Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( )3/377
( كدد ) ال َكدّ الشدّة ف العَمَلِ وطَلبُ الرزقِ والِلاحُ ف مُحَاوَلةِ الشيءِ والِشارةُ با ِلصْبَعِ
يقال هو يَ ُكدّ َكدّا وأَنشد الكميت غَنِيتُ فلم أَرْدُ ْد ُكمُ عِنَد ُبغَْيةٍ و ُحجْتُ فلم أَ ْك ُددْ ُكمُ
لدّ ل با َت ْعمَلُه من ال َكدّ
جدّكَ ل بِ َكدّكَ أَي إِنا ُتدْ ِركُ الُمورَ با ُترْزَقُه من ا َ
بالَصابعِ وف الثل بِ َ
وقد َكدّهُ يَ ُكدّه َكدّا واكَْتدّهُ واسْتَ َكدّه طَلبَ منه ال َكدّ و َكدّ لسانَه بالكلم وقَلْبَه بالفكر وهو
مثل ما تقدم وال َكدِيدُ ما غَلُظَ من الَرض وقال أَبو عبيد ال َكدِيدُ من الَرض الَب ْطنُ الواسع
خُلِق خَ ْلقَ ا َلوْدِية أَو أَوسعَ منها وال ِكدّةُ الَرض الغليظة لَنا تَ ُكدّ الاشيَ فيها وف حديث خالد
حصَ ال ِكدّةَ بيده فانَبجَسَ الاءُ هي الَرض الغليظة من ذلك وال َكدِيدُ الكان
بن عبد العُزّى َف َ
الغليظ وال َكدِيدُ الَرض الَ ْكدُودة بالوافر وال َكدّ ما ُي َدقّ فيه الَشياءُ كالاوُن وف حديث
لكّ وال َكدِيدُ
عائشة كنتُ َأ ُكدّه من َث ْوبِ رسولِ ال صلى ال عليه وسلم يعن الَنِيّ ال َكدّ ا َ
سحّ إِذا ما السّاباتُ على الوَنَى
التراب الدّقاق الكدود الُ َركّل بالقوائم قال امرو القيس مِ َ
أَثَ ْرنَ الغُبارَ بالكَديدِ الُ َركّلِ ا ِلسَحّ الكثيُ الَرْيِ والوَنَى الفُتُور وا ُلرَكّلُ الذي أَثّ َرتْ فيه الوافِرُ
صفّ ْينِ له
وف حديث إِسلم عمر رضي ال عنه فأَخْرَجْنا رسولَ ال صلى ال عليه وسلم ف َ
َكدِيدٌ كَ َكدِيدِ الطّحي وال َكدِيدُ الترابُ الناعمُ فإِذا وُطِئَ ثارَ غُبارُه أَراد أَنم كانوا ف جاعة
وأَنّ الغُبار كان يَثُور من مشيهم و َكدِيدٌ فعيل بعن مفعول والطحيُ الطحون الدقوق و َكدّدَ
الرجلُ إِذا أَلقَى ال َكدِيدَ بعضه على بعض وهو الَرِيشُ من اللح وال َكدِيدُ صوتُ اللحِ الريش
إِذا صُبّ بعضه على بعض وال َكدِيدُ تراب الَلْبَة و َك ْد َكدَ عليه أَي عدا عليه و َكدّ الدابةَ
والِنسا َن وغيَها يَ ُكدّه َكدّا أَتعبه ورجل مَ ْكدُود مغلوب قال الَزهري سعت أَعرابيّا يقول
لعبد له َل ُكدّنّك َكدّ الدِّبرِ أَراد أَنه يُ ِلحّ عليه فيما يُ ِكلّفه من العمل الواصِبِ إِلاحا يُ ْتعِبُه كما
أَن الدّبِرَ إِذا ُحمِلَ عليه ورُكِبَ أُتْعب البعي وف الديث السائلُ َكدّ يَ ُكدّ با الرج ُل وجعَه
ال َكدّ الِتعابُ يقال َكدّ يَ ُكدّ ف عمله إِذا استعجل وَتعِبَ وأَراد بالوجه ماءه و َروْنَقَه ومنه
حديث جُ َليْبِيب ول تعل عيشهما َكدّا وف الديث ليس من َكدّك ول َكدّ أَبيك أَي ليس
سعْيِك وَتعَبِك و َكدّ الشيءَ يَ ُكدّه واكَتدّه نزعه بيده يكون ذلك ف الامد والسائل
حاصلً ب َ
أَنشد ثعلب َأمُصّ ثِمادِي والياهُ كثية أُحاوِلُ منها َحفْرَها واكتِدادَها يقول أَرضَى بالقليل وأَقَنعُ
به وال َكدَدَةُ والكُدادة ما يَ ْلتَزِقُ بأَسفَلِ ال ِقدْر بعد الغَرْف منها قال الَصمعي الكُدادة ما بقي ف
صقَ الطبيخُ بأَسفل الُبرْمه فَ ُكدّ بالَصابع فهي الكُدادة الوهري
أَسفلِ القِدر قال الَزهري إِذا َل ِ
سمْن وبقيت من
الكُدادة بالضم القِشْدة وما يبقى ف أَسفل القدر من الرق والكُدادة ُثفْل ال ّ
الكلِ كُدادة وهو الشيء القليل وكُدادُ الصّلّيان حُسافُه وهو الرّ َقةُ يؤكل حي يظهر ول يترك
حت يَتمّ وال َكدِيدُ موضع بالجاز وبئر َكدُودٌ إذا ل ُينَ ْل ماؤُها إِلّ بَهْد أَبو عمرو ال ُكدّدُ
الجاهدون ف سبيل ال و َك ْد َكدَ الرجلُ ف الضّحِك وكَتْكَتَ وكَ ْركَرَ و َطخْ َطخَ وطَ َهطَه كل
ذلك إِذا أَفرَِطَ ف ضَحِكِه وال َك ْد َكدَة شدة الضحك وأَنشد ول َشدِيدٍ ضِحْكُها َكدْكادِ َحدَادِ
دُونَ شِرّها حَدادِ وال َكدْ َكدَةُ ضَ ْربُ الصّ ْيقَلِ ا ِل ْدوَسَ على السيف إِذا جَله وَأ َكدّ الرجلُ وا ْكَتدّ
إِذا أَمسَك وف ا لنوادر َكدّن و َكدْ َكدَن وتَ َكدّدَن وتَ َكرّدَن أَي َطرَدَن طردا شديدا وال َك ْد َكدَةُ
حكاية صوت شيء يضرب على شيء صُلْب وال َكدْ َكدَة ال َع ْدوُ البطيء وحكى الَصمعي قوم
لمُر يقال بنات كُداد وأَنشد وعَيْر لا من
أَكدادٌ أَي سِراعٌ والكُدادُ اسم فحل تنسب إِليه ا ُ
بَناتِ الكُدادِ ُي َد ْهمِجُ بالوَطْبِ وا ِل ْزوَدِ
( )3/377
( كرد ) الكَرْدُ الطّرْدُ والُكارَدَةُ الُطارَدَةَ َكرَ َد ُهمْ يَكْر ُدهُم كَرْدا ساقَهم وطرَ َدهِم ودفَعهم
لمْلَة وف حديث عثمان رضي ال عنه لا أَرادوا
وخص بعضهم بالكَرْدِ َسوْقَ ال َعدُوّ ف ا َ
حمِلُ عليهم ويَكْر ُدهُم بسيفه أَي يَ ُكفّهم
الدخول عليه لقتله جعل الغية بن الَخفش َي ْ
ويطْر ُدهُم وف حديث السن وذكر بيعة العقبة كان هذا التكلم كَرَد القومَ قال ل وال أَي
صَرَفَهم عن رْأيِهِم وردّهم عنه والكَرْدُ العُُنقُ وقيل الكَعرْدُ لغة ف القَرْ ِد وهو مَجْثم الرْأسَ على
شحُوذِ الديدةِ صا ِرمٍ َفطَّبقَ ما بَيَ ال ّذؤَاَبةِ وال َكرْدِ
العنق فارس ّي معرّب قال الشاعر فَطارَ بَ ْ
وقال آخر وكنّا إِذا الَبّارُ صَعّرَ َخدّه ضربناهُ دونَ الُنْثََي ْينِ على الكَرْدِ وقد روي هذا البيت
وكنّا ابذا العَبْسِيّ نَبّ عَتُودُه ضربناهُ بيَ الُنَْثيَيِ على ال َكرْدِ قال ابن بري البيت للفرزدق
وصواب إِنشاده وكنا إِذا القَيْسِيّ بالقاف والعَتُودُ ما اشت ّد وقوي من ذكور أَولد العز ونَبِيبُه
صوته عند الياج وأَراد بالُنثيي هنا الُذني والقيقة ف الكْرد أَنه أَصل العُنق وف حديث معاذ
أَنه َق ِدمَ على أَب موسى باليمن وعنده رجل كان يهوديّا فأَسلم ثّ تَ َهوّد فقال وال ل أَق ُعدُ حت
تضرِبوا كَ ْردَه أَي عنقه وأَنشد أَبو اليثم يا َربّ َبدّلْ قُرْبَه ِبُب ْعدِه واضربْ بدّ السيفِ عَظمَ
كَ ْردِه التهذيب ف الرباعي ابن الَعراب ُخذْ ِبقَرْدَنِه وكَرْدَنِه و َكرْدِه أَي بقفاه والكُ ْردُ الدّبْرَة
فارسي أَيضا والمع ُكرُودٌ والكُرْدة كالكُرْد والكُرْد بالضم جيل من الناس معروف والمع
أَكراد وأَنشد َل َعمْرُكَ ما ُكرْدٌ ِمنَ آبناءِ فارِس ولكنه ُكرْدُ بنُ َعمْرِو ب ِن عامِرِ فنسبهم إِل اليمن
والكِرْدِيدةُ القِ ْطعَة العظيمة من التمر وهي أَيصا ُج ّلةُ التمر عن السياف قال الشاعر أَفلَحَ َمنْ
كانتْ له ِكرْدِيدَه يأْكلُ منها وهو ثانٍ جِيدَه وأَنشد أَبو اليثم قد َأصْ َلحَتْ ِقدْرا لا ِبأُطْرَه
وأَبْ َلغَتْ كِرْدِي َدةً و ِفدْرِه من َتمْرِها واعْ َلوّطَتْ بسُحرَه الوهري والكِرديد بالكسر ما يَبْقى ف
ل ّلةِ من جانبيها من التمر والمع الكَرادِيدُ قال الشاعر القاعِدات فل يَ ْن َف ْعنَ ضَ ْيفَ ُكمُ
أَسفل ا ُ
والكِلت َبقِيّاتِ الكَرادِيدِ والكُ ْردُ الَشارَةُ من الزارع ويمع كُرْدا
( * قوله « ويمع كردا » كذا بالصل ولعله كرودا كما تقدم له وهو القياس ويتمل أنه أراد
أن يكون كفلك مفردا وجعا )
( )3/379
( كزد ) كَزْدٌ اسم موضع قال ابن دريد ول أَدري ما حقيقة عربيته
( )3/379
( )3/380
( )3/380
( )3/380
( كلد ) كَ َلدَ الشيءَ َكلْدا وكَ ّلدَه َج َمعَه وجعَل بعضَه على بعض أَنشد ابن الَعراب فلما
ارْ َجعَنّوا واشتَ َريْنا خِيا َرهُم وسارُوا أَسارَى ف الدِيدِ مُكَلّدا والكَ َل َدةُ الَرض الصّلْبَة والكَ َلدَة
قِطعة من الَرض غليظة وال َك َلدُ والكَ َل ْندَى الكانُ الصّلْبُ من غي َحصًى والعرب تقول ضَبّ
حفِرُ ُجحْرَها إِل ف الَرض الصّلْبة وتَكَلّد الرجل غَلُظَ لمه وَتغَزّرَ وذِيخٌ كاِلدٌ
َك َلدَة لَنا ل تَ ْ
قدِيٌ وأَبو َك َلدَة من كُن الضّبْعانِ و َك َلدَةُ اسم رجل والرث بن َكلَدة
( * قوله « والرث بن كلدة » ضبط ف القاموس بالقلم بفتح الكاف وسكون اللم وعبارة
الصباح الكلدة القطعة الغليظة من الرض والمع كلد مثل قصبة وقصب وبالفرد سي ومنه
الرث بن كلدة الطبيب ) أَحد فُرسان العرب وشعَرائهم والكَ َل ْندَى موضع والُ ْكلَ ْندِدُ الصّلْبُ
والُكْلَ ْندِدُ الشديدُ الَ ْلقِ العظيمُ اللحيان اكلَ ْندَى الرجلُ واكْلَ ْن َددَ إِذا اشتدّ واكلَ ْندَى البعي إِذا
غلُظ واشتدّ مثل ا ْعلَ ْندَى وبعي مُكْلَ ْندٍ صُلْبٌ شدي ٌد و َعمّ به بعضهم فقال الُ ْكلَ ْندِي الشديد
وا ْكلَ ْندَد عليه أَلقَى عليه بنفسه واكلَ ْندَدَ َتقَّبضَ وذكره الَزهري ف الرباعي أَيضا
( )3/380
( كلهد ) كَلْ َه َدةُ اسم رجل الَزهري أَبو كَلْهَدةِ من كُن العرب
( )3/380
( كمد ) ال َك ْمدُ وال ُك ْمدَ ُة تغيُ اللونِ وذَهابُ صفائه وبقاءُ َأثَرِه و َك َمدَ لونُه إِذا تغيّر ورأَيتُه
كا ِمدَ اللون وف حديث عائشة رضي ال عنها كانت إِحدانا تأْ ُخذُ الاءَ بيدها َفَتصُبّ على
رأْسها بإِحْدى يديها فَتُ ْك ِمدُ ِشقّها الَينَ ال َك ْمدَ ُة تغيُ اللونِ يقال أَك َمدَ الغَسّالُ وال َقصّارُ الثوبَ
إِذا ل ُيَنقّه ورجل كامدٌ و َك ِمدٌ عابِسٌ والكَمعدُ َهمّ وحُزن ل يستطاع إِمضاؤه الوهري ال َك َمدُ
الزن الكتوم وك َمدَ القصّارُ الثوبَ إِذا دَقّه وهو كمّادُ الثوبِ ابن سيده وال َكمَد أَشدّ الزن
ضوِ تسخينه بِخرَق
ك ِمدَ َكمَدا وأَ ْكمَده الزن و َك ِمدَ الرجلُ فهو َك ِمدٌ و َكمِيدٌ وتَ ْكمِيدُ ال ُع ْ
خةٌ تسخن وتوضع على موضع الوجع
ونوها وذلك الكِمادِ بالكسر والكِمادَةُ خرْقة دَ ِس َمةٌ وس َ
فيستشفى با وقد َأ ْك َمدَه فهو مَكْمود نادر ويقال َك َم ْدتُ فلنا إِذا وَجِعَ بعضُ أَعضائه
سخّنْتَ له ثوبا أَو غيه وتابعت على موضع الوجع فيجد له راحة وهو التكنيدُ وف حديث
فَ
جبي بن مطعم رأَيت رسول ال صلى ال عليه وسلم عاد سعِيدَ بنَ العاصِ فَ َكمّده برقة وف
الديث الكِمادُ أَحبّ ِإلّ من الكَيّ وروي عن عائشة رضي ال عنها أَنا قالت الكِمادُ مكان
سدّه وهو أَسهل
سدّ مَ َ
سعُوطُ مكانُ النفخ وال ّلدُودُ مكان الغمْزِ أَي أَنه يُ ْبدَلُ منه وَي ُ
الكيّ وال ّ
حمَى بالنار وتوضع على موضع الوَرَم وهو كيّ من
وأَهون وقال شر الكِمادُ أَن تؤ َخذَ خِرْقة فُت ْ
سعُوطُ مكان النفخ هو أَن ُيشْتَكَى الَ ْلقُ فيُ ْنفَخَ فيه فقالت السّعوط خي
غي إِحراق وقولُها ال ّ
سقُطَ اللّهاةُ
منه وقيل النفخ دواء ينفخ بال َقصَب ف الَنف وقولا ال ّلدُودُ مكان الغمز هو أَن َت ْ
فتُغمَزَ باليد فقالت ال ّلدُودُ خي منه ول َت ْغمِزْ باليد
( )3/380
( كمهد ) ال ُكمّ ْه َدةُ ال َكمَرة عن كراع وال ُكمّ ْهدَة الفَ ْيشَلة وقوله َنوّامَةٌ وَقْتَ الضّحَى َثوْ َهدّهْ
شفاؤها من دائها ال ُكمْ َهدّهْ قال وقد تكون لغة وقد يوز أَن يكون غيّر للضرورة وا ْكمَ َهدّ
الفرخُ أَصابه مِثلُ الرتعاد وذلك إِذا زَقّه أَبواه أَبو عمرو ال ُكمْ ُهدُ الكبيُ ال ُكمّ ْهدَ ِة وهي
الكوسلة ِإنّ لا بِكِنْهَِلِ الكَنَاهِلِ َحوْضا َيرُدّ ُركّبَ النّواهِلِ
( * قوله « إن لا إل » كذا بالصل وهو بذا الضبط بشكل القلم ف معجم ياقوت وانظر ما
مناسبة هذا البيت هنا إل أن يكون البيت الذي بعده أو قبله فيه الشاهد وسقط من قلم
الصنف أو الناسخ أو نو ذلك )
أَراد يصائبه
( )3/381
( كند ) َكَندَ يَكُْندُ كُنودا َكفَرَ الّن ْعمَة ورجل كنّادٌ و َكنُو ٌد وقوله تعال إِن الِنسان لِرَبّه لَكَنُود
قيل هو الَحُود وهو أَحسن وقيل هو الذي يأْكُل و ْحدَه ويْنَعُ رِ ْفدَه وَيضْرِب عَبْده قال ابن
سيده ول أَعرف له ف اللغة أَصلً ول يسوغ أَيضا مع قوله لربه وقال الكلب لَكَنود لَكَفور
بالنعمة وقال السن َلوّام لربه َي ُعدّ الصيباتِ ويَنْسى الّنعَم وقال الزجاج لكنود معناه لكفور
يعن بذلك الكافر وامرأَة كُُندٌ و َكنُود كَفور للمواصلة قال النمر بن تولب يصف امرأَته َكنُودٌ
ل َت ُمنّ ول تُفادِي إِذا عَ ِلقَتْ حَباِئلُها ِب َرهْنِ وقال أَبو عمرو َكنُود كَفور للمودّة وكََندَه أَي
ق َطعَه قال الَعشى َأمِيطِي ُتمِيطِي ِبصُلْبِ الفؤاد َوصُول حِبالٍ وكَنّادها وأَرض َكنُود ل تُنْبِتُ
شيئا وكِ ْن َدةُ أَبو قبيلة من العرب وقيل أَبو حيّ من اليمن وهو كَ ْندَةُ بن َثوْرٍ و َكنُودٌ وكنّاد
وكُنادة أَساء
( )3/381
( كنعد ) الكَ ْنعَتُ ضَ ْربٌ من السمك كالكَ ْنعَد قال وأُرى تاءه بدلً والنون ساكنة والعي
لرّيثِ والكَ ْن َعدِ وقال جرير كانوا إِذا
منصوبة وأَنشد قُلْ لِطِعامِ الَزْدِ ل َتبْطَرُوا بالشّيمِ وا ِ
صلً ث اشَْتوَوا كَ ْنعَدا مِن مالٍ جدَفَوا
ي ِهمْ َب َ
َجعَلوا ف صِ ِ
( )3/382
( كهد ) َك َهدَ ف الشي َكهْدا أَسْرَع وشيخ َك ْو َهدٌ يُ ْرعَشُ من الكِبَر وقد ا ْكوَ َهدّ الشيخ والفَ ْرخُ
إِذا ارَْتعَد الوهري َك َهدَ الِمارُ كَهَدانا أَي عدا وأَ ْك َهدْتُه أَنا وا ْك َو َهدّ الفرخُ ا ْك ِوهْدادا وهو
ارتِعادُه إِل ُأمّهِ ِلتَزُقّه وكَ َهدَ إِذا أََلحّ ف الطلب وأَكْ َهدَ صاحبَه إِذا أَتعبه وهو ف بيت الفرزدق
مُوَ ّقعَة بِبَيَاضِ الرّكُود كَهُود الَيدَْينِ مع الُ ْك ِهدِ أَراد بِ َكهُودِ اليدين الَتانَ وبالُكْهِد العَيْرَ كَهُودُ
ب ويقال أَصابه جَهْد و َكهْد ولقين كاهِدا قد أَعيا ومُكْهَِدا وقد
اليدين سريعة والُكْ ِهدُ الُ ْتعِ ُ
كَ َهدَ وأَكْ َهدَ وَ َكدَه وأَ ْكدَه كل ذلك إِذا أَجْ َهدَه الدّو وب
( )3/382
( كود ) كادَ ُوضِعَتْ لقاربة الشيء ُفعِلَ أَو ل ُي ْفعَلْ فمج ْردَةً تنبء عن نفي الفعل ومقرونةً
بالحْد تنبئُ عن وقوع الفعل قال بعضهم ف قوله تعال أَكاد أُخفيها أُريد أُخفيها قال فكما جاز
أَن توضع أُريد موضع أَكاد ف قوله تعال جدارا يريد أَن يَ ْن َقضّ فكذلك أَكاد وأَنشد الَخفش
كا َدتْ و ِك ْدتُ وِت ْلكَ خيُ إِرا َدةٍ لو عادَ مِنْ لَ ْهوِ الصّباَبةِ ما َمضَى وسنذكرها ف كيد بعد هذه
قال ابن سيده ف ترجة كود كادَ َكوْدا ومَكادا ومَكادَةً َهمّ وقا َربَ ول َيفْعَل وهو بالياء أَيضا
وسنذكره ول َكوْدا ول هّا أَي ل يَ ْثقُ َلنّ عليك وهو بالياء أَيضا الليث ال َكوْد مصدر كاد
يكودُ َكوْدا ومَكادا ومَكادَة تقول لن يطلب إِليك شيئا ول تريد أَن تعطيه تقول ل ول مَكادَةً
ول مَ َهمّةً ول َكوْدا ول َهمّا ول مَكادا ول مَ َهمّا ويقال ول مَ َهمّة ل ول مَكادة أَي ل َأ ُهمّ ول
أَكادُ ولغة بن عديّ ُك ْدتُ أَ ْفعَل كذا بضم الكاف وحكاه سيبويه عن بعض العرب أَبو حات
يقال ل ول كيدا لك ول هّا وبعض العرب يقول ل أَفعل ذلك ول َكوْدا بالواو قال وقال ابن
العوّام كادَ زيدٌ أَن يوتَ وأَن ل َتدْخل مع كاد ول مع ما تصرّف منها قال ال تعال وكادُوا
َيقْتُلُونَن وكذلك جيع ما ف القرآن قال وقد ُيدْخلون عليها َأنْ تشبيها ب َعسَى قال رؤبة قد كادَ
من طُولِ الِبلَى َأنْ َي ْمصَحا وقولم عرف فلن ما يُكادُ منه أَي ما يرادُ منه وحكى أَبو الطاب
أَنّ ناسا من العرب يقولون كِيدَ زيد َيفْعل كذا وما زِي َل يفعل كذا يريدون كاد وزال فنقلوا
الكسر إِل الكاف كما نقلوا ف َفعِلْت ابن بُزُرج يقال كم كاد يكاد ها يَتَكايدان وأَصحاب
النحو يقولون يَتَكاوَدَان وهو خطأٌ وال َكوْد كلّ
( * قوله « والكود كل إل » ف القاموس والكودة ما جعت من تراب ونوه ) ما َج َمعْتَه
وجعلته كُثَبا من طعام وترابٍ ونوه والمع أَكوادٌ وكوّدَ الترابَ َج َمعَه وجعله ُكثَْبةً يانيةٌ
و ُكوَادٌ وكوَْيدٌ اسان
( )3/382
( كيد ) كاد َي ْفعَل كذا كَيْدا قارَب قال ابن سيده قال سيبويه ل يستعملوا السم والصدر
اللذين ف موضعهما يفعل ف كاد وعَسَى يعن أَنم ل يقولون كادَ فاعِلً أَو فعْلً فترك هذا من
كلمهم للستغناء بالشيء عن الشيء وربا خرج ف كلمهم قال تَأبّط شرّا فأُبْتُ إِل فَ ْه ٍم وما
ِك ْدتُ آئبا وكم مِثلِها فارَقْتُها وهْيَ َتصْفرُ قال هكذا صحة هذا البيت وكذلك هو ف شعره
فأَما رواية من ل يضبطه وما كنت آئبا ول أَكُ آئبا فلبعده عن ضبطه قال قال ذلك ابن جن
ت وما
قال ويؤكد ما رويناه نن مع وجوده ف الديوان أَن العن عليه أَل ترى أَن معناه فأُبْ ُ
ِك ْدتُ َأؤُوبُ فأَما كنتُ فل وجه لا ف هذا الوضع ول أَفعلُ ذلك ول كيدا ول َهمّا قال ابن
سيده وحكى سيبويه أَن ناسا من العرب يقولون كِيدَ زَيدٌ يفعل كذا وقال أَبو الطاب وما زِيل
يفعل كذا يريدون كادَ وزال فنقلوا الكسر إِل الكاف ف َفعِلَ كما نقلوا ف فعِلْت وقد روي
بيتُ أَب خِراش وكِيدَ ضِباعُ القُفّ يأْ ُك ْلنَ جُثّت وكِيدَ خِراشٌ يومَ ذلك يَيْتَم قال سيبويه وقد
قالوا ُك ْدتُ تَكادُ فاعتلت من َفعُلَ ي ْفعَل كما اعتلت توت عن َفعِلَ َيفْعُلُ ول يئ توت على ما
كَُثرَ ف َفعِلَ قال وقوله عز وجل أَكاد أَخفيها قال الَحفَش معناه أُخفيها الليث الكَ ْيدُ من
لبِثُ والَكْرُ كاده يَكمِيدَُهُ كَيْدا ومَكِيدَةً وكذلك الكايَدةُ
الَكِيدَة وقد كاده مَكِيدةً وال َك ْيدُ ا ُ
وكلّ شيء تعالُه فأَنت تَكِيدُه وف حديث عمرو بن العاص ما قولك ف ُعقُولٍ كادها خالقها ؟
وف رواية تلك عقولٌ كادها بارِئُها أَي أَرادها بسوء يقال ِك ْدتُ الرجلَ أَكِيدُه والكَ ْيدُ الحتيالُ
والجتهاد وبه سيت الرب كيدا وهو يَكِيدُ بنفسه كيدا يود با ويسوق سِياقا وف الديث
أَن النب صلى ال عليه وسلم دخل على سعد بن معاذ وهو يَكِيدُِ بنفسه فقال حزاك ال من
سّي ِد قو ٍم فقد صَدقْتَ الَ ما و َعدْتَه وهو صادقُك ما و َعدَك يكيدُ بنفسه يريد النّزْعَ والكَ ْيدُ
سوْقُ وف حديث عمر رضي ال عنه ترج الرأَة إِل أَبيها يَكِيدُ بنفسه أَي عندَ نزع روحِه
ال ّ
وموتِه الفراء العرب تقول ما ِكدْت أَْبلُغُ إِليك وأَنت قد بلَغت قال وهذا هو وجه العربية ومن
العرب من يدخل كاد ويكاد ف اليقي وهو بنلة الظن أَصله الشك ث يُجْعلُ يقينا وقال
الَخفش ف قوله تعال ل يكد يراها حل على العن وذلك أَنه ل يراها وذلك أَنك إِذا قلت كادَ
يفعل إِنا تعن قارَب الفعل ول يَفعل على صحة الكلم وهكذا معن هذه الية إِل َأنّ اللغة قد
أَجازت ل يَكَد َيفْعل وقد فعَل بعد شدّة وليس هذا صحة الكلم لَنه إِذا قال كا َد يفعل فإِنا
يعن قا َربَ الفِعْل وإِذا قال ل ي َكدُ َيفْعَل يقول ل يقا ِربِ الفعل إِل أَن اللغة جاءَت على ما فُسّرَ
قال وليس هو على صحة الكلمة وقال الفراء كلما أَخرج يده ل يكد يراها من شدّة الظلمة
لَنّ أَقلّ من هذه الظلمة ل تُرى اليد فيه وأَما ل يكد يقوم فقد قام هذا أَكثر اللغة ابن الَنباري
قال اللغويون ِك ْدتُ أَ ْفعَلُ معناه عند العرب قاربْتُ الفعل ول أَفعل وما ِك ْدتُ أَفعَ ُل معناه َفعَلْتُ
بعد إِبْطاء قال وشاهده قوله تعال فذبوها وما كادوا يفعلون معناه فعلوا بعد إِبطاء لتعذر
وِجْدانِ البقرة عليهم وقد يكون ما ِك ْدتُ أَ ْفعَلُ بعن ما َفعَلْتُ ول قارَبْتُ إِذا أُ ّكدَ الكلمُ بأَكادُ
ك معناه قد قاربَ اللكَ ول يَ ْه ِلكْ فإِذا قلت ما كاد
قال أَبو بكر ف قولم قد كاد فلن َيهْ ِل ُ
فل ٌن يقوم فمعناه قام بعد إِبطاء وكذلك كاد يقوم معناه قارب القيامَ ول يقم قال وهذا وجه
الكلم ث قال وتكون كاد صلة للكلم أَجاز ذلك الَخفش وقطرب وأَبو حات واحتج قطرب
س معناه ما يَتََنفّس قِرْنُه وقال
بقول الشاعر سَريعٌ إِل ا َليْجاءِ شاكٍ سِلحهُ فما ِإنْ يَكادُ قِرْنُه َيتََنفّ ُ
حسان وتَكادُ تَ ْكسَلُ أَن تيءَ فِراشَها معناه وتَكْسَل وقوله تعال ل يكد يراها معناه ل يرها ول
يُقارِبْ ذلك وقال بعضهم رآها من بعد أَن ل يكد يراها من شدة الظلمة وقول أَب ضبة الذل
شدّدٌ وكادت الرأَة
َلقّيْتُ َلبّتَه السّنانَ فَكَبّه مِنّي تَكاُيدُ َطعْنَة وَتأَّيدُ قال السكري تَكاُيدٌ َت َ
حاضت ومنه حديث ابن عباس أَنه نظر إِل جَوارٍ قد ِكدْنَ ف الطريق فأَمر أَن َيتَنَحّ ْينَ معناه
ضنَ ف الطريق يقال كادت تَكِيدُ كَيْدا إِذا حاضت وكادَ الرجلُ قاءَ والكَ ْيدُ القَ ْيءُ ومنه
ِح ْ
حديث قتادة إِذا بَلِغَ الصائمُ الكَ ْيدَ أَفطر قال ابن سيده حكاه الروي ف الغريبي ابن الَعراب
الكَ ْيدُ صِياحُ الغُراب بَهْد ويسمى إِجهادُ الغُرابِ ف صياحه كيدا وكذلك القيء والكَ ْيدُ
إِخراج الزّنْد النارَ والكَ ْيدُ التدبي بباطل أَو َحقّ والكَ ْيدُ اليض والكَ ْيدُ الرب ويقال غزا فلن
فلم يلق كَيْدا وف حديث ابن عمر أَن رسول ال صلى ال عليه وسلم غزا غزوة كذا فرجع
ول يلق كَيْدا أَي حربا وف حديث صُلْح َنجْران أَن عليهم عاريةَ السلح إِن كان باليمن كَ ْيدٌ
ذات َغدْرٍ أَي حرب ولذلك أَنّثها ابن بُزُرج يقال مِن كادها َيتَكايَدان وأَصحاب النحو يقولون
يتكاودان وهو خطأٌ لَنم يقولون إِذا ُحمِلَ أَحدهم على ما يَكْره ل وال ول كَيْدا ول َهمّا
يريد ل أُكادُ ول ُأ َهمّ وحكى ابن ماهد عن أَهل اللغة كاد يكاد كان ف الَصل كَِيدَ يَ ْكَيدُ
وقوله عز وجل إِنم يَكِيدُون َكيْدا وأَكِيدُ كَيْدا قال الزجاج يعن به الكفار إِنم يُخاتلون النب
صلى ال عليه وسلم ويُ ْظهِرون ما هم على خلفه وَأكِيد كيدا قال كَيْد ال تعال لم
استدراجهم من حيث ل يعلمون ويقال فلن يكيد أَمرا ما أَدْرِي ما هو إِذا كان يُرِيغُه ويَحْتالُ
له ويسعى له وَيخْتِلُه وقال َب َلغُوا الَمر الذي كادوا يريد طلبوا أَو أَرادوا وأَنشد أَبو بكر ف
جمّعَ أَوتادٌ وَأ ْع ِمدَةٌ وسا ِكنٌ بَ َلغُوا الَمرَ الذي كادوا أَراد الذي
كاد بعن أَراد للَفوه فِإنْ َت َ
أَرادوا وأَنشد كا َدتْ و ِك ْدتُ وتلك َخيُ إِرادةٍ لو كانَ مِنْ لَ ْهوِ الصّبابةِ ما َمضَى قال معناه
أَرادتْ وأَرَ ْدتُ قال ويتمله قوله تعال ل ي َكدْ يراها لَن الذي عاَينَ من الظلمات آيَسَه من
التأَمل ليده والِبصار إِليها قال ويراها بعن أَن يراها فلما أَسقط أَن رفع كقوله تعال تأْمرونّي
أَعُبدُ معناه أَن أَعبد
( )3/383
( لبد ) لَبدَ بالكان يَلُْبدُ لبُودا ولَِبدَ لَبَدا وأَلَبدَ أَقام به ولَزِق فهو مُلِْبدٌ به ولََبِدَ بالَرض وأَلَبدَ با
إِذا لَ ِزمَها فأَقام ومنه حديث علي رضي ال عنه لرجلي جاءا يسأَلنه أَلبِدا بالَرض
( * قوله « ألبدا بالرض » يتمل أنه من باب نصر أو فرح من ألبد وبالخي ضبط ف نسخة
من النهاية بشكل القلم ) حت َتفْهَما أَي أَقيما ومنه قول حذيفة حي ذكر الفتنة قال فإِن كان
ذلك فالُبدُوا لبُودَ الراعِي على عصاه خلف غََنمِه ل يذهبُ بكم السّيلُ أَي اثْبُتُوا والزموا
منازِلَكم كما َيعَْت ِمدُ الراعي عصاه ثابتا ل يبح وا ْقعُدوا ف بيوتكم ل ترجوا منها فَتَ ْهلِكوا
وتكونوا كمن ذهبَ به السيلُ ولََبدَ الشيءُ بالشيءِ َيلْبُد ذا ركب بعضُه بعضا وف حديث قتادة
الُشوعُ ف القلبِ وإِلبادِ البصر ف الصلة أَي إِلزامِه موضعَ السجود من الَرض وف حديث
صقُوا بالَرض وأَخْملوا أَنفسهم واللَّبدُ
أَب بَرْزةَ ما أُرى اليومَ خيا من عِصابة مُلْبِدة يعن َل ِ
واللِّبدُ من الرجال الذي ل يسافر ول يَ ْب َرحُ مَنْزِلَه ول يطلُب معاشا وهو الَلْيَسُ قال الراعي
لثّامةُ اللَّبدُ ويروى اللِّبدُ بالكسر قال أَبو عبيد
مِنْ أَمرِ ذي َبدَواتٍ ل تَزالُ له َبزْلءُ َيعْيا با ا َ
والكسر أَجود والبَزْلءُ الاجةُ الت أُحْ ِكمَ أَمرُها والَثّامةُ والَُثمُ أَيضا الذي ل يبح من ملّه
صقُ بالَرض
ل ِ
وبَ ْلدِتِه واللّبُودُ القُرادُ سي بذلك لَنه يَلْبد بالَرض أَي يَ ْلصَق الَزهري الُ ْلِبدُ ال ّ
صقَ وتَلَبّد الطائرُ بالَرض أَي جََثمَ عليها
ولََبدَ الشيءُ بالَرض بالفتح َيلُْبدُ لبُودا تَ َلبّد با أَي َل ِ
وف حديث أَب بكر أَنه كان َيحْلُبُ فيقول أَأُلِْبدُ أَم ُأ ْرغِي ؟ فإِن قالوا َألِْبدْ أَل َزقَ العُ ْلَبةَ بالضّرْع
فحلب ول يكون لذلك الَلبِ َرغْوة فإِن أَبان العُلْبة رغا الشّخْب بشدّة وقوعه ف العلبة
والُلَّبدُ من الطر الرّشّ وقد لَبّد الَرضَ تلبيدا ولَُبدٌ اسم آخر نسور لقمان بن عادٍ ساه بذلك
لَنه لَِبدَ فبقي ل يذهب ول يوت كاللِّبدِ من الرجال اللزم لرحله ل يفارقه ولَُبدٌ ينصرف لَنه
ليس بعدول وتزعم العرب أَن لقمان هو الذي بعثته عاد ف وفدها إِل الرم يستسقي لا فلما
ُأهْلِكُوا خُيّر لقمان بي بقاء سبع َبعْرات ُسمْر من أَظْبٍ ُعفْر ف جبل َوعْر ل َي َمسّها القَطْرُ أَو
بقاء سبعة َأنْسُرٍ كلما ُأهْ ِلكَ َنسْرٌ خلَف بعده نسر فاختار النّسُور فكان آخر نسوره يسمى لُبَدا
وقد ذكرته الشعراء قال النابغة َأضْحَتْ خَلءً وَأضْحَى َأ ْهلُها احُْتمِلوا أَ ْخنَى عليها الذي أَخْنَى
على لُبَد وف الثل طال الَبَد على لُبَد ولُّبدَى ولُبّادَى ولُبادَى الَخية عن كراع طائر على
شكل السّمان إِذا أَسَفّ على الَرض لََبِدَ فلم يكد يطي حت يُطار وقيل لُبّادى طائر تقول
صبيان العرب لُبّادى فََيلْبُد حت يؤْخذ قال الليث وتقول صبيان الَعراب إِذا رأَوا السمان
سُانَى لُبادَى الُبدِي ل ُترَيْ فل تزال تقول ذلك وهي لبدة بالَرض أَي لصِقة وهو يُطِيفُ با
حت يأْخذها والُ ْلِبدُ من الِبل الذي يضرب فخذيه بذنبه فيلزَقُ بما ثَ ْلطُه وَبعْرُه وخصّصه ف
التهذيب بالفحل من الِبل الصحاح وأَلبد البعي إِذا ضرب بذنبه على عجُزه وقد ثَ َلطَ عليه
وبال فيصي على عجزه لُِ ْبدَة من ثَلْطه وبوله وَتلَبّد الشعَر والصوف والوَبَر والتََبدَ تداخَلَ ولَ ِزقَ
وكلّ شعر أَو صوف مُلْتَبدٍ بعضُه على بعض فهو لِبْد ولِبْدة ولُبْدة والمع أَلْباد ولُبُود على
سعَيْه ِخدَبّا مُ ْلبِدا أَي عليه لِبْدةٌ من الوَبَر ولَِبدَ
توهم طرح الاء وف حديث حيد بن ثور وَب ْينَ نِ ْ
الصوفُ َيلَْبدُ لَبَدا ولََبدَه َنفَشَه
( * قوله « ولبده نفشه » ف القاموس ولبد الصوف كضرب نفشه كلبده يعن مضعفا ) باء ث
خاطه وجعله ف رأْس ال َعمَد ليكون وِقايةً للبجاد َأنْ َيخْرِقَه وكل هذا من اللزوق وتَ َلّب َدتِ
الَرض بالطر وف الديث ف صفة الغيث فَ َلّب َدتِ الدّماثَ أَي َجعَلَتْها َقوِيّةً ل تسُوخُ فيها
الَرْجُلُ والدّماثُ الَرَضون السّهْلة وف حديث أُم زرع ليس بِلَبِد فَيَُتوَقّل ول له عندي مُ َعوّل
سرَع الشيُ فيه وُيعْتَلى والتبد الورق أَي َتلَبّد بعضه على بعض
أَي ليسَ بستمسك متلبد فَيُ ْ
والتبدت الشجرة كثرت أَوراقها قال الساجع وعَنْكَثا مُلْتَبِدا ولَبّد النّدى الَرضَ وف صفة
طَلْح النة َأنّ ال يعل مكان كل شوكة منها مِثْلَ خصوة التيس
( * قوله « خصوة التيس » هو بذه الروف ف النهاية أيضا ولينظر ضبط خصوة ومعناها )
الَ ْلبُود أَي الُكْتَِنزِ اللحم الذي لزم بعضه بعضا فتلّبدَ واللّ ْبدُ من الُبسُط معروف وكذلك ِل ْبدُ
السرج وأَْلَبدَ الس ْرجَ َعمِلَ له لِبْدا واللّبّادةُ قَباء من لُبود واللّبّادة لِباس من لُبُود واللّ ْبدُ واحد
اللّبُود واللّ ْبدَة أَخص منه وَلّبدَ شعَرَه أَلزقه بشيءٍ لَزِج أَو صمغ حت صار كاللّبد وهو شيء
كان يفعله أَهل الاهلية إِذا ل يريدوا أَن َيحْ ِلقُوا رؤُوسهم ف الج وقيل لَبّد شعره حلقه جيعا
شعَثَ ف
الصحاح والتلبيد أَن يعل الحرم ف رأْسه شيئا من صمغ ليتلبد شعره ُبقْيا عليه لئل َي ْ
الِحرام ويَ ْقمَلَ ِإبْقاء على الشعر وإِنا يُلَّبدُ من يطول مكثه ف الِحرام وف حديث الحرم ل
خمّروا رأْسه فإنه َي ْبعَث مُ َلبّدا وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه قال من لَّبدَ أَو َعقَصَ أَو
تُ َ
ضَفَ َر فعليه اللق قال أَبو عبيد قوله لَبّد يعن أَن يعل الحرم ف رأْسه شيئا من صمغ أَو عسل
ليتلبد شعره ول َي ْقمَل قال الَزهري هكذا قال يي بن سعيد قال وقال غيه إِنا التلبيد ُبقْيا
شعَثَ ف الِحرام ولذلك أُوجب عليه اللق كالعقوبة له وقال قال ذلك
على الشعر لئل َي ْ
سفيان بن عيينة ومنه قيل لِ ُزبْرِة الَسَد ِل ْبدَةٌ والَسد ذو لبدة واللّبْدة الشعر الجتمع على زبرة
الَسد وف الصحاح الشعر التراكب بي كتفيه وف الثل هو أَمنع من لِبدة الَسد والمع لِبَد
مثلِ قِرْبة وقِرَب واللّبّادة ما يلبس منها للمطر التهذيب ف ترجة بلد وقول الشاعر أَنشده ابن
الَعراب ومُبْ ِلدٍ بيَ َموْما ٍة ومَهْلَكةٍ جاوَزْتُه ِبعَلة الَ ْلقِ ِعلْيانِ قال الُ ْب ِلدُ الوض القدي ههنا قال
وأَراد ملبد فقلب وهو اللصق بالَرض وما له سََبدٌ ول َلبَد السَّبدُ من الشعر واللبَد من
الصوف لتلبده أَي ما له ذو شعر ول ذو صوف وقيل السبد هنا الوبر وهو مذكور ف موضعه
وقيل معناه ما له قليل ول كثي وكان مال العرب اليل والِبل والغنم والبقر فدخلت كلها ف
هذا الثل وأَلَب َدتِ الِبلُ إِذا أَخرج الربيع أَوبارَها وأَلوانا وحَسُنَتْ شارَتُها وتيأَت للسمَن
فكأَنا أُلِْبسَتْ من أَوبارها أَلبادا التهذيب وللَسد شعر كثي قد يَ ْلبُد على زُبْرته قال وقد يكون
مثل ذلك على سنام البعي وأَنشد كأَنه ذو ِلَبدٍ َدلَ ْهمَس ومال لُبَد كثي ل يُخاف َفنَاؤه كأَنه
الَتَبدَ بعضُه على بعض وف التنيل العزيز يقول أَهلكت مالً لُبَدا أَي َجمّا قال الفراء اللّبَد
الكثي وقال بعضهم واحدته لُبْدةٌ وُلبَد جِماع قال وجعله بعضهم على جهة قَُثمٍ وحُطَم واحدا
وهو ف الوجهي جيعا الكثي وقرأَ أَبو جعفر مالً لُبّدا مشددا فكأَنه أَراد مالً لبدا ومالنِ
لبِدانِ وأَموالٌ لُّبدٌ والَموالُ والالُ قد يكونان ف معن واحد واللّ ْبدَة واللّبْدة الماعة من الناس
يقيمون وسائرُهم َيظْعنون كأَنم بتجمعهم تَلَبّدوا ويقال الناس لَُبدٌ أَي متمعون وف التنيل
العزيز وانه لا قامَ عبدُ ال َيدْعوه كادوا يكونون عليه لُبَدا وقيل اللّ ْبدَةُ الراد قال ابن سيده
وعندي أَنه على التشبيه واللّّبدَى القوم يتمعون من ذلك الَزهري قال وقرئَ كادوا يكونون
عليه ِلبَدا قال والعن أَن النب صلى ال عليه وسلم لا صلى الصبح ببطن نلة كاد النّ لا
سقُطوا عليه وف حديث ابن عباس كادوا يكونون عليه ِلبَدا أَي
سعوا القرآن وتعجّبوا منه أَن ي ْ
متمعي بعضهم على بعض واحدتا ِل ْبدَة قال ومعن لِبَدا يركب بعضُهم بعضا وكلّ شيء
أَلصقته بشيء إِلصاقا شديدا فقد لَّبدْتَه ومن هذا اشتقاق اللّبود الت ُتفْ َرشُ قال ولَِبدٌ جع لِ ْبدَة
ولَُب ٌد ومن قرأَ لُبَدا فهو جع لُبْدة وكِساءٌ مُلَّبدٌ وإِذا رُقِعَ الثوبُ فهو مُلَّب ٌد ومُلَْب ٌد ومَلْبود وقد
لََبدَه إِذا رَ َقعَه وهو ما تقدم لَن الرّقْعَ يتمع بعضه إِل بعض ويلتزق بعضه ببعض وف الديث
أَن عائشة رضي ال عنها أَخرجت إِل النب صلى ال عليه وسلم كساء مُلَبّدا أَي مُرَقّعا ويقال
لََب ْدتُ القَميصَ أَلُْبدُه ولَّبدْتُه ويقال للخرقة الت يُرْ َقعُ با صدر القميص اللّ ْبدَة والت يرْقَعُ با قَبّه
سقُط من الطّرِيفةِ
خنَ وسَطه وصَ ِفقَ حت صار ُيشِْبهُ اللّ ْبدَ واللّ ْبدُ ما ي ْ
القَبِيلَة وقيل الُ َلّبدُ الذي َث ُ
والصّلّيا ِن وهو سَفا أَبيض يسقط منهما ف أُصولما وتستقبله الريح فتجمعه حت يصي كأَنه
سمَن عليه وهو من خي
قطع الَلْبادِ البيض إِل أُصول الشعر والصّلّيانِ والطريف ِة فيعاه الال وَي ْ
لبّة وقال أَبو حنيفة
ما يُرْعى من يَبِيسِ العِيدان وقيل هو الكلُ الرقيق يلتبد إِذا أَنسَلَ فيختلط با ِ
إِبِلٌ لَبِدةٌ ولَبادَى تشَكّى بطونَها عن القَتادِ وقد لَِب َدتْ لَبَدا وناقة لَِبدَة ابن السكيت لَِب َدتِ الِبِل
صمِها وذلك إِذا
بالكسر َتلَْبدُ لَبَدا إِذا َد ِغصَتْ بالصّلّيان وهو التِواءٌ ف حَيازيِها وف غل ِ
أَكثرت منه فَتَغصّ به ول تضي واللّبيدُ الُواِلقُ الضخم وف الصحاح اللّبِيدُ الُواِلقُ الصغي
وأَلَْب ْدتُ القِرْبةَ أَي صَيّ ْرتُها ف لَبيد أَي ف جوالق وف الصحاح ف جوالق صغي قال الشاعر
قلتُ ضَعِ الَدْسَم ف اللّبيد قال يريد بالَدسم نِحْيَ َسمْن واللّبِيدُ ِل ْبدٌ ياط عليه واللّبي َدةُ ا ِلخْلة
اسم عن كراع ويقال أَلَْبدْت الفرسَ فهو مُلْبَد إِذا شدَدْت عليه اللّبْد وف الديث ذكر لُبَيْداءَ
وهي الَرض السابعة ولَبِيدٌ ولِبدٌ ولُبَ ْيدٌ أَساء واللَّبدُ بطون من بن تيم وقال ابن الَعراب اللَّبدُ
بنو الرث ابن كعب أَجعون ما خل مِ ْنقَرا واللَّب ْيدُ طائر ولَبِيدٌ اسم شاعر من بن عامر
( )3/385
( )3/388
( لثد ) لََثدَ التاعَ َيلِْثدُه لَثْدا وهو َلثِيدٌ كَرََثدَه فهو َلثِيد ورَثِيد ولََثدَ ال َقصْعة بالثريد مثل َرَثدَ جع
بعضه إِل بعض وسوّاه واللّ ْثدَة والرّثْدة الماعة يقيمون ول يَ ْظعَنون
( )3/388
شقّ الذي يكون ف جانب القب موضِع اليت لَنه قد ُأمِيل عن وسَط
( لد ) اللّحْد واللّحْد ال ّ
إِل جانبه وقيل الذي ُيحْفر ف عُرْضه والضّريحُ والضّرية ما كان ف وسطه والمع أَلْحَادٌ
حدُه لَحْدا
حدَ القبَ يَ ْل َ
ولُود والَلْحود كاللحد صفة غالبة قال حت ُأغَيّبَ ف أَثْناءِ مَلْحود وَل َ
حدَ وقيل لَحَده
حدُه لَحْدا وأَْلحَده وَلحَد له وأَْل َ
حدَ اليتَ يَ ْل َ
حدَه َعمِلَ له لْدا وكذلك َل َ
وأَلْ َ
حدُوا ل لَحْدا وف
دفنه وأَْلحَده َعمِلَ له لَحْدا وف حديث دفْن النب صلى ال عليه وسلم أَلْ ِ
حدَ والضّريحَ الَزهريّ
حديث دفنه أَيضا فأَرسَلُوا إِل اللحدِ والضا ِرحِ أَي إِل الذي َي ْعمَلُ اللّ ْ
قب مَلْحود له ومُ ْلحَد وقد َلحَدوا له َلحْدا وأَنشد أَناسِيّ مَلْحود لا ف الواجب شبه إِنسان
( * قوله « شبه إنسان إل » كذا بالصل والناسب شبه الوضع الذي يغيب فيه إنسان العي
تت الاجب من تعب السي اللحد )
لدْت له
العي تت الاجب باللحد وذلك حي غارت عيون الِبل من تعَب السيْر أَبو عبيدة َ
ل َد مالَ وعدَل وقيل
حدُ وأَ َ
لدَ ف الدّينِ َيلْ َ
حدَ مال و َ
حدُ والتَ َ
حدَ إِل الشيء يَ ْل َ
ل ْدتُ له ولَ َ
وأَ َ
لدَ ف
حدُ العادِلُ عن الق ا ُلدْخِلُ فيه ما ليس فيه يقال قد أَ َ
حدَ مالَ وجارَ ابن السكيت الُ ْل ِ
لَ َ
لدْت
حدَ مثله وروي عن الَحر َ
لدَ أَي حاد عنه وقرئ لسان الذي يَ ْلحَدون إِليه والتَ َ
الدين و َ
لدَ الرجل أَي ظلَم ف الَرَم
لدَ مارَى وجادَل وأَ َ
جُرْت ومِلْت وأَلدْت مارَيْت وجادَلْت وأَ َ
وأَصله من قوله تعال ومَن يُرِدْ فيه ِبإِلادٍ بظلم أَي إِلادا بظلم والباء فيه زائدة قال حيد بن
حدِ أَي الائر بكة قال الَزهري قال
صرِ الُبَيَْب ْينِ قَدي ليس الِمامُ بالشّحِيح الُ ْل ِ
ثور َقدْنَي من َن ْ
بعض أَهل اللغة معن الباء الطرح العن ومن يرد فيه إِلادا بظلم وأَنشدوا ُهنّ الَرائِرُ ل رَبّاتُ
سوَر قال ابن بري البيت
سوَرِ العن عندهم ل َيقْرأْنَ ال ّ
أَ ْخمِرةٍ سُودُ الَحاجِرِ ل َيقْرأْنَ بال ّ
الذكور لميد بن ثور هو لميد الَرقط وليس هو لميد بن ثور اللل كما زعم الوهري
حدَ عليّ ف
قال وأَراد بالِمام ههنا عبد ال بن الزبي ومعن الِلاد ف اللغة ا َليْلُ عن القصْد وَل َ
لدَ إِليه بلسانه مال الَزهري ف قوله تعال لسان الذين يلحدون إِليه
حدُ لَحْدا أَِثمَ و َ
شهادته َيلْ َ
أَعجمي وهذا لسان عرب مبي قال الفراء قرئ َيلْحَدون فمن قرأَ يَ ْلحَدون أَراد َيمِيلُون إِليه
ويُ ْلحِدون َيعْتَرِضون قال وقوله ومن يُرِدْ فيه ِبإِلاد بظلم أَي باعتراض وقال الزجاج ومن يرد
حدٌ وف الديث احتكارُ الطعام ف
فيه بإِلادٍ قيل الِلادُ فيه الشك ف ال وقيل كلّ ظال فيه مُلْ ِ
الرم إِلادٌ فيه أَي ظُلْم و ُعدْوان وأَصل الِلادِ الَيْلُ والعُدول عن الشيء وف حديث َط ْهفَةَ ل
حدُ ف الياةِ أَي ل َيجْري منكم مَيْلٌ عن الق ما دمتم أَحياء قال أَبو
تُ ْلطِطْ ف الزكاةِ ول ُتلْ ِ
حدْ على النهي للواحد قال ول وجه له لَنه خطاب
موسى رواه القتيب ل تُلْ ِططْ ول ُتلْ ِ
صدَ فيما ُأمِرَ به
لدَ ف الرم تَرَك ال َق ْ
حدُ بالنون وأَ َ
للجماعة ورواه الزمشري ل نُ ْلطِطُ ول نُ ْل ِ
حدُ حِيَ أَْلحَما صَواعِقَ الَجّاجِ َيمْطُ ْرنَ الدّما قال
ومال إِل الظلم وأَنشد الَزهري َلمّا رَأَى الُ ْل ِ
وحدثن شيخ من بن شيبة ف مسجد مكة قال إِن لَذكر حي َنصَبَ الَ ْنجَنِيق على أَب قُبَيْس
صنَ ف هذا البيت فجعَلَ يَرْميهِ بالجارة والنّيانِ فاشَْتعَلَتِ النيانُ ف أَسْتارِ
ح ّ
وابن الزبي قد َت َ
لدّةِ فيها َرعْد وبَرْق مرتفعة كأَنا مُلءَة حت
الكعبة حت أَسرعت فيها فجاءَت سَحابةٌ من نو ا ُ
استوت فوق البيت َفمَطَ َرتْ فما جاوز م َطرُها البيتَ ومواضِعَ الطوافِ حت أَط َفَأتِ النارَ وسالَ
جنِيق وما فيها قال
الِرْزابُ ف الِجْر ث َعدَلَتْ إِل أَب ُقبَيْس فرمت بالصاعقة فأَحرقت الَنْ َ
فحدّثْت بذا الديث بالبصرة قوما وفيهم رجل من أَهل واسِط وهو ابن سُلَيْمان الطيّارِ
جنِيقَ َأمْسَك
لجّاج فقال الرجل سعت أَب يدث بذا الديث قال لّا أَحْرَقَتِ الَنْ َ
َشعْوَذِيّ ا َ
الجاجُ عن القتال وكتب إِل عبد اللك بذلك فكتب إِليه عبد اللك أَما بعد فإِنّ بن إِسرائيل
كانوا إِذا قَرّبوا قُرْبانا فتقبل منهم بعث ال نارا من السماء فأَكلته وإِن ال قد رضي عملك
جأُ لَن اللّجِئَ ييل إِليه قال الفراء ف قوله
حدُ الَ ْل َ
جدّ ف َأمْرِكَ والسلم والُ ْلتَ َ
وتقبل قُرْبانك َف ِ
لأُ إِليه واللّجُو ُد من
جأً ول سَرَبا أَ َ
ولن أَ ِجدَ من دُونه مُلَْتحَدا إِل بلغا من الِ ورِسالتِه أَي مَلْ َ
حدَ بالرجل أَزْرى بِحلْمه كأَلْ َهدَ ويقال ما
البار كالدّحُولِ قال ابن سيده أُراه مقلوبا عنه وأَْل َ
على وجْه فلنٍ لُحادةُ َلحْم ول مُزْعةُ لم أَي ما عليه شيء من اللحم لُزالِه وف الديث حت
يَلْقى ال ّل َه وما على وجْهِه لُحادةٌ من لْم أَي ِقطْعة قال الزمشري وما أُراها إِل لُاتة بالتاء من
اللحْت وهو أَن ل َيدَع عند الِنسان شيئا إِل أَ َخذَه قال ابن الَثي وإِن صحت الرواية بالدال
فتكون مبدلة من التاء ك َدوَْلجٍ ف َتوْلَج
( )3/388
( )3/390
( )3/391
( لغد ) الّل ْغدُ باطنُ الّنصِيل بي النك وصَ ْفقِ العُنُق وها الّل ْغدُودان وقيل هو لمة ف اللق
والمع أَلغاد وهي اللّغاديد اللحْمات الت بي النك وصفحة العنق وف الديث يُحْشى به
صدرُه ولغادِيدُه هي جع ُلغْدود وهي لمة عند اللّهواتِ واحدها ُلغْدود قال الشاعر أَيْها إِل ْيكَ
حيَيِ وقيل
ابنَ مِرْداسٍ بِقافِيَةٍ شَنْعاءَ قد سَكَنَتْ منه اللّغاديدا وقيل الَلْغادُ واللّغادِيدُ ُأصُول اللّ ْ
هي كالزوائد من اللحم تكون ف باطن الُذني من داخل وقيل ما أَطاف بأَقصى الفم إِل اللق
من اللحم وقيل هي ف موضع النّ َكفَتَيِ عند أَصل العنق قال وإِنْ أَبَيْتَ فإِنّي واضِعٌ َق َدمِي على
مَرا ِغمِ َنفّاخِ اللّغادِيد أَبو عبيد ا َللْغادُ لَحْمات تكون عند اللّهَواتِ واحدها ُلغْد وهي اللّغانِيُ
واحدها ُلغْنون أَبو زيد الّل ْغدُ مُنتهى شحمة الُذن من أَسفلها وهي النّ َكفَة قال واللّغاني لم بي
النّ َكفَتَيِ واللسانِ من باطن ويقال لا من ظاهر لَغادِي ُد واحدها ُلغْدود وَوَ َدجٌ وُلغْنون وجاءَ
صدِ والطريقِ التهذيب
مُتَ َلغّدا أَي مَُت َغضّبا مَُتغَيّظا حَنِقا وَلغَدْت الِبِلَ العَوانِد إِذا َردَدْتَها إِل ال َق ْ
ال ّل ْغدُ أَن ُتقِيمَ الِبِلَ على الطريق يقال قد َل َغدَ الِبل وجادَ ما َي ْلغَدُها منذُ الليل أَي يقيمها
للقصد قال الراجز هلْ يُورِ َدنّ القو َم ماءً بارِدا باقي النّسِيمِ َي ْل َغدُ اللّواغِدا ؟
( * قوله « اللواغدا » كتب بط الصل بذاء اللواغدا مفصولً عنه اللغدا بواو عطف قبله
إشارة إل أنه ينشد بالوجهي )
( )3/392
( لقد ) التهذيب أَصله َقدْ وأُدخلت اللم عليها توكيدا قال الفراء وظن بعض العرب أَن اللم
أَصلية فأَدخل عليها لما أُخرى فقال لَ َل َقدْ كانوا على أَزْمانِنا للصّنِيعَيِ ِلَبأْسٍ وُتقَى
( )3/392
( لكد ) لَ ِكدَ الشيءُ ِبفِيهِ لَكَدا إِذا أَكل شيئا لَزجا فَلَ ِزقَ بفيه من َج ْوهَرِه أَو َلوْنِه ولَ ِكدَ به
لَكَدا والتَ َكدَ لَ ِزمَه فلم يُفارِقْه وعُوتِبَ رجل من طَ ّيءٍ ف امرأَته فقال إِذا التَ َك َدتْ با َيسُرّن ل
أُبالِ أَن أَلْتَ ِكدَ با يسوءُها قال ابن سيده هكذا حكاه ابن الَعراب ل أُبالِ بإِثبات الَلف كقولك
ل أُرامِ وقال الَصمعي َتلَكّد فلنٌ فلنا إِذا اعتنقه تَلَكّدا ويقال رأَيت فلنا مُلكِدا فلنا أَي
مُلزِما وتَلَ ّكدَ الشيءُ لَ ِزمَ بعضُه بعضا وف حديث عطاء إِذا كان َحوْلَ الُ ْرحِ قَيْح ولَ ِكدَ َفأَتِْبعْه
صقَ ولَ َكدَه لَكْدا ضَرَبه بيده أَو دَ َفعَه ول َكدَ
بصوفة فيها ماء فاغْسِله يقال لَ ِكدَ الدمُ باللد إِذا َل ِ
قَ ْيدَه مشى فنازَعه القَ ْيدُ خِطاءه
( * قوله « خطاءه » بالد جع خطوة بالفتح كركوة وركاء أفاده ف الصحاح )
