Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( تبت ) هذه ترجة ل يترجم عليها أَحدٌ مِن ُمصَنّفي الُصول وذكره ابن الَثي لراعاته ترتيبه ف
كتابه وترجنا نن عليها لَن الشيخ أَبا ممد بن بري رحه اللّه قال ف ترجة توب رادّا على
الوهري لّا ذكر تابوت ف أَثنائها قال إِن الوهري أَساء تصريفه حت ردّه إِل تابوت قال
وكان الصواب أَن يذكره ف فصل تبت لََن تاءه أَصلية ووزنه فاعول كما ذكرناه هناك ف
توب وذكره ابن سيده أَيضا ف ترجة تَبه وقال التابُوه لغة ف التّابُوتَ أَنصارية وقد ذكرناه نن
أَيضا ف ترجة تبه ول أَرَ ف ترجة تبت شيئا ف الُصول وذكرتا أَنا هنا مراعاة لقول الشيخ أَب
ممد بن بري كان الصواب أَن يذكر ف ترجة تبت ولا ذكره ابن الَثي قال ف حديث دعاء
قيام الليل اللهم ا ْجعَل ف قَ ْلبِي نورا وذكر سبعا ف التّابُوتَ التّابُوتُ ا َلضْلعُ وما َتحْويه
كالقَلْب والكَبِد وغيها تشبيها بالصّ ْندُوق الذي يُحْرَزُ فيه الَتاع أَي أَنه مكتوب موضوع ف
الصّ ْندُوقَ
( )2/17
( )2/17
( )2/18
( توت ) التّوتُ الفِرْصادُ واحدته تُوَتةٌ بالتاء الثناة ول تقل التّوثُ بالثاء قال ابن بري ذكر أَبو
حنيفة الدينوري أَنه بالثاء وحكي عن بعض النحويي أَيضا أَنه بالثاء قال أَبو حنيفة ول يُسمع ف
الشعر إِلّ بالثاء وأَنشد لحبوب بن أَب العَشنّطِ النَ ْهشَلِيّ لَ َر ْوضَةٌ من رياضَ الَ ْزنِ َأوْ طَرَفٌ من
القُرَّيةِ جَ ْردٌ غيُ مَحْروثِ لِلّنوْرِ فيه إِذا مَجّ الّندَى أَ َرجٌ يَشْفي الصّداعَ وُينْقي كلّ َم ْمغُوثَ
أَحْلى وأَشْهَى لِعين إِن مَررتُ به ِمنْ كَ ْرخِ َب ْغدَادَ ذي ال ّرمّانَ والتّوثَ واللّيْلُ ِنصْفانِ ِنصْفٌ
لل ُهمُومَ فما أَ ْقضِي الرّقادَ وَنصْفٌ للباغِيثَ أَبِيتُ حَيْثُ تُسامَين أَوائِلُها أَنْزُو وأَ ْخلِطُ تَسبيحا
بَت ْغوِيثَ سُودٌ مَدالِيجُ ف الظّ ْلمَاء مُؤْدََنةٌ وليسَ مُلَْتمَسٌ منها بَ ْنبُوثَ ا ُلؤْدَنُ بالمز القصي العُنق
والُودَنُ بغي المز الذي يُولدُ ضاوِيّا نقلته من حواشي ابن بري ومن حواشٍ عليها قال ابن
بري وحكي عن الَصمعي أَنه بالثاء ف اللغة الفارسية وبالتاء ف اللغة العربية التهذيب التّوثُ
كأَنه فارسي والعرب تقول التّوتُ بتاءين وف حديث ابن عباس أَن ابن الزبي آثَرَ عَليّ الّتوَيتَاتَ
لمَ ْيدَاتَ والُساماتِ قال شر هم أَحْياءٌ من بن أَ َسدٍ ُحمَ ْيدُ بن أُسامةَ بنَ ُزهَيِ بن الارث بنَ
وا ُ
أَ َسدِ ابن عبد العُزّى بن ُقصَيّ وُتوَيتُ بنُ حَبيب بنَ أَسدَ بن عبد العُزّى بن ُقصَيّ وأُسامةُ بنُ
زُهي بن الارث بن أَسَد بن عبد العُزّى بن ُقصَيّ والتّوتَياءُ معروف حَجَر يُ ْكتَحَلُ به وهو
مُعَرّب
( )2/18
( تيت ) رجل َتيْتاءُ وثَيتَا ُء وهو مثل ال ّزمّ ِلقِ وهو الذي َي ْقضِي شهوتَه قبل أَن ُي ْفضِيَ إِل امرأَته
ث وهو ال ِعذْيَوطُ قال ابن الَعراب التّئْتاءُ
أَبو عمرو التّيتاءُ الرجل الذي إِذا أَتَى الرأَة أَ ْح َد َ
الرجل الذي ُينِلَ قبل أَن يُولَجَ
( * زاد ف التكملة تيت بتسكي الثناة التحتية وبكسرها مشدّدة كميت وتيت جبل بالدينة )
( )2/18
ن وشيء
( ثبت ) ثَبَتَ الشيءُ يَ ْثبُتُ ثَباتا وثُبوتا فهو ثابتٌ وثَبِيتٌ وثَبْتٌ وَأثْبَتَه هو وثَبّتَه بع ً
ت ويقال للجَرَاد إِذا رزّ أَذْنابَه ليَبِيضَ ثَبَتَ وَأثْبَتَ وثَبّتَ ويقال ثَبَتَ فلنٌ ف الَكان
ثَبْتٌ ثاب ٌ
سقْم إِذا ل يُفارِقْهُ وثَبّتَه عن ا َلمْر َكثَبّطه وفرس َثبْتٌ
يَثْبُتُ ثبُوتا فهو ثابتٌ إِذا أَقام به وأَثْبَتَه ال ّ
َثقِفٌ ف َع ْدوِه ورجل َثبْتُ ال َغدْرِ إِذا كان ثابِتا ف قتال أَو كلم وف الصحاح إِذا كان لسانُه ل
لصُوماتَ وقد ثَبُتَ ثَباَتةً وثُبوتةً وتَثَبّتَ ف ا َلمْر والرّأْي واسَتثْبَتَ َتأَنّى فيه ول
يزال عند ا ُ
حصَ عنه وقوله عز وجل ومَثَلُ الذين يُ ْنفِقون أَموالَ ُهمُ
َيعْجَل واسَْتثْبَتَ ف َأمْرِه إِذا شاور وف َ
ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللّه وتَثْبِيتا من أَنفسهم قال الزجاج أَي يُ ْنفِقونَها مُقِرّين بأَنا ما يُثِيبُ ال ّلهُ عليها
وقال ف قوله عز وجل وكُلّ َن ُقصّ عليك من أَنْباء الرّسُلِ ما نُثَبّتُ به ُفؤَادَكَ قال معن تَثْبِيت
الفُؤادِ تَسْكِيُ لقَلْب ههنا ليس للشك ولكن ك ّلمَا كان البُرْهانُ والدّللةُ أَ ْكثَر على القَلْب كان
القلبُ أَسْ َكنَ وأَثْبَتَ أَبدا كما قال إِبراهيم عليه السلم ولكن ِليَ ْطمَِئنّ قلب ورجل ثَبْتٌ أَي
ثابتُ القَلْب قال العجاج يدح عمر بن عبد اللّه بن مَ ْعمَرٍ الَمدُ للّه الذي َأعْطَى الَيَرْ َموَالَيَ
صدّيقٍ رأَى بَرّا َفبّ وعَ ْهدَ عُثمانَ وعَهْدا
لقّ إِنِ ا َلوْل شَكَرْ عَ ْهدَ َنبِيّ ما َعفَا وما دَثَرْ وعَ ْهدَ ِ
اَ
لصَرْ َشدّوا له سُلْطانَه حت
من ُعمَرْ وعَ ْهدَ إِخْوا ٍن همُ كانوا الوَزَرْ و ُعصْبةَ النّبّ إِذْ خافُوا ا َ
اقَْتسَرْ بالقَتْلِ أَقْواما وأَقواما أَسَرْ تَحْتَ الت اخْتَارَ له ال ّلهُ الشّجَ ْر ممدا واخْتارَه ال ّلهُ الَيَرْ فما
وَنَى ممدٌ ُمذْ أَنْ َغفَرْ له الَلهُ ما َمضَى وما َغبَرْ أَن أَظْهَرَ الدّينَ به حَت َظهَرْ منها بكُلّ أَخْلقَ
الرّجالِ قد مَهَرْ ثَبْتٌ إِذا ما صِيحَ بال َقوْم وَقَرْ ورجل ثَبْتُ الُقام ل يَ ْب َرحُ والثّبْتُ والثّبِيتُ الفارسُ
الشّجاع والثّبِيتُ الثّابتُ العَقْل قال طرفة فالَبِيتُ ل فُؤاد َلهُ والثّبِيتُ قَ ْلبُه قَِي ُمهْ تقول منه َثبُتَ
شدّ به الرّحْل و َج ْمعُه
بالضم أَي صار ثَبيتا والُثْبَتُ الذي َثقُلَ فلم يَبْ َرحِ الفِراش والثّباتُ سَ ْيرٌ ُي َ
شرْخَيْ مُثْبَتٍ قاِترِ
شدُود بالثّباتِ قال ا َلعْشى زَيّا َفةٌ بالرّحْلِ خَطّارة َتلْوي ب َ
أَثْبِتة ورَحْلٌ مُثْبَت مَ ْ
وف حديث مَشُورَة قُ َريْش ف أَمر النب صلى اللّه عليه وسلم قال بعضهم إِذا َأصْبَحَ فأَثْبِتُوه
بالوَثاق وف حديث أَب قَتادة ف َطعَنْتُه فأَثَْبتّه أَي حََبسْتُه و َجعَلْتُه ثابتا ف مكانه ل يُفارقه وُأثْبِتَ
حرّك وقَولهُ تعال ليُثْبِتُوك أَي
فلنٌ فهو مُثْبَتٌ إِذا اشَْت ّدتْ به ِعلّتُه أَو أَثْبَتَته جِراحةٌ فلم يتَ َ
لمْلة بالتحريك أَي ثَبات وتقول أَيضا ل
يَجْرحوك جِراحةً ل َتقُوم معها ورجل له ثَبَتٌ عند ا َ
أَحْكُم بكذا إِل بثَبَتٍ أَي بُجّة وف حديث صوم يوم الشك ث جاءَ الثّبَتُ أَنه من رمضان الثّبَتُ
بالتحريك الجة والبينة وف حديث قتادة بن الّنعْمان بغي بَيّنَة ول ثَبَتٍ وثابَته وأَثْبَتَه عَرَفَه َحقّ
ا َلعْرفة وطَعَنه فأَثْبَت فيه ال ّرمْح أَي أَْن َفذَه وَأثْبَتَ حجته أَقامها وَأ ْوضَحها وقولٌ ثابتٌ صحيح
وف التنيل العزيز يُثَبّتُ ال ّلهُ الذين آمنوا بالقول الثابت وكلّه من الثّبات وثابتٌ وثَبِيتٌ اسان
ويُصغّر ثابِتٌ من الَساء ثُبَيْتا فأَما الثابتُ إِذا أَرَ ْدتَ به َنعْتَ شيء فتصغيه ُثوَْيبِتٌ وإَثْبِيتُ اسم
لرْعاءَ ذاتِ الَباترَ
أَرض أَو موضعٍ أَو جبل قال الراعي تُلعَبُ َأوْلدَ الَها بكُراتِها بَإثْبِيتَ فَا َ
( )2/19
( )2/20
( )2/20
( ثنت ) الثّنِتُ ا ُلنِْتنُ ثَنِتَ اللحمُ بالكسر ثَنَتا تغَيّرَ وأَْنَتنَ وكذلك الُ ْرحُ ولََثةٌ َثنَِتةٌ مسْتَرخَية
حمٌ ثَنِتٌ مُسْت ْرخٍ ونَثِتَ مثلُه بتقدي النون
ش َفةُ وقد ثَنِتَتْ ولَ ْ
دامِيَة وكذلك ال ّ
( )2/20
( ثهت ) الثّهاتُ الصّوتُ والدّعاء وقد ثَهِتَ ثَهَتا دَعا والثّاهَتُ جُلَيْدةُ القَلْب وهي جِرابُه قال
صدْرِ علينا ضَبّا حَتّى وَرَى ثاهَِتهُ والِلْبا الَزهري قال ابن ُبزُ ْرجَ ما أَنت ف ذلك
مُلّئَ ف ال ّ
الَمر بالثاهَتِ ول الَثْهُوتَ أَي بالداعَي ول ا َل ْد ُعوّ قال الَزهري وقد رواه أَحد بن يي عن
لقّ والثّهاتِ
ابن الَعراب وأَنشد وانْحَطّ داعِيكَ بِل إِسْكاتِ من البُكاءَ ا َ
( )2/20
( جبت ) الَبْتُ كلّ ما عُِبدَ مِن دون اللّه وقيل هي كلمة َتقَعُ على الصّنَم والكاهن والساحر
حوِ ذلك الشّعبّ ف قوله تعال أَل ترَ إِل الذين أُوتُوا َنصِيبا من الكتاب يؤْمنون بالِبْتِ
ونَ ْ
لبْتُ السحر
والطّاغُوت قال ا َ
( * قوله « البت السحر إل » وعليه الشعب وعطاء وماهد وأَبو العالية وعن ابن العراب
البت رئيس اليهود والطاغوت رئيس النصارى كذا ف التهذيب ) والطّاغُوتُ الشيطان وعن
ابن عباس الطّاغُوت َكعْبُ بن الَشرف والِبْتُ حُيَيّ بن أَخْطَبَ وف الديث الطّيَرةُ والعَيا َفةُ
حضِ العربية لجتماع اليم والتاء ف كلمة
والطّرْقُ من الَبْتِ قال الوهري وهذا ليس من مَ ْ
من غي حرف ذَوَلقِيّ
( )2/21
( جتت ) التّهْذيبُ أَهله الليث ثعلب عن ابن الَعراب الَتّ الَسّ لل َكبْش لتَ ْنظُرَ أَ َس ِميٌ أَم ل
( )2/21
( جفت ) ف نوادر الَعراب ا ْجَتفَتَ الالَ وا ْكَتفَتَهُ وازْدَ َفَتهُ وازْ َدعََتهُ إِذا ا ْستَحَبَه أَ ْجمَعَ
( )2/21
( جلت ) الَلِيتُ لغة ف الَلِيدَ وهو ما يقع من السماء وجالُوتُ اسم رجل أَعجمي ل ينصرف
ت ويقال جَلَتّه عشرينَ َسوْطا أَي ضَ َربْته وأَصله جَ َلدْتُه
وف التنيل العزيز وقَتَل داو ُد جالو َ
فأُ ْد ِغمَت الدال ف التاء
( )2/21
( جوت ) َج ْوتَ َج ْوتَ دُعاءُ الَبل إِل الاءَ فإَذا أَدخلوا عليه الَلف واللم تركوه على حاله
لوْتَ
صوْتِه كما ُرعْتَ با َ
قبل دخولما قال الشاعر أَنشده الكسائي دَعا ُهنّ رِدْفِي فا ْر َعوَْينَ ِل َ
الظّماءَ الصّوادِيا نصبه مع الَلف واللم على الكاية والرّدْفُ الصاحبُ والتابعُ وكلّ شيء تبع
ل ْوتِ ويقول إِذا أُدخلت عليه الَلف
شيئا فهو ِردْفُه وكان أَبو عمرو يكسر التاء من قوله با َ
واللم َذهَبَتْ منه الكايةُ وا َلوّل قول الفراء والكسائي وكان أَبو اليثم يُنْكِر النصب ويقول
ل ْوتِ وقال أَبو عبيد قال الكسائي
إِذا دخل عليه الَلف واللم أُعرب وينشده كما ُرعْتَ با َ
أَراد به الكاية مع اللم قال أَبو السن والصحيح أَن اللم هنا زائدة كزيادتا ف قوله ولقد
لوْت والقول فيها
نَهَ ْيُتكَ عن بَناتِ ا َلوْبَرِ فبقيت على بنائها ورواه يعقوب كما ُرعْتَ با َ
ل ْوتِ وقد جاوَتَها والسم منه الُواتُ قال الشاعر جاوَتَها فهاجَها جُواتُه وقال
كالقول ف ا َ
بعضهم جايَتَها فهاجَها جُواتُه وهذا إِنا هو على الُعاقَبة أَصلها جاوَتَها لَنه فاعَلَها مِن َج ْوتِ
ل ّفةَ َفقَلبَ الواو ياء أَل تراه رَجَع ف قوله فهاجَها جُواتُه إِل الَصل الذي هو
َجوْتِ و َطلَبَ ا َ
الواو وقد يكون شاذّا نادرا
( )2/21
( )2/21
( حبت ) الَزهري ف آخر ترجة بت وحَ ْبَتوْنُ اسم جبل بناحية الوصل
( )2/22
( حبت ) ابن الَعراب َك ِذبٌ حِبْريتٌ وحَنْبَريتٌ أَي خالصٌ مُجَرّد ل يستره شيء
( )2/22
( حتت ) الَتّ فَ ْر ُككَ الشيءَ اليابسَ عن الّثوْب ونوه حَتّ الشيءَ عن الثوب وغيه َيحُتّه
حَتّا فَركَه وقَشَره فانْحَتّ وتَحاتّ واسمُ ما تَحاتّ منه الُتاتُ كالدّقاقِ وهذا البناء من الغالب
على مثل هذا وعامّتِه الاءُ وكلّ ما قُشِرَ فقد حُتّ وف الديث أَنه قال لمرأَة سأَلته عن الدم
لكّ
يُصيب ثَوبَها فقال لا حُتّيه ولو بضَلَعٍ معناه حُكّيه وأَزِيليه والضّلَعُ العُودُ والَتّ وا َ
صعْلَكا زَمانا وحَتّ الَشْهبانَ غِناهُما حَتّ
والقَشْرُ سواء وقال الشاعر وما أَ َخذَ الدّيوانَ حَتّى َت َ
صعْلَك ا ْفَتقَر وف حديث عمر أَنّ أَسْ َلمَ كانَ يأْتيه بالصاع من الّتمْر فيقول حُتّ
قَشَر و َحكّ وَت َ
شرَه أَي ا ْقشِرْه ومنه حديث َكعْب يُ ْبعَثُ من َبقِيعَ الغَرْ َقدِ سبعون أَلفا هم خِيارُ مَن يَ ْنحَتّ
عنه قِ ْ
سقُط عن أُنوفهم ا َلدَرُ وهو التّراب وحُتاتُ كُلّ شيء ما تَحاتّ
عن خَطْمه ا َلدَرُ أَي يَ ْنقَشِرُ ويَ ْ
صنُ طالَها والَتّ دون النّحْت قال
منه وأَنشد تَحُتّ ِبقَرنَيْها بَرِيرَ أَراكةٍ وَتعْطُو ِبظِ ْلفَيْها إِذا ال ُغ ْ
شر تاَ َركْتُهم َحتّا فَتّا بَتّا إِذا ا ْسَت ْأصَلْتَهم وف الدّعاء تَرَكَه ال ّلهُ حَتّا فَتّا ل َيمْلُ َكفّا أَي مَحْتُوتا
حتّا والَتّ والنْحِتاتُ والتّحاتّ والتَحَ ْتحُتُ سُقوطُ الورق عن الغُصن وغيه والَتُوتُ
أَو مُنْ َ
سرُها وهي شجرة مِحْتاتٌ مِنْثارٌ وتَحاتّ الشيءُ أَي تَناثَرَ وف الديث
من النّخْلِ الت َيتَناثَرُ بُ ْ
لضْراء وَسَطَ الشّجَر الذي تَحاتّ وَرَقُه من الضّريبِ أَي
ذاكرُ ال ّلهِ ف الغافِليَ مَثَلُ الشّجرة ا َ
صقِيعُ وف الديث تَحاتّتْ عنه ذُنُوبه أَي تَسا َقطَتْ والَتَتُ داء يُصيب
تَسا َقطَ والضّريبُ ال ّ
شرَةُ وحَتّ
حصّ إِذا تَساقَطَ والَّتةُ القَ ْ
الشجر تَحاتّ أَوراقُها منه واْنحَتّ َشعَرُه عن رأْسه وانْ َ
ال ّلهُ ماله حَتّا َأ ْذهَبَه فأَ ْفقَره على الثل وأَحَتّ ا َلرْطى َيبِسَ والَتّ العَج َلةُ ف كل شيء وحَتّه
مائةَ َسوْطٍ ضَربَه وعَجّلَ ضَرْبَه وحَتّه دراهه عَجّل له الّن ْقدَ وفرس حَتّ جَواد سريع كثي ال َعدْو
وقيل سريعُ العَ َرقِ والمع أَحْتاتٌ ل يُجاوَزُ به هذا البناءُ وَبعِي حَتّ وحَ ْتحَتٌ سريعُ السّيْرِ
خفيفٌ وكذلك الظليم وقال ا َلعْلم بن عبد اللّه الذل على حَتّ البُرايةَ زمْخَرِيّ السَ وا ِعدِ
سفَر وقيل أَرادَ حَتّ
ظَلّ ف شَرْيٍ طِوالِ وإَنا أَراد حَتّا عند البُرايةَ أَي سَريع عندما َيبْريه من ال ّ
الَبرْيِ فوضع الس َم موضع الصدر وخالف قوم من البصريي تفسي هذا البيت فقالوا يعن
بعيا فقال الَصمعي كيف يكون ذلك وهو يقول قبله كأَنّ مُلءَتَيّ على هِجَفّ َيعِنّ مع العَشِّيةِ
للرّئالِ ؟ قال ابن سيده وعندي أَنه إِنا هو ظَلِيمٌ شَبّه به فَرَسَه أَو بعيَه أَل تَراه قال هِجَفّ
وهذا من صفة الظليم وقال ظَلّ ف َشرْيٍ طِوالِ والفرسُ أَو الَب ِعيُ ل يأْكلنِ الشّ ْريَ إِنا يَهَْتِبدُه
سفَر إِنا هو
النّعا ُم وقوله حَتّ البُراية ليس هو ما ذهب إِليه من قوله إِنه سريع عندما يَبْريه من ال ّ
مُنْحَتّ الريش لا َي ْنفُضُ عنه عِفاءَه من الربيع و َوضَع الصدر الذي هو الَتّ موضعَ الصفة
الذي هو الُنْحَتّ ؟ والبُراية النّحاتةُ و َزمْخَريّ السّوا ِعدِ طويلُها والَتّ السريعُ أَي هو سريع
عندما براه السّيْرُ والشّرْيُ شجرُ الَنْظلَ واحدته شَرْيَة وقال ابن جن الشّ ْريُ شجر ُتتّخذ منه
القِسيّ قال وقوله ظَلّ ف شَرْيٍ طِوالِ يُريد أَننّ إِذا ُكنّ طِوالً سَتَرْته فزاد اسْتِيحاشُه ولو ُكنّ
خفّضَ عدوه قال ابن بري قال الَصمعي شَبّه فرسه ف
سرّح َبصَرَه وطابَتْ نفسُه َف َ
قِصارا لَ َ
َعدْوه وهَرَبِه بالظليم وا ْسَتدَ ّل بقوله كأَنّ مُلءَتَيّ على هِجَفّ قال وف أَصل النسخة شَبّه َنفْسَه
لتْحََتةُ السّرْعة والَتّ أَيضا الكري العَتِيقُ وحَتّه عن
ف َعدْوه قال والصواب شَبّه فَرسَه وا َ
س ْعدٍ يوم أُ ُحدٍ ا ْحتُتْهم يا َس ْعدُ فِداك أَب وأُمي يعن
الشيء َيحُتّه حَتّا ردّه وف الديث أَنه قال ل َ
شرُه شيئا
ارْ ُددْهم قال الَزهري إِن صَحّت هذه اللفظةُ فهي مأْخوذة من حَتّ الشي َء وهو قَ ْ
بعد شيء وحَكّه والَتّ القَشْر والَتّ َحّتكَ الورقَ من ال ُغصْن وا َلنِيّ من الثوب ونوه وحَتّ
الَراد مَيّته وجاء بَت ْمرٍ حَتّ ل يَ ْلتَزِق بعضُه ببعض والُتاتُ من أَمراض الَبل أَن يأْ ُخذَ البعيَ
جرِيّ والَتّ قبيلة من ِك ْندَةَ يُنْسَبون إِل
هَلْسٌ فيتغي لَحمُه وطَرْقُه وَلوْنُه ويَتَمعّطُ َشعَرُه عن الَ َ
صعُودا جَراثِيمَ الَقارِع والُتاتِ
بلد ليس بُأمّ ول أَب وأَما قول الفرزدق فإَنكَ وا ِجدٌ دون ُ
فَيعْن به حُتاتَ بنَ زْيدٍ الُجاشِعيّ وأَورد هذا الليث ف ترجة َقرَع وقال الُتاتُ ِبشْرُ بن عامر
بن عَلْقمة وحَتّ زَجْرٌ للطي قال ابن سيده وحَتّى حرف من حروف الرّ كإَل ومعناه الغاية
كقولك سِ ْرتُ اليومَ حت الليلِ أَي إِل الليل وتدخل على الَفعال التية فتنصبها بإَضمار أَن
وتكون عاطفة وقال الَزهري قال النحويون حت تيء لوقت مُنَْتظَر وتيء بعن إِل وأَجعوا َأنّ
الَمالة فيها غي مستقيمة وكذلك ف على ولَحَت ف الَساء والَفعال أَعمالٌ متلفة ول يفسرها
ت وهو الفَراغُ من الشيء مثل شَتّى من الشّتّ
ف هذا الكان وقال بعضهم حَتّى َفعْلى من الَ ّ
قال الَزهري وليس هذا القول ما ُيعَ ّرجُ عليه لَنا لو كانت َفعْلى من التّ كانت الَمالةُ
جائزةً ولكنها حرفُ أَداةٍ وليست باسم ول فعل وقالَ الوهري حَتّى َفعْلى وهي حرف تكون
جارّةً بنلة إِل ف النتهاء والغاية وتكون عاطفة بنلة الواو وقد تكون حرف ابتداء ُيسْتأْنف
ف بقومه فما زالت القَتْلى
با الكلمُ بعدها كما قال جرير يهجو الَخْطل ويذكر إِيقاع الَحّا َ
َتمُجّ دماءَها بدَ ْج َلةَ حت ماءُ دِجْلةَ أَشْكَلُ لنا الفَضلُ ف الدّنيا وأَْنفُكَ را ِغمٌ وننُ لكم يومَ
القيامةِ أَ ْفضَلُ والشّكَلُ ُحمْرة ف بياض فإَن أَدخلتها على الفعل الستقبل نصبته بإَضمار أَن
تقول ِس ْرتُ إِل الكوفة حت أَدخُلَها بعن إِل أَن أَدخلها فإَن كنتَ ف حالِ دخولٍ رَ َفعْتَ وقرئ
وزُلْزِلُوا حت يقولَ الرسولُ ويقولُ فمَن نصب جعله غاية ومَن رفع جعله حالً بعن حت
الرسولُ هذه حالهُ وقولم َحتّامَ أَصلُه حت ما فحذفت أَلف ما للستفهام وكذلك كل حرف
من حروف الرّ يضاف ف الستفهام إِل ما فإَن أَلف ما تذف فيه كقوله تعال فَبمَ تَُبشّرُون ؟
وفَيمَ ُكنْتُم ؟ ولَ ُتؤْذُونَن ؟ و َعمّ يَتَساءَلُون ؟ و ُهذَيْ ٌل تقول عَتّى ف حتّى
( )2/22
( حذرفت ) يقال فلن ل يلك َحذْرَفوتا أَي شيئا وف التهذيب أَي قِسْطا كما يقال فلن ل
يلك إِل قُل َمةَ ُظفْر
( )2/24
ل ْرتُ الدّْلكُ الشديد حَ َرتَ الشيءَ َيحْرُته حَرْتا دَلَكه دَلْكا شديدا وحَ َرتَ الشيءَ
( حرت ) ا َ
حرُته حَرْتا َقطَعه َقطْعا مُسْتَديرا كالفَلْكة ونوها قال الَزهري ل أَعرف ما قال الليث ف
يَ ْ
الَ ْرثِ أَنه قَ ْطعُ الشيء مستديرا قال وأَظنه تصحيفا والصواب َخ َرتَ الشيءَ َيخْرُته بالاء لَن
الُرْتة هي الّثقْبُ الستدير ورُوي عن أَب عمرو أَنه قال الُرْتة بالاء أَ ْخذُ َلذْعةَ الَرْدَل إِذا
سلّة ابن الَعراب حَ ِرتَ الرجلُ إِذا ساء
شعِي َة وهي الَ َ
لرْتةُ بالاء َثقْبُ ال ّ
أَ َخذَ بالَنف قال وا ُ
حرُوتَ
خُلُقه وا َلحْروتُ أِصلُ الَْنجُذانِ وهو نباتٌ قال امرؤُ القيس قايَ ْظنَنا ي ْأكُلْن فِينا ِقدّا ومَ ْ
شؤُوم
الَمال واحدته مَحْروتة وقلّما يكون مفعول اسا إِنا بابه أَن يكون صفة كا َلضْروب وا َل ْ
جعَلُ ف الَلْح ل تُخالِطُ شيئا
أَو مصدرا كا َلعْقُول والَيْسُور ابن شيل الَحْرُوتُ شجرةٌ بيضاء ُت ْ
إِلّ َغلَب ِريُها عليه وتَنْبُتُ ف البادية وهي ذكية الريح جدّا والواحدة مَحْرُوتة الوهري رجل
حُرََتةٌ كثي الَكل مثال ُهمَزة
( )2/24
لفْتُ الهْلكُ َحفَته ال ّلهُ حَفْتا َأهْلَكَه و َدقّ عُُنقَه قال الَزهري ل أَسع َحفَتَه بعن
( حفت ) ا َ
دَقّ عُُنقَه لغي الليث قال والذي سعناه َحفَتَه وَلفَتَهُ إِذا َلوَى عُُنقَه وكسره فإَن جاء عن العرب
َحفَتَه بعن عَفَتَه فهو صحيح ويُشْبِه أَن يكون صحيحا لِتَعاقُبِ الاء والعي ف حروف كثية
صرِ الرّجْل ِس َمنٌ قيل رَجلٌ َحفَيَْتٌأ مهموز مقصور ومثله
ونقل عن الَصمعي إِذا كان مع ِق َ
صيَ الرّجْلَي الوهري
خصِ ّق ِ
سأَ الشّ ْ
جعَلِين وعُقَيلً ِعدْلَيْن حَفَي َ
سأٌ وأَنشد ابن الَعراب ل تَ ْ
َحفَي َ
للْقة
لفِتُ لغة ف الفَحِثِ ورجل َحفَيَْتٌأ مهموز غي مدود و َحفَيْتَى قصي لئيم ا َ
لفْتُ الدّقّ وا َ
اَ
وقيل ضَخْم
( )2/24
صقِيعُ بلغة طيّئٍ والِلْتِيتُ ِعقّي معروف قال ابن سيده وقال أَبو
للِيدُ وال ّ
( حلت ) الَلِيتُ ا َ
حنيفة الَ ْلتِيتُ عرب أَو ُمعَرّب قال ول يَ ْب ُلغْن أَنه يَنْبُتُ ببلد العرَب ولكن َينْبُتُ بي ُبسْتَ وبي
سمُو ف رأْسها ُكعْبُرةٌ قال
سلَنْ ِطحُ ث يرج من وسطه َقصَبةٌ َت ْ
بلدِ القَيْقانِ قال وهو نبات يَ ْ
والِ ْلتِيتُ أَيضا صمغ يرج ف أُصول ورق تلك ال َقصَبة قال وأَهلُ تلك البلد يَطُْبخُون َبقْلَة
للْتِيتُ صمغ الَْنجُذانِ قال ول تقل
للْتِيتَ ويأْكلونا وليست ما يبقى على الشتاء الوهري ا َ
اَ
حِلْثِيتٌ بالثاء وربا قالوا حِلّيتٌ بتشديد اللم الَزهري الَ ْلتِيتُ ا َلنْجَ ُرذُ وأَنشد عليكَ بقُ ْنأَةٍ
وبَسَ ْندَرُوسٍ وحَلْتِيتٍ وش ْيءٍ من كََن ْعدِ قال الَزهري أَظن َأنّ هذا البيت مصنوع ول يتج به
قال والذي حفظته عن الَبحْرانيي الَ ْلتِيتُ بالاء الَْنجَرُذُ قال ول أُراه عربيّا مضا و ُروِيَ عن
ابن الَعراب قال يومٌ ذو ِحلّيتٍ إِذا كان شديدَ البَرْد والَزِيزُ مِ ْثلُه قال والَلْتُ لُزُومُ ظَهْر اليل
لتُ
وحَلَتّ رأْسي حَ َلقْتُه وحَلَتّ دَيْن َقضَيتُه وحَلَتّ الصوفَ مَرَقْتُه الَزهري عن اللحيان حَ ْ
الصّوفَ عن الشاة حَلً وَحَ َلتّه حَلْتا وهي الُلتةُ والُلءَةُ النّتافةُ وحَلَتّ فلنا أَعطيته قال
الَصمعي َحلَتّه مائةَ َسوْطٍ َج َلدْتُه وحَلَتّه ضَرَبْتُه وقيل َحلْتُه وحَلّيتُ موضع وكذلك الَلّيتُ
( )2/25
ت يومُنا
( حت ) يومٌ َحمْتٌ بالتسكي شديد الرّ وليلة َحمَْت ٌة ويومٌ مَحْتٌ وليلة مَحَْتةٌ وقد َحمُ َ
ت ومَحُتَ كلّ هذا ف شدة الرّ وأَنشد شر من سافِعاتٍ وهَجيٍ
بالضم إِذا اشتدّ حرّه وقد َحمُ َ
لمِيتُ من كل
َحمْتِ أَبو عمرو الاحَتُ اليومُ الارّ أَبو عمرو الامَتُ التمرُ الشديد اللوة وا َ
ت وما أَكلتُ ترا أَ ْحمَتَ حلوةً من
شيء الَِتيُ حت إِنم ليقولون َتمْر َحمِيتٌ وعَسل َحمِي ٌ
الَي ْعضُوضَ أَي َأمْت ابن شيل َحمََتكَ الُ عليه أَي صَّبكَ ال عليه َب ْمِتكَ و َغضَبٌ َحمِيت شديد
سمْن
لمِيتُ وعاء ال ّ
لمِيتُ يعن الشديد أَي يَنْ َكسَرَ وَيسْ ُكنَ وا َ
قال رؤبة حت يَبُوخَ الغضَبُ ا َ
لمِيتُ أَصغر منَ النّحْيِ
س ْمنِ الذي مُّتنَ بال ّربّ وهو من ذلك وقيل ا َ
كالعُ ّكةِ وقيل وِعاءُ ال ّ
وقيل هو الزّقّ الصغي والمع من كل ذلك ُحمُتٌ وف حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه قال
لمِيتُ
لمِيتَ ؟ قال الَحر ا َ
ل فقال هَلَكْتُ فقال له َأ َهلَكْتَ وأَنتَ تَنِثّ َنثِيثَ ا َ
لرجل أَتاه سائ ً
لمِيتُ الزّقّ الذي ل َشعْرَ عليه
شعَرُ الذي يعل فيه السمن والعسل والزيت الوهري ا َ
الزّقّ الُ ْ
سمْن ال ّربّ فهو الَميتُ وإَنا سي َحمِيتا
سمْن قال ابن السكيت فإَذا ُجعِلَ ف ِنحْيِ ال ّ
وهو لل ّ
لََنه مُّتنَ بال ّربّ وف حديث أَب بكر رضي اللّه عنه فإَذا َحمِيتٌ من سن قال هو النّحْيُ والزّقّ
وف حديث وَحْشِيّ كأَنه َحمِيتٌ أَي زِقّ وف حديث هندٍ لّا أَخبها أَبو سفيان بدخول النب
لمِيتَ الَ ْسوَدَ تعنيه استعظاما لقوله حديث واجهها
صلى اللّه عليه وسلم مكةَ قالت اقتلوا ا َ
لمِيتَ عن السياف وَتمْرٌ َحمْتٌ
حمُوتُ كا َ
سدَ وَتغَيّر والتّ ْ
لوْزُ ونوه َف َ
بذلك و َحمِتَ ا َ
صدَقُ حلوَةً وأَشدّ
حمُوتٌ شديدُ الَلوة وهذه التمرة أَ ْحمَتُ حَلوةً من هذه أَي َأ ْ
و َحمِيتٌ وتَ ْ
وَأمَْتنُ
( )2/26
لمّار وهو ُيذَكّرُ وُيؤَنّث قال
( حنت ) ابن سيده الانُوتُ معروف وقد غَلَبَ على حانوتِ ا َ
الَعشى وقد َغ َدوْتُ إِل الانوتَ يَتَْبعُن شارٍ مُشِلّ شَلُولٌ شُ ْلشُلٌ َشوِلُ وقال الَخطل ولقد
ضةٍ مِحْللَ قال أَبو حنيفة النّسَبُ إِل الانُوت حانّ
لمْرَ ف حانوتِها وشَرِبْتُها بأَرِي َ
شَرِبتُ ا َ
وحانَويّ قال الفرّاءُ ول يقولوا حانوتّ قال ابن سيده وهذا َنسَبٌ شاذ البتةَ ل أَ َشذّ منه لَنّ
لمّارُ َنفْسُه
حانُوتا صحيح وحانّ وحاَنوِيّ معتل فينبغي أَن ل ُيعَْتدّ بذا القول والانوت أَيضا ا َ
قال القُطامِيّ ُكمَيْتٌ إِذا ما شَجّها الاءُ صَرّحَتْ ذَخِيةُ حانوتٍ عليها تَناذُرُهْ وقال التنخل الذل
َتمَشّى بيننا حانوتُ َخمْرٍ مِن الُ ْرسِ الصّراصِرَةِ القِطاطِ قيل أَي صاحبُ حانوتٍ وف حديث
شدٍ الَث َقفِيّ وكان حانوتا يُعاقَرُ فيه الَمرُ ويباع وكانت
عمر رضي اللّه عنه أَنه أَحْرَقَ بيتَ ُروَيْ ِ
لمّارين الوانيتَ وأَهلُ العراق يسمونا الَوا ِخيَ واحدها حانوتٌ
العرب تسمي بيوتَ ا َ
وماخُورٌ والانَة أَيضا مثله وقيل إِنما من أَصل واحد وإَن اختلف بناؤُها وأَصلهاحاُنوَةٌ بوزن
تَرْ ُقوَة فلَما سكنت الواو انقلبت هاء التأْنيث تاء الَزهري أَبو زيد رجل حِنَْت ْأوٌ وامرأَةٌ حِنَْتأْوة
وهو الذي ُيعْجَبُ بنفسه وهو ف أَعي الناس صغي وهذه اللفظة ذكرها ابن سيده ف ترجة حتأَ
الَ ْنَت ْأوُ ال َقصِي الصغي وقد تقدم ذكرها قال الَزهري أَصلها ثلثية أُلقت بالماسي بمزة
وواو زيدتا فيها
( )2/26
ت وضاوَيّ حَنْبيتٌ
ت وصُلْحٌ حَنْبي ٌ
( حنبت ) َك ِذبٌ حَنْبَرِيتٌ خالصٌ وكذلك ماء حَنَْبرِي ٌ
ضعيف ويقال جاء بِ َك ِذبٍ ُسمّاقٍ وباءَ ب َكذِب حَنْبَريتٍ إِذا جاء ب َك ِذبٍ خالص ل يُخالِطُه
صدْق
ِ
( )2/26
( حوت ) الُوتُ السمكة يوف الحكم الُوتُ السمك معروف وقيل هو ما ع ُظمَ منه والمع
أَحْواتٌ وحَيتانٌ وقوله وصاحَبٍ ل َخيَ ف شَبابه َأصْبَحَ َس ْومُ العِيسَ قدْ رَمى به على سَبَ ْندًى
طالَ ما اغْتَلى به حُوتا إِذا زادَنا حِئْنا به إِنا أَراد مِثْلَ حُوتٍ ل يكفيه ما يَلْتَ ِهمُه وَيلَْت ِقمُه فَنصَبه
على الال كقولك مررت بزيدٍ أَسَدا ِشدّةً ول يكون إِلّ على تقدير مثل ونوها لَنّ الُوتَ
اسم جنس ل صفةٌ فل بد إِذا كان حالً من أَن ُي َقدّرَ فيه هذا وما أَشبهه والُوتُ بُ ْرجٌ ف
السماء وحاوتَك فلنٌ إِذا را َوغَك والُحاوَتةُ الُرا َوغَة وهو يُحاوِتُن أَي يُراوغُن وأَنشد ثعلب
ظَلّتْ تُحاوِتُن َرمْداءُ داهيةٌ يومَ الّثوِّيةِ عن َأهْلي وعن مال وحاتَ الطائرُ على الشيء َيحُوتُ
لوَتانُ َحوَمانُ الطائر حَولَ الاء والوَحْشِيّ َحوْلَ الشيء وقد حاتَ به
ل ْوتُ وا َ
أَي حامَ َحوْله وا َ
جدُودا إِذا َغدَوتُ وما َلقِيتُ مِثْلَ ما َلقِيتُ كطائرٍ ظَلّ بنا
يَحُوت قال َطرَفَة بن العَبْد ما كنتُ مَ ْ
يَحُوتُ َي ْنصَبّ ف اللّوحَ فما َيفُوتُ يَكادُ مِن َرهْبَتِنا َيمُوتُ والَوتاءُ من النساء الضّخْمة
الاصرتي الُستَرْخيةُ اللحم وبَنُو حُوتٍ بطنٌ وف الديث قال أَنس جئت إِل النب صلى اللّه
عليه وسلم وعليه َخمِيصة حُوتَيّة قال ابن الَثي هكذا جاء ف بعض نسخ مسلم قال والحفوظ
َجوْنِيّة أَي سوداء وأَما بالاء فل أَعرفها قال وطالا بثت عنها فلم أَقف لا على معن وجاءَت
لوْتَكِيّ الرجلُ القصي الَ ْطوِ أَو هي منسوبة إِل
ف رواية َحوْتَكِيّة لعلها منسوبة إِل ال ِقصَر لَن ا َ
رجل اسه َحوَْتكٌ والائِتُ الكثي ال َعذْلِ
( )2/26
( )2/27
( )2/28
ل ْرتُ والُ ْرتُ الّثقْبُ ف الُذن والَبرة والفأْس وغيها والمع أَخْراتٌ وخُرُوتٌ
( خرت ) ا َ
ت وهو خَرْقُ نِصابِها وف حديث
وكذلك خُ ْرتُ الَلْقة وفأْسٌ فِ ْندَأْيةٌ ضَخْمة لا خُ ْرتٌ وخُرا ٌ
ضرَ كأَنا أَتََنفّسُ من خُ ْرتِ إِبْرة أَي َثقْبها وأَخْراتُ الَزادة عُراها
عمرو بن العاص قال لا احُْت ِ
واحدتُها خُرْتةٌ فكأَنّ جعه إِنا هو على حذف الزائد الذي هو الاءُ التهذيب وف الَزادة أَخْراتُها
حمَلُ با قال أَبو منصور هذا َو َهمٌ إِنا هو ُخ َربُ الَزاد الواحدةُ
وهي العُرى بينها ال َقصَبة الت تُ ْ
خُرْبة وكذلك ُخرْبةُ الُذُن بالباءَ وغُلم أَخْ َربُ الُذُن قال والُرْتةُ بالتاءَ ف الديد من الفأْس
شغِيزة وهي ا َلسَلّة قال ابن
للْد وقال أَبو عمرو الُرْتةُ ثقب ال ّ
والَبرة والُرْبةُ بالباءَ ف ا َ
الَعراب وقال السّلُولّ رادَ خُ ْرتُ القوم إِذا كانوا غَرِضي بنلم ل َيقِرّونَ ورا َدتْ أَخْراتُهم
ومنه قوله لقد قَ ِلقَ الُرنْتُ إِل انْتظارا والَخْراتُ الَ َلقُ ف رؤُوس النّسُوع والُرْتةُ الَلْقة الت
تري فيها النّسْعة والمع خُ ْرتٌ وخُ َرتٌ والَخْراتُ جع المع قال إِذا مَ َطوْنا نُسُوعَ الَيسَ
شفَة
مُسعِدةً َيسْلُ ْكنَ أَخْراتَ أَرْباضِ الَداريجِ وخَ َرتَ الشيءَ َثقَبه وا َلخْروتُ الَشقوقُ ال ّ
والَخْروتُ من الَبل الذي خَ َرتَ الَشاشُ َأْنفَه قال وَأ ْع َلمُ مَخْروتٌ من الَنْفِ مارِنٌ دَقيقٌ مت
تَرْ ُجمْ به الَرضَ تَزْدَدِ يعن أَنفَ هذه الناقة يقال َجمَل مَخْروتُ الَنف والَراتانِ نمانَ من
ط وها كَتِفا الَسدَ وها زُبْرةُ الَسد
كواكب الَ َس ِد وها كَوكَبانِ بينهما قدرُ َسوْ ٍ
( * قوله « وها زبرة السد » وهي مواضع الشعر على أَكتافه مشتق من الرت وهو الثقب
فكأنما ينخرتان إِل جوف السد أي ينفذان إِليه اه تكملة ) وقيل سّيا بذلك لُنفُوذَها إِلة
َجوْفِ الَسد وقيل إِنما معتلّنِ واحدتُهما خَراة حكاه كراع ف العتل وأَنشد إِذا رأَيتَ َأنْجُما
س ْد وطابَ َألْبانُ اللّقاحِ فََبرَدْ قال
من الَ َسدْ جَبْهَتَه أَو الَراةَ وال َكَتدْ بالَ ُسهَيْلٌ ف الفَضِيخ ففَ َ
ابن سيده فإَذا كان ذلك فهي من « خ ر ي » أَو من « خ ر و » والِرّيت الدليلُ الاذقُ
بالدللة كأَنه ينظر ف خُ ْرتِ ا َلبْرة قال رؤْبة بن العجاج أَرْمي بأَيْدي العِيسَ إِذ َهوِيتُ ف َبلْدةٍ
لرّيتُ ويروى َيعْنَى قال ابن بَري وهو الصواب ومعن َيعْن با َيضِلّ با ول يَهْتَدي
َيعْيا با ا َ
يقال عَنِيَ عَليه ا َلمْرُ إِذا ل يَهَْتدِ له والمع الَرا ِرتُ وقال ِبغْبَى على الدّلمَزِ الَرا ِرتِ والدّلمَزُ
بفتح الدال جع دُلمَزٍ بضم الدال وهو القويّ الاضي وف حديث الجرة فاسَتأْجَرَ رَ ُجلً من
لرّيتُ الاهر الذي يَهْتَدي لَخْراتِ الَفاوِزِ وهي طُرُقُها الفية
بن الدّيلَ هاديا ِخرّيتا ا َ
ومَضايقُها وقيل أَراد أَنه يَ ْهتَدي ف مثل َثقْبِ الَبرة من الطريق شر دليلٌ خِرّيتٌ بِرّيتٌ إِذا كان
شقّه الَفازَ َة ويقال طريق مَخْرَت ومَثْقَبٌ إِذا
ماهرا بالدللة مأْخوذ من الُ ْرتِ وإَنا سي خِرّيتا ل َ
خ َرتِ وسي مَخْرَتا لَن
كان مستقيما بَيّنا وطُ ُرقٌ مَخا ِرتُ وسي الدليل خِرّيتا لَنه يدل على الَ ْ
سدّ على من سَلَكه الكسائي َخرَتْنا الَرضَ إِذا َعرَفْناها ول تَخْفَ علينا طُرقُها
له مَ ْنفَذا ل يَنْ َ
صدُ بك والُ ْرتُ ضِلَ ٌع صغية عند
ويقال هذه الطريق َتخْ ُرتُ بك إِل موضع كذا وكذا أَي َت ْق ِ
ضدِ قال
صدْر وجعه أَخْراتٌ وقال طرفة وطَيّ مَحالٍ كالَنِيّ ُخلُوفُه وأَخْراتُه لُ ّزتْ ب َدأْيٍ مَُن ّ
ال ّ
صدْر مَعا واحدُها خُ ْرتٌ التهذيب ف ترجة خرط وناقة خَراطةٌ وخَراتة
الليث هي أَضلعٌ عند ال ّ
جعَلُ أَدْن أَْنفِها ا ُل ْمعُوزا وذَئبٌ
ختَرِطُ فَت ْذهَبُ على وَجْهها وأَنشد يَسوقُها خَراتةً َأبُوزا َي ْ
تَ ْ
خُ ْرتٌ سريع وكذلك الكلب أَيضا وخَرْتةُ فَرسُ الُمام
( )2/29
صوْت من
ضعْفُ ال ّ
ضعْفُ من الوع ونوه وقد ُخفِتَ والُفوتُ َ
لفْتُ والُفاتُ ال ّ
( خفت ) ا َ
ِشدّة الوع يقال صوت خَفيضٌ خَفيتٌ و َخفَتَ الصوتُ ُخفُوتا سَ َكنَ ولذا قيل للميت َخفَتَ
ص ْوتِ
إِذا انقطع كلمُه وسكت فهو خافِتٌ والَبل تُخافِتُ ا َلضْغَ إِذا اجَت ّرتْ والُخافَتةُ إِخْفاءُ ال ّ
وخافَتَ بصوته َخ ّفضَه وف حديث عائشة قالت ربا َخفَتَ النبّ صلى اللّه عليه وسلم بقراءَته
جهَرْ بصلَتكَ ول تُخافِتْ با » ف الدّعاء وقيل ف
وربا جَهَر وحديثها الخر أُْنزِلَتْ « ول تَ ْ
ضدّ الَ ْهرِ وف حدديث صلة النازة كان يقرأُ ف الُول بفاتة الكتاب
لفْتُ ِ
القراءَة وا َ
مُخافََتةً هو مفاعَلة منه وف حديثها الخر نَظَ َرتْ إِل رجل كادَ يوتُ تَخافُتا فقالتْ ما لذا ؟
ضعْفُ والسّكونُ وإَظهارُه من غي صحة
لفُوتَ وهو ال ّ
فقيل إِنه من القُرّاء التّخافُتُ تَ َكلّف ا ُ
خفِتُ رَقّ والُخافََتةُ والتّخافُتُ إِسْرار ا َلنْ ِطقِ
وخافَتَت الَبلُ ا َلضْغَ َخفَتَتْه و َخفَتَ صوته َي ْ
لفْتِ الليث
لفْتُ مثله قال الشاعر أُخاطِبُ جَهْرا إِذ َل ُهنّ تَخافُتٌ وشَتّانَ بي الَهْر والَنْ ِطقِ ا َ
وا َ
الرجل يُخافِتُ بقراءَته إِذا ل يُبَّينُ قراءَته برفع الصوت وف التنيل العزيزي ول تَجْ َهرْ بصلتك
ول تُخافِتْ با وتَخافَتَ القومُ إِذا تشاوَرُوا سِرّا وف التنيل العزيز يَتَخافَتُونَ بينهم إِنْ لَِبثْتم إِلّ
يوما و َخفَتَ الرجلُ ُخفُوتا ماتَ والُفات َم ْوتُ الَبغْتة قال العدي ولَسْتُ وإَن عَزّوا عليّ
ستَهْزِم جَزوع ويقال َخفَتَ
جأَةً مُ ْ
باِلكٍ خُفاتا ول مُسْتَ ْه ِزمٍ ذاهبَ العَقْلِ قال أَبو عمرو خُفاتا َف ْ
ضعْفا وَتذَلّلً ويقال للرجل إِذا ماتَ
من النّعاس أَي سَكَن قال أَبو منصور معن قوله خُفاتا أَي َ
قد َخفَتَ أَي انقطع كلمه و َخفَتَ خُفاتا أَي مات فَجأَةً ويقال منه زَ ْرعٌ خافِتٌ أَي كأَنه بقي
فلم يَبْ ُلغْ غايةَ الطّولَ وف حديث أَب هريرة مَثَلُ الؤْمن الضعيف َكمَثل خافِتِ الز ْرعِ يَميلُ مرّةً
ضعُفَ من الزرع الغَضّ
وَيعَْتدِلُ أُخرى وف رواية كمثل خافَِتةِ الزرعِ الافَتُ والافَِتةُ ما ل َن و َ
ضعُفَ وسَ َكنَ قال أَبو عبيد أَراد
ولُحُوق الاءَ على تأْويل السّنْبلة ومنه َخفَتَ الصوتُ إِذا َ
بالافِتِ الزرعَ ال َغضّ اللّّي َن ومنه قيل للمَيْتِ قد َخفَتَ إِذا انقطع كلمه وأَنشد حت إِذا َخفَتَ
جدِعٍ من الغُلّنِ والعن أَن الؤْمنَ مُرَزّأ ف نفسه وأَهله وماله َممُْنوّ
الدّعا ُء وصُ ّرعَتْ قَتْلى ك ُمنْ َ
بالَحْداثِ ف أَمر دنياه ويروى َكمَثل خافَةِ الزّرْع وف الديث نومُ الؤْمنَ سُباتّ و َس ْمعُه
خُفاتٌ أَي ضعيف ل حِسّ له ومنه حديث ُمعَاوية وعمرو بن مسعود َس ْمعُه خُفاتٌ وفَهمُه
تاراتٌ أَبو سعيد الافَتُ السحاب الذي ليس فيه ماءٌ قال ومثل هذه السحابة ل تَبْ َرحُ مكانا
إِنا يسي من السحابِ ذو الاءَ قال والذي يُو َمضُ ل يكاد يسي وروى الَزهري عن ثعلب أَنّ
خفّتُ َفوّارهُ و َطعْنٍ تَرى الدّمعَ منه رَشِيشا إِذا قَتَلوا من ُكمُ فارِسا
ض ْربٍ يُ َ
ابن الَعراب أَنشده ب َ
خفّتُ َفوّارهُ أَي أَنه واسع َفدَمه
ضمِنّا له خَ ْلفَه أَن َيعِيشا يقول ُندْرِكُ بثأْره فكأَنه ل ُيقْتَلُ ويُ َ
َ
لفُوت من النساء الهزولة عن اللحيان وقيل هي الت ل تَكاجُ َتبِيُ
يسيل ابن سيده وغيه وا َ
من الُزال وقيل هي الت َتسَْتحْسَنُها ما دامتْ وَ ْحدَها فإَذا رأَيتها ف جاعة من النساء َغمَزْتَها
لفُوتُ الت تأْ ُخذُها العيُ ما دامتْ وَ ْحدَها فََتقْبَلُها فإَذا صارتْ
الليث امرأَة َخفُوتٌ َلفُوتٌ فا َ
لفُوتَ ف َنعْتِ
بي النساءَ َغمَزَتْها وال ّلفُوتُ الت فيها التِواءٌ واْنقِباضٌ قال أَبو منصور ول أَسع ا َ
لفْتُ السّذابُ بضم الاءَ وسكون الفاءَ لغة ف الُتْفِ
النساء لغي الليث وا ُ
( )2/30
( )2/31
( )2/31
( خنت ) الَّن ْوتُ العَيِيّ ا َلبْله وخَّن ْوتُ لقبٌ والِنّوتُ دابة من دواب البحر
( )2/31
( )2/32
ص ْوتَ
صوْتُ وخص أَبو حنيفة به َ
( خوت ) خاتَه َيخُوتُه َخوْتا طَرَده والَواتُ والَواتةُ ال ّ
صوْتُها وقد
الرعد والسيل وأَنشد لبن هَ ْرمَة ول حِسّ إِلّ خَواتُ السّيول وخَواتُ الطي َ
ت فقد َخوّت قيل الَواتُ لفظ مؤنث ومعناه مذكر دَويّ جَناح
َخوّتَتْ وقيل كلّ ما صَ ّو َ
العُقاب وخاتَتِ العُقابُ والبازي َتخُوتُ خَواتا وخَواَتةً وانْخاتَتْ واخْتاتَتْ إِذا اْن َقضّتْ على
ص ْوتُ جَناحَيْها إِذا
صوْتا والائتة العُقابُ الت َتخْتاتُ وهو َ
الصّ ْيدِ لَتأْ ُخذَه فسمعتَ لناحَيْها َ
ص ْوتَ انْقضاضها وله حَفيفٌ وسعتُ خَواتَها أَي حفيفَها وصوتا وف حديث
اْن َقضّتْ فَس ِمعْتَ َ
أَب ال ّطفَيْل وبناءَ الكعبة قال فسمعنا خَواتا من السماءَ أَي صوْتا مثل َحفِيف جناح الطائر
خوّتَتْه ا ْختَ َطفَتْه قال أَبو ُذؤَيْب أَو صَخْر الغَيّ فخاتَتْ غَزالً
الضخم وخاتَتْه العُقابُ َتخُوتُه وتَ َ
خوّتَ الشيءَ اخْتَ َطفَه عن ابن الَعراب
جاثِما َبصُ َرتْ به لدى سَلَماتٍ عنْد أَدْماءَ سا ِربِ وَت َ
وقال ابن رِْبعٍ ا ُلذَلّ أَو الَموحُ ا ُلذَلّ َتخُوتُ ُقلُوبَ الطّي من كلّ جانبٍ كما خاتَ طَيْرَ الاءَ
سةٌ أَو
خطَفُ وَرْدٌ صَقْر ف لونه وُرْ َد ٌة وقال آخر وما القومُ إِل َخمْ َ
وَرْدٌ مُ َلمّعُ الَصمعي َتخُوتُ تَ ْ
ثلثةٌ يَخُوتُونَ أُخْرى القومِ َخوْتَ الَجادِلِ
( * قوله « اخرى القوم » الذي ف الوهري أخرى اليل )
لوّاتُ بالتشديد الرجلُ الَريءُ قال الشاعر ل َيهْتَدي فيه
صقْر وا َ
الَجادِلُ جع أَ ْجدَل وهو ال ّ
خ ّوتَ مالَه مثل
إِلّ كلّ مُ ْنصَلِتٍ من الرجال َزمِيعَ الرّأْي َخوّاتَ وخَوّاتُ بن جُبَي الَنصاري وَت َ
خوّفه أَي تََن ّقصَه وقال الفراء ما زال الذّئْبُ يَخْتاتُ الشاةَ بعد الشاة أَي يَخْتِلها فَيسْرِقُها
تَ َ
خ ّطفَه وإَنم َيخْتاتونَ الليلَ أَي َيسَيون
خوّتُ إِذا أَ َخذَ منه وتَ َ
وفلن َيخْتاتُ حديثَ القوم ويََت َ
وَيقْ َطعُون الطريقَ قال ابن الَعراب خاتَ الرجلُ إِذا أَ ْخلَفَ و ْعدَه وخاتَ الرجلُ إِذا أَ َسنّ وف
الديث حديثَ أَب جَ ْندَل بن َعمْرو بن سُ َهيْل أَنه اخْتاتَ للضّرب حت خِيفَ على عَقْله قال
ختَت نو
شر هكذا روي والعروف أَخَتّ الرجلُ فهو مُخِتّ إِذا انكسر واسْتَحْيا وقد تقدّم والُ ْ
الُخِتّ وهو ا ُلتَصاغِرُ ا ُلنْكَسَرُ
( )2/32
ج ُلهْ
ص ّوتَ عن ابن الَعراب وأَنشد ف خَيْتةَ الطائِر َريْثٌ عَ َ
( خيت ) خاتَ َيخِيتُ َخيْتا وخُيُوتا َ
صقْرُ الطيَ وكلّ
ويقال اخْْتاتَ الذئبُ شاةً من الغنم ا ْختِياتا إِذا اخَْت َطفَها وكذلك اخْتاتَ ال ّ
شوِيّا
اخْتِطافٍ اخْتياتٌ و َخ ْوتٌ قال أَبو نُخَيلة أَو كاخْتِياتِ الَ َسدِ ال ّ
( )2/32
( دشت ) الدّشْتُ الصّحْراء وأَنشد أَبو عُبيدة للَعشَى قد عَ ِلمَتْ فارسٌ و َح ْميُ والَ عْرابُ
خذْتُه من َنعَجاتٍ سِتّ سُودَ نِعاجٍ كنَعاجِ الدّشْتِ قال وهو
بالدّشْتِ َأيّكم نَزَل وقال الراجز َت ِ
فارسي أَو اتّفاقٌ وَقَع بي اللغتي
( )2/33
( دعت ) َدعَتَه َي ْدعَتُه َدعْتا دَفَعه دَفْعا َعنِيفا ويقال بالذال العجمة وسيأْت ذكره
( )2/33
( )2/33
( ذأت ) ذَأَته َيذْأَته ذَأْتا خََنقَه مثل َدغَته َدغْتا وقال أَبو زيد ذَأَته إِذا خََنقَه أَ َشدّ الَ ْنقِ حت أَ ْدلَع
لسانَه
( )2/33
( ذعت ) َذعَتَه ف التراب َي ْذعَتُه َذعْتا َمعَكَه َمعْكا كأَنه َيغُطّه ف الاء وقيل هو أَ َشدّ الَنْق
و َذعَتَه َذعْتا إِذا خََنقَه وال ّذعْتُ الدّفْع العَنيف وال َغمْزُ الشديد والفعل كالفعل وكذلك َزمَته َزمْتا
إِذا خَنَقه و َذ َعتَه و َذأَطَه و َذعَطه إِذا خََنقَه أَ َشدّ الَ ْنقِ وف الديث أَن الشيطان عَ َرضَ ل َيقْطَعُ
صَلت فَأمْكَنَن الُ منه َف َذ َعتّه أَي خََنقْتُه وال ّذعْتُ وال ّدعْتُ بالذال والدال الدفع العنيف
( )2/33
( )2/33
( )2/33
تِ معناه َكيْتَِ وكَيْتَِ وف حديث عمران
( ذيت ) أَبو عبيدة يقولون كان من ا َلمْر ذَيْتَِ وذَيْ َ
ت وهي من أَلفاظ الكنايات
والرأَة والزادتي كان من أَمره ذَيْتَ وذَيْ َ
( )2/33
( ربت ) َربَتَ الصبّ ورَبّتَه َربّاه ورَبّتَه ُيرَبّتُه َترْبيتا َربّاه َترْبيةً قال الراجز َسمّيتها إِذ وُِل َدتْ
ضمّنَه تَرْبيتُ
َتمُوتُ والقَبُ صِهْرٌ ضا ِمنٌ ِزمّيتُ ليس لن ُ
( )2/33
( رتت ) الرّتّة بالضم عَجَلة ف الكلم وقَلّة أَناةٍ وقيل هو أَن يقلب اللم ياء وقد َرتّ رَّت ًة وهو
أَ َرتّ أَبو عمرو الرّتّة رَدّة قبيحة ف اللسان من العيب وقيل هي العُجْمة ف الكلم والُكْلة فيه
سوَرِ أَنه رأَى رجلً أَ َرتّ
ورجل أَ َرتّ َبّينُ الرّتَتِ وف لسان رُتّة وأَ َرتّه الُ فَ َرتّ وف حديث ا َل ْ
ي ُؤمّ الناسَ فأَخّرَه الَ َرتّ الذي ف لسان ُعقْدة وحُبْسة وَيعْجَلُ ف كلمه فل يُطا ِوعُه لسانُه
شبِها لكلم
سمَعَ الصوتَ ول يُبيُ لك َتقْطِيعُ الكلم وأَن يكون الكلمُ مُ ْ
التهذيب ال َغمْ َغ َمةُ أَن تَ ْ
العجم والرّتّة كالريح تنع منه َأوّلَ الكلم فإَذا جاء منه اّتصَلَ به قال والرّّتةُ غريزة وهي تكثر
ف الَشراف أَبو عمرو الرّتّى الرأَة اللّثْغاء ابن الَعراب رَتْ َرتَ الرجلُ إِذا َتعْتَع ف التاء وغيها
وال ّرتّ الرئيسُ من الرجال ف الشّرَف والعطاء وجعُه رُتوتٌ وهؤُلء رُتوتُ البلدِ وال ّرتّ شيء
يُشْبه النير الَبرّيّ وجعه رُتوتٌ وقيل هي النازير الذكور قال ابن دريد وزعموا أَنه ل يئ با
أَحدٌ غي الليل أَبو عمرو ال ّرتّ النير ا ُلجَلّحُ وجعه ِرتَتةٌ وإَياسُ بن الَ َرتّ من ُشعَرائهم
وكرمائهم وخَبّابُ بنُ ا َل َرتّ والُ أَعلم
( )2/33
سرَه ودَقّه
( رفت ) رَفَتَ الشيءَ يَرْ ُفتُه ويَرْفِتُه رَفْتا ورَفْتةً قبيحةً عن اللحيان وهو رُفاتٌ كَ َ
ويقال رَفَتّ الشيءَ وحَ َطمْتُه و َكسَرتُه والرّفاتُ الُطام من كل شيء ت َكسّر ورُفِتَ الشيءُ فهو
مَرْفوتٌ ورَفَتَ عُُنقَه يَرْ ُفتُها ويَرْفِتُها رَفْتا عن اللحيان ورَفَتَ العَ ْظمُ َيرْفِتُ رَفْتا صار رُفاتا وف
التنيل العزيز أَئِذا كنّا عِظاما ورُفاتا أَي دُقاقا وف حديث ابن الزبي لا أَراد َه ْدمَ الكعبة
س َر ويقال رَفَتَ
وبناءَها بالوَرْسِ قيل له إِن الوَرْسَ يََتفَتّتُ ويَصي رُفاتا والرّفاتُ كل ما دُقّ فكُ َ
ستَخْ ِرجَ إِهالَتَها ابن الَعراب الرّفَتُ التّيُ ويقال ف
عِظامَ الَزور رَفْتا إِذا كِسَرها لَيطْبُخَها ويَ ْ
مَثَلٍ أَنا َأغْن َع ْنكَ من الّتفَهِ عن الرّفَتِ والّتفَهُ عَناقُ الَرض وهو ذُو ناب ل َيرْزَأَ التّ ْبنَ والكَلَ
والّتفَه يُكتب بالاء والرّفتُ بالتاء
( )2/34
( زتت ) َزتّ الرأَة والعَرُوسَ َزتّا زَيّنَها وتَزَتّتَتْ هي تَزَيّنَتْ قال بن تَميمٍ َزهِْنعُوا فَتاتَ ُكمْ ِإنّ
سفَر تَ َهّيأَ له وأَ َخذَ زَتّته
فَتاتَ الَيّ بالتّ َزتّتِ أَبو عمرو الزّّتةُ تَزْييُ العَروس ليلةَ الزّفافِ وتَزَتّتَ لل ّ
سفَر أَي جِهازَه ل يستعمل الفعل من كل ذلك إِلّ مَزيدا أَعن أَنم ل يقولوا َزتّ قال شر ل
لل ّ
أَعرف الزاي مع التاء موصولة إِلّ زتت فأَما أَن يكون الزايُ مَ ْفصُولً من التاء فكثي
( )2/34
( زرت ) أَهله الليث وقال غيه َزرَدَه وزَ َرتَه إِذا خََنقَه
( )2/34
( زفت ) الزّفْتُ بالكسر كال َقيِ وقيل الزّفْتُ القَار وِعاءٌ مُزَفّتٌ وجَرّةُ مزَفّتة مَطْلِيّة بالزّفْتِ
ت وهو ا ُلقَيّر ونى النب صلى ال عليه وسلم عن هذا الوِعاءَ
ويقال لبعض أَوعية المر الُزَفّ ُ
الُزَفّتِ أَن يُنْتَبذ فيه كما ورد ف الديث أَنه نى عن الُزَفّتِ من الَوعية قال هو الَناءُ الذي
سفُن إِنا هو
طُليَ بالزّفْتِ وهو نوع من القار ث انُْتبِذ فيه والزّفْت غي ال ِقيِ الذي ُتقَيّر به ال ّ
لمِيت ل يُيَبّسُ
سفُن ُييَبّسُ عليه وزَفْتُ ا َ
شيء أَسْودُ أَيضا ُتمَتّن به الزّقاقُ للخمر والل و َقيُ ال ّ
والزّفْتُ شيء يرج من الَرض يقع ف الَودية وليس هو ذلك الزفتَ العروف التهذيب ف
صمّ الديثَ زَفْتا وكَتّه َكتّا بعنًى
النوادر زَفَتَ فلنٌ ف أُذنَ ا َل َ
( )2/34
( زكت ) زَكَتَ الَناءَ َزكْتا وزَكّتَه كلها مَلَه وزَكَتَه الرّْبوُ يَزْ ُكتُه مَلَ جَوفَه الَحر زَكّتّ
ت ومُزَكّتٌ ابن الَعراب َزكّتَ فلنٌ فلنا عَلَيّ
السّقاءَ والقَربةَ تَزْكِيتا مَلْتُه والسقاءُ مَزْكُو ٌ
يُ َزكّتُه أَي أَسْخَطه وأَزْكَتَتِ الرأَةُ بغلم ولدته وقَربة مَزْكُوتة ومَوكُوت ٌة ومَزكُور ٌة ومَوكُورة بعن
صمّ الديثَ زَفْتا وكَتّه كَتّا وزَكَتَه بعن وف
واحد ملوءة وف النوادر زَفَتَ فلنٌ ف أُذنَ ا َل َ
صفة عليّ عليه السلم أَنه كان مَ ْزكُوتا أَي ملوءا علما هو من زَكَتّ الَناءَ إِذا ملْته وزَ َكتَه
الديثَ زَكْتا إِذا أَوعاه إِياه وقيل أَراد كان َمذّاءً من ا َلذْيِ
( )2/35
( )2/35
( زيت ) ابن سيده الزّيتُ معروف عُصارة الزّيْتون والزّيْتُون شجر معروف والزّيْتُ ُدهْنه
واحدته زَيْتُونة هذا ف قول من جعله َفعْلوتا قال ابن جن هو مثالٌ فائتٌ ومن العَجب أَن يفوت
ب وهو ف القرآن العزيز وعلى أَفواه الناس قال ال عز وجل والتيِ والزيتونَ قال ابن
الكتا َ
عباس هو تِينُكم هذا وزَيْتُونكم هذا قال الفراء يقال إِنما مسجدان بالشأْم وقيل الذي كلم ال
تعال عنده موسى عليه السلم وقيل الزيتون جبال الشأْم ويقال للشجرة نفسها زيتونة ولثَمرتا
زيتونة والمع الزّيْتون وللدهن الذي يستخرج منه زيت ويقال للذي يبيع الزيت َزيّاتٌ وللذي
َيعَْتصِره زَيّات وقال أَبو حنيفة الزيتون من العِضاءَ قال الَصمعي حدثن عبد اللك بن صال بن
سطِيَ من غَرْس ُأمَم قبل الرّوم
علي قال تَ ْبقَى الزيتونةُ ثلثةَ آلفَ سنة قال وكلّ َزيْتُونةٍ بفلَ ْ
ص ومَزْيُوتٌ على التّمام
يقال لم اليُونانَيّون و َزتّ الثّريدَ والطعامَ أَزِيتُه زَيْتا فهو مَزِيتٌ على الّنقْ ِ
َعمِلْتُه بالزّيت قال الفرزدق ف النّقصان يهجو ذا ا َلهْدام ول أَرَ َسوّاقَيَ غُبْرا كَساقةٍ يَسُوقونَ
َأعْدالً ُيدِلّ َب ِعيُها جاؤُوا ِب ِعيٍ ل تَ ُكنْ َيمَِنّيةً ول حِنْطة الش ْأمِ ا َلزِيتَ خَميُها هكذا أَنشده أَبو
جلِبَ إِليهم ترا
عليّ والرواية أََتتْهم ِب ِعيٍ ل تكنْ َهجَرِّيةً لَنه لا أَراد أَن يَ ْنفِي عن ِعيِ جعفرٍ أَن تَ ْ
أَو حِنْطة إِنا ساقتْ إِليهم السلحَ والرجالَ فقتلوهم أَل تراه يقول قبل هذا ول ي ْأتِ ِعيٌ قبلَها
بالذي أَتتْ به َج ْعفَرا يومَ ا ُلضَيْباتِ عِيُها أََتتْهم ب َعمْرو وال ّدهَ ْيمِ وتَسْعةٍ وعَشْرينَ َأعْدالً َتمِيلُ
أُيُورُها ؟ أَي ل تكن هذه ا َلعْدالُ الت َح َملَتْها العِيُ من ثيابَ اليَمن ول من حنطة الشام ومعن
ُيدِلّ َي ْذهَبُ سَنامُه لَثقَلِ ِحمْلِه اللحيان ِزتّ الُ ْبزَ والفَتُوتَ لتَتّه بزَيْتٍ و َزتّ رأْسي ورأْسَ فلنٍ
َدهَنْتُه بالزيت وا ّزتّ به ا ّدهَنْتُ و َزتّ القَومَ حعلتُ أَديهم الزّيتَ وزَيّتّهم إِذا َزوّدْتَهم الزيتَ
وزاتَ القومَ يَزيتُهم َزيْتا أَطعمهم الزيتَ هذه رواية عن اللحيان وأَزاتُوا كثُر عندهم الزيتُ عنه
أَيضا قال وكذلك كل شيء من هذا إِذا أَردت أَطعمتهم أَو وهبت لم ُقلْتَه َفعَلْتهم وإَذا أَردتَ
ت وهو مُزْداتٌ وتصغيه
أَنّ ذلك قد كثُر عندهم قلتَ قد أَ ْفعَلُوا وازْداتَ فلنٌ إِذا ا ّد َهنَ بالزّيْ ِ
سَت ْوهِبُون الزيتَ
ستَزِيتون أَي يَ ْ
ت وجاؤوا يَ ْ
بتمامه مُزَْيتِي ٌ
( )2/35
( )2/36
( )2/36
( )2/39
( سبت ) السّبْرُوتُ الشيء القليل مالٌ سُ ْبرُوتٌ قليل والسّ ْب ُرتُ والسّ ْبرُوتُ والسّ ْبرِيتُ
والسّبْراتُ الحتاج ا ُلقِلّ وقيل الذي ل شيء له وهو السّبْرِيتةُ والُنثى سِبْرِيتة أَيضا والسّبْرُوتُ
أَيضا ا ُلفْلِسُ وقال أَبو زيد رجل سُ ْبرُوتٌ وسَبْرِيتٌ وامرأَةٌ سُبْرُوَتةٌ وسَبْريتةٌ إِذا كانا فقيين مِن
ت وهم الساكي والحتاجون الَصمعي السّبْرُوتُ الفقي والسّ ْبرُوت الشيء
رجال ونساء سَبارِي َ
التافه القَليلُ والسّبْروت الغلم ا َلمْرد والسّ ْبرُوتُ الَرض الصّ ْفصَف وف الصحاح الَرضُ
ال َقفْر والسّبْرُوتُ القاع ل نَبات فيه وأَرْضٌ سِبْراتٌ وسَبْريتٌ وسُبْرُوتٌ ل نبات با وقيل ل
شيء فيها والمع سَباريتُ وسَبارٍ الَخية نادرة عن اللحيان وحكى اللحيان عن الَصمعي
أَرض بن فلن ُسبُوتٌ وسَبْريتٌ ل شيء فيها وحكى أَرضٌ سَباريتُ كأَنه َجعَلَ كلّ جُزء منها
سُبْرُوتا أَو سِ ْبرِيتا أَبو عبيد السّباريتُ الفَلَواتُ الت ل شيء با الَصمعي السّباريتُ الَرض
الت ل َينْبُتُ فيها شيء ومنها سي الرجل ا ُل ْعدِم سُبْرُوتا قال الشاعر يا ابَْنةَ شَيْخٍ ما لَه سُبْرُوتُ
والسّبْرُوت الطويلُ
( )2/39
( ستت ) التهذيب الليث السّتّ والسّتّة ف التأْسيس على غي لفظيهما وها ف الَصل ِسدْسٌ
و َسدْسَةٌ ولكنهم أَرادوا إِدغام الدال ف السي فالتقيا عند مَخْرَج التاء فغَلَبَتْ عليها كما َغلَبَتِ
الاءُ على الغي ف لغة َسعْد فيقولون كنتُ مهم ف معن َمعَهُم وبيان ذلك أَنك تصغر ستة
ُسدَيْسةً وجيع تصغيها على ذلك وكذلك الَسداس ابن السكيت يقال جاءَ فلن خامسا
ك خامِسٌ وأَبوكِ سادي قال
وخاميا وسادسا وساديا وساتّا وأَنشد إِذا ما ُعدّ أَربعةٌ فِسالٌ ف َزوْ ُج ِ
س ومَن قال ساتّا بناه على لفظ ِستّة وسَتّ وا َلصْلُ ِسدْسَة
س ْد ِ
فمن قال سادسا بناه على ال ّ
فأَدغموا الدال ف السي فصارت تاء مشددة ومن قال ساديا وخامَيا أَبدل من السي ياء وقد
ضضَ َت َقضّى وف تَ َلعّعَ َت َلعّى
يبدلون بعض الروف ياء كقولم ف إِما إِيا وف َتسَنّن َتسَنّى وف َت َق ّ
ستُهم
خمَ ْ
وف تَسَرّرَ َتسَرّى الكسائي كان القومُ ثلثةً فرََبعْتُهم أَي صِ ْرتُ رابعَهم وكانوا أَربعة َف َ
سدُسَ قلتَ َثلَثْتهم وف الرّبُع
وكذلك إِل العشرة وكذلك إِذا أَخذتَ الثّلُثَ من أَموالم أَو ال ّ
خمِسُ ويَثْلِثُ إِل العَشْر إِلّ ثلثة أَحرف
رََبعْتُهم إِل العُشْر فإَذا جئت إِل َيفْعل قلت ف العدد يَ ْ
سدُسُ
خمُس وَي ْ
فإَنا بالفتح ف الدّين جيعا يَ ْربَعُ وَيسْبَعُ ويَتْسَعُ وتقول ف الَموال َيثْلُث وَي ْ
ش َر ُهمْ َيعْشُرهم إِذا أَخَذ منهم
بالضم إِذا أَخذت ثُلُثَ أَموالم أَو ُخمْسَها أَو ُسدْسَها وكذلك عَ َ
سنّ الت بعد الرّباعَِيةِ
ش ُر ُهمْ إِذا كان عاشِرَهم الَصمعي إِذا أَْلقَى الَبعِيُ ال ّ
العُشْرَ وعَشَرَهم َيعْ ِ
وذلك ف السّنةَ الثامنةِ فهو َسدَسٌ وسَديسٌ وها ف الذكر والؤنث بغي هاء ابن السكيت تقول
عندي سَّتةُ رجالٍ وسَتّ نِسْوةٍ وتقول عندي ستةُ رجالٍ ونَسْوةٍ أَي عندي ثلثةٌ من هؤلء
سقْتَ بالنسوة على الستة أَي
وثلثٌ من هؤلء وإَن شئت قلت عندي ستةٌ رجال وَنسْوةٌ فََن َ
عندي ست ٌة من هؤلء وعندي نسوةٌ وكذلك كلّ عدد احتمل أَن ُيفْرَدَ منه جعانَ مثل السّتّ
لمْسِ
والسّبْع وما فوقهما فلك فيه الوجهان فإَن كان عدد ل يتمل أَن يفرد منه جعان مثل ا َ
لفْضُ وكذلك
والَرْبَعِ والثلثَ فالرفع ل غي تقول عندي خسةُ رجال ونَسوةٌ ول يكون ا َ
الَربعة والثلثة وهذا قول جيع النحويي والسّتّون َع ْقدٌ بي َع ْقدَي المسي والسبعي وهو
مبن على غي لفظِ واحِده والَصلُ فيه السّتّ تقول أَخذتُ منه ستي درها وف الديث أَن
َسعْدا خَطَبَ امرأَةً بكة فقيل له إِنا َت ْمشِي على سِتّ إِذا أَ ْقبَلَتْ وعلى أَربع إِذا َأدْبَ َرتْ يعن
بالسّتّ يديها وَثدْيَيْها ورَجْلَيها أَي أَنا ل َعظَم ثدييها ويديها كأَنا َت ْمشِي مُكِّبةً والَربعُ رجلها
وأَليتاها وأَنما كادتا َت َمسّان الَرضَ لعظمهما وهي بنتُ غَيْلنَ الّثقَفِّيةُ الت قيل فيها ُتقْبِلُ بأَربع
وُتدْبِرُ بثَمانٍ وكانت تتَ عبد الرحن بن عوف وقد ذكرنا معظم هذه الترجة ف ترجة سدس
سدّ العَيْبُ وأَما اسْتٌ فيذكر ف
ابن الَعراب السّتّ الكلمُ القبيحُ يقال َستّه و َسدّه إِذا عابه وال ّ
باب الاء لَن أَصلها سََتهٌ بالاء وال أَعلم
( )2/40
( )2/41
( سحت ) السّحْتُ والسّحُتُ كلّ حرام قبيح الذّكر وقيل هو ما َخبُثَ من الَكاسب وحَرُم
فلَ ِزمَ عنه العارُ وقَبيحُ الذّكْر كَثَمن الكلب والمر والنير والمعُ أَسْحاتٌ وإَذا وَقَع الرجلُ
سحَتُ البكةَ أَي
سبُه لَنه يَ ْ
فيها قيل قد أَسْحَتَ الرجلُ والسّحْتُ الرامُ الذي ل يَحِلّ كَ ْ
ُي ْذهِبُها وأَ ْسحَتَتْ تارتُه خَبُثَتْ وحَرُمَتْ وسَحَتَ ف تارته وأَسْحَتَ اكْتَسَبَ السّحْتَ و َسحَتَ
حفْتُه
حمَ عن اللحم َقشَرْتُه عنه مثل َس َ
الشيءَ َيسْحَتُه َسحْتا قَشَره قليلً قليلً وسَحَتّ الشّ ْ
شقّة عليهم وأَسْحَتْناهم لغة وأَ ْسحَتَ الرجلَ
جهُودَهم ف الَ َ
حتْناهم بَ َلغْنا مَ ْ
سحْتُ العذابُ وسَ َ
وال َ
حتَكم بفتح
سحِتَ ُكمْ بعذاب قرئ فُيسْحِتَكُم بعذاب وَيسْ َ
اسَْت ْأصَلَ ما عنده وقوله عز وجل فيُ ْ
لجّامُ الَتانَ
سحِتَ ُكمْ َيسَْت ْأصِلكم وسَحَتَ ا َ
سحَتكم َيقْشِركم ويُ ْ
سحِتُ أَكثر فيَ ْ
الباء والاء ويُ ْ
سَحْتا وأَ ْسحَتَه اسَْتأْصله وكذلك َأ ْغدَفَه يقال إِذا خََتنْتَ فل ُت ْغدِفْ ول ُتسْحِتْ وقال اللحيان
سدَه قال الفرزدق
حتَه اسَْت ْأصَلَه حَلْقا وأَ ْسحَتَ مالَه اسَْت ْأصَلَه وأَفْ َ
سَحَتَ رأْسَه سَحْتا وأَسْ َ
جلّفُ قال والعرب تقول سَحَتَ
سحَتا أَو مُ َ
وعَضّ زمانٍ يا ابنَ مَرْوانَ ل َيدَعْ من الالَ إِلّ مُ ْ
جلّف ومَن رواه كذلك جعل معن ل َيدَعْ ل َيتَقا ّر ومن رواه
سحَتٌ أَو مُ َ
وأَسْحَتَ ويروى إِل مُ ْ
جلّفٌ بإَضمارٍ كأَنه قال أَو هو مُجَلّف قال
سحَتا جعل ل َي َدعْ بعن ل يَتْرُكْ ورفع قوله أَو مُ َ
إِل مُ ْ
الَزهري وهذا هو قول الكسائي ومالٌ مَسْحُوتٌ ومُسْحَتٌ أَي ُم ْذهَبٌ والسّحِيَتةُ من السّحاب
ف ما مَ ّرتْ به ويقال مالُ فلنٍ سُحْتٌ أَي ل شيء على من اسْتَ ْهلَكه و َدمُه سُحْتٌ أَي
الت َتجْرُ ُ
ت وهو الَهلكُ والسْتئصال وف الديث أَن النب
ل شيء على من َسفَكه واشتقاقُه من السّحْ ِ
صلى ال عليه وسلم أَ ْحمَى لُرَشَ ِحمًى وكَتَبَ لم بذلك كتابا فيه فمن رَعاه من الناس فمالُه
ل ومفّفا وتأْويلُه أَن الرّشَى الت يأْكلونا يُعقَبُهم ال
سُحْتٌ أَي َهدَرٌ وقرئَ أَكّالُون للسّحُت مَُثقّ ً
سحِتَكم بعذاب وف
با أَن ُيسْحِتَهم بعذاب كما قال ال عز وجل ل َتفْتَرُوا على ال كذبا فيُ ْ
حديث ابن رَواحة وخَرْصِ النّخْل أَنه قال ليَهُودَ خَ ْيبَر لا أَرادوا أَن يَرْشُوه أَُت ْطعِمُون السّحْتَ
أَي الرامَ َسمّى الرّ ْشوَةَ ف الكم سُحْتا وف الديث يأْت على الناس زمانٌ ُيسْتَحَلّ فيه كذا
وكذا والسّحْتُ ا َل ِديّة أَي الرّ ْشوَةُ ف الكم والشهادة ونوها ويَ ِردُ ف الكلم على الكروه
مَرّةً وعلى الرام أُخرى ويُسَْتدَلّ عليه بالقرائن وقد تكرر ف الديث وأُسْحِتَ الرجلُ على
صيغة فعل الفعول َذهَبَ مالُه عن اللحيان والسّحْتُ ِشدّةُ ا َلكْل والشّرْب ورجل سُحْتٌ
لوْف ل
سحُوتٌ َرغِيبٌ واسعُ الوف ل َيشْبَعُ وف الصحاح رجل مَسْحُوتُ ا َ
ت ومَ ْ
وسَحِي ٌ
سحُوتة بالاء وقال رؤبة يصف يونسَ صلواتُ ال علء
شبَعُ وقيل الَسْحوتُ الائع والُنثى مَ ْ
يَ ْ
ت يقول نَحّى الُ عز وجل جَوانِبَ
نبينا وعليه والُوتَ الذي اْلتَهَمه ُيدْفَعُ عنه َجوْفُه ا َلسْحُو ُ
َجوْفِ الوتَ عن يونُس وجافاه عنه فل ُيصِيبه منه أَذًى ومَن رواه « َيدْفَعُ عنه َجوْفُه
سحُوتُ » يريد أَن جوفَ الُوت صار وقايةً له من الغَرق وإَنا دَفَع الُ عنه قال ابن الفرج
الَ ْ
سعتُ شُجاعا السّ َلمِيّ يقول بَرْدٌ بَحْتٌ وسَحْتٌ وَلحْتٌ أَي صادق مثل ساحةَ الدار وباحَتِها
