ
اللسان عن اللحيان قال شُّبهَ بال َعذْبِ من الاءِ وال َعذَِبةُ بالكسر ( ) 1
( 1قوله « بالكسر » أي بكسر الذال كما صرح به الجد )
عن اللحيان أَرْ َدأُ ما َيخْ ُرجُ من الطعام فيُ ْرمَى به وال َعذِبَة وال َعذْبَةُ القَذاةُ وقيل هي القَذاةُ َتعْلُو
ض ونوها وقيل العَذَبة
الا َء وقال ابن الَعراب ال َعذََبةُ بالفتح ال ُكدْرةُ من الطّحْلُب والعَ ْرمَ ِ
وال َعذِبة وال َعذْبةُ الطّحْلُب نفسُه وال ّدمْنُ َيعْلُو الاءَ وماءٌ َع ِذبٌ وذو َع َذبٍ كثي القَذى
لوْضَ َنزَع ما فيه من
والطّحْلُب قال ابن سيده أَراه على النسب لَن ل أَجد له فعلً وَأ ْعذَبَ ا َ
لوْضِ حت
ب حوضَك ويقال اضْ ِربْ َعذَبَة ا َ
شفَه عنه والَمرُ منه َأ ْع ِذ ْ
حلُبِ و َك َ
ال َقذَى والطّ ْ
صنٍ َعذَبةٌ
ض ِربْ عَ ْر َمضَه وماء ل َعذَِبةَ فيه أَي ل ِرعْيَ فيه ول كَلَ وكل ُغ ْ
يَ ْظهَر الاء أَي ا ْ
و َعذِبَةٌ والعَ ِذبُ ما أَحاطَ بالدّبْرةِ والعاذِبُ والعَذُوبُ الذي ليس بينه وبي السماءِ سِتْر قال
ل ْعدِيّ يصف ثورا وَحْشِيّا بات فَرْدا ل يذُوقُ شيئا
اَ
فباتَ َعذُوبا للسّماءِ كأَنّه ...سُ َهيْلٌ إِذا ما أَف َردَْتهُ الكَواكِبُ
و َعذَبَ الرجلُ والِمارُ والفرسُ َي ْعذِبُ َعذْبا و ُعذُوبا فهو عا ِذبٌ والمعُ ُعذُوبٌ و َعذُوبٌ
والمعُ ُع ُذبٌ ل يأْكل من ِشدّةِ العطَشِ وَيعْ ِذبُ الرجلُ عن الَكل فهو عاذِب ل صائم ول
مُفْطِرٌ ويقال للفرس وغيه باتَ َعذُوبا إِذا ل يأْكل شيئا ول يشرب قال الَزهري القول ف
صوَبُ من القول ف ال َعذُوب انه الذي يتنع
ال َعذُوب والعاذِب انه الذي ل يأْكل ول يشرب َأ ْ
عن الَكل لعَطَشِه وَأ ْع َذبَ عن الشيء امتنع وَأ ْع َذبَ غيَه منعه فيكون لزما وواقعا مثل َأمْ َلقَ
إِذا افتقر وأَمْ َلقَ غيَه وأَما قول أَب عبيد وجعُ ال َعذُوبِ ُعذُوبٌ فخطأٌ لَنّ فَعولً ل يُكَسّر على
فُعولٍ والعا ِذبُ من جيع اليوان الذي ل يَ ْط َعمُ شيئا وقد َغلَبَ على اليل والِبل والمع
ُعذُوبٌ كساجدٍ وسُجُود وقال ثعلب العَذُوب من الدوابّ وغيها القائم الذي يرفع رأْسه فل
يأْكل ول يشرب وكذلك العا ِذبُ والمع ُعذُب والعاذِبُ الذي يبيت ليله ل يَ ْطعَم شيئا وما
ذاقَ َعذُوبا َك َعذُوفٍ و َعذَبَه عنه َعذْبا وَأ ْعذَبَه ِإعْذابا و َعذّبَه َتعْذيبا مَنَعه و َفطَمه عن الَمر وكل
من منعته شيئا فقد َأ ْعذَبْتَه و َعذّبْته وَأ ْعذَبه عن الطعام منعه و َكفّه وا ْسَتعْ َذبَ عن الشيء انتهى
و َعذَب عن الشيء وَأ ْعذَب واسَْت ْع َذبَ ُكلّه كَفّ وَأضْرَب وَأ ْعذَبَه عنه منعه ويقال َأ ْع ِذبْ
َنفْسَك عن كذا أَي ا ْظ ِلفْها عنه وف حديث عليّ رضي اللّه عنه أَنه شَيّعَ َسرِّيةً فقال َأ ْعذِبُوا عن
ذِ ْكرِ النساء أَْنفُسَكم فإِن ذلك يَكْسِرُكم عن الغَزْو أَي امْنَعوها عن ذكر النساءِ و َشغْل القُلوب
ب ماءٌ َيخْ ُرجُ على أَثرِ الوََلدِ من
بنّ وكلّ من مَنَعْتَه شيئا فقد َأ ْعذَْبتَه وَأ ْعذَبَ لزم ومَُت َعدّ وال َعذَ ُ
الرّحِم وروي عن أَب اليثم أَنه قال ال َعذَاَبةُ الرّ ِحمُ وأَنشد
وكُنْتُ كذاتِ الَ ْيضِ ل ُت ْبقِ ماءَها ...ول هِيَ من ماءِ ال َعذَابةِ طاهِرُ
[ ص ] 585قال وال َعذَابةُ رَ ِحمُ الرأَة و َعذَبُ النّوائح هي الَآل وهي الَعا ِذبُ أَيضا واحدتا
مَ ْعذَبةٌ ويقال لرقة النائحة َعذََب ٌة ومِ ْعوَزٌ وجعُ ال َعذَبةِ مَعا ِذبُ على غي قياس وال َعذَابُ النّكَالُ
والعُقُوبة يقال َعذّبْتُه َت ْعذِيبا و َعذَابا وكَسّرَه الزّجّاجُ على َأ ْعذَِب ٍة فقال ف قوله تعال ُيضَاعَفْ لا
ال َعذَابُ ضِ ْعفَيْن قال أَبو عبيدة ُت َعذّبُ ثَلثَة أَعذَِبةٍ قال ابن سيده فل أَدري أَهذا َنصّ قولِ أَب
عبيدة أَم الزجاجُ استعمله وقد َعذّبَه َت ْعذِيبا ول ُيسْتَعمل غيَ مزيد وقوله تعال ولقد أَ َخذْناهُم
بالعَذاب قال الزجاج الذي أُخذُوا به الُوعُ واسْتعار الشاعِرُ الّت ْعذِيبَ فيما ل حِسّ له فقال
سوْداءَ من مَيْثاءَ مُظْ ِل َمةٍ ...ول ُت َع ّذبْ بإِدْناءٍ من النارِ
لَ ْيسَتْ ِب َ
ابن بُزُ ْرجَ َعذّبْتُه عَذابَ ِع َذبِيَ وأَصابه من َعذَابُ ِعذَبِيَ وأَصابه من ال ِعذَبونَ أَي ل ُيرْفَعُ عنه
العَذابُ وف الديث أَنّ اليت ُي َعذّبُ ببكاءِ أَهله عليه قال ابن الَثي يُشِْبهُ أَن يكون هذا من
حيث أَن العرب كانوا يُوصُونَ أَهلَهم بالبكاءِ والنّوح عليهم وإِشاعةِ الّنعْيِ ف الَحياءِ وكان
ذلك مشهورا من مذاهبهم فاليت تلزمه العقوبةُ ف ذلك با َت َقدّم من أَمره به و َعذَبةُ اللسان
سوْط وأَطْرافُ السّيوفِ
سوْطِ طَرَفُه والمع َع َذبٌ وال َعذَبةُ أَ َحدُ َعذَبَتَي ال ّ
طَرَفُه الدقيق و َعذََبةُ ال ّ
سوْطِ عِل َقتُه
سوْطَ فهو ُم َعذّبٌ إِذا َجعَلتَ له عِل َقةً قال و َعذَبَة ال ّ
َعذَبُها و َعذَباتُها و َعذّبْتُ ال ّ
وقول ذي الرمة
ُغضُفٌ مُهَرّتةُ الَشْداقِ ضَارَِيةٌ ...مِثْلُ السّراحِيِ ف َأعْنَاقِها ال َعذَبُ
لمَل أَسَلَتُه الُسَْت ِدقّ ف ُمقَ ّدمِه
يعن أَطرافَ السّيُور و َعذَبةُ الشّجَرِ ُغصْنُه و َعذَبَةُ َقضِيبِ ا َ
والمع ال َعذَبُ وقال ابن سيده َعذَبةُ البعي طَرَفُ َقضِيبِه وقيل َعذَبةُ كل شيء طرفُه و َعذََبةُ
ل ْلدَةُ ا ُلعَ ّل َقةُ خَلْفَ مُؤْخِرَةِ الرّحْلِ من َأعْله و َعذَبَةُ
شِرَاكِ النعل الُرْسَلةُ من الشّرَاك وال َعذََبةُ ا ِ
صنُ وجعه َع َذبٌ وال َعذَبة الَ ْيطُ الذي يُرْ َفعُ به الِيزانُ
شدّ على رأْسه وال َعذَبة ال ُغ ْ
ال ّرمْح خِرقة ُت َ
ل ْعدِي
ب و َعذَباتُ الناقة قوائمها وعا ِذبٌ اسم َموْضِع قال النابغة ا َ
والمعُ من كل ذلك َع َذ ٌ
َتأَّبدَ من لَيْلى رُماحٌ فعا ِذبُ ...فأَقْفَر ِممّنْ حَلّ ُهنّ التّناضِبُ
وال ُعذَيْبُ ماء لبَنِي تيم قال كثي
َل َعمْرِي لِئنْ ُأمّ الَكِيمِ َترَحّلَتْ ...وأَخْلَتْ ِلخَيْماتِ ال ُعذَيْبِ ظِللَها
قال ابن جن أَراد ال ُعذَيْبةَ فحذف الاء كما قال أَْبلِغ الّنعْمانَ عَنّي َمأْلُكا قال الَزهري ال ُعذَيْبُ
ب وهو ماء لبن تيم على مَرْحلة من
ماء معروف بي القادِسّيةِ و ُمغِيَثةَ وف الديث ذِكْرُ ال ُعذَيْ ِ
سمّى بتصغي ال َع ْذبِ وقيل سي به لَنه طَرَفُ أَرض العرب من ال َعذَبة وهي َطرَفُ
الكوفة مُ َ
الشيء وعا ِذبٌ مكانٌ وف الصحاح ال ُعذَبِيّ الكَ ِريُ الَخْلق بالذال معجمة وأَنشد لكثيٍ
سَ َرتْ ما سَ َرتْ من لَيْلِها ث َأعْ َرضَتْ ...إِل ُعذَبِيّ ذِي غَناءٍ وذي َفضْلِ
[ ص ] 586قال ابن بري ليس هذا ُكثَيّر عَزّة إِنا هو ُكثَيّرُ بن جابر الُحارِبّ وهذا الرف ف
التهذيب ف ترجة عدب بالدال الهملة وقال هو ال ُعدَبِيّ وضبطه كذلك
( )1/583
جمِ
( عرب ) العُ ْربُ والعَ َربُ جِيْلٌ من الناس معروف خِلفُ العَجَم وها واحدٌ مثل العُ ْ
والعَجَم مؤنث وتصغيه بغي هاء نادر الوهري العُرَيْبُ تصغي العَ َربِ قال أبو الِ ْندِيّ واسه
عَ ْبدُالؤمن ابن عبدال ُقدُوس
س َقمْ
فَأمّا البَ َهطُ وحِيتَانُكُم ...فما زِلْتُ فيها كثيَ ال ّ
وقد نِلْتُ منها كما نِ ْلُتمُ ...ف َلمْ أرَ فيها َكضَبّ هَ ِرمْ
وما ف البُيُوضِ كبَ ْيضِ الدّجاج ...وبَ ْيضُ الَرادِ شِفاءُ القَ ِرمْ
جمْ
ومَ ْكنُ الضّبابِ طَعامُ العُرَيْ ...بِ ل تَشْتَهيهِ نفوسُ العَ َ
صَغّرهم تعظيما كما قال أنا ُجذَيْلُها ا ُلحَ ّككُ و ُعذَيْقُها الُرَجّبُ والعَ َربُ العارِبة هم الُ ّلصُ
منهم وأُخِذ من َلفْظه فأُ ّكدَ به كقولك لَيلٌ لئِ ٌل تقول عَ َربٌ عارِبةٌ وعَرْباءُ صُرَحا ُء ومُتَعَرّبةُ
سَتعْرِبةٌ دُخَلءُ ليسوا ُب ّلصٍ والعرب منسوب إل العرب وإن ل يكن بدويا والعراب البدوي
ومُ ْ
وهم العراب والعاريب جع العراب وجاء ف الشعر الفصيح العاريب وقيل ليس العراب
جعا لعرب كما كان النباط جعا لنبطٍ وإنا العرب اسم جنس والنسب إل العراب أعراب
قال سيبويه إنا قيل ف النسب إل العراب أعراب لنه ل واحد له على هذا العن أل ترى
أنك تقول العرب فل يكون على هذا العن ؟ فهذا يقويه وعرب بي العروبة والعروبية وها من
الصادر الت ل أفعال لا وحكى الزهري رجل عرب إذا كان نسبه ف العرب ثابتا وإن ل يكن
فصيحا وجعه العرب كما يقال رجل موسي ويهودي والمع بذف ياء النسبة اليهود
والجوس ورجل معرب إذا كان فصيحا وإن كان عجمي النسب ورجل أعراب باللف إذا
كان بدويا صاحب نعة وانتواء وارتياد للكل وتتبع لساقط الغيث وسواء كان من العرب أو
من مواليهم ويمع العراب على العراب والعاريب والعراب إذا قيل له يا عرب فرح بذلك
وهش له والعرب إذا قيل له يا أعراب غضب له فمن نزل البادية أو جاور البادين وظعن
بظعنهم وانتوى بانتوائهم فهم أعراب ومن نزل بلد الريف واستوطن مدن والقرى العربية
وغيها من ينتمي إل العرب فهم عرب وإن ل يكونوا فصحاء وقول اللّه عز وجل قَالَتِ
ب آمَنّا قُل ّلمْ ُت ْؤمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْ َل ْمنَا فهؤلء قوم من بوادي العرب قدموا على النب
ا َلعْرَا ُ
صلى اللّه عليه وسلم الدينة طمعا ف الصدقات ل رغبة ف السلم فسماهم اللّه تعال العرب
ومثلْهم الذين ذكرهم اللّه ف سورة التوبة فقال ا َلعْرابُ أَشدّ كُفرا ونِفاقا الية قال الزهري
والذي ل يفرق بي العرب والعراب والعرب والعراب ربا تامل على العرب با يتأوله ف
هذه الية وهو ل ييز بي العرب والعراب ول يوز أن يقال للمهاجرين [ ص ] 587
والنصار أعراب إنا هم عرب لنم استوطنوا القرى العربية وسكنوا الدن سواء منهم الناشئ
بالبدو ث استوطن القرى والناشئ بكة ث هاجر إل الدينة فإن لقت طائفة منهم بأهل البدو
بعد هجرتم واقتنوا نعما ورعوا مساقط الغيث بعد ما كانوا حاضرة أو مهاجرة قيل قد تعربوا
أي صاروا أعرابا بعدما كانوا عربا وف الديث تثل ف خطبته مهاجر ليس بأعراب جعل
الهاجر ضد العراب قال والعراب ساكنو البادية من العرب الذين ل يقيمون ف المصار ول
يدخلونا إل لاجة والعرب هذا اليل ل واحد له من لفظه وسواء أقام بالبادية والدن والنسبة
إليهما أعرابّ وعربّ وف الديث ثلث ( ) 1
( 1قوله « وف الديث ثلث ال » كذا بالصل والذي ف النهاية وقيل ثلث إل ) من
الكبائر منها التعرب بعد الجرة هو أن يعود إل البادية ويقيم مع العراب بعد أن كان مهاجرا
وكان من رجع بعد الجرة إل موضعه من غي
( يتبع )
( )1/586
( ( ) تابع ) 1عذب ال َع ْذبُ من الشّرابِ وال ّطعَامِ كُلّ مُسْتَسَاغٍ وال َع ْذبُ عذر يعدونه كالرتد
ومنه حديث ابن الكوع لا قتل عثمان خرج إل الربذة وأقام با ث إنه دخل على الجاج يوما
فقال له يا ابن الكوع ارتددت على عقبك وتعربت قال ويروى بالزاي وسنذكره ف موضعه
قال والعرب أهل المصار والعراب منهم سكان البادية خاصة وتعرب أي تشبه بالعرب
وتعرب بعد هجرته أي صار أعرابيا والعربية هي هذه اللغة واختلف الناس ف العرب ل سوا
عربا فقال بعضهم أول من أنطق اللّه لسانه بلغة العرب يعرب بن قحطان وهو أبو اليمن كلهم
وهم العرب العاربة ونشأ إسعيل ابن إبراهيم عليهما السلم معهم فتكلم بلسانم فهو وأولده
العرب الستعربة وقيل إن أولد إسعيل نشؤوا بعربة وهي من تامة فنسبوا إل بلدهم وروي
عن النب صلى اللّه عليه وسلم أنه قال خسة أنبياء من العرب وهم ممد وإسعيل وشعيب
وصال وهود صلوات اللّه عليهم وهذا يدل على أن لسان العرب قدي وهؤلء النبياء كلهم
كانوا يسكنون بلد العرب فكان شعيب وقومه بأرض مدين وكان صال وقومه بأرض ثود
ينلون بناحية الجر وكان هود وقومه عاد ينلون الحقاف من رمال اليمن وكانوا أهل عمدٍ
وكان إسعيل ابن إبراهيم والنب الصطفى ممد صلى اللّه عليهم وسلم من سكان الرم وكل
من سكن بلد العرب وجزريتها ونطق بلسان أهلها فهم عرب ينهم ومعدهم قال الزهري
والقرب عندي أنم سوا عربا باسم بلدهم العربات وقال إسحق ابن الفرج عربة باحة العرب
وباحة دار أب الفصاحة إسعيل ابن إبراهيم عليهما السلم وفيها يقول قائلهم
وعربة أرض ما يل حرامها ...من الناس إل اللوذعي اللحل
يعن النب صلى اللّه عليه وسلم أحلت له مكة ساعة من نارٍ ث هي حرام إل يوم القيامة قال
واضطر الشاعر إل تسكي الراء من عربة فسكنها وأنشد قول الخر
ورجت باحة العربات رجا ...ترقرق ف مناكبها الدماءُ
[ ص ] 588قال وأقامت قريش بعربة فتنخت با وانتشر سائر العرب ف جزيرتا فنسبوا
كلهم إل عربة لن أباهم إسعيل صلى اللّه عليه وسلم با نشأ وربل أولده فيها فكثروا فلما ل
تتملهم البلد انتشروا وأقامت قريش با وروي عن أب بكر الصديق رضي اللّه عنه أنه قال
قريش هم أوسط العرب ف العرب دارا وأحسنه جوارا وأعربه ألسنة وقال قتادة كانت قريش
تتب أي تتار أفضل لغات العرب حت صار أفضل لغاتا لغتها فنل القرآن با قال الزهري
وجعل اللّه عز وجل القرآن النل على النب الرسل ممد صلى اللّه عليه وسلم عربيا لنه
نسبه إل العرب الذين أنزله بلسانم وهم النب والهاجرون والنصار الذين صيغة لسانم لغة
العرب ف باديتها وقراها العربية وجعل النب صلى اللّه عليه وسلم عربيا لنه من صريح العرب
ولو أن قوما من العراب الذين يسكنون البادية حضروا القرى العربية وغيها وتناءوا معهم
فيها سوا عربا ول يسموا أعرابا وتقول رجل عرب اللسان إذا كان فصيحا وقال الليث يوز
أن يقال رجل عربان اللسان قال والعرب الستعربة هم الذين دخلوا فيهم بعد فاستعربوا قال
الزهري الستعربة عندي قوم من العجم دخلوا ف العرب فتكلموا بلسانم وحكوا هيئاتم
وليسوا بصرحاء فيهم وقال الليث تعربوا مثل استعربوا قال الزهري ويكون التعرب أن يرجع
إل البادية بعدما كان مقيما بالضر فيلحق بالعراب ويكون التعرب القام بالبادية ومنه قول
الشاعر
تعرب آبائي فهل وقاهم ...من الوت رملً وزرود
يقول أقام آبائي بالبادية ول يضروا القرى وروي عن النب صلى اللّه عليه وسلم أنه قال الثيب
تعرب عن نفسها أي تفصح وف حديث آخر الثيب يعرب عنها لسانا والبكر تستأمر ف
نفسها وقال أبو عبيد هذا الرف جاء ف الديث يعرب بالتخفيف وقال الفراء إنا هو يعرب
بالتشديد يقال عربت عن القوم إذا تكلمت عنهم واحتججت لم وقيل إن أعرب بعن عرب
وقال الزهري العراب والتعريب معناها واحد وهو البانة يقال أعرب عنه لسانه وعرب أي
أبان وأفصح وأعرب عن الرجل بي عنه وعرب عنه تكلم بجته وحكى ابن الثي عن ابن
قتيبة الصواب يعرب عنها بالتخفيف وإنا سي العراب إعرابا لتبيينه وإيضاحه قال وكل
القولي لغتان متساويتان بعن البانة واليضاح ومنه الديث الخر فإنا كان يعرب عما ف
قلبه لسانه ومنه حديث التيمي كانوا يستحبون أن يلقنوا الصب حي يعرب أن يقول ل إله إل
اللّه سبع مرات أي حي ينطق ويتكلم وف حديث السقيفة أعربم أحسابا أي أبينهم
وأوضحهم ويقال أعرب عما ف ضميك أي أبن ومن هذا يقال للرجل الذي أفصح بالكلم