ويقال إِن فلنا يُل ِكدُ الغُلّ ليلَته أَي يُعالِجُه قال أُسامة الذل يصف راميا َف َمدّ ذِراعَ ْيهِ وأَجَْنأَ
صُلْبَه وفَرّجَها َع ْطفَى ُممَرّ مُلكدِ ويقال لَ ِكدَ الوسخُ بيده ولَ ِكدَ شعَرُهُ إِذا َتلَّبدَ الَصمعي لَ ِكدَ
سيٌ لَ ِكدَ لَكَدا قال صخر
صقَ به ورجل لَ ِكدٌ نَ ِكدٌ لَحِزٌ عَ ِ
عليه الوسَخُ بالكسر لَكَدا أَي لَ ِزمَه وَل ِ
الغَيّ والِ لو أَ ْس َمعَتْ مَقالَتَها شَيْخا ِمنَ ال ّزبّ رأْسُه لَِبدُ لَفاتَحَ الَبيْعَ يومَ ُرؤَْيتِها وكان قَبْلُ
ابِتياعُه لَ ِكدُ والَلْ َكدُ اللئيمُ ا ُللْزَقُ بالقوم وأَنشد يُناسِبُ أَقواما لُِيحْسَبَ فِي ِهمُ ويَ ْترُكُ أَصلً كانَ
مِن ِج ْذمِ أَلْ َكدَا ولَكّادٌ ومُل ِكدٌ اسان والِلْ َكدُ شِ ْبهُ ُمدُقّ ُيدَقّ به
( )3/392
( )3/393
( لد ) أَ َلدَ الرجلُ َظ َلمَ وجارَ وأَلْ َهدَ به أَزْرَى وأَلْ َه ْدتُ به إِلادا وأَ ْحضَنْتُ به إِحْضانا إِذا
أَزْرَيتَ به قال َتعَ ّلمْ هَداكَ ال ّلهُ أَن ابنَ َنوْفَلٍ بِنا مُلْ ِهدٌ لو َيمْ ِلكُ الضّلْعَ ضالِعُ والبعيُ اللّهِيدُ
الذي أَصابَ جَ ْنبَه ضَغْ َطةٌ من ِحمْل ثقيل فأَورثه داءً أَفسد عليه ِرئََتهُ فهو مَلْهُود قال الكميت
نُ ْط ِعمُ الَ ْيأَلَ اللّهِيدَ مِن الكُو مِ ول َن ْدعُ مَن ُيشِيطُ الَزُورا واللّهِيدُ من الِبل الذي لَ َهدَ ظهرَه أَو
ضغَطَه أَو َشدَخَه َفوَ ِرمَ حت صارَ دَبِرا وإِذا لُ ِهدَ البعيُ أُخْلِيَ ذلك الوضعُ
جنبه ِحمْل ثقيل أَي َ
ضغَطَه الِمل فيزداد فسادا وإِذا ل يُخْلَ عنه تفتحت اللّ ْهدَة فصارت
من بِدادَيِ القَتَبِ كي ل َي ْ
ضغَطه واللّ ْهدُ انفراج يُصيبُ الِبل ف
لمْلُ يَ ْل َهدُه َلهْدا فهو مَلْهُود وَلهِيدٌ أَثقله و َ
دَبَرَة ولَ َهدَه ا ِ
صدْمة أَو ضَغْطِ ِحمْل وقيل اللّ ْهدُ و َرمٌ ف الفريصة من وعاء ُيلِحّ على ظهر البعي
صدورها من َ
فَيَ ِرمُ التهذيب واللهد داء يأْخذ الِبل ف صدورها وأَنشد َتظْلَعُ من لَ ْهدٍ با ولَهْد ولَ َهدَ القومُ
دوابّهم جَ َهدُوها وأَحْرَثوها قال جرير ولقد تَرَكُتكَ يا فَرَزدقُ خاسِئا لّا كََب ْوتَ لدى الرّهانِ
لَهِيدا أَي حَسِيا واللّ ْهدُ داء يصيبُ الناس ف أَرجلهم وأَفخاذهم وهو كالنفراج واللهد
للّى
الضرب ف الثديي وأُصول الكَِتفَيِ ولَ َهدَه َيلْ َهدُه لَهْدا ولَهّده َغمَزه قال طرفة َبطِيءٍ عن ا ُ
سَرِيعٍ إِل الَنَى ذَلولٍ بإِجْماعِ الرجالِ مُلَ ّهدِ الليث اللّ ْهدُ الصدمة الشديدة ف الصدر وَل َهدَه
لَهْدا أَي دفعه لذُلّه فهو ملهود وكذلك َلهّده قال طرفة وأَنشد البيت ذَلُولٍ بإِجاعِ الرجالِ
ضعَفٌ ذليل ويقال لَ َه ْدتُ الرجل
سَت ْ
مُلَ ّهدِ أَي ُمدَفّع وإِنا شدد للتكثي الوازن رجل مُلَهّد أَي مُ ْ
أَ َلدُه لْدا أَي دفعته فهو ملهود ورجل مُ َلهّد إِذا كان ُيدَفّع تدفيعا من ذُلّه وف حديث ابن عمر
لو لقيتُ قاتِلَ أَب ف الرم ما لَ َهدْته أَي ما د َفعْتُه واللّهْد الدّفْعُ الشديد ف الصدر ويروى ما
ِهدْته أَي حَرّكْته وناقة لَهِيدٌ َغمَزَها ِحمْلُها َفوََثأَها عن اللحيان وَل َهدَ ما ف الِناءِ َيلْ َهدُه لَهْدا
حسَه وأَكله قال عدي ويَ ْل َهدْنَ ما َأغْن الوَلّ فلم يُلِثْ كَأنّ بِحافاتِ النّهاءِ الَزارِعا ل يُلِثْ ل
لَ ِ
يبطئ أَن ينبت والنّهاءُ الغُدُر فشبه الرياض
( * قوله « فشبه الرياض إل » كذا بالصل ) بافاتا الزارع وأَلْ َه ْدتُ به إِلادا إِذا َأمْسَكْتَ
أَحد الرجُلي وخَلّيْتَ الخرَ عليه وهو يقاتله قال فإِن َفطّنْتَ رجلً ِبمُخاصَمة صاحبِه أَو با
صاحِبُه يُ َك ّلمُه ولَحَنْت له ولقّنْت حجته فقد أَلدت به وإِذا فَطّنْته با صاحبه يكلمه قال وال ما
قلتها إِل أَن تُ ْل ِهدَ عليّ أَي ُتعِي عليّ واللّهِيدةُ من أَطعمة العرب واللّهِيدةُ الرّخْوة من العصائد
ليست بساء فَُتحْسى ول غليظة فَتُ ْلَتقَم وهي الت تاوز َحدّ الَرِيقةِ والسّخين ِة وت ْقصُر عن
حسَى
ال َعصِيدة والسخينة الت ارتفعت عن الساءِ وَثقُلت أَن تُ ْ
( )3/393
( لود ) عُنقٌ أَلوَدُ غليظ ورجل أَلوَدُ ل يكادُ ييلُ إِل َعدْلٍ ول إِل َحقّ ول َينْقادُ لَمرٍ وقد َلوِدَ
يَ ْلوَدُ َلوَدا و َق ْومٌ أَلْوادٌ قال الَزهري هذه كلمة نادرة وقال رؤبة أُسْكِتُ أَجْراسَ القُرومِ الَلْواد
وقال أَبو عمرو ا َلْلوَدُ الشديد الذي ل ُيعْطي طاعة وجعه أَلواد وأَنشد أَغلَبَ غَلّبا أَلدّ أَلوَدا
( )3/394
( مأد ) ا َلأْدُ من النبات اللّّينُ الناعِم قال الَصمعي قيل لبعض العرب َأصِبْ لنا موضعا فقال
راِئدُهم وجدت مكانا َثأْدا َمأْدا ومَأْد الشباب َن ْعمَتُه و َمأَدَ العُودُ َي ْمأَدُ َمأْدا إِذا امتلَ من الريّ ف
أَول ما يري الاء ف العود فل يزال مائدا ما كان رطبا وا َلأْدُ من النبات ما قد ارتوى يقال
نبات َمأْ ٌد وقد َمأَدَ َي ْمأَدُ فهو َمأْدٌ وَأ ْمأَدَه الريّ والربيع ونوه وذلك إِذا جرى فيه الاء أَيام
الربيع ويقال للجارية التارّة إِنا لأْدةُ الشباب وهي يَمؤُود ويَمؤُودة وامتأَد فلن خيا أَي كسبه
ويقال للغصن إِذا كان ناعما يهتز هو َي ْمأَدُ َمأْدا حسنا و َمأَد النباتُ والشجر يأَ ُد مأْدا اهتزّ
وتَ َروّى وجرى فيه الاء وقيل تنعم ولن وقد َأ ْمأَدَه الرّيّ وغصن َمأْدٌ ويَمؤُود أَي ناعم وكذلك
الرجل والُنثى َمأْدَة وَي ْمؤُودة شابة ناعمة وقيل ا َلأْد الناعم من كل شيء وأَنشد أَبو عبيد مَادُ
الشّبابِ عَيْشَها ا ُلخَرْفَجا غي مهموز وا َلأْدُ النّزّ الذي يظهر ف الَرض قبل أَن يَنْبُع شامِيّة وقوله
أَنشده ابن الَعراب وما ِكدٍ َت ْمأَدُه من بَحْرِه فسره فقال َت ْمأَدُه تأْ ُخذُه ف ذلك الوقت وَيمْو ودٌ
جرٍ على أَحْساءِ َيمْؤودٍ دُعاءُ ويَمؤُود بئر قال الشماخ
موضع قال زهي كَأنّ َسحِيله ف كلّ فَ ْ
َغ َدوْنَ لا صُعْرَ الُدودِ كما َغ َدتْ على ماءِ يَمؤُودَ الدّلءُ النّواهِزُ الوهري ويَمؤُودٌ موضع قال
الشماخ فَ َظلّتْ بِيَمؤُودٍ كأَنّ عُيونَها إِل الشمسِ هل َتدْنو رِكيّ نواكزُ ؟ قال ابن سيده ف قول
الشماخ على ماءِ يؤودَ الدّلءُ النواهِزُ قال جعله اسا للبئر فلم يصرفه قال وقد يوز أَن يريد
الوضع وترك صرفه لَنه عن به الُبقْعَة أَو الشّبَكة قال أَعن بالشّبَكةِ البارَ ا ُلقْتَرِبةَ بعضُها من
بعض
( )3/394
ص ْوبُ أَ ْسقِيةٍ
( مبد ) مأْبد بلد من السّراة قال أَبو ذؤيب يَمانِية أَحْيا لَا مَظّ َمأِْب ٍد وآلِ قَراسٍ َ
ُكحْلِ ويروى أَ ْرمِيةٍ وقد روي هذا البيت مَظّ مَاِئدٍ وسيأْت ذكره
( )3/395
( متد ) ابن دريد مََتدَ بالكانِ َي ْمُتدُ فهو ماِتدٌ إِذا أَقام به قال أَبو منصور ول أَحفظه لغيه
( )3/395
( مثد ) مََثدَ بي الجارة َيمُْثدُ استتر با ونظر بعينه من خِللا إِل العَ ُدوّ َيرْبأُ للقوم على هذه
الال أَنشد ثعلب ما مََث َدتْ بُوصانُ إِل ِل َعمّها بَيْلِ سُلَيْم ف ال َوغَى كيف َتصْنَعُ قال وفسره با
ذكرناه أَبو عمرو الاِثدُ الدّيدَبا ُن وهو اللبدُ وا ُلخْتَبئُ والشّيّفة والرّبيئةُ
( )3/395
( )3/395
لذْب والَطْلُ مَدّه َي ُمدّه َمدّا ومدّ به فامَت ّد و َمدّدَه َفَت َمدّد وَت َمدّدناه بيننا َمدَدْناه
( مدد ) ا َلدّ ا َ
وفلن يُمادّ فلنا أَي يُماطِلُه ويُجاذِبه والّت َمدّد َكَت َمدّدِ السّقاء وكذلك كل شيء تبقى فيه َس َعةُ
ا َلدّ والادّةُ الزيادة التصلة و َمدّه ف غَيّه أَي أَمهلَه و َطوّلَ له ومادَ ْدتُ الرجل مُمادّ ًة ومِدادا
َمدَدْتُه و َمدّن هذه عن اللحيان وقوله تعال وَي ُمدّهم ف ُطغْيانِهم َي ْعمَهُون معناه ُيمْ ِهلُهم
و ُطغْيانُهم غُ ُلوّهم ف كفرهم وشيء َمدِيد مدود ورجل َمدِيد السم طويل وأَصله ف القيام
سيبويه والمع ُمدُدٌ جاء على الَصل لَنه ل يشبه الفعل والُنثى َمدِيدة وف حديث عثمان قال
لبعض عماله بلغن أَنك تزوجت امرأَة مديدة أَي طويلة ورجل َمدِيدُ القامة طويل القامة
وطِرافٌ مُمدّد أَي مدودٌ بالَطناب و ُشدّدَ للمبالغة وَت َمدّد الرجل أَي تَمطّى وا َلدِيدُ ضرب من
العَرُوض سي مديدا لَنه امَتدّ سبباه فصار سَبَب ف أَوله وسبب بعد الوَِتدِ وقوله تعال ف َعمَد
ُم َمدّدَة فسره ثعلب فقال معناه ف َعمَد طِوال و َمدّ الرف َي ُمدّه َمدّا َطوّلَه وقال اللحيان مدّ الُ
الَرضَ َي ُمدّها مَدّا بسطها و َسوّاها وف التنيل العزيز وإِذا الَرض ُمدّت وفيه والَرضَ َمدَدْنَاهَا
ويقال َمدَدْت الَرض َمدّا إِذا زِدت فيها ترابا أَو سَمادا من غيها ليكون أَعمر لا وأَكثر رَيْعا
لزرعها وكذلك الرمال والسّمادُ مِداد لا وقول الفرزدق رََأتْ كمرا مِثْلَ الَلميدِ َفتّحَتْ
أَحالِيلَها لّا اْت َمأَ ّدتْ جُذورُها قيل ف تفسيه اْت َمأَ ّدتْ قال ابن سيده ول أَدري كيف هذا اللهم
إِل أَن يريد تَمادّت فسكت التاء واجتلب للساكن ألف الوصل كما قالوا ادّكَرَ وادّارَْأُتمْ فيها
صرَه إِل الشيء َطمَح به إِليه
وهز الَلف الزائدة كما هز بعضهم أَلف دابّة فقال دأَبّة ومدّ ب َ
وف التنيل العزيز ول َت ُمدّنّ عينيك إِل ما وَأمَدّ له ف الَجل أَنسأَه فيه و َمدّه ف الغَيّ والضلل
َي ُمدّه َمدّا و َمدّ له َأمْلَى له وتركه وف التنيل العزيز و ُيدّهم ف طغيانم َي ْعمَهُون أَي ُيمْلِي
ويَ ِلجّهم قال وكذلك مدّ ال له ف العذاب َمدّا قال وَأ َمدّه ف الغي لغة قليلة وقوله تعال
وإِخْوانُهم َي ُمدّونَهم ف الغي قراءة أَهل الكوفة والبصرة َي ُمدّونَهم وقرأَ أَهل الدينة ُي ِمدّونَهم
وا َلدّ كثرة الاء أَيامَ ا ُلدُود وجعه مُمدُود وقد َمدّ الاءُ َي ُمدّ َمدّا وامَْتدّ و َمدّه غيه وَأمَدّه قال
ثعلب كل شيء َمدّه غيه فهو بأَلف يقال َمدّ البحرُ وامَتدّ الَبْل قال الليث هكذا تقول العرب
الَصمعي ا َلدّ َمدّ النهر وا َلدّ مَدّ البل وا َلدّ أَن َي ُمدّ الرجل الرجل ف غيّه ويقال وادِي كذا
َي ُمدّ ف نر كذا أَي يزيد فيه ويقال منه ق ّل ماءُ رَ ِكيّتِنا َف َمدّتا ركيةٌ أُخرى فهي َت ُمدّها َمدّا وا َلدّ
السيل يقال َمدّ النهرُ ومدّه نر آخر قال العجاج سَيْلٌ َأتِيّ َمدّه َأتِيّ غِبّ سَاءٍ فهو رَقْراقِ ّي و َمدّ
النّهرُ النهرَ إِذا جرى فيه قال اللحيان يقال لكل شيء دخل فيه مثله فَكَثّرَه مدّه َي ُمدّه مدّا وف
التنيل العزيز والبحر َي ُمدّه من بعده سبعة أَبر أَي يزيد فيه ماء من خ ْلفِه ترّه إِليه وتُكثّرُه
ومادّةُ الشيء ما يدّه دخلت فيه الاء للمبالغة وف حديث الوض يَ ْنَبعِثُ فيه مِيزابانِ مِدادُها
أَنار النة أَي َي ُمدّها أَنارُها وف الديث وَأمَدّها خَواصِر أَي أَوسعها وأََتمّمها والادّة كل شيء
يكون َمدَدا لغيه ويقال دعْ ف الضّرْع مادّة اللب فالتروك ف الضرع هو الداعَِيةُ وما اجتمع
إِليه فهو الادّة وا َلعْرابُ مادّةُ السلم وقال الفراءُ ف قوله عز وجل والبحر َي ُمدّه من بعده
سبعة أَبر قال تكون مِدادا كالِدادِ الذي يُكتب به والشيء إِذا مدّ الشيء فكان زيادة فيه فهو
َي ُمدّه تقول دِ ْج َلةُ َت ُمدّ َتيّارنا وأَنارنا وال َي ُمدّنا با وتقول قد َأ ْمدَدْتُك بأَلف َف ُمدّ ول يقاس على
هذا كل ما ورد و َمدَدْنا القومَ صِرْنا لم أَنصارا ومدَدَا وَأ ْمدَدْناهم بغينا وحكى اللحيان َأ َمدّ
الَمي جنده بالبل والرجال وأَعاثهم وَأ َمدّهم بال كثي وأَغائهم قال وقال بعضهم أَعطاهم
والَول أَكثر وف التنيل العزيز وَأ ْمدَدْناهم بأَموال وبني وا َلدَدُ ما مدّهم به أَو َأمَدّهم سيبويه
ب منه َمدَدا وا َلدَدُ العساكرُ الت تُلحَق
والمع َأمْداد قال ول ياوزوا به هذا البناء واستَمدّه طلَ َ
بالَغازي ف سبيل ال والِمْدادُ أَنْ يُرْسِلَ الرجل للرجل َمدَدا تقول َأ ْمدَدْنا فلنا بيش قال ال
تعال أَن ِي ُمدّكم ربكم بمسة آلف وقال ف الال أَ ْيسَبونَ أَنّما َن ُمدّهم به من مال وبنب هكذا
قرئ ِن ُمدّهم بضم النون وقال وَأ ْمدَدْناكم بأَموال وبني فا َلدَدُ ما َأ ْمدَ ْدتَ به قومك ف حرْب أَو
غي ذلك من طعام أَو أَعوان وف حديث أُويس كان عمر رضي ال عنه إِذا أَتَى َأمْدادُ أَهل
اليمن سأَلم أَفيكم ُأوَيْسُ بن عامر ؟ الَمداد جع َمدَد وهم الَعوان والَنصار الذين كانوا
َي ُمدّون السلمي ف الهاد وف حديث عوف بن مالك خرجت مع زيد بن حارثه ف غزوة ِمؤْتُة
ورا َفقَن َمدَدِيّ من اليمن وهو منسوب إل الدَد وقال يونس ما كان من الي فإِنك تقول
َأ ْمدَدْته وما كان من الشر فهو مدَدْت وف حديث عمر رضي ال عنه هم أَصلُ العرب ومادّة
الِسلم أَي الذين ُيعِينونم ويَكُثّرُون جيوشهم ويَُت َقوّى بزكاةِ أَموالم وكل ما أَعنت به قوما ف
حرب أَو غيه فهو مادّة لم وف حديث الرمي مُنْبِلُه وا ُل ِمدّ به أَي الذي يقوم عند الرامي
فيناوله سهما بعد سهم أَو يردّ عليه النّبْلَ من ا َلدَف يقال َأ َمدّه ُي ِمدّه فهو ُم ِمدّ وف حديث عليّ
كرم ال وجهه قائل كلمةِ الزور والذي َي ُمدّ ببلها ف الِث سواءٌ مَثّل قائلها بالائِح الذي يلُ
الدلو ف أَسفل البئر وحاكِيَها بالاتِحِ الذي يذب البل على رأْس البئر وَي ُمدّه ولذا يقال
الروايةُ أَحد الكاذِبَ ْينِ والِدادُ الّنقْس والِدادُ الذي يُكتب به وهو ما تقدم قال شر كل شيء
امتَلَ وارتفع فقد َمدّ وَأمْدَدْتُه أَنا و َمدّ النهارُ إِذا ارتفع و َمدّ الدّواةَ وَأ َمدّها زاد ف مائِها ونِقْسِها
و َمدّها وَأ َمدّها جعل فيها مِدادا وكذلك َمدّ القَلم وَأ َمدّه واسَْت َمدّ من الدواةِ أَخذ منها مِدادا
وا َلدّ الستمدادُ منها وقيل هو أَن يَسَْت ِمدّ منها َمدّة واحدة قال ابن الَنباري سي الِدادُ مِدادا
لٌِمداده الكاتِب من قولم َأ ْمدَدْت اليش بَدد قال الَخطل رََأوْا بارِقاتٍ بالَكُفّ كأَنّها
مَصابيحُ ُس ْرجٌ أُو ِق َدتْ ِبمِدادِ أَي بزيت ُي ِمدّها وَأ َمدّ الُ ْرحُ ُي ِمدّ ِإمْدادا صارت فيه مَدّة
وَأ ْمدَدْت الرجل مدّ ًة ويقال ُمدّن يا غلمُ ُمدّة من الدواة وإِن قلت َأ ْمدِدْن ُمدّة كان جائزا
جرَى ا َل َددِ با والزيادة وا ُلدّة أَيضا اسم ما اسَْت ْمدَ ْدتَ به من الِدادِ على القلم
وخرج على مَ ْ
وا َلدّة بالفتح الواحدة من قولك َمدَدْتُ الشيءَ وا ِلدّة بالكسر ما يتمع ف الُرْح من القيح
وَأ ْمدَدْتُ الرجل إِذا أَعطيته مُدّة بقلم وَأ ْمدَ ْدتُ اليش ِب َمدَد والستمدادُ طلبُ ا َلدَدِ قال أَبو
زيد َمدَدْنا القوم أَي صِرنا مَدَدا لم وَأ ْمدَدْناهم بغينا وَأ ْمدَدْناعم بفاكهة وَأ َمدّ العَرْفَجُ إِذا َجرَى
الاءُ ف عوده و َمدّه مِدادا وَأ َمدّه أَعطاه وقول الشاعر ُن ِمدّ لمْ بالاءِ مِن غيِ هُونِه ول ِكنْ إِذا ما
ضاقَ أَمرٌ ُيوَسّعُ يعن نزيد الاء لتكثر الرقة ويقال سبحان ال مِدادَ السموات ومِدادَ كلماتِه
و َمدَدَها أَي مثل عدَدِها وكثرتا وقيل َقدْرَ ما يُوازيها ف الكثرة عِيارَ كيل أَو وزن أَو عدَد أَو
ما أَشبهه من وجوه الصر والتقدير قال ابن الَثي وهذا تثيل يراد به التقدير لَن الكلم ل
يدخل ف الكيل والوزن وإِنا يدخل ف العدد والِدادُ مصدر كا َلدَد يقال مددت الشيءَ َمدّا
ومِدادا وهو ما يكثر به ويزاد وف الديث إِن الؤَذّنَ ُيغْفَرُ له َمدّ صَوْتِه الد القدر يريد به قدر
الذنوب أَي يغفر له ذلك إِل منتهى َمدّ صوته وهو تثيل لسعة الغفرة كقوله الخر ولو َلقِيتَن
ِبقُِراب الَرض
( * قوله « بقراب الرض » بامش نسخة من النهاية يوثق با يوز فيه ضم القاف وكسرها
فمن ضمه جعله بنلة قريب يقال قريب وقراب كما يقال كثي وكثار ومن كسر جعله مصدرا
من قولك قاربت الشيء مقاربة وقرابا فيكون معناه مثل ما يقارب الرض ) خَطايا لِقيتُك با
مَ ْغفِرَةً ويروى َمدَى صوته وهو مذكور ف موضعه وبنوا بيوتم على مِدادٍ واحد أَي على طريقة
واحدة ويقال جاء هذا على مِدادٍ واحد أَي على مثال واحد وقال جندل ل أُ ْقوِ فِي ِهنّ ول أُساِندِ
على مَدادٍ ورويّ وا ِحدِ وا َل ِمدّةُ والواحدةُ مِدادٌ الِساكُ ف جانب الثوبِ إِذا ابْتدِئَ بعَمعلِه وَأ َمدّ
عُودُ العَرْ َفجِ والصّلّيانِ والطّرِيفَةِ مُطِرَ فَلنَ وا ُلدّةُ الغاية من الزمان والكان ويقال لذه ا ُلمّةُ
ُمدّة أَي غاية ف بقائها ويقال َمدّ ال ف ُعمُرك أَي جعل ل ُعمُرك مُدة طويلة و ُمدّ ف عمره نُسِئَ
و َمدّ النهارِ ارتفاعُه يقال جئتك َمدّ النهار وف َمدّ النهار وكذلك َمدّ الضحى يضعون الصدر ف
كل ذلك موضع الظرف وامتدّ النهارُ تََنفّس وامتدّ بم السي طال و َمدّ ف السي مَضَى وا َلدِيدُ
خلَطُ به َسوِيقٌ أَو ِسمْسمٌ أَو دقيق أَو شعي جَشّ قال ابن الَعراب هو الذي ليس بارّ ث
ما يُ ْ
ف وقد َمدّه به َي ُمدّه َمدّا أَبو زيد َمدَ ْدتُ الِبلَ
ضفَرُه وقيل ا َلدِيدُ العَلَ ُ
يُسقاه البعي والدابة أَو ُي ْ
َأ ُمدّها َمدّا وهو أَن تسقيها الاء بالبزر أَو الدقيق أَو السمسم وقال ف موضع آخر ا ِلدِيدُ شعي
ضفَرُ الَبعِيَ ويقال هناك قطعة من الَرض َقدْرُ َمدّ البصر أَي َمدَى البصر
جشّ ث ُيبَلّ فَُي ْ
يُ َ
سقِيَها والسم
و َمدَ ْدتُ الِبِلَ وَأ ْمدَدْتُها بعن وهو أَن تَ ْنثَِرَ لا على الاءَ شيئا من الدقيق ونوه فََت ْ
ا َلدِيدُ وا ِلدّانُ وا ِل ِمدّانُ الاء ا ِللْح وقيل الاء اللح الشديدُ الُلُوحة وقيل مِياهُ السّباخِ قال وهو
حنَ قد أَق ْهَينَ عَنّي كما أَبَتْ
إِ ْفعِلنٌ بكسر المزة قال زيد اليل وقيل هو لَب ال ّطمَحان فَأصْبَ ْ
حِياضَ ا ِل ِمدّانِ الظّباءُ القوامِحُ وا ِلمِدّانُ أَيضا النّزّ وقيل هو ا ِلمّدانُ بتشديد اليم وتفيف
الدال وا ُلدّ ضَ ْربٌ من الكايِيل وهو رُبُع صاع وهو َقدْرُ ُمدّ النب صلى ال عليه وسلم والصاعُ
خسة أَرطال قال ل َي ْغدُها ُمدّ ول َنصِيفُ ول ُتمَيْراتٌ ول َتعْجِيفُ والمع أَمدا ٌد و ِمدَدٌ ومِدادٌ
كثية و َمدَدةٌ قال كأَنّما يَبْ ُردْنَ بالغَبُوقِ كَيْلَ مِدادٍ من فَحا َمدْقوقِ الوهري ا ُلدّ بالضم مكيال
وهو رطل وثلث عند أَهل الجاز والشافعي ورطلن عند أَهل العراق وأَب حنيفة والصاع
أَربعة أَمداد وف حديث فضل الصحابة ما َأدْرَك ُمدّ أَحدِهم ول َنصِيفَه والد ف الَصل ربع
صاع وإِنا َقدّره به لَنه أَقلّ ما كانوا يتصدقون به ف العادة قال ابن الَثي ويروى بفتح اليم
وهو الغاية وقيل إن أَصل الد مقدّر بأَن َي ُمدّ الرجل يديه فيملَ كفيه طعاما و ُمدّةٌ من الزمان
برهة منه وف الديث ا ُلدّة الت مادّ فيها أَبا سفيان ا ُلدّةُ طائفة من الزمان تقع على القليل
والكثي ومادّ فيها أَي أَطالَها وهي فاعَلَ من الدّ وف الديث إِن شاؤُوا مادَدْناهم وُلعْبة للصبيان
تسمى مِدادَ قَيْس التهذيب ومِدادُ َقيْس ُلعْبة لم التهذيب ف ترجة دمم دَم َدمَ إِذا َع ّذبَ عذابا
شديدا و َم ْد َمدَ إِذا هَ َربَ و ُمدّ رجل من دارِم قال خالد بن علقمة الدارمي يهجو خُ ْنشُوشَ بن
ُمدّ جَزَى الُ ُخنْشُوشَ بنَ ُمدّ مَلمةً إِذا َزّينَ الفَحْشاءَ للناسِ مُوقُها
( )3/396
( مذد ) ف الديث ذِ ْكرُ الَذاد وهو بفتح اليم واد بي سَلْعٍ وخَ ْندَقِ الدينة الذي حفره النب
صلى ال عليه وسلم ف غَزْوة الَنْدق
( )3/400
( مرد ) الارِدُ العات مَرُدَ على الَمرِ بالضم َيمْرُدُ مُروُدا ومَرادةً فهو مار ٌد ومَريدٌ وَتمَرّدَ أَ ْقبَلَ
وعَتا وتأْويلُ الُروُد أَن يبلغ الغاية الت ترج من جلة ما عليه ذلك الصّنْف والِرّيدُ الشديدُ
لمّي والسّكّي وف حديث العِرْباض وكان صاحبُ خيب رجُلً مارِدا مُنْكرا الاردُ
الَرادةِ مثل ا ِ
ص ّفدُ فيه
من الرجال العات الشديد وأَصله من مَرَدة الن والشياطي ومنه حديث رمضان وُت َ
مَرَدة الشياطي جع مارد والُرُودُ على الشيءِ الخزُونُ عليه ومَرَدَ على الكلم أَي مَ َرنَ عليه ل
َيعَْبأُ به قال ال تعال ومن أَهل الدينة مَرَدُوا على النّفاقِ قال الفراء يريد مَرَنُوا عليه وجُرّبُوا
كقولك َتمَرّدُوا وقال ابن الَعراب الَرْدُ التطاول بالكِبْر والعاصي ومنه قوله مَرَدُوا على النفاق
أَي تَطاوَلوا والَرادةُ مصدر الارِدِ والَرِيدُ من شياطي الِنس والن وقد َتمَرّدَ علينا أَي عَتا
ومَرَدَ على الشرّ وَتمَرّد أَي عَتَا و َطغَى والَرِيدُ البيثُ التمرّد الشّرّير وشيطان مارِد ومَرِيد
واحد قال ابن سيده والريد يكون من الن والِنس وجيع اليوان وقد استعمل ذلك ف
الَواتِ فقالوا ترّد هذا البَثْق أَي جاوز حدّ مثله وجع الارد مَرَدة وجع الَريدِ مُردَاء وقول أَب
زبيد مُسْنفات كأَنّ ُهنّ قَنا ا ِلنْ دِ ونَسّى الوَجِيفُ شَغْبَ الَرودِ
( * قوله « مسنفات » ف الصحاح أسنف الفرس تقدم اليل فاذا سعت ف الشعر مسنفة
بكسر فهي من هذا وهي الفرس تتقدم اليل ف سيها وإذا سعت مسنفة بفتح النون فهي
الناقة من السناف أي شد عليها ذلك )
شغْبُ الَ َرحُ وا َلرُودُ والارِدُ الذي يَجِيءُ وَي ْذهَبُ تَشاطا يقول نَسّى الوَجِيفُ الارِدَ َشغْبَه
قال ال ّ
ابن الَعراب الَرَدُ نَقاءُ الدين من الشعر ونَقاء ال ُغصْن من الوَرَق وا َلمْرَدُ الشابّ الذي بلغَ
خروج ِلحْيته وطَرّ شاربه ول تبد ليته ومَرِدَ مَرَدا ومُروُدة وَتمَرّد بقي زمانا ث التحى بعد ذلك
وخرج وجهه وف حديث معاوية َت َمرّ ْدتُ عشرين سنة و َجمَعْت عشرين ونََتفْت عشرين
و َخضَبت عشرين وأَنا ابن ثاني أَي مكثت أَمرد عشرين سنة ث صرت متمع اللحية عشرين
سنة ورملة مَرْادء متسطحة ل تُنْبِت والمع مَرادٍ غلبت الصفة غلَبَة الَساء والَرادِي رِمال
بِ َهجَر معروفة واحدتا مَرْداء قال ابن سيده وأُراها سيت بذلك لقلة نباتا قال الراعي َفلَيَْتكَ
حالَ ال ّدهْرُ دُوَنكَ كلّه و َمنْ بالَرادِي ِمنْ َفصِيحٍ وَأعْجَما الَصمعي أَرض مَرادءُ وجعها مَرادٍ
وهي رمال منبطحة ل يُنْبَتُ فيها ومنها قيل للغلم َأمْرَ ُد ومَرْداء هجر رملة دونا ل تُنْبِتُ شيئا
جرْ وأَنشد الَزهري بيت الراعي ومَنْ بالَرادِي ِمنْ َفصِيحٍ
قال الراجز َهلّ َسأَلُْتمْ َي ْومَ مَرْداءَ هَ َ
وَأعْجَما وقال الَرادِي جع مَرْداءٍ هجر وقال جاء به ابن السكيت وامرأَة مَرْداء ل إِسْبَ لا
وهي ِشعْرَتُها وف الديث أَهل النة جُرْد مُرْد وشجرة مَرْداء ل ورق عليها وغصن َأمْزَد
كذلك وقال أَبو حنيفة شجرة مَرْداء ذهب ورقها أَجع والَرْدُ الّتمْلِيسُ ومَرَ ْدتُ الشيءَ ومَرّ ْدتُه
لينته وصقلته وغلم َأمْرَدُ بَيّن الَرَد بالتحريك ول يقال جارية مَرْداء ويقال َتمَرّدَ فلن زمانا ث
خرج وجهه وذلك أَن يبقى َأمْرَدَ حينا ويقال شجرة مَرْداء ول يقال غصن َأمْرَدُ وقال الكسائي
شجرة مَرْداء وغصن َأمْردُ ل ورق عليهما وفرس َأمْرَدُ ل شعر على ثُنّتِه والّت ْمرِيدُ التّمليسُ
سوِيةُ والتّ ْطيِيُ قال أَبو عبيد ا ُلمَرّد بِناء طويل قال أَبو منصور ومنه قوله تعال صرح ُممَرّد
والتّ ْ
من قوارير وقيل المرّد الملس وتَمريد البناء تليسه وتريدُ الغصن تريده من الورق وبناء مرّد
مُ َطوّلٌ والارد الرتفع والّتمْرادُ بيت صغي يعل ف بيت الَمام لِم ْبَيضِه فإِذا ُجعِلَتْ نسقا بعضها
فوق بعض فهي التّمارِيدُ وقد مَرّدها صاحبها َتمْريدا وِتمْراد والّتمْراد السم بكسر التاء ومَرَدَ
الشيءَ لينه الصحاح والَرادُ بالفتح العُنُق والرَدُ الثريد ومَرَدَ البز والتمر ف الاءِ َي ْمرُده مَرْدا
أَي ماثَه حت يَلِيَ وف الحكم أَْنقَعَه وهو الَريد قال النابغة ولّا أَب أَن يَ ْن ِقصَ ال َقوْدُ لَحمَه ن َزعْنا
ضمُرا والَرِيذُ التمر ينقع ف اللب حت يلي الَصمعي مَرَذَ فلن البز ف الاءِ
الَرِيذَ والَريدَ لَِي ْ
أَيضا بالذال العجمة ومَرَثه الَصمعي مَ َرثَ خبزه ف الا ِء ومَرَدَه إِذا ليّنَه وفَتّتَه فيه ويقال لكل
شيءٍ دُِلكَ حت استرخى مَرِي ٌد ويقال للتمر ُيلْقى ف اللب حت يَ ِليَ ث ُيمْرَد باليد مَرِي ٌد ومَرَذَ
الطعان بالذال إِذا ماثه حت يلي قال أَبو منصور والصواب مَ َرثَ الَ ْب َز ومَرَدَه بالدال إِل أَن أَبا
عبيد جاء به ف الؤلف مَ َرثَ فلن البز ومَرَذَه بالثاء والذال ول يغيه شر قال وعندي أَنما
لغتان قال أَبو تراب سعت الَصيب يقول مَرَدَه وهَرَدَه إِذا قطَعه وهَرَطَ عِ ْرضَه وهَرَدَه ومَرَدَ
ت منه
الصبّ َثدْيَ ُأمّه مَرْدا والَ ْردُ ال َغضّ من ثَمر الَراك وقيل هو الّنضِيجُ منه وقيل الَرْدُ هَنوا ٌ
ُحمْر ضَخْمة أَنشد أَبو حنيفة مِنانِّيةٌ أَوتادُ أَطنابِ َبيْتِها أَراكٌ إِذا صافَتْ به الَرْدُ َشقّحا واحدته
سوْقُ الشديدُ
مَرْدةٌ التهذيب البَريرُ ثَمر الَراك فالغَضّ منه ا َلرْد والنضيجُ الكَباثُ والَ ْردُ ال ّ
صنُ دُومةِ
ي والفعل َيمْرُد ومارِدٌ ِح ْ
لحُ السفينةَ والَرْدُ دفعها بالُرْ ِد ّ
والُرْدِيّ خَشَبة يدفع با ا َل ّ
الندل الحكم ومارِدٌ ِحصْن معروف غزاه بعض اللوك فامتنع عليه فقالوا ف الثل تَمرّدَ ماردٌ
وعَزّ الَْب َلقُ وها حصنان بالشام وف التهذيب وها حصنان ف بلد العرب غزتما الزباء قال
الفضل كانت الزباء سارت إِل مارد ِحصْن دُومة الندل وإِل الَبْلَق وهو حصن تَيْماءَ فامتنعا
عليها فقالت هذا الثل وصار مثلً لكل عَزيز ُممْتَنع وف الديث ذكر مُرَيْد وهو بضم اليم
مصغّرا أُ ُطمٌ من آطام الدينة وف الديث ذكر مَرْدانَ بفتح اليم وسكون الراء وهي ثنية بطريق
تَبُوكَ وبا مسجدٌ للنب صلى ال عليه وسلم ومُرادٌ أَبو قبيلة من اليمن وهو مراد بن مالك بن
زيد بن كَهْلن بن سَبَا وكان اسه يُحابِر فََتمَرّد فسمي مُرادا وهو فُعال على هذا القول وف
التهذيب ومُرادٌ حيّ هو اليوم ف اليمن وقيل إِن نسبهم ف الَصل من نزار وقول أَب ذؤيب
جمَ قاتِلِ
َكسَيْفِ الرادِيّ ل تاكِلً جَبانا ول حَ ْيدَرِيّا قَبيحا قيل أَراد سيف عبد الرحن بن مُلْ ْ
عليّ رضوان ال عليه وقيل أَراد كأَنه سيف يان ف مضائه فلم يستقم له الوزن فقال كسيف
ي ومارِدُون ومارِدِين موضع وف النصب والفض ماردين
الُرادِ ّ
( )3/400
( )3/402
( )3/402
سدُ حبل من ليفٍ أَو خُوص أَو شعر أَو وبَر أَو
سدُ بالتحريك اللّيف ابن سيده ا َل َ
( مسد ) ال َ
سدَ الوصِ َتعَوّذْ مِنّي إِنْ َتكُ
صوف أَو جلود الِبل أَو جلود أَو من أَيّ شيء كان وأَنشد يا مَ َ
َلدْنا لَيّنا فإِن ما شِئْتَ مِن أَ ْشمَطَ مُقْسَِئنّ قال وقد يكون من جلود الِبل أَو من أَوبارِها وأَنشد
الَصمعي لعمارة بن طارق وقال أَبو عبيد هو لعقبة الُجَ ْيمِي فاعْجَلْ ِبغَ ْربٍ مِثْلِ غَ ْربِ طارِقِ
سدٍ ُفتِلَ من
ق ومَ َ
سدٍ ُأمِرّ من أَياِنقِ ليس بأَنْيابٍ ول حَقاِئقِ يقول ا ْعجَلْ ب َدْلوٍ مثلِ دلْو طارِ ٍ
ومَ َ
أَيانق وأَياِنقُ جع أَيْنُق وأَينق جع ناقة والَنْيابُ جع ناب وهي الَرِمةُ والقائق جع ِحقّة وهي
الت دخلت ف السنة الرابعة وليس جلدها بالقويّ يريد ليس جلدها من الصغي ول الكبي بل
هو من جلد ثنية أَو رَباعِية أَو سَديس أَو بازِل وخص به أَبو عبيد البل من الليف وقيل هو
البل الضفور الحكم الفتل من جيع ذلك وقال الزجاج ف قوله عز وجل ف جيدها حبل من
مسد جاء ف التفسي أَنا سلسلة طولا سبعون ذراعا يسلك با ف النار والمع أَمساد ومِسادٌ
وف التهذيب هي السلسلة الت ذكرها ال عز وجل ف كتابه فقال ذرعها سبعون ذراعا يعن
سدَ
سدٍ أَي حبل مُ ِ
جل اسه أَنْ امرأَة أَب لب تسْلك ف سلسلة طولا سبعون ذراعا حبل من مَ َ
سدٍ أَي فُتِل فلُوي أَي أَنا تسلك ف النار أَي ف سلسلةِ َممْسُودٍ الزجاج السد ف اللغة
أَيّ مَ ْ
سدَ البل
سدُ مصدر مَ َ
البل إِذا كان من ليف ا ُلقْل وقد يقال لغيه وقال ابن السكيت الَ ْ
سدَ أَي أُجِيدَ فَتْ ُلهُ مَسْدا
سدٌ أَي مسود قد مُ ِ
سدُه مَسْدا بالسكون إِذا أَجاد فتله وقيل حبل مَ َ
َيمْ ُ
سدُ بنلة ا َلمْسُود كما تقول ن َفضْت الشجر َنفْضا وما نُفض فهو َن َفضٌ ودل
سدُ الصدر والَ َ
فالَ ْ
سدٍ أَن السلسة الت ذكرها ال فُتِلت من الديد فتلً مكما كأَنه قيل
قوله عز وجل حبل من مَ َ
ف جيدِها حبل حديد قد لُوي لَيّا شديدا وقوله أَنشده ابن الَعراب أُقَرّبُها لَِثرْوةِ َأ ْعوَجِيّ
سدَ
سدٌ مُغارُ فسره فقال أَي لا ظهر مُ ْدمَج كالَسَد الُغار أَي الشديد الفتل ومَ َ
سَرَنداةً لا مَ َ
سدُه مَسْدا فتله وجارية َممْسُودةٌ مَطْوّيةٌ مَمْشوقةٌ وامرأَة َممْسُودةُ الَلْق إِذا كانت
البلَ َيمْ ُ
جدُولَ الَلْق وجارية مسودة
مُلتفّة الَلْق ليس ف خلْقها اضطراب ورجل مَمْسُود إِذا كان مَ ْ
لدْل والَرْم وهي مسودة
إِذا كانت حَسَنة طَيّ اللق وجارية حسَنةُ ا َلسْد وال َعصْب وا َ
سدَ مسْْدا وساقٌ
ومعصوبة ومدولة ومأْرومة وَبطْن مسود لَيّن لطيفٌ مُسَْتوٍ ل قُبْح فيه وقد مُ ِ
حوَرُ إِذا كان من حديد وف الديث َح ّرمْتُ َشجَرَ الدينةِ إل
سدُ الِ ْ
مَسْداءُ مستوية حسنة والَ َ
سدَ مَحالة السَد البل المسود أَي الفتول من نبات أَو لِحاء شجرة
مَ َ
( * قوله « أو لاء شجرة » كذا بالصل والذي ف نسخة من النهاية يظن با الصحة لاء
سدِ
سدُ مِ ْروَدُ البَكَ َرةِ الذي تدور عليه وف الديث أَنه أَذنَ ف قطْع ا َل َ
شجر ونوه ) وقيل ا َل َ
والقائِمتيْن وف حديث جابر أَنه كادَ
( * قوله « أنه كاد إل » ف نسخة النهاية الت بيدنا ان كان ليمنع بذف الضمي وبنون بدل
الدال وعليها فاللم لم الحود والفعل بعدها منصوب ) رسولُ ال صلى ال عليه وسلم
سدُ الليف أَيضا وبه فسر قوله تعال ف جيدها حبل من مسد ف قوله
سدُ وال َ
لََيمَْنعُ َأنْ ُيقْ َطعَ ا َل َ
سدُ ِإدْآبُ السي
سدَا وا َل ْ
سدَ َيمْسُد مَسْدا أَدْأَب السي ف الليل وأَنشد يُكاِبدِ الليلَ عليها مَ ْ
ومَ َ
ف الليل وقيل هو السي الدائمُ ليلً كان أَو نارا وقول العبدي يذكر ناقة شبهها بثور وحشي
سدُه القَفْرُ وليلٌ َسدِي كأَنا يَ ْنظُرُ ف بُرْقُعٍ مِنْ َتحْتِ َر ْوقٍ سَلِبٍ ِمذْوَدِ
كأَنا أَ ْسفَعُ ذُو ُجدّةٍ َي ْم ُ
سدُه يعن الثور أَي َي ْطوِيهِ ليل َسدِيّ أَي َندِيّ ول يزال البقل ف تام ما سقط النّدى
قوله َيمْ ُ
عليه أَراد أَنه يأْكل البقل فيجزئه عن الاء فيطويه عن ذلك وشبه السّفعة الت ف وجه الثور
ضمّرُه والِسادُ على فِعالٍ
ببقع وجعل الليث الدَّأبَ مَسْدا لَنه َيمْسُد خلق من َيدَْأبُ فَي ْطوِيه وُي َ
سمْن وسِقاء العَسل ومنه قول أَب ذؤَيب َغدَا ف خافةٍ معه مِسادٌ
لغة ف الِسابِ وهو نِحْي ال ّ
فَأضْحَى َيقْتَرِي مَسَدا بِشِيقِ والافة خَرِي َطةٌ يتقلدها الُشْتارُ ليجعل فيها العسل قال أَبو عمرو
سنَ قِوامَ
سنُ مِسَادَ ِشعْرً من فلن يريد أَحْ َ
الساد غي مهموز الزّقّ الَسود وف النوادر فلن أَح َ
حمِه وَيأْ ِرمُهْ جا َدتْ ِب َمطْحُونٍ لا ل َتأْ ِج ُمهْ تَ ْطبُخُه
سدُ َأعْلى لَ ْ
شعر من فلن وقول رؤبة َيمْ ُ
ضُر ُوعُها وَتأْ ِدمُهْ يصف راعيا جادت له الِبل باللبَن وهو الذي طبخته ضروعها وقوله بطحون
أَي بلبَن ل َيحْتاج إِل طحن كما يُحتاج إِل ذلك ف الب والضّروُع هي الت طبخته وقوله ل
َتأْ ِجمُه أَي ل تَكرهه وتأْ ِدمُه تلطه بُأدْم وأَراد بالُدم ما فيه من الدّسَم وقوله يسد أَعلى لمه
حمَه ويقوّيه يقول إِن البقل يقوّي ظهر هذا الِمار ويشدّه قال ابن بري وليس
شدّ َل ْ
أَي اللب َي ُ
يصف حارا كما زعم الوهري فإِنه قال إِن البقل يقوّي ظهر هذا المار ويشدّه
( )3/402
صدُ والَ ْزدِ والَصادُ ا َلضْبةُ العالية المراء وقيل هي َأعْلى الَبَل قال الشاعر إِذا
( مصد ) ا َل ْ
أَبْ َرزَ ال ّروْعُ الكَعابَ فإِنّ ُهمْ مَصادٌ ِل َمنْ َي ْأوِي إِليهم و َمعْقِلُ والمع َأ ْمصِدةٌ ومُصدانٌ الَصمعي
ا ُلصْدانُ أَعال الِبالِ واحدها مَصادٌ قال الَزهري ميم مَصادٍ ميم َمفْعَلٍ و ُجمِع على ِمصْدانٍ
صدُ البَرْد وما وجدنا لا العامَ َمصْدةً
ي و ُمصْرانٌ على توهم أَن اليم فاء الفِعل وا َل ْ
كما قالوا َمصِ ٌ
ومَزْدةً على البدل تبدل الصاد زايا يعن البد وقال كراع يعن شدة البْد وشدة الرّ ضد وما
صدَة أَي ما
أَصابتنا العامَ َمصْدة أَي مَطْرة وا َلصْد ال ّرعْد وا َلصْد الطر قال أَبو زيد يقال ما لا َم ْ
صدَ جاريته ورَفّها و َمصّها
صدُ ا َلصّ َم َ
صدَ الرّيقَ مصّه ابن الَعراب ا َل ْ
للَرض قُرّ ول ح ّر و َم َ
صدُ الماع يقال َمصَد الرجل جاريته و َعصَدها إِذا نكحها وأَنشد
ورَشَفها بعن واحد الليث ا َل ْ
صدُ الَبرْد ورواه وأَنتفي
صدُ قال الرياشي ا َل ْ
صدِها وشِفاؤُها ا َل ْ
َفأَبِيتُ َأعْتَِنقُ الّثغُورَ وأَتّقى َعنْ مَ ْ
عن مصدها أَي أَتّقي
( )3/404
( )3/404
( معد ) ا َلعْدُ الضّخْم وشيء َم ْعدٌ غليظ وَت َم ْعدَدَ غَلُظ و َسمِن عن اللحيان قال رَبَ ْبتُه حت إِذا
َتدَدَا وا َلعِدَةُ وا َلِعْدَةُ موضع الطعام قبل أَن يَنحدر إِل الَمعاء وقال الليث الت تَسَْت ْوعِبُ الطعامَ
من الِنسان ويقال ا َلعِدةُ للِنسان بنلة الكرشة لكل مُجْتَرّ وف الحكم بنلة الكرِش لذوات
الَظْلفِ والَخْلفِ والمع َم ِعدٌ و ِم َعدٌ توهت فيه ِفعَلَة وأَما ابن جن فقال ف جع مَ ِعدَة ِم َعدٌ
قال وكان القِياس أَن يقولوا مَ ِعدٌ كما قالوا ف جع َنبِقة َنِبقٌ وف جع كلِمةٍ َك ِلمٌ فلم يقولوا
ذلك وعدلوا عنه إِل أَن فتحوا الكسور وكسروا الفتوح قال وقد علمنا أَن من شرط المع
بلع الاءِ أَن ل يغي من صيغة الروف والركات شيء ول يزاد على طرح الاء نو ترة وتر
ونلة ونل فلول أَن الكسرة والفتحة عندهم تريان كالشيء الواحد لا قالوا مَ ِعدٌ ولكنهم
فعلوا هذا لقرب الالي عليهم ولُِيعْلِموا رأْيهم ف ذلك فيؤنسوا به ويوطّئوا بكانه لا وراء
سَتمْرِئْ ما يأْكله ومَ َعدَه أَصاب مَعِدتَه وا َل ْعدُ
هو ُمعِدَ الرجلُ فهو َممْعودٌ ذَرِبت مَ ِعدَتُه فلم يَ ْ
ضَرْب من الرّطَب ورُ َطبَة َم ْعدَة ومَُتمَعّدة طرية عن ابن الَعراب وبسر َث ْعدٌ َمعْدٌ أَي رخْص
وبعضهم يقول هو إِتباع ل يفرد وا َلعْدُ الفسا ُد و َمعَدَ الدّْلوَ َمعْدا ومَ َع َد با وامَْت َعدَها نزعها
ل ْذبُ مَ َع ْدتُ الشيء َجذَبْتُه بسرعة وذِئْبٌ ِم ْم َعدٌ وما ِعدٌ
وأَخرجها من البئر وقيل جدبا وا َل ْعدُ ا َ
ج ِذبُ ال َعدْو َجذْبا قال ذو الرمة يذكر صائدا شبهه ف سرعته بالذئب كأَنّما أَطْمارُه
إِذا كان َي ْ
إِذا عدا ُجلّ ْلنَ سِرحانَ فَلةٍ ِم ْمعَدا ونَزْعٌ مَ ْعدٌ ُي َمدّ فيه بالبكْرة قال أَحد بن جندل السعدي يا
َس ْعدُ يا ابنَ ُعمَرٍ يا سعدُ هل يُ ْروَِينْ َذوْدَكَ نَ ْزعٌ َمعْدُ وساقِيانِ سَبِطٌ وجَ ْعدُ ؟ وقال ابن الَعراب
نَ ْزعٌ َم ْعدٌ سَريع وبعض يقول شديد وكأَنه َنزْعٌ من أَسفل قعر الركية وجعل أَحد الساقيي َجعْدا
والخر سَبطا لَن العد منهما أَسودُ زنْجِيّ والسبط رُوميّ وإِذا كانا هكذا ل يشغل بالديث
عن ضيعتهما وامْتَ َعدَ سَ ْيفَه من ِغ ْمدَه اسَْتلّه واخْتَرَطَه ومَ َعدَ الرمْحَ َمعْدا وامَْت َعدَه انتزعه من
حهِ وهو مَ ْركُوز فامْتَ َعدَه ث َحمَل اقتلعه ومَ َعدَ
مركزه وهو من الجتذاب وقال اللحيان مَرّ بِ ُرمْ ِ
الشيءَ مَعْدا وامْتَ َعدَ ا ْختَ َطفَه َف َذهَبَ به وقيل اختلسه قال أَخْشَى عليها طَيّئا وأَ َسدَا وخارِبَ ْينِ
حسَبَانِ الَ إِل رَ َقدَا أَي اخْتَلساها واخْتَطفاها و َم َعدَ ف الَرض َي ْمعَدُ َمعْدا
خَرَبا َف َم َعدَا ل يَ ْ
و ُمعُودا إِذا ذَهب الَخية عن اللحيان والَُت َم ْعدِدُ الَبعِيدُ وَت َم ْعدَدَ تباعَد قال مَ ْعنُ بن أَوس قِفا
إِنّها أمْسَتْ قِفارا و َمنْ بِها وإِن كانَ مِنْ ذي ودّنا قد َت َع ْمدَدا أَي تَبا َعدَ قال شر قوله الَُت َم ْعدِدُ
البعيد ل أَعلمه إِل من َم َعدَ ف الَرض إِذا ذهب فيها ث صيه َتفَعْلَلَ منه وبعي َمعْد أَي سريع
خصْيَيه َمعْدا ذهب بما
حدَى أَْتَبعْتُ ُهنّ أَرْحَبِيّا مَعْدا ومَ َعدَ بِ ُ
قال الزّفَيانُ لّا رأَيتُ ال ّظعْنَ شَالَتْ تُ ْ
خصْيَيْ فلن فمعدها ومعد بما أَي مدّها واجتبذها
وقيل مدّها وقال اللحيان أَخذ فلن ِب ُ
وا َل َعدّ بتشديد الدال اللحم الذي تت الكتف أَو أَسفل منها قليلً وهو من أَطيب لم النب
قال الَزهري وتقول العرب ف مثل يضربونه َقدْ َي ْأكُلُ ا َل َعدّيّ أَكلَ السّوءِ قال هو ف الشتقاق
يرج على َمفْعَل ويرج على َفعَلّ على مثال عَ َلدّ ول يشتقّ منه ِفعْل وا َل َعدّان النبان من
الِنسان وغيه وقيل ها موضع رِجْلَي الراكب من الفرس وقوله أَنشده ابن الَعراب أُقَ ْي ِفدُ
َحفّادٌ عَلَيْه عَبَاءَةٌ َكسَاها َم َعدّْيهِ ُمقَاتَلة ال ّدهْرِ أَخب أَنه يقاتل الدهر من لؤْمه هذا قول ابن
الَعراب وقال اللحيان العدّ النب فأَفرده وا َل َعدّان من الفرس ما بي رو وس كتفيه إِل مؤَخر
متنه قال ابن أَحر ياطب امرأَته فِإمّا زالَ سَرْجِي عن َم َعدّ وأَ ْجدِرْ بالَوادث أَن تَكُونا يقول إِن
زال عنك سرجي فبنت بطلق أَو بوت فل تتزوجي هذا الطروق وهو قوله فل َتصِلِي
ِبمَطْروُق إِذا ما سَرَى ف ال َق ْومِ أَصبَحَ مُسْتَكِينا وقال ابن الَعراب معناه إِن عُرّي فرسي من
سرجي ومت فَبَكّي يا غَنِيّ ِبأَ ْريَحِيّ ِمنَ الفِتْيانِ ل ُيمْسي بَطِينا وقيل ا َلعَدّان من الفرس ما بي
أَسفل الكتف إِل منقطع الَضلع وها اللحم الغليظ الجتمع خلف كتفيه ويستحب نُتُوءُهُما
لَن ذلك الوضع إِذا ضاق ضغطَ القلب َف َغمّه وا َل َع ّد موضع عقب الفارس وقال اللحيان هو
موضع رجل الفارس من الدابة فلم يص عقبا من غيها ومن الرّجُل مثله وأَنشد شر ف العدّ
من الِنسان وكأَنّما تَحْتَ ا َل َعدّ ضَئِيلةٌ يَ ْنفِي رُقادَك َسمّها وسَاعُها يعن الية وا َل ْعدُ وا َل ْغدُ بالعي
والغي النتف وا َلعَدّ عرق ف مَ ْنسِجِ الفرس وا َل َعدّ البطن عن أَب علي وأَنشد أَبْرأْت مِنّي بَرَصا
ج ْلدِي ِمنْ َب ْعدِ ما َطعَنْتَ ف مَ َعدّي ومَ َعدّ حيّ سي بأَحد هذه الَشياء وغلب عليه التذكي وهو
بِ ِ
ما ل يقال فيه من بن فلن وما كان على هذه السورة فالتذكي فيه أَغلبَ وقد يكون اسا
لصَى ِبأَقَ ّلهِ وإِنّ مَ َعدّ اليومَ مُؤْذٍ ذَلِيلُها والنسب إِليه َمعَدّيّ
للقبيلة أَنشد سيبويه وَلسْنا إِذا ُعدّ ا َ
سمَعُ با ُلعَ ْيدِي ل أَن تراه فمخفف عن القياس اللزم ف هذا الضرب ولذا
فأَما قولم ف الثل تَ ْ
النادر ف حدّ التحقي ذكرت الِضافة
( * قوله « ذكرت الضافة إل » كذا بالصل ) إِليه مكبا وإِل َف َم َعدّي على القياس وقيل فيه
سمَعَ با ُلعَيْدي خي من أَن تراه وقيل فيه تسمع بالعيدي خي من أَن تراه وقيل الختار
أَن َت ْ
الَول قال وإِن شئت قلت َلنْ تسمعَ بالعيدي خي من أَن تراه وكان الكسائي يرى التشديد
ف الدال فيقول با ُلعَيدّيّ ويقول إِنا هو تصغي رجل منسوب إِل معدّ يضرب مثلً لن خَبَرُه
خي من مَرْآتِه وكان غي الكسائي يفف الدال ويشدد ياء النسبة وقال ابن السكيت هو
تصغي معدّي إِل أَنه إِذا اجتمعت تشديدة الرف وتشديدة ياء النسبة خفت ياء النسبة وقال
الشاعر ضَلّتْ ُحلُومُ ُهمُ عنه ْم وغَ ّر ُهمُ َسنّ ا ُلعَيديّ ف َرعْيٍ وَتعْزِيبِ يضرب للرجل الذي له
صيت وذكر فإذا رأَيته ازدريت مَرْآتَه وكان تأْويلُه تأْويلَ آمر كأَنه قال اسع به ول تره
والّت َم ْعدُدُ الصب على عيش معدّ وقيل التمعدد التشَظّف مُرْتَجَل غي مشتق وَتمَ ْعدَدَ صار ف
شوْشِنُوا وَت َم ْعدَدُوا هكذا روي من كلم عمر وقد رفعه الطبان ف
مَ َعدّ وف حديث عمر اخْ َ
العجم عن أَب حدرد الَسلمي عن النب صلى ال عليه وسلم قال أَبو عبيد فيه قولن يقال هو
من الغلظ ومنه قيل للغلم إِذا شب وغلظ قد تعدد قال الراجز رَبّيْتُه حت إِذا َت َم ْعدَدا ويقال
تعددوا تشبهوا بعيش َمعَدّ بن عدنان وكانوا أَهل َقشَف وغِلَظ ف الَعاش يقول فكونوا مثلهم
و َدعُوا التَّن ّعمَ وزِيّ العجم وهكذا هو ف حديث الخر عليكم باللّبْسةِ ا َل َعدّية أَي ُخشُونةِ
اللّباس وقال الليث التمعدد الصب على عيش مَ َعدّ ف الضر والسفر قال وإِذا ذكرت أَن قوما
ي ومَعْدانُ اسان و َمعْديكَ ِربَ اسم
تولوا عن معدّ إِل اليمن ث رجعوا قلت َت َم ْعدَدُوا ومَ ْعدِ ّ
مركب من العرب من يعل إِعرابه ف آخره ومنهم من يضيف مَ ْعدِي إِل كَ ِربَ قال ابن جن
معديكرب فيمن ركبه ول يضف صدره إِل عجزه يكتب متصلً فإِذا كان يكتب كذلك مع
كونه اسا ومن حكم الَساء َأنْ ُتفْرَد ول توصل بغيها لقوتا وتكنها ف الوضع فالفِعْلُ ف قَلّما
وطالا لتصاله ف كثي من الواضع با بعده نو ضربت وضربنا ولتُب َلوُنّ وها يقومان وهم
يقعدون وأَنتِ تذهبي ونو ذلك ما يدل على شدة اتصال الفعل بفاعله أَحْجَى بواز خلطه با