والسّحْلُوتُ الاجََنةُ
( )2/41
( )2/42
سفَتُه َسفْتا أَكثر منه فلم يَ ْروَ و َسفِتّ الاء أَ ْسفَتُه َسفْتا
( سفت ) َسفِتَ الاءَ والشّرابَ بالكسر يَ ْ
سفْتُ لغة
سفِتُ الطعامُ الذي ل برَكة فيه وال ّ
كذلك وكذلك َسفِهْتُه وسَ ِففْتُه وقال ابن دريد ال ّ
ف الزفْت عن الزجاجي وا ْسَتفَتَ الشيءَ َذهَب به عن ثعلب
( )2/43
( )2/43
( سكت ) السّكْتُ والسّكُوتُ خلفُ النّ ْطقِ وقد سَكَتَ يَسْكُتُ سَكْتا وسُكاتا وسُكوتا
صمَت والسم من سَكَت السّكْتةُ
وأَسْكَتَ الليث يقال سَكَتَ الصائتُ َيسْكُتُ سُكوتا إِذا َ
والسّكْتةُ عن اللحيان ويقال تَ َكلّم الرجلُ ث سَكَت بغي أَلف فإَذا انقطع كلمُه فلم يَتَ َك ّلمْ قيل
أَسْكَتَ وأَنشد قد رابَن أَنّ ال َكرِيّ أَسْكَتا لو كان َمعْنِيّا بنَا لَهَيّتا وقيل سَكَتَ َت َعمّدَ السّكُوتَ
ب ومَكَثَ
وأَسْكَتَ أَطْ َرقَ من فِكْرة أَو داء أَو فَرَق وف حديث أَب أُمامة وأَسْكَتَ واسَْت ْغضَ َ
طويلً أَي َأعْرَضَ ول يتكلم ويقال ضَرَبْتُه حت أَسْكَتَ وقد أَسْكَتَتْ حَ َركَتُه فإَن طالَ سُكوتُه
من شَرْبة أَو داءٍ قيل به سُكات وساكَتَن فَسَكتّ والسّ ْكَتةُ بالفتح داء وأَ َخذَهُ سَكْتٌ وسَكْتةٌ
وسُكاتٌ وساكوتة ورجل ساكِتٌ وسَكُوتٌ وساكُوتٌ وسَكّيتٌ وسَكْتِيتٌ كثي السّكُوت
ورجل سَكْتٌ بَّينُ السّاكُوتةِ والسّكُوتَ إِذا كان كثي السّكُوت ورجل سَكِتٌ قليلُ الكلم فإَذا
تكلم أَحسنَ ورجل سَكِتٌ وسَكّيتٌ وساكوتُ وساكوتة إِذا كان قليل الكلم من غي عِيّ فإَذا
سنَ قال أَبو زيد سعت رجلً من قَيس يقول هذا رجل سِكْتِيتٌ بعن سِكّيتٍ ورماه
تَكَلّم أَحْ َ
الُ بسُكاتةٍ وسُكاتٍ ول ُيفَسّروه قال ابن سيده وعندي أَن معناه َبمّ يُسْكِتُه أَو بَأمْر يَسْكُت
صمَتَ
صمَتَ الرجلُ وَأ ْ
منه وأَصابَ فلنا سُكاتٌ إِذا أَصابه داء منعه من الكلم أَبو زيد َ
وسَكَتَ وأَسْكتَ وأَسْكَتَه الُ وسَكّته بعنًى ورَمَيْتُه بسُكاته أَي با أَسْكَتَه ابن سيده رماه
صمَتَ منه وسَكَتَ قال ابن سيده وإَنا ذكرتُ الصّماتَ ههنا لَنه قلما
بصُماته وسُكاته أَي با َ
يُتَ َكلّم بسُكاته إِلّ مع صُماته وسيأْت ذكره ف موضعه إِن شاء ال وف حديث ماعزٍ فرمَيْناه
بِجَلمَيدَ الَرّة حت سَكَت أَي مات والسّكْتة بالضم ما أُسْكِتَ به صب أَو غيه وقال اللحيان
ما له سِكْتة لِعيالَه وسُكْتة أَي ما ُي ْطعِمُهم فيُسْكتُهم به والسّكُوتُ من الَبل الت ل تَ ْرغُو عند
الرّ ْحلَة قال ابن سيده أَعن بالرّحْ َلةِ ههنا َوضْعَ الرّحْلِ عليها وقد سَكَتَتْ سُكُوتا و ُهنّ سُكُوتٌ
أَنشد ابن الَعراب َيلْ َه ْمنَ بَ ْردَ ماِئهِ سُكُوتَا َسفّ العَجُوزَ الَقِطَ الَلْتُوتَا قال وروايةُ أَب العَلء
يَ ْل َه ْمنَ بَرْدَ مائِه ُسفُوتَا من قولك َسفِتَ الاءَ إِذا شَ ِربَ منه كثيا فلم يَ ْروَ وأَراد باردَ مائِه فوضع
لضْ َرةِ اليَبيسا وحَّيةٌ سَكُوتٌ
الصدر موضع الصفة كما قال إِذا شَ َكوْنا َسَنةً حَسُوسَا َتأْكُلُ بعدَ ا ُ
سعَه وأَنشد يذكر رجلً داهية فما َتزْدَرِي من حَّيةٍ
وسُكاتٌ إِذا ل يَشعُرْ به اللسوع حت َيلْ َ
جَبَ ِلّيةٍ سُكاتٍ إِذا ما َعضّ ليس بأَ ْدرَدا وذهب بالاء إِل تأْنيث لفظ الية والسّ ْكتَة ف الصلة أَن
يَسْكُتَ بعد الفْتِتاح وهي ُتسْتَحبّ وكذلك السّ ْكتَة بعد الفَراغ من الفاتة التهذيب السّكْتَتان
ف الصلةِ ُتسَْتحَبّانَ أَن َتسْكُتَ بعد الفتتاح سَكْتةً ث تَفتَتِح القراءة فإَذا فَ َرغْتَ من القراءة
سَكَتّ أَيضا سَكَْتةً ث َتفْتَتح ما تيسر من القرآن وف الديث ما تقول ف إِسْكاتَتِك ؟ قال ابن
الَثي هي إِفْعالة من السّكوت معناها سُكوتٌ يقتضي بعده كلما أَو قراءَةً مع ِقصَرِ الدّة وقيل
صوْت بالكلم أَل تراه قال ما تقول ف إِسْكاتَتِك ؟ أَي سُكوِتكَ
أَراد بذا السّكوتِ تَ ْركَ رَفْعِ ال ّ
عن الَهْر دون السّكوت عن القراءَة والقول والسّكْتُ من أَصوات الَلان شِ ْبهُ تََنفّسٍ بي
َن ْغمَتي وهو من السّكوت التهذيب والسّكْتُ من أُصول الَلان شِ ْبهُ تََنفّسٍ بي َن ْغمَتي مِن غي
تََنفّسٍ يُراد بذلك فصل ما بينهما وسَكَتَ ال َغضَبُ مثل سَ َكنَ َفتَر وف التنيل العزيز ولّا سَكَتَ
ت موسَى عن ال َغضَبِ على
عن موسى ال َغضَبُ قال الزجاج معناه ولا سَ َكنَ وقيل معناه ولا سَكَ َ
القَلب كما قالوا أَدْخَلْتُ القَلَ ْنسُوة ف رأْسي والعن أَدْ َخلْتُ رأْسي ف القَلَ ْنسُوة قال والقول
ا َلوّل الذي معناه سَ َكنَ هو قول أَهل العربية قال ويقال سَكَتَ الرجلُ َيسْكُتُ سَكْتا إِذا سَ َكنَ
لرّ ورَ َكدَت الريح وأَسْكَتَتْ حَرَكَتُه
وسَكَتَ يَسْكُتُ سُكوتا وسَكْتا إِذا قَطَع الكلم وسَكَتَ ا َ
سَكَنَتْ وأَسْكَتَ عن الشيء أَعرَضَ والسّكَيْتُ والسّكّيْتُ بالتشديد والتخفيف الذي ييء ف
للْبة آخر اليل الليث السّكَيْتُ مثل ال ُكمَيْتِ خفيفٌ العاشرُ الذي ييءُ ف آخر اليل
آخر ا َ
للْبة من العَشْر العدودات
إِذا أُجْ ِريَتْ َبقِيَ مُسْكِتا وف الصحاح آخر ما ييءُ من اليل ف ا َ
ت وهو القاسُور والفَسْكِلُ أَيضا وما جاء بعده ل ُيعَْتدّ به قال سيبويه
وقد يشدّد فيقال السّكّيْ ُ
سُكَيْتٌ ترخيم سُكّيتٍ يعن أَن تصغي سُكّيْتٍ إِنا هو سُ َكيْكيتٌ فإَذا رُ ّخمَ حُذفت زائدتاه
وسَكَتَ الفرسُ جاءَ سُكَيْتا ورأَيتُ أَسْكاتا من الناس أَي ِفرَقا متفرّقة عن ابن الَعراب ول يذكر
لا واحدا وقال اللحيان هم ا َلوْباش وتقول كنت على سُكَاتَ هذه الاجة أَي على َشرَفٍ من
إِدراكها
( )2/43
( سلت ) َسلَتَ ا َلعَى َيسْلِتُه َسلْتا أَخرجه بيده والسّلتةُ ما ُسلِتَ منه وف حديث أَهل النار
ضكَ على الشيء أَصابه
سلِتُ ما فيه أَي َيقْ َطعُه ويستأْصله والسّلْتُ قَ ْب ُ
لمِيم إِل جوفه َفيَ ْ
فيَ ْنفُذ ا َ
سلِتُه عنه سَلْتا واْنسَلَتَ عنّا انْسَلّ مِن غي أَن ُيعْلَم به وذهب من ا َلمْرُ َفلَْتةً
َقذَر وَلطْخٌ َفتَ ْ
وسَلَْتةً أَي سََبقَن وفاتَن وسَلَتَ أَْنفَه بالسيف وف الحكم وسَلَتَ َأْنفَه َيسْ ِلتُه وَيسْلُته َسلْتا
َج َدعَه والرجل أَ ْسلَتُ إِذا أُوعَبَ َج ْدعُ أَنفه والَسْلَتُ الَ ْجدَع وبه سّي الرجل وأَبو َقيْس بن
الَسْلَتِ الشاعرُ وف حديث سلمان أَن عمر قال مَن يأْخذها با فيها ؟ يعن اللفة فقال
سلمان مَن َسلَتَ الُ أَنفَه أَي َج َدعَه و َق َطعَه وف حديث حذيفة وأَزْدِ عُمانَ سَلَتَ الُ أَقدامَها
أَي َق َطعَها وسَلَتَ يدَه بالسيف قَ َطعَها يقال َسلَتَ فلنٌ أَنف فلنٍ بالسيف َسلْتا إِذا ق َطعَه ُكلّه
لدْعانِ أَسْلَتُ وسَلَتّه مائةَ َسوْطٍ أَي َج َلدُْتهُ مثلُ حَلَتّه وسَلَتَ َدمَ البدنة قَشَره
وهو من ا ُ
بالسكي عن اللحيان هكذا حكاه قال ابن سيده وعندي أَنه قَشَر جِ ْلدَها بالسكي حت أَظْهَر
دَمها وسَلَتَ شَعرَه حَلَقه وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه َلعَنَ السّلْتاء والَرْهاء السّلْتاء
ح ْتهُ وأَْلقَتْه وف الصحاح
من النساء الت ل َتخَْتضِبُ وسَ َلتَتِ الرأَةُ الَضاب عن يَدها إِذا مَسَ َ
صمُ بقيةُ كلّ شيء وأَثَرُه مِن القَطِرانِ والِضابِ ونوه وف حديث
صمَ وال ُع ْ
إِذا أَْلقَتْ عنها ال ُع ْ
عائشة رضي ال عنها وسُئِلَتْ عن الَضاب فقالت اسْلِتيه وأَ ْر ِغمِيه وف الديث ث َسلَتَ الدمَ
شمَه أَي
حمِلُه على عاتِقه وَيسْلُتُ َخ َ
عنها أَي أَما َطهُ وف حديث عمر رضي ال عنه فكان َي ْ
حمِل ابنَ َأمَته
مُخاطَه عن أَنفه قال ابن الَثي هكذا جاء ف الديث مرويّا عن عمر وأَنه كان َي ْ
لسَ ْينَ على عاتقه
حمِل ا ُ
مَرْجانةَ وأَخرجه الروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه كان يَ ْ
سلِتُ خَشَمه قال ولعله حديث آخر قال وأَصلُ السّلْتِ القَطْعُ وسَلَتَ رأْسَه أَي حَلَقه ورأْس
ويَ ْ
للّقُ رأْسه سَلْتا وسََبتَه َسبْتا إِذا حَ َلقَه
حلُوقٌ بعن واحد وسَلَتَ ا َ
ح ْل ُوتٌ ومَ ْ
مَسْلوتٌ ومَ َ
وسَلَتّ القَصعةَ من الثريد إِذا مَسَحْتَه والسّلتةُ ما ُيؤْ َخذُ بالَصبع من جوانب القَصْعة لتَ ْنظُق
حفَة أَي َنتَتَبّعَ ما بقي فيها من
سلُتَ الصّ ْ
يقال سَلَتّ القصعة أَسْلُتها سَلْتا وف الديث ُأمِرْنا أَن نَ ْ
الطعام وَن ْمسَحَها بالَصابِع ومَرَةٌ سَلْتاء ل َتعَ ّهدُ َيدَيها بالِضابِ وقيل هي الت ل َتخَْتضِبُ البّتةَ
والسّلْتُ بالضم ضرب من الشعي وقيل هو الشعي بعينه وقيل هو الشعي الامض وقال الليث
السّلْتُ شعي ل ِقشْرَ له أَجْرَدُ زاد الوهري كأَنه النطة يكون بال َغوْر والجاز يَتََبرّدون
بسَويقه ف الصّيْف وف الديث أَنه سئل عن بيع الَبيْضاء بالسّلْتِ هو ضرب من الشعي أَبيضُ
لنْطة وا َلوّل أَصح لَن البيضاء النطة
ل قشر له وقيل هو نوع من ا َ
( )2/45
( )2/46
( )2/46
سنُ
سمُِتُ َسمْتا وإَنه لَ َ
سنُ النّحْو ف َمذْهَبِ الدّي َن والفعلُ َسمَتَ يَ ْ
سمْتُ حُ ْ
( ست ) ال ّ
سمِتُ َسمْتا إِذا
صدِ وا َل ْذهَب ف دينه ودنْياه قال الفراء يقال َسمَتَ لم يَ ْ
سنُ ال َق ْ
سمْت أَي حَ َ
ال ّ
حوَه وف حديث حذيفة
سمِتُ َسمْتَه أَي يَ ْنحُو َن ْ
هَّيأَ لم وَ ْجهَ ال َعمَل ووَجْهَ الكلم والرأْي وهو َي ْ
ما َأعْلَم أَحدا أَشَْبهَ َسمْتا وهَدْيا ودلً برسول ال صلى ال عليه وسلم من ابن ُأمّ عَ ْبدٍ يعن ابن
سنُ الَوارِ وقَلةُ الَذِّيةِ قال ودَلّ
لقّ وا َلدْيِ وحُ ْ
سمْتُ اتّباعُ ا َ
مسعود قال خالد بنُ َجنْبةَ ال ّ
ت وقال ومَ ْهمَهَ ْينِ
سمْ َ
سمْتُ الطريقُ يقال اْل َزمْ هذا ال ّ
سنَ حديثُه ومَزْحُه عند أَهله وال ّ
الرّجلُ حَ ُ
سمْتَيْن معناه قَ َطعْتُه على طريق واحدٍ ل على طَريقَي وقال
سمْتِ ل بال ّ
َقذَفَ ْينِ مَرّتَيْن َق َطعْتُه بال ّ
سمْتُ السّيْرُ على الطّريق
صدُه وال ّ
قَ َطعْتُه ول يقل ق َطعْتُهما لََنه عن البلَد و َسمْتُ الطريقَ َق ْ
سمْتِ السّامَتِ
لدْس والظن على غي طريق قال الشاعر ليس با رِيعٌ لِ َ
بال ّظنّ وقيل هو السّيْرُ با َ
صدُ
سمْتُ ال َق ْ
سمْتِ ال ّ
وقال أَعرابّ من َقيْسٍ سوف تَجوبِي بغَي َنعْتِ َتعَسّفا أَو هكذا بال ّ
صدَ وقال الَصمعي يقال
سمُتُ بالضم أَي َق َ
والّتعَسّفُ السّي على غي عِلْم ول أََثرٍ و َسمَتَ َي ْ
صدِ وف حديث عوف
سمُ ال َق ْ
سمْتُ تََن ّ
حوَه وقال شر ال ّ
صدَ َن ْ
سمّتا إِذا َق َ
سمّتَه َت َ
تعمّده تعمّدا وتَ َ
صدَه وقيل
بن مالك فانطلقت ل أَدري أَين أَذهَبُ إِلّ أَنن أُ َسمّتُ أَي أَْل َزمُ َسمْتَ الطريق يعن َق ْ
سمِيتُ ذكر ال عز وجل على
سمِيتُ ِذكْرُ ال على الشيءَ وقيل الَت ْ
هو بعن أَ ْدعُو الَ له والتّ ْ
سمِيتُ الدّعاء للعاطِس وهو قولك له يَرْ َح ُمكَ ال وقيل معناه َهدَاك الُ إِل
كل حال والتّ ْ
سمْت وذلك لا ف العاطس من النزَعاج والقَلَق هذا قول الفارسي وقد َسمّتَه إِذا عَ َطسَ
ال ّ
صدَه بذلك الدعاء أَي َجعَ َلكَ
صدِ كأَنه َق َ
سمْتِ إِل الطريقَ وال َق ْ
فقال له يَرْ َحمُك الُ أُ ِخذَ من ال ّ
ضرُ
سمّر السفينة و َشمّرها إِذا أَرْساها قال الّن ْ
سنٍ وقد يعلون السي شينا ك َ
الُ على َسمْتٍ حَ َ
بن ُشمَيْل التّسْميتُ الدعاء بالبَركة يقول بارك ال فيه قال أَبو العباس يقال َسمّتَ العاطِسَ
سمْتِ الستقيم والَصل فيه السي فقُلِبَتْ
صدِ ال ّ
تَسْميتا و َشمّتَه تَشْميتا إِذا دعا له با َلدْيِ و َق ْ
سدُ وا َلحَجّة وقال أَبو عبيد
ت وهو القّ ْ
سمْ ِ
شينا قال ثعلب والختيار بالسي لَنه مأْخوذ من ال ّ
الشي أَعلة ف كلمهم وأَكثر وف حديث الَكل َسمّوا الَ ودَنّوا و َسمّتُوا أَي إِذا فَ َرغْتم فا ْدعُوا
سنَ َسمْتَه أَي
سمْتُ هيئة أَهل الي يقال ما أَحْ َ
سمْتُ الدّعاء وال ّ
بالبكة ِلمَن َط ِعمْتُم عنده وال ّ
سنِ هيئته ومَنْظَرِه ف
َهدْيه وف حديث عمر رضي ال عنه فينظرون إِل َسمْتِه و َهدْيه أَي ُح ْ
سمْتِ الطريق
سنِ والمال وقيل هو من ال ّ
لْالدين وليس من ا ُ
( )2/46
( )2/47
( )2/47
( سنبت ) التهذيب ف الرباعي ابن الَعراب السّ ْنبِتُ السّ ّيءُ الُلُق
( )2/48
( شأت ) الشّئِيتُ من اليل العَثُورُ وليس له فعل يتصرف وقيل هو الذي َي ْقصُر حافِرا رَجْلَيْه
عن حافِرَيْ َي َديْه قال عَديّ بنُ َخرْشَةَ الَطْميّ وقيل هو لرجل من الَنصار وأَ ْقدَر مُشْرِف
الصّهَواتِ سَاطٍ ُكمَيْت ل أَ َحقّ ول شَئِيتُ الشّئِيتُ كما َفسّرْنا والَ ْقدَرُ بعكس ذلك وروايةُ
ابن دريد بأَجْ َردَ من عِتاقِ الَيْل نَ ْهدٍ جَوادٍ ل أَ َحقّ ول شَئِيتُ ابن الَعراب الَ َحقّ الذي َيضَعُ
رجله ف موضع يده والمع ُشؤُوتٌ قال الَزهري كذلك قال ابن الَعراب وأَبو عبيدة وقال
أَبو عمرو الشّئِيتُ من اليل العَثُور قال والصحيح ما قاله ابن الَعراب وأَبو عبيدة ل ما قاله
أَبو عمرو قال ابن بري وقد شرح الَصمعي بيتَ َعدِيّ بن خَرْشة فقال الَ ْقدَرُ الذي يوز
حافرا رجليه حافري يديه والشّئِيتُ الذي َي ْقصُر حافرا رجليه عن حافري يديه والَ َحقّ الذي
يُ َطّبقُ حافرا رجليه حافري يديه
( )2/48
ت معرّب عنه
( شبت ) الشّبِتّ نبت عن أَب حنيفة وزعم أَنّ الشّبِ ّ
( )2/48
( شتت ) الشّتّ الفتراق والّتفْريقُ شَتّ َشعْبُهم يَشِتّ شَتّا وشَتاتا وانْشَتّ وتَشَتّتَ أَي َتفَرّقَ
جعُه قال الطرماح شَتّ َشعْبُ الَيّ بعد التِئامِ وشَجاكَ الرّبْعُ رَبْعُ الُقامِ وشَتّته الُ وأَ َشتّه
ي بعدما َيظُنّانَ كلّ ال ّظنّ أَنْ ل تَلقَيا وف
جمَعُ الُ الشّتِيتَ ِ
وشَعْبٌ شَتِيتٌ مُشَتّتٌ قال وقد يَ ْ
صدُرُونَ متفرّقي منهم مَن َعمِلَ
صدُر الناسُ أَشْتاتا قال أَبو إِسحق أَي َي ْ
التنيل العزيز يومئذ َي ْ
صالا ومَنهم مَن عمل شرّا الَصمعي شّتّ بقلب كذا وكذا أَي َفرّقه ويقال أَشَتّ ب قومي أَي
فَرّقُوا َأمْري ويقال َشتّوا َأمْرَهم أَي فَرّقوه وقد ا ْستَشَتّ وَتشَتّتَ إِذا انَْتشَر ويقال جاء القوم
أَشْتاتا وشَتاتَ شَتاتَ ويقال وقعوا ف َأمْرٍ شَتّ وشَتّى ويقال إِن أَخافُ عليكم الشّتاتَ أَي
الفُرْقة وَثغْرٌ شَتِيتٌ مُفَرّقٌ مُفَلّج قال طرفة عن شَتِيتٍ كأَقاحِ ال ّرمْلِ ُغرّ وَأمْرٌ شَتّ أَي مََتفَرّقٌ
وشَتّ ا َلمْرُ َيشِتّ شَتّا وشَتاتا َتفَرّقَ واسَْتشَتّ مثلُه وكذلك التّشَتّتُ وشَتّته تَشْتِيتا فَرّقه
والشّتِيتُ ا ُلَتفَرّقُ قال رؤْبة يصف إِبلً جاءَتْ مَعا واطّرَقَتْ شَتِيتا وهي تُِثيُ السّاطَعَ السّخْتِيتا
صدُرونَ مَصادِرَ شَتّى
وقومٌ شَتّى مَُتفَرّقون وأَشياء شَتّى وف الديث َيهْلِكُون مَهْلَكا واحدا وَي ْ
وف الديث ف الَنبياء وأُمهاتُهُم شَتّى أَي دينُهم واحدٌ وشرائعُهم متلفة وقيل أَراد اختلف
أَزمانم وجاءَ القَوْم أَشْتاتا مَُتفَرّقي واحدُهم شَتّ والمد ل الذي جعنا من شَتّ أَي َتفْرقةٍ وَإنّ
جمَعُ شُتُوتا من الناس وشَتّى أَي فِرَقا وقيل يمع ناسا ليسوا من قبيلة واحدة وشَتّانَ
الجلس لََي ْ
ما زيدٌ وعمرٌو وشَتّانَ ما بينهما أَي َب ُعدَ ما بينهما وأَبَى الَصمَعيّ شَتّانَ ما بينهما قال أَبو حات
فأَنشدته قولَ ربيعةَ الرّقّيّ لَشَتّانَ ما بي اليَزِيدَينَ ف الّندَى يَزيدِ سُلَ ْيمٍ وا َلغَرّ بنَ حاتِم
( * قوله « يزيد سليم » كذا ف التهذيب والذي ف الحكم يزيد أَسيد اه وضُبطا بالتصغي )
فقال ليس بفصيح يُلَْتفَتُ إِليه وقال ف التهذيب ليس بجة إِنا هو مولّد والة الَّيدُ قولُ
الَعشى شَتّانَ ما َيوْمِي على كُورَها وَي ْومُ حَيّانَ أَخي جابِرِ معناه تَبا َعدَ الذي بينهما التهذيب
صمَعي ل أَقول شَتّانَ ما بينهما قال ابن بري ف بيت ربيعة الرّقّيّ إِنه
يقال شَتّانَ ما ها وقال ا َل ْ
يدح يزيدَ ابنَ حاتِم بن َقبِيصة بن الُ َهلّبِ ويهجُو يزيدَ ابنَ أُسَ ْيدٍ السّ َلمِيّ وبعده فَ َهمّ الفَت
جوْتُه ولكَنّن
حسَبُ الّتمْتامُ أَن هَ َ
الَزْدِيّ إِتْلفُ مالِه و َهمّ الفَت القَ ْيسَيّ جعُ الدّرا ِهمِ فل يَ ْ
َفضّلْتُ أَهلَ الكا ِرمِ قال ابن بري وقول الَصمعي ل أَقول َشتّانَ ما بينهما ليس بشيءٍ لَنّ
ذلك قد جاء ف أَشعار ال ُفصَحاء من العرب من ذلك قول أَب الَ ْسوَدِ ال ّدؤَلّ فإَنْ َأعَفُ يوما
عن ذُنُوبٍ وَتعَْتدِي فإَنّ العَصا كانتْ لغيك ُتقْرَعُ وشَتّانَ ما بين وبيَنكَ إِنّن على كلّ حالٍ
سمُ
أَسَْتقِيمُ وَتظْلَعُ قال ومثله قولُ الَبعِيثَ وشَتّانَ ما بين وبي ابنِ خالدٍ ُأمَيّةَ ف الرّزْق الذي يََتقَ ّ
صفُورُ ف الرّطَبِ الّث ْعدِ وقال الَ ْحوَصُ
وقال آخر شَتّانَ ما بين وبي رُعاتِها إِذا صَ ْرصَرَ ال ُع ْ
شَتّانَ حيَ َينُِثّ الناسُ ِفعْلَهُما ما بي ذِي ال ّذمّ والحمودِ إِن ُحمِدا قال ويقال شَتّانَ بينهما مِن
غي ذكر ما قال حَسّان بن ثابت وشَتّانَ بينكما ف الّندَى وف البأْسِ والُبْرِ والَن َظرِ وقال آخر
لفْتِ وقال جيل أُرِيدُ صَلحَها وتُريد
أُخاطِبُ جَهْرا إِذ لَ ُهنّ تَخافُتٌ وشَتّانَ بي الَ ْهرِ والَ ْن ِطقِ ا َ
قَتْلي وشَتّا بي قَتْلي والصّلحَ فحذف نون شتان لضرورة الشعر وشَتّانَ مصروفة عن شَتُتَ
فالفتحة الت ف النون هي الفتحة الت كانت ف التاء وتلك الفتحة تدل على أَنه مصروف عن
ع تقول وَشْكانَ ذا خُروجا
الفعل الاضي وكذلك وَشْكانَ وسَرْعانَ مصروف من وَ ُشكَ وسَ ُر َ
وسَرْعانَ ذا خُروجا وأَصله وَشُكَ ذا خُروجا وسَرُع ذا خُروجا روى ذلك كله ابن السكيت
عن الَصمعي أَبو زيد َشتّا َن منصوب على كل حال لََنه ليس له واحد وقال ف قوله َشتّانَ
ف وهذا يُ ْرتَجى أَبدا فرفع البي لَن العن وقَع له قال ومن العرب
بَيُْنهُما ف كلّ مَنْزِلةٍ هذا يُخا ُ
ضمِر ما كأَنه يقول شَتّ الذي
من ينصب بينهما ف مثل هذا الوضع فيقول شَتّانَ بينَهما وُي ْ
بينهما كقوله تعال لقد َتقَطّع بَ ْينَكم قال أَبو بكر َشتّانَ أَخوك وأَبوك وشَتّانَ ما أَخوك وأَبوك
سقَ ا َلبَ على الَخ وفتح
وشَتّانَ ما بي أَخيك وأَبيك فمن قال شَتّانَ رفع ا َلخَ بشَتّانَ ونَ َ
النون من شَتّان لجتماع الساكني وشبههما بالَدوات ومن قال شَتّانَ ما أَخوك وأَبوك رَ َفعَ
سقَ ا َلبَ عليه ودَخَ َل ما صِ َلةً ويوز على هذا الوجه شَتّانَ بكسر النون على
الَخ بشتان ونَ َ
أَنه تثنية شَتّ والشّتّ الَُتفَرّق وتثنيته شَتّا َن وجعه أَشْتاتٌ ومن قال شَتّانَ ما بي أَخيك وأَبيك
رفع ما بشتان على أَنا بعن الذي وبي صلة ما والعن شَتّانَ الذي بي أَخيك وأَبيك ول يوز
سرْعانَ وسَكْرى
ف هذا الوجه كسر النون لَنا رفعت اسا واحدا قال ابن جن شَتّانَ وشَتّى ك َ
يعن أَن شَتّى ليس مؤنثَ شَتّان َكسَكْرانَ وسَكْرى وإَنا ها اسان تواردا وتقابل ف عُ ْرضِ اللغة
صدٍ ول إِيثارٍ لتَقاوُدِها
من غي َق ْ
( )2/48
( )2/50
( )2/51
( شت ) الشّماتة فَ َرحُ العدوّ وقيل الفَ َرحُ بِبلَيّة العَ ُدوّ وقيل الفَ َرحُ ببليّة تنل بن تعاديه والفعل
شمِتْ ب
شمَتُ شَماتةً وشَماتا وأَ ْشمَتَه الُ به وف التنيل العزيز فل تُ َ
منهما َشمِتَ به بالكسر يَ ْ
شمّتْ ب ا َلعْداءَ قال الفراءُ
شمْتِ ورُوي عن ماهد أَنه قرأَ فل ُت َ
ا َلعْداءَ وقال الفراءُ هو من ال ّ
شمِتْ ب ا َلعْداءَ فإَن تكن
ل نسمعها من العرب فقال الكسائي ل أَدري لعلهم أَرادوا فل تُ ْ
صحيحة فلها نظائر العرب تقول فَ ِرغْتُ وفَ َرغْتُ فمن قال فَ ِرغْتُ قال أَفْرَغُ ومن قال فَ َرغْتُ
قال أَفْ ُرغُ وف حديث الدعاءَ أَعوذُ بك من شَماتة الَعداءَ قال شَماتةُ الَعداء فَرَح ال َعدُوّ ببلّيةٍ
تنل ِبمَن يعاديه ورَ َجعُوا شَماتى أَي خائبي عن ابن الَعراب قال ابن سيده ول َأعْرِفُ ما واحدُ
الشّماتى و َشمّتَه الُ خَيّبه عنه أَيضا وأَنشد للشّ ْنفَرى وباضَعةٍ ُحمْرِ القِسَيّ َبعَثْتُها ومن َيغْزُ َيغَْنمْ
شمّتُ أَن يَر َجعُوا
شمّتي قال والتّ َ
شمّتِ ويقال َخ َرجَ القوم ف غَزاة فقَفَلوا شَماتى ومَت َ
مَرّةً وُي َ
خائبي ل َيغْنَموا يقال رجع القوم شِماتا من مُُتوَجّههم بالكسر أَي خائبي وهو ف شعر ساعدة
قال ابن بري ليس هو ف شعر ساعدة كما ذكر الوهري وإَنا هو ف شعر ا ُلعَطّل ا ُل َذلّ وهو
جدُ العَلءَ و َذكْرُه وآبوا عليهم َفلّها وشَماتُها ويروى لنا رِيحُ العَلءَ و َذكْرُه والرّيحُ
فأُبْنا لنا مَ ْ
جدُ الياةِ وذَ ْكرُها والفَلّ الَزيةُ
ال ّدوْلَة هنا ومنه قوله تعال وَت ْذهَبَ ِريُكم ويروى لنا مَ ْ
والشّماتُ الَيْبة واسم الفاعل شامِتٌ وج ُع شامِتٍ ُشمّاتٌ ويقال ُشمّتَ الرجلُ إِذا نُسَبَ إِل
الَيْبة والشّوامِتُ قوائم الداب َة وهو اسم لا واحدتُها شامِتةٌ قال أَبو عمرو يقال ل تَرَك الُ َلهُ
ف ومن
لبٍ فباتَ َلهُ َط ْوعَ الشّوامِتِ من َخوْ ٍ
شامَتةً أَي قائمةً قال النابغة فارْتاعَ من صَ ْوتِ َك ّ
صَرَدِ ويروى َطوْعُ الشّوامِتِ بالرفع يعن باتَ له ما َشمِتَ به من أَجله ُشمّاتُه قال ابن سيده
وف بعض نسخ ا ُلصَنّفِ بات له ما َشمِتَ به ُشمّاتُه قال ابن السكيت ف قوله فباتَ له َطوْعُ
لوْف أَي باتَ له ما تشْتَهي شَوامِتُه قال
ع شامِتَه من البَ ْردِ وا َ
الشّوامِتِ يقول باتً له ما أَطا َ
وسُرورُها به هو َط ْوعُها ومن ذلك يقال اللهم ل ُتطِي َعنّ ب شامِتا أَي ل َتفْعَلْ ب ما يُحِبّ
فتكون كأَنك أَ َطعَْتهُ وقال أَبو عبيدة من رَفَع َطوْعُ أَراد باتَ له ما َيسُرّ الشّوامِتَ اللّوات َش َم ْتنَ
به ومن رواه بالنصب أَراد بالشّوامِتِ القَوائمَ واسُها الشّوامِتُ الواحدة شامَِت ٌة يقول فباتَ له
شمِتُ
الّثوْرُ َطوْعَ شَوامِتِه أَي قَوائمه أَي باتَ قائما وبات فلنٌ بليلةِ الشّوامِت أَي بليلةٍ تُ ْ
شمِيتُ العاطسَ الدّعاءُ له ابن سيده َشمّتَ العاطِسَ و َسمّتَ عليه دَعا له أَن ل
الشّوامِتَ وَت ْ
شمّت له
شمَتُ به فيها والسي لغة عن يعقوب وكل داعٍ لَحدٍ بي فهو مُ َ
يكون ف حال يُ ْ
شمِيتٌ
سمّتٌ بالشي والسي والشيُ أَعلى وأَفْشَى ف كلمهم التهذيب كلّ دعاءٍ بيٍ فهو َت ْ
ومُ َ
وف حديث زواج فاطمة لعليّ رضي ال عنهما فأَتاها فدعا لما و َشمّتَ عليهما ث خَرجَ
صدُ وا َلدْيُ وف حديث
سمْتِ وهو ال َق ْ
وحكي عن ثعلب أَنه قال الَصل فيها السي من ال ّ
شمِيتُ والتّسْميتُ الدعاءُ بالي والبكة والعجمةُ
شمّت الخرَ التّ ْ
شمّتَ أَحدَها ول يُ َ
العُطاسِ ف َ
أَعلها َشمّته و َشمّتَ عليه وهو من الشّوامِتِ القوائم كأَنه دُعاءٌ للعاطس بالثبات على طاعة
س َمنِ
شمَتُ به عليك والشْتِماتُ َأوّلُ ال ّ
ال وقيل معناه أَْب َعدَك ال عن الشّماتةَ وجَنّبك ما يُ ْ
سجْعٍ آخرَ الليلِ نِيبُها وإَبل مُشَْتمِتة إِذا
أَنشد ابن الَعراب أَرى إِبلي بعد اشْتِماتٍ كأَنا ُتصِيَتُ ب َ
كانتْ كذلك
( )2/51
شيْتانِ الَرادِ
( شيت ) الشّيْتانُ من الَرادِ جاعةٌ غي كثية عن أَب حنيفة وأَنشد وخَيْلٍ ك َ
و َزعْتُها ب َط ْعنٍ على اللّبّاتَ ذِي َنفَيانِ
( )2/52
صدْم والدّفْعِ بقَهْرٍ وقيل هو الضّ ْربُ باليد أَو الدّفْ ُع وصَتّه بالعصا صَتّا
( صتت ) الصّتّ شَبْه ال ّ
ضَرَبَه قال رؤبة َطأْ َطأَ مَن شَيطانه الَتعَتّي صَكّي عَرانِيَ العِدى وصَتّي َطأْ َطأَ َخ ّفضَ من أَمره
والَتعَتّي أَن َيعُْتوَ أَي صَكّي طأْطأَ منه العَرانيُ وهي الُنوفُ وصَتّي من الضّربَ يقال صَتّه صَتّا
إِذا ضَرَبه والصّتِيتُ الفِرْقة من الناس ف جَلَبة ونوها وتركتهم صَتِيتَ ْينِ أَي فِرْ َقتَيْن وف حديث
ابن عباس أَن بن إِسرائيل لا أُمروا أَن يقتلوا أَنفسهم قاموا صِتّ ْينِ وأَخرجه الروي عن قتادة أَن
بن إِسرائيل قاموا صَتِيتَيْن قال أَبو عبيد أَي جَماعَتَيْن ويقال صاتّ القومُ وقال أَبو عمرو ما
زِلْتُ أُصاتّه وأُعاتّه صِتاتا وعَتاتا وهي الصومة أَبو عمرو الصّّتةُ الماعة من الناس وقيل هو
للَبة قال الذل تُيوسا خيُها تَيسٌ شآمٍ له بسَوائلَ الَرْعى
ص ْوتُ وا َ
الصّفّ منهم والصّتِيتُ ال ّ
ش وهو
ت وصاتّهُ مُصاّتةَ وصَتاتا نازَعه وخاصَمه ورجل ِمصْتِيتٌ ماضٍ مُنْ َكمِ ٌ
صَتِيتُ أَي صو ٌ
ص َددِه
بصَتَتِ كذا أَي ب َ
( )2/52
( )2/53
حمِ
صفْتاتُ من الرجال التارّ اللّ ْ
صفْتاتٌ قويّ جسيم ابن سيده ال ّ
( صفت ) رجل صِفْتِيتٌ و َ
الجَتمِع الَلْق الشديدُ الُكْتَنِز والُنثى صِفْتاتٌ وصَفْتاتةٌ وقيل ل تُ ْنعَتُ الرأَة بالصّفْتاتِ
صفِتّان ِعفِتّان يكثر الكلم والمع صِفْتانٌ
صفْتاتِ ورجل ِ
صفِتّانُ كال ّ
واختلفوا ف ذلك وال ّ
جدُ بَلّة فقال أَما
وعَفْتانٌ وف حديث السن قال ا ُل َفضّلُ بنُ ذالنَ سأَلته عن الذي يستيقظ فَي ِ
صفْتاتا وهو الكثي اللحم الُكْتَنِزُه
أَنت فاغْتَسَلْ ورآن ِ
( )2/53
( )2/53
صمْتا
صمْتا و ُ
سمُتُ َ
صمَتَ يّ ْ
( صمت ) َ
( * قوله « صمتا وصمتا » الول بفتح فسكون متفق عليه والثان بضم فسكون بضبط الصل
والحكم وأَهله الجد وغيه قال الشارح والضم نقله ابن منظور ف اللسان وعياض ف
صمَتَ أَطالَ السكوتَ والّتصْميتُ التّسْكِيت والّتصْميتُ أَيضا
صمُوتا وصُماتا وَأ ْ
الشارق ) و ُ
صمّتَه وقيل
صمْتةُ وَأصْمَتَه هو و َ
صمَتَ ال ّ
صمّيتٌ أَي سِكّيتٌ والسم من َ
السكوتُ ورجل ِ
صمْتة
صمْتةُ بالضم مثل السّكْتةَ ابن سيده وال ّ
صمْتُ الصدر وما سِوى ذلك فهو ا ْسمٌ وال ّ
ال ّ
صمْتةُ الصبّ ما أُسْكِتَ به ومنه قول بعضِ مُ َفضّلي التمْر على الزبيب
صمِتَ به و ُ
صمْتةُ ما ُأ ْ
وال ّ
صمَتُ
صمْتةُ ما ُي ْ
صمِتُهم به وال ّ
صمْتَةٌ جيعا عن اللحيان أَي ما ُي ْطعِمُهم فُي ْ
صمْتةٌ لعَيالِه و َ
وما له ُ
صمْتةُ الصغيِ يريد أَنه إِذا بَكَى
به الصبّ من تر أَو شيء طريفٍ وف الديث ف صفة التمرة ُ
صمِتَ وأُسْكِتَ با وهي السّكْتة لا ُيسْكَتُ به الصب ويقال ما ذُقْتُ صُماتا أَي ما ذُقْتُ شيئا
ُأ ْ
صمِتْه ذاك أَي ل يَكفَه وأَصلُه ف الّنفْي وإَنا يقال ذلك فيما ُيؤْكل أَو ُيشْرَب ورماه
ويقال ل ُي ْ
صمَتَ به وسكَتَ
صمَتَ منه الوهري عن أَب زيد َرمَيْتُه بصُماتِه وسُكاتِه أَي با َ
بصُماتِه أَي با َ
صمْتَ يومٍ إِل
صمْتَ يومٌ إِل الليل ول َ
صمْتَ يوما إِل الليل ول َ
الكسائي والعرب تقول ل َ
صمَتُ يومٌ إِل الليل ومَن
صمُتْ يوما إِل الليل ومَن رفع أَراد ل ُي ْ
الليل فمَن نصب أَراد ل َن ْ
خفض فل سؤال فيه وف حديث علي عليه السلم أَن النب صلى ال عليه وسلم قال ل رَضاع
صمْتُ السكوتُ وقد أَخَذه
صمْتَ يوما إِل الليل الليث ال ّ
للُم ول َ
بعد فِصالٍ ول يُتْم بعد ا ُ
صمِتٌ وأَنشد أَبو عمرو ما
صمَتَ فهو ُم ْ
الصّماتُ ويقال للرجل إِذا اعَْتقَلَ لسانُه فلم يتكلم َأ ْ
إِنْ رأَيتُ من ُمعَنّياتِ ذَواتِ آذانٍ و ُجمْجُماتِ َأصْبَر منهنّ على الصّماتِ قال الصّماتُ
السكوتُ ورواه الَصمعي من مُغَنّياتِ أَراد من صَرِيفهِن قال والصّماتُ العَ َطشُ ههنا وف
حديث أُسامة بن زيد قال لا َثقُلَ رسولُ ال صلى ال عليه وسلم هَبَطْنا وهَبَطَ الناسُ يعن إِل
صمَتَ فل يتكلم فجعل يَرْفَع يَده إِل
الدينة فدخلتُ على رسول ال صلى ال عليه وسلم يومَ َأ ْ
ت معناه ليس بين وبينه
صمَ َ
السماء ث َيصُبّها عليّ َأ ْعرِفُ أَنه َي ْدعُو ل قال الَزهري قوله يومَ َأ ْ
صمِتٌ إِذا
صمَتَ العليلُ فهو ُم ْ
صمَتَ يقال َأ ْ
أَحد قال أَبو منصور يتمل أَن تكون الرواية يوم َأ ْ
صمَتَتْ أُمامة بنتُ العاص أَي اعَْتقَل لسانُها قال وهذا هو الصحيح
اعَْتقَل لسانُه وف الديث َأ ْ
صمَتَ فل يتكلم قال ممد بن الكرم عطا ال عنه وف الديث
عندي لََن ف الديث يومَ َأ ْ
صبّها عليّ أَعرف أَنه يدعو ل وإَنا
أَيضا دليل أَظهر من هذا وهو قوله يرفع يده إِل السماء ث َي ُ
عَرَفَ أَنه يدعو له بالَشارة ل بالكلم والعبارة لكنه ل يصح عنه أَنه صلى ال عليه وسلم ف
صمِتة أَي
مرضه اعَْتقَلَ يوما فلم يتكلم وال أَعلم وف الديث أَنّ امرأَة من أَ ْحمَسَ َحجّتْ ُم ْ
ت وهي ال َقفْر الت ل أَحدَ با قال أَبو زيد وقَطَع بعضهم
صمِ َ
ساكتةَ ل تتكلم ولقيته ببلدة ِإ ْ
صمِتَيْن له ذُنابُ وقال كراع إِنا هو ببلدة
صمِتَ وَنصَبَ التاءَ فقال بوَحْشِ ا َل ْ
الَلفَ من ِإ ْ
صمِتَ أَي حيثُ ل ُيدْرى أَينَ هو
صمِتَ قال ابن سيده والَولُ هو العروف وتَ َركْتُه بصحراءَ ِإ ْ
ِإ ْ
صمِتَ وَإصْمِتةَ عن
صمِتَ الَلف مقطوعة مكسورة ابن سيده تركتُه بوَحْشِ ِإ ْ
وتَرَ ْكتُه بوحش ِإ ْ
اللحيان ول يفسره قال ابن سيده وعندي أَنه الفَلةُ قال الراعي أَشْلى سَلُوقَّيةً باتَت وباتَ لَا
صمِتَ إِذا لقيته بكانٍ َقفْرٍ ل أَنيسَ به وهو غيُ
صمِتَ ف َأصْلبا َأوَدُ ولقيته ببلدة ِإ ْ
بوَحْشِ ِإ ْ
مُجْرًى وما لَه صامتٌ ول ناطقٌ الصامِتُ الذّهب والفضة والناطقُ اليوانُ الَبلُ والغنم أَي
ليس له شيء وف الديث على ر َقبَتِه صامِتٌ يعن الذهب والفضة خلف الناطق وهو اليوان
صمَتَ يعن الذهب
صمَتَ قال ما صاءَ يعن الشاءَ والَبلَ وما َ
ابن الَعراب جاء با صاءَ و َ
صدَِئةٍ ول يكون لا إِذا صُبّتْ
صمُوتُ من الدّروع اللّيّنةُ الَسّ ليست بَشِنةٍ ول َ
والفضةَ وال ّ
سجُ سُ َل ْيمٍ كلّ َقضّاء ذائِلِ قال والسيفُ أَيضا
صمُوتَ نَثْلةٍ تُّبعِّيةٍ ونَ ْ
ت وقال النابغة وكلّ َ
صَ ْو ٌ
صمُوتٌ لرُسُوبه ف الضّرِيبة وإَذا كان كذلك قَلّ صَوتُ خُروجِ الدّم وقال الزبي بن
يقال له َ
صمُوتٌ ترّ ف العِظام
صمُوتُ وضَرْبةٌ َ
لدّ وَ ْقعَتُه َ
عبد الطلب ويَ ْنفِي الاهَلَ ا ُلخْتالَ عَنّي رُقاقُ ا َ
ص ّوتُ وأَنشد ثعلب بيتَ الزبي أَيضا على هذه الصورة وُي ْذهِبُ نَخْوةَ
ل َتنْبُو عن عَ ْظمٍ فُت َ
صمّتَ الرجلَ شَكَا إِليه فنَزَع إِليه من شِكايتَه قال إِنكَ
تو َ
صمُو ُ
لدّ ضَرْبَتُه َ
الُخْتالِ عَنّي رَقيقُ ا َ
لمْلِ الثّقيلِ أَو مُتِ التهذيب ومن أَمثالم إِنك ل َتشْكُو إِل
ت فاصْبِرْ على ا َ
صمّ ِ
ل َتشْكُو إِل ُم َ
صمُوتُ الَلْخالَيْن إِذا كانت غَليظةَ الساقَي
صمّتٍ أَي ل تَشْكُو إِل من َيعَْبأُ بشَكْواكَ وجارية َ
ُم َ
صمَتة غيُ حروف الذّلقةِ سيت
سمَعُ لِخَلْخالِها صوتٌ لغُموضه ف رجليها والروف ا ُل ْ
ل ُي ْ
صمِتَ عنها أَن يُ ْبنَى منها كلمة رباعية أَو خاسية مُ َعوّاة من حروف الذلقة وهو
بذلك لَنه ُ
صدِه ويقال باتَ فلنٌ على صِماتِ َأمْره إِذا كان ُمعْتَزِما عليه قال أَبو
بصَماتِه إِذا أَشْرَفَ على َق ْ
صدُ وأَنا على صِماتِ حاجت أَي على شَرَفٍ من قضائها يقال فلن على
مالك الصّماتُ ال َق ْ
صِماتِ ا َلمْر إِذا أَشْرَف على قضائه قال وحاجةٍ بِتّ على صِماتِها أَي على شَرَف قضائها
صمَتُ الذي ل
سمَع ف القُ ْربِ وا ُل ْ
ويروى بَتاتِها وباتَ من القوم على صِماتٍ أَي بَرأى ومَ ْ
صمَتٌ مُبْهَم قد أُبْ ِهمَ ِإغْلقُه وأَنشد ومن دونِ َليْلى
صمَتٌ وقُفْلٌ ُم ْ
صمَتّه أَنا وبابٌ ُم ْ
جَوفَ له وَأ ْ
صمَتٌ لونُه لونٌ واحدٌ ل يُخالطه لونٌ آخَرُ وف حديث العباس إِنا
صمَتاتُ الَقاصِ ِر وثوب مُ ْ
ُم ْ
سمٌ ل
صمَتِ من َخزّ هو الذي جيعه ابْ َريْ َ
نَهَى رسولُ ال صلى ال عليه وسلم عن الثّوبَ ا ُل ْ
صمَتاتٌ إِذا ل يكن
صمَتٌ وخيل ُم ْ
صمَتٌ وفرس مُ ْ
يُخالطه قُ ْطنٌ ول غيه ويقال للَونَ البَهيم ُم ْ
صمَتُ من اليل
صمَتٌ ل يالطُه لونٌ غي ال ّدهْمةَ الوهري ا ُل ْ
فيها ِشَيةٌ وكانت ُبهْما وَأ ْد َهمُ مُ ْ
صمَتٌ إِذا كان ل يالطه غيُه قال أَحد
البَهيمُ أَيّ لونٍ كان ل يُخاِلطُ لونَه لونٌ آخَر وحَلْيٌ ُم ْ
ت معناه قد َنشِبَ على لبسه فما يَتحرّكُ ول يَتَ َز ْعزَعُ مثلُ ال ّدمْلُج والَجْل
صمَ ٌ
بن عبيد حَلْيٌ ُم ْ
صمَتا وأَلفا أَ ْقرَعَ بعنً واحد وأَلفٌ
وما أَشبههما ابن السكيت أَعطيتُ فلنا أَلفا كاملً وأَلفا ُم ْ
صمّتٌ مَُت ّممٌ ك ُمصَّتمٍ والصّماتُ سُرعةُ العطش ف الناس والدواب والتصامتُ من اللب الائرُ
ُم َ
صمُوتَ على
صمُوت اسم فرس ا ُلثَلّم بن عمرو التّنُوخيّ وفيه يقول حت أَرى فارسَ ال ّ
وال َ
أَكْساءَ خَيْلٍ كأَنّها الَبِلُ معناه حت يَهْ ِزمَ أَعداءَه فيَسُوقَهم من ورائهم ويَ ْطرُدَهم كما تُساق
الَبل
( )2/54
ص ْمعَتُوتُ
( صمعت ) الَزهري ال ّ
( * قوله « الصمعتوت » كذا بالصل بثناة فوقية قبل الواو والذي ف القاموس والتكملة بط
الصاغان مؤلفها الصمعيوت بثناة تتية قبل الواو ولول معارضة الشارح للمجد با ف اللسان
لزمنا با ف القاموس لوافقته ما ف التكملة ) الديدُ الرأْس
( )2/57
( صنت ) الصّ ْنتِيتُ الصّنْدي ُد وهو السيد الكري الَصمعي الصّنْتِيتُ السيد الشريف ابن
الَعراب الصّنْتُوتُ الفَرْدُ الَريدُ
( )2/57
( )2/57
( )2/58
( ضهت ) ضَهََتهُ َيضْهَتُه ضَهْتا وطَئه وطْئا شديدا
( )2/58
( )2/58
صفْر أُنثى وقد ُتذَكّر الوهري الطّسْتُ الطّسّ بلغة َطيّئٍ أُبدل
( طست ) الطّسْتُ من آنية ال ّ
صغّرْتَ رددتَ السي لََنك فصَلْتَ بينهما
من إِحدى السيني تاء للستثقال فإَذا َج َمعْتَ أَو َ
سيْسٌ
بأَلف أَو ياء فقلت طِساسٌ وطُ َ
( )2/58
( عبت ) الصحاح ف الواشي عَبَتَ َيدَه عَبْتا لواها فهو عابتٌ واليدُ مَعْبُوتة
( )2/58
( عتت ) العَتّ غَطّ الرجلِ بالكل َم وغيه وعَتّه َيعُتّه عَتّا رَدّدَ عليه الكلمَ مرّة بعد مرّة وكذلك
عاتّه وف حديث السن أَن رجلً حَلَف أَيانا فجعلوا يُعاتّونَه فقال عليه كفّارة أَي يُرادّونه ف
للِف وعتّه بالسأَلة إِذا أََلحّ عليه وعَتّه بالكلم َيعُتّه عَتّا وَبّخَه
القول ويُ ِلحّونَ عليه فيه فيُكَرّرُ ا َ
لصُومة أَبو عمرو
ووَقَمَه والعنيان متقاربان وقد قيل بالثاء وما ِزلْتُ أُعاتّه مُعاتّةً وعَُتاتا وهي ا ُ
ما زِلْتُ أُعاتّه وأُصاتّه عِتاتا وصَتاتا وهي الُصومة وَتعَتّتَ ف كلمه َتعَتّتا تَردّد فيه ول يَسَْت ِمرّ ف
كلمه والعَتَتُ شبيه بغَلَظٍ ف كلمٍ أَو غيه والعُ ْتعُتُ الطويلُ التامّ من الرجال وقيل هو الطويل
ا ُلضْ َط ِربُ أَبو عمرو يقال للشابّ القويّ الشديد عُ ْتعُتٌ وأَنشد لا رأَْتهُ مُودَنا ِعظْيَرّا قالت ُأرِيدُ
لدْي وقيل العَ ْتعَتُ
العُ ْتعُتَ الذّفِرّا فل سَقاها الوابلَ الوَرّا ِإلُها ول وَقاها العَرّا والعُتْعُتُ ا َ
بالفتح وقال ابن الَعراب هو العُتْعُتُ والعُ ْطعُطُ والعَريضُ وا َلمّرُ والِلّعُ والطّلِيّ والَيعْرُ والَيعْمورُ
لدْي زَ َجرَه وقيل َع ْتعَتَ به دعاه وقال له
وال ّرعّامُ والقَرّامُ وال ّرغّالُ واللّسادُ وعَتْعَتَ الراعي با َ
عَ ْتعَتْ وقرأَ ابن مسْعود عَتّى حيٍ ف معن َحتّى حي
( )2/58
( عرت ) عَ ِرتَ ال ّرمْحُ َيعْ َرتُ عَرْتا صَلُبَ ورُمْحٌ عَرّاتٌ وعَرّاصُ شديد الضطراب وقد عَ ِرتَ
َيعْ َرتُ وعَرِصَ َيعْرَصُ وعَرِتَ ال ّرمْحُ إِذا اضْطَرَب وكذلك الَبرْقُ إِذا لَمع واضْ َطرَب ويقال بَرْقٌ
عَرّاتٌ قال الَزهري ف ترجة عتر قد صح عَتَر وعَ َرتَ ودلّ اختلف بنائهما على أَن كل
واحدٍ منهما غيُ الخر ول أَره ترجم ف كتابه على عرت والعَ ْرتُ الدّْلكُ وعَ َرتَ َأْنفَه َيعْرُتُه
وَيعْرِتُه عَرْتا تناوَلَه بيده َفدَلَكه
( )2/59
( عفت ) ال َعفْتُ وال ّلفْتُ اللّيّ الشديد َعفَتَه َيعْفِتُه َعفْتا لواه وكل شيء ثَنَيْته فقد َعفَتّه َت ْعفِتُه
َعفْتا وإَنك لَتعْفِتُن عن حاجت أَي تَ ْثنِين عنها و َعفَتَ َيدَه َيعْفِتُها َعفْتا لَواها ليَكْسَرها و َعفَتَه
َيعْفِتُه َعفْتا كسَرَه وقيل كسَرَه َكسْرا ليس فيه ارْ ِفضَاضٌ يكون ف الرّطْبِ واليابس و َعفَتَ ُع ْنقَه
كذلك عن اللحيان وعَفَتَ كلمَه َيعْفِتُه َعفْتا وهو أَن َي ْلفِتَه ويَ ْكسَرَه من اللّكْنة وهي عربية
كعربية الَعجمي ونوه إِذا تكلّفَ العربية والعَفْتُ اللّكْنة ورجل َعفّاتٌ ألْ َكنُ و َعفَتَ فلنٌ
عَ ْظمَ فلن َي ْعفِتُه َعفْتا إِذا كسَره وا َل ْعفَتُ ف بعض اللغات ا َلعْسَرُ قيل هي لغة تيم والَْلفَتُ
أَيضا ا َل ْعسَرُ وا َل ْعفَتُ الكثي التّ َكشّفِ إِذا جلس وف حديث ابن الزبي أَنه كان َأ ْعفَتَ حكاه
الَ َروِيّ ف الغريبي وهو مرويّ بالتاء وقيل ا َل ْعفَتُ والعَفتُ الَ ْح َمقُ والُنثى من ا َل ْعفَت َعفْتاء
ومن ال َعفِتِ َعفِتَةٌ ابن الَعراب امرأَة َعفْتَاءُ وعَفْكاء وَلفْتَاءُ ورجل َأ ْعفَتُ َأ ْعفَكُ أَْلفَتُ وهو
الَخْ َرقُ ورجل ِعفّتَا ٌن و َعفِتّانٌ جافٍ جَ ْلدٌ َقوِيّ قال الشاعر
( * قوله « قال الشاعر » صدره كما ف التكملة حت يظل كالفاء النجئث والزاب النشاط
والغلث ككتف الشديد العلج والنجئث الصروع )
َب ْعدَ أَزابِيّ ال ِعفِتّانَ الغَلِثْ ويروى بعد أَزَاب ال ِعفّتَانّ قال الَزهري ومثال عِفّتَانٍ ف كلم العرب
سِلّجَانٌ يقال أَلقاه ف سِلّجانِه أَي ف حَ ْلقِه قال ابن سيده رجل ِعفِتّانٌ و َعفّتَانٌ جافٍ قوَيّ َجلْد
ص وهَجَانٍ ل َحدّ جُنُبٍ لََنم قد قالوا ِعفْتانانِ فَتفَهّمه ويقال
وجع الَخية ِعفْتانٌ على َحدّ دِل ٍ
للعصيدة َعفِيَتةٌ وَلفِيتةٌ
( )2/59
حكُ من مَنْ يَرَى
ضَ( علفت ) ف الرباعي العِ ْلفِتانُ الضّخْم مِن الرجال الشديد وأَنشد َي ْ
حمِس التّ َكرْكُسُ التّ َل ّوثُ والتّرَدّدُ
تَكَ ْركُسَي ِمنْ فَرَقي من ِع ْلفِتانٍ َأدْبَسِ أَخْبَثِ َخ ْلقِ الَ عِ ْندَ الَ ْ
حمِسُ موضِع القِتالِ وال أَعلم
والَ ْ
( )2/60
( عمت ) َعمَتَ الصّوفُ والوَبَرَ َي ْعمِتُه َعمْتا لَفّ بعضه على بعض مستطيلً ومستديرا حَلْقةً
فغزله وقال الَزهري كما يفعله الغَزّالُ الذي َيغْزِلُ الصّوفَ فُيلْقيه ف يده قال والسم ال َعمِيتُ
حلُبها ويَ ْعمِتُ ال ّدهْرَ إِلّ رَيْثَ َيهْتَِبدُ ويقال َعمّتَ ال َعمِيتَ ُي َعمّته
وأَنشد يَظّلّ ف الشّاءَ يَرْعاها ويَ ْ
َت ْعمِيتا قال الشاعر َفظّلَ َي ْعمِتُ ف َقوْطٍ وراجلةٍ ويَ ْكفِتُ ال ّدهْرَ إِلّ رَيْثَ َيهْتَِبدُ قال َي ْعمِتُ َيغْزِلُ
جمَع وَيحْرِصُ إِل ساعةَ َيقْعُد َيطُْبخُ ا َلبِيدَ
من العَميتَة وهي القِطْعة من الصّوف ويَ ْكفِتُ َي ْ
حمِلُ عليه مَتاعَه وقال أَبو اليثم َعمَتَ فلنٌ الصوفَ َي ْعمِتُه َعمْتا إِذا
والراجلة كَ ْبشُ الراعي يَ ْ
َجمَعه بعدما يَطْرُقُه ويَ ْنفِشُه ث َيعْمِتُه ليَ ْلوِيَه على يده وَيغْزِلَه با َلدَرة قال وهي ال َعمِيتة والعَمائتُ
جاعةٌ وال َعمْتُ وال َعمِيتةُ ما غُزِلَ فجعل بعضه على بعض والمع َأ ْعمَِتةٌ و ُعمُتٌ هذه حكاية أَهل
اللغة قال ابن سيده والذي عندي أَن َأ ْعمَِتةً جعُ عَميتٍ الذي هو جعُ َعمِيتةٍ لَن َفعِيلةً ل تُكَسّرُ
على أَ ْفعِلةٍ وال َعمِيتةُ من الوبر كالقَليلة من الشعر ويقال َعمِيتةٌ من وَبَر أَو صُوفٍ كما يقال
خةٌ من ُق ْطنٍ وسَليلةٌ من َشعَر و َعمَتَ الرجلُ حَبْلَ القَتّ فهو مَعْموتٌ و َعمِيتٌ قَتَلَه وَلوَاه
سَبِي َ
وقوله أَنشده ابن الَعراب وقَطَعا من وَبَرٍ َعمِيتا يوز أَن يكون َعمِيتا حالً مِن وَبَر وأَن يكون
جع َعمِيتةٍ فيكون نعتا ل َقطَع ورجلٌ َعمِيتٌ ظَريفٌ جَريء وقال الَزهري ال َعمِيتُ الافظ العال
الفَ ِطنُ قال ول تَبَغّ ال ّدهْرَ ما ُكفِيتا ول تُمارِ الفَ ِطنَ ال َعمِيتا قال وال َعمّيتُ بالتشديد الرّقيبُ
الظريفُ ويقال الاهل الضعيف قال الشاعر كالُرْسِ العَمامِيت وال َعمّيتُ أَيضا الذي ل يَهْتَدي
لهةٍ وفلنٌ َي ْعمِتُ أَقرانه إِذا كان َيقْهَرْهم ويَ ُلفّهم يقال ذلك ف الَرْب وجَودة الرأي والعلم
بأَمر ال َع ُدوّ وإَْثخَانَه ومن ذلك يقال للفَائف الصّوف ُعمُتٌ لََنا ُت ْعمَتُ أَي تُلَفّ
( )2/60
شقّةِ على الَنسان ولقاءُ الشدّةِ يقال َأعْنَتَ فلنٌ فلنا إِعناتا إِذا
( عنت ) العَنَتُ دُخُولُ ا َل َ
شقّةُ
شقّةً وف الديث الباغُونَ البُرَآءَ العَنَتَ قال ابن الَثي العَنَتُ ا َل َ
أَدْخَل عليه عَنَتا أَي مَ َ
ل َطأُ والزنا كلّ ذلك قد جاء وأُطْ ِلقَ العَنَتُ عليه والديثُ
والفساد واللكُ والَث والغَلَطُ وا َ
حَتمِلُ كلّها والبُرَآء جع بَري ٍء وهو والعَنَتُ منصوبان مفعولن للباغي يقال َبغَيْتُ فلنا خيا
يَ ْ
وَبغَيْتُك الشيءَ طلبتُه لك وَبغَيتُ الشيءَ َطلَبْتُه ومنه الديث فيُعنَتُوا عليكم دينَكم أَي ُيدْخِلوا
شقّ عليه وف الديث أَيّما طَبيب
عليكم الضّرَر ف دينكم والديث الخر حت ُتعْنِتَه أَي ت ُ
تَ َطبّبَ ول َيعْرفْ بالطّبّ فَأعْنَتَ فهو ضامِنٌ أَي َأضَرّ الريضَ وأَفسده وَأعْنَتَه وَتعَنّته َتعَنّتا سأَله
شقّةَ وف حديث عمر أَرَ ْدتَ أَن ُتعْنِتَن أَي تَطْلُبَ عَنَتِي
عن شيء أَراد به اللّ ْبسَ عليه والَ َ
سقِطَن والعَنَتُ الَلكُ وَأعْنَتَه َأوْ َقعَه ف الَلَكة وقوله عز وجل واعْ َلمُوا أَن فيكم رسولَ ال
وتُ ْ
لو ُيطِيعُكم ف كثي من الَمرَ َلعَنِتّم أَي لو أَطاعَ مثلَ ا ُلخْبِرِ الذي أَخْبَره با ل أَصلَ له وقد كانَ
َسعَى بقوم من العرب إِل النب صلى ال عليه وسلم أَمنهم ارَْتدّوا لو َقعْتُم ف عَنَتٍ أَي ف فَساد
وهلك وهو قول ال عز وجل يا أَيها الذين آمنوا ِإنْ جاءكم فاسقٌ بنَبإٍ فَتَبََينُوا أَن ُتصِيبُوا قوما
بهالة فُتصْبِحوا على ما َفعَلْتُم نادمي واعْ َلمُوا أَن فيكم رسولَ ال لو يُطيعُكم ف كثي من الَمر
صعُبُ عليكم
شدّد عليكم وَتعَبّدكم با َي ْ
َلعَنِتّم وف التنيل ولو شاء الُ َلعْنَتَكم معناه لو شاء لَ َ
ت موضعَ الَلكَ فيجوز أَن يكون معناه لو شاء
أَداؤُه كما َفعَل بن كان قَبْلَ ُكمْ وقد يُوضَع العَنَ ُ
الُ َلعْنَتَكُم أَي َلهْلَككم بُ ْكمٍ يكون فيه غيَ ظَال قال ابن الَنباري أَصلُ الّتعَنّتِ التشديد فإَذا
شدّدُ عليه ويُل َزمُه با يَصعُب عليه أَداؤُه قال ث
قالت العربُ فلن يتعَنّتُ فلنا وُيعْنِتُه فمرادهم يُ َ
ُنقِلَتْ إِل معن اللك والَصل ما َوصَفْنا قال ابن الَعراب ا َلعْناتُ تَكْلِيفُ غيَ الطاقةَ والعَنَت
الزنا وف التنيل ذلك لن خَشِيَ العَنَتَ منكم يعن الفُجُورَ والزنا وقال الَزهري نزلت هذه
ستَطِع َطوْلً أَي َفضْلَ مالٍ يَنْكِحُ به حُرّةً فله أَن يَنْكِحَ َأمَةً ث قال ذلك لن خَشِي
الية فيمن ل يَ ْ
العَنَتَ منكم وهذا يُوجَبُ أَن من ل يَخْشَ العَنَتَ ول يد َطوْلً لُرّة أَنه ل يل له أَن ينكح أَمة
ح ِملَه شدّةُ
قال واخْتَ َلفَ الناسُ ف تفسي هذه الية فقال بعضهم معناه ذلك لن خاف أَن يَ ْ
لدّ ف الدنيا وقال بعضهم معناه
الشّبَق والغُلْمةَ على الزنا فَيلْقى العذابَ العظيم ف الخرة وا َ
شقِ يَ ْلقَى عَنَتا وقال أَبو العباس ممد بن
شقٍ ولكنّ ذا العِ ْ
شقَ َأ َمةً وليس ف الية ِذكْرُ ِع ْ
أَن َيعْ ِ
يزيد الّثمَالّ العَنَتُ ههنا اللك وقيل اللك ف الزنا وأَنشد أُحاولُ ِإعْنَات با قالَ أَو رَجا أَراد
لوْرُ والَث
أُحاولُ إِهلكي وروى الُ ْنذِرِيّ عن أَب ا َليْثَم أَنه قال العَنَتُ ف كلم العرب ا َ
والَذى قال فقلت له الّتعَنّتُ من هذا ؟ قال نعم يقال َتعَنّتَ فلنٌ فلنا إِذا أَدخَلَ عليه الَذى
شقّة الشديدة والعَنَتُ الوُقوع ف أَمرٍ شاقّ وقد َعنِتَ
وقال أَبو إِسحق الزجاج العَنَتُ ف اللغة الَ َ
وَأعْنَتَه غيهُ قال الَزهري هذا الذي قاله أَبو إِسحق صحيح فإَذا َشقّ على الرجل العُزْبة وغَ َلبَتْه
الغُ ْلمَة ول يد ما يتزوّج به حُرّة فله أَن ينكح أَمة لَنّ َغلَبَة الش ْهوَة واجتماعَ الاء ف الصّلْب
ربا َأدّى إِل العلّة الصّعبة وال أَعلم قال الوهري العَنَتُ الَث وقد عَنِتَ الرجلُ قال تعال
شقّة وقال بعضهم
شدّة وا َل َ
عزيزٌ عليه ما عَنِتّم قال الَزهري معناه عزيز عليه عَنَتُكم وهو لقاءُ ال ّ
شقّة ويقال َأكَمةٌ عَنُوتٌ طويلةٌ شا ّقةُ
معناه عزيز أَي شديدٌ ما َأعْنَتَكم أَي َأوْرَدَكم العَنَتَ والَ َ
صعَد وهي العُنْتُوتُ أَيضا قال الَزهري والعَنَتُ الكسرُ وقد َعنِتَتْ َيدُه أَو ر ْجلُه أَي انْكَسرتْ
ا َل ْ
وكذلك كلّ عَظْم قال الشاعر فَداوِ با َأضْلعَ جَنْبَ ْيكَ َبعْدما عَنِتَ وَأعْيَ ْتكَ الَبائرُ ِمنْ عَلُ
جدُوعَها
ويقال عَنِتَ العظمُ عَنَتا فهو عَنِتٌ َوهَى وانكسر قال رؤْبة فأَ ْر َغمَ الُ الُنُوفَ ال ّرغّما مَ ْ
ثءُ الضّ ْربُ
سرَ وال َو ْ
ثءُ ليس بعَنَتٍ ل يكون العَنَتُ إِلّ الكَ ْ
والعَنِتَ ا ُلخَشّما وقال الليث ال َو ْ
حت يَ ْر َهصَ الَلدَ واللحمَ وَيصِلَ الضربُ إِل العظم من غي أَن ينكسر ويقال َأعْنَتَ الابرُ
سيَ إِذا ل يَرْ ُفقْ به فزاد ال َكسْرَ فَسادا وكذلك راكبُ الدابة إِذا َحمَلَه على ما ل يَحَْت ِملُه
ال َك َ
من العُنْفِ حت يَ ْظلَع فقد َأعْنَته وقد عَنِتَت الدابةُ وجلةُ العَنَت الضّرَرُ الشاقّ ا ُلؤْذي وف
حديث الزهريّ ف رجل أَْنعَلَ داّبةً َفعَنِتَتْ هكذا جاء ف رواية أَي عَرِجَتْ وساه عَنَتا لَنه ضَرَرٌ
وفَساد والرواية َفعَتِبَتْ بتاء فوقها نقطتان ث باء تتها نقطة قال القتيب وا َلوّلُ أَحَبّ الوجهي
إِلّ ويقال للعظم الجبور إِذا أَصابه شيء فَهاضَه قد َأعْنَتَه فهو عَنِتٌ و ُمعْنِتٌ قال الَزهري معناه
أَنه َيهِيضُه وهو كَسْرٌ بعدَ اْنجِبارٍ وذلك أَ َشدّ من الكَسر ا َلوّلِ وعَنِتَ عَنَتا اكتسب َمأْثَما
لرّة
سَتدِقّ ف السماء وقيل ُدوَْينَ ا َ
وجاءَن فلنٌ مَُتعَنّتا إِذا جاءَ َيطْلُب َزلَّتكَ والعُنْتُوتُ جُبَيْلٌ مُ ْ
قال أَدْ َركْتُها َتأْفِرُ دونَ العُنْتُوتْ تِ ْلكَ الَلُوكُ والَريعُ السّ ْلحُوتْ الَ ْفرُ سَيْرٌ سريع والعُنْتُوتُ
الَزّ ف ال َقوْس قال الَزهري عُ ْنتُوتُ القَوْس هو الزّ الذي ُتدْخَلُ فيه الغان ُة والغانةُ حَلْقةُ رأْس
الوتر
( )2/61
( عهت ) روى أَبو الوازع عن بعض الَعراب فلن مَُتعَهّتٌ ذو نِيقَةٍ وَتخَيّرٍ كأَنه مقلوب عن
الَُتعَّتهِ
( )2/62
( )2/63
( غلت ) الغَلَتُ والغَلَطُ سواء وقد غَلِتَ ورجل غَلُوتٌ ف الساب كثيُ الغَلَط قال رؤْبة إِذا
اسْتَدار البَ ِرمُ الغَلُوتُ وقال بعضهم الغَلَتُ ف الساب والغَلَطُ ف سوى ذلك وقيل الغَلَطُ ف
القول وهو أَن يريد أَن يتكلم بكلمة فَيغْ َلطَ فيتكلم بغيها وف حديث ابن مسعود ل غَلَتَ ف
الَسلم قال الليث َغلِتَ ف الساب غَلَتا ويقال غَلِتَ ف معن غَلِطَ وقال أَبو عمرو الغَلَط ف
الَ ْنطِق والغَلَتُ ف الساب وقيل ها لغتان وجعل الزمشري الديث عن ابن عباس وقال رؤْبة
إِذا اسَْتدَرّ الَب ِرمُ الغَلُوتُ والغَلوت الكثي الغَلَط قال واسِْتدْراره كثرةُ كلمه وف حديث شُرَيْح
كان ل ييز الغَلَتَ قال هو أَن يقول الرجل اشتريت هذا الثوب بائة ث تده اشتراه بأَقل
خعِيّ ل يوز الَتغَلّتُ هو َت َفعّلٌ من الغَلَتِ تقول
فيَرجَعُ إِل الق ويَ ْترُكُ الغَلَتَ وف حديث النَ َ
َتغَلّتّه أَي طَ َلبْتُ غَلَته وَتغَلّتن فلنٌ واغتَلَتن إِذا أَخذه على غِرّةٍ والغَلْتُ الَقالة ف الشراء
والبيع وغَلَْتةُ الليلِ َأوّله قال وجَئْ غَلْتةً ف ُظلْمةَ الليلِ وارَْتحِلْ بيومَ مُحَاقَ الشّهْرِ والدّبَرانِ
واغْلَنْتَى القومُ على فلنٍ اغْ ِلنْتاءً عَ َلوْه بالشّتْم والضّرْب والقَهْر مثل الغْ ِرنْداء
( )2/64
( غمت ) ال َغمَتُ وال َف َقمُ التّخَمة َغمَته الطعامُ َي ْغمِتُه َغمْتا أَكله دَسِما فغَلَبَ على قلبه وَثقُلَ
واتّخَم وقال الَزهري هو أَن َيسْتَكِْثرَ منه حت َيتّخِم وقال شر َغمَتَه الوَدَكُ َي ْغمِتُه إِذا صَيّره
كالسّكْرا ِن و َغمَتَه إِذا غَطّاه و َغمَتَه ف الاس َي ْغمِته َغمْتا َغطّه فيه
( )2/64
( فأت ) افَْتَأتَ عليّ ما ل أَقُلْ اخْتَلَقه أَبو زيد افَْتَأتَ الرجلُ عَليّ افتِئاتا وهو رجل ُمفْتَئِتٌ
وذلك إِذا قال عليك الباطلَ وقال ابن شيل ف كتاب الَ ْنطِق افَْتَأتَ فلنٌ علينا َيفْتَئِتُ إِذا اسْتََبدّ
علينا برأْيه جاء به ف باب المز وقال ابن السكيت افَْتَأتَ بأَمره ورأْيه إِذا اسَْتَبدّ به وانفرد قال
الَزهري قد صح المز عن ابن شيل وابن السكيت ف هذا الرف قال وما علمت المز فيه
أَصليّا وقال الوهري هذا الرف سع مهموزا ذكره أَبو عمرو وأَبو زيد وابن السكيت
لتُ السّويقَ ولَّب ْأتُ
وغيهم فل يلو إِما أَن يكونوا قد هزوا ما ليس بهموز كما قالوا َح ْ
بالج ورََث ْأتُ اليتَ أَو يكون أَصل هذه الكلمة من غي الفَوْت
( )2/64
( فتت ) فَتّ الشيءَ َيفُتّه فَتّا وفَتّتَه دَقّه وقيل َفتّه كَسَره وقيل كسره بأَصابعه قال الليث الفَتّ
أَن تأْخذ الشيء بإَصبعك فَُتصَيّرَه فُتاتا أَي دُقاقا فهو َمفْتُوتٌ وفَتِيتٌ وف الثل َكفّا مُطْلَقةً َتفُتّ
الَي ْرمَعَ اليَ ْرمَع حجارة بيض ُتفَتّ باليد وقد اْنفَتّ وَتفَتّتَ والفُتاتُ ما َتفَتّت وفُتاتُ الشيء ما
ح ّطمِ قال أَبو منصور
تكسر منه قال زهي كأَنّ فُتاتَ العِ ْهنِ ف كُلّ مَنْزِلٍ نَزَْلنَ به حَبّ الفَنَا ل يُ َ
شقّ ف الصّخْرة وهي الفُتُوتُ والثّتُوتُ
وفُتاتُ العِ ْهنِ والصوف ما تساقط منه والفَتّ والتّتّ ال ّ
والَتفَتّتُ التّكَسّر والْنفِتاتُ النكسار والفَتِيتُ والفَتُوتُ الشيءُ ا َلفْتُوتُ وقد غَلَبَ على ما فُتّ
سقُطُ فَيَتقَطّعُ
لبْز ا َلفْتُوتَ بالفَتِيتَ والفَتِيتُ الشيءُ َي ْ
من الُبْز وف التهذيب إِل أَنم َخصّوا ا ُ
ضدِي وهَدّ
ضعَفَه وَأ ْوهَنَه ويقال فَتّ فلنٌ ف َع ُ
ويََتفَتّتُ وكلّمه بشي ٍء ففَتّ ف ساعده أَي َأ ْ
خوّنِه إِياهم والفُتّة الكُتْلةُ
ضدُه أَهلُ بيتِه إِذا رام ِإضْرارَه بَت َ
ضدِ فلنٍ و َع ُ
رُكْن وفَتّ فلنٌ ف َع ُ
من التمر الفراء أُولئك أَهلُ بيتٍ فَتّ وفُتّ وفَتّ إِذا كانوا مُنْتَشرين غي متمعي ابن الَعراب
صوّارها والفُتّة َبعْرة أَو َروْثة َمفْتوتة تُوضَع تتَ
فَ ْتفَتَ الراعي إِبلَه إِذا رَدّها عن الاء ول َي ْقصَعْ َ
ت ويوضَع تت الزّْندِ
الزّْندِ عند ال َقدْح الوهري الفُّتةُ ما ُيفَ ّ
( )2/64
( )2/65
( )2/65
( فلت ) أَفْ َلتَن الشيءُ وتَفَلّت من واْنفَلَت وأَ ْفلَتَ فلنٌ فلنا خَلّصه وأَفْلَتَ الشيءُ وَتفَلّتَ
واْنفَلَتَ بعن وأَ ْفلَتَه غيُه وف الديث تَدارَسُوا القرآنَ فَ ُهوَ أَ َشدّ َتفَلّتا مِن الَبل من ُعقُلِها
ث ومنه الديث أَن ِعفْريتا
جأَةً من غي َتمَكّ ٍ
خلّص من الشيء فَ ْ
الّتفَلّتُ والَفْلتُ والْنفِلتُ التّ َ
جأَة وف الديث أَن رجلً شرب خرا
من الن َتفَلّتَ عليّ البارحةَ أَي َتعَرّضَ ل ف صَلت َف ْ
فسَكِرَ فانْ ُط ِلقَ به إِل النب صلى ال عليه وسلم فلما حاذى دار العباس اْنفَلَتَ فدخل عليه
حكَ وقال أَ َفعَلَها ؟ ول يأْمر فيه بشيء ومنه الديث فأَنا آ ُخذُ بُجَزكم وأَنتم
فذَكَر ذلك له فض ِ
جرَيْعة الذّقَن
َتفَلّتُونَ من يدي أَي تََتفَلّتُونَ فحذف إِحدى التاءَين تفيفا ويقال أَ ْفلَتَ فلنٌ بِ ُ
ُيضْ َربُ مثلً للرجل ُيشْرِفُ على هَلَكة ث ُيفْلِتُ كأَنه جَرَع الوتَ جَرْعا ث أَفْلَتَ منه والَفْلتُ
يكون بعن الْنفِلتَ لزما وقد يكون واقعا يقال أَفْلَتّه من ا َللَكة أَي َخ ّلصْتُه وأَنشد ابن
السكيت وأَ ْفلَتَن منها حِماري وجُبّت جَزى الُ خيا جُبّت وحَماريا أَبو زيد من أَمثالم ف
إِفْلتَ الَبانِ أَ ْفلَتَن جُرَيْعةَ الذّ َقنِ إِذا كان قريبا كقُ ْربِ الُرْعةَ من الذّقَن ث أَفْ َلتَه قال أَبو
منصور معن أَ ْفلَتَن أَي اْنفَلَت من ابن شيل يقال ليس لك من هذا الَمر فَلْتٌ أَي ل تَ ْنفَلِتُ
ت ومرّ بنا بعيٌ مُ ْنفَلِتٌ ول يقال ُمفْلِتٌ وف الديث عن أَب
منه وقد أَفْلَتَ فلنٌ من فلن واْنفَلَ َ
موسى قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إِن ال ُيمْلي للظال حت إِذا أَ َخذَه ل ُيفْلِتْه ث قرأَ
وكذلك أَ ْخذُ رَبّك إِذا أَ َخذَ القُرى وهي ظالة قوله ل ُيفْلِتْه أَي ل يَ ْنفَلتْ منه ويكون معن ل
ُيفْلِتْه ل ُيفْلتْه أَحدٌ أَي ل ُيخَ ّلصْه شيءٌ وَتفَلّتَ إِل الشيءَ وأَ ْفلَتَ نازع والفَلَتانُ الَُتفَلّتُ إِل الشرّ
وقيل الكثي اللحم والفَلَتانُ السريعُ والمع ِفلْتانٌ عن كراع وفرس َفلَتانٌ أَي نَشيطٌ حديد
الفؤَاد مثلُ الصّلَتانِ التهذيب الفَلَتانُ والصّلَتان من الّتفَلّتِ والْنفِلتَ يقال ذلك للرجل
الشديد الصّلْبِ ورجل َفلَتانٌ َنشِيطٌ حديد الفؤَاد ورجل َفلَتانٌ أَي جريءٌ وامرأَة فَلَتاَنةٌ وا ْفتَلَتَ
الشيءَ أَ َخذَه ف سُرْعة قال قيس ابن ُذرَيْح إِذا افَْتلَتَتْ منك النّوى ذا َموَدّةٍ حَبيبا بَتصْداعٍ من
سقِيّ الضّياحِ على ا َللْب وكان
الَب ْينِ ذي شَعْبِ أَذاقَ ْتكَ مُرّ العَيْشِ أَو مُتّ حَسْرَةً كما ماتَ مَ ْ
جأَة يقال كان ذلك الَمرُ فَلْتةً أَي فَجأَة إِذا ل يكن عن َتدَبّر ول تَرَدّدٍ والفَلْتة
ذلك َفلْتةً أَي فَ ْ
الَمر يقع من غي إِحكام وف حديث عمر أَنّ بيعة أَب بكر كانت َفلْتةً وَقى الُ شَرّها قال ابن
سيده قال أَبو عبيد أَراد فجأَة وكانت كذلك لَنا ل يُنَْتظَرْ با العوامّ إِنا ابَْتدَرَها أَكابرُ أَصحاب
سيدنا ممد رسول ال صلى ال عليه وسلم من الهاجرين وعامّة الَنصار إِل تلك الطّيةَ الت
كانت من بعضهم ث َأصْ َفقَ الكلّ له بعرفتهم أَن ليس لَب بكر رضي ال عنه مُنازع ول
شريك ف الفضل ول يكن يتاج ف أَمره إِل نظر ول مُشاورة وقال الَزهري إِنا معن َفلْتةً
الَبغْتَة قال وإَنا عُوجل با مُبادَرةً لنْتشارَ الَمر حت ل يَ ْطمَعَ فيها من ليس لا بوضع وقال
ُحصَيبٌ ا ُلذَلّ كانوا خَبيئةَ َنفْسي فافُْتلِتّهمُ وكلّ زادٍ خَبءٍ َقصْرُه الّن َفدُ قال ا ْفتُلِتّهم أُخِذوا من
ضنّ به وقال ابن الَثي ف تفسي حديث عمر رضي ال عنه قال أَراد بالفَلْتةَ
فَلْتة زادٌ خبءٌ ُي َ
جأَة ومثلُ هذه الَبيْعةَ جَديرةٌ بأَن تكونَ مُهَيّجةً للشرّ والفَتنة ف َعصَم الُ تعال من ذلك ووَقى
الفَ ْ
قال والفَلْتةُ كل شيءٍ ُفعِلَ من غي َروِّيةٍ وإَنا ب ُودِرَ با َخوْفَ انتشار الَمر وقيل أَراد بالفَلْتة
للْسةَ أَي أَن الَمامة يوم السّقيفةَ مالَت ا َلْنفُسُ إِل َتوَلّيها ولذلك كَُثرَ فيها التشاجُر فما
اَ
قُ ّلدَها أَبو بكر إِل اْنتِزاعا من الَيْدي واختَلسا وقيل الفَ ْلَتةُ هنا مشتقة من الفَلْتة آخر ليلةٍ من
ختَلِفون فيها َأ ِمنَ الَلّ هي أَم من الَرَم ؟ فيُسارَعُ ا َلوْتُور إِل دَرْكِ الثأْر فيكثر
الَشْهُر الُرُم فيَ ْ
س َفكُ الدماءُ فشبّه أَيام النب صلى ال عليه وسلم بالَشهر الرم ويوم موته بالفَلْتة ف
الفساد وتُ ْ
وُقوع الشّرّ من ارتداد العرب وتوقف الَنصار عن الطاعة ومَنْع من منع الزكاة والَرْي على