أعرب وقال أبو زيد النصاري يقال أعرب العجمي إعرابا وتعرب تعربا واستعرب استعرابا
كل ذلك للغتم دون [ ص ] 589
الصب قال وأفصح الصب ف منطقه إذا فهمت ما يقول أول ما يتكلم وأفصح الغتم إفصاحا
مثله ويقال للعرب أفصح ل أي أبن ل كلمك وأعرب الكلم وأعرب به بينه أنشد أبو زياد
وإن لكن عن قذوربغيها ...وأعرب أحيانا با فأصارح
وعربه كأعربه وأعرب بجته أي أفصح با ول يتقّ أحدا قال الكميت وجدنا لكم ف آل حمِ
آية ...تأولا منا تقيّ معربُ
هكذا أنشده سيبويه َكمُكَ ّلمٍ وأورد الزهري هذا البيت « تقي ومعرب » وقال تقي يتوقى
إظهاره حذر أن يناله مكروه من أعدائكم ومعرب أي مفصح بالقّ ل يتوقاهم وقال الوهري
معربٌ مفصحٌ بالتفصيل وتقيّ ساكتٌ عنهُ للتقيّة قال الزهري والطاب ف هذا لبن هاشم
حي ظهروا على بن أمية والية قوله عز وجل قل ل أسألكم عليه أجرا إل الودة ف القرب
وعرب منطقه أي هذبه من اللحن والعراب الذي هو النحو إنا هو البانة عن العان باللفاظ
وأعرب كلمه إذا ل يلحن ف العراب ويقال عربت له الكلم تعريبا وأعربت له إعرابا إذا
بينته له حت ل يكون فيه حضرمة وعرب الرجل ( ) 1
( 1قوله « وعرب الرجل إل » بضم الراء كفصح وزنا ومعن وقوله وعرب إذا فصح بعد
لكنة بابه فرح كما هو مضبوط بالصول وصرح به ف الصباح )
يعرب عربا وعروبا عن ثعلب وعروبة وعرابة وعروبية كفصح وعرب إذا فصح بعد لكنة ف
لسانه ورجل عريب معرب وعرّبه علمه العربية وف حديث السن أنه قال له البتّيّ ما تقول ف
رجل رعف ف الصلة ؟ فقال السن إن هذا يعرب الناس وهو يقول رعف أي يعلمهم العربية
ويلحن إنا هو رعف وتعريب السم العجمي أن تتفوه به العرب على منهاجها تقول عربته
العرب وأعربته أيضا وأعرب الغتم وعرب لسانه بالضم عروبة أي صار عربيا وتعرب
واستعرب أفصح قا ل الشاعر
ماذا لقينا من الستعربي ومن ...قياس نوهم هذا الذي ابتدعوا
وأعرب الرجل أي ولد له ولد عرب اللون وف الديث ل تنقشوا ف خواتكم عربيا أي ل
تنقشوا فيها ممد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لنه كان نقش خات النب صلى اللّه عليه
وسلم ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه ل تنقشوا ف خواتكم العربية وكان ابن عمر يكره أن
ينقش ف الات القرآن وعربية الفرس عتقه وسلمته من الجنة وأعرب صهل فعرف عتقه
بصهيله والعراب معرفتك بالفرس العرب من الجي إذا صهل وخيل عراب معربة قال
الكسائي والعرب من اليل الذي ليس فيه عرق هجي والنثى معربة وإبل عراب كذلك وقد
قالوا خيل أعرب وإبل أَعربٌ قال
ما كان إل طلقُ الهاد ...وكرنا بالعرب الياد
[ ص ] 590
حت تاجزن عن الرواد ...تاجز الري ول تكاد
حول الخبار إل الخاطبة ولو أراد الخبار فاتزن له لقال ول تكد وف حديث سطيح تقود
خيلً عرابا أي عربية منسوبة إل العرب وفرقوا بي اليل والناس فقالوا ف الناس عرب
وأعراب وف اليل عراب والبل العراب واليل العراب خلف البخات والباذين وأعرب
الرجل ملك خيلً عرابا أو إبلً عرابا أو اكتسبها فهو معرب قال العدي
ويصهل ف مثل جوف الطويّ ...صهيلً تبي للمعرب
يقول إذا سع صهيله من له خيل عراب عرف أنه عرب والتعريب أن يتخذ فرسا عربيا ورجل
معربٌ معه فرسٌ عربّ وفرسٌ معربٌ خلصتْ عربيتهُ وعرّب الفرسَ ب ّز َغهُ وذلك أنْ تنسفَ
أسفلَ حافر ُه ومعناهُ أنهُ قدْ بانَ بذلك ما كان خفيّا من أمرهِ لظهورهِ إل مرآةِ العيِ بعد ما كان
مستورا وبذلك تُعرفُ حالهُ أصلبٌ هو أم رِ ْخوٌ وصحيح هو أم سقيم قال الزهريّ والتعريبُ
س وهو أن يكوى على أشاعر حافره ف مواضعَ ثّ يُب َزغُ َببْزِغٍ بَ ْزغَا رفيقا ل يؤثر
تعريبُ الفر ِ
ف عصبه ليشتدّ أشعره وعرب الدابة بزغها على أشاعرها ث كواها والعراب والتعريب
الفحش والتعريب والعراب والعرابة والعرابة بالفتح والكسر ما قبح من الكلم وأعرب
الرجل تكلم بالفحش وقال ابن عباس ف قوله تعال فل رفث ول فسوق هو العرابة ف كلم
العرب قال والعرابة كأنه اسم موضوع من التعريب وهو ما قبح من الكلم يقال منه عربت
وأعربت ومنه حديث عطاء أنه كره العراب للمحرم وهو الفحاش ف القول والرفث ويقال
أراد به اليضاح والتصريح بالجر من الكلم وف حديث ابن الزبي ل تل العرابة للمحرم وف
الديث أن رجلً من الشركي كان يسب النب صلى اللّه عليه وسلم فقال له رجل من
السلمي واللّه لتكفنّ عن شتمه أو لرحلنّك بسيفي هذا فلم يزدد إل استعراضا فحمل عليه
فضربه وتعاوى عليه الشركون فقتلوه الستعراب الفحاش ف القول وقال رؤبة يصف نساء
جعن العفاف عند الغرباء والعراب عند الزواج وهو ما يستفحش من ألفاظ النكاح والماع
فقال والعرب ف عفافة وإعراب وهذا كقولم خي النساء التبذلة لزوجها الفرة ف قومها
وعرب عليه قبح قوله وفعله وغيه عليه ورده عليه والعراب كالتعريب والعراب ردك
الرجل عن القبيح وعرب عليه منعه وأما حديث عمر بن الطاب رضي اللّه عنه ما لكم إذا
رأيتم الرجل يرق أعراض الناس أنْ ل تعربوا عليه فليس من التعريب الذي جاء ف الب وإنا
هو من قولك عربت على الرجل قوله إذا قبحت عليه وقال الصمعي وأبو زيد ف قوله أن ل
تعربوا عليه معناه أن ل تفسدوا عليه كلمه [ ص ] 591وتقبحوه ومنه قول أوس ابن حجر
ومثل ابن عثمٍ إنْ ذحولٌ تذكرت ...وقتلى تياس عن
صلح تعرب ويروى يعرب يعن أن هؤلء الذين قتلوا منا ول نثئر بم ول نقتل الثأر إذا ذكر
دماؤهم أفسدت الصالة ومنعتنا عنها والصلح الصالة ابن العراب التعريب التبيي
واليضاح ف قوله الثيب تعرب عن نفسها أي ما ينعكم أن تصرحوا له بالنكار والرد عليه
ول تستأثروا قال والتعريب النع والنكار ف قوله أن ل تعربوا أي ل تنعوا وكذلك قوله عن
صلح تعرب أي تنع وقيل الفحش والتقبيح من عرب الرح مصعب أبو عمار
( )1/587
( عرتب ) العَرْتَبةُ الَنْفُ وقيل ما لنَ منه وقيل هي الدائرةُ تته ف وَسَطِ الشفةِ الَزهري
ويمع العراب على العراب والعاريب والعراب إذا قيل له يا عرب فرح بذلك وهش له
والعرب إذا قيل له يا أعراب غضب له فمن نزل البادية أو جاور البادين وظعن بظعنهم وانتوى
بانتوائهم فهم أعراب ومن نزل بلد الريف واستوطن مدن والقرى العربية وغيها من ينتمي
إل العرب فهم عرب وإن ل يكونوا فصحاء وقول اللّه عز وجل قَالَتِ ا َلعْرَابُ آمَنّا قُل ّلمْ
ُت ْؤمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْ َل ْمنَا فهؤلء قوم من بوادي العرب قدموا على النب صلى اللّه عليه
وسلم الدينة طمعا ف الصدقات ل رغبة ف السلم فسماهم اللّه تعال العرب ومثلْهم الذين
ذكرهم اللّه ف سورة التوبة فقال ا َلعْرابُ أَشدّ كُفرا ونِفاقا الية قال الزهري والذي ل
يفرق بي العرب والعراب والعرب والعراب ربا تامل على العرب با يتأوله ف هذه الية
وهو ل ييز بي العرب والعراب ول يوز أن يقال للمهاجرين [ ص ] 594ويقال للدائرة
شفَةِ العُلْيا العَرَْت َمةُ والعَرْتَبةُ لغة فيها الوهري سأَلتُ عنها أَعرابيا من
الت عند الَنف وَسَطَ ال ّ
أَسَد ف َوضَع ُأصُْبعَه على وَتَرةِ أَنفه
( )1/593
( )1/594
( عرطب ) العَرْطَبةُ طَبْلُ الَبَشة والعَرْطَبَة والعُرْطُبة جيعا اسم للعُود عُودِ اللّ ْهوِ وف الديث
ان اللّه يغفر لكل ُمذْنِبٍ إِلّ لصاحب عَرْطَبةٍ أَو كُوبةٍ العَرْطَبة بالفتح والضم العُود وقيل
الطّنْبورُ
( )1/594
( عرقب ) العُرْقُوب ال َعصَبُ الغليظُ ا ُلوَتّرُ فوق َعقِبِ الِنسان وعُرْقُوبُ الدابة ف رجلها بنلة
الرّكْبة ف يدها قال أَبو دُواد
حَديدُ الطّرْفِ والَ ْنكِ ...بِ والعُرْقُوب والقَلْبِ
قال الَصمعي وكل ذي أَربع عُرْقُوباه ف رجليه ورُكبتاه ف يديه
ضمّ مُلَْتقَى الوَظِيفَي والساقَيْن من
والعُرْقُوبانِ من الفرس ما َ
ضمّ أَسفَل الساقِ
مآخِرِها من ال َعصَب وهو من الِنسان ما َ
وال َقدَم وعَرْقَبَ الدابة قَطَعَ عُرْقُوبَها وَتعَرْقَبَها ركبها من
خَلْفها الَزهري العُرْقُوب َعصَبٌ مُوَتّرٌ خَلْفَ الكعبي ومنه قول النب صلى اللّه عليه وسلم
ويْلٌ للعَراقِيبِ من النارِ يعن ف الوُضوءِ
وف حديث القاسم كان يقول للجَزّارِ ل ُتعَرْقِبْها أَي ل َتقْ َطعْ
عُرْقُوبَها وهو الوَتَرُ الذي خَلْفَ الكعبي مِن َمفْصِل القدم
والساق من ذوات الَربع وهو من الِنسان ُفوَْيقَ ال َعقِب وعُرْقُوبُ القَطا ساقُها وهو ما يُبالَغُ به
ف ال ِقصَر فيقال يومٌ أَ ْقصَرُ من عُرقُوبِ القَطا قال الفِ ْندُ ال ّزمّانّ
ونَبْلِي وفُقَاها ك ...عَراقِيبِ قَطا طُحْلِ
قال ابن بري ذكر أَبو سعيد السيافّ ف أَخبار النحويي أَن هذا البيت لمرئِ القيس بن عابس
وذَكَر قبله أَبياتا وهي
أَيا َتمْ ِلكُ يا َتمْلِي ...ذَرين وذَري َعذْل
ذَرين وسِلحي ثُم ُ ...شدّي الكَفّ بالعُزلِ
ونَبْلِي وفُقاها ك ...عَراقيبِ قَطا طُحْلِ
وَثوْبايَ جَديدانِ ...وأُرخي َشرَكَ الّنعْلِ
ومن ن ْظرَةٌ َخلْفي ...ومِنّي نَظْرةٌ قَبْلي
فِإمّا مِتّ يا َتمْلِي َ ...فمُوتِي حُرّةً مِثْلي
وزاد ف هذه الَبيات غيه
وقد أَخَْتلِسُ الضّ ْربَ ...ةَ ل َي ْدمَى لا َنصْلي
وقد أَخَْتلِسُ ال ّط ْعنَ ...ةَ تَنْفي سََننَ الرّجْلِ
َكجَيْبِ الدّفْنِسِ الوَرْها ...ءِ رِيعَتْ وهي َتسَْتفْلِي
قال والذي ذكره السيافّ ف تاريخ النحويي سََننَ الرّجْل بالرا ِء قال ومعناه أَن الدم يسيل على
خفِي آثارَ وَطْئِها وعُرْقُوبُ الوادِي ما اْنحَنَى منه والَتوَى والعُرْقُوبُ مِن الوادي موضع
رِجْله فُي ْ
فيه اْنحِناءٌ والتِواءٌ شديدٌ والعُرْقُوب طَريقٌ ف الَبل قال الفراء يُقال ما َأكْثَرَ عَراقيبَ هذا البل
وهي الطّرُقُ الضّيّقةُ ف مَتْنِه قال الشاعر
ب آ ِجنٍ ِمدْفانِ
ومَخُوفٍ من الناهِلِ وَحْشٍ ...ذِي عَراقي َ
[ ص ] 595والعُرْقُوبُ طريقٌ ضَّيقٌ يكون ف الوَادي البعيدِ ال َقعْرِ ل َي ْمشِي فيه إِل واحدٌ أَبو
خَيْرة العُرْقُوبُ والعَراقِيبُ خَياشيم البالِ وأَطرافُها وهي أَبْعدُ الطّرق لَنك تَتّبِع أَسْهَلَها أَْينَ
صمِه إِذا أَ َخذَ ف طَريق تَخْفى عليه وقوله
ل ْ
كان وَتعَرقَبْتُ إِذا أَ َخ ْذتَ ف تلك الطّرُق وَتعَرْقَبَ َ
أَنشده ابن الَعراب إِذا حَبَا قُفّ له َتعَرْقَبا معناه أَ َخذَ ف آخَرَ أَ ْسهَلَ منه وأَنشد
ت آخَرَ ذا ُمعَْتقَبْ
إِذا مَنْ ِطقٌ زَلّ عن صاحِب َ ...تعَرْقَبْ ُ
ت وعَراقيبُ الُمور وعَراقيلُها عظامُها
أَي أَ َخ ْذتُ ف مَ ْن ِطقٍ آخَرَ أَسْهَلَ منه ويُ ْروَى َتعَقّبْ ُ
وصعابُها وعَصاويدُها وما دَخَلَ من اللّبْس فيها واحدُها عُرْقُوب وف الثل الشّرّ أَلْجأَهُ إِل مُخّ
ض َربُ هذا عند طَلِبكَ إِل اللّئِيم َأعْطاكَ أَو
العُرْقُوبِ وقالوا شَرّ ما أَجاءَك إِل مُخّة ُعرْقُوبٍ ُي ْ
مَنَعك وف النوادر عَرْقَبْتُ للبعي وعَلّيْتُ له إِذا َأعَ ْنتَه بِرَفْعٍ ويُقال عَرْقِبْ لبعيِك أَي ارْفَعْ
شقِرّاقَ طَيْرَ العَراقيبِ وهم يَتَشاءَمون به ومنه قول الشاعر
بعُرْقُوبِه حت يقُومَ والعَ َربُ تسمي ال ّ
إِذا قَطَنا بَ ّلغْتِنِيهِ ابنَ ُمدْرِكٍ ...فلقَيْتِ مِن َطيِ العَراقيبِ أَخْيَل
س َفنّ عُرْقوباه أَبو عمرو تقول إِذا َأعْياكَ غَر ُيكَ
وتقول العربُ إِذا وقَعَ الَخْيَلُ على الَبعِي لَيُكْ َ
َفعَرْقِبْ أَي احْتَ ْل ومنه قول الشاعر
لصِيمُ
ول ُيعْيِيكَ عُرْقُوبٌ ِلوَأْيٍ ...إِذا ل ُيعْ ِطكَ الّنصَفَ ا َ
ومن أَمثالم ف ُخلْفِ ال َو ْعدِ مواعِيدُ عُرْقوب وعُرْقُوبٌ اسم رجل من العَمالِقة قيل هو عُرْقُوبُ
للْف فقالوا مَواعِيدُ عُرْقوبٍ وذلك
بن َمعَْبدٍ كان أَكذبَ أَهل زمانه ضَرَبَتْ به العَ َربُ ا َلثَلَ ف ا ُ
أَنه أَتاه َأخٌ له يسأَله شيئا فقال له عُرْقوبٌ إِذا أَطْ َلعَتْ هذه النخلةُ فلكَ طَ ْلعُها فلما أَ ْط َلعَتْ أَتاه
س َرتْ قال
لل ِعدَةِ فقال له َدعْها حت تصيَ بَلَحا فلما َأبْ َلحَتْ قال َدعْها حت تَصيَ َزهْوا فلما أَبْ َ
ب من
َدعْها حت تَصي رُطَبا فلما أَرْ َطبَتْ قال َدعْها حت تصي ترا فلما أَْتمَ َرتْ عَمدَ إِليها عُرْقُو ٌ
جدّها ول ُيعْطِ أَخاه منه شيئا فصارت مََثلً ف إِخْلف الوعد وفيه يقول الَشْجَعي
الليل َف َ
و َعدْتَ وكان الُلْفُ منكَ َسجِّيةً ...مَواعيدَ عُرْقُوبٍ أَخاه بيَ ْت َربِ
ب وهي الدينة نَفسُها وا َلوّلُ َأصَحّ وبه فُسّر قول كعب بن
بالتاءِ وهي باليمامة ويروى بيَثْ ِر ِ
زهي
كانتْ مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ لا مَثَلً ...وما مَواعِيدُها إِلّ الَباطيلُ
وعُرْقُوبٌ فرس زيدِ الفَوا ِرسِ الضّبّيّ
( )1/594
( )1/595
( )1/598
( عسب ) العَسْبُ طَ ْرقُ الفَحْلِ أَي ضِرابُه يقال عَسَبَ الفَحلُ الناقةَ َيعْسِبُها ويقال إِنه لشديد
ستَعار للناس قال زهي ف عبدٍ له ُي ْدعَى يَسارا أَسَرَه قومٌ فهَجَاهم
العَسْب وقد يُ ْ
ولول عَسْبُه لرَدَدْتُموه ...وشَرّ مَنِيحةٍ أَيْرٌ مُعارُ ( ) 2
( 2قوله « لرددتوه » كذا ف الحكم ورواه ف التهذيب لتركتموه )
وقيل العَسْبُ ماء الفَحْلِ فرسا كان أَو بعيا ول َيَتصَرّفُ
سبَه أَي ماءَه وَنسْلَه ويقال للوَلد َعسْبٌ قال كُثَيّرٌ يصف خَيْلً
منه ِفعْلٌ وقَ َطعَ ال ّلهُ عَسْبَه وعُ ْ
أَزَْلقَتْ ما ف ُبطُونِها مِن أَولدها من الّتعَب
خصّ به ُأمّ الطّرِيقِ عِيالَها
يُغادِرْنَ عَسْبَ الواِلقِ ّي وناصِحٍ َ ...ت ُ
العَسْبُ الوََلدُ أَو ماءُ الفَحْل يعن أَن هذه اليلَ تَرْمي بأَ ِجنّتِها من هذين الفَحْلي فتأْكلُها الطي
والسباعُ وُأمّ الطريق هنا الضّبُعُ وُأمّ الطريق أَيضا مُعْ َظمُه وَأعْسََبهُ َج َملَه أَعارَه إِياه عن اللحيان
واسَْتعْسَبه إِياه اسْتَعاره منه قال أَبو زُبَ ْيدٍ
أَقْبَلَ يَردي مُغارَ ذِي الِصانِ إِل ...مُسَْتعْسِبٍ أَ ِربٍ منه بَتمْ ِهيِ
سبُه عَسْبا أَعطاه الكِراءَ
والعَسْبُ الكِراء الذي ُيؤْخَذ على ضَ ْربِ الفَحْل وعَسَبَ الرجلَ َيعْ ِ
على الضّرابِ وف الديث نَهَى النب صلى اللّه عليه وسلم عن َعسْبِ الفَحْل تقول َعسَبَ
سبُه ضِرابُه ول يَ ْنهَ
حلَه َيعْسِبُه أَي أَكراه عَسْبُ الفَحْل ماؤُه فرسا كان أَو بعيا أَو غيها وعَ ْ
فَ ْ
عَن واحدٍ منهما وإِنا أَراد النّهْيَ عن الكراء الذي ُيؤْخَذ عليه فإِن إِعارة الفحل مندوب إِليها
حلِها ووَجْهُ الديث أَنه نى عن كراء عَسْبِ الفَحْل
وقد جاءَ ف الديث ومِن َحقّها إِطْراقُ فَ ْ
حذِفَ الضافُ وهو كثي ف الكلم وقيل يقال لكراء الفحل عَسْبٌ وإِنا نَهَى عنه للجَهالة
فُ
الت فيه ول ُبدّ ف الِجارة من َتعْييِ العمل و َمعْرِفةِ مِقْدارِه وف حديث أَب معاذ كنتُ تَيّاسا
فقال ل البَراءُ بنُ عازب ل َيحِلّ لك َعسْبُ الفَحْل وقال أَبو عبيد معن العَسْبِ ف [ ص
سمّي الشيءَ باسم غيه إِذا كان معه