وُصِلَ به ف طالا وقلما قال الَزهري ف آخر هذه الترجة ا َل ْدعِيّ الُتّ َهمُ ف نسبه قال كأَنه جعله
من ال ّدعْوة ف النسب وليست اليم بأَصلية
( )3/404
ضعَن
( مغد ) ا ِلمْغادُ إِرْضاعُ الفصيل وغيه وتقول الرأَة َأمْ َغ ْدتُ هذا الصبّ َف َم َغدَن أَي َر َ
صصْتُه لَنه قد يكون ف جوف الصرَبَة شيء كأَنه
ويقال و َج ْدتُ صَرََبةً َف َم َغدْتُ َجوْفَها أَي َم ِ
صمْغُ ِسدْرِ البادية قال
صمْغُ الط ْلحِ وتسمى الصربةُ مَغْدا وكذلك َ
الغِراءُ والدّبْسُ والصرََبةُ َ
جنِ أَبو سعيد ال ْغدُ
حَجزء بن الرث وأَْنُتمْ َك َم ْغدِ السدْرِ يُ ْنظَرُ نوَه ول ُيجْتَنَى إِل بِفأْسٍ ومِ ْ
سدْرِ قال ومَ ْغدٌ آخر يشبه اليار يؤْكل وهو طيب ومَ َغدَ ال َفصِيلُ ُأمّه َي ْم َغدُها
صمغ يرج من ال ّ
سمِ تارّ
لْضعَها وكذلك السخلة وهو َي ْم َغدُ الضرْعَ مَغْدا أَي يتناوله وبعي َم ْغدُ ا ِ
مَغْدا لَهَزَها و َر َ
لَحِيم وقيل هو الضّخْم من كل شيءٍ كا َل ْعدِ وقد تقدم ومَ َغدَ مَغْدا و َم ِغدَ مَغَدا كلها امتَلَ
و َسمِ َن ومَ َغدَ فلنا عيشٌ ناعمٌ َي ْم َغدُه َمغْدا إِذا غَذاه عَ ْيشٌ ناعم وقال أَبو مالك َم َغدَ الرجلُ
والنباتُ وكلّ شيءٍ إِذا طال ومَ َغدَ ف عَ ْيشٍ ناعمٍ َي ْمغَدُ َمغْدا وشابّ مَ ْغدٌ ناعمٌ وا َل ْغدُ النا ِعمُ قال
س َمغْد
س َمغْدا وكان َقدْ شَبّ شَبابا َمغْدا وال ّ
إِياس اليبي حت َرأَيْتُ العَ َزبَ ال ّ
( * قوله « والسمغد » هو بذا الضبط هنا ويؤيده صريح القاموس ف س م غ د قال سغد
كحضجر وقال شارحه عقب قوله والسمغد كحضجر الطويل الشديد الركان والحق
والتكب هكذا ف النسخ والصواب فيه سغدّ كقرشبّ كما هو بط الصاغان )
الطوي ُل وعَيْشٌ َم ْغدٌ ناعم قال أَبو زيد وابن الَعراب َمغَدَ الرجلَ عيشٌ نا ِعمٌ ْي َغدُه مَغْدا أَي
َغذَاه عيشٌ نا ِعمٌ وقال النضر مَ َغدَه الشبابُ وذلك حي استقام فيه الشباب ول يَتناهَ شبابه كله
ف ومَ َغدَ امَْتلَ شبابا وم َغدَ
سلُجِ وا َل ْغدُ النّ ْت ُ
وإِنه لفي مَ ْغدِ الشباب وأَنشد أَراهُ ف َم ْغدِ الشبابِ العُ ْ
شمَط قال تُبارِي قُرْحةً مِثْلَ الْ
ف موضعُها حت َي ْ
َشعَرَه َي ْم َغدُه َمغْدا نتفه وا َل ْغدُ ف الغُرّة أَن يَ ْنتَتِ َ
وَِتيَةِ ل تَ ُكنْ َمغْدا وأُراه وضع الصدر موضع الفعول وا َل ْغدَةُ ف غُرّةِ الفرس كأَنا وارمة لَن
ح ُدثْ عن عِلج نَتْف
الشعر يُ ْنتَفُ لينبت أَبيضَ الوَتِيةُ الوَرْدةُ البَيْضاء أَخب أَن غُرّتا ِجبِلّة ل َت ْ
لرْق و َم َغدَ الرجلُ جاريتَه َي ْم َغدُها إِذا نكَحها والَ ْغدُ وا َل َغدُ الباذَنْجانُ وقيل
وا َل ْغدُ ف الناصية كا َ
هو شبيه به ينبت ف أَصل ال ِعضَةِ وقيل هو الّلفّاحُ وقيل هو الّلفّاحُ البَرّيّ وقيل هو جنَى
التّ ْنضُب وقال أَبو حنيفة ا َل ْغدُ َشجَرٌ يت َلوّى على الشجر أَرقّ من الكَرْم ووَرَقُه طِوالٌ دقاقٌ
ناعمة ويُخْ ِرجُ جِراءً مِثْلَ جِراءِ ا َلوْز إِل أَنا أَرقّ ِقشْرا وأَكثر ماء وهي حلوة ل ُتقْشَرُ ولا حب
كحب الّتفّاح والناس ينتابونه وينلون عليه فيأْكلونه ويبدأُ أَخضر ث يصفرّ ث يضرّ إِذا انتهى
قال راجز من بن سُواءَة ننُ َبنُو سُواءَةَ ب ِن عامِرِ َأهْلُ اللّثَى وا َل ْغدِ والَغافِرِ واحدته مَ ْغدَةٌ قال
ابن سيده ول أَسع َم َغدَةً قال وعسى أَن يكون ا َل َغدُ بالفتح اسا لمع مَ ْغدَةٍ بالِسكان فيكون
َكحَلْقةٍ وحَلَق وفَلْكةٍ وفَلَك وَأمْ َغدَ الرجلُ ِإمْغادا إِذا أَكثر من الشرب قال أَبو حنيفة َأمْ َغدَ
الرجلُ أَطال الشرْب و َمغْدانُ لغة ف َبغْدانَ عن ابن جن قال ابن سيده وإِن كان بدلً فالكلمة
رباعية
( )3/407
( مقد ) َم َقدٌ من قُرَى البَثَنِّيةِ والَقدِيّة خفيفة الدال قرية بالشام من عمل الُ ْردُنّ والشرابُ
منسوب إِليها غيه ا َل َقدِي مفف الدال شراب منسوب إِل قرية بالشام يتخذ من العسل وقال
الشاعر عَلّلِ ال َق ْومَ قَلِيلً بابنِ بِنْتِ الفارِسِيّة إِنّ ُهمْ قد عاقَرُوا الَيوْ مَ شَرابا مَ َقدِّيهْ وأَنشد الليث
شمُولُ وروى الَزهري بسنده عن منذر الثوري قال
مَ َقدِيّا أَ َح ّلهُ ال ّلهُ للنا سِ شَرابا وما تَحِلّ ال ّ
رأَيت ممد بن عليّ يشربُ الطّلءَ ا َلقَدِيّ الَصفر كان يرزقه إِياه عبد اللك وكان ف ضيافته
يرْزُقه الطّلءَ وأَرطالً من لم قال شر سعت أَبا عبيد يروي عن أَب عمرو ا َل َقدِيّ ضَرْب من
الشراب بتخفيف الدال قال والصحيح عندي أَن الدال مشدّدة قال وسعت رجاء بن سلمة
يقول ا َل َقدّيّ بتشديد الدال الطّلءُ الَُنصّف مشبه با ُقدّ بنصفي قال ويصدقه قول عمرو بن
شةَ مُس َلحِبّا و ُهمْ شغَلوه َعنْ شُ ْربِ ا َل َقدّ قال ابن سيده أُنشد بغي
معديكرب و ُهمْ تَ َركُوا اْبنَ كَ ْب َ
ياء قال وقد يوز أَن يكون أَراد ا َل َقدّي فحذف الياء قال ابن بري وجعل الوهري ا َلقَدي
مففا وهو الشهور عند أَهل اللغة وقد حكاه أَبو عبيد وغيه مشدّد الدال رواه ابن الَنباري
واستشهد على صحته ببيت عمرون بن معديكرب حكى ذلك عن أَبيه عن أحد بن عبيد وأَن
ا َل َقدّيّ منسوب إِل مَ َق ّد وهي قرية ِب ِدمَشْق ف البل الشرف على ال َغوْر وقال أَبو الطيب
اللغوي هو بتخفيف الدال ل غي منسوب إل َمقَد قال وإِنا شدّده عمرو بن معديكرب
للضرورة قال وكذا يقتضي أَن يكون عنده قول عدي بن الرقاع ف تشديد الدال أَنه للضرورة
سعَا مَ َقدّّيةٌ صَهْباءُ با َك ْرتُ
وهو َفظَلْتُ كأَنّي شا ِربٌ َلعِبَتْ به عُقارٌ َثوَتْ ف ِسجْنِها ِحجَجا ِت ْ
شُرْبَها إِذا ما أَرادُوا أَن يَرُوحوا با صَ ْرعَى قال والذي يشهد بصحة قول أَب الطيب أَنا منسوبة
ص ّفقُ صَ ْفوُها با ِلسْ
إِل مقد بالتخفيف قول الَحوص كأَنّ مُدامَةً ِممّا َحوَى الانُوتُ ِمنْ مَ َقدِ ُي َ
كِ والكافُورِ والشّ َهدِ قال وكذلك قول العرجي كَأنّ عُقارا َقرْقَفا مَ َقدِّيةً أَب بَ ْيعَها خَبّ مِنَ
التّجْرِ خادِعُ وكذلك قول الخر مَ َقدِيّا أَحَلّه ال ّلهُ للناس قال زعم قائل هذا البيت َأنّ ا َلقَدِيّة
شراب من العسل كانت اللفاء من بن ُأمَيّة تشربه والَ َقدِيّ ضَ ْربٌ من الثياب
( )3/408
( مكد ) مَ َكدَ بالكان َيمْ ُكدُ مُكُودا أَقام به وثَ َكمَ يَثْكُم مثله ورَ َكدَ رُكودا وماءٌ ما ِكدٌ دائمٌ قال
ضفُو يفيض
ضفُو وُي ْبدِي تارَةً عن َقعْرِهِ َت ْمأَدُه تأْخذه ف ذلك الوقت وَي ْ
وماكِد َت ْمأْدُه ِمنْ َبحْرِهِ َي ْ
ويُ ْبدِي تارة عن قعره أَي يُ ْبدِي لك قعره من صفائه الليث مَ َكدَتِ الناقةُ إِذا نقصَ لبنُها من
طول العهد وأَنشد َقدْ حارَدَ الُورُ وما تُحاردُ حت الِلدُ دَ ّر ُهنّ ما ِكدُ وناقة مَكُودٌ وَمَكْداءُ إِذا
ثبت غُزرُها ول يَنْقص مثل نَكْدا َء وناقةٌ ماكِد ٌة ومَكُودٌ دائمة الغُزْر والمع مُ ُكدٌ وإِبِل مَكاِئدُ
وأَنشد إِنْ سَرّكَ الغُزْرُ الَكُودُ الدّاِئمُ فا ْع ِمدْ بَراعِيسَ أَبُوها الرّا ِهمُ وناقة بِ ْرعِيسٌ إِذا كانت
غَزِي َرةً قال أَبو منصور وهذا هو الصحيح ل ما قاله الليث وإِنا اعتب الليث قول الشاعر حت
الِلدُ دَ ّر ُهنّ ما ِكدُ فظنّ أَنه بعن الناقص وهو غلط والعن حت الِلد اللوات دَ ّر ُهنّ ماكد أَي
دائم قد حارَدْن أَيضا والِلدُ أَدْ َسمُ الِبل لبنا فليست ف الغزارة كالُورِ ولكنها دائمة الدرّ
واحدتا َج ْلدَةٌ والُور ف أَلباِن ِهنّ رِقّة مع الكثرة وقول الساجع ما دَرّها بِما ِكدِ أَي ما لبنها
بدائم ومثل هذا التفسي الطإِ الذي فسره الليث ف مَ َك َدتِ الناقةُ ما يب على ذوي العرفة
تنبيه طلبة هذا الشأْن له لئل يتعثر فيه من ل يفظ اللغة تقليدا الليث وبئر ماكد ٌة ومكُود دائمة
ل تنقطع مادّتا ورَكِّيةٌ ماكِدةٌ إِذا ثَبت ماؤها ل يَ ْن ُقصُ على َقرْن واحد ل يَتغَيّر والقَرْنُ قَ ْرنُ
القامة َووُدّ ما ِكدٌ ل ينقطع على التشبيه بذلك ومنه قول أَب صُرَد ِلعُيَ ْينَة بن حصن وقد وقع ف
سُ ْهمَتِه عجوز من سَبْيِ هَوا ِزنَ أَخذَ عُيَيْنة بن ِحصْن منهم عجوزا فلما ردّ رسول ال صلى ال
عليه وسلم السبايا أَب عيينة أَن يردّها فقال له أَبو صرد خذها إِليك فوال ما فُوها ببارِد ول
َثدْيُها بناهِد ول دَرّها باكِد ول َبطْنُها بوالِد ول َشعْرُها بوارِد ول الطالب لا بواجد وشاة
مَكود وناقةٌ مَكود قليلة اللّب وهو من الَضداد وقد مكدت َتمْكُد مُكُودا ودَرّ ما ِكدٌ بَكيءٌ
( )3/409
( ملد ) الَ َلدُ الشّبابُ وَن ْعمَتُه والَ َلدُ مَصْدرُ الشّباب ا َلمْلَد وهو ا َلمْ َلدُ وأَنشد َب ْعدَ التّصاب
والشّبابِ ا َلمْ َلدِ والَ َلدُ الشباب الناعم وجعه َأمْلدٌ وهو الَم َلدُ والُم ُلدُ والُملُودُ والِملِيدُ
والُملُدانُ والُملُدانِيّ ورجل ُأمْلُودٌ وامرأَة ُأمْلُودٌ وُأمْلُودة وأُملُدانيّة ومَلْداِنّيةٌ ومَلْداء ناعمة
والُملُودُ من النساء الناعمة الستويةُ القامةِ وقال شَبانةُ الَعراب غلم ُأمْلُود وأُفْلُودٌ إِذا كان
س ْم َلقِ ا ِلمْلِيدِ قال
تَماما مُحْتلِما َشطْبا وقول أَب زبيد فإِذا ما اللّبُونُ َشقّتْ رَمادَ النّ ارِ َقفْرا بال ّ
س واحد وهو الذي ل شيء فيه وشابّ َأمْ َلدُ وجارية
أَبو اليثم ا ِلمْلِيدُ من الصّحارى ا ِلمْلِي ُ
مَلْداءُ َبيّنا ا َللَد وَتمْلِيدُ الَ ِديِ تَمرينُه والَلَدانُ اهتزاز ال ُغصْن وَنعْمَتُه وغصن أُملُودٌ وِإمْلِيدٌ ناعم
وقد مَ ّلدَه الرّيّ َتمْلِيدا قال ابن جن هزة ُأمْلُودٍ وإِمْلِيد ملحقة ببناء عُسْلُوجٍ و ِق ْطمِي بدليل ما
انضاف إِليها من زيادة الواو والياء معها مندد التهذيب مَ ْندَدٌ
( * قوله « مندد » قال ياقوت بالفتح ث السكون وفتح الدال وضبط ف القاموس وشرحه
بضم اليم ) اسم موضع ذكره تيم بن أَب مقبل
( * قوله « تيم بن أَب مقبل » كذا بالصل والذي ف شرح القاموس وكذا ف معجم ياقوت
ابن أَبّ بن مقبل )
فقال َعفَا الدّارَ ِمنْ َدهْماءَ َب ْعدَ إِقامةٍ عَجاجٌ ِبخَ ْلفَيْ مَ ْندَدٍ مُتنا ِوحُ خَلْفاها ناحيتاها من قولم فأْس
لا َخلْفان ومَ ْندَدٌ موضع
( )3/410
( )3/410
سطْتُه
ب و َعمِلَ والِهادُ الفِراش وقد مَ َه ْدتُ الفِراشَ مَهْدا بَ َ
( مهد ) مَ َهدَ لنفسه َيمْ َهدُ مَهْدا كسَ َ
ووَ ّطأْتُه يقال للفِراشِ مِهاد ِلوِثارَتِه وف التنيل لم من جَهَنّم مِهادٌ ومِن َفوْقِ ِهمْ غَواشٍ والمع
َأمْهِد ٌة ومُ ُهدٌ الَزهري الِهادُ أَجع من الَهْد كالَرض جعلها ال مِهادا للعباد وأَصل ا َلهْد الّتوِْثيُ
ل ومَ َهدَ لنفسه خيا وامْتَ َهدَه هَّيأَه
يقال مَ َهدْتُ لَنفْسي ومَهّدت أَي جعلت لا مكانا وَطيئا سه ً
وَتوَ ّطأَه ومنه قوله تعال فلَنفسهم َيمْ َهدُون أَي ُيوَطّئُون قال أَبو النجم وامْتَ َهدَ الغارِب ِفعْلُ
ال ّدمّلِ والَهْد مَ ْهدُ الصبّ ومَ ْهدُ الصب موضعه الذي يُهَّيأُ له وُيوَ ّطأُ لينام فيه وف التنيل من كان
ف الَهْد صبيّا والمع مُهُود وسَ ْهدٌ مَ ْهدٌ حسَن إِتباع وَتمْهِيدُ ا ُلمُورِ تسويتها وإِصلحها وَتمْهِيدُ
ال ُعذْر قَبُوله وَبسْطُه وامْتِهاد السّنامِ انبساطه وارتفاعه والتمَ ّهدُ الّتمَكّن أَبو زيد يقال ما امْتَ َهدَ
فلن عندي يَدا إِذا ل يُوِلكَ ِنعْمة ول معروفا وروى ابن هانئ عنه يقال ما امْتَ َهدَ فلن عندي
مَهْد ذاك بفتح اليم وسكون الاء يقولا يطلب إِليه ا َلعْروف بل َيدٍ َس َلفَتْ منه إِليه ويقولا أَيضا
للمسِيءِ إِليه حي يطلب معروفه أَو يطلب له إِليه والَهِيدُ الزّْبدُ الالص وقيل هي أَزْكاه عند
الِذابة وأَقله لبنا وا ُل ْهدُ النّشْزُ من الَرض عن ابن الَعراب وأَنشد ِإنّ أَباكَ مُ ْط َلقٌ مِنْ جَ ْهدِ ِإنْ
أَنْتَ كَثّ ْرتَ قُتورَ الُ ْهدِ النضر ا ُلهْدةُ من الَرض ما انفض ف سُهُولةٍ واسْتِواء ومَ ْهدَد اسم امرأَة
قال ابن سيده وإِنا قضيت على ميم مَهْدد أَنا أَصل لَنا لو كانت زائدة ل تكن الكلمة
سدّ ومَرَدّ وهو َفعْلَلٌ قال سيبويه اليم من نفس الكلمة ولو كانت
مفكوكة وكانت مدغمة كمَ َ
زائدة لُدغم الرف مثل َمفَ ّر ومَرَدّ فثبت أَن الدال ملحقة واللحق ل يدغم
( )3/410
( ميد ) ماد الشيء يَميد زاغ وزكا و ِمدْتُه وَأ َمدْتُه َأ ْعطَيْتُه وامْتَادَه طلب أَن َيمِيدَه ومادَ َأهْلَه إذا
غارَهم ومارَهم ومادَ إِذا تَجِرَ ومادَ أَ ْفضَلَ والائِدةُ الطعام َنفْسُه وإِن ل يكن هناك خِوانٌ مشتق
من ذلك وقيل هي نفس الِوان قال الفارسي ل تسمى مائدة حت يكون عليها طعام وإِل فهي
خِوان قال أَبو عبيدة وف التنيل العزيز أَْنزِلْ علينا مائِدةً من السماء الائِدةُ ف العن مفعولة
ولفظها فاعلة وهي مثل عِيشةٍ راضيةٍ بعن مَ ْرضِيّةٍ وقيل إِن الائدةَ من العطاء وا ُلمْتادُ الطلوب
منه العطاء مُفَْتعَلٌ وأَنشد لرؤبة تُ ْهدَى ُرؤُوس الُتْرَ ِفيَ الَنْداد إِل أَمي الؤمنيَ ا ُلمْتاد أَي
سَتعْطَى السؤو ُل ومنه الائدة وهي خوان عليه طعام ومادَ زيد عَمرا
التفضل على الناس وهو الُ ْ
إِذا أَعطاه وقال أَبو إِسحق الَصل عندي ف مائدة أَنا فاعلة من مادَ َيمِيدُ إِذا ترّك فكأَنا َتمِيدُ
با عليها أَي تتحرك وقال أَبو عبيدة سيت الائدة لَنا مِيدَ با صاحِبُها أَي ُأ ْعطِيها وُت ُفضّل عليه
با والعرب تقول مادَن فلن َيمِيدُن إِذا أَحسن إِلّ وقال الرمي يقال مائد ٌة ومَيْدةٌ وأَنشد
ومَيْدة كَثِية الَلْوانِ ُتصْنَعُ للِخْوانِ والِيا ِن وما د ُهمْ َيمِي ُدهُم إِذا زادَهم
( * قوله « إذا زادهم » ف القاموس زارهم ) وإِنا سيت الائدةُ مائدة لَنه يزاد عليها والائدةُ
الدائرةُ من الَرض ومادَ الشيءُ َيمِيدُ مَيْدا ترّك ومال وف الديث لا خلق ال ّلهُ الَرضَ جعلتْ
تِيدُ َفأَرْساها بالبال وف حديث ابن عباس فدَحَا ال ّلهُ الَرضَ من تتها فما َدتْ وف حديث علي
فَسَكَنَتْ من الَيَدانِ بِرُسُوبِ البال وهو بفتح الياء مصدر مادَ يَميدُ وف حديثه أَيضا َي ُذمّ الدنيا
ختَرَ
ب ومادَ مَيْدا تايل ومادَ َيمِيدُ إِذا تَثَنّى وتَبَ ْ
فهي الَيُودُ الَيُودُ َقعُولٌ منه ومادَ السّرابُ اضطَ َر َ
ليْرةِ عن السّكْر أَو
ومادت ا َلغْصانُ تايلت وغصن مائد ٌة وميّاد مائل والَ ْيدُ ما ُيصِيبُ من ا َ
الغَثَيانِ أَو ركوب البحر وقد ماد فهو مائد من قوم مَيْدى كرائب و َروْب أَبو اليثم الائد الذي
يركب البحر فََتغْثي نَفسُه من َنتْن ماء البحر حت يُدارَ ِبهِ ويَكاد ُيغْشَى عليه فيقال مادَ به البحرُ
حرّكَ بكم وتَزَلْزَلَ قال الفراء سعت
َيمِيدُ به مَيْدا وقال أَبو العباس ف قوله أَن تَميدَ بكم فقال تَ َ
العرب تقول الَيْدى الذين أَصابم ا َل ْيدُ من الدّوارِ وف حديث ُأمّ حَرامٍ الائدُ ف البحر له أَ ْجرُ
شهيد هو الذي يُدارُ برأْسه من ريح البحر واضطراب السفينة بالَمواج الَزهري ومن القلوب
الواِئدُ والآوِدُ الدّواهي وما َدتِ النظلةُ َتمِيدُ أَصابا َندًى أَو بَلَل فتغيت وكذلك التمر وفَعَلْتُه
مَ ْيدَ ذاك أَي من أَجله ول يسمع من مَيْدى ذلك ومَ ْيدٌ بعن غَ ْيرٍ أَيضا وقيل هي بعن على كما
تقدم ف بَيْد قال ابن سيده وعسى ميمه أَن تكون بدلً من باء َبيْد لَنا أَشهر وف ترجة َمأَدَ
يقال للجارية التارّة إِنا لأْدةُ الشباب وأَنشد أَبو عبيد مادُ الشّبابِ عَيْشَها ا ُلخَرْفَجا غي مهموز
ومِيداءُ الطريق سََننُه وَبَنوْا بيوتم على مِيداءٍ واحد أَي على طريقة واحدة قال رؤبة إِذا ارْتَمى
ل َيدْرِ ما مِيداؤُه ويقال ل أَدر ما مِيداءُ ذلك أَي ل أَدر ما مَبْ َلغُه وقِياسُه وكذلك مِيتاؤُه أَي ل
ض َطمّ مِيداءُ الطّريقِ عليهما َمضَتْ ُقدُما َموْجُ الِبالِ
أَدر ما َقدْرُ جانبيه وُبعْده وأَنشد إِذا ا ْ
زَهوقُ ويروى مِيتاءُ الطريقِ وال ّزهُوقُ الَُت َقدّمة من النّوق قال ابن سيده وإِنا حلنا مِيداء وقضينا
بأَنا ياء على ظاهر اللفظ مع عدم « م و د » وداري ِبمَيْدى دارِه مفتوح اليم مقصور أَي
بذائها عن يعقوب ومَيّادةُ اسم امرأَة وابنُ مَيّادةَ شاعر وزعموا أَنه كان يضرب َخصْرَي ُأمّه
ويقول ا ْعرَنْزِمي مَيّادَ ِل ْلقَواف والَيْدانُ واحد الَيادينِ وقول ابن أَحر وصادَفَتْ َنعِيما ومَيْدانا ِمنَ
العَيْشِ أَ ْخضَرَا يعن به ناعما وما َدهُم َيمِي ُدهُم لغة ف ما َرهُم من الية وا ُلمْتادُ ُمفْتَعَِلٌ منه وماِئدٌ
صوْبُ َأ ْرمِيةٍ كُحْلِ
ف شعر أَب ذؤَيب يَمانِية أَحْيا لَها مَظّ ماِئ ٍد وآلِ قَراسٍ َ
( * قوله « مائد » هو بمزة بعد اللف وقراس بضم القاف وفتحها كما ف معجم ياقوت
س وهو
واقتصر الجد على الفتح ) اسم جبل والَظّ ُرمّان البَرّ وقُراسٌ جبل بارِدٌ مأْخوذ من القَ ْر ِ
الَر ُد وآلُه ما حوله وهي أَجْبُلٌ بارِدَة وأَ ْرمِيةٌ جع َرمِ ّي وهي السحابة العظيمة القَطْر ويروى
صَ ْوبُ أَ ْسقِيةٍ جع َسقِيّ وهي بعن أَ ْرمِية قال ابن بري صواب إِنشاده َمأْبِد بالباء العجمة
بواحدة وقد ذكر ف مبد ومَيْد لغة ف َب ْيدَ بعن غي وقيل معناها على َأنّ وف الديث أَنا أَ ْفصَحُ
ش ْأتُ ف بن سعدِ بنِ بَكْر وفسّره بعضهم من أَجْلِ أَن وف
العَ َربِ مَ ْيدَ َأنّي ِمنْ ُقرَيْشٍ ون َ
الديث نن الخِرون السابِقون مَ ْيدَ أَنّا أُوتينا الكِتابَ من َب ْع ِدهِم
( )3/411
( نأد ) النّآدُ والنّآدى الدّاهِيةُ وداهِيةٌ نَآدٌ ونَو ودٌ ونآدى على فَعال قال الكميت َفإِيّا ُكمْ وداهِيةً
نآدَى َأظَلّتْ ُكمِ بعا ِرضِها الُخيل نعت به الداهية وقد يكون بدلً وهي النّآدَى عن كراع وقد
َنأَدَْتهُم الدّواهي َنأْدا وأَنشد أَتان أَنّ داهِيةً نَآدا أَتاكَ با على شَحَطٍ مَيونُ قال أَبو منصور
ورواها غي الليث أَنّ داهية نَآدَى على فَعال كما رواه أَبو عبيد وف حديث ُعمَرَ والرأَة
العَجوز أَجاءَتْن النّآِئدُ إِل استِثْناء الَباعد النّآِئدُ الدّواهي جع نآدَى والنّآدُ والنّو ود الداهية
سأَلةِ الَباعِد
يريد أَنا اضْ َطرّتْها الدّواهي إِل مَ ْ
( )3/413
( نبد ) النهاية لبن الَثي ف حديث عمر جاءته جارية ِبسَويق فجعل إِذا حَرّكَتْه ثارَ له قُشار
وإِذا تَ َركَتْه نََبدَ أَي س َكنَ ور َكدَ قاله الزمشري
( )3/413
( نثد ) النهاية وف حديث عمر جاءته جارية بسويق فجعل إِذا حركته ثار له قشار وإِذا تركته
نَثَد قال الطاب ل أَدري ما هو وأُراه رََثِدَ بالراء أَي اجتمع ف َقعْرِ ال َقدَح ويوز أَن يكون نثط
بإِبدالِ الطاءِ دالً لل َمخْرج وقال الزمشري نثد أَي سكن ورَ َكدَ ويروى بالباء الوحدة وقد
تقدم ذكره
( )3/413
لبَتُها
جدُ من الَرض قِفافُها وصَ َ
( ند ) النّ ْ
( * قوله « قفافها وصلبتها » كذا ف الصل ومعجم ياقوت أَيضا والذي لب الفداء ف تقوي
جدٌ وأَنادٌ ونِجاد
البلدان قفافها وصلبا ) وما غَلُظَ منها وأَشرَفَ وارَتفَعَ واستَوى والمع أَنْ ُ
ت ولحَ مِنْ
جدٌ الَخية عن ابن الَعراب وأَنشد َلمّا رَأَيْتُ فِجاجَ البِيدِ َقدْ َوضَحَ ْ
ونُجُودٌ وُن ُ
جدٍ عادِيةً ُحصُرُ ول يكون النّجادُ إِل ُقفّا أَو صَلبة من الَرض ف ارْتِفاعٍ مثل البل معترضا
نُ ُ
بي يديك يردّ طرفك عما وراءه ويقال اعْملُ هاتيك النّجاد وهذاك النّجاد يوحد وأَنشد َرمَ ْينَ
بالطّرْفِ النّجادَ الَْبعَدا قال وليس بالشديد الرتفاع وف حديث أَب هريرة ف زكاةِ الِبل وعلى
حمِ واحِدتُها ناجِدةٌ سيت بذلك لرتفاعها وقول
أَكتافها َأمْثالُ النّوا ِجدِ َشحْما هي طرائقُ الش ْ
جدٌ لغة
صدَرُها عن مائِها ُنجُد قال الَخفش نُ ُ
أَب ذؤَيب ف عانةٍ ِبجَنُوبِ السّيّ مَشْرَبُها َغوْ ٌر و َم ْ
جدٍ جعل كل جزء منه نَجْدا قال
جدُ َجمَع نَجْدا على نُ ُ
هذيل خاصّة يريدون نَجْدا ويروى النّ ُ
هذا إِذا عن نَجْدا العَلَمي وإن عن نَجْدا من الَناد ف َغوْرُ نَجْد أَيضا والغور هو تِهامة وما
ارتفع عن تِهامة إِل أَرض العراق فهو ند فهي َترْعى بنجد وتشرب بِتِهامة وهو مذكر وأَنشد
جدٍ فإنّ سِنِينَه َلعِ ْبنَ بِنا شِيبا وشَيّبْنَنا مُرْدا ومنه قولم طَلّع َأنْجُد أَي ضابطٌ
ثعلب ذَرانَ ِمنْ َن ْ
للُمور غالب لا قال حيد بن أَب شِحاذٍ الضّبّي وقيل هو لالدِ بن عَ ْلقَمةَ الدّارمي فقد َي ْقصُرُ
القُلّ الفَت دونَ َهمّه وقد كانَ َلوْل القُلّ َطلّعَ أَ ُندِ يقول قد َي ْقصُرُ ال َفقْرُ عن َسجِيّتِه من
جدُ ما َيسْخُو به ولول فقره لسَما وارتفع وكذلك طَلّعُ ناد وطَلّع النّجاد
السخاء فل َي ِ
جدٍ يصف
وطلّع َأنِدةٍ جع نِجاد الذي هو جعُ َنجْد قال زياد بن مُ ْنقِذ ف معن أَنْجِدةٍ بعن أَنْ ُ
أَصحابا له كان يصحبهم مسرورا َكمْ فِي ِهمُ مِنْ فَتًى حُ ْلوٍ شَمائِلُه َجمّ الرّمادِ إِذا ما أَ ْخ َمدَ الَب ِرمُ
سمُ َي ْغدُو أَمامَ ُهمُ ف كُلّ مَرْبأَةٍ
لقّ يَ ْث ُمدُه إِلّ غَدا وهو سامي ال ّطرْفِ مُبَْت ِ
َغمْرِ النّدى ل يَبِيتُ ا َ
ضمُ ومعن يَ ْث ُمدُه يُ ِلحّ عليه فَيُبْرِزُه قال ابن بري وأَنِدةٌ من الموع
لعِ أَنْجِدةٍ ف َكشْحِه َه َ
طَ ْ
الشاذة ومثله َندًى وأَْندِيةٌ ورَحًى وأَرْحِيةٌ وقياسها نِداء ورِحاء وكذلك َأنِدةٌ قياسها نِجادٌ
والَرَْبأَةُ الكان الرتفع يكون فيه الرّبِيئة قال الوهري وهو جعُ نُجُود َجمْعَ المْعِ قال ابن بري
جمَعُ أَ ْفعِلة قال الوهري يقال
وهذا وهم من الوهري وصوابه أَن يقول جع نِجادٍ لَن فِعالً يُ ْ
فلن َطلّعُ أَْنجُد وطلّع الثّنايا إِذا كان سامِيا ِلمَعال الُمور وأَنشد بيت حيد بن أَب شِحاذٍ
جدُ ما
جدُ جعُ النّجْد وهو الطريق ف البل والنّ ْ
الضّبّيّ وقد كان َلوْل القُلّ طَلّعَ َأنْجُد وا َلنْ ُ
جدٍ
خالف الغَوْر والمع نود وندٌ من بلد العرب ما كان فوق العاليةِ والعاليةُ ما كان فوق َن ْ
إِل أَرض تِهامةَ إِل ما وراء مكة فما كان دون ذلك إِل أَرض العراق فهو ند وقال له أَيضا
جدِ ل يَ ُكنْ ِلعَيْنَ ْيكَ
شّيةُ النّ ْ
جدُ لَنه ف الَصل صفة قال الَرّارُ الفَ ْقعَسِيّ إِذا ُترِكَتْ وَحْ ِ
جدُ والنّ ُ
النّ ْ
ِممّا تَشْكُوانِ طَبيبُ وروي بيت أَب ذؤَيب ف عانة َبجَنُوبِ السّيّ مَشْرَبُها َغوْ ٌر و َمصْدَرُها عن
جدَ فلن ال ّدعْوة
جدُ وأَنا هذلية وأَْن َ
مائِها النّجُد وقد تقدم أَن الرواية ومصدرُها عن مائِها نُ ُ
صعِدا
جلَزا ُم ْ
وروى الَزهري بسنده عن الَصمعي قال سعت الَعراب يقولون إِذا خَ ّلفْتَ عَ ْ
ج ْدتَ فإِذا أَن ْدتَ عن ثَنايا ذاتِ عِرْق فقد أَْت َهمْتَ فإِذا عَ َرضَتْ
وعَجْلَزٌ فوق القَرْيَتَ ْينِ َفقَدْ أَنْ َ
لك الِرارُ بنَجْد قيل ذلك الجاز وروى عن ابن السكيت قال ما ارتفع من بطن ال ّرمّةِ وال ّرمّةُ
واد معلوم فهو ند إِل ثنايا ذات عِرْق قال وسعت الباهلي يقول كلّ ما وراء النْدق الذي
لرّةِ فإِذا مِلْت إِليها فأَنت ف الِجاز
خَ ْندَقَه كسرى على سواد العراق فهو ند إِل أَن تيل إِل ا َ
شر إِذا جاوزت ُعذَيْبا إِل أَن تاوز َف ْيدَ وما يليها ابن الَعراب ند ما بي العُذَيْب إِل ذات
عِرق وإِل اليمامة وإِل اليمن وإِل جبل طَيّء ومن الِرَْبدِ إِل وجْرَة وذات عِرْق َأوّلُ تِهامةَ إِل
البحرِ و ُجدّةَ والدين ُة ل تاميةٌ ول نديةٌ وإِنا حجازٌ فوق الغَوْر ودون ند وإِنا جَلْسٌ لرتفاعها
عن ال َغوْر الباهلي كلّ ما وراءَ الندقِ على سواد العراق فهو ند وال َغوْرُ كلّ ما اندر سيله
جدٌ وتِهامةُ ما بي ذات عِرْق إِل مرحلتي من وراء مكة
مغرِبيّا وما أَسفل منها مشرقيّا فهو نَ ْ
وما وراء ذلك من الغرب فهو غور وما وراء ذلك من مَهَبّ الَنُوب فهو السّراةُ إِل تُخُوم
اليمن وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه جاءه رجل وبِ َكفّه وضَحٌ فقال له النب صلى ال
عليه وسلم انظُرْ بطن واد ل مُنْجِد ول مُتْهِم فَتَم ّعكْ فيه ففعل فلم يزد شيئا حت مات قوله ل
مُنْجِد ول مُتْهِم ل يرد أَنه ليس من ند ول من تِهامةَ ولكنه أَراد حدّا بينهما فليس ذلك الوضعُ
جدٌ قال ابن الَثي أَراد موضعا ذا َحدّ من ند
من ند كلّه ول من تِهامة كلّه ولكنه تَهامٍ مُنْ ِ
وحدّ من تامة فليس كله من هذه ول من هذه وندٌ اسم خاصّ لا دون الجاز ما يَلي العِراق
جدُ الَراتِعِ قال
وقوله أَنشده ابن الَعراب إِذا استَ ْنصَلَ الَ ْيفُ السّفى بَرّحَتْ به عِراقِّيةُ الَقْياظِ َن ْ
جدِيّ فحذف ياء النسَب ف المع كما قالوا زِنْجِيّ ث قالوا ف جعه
ابن سيده إِنا أَراد جع نَ ْ
زِنْج وكذلك رُومِيّ ورُومٌ حكاها الفارسي وقال اللحيان فلن من أَهل ند فإِذا أَدخلوا الَلف
جدٍ والِنادُ الَ ْخذُ ف بلد ند وأَندَ القومُ أَتوا ندا
واللم قالوا النّجُد قال ونرى أَنه جع نَ ْ
وأندوا من تامة إِل ند ذهبوا قال جرير يا ُأمّ َحزْرةَ ما رَأيْنا مِثْلَكُم ف الُنْجِدينَ ول ِب َغوْرِ
جدْنا أَي
جدَ خرج إِل بلد ند رواها ابن سيده عن اللحيان الصحاح وتقول أَْن َ
الغائِر وأنْ َ
ضنٌ اسم جبل
جدَ من رأَى َحضَنا وذلك إِذا عل من الغَوْر و َح َ
أَخذنا ف بلد ند وف الثل أَْن َ
وأَنْجَد الشيءُ ارتفع قال ابن سيده وعليه وجه الفارسي رواية من روى قول الَعشى نَبّ يَرى
ما ل تَروْنَ وذِ ْكرُه أَغارَ َل َعمْري ف البِلدِ وأَْنجَدا فقال أَغار ذهب ف الَرض وأَند ارتفع قال
ول يكون أَند إِنا يُعادَلُ بالَخذ ف الغور وذلك لتقابلهما وليست أَغارَ من الغور لَن ذلك إِنا
يقال فيه غارَ أَي أَتى ال َغوْر قال وإِنا يكون التقابل ف قول جرير ف الُنْجدينَ ول ب َغوْر الغائر
جدُ الطريق الرتفع الَبّينُ الواضح
والنّجُودُ من الِبل الت ل تَ ْبرُك إِل على مرتفع من الَرض والنّ ْ
جدَ كَبْكَبِ قال الَصمعي
قال امرؤ القيس غَداةَ َغ َدوْا فَساِلكٌ بَ ْطنَ َنخْل ٍة وآخَرُ منهم قا ِطعٌ َن ْ
جدُ خال قال وند كبكب طريقٌ بِكَبْكَبٍ
هي نُجُود عدّة فمنها َنجْد كبكب ونَجْد مَريع وَن ْ
وهو البل الَحر الذي تعله ف ظهرك إِذا وقفت بعرفة قال وقول الشماخ أَقُولُ وَأهْلي
جدَْينِ موضع يقال له َنجْدا مَرِيع وقال
جدَْينِ ل َت ْب َعدْ نوىً ُأمّ َحشْ َرجِ قال بَن ْ
بالَنابِ وَأهْلُها بَِن ْ
فلن من أَهل ند قال وف لغة هذيل والجاز من أَهل النّجُد وف التنيل العزيز وهديناه
النّجْدين أَي طَرِيقَ الي وطريقَ الشرّ وقيل النجدين الطريقي الواضحي والنّجد الرتفع من
الَرض فالعن أَل نعرّفه طريق الي والشر بيّنَي كبيان الطريقي العاليي ؟ وقيل النجدين
جدٌ ونا ِجدٌ وضَحَ واستبان وقال أُمية تَرَى فيه أَنْباءَ
جدَ ا َلمْرُ ينْجُد نُجُودا وهو نَ ْ
الّث ْديَ ْينِ ونَ ُ
جدٌ
القُرونِ الت َمضَتْ وأَخْبارَ غَيْبٍ ف القيامةِ تَ ْنجُد و َندَ الطرِيق ينْجُد نُجُودا كذلك ودليلٌ نَ ْ
ضدُ به البيت من البُسُط
جدُ ما يَُن ّ
جدَ منها أَي با خرج والنّ ْ
هادٍ ماهِرٌ وأَعطاه الَرض با نَ َ
جدَ
جدُ به البيت من التاع أَي يُ َزيّن وقد نَ ّ
والوسائِد والفُرُشِ والمع نُجُود ونِجادٌ وقيل ما يُنَ ّ
جلِيلٌ وتَ ْنجِيدُ أَبو اليثم
البيت قال ذو الرمة حت كأَنّ رِياضَ القُفّ أَلبَسَها مِن وَشْيِ عَبْقر تَ ْ
جدُ البيوتَ والفُرُشَ والبُسُط وف الصحاح النجّاد الذي يعال الفرش والوِسادَ
النّجّاد الذي يُنَ ّ
ج ْدتُ البيتَ
جدُ با البيوت فتلبس حيطانا وتُبْسَطُ قال ونَ ّ
ويَخِيطُها والنّجُود هي الثياب الت تَُن ّ
بسطته بثياب مَوْشِيّة والتّنْجِيد التّزْيِيُ وف حديث عبد اللك أَنه بعث إِل ُأمّ الدرداء بأَنْجادٍ من
جدٍ بالتحريك وهو متاع البيت من فُرُش ونَمارِقَ وستُور ابن سيده والنّجُود
عنده الَنْجادُجع نَ َ
شوِ والتّ ْنضِيدِ وبيت مَُنجّد إِذا كان مزينا بالثياب
الذي يعال النّجُود بالّنفْضِ والبَسْط وال ْ
جدَ أَي ُزّينَ
والفُرش ونُجُوده ستوره الت تعلق على حِيطانِه يُزَين با وف حديث قُسّ زُ ْخرِف ونُ ّ
وقال شر أَغرب ما جاء ف النّجُود ما جاء ف حديث الشّورَى وكانت امرأَةً َنجُودا يريد ذاتَ
رَأْي كأَنا الت َتجْ َهدُ رأْيها ف الُمور يقال ند ندا أَي جَ َهدَ جَهْدا والَنَا ِجدُ حَلْيٌ مُكَلّلٌ بواهِرَ
بعضه على بعض مُزَيّن وف الديث أَنه رأَى امرأَة تَطُوفُ بالبيت عليها
( * قوله « امرأة تطوف بالبيت عليها » ف النهاية امرأة شية عليها وشية بشد الياء مكسورة
للْيَ
أي حسنة الشارة واليئة ) مَنا ِجدُ من ذهب فنهاها عن ذلك قال أَبو عبيدة أَراد بالناجد ا َ
الُكَلّلَ بالفصوص وأَصله من تنجيد البيت واحدها مِنْجَد وهي قَلِئدُ من ُلؤْلُؤ وذهَب أَو قَرَْنفُلٍ
ويكون عرضها شبا تأْخذ ما بي العنق إِل أَسفل الثديي سيت مَنا ِجدَ لَنا تقع على موضع
نِجاد السيف من الرجل وهي حَمائِلُه والنّجُود من ا ُلتُن والِبِل الطويلةُ العُُنقِ وقيل هي من
حمِل قال شر هذا منكر والصواب ما روي ف الَجناس عنه النّجُودُ
الُتن خاصة الت ل َت ْ
لمُر وروي عن الَصمعي أُ ِخ َذتِ النّجود من النّجْد أَي هي مرتفعة عظيمة وقيل
الطويلة من ا ُ
النجود التقدمة ويقال للناقة إِذا كانت ماضية َنجُود قال أَبو ذؤيب َف َرمَى فَأْنفَذَ من َنجُودٍ عائِطِ
قال شر وهذا التفسي ف النّجُود صحيح والذي رُوي ف باب حر الوحْشِ وهَم والنّجُود من
الِبل ا ِلغْزارُ وقيل هي الشديدة الّنفْس وناقة َنجُود وهي تُنا ِجدُ الِبلَ فََتغْزُ ُر ُهنّ الصحاح
والنّجُود من ُحمُر الوحش الت ل تمل ويقال هي الطويلة الشرفة والمع نُجُد ونا َجدَتِ ا ِلبِلُ
غَزُ َرتْ وكَثُر لبنها والِبلُ حينئذ بِكاءٌ غَوازِرُ وعب الفارسي عنها فقال هي نو الُماِنحِ وف
حديث النب صلى ال عليه وسلم ف حديث الزكاة حي ذَ َكرَ الِبل َووَ ْطأَها يومَ القيامة
شدّةُ وقيل
جدَةُ ال ّ
ج َدتِها ورِسْلِها قال النّ ْ
صاحِبَها الذي ل ُيؤَدّ زكاتا فقال إِلّ َمنْ َأعْطَى ف نَ ْ
س َمنُ قال أَبو عبيدة ندتا أَن تكثر شحومها حت ينعَ ذلك صاحِبَها أَن ينحرها نفاسة با
ال ّ
فذلك بنلة السلح لا من ربا تتنع به قال ورِسْلُها أَن ل يكون لا ِسمَن فَيهُونَ عليه إِعطاو
ها فهو يعطيها على رِسْلِه أَي مُسْتَهينا با وكأَنّ معناه أَن يعطيها على مشقة من النفس وعلى
طيب منها ابن الَعراب ف رِسْلِها أَي بطيب نفس منه ابن الَعراب ف رِ ْسلِها أَي بطيب نفس
منه قال الَزهري فكأَنّ قوله ف نَجْدتِها معناه أَن ل تطِيبَ نفسُه بإِعطائها ويشتد عليه ذلك
وقال الرّار يصف الِبل وفسره أَبو عمرو لمْ إِبِلٌ ل ِمنْ دياتٍ ول تَ ُكنْ مُهُورا ول مِن مَكْسَبٍ
لصْب والنجدة
سةٌ ف كلّ رِسْلٍ ونَجْدةٍ وقد عُرِفَتْ أَلوانُها ف الَعاقِلِ الرّسْل ا ِ
غيِ طائِلِ مُخَيّ َ
الشدة وقال أَبو سعيد ف قوله ف نَجْدتا ما ينوب أَهلها ما يشق عليه من الغارم والديات فهذه
ندة على صاحبها والرسل ما دون ذلك من النجدة وهو أَن يعقر هذا وينح هذا وما أَشبهه
سبَكِرْ
جدَةً يا َل َقوْمي للشّبابِ الُ ْ
دون النجدة وأَنشد لطرفة يصف جارية َتحْسَبُ الطّرْفَ عليها نَ ْ
يقول شق عليها النظرُ لَنعْمتها فهي ساجيةُ الطرْف وف الديث عن أَب هريرة أَنه سع رسول
ال صلى ال عليه وسلم يقول ما من صاحب إِبِل ل يؤَدّي حقّها ف نَجْدتا ورِسْلِها وقد قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم َنجْدتُها ورِسْلُها ُعسْرُها ويُسْرُها إِل بَ َرزَ لا بِقاعٍ قَرْقَرٍ َتطَؤه
بأَخْفافِها كلما جازت عليه أُخْراها ُأعِي َدتْ عليه أُولها ف يوم كان مقدارُه خسي أَلف سنة
حت ُيقْضَى بي الناس فقيل لَب هريرة فما حق الِبِل ؟ فقال ُتعْطِي الكرِيةَ وَتمْنَعُ الغَزيرةَ
( * قوله « وتنع الغزيرة » كذا بالصل تنع بالعي الهملة ولعله تنح بالاء الهملة ) وُت ْفقِرُ
الظهر وتُطْ ِرقُ الفَحْل قال أَبو منصور هنا وقد رويت هذا الديث بسنده لتفسي النب صلى ال
جدَتَها ورِسْلَها قال وهو قريب ما فسره أَبو سعيد قال ممد بن الكرم انظر إِل ما
عليه وسلم نَ ْ
ف هذا الكلم من عدم الحتفال بالنطق وقلة البالة بإِطلق اللفظ وهو لو قال إِن تفسي أَب
سعيد قريب ما فسره النب صلى ال عليه وسلم كان فيه ما فيه فل سيما والقول بالعكس
جدَةً أَو رِسْل أَي لنعون بأَمر شديد أَو
وقول صخر الغيّ لوْ َأنّ َقوْمي مِن قُ َرْيمٍ رَجْل َلمََنعُون َن ْ
بأَمر هَّينٍ ورجلٌ َنجْد ف الاجة إِذا كان ناجيا فيها سريعا والنّجْدة الشجاعة تقول منه َنجُد
جدٌ وَنجِيدٌ وجع َنجَِد أَناد مثل َيقَِظٍ وأَيْقاظٍ وجع نَجِيد نُجُد
جدٌ ونَ ُ
الرجلُ بالضم فهو نَ ِ
جدٌ ونَجُد وَنجِيدٌ شجاع ماض فيما َيعْجِزُ عنه غيه وقيل هو
جدٌ ونَ ِ
ونُجَداء ابن سيده ورجُل َن ْ
الشديد البأْس وقيل هو السريع الِجابة إِل ما ُدعِيَ إِليه خيا كان أَو شرّا والمع َأنْجاد قال
ول يَُت َو ّه َمنّ أَنْجاد جع نيد َكنَصيٍ وأَنْصار قياسا على أَن فعْلً و ِفعَالً
ل وفعالً » كذا بالصل بذا الضبط ولعل الناسب على أن فعلً وفعلً
( * قوله « على ان فع ً
كرجل وكتف ل يكسران أَي على أفعال وقوله لقلتهما ف الصفة لعل الناسب لقلته أي أَفعال
ف الصفة لنه إنا ينقاس ف السم ) ل يُ َكسّران لقلتهما ف الصفة وإِنا قياسهما الواو والنون
جدَ َنجَادة والسم
فل تسََبنّ ذلك لَن سيبويه قد نص على أَن أَنْجادا جع َنجُد ونَجِد وقد نَ ُ
جدَة واسْتَنْجَد الرجلُ إِذا قوي بعد ضعف أَو مَرَض ويقال للرجل إِذا ضَرِيَ بالرجل واجترأَ
النّ ْ
شدّة والُنا ِجدُ القاتل ويقال نا َجدْت
جدَةُ أَيضا القِتال وال ّ
جدَ عليه والنّ ْ
عليه بعد هَيَْبتِه قد اسَْتنْ َ
جذِ ونَجّده
جدُ الذي قد جرّب الُمور وقاسَها َف َعقَلَها لغة ف الَُن ّ
فلنا إِذا بارزتَه لقِتال والَُن ّ
جمَه وعَ ّلمَه قال والذال العجمة أَعلى ورجل مَُنجّد بالدال والذال جيعا أَي مُجَرّب
الدهر ع َ
جدٌ بَّينُ النّجَد وهو البأْس
قد َنجّده الدهر إِذا جرّب وعَرَفَ وقد نَجّدتْه بعدي أُمور ورجل نَ ِ
والّنصْرة وكذلك النّجْدة ورجل َنجْد ف الاجة إِذا كان ناجحا فيها ناجِيا ورجل ذو َنجْدة أَي
صدَقة فقال
ذو بأْس ولقَى فلن نَجْدة أَي ِشدّة وف الديث أَنه َذكَر قارئَ القرآن وصاحِبَ ال ّ
جدٌ ونَجِد أَي شديد البأْس وف حديث
رجل يا رسول ال أَرأَيَتكَ النّجْدة الشجاعة ورجل َن ُ
عليّ رضوان ال عليه أَما بنو هاشم فأَنْجادٌ َأمْجَاد أَي أَشِداء شُجْعان وقيل أَنْجاد جع المع
كأَنه جع َنجُدا
( * قوله « كأنه جع ندا » إِل قوله قال ابن الثي كذا ف النهاية ) على نِجاد أَو ُنجُود ث
جدٍ ث أَنادٍ قاله أَبو موسى قال ابن الَثي ول حاجة إِل ذلك لَن أَفعالً ف َفعُل وفَعِل مُطّرِد
نُ ُ
( * قوله « لن أَفعالً ف فعل وفعل مطرد » فيه أن اطراده ف خصوص السم وما هنا من
الصفة ) نو َعضُد وَأعْضاد و َكتِف وَأكْتاف ومنه حديث خَيْفان وأَما هذا الي من َهمْدان
فأَنْجَاد ُبسْل وف حديث عليّ مَحاسِنُ الُمور الت َتفَاضلَتْ فيها ا ُلجَداء والنّجَداء جع ميد
جدَهُ استغاثه فأَغاثه
ونِيد فالجيد الشريف والنّجِيد الشجاع فعيل بعن فاعل واسَتَنْجَده فأَْن َ
جدَه أَعانه وأَْنجَده
ورجل مِنْجادٌ َنصُور هذه عن اللحيان والِناد الِعانة واسْتَ ْنجَده استعانه وَأنْ َ
جدَ
عليه كذلك أَيضا ونا َجدْتُه مُناجَدةً مثله ورجل مُناجِد أَي مقاتل ورجل مِنْجادٌ مِعْوانٌ وأَنْ َ
جدَه ال ّد ْعوَةَ أَجابا
فلن ال ّدعْوةَ أَجابا الحكم وأَنْ َ
( * قوله « وأنده الدعوة أجابا » كذا ف الصل )
جدُ العَرَق من َعمَل أَو كَرْب أَو
واسْتَ ْنجَد فلن بفلن ضَرِيَ به واجترأَ عليه بعد هَيْبَتِه إِياه والنّ َ
جدُ
جدَ يَ ْن َ
لحُ ُمعَْتصِما بالَيْزُرانةِ َب ْعدَ الَيْن والنّجَد وقد نَ ِ
غيه قال النابغة َيظَلّ ِمنْ َخوْفِه الَ ّ
جدَ عَرَقا فهو منْجُود إِذا سال
جدُ نَجْدا الَخية نادرة إِذا عَ ِرقَ من َعمَل أَو كَرْب وقد ُن ِ
ويَنْ ُ
ضخَتْ
جدٌ عَرِقٌ فأَما قوله إِذا َن َ
والنْجُود الكروب وقد ُنجِد َنجْدا فهو منْجُودٌ وَنجِيدٌ ورجل نَ ِ
بالاءِ وازْدادَ َفوْرُها نَجا وهو مَكْرُوبٌ منَ الغَمّ نا ِجدُ فإِنه أَشبع الفتحة اضطرارا كقوله فأَنتَ
منَ الغَوائِلِ حيَ تُ ْرمَى و ِمنْ َذمّ الرّجالِ ِبمُنْتزاحِ وقيل هو على َفعِلَ َك َعمِلَ فهو عامِلٌ وف شعر
جدُ إِذا بَ ُلدَ
جدَ يَ ْن َ
جدَ الاءُ الذي َتوَرّدا أَي سالَ العَرَقُ وَتوَرّدُه تَ َلوّنه ويقال َن ِ
حيد بن ثور وَن ِ
وَأعْيَا فهو ناجد وم ْنجُود والنّجْدة الفَزَعُ وا َلوْلُ وقد َنجُد وال ْنجُود الَكْرُوبُ قال أَبو زبيد
يرثي ابن أُخته وكان مات عطشا ف طريق مكة صادِيا يَسَْتغِيثُ غَيَ مُغاثٍ وَل َقدْ كانَ ُعصْ َرةَ
شدّةُ ل ُيعْنَى به شدةُ الّنفْس إِنا
ال ْنجُودِ يريد ا َلغْلُوب ا ُلعْيا والَ ْنجُود الالك والنّجْدةُ الّثقَلُ وال ّ
جدُه
جدَ الرجُلَ َينْ ُ
جدَةً وَن َ
ُيعْن به شدة الَمر عليه وأَنشد بيت طرفة َتحْسَبُ الطّرْفَ عَ َليْها َن ْ
نَجْدا َغلَبَه والنّجادُ ما وقع على العاتق من حَمائِلِ السيْفِ وف الصحاح حائل السيف ول
يصص وف حديث ُأمّ زرع َزوْجِي َطوِيلُ النّجاد النّجاد حائِلُ السيف تريد طول قامته فإِنا إِذا
جدَ ِحلْفا آمِنا فُأمِنْتُه وإِنّ َجدِيرا
طالتْ طالَ نِجادُه وهو من أَحسن الكنايات وقول مهلهل تََن ّ
جدَ الرجلُ َق ُربَ من أَهله حكاها ابن سيده
جدَ أَي حَلَفَ َيمِينا َغلِي َظةً وَأنْ َ
أَن يَكُونَ ويكذبا تََن ّ
عن اللحيان والنّاجُودُ الباطية وقيل هي كل إِناءٍ يعل فيه المر من باطية أَو َجفْنةٍ أَو غيها
وقيل هي ال َك ْأسُ بعينها أَبو عبيد الناجود كل إِناءٍ يعل فيه الشراب من َجفْنة أَو غيها الليث
الناجُودُ هو الرّاوُوقُ َنفْسُه وف حديث الشعب اجتمع شَ ْربٌ من أَهل الَنبار وبي أَيديهم ناجُودُ
َخمْرٍ أَي راوُوقٌ ويقال للخمر ناجود وقال الَصمعي النّاجُودُ أَول ما يرج من المر إِذا ُبزِلَ
ضوّعَ ِمنْ ناجُودِها الاري
سكُ نُ ْهبَى بَ ْينَ أَرْحُلِنا ِممّا َت َ
عنها الدنّ واحتج بقول الَخطل كأَنّما ا ِل ْ
صفِقُها
جمَ بال َكتّانِ مَلْثُومُ ُي ْ
ص ِفقُها وَلِيدُ َأ ْع َ
فاحتج عليه بقول علقمة ظَلّتْ تَرَقْ َرقُ ف الناجُودِ ُي ْ
لمْرُ وقيل
ص ُفوَ الَصمعي الناجُودُ ال ّدمُ والناجودُ الزعفران والناجودُ ا َ
حوّلُها من إِناءٍ إِل إِناء لَِت ْ
يُ َ
جدَةً أَي ِشدّة قال
لّيدُ وهو مذكر وأَنشد َت َمشّى بَيْننا ناجُودُ َخمْر اللحيان لقَى فُلنٌ َن ْ
المر ا َ
وليس من شدة النفس ولكنه من الَمر الشديد والنّجْد شجر يشبه الشّ ْب ُرمَ ف َلوْنِه ونَبْتِه
جدَةُ عَصا تُساقُ با الدواب وتُحَثّ على السي وُي ْنفَشُ
جدُ مكان ل شجر فيه والِن َ
وشوكه والنّ ْ
با الصّوفُ وف الديث أَنه أَذن ف َقطْعِ الِنْجَدةِ يعن من شجر الَ َرمِ هو من ذلك ونا ِجدٌ
ج َدةُ أَساء والنّجَداتُ قوم من الوارج من الَرُورِيّة ينسبون إِل َنجْدة
جدٌ وُنجَ ْي ٌد ومِنا ِجدٌ ونَ ْ
ونَ ْ
صمُ
جدِيّة قوم من الرورية وعا ِ
لَنفِيّ رجل منهم يقال هؤلء النجَداتُ والنّ َ
لرُوريّ ا َ
ب ِن عامِرٍ ا َ
بن أَب النّجُودِ من القُرّاء
( )3/413
( ندد ) َ :ندّ البعي َيِندّ نُدودا إِذا شَردَ .و َن ّدتِ الِبلُ تَِندّ نَدا و َندِيدا و نِدادا و ُندُودا و
تَنا ّدتْ َ :نفَرتْ وذهبت شُرُودا فمضَتْ على وجوهها .وناقة َندُودٌ :شرود وقول الشاعر :
َقضَى على الناسِ َأمْرا ل نِدادَ لَه عَنْ ُهمْ وقد أَ َخذَ الِيثاقَ وا ْعَتقَدا معناه :أَنه ل يَِندّ عنهم ول
َي ْذهَبُ .وف الديث :فََن ّد بعيٌ منها أَي شَرَد و َذهَبَ على وَجْهه .وَي ْومُ التّنادِ َ :ي ْومُ القِيامةِ لا
فيه من النزعاج إِل الشر وف التنيل { :يومَ التنادِ يَومَ ُتوَلّون ُمدْبِرين } قال الَزهري :
القرّاء على تفيف الدال من التناد وقرأَ الضحاك وحده يوم التنادّ بتشديد الدال قال أَبو اليثم
:هو من َندّ البعي نِدادا أَي شَرَدَ .قال :ويكون التناد بتخفيف الدال من ندّ فلَيّنوا تشديد
الدال وجعلوا إِحدى الدالي ياء ث حذفوا الياء كما قالوا دِيوان ودِيباجٌ ودِينارٌ وقِياط
والَصل ِدوّان ودِبّاجٌ وقرّاطٌ و ِدنّارٌ قال :والدليل على ذلك جعهم إِياها دَواوينَ وقَراريطَ
ودَبابيجَ ودَنانِي قال :والدليل على صحة قراءة من قرأَ التنادّ بتشديد الدال قوله :يوم تولّون
حوّلِ هذا الباب
مدبرين .وقال ابن سيده :وأَما قراءة من قرأَ يوم التناد فيجوز أَن يكون من مُ َ
فحول للياء لتعتدل رؤوس الي ويوز أَن يكون من النداء وحذف الياء أَيضا لثل ذلك .