عادة العرب ف أَن ل َيسُودَ القبيلةَ إِل رجلٌ منها والفَلْتة آخرُ ليلةٍ من الشهر وف الصحاح
آخر ليلة من كل شهر وقيل الفَلْتة آخر يوم من الشهر الذي بعده الشهرُ الرام كآخر يوم من
جُمادى الخرة وذلك أَن يَرى فيه الرجل ثأْرَه فربا تَوانَى فيه فإَذا كان ال َغدُ دَخَلَ الشهرُ
الرامُ ففاتَه قال أَبو اليثم كان للعرب ف الاهلية ساعة يقال لا الفَلْتة ُيغِيون فيها وهي آخر
ساعة من آخر يوم من أَيام جُمادى الخرة يُغيون تلك الساعة وإَن كان هللُ رَجَب قد َطلَع
تلك الساعةَ لَن تلك الساعة من آخر جُمادى الخرة ما ل َتغِبِ الشّمسُ وأَنشد واليلُ
حوَْينَ سَرْحا وقيل ليلةٌ فَلْتة هي
صنَ مِلْحا صادَ ْفنَ مُ ْنصُلَ َأّلةٍ ف َفلَْتةٍ َف َ
ساهِمةُ الوُجُوهَ كأَنا َي ْق ُم ْ
الت يَ ْن ُقصُ با الشهرُ ويَتم فرما رأَى قومٌ الللَ ول ُي ْبصِرْه آخرون فُيغِي هؤُلءَ على أُولئك
وهم غارّونَ وذلك ف الشهر وسيت فَلْتةً لَنا كالشيءَ ا ُل ْنفَلِتِ بعد وَثاق أَنشد ابن الَعراب
وغارة بيَ الَيوْم والليلَ فَلْتَة تَدارَكْتُها َركْضا بسَيدٍ َعمَرّدِ شبه فرسه بالذّئب وقال الكميت
بفَلْتةٍ بي إِظلمٍ وإَسْفار والمع َفلَتاتٌ ل يُتَجاوَزُ با جع السلمة وف حديث صفةِ مَجْلِس
النب صلى ال عليه وسلم ول تُنْثى فلَتاتُه أَي زَلّتُه الفَلَتاتُ الزّ ّلتُ والعن أَنه صلى الُ عليه
حفَظَ وتُحْكى لَن ملسه كان
وسلم ل يكن ف ملسه فَلَتاتٌ أَي زَ ّلتٌ فَُتنْثى أَي ُت ْذكَرَ أَو تُ ْ
سنٍ وحَ َكمٍ بالغةٍ وكلمٍ ل ُفضُولَ فيه
جلِسَ ذِكْرٍ حَ َ
سقَطاتِ وال ّلغْو وإَنا كان مَ ْ
َمصُونا عن ال ّ
جَأةِ الوتُ الَبْيضُ والارفُ واللفِتُ
وافْتُ ِلتَتْ َنفْسُه ماتَ َفلْتةً ابن الَعراب يقال للموت الفَ ْ
والفاتَلُ يقال َلفَته الوتُ وفَتَله وافْتَ َلتَه وهو الوتُ الفَوات والفُوات وهو أَخْذةُ الَسف وهو
الوَح ّي والوتُ الَحْمر القتلُ بالسيف والوتُ الَسْود هو الغَرَقُ والشّ َرقُ وا ْفتُلِتَ فلنٌ على ما
جأَةً وف حديث النب صلى ال عليه وسلم أَن رجلً أَتاه فقال يا رسول
سمّ فاعلهُ أَي مات ف ْ
ل ُي َ
صدّقُ عنها ؟ فقال نعم قال أَبو عبيد افْتُلِتَتْ
ال إِن أُمي ا ْفتُلِتَتْ َنفْسُها فماتَتْ ول تُوصَ أَفأََت َ
نفسُها يعن ماتَتْ فجأَة ول َتمْرَضْ فتُوصَيَ ولكنها أُ ِخ َذتْ َنفْسُها فَلْتةً يقال افْتَ َلتَه إِذا اسَْتلَبه
وافْتُلِتَ فلنٌ بكذا أَي فوجِئَ به قبل أَن يَسَْت ِعدّ له ويروى بنصب النفس ورفعها فمعن النصب
افَْتلَتها الُ َنفْسها يتعدّى إِل مفعولي كما تقول ا ْختَلَسه الشيءَ واسْتَلَبَه إِياه ث بُن الفعل لِما ل
يسمّ فاعله فتحوّل الفعول الَول مضمرا وبقي الثان منصوبا وتكون التاءُ الَخية ضمي الُم
أَي افْتُ ِلتَتْ هي َنفْسَها وأَما الرفع فيكون متعدّيا إِل مفعول واحد أَقامه مقام الفاعل وتكون
التاءُ للنفس أَي أُ ِخ َذتْ نفسُها َفلْتةً وكلّ أَمر ُفعِلَ على غيَ َتلَبّثٍ وَتمَكّثٍ فقد ا ْفتُلِتَ والسم
الفَلْتة وكَساءٌ فَلُوت ل ينضم طرفاه على لبسه من صغره وثوب فَلوت ل ينضم طرفاه ف اليد
ضمّ بي الَزادتي وف حديث ابن
شمْلةُ الفَلُوتُ يعن الت ل تَ ْن َ
وقول مَُتمّم ف أَخيه مالك عليه ال ّ
عمر أَنه شهد فتح مكة ومعه َجمَل جَزورٌ وبُرْدة فَلُوتٌ قال أَبو عبيد أَراد أَنا صغية ل ينضم
طرفاها فهي ُتفْلِتُ من يده إِذا اشتمل با ابن الَعراب الفَلُوتُ الثوبُ الذي ل يثبت على
صاحبه للَينه أَو خُشُونته وف الديث وهو ف ُبرْدةٍ له فَلْتةٍ أَي ضيقة صغيى ل ينضم طرفاها
فهي َتفَلّتُ من يده إِذا اشتمل با فسماها بالَرّة من النْفلت يقال ُبرْد َفلْتة وفَلُوتٌ وافْتَلَتَ
الكلمَ واقْتَرحه إِذا ارْتَجله وافْتَلَتَ عليه قضَى ا َلمْر دونَه والفَلَتان طائر زعموا أَنه يصيد
القِرَدة وأَفْلَتُ وفُلَيْتٌ اسان
( )2/66
( فوت ) الفَ ْوتُ الفَواتُ فاتَن كذا أَي َسَبقَن وفُتّه أَنا وقال أَعراب المد ل الذي ل يُفات ول
يُلتُ وفاتَن الَمرُ َفوْتا وفَواتا ذهَب عن وفاتَه الشيءُ وأَفاتَه إِياه غيه وقول أَب ذؤَيب إِذا
صدْرِ والكََتدُ يقول إِن فاَتتْه ل َتفُتْه إِل ب َقدْرِ
أَ َرنّ عليها طارِدا نَزِقَتْ وال َف ْوتُ إِن فاتَ هادي ال ّ
صدْرها ومَنكَبها فال َف ْوتُ ف معن الفائت وليس عنده َف ْوتٌ ول فَواتٌ عن اللحيان وَتفَ ّوتَ
َ
الشيءُ وتَفا َوتَ تَفاوُتا وتَفاوَتا وتَفاوِتا حكاها ابن السكيت وف التنيل العزيز ما َترَى ف خَ ْلقِ
الرحن من تَفا ُوتٍ العن ما تَرى ف خَ ْلقِه تعال السماءَ اختِلفا ول اضْطرابا وقد قال سيبويه
ليس ف الصادر تَفاعَلٌ ول تَفاعِلٌ وتَفاوَتَ الشيئان أَي تَباعد ما بينهما تَفاوُتا بضم الواو وقال
الكلبيون ف مصدره تَفاوَتا ففتحوا الواو وقال العنبي تَفاوَِتا بكسر الواو وهو على غي قياس
لَن الصدر من تَفاعل يَتَفاعَلُ تَفاعُلٌ مضموم العي إِلّ ما روي من هذا الرف الليث فاتَ
َيفُوتُ َفوْتا فهو فائتٌ كما يقولون َبوْنٌ بائنٌ وبينهم تَفاوُتٌ وَت َفوّتٌ وقرئَ ما ترى ف خلقِ
سدّيّ
الرحن من تَفا ُوتٍ وَتفَ ّوتٍ فالُول قراءَة أَب عمرو قال قتادة العن من اخْتلفٍ وقال ال ّ
مِن َتفَ ّوتٍ مِن عَيْبٍ فيقول الناظر لو كان كذا وكذا كان أَحسنَ وقال الفراءُ ها بعن واحد
وبينهما َفوْتٌ فائتٌ كما يقال َب ْونٌ بائنٌ وهذا ا َلمْرُ ل ُيفْتاتُ أَي ل َيفُوتُ وافْتاتَ عليه ف
ا َلمْرِ ح َكمَ وكلّ من أَحدَثَ دونك شيئا فقد فاَتكَ به وافْتاتَ عليك فيه قال مَ ْعنُ بن َأ ْوسٍ
يُعاتِبُ امرأَته فَإنّ الصّبْحَ مُنْتَظَرٌ قَريبٌ وإَّنكِ بالَلمة لنْ تُفات أَي ل أَفُوتُك ول يَفوتُك مَلمي
إِذا َأصْبَحْت ف َدعِين ونَومي إِل أَن ُنصِْبحَ وفلن ل ُيفْتاتُ عليه أَي ل ُي ْعمَلُ شيءٌ دون أَمره
و َزوّجَتْ عائشةُ ابنةَ أَخيها عبد الرحن بن أَب بكر وهو غائب مِن النذر بن الزّبي فلما رجع
من غَيبته قال َأمِثْلي ُيفْتاتُ عليه ف َأمْر بناتَه ؟ أَي ُي ْفعَلُ ف َشأْنن شيءٌ بغي أَمره َن ِقمَ عليها
نكاحَها ابْنَته دونه ويقال لكل من أَ ْح َدثَ شيئا ف َأمْرِكَ دونك قد افْتاتَ عليك فيه وروى
الَصمعي بيت ابن مقبل يا حُرّ َأمْسَيْتُ شيخا قد َوهَى َبصَري وافْتِيتَ ما دون يومِ الَبعْثِ من
ُعمُري قال الَصمعي هو من الفَ ْوتِ قال والفْتِيات الفَراغ يقال افْتاتَ بأَمره أَي مَضى عليه ول
ستَشِرْ أَحدا ل يهمزه الَصمعي وروي عن ابن شيل وابن السكيت افَْتأَت فلنٌ بأَمره بالمز
يَ ْ
إِذا اسَْتَبدّ به قال الَزهري قد صح المز عنهما ف هذا الرف وما علمت المز فيه أَصليّا وقد
ذكرته ف المز أَيضا الوهري الفْتِياتُ ا ْفتِعالٌ من ال َفوْت وهو السّ ْبقُ إِل الشيءَ دون ائْتِمار
من ُيؤْتَمر تقول افْتاتَ عليه بأَمر كذا أَي فاتَه به وَتفَ ّوتَ عليه ف ماله أَي فاته به وقوله ف
الديث إِنّ رجلً َت َفوّتَ على أَبيه ف ماله فأَتى أَبوه النبّ صلى ال عليه وسلم فذَكَر له ذلك
فقال ارْدُدْ على ابنك مالَه فإَنا هو َس ْهمُ من كِناَنتِك قوله َتفَ ّوتَ مأْخوذٌ من الفَوْت َتفَعّ َل منه
ومعناه َأنّ البنَ ل َيسَْتشِرْ أَباه ول يستأْذنه ف هبة مال نفسه فأَتى ا َلبُ رسولَ ال صلى ال
جعْه من ا َل ْوهُوب له وارْدُدْه على ابِْنكَ فإَنه وما ف يده تت يدك
عليه وسلم فأَخبه فقال ا ْرتَ ِ
وف مَلَكَتِك فليس له أَن َيسْتَِبدّ بَأمْرٍ دُوَنكَ َفضَرَب كونَه سَهما من كنانته مَثَلً لكونه بعضَ
كسبه وأَعلمه أَنه ليس للبن أَن يَفتات على أَبيه باله وهو من الفَوْت السّب َق تقول َت َفوّتَ فلنٌ
ضمّنَ معن الّتغَلّبِ
على فلن ف كذا وافتاتَ عليه إِذا اْنفَرَدَ برأْيه دونه ف التصرف فيه ولّا ُ
ُعدّيَ بعلى ورجل ُفوَيْتٌ مُ ْنفَرِدٌ برأْيه وكذلك الُنثى و َز َعمُوا َأنّ رجلً خرج من أَهله فلما
رَجَع قالت له امرأَتُه لو شَ ِهدْتَنا لَ ْخبَرناك و َحدّثْناك با كان فقال لا لن تُفات فهات وال َف ْوتُ
للَل والفُرْ َجةُ بي الَصابع والمع أَفْواتٌ وهو مِنّي َف ْوتَ اليدَ أَي َقدْرَ ما َيفُوتُ يدي حكاها
اَ
سيبويه ف الظروف الخصوصة وقال أَعراب لصاحبه ادْنُ دُونَك فلما أَب َطأَ قال له َجعَلَ ال
رِزْقكَ َف ْوتَ ف َمكَ أَي َتنْظُر إِليه َقدْرَ ما يَفوتُ َف َمكَ ول َت ْقدِرُ عليه وتقول هو من َف ْوتَ ال ّرمْحِ
جأَةِ وف حديث أَب هريرة قال مَرّ النبّ صلى ال
أَي َحيْثُ ل يَبْلُغه و َم ْوتُ الفَواتِ َم ْوتُ الفَ ْ
عليه وسلم تتَ جِدارٍ مائِلٍ فأَسْرَعَ ا َلشْيَ فقيل يا رسول ال أَسْ َرعْتَ الَشْيَ فقال إِن َأكْرَه
ت هو مِن قولك فاتن فلن بكذا
ف موتَ الفَوا ِ
موتَ الفَواتِ يعن َموْتَ الفُجاءَة وف رواية أَخا ُ
جأَةِ الَوتُ الَبْيضُ والارِفُ واللّفِتُ والفاتَلُ وهو
أَي َسَبقَن به ابن الَعراب يقال ِلمَوتَ الفَ ْ
ت وهو أَ ْخذَةُ الَ َسفِ وهو الوَحِيّ ويقال مات فلنٌ َموْتَ الفَواتِ أَي
ا َل ْوتُ الفَواتُ والفُوَا ُ
فُوجَئَ
( )2/69
( قتت ) القَتّ ال َك ِذبُ الُ َهّيأُ والنميمة قَتّ َيقُتّ قَتّا وقَتّ بينهم قَتّا َنمّ وف الديث ل َيدْخُلُ
جيَى تَتَبّعُ النّمائم وهي النميمة ورجل َقتُوتٌ وقَتّاتٌ
الَّنةَ َقتّاتٌ هو الّنمّام والقَتّيتَى مثالُ ا َل ّ
سَتمِعُ أَحاديثَ الناس مِن حيثُ
وقَتّيت َنمّام َيقُتّ الَحاديثَ قَتّا أَي يَِنمّها َنمّا وقيل هو الذي يَ ْ
سمّعُ أَحاديثَ الناس فيُخْب
ل يعلمون َنمّها أَو ل يَُنمّها وقال خالد بن َجنْبة القَتّاتُ الذي يََت َ
سمّع على
حدّثون َفيَِنمّ عليهم وقيل هو الذي َيتَ َ
أَعداءهم وقيل هو الذي يكون مع القوم يََت َ
سأَلُ عن الَخْبار
القوم وهم ل يعلمون فيَِنمّ عليهم وامرأَة قَتّاتةٌ وقَتُوتٌ َنمُومٌ والقَسّاسُ الذي يَ ْ
ب وقيل مقْتُوتٌ
ت مكذوبٌ قال رؤبة ُقلْتُ و َقوْل عِنْد ُهمْ َمقْتُوتُ أَي َك ِذ ٌ
ث يَِنمّها وقولٌ َمقْتُو ٌ
سنُ
مَوْشِيّ به مَ ْنقُولٌ وقيل معناه أَنّ َأمْري عندهم زَ ِريّ كالنّميمة وال َكذِب أَبو زيد يقال هو حَ َ
سنُ القَتّ بعن واحد وأَنشد كَأنّ َث ْديَيْها إِذا ما ابْرَنْت ُحقّانَ من عاجٍ أُجِيدا قَتّا قوله
ال َقدّ وحَ َ
إِذا ما ابْ َرنْتَى أَي اْنَتصَبَ َجعَلَه فعلً للّثدْيِ وقَتّ أَثَرَهُ َيقُتّه قَتّا َقصّه وَتقَتّتَ الديثَ َتتَبّعه
س ّمعَه وقيل إِن القَتّ الذي هو النميمةُ مُشَْتقّ منه وقَتّ الشّيءَ َيقُّتهُ قَتّا هَّيأَه وقَتّه َج َمعَه قليلً
وتَ َ
قليلً وقَتّه َقلّلَه واقْتَّتهُ ا ْسَت ْأصَلَه قال ذو الرمة ِسوَى َأنْ تَرى سَوداءَ من غيَ خِلْقةٍ تَخاطأَها
صةُ و َخصّ بعضُهم به اليابسةَ منها وهو جع عند سيبويه
صفِ َ
واقْتَتّ جاراتِها الّنغَلْ والقَتّ ال ِف ْ
حمُومَ كلّ عَشِّيةٍ ِبقَتّ وَتعْليقٍ فقد كان يَسسَْنقُ وف
واحدتُه قَّتةٌ قال الَعشى وَن ْأمُرُ لل َم ْ
سفِسةَ بالسي والقَتّ يَكون رطبا ويكون يابسا الواحدة قَّتةٌ مثال َتمْرة وَتمْر
التهذيب القَتّ الفِ ْ
صفِص ُة وهي
وف حديث ابن سلم فإَن َأهْدى إِليك ِحمْلَ تِ ْبنٍ أَو حِملَ قَتّ فإَنه ربا القَتّ ال ِف ْ
خلُوطٌ بغيه من
الرّطْبةُ من َعلَف الدّواب و ُدهْنٌ ُمقَتّتٌ مُطَيّبٌ مطبوخ بالرياحي وقال ثعلب مَ ْ
ت وهو
الَدهان الُ َطيّبة وف الديث عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه ا ّد َهنَ بزَيْتٍ غيَ مُقَتّ ٍ
مُحْ ِر ٌم قوله غي مُقَتّت أَي غَيْر مُطَيّبٍ وقيل ا ُلقَتّتُ الذي فيه الرّياحي يُ ْطبَخُ با الزّيْتُ َبحْتا ل
يُخالِطُه طِيبٌ وقيل هو الذي تُ ْطبَخُ فيه الرياحيُ حت تَطِيبَ ريُه ويُتَعالَجُ به للرّياح وا ُلقَتّتُ من
الزيت الذي ُأ ْغلِيَ بالنار ومعه أَفواهُ الطّيبَ و ُمقَتّتُ الدينة ل يُوف به شيءٌ أَي ل يَغلُو بشيء
والتّقتَيتُ جعُ الَفاويه كُلّها ف ال ِقدْر وطَبْخُها ول يقال قُتّتَ إِلّ الزّيتُ على هذه الصفة وقال
يُنَشّ بالنار كما يُنَشّ الشّحمُ والزّْبدُ قال والَفْواه من الطّيبَ كثيةٌ وقَّتةُ اسمُ ُأمّ سُ َليْمان بن قَّتةَ
نُسَبَ إِل أُمه
( )2/70
( قرت ) َق َرتَ ال ّدمُ َيقْ ِرتُ وَيقْ ُرتُ قَرْتا وقُرُوتا وقَ ِرتَ يَِبسَ بعضُه على بعض أَو ماتَ ف الُ ْرحِ
شنّ عليها ال ّزعْفرانُ كأَنه َدمٌ قا ِرتٌ ُتعْلى به ث ُتغْسَلُ ودم
وأَنشد الَصمعي للنمر بن َتوْلَب يُ َ
قا ِرتٌ قد يَبسَ بي الَلدَ واللحم وقَ ِرتَ ال ّظفْرُ ماتَ فيه ال ّدمُ وقَ ِرتَ جِلدُه ا ْخضَرّ عن الضّ ْربِ
سكِ فاِتقِ أَي مَفْتوقٍ
ت وهو أَجَفّ الَسْك وأَ ْجوَدُه قال ُيعَلّ بقَرّاتٍ من ا َل ْ
ومَسْك قا ِرتٌ وقَرّا ٌ
أَو ذي فَ ْتقٍ وقَ ِرتَ وجهُه تغي وقَ َرتَ ُقرُوتا سَكَتَ ومنه قول ُتمَاضَرَ امرَأةِ ُزهَيْر بن جَذيَة
لَخيها الرث إِنه لَيَريبُن اكتِباناُتكَ
( * هكذا ف الَصل ولعلها إِكبانك من أَكب لسانه عنه كفه ) وقُرُوُتكَ
( )2/71
( قربت ) القَرَبُوتُ القَرَبُوسُ عن اللحيان قال ابن سيده وأَرى التاء بدلً من السي ف قَرَبُوسَ
السّرْج
( )2/71
( قلت ) القَلْتُ بإَسكان اللم الّنقْرةُ ف الَبَل ُتمْسكُ الاءَ وف التهذيب كالّنقْرة تكون ف البل
ستَ ْنقِعُ فيها الاءُ والوَقْبُ نوٌ منه كذلك كلّ ُنقْرة ف أَرضٍ أَو َب َدنٍ أُنثى والمع قِلتٌ قال أَبو
يَ ْ
صمّانَ ُنقَرٌ ف رؤوس قِفافِها يَملُها ماءُ السماء ف الشتاء قال وقد وَردْتُها
منصور وقَلتُ ال ّ
وهي ُمفْعَمةٌ فوجدتُ القَلْتةَ منها تأْ ُخذُ مِ ْل َء مائةَ راوية وأَقلّ وأَكثَرَ وهي ُحفَرٌ خَ َلقَها ال ف
جرٍ َلّينٍ فُيوَقّبُ
حفِرها ماءٌ واشلٌ َيقْطُرُ من َسقْفِ َكهْفٍ على حَ َ
صمّ والقَلْتُ ُحفْرَة يَ ْ
الصّخور ال ّ
على مَرّ الَحْقابِ فيه وَقْبةً مستديرةً وكذلك إِن كان ف الَرض الصّلْبة فهو َقلْتٌ كقَلْتِ العي
ت وهو الّنقْرة ف البل َيسْتَ ْنقِعُ فيها الاءُ
وهو وَقْبَتُها وف الديث ذِكْرُ قِلتَ السّيْل هي جع قَلْ ٍ
إِذا اْنصَبّ السّيْلُ وقال أَبو زيد القَلْت الطمئنّ ف الاصرة والقَلْتُ ما بي التّرْ ُقوَة والعُنُق وقَلْتُ
العي ُنقْرَتُها وقَلْتُ الكَفّ ما بي َعصَبة الَبام والسّبّابة وهي الُبهْرة الت بينهما وكذلك ُنقْرة
التّرقُوة قَلْتٌ وعيُ الرّ ْكبَة َقلْتٌ وقَلْتُ الفَرسَ ما بي لَهَواتِه إِل مُحَنّكِه وقَلْتُ الثّريدةَ الوَقْبةُ
صدْغِ والقَلَتُ بالتحريك اللك
وهي أُْنقُوعَتُها وقَلْتُ الَبام الّنقْرَةُ الت ف أَسفلها وقَلْتُ ال ّ
قَلِتَ بالكسر َيقْلَتُ َقلَتا وأَقْلََتهُ الُ وتقول ما اْنفَلَتُوا ولكن قَلَتُوا وقال أَعرابّ إِن السافر ومَتاعَه
َلعَلى َقلَتٍ إِلّ ما وَقَى الُ وأَ ْقلَتَه فلنٌ َأهْلَكه ابن سيده أَ ْقلَتَ فلنٌ فلنا عَ ّرضَه لل َهلَكة وا َلقْلَتة
الَ ْهلَكة والكانُ ا َلخُوفُ وف حديث أَب مِجْلَز لو ُقلْتَ لرجل وهو على مَقْلََتةٍ اّتقِ الَ َفصُ ِرعَ
غَ ِرمْتَه أَي على مَهْلَكةٍ ف َهلَك غَ ِرمْتَ دِيَتَه وأَصبح على قَلَتٍ أَي على شَرَفِ هَلكٍ أَو َخوْفِ
ت و َمقْلتٌ إِذا
شيء َيغِرُهُ بشَرّ وَأمْسَى على قَلَتٍ أَي على َخوْفٍ وأَقْلَتَتِ الرأَةُ إِقْلتا فهي مُقْلِ ٌ
ل يَ ْبقَ لا ولدٌ قال بِشْرُ بن أَب خازم َتظَلّ مَقالِيتُ النساءَ يَ َطأْنَه َيقُ ْلنَ أَل ُي ْلقَى على الَرءَ مِئْزَرُ ؟
وكانت العربُ تزعم أَن ا َلقْلتَ إِذا وَطِئَتْ رجلً كريا قُتِلَ َغدْرا عاشَ وَلدُها وا ِلقْلتُ الت ل
يعيش لا ولد وقد أَ ْقلَتَتْ وقيل هي الت تَ ِلدُ واحدا ث ل تَ ِلدُ بعد ذلك وكذلك الناقة ول يقال
ذلك للرجل قال اللحيان وكذلك كلّ أُنثى إِذا ل يَ ْبقَ لا وَلدٌ وُيقَوّي ذلك قولُ ُكثَيّرٍ أَو غيه
صقْرِ ِمقْلتٌ نَزُورُ فاستعمله ف الطي كأَنه أَ ْشعَر أَنه يُسَْت ْعمَلُ ف
بُغاثُ الطيَ أَكثرُها فِراخا وُأمّ ال ّ
ت وهو أَن َتضَعَ واحدا ث
كلّ شيء والسم القَلَتُ الليث ناقةٌ با قَلَتٌ أَي هي ِمقْلتٌ وقد أَ ْقلَتَ ْ
حمِلُ وأَنشد لَنا ُأمّ با قَلَتٌ وَنزْرٌ كُأمّ الُ ْسدِ كاِت َمةُ الشّكاةِ قال وامرأَةٌ
َتقْلَتُ رَ ِحمُها فل تَ ْ
ت وهي الت ليس لا إِل ولد واحد وأَنشد وَ ْجدِي با وَ ْجدُ مِقْلتٍ بواحَدها وليس َي ْقوَى
مِقْل ٌ
مُحِبّ فوقَ ما أَ ِجدُ وأَقْلَتَتِ الرأَةُ إِذا هَلَك ولدها وف حديث ابن عباس تكون الرأَة مِقْلتا
جعَلُ على َنفْسَها إِن عاشَ لا ولد أَن تُ َهوّدَه ل يفسره ابن الَثي بغي قوله ما َت ْزعُم العربُ من
فتَ ْ
وَطْئها الرجلَ الكري القتولَ َغدْرا وف الديث أَن الَزاءَة يشتريها أَكائسُ النساء للخافية
سدَ
سدَه ففَ َ
والَقْلتَ الافَيةُ النّ التهذيب والقَلَتُ مؤنثة تصغيها قُلَيْتةٌ وأَقْلََتهُ فقَلِتَ أَي أَ ْف َ
ورجل قَلْتٌ و َقلِتٌ قليل اللحم عن اللحيان ودارةُ القَلَْتيْن موضعٌ قال بشر بن أَب خازم سعتُ
لنَْت َمةَ الفُؤادُ به مَضُوعُ والُ ْنعُبة والنّونةُ والثّومةُ والَزْمة وال َوهْدة والقَلْتةُ
صوْتا َ
بدارةِ القَ ْلتَ ْينِ َ
شقّ ما بي الشاربَيْن بِيالِ الوَتَرة وال أَعلم
مَ َ
( )2/72
( )2/73
( قلهت ) قَلْهَتٌ وقَلْهاتٌ موضعان كذا حكاه أَهل اللغة ف الرباعي قال ابن سيده وأُراه َوهَما
ليس ف الكلم ِفعْللٌ إِل مُضاعَفا غي الَزْعالِ
( )2/73
لشُوعُ والَقرارُ
( قنت ) القُنوتُ الَمساكُ عن الكلم وقيل الدعاءُ ف الصلة والقُنُوتُ ا ُ
بالعُبودية والقيامُ بالطاعة الت ليس معها َم ْعصِيَةٌ وقيل القيامُ وزعم ثعلبٌ أَنه الَصل وقيل إِطالةُ
القيام وف التنيل العزيز وقُوموا لَ قانِتي قال زيدُ بنُ أَرْقَم كنا نتكلم ف الصلة حت نزلتْ
وقوموا ل قانتي فُأمِرْنا بالسّكوتِ ونُهِينا عن الكلم فَأمْسَكنا عن الكلم فالقُنوتُ ههنا
الَمساك عن الكلم ف الصلة و ُروِي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قَنَتَ شهرا ف صلةِ
الصبح بعد الركوع َي ْدعُو على ِرعْلٍ و َذكْوانَ وقال أَبو عبيد أَصلُ القُنوت ف أَشياء فمنها
القيام وبذا جاءَت الَحاديثُ ف قُنوت الصلة لََنه إِنا َي ْدعُو قائما وَأبَْينُ من ذلك حديثُ
جابر قال سُئل النب صلى ال عليه وسلم أَيّ الصلة أَفْضلُ ؟ قال طُولُ القُنوتِ يريد طُولَ
القيام ويقال للمصلي قانِتٌ وف الديث مَثَلُ الُجاهدَ ف سبيل ال َكمَثلَ القانِتِ الصائم أَي
ا ُلصَلّي وف الديث َتفَكّرُ ساعةٍ خيٌ من قُنوتِ ليلةٍ وقد تكرر ذكره ف الديث ويَرِدُ بعانٍ
صرَفُ
متعدّدة كالطاعةِ والُشوع والصلة والدعاء والعبادة والقيام وطول القيام والسكوت فُي ْ
ف كل واحد من هذه العان إِل ما يَحتَملُه لفظُ الديث الوارد فيه وقال ابن الَنباري القُنوتُ
على أَربعةَ أَقسام الصلة وطول القيام وإَقامة الطاعة والسكوت ابن سيده القُنوتُ الطاعةُ هذا
هو الَصل ومنه قوله تعال والقانتيَ والقانتاتِ ث ُسمّيَ القيامُ ف الصلة قُنوتا ومنه قُنوتُ الوِتْر
وقَنَت الَ َيقْنُتُه أَطاعه وقوله تعال كلّ له قانتونَ أَي مُطيعون ومعن الطاعة ههنا أَن من ف
للْقةَ ول مَ َلكٌ ُمقَرّبٌ فآثارُ
السموات مَخلُوقون كإَرادة ال تعال ل َيقْدرُ أَحدٌ على تغيي ا َ
الصّ ْنعَة والِلْقةَ َتدُلّ على الطاعة وليس ُيعْن با طاعة العبادة لَنّ فيهما مُطيعا وغَيَ مُطيع وإسا
هي طاعة الَرادة والشيئة والقانتُ الُطيع والقانَتُ الذاكر ل تعال كما قال عز وجل َأ ّمنْ هو
قانِتٌ آناءَ الليلِ ساجدا وقائما ؟ وقيل القانِتُ العابدُ والقانَتُ ف قوله عز وجل وكانتْ من
القانتي أَي من العابدين والشهورُ ف اللغة أَن القُنوتَ الدعا ُء وحقيقة القانتَ أَنه القائمُ بأَمر ال
فالداعي إِذا كان قائما ُخصّ بأَن يقالَ له قانتٌ لَنه ذاكر ل تعال وهو قائم على رجليه فحقيقةُ
القُنوتِ العبادةُ والدعاءُ ل عز وجل ف حال القيام ويوز أَن يقع ف سائر الطاعة لَنه إِن ل
يكن قيامٌ بالرّجلي فهو قيام بالشيءَ بالنية ابن سيده والقانتُ القائمُ بميع َأمْرِ ال تعال وجعُ
القانتَ من ذلك كُلّه قُنّتٌ قال العجاج َربّ البِلدَ والعَبادِ القُنّتِ وقَنَتَ له ذَلّ وقََنتَتِ الرأَةُ
لَبعْلها أَقَ ّرتْ
( * أَي سكنت وانقادت ) وال ْقتِناتُ الْنقِيادُ وامرأَةٌ قَنِيتٌ بَيّنةُ القناتة قليلةُ ال ّطعْم ك َقتِيٍ
( )2/73
( )2/74
سكُ ال ّر َمقَ من الرًّزْق ابن سيده القُوتُ والقَيتُ والقَيَتةُ والقائَتُ الُسْكة
( قوت ) القُوتُ ما ُيمْ َ
من الرزق وف الصحاح هو ما َيقُوم به َب َدنُ الَنسان من الطعام يقال ما عنده قُوتُ ليلةٍ وقَيتُ
ليلةٍ وقَيَتةُ ليلةٍ فلما كُسَرتَ القافُ صارت الواو ياء وهي الُبلْغة وما عليه قُوتٌ ول قُواتٌ
هذانَ عن اللحيان قال ابن سيده ول يفسره وعندي أَنه من القُوت وال َق ْوتُ مصدرُ قاتَ َيقُوتُ
َقوْتا وقَياَتةً وقال ابن سيده قاتَه ذلك َقوْتا وقُوتا الَخية عن سيبويه وَتقَ ّوتَ بالشيء واقْتاتَ به
واقْتاَتهُ َجعَلَه قُوَتهُ وحكى ابنُ الَعراب أَن ال ْقتِياتَ هو القُوتُ جعله اسا له قال ابن سيده ول
أَدري كيفَ ذلك قال وقول ُطفَيلٍ َيقْتاتُ َفضْلَ سَنامِها الرّحْلُ قال عندي أَنّ َيقْتاته هنا يأْكله
فيجعله قُوتا لنفسه وأَما ابن الَعراب فقال معناه َي ْذهَبُ به شيئا بعد شيء قال ول أَسع هذا
الذي حكاه ابن الَعراب إِلّ ف هذا البيت وحده فل أَدْري َأَتَأوّلٌ منه أَم ساعٌ سعه قال ابن
الَعراب وحَلَفَ ال ُعقَيْليّ يوما فقال ل وَقائتَ َنفَسَي القَصي قال هو من قوله َيقْتاتُ َفضْلَ
سَنامِها الرّحْلُ قال والقْتِياتُ والقَوتُ واحدٌ قال أَبو منصور ل وقائَتِ َنفَسَي أَراد بَنفَسَه روحَه
والعن أَنه َيقِْبضُ رُوحَه َنفَسا بعد َنفَسٍ حت يَتَوفّاه كلّه وقوله َيقْتاتُ َفضْلَ سَنامِها الرّحْلُ أَي
حمَ سَنام الناقةَ قليلً قليلً حت ل َي ْبقَى منه شيءٌ لَنه ُي ْنضِيها وأَنا
يأْخذ الرحلُ وأَنا راكبُه َش ْ
أَقُوتُه أَي َأعُولُه برزقٍ قليلٍ وقُتّه فاقتاتَ كما تقول رَزَ ْقتُه فارْتَزَقَ وهو ف قائِتٍ من العَيْش أَي
ق آلِ ممدٍ
ف كِفايةٍ واسْتَقاتَه سأَله القُوتَ وفلنٌ يََت َق ّوتُ بكذا وف الديث اللهم ا ْجعَلْ ِرزْ َ
سكُ ال ّرمَقَ من الَ ْطعَم وف حديث الدّعاء وجَعَلَ لكل منهم قِيَتةً َمقْسومةً
قُوتا أَي ب َقدْرِ ما ُي ْم َ
من رِزْقِه هي ِفعْلَة من ال َق ْوتِ كمَيتَة من الَوتَ وَنفَخَ ف النار َنفْخا قُوتا واقْتاتَ لا كلها رَ َفقَ
با واقْتَتْ لنارَك قِيتةً أَي أَ ْط ِعمْها قال ذو الرمة فقلتُ له ُخذْها إِليكَ وأَحْيِها برو َحكَ واقْتَتْه لا
قِيتةً َقدْرا وإَذا َنفَخّ نافخٌ ف النار قيل له اْنفُخْ َنفْخا قُوتا واقْتْ لا َنفْخَك قِيتةً ي ْأمُرُه بالرّ ْفقِ
والّنفْخِ القليل وأَقاتَ الشيءَ وأَقاتَ عليه أَطاقَه أَنشد ابن الَعراب وبَما أَ ْسَتفِيدُ ث أُقِيتُ ال
لفِيظ وقيل ا ُلقَْتدِرٌ وقيل هو الذي
مالَ إِن امْ ُرؤٌ ُمقِيتٌ مُفِيدُ وف أَساء ال تعال ا ُلقِيتُ هو ا َ
ُيعْطِي أَقْواتَ اللئق وهو مِن أَقاتَه ُيقِيتُه إِذا أَعطاه قُوتَه وأَقاته أَيضا إِذا َحفِظَه وف التنيل
العزيز وكان الُ على كلّ شيء مُقِيتا الفراء ا ُلقِيتُ ا ُلقَْتدِرُ وا ُل َقدّرُ كالذي ُيعْطِي كلّ شيءٍ قوتَه
شَتقّ من القُوتَ يقال
وقال الزجاجُ ا ُلقِيتُ القَديرُ وقيل الفيظ قال وهو بالفيظ أَشبه لَنه مُ ْ
حفَظُ َنفْسَه ول
قُتّ الرجلَ أَقُوتُه َقوْتا إِذا َحفِظْتَ َنفْسَه با َيقُوته والقُوتُ اسمُ الشيء الذي يَ ْ
لفْظِ وقال
لفْظِ فمعن ا ُلقِيتَ الفيظُ الذي ُيعْطِي الشيءَ َقدْرَ الاجة من ا َ
َفضْلَ فيه على َقدْرِ ا َ
الفراس ا ُلقِيتُ ا ُلقَْتدِرُ كالذي ُيعْطِي كلّ رَجُلٍ قُوتَه ويقال ا ُلقِيتُ الافَظُ للشيء والشا َهدُ له
س َموْأَل بن عادِياء ُربّ شَ ْتمٍ َس ِمعْتُه وتَصا َممْ تُ وعَيّ تَ َركْتُه ف ُكفِيتُ لَيتَ
وأَنشد ثعلب لل ّ
ِشعْري وأَ ْشعُرَنّ إِذا ما َقرّبُوها مَ ْنشُورةً و ُدعِيتُ أَلِيَ ال َفضْلُ َأمْ عَليّ إِذا حُو سِبْتُ ؟ إِن عَلى
الَسابَ مُقِيتُ أَي َأعْرِفُ ما َع ِملْتُ من السّوء لَن الَنسان على نفسه بصية حكى ابن بري
عن أَب سعيد السياف قال الصحيح رواية من َروَى رَبّي على الَسابَ مُقِيتُ قال لَن الاضعَ
لربّه ل َيصِفُ نفسَه بذه الصفة قال ابن بري الذي َحمَلَ السيافّ على تصحيح هذه الرواية
أَنه َبنَى على أَن مُقِيتا بعن ُمقَْتدِرٍ ولو َذهَبَ َم ْذهَبَ من يقول إِنه الافظ للشيء والشاهد له
كما ذكر الوهري ل يُنْكِر الروايةَ ا َلوّلَة وقال أَبو إِسحق الزجاج إِن ا ُلقِيتَ بعن الافظ
والفيظ لَنه مشتق من القَوتَ أَي مأْخوذ من قولم قُتّ الرجلَ أَقُوتُه إِذا َحفِظْتَ نفسه با
حفَظُ َنفْسَه قال فمعن ا ُلقِيت على هذا الفيظُ الذي ُيعْطِي
َيقُوتُه والقُوتُ اسمُ الشيء الذي َي ْ
لفْظ قال وعلى هذا ُفسّرَ قولُه عز وجل وكان الُ على كل شيء
الشيءَ على قدر الاجة مِن ا َ
سمَوأَل إِن على الَسابَ مُقِيتُ أَي مَوقوفٌ على
مُقِيتا أَي حفيظا وقيل ف تفسي بيت ال ّ
الساب وقال آخر ث َب ْعدَ الَماتِ يَنشُرن مَن هُو على النّشْرِ يا بُنَيّ مُقِيتُ أَي مُقَْتدِرٌ وقال أَبو
عبيدة ا ُلقِيتُ عند العرب الَوقُوفُ على الشيء وأَقاتَ على الشيء ا ْقَتدَرَ عليه قال أَبو َقيْسِ بن
رِفاعة وقد ُروِيَ أَنه للزبَي بن عبد الطلب َعمّ سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم وأَنشده
الفراء وذي ضِ ْغنٍ َكفَفْتُ الّنفْسَ عنه وكنتُ على مَساءَتِه ُمقِيتا
( * قوله « على مساءته مقيتا » تبع الوهري وقال ف التكملة الرواية أُقيت أَي بضم المزة
قال والقافية مضمومة وبعده
يبيت الليل مرتفقا ثقيلً ...على فرش القناة وما
أَبيت
تعن إل منه مؤذيات ...كما تبي الذامي البوت
والبوت جع برت فاعل تبي كترمي والذامي مفعوله على حسب ضبطه )
وقوله ف الديث كفَى بالرء إِثا أَن ُيضَيّعَ من َيقُوتُ أَراد من َيلْ َز ُمهُ َنفَقَتُه من أَهله وعياله
وعبيده ويروى من َيقِيتُ على اللغة الُخْرى وقوله ف الديث قُوتوا طعامَكم يُبارَك لكم فيه
صغَرُ الَر َغ َفةِ وقال غيه هو مثل قوله كِيلُوا طعامَكم
سئَلَ الَوزاعَيّ عنه فقال هو ِ
( )2/74
( كبت ) الكَبْتُ الصّ ْرعُ كَبَتَه يَكْبِتُه َكبْتا فانْكَبَتَ وقيل الكَبْتُ صَرْعُ الشيء لوجهه وف
الديث أَن ال كَبَتَ الكافرَ أَي صَ َرعَه وخَيّبَه وكَبَتَه الُ لوجْهه كَبْتا أَي صَ َرعَه الُ لوجهه فلم
يَ ْظفَرْ وف التنيل العزيز كُبِتُوا كما كُبِتَ الذين من قبلهم وفيه أَو يَكِْبتَ ُهمْ فيَ ْنقَلِبُوا خائبي قال
أَبو إِسحق معن كُِبتُوا ُأذِلّوا وأُ ِخذُوا بالعذاب بأَن ُغلِبُوا كما نزلَ بن كان قبلَهم من حادّ الَ
وقال الفراء كُبِتُوا أَي غِيظُوا وأُحْزنُوا يوم الَ ْندَقِ كما كُبِتَ مَن قاتَلَ الَنبياءَ قبلهم قال
الَزهري وقال من احَْتجّ للفراء أَصلُ الكَبْتِ الكَ ْبدُ فقلبت الدال تاء أُخذ من الكَِب ِد وهو مَ ْعدِنُ
الغَيْظ والَحْقادِ فكأَن الغَيْظَ لا َبلَ َغ بم مَ ْبلَغه أَصابَ أَكبادَهم فأَحْرَقَها ولذا قيل للَعداء هم
سُودُ ا َلكْباد وف الديث أَنه رأَى كلحةً حَزينا مَكْبُوتا أَي شديدَ الُزْن قيل الَصل فيه مَكْبُودٌ
لزْنُ كَِبدَه فقلب الدال تاء الوهري الكَبْتُ الصَرْفُ والَذْلل يقال كَبَتَ
بالدال أَي أَصابَ ا ُ
سرُ الرجُلِ وإَخزاؤُه وكَبَتَ الُ
الُ الع ُدوّ أَي صَرَفَه وَأذَلّه وكَبَتَه أَي صَ َرعَه لوجهه والكَبْتُ كَ ْ
ال َع ُدوّ كَبْتا رَدّه بغيظَه
( )2/76
( كبت ) الكِبْريتُ من الجارة الُوقَد با قال ابن دريد ل أَحسبه عربيّا صحيحا الليث
الكِبْريت عَيٌ تْري فإَذا َج َمدَ ماؤُها صارَ ِكبْريتا أَبيضَ وأَصفَرَ وأَ ْكدَرَ قال أَبو منصور يقال
كَ ْب َرتَ فل ٌن بعيَه إِذا طَله بالكَبْريتِ مَخلُوطا بالدّسم التهذيب والكَبْريتُ الَحرُ يقال هو من
لوْهر ومَ ْعدِنُه خَلْفَ بلدِ التّبّتِ وادي النمل الذي مَرّ به سليمان على نبينا وعليه الصلة
اَ
ت وهو يُ ْبسُه ما خل ال ّذهَبَ والفضة فإَنه ل ينكسر فإَذا
والسلم ويقال ف كل شيء كِبْري ٌ
صُ ّعدَ أَي أُذِيبَ ذهَبَ كِبْريتُه والكَبْريتُ الياقوتُ الَحرُ والكَبْريتُ الذهبُ الَحر قال رؤبة هَلْ
ضةٌ أَو َذهَبٌ ِكبْريتُ ؟ قال ابن الَعراب َظنّ رؤبةُ أَن ال ِكبْريتَ
صمَنّي حَلِفٌ سِخْتِيتُ أَو ِف ّ
َي ْع ِ
ذهبٌ
( )2/76
( )2/77
( كرت ) سَنَة َكرِيتٌ و َحوْلُ كَريتٌ أَي تامّ العددِ وكذلك اليومُ والشهرُ وتَكْريتُ أَرضٌ قال
حصَدا قال ابن جن تقدير لسنا ك َمنْ
لَسْنا َك َمنْ َحلّتْ إِيادٌ دارَها تكريتَ تَرْقُبُ َحبّها أَن يُ ْ
حَلّتْ إِيادٌ دارها أَي كإَيادٍ الت حَلّتْ ث َفلّتْ من َبعْد َأنْ حَلّت دارَها َفدَلّ َحلّتْ ف الصلة
على َحلّتْ هذه الت َنصَبَتْ دارَها وقيل تَكْريتُ موضع
( )2/78
( كست ) الكُسْتُ الذي يُتََبخّر به لغة ف الكُسْطِ والقُسْطِ كلّ ذلك عن كراع وف حديث
سطٍ بالطاء
غُسْل اليضَ ُن ْبذَةٌ من ُكسْتِ َأظْفارٍ هو القُسْطُ الَ ْندِيّ عُقَا ٌر معروف وف رواية كُ ْ
وهو هو والكاف والقاف يبدل أَحدها من الخر
( )2/78
( كعت ) ال ُكعَيْتُ البُلْبُل مبن على التصغي كما تَرَى والمع ِكعْتانٌ وقد ورد ف الديث ذِكْرُ
صفُور وأَهل الدينة يسمونه الّنغَرَ وقيل هو الُبلْبُلُ وأَبو مُ ْكعِتٍ على
ال ُكعَيْت قال ابن الَثي هو ُع ْ
جمٍ شاعرٌ معروف قال ابن سيده ول أَعرف له فعلً أَبو زيد رجل َكعْتٌ وامرأَة َكعْتة
مثال مُلْ ِ
وها القصيان ورأَيت ف حواشي بعض نسخ الصحاح الوثوق با وال ُكعْتةُ َطَبقُ القارُورةِ
( )2/78
( كفت ) ال َكفْتُ صَرْفُكَ الشيءَ عن وَجْهه َكفَته يَ ْكفِتُه َكفْتا فانْ َكفَتَ أَي رَجَعَ راجعا و َكفَتَه
عن وَجْهه أَي صَرَفه وف حديث عبد ال بن عمر صلةُ ا َلوّابي ما بي أَن َينْكَفِتَ أَهلُ ا َلغْرب
إِل أَن يَثُوبَ أَهلُ العُشَراء أَي َينْصرَفوا إِل مَنازلم و َكفَتَ يَ ْكفِتُ َكفْتا و َكفَتانا وكَفاتا أَسْرَع
ف ال َع ْدوِ والطّيَرانِ وَتقَّبضَ فيه وال َكفَتانُ من ال َع ْدوِ والطيان كالَيَدانِ ف ِشدّة وفرسٌ َكفْتٌ
ض و َع ْدوٌ كَفيتٌ أَي سَريع قال رؤْبة تَكادُ أَيْديها تَهاوى ف ال ّز َهقْ من
سريع وفَرَسٌ َكفِيتٌ وقَبي ٌ
َكفْتِها َشدّا كَإضْرامِ الَ َرقْ قال الَزهري وال َكفْتُ ف َع ْدوِ ذي الافر سُرْعةُ قَ ْبضِ الَيدِ
سوْقُ الشّديد ورجل َكفْتٌ و َكفِيتٌ سريع خفيفٌ دَقيقٌ مثلُ َكمْشٍ و َكمِيشٍ
الوهري ال َكفْتُ ال ّ
و َعدْوٌ َكفِيتٌ وكَفاتٌ سري ٌع ومَرّ َكفِيتٌ وكَفاتٌ سريعٌ قال زهي مَرّا كِفاتا إِذا ما الاءُ أَسْ َهلَها
سوْطِ تَ ْبتَرِكُ وكافََتهُ ساَبقَهُ وال َكفِيتُ الصاحب الذي يُكافُِتكَ أَي يُساَبقُك
حت إِذا ضُ ِربَتْ بال ّ
وال َكفِيتُ القُوتُ من العَيْش وقيل ما ُيقِيمُ العَيْشَ وال َكفِيتُ ال ُقوّةُ على النكاح وف الديث أَن
النب صلى ال عليه وسلم قال حُبّبَ ِإلّ النساءُ والطّيبُ ورُزِقْتُ ال َكفِيتَ أَي ما َأ ْكفِتُ به
ضمّها وُأصْ ِلحُها وقيل ف تفسي ُرزِقْتُ ال َكفِيتَ أَي القُوّة على الماع وقال
مَعِيشَت أَي َأ ُ
بعضهم ف قوله رُزِقْتُ ال َكفِيتَ إِنا ِقدْرٌ أُنزلت له من السماء فأَكل منها و َقوِيَ على الماع
كما يروى ف الديث الخر الذي يروي أَنه قال أَتان جبيلُ ب َقدْرٍ يقالُ لا ال َكفِيتُ فوَ َج ْدتُ
قوّة أَ ْرَبعِيَ رجلً ف الماع وال َكفْتُ بالكسر ال ِقدْرُ الصغية على ما سنذكره ف هذا الفصل
س ِن وما ال َكفِيتُ ؟
ومنه حديث جابر ُأ ْعطِيَ رسولُ ال صلى ال عليه وسلم ال َكفِيتَ قيل للحَ َ
حبِسُن عنها و َكفَتَ الشيءَ
قال الِبضَاعُ الَصمعي إِنه ليَ ْكفِتُن عن حاجَت وَي ْعفِتُن عنها أَي يَ ْ
ضمّه وقََبضَه قال أَبو ذؤَيب أََتوْها بِريحٍ حاوَلَ ْتهُ فَأصَْبحَتْ تُ َكفّتُ قد َحلّتْ
يَ ْكفِتُه َكفْتا و َكفّتَه َ
ضمّ فيه الشيءُ وُيقَْبضُ
وساغَ شَرابُها ويقال َكفَتَه الُ أَي قَبَضه الُ والكَفاتُ الوضعُ الذي ُي َ
جعَلِ الَرضَ كِفاتا أَحْياءَ وأَمواتا قال ابن سيده هذا قول أَهل اللغة قال
وف التنيل العزيز أََلمْ َن ْ
ضمّ وقََبضَ وأَنّ أَحْياءً وأَمواتا مُنّْتصَبٌ به أَي
وعندي أَن الكِفاتَ هنا مصدر من َكفَتَ إِذا َ
لمْواتِ ومنه قولم
ذاتَ كِفاتٍ للَحياء والَموات وكَفاتُ الَرضَ ظَهْرُها للَحْياءَ وَبطْنُها ل َ
للمنازل كِفاتُ الَحياء وللمقابر كِفاتُ ا َلمْواتِ التهذيب يُريد تَ ْكفِتُهم أَحياءً على َظهْرها ف
حرِزهم وَنصَبَ أَحياءً وأَمواتا بوُقُوع
حفَظُهم وتُ ْ
دُورهم ومَنازلم وتَكْفِتُهم أَمواتا ف بَطْنها أَي تَ ْ
صبْتَ وف
الكِفاتِ عليه كأَنك قلت أَل نعل الَرضَ كِفاتَ أَحياءٍ وأَمواتٍ ؟ فإَذا َنوّنْتَ َن َ
الديث يقول ال عز وجل للكرام الكاتبي إِذا مَرِضَ َعبْدي فا ْكتُبوا له مِثْل ما كان َي ْعمَلُ ف
ضمّه إِل القب ومنه الديث الخر حت أُطْ ِلقَه من وَثاقي أَو
صِحّتهَ حت أُعافِيَه أَو َأ ْكفِتَه أَي َأ ُ
أَ ْكفِتَه ِإلّ وف حديث الشعب أَنه كان بظَهْر الكُوفةِ فالَْتفَتَ إِل بُيوتا فقال هذه كِفاتُ الَحْياء
ث الَْتفَتَ إِل ا َلقْبُرة فقال وهذه كِفاتُ الَموات يريد تأْويلَ قوله عز وجل أَل نَجْعل الَرضَ
ضمّ وكافَتٌ غارٌ كان ف
كِفاتا أَحياءً وأَمواتا وبَقِيعُ الغَرْقَد يسمى َكفْتة لَنه ُيدْ َفنُ فيه فَيقِْبضُ وَي ُ
ضمّونه عن ثعلب صفةٌ غالبة وقال جاءَ رجالٌ
جبل َي ْأوِي إِليه اللّصوصُ يَ ْكفِتُون فيه التاعَ أَي َي ُ
إِل إِبراهيم بن الُهاجِرِ العَرَبّ فقالوا إِننا َنشْكو إِليك كافِتا َيعْنُونَ هذا الغارَ و َكفَتّ الشيءَ
ضمّها
ض َممْته إِل نفسك وف الديث نُهِينا أَن نَ ْكفِتَ الثّيابَ ف الصلة أَي َن ُ
أَ ْكفِتُه َكفْتا إِذا َ
ج َمعَها من النتشار يريد جعَ الّثوْب باليدين عند الركوع والسجود وهذا جِرابٌ َكفِيتٌ إِذا
ونَ ْ
شمّر وقَ َلصَ وف حديث
جعَل فيه وجَرابٌ ِكفْتٌ مثله وتَ َكفّتَ ثوب إِذا تَ َ
كان ل ُيضَيّعُ شيئا ما ُي ْ
النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال ا ْكفِتُوا صبيانَكم فإَن للشيطان خَطْفةً قال أَبو عبيد يعن
ضمّوهم إِليكم واحْبِسُوهم ف البيوت يريد عند انْتِشار الظلم و َكفَتَ الدّ ْرعَ بالسيف يَ ْكفِتُها
ُ
ض َممْتَه إِليكَ فقد
ضمَها إِليه قال زهي َخدْباءُ يَ ْكفِتُها نِجادُ مُهَّندِ وكلّ شيء َ
و َكفّتها عَ ّلقَها به ف ّ
ضلُها بُ َهّندِ ّيصِفُ دِرْعا عَلّق
سجُه الصّبا بَيْضاءَ ُكفّتَ َف ْ
َكفَتّه قال زهي ومُقاضةٍ كالنّهْيِ َتنْ ُ
ضمّها إِليه و َشدّده للمبالغة قال الَزهري الُ ْكفِتُ الذي َيلْبَسُ
لبسُها بالسيف ُفضُولَ أَسافِلها ف َ
شمّرَ عن لبسها والُ ْكفِتُ الذي يَلَْبسُ
ضمّ ذَْيلَها بعاليقَ إِل عُرًى ف وَسَطها لتَ َ
دِرْعا طويلة فَي ُ
دِ ْرعَي بينهما ثوبٌ وال َكفْتُ َتقَلّبُ الشيء َظهْرا لَب ْطنٍ وبَطْنا ل َظهْر وانْ َكفَتُوا إِل منازلم اْنقَلَبُوا
وال َكفْتُ ا َل ْوتُ يقال وقَعَ ف الناس َكفْتٌ شديد أَي موت وال َكفْتُ بالكسر ال ِقدْر الصغية أَبو
حمّلُه مكروها ث
اليثم ف الَمثال لَب عبيد قال أَبو عبيدة من أَمثالم فيمن يظلم إِنسانا ويُ َ
يَزيدُه ِكفْتٌ إِل وَئِّيةٍ أَي َبلِّيةٌ إِل جَنْبِها أُخْرَى قال وال َكفْتُ ف الَصل هي ال ِقدْر الصغية
والوَئِّيةُ هي الكبية من القُدور قال الَزهري هكذا رواه ِكفْتٌ بكسر الكاف وقاله الفراء
َكفْتٌ بفتح الكاف لل ِقدْر قال أَبو منصور وها لغتان َكفْتٌ و َكفْتٌ وال َكفِيتُ فرسُ حَسّانَ بن
قَتادة
( )2/78
سدّ
( كلت ) كَلَتَ الشيءَ َكلْتا َج َمعَه كَ َكلَده وامرَأةٌ َكلُوتٌ َجمُوعٌ والكَلِيتُ الَجر الذي يُ َ
حفَرُ عنها وقيل هو حَجَر مُسْتَطيل كالبَرْطِيل ُيسْتَرُ به وجارُ الضّبُع
به وجارُ الضّبُع ث ُي ْ
كال َكلّيتَ حكاه ابن الَعراب وأَنشد وصاحبٍ صاحَبْتُه ِزمّيتَ مُ ْنصَلِتٍ بال َقوْم كال َكلّيتَ
والكُلْتةُ الّنصِيبُ من الطعام وغيه الثعلب فَ َرسٌ فُلّتٌ ُكلّتٌ وفُلَتٌ كَلَتٌ إِذا كان سريعا وف
نوادر الَعراب إِنه لكُلَتةٌ ُفلَتةٌ ُكفََتةٌ أَي يَثِبُ جيعا فل يُسَْتمْ َكنُ منه لجْتماع وَثْبه الفراء يقال
ُخذْ هذا الَناءَ فا ْقمَعْه ف فمه ث ا ْكلِتْه ف فيه فإَنه يَكَْتلِتُه وذلك أَنه وصف رجلً يشرب النبيذَ
يَكْ ِلتُه كَلْتا ويَ ْكتَلِتُه والكالَتُ الصّابّ والُكْتَلِتُ الشاربُ قال وسعت أَعرابيّا يقول أَ َخ ْذتُ
جنٍ وغيُه صَلَتّ الفرسَ وكَ َلتّه إِذا رَ َكضْتَه قال وصَبَ ْبتُه
َقدَحا من لب فكَلَتّه ف آخر أَبو مِحْ َ
مثلهُ ورجل ِمصْلَتٌ مِكْلَت إِذا كان ماضيا ف الُمور قال الَزهري ف هذه الترجة قال أَبو بكر
الَنباريّ ِكلْتا ل تُمال لَن أَلفها أَلف تثنية كأَلف غلما وذوا قال وواحد ِكلْتَا كِلْتٌ ث قال
ومن وقف على ِكلْتَا بالَمالة قال ِكلْتَى اسم واحد عُبّر به عن التثنية بنلة ِشعْرَى و َذكْرَى
وقال أَيضا ف هذه الترجة ابن السكيت رجل وُكَلة تُ َكلَة إِذا كان عاجزا يَكِلُ َأمْرَه إِل غيه
ويَتّكِلُ عليه قال الَزهري والتاء ف تُكَ َلةٍ أَصلها الواو قلبت تاء وكذلك التُكْلنُ أَصله وُكْلنٌ
( )2/80
( كمت ) ال ُكمَيْتُ لونٌ ليس بأَ ْشقَر ول أَ ْدهَم وكذلك ال ُكمَيْتُ من أَساء المر فيها حُمرة
لمْرة يكون ف اليل والَبل
وسواد والصدر ال ُكمْتَة ابن سيده ال ُكمْتةُ لونٌ بي السّوادِ وا ُ
صفْرةٍ و ُكمْتَة ُحمْرةٍ وقد َكمُتَ َكمْتا و ُكمْتةً
وغيها وقال ابن الَعراب ال ُكمْتةُ ُكمْتَتانِ ُكمْتةُ ُ
وكَماَتةً واكْماتّ وال ُكمَيْتُ من اليل َيسْتَوي فيه الذكر والؤَنث وَلوْنُه ال ُكمْتَة وهي ُحمْرة
ت وبعي
َيدْخُلُها قُنُوءٌ تقول منه ا ْكمَتّ الفرسُ ا ْكمِتاتا واكْماتّ ا ْكمِيتاتا مثلُه وفرس ُكمَيْ ٌ
ُكمَيْتٌ وكذلك الُنثى بغي هاء قال الكَلْحبةُ ُكمَيْتٌ غيُ مُحْلِفةٍ ول ِكنْ َك َلوْنِ الصّرْفِ عُلّ به
الَديُ يعن أَنا خالصة اللون ل يُحْ َلفُ عليها أَنا ليست كذلك قال ثعلب يقول هذه الفرس
لمْرة ل إِل السّواد قال سيبويه سأَلت الليل عن ُكمَيْتٍ فقال هو بنلة ُجمَيلٍ
بَّينٌ أَنا إِل ا ُ
يعن الذي هو البُلْبُلُ وقال إِنا هي ُحمْرة يُخالِطُها سوادٌ ول َتخْ ُلصْ وإَنا َحقّروها لَنا بي
السواد والمرة ول َتخْ ُلصْ لواحد منهما فيقالَ له أَ ْسوَدُ أَو أَحر فأَرادوا بالتصغي أَنه منهما
قريب وإَنا هذا كقولك هو ُدوَْينُ ذاك انتهى كلم سيبويه قال ابن سيده وقد يُوصَفُ به الَواتُ
قال ابن مقبل َيظَلّنِ النهارَ برْأسِ قُفّ ُكمَيْتِ ال ّلوْنِ ذي فَ َلكٍ رفيعَ قال واستعمله أَبو حنيفة ف
التّي فقال ف صفة بعض التّي هو أَ ْكبَر تِيٍ رآه الناسُ أَ ْحمَرُ ُكمَيْتٌ والمع ُكمْتٌ كَسّروه
على مُكَبّره الَُت َوهّم وإَن ل ُي ْلفَظ به لَن ا ُل َلوّنة َيغْلِبُ عليها هذا البِناء الَ ْحمَرُ والَشْقر قال
شعَ َرتْ َل ْونَ ُم ْذهَبِ قال أَبو عبيدة فَ ْرقُ ما بي
ُطفَيْل و ُكمْتا ُم َدمّاةً كأَنّ مُتُونَها جَرَى َفوْقَها واسْتَ ْ
ال ُكمَيْتِ والَشْقَر ف اليل بالعُرْفِ والذّنَبِ فإَن كانا أَ ْح َمرَين فهو أَ ْشقَرُ وإَن كانا أَسودين فهو
ُكمَيْتٌ قال والوَرْدُ بينهما وال ُكمَيْتُ للذكر والُنثى سواء يقال مُهْرة ُكمَيْتٌ جاء عن العرب
ُمصَغّرا كما تَرى قال الَصمعي ف أَلوان الَبل بعي أَحر إِذا ل يُخاِلطْ ُحمْرتَه شيء فإَن خَالَطَ
ُحمْرَتَه قُنوءٌ فهو ُكمَيْتٌ وناقة ُكمَيْتٌ فإَن اشَْتدّت ال ُكمَْتةُ حت يدخلَها سوادٌ فتلك ال ّرمْكَة
خلِطُ ُح ْمرَتَه سوادٌ ليس بالصٍ فَت ْلكَ الكُ ْلفَة وهو أَك َلفُ
وبعي أَ ْر َمكُ فإَن كان شديدَ المرة يَ ْ
وناقة كَلْفاء والعَرَب تقول ال ُكمَيْتُ أَ ْقوَى اليل وأَ َشدّها حوافَ َر وقوله فلو َترَى فيهنّ سِرَ العِ ْتقِ
بَ ْينَ كَماتِيّ و ُحوّ بُ ْلقِ جعه على َكمْتاءَ وإَن ل يُ ْلفَظْ به بعد أَن جعله اسا كصَحْراء وال ُكمَيْتُ
فرس ا ُلعْجَبِ بن ُسفْيان صفةٌ غالبة وال ُكمَيْتُ من أساء المر لا فيها من سواد و ُحمْرة وف
صدَر ال ُكمَْتةُ وقال أَبو حنيفة هو اسم لا
الحكم ال ُكمَيْتُ المر الت فيها سَواد و ُحمْرة وال ْ
كالعَلَم يريد أَنه قد َغلَب عليها غَلَبةَ السمَ العَ َلمِ وإَن كان ف أَصله صفةً وقد ُكمّتَتْ صُيّرتْ
بالصّنْعة ُكمَيْتا قال كثي عزة إِذا ما َلوَى صِنْعٌ به عَرَِبّيةً كَ َل ْونِ الدّهانِ وَرْدَةً ل تُ َكمّتِ قال أَبو
منصور ويقال َتمْرة ُكمَيْتٌ ف لونا وهي من أَصلَبِ الّتمْرانِ لِحاءً وأَطْيَبِها َم ْمضَ َغةً قال الشاعر
( * قوله « قال الشاعر » هو السود بن يعفر وصدره كما ف التكملة « وكنت إِذا ما قرّب
الزاد مولعا » ومعن ل توسف ل تقشر )
بكُلّ ُكمَيْتٍ َج ْلدَةٍ ل ُتوَسّفِ ابن الَعراب ال َكمِيتُ الطويلُ التامّ من الشهور وا َلعْوام وال ُكمَيْتُ
بنُ َمعْروفٍ شاعر مَعْروف
( )2/81
( كنبت )
( * قوله « كنبت » أَثبتها بالتاء الثناة من فوق ول أَصل لا بل هي بالثلثة ف رباعي الحكم
والجد والتكملة والتهذيب ول يذكر هنا مادة ك ن ت وذكرها ف ك و ن مالفا للجماعة )
ابن دريد رجل كُ ْنبُتٌ وكُنابِتٌ مُنْقَبض َبخِيل قال وتَكَنْبَتَ الرجلُ إِذا َتقَبّض ورجل كُ ْنبُتٌ وهو
الصّلْبُ الشديد
( )2/82
( كنعت ) الكَ ْنعَتُ ضَ ْربٌ من َسمَك البحر كالكَ ْنعَد وأُرى تاءَه بدَلً
( )2/82
( )2/82
سيُ الََهازِ و َكيّتَ الَهازَ َيسّرَهُ وتقول كَيّتْ جَِها َزكَ قال كَيّت جَها َزكَ
( كيت ) التّكْيِيتُ تَيْ َ
حلً إِن أَخافُ على أَذوادَكَ السّبُعا وكان من الَمر كَيْتَ وكَيْتَ وإَن شئت
ِإمّا كُنْتَ مُرْتَ ِ
كسرت التاء وهي كناية عن ال ِقصّة أَو الُحْدوثة حكاها سيبويه قال الليث تقول العرب كانَ
من الَمر كَيْتَ وكَيْتَ قال وهذه التاء ف الَصل هاء مثل َذيْتَ وأَصلها كَيّه وَذيّه بالتشديد
ت آيةَ كَيْتَ و َكيْتَ قال ابن
فصارت تاء ف الوصل وف الديث بئسما لَحدَكم أَن يقولَ َنسَي ُ
الَثي هي كناية عن الَمر نو كذا وكذا وف النوادر كَيّتَ الوِكاءَ تَكْييتا وحَشاه بعن واحدٍ
( )2/82
( )2/82
سوِيقَ والَقِطَ ونوَها يَلُتّه لَتّا َجدَحَه وقيل َبسّه بالاء ونوه أَنشد ابن الَعراب
( لتت ) لَتّ ال ّ
سوِيق والبَسّ أَ َشدّ منه يقال
سَفّ العَجوزِ الَقِطَ الَ ْلتُوتا واللّتَاتُ ما لُتّ به الليث اللّتّ بَلّ ال ّ
سوِيقَ أَي َبلّه ولَتّ الشيءَ يلُّتهُ إِذا َشدّه وأَوثَقَه وقد لُتّ فلَنٌ بفلنٍ إِذا ُلزّ به وقُ ِرنَ معه
لَتّ ال ّ
لتّ فيما َز َع َم قومٌ من أَهل اللغة صخرة كان عندها رجلٌ يَلُتّ السّويقَ للحاجّ فلما مات
وال ّ
لتِ بالتخفيف ف موضعه الليث
عُِب َدتْ قال ابن سيده ول أَدري ما صحة ذلك وسيأْت ِذكْرُ ال ّ
سمْن و ُد ْهنِ الَلَْيةِ وف حديث
اللّتّ ال ِفعْلُ من اللّتاتِ وكلّ شيء ُيلَتّ به َسوِيقٌ أَو غيه نو ال ّ
لتّ والعُزّى ؟ قال كان رجلٌ َيلُتّ السويقَ لم وقرأَ أَفرأَيتم
ماهدٍ ف قوله تعال أَ َفرَأَيْتُم ال ّ
لتَ بتخفيف التاء قال وأَصلُه اللتّ
لتّ والعُزّى ؟ بالتشديد قال الفراء والقراءة ال ّ
ال ّ
لتّ الذي كان َيلُتّ عند هذه الَصنام لا السويقَ أَي
بالتشديد لَن الصنم إِنا سي باسم ال ّ
خلِطُه فخفف وجعل اسا للصنم قال ابن الَثي وذكر أَن التاء ف الَصل مففة للتأْنيث وليس
يَ ْ
هذا بابا وكان الكسائي يقف على اللّه بالاءَ قال أَبو إِسحق وهذا قياسٌ والَ ْجوَدُ اتّباعُ
الصحف والوقوف عليها بالتاء قال أَبو منصور وقول الكسائي يوقف عليها بالاء يدل على أَنه
ل يعلها من اللّتّ وكان الشركون الذين عبدوها عا َرضُوا باسها اسم ال تعال الُ عُ ُلوّا كبيا
لشَب ابن
عن إِفكهم ومُعارضتهم وَإلْحادهم ف اسه العظيم واللّتَاتُ ما فُتّ من قُشور ا َ
س ْمرٍ رَزينةٍ مَوا ِرنَ ل كُ ْزمٍ
لصَى لَتّا ب ُ
لمُر تَلُتّ ا َ
الَعراب اللّتّ الفَتّ قال امرؤ القيس يصف ا ُ
ول مَعِراتِ قال تَلُتّ أَي َت ُدقّ والسّبمْرُ الَوافِرُ والكُ ْزمُ القِصارُ وقال ِهمْيانُ ف اللّتّ بعن
الدّقّ حَطْما على الَنْفِ ووَسْما عَلْبا وبال َعصَا لَتّا وخَنْقا َسأْبا قال أَبو منصور وهذا حرف
صحيح و ُروِي عن الشافعي رضي ال عنه أَنه قال ف باب التيمم ول يوز التيمم بلُتَاتَ الشجر
وهو ما فُتّ من قِشْره اليابس ا َلعْلى قال الَزهري ل أَدري لُتاتٌ أَم لِتاتٌ وف الديث ما أَْبقَى
من إِل لُتاتا اللّتاتُ ما فُتّ من قُشُور الشجر كأَنه قال ما أَْبقَى من الرضُ إِل جِلْدا يابسا
كقَشْ َرةِ الشجرة
( )2/82
ضيُك عليه
( لت ) لَحَته َلحْتا َبشَره وقَشَرَه كنَحَتَه َنحْتا عن ابن الَعراب وقال هذا رجل ل َي ِ
شعْر ولَحْتا له الَزهري بَ ْردٌ َبحْتٌ َلحْتُ أَي بَ ْردٌ صادق
نَحْتا ولَحْتا أَي ما يَزيدُك عليه نَحْتا لل ّ
حَتهُ بال َعذْلِ لَحْتا مثلُه وف الديث إِن هذا ا َلمْرَ ل يزالُ
ولَحَتَ فلنٌ عَصاه َلحْتا إِذا َقشَرها ولَ َ
ح ِدثُوا أَعمالً فإَذا َفعَلْتم كذا َبعَثَ الُ عليكم شَرّ خَلقَه ف َلحَتُوكم كما
فيكم وأََنتم وُلتُه ما ل تُ ْ
يُ ْلحَتُ ال َقضِيبُ اللّحْتُ القَشرُ ولَحَتَ العَصا إِذا قَشَرها وَلحَته إِذا أَ َخذَ ما عنده ول َي َدعْ له
شيئا واللّحْتُ واللّ ْتحُ واح ٌد مقلوب وف رواية فالَْتحَوكُم كما ُيلْتَحى القضيبُ يقال الَْتحَيْتُ
حوْتُه إِذا أَ َخ ْذتَ لِحاءَه
القَضيبَ وَل َ
( )2/83
سمِ قال ابن سيده وأُراه ُمعَرّبا
( لت ) يقال حَرّ سَخْتٌ لَخْتٌ شديدٌ الليث اللّخْتُ العظيمُ ال ْ
وال أَعلم
( )2/84
( لصت ) ال ّلصْتُ بفتح اللم ال ّلصّ ف لغة َطيّئ وجعه ُلصُوت وهم الذين يقولون للطّسّ
طَسْتٌ وأَنشد أَبو عبيد فََترَ ْكنَ َنهْدا عَيّلَ أَبنا ُؤ ُهمْ وبَنِي كِنانةَ كال ّلصُوتَ الُرّدِ وقال الزبي بن
سكُ الفَتِيتُ وصَبْرٌ ف الَواطنَ كلّ َي ْومٍ إِذا
عبد الطلب ولكنّا خُ ِلقْنا إِذْ ُخ ِلقْنا لَنا الَبَراتُ والِ ْ
سدَ بَ ْط َن مكةَ بعد أُْنسٍ قَراضِبةٌ كأَنه ال ّلصُوتُ
َخفّتْ من الفَزَع البُيوتُ فأَفْ َ
( )2/84
( لفت ) َلفَتَ وجهَه عن القوم صَرَفَه واْلَتفَتَ التِفاتا والتّ َلفّتُ أَكثرُ منه وتَ َلفّتَ إِل الشيء
والَْتفَتَ إِليه صَرَفَ وجْهَه إِليه قال أَرَى ا َل ْوتَ َب ْينَ السّيْفِ والنّطْع كامِنا يُلحَظُنِي من حيثُ ما
أََت َلفّتُ وقال فلما أَعا َدتْ من بعيدٍ بنَظْرةٍ إِلّ اْلتِفاتا أَ ْس َلمَتْها الَحاجِرُ وقوله تعال ول َيلَْتفِتْ
منكم أَ َحدٌ إِلّ امرأَتَك ُأمِرَ بتَ ْركِ اللْتِفاتِ لئل يرى عظيمَ ما يَنْزلُ بم من العذاب وف الديث
ف صفته صلى ال عليه وسلم فإَذا اْلَتفَتَ الَْتفَتَ جيعا أَراد أَنه ل يُسارَقُ النّظَرَ وقيل أَراد ل
يَلْوي عُُنقَه َيمْنةً وَيسْرةً إِذا نظَر إِل الشيءَ وإَنا َيفْعَلُ ذلك الطائشُ الَفيفُ ولكن كان ُيقْبِلُ
جيعا وُيدْبِرُ جيعا وف الديث فكانتْ مِنّي َلفْتةٌ هي ا َلرّة الواحدة من اللْتِفاتِ وال ّلفْتُ اللّيّ
وَلفَتَه يَ ْلفِتُه َلفْتا لواه على غي جهته وقيل اللّيّ هو أَن تَ ْرمِيَ به إِل جانبك وَلفَتَه عن الشيء
يَ ْلفِتُه َلفْتا صَرفه الفراء ف قوله عز وجل أَجِئْتَنا لَت ْلفِتَنا عمّا وَ َجدْنا عليه آباءَنا ؟ ال ّلفْتُ الصّرْفُ
يقال ما َلفَتَك عن فلنٍ أَي ما صَرَفَك عنه ؟ وال ّلفْتُ لَيّ الشيءَ عن جهتِه كما َتقِْبضُ على عُنُق
إِنسانٍ فتَ ْلفِتُه وأَنشد ولفَ ْتنَ َلفْتاتٍ لَ ُهنّ خَضادُ وَلفَتّ فلنا عن رأْيه أَي صَرَفْتُه عنه ومنه
اللْتِفاتُ وف حديث حُذيفة ِإنّ مِن أَقْ َرإِ الناسِ للقرآن مُنافِقا ل َيدَعُ منه واوا ول َألِفا َي ْلفِتهُ
بلسانه كما تَ ْلفِتُ البَقرةُ الَلى بلسانا ال ّلفْتُ اللّيّ وَلفَتَ الشيءَ وفََتلَه إِذا لواه وهذا مقلوب
يقال فلن َي ْلفِتُ الكلمَ َلفْتا أَي يُرْسِلُه ول يُبال كيف جاء والعن أَنه َيقْرَأَه من غي َروِّيةٍ ول
تََبصّرٍ وت َع ّمدٍ للمأْمور به غيَ مُبالٍ ِبمَتْ ُلوّه كيف جاء كما َتفْعَلُ البقرةُ بالَشيش إِذا أَكَ َلتْه
وأَصلُ ال ّلفْتِ لَيّ الشيء عن الطريقة الستقيمة وف الديث ِإنّ الَ يُ ْب ِغضُ البَليغَ من الرجال
الذي يَ ْلفِتُ الكلمَ كما َت ْلفِتُ البقرةُ الَلى بلسانا يقال َلفَتَه يَ ْلفِتُه إِذا لواه وفَتَلَه وَلفَتَ عُُنقَه
شقّ وقد أَْلفَته وتَ َلفّته وَلفْتُه مَعَك أَي
لواها اللحيان وَلفْتُ الشيءَ ِشقّه وَلفْتاه ِشقّاه وال ّلفْتُ ال ّ
صَ ْغوُه وقولم ل يُلَْتفَتُ ِلفْتُ فلنٍ أَي ل يُ ْنظَرُ إِليه وال ّلفُوتُ من النساء الت تُكِْثرُ التّ َلفّتَ وقيل
هي الت يوت زوجها أَو يطلقها وَي َدعُ عليها صِبْيانا فهي تُكثَر التّ َلفّتَ إِل صِبْيانا وقيل هي
الت لا زوج ولا ولد من غيه فهي َت َلفّتُ إِل ولَدها وف الديث ل َتتَ َزوّ َجنّ َلفُوتا هي الت لا
شَتغِلُ به عن ال ّزوْج وف حديث الجاج أَنه قال
ولد من زوج آخر فهي ل تزال تَ ْلَتفِتُ إِليه وتَ ْ
لمرأَة إِنكَ َكتُو ٌن لفوتٌ أَي كثية التّ َلفّتِ إِل الَشياء وقال ثعلب ال ّلفُوتُ هي الت عَ ْينُها ل
تَثْبُتُ ف موضع واحد إِنا َهمّها أَن َت ْغفُلَ عنها فَتغْمِز غيكَ وقيل هي الت فيها اْلتِواءٌ واْنقِباضٌ
وقال عبد اللك بن ُعمَيْر ال ّلفُوتُ الت إِذا سعتْ كلمَ الرجُل الَتفَتَتْ إِليه ابن الَعراب قال قال
رجل لبْنِه إِيّاكَ والرّقُوبَ ال َغضُوبَ القَطُوبَ ال ّلفُوتَ الرّقُوبُ الت تُراقِبُه أَن يوتَ فَترَثَه وف
حديث عمر رضي ال عنه حي وصَفَ َنفْسَه بالسياسة فقال إِن لُرْبِعُ وأُشْبِعُ وأَْنهَزُ ال ّلفُوتَ
( * قوله « وأَنز اللفوت » الذي ف النهاية وأَردّ اللفوت وكتب بامشها وف رواية وأَنز
حقَ العَطُوفَ وأَزْجُرُ العَرُوضَ قال أَبو جَميلٍ الكِلبّ ال ّلفُوتُ الناقةُ
ضمّ العَنُودَ وأُْل ِ
اللفوت ) وَأ ُ
الضّجُورُ عند الَلَبِ تَلَْتفِتُ إِل الالَبِ فَت َعضّه فيَنْ َهزُها بيده فََتدِرّ وذلك لَتفَْتدِيَ باللّب من النّهْزِ
سَت ْعصِي وَيخْرُج عن الطاعَة والَُت َلفّتَةُ َأعْلى َع ْظمِ العاِتقِ ما يَلي
وهو الضّ ْربُ َفضَرَبا مثلً للذي يَ ْ
الرّأْسَ والَْلفَتُ ال َقوِيّ الَيدِ الذي يَ ْلفِتُ َمنْ عالَه أَي يَلْويه والَْلفَتُ والَْل َفكُ ف كلم تَميم
سرُ سي بذلك لَنه َيعْملُ بانِبه ا َلمْيَل وف كلم قيس الَ ْح َمقُ مِثْلُ ا َل ْعفَتِ والُنْثَى َلفْتاءُ
ا َلعْ َ
للُق الوهري
سرُ ا ُ
ك فقدْ َلفَتّه واللّفاتُ أَيضا الَ ْح َمقُ وال ّلفُوتُ العَ َ
وكّلّ ما َرمَيَْتهُ لِجانِب َ
سمْن وغيه
صدَه كما ُي ْلفَتُ الدقيقُ بال ّ
للُق وَلفَتَ الشيءَ يَ ْلفِتهُ َلفْتا َع َ
واللّفاتُ الَ ْح َمقُ العَسَرُ ا ُ
ضجَ وَيخْثُر ث ُيذَرّ
لنْظَلِ الَبَْيضِ ث ُت ْنصَبَ به البُرْمةُ ث يُطَْبخَ حت يَ ْن َ
صفّى ماءُ ا َ
وال ّلفِيَتةُ أَن ُي َ
عليه دقيقٌ عن أَب حنيفة وال ّلفِيَتةُ العَصِيدة ا ُلغَلّظةُ وقيل هي مَرَقة تُشْبهُ الَيْسَ وقيل ال ّلفْتُ
كالفَتْلِ وبه سيت العصيدة َلفِيَتةً لَنا ُت ْلفَتُ أَي ُتفْتَلُ وتُ ْلوَى وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه
ذَ َكرَ أَمره ف الاهلية وأَن أُمه اتّخَذتْ لم َلفِيَتةً من الَبِيدَ قال أَبو عبيد ال ّلفِيَتةُ ال َعصِيدة ا ُلغَلّظةُ
لنْظَلُ وَتيْسٌ
وقيل هي ضَ ْربٌ من الطّبيخ ل أَ ِقفُ على َحدّه وقال أُراه الَساءَ و ْنوَه والَبِيدُ ا َ
أَْلفَتُ ُمعْ َوجّ القَرَْنيْن الليث والَْلفَتُ من التّيوسِ الذي ا ْع َوجّ َقرْناه والَتوَيا وتَيْسٌ أَْلفَتُ َبيّن
ال ّلفَتِ إِذا كان مُلَْتوِيَ أَ َحدِ القَرْنَ ْينِ على الخر ابن سيده وال ّلفْتُ بالكسر السّلْجم الَزهري
جمُ يقال له ال ّلفْتُ قال ول أَ ْدرِي َأعَ َربّ هو أَم ل ؟ وَلفَتَ اللّحَاءَ عن الشّجر َلفْتا وحكى
السّ ْل َ
ابن الَعراب عن ال ُعقَيْلي و َعدْتَن طَيْلَسانا ث َلفَتّ به فلنا أَي َأ ْعطَيْتَه إِياه وَلفْتٌ موضع قال
مَ ْعقِلُ بن ُخوَيْلدٍ نَزِيعا مُحْلِبا من آلِ ِلفْتٍ لَيّ بي َأثْلَة فالنّجَامَ وف الديث ذِكرُ ثَِنّيةِ ِلفْتٍ
وهي بي مكة والدينة قال ابن الَثي واخْتُ ِلفَ ف ضَبْطه الفاء فسُكّنَتْ وفُِتحَتْ ومنهم من كسر
اللم مع السكون
( )2/84
( لكت ) اللّكَتُ
( * قوله « اللكت » أَي بالثناة الفوقية مركا أَثبته ابن سيده وحده ف الحكم وأَهله الجد
شفَرِ البعي
ش ّققٌ ف مِ ْ
وأثبته بالثلثة تبعا للصاغان والتهذيب ) تَ َ
( )2/86
( لوت ) لتَه َيلُوتُه َلوْتا َن َقصَه َحقّه وسنذكر ذلك ف ليت ولتَ كلمةٌ معناها ليس َتقَعُ على
صةً عند سيبويه فتنصبه وقد ُيجَرّ با ويُرْ َفعُ إِل أَنك إِذا ل ُت ْعمِلْها ف الي خاصّةً
لفظ الَيِ خا ّ
ل ُت ْعمِلها فيما سواه و َز َعمُوا أَنا ل زِيدتْ عليها التاء وال أَعلم
( )2/86
( ليت ) لتَه َحقّه يَليتُه لَيْتا وأَلتَه َنقَصه والُول أَعلى وف التنيل العزيز وإَن تُطيعُوا الَ
ورَسُولَه ل يَلِتْ ُكمْ من أَعمالكم شيئا قال الفراء معناه ل يَ ْن ُقصْكم ول َيظْ ِلمْكم من أَعمالكم
شيئا وهو من لتَ َيلِيتُ قال والقُرّاءُ متمعون عليها قال الزجاج لتَه يَلِيتُه وأَلتَه يُلِيتُه وأَلَته
َيأْلِتُه إِذا َن َقصَه وقُرئ قوله تعال وما لِتْناهم بكسر اللم مِن َعمَلِهمْ مِن شيء قال لتَه عن وَجْهه
أَي َحبَسَه يقول ل ُنقْصانَ ول زيادة وقيل ف قوله وما َألَتْناهم قال يوز أَن يكون من َألَتَ ومن
لقّ
أَلتَ قال ويكون لتَه يَلِيتُه إِذا صَرَفه عن الشيء وقال عُرْوة بن الوَرْد ومُحْسَبةٍ ما أَخْ َطأَ ا َ
لقّ مُبَْتلِي
لقّ وا َ
جبَنِي إِدامُها وسَنامُها فبَتّ ُألِيتُ ا َ
غَيْرَها َتَنفّسَ عنْها َحيْنُها فهي كالشّوي فَأعْ َ
أَنشده شر وقال أُلِيتُ القّ أُحِيلُه وَأصْرِفُه ولتَه عن َأمْره لَيْتا وأَلَتهُ صَرَفه ابن الَعراب سعت
بعضهم يقول المد ل الذي ل يُفاتُ ول يُلتُ ول َتشْتَبهُ عليه الَصوات يُلتُ من أَلتَ
يُلِيتُ لغة ف لتَ يَلِيتُ إِذا َن َقصَ ومعناه ل يُ ْنقَصُ ول يُحْبسُ عنه الدّعاء وقال خالد بنُ جَنْبةَ