] 599الديث الكِراءُ والَصل فيه الضّرابُ والعَ َربُ تُ َ
أَو من سَببه كما قالوا للمَزادة راوِية وإِنا الرّاوية البعيُ الذي يُسَْتقَى عليه والكَلْبُ َيعْسِبُ أَي
يَ ْطرُدُ الكلبَ للسّفادِ وا ْسَتعْسَبَتِ الفرسُ إِذا اسَْتوْدَقَتْ والعرب تقول اسَْتعْسَبَ فلنٌ
اسِْتعْسابَ ال َكلْب وذلك إِذا ما هَاجَ واغْتَلَم وكلب مُسَْتعْسِبٌ والعَسِيبُ والعَسِيبةُ عَ ْظمُ
شعَرِ منه وقيل عَسِيبُ الذّنَبِ مَنْبِتُه ِمنَ الِ ْلدِ والعظم
الذّنَب وقيل مُسَْتدَّقهُ وقيل مَنْبِتُ ال ّ
وعَسِيبُ ال َقدَم ظاهرُها طُولً وعَسِيبُ الرّيشةِ ظاهرُها طُولً أَيضا والعَسِيبُ جَرِيدَةٌ من النخل
مستقيمة دقيقة يُكْشَطُ خُوصُها أَنشد أَبو حنيفة
وقَلّ لا مِنّي على ُب ْعدِ دارِها ...قَنا النّخْلِ أَو ُي ْهدَى إِليكِ عسِيبُ
قال إِنا اسْتَ ْهدَْتهُ َعسِيبا وهو القَنا لَتتّخِذ منه نِيةً وحَفّة والمع َأ ْعسَِبةٌ وعُسُبٌ و ُعسُوبٌ عن
أَب حنيفة و ِعسْبانٌ وعُسْبانٌ وهي العَسِيبة أَيضا وف التهذيب العَسِيب جريد النخل إِذا ُنحّيَ
ص وما نَبَت عليه الُوصُ
سعَفِ ُفوَْيقَ الكَ َربِ ل ينبت عليه الو ُ
عنه خُوصه والعَسِيبُ من ال ّ
سعَفُ وف الديث أَنه خرج وف يده عَسِيبٌ قال ابن الَثي أَي جريدَةٌ من النخل وهي
فهو ال ّ
شوّ كذا يروى مصغرا
سعَفَة ما ل يَنْبُتُ عليه الُوصُ ومنه حديث َقيْلة وبيده عُسَيّبُ نلةٍ َمقْ ُ
ال ّ
جعَلْتُ أََتتَبّعُ القرآنَ من العُسُبِ واللّخَافِ
وجعه عُسُبٌ بضمتي ومنه حديث زيد بن ثابت َف َ
ومنه حديث الزهري قُِبضَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم والقرآنُ ف العُسُبِ وال ُقضُم وقوله
أَنشده ثعلب على مَثان عُسُبٍ مُسَاطِ فسره فقال عَنَى قَوائمه والعَسَْبةُ والعَسَِبةُ والعَسِيبُ َشقّ
سيّب بن َعلَسٍ وذكر العاسِلَ وأَنه صَبّ العَسلَ ف َطرَفِ هذا العَسِيبِ
يكون ف الَبل قال الُ َ
إِل صاحب له دونه فَتقَبّله منه
صفْرِ
فهَراقَ ف َطرَفِ العَسِيبِ إِل ...مَُتقَبّلٍ لنَواطِفٍ ُ
ج ٍد معروف يقال ل أَ ْفعَلُ كذا ما أَقَامَ
وعَسِيبُ اسمُ جَبَل وقال الَزهري هو جَبَل بعالِيةِ َن ْ
عَسِيبٌ قال امرؤ القيس
لطُوبَ تَنُوبُ ...وإِنّي مُقيمٌ ما أَقامَ عَسِيبُ
أَجارَتَنا إِنّ ا ُ
والَيعْسُوب أَمي النّحْلِ وذ َكرُها ث كَثُر ذلك حت َس ّموْا كل رَئيسٍ َيعْسُوبا ومنه حديثُ
الدّجّالِ فَتتَْبعُه كُنُوزُها كيَعاسِيبِ النّحْل جع َيعْسُوبٍ أَي تَظْهَر له وتتمع عنده كما تتمع
النحلُ على يَعاسِيبها وف حديث عليّ يصف أَبا بكر رضي اللّه عنهما كنتَ للدّينِ َيعْسُوبا َأوّلً
حي َنفَر الناسُ عنه الَيعْسُوب السّّيدُ والرئيسُ وا ُل َق ّدمُ وأَصله َفحْلُ النّحْلِ وف حديث علي
جَتمِعُونَ إِليه كما
رضي اللّه عنه أَنه ذَكرَ فتنةً فقال إِذا كان ذلك ضَ َربَ َيعْسُوبُ الدّين بذََنبِه فيَ ْ
يتمع قَ َزعُ الَريفِ قال الَصمعي أَراد بقوله َيعْسُوبُ الدين أَنه سَّيدُ الناسِ ف الدّين يومئذٍ
وقيل ضَ َربَ َيعْسُوبُ الدّين بذنبه أَي فارَقَ الفتنةَ وأَهلَها وض َربَ ف [ ص ] 600الَرض
ذاهِبا ف َأهْلِ دِينِه وذَنَبُه َأتْباعُه الذين يتبعونه على رَأْيه ويَجْتَِنبُونَ ا ْجتِناَبهُ من اعْتزالِ الفَِتنِ
ومعن قوله ضَ َربَ أَي َذهَبَ ف الَرض يقال ضَرَب ف الَرض مُسافِرا أَو مُجاهِدا وضَرَبَ
فلنٌ الغائطَ إِذا َأْبعَدَ فيها للّت َغوّطِ وقوله بذنبه أَي ف ذَنَبِه وأَتباعِه أَقامَ البا َء مقام ف أَو مُقامَ مع
وكل ذلك من كلم العرب وقال الزمشري الضّ ْربُ بالذّنَب ههنا مَثَلٌ للِقامة والثّباتِ يعن
ت هو ومن َتِبعَه على الدّينِ وقال أَبو سعيد أَراد بقوله ضَ َربَ َيعْسُوبُ الدين ب َذنَبه أَراد
أَنه َيثْبُ ُ
بَيعْسُوب الدين ضعيفَه ومُحَْتقَره وذليلَه فيومئذ َيعْظُم شأْنُه حت يصي عَ ْينَ الَيعْسُوب قال
وضَرْبُه بذَنَبِه أَن َيغْرِزَه ف الَرضِ إِذا باضَ كما َتسْرَأُ الراد فمعناه أَن القائم يومئذ َيثْبُتُ حت
شوَ ويقال للسّيّد َيعْسُوبُ قومه وف حديث عليّ أَنا
يَثُوبَ الناسُ إِليه وحت يظهر الدينُ وَيفْ ُ
َيعْسُوبُ الؤمني والالُ َيعْسُوبُ الكفار وف رواية النافقي أَي َيلُوذُ ب الؤمِنونَ ويَلُوذ بالالِ
الكفارُ أَو النافقون كما يَلُوذُ النّحْلُ بَيعْسُوبِها وهو ُم َقدّمُها وسيدُها والباء زائدة وف حديث
عليّ رضي اللّه عنه أَنه مَرّ بعبدالرحن ابن َعتّابِ بنِ أُسَ ْيدٍ مَقْتُولً يوم الَمل فقال لَ ْهفِي عليك
َيعْسُوبَ قُرَيْشٍ َج َدعْتُ أَنْفي و َشفَيْتُ َنفْسِي َيعْسُوبُ قريش سَّيدُها شَبّهه ف قُرَيش بالفَحْلِ ف
حقِي له وال َوضْعِ من َقدْرِه ل على
النّحْلِ قال أَبو سعيد وقوله ف عبدالرحن بن أُسَ ْيدٍ على التّ ْ
التفخيم لَمره قال الَزهري وليس هذا القولُ بشيء وَأمّا ما أَنشده ا ُل َفضّلُ
وما خَ ْيرُ عَيْشٍ ل يَزالُ كأَنه ...مَحِ ّلةُ َيعْسُوبٍ برأْسِ سِنَانِ
فإِن معناه أَن الرئيس إِذا ُقتِلَ ُجعِلَ رأسُه على سِنانٍ يعن أَن العَيْشَ إِذا كان هكذا فهو الوتُ
صغَرُ من
و َسمّى ف حديث آخر ال ّذهَبَ َيعْسُوبا على ا َلثَل لِقوامِ ا ُلمُورِ به والَيعْسُوبُ طائر َأ ْ
ضمّ جناحيه إِذا وَقَع ُتشَبّه به
الَرادة عن أَب عبيد وقيل أَعظمُ من الرادة طويلُ الذّنَب ل َي ُ
ضمْرِ قال ِبشْر
الَيْلُ ف ال ّ
ضمّرُ
خصِه ...كَوالِحُ أَمثالُ اليعاسِيبِ ُ
شْأَبُو صِبْيةٍ ُشعْثٍ ُيطِيفُ ب َ
ضدٍ لول َظ َمأُ الَواجر
والياء فيه زائدة لَنه ليس ف الكلم َفعْلُول غي صَ ْعقُوقٍ وف حديث مِ ْع َ
ضرّةٌ ت ِطيُ ف الربيع وقيل إِنه طائر
خ َ
ما باليْتُ أَن أَكونَ َيعْسُوبا قال ابن الَثي هو ههنا فَرا َشةٌ مُ ْ
ستَطي َلةٌ تنقطع
أَعظمُ من الَرادِ قال ولو قيل إِنه النّحْلةُ لَجاز والَيعْسُوبُ غُرّةٌ ف وجْهِ الفرس مُ ْ
قبل أَن تُساوِيَ َأعْلى ا ُلنْخُ َرْينِ وإِن ارتفع أَيضا على َقصَبة الَنف وعَرُضَ واعْتَدلَ حت يبلغ
للَ ْيقَاءِ فهو َيعْسُوب أَيضا قلّ أَو كَثُر ما ل َيبْلُغِ العَيْنَ ْينِ والَيعْسُوبُ دائرةٌ ف مَرْ َكضِ
أَسفلَ ا ُ
الفارِسِ حيث َيرْ ُكضُ برجله من َجنْبِ الفرس قال الَزهري هذا غلط الَيعْسُوب عند أَب عبيدة
حدِرُ حت َيمَسّ َخ ْطمَ الدابة ث ينقطعُ والَيعْسُوب اسم فرس
وغيه َخطّ من بَياضِ الغُرّةِ يَنْ َ
سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم [ ص ] 601والَيعْسُوبُ أَيضا اسم فرس الزّبي بن
العوامّ رضي اللّه تعال عنه
( )1/598
( )1/601
( عشب ) العُشْبُ ال َكلُ الرّطْبُ واحدته ُعشَْبةٌ وهو سَرَعانُ ال َكلِ ف الربيع َيهِيجُ ول يَ ْبقَى
ب وغيه والعُشْبُ الرّطْبُ من البُقول
وجعُ العُشْب َأعْشابٌ والكَلُ عند العرب يقع على العُشْ ِ
الَبرّيّة يَ ْنبُتُ ف الربيع ويقال رَوض عاشِبٌ ذو عُشْبٍ وروضٌ معْشِبٌ ويدخل ف العُشْب أَحرارُ
البُقول وذكورُها فأَحرارُها ما َرقّ منها وكان ناعما وذكورُها ما صَلُبَ وغَلُظَ منها وقال أَبو
حنيفة العُشْبُ كُلّ ما أَبادَهُ الشتاءُ وكان نَباته ثانيةً من أَرُومةٍ أَو َبذْرٍ وأَرضٌ عاشَِبةٌ وعَشَِبةٌ
شَبةٌ بَيّنةُ العَشابةِ كثية العُشْبِ ومكانٌ َعشِيبٌ بَّينُ العَشابة ول يقال َعشَبَتِ
وعَشِيب ٌة ومُعْ ِ
الَرضُ وهو قياسٌ إِن قيل وأَنشد لَب النجم َيقُ ْلنَ للرائدِ َأ ْعشَبْتَ انْزِلِ وأَرضٌ مِعْشابة
وأَ َرضُونَ مَعاشِيبُ كريةٌ مَنابيتُ فإِما أَن يكون جعَ مِعْشاب وإِما أَن يكون من المع الذي ل
شوْشَبَ ما
شوْشَبَتْ إِذا كَثُر عُشْبها وف حديث خُزَية وا ْع َ
شبَتْ واعْ َ
واحد له وقد عَشّبَتْ وَأعْ َ
َحوْلَها أَي نَبَتَ فيه العُشْبُ الكثي وا ْف َع ْوعَلَ من أَبنية الُبالغة كأَنه ُي ْذهَبُ بذلك إِل الكثرة
شوْشَنَ ول يقال
شنَ وا ْخ َ
والبالغة والعُموم على ما ذهب إِليه سيبويه ف هذا النحو كقولك خَ ُ
شبَتِ الَرضُ إِذا
له حَشيش حت يَهِيجَ تقول َب َلدٌ عاشِبٌ وقد َأ ْعشَبَ ول يقال ف ماضيه إِل َأعْ َ
أَنبتت العُشْبَ ويُقال أَرض فيها تَعاشِيبُ إِذا كان فيها أَلوانُ العُشْبِ عن اللحيان والتّعاشِيبُ
العُشْبُ النّ ْبذُ الَُتفَرّقُ ل واحدَ له وقال ثعلب ف قول الرائِد عُشْبا وتَعاشيبْ و َك ْمأَةً شِيبْ
تُِثيُها بأَخْفافِها النّيبْ إِن العُشْبَ ما قد أَدْ َركَ والتّعاشِيبُ ما ل ُيدْرك ويعن بال َك ْمأَةِ الشّيبِ
البِيضَ وقيل البِيضُ الكِبارُ والنّيبُ الِبلُ الَسَانّ الِناثُ واحدها نابٌ ونَيُوبٌ وقال أَبو حنيفة ف
الَرض تَعاشِيبُ وهي القِطَعُ الَُتفَرّقَة من النّبْتِ وقال أَيضا التّعاشِيبُ الضروبُ من النّبْت وقال
شوْشَبُوا
ف قولِ الرائدِ ُعشْبا وتَعاشِيبْ العُشْبُ الُّتصِلُ والتّعاشِيبُ التفَرّق وَأ ْعشَبَ القومُ واعْ َ
أَصابُوا عُشْبا وبعيٌ عاشِبٌ وإِبِلٌ عاشَِبةٌ َت ْرعَى العُشْبَ وَتعَشّبَت الِبل َرعَتِ العُشْبَ قال
َتعَشّبَتْ من َأوّلِ الّتعَشّبِ -بيَ رِماحِ القَ ْينِ وابْنَيْ َتغْلِبِ وَتعَشّبَتِ الِبلُ واعْتَشَبَتْ َسمِنَتْ عن
العُشْب وعُشَْبةُ الدار الت َتنْبُتُ ف ِدمْنَتها و َحوْلَها عُشْبٌ ف بَياضٍ من الَرض والتّراب الطّيّبِ
خذْها
وعُشْبةُ الدارِ الَجيَنةُ مَثَلٌ بذلك كقولم َخضْراءُ ال ّد َمنِ وف بعض الوَصاةِ يا بُنَيّ ل َتتّ ِ
س عن يعقوب
حَنّانةً ول مَنّانة ول عُشْبةَ الدار [ ص ] 602ول َكّيةَ القَفَا وعَشِبَ الُ ْبزُ َيبِ َ
ورجل عَشَبٌ قصي َدمِيمٌ والُنثى بالاءِ وقد عَشُبَ عَشابةً وعُشوبةً ورجل عَشَبٌ وامرأَة َعشَبةٌ
يابسٌ من الُزال أَنشد يعقوب
جَهِيزَ يا ابْنةَ الكِرامِ أَ ْسجِحِي ...وَأعِْتقِي عَشَبةً ذا وَ َذحِ
والعَشَبة بالتحريك النابُ الكبية وكذلك العَشَمة باليم يقال شيخ َعشَبَة وعَشَمة باليم والباءِ
يقال سأَلتُه فَأعْشََبنِي أَي َأعْطانِي ناقةً مُسِنّة وعِيالٌ عَشَبٌ ليس فيهم صغي قال الشاعر َج َمعْت
ضمَر و َكبِرَ وعجوز َعشَبة كذلك عن اللحيان
منهم عَشَبا شَهابِرا ورجل عَشََبةٌ قد اْنحَن و َ
والعَشَبةُ أَيضا الكبية ا ُلسِنّة من النّعاج
( )1/601
( )1/602
( )1/602
( عصب ) ال َعصَبُ َعصَبُ الِنسانِ والدابةِ وا َلعْصابُ أَطنابُ الَفاصل الت تُلئمُ بينَها
شدّها وليس بال َعقَب يكون ذلك للِنسان وغيه كالِبل والبقر والغنم والنعَم والظّباءِ والشاءِ
وتَ ُ
حكاه أَبو حنيفة الواحدة َعصَبة وسيأْت ذكر الفرق بي ال َعصَب والعَقَب وف الديث أَنه قال
لَثوْبانَ اشَْترِ لفاطمةَ قِلدةً من َعصْبٍ وسِوا َرْينِ من عاج قال الَطّابّ ف الَعال إِن ل تكن الثيابَ
اليمانية فل أَدري ما هو وما أَدري أَن القلدة تكون منها وقال أَبو موسى يُحَتمَل عندي أَن
ب مفاصل اليوانات وهو شيء ُم َدوّر فيُحَتمَلُ
الرواية إِنا هي ال َعصَب بفتح الصاد وهي أَطنا ُ
أَنم كانوا يأْخذون َعصَبَ بعضِ اليواناتِ الطاهرة فيقطعونه ويعلونه شِبْه الرز فإِذا َيبِسَ
خذَ من عِظام السّ َلحْفاة وغيها الَ ْسوِرةُ جاز
يتخذون منه القلئدَ فإِذا جاز وَأمْكَنَ أَن يُتّ َ
وأَمكن أَن يُتّخَذ من َعصَبِ أَشْباهِها خَرَزٌ يُنْ َظمُ منها القلئدُ قال ث ذكر ل بعضُ أَهل اليمن أَن
خذُ منها الَر ُز وغيُ الَرز مِن نِصابِ سكّي
سمّى فَرَسَ فِ ْر َعوْنَ يُتّ َ
ال َعصْب ِسنّ دابةٍ برية تُ َ
وغيه ويكون أَبيضَ ولم َعصِبٌ صُلْبٌ شديد كثي ال َعصَبِ و َعصِبَ اللحمُ بالكسر أَي كَثُرَ
َعصَبُه واْن َعصَبَ اشَْتدّ والعَصْبُ الطيّ الشدي ُد و َعصَبَ الشيءَ َي ْعصِبُه َعصْبا طَواه ولَواه وقيل
َشدّه والعِصابُ والعِصابةُ ما ُعصِبَ به و َعصَبَ رأْسَه و َعصّبَه َتعْصيبا َشدّه واسم ما ُشدّ به
العِصابةُ وَتعَصّبَ أَي َشدّ ال ِعصَابةَ والعِصابةُ العِمامةُ منه والعَمائمُ يقال لا العَصائبُ قال
الفرزدق
وَرَكبَ كأَّننّ الرّيحَ تطلُبُ منهُم ...لا َسلَبا من جّبذبِها بالعَصائبِ
أي تَ ْن ُقضُ لَيّ عمائمهم من ِشدّتا فكأنا تسلُبهم إياها وقد اعتصَبَ با والعِصابة العمامة وكلّ
ما ُي َعصّبُ به الرأسُ وقد اعَتصَبَ بالتاج والعمامة وال ِعصْبةُ هيئةُ العْتصَاب وكلّ ما عُصبَ به
َكسْرٌ أو قَ ْرحٌ [ ص ] 603من خِرْقة أو خَبيبةٍ فهو عِصابٌ له وف الديث أنه رَخّص ف
السح على العَصائب والتّساخِي وهِي كلّ مَا َعصّبْتَ ِبهِ رَأْ َسكَ من عِمامة أو منْديل أو خِرقة
والذي ورد ف حديث بدر قال عُتْبة بن ربيعة ارْجِعوا ول تُقاتلوا وا ْعصِبوها برأسي قال ابن
ضمَرها اعتمادا على معرفة
حقُهم بترك الرب والُنوح إل السّلم فأ ْ
الثي يريد السّّبةَ الت تل َ
الخاطبي أي ا ْقرُنوا هذه الال ب وانسبُوها إلّ وإن كانتْ ذميمة و َعصَبَ الشجرةَ َي ْعصِبُها
ضمّ ما َتفَرّقَ منها ببل ث َخبَطَها ليسقط وَرقها وروي عن الجاج أنه َخطَبَ بالكُوفةِ
َعصْبا َ
فقال ل ْعصِبَنكمْ َعصْبَ السّ َلمَة السّ َل َمةُ شجرة من العضاء ذاتُ شَوكٍ َووَرقهُا القرَظُ الذي
شدّ ب ْعضُها إل
ُيدْبَغُ به الَ َدمُ ويَعْسُر خَرْطُ ورَقها لكثرة شوكها فتُعصَبُ أغْصانُها بأ تُجمَعَ وُي َ
بعض بَبْلٍ َشدّا شديدا ث يَ ْهصُرها الابطُ إليه ويَخِْبطُها بعَصاه فيتناثر ورقُها للماشية ولن أراد
جعه وقيل إنا ُي ْفعَلُ با ذلك إذا أرادوا قطعها حت ُيمْكِنَهم الوصول إل أَصله وأصْلُ ال َعصْب
شدّ خُصيْاه شدّا شديدا حت
ش وغيها من البهائم وهو أن ُت َ
اللّ ّي ومنه عَثْبُ التّيْسِ والكب ِ
تَ ْندُرا ِمنْ غي أَن ُتنَعا نَزْعا أَو ُتسَلّ سَلّ يقال َ :عصَبْتُ التّ ْيسَ َأ ْعصِبُه فهو مَ ْعصُوب .ومن
أَمثال العرب :فلنٌ ل ُت ْعصَبُ سَلَماتُه ُ .يضْ َربُ مثلً للرجل الشديد العزيز الذي ل ُيقْهَر ول
سَتذَ ّل ومنه قول الشاعر :ول َسلَمات ف َبجِي َلةَ ُت ْعصَبُ و َعصَبَ الناقة َي ْعصِبُها َعصْبا و
يُ ْ
خرَيها بَبْل لَتدِرّ .وناقة َعصُوبٌ :ل َتدِرّ إِل على ذلك قال
خذَيها أَو أَدْن مُنْ ُ
عِصابا َ :شدّ َف ِ
الشاعر :فإِنْ صَعُبَتْ عليكم فا ْعصِبُوها عِصابا تُسَْتدَرّ به َشدِيدا وقال أَبو زيد :العَصوبُ
الناقة الت ل َتدِرّ حت ُت ْعصَب أَدان مُ ْنخُرَيها بيطٍ ث تَُثوّرُ ول تُحَلّ حت تُحْلَبَ .وف حديث
عمر ومعاوية َ :أنّ ال َعصُوبَ يَرْ ُفقُ با حالبُها فَتحْلُب العُلَْبةَ .قال :ال َعصُوبُ الناقةُ الت ل َتدِرّ
شدّا بالعِصابة .و العِصابُ :ما َعصَبَها به .وَأعْطَى على ال َعصْبِ أَي
حت ُيعْصَبَ َفخِذاها أَي تُ َ
لطَيَْئةُ َ :تدِرّونَ ِإنْ ُشدّ العِصابُ عليكمُ وَنأْبَى إِذا ُشدّ العِصابُ فل
على القهر مَثَلٌ بذلك قال ا ُ
ل ْلقِ غيَ مُسْتَرْخي اللحمِ :إِنه َل ْعصُوبٌ ما ُح ْفضِجَ .