وإِبل َن َددٌ :متفرّقة كَرَ َفضٍ اسم للجمع وقد َأَندّها و َندّدَها .وقال الفارسي :قال بعضهم :
َن ّدتِ الكلمة َشذّت وليست بقوية ف الستعمال أَل ترى أَن سيبويه يقول َ :شذّ هذا ول يقول
َندّ وطي يَنادِيدُ و أَنادِي ُد متفرقةٌ قال :كأَنّما أَهلُ حُجْرٍ يَنظرون مَتَى يَ َروْنَن خارجا طَيْرٌ يَنادِيدُ
ويقال :ذهب القومُ يَنادِيدُ و أَنادِيدَ إِذا تفرّقوا ف كل وجه .و َندّدَ بالرجل :أَ ْسمَعَه القبيح
وصرح بعيونه يكون ف النظم والنثر .أَبو زيد َ :ندّ ْدتُ بالرجل تَ ْندِيدا وسّعت به تسميعا إِذا
سعْت به و التّ ْندِيدُ :رفع الصوت قال طرفة ِ :لهَجْسٍ َخفِيّ أَو
أَسعْتَه القبيح وشتمته وشَهّرْته و ّ
لِصوتِ مَُندّدِ والصوتُ الَُندّدُ :الُبالَغُ ف النّداء .و الّندّ بالكسر :الثل والنظي والمع أَندادٌ
وهو الّندِيدُ و الّندِي َدةُ قال لبيد :لكَي ل يكون السّ ْندَرِيّ َندِيدَت وأَ ْجعَلَ أَقْواما ُعمُوما عَماعِما
وف كتابه ِلُأكَ ْيدِرَ وخَلْعِ الَنْدادِ والَصنامِ :الَْندَادُ جع ِندَ بالكسر وهو مثل الشيء الذي
يُضادّه ف أُموره و يُنادّه أَي يالفه ويريد با ما كانوا يَتخذونه آلة من دون ا تعال ال .وف
ضدّ والشّ ْبهُ .وقوله :
التنيل العزيز { :واتذوا من دون ال أَنْدادا } قال الَخفش :الّندّ ال ّ
يعلون أَنْدادا أَي أَضدادا وأَشباها .ويقال ِ :ندّ فلن و َندِيدُه و َندِيدَتُه أَي مِ ْثلُه وشََبهُه .
ضدّه :فلن
وقال أَبو اليثم :يقال للرجل إِذا خالفك فأَردت وجها تذهب به ونازعك ف ِ
ِندّي و َندِيدي للذي يريد خلفَ الوجه الذي تريد وهو مستقِلّ من ذلك بثل ما تسَتقِلّ به
قال حسان :أَتَ ْهجُوهُ وَلسْتَ له ِبِندّ َفشَرّكُما لِخَ ْيرِكُما ال ِفدَاءُ أَي لست له بثل ف شيء من
معانيه .ويقال :نَادَ ْدتُ فلنا إِذا خالفته .ابن شيل :يقال فلنة ِندّ فلنة وخَتَنُها وتِ ْربُها .قال
:ول يقال فلنة ِندّ فلن ول ختُ فلن فَُتشَبّهُها به .و الّندّ و الّندّ :ضَرْب من الطيب ُيدَخّن
به قال ابن دريد :ل أَحسب الّندّ عربيّا صحيحا .قال الليث :الّندّ ضَرْب من الدّخْنَة .وقال
أَبو عمرو بن العلء يقال لعنب :الّندّ وللَبقّم :العَنْدمُ وللمِسْك :الفتيق .و الّندّ :التّلّ الرتفعُ
ف السماء لغة يانية .و يَ ْندَد :موضع وقيل :هي من أَساء مدينة النب .و مَ ْندَد :بلد قال ابن
سيده :وأُراه جرى ف فك التضعيف مرى مَحْبَب للعلمية .قال :ول أَجعله من باب مَ ْهدَدٍ
لعدم قال ابن الَحر :وللشّيْخ َتبْكِيه رُسومٌ كأَنّما تَراوَحها ال َعصْرَْينِ أَرواحُ مَ ْندَد
( )3/413
( نرد ) الَزهري ف ترجة رََندَ الرّْندُ عند أَهل البحرين شِبْه جُواِلقٍ واسِعِ الَسفلِ مَخْروطِ
الَعلى يُسَفّ من خُوصِ النخْلِ ث ُيخَيّطُ وُيضْ َربُ بالشّرُط الفتولة من اللّيف حت َيَتمَّتنَ فيقومَ
حمَل منه رَنْدانِ على المل القويّ قال
قائما ويُعَرّى ِبعُرى وثيقة ينقل فيه الرّطَب أَيام الِرافِ يُ ْ
ورأَيت هجريّا يقول له النّرْد وكأَنه مقلوب ويقال له القَرَْنةُ أَيضا والنرد معروف شيء يلعب
به فارسي معرّب وليس ِبعَرب وهو النّرْدشي وف الديث َمنْ َلعِبَ بالنّرْدشي فكأَنا َغمَس َيدَه
حمِ الِنْزير ودَمه النرد اسم أَعجمي ُمعَرّبٌ وشِي بعن حُلْو
ف لَ ْ
( )3/421
شدَةً ونِشْدانا
شدُها نِ ْ
شدَ الضّاّلةَ يَنْ ُ
ش ْدتُ الضّاّلةَ إِذا ناديتَ و َسأَلتَ عنها ابن سيده َن َ
( نشد ) َن َ
شدْتُها إِذا عَرّفْتها قال أَبو دواد وُيصِيخُ أَحْيانا كما
شدَها عَرّفَها ويقال أَيضا نَ َ
طَ َلبَها وعرّفَها وَأنْ َ
شدُه قال ويقال ف الناشد إِنه
اسْ َتمَعَ ا ُلضِلّ ِلصَوتِ نا ِشدْ َأضَلّ أَي ضَلّ له شيء فهو يَ ْن ُ
ا ُلعَرّفُ قال شر وروي عن الفضل الضبّي أَنه قال زعموا أَن امرأَة قالت لبنتها احفظي بنتك
شدِين أَي ل َتعْرِفي قال الَصمعي كان أَبو عمرو بن العلء َيعْجَبُ من قول أَب دُواد
من ل َتنْ ُ
ص ْوتِ ناشِد قال أَحسبه قال هذا وغيه أَراد بالناشد أَيضا رجلً قد ضَلّتْ
كما اسَْتمَعَ ا ُلضِلّ ِل َ
شدُها أَي يَطلبها لِيََتعَزّى بذلك وأَما ابن الُظفر فإِنه جعل الناشد العرّف ف هذا
دابّتُه فهو يَ ْن ُ
شدَ الضّالة
البيت قال وهذا من عجيب كلمهم أَن يكون النا ِشدُ الطالِبَ وا ُلعَرّفَ جيعا وقيل َأنْ َ
اسْتر َشدَ عنها وأَنشد بيت أَب دواد أَيضا قال ابن سيده النا ِشدُ هنا ا ُلعَرّفُ قال وقيل الطالب
لَن ا ُلضِلّ يشتهي أَن يد ُمضِلً مثله ليتعزى به وهذا كقولم الثّكْلَى ُتحِبّ الثّكْلَى والناشدون
شرُونَ
شدُون الِبل ويطلبون الضوالّ فيأْخذونا ويْبِسونا على أَربابا قال ابن عرس عِ ْ
الذين يَنْ ُ
أَلفا هَلَكُوا ضَ ْيعَةً وأَنْتَ مِنْ ُهمْ َد ْعوَةُ النا ِشدِ يعن قوله أَين َذهَبَ أَهلُ الدارِ أَن اْنَت َووْا كما يقول
شدُها
ش ْدتُ الضّالّة أَن ُ
صاحب الضّالّ َمنْ أَصابَ ؟ َمنْ أَصابَ ؟ فالنا ِشدُ الطالب يقال منه نَ َ
شدٌ إِذا َعرّفْتَها وف حديث النب
شدْتُها فأَنا مُنْ ِ
شدُها َنشْدا ونِشْدانا إِذا طَ َلبْتها فأَنا نا ِشدٌ وأَْن َ
وأَنْ ِ
صلى ال عليه وسلم وذِ ْكرِه َح َرمَ مَكّ َة فقال ل ُيخْتلى خَلها ول َتحِلّ ُلقَطَتُها إِل لُ ْنشِد قال أَبو
شدُ ا ُلعَرّفُ قال والطالب هو الناشد قال وما ُيبَّينُ لك أَن الناشدَ هو الطالبُ حديثُ
عبيد الُنْ ِ
النب صلى ال عليه وسلم حي سع رجلً َينْشُد ضالّة ف ا َلسْجِد فقال يا أَيها النا ِشدُ غيك
الواجِد معناه ل و َجدْت وقال ذلك تأْديبا له حيث طلب ضالته ف السجد وهو من النّشِيدِ رفْع
صوْت
ص ْوتِ قال أَبو منصور وإِنا قيل للطالب ناشد لرفع صوته بالطلب والنّشِيدُ رَفْعُ ال ّ
ال ّ
وكذلك العَرّفُ يرفع صوته بالتعريف فسمي مُنْشِدا ومن هذا إِنشاد الشعر إِنا هو رفع
ش ْدتُك بال وبالرّحِم معناه طلبت إِليك بال وبق الرّحِم برفع نشيدي أَي
الصوت وقولم نَ َ
صوت وقال أَبو العباس ف قولم نشدتك ال قال النشيد الصوت أَي سأَلتك بال برفع نشيدي
شعْر
شدَ ال ّ
أَي صوت قال وقولم نشدت الضالة أَي رفعت نشيدي أَي صوت بطلبها قال ومنه نَ َ
وأَنشده فنَشده أَشاد بذكره وأَنشده إِذا رفعه وقيل ف معن قوله صلى ال عليه وسلم ول تل
لقطتها إِل لنشد قال إِنه فَ َرقَ بقوله هذا بي ُلقَطةِ الرم ولقطة سائر الُبلْدانِ لَنه جعل الُكْم
ف لقطة سائر البلد أَنّ ملتقطها إِذا عرّفها سنة حلّ له النتفاع با و َجعَلَ ُلقَ َطةَ حَرمِ ال مظورا
على مُ ْلَتقِطِها النتفاعُ با وإِن طال تعريفه لا وحَ َكمَ أَنه ل يل لَحد التقاطها إِل بنيّة تعريفها
ما عاشَ فأَما أَن يأْخذها من مكانا وهو ينوي تعريفها سنة ث ينتفع با كما ينتفع بلقطة سائر
الَرض فل قال الَزهري وهذا معن ما فسره عبد الرحن بن مهديّ وأَبو عبيد وهو الَثر غيه
شدَ
شدْتُك ال ّلهَ أَي سأَلتك بال كأَنك ذكّ ْرتَه إِياه َفنَ َ
شدُه َنشْدا إِذا قلت له َن َ
ش ْدتُ فلنا أَْن ُ
ونَ َ
شدَا قال أَبو عبيد
أَي َتذَكّرَ وقول الَعشى َربّي كَرِيٌ ل يُ َكدّرُ ِن ْعمَةً وإِذا ُتنُو ِشدَ ف الَهارِقِ أَْن َ
شدَ أَي سُئِلَ
يعن النعمان بن النذر إِذا سئل بكَتْبِ الَوائِز َأعْطى وقوله تُنُو ِشدَ هو ف موضع ُن ِ
شدُْتكَ بالِ والرّحِم وتقول نا َش ْدُتكَ ال ّلهَ
التهذيب الليث يقال نشد ينشد فلن فلنا إِذا قال نَ َ
ح َلفُْتكَ بال وأَنشدُك بال إِل َفعَلْتَ
شدَةً ونِشْدانا اسْتَ ْ
شدَةً ونِ ْ
شدُْتكَ ال نَ ْ
وف الحكم نَ َ
شدْتك ال
ش ُدكَ بال وقد نا َشدَه مُناشَدةً ونِشادا وف الديث َن َ
شدَكَ ال أَي أَنْ ُ
أَسَتحْ ِل ُفكَ بال ونَ ْ
شدُك ال وبال وناشَدتُك ال ّلهَ وبال أَي
شدُْتكَ ال وأَْن ُ
والرّحِم أَي سأَلُتكَ بال والرّ ِحمِ يقال َن َ
ش َدةً ونِشْدانا ومِنا َشدَةً وَت ْعدِيَتُه إِل مفعولي إِما لَنه بنلة
شدْتُه نِ ْ
سمْتُ عليك وَن َ
سأَلتُك وأَقْ َ
دعوت حيث قالوا نشدتك ال وبال كما قالوا َد َعوْتُه زيدا وبزيد إِل أَنم ضمّنوه معن ذكّرْت
قال فأَما أَنشدتك بال فخطأٌ ومنه حديث قَيْلَة فنشدت عليه
( * قوله « فنشدت عليه إل » كذا بالصل والذي ف نسخة من النهاية يوثق با فنشدت عنه
أي سألت عنه ) فسأَلتُه الصّحْبَة أَي َطلَبْتُ منه وف حديث أَب سعيد َأنّ الَعضاء كلّها تُ َكفّرُ
شدَك فقيل إِنه َحذَفَ منها التاء
شدَةُ مصدر وأَما نِ ْ
ش َدكَ ال فينا قال ابن الَثي النّ ْ
اللسانَ تقول نِ ْ
وأَقامها مُقامَ ال ِفعْل وقيل هو بناء مرتل ك ِقعْدَك ال ّلهَ و َعمْرَكَ ال قال سيبويه قولم َعمْرَكَ ال
شدَك ولكن زعم الليل أَن هذا تثيل ُتمُثّل به
شدَك ال وإِن ل يُتَكلم بِِن ْ
وقِعدَك ال ّلهَ بنلة ِن ْ
( * قوله « تثل به » ف نسخة النهاية الت بأيدينا يثل به ) قال ولعل الراوي قد حرف الرواية
شدُكَ ال أَو أَراد سيبويه والليل قلة ميئه ف الكلم ل عدمه أَول يبلغْهما مَجِيئُه ف
عن نَ ْن ُ
صدَرُ موضعه مضافا إِل الكاف الذي
حذِفَ الفِعْلُ الذي هو أَنشدك ال َووُضِعَ ال ْ
الديث ف ُ
شدَ ل
شدَن وأَْن َ
شدْتُه فأَنْ َ
شدَ له رِجالٌ أَي أَجابوه يقال َن َ
كان مفعولً أَول وف حديث عثمان فأَنْ َ
أَي سأَْلتُه فأَجابن وهذه الَلِف تسمى َألِفَ الِزالة يقال قَسَطَ الرجل إِذا جارَ وأَ ْقسَطَ إِذا َعدَلَ
كأَنه أَزال َجوْرَه وأَزال َنشِيدَه وقد تكرّرت هذه اللفظة ف الَحاديث على اختلف تصرّفها
ونا َشدَه الَمرَ ونا َشدَه فيه وف الب أَن ُأمّ قيس بن ذريح َأْب َغضَتْ لُبْنَى فنا َشدَتْه ف طَلقِها وقد
يوز أَن تكون َع ّدتْ بفي َلنّ ف نا َش َدتْ مَعْن طَلَبَتْ و َرغِبَتْ وتَكَ ّلمَتْ وأَنشد الشعر
وتناشدوا أَنشد بعضهم بعضا والنّشِيدُ َفعِيلٌ بعن مُ ْفعَل والنشيدُ الشعر التناشد بي القوم ينشد
حتُه قَبْلَ الصّباح وقَبْلَ كلّ نِداءِ
شدَ الصّبُوحَ صَبَ ْ
سوّف نَ َ
بعضهم بعضا قال الُقيشر الَسدي ومُ َ
شدُهم إِنّما
شدُ الناسَ ول أُْن ِ
شدَه طلبه قال العدي أَْن ُ
قال السوّف الائع ينظر َيمَْنةً ويَسْ َرةً َن َ
شدُ يَ ْطلُبُ والنّشِيدُ من الَشعار ما
شدُهم أَي ل أَدُلّ عليهم ويَنْ ُ
شدُ َمنْ كانَ َأضَلْ قال ل أُْن ِ
يَ ْن ُ
شدُ بنا أَي َيهْجُونا
شدَ بِ ِهمْ َهجَاهُمْ وف الب أَن السّليطِيّيَ قالوا ِلغَسّانَ هذا جرير يُنْ ِ
يُتنا َشدُ وأَنْ َ
شدٌ اسم موضع قال الراعي إِذا ما اْنجَلَتْ عنهُ َغدَاةً
ش ْدتُ فلنا شعره فأَنشدنيه ومِنْ ِ
واسْتَ ْن َ
شدِ
ضَبابةٌ غَدا وهو ف بَ ْلدٍ خَراِنقِ مُنْ ِ
( )3/421
( )3/423
( نفد ) َن ِفدَ الشيءُ َنفَدا ونَفادا فَنِيَ وذهَب وف التنيل العزيز ما َن ِفدَت كلماتُ ال قال
الزجاج معناه ما انقَ َطعَتْ ول َفنِيَتْ ويروى أَن الشركي قالوا ف القرآن هذا كلمٌ سََي ْن َفدُ
وينقطع فأَعلم ال تعال أَنّ كلمه وحِ ْكمَتَه ل تَ ْن َفدُ وأَْن َفدَه هو واسَْت ْنفَدَه وأَْن َفدَ القومُ إِذا َن ِفدَ
زادُهم أَو َن ِفدَتْ أَموالُهم قال ابن هرمة َأغَرّ َكمِثْلِ الَبدْرِ َيسَْتمْ ِطرُ الّندَى ويَ ْهتَزّ مُرْتاحا إِذا هو
أَْن َفدَا واسَْت ْن َفدَ القومُ ما عندهم وأَْن َفدُوه واسْتَ ْن َفدَ وُ ْسعَه أَي اسَْتفْ َرغَه وأَْن َف َدتِ الرّكِّيةُ ذهب
صمَ مُنافَدةً إِذا حاجَجْتَه
ل ْ
ماؤها والُنا ِفدُ الذي يُحاجّ صاحبَه حت َيقْطَع حُجّتَه وتَ ْن َفدَ ونا َف ْدتُ ا َ
ي وهو إِذا ما قيل
حت تقطع ُحجّتَه و َخصْم مُنا ِفدٌ يستفرغ جُ ْهدَه ف الصومة قال بعض الدِّبيِيّ َ
هَلْ مِنْ وا ِفدِ ؟ أَو رجُلٍ عن حقّكُم مُنا ِفدِ ؟ يكونُ للغائِبِ مِثْلَ الشا ِهدِ ورجل مُنا ِفدٌ َجّيدُ
صمِه حت يُ ْن ِفدَها فََيغْ ِلبَه وف الديث ِإنْ نا َف ْدتَهم نا َفدُوك قال ويروى
ججِ َخ ْ
الستفراغ ِلحُ َ
بالقاف وقيل نافذوك بالذال العجمة ابن الَثي وف حديث أَب الدرداء إِنْ نا َفدْتَهم نا َفدُوك
نا َف ْدتُ الرجلَ إِذا حا َكمْتَه أَي إِن قلتَ لم قالوا لك قال ويروى بالقاف والدال الهملة وف
فلن مُنَْت َفدٌ عن غيه كقولك مندوحة قال الَخطل لقدْ نَزَلْت بِع ْبدِ الِ مَنْزِلةً فيها عن ال َعقْب
سعَةً وانَتفَدَ من َع ْدوِه استوْفاهُ قال أَبو خراش
مَنْجا ٌة ومُنَْت َف ُد ويقال إِنّ ف ماله َل ُمنَْتفَدا أَي َل َ
جمَها فأَرْ َسلَها عليه وولّى وهو مُنَْت ِفدٌ َبعِي ُد وقعد مُنَْتفِدا أَي مُتَنَحّيا هذه عن ابن
يصف فرسا فَألْ َ
الَعراب وف حديث ابن مسعود إِنكم مموعون ف صَعيدٍ واحد يَ ْن ُفدُكُم الَبصَرُ يقال َن َفدَن
َبصَرُه إِذا َب َلغَن وجاوَزَن وأَن َفدْتُ القومَ إِذا خَرَ ْقتَهم ومَشَيْتَ ف وَ َسطِهم فإِن جُزْتَهم حت
خ ّلفَهم قلت َن َفدْتُهم بل أَلف وقيل يقال فيها بالَلف قيل الراد به يَ ْن ُفدُهم بصرُ الرحنِ حت
تُ َ
يأْتِيَ عليهم كلّهم وقيل أَراد يَ ْن ُفدُهم بصر الناظر لستواء الصعيدِ قال أَبو حات أَصحاب
الديث يروونه بالذال العجمة وإِنا هو بالهملة أَي يَ ْبلُغُ َأوّلَهم وآخِرَهم حت يراهم كلّهم
ويَسَْت ْوعِبَهم من َن َفدَ الشيءُ وأَن َفدْتُه وحلُ الديث على بصر ا ُل ْبصِر أَول من حله على بصر
الرحن لَن ال عز وجل يمع الناس يوم القيامة ف أَرضٍ يَشْ َهدُ جيعُ اللئق فيها مُحاسَبةَ
صيُ إِليه
العبدِ الواحدِ على انفراده ويَ َروْنَ ما َي ِ
( )3/424
( نقد ) النقْدُ خلفُ النّسيئة والن ْقدُ والتّنْقادُ تييزُ الدراهِم وإِخراجُ الزّيْفِ منها أَنشد سيبويه
لصَى ف كلّ هاجِرةٍ َنفْيَ الدّناِنيِ تَنْقادُ الصّيارِيفِ ورواية سيبويه َنفْيَ الدراهِيمِ
تَ ْنفِي يَداها ا َ
وهو جع دِرْهم على غي قياس أَو دِرْهام على القياس فيمن قاله وقد َن َقدَها يَ ْن ُقدُها َنقْدا
وانَت َقدَها وَتَن ّقدَها وَن َقدَه إِياها َنقْدا أَعطاه فانَت َقدَها أَي َقَبضَها الليث الن ْقدُ تييز الدراهِم
وإِعطاؤكَها إِنسانا وأَ ْخذُها النتقادُ والن ْق ُد مصدر َن َقدْتُه درا ِهمَه وَن َقدْتُه الدرا ِه َم ون َقدْتُ له
الدراهم أَي أَعطيته فانَت َقدَها أَي قََبضَها ون َق ْدتُ الدراهم وانَت َقدْتُها إِذا أَ ْخرَجْتَ منها الزّيْفَ وف
حديث جابِرٍ و َجمَلِه قال فََن َقدَن ثنَه أَي أَعطانيه َنقْدا مُعَجّلً والدّ ْر َهمُ َنقْدٌ أَي وا ِزنٌ جَّيدٌ
وناقدْتُ فلنا إِذا ناقشته ف الَمر قال سيبويه وقالوا هذه مائة َن ْقدٌ الناسُ على إِرادة حذف
جنّ ناقةً
جنّ وَلَدا أَو َنقْدا فسره فقال لَتُنَْت َ
اللم والصفة ف ذلك أَكثرُ وقوله أَنشده ثعلب َلتُنَْت َ
فتقتن أَو ذكَرا فيباع لَنم قلما يسكون الذكور وَنقَدَ الشيءَ يَ ْن ُقدُه َنقْدا إِذا َنقَرَه بإِصبعه كما
لوْزُ والنقْدةُ ضربةُ الصبّ َجوْزةً بإِصبعه إِذا ضرب
تُ ْنقَر الوزة والِ ْن َقدَةُ حُرَيْرَةٌ يُ ْن َقدُ عليها ا َ
ح َمرّة يَكادُ ُيقَطّرُها َن ْقدَة أَي يشقّها عن
ون َقدَ أَرنَبتَه بإِصبعه إِذا ضربا قال خلف وأَرْنََبةٌ لك مُ ْ
دَمها وَن َقدَ الطائرُ الفَخّ يَ ْن ُقدُه ِبمِنْقاره أَي َي ْنقُرُه والِنْقادُ مِنْقارُه وف حديث أَب ذر كان ف َسفَر
سفْرةَ ود َعوْه إِليها فقال إِن صائم فلما فَ َرغُوا جعل َي ْنقُدُ شيئا من طعامهم أَي
فق ّربَ أَصحابُه ال ّ
يأْكل شيئا يسيا وهو من ن َق ْدتُ الشيءَ بِإصَْبعِي أَن ُقدُه واحدا واحدا َن ْقدَ الدرا ِهمِ وَنقَدَ الطائرُ
الَبّ ينقُده إِذا كان ي ْلقُطُه واحدا واحدا وهو مثل الّنقْر ويروى بالراء ومنه حديث أَب هريرة
حتُم تَ ْهذِرون الدنيا
وقد َأصْبَ ْ
( * قوله « تذرون الدنيا » قال ابن الثي وروي تذرون يعن بضم الذال قال وهو أَشبه
بالصواب يعن تتوسعون ف الدنيا ) ون َقدَ ِبِإصَْبعِه أَي نقَ َر ونقَد الرجلُ الشيءَ بنظره يَ ْن ُقدُه نقْدا
صرَه إِل الشيء إِذا ل يزل ينظر إِليه والِنسانُ
ون َقدَ إِليه اختلَسَ النظر نوه وما زال فلن يَ ْن ُقدُ ب َ
يَ ْن ُقدُ الشيءَ بعينه وهو مالَسةُ النظر لئل ُيفْ َطنَ له وف حديث أَب الدرداء أَنه قال إِنْ ن َقدْتَ
الناسَ َن َقدُوكَ وإِن َترَكَْت ُهمْ تركوك معن نقدتم أَي عِبْتهم واغَتبْتَهم قابلوك بثله وهو من قولم
لوْزَةَ أَنقُدها إِذا ضربتها ويروى بالفاء والذال
ن َقدْتُ رأْسه بإِصبعي أَي ضربته ون َق ْدتُ ا َ
العجمة وهو مذكور ف موضعه ون َقدَتْه الّيةُ لدغَتْه والّن َقدُ َتقَشّرٌ ف الافِرِ وَتأَكّلٌ ف الَسنان
تقول منه َن ِقدَ الافر بالكسر وَنقِ َدتْ أَسنانُه وَن ِقدَ الضّرْسُ والقَرْنُ َنقَدا فهو َن ِقدٌ ائتُكِلَ وتَكَسّر
الَزهري والن َقدُ أَكل الضّرْس ويكون ف القَرْن أَيضا قال الذل عاضَها ال ّلهُ غُلما َب ْعدَما شابتِ
ا َلصْداغُ والضّرْسُ َنقَد ويروى بالكسر أَيضا وقال صخر الغيّ تَ ْيسُ تُيُوسٍ إِذا يُناطِحُها َيأَْلمُ
قَرْنا أَرُومُه َن َقدُ أَي َأصْلُه ُمؤْتَكَلٌ وقَرْنا منصوب على التمييز ويروى َقرْنٌ أَي ي ْألَم قَ ْرنٌ منه
لذْعُ َنقَدا أَرِضَ وانَْت َقدَتْه الَ َرضَةُ أَكلتْه فتَرَ َكتْه أَ ْجوَفَ والّنقَدةُ الصغية من الغَنَم الذ َكرُ
وَن ِقدَ ا ِ
والُنثى ف ذلك سواء والمع َن َقدٌ ونِقادٌ ونِقادةٌ قال علقمة والالُ صُوفُ قَرارٍ َي ْلعَبُونَ به على
سفّلُ من الناس وقيل الن َقدُ بالتحريك جِنْس من الغَنَم قِصار
ف ومَجْلُومُ والّن َقدُ ال ّ
نِقادَتهِ وا ٍ
الَرْجُل قِباح الوُجوه تكون بالَبحْرَْينِ يقال هو َأذَلّ من النقَد وأَنشد ُربّ عَديٍ َأعَزّ مِنْ أَ َسدِ
و ُربّ مُثْرٍ أَذَلّ مِنْ َنقَدِ وقيل النقَد غنم صِغارٌ حِجازِيّة والنقّادُ راعِيها وف حديث علي أَنّ
مُكاتِبا لِبَن أَ َسدٍ قال جِئْتُ بَِنقَد أَجْلّ بُه إِل الدينة النقَد صغار الغنم واحدتا نقَدة وجعها نِقاد
جرَنْثِما وقول أَب زبيد يصف الَسد كأَنّ أَثْوابَ َنقّادٍ ُقدِرْنَ لَه
ومنه حديث خزية وعاد النّقادُ مُ ْ
خمْلَتِها َكهْباءَ ُهدّابَا فسره ثعلب فقال النقّادُ صاحِبُ مُسُوكِ النقَد كأَنه جعل عليه َخمْلَه
َيعْلُو ِب َ
ف صوفُ النقَد والّن ْقدُ الَبطِيءُ
أَي أَنه وَرْدٌ ونصَب كَهْباء بَِيعْلُو وقال الَصمعي أَ ْجوَدُ الصّو ِ
الشّبابِ القَلِيلُ الْسمِ وربا قيل لل َقمِيءِ من الصبيان الذي ل يكاد َيشِبّ َنقَدٌ وَأْنقَدَ الشجرُ
حدُرُ
َأوْرَقَ والَْن َقدُ والَْن َقذُ بالدال والذال القُ ْن ُفذُ والسّ َلحْفاءُ قال فباتَ يُقاسِي لَيْلَ َأْن َقدَ دائِبا وَي ْ
بِالقُفّ ا ْختِلفَ العُجا ِهنِ وهو معرفة كما قيل للَسد أُسامة ومن أَمثالم باتَ فُلن ِبلَيْ َلةِ أَن َقدَ
إِذا بات ساهِرا ومع ذلك أَن القُنْفُذ َيسْرِي ليلَه أَجع ل ينامُ الليلَ ُكلّه ويقال أَسْرى من أَْن َقدَ
الليث ا ِلنْقدانُ السّلَحْفاةُ الذكَر والّن ْقدُ والّت َعضُ شجر واحدته نُقدةٌ وُنعْضةٌ والّن ُقدُ والّن َقدُ
ضربان من الشجر واحدته نُقدةٌ بالضم قال اللحيان وبعضهم يقول َنقَدةٌ فيحرك وقال أَبو
صفُر وأَنشد
حنيفة الّنقْدةُ فيما ذكر أَبو عمرو من الوصة وَنوْرُها يشبه الَبهْرَما َن وهو ال ُع ْ
للخضري ف وصف القطاة وفَرْخَيْها َي ُمدّانِ أَشْداقا إليها كأَنا َتفَرّق عن ُنوّارِ ُن ْقدٍ مَُثقّبِ
اللحيان ُنقْدةٌ وُن ْق ٌد وهي شجرة وبعضهم يقول نَقدةٌ وَن َقدٌ قال الَزهري وأَكثر ما سعت من
العرب َن َقدٌ مرك القاف وله نَور أَصفر ينبت ف القيعان والّن ْقدُ ثر نبت يشبه البهرمان والّنقْدةُ
الكَ َروْيا ابن الَعراب الّتقْدةُ الكُزْبَرةُ والّنقْدةُ بالنون الكَ َروْيا ونَقْدةُ موضع
( * قوله « ونقدة موضع » وقوله ونقدة بالضم اسم موضع ظاهره أنما موضعان والذي ف
معجم ياقوت نقدة بالفتح ث السكون ودال مهملة وقد تضم النون عن الدريدي اسم موضع
ف ديار بن عامر وقرأت بط ابن نباتة السعدي نقدة بضم النون ف قول لبيد ) قال لبيد َف َقدْ
نَرْتَعي سَبْتا وَأهْ ُلكِ حِيةً مَحَلّ الُلوكِ َنقْدلً فالَغاسِل وُن ْقدَةُ بالضم اسم موضع ويقال الّنقْدةُ
بالتعريف
( )3/425
( نكد ) النّ َكدُ الش ْؤمُ والل ْؤمُ نَ ِكدَ نَكَدا فهو نَ ِكدٌ ونِ َكدٌ ونَ ْكدٌ وَأنَ َكدُ وكل شيء جرّ على
صاحبه شَرّا فهو نَ َك ٌد وصاحبه أَن َكدُ نَ ِكدٌ ونَ ِكدَ عيشُهم بالكسر يَنْ َكدُ نَكَدا اشتدّ ونَ ِكدِ الرجلُ
نَكَدا قَلّلَ العَطاء أَو ل ُيعْط البَتّة أَنشد ثعلب نَ ِك ْدتَ أَبا زُبَيْبةَ إِذْ سأَلْنا ول يَنْ َكدْ بِحاجَتِنا ضَبابُ
عدّاه بالباء لَنه ف معن َبخِلَ حت كأَنه قال بلت باجتنا وأَ َرضُونَ نِكادٌ قليلة الي والنّ ْكدُ
والنّكْد ِق ْلةُ العَطاء وأَن ل يَهَْنأَه مَن ُيعْطاه وأَنشد وَأعْطِ ما َأعْطَيْتَه طَيّبا ل خَ ْيرَ ف الَنْكودِ
والنّاكدِ وف الدعاء نَكْدا له وجَحْدا ونُكْدا وجُحْدا وسأَله فأَنَ َك َدهُ أَي وجده عَسِرا مُقَلّلً وقيل
ل يد عنده إِلّ َنزْرا قليلً ون َكدَه ما سأَله يَنْ ُكدُه نَكْدا ل يعظه منه إِل أَ َقلّه أَنشد ابن الَعراب ِمنَ
البِيضِ تُ ْرغِيمنا سُقاطَ حَديِثها وَتنْ ُكدُنا لَ ْهوَ الديثِ ا ُلمَنّعِ تُ ْرغِينا ُتعْطِينا منه ما ليس بصريح
ون َكدَه حاجتَه مَنعَه إِياها والنّ ْكدُ من الِبل النّوقُ الغَزيراتُ من اللَّبنِ وقيل هي الت ل يبقى لا
ضنِ الفَتاةِ ضَجِيعُها ول َيكُ ف النّ ْكدِ الَقالِيتِ مَشْخَبُ
ولد قال الكميت ووَحْ َوحَ ف ِح ْ
وحارَ َدتِ النّ ْكدِ الِلدُ ول يكن ِلعُقَْبةِ ِقدْرِ ا ُلسَْتعِيينَ ُمعْقِبُ ويروى ول َيكُ ف الُكْد وها بعن
ضضِ النّ ْكدُ للحاشِرِين
وقال بعضهم النّ ْكدُ النوقُ الت ماتت أَولدُها َفغَزُ َرتْ وقال ول تَب ِ
وأَْن َفدَتِ الّنمْلُ ملَت ْنقُلُ وأَنشد غيه ول أَرْأَم الضّ ْيمَ اخْتِتاءً وذِّلةً كما َشمّتِ النّكْداءُ َبوّا مُجْلّدا
النّكْداءُ تأْنيث أَن َكدَ ونَ ِكدٍ ويقال للناقة الت مات ولدها نَكْداءُ وإِياها عن الشاعر وناقةٌ نَكْداءُ
مِقْلتٌ ل يعيشُ لا ولد فتكثر أَلبانا لَنا ل تُ ْرضِعُ وف حديث هوازن ول درها با ِكدٍ ول
نا ِكدٍ قال ابن الَثي قال القتيب إِن كان الحفوظ ناكد فإِنه أَراد القليل لَن النا ِكدَ الناقة
الكثية اللب فقال ما درّها بغزير والنا ِكدُ أَيضا القليلة اللب وف قصيد كعب قامَتْ تُجاوِبُها
نُ ْكدٌ مَثاكِيلُ النّكْد جع ناكد وهي الت ل يعيش لا ولد وقوله تعال والذي خَبُتَ ل ي ُرجُ إِلّ
نَكِدا قرأَ أَهل الدينة نَكَدا بفتح الكاف وقرأَت العامة نَكِدا قال الزجاج وفيه وجهان آخران ل
يُقرأْ بما إِلّ نَكْدا ونُكْدا وقال الفراء معناه ل يرج إِل ف نَ َكدٍ و ِشدّ ٍة ويقال عطاء مَنْكُود أَي
س ٌر وقومٌ
نَزِر قليل ويقال نُ ِكدَ الرجلُ فهو مَنْكُود إِذا كَثُرَ سؤَاله وقَلّ خَيْرُه ورجل نَ ِكدٌ أَي عَ ِ
أَنْكادٌ ومَناكِيدُ وناكَده فل ٌن وها يتَناكدان إِذا تَعاسَرا وناقة نَكْداءُ قليلة اللّب ورجل مَنْكُود
حمُودِ
شفُوه و َمعْجُوزٌ أُِلحّ عليه ف السأَلة عن ابن الَعراب وجاءَه مُنْكِدا أَي غي مَ ْ
و َمعْروُك ومَ ْ
الَجيء وقال مرة أَي فارغا وقال ثعلب إِنا هو مُتْكِزا من نَكِ َزتِ البئرُ إِذا قَ ّل ماؤُها وهو
أَحسن وإِن ل يسمع أَنْكَزَ الرجلُ ذا نَكَ َزتْ مياه آباره وماء نُ ْكدٌ أَي قليل ونَ ِك َدتِ الرّ ِكّيةُ قلّ
ماو ها والَنْكَدان مازنُ بن مالك بن َعمْرو بن تَميم ويَرْبُوعُ بن حنظلة قال بُحَيْر بن عبد ال
جمُوعْ وكان بي هذا قد
بن سلمة القشيي الَنْكَدانِ مازِنٌ وَيرْبُوعْ ها إِنّ ذا الَي ْومَ َلشَرّ مَ ْ
التقى هو و َقعْنَب بن الرث اليَرْبُوعي فقال بي يا قعنب ما َفعَلَتِ البيضاءُ فَر ُسكَ ؟ قال هي
عندي قال فكيف شُكْرُك لا ؟ قال وما عسيت أَن أَشكرها قال وكيف ل تشكرها وقد َنجّتك
من ؟ قال َقعْنَبٌ ومت ذلك ؟ قال حيث أَقول َت َمطّتْ به البَيْضاءُ َب ْعدَ ا ْختِلسِه على َدهَشٍ
وخِلْتُن ل ُأ َك ّذبِ فأَنكر َقعْنَب ذلك وتلعنا وتداعيا أَن يقتل الصا ِدقُ منهما الكاذِب ث إِن بيا
أَغار على بن العَنْب فغنم ومضى واتبعته قبائل من تيم ولق به بنو مازن وبنو يربوع فلما نظر
إِليهن قال هذا الرجز ث إِنم احْتَرَبوا قليلً فحمل قعنب بن ِعصْمة بن عاصم اليبوعي على
بي فطعنه فأَدَاره عن فرسه فوثب عليه َكدّامُ بن بَجِيلةَ الازنّي فأَسره فجاءه قعنب اليبوعي
خلّى عنه َكدّام فضربه َقعْنبٌ
ليقتله فمنع منه َكدّامٌ الازن فقال له قعنب مازِ رأْسَك والسّ ْيفَ فَ َ
فأَطار رأْسَه ومازِ ترخيم مازن ول يكن اسه مازنا وإِنا كان اسه َكدّاما وإِنا ساه مازنا لَنه من
بن مازن وقد تفعل العرب مثل هذا ف بعض الواضع قال ابن بري وهذا الثل ذكرَ سيبويه ف
باب ما جرى على الَمر والتحذير فذكره مع قولم رأْسَك والِداءَ وكذلك تقدر ف الثل أَْبقِ
يا مازِنُ رأْسَك والسيف فحذف الفعل لدللة الال عليه
( )3/427
( نرد ) ابن سيده ُن ْمرُود اسم مَلِك معروف وكأَنّ ثعلبا ذهب إِل اشتقاقه من الّتمَرّد فهو على
هذا ثلثي
( )3/429
( )3/429
( نود ) نادَ الرجلُ نُوادا تَمايَلَ من النعاس التهذيب نادَ الِنسانَ يَنُودُ َنوْدا ونَودَانا مثل ناسَ
يَنُوس وناع يَنوعُ وقد تََنوّد ال ُغصْن وَتَنوّع إِذا تَحرّكَ وَنَودَانُ اليهود ف مدارسهم مأْخوذ من
هذا وف الديث ل تكونوا مثل اليهود إِذا َنشَروا التّوراة نادوا يقال ناد يَنُودُ إِذا حَرّك رأْسه
وكَِتفَ ْيهِ وناد من النّعاس يَنُودُ َنوْدا إِذا تايل
( )3/430
( هبد ) الَ ْبدُ والَبِيدُ الَ ْنظَلُ وقيل حبه واحدته هَبِيدة ومنه قول بعض الَعراب فخرجت ل
أَتلفع ِب َوصِيدة ول َأَتقَ ّوتُ بِهَبيدة وقال أَبو اليثم هَبِيدُ النظل َشحْمه واهْتََبدَ الرجلُ إِذا عال
الَبي َد وهََبدْتُه َأهِْبدُه أَط َعمْتُه الَبيدَ وهََبدَ الَبيدَ طبخه أَو جناه الليث الَبْد كسْر الَبِيد وهو
النظل ومنه يقال تَهَّبدَ الرّجُل والظّلِيمُ إِذا أَخذا البيدَ من شجرة وقال ُخذِي حَجَ َرْيكِ فادّقّي
ص ْد فقال لمرأَته
هَبِيدا كِل َكلْبَ ْيكِ َأعْيا أَن َيصِيدا كان قائلُ هذا الشعر صيادا أَ ْخفَق فلم َي ِ
عالي الَبيدَ فقد أَ ْخ َفقْنا وتَهَّبدَ الرجلُ والظّليمُ واْهتَبَدا أَخذاه من شجرته أَو استخرجاه للَكل
الَزهري ا ْهتََبدَ الظليم إِذا نقر النظل فأَكل هَبِيدَه ويقال للظليم هو َيتَهَّبدُ إِذا استخرج ذلك
ليأْكله وف حديث عمر وُأمّه فَ َروّدَتْنا من البيد الَبيد النظل يكسر ويستخرجُ حبّه ويُ ْنقَع
لتذهب مَرارته وُيتّخذ منه طبيخ يؤكل عند الضرورة الوهري الهْتِبادُ أَن َتأْ ُخذَ حبّ النظل
وهو يابس وتعله ف موضع وَتصُبّ عليه الاءَ وَتدْلُكه ث تصب عنه الا َء وتفعل ذلك أَياما حت
سرُه
تذهب مرارته ث يدق ويطبخ غيه والتّ َهّبدُ اجتناء النظل ونقعه وقيل التّ َهّبدُ أَ ْخذُه وك ْ
غيه وهَبيدُ النظل حبّ َحدَجِه يستخرج وُي ْنقَع ث يُسخّن الاءُ الذي ُأْنقِع فيه حت تذهب
حةٌ من الدقيق ويُتحسّى وقال أَبو عمرو
مرارته ث يصبّ عليه شيء من الوَدَك ويذرّ عليه ُق َميّ َ
الَبيد هو أَن يُنقع النظل أَياما ث يغسل ويطرح قشره الَعلى فيطبخ ويعل فيه دقيق وربا
جعل منه َعصِيدة يقال منه رأَيت قوما يتَهَّبدُون وهَبّود جبل أَنشد ابن الَعراب شَرثانُ هذاكَ
ورا هَبّودِ التهذيب أَنشد ابو اليثم شَ ِرْبنَ بعُكّاش الَبابيد َشرْبةً وكان لا الَحْفى خَلِيطا تُزايِ ُلهْ
قال عُكّاشُ الَبابيد ماء يقال له هبّود فجمع با حوله وأَحْفى اسم موضع وهبّود بتشديد الباء
اسم موضع ببلد بن ني وهَبّودٌ فرس َع ْلقَمة بن سُياج الَزهري هَبّود اسم فرس سابق لبن
قريع قال وفارسُ هَبّود أَشابَ النّواصيا
( )3/431
سوّاةٌ
صعْنََبةٌ مُ َ
( هبد ) تَريدةٌ هِبْردانةٌ بادرة تقول العرب ثريدة هبادانةٌ ُم َ
( )3/431
جدَ نام وهَجَد القوم هُجُودا نامُوا والا ِجدِ الناِئمُ والاجِد
جدُ هُجودا وَأهْ َ
جدَ يَ ْه ُ
( هجد ) هَ َ
والَجُود ا ُلصَلي بالليل والمع هُجو ٌد وهُجّد قال مرة بن شيبان أَل هَ َلكَ امْ ُر ٌؤ قامَتْ عليه
حيّاكِ وُدّ ما هداكِ ِلفِتَْيةٍ وخُوصٍ بأَعلى ذِي طُوالة
جنْبِ عُنَ ْيزَةَ الَبقَرُ الُجُودُ وقال الطيئة فَ َ
بِ َ
جدَ القوم استيقظوا للصلة أَو غيها وف التنيل
جدِ يكون ُمصَلّبا وتَهَ ّ
جدِ وكذلك الُتَ َه ّ
هُ ّ
جدَ أَي
جدَ وتَهَ ّ
جدَ أَي نام ليلً وهَ َ
جدَ وتَ ّ
جدْ به نافلةً لك الوهري َه َ
العزيز ومن الليل فَتَ َه ّ
جدّ والت ْهجِيدُ التّنْويُ قال لبيد يصف رفيقا له
سَهِرَ وهو من الَضدا ِد ومنه قيل لصلة الليل التّهَ ّ
جدْنا
صدْقِ الُبَْتذَلْ قلتُ هَ ّ
ف السفر غلبه النعاس ومَجُودٍ من صبُاباتِ الكَرَى عاطِفِ الّنمْ ُرقِ َ
فقد طالَ السّرَى و َقدَرْنا إِن خَنا ال ّدهْر َغفَلْ كأَنه قال َنوّمْنا فِإنّ السّرَى طالَ حت غَلَبنا النومُ
لوْدُ من الَطر يقول هو مَُن ّعمٌ
لوْدُ من النعاس مِثْلُ الَجُودِ الذي أَصابَه ا َ
والَجُودُ الذي أَصابه ا َ
ج ْدتُ
مُتْرَفٌ فإِذا صار ف السفر تََبذّلَ وتََبذّلُه صَبْرُهُ على غي فراش ول وِطاء ابن بُزرُج َأهْ َ
ج ْدتُه وجدته نائما ابن
ج ْدتُ الرجل أَنتُه وَأهْ َ
جدْتُه َأْيقَطْتُه وقال غيه هَ ّ
الرجل أََنمْتُه وهَ ّ
جدَ إِذا نام وذلك
جدَ إِذا نام بالليل وقال غيه وهَ َ
جدَ الرجل إِذا صلّى بالليل وهَ َ
الَعراب هَ ّ
جدَ هُجودا
كله ف آخر الليل قال الَزهري والعروف ف كلم العرب أَن الاجد هو النائم وهَ َ
جدُ فهو القائم إِل الصلة من النوم وكأَنه قيل له مُتَهَجّد لِلقائه الُجُود عن
إِذا نام وأَما الَُتهَ ّ
حنّثٌ لِلقائه الِنْثَ عن نفسه وف حديث يي بن زكريا عليهما
نفسه كما يقال للعابد مُتَ َ
السلم فنظر إِل مُتَهَجّدي بيت القدس أَي الصلّي بالليل يقال تجّدت إِذا سَهِرْت وإِذا ِنمْت
جدَ البعيُ وضع جرانَه على الَرض
وهو من الَضداد وَأهْ َ
( )3/431
( هدد ) ا َلدّ ا َل ْدمُ الشديد والكسر كحائِط يُ َهدّ برّة فََينْ َهدِم َهدّه يَ ُهدّه َهدّا و ُهدُودا قال كثي
عزة فَ َلوْ كان ما ب بالِبال لَ َهدّها وإِن كان ف الدّنيا َشدِيدا ه ُدوُدُها الَصمعي َهدّ البِناءَ يَ ُهدّه
ضعَه قال وسعت هادّا أَي سعت صوت َهدّ ِه واندّ البَلُ أَي انكسر
َهدّا إِذا كسره وضَ ْع َ
وهَدّن الَم ُر وهدّ رُكْن إِذا بلغ منه وكسَره وقول أَب ذؤيب يَقولوا َقدْ رَأيْنا خَيْرَ طِرْفٍ بِزَقَْيةَ
ل ُي َهدّ ول َيخِيبُ قال ابن سيده هو من هذا وروي عن بعضهم أَنه قال ما َهدّن موتُ أَحد ما
هدّن موتُ الَقْران وقولم ما هدّه كذا أَي ما كَسَره كذا وهدّته الصيبةُ أَي أَوهَنَت ُركْنه
وا َلدّة صوت شديد تسمعه من سقوط ركن أَو حائط أَو ناحية جبل تقول منه َهدّ يَ ِهدّ بالكسر
هديدا وف الديث عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه كان يقول اللهم إن أَعوذ بك من ا َلدّ
وا ِلدّة قال أَحد بن غياث الروزي ا َلدّ ا َل ْدمُ والَدءة الُسوف وف حديث الستسقاء ث َه ّدتْ
ودَ ّرتْ ا َلدّةُ صوت ما يقع من السماء ويروى َهدََأتْ أَي سكنت و َهدّ البعي َهدِيرُه عن
اللحيان وا َلدّ وا َلدَدُ الصوت الغليظ والا ّد صوت يسمعه أَهل السواحل يأْتيهم من قِبَلِ البحر
له َدوِيّ ف الَرض وربا كانت منه الزّلْزَل ُة و َهدِيدُه َدوِيّه وف التهذيب و َدوِيّه َهدِيدُه وأَنشد
ص ْوتُ ذُو َهدِيدِ وقد َهدّ َي ِهدّ وما سعنا العامَ هادّةً أَي َرعْدا وا َلدّ من الرجال
داعٍ َشدِيدُ ال ّ
الضعيف البدن والمع َهدّونَ ول يُ ْكسَرُ قال العباس بن عبد الطلب ليسوا ِب َهدّينَ ف الُروبِ
إِذا ُت ْع َقدُ َف ْوقَ الْحراقِفِ النّ ُط ُق وقد هدّ يَ َهدّ ويَ ِهدّ َهدّا وا َل َهدّ البان ويقول الرجل للرجل إِذا
أَوعده إِن لغيُ َهدّ أَي غيُ ضعيف وقال ابن الَعراب ا َلدّ من الرجال الَوادُ الكري وأَما البان
الضعيف فهو ا ِلدّ بالكسر ابن الَعراب ا َلدّ بفتح الاء الرجل القَويّ قال وإِذا أَردت الذم
يالضعف قلت ا ِلدّب بالكسر وقال الَصمعي ا َلدّ من الرجال الضعيف وأَباها ابن الَعراب
بالفتح شر يقال رجل ه ّد وهَدادةٌ وقوم هَدادٌ أَي جُبناء وأَنشد قول أُمية فأَدْخَلَهُم على رَِبذٍ
ضعَفْتُه وقال
يداهُ بِفعْلِ الَيْرِ لَ ْيسَ من الَدادِ وا َلدِيدُ وال َفدِيدُ الصوتُ واسْتَ ْهدَ ْدتُ فلنا أَي اسَْت ْ
عدي بن زيد ل أَطْلُبِ الُ ّطةَ النّبِيلَة بالْ ُقوّةِ إن ُيسْتَ َهدّ طالِبُها وقال الَصمعي يقال للوعيدِ من
حدَر وا َلدُودُ ال َعقَبةُ الشا ّقةُ وا َلدِيدُ الرجل
ورَاءُ ورَاءُ ال َفدِيدُ وا َلدِيدُ وَأ َك َمةٌ َهدُودٌ صَعَْبةُ الُ ْن َ
ك وصْف ماسنِه
الطويلُ ومررت برجل َهدّكَ من رجل أَي َحسْبُك وهو مدح وقيل معناه أَْثقَ َل َ
وفيه لغتان منهم مَنْ ُيجْرِيه مُجْرى الصدر فل يؤنثه ول يثنيه ول يمعه ومنهم من يعله ِفعْلً
فيثن ويمع فيقال مررت برجل َهدّكَ من رجل وبامرأَة َهدّْتكَ من امرأَة كقولك كفَاكَ وكفَتْك
وبرجلي هدّاك وبرجال َهدّوك وبامرأَتي َهدّتاك وبِنسوةٍ َهدّتَاك وأَنشد ابن الَعراب ول
صاحبٌ ف الغارِ َهدّكَ صاحِبا قال َهدّك صاحبا أَي ما أَجَلّه ما أَْنبَ َلهُ ما أَعلمه َيصِفُ ذِئْبا وف
الديث أَن أَبا لب قال لَ َهدّ ما َيحَرَكم صاحِبُكُم قال لَ َهدّ كلمة يتعجب با يقال َل َهدّ الرجلُ
للَد وال ُقوّة ويقال إِنه َلدّ
أَي ما أَ ْج َلدَه غيه وفلن يُ َهدّ على ما ل يُسمّ فاعله إِذا أُثْنِيَ َعلَيْه با َ
الرّجلُ أَي لَِن ْعمَ الرجلُ وذلك إِذا أُثن عليه ِبجَ َل ٍد وشدّة واللم للتأْكيد ابن سيده َهدّ الرجلُ
كما تقول نِعمَ الرجل ومَهْلً هَدادَيْك أَي َتمَهّلْ يَ ْكفِكَ والتّ َهدّدُ والتهْديدُ والتّهْدادُ من الوعيد
والتخوف و ُهدَدُ اسم للك من ملوكِ ِحمْيَر وهو ُهدَدُ بن َهمّال
( * قوله « هدد بن هال » الذي اقتصر عليه البخاري ف التفسي من صحيحه وصاحب
القاموس هدد بن بدد راجع القسطلن تقف على اللف ف ضبط هدد وبدد )
ويروى أَن سليمان بن داود عليهما السلم َزوّجَه َب ْلقَه وهي بلقيس بنت بَ ْلبَشْرَح
( * قوله « بنت بلبشرح » كذا ف الصل مضبوطا والذي ف البيضاوي والطيب بنت
شراحيل ولعل ف اسه خلفا أو أحدها لقب ) وقول العجاج َسيْبا وُنعْمى من إِلهٍ ف دِرَرْ ل
َعصْفَ جارٍ َهدّ جارُ ا ُلعَْتصَرْ قوله ل َعصْف جارٍ أَي ليسَ من كسْب جارٍ إنا ال تعال ث قال
جإِ وف النوادر
َهدّ جارُ العتَصرْ كقولك َهدّ الرجلُ َج ُلدَ الرجل جارُ ا ُلعَْتصَرِ أَي ِنعْم جارُ اللتَ َ
سوّلُ ِإلّ كذا ويُهَدى ل كذا وُي َهوّلُ إِلّ كذا ول وُيوَ ْسوَسُ
يُ َه ْد َهدُ ِإلّ كذا ويُ َهدّى إِلّ كذا ويُ َ
إِلّ كذا ويُخَيّلُ إِلّ ول ويُخالُ ل كذا تفسيه إِذا شَبّه الِنسان ف نفسه بالظن ما ل يُثِْبتْه ول
َيعْقِد عليه إِل التشبيه و َهدْ َهدَ الطائرُ قَرْقَر وكلّ ما قَرْ َقرَ من الطي ُهدْ ُه ٌد وهُدا ِهدٌ قالل الَزهري
سرَ الرّماةُ جَناحَه َي ْدعُو بقارِعةِ الطّريقِ
والُدا ِهدُ طائر يشبه الَمان قال الراعي كَهُدا ِهدٍ كَ َ
َهدِيل والمع هَدا ِهدُ بالفتح وهَداهِيدُ الَخية عن كراع قال ابن سيده ول أَعرف لا وجها
إِل أَن يكون الواحد َهدْهادا وقال الَصمعي الُداهِد يعْن به الفاخَِتةُ أَو الدّبْسِيّ أَو الوَرَشانُ أَو
ا ُل ْد ُهدُ أَو الدّخّلُ أَو الَْيكُ وقال اللحيان قال الكسائي إِنا أَراد الراعي ف شعره بِهُدا ِهدٍ
تصغي ُه ْدهُد فأَنكر الَصمعي ذلك قال ول أَعرفه تصغيا قال وإِنا يقال ذلك ف كل ما َهدَلَ
وهَدَرَ قال ابن سيده وهو الصحيح لَنه ليس فيه ياء تصغي إِل أَنّ من العرب من يقول دُوابّة
وشُوابّة ف ُدوَيْبّة وشُوَيْبّة قال فعلى هذا إِنا هو ُهدَيْ ِهدٌ ث أَبدل الَلف مكان الياء على ذلك
الدّ غي أَن الذين يقولون دُوابّة ل ياوزون بناء الدغم وقال أَبو حنيفة الُد ُهدُ والُداهِد الكثيُ
حسُْبكَ ِمنْ
الَديرِ من المام وفَحْلٌ هُداهدٌ كثي ا َل ْد َهدَةِ يَ ْهدِرُ ف الِبل ول َيقْ َرعُها قال فَ َ
هُدا ِهدَةٍ و َز ْغدِ جعله اسا للمصدر وقد يكون على الذف أَي من َهدِيد هُداهِد َأوْ َه ْد َهدَةِ
هُدا ِهدٍ الوهري و َه ْدهَدَةُ الَمامِ إِذا سعت َدوِيّ َهدِيرِه والفحل يُ َه ْد ِهدُ ف َهدِيرِه َه ْدهَدة وجع
جنّسا مُواصِل ُقفّا ورَمْل أَ ْدهَسَا وا ُل ْد ُهدُ طائر
ا َل ْد َهدَةِ هَدا ِهدُ قال الشاعر يَ ْتَبعْنَ ذا هَدا ِهدٍ عَ َ
سرَ
معروف وهو ما ُيقَرْقِ ُر و َه ْد َهدَتُه صوته والُدا ِهدُ مثله وأَنشد بيت الراعي أَيضا كَهُدا ِهدٍ كَ َ
الرّماةُ جنَاحَه َي ْدعُو بقارعةِ الطّرِيقِ َهدِيل قال ابن بري ا َلدِيل صوته وانتصابه على الصدر على
تقدير يَ ْهدِلِ هَديلً لَنّ َيدْعو يدل عليه والُشَّيهُ بالدهد الذي ُكسِرَ جَناحُه هو رجل أَخذ
صدّقُ إِبله بدليل قوله ف البيت قبله أَخَذوا َحمُولَته فأَصَبحَ قاعِدا ل َيسَْتطِيعُ عن الدّيارِ
ا ُل َ
َحوِيل َي ْدعُو أَميَ الؤمِنِيَ ودونَه َخرْقٌ تَجُرّ به الرّياحُ ُذيُول قال ابن سيده وبيت ابن أَحر ث
حمْتُ مُناجِدا وَل ِزمْتُه وفؤَادُه زَجِل كعَزْفِ ا ُل ْد ُهدِ يروى كعَزْفِ ا ُل ْدهُد وكعَزْف ا َل ْدهَد
اقَْت َ
فالُد ُهدُ ما تقدم وا َل ْد َهدُ قيل ف تفسيه أَصواتُ النّ ول واحد له و َهدْ َهدَ الشيءَ ِمنْ عُ ْلوٍ إِل
ُسفْلٍ َحدَرَه و َهدْ َهدَهُ حرّكه كما يُ ِه ْد َهدُ الصبّ ف ا َل ْه ِد و َهدْ َهدَت الرأَةُ ابنها أَي حرّكَتْه لِينام
حمَلَ بللً
وهي ا َل ْد َهدَةُ وف الديث عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال جاء شيطان َف َ
فجعل ُي َه ْد ِهدُه كما يُ َه ْد َهدُ الصبّ وذلك حي نام عن إَِيقاظه ال َق ْومَ للصلة وا َل ْد َهدَةُ تريك
الُم ولدها لينام وهُداهِد حي من اليمن و َهدْهادٌ اسم وهَداد حَيّ من اليمن
( )3/432
( هدبد ) ا ُلدَِبدُ والُداِبدُ اللب الاثر جدا وَلَبنٌ ُهدَِبدٌ و ُفدَ ِفدٌ وهو الامض الاثر وهو أَيضا
ش وقيل هو ضعف البصر ورجل ُهدَِبدٌ ضعيف البصر
لفَ ُ