ل يُلتُ أَي ل َيأْ ُخذُ فيه قولُ قائل أَي ل يُطيعُ أَحَدا قال وقيل للَسدَيّة ما الُداخَ َلةُ ؟ فقالت أَن
خبٍ سواه ولتَه لَيْتا أَخْبَرَه بالشيء على غي
تُلِيتَ الَنسانَ شيئا قد َعمِ َلهُ أَي تَ ْكُتمَه وتأْت ِب َ
خبَه بغي ما سأَله عنه قال الَصمعي إِذا َعمّى عليه الَبَر
وجهه وقيل هو أَن ُي َعمّيَ عليه الَبَر فيُ ْ
قيل قد لتَه يَليتُه لَيْتا ويقال ما أَلتَه من َعمَله شيئا أَي ما َن َقصَه مثل َألَته عنه وأَنشد ل َعدِيّ بن
زيد وَي ْاكُ ْلنَ ما َأعْنَى الوَلِيّ فلم ُيلِتْ كَأنّ بِحافاتِ النّهاءَ الَزَا َرعَا قوله َأعْنَى أَنْبَتَ والوَلِيّ ا َلطَرُ
َت َقدّمه مطَرٌ والضمي ف َيأْكُ ْلنَ َيعُودُ على ُحمُرٍ ذكرها قبل البيت وقوله تعال ولتَ حِيَ مَنَاصٍ
قال الَ ْخفَش شَبّهوا لتَ ب َليْسَ وأَضمروا فيها اسمَ الفاعل قال ول يكون لتَ إِلّ مع حِيَ
قال ابن بري هذا القول نسبه الوهري للَخفش وهو لسيبويه لَنه يرى أَنا عاملة عمل ليس
وأَما الَخفش فكان ل ُي ْعمِلُها ويَرْ َفعُ ما بعدها بالبتداء إِن كان مرفوعا وينصبه بإَضمار فعلٍ إِن
كان منصوبا قال وقد جاء حذف حي من الشعر
( * قوله « من الشعر » كذا قال الوهري أيضا وقال ف الحكم انه ليس بشعر ( قال مازنُ
ت ولتَ هَنّتْ وأَنّى َلكَ مَقْرُوع فحذف الي وهو يريده وقرأَ بعضهم ولتَ حِيُ
بن مالك حَنّ ْ
ضمَر الَب وقال أَبو عبيد هي ل والتاء إِنا زِيدت ف حي وكذلك ف تَلنَ
مَنَاصٍ فرفع حي وَأ ْ
وأَوانَ كُتِبَتْ مفردة قال أَبو وَجْزة العاطِفُونَ تَحِيَ ما ِمنْ عاطِفٍ والُ ْط ِعمُونَ زَمانَ أَينَ ا ُل ْط ِعمُ ؟
ي ما ِمنْ عاطِفٍ والُ ْن ِعمُونَ زَمانَ أَْينَ ا ُل ْن ِعمُ ؟
قال ابن بري صواب إِنشاده العا ِطفُونَ َتحِ َ
واللّ ِحفُونَ جِفانَ ُهمْ َق ْمعَ الذّرَى والُ ْط ِعمُونَ زَمانَ أَْينَ الُ ْط ِعمُ ؟ قال ا ُلؤَ ّرجُ زيدت التاء ف لت
صفْحَتا العُنُق وقيل أَ ْدنَى
صفْحة العُنُق وقيل اللّيتان َ
كما زيدت ف ُثمّت ورُبّت واللّيتُ بالكسر َ
حيَيْن وقيل ها موضع
حدِرُ القُرْطَا َن وها وراء ِلهْ ِزمَتَي اللّ ْ
حتَي العُنُق من الرأْس عليهما يَ ْن َ
صَفْ َ
جمَتَيْن وقيل ها ما تَحْتَ القُرْطِ من العُنُق والمع أَلْياتٌ ولَيَتةٌ وف الديث ُي ْنفَخُ ف الصور
حَالَ ْ
صغَى لِيتا أَي َأمَالَ صَفْحة عُُنقِه ولَيتُ ال ّرمْلِ ُلعْطُه وهو ما َرقّ منه وطالَ
فل يَس َمعُه أَحدٌ إِل َأ ْ
أَكثر من الَبطَ واللّيتُ ضَربٌ من الَ َزمِ ولَيْتَ بفتح اللم كلمةُ تَمنّ تقول ليتن َفعَلْتُ كذا
وكذا وهي من الروف الناصبة تَ ْنصِبُ السمَ وتَرْفَعُ الب مثل كأَنّ وأَخواتا لََنا شابت
الَفعال بقوّة أَلفاظها واتصال أَكثر الضمرات با وبعانيها تقول ليت زيدا ذاهبٌ قال الشاعر
يا َليْتَ أَيامَ الصّبا رَواجِعَا فإَنا أَراد يا َليْتَ أَيام الصّبا لنا رواجع نصبه على الال قال وحكى
النحويون أَن بعض العرب يستعملها بنلة وَ َجدْتُ فُي َعدّيها إِل مفعولي ويُجْريها مُجْرَى الَفعال
فيقول ليت زيدا شاخصا فيكون البيت على هذه اللغة ويقال لَيْت ولَيَْتنِي كما قالوا لعَلّي
ليْلِ َتمَنّى مِزَْيدٌ
وَلعَلّنِي وإَنّي وإَنّنِي قال ابن سيده وقد جاء ف الشعر لَيْت أَنشد سيبويه لزيدَ ا َ
زَيْدا فلقَى أَخا ِث َقةً إِذا اخْتَ َلفَ العَوَال كمُ ْنَيةِ جابرٍ إِذ قال َليْتِي أُصادِفُه وأُْتلِفُ جُلّ مَالَي ولَتهُ
ت ول
عن وَجْهِه يَلِيتُه ويَلُوتُه لَيْتا أَي حَبَسه عن وَجْهه وصَرَفه قال الراجز وليلةٍ ذاتِ َندًى سَ َريْ ُ
يَ ِلتْنِي عن سُراها لَيْتُ وقيل معن هذا ل يَ ِلتْن عن سُراها أَنْ أََتَندّم فأَقول لَيْتَن ما سَرَيْتُها وقيل
معناه ل َيصْرِفْن عن سُراها صارِفٌ إِن ل يَلِتْن لئَت فوضع الصدر موضع السم وف التهذيب
جزٌ عنها وكذلك أَلته عن وَجْهه َفعَلَ وأَ ْفعَلَ بعنًى
إِن ل َيثْنِن عنها َن ْقصٌ ول عَ ْ
( )2/86
( متت ) الليث متّى اسم أَعجمي والَتّ كا َلدّ إِل أَن الَتّ يُوصَلُ بقَرابةٍ ودالةٍ ُيمَتّ با وأَنشد
جعُها َموَاتّ
لرْمةُ والوَسِي َلةُ و ْ
إِن كنتَ ف بَكْرٍ َتمُتّ ُخؤُولةً فأَنا ا ُلقَابَلُ ف ذُرَى ا َلعْمامِ والَاتّة ا ُ
يقال فلن َيمُتّ إِليك بقَرابةٍ وا َلوَاتّ الوسائلُ ابن سيده مَتّ إِليه بالشيء ُيمُتّ متّا َتوَسّلَ فهو
ت ما مُتّ به
جةٍ ول قُ ْربَ بالَرْحَامَ ما ل ُتقَرّبِ والَتَا ُ
ماتّ أَنشد يعقوب َتمُتّ بأَرْحامٍ إِليك وَشِي َ
ومَتّه َطلَبَ إِليه الَتاتَ ابن الَعراب مَ ْتمَتَ الرجلُ إِذا َتقَ ّربَ ِب َموَدّةٍ أَو قَرَابة قال الّنضْر مَتَتّ
إِليه برَ ِحمٍ أَي َمدَ ْدتُ إِليه وَتقَرّبْتُ إِليه وبيننا رَ ِحمٌ ماّتةٌ أَي قريبة وف حديث علي كرم ال
وجهه ل ُيمُتّانَ إِل ال ِبحَبْلٍ ول َي ُمدّانَ إِليه بسبب الَتّ الّتوَسّلُ والتّوصّلُ ُبرْمةٍ أَو قرَابة أَو
ت ومَطّ وقَطَلَ
لبْل وغيه يقال مَ ّ
غي ذلك ومَتّ ف السّي ك َمدّ والَتّ ا َلدّ َمدّ ا َ
( * قوله « وقطل » كذا بالَصل والتهذيب ولعله مرف عن معط باليم والعي الهملة ) ومَغَطَ
لبْل اعَْت َمدَ فيه لَيقْ َطعَه أَو ُي ُمدّه وَتمَتّى لغة
وشبَحَ بعن واحد ومتّ الشيءَ مَتّا مدّه وَتمَتّى ف ا َ
كَت َمطّى ف بعض اللغات وأَصلُهما جيعا َتمَتّتَ فكرهوا تضعيفه فأُبْدلَتْ إِحدى التاءين ياء كما
لبْل ومتّ اسم ومتّى أَبو يوُنسَ
قالوا َتظَنّى وأَصله تَظَنّن غي أَنه سُمع َتظَّننَ ول ُيسْمع َتتّتَ ف ا َ
عليه السلم سُرْيانّ وقيل إِنا سي مَتْثَى وهو مذكور ف موضعه من حرف الثاء الَزهري يونس
بنُ مَتّى نبّ كان أَبوه يسمى مَتّى على َفعْلَى ُفعِل ذلك لَنم لا ل يكن لم ف كلمهم ف إِجراء
السم بعد فتحه على بناء مَتّى حلوا الياء على الفتحة الت قبلها فجعلوها أَلفا كما يقولون من
غَنّيْتُ َغنّى ومن َتغَنّيْتُ َتغَنّى وهي بلغة السريانية مَتّى وأَنشد أَبو حات قول مُزاحم العُقَيْليّ أَل
صعِيدُها ؟ قال أَبو حات سأَلت الَصمعي
سأَلِ الَطْللَ متّى عُهودُها ؟ وهلْ تَ ْن ِطقَنْ بَيْداءُ َقفْرٌ َ
تَ ْ
عن مَتّى ف هذا البيت فقال ل أَدري وقال أَبو حات َثقّلَها كما تُّثقّلُ ُربّ وتفف وهي مَتَى
خفيفةً فَثقّلَها قال أَبو حات وإَن كان يريد مصدر مَتَتّ مَتّا أَي طَويلً أَو بعَيدا عُهودُها بالناس
فل أَدري والَتّ النّزْعُ على غي بَكَرةٍ
( )2/88
( مت ) عَرَبّ مَحْتٌ َبحْتٌ أَي خالص ويوم مَحْتٌ شديدُ الَرّ مثلُ َحمْتٍ وليلة مَحْتةٌ وقد
ت ومُحَتاء كأَنم تو ّهمُوا
مَحُتَا وا َلحْتُ العاقل اللبيبُ وقيل الجتمعُ القلبِ الذّ ِكيّه و َج ْمعُه مُحُو ٌ
فيه مَحِيتا كما قالوا َس ْمحٌ و ُسمَحَاءُ وا َلحْتُ الشديد من كل شيء
( )2/89
ت ومكان مَرتٌ َقفْرٌ ل نبات فيه وقيل الَرضُ
ت مفازة ل نبات فيها أَرْضٌ مَ ْر ٌ
( مرت ) الَ ْر ُ
الت ل َنبْتَ فيها وقيل ا َل ْرتُ الذي ليس به قليل ول كثي وقيل هو الذي ل يَجفّ َثرَاه ول
ت ومُرُوتٌ قال خِطامٌ
يَنْبُت مَرْعاه وقيل ا َل ْرتُ الَرضُ الت ل كلَ با وإَن مُطِ َرتْ والمع َأمْرا ٌ
الُجا ِشعِ ّي ومَ ْهمَهَ ْينِ َقذَفَ ْينِ مَرْتَ ْينِ ظَهْرَاهُما مثلُ ظُهورِ التّرْسَيْن جُ ْبتُهما بالّنعْتِ ل بالّنعْتَيْن
سمَى
حمَ سَيْرَنا من قُورَ ِح ْ
والسم الُروتةُ وحكى بعضهم أَرضٌ مَرُوتٌ كمَ ْرتٍ قال كثي وقَ ّ
مَرُوتُ ال ّرعْ ِي ضاحيةُ الظّللَ هكذا رواه أَبو سعيد السّكّري بالفتح وغيه يَ ْروِيه مُرُوتُ ال ّرعْيِ
بالضم وقيل أَيضا أَرضٌ َممْرُوتةٌ قال ابن هَ ْرمَةَ كم قد َطوَْينَ إِليك من َممْرُوَتةٍ ومَناقِلٍ َموْصُولةٍ
ِبمَناقِلِ وأَرضٌ مَ ْرتٌ ومَرُوتٌ فإَنْ مُ ِط َرتْ ف الشتاء فإَنا ل يقال لا مَ ْرتٌ لََن با حينئذ َرصَدا
صدُ الرّجاءُ لا كما تُرْجَى الاملة ويقال أَرضٌ مُ ْرصِدة وهي قد مُ ِط َرتْ وهي ُترْجَى لَن
وال ّر َ
ت وقول ذي الرمة يَ ْطرَ ْحنَ بالهَارَقِ ا َل ْغفَالَ كلّ جَِنيٍ
تُنْبِتَ قال رؤْبة مَ ْرتٌ يُنّاصَي خَرْقَها مَرُو ُ
لَِثقِ السّرْبالِ حَيّ الشّهِيقَ مَيّتِ ا َلوْصالِ مَ ْرتِ الَجاجَ ْينِ من ا َلعْجالِ يصف إِبلً أَج َهضَت
أَولدَها قبلَ نَبات الوَبر عليها يقول ل يَ ْنبُتْ َشعَرُ حَجاجَ ْيهِ قال أَبو منصور كَأنّ التاء مبدلة من
الَ ْرثِ ورجلٌ مَ ْرتُ الاجب إِذا ل يكن على حاجبه شعر وأَنشد بيت ذي الرمة مَرْتِ الَجاجَيِ
من ا َلعْجالِ والَرّوتُ بلد لباهل َة وعَزاه الفَرَزدَقُ والَبعِيثُ إِل ُكلَيْبٍ فقال الفرزدق تقول
كليبٌ حيَ مَتّتْ جُلُودُها وأَ ْخصَبَ ِمنْ مَرّوتَها كلّ جانِبِ وقال الَبعِيثُ أََأنْ أَ ْخصَبَتْ مِعْزَى
عَطِّيةَ وا ْرَتعَتْ تِلعا من الَرّوتَ أَ ْحوَى َجمِيمُها إِل أَبيات كثية نسبا فيها الَرّوت إِل ُكلَيْبٍ
الصحاح الَرّوتُ بالتشديد اسم وادٍ قال أَوسٌ وما خَليجٌ من ا َلرّوتَ ذو شُعَبٍ يَ ْرمِي الضّريرَ
شيٍ وتَميم ومَرَتَ الُبْزَ ف الاء ك َمرَدَه حكاه
ُبشْبِ الطّ ْلحِ والضّالَ ومنه يوم ا َلرّوت بي بن ُق َ
صنّف مَرَثَه بالثاء والَ ْرمَريتُ الداهيةُ وقال بعضهم ِإنّ التاءَ بدل من السي
يعقوب وف ا ُل َ
( )2/89
( )2/90
( معت ) َمعَتَ الَ ِديَ َي ْمعَتُه مَعْتا دَلَكه وهو نوٌ من الدّْلكِ
( )2/90
( مقت ) ا َلقِيتُ الافَظُ الَزهري ا ُلقِيتُ اليم فيه مضمومة وليست بأَصلية وهو ف العتلت
ت ومَقّتَه قال
ت ومَقِي ٌ
ابن سيده ا َلقْتُ أَ َشدّ الَبْغاضِ مَقُتَ مَقاتَ ًة ومَقَتَه َمقْتا َأبْغضه فهو َم ْمقُو ٌ
صفَحُ وما َأ ْمقَتَه عندي وَأ ْمقَتَن له
صدِيقَ وَي ْ
ومن يُكِْثرِ التّسْآلَ يا حُرّ ل يَزَلْ ُيمَقّتُ ف عَيِ ال ّ
قال سيبويه هو على معنيي إِذا قلت ما َأمْقَتَه عندي فإَنا تُخْب أَنه مقوت وإَذا قلتَ ما َأ ْمقَتَن له
فإَنا ُتخْب أَنك ماقِتٌ وقال قتادة ف قوله َلقْتُ الَ أَكْب من مَقْتِكم َأْنفُسَكم قال يقول َلقْتُ الَ
إِياكم حي ُدعِيتُم إِل الَيان فلم تؤْمنوا أَكبُ من َمقْتكْم أَنفسَكم حي رأَيتم العذاب قال الليث
ت وقد َمقُتَ إِل الناس مَقاتةً الزجاج ف قوله تعال ول
ا َلقْتُ ُب ْغضٌ عن أَمر قبيح َركِبَه فهو َمقِي ٌ
تَنْ ِكحُوا ما نَكح آباؤُكم من النساء إِلّ ما قد َسلَف إِنه كان فاحش ًة ومَقْتا وساءَ سبيلّ قال
ا َلقْتُ أَشدّ الُبغْض العن أَنم ُأ ْع ِلمُوا أَن ذلك ف الاهلية كان يقال له مَقْتٌ وكان الولود عليه
يقال له ا َلقْتّ فُأعْ ِلمُوا أَن هذا الذي حُرّم عليهم من نكاح امرأَةِ ا َلبِ ل يَزَلْ مُنْكَرا ف قلوبم
َممْقُوتا عندهم ابن سيده ا َلقْتِيّ الذي يتزوج امرأَة أَبيه وهو من فعل الاهلية وتَزويجُ ا َلقْتِ
ِفعْلُ ذلك وف الديث ل ُيصِبْنا عيبٌ من عُيوب الاهلية ف نكاحها و َمقْتها ا َلقْتُ ف الَصل
أَشدّ الُبغْض ونكاحُ ا َلقْتِ أَن يَتَ َز ّوجَ الرجلُ امرأَةَ أَبيه إِذا َطلّقها أَو ماتَ عنها وكان ُيفْعل ف
الاهلية وحَرّمه الَسلمُ
( )2/90
( مكت ) مَكَتَ بالكان أَقام كمَ َكدَ الَزهري ف آخر ترجة مكت ابن الَعراب يقال ا ْسَتمْكَتَ
سرُها
ال ُعدّ فافَتحْه وال ُعدّ الَبثْرة وا ْسِتمْكاتُها أَن َتمْتلئَ قَيحا وفَتْحُها َشقّها وكَ ْ
( )2/90
( ملت ) ابن سيده مَلَته َيمْلِته مَلْتا كمَتَله أَي َزعْ َزعَه أَو حَرّكه قال الَزهري ل أَحفظ لَحد
من الَثة ف مَلَت شيئا وقد قال ابن دريد ف كتابه مَلَتّ الشيءَ مَلْتا ومَتَ ْلتُه مَتْلً إِذا َزعْ َزعْته
وحَرّكته قال ول أَدري ما صحته
( )2/90
ضدّ الياة
( موت ) الَزهري عن الليث ا َل ْوتُ خَ ْلقٌ من خَلق الَ تعال غيه ا َل ْوتُ وا َلوَتانُ ِ
والُواتُ بالضم ا َل ْوتُ ماتَ َيمُوتُ َموْتا ويَمات الَيرة طائيّة قال ُبنَيّ يا َسيّدةَ البَناتِ عِيشي ول
ُي ْؤمَنُ أَن تَمات
( * قوله « بن يا سيدة إل » الذي ف الصحاح بنيت سيدة إل ول نأمن إل )
وقالوا مِتّ تَموتُ قال ابن سيده ول نظي لا من العتل قال سيبويه اعْتَلّتْ من َفعِلَ َي ْفعُلُ ول
حوّلُ قال ونظيها من الصحيح َفضِلَ َي ْفضُل ول يئ على ما َكثُر واطّرَدَ ف َفعِل
حوّلْ كما ُي َ
تُ َ
قال كراع ماتَ َيمُوتُ وا َلصْلُ فيه َموِتَ بالكسر َيمُوتُ ونظيه ِدمْتَ تَدومُ إِنا هو َد ِومَ
ت ومَيْتٌ وقيل الَيْتُ الذي ماتَ والَيّتُ والائِتُ الذي ل
والسم من كل ذلك الَيْتةُ ورجل مَيّ ّ
َيمُتْ َب ْعدُ وحكى الوهريّ عن الفراء يقال لنْ ل َيمُتْ إِنه مائِتٌ عن قليل ومَيّتٌ ول يقولون
لن ماتَ هذا مائِتٌ قيل وهذا خطأٌ وإَنا مَيّتٌ يصلح لِما قد ماتَ ولَما َسَيمُوتُ قال ال تعال
إِنك مَيّتٌ وإَنم مَيّتُونَ وجع بي اللغتي َعدِيّ بنُ ال ّرعْلء فقال ليس مَن مات فاسْتراحَ بَيْتٍ
صصُونَ
إِنا الَيْتُ مَيّتُ الَحْياءَ إِنا ا َليْتُ مَن َيعِيشُ َشقِيّا كاسِفا بالُه قليلَ الرّجاءَ فأُناسٌ ُي َم ّ
ثِمادا وأُناسٌ حُلُوقُهمْ ف الاءَ فجعلَ ا َليْتَ كالَيّتِ وقومٌ مَوتى وأَمواتٌ ومَيّتُون ومَيْتون وقال
سيبويه كان بابُه المع بالواو والنون لَن الاء تدخل ف أُنثاه كثيا لكنّ َف ْيعِلً لّا طاَبقَ فاعلً ف
ال ِعدّة والركة والسكون كَسّرُوه على ما قد يكسر عليه فُأعِلّ كشاهدٍ وأَشهاد والقولُ ف
مَيْتٍ كالقول ف مَيّتٍ لَنه مفف منه والُنثى مَيّتة ومَيْتَة ومَيْتٌ والمع كالمع قال سيبويه
وافق الذكر كما وافقه ف بعض ما مَضى قال كأَنه ُكسّرَ مَيْتٌ وف التنيل العزيز ِلنُحْيِيَ به بَلدةً
مَيْتا قال الزجاج قال مَيْتا لَن معن البلدة والبلد واحد وقد أَماتَه الُ التهذيب قال أَهل
التصريف مَيّتٌ كأَنّ تصحيحَه مَ ْي ِوتٌ على فَ ْيعِل ث أَدغموا الواو ف الياء قال َفرُدّ عليهم وقيل
إِن كان كما قلتم فينبغي أَن يكون مَيّتٌ على َفعّلٍ فقالوا قد علمنا أَن قياسه هذا ولكنا تركنا
فيه القياسَ مَخافَة الشتباه فرددناه إِل لفظ فَ ْيعِلٍ لَن مَيّت على لفظ فَيعَل وقال آخرون إِنا
كان ف الَصل َموْيِت مثل سَيّد َسوْيدٍ فأَدغمنا الياء ف الواو ونقلناه فقلنا مُيّتٌ وقال بعضهم
قيل مَيْت ول يقولوا مَيّتٌ لَن أَبنية ذوات العلة تالف أَبنية السال وقال الزجاج الَيْتُ ا َليّتُ
بالتشديد إِلّ أَنه يفف يقال مَيْتٌ ومَيّتٌ والعن واحد ويستوي فيه الذكر والؤَنث قال تعال
لُنحْييَ به بلدةً مَيْتا ول يقل مَيْتةً وقوله تعال ويأْتيه الوتُ من كلّ مكان وما هو بَيّت إِنا معناه
وال أَعلم أَسباب الوت إِذ لو جاءَه الوتُ نفسُه لاتَ به ل مَحالَة وموتُ مائتٌ كقولك ليلٌ
لئلٌ يؤْخذ له من لفظه ما ُيؤَ ّكدُ به وف الديث كان شِعارُنا يا مَ ْنصُورُ َأمِتْ َأمِتْ هو أَمر
بالوت والُراد به التّفاؤُل بالنّصر بعد الَمر بالَماتة مع حصول الغَرضَ للشّعار فإَنم جعلوا هذه
الكلمة علمة يَتعارفُون با لَجل ظلمة الليل وف حديث الّثؤْم والبَصلَ من أَكلَهما فلُْيمِتْهما
طَبْخا أَي فلْيُبالغ ف طبخهما لتذهب ِحدّتُهما ورائحتهما وقوله تعال فل تَموُتنّ إِلّ وأَنتم
مسلمون قال أَبو إِسحق إِن قال قائل كيف ينهاهم عن الوت وهم إِنا يُماتون ؟ قيل إِنا وقع
هذا على سعة الكلم وما تُكْثِرُ العربُ استعمالَه قال والعن ال َزمُوا الَسلم فإَذا َأدْرَكَكم الوتُ
صادفكم مسلمي والِيَتةُ ضَ ْربٌ من ا َلوْت غيه والِيتةُ الال من أَحوال ا َلوْت كالِلْسة
والرّكْبة يقال ماتَ فلنٌ مِيتةً َحسَنةً وف حديث الفت فقد ماتَ مِيتةً جاهليةً هي بالكسر حالةُ
الوتَ أَي كما يوتُ أَهل الاهلية من الضلل والفُرقة وجعُها مِيَتٌ أَبو عمرو ماتَ الرجلُ
وهَ َم َد و َهوّم إِذا نامَ والَيْتةُ ما ل ُتدْرَكْ َتذْكيته وا َل ْوتُ السّكونُ وكلّ ما سَكنَ فقد ماتَ وهو
لرّ والبَرْدُ باخَ وماتَت
على الَثَل وماتَتِ النارُ مَوتا َبرَدَ رَمادُها فلم يَ ْبقَ من المر شيء وماتَ ا َ
الريحُ رَ َك َدتْ وسَكَنَتْ قال إِن لَرْجُو أَن تَموتَ الريحُ فأَسْ ُكنَ اليومَ وأَسْتَريحُ ويروى فأَ ْق ُعدَ
لمْرُ سكن غَلَيانُها عن أَب حنيفة وماتَ الاءُ بذا الكان
اليوم ونا َقضُوا با فقالوا حَِييَتْ وماتَت ا َ
شفَتْه الَرضُ وكل ذلك على الثل وف حديث دُعاء النتباهِ المدُ ل الذي أَحيانا بعدما
إِذا َن ّ
أَماتنا وإَليه النّشُور سي النومُ َموْتا لَنه يَزولُ معه العَقْلُ والركةُ تثيلً وَتشْبيها ل تقيقا وقيل
الَوتُ ف كلم العرب ُيطْ َلقُ على السّكون يقال ماتت الريحُ أَي سَكَنَتْ قال وا َلوْتُ يقع على
أَنواع بسب أَنواع الياة فمنها ما هو بإَزاء القوّة النامية الوجودةِ ف الَيوانَ والنبات كقوله
لسّيّة كقوله تعال يا ليتن مِتّ قبل هذا ومنها
ض بعد موتا ومنها زوالُ ال ُقوّة ا َ
تعال ُيحْيي الَر َ
سمِعُ ا َلوْتَى
زوالُ القُوّة العاقلة وهي الهالة كقوله تعال َأ َو َمنْ كان مَيْتا فأَحييناه وإَنك ل ُت ْ
ومنها الُ ْزنُ والوف الُ َكدّر للحياة كقوله تعال ويأْتيه الوتُ من كلّ مكان وما هو بَيّتٍ ومنها
ف والوتُ النوم الثقيل وقد
الَنام كقوله تعال والت ل َتمُتْ ف مَنامها وقد قيل الَنام الوتُ الفي ُ
سؤَالَ والَرَم والعصية وغي ذلك ومنه
يُستعار الوتُ للَحوال الشّا ّقةِ كالفَقْر والذّلّ وال ّ
الديث َأوّلُ من ماتَ إِبليس لَنه َأوّل من عصى وف حديث موسى على نبينا وعليه الصلة
والسلم قيل له إِن هامان قد ماتَ ف َلقِيَه فسأَل َربّه فقال له أَما تعلم أَن من أَ ْفقَرْتُه فقد َأمَتّه ؟
وقول عمر رضي ال عنه ف الديث اللَّبنُ ل يوتُ أَراد أَن الصب إِذا َرضَع امرأَةً مَيّتةً حَ ُرمَ
ضعَها وقيل معناه إِذا ُفصِلَ
عليه من ولدها وقرابتها ما يَحْرُم عليه منهم لو كانت حَّيةً وقد َر ِ
اللبُ من الّثدْي وأُ ْسقِيه الصبّ فإَنه يرم به ما يرم بالرضاع ول يَبْطُل عملُه بفارقة الّثدْي فإَنّ
شعَر والصّوفَ لضرورة الستعمال وف حديث البحر
كلّ ما اْنفَصل من الَيّ مَيّتٌ إِل اللبَ وال ّ
الَلّ مَيْتَتُه هو بالفتح اسم ما مات فيه من حيوانه ول تكسر اليم والُواتُ والُوتانُ وا َلوْتانُ كلّه
ا َل ْوتُ يقع ف الال والاشية الفراء وَقَع ف الال َموْتانٌ ومُواتٌ وهو الوتُ وف الديث يكونُ ف
ل ومَوّتَه ُشدّد
الناس مُوتانٌ كقُعاصِ الغنم الُوتانُ بوزن الُبطْلنَ الوتُ الكثي الوقوع وأَماتَه ا ُ
ستَريا فها أَنا ذا ُأمَ ّوتُ كلّ َي ْومِ و َموّتَت الدوابّ كثُر
للمبالغة قال الشاعر فعُرْوةُ ماتَ َموْتا مُ ْ
فيها الوتُ وأَماتَ الرجلُ ماتَ وََلدُه وف الصحاح إِذا مات له ابنٌ أَو بَنُونَ ومَرَةٌ ُممِيتٌ و ُممِيتةٌ
ماتَ ولدُها أَو َبعْلُها وكذلك الناقةُ إِذا مات ولدُها والمع مَمَاويتُ وا َلوَتانُ من الَرض ما ل
ستَخْرج ول اعُْتمِر على الَثل وأَرضٌ مَيّتةٌ ومَواتٌ من ذلك وف الديث َموَتانُ الَرضَ ل
يُ ْ
ولرسوله فمن أَحيا منها شيئا فهو له الَواتُ من الَرضَ مثلُ ا َلوَتانِ يعن مَواتَها الذي ليس
ضدّ الَيَوانِ وف الديث من
مِلْكا لَ َحدٍ وفيه لغتان سكون الواو وفتحها مع فتح اليم وا َلوَتانُ ِ
أَحيا مَواتا فهو أَحق به الَواتُ الَرض الت ل ُتزْرَعْ ول ُت ْعمَرْ ول جَرى عليها مِلكُ أَحد
وإَحْياؤُها مُباشَرة عِمارتَها وتأْثي شيء فيها ويقال اشْتَرِ ا َلوَتانَ ول تشَْترِ الَيَوانَ أَي اشتر
الَرضي والدّورَ ول تشتر الرقيق والدوابّ وقال الفراء ا َلوَتانُ من الَرض الت ل تُحيَ بعْد
ورجل يبيع ا َلوَتانَ وهو الذي يبيع التاع وكلّ شيء غي ذي روح وما كان ذا روح فهو
اليوان والَوات بالفتح ما ل رُوح فيه والَواتُ أَيضا الَرض الت ل مالك لا من الدميي ول
يَنَْتفِع با أَحدٌ ورجل َموْتانُ الفؤَاد غي ذَكِيّ ول فَ ِهمٍ كأَن حرارةَ فَهْمه بَرَ َدتْ فماتَتْ والُنثى
مَوْتانةُ الفؤَادَ وقولم ما َأمْوَتَه إِنا يُراد به ما َأ ْموَتَ َقلْبَه لَن كلّ ِفعْلٍ ل يَتَ َزّيدُ ل يَُتعَجّبُ منه
والُوتةُ بالضم جنس من الُنُونَ والصّرَع َيعْتَري الَنسانَ فإَذا أَفاقَ عاد إِليه َعقْلُه كالنائم
ح ُدثُ عنه سُكوتٌ كا َل ْوتِ وف الديث أَن النب
والسكران والُوتة الغَشْيُ والُوتةُ الُنونُ لَنه يَ ْ
صلى ال عليه وسلم كانّ يتَعوّذُ بال من الشيطان وهَمْزه وَنفْثِه وَنفْخِه فقيل له ما َهمْزُه ؟ قال
الُوتةُ قال أَبو عبيد الُوتَةُ الُنونُ يسمى َهمْزا لَنه َجعَله من النّخْس وال َغمْزِ وكلّ شيءٍ د َفعْتَه
فقد َهمَزْتَه وقال ابن شيل الُوتةُ الذي ُيصْ َرعُ من الُنونِ أَو غيه ث ُيفِيقُ وقال اللحيان الُوتةُ
حقّ واسْتَماتَ الرجلُ إِذا طابَ َنفْسا بالوت وا ُلسَْتمِيتُ
شِ ْبهُ الغَشْية وماتَ الرجلُ إِذا َخضَعَ لل َ
الذي يَتَجانّ وليس َبجْنون والُسْتَميتُ الذي يَتَخاشَعُ ويَتواضَعُ لذا حت يُطْعمه ولذا حت
ت وهو حيّ والُتَماوِتُ من
يُ ْطعِمه فإَذا شَبِعَ كفَر النعمة ويقال ضَرَبْتُه فتَما َوتَ إِذا أَرى أَنه مَيّ ٌ
صفةِ الناسِك الُرائي وقال ُنعَيْم ابن َحمّاد سعت ابنَ الُبارك يقول الُتماوتُونَ الُراؤُو َن ويقال
شكّ ف مَوْته وقال ابن البارك
اسَْتمِيتُوا صَ ْيدَكم أَي انْظُروا أَماتَ أَم ل ؟ وذلك إِذا ُأصِيبَ َف ُ
سَتمِيتُ الذي يُرى من َنفْسَه السّكونَ والَيْرَ وليس كذلك وف حديث أَب سلمَة ل يكن
الُ ْ
حزّقيَ ول مُتَماوِتي يقال تَما َوتَ الرجلُ إِذا َأظْهَر من
أَصحابُ ممد صلى ال عليه وسلم مُتَ َ
َنفْسَه التّخافُتَ والتّضاعُفَ مِن العبادة والزهد والصوم ومنه حديث عمر رضي ال عنه رأَى
رجُلً مُطأْطِئا رأْسَه فقال ارْفَعْ رأْسَك فإَنّ الَسلم ليس بريض ورأَى رجلً مُتَماوِتا فقال ل
ُتمِتْ علينا ديننا أَماتكَ الُ وف حديث عائشة رضي ال عنها َنظَ َرتْ إِل رجل كادً يوت تَخافُتا
فقالت ما لذا ؟ قيل إِنه من القُرّاءَ فقالت كان عُمر َسّيدَ القُرّاءَ وكان إِذا مشى أَ ْسرَعَ وإَذا قال
أَ ْسمَعَ وإَذا ضَ َربَ َأوْجَع وا ُلسَْتمِيتُ الشّجاع الطالبُ للموت على حدّ ما ييءُ عليه بعضُ هذا
النحو واسْتماتَ الرجلُ ذهب ف طلب الشيءَ كلّ َم ْذهَب قال وإَذْ ل ُأعَطّلْ َق ْوسَ وُدّي ول
ججِ يعن الذي قد اسْتَماتَ ف طلب الصّبا واللّهْو والنساءَ
سَتمِيتَ العَفَنْ َ
ُأضِعْ سِهامَ الصّبا للمُ ْ
كل ذلك عن ابن الَعراب وقال اسْتَماتَ الشيءُ ف اللّي والصّلبة ذهب فيهما كلّ َم ْذهَب
قال قامَتْ تُرِيكَ بَشَرا مَكْنُونا كغَرْقِئِ الَب ْيضِ اسْتَماتَ لِينا أَي َذهَبَ ف اللّيِ كلّ َم ْذهَب
ت ويقال
سَتمِي ُ
لمْر ا ُلسْتَرْسِلُ له قال رؤْبة وزََبدُ البحرِ له َكتِيتُ والليلُ فوقَ الاءَ مُ ْ
والُسْتَميتُ ل َ
سَتقْتِلُ الذي ل يُبال ف الرب الوتَ وف حديث
اسْتماتَ الثّوبُ ونامَ إِذا بَليَ وا ُلسَْتمِيتُ الُ ْ
س َمنُ بعد
َبدْرٍ أَرى القومَ مُسَْتمِيتي أَي مُسَْتقْتِلي وهم الذي يُقاتِلون على الوت والسْتِماتُ ال ّ
الُزال عنه أَيضا وأَنشد أَرى ِإبِلي َب ْعدَ اسْتماتٍ ورَْتعَةٍ ُتصِيتُ بسَجْعٍ آخِرَ الليلِ نِيبُها جاءَ به
على حذف الاءَ مع الَعلل كقوله تعال وإَقامَ الصلةِ و ُمؤْتة بالمز اسم َأرْضٍ وقُتِلَ جعفر بن
أَب طالب رضوان ال عليه بوضع يقال له مُوتة من بلد الشام وف الديث َغزْوة ُمؤْتة بالمز
وشيءٌ َم ْومُوتٌ معروف وقد ذكر ف ترجة َأمَتَ
( )2/90
( ميت ) داري بِميتاءَ داره أَي بِحذائَها ويقال ل َأدْ ِر ما مِيداءُ الطريق ومَيتاؤُه أَي ل أَدْرِ ما َقدْرُ
ض َطمّ مِيتاءُ الطريقَ عليهما َمضَتْ ُقدُما مَ ْوجُ البالِ َزهُوقُ ويروى
جانبيه وُب ْعدِه وأَنشد إِذا ا ْ
لشَنِيّ أَنه اسَْتفْتَى رسولَ ال
مِيداءُ الطريق وال ّزهُوقُ ا ُلَت َقدّ َمةُ من النّوقَ وف حديث أَب َثعْلبة ا ُ
صلى ال عليه وسلم ف الّلقَطة قال ما وَ َجدْتَ ف طَريقٍ مِيتاءٍ َفعَرّفْه سََنةً قال شر مِيتاءُ الطريق
حجّتُه واح ٌد وهو ظاهره السلوكُ وقال النب صلى ال عليه وسلم لبنه إِبراهيم
ومَيداؤُه ومَ َ
وهو يَجود بَنفْسه لول أَنه طَريقٌ مِيتاءٌ َلحَزِنّا عليك أَكثر ما حَ ِزنّا أَراد أَنه طريق مسلوك وهو
مِفْعال من الَتْيان فإَن قلتَ طريقٌ مَأْتِيّ فهو مفعول من أََتيْتُه
( )2/94
( نأت ) َنَأتَ يَ ْنئِتُ ويَ ْنأَت نأْتا ونَئِيتا وأَنّ يَِئنّ َأنِينا بعنًى واحدٍ غي أَن النّئيتَ أَجْهَرُ من الَني
وَنَأتَ إِذا أَنّ مثل نَهَتَ ورجل َنأْآتٌ مثل نَهّاتٍ وَنَأتَ َنأْتا سَعى َسعْيا بطَيئا
( )2/95
( نبت ) النّبْتُ النّباتُ الليث كلّ ما َأنْبَتَ ال ف الَرض فهو نَبْتٌ والنّباتُ ِفعْلُه ويَجري
صدَر
مُجْرى اسَه يقال َأنْبَتَ الُ النّبات ِإنْباتا ونو ذلك قال الفرّاءُ إِنّ النّبات اسم يقوم مقامَ ا َل ْ
قال الُ تعال وأَْنبَتَها نَباتا حَسَنا ابن سيده نَبَتَ الشيءُ يَنْبُت نَبْتا ونَباتا وَتنَبّتَ قال َمنْ كان
أَشْرَكَ ف َتفَرّقِ فالِجٍ فَلُبونُه جَ ِربَتْ معا وَأ َغ ّدتِ إِلّ كناشَرَةِ الذي ضَّيعُْتمُ كال ُغصْنِ ف ُغلَوائِه
الُتََنبّتِ وقيل الُتَنَبّتُ هنا الَُتَأصّ ُل وقوله إِلّ كناشَرة أَراد إِلّ ناشِرة فزاد الكاف كما قال رؤْبة
لوا َحقُ الَقْرابِ فيه كا َل َققْ أَراد فيها ا َل َققُ وهو مذكور ف موضعه واختار بعضهم أَنْبَتَ بعن
نَبَتَ وأَنكره الَصمعي وأَجازه أَبو عبيدة واحتج بقول زهي حت إِذا َأنْبَتَ الَبقْلُ أَي نَبَتَ وف
لضْرَميّ
التنيل العزيز وشجرةً ترجُ من طُورسَيْناءَ تَنْبُتُ بال ّدهْن قرأَ ابن كثي وأَبو عمرو ا َ
تُنْبِتُ بالضم ف التاء وكسر الباء وقرأَ نافع وعاصم وحزة والكسائي وابن عامر تَ ْنبُتُ بفتح
التاءَ وقال الفراءُ ها لغتان نَبَتَتِ الَرضُ وأَنْبَتَتْ قال ابن سيده أَما ُتنْبِتُ فذهبَ كثي من الناس
إِل أَن معناه تُنْبِتُ ال ّد ْهنَ أَي شَجرَ ال ّدهْن أَو حَبّ ال ّدهْن وأَن الباءَ فيه زائدة وكذلك قول
ت ماءَ
عنترة شَرِبَِتْ باءَ الدّ ْح ُرضَيْن فَأصَْبحَتْ َزوْراءَ تَ ْنفِرُ عن حِياضِ الدّْي َلمِ قالوا أَراد شَرِبَ ْ
الدّحْ ُرضَيْن قال وهذا عند ُحذّاقَ أَصحابنا على غي وجه الزيادة وإَنا تأْويله وال أَعلم تُ ْنبِتُ ما
تُنِْبتُه وال ّد ْهنُ فيها كما تقول خرج زيدٌ بثيابه أَي وثيابُه عليه ورَكِبَ الَمي بسيفه أَي وسيفه
لبْلَ بالِ ْروَدِ أَي َقطَع الَبْلَ
معه كما أَنشد الَصمعي ومُسْتَّنةٍ كاسْتِنانِ الَروفِ قد قَطّعَ ا َ
ومَ ْروَدُه فيه ونو هذا قول أَب ُذؤَيْب يصف المي َيعْثُ ْرنَ ف َحدّ الظّباةِ كأَنا ُكسَبَتْ بُرودَ بن
تَزيدَ الَذْ ُرعُ أَي َيعْثُ ْر َن و ُهنّ مع ذلك قد نَشِ ْبنَ ف َحدّ الظّباة وكذلك قوله شَرِبَتْ باءَ
الدّحْ ُرضَي إِنا الباء ف معن ف كما تقول شربت بالبصرة وبالكوفة أَي ف البصرة وف الكوفة
صةَ ونَبَت
صدْآ َء ووافَينا شَحاةَ ونَ َزلْنا بوا َق َ
ت وهي باءَ الدّحْ ُرضَي كما تقول ورَدْنا َ
أَي َشرِبَ ْ
حفَتْ ونال كرامَ
الَبقْلُ وأَْنبَتَ بعن وأَنشد لزهي بن أَب سُ ْلمَى إِذا السنةُ الشَهْباءُ بالناس أَجْ َ
النّاسَ ف الَحْرةَ الَكلُ رأَيتَ ذوي الاجاتَ َحوْلَ بُيوتِهم َقطِينا لم حت إِذا أَنْبَتَ الَبقْلُ أَي
لحْرَةُ السّنةُ
ل ْدبِ لَنا َتبَْيضّ بالثلج أَو عدم النبات وا َ
نَبَتَ يعن بالشهباء البيضاءَ من ا َ
شمُ وسُكّانُ
لَحجُرُ الناسَ ف بيوتم فَينْحَرُون كرائمَ إِبلهم ليأْكلوها والقَطيُ ا َ
الشديدة الت تَ ْ
حفَتْ َأضَ ّرتْ بم وأَهلكت أَموالم قال ونَبَتَ وأَْنبَتَ مثل قولم مَ َطرَت السماءُ
الدار وأَجْ َ
وَأمْطَ َرتْ وكلهم يقول أَْنبَتَ الُ الَبقْلَ والصّبّ نَباتا قال الُ عز وجل وأَنْبتها نَباتا َحسَنا قال
شوَها نَشْوا حَسَنا وجاءَ نَباتا على لفظ نَبَتَ على
الزجاج معن َأنْبتها نَباتا حَسَنا أَي َجعَلَ َن ْ
معن نَبَتَتْ نَباتا حَسَنا ابن سيده وأَنبَته ال وف التنيل العزيز وال أَْنبَتَكم من الَرض نَباتا جاءَ
الصدر فيه على غي وزن الفعل وله نظائر والَنْبِتُ موضعُ النبات وهو أَحد ما َشذّ من هذا
الضّرْب وقياسُه الَ ْنبَتُ وقد قيل حكى أَبو حنيفة ما أَْنبَتَ هذه الَرضَ فَتعَحّبَ منه بطرح الزائد
والَنْبِتُ ا َلصْلُ والنّبْتة شَكْلُ النباتَ وحالتُه الت يَنْبُتُ عليها والنّبْتة الواحدةُ من النّبات حكاه
أَبو حنيفة فقال ال ُعقَيْفاءُ ِنبَْتةٌ ورَقُها مثل وَرَق السّذاب وقال ف موضع آخر إِنا قدّمناها لئل
يتاج إِل تكرير ذلك عند ذكر كل َنبْتٍ أَراد عندكل نوع من النّبْت ونَبّتَ فلنٌ الَبّ وف
الحكم نَبّتَ الزرعَ والشَجر َتنْبِيتا إِذا َغرَسَه وزَرَعه ونَبّتّ الشجرَ تَنْبيتا غَرَسْتُه والنّابتُ من
سنَ نابتةَ بن فلن أَي ما َينْبُتُ عليه أَموالُهم
كل شيءٍ الطّريّ حي يَ ْنبُتُ صغيا وما أَ ْح َ
وأَولدُهم وَنبَتَتْ لم نابتةٌ إِذا نَشأَ لم نَشءٌ صغارٌ وَإنّ بن فلن لنابتةُ شَرّ والنوابتُ من
الَحداثَ ا َلغْمارُ وف حديث أَب ثعلبة قال أَتيتُ رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ُنوَيْبِتةُ
فقلتُ يا رسول ال ُنوَيْبتةُ خي أَو ُنوَيْبتة شَرّ ؟ الّنوَيْبِتة تصغيُ نابتةٍ يقال نََبتَتْ لم نابتة أَي نَشأَ
فيهم صغارٌ َلحِقوا الكِبار وصاروا زيادة ف العدد وف حديث الَحْنَفِ أَن معاوية قال لن ببابه
حقَتْ
ل َتتَكَلّموا بوائجكم فقال لول عزْمةُ أَمي الؤْمني لَخْبَ ْرتُه أَنّ دا ّفةً دَفّتْ وأَنّ نابتة َل ِ
وأَنْبَتَ الغلمُ راهقَ واسْتَبانَ َشعَرُ عانتَه ونَبَتَ وف حديث بن قُ َريْظةَ فكلّ من أَْنبَتَ منهم قُتل
أَراد نباتَ شعر العانة فجعله علمة للبلوغ وليس ذلك َحدّا عند أَكثر أَهل العلم إِل ف أَهل
الشرك لَنه ل يُوقَفُ على بلوغهم من جهة السن ول يكن الرجوع إِل أَقوالم للتّهمة ف دفع
القتل وأَداءَ الزية وقال أَحد الَنبات ح ّد معتب تقام به الُدود على من أَنْبَتَ من السلمي
ويُحْكى مثلُه عن مالك ونَبّتَ الاريةَ َغذّاها وأَحْسنَ القيام عليها رجاءَ فضل رِبها وَنبّتّ
الصّبّ تَنْبيتا رَبّيته يقال نَبّتْ أَجَلَك بي عينيك والتّنْبِيتُ َأوّل خروج النبات والتنبيت أَيضا ما
نَبَتَ على الَرض من النّبات من ِدقّ الشجر وكَباره قال بَيْداءُ ل يَنْبُتْ با تَنْبِيتُ والتّنْبِيتُ لغةٌ
ت وهو قِ َطعُ السّنام والتّنْبِيتُ ما ُشذّب على النخلة من شوكها وسَعَفها للتخفيف عنها
ف التّبْتي ِ
عزاها أَبو حنيفة إِل عيسى ابن عمر والنّبائتُ َأعْضادُ الفُلْجان واحدتا نَبيتة واليَنْبُوتُ شجر
الَشخاش وقيل هي شجرة شاكةٌ لا َأغْصان وورقٌ وثرتا جِ ْروٌ أَي ُم َدوّرة وُتدْعى َنعْمان
الغافِ واحدتُها يَنْبوتة قال أَبو حنيفة الَينْبوت ضربان أَحدها هذا الضّوكُ القِصارُ الذي يسمى
الَرّوبَ له ثرة كأَنا تفاحة فيها حب أَحر وهي َعقُولٌ للَب ْطنِ يُتَداوى با قال وهي الت ذكرها
ضدِ والضّ ْربُ الخر شجرٌ
ل َ
النابغة فقال َي ُمدّه كلّ وادٍ مُتْرَعٍ لَجِبٍ فيه حُطامٌ من اليَنْبوتِ وا َ
عظام قال ابن سيده أَخبن بعضُ أَعراب ربيعة قال تكون اليَنْبوتةُ مثل شجرة التفاح العظيمة
وورقها أَصغر من ورق التفاح ولا ثرة أَصغر من ال ّزعْرور شديدة السّواد شديدة اللوة ولا
عَجَم يوضع ف الوازين والنّبيتُ أَبو حي وف الصحاح حَيّ من اليَمن ونُباتةُ وَنبْتٌ ونابَتٌ أَساء
سنُ
اللحيان رجل خَبيتٌ نَبِيتٌ إِذا كان خسيسا فقيا وكذلك شيء خبيثٌ نَبيثٌ ويقال إِنه لَح َ
صدْقٍ جاء عن العرب
صدْقٍ أَي ف أَصلَ ِ
النّبْتة أَي الالة الت يَنْبُتُ عليها وإَنه لفي مَنْبِتِ ِ
بكسر الباء والقياس مَنْبَتٌ لَنه من نَبَتَ يَنْبُتُ قال ومثله أَحرف معدودة جاءت بالكسر منها
السجِد وا َلطْلِع والَشْ ِرقُ وا َلغْ ِربُ والَسْ ِكنُ وا َلنْسَك وف حديث عليّ عليه السلم أَن النب
صلى ال عليه وسلم قال لقوم من العرب أَنتم أَهلُ َبيْتٍ أَو َنبْتٍ ؟ فقالوا نن أَهلُ بَيتٍ وأَهلُ
نَبْتٍ أَي نن ف الشرف ناية وف النّبْتِ ناية أَي يَنْبُتُ الال على أَيدينا فأَسْلَموا ونُباتَى موضع
سدْرُ مُخَْتلِجٌ َفغُودَرَ طافِيا ما بَ ْينَ عَ ْينَ إِل نُباتى ا َلْثَأبِ ويروى نَباةَ
قال ساعدة بن ُجؤَّيةَ فال ّ
كحَصاةٍ عن أَب السن الخفش
( )2/95
( نتت ) نَتّ مُ ْنخُره من الغضب انَْتفَخ أَبو تُراب عن عَرّام ظَلّ لبَطْنه َنتِيتٌ وَنفِيتٌ بعن واحد
ابن الَعراب نَتْنَتَ الرجلُ إِذا َت َقذّر بعدَ نَظافة
( )2/97
ش َفةُ
( نثت ) نَثِتَ اللحمُ تغي وكذلك الُ ْرحُ ولَثةٌ نَثِتةٌ مُسَْترْخِية دامية وكذلك ال ّ
( )2/97
حتُها
( نت ) النّحْتُ النّشْرُ والقَشْر والنّحْتُ نَحْتُ النّجّارَ الَشَبَ نَحَت الشبةَ ونوَها يَنْ ِ
لشَب ونَحَتَ البلَ يَ ْنحِتُه َق َطعَه وهو من ذلك
حتُها َنحْتا فانَْتحَتَتْ والنّحاتة ما ُنحِتَ من ا َ
ويَنْ َ
وف التنيل العزيز وتَ ْنحِتُونَ من البال بيوتا آمني والنّحائِتُ آبار معروفة صفة غالبة لَنا
سدْرِ ويروى من
حتَتْ أَي قُ ِطعَتْ قال زهي َقفْرا ِبمُ ْندَفَع النّحائِت من صَ َفوَا أُولتِ الضالِ وال ّ
نُ ِ
سفَرُ البعيَ والَنسانَ َنقَصه وأَرَقّه على التّشْبِيه و َجمَل َنحِيتٌ انُْتحِتَتْ مَنا ِسمُه
ضَفَوى ونَحَتَ ال ّ
جوّفُ كهيئة الُبّ للنّحْلِ
قال وهو من الَْينِ حَفٍ َنحِيتُ والنّحِيتةُ ِج ْذمُ شجرةٍ يُ ْنحَتُ فيُ َ
والمع نُحُتٌ الوهري َنحَتَه يَ ْنحِتُه بالكسر نَحْتا أَي بَراه والنّحاَتةُ البُرايةُ والِ ْنحَتُ ما يُ ْنحَتُ
به والنّحِيتُ الدّخِيلُ ف القوم قالت الَ ْرِنقُ أُخْتُ َطرَفةَ الضارِبِيَ َلدَى َأعِنّتِهم والطاعَِنيَ
جرِي الالَطيَ َنحِيتَهم بنُضا ِر ِهمْ وذَوي الغِن منهم بِذي ال َفقْرِ هذا ثَنائِي ما َبقِيتُ لم
وخَيْلُهم تَ ْ
فإَذا َهلَكْتُ أَجَنّن قَبْري قال ابن بري صوابه والالطي بالواو والنّضارُ الالصُ النّسَب
وأَرادت بالبيت الثالث أَنا قد قام ُعذْرُها ف تركها الثناء عليهم إِذا ماتت فهذا ما ُوضِعَ فيه
سبّب لَن العن فإَذا هَلَكْتُ انقطع ثنائي وإَنا قالت أَجَنّنِي قبي لَن موتا
ب موضعَ الُ َ
السب ُ
سبب انقطاع الثناء ويروى بيت الستشهاد لات َطيّئ وهو البيت الثان والافرُ النّحِيتُ الذي
َذهَبَتْ حُروفه والنّحِيتة الطبيعة الت نُحِتَ عليها الَنسانُ أَي قُ ِطعَ وقال اللحيان هي الطبيعة
حتِه أَي أَصلَه الذي ُقطِعَ منه أَبو زيد إِنه لكَريُ الطّبيعة والنّحِيتة والغَريزة
والَصل والكَ َرمُ من نَ ْ
حتِه ونَحاسِه وقد نُحِتَ على الكَرَم وطُِبعَ عليه وَنحَتَه
بعن واحد وقال اللحيان الكَ َرمُ من نَ ْ
بلسانه يَ ْنحِتُه ويَ ْنحَُتهُ َنحْتا لمه وشَتَمه والنّحِيتُ الرّديءُ من كل شيء ونَحَته بالعصا يَ ْنحِتُه
حتَها
حتُها ن َكحَها وا َلعْرَفُ لَ َ
نَحْتا ضَرَبه با وَنحَتَ َينْحِتُ نَحِيتا زحَرَ وَنحَتَ الرأَةَ يَنْ ِ
( )2/97
( نت ) التهذيب ف النوادر نَخَتَ فلن بفلن وسَخَتَ له إِذا اسَْت ْقصَى ف القول وف حديث
أُبَيّ ول نَخْتة َنمْلةٍ إِل بذَنْبٍ قال ابن الَثي هكذا جاء ف رواية والنّخْتُ والنّتْفُ واحد يريد
قَرْصة نلة ويروى بالباء الوحدة وباليم وقد ذكر
( )2/98
( )2/98
صفُكَ الشيءَ تَ ْنعَتُه با فيه وتُبالِغُ ف وَصْفه والّنعْتُ ما ُنعِتَ به َنعَته يَ ْنعَتُه َنعْتا
( نعت ) الّنعْتُ َو ْ
وصفه ورجل ناعِتٌ مِن قَوم ُنعّاتٍ قال الشاعر أَْنعَتُها ِإنّيَ من ُنعّاتَها وَنعَتّ الشيءَ وتََنعّتّه إِذا
صفْته قال واسْتَ ْنعَتّه أَي اسَْت ْوصَفْتُه واسْتَ ْنعَتَه اسَْت ْوصَفه وجعُ الّنعْتِ ُنعُوت قال ابن سيده ل
و َ
يُكَسّر على غي ذلك والّنعْتُ من كل شيء جَّيدُه وكل شيء كان بالغا تقول هذا َنعْتٌ أَي
جَّيدٌ قال والفَرَسُ الّنعْتُ هو الذي يكون غايةً ف العِتْ ِق وما كان َنعْتا ولقد َنعُتَ يَ ْنعُتُ نَعاتةً فإَذا
أَرَ ْدتَ أَنه تَكَلّف ِفعْلَه قلت َنعِتَ يقال فرس َنعْتٌ وَنعْتة وَنعِيتة وَنعِيتٌ عَتيقةٌ وقد َنعُتَتْ نَعاَتةً
لوْدَةِ والسّ ْبقِ قال الَخْطل إِذا غَرّقَ اللُ
وفرس َنعْتٌ ومُنَْتعِتٌ إِذا كان موصوفا بالعَ ْتقِ وا َ
الَكامَ َع َلوَْنهُ بُنَْتعِتاتٍ ل بِغالٍ ول ُحمُرْ والُنَْتعِتُ من الدواب والناس الوصوفُ با َي ْفضّلُه على
غيه من جنسه وهو ُمفَْتعِل من الّنعْتِ يقال َنعَتّه فانَْتعَتَ كما يقال َوصَفْتُه فاّتصَفَ ومنه قول
سنَ وَجْهُه حت
أَب دُوادٍ الَيادِيّ جارٌ كجارَ الُذاقِيّ الذي اّتصَفا قال ابن الَعراب َأْنعَتَ إِذا حَ ُ
يُ ْنعَتَ وف صفته صلى ال عليه وسلم يقول ناعتُه ل أَرَ قبله ول بعده مثله قال ابن الَثي الّنعْتُ
وَصْفُ الشيء با فيه من حُسْن ول يقال ف القبيح إِل أَن يَتَكَلّف مُتَكَلّف فيقول َنعْتَ َس ْوءٍ
لسَن والقَبيح وناعَتون وناعَتيَ جيعا موضع وقول الراعي حَيّ الدّيارَ دِيارَ
وال َوصْفُ يقال ف ا َ
شيِ بُِنوَْيعِتِيَ فَشاطِئِ التّسْريرِ إِنا أَراد ناعِتيَ
ُأمّ َب ِ
( * قوله « إِنا أراد ناعتي إل » كذا قال ف الحكم وجرى ياقوت ف معجمه على أَنه مثن
نويعة مصغرا موضع بعينه )
صغّره
َف َ
( )2/99
( نفت ) َنفَتَ الرجلُ يَنفَتُ َنفْتا وَنفِيتا ونُفاتا وَنفَتانا َغضِبَ وقيل الّنفَتانُ شبيه بالسّعالِ والنّفخ
عند الغضب ويقال إِنه لَيَ ْنفِتُ عليه غضبا وَي ْنفِطُ كقولك َيغْلي عليه غَضبا وَنفَتَتِ ال ِقدْرُ َت ْنفِتُ
َنفْتا ونَفَتانا وَنفِيتا إِذا كانتْ تَ ْرمِي بثل السهام من الغَليَ وقيل َنفَتَتِ ال ِقدْرُ إِذا غَلى الَرقُ فيها
فلَ ِزقَ بَوانب ال ِقدْر ما يَبِسَ عليه فذلك الّنفْتُ قال وانصمامه الّنفَتان
( * قوله « وانصمامه النفتان » كذا بالصل ) حت َت ِهمّ ال ِقدْرُ بالغَلَيان وال َقدْرُ تَنافَتُ وتَنافَطُ
ومَرْجَل َنفُوتٌ وَنفَتَ الدقيقُ ونوُه يَ ْنفِتُ َنفْتا إِذا صُبّ عليه الاءُ فتََنفّخَ والّنفِيتةُ الَريقَة وهي
حسّى من َنفْتِها وهي أَغلظ من السّخِينة
أَن ُيذَرّ الدقيقُ على ماء أَو لب حليبٍ حت تَ ْنفِتَ ويُتَ َ
يَتَوسّ ُع با صاحبُ العيالَ لعياله إِذا غَلَب عليه ال ّدهْرُ وإَنا يأْكلون الّنفِيتةَ والسّخِينةَ ف ِشدّة
سعْر وعَجَفِ الال وقال الَزهري ف ترجة حذرق السّخِينةُ دَقِيقٌ يُ ْلقَى على ماء
ال ّدهْر وغَلء ال ّ
لدْرُقّة
أَو لَب فُيطْبَخُ ث يؤْكل بتمر أَو بَسا ٍء وهو الَساءُ قال وهي السّخُونة أَيضا والّنفِيتةُ وا ُ
والَزيرة والريرةُ أَ َرقّ منها والّنفِيتةُ حَساءٌ بي الغَليظة والرّقيقةَ
( )2/100
( نقت ) الَزهري أَهله الليث وروى أَبو تراب عن أَب ال َعمَيْثل يقال ُنقِتَ العظمُ ونُكِتَ إِذا
خةُ آ ِدبٍ بيضاءُ أُ ّدبَ َب ْدؤُها الَ ْنقُوتُ الوهري َنقَتّ ا ُلخّ
أُخْرجَ مُخّه وأَنشد وكأَنا ف السّبّ مُ ّ
أَْنقُته َنقْتا لغة ف َنقَوْتُه إِذا استَخرجته كأَنم أَبدلوا الواو تاء
( )2/100
جعَلَ
( نكت ) الليث النّكْتُ أَن تَنْكُتَ بقَضيبٍ ف الَرْضِ فُتؤَثّرَ ب َطرَفهَ فيها وف الديث فَ َ
يَنْكُتُ بقَضيبٍ أَي يضرب الَرض ب َطرَفه ابن سيده النّكْتُ قَ ْر ُعكَ الَرضَ بعُود أَو بَإصْبَع وف
ح ّدثُ نفسَه وأَصلُه من النّكْتِ بالَصى ونَكَتَ
الديث بينا هو يَنْكُت إِذ انْتَبه أَي ُيفَكّرُ وُي َ
الَرضَ بالقضيب وهو أَن يؤَثر فيها بطرفه ِفعْلَ ا ُلفَكّر الهموم وف حديث عمر رضي ال عنه
حزّ مِرْ َفقُ
دَخَلْتُ السجدَ فإَذا الناسُ يَنْكُتُونَ بالصى أَي يضربون به الَرضَ والنّاكتُ أَن يَ ُ
البَعي ف جَنِْبهِ ال َعدَبّس الكنانّ النّاكتُ أَن يَ ْنحَرِفَ الَرْ َفقُ حت َيقَع ف الَنْب فَيخْرِقَه ابن
الَعراب قال إِذا أَثّرَ فيه قيل به ناكتٌ فإَذا حَزّ فيه قيل به حازّ الليث الناكِتُ بالبعي شِ ْبهُ الناحِز
وهو َأنْ يَنْكُتَ مِرْ َفقُه حَرْفَ كِ ْركِرَته تقول به ناكتٌ وقال غيه النّكّاتُ ال ّطعّانُ ف الناس مثل
النّزّاك والنّكّازَ والنّكِيتُ ا َل ْطعُون فيه الَصمعي َطعَنَه فنَكَتَه إِذا أَلقاه على رأْسه وأَنشد مُنْتَكِتُ
الرأْسِ فيه جائفةٌ جَيّاشةٌ ل تَرُدّها الفُتُلُ الوهري يقال َطعَنه فنكَتَه أَي َألْقاه على رأْسه فاْنتَكَتَ
ت وهو أَن يَ ْنُبوَ عن الَرض وف حديث أَب هريرة ث َلنْكَُتنّ بك الَرض أَي
هو ومَرّ الفرسُ يَنْكُ ُ
أَطْرَحكَ على رأْسك وف حديث ابن مسعود أَنه ذَ َرقَ على رأْسه ُعصْفور فنَكَتَه بيده أَي رماه
عن رأْسه إِل الَرض ويقال للعَ ْظمِ ا َلطْبوخ فيه الُخّ فُيضْ َربُ بطَرَفه رغيفٌ أَو شيءٌ ليَخْ ُرجَ مُخّه
قد نُكِتَ فهو مَنْكُوتٌ وكُلّ َنقْط ف شيء خالف َلوْنَه نَكْتٌ ونَكَتَ ف العلم بوافقة فلن أَو
مُخالفة فلن أَشار ومنه قول بعض العلماء ف قول أَب السن الَخفش قد نَكَتَ فيه بلف
الليل والنّكْتَة كالّنقْطَة وف حديث المعة فإَذا فيها نُكْتة َسوْداء أَي أَثرقليل كالّنقْطة شِ ْبهُ
الوَسَخ ف الرآة والسيف ونوها والنّكْتةُ شِ ْبهُ وَقْرة ف العي والنّكْتة أَيضا شِبْه وسَخٍ ف الَرْآة
وُنقْ َطةٌ سوداءُ ف شيء صافٍ والظّ ِلفَةُ ا ُلنْتَكِتَة هي طَرَفُ الَ ْنوِ من القَتب والَكافِ إِذا كانتْ
قصية فنَكَتَتْ جَنْبَ البعي إِذا َعقَرَتْه ورُطََبةٌ مُنَكَّتةٌ إِذا بدا فيها الَرْطاب
( )2/100
( نت ) النّهِيتُ والنّهاتُ الصيَاح وقيل هو مثل الزّحي والطّحِي وقيل هو الصوت من الصدر
ص ّوتُ والنّهِيتُ
شقّة وف الديث أُرِيتُ الشيطانَ فرأَيته يَنْهِتُ كما َينْهِتُ القِرْدُ أَي ُي َ
عند ا َل َ
ت ومُنَهّتٌ قال
صوْتُ الَسدَ دون الزئي نَهَتَ الَسدُ ف زئيه َينْهِتُ بالكسر وأَ َسدٌ نَهّا ٌ
أَيضا َ
ولَ ْحمِلَ ْنكَ على نَهابِرَ إِنْ تَثِبْ فيها وَإنْ كنْتَ الُنَهّتَ َتعْطَبِ أَي وإَن كنتَ الَسدَ ف القوّة
شدّة وقد اسُْت ِعيَ للحمار حار نَهّاتٌ أَي نَهّاقٌ ورجل َنهّاتٌ أَي زَحّارٌ
وال ّ
( )2/101
( )2/101
( )2/101
( هبت ) الَبْتُ الضّ ْربُ والَبْتُ ُح ْمقٌ وَتدْلِيهٌ وفيه هَبْتةٌ أَي ضَرْبةُ ُح ْمقٍ وقيل فيه هَبْتةٌ للذي
ستَحْكِم العَقْل وف الصحاح الَبِيتُ الَبانُ الذاهبُ العَقْلِ وقد هُبِتَ
فيه كال َغفْلة وليس ِبمُ ْ
الرجلُ أَي نُحِبَ فهو مَهْبُوتٌ وهَبيتٌ ل َعقْلَ له قال َطرَفة فالَبِيتُ ل ُقؤَادَ له والثّبِيتُ قَلْبُه
شوَتُها هَبِيتُ قال ابن سيده ل
قَِي ُمهْ وقوله أَنشده ثعلب تُرِيكَ َقذًى با إِن كان فيها ُبعَ ْيدَ الّنوْم نَ ْ
حيّر وُيسَ ّكنُ ويَُن ّومُ
شوَتُها شيء يَهْبِتُ أَي يُح ّمقُ ويُ َ
يفسره وعندي أَنه َفعِيلٌ ف معن فاعل أَي َن ْ
حطُوكُ
ف وهَبََتهُ يَ ْهبِتُه هَبْتا أَي ضَرَبه والَهْبُوتُ الَ ْ
ضعْ ٌ
ورجل مَهْبُوتُ ال ُفؤَادَ ف عقله هَبْتة أَي َ
وهَبَتَ الرجلَ يَهِْبتُه هَبْتا ذَلّ َلهُ وف حديث عمر رضي ال عنه أَن عثمان بنَ مَ ْظعُون لّا مات على
فراشهِ هَبَتَه الوتُ عندي مَنْزلةً حيث ل َيمُتْ شهيدا فلما مات سيدُنا رسولُ ال صلى ال عليه
وسلم على فراشه وأَبو بكر رضي ال عنه على فراشه علمتُ َأنّ َموْتَ الَخْيارِ على فُرُشهم
قال الفراء هَبَتَه الوتُ عندي منلةً يعن َطأْ َطأَه ذلك وحَطّ من َقدْره عندي وكلّ مَحْطُوطٍ شيئا
ص ّعدِ الْ بلعِيمَ
لرّاح وأَخْ َرقَ مَهْبُوتَ التّراقي ُم َ
فقد هُبِتَ به فهو مَهْبُوتٌ قال وأَنشدن أَبو ا َ
ت وهَبَطَ أَخوانَ والَبِيتُ
حطُوطُها النا ِقصُها وهَبَ َ
رِ ْخوِ الَنْكَِب ْينِ عُنَابَ قال والَهْبُوتُ التّراقي الَ ْ
لوْلَعُ وهو الفَزَعُ والتَلَبّد وقال عبد الرحن بن عوف ف ُأمَيّة بن خَلَفٍ وابنه فَهََبتُوهُما
الذي به ا َ
حة فَ َرغُوا منهما يعن السلمي يوم َبدْرٍ أَي ضَرَبُوهُما بالسيف حت قتلوها وقال شر ا َلبْتُ
الضّ ْربُ بالسيف فكأَنّ معن قوله فَ َهبَتُوها بالسيف أَي ضربوها حت وَ َقذُوها يقال هَبَتَه
بالسيف وغيه َيهْبِتُه هَبْتا وف حديث معاوية َن ْومُه سُباتٌ وليليه هُباتٌ هو من ا َلبْتِ اللّي
ضعْف والَهْبُوت الطائر يُرْسَلُ على غي هِداية قال ابن دريد
والسْتِرخاء يقال ف فلن هَبْتةٌ أَي َ
وأَحسبها مولّدة
( )2/102
( )2/102
( هرت ) هَ َرتَ عِ ْرضَه وهَرَطَه وهَرَدَه ابن سيده هَ َرتَ عِرضَه وَثوْبه َيهْرُته ويَ ْهرِتُه هَرْتا فهو
هريتٌ مَزّقه و َطعَنَ فيه لغاتٌ كلها الَزهري هَ َرتَ ثوبَه هَرْتا إِذا َشقّه ويقال للخطيب من
لمُونَ للجُزُرِ والَ َرتُ َسعَةُ
شقَاشَق َظ ّ
شقْشِق َة ومنه قول ابن ُمقْبل هُرْت ال ّ
الرجال َأهْ َرتُ ال ّ
ق وهَرِيتُه وف حديث
شدْ ِ
شدْ َقيْن وقد هَ ِرتَ بالكسر وهو َأهْ َرتُ ال ّ
شدْقِ والَرِيتُ الواسعُ ال ّ
ال ّ
شدْقِ وهو َسعَتُه ورجل
شدّقٍ مُتَكاثِر مِن هَ َرتِ ال ّ
حدّثْنا عن مُتها َرتٍ أَي مُتَ َ
رَجاء بن حَيْوة ل ُت َ
شدْقِ
شقّ ال َفمِ و َجمَلٌ هَريتٌ كذلك وحيّة هَرِيتُ ال ّ
َأهْ َرتُ وفرس هَرِيتٌ وَأهْ َرتُ متّسَعُ مَ َ
شدْقَيْن حَولءُ النّظَرْ والَ َرتُ مصدرُ ا َلهْ َرتِ
ومَهْرُوَتتُه أَنشد يعقوب ف صفة حية مَهْرُوَتةُ ال ّ
شدْقِ أَي مَهْرُوتٌ
ت ومُنْهَ ِرتٌ الَزهري أَ َسدٌ هَرِيتُ ال ّ
ت وهَري ٌ
شدْق وأَ َسدٌ َأهْ َرتُ بَّينُ الَ َر ِ
ال ّ
ومُنْ َه ِرتٌ وهو مَهرُوتُ الفم وكلبٌ مُهَرّتةُ الَشْداقِ والَ ْرتُ َشقّك الشيءَ لُتوَسّعَه وهو أَيضا
شدْقَ نوَ الُذن وامرأَة هَرِيتٌ وَأتُومٌ
شدْقَ نوَ الُذن وف التهذيب الَ ْرتُ هَ ْرُتكَ ال ّ
َجذْبُك ال ّ
مُفْضاةٌ ورجل هَريتٌ ل يَكْتُم سِرّا وقيل ل يَكتُم سِرّا ويتكلم مع ذلك بالقبيح وهَ َرتَ اللحمَ
حمٌ مُهَ ّرتٌ
ضجَه وطَبَخَه حت تَهرّى وف الديث أَنه أَكلَ َكتِفا مُهَرّت ًة ومَسَح َيدَه َفصَلّى لَ ْ
أَْن َ
ضجَ أَراد قد َتقَ ّطعَتْ من ُنضْجِها وقيل إِنا مُهَرّدَة بالدال وهاروتُ اسم مَلَك أَو
ومُهَرّدٌ إِذا َن ِ
مَلِك وا َلعْرَف أَنه اسم مَلَك
( )2/103
( هرمت ) هَراميتُ آبارٌ متمعة بناحية ال ّدهْناء زَعموا أَن لقمان بن عاد احْتفَرَها الَصمعي عن
ت وحولَها جِفار وأَنشد بَقايا ِجفّارَ من هَرامِيتَ نُ ّزحِ
يسارَ ضَريّة وهي قريةٌ رَكايا يقال لا هَرامي ُ
( * وقوله « بقايا جفار » الذي ف ياقوت بقايا نطاف ويوم الراميت كان بي الضباب وجعفر
بن كلم كان القتال بسبب بئر أَراد أَحدها أَن يتفرها )
ضرُ هي رَكايا خاصّةٌ
الّن ْ
( )2/104
( هفت ) َهفَتَ يَ ْهفِتُ َهفْتا دقّ وا َلفْتُ تساقطُ الشيء قِ ْط َعةً بعد قِ ْط َعةٍ كما يَ ْهفِتُ الثّ ْلجُ
والرّذَاذُ ونوها قال العجاج كَأنّ َهفْتَ القِ ْطقِطِ ا َلنْثُورَ َب ْعدَ رَذاذِ الدّيةَ الدّيْجورِ على قَراهُ فِ َلقُ
الشّذورِ والقَ ْطقِطُ أَصغَرُ الطر وقَراه ظَهْره يعن الثور والشّذور جع َشذْر وهو الصغي من
اللؤلؤ وقد تَهافَتَ وف الديث يَتَهافَتُون ف النار أَي َيتَساقَطُون مِن ا َلفْتِ وهو السقوط وأَكثر
ما يُستعمل التّهافُتُ ف الشّرّ وف حديث َكعْب بن عُجْرة والقملُ يَتَهافَت على وجْهي أَي
ط وتافتَ الثوب تَهافُتا إِذا تَسا َقطَ وَبَلِيَ و َهفَتَ الشيءُ َهفْتا و ُهفَاتا أَي تَطايرَ لفته وكلّ
يَتَساقَ ُ
لوّ
خفَضَ واتّض َع فقد هَفَتَ واْن َهفَتَ الَزهري وا َلفْتُ من الَرض مِثْلُ ا َلجْل وهو ا َ
شيء اْن َ
الُتَطامِنُ ف سَعةٍ قال وسعت أَعرابيّا يقول رأَيتُ ِجمَالً َيتَهادَ ْرنَ ف ذلك ا َلفْتِ وا َلفْتُ من
الَطر الذي ُيسْ ِرعُ انْهللهُ وكلمٌ َهفْتٌ إِذا َكثُرَ بل َروِّيةٍ فيه والتّهافُتُ التّسَاقُطُ ِق ْطعَةً ِق ْطعَةً
وتافَتَ الفَراشُ ف النار تَساقَط قال الراجز يصف فحلً يَ ْهفِتُ عَنهُ َزبَدا وَب ْلغَما وتَهافَتَ ال َق ْومُ
تَهافتا إِذا تَساقطُوا مَوْتا وتَهافَتُوا عليه تتابعوا الليث حَبّ َهفُوتٌ إِذا صار إِل أَ ْسفَلِ القِدْر
لّيدُ وا َلفَاتُ الَ ْح َمقُ ويقال ورَ َدتْ َهفِيتةٌ من الناس
ل ْمقُ ا َ
وانَْتفَخ سريعا ابن الَعراب ا َلفْتُ ا ُ
ح َمتْهم السَّنةُ
للذين أَقْ َ
( )2/104
( هلت ) هَلَتَ َدمَ الَبدَنة إِذا َخ َدشَ جِ ْلدَها بسكّيٍ حت َيظْهَر الدمُ عن اللحيان وقال ابن
سلَتَ َيعْدو وقال الفراء سَلَتَه وهَلََتهُ وقال اللحيان
الفَرج سعتُ واقعا يقول انْ َهلَتَ َي ْعدُو وانْ َ
سَلَتَ الد َم وهَلَته أَي قَشَره بالسكي والَلْتَى على َفعْلَى نبت إِذا يَبِسَ صارَ أَحْمر وإَذا أُكل
لمِيمَ وقال الَزهري هَلْتَى على َفعْلَى شجرة وهو كنَباتِ الصّلّيانِ إِل أَن لونه إِل
ونَبَتَ ُسمّي ا َ
لمْرة ابن سيده الَ ْلتَى نبت قال أَبو حنيفة قال أَبو زياد من الطَريفة الَ ْلتَى وهو نَبت أَ ْحمَر
اُ
يَنْبُتُ نَباتَ الصّلّيان والّنصِيّ ولونُه أَ ْحمَر ف رطُوبته ويزداد ُحمْرَة إِذا يَبِس وهو مائيّ ل تَكادُ
شغَلُها عنه والِلْتاءَةُ الماعة من الناس ُيقِيمون
الاشيةُ َتأْ ُكلُه ما وجَدت شيئا من الكلَ َي ْ
ويَ ْظعَنون هذه رواية أَب زيد ورواها ابن السكيت بالثاء
( )2/105
( هوت ) ا َلوَْتةُ والُوتة بالفتح والضم ما انفض من الَرض وا ْط َمأَنّ وف الدّعاء صَبّ ال عليه
َهوْتَ ًة و َموْتَةً قال ابن سيده ول أَدْرِي ما هَوْتة هنا ومضَى هِيتَاءٌ من الليل أَي وَقْتٌ منه قال أَبو
خ َفضَ عن
علي هو عندي ِفعْلء مُلْحق بِسرْداح وهو مأْخوذ من ا َلوْتة وهو ال َو ْهدَةُ وما انْ َ
صَفْحة ا ُلسَْتوَى وقيل لُم هِشامٍ البَ َلوِيّة أَين مَنْزِلُك ؟ فقالت باتَا الُوتَةِ قيل وما الُوتة ؟ قالتْ
صدّاد ؟ قالت باتا ا َلوْرِدَة قال ابن
صدّاد قيل وما ال ّ
باتَا الوَكْرةَ قيل وما الوَكْرَةُ ؟ قالت باتَا ال ّ
حدِرُ إِل الاء وروي عن عثمان أَنه قال وَدِ ْدتُ أَنّ بيننا وبي
الَعراب وهذا كلّه الطريقُ الُنْ َ
ال َع ُدوّ َهوْتَةً ل ُيدْرَكُ َقعْرُها إِل يوم القيامة ا َلوْتَة بالفتح والضم ا ُلوّةُ من الَرض وهي ال َوهْدة
ال َعمِيقةُ قال ذلك حِرْصا على سلمة السلمي و َحذَرا من القتال وهو مِثْلُ قول عمر رضي ال
عنه وَدِ ْدتُ أَن ما وَراء الدّرب َجمْرةٌ واحدةٌ ونارٌ َتوَ ّقدُ تأْكلونَ ما وَراءه وتأْكلُ ما دُونه
( )2/105
ب تقول العرب هَيْتَ للحِلْم وهَيْتَ لك وهَيتَ لكَ أَي أَقْبِلْ وقال ال عز
( هيت ) هَيْتَ َتعَجّ ٌ
وجل حكاية عن زَلِيخا أَنا قالت لا راوَدَت يوسفَ عليه السلم عن َنفْسه وقالت هِيتَ لكَ أَي
ك وهَيْتِ بضم التاء وكسرها قال الزجاج وأَكثرها هَيْتَ لك بفتح الاء
هَ ُلمّ وقد قيل هَيْتُ َل َ
والتاء قال و ُروِيَتْ عن عليّ عليه السلم هِيتُ لكَ قال و ُروِيَتْ عن ابن عباس رضي ال عنهما
هِئْتُ َلكَ بالمز وكسر الاء من الَيئة كأَنا قالت َتهَّي ْأتُ لك قال فأَما الفتح من هَيْتَ فلَنا
بنلة الَصوات ليس لا ِفعْل يََتصَرّفُ منها وفتحت التاء لسكونا وسكون الياء واخْتِي الفتح
لَن قبلها ياء كما َفعَلُوا ف أَْي َن ومَن كسر التاء فلَن أَصل التقاء الساكني حركة الكسر ومَن
قال هَيْتُ ضمّها لَنا ف معن الغايات كأَنا قالت دُعائي لكَ فلما حذفت الَضافة وتضمنت
هَيْتُ معناها بنيت على الضم كما بنيت حيث وقراءةُ عليّ عليه السلم هِيتُ لك بنلة هَيْتُ
لك والجة فيهما واحدة الفراء ف هَيْتَ لك يقال إِنا لغة لَهل َحوْرانَ َسقَطَتْ إِل مكة
فتكلموا با قال وأَهلُ الدينة يقرؤُون هِيتَ لكَ يكسرون الاء ول يهمزون قال و ُذكِرَ عن عليّ
وابن عباس رضي ال عنهما أَنما قرآ هِئْتُ لك يراد به ف العن تَهَّي ْأتُ لك وأَنشد الفراء ف
القراءة الُول لشاعر ف أَمي الؤمني علي بن أَب طالب عليه السلم َأبْلِغْ أَميَ الُؤمَنِي نَ أَخا
العراقَ إِذا أَتَيْتا إِنّ العِراقَ وَأهْ َلهُ سِ ْلمٌ إِليكَ فهَيْتَ هَيْتا ومعناه هَ ُلمّ هَ ُل ّم وهَ ُلمّ وتَعالَ يستوي
فيه الواحدُ والمع والؤَنث والذكر إِلّ أَن العدد فيما بعده تقول هَيْتَ لكما وهَيْتَ لكنّ قال
ابن بري وُ ِجدَ الشعرُ بط الوهري إِن العراق بكسر ِإنّ ويروى بفتحها ويروى عُُنقٌ إِليك
بعن مائلون إِليك قال وذكر ابن جن أَن هَيْتَ ف البيت بعن أَسْ ِرعْ قال وفيه أَربع لغات
هَيْتَ بفتح الاء والتاء وهَيتَ بكسر الاء وفتح التاء وهَيْتُ بفتح الاء َ وضم التاء وهَيتُ
بكسر الاء وضم التاء الفراء ف الصادر مَن قرأَ هَيْتَ لكَ َه ُلمّ لكَ قال ول مصدر ِلهَيْتَ ول
سرَ بعضُهم التاء وهي لغة فقال
ك مفتوحة معناها هَ ُلمّ لكَ قال وكَ َ
ُيصَرّفُ الَخفش هَيْتَ ل َ
هَيْتِ لك ورفع بعضٌ التاء فقال هَيْتُ لك وكسر بعضهم الاء وفتح التاء فقال هِيتَ لك كلّ
ذلك بعن واحد وروى الَزهري عن أَب زيد قال هَيْتَ لكَ بالعَبانية هَيْتالَجْ أَي تعالَ أَعربه
ص ّوتَ به وصاح ودعاه فقال له هَيْتَ هَيْتَ قال قد رابَن أَنّ
القرآن وهَيّتَ بالرجل و َهوّتَ به َ
جنّباتِ
جمَراتِ وأَرْجُلٍ رُوحٍ مُ َ
الكَرِيّ أَسْكَتا لو كان َمعْنِيّا با لَهَيّتَا وقال آخر تَ ْرمِي الَماعِيزَ ُب ْ
حدُو با كلّ فَتًى هَيّاتَ وف الديث أَنه لا نزل قوله تعال وأَْنذِرْ عشيَتكَ الَقرَبيَ باتَ النبّ
يَ ْ
خذُ عَشيتَه فقال الشركون لقد باتَ يُ َه ّوتُ أَي يُنادي عَشيتَه
صلى ال عليه وسلم ُيفَ ّ
والتَهْييتُ الصوتُ بالناس وهو فيما قال أَبو زيد أَن يقول يا هَياه ويقال هَيّتَ بالقوم تَهْييتا
وهَ ّوتَ بم تَهْويتا إِذا ناداهم وهَيّتَ النذيرُ والَصلُ فيه حكايةُ الصوت كأَنم حَ َكوْا ف َهوّتَ
ت بم وهَيّتَ بم إِذا ناداهم والَصل فيه حكاية
َهوْتَ َهوْتَ وف هَيّتَ هَيْتَ هَيْتَ يقال هَ ّو َ
الصوت وقيل هو أَن يقول ياهْ يا ْه وهو نداءُ الراعي لصاحبه من بعيد ويَهْيَهْتُ بالَبل إِذا قلتَ
لا ياهْ ياهْ والعربُ تقول للكلب إِذا َأغْ َروْه بالصيد هَيْتاهْ هَيْتاهْ قال الراجز يذكر الذئب جاءَ
ُيدِلّ كَرشاءَ الغَ ْربِ وقُلْتُ هَيْتاهُ فَتاه كَلْب ابن الَعراب يقال للمَهْواة َهوْتة و ُهوّة وهُوَتةٌ وجع
ت ويقال هاتِ يا رجل بكسر التاء أَي أَعطن وللثني هاتِيا مثل آلتِيا وللجمع هاتُوا
الُوتةِ هُو ٌ
ي وتقول هات ل هاتَيْتَ وهاتَ إِن
وللمرأَة هات بالياء وللمرأَتي هاتِيا وللنساء هاتِيَ مثل عاطِ َ
كانت بك مُهاتا ٌة وما أُهاتِيك كما تقول ما أُعاطِيكَ ول يقال منه هاتَيْتُ ول يُنْهى با قال
الليل أَصل هاتِ مِن آتَى ُيؤَاتَي فقلبت الَلف هاء والِيتُ الُوةُ القَعِرةُ من الَرض وهَيتُ
بالكسر بلد على شاطئ الفُرات أَصلها من ا ُلوّة قال طِرْ بنَاحَ ْيكَ فقد ُدهِيتا حَرّانَ حَرّانَ فهَيتا