َندِرْ ويقال للرجل إِذا كان شديدَ أَسْرِ ا َ
ورجل مَ ْعصُوبُ الَ ْلقِ :شديدُ اكْتِنازِ اللحمِ ُعصِبَ َعصْبا قال حسان َ :دعُوا التّخاجُ َؤ وامْشُوا
مِشَْيةَ سُجُحا إِنّ الرجالَ َذوُو َعصْبٍ وَتذْ ِكيِ وجارِيةٌ مَعْصوبة َ :حسََنةُ ال َعصْبِ أَي اللّيّ
جدُولة الَلْق .ورجل َم ْعصُوب :شديد .و ال َعصُوبُ من النساءِ :الزّلّء الرّسْحاءُ عن كُراع
مَ ْ
.قال أَبو عبيدة :وال َعصُوبُ والرّسْحاءُ والَسْحاءُ وال ّرصْعاءُ وا َلصْواءُ والِزْلق والِزْلجُ
والِنْداصُ .و َتعَصّبَ بالشيءِ و اعَْتصَبَ َ :تقَنّعَ به و َرضِي .و ا َل ْعصُوبُ :الاِئعُ الذي كا َدتْ
أَمعاؤُهُ َتيْبَسُ جُوعا .وخَصّ الوهريّ ُهذَيلً بذه اللغة .وقد َعصَبَ َي ْعصِبُ ُعصُوبا .وقيل :
سي مَ ْعصُوبا لَنه عصب بَطَْنهُ بَجَر من الوع .و َعصّبَ القومَ َ :ج ّوعَهم .ويقال للرجل
حنُ
ب ومنه قوله :ففي هذا فََن ْ
خ َفةُ الُوعِ فَُي َعصّبُ بَ ْطَنهُ بجر :مُ َعصّ ٌ
الائِعِ يشتدّ عليه سَ ْ
صدْرِ قيل :كان
لُيوثُ حَ ْربٍ وف هذا غُيوثُ مُ َعصّبينا وف حديث ا ُلغِية :فإِذا هو مَ ْعصُوب ال ّ
شدّ َجوْفَه بعصابة .وربا جعل تتها حجرا .و ا ُل َعصّبُ :
من عادتم إِذا جاع أَحدُهم أَن يَ ُ
الذي َعصَبَتْه السّنونَ أَي أَكلت مالَه .و َعصََبتْهم السّنُونَ :أَجاعتهم .و ا ُل َعصّبُ :الذي
لرَقِ من الُوعِ .و َعصّبَ ال ّدهْرُ مالَه :أَهلكه .ورجل مُ َعصّبٌ :فقي .و َعصَبَهم
يََت َعصّبُ با ِ
الَ ْهدُ وهو من قوله :يومٌ َعصِيبٌ .و َعصّبَ الرجلَ :دعاه ُم َعصّبا عن ابن الَعراب وأَنشد :
ُي ْدعَى ا ُل َعصّبَ َمنْ قَلّتْ َحلُوبَتُه وهَلْ ُي َعصّبُ ماضِي ا َلمّ مِقْدا ُم ويقال َ :عصَبَ الرجلُ بَيْتَه أَي
ضةٍ إِذا لَمها
صدْعَ الزّجاجة بضَّبةٍ من ِف ّ
أَقام ف بيته ل َيبَ ُحهُ لزما له .ويُقال َ :عصَبَ القَيُ َ
صدْع .ويقال َلمْعاءِ الشاة إِذا ُطوِيَتْ و ُج ِمعَتْ ث ُجعِلَتْ ف
مُحِيطةً به .والضّّبةُ :عِصابُ ال ّ
ب واحدها َعصِيبٌ .و ال َعصِيبُ من أَمعاءِ الشاءِ :ما ُلوِي منها
َحوِّيةٍ من حَوايا بطنها ُعصُ ٌ
شوَى قال ُحمَ ْيدُ بن َثوْرٍ وقيل
والمع َأ ْعصِبةٌ و ُعصُبٌ .و ال َعصِيبُ :الرَّئةُ ُت َعصّبُ با َلمْعاءِ فُت ْ
شيْرِيّ :أُولئك ل َيدْرِينَ ما َس َمكُ القُرَى ول ُعصُبٌ فيها رِئاتُ
ص ّمةِ بن عبد ال القُ َ
هو لل ّ
العَمارِسِ و ال َعصْبُ :ضَ ْربٌ من برود اليمن ُسمّي َعصْبا لَن غزلهُ ُي ْعصَبُ أَي ُيدْ َرجُ ث ُيصْبَغُ
جمَعُ إِنا يقال :بُرْدُ َعصْبٍ وبُرودُ َعصْبٍ لَنه مضاف إِل
ث يُحاكُ وليس من برود الرّقْم ول ُي ْ
الفعل .وربا اكَْت َفوْا بأَن يقولوا :عليه ال َعصْبُ لَن البُ ْردَ عُرِفَ بذلك السم قال َ :يبَْتذِْلنَ
ال َعصْبَ والَزّ مَعا والَبِراتِ ومنه قيل للسّحاب كاللّطْخ َ :عصْبٌ .وف الديث :ا ُلعَْتدّة ل
شدّ ث ُيصْبغُ
جمَعُ ويُ َ
تَ ْلبَسُ ا ُلصَّبغَةَ إِلّ َث ْوبَ َعصْبٍ .ال َعصْبُ :بُرُودٌ ينِيّة ُي ْعصَبُ غزلُها أَي يُ ْ
سجُ فيأْت مَوشِيّا لبقاء ما ُعصِبَ منه أَبيضَ ل يأْخذه صِبْغٌ وقيل :هي بُرودٌ مُخَطّطة .و
ويُنْ َ
ال َعصْبُ :الفَتْلُ .و ال َعصّابُ :الغَزّالُ .فيكون النهيُ للمعتدة عما صُبِغَ بعد النّسْج .وف
حديث عمر رضي ال عنه :أَنه أَراد أَن ينهى عن عصبِ اليمن وقال :نُبّئْتُ أَنه ُيصْبَغُ بالَبوْل
ل ْدبِ
ث قال :نُهِينا عن الّت َعمّق .و ال َعصْبُ :غَيْم أَحر تراه ف الُ ُفقِ الغَرْبِيّ يظهر ف سِنِيّ ا َ
قال الفرزدق :إِذا ال َعصْبُ َأمْسَى ف السماءِ كأَنه َسدَى أُرْجُوانٍ واسَْتقَلّتْ عُبورُها وهو
العِصابةُ أَيضا قال أَبو ذؤيب َ :أعَيْنَيّ ل َي ْبقَى على ال ّدهْرِ فادِرٌ بِتَيْهُورةٍ تتَ الطّخَافِ ال َعصَائِبِ
وقد َعصَبَ الُ ُفقُ َي ْعصِبُ أَي ا ْحمَرّ .و َعصََبةُ الرّجلِ :بَنوه وقَرابتُه لَبيه .و ال َعصَبة :الذين
يرثون الرجلَ عن كَللة من غي والد ول ولد .فأَما ف الفرائض فكلّ مَنْ ل تكن له فريضةٌ
مسماةٌ فهو َعصَبةٌ إِن َبقِيَ شيء بعد الفرائض أَ َخذَ .قال الَزهري َ :عصَبةُ الرجل أَولياؤُهُ
الذكور من ورَثَته ُسمّوا َعصَبةً لَنم َعصَبُوا بنَسبه أَي اسْتَ َكفّوا به فا َلبُ طَرَفٌ والبن طَرَفٌ
وال َعمّ جانبٌ وا َلخُ جانِبٌ والمع العَصباتُ .والعرب تسمي قَراباتِ الرجلِ :أَطْرافَه ولا
ت و َعصَبَت بنَسَبه سُموا َعصَبةً .وكل شيء اسْتَدارَ بشيء فقد َعصَبَ
أَحاطتْ به هذه القرابا ُ
به .والعمائمُ يقال لا :العَصائِب واحدتُها عِصابة من هذا قال :ول أَسع لل َعصَبة بواحدٍ
والقياس أَن يكون عاصِبا مثل طالِبٍ و َطلَبةٍ وظال وظَلَمة .ويقال َ :عصَبَ القومُ بفلن أَي
اسْتَ َكفّوا حَولَه .و َعصَبَتِ الِبلُ بعَطَنِها إِذا اسْتَ َكفّتْ به قال أَبو النجم :إِذ َعصَبَتْ بالعَ َطنِ
ا ُلغَرْبَلِ يعنمي الُدقّق ترابُه .و ال ُعصْبةُ و العِصابةُ :جاعةُ ما بي العَشَرة إِل الَربعي .وف
التنيل العزيز { :ونن ُعصْبةٌ } .قال الَخفش :و ال ُعصْبة و العِصابَة جاعة ليس لا واحد .
قال الَزهري :وذكر ابن ا ُل َظفّر ف كتابه حديثا :أَنه يكون ف آخر الزمان رَجُلٌ يُقال له أَمي
صدِيقَ هذا الديث ف
ال ُعصَب قال ابن الَثي :هو جع ُعصْبةٍ .قال الَزهري :وَ َج ْدتُ َت ْ
حديث مَروِيَ عن ُعقْبة بن َأوْسٍ عن عبد ال بن عمرو بن العاص أَنه قال :وجدتُ ف بعض
الكتب يوم اليَ ْرمُوكِ :أَبو بكر الصديقُ َأصَبْتُم ا ْسمَه ُعمَرُ الفاروقُ قَرْنا من حديدٍ َأصَبْتُم ا ْسمَه
عثمانُ ذو النورين ِكفْلَ ْينِ من الرحة لَنه ُيقْتلُ مَ ْظلُوما َأصَبْتُم ا ْسمَه .قال :ث يكون مَ ِلكُ
الَرض ا ُل َقدّسةِ وابنُه .قال ُعقْبة :قلتُ لعبد ال َ :سمّهما .قال :معاويةُ وابنُه ث يكونَ َسفّاحٌ
ث يكون مَنْصور ث يكون جابرٌ ث مَ ْهدِيّ ث يكون الَميُ ث يكونُ سي ولم يعن صَلحا
وعاقِبةً ث يكون ُأمَراءُ ال ُعصَب :ستة منهم من وَلَد َكعْبِ بن ُلؤَيّ ورجلٌ من قَحطانَ كلهم
صالِحٌ ل يُرَى مِثْلُه .قال أَيّوب :فكان ابنُ سيين إِذا َحدّثَ بذا الديث قال :يكون على
لمُ الغُيُوب .
الناس مُلوكٌ بأَعمالم .قال الَزهري :هذا حديث عجيبٌ وإِسنادُه صحيح وا عَ ّ
وف حديث الفت قال :فإِذا رَأَى الناسُ ذلك أَتته أَبدالُ الشامِ و َعصَائبُ العِراق فَيَتِّبعُونه .
العَصائبُ :جع ِعصَابة وهي ما بي العشرة إِل الَربعي .وف حديث َعلِيَ عليه السلم :
جمّعَ للحُروب يكون بالعِراقِ .
الَبْدالُ بالشام والنّجَباءُ ِبصْرَ والعَصائبُ بالعِراق .أَراد أَن التّ َ
وقيل :أَراد جاعة من ال ّزهّادِ َسمّاهم بالعَصائب لَنه قَ َرنَهم بالَبدال والنّجَباءِ .وكلّ جاعةِ
رجالٍ وخيلٍ بفُرْسانِها أَو جاعةِ طي أَو غيها ُ :عصْبة و عِصاَب ٌة ومنه قول النابغة :عِصابةُ َطيْرٍ
صَبةً قال أَبو ذؤيب :هََب ْطنَ َب ْطنَ رهاطٍ واعَْتصَ ْبنَ كما
صبُوا :صاروا ُع ْ
تَهْتَدي ب َعصَائِبِ و اعَْت َ
لذُوعَ خِللَ الدّورِ َنضّاحُ و الّت َعصّبُ :من ال َعصَبِيّة .و ال َعصَبِّيةُ :أَن َي ْد ُعوَ الرجلَ إِل
سقِي ا ُ
يَ ْ
ُنصْرةِ َعصَبَتِه والّتَألّبِ معهم على من يُناوِئُهُم ظالي كانوا أَو مظلومي .وقد َت َعصّبُوا عليهم إِذا
ج ّمعُوا فإِذا تمعوا على فريق آخر قيل َ :ت َعصّبُوا .وف الديث :ال َعصَبِيّ َمنْ ُيعِي قومَه على
تَ َ
الظّلْم .ال َعصَبِيّ هو الذي َيغْضَبُ ل َعصَبتِه ويُحامي عنهم .و ال َعصَبةُ :الَقا ِربُ من جهة الَب
لَنم ُي َعصّبونه و َيعَْتصِبُ بم أَي يُحِيطُون به ويَشَْتدّ بم .وف الديث :ليس مِنّا من دَعا إِل
َعصَبِّيةٍ أَو قاتَلَ َعصَبِّيةً .ال َعصَبِّيةُ و الّت َعصّبُ :الُحاماةُ والُدافعةُ :و َت َعصّبْنا له ومعه َ :نصَرناه
.و َعصَبةُ الرّجُل :قومُه الذين يََت َعصّبون له كأَنه على َحذْفِ الزائِد .و َعصَبُ القوم :
خِيارُهم .و َعصَبُوا به :اجَْت َمعُوا َحوْلَه قال ساعدة :ولكنْ رأَيتُ القومَ قد َعصَبوا به فل َشكّ
ج ّمعُوا على فريقٍ آخرَ قيل َ :ت َعصّبُوا .و
أَنْ قد كان َثمّ َلحِيمُ و ا ْعصَوصَبُوا :اسْتَجمعوا فإِذا تَ َ
ج َمعُوا وصاروا عِصاب ًة وعَصائِبَ .وكذلك إِذا َجدّوا ف السّيْر .و
ا ْعصَوصبُوا :ا ْستَ ْ
ص ْوصَبَتْ و َعصَبَتْ و َعصِبَتْ :
ص ْوصَبَتِ الِبلُ و َأ ْعصَبَتْ َ :ج ّدتْ ف السّيْر .و ا ْع َ
ا ْع َ
ص ْوصَبُوا أَي
صوْتَه ا ْع َ
صوْتَه فلما سعوا َ
سيٍ َفرَفَعَ َ
اجتمعتْ .وف الديث :أَنه كان ف مَ ِ
ص ْوصَبَ الشّرّ :اشَْتدّ كأَنه من ا َلمْرِ
اجَْت َمعُوا وصاروا عِصابةً واحِدةً و َجدّوا ف السّيْر .و ا ْع َ
ب وهو الشديدُ .ويقال للرجل الذي َسوّدَه َق ْومُه :قد َعصّبُوه فهو مُ َعصّبٌ وقد َت َعصّبَ
ال َعصِي ِ
ومنه قول ا ُلخَبّلِ ف الزّْبرِقانِ :رََأيْتُك هَرّيْتَ العِمامةَ بعدَما أَراكَ زَمانا حاسِرا ل َت َعصّبِ وهو
لمْرُ للسادة من العرب
مأْخوذٌ من العِصابة وهي العمامة .وكانت التّيجانُ للملوك والعمائمُ ا ُ
قال الَزهري :وكان ُيحْمل إِل البادية من هَراةَ عمائم ُحمْرٌ َيلَْبسُها أَشرافُهم .ورجل ُمعَصّبٌ
حجَرينا
سوّدٌ قال عمرو بن كلثوم :وسَّيدِ َمعْشَرٍ قد َعصّبُوه بتاجِ الُ ْلكِ يَحْمي الُ ْ
و ُم َعمّم أَي مُ َ
فجعل ا َل ِلكَ مُ َعصّبا أَيضا لَنّ التاج أَحاطَ برأْسه كالعِصابة الت َعصَبَتْ برْأسِ لبسها .ويقال
:اعَتصَبَ التاجُ على رأْسه إِذا اسْتَكَفّ به ومنه قول َقيْس الرّقَيّاتِ َ :يعَْتصِبُ التّاجُ َفوْقَ َمفْرِقه
على جَبيٍ كأَنه ال ّذهَبُ وف الديث :أَنه شَكا إِل َس ْعدِ بنِ عُبادة عَ ْبدَ ال بنَ أُبَيَ فقال :اعْفُ
عنه يا رسول ال فقد كان اصْطَ َلحَ أَهلُ هذه الُبحَية على أَن ُي َعصّبُوه بالعِصابة فلما جاءَ ال
سوّدُوه وُيمَلّكُوه وكانوا يسمون السيدَ الُطاعَ :مُ َعصّبا
بالِسلم َشرِقَ لذلك ُ .ي َعصّبُوه أَي يُ َ
لَنه ُي َعصّبُ بالتاج أَو ُت َعصّبُ به أُمورُ الناس أَي ُترَدّ إِليه وتُدارُ به .والعمائم تِيجانُ العرب
جمّع .وف التنيل :
ص ْوصَبَ اليومُ والشّرّ :ا ْشَتدّ وتَ َ
وتسمى العصائبَ واحِدتا عِصاَبةٌ .و ا ْع َ
ص ْبصَبٌ :شديد وقيل :هو الشديد الرّ
{ هذا يومٌ َعصِيبٌ } .قال الفراءُ :يوم َعصِيبٌ و َع َ
وليلة َعصِيبٌ كذلك .ول يقولوا َ :عصَ ْبصَبة .قال كراع :هو مشتق من قولك َ :عصَبْتُ
الشيءَ إِذا َشدَدْتَه وليس ذلك بعروف أَنشد ثعلب ف صفة إِبل ُسقِيَتْ :يا ُربّ يومٍ لك من
ش ْمسِ إِل ظَلمِها وقال الَزهري :هو مأْخوذ من قولك َ :عصَبَ القومَ َأمْرٌ
أَيامِها َعصَ ْبصَبِ ال ّ
ضمّهم واشَْتدّ عليهم قال ابن أَحر :يا قومِ ما قَومي على َنأْيِهِم إِذْ َعصَبَ
َي ْعصِبُهم َعصْبا إِذا َ
الناسَ شَمالٌ وقُرْ وقوله :ما قَومي على نأْيِهِم َتعَجّبٌ ِمنْ كَرَمهم .وقال ِ :ن ْعمَ القومُ ُهمْ ف
الَجاعة إِذ َعصَبَ الناسَ شَمالٌ وقُرّ أَي أَطافَ بم و َشمِلَهم بَ ْردُها .وقال أَبو العَلءِ :يومٌ
َعصَ ْبصَبٌ باردٌ ذو سَحابٍ كثي ل يَظْ َهرَ فيه من السماءِ شيءٌ .و َعصَبَ ال َفمُ َي ْعصِبُ َعصْبا و
ُعصُوبا :اتّسَخَت أَسنانُه من غُبار أَو ِشدّةِ َعطَشٍ أَو َخوْفٍ وقيل :يَبِسَ رِيقُه .وفُوه عاصبٌ و
صلّي على
َعصَبَ الريقُ بِفيه بالفتح ي ْعصِبُ َعصْبا و َعصِبَ :جَفّ ويَبِس عليه قال ابن أَحر ُ :ي َ
مَ ْن ماتَ مِنّا عَرِيفُنا وَيقْرَأُ حت َي ْعصِبَ الرّيقُ بال َفمِ ورجل عاصِبٌ َ :عصَبَ الريقُ بفيه قال
أَشْ َرسُ بن بَشّامة الَ ْنظَلِيّ :وإِنْ َلقِحَتْ أَْيدِي الُصوم و َجدْتَن َنصُورا إِذا ما اسَْتيْبَسَ الرّيقَ
عاصِبُه َلقِحَتْ :ارتفعت َشبّه الَْيدِيَ بأَذنابِ اللّواقِحِ من الِبل .و َعصَبَ الريقّ فاه َيعْصِبُه
َعصْبا :أَيَْبسَه قال أَبو ممد الفَ ْقعَسِيّ َ :ي ْعصِبُ فاه الريقُ َأيّ َعصْبِ َعصْبَ الُبابِ بشِفاهِ
الوَطْبِ الُبابُ :شِبْه الزّْبدِ ف أَلبانِ الِبل .وف حديث َبدْرٍ :لا َفرَغَ منها أَتاه جبيلُ وقد
حدّثي
صقَ به .ورَوى بعضُ الُ َ
َعصَبَ رأْسه الغُبارُ أَي َركِبه وعَ ِلقَ به ِمنْ َعصَبَ الريقُ فاه إِذا َل ِ
:أَن جبيل جاءَ يوم َبدْرٍ على فرس ُأنْثَى وقد َعصَم بثَنيّتيه الغُبارُ .فإِن ل يكن غلطا من
ح ّدثِ فهي لغة ف َعصَب والباءُ واليم يتعاقبان ف حروف كثية لقرْب مرجيهما .يقال :
الُ َ
ضَرْبةُ ل ِزبٍ ولزمٍ وسَّبدَ رأْسه و َس ّمدَه .و َعصَبَ الاءَ :لَزِمه عن ابن الَعراب وأَنشد :
صبَتِ الِبلُ بالاء إِذا دا َرتْ به قال الفراءُ َ :عصَبَتِ الِبل و
و َعصَبَ الاءَ طِوالٌ كُ ْبدُ و َع َ
َعصِبَتْ بالكسر إِذا اجتمعت .و ال َعصْبة و ال َعصَبة و ال ُعصْبة الَخية عن أَب حنيفة :كل ذلك
ضعِيف والمع َعصْبٌ و َعصَبٌ قال :إِنّ
جرِ وتكون بينها ولا ورَقٌ َ
شجرة تلتوي على الشّ َ
سُلَ ْيمَى عَ ِلقَتْ ُفؤَادي تَنَشّبَ ال َعصْب فُروعَ الوادي وقال مَرّة :ال َعصْبةُ ما َتعَ ّلقَ بالشجر فَرَقِيَ
فيه و َعصَبَ به .قال :وسعتُ بعضَ العرب يقول :ال َعصْبَةُ هي اللّبْلبُ .وف حديث الزبي
بن العَوّام لا أَقْبَلَ نو الَبصْرة وسُئِل عن وَجْهِه قال َ :ع ِلقْتُهم إِن خُ ِلقْتُ ُعصَْبهْ قتادةً َتعَ ّلقَتْ
بُنشْبَه قال شر :وبلغن أَن بعضَ العرب قال َ :غلَبْتُهم إِن خُ ِلقْتُ ُعصْبه قتادةً مَلْوّيةً بُنشْبه قال
:و ال ُعصْبة نَبات َيلْتَوي على الشجر وهو اللّبْلبُ .والنّشْبةُ من الرجال :الذي إِذا عَ ِلقَ
بشيءٍ ل يَ َكدْ يُفارِقه .ويقال للرجل الشديد الِراسِ :قَتادةٌ ُلوِيَتْ ب ُعصْبةٍ .والعن :خُ ِلقْتُ
عُلْقةً لُصومي فوضع ال ُعصْبة موضع العُلْقة ث شَبّه َنفْسَه ف َفرْطِ َتعَّلقِه وتَشَبّثِه بم بالقَتادة إِذا