َعمَشٌ يكون ف العيني وقيل ا ُلدَِبدُ ا َ
وِبعَيْنِه ُهدَِبدٌ أَي َع َمشٌ قال إِنه ل يُ ْبرِئُ داءَ ا ُل َدِبدْ مِثْلُ القَليا ِمنْ سَنَامٍ وكَِبدْ قوله إِنه بضمة
جيْرِ السّلول فََبيْناهُ يَشْري رَحْلَه قال قائلٌ ِل َمنْ َجمَلٌ رِ ْخوُ الِلطِ نِيبُ ؟
مُخْتَلسَة مثل قول العُ َ
قال ابن بري هذه الرواية هي الشهورة عند النحويي قال والصواب ف إِنشاده على ما هو ف
شعر العجي رَِخو الِلط َطوِيلُ لَن القصيدة لمية وبعده مُحلّى ِبأَطْواقٍ عِتاقٍ كأَنا بَقايا ُلجَ ْينٍ
جَرْسُ ُهنّ صَلِيل الفضل ا ُلدَِبدُ الشْبكَرةُ وهو العَشاء يكون ف العي يقال بعينه ُهدَِبدٌ والدَِبدُ
الصمغ الذي يسيل من الشجَر أَ ْسوَدَ
( )3/435
( هرد ) هَرَدَ الثوبَ يَهْرِدُه هَرْدا مَزّقَه وهَرّدَه َش ّققَه وهَرَدَ ال َقصّار الثوب وهَرَتَه هَرْدا فهو
مَهْرِو ٌد وهَرِيدٌ مَزّقه وخَرّقه وضَرَبَه وهَرْدُ العِرْضِ الطعن فيه هَرَدَ عِ ْرضَه وهَرَته َيهْرِدُه هَرْدا
الَصمعي هَ َرتَ فلن الشيء وهَرَدَه أَنضجه إِنضاجا شديدا وقال ابن سيده َأْن َعمَ إِنْضاجَه
وهَرَ ْدتُ اللحمَ َأهْرِدُه بالكسر هَرْدا طبخته حت تَهَ ّرأَ وَتفَسّخَ فهو مُهَرّد قال الَزهري والذي
َحفِطناه عن أَئمتنا الِرْدى بالاء ول يقله بالاء غي الليث
( * قوله « قال الزهري والذي حفظناه إل قوله غي الليث » كذا بالصل ول مناسبه له هنا
وإنا يناسب قوله الت الردى على فعلى بكسر الاء نبت ) وقال أَبو زيد فإِن أَدخلت اللحمَ
النارَ وأَنضجته فهو مُهَرّد وقد هَرّدْتُه فَهَ ِردَ هو قال والُهَرّأُ مِثْلُه والتهْريد مِثْلُه شدّد للمبالغة
وقد هَرِدَ اللحمُ والَ ْردُ الختلطُ كالَ ْرجَ وتركتهم َيهْرِدُون أَي َيمُوجون كَيهْرِجون والُرْدُ
العُروق الت يصبغ با وقيل هو الكُ ْركُم وثوب مَهْرُو ٌد ومُهَرّدٌ مصبوغ أَصفر بالُرْد وف
الديث ينل عيسى بن مري عليه السلم ف ثوبي مَهْرُودَيْن وف التهذيب ينل عيسى عليه
السلم وعليه ثوبان مَهْرُودان قال الفراء الَ ْردُ الشقّ وف رواية أُخرى ينل عيسى ف
مَهْروُدَتَيْن أَي ف ُشقّتي أَو حُلّتي قال الَزهري قرأْت بط شر لَب عدنان أَخبن العال من
أَعراب باهلة أَن الثوب الهرود الذي يصبغ بالورس ث بالزعفران فيجيء لونه مثل لون َزهْرة
لوْذانةِ فذلك الثوب ا َلهْرُودُ ويروى ف ُم َمصّرََتيْن ومعن ا ُل َمصّرتي والهرودتي واحد وهي
اَ
صفْرة من َزعْفران أَو غيه وقال القتيب هو عندي خطأٌ من الّنقَلة وأُراه مَهْ ُروّتَيْن
الصبوغة بال ّ
ت منه هَ َر ْوتُ قال فإِن كان مفوظا
صفْراوَيْن يقال هَرّيْتُ العمامة إِذا لَِبسْتهَا صفراء و َفعَلْ ُ
أَي َ
بالدال فهو من الَرْدِ الشق وخطئ ابن قتيبة ف استدراكه واشتقاقه قال ابن الَنباري القول
عندنا ف الديث ينل بي مهرودتي يروى بالدال والذال أَي بي مصرتي على ما جاء ف
الديث قال ول نسمعه إِل فيه والمصرة من الثياب الت فيها صفرة خفيفة وقيل الهرود الثوب
الذي يصبغ بالعروق والعروق يقال لا الُرْد قال أَبو بكر ل تقول العرب هَ َروْتُ الثوب
سمّ فاعله وبعد فإِن
ولكنهم يقولون هَرّيْتُ فلو بن على هذا لقيل مُهَرّاة ف كُ ْر ُكمٍ على ما ل ُي َ
العرب ل تقول هَرّيْتُ إِل ف العِمامة خاصة فليس له أَن يقيس الشقة على العمامة لَن اللغة
رواية وقوله بي مَهْرودتي أَي بي شقتي أُخذتا من الَرْد وهو الشق خطأٌ لَن العرب ل تسمي
الشق للصلح هَرْدا بل يسمون الِخْراقٍ والِفساد هَرْدا وهَرَد ال َقصّارُ الثوب وهَرَدَ فلن
عِرْض فلن فهذا يدل على الِفساد قال والقول ف الديث عندنا مهرودتي بي الدال والذال
سمَعِ الصّيَ
أَي بي ُم َمصّرتي على ما جاء ف الديث قال ول نسمعه إِل ف الديث كما ل َن ْ
الصّحْناءَةَ
( * قوله « الصحناءة » ف القاموس والصحنا والصحناة ويدان ويقصران أدام يتخذ من
السمك الصغار مشه مصلح للمعدة ) إِل ف الديث وكذلك الّثفّاءَ الُرْفَ ونوَه قال والدال
والذال أُختان تبدل إِحداها من الُخرى يقال رجُل ِمدْلٌ ومِذْلٌ إِذا كان قليل السم َخفِيّ
ضمّ مَ ْلوِيّة بطاقات الكرم
الشخص وكذلك الدال والذال ف قوله مَعْرودَتَي والُ ْردِيّة َقصَباتٌ ُت َ
ت وقول ساعدة الذل
حمَلُ عليها ُقضْبانُه أَبو زيد هَرَدَ َثوْبَه وهَرَتَه إِذا شقه فهو هَري ٌد وهَري ٌ
تُ ْ
شقُوقٌ وهرْدا ُن وهَيْرُدان اسان
غَداةَ شُواحِطٍ فَنَجوْتَ َشدّا وَثوُْبكَ ف عَباقِيةٍ هَريدُ أَي مَ ْ
والُردانُ والِرْداء نبت وقال أَبو حنيفة ا ِلرْدى مقصور ُعشْبةٌ ل يبلغن لا صفة قال ول أَدري
َأمُذكرة أَم مؤنثة ؟ وا َلبْرُدانُ نبت كالِرْدى الَصمعي الِرْدَى على ِفعْلى بكسر الاء نبت قاله
ابن الَنباري وهو أُنثى والَ ْيرُدانُ ال ّلصّ قال وليس بثبا وهُرْدانُ موضع
( )3/435
( )3/436
( هكد ) ابن الَعراب يقال هَ ّكدَ الرجل إِذا َشدّدَ على غريه
( )3/436
( هد ) ا َل ْمدَةُ السّكْتةُ َه َمدَتْ أَصواتُهم أَي سكَنَتْ ابن سيده َه َمدَ يَ ْه ُمدُ ُهمُودا فهو ها ِمدٌ
وهَ ِم ٌد و َعمِي ٌد مات وَأ ْه َمدَ سَكَتَ على ما يَ ْكرَه قال الراعي وإِن لَحْمي ا َلنْفَ مِن دونِ ِذمّت
إِذا الدّنِسُ الواهِي الَمانةِ َأ ْهمَدا الليث ا ُلمُودُ الوتُ كما َه َمدَتْ ثودُ وف حديث مصعب بن
ك و َه َمدَتِ النارُ تَ ْه ُمدُ ُهمُودا ُطفِئَتْ ُطفُوءا وذهبت
عمي حت كاد َي ْه ُمدُ من الوعِ أَي َيهْ ِل ُ
البتة فلم يَِبنْ لا أَثَر وقيل ُهمُودُها ذَهابُ حرارتِها ورَما ٌد هامِدٌ قد تغيّر وَتلَّبدَ والرّماد الا ِمدُ
البال الَُتلَّبدُ بعضه على بعض الَصمعي َخ َم َدتِ النارُ إِذا سكَن لَ َهبُها و َه َمدَتْ ُهمُودا إِذا
ت ها ِمدٌ يابس و َه َمدَ شجرُ الَرض
ُطفِئَت البتة فإِذا صارت رَمادا قيل هَبا يَهْبُو وهو هابٍ ونبا ٌ
أَي بَلِيَ وذهَب وشجرة هامدةٌ قد اسودّت وَبلِيَتْ وَثمَ َرةٌ هامدةٌ إِذا اسودّت وعَفِنَتْ وترى
حطّم وقد
شعِرّة ل نبات فيها إِل اليابس الُتَ َ
ض هامدة مُقْ َ
الَرض هامدةً أَي جافّة ذات تُراب وأَر ٌ
َأ ْه َمدَها القَحْطُ وف حديث عليّ أَخ َرجَ من
( * قوله « أخرج من » كذا بالصل والذي ف النهاية أخرج به من ولعل العن أخرج به أي
بالاء )
هَوا ِمدِ الَرض النباتَ الامِدةُ الَرضُ ا ُلسْتَنّة و ُهمُودُها أَن ل يكون فيها حياةٌ ول نَبْت ول عُود
ول يصبها مطر والامد من الشجر اليابس و َه َمدَ الثوبُ يَ ْه ُمدُ ُهمُودا َتقَطّع وبل َي وهو من طول
الطسّ تنظر إِليه فتحسَبه صحيحا فإِذا مَسِسْتَه تَناثَر من البِلى وقيل الا ِمدُ البال من كل شيء
صقِرةً وَأ ْه َمدَ ف الكان أَقام والِهادُ الِقامةُ قال رؤبةُ بن
ورُطبةٌ هامِدةٌ إِذا صارت َقشِر ًة و َ
العجاج َلمّا رَأَتْن راضِيا بالِهادْ كالكُرّزِ الَرْبوطِ بع ْينَ ا َلوْتادْ يقول لا رأَتن راضيا باللوس ل
أَخرج ول أَطلب كالبازي الذي كُرّزَ أُ ْسقِطَ ريشُه وَأ ْه َمدَ ف السي أَسرع قال وهذا الرف من
ا َلضْدادِ ابن سيده والِهادُ السّرْعةُ وقال غيه السرعة ف السي قال فهو من الَضداد قال
رؤَبة بن العجاج ما كانَ إِلّ َط َلقُ ا ِلهْماد وكَرّنا با َلغْ ُربِ الِياد حت تَحاجَزْنَ عنِ ال ّروّاد
شوْطُ يقال عَدا الفرس طَلَقا أَو طلَقي كما تقول َشوْطا أَو
تَحاجُزَ الرّيّ ول تَكاد والطّلَق ال ّ
َشوْطي وا َلغْ ُربُ جع غَرْب وهي الدول الكبية أَي تاَبعُوا الستقاءَ بالدّلءِ حت َروِيَتْ وَأ ْه َمدَ
صدّقُ با َلمِيدِ أَي با مات من الغنم ابن
الكلبُ أَي أَحضَرَ ويقال للهامد َهمِيدٌ يقال أَخذَنا ا ُل َ
شيل ا َلمِيدُ الال الكتوب على الرجل ف الدّيوان فيقال هاتوا صدَقَتَه وقد ذهب الالُ يقال
أَ َخذَنا الساعِي با َلمِيد ابن بُزُرج َأ ْهمَدوا ف الطّعامِ أَي اندفعوا فيه و َهمْدانُ قَبِيلةٌ من اليمن
( )3/436
حدُوها ثَمانِيةٌ ما ف
( هند ) هِ ْندٌ وهُنَيدةٌ اسم للمائة من الِبل خاصة قال جرير َأ ْع َطوْا هُنَيْدةَ يَ ْ
عَطائِ ِهمُ مَنّ ول َسرَفُ وقال أَبو عبيدة وغيه هي اسم لكل مائة من الِبل وأَنشد لسلمة بن
الُرْشُبِ الَنارِيّ وَنصْرُ بنُ َدهْمانَ ا ُلنَيْدةَ عاشَها وتسعيَ عاما ث ُق ّومَ فانْصاتَا
( * قوله « وتسعي » هذا ما ف الصل والصحاح ف غي موضع والذي ف الساس وخسي )
ابن سيده وقيل هي اسم للمائة ولِما ُدوَيْنَها ولا ُفوَْيقَها وقيل هي الائتان حكاه ابن جن عن
الزيادي قال ول أَسعه من غيه قال والُنَ ْيدَةُ مائةُ سنة وا ِل ْندُ مائتان حكي عن ثعلب التهذيب
هُنَيْد ُة مائة من الِبل معرفة ل تنصرف ول يدخلها الَلف واللم ول تمع ول واحد لا من
جنسها قال أَبو وجزة فِي ِهمْ جِيادٌ وأَخْطارٌ مُؤثّلةٌ ِمنْ هِنْد هِنْد وإِرباءٌ على الِ ْندِ ابن سيده ولَقِيَ
هِ ْندَ الَحامِسِ إِذا مات ابن الَعراب هَّندَ إِذا َقصّ َر وهََن َد وهَّندَ إِذا صاحَ صِياحَ البُومةِ أَبو عمرو
هَّندَ إِذا شُِتمَ فاحَتمَله وأَمسَك وحَلَ عليه فما هَّندَ أَي ما َكذّب وما هنّد عن شَ ْتمِي أَي ما
كذّب وما هنّد عن شَ ْتمِي أَي ما كذّب ول تأَخّرَ وهَّندَتْه الرأَةُ أَورثَتْه ِعشْقا باللطَفةِ والُغازَلةِ
قال َي ِعدْنَ َمنْ هَّندْنَ والُتَيّما وهَّندَتْن فلنةُ أَي َتّيمَتْن بالُغازلة وقال أَعراب َغرّكَ ِمنْ هَنّادةَ
التّهْنِيدُ مَ ْوعُودُها والباطِلُ ا َل ْوعُودُ ابن دريد هَّن ْدتُ الرجلَ تَنْهِيدا إِذا ليَنْته ولطفْته ابن الستني
حذُ السيفِ قال كلّ حُسامٍ
حذَه والتهنِيدُ شَ ْ
هَّن َدتْ فلنة بقَلْبه إِذا ذهَبَت به وهَنّد السيفَ َش َ
جرِيدِ سالِفةَ الَامةِ وال ّلدِيدِ قال الَزهري والَصل ف التهنيد
مُحْ َكمِ التّهْنِيدِ َي ْقضِبُ عِ ْندَ الَزّ والتّ ْ
ي وهُ ْندُوانّ إِذا ُعمِلَ ببلد الند وأُحْ ِكمَ عملُه وا ُلهَّندُ السيفُ
عمل الند يقال سَيْفٌ مُهَّن ٌد وهِ ْندِ ّ
الطبوعُ من حديدِ الِنْد وهِنْد اسم بلد والنسبة هِ ْندِيّ والمع هُنُودٌ كقولك زِنْجِيّ وزُنوجٌ
وسيف هِ ْندُوانّ بكسر الاء وإِن شئت ضممتها إِتباعا للدال ابن سيده والِ ْندُ جِي ٌل معروف
ضِمُ الِ ْندِيّ والغارَا إِنا عَن العُود الطيّب الذي
وقول َعدِيّ بن الرّقّاع ُربّ نارٍ بِتّ أَ ْر ُمقُها َت ْق ُ
من بلد الند وأَما قول كثي ومُقْرَبة ُدهْم و ُكمْت كأَنّها طَما ِطمُ يُوفُونَ الوُفُورَ هَنادِكا فقال
ممد بن حبيب أَراد بالَنادِك رجالَ الِنْد قال ابن جن وظاهر هذا القول منه يقتضي أَن تكون
ي وهِ ْندِكيّ قال ولو قيل إِن الكاف أَصل وإِن هِ ْندِيّ
الكاف زائدة قال ويقال رجل هِ ْندِ ّ
وهِ ْندِكيّ أَصلن بنلة سَبْطٍ وسِبَطْرٍ لكان قولً قويّا والسيفُ الُِ ْندُوانّ والُ َهّندُ منسوب إِليهم
وهِنْد اسم امرأَة يصرف ول يصرف إِن شئت َج َمعْتَه جعَ التكسي فقلت هُنودٌ وإِن شئت جعته
َجمْعَ السلمةِ فقلت هِنْدات قال ابن سيده والمع أَهُندٌ وََأهْناد وهُنود أَنشد سيبويه لرير
أَخاِلدَ قد عَ ِلقْتُك بعد هِ ْندٍ َفشَيّبَن الَواِلدُ والُنودُ وهند اسم رجل قال إِن ِل َمنْ أَنكَرَن ابنُ
لمَليّ فَحذفَ إِحدى ياءي النسب للقافية
لمَلِي أَراد وهِنْدا ا َ
الَيثْرِب قَتَلْتُ عِلْبا َء وهِ ْندَ ا َ
جدَنّي با َلمِيِ َبرّا
وحذف التنوين من هِنْدا لسكونه وسكون اللم من الملي ومثله قوله َلتَ ِ
وبالقَناةِ ِم ْدعَسا مِكَرّا إِذا ُغطَيْفُ السّلَميّ فَرّا فحذف التنوين للتقاء الساكني قال ابن سيده
وهو كثي حت إِن بعضهم قرأَ قل هو ال ّلهُ أَحدُ ال ّلهُ فحذف التنوين من أَحد التهذيب وهِنْد من
أَساء الرجال والنساء قال ومن أَسائهم هِ ْندِيّ وهَنّادٌ ومُهَّندٌ ابن سيده وبنو هِ ْندٍ ف بكر بن
وائل وبنو هَنّادٍ بطن وقول الراجز وبَلْدةٍ َي ْدعُو صَداها هِنْدا أَراد حكاي َة صوتِ الصّدى
( )3/437
( هود ) ا َلوْدُ الّتوَْبةُ هادَ يَهُو ُد هوْدا وتَ َهوّد تابَ ورجع إِل الق فهو هائدٌ وقومٌ هُودٌ مِثْلُ
حاِئكٍ وحُوكٍ وبازِلٍ وبُزْلٍ قال أَعراب إِنّي ام ُرؤٌ مِنْ َمدْ ِحهِ هائِد وف التنيل العزيز ِإنّا ُهدْنا
إِليك أَي ُتبْنا إِليك وهو قول ماهد وسعيد بن جبي وإِبراهيم قال ابن سيده عدّاه بإِل لَن فيه
معن رجعنا وقيل معناه تبنا إِليك ورجعنا وقَرُبْنا من الغفرة وكذلك قوله تعال فتُوبوا إِل
بارِئِكم وقال تعال إِن الذين آمنوا والذين هادوا وقال زهي ِسوَى رَُبعٍ ل َي ْأتِ فيها مَخافةً ول
َرهَقا مِنْ عاِبدٍ مُتَ َهوّد قال ا ُلتَ َهوّد الَُتقَ ّربُ شر الُتَ َهوّدُ الَُت َوصّلُ بِهَوادةٍ إِليه قال قاله ابن الَعراب
ل ْرمَةُ والسبب ابن الَعراب هادَ إِذا رجَع من خي إِل
والتّ َهوّدُ التوبةُ والعمل الصال والَوا َدةُ ا ُ
شرّ أَو من شرّ إِل خي وهادَ إِذا عقل ويَهُودُ اسم للقبيلة قال أُولِئكَ َأوْل ِمنْ َيهُودَ ِب ِمدْحةٍ إِذا
أَنتَ َيوْما قُلْتَها ل تُؤنّب وقيل إِنا اسم هذه القبيلة َيهُوذ فعرب بقلب الذال دالً قال ابن سيده
وليس هذا بقويّ وقالوا اليهود فأَدخلوا الَلف واللم فيها على إِرادة النسب يريدون اليهوديي
وقوله تعال وعلى الذين هادُوا حَ ّرمْنا كلّ ذي ُظفُر معناه دخلوا ف اليهودية وقال الفراء ف
قوله تعال وقالوا َلنْ َيدْخُلَ النةَ إِل من كان هُودا أَو نصارى قال يريد يَهُودا فحذف الياء
الزائدة ورجع إِل الفعل من اليهودية وف قراءة أُبّ إِل من كان يهوديّا أَو نصرانيّا قال وقد
يوز أَن يعل هُودا جعا واحده هاِئدٌ مثل حائل وعائط من النّوق والمع حُول وعُوط وجع
اليهوديّ َيهُود كما يقال ف الجوسيّ مَجُوس وف العجمي والعربّ عجم وعرب والُودُ الَيهُود
هادُوا يَهُودُون َهوْدا وسيت اليهود اشتقاقا من هادُوا أَي تابوا وأَرادوا باليَهُودِ اليَهُودِيّيَ
جمِع على قياس
ولكنهم حذفوا ياء الِضافة كما قالوا زِنْجِيّ وزنْج وإِنا عُرّف على هذا الد ف ُ
شعية وشعي ث عُرّف المع بالَلِف واللم ولول ذلك ل يز دخول الَلِف واللم عليه لَنه
معرفة مؤنث فجرى ف كلمهم مرى القبيلة ول يعل كاليّ وأَنشد علي بن سليمان النحوي
صمّي لِما َفعَلَتْ َيهُودُ صَمامِ قال ابن برّيّ البيت للَسود بن يعفر
فَ ّرتْ يَهُودُ وأَسْ َلمَتْ جِيانَها َ
صمّي
صمّي اخْرسي يا داهيةُ وصَمامِ اسم الداهيةِ علم مثل قَطامِ وحَذامِ أَي َ
قال يعقوب معن َ
صمّي يا أُذُن لا فعلتْ َيهُود
يا صَمامِ ومنهم من يقول الضمي ف صمي يعود على الُذن أَي َ
وصَمامِ اسم للفعل مثل نَزالِ وليس بنداء و َهوّدَ الرجلَ َحوّلَه إِل ملة يَهُودَ قال سيبويه وف
الديث كلّ مَوْلُود يُوَلدُ على الفِطْرَةِ حت يكون أَبواه يُ َهوّدانِه أَو يَُنصّرانِه معناه أَنما يعلمانه
دين اليهودية والنصارى وُيدْخِلنه فيه والتّ ْهوِيدُ أَن ُيصَيّرَ الِنسانُ يَهُوديّا وهادَ وتَ َهوّد إِذا صار
يهوديّا والَوادةُ اللّيُ وما ُيرْجَى به الصلحُ بي القوم وف الديث ل تأْ ُخذُه ف ال هَوادةٌ أَي ل
يَسْ ُكنُ عند حد ال ول يُحاب فيه أَحدا والَوادةُ السّكونُ والرّخْصة والحاباة وف حديث عمر
رضي ال عنه أُتِيَ بِشاربٍ فقال لَْبعَثَّنكَ إِل رجل ل تأْ ُخذُه فيك هَوادةٌ والتّ ْهوِيدُ والتّهْوادُ
والتّ َهوّدُ الِبْطاءُ ف السّيْر واللّيُ والتّرَّفقُ والتّ ْهوِيدُ الشيُ ال ّروَْيدُ مثل الدّبيب ونوه وأَصله من
الَوادةِ والتّ ْهوِيدُ السّيْرُ الرّفِيقُ وف حديث ِعمْران بن حُصي أَنه َأوْصَى عند موتِه إِذا مُتّ
فَخَرَ ْجُتمْ ب فأَسْ ِرعُوا ا َلشْيَ ول تُ َهوّدُوا كما تُ َهوّدُ اليهودُ والنصارى وف حديث ابن مسعود إِذا
ل ْدبِ فأَسْ ِرعِ السّ ْيرَ ول تُ َهوّد أَي ل َتفْتُرْ قال وكذلك التّ ْهوِيدُ ف ا َلنْ ِط ِق وهو
كنتَ ف ا َ
س ّم ْعنَ بالضّحى قَرِيضَ
السا ِكنُ يقال غِناءٌ مُ َهوّد وقال الراعي يصف ناقة وخُود منَ اللّئي تَ َ
الرّدافَى بالغِناءِ الُ َهوّدِ قال وخُود الواو أَصلية ليست بواو العطف وهو من وَ َخدَ يد إِذا أَسرعَ
أَبو مالك وهَوّدَ الرجلُ إِذا سكَن و َهوّدَ إِذا َغنّى وهَوّدَ إِذا اعتَمد على السي وأَنشد سَيْرا
حمٍ وليس بالتّ ْهوِيدِ أَي ليس بالسّيْر اللّيّن والتهوِيدُ أَيضا النومُ وتَ ْهوِيدُ
يُراخِي مُنّةَ الَلِيدِ ذا قُ َ
الشراب إِسكارُه وهَوّدَه الشرابُ إِذا َفتّرَه فأَنامَه وقال الَخطل ودافَعَ عَن يومَ ِج ّلقَ َغمْزُه
صمّاءُ تُ ْنسِين الشرابَ الُ َهوّدا والَوادَةُ الصّ ْلحُ والَيْلُ والتهوِيدُ والتّهْوادُ الصوتُ الضعيفُ
و َ
ي صوتا فيه والتّ ْهوِيدُ تَجا ُوبُ النّ لِلِيِ
اللّّينُ الفاتِرُ والتهوِيدُ َهدْهَدةُ الريحِ ف الرمل ولِ ُ
حنّ ِلغَيْثٍ جِ ّلةٌ خُورُ وقال
أَصواتِها وضَ ْعفِها قال الراعي يُجا ِوبُ البومَ تَ ْهوِيدُ العَزِيفِ به كما َي ِ
ابن جََب َلةَ التهوِيدُ الترجيعُ بالصوت ف لِي والَوادةُ الرّخْصة وهو من ذلك لَن الَخذ با أَلَْينُ
حةُ والُمايَلةُ وا ُل َهوّدُ ا ُلطْ ِربُ ا ُللْهِي عن ابن
من الَخذ بالشدّة والُهاوَدةُ الُوا َد َعةُ والُهاوَدةُ الُصالَ َ
حدَتُه والمع َهوَدٌ وقال
الَعراب وا َلوَدَةُ بالتحريك أَصل السنامِ شر ا َلوَدةُ مَتمَعُ السّنامِ وقَ َ
كُومٌ عليها َهوَدٌ أَنضادُ وتسكن الواو فيقال َهوْد ٌة وهُودٌ اسم النب صلى ال على نبينا ممد
وعليه وسلم ينصرف تقول هذه هُودٌ إِذا أَر ْدتَ سورة هُودٍ وإِن جعلت هُودا اسم السورة ل
تصرفه وكذلك نُوحٌ ونُونٌ وال أَعلم
( )3/439
( هيد ) هادَه الشيءُ هَيْدا وهادا أَف َزعَه وكرَبَه وما يَهِيدُه ذلك أَي ما يكْتَ ِرثُ له ول يُ ْز ِعجُه
تقول ما َيهِيدُن ذلك أَي ما يُ ْزعِجُن وما أَكتَ ِرثُ له ول أُبالِيه قال يعقوب ل يُنطق ِبيَهِيدُ إِل
ص ِعدُ أَي ل تَ ْن َزعِجوا للفجر
حدٍ وف الديث كلوا واشربوا ول َيهِيدَنّكم الطالِعُ ا ُل َ
برف جَ ْ
الستطيلِ فتمتنِعوا به عن السّحورِ فإِنه الصّبْحُ الكذّابُ قال وأَصل الَ ْيدِ الر َكةُ وف حديث
السن ما من أَ َحدٍ َعمِلَ ل عملً إِل سارَ ف قلبِه َسوْرتان فإذا كانت الُول منهما ل فل تَهِي َدنّه
حرّكَنّه ول ُيزِي َلنّه عنها والعن إِذا أَراد
الخرةُ أَي ل َيمَْنعَنّه ذلك الذي تقدّمت فيه نيته ل ول يُ َ
فعلً وصحت نيته فيه فوَسوس له الشيطانُ فقال إِنك تريد بذا الرّياءَ فل ينعه هَيْدا وهَّيدَه
حَرّكَه وأَص َلحَه وف الديث أَنه قيل للنب صلى ال عليه وسلم ف مسجده يا رسول ال ِهدْه
ش موسى قوله ِهدْه كان ابن عيينة يقول معناه َأصْلِحْه قال وتأْويله كما قال
فقال بل عَ ْرشٌ َكعَرْ ِ
وأَصله أَن يُرادَ به الِصلحُ بعدَ ا َلدْم أَي ُهدّه ث َأصْلِحْه وكلّ شيءٍ حَرّ ْكتَه فقد ِهدْتَه َتهِيدُه
هَيْدا فكأَنّ العن أَنه ُي ْه َدمُ ويُسْتأَْنفُ بناو ه وُيصْلَح وف الديث يا نارُ ل تَهيدِيه أَي لتَ ْزعِجيه
وف حديث ابن عمر لو َلقِيتُ قاتِلَ أَب ف الرم ما ِهدْتُه يريد ما حَرّكْتُه ول أَز َعجْتُه وما هادَه
كذا وكذا أَي ما حَرّكَه وما هَّيدَ عن شَ ْتمِي أَي ما تأَخّرَ ول كذّب وقد ذُكِرَ ذلك ف النون
لَنما لغتان هَّن َد وهَّيدَ وقال بعضهم ف قوله ما هَّيدَ عن شَ ْتمِي قال ل ُينْ َطقُ ِبيَهِيدُ ف الستقبل
ك وما َلهُ هَ ْيدٌ ول هادٌ أَي
منه إِل مع حرف الحد ول يَهِيدَّنكَ هذا عن رَْأِيكَ أَي ل يُزِيلَّن َ
حركة قال ابن هرمة ث ا ْستَقامَتْ له ا َلعْناقُ طائعةً فما يُقالُ له هَ ْيدٌ ول هادُ قال ابن بري
صواب إِنشاده فما يقال له هَ ْيدٌ ول هادِ فيكون هَ ْيدِ مبنيّا على الكسر وكذلك هادِ وأَول
حفَظْ مَحارِمُه ول ُيقَلْ دُونَه هَ ْيدِ ول هادِ ل أَ ْخذُل الارَ بل أَ ْحمِي
القصيدة إِن إِذا الارُ ل تُ ْ
مَباءَتَه وليس جاري َكعُسّ بيَ َأعْوادِ وقيل معن ما يقال له هَيْد ول هاد أَي ل يرك ول ُيمْنَع
من شيء ول يُزْجَرُ عنه تقول ِه ْدتُ الرجل وهَّيدْتُه عن يعقوب و ِه ْدتُ الرجل َأهِيدُه هَيْدا إِذا
زَجَرْتَه عن الشيء وصرفته عنه يقال ِهدْه يا رجل أَي أَزِلْه عن موضعه وأَنشد بيت ابن هرمة
فَما يُقالُ له هَ ْيدٌ ول هادُ قال ابن بري صواب إِنشاده فما يقال له هَ ْيدٌ ول هادِ فيكون هَ ْيدِ
حفَظْ مَحا ِرمُه ول ُيقَلْ دُونَه هَ ْيدِ
مبنيّا على الكسر وكذلك هادِ وأَول القصيدة إِن إِذا الارُ ل تُ ْ
ول هادِ ل أَ ْخذُل الارَ بل أَ ْحمِي مَباءَتَه وليس جاري َكعُسّ بيَ َأعْوادِ وقيل معن ما يقال له
هَيْد ول هاد أَي ل يرك ول ُيمْنَع من شيء ول يُزْجَرُ عنه تقول ِه ْدتُ الرجل وهَّيدْتُه عن
يعقوب و ِه ْدتُ الرجل َأهِيدُه هَيْدا إِذا زَجَرْتَه عن الشيء وصرفته عنه يقال ِهدْه يا رجل أَي
أَزِلْه عن موضعه وأَنشد بيت ابن هرمة فَما يُقالُ له هَ ْيدٌ ول هادُ أَي ل يرّك ول ينع من شيء
ول يزجر عنه ويوز ما يقال له هَ ْيدِ بالفض ف موضع رفع حكاية مثل صهْ وغاقِ ونوه وا َل ْيدُ
من قولك هادَن هَ ْيدٌ أَي كربن وقولُهم ما له هَيْد ول هاد أَي ما يقال له هَيْد ول هاد ويقال
أَتى فلن القوم فما قالوا له هَيد ما لَك أَي ما سأَلوه عن حاله وأَنشد يا هَ ْيدَ ماَلكَ ِمنْ َشوْقٍ
ق ومَرّ َطيْفٍ على ا َلهْوالِ طَرّاقِ ويروى يا عِيدُ مالَكَ وقال اللحيان يقال َلقِيَه فقال له
وإِيرا ِ
هَ ْيدَ مالَك ولقِيتُه فما قال ل هَ ْيدَ ما لك وقال شر هِيَد وهَ ْيدَ جائزان قال الكسائي يقال يا هَ ْيدَ
ما لِصحابِك ويا هَ ْيدَ ما َلصْحابِك قال وقال الَصمعي حكى ل عيسى بن عمر هَ ْيدَ مالك أَي
ما َأمْرُ َك ويقال لو شََتمَن ما قلتُ هَ ْيدَ مالَك التهذيب والعرب تقول هَ ْيدَ مالك إِذا استفهموا
الرجل عن شأْنه كما تقول يا هذا مالك أَبو زيد قالوا تقول ما قال له هَ ْيدَ مالك فنصبوا وذلك
أَن َيمُرّ بالرجل البعيُ الضالّ فل يعُوجه ول يتلفت إِليه ومرّ َبعِيٌ فما قال له هَ ْيدِ مالَك فَجَرّ
الدال حِكايةٌ عن أَعراب وأَنشد لكعب بن زهي لوْ َأنّها آذَنَتْ بِكْرا َلقُلْتُ لا يا هَ ْيدِ مالَكِ أَو
صفَا ورجل هَيْدان ثقِيلٌ جَبانٌ كَهِدانٍ والَيْدانُ الَبانُ والَ ْيدُ الشيءُ ا ُلضْطَ ِربُ وا َل ْيدُ
لو آذَنَتْ َن َ
الكَِبيُ عن ثعلب وأَنشد أَذاكَ َأمْ ُأعْطِيتَ هَيْدا هَ ْيدَبَا وهادَ الرجلَ هَيْدا وهادا زَجَرَه وهَ ْي ٌد وهِيدٌ
وهِيدِ وهادِ
( * قوله « وهيد وهاد » ف شرح القاموس كلها مبن على الكسر ) من زَجْر الِبل
واسْتِحْثاثِها وأَنشد أَبو عمرو وقد َح َدوْناها بِهَي ٍد وهَل حت تَرَى أَسْفَلَها صارَ عَل والِيد ف
الُداءِ كقول الكميت مُعاتَبة لَ ُهنّ حَل و َحوْبا وجُلّ غِنائِ ِهنّ هَنا وهِيدِ وذلك أَن الادِي إِذا أَراد
الُداءَ قال هيد هيد ث زَجِلَ بصوته والعرب تقول هِيدْ بسكون الدال مالك إِذا سأَلوه عن
شأْنه وأَيامُ هَ ْيدٍ أَيامُ مُوتانٍ كانت ف العرب ف الدهر القدي يقال مات فيها اثنا عشر أَلْف قتيل
ف وهَيُودٌ جبل أَو موضع وف
ف و َمنْ ل َيعْرِ ْ
وفلن يعطي الَيْدانَ والزّيْدانَ أَي ُيعْطِي َمنْ عَرَ َ
حديث زينب ما ل ل أَزالُ أَ ْسمَعُ الليل أَجع هِيدْ قيل هذه عي لعبد الرحن بن عوف هِيدْ
بالسكون زجر للِبل وضرب من الُداءِ
( )3/440
( وأد ) الوَأْدُ والوَئِيدُ الصوتُ العال الشديدُ كصوت الائط إِذا سقط ونوه قال ا َلعْلُوط
ج َمةٍ لَخْفافِها َف ْوقَ الِتانِ وئِيدُ ؟ قال ابن سيده كذا أَنشده اللحيان
أَعاذِل ما ُيدْرِيك أَنْ ُربّ هَ ْ
ورواه يعقوب فَديدُ وف حديث عائشة خرجت أَ ْقفُو آثار الناسِ يومَ الندق فسمعتُ وئيدَ
الَرض خَ ْلفِي الوئيدُ ِشدّةُ الوطءِ على الَرض يسمع كال ّدوِيّ من بُعد ويقال سعت وَأْدَ قوائمِ
الِبلِ ووئيدَها وف حديث سواد بن مطرف وأْدَ ال ّذعْلِبِ الوجناء أَي صوتَ وَطْئِها على
الَرض ووَأْدُ البعي َهدِيرُه عن اللحيان ووأَدَ ا َلؤُودةَ وف الصحاح وأَدَ ابنَتهُ يَِئدُها وأْدا دَفَنها
ف القب وهي حية أَنشد ابن الَعراب ما َلقِيَ ا َل ْوءُودُ من ُظ ْلمِ ُأمّه كما َلقِيَتْ ُذهْلٌ جيعا وعامِرُ
أَراد من ظُ ْلمِ ُأمّهِ إِياه بالوْأدِ وامرأَة وئيدٌ ووئيدةٌ مَ ْوءُود ٌة وهي الذكورة ف القرآن العزيز وإِذا
الَوءُودةُ سُِئلَتْ قال الفسرون كان الرجل من الاهلية إِذا ولدت له بنت دفنها حي تضعها
والدتا حية مافة العار والاجة فأَنزل ال تعال َول تقتلوا أَولدكم خشية إِملق نن نرزقهم
وإِياكمْ ( الية ) وقال ف موضع آخر َإِذا بُشّر أَحدهم بالُنثى ظل وجهه مسودّا وهو كظيم
يتوارى من القوم من سُوء ما بُشّر به أَُي ْمسِكه على هُونٍ أَم َيدُسّه ف التراب ويقال وأَدَها الوائدُ
يَِئدُها وأْدا فهو وائ ٌد وهي موءُودةٌ ووئيدٌ وف الديث الوئيدُ ف النة أَي الوءُودُ َفعِيلٌ بعن
مفعول ومنهم من كان َيِئدُ البَنِي عن الَجاعةِ وكانت كِ ْندَةُ تَِئدُ البناتِ وقال الفرزدق يعن جدّه
صعصعة بن ناجية و َجدّي الذي مَنَعَ الوائداتِ وأَحْيا الوئيدَ فلم يُوأَدِ وف الديث أَنه نى عن
لفِيّ وف حديث آخر تلك ا َل ْوءُودةُ
وَأْدِ البناتِ أَي قَتلِ ِهنّ وف حديث العزل ذلك الوَْأدُ ا َ
الصغرى جعل العَزْلَ عن الرأَة بنلة الوأْد إِل أَنه خفي لَنّ من َيعْزِلُ عن امرأَته إِنا يعزل هرَبا
من الولد ولذلك ساها الوءُودة الصغرى لَن وأْدَ البناتِ الَحياء الوءُودةُ الكبى قال أَبو
العباس من خفف هزة الوءُودة قال َموْدةٌ كما ترى لئل يمع بي ساكني ويقال َتوَ ّدَأتْ عليه
الَرضُ وتَ َك ّمأَت وتَ َلمّعتْ إِذا َغيّبَته وذهبَت به قال أَبو منصور ها لغتان َتوَدَّأتْ عليه وَتوَأْ َدتْ
على القلب والتؤْدةُ ساكنة وتفتح الّتأَنّي والّتمَهّلُ والرّازنةُ قالت النساء فَتًى كان ذا حِ ْلمٍ
رَزِي ٍن وتؤْدةٍ إِذا ما الُب مِن طائِفِ الَهْلِ ُحلّتِ وقد اّتَأدَ وَتوَأّدَ والّتوْآدُ منه وحكى أَبو علي
تَ ْيدَكَ بعن اتّئدْ اسم للفعل ل فعلً فالتاء بدل من الواو كما كانت ف التّؤدة والياء بدل من
المزة قلبت معا قلبا لغي علة قال الَزهري وأَما التّؤدةُ بعن التأَنّي ف الَمر فأَصلها وُأَ َدةٌ مثل
التّ َكأَةِ أَصلها وُ َكأَةٌ فقلبت الواو تاء ومنه يقال اتّئدْ يا فت وقد اّتأَدَ َيتِّئدُ اتّئادا إِذا َتَأنّى ف الَمر
قال وثلثيه غي مستعمل ل يقولون وَأَدَ يَِئدُ بعن اّتأَدَ وقال الليث يقال إِيَتأَدَ وَتوَأّدَ فإِيَتأَد على
افَتعَلَ وَتوَأّدَ على َت َفعّل والَصل فيهما الوأْد إِل أَن يكون مقلوبا من ا َلوْ ِد وهو الِثقالُ فيقال
آدَن يَؤودن أَي أَثقلن والّتَأوّد منه ويقال َتَأوّدَتِ الرأَة ف قيامها إِذا تََثنّتْ لتثاقلها ث قالوا َتوَأّدَ
واّتأَدَ إِذا تَرَزّنَ وتَهّلَ والقلوبات ف كلم العرب كثية ومَشى مَشْيا وئيدا أَي على ُتؤْدَةٍ قالت
حمِ ْلنَ أَم َحدِيدَا ؟ واّتأَدَ ف مشيه وَتوَأّدَ ف مشيه وهو
الزّبّاءُ ما للجِمالِ مَشْيُها وئِيدا ؟ أَجََندَلً َي ْ
افَتعَلَ وَتفَعّل من التّؤدة وأَصل التاء ف اّتأَدَ واو يقال اتّئدْ ف أَمرك أَي َتثَبّت
( )3/442
ش وهو مصدر يوصف به فيقال
( وبد ) الوَْبدُ الاجةُ إِل الناسِ والوََبدُ بالتحريك ِشدّةُ العَيْ ِ
رجل وََبدٌ أَي سَ ّيءُ الال يستوي فيه الواحد والمع كقولك رجل عدل ث يمع فيقال أَوبادٌ
كما يقال عُدول على توهم النعت الصحيح والوََبدُ الفقرُ والُب ْؤسُ والوَبدُ سُوء الال من كثرة
العيال وقلة الال ورجل وَبدٌ أَي فقي وقوم َأوْبادٌ وقد وَِب َدتْ حالُه َتوَْبدُ وَبَدا قال الشاعر وَلوْ
جنَ ِمنْ وََبدٍ كِبال وأَما ما أَنشده أَبو زيد من قول عمرو بن العداء الكلب َسعَى عِقالً ف َلمْ
عالَ ْ
جدُوا عندَ التّفرّقِ ف
يَتْ ُركْ لَنا سَبَدا فكيف لو قَد َسعَى َعمْرٌو عِقالَيْن ؟ َلصَْبحَ الَيّ أَوبادا ول َي ِ
الَيْجا جِمالَيْن فعلى حذف الضاف أَي َذوِي أَوباد و َجمَع الصدر على التنوّع والعِقالُ هنا
صدقةُ عام وقوله جِمالي يريد َقطِيعَي من الِمال وأَراد جالً ههنا وجِمالً ههنا وذلك أَن
أَصحاب الِبل يعزلون الِناث عن الذكور وأَنشد الَصمعي عَ ِه ْدتُ با سَراةَ بَنِي كلبٍ
وَرِثْتُ ُهمُ الياةَ فَأوَْبدُون
( * قوله « ورثتهم » كذا بالصل ولعله ورشتهم )
والُسَْتوِْبدُ مثل الوََب ِد ووَِبدَ الثّوبُ وَبَدا أَخْ َلقَ والوََبدُ العَيْب ووَِبدَ عليه وبَدا َغضِبَ مثل وَ ِمدَ
والوََبدُ الرّ مع سكون الريح كال َو َمدِ والوَِبدُ الشديدُ العَ ْينِ وإِنه َلوََبدٌ أَي شديدُ الِصابةِ بالعي
عنه أَيضا وإِنه َليََتوَّبدُ أَموالَ الناس أَي يصيبها بعينه فيسقطها والوَبْد بسكون الباء الّنقْرة ف
الصّفاة يستنقع فيها الاء وهي أَظهر من الوَقْر والوَقْرُ أَظهر من الوَقْبِ
( )3/443
( وتد ) الوِتدُ بالكسر والوَْتدُ والوَدّ ما رُزّ ف الائِط أَو الَرض من الشب والمع أَوتادٌ قال
ال تعال والِبالَ أَوتادا وقوله عز وجل وفرعون ذي الَوتاد جاء ف التفسي أَنه كانت له حبالٌ
ت ووََتدْتُه أَنا أَِتدُه وَتْدا وِتدَةً َووََتدْتُه
وأَوتاد ُيلْعب له با ووََتدَ الوَِتدُ وَتْدا وِتدَةً وَوَّتدَ كلها ثَبَ َ
صمُ َأعْناقَ الَخاضِ كأَنّما ِب َمفْ َرجِ َلحْيَ ْيهِ الرّتاجُ ا ُلوَّتدُ
أَثَْبتّه قال ساعدة بن جؤية يصف أَسدا ُي َق ّ
ويقال ِتدِ الوَِتدَ يا واِتدُ والوَِتدُ َموْتُود ويقال للوتِد وَدّ كأَنم أَرادوا أَن يقولوا ودِدٌ فقلبوا
إِحدى الدالي تاء لقرب مرجِهما وقوله وعَز ودّ خاذل وَدّْينِ الوَدّ الوِتدُ إِل أَنه أَدغم التاء ف
الدال فقال وَدّ والِيَتدُ والِيتَدةُ الِرْزَّبةُ الت ُيضْ َربُ با الوِت ُد ووَِتدٌ واِتدٌ ثابت رأْس منتصب
ذهب أَبو عبيد إِل أَنه من باب ِشعْرٌ شاعِرٌ على النسب قال ابن سيده وعندي أَنه على وَِتدَ
كما تقدم قال وإِنا يمل الشيء على النسب إِذا ُع ِدمَ الفعل وإِذا أَمرت قلت ِتدْ وََتدَك باليتَدةِ
وهي ا ُلدُقّ الَصمعي يقال وَِتدٌ واتِد كما يقال ُشغْلٌ شاغِ ٌل وقول أَب ممد الفقعسي لقَتْ على
لذْل لثباته و ُجذَيْل تصغي ِجذْل
الاءِ ُجذَيلً واتِدا ول يَ ُكنْ ُيحُ ِلفُها الَوا ِعدَا إِنا شبه الرجل با ِ
صدَى مالٍ وبِلْو مالٍ وقد قيل
سنُ ال ّرعْية يقال هو جذْلُ مالٍ كما يقال َ
لَوهو الراعي ا ُلصْلِحُ ا َ
إِن ُجذَيلً اسم رجل والواتِد الثابتُ والضمي ف لقت ضمي الِبل وإِن ل يتقدم لا ذكر لَن
البيت أَول القصيدة وإِنا أَضمرها لفهم العن ويقال وَّتدَ فلن رِجلَه ف الَرض إِذا ثَبّتَها وقال
بشار وَلقَد قُلْتُ حِيَ وَّتدَ ف الَرْ ضِ ثَِبيٌ أَرْب على ثَهلنِ َووَّتدَ الرجلُ أَنعَظَ والَوتادُ ف
الشعر على ضربي أَحدها حرفان متحركان والثالث ساكن نو « فعو و علن » وهذا الذي
يسميه العروضِيون القرون لَن الركة قد قرنت الرفي والخر ثلثة أَحرف متحرك ث ساكن
ث متحرك وذلك « لت » من مفعولت وهو الذي يسميه العروضيون الفروق لَن الرف قد
فرق بي التحركي ول يقع ف الَوتاد زحاف َلنّ اعتماد الزء إِنا هو عليها إِنا يقع ف
الَسْباب لَن الزء غي معتمد عليها وأَوتادُ الَرض البال لَنا تثبتها وأَوتاد البلد رُؤساؤها
وأَوتادُ الفَمِ أَسنانه على التشبيه قال والفَرّ حت َن ِق َدتْ أَوتادُها
( * قوله « والفر » كذا بالصل )
استعار الّن َقدَ للموت وإِنا هو للَسنان َووَّتدَ ف بيته أَقام وثبت َووَّتدَ ال ّزرْعُ طَلَع نباته فثبت
و َقوِيَ والوَِتدُ والوَِتدَةُ من الُذن الَُنّيةُ الناشزة ف مُقدّمها مثل الّثؤْلُول تَلي َأعْلى العارِض من
صدْغ الصحاح والوَتِدانِ ف الُذني اللذان ف باطنهما كأَنما
اللحية وقيل هو الُنْتب ما يلي ال ّ
وتد وها العَيْران أَيضا ووَِتدُ النّعل النّاتئُ من أُذُنا والوَِت ُد موضع بنجد وليلَة الوَِتدَةِ لبن تيم
على بن عامر بن صعصعة
( )3/444
( )3/445
( وحد ) الواحدُ أَول عدد الساب وقد ُثنّيَ أَنشد ابن الَعراب فلما الَتقَيْنا وا ِحدَْينِ عَ َلوْتُه
بِذي الكَفّ إِن للكُماةِ ضَرُوبُ وجع بالواو والنون قال الكميت َف َقدْ رَ َجعُوا كَحَيّ واحدِدِينا
التهذيب تقول واحد واثنان وثلثة إِل عشرة فإِن زاد قلت أَحد عشر يري أَحد ف العدد
مرى واحد وإِن شئت قلت ف البتداء واحد اثنان ثلثة ول يقال ف أَحد عشر غي أَحد
وللتأْنيث واحدة وإِحدى ف ابتداء العدد تري مرى واحد ف قولك أَحد وعشرون كما يقال
واحد وعشرون فأَما إِحدى عشرة فل يقال غيها فإِذا حلوا الَحد على الفاعل أُجري مرى
الثان والثالث وقالوا هو حادي ِعشْريهم وهو ثان عشريهم والليلة الاديةَ عشْرَةَ واليوم
الادي عشَر قال وهذا مقلوب كما قالوا جذب وجبذ قال ابن سيده وحادي عشر مقلوبٌ
موضِع الفاء إِل اللم ل يستعمل إِل كذلك وهو فاعِل نقل إِل عالف فانقلبت الواو الت هي
الَصل ياءً لنكسار ما قبلها وحكى يعقوب معي عشرة فأَ ّح ْد ُهنّ لَِيهْ أَي صَيّ ْر ُهنّ ل أَحد عشر
قال أَبو منصور جعل قوله فأَ ّح ْدهُنّ ليه من الادي ل من أَحد قال ابن سيده وظاهر ذلك
يؤنس بأَن الادي فاعل قال والوجه إِن كان هذا الروي صحيحا أَن يكون الفعل مقلوبا من
و َحدْت إِل َح َدوْت وذلك أَنم لا رأَوا الادي ف ظاهر الَمر على صورة فاعل صار كأَنه جارٍ
على حدوث جَرَيانَ غازٍ على غزوت وإِحدى صيغة مضروبة للتأْنيث على غي بناء الواحد
كبنت من ابن وأُخت من أَخ التهذيب والوُحْدانُ جع الوا ِح ِد ويقال الُحْدانُ ف موضع
الوُحْدانِ وف حديث العيد فصلينا وُحدانا أَي منفردين جع واحد كراكب ورُكْبان وف حديث
حذيفة َأوْ لَُتصَّلنّ وُحْدانا وتقول هو أَحدهم وهي إِحداهنّ فإِن كانت امرأَة مع رجال ل يستقم
أَن تقول هي إِحداهم ول أَحدهم ول إِحداهنّ إِلّ أَن تقول هي كأَحدهم أَو هي واحدة منهم
وتقول الُلوس والقُعود واحد وأَصحاب وأَصحابك واحد قال وا ُلوَ ّحدُ كا ُلثَنّي والَُثلّث قال ابن
السكيت تقول هذا الاديَ َعشَرَ وهذا الثانَ عَشَرَ وهذا الثالثَ عَشَرَ مفتوح كله إِل العشرين
وف الؤَنث هذه الاديةَ عَشْرة والثانيةَ عشرة إِل العشرين تدخل الاء فيها جيعا قال الَزهري
وما ذكرت ف هذا الباب من الَلفاظ النادرة ف الَحد والواحد والِحدى والادي فإِنه يري
على ما جاء عن العرب ول يعدّى ما حكي عنهم لقياس متوهّم اطراده فإِن ف كلم العرب
النوادر الت ل تنقاس وإِنا يفظها أَهل العرفة العتنون با ول يقيسون عليها قال وما ذكرته
فإِنه كله مسموع صحيح ورجل واحد مَُت َقدّم ف َبأْس أَو علم أَو غي ذلك كأَنه ل مثل له فهو
وحده لذلك قال أَبو خراش أَقْبَلْتُ ل َيشَْتدّ َشدّيَ وا ِحدٌ عِ ْلجٌ أَقَبّ مُسَيّرُ الَقْرابِ والمع
أُحْدا ٌن ووُحْدانٌ مثل شابّ وشُبّانٍ وراع و ُرعْيان الَزهري يقال ف جع الواحد أُحْدانٌ والَصل
حمِي الصّريةَ أُحْدانُ الرجالِ له صَ ْيدٌ
وُحْدان فقلبت الواو هزة لنضمامها قال الذل َي ْ
جتَرِئٌ بالليلِ َهمّاسُ قال ابن سيده فأَما قوله طارُوا إِليه زَرافاتٍ وأُحْدانا فقد يوز أَن ُيعْن
ومُ ْ
أَفرادا وهو أَجود لقوله زرافات وقد يوز أَن يعن به الشجعان الذين ل نظي لم ف البأْس وأَما
قوله لِيَ ْهنِئ تُراثي لمْرئٍ غيِ ِذّلةٍ صَنابِرُ أُحْدانٌ لَ ُهنّ َحفِيفُ سَريعاتُ مَوتٍ َريّثاتُ إِفاقةٍ إِذا ما
ُحمِ ْلنَ َحمْ ُل ُهنّ َخفِيفُ فإِنه عن بالُحْدانِ السهام الَفْراد الت ل نظائر لا وأَراد لمْرئٍ غي ذي
لفِيف الصوتُ والرّيّثاتُ البِطا ُء وقوله َسرِيعاتُ
ذِّلةٍ أَو غي ذليل والصّنابِرُ السّهامُ الرّقاقُ وا َ
موت رَيّثاتُ إِفاقة يقول ُيمِ ْتنَ مَن رُميَ بن ل يُفيق منهن سريعا وحلهن خفيف على من
ح ِملُ ُهنّ وحكى اللحيان عددت الدراهم أَفْرادا ووِحادا قال وقال بعضهم أَعددت الدراهم
يَ ْ
أَفرادا ووِحادا ث قال ل أَدري َأ ْعدَ ْدتُ أَمن ال َعدَد أَم من ال ُعدّة والوَ َحدُ والَ َحدُ كالواحد هزته
أَيضا بدل من واو والَ َحدُ أَصله الواو وروى الَزهري عن أَب العباس أَنه سئل عن الحاد أَهي
جع الَ َحدِ ؟ فقال معاذ ال ليس للَحد جع ولكن إِن جُعلت جعَ الواحد فهو متمل مثل
شاهِد وأَشْهاد قال وليس للواحد تثنية ول لللثني واحد من جنسه وقال أَبو إِسحق النحوي
الَحَد أَن الَحد شيء بن لنفي ما يذكر معه من العدد والواحد اسم لفتتح العدد وأَحد يصلح
ف الكلم ف موضع الحود وواحد ف موضع الِثبات يقال ما أَتان منهم أَحد فمعناه ل واحد
أَتان ول اثنان وإِذا قلت جاءن منهم واحد فمعناه أَنه ل يأْتن منهم اثنان فهذا حدّ الَحَد ما ل
يضف فإِذا أُضيف قرب من معن الواحد وذلك أَنك تقول قال أَحد الثلثة كذا وكذا وأَنت
تريد واحدا من الثلثة والواحدُ بن على انقطاع النظي و َعوَزِ الثل والوحِيدُ بن على الوَحْدة
والنفراد عن الَصحاب من طريق بَ ْينُونته عنهم وقولم لست ف هذا الَمر بَأوْحَد أَي لست
بعادم فيه مثلً أَو ِعدْلً الَصمعي تقول العرب ما جاءَن من أَحد ول تقول قد جاءَن من أَحد
ول يقال إِذا قيل لك ما يقول ذلك أَحد بَلى يقول ذلك أَحد قال ويقال ما ف الدّار عَريبٌ ول
يقال بلى فيها عريب الفراء قال أَحد يكون للجمع والواحد ف النفي ومنه قول ال عز وجل
فما منكم من أَحد عنه حاجزين ُجعِل أَحد ف موضع جع وكذلك قوله ل نفرّق بي أَحد من
رسله فهذا جع لَن بي ل تقع إِل على اثني فما زاد قال والعرب تقول أَنتم حَيّ واحد وحي
واحِدون قال ومعن واحدين واحد الوهري العرب تقول أَنتم حيّ واحد وحيّ واحدون كما
ضمّ قَواصِيَ الَحْياءِ منهم َف َقدْ رَجَعوا َكحَيّ واحِدينا
يقال شِرْذِمةٌ قليلون وأَنشد للكميت َف َ
ويقال و ّحدَه وأَ ّحدَه كما يقال ثَنّاه وَثلّثه ابن سيده ورجل أَ َحدٌ ووَحَ ٌد ووَ ِح ٌد ووَ ْحدٌ ووَحِيدٌ
ومَُتوَحّد أَي مُ ْنفَرِدٌ والُنثى وَحِدةٌ حكاه أَبو علي ف التذكرة وأَنشد كالبَيْدانةِ الوَحِدهْ الَزهري
وكذلك فَريدٌ وفَرَدٌ وفَ ِردٌ ورجل وحِيدٌ ل أَ َحدَ معه يُؤِنسُه وقد وَ ِحدَ َيوْ َحدُ وَحاد ًة ووَحْدةً
َووَحْدا وتقول بقيت وَحيدا فَريدا حَريدا بعن واحد ول يقال بقيت َأوْ َحدَ وأَنت تريد فَرْدا
وكلم العرب ييء على ما بن عليه وأُخذ عنهم ول ُيعَدّى به موضعُه ول يوز أَن يتكلم فيه