ض واوٌ وقد ذكرت
هِيتا وقيل معناه ا ْذهَبْ ف الَرض قال أَبو علي ياء هِيتَ الت هي أَر ٌ
ت موضع على شاطئ الفُرات قال رؤْبة والُوتُ ف هِيتَ رَداها هِيتُ قال
التهذيب هِي ٌ
الَزهري وإَنا قال رؤبة وصاحبُ الُوتَ وأَينَ الُوتُ ؟ ف ظُلُماتٍ َتحْتَ ُهنّ هِيتُ ابن الَعراب
هِيتُ أَي ُهوّة من الَرض قال ويقال لا الُوَتةُ وقال بعض الناس سيت هِيتَ لَنا ف ُهوّة من
الَرض انقلبت الواو إِل الياء لكسرة الاء والذي جاء ف الديث أَن النب صلى ال عليه
وسلم نفى مُخَنّثَيْن أَحدها هِيتٌ والخر ماتِعٌ إِنا هو هِنْبٌ فصحّفه أَصحاب الديث قال
الَزهري رواه الشافعي وغيه هِيتٌ قال وأَظُنّه صوابا
( )2/105
( )2/107
( وتت ) أَبو عمرو الوَتّ والوَّتةُ صياحُ الوَرَشان وَأوْتى إِذا صاحَ صِياحَ الوَرَشانِ قاله ابن
الَعراب
( )2/107
( )2/107
ت مقدارٌ من الزمانَ وكلّ شيء َقدّ ْرتَ له حِينا فهو ُمؤَقّتٌ وكذلك ما َقدّ ْرتَ
( وقت ) الوَقْ ُ
غايتَه فهو ُمؤَقَتٌ ابن سيده الوَقْتُ مقدار من الدهر معروف وأَكثر ما يُستعمل ف الاضي وقد
اسُْت ْعمِلَ ف الستقبل واسَْت ْعمَلَ سيبويه لفظ الوَقْتِ ف الكان تشبيها بالوقت ف الزمان لَنه
مقدار مثله فقال ويََت َعدّى إِل ما كان وقتا ف الكان كمَيلٍ وفَرْسخ وَبرِيد والمع َأوْقاتٌ وهو
حدُود وف التنيل العزيز ِإنّ الصلة كانت على الؤمني كتابا
ت ومُوَقّتٌ مَ ْ
الَيقاتُ ووَقْتٌ َموْقُو ٌ
مَوْقُوتا أَي ُمؤَقّتا مُ َقدّرا وقيل أَي كُِتبَتْ عليهم ف أَوقاتٍ مُوَقّتة وف الصحاح أَي َمفْروضات ف
ا َلوْقات وقد يكون وَقّتَ بعن َأوْجَبَ عليهم الَحرامَ ف الد والصلة عند دخول وقْتِها
والِيقاتُ الوَقْتُ الضْروبُ للفعل والوضع يقال هذا مِيقاتُ أَهلَ الشأْم للموضع الذي يُحْ ِرمُون
للَيْفة قال ابن الَثي وقد تكرر الّتوْقيت والِيقاتُ
منه وف الديث أَنه وَقّتَ لَهل الدينة ذا ا ُ
جعَل للشيءَ وَقْتٌ يتض به وهو بيانُ مقدار ا ُلدّة وتقول وقّتَ
قال فالّتوْقِيتُ والّتأْقِيتُ أَن يُ ْ
الشيءَ ُيوَقّته ووَقََتهُ َيقِتُه إِذا بَّينَ َحدّه ث اتّسَعَ فيه فأُ ْط ِلقَ على الكان فقيل للموضع مِيقاتٌ وهو
مِفْعال منه وأَصله ِموْقاتٌ فقُلبت الواو ياء لكسرة اليم وف حديث ابن عباس ل َيقِتْ رسولُ
حدّه بعدد مصوص والِيقاتُ مصدر
ال صلى ال عليه وسلم ف المر َحدّا أَي ل ُي َقدّرْ ول َي ُ
الوَقْتِ والخرةُ مِيقاتُ اللق ومواضعُ الَحرام مواقيتُ الاجّ والللُ ميقاتُ الشهر ونو
ذلك كذلك وتقول وَقَتَه فهو َموْقُوت إِذا بَيّن للفعل وَقْتا ُي ْفعَلُ فيه والّتوْقيت تديدُ الَوقات
وتقول وَقّتّه ليوم كذا مثل أَجّلْته وا َلوْقِتُ َمفْعِلٌ مِن الوَقْت قال العجاج والامعُ الناسِ ليوم
ت وقوله تعال وإَذا الرسلُ أُقّتَتْ قال الزجاج جُعل لا وَقْتٌ واحد لل َفصْل ف القضاء بي
ا َلوْقِ ِ
الُمة وقال الفراء ُج ِمعَتْ لوقتها يوم القيامة واجْتَمع القُرّاء على هزها وهي ف قراءة عبد ال
وُقّتَتْ وقرأَها أَبو جعفر ا َل َدنّ وُقِتَتْ خفيفة بالواو وإَنا هزت لَن الواو إِذا كانت أَولَ حرف
ضمّتْ ُهمِزت يقال هذه أُجُوهٌ حسانٌ بالمز وذلك لَن ضمة الواو ثقيلة وأُقّتَتْ لغة مثل
و ُ
وُجُوه وأُجُوه
( )2/107
( وكت ) الوَكْتُ الَثر اليسي ف الشيء والوَكَْتةُ شبه النّقطة ف العي ابن سيده الوَ ْكَتةُ ف
العي نقطة حراء ف بياضها قيل فإَن ُغفِلَ عنها صارت وَدْقةً وقيل هي ُنقْطة بيضاء ف سوادها
وعي َموْكُوتةٌ فيها وَكْتة إِذا كان ف سوادها ُنقْطةُ بياضٍ غيه الوَكْتة كالنقطة ف الشيء يقال
ف عينه وَكْتة وف الديث ل يلف أَحدٌ ولو على مِثل جَناحِ بَعوضة إِلّ كانت وكْتةً ف قلبه
ت ومنه قيل للبُسْر إِذا وقعت فيه ُنقْطة
الوَكْتة الثَرُ ف الشيء كالّنقْطة من غي لونه والمع وَكْ ٌ
ت ومنه حديث حذيفة ويَظلّ أَثَرُها كَأثَر الوَكْتِ َووَكَتَ الكتابَ وَكْتا
من ا َلرْطاب قد وَكَ َ
َنقَطَه والوَكْتة والوَكْتُ ف الرّطَبة ُنقْطة َتظْهَر فيها من الَرْطاب وف التهذيب إِذا بدا من
الرّطَب ُنقَط من الَرْطاب قيل قد وَكّتَ فإَذا أَتاها الّتوْكيتُ من قِبَلِ ذَنَبها فهي ُمذَنَّبةٌ الحكم
ب وهي بُسْرة ُموَكّتة ومُوَكّتٌ الَخية عن
ووَكّتَتِ البُسْرة َتوْكِيتا صار فيها ُنقَطٌ من الَرْطا ِ
ضعَها وَوكتَ ا َلشْيَ وَكْتا ووَكَتانا وهو
السياف وَوكَتَتِ الدابةُ وَكْتا أَسْ َرعَتْ رفْع قوائمها ووَ ْ
تَقارُبُ الَطْو ف ِثقَل وقُ ْبحِ مَشْيٍ قال ومَشْيٍ كهَزّ ال ّرمْحِ بادٍ جَمالُه إِذا وَكَتَ الَشْيَ القِصارُ
الدّحا ِدحُ وَوكّتَ ف َسيْره وهو صِنْفٌ منه ورجل وَكّاتٌ هذه عن كراع قال ابن سيده وعندي
أَن وَكّاتا على وَكَتَ ا َلشْيَ ولو كان على ما حكاه كراع لكان ُموَكّتا شر ال َوكْتُ ف ا َلشْي
هي القَ ْرمَ َطةُ والشيء اليسي وقَرَْبةٌ َموْكُوتة ملوءة عن اللحيان قال ابن سيده والعروف
ح ووَكّته وزَ َكتَه وزَكّتَه إِذا ملَه
مَزكُوتة الفراء وَكَتَ القَ َد َ
( )2/108
( ولت ) ولَتَه َحقّه وَلْتا َن َقصَه وف حديث الشّورَى وتُولَتُوا َأعْمالكم أَي َت ْنقُصوها يقال لتَ
ت وهو ف الديث من َأوْلَتَ يُولَتُ أَو من آلَتَ ُيؤْلِتُ إِن كان مهموزا قال
يَلِيتُ وأَلَتَ َيأْلِ ُ
القتيب ول أَسع هذه اللغة إِل من هذا الديث
( )2/108
( وهت ) َوهَتَ الشيءَ َوهْتا داسَه دَوسا شديدا وال َوهْتةُ الَبْ َطةُ من الَرض وجعها َوهْتٌ وقد
ضغَطَه فهو َم ْوهُوت وَأ ْوهَتَ اللحمُ يُوهَتُ لغة ف أَيْهَتَ أَنَْتنَ وإَنا صارت
َوهَتَه َيهِتُه َوهْتا إِذا َ
الياء ف يُوهَتُ واوا لضم ما قبلها ا ُلمَوِيّ الُوهَتُ اللحم الُ ْنتُ وقد َأيْهَتَ إِيهاتا وال أَعلم
( )2/109
( يقت ) الوهري الياقُوتُ يقال فارسيّ معرّب وهو فاعُول الواحدة ياقوتة والمع اليواقيت
( )2/109
( ينبت ) التهذيب ف الرباعي أَبو زيد ومن ال ِعضّ اليَنْبُوت والواحدة يَنْبوتة وهي شجرة شاكة
ذاتُ ِغصََن ٍة ووَرَقٍ وثرُها َج ْروٌ والَ ْروُ وِعاء َبذْرِ الكَعابي الت ف رؤوس العيدان ول يكون ف
ج وهو من الشّ ْرسِ وال َعضّ
حقّراتِ الشجر وإَنا سي جَرْوا لَنه ُمدَحْ َر ٌ
غي الرؤوس إِل ف مُ َ
وليس من العِضاهِ
( )2/109
( )2/109
( ث ) الثاء من الروف اللَّثوِيّة وهي من الروف الهموسة وهي والظاء والذال ف حيز واحد
( أبث ) أَبَثَ على الرجل َيأْبِثُ أَبْثا سَبّه عند السلطان خاصة التهذيب الَبْثُ الفَقْر وقد أَبَثَ
َيأْبِثُ أَبْثا الوهري الَبِثُ الَ ِشرُ النّشِيطُ قال أَبو زُرارة النصري َأصْبَحَ َعمّارٌ نَشِيطا َأبِثا َي ْأكُلُ
ح وقال أَبو عمرو أَبِثَ الرجلُ بالكسر َيأْبَثُ وهو أَن
لَحْما بائِتا قد َكبِثا كَبِثَ أَنَْتنَ وأَ ْر َو َ
ش َربَ اللبَن حت ينتفخ ويأْخذَه كهيئة السّكْر قال ول يكون ذلك إِل من أَلبان الَبل
يَ ْ
( )2/109
( أثث ) الَثاثُ والَثاثةُ والُثوثُ الكثرة والعَ َظمُ من كل شيء َأثَ َيَأثّ ويَئِثّ وَي ُؤثّ أَثّا وأَثاثةً
ث مقصور قال ابن سيده عندي أَنه َفعْلٌ وكذلك َأثِيثٌ والُنثى أَثِيثة والمع أَثائِثُ
فهو َأ ّ
شعَر الكثي
ث ويوصف به ال ّ
ف وهو أَثِي ٌ
ث ويقال َأثّ النباتُ يَئِثّ أَثاثةً أَي كثُر والتَ ّ
وأَثايِ ُ
والنباتُ ا ُللْتف قال امرؤ القيس أَثِيثٌ َكقِ ْنوِ النّخْلة الَُتعَثْكِلِ و َشعَر َأثِيثٌ غزير طويل وكذلك
النبات والفعل كالفعل ولَحْية أَثّة َكثّة أَثِيثة وأَثّتِ الرأَةُ تَئِثّ أَثّا عَ ُظمَتْ عجيزتُها قال الطّ ِرمّاح
إِذا أَ ْدبَ َرتْ أَثّتْ وإَنْ هي أَقْبَلَتْ فَ ُرؤْدُ الَعال شَخْتةُ الَُتوَشّحِ وامرَأةٌ َأثِيثةٌ َأثِية كثية اللحم
والمع إِثاثٌ وأَثائثٌ قال رؤبة ومن هَوايَ الرّ ُجحُ الَثائثُ ُتمِيلُها أَعجازُها الَواعِثُ وأَثّثَ
الشيءَ وَ ّطأَه ووثّرَه والَثاثُ الكثي من الال وقيل كثرةُ الال وقيل الالُ كلّه والتاعُ ما كان من
شوٍ لفراشٍ أَو دِثارٍ واحدتُه أَثاثةٌ واشتقه ابن دريد من الشيء ا ُلؤَثّثِ أَي ا ُلوَثّر وف
لِباسٍ أَو َح ْ
التنيل العزيز أَثاثا ورَئْيا الفراء الَثاثُ الَتاع وكذلك قال أَبو زيد والَثاثُ الالُ أَجع الَبل
والغنم والعبيد والتاع وقال الفراء الَثاثُ ل واحد لا كما أَن الَتاع ل واحدَ له قال ولو جعتَ
الَثاثَ لقلت ثلثةُ آّثةٍ وأُثُتٌ كثية والَثاثُ أَنواعُ الَتاع من متاع البيت ونوه وتأَثّثَ الرجلُ
أَصابَ خيا وف الصحاح أَصابَ رِياشا وأَثاثةُ اسم رجل بالضم قال ابن دريد أَحسَبُ أَن
اشتقاقه من هذا
( )2/110
سدَ والّتأْرِيثٌ ا َلغْراء بي القوم والّتأْرِيثُ أَيضا إِيقادُ النار وأَ ّرثَ
( أرث ) أَ ّرثَ بي القوم أَفْ َ
النارَ َأوْقَدها قال عديّ بن زيد ولا َظبْيٌ ُيؤَرّثُها عا ِقدٌ ف الَيدَ ِتقْصارا وَتأَرّثَتْ هي اّت َقدَتْ قال
فإَنّ بَأعْلى ذِي الَجازة سَرْحةً طَويلً على أَهل الَجازة عارُها ولو ضَرَبُوها بال ُفؤُوسَ وحَرّقُوا
على َأصْلِها حَتّى َتأَ ّرثَ نارُها وف حديث أَسلم قال كنت مع عمر رضي ال عنه وإَذا نارٌ
ُتؤَ ّرثُ بصَرارٍ التأْريثُ إِيقادُ النار وإَذْكاؤُها والَراثُ والَرِيثُ النارُ وصَرارٌ بالصاد الهملة
موضع قريب من الدينة والَراثُ ما ُأ ِعدّ للنار من حُراقةٍ ونوها وقيل هي النارُ نفْسُها قال
ث ويقال أَ ّرثَ فلنٌ بينهم الشّرّ والَ ْربَ
ض ْوءَ الَرا ِ
مُحَجّلُ رِجْلَ ْينِ َط ْلقُ الَيدَيْن له غُرّةٌ مثلُ َ
َتأْرِيثا وأَ ّرجَ َتأْرِيا إِذا أَغرى بعضهم ببعض وهو إِيقادُها وأَنشد أَبو عبيد لعدِيّ بن زيد ولا
ظَبْيٌ ُيؤَرّثُها والُرْثةُ بالضم عُودٌ أَو ِسرْجِيٌ ُيدْ َفنُ ف الرّماد ويوضع عنده ليكون ثُقوبا للنار
ُعدّةً لا إِذا احْتِيج إِليها والَراثُ الرّماد قال ساعدة بن جُؤية عفا غيْرَ إِ ْرثٍ من رَماد كأَنه حَمامٌ
بأَلبادَ القِطارِ جُثُومُ قال السّكّرِيّ أَلباد القِطار ما لَّبدَهُ القَطْر والَ ْرثُ الَصلُ قال ابن الَعراب
جدٍ على البدل
جدٍ وإَرْفِ مَ ْ
لسَب والوَرثُ ف الال وحكى يعقوب إِنه لفي إِ ْرثِ مَ ْ
الَ ْرثُ ف ا َ
ق وهو
صدْ ٍ
صدْقٍ أَي ف أَصلَ ِ
الوهري ا َل ْرثُ الَياثُ وأَصل المزة فيه واو يقال هو ف إِ ْرثِ ِ
على إِرثٍ من كذا أَي على أَمر قدي تَوارَثه الخِرُ عن ا َلوّل وف حديث الج إِنكم على ِإ ْرثٍ
من إِرث أَبيكم إِبراهيم يريد به مياثَهم مِلّته ومن ههنا للتبيي مثلها ف قوله فاجَْتنِبُوا الرّجْسَ
من ا َلوْثان وأَصلُ هزته واو لَنه من وَرِثَ يَ ِرثُ والَ ْرثُ من الشيء البقية من أَصله والمع
حفِرْنَ منها إِراثا والُرْثة سوادٌ وبياض
إِراث قال كثي عزة فَأوْرَ َد ُهنّ من ال ّدوْنَكَيْن حَشا ِرجَ يَ ْ
كبشٌ آ َرثُ ونعجة أَرْثاء وهي الرّقْطاء فيها سواد وبياض والُ َرثُ والُرَفُ الُدودُ بي الَرضي
لدّ بي الَ ْرضَي وأَ ّرثَ الَ ْرضَيْن جعل بينهما أُرْثة قال
واحدتا أُرْثة وأُرْفة ابن سيده والُرْثة ا َ
أَبو حنيفة الُ ْرثَة الكانُ ذو الَراضَة السّهْلُ قال والُ ْرثُ شبيه بال ُكعْر إِلّ أَن الكُْعرَ أَْبسَطُ منه
صعْنَب غي أَن ل َشوْك فيه فإَذا جَفّ
قال وله َقضِيبٌ واحدٌ ف وسطه وف رأْسه مثلُ الفِهْر ا ُل َ
س َمنُ عليه غي أَنه يُورَثُها الَ َربَ ومنابتُه
تطايرَ ليس ف جوفه شيء وهو مَ ْرعًى للَبل خاصة َت ْ
غَلْظُ الَرض والُرْثة الَ َك َمةُ المراء
( )2/111
( أنث ) الُنْثى خلفُ الذكر من كل شيء والمع إِناثٌ وأُنُثٌ جع إِناث كحمار و ُحمُر وف
التنيل العزيز إِن َي ْدعُون من دونه إِل إِناثا وقرئ إِل ُأنُثا جع إِناث مثل تِمارٍ وُتمُر ومَن قرأَ إِل
إِناثا قيل أَراد إِل مَواتا مثل الَجَر والَشَب والشجر والَوات كلّها يب عنها كما يُخْب عن
لتُ والعُزّى
ا ُلؤَنث ويقال للمَوات الذي هو خلف الَيوان الَناثُ الفراء تقول العرب ال ّ
وأَشباهُها من اللة الؤَنثة وقرأَ ابن عباس إِن َيدْعون من دونه إِل ُأثُنا قال الفراءُ هو جع الوََثنْ
فضم الواو وهزها كما قالوا وإَذا الرسل أُقّتَتْ وا ُلؤَنّث َذكَرٌ ف خَلْق أُنْثى والَناثُ جاعة
الُنْثى وييءُ ف الشعر أَناثى وإَذا قلت للشيءَ ُتؤَنّثه فالّنعْتُ بالاء مثل الرأَة فإَذا قلت ُيؤَنث
فالنعت مثل الرجل بغي ها ٍء كقولك مؤَنثة ومؤَنث ويقال للرجل َأنّثْتُ َتأْنيثا أَي لِنْتَ له ول
شدّد وبعضهم يقول َتأَنّثَ ف أَمره وَتخَنّثَ والَنِيثُ من الرجال الُخَنّثُ شِبْه الرأَة وقال
تََت َ
الكميت ف الرجل الَنيثِ و َشذّبْتَ عنهم َشوْكَ كلّ قَتادةٍ بفارسَ َيخْشاها الَنِيثُ ا ُل َغمّزُ
والتأْنِيثُ خلفُ التذكي وهي الَناثةُ ويقال هذه امرأَة أُنثى إِذا ُمدِحَتْ بأَنا كاملة من النساء
كما يقال رجل ذَكَر إِذا ُوصِفَ بالكمال ابن السكيت يقال هذا طائرٌ وأُنْثاه ول يقال وُأنْثاتُه
لصْيتانَ وها أَيضا الُذُنانِ يانية
وتأْنيثُ السم خلفُ تذكيه وقد أَنّثْته فَتَأنّثَ والُنثَيان ا ُ
وأَنشد الَزهري لذي الرمة و ُكنّا إِذا القَيْسيّ نَبّ عَتُودُه ضَ َربْناه فوقَ الُْنثَيَ ْينِ على الكَ ْردِ قال
صعّر َخدّه ضَرَبْناه تتَ الُْنثَييَ على الكَرْد قال يعن
ابن سيده وقول الفرزدق وكنّا إِذا الَبّارُ َ
الُذَُنيْن لَنّ الُذُنَ أُنثى وأَورد الوهري هذا البيت على ما أَورده الَزهري لذي الرمة ول
صعّرَ َخدّه
يَ ْنسُبْه لَحد قال ابن بري البيت للفرزدق قال والشهور ف الرواية وكنا إِذا الَبّار َ
كما أَورده ابن سيده والكَرْدُ أَصل العُنق وقول العجاج وكلّ أُنْثى َحمَلَتْ أَحجارا يعن
الَ ْنجَنيقَ لَنا مؤَنثة وقولا
( * هكذا وردت مؤنثةً ) ف صفة فرس َتمَ ّطقَتْ أُْنثَياها بالعَرَقْ َتمَ ّطقَ الشّيْخِ العَجُوزَ با َلرَقْ
خذَيْها والُْنثَيان من أَحياءَ العرب بَجيلة وقُضاعة عن أَب ال َعمَيْثَل الَعراب
عَنَتْ بُأنْثَييها رََبلَتَيْ َف ِ
ب وآنَثَتِ الرأَةُ وهي
وأَنشد للكميت فيا َعجَبا للُنَْثيَيْن تَهادَنا أَذانَ إِبْراقَ البَغايا إِل الشّ ْر ِ
مُؤْنِثٌ وََل َدتِ الَناثَ فإَن كان ذلك لا عادةً فهي مِئْناثٌ والرجلُ مِئْناثٌ أَيضا لَنما يستويان
ف مِفْعال وف حديث الُغيةِ ُفضُلٌ مِئْناثٌ الئْناثُ الت َت ِلدُ الَناثَ كثيا كا ِلذْكارِ الت تَ ِلدُ
الذكور وأَرض مِئْناثٌ وأَنيثةٌ سَهْلة مُنْبِتة َخلِيقةٌ بالنّبات ليست بغليظة وف الصحاح تُنْبتُ الَبقْلَ
سَهْلةٌ وبلدٌ أَنِيثٌ لَّينٌ سَهْل حكاه ابن الَعراب ومكانٌ َأنِيثٌ إِذا أَسْرَع نباتُه و َكثُر قال امرؤ
ض ومن كلمهم بلد َدمِيثٌ َأنِيثٌ
القيس بَيْثٍ أَنيثٍ ف رياضٍ َدمِيثةٍ يُحيلُ سَوافِيها باءَ َفضِي َ
طَيّبُ الرّيْعةَ مَ ْرتُ العُودَ وزعم ابن الَعراب أَن الرأَة إِنا سيت أُنثى من البلد النيث قال لَن
الرأَة َألَْينُ من الرجل وسيت أُنثى للينها قال ابن سيده فأَصْلُ هذا الباب على قوله إِنا هو
الَنيثُ الذي هو اللّّينُ قال الَزهري وأَنشدن أَبو اليثم كأَنّ حِصانا و َفضّها التيُ حُرّةً على
صدَفَتِها
حيثُ َتدْمى بالفَناءَ حَصيُها قال يقوله الشماخ والَصانُ ههنا الدّرّة من البحر ف َ
لصِي الذي ُيجْلَس عليه َشبّه الاريةَ بالدّرّة والَنِيثُ ما كان من
صيُ موضعُ ا َ
ل ِ
ُت ْدعَى التّيَ وا َ
الَديد غيَ ذَكَر وحديدٌ أَنيثٌ غي َذكِي والَنيثُ من السّيوف الذي من حديدٍ غي َذكَر وقيل
هو نوٌ من الكَهام قال صَخْرُ الغَيّ فُيعْلِمهُ بأَنّ ال َعقْل ِعنْدي جُرازٌ ل أَفَلّ ول أَنِيثُ أَي ل ُأ ْعطِيهَ
ستَوي سَيْفانِ سَ ْيفٌ
إِل السّيْفَ القاطعَ ول ُأعْطيه الدّيةَ وا ُلؤَنّثُ كالَنِيث أَنشد ثعلب وما يَ ْ
صمّما وسيفٌ أَنِيثٌ وهو الذي ليس بقاطع وسيف مِئْناثٌ
مُؤَنّثٌ وسَيْفٌ إِذا ما َعضّ بالعَ ْظمِ َ
شفْرة أَو الديدة أَو
ومَئناثة بالاءَ عن اللحيان إِذا كانت حَديدتُه َليّنة بالاء ت ْأنِيثُه على إِرادة ال ّ
السلح الَصمعي الذّكَرُ من السّيوف َشفْرَتُه حديد ذَ َك ٌر ومَتْناه أَنيثٌ يقول الناسُ إِنا من َعمَل
الن وروى إِبراهيم النحعي أَنه قال كانوا يَكْ َرهُون ا ُلؤَنّثَ من الطّيب ول يَ َروْنَ بذُكُورته بأْسا
للُوق وال ّزعْفران وما ُي َلوّنُ الثيابَ وأَما ذُكورةُ الطّيبَ
قال شر أَراد با ُلؤَنّثِ طِيبَ النساءَ مثل ا َ
سكِ والعُود والعَنْبَر ونوها من الَدهان الت ل ُتؤَثّرُ
فما ل َل ْونَ له مثلُ الغالية والكافور والِ ْ
( )2/112
( بثث ) بَثّ الشيءَ والَبَرَ يَبُثّه ويَِبثّه بَثّا وأَبَثّه بعنًى فانْبَثّ فَرّقه فَتفَرّقَ وَنشَره وكذلك بَثّ
اليلَ ف الغارة يَبُثّها بَثّا فانْبَثّتْ وبَثّ الصيادُ كلبَه يَبُثّها بَثّا وانْبَثّ الَرادُ ف الَرض انْتَشَر
وخَ َلقَ الُ ال ْلقَ فبَثّهم ف الَرض وف التنيل العزيز وبَثّ منهما رجالً كثيا ونساء أَي نَشَر
وكَثّر وف حديث أُم زَرْع َزوْجي ل أَبُثّ خَبَره أَي ل أَْنشُره لقُبْح آثاره وبُثّت الُبسُطُ إِذا
سطَتْ قال ال عز وجل وزَرابّ مَبْثُوَثةٌ قال الفراءُ مَبْثُوثة كثية وقوله عز وجل فكانتْ هَباءً
بُ َ
جوّدْ َكنْزُه فَتفَرّقَ وقيل هو النَْتثِرُ الذي ليس ف جِرابٍ
مُنْبَثّا أَي غُبارا مُنتَشِرا وَتمْرٌ بَثّ إِذا ل ُي َ
ول وٍعاءَ َكفَثّ وهو كقولم ماءٌ َغوْرٌ قال الَصمعي َتمْرٌ بَثّ إِذا كان منْثُورا مَُتفَرّقا بعضُه من
شفَه عما َتحْتَه وف حديث عبد ال فلما َحضَرَ اليهوديّ ا َل ْوتُ
بعض وَبثْبَثَ الترابَ اسْتَثاره وكَ َ
شفُوه حكاه الروي ف الغريبي وهو من البَثّ إِظهارَ الديث والَصلُ فيه
قال بَ ْثبِثُوه أَي َك ّ
بَثّثُوه فأُبدل من الثاء الوسطى باء تفيفا كما قالوا ف َحثّثْتُ حَ ْثحَثْتُ وَأبَثّه الديثَ أَ ْطلَعه عليه
صوَرِ أَراد ول أُ ْخبِرُك
قال أَبو كبي ث اْنصَرَفْتُ ول َأبُّثكَ حِيبَت َرعِشَ البَنانِ أَطِيشُ مَشْيَ ا َل ْ
لزْنُ يقال أَبْثَ ْثتُك أَي أَظْهَ ْرتُ لك بَثّي وف حديث أُم زرع ل
بكل سُوء حالت والبَثّ الالُ وا ُ
لزْنُ
تَبُثّ حديثَنا تَبْثيثا ويروى تَنُثّ بالنون بعناه واسْتََبثّه إِياه طَلَبَ إِليه أَن يَبُثّه إِياه والبَثّ ا ُ
وال َغمّ الذي ُت ْفضِي به إِل صاحبك وف حديث أُم زرع ل يُوَلجُ الكَفّ لَيعْلَم البَثّ قال البَثّ ف
الَصل شدّة الُزْن والرضُ الشديدُ كأَنه من شدَته يَبُثّه صاحبَه العن أَنه كان بسدها َعيْبٌ أَو
صفُه باللّ ْطفِ وقيل إِن ذلك َذمّ
داء فكان ل ُيدْخِلُ َيدَه ف ثوبا فَيمَسّه لعَ ْلمِه أَن ذلك ُيؤْذيها َت ِ
له أَي ل يََت َفقّد أُمورَها ومصالَها كقولم ما أُدْخِلُ يدي ف هذا ا َلمْر أَي ل أََت َف ّقدُه وف حديث
كعب بن مالك فلما َتوَجّه قا ِفلً من تبوكَ َحضَرن َبثّي أَي اشَْتدّ حُزْن ويقال أَْبثَثْتُ فلنا سِرّي
بالَلف إِبْثاثا أَي أَ ْط َلعْتُه عليه وأَظْ َهرْته له وبَثّثْتُ الَب ُشدّد للمبالغة فانْبَثّ أَي انَْتشَر وبَ ْثبَثْتُ
ا َلمْرَ إِذا فَتّشْتَ عنه وَتخَبَرْته وَبثْبَثْتُ الَبَر بَ ْثبَثةً َنشَرْتُه والغُبارَ هَيّجتُه
( )2/114
( )2/114
( برث ) البَ ْرثُ جبلٌ من َرمْلٍ سهل التراب َليّنه والبَ ْرثُ الَرض السّهْلة اللّيّنة والبَ ْرثُ أَسهلُ
الَرض وأَحسَنُها أَبو عمرو سعت ابنَ الفَ ْقعَسَ ّي يقول وسأَلته عن نَجْد فقال إِذا جاوزتَ الرمل
ش ّققُ الَصمعي وابن الَعراب الَب ْرثُ أَرضٌ لينة مستوية
فصَ ْرتَ إِل تلك البِراثِ كأَنا السّنامُ الُ َ
شعَر وف الديث يَ ْبعَثُ ال منها سبعي أَلفا ل حسابَ عليهم ول عذابَ فيما بَ ْينَ
تُنْبِتُ ال ّ
الَب ْرثِ الَ ْحمَر وبي كذا البَ ْرثُ الَرضُ اللّيّنة قال يريد به أَرضا قريبةً من ِح ْمصٍ ُقتِلَ با جاعةٌ
من الشهداء والصالي ومنه الديث الخر بي الزّيْتُونَ إِل كذا بَ ْرثٌ أَ ْحمَرُ والَب ْرثُ مكانٌ لّينٌ
سهْلٌ ُينْبِتُ النّجْمة والّنصِيّ والمعُ من كل ذلك بِراثٌ وَأبْراثٌ وبُروثٌ فأَما قول رؤْبة أَ ْقفَرَتِ
ال َوعْساءُ فالعُثاعِثُ من َأهْلِها فالبُ َرقُ البَرا ِرثُ فإَن الَصمعي قال جعل واحدتا بَرْثِيةً ث َجمَع
وحذف الياء للضرورة قال أَحد بن يي فل أَدري ما هذا وف التهذيب أَراد أَن يقول بِراث
فقال بَرا ِرثُ وقال ف الصحاح يقال إِنه خطأٌ قال ابن بري إِنا َغلِطَ رؤْبة ف قوله فالُبرَقُ
البَرا ِرثُ من جهة أَن بَرْثا اسم ثلثي قال ول يمع الثلثيّ على ما جاء على زنة فَعالل قال
ومن انتصر لرؤبة قال ييءُ المع على غي واحده الستعمل كضَرّة وضَرائر وحُرّة وحَرائر
شبِه و َمذْكار وإَن كانا ل
وكَنّة وكَنائِن وقالوا مَشاِبهَ ومَذاكِر ف جع شِبْه وَذكر وإَنا جاء جعا لُ ْ
يُستعمل وكذلك بَرا ِرثُ كأَنّ واحدَه بُرّثةٌ وبَرّيثةٌ وإَن ل يُستعمل قال وشاهدُ الَب ْرثِ للواحد
لعْديّ على جانِبَيْ حاِئرٍ ُمفْرَطٍ يَب ْرثٍ تََبوّأْنه ُمعْشِبِ والائرٌ ما َأمْسَك الاءَ وا ُلفْرَطُ
قولُ ا َ
ا َلمْلُوء والبَ ْرثُ الَرض البيضاء الرقيقة السّهْلة السريعة النبات عن أَب عمرو وجعُها بِراثٌ
وبَرَثَة وتََبوّأْنَه أَ َق ْمنَ به ويالضمي ف تََبوّأْنَ يعود على نساء تقدم ذكرهن وقبله فلمّا َتخَّي ْمنَ
تَحْتَ الَرا كِ والَثْلِ من بَ َلدٍ طَيّبِ أَي ضَرَْبنَ خِيامَ ُهنّ ف الَراك وال َوعْساءُ الَرض اللينة ذاتُ
الرمل والعَثاعِثُ جعُ عَثْعثَة وهي الَرضُ اللينة البيضاء وقال أَبو حنيفة قال النضر الَبرِثَة إِنا
تكون بي ُسهُولة ال ّرمْل وحُزونة القُفّ وقال أَرض بَ ِرثَة على مثال ما تقدم مَرِيعةٌ تكون ف
مَسَاقط البال ابن الَعراب البُ ْرثُ بالضم الرجلُ الدّليلُ الا َذقُ التهذيب ف برت أَبو عمرو
بَ ِرتَ الرجلُ إِذا تَحَيّر وبَ ِرثَ بالثاء إِذا َتَنعّم تََنعّما واسعا
( )2/115
( )2/116
( )2/116
( بعث ) َبعََثهُ يَ ْبعَثُه َبعْثا أَرْسَ َلهُ وَ ْحدَه وَبعَثَ به أَرسله مع غيه واْبَتعَثَه أَيضا أَي أَرسله فانْبعَثَ
وف حديث عليّ يصف النب صلى ال عليه وسلم شَهِيدُك يومَ الدين وَبعِيثُك نعْمة أَي مَ ْبعُوثك
للْق أَي أَرسلته فعيل بعن مفعول وف حديث ابن َزمْعَة انَْبعَثَ أَشْقاها يقال
الذي َبعَثْته إِل ا َ
انَْبعَثَ فلنٌ لشأْنه إِذا ثار و َمضَى ذاهبا لقضاء حاجَته والَبعْثُ الرسولُ والمع ُبعْثانٌ والَبعْثُ
خصُونَ ويقال هم الَبعْثُ بسكون العي وف
ل ْندِ إِل الغَزْو والَبعَثُ القومُ الَ ْبعُوثُونَ ا ُلشْ َ
َبعْثُ ا ُ
النوادر يقال ابَْتعَثْنا الشامَ عِيا إِذا أَرسَلوا إِليها ُركّابا للمية وف حديث القيامة يا آدمُ اْبعَثْ
َبعْثَ النار أَي الَ ْبعُوث إِليها من أَهلها وهو من باب تسمية الفعول بالصدر وبَعَثَ الُ ْندَ يَ ْبعَثُهم
َبعْثا وجّهَ ُهمْ وهو من ذلك وهو الَبعْثُ والَبعِيثُ وجع الَبعْثِ ُبعُوث قال ولكنّ الُبعُوثَ َج َرتْ
ح وغُ ْرمِ وجع الَبعِيثَ ُبعُثٌ والَبعْثُ يكون َبعْثا للقوم يُ ْبعَثُون إِل وَ ْجهٍ من
علينا َفصِرْنا بيَ تَ ْطوِي ٍ
سفْر والرّكْب وقولم كنتُ ف َبعْثِ فلنٍ أَي ف جيشه الذي ُبعِثَ معه والُبعُوثُ
الوجوه مثل ال ّ
الُيوش وَبعَثَه على الشيء حله على ِفعْله وبَعَثَ عليهم البَلء أَ َحلّه وف التنيل العزيز َبعَثْنا
عليكم عِبادا لنا أُول بأْس شديد وف الب أَنّ عبد ا َللِك خَطَبَ فقال َبعَثْنا عليكم مُس ِلمَ بن
لرّة واْنَبعَثَ الشيءُ وتََبعّثَ اْندَفَع وَبعَثَه من َنوْمه َبعَثا فانَْبعَثَ َأْيقَظَه وَأهَبّه
ُعقْبة َفقَتلَكم يوم ا َ
حبِسُه
وف الديث أَتان الليلةَ آتِيانِ فابَْتعَثَان أَي أَيقَظان من نومي وتأْويلُ الَبعْثِ إِزالةُ ما كان يَ ْ
صرّف والنْبِعاثِ وانَْبعَثَ ف السّيْر أَي أَسْرَع ورجلٌ َبعِثٌ كثي النْبِعاثِ من نومه
عن الّت َ
ورجل َبعْثٌ وَبعِثٌ وبَعَثٌ ل تزال ُهمُومه تؤَرّقُه وتَ ْبعَثُه من نومه قال ُحمَ ْيدُ بن َثوْر َت ْعدُو بأَ ْشعَثَ
قد َوهَى سِرْبالُه َبعْثٍ ُتؤَرّقُه ا ُلمُوم فيَسْ َهرُ والمع أَبْعاث وف التنيل قالوا يا وَيْلَنا مَنْ َبعَثَنا من
مَرْ َقدِنا ؟ هذا وَقْفُ التّمام وهو قول الشركي يوم النّشور وقولُه عز وجل هذا ما َو َعدَ الرحنُ
صدَقَ الُرْسَلون َقوْلُ ال ْؤمِني وهذا رَفْعٌ بالبتداء والََبرُ ما َو َعدَ الرحنُ وقرئ يا وَيْلَنا مَنْ
و َ
َبعَثَنا مِن مَرْ َقدِنا ؟ أَي مِن َبعْثِ ال إِيّانا من مَرْ َقدِنا والَبعْثُ ف كلم العرب على وجهي أَحدها
الَرْسال كقوله تعال ث َبعَثْنا من بعدهم موسى معناه أَرسلنا والَبعْثُ إِثارةُ باركٍ أَو قاعدٍ تقول
َبعَثْتُ البعي فانَبعَثَ أَي َأثَرْتُه فَثار والَبعْثُ أَيضا الَحْياء منال لل َموْتى ومنه قوله تعال ث
َبعَثْناكم من َب ْع ِد موتِكم أَي أَحييناكم وَبعَثَ الل َموْتى َنشَرَهم ليوم الَبعْثِ وَبعَثَ الُ الَ ْلقَ
ث هو
يَ ْبعَثُهُم َبعْثا نَشَرَهم من ذلك وفتح العي ف البعث كله لغة ومن أَسائه عز وجل الباعِ ُ
ل ْلقَ أَي يُحْييهم بعد الوت يوم القيامة وَبعَثَ البعيَ فانَْبعَثَ حَلّ عِقالَه فأَرسله أَو
الذي يَ ْبعَثُ ا َ
كان باركا فَهاجَهُ وف حديث حذيفة ِإنّ للفِتْنةَ َبعَثاتٍ ووَقَفاتٍ فمن ا ْستَطاعَ أَن َيمُوتَ ف
وَقَفاتِها َفلْيَفعل قوله َبعَثات أَي إِثارات وتَهْييجات جع َبعْثَةٍ وكلّ شيء أََثرْته فقد َبعَثْته ومنه
حديث عائشة رضي ال عنها فَبعَثْنا البَعيَ فإَذا ال ِع ْقدُ تته والتّبْعاثُ َتفْعال مِن ذلك أَنشد ابن
شعْرُ أَي انَْبعَثَ
ث صاحبُ لَيْلٍ حَرِشُ التّبْعاثِ وتََبعّثَ من ال ّ
صدَرها عن كَ ْثرَةِ الدّآ ِ
الَعرابّ َأ ْ
كأَنه سا َل ويومُ بُعاثٍ بضم الباء يوم معروف كان فيه حرب بي ا َلوْسِ والَزْرج ف الَاهلية
ذكره الواقدي وممد بن إِسحق ف كتابيهما قال الَزهري وذكَرَ ابن ا ُل َظفّر هذا ف كتاب
حفَه وما كان الليلُ رحه ال ِليَخفَى عليه يومُ بُعاثٍ لَنه من
العي فجعلَه يومَ ُبغَاث وصَ ّ
مشاهي أَيام العرب وإَنا صحّفه الليثُ وعزاه إِل الَليل نفسَه وهو لسانُه وال أَعلم وف
حديث عائشة رضي ال عنها وعندها جاريتان ُتغَنّيانِ با قِيل يومَ ُبعَاثٍ هو هذا اليوم وبُعاثٌ
لوْس وباعَثٌ وَبعِيثٌ اسان والَبعِيثُ اسم شاعر معروف من بن تيم اسه ِخدَاشُ
اسم حِصن ل َ
ث بعدما اسْ تَمرّ فؤَادي وا ْسَتمَرّ
بن بَشيٍ وكنيته أَبو مالك سي بذلك قوله تََبعّثَ من ما َتَبعّ َ
مَرِيري قال ابن بري وصواب إِنشاد هذا البيت على ما رواه ابن قَُتيْبة وعيه واسَتمَرّ عَزِيي
قال وهو الصحيح ومعن هذا البيت أَنه قال الشعر بعدما أَ َسنّ وكَبِرَ وف حديث عمر رضي ال
خرِج سَعانِيَ ول
ح ِدثُ كنيسةً ول قَ ِليّة ول نُ ْ
عنه لا صالَحَ نصارَى الشام كتبوا له إِنّا ل ُن ْ
باعوثا الباعوثُ للنّصارى كالستسقاء للمسلمي وهو اسم سريان وقيل هو بالغي العجمة
والتاء فوقها نقطتان وباعَيثا موضع معروف
( )2/116
( )2/118
( )2/119
( بلث ) البَلِيثُ نبْتٌ قال َرعَ ْينَ َبلِيثا ساعةً ث إِننا َق َطعْنا عليهنّ الفِجاجَ الطّوامِسَا
( )2/119
( )2/119
سنُ اللقاء وقد بَهَثَ إِليه وتَبَاهَثَ وفلن لِبُهْثةٍ أَي لِ ِزنَْيةٍ والُبهْثةُ ابن
شرُ وحُ ْ
( بث ) البَهْثُ البِ ْ
الَبغِيّ قال ابن الَعراب قلت لَب الَكارم ما الَزْيَب ؟ فقال البُهْثةُ قلت وما البُهْثةُ ؟ قال وََلدُ
الُعارَضةَ وهي الُيافعَة والُساعاة وبنو ُبهْثةَ َبطْنانِ بُهَْثةُ من بن سُلَيْم وبُهْثةُ من بن ضُبَ ْيعَةَ بن
ربيعة الوهري بُهْثَة بالضم أَبو حيّ من سُلَيم وهو بُهْثةُ بن سليم بن منصور قال عبد الشارق
بن عبد العُزّى الُهَنّ تَنا َدوْا يالَ ُبهَْثةَ إِذ رَأوْنا َفقُلنا أَحْسَن مَلً جُ َهيْنا
( * قوله « تنادوا يال إل » قال ف التكملة الرواية فنادوا بالفاء معطوف على ما قبله وهو
فجاؤوا عارضا بردا وجئنا ...كمثل السيل نركب وازعينا )
والَلُ الُلُق وف الديث أَ ْحسَنُوا َأمْلءَكم أَي أَخلقكم
سنُ ا َل ْلقَى والبُهْثةُ البقرة الوحشية قال كأَنا بُهْثةٌ تَ ْرعَى بأَقْرِيةٍ
ث وهو البِشْرُ وحُ ْ
والبُهْثةُ من البَهْ ِ
أَو ِشقّةٌ خَرجَتْ من جوف سَاهورَ
( )2/119
( )2/119
( بوث ) باثَ الشي َء وغيه يَبُوُثهُ بَوْثا وأَباثه بَحَثه وف الصحاح بث عَنْه وباثَ الَكانَ َبوْثا
َحفَر فيه وخَلَط فيه تُرابا وسنذكره أَيضا ف بيث لَنا كلمة يائية وواوية وباثَ الترابَ يَبُوثُه
َبوْثا إِذا فَرّقه وباثَ متاعَه َيبُوُثهُ َبوْثا إِذا َبدّدَ مَتاعَه ومالَه وحاثَ باثِ مبن على الكسر قُماشُ
الناس وهو ف الياء أَيضا وتَرَ َكهُم َحوْثا َبوْثا وجئْ به من َح ْوثَ َب ْوثَ أَي من حيثُ كان ول
يكن وجاءَ َب ْوثَ َب ْوثَ إِذا جاء بالشيء الكثي ابن الَعراب يقال َترَكَهُم حاثِ باثِ إِذا َتفَرّقوا
وقال أَبو منصور وبَثَة حرفٌ ناقصٌ كأَنّ أَصله ِبوْثَة من باثَ الريحُ الرمادَ يَبُوثه إِذا فَرّقه كَأنّ
سفِيها
الرّمادَ ُسمّي بَِثةً لَن الريح َي ْ
( )2/120
( بيث ) باثَ الترابَ َبيْثا واسْتَباثَه استخرجه أَبو الَرّاح السْتِباَثةُ اسْتِخْراجُ النّبيثةَ من البئر
والسْتِباثَة الستخراج قال أَبو الُثَلّم ا ُلذَل وعزاه أَبو عبيد إِل صَخْرِ الغَيّ وهو سَهْو حكاه ابن
ستَبيثُ تَستَثِي ما ِع ْندَ أَب
حقّ بن شِعارةَ َأنْ َيقُولُوا ِلصَخْرِ الغَيّ ماذا تَسَْتبِيثُ ؟ ومعن تَ ْ
سيده لَ َ
الَُثلّم مِن هجاء ونوه وباثَ وأَباثَ واسْتَباثَ ونَبَثَ بعنًى واحد وباثَ الكانَ بَيْثا إِذا َحفَر فيه
وخَلَطَ فيه ترابا وحاثَ باثٍ مبن على الكسر قُماشُ الناسِ
( )2/120
( بينيث ) التهذيب ف الرباعي ابن الَعراب الَبيْنِيثُ ضَ ْربٌ من سك البحر قال أَبو منصور
الَبيْنيثُ بوزن َفيْعيل غي الَينْبِيث قال ول أَدري أَعربّ هو أَم دَخِيل ؟
( )2/120
شعَر وقَصّ ا َلظْفار وَتنَكّبُ كُلّ ما يَحْرُم على الُحْرم وكأَنه الُروجُ من
( تفث ) الّتفَثُ نَتْفُ ال ّ
الَحرام إِل الَحْلل وف التنيل العزيز ث لَِي ْقضُوا َتفَثَهم ولْيُوفُوا ُنذُورَهم قال الزجاج ل َيعْرِفُ
للْق والّتقْصي والَ ْخذُ من
أَهلُ اللغة الّتفَثَ إِلّ من التفسي ورُوي عن ابن عباس قال الّتفَثُ ا َ
اللحية والشارب والَبط والذبحُ وال ّرمْيُ وقال الفراء الّتفَثُ نَحْرُ الُب ْد ِن وغيها من البقر
والغنم وحَ ْلقُ الرأْس وتقليم الَظفار وأَشباهه الوهري الّتفَثُ ف الناسك ما كان مِن نو َقصّ
الَظْفار والشارب وحَ ْلقِ الرأْسِ والعانة ورمي الَمار وَنحْرِ الُبدْن وأَشباه ذلك قال أَبو عبيدة
ث وهو ما يفعله الحرم بالج إِذا حَلّ
حتَجّ به وف حديث الج ِذكْرُ الّتفَ ِ
ول يئْ فيه ِشعْرٌ يُ ْ
شعَث والدّرَن والوَسَخ
ك َقصّ الشارب والَظفار وَنتْف الَبط وحَلْق العانة وقيل هو إِذْهابُ ال ّ
مطلقا والرجلُ َتفِثٌ وف الديث فَتفّثَت الدماءُ مكانه أَي لَطّخَتْه وهو مأْخوذ منه وقال ابن
شيل الّتفَثُ النّسُك مِن مناسك الج ورجل َتفِثٌ أَي متغي َشعِثٌ ل َي ّد ِهنْ ول َيسْتَحِد قال أَبو
شعّثَ وجعلَ
منصور ل يفسر أَحدٌ من اللغويي الّتفَث كما فسره ابن شيل َجعَلَ الّتفَثَ التّ َ
شعَثِ بالَلْق قَضا ًء وما أَشْبهه وقال ابن الَعراب ث لَي ْقضُوا َتفَثَهم قال قَضاءُ
إِذْهابَ ال ّ
حَوائجهمَ من الَلْق والتّ ْنظِيفَ
( )2/120
( )2/121
( توث ) التّوثُ الفِرْصادُ واحدتُه تُوثةٌ وقد تقدّم بتاءَين و َكفْرُتُوثا موضع
( )2/121
( ثلث ) الثّلثة مِن العدد ف عدد الذكر معروف والؤَنث ثلث وَثلَثَ الثنيِ يَثْلِثُهما َثلْثا صار
لما ثالثا وف التهذيب ثَ َلثْتُ القومَ أَْثلِثُهم إِذا كنتَ ثالِثَهم و َكمّ ْلتَهم ثلثةً بنفسك وكذلك إِل
سعُهم فيها جيعا لكان العي وتقول كانوا تسعة
العشرة إِلّ أَنك تفتح أَ ْرَبعُهم وأَسَْبعُهم وأَْت َ
وعشرين فثَلَ ْثتُهم أَي صِ ْرتُ بم تامَ ثلثي وكانوا تسعة وثلثي فرَبعْتُهم مثل لفظ الثلثة
والَربعة كذلك إِل الائة وأَْثلَثَ القو ُم صاروا ثلثة وكانوا ثلثة فأَرَْبعُوا كذلك إِل العشرة ابن
السكيت يقال هو ثالث ثلثة مضاف إِل العشرة ول ينوّن فإَن اختلفا فإَن شئت نوّنت وإَن
شئت أَضفت قلت هو رابعُ ثلثةٍ ورابعٌ ثلثةً كما تقول ضاربُ زيدٍ وضاربٌ زيدا لَن معناه
الوقوع أَي َكمّلَهم بنفسه أَربعة وإَذا اتفقا فالَضافة ل غي لَنه ف مذهب الَساء لَنك ل ترَد
معن الفعل وإَنا أَردت هو أَحد الثلثة وبعضُ الثلثة وهذا ما ل يكون إِل مضافا وتقول هذا
ثالثُ اثني وثالثٌ اثني بعن هذا َثلّثَ اثني أَي صَيّرها ثلثة بنفسه وكذلك هو ثالثُ َعشَر
شرَ بالرفع والنصب إِل تسعة عشر فمن رفع قال أَردتُ ثالثٌ ثلثة عَشر فحذفتُ
وثالثَ عَ َ
الثلثة وتركتُ ثالثا على إِعرابه ومن نصب قال أَردت ثالثٌ ثلثةَ َعشَر فلما أَسقطتُ منها
شرَ
شرَ والثان عَ َ
الثلثة أَلزمت إِعرابا ا َلوّل لُيعْلَم أَن ههنا شيئا مذوفا وتقول هذا الادي عَ َ
شرَة وكذلك إِل العشرين تدخل
إِل العشرين مفتوح كله لِما ذكرناه وف الؤَنث هذه الاديةَ عَ ْ
الاء فيهما جيعا وأَهل الجاز يقولون أََتوْن ثلثَتَهم وأَرَْبعَتَهم إِل العشرة فينصبون على كل
حال وكذلك الؤنث أَتَ ْينَن ثلثَهنّ وأَرَْبعَهنّ وغيُهم ُيعْربه بالركات الثلث يعله مثلَ كُلّهم
فإَذا جاوزتَ العشرةَ ل يكن إِل النصبَ تقول أَتون أَ َحدَ عَش َرهُم وتسعةَ عش َرهُم وللنساء
شرَتَهنّ وثانَ َعشْرَتَهنّ قال ابن بري رحه ال قول الوهري آنفا هذا ثالثُ
أَتَ ْينَن إِحدى عَ ْ
اثْني وثالثٌ اثني ويالعن هذا َثلّثَ اثني أَي صَيّرها ثلثةً بنفسه وقوله أَيضا هذا ثالثُ َعشَر
وثالثَ عَشَر بضم الثاء وفتحها إِل تسعة عشر وَ َهمٌ والصواب ثالثُ اثنيَ بالرفع وكذلك قوله
ثَلّثَ اثْني َو َهمٌ وصوابه َثلَثَ بتخفيف اللم وكذلك قوله هو ثالثُ َعشَر بضم الثاء َوهَمٌ ل
يُجيزه البصريون إِلّ بالفتح لَنه مركب وأَهل الكوفة يُجيزونه وهو عند البصريي غلط قال ابن
سيده وأَما قول الشاعر َيفْديكِ يا زُ ْرعَ أَب وخال قد مَرّ يومانِ وهذا الثال وأَنتَ بالِجْرانِ ل
تُبال فإَنه أَراد الثالث فأَبدل الياء من الثاء وأَثْلَثَ القومُ صاروا ثلثة عن ثعلب وف الديث دِيةُ
شِ ْبهِ ال َعمْد أَثلثا أَي ثلثٌ وثلثون حقةً وثلثٌ وثلثون جذعةً وأربعٌ وثلثون ثَنِّيةً وف
الديث قل هو ا ل أَحد والذي نفسي بيده إِنا لََت ْعدِلُ ثُلُثَ القرآن جعلها َت ْعدِلُ ثُلُثَ القرآن
لَن القرآن العزيز ل يَتَجاوز ثلثةَ أَقسام وهي الَرْشاد إِل معرفة ذات ا ل عز وجل وتقديسه
أَو معرفة صفاته وأَسائه أَو معرفة أَفعاله وسُنّته ف عباده ولا اشتملت سورة الَخلص على أَحد
هذه الَقسام الثلثة وهو التقديس وازَنَها سيدُنا رسولُ ا ل صلى ا ل عليه وسلم بثُلُثِ القرآن
لَن مُنْتَهى التقديس أَن يكون واحدا ف ثلثة أُمور ل يكون حاصلً منه من هو من نوعه
وشَبْهه ودَلّ عليه قولُه ل يلد ول يكون هو حاصلً من هو نظيه وشبهه ودلّ عليه قوله ول
يولد ول يكون ف درجته وإَن ل يكن أَصلً له ول فرعا مَن هو مثله ودل عليه قوله ول يكن له
كفوا أَحد ويمع جيع ذلك قوله قل هو ا ل أَحد و ُجمْلَتُه تفصيلُ قولك ل إِله إِل ال فهذه
أَسرار القرآن ول تَتناهَى أَمثالُها فيه فل رَطْب ول يابس إِل ف كتاب مبي وقولم فلن ل يَثْن
ول يَ ْثلِثُ أَي هو رجل كبي فإَذا أَراد النّهوضَ ل يقدر ف مرّة ول مرتي ول ف ثلث والثلثون
من العدد ليس على تضعيف الثلثة ولكن على تضعيف العشرة ولذلك إِذا سيت رجلً ثلثي
ل تقل ُثلَيّثُون ثُ َليْثُونَ عَلّل ذلك سيبويه وقالوا كانوا تسعة وعشرين فثَ َلثْتُهم أَثْ ِلثُهم أَي صِ ْرتُ
لم مَقام الثلثي وأَثْلَثوا صاروا ثلثي كل ذلك على لفظ الثلثة وكذلك جيعُ العُقود إِل الائة
تصريفُ فعلها كتصريف الحاد والثّلثاء من الَيام كان َحقّه الثالث ولكنّه صيغ له هذا البناء
ليََتفَرّد به كما ُفعِلَ ذلك بالدّبَرانِ وحكي عن ثعلب َمضَت الثّلثاءُ با فيها فأَنّث وكان أَبو
خرَج العدد والمع ثَلثاواتُ وأَثالِثُ حكى
الرّاح يقول َمضَت الثلثاءُ با فيهن ُيخْرِجُها مُ ْ
الَخيَة ا ُلطَرّزِيّ عن ثعلب وحكى ثعلب عن ابن الَعراب ل تكن ثَلثاوَيّا أَي من يصوم
الثّلثاءَ وحده التهذيب والثّلثاء لّا ُجعِلَ اسا جُعلت الاء الت كانت ف العدد َمدّة فرقا بي
الالي وكذلك ا َلرْبِعاء من الَرْبعة فهذه الَساء جُعلت بالدّ توكيدا للسم كما قالوا حَسَنةٌ
وحَسْناء و َقصَبة و َقصْباء حيث أَلْ َزمُوا النعتَ إِلزام السم وكذلك الشّجْراء والطّرْفاء والواحدُ
من كل ذلك بوزن فعلة وقول الشاعر أَنشده ابن الَعراب قال ابن بري وهو لعبد ا ل بن
الزبي يهجو طَيّئا فَإنْ تَ ْثلِثُوا نَرْبَعْ وإَن َيكُ خامِسٌ يكنْ سا ِدسٌ حت يُِبيَكم القَتْلُ أَراد بقوله
تَ ْثلِثُوا أَي َتقْتُلوا ثالثا وبعده وإَن َتسَْبعُوا نَ ْث ِمنْ وإَن َيكُ تا ِسعٌ يكنْ عاشرٌ حت يكونَ لنا ال َفضْلُ
يقول إِن صرْت ثلثة صِرْنا أَربعة وإَن صِرْت أَربعةً صِرْنا خسة فل َنبْ َرحُ نَزيد عليكم أَبدا ويقال
فلنٌ ثالثُ ثلثةٍ مضاف وف التنيل العزيز لقد كفر الذين قالوا إِن ا ل ثالثُ ثلثةٍ قال الفراء
ل يكون إِل مضافا ول يوز ثلثةٍ قال الفراء ل يكون إِل مضافا ول يوز التنوين ف ثالث
فتنصب الثلثةَ وكذلك قوله ثانَ اْثنَي ل يكون إِل مضافا لَنه ف مذهب السم كأَنك قلت
واحد من اثني وواحد من ثلثة أَل ترى أَنه ل يكون ثانيا لنفسه ول ثالثا لنفسه ؟ ولو قلت
أَنت ثالثُ اثني جاز أَن يقال ثالثٌ اثني بالَضافة والتنوين وَنصْب الثني وكذلك لو قلت
أَنت رابعُ ثلثةٍ ورابعٌ ثلثةً جاز ذلك لَنه ِفعْلٌ واقع وقال الفراء كانوا اثني فثَلَ ْثتُهما قال وهذا
ما كان النحويون َيخْتارونه وكانوا أَحد عشر فثََنيْتُهم ومعي عشرةٌ فأَ ّح ْدهُنّ لَِيهْ واثْنِي َهنّ
واثْ َلِثْ ُهنّ هذا فيما بي اثن عشر إِل العشرين ابن السكيت تقول هو ثالثُ ثلثةٍ وهي ثالثةُ
ثلثٍ فإَذا كان فيه مذكر قلت هي ثالثُ ثلثةٍ فَيغْلِبُ الذكرُ الؤَنثَ وتقول هو ثالثُ ثلثةَ
عَشَرَ يعن هو أَحدهم وقي الؤَنث هو ثالثُ ثلثَ عَشْرَة ل غي الرفع ف ا َلوّل وأَرضٌ مُثَلّثة لا
ثلثةُ أَطرافٍ فمنها الُثَلّثُ الادّ ومنها الَُثلّثُ القائم وشيء مُثَلّثٌ موضوع على ثلثِ طاقاتٍ
ومَ ْثلُوثٌ َمفْتُولٌ على ثلثِ ُقوًى وكذلك ف جيع ما بي الثلثة إِل العشرة إِل الثمانية والعشرة
الوهري شيء مَُثلّث أَي ذو أَركان ثلثة الليث الَُثلّثُ ما كان من الَشياء على ثلثةَ أَثْناءَ
ضفَر وإَذا أَرْ َسلْتَ اليلَ ف
سجُ أَو ُي ْ
والَثْلُوثُ من البال ما فُتِلَ على ثلثِ ُقوًى وكذلك ما يُنْ َ
الرّهان فا َلوّل السابقُ والثان ا ُلصَلّي ث بعد ذلك ِثلْثٌ ورَبْعٌ و َخمْسٌ ابن سيده وَثلّثَ الفرسُ
س وقال علي بن أَب طالب عليه السلم سََبقَ رسولُ ال صلى
جاء بعد ا ُلصّلّي ث رَبّعَ ث َخمّ َ
ال عليه وسلم وثَنّى أَبو بكر وثَلّثَ عمرُ وخَبَطَتْنا فتنةٌ ما شاء ال قال أَبو عبيد ول أَسع ف
سوابق اليل من يُوَثقُ بعلمه اسا لشيء منها إِلّ الثانَ والعاشَرَ فإَن الثانَ اسه ا ُلصَلّي والعاشرَ
ت وما سوى ذَيِْنكَ إِنا يقال الثالثُ والرابعُ وكذلك إِل التاسع وقال ابن الَنباري أَساءُ
السّكَيْ ُ
لظِيّ والُؤمّلُ والُرْتاحُ والعاطَفُ واللّطِيمُ
سلّي والتال وا َ
جلّي وا ُلصَلّي والُ َ
السّّبقِ من اليل الُ َ
والسّ َكيْتُ قال أَبو منصور ول أَحفظها عن ثقة وقد ذكرها ابن الَنباري ول ينسبها إِل أَحد قال
سقِيَ الزّرْعَ سَقْيةً أُخْرى بعد الثّنْيا والثّلثيّ
فل أَدري أَ َحفِظَها لِثِقةٍ أَم ل ؟ والتّثْلِيثُ َأنْ َت ْ
منسوب إِل الثّلثة على غي قياس التهذيب الثّلثيّ يُ ْنسَبُ إِل ثلثة أَشياء أَو كان طُولُه ثلثةَ
أَذْرُع ثوبٌ ثُلثيّ ورُباعِيّ وكذلك الغلم يقال غلم خُماسِيّ ول يقال سُداسِيّ لَنه إِذا َتمّتْ له
َخمْسٌ صار رجلً والروفُ الثّلثيّة الت اجتمع فيها ثلثة أَحرف وناقة ثَلُوثٌ يَِبسَتْ ثلثةٌ من
أَخْلفها وذلك أَن تُ ْكوَى بنار حت ينقطع خِ ْلفُها ويكون وَسْما لا هذه عن ابن الَعراب ويقال
رماه الُ بثالَثةَ الَثاف وهي الداهيةُ العظيمة والَمْرُ العظيم وأَصلُها أَن الرجل إِذا وَ َجدَ أُْثفِيّتَيْن
جمَعُ
ل ْيدُ النادِرُ من البل ُي ْ
ل َقدْرهَ ول يد الثالثةَ جعل رُ ْكنَ البل ثالثةَ الُْثفِيَّتيْن وثالثةُ الَثاف ا َ
إِليه صَخْرتان ث يُ ْنصَبُ عليها ال ِقدْرُ والثّلُوثُ من النّوق الت َتمْلُ ثلثةَ أَقداح إِذا ُحلِبَتْ ول
يكون أَكثر من ذلك عن ابن الَعراب يعن ل يكون الَ ْلءُ أَكثَر من ثلثة ويقال للناقة الت صُ ِرمَ
خِلْفٌ من أَخْلفها وَتحْلُب من ثلثة أَخْلفٍ َثلُوثٌ أَيضا وأَنشد ا ُلذَل أَل قُول لعَبدَ الَهْل إِنّ
ال صّحِيحةَ ل تُحالِبها الثّلُوثُ وقال ابن الَعراب الصحيحة الت لا أَربعة أَخْلف والثّلُوث
الت لا ثَلثةُ أَخْلف وقال ابن السكيت ناقة َثلُوثُ إِذا أَصاب أَحد أَخْلفها شيءٌ فَيبِسَ وأَنشد
بيت الذل أَيضا والُثَلّثُ من الشراب الذي طُِبخَ حت ذهب ُثلُثاه وكذلك أَيضا َثلّثَ بناقته إِذا
صَرّ منها ثلثةَ أَخْلف فإَن صَرّ خِلْفي قيل َشطّرَ با فإَن صَرّ ِخلْفا واحدا قيل َخلّفَ با فإَن
صَرّ أَخلفَها َجمَعَ قيل أَ ْجمَعَ بناقته وَأ ْكمَش التهذيب الناقة إِذا يَبِسَ ثلثةُ أَخلفٍ منها فهي
ث وناقةٌ مُثَلّثَة لا ثلثة أَخْلفٍ قال الشاعر فَتقْنَعُ بالقليل تَراه غُنْما وتَكْفيكَ الُثَلَّثةُ ال ّرغُوثُ
ثَلُو ٌ
ومَزادة مَثْلُوثة من ثلثة آدِمةٍ الوهري الَثْلُوثة مَزادة تكون من ثلثة جلود ابن الَعراب إِذا
ث وجاؤُوا ثُلثَ ثُلثَ ومَثْلَثَ مَثْلَثَ أَي ثَلثةً ثلثةً والثّلثةُ
لتِ الناقةُ ثلثةً آنيةٍ فهي ثَلُو ٌ
مَ َ
بالضم الثّلثة عن ابن الَعراب وأَنشد فما حَلَبَتْ إِلّ الثّلثةَ والثّنَى ول قُيّلَتْ إِلّ قَريبا مَقالُها
هكذا أَنشده بضم الثاء الثّلثة وفسره بأَنه ثَلثةُ آنيةٍ وكذلك رواه ُقيّلَتْ بضم القاف ول
يفسره وقال ثعلب إِنا هو قَيّلَتْ بفتحها وفسره بأَنا الت ُتقَيّلُ الناسَ أَي تَسْقيهم لبَ القَيل
وهو شُ ْربُ النهار فالفعول على هذا مذوف وقال الزجاج ف قوله تعال فانْكِحُوا ما طابَ لكم
من النساء مَثْن وثُلثَ ورُباعَ معناه اثني اثني وثَلثا ثَلثا إِل أَنه ل ينصرف لهتي وذلك أَنه
اجتمع علتان إِحداها أَنه معدول عن اثني اثني وثَلثٍ ثَلثٍ والثانية أَنه ُعدِلَ عن تأْنيثٍ
الوهري وثُلثُ ومَ ْثلَثُ غي مصروف للعدل والصفة لَنه ُعدِلَ من ثلثةٍ إِل ثُلثَ ومَ ْثلَث
وهو صفة لَنك تقول مررت بقوم مَثْنَى وثُلثَ قال تعال أُول أَجْنِحةٍ مَثْنَى وثُلثَ ورُباعَ
فوُصِفَ به وهذا قول سيبويه وقال غيه إِنا ل يَنْصرَفْ لتَكَرّر ال َعدْل فيه ف اللفظ والعن لَنه
ُعدِلَ عن لفظ اثني إِل لفظ مَثْن وثُناء عن معن اثني إِل معن اثني اثني إِذا قلت جاءت
صغّرته
اليلُ مَثْنَى فالعن اثني اثني أَي جاؤُوا مُزدَوجَي وكذلك جي ُع معدولِ العددِ فإَن َ
صَرَفْته فقلت أَحَّيدٌ وثُنَيّ وُثلَيّثٌ ورُبَيّعٌ لَنه مثلُ َحمَيّرٍ فخرج إِل مثال ما ينصرف وليس
كذلك أَحد وأَ ْحسَن لَنه ل يرج بالتصغي عن وزن الفعل لَنم قد قالوا ف التعجب ما ُأمَيْ ِلحَ
سَنهُ وف الديث لكن ا ْشرَبُوا مَثْنَى وثُلثَ و َسمّوا ال تعال يقال َفعَلْتُ الشيء
زيدا وما أُحَيْ َ
ع غي مصروفات إِذا فعلته مرتي مرتي وثلثا ثلثا وأَربعا أَربعا والُثَلّثُ
مَثْنَى وثُلثَ ورُبا َ
الساعي بأَخيه وف حديث كعب أَنه قال لعمر َأنْبِئْن ما الَُثلّثُ ؟ فقال وما ا ُلثَلّثُ ؟ ل أَبا لكَ
فقال َشرّ الناسِ الُثَلّثُ يعن الساعي بأَخيه إِل السلطان يُ ْهلِك ثلثةً نفسَه وأَخاه وإَمامه بالسعي
فيه إِليه وف حديث أَب هريرة دعاه عمرُ إِل العمل بعد أَن كان َعزَلَه فقال إِن أَخاف ثلثا
واثنتي قال أَفل تقول خسا ؟ قال أَخاف أَن أَقولَ بغي حُكم وأَ ْقضِيَ بغي عِلْم وأَخافُ أَن
ُيضْربَ َظهْري وأَن ُيشَْتمِ ِعرْضي وأَن ُيؤْ َخذَ مال الثّلثُ والثنتان هذه اللل الت ذكرها إِنا
لقّ له
ل يقل خسا لَن الَلّتي ا َلوَّلتَي من القّ عليه فخاف أَن ُيضِيعَه والِللُ الثلثُ من ا َ
فَخاف أَن يُ ْظلَم فلذلك فَرّقَها وَثلْثُ الناقةَ وَلدُها الثالثُ وَأطْرَده ثعلب ف وَلَد كل أُنثى وقد
أَْثلَثَتْ فهي مُثْلِثٌ ول يقال ناقةٌ ِثلْث والثّلُثُ والثّلِيثُ من الَجزاء معروف يَطّ ِردُ ذلك عند
بعضهم ف هذه الكسور وجعُهما أَثلثٌ الَصمعي الثّلِيثُ بعن الثّلُثِ ول َيعْرِفْه أَبو زيد وأَنشد
ث ومَوْ َحدَ
شر تُوف الثّلِيثَ إِذا ماكانَ ف رَجَبٍ والَيّ ف خائِرٍ منها وإَيقَاعَ قال ومَثْلَثَ مَثْلَ َ
مَوْ َح َد ومَثْنَى مَثْن مِثْلُ ثُلثَ ثُلثَ الوهري الثّلُثُ سهم من ثَلثةٍ فإَذا فتحت الثاء زادت ياء
فقلت َثلِيث مثلُ َثمِي وسَبيع و َسدِيسٍ و َخمِيسٍ وَنصِيفٍ وأَنكر أَبو زيد منها َخمِيسا وثَلِيثا
شرِ والَ ْثلُوثُ ما أُ ِخذَ ثُلُثه
وثَلَثَهم يَ ْثلُثهم ثَلْثا أَ َخذَ ُثلُثَ أَموالَهم وكذلك جيعٌ الكسور إِل العَ ْ
وكلّ مَثْلُوثٍ مَنْهُوك وقيل الَ ْثلُوثُ ما أُ ِخذَ ثُلُثه والَنْهوكُ ما أُ ِخذَ ثُلُثاه وهو رَْأيُ العَروضِيّي ف
الرجز والنسرح والَ ْثلُوثُ من الشعر الذي ذهب ُجزْآنِ من ستة أَجزائه وا ِلثْلثُ من الثّلُثِ
سرُ أَ ْرطَبَ ُثلُثه وإَناءٌ َثلْثانُ بَلَغ
كالِرْباع من الرّبُع وَأثْلَثَ الكَ ْرمُ َفضَلَ ثُلُثُه وُأكِلَ ُثلُثاه وثَلّثَ البُ ْ
الكيلُ ثُ ُلثَه وكذلك هو ف الشراب وغيه والثّلِثانُ شجرة عِنبَ الّثعْلب الفراء كِساءٌ مَثْلُوثُ
مَنْسُوجٌ من صُوف َووَبَرٍ و َشعَرٍ وأَنشد َمدْ َرعَةٌ كِساؤُها مَثْلُوثُ ويقال ل َوضِي البَعي ذو ثُلثٍ
ضمّ َرتْ حت انْ َطوَى ذو ثَلثَها إِل َأبْهَرَيْ دَرْماءَ شَعْبِ السّناسِنِ ويقال ذو ثُلثها
قال وقد ُ
بَ ْطنُها والِلدتانِ العُلْيا والِلدة الت ُتقْشَر بعد السّلْخ الوهري والثّلْثُ بالكسر من قولم هو
سقِي نَخْله الثّلْثَ ول يُستعمل الثّلْثُ إِلّ ف هذا الوضع وليس ف الوِرْدِ ثِلْثٌ لَن أَقصَرَ الوِرْدِ
يَ ْ
الرّ ْف ُه وهو أَن َتشْربَ الَبلُ كلّ يوم ث الغِبّ وهو أَن تَرِدَ يوما وتَدعَ يوما فإَذا ارَْتفَعَ من الغِبّ
ل ْمسُ وكذلك إِل العِشْر قاله الَصمعي وتَ ْثلِيثُ اسم موضع وقيل َتثْلِيثُ وادٍ
فال ّظ ْمءُ الرّْبعُ ث ا َ
خذُولٍ َت ْرعَى التّواصِفَ مِن تَثْ لِيثَ َقفْرا خَل لَها الَسْلقُ
عظيمٌ مشهور قال الَعشى ك َ
( )2/121
( )2/125
ل ْأثُ ِثقَلُ
لمْلُ الليث ا َ
( جأث ) جَئِثَ الرجلُ َجأَثا َثقُلَ عند القيام أَو حل شيء ثقيل وأَ ْجأََثهُ ا َ
ججٌ ف أَهله
لأَثانُ ضَرْبٌ من ا َلشْي وأَنشد َعفَنْ َ
لمْلَ حت َجَأثَ غيه ا َ
الَشْي يقال أَْثقَلَه ا َ
جَأثُ مَرّ به مُثقَلً عن ابن الَعراب أَبو زيد جَأثَ البعيُ َجأْثا وهو
َجأْآثُ و َجأَثَ البعيُ بملِه يَ ْ
جؤُوثٌ أَي َم ْذعُور وف حديث
مِشْيَتُه مُوقَرا َحمْلً وجُئِثَ َجأْثا َفزِعَ وقد ُجئِثَ إِذا أُ ْفزِعَ فهو مَ ْ
النب صلى ال عليه وسلم أَنه رأَى حبيلَ عليه السلم قال فجُئِثْتُ منه فَرَقا حي رأَيتُه أَي
جأَثُ َجأْثا إِذا َنقَلَ الَخبار وأَنشد َجأْآثُ أَخْبارٍ لا نَبّاثُ
ُذعِ ْرتُ و َخفْتُ الَصمعي َجَأثَ َي ْ
جَأثَ النخلُ اْنصَرَع وجُؤْثة قبيلة إِليها ُنسَبَ تيم و ُجؤَاثَى موضع
ورجلٌ َجأْآثٌ سَ ّيءُ الُ ُلقِ واْن َ
حقِبِ وضبطه عليّ بن
شّيةً نُعال النّعاجَ َب ْينَ ِعدْ ٍل ومُ ْ
قال امرؤُ القيس ورُحْنا كأَن من ُجؤَاثَى عَ ِ
َحمْزة ف كتاب النبات جُواثَى بغي هز فإَما أَن يكون على تفيف المز وإَما أَن يكون أَصله
ذلك وقيل جُواثَى قرية بالبحرين معروفة
( )2/126
( )2/126
( جثث ) الَثّ القَطْعُ وقيل َقطْعُ الشيء من أَصله وقيل انتزاعُ الشجر من أُصوله والجْتثاث
َأوْحى منه يقال َجثَثْتُه واجْتََثثْتُه فانَثّ ابن سيده جَثّه َيجُثّه جَثّا واجْتَثّه فانَثّ واجْتَثّ وشجرة
مُجْتَثّة ليس لا أَصل ف الَرض وف التنيل العزيز ف الشجرة البيثة اجْتُثّتْ من فَوقَ الَرض
ما لا من قَرار فُسّ َرتْ بأَنا الُنْتزَعة ا ُلقَْتلَعة قال الزجاج أَي اسُْت ْؤصِلَتْ من فوق الَرض ومعن
اجْتُثّ الشيءُ ف اللغة أُ ِخ َذتْ جُثّتُه بكمالا وجَثّه َقلَعه واجَْتثّه اقْتَلَعه وف حديث أَب هريرة قال
رجل للنب صلى ال عليه وسلم فما نُرى هذه ال َك ْمأَة إِلّ الشجَرة الت اجْتُثّتْ من فوق الَرض
؟ فقال بل هي من ا َلنّ ا ْجتُثّتْ ُق ِطعَتْ وا ُلجْتَثّ ضَ ْربٌ من العروض على التشبيه بذلك كأَنه
اجْتُثّ من الفيف أَي قُطع وقال أَبو إِسحق سي مُجْتَثّا لَنك ا ْجتَثَثْتَ أَصلَ الُزء الثالث وهو
« مف » فوقع ابتداء البيت من « عولت مُسْ » الَصمعي صِغارُ النخلِ َأوّلَ ما ُيقْلَعُ منها
شيء من أُمه فهو الَثيثُ والوَدِيّ والِراء والفَسَيل أَبو عمرو الَثِيثةُ النخلة الت كانت نَواةً
لثِيثةُ ما تَساقط من أُصول النخل
حفِرَ لا و ُحمِلَتْ بُرْثُومَتها وقد جُثّتْ جَثّا أَبو الطاب ا َ
فُ
لثِيثُ من النخل الفَسيل والَثيثة الفسيلة ول تَزالُ جَثيثة حت تُ ْطعِم ث هي نلة
الوهري وا َ
سمْتُ ل َي ْذهَبُ عنّي
ابن سيده والَثيثُ أَولُ ما ُيقْلَعُ من الفَسيل من أُمه واحدتُه جَثيثة قال أَقْ َ
لعْلُ ما نالته الَيدُ من
سَتوِي جثَيثُها و َجعْلُها الَبعْلُ من النخل ما ا ْكَتفَى باء السماء وا َ
َبعْلُها أَو يَ ْ
جثّة
النخل وقال أَبو حنيفة الَثيثُ ما غُرِسَ من فِراخِ النّخْل ول ُيغْرَسْ من النّوى الوهري الَ َ
والِجْثاثُ حديدة ُيقْلَع با الفسيل ابن سيده ا َلجَثّ والِجْثاثُ ما جُثّ به الَثِيثُ والَثِيثُ ما
سقُط من العنب ف أُصول الكرم والُّثةُ شخص الَنسان قاعدا أَو نائما وقيل جُّثةُ الَنسان
يَ ْ
شخصُه مُتّكِئا أَو ُمضْطَجعا وقيل ل يقال له ُجثّة إِلّ أَن يكون قاعدا أَو نائما فأَما القائم فل
يقال جُثّتُه إِنا يقال ِقمّتُه وقيل ل يقال جُّثةٌ إِلّ أَن يكون على سرْج أَو رَحْل ُمعَْتمّا حكاه ابن
دريد عن أَب الطاب الَخْفَشِ قال وهذا شيء ل يسمع من غيه وجعها جُثَثٌ وأَجْثاثٌ
الَخية على طرح الزائد كأَنه جعُ جُثّ أَنشد ابن الَعراب فَأصْبَحَتْ مُ ْلقِيةَ الَجْثاث قال وقد
يوز أَن يكون أَجْثاثٌ جعَ ُجثَثٍ الذي هو جعُ ُجثّة فيكون على هذا جعَ جعٍ وف حديث أَنس
سدِه والُثّ ما أَشرف من الَرض فصار له شخص وقيل
اللهمّ جافِ الَرضَ عن جُثّتِه أَي َج َ
هو ما ارتفع من الَرض حت يكون له شخص مثل ا َل َكمَة الصغية قال وَأوْفَى على جُثّ ولَلّيْلِ
طُرّةٌ على الُ ْفقِ ل يَ ْهِتكْ جَوانِبَها الفَجْرُ والَثّ خِرْشاءُ العسل وهو ما كان عليها من فراخها
أَو أَجِْنحَتِها ابن الَعراب جَثّ ا ُلشْتارُ إِذا أَخذَ العَسلَ بثّه ومَحارينِه وهو ما مات من النحل ف
العسل وقال ساعدة بن جؤية الذل يذكر ا ُلشْتارَ َتدَلّى بِباله للعسَل فما َب ِرحَ الَسْبابُ حت
ضعَْنهُ لدى الّثوْلِ َي ْنفِي َجثّها وَيؤُومُها يصف مُشْتارَ عسل َربَطه أَصحابه بالَسْباب وهي البالُ
وَ َ
ودَّلوْه من أَعلى البل إِل موضع خَليا النحل وقوله َيؤُومُها أَي ُيدَ ّخنُ عليها بالُيام والُيامُ
شمَعُ
الدّخانُ والّثوْلُ جاعة النحل الوهري الَثّ بالفتح ال ّ
( * قوله « الث بالفتح الشمع إل » بعد تصريح الوهري بالفتح فل يعول على مقتضى
عبارة القاموس انه بالضم وقوله والث غلف التمرة بضم اليم اتفاقا غي أَن ف القاموس
غلف الثمرة الثلثة والذي ف اللسان كالحكم التمرة بالثناة الفوقية ) ويقال هو كلّ قَذى
خالَطَ العسل مِن أَجنحة النّحْل وأَبدانا والُثّ غِلفُ الّتمْرة وجَثّ الرادِ مَيّتُه عن ابن
ث ومَجْثُوث إِذا فَ ِزعَ وخافَ وف
جؤُو ٌ
الَعراب الكسائي جُئِثَ الرجلُ َجأْثا وجُثّ جَثّا فهو مَ ْ
حديث بدءَ الوَحْي فَرَ َفعْتُ رأْسي فإَذا الَلَك الذي جاءَن بِراءٍ فجُثِثْتُ منه أَي فَزعْتُ منه
ت من مكان من قوله تعال اجْتُثّتْ من فوق الَرض وقال الَرْبّ أَراد
وخَفْتُ وقيل معناه ُق ِلعْ ُ
شعَرُ كثُرَ وشَعَرٌ َجثْجاثٌ وجُثاجِثٌ
جُئِثْتُ فجعل مكان المزة ثاء وقد تقدّم وتَجَ ْثجَثَ ال ّ
والَثْجاثُ نَبات سُهْليّ رَبيعي إِذا أَحَسّ بالصيف وَلّى وجَفّ قال أَبو حنيفة الَثْجاثُ من أَحرار
الشجر وهو أَخضر ينبت بالقَيْظ له زهرة صَفْراء كأَنا َزهْرةُ َعرْفَجةٍ طيبةُ الريح تأْكله الَبل إِذا
ضةٌ بالَزْن طَيّبةُ الثّرى ُيمُجّ الّندَى جَثْجاثُها وعَرارُها بأَ ْطيَبَ من
ل تد غيه قال الشاعر فما َروْ َ
فيها إِذا جِئْتَ طارِقا و َقدْ أُو َق َدتْ بالِجْمرَ ال ّلدْنِ نارُها واحدتُه جَثْجاَثةٌ وف حديث ُقسّ بن
ستَطِيبُه العربُ وتكثر ذكره
ساعدة وعَرَصاتِ جَثْجاثٍ الَثْجاثُ شَجر أَصفرٌ مُرّ طَيّبُ الريح تَ ْ
ضخْم وشَعَرٌ جُثاجثٌ بالضم
ث وبعيُ جُثاجِثٌ أَي َ
ف أَشعارها وجَثْجَتَ البعيُ أَكل الَثْجا َ
ونبت جُثاجث أَي مُلَْتفّ
( )2/126
ل َدثُ القَبْر وف حديث علي كرّم ال وجهه ف َج َدثٍ يَ ْنقَطِعُ ف ظُلْمته آثارُها أَي
( جدث ) ا َ
ف قب والمع أَجْداثٌ وف الديث ُنَبوّئهم أَجْداثَهم أَي ُننْزِلُهم قبورَهم وقد قالوا َجدَفٌ فالفاء
بدل من الثاء لَنم قد أَجعوا ف المع على أَجْداثٍ ول يقولوا أَجْداف وأَ ْج ُدثٌ موضِع قال
الُتََنخّلُ الذَلّ َعرَفْتُ بأَ ْج ُدثٍ فِنعافَ عِرْقٍ علماتٍ كَتحْبي النّماطِ ابن سيده وقد َنفَى سيبويه
أَن يكون أَ ْفعُلٌ من أَبنية الواحد فيجب أَن ُي َعدّ هذا فيما فاته من أَبنية كلم العرب إِل أَن يكون
ل َدثَ الذي هو القب على أَ ْج ُدثٍ ث َسمّى به الوضع ويروى أَ ْجدُف بالفاء وحكى
َجمَعَ ا َ
لدَث القبَ أَ ْجدُث وأَنشد بي التنخل شاهدا عليه واجَْت َدثَ اتذ َجدَثا
الوهري ف جع ا َ
( )2/128
لرّيثُ بالتشديد ضَ ْربٌ من السمك معروف ويقال له الَرّيّ ُروِيَ أَن ابن عباس
( جرث ) ا َ
سئل عن الَرّيّ فقال ل بأْس إِنا هو شيءٌ حرّمه اليهود وروي عن َعمّار ل تأْكلوا الصّ ّلوْرَ
والَْنقَلِيسَ قال أَحدُ بنُ الَريش قال الّنضْر الصّ ّلوْرُ الَرّيثُ وا َلْنقَلِيسُ الارْماهي وروي عن
عليّ عليه السلم أَنه أَباحَ أَكْلَ الَرّيث وف رواية أَنه كان ينهى عنه وهو نوع من السمك