اسَْتظْهَ َرتْ ف َتعَلّقها واسَْت ْمسَكَتْ بُنشْبةٍ أَي شيءٍ شديد النّشُوبِ والباءُ الت ف قوله بُنشْبةٍ
للستعانة كالت ف كتبت بالقلم وأَما قول ُكثَيّرٍ :بادِيَ الرّبْعِ والعارِفِ منها غَيْرَ رَ ْسمٍ ك ُعصْبةِ
لرّاح أَنه قال :ال ُعصْبةُ هَنَة تَلْتَفّ على القَتادَةِ ل ُتنَع عنها إِلّ بعد
ا َلغْيالِ فقد ُروِيَ عن ابن ا َ
جَ ْهدٍ وأَنشد َ :تلَبّسَ ُحبّها ِب َدمِي ولمي تَلَبّسَ ُعصْبةٍ بفُروعِ ضالِ و َعصَبَ الغبارُ بالَبل وغيه
:أَطافَ .و ال َعصّابُ :الغَزّالُ قال ُرؤْبة :طَيّ القَسامِيّ بُرودَ ال َعصّابْ القَسامِيّ :الذي يَ ْطوِي
الثيابَ ف َأوّلِ طَيّها حت يَ ْكسِرها على طَيّها .و َعصَبَ الشيءَ َ :قَبضَ عليه .و العِصابُ :
القَ ْبضُ أَنشد ابن الَعراب :وكنّا يا قُرَيشُ إِذا َعصَ ْبنَا َتجِيءُ عِصابُنا ب َدمٍ عَبِيطِ عِصابُنا :قَ ْبضُنا
على من يُغادِي بالسّيُوف .و ال َعصْبُ ف عَرُوض الوافر :إِسكانُ لمِ مُفاعَلت ورَدّ الُ ْزءِ بذلك
إِل مَفاعيلن .وإِنا سي َعصْبا لَنه ُعصِبَ أَن َيتَحَرّكَ أَي قُِبضَ .وف حديث عليَ كرّم ال
وجهَه :فِرّوا إِل ال وقُوموا با َعصَبَه بكم أَي با افت َرضَه عليكم وقَرَنَه بكم من أَوامره ونواهيه
.وف حديث الهاجرين إِل الدينة :فنلوا ال ُعصْبَة موضع بالدينة عند قُباء وضَبَ َطهُ بعضُهم
بفتح العي والصاد
( عصلب ) ال َعصْلَبُ ( ) 1
( 1قوله « العصلب إل » ضبط بضم العي واللم وبفتحهما بالصول كالتهذيب والحكم
للْق العظيمُ زاد الوهري
والصحاح وصرح به الجد ) وال َعصْلَبّ وال ُعصْلُوبُ كُلّه الشديدُ ا َ
مِنَ الرجال وأَنشد قد َحسّها الليلُ ب َعصْلَبّ أَ ْروَعَ خَرّاج من ال ّدوّيّ مُهاجِرٍ ليس بَأعْرابّ والذي
ورد ف خطبة الجاج قد َلفّها الليلُ ب َعصْلَبّ والضمي ف َلفّها للِبل أَي َجمَعها الليلُ بساِئقٍ
شديدٍ فضربه مثلً لنفسه ورعيته الليث ال َعصْلَبّ الشديد الباقي على الشي والعمل قال
و َعصْلَبَُتهُ ِشدّةُ َغضَبه ورجل ُعصْلُبٌ ُمضْطرب [ ص ] 609
( )1/602
( عضب ) ال َعضْبُ القطع َعضَبَه َي ْعضِبُه َعضْبا قَطَعه وتدعو العربُ على الرجل فتقول ما له
َعضَبَه ال ّلهُ ؟ َيدْعونَ عليه بقَطْعِ يده ورجله وال َعضْبُ السيفُ القاطع وسَيْفٌ َعضْبٌ قاطع
وُصِف بالصدر ولسانٌ َعضْبٌ ذَلِيقٌ مَثَلٌ بذلك و َعضَبَه بلسانه تَناوَلَه وشَتمه ورجل َعضّابٌ
شَتّام و َعضُبَ لسانُه بالضم ُعضُوبة صار َعضْبا أَي حَديدا ف الكلم ويُقال إِنه َل َم ْعضُوب
اللسانِ إِذا كان َمقْطُوعا عَِييّا َفدْما وف مَثَل إِنّ الاجةَ لَي ْعضِبُها طَلَبُها قَبْلَ وقْتِها يقول َيقْ َطعُها
وُيفْسدها ويقال إِنك لَت ْعضِبُن عن حاجت أَي َتقْ َطعُن عنها وال َعضَبُ ف ال ّرمْحِ الكسرُ ويُقال
شغَلَه عنه وقال غيه َعضَبَ عليه أَي رجع عليه وفلن يُعاضِبُ
َعضَبْتُه بال ّرمْحِ أَيضا وهو أَن َت ْ
شقُوقة الُذُن وكذلك الشاة وجَملٌ َأ ْعضَبُ كذلك وال َعضْباءُ من
فلنا أَي يُرادّه وناقة َعضْباءُ مَ ْ
آذانِ الَيْل الت يُجاوز القَطْعُ رُْبعَها وشاة َعضْباءُ مكسورة القَرْن والذّكر َأ ْعضَبُ وف الصحاح
ال َعضْباءُ الشاةُ الكسورةُ القَرْنِ الداخلِ وهو الُشاشُ ويقال هي الت انكسر أَحدُ َقرْنيها وقد
َعضِبَتْ بالكسر َعضَبا وَأ ْعضَبَها هو و َعضَبَ القَرْنَ فاْن َعضَبَ قَطَعه فاْنقَطَعَ وقيل ال َعضَبُ يكون
ف أَحد القَرْنَيِ و َكبْشٌ َأ ْعضَبُ بَّينُ ال َعضَبِ قال الَخطل
إِنّ السّيُوفَ ُغ ُدوّها ورَوَاحَها ...تَ َركَتْ َهوَازنَ مثلَ قَ ْرنِ ا َل ْعضَبِ
ضحّى
ويُقال َعضِبَ َقرْنُه َعضَبا وف الديث عن النب صلّى اللّه عليه وسلم أَنه َنهَى أَن ُي َ
با َل ْعضَبِ القَ ْرنِ والُ ُذنِ قال أَبو عبيد ا َل ْعضَبُ الكسورُ القَرْنِ الداخلِ قال وقد يكون
ال َعضَبُ ف الُذن أَيضا فأَما العروف ففي القَرْن وهو فيه أَكثر وا َل ْعضَبُ من الرجال الذي
ليس له َأخٌ ول أَ َحدٌ وقيل ا َل ْعضَبُ الذي مات أَخوه وقيل ا َل ْعضَبُ من الرجال الذي ل
ف تقول منه َعضَبَه وقال الشافعي ف الناسك وإِذا كان الرجل
ناصِرَ له والَعضوبُ الضعِي ُ
سكُ على الراحلة َفحَجّ عنه رجلٌ ف تلك الالة فإِنه ُيجْزِئه قال الَزهري
سَتمْ ِ
مَ ْعضُوبا ل يَ ْ
وا َل ْعضُوب ف كلم العرب ا َلخْبُولُ ال ّز ِمنُ الذي ل حَرَاكَ به يقال َعضَبَ ْتهُ الزّمانةُ َت ْعضِبُه َعضْبا
إِذا أَ ْق َعدَتْه عن الَرَكة وأَزمَنَتْه وقال أَبو اليثم ال َعضَبُ الشّللُ والعَ َرجُ والَبَلُ ويقال ل َي ْعضِبُكَ
ال ّلهُ ول َي ْعضِبُ ال ّلهُ فلنا أَي ل َيخْبِلُه اللّه وال َعضْبُ أَن يكون البيتُ من الوافر أَخْ َرمَ
لطَيْئَة
حقَه ال َعضَبُ فينقل مفاعلت إِل مفتعلن ومنه قولُ ا ُ
وا َل ْعضَب الُزءُ الذي لَ ِ
إِن نَزَلَ الشتاءُ بدار قَومٍ َ ...تجَنّبَ جارَ بَيِْت ِهمُ الشتاءُ
شقّ
وال َعضْباءُ اسم ناقة النب صلى اللّه عليه وسلم اسم لا عَ َلمٌ وليس من ال َعضَب الذي هو ال ّ
شقُوقَة الُذُن
ف الُذُن إِنا هو اسم لا سيت به وقال الوهري هو لقبها قال ابن الَثي ل تكن مَ ْ
قال وقال بعضهم إِنا كانت مشقوقةَ ا ُلذُن والَولُ أَكثر وقال الزمشري هو منقول من قولم
ناقة َعضْباءُ وهي القصيةُ اليَد ابن الَعراب يقال للغلم الادّ الرأْس الَفيفِ [ ص ] 610
السم َعضْبٌ وَن ْدبٌ وشَطْبٌ وشَهْبٌ و َعصْبٌ وعَكْبٌ وسَكْبٌ الَصمعي يقال لولد البقرة إِذا
طَلَعَ قَرنُه وذلك بعدما يأْت عليه حَولٌ َعضْبٌ وذلك َقبْلَ إِجْذاعِه وقال الطائفيّ إِذا قُِبضَ على
قَرنه فهو َعضْبٌ والُنثى َعضْبةٌ ث َج َذعٌ ث ثَنّ ث رَباعٌ ث َسدَسٌ ث الّت َممُ والّت َم َمةُ فإِذا
ج َمعَتْ أَسنانُه فهو َع َممٌ
اسَْت ْ
( )1/609
( عطب ) العَطَبُ اللك يكون ف الناس وغيهم عَطِبَ بالكسر عَطَبا وَأ ْعطَبه َأهْلَكه والَعاطِبُ
الَهاِلكُ واحدُها مَعْطَبٌ وعَطِبَ الفَرَسُ والبعيُ انْكَسَرَ أَو قامَ على صاحِبه وَأ ْعطَبْته أَنا إِذا
أَهلكته وف الديث ذِ ْكرُ َعطَبِ ا َلدْيِ وهو هَلكُه وقد ُيعَبّر به عن آفةٍ تَعتَريه تنعه عن السي
فيُ ْنحَرُ واستعمل أَبو عبيد العَطَبَ ف الزّرْع فقال فنَرَى أَنّ نَهْيَ النب صلى اللّه عليه وسلم عن
سلَم أَم َتعْطَبُ وال َعوْطَبُ الداهيةُ
الُزارعة إِنا كان لذه الشروط لَنا مهولة ل ُيدْرَى َأتَ ْ
حرِ قال الَصمعي ها من العَطَب وقال ابن الَعراب ال َعوْطَبُ َأ ْع َمقُ موضع ف
جةُ البَ ْ
وال َعوْطَبُ لُ ّ
سرٍ
البحر وقال ف موضع آخر ال َعوْطَبُ ا ُل ْطمَِئنّ بي الَوجَتَيْن والعُطُبُ والعُطْبُ القُ ْطنُ مثل عُ ُ
وعُسْر واحِدُتهُ ُعطْبة وف التهذيب العَطْبُ لِيُ القُطْن ( ) 1
( 1قوله « العطب لي إل » أي بفتح فسكون بضبط الجد والصاغان والتهذيب وأما القطن
نفسه فهو العطب بضم أوله وسكون ثانيه وفتحه كما ضبطوه ) والصّوفِ وف حديث طاووسٍ
أَو عِكْرمة ليس ف العُطْب زكاة هو القطْن قال الشاعر
كأَنه ف ذُرَى عَمائِمهم ...مُ َوضّعٌ من مَنادِفِ العُطُب
والعُطْبة قطعة منه ويقال َعطَبَ َيعْطُبُ عَطْبا وعُطُوبا لن وهذا الكَ ْبشُ َأ ْعطَبُ من هذا أَي أَلَْينُ
وعَطّبَ الكَرمُ َب َدتْ َزمَعاتُه والعُطْبة خِرقة تؤْ َخذُ با النارُ قال الكميت
نارا من الَرب ل بالَ ْرخِ َثقّبَها َ ...ق ْدحُ ا َلكُفّ ول ُت ْنفَخْ با العُطَبُ
ويقال أَجد ريح عُطْبةٍ أَي ُقطْنةٍ أَو خِر َقةٍ مُحتَرِقةٍ والّتعْطِيبُ علجُ الشّراب لتطِيبَ ريُه يقال
عَطّبَ الشّرَابَ َتعْطِيبا وأَنشد بيت لبيد
إِذا أَرْ َسلَت كفّ الوليدِ ِعصَامَهُ َ ...ي ُمجّ سُلفا من رَحِيقٍ ُمعَطّبِ
ورواه غيه من رحِيق ُمقَطّبِ قال الَزهري وهو ا َلمْزوجُ ول أَدري ما ا ُلعَطّب
( )1/610
( عظب ) عَظَبَ الطّائِرُ َيعْظِبُ عَظْبا َحرّكَ ِزمِكّاهُ ِبسُ ْرعَة وحَظَبَ على العَمل وعَظَبَ ( ) 2
( 2قوله « وحظب على العمل وعظب إل » العظب بعن الصب على الشيء من باب ضرب
ونصر وما قبله من باب ضرب فقط وبعن سن من باب فرح كما ضبطوه كذلك وصرح به
الجد ) َيعْظِبُ عَظْبا وعُظُوبا لَ ِزمَ ُه وصَبَر عليه وعَظّبَه عليه مَرّنَه وصَبّره وعَظَبَتْ َيدُه إِذا
سنُ العُظُوبِ على ا ُلصِيبة إِذا نزلتْ به يعن
حَغَ ُلظَتْ على العمل وعَظَبَ ِج ْلدُه إِذا يَبِسَ وإِنه لَ َ
سنُ التّصبّر جيلُ العَزاء وقال مُبْتكرٌ الَعراب َعظَبَ [ ص ] 611فلنٌ على ماله وهو
أَنه َح َ
سنَ ُعظُوبُه عليه وا ُلعَظّبُ وا ُلعَظّبُ ا ُلعَوّدُ لل ّر ْعَيةِ والقيامِ على
عاظِبٌ إِذا كان قائما عليه وقد حَ ُ
سمِيُ يقال
الِبل اللزمُ لعمله ال َقوِيّ عليه وقيل اللزم لكل صَنْعة ابن الَعراب والعَظُوبُ ال ّ
عَظِبَ َيعْظَبُ عَظَبا إِذا َسمِن وف النوادر كُنْتُ العام عَظِبا وعاظِبا و َعذِبا وشَطِفا وصَامِلً
و َشذِيا و َشذِبا وهو كُلّه ُنزُوُلهُ الفَلةَ ومَواضِعَ اليَبِيس والعُنْظَبُ والعُنْظُبُ والعُنْظابُ والعِنْظابُ
صفَر
خمُ وقيل هو َذكَرُ الراد ا َل ْ
الكسر عن اللحيان والعُنظُوبُ والعُنْظُباء كُلّه الَرَادُ الضّ ْ
وفتح الظاء ف العُنْظَب لغة والُنثى عُ ْنظُوبة والمع عَناظِبُ قال الشاعر
جدِ
غَدا كال َعمَلّسِ ف خا َفةٍ ُ ...رؤُوسُ العَناظِبِ كالعُنْ ُ
صفَرِ
جدُ الزّبيبُ وقال اللحيان هو ذكر الَرادِ ا َل ْ
العَملّسُ الذئبُ والَا َفةُ خريطةٌ من َأ َدمٍ والعُنْ ُ
قال أَبو حنيفة العُنْظُبانُ َذكَر الَراد
وعُنْظُبة موضع قال لبيد
سفْحِ الشّرْبَُبهْ ...من قُلَلِ الشّحْرِ فَذاتِ العُ ْنظُبهْ
هَلْ َتعْرِفُ الدارَ ب َ
جَ ّرتْ عَلَيها إِذ َخ َوتْ من َأهْلِها َ ...أذْيالَها كلّ َعصُوفٍ َحصَِبهْ
لصْباءِ
لصَِبةُ ذات ا َ
ال َعصُوفُ الريح العاصفة وا َ
( )1/610
( عقب ) َعقِبُ كُلّ شي ٍء و َعقْبُه وعاقِبتُه وعاقِبُه و ُعقْبَتُه وعُقْباهُ و ُعقْبانُه آخِرُه قال خالدُ ابن
ُزهَيْر الُذل
فإِنْ كنتَ تَشْكُو من خَليلٍ مَخافةً ...فتِ ْلكَ الوازِي ُعقْبُها وُنصُورُها
يقول َجزَيُْتكَ با َفعَلْتَ بابن ُعوَيْمر والمعُ العَواقِبُ والعُقُبُ وال ُعقْبانُ وال ُعقْبَى كالعاقبةِ
والعُقْبِ وف التنيل ول يَخافُ عُقْباها قال ثعلب معناه ل يَخافُ ال ّلهُ عز وجل عاقِبةَ ما َعمِلَ
أَن يَرجعَ عليه ف العاقبةِ كما نَخافُ ننُ والعُقْبُ وال ُعقُبُ العاقبةُ مثل عُسْرٍ وعُسُ ٍر ومِنْه قوله
تعال هو خَيْرٌ ثوابا وخَيْرٌ ُعقْبا أَي عاقِبةً وَأ ْعقَبه بطاعته أَي جازاه وال ُعقْبَى جَزاءُ ا َلمْر وقالوا
العُقب لك ف الَيْر أَي العاقبةُ وجع ال َعقِبِ والعَقْبِ أَعقابٌ ل يُ َكسّر على غي ذلك الَزهري
وعَقِبُ ال َقدَم و َعقْبُها مؤَخّرُها مؤنثة مِنْه وثلثُ َأ ْعقُبٍ وتمع على َأعْقاب وف الديث أَنه
َبعَثَ ُأمّ ُسلَيْم لتَنْ ُظرَ له امرأَ ًة فقال اْنظُري إِل عَقِبَيْها أَو عُرْقُوبَيها قيل لَنه إِذا ا ْسوَدّ َعقِباها
اسودّ سائرُ جَسَدها وف الديث نَهَى عن عَقِبِ الشيطانِ وف رواية عُقْبةِ الشيطانِ ف الصلة
وهو أَن َيضَعَ َألْيَتَيْه على َعقِبَيْه بي السجدتي وهو الذي يعله بعض الناس الِقْعاءَ وقيل أَن
يَت ُركَ َعقِبَيْه غيَ مَغْسُولَي ف الوُضوءِ وجعُها َأعْقابٌ وَأ ْعقُبٌ أَنشد ابن الَعراب فُرْقَ الَقاديِ
قِصارَ ا َل ْعقُبِ [ ص ] 612وف حديث عليّ رضي اللّه عنه قال قال رسول اللّه صلى اللّه
عليه وسلم يا عليّ إِن أُحِبّ لكَ ما أُحِبّ لَنفْسي وَأكْرَه لك ما أَكره لنفسي ل َتقْرَأْ وأَنت
راكعٌ ول ُتصَلّ عاقِصا َشعْرَك ول ُتقْعِ على َعقِبَيْك ف الصلة فإِنا َعقِبُ الشيطان ول َتعْبَثْ
لصَى وأَنت ف الصلة ول َتفْتَحْ على الِمام وعَقَبَه َي ْعقُبُه َعقْبا ضَرَب َعقِبَه و ُعقِبَ َعقْبا شَكا
با َ
سحَ على
لعْقابِ من النار وهذا َيدُلّ على أَن الَ ْ
َعقِبَه وف الديث وَيْلٌ للعَقِبِ من النار ووَيْلٌ ل َ
ال َق َدمَيْن غيُ جائز وأَنه ل بد من غَسْلِ الرّجْ َليْن إِل ال َكعْبي لَنه صلى اللّه عليه وسلم ل يُو ِعدُ
بالنار إِل ف َترْكِ العَبْد ما فُرِضَ عليه وهو َقوْلُ أَكثرِ أَهلِ العلم قال ابن الَثي وإِنا َخصّ العَقِبَ
ضوُ الذي ل ُيغْسَلْ وقيل أَراد صاحبَ ال َعقِب فحذف الضاف وإِنا قال ذلك
بالعذاب لَنه ال ُع ْ
لَنم كانوا ل َيسَْت ْقصُون غَسْلَ أَرجلهم ف الوضوءِ و َعقِبُ الّنعْلِ ُمؤَخّرُها أُنْثى ووَطِئُوا َعقِبَ
خصّرةً مُلَسّنةً ا ُلعَقّبةُ الت لا َعقِبٌ ووَلّى
شوْا ف أَثَرِه وف الديث أَن َنعْلَه كانتْ مُ َعقّبةً مُ َ
فلنٍ مَ َ
صرِفَ من َأمْرٍ أَراده وف الديث ل
على َعقِبِه و َعقِبَيه إِذا أَ َخذَ ف و ْجهٍ ث انثَنَى والّت ْعقِيبُ أَن يَ ْن َ
تَرُدّهم على َأعْقابِهِم أَي إِل حالتهم الُول من َترْكِ الِجْ َرةِ وف الديث ما زالُوا مُرَْتدّين على
أَعقابم أَي راجعي إِل الكفر كأَنم رجعوا إِل ورائهم وجاءَ ُمعَقّبا أَي ف آخرِ النهارِ وجِئُْتكَ
ف َعقِبِ الشهر و َعقْبِه وعلى َعقِبِه أَي لَيامٍ َبقِيَتْ منه عشرةٍ أَو أَقَلّ وجِئتُ ف ُعقْبِ الشهرِ
وعلى ُعقْبِه وعُقُبِه وعُقْبانِه أَي بعد ُمضِيّه كلّه وحكى اللحيان جِئتُك ُعقُبَ رمضانَ أَي آخِرَه
وجِئْتُ فلنا على َعقْبِ َممَرّه و ُعقُبه و َعقِبِه وعَقْبِه و ُعقْبانِه أَي بعد مُرورِه وف حديث عمر أَنه
ت منه بقية وقال اللحيان أََتيْتُك على ُعقُبِ ذاك
سافر ف َعقِب رمضانَ أَي ف آخره وقد َبقِيَ ْ
وعُقْبِ ذاك و َعقِبِ ذاكَ وعَقْبِ ذا َك و ُعقْبانِ ذاك وجِئُتكَ ُعقْبَ ُقدُومِه أَي بعده وعَقَبَ فلنٌ
على فلنة إِذا تزوّجها بعد زوجها ا َلوّل فهو عاقِبٌ لا أَي آخِرُ أَزواجها وا ُلعَقّبُ الذي ُأ ِغيَ
عليه َفحُرِب فأَغارَ على الذي كان أَغارَ عليه فاسْتَرَدّ مالَه وأَنشد ابن الَعراب ف صفة فرس