غي أَهل العرفة الراسخي فيه الذين أَخذوه عن العرب أَو عمن أَخذ عنهم من ذوي التمييز
والثقة وواح ٌد ووَحَد وأَحَد بعن وقال ف َلمّا الَتقَيْنا واحدَيْن عَ َلوُْتهُ اللحيان يقال وَ ِحدَ فلن
َيوْ َحدُ أَي بقي وحده ويقال وَ ِحدَ َووَ ُحدَ وفَرِدَ وفَرُدَ و َفقِهَ و َفقُهَ و َسفِهَ و َسفُهَ و َس ِقمَ وسَ ُقمَ
وفَرِعَ وفَرُعَ وحَرِضَ وحَرُضَ ابن سيده و ِحدَ وو ُحدَ وحادةً وحِدةً ووَحْدا وَتوَ ّحدَ بقي وحده
يَطّرد إِل العشرة عن الشيبان وف حديث ابن النظلية وكان رجل مُتوحّدا أَي مُنْفردا ل
لعْداء تركه وحكى
يُخالِط الناس ول يُجالِسهم وأَوحد ال جانبه أَي ُبقّي وَ ْحدَه وَأوْ َحدَه ل َ
سيبويه الوَحْدة ف معن التوَحّد وَتوَ ّحدَ برأْيه تفرّد به ودخل القوم مَوْ َحدَ َموْحَدَ وأُحادَ أُحادَ أَي
فُرادى واحدا واحدا معدول عن ذلك قال سيبويه فتحوا َموْحَد إِذ كان اسا موضوعا ليس
بصدر ول مكان ويقال جاؤوا مَثْنَى مَثن و َموْ َحدَ َموْحد وكذلك جاؤوا ثُلثَ وثُناءَ وأُحادَ
الوهري وقولم أُحادَ َووُحادَ و َموْحَد غي مصروفات للتعليل الذكور ف ثُلثَ ابن سيده
مررت به و ْحدَه مصدر ل يثن ول يمع ول ُيغَيّر عن الصدر وهو بنلة قولك إِفْرادا وإِن ل
يتكلم به وأَصله َأوْ َحدْتُه ِبمُروري إِيادا ث ُحذِفت زياداته فجاءَ على الفعل ومثله قولم َعمْ َركَ
ال ّلهَ إِلّ فعلت أَي َعمّرتُك ال تعميا وقالوا هو نسيجُ و ْحدِه وعُيَبْرُ و ْحدِه وجْحَيْشُ و ْحدِه
فأَضافوا إِليه ف هذه الثلثة وهو شاذّ وأَما ابن الَعراب فجعل و ْحدَه اسا ومكنه فقال جلس
و ْحدَه وعل و ْحدَه وجلَسا على و ْحدَيْهِما وعلى و ْحدِها وجلسوا على وَ ْحدِهم وقال الليث
الوَحْد ف كل شيء منصوب جرى مرى الصدر خارجا من الوصف ليس بنعت فيتبع السم
ول بب فيقصد إِليه فكان النصب أَول به إِل أَن العرب أَضافت إِليه فقالت هو نَسيجُ و ْحدِه
وها َنسِيجا و ْحدِها وهم ُنسَجا ُء وحدِهم وهي نَسِيجةُ وحدِها وهنّ نسائج و ْحدِهنّ وهو
الرجل الصيب الرأْي قال وكذلك قَريعُ و ْحدِه وكذلك صَرْفُه وهو الذي ل يقارعه ف الفضل
أَحد قال أَبو بكر وحده منصوب ف جيع كلم العرب إِل ف ثلثة مواضع تقول ل إِله إِل ال
وحده ل شريك له ومررت بزيد وحده وبالقوم وحدي قال وف نصب وحده ثلثة أَقوال قال
جاعة من البصريي هو منصوب على الال وقال يونس وحده هو بنلة عنده وقال هشام
صدَر وَ ْحدَه على هذا الفعل وقال هشام والفراء
حدُ َ
وحده منصوب على الصدر وحكى وَ َحدَ َي ِ
نَسِيجُ وحدِه وعُيَيْرُ وحدِه وواحدُ ُأمّه نكرات الدليل على هذا أَن العرب تقول ُربّ نَسِيجِ
وحدِه قد رأَيت وربّ واحد ُأمّه قد أَسَ ْرتُ وقال حات أَماوِيّ إِن ُربّ وا ِحدِ ُأمّه أَ َخ ْذتُ فل قَتْلٌ
عليه ول أَ ْس ُر وقال أَبو عبيد ف قول عائشة رضي ال عنها ووصْفِها عمر رحه ال كان والِ
أَحْوذِيّا َنسِيجَ وحدِه تعن أَنه ليس له شبيه ف رأْيه وجيع أُموره وقال جاءَتْ به ُمعْتَجِرا بِبُرْدِه
َسفْواءُ تَرْدي بِنَسيجِ وحدِه قال والعرب تنصب وحده ف الكلم كله ل ترفعه ول تفضه إِل
حيْش وحده قال وقال البصريون إِنا نصبوا
ف ثلثة أَحرف نسيج وحده وعُيَيْر وحده وجُ َ
وحده على مذهب الصدر أَي َتوَحّد وحدَه قال وقال أَصحابنا إِنا النصْبُ على مذهب الصفة
قال أَبو عبيد وقد يدخل الَمران فيه جيعا وقال شر أَما نسيج وحده فمدح وأَما جحيش
وحده وعيي وحده فموضوعان موضع الذ ّم وها اللذان ل يُشاوِرانِ أَحدا ول يُخالِطانِ وفيهما
مع ذلك مَهان ٌة وضَعْفٌ وقال غيه معن قوله نسيج وحده أَنه ل ثان له وأَصله الثوب الذي ل
يُسْدى على سَداه لِرِقّة غيه من الثياب ابن الَعراب يقال نسيجُ وحده وعيي وحده ورجلُ
وحده ابن السكيت تقول هذا رجل ل واحد له كما تقول هو نسيج وحده وف حديث عمر
من َيدُلّن على نسيج وحده ؟ الوهري الوَحْدةُ النفراد يقال رأَيته وحده وجلس وحده أَي
منفردا وهو منصوب عند أَهل الكوفة على الظرف وعند أَهل البصرة على الصدر ف كل حال
ضعْت وحده هذا الوضع قال أَبو العباس
كأَنك قلت أَوحدته برؤْيت إِيادا أَي ل أَرَ غيه ث و َ
ويتمل وجها آخر وهو أَن يكون الرجل بنفسه منفردا كأَنك قلت رأَيت رجلً منفردا انفرادا
ث وضعت وحده موضعه قال ول يضاف إِل ف ثلثة مواضع هو نسيج وحده وهو مدح وعيي
وحده وجحيش وحده وها ذم كأَنك قلت نسيج إِفراد فلما وضعت وحده موضع مصدر
مرور جررته وربا قالوا رجيل وحده قال ابن بري عند قول الوهري رأَيته وحده منصوب
على الظرف عند أَهل الكوفة وعند أَهل البصرة على الصدر قال أَما أَهل البصرة فينصبونه
على الال وهو عندهم اسم واقع موقع الصدر النتصب على الال مثل جاء زيد َركْضا أَي
راكضا قال ومن البصريي من ينصبه على الظرف قال وهو مذهب يونس قال وليس ذلك
متصا بالكوفيي كما زعم الوهري قال وهذا الفصل له باب ف كتب النحويي مُسَْتوْفًى فيه
حدُ حِدةً وكلّ شيء
بيان ذلك التهذيب والوحْد خفِيفٌ حِدةُ كلّ شيء يقال وَ َحدَ الشيءُ فهو َي ِ
على حِدةٍ فهو ثان آخَرَ يقال ذلك على ِحدَتِه وها على ِحدَتِهما وهم على ِحدَتِهم وف حديث
جابر ودَ ْفنِ أَبيه فجعله ف قب على حِدةٍ أَي منفردا وحدَه وأَصلها من الواو فحذفت من أَولا
وعوّضت منها الاء ف آخرها كعِدة وزِنةٍ من الوعْد والوَزْن والديث الخر اجعل كلّ نوع
من ترك على حِدةٍ قال ابن سيده وحِدةُ الشيء َتوَ ّحدُه وهذا الَمر على حِدته وعلى و ْحدِه
وحكى أَبو زيد قلنا هذا الَمر وحْدينا وقالتاه و ْحدَيْهِما قال وهذا خلف لا ذكرنا وأَوحده
الناس تركوه وحده وقول أَب ذؤَيب مُ َطأْ َطأَة ل يُنِْبطُوها وِإنّها َليَ ْرضَى با فُرّاطُها ُأمّ وا ِحدِ أَي
ضمّ واحدا وهي ل تضم أَكثر من
ضوْن با أَن تصي ُأمّا لواحد أَي أَن َت ُ
حفِرونا يَ ْر َ
أَنم َت َق ّدمُوا يَ ْ
واحد قال ابن سيده هذا قول السكري والو َحدُ من الوَحْش الَُتوَحّد ومن الرجال الذي ل
يعرف نسبه ول أَصله الليث الو َحدُ النفرد رجل و َحدٌ وَثوْر وحَد وتفسي الرجل الوَ َحدِ أَن ل
يُعرف له أَصل قال النابغة بِذي الَلِيلِ على مُسَْتأْنِسٍ و َحدِ والتوحيد الِيان بال وحده ل
شريك له وال الوا ِحدُ الَ َحدُ ذو الوحدانية والتو ّحدِ ابن سيده وال الَوحدُ والَُتوَ ّحدُ وذُو
الوحْدانية ومن صفاته الواحد الَحد قال أَبو منصور وغيه الفرق بينهما أَن الَحد بن لنفي ما
يذكر معه من العدد تقول ما جاءَن أَحد والواحد اسم بن ِل ُمفْتَتَح العدد تقول جاءن واحد من
الناس ول تقول جاءن أَحد فالواحد منفرد بالذات ف عدم الثل والنظي والَحد منفرد بالعن
وقيل الواحد هو الذي ل يتجزأُ ول يثن ول يقبل النقسام ول نظي له ول مثل ول يمع
هذين الوصفي إِل ال عز وجل وقال ابن الَثي ف أَساء ال تعال الواحد قال هو الفرد الذي ل
يزل وحده ول يكن معه آخر قال الَزهري وأَما اسم ال عز وجل أَحد فإِنه ل يوصف شيء
بالَحدية غيه ل يقال رجل أَحَد ول درهم أَحَد كما يقال رجل و َحدٌ أَي فرد لَن أَحدا صفة
من صفات ال عز وجل الت استخلصها لنفسه ول يشركه فيها شيء وليس كقولك ال واحد
وهذا شيء واحد ول يقال شيء أَحد وإِن كان بعض اللغويي قال إِن الَصل ف الَحَد وحَد
قال اللحيان قال الكسائي ما أَنت من الَحد أَي من الناس وأَنشد وليس َيطْلُبُن ف أَمرِ غانَِيةٍ
إِل َكعَمرٍو وما عَمرٌو من الَ َحدِ قال ولو قلت ما هو من الِنسان تريد ما هو من الناس أَصبت
وأَما قول ال عز وجل قل هو ال أَحد ال الصمَد فإِن أَكثر القراء على تنوين أَحد وقد قرأَه
بعضهم بترك التنوين وقرئَ بإِسكان الدال قل هو ال أَ َحدْ وأَجودها الرفع بإِثبات التنوين ف
الرور وإِنا كسر التنوين لسكونه وسكون اللم من ال ومن حذف التنوين فللتقاء الساكني
أَيضا وأَما قول ال تعال هو ال فهو كناية عن ذكر ال العلوم قبل نزول القرآن العن الذي
سأَلتم تبيي نسبه هو ال وأَحد مرفوع على معن هو ال أَحد وروي ف التفسي أَن الشركي
قالوا للنب صلى ال عليه وسلم انْسُبْ لنا ربّك فأَنزل ال عز وجل قل هو ال أَحد ال الصمد
قال الَزهري وليس معناه َأنّ ل َنسَبا انْتَسَبَ إِليه ولكن معناه نفي النسب عن الِ تعال الواحدِ
لَن الَنْسابَ إِنا تكون للمخلوقي وال تعال صفته أَنه ل يلد ولدا ينسب إِليه ول يولد
فينتسب إِل ولد ول يكن له مثل ول يكون فيشبه به تعال ال عن افتراء الفترين وتقدّس عن
إِلادِ الشركي وسبحانه عما يقول الظالون والاحدون علوّا كبيا قال الَزهري والواحد من
صفات ال تعال معناه أَنه ل ثان له ويوز أَن ينعت الشيء بأَنه واحد فأَما أَحَد فل ينعت به
غي ال تعال للوص هذا السم الشريف له جل ثناؤه وتقول أَ ّح ْدتُ ال تعال وو ّحدْته وهو
الواحدُ الَحَد وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال لرجل َذكَرَ ال ّلهَ وأَومَأَ بِإصَْبعَ ْيهِ
فقال له أَ ّحدْ أَ ّحدْ أَي أَشِرْ ِبِإصْبَعٍ واحدة قال وأَما قول الناس َتوَ ّحدَ ال بالَمر وتفرّد فإِنه وإِن
كان صحيحا فإِن ل أُحِبّ أَن َأْلفِظَ به ف صفة ال تعال ف العن إِل با وصف به نفسه ف
التنيل أَو ف السّنّة ول أَجد الَُتوَ ّحدَ ف صفاته ول الَُتفَرّدَ وإِنا نَ ْنتَهِي ف صفاته إِل ما وصف به
نفسه ول نُجاوِزُه إِل غيه لَجَازه ف العربية وف الديث أَن ال تعال ل يرض بالوَحْدانّيةِ لَ َحدٍ
غيه شَرّ ُأمّت الوَحْدانّ ا ُلعْجِبُ بدينه الُرائي ب َعمَلِه يريد بالوحْدانّ الُفارِقَ للجماعة الُ ْنفَرِدَ
بنفسه وهو منسوب إِل الوَحْدةِ والنفرادِ بزيادة الَلف والنون للمبالغة والِيحادُ من الواحدِ
كا ِلعْشا ِر وهو جزء واحد كما أَن ا ِلعْشارَ عُشْرٌ والَواحِيدُ جاعة الِيحادِ لو رأَيت َأكَماتٍ
مُنْفَرِداتٍ كل واحدة بائنة من الُخرى كانت مِيحادا ومواحِيدَ والِيحادُ الَكمة ا ُلفْرَدةُ وذلك
أَمر َلسْتُ فيه بَأوْحَد أَي ل أُ َخصّ به وف التهذيب أَي لست على حِدةٍ وفلنٌ وا ِحدُ َدهْرِه أَي
ل َن ِظيَ له وأَو َحدَه ال ّلهُ جعله واحد زمانه وفلنٌ َأوْ َحدُ أَهل زمانه وف حديث عائشة تصف
عمر رضي ال تعال عنهما لِ ُأمّ
( * قوله « ل أم إل » هذا نص النهاية ف وحد ونصها ف حفل ل أم حفلت له ودرت عليه
أي جعت اللب ف ثديها له ) َحفَلَتْ عليه ودَ ّرتْ لقد َأوْ َحدَت به أَي وَلدَتْه وحِيدا فَرِيدا ل
نظي له والمع أُحْدان مثل أَ ْسوَدَ وسُودان قال الكميت فبا َكرَه والشمسُ ل يَ ْبدُ قَرْنُها ِبأُحْدانِه
سَتوْلِغاتِ الُ َكلّبُ يعن كلبَه الت ل مثلها كلب أَي هي واحدة الكلب الوهري ويقال
الُ ْ
لست ف هذا الَمر بَأوْحَد ول يقال للُنثى وَحْداء ويقال َأعْطِ كل واحد منهم على ِحدَة أَي
على حِيالِه والاء ِعوَضٌ من الواو كما قلنا أَبو زيد يقال اقتضيت كل درهم على وَ ْحدِه وعلى
حِدته تقول فعل ذلك من ذاتِ حدته ومن ذي حدته بعن واحد وَتوَحّده ال ب ِعصْمته أَي
ضعَتْ واحِدا مثل أَ َف ّذتْ ويقال
َعصَمه ول يَكِلْه إِل غيه وَأوْ َحدَتِ الشاةُ فهي مُو ِحدٌ أَي َو َ
أَ َح ْدتُ إِليه أَي عَ ِه ْدتُ إِليه وأَنشد الفراء سارَ الَحِّبةُ بالَ ْحدِ الذي أَ َحدُوا يريد بالعَ ْهدِ الذي
خفَى على أَ َحدٍ قال أَقام
عَ ِهدُوا وروى الَزهري عن أَب اليثم أَنه قال ف قوله لقدْ بَهَ ْرتَ فما تَ ْ
أَحدا مقام ما أَو شيءٍ وليس أَحد من الِنس ول من الن ول يتكَ ّلمُ بأَحَد إِل ف قولك ما
رأَيت أَحدا قال ذلك أَو تكلم بذلك من الن والِنس واللئكة وإِن كان النفي ف غيهم قلت
ما رأَيت شيئا َي ْعدِلُ هذا وما رأَيت ما يعدل هذا ث العَربُ تدخل شيئا على أَحد وأَحدا على
شيء قال ال تعال وإِن فاتكم شيء من أَزواجكم ( الية )
وقرأَ ابن مسعود وإن فاتكم أَحد من أَزواجكم وقال الشاعر وقالتْ ف َلوْ شَيءٌ أَتانا رَسُوله
جدْ لكَ َمدْفَعا أَقام شيئا مقام أَ َحدٍ أَي ليس أَ َحدٌ َم ْعدُولً بك ابن سيده وفلن
سِواكَ ولكنْ ل نَ ِ
ل واحد له أَي ل نظي له ول يقوم بذا الَمرِ إِل ابن إِحداها أَي كري الباءِ والُمهاتِ من
الرجال والِبل وقال أَبو زيد ل يقوم بذا الَمرِ إِل ابن إِحداها أَي الكري من الرجال وف
النوادر ل يستطيعها إِل ابن إِحْداتا يعن إِل ابن واحدة منها قال ابن سيده وقوله حت اسْتثارُوا
بَ إِ ْحدَى الِ َحدِ لَيْثا هِزَبْرا ذا سِلحٍ مُعَْتدِي فسره ابن الَعراب بأَنه واحد ل مثل له يقال هذا
إِ ْحدَى الِ َحدِ وأَ َحدُ الَ َحدِين ووا ِحدُ الحادِ وسئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيينة قال
ذلك أَ َحدُ الَ َحدِين قال أَبو اليثم هذا أَبلغ الدح قال وأَلف الَحَد مقطوعة وكذلك إِحدى
وتصغي أَحَد أُحَ ْي ٌد وتصغي إِ ْحدَى أُحَيدَى وثبوت الَلِف ف أَحَد وإِحْدى دليل على أَنا
مقطوعة وأَما أَلِف اثْنا واثْنَتا فأَلِف وصل وتصغي اثْنا ثَُنيّا وتصغي اثْنَتا ثُنَيّتا وإِ ْحدَى بناتِ َطَبقٍ
الدّاهِيةُ وقيل الَّيةُ سيت بذلك لَِت َلوّيها حت تصي كالطّبَق وبَنُو الوَ َحدِ قوم من بن َتغْلِب حكاه
ابن الَعراب قال وقوله َف َلوْ كُنُتمُ مِنّا أَ َخذْنا بأَ ْخذِكم ولكِنّها ا َلوْحادُ أَ ْسفَلُ سافِلِ أَراد بن
الوَحَد من بن َتغْلِبَ جعل كل واحد منهم أَحَدا وقوله أَ َخذْنا بأَ ْخذِكم أَي أَدْ َركْنا إِبلكم
فرددناها عليكم قال الوهري وبَنُو الوَحِيدِ ب ْطنٌ من العرب من بن كلب بن ربيعة بن عامر
ص ْعصَعةَ والوَحِيدُ موضع بعينه عن كراع والوحيد نَقا من أَنْقاء ال ّدهْناءِ قال الراعي مَهارِيسُ
بن َ
لقَتْ بالوَحِيدِ سَحابةً إِل ُأمُلِ الغَرّافِ ذاتِ السّلسِلِ والوُحْدانُ رِمال منقطعة قال الراعي حت
شفَتْ مِنْه سَلسِلُ َرمْلٍ بَيْنَها رَُبدُ وقيل الوُحْدانُ اسم أَرض والوَحِيدانِ
إِذا هَبَطَ الوُحْدانُ وانْكَ َ
ماءانِ ف بلد َقيْس معروفان قال وآلُ الوَحِيدِ حيّ من بن عامر وف حديث بلل أَنه رَأَى أُبَيّ
ف يقول يوم بدر يا َحدْراها قال أَبو عبيد يقول هل أَحد رأَى مثل هذا ؟ وقوله عز وجل
بنَ خَ َل ٍ
إِنا أَعظُكم بواحدة هي هذه َأ ْن تقوموا ل مَثْنَى وفُرادَى وقيل أَعظُكم َأنْ ُتوَ ّحدُوا ال تعال
وقوله َذرْن ومَن َخ َلقْتُ وحِيدا أَي ل يَشْ َركْن ف خلقه أَ َحدٌ ويكون وحيدا من صفة الخلوق
سُتنّ كأَحَد من النساءِ
أَي و َمنْ خَ َلقْتُ و ْحدَه ل مال له ول وَلد ث َجعَلْت له مالً وبني وقوله لَ ْ
ل يقل كَواحِدة لَن أَحدا نفي عام للمذكر والؤنث والواحد والماعة
( )3/446
( )3/453
( ودد ) الودّ مصدر الودّة ابن سيده الودّ الُبّ يكون ف جيع مَداخِل الَيْر عن أَب زيد
ووَدِ ْدتُ الشيءَ َأوَ ّد وهو من ا ُلمْنِيّة قال الفراء هذا أَفضل الكلم وقال بعضهم وَدَ ْدتُ وَي ْفعَلُ
منه َيوَدّ ل غي ذكر هذا ف قوله تعال َيوَدّ أَحدُهم لو ُي َعمّر أَي يتمن الليث يقال وِدّكَ َووَدِيدُكَ
كما تقول حِّبكَ وحَبِيبُك الوهري الوِدّ الوَدِيدُ والمع َأوُدّ مثل ِق ْدحٍ وأَ ْق ُدحٍ وذِئْبٍ وأَ ْذ ُؤبٍ
وها َيتَوادّا ِن وهم َأوِدّاء ابن سيده وَدّ الشيءَ وُدّا َووِدّا َووَدّا وَوَدادةً َووِدادا َووَدادا و َموَدّةً
صدُورِهْم ِمنْ مَوْدِ َدِهْ أَراد من َموَدّة قال سيبويه
و َموْدِدةً أَحَبّه قال ِإنّ بَنِيّ لَلئامٌ َز َهدَهْ ما لَ ف ُ
جاء الصدر ف َموَدّة على مَ ْفعَلة ول يشاكل باب َيوْجَلُ فيمن كسر اليم لَن واو َيوْجَلُ قد
تعتل بقلبها أَلفا فأَشبهت واو َي ِعدُ فكسروها كما كسروا ا َل ْوعِد وإِن اختلف العنيان فكان
تغيي ياجَل قلبا وتغيي َي ِعدُ حذفا لكن التغيي يمعهما وحكى الزجاجي عن الكسائي ودَ ْدتُ
الرجل بالفتح الوهري تقول وَدِ ْدتُ لو َتفْعَل ذلك ووَدِ ْدتُ لو أَنك تفعل ذلك َأوَدّ وُدّا وَوَدّا
للّنِ َأنْ ل َيصْ ِرمُون
َووَدادةً َووِدادا أَي تنيت قال الشاعر وَدِ ْدتُ وَِدادةً لو أَنّ حَظّي من ا ُ
ووَدِ ْدتُ الرجل َأوَدّه ودّا إِذا أَحببته والوُدّ والوَدّ والوِدّ ا َلوَدّة تقول بودّي أَن يكون كذا وأَما
قول الشاعر َأيّها العاِئدُ الُسائِلُ عَنّا وبِودّيكَ َلوْ تَرَى أَكْفان فإِنا أَشبع كسرة الدال ليستقيم له
البيت فصارت ياء وقوله عز وجل قل ل أَسأَلكم عليه أَجرا إِل الودّةَ ف القُرب معناه ل
أَسأَلكم أَجرا على تبليغ الرسالة ولكن أُذكركم الودّة ف القرب والودّةَ منتصبة على استثناء
ليس من ا َلوّل لَن الودّة ف القرب ليست بأَجر وأَنشد الفراء ف التمن وددتُ ودادة لو أَن
حظي قال وأَختارُ ف معن التمن وَدِدْت قال وسعت وَدَ ْدتُ بالفتح وهي قليلة قال وسواء
قلت وَ ِد ْدتُ أَو وَدَ ْدتُ الستقبل منهما َأوَدّ وَيوَدّ وَتوَدّ ل غي قال أَبو منصور وأَنكر البصريون
ودَ ْدتُ قال وهو لن عندهم وقال الزجاج قد علمنا أَن الكسائي ل يك ودَدْت إِل وقد سعه
ولكنه سعه من ل يكون حجة وقرئ سيجعل لم الرحنُ وُدّا ووَدّا قال الفراء وُدّا ف صدور
الؤمني قال قاله بعض الفسرين ابن الَنباري الوَدُودُ ف أَساءِ ال عز وجل الحبّ لعباده من
قولك وَدِدْت الرجل َأوَدّه ودّا ووِدادا وَوَدادا قال ابن الَثي الودود ف أَساءِ ال تعال َفعُولٌ
بعن مَ ْفعُول من الودّ الحبة يقال وددت الرجل إِذا أَحببته فال تعال َموْدُود أَي مَحْبوب ف
قلوب أَوليائه قال أَو هو َفعُول بعن فاعل أَي يُحبّ عباده الصالي بعن يَرْضى عنهم وف
حديث ابن عمر َأنّ أَبا هذا كان وُدّا لعمر هو على حذف الضاف تقديره كان ذا وُدّ لعمر أَي
صديقا وإِن كانت الواو مكسورة فل يتاج إِل حذف فإِن الوِدّ بالكسر الصديق وف حديث
السن فإِنْ وافَق قول عملً فآخِه وَأوْدِدْه أَي أَحِْببْه وصادِقْه فأَظهر الِدغام للَمر على لغة
الجاز وف الديث عليكم بتعلم العربية فإِنا تدل على الُروءةِ وتزيد ف الوَ ّدةِ يريد َموَدّةَ
الشاكلة ورجل وُ ّد و ِموَدّ َووَدُودٌ والُنثى وَدُودٌ أَيضا والوَدُودُ الُحِبّ ابن الَعراب الوَدّةُ
الكتاب قال ال تعال تُ ْلقُون إِليهم بالوَدّةِ أَي بالكُتُب وأَما قول الشاعر أَنشده ابن الَعراب
وَأ ْعدَ ْدتُ للحَ ْربِ خَيْفانةً َجمُومَ الِراءِ وَقاحا وَدُودا قال ابن سيده معن قوله وَدُودا أَنا باذلةٌ
ما عندها من الَرْي ل يصح قوله ودُودا إِل على ذلك لَن اليل بائمُ والبهائم ل ودّ لا ف
غي نوعها وتوَدّدَ إِليه تبب وتوَدّده اجَْتلَبَ ودّه عن ابن الَعراب وأَنشد أَقولُ توَدّدْن إِذا ما
َلقِيتَن بِرِ ْف ٍق ومَعْروفٍ مِن ال َقوْلِ ناصِعِ وفلن وُدّكَ ووِدّكَ َووَدّكَ بالفتح الَخية عن ابن جن
ووَديدُك وقوم وُ ّد ووِدادٌ وَأوِدّاءُ وَأوْدادٌ وأَودّ بفتح المزة وكسر الواو وََأوُدّ قال النابغة إِن
كأَن أَرَى الّنعْمانَ َخبّرَه بعضُ ا َلوُدّ حَديثا غيَ مَكْذوبِ قال وذهب أَبو عثمان إِل أَن َأوُدّا جع
دَلّ على واحده أَي أَنه ل واحد له قال ورواه بعضهم بعضُ ا َلوَدّ بفتح الواو قال يريد الذي
هو أَشدّ وُدّا قال أَبو علي أَراد ا َلوَدّين الماعة الوهري ورجال وُدَداءُ يستوي فيه الذكر
والؤنث لكونه وصفا داخلً على وصف للمبالغة التهذيب والوَدّ صَنَم كان لقوم نوح ث صار
لِكلب وكان ِبدُومةِ الندل وكان لقريش صنم يدعونه وُدّا ومنهم من يهمز فيقول ُأ ّد ومنه
سي عَبدُ وُ ّد ومنه سي أُدّ بنُ طابة وأُدَد جد َم َعدّ بن عدنانَ وقال الفراء قرأَ أَهل الدينة ول
َتذَرُنّ وُدّا بضم الواو قال أَبو منصور أَكثر القرّاء قرؤوا وَدّا منهم أَبو عمرو وابن كثي وابن
عامر وحزة والكسائي وعاصم ويعقوب الضرمي وقرأَ نافع وُدّا بضم الواو ابن سيده َووَدّ
َووُدّ صنم وحكاه ابن دريد مفتوحا ل غي وقالوا عبد وُدّ يعنونه به َووُدّ لغة ف أُدّ وهو وُدّ بن
طابة التهذيب الوَدّ بالفتح الصَنمُ وأَنشد ِبوَدّكِ ما َقوْمي على ما تَ َركْتِ ِهمْ سُلَ ْيمَى إِذا هَبّتْ
شَمالٌ وَريُها أَراد ِبوَدّكِ
( * قوله « أراد بودّك إل » كذا بالصل ) فمن رواه ِبوَدّكِ أَراد بق صنمكِ عليكِ ومن ضم
ت قومي يا سليمى على تر ِككِ إِياهم أَي
أَراد با َلوَدّة بين وبينكِ ومعن البيت أَيّ شيء و َجدْ ِ
قد َرضِيتُ بقولك وإِن كنت تاركة لم فاصدُقي وقول الق قال ويوز أَن يكون العن أَيّ
شيء قومي فاصدقي فقد رضيت قولك وإِن كنت تاركة لقومي ووَدّانُ وا ٍد معروف قال
نصيب ِقفُوا خَبّرُون عن سُ َل ْيمَانَ إِنّن ِل َمعْرُوفِه من أَهلِ وَدّانَ طالِبُ َووَدّ جبل معروف
ج َذتْ وتُوارِيهِ إِذا ما َتعْتَكِرْ
الوهري والوَد ف قول امرئ القيس ُتظْهِرُ الوَدّ إِذا ما أَشْ َ
( * قوله « تعتكر » يروى أيضا تشتكر )
قال ابن دريد هو اسم جبل ابن سيده وغيه والوَدّ الوَِتدُ بلغة تيم فإِذا زادوا الياء قالوا وتيدٌ
قال ابن سيده زعم ابن دريد أَنا لغة تيمية قال ل أَدري هل أَراد أَنه ل يغيها هذا التغيي إِل
بنو تيم أَم هي لغة لتميم غي مغية عن وتد الوهري الوَدّ بالفتح الوَِتدُ ف لغة أَهل ند كأَنم
سكّنوا التاء فأَدغموها ف الدال و َموَدّةُ اسم امرأَة عن ابن الَعراب وأَنشد َموَدّةُ تَهْوى ُعمْرَ
شَيْخٍ َيسُرّه لا الوتُ قَبْلَ اللّيْلِ لو أَنّها َتدْري يَخافُ عليها َجفْوةَ الناسِ َبعْدَه ول خََتنٌ يُرْجَى
َأوَدّ ِمنَ القَبْرِ وقيل إِنا سيت بالوَدّة الت هي الَحبة
( )3/453
( )3/456
خدّةُ والمع وساِئدُ َووُ ُسدٌ ابن سيده وغيه الوِسادُ ا ِلتّ َكأُ وقد
( وسد ) الوِساد والوِسادَةُ ا ِل َ
َتوَسّد ووَ ّسدَه إِياه فَتَوسّد إِذا جعَله تت رأْسه قال أَبو ذؤيب فكُنْتُ ذَنُوبَ الِبئْرِ َلمّا َتوَشّلَتْ
وسُرْبِلْت أَكْفان ووُ ّس ْدتُ ساعدي وف الديث قال لعدِيّ بن حات إِنّ وِسادَكَ إِ َذنْ َلعَرِيضٌ
كَن بالوِسادِ عن النوم لَنه مَظِنّته أَراد أَن نومك إِذَنْ كثي وكَن بذلك عن عِرَضِ قفاه وعِ َظمِ
رأْسه وذلك دليل الغَباوَةِ ويشهد له الرواية الُخرى إِنك َلعَريضُ القَفا وقيل أَراد أَنّ من َتوَ ّسدَ
اليطي الكن بما عن الليل والنهار َلعَرِيضُ الوساد وف حديث أَب الدرْداء قال له رجل إِن
أُريد أَن أَطلب العلم وأَخشَى أَن ُأضَّيعَه فقال لَنْ تََتوَ ّسدَ العلم خي لك من أَن تَتَو ّسدَ الهل
وف الديث أَن ُشرَيا الضرمي ذُكر عند رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ذاك رجل ل
يََتوَ ّسدُ القرآن قال ابن الَعراب لقوله ل يتوسد القرآن وجهان أَحدها مدح والخر ذم فالذي
هو مدح أَنه لينام عن القرآن ولكن يَتَ َهجّد به ول يكون القرآنُ مَُتوَسّدا معه بل هو يُدا ِومُ
قِراءتَه ويُحافِظُ عليها وف الديث ل َتوَسّدوا القرآن واتْلُوه حق تُلوته والذي هو ذمّ أَنه ل
يقرأُ القرآن ول يفظه ول يُديُ قراءته وإِذا نام ل يكن معه من القرآن شيء فإِن كان َح ِمدَه
فالعن هو ا َلوّل وإِن كان ذمّه فالعن هو الخر قال أَبو منصور وأَشبههما أَنه أَثْنَى عليه
و َح ِمدَه وقد روي ف حديث آخر من قرأَ ثلث آيات ف ليلة ل يكن مُتَوسّدا للقرآن يقال
َتوَ ّسدَ فلن ذِراعه إِذا نام عليه وجعله كالوِسادة له قال الليث يقال و ّسدَ فلنٌ فلنا وِسادة
وَتوَسّد وِسادة إِذا وضَع رأْسه عليها وجع الوِسادِة وسَاِئدُ والوِسادُ كل ما يوضع تت الرأْس
وإِن كان مِن تراب أَو حجارة وقال عبد بن السحاس فَبِتْنا وِسادانا إِل َعلَجانةٍ و ِحقْفٍ تاداه
الرّياحُ تَهادِيا ويقال للوسادة إِسادة كما قالوا للوِشاحِ إِشاح وف الديث إِذا وُ ّسدَ الَمرُ إِل
غي أَهله فانتظر الساعة أَي أَُسِْندَ و ُجعِلَ ف غي أَهله يعن إِذا ُسوّدَ وشُرّفَ غيُ الستحق
للسيادة والشرف وقيل هو من السيادة أَي إِذا وُضعت وِسادةُ ا ُللْك والَمر والنهي لغي
مستحقهما وتكون إِل بعن اللم والتوسِيد أَن تدّ الثلم
( * قوله « الثلم » كذا بالصل ) طولً حيث تبلغه البقر وَأوْ َسدَ ف السي َأ َغذّ وَأوْ َسدَ الكلبَ
َأغْراه بالصّ ْيدِ مثل آ َسدَه
( )3/459
( وصد ) ال َوصِيدُ فِناءُ الدار والبيت قال ال عز وجل وكلبهم باسط ذِراعَ ْيهِ بال َوصِيدِ قال
ف وها الفِناءُ قال قال ذلك يونس
الفراء ال َوصِيدُ والَصيدُ لغتان مثل الوِكافِ والِكا ِ
صدَ البابَ
والَخفش وال َوصِيدةُ بيتٌ يُتخذ من الجارة للمال ف البال والوِصادُ الُ ْطَبقُ وَأوْ َ
صدٌ مثل أَوجَعَه فهو موجَع وف حديث أَصحاب الغار فوقع البل على
صدَه َأ ْغ َلقَه فهو مُو َ
وآ َ
صدْت الباب إِذا أَغ َلقْتَه ويروى فَأوْ َطدَه بالطاء وسيأْت
صدَه أَي َسدّه من َأوْ َ
باب الكَف فَأوْ َ
ذكره وأَوصَد ال ِقدْرَ أَطَْبقَها والسم منهما جيعا الوِصادُ حكاه اللحيان وقوله عز وجل إِنا
ص ْدتُ مُوصَدة بغي هز قال أَبو عبيدة
عليهم ُمؤْصَدةٌ وقرئ مُوصَدة بغي هز قال أَبو عبيدة آ َ
ص ْدتُ إِذا أَ ْطَبقْتَ ومعن مُ ْؤصَدةٌ أَي مُطَْب َقةٌ عليهم وقال الليث الِصادُ وا َلصِيدُ
ص ْدتُ وَأوْ َ
آ َ
خذُ للمال
ها بنلة الُطْبَق يقال أَطَْبقَ عليهم الِصادَ والوِصادَ وا َلصِيدةُ وال َوصِيدة كالظيةِ ُتتّ َ
صدْتُ ف البل إِذا اتذت الوَصيدة
إِل أَنا من الجارة والَظِيةُ من الغِصنَة تقول منه اسَْت ْو َ
جمُ
صدٍ ول َي ْبدُ ِللَتْرابِ مِن َث ْديِها حَ ْ
لدْرُ أَنشد ثعلب وعُ ّلقْتُ لَ ْيلَى وهْيَ ذاتُ ُموَ ّ
صدُ ا ِ
وا ُلوَ ّ
سدَى الوصّادُ الاِئكُ
ح َمةَ ف ال ّ
صدَه أَدْخَلَ اللّ ْ
ج بعضَ الَيْطِ ف بعض َوصْدا َو َو ّ
صدَ النّسّا ُ
َووَ َ
صدَ الشي ُء و َوصَبَ أَي ثَبَتَ
ت ويقال وَ َ
صدُ ووََتدْتُ أَِتدُ إِذا ثَبَ ّ
ص ْدتُ بالكان َأ ِ
وف النوادر وَ َ
صدٌ ووَاصِبٌ ومثله الصّهَْيدُ والصّيْهَبُ الرّ الشديدُ والوصيدُ النباتُ التقاربُ الُصولِ
فهو وا ِ
صدَ الكلب بالصّ ْيدِ كذلك والتوصِيدُ التحذي ُر وقوله أَنشده يعقوب ومُ ْرهَقٍ
صدَه أَغراه وأَو َ
ووَ ّ
صدِته ل َيسَْت ِعنْ وحَوامِي ا َل ْوتِ َتغْشاه قال ابن سيده ل يفسره قال وعندي أَنه إِنا
سالَ ِإمْتاعا ِبوَ ْ
حلِق عانتَه
عن به ُخبْتَه سَراوِيله أَو غي ذلك منها وقوله ل َيسَْت ِعنْ أَي ل يَ ْ
( )3/460
( وطد ) وَ َطدَ الشيءَ َي ِطدُه وَطْدا وطِدةً فهو َموْطودٌ ووطَيدٌ أَثَْبتَه وَثقّلَه والتوطِيدُ مثله وتال
يصف قوما بكثرة العدد و ُهمْ َي ِطدُونَ الَرضَ لَول ُهمُ ا ْرَتمَتْ ِب َمنْ َفوْقَها ِمنْ ذِي بَيانٍ وَأعْجَما
وَتوَ ّطدَ أَي تَثَبّتَ والوا ِطدُ الثابتُ والطادِي مقلوب منه الحكم وأَنشد ابن دريد قال وأَحسبه
جدٍ ثابِتٌ وطِيدُ نالَ السمَاءَ ِد ْرعُها ا َلدِيدُ وقد اتّ َط َد ووَ ّطدَ له عنده
لرْمازِ وأُسّ مَ ْ
لَكذّاب بن ا ِ
منلة مَ ّهدَها وله عنده وطِيدَةٌ أَي منلة ثابتة عن يعقوب ووَ ّطدَ الَرضَ رَ َدمَها ِلَتصْلُبَ والِي َطدَةُ
سكُ با ا ِل ْثقَب
شَبةٌ ُيمْ َ
خَشََبةٌ ُيوَ ّطدُ با الكان من أَساسِ بناءٍ أَو غيه ِلَيصْلُب وقيل الِيطَدةُ خَ َ
والوطائدُ قواعدُ البُنْيانِ وَو َطدَ الشيءُ وَطْدا دامَ ورَسا وف حديث ابن مسعود أَن زيادَ بن عديّ
أَتاه َفوَطَده إِل الَرض وكان رجلً مَجْبُو ًل فقال عبدُ ال اعْلُ عن فقال ل حت ُتخْبِرَن من
يَ ْه ِلكُ الرجل وهو يعلم قال إِذا كان عليه إِمام إِنْ أَطاعَه أَكفَرَه وإِن عَصاه قتَله قال أَبو عمرو
الوَ ْطدُ غمْزُك الشيءَ إِل الشيء وإِثباتُك إِياه يقال منه و َطدْتُه أَ ِطدُه وَطْدا إِذا وَطِئتَه و َغمَزْتَه
ج َلةَ ناسِبْ ُهمْ و ُكنْ مَعَ ُهمْ حت ُيعِيُوك مَجْدا غيَ مَوطُودِ
حقْ ِببَ ْ
وأَثبتّه فهو مَوْطُود قال الشماخ فالْ َ
قال ابن الَثي قوله ف الديث َفوَطدَه إِل الَرض أَي َغ َمزَه فيها وأَثَْبتَه عليها ومنعه من الركة
ويقال وَ َط ْدتُ الَرضَ أَ ِطدُها إِذا دُستَها لتتَثلّب ومنه حديث الباء بن مالك قال يوم اليمامة
ضمّن إِليك وا ْغمِزْن ووَ َطدَه إِل الَرض مثل َر َهصَه و َغمَزَه إِل
لالد بن الوليد ِطدْن إِليك أَي ُ
الَرض والطادي الثابتُ من وَطَد يَ ِطدُ فقلب من فاعِل إِل عالِف قال القطامي ما اعْتادَ حُبّ
سُلَيْمى حَ ْينَ مُعْتادِ ول َت َقضّى بَواقي ِديْنِها الطادِي قال أَبو عبيد يُرادِ به الوا ِطدُ فأَخر الواو
وقَلَبَها أَلفا ويقال و ّطدَ الُ للسلطانِ مُلْكَه وأَ ّطدَه إِذا ثَبّتَه الفراء طادَ إِذا ثَبَت وداطَ إِذا َحمُق
ضدْته عليه
ووَ َطدَ إِذا َحمُق ووَ َطدَ إِذا سارَ وقد و َط ْدتُ على باب الغار الصخر إِذا سددته به وَن ّ
وف حديث أَصحاب الغار فوقع البل على باب الكهف َفَأوْ َطدَه أَي َسدّه بالدم قال ابن الَثي
صدَه بالصاد وقد تقدم
هكذا روي وإِنا يقال و َطدَه قال ولعله لغة وقد روي َفَأوْ َ
( )3/461
( وعد ) و َعدَه الَمر وبه عِدةً و َوعْدا و َموْعدا و َم ْوعِدةٍ و َموْعودا و َموْعودةً وهو من الَصادِرِ
الت جاءَت على َمفْعولٍ و َمفْعولةٍ كالحلوفِ والرجوعِ والصدوقةِ والكذوبة قال ابن جن وما
جاء من الصادر مموعا ُمعْمَلً قوله مَواعِيدُ عُرْقُوبٍ أَخاه ِبيَثْ ِربِ وال َو ْعدُ من الصادر الجموعة
قالوا الوُعودُ حكاه ابن جن وقوله تعال ويقولون مت هذا ال َو ْعدُ إِن كنتم صادقي أَي إِنازُ
هذا ال َوعْد أَرُونا ذلك قال الَزهري ال َو ْعدُ والعِدةُ يكونان مصدرا واسا فأَما العِدةُ فتجمع
جمَعُ وقال الفرء و َعدْتُ عِدةً ويذفون الاء إِذا أَضافوا وأَنشد ِإنّ الَلِيطَ
عِدات وال َو ْعدُ ل ُي ْ
أَ َجدّو البَ ْينَ فا َنرَدُوا وأَخْ َلفُوكَ عِدى الَمرِ الذي َو َعدُوا وقال ابن الَنباري وغيه الفراء يقول
عِد ًة و ِعدًى وأَنشد وأَخْ َلفُوكَ ِعدَى الَم ِر وقال أَراد عدة الَمر فحذف الاء عند الِضافة قال
ويكتب بالياء قال الوهري والعِدةُ ال َو ْعدُ والاء عوض من الواو ويمع على عِداتٍ ول يمع
ال َو ْعدُ والنسبة إل ِعدَةٍ َعدِيّ وإِل زِنةٍ زنّ فل تردّ الواو كما تردّها ف شية والفراء يقول
ِع َدوِيّ وزَِنوِيّ كما يقال ِشَيوِيّ قال أَبو بكر العامة تطئ وتقول أَو َعدَن فلن َم ْوعِدا أَ ِقفُ
عليه وقوله تعال وإِذْ واعدنا موسى أَربعي ليلة ويقرأُ َو َعدْنا قرأَ أَبو عمرو وعدنا بغي أَلف وقرأَ
ابن كثي ونافع وابن عامر وعاصم وحزة والكسائي واعدنا باللَلف قال أَبو إِسحق اختار
جاعة من أَهل اللغة وإِذا وعدنا بغي أَلف وقالوا إِنا اخترنا هذا لَن الواعدة إِنا تكون من
الدميي فاختاروا وعدنا وقالوا دليلنا قول ال عز وجل إِن ال وعدكم وعد الق وما أَشبهه
قال وهذا الذي ذكروه ليس مثل هذا وأَما واعدنا فجيد لَن الطاعة ف القبول بنلة الواعدة
فهو من ال وعد ومن موسى َقبُول واتّباعٌ فجرى مرى الواعدة قال الَزهري من قرأَ وعدنا
فالفعل ل تعال ومن قرأَ واعدنا فالفعل من ال تعال ومن موسى قال ابن سيده وف التنيل
وواعدنا موسى ثلثي ليلة وقرئ ووعدنا قال ثعلب فواعدنا من اثني ووعدنا من واحد وقال
فَواعِديهِ سَرْحَتَيْ ماِلكٍ أَو الرّب بينهما أَسْهَل قال أَبو معاذ واعدت زيدا إِذا و َعدَك ووَ َعدْته
ووعدت زيدا إِذا كان الوعد منك خاصة وا َل ْو ِعدُ موضع التوا ُع ِد وهو الِيعادُ ويكون ا َل ْو ِعدُ
مصدر و َعدْتُه ويكون ا َل ْو ِعدُ وقتا للعِدةِ وا َل ْوعِدةُ أَيضا اسم للعِدةِ واليعادُ ل يكون إِل وَقْتا أَو
موضعا وال َو ْعدُ مصدر حقيقي والعدة اسم يوضع موضع الصدر وكذلك ا َل ْوعِدةُ قال ال عز
وجل إِل عن َم ْوعِدةٍ وعدها إِياه واليعادُ والُواعَدةُ وقت الوعد وموضعه قال الوهري وكذلك
الو ِعدُ لَن ما كان فاء الفعل منه واوا أَو ياء سقطتا ف الستقبل نو َي ِعدُ ويَزِنُ ويَهَبُ وَيضَعُ
ويَئِلُ فإِن ا َل ْفعِل منه مكسور ف السم والصدر جيعا ول تُبالِ أَمنصوبا كان َيفْعَلُ منه أَو
مكسورا بعد أَن تكون الواو منه ذاهبة إِل أَحْرُفا جاءَت نوادر قالوا دخلوا مَوْ َحدَ َموْحَدَ وفلن
ق و َموْكلٌ اسم رجل أَو موضع و َم ْوهَبٌ اسم رجل ومَوزنٌ موضع هذا ساع والقياس
ابن َموْرَ ٍ
فيه الكسر فإِن كانت الواو من َي ْفعَلُ منه ثانية نو َيوْجَلُ وَيوْجَعُ وَيوْسَنُ ففيه الوجهان فإِن
أَردت به الكان والسم كسرته وإِن أَردت به الصدر نصبت قلت مَوْجَ ٌل ومَوْجِلٌ َموْجِعٌ فإِن
كان مع ذلك معتل الخر فالفعل منه منصوب ذهبت الواو ف يفعل أَو ثبتت كقولك ا َلوْل
وا َلوْف وا َل ْوعَى من يلي وَيفِي وَيعِي قال ابن بري قوله ف استثنائه إِل أَحرفا جاءَت نوادر قالوا
دخلوا مَوْ َحدَ َموْ َحدَ قال موحد ليس من هذا الباب وإِنا هو معدول عن واحد فيمتنع من
ث ومَرْبَعَ ورباع قال وقال سيبويه
الصرف للعدل والصفة كأُحا َد ومثله مَثْن وثُناءَ ومَ ْثلَثَ وثُل َ
مَوْ َحدَ فنحوه لَنه ليس بصدر ول مكان وإِنا هو معدول عن واحد كما أَن ُعمَ َر معدول عن
عامر وقد تَوا َعدَ القوم واّت َعدُوا والتّعادُ قبول الوعد وأَصله الوْتِعادُ قلبوا الواو تاء ث أَدغموا
لزُور قال ابن بري
وناس يقولون ائَْت َعدَ ي ْأَتعِدُ فهو مُؤَْت ِعدٌ بالمز كما قالوا يأَْتسِرُ ف ائْتِسار ا َ
ثوابه إِيَتعَد ياَت ِعدُ فهو مُوَتعِدٌ من غي هز وكذلك إِيَتسَر ياتَسِرُ فهو موتَسِرٌ بغي هز وكذلك
ذكره سيبويه وأَصحابه ُيعِلّونه على حركة ما قبل الرف العتل فيجعلونه ياء إِن انكسر ما
قبلها وأَلفا إِن انفتح ما قبلها وواوا إِذا انضم ما قبلها قال ول يوز بالمز لَنه أَصل له ف باب
ت والوضِعَ
الوعد واليَسْر وعلى ذلك نص سيبويه وجيعُ النحويي البصريي ووا َعدَه الوق َ
ووا َعدَه فوعَده كان أَكب وعْدا منه وقال ماهد ف قوله تعال ما أَ ْخ َلفْنا مَ ْو ِعدَكَ ِبمَلْكِنَا قال
ا َل ْو ِعدُ العَهْد وكذلك قوله تعال وأَخلفتم َم ْوعِدي قال عَهْدي وقوله عز وجل وف السماءِ
رِزْقُكم وما تُوعَدون قال رزقكم الطر وما توعدون النةُ قال قتادة ف قوله تعال والَي ْومِ ا َل ْوعُودِ
إِنه يوم القيامة وفرس وا ِعدٌ َي ِعدُك جريا بعد جري وأَرض واعِدةٌ كأَنا َت ِعدُ بالنبات وسَحاب
وا ِعدٌ كأَنه َي ِعدُ بالطر ويوم وا ِعدٌ َي ِعدُ بالَرّ قال الَصمعي مررت بأَرض بن فلن غِبّ مطر وقع
با فرأَيتها واعِدةً إِذا رجي خيها وتام نبتها ف أَول ما يظهر النبت قال سويد بن كراع َرعَى
غيَ مَ ْذعُورٍ بِهنّ وَراقَه لُعاعٌ تَهاداهُ الدّكادِكُ وا ِعدُ ويقال للدابّة والاشية إِذا رُجِ َي خيها
وإِقبالا واعد وقال الراجز كيفَ تَراها واعِدا صِغارُها يَسُوءُ شنّاءَ العِدى كِبارُها ؟ ويقال َي ْومُنا
حرّ أَو بَرْدٍ وهذا غلم َت ِعدُ مَخاِيلُه كَرَما وشَِيمُه تَ ِهدُ َجلْدا
َي ِعدِ بَرْدا وَيوْمٌ وا ِعدٌ إِذا َو َعدَ َأوّلُه بَ َ
وصَرامةً وال َوعِيدُ والّت َو ّعدُ التّ َهدّدُ وقد َأوْعدَه وَت َوعّدَه قال الوهري ال َو ْعدُ يستعمل ف الي
والشرّ قال ابن سيده وف الي ال َو ْعدُ والعِدةُ وف الشر الِيعادُ وال َوعِيدُ فإِذا قالوا َأ ْو َعدْتُه
جنِ والَدا ِهمِ رِجْلي ورِجْلي
بالشر أَثبتوا الَلف مع الباء وأَنشد لبعض الرّجاز أَو َعدَن بالسّ ْ
شثْنةُ الَنا ِسمِ قال الوهري تقديرهُ أَوعدن بالسجن وأَو َعدَ رجلي بالَداهم ورجلي شَثْنة أَي
قويّة على القَيْد قال الَزهري كلم العرب وع ْدتُ الرجلَ خَيا ووعدته شرّا وَأ ْوعَدْتُه خيا
وأَو َعدْتُه شرّا فإِذا ل يذكروا الشر قالوا وعدته ول يدخلوا أَلفا وإِذا ل يذكروا الشر قالوا
أَوعدته ول يسقطوا الَلف وأَنشد لعامر بن الطفيل وإِنّي إِنْ أَو َعدْتُه أَو َو َعدْتُه لُ ْخلِفُ إِيعادِي
جزُ َم ْو ِعدِي وإِذا أَدخلوا الباء ل يكن إِل ف الشر كقولك أَو َعدُتُه بالضرب وقال ابن
وأُنْ ِ
ضلً طَرِيفا إِل أَيادِيهِ قال
الَعراب أَو َعدْتُه خيا وهو نادر وأَنشد يَ ْبسُطُن مَرّةً ويُو ِعدُن َف ْ
الَزهري هو ال َو ْعدُ والعِدةُ ف الَيْر والشرّ قال القطامي أَل َعلّلن كُلّ حَيّ مُعَلّلُ ول َتعِدان
الَ ْيرَ والشرّ ُمقْبِلُ وهذا البيت ذكره الوهري ول تعدان الشرّ والي مُقبل ويقال اّتعَ ْدتُ
الرجلَ إِذا َأ ْو َعدْتَه قال الَعشى فإِنْ تَّت ِعدْن َأّت ِعدْك ِبمِثْلها وقال بعضهم فلن يَّت ِعدُ إِذا وثقِ
ِب ِعدَتكَ وقال إِن ائَْت َممْتُ أَبا الصّبّاحِ فاّتعِدي واسْتَ ْبشِرِي بِنوالٍ غي مَنْزُورِ أَبو اليثم َأ ْو َع ْدتُ
الرجل أََت َو ّعدُه إِيعادا وَت َو ّعدْتُه َت َوعّدا واّت َعدْتُ اتّعادا و َوعِيدُ الفحْل هَديرهُ إِذا َهمّ َأنْ َيصُولَ
وف الديث دخَلَ حائِطا من حيطان الدينة فإِذا فيه َجمَلن َيصْرِفان ويُوعِدانِ وعِيدُ فَحْلِ الِبل
هَديرُه إِذا أَراد َأنْ يصول وقد َأ ْوعَد يُوعدُ إِيعادا
( )3/461
( وغد ) ال َو ْغدُ الفِيف الَحقُ الضعيفُ العقْلِ الرذلُ الدنءُ وقيل الضعيف ف بدنه و َقدْ َو ُغدَ
وغاد ًة ويقال فلن من َأوْغادِ القوم ومن وغْدانِ القوم َووِغْدانِ القوم أَي من أَذِلّئِ ِهمْ
وضعُفائِ ِهمْ وال َو ْغدُ الصبّ وال َو ْغدُ خا ِدمُ القومِ وقيل الذي َيخْدمُ بطعام بطنه تقول منه وغُد
الرجلُ بالضم والمع َأوْغا ٌد و ُوغْدانٌ و ِوغْدا ٌن و َو َغدَهُم َي ِغدُهمَ وغْدا خدَمهم قال أَبو حات
قلت ُلمّ اليثم أَويَقال للعبد َو ْغدٌ ؟ قالت ومن َأ ْو َغدُ منه ؟ وال َو ْغدُ َثمَر الباذِنانِ وال َوغْد ِق ْدحٌ
من سهام الَ ْيسِرِ ل نصيب له وَوا َغدَ الرجلَ َفعَلَ كما َي ْفعَلُ و َخصّ بعضهم به السي وذلك أَن
سيَ مِثْلَ سَيْر صاحِبِكَ وتكون الواغدة للناقة
سيَ مِثْلَ سي صاحبك والُواغَدةُ والُواضخَة َأنْ َت ِ
تَ ِ
الواحدة لَن إِحدى يديها ورجليها تُوا ِغدُ الُخرى ووا َغدَت الناقة الُخرى سا َرتْ مثل سيها
أَنشد ثعلب مُواغِد جاءَ له ظَناظِبُ يعن جَلََبةً ويروى مُواظِبا جاءَ لا ظَباظِبُ
( )3/464
( وفد ) قال ال تعال يوم نشر التقي إِل الرحن وفْدا قيل الوَ ْفدُ الرّكبان الُكَ ّرمُون الَصمعي
و َفدَ فلن َي ِفدُ وِفادةً إِذا خرج إِل ملك أَو أَمي ابن سيده و َفدَ عليه وإِليه َي ِفدُ وَفْدا َووُفُودا
ووَفادةً وإِفادةً على البدل َق ِدمَ فهو وا ِفدٌ قال سيبويه وسعناهم ينشدون بيت ابن مقبل إِلّ