ت ويقال له بالفارسية الارْماهِي
يُشْبه الَيّا َ
( )2/128
( جنث ) الَنْثُ أَصلُ الشيء والمعُ أَجناثٌ وجُنُوثٌ الوهري يقال فلن من جِنْثِك وجَنْسَك
لدّاد والمع أَجْناثٌ على حذف
لنْثِيّ الزّرّادُ وقيل ا َ
لنْثِيّ وا ِ
أَي من أَصلك لغة أَو لَثْغة وا ُ
لنْثِيّ السيفُ قال ولكِنّها سُوقٌ يكونُ بِياعُها ُبنْثِّيةٍ قد أَخْ َلصَتْها الصّياقِلُ
لنْثِيّ وا ُ
الزائد وا ِ
وقال الوهري يعن به السّيوف أَو الدّرُوعَ والُنْثِيّ بالكسر والضم من أَجود الديد الَصمعي
شدُ بيت لَبيد أَحْ َكمَ الُنْثِيّ من َعوْراتِها كلّ ِحرْباءٍ إِذا ُأكْرِه
عن خَلَفٍ قال سعت العرب تُنْ ِ
لنْثِيّ السيفُ بعينه أَحْ َكمَ أَي َردّ الَرْبا َء وهو السمارُ من َعوْراتا السيفُ
صَلْ قال ا ُ
( * هكذا ف الَصل والظاهر أَن ف الكلم تريفا ) وأَنشد وليستْ بأَسْواقٍ يكونُ بِياعُها بِبِيضٍ
تُشافُ بالِيادِ الَناقِلِ ولكنّها سُوقٌ يكونُ بِياعُها ِبنْثِّيةٍ قد أَخْ َلصَتْها الصّياقِلُ قال من روى
أَحْ َكمَ الَنْثِيّ من َعوْراتا كلّ حرباء قال النْثِيّ الدّاد إِذا أَحْكَم َعوْرات الدّروع ل َي َدعْ فيها
لنْثُ أَصلُ الشجرة وهو العِرْق الستقيمُ أَرومَتُه ف الَرض ويقال بل
فَتْقا ول مكانا ضَعيفا وا ِ
هو من ساقِ الشجرة ما كان ف الَرض فوقَ العُروق الَصمعي جِنْثُ الَنسان أَصلهُ وإَنه
صدْقٍ ابن الَعراب التّجَنّثُ أَن َي ّدعِيَ الرجلُ غي أَصله
ليجع إِل جِنْثِ ِ
( )2/128
( جهث ) جَهَثَ الرجلُ َيجْهَثُ جَهْثا استخفّه الفزعُ أَو ال َغضَبُ عن أَب مالك
( )2/129
( )2/129
( )2/129
حثّه
( حثث ) الَثّ ا َلعْجالُ ف اتّصالٍ وقيل هو الستعجالُ ما كان حَّثهُ َيحُّثهُ حَثّا واسْتَ َ
واحْتَثّه والُطاوع من كل ذلك احْتَثّ والِثّيثَى ال ْسمُ َنفْسُه يقال ا ْقبَلُوا دِلّيلى رَبّ ُكمْ وحَثّيثاهُ
لثّيثَى الَثّ وكذلك الُ ْثحُوثُ وحَثْحَثَه
إِياكم ويقال َحثَثْتُ فلنا فاحْتَثّ قال الوهري ا َ
كحَثّه وحَثّثَه أَي َحضّه قال ابن جن أَما قول من قال ف قول تأَبط شرّا كأَنا حَ ْثحَثُوا ُحصّا
قَوا ِدمُه أَو ُأمّ ِخشْفٍ بذي شَثّ وطُبّاقَ إِنه أَراد حَثّثُوا فأَبدل من الثاء الوُسْطَى حاء فمردودٌ
عندنا قال وإَنا ذهب إِل هذا البغداديون قال وسأَلت أَبا عليّ عن فسادَه فقال العلة أَن أَصل
البدل ف الروف إِنا هو فيما تقارب منها وذلك نو الدال والطاء والتاء والظاء والذال والثاء
والاء والمزة واليم والنون وغي ذلك ما تدانت مارجه وأَما الاء فبعيدة من الثاء وبينهما
سرِعا
تفاوت ينع من قلب إِحداها إِل أُختها وحَثَّثهُ َتحْثِيثا وحَثْحَثَه بعن وَولّى حَثِيثا أَي مُ ْ
ث ومَحْثُوثٌ حادّ سَريعٌ ف
حَريصا ول يَتَحاثّونَ على طعام السكي أَي ل يَتَحاضّون ورجل حَثي ٌ
حثُوثةٍ قال
أَمره كأَنّ َنفْسَه َتحُثّه وقوم حِثاثٌ وامرأَة حَثِيثة ف موضعَ حاّثةٍ وحَثِيثٌ ف موضعَ مَ ْ
حمْ شبّه الفرس ف السّرْعة بالبازي والطائرُ
الَعشى َتدَلّى َحثِيثا كَأنّ الصّوا رَ يَتَْبعُه أَزْرَقِيّ لَ ِ
يَحُثّ جَناحَيْه ف الطّيَران يُحَرّكُهما قال أَبو خِراشٍ يُبادِرُ جُنْحَ الليل فهو مُهاِبدٌ يَحُثّ الَناحَ
بالتّبَسّطِ والقَ ْبضِ وما ذُقْتُ حَثاثا ول حِثاثا أَي ما ذُقْتُ َنوْما وما ا ْكتَحَلْتُ حَثاثا وحَثاثا
بالكسر أَي نوما قال أَبو عُبيد وهو بالفتح أَصحّ أَنشد ثعلب ولَ ما ذا َقتْت حَثَاثا مَطِيّت ول
ذُقْتُه حت بَدا وَضَح الفَجْر وقد يوصف به فيقال نوم حِثاثٌ أَي قليلٌ كما يقال نومٌ غِرارٌ وما
لثْحُوثُ النوم وأَنشد ما ِنمْتُ حُثْحُوثا
ُكحِلَتْ عين بِحَثاث أَي بَنوْم وقال الزّبَيْر الَثْحاثُ وا ُ
ول أَنامُه إِل على مُطَرّدٍ زِمامُه وقال زيد بن كَ ْثوَةَ ما َجعَلْتُ ف عَيْن حِثَاثا عند تأْكيد السهر
وحَثّثَ الرجلُ إِذا نام والِثاَثةُ بالكسر الَرّ والُشُونة يَجدُها الَنسانُ ف عَيَْنيْه قال راويةُ أَمال
شنُ قال حت يُرَى ف يابِس الثّرْياء
َثعْلَب ل َيعْرِفها أَبو العباس والُثّ ال ّرمْلُ الغَلِيظُ اليابِسُ الَ ِ
حُثّ َيعْجِزُ عن رِيّ الطّلَيّ ا ُلرَْتغِثْ أَنشده ابن دريد عن عبد الرحن بن عبد ال عن عمه
سكٌ
ي مَ ْلتُوتٍ و ُكحْلٌ حُثّ مِثلُه وكذلك مِ ْ
حنِ وقيل غ ُ
الَصمعي و َسوِيقٌ حُثّ ليس بدَقِيقَ الطّ ْ
حُثّ أَنشد ابن الَعراب ِإنّ بَأعْلكَ َلمِسْكا حُثّا وغَلَبَ الَ ْسفَلُ إِلّ خُبْثا َعدّى غَلَبَ هنا لَن فيه
شنُ
لِمعن أَب ومعناه أَنه كان إِذا أَ َخذَه وحَمله سَ َلحَ عليه والُثّ بالضم حُطامُ التّ ْبنِ والرملُ ا َ
والُبْزُ القَفارُ وَتمْرٌ حُثّ ل يَ ْلزَقُ َب ْعضُه ببعض عن ابن الَعراب قال وجاءنا بَت ْمرٍ ف َغذّ َفضّ
لثْحََثةُ الضطرابُ و َخصّ بعضهم به اضطرابَ البَرْق ف
وحُثّ أَي ل يَ ْلزَقُ بعضه ببعض وا َ
السّحاب وانْتِخالَ الطر والبد والثلج من غي انْهِمار و َخمْسٌ حَثْحاثٌ و َحذْحاذ وقَسْقاسٌ كلّ
ذلك السي الذي ل وَتِية فيه وقَ َربٌ حَثْحاث وثَحْثاحٌ و َحذْحاذٌ ومَُنحّبٌ أَي شديد وقَ َربٌ
حَثْحاثٌ أَي سريع ليس فيه ُفتُور و َخمْس َقعْقاع وحَثْحاث إِذا كان بعيدا والسيُ فيه مُ ْتعِبا ل
وتية فيه أَي ل فُتُور فيه وفرس جَوادُ ا َلحَثّة أَي إِذا حُثّ جاءه جَريٌ بعد جري والَ ْثحَثَة
الركة الُتَداركة وحَثْحَثَ الَيلَ ف العي حَرّكه يقال حَثْحَثوا ذلك ا َلمْرَ ث تَركُوه أَي حَرّكُوه
وحَيّة َحثْحاثٌ وَنضْناضٌ ذو حركة دائمة وف حديث سَطِيح كأَنا حُ ْثحِثَ من ِحضْنَيْ ثَكَن أَي
حُثّ وأُسْ ِرعَ يقال حَثّه على الشيءَ وحَثْحَثَه بعن وقيل الاء الثانية بدل من إِحدى الثاءَين
لثْحُوثُ الكَتيبة أُرَى
والُ ْثحُوث الداعي بسُرْعة وهو أَيضا السريع ما كان قال ابن سيده وا ُ
والُثّ ا َلدْقُوق من كل شيء
( )2/129
( )2/131
ل ْرثُ والِراَثةُ العَمل ف الَرض َزرْعا كان أَو غَرْسا وقد يكون الَ ْرثُ نفسَ الزّرْع
( حرث ) ا َ
وبه فَسّر الزجاجُ قوله تعال أَصابت حَ ْرثَ قوم ظَ َلمُوا أَْنفُسَهم فَأهْلَكَتْه حَ َرثَ َيحْ ُرثُ حَرْثا
لرّاثُ الزّرّاعُ وقد حَرَث
ل ْرثُ الزّرْع وا َ
الَزهري الَ ْرثُ َقذْ ُفكَ الَبّ ف الَرض لزْدِراعٍ وا َ
ب والفعلُ كالفعل والصدر كالصدر وهو أَيضا
واحْتَرثَ مثل زَ َرعَ وازْ َدرَع والَ ْرثُ ال َكسْ ُ
صدَقُ الَساءَ الا َرثُ لَن الا َرثَ هو الكاسِبُ وا ْحتَ َرثَ الالَ كَسَبه
الحْتِراثُ وف الديث َأ ْ
والَنسانُ ل يلو من ال َكسْب طبعا واخْتيارا الَزهري والحْتِراثُ كَسْبُ الال قال الشاعر
ياطب ذئبا ومن يَحَْت ِرثْ حَرْثي وحَرَْثكَ يُهْزَلِ والَ ْرثُ ال َعمَلُ للدنيا والخرة وف الديث
احْ ُرثْ ل ُدنْياك كأَنك تَعيش أَبدا واعْمل لخرتك كأَنك تَموتُ غَدا أَي ا ْعمَلْ لدُنْياك فخالَفَ
بي اللفظي قال ابن الَثي والظاهر من لفظ هذا الديث َأمّا ف الدنيا فالَثّ على عمارتا
وبقاء الناس فيها حت َيسْ ُكنَ فيها ويَنَْتفِع با من ييءُ بعدك كما انَْتفَعْتَ أَنتَ بعمل مَن ان
قبلك وسَكَنْتَ فيما َعمَر فإَن الَنسان إِذا عَ ِلمَ أَنه َيطُول ُعمْرُه أَحْكَم ما َيعْمله وحَرَصَ على ما
يَكْتَسبه وأَما ف جانب الخرة فإَنه حَثّ على الَخلص ف العمل وحضور النيّة والقلب ف
العبادات والطاعات والَكثار منها فإَن من يعلم أَنه يوت غدا يُكثر من عبادته ويُخْ ِلصُ ف
طاعته كقوله ف الديث الخر صَلّ صلةً مُودّع وقال بعضُ أَهل العلم الراد من هذا إِل
الديث غيُ السابق إِل الفهم من ظاهره لَنه عليه السلم إِنا َن َدبَ إِل ال ّزهْد ف الدنيا
والتقليل منها ومَن النماك فيها والستمتاع بلذاتا وهو الغالب على أَوامره ونواهيه صلى ال
عليه وسلم فيما يتعلق بالدنيا فكيف َيحُثّ على عِمارتا والستكثار منها ؟ وإَنا أَراد وال أَعلم
حصِيلُه بترك الَرْص
أَن الَنسان إِذا علم أَنه يعيش أَبدا قَلّ حِ ْرصُه وعلم أَن ما يريده ل َيفُوته تَ ْ
عليه والُبادرةِ إِليه فإَنه يقول إِن فاتن اليومَ أَدركته غَدا فإَن أَعيش أَبدا فقال عليه السلم
حرِصْ ف العمل فيكون حَثّا على الترك والتقليل بطريق
ا ْعمَلْ َعمَلَ من َي ُظنّ أَنه ُيخَلّد فل تَ ْ
جمَع بالَمرين حالةً واحدةً
أَنيقةٍ من الَشارة والتنبيه ويكون أَمره لعمل الخرة على ظاهره فيَ ْ
وهو الزهدُ والتقليل لكن بلفظي متلفي قال وقد اختصر الَزهري هذا العن فقال معن هذا
الديث تقديُ أَمر الخرة وأَعمالا حِذارَ الوت بالفَوْت على عَمل الدنيا وتأْخيُ أَمر الدنيا
كراهيةَ الشْتغال با عن عمل الخرة والَ ْرثُ كَسْبُ الال و َجمْعُه والرأَةُ حَ ْرثُ الرجل أَي
ح ُرثُ ليَ ْزرَعَ وف التنيل العزيز نساؤُكم حَ ْرثٌ لكم فأْتُوا حَ ْرثَكم أَنّى
يكون وََلدُه منها كأَنه يَ ْ
شِئْتم قال الزجاج زعم أَبو عبيدة أَنه كناية قال والقول عندي فيه أَن معن حَ ْرثٌ لكم فيهنّ
حرُثُون الوَلَد وال ّلدَة ف ْأتُوا حَرْثَكم أَنّى ِشئْتُم أَي اْئتُوا مواضعَ حَرْثِكم كيف شِئْتُم ُمقْبِلةً
تَ ْ
و ُمدْبرةً الَزهري حَ َرثَ الرجلُ إِذا َجمَع بي أَربع نسوة وحَرَثَ أَيضا إِذا َت َفقّه وفَتّشَ وحَرَثَ
حرُث لعياله ويَحْتَرثُ أَي يَكْتَسَب ابن الَعراب
إِذا اكْتَسَبَ لعياله واجْتَ َهدَ لم يقال هو يَ ْ
الَ ْرثُ الماع الكثي وحَ ْرثُ الرجل امرَأتُه وأَنشد الُبَرّد إِذا أَكلَ الَرادُ حُروثَ َق ْومٍ فَحَرْثي
َهمّه أَكلُ الَرادِ والَ ْرثُ مَتاعُ الدنيا وف التنيل العزيز من كانَ يُريد حَ ْرثَ الدنيا أَي من كان
ل ْرثُ الثّوابُ والّنصِيبُ وف التنيل العزيز من كان يُريدُ حَ ْرثَ الخرة
يريد َكسْبَ الدنيا وا َ
حرّك با النارُ ف التّنّور والَ ْرثُ
نَزِدْ له ف حَرْثه وحَرَثْتُ النار حَرّكْتها وا ِلحْراثُ خَشبة تُ َ
لرْب ما يُهَيّجها وحَ َرثَ
إِشْعالُ النار ومَحْراثُ النار مِسْحَاتُها الت ُتحَرّك با النار ومَحْراثُ ا َ
ا َلمْرَ َت َذكّره واهْتاجَ له قال رؤْبة وال َقوْلُ مَ ْنسَيّ إِذا ل يُحْ َرثِ والَرّاثُ الكثي الَكل عن ابن
الَعراب وحَ َرثَ الَبلَ والَيْلَ وأَح َرثَها َأهْزَلا وحَ َرثَ ناقتَه حَرْثا وأَحْرَثَها إِذا سار عليها حت
تُهْزَلَ وف حديث َبدْرٍ اخْرُجُوا إِل مَعايشكم وحَرائِثكم واحدُها حَريثةٌ قال الطاب الَرائِثُ
أَنْضاءُ الَبل قال وأَصله ف اليل إِذا هُزِلَتْ فاستعي للَبل قال وإَنا يقال ف الَبل أَحْرَفْناها
بالفاء يقال ناقة حَرْفٌ أَي هَزيلةٌ قال وقد يراد بالرائثِ الَكاسِبُ من الحْتراثَ الكتساب
ويروى حَرَائبكم بالاء والباء الوحدة جعُ حَريبةٍ وهو مالُ الرجل الذي يقوم بأَمره وقد تقدّم
والعروف بالثاء وف حديث معاوية أَنه قال للَنصار ما َفعَلَتْ نواضَحُكم ؟ قالوا حَرَثْناها يوم
َبدْرٍ أَي َأهْزَلناها يقال َحرَثْتُ الدابةَ وأَحْرَْثتُها أَي َأهْزَلْتها قال ابن الَثي وهذا يالف قول
الطاب وأَراد معاوية بذكر النّواضِح َتقْريعا لم وتعريضا لَنم كانوا أَهل زَرْع و َسقْيٍ فأَجابوه
با أَسْكتَه تعريضا بقتل أَشياخه يوم َبدْر الَزهري أَرض مَحْروثة ومُحْرَثة وَطِئَها الناسُ حت
أَحْرَثُوها وحَرَثُوها ووُطِئَتْ حت أَثاروها وهو فسادٌ إِذا وُطِئَتْ فهي مُحْرَثة ومَحْروثة ُتقْلَبُ
لرْثةُ الفُرضةُ الت ف طَرَف
جةُ الَ ْكدُودة بالوافر وا ُ
حّل ْرثُ الَ َ
للزَرْع وكلها يقال َب ْعدُ وا َ
ض وهي من القوس حَ ْرثٌ وقد َحرَثْتُ
ال َقوْس للوَتر ويقال هو حَ ْرثُ القَوْسِ والكُظْرة وهو فُرْ ٌ
القَوسَ أَحْرُثُها إِذا هّيأْتَ َم ْوضِعا لعُرْوة الوَتَر قال والزّنْدة تُحْ َرثُ ث تُ ْكظَرُ بعد الَ ْرثِ فهو
حَ ْرثٌ ما ل يُ ْنفَذ فإَذا أُْن ِفذَ فهو ُكظْر ابن سيده والَرَاثُ مَجْرى الوَتَر ف القوس وجعه أَحْرِثة
ويقال ا ْح ُرثِ القرآن أَي ادْرُسْه وحَرَثْتُ القرآن أَحْرُثُه إِذا أَطَلْتَ دِراستَه وَتدَبّرْتَه والَ ْرثُ
ل ْرثُ
َتفْتِيشُ الكتاب وتَدبّره ومنه حديث عبد ال احْرُثُوا هذا القرآن أَي فَتّشُوه وَثوّروه وا َ
لرْثَة أَيضا الَ ْنبِتُ عن ثعلب الَزهري
لرَْثةُ ما بي مُنْتَهى ال َكمَرة ومَجْرَى الَتان وا ُ
الّتفْتِيش وا ُ
الَ ْرثُ أَصلُ جُرْدانِ المار والِرَاثُ السّهم قبل أَن يُراش والمع أَحْرِثة الَزهري الُرْثة عِرقٌ
ف أَصل أُدافِ الرّجل والا ِرثُ اسم قال سيبويه قال الليل إِن الذين قالوا الَرث إِنا أَرادوا
أَن يعلوا الرجل هو الشيء بعينه ول يعلوه سي به ولكنهم جعلوه كأَنه وَصفٌ له غَلَب عليه
قال ومن قال حا ِرثٌ بغي أَلف ولم فهو ُيجْريه مُجْرى زيدٍ وقد ذكرنا مثل ذلك ف السن
اسم رجل قال ابن جن إِنا َتعَرّفَ الَرثُ ونوُه من ا َلوْصاف الغالبة بال َوضْع دون اللم وإَنا
أُقِ ّرتِ اللمُ فيها بعد الّنقْل وكونا أَعلما مراعاة لذهب الوصف فيها قبل النقل وجع الَول
الُ ّرثُ والُرّاثُ وجع حارِث ُح ّرثٌ وحَوا ِرثُ قال سيبويه ومن قال حارث قال ف جعه
حَوارِث حيث كان اسا خاصّا ك َزيْد فافهم و ُحوَيْ ِرثٌ وحُرَيثٌ وحُرْثانُ وحارَثةُ وحَرّاثٌ
ح ّرثٍ وصَفوانُ هذا أَحدُ
صفْوانَ بن أُمية بن مُ َ
ح ّرثٌ أَساءٌ قال ابن الَعراب هو اسم َجدّ َ
ومُ َ
لوْل َن وهو جبل بالشأْم ف قول
حُكّامَ كِنانَة وأَبو الارث كنيةُ الَسَد والارثُ ُقلّة من ُقلَلِ ا َ
لوْلنَ من َف ْقدِ رَبّه و َحوْرانُ منه خائفٌ
النابغة الذبْيان يَرْثِي النّعمان ابن النذر بكَى حا ِرثُ ا َ
مُتضَائَلُ قوله من َفقْد رَبّه يعن النعمان قال ابن بري وقوله و َحوْرانُ منه خائفٌ مُتَضائل كقول
جرير لّا َأتَى خَبَرُ الزّبَيْرِ َتوَاضَعَتْ سُورُ الدينة والِبالُ الُشّعُ والارثان الارثُ بن ظال بن
حَذيةَ بن يَ ْربُوع بن غَيْظِ بنَ مُرّة والارثُ بن عوفِ بن أَب حارثة ابن مُرّة بن ُنشْبَة بن غَ ْيظِ بنَ
لمَالة قال ابن بري ذكر الوهري ف الارثي الا َرثَ بن ظال بن حَذية بالاء
مرّة صاحب ا َ
غي العجمة ابن َيرْبُوع قال والعروف عند أَهل اللغة جَذية باليم والارِثان ف باهلة الا َرثُ
بن قَُتيْبة والارثُ بن سَهْم بن َعمْرو بن ثعلبة بن غَنْم بن قُتَيْبة وقولم بَ ْلحَرث لبَن الرث بن
خرَج فلما ل يكنهم الَدغامُ بسكون اللم
َكعْب مِن شواذّ الَدغام لَن النون واللم قريبا الَ ْ
حذفوا النون كما قالوا مَسْتُ وظَلْتُ وكذلك يفعلون بكل قبيلة َتظْهَر فيها لم العرفة مثل
صةٌ ُحرَيْثِيّة قال
بَلْعنب وبَ ْلهُجَيم فأَما إِذا ل تَ ْظهَر اللمُ فل يكون ذلك وف الديث وعليه َخمِي َ
ابن الَثي هكذا جاءَ ف بعض طُرُق البخاري ومسلم قيل هي منسوبة إل ُحرَيْثٍ رجلٍ من
قُضاعة قال والعروف جُونَّي ٌة وهو مذكور ف موضعه
( )2/134
لثْ ُربُ والُرْبُثُ بالضم نبت وف الحكم نَبات سُ ْهلِيّ وقيل ل يَنْبُتُ إِل ف َج َلدٍ
( حربث ) ا ُ
سطّحُ ُقضْبانا أَنشد ابن الَعراب غَرّكَ مِنّي َشعَثِي ولَبَثِي وَل َممٌ
وهو أَسود و َزهْرته بيضاء وهو يتَ َ
َحوَْلكَ مِثْلُ الُ ْربُثِ قال شَبّه ِل َممَ الصّبيانَ ف سَوادها بالُرْبُث والُرْبُثُ بقلة نو ا َليْهُقانِ
سطُ على
لرْبُث نبت َينْبَ َ
صَفراء غَبْرَاء ُتعْجِبُ الا َل وهي من نَبات السّهْل وقال أَبو حنيفة ا ُ
الَرض له وَرَق طوالٌ وبي ذلك ال ّطوَال وَرَقٌ صغارٌ وقال أَبو زياد الُرْبُثُ عُشْبٌ من أَحْرار
سعْدانَ
لرْبُثُ من أَ ْطيَب الراعي ويقال أَطْيَبُ الغَنم لبنا ما أَكلَ الُرْبُثُ وال ّ
البَقل الَزهري ا ُ
( )2/137
لفِثُ ذاتُ الطرائق من الكَرش زاد الَزهري كأَنا أَطْباقُ الفَ ْرثِ
لفْثُ وا َ
لفِثَة وا ِ
( حفث ) ا َ
لفَْثةَ والَ ِريّا وقيل هي
وأَنشد الليث ل تُكْرَِب ّن بعدها خُرْسِيّا إِنّا و َجدْنا لمها رَدِيّا الكِ ْرشَ وا ِ
هَنةٌ ذاتُ أَطْباقٍ أَ ْسفَلَ الكَ ِرشِ إِل جَنْبها ل َيخْ ُرجُ منها الفَ ْرثُ أَبدا يكون للَبل والشاء والبقر
لفِثُ
وخَصّ ابنُ الَعراب به الشاء وَ ْحدَها دون سائر هذه الَنواع والمعُ أَحْفاثٌ الوهري ا َ
لفِثُ والفَحِثُ الذي يكون مع الكرش وهو
بكسر الفاء الكَرِشُ وهي القَِبةُ وف التهذيب ا َ
يُشْبهها وقال أَبو عمرو الفَحِثُ ذات الطرائق والقَبَة الُخرَى إِل جَنْبه وليس فيها طَرائق قال
جمَعُ الَحْثافَ والَفْثاحَ
وفيها لغات َحفِثٌ وحَثِفٌ وحَفْثٌ وحَثْفٌ وقيل فِ ْثحٌ وَثحْف وُي ْ
لفّاثُ َحيّة كَأعْظَم ما يكون من
لفِثُ حَيّة عظيمة كالِرابِ وا ُ
والَثْحافَ كلّ قد قيل وا َ
لفّاثُ َحيّة تَنفُخُ ول
ضرّ أَحدا الوهري ا ُ
الَيّات أَرْقَشُ أَبْ َرشُ يأْكل الشيشَ يََت َهدّدُ ول َي ُ
جعُ ؟ الَزهري َشمِرٌ
ُتؤْذِي قال جَرِير أَيُفايِشُونَ وقد رََأوْا ُحفّاثَهم قد َعضّه ف َقضَى عليه الَشْ َ
خمٌ عظيمُ الرأْس أَرْ َقشُ أَ ْخمَرُ أَ ْكدَرُ ُيشْبهُ الَسْودَ وليس به إِذا َحرّبْتَه اْنَتفَخَ
لفّاثُ حَيّة ضّ ْ
اُ
وَريدُه قال وقال ابن شيل هو أَ ْكبَرُ من الَرْقَم ورَقَشُه مثلُ رَقَش الَرْقَم ل َيضُرّ أَحدا وجعُه
لّيةُ الذّ َك ُر ويقال
جإٍ ُيطْرِ ْقنَ حيَ َيصُولُ ا َ
حَفافِيثُ وقال جرير إِنّ الَفافِيثَ عِندي يا بن َل َ
حثْتُ ما عند فلن
لل َغضْبان إِذا اْنَتفَخَتْ َأوْداجُه قد احْرَنفشَ ُحفّاثُه على الثل وف النوادر افْتَ َ
وابَْتحَثْتُ بعن واحد
( )2/137
( )2/138
( حنث ) الَنْثُ الُلْفُ ف اليمي حَنِثَ ف يينه حِنْثا وحَنَثا ل يَبَرّ فيها وأَحْنَثه هو تقول أَ ْحنَثْتُ
الرجلَ ف يينه َفحَنِثَ إِذا ل يَبَرّ فيها وف الديث اليمي ِحنْثٌ أَو مَ ْن َدمَة الَنْثُ ف اليمي َن ْقضُها
والنّكْثُ فيها وهو من الَنْثِ الث يقول إِما َأنْ َي ْن َدمَ على ما َحلَفَ عليه أَو َيحْنَثَ فتلزمَه
الكفارةُ وحَنِثَ ف يينه أَي أَِثمَ وقال خالد بن جَنْبةَ الَنْثُ أَن يقول الَنسانُ غي الق وقال ابن
لنْثُ
شيل على فلنٍ يَميٌ قد حَنِثَ فيها وعليه أَحْناثٌ كثية وقال فإَنا اليميُ حِنْثٌ أَو َندَم وا ِ
لنْث والِنْث الذّنْبُ العَظيم والَْثمُ وف التنيل العزيز
حِنْثُ اليمي إِذا ل تََبرّ والَحانِثُ مواقع ا َ
صرّونَ أَي يدُومُون وقيل هو الشّرْكُ وقد فُسّرت به هذه
لنْثِ العظيم ُي ِ
وكانوا ُيصِرّونَ على ا َ
الية أَيضا قال من َيتَشا َءمْ با ُلدَى فالِنْثُ َشرّ أَي الشّرْك شرّ وَتحَنّثَ َتعَبّد واعْتَزَل الَصنامَ
مثل َتحَنّف وَبلَغ الغلمُ الَنْثَ أَي الَدْراك والبلوغ وقيل إِذا َبلَغَ مَ ْبلَغا جَرَى عليه القَلَم
بالطاعة والعصِية وف الديث من ماتَ له ثلثةٌ من الولد ل يَ ْبلُغوا الَنْثَ دخل من أَيّ أَبواب
النة شاءَ أَي ل يَبْلُغوا مبلغ الرجال ويري عليهم القَلَم فيُكْتَبُ عليهم الَنْثُ والطاعةُ يقال
بَ َلغَ الغلمُ الَنثَ أَي العصَيةَ والطاعةَ والِنْثُ الْثمُ وقيل الَنْثُ الُلُم وف الديث أَن رسول
ال صلى ال عليه وسلم كان قبل أَن يُوحَى إِليه يأْت حِرا ًء وهو جبلٌ بكة فيه غار وكان
خلُو بغارَ حِرَاءٍ فيََتحَنّثُ فيه
يََتحَنّثُ فيه الليال أَي يَتعَبّد وف رواية عائشة رضي ال عنها كان يَ ْ
وهو الّتعَّبدُ الليال ذواتَ العَدد قال ابن سيده وهذا عندي على السّلْب كأَنه ينفي بذلك الَنْثَ
جدْ به ناقلةً لك أَي انْفِ الُجودَ عن عَيْنك
الذي هو الث عن نفسه كقوله تعال ومن الليل فتَهَ ّ
حنّف
حوّب أَي نفى الثَ والُوبَ وقد يوز أَن تكون ثاء يََتحَنّثُ بدلً من فاء يَتَ َ
ونظيُه َتأَثّم وتَ َ
وفلن يََتحَنّثُ من كذا أَي يََتأَثّم منه ابن الَعراب قوله َيتَحَنّثُ أَي َيفْعَلُ ِفعْلً يَخْرُج به من
حنّثُ أَي يََتعَّبدُ ل قال وللعرب أَفعال تُخالِفُ معانيها
ج ويقال هو يَتَ َ
ل َر ُ
الَنْث وهو الث وا َ
حرّج
أَلفاظَها يقال فلن يَتََنجّس إِذا فعل فعلً َيخْرُج به من النجاسة كما يقال فلن يََتأَثّم ويَتَ َ
لرَج وروي عن حَكِيم بن حِزامٍ أَنه قال لرسول ال صلى
إِذا فعل ِفعْلً َيخْ ُرجُ به من الث وا َ
صدَقةٍ هل ل فيها من
حنّثُ با ف الاهلية من ص َلةِ ر َح ٍم و َ
ال عليه وسلم أَرَأيْتَ ُأمُورا كُنْتُ أَتَ َ
أَجْر ؟ فقال له صلى ال عليه وسلم أَسْلمْتَ على ما َسلَفَ لك من خَيْر أَي أََتقَرّب إِل ال
بأَفعال ف الاهلية يريد بقوله كنتُ أََتحَنّثُ أَي َأَتعَّبدُ وأُلقي با الَنْثَ أَي الث عن نفسي ويقال
ف ومُحْنِثٌ والِنْثُ الرجوعُ ف اليمي
حلِ ٌ
للشيء الذي َيخْتَ ِلفُ الناسُ فيه فيحتمل وجهي مُ ْ
والِنْثُ الَيْلُ من باطل إِل ح ّق ومن حقّ إِل باطل يقال قد َحنِثْتُ أَي مِلْتُ إِل هَواكَ عَليّ وقد
حنّثُ إِل َنذْرِي أَي ل َأكْتَسَبُ الَنْثَ وهو
حَنِثْتُ معَ الق على هواك وف حديث عائشة ول أَتَ َ
الذنب وهذا بعكس الَول وف الديث يَكْثُر فيهم أَولدُ الَنْثِ أَي أَولدُ الزنا من الَنْث
العصية ويروى بالاءَ العجمة والباء الوحدة
( )2/138
( )2/139
( حوث ) َح ْوثُ لغة ف َحيْثُ إِما لغة طَيّئٍ وإَما لغة تيم وقال اللحيان هي لغى طَيّئٍ فقط
يقولون َح ْوثُ عبدُ الَ زيدٌ قال ابن سيده وقد أَعلمتك أَن أَصل حيث إِنا هو َح ْوثُ على ما
سنذكره ف ترجة حيث ومن العرب من يقول َح ْوثَ فيفتح رواه اللحيان عن الكسائي كما أَن
منهم من يقول َحيْثَ روى الَزهري بإَسناده عن الَسود قال سأَل رجل ابنَ عمر كيف َأضَعُ
ج ْدتُ ؟ قال ا ْرمِ بما َحوْثُ و َقعَتا قال الَزهري كذا رواه لنا وهي لغة صحيحة
َيدَيّ إِذا سَ َ
لوْثاءُ الكَِبدُ وقيل الكَِبدُ
حَيْثُ و َح ْوثُ لغتان جيدتان والقرآن نزل بالياء وهي أَفصح اللغتي وا َ
لوْثاء والَرِيّا وامرأَة َحوْثاء سينة تارّة
وما يليها وقال الراجز إِنّا و َجدْنا لَحْمها طَ ِريّا الكِ ْرشَ وا َ
وأَحاَثهُ حَرّكَه وفَرّقه عن ابن الَعراب وقوله أَنشده ابن دريد بيثُ ناصَى ال ّل َممَ الكِثاثا مَوْرُ
الكَثِيبَ فَجَرى وحاثا قال ابن سيده ل يفسره قال وعندي أَنه أَراد وأَحاثا أَي فَرّقَ وحَرّكَ
فاحتاج إِل حذف المزة حذفها قال وقد يوز أَن يريد وحَثَا فقَلَبَ وأَوقع بم فلنٌ فَتركهم
َحوْثا بَوثا أَي فَرّقهم وتركهم َحوْثا َبوْثا أَي متلفي وحاثَ باثِ مبنيان على الكسر قُماشُ
الناس وقال اللحيان تركتُه حاثِ باثِ ول يفسره قال ابن سيده وإَنا قضينا على أَلف حاثِ أَنا
منقلبة عن الواو وإَن ل يكن هنالك ما ا ْشُتقّتْ منه لَن انقلب الَلف إِذا كانت عينا عن الواو
ث وحاثَ
أَكثر من انقلبا عن الياء الوهري يقال تركتُهم َحوْثا َبوْثا و َح ْوثَ َبوْثَ وحَيْثَ بَيْ َ
باثِ حاثَ باثَ إِذا فَرّقهم وَبدّدهم وروى الَزهري عن الفراء قال معن هذه الكلمات إِذا
ختَلِطَ الَمرَ فأَما حاثِ باثِ فإَنه َخ َرجَ
أَذَْللْتَهم ود َققْتَهم وقال اللحيان معناها إِذا َترَكْتَه مُ ْ
مَخْ َرجَ َقطَامَ و َحذَامَ وأَما حِيثَ بِيثَ فإَنه خَ َرجَ مَخْ َرجَ حِيصَ بِيصَ ابن الَعراب يقال تركتُهم
حاثِ باثِ إِذا تفَرّقوا قال ومثلهما ف الكلم مُزْ َدوِجا خاقِ باقِ وهو صوتُ حركةَ أَب ُعمَيْر ف
زَرْنَبِ الفَلْهم قال وخاشَ ماشِ قماشُ البيت وخازَ بازِ و َرمٌ وهو أَيضا صوتُ الذباب وتركتُ
الَرضَ حاثِ باثِ إِذا دَقّتْها اليلُ وقد أَحاثَتْها اليلُ وأَحَثْتُ الَرضَ وأَبَ ْثتُها الفراس أَحثَيْتُ
الَرضَ وأَبْثَيْتُها فهي مُحْثا ٌة ومُبْثاة وقال غيه أَحَثْتُ الَرضَ وأَبَ ْثتُها فهي مُحَاثة ومُبَاثةٌ والَحاثةُ
والسْتِحاثةُ والَباثةُ والستِباثة واحدٌ الفراء تركتُ البلدَ َحوْثاَ َبوْثا وحاثَ باثِ وحَيْثَ بَيْثَ ل
حثْتُ الشيءَ إِذا ضاعَ
جرَيانِ إِذا دَ ّققُوها والسْتِحاثةُ مثلُ السْتِباثة وهي الستخراج تقول استَ َ
يُ ْ
ف التراب فَطلبْتَه
( )2/139
( حيث ) حَيْثُ ظرف مُبْهم من ا َلمْكِنةَ مَضموم وبعض العرب يفتحه وزعموا أَن أَصلها الواو
لفّةِ قال وهذا غي قويّ وقال بعضهم أَجعت العربُ
قال ابن سيده وإَنا قلبوا الواو ياء طلبَ ا َ
على وقع حيثُ ف كل وجه وذلك أَن أَصلها َح ْوثُ قفلبت الواو ياء لكثرة دخول الياء على
الواو فقيل حَيْثُ ث بنيت على الضم للتقاء الساكني واختي لا الضم ليشعر ذلك بأَن أَصلها
ضمّ قال الكسائي وقد يكونُ فيها
ضمّ ال ّ
الواو وذلك لَن الضمة مانسةٌ للواو فكأَنم َأتَْبعُوا ال ّ
حفِزُها ما قبلها إِل الفتح قال الكسائي سعت ف بن تيم من بن يَ ْربُوع وطُ َهّيةَ من
النصبُ يَ ْ
ينصب الثاء على كل حال ف الفض والنصب والرفع فيقول حَيْثَ الَتقَيْنا ومن حيثَ ل
يعلمون ول يُصيبه الرفعُ ف لغتهم قال وسعت ف بن أَسد بن الارث بن ثعلبة وف بن َف ْقعَس
كلّها يفضونا ف موضع الفض وينصبونا ف موضع النصب فيقول من حيثِ ل يعلمون
وكان ذلك حيثَ الَتقَيْنا وحكى اللحيان عن الكسائي أَيضا أَن منهم من يفضُ بيث وأَنشد
أَما تَرَى حَيْثَ سُ َهيْلٍ طالِعا ؟ قال وليس بالوجه قال وقوله أَنشده ابن دريد بيثُ ناصَى ال ّل َممَ
الكِثَاثَا مَوْرُ الكَثِيبَ فَجَرى وحاثا قال يوز أَن يكون أَراد وحَثَا فقَلَب الَزهري عن الليث
للعرب ف حَيْثُ لغتان فاللغة العالية حيثُ الثاء مضمومة وهو أَداةٌ للرفع يرفع السم بعده ولغة
أُخرى َحوْثُ رواية عن العرب لبن تيم يظنون حَيْثُ ف موضع نصب يقولون اْل َقهْ حيثُ َلقِيتَه
ونو ذلك كذلك وقال ابن كَيْسانَ حيثُ حرف مبنّ على الضم وما بعده صلة له يرتفع
السم بعده على البتداء كقولك قمت حيثُ زيدٌ قائمٌ وأَهلُ الكوفة يُجيزون حذف قائم
ث وهو صلة لا فإَذا أَ ْظهَروا قائما بعد زيدٍ أَجازوا فيه الوجهي الرفعَ
ويرفعون زيدا بي ُ
والنصبَ فيفعون السم أَيضا وليس بصلة لا وَي ْنصِبُونَ َخبَرَه ويرفعونه فيقولون قامتْ مقامَ
صفتي والعن زيدٌ ف موضع فيه عمرو فعمرو مرتفع بفيه وهو صلة للموضع وزيدٌ مرتفعٌ بفي
الُول وهي خَبه وليست بصلة لشيء قال وأَهل البصرة يقولون حيثُ مُضافةٌ إِل جلة فلذلك
ل تفض وأَنشد الفراء بيتا أَجاز فيه الفض وهو قوله أَما َترَى حيثَ سُهَيْلٍ طالِعا ؟ فلما
أَضافها فتحها كما يفعل ِبعِنْد وخَلْف وقال أَبو اليثم حَيْثُ ظرفٌ من الظروف َيحْتاجُ إِل اسم
جمَعُ معن ظرفي كقولك حيثُ عبدُ ال قاعدٌ زيدٌ قائمٌ العنة الوضعُ الذي ف عبدُ
وخب وهي َت ْ
ضمّت لَنا
ال قاعدٌ زيدٌ قائمُ قال وحيثُ من حروف الواضع ل من حروف العان وإَنا ُ
ضمّتْ لَن أَصلَها َح ْوثُ
حقّ إِضافَتَها إِليه قال وقال بعضهم إِنا ُ
ضمّنَتِ السم الذي كانت َتسَْت ِ
ُ
ضمّوا آخرَها قال أَبو اليثم وهذا خطأٌ لَنم إِنا ُيعْقِبون ف الرف ضمةً
فلما قلبوا واوها ياء َ
داّلةً على واو ساقطة الوهري حَيْثُ كلمةٌ تدلّ على الكان لَنه ظرفٌ ف الَمكنة بنلة حي
ف الزمنة وهو اسمٌ مبنّ وإَنا حُرّك آخره للتقاء الساكني فمن العرب من يبنيها على الضم
تشبيها بالغايات لَنا ل تئْ إِ ّل مضافة إِل جلة كقولك أَقومُ حيثُ يقوم زيدٌ ول تقل حيثُ زيدٍ
وتقول حيثُ تكون أَكون ومنهم مَن يبنيها على الفتح مثل كيف استثقالً للضم مع الياء وهي
من الظروف الت ل يُجازَى با إِل مع ما تقول حيثما تلسْ أَجْلِسْ ف معن أَينما وقولُه تعال
ول ُيفْلِحُ السّاحَرُ حيثُ أَتى وف حرف ابن مسعود أَينَ أَتى والعرب تقول جئتُ من َأْينَ ل
َتعْ َلمُ أَي من حَيْثُ ل َتعْلَم قال الَصمعي وما تُخْطئُ فيه العا ّمةُ والاصّة باب حِيَ وحيثُ غَلِطَ
جعَلُ حي
فيه العلماءُ مثل أَب عبيدة وسيبويه قال أَبو حات رأَيت ف كتاب سيبويه أَشياء كثية يَ ْ
حَيْثُ وكذلك ف كتاب أَب عبيدة بطه قال أَبو حات واعلم أَن حِي وحَيْثُ ظرفانِ فحي ظرف
من الزمان وحيث ظرف من الكان ولكل واحد منهما حدّ ل ياوزه والَكثر من الناس
جعلوها معا حَيْثُ قال والصواب أَن تقول رأَيتُك حيثُ كنتَ أَي ف الوضع الذي كنت فيه
ي موضعٍ شئتَ وقال ال عز وجل وكُل من حيثُ شِئْتُما ويقال
واذهب حيثُ شئتَ أَي إِل أَ ّ
رأَيُتكَ حي خَ َرجَ الاجّ أَي ف ذلك الوقت فهذا ظرف من الزمان ول يوز حيثُ خَِ َرجَ الاجّ
وتقول ائتِن حيَ َي ْق َدمُ الاجّ ول يوز حيثُ َي ْق َدمُ الاجّ وقد صَيّر الناسُ هذا كلّه َحيْثُ
سنُ فيه أَْينَ وأَيّ موضعٍ فهو حيثُ لَن أَْينَ معناه
حُفَلَْيَتعَ ّهدِ الرجلُ كلمَهُ فإَذا كان موضعٌ يَ ْ
حَيْثُ وقولم حيثُ كانوا وأَْينَ كانوا معناها واحد ولكن أَجازوا المعَ بينهما لختلف
ت ويومٌ وساع ٌة ومَتَى تقول رأَيُتكَ
سنُ ف موضع حي َلمّا وإَذ وإَذا ووق ٌ
حُاللفظي واعلم أَنه يَ ْ
َلمّا جِئْتَ وحي جِئْتَ وإَذا جِئْتَ ويقال سُأعْطيك إِذ جئتَ ومت جئتَ
( )2/140
( )2/141
( )2/145
جفّ وكذلك الطّحْلُبُ إِذا يَِبسَ و َق ُدمَ
( خثث ) الُثّ غُثاء السّيْل إِذا خَ ّلفَه وَنضَبَ عنه حت يَ ِ
لثّة طي يُعجن ببعر أَو روث ث يُتخذ منه الذّئا ُر وهو الطي الذي ُتصَرّ به
سوَدّ وا ُ
عَ ْهدُه حت َي ْ
أَخلف الناقة لئل ُيؤْلها الصّرارُ أَبو عمرو الُثّة الَبعْرة اللّيّنة قال أَبو منصور أَصلُها الَثْيُ
ضةٌ من كُسارَ عيدانٍ ُيقْتَبَسُ با
والُثّة قُ ْب َ
( )2/145
لرْثِيّ أَرْدأُ الَتاع والغنائم وهي َسقَطُ البيتِ من التاع وف الصحاح أَثاثُ البيتِ
( خرث ) ا ُ
وأَسقاطُه وف الديث جاء رسولَ ال صلى ال عليه وسلم سَبْيٌ وخُرْثِيّ قال الُرْثِيّ متاعُ
لرْثاء مدودة
البيت وأَثاثُه ومنه حديث ُعمَيْر مَوْلَى أَب اللّحْم فَأمَر ل بشيء من خُ ْرثِيّ التاع وا ِ
النمل الذي فيه ُحمْرة واحدتُه ِخرْثاءَة
( )2/145
( خنث ) الُنْثَى الذي ل َيخْ ُلصُ ِل َذكَرٍ ول أُنثى وجعله كُراعٌ َوصْفا فقال رجلٌ ُخنْثَى له ما
لنْثَى الذي له ما للرجال والنساء جيعا ولمع خَنَاثى مثلُ الَبال وخَناثٌ قال
للذّكر والُنثى وا ُ
َل َعمْرُكَ ما الَناثُ بنو ُقشَيْرٍ بَنسْوانٍ يَ ِل ْدنَ ول رِجالِ والْنخِناثُ التَثَنّي والتّكَسّر وخَنِثَ الرجلُ
خنّثَ أَي عَ ّطفْتُه
خنَثَ َتثَنّى وتَكَسّرَ والُنثى خَنَِثةٌ وخَنّثْتُ الشيءَ فتَ َ
خَنَثا فهو خَنِثٌ وتَخَنّثَ وانْ َ
فَتعَطّفَ والُخَنّثُ من ذلك للَينهِ وتَكَسّره وهو النْخِناثُ والسم الُنْثُ قال جرير أَُت ْو ِعدُن
خنّثَ ف كلمه ويقال لل ُمخَنّثِ خُناَثةُ
ضطِرابا ؟ وتَ َ
وأَنتَ مُجاشِعيّ أَرَى ف خُنْثِ ِلحْيَتِك ا ْ
خنّثَ الرّجُلُ إِذا َفعَل ِفعْلَ ا ُلخَنّثِ وقيل الُخَنّثُ الذي َيفْعَلُ ِفعْلَ الَناثى وامرأَة خُنُثٌ
وخُنَيْثةُ وتَ َ
ومَخْناثٌ ويقال للذّكر يا خُنَثُ وللُنثى يا خَنَاثَ مثل لُكَعَ ولَكَاعَ واْنخَنَثَتِ القِرْبةُ تََثنّتْ
سرْتَه إِل
وخَنَثَها يَخِْنثُها خَنْثا فاْنخَنَثَتْ وخَنّثَها واخَْتنَثَها ثَن فاها إِل خارج فشَ ِربَ منه وإن كَ َ
داخل فقد َقَبعْتَه وف الديث أَنه صلى ال عليه وسلم نى عن اخْتِناثِ الَ ْسقِيةٍ وتأْويلُ الديث
أَنّ الشّرْب من أَفواهها ربا يُنَتّنُها فإَنّ إِدامةَ الشّ ْربِ هكذا ما ُيغَيّر ِريَها وقيل إنه ل ُيؤْ َمنُ أَن
سعَة فَم السّقاء
يكون فيها حية أَو شيءٌ من الَشرات وقيل لئل يَتَرَشّشَ الاءُ على الشارب لِ َ
قال ابن الَثي وقد جاء ف حديث آخر اباحتهُ قال ويتمل أَن يكون النهيُ خاصّا بالسقاء
الكبي دون الَداوة الليث خَنَثْتُ السّقاء والُواِلقَ إِذا عَ َطفْتَه وف حديث عائشة أَنا َذكَ َرتْ
رسولَ ال صلى ال عليه وسلم ووفاتَه قالت فاْنخَنَثَ ف حِجْري فما َشعَ ْرتُ حت قُِبضَ أَي
فانْثَن وانكسر لسترخاء أَعضائه صلى ال عليه وسلم عند الوت واْنخَنَثَتْ عُُنقُه مالَتْ وخَنَثَ
سِقاءَه ثَن فاه فأَخْ َرجَ َأ َدمَتَه وهي الداخلة والَبشَرَةُ وما يَلي الشعرَ الارجةُ وروي عن ابن عمر
سمّيها َن ْفعَةَ ساها بالَرّة من الّنفْع ول يصرفها للعلمية
أَنه كان يَشْ َربُ من الَداوةَ ول َيخْتَنِثُها ويُ َ
والتأْنيث وقيل خَنَثَ َفمَ السّقاءَ إِذا قَلَبَ فَمه داخلً كان أَو خارجا وكلّ َقلْبٍ يقال له خَنْثٌ
وأَصلُ الخْتِناثِ التّكَسّرُ والتَّثنّي ومنه سيت الرأَة خُنْثَى تقول إِنا لَيّنة َتتَثَنّى ويقال َأْلقَى الليلُ
أَخْناَثهُ على الَرض أَي أَثْناءَ ظَلمه و َكوَى الّث ْوبَ على أَخْناثهَ وخَناثهَ أَي على مَطاوِيهَ و ُكسُوره
شدْق عند الَضراس من
الواحد ِخنْثٌ وأَخْناثُ الدّلْو فُرُوغُها الواحدُ خِنْثٌ والِنْثُ با ِطنُ ال ّ
لنِثُ
ضعْفِ وخُنْثُ اسم امرأَة ل ُيجْرَى وا َ
خنّثَ الرج ُل وغيه َسقَطَ من ال ّ
فوقُ وأَسفلُ وتَ َ
بكسر النون الُسَْترْخي الَُتثَنّي وف الثل أَخْنَثُ من دَللٍ
( )2/145
ث مذموم
( خنبث ) رجل خُ ْنبُثٌ وخُنابِ ٌ
( )2/146
( )2/146
( )2/146
( )2/146
خيّثُ عِ َظمُ الَب ْطنِ واسْترْخاؤه والّتقَيّتُ المع والنعُ والتّ َهيّثُ الَعطاء
( خيث ) أَبو عمرو التّ َ
( )2/146
( دأث ) دََأثَ الطعامَ دَأْثا أَكله والدّْأثُ الدّنَسُ وقيل الّثقْلُ والمع َأدْآثٌ قال رؤبة وَإنْ َفشَتْ
ف قومِك الَشاعِثُ من ِإصْرِ أَدْآثٍ لا دَآئثُ
( * قوله « الشاعث » من تشعيث الدهر الموال ذهابه با والدآئث الصول اه تكملة )
لقْد الذي
بوزن دَعاعِثَ من َدعَثَه إِذا أَْثقَلَه وا َلصْرُ الّثقْل والدّئْثُ العَداوةُ عن كراع والدّئْثُ ا َ
لمْقاءُ وقيل الَمة اسم لا وقد يُحَرّك لرف اللق
ل َينْحَلّ وكذلك ال ّدعْثُ والدّأْثاءُ الَمة ا َ
وهو نادر لَن َفعَلء بفتح العي ل يئ ف الصفات وإَنا جاء حرفان ف الَساء فقط وها فَرَماء
صدَرَها عن َطثْرةَ الدّآثِ
وجَنَفاء وها موضعان والمع دَآثٍ خفيف أَنشد ابن الَعراب َأ ْ
صاحبُ ليلٍ خَ ِرشُ التّبْعاثِ خَرِشٌ يُهَيّجها وُيحَرّكُها وهو مذكور ف موضعه وقد يقال للَحق
لنّ ب َرمْلِ الَ ْدَأثِ
سمَع به عَزيفُ الن قال رؤبة َتأَّلقَ ا َ
ابن دَأْثاء والَدْأَث َرمْ ٌل معروف يُ ْ
( * قوله « تألف الن إل » صدره كما ف التكملة والضحك لع البق ف التحدث )
( )2/147
( دثث ) ُدثّ الرجلُ َدثّا و ُدثّ دَّث ًة وهو الْتِواءٌ ف َجنْبه أَو بعضِ جَسده من غي داء وال ّدثّ
لمّى َت ُدثّه دَثّا َأوْجَعَتْه ودَثّه بالعَصا ضَرَبه وال ّدثّ
والدّفّ الَنْبُ وال ّدثّ الضّ ْربُ الُؤل ودَثّته ا ُ
ال ّرمْيُ بالجارة ودَثّه بالعصا والَجر رماه ودَثّه َيدُثّه دَثّا رماه َرمْيا مُتقارَبا مِن وراء الثياب
وكذلك َدثَثْتُه أَ ُدثّه دَثّا وف الديث ُدثّ فلنٌ أَصابه الْتِواء ف جَ ْنبِه وال ّدثّ ال ّرمْيُ والدّفْع
وال ّدثّ والدّثاثُ أَضعفُ الَطر وأَ َخفّه و َجمْعُه دِثاثٌ وقد دَثّتِ السماءُ َت ِدثّ دَثّا وهي الدّثّة
للمطر الضعيف وقال ابن الَعراب ال ّدثّ الرّكّ من الَطر أَنشد ابن دريد عن عبد الرحن عن
عمه ِق ْلفَعُ َروْضٍ شَ ِربَ الدّثاثا مُنَْبّثةً َيفُزّها انْبِثاثا ويروى شَ ِربَتْ دِثاثا والقَ ْلفَع الطيُ الذي إِذا
ش ّققَ ودَثّتهم السماءُ َتدُثّهم دَثّا قال أَعراب أَصابَتنا السماءُ ب َدثّ ل
َنضَبَ عنه الاءُ يَبِسَ وتَ َ
يُرْضي الاضَرَ وُُيؤْذي الُسافر وأَرضٌ َمدْثوثة وقد دُثّتْ َدثّا أَبو عمرو الدّّثةُ الزّكام القليلُ
حذَفَة وف حديث أَب رِئالٍ كنتُ ف السّوسَ فجاءَن رجلٌ به شِ ْبهُ
والدّثّاثُ صَيّادو الطيَ بالِ ْ
الدّثانِيةَ قال ابن الَثي هو الْتِواءٌ ف لسانه قال كذا قاله الزمشري
( )2/147
سنّ
( درعث ) بَعي دَ ْرعَثٌ ودَرْسَعٌ مُ َ
( )2/147
( دعث ) َدعَثَ به الَرضَ ضَرَبا وال ّدعْثُ الوَطءُ الشّديدُ و َدعَثَ الَرضَ َدعْثا وَطِئَها وال ّدعْثُ
شعْرار وفُتُور وال ّدعْثُ بقية الاء
وال ّدعَثُ َأوّلُ الَرَضِ وقد ُدعِثَ الرجلُ و َدعِثَ الرجلُ أَصابه ا ْق ِ
ف الَوض وقيل هو بقيته حيث كان أَنشد أَبو عمرو ومَنْهَلٍ ناءٍ صُواهُ دا ِرسِ وَرَ ْدتُه بذُبّلٍ
خَوامِسِ فاسَْتفْنَ ِدعْثا تاِلدَ الَكا ِرسِ َدلّيْتُ دَلْوي ف صَرًى مُشاوِسِ الكارس مواضَعُ ال ّدمْن
والكَ ْرسِ قال والُشاوِسُ الذي ل يَكادُ يُرى من ِقلّته تاِلدُ الَكارِس قديُ ال ّدمْن وال ّدعْثُ َتدْقيقُك
الترابَ على وجهِ الَرض بالقدم أَو باليد أَو غي ذلك َت ْدعَثُه َدعْثا وكل شيء وُطِئَ عليه فقد
ل ْقدُ والذّحْلُ والمع أَدْعاث ودَعاثٌ
ث و َمدَرٌ َم ْدعُوثٌ وال ّدعْثُ والدّنْثُ ا َلطْلَبُ وا ِ
اْن َدعَ َ
و َدعْثةُ اسم وبنو َدعَْثةَ َب ْطنٌ
( )2/148
( )2/148
( دلث ) الدّلثُ السريع من الَبل وكذلك الؤَنث ناقة دِلثٌ أَي سريعة قال رؤبة وخَ َلطَتْ
جنِ الدّلثُ السريعة والمع كالواحد من باب دِلصٍ ل ن باب جُنُبٍ لقولم
كلّ دِلثٍ عَ ْل َ
دِلثانَ قال كثي دِلثُ العَتِي َق ما َوضَعْتُ زِمامَه مُنِيفٌ به الادي إِذا ا ْجتُثّ ذامِل وحكى سيبويه
ف جعها أَيضا ُدلُثٌ والْندِلثُ الّت َقدّم واْن َدلَثَ َمضَى على وجهه قيل أَسْ َرعَ ورَكِبَ رأْسَه فلم
ث مواضعُ القتال ويقال هو َيدْلِفُ وَيدْلِثُ دَلِيفا ودَلِيثا إِذا قاربَ
يُنَ ْهنِهه شيء ف قِتالٍ والَدالِ ُ
خَ ْطوَه مَُت َقدّما واْندَلَثَ علينا فلنٌ َيشْتُم أَي انْخَ َرقَ واْنصَبّ الَصمعي الُ ْندَلِثُ الذي َي ْمضِي
ويَرْكَبُ رأْسَه ل َيثْنِيه شيءٌ وف حديث موسى والضر على نبينا وعليهما الصلة والسلم فإَنّ
الْندِلثَ والتّخَ ْطرُفَ من النفخام والتّ َكلّفِ النْدلثُ الّت َق ّدمُ بل فِكرة ول َروِّي ٍة ومَدالِثُ
الوادي مَدافِعُ سَيلَه وال أَعلم
( )2/148
( دلبث ) الدَّلبُوثُ نبت أَصله وورقُه مثلُ نبات الزعفران سواء وَبصَلَتُه ف لِيف ٍة وهي تُطْبخُ
باللب وتؤْكل حكاه أَبو حنيفة
( )2/148
( )2/148
( دلث ) الدّْلهَثُ والدّلهَثُ والدّلْهاثُ كلّه السريعُ الريءُ ا ُل ْقدِمُ من الناس والَبل والدّلْهاثُ
الَ َسدُ قال أَبو منصور كَأنّ أَصله من الندلث وهو الّت َقدّم فزيدت الاء وقيل الدّلْهاثُ السريع
الَُت َقدّم
( )2/148
( )2/149
( )2/149
( دهلث ) ال ّدهْلثُ والدّلْهاثُ والدّلْهَثُ والدّلهَثُ كلّه السريعُ الَرْي من الناس والَبل وال
أَعلم
( )2/149
( )2/149
( ديث ) :دَيّثَ الَمرَ :لَيّنَه و َديّثَ الطريقَ :وَ ّطأَه .وطريقٌ مُدَيّثٌ أَي ُمذَلّل وقيل :إِذا
ث ومُنوّقٌ إِذا ذُلّلَ
سُ ِلكَ حت وَضَحَ واستبان .و دَيّثَ البعيَ :ذَلّله بعض الذّلّ .وجَملٌ ُمدَيّ ٌ
حت َذهَبَتْ صُعوبتُه .وف حديث علي كرّما وجهه :و دُيّثَ بالصّغارِ أَي ذُلّلَ ومنه بعي مُديّثٌ
إِذا ذُلّلَ بالرياضة ومنه حديث بعضهم :كان بكان كذا وكذا فأَتاه رجلٌ فيه كالدّياثةَ
واللخْلَخانِيّة .الدّياثةُ :الْلتِواء ف اللسان ولعله من الّتذْلِيل والتّلْيي .و َديّثَ الَلدَ ف الدّباغ
وال ّرمْحَ ف الثّقاف كذلك .و دَيّثَت الطارقُ الشيءَ :لَيّنَتْه .و دَيّثه الدهرُ :حَنّكه وذلّله .و
دَيّثَ الرجل َ :ذلّله ولَيّنه .قال :و الدّيّوثُ القَوّاد على أَهله .والذي ل يَغارُ على أَهله :
دَيّوثٌ .و التّدييثُ :القِيادة .وف الحكم :الدّيّوثُ والدّْيبُوثُ الذي يدخُل الرجالُ على
حُرْمته بيث يراهم كأَنه لَّينَ نفسه على ذلك وقال ثعلب :هو الذي ُتؤْتى أَهلُه وهو يعلَم
مشتقّ من ذلك َأنّثَ ثعلبٌ الَهلَ على معن الرأَة .وأَصلُ الرفَ بالسّريانية ُأعْ ِربَ وكذلك
القُندُعُ والقُنذُع .وف الديث :تَحْ ُرمُ النةُ على الدّيّوث هو الذي ل يَغارُ على أَهله .و
الدّيَثانُ :الكابوسُ يَنلُ على الَنسان قال ابن سيده :أُراها دَخيلةً .و الَدَْيثُونُ :موضع قال
عمرو بن أَحر :بَيْثُ هَرَاقَ ف َنعْمانَ خَ ْرجٌ دَوافِعُ ف بِراقِ ا َلدْيَثِينا
( )15/398
( )15/398
( )2/151
( رعث ) ال ّرعْثة التّ ْلتَلَة تُتّخَذ من جُفّ الطّلْع يُشْ َربُ با و َرعْثةُ الدّيك عُثْنونُه ولَحيتُه يقال
ص ْوتِ ذي َرعَثاثٍ سا ِكنِ
دِيكٌ مُ َرعّثٌ قال الَخْطَلُ يصف ديكا ماذا ُيؤَرّقُن والّن ْومُ ُيعْجِبُن من َ
الدارِ و َرعَثَتا الشاة زََنمَتاها تت الُذُني وشاة َرعْثاءُ من ذلك و َرعِثَتِ العَنْزُ َرعَثا و َرعَثَتْ َرعْثا
ابَْيضّتْ أَطراف زََنمََتيْها وال ّرعْثُ وال ّرعْثة ما عُ ّلقَ بالُذُن من ُقرْط ونوه والمع ِرعَثةٌ ورَعاثٌ
قال النمر وكلّ خَليلٍ عليه الرّعا ثُ والُبُلتُ كَذوبٌ مَ ِلقْ وتَ َرعّثَتِ الرأشة أَي َتقَرّطَتْ وصبّ
مُ َرعّثٌ مُقَرّط قال رؤْبة رَقْراقةٌ كالرّ َشإِ ا ُل َرعّثِ وكان بَشّارُ بنُ ُبرْدٍ يُ َلقّبُ بالُ َرعّثِ سي بذلك
لرَعاثٍ كانت له ف صغَره ف أُذُنه وارَْتعَثَتِ الرأَةُ تَحَلّتْ بالرّعاثِ عن ابن جن وف الديث
جرِ رسول ال صلى ال عليه وسلم فكان
قالت ُأمّ زينَبَ بنت نُبَيطٍ كنتُ أَنا وأُخْتايَ ف حَ ْ
حلّينا رِعاثا من َذهَبٍ وُلؤْلؤ الرّعاثُ القِرَط ُة وهي من حُليّ الُذُن واحدتُها َرعْثة و َرعَثة أَيضا
يُ َ
بالتحريك وهو القُرْطُ وجَ ْنسُها ال ّرعْثُ وال ّرعَثُ ابن الَعراب ال ّرعْثة ف أَسفل الُذن والشّنْفُ
ف َأعْلى الُذن وال ّرعْثة دُرّة ُتعَ ّلقُ ف القُرْط وال ّرعَثةُ العِهْنةُ ا ُلعَلّقة من ا َلوْدَج ونوه زِينةً لا
كالذّبا ِذبِ وقيل كلّ مُعَ ّلقٍ َرعَثٌ و َرعَثة و ُرعْثةٌ بالضم عن كراع وخَصّ بعضهم به القُرْطَ
والقَلدَة ونوَها قال الَزهري وكلّ مِعْلق كالقُرْطِ ونوه ُيعَ ّلقُ من أُذنٍ أَو قِلدةٍ فهو رِعاثٌ
والمع رعْثٌ ورَعاثٌ و ُرعُثٌ الَخية جع المع وال ّرعَثُ العِ ْه ُن عامّة وحكي عن بعضهم يقال
لراعُوفةِ البئر
( * قوله « يقال لراعوفة البئر إل » قال ف التكملة وهي صخرة تترك ف أسفل البئر إِذا
احتفرت تكون هناك ويقال هي حجر يكون على رأْس البئر يقوم عليها الستقي ) راعُوثة قال
وهي الُ ْرعُوفة والُرْعوثةُ وتفسيه ف العي والراءَ وف حديث سحر النب صلى ال عليه وسلم
ودُ ِفنَ تتَ راعوثةَ البئر قال ابن الَثي هكذا جاءَ ف رواية والشهور بالفاءَ وهي هي وسيُذكر
ف موضعه
( )2/152
( رغث ) ال ّرغَثاوان ال َعصَبتانَ اللّتان تت الثديي وقيل ها ما بي ا َلنْكِبَيْن والّثدْيَيْن ما يلي
الَبْطَ من اللحم وقيل ها َمغْرِزُ الّثدْيَيْن إِل ا َلبْط وقيل ها ُمضَ ْيغَتانِ من لم بي الثّ ْن ُدوَةِ
صدْر وقيل ال ّرغَثاءُ مثالُ العُشَراء عِرْقٌ ف الّثدْيِ ُيدِرّ اللَّبنَ التهذيب ال ّرغَثاءُ
والَنْكِب بانِبِ ال ّ
بفتح الراءَ ِعصَبةُ الّثدْي قال الَزهري وضم الراءَ ف ال ّرغَثاءَ أَكثرُ عن الفراءَ وقيل ال ّرغَثاوانِ
سَوادُ َح َلمَت الّثدْيَيْن و ُرغِثَتِ الرأَة ُت ْرغَثُ إِذا شَكَتْ ُرغَثاءَها وأَ ْرغَثَه َطعَنَه ف ُرغَثائه قالت
خَنْساءُ وكانَ أَبو حَسّانَ صَخْرٌ أَصارَها وأَ ْرغَثَها بال ّرمْح حت أَقَ ّرتِ وال ّرغُوثُ كلّ مُ ْرضِ َعةٍ قال
طَرَ َفةُ فَلَيتَ لَنا مكانَ ا َل ْلكِ َعمْرٍو َرغُوثا َحوْلَ ُقبّتِنا تَخُورُ وف حديث الصدقة أَن ل ُيؤْ َخذَ فيها
ضعَها
الرّبّى والا ِخضُ وال ّرغُوثُ أَي الت تُ ْرضَعُ و َرغَثَ الولودُ ُأمّه يَ ْرغَثُها َرغْثا وارَْتغَثَها َر َ
والُ ْرغِثُ الرأَةُ الُ ْرضِ ُع وهي ال ّرغُوث وجعها رِغاثٌ وال ّرغُوثُ أَيضا ولدُها وف حديث أَب
ضعُونَها من َرغَثَ
هريرة َذهَبَ رسولُ ال صلى ال عليه وسلم وأَنتم تَ ْرغَثُونَها يعن الدنيا أَي تَ ْر َ
ضعَها وشاة
لدْيُ ُأمّه أَي َر ِ
ضعَته و َرغَثَ ا َ
لدْيُ ُأمّه إِذا َرضِعَها وأَ ْرغَثَثِ النعجةُ وَلدَها أَ ْر َ
اَ
صدَرَها عن
َرغُوثٌ و َرغُوثةٌ مُ ْرضِعٌ وهي من الضأْن خاصةً وا ْسَتعْمَلَها بعضُهم ف الَبل فقال َأ ْ
صوَا وقَ ّلةَ الَرْغاث
جمَعُ للرّعاءَ ف ثَلثَ طُولَ ال ّ
ث صاحبُ لَيْلٍ َخرِشُ التّبْعاثِ َي ْ
طَثْرةَ الدّآ ِ
جزُ عن
وقيل ال ّرغُوثُ من الشاءَ الت قد وََل َدتْ َفقَط وقوله حت يُرَى ف يابِسِ الثَرْياءَ حُثْ َيعْ ِ
رِيّ ال ُطلَيّ ا ُلرَْتغِثْ يوز أَن يريد تصغي الطّل الذي هو ولد الشاة أَو الذي هو ولد الناقة أَو
غي ذلك من أَنواع البهائم وَبرْ َذوْنة َرغُوثٌ ل تَكاد تَرْفَعُ رأْسها من ا َلعْلَفِ وف الثل آكَلُ
الدّوابّ بِرذَونةٌ َرغُوثٌ وهي َفعُول ف معن مفعولة لَنا مَ ْرغُوثة وأَورد الوهري هذا الثل
شعرا فقال آكَ ُل منْ بِ ْر َذوَْنةٍ َرغُوثَ و َرغَثَه الناس أَ ْكثَروا ُسؤَالَه حت فنَيَ ما عنده وقال أَبو
سمّ فاعله أَكثر عليه السؤَالَ حت َنفِ َد ما
عبيد ُرغِثَ فهو مَ ْرغُوثٌ فجاءَ به على صيغة ما ل ُي َ
عنده
( )2/153
( رفث ) الرّفَثُ الماعُ وغيه ما يكون بي الرجل وامرأَته يعن التقبيل والُغازلة ونوها ما
يكون ف حالة الماع وأَصله قول الفُحْش والرّفَثُ أَيضا الفُحْشُ من القول وكلم النساءَ ف
الماع تقول منه رَفَثَ الرجل وأَرْفَثَ قال العجاج و ُربّ أَسرابَ حَجيجٍ ُك ّظمِ عن ال ّلغَا ورَفَثِ
التَ َكلّم وقد رَفَثَ با ومَعها وقوله عز وجل أُحِلّ لكم ليلةَ الصيام الرّفَثُ إِل نسائكم فإَنه عدّاه
بإَل لَنه ف معنة الَفْضاءَ فلما كُنْتَ ُت َعدّي أَ ْفضَيْتُ بإَل كقولك أَ ْفضَيتُ إِل الرأَة جئتَ بإَل مع
الرّفَثِ إِيذانا وإَشعارا أَنه بعناه ورَفَثَ ف كلمه
( * قوله « ورفث ف كلمه إل » من باب نصر وفرح وكرم كما ف القاموس وغيه ) يَرْفُثُ
رَفْثا ورَفِثَ رَفَثا ورَفُثَ بالضم عن اللحيان وأَرْفَثَ كلّه أَ ْفحَشَ وقيل أَ ْفحَشَ ف شأْنِ النساءَ
وقولُه تعال فل رَفَثَ ول فُسوقَ ول جِدالَ ف الج يوز أَن يكونَ الَفْحاشَ وقال الزجاج أَي
ل جِماعَ ول َكلِمة من أَسباب الماع وأَنشد عن اللّغا ورَفَثِ التك ّلمِ وقال ثعلب هو أَن ل
شفِ مثل تقليم الَظفار ونَتْفِ الَبطَ وحَلْق العانة وما أَشبهه فإَن أَخذ ذلك
يأْ ُخذَ ما عليه من القَ َ
كله فليس هنالك رَفَثٌ والرّفَثُ التعريض بالنكاح وقال غيه الرّفَثُ كلمة جامعة لكل ما
ب وهو
يريده الرجلُ من الرأَة وروي عن ابن عباس أَنه كان مُحْرِما فأَ َخذَ بذَنَبِ ناقة من الرّكا ِ
صدُقِ الطّيْرُ نَِنكْ َلمِيسا فقيل له يا أَبا العباس أَتقول الرّفَثَ
يقول و ُهنّ َي ْمشِيَ بنا هَميسا إِنْ َت ْ
وأَنت مُحْ ِرمٌ ؟ وف رواية أَثَرْفُثُ وأَنتَ مُحْرم ؟ فقال إِنا الرّفَثُ ما رُوجَعَ به النساءُ
( * قوله « ما روجع به إل » الذي ف الصحاح ما ووجه به النساء ) فرأَى ابنُ عباس الرّفَثَ
سمَع امرأَةٌ رَفَثَه فغي
الذي نَهى الُ عنه ما خُوطَبَتْ به الرأَة فأَما َأنْ َيرْفُثَ ف كلمه ول تَ ْ
داخلٍ ف قوله فل رَفَثَ ول فُسُوقَ
( )2/153
( )2/154
( )2/156
( ريث ) الرّيْثُ الَبْطاءُ راثَ يَرِيثُ رَيْثا أَبْ َطأَ قال والرّيْثُ أَ ْدنَى لِنَجاحِ الذي تَرُومُ فيه النّجْحَ
من َخلْسَه ورَاثَ علينا خََبرُهُ يَريثُ َريْثا أَبْطأَ وف الثل ُربّ َعجَلةٍ َوهَبَتْ رَيْثا ويُرْوى تَهَبُ رَيْثا
جلً
والعن واحد من الَبة وما أَراثكَ علينا ؟ أَي ما أَبْ َطأَ بك عنا ؟ وف حديث الستسقاء عَ ِ
غيَ رائِثٍ أَي غي َبطِيءٍ وف الديث َو َعدَ حبيلُ رسول ال صلى ال عليه وسلم َأنْ يأَِتيَه
فراثَ عليه ورجل رَيّثٌ بالتشديد أَي بَطِيءٌ عن ابن الَعراب وَترَيّثَ فلنٌ علينا أَي أَبطأَ وقيل
كلّ بَطيء رَيّثٌ وأَنشد ليَهْنِئْ تُراثي لمرئٍ غيَ ذّلةٍ صَنابرُ أُحْدانٌ ُلنّ حفَيفُ سَريعاتُ َم ْوتٍ
حلُ ُهنّ َخفِيفُ والسْتِرَاثةُ السْتِبْطاء واسْتَراثه استب َطأَه واسَْترْيَثْتُه
رَيّثاتُ إِقامةٍ إِذا ما ُحمِلنَ ْ
اسْتَبْطأْتُه وف الديث كان إِذا اسَْترَاثَ الَب تَمثّ َل بقول طَرَفَة وَيأْتِيكَ بالَخْبار مَنْ ل تُ َزوّ ِد هو
اسَْتفْعلَ مِن الرّيْث ورَيّثَ عما كان عليه َقصّرَ ورَيّث َأمْرَه كذلك ونَظَرَ القَنَانَيّ إِل بعض
أَصحاب الكسائي فقال إِنه لَيُرَيّثُ النّظَرَ وف بعض الروايات إِنه ليُرَيّثُ إِلّ النّظَر الفراء رجلٌ
مُرَيّثُ العَيْنَي إِذا كان بَطيءَ النّظَر وما فعَلَ كذا إِلّ َريْثَ ما فعَلَ كذا وقال اللحيان عن
سعِي بغي أَن ويستعمل بغي ما ول أَن
الكسائي والَصمعي ما َق َعدْتُ عنده إِلّ رَيْثَ َأ ْعقِدُ ِش ْ
وأَنشد الَصمعي َل ْعشَى باهِلةَ ل َيصْعُبُ ا َلمْرُ إِلّ َريْثَ يَ ْركَبُه وكلّ َأمْرٍ ِسوَى الفَحْشاءَ َيأَْت ِمرُ
وهي لغة فاشية ف الجاز يقولون يُريدُ َيفْعَلُ أَي أَن َيفْعل قال ابن الَثي وما أَكثَرَ ما رأَيْتُها
واردةً ف كلم الشافعي ويقال ما َق َعدَ فلنٌ عندنا إِلّ َريْثَ أَن َحدّثَنا بديث ث مَرّ أَي ما َقعَد
إِلّ َقدْرَ ذلك قال الشاعر يعاتَبُ ِفعْلَ َنفْسَه ل تَ ْر َعوِي ال ّدهْرَ إِلّ َريْثَ أُنْ ِكرُها أَنْثُو بذاكَ عليها
ل أُحاشِيها وف الديث فلم َيلْبَثْ إِلّ رَيْثما قُلْتُ أَي إِلّ َقدْرَ ذلك وقولُ َمعْقِل بن ُخوَْي ِلدٍ
َل َعمْرُكَ لَلَي ْأسُ غيُ الُري ثِ خَيْرٌ من ال ّطمَعِ الكا ِذبِ قال يوز أَن يكون أَراث لُغة ف راثَ
ويوز أَن يكون أَراد ا ُلرِيثَ الَ ْرءَ فحذف ورَيَْثةُ اسمُ منْه َلةٍ
( * قوله « وريثة اسم منهلة » الذي ف القاموس والتكملة وياقوت رويثة بالتصغي منهلة بي
الرمي وذكروها ف روث ) من الناهِل الت بي السجدين ورَيْثٌ أَبو حَيّ من قيس وهو رَيْثُ
بن غَطَفان ابن سعد بن قيس عيلن
( )2/157
( شبث ) شَبِثَ الشيءَ عَ ِلقَه وأَخذه سئل ابن الَعراب عن أَبيات فقال ما أَدْري مِن أَين
شَبِثْتُها ؟ أَي عَ ِلقْتُها وأَ َخذْتُها والتّشَبّثُ بالشيء الّتعَلّق به والتّثَبّتُ الَتعَلّق بالشيء ولزومه و َشدّةُ
الَخْذ به ورجلٌ شَُبَثةٌ وضُبََثةٌ إِذا كان ملزما لقَرْنِه ل يُفارقه ورجل شَبِثٌ إِذا كان َط ْبعُه ذلك
شبَثُ
وف حديث عمر قال الزبي ضَ ِرسٌ ضَبِسٌ شَبِثٌ الشّبِثُ بالشيءَ الَُتعَ ّلقُ به يقال شَبِثَ يَ ْ
شَبَثا والشّبَثُ بالتحريك ُدوَيْبّة ذات قوائم سِتّ طوالٍ صَفْراءُ الظّهْر وظُهورِ القوائم َسوْداءُ
الرأْس زرقاءُ العي وقيل هو دويبة كثية الَرجل عظيمة الرأْس من أَحْناش الَرض وقيل
خ ّربُ الَرْضَ وتكون عند الّن ُدوّة وتأْكل العقارب
الشّبَثُ دويبة واسعة الفم مرتفعة ا ُلؤَخّرِ تُ َ
حمَة الَرض وقيل هي العنكبوتُ الكثيةُ الَرْجُل الكبي ُة وعمّ بعضُهم به
وهي الت تسمى شَ ْ
العنكبوتَ كلّها ول يقال شِبْثٌ والمع أَشباث وشَبْثانٌ مثل َخ َربٍ وخَرْبانٍ قال ساعدة بن
صفْحَتَيْه كأَنه مَدا ِرجُ شِبْثانٍ لَهنّ َهمِيمُ والشّبِثُ بكسر الشي
ُحؤَيّة يصف سيفا تَرَى أَثْرَه ف َ
والباء نَباتٌ حكاه أَبو حنيفة قال أَبو منصور وأَما البقلة الت يقال لا الشّبْثُ فهي مُعَرّبة قال
ورأَيت الَبحْرانيي يقولون ِسبِتٌ بالسي والتاء وأَصلها بالفارسية ِشوِذٌ وشَُبيْثٌ ماءٌ معروف وَرَدَ
ذكره ف الديث ومنه دارةُ شُبَيْثٍ قال نَ َزلُوا شُبَيْثا والَ َحصّ وَأصْبَحُوا نَزَلَتْ مَنازِلَهم بنو ذُبْيانِ
أَبو عمرو الشّنْبَثة بزيادة النون العَل َقةُ يقال شَ ْنبَثَ الَوى قَلْبَه أَي عَلِق به
( )2/158
( شثث ) الشّثّ الكثي من كل شيء والشّثّ ضَرْب من الشجر قال ابن سيده كذا حكاه ابن
دريد وأَنشد بوادٍ يانٍ يُنْبِتُ الشّثّ فَ ْرعُه وأَ ْسفَلُه بالَ ْرخِ والشّبَهانِ وقيل الشّثّ شجر طَيّبُ
الريح مُرّ ال ّطعْم ُيدْبَغُ به قال أَبو الدّقَيْشِ ويَنْبُتُ ف جبال ال َغوْر وتَهامة و ْندٍ قال الشاعر يصف
طبقات النساء فمنهنّ مِثْلُ الشّثّ ُيعْجِ ْبكَ ِريُه وف غَيْبهَ سُوءُ الَذاقةَ وال ّط ْعمِ واحْتاج فسَ ّكنَ
كقول جرير ِسيُوا بن ال َعمّ فا َلهْوازُ مَنْزِلُ ُكمْ ونَ ْهرُ تِيى ول َتعْرِفْ ُكمُ العربُ وقد أَورد
الَزهري هذا البيت فمَنْ ُهنّ مِثْلُ الشّثّ ُيعْجِبُ رِيُه الَصمعي الشّثّ من شجر البال قال تأَبط
شفٍ بذي شَثّ وطُبّاقَ قال الَصمعي ها نبتان وف
حثُوا ُحصّا قَوا ِدمُه َأوْ ُأمّ خِ ْ
شرّا كأَنّما حَثْ َ
الديث أَنه مَرّ بشاةٍ مَيّتةٍ فقال عن جِلْدها أَليس ف الشّثّ والقَرَظِ ما ُيطَهّرهُ ؟ قال الشّثّ ما
ذكرناه والقَرَظُ وَرَقُ السّلَم يُدبغ بما قال ابن الَثي هكذا يروى الديث بالثاء الثلثة قال
وكذا يَتَداولُه الفقهاءُ ف كتبهم وأَلفاظهم وقال الَزهري ف كتاب لغة الفقه إِن الشّبّ يعن
سمَاعُ بالباء
بالباء الوحدة هو من الواهر الت أَنبتها ال ف الَرض ُيدْبَغ به شِبه الزاج قال وال ّ
وقد صحفه بعضهم فقاله بالثلثة وهو شجر مُرّ ال ّطعْم قال ول أَدْري أَيُدبغ به أَم ل ؟ وقال
الشافعي ف الُم الدّباغ بكلّ ما دََبغَتْ به العربُ من قَرَظ وشَبّ بالباء الوحدة وف حديث ابن
سفْيان فقال يكون بي شَثّ وطُبّاقٍ الطُبّاقُ شجر يَنْبُت
الََنفِيّة ذكَر رجلً يَلي ا َلمْرَ بعد ال ّ
بالجاز إِل الطائف أَراد أَن مَخْرَجَه ومُقامه الواضع الت يَنْبُتُ با الشّثّ والطّبّاقُ وقيل الشّثّ
َجوْزُ البَرّ وقال أَبو حنيفة الشّثّ شجر مثل شجر التّفاح القِصار ف ال َقدْر ووَرَقُه شبيه بورق
الَلفَ ول َشوْكَ له وله بَرَمةٌ مُورّدةٌ وسَنَفةٌ صَغية فيها ثلثُ َحبّاتٍ أَو أَربعٌ سُودٌ مثلُ الشّ ْئنِيزَ
تَرْعاه المامُ إِذا انْتََثرَ واحدتُه شثّة قال ساعدة بن جؤية فذِلكَ ما كُنّا بسَهْلٍ ومَرّةً إِذا ما رَ َفعْنا
شَثّه وصَرائمه أَبو عمرو الشّثّ النّحْلُ العَسّالُ وأَنشد َحدِيثُها إِذْ طالَ فيه النّثّ أَطْيَبُ من
َذ ْوبٍ مَذاهُ الشّثّ ال ّذوْبُ العسلُ َمذَاه مَجّه النحلُ كما َي ْمذِي الرجلُ ا َلذْيَ
( )2/158
( شحث ) الَزهري قال الليث َبلَغنا أَن شَحِيثا كلمةٌ سُرْيانية وأَنه تَ ْنفَتِح با الَغالِيقُ بل مَفاتيح
وف الديث هَ ُلمّي ا ُلدْية فَاشْحَثِيها بَجَر أَي ُحدّيها وسُنّيها ويقال بالذال
( )2/159
( )2/159
( شربث ) الشّرَْنبَثُ والشّرابِثُ بضم الشي القبيحُ الشديدُ وقيل هو الغليظُ الكَفّي وف
لشِنُهُما أَنشد ابن الَعراب أَذّنَنا شُرابِثٌ رْأسُ الدّيْرْ
الصحاح والرّجْ َل ْينِ وف الحكم والقَ َدمَ ْينِ ا َ
والُ َنفّاحُ الَيدَيْن بالَيْرْ التهذيب ف الماسي الشّرَنْبَثُ الغليظُ ال َكفّ وعُروقِ اليدَ وربا وُصِفَ
به الَ َسدُ والشَرَْنبَثُ الَ َس ُد عا ّمةً وأَسدٌ شَرَنْبَثٌ غليظ وشَجّة شَرَْنبَثة منتفخة مَُتقَبّضة قال
سيبويه النون والَلف يتعاوران السمَ ف معنًى نو شَ َرنْبَثٍ وشُرابثٍ وجَرَْنفَسٍ وجُرافِس
وشَرَنْبَثٌ وشُرابِثٌ اسم رجل
( )2/160
شعّثَ َتلَبّد شعَرُه واغْبَرّ و َشعّثْتُه
( شعث ) َشعِثَ شَعَثا وشُعوَثةً فهو َشعِثٌ وأَ ْشعَثُ وشَعْثانُ وتَ َ
شعّثُ الّتفَرّقُ
شعَرِ الافّ الذي ل َي ّد ِهنْ والتّ َ