َيمْلُ عَيْنَ ْيكَ بالفِناءِ ويُرْ ...ضِيك عِقابا إِنْ شِيتَ أَو نَزَقا
قال ِعقَابا ُي َعقّبُ عليه صاحبُه أَي َيغْزُو مرةً بعد أُخرى قال وقالوا عِقابا أَي َجرْيا بعد جَرْيٍ
وقال الَزهري هو جع َعقِبٍ وعَقّبَ فلنٌ ف الصلة َتعْقيبا إِذا صَلّى فأَقامَ ف موضعه ينتظر
صلةً أُخرى وف الديث من عَقّبَ ف صلةٍ فهو ف الصلة أَي أَقام ف ُمصَلّه بعدما يَفرُغُ من
الصلة ويقال صلّى القَ ْو ُم و َعقّبَ فلن وف الديث الّتعْقيبُ ف الساجد انتظارُ الصلواتِ بعد
الصلوات وحكى اللّحْيانّ صلينا ُعقُبَ الظّهْر وصلينا أَعقابَ الفريضةِ َت َطوّعا أَي بعدها وعَقَبَ
هذا هذا إِذا جاءَ بعده وقد َبقِيَ من ا َلوّل شيءٌ وقيل َعقَبَه إِذا جاءَ بعده و َعقَبَ [ ص ] 613
هذا هذا إِذا َذهَبَ ا َلوّلُ كلّه ول يَ ْبقَ منه شيء وكلّ شيءٍ جاءَ بعد شيء وخَ َلفَه فهو َعقْبُه
لرْيُ ييء بعدَ
كماءِ الرّ ِكّيةِ وهُبوبِ الريح وطَيَرانِ القَطا و َع ْدوِ الفَرس والعَقْبُ بالتسكي ا َ
الَري ا َلوّل تقول لذا الفرس َعقْبٌ حَسَن وفَ َرسٌ ذُو َعقِب و َعقْبٍ أَي له َجرْيٌ بعد جَرْيٍ
قال امْ ُرؤُ القَيْس
على العَقْبِ جَيّاشٌ كَأنّ اهتِزا َمهُ ...إِذا جاشَ فيه َحمُْيهُ غَلْيُ مِرْجَل ( ) 1
( 1قوله « على العقب جياش إل » كذا أنشده كالتهذيب وهو ف الديوان كذلك وأنشده ف
مادت ذبل وهزم كالوهري على الذبل والادة ف الوضعي مررة فل مانع من روايته بما )
وفرسٌ َيعْقوبٌ ذو َعقْبٍ وقد عَقَبَ َيعْقِبُ َعقْبا وفرس
مُ َعقّبٌ ف َع ْدوِه يَزْدادُ جودةً وعَقَبَ الشّيْبُ َي ْعقِبُ وَي ْعقُبُ ُعقُوبا وعَقّبَ جاءَ بعد السّوادِ
ويُقال َعقّبَ ف الشّيْبِ بأَخْلقٍ حَسَنةٍ والعَقِبُ وال َعقْبُ والعاقِبةُ وَلدُ الرج ِل ووََلدُ وَلدِه الباقونَ
بعده و َذهَبَ الَ ْخفَشُ إِل أَنا مؤنّثة وقولم ليستْ لفلنٍ عاقبةٌ أَي ليس له ولَد وقولُ العَ َربِ ل
َعقِبَ له أَي ل يَ ْبقَ له وََلدٌ ذَكَر وقوله تعال وجَعَلَها كَلمةً باقَِيةً ف َعقِبِه أَرادَ عَقِبَ إِبراهيم عليه
السلم يعن ل يزال من ولده من ُيوَ ّحدُ اللّه والمع أَعقاب وَأ ْعقَبَ الرجلُ إِذا ماتَ وتَرك
َعقِبا أَي ولدا يقال كان له ثلثةُ أَولدٍ فَأعْقَبَ منهم رَجُلنِ أَي تَرَكا َعقِبا ودَ َرجَ واحدٌ وقول
ُطفَيْل الغََنوِيّ
كَريةُ ُحرّ الوَجْهِ ل َتدْعُ هالِكا ...من القَومِ هُلْكا ف َغدٍ غيَ ُمعْقِبِ
يعن أَنه إِذا هَ َلكَ من َق ْومِها سَّيدٌ جاءَ سَّيدٌ فهي ل تَ ْن ُدبْ سَيّدا واحدا ل نظي له أَي ِإنّ له
نُظَراء من قومِه وذهب فلنٌ فَأ ْعقَبه ابنُه إِذا َخلَفه وهو مثْلُ َعقَبه و َعقَبَ مكانَ أَبيه َيعْقُب َعقْبا
وعاقِبة و َعقّبَ إِذا خَلَف وكذلك َعقَبَه َيعْقُبُه َعقْبا ا َلوّل لزم والثان مَُت َعدّ وكلّ من خَلَف بعد
شيء فهو عاقب ٌة وعاقِبٌ له قال وهو اسم جاءَ بعن الصدر كقوله تعال ليس لوَ ْقعَتها كاذبةٌ
و َذهَبَ فلنٌ فَأ ْعقَبَه ابنُه إِذا َخلَفه وهو مثلُ عَقَبه ويقال لولد الرجل َعقِبُه وعَقْبُه وكذلك آخرُ
كلّ شيء َعقْبُه وكل ما َخلَف شيئا فقد َعقَبَه و َعقّبه و َعقَبُوا من خَ ْلفِنا وعَقّبُونا أَتَوا و َعقَبُونا من
خَ ْلفِنا و َعقّبُونا أَي نَزَلُوا بعدما ارَتحَلْنا وَأ ْعقَبَ هذا هذا إِذا َذهَبَ الولُ فلم يَ ْبقَ منه شيءٌ
جمٌ َي ْعقُب نَجْما أَي يَ ْطلُع بعده وَأ ْعقَبَه َندَما و َغمّا َأوْرَثَه إِياه قال
وصارَ ال َخرُ مكانَه وا ُل ْعقِبُ نَ ْ
أَبو ُذؤَيْب
أَودَى بَنِيّ وَأ ْعقَبُون َحسْرَةً ...بعدَ الرّقا ِد وعَبْرَةً ما ُتقْلِعُ
ويقال َفعَلْتُ كذا فاعَْتقَبْتُ منه نَدامةً أَي و َج ْدتُ ف عاقَِبتِه ندامةً ويقال َأكَلَ ُأكْ َلةً فَأ ْعقَبَتْه
سُقما أَي أَورَثَتْه ويقال َلقِيتُ منه ُعقْبةَ الضّبُع كما يقال لَقيتُ منه اسْتَ الكَلْب أَي لقِيتُ منه
شدّة وعاقَبَ بي الشّيَْئ ْينِ إِذا جاءَ بأَحَدها مَرّةً وبالخَر أُخْرَى ويقال فلن ُعقَْبةُ بن فلنٍ أَي
ال ّ
آخِرُ من بَقيَ منهم ويقال للرجل إِذا كان مُ ْنقَطِعَ الكلم لو كان له [ ص َ ] 614عقْبٌ َلتَكلم
خ ُلفُه وف الديث َق ِدمَ على النب
أَي لو كان له جوابٌ والعاقِبُ الذي دُون السّّيدِ وقيل الذي يَ ْ
صلى اللّه عليه وسلم نَصارى نَجْرَانَ السّّيدُ والعاقِبُ فالعاقِبُ مَن َيخْ ُلفُ السّّيدَ بعده والعاقِبُ
خلُف من كان قبله ف الَ ْيرِ والعاقِبُ الخر وقيل السّّيدُ والعاقبُ ُهمَا ِمنْ
والعَقُوبُ الذي يَ ْ
ُرؤَسائِهم وأَصحاب مراتبهم والعاقبُ يتلو السيد وف الديث أَنا العاقِبُ أَي آخر الرسل وقال
ح ّمدٌ وأَنا أَحدُ والَاحِي َيمْحُو اللّه ب ال ُكفْرَ
النب صلى اللّه عليه وسلم ل خسةُ أَساء أَنا مُ َ
ب آخِرُ الَنبياء وف الحكم آخرُ
والاشِرُ أَحْشُر الناسَ على َق َدمِي والعاقِبُ قال أَبو عبيد العاقِ ُ
ب آلِ فُلن أَي ف إِثْرهم وقيل على ُعقْبتهم أَي َب ْعدَهم والعَاقِبُ
الرّسُل وفلنٌ َيسْتَقي على َعقِ ِ
خلُف َمنْ كان قبله ف الَيْر وا ُلعَقّبُ ا ُلتّبِعُ حَقّا له َيسْتَرِدّه وذهب فلنٌ
والعَقُوب الذي يَ ْ
وعَقّبَ فلنٌ ب ْعدُ وَأعْقَب وا ُل َعقّبُ الذي يَتْبَعُ َعقِبَ الِنسانِ ف َحقّ قال لبيدٌ يصفُ حارا وأَتاَنهُ
حتّى َتهَجّرَ ف الرّواحِ وها َجهُ ...طَلَبُ ا ُل َعقّبِ َحقّه الَظْلومُ
جدّا وأَنشده
وهذا البيتُ استشهد به الوهري على قوله َعقّبَ ف ا َلمْر إِذا تَ َردّد ف طلبه مُ ِ
وقال رفع الظلوم وهو نعتٌ لل ُم َعقّبِ على العن وا ُلعَقّبُ َخ ْفضٌ ف اللفظ ومعناه أَنه فاعل
ويقال أَيضا ا ُلعَقّبُ الغَريُ الُماطل َعقّبَن َحقّي أَي مَطَلَن فيكون الظلومُ فاعلً وا ُل َعقّبُ مفعولً
وعَقّبَ عليه كَرّ ورَجَع وف التنيل وَلّى ُمدْبرا ول ُيعَقّبْ وَأ ْعقَبَ عن الشيءِ رَجَعَ وَأعْقَبَ
الرجلُ رَجَعَ إِل خَيْر وقولُ الرث بن َبدْر كنتُ مَرّةً ُنشْبه وأَنا اليومَ ُعقْبه فسره ابن الَعراب
فقال معناه كنتُ مَرّةً إِذا َنشِبْتُ أَو َع ِلقْتُ بإِنسان َلقِيَ من َشرّا فقد َأ ْعقَبْتُ اليومَ ورَ َجعْتُ أَي
َأ ْعقَبْتُ منه ضَعْفا وقالوا العُقْبَى إِل اللّه أَي الَرْجِعُ والعَقْبُ الرّجُوع قال ذو الرمة
كَأنّ صِياحَ ال ُكدْرِ يَ ْنظُرْنَ َعقْبَنا ...تَرا ُطنَ َأنْباطٍ عليه َطغَامُ
صدَرَنا لَيرِدْنَ َب ْعدَنا وا ُلعَقّبُ الُنَْتظِرُ وا ُل َعقّبُ الذي يغْزُو غَزوةً بعد غَزْوةٍ ويَسي
معناه يَنَْتظِرْنَ َ
سَيْرا بعدَ سيٍ ول ُيقِيمُ ف أَهله بعد ال ُقفُو ِل و َعقّبَ بصلةٍ بعدَ صلةٍ وغَزاةٍ بعد غزاةٍ وَال وف
الديث وإِنّ كلّ غازيةٍ َغ َزتْ َيعْقُبُ بعضُها بعضا أَي يكونُ الغَزوُ بينهم ُنوَبا فإِذا خَرَجَتْ
طائفةٌ ث عادت ل تُكَلّفْ أَن تَعودَ ثانيةً حت َت ْعقُبَها أُخْرى غيُها ومنه حديث عمر أَنه كان
جدَتَيْن إِل أَنا كانت ُعقَبا
لوْفِ إِل َس ْ
ُيعَقّبُ اليوشَ ف كل عام وف الديث ما كانتْ صلةُ ا َ
أَي ُتصَلي طائفةٌ بعد طائفة فهم يَتَعاقبُونَها تَعاقُبَ الغُزا ِة ويقال للذي يغْزو غَزْوا بعدَ غَ ْزوٍ
وللذي يتقاضَى الدّْينَ فيعودُ إِل غريه ف تقاضيه ُمعَقّبٌ وأَنشد بيت لبيد َطلَبُ ا ُل َعقّبِ َحقّه
الَظْلومُ وا ُلعَقّبُ الذي يَكُرّ على الشيءِ ول يَكُرّ أَحدٌ على ما أَحكمَه ال ّل ُه وهو قول سلمة بن
جَنْدل [ ص ] 615إِذا ل ُيصِبْ ف َأوّلِ الغَ ْزوِ َعقّبا أَي غَزا غَزوةً أُخْرى وعَقّبَ ف النافِ َلةِ
ضةِ كذلك وف حديث أَب هريرة كان هو وامرأَته وخا ِدمُه َيعَْتقِبونَ الليل أَثلثا أَي
بعدَ الفَري َ
يَتَناوَبُونه ف القيام إِل الصلة وف حديث أَنس بن مالك أَنه سُئِلَ عن الّتعْقِيبِ ف َرمَضانَ
فَأمَرَهم أَن ُيصَلّوا ف البُيوت وف التهذيب فقال إِنم ل يَرْ ِجعُون إِل لي يَرْجُونَه أَو شَرّ
يَخافُونَه قال ابن الَثي الّتعْقِيبُ هو أَن َت ْعمَلَ َع َملً ث َتعُودَ فيه وأَراد به ههنا صلةَ
( يتبع )
( )1/611
( ( ) تابع ) 1عقب عَقِبُ كُلّ شي ٍء و َعقْبُه وعاقِبتُه وعاقِبُه وعُقْبَتُه النافلة بعد التراويح ف َكرِهَ
أَن ُيصَلّوا ف السجد وأَحَبّ أَن يكون ذلك ف البيوت وحكى الَزهري عن إِسحق بن راهويه
إِذا صَلّى الِمامُ ف شهر رمضان بالناس تَرْويةً أَو تَرويتي ث قام الِمام من آخر الليل فأَرسل
إِل قوم فاجْتمعوا فصَلى بم بعدما ناموا فإِن ذلك جائز إِذا أَراد به قيامَ ما ُأمِرَ أَن ُيصَلى من
التّرويح وأَقلّ ذلك َخمْسُ تَرويات وأَهلُ العراق عليه قال فاما أَن يكون إِمام صلى بم َأوّلَ
الليل الترويات ثّ رَجَعَ آخِرَ الليل ليُصليَ بم جاعةً فإِن ذلك مكروه لا روي عن أَنس وسعيد
بن جبي من كراهيتهما الّت ْعقِيبَ وكان أَنس ي ْأمُرُهم أَن ُيصَلّوا ف بُيوتم وقال شر الّت ْعقِيبُ أَن
َي ْعمَلَ َعمَلً من صلة أَو غيها ث يعود فيه من يومه يقال َعقّبَ بصلة بعد صلة وغزوة بعد
غزوة قال وسعت ابن الَعراب يقول هو الذي يفعلُ الشيءَ ث َيعُود إِليه ثانيةً يقال صَلى من
الليل ث َعقّبَ أَي عاد ف تلك الصلة وف حديث عمر أَنه كان ُيعَقّبُ الُيوشَ ف كل عام قال
شر معناه أَنه َيرُدّ قوما ويَ ْبعَثُ آخرين يُعاقِبُونَهم يقال ُعقّبَ الغازيةُ بأَمثالم وُأعْقِبُوا إِذا وُجّه
مكانَهم غيُهم والّتعْقِيبُ أَن َيغْ ُزوَ الرجلُ ث يُثَنّي من سَنَته قال طفيل يصف اليل
طِوالُ الَوادي والُتُونُ صَلِيبةٌ ...مَغاويرُ فيها للَميِ مُ َعقّبُ
وا ُلعَقّبُ الرجلُ ُيخْ َرجُ ( ) 1
( 1قوله « والعقب الرجل يرج إل » ضبط العقب ف التكملة كمعظم وضبط يرج بالبناء
للمجهول وتبعه الجد وضبط ف التهذيب العقب كمحدّث والرجل يرج بالبناء للفاعل وكل
لمّار إِذا دَخَلَها مَن هو َأعْ َظمُ منه قدرا ومنه قوله
الضبطي وجيه ) من حانةِ ا َ
وإِنْ تَ ْبغِن ف حَلْقةِ ال َق ْومِ تَ ْلقَن ...وإِنْ تَ ْلَتمِسْن ف الَوانِيتِ َتصْ َطدِ
أَي ل أَكونُ ُمعَقّبا وعَقّبَ وَأ ْعقَبَ إِذا َفعَلَ هذا مرّ ًة وهذا مَرّةً والّت ْعقِيبُ ف الصّلةِ اللوسُ بعد
صدّقَ فلنٌ
سأَلة وف الديث من َعقّبَ ف صلة فهو ف الصلةِ وَت َ
أَن َي ْقضِيَها لدُعاءٍ أَو مَ ْ
لنُون يُعاوِدُه ف َأوْقاتٍ قال امرؤُ
بصَدقةٍ ليس فيها َتعْقِيبٌ أَي استثناء وَأ ْعقَبَه الطائفُ إِذا كان ا ُ
القيس يصف فرسا
ف غيُ ُمعْقِبِ
ضدُ ف الريّ حَت كأَنّه ...به ُعرّةٌ أَو طائ ٌ
خ ِ
ويَ ْ
وإِبلٌ مُعاقِبةٌ َت ْرعَى مرةً ف َح ْمضٍ ومرةً ف خُ ّلةٍ وأَما الت َتشْ َربُ الاءَ ث َتعُودُ إِل ا َلعْ َطنِ ث َتعُودُ
إِل الاءِ فهي العواقِبُ عن ابن الَعراب وعَقَبَتِ الِبلُ من مكانٍ إِل مكانٍ َت ْعقُبُ َعقْبا وَأ ْعقَبَتْ
ل ْمضِ
كلها توّلَتْ [ ص ] 616منه إِليه تَ ْرعَى ابن الَعراب إِبلٌ عاقِبةٌ َت ْعقُب ف مَرَْتعٍ بعد ا َ
ل ْمضَ قال ول تكون عاقِبةً ف العُشْبِ
ول تكون عاقبةً إِل ف سنةٍ َجدْبة تأْكل الشّجَر ث ا َ
لوْض
والتّعاقُبُ الوِرْدُ مَرّةً بعد مرة وا ُلعَقّباتُ اللّوات َي ُق ْمنَ عند َأعْجازِ الِبل ا ُلعْتَرِكاتِ على ا َ
فإِذا انصرفت ناقةٌ دخلت مكانَها أُخرى وهي الناظراتُ العُقَبِ وال ُعقَبُ ُن َوبُ الوارِدَة تَ ِردُ ِقطْعةٌ
ل ّلةَ
ش َربُ فإِذا وَرَ َدتْ ِقطْعةٌ بعدها فشربت فذلك ُعقْبَتُها وعُقَْبةُ الاشية ف ا َل ْرعَى أَن َت ْرعَى ا ُ
فتَ ْ
للّة
لمْض إِل الُلّة فا ُ
ل ْمضُ ُعقْبَتُها وكذلك إِذا ُحوّلَتْ من ا َ
ل ْمضِ فا َ
حوّل إِل ا َ
ُعقْبةً ث ُت َ
ُعقْبَتُها وهذا العن أَراد ذو الرمة بقوله يصف الظليم
أَلْها ُه آءٌ وتَنّومٌ وعُقْبَتُه ...من لئحِ ا َل ْروِ والَرعى له ُعقَبُ
حمِلُ عاما وُتخْلِفُ
وقد تقدّم وا ِلعْقَابُ الرأَة الت من عادتا أَن تَ ِلدَ ذكرا ث أُنْثَى ونلٌ مُعاقِبةٌ َت ْ
آخر وعِقْبةُ القَمَرِ َعوْدَتُه بالكسر ويقال َعقْبةُ بالفتح وذلك إِذا غاب ث َطلَع ابن الَعراب ُعقَْبةُ
جمٌ يُقارِنُ ال َقمَرَ ف السّنةِ مَرّةً قال
القمر بالضم َن ْ
سكَ والكافورَ ِلمّتُه ...ول الذّريرَةَ إِل ُعقْبةَ ال َقمَرِ
ل َت ْط َعمُ الِ ْ
لوْلِ مَرّةً ورواية اللحيان ِعقْبَة بالكسر وهذا موضع
هو لبعض بن عامر يقول َي ْفعَلُ ذلك ف ا َ
نظر لَن القمر َيقْطَعُ الفَلَك ف كل شهر مرة وما أَعلم ما معن قوله يُقارن القمر ف كل سنة
مرة وف الصحاح يقال ما َيفْعَلُ ذلك إِل ُعقْبةَ القَمر إِذا كان يفعله ف كل شهر مرةً والتّعاقُبُ
والعْتِقابُ التّداوُل وال َعقِيبُ كلّ شيءٍ َأ ْعقَبَ شيئا وها يَتَعاقَبانِ وَيعَْتقِبانِ أَي إِذا جاءَ هذا
َذهَب هذا وها يَتَعاقَبانِ كلّ الليل والنهار والليلُ والنهارُ َيتَعاقَبانِ وها عَقيبان كلّ واحدٍ منهما
َعقِيبُ صاحبه و َعقِيبُك الذي يُعاقِبُك ف ال َعمَل َي ْعمَلُ مرّةً وَت ْعمَلُ أَنت مَرّةً وف حديث شُرَيْح
أَنه َأبْطَلَ الّنفْحَ إِل أَن َتضْ ِربَ فتُعاقِبَ أَي أَبْطَلَ َنفْحَ الدابة برجلها وهو رَ ْفسُها كانَ ل يُ ْل ِزمُ
صاحِبَها شيئا إِل أَن تُ ْتبِعَ ذلك َرمْحا وعَقَبَ الليلُ النهارَ جاءَ بعدَه وعاقَبه أَي جاءَ ب َعقِبه فهو
مُعاقِبٌ وعَقِيبٌ أَيضا والّت ْعقِيبُ مثله و َذهَبَ فل ٌن و َعقََبهُ فلنٌ بعدُ واعَْتقَبَه أَي َخ َلفَه وها
ُيعَقّبانِه وَيعَْتقِبانِ عليه ويَتَعاقَبانِ يَتَعاونانِ عليه وقال أَبو عمرو النّعا َمةُ َتعْقُبُ ف مَ ْرعًى بعد مَ ْرعًى
فمرّةً تأْكل الءَ ومَرة التّنّوم وَتعْقُبُ بعد ذلك ف حجارة الَ ْر ِو وهي ُعقْبَته ول َيغِثّ عليها شيء
من الَرْتَع وهذا معن قول ذي الرمة
وعُقْبَتُه ...من لِئحِ ا َل ْروِ والَ ْرعَى له ُعقَبُ
وقد ذُ ِكرَ ف صدر هذه الترجة وا ْعَتقَبَ بي وَتعَقّبَ أَتى به مرّةً بعد مرة وَأ ْعقَبه ال ّلهُ بإِحسانِه