الِفادةَ فاسَْتوْلَتْ رَكائِبُنا عِ ْندَ الَباِبيِ بِالَبأْساءِ والّنعَم وَأوْ َفدَه عليه و ُهمُ الوَ ْفدُ والوُفُودُ فأَما
الوَ ْفدُ فاسم للجميع وقيل جيع وأَما الوُفُودُ فجمع وا ِفدٍ وقد َأوْ َفدَه إِليه ويقال و ّفدَه الَميُ إِل
الَمي الذي فوقَه وَأوْ َفدَ فلن إِيفادا إِذا أَشْرَف الوهري وَ َفدَ فلن على الَمي أَي وَرَدَ رسولً
فهو وا ِفدٌ وجع الوَ ْفدِ َأوْفادٌ ووُفُودٌ وأَوفَدتُه أَنا إِل الَمي أَرْسَلْتُه والوا ِفدُ من الِبل ما سبقَ
سائِرَها وقد تكرر الوَ ْفدُ ف الديث وهم القوم يتمعون َفيِدُونَ البلد واحدهم وا ِفدٌ والذين
يقصدون الُمراء لزيارة واسْتِرْفَادٍ وانْتجاعٍ وغي ذلك وف الديث و ْفدُ الِ ثلثةٌ وف حديث
ش َهدُ لم وقوله أَجِيزُوا الوَ ْفدَ بنحو ما كنت أُجِيزُهمْ
الشهيد فإِذا قُتل فهو وا ِفدٌ لسَ ْبعِيَ ي ْ
وَتوَ ّفدَتِ الِبلُ والطي تساَبقَتْ وَأوْ َفدَ الشيءَ رَ َفعَه وَأوْ َفدَ هو ارَْتفَع وَأوْ َفدَ الرّيُ رفع رأْسَه
ونصَب أُذنيه قال تيم ابن مقبل تَراءَتْ لنا َي ْومَ السّيارِ بِفا ِحمٍ وسُنّة رِيٍ خافَ َسمْعا َفَأوْ َفدَا
( * قوله « السيار » كذا بالصل )
وَرَكَبٌ مُو ِفدٌ مُرَْتفِعٌ وفلن مُسَْتوْ ِفدٌ ف ِق ْعدَتِه أَي منتصب غي مطمئن َك ُمسَْتوْفِزٍ وَأمْسَيْنا على
خصَنا أَي أَقْ َلقَنا والِيفادُ على الشيء الِشرافُ عليه والِيقادُ أَيضا
َأوْفادٍ أَي على سفر قد أَ ْش َ
ع وهو ف شعر ابن أَحر والوَ ْفدُ ذُِروْة الَبْلِ من ال ّرمْل الشرف والوَافِدان اللذان ف شعر
الِسْرا ُ
لدّينِ عند الضْغ فإِذا هَ ِرمَ الِنسانُ غابَ وافِدا ُه ويقال للفرس ما
الَعشى ها النّاشِزانِ من ا َ
سنَ ما َأوْ َفدَ حا ِركُه أَي أَشْرَفَ وأَنشد َترَى العِلفّ عَلْيها مُوِفدَا كأَنّ بُرْجا َفوْقَها مُشَّيدَا أَي
أَحْ َ
مُشْرِفا وا َلوْفادُ قوم من العرب وقال فَلوْ ُكنْتمُ منّا أَخَذتْ ِبأَخْذنا ولكِنّما ا َلوْفادُ أَسفَلَ سافِلِ
( * قوله « فلو إل » تقدم ف وحد بلفظ « فلو كنتم منا أخذنا بأخذكم ولكنها الوحاد إل »
وفسره هناك فقال وقوله أخذنا بأخذكم أى أدركنا إبلكم فرددناها عليكم ) ووا ِفدٌ اسم وبنو
وَفْدانَ حَيّ من العرب أَنشد ابن الَعراب إِنّ بَن وَفْدانَ َق ْومٌ ُسكّ مِثْلُ النّعامِ والنّعامُ صُكّ
( )3/464
( وقد ) الوَقُودُ الطَب يقال ما أَ ْجوَدَ هذا الوَقُودَ للحطَب قال ال تعال أُولئك هم وَقُودُ النارِ
الوَ َقدُ َنفْسُ النّارِ َووَقَ َدتِ النّارُ َت ِقدُ وَقْدا وقِد ًة ووَقَدانا وَوُقُودا بالضم ووَقُودا عن سيبويه قال
والَكثر أَن الضم للمصدر والفتح للحطب قال الزجاج الصدر مضموم ويوز فيه الفتح وقد
َر َووْا وَقَدت النار وقودا مثل قَِبلْتُ الشيءَ َقبُولً وقد جاء ف الصدر َفعُولٌ والباب الضم
الوهري و َق َدتِ النارُ َت ِقدُ وُقُودا بالضم ووَقَدا و ِقدَةً ووَقِيدا ووَقْدا ووَقَدانا أَي َتوَ ّق َدتْ
والتّقادُ مثل الّتوَقّد والوَقُود بالفتح الطب وبالضم التّقادُ الَزهري قوله تعال النارِ ذات
الوَقُود معناه الّتوَّقدُ فيكون مصدرا أَحسن من أَن يكون الوقود الطب قال يعقوب وقرئ النار
ذاتِ الوُقود وقال تعال وَقُودُها الناسُ والِجارة وقيل كأَنّ الوَقُودَ اسم وُضِ َع موضِعَ الصدر
الليث الوَقود ما ترى من لبها لَنه اسم والوُقُود الصدر ويقال أَو َق ْدتُ النار واسَتوْ َقدْتُها إِيقادا
واسْتِيقادا وقد و َقدَتِ النارُ وتَو ّق َدتْ واسَتوْقَدتِ اسْتِيقادا والوضع َموْقِد مثل مَجْلِس والنارُ
مُوقَدة وَتوَ ّق َدتْ واّت َق َدتْ واسَْتوْ َقدَتْ كله هاجَتْ وَأوْ َقدَها هو ووَ ّقدَها واسَْتوْ َقدَها والوَقُود ما
ستَو َقدُ ووَ َق َدتْ بِك
تُو َقدُ به النار وكل ما أُو ِقدَتْ به فهو وَقُود وا َلوْ ِقدُ موضع النار وهو الُ ْ
زِنادي دعاء مثل وَرِيَتْ وزَْندٌ مِيقاد سريع الوَرْيِ وقَلْبٌ وَقّادٌ ومَُتوَ ّقدٌ ماضٍ سريع الّتوَّقدِ ف
النّشاطِ والَضاءِ ورجل وقّاد ظريف وهو من ذلك وَتوَ ّقدَ الشيءُ َتلْلَ وهي الو َقدَى قال ما
خمْرٍ إِذا تاجُودُها بَرَدا ِمنَ ابنِ مامةَ َكعْبٍ ث عَيّ به َزوّ الَنِّيةِ
كانَ أَسْقى لِناجُودٍ على َظ َمإِ ماءً ِب َ
إِلّ حَِرّةً وقَدا و َكوْكَبٌ وقّادٌ ُمضِيءٌ ووَقْدةُ الَحرّ أَ َشدّه والوَقْدةُ أَشدّ الَ ّر وهي عشرة أَيام أَو
نصف شهر وكل شيء يََتلْلُ فهو َي ِقدُ حت الافز إِذا تلْلَ َبصِيصه قال تعال كوكبٌ دُرّيّ
يُو َقدُ من شجرة مباركة وقرئَ تُو َقدُ وَتوَ ّقدُ قال الفراء فمن قرأَ يُوقَد ذهب إِل الصباح ومن قرأَ
تُو َقدُ ذهب إِل الزّجاجة وكذلك من قرأَ تَو ّقدُ وقال الليث من قرأَ تَو ّقدُ فمعناه تََتوَ ّقدُ ورده
على الزجاجة ومن قرأَ يُو َقدُ أَخرجه على تذكي النور ومن قرأَ تُتو َقدُ فعلى معن النار أَنا تُو َقدُ
حوْتُ وَأوْ َق ْدتُ
من شجرة والعرب تقول أَو َقدْتُ للصّبا نارا أَي تَركْتُه وو ّدعْتُه قال الشاعر صَ َ
لِلّ ْهوِ نارَا ورَدّ عليّ الصّبا ما ا ْستَعارا قال الَزهري وسعت بعض العرب يقول أَْب َعدَ ال دارَ
فلن وَأوْ َقدَ نارا ِإثْرَه والعنئ ل رَ َجعَه ال ول ردّه وروي عن ابن الَعراب أَنه قال مَرَدَ عليهم
أَْبعَده ال وأَسْحقه وأَوقد نارا أَثَرَه قال وقالت العقيلية كان الرجل إِذا ِخفْنا شَرّه فتحوّل عنا
أَو َقدْنا خَ ْلفَه نارا فقلت لا ول ذلك ؟ قالت لِتَحوّل ضَُبعِهم
( * قالت « ضبعهم إل » كذا بالصل بصيغة المع ) معهم أَي َشرّهم والوَقِيدِّيةُ جنس من
شقْر
حبّقٍ طُهَّيةُ فُرْسانُ الوعقِيدِّيةِ ال ّ
ا َلعْزَى ضِخامٌ ُحمْر قال جرير ول شَ ِهدَتْنا َي ْومَ جَ ْيشِ مُ َ
وا َلعْرَفُ الرّقَ ْيدِّيةُ
( * قوله « الرقيدية » كذا ضبط بالصل وتابعه شارح القاموس )
وواقد ووَقّاد ووَقْدانُ أَسْماءٌ
( )3/465
( وكد ) وَ ّكدَ ال َع ْقدَ والعَ ْهدَ أَوَثقَه والمز فيه لغة يقال َأوْ َك ْدتُه وَأ ّكدْتُه وآ َكدْتُه إِيكادا وبالواو
أَفصح أَي َشدَدْتُه وَتوَ ّكدَ الْمر وتأَ ّكدَ بعنًى ويقال وَ ّك ْدتُ الَيمِيَ وال ْمزُ ف ال َعقْد أَ ْجوَ ُد وتقول
شكّ
إِذا َع َقدْتَ فَأ ّكدْ وإِذا حَ َلفْتَ َفوَ ّكدْ وقال أَبو العباس التوكيدُ دخل ف الكلم لِخراج ال ّ
وف ا َلعْدادِ لِحاطةِ الَجْزاء ومن ذلك ن تقول كلّمن أَخوك فيجوز أَن يكون كلمك هو أَو
َأمَر غلمه بأَن يكلمك فإِذا قلت كلمن أَخوك تَكْليما ل يز أَن يكون الكلّم لك ال هو ووَ ّكدَ
ش ّد با واحدها وِكادٌ وإِكادٌ والسّيُورُ الت
الرّحْلَ والسّ ْرجَ توكيدا َشدّه والوكاِئدُ السّيورُ الت يُ َ
شدّ با القَرَبُوس تسمى الَياكِيدَ ول تسمى التّواكِيدَ ابن دريد الوكاِئدُ السّيور الت يُشدّ با
يُ َ
القربوس إِل دَفّتَيِ السّرج الواحدِ وكاد وإِكاد وف شعر حيد بن ثور تَرَى العُلَ ْيفِيّ عليه مُو َكدَا
شدّ به البقر عند الَلْب وو َكدَ
أَي مُوثَقا شدِيدَ الَسْرِ ويروى مُوفَدا وقد تقدم والوِكادُ حبل يُ َ
بالكان يَ ِكدُ وُكُودا إِذا أَقام به ويقال ظَلّ مَُتوَكّدا بأَمر كذا ومُتَوكّزا ومَتحَرّكا أَي قائِما
صدَه وفَعَلَ مثلَ ِفعْلِه وما زالَ
صدَ َق ْ
مُسَْت ِعدّا ويقال وَ َكدَ يَ ِكدُ وَكْدا أَي أَصابَ َووَ َكدَ وَ ْكدَه َق َ
ذاكَ وَكْدي أَي مُرادي و َهمّي ويقال و َكدَ فلن أَمرا يَ ِكدُه وَكْدا إِذا مارَسَه و َقصَده قال
الطرمّاح ونُبّئْتُ أَنّ القَ ْينَ زَنّى َعجُوزَةً َف ِقيَةَ ُأمّ السّوءِ أَنْ ل يَ ِكدْ وَكْدي معناه أَن ل َي ْعمَلْ َعمَلي
صدْ َقصْدي ول ُي ْغنِ غَنائي ويقال ما زال ذلك وُكْدي بضم الواو أَي ِفعْلي و َدأْب
ول َي ْق ِ
و َقصْدي فكأَنّ الوُ ْكدَ اسم والوَكْد الصدرُ وف حديث السن وذكر طالب العلم قد َأوْ َكدَتاه
يَداه وَأ ْع َمدَتاه رِجلهُ َأوْكَدتاه َحمَلتاه ويقال وَكدَ فلن أَمرا يَ ِكدُه وَكْدا إِذا قصده وطلبه وف
حديث علي المد ل الذي ل َيفِرُه الَنْعُ ول يَ ِكدُه ا ِلعْطاءُ أَي ل يَزِيدُه النع ول يَ ْن ُقصُه
الِعطاء
( )3/466
( ولد ) الوَلِيدُ الصب حي يُوَلدُ وقال بعضهم تدعى الصبية أَيضا وليدا وقال بعضهم بل هو
للذكر دون الُنثى وقال ابن شيل يقال غلمٌ َموْلُودٌ وجارية مَوْلودةٌ أَي حي ولدته ُأمّه والولد
اسم يمع الواحد والكثي والذكر والُنثى ابن سيده وَلدَْتهُ ُأمّهُ ولدةً وإِلدةً على البدل فهي
والِدةٌ على الفعل وواِلدٌ على النسب حكاه ثعلب ف الرأَة وكل حامل تَ ِلدُ ويقال لُم الرجل
هذه والدة َووََلدَتِ الرأَةُ وِلدا ووِلدة وَأوَْلدَتْ حان وِلدُها والوالدُ الَب والوالدةُ الُم وها
الولدان والوَلدُ يكون واحدا وجعا ابن سيده الوََلدُ والوُْلدُ بالضم ما وُِلدَ أَيّا كان وهو يقع على
الواحد والمع والذكر والُنثى وقد جعوا فقالوا أَول ٌد ووِلْدةٌ وإِلْدةٌ وقد يوز أَن يكون الوُْلدُ
جع وَلَد َكوُثْن ووََثنٍ فإِن هذا ما يُكَسّرُ على هذا الثال لعتِقاب الِثالي على الكلمة والوِلْد
بالكسر كالوُلْد لغة وليس بمع َلنّ َفعَلً ليس ما يُ َكسّر على ِفعْل والوَلَد أَيضا ال ّرهْطُ على
التشبيه بولد الظهر ووََلدُ الرجل ولده ف معْنًى ووََلدُه رهطه ف معن وتَواَلدُوا أَي كثروا ووَلَد
بعضهم بعضا ويقال ف تفسي قوله تعال مالُه ووَلدُه إِل خَسارا أَي رهْطُه ويقال وُْلدُه والوِْلدَةُ
جع الَولد
( * قوله « والولدة جع الولد » عبارة القاموس الولد مركة وبالضم والكسر والفتح واحد
وجع وقد يمع على أولد وولدة وألدة بكسرها وولد بالضم ) قال رؤْبة َسمْطا يُرَبّي وِلْدةً
زَعابِل قال الفراء قال إِبراهيم مالُه ووُْلدُه وهو اختيار أَب عمرو وكذلك قرأَ ابن كثي وحزة
وروى خارجة عن نافع ووُْلدُه أَيضا وقرأَ ابن إِسحق مالُه َووِْلدُه وقال ها لغتان وُلْد ووِلْد
وقال الزجاج الوََلدُ والوُْلدُ واحد مثل العَرَب والعُرْب والعَجَم والعُجْم ونو ذلك قال الفراء
وأَنشد ولقد رَأَيْتُ مَعاشِرا قد َثمّرُوا ما ًل ووُلْدا قال ومن أَمثال العرب وف الصحاح من أَمثال
بن أَسَد وُْلدُكَ مَنْ َدمّى
( * قوله « ولدك من دمى إل » هذا كما ف شرح القاموس مع متنه ضبط نسخ الصحاح قال
قال شيخنا والتدمية للذكر على الجاز وضبط ف نسخ القاموس ولدك مركة وبكسر الكاف
خطابا لُنثى أَي من نفست به وصي عقبيك ملطخي بالدم فهو ابنك حقيقة ل من اتذته
وتبنيته وهو من غيك )
َعقِبَ ْيكَ وأَنشد فَلَيْتَ فلنا كان ف بَ ْطنِ ُأمّه ولَيْتَ فلنا وُْلدَ حِمارِ فهذا واحد قال وقَيْس تعل
الوُلدْ جعا والوَلَد واحدا ابن السكيت يقال ف الوَلَد الوِْلدُ والوُْلدُ قال ويكون الوُْل ُد واحدا
وجعا قال وقد يكون الوُْلدُ جع الوَلَد مثل أَسَد وأُسْد ويقال ما أَدْري أَيُ وََلدِ الرجل هو أَيْ
س هو والوَليدُ الولود حي يُوَلدُ والمع وِلْدانٌ والسم الوِلدةُ والوُليدَِيّْةُ عن ابن الَعراب
النا ِ
قال ثعلب الَصل الوَلِيدِّيةُ كأَنه بناه على لفظ الوَلِيد وهي من الصادر الت ل أَفعالَ لا والُنثى
وليدة والمعِ ولْدا ٌن وولِئدُ وف الديث واقِيةً كَواقَِيةِ الوليد هو ال ّطفْل َفعِيلٌ بعن َمفْعُول أَي
كَلءَةً و ِحفْظا كما يُكْلُ ال ّطفْلُ وقيل أَراد بالوليد موسى على نبينا وعليه الصلة والسلم
ت موسى شرّ فرعون وهو ف ِحجْرِه فقن ش ّر قومي
لقوله تعال أَل ُنرَبّك فينا وَلِيدا أَي كما وَقَيْ َ
وأَنا بي أَظهرهم وف الديث الوليدُ ف النة أَي الذي مات وهو طفل أَو سقْطٌ وف الديث ل
تقتلوا وليدا يعن ف الغَزْو قال وقد تطلق الوليدةُ على الارية والَمة وإِن كانت كبية وف
صدّقَتْ ُأمّي عليّ ِبوَليدة يعن جارية و َموِْلدُ الرجل وقتُ وِلدِه و َموِْلدُه الوضع الذي
الديث َت َ
يُوَلدُ فيه وولَدته الُم تَ ِلدُه مَوْلِدا ومِيلدُ الرجل اسم الوقت الذي وُِلدَ فيه وف حديث
الستعاذة ومن شرّ واِلدٍ وما وَلَد يعن إِبليس والشياطي هكذا فسر وقولم ف الثل هم ف أَمرٍ
ل يُنادَى وَلِيدُه قال ابن سيده نُرَى أَصله كأَنّ شدة أَصابتهم حت كانت ا ُلمّ تنسى ولِيدَها فل
تناديه ول تذْكُره ما هم فيه ث صار مثلً لكل ِشدّة وقيل هو أَمر عظيم ل ينادى فيه الصّغار بل
ل ّلةُ وقد يقال ف موضع الكثرة والسّعة أَي مت أَهوى الوليد بيده إِل شيء ل يُزْجَرْ عنه لكثرة
اِ
الشيء عندهم وقال ابن السكيت ف قول مُزَرّدٍ الثعلب تَبَرّْأتُ مِن شَ ْتمِ الرّجالِ بَِتوْبةٍ إِل ال ّلهِ
مِنّي ل يُنادَى ولِيدُها قال هذا مثل ضربه معناه أَي ل أَرْجِعُ ول أُ َك ّلمُ فيها كما ل يُكَ ّلمُ الولِيدُ
ف الشيء الذي ُيضْ َربُ له فيه الَثلُ وقال الَصمعي وأَبو عبيدة ف قولم هو أَمرٌ ل يُنادَى وَلِيدُه
ل ّلةُ وقال آخر أَصله
قال أَحدها أَي هو أَمرٌ جليلٌ شديدٌ ل يُنادَى فيه الوَليدُ ولكن تنادى فيه ا ِ
ضمّه ولكنها تَ ْه ُربُ عنه ويقال أَصله من جري
من الغادة أَي تذهل ا ُلمّ عن ابنها أَن تُنا ِديَه وَت ُ
اليل لَن الفرس إِذا كان جوادا َأعْطَى من غي أَن يُصاحَ به لستزادته كما قال النابغة العدي
صدْرَه وهَزّ اللّجامَ رأْسُه َفَتصَ ْلصَل أَمامَ هَوِيّ ل يُنادَى
يصف فرسا وأَ ْخ َرجَ مِنْ تتِ العَجاجةِ َ
وَلِيدُه و َشدّ وأَمرٍ بالعِنانِ لِيُرْسَل ث قيل ذلك لكل أَمر عظيم ولكل شيء كثي وقوله أَمامَ يريد
ُقدّام وا َلوِيّ شدة السرعة ابن السكيت ويقال جاؤوا بطَعامٍ ل يُنادَى وليدُه وف الَرض عشبٌ
ل يُنادى وليدُه أَي إِن كان الوليد ف ماشية ل يضُرّه أَين صَرَفها لَنا ف ُعشْب فل يقال له
خصِبة وإِن كان طعامٌ أَو لب فمعناه أَنه ل يبال
اصرفها إِل موضع كذا لَن الَرض كلها مُ ْ
سدَ فيه ول مت أَكَل ول مت أَكَل ول مت شرِب وف أَيّ نواحيهِ َأ ْهوَى ورجل فيه
كيف أَف َ
وُلُودِّيةٌ والولوديّة الفاء وقلة الرّفْق والعلم بالُمور وهي ا ُلمّية وفعل ذلك ف وَلِي ِديّتِه أَي ف
الالة الت كان فيها وليدا وشاةٌ والد ٌة ووَلُودٌ َبيّنةُ الوِلدِ ووالدٌ والمع وُْلدٌ وقد وَّلدْتُها
وَأوَْل َدتْ هي وهي مُوِلدٌ من غَنم مَوالِي َد ومَواِلدَ ويقال ولّد الرجل غَنَمه توليدا كما يقال نَتّجَ
ط ما وَّل ْدتَ يا راعي ؟ يقال وَّلدْت الشاةَ تولِيدا إِذا حضَرْت وِلدتا
إِبله وف حديث َلقِي ٍ
فعالَجْتها حي يبي الولد منها وأَصحاب الديث يقولون ما وَلدَت ؟ يعنون الشاة والحفوظ
بتشديد اللم على الطاب للراعي ومنه حديث ا َلبْرصِ والَقْ َرعِ فأَنتج هذا ووَلّد هذا الليث
شاة واِلدٌ وهي الامل وإِنا لَبَيَّنةُ الوِلدِ وف الديث فأَعطَى شاة والدا أَي ُعرِف منها كثرةُ
النّتاجِ وأَما الوِلدَةُ فهي وضع الوالِدة ولَدها وا ُلوَّلدَة القابلةُ وف حديث مُسافِعٍ حدثتن امرأَة
من بن ُسلَيْم قالت أَنا وَّلدْت عامّةَ أَهل دِيارِنا أَي كنت لم قابلةً وَتوَّلدَ الشيء من الشيء
واللّدةُ التّ ْربُ والمع لِداتٌ وِلدُون قال الفرزدق رَأْينَ شُرُوخَ ُهنّ مُؤزّراتٍ وشَ ْرخَ ِلدِيّ أَسنانَ
الِرامِ الوهري وَِلدَةُ الرجل ِترْبُه والاء عوض من الواو الذاهبة من أَوله لَنه من الولدة وها
لِدان ابن سيده والولِيدةُ وا ُلوَّلدَةُ الارية الولودةُ بي العرب غيه وعربية مُوّلدَةٌ ورجل مُوَّلدٌ
إِذا كان عربيّا غي مض ابن شيل ا ُلوَلّدة الت وُِل َدتْ بأَرض وليس با إِل أَبوها أَو أُمها والتّلِي َدةُ
الت أَبوها وأَهلُ بيتِها وجيع من هو بسبيل منها بأَرْض وهي بأَرْض أُخرى قال وال ِقنّ من العبيد
شأُ مع أَولدِهم وَيغْذونا غذاء الوَلَد
التّلِيدُ الذي وُِلدَ عندك وجارية ُموَلّدةٌ تولد بي العرب وتَنْ َ
ويُع ّلمُونا من الَدب مثل ما ُيعَلّمون أَولدَهم وكذلك ا ُلوَلّد من العبيد وإِن سي ا ُلوَلّد من
الكلم ُموَلّدا إِذا استحدثوه ول يكن من كلمهم فيما مضى وف حديث شريح أَن رجلً اشترى
جارية وشرطوا أَنا مولدة فوجدها تَلِيدةً الولدة الت ولدت بي العرب ونشأَت مع أَولدهم
وتأَدّبت بآدابم والتليد الت ولدت ببلد العجم وحلت فنشأَت ببلد العرب والتّليدةُ من
الواري هي الت تُوَلدُ ف ملك قوم وعندهم أَبواها والوَلِيدةُ الولودة بي العرب وغلم وَلِيدٌ
كذلك والوليد الصب والعبد والوليد الغلم حي يُسْتَوصَف قبل أَن َيحْتَ ِلمَ المعُ ولْدانٌ َووِْلدَةٌ
ح َدثُ
وجارية وَلِيدةٌ وجاءنا بِبيّنة مُوَلّدة ليست بحققة وجاءنا بكتاب مُوَلّد أَي ُمفْتَعَل وا ُلوَلّد الُ ْ
من كل شيء ومنه ا ُلوَّلدُونَ من الشعراء إِنا سوا بذلك لدوثهم والوَليدةُ ا َلمَةُ والصّبّيةُ بينةُ
لمَة وليدة وإِن كانت مُسِنّة قال أَبو اليثم الوَلِيدُ
الولدةِ والوَلِيدِيّة والمع الولِئدُ ويقال ل َ
الشابّ والولِئدُ الشوابّ من الواري والوَلِيدُ الادم الشاب يسمى ولِيدا من حي يولد إِل أَن
يبلغ قال ال تعال أَل نُرَبّك فينا وليدا قال والادم إِذا كان شابّا وَصيفٌ وال َوصِيفةُ وليدة
وَأمْلَحُ الَدمِ وال ُوصَفاءُ والوَصائِفُ وخا ِدمُ أَهلِ النة وَلِيدٌ أَبدا ل يتغي عن سنه وحكى أَبو
عمرو عن ثعلب قال وما حرفته النصارى أَن ف الِنيل يقول ال تعال ماطبا لعيسى على نبينا
وعليه الصلة والسلم أَنت نَبيّي وأَنا وََلدْتُك أَيْ ربّيْتُك فقال النّصارَى أَنْتَ بُنَِيّي وانا وََلدْتْك
وخَفّفوه وجعلوا له ولدا سبحانه وتعال عما يقولون علوّا كبيا الُمويّ إِذا وََل َدتِ الغََنمُ بعضها
بعد بعض قيل قد وَّل ْدتُها الرّجَيْلءَ مدود ووَّلدْتُها َطبَقا وطََب َقةً وقول الشاعر إِذا ما وَّلدُوا شاةً
تَنَا َدوْا أَ َجدْيٌ َتحْتَ شاتِك َأمْ غُلمُ ؟ قال ابن الَعراب ف قوله وَلّدوا شاة رماهم بأَنم يأْتون
البهائم قال أَبو منصور والعرب تقول نَتّجَ فلن ناقتَه إِذا ولدَت وَلدَها وهو يلي ذلك منها فهي
مَنتُوجَةٌ والناتج للِبل بنلة القابلة للمرأَة إِذا ولدت ويقال ف الشاءِ وَّلدْناها أَي وَلِينا وِلدَتا
ويقال لذوات الَظْلف والشّاءِ والبقر وُلّدتِ الشاةُ والبقَرة مضمومة الواو مكسورة اللم
ضعَت ف موضع وُّل َدتْ ومد الوَ َمدُ َندًى يَجِيءُ ف صمِيم الرّ من قِبلِ
مشددة ويقال أَيضا و َ
الَبحْرِ مع سكون رِيح وقيل هو الَرّ أَيّا كان مع سكون الرّيح قال الكسائي إِذا سكنت الرّيحُ
مع شدّة الرّ فذلك ال َو َمدُ وف حديث عُتْبَة بن غَزْوان أَنه َلقِيَ ا ُلشْركيَ ف َي ْومِ َو َمدَةٍ وعكاكٍ
ال َومَدةُ َندًى من البحر يقع على الناس ف شدة الرّ وسكون الرّيح الليث ال َو َمدَةُ تيء ف
صميم الرّ من قبل البحر حت تقع على الناس ليلً قال أَبو منصور وقد يقع ال َو َمدُ أَيامَ الَريف
أَيضا قال وال َو َمدُ لَ ْثقٌ وَندًى يَجيءُ من جهة البحر إِذا ثارَ بُخاره وهَبّت به الرّيحُ الصّبا فيقع
على البلد الُتاخِمةِ له مثل نَدى السماء وهو يؤذي الناس ِجدّا لنَ ْتنِ رائحَته قال وكنا بناحية
ص َعدْنا ف بلد
ف وهَبّتِ الصّبا َبحْرّيةً ل ننفك من أَذى الوَ َمدِ فإِذا َأ ْ
البحرين إِذا حَلَلنا بالَسْيا ِ
ال ّدهْناءِ ل ُيصِبْنا الوَ َمدُ وقد َو ِمدَ اليومُ ومَدا فهو َومِدٌ وليلةٌ َومِدةٌ وأَكثر ما يقال ف الليل وقد
وَ ِمدَت الليلةُ بالكسر َت ْو َمدُ َومَدا ويقال ليلة و ِمدٌ بغي هاء ومنه قول الراعي يصف امرأَة كَأنّ
بَ ْيضَ نَعامٍ ف مَل ِحفِها إِذا اجْتَل ُهنّ قَيْظا ليلةٌ َو ِمدُ ال َو َمدُ والوَمَدةُ بالتحريك شدّة حر الليل
ووَ ِمدَ عليه َومَدا َغضِبَ و َحمِيَ َكوَِبدَ
( )3/467
( )3/470
( وهد ) ال َو ْهدُ
( * قوله « الوهد » كذا بالصل وف شرح القاموس بضم الواو وسكون الاء وذكر بدله
صاحب القاموس وهدان بضم فسكون ) وال َو ْهدَةُ الطمئنّ من الَرض والكان النخفض كأَنه
حفرة وال َو ْهدُ يكون اسا للحفرة والمع أَوهُ ٌد و َو ْهدٌ ووِهادٌ وال َوهْدةُ ا َلوّةُ تكون ف الَرض
ومكانٌ و ْهدٌ ف الَرض أَشدّ دخولً ف الَرض من الغائط وليس لا حرف وعَرْضُها ُرمْحان
وثلثة ل تُنْبِتُ شيئا وأَو َهدُ من أَساءِ يوم الثني عادية وعدّه كراع َف ْوعَلَ وقياس قول سيبويه
أَن تكون المزة فيه زائدة ابن الَعراب هي الُنْعبةُ والنّونةُ والثّومةُ وا َلزْمةُ وال َوهْدةُ والقِلْدةُ
ش ّق ما بي الشاربي بِحيالِ الوَتَرةِ وال أَعلم
لثْرِمةُ وقال الليث الُ ْنعُبةُ مَ َ
والَرْتَمةُ والعَرْتَمةُ وا ِ
( )3/470
( ذ ) حرف من الروف الجهورة والروف اللثوية والثاءُ الثلثة والذال العجمة والظاء
العجمة ف حيز واحد
( أخذ ) الَخْذ خلف العطاء وهو أَيضا التناول أَخذت الشيء آ ُخذُه أَخذا تناولته وأَ َخذَه
يأْخُذه أَخْذا والِخذُ بالكسر السم وإِذا أَمرت قلت خذْ وأَصله ُأؤْخُذ إِل أَنم استثقلوا
المزتي فحذفوها تفيفا قال ابن سيده فلما اجتمعت هزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت
المزة الَصلية فزال الساكن فاستغن عن المزة الزائدة وقد جاء على الَصل فقيل أُوخذ
وكذلك القول ف الَمر من أَكل وأَمر وأَشباه ذلك ويقال ُخذِ الِطامَ و ُخذْ بالِطام بعن
والتأْخاذُ َتفْعال من الَخذ قال الَعشى لََيعُودَنْ ِل َم َعدّ عَكْرَةً دَلَجُ الليلِ وتأْخاذُ الَِنحْ قال ابن
بري والذي ف شعر الَعشى ليُعيدَ ْن لعدّ عَكْرَها َدلَجَ الليلِ وتأْخاذَ النح أَي َع ْطفَها يقال رجع
فلن إِل عَكْرِه أَي إِل ما كان عليه وفسر العكْرَ بقوله دلَ الليلِ وتأْخاذَ النح والنَحُ جع مِنْحَة
جفَةِ َمقِْبضُها
لَوهي الناقة يعيها صاحبها لن يلبها وينتفع با ث يعيدها وف النوادر إِخاذةُ ا َ
وهي ثقافها وف الديث جاءت امرأَة إِل عائشة رضي ال عنها أُقَّيدُ جلي
( * قوله « جاءت امرأة إل » كذا بالصل والذي ف شرح القاموس فقالت أقيد ) وف حديث
آخر ُأؤْخّذ جلي فلم َتفْ ُطنْ لا حت ُفطّنَتْ فأَمرتْ بإِخراجها وف حديث آخر قالت لا ُأؤْ ّخذُ
جلي ؟ قالت نعم التأْخيذُ حَبْسُ السواحر أَزواجَه ّن عن غيهنّ من النساء وكَنَتْ بالمل عن
زوجها ول تعلم عائشة رضي ال عنها فلذلك َأذِنت لا فيه والتأْخِيذُ أَن تتالَ الرَأةُ بيَل ف منعِ
زوجِها من جِماع غيها وذلك نوع من السحر يقال لفلنة أُ ْخذَةٌ ُتؤْ ّخذُ با الرجال عن النساء
وقد أَ ّخذَتْه الساحرة تأَخيذا ومنه قيل للَسي أَخِيذٌ وقد أُ ِخذَ فلن إِذا أُسر ومنه قوله تعال
اقتلوا الشركي حيث وجدتوهم وخذوهم معناه وال أَعلم اْئسِروهم الفراء أَك َذبُ من أَخِيذ
ج ْهدِه والَخيذُ الأْخُوذُ
سَتدِلّونه على قومه فهو يَ ْكذِبُهم بِ ُ
اليش وهو الذي يأْخذُه أَعداؤه فَيَ ْ
والَخيذ الَسي والَخِيذَةُ الرأَة ِلسَبْي وف الديث أَنه أَخذ السيفَ وقال مَن ينعُك من ؟ فقال
كن خي آ ِخذٍ أَي خيَ آسر والَخيذَةُ ما اغُْتصِبَ من شيء فأُ ِخ َذ وآ َخذَه بذنبه مُؤاخذة عاقبه
وف التنيل العزيز فكلّ أَخذْنا بذَنْبه وقوله عز وجل وكَأّينْ من قرية أَمليتُ لا وهي ظالة ث
أَخذتُها أَي أَخذتا بالعذاب فاستغن عنه لتقدّم ذكره ف قوله ويستعجلونك بالعذاب وف
الديث من أَصاب من ذلك شيئا أُ ِخذَ به يقال أُ ِخذَ فلنٌ بذنبه أَي حُِبسَ وجُوزِيَ عليه
جوْا يقال أَخذتُ على يد فلن إِذا منعته عما يريد أَن
وعُوقِب به وإِن أَخذوا على أَيديهم نَ َ
يفعله كأَنك َأمْسكت على يده وقوله عز وجل وهّت كلّ ُأمّة برسولم ليأْخذوه قال الزجاج
ليتمكنوا منه فيقتلوه وآ َخذَه كأَ َخذَه وف التنيل العزيز ولو يؤاخذ ال الناس با كسبوا والعامة
تقول وا َخذَه وأَتى العِراقَ وما أَخذَ إِ ْخذَه وذهب الجازَ وما أَخذ إِخذه ووَل فلن مك َة وما
أَخذَ إِخذَها أَي ما يليها وما هو ف ناحِيتها واسُْت ْعمِلَ فلنٌ على الشام وما أَ َخذَ إِ ْخذَه بالكسر
أَي ل يأْخذ ما وجب عليه من حسن السية ول تقل أَ ْخذَه وقال الفراء ما واله وكان ف
ناحيته وذهب بنو فلن ومن أَ َخذَ إِ ْخذُهم وأَ ْخذُهم يكسرون
( * قوله « إخذهم وأخذهم يكسرون إل » كذا بالصل وف القاموس وذهبوا ومن أخذ
اخذهم بكسر المزة وفتحها ورفع الذال ونصبها ) الَلف ويضمون الذال وإِن شئت فتحت
الَلف وضممت الذال أَي ومن سار سيهم ومن قال ومن أَ َخذَ إِ ْخذُهم أَي ومن أَ َخذَه إِ ْخذُهم
وسيتُهم والعرب تقول لو كنت منا لَ َخ ْذتَ بإِخذنا بكسر الَلف أَي بلئقنا وزِيّنا وشكلنا
وهدينا وقوله أَنشده ابن الَعراب فلو كنتمُ منا أَ َخذْنا بأَخْذكم ولكنها الَوجاد أَسفل سافل
( * قوله « ولكنها الوجاد إل » كذا بالصل وف شرح القاموس الجساد )
فسره فقال أَخذنا بأَ ْخذِكم أَي أَدركنا إِبلَكم فردَدناها عليكم ل يقل ذلك غيه وف الديث قد
أَ َخذُوا أَخَذاتِهم أَي نزلوا منازِلَهم قال ابن الَثي هو بفتح المزة والاء والُ ْخذَة بالضم رقية
تأْ ُخذُ العيَ ونوها كالسحر أَو خرزة ُيؤَ ّخذُ با النساءُ الرجال من التأْخِيذِ وآ َخذَه رَقاه وقالت
أُخْتُ صُ ْبحٍ العاديّ تبكي أَخاها صبحا وقد قتله رجل سِيقَ إِليه على سرير لَنا قد كانت
أَ َخ َذتْ عنه القائ َم والقاعدَ والساعِيَ والاشِيَ والراكِبَ أَ َخذْتُ عنك الراكِبَ والساعِيَ والاشِيَ
والقا ِعدَ والقاِئمَ ول آ ُخذْ عنك النائمَ وف صبح هذا يقول لبيد ولقد رأَى صُبْحٌ سوادَ خليلِه ما
حمَلِ عن بليله َكِبدَه لَنه يروى أَن الَسد َبقَر بطنه وهو حيّ فنظر إِل سوادِ
بي قائمِ سَ ْي ِفهِ والِ ْ
خذْنا ف القتال بمزتي أَ َخذَ بعضُنا بعضا والتّخاذ
كَبِده ورجل ُمؤَ ّخذٌ عن النساء مبوس واْئتَ َ
افتعال أَيضا من الَخذ إِل أَنه أُدغم بعد تليي المزة وإِبدال التاء ث لا كثر استعماله على لفظ
خذْت عليه أَجرا
خذَ يَتْخَذ وقرئ لتَ ِ
الفتعال توهوا أَن التاء أَصلية فبنوا منه َفعِلَ َيفْعَلُ قالوا تَ ِ
خذَ أَرضا فتُ ْبدِلُ من إِحدى
خذَ فلن أَرضا يريد اتّ َ
وحكى البد أَن بعض العرب يقول اسَْت َ
خذَ
التاءين سينا كما أَبدلوا التاءَ مكان السي ف قولم ستّ ويوز أَن يكون أَراد استفعل من تَ ِ
خ ْذتُ عليهم
يَ ْتخَذ فحذف إِحدى التاءَين تفيفا كما قالوا ظَلْتُ من َظلِلْتُ قال ابن شيل اسْتَ َ
خ ْذتُ والِخاذةُ الضّ ْيعَة يتخذها الِنسان لنفسه وكذلك الِخاذُ وهي
يدا وعندهم سواءٌ أَي اتّ َ
أَيضا أَرض يوزها الِنسان لنفسه أَو السلطان والَ ْخذُ ما َحفَ ْرتَ كهيئةِ الوض لنفسك
سكُ الاءَ أَياما والِ ْخذُ والِ ْخذَةُ ما حفرته كهيئةِ الوض والمع أُ ْخذٌ
والمع الُخْذانُ ُتمْ ِ
وإِخاذ والِخاذُ ال ُغدُرُ وقيل الِخاذُ واحد والمع آخاذ نادر وقيل الِخاذُ والِخاذةُ بعن
والِخاذةُ شيء كالغدير والمع إِخاذ وجع الِخاذِ أُ ُخذٌ مثل كتاب وكُتُبٍ وقد يفف قال
الشاعر وغادَرَ الُ ْخذَ والَوجاذَ مُتْ َرعَة تَ ْطفُو وأَسْجَل أَنْهاءً و ُغدْرانا وف حديث مَسْروقِ بنِ
الَ ْجدَع قال ما شَبّهْتُ بأَصحاب ممد صلى ال عليه وسلم إِل الِخاذ تكفي الِخاذةُ الراكب
وتكفي الِخاذَةُ الراكبَي وتكفي الِخا َذةُ الفِئامَ من الناسِ وقال أَبو عبيد هو الِخا ُذ بغي هاء
وهو مَتمَع الاءِ شبيهٌ بالغدير قال عدِيّ بنُ زيد يصف مطرا فاضَ فيه مِثلُ العُهونِ من ال ّروْ ضِ
وما ضنّ بالِخاذِ ُغدُرْ وجع الِخاذِ أُ ُخذٌ وقال الَخطل فظَلّ مُرْتَثِئا والُ ْخذُ قد ُح ِميَتْ و َظنّ َأنّ
سَبِيلَ الُ ْخذِ مَ ْيمُونُ وقاله أَيضا أَبو عمرو وزاد فيه وأَما الِخاذةُ بالاء فإِنا الَرض يأْخذها
الرجل فيحوزها لنفسه ويتخذها ويييها وقيل الِخاذُ جع الِخاذةِ وهو مَصنعٌ للماءِ يتمع فيه
والَول أَن يكون جنسا للِخاذة ل جعا ووجه التشبيه مذكور ف سياق الديث ف قوله تكفي
الِخاذةُ الراكِبَ وباقي الديث يعن َأنّ فيهم الصغيَ والكبيَ والعال والَعلم ومنه حديث
الجاج ف صفة الغيث وامتلَت الِخاذُ أَبو عدنان إِخاذٌ َجمْع إِخاذة وأُخذٌ جع إِخاذ وقال أَبو
عبيدة الِخاذةُ والِخاذ بالاء وغي الاء جع إِ ْخذٍ والِ ْخذُ صَنَعُ الاء يتمع فيه وف حديث أَب
موسى عن النب صلى ال عليه وسلم قال ِإنّ مَثَلَ ما بعَثن ال به من ال ُهدَى والعِ ْلمِ كمثلِ
غيثٍ أَصاب أَرضا فكانت منها طائفةٌ طيبةٌ َقبِلتِ الاء فأَنبتت الكلَ والعشب الكثي وكانت
فيها إِخاذاتٌ أَمسكتِ الاء فنفع ال با الناسَ فشرِبوا منها و َس َقوْا و َر َعوْا وأَصابَ طائفةً منها
سكُ ماءً ول تُنبِتُ كلً وكذلك مَثلُ من فقُه ف دين ال وَنفَعه ما
أُخرى إِنا هي قيعان ل تُم ِ
بعَثن ال به فعلم وعلّم ومَثَلُ من ل يَرْ َفعْ بذلك رأْسا ول َيقْبلْ هُدى ال الذي أُرْ ِسلْتُ به
الِخاذاتُ الغُدرانُ الت تأْخذُ ماءَ السماءِ َفتَحْبِسهُ على الشاربة الواحدةُ إِخاذة والقيعانُ جع
سكُ الاءَ فهي
قاع وهي أَرض حَرّة ل رملَ فيها ول يَثبتُ عليها الاء لستوائها ول ُغدُر فيها تُم ِ
ل تنبت الكلَ ول تسك الاء اه وأَ َخذَ َيفْعَلُ كذا أَي جعل وهي عند سيبويه من الَفعال الت ل
يوضع اسمُ الفاعل ف موضع الفعلِ الذي هو خبها وأَخذ ف كذا أَي بدأَ ونوم الَ ْخذِ منازلُ
ضةَ مَحْلٍ
ضةً أَِن ّ
القمر لَن القمر يأْخذ كل ليلة ف منل منها قال وأَ ْخ َوتْ نومُ الَ ْخذِ إِل أَِن ّ
ض وهي نومُ الَنواءِ وقيل إِنا قيل لا نومُ الَخذِ لَنا
ليسَ قاطِرُها ُيثْري قوله ُيثْرِي يَبُلّ الَر َ
تأْ ُخذُ كل يوم ف َن ْوءِ ولَ ْخذِ القمر ف منازلا كل ليلة ف منل منها وقيل نومُ الَ ْخذِ الت يُرمى
با مُسْتَ ِرقُ السمع والَول أَصح واْئتَخذَ القومُ يأْتذون ائْتِخاذا وذلك إِذا تصارعوا فأَخذ كلّ
منهم على ُمصَا ِرعِه أُخذَةً يعتقله با وجعها أُ َخذٌ ومنه قول الراجز وأُ َخذٌ وشَغرِبيّاتٌ أُخَر الليث
ت مالً أَي كسَبْتُه أُلزمَتِ التاءُ
خ ْذ ُ
خذُ تَذا وتَ ِ
خذَ َيتْ َ
يقال ا َتذَ فلن مالً يَتّخِذه اتّخاذا وَت ِ
خ ْذتَ
خ ْذتَ عليه أَجرا قال الفراء قرأَ ماهد لَتَ ِ
الرفَ كأَنا أَصلية قال ال عز وجل لو شئتَ َلتَ ِ
خذَها َسرِّيةً ُت َقعّدُه قال وأَصلها افتعلت قال أَبو منصور وصحت هذه
قال وأَنشدن العتاب َت ِ
خ ْذتَ عليه أَجرا قال
القراءة عن ابن عباس وبا قرأَ أَبو عمرو بن العلء وقرأَ أَبو زيد لَتَ َ
خذْت بفتح الاء وبالَلف فإِنه
وكذلك مكتوب هو ف الِمام وبه يقرأُ القراء ومن قرأَ لتّ َ
خذْت فقد أَدغم التاءَ ف الياءَ فاجتمعت هزتان فصيت
يالف الكتاب وقال الليث من قرأَ لتّ َ
إِحداها باء وأُ ْد ِغمَت كراهةَ التقائهما والَ ِخذُ من الِبل الذي أَ َخذَ فيه السّمنُ والمع أَوا ِخذُ
سدَ بطنُه وَبشِم واتّخَم أَبو
وأَ ِخذَ الفصيل بالكسر يأْ َخذُ أَخَذا فهو أَخِذ أَكثر من اللب حت ف َ
زيد إِنه لَ ْكذَب من الَخِيذِ الصّيْحانِ وروي عن الفراء أَنه قال من الَ ِخذِ الصّيْحانِ بل ياء قال
خذَ من اللب والَ َخذُ شبه النون فصيل أَ ِخذٌ على َفعِل وأَ ِخذَ البعيُ
أَبو زيد هو الفصيل الذي اتّ ِ
أَخَذا وهو أَ ِخذٌ أَ َخذَه مثلُ النون يعتريه وكذلك الشاة وقياسه أَ ِخذٌ والُ ُخذُ ال ّرمَد وقدأَ ِخذَت
عينه أَخَذا ورجل أَ ِخذٌ بعينه أُخُذ مثل ُجنُب أَي رمد والقياس أَ ِخذٌ كا َلوّل ورجل مُسْتأْ ِخذٌ
كأَخِذ قال أَبو ذؤيب يرمي الغُيوبَ بِعيْنَ ْي ِه ومَطْرِ ُفهُ ُمغْضٍ كما َكسَفَ الستأْ ِخذُ الر ِمدُ والستأْخذُ
الذي به أُ ُخذٌ من الرمد والستأْ ِخذُ ا ُل َطأْطِئُ الرْأسِ من َر َمدٍ أَو وجع أَو غيه أَبو عمرو يقال
أَصبح فلن مؤتذا لرضه ومستأْخذا إِذا أَصبحَ مُسْتَكِينا وقولم ُخذْ عنك أَي ُخذْ ما أَقول
ودع عنك الشك والِراء فقال خذ الطام
( * قوله « فقال خذ الطام » كذا بالصل وفيه كشطب كتب موضعه فقال ول معن له )
وقولم أَ َخ ْذتُ كذا يُبدلون الذال تاء فُيدْغمونا ف التاء وبعضهم يُظهرُ الذال وهو قليل
( )3/470
شفْرة أَيّ
( أذذ ) أَذّ َيؤُذّ قطع مثل هذّ وزعم ابن دريد أَن هزة أَذّ بدل من هاء هذّ قال َيؤُذّ بال ّ
أَذّ مِنْ َقمَعٍ و َمأَْنةٍ وف ْلذِ و َشفْرَةٌ أَذُوذٌ قاطعة كَهَذوذٍ وإِذْ كلمة تدل على ما مضى من الزمان
وهو اسم مبن على السكون وحقه أَن يكون مضافا إِل جلة تقول جئتك إِذ قام زيد وإِذ زيد
قائم وإِذ زيد يقوم فإِذا ل ُتضَفْ ُنوّنت قال أَبو ذؤيب نَهَ ْيُتكَ عن طِلبِك ُأمّ َعمْرٍو بِعاقِبةٍ وأَنت
إِذٍ صحِيحُ أَراد حينئذ كما تقول يومئذ وليلتئذ وهو من حروف الزاء إِل أَنه ل يازى به إِل
مع ما تقول إِذ ما تأْتن آتك كما تقول إن تأْتن وقتا آتِك قال العباسُ بن مِرادسٍ يدحُ النبّ
صلى ال عليه وسلم يا خيَ مَن َركِبَ ا َلطِيّ ومن مَشى فوق الترابِ إِذا ُت َعدّ الَْنفُسُ بكل أَسلَم
الطاغُوتُ واتّبِعَ ا ُلدَى وبك انلى عنا الظلمُ الِ ْن ِدسُ إِذ ما أَتيتَ على الرسولِ فقل له حقّا
عليك إِذا اطمأَن الجلِسُ وهذا البيت أَورده الوهريّ إِذ ما أَتيتَ على الَمي قال ابن بري
وصواب إِنشاده إِذ ما أَتيتَ على الرسول كما أَوردناه قال وقد تكونُ للشيءِ توا ِفقُه ف حالٍ
أَنتَ فيها ول يليها إِل الفعلُ الواجبُ تقول بينما أَنا كذا إِذ جاء زيد ابن سيده إِذ ظرف لا
مضى يقولون إِذ كان وقوله عز وجل وإِذ قال ربك للملئكة إِن جاعل ف الَرض خليفة قال
أَبو عبيدة إِذ هنا زائدة قال أَبو إِسحق هذا إِقدام من أَب عبيدة لَن القرآن العزيز ينبغي أَن ل
يُتكلم فيه إِل بغاية تري الق وإِذ معناها الوقت فكيف تكون لغوا ومعناه الوقت والجة ف إِذ
أَنّ ال تعال خلق الناس وغيهم فكأَنه قال ابتداء خلْقكم إِذ قال ربك للملئكة إِن جاعل ف
الَرض خليفة أَي ف ذلك الوقت قال وَأمّا قول أَب ذؤيب وأَنت إِذ صحيح فإِنا أَصل هذا أَن
تكون إِذ مضافة فيه إِل جلة إِما من مبتدإِ وخب نو قولك جئتك إِذ زيد أَمي وإِما من فعل
وفاعل نو قمت إِذ قام زيد فلما ُحذِف الضافُ إِليه إِذ ُعوّضَ منه التنوين فدخل وهو ساكن
على الذال وهي ساكنة ف ُكسِرَت الذالُ للتقاء الساكني فقيل يومئذ وليست هذه الكسرةُ ف
الذال كسرةَ إِعراب وإِن كانت إِذ ف موضع جر بإِضافة ما قبلها إِليها وإِنا الكسرة فيها
صهٍ ف النكرة وإِن اختلفت جهتا التنوين فكان ف ِإذٍ
لسكونا وسكون التنوين بعدها كقوله َ
عوضا من الضاف إِليه وف صَهٍ علما للتنكي ويدل على أَنّ الكسرة ف ذال ِإذٍ إِنا هي حركة
التقاء الساكني ها هي والتنوين قوله « وأَنت إِذٍ صحيح » أَل ترى أَنّ إِذٍ ليس قبلها شيء
مضاف إِليها ؟ وأَما قول الَخفش إِنه جُرّ إِذٍ لَنه أَراد قبلها حي ث حذفها وَبقِيَ الر فيها
وتقديره حينئذ فساقط غي لزم أَل ترى أَن الماعة قد أَجعت على أَن إِذْ و َكمْ من الَساء
البنية على الوقف ؟ وقول الُصيِ بن الُمام ما كنتُ أَحسَبُ أَن ُأمّي عَ ّلةٌ حت رأَيتُ إِذِي
نُحازُ وُنقْتَلُ إِنا أَراد إِذ نُحازُ ونُقتل إِل أَنه لا كان ف التذكي إِذي وهو يتذكر إِذ كان كذا
وكذا أَجرى الوصلَ مُجرَى الوقف فأَلقَ الياء ف الوصل فقال إِذي وقوله عز وجل َولن
ينفعكم اليوم إِذ ظلمتم أَنكم ف العذاب مشتركونْ قال ابن جن طاولت أَبا علي رحه ال تعال
ف هذا وراجعته عودا على بدءٍ فكان أَكثَرَ ما بَرَدَ منه ف اليدِ أَنه لا كانت الدارُ الخرةُ تلي
الدارَ الدنيا ل فاصل بينهما إِنا هي هذه فهذه صار ما يقعُ ف الخرةِ كأَنه واقع ف الدنيا
فلذلك أُجْرِيَ اليومُ وهي للخرة مُجْرى وقت الظلم وهو قوله إِذ ظلمتم ووقت الظلم إِنا
كان ف الدنيا فإِن ل تفعل هذا وترتكبه َبقِيَ إِذ ظلمتم غيَ متعلق بشيء فيصي ما قاله أَبو علي
إِل أَنه كأَنه أَبدل إِذ ظلمتم من اليوم أَو كرره عليه وقول أَب ذؤيب تَوا َعدْنا الرَّب ْيقَ لََننْزِلَنْه ول
شعُرْ إِذا ان خَلِيفُ قال ابن جن قال خالد إِذا لغة هذيل وغيهم يقولون إِذٍ قال فينبغي أَن
نَ ْ
يكون فتحة ذال إِذا ف هذه اللغة لسكونا وسكون التنوين بعدها كما أَن من قال إِذٍ بكسرها
فإِنّما كسرها لسكونا وسكون التنوين بعدها بن فهرب إِل الفتحة استنكارا لتوال الكسرتي
كما كره ذلك ف من الرجل ونوه
( )3/470
( أسبذ ) النهاية لبن الَثي ف الديث أَنه كتب لعباد ال الَسبذِينَ قال هم ملوكُ عُمانَ
بالبحرَين قال الكلمة فارسية معناها عََب َدةُ الفَرَس لَنم كانوا يعبدون فرسا فيما قيل واسم
الفرس بالفارسية أَسب
( )3/470
( )3/477
( بسذ ) قال الَزهري ف تذيبه أُهلت السي مع التاء والذال والظاء إِل آخر حروفها على
ترتيبه فلم يُستعمل من جيع وجوهها شيء ف مُصاصِ كلم العرب فأَما قولم هذا قضاءُ َسذُومَ
ل ْوهَرِ ليس بعرب وكذلك السَّبذَة فارسي
سذُ لا ا َ
بالذال فإِنه أَعجمي وكذلك البُ ّ
( )3/477
( بغدذ ) َبغْدادُ وبَغداذُ وبَغذادُ وَبغْدانُ بالنون ومغَدانُ باليم معرّب يذكر ويؤنث مدينة السلم
( )3/478
( بوذ ) التهذيب أَبو عمرو باذ إِذا تواضع التهذيب الفراء باذ الرجل إِذا افتقر ابن الَعراب باذَ
يبوذُ إِذا تعدى على الناس
( )3/478
( )3/478
( )3/478
( )3/478
جأَذُ َجأْذا شَ ِربَ أَنشد أَبو حنيفة
( جأذ ) الليث وغيه الائذ العَبّابُ ف الشرب والفعل جأَذَ يَ ْ
مُلهِسُ القوم على الطعام وجاِئذٌ ف قَرْ َقفِ الُدام ش ْربَ الِجان اْلوُّلهِ الِيام
( )3/478
( )3/478
لذّ كسر الشيء الصّلْب َجذَ ْذتُ الشيءَ كسرتُه وق َطعْتُه والُذاذُ والِذاذُ ما كسر
( جذذ ) ا َ
لذّ القَطْع الوحِيّ الُست ْأصِلُ وقيل هو القطع الست ْأصِل فلم ُيقَّيدْ
منه وضمه أَفصح من كسره وا َ
جذّذ وف التنيل عطاء غي مذوذ
جذّ وَت َ
جذّهُ َجذّ فهو مذوذ وجَذيذ و َجذّذَه فانْ َ
بوحاء َجذّهُ َي ُ
فسره أَبو عبيد غي مقطوع والنْجذاذُ النقطاع قال الفراء ر ِحمٌ َجذّاءُ و َحذّاءُ باليم والاء
لذّ القطع أَي
مدودان وذلك إِذا ل توصَل وف الديث أَنه قال يوم حني ُجذّوهُم َجذّا ا َ
استأْصلوهم قتلً والُذاذ ا ُلقَطّع
( * قوله « والذاذ القطع » جيمه مثلثه كما ف القاموس ) والِذاذُ القطع الكسرة منه
فجعلهم جُذاذا أَي حُطاما وقيل هو جع جَذيذ وهو من المع العزيز وقال الفراء ف قوله
فجعلهم جُذاذا فهو مثل الُطام والرّفات ومن قرأَها جِذاذا فهو جعَ جَذيذ مثل خفيف وخفاف
وف حديث مازن فثُرتُ إِل الضم فكسرته أَجذاذا أَي قطعا وكسرا واحدها جَذ وف حديث