شعِثُ ا ُلغْبّ الرْأسِ ا ُلنْتَتِفُ ال ّ
شعِيثا وال ّ
أَنا تَ ْ
شعِيثُ الشيءَ تفريقهُ وف حديث عمر أَنه كان َيغَْتسَلُ
شعّثُ رْأسُ الَسْواك وتَ ْ
والتّنَكّثُ كما يَتَ َ
وهو مُحْرم وقال إِنّ الاء ل يزيده إِل َشعَثا أَي َتفَرّقا قل يكون مُتَلَبّدا ومنه الديث ُربّ أَ ْشعَثَ
شعَثَ ؟ أَي
َأغْبَر ذِي ِطمْرَْينِ ل ُيؤْبه له لو أَ ْقسَم على ال لَبَرّه وف حديث أَب ذَرّ أَحَ َلقْتُم ال ّ
شعِثِ وخيلٌ ُشعْثٌ أَي غي مُفَرْجَنَة ومُفَرْجََنةٌ
شعََثةُ موضعُ الشعر ال ّ
شعَثِ وال ّ
شعَر ذا ال ّ
ال ّ
مَحْسُوسة وقول ذي الرّمة ما ظَلّ مُذْ وَ َجفَتْ ف كلّ ظاهرةٍ بالَ ْشعَثِ الوَرْدِ إِلّ َو ْهوَ مَ ْهمُومُ
عَن بالَ ْشعَثِ الوَرْدِ الصّفا َر وهو َشوْك البُهْمى إِذا يَبسَ وإَنا اهَْتمّ لا رأَى البُ ْهمَى هاجَتْ وقد
كان رَخِيّ البا ِل وهي رَطْبةٌ والافرُ كلّه شديدُ الُبّ للبُ ْهمَى وهي ناجعةٌ فيه وإَذا جَفّتْ
فأَسْفَتْ َتأَ ّذتِ الراعيةٌ بسَفاها ويقال للبُ ْهمَى إِذا يَِبسَ سَفاه أَ ْشعَثُ قال الَزهري قال الَصمعي
أَساء ذو الرمة ف هذا البيت وإَدخالُ إِلّ ههنا قبيح كأَنه كره إِدخالَ تقيق على تقيق ول يُرِد
سَتقْري الَراتِعَ إِ ّل وهو مهموم لَنه
ذو الرمة ما ذهب إِليه إِنا أَراد ل يَزَلْ من مكان إِل مكان يَ ْ
شعْثُ
رأَى الَراعيَ قد يَِبسَتْ فما ظَلّ ههنا ليس بتحقيق إِنا هو كلم محود فحققه بإَلّ وال ّ
شعَثُ انتشارُ الَمرَ وخَ َللُه قال كعب بن مالك الَنصاريّ َلمّ الَلهُ به َشعْثا و َرمّ به ُأمُورَ ُأمّتِه
وال ّ
والَمرُ مُنْتَشِرُ وف الدّعاء َلمّ الُ َشعْثَه أَي َجمَعَ ما َتفَرّقَ منه ومنه َشعَثُ الرأْسِ وف حديث
جمَعُ با ما َتفَرّقَ من أَمري وقال النابغة وَلسْتَ ُبسْتَ ْبقٍ
الدعاء أَسأَُلكَ رحةً تَ ُلمّ با شَعَثي أَي تَ ْ
أَخا ول تَ ُلمّه على َشعَثٍ أَيّ الرجالَ ا ُل َه ّذبُ ؟ قوله ل تلمّه على شعث أَي ل تتمله على ما
شعّثَ من أَمره وف حديث عطاء أَنه كان ُيجِيز
جمَعُ ما َت َ
فيه من زَللٍ ودَ ْرءٍ فتَ ُلمّه وُتصْلحه وتَ ْ
لرَم ما ل ُيقْلَعْ من أَصله أَي ُيؤْ َخذَ من فروعه الَُتفَرّقة ما يصي به أَ ْشعَثَ ول
شعّثَ َسنَا ا َ
أَن ُي َ
يستأْصله وف الديث لا بلغه هِجاءُ ا َلعْشَى عَلْقمةَ بنَ عُلثة العامِريّ نَهى أَصحابَه أَن يَ ْروُوا
هجاءَه وقال إِن أَبا سفيان َشعّثَ من عند قَ ْيصَرَ فرَدّ عليه علقمةُ و َك ّذبَ أَبا سفيان يقال َشعّثْتُ
شعَث وهو انْتشارُ الَمر ومنه حديث عثمان حي
ضضْتَ منه وتََن ّقصْتَه مِن ال ّ
من فلن إِذا َغ َ
شعّثَ الشيءُ
شعِيثَ عِرْضه وت َ
َشعّثَ الناسُ ف ال ّطعْن عليه أَي أَ َخذُوا ف َذمّه وال َقدْح فيه بَت ْ
شعّثُ رْأسِ ا َلسْواك والوَِتدِ َتفَرّقُ أَجزائَه وهو مِنه وف حديث عمر أَنه قال لزيد بن
َتفَرّقَ وتَ َ
شعّثا أَي َفرّقْ ما كنتَ ُمفَرّقا
لدّ مع الَخوة ف الياث َشعّثْ ما كنتَ مُ َ
ثابت لا فَرّعَ َأمْرَ ا َ
شعَثِ رأْسه
شعّثه ال ّدهْرُ إِذا أَخذه والَ ْشعَثُ الوَِتدُ صفة غالبةٌ غَلََبةَ السم و ُسمّيَ به ل َ
ويقال تَ َ
لفُوفَ ول َي ْقمَلُ وشَعِثْتُ من الطّعام أَ َكلْتُ قليلً
قال وأَ ْشعَثَ ف الدارِ ذي ِل ّمةٍ يُطيلُ ا ُ
والتّشْعيثُ التفريق والتمييزُ كانْشِعاب الَنار والَغصان قال الَخطل َتذَرّيْتَ الذّوائبَ من
قُرَيْشٍ وإَنْ ُشعِثُوا َتفَ ّرعْتَ الشّعابا قال ُشعِثُوا فُرّقُوا ومُيّزُوا والتّشْعيثُ ف عَروضِ الَفيفِ
ذَهابُ عي فاعلتن فيبقى فالتن فينقل ف التقطيع إِل مفعولن شبهوا حذف العي ههنا بالرم
لَنا َأوّلُ وَِتدٍ وقيل إِن اللم هي الساقطة لَنا أَقرب إِل الخر وذلك أَن الذف إِنا هو ف
سنٌ إِلّ أَن الَقيس على ما بَ َلوْنا
الَواخر وفيما َق ُربَ منها قال أَبو إِسحق وكل القولي جائز حَ َ
لرْم أَن يكون عيُ فاعلتن هي الحذوفة وقياسُ حذف اللم أَضعفُ لَن
ف الَوتاد من ا َ
الَوتاد إِنا تذف مِن أَوائلها أَو مِن أَواخرها قال وكذلك أَكثر الذف ف العربية إِنا هو من
الَوائل أَو من الَواخر وأَما الَوساط فإَن ذلك قليل فيها فإَن قال قائل فما تنكر من أَن تكون
الَلف الثانية من فاعلتن هي الحذوفة حت يبقى فاعلَتُن ث تسكن اللم حت يبقى فاعلْت ث
تنقله ف التقطيع إِل مفعولن فصار مثل فعلن ف البسيط الذي كان أَصله فاعلن ؟ قيل له هذا ل
يكون إِل ف الَواخر أَعن أَواخر الَبيات قال وإَنا كان ذلك فيها لَنا موضع وقف أَو ف
الَعاريض لَن الَعاريض كلها تتبع الَواخر ف التصريع قال فهذا ل يوز ول يقله أَحد قال
ابن سيده والذي أَعتقده مُخالَفةُ جيعهم وهو الذي ل يوز عندي غيه أَنه حذفت أَلف
فاعلتن الُول فبقي فعلتن وأُسكنت العي فصار فعْلتن فنقل إِل مفعولن فإَسكان التحرّك قد
رأَيناه يوز ف حشو البيت ول نرَ الوتد حُذف َأوّله إِل ف َأوّل البيت ول آخرُه إِل ف آخر
البيت وهذا كله قول أَب إِسحق والَ ْشعَثُ رجلٌ والَشاعِثةُ والَشاعِثُ منسوبون إِل الَ ْشعَث
بدل من الَ ْشعَثيي والاء للنسب وشَعْثاءُ اسم امرأَة قال جرير أَل َطرَقَتْ َشعْثاءُ والليلُ دُونَها
ض ماضِيَا قال ابن الَعراب وشَعْثاء اسم امرأَةِ َحسّانَ بن ثابت وشُعَيْث اسم إِما
أَ َحمّ عِلفَيّا وأَبَْي َ
أَن يكون تصغي َشعَثٍ أَو َشعِثٍ أَو تصغي أَ ْشعَثَ مُرَخّما أَنشد سيبويه َل َعمْرُكَ ما أَدْري وإَن
كنتُ داريا ُشعَيْثُ بنُ سَهْم َأمْ ُشعْيْثُ بنُ مِ ْنقَرِ ورواه بعضهم ُشعَيْبٌ وهو تصحيف
( )2/160
( شنث ) الشّنَثُ بالتحريك َقلْبُ الشَّثنِ شَنِثَتْ يدُه شَنَثا فهي شَنِثةٌ مثل َشثِنَتْ وشَنِثَتْ مَشافرُ
البعي أَي غَلُظَتْ وشَنِثَ البعيُ شَنَثا فهو شَنِثٌ َغلُظَتْ مَشافرُه وخَشُنَتْ من أَكل العِضاهِ
شوْك قال والَ ما أَدْري وإَنْ َأ ْو َعدْتَن ومَشَيْتَ بي طَيالِسٍ وبَياضِ أََب ِعيُ َشوْكٍ وارمٌ أَلْغادُه
وال ّ
شَنِثُ الَشافِرِ أَم بعيٌ غاضي ؟ الغاضي الذي َيلْزَم الغَضا يأْكل منه يقول ل أَدري أَعربّ أَم
عجميّ ؟
( )2/162
( صبث ) الفراء قال الصّبْثُ تَرْقِيعُ القَمِيصَ ورَ ْفوُه ويقال رأُيت عليه قَميصا ُمصَبّثا أَي مُرَقّعا
( )2/162
( ضبث ) ضَبَثْتُ بالشيء ضَبْثا واضْطََبثْتُ به إِذا َقَبضْتَ عليه بكفك والضّبْثُ قَ ْبضُك ب َكفّك
على الشيء والضّبْثُ القاؤُك َيدَك بدّ فيما تعمله وقد ضَبَثَ به َيضْبِثُ ضَبْثا ومَضابِثُ الَسَد
مَخالِبُه وضُباثٌ اسمُ الَ َسدِ مِن ذلك وقيل ضُباثُ الَ َسدِ كال ّظفْر للَنسان والضّبْثُ الضّ ْربُ
سمّ فاعله وقال شر ضَبثَ به إِذا قََبضَ عليه وأَخذه ورجل
وقد ضُبِثَ عليه على صيغة ما ل يُ َ
ضُباثيّ أَي شديدُ الضّبْثة أَي القَبْضةَ وأَسدٌ ضُباثيّ أَي شديدُ الضّبْثةَ أَي القَبْضة وقال رؤْبة وكم
ضمْ وف حديث ُسمَ ْيطٍ َأوْحَى الُ تعال إِل داود على نبينا وعليه الصلة
خطّتْ من ضُباثيّ َأ ِ
تَ َ
والسلم قل للملَ من بن إِسرائيل ل َي ْدعُون والَطايا بي َأضْباثِهم أَي ف قَبْضاتِهم والضّبَْثةُ
لوْزار مُحَْتمِلوها غي
القَبْضة يقال ضَبَثْتُ على الشيء إِذا قََبضْتَ عليه أَي هم مُحَْتقِبُونَ ل َ
مُقْ ِلعِي عنها ويروى بالنون وهو مذكور ف موضعه وف حديث ا ُلغِية ُفضُلٌ ضَباثٌ أَي مُخْتالَة
مُعْتَ ِل َقةٌ بكُلّ شيء ُممْسَكَة له قال ابن الَثي هكذا جاء ف رواية والشهور مِئْناثٌ أَي َت ِلدُ
ضبَثُ باليد أَي
شكّ ف ِسمَنِها وهُزالا فُت ْ
ث وضَبَثَه بيدِه جَسّه والضّبُوثُ من الَبل الت يُ َ
الَنا َ
جسّ والضّ ْبثَة من سِماتِ الَبل إِنا هي حَلقة ث لا خُطوط من ورائها و ُقدّامها يقال بعي
تُ َ
خذِ ف عُ ْرضِها وال أَعلم
َمضْبُوثٌ وبه الضّبْثة وقد ضَبَثْتُه ضَبْثا ويكون الضّبْثُ ف الفَ ِ
( )2/162
ث وضَغَثَ
شكّ ف سَنامها أَبه طِرْقٌ أَم ل ؟ والمع ضُغُ ٌ
ضغُوثُ من الَبل الت يُ َ
( ضغث ) ال ّ
ضغَثُها ضَغْثا لَسها ليَتَيقّنَ ذلك وقيل الضّغُوثُ السّنام ا َلشْكُوك فيه عن
ضغَثَها َي ْ
السنامَ عَرَكه و َ
ضغَثُ
ث وهي الت ُي ْ
ضغْثُ الْتِباسُ الشيء بعضه ببعض وناقة ضَغُوثٌ مثل ضَبُو ٍ
كراع وال ّ
شكّ ف
الضاغِثُ سَنامَها أَي َيقِْبضُ عليه بكفه أَو يَ ْلمَسُه ليَ ْنظُرَ أَ َسمِينةٌ هيَ أَم ل ؟ وهي الت يُ َ
ِسمَنها ُتضْغَثُ أَبا طِرْقٌ أَم ل ؟ وف حديث عمر أَنه طاف بالبيت فقال اللهم إِن كََتبْتَ عَليّ
لبِ وا َلمْر ما كان
ضغْثُ من ا َ
ضغْثا فامْحُه عن فإَنك َت ْمحُو ما تشاء قال شر ال ّ
إِثْما أَو ِ
ختَلِطا غيَ خالص مِن ضَغَثَ الديثَ إِذا َخلَطه
مُخْتَلِطا ل حقيقة له قال ابن الَثي أَراد َعمَلً مُ ْ
فهو ِفعْلٌ بعن مفعول ومنه قيل للَحْلم ا ُللْتَِبسَة َأضْغاثٌ وقال الكِلبّ ف كلم له كلّ شيءٍ
ضغَثُونَ أَشياء على غي وجهها قيل له ما َيضْغَثُون ؟ قال يقولون للشيء
وعلى سبيله والناسُ َي ْ
ضغْثا بَتّا فقيل له ما َتعْن بقولك بَتّا ؟ فقال ليس إِلّ
ضغَثُ َ
ضغَثَ َي ْ
حِذاءَ الشّيءَ وليس به وقال َ
ضعْفانه
ضغْثٌ وضَغَثٌ ل خي فيه والمع َأضْغاثٌ وف النوادر يقال لُنفَايةِ الا َل و َ
هو وكلمٌ َ
ضغَاثُ أَحلم ال ّرؤْيا الت ل يصحّ تأْويلها
ضَغاَثةٌ من الَبل وضَغابةٌ وغُثابة وغُثاثة وقُثاثة وَأ ْ
للْم الذي ل تأْويل له ول خي فيه والمع َأضْغاثٌ وف التنيل العزيز
ضغْثُ ا ُ
لختلطها وال ّ
قالوا َأضْغاثُ أَحْلمٍ أَي رؤْياكَ أَخلطٌ ليست برؤْيا بَيّن ٍة وما نن بتأْويل الَحلم بعالي أَي ليس
ضغَثَ الديثَ َخلَطَه ابن
ضغَثَ الرؤْيا و َ
لل ّرؤْيا الختلفة عندنا تأْويل لَنا ل يصحّ تأْويلها وقد َأ ْ
ضغَاثٍ من الَخْبارِ أَي ضُرُوبٍ منها وكذلك َأضْغاثُ الرؤْيا اخْتِلطها
ضغْثِ َخبٍ وَأ ْ
شيل أَتانا ب َ
ضغَاثُ الرؤْيا أَهاوِيلُها وقال غيه سيت َأضْغَاثَ أَحلمٍ لَنا مُخْتَلِطةٌ
والتَباسُها وقال ماهد َأ ْ
فدَخَل بعضُها ف بعض وليست كالصحيحة وهي ما ل تأْويل له وقال الفراء ف قوله َأضْغاثُ
أَحْلمٍ وما نن بتأْويل الَحلم بعالي هو مثل قوله أَساطي الَولي وقال غيه َأضْغاثُ الَحلم
ما ل َيسَْتقِيمُ تأْويلهُ لدُخُول بعض ما رأَى ف بعض كَأضْغاثٍ من بُيوتٍ متلفةٍ َيخْتَ ِلطُ بعضها
ضةٌ من ُقضْبانٍ متلفة يمعُها أَصلٌ
ضغْثُ قَ ْب َ
ببعض فلم تتميز مَخارِجُها ول َيسَْت ِقمْ تأْويلها وال ّ
ضغْثُ كُرّاث وقيل هو دون
واحدٌ مثلُ الَسَل والكُرّاثَ والثّمام قال الشاعر كأَنه إِذ َتدَلّى ِ
ختَلِطةَ
ضعَةِ والَسَلِ َقدْرَ القَبْضة ونوها مُ ْ
الُزْمة وقيل هي الُزْمة من الشيش والّثدّاء وال ّ
شعَر وقال أَبو حنيفة الضّغْثُ كلّ ما مَلَ الكَفّ من
الرّطْبِ باليابس وربا اسُْتعِيَ ذلك ف ال ّ
ضغْثا فاضْ ِربْ به يقال إِنه كان حُزْمةً من أَسَلٍ ضَ َربَ با
النبات وف التنيل العزيز و ُخذْ بيدك ِ
بتْ يينُه وف حديث عليّ عليه السلم ف مسجد الكوفة فيه ثلثُ َأعُْينٍ َأنْبَتَتْ
امرأَتَه َف ّ
ضغْثِ يريد به الضّغْثَ الذي ضَ َربَ به أَيوبُ عليه السلم زوجتَه والمعُ من ذلك كله
بال ّ
ضغْثُ ما جعته من شيءٍ مثلُ حُزْمةَ الرّطْبة وما
َأضْغاثٌ وضَغّثَ النباتَ َجعَله َأضْغاثا الفراء ال ّ
ث وقال أَبو اليثم كلّ مموعٍ مَقْبوضٍ عليه ُبمْعِ
قام على ساق واسْتطال ث َج َمعْته فهو ضِغْ ٌ
ضغْث هو مِلءُ اليدَ من
ضغَثَ وف حديث ابن ُزمَيْل فمنهم ال ِخذُ ال ّ
ضغْثٌ والفعل َ
الكَفّ فهو ِ
لزْمة منه وما أَشبهه من البُقول أَراد ومنهم من نال من الدنيا شيئا وف
ختَلِطِ وقيل ا ُ
الَشيش الُ ْ
ضغْثا أَي حُزْمة وف حديث أَب هريرة لَنْ َيمْشِيَ
حديث ابن الَكوع فأَ َخ ْذتُ سِلحَهم فجعلتُه ِ
سعَى غُلمي َخلْفي أَي حُزْمتان من َحطَب فاستعارها
صغْثانِ من نار أَحَبّ إِلّ من أَن يَ ْ
معي ِ
ضغّث رأْسَه صَبّ عليه الاءَ ث َنفَشَه فجعله َأضْغاثا
للنار يعن أَنما قد اشَْتعَلتا وصارتا نارا و َ
ضغْثُ معالةُ
ضغَثُ رأْسها ال ّ
لَيصِلَ الاءُ إِل بَشَرته وف حديث عائشة رضي ال عنها كانت َت ْ
شعر الرأْس باليد عند الغَسْل كأَنا َتخْ ِلطُ بعضَه ببعض ليدخُل فيه الغَسُول والضاغَثُ
( * قوله « والضاغث الذي إل » هذا هو قول الوهري وغلط فيه فإنه تصحيف وصوابه
ل َمرِ ُيفَزّعُ
الضاغب بالباء وقد ذكره الزهري وغيه أَفاده ف التكملة ) الذي يَخَْتبِئُ ف ا َ
صوْتٍ ُيرَدّدُه ف حَلْقه
الصّبْيان ب َ
( )2/163
( طثث ) الطّثّ َلعِبُ الصّبْيان يَ ْرمُونَ بَشَبةٍ مستديرة عريضة ُيدَ ّققُ أَحدُ رأْسيها نو القُ َلةِ
يَ ْرمُونَ با واسم تلك الشبة ا َلطَثّة ابن الَعراب ا َلطَثّة القُلَة وا ِلطَثّ ال ّلعِبُ با قال الَزهري
هكذا رواه أَبو عمرو والصواب الطّثّ ال ّلعِبُ با الليث الَطَثّ والطّثّ لغتان والطّثّ أَكثرُ
وَأصْ َوبُ والطّّثةُ خُشَيْبة القالَبِ وطَثّ الشيءَ يَطُثّه َطثّا إِذا ضَرَبه بِرجلِه أَو با ِطنِ َكفّهِ حت يُزيله
عن موضعه قال يصف صقرا اْنقَضّ على سِ ْربٍ من الطي يَطُثّها َطوْرا و َطوْرا صَكّا حت يُزِيلَ
أَو يَكادَ الفَكّا يريد َفكّ ال َفمِ وطَ ْثطَثَ الشيءَ رماه من يده َقذْفا كالكُ َرةِ
( )2/164
( )2/164
( طرث ) الطّ ْرثُ السترخاء والطّرْثُوثُ نبتٌ ُيؤْكل وف الحكم َنبْتٌ َرمْلِيّ طَويلٌ مُسَْتدِقّ
س وهو دباغٌ لل َم ِعدَةِ واحدتُه ُطرْثُوثة عن أَب حنيفة وقال أَبو
لمْرةَ يَيَْب ُ
كالفُطْر َيضْ ِربُ إِل ا ُ
حنيفة أَيضا الطّرْثُوثُ يَُن ّقضُ الَرضَ تنقيضا وليس فيه شيءٌ أَ ْطيَبَ من سُوقَتِه ول أَحْلى وربا
ل ْمضِ وهو ضربان فمنه حُ ْل ٌو وهو الَحر ومنه مُ ّر وهو
طال وربا َقصُر ول يرج إِلّ ف ا َ
خذُ للَدْوية ول يأْكلها إِلّ الائعُ لَرارتا قال وقال ابن
الَبيض قال وقال أَبو زياد الطّراثِيثُ ُتتّ َ
الَعراب الطّرْثُوثُ َينْبُتُ على طول الذراع ل ورق له كأَنه من جنس ال َك ْمأَة وتَطَ ْرثَثَ القومُ
خرجوا َيجْتَنُونَ الطّراثِيثَ وخَرجوا يَتَ َطرْثَتُون أَي يَجَْتنُونه قال الَزهري الطّرْثوثُ ليس
صفَه الليثُ ف البادية وأَ َكلْتُ منه وهو كما
بالرّيباسَ الذي عندنا ورأَيتُ الطّرْثوثَ الذي وَ َ
صفَه وليس بالطّرْثوثِ الامضِ الذي يكون فلي جبال خُراسان لَن الطّرْثوثَ الذي عندنا له
وَ َ
وَرَقٌ عريض مَنْبِتُه البالُ وطُرْثُوثُ البادية ل وَرَق له ول ثر ومَنِْبتُه الرمالُ وسُهولةُ الَرض
وف حلوةٌ مُشْ َرَبةٌ ُعفُوص ًة وهو أَحر مستدير الرأْس كأَنه ثُومةُ ذَكَرِ الرجل والعربُ تقول
طَراثِيثُ ل أَرْطَى لا وذآنيُ ل ِرمْثَ لا لَنما ل َينْبُتانِ إِ ّل معهما ُيضْرَبانِ مثلً للذي ُيسَْت ْأصَلُ
فل تَ ْبقَى له بقي ٌة بعدما كان له أَصلٌ و َقدْ ٌر ومال وأَنشد الَصمعي فالَطْيَبانِ با الطّرْثوثُ
والضّ َربُ قال شر ل أَعرف للرّيباس وال َك ْمءَ اسا عربيّا قال وف رُسْتاق نَيْسابور قريةٌ يقال لا
طُرْشِيزُ وتُكْتب طُرَيْثيثُ وف حديث حذيفة حت يَ ْنبُتَ اللحم على أَجسادهم كما تَ ْنبُتُ
ث وهو نبت يَنَْبسَطُ على وجه الَرض كالفُطْر
الطّراثِيثُ على وجه الَرض هي جع طُ ْرثُو ٍ
( )2/164
( )2/165
( طلث ) ابن الَعراب الطّلْثة الرجلُ الضعيفُ العقل الضعيفُ البدنِ الاهلُ قال ويقال َطلّثَ
الرجلُ على المسي و َرمّثَ عليها إِذا زاد عليها أَبو عمرو طَلَثَ الاءُ َيطْلُثُ طُلُوثا إِذا سالَ
ووزَبَ َي ِزبُ وُزُوبا مثله
( )2/165
( طمث ) َط ِمثَت الرأَةُ تَ ْطمَثُ َطمْثا و َطمَثَتْ َت ْطمُثُ بالضم َطمْثا وهي طامثٌ حاضَتْ وقيل
إِذا حاضَتْ َأوّلَ ما تَحِيضُ وخصّ اللحيان به َح ْيضَ الارية وف حديث عائشة رضي ال عنها
حت جئنا سَرِفَ ف َطمِثْتُ يقال َطمِثَت الرأَةُ إِذا حاضت فهي طامِثٌ و َطمَثَتْ إِذا َدمِيَتْ
بالقْتِضاضِ وال ّطمْثُ الدمُ والنكاح و َطمَثْتُ الاريةَ إِذا افْتَ َرعْتَها والطامَثُ ف لغتهم الائَض
و َطمَثَها َي ْطمِثُها ويَ ْطمُثُها َطمْثا اقَْتضّها و َعمّ به بعضُهم الماعَ قال ثعلب الَصلُ اليضُ ث
س ويقال
جُعل للنكاح و َطمَث البعيَ يَ ْط ِمثُه َطمْثا َعقَلَه وال ّطمْثُ الَسّ وذلك ف كل شيءٍ ُي َم ّ
لل َمرْتَعِ ما َطمَثَ ذلك ا َلرْتَعَ قبْلَنا أَح ٌد وما َطمَثَ هذه الناقةَ حَبْلٌ قَطّ أَي ما مَسّها عِقا ٌل وما
َطمَثَ البعيَ حَبْلٌ أَي ل َيمَسّه وقوله تعال ل يَ ْطمِ ْث ُهنّ إِنسٌ قبلهم ول جانّ قيل معناه ل َيمْسَسْ
وقال ثعلب معناه ل َينْكِحْ والعرب تقول هذا َجمَلٌ ما َط َمثَه حبلٌ قَطّ أَي ل َيمَسّه ومعن ل
ض وهو النكاح بالّتدْمية قال وال ّطمْثُ هو الدم
يَ ْط ِمثْ ُهنّ ل يسسهنّ وقال الفراء ال ّطمْثُ القْتِضا ُ
وها لغتان َطمَثَ يَ ْطمُثُ وَي ْطمِثُ والقُرّاء أَكثرهم على ل يَ ْط ِمثْ ُهنّ بكسر اليم أَبو اليثم يقال
ت وقولُ الفرزدق وَقَ ْعنَ
ُطمِثَتْ تُ ْطمَثُ أَي ُأ ْدمِيَتْ بالقْتضاض و َطمِثَتْ على َفعِلَتْ إِذا حاضَ ْ
صحّ من بَ ْيضِ النّعامِ أَي ُهنّ عذارَى غي ُمفْتَرَعاتٍ وال ّطمْثُ الفسادُ
إِلّ ل ُي ْطمَ ْثنَ قبلي فهنّ َأ َ
حمِي عِ ْرضَه من خَنَى ال ّذ ّمةِ أَو َطمْثِ العَ َطنْ
قال َعدِيّ بن زيد طاهرُ الَثوابَ َي ْ
( )2/165
( طهث ) أَبو عمرو الطّهْثَة الضعيفُ العقلِ وإَن كان جسمُه قوَيّا وال أَعلم
( )2/166
( عبث ) عَبِثَ به بالكسر َعبَثا َلعِبَ فهو عابِثٌ لعَبٌ با ل َيعْنيه وليس من بالهَ والعَبَثُ أَن
َتعْبَثَ بالشيءَ ورجلٌ عِبّيثٌ عابِثٌ والعَبَْثةُ بالتسكي الَرّة الواحدة والعَبَثُ ال ّلعِبُ قال ال عز
حسَبْتم أَنا خلقناكم عَبَثا ؟ قال الَزهري َنصَبَ عَبَثا لَنه مفعول له بعن خلقناكم
وجل أَفَ َ
صدِ
للعَبَث وف الديث من قَتَل عُصفورا عَبَثا العَبَثُ ال ّلعِبُ والراد أَن َيقْتُلَ اليوانَ َلعِبا لغي َق ْ
الَكْل ول على جهة الّتصَّيدِ للنتفاع وف الديث أَنه عَبَث ف منامه أَي َحرّكَ يديه كالدافع أَو
حمِل يابِسُه َرطْبَه
الخذ وعَبَثَ الَ ِقطَ َيعْبِثُه عَبْثا جَ ّفقَه ف الشّمس وقيل فَ ّرغَه على اليابس ليَ ْ
حت يُطَبّخَ وقيل َعبَثَ الَقِطَ َيعْبِثُه عَبْثا َخلَطه بالسمن وهي العَبيثة وعَبَثْتُ الَقِطَ َأعْبِثُه عَبْثا
ومَثْتُه ودُفْتُه مثلُه وغََبثْتُه بالغي لغة فيه والعَبيثةُ والعَبيثُ أَيضا الَقِطُ ُيدَقّ مع التمر فُيؤْكل
خلَطانِ معا والعَبيثةُ
جعَلُ فيه جراد والعَبيثةُ الُبنّ والشّعيُ يُ ْ
ويُشرب والعبيثةُ أَيضا طعامٌ يُ ْطبَخُ ويُ ْ
الغنم الُخْتلَطةُ يقال مَرَرْنا على غنم بن فُلنٍ عَبيثةً واحدةً أَي اخْتَ َلطَ بعضُها ببعض والعَبيثةُ
شمٍ وجَ ْرمِ كلّ ذلك
شمٍ وبَكْرِ ويروى من ُج َ
أَخْلطُ الناسِ ليسوا من َأبٍ واحد قال عَبِيثةٌ من جُ َ
ب وهو من ذلك أَيضا قال أَبو عبيدة ف نسب بن فلن
مشتقّ من العَبْث ورجل عَبِيثةٌ مُؤَْتشَ ٌ
عَبيثةٌ أَي ُمؤْتَشَبٌ كما يقال جاءَ بعَبيثةٍ ف وِعائه أَي بُ ّر وشعي قد خُلِطا والعَبِيثُ ف لغةٍ ا َلصْلُ
للْطُ وهو بالفارسية تَرَفْ تَرِين قال وتقول إِن فلنا لفي عَبيثةٍ من الناس وَلوِيثةٍ من
والعَبْثُ ا َ
الناس وهم الذين ليسوا من َأبٍ واحدٍ تَ َهبّشُوا من أَماكن شَتّى والعَبْثُ الَلْطُ والعَبْثُ اتّخاذُ
العَبيثةَ قال أَبو صا ِعدٍ الكِلبّ العَبِيثةُ الَقِطُ ُيفْرَغُ رَطْبُه حي ُيطْبَخُ على جافّه فَُيخْلَطُ به يقال
حمِلَ يابسُه رَ ْطبَه يقال ابْكُلِي واعْبِثي قال
عَبَثَتِ الرأَةُ أَ ِقطَها إِذا َف ّرغَتْه على الُشَرّ اليابسَ ليَ ْ
رؤْبة وطاحتِ الَلْبانُ والعَبائِثُ وظلّتِ الغنمُ َعبِيثةً واحدةً وبَكيلةً واحدة وهو أَن الغنم إِذا
َلقِيَتْ غَنَما أُخرى فدَخَلَتْ فيها ا ْختَلَطَ بعضُها ببعضٍ وهو مَثَلٌ وأَصله من الَقِطِ والسّويقِ
لصِيفُ ال َعوْبَثَانّ ساءَنا تَ َركْناه واخَْترْنا
س ْعدِيّ إِذا ما ا َ
سمْن فُيؤْكَلُ وأَما قولُ ال ّ
يُبْكَلُ بال ّ
للِيب قال ابن بري هذا
خلَطُ باللب ا َ
سدِيفَ الُسَ ْر َهدَا فيقال إِن ال َعوْبَثَانّ دقيقٌ و َس ْمنٌ تر يُ ْ
ال ّ
س ْعدِيّ وكان ا ُلخَبّلُ قد عَيّرَه باللب والصَيفُ اللبُ
البيت لناشرَة بن مالك َيرُدّ على ا ُلخَبّلِ ال ّ
جدَا
حضَ ل دَرّ دَرّهمْ وذلك عارٌ ِخلْتُه كانَ َأمْ َ
الليبُ ُيصَبّ عليه الرائبُ وقبله وقد عَيّرُونا الَ ْ
سمَارُ اللب الخلوطُ بالاءَ
حضَ من كان َأ ْهلَه وأَ ْسقَى بن َس ْعدٍ سَمارا مُصَرّدا ال ّ
فأَسْقَى الَلهُ الَ ْ
شعْبِ تَ ْنبُوكٍ و َشعْبِ ال َعوْبَثِ
وا ُلصَرّد القَلّلُ وال َعوْبَث موضع قال رؤبة بِ ِ
( )2/166
ث ويقال
( عثث ) العُثّة والعَثّةُ الرأَة الَحقُورة الَاملة ضاوِّيةً كانت أَو غيَ ضَاوَّي ٍة وجعُها عِثَا ٌ
سمِ ورجل عَثّ قال
للمرأَة الَبذِّيةِ ما هي إِلّ عُثّة وقال بعضهم امرأة عَّثةٌ بالفتح ضَئِي َلةُ الَ ْ
يصف امرأَةً َجسَيمةً عَميمةُ ضاحِي الَ ْلدِ ل ْيسَتْ بعَّثةٍ ول دِفِْنسٍ َيطْب الكِلبَ خِمارُها الدّفْنِسُ
الَبلْهاء ال ّرعْناء وقوله يَطْب الكِلبَ خِمارُها يريد أَنا ل تََتوَقّى على خِمارِها من الدّسَم فهو
لدْب
َز ِهمٌ فإَذا طَرَحَتْه طَبَى الكلبَ برائَحتَه والعَثَاثُ الَفاعي الت يأْكل بعضُها بعضا ف ا َ
سقَط لذلك َشعَرُه والعَثاثُ
حّيةِ العَثّاءُ والنّكْزا ُء وعَثّتْه اليةٌ َتعُثّه عَثّا َنفَخَتْه ول تَ ْنهَشْه ف َ
ويقال لل َ
صوْت بالغَناءَ والتّ َرنّم فيه وعاثّ ف غِنائه مُعاّثةً وعَثاثا وعَثّثَ رَجّعَ وكذلك ال َقوْسُ الُ ِرّنةُ
رفعُ ال ّ
سعْتَ لا بعد َح ْبضٍ عِثاثا وقال بعضهم هو
قال كثي يصف قَوسا هَتُوفا إِذا ذاقَها النا ِزعُون ِ
شِبْه تَ َرنّم الطّسْتِ إِذا ضُ ِربَ وعَثّه َيعُثّه َعثّا رَدّ عليه الكلمَ أَو وَبّخَه به كعَتّه ويقال أَ ْط َعمَن
ضةُ الت َتلْحَسُ الصّوفَ
سَويقا حُثّا وعُثّا إِذا كان غي مَلْتُوتٍ بدَ َسمٍ والعُثّةُ السّو َسةُ أَو الَ َر َ
والمع عُثّ وعُثَثٌ وعَثّت الصّوفَ والَث ْوبَ َتعُثّهُ َعثّا َأكَلَتْه وعُثّ الصّوفُ أَ َكلَه العُثّ والعُثّ
دُويبة تأْكل الُلودَ وقيل هي دويبة َتعْ َلقُ الَهابَ فتأْكُله هذا قول ابن الَعراب وأَنشد َتصَّيدُ
لدْجُد أَيضا دويبة َتعْ َلقُ الَهابَ فتأْكله
شُبّانَ الرجالَ بفا َحمٍ ُغدَافٍ وَتصْطادينَ ُعثّا و ُجدْجُدا وا ُ
ث بغي هاء دَوابّ َتقَعُ ف الصّوف فدلّ على أَن العُثّ جَمعٌ وقد يوز أَن
وقال ابن دريد العُ ّ
يَعنَ بالعُثّ الواح َد وعَبّر عنه بالدّوابّ لَنه جنس معناه المع وإَن كان لفظه واحدا وسئل
أَعراب عن ابنه فقال ُأعْطِيه كلّ يومٍ من مال دانِقا وإَنه فيه لَسْ َرعُ من العُثّ ف الصّوف ف
الصّ ْيفِ والعَ ْثعَثُ ظَهْرُ الكَثِيب الذي ل نَبات فيه والعَ ْثعَثَة اللّّينُ من الَرض وقيل العَ ْثعَثُ
الكَثِيبُ السّهْلُ أَنْبَتَ أَو ل ُينْبِتْ وقيل هو الذي ل يُنْبِتُ خاصةً وا َلوّل الصحيحُ لقول القَطَامَيّ
لوْذان وال َعذَما وروايةُ أَب حنيفة خُطّ لا وقيل هو
كأَنّها بيْضةٌ غَرّاءُ ُخدّ لا ف َع ْثعَثٍ يُنْبِتُ ا َ
َرمْلٌ صَعْبٌ َتوْحَلُ فيه الرّجْلُ فإَن كان حارّا أَ ْحرَقَ الُفّ يعن خُفّ البعي والمع العَثاعِثُ قال
رؤبة أَ ْقفَ َرتِ ال َوعْساء والعَثاعِثُ قال أَبو حنيفة العَ ْثعَثُ من مَكارم الَنابت والعَ ْثعَثُ أَيضا
ث وعَ ْثعَثَ الرجلُ بالكان أَقام به ويقال َع ْثعَث مَتاعَه وحَثْحَثَه
ب وعَ ْثعَثَه أَلقاه ف العَ ْثعَ ِ
التّرا ُ
وبَثْبََثهُ إِذا َبذَره وفرّقَه وعَ ْثعَثَ مَتاعَه حَرّكَه والعَ ْثعَثُ الفَسادُ والعَ ْثعَثُ الشدائد وف الديث
ذُ ِكرَ لعليّ عليه السلم زما ٌن فقال ذاك زمانُ العَثاعِثِ أَي الشدائدِ مِن العَ ْثعََثةِ والَفساد وف
الثل عُثَيْثةٌ َتقْ ُرمُ ِجلْدا َأمْلَسا وف حديث الَحْنَفِ بَ َلغَه أَن رجلً َيغْتابُه فقال عَُثيْثةٌ َتقْرِضُ ِجلْدا
َأمْلَسا عُثَيْثةٌ تصغي عُّثةٍ وهي ُدوَيْبّة َتلْحَسُ الثيابَ والصّوفَ وأَكثر ما تكون ف الصّوفَ والمع
ض َربُ مثلً للرجل يَجَْت ِهدُ أَن يُؤثّرَ ف الشيءَ فل َي ْقدِرُ عليه ويروى َتقْ ُرمُ باليم وهو بعن
عُثَثٌ ُي ْ
ث مال كما يقال إِزا ُء مالٍ وف النوادر تَعاثَثْتُ فلنا
َتقْرِضُ وربا قيل للعجوز عُثّة وفلنٌ عُ ّ
وتَعاَللْتُه ويقال اعْتَثّه عِ ْرقُ َس ْوءٍ واغْتَثّه إِذا َتعَقّلَه عن ُبلُوغ الي والشّرَف وبالدينة جبل يقال له
عَ ْثعَثٌ ويقال له أَيضا سُلَيْع تصغي َسلْ ٍع وعَ ْثعَثٌ اسم وبنو عَ ْثعَثٍ َب ْطنٌ من خَ ْث َعمَ
( )2/167
( عدث ) قال ابن دريد ف كتاب الشْتقاق ال َع ْدثُ سهُولة الُلُق وبه سي الرجل و ُعدْثانُ اسم
رجل
( )2/168
( عرث ) عَرَثَه عَرْثا انْتَ َزعَه أو دَلَكه وقد قيل َعرَتَه وقد تقدّم ف التاء
( )2/168
( عفث ) ف الديث أَن الزبي بن العَوّام كان أَ ْخضَعَ أَ ْشعَرَ َأ ْعفَثَ ا َل ْعفَثُ الذي يَنْكَشِفُ
فَرْجُه كثيا إِذا َجلَسَ وقيل هو بالتاء بنقطتي ورواه بعضهم ف صفة عبدا ال بن الزبي فقال
ش ْتمِنا فنحنُ بأَنْواعِ الشّتِيمةِ
كان َبخِيلً َأ ْعفَثَ وفيه يقول أَبو وَجْزَةَ دَعِ ا َل ْعفَثَ الَهْذارَ يَ ْهذِي ب َ
َأعْ َلمُ وروي عن ابن الزبي أَنه كان كلما ترّك َب َدتْ َعوْرَتُه فكان َيلْبَسُ تتَ إِزاره التّبّانَ ابن
الَعراب رجل َأعْفَثُ ل يُوارِي شَوارَه أَي فَرْجَه
( )2/168
( عكث ) العَكْثُ اجتماعُ الشيءَ واْلتِئامُه والعَنْكَثُ نبت معروف وكأَن النّونَ زائدة وسيأْت
ذكره
( )2/168
( علث ) َعلَثَ الشيءَ َيعْ ِلثُه َعلْثا وعَلّثه واعَْتلَثَه خَ َلطَه وا َلعْلُوثُ بالعي الخلوطُ قال الفراء
وقد سعناه بالغي مَغْلُوث وهو معروف وطعام عَلِيثٌ وغَلِيثٌ ويقال فلنٌ يأْكل العَلِيثَ
والغَلِيثَ بالعي والغي إِذا كان يأْكل خُبْزا من شعي وحَن َطةٍ وكل شيئي خُلِطا فهما عُلَثةٌ ومنه
جمَعُ من ههنا وههنا وقد َعلَثَ والعَلَث ما خُ ِلطَ ف البُرّ
اشتق عُلثةُ اسم رجل وهو الذي َي ْ
وغيه ما ُيخْ َرجُ فُي ْرمَى به وف الديث ما شَبِعَ أَهلُه من الَمي العَلِيثَ أَي الُ ْبزِ ا َلخْبوز من
الشّعي والسّلْتِ والعَلْثُ والعُلَثةُ الَلْطُ والعَلَثُ والعَلِيثة الطعامُ الخلوط بالشعي والعَلْثُ أَن
خلِطَ الُبرّ بالشعي أَبو زيد إِذا خُلِطَ الُبرّ بالشعي فهو عَلِيثٌ وعَلَثُوا البُرّ بالشعي أَي خَلَطُوه
تَ ْ
لرْبة
جمَعانِ معا وا ِ
حصَدانِ ويُ ْ
خلَط الشعيُ بالُبرّ للزراعة ث ُي ْ
وقال أَبو الَرّاح العَلِيثُ أَن يُ ْ
الَزْ َر َعةُ وأَنشد َجفَاهُ ذواتُ الدّرّ واجْتَرّ جِرْبةً َعلِيثا وَأعْيا َدرّ كلّ عَتُومَ والعُلثةُ الَ ِقطُ ا َلخْلُوطُ
سرُ
بالسمن أَو الزيتُ الخلوطُ بالَقِطِ والّتعْلِيثُ ا ْختِلطُ الّنفْس وقيل َب ْدءُ الوَجع وقُتِلَ النّ ْ
بالعَلْثَى مقصورا أَي خُلِط له ف طعامه ما َيقْتُله حكاه كراع مقصورا ف باب َفعْلى والغي ف
كل ذلك لغة وعَلَثَ الزّْندُ واعَْتلَثَ ل يُورَ واعْتاصَ والسم العُلثُ ومنه قيل عُلَثةُ وأَنشد فإَن
غيُ مُعْتَلِثِ الزّنادِ أَي غي صَ ْلدِ الزّنادِ وا ْعتَلَثَ َزنْدا أَخذه من شَجر ل يَدرَي َأيُوري أَم َيصْ ِلدُ ؟
وقال أَبو حنيفة اعَْتلَثَ زَْندَه إِذا ا ْعتَرَضَ الشّجرَ اعتراضا فاتّخذه ما وَ َجدَ والغي لغة عنه أَيضا
خيّر مَنْ ِكحَه وا َلعْلثُ قِطَعُ الشجر ا ُلخْتَ ِل َطةُ ما ُي ْق َدحُ به مِن الَ ْرخِ
وفلن َيعْتَلِثُ الزّنادَ إِذا ل يَتَ َ
واليَبيسِ وا ُلعْتَلِثُ من السهام الذي ل خَيْرَ فيه واعْتَلَثَ السهمَ أَ َخذَه من عُرْضِ الشجر واعْتَلَثه
أَيضا ل ُيحْ ِكمْ صَ ْنعَته والعَلْثُ الطّرْفاء وا َلثْلُ والاجُ واليَنْبُوتُ والعَكْرِشُ والمع َأعْلثٌ
وحكاه أَبو حنيفة بالغي معجمة وعَلِثَ به َعلَثا لزمه ورجلٌ عَلِثٌ مُلزم لن يُطالِبُ ف قتال أَو
غيه والعَلَثُ بالتحريك ِشدّة القتال واللزومُ له بالعي والغي جيعا وعَلِثّ الذئبُ بالغنم َل ِزمَها
َيفْرِسُها وعَلِثَ القومُ َعلَثا تَقاتَلُوا وعَلِثَ بعضُ القوم ببعض ورجلٌ َعلِثٌ َثبْثٌ ف القتال وعُلثة
اسم رجل من بن الَ ْحوَصِ بن جعفر بن كلب بن ربيعة بن عامر
( )2/169
( )2/169
( )2/170
( عنكث ) العَنْكَثُ ضَ ْربٌ من النّبْت قال وعَنْكَثا مُلْتَبِدا قال ابن الَعراب هو شجر يَشْتَهيه
سحَجُها ِبذَنَبِه حت َتحَاتّ فيأْكلَ الُتَحاتّ وما َوضَعُوه على أَلسنة البهائم أَن السمكةَ
الضّبّ فيَ ْ
شتَهي أَن يَرِدَا إِل عَرادا عَرِدا
قالتْ للضّبّ وِرْدا يا ضَبّ فقال لا الضّبّ َأصْبَحَ َقلْب صَ ِردَا ل يَ ْ
وصَلّيانا بَرِدَا وعَنْكَثا مُلْتَبِدا أَراد عَنْكَثا وباردا وحكى ابن بري هذا الثل على غي هذه
الصورة قال وما تكيه العرب على أَلسنة البهائم قال اختصم الضّبّ والضّ ْفدَعُ فقالت
ض ْفدَعُ تَعالَ حت نَ ْرعَى
ض ْفدَعُ أَنا أَصَب ُر منكَ على الاء فقال الضّبّ أَنا أَصب منكِ فقالت ال ّ
ال ّ
ت تقول وِرْدا يا ضَبّ فقال الضّبّ
ض ْفدَع فجعل ْ
فَنعْلَم َأيّنا َأصَْبرُ فرَعيا يومَهما فاشَْتدّ عَطَشُ ال ّ
َأصْبَح قَلْب صَرِدا الَبيات والعَنْكَثُ اسم موضع قال رؤبة هَلْ َتعْرِفُ الدّارَ َعفَتْ بالعَنْكَثِ ؟
دارٌ لِذاكَ الشّادَنِ الُ َرعّثِ
( )2/170
( )2/170
( )2/170
( غبث ) غَبَثَ الشيءَ َيغْبِثُه غَبْثا َخلَ َطهُ لغة ف عَبَثَ والغَبيثة سن ُيلَتّ بأَقِطٍ وقد غَبَثه َيغْبِثُه
غَبْثا قال الفراء غَبَثْتُ الَقِطَ َأغْبِثُه غَبْثا وقال إِبراهيم كاتِبُ أَب عَُب ْيدٍ قَرَْأتُه على أَب عُبَيدٍ ثانيا
فقال بالعي عَبَثْتُ وقال رجع الفراء إِل العي قال الَزهري روى ابن السكيت هذا الرف عن
أَب صاعدٍ العَبِيثةُ بالعي ف الَقِطِ ُيفْ َرغُ رَ ْطبُه على جا ّفهِ حت يَخَْتلِطَ قال وها عندي لغتان
جعَل فيه جَرادٌ وهو الغثيمةُ أَيضا وغَنمٌ غبيثةٌ
بالغي والعي صحيحتان والغَبيثةُ طَعام يُطَْبخُ وُي ْ
متلطة وا َلغْبَثُ َلوْنٌ إِل الغُبْرة وهو َقلْبُ الَْبغَث وقد ا ْغبَثّ اغبِثاثا
( )2/171
( )2/171
( )2/172
( غلث ) الغَلْثُ الَلْطُ وف الحكم الغَلْثُ خَلطُ البُرّ بالشعي أَو الذّرة و َعمّ به بعضُهم َغلَثَه
ث وغَلِيثٌ واغْتلَثه وف حديث عمر رضي ال عنه ما كان ي ْأكُلُ
َيغْلِثُه بالكسر َغلْثا فهو َمغْلُو ٌ
س ْمنَ مَغْلُوثا إِلّ بإَهالَةٍ ول البُرّ إِلّ َمغْلوثا بالشعي وفلنٌ يأْكل الغَلِيثَ والغَلِيثُ الُبْز
ال ّ
الخلوطُ من الَنْطة والشعي والغَلَثُ ا َلدَرُ وال ّزؤَانُ وقد ذكر بالعي الهملة وا َلغْلُوثُ والغَليثُ
جعَل فيه
سوّى للنّسْر من لَحْم وغيه وُي ْ
وا ُلغَلّثُ الطعامُ الذي فيه ا َلدَرُ وال ُزؤَانُ والغَلِيثُ ما ُي َ
سنّ والغَلْثى
سقّى ا َلوْ َزبُ ا َلغْلثا وا َلوْ َزبُ النّسْرُ الُ َ
سمّ فيؤْخذ إِذا ماتَ قال الشاعر كما ُي َ
ال ّ
مِن الطي وقيل الغَلْثى اسم شجرة إِذا أُ ْط ِعمَ ثَرَها السباعُ قََتلَتْها قال أَبو وَجْزة كأَنا غَلْثى مِن
الرّ ْخمِ َتدِفْ وقُتِلَ النّسْرُ بالغَلْثى والغَلْثى مقصورٌ على مثال السّلْوى عن كراع وهو طعام
خلَط له فيه َسمّ فيأْكله فَيقْتُله فيؤْخذ رِيشُه فتُراشُ به السّهامُ التهذيب الغَلِيثُ الطعامُ الخلوطُ
يُ ْ
بالشعي فإَن كان فيه َمدَرٌ أَو ُزؤَانٌ فهو ا َلغْلُوثُ وقال الفراء ا َلعْلُوثُ بالعي الخلوط وقال غيه
شمُولةٌ غُلِثَتْ بنابَتِ عَرْفَج كدُخانِ نارٍ ساطِعٍ أَسْنامُها
ث وقال لبيد مَ ْ
وقد سعناه بالغي مَغْلُو ٌ
وغَلِثَ الزّْندُ َغلَثا وَأغْلَثَ ل يُورَ واغَْتلَثْتُ الزّْندَ انَْتجَيْتَه من شجرة ل تَدري َأيُوري أَم ل ؟ قال
سبُوا عَبِيدٌ عَضاريطٌ مَغالِثةُ الزّنادِ أَي رِ ْخوُ الزّنادِ وهو مذكور ف العي
حسان مَهاجِنةٌ إِذا نُ َ
للْم شيء تَراه ف الّنوْم ما ليس ب ُرؤْيا صادقةٍ وا ُلغْلِثُ الُقارِب من الوَجَع ليس
الهملة وغَلْثُ ا ُ
جعُ صاحبَه ول ُيعْرقُ وسَقاءٌ مَغْلُوث دُبِغ بالتمر أَو البُسْر والغَلِثُ الشديدُ القتال اللّزُومُ لن
ُيضْ ِ
طالَبَ أَو ما َرسَ والغَلَثُ بالتحريك ِشدّة القتال وغَلِثَ به َغلَثا لزَمه وقاتله ورجل غَلِثٌ
للِسُ الُغالِثُ ا ْسمَهَرّ اشَْتدّ والَلِسُ الذي ل يُبارحُ
ومُغالِثٌ شديدُ القتال قال رؤبة إِذا ا ْسمَهَرّ ا َ
قِرْنَه والُغالِثُ الُل َزمُ له وقال مُبْتَكِرٌ فلنٌ َيَتغَلّثُ ب أَي َيَتوَلّعُ ب وغَلِثَ الذئبُ بغَنَم فلن لَ ِزمَها
َيفْرِسُها وغَلِثَ الطائرُ هاعَ ورَمى من َحوْصَ َلتِه بشيء كان اسْتَ َرطَه وا ْغتَلَثَ للقوم ُغلْثةً ك َذبَ
لم َكذِبا نَجا بِه وذكر أَبو زياد الكِلبّ ضُروبا من النبات فقال إِنا من ا َلغْلثَ منها العِكْرِشُ
والَلْفاء والاجُ واليَنْبوتُ والغافُ والعَشْرِقُ والقَبا والسّفا والَسَلُ والبَرْ ِديّ والَ ْنظَلُ والتّنّومُ
ث وهو الَ ْلطُ
ث مأْخوذٌ من الغَلْ ِ
والِ ْروَعُ والراءُ وال ّلصَفُ قال وا َلغْل ُ
( )2/172
( غنث ) غَنِثَ غَنَثا شَ ِربَ ث َتَنفّس قال قالتْ له بالَ يا ذا البُرْدَيْن َلمّا غَنِثْتَ َنفَسا أَو اثْنَيْن
قال الشيبان الغَنَثُ ههنا كناية عن الماع وقال أَبو حنيفة إِنا هو َغنَثَ َيغْنِثُ غَنْثا وأَنشد هذا
البيت َلمّا َغنَثَتْ َنفَسا أَو اثْني وف التهذيب غَنِثَ من اللب َيغْنَثُ غَنَثا وهو أَن َيشْ َربَ اللبَ ث
س ويقال غَنِثْتُ ف الَناء
يَتََنفّسَ يقال إِذا شَرِبْتَ فاغْنَثْ ول َتعُبّ والعَبّ أَن َتشْ َربَ ول َتتََنفّ َ
َنفَسا أَو َنفَسَي والّتغَنّثُ اللّزوم وأَنشد َتَأمّلْ صُنْعَ رَّبكَ غَ ْيرَ شَرّ زَمانا ل ُتغَنّ ْثكَ الُمومُ وَتغَنّثه
الشيءُ لَ ِزقَ به قال أُمية بن أَب الصّلْت سَل َمكَ رَبّنا ف كلثُ فَجْرٍ بَريئا ما َتغَنُّثكَ ال ّذمُومُ أَي
ما تَلْزقُ بك ول تَنَْتسَبُ إِليك وغَنِثَتْ َنفْسُه َغنَثا إِذا َلقِسَتْ قال الَزهري ول أَسع غَنِثَتْ بعن
لسَنُو الداب ف الشّرْب والُنادمة
َلقِسَتْ لغيه وَتغَنّثه الشيءُ َثقُلَ عليه أَبو عمرو الغُنّاثُ ا َ
( )2/173
( غوث ) أَجابَ الُ َغوْثاه وغُواثَه وغَواثَه قال ول يأْت ف الَصوات شيء بالفتح غيه وإَنا
يأْت بالضم مثل البُكاء والدّعاء وبالكسر مثل النّداءَ والصّياحِ قال العامريّ َبعَثُْتكَ مائِرا ف َلبِثْتَ
َحوْلً مَت يأْت غَواثُك من ُتغِيثُ
( * قوله « مت يأْت غواثك » كذا ف الصحاح والذي ف التهذيب مت يرجو ) ؟ قال ابن بري
البيت لعائشة بنت سعد بن أَب وقّاص قال وصوابه َبعَثْتُك قابِسا وكان لعائشة هذه مَوْلً يقال
خنّثا من أَهل الدينة بعَثَتْه لَِيقْتَبِسَ لا نارا فتوجه إِل مصر فأَقام با سنة ث جاءَها
له فِ ْندٌ وكان مُ َ
لمْرُ فقال َتعِسَتِ العَجلة فقالت عائشة بعَثُْتكَ قابِسا ( البيت )
بنار وهو َي ْعدُو َفعَثَر فَتَبدّد ا َ
شمَلَه غيَ فِ ْندٍ أَرْسَلوه قابسا
وقال بعض الشعراء ف ذلك ما رأَينا لغُرابٍ مَثَل إِذ َبعَثْناهُ يَجي بالِ ْ
فَثَوى َحوْلً وسَبّ العَجلَه قال الشيخ الَصل ف قوله يي ييء بالمز فخفف المزة للضرورة
شمَ َلةُ كِساء يُشْتَملُ به دون القَطِيفة وحكى ابن الَعراب أَجابَ الُ غِياثَه والغُواث بالضم
والِ ْ
الَغاثةُ و َغوّثَ الرجلُ واسْتَغاثَ صاحَ وا َغوْثاه والسمُ ال َغوْث والغُواثُ والغَواثُ وف حديث
هاجَرَ ُأمّ إِسعيلَ فهل عِندَك غَواثٌ ؟ الغَواثُ بالفتح كالغَياثِ بالكسر مِن الَغاثة وف الديث
اللهم َأ ِغثْنا بالمزة من الَغاثة ويقال فيه غاثَه َيغِيثُه وهو قليل قال وإَنا هو مِن الغَيْثِ ل الَغاثة
واسْتغاثَن فلنٌ فَأغَ ْثتُه والسم الغِياثُ صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها وتقول ضُ ِربَ فلنٌ
َفغَ ّوثَ َتغْويثا إِذا قال وا َغوْثاه قال الَزهري ول أَسع أَحدا يقول غاثه يغُوثُه بالواو ابن سيده
ث صاحَ وا َغوْثاه وأَغاثه الُ وغاثَه َغوْثا وغَياثا والُول أَعلى التهذيب
وغَوّث الرجلُ واستغا َ
والغَياثُ ما أَغاثَك الُ به وينقول الواقع ف بَلِيّة َأ ِغثْن أَي فَ ّرجْ عَنّي ويقال اسَْتغَثْتُ فلنا فما
كان ل عنجه َمغُوثة ول َغ ْوثٌ أَي إِغاثة وغَ ْوثٌ جائزٌ ف هذه الواضع أَن يوضع اسم موضع
ث وغَياثٌ و ُمغِيثٌ أَساء وال َغوْثُ َب ْطنٌ من طَيّئ و َغ ْوثٌ قبيلة من اليمن
الصدر مِن أَغاث و َغوْ ٌ
وهو َغ ْوثُ بنُ ُأدَدِ بن زيد بن كهلنَ بن سََبأَ التهذيب و َغوْثٌ حيّ من الَزْد ومنه قول زهي
صدٍ وَيغُوثُ صَنَم كان َلذْحِج قال ابن سنيده هذا قول الزجاج
ونَخْشى رُماةَ الغَ ْوثِ من كلّ مَ ْر َ
( )2/174
( غيث ) الغَيْثُ الطر وال َكلُ وقيل الَصلُ الطر ث ُسمّي ما يَ ْنبُتُ به غَيْثا أَنشد ثعلب وما زِلْتُ
مثلَ الغَيْثِ يُرْكَبُ مرّةً فُيعْلى ويُولَى مَرّةً فُيثِيبُ يقول أَنا كشجر يؤْكل ث يُصيبُه الغَيْثُ فيَرْجِعُ
سعْدي لا َلجَبٌ َحوْلَ الَياضِ
أَي َي ْذهَبُ مال ث َيعُودُ والمع َأغْياثٌ وغُيوثٌ قال ا ُلخَبّلُ ال ّ
كأَنه تَجا ُوبُ أَغياثٍ لَ ُهنّ هَز ُي وغاثَ الغَيْثُ الَرضَ أَصابَها ويقال غاثَهم الُ وأَصابَهم غَيْثٌ
ث ومنه الديث فادْعي ال َيغِيثُنا بفتح الياء وغَيثَتِ
غاث الُ البلدَ يَغيثُها غَيْثا إِذا أَنزل با الغَيْ َ
الَرضُ تُغاثُ غَيْثا فهي مَغِيث ٌة و َمغْيُوثة أَصابا الغَيْثُ وغَيثَ القومُ أَصابَهم الغَيْثُ قال الَصمعي
أَخبن أَبو عمرو بن العَلء قال سعت ذا الرّمة يقول قاتَلَ الُ َأ َمةَ بن فلنٍ ما أَ ْفصَحَها قُلْتُ لا
كيفَ كان الطرُ عندكم ؟ فقالت غِثْنا ما شئنا وف حديث رُقَيقةَ أَل َفغِثْتم ما شئتم غِثتم بكسر
الغي أَي ُسقِيتم الغَيثَ وهو الطر والسؤَال منه غِثنا ومَن الَغاثة بعن الَعانة َأغِثْنا وإَذا بَنَيتَ
سمّ فاعله قلت غِثْنا بالكسر والَصل غُيِثْنا فحذفت الياء وكسرت الغي
منه فعلً ماضيا ل ُي َ
وربا سُمي السحابُ والنباتُ غَيْثا والغَيْث الكَلُ يَنْبُتُ من ماء السماء وف حديث زكاة العسل
إِنا هو ذبابُ َغيْثٍ قال ابن الَثي يعن النّحْلَ وأَضافه إِل الغَيْثِ لَنه يَطلُبُ النباتَ والَزهارَ
ث وغَيْثٌ مُغِيثٌ عامّ وبئر ذاتُ َغيّثٍ أَي ذاتُ مادّةِ قال رؤبة َنغْرِفُ مِن ذي
وها من تَوابع الغَيْ ِ
غَيّثٍ وُنؤْزِي
( * قوله « قال رؤبة إل » صدره كما ف التكملة أَنا ابن أَنضاد إليها أَرزي تغرف النضاد
الشراف وأرزي أَسند أي نفضل عليه ونضعف بضم النون )
والغَيّثُ عَ ْيلَم الاءَ وفرس ذو َغيّثٍ على التشبيه إِذا جاءه َع ْدوٌ بعدَ َع ْدوٍ وغَيّثَ الَعمَى طلبَ
الشيءَ عن كراع وهو بالعي أَيضا وهو الصحيح قال ابن سيده وأُرى العي الهملة تصحيفا
وغَيّثٌ رجل من طَيّئٍ وبنو غَيْثٍ أَو غَيّثٍ حَيّ وبَي مَ ْعدِنِ الّنقْرة والرّبَذة موضع يعرف ُبغِيثَ
ماوانَ وماؤُه مِلْح ومَغِيثَة َركِّيةٌ أُخرى غذبةُ الا َء وهي إِحدى مَناهِل الطريق ما يلي القادِسِّيةَ
وأَنشد أَبو عمرو َشرِْبنَ من ماوانَ ماءً مُرّا و َمنْ مُغِيثَ مِثْلَه أَو شَرّا
( )2/175
( )2/175
( فحث ) الفَحِثةُ والفَحِثُ بكسر الاء ذاتُ الَطباقَ والمع أَفْحاث الوهري الفَحِثُ لغة ف
حصَ ف بعض اللغات
ث وهو القَِبةُ ذاتُ الَطباق من الكَرِش وفَحَثَ عن الب فَ َ
لفِ ِ
اَ
( )2/176
( فرث ) الفَ ْرثُ السّرْجيُ ما دام ف الكَ ِرشِ والمع فُرُوثٌ ابن سيده الفَ ْرثُ السّرْقِيُ والفَرْثُ
والفُراثة سِرْقِيُ الكَرشَ وفَ َرثْتُها عنه أَفْرُثُها فَرْثا وأَفْرَْثتُها وفَرّْثتُها كذلك وفَ َرثَ الُبّ كَِبدَه
وأَفْرثَها وفَرّثَها َفتّتَها وفَرَثْتُ َكِبدَه أَ ْفرِثُها َفرْثا وفَرّثْتُها َتفْريثا إِذا ضَرَبْتَه حت تَ ْنفَ ِرثَ كَِبدُه وف
الصحاح إِذا ضَرَبتَه وهو حَيّ فاْنفَرَثَتْ كَِبدُه أَي انْتَثرتْ وف حديث أُم كُلْثوم بنتِ عليّ قالت
لَهل الكوفة أَتدرون أَيّ كَِبدٍ فَرَثْتم لرسول ال صلى ال عليه وسلم ؟ الفَ ْرثُ َتفْتيت الكَبِد
بالغم والَذى وفَ َرثَ الُلّة َيفْرُثُها وَيفْرِثُها َفرْثا إِذا َشقّها ث نَثرَ جيعَ ما فيها وف التهذيب إِذا
فَرّقها وأَفرَثْتُ الكَرِشَ إِذا َشقَقْتَها ونَث ْرتَ ما فيها ابن السكيت فَرَثْتُ للقوم جُ ّلةً وأَنا أَ ْفرِثها
وأَفرُثُها إِذا َشقَقْتها ث نَث ْرتَ ما فيها وقيل كلّ ما نثرْته من وِعاءٍ فَ ْرثٌ وشَ ِربَ على َف ْرثٍ أَي
على ِشبَع وأَف َرثَ الرجلَ إِفْراثا وقَعَ فيه وأَفْ َرثَ أَصحابَه عَ ّرضَهم للسلطان أَو لِلئَمةَ الناس أَو
ضحَ سِرّهم وامرأَةٌ فُ ُرثٌ تَ ْبزُقُ وتَخْبُثُ نفسُها ف أَول
َكذّبم عند قوم ليُصغّرَهم عندَهم أَو َف َ
َحمْلِها وقد اْنفُ ِرثَ با أَبو عمرو يقال للمرأَة إِنا لُ ْنفَرثةٌ وذلك ف أَولَ َحمْلها وهو أَن َتخْبُثَ
نفسُها ف أَول حلها فيكْثُر َنفْثُها للخَراشِيّ الت على رأْس َمعِدتَها قال أَبو منصور ل أَدري
خمٍ
لبْلى والفَرْثُ الرّكْوة الصغيةُ وجبلٌ فَريثٌ ليس بض ْ
مُنْفَرِثةٌ أَم مَُتفَرّثةٌ ؟ والفَ ْرثُ غَثَيانُ ا ُ
ص َعدُ فيه لصُعوبته وامتناعه
ي وهو أَصعبُ البال حت إِنه ل ُي ْ
صُخورُه وليس بذي مَطَرٍ ول طِ ٍ
وثَريدٌ َف ْرثٌ غي مُدَ ّققِ الثّرْدِ كأَنه شُبّه بذا الصّنْفِ من البال وقال اللحيان قال القَنانّ ل خي
ف الثريدَ إِذا كان شَرِثا فَرِثا وقد تقدم ذكر الشّ ِرثِ
( )2/176
( قبث ) قَباثٌ اسمٌ من أَساء العرب معروفٌ قال ابن دريد ما أَدري ِممّ اشتقاقُه ؟ وقال
بعضهم قَبَثَ به وضَبَثَ به إِذا قََبضَ عليه
( )2/177
خمُ الفَرا ِسنِ قَبيحُها والُنثى بالاء ناقةٌ قََبعْثاة ف نوقٍ قَباعِثَ ورجل
( قبعث ) جلٌ َقَبعْثَى ضَ ْ
قََبعْثى عظيم القَدَم
( )2/177
سوْقُ والقّثّ َج ْمعُك الشيء بكثرة وقَثّ الشيءَ َيقُثّه قَثّا جَرّه وجعه ف كثرة
( قثث ) القَثّ ال ّ
ث مالً ويَقُثّ معه ُدنْيا عريضةً أَي َيجُرّها معه وبنو فلن َذوُو مَقَّثةٍ أَي َذوُو عدد
وجاءَ فلنٌ َيقُ ّ
كثي وما أَكثر َمقَثّتَهم قاله الَصمعي وغيه وا ِلقَثّة وا ِلطَثّة
( * قوله « والقثة والطثة إل » بكسر اليم فيهما كما ضبطه ف الحكم والتكملة خلفا لصنيع
القاموس ) لغتان خُشَيبة مستديرة عريضة يَ ْلعَبُ با الصبيانُ يَنْصبون شيئا ث َيجْتَثّونه با عن
لرّارة تقول َقثَثْناه وطَثَثْناه قَثّا وطَثّا والقُثاثُ التاعُ ونوه
موضعه قال ابن دريد هي شبيهة با َ
وجاؤُوا بقُثاثِهم وقثاثتَهم أَي ل َي َدعُوا وراءَهم شيئا وف الديث حَثّ النبّ صلى ال عليه
صدَقة فجاءَ أَبو بكر باله َيقُثّه أَي يَسوقُه مِن قولم قَثّ السّيلُ الغُثاءَ وقيل
وسلم يوما على ال ّ
ج َمعُه والقَثِيثُ ما يَتناثرُ ف أُصول شجر العِنَب وحكى الفارسي عن أَب زيد أَنه قال ما يتناثر
يَ ْ
ف أُصول سَعفاتَ النّخْل وقَ ْثقَثَ الشيءَ أَراد انتزاعه ويقال اقْتَثّ القَومَ من أَصلهم واجْتَثّهم
للْمةَ منها واقْتَثَثْ
إِذا اسَْت ْأصَلَهم واجْتَثّ حجرا من مكانه إِذا اقَْتلَعه وقول الشاعر وا ْقَتعَفَ ا َ
أَي اجْتَثّ يقال ا ْقتُثّ واجْتُثّ إِذا قُلِعَ من أَصله والقَثّ والَثّ واح ٌد ويقال للوَدِيّ أَول ما
ُيقْلَع من ُأمّه جَثِيثٌ وقَثِيثٌ وال أَعلم
( )2/177
( )2/177
شرِه عن لِحائه إِذا أَ ْرطَبَ وهو
( قرث ) القَرِيثاء ضَ ْربٌ من التمر وهو أَسْودُ سريعُ الَنقْضِ لقَ ْ
ف ويوصَفُ به ويُثنّى ويُجْمع وليس له نظي ف الَجْناس إِلّ
أَطيَبُ ترٍ بُسْرا قال ابن سيده يُضا ُ
ما كان من أَنواع التمر ول نظي لذا البناء إِل الكَرِيثا ُء وهو ضَ ْربٌ من التمر أَيضا قال وكأَنّ
كافَها بد ٌل وقال أَبو زيد هو القَرِيثاءُ والكَرِيثاءُ لذا الُبسْر اللحيان ترٌ قَريثاءُ وقَراثاءُ مدودان
وقال أَبو حنيفة القَريثاءُ والقَراثاءُ أَطْيَبُ التمر بُسْرا وتره أَسودُ وزعم بعضُ الرواة أَنه اسم
أَعجمي الكسائي نلٌ قَريثاء وبُسْر قَريثاءٌ مدود بغي تنوين وقال أَبو الَرّاح ترٌ قريثا غي مدود
لرّيث وهو ضربٌ من السمك وال أَعلم
والقَرّيث لغة ف ا َ
( )2/177
( )2/178
( قعث ) ال َقعْثُ الكَثْرة وال َقعِيث الكثي من العروف وغيه والَقْعاثُ الَكثارُ من العَ ِطيّة ومطرٌ
َقعِيثٌ وَبْلٌ كثي والقَعِيثُ السّيْبُ الكثي وأَ ْقعَثَ العطيةَ واقَْتعَثَها أَكثرها وأَ ْقعَثه أَكثرها له قال
رؤبة أَ ْقعَثَن منه بسَيْبٍ ُمقْعَثِ ليس َبنْزُورٍ ول ِبرَيّثِ قال الَصمعي لقد أَساءَ رؤبة ف قوله
سيْبٍ ُمقْعَثٍ فجعل سَيبه مُ ْقعَثا وإَنا القَعْثُ الَّينُ اليسي و َقعَثْتُ له َقعْثةً أَي حَفَنْتُ له َحفْنةً إِذا
بَ
أَعطيتَه قليلً فجعله من الَضداد وقيل إِنه لقَعِيثٌ كثي أَي واسعٌ و َقعَثَ له من الشيء َيقْعَثُ
َقعْثا َح َفنَ له وأَعطاه وقَعَثَس الشيءَ َي ْقعَثُه َقعْثا استأْصله واسْتَوعَبَه ابن السكيت أَ ْقعَثَ الرجلُ
ف ماله أَي أَسْرفَ قال الَصمعي ضَرَبه فاْن َقعَثَ إِذا قَلَعه من أَصله والقُعاثُ داء يأْخذُ الغم ف
أُنوفها الَصمعي اْن َقعَثَ الَدارُ واْن َقعَر وانقَعَفَ إِذا سقط من أَصله واْنقَعَثَ الشيءُ وان َقعَفَ إِذا
اْنقَلَع وقال اقَتعَثَ الافرُ اقْتعاثا إِذا اسَْتخْ َرجَ تُرابا كثيا من البئر
( )2/178
( )2/178
( قلعث ) َتقَعْثَلَ ف مَشْيه وَتقَ ْلعَثَ كلها إِذا مَرّ كأَنه يََتقَلّع من وَحَ ٍل وهي القَ ْلعَثةُ
( )2/178
سبُه عَرَبيّا
( قمعث ) ال ُق ْمعُوثُ الدّيّوث وهو الذي َيقُود على أَهله وحَرَمه قال ابن دُرَيدٍ ل أَح َ
( )2/178
( )2/178
( قنطعث ) ابن سيده القَنْ َطعْثة َع ْدوٌ بفَزَعٍ قال ابن دريد وليس بثبَتٍ
( )2/178
( كبث ) الَصمعي البَريرُ ثر الَراك فال َغضّ منه الَرْدُ والنّضيجُ الكَباثُ قال ابن سيده الكَبَاثُ
ضجْ منه وقيل هو َحمْلُه إِذا كان مُتَفَرّقا واحدته كَباَثةٌ
بالفتح نضيجُ ثر الَراك وقيل هو ما ل يَ ْن َ
قال ُيحَرّكُ رأْسا كالكَباَثةِ واثِقا ِبوِرْدِ فَلةٍ غَلّسَتْ وِرْدَ مَنْهَلِ الوهري ما ل َي ْنضَجْ من الكَباثِ
فهو بريرٌ وف حديث جابر كُنّا َنجْتَن الكَباثَ هو النضيجُ من ثر الَراك قال أَبو حنيفة الكَباثُ
ُفوَْيقَ حَبّ ال ُكسْبَرة ف ا َلقْدار وهو َيمْلُ مع ذلك َكفّي الرجُل وإَذا الَْتقَمه البعيُ َفضَل عن
ُلقْمته وكَبِثَ اللحمُ بالكسر أَي َتغَيّر وأَ ْر َوحَ وأَنشد َيأْكُلُ لَحْما بائِتا قد َكبِثا أَبو عمرو الكَبيثُ
اللحم قد َغمِرَ وقد كَبَ ْثتُه فهو مَكْبُوثٌ وكَبيثٌ وأَنشد َأصْبَح َعمّارٌ نَشيطا أَبِثا َيأْكُلُ لَحْما بائِثا
قد كَبِثا و َكبَثٌ موضع َز َعمُوا
( )2/178
( )2/179
( كحث ) الَزهري عن الليث كَحَثَ له من الال َكحْثا إِذا غَرَفَ له منه غَرْفةً بيده
( )2/180
ش ّقةَ قال
( كرث ) َكرَثَه ا َلمْرُ يَكْ ِرثُه ويَكْرُثُه َكرْثا وأَكْرَثه ساءه واشتدّ عليه وبَلَغَ منه الَ َ
جلّى الكُ َربُ الكَوا ِرثُ
الَصمعي ول يقال كَرَثَه وإَنا يقال َأكْرَثَه على َأنّ رُؤبة قد قال وقد تُ َ
وف حديث عَلِيّ ف سَكْرة مُلْهِثَة و َغمْرةٍ كارِثةٍ أَي شديدة شاقّة من كَرَثه ال َغمّ أَي َبلَ َغ منه
شقّة ويقال ما َأكْتَ ِرثُ له أَي ما أُبال به وف حديث ُقسّ ل ُيخَلّنا ُسدًى من بعد عيسى
الَ َ
واكَْترَث يقال ما أَكَْت ِرثُ به أَي ما أُبال ول يُستعمل إِلّ ف النفي وقد جاء ههنا ف الثبات
وهو شاذ واكْتَ َرثَ له حَزِنَ وامرأَة كَرِيثٌ كا ِرثٌ وكلّ ما أَْثقَ َلكَ فقد كَ َرَثكَ الليث يقال ما
ش ّقةً والفعلُ الُجاوز َكرَثْتُه وقد اكْت َرثَ هو اكْتِراثا وهذا
أَ ْكرَثَن هذا ا َلمْرُ أَي ما بَ َلغَ من مَ َ
فعل لزم الَصمعي كَرَثَن ا َلمْرُ وقَرَثَن إِذا َغمّه وأَْثقَلَه والكَرِيثاء ضَ ْربٌ من الُبسْر يوصَفُ به
ويُضاف عن أَب السن الَخْفش التهذيب يقال بُسْرُ قَرِيثاءَ وكَرِيثاءَ لضَ ْربٍ من التمر معروف
والكَرّاثُ بقْلة قال ابن سيده ال ُكرّاثُ والكَرّاثُ الَخية عن كراع ضَرْبٌ من النبات ُممَْتدّ
َأ ْه َدبُ إِذا تُرِكَ خَ َرجَ من وَسطه طاقةٌ فطا َرتْ قال ذو الرمة يصف فِراخَ النّعام كَأنّ أَعناقَها
صبَتُه
كُرّاثُ سائِقةٍ طا َرتْ لَفاِئفُها أَو هَ ْيشَرٌ َسلِبُ وقال أَبو حنيفة من العُشْب الكَرَاثُ تَطُول َق َ
الوُسْطة حت تكونَ أَطولَ من الرجُل التهذيب الكَرّاث َبقْلة والكَرَاث بفتح الكاف وتفيف
صدٍ من
الراء بقلة أُخرى الواحدة َكرَاثةٌ قال أَبو ذَرّة ا ُلذَلّ ِإنّ حَبيبَ بنَ اليَمانِ قد َنشِبْ ف َح ِ
الكَرَاثَ والكَنِبْ قال الكَرَاث والكَنِبُ شجرتان إِن يَنتَسَبْ يُنسَبْ إِل عِرْقٍ وَ ِربْ أَهلَ
ل ِربْ أَراد بالعازب مالً َع َزبَ عن أَهله أَقْ َلحَ
خَزُوماتٍ وشَحّاجٍ صَخِبْ وعا َزبٍ أَ ْقلَحَ فُوهُ كا َ
صفَرّتْ أَسنانُه من الَرَم ابن سيده الكَراثُ ضَرْبٌ من النبات واحدتُه كَراثةٌ وبه سي الرجل
ا ْ
كَراثةً قال أَبو حنيفة الكَراثُ شجرةٌ جبلية لا خِطْرة ناعمةٌ َليّنَة إِذا ُف ِدغَتْ هُرِيقَتْ َلبَنا والناسُ
جذُوم حت يَُتوَسّطَ به مَنْبِتُ ال َكرَاثَ فيقيم فيه وُيخْلَط له
سَتمْشُون بلَبنَها قال وُيؤْتَى بالَ ْ
يَ ْ
بطعامه وشرابه فل يَلْبَثُ أَن يَبْرأَ من جُذامِه وَتذْهبَ قوّتُه يعن ُقوّةَ الُذام قال وقال الَزْدِيّ ل
أَعرفه ينبت إِلّ بذي كَشاءٍ قال ويزعمون َأنّ ِجنّّيةً قالت من أَراد الشفاء من كل داء فعليه
بنباتِ البُرْقة من ذاتِ كَشَاءٍ والكُرّاثُ موضع
( )2/180
( )2/181
( كشث ) الكَشُوثُ والُ ْكشُوثُ والكَشُوثَى كلّ ذلك نباتٌ مُجْتَثّ مقطوعُ الَصل وقيل ل
جعَلُ ف النبيذ سَوادِّيةٌ يقولون كَشُوثاء
شوْكِ وغيه وُي ْ
أَصل له وهو َأصْفَرُ يتعلق بأَطراف ال ّ
الوهري الكَشُوثُ نبتٌ يَتَع ّلقُ بأَغصانَ الشجرِ من غي أَن َيضْ ِربَ بعَ ْرقٍ ف الَرض قال
الشاعر هو ال َكشُوثُ فل أَصلٌ ول وَرَقٌ ول نَسيمٌ ول ظِلٌ ول َثمَرُ ابن الَعراب ال َكشُوثاءُ
ال َف َقدُ وهو الزّ ْحمُوكُ قال ابن الَعراب جاء على َفعُولء مدودا جَلُولءُ وحَرُورا ُء وها بَلدَان
وكَشُوثاءُ يسميه الناسُ ال َكشُوثَ قال وبزْرُ َقطُونا قال والدّ فيها أَكثر وقد يقصران وفتَح
الكاف من َكشُوثاء
( )2/181
( كلبث ) رجل َكلْبَثٌ وكُلبَثٌ بيل مُ ْنقَبضٌ قال ابن دُرَيْد رجل ُكلْبُثٌ وكُلبَثٌ وهو الصّلْبُ
الشديدُ
( )2/181
( )2/181
( كنبث ) رجل كُ ْنبُثٌ وكُنابثٌ تَداخَلَ بعضُه ف بعض وقيل هو الصّلْبُ الشديدُ وقد تَكَنْبَثَ
ابن الَعراب الكِنْباثُ الرمل الُنْهالُ
( )2/181
( )2/181
( كنعث ) تَكَ ْنعَثَ الشيءُ
جمّع وكَ ْنعَثٌ وكَ ْنعَثةُ اسم
( * قوله « تكنعث الشيء إل » أَثبتها ف الحكم وأَهلها الجد ) َت َ
مشتق منه
( )2/181
( )2/181
ضرُ َك ّوثَ
( كوث ) كُوثى من أساء مَكة عن كراع التهذيب الكُوثى القصي والكُوثَيّ مثله الّن ْ
س ورقاتٍ وهو ال َكوْثُ وقال أَبو منصور وكأَنّ
الزرعُ تكويثا إِذا صار أَربَعَ وَرَقاتٍ وخ َ
القطوعَ الذي يُلَْبسُ الرّجْلَ سي َكوْثا تشبيها ب َكوْثِ الزّرْع ويقال له ال َقفْشُ وكأَنه ُمعَرّبٌ قال
سوَاد فما أُراها عربية ولقد قال ممد بن سيين سعت عبيدة يقول سعت
وأَما كُوثى الت بال ّ
عليّا عليه السلم يقول من كان سائِلً عن ِنسْبَتِنا فإَنا نََبطٌ من كُوثى وروي عن ابن الَعراب
أَنه قال سأَل رجلٌ عليّا عليه السلم فقال أَخبن يا أَمي الؤْمني عن أَصلكم معاشرَ قُرَْيشٍ
فقال نن قومٌ من كُوثى واختلف الناسُ ف قوله نن قوم من كُوثى فقالت طائفة أَراد كُوثى
العِراق وهي سُرّةُ السّوادِ الت ولد با إِبراهيم عليه السلم وقال آخرون أَراد كُوثى مَ ّكةَ
وذلك أَن مَح ّلةَ بن عبد الدّار لا كُوثى فأَراد عليّ انّا مَكّيّونَ ُأمّيّون من ُأمّ القُرَى وأَنشد
حسان َل َعنَ الُ مَنِلً َب ْطنَ كُوثى ورماه بالفَقْرِ والَمْعارِ ليس كُوثى العِراقِ أَعن ول ِكنْ ُكنَْثةَ
الدارِ دارِ عَبْد الدارِ َأمْعَرَ الرجلُ إِذا افَْتقَر قال أَبو منصور والقولُ ا َلوّل هو الَدلّ لقول عليّ
عليه السلم فإَنّا نَبَطٌ من كُوثى ولو أَراد كُوثى مكة لَما قال نَبَطٌ وكُوثى العِراقِ هي سُرّةُ
السّوادِ من مَحالّ النّبَطِ وإَنا أَراد عليه السلم أَن أَبانا إِبراهيمَ كان من نَبَطِ كُوثى وَأنّ نسبنا
انتَهى إِليه و ْنوَ ذلك قال ابنُ عباس ننُ معاشَرَ قُرَيش حَيّ من النّبَط مِن أَهل كُوثى والنّبَطُ من
بؤٌ من الفَخْرِ با َلنْساب
أَهل العِراق قال أَبومنصور وهذا من عليّ وابن عباس عليهم السلم َت ّ
ورَدْعٌ عن ال ّطعْن فيها وتْقيقٌ لقوله عز وجل ِإنّ َأكْ َرمَ ُكمْ عِ ْندَ الَ أَتْقا ُكمْ
( )2/181
( لبث ) :اللّبْث و اللّبَاثُ :الُكْثُ .قال ال تعال { :لبثي فيها أَحقابا } الفرّاء :الناس
يقرأون لبثي وروي عن علقمة أَنه قرأَ لبثي قال :وأَجود الوجهي لبثي لَن لبثي إِذا كانت
ف موضع َ . . ...فتَ ْنصِبُ كانت بالَلِف مثلَ الطامِعِ والباخل .قال :و اللّبِثُ البطيءُ وهو
جائز كما يقال :طامِعٌ وطمِعٌ بعن واحد .ولو قلت :هو ط َمعٌ فيما ِقبَلَك كان جائزا .قال
أَبو منصور :يقال لَبِثَ لُبْثا و َلبْثا ولُبَاثا كل ذلك جائز .و تَ َلبّثَ َتلَبّثا فهو مُتَ َلبّثٌ .قال
الوهري :مصدر لَبِثَ لَبْثا على غي قياس لَن الصدر من َفعِلَ بالكسر قياسه التحريك إِذا ل
يتعدّ مثل َتعِب َتعَبا قال :وقد جاءَ ف الشعر على القياس قال جرير :وقد أَكْونُ على الاجاتَ
ذا لَبَثٍ وأَحوَذِيّا إِذا انضمّ الذّعاليبُ فهو لبث و لبثٌ أَيضا .ابن سيده :لبَثَ بالكان يَلْبَثُ
لَبْثا و لُبْثا و َلبَثَانا و لَباَثةً و لبَيَثةً و أَلبثُتهُ أَنا و لبّثُْتهُ تلبيثا و تَ َلبّثَ :أَقام وأَنشد ابن الَعراب :
غرّكِ منّي َشعَثي ولَبَثي وَل َممٌ َحوْلَك مِثلُ الُرْبُثِ معناه :أَنه شيخ كبي فأَخب أَنه إِذا مشى ل
حقْ من ضعفه فهو يتلبث وشبه لم الشبان ف سوادها بالُ ْربُث وهو نبت أَسود سهلي .و
يَ ْل َ
أَلبثه هو قال :لن يُلْبِثَ الارَْينِ أَنْ يََتفَرّقا َليْلٌ يَكُرّ عليه ُم ونارُ قال أَبو حنيفة :البهة تسقط
فءَ والرّيّ ل يُ ْلبِثا أَن ُيرْعيا هكذا حكاه يُ ْلبِثا كقولك
وقد دفَئَتِ الَرضُ فإَذا حاذتا فإَن الدّ ْ
يُكْرِما قال :ول أَدري ِلمَ جزمه .ول على هذا الَمر ُلبَْثةٌ أَي تَوقّفٌ .وشيءٌ لَبيث :لبث .