خَيْرا والسم منه ال ُعقْبَى [ ص ] 617وهو شِ ْبهُ ال ِعوَضِ واسَْت ْعقَبَ منه خيا أَو شَرّا اعْتاضَه
فَأعْقَبَه خَيْرا أَي َع ّوضَهُ وأَبدله وهو بعن قوله
و َمنْ أَطاعَ فَأ ْعقِبْه بطاعَتِه ...كما أَطا َعكَ وا ْدلُ ْلهُ على الرّ َشدِ
وَأ ْعقَبَ الرجلُ ِإعْقابا إِذا رَجَع من شَرّ إِل خي واسَْتعْقَبْتُ الرجلَ وَت َعقّبْتُه إِذا طَ َلبْتَ عورته
وعَثْرَته وتقول أَ َخ ْذتُ من أَسِيي ُعقْبةً إِذا أَ َخ ْذتَ منه َبدَلً وف الديث َسُأعْطيكَ منها ُعقْبَى
أَي َبدَلً عن الِبقاءِ والِطلق وف حديث الضيافة فإِن ل َيقْرُوه فله أَن ُيعْقِبَهُم بثْل قِراهُ أَي
جدُ طعاما وياف على
يأْخذ منهم ِعوَضا َعمّا َح َرمُوه من القِرَى وهذا ف ا ُلضْ َطرّ الذي ل َي ِ
شدّدا ومففا وَأ ْعقَبَهم إِذا أَخذ منهم ُعقْبَى و ُعقْبةً وهو أَن
نفسه التّلَفَ يقال عَقَبَهم وعَقّبهم مُ َ
يأْخذ منهم بدلً عما فاته وَتعَقّبَ من أَمره َن ِدمَ وتقول فعلتُ كذا فاعَْتقَبْتُ منه ندامة أَي
وجدْتُ ف عاقبته ندامة وَأ ْعقَبَ الرجلَ كان َعقِيبَه وَأ ْعقَبَ ا َلمْرَ ِإعْقابا و ُعقْبانا ( ) 1
( 1قوله « وعقبانا » ضبط ف التهذيب بضم العي وكذا ف نسختي صحيحتي من النهاية
ويؤيده تصريح صاحب الختار بضم العي وسكون القاف وضمها اتباعا فانظر من أين للشارح
التصريح بالكسر ول ند له سلفا وكثيا ما يصرح بضبط تبعا لشكل القلم ف نسخ كثية
التحريف كما اتضح لنا بالستقراء وبالملة فشرحه غي مرر ) و ُعقْبَى حسَنةً أَو سيئة وف
الديث ما ِمنْ جَرْعةٍ أَ ْح َمدَ ُعقْبَى مِن جَ ْر َعةِ غَيْظٍ مَكْظُو َمةٍ وف رواية أَحد ُعقْبانا أَي عاقبة
وُأ ْعقِبَ ِعزّه ذُلّ أُْبدِلَ قال
سدُ
حَكم من عزيزٍ ُأ ْعقِبَ الذّلّ عِزّه ...فَأصْبَحَ مَرْحُوما وقد كان يُ ْ
ل خيا فعَقَبَ
ويقال َتعَقّبْتُ الَبَرَ إِذا سأَلتَ غيَ من كنتَ سأَلته َأوّل مرة ويقال أَتَى فلنٌ ِإ ّ
بي منه وأَنشد َفعَقَبْتُم بذُنُوبٍ غيَ مَرّ ويقال رأَيتُ عاقبةً من طَيْر إِذا رأَيتَ طَيْرا َيعْقُبُ بعضُها
ضدَها وكلّ
بعضا َتقَعُ هذه فتطي ث َتقَعُ هذه َموْقِعَ الُول وَأ ْعقَبَ طَيّ البئر بجارة من ورائها َن َ
طريق بعضُه خلف بعضٍ َأعْقابٌ كأَنا مَ ْنضُودة َعقْبا على َعقْبٍ قال الشماخ ف وَصْفِ طرائقِ
حمِ على ظهر الناقة
الشّ ْ
إِذا َدعَتْ َغوْثَها ضَرّاتُها فَ ِزعَتْ ...أَعقابُ نَيّ على الَثْباجِ مَ ْنضُودِ
لزَفُ الذي ُيدْخَلُ بي الجُرّ ف طَيّ البئر لكي يَشَْتدّ قال كُراع ل واحد له وقال
وا َلعْقابُ ا َ
لزَفُ بي السافات وأَنشد ف وصف بئر ذاتَ عُقابٍ هَ ِرشٍ وذاتَ َجمّ
ابن الَعراب العُقابُ ا َ
ويُروى وذاتَ َحمّ أَراد وذاتَ َح ْمءٍ ث اعَْت َقدَ ِإلْقاءَ حركة المزة على ما قبلها فقال وذاتَ َحمّ
وأَعقابُ الطّيّ دوائرُه إِل مؤَخّره وقد َعقّبْنا الرّكِّيةَ أَي طوَيْناها َبجَر من وراءِ حجر والعُقابُ
حجر َيسْتَنْثِلُ على الطّيّ ف البئر أَي َي ْفضُل و َعقَبْتُ الرجلَ أَخذتُ من ماله مثلَ ما أَ َخذَ [ ص
شرّ
ضرِبُه وعَقَبَ الرّجُلَ ف أَهله بغاه ب َ
] 618من وأَنا َأ ْعقُب بضم القاف ويقال َأ ْعقَبَ عليه َي ْ
وخَ َلفَه و َعقَبَ ف أَثر الرجل با يكره َي ْعقُبُ َعقْبا تناوله با يكره ووقع فيه والعُقْبةُ قدرُ فَرسخي
سيُه والمعُ ُعقَبٌ قال َخوْدا ضِناكا ل َتسِي ال ُعقَبا أَي إِنا ل تَسي مع
والعُقَْبةُ أَيضا َقدْرُ ما تَ ِ
حتَملُ ذلك لَنعْمتها وتَرَفِها كقول ذي الرمة
الرجال لَنا ل تَ ْ
فلم تَسَْتطِعْ مَيّ مُهاواتَنا السّرَى ...ول لَيْلَ عِيسٍ ف البُرِينَ خَواضِعُ
والعُقْبةُ الدّولةُ وال ُعقْبةُ الّنوْبةُ تقول َتمّتْ ُعقْبَُتكَ والعُقبة أَيضا الِبل يَرْعاها الرجلُ ويَسْقيها
ُعقْبَتَه أَي دُولَتَه كأَنّ الِبلَ سيت باسم الدّولَة أَنشد ابن الَعراب
إِنّ عليّ عُقَْبةً أَ ْقضِيها َ ...لسْتُ بناسِيها ول مُ ْنسِيها
سنُ َرعْيَها وقوله لستُ بناسِيها ول مُنْسِيها يقول لستُ بتاركِها َعجْزا
أَي أَنا أَسُوقُ ُعقْبَتِي وأُ ْح ِ
ول ِب ُمؤَخّرِها فعلى هذا إِنا أَراد ول مُنْسِئِها فأَبدل المزةَ ياء لِقامة الرّدْفِ والعُقْبةُ الوضع
الذي يُ ْركَبُ فيه وتَعاقَبَ الُسافرانِ على الدابة َركِبَ كلّ واحد منهما ُعقْبةً وف الديث فكان
لمْسةُ أَي َيتَعاقَبُونه ف الرّكوبِ واحدا بعدَ واحدٍ يُقال جاءَتْ ُعقْبةُ فلنٍ
الناضِحُ َيعَْتقِبُه مِنّا ا َ
أَي جا َءتْ َنوْبَتُه ووقتُ رُكوبه وف الديث َمنْ مَشى عن دابته ُعقْبةً فله كذا أَي َشوْطا ويُقال
عاقَبْتُ الرجلَ مِن ال ُعقْبة إِذا راوَحْتَه ف عَمل فكانت لك ُعقْبةٌ وله ُعقْبةٌ وكذلك َأ ْعقَبْتُه ويقول
حوّلَتِ
ب وعاقِبْ أَي اْنزِلْ حت أَرْكَبَ ُعقْبتِي وكذلك كلّ عَمل ولا َت َ
الرجل ل َزمِيله َأعْقِ ْ
الِلفةُ إِل الاشيي عن بن ُأمَيّة قال ُسدَْيفٌ شاعرُ بن العباسِ َأ ْعقِبِي آلَ ها ِشمٍ يا مَيّا يقول
انْزِل عن الِلفةِ حت يَ ْركَبَها بَنُو هاشم فتكون لم العُقْبةُ عليكم واعَْتقَبْتُ فلنا من الرّكُوبِ
أَي نَزَلْتُ فرَكِبَ وَأعْقَبْتُ الرجلَ وعاقَبْتُه ف الراحلة إِذا رَكِبَ ُعقْبةً ورَ ِكبْتَ ُعقْبةً مثلُ الُعاقَبةِ
حذِفَ الياء من مفاعيلن وتُبْقي النونَ
حذِفَ حَرْفا لثَباتِ حَرْفٍ كَأنْ تَ ْ
والُعاقَبةُ ف الزّحافِ أَن َت ْ
حذِفَ النون وُتبْقي الياء وهو يقع ف جلة ُشطُورٍ من شطور العَروض والعرب ُتعْقِبُ بي
أَو َت ْ
الفاء والثاء وتُعاقِبُ مثل َج َدثٍ و َجدَفٍ وعاقَبَ رَا َوحَ بي رِجْليْه
وعُقْبةُ الطائر مسافةُ ما بي ارتفاعه وانْحطاطِه وقوله أَنشده ابن الَعراب
وعَرُوبٍ غَيْر فاحشةٍ ...قد مَلَكْتُ وُدّها ِحقَبا
ث آلتْ ل تُ َك ّلمُنا ...كلّ حَيّ ُمعْقَبٌ ُعقَبا
معن قوله ُمعْقَبٌ أَي يصي إِل غي حالته الت كانَ عليها و ِق ْدحٌ ُمعَقّبٌ وهو الُعادُ ف الرّبابة مَرّةً
بعد مَرّة تَيمّنا ب َفوْزِه وأَنشد بَثْن الَيادِي والَنيحِ ا ُل َعقّبِ [ ص ] 619وجَزُورٌ سَحُوفُ ا ُل َعقّب
إِذا كان سينا وأَنشد َب ْلمَة عَلْيانٍ سَحُوفِ ا ُلعَقّبِ وَتعَقّبَ الَبَر تَتَّبعَه ويقال َتعَقّبْتُ ا َلمْرَ إِذا َ
دَبّرْته والّت َعقّبُ الّتدَبّرُ والنظرُ ثانيةً قال ُطفَيْل الغََنوِيّ
سّبةً ...إِذا اسَْتدَْب َرتْ أَيامُنا بالّتعَقّب
ف َلنْ يَجدَ الَقْوامُ فينا مَ َ
جدُوا فينا مَسَبّة ويقال ل أَجد عن قولك مَُتعَقّبا أَي رُجوعا أَنظر فيه
يقول إِذا َتعَقّبوا أَيامَنا ل َي ِ
أَي ل أُرَ ّخصْ لنفسي الّتعَقّبَ فيه لَْنظُرَ آتِيه أَم أَ َدعُه وف الَمر ُمعَقّبٌ أَي َتعَقّبٌ قال ُطفَيْل
مَغَاويرُ من آلِ الوَجِيهِ ولحقٍ ...عَناجيجُ فيها للَريبِ مُ َعقّبُ
وقوله ل مُ َعقّبَ لِحُ ْكمِه أَي ل رادّ لقضائِه وقوله تعال وَلّى ُمدْبِرا ول ُيعَقّبْ أَي ل َيعْطِفْ ول
ث وهو من كلم العرب وقال قتادة ل َيلَْتفِتْ وقال ماهد ل يَرْجِعْ قال شر
يَنَْتظِرْ وقيل ل يكُ ْ
وكُلّ راجع ُمعَقّبٌ وقال الطرماح وإِنْ َتوَنّى التّالِياتُ َعقّبا
( يتبع )
( )1/615
( ( ) تابع ) 2عقب عَقِبُ كُلّ شي ٍء و َعقْبُه وعاقِبتُه وعاقِبُه وعُقْبَتُه أَي رَجَعَ واعَْتقَبَ الرجلَ
خيا أَو شرّا با صَنَع كافأَه به والعِقابُ والُعاقَبة أَن َتجْزي الرجلَ با فَعل سُوءًا والسمُ ال ُعقُوبة
وعاقَبه بذنبه مُعاقَبة وعِقَابا أَ َخذَه به وَتعَقّبْتُ الرجلَ إِذا أَ َخذْتَه بذَنْبٍ كان منه وَت َعقّبْتُ عن الب
سؤَال عنه قال
إِذا شَكَكْتَ فيه و ُع ْدتَ لل ّ
ُطفَيل
َتَأوّبَنِي َهمّ مع الليلِ مُ ْنصِبُ ...وجاءَ من الَخْبارِ ما ل ُأ َك ّذبُ
تَتاَب ْعنَ حت ل تَ ُكنْ لِيَ ريبةٌ ...ول َيكُ عمّا َخبّرُوا مَُتعَقّبُ
وَتعَقّبَ فلنٌ َرأْيَه إِذا وَجَد عَاقِبَتَه إِل خَيْر وقوله تعال وإِنْ فاتكم شيءٌ من أَزواجكم إِل
الكفار فعَاقَبْتُم هكذا قرأَها مَسْرُوقُ بنُ الَ ْجدَع وفَسّرَها َفغَِنمْتم وقرأَها ُح َميْد فعَقّبْتُم بالتشديد
ضعّفَ وَتضَاعَفَ ف ماضي
صعّرَ وَتصَاعَرَ وَت َ
قال الفراء وهي بعن عَاقَبْتُم قال وهي كقولك َت َ
ت وفاعَلْتُ وقُرِئَ فعَقَبْتُم خفيفةً وقال أَبو إِسحق النحوي من قرأَ فَعاقَبْتُم فمعناه َأصَبْتُموهم
َفعَلْ ُ
ف القتال بال ُعقُوبة حت غَِنمْتم ومن قرأَ َفعَقَبْتم فمعناه َفغَنمتم وعَقّبْتُم أَجودُها ف اللغة و َعقَبْتُم
جَّيدٌ أَيضا أَي صا َرتْ لكم ُعقْبَى إِل أَن التشديد أَبلغ وقال طرفة َف َعقَبُْتمْ ِب ُذنُوبٍ غَ ْيرَ مَرّ قال
والعن أَن من مَضَت امرأَتُه منكم إِل مَنْ ل عَ ْهدَ بينكم وبينه أَو إِل مَنْ بينكم وبينه عهدٌ
فنَكَثَ ف ِإعْطاءِ الَ ْه ِر فغَلَبُْتمْ عليه فالذي ذهبت امرأَتُه ُيعْطَى من الغنيمة ا َلهْرَ مِن غي أَن يُ ْن َقصَ
من َح ّقهِ ف الغنائم شيءٌ ُيعْطَى َحقّه َكمَلً بعد إِخْراج مُهورِ النساء والعَقْبُ والُعاقِبُ ا ُلدْرِكُ
بالّثأْر وف التنيل العزيز وِإنْ عاقَبْتُم فَعاقِبُوا بثل ما عُوقِبْتُم به وأَنشد ابن الَعراب
حنُ قََتلْنا بالَخارِقِ فارسا ...جَزاءَ العُطاسِ ل َيمُوتُ الُعاقِبُ
ونَ ْ
أَي ل َيمُوتُ ذِ ْكرُ ذلك الُعاقِبِ بعد موته [ ص ] 620وقوله جَزَاءَ العُطاسِ أَي عَجّلْنا إِدْراكَ
لقّ ذُو
الّثأْرِ َقدْرَ ما بي التشميت والعُطاسِ وعن الَصمعي ال َعقْبُ ال ِعقَابُ وأَنشد لَ ْينٌ َلهْلِ ا َ
َعقْبٍ ذَكَرْ ويُقال إِنه َلعَالِم ب ُع ْقمَى الكلم وعُقْبَى الكلم وهو غامضُ الكلم الذي ل يعرفه
الناس وهو مثل النوادر وَأ ْعقَبه على ما صَنَع جازاه وَأ ْعقَبه بطاعته أَي جازاه وال ُعقْبَى جَزاءُ
الَمر و ُعقْبُ كُلّ شيء و ُعقْباه و ُعقْبانُه وعاقِبَتُه خاتِمتُه والعُقْب الَرْجِعُ و َعقَبَ الرجلُ َيعْقُبُ
َعقْبا طَلب مالً أَو غيه ابن الَعراب ا ِل ْعقَبُ الِمار وأَنشد ك ِمعْقَبِ الرّيْط إِذْ نَشّ ْرتَ ُهدّاَبهْ قال
و ُسمّيَ الِمار ِمعْقَبا لَنه َي ْعقُبُ الُلءة يكون خَلَفا مِنْها وا ِل ْعقَبُ القُرْطُ وا ِل ْعقَبُ الساِئقُ الا ِذقُ
جمُ ( ) 1
سوْق وا ِل ْعقَب بعي العُقَبِ وا ِلعْقَبُ الذي ُيرَشّحُ للخِلفة بعد الِمام وا ُلعْقِبُ النّ ْ
بال ّ
( 1قوله « والعقب النجم إل » ضبط ف الحكم كمنب وضبط ف القاموس كالصحاح
بالشكل كمحسن اسم فاعل )
ب ومنه قول الراجز كأَنا بَ ْينَ السّجُوفِ ِمعْقَبُ أَو
الذي يَطْلعُ فيَرْكَبُ ب ُطلُوعه الزّميلُ الُعاقِ ُ
جةٍ مُرَبّبُ أَبو عبيدة ا ِل ْعقَبُ ْنمٌ َيتَعاقَبُ به الزّميلنِ ف السفر إِذا غابَ نمٌ و َطلَعَ
شادِنٌ ذو بَ ْه َ
آخَر رَكِبَ الذي كان يشي وعُقَْبةُ القِدْرِ ما الْتَ َزقَ بأَ ْسفَلِها من تابلٍ وغيه والعُقْبة مَرقَة تُرَدّ ف
ال ِقدْرِ الستعارة بضم العي وَأ ْعقَبَ الرجُلَ رَدّ إِليه ذلك قال ال ُكمَيْت
وحارَ َدتِ النّ ْكدُ الِلدُ ول يكنْ ...ل ُعقْبةِ ِقدْرِ الُسَتعِيين مُ ْعقِبُ
وكان الفراء يُجيزها بالكسر بعن الَبقِيّة ومن قال ُعقْبة بالضم جعله من العْتِقاب وقد جعلها
لفَظةُ من قوله عز وجل له
الَصمعي والبصريون بضم العي وقَرارَةُ ال ِقدْرِ ُعقْبَتُها والُ َعقّباتُ ا َ
مُ َعقّباتٌ ( ) 2
( 2قوله « له معقبات إل » قال ف الحكم أي للنسان معقبات أي ملئكة يعتقبون يأت
بعضهم بعقب بعض يفظونه من أمر اللّه أي ما أمرهم اللّه به كما تقول يفظونه عن أمر اللّه
وبأمر اللّه ل أنم يقدرون أن يدفعوا عنه أمر اللّه )
حفَظونه وا ُل َعقّبات ملئكةُ الليل والنهار لَنم يَتَعاقبون وإِنا أُنّثَتْ
من بي يديه ومن خَ ْلفِه يَ ْ
لكثرة ذلك منها نو نَسّابة وعَلّمةٍ وهو َذكَرٌ وقرأ بعض الَعراب له مَعاقِيبُ قال الفراء
ا ُلعَقّباتُ اللئكةُ ملئكةُ الليلِ ُتعَقّبُ ملئكةَ النهار وملئكةُ النهار ُتعَقّبُ ملئكةَ الليل قال
ضعّفَ فكأَنّ ملئكة
الَزهري جعل الفراءُ َعقّبَ بعن عاقَبَ كما يقال عا َقدَ وعَ ّق َد وضاعَفَ و َ
النهارِ تفظ العباد فإِذا جاءَ الليل جاءَ معه ملئكة الليل وصَ ِعدَ ملئكةُ النهار فإِذا أَقبل النهار
عاد من صَ ِع َد وصَ ِعدَ ملئكةُ الليل كأَنم َجعَلُوا ِحفْظَهم ُعقَبا أَي ُنوَبا وكلّ من َعمِلَ َع َملً ث
عاد إِليه فقد َعقّبَ وملئكةٌ ُمعَقَّبةٌ و ُمعَقّباتٌ جعُ المع وقول النب صلى اللّه عليه وسلم
حمَده ثلثا
مُ َعقّباتٌ ل يَخِيبُ قائ ُل ُهنّ وهو أَن يُسَبّحَ ف دُبر صلته ثلثا وثلثي تسبيحةً وَي ْ
وثلثي تميدةً ويكبه أَربعا وثلثي تكبية ُسمّيَتْ مُ َعقّباتٍ لَنا [ ص ] 621عا َدتْ مرةً بعد
مرة أَو لَنا تُقال َعقِيبَ الصلة وقال شر أَراد بقوله مُ َعقّباتٌ َتسْبِيحات َتخْلُفُ ب ْأعْقابِ الناسِ
قال وا ُلعَقّبُ من كل شيءٍ ما َخلَفَ ِبعَقِبِ ما قبله وأَنشد ابن الَعراب للنمر ابن َتوْلَبٍ
ولَسْتُ بشَ ْيخٍ قد َتوَ ّجهَ دالفٍ ...ولكنْ فَتًى من صالِ القوم َعقّبا
يقول ُعمّرَ بعدَهم وبَقي والعَقَبة واحدة َعقَباتِ البال والعَقَبةُ طريقٌ ف الَبَلِ َوعْرٌ والمع
َعقَبٌ وعِقابٌ والعَقَبَة البَل الطويلُ َيعْرِضُ للطريق فيأْ ُخذُ فيه وهو طَويلٌ صَعْبٌ شديدٌ وإِن
صعَبُ
كانت خُ ِرمَتْ بعد أَن َتسَْندَ وَتطُولَ ف السماءِ ف صُعود وهُبوط أَ ْطوَلُ من الّنقْبِ وَأ ْ
مُرَْتقًى وقد يكونُ طُولُهما واحدا سََندُ الّنقْبِ فيه شيءٌ من اسْلِنْقاء وسََندُ العَقَبة مُسَْتوٍ كهيئة
ت ويقال من أَين كانتْ َعقُِبكَ أَي من أَين أَقْبَلْتَ
ب و َعقَبا ٌ
الِدار قال الَزهري وجع العَقََبةِ عِقا ٌ
ق مؤنثةٌ وقيل العُقابُ َيقَع على الذكر والُنثى إِل أَن يقولوا هذا
؟ والعُقابُ طائر من العِتا ِ