وقالوا :نَجِيثٌ لبيثٌ إِتباع .وما لبثَ أَن فعل كذا وكذا .وف التنيل العزيز { :فما لبَثَ أَن
جاءَ بعَجل حينذ } وف الديث :فاستلبثَ الوحْيُ وهو استفعل مِن اللبث الَبطاءَ والتأَخرَ
يقال لبَثَ لَبْثا بسكون الباء وقد تفتح قليلً على القياس وقيل :اللّبْثُ السم و اللّبْثُ بالضم
الصدر .وقوسٌ لَباث :بطيئة حكاه أَبو حنيفة وأَنشد :يُكَ ّلفُن الجاجُ درعا و َمغْفَرا وطَرْفا
كرَيا رائعا بِثَلثَ وستّي سهما صِيغَةً يَ ْثرِبيةً وقوسا َطرُوحَ النّبْل غيَ لَباثِ وإَن الجلس ليجمع
لَبيثة من الناس إِذا كانوا من قبائل شتّى
( )2/181
( لثث ) لُثّ الشجرُ أَصابه الندى واللّثّ الَقامة وأَلَْثثْتَ بالكانَ إِلْثاثا أَقمتَ به ول تبحه وأَلثّ
حفُوا بنا ساعة أَي َروّحوا بنا
بالكان أَقام به ويقال مَ ْثمِثوا بنا ساعة وَتمَ ْثمَثُوا ولَثْ ِلثُوا ساعة و َحفْ ِ
قليلً وأَلَثّ عليه إِلثاثا أََلحّ عليه ولَثْلَثَ مثله وف حديث عمر رضي ال عنه ول تُ ِلثّوا بدارَ
مَعْجِ َزةٍ أَي ل تقيموا بدارٍ ُيعْجِزُ ُكمْ فيها الرّزقُ والكسبُ وقيل أَراد ل تقَيموا بالثغور ومعكم
العيال وأَلَثّ الطر إِلثاثا أَي دام أَياما ل ُيقْلِع وأَلَثّتِ السحابة دامت أَياما فلم ُتقْلِع وتَلَ ْثلَثَ
حبّس
الغَيمُ والسحاب ول ْثلَثَ إِذا تردد ف مكان كلما ظننت أَنه ذهب جاءَ وتلثلث بالكان تَ َ
لوْرَ أَ ْقصَدا
وَتمَكّثَ وتَلَثلَثَ ف الَمر ولثلَث بعن تردد قال الكميت َتلَثْ َلثْتُ فيها أَحْسَبُ ا َ
قال ابن سيده هذا قول أَب عبيد ف الصنف وقال أَبو عبيد أَيضا تلثلثت ترددت ف الَمر
صفْوا بأَكدارَ قال لثلثت
وترّغت قال الكميت لطالَما لثلثتْ رحلي مَ ِطيّتُه ف ِدمْنةٍ وسَرَتْ َ
مرغت وتَلثلَثَ ف الدّقْعاءَ ترّغ وتلثلثَ ف أَمره أَبطأَ وتكث ورجل لَثْلَثٌ ولَثْلَثةٌ بطيءٌ ف كل
أَمر كلما ظننت أَنه قد أَجابك إِل القيام ف حاجتك تقاعس وأَنشد لرؤْبة ل خيَ ف وُدّ امرِئٍ
سهُ ولثلث كلمه ل يُبَيّنْه ولثلثه عن حاجته حبسه
مُلَثْلِث ولَثْلَثَ الرجلَ حَبَ َ
( )2/183
( )2/183
( لعث ) :الَْلعَثُ :الثقيل البطيءُ من الرجال .وقد َلعِثَ َلعَثا قال أَبو وجرة السعدي :
وَن َفضْتُ عن نومَها فسريتُها بالقوم من تَ ِهمٍ وأَْلعَثَ وان والتّ ِهمُ والتّ ِهنُ :الذي قد أَثقله النعاس
( )2/183
( لغث ) اللغَيثُ الطعام الخلوط بالشعي كالبَغيثِ عن ثعلب وباعَتُه يقال لم الُبغّاثُ والّلغّاثُ
وف حديث أَب هريرة وأَنتم تَ ْلعَثُونا أَي تأْكلونا من اللّغيث وهو طعامٌ ُيغَش بالشعي ويروى
ضعُونا
تَ ْرغَثُونا أَي تر َ
( * أَهل الصنف « ل ف ث » وذكرها صاحب القاموس وشرحه ونصه لفث اللفث بالفاء
أَهله الوهري وصاحب اللسان وقال الصاغان هو الَحق مثل اللفت بالثناة واستلفث ما
عنده استنبط واستقصى واستلفث الب كتمه وكذا حاجته قضاها واستلفث الرعي بكسر
فسكون إِذا رعاه ول يدع منه شيئا )
( )2/184
( )2/184
( لكث ) اللّكَثُ الوسَخُ من اللب ي ُمدُ على حرف الَناءَ فتأْخذه بيدك ولكَثَه لكْثا ولَكاثا
ضربه بيده أَو رجله قال كثي عزة ُمدِلّ َي َعضّ إِذا نا ُلنّ مِرارا وُيدِْنيَ فاهُ لِكاثا وقال ابن
الَعراب اللّكْثُ واللّكاث الضرب ول يض يدا ول رجلً وقال كراع اللّكاث الضرب بالضم
واللّكاَثةُ أَيضا داءٌ يأْخذ الغنم ف أَشداقها وشفاهها وهو مثل القُرح وذلك ف أَول ما تك ِدمُ
ت وهو قصي صغي الفرع اللحيان اللّكاث والنّكاثُ داءٌ يأْخذ الَبل وهو شبه البَثْر
النب َ
يأخذها ف أَفواهها ثعلب عن سلمة عن الفراء اللّكاثيّ الرجل الشديد البياض مأْخوذ من
لصّ عمرو عن أَبيه اللّكّاثُ الصّاصُون
اللّكاث وهو الجر البَرّاقُ الَملس ويكون ف ا َ
والصّنّاع منهم ل التجار
( )2/184
( )2/184
( لوث ) التهذيب ابن الَعراب ال ّل ْوثُ الطيّ واللوثُ اللّيّ واللوث الشرّ وال ّل ْوثُ الَراحات
واللوث الُطالبات بالَحْقاد واللّوثُ َتمْريغُ اللقمة ف الَهالَة قال أَبو منصور واللوث عند
الشافعي شبه الدللة ول يكون بينة تامة وف حديث القسامة ذكرُ اللوثِ وهو أَن يشهد شاهد
واحد على إِقرار القتول قبل أَنْ يوت أَن فلنا قتلن أَو يشهد شاهدان على عداوة بينهما أَو
تديد منه له أَو نو ذلك وهو من التّ َلوّث التلطّخ يقال لثه ف التراب وََلوَّثهُ ابن سيده ال ّلوْثُ
ث وهو أَل َوثُ والتاث فلن ف عمله أَي أَبطأَ واللّوَثةُ بالضم
طءُ ف الَمر ل َوثَ َلوَثا والتا َ
الُب ْ
السترخاءُ والبطءُ وف حديث أَب ذر كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم إِذا التاثت راحلة
أَحدنا طعن بالسّروة وهي نصل صغي وهو من اللّوثَةِ السترخاءَ والبطءَ ورجل ذو لُوثة بطيءٌ
مَُتمَكّث ذو ضعف ورجل فيه لُوثة أَي استرخا ٌء وحق وهو رجل أَلوَثُ ورجل أَلوث فيه
طءٌ وإَذا
استرخاءٌ بيّن اللوَث ودية لَوثاءُ والُلَيّث من الرجال البَطيءُ لسمنه وسحابة لوثاءٌ با بُ ْ
كان السحاب بطيئا كان أَدوم لطره قال الشاعر من َلفْحِ ساريةٍ لوثاءَ تَ ْهمِيم قال الليث اللوثاءُ
الت َتلُوثُ النباتَ بعضه على بعض كما تلوث التب بالقت وكذلك التلوّث بالَمر قال أَبو
منصور السحابة اللوثاءُ البطيئة والذي قاله الليث ف اللوثاءَ ليس بصحيح الوهري وما لث
فلن أَن غلب فلنا أَي ما احتبس والَلْوث الَحق كالَْثوَل قال طفيل الغنوي إِذا ما غزا ل
سقِطِ الوْفُ ُر َمهُ ول يَشْهدَ اليجا بأَْل َوثَ مُ ْعصِم ابن الَعراب اللّوثُ جع الَلْوث وهو الَحق
يُ ْ
البان وقال ثامة بن الخب السدوسي أَل ُربّ مُلْتاثٍ َيجُرّ كساءَه نَفى عنه وُجْدانَ الرّقيَ
العَرائما
( * قوله « العرائما » كذا بالَصل وشرح القاموس ولعله القرائما جع قرامة بالضم العيب )
حمّق أَراد أَنه أَحق قد زيّنه ماله وجعله عند عوام الناس
يقول رب أَحق نفى كثرة ماله أَن يُ َ
عاقلً واللّوثة مس جنون ابن سيده واللوثة كالَلوث واللّوثة وال ّلوْثة المق والسترخاءُ
والضعف عن ابن الَعراب وقيل هي بالضم الضعف وبالفتح القوّة والشدة وناقة ذاتُ َلوْثة
وَلوْث أَي قوة وقيل ناقة ذات َلوْثة أَي كثية اللحم والشحم ويقال ناقة ذات َهوَج وال ّلوْث
بالفتح القوّة قال الَعشى بذاتَ َلوْث َعفَرْناة إِذا عَثَرَت فالتعْسُ أَدن لا من أَن يُقال لَعا قال
ابن بري صواب إِنشاده مِن أَن أَقول لعا قال وكذا هو ف شعره ومعن ذلك أَنا ل تعثر لقوّتا
فلو عثرت لقلت َتعِست وقوله بذات لوث متعلق بِكلّفت ف بيت قبله وهو كَ ّلفْتُ مَجْهُولَها
َنفْسي وشايعن َهمّي عليها إِذا ما آلُها لَعا الَزهري قال أَنشدن الازن فالتاثَ من بعدِ البُزُولَ
عامَيْ فاشتدّ ناباهُ وغَيْرُ النابَيْ قال التاثَ افتعل من اللّوث وهو القوّة واللّوثة الَيْج الَصمعي
اللّوثة الُمقة واللّوثة العَزْمة بالعقل وقال ابن الَعراب اللّوثة واللّوثة بعنة المقة فإَن أَردت
عزمة العقل قلت َلوْث أَي حَزْم وقوّة وف الديث أَن رجلً كان به لُوثة فكان يغب ف البيع أَي
ضعف ف رأْيه وتلجلج ف كلمه الليث ناقة ذات َلوْث وهي الضّخْمة ول ينعها ذلك من
السرعة ورجل ذو َلوْث أَي ذو قوّة ورجل فيه لُوثة إِذا كان فيه استرخاءٌ قال العجاج يصف
ج ّهمِي
شاعرا غالبه فغلبه فقال وقد رأَى دونَ من تَ َ
( * قوله « رأى دون من تهمي إل » كذا بالصل )
ُأمّ الرّبَ ْيقِ والُرَْيقِ الُ ْزنَم فلم يُلِثْ شَيطاَنهُ تَنُهّمي يقول رأَى تهمي دونه ما ل يستطيع أَن يصل
إِلّ أَي رأَى دون داهية فلم ُيلِثْ أَي ل ُيلْبِث َتنَ ّهمِي إِياه أَي انتهاري والليث الَسد زعم كراع
أَنه مشتق من اللوث الذي هو القوة قال ابن سيده فإَن كان ذلك فالياءُ منقلبة عن واو قال
وليس هذا بقويّ لَن الياء ثابتة ف جيع تصاريفه وسنذكره ف الياء واللّيثُ بالكسر نبات
ملتف صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها والَلوث البطَيء الكلم الكلَيلُ اللسان والُنثى َلوْثاء
والفعل كالفعل ولثَ الشيءَ َلوْثا أَداره مرتي كما تُدارُ العِمامة والَزار ولث العمامة على
رأْسه يلُوثها َلوْثا أَي عصبها وف الديث فحللت من عمامت َلوْثا أَو َلوْثَي أَي لفة أَو لفتي وف
شدّ وتربط وف الديث َأنّ امرأَة من بن
حديث الَنبذةُ والَسقية الت تُلث على أَفواهها أَي تُ َ
إِسرائيل َعمَدت إِل قَرْن من قُرُونا فلثَتْه بالدهن أَي أَدارته وقيل خلطته وف الديث حديث
ابن جَزْء ويلٌ ِل ّلوّاثي الذين َيلُوثون مع البَقر ارفعْ يا غلم ضعْ يا غلم قال ابن الَثي قال
الرب أَظنه الذي يُدارُ عليهم بأَلوان الطعام من ال ّلوْث وهو إِدارة العمامة وجاء رجل إِل أَب
بكر الصديق رضي ال عنه فوقف عليه ولث لوثا من كلم فسأَله عمر فذكر أَنّ ضيفا نزل به
فزنَى بابنته ومعن لث أَي لوى كلمه ول يبينه ول يشرحه ول يصرح به يقال لث بالشيء
يلوث به إِذا أَطاف به ولث فلن عن حاجت أَي أَبطأَ با قال ابن قتيبة أَصل اللوث الطيّ لُثْت
العمامة أَلُوثها َلوْثا أَراد أَنه تكلم بكلم مَطْويّ ل يبينه للستحياء حت خل به ولث الرجل
يلوثُ أَي دار وفلن َيلُوث ب أَي يَلُوذ ب ولث يلُوث َلوْثا ل َزمَ ودار
( * قوله « لزم ودار » كذا بالصل والذي ف القاموس اللوث لزوم الدار اه فمعن لث لزم
الدار ) عن ابن الَعراب وأَنشد َتضْحَك ذاتُ ال ّطوْقِ والرّعاثِ من عَ َزبٍ ليس ِبذِي مَلثَ أَي
ث ولثٍ لبس بعضه
ث ول ٌ
ليس بذي دارٍ َيأْوي إِليها ول أَهل ولث الشجر والنبات فهو لئ ٌ
بعضا وتََن ّعمَ وكذلك الكلُ فأَما لئث فعلى وجهه وأَما لثٌ فقد يكون َفعِلً كَبطِرٍ وفَ ِرقٍ وقد
يكون فاعلً ذهبت عينه وأَما لثٍ فمقلوب عن لئث مِن لث يلوث فهو لئثٌ ووزنه فالعٌ
قال لثٍ به الَشاءُ والعُبْريّ وشجر ليّثٌ كَلثٍ والتاثَ وأَلثَ كَلث وقد لثه الطرُ وَلوّثه
واللّئث واللثُ مِن الشجر والنبات ما قد التبس بعضه على بعض تقول العرب نبات لئثٌ
ولثٍ على القلب وقال عدي وَيأْ ُك ْلنَ ما َأغْن الوَلِيّ ول ُيلِثْ كَأنّ بِحافات النّهاء مَزارِعا أَي ل
يعله لئثا ويقال ل ُيلِثْ أَي ل يلث بعضه على بعض مِن اللوث وهو اللّيّ وقال الوري
( * كذا ف الصل بل نقط ول شكل ويكمن أَنه البوري نسبة إل بور بضم الباء بلدة بفارس
خرج منها مشاهي وال أَعلم ) ل يُلِثْ ل يُبْطئْ أَبو عبيد لثٍ بعن لئث وهو الذي بعضه فوق
حمِ
ض َعةِ والَلْتَى والسّ َ
بعض وَأْلوَثَ الصِلّيانُ يبس ث نبت فيه الرّطْب بعد ذلك وقد يكون ف ال ّ
ول يكاد يقال ف الّثمَام ولكن يقال فيه َبقَلَ ول يقال ف العَرْفج َأْلوَثَ ولكن َأدْبَى وامَْتعَسَ
زِئِْبرُه ودية َلوْثاءُ تَلُوثُ النبات بعضه على بعض وكل ما خَ َلطْتَه ومَرَسَْتهُ فقد ُلثْتَه وَلوّثْته كما
لصّ بالرمل وَلوّث ثِيابه بالطي أَي لطّخها وَلوّث الاء كدّره الفراء
تلوثُ الطي بالتب وا ِ
الّلوَاثُ الدقيق الذي ُيذَرّ على الَوانِ لِئل يَلْزَق به العجي وف النوادر رأَيت لُواثة وَلوِيثةً من
الناس وهُواشة أَي جاعة وكذلك من سائر اليوان وال ّلوِيَثةُ على فعَيلة الماعة من قبائل شتّى
واللتياث الختَلط واللتفاف يقال الْتاثَتِ الطُوب والتاثَ برأْس القلم شعَرة وَإنّ الجلس
ليجمع َلوِيَثةً من الناس أَي أَخلطا ليسوا من قبيلة واحدة وناقة ذاتُ َلوْثٍ أَي لم و َسمَنٍ قد
لِيثَ با واللث والِ ْلوَث السيد الشريف لَنّ الَمر يُلثُ به وُيعْصَب أَي ُتقْ َرنُ به الُمور
وُتعْ َقدُ وجعه مَلوَث الكسائي يقال للقوم الَشراف إِنم لَلوَث أَي يطاف بم ويُلث وقال
هلّ بَكَيْت مَلوَثا من آل عبدِ مَناف ؟ ومَلويثُ أَيضا فأَما قول أَب ذؤيب الذل أَنشده أَبو
يعقوب كانوا مَلوَيثَ فاحْتاجَ الصديقُ لم َف ْقدَ البلدِ إِذا ما ُتمْحِلُ الطرا قال ابن سيده إِنا
أَلق الياء لتام الزء ولو تركه َلغَنِيَ عنه قال ابن بري َف ْقدَ مفعول من أَجله أَي احتاج
الصديق لم لّا هلكوا كفقد البلد الطر إِذا أَملت وكذلك الَلوَثَة وقال مَنعْنَا ال ّرعْلَ إِذ
سَ ّلمْتُموه ِبفِتيانٍ مَلوََثةٍ جِلد وف الديث فلما انصرف من الصلة لث به الناس أَي اجتمعوا
حوله يقال لث به يلوث وأَلث بعن واللَّثةُ مَغْرِزُ الَسنان من هذا الباب ف قول بعضهم لَن
اللحم لِيثَ بأُصولا ولث الوَبَر بالفَلْكة أَداره با قال امرؤ القيس إِذا َطعَنْتُ به مالتْ عِمامتُهُ
كما يُلثُ برأْسِ الفَلْ َكةِ الوَبَرُ ولث به يلوث كلذ وإَنه لَِن ْعمَ الَلثُ للضّيفان أَي الَلذ وزعم
يعقوب أَن ثاء لث ههنا بدل من ذال لذ يقال هو يلوذ ب ويلوث واللّوث فِراخ النّحْل عن
أَب حنيفة
( )2/185
( ليث ) :اللّيثُ :الشدة والقوّة .ورجلٌ مِلْيَثٌ :شديدُ العارضة وقيل :شديدٌ قويّ .و
اللّيثُ :الَسد والمع لُيُوثٌ .وإَنه لََبّينُ اللّياثة .و اللّيث :الشجاع بيّن اللّيُوثة قال ابن
سيده :وأُراه على التشبيه وكذلك الَلْيَثُ .و تَلَيّثَ و اسَْتلْيَثَ و لَيّثَ :صار كاللّيْثِ .ابن
الَعراب :الَلْيَثُ الشجاع وجعه لِيثٌ .وف حديث ابن الزبي :أَنه كان يواصل ثلثا ث
يصبح وهو أَلْيَثُ أَصحابه أَي أَشدّهم وأَجْلَدهُم وبه سي الَسد لَيْثا و اللّيثُ الَسد والمع
سَيفَ ٍة ومَشْيَخةٍ قال ا ُلذَلّ :وأَدْ َركَتْ مِن خثيمٍ َثمّ
جمَعُ الليثُ مَلْيََثةً مِثلَ مَ ْ
لُيُوثٌ ويقال ُ :ي ْ
لدِلُ وقال عمرو بن بر
سنُ ا َ
مَلْيََثةً مِثْلَ الُسُودَ على َأكْنافِها اللَّبدُ و الليث ف لغة هذيل :اللّ َ
لتْلِ وصوابِ
ل ْذقِ وا َ
:الليثُ ضَ ْربٌ من العناكب قال :وليس شيء من الدواب مثله ف ا َ
سدِيدَ وسرعةِ الَ ْطفِ وا ُلدَاراة ل الكلبُ ول عَناقُ الَرض ول الفهدُ ول شيء من
الوَثَْبةِ والتّ ْ
ذوات الَربع وإَذا عاينَ الذبابَ ساقطا لَطأَ بالَرض وسَ ّكنَ َجوَارَ َحهُ ث جع نفسه وأَخّرَ الوَثْبَ
إِل وقت الغِرّة وترى منه شيئا ل ترَه ف فهد وإَن كان موصوفا بالتل للصيد .و لَيَثهُ زَاَي َلهُ
مُزَايَ َلةَ اللّيثَ .و اللّيْثُ :العنكبوت وقيل :الذي يأْخذ الذّبابَ وهو أَصغر من العنكبوت .و
ليَثْتُ فلنا :زاولته مزاولة قال الشاعر :شَكِسٌ إِذا ليَ ْثتَه لَيْثِيّ ويقال :ليَثَه أَي عامله
معاملة الليث أَو فاخره بالشّبه بالليث .وقولم :إِنه لَشْجَعُ من لَيْثِ ِعفِرّينَ قال أَبو عمرو :
هو الَسد وقال الَصمعي :هو دابة مثل الَرْباءَ تتعرّض للراكب نسب إِل ِعفِرّينَ :اسم بلد
قال الشاعر :فل َت ْعذِل ف حُ ْن ُدجٍ إِنّ حُ ْندُجا وَليْثَ ِعفِرّينٍ عَليّ سَواء و ليثُ ِعفِرّينَ مذكور ف
موضعه .و اللّيثُ :نبات اشتعل ورقا وقيل :أَخرج زهره .و اللّيث :أَن يكون ف الَرض
يَبِيسٌ فيصيبه مطر فينبت فيكون نصفه أَخضر ونصفه أَصفر .ومكان مَلِيثٌ و مَلُوثٌ وكذلك
الرأْس إِذا كان بعض شعره أَسود وبعضه أَبيض .و اللّيثُ بالكسر :نبات ملتف صارت الواو
ياء لكسرة ما قبلها وقد تقدّم .و اللّيْثُ :واد معروف بالجاز .وبنو لَيْثٍ :بطن وف
التهذيب :حيّ من كنانة .و َتلَيّثَ فلن وَ لَيّثَ و لُيّثَ :صار لَيْثيّ ا َلوَى وال َعصَبِّيةِ قال رؤبة
:دُونك مَدْحا من َأخٍ مُلَيّثِ عنك با َأوْلَيْتَ ف تأَثّثِ
( )2/185
( متث ) مَتْثَى أَبو يونس عليه السلم سريانية أَخب بذلك أَبو العلء قال ابن سيده والعروف
مَتّى وقد تقدم
( )2/189
( )2/189
حَثمَه
( مث ) مَحَثَ الشيءَ كَ َ
( )2/190
( مرث ) مَ َرثَ به الَرضَ ومَرّثها ضربا به هذه رواية أَب عبيد ورواية الفراء مَ َرنَ بالنون
ومَ َرثَ بالشيءَ ف الاء َيمْرُُثهُ وََيمْرُِثهُ مَرْثا َأْنقَعَه فيه ومَرثَ الشيءَ َي ْمرُُثهُ مَرْثا حت صار مثل
حسّاه وكلّ شَيءٍ مُرِذَ َف َقدْ مُ ِرثَ الَصمعي ف باب البدل مَ َرثَ فلن الُبْزَ ف الاء
لسَاء ث تَ َ
اَ
ومَرَذه قال هكذا رواه أَبو بكر عن شر بالثاء والذال الوهري مَرَثَ التمرَ بيده َيمْرُثُه مَرْثا لغة
ف مرسه إِذا ماثه ودافه وربا قيل مَرَذَه والَ ْرثُ الَرْسُ ومَرَثَ الشيءَ ناله ب َغمْزٍ ونوه والَ ْرثُ
مَرْسُك الشيءَ َتمْرُُثهُ ف ماء وغيه حت يفترق ومَرّثَه تريثا إِذا فَتّتَه وأَنشد قَراطِفُ الُيمَْنةِ ل
ث ومَ َرثَ السّخْ َل َة ومَرّثَها الا بسَ َهكٍ فلم َترْأَمها ُأمّها لذلك ابن الَعراب الَ ْرثُ ا َلصّ قال
ُتمَ ّر ِ
ص ومَ َرثَ الصبّ اصْبعَه
والَرَْثةُ َمصّةُ الصّبّ َثدْيَ ُأمّه َمصّةً واحدةً وقد مَرَثَ َيمْ ُرثُ مَرْثا إِذا مَ ّ
إِذا لكها قال عبدة بن الطبيب فر َجعْتُهم َشتّى كَأنّ عمَيدَهم ف ا َلهْد َيمْ ُرثُ وَ ْدعََت ْيهِ مُرْضَِعُ
ومرثَ الصبّ َي ْم ُرثُ إِذا َعضّ ِبدُرْدُرِه وف حديث الزبي قال لبنه ل تاصم الوارج بالقرآن
خاصمهم بالسّنّة قال ابن الزبي فخاصمتهم با فكأَنم صِبْيانٌ َيمْرُثون سُخُبَهم أَي َي َعضّونا
وَي َمصّونا والسّخُبُ فلِئدُ الَرَز يعن أَنم بُهِتوا وعجزوا عن الواب ومَ َرثَ الوَدَعَ َيمْرُثه
ويرِثه مَرْثا َمصّه وف الثل أَل ُتمَرّثُن الوَدْع والوَدَع ؟ إِذا عاملك فطمِع فيك ُيضْ َربُ مثلً
ل ْلمُ ورجل
للَحق ورجل ِممْ َرثٌ صبور على الصام والمع مَما ِرثُ ابن الَعراب الَ ْرثُ ا َ
ِممْرَثٌ حليم وَقُورٌ وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم أَتى السّقاية وقال اسْقون فقال
العباس إِنم قد مَرّثوه وأَفسدوه قال شر مَرّثوه أَي وَضّروه ووسخوه فإَدخال أَيديهم الوَضِرَةِ
قال ومَرّثه و َوضّرَه واحد قال وقال ابن جعيل الكلب يقال للصب إِذا أَخذ ولد الشاة ل َتمْرُثْه
ضعَه ُأمّة أُل ُتوَضّرْهُ بلَطْخ يَدك وذلك أَن أُمه إِذا َشمّتْ رائحة الوَضَرِ نفرت منه
بيدك فل تُ ْر ِ
وقال الفضل الضب يقال أَدْرِك عَناقَك ل ُي َمرّثوها قال والّتمْريثُ أَنْ َي ْمسَحَها القوم بأَيديهم
وفيها َغمَر فل تَرَْأمَها ُأمّها من ريح ال َغمَر
( )2/190
( مغث ) ا َلغْثُ التباس الشّجَعاء ف الرب والعركة وا َلغْثُ العَرْك ف الصارعة و َمغَثَ
( * قوله « مغث » ظاهر صنيع القاموس أَنه من باب كتب لكن ضبط الضارع ف أصل
اللسان يقتضي أنه من باب منع وهو القياس )
الدواءَ ف الاء َي ْمغَثه مغْثا مرثه وا َلغْثُ اللطخ و َمغَثْتُ عِ ْرضَه بالشتم و َمغَثَ عِ ْرضَه َيمْثَثه مغثا
لطخه قال صخر بن عمي َممْغُوَثةٌ أَعراضُهُم ُممَرْطَله كما تُلثُ بالِناء الّثمَله َممْغُوثة أَي ُمذَلّلة
وصوابه َممْغُوثةً بالنصب وقبله فَهَلْ َع ِلمْتَ ُفحَشاءَ جَ َه َلهْ وا ُلمَرْطَلة اللطخة بالعيب والثّملة
خرقة ُت ْغمَس ف الَناء ويقال بينهما مِغاثٌ أَي لاءٌ وحَكاكٌ الوهري َمغَثُوا عِرْض فلن أَي
ث ومُماغِثٌ مُمارِسُ مُصارع
شانوه ومضَغُوه ومغَثَ الشيءَ َي ْمغَثه مَغْثا َدلَكَه ومَرَسه ورجل مَغْ ٌ
شديدُ العلج ورجل مُماغِثٌ إِذا كان يُلحّ الناس ويُلدّهم ومغثَ الطرُ الكَلَ َي ْمغَثُه مَغْثا فهو
ث ومَغِيثٌ أَصابه الطر فغسله فغيّر طعمه ولونه بصُفرة وخَبّثَه وصرعه و َمغَثَهم بشَرّ مَغْثا
َممْغُو ٌ
نالم ومغثوا فلنا إِذا ضربوه ضربا ليس بالشديد كأَنم تَلَْتلُوه وا َلغْثُ عِند العرب الشّرّ وأَنشد
ُنوَلّيها اللمةَ إِن أَِلمْنا إِذا ما كان َمغْثٌ أَو لِحاءُ معناه إِذا ما كان شر أَو مُلحاة ورجل مَغِيثٌ
لمّى َت ْوصِيمُها ورجل َممْغُوثٌ مموم عن ابن الَعراب وقد
و َمغِثٌ شِرّيرٌ على النسب ومَغْثُ ا ُ
لمّى أَي أَصابتهم وأَخذتم وأَصل ا َلغْثِ الَ ْرسُ
مُغِثَ إِذا ُحمّ وف حديث خيب فمَغَثَتْهم ا ُ
والدّْلكُ بالَصابع وف حديث عثمان َأنّ ُأمّ عَيّاشٍ قالت كنتُ َأ ْمغَثُ له الزبيبَ ُغ ْدوَةً فيشربه
عَشِّيةً وَأ ْمغَثُه عَشّيةً فيشربه ُغ ْدوَةً وف الديث أَنه قال للعباس اسقونا يعن من سِقايتَه فقال ِإنّ
هذا شرابٌ قد مُغِث ومُرِث أَي نالته الَيدي وخاَلطَتْه سَلمَة َمغَثْتُه وغََتتّه و َمصَحْتُه وغَ َططْتُه
بعن غرّقته وكذلك َقمَسْتُه والُغاثُ أَهونُ أَدواء الَبل عن الَجَريّ قال قروة سبعة أَيام يأْكل
فيها ويشرب ث يبُأ وماغَثٌ لقبُ عُتَيْبَة بن الارث
( )2/190
( مكث ) الُكْثُ الَناةُ واللّبَثُ والنتظار مَكَثَ َيمْكُثُ ومَكُثَ مَكْثا ومُكْثا ومُكوثا ومَكاثا
ومَكاثةً ومَكّيثَى عن كراع واللحيان يدّ ويقصر وَتمَكّثَ مَكَثَ والَكِيثُ الرّزينُ الذي ل
َيعْجَل ف أَمره وهم الُكَثاءُ والَكِيثون ورجل مَكِيثٌ أَي رَزِينٌ قال أَبو الَُث ّلمِ يعاتب صخرا أََنسْلَ
صخْرٍ ؟ فإَنّي عن َت َقفّرِكم مَكِيثُ قوله عن َتقَفّرِكم أَي عن أَن أَقتفي آثاركم
بَن شِعارَةَ مَن ِل َ
ويروى عن تفقركم أَي أَن َأ ْعمَلَ بكم فاقِ َرةً والاكِثُ الُنَْتظِرُ وإَن ل يكن مَكِيثا ف الرّزانة وقول
ال عز وجل فمَكُثَ غي بعيدٍ قال الفراء قرأَها الناس بالضم وقرأَها عاصم بالفتح فمَكَثَ
ث وهو نادر ومَكَثَ
ومعن غيَ بعيدٍ أَي غيَ طويل من الَقامة قال أَبو منصور اللغة العالية مَكُ َ
جائزة وهو القياس قال وَتمَكّثَ إِذا انَتظَر َأمْرا وأَقام عليه فهو مَُتمَكّثٌ منتظَر وَتمَكّثَ تَلَبّث
والُكْثُ الَقامةُ مع النتظار والتّلَبّث ف الكان والسم الُكْث والِكْثُ بضم اليم وكسرها
ضَأ وضوءا
لصّيصَى الُكْثُ وسار الرجلُ مَُتمَكّثا أَي مُتَ َلوّما وف الديث أَنه تو ّ
والِكّيثَى مثل ا َ
مَكِيثا أَي بطيئا مُتأَنّيا غيَ مستعجل ورجل مَكِيثٌ ماكِث والَكيثُ أَيضا الُقيم الثابت قال كثي
وعَرّسَ بالسّكرانَ يَومَي وارتكَى يَجرّ كما جَرّ الَكِيثُ الُسافرُ
( )2/191
( ملث ) الَلْثُ أَن َي ِعدَ الرجلُ الرجلَ ِعدَةً ل يريد أَن َيفِيَ با ابن سيده مَلَثَه َي ْملُثه مَلْثا وعده
ِعدَةً كأَنه يردّه عنها وليس يَنوي له وفاء ومَلََثهُ بكلم طَيّبَ به نفْسَه ول وفاء له ومَ َلذَهُ َي ْم ُلذُه
سدَف وأَتيته مَلَثَ الظّلمَ ومَ َلسَ الظلم وعند مَلَثِه
مَلْذا والَلْثُ اختلطُ الظّلمة وقيل هو بعدَ ال ّ
أَي حي اخْتلط الظلم ول يشتدّ السوادُ جدّا حت تقول أَخوك أَم الذئبُ ؟ وذلك عند صلة
الغرب وبعدها وأَنشد الَندل بن الُثَنّى الطّهَوي ومَنْهَلٍ من الَنِيس نائي دَاويتُه بِرُجّعٍ أَبْلءَ إِذا
سنَ مَلَثَ ا َلمْساءَ ويُستعمل ظرفا واسا غي ظرف أَبو زيد مَلَثُ الظلمِ اختلطُ الضّوء
ان َغمَ ْ
بالظلمة وهو عند العشاء وعند طلوع الفجر وقال ابن الَعراب الَلَْثةُ وا َللْثُ أَولُ سواد الغرب
فإَذا اشتدّ حت يأْتَ وقتُ العشاء الَخية فهو الَ َلسُ فل ييز هذا من هذا لَنه قد دخل ا َللْثُ ف
س ومَثله اختلطَ الاثَرُ بالزّبّادَ والِلثُ الُلعَبة قال َتضْحَك ذاتُ ال ّط ْوقِ والرّعاثِ من عَ َزبٍ
ال َل ِ
ليس بذي مِلثَ كذا أَنشده ابن الَعراب بكسر اليم
( )2/192
( موث ) ابن السكيت ماثَ الشيءَ َيمُوثُه َموْثا مَرَسَه ويَميثُه لغةٌ إِذا دافَه الوهري مُثْتُ
الشيءَ ف الاء أَموثه مَوْثا ومَوَثانا إِذا دُ ْفتَه فاناثَ هو فيه انَياثا والكلمة واوية ويائية وها نن
نذكرها
( )2/192
( ميث ) ماثَ الشيءَ مَيْثا مَرَسَه وماثَ الَلحَ ف الاء أَذابه وكذلك الطي وقد اناثَ الليث
ماث ُيمِيثُ مَيْثا أَذابَ اللح ف الاء حت امّاثَ امّياثا وكلّ شيءٍ مَرَسته ف الاء فذاب فيه من
زعفرانٍ وترٍ وزبيبٍ وأَقِط فقد مِثْتَه ومَيّثْتَه وأَماث الرجلُ
( * قوله « وأَماث الرجل إل » صوابه وامتاث كذا بامش الَصل بط السيد مرتضى والعهدة
عليه ف ذلك وقوله إِذا مرسته إل لعل صوابه مرسه ف الاء وشربه كما هو ظاهر ) لنفسه أَقِطا
إِذا مَرَسْتَه ف الاء وشرِبْتَه وقال رؤبة َفقُلْتُ إِذا َأعْيا امْتِياثا مائِثُ وطاحتِ الَلْبانُ واْلعَبائِثُ
يقول لو أَعياه
( * قوله « لو أَعياه إل » الشاهد ف البيت اذ أعيا فلعله سبق القلم ) الَريسُ من التمر والَقِط
فلم يد شيئا يتاثُه ويشرب ماءه فيتبلغ به لقلة الشيء وعَوَزِ الأْكول ابن السكيت ماث الشيءَ
يوثُه وَيمِيثُه لغة إِذا دافَه الوهري مِثْتُ الشيءَ ف الاء َأمِيثه لغة ف مُثْتُه إِذا دُ ْفتَه فيه وف
حديث أَب أُسَيد فلما فرغ من الطعام أَماثَتْه فسقته إِياه قال ابن الَثي هكذا روى أَماثَتْه
والعروف ماثَتْه وف حديث عليّ اللهمّ مِثْ قلوبَهم كما يُماثُ اللح ف الاء والَيْثاءُ الَرضُ
اللينةُ من غي رمل وكذلك ال ّدمِثَة وف الصحاح الَيْثاء الَرض السّهلة والمع مِيثٌ مثل هَيْفاءَ
وهَيفٍ وَتمَيّثَت الَرضُ إِذا مُطِرَت فلنت وبرَدَت والَيْثاءُ الرملة السّهلة والرابية الطّيّبة وا َليْثاء
التّلْعة الت َتعْظُم حت تكون مثلَ نصف الوادي أَو ثُلُثيه ومَيّثَ الرجلَ ذل ومَيَّثهُ لَيَّنهُ وأَنشد
لتمم وذو ا َلمّ ُتعْديه صَرِ َيةُ َأمْرِهِ إِذا ل ُتمَيّثْه الرّقَى وتُعادِل ومَيّثَه الدهرُ حَنّ َكهُ وذَلّ َل ُه والمْتِياثُ
ث ومَيْثاءُ اسم امرأَة قال الَعشى
الرّفاهَِيةُ وطَيبُ العَيش أَبو عمرو يقال ِلغِرْقِئِ البَيضَ الُسْتَمي ُ
ِلمَيْثاءَ دارٌ قد َت َعفّتْ طُلولُها َعفَتْها َنضِيضاتُ الصّبا فمَسَيلُها
( )2/192
( نأث ) َنَأثَ يَ ْنَأثُ َنأْثا أَبْطأً وسَيٌ مِ ْنَأثٌ بَطيءٌ قال رؤبة واعْتَرَقوا َب ْعدَ الفِرارِ الَ ْنَأثِ
( )2/193
( نبث ) نَبَثَ الترابَ يَ ْنبُثُه نَبْثا فهو مَنْبُوثٌ ونَبيثٌ استخرجه من بئر أَو نر وهي النّبيَثةُ والنّبيثُ
والنّبَثُ وجع النّبَثِ أَنْباثٌ أَنشد ابن الَعراب حت إِذا وَ َقعْنَ كالَنْباثِ َغيَ َخفِيفاتٍ ول غِراثِ
وَقَ ْعنَ ا ْط َمأَْننّ بالَرض بعد الرّيّ الوهري َنبَثَ يَ ْنبُثُ مثل َنبَشَ َينْبُشُ وهو الفر باليد والنبيثة
تراب البئر والنهر قال الشاعر أَبو دلمة ِإنِ النّاسُ غَطّون َتغَطّيْتُ َعنْ ُهمُ وإَن َبحَثُون كان فيهم
سوْفَ تَرى ماذا تُ َردّ النّبائِثُ أَبو عبيد هي َث ّلةُ البئر
مَباحِثُ وإَنْ نَبَثُوا بِئري نَبَثْتُ بِئا َر ُهمْ َف َ
ونَبِيَثتُها وهو ما يُسَْتخْرجُ من تراب البئر إِذا ُحفِرت وقد نُبثَتْ َنبْثا وذكر ابن سيده ف خطبة
كتابه ما قصد به الوضْعَ من أَب عبيد القاسم بن سلم ف استشهاده بقول الذل لَحقّ بَن
صخْرِ الغَيّ ماذا َتسْتَبيثُ ؟ على النّبيَثةِ الت هي كُناسة البئر وقال هيهات
شِعارَةَ أَن َيقُولوا ِل َ
الَرْوى من النّعامِ الَ ْربَد وأَين سُ َهيْلٌ من الفرقد ؟ والنّبيثة من نَبَثَ وتستبيث من َب َوثَ أَو من
بَيَثَ الوهري خَبيثٌ نَبِيثٌ إِتباع وفلن يَنْبُثُ عن عيوب الناس أَي يُ ْظهِرها ونَبَثَتِ الضبعُ
التراب بقوائمها ف مشيِها اسْتَثارَْتهُ ويقال ما رأَيتُ له عَيْنا ول نَبْثا كقولك ما رأَيت له عَيْنا
ول أَثَرا قال الراجز فل تَرى عَيْنا ول أَنْباثا إِلّ مَعاثَ الذّئبَ حي عاثا فالَنْباثُ جع نَبَث وهو
خرّ نَبيثُها عن جاِنبَ ْيهِ فَ َليْسَ ِلوَجْ ِههِ منها
ما أُبْئِرَ وحُفِرَ واسْتُنْبِثَ وقال زهي يصف عَيْرا وأُُتنَه يَ ِ
وِقاءُ وقال ابن الَعراب نَبيثُها ما نُبِثَ بأيديها أَي حفرت من التراب قال وهو النّبِيثُ والنّبيذُ
والنّحِيتُ كله واحد وخَبيثٌ نَبيثٌ يَنْبُثُ شَرّهُ أَي يَسَْتخْرِجُه والُنْبُوَثةُ لُْعبَة َي ْلعَبُ با الصبيانُ
حفِرون َحفِيا وَيدْفِنون فيه شَيْئا فمن اسَتخْرجه فقد غَلَب ابن الَعراب النّبِيثُ ضَرْب من
يَ ْ
سك البحر وف حديث أَب رافع أَ ْطيَبُ طعامٍ أَكلتُ ف الاهليةِ نَبيَثةُ سَبُع النبيثة تراب يُخْرج
من بئر أَو نر فكأَنه أَراد لما دفنه السبع لوقت حاجته ف موضع فاستخرجه أَبو رافع فأَكله
( )2/193
( نثث ) النّثّ َنشْرُ الديثِ وقيل هو نشر الديث الذي كَ ْتمُه أَ َحقّ من َنشْرِه نَثّه َينُثّه وينِثّه َنثّا
إِذا أَفشاه ويروى قول قيسَ بن الطيم الَنصاري إِذا جاوَزَ ا َلثْنَ ْينِ سِرّ َفإِنه بِنَثّ وتَكِْثيِ الوُشاةِ
َقمِيُ ورجل نَثّاثٌ ومَنَثّ عن ثعلب أَبو عمرو النّثّاث الغتابون للمسلمي ونَثّ العظمُ نَثّا سال
وَدَ ُكهُ ونَثّ يَنِثّ َنثِيثا ومَثّ َيمِثّ عَ ِرقَ من ِسمَنِه فرأَيْتَ على َسحْنَتِه وجَ ْلدِه مِثلَ ال ّدهْن وف
حديث عمر رضي ال عنه ان رجلً أَتاه يسأَله فقال هَلَكْتُ فقال عمر اسكتْ َأهَلَكْتَ وأَنْتَ
لمِيت نَثّ الزّقّ ينَث بالكسر نَثِيثا ونَثّا إِذا رَ َشحَ با فيه من
تَنِثّ نَثّ الَميتِ ؟ ويُروى نَثِيثَ ا َ
سمْن أَراد أََتهْلِك وجسدُك كأَنه َيقْطُر دَسَما ؟ قال أَبو عبيد النّثّيثُ أَنْ َيعْرَقَ ويَرْشَحَ من
ال ّ
لمِيتُ ومَثّ بالنون واليم إِذا رشح ما فيه من السّمن يَنِثّ
عِ َظ ِمهِ وكثرة لمه وقال غيه نَثّ ا َ
وَيمِثّ نَثّا ونَثِيثا الَزهري ثَ ْنَثنَ إِذا َرعَى الّثنّ ونَثْنَثَ إِذا عَ ِرقَ عَرَقَا كثيا وف التهذيب أَما
قولك نثّ الديثَ َينُثّه نَثّا فهو بضم النون ل غي وذلك إِذا أَذاعَه وف حديث أُم زرع ل تَنُثّ
ث مصدر
ث تقول ل ُتفْشِي أَسرارَنا ول ُتطْلِعُ الناسَ على أَحوالنا والتّنْثي ُ
حديثنا تَنْثِيثا النّثّ كالبَ ّ
يُنَثّثُ فأَجراه على يَنُثّ ويروى بالباء الوحدة والنّثِيثَة رشح الزّقّ أَو السّقاءَ والنّثّ الائط
الّندِيّ ا ُلسْتَرْخي قال ابن سيده أَظنه َفعِلً كما ذهب إِليه سيبويه ف طَبّ وبَرّ وكلمٌ غَثّ نَثّ
إِتباع
( )2/194
( )2/194
( نث ) النّحِيثُ لغة ف النحيف عن كراع قال ابن سيده وأُرى الثاء فيه بدلً من الفاء وال
أَعلم
( )2/195
( )2/195
( نغث ) ابن الَعراب الّنغَثُ الشّرّ الدائم الشديد يقال وقعنا ف َنغَثٍ و َعصْوادٍ ورَيْبٍ و َشصْبٍ
( )2/195
( نفث ) الّنفْثُ أَقلّ من الّتفْل لَن التفل ل يكون إِلّ معه شيء من الريق والنفثُ شبيه بالنفخ
وقيل هو التفل بعينه َنفَثَ الرّاقي وف الحكم َنفَثَ يَ ْنفِثُ ويَ ْنفُثُ َنفْثا وَنفَثانا وف الديث أَن
النب صلى ال عليه وسلم قال إِنّ رُوحَ ال ُقدُس َنفَثَ ف رُوعي وقال إِنّ َنفْسا لن تَموتَ حت
تَسْتوفِيَ رزقها فاتّقوا ال وأَجلوا ف الطلب قال أَبو عبيد هو كالّنفْثِ بالفم شبيهٌ بالنفخ يعن
ل ْرحُ يَ ْنفُثُ الدمَ إِذا أَظهره وَسمّ َنفِيثٌ
جبيلَ أَي َأوْحى وأَلقى والّيةُ تَ ْنفُثُ السمّ حي َتنْكُزُ وا ُ
ودم َنفِيثٌ إِذا َنفَثَه الرحُ قال صخر الغيّ مَت ما تُنْكِرُوها َتعْرِفُوها على أَقْطارِها عَ َلقٌ َنفِيثُ
وف الديث أَنّ زَيْنَبَ بنتَ رسولُ ال صلى ال عليه وسلم أَْنفَرَ با الشركون بعيَها حت
سقطت فََنفَثَتِ الدماءَ مَكانَها وأَلقت ما ف بطنها أِي سالَ دمُها وأَما قوله ف الديث ف افتتاح
خهِ فأَما المز والنفخ
الصلة اللهمّ إِن أَعوذ بك من الشيطان الرجيم من َهمْزِهِ وَنفِْثهِ وَنفْ ِ
شعْرُ قال أَبو عبيد وإَنا سي
فمذكوران ف موضعهما وأَما النفث فتفسيه ف الديث أَنه ال ّ
الّنفْثُ ِشعْرا
( * قوله « وإنا سي النفث شعرا إل » هكذا ف الصل والنسب أن يقول وإنا سي الشعر
سهِ
نفثا ) لَنه كالشيء يَ ْنفُثُه الَنسا ُن من فيه مِثل الرّقْية وف الديث أَنه قرأَ ا ُل َعوّذتي على َنفْ َ
وَنفَثَ وف حديث الغية مِئْناثٌ كأَنا نُفاثٌ أَي تَ ْنفُثُ البناتَ َنفْثا قال ابن الَثي قال الطاب ل
ث قال ول موضع لا ههنا قال ابن الَثي يتمل أَن يكون شبّه
أَعلم النّفاثَ ف شيء غي الّنفْ ِ
كثرة ميئها بالبنات بكثرة الّنفْثِ وتَواتُرِه وسُ ْرعَِتهِ وقوله عز وجل ومن شر الّنفّاثاتَ ف العُقَد
هنّ السّوا ِحرُ والنّوافِثُ السواحر حي يَ ْنفُ ْثنَ ف ال ُعقَد بل ريق والنّفاثَةُ بالضم ما تَ ْنفُثُه من فيك
والنّفاَثةُ الشّظِّيةٌ من السواك تَبْقى ف فم الرجل فََي ْنفُثُها يقال لوسأَلن نُفاثةَ سِواكٍ من سِواكي
هذا ما أَعطيته يعن ما يََتشَظّى من السواك فيبقى ف الفم فينفيه صاحبه وف حديث النجاشي
وال ما يزيد عيسى على ما تقول مِثْلَ هذه النّفاَثةِ وف الَثَلِ ل بد لل َمصْدور أَن َي ْنفُِث وهو
يَ ْنفُِثُ عليّ َغضَبا أَي كأَنه يَ ْنفُخ من شدّة غضبه وال َقدْرُ تَ ْنفُثُ وذلك ف أَول غَلَيانا وبَنُو نُفاَثةَ
حَيّ وف الصحاح قوم من العرب
( )2/195
( نقث ) َنقَثَ يَ ْنقُثُ وَنقّثَ وتََنقّثَ وانَْتقَثَ كُلّه أَسْ َرعَ وخرج يَ ْنقُثُ السي ويَنَْتقِثُ أَي يُسْرع
ف سيه وخرجت أَْنقُثُ بالضم أَي أُسْرِع وكذلك التّ ْنقِيثُ والْنتِقاثُ قال أَبو عبيد ف حديث
أُم زرع وَنعْتِها جارية أَب زرع ل تَُنقّثُ ِميَتَنا تَنْقيثا الّنقْثُ الّنقْلُ أَرادت أَنا أَمينة على حفظ
طعامنا ل تنقله وتُخْرجه وتُفرّقه قال والتنقيث الَسراع ف السي وَنقَثَ فلن عن الشيء ونَبَثَ
عنه إِذا َحفَرَ عنه وقال الَصمعي ف رجز له كأَنّ آثارَ الظّراب تَنَْتقِثْ َحوَْلكَ ُبقّيْرى الوَليدِ
الُنَْتجِثْ أَبو زيد َنقَثَ الَرضَ بيده يَ ْنقُثُها َنقْثا إِذا أَثارها بفأْس أَو مِسْحاة وَنقَثَ العظمَ َي ْنقُثُه
َنقْثا وانَْتقَثَه استخرج مُخّه ويقال انَْتقََثهُ وانتقاه بعن واحد وتََنقّثَ الرأَةَ ا ْسَتعْطَفها واستمالا
خيُها ؟ كذا
عن ا َلجَريّ وأَنشد بيت لبيد أَل تََتَنقّثْها ابنَ قَيس بنَ مالكٍ وأَنتَ صَفِيّ َنفْسَه وسَ ِ
رواه بالثاء وأَنكر تََتَنقّذْها بالذال وإَذا صحت هذه الرواية فهو من تََنقّثَ العظمَ كأَنه استخرج
وُدّها كما ُيسَْتخْرج من مخ العظم
( * قوله « كما يستخرج من مخ العظم » من بيانية وعبارة شارح القاموس كما يستخرج مخ
العظم ) وتََنقّثَ ضَ ْيعَتَه َتعَ ّهدَها ابن الَعراب الّنقْثُ النميمة
( )2/196
( نكث ) النّكْثُ َنقْضُ ما َت ْعقِدُه وُتصْلِحُه من بَ ْي َعةٍ وغيها نَكَثَه َينْكُثُه نَكْثا فانْتَكَثَ وتَناكَثَ
القومُ عُهودَهم نقضوها وهو على الثل وف حديث علي كرّم ال وجهه ُأمِرْت بقتال الناكِثِيَ
والقاسَطِي والارِقِي النّكْثُ َن ْقضُ العهد وأَراد بم أَهل وقعة المل لَنم كانوا بايعوه ث نقضوا
بيعته وقاتلوه وأَراد بالقاسطي أَهل الشأْم وبالارقي الوارج وحَبْلٌ نِكْثٌ ونَكِيث وأَنْكاثٌ
مَنْكُوث والنّكْث بالكسر َأنْ تُ ْنقَضَ أَخْلقُ الَخْبية وا َلكْسَية البالية َفُتغْزَلَ ثانيةً والسم من
ذلك كله النّكيَثةُ ونَكَث العهدَ والبلَ فانْتَكَثَ أَي نقضه فانتقض وف التنيل العزيز ول
ث وهو الغَزْلُ من الصوف أَو
تكونوا كالت َن َقضَتْ َغزْلا من بعد ُقوّةٍ َأنْكاثا واحد الَنْكاث نِكْ ٌ
الشعر تُ ْب َرمُ وتُ ْنسَجُ فإَذا َخ َلقَتِ النسيجةُ ُق ّطعَتْ قِطَعا صِغارا ونُ ِكثَتْ خيوطُها البومة وخُلِطت
شبَتْ به ث ضُربت بالطارق وغزلت ثانية واستعملت والذي ينكُثها يقال له
بالصوف الديد ونَ ِ
نَكّاثٌ ومن هذا نَكْثُ العهد وهو َنقْضه بعد إِحْكامه كما تُنْكَث خيوطُ الصوف الغزول بعد
إِبْرامه ابن السكيت النّكْثُ الصدر وف حديث عمر أَنه كان يأْخذ النّكْثَ والنّوى من الطريق
ل َلقُ من
فإَن مَرّ بدار قوم رمى بما فيها وقال انتفعوا بذا النّكثَ النّكْث بالكسر اليط ا َ
صوف أَو شعر أَو وَبرٍ سي به لَنه يُ ْن َقضُ ث يُعاد فَ ْتلُه والنّكِيثَة الَمر الليل والنّكِيثَة خُ ّطةٌ
صَعْبة يَنْكُثُ فيها القوم قال طرفة وقرّبتُ بالقُرْبَى و َجدّك أَنه مت َيكُ َع ْقدٌ للنّكِيَثةِ أَشْ َهدِ يقول
مت ينل باليّ أَمر شديد يبلغ النكيثة وهي النفس ويَجْهَدها فإَن أَشهده قال ابن بري وذكر
الوزير الغرب أَنّ النكيثة ف بيت طرفة هي النفس وقال أَبو نيلة إِذا ذَكَرْنا فالُمورُ ُتذْكَرُ
واستوعبَ النّكائِثَ الّتفَكّرُ قُلْنا أَميُ ا ُل ْؤمِنِيَ مُ ْعذِ ُر يقول استوعبَ الفِكرُ أَْنفُسَنا كلها وجَ َهدَ با
والنّكِيَثةُ النّفسُ قال أَبو منصور وسيت النفس نَكِيَثةً لَن تكاليف ما هي مضطرة إِليه تَنْكُثُ
ُقوَاها والكَبَرُ يفنيها فهي منكوثة ال ُقوَى بالّنصَبِ والفناء وأُدخلت الاء ف النكيثة لَنا اسم
الوهري فلنٌ شديدُ النكيثة أَي النفس وبُلِغت نَكَِثتُه أَي ُج ْهدُه يقال ُب ِلغَت نَكِيَثةُ البعي إِذا
جَ ِهدَ قوّتَه ونكائث الَبل ُقوَاها قال الراعي يصف ناقة ُت ْمسَي إِذا العِيسُ َأدْرَكْنا نَكائثَها خَرْقاءَ
يعتادُها الطّوفانُ وال ّزوُدُ وبلغ فلنٌ نَكِيَثةَ بعيِه أَي أَ ْقصَى مهوده ف السي وقال فلنٌ قولً ل
نَكِيَثةَ فيه أَي ل خُلْفَ وطلب فلنٌ حاجة ث اْنتَكَثَ الُخرى أَي انصرف إِليها ويقال بعيٌ
سوْطِ رأَسَه وقد َكفَرَ اللّيْلُ
مُنْتَكِثٌ إِذا كان سينا فَ ُهزِلَ قال الشاعر ومُنْتَكِثٍ عالَلْتُ بال ّ
الَرُوقُ ا َلوَامَيَا ونَكَثَ السّواكَ َوغَيْرَهُ يَنْكُثُه نَكْثا فانْتَكَثَ َشعَّثهُ وكذلك نَكَثَ السّافَ عن
أُصولِ الَظفار والنّكَاَثةُ ما اْنتَكَثَ من الشيء والنّكَاثُ أَن َيشْتَكِيَ البعيُ نُكْفَتَيْه وها عظمان
ناتِئان عند شحمت أُذنيه وهو النّكَافُ اللحيان اللّكاثُ والنّكاثُ داءٌ يأْخذ الَبلَ وهو شبه البَثْرِ
شيُ بنُ النّكْثِ شاعر معروف حكاه سيبويه وأَنشد له وَلّتْ
يأْخذها ف أَفواهها ونَكْثٌ اسمٌ وَب ِ
و َدعْواها شَديدٌ صَخَُبهْ
( )2/196
ل ْمقَةُ
( نوث ) الّنوْثَةُ ا َ
( )2/198
( )2/198
( هثث ) الَثْ َهَثةُ وا َل ْثمََثةُ التخليط يقال أَخذه فمَ ْثمََثهُ إِذا حركه وأَقبل به وأَدْبر ومَ ْثمَثَ َأمْرَهُ
َوهَثْهََثهُ أَي خلطه وأَنشد ول َيحُلّ ال َعمِسَ ا َلثْهَاثَا ابن سيده الَثّ َخلْ ُطكَ الشيءَ بعضَه ببعضٍ
والَثّ وا َلثْهََثةُ اختلط الصوت ف َحرْب أَو صَخَبٍ والسم منه الَثْهَاثُ قال العجاج وُأمَراء
سدُوا فعاثُوا فَهَثْ َهثُوا فَكَثُرَ ا َلثْهَاثُ والَثْ َهَثةُ والَثْهَاثُ حكاية بعض كلم الَلْثغ والَ ْثهََثةُ
أَفْ َ
والَثْهاثُ الفسا ُد وهَثْهَثَ الوال الناس ظلمهم والَ ْثهََثةُ اْنتِخالُ الثلج والبَرَد وعَظامِ القَ ْطرِ ف
سبِلٍ
سُرْعة من الطر وقد هَثْهَثَ السّحابُ بطره وثلجَه إِذا أَرسله بسرعة قال من كلّ َجوْنٍ مُ ْ
ث ويقال للراعية إِذا وطئت الرعى من الرَطْب حت
مُهَثْهِ ِ
شدَ
( * قوله « حت » كذا بالصل والشرح ولعله حي ) ُتؤْتى قد هَثْهََث ْتهُ وأَنشد الَصمعي َأنْ َ
لمَى هَ ْثهَاثا ابن الَعراب الَثّ ال َكذِب ورجل هَثّاثٌ
ج َرتْ غِثَاثا فَهثْهَثَتْ َبقْلَ ا َ
ضأْنا َأمْ َ
َ
وهَثْهَاثٌ إِذا كان كذبه سُماقا
( )2/198
( هرث )
( * الرث بالكسر الثوب اللق وبالضم بلدة بواسط اه قاموس وقد أَهلها الوهري
والؤلف )
( )2/198
( هلث ) الَلْثاءُ والِلْثَاءُ والَلثاءَةُ والِلْثَاءَةُ الماعة الكثية من الناس تعلو أَصواتا يقال جاءَ
س وهَلْثَاءَةٌ أَي جاعة بكسر
فلنٌ ف هَلْثاءٍ من أَصحابه مدود منوّن الفراء يقال هَلْثاءٌ من النا ِ
الاء وفتحها أَبو عمرو ا ُللَْثةُ الماعة من الناس ابن الَعراب الَلْثَى الماعة من الناس وقال
ثعلب الَلْثَاة مقصور الماعة قال وهم أَكثر من الوضَيمة الصحاح هَِلْثَاءَةٌ وهَلثَى القومُ ينلون
على قوم أَقلّ منهم كالوضيمة أَو أَكثر شيئا وجاءَت هَِلْثَاءةٌ من كل وَجْه أَي فِ َرقٌ والَلئَثُ
سفَ َلةُ وهو من هَلئثهم عن ابن الَعراب ول يفسره وقال ابن سيده أَرى أَن معناه من
ال ّ
خُشَارتم أَو جاعتهم
( )2/198
( هلبث ) الَلْبَوثُ الَحق ويقال ال َفدْمُ والِلْبَاثُ ضَ ْربٌ من التمر عن أَب حنيفة قال أَخبن
حمَلُ شيءٌ من َثمَر البصرة إِل السلطان إِلّ الَ ْلبَاثُ
شيخٌ من أَهل البصرة فقال ل ُي ْ
( )2/198
( هنبث ) الَنَابَثُ الدّواهي واحدتا هَ ْنبََثةٌ وقيل الَنَابَثُ الُمور والَخْبار الختلطة يقال وقعت
بي الناس هَنَابَثُ وهي أُمورٌ َوهَناتٌ قال رؤْبة وكنتُ َلمّا تُ ْلهِن الَنَابَثُ والواحد كالواحد
والَنَْبَثةُ الختلط ف القول ويقال الَمر الشديد والنون زائدة وف الديث أَن فاطمة قالت بعد
موت سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم قد كان بعدكَ أَْنبَاءٌ وهَنْبََثةٌ لو كنتَ شَاهدَها ل
لطَبُ إِنا َف َقدْناك َف ْقدَ الَرضَ وابِلَها فاختَ ّل قومُك فاشْ َهدْهم ول َتغِب
تَكْثُرِ ا ُ
( * ف هذا البيت إقواء )
الَ ْنبََثةُ واحدة الَنَابَثِ وهي الُمور الشداد الختلفة وقد ورد هذا الشعر ف حديث آخر قال لا
قُبض سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم خرجت صفية تَ ْلمَعُ بثوبا وتقول البيتي
( )2/198
( )2/199
( هيث ) هاثَ ف ماله هَيْثا وعاث أَفسد وأَصلح وهاث ف الشيء أَفسد وأَخذه بغي رفقٍ
وهَاثَ الذئبُ ف الغنم كذلك وهاثَ ف كيله هَيْثا حَثَا حَثْوا وهو مثل الَُزاف وهاثَ ل من
الال هَيْثا أَصاب وهاثَ برجله التراب نََبَثهُ أنشد ابن الَعراب َكأَنّن و َق َدمِي نَهِيثُ ُذؤْنُونُ َس ْوءٍ
شعّث رِ ْخوٌ ضعيف وهَثْتُ له هَيْثا وهَيَثانا إِذا أَعطيته شيئا يسيا وهَثْتُ
رَأْ ُسهُ نَكِيثُ نكيث مَُت َ
له من الال َأهِيثُ هَيْثا وهَيَثَانا إِذا حََث ْوتَ له قال رؤْبة فأَصَبحَتْ َلوْ هَايَثَ الُهَايَثُ والُهَايَثةُ
الكاثَرة ويقال هَاثَ له من ماله وقال ف قوله ما زَالَ َبيْعُ السّرَقِ الُهَايَثُ قال الُهايِثُ الكثي
الَخ َذ ويقال هاثَ من الال َيهِيثُ هَيْثا إِذا أَصاب منه حاجته وهَاثَ القومُ يَهِيثُونَ هَيْثا وتَهَايَثُوا
دخل بعضهم ف بعض عند الصومة وهَايََثةُ القوم جَلَبَُت ُهمْ والَيْثُ الر َكةُ مثل الَيْشِ والَيَْثةُ
شةِ
الماعة من الناس مثل ا َليْ َ
( )2/199
( )2/199
( ورث ) الوارث صفة من صفات ال عز وجل وهو الباقي الدائم الذي يَ ِرثُ اللئقَ ويبقى
بعد فنائهم وال عز وجل يرث الَرض ومَن عليها وهو خي الوارثي أَي يبقى بعد فناء الكل
وَيفْن مَن سواه فيجع ما كان مِ ْلكَ العِباد إِليه وحده ل شريك له وقوله تعال أُولئك هم
الوارثون الذين يرثون الفردوس قال ثعلب يقال إِنه ليس ف الَرضَ إِنسانٌ إِ ّل وله منل ف
جدَهُ َووَرِثَه عنه وِرْثا
النة فإَذا ل يدخله هو وَرَِثهُ غيه قال وهذا قول ضعيف وَرَِثهُ ماَل ُه ومَ ْ
وَرَِثةً وَوِراَثةً وإَراَثةً أَبو زيد وَ ِرثَ فلنٌ أَباه يَرُِثهُ وِراَث ًة ومَياثا ومَياثا وَأوْ َرثَ الرجلُ وََلدَ ُه مالً
إِيراثا حَسَنا ويقال وَرِثْتُ فلنا مالً أَرِثُه وِرْثا َووَرْثا إُذا ماتَ مُوَرُّثكَ فصار مياثه لك وقال
ال تعال إِخبارا عن زكريا ودعائه إِيّاه هب ل من لدنك وَلِيّا يَرِثُن ويَ ِرثُ من آل يعقوب أَي
يبقى بعدي فيصي له مياثي قال ابن سيده إِنا أَراد يرثن ويرث من آل يعقوب النبوة ول يوز
أَن يكون خاف أَن يَ ِرَثهُ أَقرَباؤُه الالَ لقول النب صلى ال عليه وسلم إِنّا معاشرَ الَنبياءَ ل
نُورثُ ما تركنا فهو صدقة وقوله عز جل وورث سليمان داود قال الزجاج جاء ف التفسي أَنه
ورّثهُ نُبوّتَه ومُلْكَه وروي أَنه كان لداود عليه السلم تسعة عشر ولدا َفوَرِثَه سليمانُ عليه
ك وتقول وَرِثْتُ أَب َووَرِثْتُ الشيءَ من أَب أَرِثُه بالكسر فيهما
السلم من بينهم النبوةَ والُل َ
وِرْثا وَوِراَثةً وإَرْثا الَلفُ منقلبةٌ من الواو ورََثةً الاءُ ِعوَضٌ من الواو وإَنا سقطت الواو من
الستقبل لوقوعها بي ياء وكسرة وها متجانسان والواو مضادّتما فحذفت لكتنافهما إِياها ث
جعل حكمها مع الَلف والتاء والنون كذلك لَنن مبدلت منها والياء هي الَصل يدلك على
ذلك أَن َفعِلْتُ وفَعِلْنا وفَعِلْتَِ مبنيات على َفعِلَ ول تسقط الواو مِن َيوْجَلُ لوقوعها بي ياء
وفتحة ول تسقط الياء من يَ ْيعَرُ ويَ ْيسَرُ لتقَوّي إِحدى الياءين بالُخرى وأَما سقوطها مِن يَ َطأُ
ويَسَعُ فَ ِلعِ ّلةٍ أُخرى مذكورة ف باب المز قال وذلك ل يوجب فساد ما قلناه لَنه ل يوز تاثل
الكمي مع اختلف العلتي وتقول َأوْرَثَه الشيءَ َأبُو ُه وهم وَرََثةُ فلن َووَرَّثهُ توريثا أَي أَدخله
ف ماله على وَرَثَِتهِ وتوارثوه كابرا عن كابر وف الديث أَنه أَمرَ َأنْ ُتوَ ّرثَ دُورَ الهاجرين
خصِيصُ النساءَ بتوريث الدور قال ابن الَثي يشبه أَن يكون على معن القسمة بي
النساءُ َت ْ
الورثةَ وخصصهن با لَننّ بالدينة غرائب ل عشية لن فاختار لن النازل للسّكْنَى قال ويوز
أَن تكون الدور ف أَيديهن على سبيل الرفق بنّ ل للتمليك كما كانت حُجَرُ النب صلى ال
عليه وسلم ف أَيدي نسائه بعده ابن الَعراب الوِ ْرثُ والوَ ْرثُ والَ ْرثُ والوَرَاثُ والَرَاثُ
والتّراثُ واحد الوهري الَياثُ أَصله مِوْراثٌ انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها والتّراثُ أَصل
التاء فيه واو ابن سيده والوَ ْرثُ والَ ْرثُ والتّرَاثُ والِياثُ ما وُ ِرثَ وقيل الوِرْث والياثُ ف
الال والَ ْرثُ ف السَب وقال بعضهم وَرِْثُتهُ مياثا قال ابن سيده وهذا خطأٌ لَنّ مِ ْفعَالً ليس
من أَبنية الصادر ولذلك ردّ أَبو علي قول من عزا إِل ابن عباس ان الَحالَ من قوله عز وجل
ل و َمفْعَلٌ ليس من أَبنية الصادر
لوْلِ قال لَنه لو كان كذلك لكان مِ ْفعَ ً
وهو شديد الحال مِن ا َ
فافهم وقوله عز وجل ول مياثُ السموات والَرض أَي ال ُيفْن أَهلهما فتبقيان با فيهما
وليس لَحد فيهما مِ ْلكٌ فخوطب القوم با يعقلون لَنم يعلون ما رجع إِل الَنسان مياثا له
إِذ كان ملكا له وقد َأوْرَثَنِيه وف التنيل العزيز وَأوْرَثَنَا الَرضَ أَي َأوْرَثَنَا أَرضَ النة نتبوّأُ منها
من النازل حيث نشاء َووَ ّرثَ ف ماله أَدخل فيه مَن ليس من أَهل الوراثة الَزهري وَ ّرثَ بن
فلن ما له توريثا وذلك إِذا أَدخل على ولده وورثته ف ماله مَن ليس منهم فجعل له نصيبا
وأَورَثَ وََلدَه ل ُيدْخِلْ أَحدا معه ف مياثه هذه عن أَب زيد وتَوارثْناهُ وَرِثَه بعضُنا عن بعض
ِقدْما ويقال وَرّثْتُ فلنا من فلن أَي جعلت مياثه له وَأوْ َرثَ اليتُ وا ِرَثهُ مالَه أَي تركه له وف
الديث ف دعاءَ النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال اللهم َأمِْتعْن بسمعي وَبصَري واجعلهما
الوارثَ من قال ابن شيل أَي أَْبقِهما معي صحيحي سليمي حت أَموت وقيل أَراد بقاءَها
وقوّتما عند الكب وانلل القُوى النفسانية فيكون السمع والبصر وا ِرثَيْ سائر القُوى والباقََي ْينِ
سمَعُ والعملَ به وبالبصر العتبارَ با يَرى ونُور القلب
بعدها وقال غيه أَراد بالسمع َوعْيَ ما يَ ْ
الذي يرج به من الَيْرَة والظلمة إِل الدى وف رواية واجعله الوارث من فَرَدّ الاءَ إِل
ا َلمْتاع ة فلذلك وَ ّحدَهُ وف حديث الدعاءَ أَيضا وإَليكَ مآب ولك تُراثي التّراثُ ما يلفه
الرجل لورثته والتاءُ فيه بدل من الواو وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنيه قال بعث
( * « أنه قال بعث » كذا بالصل العول عليه بأَيدينا ) ابن مِرْبَعٍ الَنصاري إِل أَهل عرفة
فقال اثْبُتيوا على مَشاعِركم هذه فإَنكم على إِ ْرثٍ من إِرث إِبراهيم قال أَبو عبيد الَرْث أَصله
ث فقلبت الواو أَلفا مكسورة لكسرة الواو كما قالوا للوِسادة إِسادة
من الياث إِنا هو وِرْ ٌ
وللوَكافِ إِكاف فكَأنّ معن الديث أَنكم على بقية من وِرْثِ إِبراهيم الذي ترك الناس عليه
جدٍ ل َتخُنْه زَوافِرُه وقول
بعد موته وهو الَ ْرثُ وأَنشد فإَنْ َتكُ ذا عِزّ َحدِيثٍ فإَنّ ُهمْ لَ ُهمْ ِإ ْرثُ مَ ْ
ث واحدا ضَرَعا صَغيا ث ل َتعْلُون أَراد أَن الوادث
بدر بن عامر الذل وَل َقدْ تَوارَثُن الواد ُ
تتداوله كأَنا ترثه هذه عن هذه وَأوْرَثَه الشيءَ أَعقبه إِياه وأَورثه الرض ضعفا والزنُ َهمّا
كذلك وَأوْرَث ا َلطَرُ النباتَ َنعْ َمةً وكُلّه على الستعارة والتشبيه ِبوِراَثةِ الال والجد ووَ ّرثَ
النارَ لغة ف أَ ّرثَ وهي الوِرَْثةُ وبنو وِرَْثةَ ينسبون إِل أُمهم ووَرْثا ُن موضع قال الراعي فغدا من
الَرض الت ل يَ ْرضَها واختار وَرْثانا عليها مَنْزِل ويروى أَرْثانا على البدل الطرد ف هذا الباب
( )2/199
( وعث ) ال َوعْثُ الكان السّهْلُ الكثي ال ّدهِسُ تغيب فيه الَقدام قال ابن سيده ال َوعْثُ من
الرمل ما غابت فيه الَرجل والَخفاف وقيل ال َوعْثُ من الرمل ما ليس بكثي جدا وقيل هو
الكان اللي أَنشد ثعلب ومَنْ عاقِرٍ يَ ْنفِي الَلءَ سَراتُها عِذارَيْن مِن جَرْداءَ َوعْثٍ خُصورُها رفع
خصورها ِب َوعْثٍ لَنه ف معن َلّينٍ فكأَنه قال لي خصورها والمعُ ُوعْثٌ
( * قوله « والمع وعث » كذا بالصل العول عليه بذا الضبط )
ووُغُوثٌ وحكى الَزهري عن خالد بن كلثوم ال َوعْثاءُ ما غابت فيه الوافِرُ والَخفافُ من
الرمل الرقيق والدّهاسِ من الصى الصغار وشبهه قال وقال أَبو زيد يقال طريق َوعْثٌ ف طريق
ث ويقال ال َوعَثُ رِ ّقةُ التراب ورخاوة الَرض تغيب فيه قوائم الدواب ونَقا ُم َوعّثٌ إِذا
َوعُو ٍ
كان كذلك وقال الَصمعي ال َوعْثُ كلّ َلّينٍ سهل وحكى الفراءُ عن أَب قَ َطرِيّ أَرضٌ َوعَْثةٌ
ووَعَِثةٌ وقد َوعُثَتْ َوعْثا وقال غيه ُوعُوث ًة ووَعاثةً قال ابن سيده َوعِثَ الطريقُ َوعْثا و َوعَثا
ووَعُثَ ُوعُوثةً كلها لنَ فصار كال َوعْثِ وَأ ْوعَثَ وَقَع ف ال َوعْثِ وَأ ْوعَثُوا وقَعُوا ف ال َوعْثِ
وَأ ْوعَثَ البعيُ قال رؤْبة ليس طريقُ خَيْره با َل ْوعَثِ وامرأَة َوعَْثةٌ كثيةُ اللحم كَأنّ الَصابع
تَسُوخُ فيها من لينها وكثرة لمها قال ابن سيده ومَرَةٌ َوعْثَةُ الَرداف لَيّنَتُها فأَما قول رؤْبة و َمنْ
هَوايَ الرّجُحُ الَثائِثُ تُميلُها َأعْجازُها الَواعِثُ فقد يكون َجمَع َوعْثا على غي قياس وقد
يكون َجمَع َوعْثاءَ على َأ ْوعُثٍ ث َجمَع َأ ْوعُثا على أَواعِثَ قال وال َوعْثاءُ كال َوعْثِ وقالوا على
ما َخيّلَتْ َوعْثُ ال َقصِيم إِذا أَمرته بركوب الَمر على ما فيه وهو مَثَ ٌل و َوعْثاءُ السفر مشقته
وشدّته وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه إِذا كان سافَر سفرا قال اللهم إِنا نعوذ بك
سفَر وكآبة ا ُل ْنقَلَبِ أَي شدّته ومشقته قال أَبو عبيد هو شدة النصَب والشقة
من َوعْثاءَ ال ّ
وكذلك هو ف الآث قال الكميت يذكر قضاعة وانتسابم إِل اليمن وابنُ اْبنِها مِنّا ومنكم
وَبعْلُها خُزَْي َمةُ والَرْحامُ َوعْثاءُ حُوبُها يقول إِن قطيعة الرحم مَأَْثمٌ شديدٌ وإَنا أَصل ال َوعْثاء من
س معا الرمال
ث وهو ال ّدهِ ُ
ال َوعْ ِ
( * قوله « وهو الدهس معا الرمال » كذا بالصل العول عليه بأيدينا ولعله الدهس من الرمال
أو نو ذلك ) الرقيقة والشي يشتدّ فيه على صاحبه فجعل مَثَلً لكل ما يشق على صاحبه وف
الديث مَثَلُ الرزق َكمَثَل حائط له باب فما حولَ البابِ سُهُوَل ٌة وما حولَ الائط َوعْثٌ وَ َوعْرٌ
شدّةُ والشّرّ قال صخر الغيّ ُيحَرّضُ
وف حديث ُأمّ زرع على رأْس َقوْرٍ َوعْثٍ وال ُوعُوثُ ال ّ
ث ويقال للعظم الكسور ا َلوْقورِ َوعْثٌ ورجلٌ
َقوْمَه كيْ َيقْتُلون على ا ُلزَنّ إِذ كَثُرَ ال ُوعُو ُ
مَوْعوثٌ ناقصُ السَب وََأ ْوعَثَ فُلنٌ إِيعاثا إِذا َخلّطَ وال َوعْثُ فسادُ الَمر واختلطه ويمع
على ُوعُوثٍ وََأ ْوعَثَ ف ماله وأَ ْقعَثَ ف ماله و َطأْ َطأَ الرّ ْكضَ ف ماله أَسْرَفَ فيه وقال الَزهري
ف ترجة وعث تقول َوعَثُْتهُ عن كذا و َعوّثْتُه أَي صرفته
( )2/201
( وكث ) الوِكاثٌ والوُكاثٌ ما يستعجل به ال َغدَاءُ واسَْتوْكَثْنا ننُ ا ْستَعجلْنا وأَكَلْنا شيئا َنبْلُغُ
به ال َغدَاء
( )2/203
( )2/203
( وهث ) وهَثَ الشيءَ َوهْثا وطئه و ْطأً شديدا وال َوهْثُ النماك ف الشيء والواهثُ اللقي
َنفْسَه ف الشيء وف الحكم اللقي نفسه ف هَلَ َكةٍ وَت َوهّثَ ف الشيء إِذا أَمعن فيه
( )2/203
( يفث ) يافثُ مِن أَبناء نوح على نبينا وعليه الصلة والسلم وقيل هو من نسله التّرْكُ
ج وهم إِخوة بن سام وحام فيما زعم النسابون وأَيافِثُ موضع بالَي َمنِ كأَنم
ج ومأْجو ُ
ويأْجو ُ
جعلوا كل جزء منه أَيفث اسا ل صِفة
( )2/204
( ينبيث ) التهذيب ف الرباعي ابن الَعراب الَينْبِيثُ ضرب من سك البحر قال أَبو منصور
الَينْبِيثُ بوزن َفيْعيلٍ غي الَبيْنِيثَ قال ول أَدري َأعَرَبّ هو أَم دَخِيلٌ ؟
( )2/204
( ييعث ) النهاية لبن الَثي ف كتاب النب صلى ال عليه وسلم لَقَوالِ شَ ْبوَةَ ِذكْرُ َي ْيعُثَ قال
صقْعٌ من بلد اليمن جعله لم انتهى
هي بفتح الياء الُول وضم العي الهملة ُ
( )2/204
( ج ) اليم من الروف الجهورة وهي ستة عشر حرفا وهي أَيضا من الروف الحقورة وهي
القاف واليم والطاء والدال والباء يمعها قولك « جدقطب » سيت بذلك لَنا تُحقر ف
ط عن مواضعها وهي حروف القلقلة لَنك ل تستطيع الوقوف عليها إِ ّل بصوت
ضغَ ُ
الوقف وُت ْ
ج وبعض العرب أَشدّ تصويتا من
حقْ وا ْذهَبْ واخْ ُر ْ
ضغْطِ وذلك نو اْل َ
لقْرِ وال ّ
وذلك لشدة ا َ
بعض واليم والشي والضاد ثلثة ف حيز واحد وهي من الروف الشّجْرية والشّجْرُ مَفْ َرجُ
الفم ومرج اليم والقاف والكاف بي عَ َكدَةِ اللسان وبي اللّهاةِ ف أَقصى الفَم وقال أَبو
عمرو بن العلء بعض العرب يبدل اليم من الياء الشددة قال وقلت لرجل من حنظلة من
أَنت ؟ فقال ُفقَ ْي ِمجّ فقلت مِن أَيهم ؟ قال مُ ّرجّ يريد ُفقَ ْيمِيّ مُرّيّ وأَنشد لِهمْيان بن قحافة
السعدي يُ ِطيُ عَ ْنهَا الوََبرَ الصّهابِجا قال يريد الصّهابِيّا من الصّهْبة وقال خلف الَحر أَنشدن
سرَ البَرِْنجّ يريد
شجّ وبالغَداةِ كِ َ
حمَ بالعَ ِ
رجل من أَهل البادية خال ُعوَيْفٌ وأَبو عَ ِلجّ ا ُل ْطعِمانِ اللّ ْ
عليّا والعشيً والبنّ قال وقد أَبدلوها من الياء الخففة أَيضا وأَنشد أَبو زيد يا َربّ إِنْ كُنْتَ
قَبِلْتَ حَجِّتجْ فل يزال شاحِجٌ يأْتيك بِجْ أَ ْقمَرُ نَهّازٌ يُنَزّي وَفْرَتِجْ وأَنشد أَيضا حت إِذا ما
َأمْسَجَتْ وَأمْسَجا يريد أَمست وأَمسى قال وهذا كله قبيح قال أَبو عمر الرمي ولو رَدّهُ
إِنسانٌ لكان مذهبا قال ممد بن الكرم أَمست وأَمسى ليس فيهما ياء ظاهرة ينطق با وقوله
أَمسجت وأَمسجا يقتضي أَن يكون الكلم أَمسيت وأَمسيا وليس النطق كذلك ول ذكر أَيضا
أَنم يبدلونا ف التقدير العنوي وف هذا نظر واليم حرف هجاء وهي من الروف الت تؤنث
ويوز تذكيها وقد جَّيمْتُ جِيما إِذا كتبتها
( )2/204
( أجج ) الَجِيجُ َتلَهّبُ النار ابن سيده الَ ّجةُ والَجِيجُ صوت النار قال الشاعر َأصْرِفُ وَجْهي
عن أَجِيج التّنّور كأَنّ فِيه صوتَ فِيلٍ مَ ْنحُور وأَجّتِ النارُ َتئِجّ وَتؤُجّ أَجِيجا إِذا سعتَ صَوتَ
شمَالْ وكذلك اْئتَجّتْ على ا ْفَتعَلَتْ وَتأَجّجَتْ
لَهَبِها قال كَأنّ تَرَدّدَ أَنفا َسهِ أَجِيجُ ضِرامٍ زفَ ْتهُ ال ّ
وقد أَجّجَها َتأْجيجا وأَجِيجُ ال ِكيِ حفيفُ النار والفعل كالفعل والَجُوجُ الضيءُ عن أَب عمرو
وأَنشد لَب ذؤَيب يصف برقا يُضيءُ سَنَاهُ راتِقا مُتَكَشّفا َأغَرّ كمصباح اليَهُودَ أَجُوج قال ابن
بري يصف سحابا متتابعا والاء ف سناه تعود على السحاب وذلك أَن البقة إِذا برقت
انكشف السحاب وراتقا حال من الاء ف سناه ورواه الَصمعي راتق متكشف بالرفع فجعل
الراتق البق وف حديث ال ّطفَيْلِ طَرَفُ َسوْطه يََتأَجّجُ أَي يضيء من أَجِيج النار َتوَّقدِها وأَجّجَ
بينهم شَرّا أَوقده وأَ ّجةُ القوم وأَجِيجُهم ا ْختِلطُ كلمهم مع حَفيف مشيهم وقولم القومُ ف
أَجّة أَي ف اختلط وقوله تَ َكفّحَ السّمائِم ا َلوَاجَج إِنا أَراد ا َلوَاجّ فاضطر ففك الَدغام أَبو
عمرو أَجّج إِذا حل على العدوّ و َجَأجَ إِذا وقف ُجبْنا وَأجّ الظّليمُ يَِئجّ وَي ُؤجّ أَجّا وأَجِيجا سُمع
صوَى مُحْ َزئِ ّلةٌ تَِئجّ كما َأجّ الظّليم ا ُلفَزّعُ
حَفيفُه ف َع ْدوِه قال يصف ناقة فرَاحَتْ وأَطْرافُ ال ّ
حسّ َرتْ
صوّتَ حكاه أَبو زيد وأَنشد لميل تَِئجّ أَجِيجَ الرّحْلِ لّا تَ َ
وَأجّ الرّجُلُ يَِئجّ أَجِيجا َ
مَناكِبُها وابْتُزّ عنها شَليلُها وَأجّ َي ُؤجّ أَجّا أَسرع قال َسدَا بيدَيه ث َأجّ بسيه كَأجّ الظّليم من
قَنِيصٍ وكالَب التهذيب َأجّ ف سيه َي ُؤجّ أَجّا إِذا أَسرع وهرول وأَنشد َي ُؤجّ كما َأنّ الظّليمُ
الَُنفّرُ قال ابن بري صوابه تؤُج بالتاء لَنه يصف ناقته ورواه ابن دريد الظليم ا ُلفَزّعُ وف
صنِ ا َلجّ
ل ْ
حديث خيب فلما أَصبح دعا عليّا فأَعطاه الراية فخرج با َي ُؤجّ حت ركَزَها َتحْتَ ا َ
الَسراعُ وا َل ْروَلةُ والَجِيجُ والُجاجُ والْئتِجاجُ شدّةُ الرّ قال ذو الرمة بأَجّةٍ نَشّ عنها الاءُ
والرّطَبُ والَجّةُ شدة الرّ وََت َوهّجه والمع إِجاجٌ مثل َجفْنَةٍ و َجفَانٍ وائَْتجّ الَرّ ائْتِجاجا قال
رؤبة وحَرّقَ الَرّ أُجاجا شاعلَ ويقال جاءت أَ ّجةُ الصيف وماءٌ أُجاجٌ أَي ملح وقيل مرّ وقيل
شديد الرارة وقيل الُجاجُ الشديد الرارة وكذلك المع قال ال عز وجل وهذا مِ ْلحٌ أُجاجٌ
وهو الشديد اللوحة والرارة مثل ماء البحر وقد َأجّ الاءُ َي ُؤجّ أُجوجا وف حديث علي رضي
ال عنه و َعذْبُها أُجاجٌ الُجاج بالضم الاءُ اللح الشديد اللوحة ومنه حديث الَحنف نزلنا
خةً نَشّا َشةً طَرَفٌ لا بالفلة وطَرَفٌ لا بالبحر الُجاج وأَجِيجُ الاءَ صوتُ انصبابه ويأْجُوجُ
سَبِ َ
ومأْجُوجُ قبليتان من خلف ال جاءَت القراءَة فيهما بمز وغي هز قال وجاءَ ف الديث أَن
ج وها اسان أَعجميان واشتقاقُ مثلهما من كلم
ج ومأْجو ُ
اللق عشرة أَجزاء تسعة منها يأْجو ُ
العرب يرج من أَجّتِ النارُ ومن الاء الُجاج وهو الشديد اللوحة ا ُلحْرِقُ من ملوحته قال
ويكون التقدير ف يأْجُوجَ َيفْعول وف مأْجوج مفعول كأَنه من أَجِيج النار قال ويوز أَن يكون
يأْجوج فاعولً وكذلك مأْجوج قال وهذا لو كان السان عربيي لكان هذا اشتقاقَهما فأَمّا
جمِّيةُ فل تُشَْتقّ من العربية ومن ل يهمز وجعل الَلفي زائدتي يقول ياجوج من َيجَجْتُ
ا َلعْ َ
ت وها غي مصروفي قال رؤبة لو أَنّ يَاجُوجَ ومَاجوجَ معا وعَادَ عادٌ
ججْ ُ
وماجوج من مَ َ
واسْتَجاشُوا تُبّعا وَيأْجِجُ بالكسر موضع حكاه السياف عن أَصحاب الديث وحكاه سيبويه
َيأْجَجُ بالفتح وهو القياس وهو مذكور ف موضعه
( )2/205
( )2/207
( أذربج ) أَذْ َربِيجَانُ موضع أَعجمي معرّب قال الشماخ َتذَكّرْتُها َوهْنا وقد حالَ دُونا قُرَى
أَذْ َربِيجانَ ا َلسَالَحُ والال
( * قوله « والال » كذا بالَصل بالاء الهملة وبعد اللم ياء تتية بوزن عال ومثله ف مادة
سلح وذكر البيت هناك وفسر السال بالواضع الخوفة وحذا حذوه شارح القاموس ف
الوضعي لكن ذكر ياقوت ف معجم البلدان عند ذكر أَذربيجان هذا البيت وفيه والال باليم
بوزن الال بدل الال وقال عند ذكر الال باللم موضع بأذربيجان )
وجعله ابن جن مركبا قال هذا اسم فيه خسة موانع من الصرف وهي التعريف والتأْنيث
والعجمة والتركيب والَلف والنون
( )2/207
حةُ الريحِ الطيبة ابن سيده الَرِيجُ والَرِيةُ الريحُ الطيبة وجعها الَراِئجُ أَنشد
( أرج ) ا َل َرجُ َنفْ َ
سكٍ طَيّبِ الَراِئجِ وأَ ِرجَ الطّيبُ بالكسر
ابن الَعراب كأَنّ رِيا من خُزَامَى عاِلجِ أَو رِيحَ مِ ْ
َيأْ َرجُ أَرَجا فهو أَ ِرجٌ فاحَ قال أَبو ذؤيب َكأَنّ عليها بَاَلةً َل َطمِّيةً لا من خِللَ الدّْأيَتَ ْينِ َأرِيجُ وقال
أَ ِرجَ البيتُ َيأْ َرجُ فهو أَ ِرجٌ بريح طيبة والَ َرجُ والَريجُ َت َوهّجُ ريح الطيب والّتأْريجُ شِ ْبهُ الّتأْرِيشَ
ف الرب قال العجاج ِإنّا إِذا ُمذْكي الُرُوبَ أَرّجَا وأَرّجْتُ بي القوم تأْرِيا إِذا أَغريت بينهم
وهَيّجْتَ مثل َأرّشْتَ قال أَبو سعيد ومنه سي ا ُلؤَ ّرجُ ال ّذهْلِيّ َجدّ ا ُلؤَرّج الراوية وذلك أَنه أَ ّرجَ
الرب بي بكر وتغلب وف الديث لّا جاءَ َنعِيّ عمر رضي ال عنه إِل الدائن أَ ِرجَ النّاسُ أَي
ضَجّوا بالبكاء قال وهو من أَ ِرجَ الطيبُ إِذا فاح وأَرّجْتُ الربَ إِذا أَثَرْتَها والَرَجَانُ ا َلغْراءُ
لقّ
بَيَ الناس وقد أَ ّرجَ بينهم وأَ ّرجَ بالسُّبعِ َكهَ ّرجَ إِما أَن تكون لغة وإَما أَن تكون بدلً وأَ َرجَ ا َ
ج ومَئْ َرجٌ وأَ ّرجَ النارَ وأَرّثَها َأوْ َقدَها مشدد عن ابن
بالباطل َيأْرِجُه أَرْجا خَلَطه ورجل أَرّا ٌ
الَعراب والّتأْرِيجُ والَرَا َجةُ شيءٌ من كُتُبِ أَصحاب الدواوين التهذيب وا َلوَارَ َجةُ من كُتُب
أَصحاب الدواوين ف الَرَاج ونوه ويقال هذا كتابُ الّتأْرِيج و َروّجْتُ الَمرَ فَرَاجَ يَرُوجُ َروْجا
إِذا أَرّجْتَه وأَرّجانُ موضعٌ حكاه الفارسي وأَنشد أَرادَ الُ أَن يُخْزِي ُبجَيْرا فسَلّطَن عليه بأَرّجانِ
وقيل هو بلد بفارس وخففه بعض متأَخري الشعراء فأَ ْقدَم على ذلك لعُجْمته والَيارِجَةُ دواء
وهو معرّب
( )2/207
ج وآزاجٌ
( أزج ) ا َل َزجُ بيْتٌ يُبْن طُو ًل ويقال له بالفارسية أَوستان والّتأْزِيجُ ال ِفعْلُ والمع آ ُز ٌ
شدّ وفرس
صمّ وطَيءٌ ُموَّثقُ والُزُوجُ سُ ْر َعةُ ال ّ
قال الَعشى بناه سليمانُ بنُ داودَ ِحقَْبةً له أَ َزجٌ َ
أَزُوجٌ وأَ َزجَ ف مشيته َيأْ ِزجُ أُزُوجا ( قوله « وأزج يأزج » كذا بضبط الصل من باب ضرب
وف القاموس وأزجه تأزيا بناه وطوّله كنصر وفرح ) أَسرع قال فَ َزجّ َرْبدَاءَ َجوَادا َتأْ ِزجُ
شجُ وأَ ِزجَ وأَ َزجَ العُشْبُ طالَ
سقَطَتْ مِن خَ ْلفِ ِهنّ تَنْ ِ
فَ َ
( )2/208
( إسبج ) ف الديث مَن َلعِبَ بالَ ْسبِرَْنجِ والنّرْدِ َفقَد َغمَسَ َيدَه ف دم خنير قال ابن الَثي ف
النهاية هو اسم الفرس الت ف الشطرنج واللغة فارسية معرّبة
( )2/208
( )2/208
( أمج ) ا َلمَجُ حَ ّر و َعطَشٌ يقال صيف َأمَجٌ أَي شديد الرّ وقيل ا َلمَجُ شدّة الر والعطش
والَخذ بالنفس الَصمعي ا َلمَجُ تَ َه ّوجُ الرّ وأَنشد للعجاج حَت إِذا ما الصّيْفُ كان َأمَجَا
وفَ َرغَا مِنْ َرعْيِ ما تَلَزّجَا وأَمِجَتِ الَبلُ
( * قوله « وأَمت البل » من باب فرح وقوله « وأمج إِذا سار » بابه ضرب كما ف القاموس
) َتأْمَجُ َأمَجا إِذا اشتد با حر أَو عطش أَبو عمرو وأَمَجَ إِذا سار سيا شديدا بالتخفيف وَأمَجُ
موضعٌ وف حديث ابن عباس حت إِذا كان بالكَدي ِد ماءٌ بي عُسْفانَ وَأمَج َأمَج بفتحتي وجيم
لمْر ذو الشّيَْبةِ
موضع بي مكة والدينة وأَنشد أَبو العباس البد ُحمَ ْيدُ الذي َأمَجٌ دارُه أَخو ا َ
ا َلصْلَعُ
( )2/208
( أنبج ) ف الديث ايتون بَأنْبِجاِنيّة أَب جَهْم قال ابن الَثي قيل هي منسوبة إِل مَنْبِجَ الدينة
العروفة وقيل إِنا منسوبة إِل موضع اسه أَنْبِجانُ وهو أَشبه َلنّ الَول فيه تعسف قال والمزة
فيها زائدة وسيأْت ذكر ذلك مستوفً ف ترجة نبج إِن شاء ال تعال
( )2/209
( باج ) الباجُ التّبّانُ والناسُ باجٌ واحد أَي شيءٌ واحد وجَعَلَ الكلمَ باجا واحدا أَي وَجْها
واحدا ابن الَعراب الباجُ يهمز ول يهمز وهو الطريقة من الَحاجّ الستوية ومنه قول عمر
جمَعُ باجٌ على أَبْواجٍ
رضي ال عنه لَ ْجعَ َلنّ النّاسَ بَاجا واحدا أَي طريقة واحدة ف العطاء ويُ ْ
ابن السكيت اجعل هذا الشيء باجا واحدا قال ويقال أَول من تكلم به عثمان رضي ال عنه
أَي طريقةً واحدةً قال ومثله الاش والفاس والكاس والراس الوهري قولم اجعلْ الباجات
باجا واحدا أَي ضربا واحدا ولونا واحدا وهو معرّب وأَصله بالفارسية بَاهَا أَي أَلوان الَطعمة
( )2/209
( بج ) بَجّ الُ ْرحَ والقُرْحَة َيبُجّها بَجّا َشقّها قال جُبَيْهَا الَشجعيّ ف عنٍ له منحها لرجل ول
لوْنَ بَجّها عَسالَيجُه والثّامَرُ الُتَنا ِوحُ وكلّ َشقّ بَجّ قال الراجز بَجّ
سوَرَ ا َ
يردّها فجا َءتْ كأَنّ القَ ْ
س َمنُ من العُشْبِ فَأوْسَعَ
الَزاد مُوكَرا َموْفُورا ويقال انْبَجّتْ ماشيُتكَ من الكَلَ إِذا فتقها ال ّ
خواصرها وقد بَجّها الكَلُ وأَنشد بيت جبيها الَشجعيّ وهذا البيت أَورده الوهري فجاءَت
قال ابن بري وصوابه لاءَت قال واللم فيه جوابُ لو ف بيت قبله وهو فَ َلوْ أَنا طافتْ بَنبْتٍ
سوَرُ ضَ ْربٌ من النبت وكذلك الثامر والكال
مُشَرْشَرٍ َنفَى الدّقّ عنه َجدْبُه فهو كالِحُ قال والقَ ْ
ما ا ْسوَدّ منه والتناوح التقابل يقول لو رعت هذه الشاة نبتا أَيبسه الدبُ قد ذهب دِقّه وهو
لضْرَةِ فسمنت عليه حت َشقّ
سوَرا شديد ا ُ
الذي تنتفع به الراعية لاءَت كأَنا قد رعت قَ ْ
الشحمُ جِ ْلدَها قال ممد بن الكرم ورأَيت بط الشيخ الفاضل رضي الدين الشاطب صاحبنا
رحه ال ما صورته قال أَبو السن بن سيده أَخبنا أَبو العلءَ أَن الرّقّ ورَقُ الشجر وأَنشد
جمٍ نَفى الدبُ عنه رِ ّقهُ فهو كال قال هكذا
بيت جبيها الَشجعي فَلَو أَنا قامَتْ بطُنْبٍ مُعَ ّ
أَنشدَناه رِقّه وليس من لفظ الوَرَق إِنا هو ف معناه والطّنْبُ العود اليابس قال وف المهرة
لبن دريد ِدقّ كلّ شيءٍ دون جِلّه وهو صِغارُه ورَدِيّه و َدقّ الشجر حشيشُه وقالوا دِقّه صغارُ
وَرَقِه وأَنشدوا بيت جبيها نفى الدّقّ عنه َجدْبُه فهو كال والَبجّ الطعنُ يالط الوف ول ينفذ
جهُ َبجّا أَي طعنته وأَنشد الَصمعي لرؤْبة َقفْخا على الامَ وَبجّا وَخْضا ابن سيده
ججْتُه َأبُ ّ
يقال بَ َ
بَجّه بَجّا َطعََنهُ وقيل طعنه فخالطت الطعنةُ جوفَه وَبجّه َبجّا قطعه عن ثعلب وأَنشد َبجّ الطبيبُ
صفُور وقوله صلى ال عليه وسلم إِن ال قد أَراحكم من الشّجّة والَبجّة قيل ف تفسيه
نائطَ ا َل ْ
جةُ ال َفصِيد الذي كانت العرب تأْكُ ُلهُ ف ا َل ْزمَةِ وهو من هذا لَن الفاصدَ يشق العِرْقَ
الَب ّ
وفسره ابن الَثي فقال الَبجّ الطعن غي النافذ كانوا يفصدون عِرق البعي ويأْخذون الدم
يتبلّغون به ف السنة الجدبة ويسمونه الفصيد سي بالرة الواحدة من البَجّ أَي أَراحكم ال من
الفحط والضيق با فتح عليكم من الَسلم وبَجّه بالعصا وغيها بَجّا ضربه با عن عِراضٍ
( * قوله « عن عراض » بكسر العي جع عرض بضمها أَي ناحية قال ف القاموس ويضربون
جهُ بكروه وشر وبلء رماه به
الناس عن عرض ل يبالون من ضربوا ) حيثما أَصابت منه وبَ ّ
خمُها بَجّ يََبجّ بَجَجا وهو َبجِيجٌ والُنثى بَجّاءُ وفلنٌ أَبَجّ العي إِذا كان
والَبجَجُ سَ َعةُ العي وضَ ْ
شقّ العي قال ذو الرمة ومُخَْت َلقٍ ِل ْلمُلكَ أَْبَيضَ َف ْد َغمٍ أَ َشمّ أَبَجّ العَي كال َقمَرِ الَبدْرِ وعيٌ
واسعَ مَ َ
بَجّاءُ واسعةٌ والُبجّ فَرخُ المام كا ُلجّ قال ابن دريد زعموا ذلك قال ول أَدري ما صحتها
جةُ صنم كان يُعبد من دون ال عز وجل وبه فسر بعضهم ما تقدم من قوله صلى ال عليه
والَب ّ
جةِ والبَجّة ورجل بَجْباجٌ وَبجْبا َجةٌ با ِدنٌ ُممْتَلِئٌ منتفخ وقيل
وسلم ِإنّ الَ َقدْ أَراحَكمْ من الشّ ّ
كثي اللحم غليظه وجاريةٌ َبجْبا َجةٌ سينة قال أَبو النجم دارٌ لبَيْضاءَ حَصانِ السّترَ َبجْبا َجةِ الَب ْدنِ
صرِ قال ابن السكيت إِذا كان الرجل سينا ث اضطرب لمه قيل رجلٌ َبجْباجٌ
ل ْ
َهضِيمَ ا َ
وبَجْبا َجةٌ قال نقادة الَسدي حت تَرى البَجْبا َجةَ الضّيّاطا َي ْمسَحُ لّا حالَفَ ا َلغْباطا بالَرْفِ مِنْ
سا ِعدِه الُخاطا الَغباط ملزمة الغبيط وهو الرّحْل قال ابن بري قال ابن خالويه البَجْباجُ
خمُ وأَنشد الراعي كأَنّ مِ ْن َطقَها لِيثَتْ مَعا ِقدُهُ بِواضِحٍ من ذُرى ا َلنْقاءَ بَجْباجِ مِ ْن َطقُها إِزارها
الضّ ْ
خمٌ وقال الفضل
يقول كأَن إِزارها دِيرَ على نَقا َرمْ ٍل وهو الكثيب ورمل بَجْباجٌ متمعٌ ضَ ْ
بِرْ َذ ْونٌ َبجْباجٌ ضعيفٌ سريعُ العَرَق وأَنشد فليس بالكاب ول الَبجْباجِ ابن الَعراب الُبجُجُ
جةُ شيءٌ يفعله الَنسان عند مناغاة
جبَ َ
خمٌ والبَ ْ
شقّقَة أَبو عمرو حَبْلٌ جُباجِبٌ بُجاِبجٌ ضَ ْ
الزّقاق ا ُل َ
الصب بالفم وف حديث عثمان رضي ال عنه أَن هذا الَبجْباجَ الّنفّاج ل يدري أَْينَ الُ عز وجل
جةِ الت ُتفْعَل عند مُناغاة الصب وبَجْباجٌ َفجْفاجٌ كثي الكلم والبَجْباجُ الَحقُ
من الَبجْبَ َ
والّنفّاج التكب
( )2/209
( )2/211
( )2/211
( )2/211
( )2/211
( )2/211
( برج ) :البَ َرجُ :تباعدُ ما بي الاجبي وكلّ ظاهر مرتفع فقد بَ َرجَ وإَنا قيل للبُروج بُروج
لظهورها وبيانا وارتفاعها .و البَ َرجُ َ :نجَلُ العي وهو َسعَتُها وقيل :البَ َرجُ َس َعةُ العي ف شدة
سنُ
بياض صاحبها ابن سيده :الَب َرجُ َسعَةُ العي وقيل :سعة بياض العي وعَ َظمُ ا ُلقْ َلةِ وحُ ْ
حدِقا بالسواد
لدَقَة وقيل :هو نقاء بياضها وصفاء سوادها وقيل :هو أَن يكون بياض العي مُ ْ
اَ
كله ل يغيب من سوادها شيء .بَ ِرجَ بَرَجا وهو أَْب َرجُ وعيٌ َبرْجاءُ وف صفة عمر رضي ال
عنه :أَدَْلمُ أَبْ َرجُ هو من ذلك .وامرأَة بَرْجاءُ :بَيَّنةُ البَ َرجِ ومنه قيل :ثوب مُبَ ّرجٌ لل ُمعَّينِ من
للَلِ .و التّبَرّج :إِظهار الرأَة زينتَها وماسنَها للرجال .و َتبَرّجَتِ الرأَةُ :أَظهرت وَجْهَها .
اُ
سنَ َنظَرٍ
وإَذا أَبدت الرأَة ماسن جيدها ووجهها قيل َ :تبَرّجَتْ وترى مع ذلك ف عينيها ُح ْ
سدٍ
كقول ابن عُ ْرسٍ ف النيد بن عبد الرحن يهجوه :يُ ْب َغضُ من عَ ْينَ ْيكَ تَ ْبرِيُها وصُورةٌ ف َج َ
بجُ :إِظهار الزينة وما
فاسدَ وقال أَبو إِسحاق ف قوله عز وجل { :غَيْرَ مُتََبرّجاتٍ بزينة } الّت ّ
ستَدعَى به شهوة الرجل وقيل :إِنن كنّ يتكسرن ف مشيهن ويتبخترن وقال الفراء ف قوله
يُ ْ
تعال { :ول تَبَرّ ْجنَ تَبَ ّرجَ الاهلية الُول } ذلك ف زمن ولد فيه إِبراهيم النب عليه السلم
كانت الرأَة إِذا ذاك تلبس الدرع من اللؤلؤ غي ميط الانبي ويقال :كانت تلبس الثياب
سلع الال ل تواري جسدها فأُمرن أَن ل يفعلن ذلك وف الديث :كان يَ ْكرَهُ َعشْرَ خلل
منها التّبَ ّرجُ بالزينة لغي ملها و التّبَ ّرجُ :إِظهار الزينة للناس الَجانب وهو الذموم فأَما للزوج
فل وهو معن قوله لغي ملها .و تَباريجُ النبات :أَزاهيه .و البُ ْرجُ :واحد من بروج الفَلَك
وهي اثنا عشر برجا كل برج منها منلتان وثُلُثٌ مَنلٌ للقمر وثلثون درجة للشمس إِذا غاب
لمَلِ الشّرَطانِ وها قرنا
لمَلُ وَأوّلُ ا َ
منها ستة طلع ستة ولكل برج اسم على حدة فَأوّلا ا َ
المل كوكبان أَبيضان إِل جنب السّمكة وخلف الشّرَطَ ْينِ البُ َط ْينُ وهي ثلثة كواكب فهذان
منلن وثلث للثريا من برج المل .قال ممد بن الكرم :قولُه كلّ برج منها منلتان وثلثٌ
منل للقمر وثلثون درجة للشمس كلمٌ صحيح لكن الشمس والقمر سواء ف ذلك وكان
حقه أَن يقول :كلّ بُرْج منها منلن وثلثٌ منلٌ للشمس والقمر وثلثون درجة لما .وقوله
لمَلِ الشّرَطانِ وها قرنا المل إِل وثلث للثريا من برج المل قد انتقض عليه
أَيضا :وأَولُ ا َ
الن فإَن َأوّلَ دقيقة ف برج المل اليوم بعضُ الرّشاءَ والشّرَ َط ْينِ وبعضُ البُ َط ْينِ وا أَعلم .
والمْع أَبراجٌ و بروجٌ وكذلك بروج الدينة والقصر والواحد كالواحد وقال أَبو إِسحاق ف
قوله تعال { :والسماء ذات البوج } قيل :ذات الكواكب وقيل :ذات القصور ف السماء
:الفراء :اختلفوا ف البوج فقالوا :هي النجوم وقالوا :هي البوج العروفة اثنا عشر برجا
وقالوا :هي القصور ف السماء وال أَعلم با أَراد .وقوله تعال { :ولو كنتم ف بُروجٍ مُشَيّدةٍ
} البوجُ ههنا :الصونُ واحدها برج .الليث :بروجُ سورِ الدينة والصنِ :بيوتٌ تُبن على
لصْن رُكُْنهُ
السور وقد تسمى بيوت تبن على نواحي أَركان القصر بروجا .الوهري :بُ ْرجُ ا َ
والمع بروج و أَبراج وقال الزجاج ف قوله عز وجل { :وجعلنا ف السماءَ بروجا } قال :
صوّر فيه
البوج الكواكب العظام .وثوبٌ مُبَ ّرجٌ :فيه صُوَرُ البوج وف التهذيب :قد ُ
تصاوير كبوج السّور قال العجاج :وقد لَِبسْنا وَشَْيهُ ا ُلبَرّجا وقال :كأَنّ بُرْجا َفوْقَها مُبَرّجا
شَبّه سَنامها ببج السور
( )2/211
( )2/213
( بردج ) أَنشد ابن السكيت يصف الظليم كما رأَيتَ ف الَلءَ البَ ْردَجا قال البَرْ َدجُ السّبْيُ
معرّب وأَصله بالفارسية برده قال ابن بري صوابه أَن يقول يصف البقر وقبله وكلّ عَيْنَاءَ تُزَجّي
س ْروَلٌ أَرَْندَجا قال العَيْناء البقرة الوحشية والَبحْ َزجُ ولدها وتُزَجّي تسوق برفق
حزَجا كأَنه مُ َ
بَ ْ
أَي تَرْ ُفقُ به ليتعلم الشي والَرَْن َدجُ جِ ْلدٌ أَسود تُعمل منه الَخفافُ وإَنا قال ذلك لَن بقر
الوحش ف قوائمها سواد والِلءُ الَلحَفُ والبَرْ َدجُ ما سُبِيَ من ذراري الرّوم وغيها شبّه هذه
س ْروََلةَ بالسواد بسَبْيِ الرّوم لبياضِهم ولباسهم الَخفافَ السّودَ
البقر البيضَ الُ َ
( )2/213
( )2/213
( بزج ) ابن الَعراب البَازجُ الُفاخِرُ وقال أَعراب لرجل َأعْطِن مالً أُبا ِزجُ فيه أَي أُفاخر به وف
نوادر الَعراب هو يَ ْبزُج على فلن وَيمْزُجُه وَيمْ ُركُه أَي ُيحَرّشُه وها يَتَبازَجانِ ويَتَمازجانَ أَي
سنَا وَشْيَه الُبَزّجا قال ابن الَعراب
يََتفَاخرانِ وأَنشد شر فإَن يَكنْ َث ْوبُ الصّبَا َتضَرّجا فقد لَبِ ْ
سنُ ا ُلزَّينُ وكذلك قال أَبو نصر وقال شر ف كلمه أَتينا فلنا فجعل يَبْ ُزجُ ف كلمه
حّالُبَ ّزجُ الُ َ
حسّنُه
أَي يُ َ
( )2/213
( )2/214
( بعج ) َبعَجَ َبطْنَه بالسكي يَ ْبعَجُه َبعْجا فهو مَ ْبعُوجٌ وَبعِيجٌ وَبعّجه َشقّهُ فزال ما فيه من موضعه
لنْجَرِ أَي أَ ُشقّ قال أَبو ذؤَيب
وبدا متعلقا وف حديث ُأمّ سُليم إِنْ دنا مِنّي أَحدٌ َأْبعَجْ َبطْنَه با َ
فذلك َأعْلَى مِ ْنكَ َفقْدا لَنه كريٌ وَبَطْنِي بالكرامِ َبعِيجُ
( * قوله « فذلك أعلى منك فقدا » كذا بالصل وف شرح القاموس قدرا )
ج بغي هاء من نسوة َبعْجَى وقد اْنَبعَجَ هو وبطنٌ َبعِجٌ
ورجلٌ َبعِيجٌ من قوم َبعْجَى والَنثى َبعِي ٌ
مُنَْبعِجٌ أُراه على النّسَب وامرأَة بعَيجٌ أَي َبعَجَتْ بطْنَها لزوجها ونَثَ َرتْ ورجلٌ َبعِجٌ ضعيفٌ كأَنه
مبعوج البطن مِن ضَعْف مَشْيه قال الشاعر َليْ َلةَ َأمْشي علَى مُخا َطرَةٍ مَشْيا رُويَدا َكمِشَيةِ الَبعِجِ
جهُ حُبه
جهُ حُبّ فلن إذا اشَتدّ وَ ْجدُهُ وحَزِنَ له قال الَزهري َلعَ َ
والنِْبعَاجُ النشقاق وتقول َبعَ َ
ضهُ فيه قال الذل
خ َ
شقّ يقال َبعَجَ بَ ْطنَه بالسكي إِذا شقه و َخضْ َ
جهُ لَن الَبعْجَ ال ّ
أَصوبُ من َبعَ َ
كَأنّ ظُباتِها ُعقُرٌ َبعِيجُ شَبّه ظُباتِ النّصال بنار جر سُخِىَ فَظَ َه َرتْ ُحمْرَتُه يقال اسْخُ النار أَي
افتح عينها وف الديث إِذا رأَيتَ مكةَ قد ُبعِجَتْ كظَائمَ وساوى بناؤُها رؤوسَ البال فاعْلَم
أَنّ ا َلمْرَ قد أَظَ ّلكَ ُبعِجَتْ أَي ُشقّت وفُتِحت كظائمُها َب ْعضُها ف بعض واسْتُخْ ِرجَ منها عيونا
وَبعَجْتُ بطن لفلن بالغت ف نصيحته قال الشماخ َبعَجْتُ إِليه البَ ْطنَ حت انَْتصَحْتُه وما كلّ
مَنْ ُيفْشَى إِليه بِناصِحِ وقيل ف قول أَب ذؤَيب وبطن بالكرام بعيج أَي ُنصْحي لم مبذول وف
حديث َعمْرٍو َو َوصَفَ عمر رضي ال عنه فقال إِن ابن حَنَْت َمةَ َبعَجَتْ له الدنيا ِمعَاها هذا مثل
ضربه أَراد أَنا كشفت له عما كان فيها من الكنوز والَموال والفيء وحنتمة ُأمّه وف حديث
جعَها أَي شقّها وأَذلّها كَنَتْ
عائشة رضي ال عنها ف صفة عمر رضي ال عنه َبعَجَ الَرضَ وَب َ
به عن فتوحه وتََبعّجَ السحابُ وانَْبعَجَ بالطر اْنفَ َرجَ عن الوَدْقِ والوَبْلِ الشديد قال العجاج
حَيْثُ ا ْستَهَلّ ا ُلزْنُ أَو تََبعّجَا وتََبعّجَتِ السماءُ بالطر كذلك وكلّ ما اتسع فقد اْنَبعَجَ وَبعّجَ
جةُ الوادي حيث يَنَْبعِجُ فيَتّسَع
حصَ الجارةَ لشدّة وَ ْقعِهِ وباعَ َ
الطرُ َت ْبعِيجا ف الَرض َف َ
جةُ آخر ال ّرمْلِ والسّهولَةُ إِل القُفّ والَبوَا َعجُ
والباعَجَة أَرْضٌ سَ ْه َلةٌ تُنْبِتُ الّنصِيّ وقيل الباعِ َ
أَما ِكنُ ف الرّمل تَسَْترِقّ فإَذا نبت فيها الّنصِيّ كان أَ َرقّ له وأَطيبَ وقال الشاعر يصف فرسا
جةُ القِرْدانِ
جهُ ا َلمْرُ حَزَبَه وباعَ َ
حضٌ مُ ْنقَعُ وََبعَ َ
ج ٍة ومَ ْ
فأَنَى له بالصّيْفِ ظِلّ باردٌ وَنصِيّ باعِ َ
جةَ
جةِ القِرْدانِ فالُتَثَ ّلمِ وبنُو َبعْ َ
موض ٌع معروف قال أَوس بن حَجَر وَب ْعدَ لَيَالَينا بَِنعْفِ ُسوَْي َقةٍ فبَاعَ َ
ليْشِ جَ ْيشِ ابنِ باعِجٍ أَطافَ ِبرُ ْكنٍ من عَمايَة
بطنٌ وابنُ باعِج رجلٌ قال الراعي َكأَنّ بقايا ا َ
جةُ اسم موضع ويقال َبعَجْتُ هذه الَرض عَذاةً طيبةَ الَرض
فاخِرِ وباعَ َ
( * قوله « طيبة الرض » عبارة الساس طيبة التربة ) أَي َتوَسّطْتُها
( )2/214