عُقابٌ ذكَر والمع َأ ْعقُبٌ وَأ ْعقِبةٌ عن كُراع و ِعقْبانٌ وعَقابيُ جعُ المع قال عَقابيُ يومَ
سفُلُ وقيل جع العُقاب َأ ْعقُبٌ لَنا مؤنثة وأَ ْفعُلٌ بناء يتص به جعُ الِناث مثل
الدّ ْجنِ َتعْلُو وَت ْ
ع وعُقابٌ َعقَنْباةٌ ذكره ابن سيده ف الرباعي وقال ابن الَعراب عِتاقُ
عَناقٍ وَأعُْنقٍ وذراع وأَذْ ُر ٍ
صدْ الَشاشُ وقال أَبو حنيفة من العِقبان
الطي ال ِعقْبانُ وسِباعُ الطي الت تصيد والذي ل َي ِ
عِقبانٌ تسمى عِقبانَ الِرْذانِ ليست بسُودٍ ولكنها كُهْبٌ ول يُ ْنَتفَعُ بريشها إِلّ أَن َيرْتاشَ به
خمٌ وف الديث
الصبيانُ المامِيحَ والعُقابُ الراية والعُقابُ الَ ْربُ عن كراع والعُقابُ عَلَم ضَ ْ
خمُ والعرب تسمي الناقةَ السوداءَ عُقابا
ب وهي العَ َلمُ الضّ ْ
أَنه كان اسم رايته عليه السلم العُقا َ
على التشبيه والعُقابُ الذي ُي ْع َقدُ للوُلة ُشّبهَ بالعُقابِ الطائر وهي مؤنثة أَيضا قال أَبو ذؤيب
ول الراحُ راحُ الشامِ جاءَتْ سَبِيَئةً ...لا غايةٌ تَ ْهدِي الكرامَ عُقابُها
سنَ تكرارُه لختلف اللفظي و َجمْعُها ِعقْبانٌ والعُقابُ فرس مِرْداس بن
عُقابُها غايَتُها و َح ُ
َجعْوََنةَ والعُقابُ صَخْرة ناتئةٌ ناشِزَةٌ ف البئر َتخْرِقُ الدّلءَ وربا كانت من قِبَلِ الطّيّ وذلك أَن
لمْعِ وقد َعقّبها َت ْعقِيبا
تَزُولَ الصّخْ َرةُ عن موضعها وربا قام عليها ا ُلسْتَقي أُنثى والمع كا َ
َسوّاها والرجُل الذي َينْزِلُ ف البئر فيَرْ َفعُها يقال له ا ُلعَقّبُ ابن الَعراب القَبِيلَة صَخْرَةٌ على
رأْس البئر والعُقابانِ من جََنبَتَيْها َي ْعضُدانِها وقيل العُقابُ صخرة ناتئة ف عُ ْرضِ جَبل ِش ْبهُ مِرْقاة
ل ْلدَ والعُقاب خَ ْيطٌ
وقيل العُقابُ مَرْقًى ف عُ ْرضِ الَبَل والعُقابانِ َخشَبتان َيشْبَحُ الرجلُ بينهما ا ِ
شدّ به وعَقَبَ القُرْطَ َشدّه ب َعقَبٍ خَشْيةَ أَن يَزِيغَ قال سَيّارٌ
صغيٌ ُيدْخَلُ ف خُرْتَيْ حَ ْل َقةِ القُرْطِ يُ َ
الَبانِيّ [ ص ] 622
كَأنّ َخوْقَ ُقرْطِها ا َلعْقوبِ ...على دَباةٍ أَو على َيعْسُوبِ
لوْقُ الَ ْل َقةُ والَيعْسوبُ ذكر
صفَها بالوَقصِ وا َ
جَعلَ ُقرْطَها كأَنه على دَباة ل ِقصَرِ عُُنقِ الدّباة فو َ
شدّ َطرَفَيْ حَ ْل َقةِ
النحل والدّباةُ واحدةُ الدّب َنوْعٌ من الَراد قال الَزهري العُقابُ اليطُ الذي َي ُ
القُرْط وا ِل ْعقَبُ القُرْطُ عن ثعلب والَي ْعقُوبُ الذّكَرُ من الَجَل والقَطَا وهو مصروف لَنه عربّ
ل ُيغَيّرْ وإِن كان مَزيدا ف َأوّله فليس على وزن الفعل قال الشاعر عالٍ ُي َقصّرُ دونه الَيعْقُوبُ
والمع اليعاقيبُ قال ابن بري هذا البيت ذكره الوهري على أَنه شاهد على الَيعْقُوبِ لذَكَر
لجَل والظّاهر ف الَيعْقُوبِ هذا أَنه َذكَر العُقاب مِثْل الَيرْخُوم ذَ َكرِ الرّخَم والَيحْبُورِ ذَكَرِ
اَ
لجَلَ ل ُيعْرَفُ لا مِثلُ هذا العُ ُلوّ ف الطّيان ويشهد بصحة هذا القول قول
الُبارَى لَن ا َ
الفرزدق
يوما تَ َر ْكنَ لِبْراهِيمَ عافَِيةً ...من النّسُورِ عليهِ واليَعاقيب
فذكر اجْتماعَ الطي على هذا القَتِيل من النّسور واليَعاقيب ومعلوم أَن الَجَلَ ل يأْكل القَتْلى
لجَلَ أَم القَطا أَم
وقال اللحيان الَي ْعقُوبُ َذكَرُ القَبْجِ قال ابن سيده فل َأدْرِي ما عَن بالقَبْجِ أَ َ
لجَلُ وقيل اليَعاقِيبُ من الَيل سيت بذلك تشبيها بيَعاقِيبِ
الكِرْوانَ وا َلعْرَفُ أَن القَبْجَ ا َ
لجَل لسُرْعتها قال سلمة بن جَ ْندَل
اَ
وَلّى حَثِيثا وهذا الشّيْبُ يَ ْتَبعُه ...لو كان ُيدْ ِركُه رَ ْكضُ اليعاقِيبِ ( ) 1
( 1قوله « يتبعه » كذا ف الحكم والذي ف التهذيب والتكملة يطلبه وجوّز ف ركض الرفع
والنصب )
ليْل وقيل ذكور الجَل
قيل يعن اليَعاقِيبَ من ا َ
والعْتِقابُ الَبْسُ وا َلنْعُ والتّناوُبُ واعَتقَبَ الشيءَ َحبَسه عنده واعَْتقَبَ البائِعُ السّ ْلعَة أَي
خعِيّ ا ُلعَْتقِبُ ضا ِمنٌ لا اعَْتقَبَ
حَبَسها عن الُشتري حت يقبضَ الثمن ومنه قول إِبراهيم النّ َ
العْتِقابُ الَبس والنعُ يريد أَنّ البائع إِذا باع شيئا ث منعه الشتريَ حت َيتْلَفَ عند البائع فقد
ضمِنَ وعبارة الَزهري حت َتلِفَ عند البائِع هَلكَ من ماله وضمانُه منه وعن ابن شيل يقال
َ
باعن فلنٌ سِ ْل َعةً وعليه َتعْقِبةٌ إِن كانت فيها وقد أَ ْدرَكَتْن ف تلك السّلْعة َتعْقَِبةٌ ويقال ما َعقّبَ
فيها فعليك ف مالك أَي ما أَدركن فيها من دَرَكٍ فعليك ضمانُه وقوله عليه السلم لَيّ الواجِد
يُحِلّ ُعقُوبََت ُه وعِ ْرضَه ُعقُوبَتُه حَ ْبسُه وعِ ْرضُه شِكايتُه حكاه ابن الَعراب وفسره با ذكرناه
واعَْتقَبْتُ الرجُلَ حََبسْتُه وعِقَْبةُ السّرْو والَمالِ والكَ َرمِ و ُعقْبَتُه وعُقْبُه كلّه أَثَرهُ وهيئتُه وقال
اللحيان أَي سِيماهُ وعلمته قال وال َكسْرُ أَ ْجوَدُ ويُقال على فلن عِقْبةُ السّ ْروِ والَمال بالكسر
إِذا كان عليه أَثَرُ ذلك وال ِعقَْبةُ الوَشْيُ كالعِقْمةِ وزعم َيعْقُوبُ أَن الباءَ بدل من اليم وقال
اللحيان ال ِعقْبة ضَرْبٌ من ثِياب ا َلوْ َدجِ ُموَشّى [ ص ] 623ويُقال َعقْبة و َعقْمَة بالفتح
والعَقَبُ ال َعصَبُ الذي ُت ْعمَلُ منه الَوتار الواحدة َعقََبةٌ وف الديث أَنه مضغ َعقَبا وهو صائم
قال ابن الَثي هو بفتح القاف ال َعصَبُ وال َعقَبُ من كل شيءٍ َعصَبُ ا َلتْنَ ْينِ والسّاقي
سوّى منه الوَتَر واحدته
شقُ منه مَشْقا ويُ َه ّذبُ ويَُنقّى من اللحم ويُ َ
والوَظِيفَي َيخَْتلِطُ باللحم ُيمْ َ
َعقَبةٌ وقد يكون ف جَنْبَيِ البعي وال َعصَبُ العِلْباءُ الغليظ ول خي فيه والفرق بي ال َعقَبِ
صفْرَة وال َعقَب َيضْ ِربُ إِل البياض وهو َأصْلَبُها وَأمْتَنُها وأَما
وال َعصَبِ أَن ال َعصَبَ َيضْ ِربُ إِل ال ّ
ال َعقَبُ مُؤَخّرُ ال َقدَم فهو من ال َعصَب ل من ال َعقَب وقال أَبو حنيفة قال أَبو زياد العَقَبُ َعقَبُ
الَتَْن ْينِ من الشاةِ والبَعيِ والناقة والبقرة وعَقَبَ الشيءَ َيعْقِبه وَيعْقُبه َعقْبا و َعقّبَه َشدّه ب َعقَبٍ
شدّه بعَقَبٍ وقد تقدّم أَنه من
ق وهو حَ ْلقَةُ القُرْطِ َي ْعقُبُه عَقْبا خافَ أَن يَزيغَ فَ َ
لوْ َ
وعَقَبَ ا َ
العُقاب و َعقَبَ السّ ْهمَ وال ِق ْدحَ وال َقوْسَ َعقْبا إِذا َلوَى شيئا من العَقَبِ عليه قال دُرَْيدُ بنُ
ص ّمةِ
ال ّ
وأَ ْسمَرَ من قِداحِ النّبْعِ فَرْعٍ ...به َعلَمانِ من َعقَبٍ وضَ ْرسِ
( يتبع )
( )1/619
( ( ) تابع ) 3عقب عَقِبُ كُلّ شي ٍء و َعقْبُه وعاقِبتُه وعاقِبُه وعُقْبَتُه قال ابن بري صوابُ هذا
سرِ تُوصَفُ بالصّفرة كقول طرفة
صفَرَ من قِداحِ النّبْعِ َلنّ سهام الَيْ ِ
البيت وَأ ْ
وأَصفَرَ مَضبُوحٍ َنظَ ْرتُ حُوارَه ...على النار واستَودَعُتهُ كَفّ مُج ِمدِ
شدّ ب َعقَبٍ و َعقَبَ فلنٌ
شدّه ب َعقَبٍ وكذلك كلّ ما ان َكسَر ف ُ
وعَقَبَ ِقدْحَه يَعقُبه َعقْبا انكَسرَ َف َ
يَعقُبُ َعقْبا إِذا َطلَب مالً أَو شيئا غيه و َعقِبَ النّبْتُ يَعقَبُ عَقَبا َدقّ عُودُه واصفَرّ وَرقُه عن
ابن الَعراب وعَقّبَ العَر َفجُ إِذا اصفَ ّرتْ ثرته وحان يُبسه وكل شيء كانَ بعد شيء فقد َعقَبه
وقال
سطَ الشّواطِبُ بينهنّ حَصيا
َعقَبَ الرّذاذُ خِلفَهُم فكأَنا ...بَ َ
والعُقَيب مفف الياء موضع و َعقِبٌ موضِعٌ أَيضا وأَنشد أَبو حنيفة
َحوّزَها من َعقِبٍ إِل ضَبُع ...ف َذنَبانٍ ويَبِيسٍ مُنْ َقفِعْ
و ُمعَقّبٌ موضع قال
َرعَتْ ُب َعقّب فالبُ ْلقِ نَبْتا ...أَطارَ َنسِيلَها عنها فَطارا
والعُقّيْبُ طائر ل يُستعمل إِلّ مصغرا و َكفْرُِتعْقابٍ وكفرُعاقِبٍ موضعان ورجل ِعقّبانٌ غليظٌ عن
كراع قال والمع ِعقْبانٌ قال ولست من هذا الرف على ِثقَة وَيعْقُوب اسم إِسرائيل أَب
يوسف عليهما السلم ل ينصرف ف العرفة للعجمة والتعريف لَنه غُيّرَ عن جهته فوقع ف
صوْ ف بطن واحد
كلم العرب غي معروفِ الذهب و ُسمّيَ َيعْقُوبُ بذا السم لَنه وُِلدَ مع عِي َ
صوْ قبله وَيعْقُوبُ متعلق ب َعقِبه َخرَجا معا فعِيصَوْ أَبو الرّوم قال اللّه تعال ف قصة
وُِلدَ عِي َ
ئ يعقوبُ بالرفع
إِبراهيم وامرأَته عليهما السلم فََبشّرْناها بإِسْح َق ومن وَرَاءِ إِسْحقَ َيعْقُوبَ قُرِ َ
ئ يعقوبَ بفتح الباءِ َف َمنْ رَفَع فالعن ومن وراءِ إِسحق يعقوبُ مُبَشّر ِبهِ وَمَن فتح يعقوب
وقُرِ َ
فإِن أَبا زيد والَخفش زعما أَنه منصوب وهو ف موضِعِ الفضِ عطفا على [ ص ] 624قوله
بإِسحق والعن بشرناها بإِسحق ومِنْ وراءِ إِسحق بيعقوب قال الَزهري وهذا غي جائز عند
ُحذّاق النحويي من البصريي والكوفيي وأَما أَبو العباس أَحد بن يي فإِنه قال ُنصِبَ يعقوبُ
بإِضمار ِفعْلٍ آخر كأَنه قال فبشرناها بإِسحقَ ووهبنا لا من وراءِ إِسحق يعقوبَ ويعقوبُ عنده
ف موضع النصب ل ف موضع الفض بالفعل الضمر وقال الزجاج عطف يعقوب على العن
الذي ف قوله فبشرناها كأَنه قال وهبنا لا إِسحق ومِن وراءِ إِسحق يعقوبَ أَي وهبناه لا أَيضا
قال الَزهري وهكذا قال ابن الَنباري وقول الفراءِ قريب منه وقول الَخفش وأَب زيد عندهم
جدُ العُقابِ موضع ب ِدمَشْق قال الَخطل
خطأ ونِيقُ العُقابِ موضع بي مكة والدينة ونَ ْ
جدِ العُقابِ وياسَ َرتْ ...بنا العِيسُ عن َعذْراءِ دارِ بن السّحْبِ
ويا َمنّ عن َن ْ
( )1/623
( عقرب ) العَقْ َربُ واحدةُ العَقارِب من الَوامّ يكونُ للذكر والُنثى بلفظ واحد والغالبُ عليه
التأْنيث وقد يقال للُنثى َعقْرَبة و َعقْرَباءُ مدود غي مصروف وال ُعقْرُبانُ والعُقْرُبّانُ الذّكَرُ منها
قال ابن جن َلكَ فيه َأمْران إِن شئتَ قلتَ إِنه ل اعْتِدادَ بالَلف والنون فيه فَي ْبقَى حينئذ كأَنه
سقُبّ و ُقسْحُبّ و ُطرْطُبّ وإِن شئتَ ذهبتَ َمذْهَبا َأصْنَعَ من هذا وذلك أَنه قد
ُعقْرُبّ بنلة ُق ْ
جَ َرتِ الَلفُ والنونُ من حيثُ ذكرنا ف كثي من كلمهم مُجْرَى ما ليس موجودا على ما بَيّنا
وإِذا كان كذلك كانت الباءُ لذلك كأَنا حرفُ إِعراب وحرفُ الِعراب قد يَلحقُه التثقيل ف
خمّا وعَيْهَلّ فَ َكأَنّ
ضَجعَلّ ث إِنه قد يُطْ َلقُ ويُقَرّ تثقيله عليه نو ا َل ْ
الوقف نو هذا خالدّ وهو َي ْ
صوّرِ معن الوقف عليها عند اعتقاد حذف الَلف
ُعقْرُبانا لذلك ُعقْ ُربٌ ث لقها التثقيل لت َ
والنون من بعدها فصارت كأَنا ُعقْ ُربّ ث لقت الَلف والنون فبقي على تثقيله كما بقي
خمّا عند انطلقه على تثقيله إِذْ أُ ْجرِيَ الوصلُ مُجْرَى الوقفِ فقيل ُعقْرُبّانٌ قال الَزهري
ا َلضْ َ
خفّف الباء وأَرض مُ َعقْرِبة بكسر الراءِ ذاتُ عَقا ِربَ وكذلك مَُثعْلَِبةٌ
ذَ َكرُ العَقا ِربِ عُقْرُبانٌ مُ َ
ذاتُ ثَعالِبَ وكذلك ُمضَ ْفدِعة ومُ َطحْلِبة ومكانٌ مُ َعقْ ِربٌ بكسر الراء ذو عَقا ِربَ وبعضهم
يقول أَرضٌ َمعْقَرة كأَنه َردّ العَقْ َربَ إِل ثلثةِ أَحرف ث بَن عليه وعَيْشٌ ذو عَقا ِربَ إِذا ل يكن
سهلً وقيل فيه شَرّ وخُشُونة قال ا َلعْلم
ح يقولُ ع ْيشٌ ذو عَقا ِربْ
حت إِذا َف َقدَ الصّبُو َ ...
والعَقا ِربُ الَِننُ على التشبيه قال النابغة
عليّ ِل َعمْرٍو ِنعْمةٌ بعد ِنعْمة ...لواِلدِه ليست بذاتِ عَقا ِربِ
صفْراء الكثية القوائم
أَي هَنِيئة غيُ مْنُونةٍ والعُقْرُبّانُ ُدوَيبّة تدخلُ الُ ُذنَ وهي هذه الطويلة ال ّ
قال الَزهري هو دَخّالُ الُ ُذنِ وف الصحاح هو دابة له أَرْجُلٌ طِوالٌ وليس ذَنَبهُ كذَنَبِ
العَقارِبِ قال إِياسُ بنُ الَ َرتّ
كَأنّ مَ ْرعَى ُأمّ ُكمْ إِذ َغ َدتْ َ ...عقْرَبةٌ يَكُومُها عُقْرُبان
ومَ ْرعَى اسم امّهم ويُرْوى إِذ َب َدتْ َروَى [ ص ] 625ابن بري عن أَب حات قال ليس
ال ُعقْرُبانُ ذَكَرَ العَقاربِ إِنا هو دابة له أَرْجُلٌ طِوالٌ وليس ذَنَبُه ك َذنَبِ العَقارِبِ ويَكُومُها
يَن ِكحُها والعَقارِبُ النّمائمُ ودَبّتْ عَقارِبُه منه على الَثَل ويُقالُ للرجل الذي يَقت ِرضُ أَعراضَ
الناسِ إِنه لَت ِدبّ عَقارِبُه قال ذو الِصبَعِ العَدوانّ
تَسرِي عَقارِبه إِلَ ...يّ ول َت ِدبّ له عَقا ِربْ
صدْغٌ مُ َعقْرَبٌ بفتح الراءِ أَي معطوف وشيءٌ ُمعَقْ َربٌ مُع َوجّ
أراد ول َت ِدبّ له مِن َعقَارب و ُ
صوْلَتُه و ِشدّةُ َبرْدِهِ
وعَقَا ِربُ الشّتاءِ شدائدُه وأَفرده ابن بري ف أَماليه فقال عَق َربُ الشّتاءِ َ
شوْلةُ والقَلْب والزّبان وفيه
والعَقْ َربُ ُب ْرجٌ من بُرُوجِ السماءِ قال الَزهري وله من النازل ال ّ
يقول ساجعُ العرب إِذا َطلَعت العَقرَب َحمِسَ ا ِلذْنَب وقُرّ الَشْيَب وماتَ الُ ْندَب هكذا قاله
شدّ به َثفَرُ الدابةِ
الَزهري ف ترتيب النازل وهذا عجيب والعَق َربُ َسيٌ مَضفُور ف طَرَفِه إِبزيٌ يُ َ
لبِ ُتعَ ّلقُ بالسّرْج والرّحل وعَق َربُ النّعل َسيٌ من ُسيُوره
ف السّ ْرجِ والعَقربة حديدة نو ال ُك ّ
وعَقرَبةُ النّعلِ عَقدُ الشّراكِ وا ُلعَق َربُ الشديدُ الَ ْلقِ الُجَت ِمعُه وحِمار مُ َعقْرَبُ الَ ْلقِ مُلَزّزٌ
شوَرا ُمعَقرَبا
مُجَتمِع شديد قال العجاج عَرْدَ التراقي حَ ْ
لدُو ُم وعَقرَباءُ موضع
والعَقرَبة ا َلمَة العاقِلةُ ا َ
وعَق َربُ بنُ أَب عَق َربٍ اسم رجل من تُجّار الدينة مشهورٌ
بالَطْلِ يُقال ف الثل هو َأمْطَلُ من عَق َربٍ وأَتر من عَقربٍ حكى ذلك الزبيُ بن بَكّار وذكر أَنه
عامَلَ ال َفضْلَ بن عباس بن عُتْبة بن أَب لَهَب وكان الفضلُ أَ َشدّ الناسِ اقتِضاءً وَ َذكَر أَنه لَ ِزمَ
بَيتَ عَق َربٍ زمانا فلم ُيعْ ِطهِ شيئا فقال فيه
قد َتجِ َرتْ ف سُوقِنا عَق َربٌ ...ل مَرْحَبا بال َعقْ َربِ التاجِ َرهْ
خشَى من الدّابِرَه
كُلّ َع ُدوّ يُّتقَى مُقْبِل ...و َعقْ َربٌ يُ ْ
إِنْ عا َدتِ ال َعقْ َربُ ُعدْنا لا ...وكانَتِ الّنعْلُ لا حاضِرَه
كُلّ َع ُدوّ كَ ْيدُه ف اسْتِه ...فغَيْر مَخْشِيّ ول ضائرَه
( )1/624