علي كرم ال وجهه أَصولُ بيدٍ َجذّاءَ أَي مقطوعة كن به عن قصور أَصحابه وتقاعدهم عن
الغزو فإِن الند للَمي كاليد ويروى بالاء الهملة الليث الُذاذُ قِطَع ما كسر الواحدةُ جُذا َذةٌ
قال وقطع الفضة الصغار جُذاذ ويقال لجارة الذهب جُذاذ لَنا تُكسر والُذاذات القراضات
وجُذاذات الفضة قِطَعها والُذاذُ الفِرق وسويق جَذيذ مَجْذوذ والسويق الَذيذُ الكثي الُذاذ
جذّ أَي تقطع قطعا وتُجش
شةٌ تعمل من السويق الغليظ لَنا تُ َ
لذِيذَة جَشي َ
والَذيذة السويق وا َ
وروي عن أَنس أَنه كان يأْكلُ جَذيذَة قبل أَن يغدو ف حاجته أَراد شربة من سويق أَو نو ذلك
جذّ أَي تُ َكسّر وتدق وتطحن وتُجشش إِذا طحنت ومنه حديث علي أَنه
سيت جَذيذة لَنا تُ ُ
أمر نوفا البكالّ أَن يأْخذ من مِزْوده جَذيذا وحديثه الخر رأَيت عليّا يشرب جَذيذا حي أَفطر
ويقال للحجارة الذهب جُذاذ لَنا تكسر وتسحل وأَنشد كما اْنصَرفت فوق الُذاذ الَساحِن
جذّه َجذّا
جذّه َجذّا قطعه و َجذّ النخلَ يَ ُ
و َجذَذْت البل َجذّا أَي قطعته فانذ و َجذّ الَمرَ عن َي ُ
وجَذاذا وجِذاذا صرمه عن اللحيان وما عليه ُجذّة وما عليه قِزاع أَي ما عليه ثوب يستره وف
لذّان والكذّان الجارة الرخوة الواحدة
الصحاح أَي ما عليه شيء من الثياب الَصمعي ا َ
َجذّانة و َكذّانة ومن أَمثالم السائرة ف الذي يقدم على اليمي الكاذبة َجذّها َجذّ البعي الصّلّياَنةَ
جذّ
جذّ طرق ا ِل ْروَ ِد وهو اليل وأَنشد قالت وقد ساف مِ َ
أَراد أَنه أَسرع إِليها ابن الَعراب ا ِل َ
الِرْود قال ومعناه أَن السناء إِذا اكتحلت مسحت بطرف اليل شفتيها ليذدادَ ُحمّة وقال
الَعدي يذكر نساء تَرَكْن بَطالة وأَ َخذْن جذّا وأَلقي الكاحِلَ للنبِيج قال الذ والجذ طرف
الرود
( )3/479
( جرذ ) أَبو عبيد الَرَذُ بالتحريك كل ما حدث ف عرقوب الفرس وف الصحاح ف عرقوب
الدابة من تزيّد وانتفاخ عصب ويكون ف عرض الكعب من ظاهر أَو باطن وقال ابن شيل
الَرَذ ورم يأْخذ الفرس ف عرض حافزه وف َثفِنتَه من رجله حت يعقره ودم غليظ ينعقر
( * قوله « ودم غليظ ينعقر إل قوله فيكون ردئيا » كذا بالصل ولعل فيه سقطا والصل
ينعقر الفرس والبعي ومع ذلك ف بقية التركيب قلقة ونعوذ بال من سقم النسخ ) والبعي
ِبأَ ْخذِه وف نوادر الَعراب الَرَذ داء يأْخذ ف مفصل العرقوب ويكوى منه تشيطا فيبأُ عرقوبه
آخرا ضخما غليظا فيكون رديئا ف حله ومشيه ابن سيده الَرَذُ داء يأْخذ ف قوائم الدابة وقد
تقدّم ف الدال الهملة والَصل الذال العجمة وداية جَرِذ وحكى بعضهم رجل جَرِذ الرجلي
والُرَذ الذكر من الفأْر وقيل الذكر الكبي من الفأْر وقيل هو أَعظم من اليبوع أَكدَر ف ذنبه
سواد والمع جُرْذان الصحاح الُرذُ ضرب من الفأْر وُأمّ جِرْذانَ آخر نلة بالجاز إِدراكا
حكاها أَبو حنيفة وعزاها إِل الَصمعي قال ولذلك قال الساجع إِذا طلعت الَراتان أُ ِكلَتْ ُأمّ
جِرْذان وطلوع الَراَت ْينِ ف أُخْريات القَيْظ بعد طلوع سهيل وف قُبُل الصفَرِيّ قال وزعموا أَن
رسول ال صلى ال عليه وسلم دعا ُلمّ جِرْذان مرتي قال رواه الَصمعي عن نافع بن أَب
قارئ أَهل الدينة عن ربيعة بن أَب عبد الرحن فقيههم قال وهي أُم جِرْذان رطبا فإِذا جفت
فهي الكبيس وف الديث ذكر أُم ِجرْذان وهو نوع من التمر كبار قيل إِن نله يتمع تت
لرَذ أَي ذات
الفأْر وهو الذي يسمى بالكوفة الُوشان يعنون الفأْر بالفارسية وأَرض جَ ِرذَة من ا ُ
لرَذات َعصَبان ف ظاهر َخصِيلة الفرس وباطنهما يلي النبي ورجل مُجَرّذٌ داهٍ
جِرْذان وا ُ
جرّذُ
جذَهُ وحَنّكه أَبو عمرو هو الُ َ
مُجَ ّربٌ للُمور ابن الَعراب جَرّذَه الدهر ودلَكه ودَيّثَه وَن ّ
والُجرّسُ وأَجْرذَه إِل الشيء أَلأَه واضطره أَنشد ابن الَعراب وحاد عن عَ ْب ُد ُهمْ وأُجْرِذا أَي
أُلئ قال الشاعر كأن َأوْبَ صَ ْن َعةِ الَلّذِ َيسْتَهِْيعُ الُراهِيَ الحاذي عافِيه سَهْوا غيَ ما إِجْراذِ
وعافيه ما جاء من عفوه سهوا سهلً بل حث ول إِكراه عليه ورجل مُجْ َرذٌ أَفرده أَصحابه فلجأَ
إِل سواهم وقيل هو الذي ذهب ماله فلجأَ إِل من ينوّله قال كثي عزة وأَلفَيْتُ عَيّالً كأَنّ
جرَذٍ يَبْغي الَبيتَ خَليع
عُواءَه بُكا مُ ْ
( )3/480
لرَْبذَة من عدو الفرس فوق القدر بتنكيس الرأْس وشدّة الختلط وقال ابن دريد
( جربذ ) ا َ
جَرَْب َذتِ الفرسِ جَ ْرَبذَة وجِرْباذا وهو عدو ثقيل وهي مُجَرْبِذ أَبو عبيدة الَرَْبذَة من سي اليل
وفرس مُجَرَبِذ قال وهو القريب ال َقدْر ف تنكيس الرأْس وشدّة الختلط مع بطء إِحارة يديه
ورجليه قال ويكون الجربذ أَيضا ف قُرب السّنْبُك من الَرض وارتفاعه وأَنشد كنت َتجْري
بالُبهْر ِخلْوا فلما َك ّلفَ ْتكَ الِيادُ جَرْيَ الِيادِ جَرَْب َذتْ دونا يداك وأَرْدَى بك لؤمُ الباءِ
لرَْبذَة ثقل الدابة وهو ا ُلجَرِْبذُ والَرَنَْبذُ
والَجْدادِ وا َ
( * قوله « والرنبذ إل » كذا بالصل والذي ف القاموس الرنبذة بالاء ) الذي تتزوج أُمه
ابن الَنباري البَروُك من النساء الت تتزوّج زوجا ولا ابن مدرك من زوج آخر ويقال لبنها
الَ َرنَْبذَ قال الَزهري وهو مأْخوذ من الَ ْرَبذَة
( )3/480
( )3/481
لنُْبذَةُ بالضم ما ارتفع من الشيء واستدار كالقبة قال يعقوب والعامة تقول جُنَْبذَة
( جنبذ ) ا ُ
لنُْبذَة الرتفع من كل شيء والُنُْبذَة ما عل من الَرض واستدار ومكان
بفتح الباء ابن سيده ا ُ
مُجَنْبَذ مرتفع حكاه كراع وجُنُْبذَة الكيل منتهى َأصْبارِه وقد جَنْبَذه والُنُْبذَة القبة عن ابن
الَعراب وف الديث ف صفة النة وسطها جنَابِذ من ذهب وفضة يسكنها قوم من أَهل النة
كالَعراب ف البادية وورد ف حديث آخر فيها جنَابِذ من لؤلؤ وفسره بذلك أَيضا جوذ أَبو
سحَ ْنفِر الرّويّ مُسْتَويات كنوى
الُوذِيّ كنية رجل قال لو قد حَدا ُهنّ أَبو الُوذِيّ َبرَجَزٍ مُ ْ
الَبرْنّي وقد تقدم أَنه أَبو الُودي بالدال الهملة
( )3/482
( )3/482
( حبذ ) ذكر الَزهري هذه الترجة ف الاء والذال والباء قال وأَما قولم حَبّذا كذا وكذا
بتشديد الباء فهو حرف معن أُلّف من حَبّ وذا وقال ف آخر الفصل وحبذا ف القيقة فعل
واسم حَبّ بنلة ِنعْم وذا فاعل بنلة الرجل وقد ذكرناه نن ف ترجة حبب فيما تقدّم وال
أَعلم
( )3/482
( )3/482
( )3/484
لدْيَ وغيه يَحِْنذُه حَنْذا شواه فقط وقيل َسمَ َطهُ ولمٌ حَ ْنذٌ مشويّ على هذه
( حنذ ) حََنذَ ا َ
الصفة وصف بالصدر وكذلك مَحْنُوذٌ وحَنِيذٌ وف التنيل العزيز فجاء بعجل حنيذ قال منوذ
مشوي وروى ف قوله عز وجل فجاء بعجل حنيذ قال هو الذي يقطرُ ماؤه وقد شوي قال
وهذا أَحسن ما قيل فيه الفراء الَنْيذُ ما َحفَرْتَ له ف الَرض ث غممته قال وهو من فعل أَهل
حنُوذٌ كما قيل طبيخ ومطبوخ وقال شر
البادية معروف وهو منوذ ف الَصل وقد حُِنذَ فهو مَ ْ
خنُ وأَنشد لبن مَيّادَةَ إِذا با َكرَْتهُ بالَنِيذَ غَواس ُلهْ وقال أَبو زيد النيذ من
النيذ الاء السّ ْ
الشّواءِ الّنضِيجُ وهو َأنْ َتدُسّه ف النار وقال ابن عرفة بعجل حنيذ أَي مشوي بالرّضافِ حت
يقطر عرقا وحنذته الشمس والنار إِذا شوتاه والشّواءُ الحنوذُ الذي قد أُلقيت فوقه الجارة
الرضوفة بالنار حت ينشوي انشواءً شديدا فيهتري تتها شر النيذ من الشّواء الار الذي
يقطر ماؤه وقد شوي وقيل النيذ من اللحم الذي يؤخذ فيقطع أَعضاء وينصف له صَفيحُ
الجارة فَيقُابَلُ يكون ارتفاعه ذراعا وعَ ْرضُه أكثر من ذراعي ف مثلهما ويعل له بابان ث يوقد
ف الصفائح بالطب ( هكذا بياض بالصل ولعل الساقط منه فاذا حيت )
واشتذّ حرها وذهب كل دخان فيها ولب أُدخل فيه اللحم وأُغلق البابان بصفحتي قد كانتا
ِقدّرَتا للبابي ث ضربتا بالطي وبفرث الشاة وأُدْفئِتا إِدْفاءً شديدا بالتراب ف النار ساعة ث يرج
ضجِه وقيل النبذ أَن يشوي اللحم على
كأَنه البُسرُ قد تَبَرّأَ اللحمُ من العظم من شدة ُن ْ
الجارة الُحْما ِة وهو مُحَْنذٌ وقيل النيذ أَن يأْخذ الشاة فيقطعها ث يعلها ف كرشها ويلقي مع
ضفَةً وربا جعل ف الكرش َقدَحا من لب حامض أَو ماء
كل قطعة من اللحم ف الكَرِش َر ْ
ليكون أَسلم للكرش أَن يَ ْن َقدّ ث يللها بلل وقد حفر لا بُؤرَة وأَحاها فيلقي الكرش ف البؤْرة
ضجِ حاجتها وقيل النيذ الشويّ عامة وقيل النيذ
ويغطيها ساعة ث يرجها وقد أَخذت من الّن ْ
ضجِه والفِعْلُ كالفعل ويقال هو الشّواء ا َل ْغمُومُ الذي ُيحَْنذُ أَي يُغي
الشّواءُ الذي ل يُبالَغْ ف ُن ْ
وهي أَقلها التهذيب الَ ْنذُ اشتواء اللحم بالجارة السخنة تقول حََنذْتُه حَنْذا وحََنذَه َيحِْنذُه
جهُ وحََنذْتُ الشاة أَحِْنذُها حَنْذا أَي شويتها وجعلت فوقها حجارة
ضَحَنْذا وأَحَْنذَ اللحم أَي أَْن َ
ل ْنذُ شدة الر وّإحراقه قال العجاج
مماة لتنضجها وهي حنيذ والشمس َتحِْنذُ أَي ُتحْ ِرقُ وا َ
يصف حارا وأَتانا حَت إِذا ما الصيفُ كان َأمَجَا و َرهِبَا من حَ ْنذِه أَنْ يَهْرَجَا ويقال حَنذَتُه
خ َدجٌ يهجو أَبا نُخَ ْي َلةَ لقى
الشمسُ أَي أَحرقته وحِناذٌ مِحَْنذٌ على البالغة أَي حر مرق قال بَ ْ
ش َقذَا أَي حرّا ينضجه ويرقه وحََنذَ الفرس َيحْنِذه
النّخَيْلتُ حِناذا مْحْنَذا مِنّي وَشَلّ لِلَعادي مِ ْ
حَنْذا وحِناذا فهو منوذ وحنيذ أَجراه أَو أَلقى عليه الِللَ لَِيعْرَقَ واليلُ تُحَّنذُ إِذا أُلقيت عليها
الللُ بعضها على بعض لَِتعْرَقَ الفراء ويقال إِذا َسقَيْتَ فَاحِْنذْ يعن أَ ْخفِسْ يقول أَقِلّ الاءَ
وأَكثر النبيذَ وقيل إِذا َسقَيْتَ فَاحِْنذْ أَي عَرّقْ شرابك أَي صُبّ فيه قليلَ ماء وف التهذيب أَحَْنذَ
بقطع الَلف قال وَأعْرَقَ ف معن أَخْفَسَ وذكر النذري أَنا أَبا اليثم أَنكر ما قاله الفراء ف
حَنذٌ
الِحْناذ انه بعن أَ ْخفَسَ وَأعْرَقَ َوعَرَفَ الِخْفاسَ وا ِلعْراقَ ابن الَعراب شراب مُ ْ
خفَسٌ و ُم ْمذًى و ُممْهًى إِذا أُكثر مِزاجُه بالاء قال وهذا ضد ما قاله الفراء وقال أَبو اليثم
ومُ ْ
ضمّرَتْ قال وحِناذهُا أَن يُظاهَرَ عليها جُلّ َفوْقَ جُلّ حت ُتجَلّلَ
أَصل الِناذِ من حِناذِ اليل إِذا ُ
حمَها كي ل يتنفس
بأَجْللٍ خسةٍ أَو ستة لَِتعْرَقَ الفرسُ تت تلك الِللِ ويُخْ ِرجَ العرقُ شَ ْ
تنفسا شديدا إِذا جرى وف بعض الديث أَنه أَتى بضب مَحْنوذ أَي مشويّ أَبو الثيم أَصله من
حِناذِ اليل وهو ما ذكرناه وف حديث السن َعجّلتْ قبلَ حَينذها بِشوائها أَي عجلت القِرى
ول تنتظر الشوي وحََنذَ الكَ ْرمُ فُرِغَ مِنْ بعضه وحََنذَ له َيحِْنذُ أَقَلّ الاءَ وأَكثر الشرابَ كأَ ْخفَسَ
حضِرَهُ شوطا أَو شوطي ث يُظاهِرَ عليه الِللَ ف
وحََن ْذتُ الفرسَ أَحِْنذُه حَنْذا وهو أَن يُ ْ
الشمس ليعرق تتها فهو منوذ وحنيذ وإِن ل يعرق قيل كَبَا وحََن ٌذ موضع قريب من مكة بفتح
الاء والنون والذال العجمة قال الَزهري وقد رأَيت بوادي السّتارَْينِ من ديار بن سعد عيَ
ماء عليه نل زَْي ٌن عامر وقصور من قصور مياه الَعراب يقال لذلك الاء حنيذ وكان نَشِيلُه
حارّا فإِذا ُح ِقنَ ف السقاء وعلق ف الواء حت تضربه الريح َع ُذبَ وطاب وف َأعْراضِ مدينة
سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم قرية قريبة من الدينة النبوية فيها نل كثي يقال لا حَنَذ
وأَنشد ابت السكيت لبعض الرّجّاز يصف النخل وأَنه بذاء َحنَذ ويتأَبر منه دون أَن يؤبر فقال
صنّ أَهلُ النّخلِ بالفُحول ومعن َتأَبّرِي أَي
َتأَبّرِي يا خَ ْيرَةَ الفَسيلِ َتأَبّري مِنْ حََنذٍ فَشُول إِذْ َ
تلقّحي وإِن ل تُؤبّري برائحة حِ ْرقِ فَحاحِيلِ حَنَذ وذلك أَن النخل إِذا كان بذاء حائط فيه
فُحّالٌ ما يلي النوب فإِنا تؤبر بروائحها وإِن ل تؤبر وقوله فشول شبهها بالناقة الت ُت ْلقَحُ
فَتَشُول ذنبها أَي ترفعه قال ابن بري الرجز لُ َحيْحَة بن الُلحِ قال والعن تأَبري من روائح
هذا النخل إِذا ضن أَهل النخل بالفحول الت يؤبر با ومعن شول ارفعي من قولم شالت الناقة
بذنبها إِذا رفعته للقاح وحَنّاذٌ اسم
( )3/484
( )3/485
( )3/489
( خنذ ) الِ ْنذِيانُ الكثي الشر ورجلِ خِنْذيذُ اللسان َبذِيّه والنْذيذُ الفحل قال بشر وخِنْذيذٍ
ترى الغُ ْرمُولَ منه كَطَيّ الزّقّ عَلّقهُ التّجارُ والنذيذ الصيّ أَيضا وهو من الَضداد ابن سيده
النذيذ بوزن ِفعْلِيلٍ كأَنه بن من َخَنذَ وقد ُأمِيتَ ِفعْلُه وهو من اليل الصي والفحل وقيل
الناذيذ جياد اليل قال خُفافُ بن عبد قيس من البَرا ِجمِ وبَراذِينَ كابِيَاتٍ وأُْتنَا وخَناذيذَ
ِخصَْيةً وفُحُول وصفها بالودة أَي منها فحول ومنها خصيان فخرج بذلك من حد الَضداد
قال ابن بري زعم الوهري أَن البيت لفاف بن عبد قيس وهو للنابغة الذبيان وقبله جعوا من
نوافل الناس سَيْبا وحيا َموْسُو َمةً وخُيول قال وجعل هذا البيت شاهدا على أَن النذيذ يكون
غي الصي قال والَكثر ف اللغة أَن الِنْذيذ هو الصي وقيل النذيذ الطويل من اليل ابن
الَعراب كل ضخم من اليل وغيه خِ ْنذِيذ خصيا كان أَو غيه وأَنشد بيت بشر وخنذيذ ترى
ل ْنذِيذُ الشاعر الجيد الَُنقّح ا ُلفْ ِلقُ والِ ْنذِيذُ الشجاع البُ ْه َمةُ الذي ل ُيهَْتدَى
الغرمول منه وا ِ
صقِعُ والنذيذ السيد الليم والنذيذ
لقتاله والِنْذيذ السخي التام السخاء والنذيذ الطيب ا ُل ْ
العال بأَيام العرب وأَشعار القبائل ورجل خِنْظِيانٌ وخِ ْنذِيانٌ بالاء العجمة أَي فحاش ورجل
خِنْذيانٌ كثي الشر التهذيب والِنذيذ البذيّ اللسان من الناس والمع الناذيذ قال أَبو منصور
والسموع من العرب بذا العن الِ ْنذِيانُ والِ ْنظِيانُ وقد خَ ْنذَى وخَنْطى وحَنْظى وعَنْظَى إِذا
خرج إِل البذاءة وسَلطَة اللسان قال ول أَسع الِ ْنذِيذَ بذا العن قال وكذلك خَنَادِي البال
واحدتا ِخ ْن ُذوَةٌ وقيل خِ ْنذِيذُ الريح ِإعْصاره وقال الشاعر نِسْعيّة ذات ِخ ْنذِيذٍ يُجاوِبُها ِنسْعٌ لا
سعٌ من أَساء الريح الشمال لدقة مهبّها شبهت بالنسع الذي
ِبعِضاه الَرض تَهْزِيرُ نِسْعٌ ومِ ْ
تعرفه ابن سيده والِ ْنذِيذ البل الطويل الشرف الضخم وف الصحاح رأْس البل الشرف
وخناذيذ الِبال ُشعَب دقاق الَطراف طوال ف أَطرافها خِنْذيذة فأَما قوله َتعْلُو أَواسِيَه خَناذِيذُ
خَِيمْ فقد تكون الناذيذ هنا البال الضخام وتَكون الشرفة الطوال والناذيذ هي الشماريخ
الطوال الشرفة واحدتا خِ ْنذِيذَةٌ وخناذيذ الغيم أَطراف منه مشرفة شاخصة مشبهة بذلك
والُ ْن ُذوَة الشعَْبةُ من البل مثل با سيبويه وفسرها السياف قال ووجدت ف بعض النسخ
حُ ْن ُذوَةً وف بعضها جُ ْن ُذوَةً وخُنذوة بالاء معجمة أَقعد بذلك يشتقها من الِ ْنذِيذِ وحكيت
خِ ْن ُذوَة بكسر الاء وهو قبيح لَنه ل يتمع كسرة وضمة بعدها واو وليس بينهما إِل ساكن
لَنّ الساكن غي معتدّ به فكأَنه ِخ ُذوَة وحكيت جِ ْن ِدوَة وخِ ْن ِذوَة وحِ ْن ِذوَة لغات ف جيع ذلك
حكاه بعض أَهل اللغة وكذلك وجد ف بعض نسخ كتاب سيبويه وهذا ل يعضده القياس ول
السماع أَما الكسرة فإِنا توجب قلب الواو ياء وإِن كان بعدها ما يقع عليه الِعراب وهو الاء
وقد نفى سيبويه مثل ذلك وأَما السماع فلم يئ لا نظي وإِنا ذكرت هذه الكلمة بالاء والاء
واليم َلنّ نسخ كتاب سيبويه اختلفت فيها
( )3/489
( خوذ ) الُخاوَذَةُ الخالفة إِل الشيء خَاوَذَهُ ِخوَاذا وماوذة خالفه يقال بنو فلن خاوذونا إِل
ي خاوَذْته مُخَاوَذَة فعلت مثل فعله وأَنكر شر خاوذت بذا العن
الاء أَي خالفونا إِليه ا ُل َموِ ّ
لمّى ِخوَاذا
لوَاذِ وخَاوَذَتْه ا ُ
وذكر أَن الُخاوَذَة والِواذ الفِراقُ وأَنشد إِذا الّنوَى َتدْنُو عن ا ِ
أَخذته ث انقطعت عنه ث عاودته عن ابن الَعراب وقيل ماوذتا إِياه تعهدها له وقيل خِواذُ
المى أَن تأْت لوقت غي معلوم الفراء المى تُخَاوذه إِذا حم ف الَيام وفلن يُخَاوِذُنا بالزيارة
أَي يتعهدنا بالزيارة قال أَبو منصور وساعي من العرب ف الِواذِ أَن ِحلّتَي نزلتا على ماء
عضوض ل يروي َن َعمَهُما ف يوم واحد فسمعت بعضهم يقول لبعض خَاوِذُوا وِرْدَكم ترووا
َن َعمَكمْ ومعناه أَن يورد فريق َن َعمَه يوما وَنعَم الخرين ف الرعي فإِذا كان اليوم الثان أَورد
الخرون نعمهم فإِذا فعلوا ذلك شرب كلّ مال غِبّا لَنّ الالي إِذا اجتمعا على الاء نزح فلم
لوَاذِ عندهم وهو من خُوذَانِهم عن ابن الَعراب
صدَرُهم عن غيِ رِيّ فهذا معن ا ِ
يرووا وكان َ
أَي من خُشارِهم و َخمّانم ويقال ذهب فلن ف خُوذانِ الامل إِذا أُخر عن أَهل الفضل قال
ابن أَحر إِذا سَبّنَا منهم َدعِيّ ُل ّمهِ خليلنِ من خُوذَانَ ِقنّ ُموَّلدُ وف النوادر أَمر خائذ لئذ وأَمر
مُخَاوِذٌ مُلوِذٌ إِذا كان مُ ْعوِزا وخَاوَذَ عنه إِذا تنحى قال أَبو وجزة وخاوذ عنه فلم يعانا
( * كذا بالصل )
( )3/490
( )3/490
( دوذ ) الدّاذِيّ نبت وقيل هو شيء له عُنْقود مستطيل وحبه على شكل حب الشعي يوضع
منه مقدار رطل ف الفَرَق فََتعَْبقُ رائحته ويود إِسكاره قال َشرِبنا من الدّاذِيّ حت كأَننا مُلوكٌ
لنا بَرّ العِراقَ ْينِ والبحرُ جاء على لفظ النسب وليس بنسب قال ابن سيده وإِنا قضينا بأَن أَلفه
واو لكونا عينا
( )3/491
( ربذ ) الرَّبذُ خفة القوائم ف الشي وخفة الَصابع ف العمل تقول إِنه َلرَِبذٌ ورَِب َذتْ يده
بالقداح تَ ْرَبذُ رَبَذا أَي خفت والرِّبذُ الفيف القوائم ف مشيه والرَّبذُ خفة اليد والرجل ف
العمل والشي رَِبذَ َربَذا فهو رَِبذٌ والرَّبذُ العِ ْهنُ يعلق على الناقة الفراء الرَّبذُ العُهُون الت تعلق
ف أَعناق الِبل واحدتا َرَبذَةٌ قال ابن سيده الرَّبذَةُ والرّْبذَةُ العهنة تعلق ف أُذن الشاة أَو البعي
والناقة الُول عن كراع قال وجعها َرَبذٌ قال وعندي أَنه اسم للجمع كما حكاه سيبوبه من
حَلَق ف جع حَ ْل َقةٍ الوهري والرّْبذَة واحدة الرّبَذ وهي عهون تعلق ف أَعناق الِبل حكاه أَبو
عبيد ف باب نوادر الفعل والرَّبذَة الرقة ُيهْنأُ با تيمية وقيل هي الصوفة يُهْنأُ با الرب
والرّْب َذةُ خرقة الائض وخرقة الصائغ الت يلو با اللى قال النابغة قَبّحَ ال ّلهُ ث َثنّى ِب َلعْنٍ ِرْبذَةَ
الصّائِغ الَبانِ الَهول وقيل هي الصوفة يطلى با الَ ْربَى ويهنأُ با البعي قال الشاعر يا َعقِيدَ
اللّؤمِ َلوْل ِن ْعمَت كنتَ كالرّْبذَةِ مُ ْلقًى بالفِناء وف حديث عمر بن عبد العزيز كتب إِل عامله
عدي بن أَرطاة إِنا أَنت رِْبذَةٌ من الرَّبذِ قال هو بعن إِنا ُنصِبت عاملً لتعال الُمور برأْيك
وتلوَها بتدبيك وقيل هي خرقة الائض فيكون قد ذمه على هذا القول ونال من عرضه وقيل
هي صوفة من العهن تعلق ف أَعناق الِبل وعلى الوادج ول طائل لا فشبهه با أَنه من ذوي
الشارة والنظر مع قلة النفع والدوى وكلّ شيء قذِرٍ رِْب َذةٌ وقال اللحيان إِنا أَنت رِْبذَ ٌة من
الرَّبذِ أَي منت ل خي فيك وقال بعضهم رجل رِْبذَة ل خي فيه ول يذكر النت والرّْبذَةُ صِمامة
القارورة وجع ذلك كله رَِبذٌ ورِباذ والرّْبذَةُ الشدّة والشر الذي يقع بي القوم وبينهم رَباذِية
أَي شر قال زياد الطماحي وكانَتْ بي آلِ أَب أُبَيّ رَباذَِيةٌ َفأَ ْط َفأَها زِيادُ قوله فأَطفأَها زياد يعن
نفسه وجاء رَِبذَ العِنانِ أَي مُنْفردا مُنْهَزما عن ابن الَعراب وقول هشام الزن َترَدّدُ ف الديار
تَسُوقُ نابا لَا َحقَبٌ تَلَبّسَ بالبِطانِ ول تَ ْرمِ ابنَ دارَةَ عن تِيم غَداةَ تَ َركْته رَِبذَ العِنانِ فسره فقال
تركته خاليا من الِجاء يقول إِنا عملك أَن تبكي ف الديار ول تذب عن نفسك أَبو سعيد لِثة
سطِيّا إِذا ذُقْتَ َط ْعمَهُ على رَبَذاتِ النّيّ ُحمْشٌ
رَِبذَة قليلة اللحم وأَنشد قول الَعشى تَخَ ْلهُ ِفلَ ْ
لِثاتا قال النّيّ اللحم وروى ثعلب عن ابن الَعراب قال َربَذاتِ النّيّ من الرّْبذَ ِة وهي السواد
قال ابن الَنباري النّيّ الشحم من نوت الناقة إِذا َسمِنت قال والنّيءُ بالمز اللحم الذي ل
سقَطِ ف كلمه
ضجْ قال وهذا هو الصحيح وفرس رَِبذٌ سريع وفلن ذو رَبِذاتٍ أَي كثي ال ّ
يُ ْن َ
والرَّب َذةُ قرية قرب الدينة وف الحكم موضع به قب أَب ذرّ الغفاري رضي ال تعال عنه وقال
أَبو حنيفة الرَّبذِيّ الوتر يقال له ذلك ول يُصنع بالرَّبذَةِ قال والَصل ما عمل با وأَنشد لعبيد
صفْراءَ َن ْبعَةً لا رََبذِيّ ل ُتفَلّلْ مَعاِبلُه ؟
بن أَيوب وهو من لصوص العرب أَل تَرَن حالفتُ َ
والرَّب ِذّيةُ الَصبحِيّة من السّياط وأَ ْرَبذَ الرجلُ إِذا اتذ السّياط الرَّبذِية وهي معروفة وقال ابن
شيل سوط ذو ُرَبذٍ وهي سيور عند مقدّم جلد السوط
( )3/491
( رذذ ) الرّذاذ الطر وقيل الساكن الدائم الصغار القطر كأَنه غبار وقيل هو َب ْعدَ الطّلّ قال
الَصمعي أَخف الطر وأَضعفه الطل ث الرّذاذُ والرّذاذُ فوق القِ ْطقِطِ قال الراجز كأَنّ هَفْتَ
شذُورِ فجعل الرّذَاذَ للدية واحدته
القِ ْطقِطِ النثورِ َبعْدَ َرذَاذ الدّ َيةِ الدّيْجُورِ على قَرَاهُ ِف َلقُ ال ّ
رذاذة وف الديث ما أَصاب أَصحاب ممد يوم بدر إِل رَذاذٌ لَبّد لم الَرض الرّذَاذُ أَقل الطر
حنَذا مِنّي وشَلّ
قيل هو كالغبار وأَما قول بدج يهجو أَبا نيلة لقى النخيلتُ حِناذا مِ ْ
ش َقذَا وقافِياتٍ عارماتٍ ُش ّمذَا من هاطِلتٍ وابلً ورَذَذَا فإِنه أَراد رذاذا فحذف
للَعادي مِ ْ
للضرورة كقول الخر منازل اليّ تعفّي الطّلَل أَراد الطّللَ فحذف وشبه بدج شعره بالرذاذ
ف أَنه ل يكاد ينقطع ل أَنه عن به الضعيف بل يشتد مرة فيكون كالوابل ويسكن مرة فيكون
كالرذاذ الذي هو دائم ساكن ويومٌ مُرِذّ وقد أَ َرذّت السماء وأَرض مُرَذّ عليها ومُرَذّ ٌة ومَرْذوذَةٌ
الَخية عن ثعلب وقد أَرَ ّذتْ فهي تُرِذّ إِرْذَاذا ورَذَاذا وأَ َر ّذتِ العيُ بائها وأَرَذّ السّقاءُ ِإرْذَاذا
جةُ إِذا سالت وكل سائل مُرذّ قال الَصمعي ل يقال أَرض مُرَذّة
إِذا سال ما فيه وأَرَ ّذتِ الشّ ّ
ول مرذوذة ولكن يقال أَرض مُرَذّ عليها وقال الكسائي أَرض مُرَذّ ٌة ومَطْلُوَلةٌ الُموي يوم مُرِذ
وذو رَذاذٍ
( )3/492
( روذ ) ال ّروْذَةُ الذهاب والجيء قال أَبو منصور هكذا قيد الرف ف نسخة مقيدة بالذال قال
وأَنا فيها واقف ولعلها َروْدَةٌ من رادَ يَرُودُ وَراذانُ موضع عن ابن الَعراب وَألِفها واو لَنا عي
وانقلب الَلف عن الواو عينا أَكثر من انقلبا عن الياء وأَصل رَاذانَ َروَذَان ث اعتلت اعتلل
ماهان وداران وكل ذلك مذكور ف مواضعه ف الصحيح على قول من اعتقد نونا أَصلً كطاء
ساباط وإِنه إِنا ترك صرفه لَنه اسم للبقعة
( )3/493
( زمرذ ) ال ّزمُرّذُ بالذال من الواهر معروف واحدته ُزمُرّذَةٌ الوهري الزمرذ بالضم الزبرجد
والراء مضمومة
( * قوله « والراء مضمومة إل » وعن الزهري فتح الراء أيضا نقله شارح القاموس ) مشددة
( )3/493
( سبذ ) قال الَزهري ف ترتيبه أُهلت السي مع الطاء والدال والثاء إِل آخر حروفها فلم
يستعمل من جيع وجوهها شيء ف مُصاص كلم العرب فأَما قولم هذا قضاء سَذوم بالذال
سذُ لذا الوهر ليس بعرب وكذلك السَّبذَة فارسي ابن الَثي ف
فإِنه أَعجمي وكذلك البُ ّ
حديث ابن عباس جاء رجل من الَسَْبذِيّيَ إِل النب صلى ال عليه وسلم قال هم قوم الجوس
شقّرِ من أَرض البحرين الواحد أَسَْبذِيّ
لم ذكر ف حديث الزية قيل كانوا مسلحة لصن الُ َ
والمع الَساِبذَةُ
( )3/493
( شبذ ) ناقة شَبَرْذاةٌ وشرذاة ناجية سريعة قال مرداس الزبيي لا أَتانا رامعا قِبِرّاهْ على أَمونٍ
شمَرْذى السريع فيما أَخذ فيه والشّبَرْذى اسم رجل قال لقد
جَسْ َرةٍ شَبَرْذاهْ والشّبَرْذى وال ّ
شمَرْذى واليم ف كل
أُو ِق َدتْ نارُ الشَّبرْذى بَأرْؤسٍ عِظامِ اللّحى ُمعْرَنْزِماتِ اللّها ِزمِ ويروى ال ّ
ذلك لغة
( )3/493
( )3/493
سنّ
حذُه َشحْذا أَ َحدّه با ِل َ
شَحذُ التحديد شحَذ السكيَ والسيفَ ونوها يَ ْ
( شحذ ) الليث الشّ ْ
سنّ
حذُ ا ِل َ
شَحذُ َلحْيَ ْيهِ بِنابٍ َأ ْعصَلِ والِ ْ
شَوغيه ما يُخرج َحدّه فهو شحيذ ومشحوذ وأَنشد يَ ْ
حذَ الوعُ مَ ِعدَتَه ضرّمها
حذُوذٌ حديد َنزِقٌ و َش َ
وف الديث هلمي ا ُلدَْيةَ واشْحَذيها ورجل شُ ْ
حذَه بعينه
وقوّاها على الطعام وأَ َحدّها ابن سيده الشحذان بالتحريك الائع وهو من ذلك وشَ َ
حذْتُه أَي ُسقَْتهُ َسوْقا
أَ َحدّها إِليه ورماه با حت أَصابه با قال وكذلك ذَرَقْتُه و َحدَجْتُه وشَ َ
شحَذا
لعْراءِ َسوْقا مِ ْ
شحَذ قال أَبو ُنخَيلة قلت لِبليس وهامان خذا سُوقا بن ا َ
شديدا وسائق مِ ْ
حذُهم أَي يطردهم ورجل
شَلهَامَ الرّذَذَا ومَرّ يَ ْ
واكَْتنِفاهُم من كذا ومن كذا تَكَنّفَ الريح ا َ
حذَانُ َسوّاقٌ وفلن مشحوذ عليه أَي مغضوب عليه قال الَخطل خيال لَرْوى والرّباب ومن
شَ ْ
شحُوذٌ عليه ول يَرى إِل بَ ْيضَتَيْ وَكْرِ الَنُوقِ
يكن له عند أَ ْروَى والرّباب تُبُولُ َيبِتْ وهو مَ ْ
سبيل ابن شيل ا ِلشْحاذُ الَرض الستوية فيها حصى نو حصى السجد ول جبل فيها قال
ضرِسَة الجارة
وأَنكر أَبو الدّقيش الِشْحاذَ وقال غيه ا ِلشْحاذ الَ َك َمةُ القَ ْروَاءُ الت ليست ِب َ
حذُ شَحْذا
ح َذتِ السماءُ َتشْ َ
ولكنها مستطيلة ف الَرض وليس فيها شجر ول سهل أَبو زيد شَ َ
حذَن فلنٌ وتَ َر ّعفَن أَي طردن وعَنّان
شّوحلبت حلبا وهي فوق الَبغْشَة وف النوادر تَ َ
( )3/493
( )3/494
شذّ شذوذا انفرد عن المهور وندر فهو شاذّ وأَشذّه غيه ابن سيده
شذّ ويَ ُ
( شذذ ) َشذّ عنه يَ ِ
شذّه ل غي وأَ َشذّهُ أَنشد أَبو
شذّ َشذّا وشُذوذا ندر عن جهوره و َشذّه هو َي ُ
َشذّ الشّيءُ َي ِ
صنٌ َلوّل عاضدٍ أَو عاسِفِ قال وأَب الَصمعي شذه
الفتحب جن َفأَ َشذّن لرورهم فَ َكأَنن ُغ ْ
وسى أَهلُ النحو ما فارق ما عليه بقية بابه وانفرد عن ذلك إِل غيه شاذّا حلً لذا الوضع
على حكم غيه وجاؤوا ُشذّاذا أَي قِل ًل وقوم ُشذّاذ إِذا ل يكونوا ف منازلم ول حيهم و ُشذّانُ
الناس ما تفرّق منهم و ُشذّاذُ الناس الذين يكونون ف القوم ليسوا ف قبائلهم ول منازلم و ُشذّاذُ
الناس متفرقوهم وف حديث قتادة وذكر قوم لوط فقال ث أَتبع ُشذّانَ القوم صَخْرا مَ ْنضُودا أَي
من شذ منهم وخرج عن جاعته قال و ُشذّان جع شاذّ مثل شاب وشُبّان ويروى بفتح الشي
وهو التفرق من الصى وغيه ويقالُ من قال ُشذّان فهو جع شاذ ومن قال َشذّان فهو َفعْلنُ
وهو ما شذ من الصى ويقالُ ُشذّان وإِنا يقال ُشذّان بالضم ل يمع
( * قوله « وانا يقال شذان بالضم ل يمع إل » كذا بالنسخة العتمد عليها عندنا ولعل فيها
سقطا والصل وال أعلم وإنا يقال شذان بالضم لن فاعلً ل يمع على فعلن يعن بفتح
الفاء ) على فَعلن ابن سيده و ُشذّان الصى ونوه ما تطاير منه وحكى ابن جن َشذّان الصى
قال امروء القيس تُطاير َشذّانَ الَصى ِبمَناسِم صِلب العُجى مَلْثومها َغيُ أَمعرا الوهري
شَذان الصى بالفتح والنون التفرق منه وقال يتركن َشذّانَ الَصى جَوافِل و َشذّانُ الِبل
و ُشذّانُها ما افترق منها أَنشد ابن الَعراب ُشذّانُها رائعة لِ َهدْرِه رائعة مرتاعة الليث شذ الرجل
إِذا انفرد عن أَصحابه وكذلك كل شيء منفرد فهو شاذ وكلمة شاذة ويقال أَ ْشذَ ْذتَ يا رجل
إِذا جاء بقول شاذّ نادّ ابن الَعراب يقال ما يدع فلن شاذّا ول نادّا إِل قتله إِذا كان شجاعا ل
يلقاه أَحد إِل قتله ويقال شاذّ أَي متنحّ
( )3/494
شعْوَذَةُ ِخفّةٌ ف اليد وأُ ْخذٌ كالسحر يُري الشيءَ بغي ما عليه أَصله ف رأْي العي
( شعذ ) ال ّ
ش ْعوَذَةُ السّ ْر َعةُ وقيل هي الفة ف كل َأمْرٍ
ش ْعوَذٌ وليس من كلم البادية وال ّ
شعْوِذٌ ومُ َ
ورجل مُ َ
ش ْعوَذَةُ
ش ْعوَذِيّ رسول الُمراء ف مهاتم على البيد وهو مشتق منه لسرعته وقال الليث ال ّ
وال ّ
ش ْعوَذيّ مستعمل وليس من كلم أَهل البادية
وال ّ
( )3/495
( )3/495
( )3/496
( )3/497
( شنذ ) النهاية لبن الَثي ف حديث سعد بن معاذ لا حكم ف بن قريظة حلوه على شََنذَة من
ليف هي بالتحريك شبه إِكاف يعل لقدّمته حِ ْنوٌ قال الطاب ولست أَدري بأَيّ لسان هي
( )3/497
شوَذُ العِمامة أَنشد ابن الَعراب للوليد بن عقبة بن أَب ُمعَيْط وكان قد ولَ صدقات
( شوذ ) الِ ْ
شوَذٍ َفغَّيكِ من َتغْلِبُ ابَْنةَ وائِلِ يريد غيّا لك ما أَطوله من
تغلب إِذا ما َشدَ ْدتُ الرّْأسَ من بِم ْ
وقد َشوّذَه با وف حديث النبّ صلى ال عليه وسلم أَنه بعث سرية فأَمرهم أَن يسحوا على
شوَذٌ واليم زائدة ابن الَعراب يقال
الَشَاوِذِ والتّسَاخِي وقال أَبو بكر الشاوذ العمائم واحدها مِ ْ
للعمامة الشوذ وال ِعمَادَة ويقال فلن حسن الشّيذَة أَي حسن العمة وقال أَبو زيد تشوّذ الرجل
شوْذُنا
واشتاذ إِذا تعمم تَ َ
( * قوله « تشوذنا » كذا بالصل ولعله تشوذا ) قال و َشوّذْتُه َتشْويذا إِذا عممته قال أَبو
منصور أَحسبه أُخذ من قولك َشوّ َذتِ الشمس إِذا مالت للمغيب وذلك أَنا كانت غطيت بذا
الغيم قال الشاعر َل ُذنْ ُغ ْدوَة حت إِذا الشمسُ َشوّذَت ِلذِي َسوْرة مَخْشيّة وحذار وتشوّذَ
الرجل واشتاذ أَي تعمم وجاء ف شعر أُمية َشوّذَت الشمس قال أَبو حنيفة أَي عممت
بالسحاب وبيت أُمية و َشوّ َذتْ َشمْسُهم إِذا طَلَعت بالُلْبِ ِهفّا كأَنه َكَتمُ الَزهري أَراد َأنّ
صفْرة وذلك ف سنة الدب
الشمس طلعت ف قََت َمةٍ كأَنا عممت بال ُغبَة الت تضرب إِل ال ّ
والقحط أَي صار حولا ُخلّبُ سَحابٍ رقيق ل ماء فيه وفيه صفرة وكذلك تطلع الشمس ف
الدب وقلة الطر والكََتمُ نبات يلط مع الوَ ْسمَةِ ُيخَْتضَبُ به
( )3/497
( طبزذ ) الطّبَرْزَذُ السّكّرُ فارسي معرّب يريد تَبَرْ َزدْ بالفارسية كأَنه نت من نواحيه بالفأْس
والتّبَر الفأْس بالفارسية وحكى الَصمعي طََبرْزَل وطَبَرْ َز ْن وقال يعقوب َطبَرْزُد وطَبَرْزُل
وطَبَرْزُون قال ابن سيده وهو مثال ل أَعرفه قال ابن جن قولم طَبَ ْرزُل وطَبَرْزُن َلسْتَ بأَن
تعل أَحدها أَصلً لصاحبه بأَول منك تمله على ضده لستوائهما ف الستعمال
( )3/497
( طرمذ ) رجل فيه طَ ْر َمذَة أَي أَنه ل يقق الُمور وقد طرمذ عليه ورجل طِرماذ مُبَهْ ِلقٌ صَ ِلفٌ
وهو الذي يسمى الطّ ْرمِذار قال سَلمُ مَلّذٍ على مَلّذِ َط ْر َمذَةً من على الطّرْماذِ الوهري
الطّ ْرمَذةُ ليس من كلم أَهل البادية وا ُلطَ ْر ِمذُ الذي له كلم وليس له فعل قال ابن بري قال
ثعلب ف أَماليه الطّ ْر َمذَةُ غريبة قال والطّرْماذُ الفرس الكري الرائع والطّ ْرمِذار التكثر با ل يفعل
وقيل الطّ ْرمِذارُ والطّرْماذُ هو ا ُلتََن ّدخُ يقال تََن ّدخَ أَي تشبّع با ليس عنده قال ابن بري ويقوي
ذلك قول أَشجع السلمي ليس للحاجات إِلّ من له وَ ْجهٌ وقاح ولِسانٌ طِ ّر ِمذَارٌ و ُغ ُدوّ وَرَواح
ابن الَعراب ف فلن طَ ْر َمذَةٌ وَبهْ َلقَةٌ وَل ْهوَقةٌ قال أَبو العباس أَي كِ ْبرٌ أَبو اليثم ا ُلفَايَشة الفاخرة
وهي الطّ ْر َمذَةُ بعينها والّنفْخُ مثله يقال رجل َنفّاجٌ وفَيّاشٌ وطِرْماذ وفَيُوشٌ وطِ ْرمِذانُ بالنون إِذا
افتخر بالباطل وتدّح با ليس فيه
( )3/498
( عقذ ) الَزهري ف ترجة عذق امرأَة َع ْقذَاَنةٌ و َشقْذاَنةٌ و َع ْذوَانَة أَي بذية سليطة
( )3/498
( عنذ ) العَاِنذَة أَصل الذّ َقنِ والُذُنُ قال عَوانذِ مُكْنِفات اللّها جيعا وما حولن اكتنافا
( )3/498
( عوذ ) عاذ به َيعُوذُ َعوْذا وعِياذا ومَعاذا لذ فيه ولأَ إِليه واعتصم ومعاذَ الِ أَي عياذا بال
قال ال عز وجل مَعَاذَ ال أَن نأْخذ إِل مَن وجدَنا متاعنا عنده أَي نعوذ بال معذا أَن نأْخذ غي
الان بنايته نصبه على الصدر الذي أُريدَ به الفعل وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه
تزوّج امرأَة من العرب فلما أُدْخِلَتْ عليه قالت أَعوذ بال منك فقال لقد ُعذْتِ بعاذ فالقي
بأَهلك وا َلعَاذ ف هذا الديث الذي عَاذبه وا َلعَاذ الصدر والكان والزمان أَي قد لأْت إِل
ملجإٍ وُل ْذتِ ِبمَلذ وال عز وجل معاذ من عاذ به وملجأُ من لأَ إِليه وقولم معاذ ال أَي أَعوذ
بال معاذا بعله بدلً من اللفظ بالفعل لَنه مصدر وإِن كان غي مستعمل مثل سبحان ويقال
أَيضا مَعَاذَة ال ومَعَاذَ وجه ال و َمعَاذَة وجه ال وهو مثل ا َلعْنَى وا َلعْناة وا َلأْتى وا َلأْتاة وَأ َعذْتُ
غيي به و َعوّذْتُه به بعن قال سيبويه وقالوا عائذا بال من شرها فوضعوا السم موضع الصدر
قال عبد ال السهمي أَلقْ عذابَك بالقوم الذين َطغَوْا وعائذا بك أَن َيغْلُوا فُي ْطغُون قال
الَزهري يقال اللهم عائذا بك من كل سوء أَي أَعوذ بك عائذا وف الديث عائذ بال من
النار أَي عائذ ومتعوّذ كما يقال مستخجي بال فجعل الفاعل موضع الفعول كقولم سِرّ كاِتمٌ
وماءٌ دافق ومن رواه عائذا بالنصب جعل الفاعل موضع الصدر وهو العِياذُ وطَيْرٌ عِياذٌ وعُوّذ
عائذة ببل وغيه ما ينعها قال بدج يهجو أَبا نيلة لقى النّخَيْلتُ حِناذا مِحْنَذا شَرّا وشَلّ
ش َقذَا
للَعادِي مِ ْ
( * قوله « شرّا وشلً إل » الذي تقدم من وشلً ولعله روي بما )
وقافِياتٍ عارِماتٍ ُش ّمذَا كالطّيْر يَ ْنجُونَ عِياذا ُعوّذا كرر مبالغة فقال عِيذا ُعوّذا وقد يكون
عياذا عنا مصدرا وتعوّذ بال واستعاذ فأَعاذه وعوّذه و َعوْذٌ بال منك أَي أَعوذ بال منك قال
ج ُر قال وتقول العرب للشيء ينكرونه والَمر
قالت وفيها حَ ْيذَة و ُذعْرُ َعوْذٌ برب مِن ُكمُ وحَ ْ
يهابونه ُحجْرا أَي دفعا وهو استعاذة من الَمر وما تركت فلنا إل َعوَذا منه بالتحريك و َعوَاذا
منه أَي كراهة ويقال أُفْلِتَ فلنٌ مِن فُلنٍ َعوَذا إِذا خوّفه ول يضربه أَو ضربه وهو يريد قتله
فلم يقتله وقال الليث يقال فلن َعوَذٌ لك أَي ملجأٌ وف الديث إِنا قالا َت َعوّذا أَي إِنا أَقرّ
بالشهادة لجئا إِليها ومعتصما با ليدفع عنه القتل وليس بخلص ف إِسلمه وف حديث حذيفة
ُتعْرَضُ الفتُ على القلوب عَرْضَ الصي عُودا عُودا بالدال اليابسة وقد تقدّم قال ابن الَثي
وروي بالذال العجمة كأَنه استعاذ من الفت وف التنيل فإِذا قرأْت القرآن فاستعذ بال من
الشيطان الرجيم معناه إِذا أَردت قراءة القرآن فقل أَعوذ بال من الشيطان الرجيم ووسوسته
والعُوذةُ وا َلعَاذَةُ والّتعْوِيذُ الرّقية ُيرْقى با الِنسان من فزع أَو جنون لَنه يعاذ با وقد َعوّذَه
يقال َعوّذْت فلنا بال وأَسائه وبا ُل َعوّذتي إِذا قلت أُعيذك بال وأَسْمائه من كل ذي شر وكل
داء وحاسد وحَ ْينٍ وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه كان يعوّذ نفسه بالعوّذتي بعدما
طُبّ وكان ُي َعوّذُ ابن ابنته البَتُول عليهم السلم بما والعوّذتان بكسر الواو سورة الفلق
وتاليتها لَن مبدأَ كل واحدة منهما قل أَعوذ وأَما التعاويذ الت تُكتب وتعلق على الِنسان من
العي فقد نى عن تعليقها وهي تسمى ا َلعّاذات أَيضا ُي َعوّذ با من علقت عليه من العي والفزع
والنون وهي العُوذُ واحدتا عُوذَةٌ وال ُعوّذُ ما عِيذ به من شجر أَو غيه والعُوّذُ من الكلِ ما ل
يرتفع إِل الَغصان ومنعه الشجر من أَن يرعى من ذلك وقيل هي أَشياء تكون ف غلظ ل ينالا
الالُ قال الكميت َخلِيليَ خُ ْلصَانّ ل يُبْق ُحبّها من القلبِ إِلّ ُعوّذا سَيَنالا والعُوّذ والُعوّذُ من
الشجر ما نبت ف أَصل هدفٍ أَو شجرة أَو َحجَرٍ يستره لَنه كأَنه ُي َعوّذُ با قال كثي بن عبد
الرحن الزاعي يصف امرأَة إِذا خَرَجَتْ مَن بيتها راقَ َعيْنَها ُمعَوّذُهُ وَأعْجََبتْها العَقاِئقُ يعن هذه
الرأة إِذا خَرَجَت من بيتها راقها ُم َعوّذُ النّبت حوال بيتها وقيل ال َعوّذ بالكسر كل نبت ف أَصل
شجرة أَو حجر أَو شيء يعُوذّ به وقال أَبو حنيفة ال َعوَذُ السفي من الورق وإِنا قيل له َعوَذٌ لَنه
يعتصم بكل هذف ويلجأُ إِليه ويعوذ به قال الَزهري وال َعوَذُ ما دار به الشيء الذي يضربه
الريح فهو يدور بالعَوَذِ من حَجَر أَو أَرومة وَتعَاوَذَ القومُ ف الرب إِذا تواكلوا وعاذ بعضهم
ببعض و ُم َعوّذُ الفرس موضع القلدة ودائرة ا ُل َعوّذِ تستحب قال أَبو عبيد من دوائر اليل ا ُل َعوّذُ
وهي الت تكون ف موضع القلدة يستحبونا وفلن َعوْذٌ لبَن فلن أَي ملجأٌ لم يعوذون به
وقال ال عز وجل وانه كان رجال من الِنس يعوذون برجال من الن قيل إن أَهل الاهلية
كانوا إِذا نزلت رفقة منهم ف واد قالت نعوذ بعزيز هذا الوادي من مَرَدَة الن وسفهائهم أَي
نلوذُ به وتستجي وال ُعوّذُ من اللحم ما عاذ بالعظم ولزمه قال ثعلب قلت لَعراب ما طعم
البز ؟ قال أُ ْدمُه قال قلت ما أَطيب اللحم ؟ قال ُعوّذُه وناقة عائذ عاذ با ولدها قال بعن
مفعول وقيل هو على النسب والعائذ كل أُنثى إِذا وضعت مدة سبعة أيام لَنّ ولدها يعوذ با
والمع عُوذٌ بنلة النفساء من النساء وهي من الشاء رُبّى وجعها رِباب وهي من ذوات الافز
فَرِيش وقد عاذت عياذا وأَعاذت وهي مُعِيذٌ وأَعوذت والعائذ من الِبل الديثة النتاج إِل خس
عشرة أَو نوها من ذلك أَيضا وعاذت بولدها أَقامت معه و َحدِبَتْ عليه ما دام صغيا كأَنه
يريد عاذبا ولدها فقلب واستعار الراعي أَحذ هذه الَشياء للوحش فقال لا َبقِيلٍ فالّنمَية
منلٌ ترى الوحشَ عُوذاتٍ به ومَتَالِيَا كسّر عائذا على عوذ ث جعه بالَلف والتاء وقول مليح
الذل وعاجَ لا جاراتُها العِيسَ فا ْر َعوَتْ عليها اعوجاجَ ا ُل ْعوِذاتَ ا َلطَافِل قال السكري
العوذات الت معها أَولدها قال الَزهري الناقة إِذا وضعت ولدها فهي عائذ أَياما ووقّت
بعضهم سبعة أَيام وقيل سيت الناقة عائذا لَنّ ولدها يعوذ با فهي فاعل بعن مفعول وقال إِنا
قيل لا عائذ لَنا ذات َعوْذٍ أَي عاذ با ولدها َعوْذا ومثله قوله تعال خلق من ماء دافق أَي ذي
دفق والعُوذُ الديثات النتاج من الظباء والِبل واليل واحدتا عائذ مثل حائل وحول ويمع
أَيضا على عُوذان مثل راع ورُعيان وحائر وحُوران ويقال هي عائذ ببّنةُ العؤُوذ إِذا ولدت
عشرة أَيام أَو خسة عشر ث هي مُ ْطفِلٌ بعدُ يقال هي ف عياذها أَي ِبدْثان نتاجها وف حديث
الديبية ومعهم العُوذُ الَطافيل يريد النساء والصبيان والعُوذُ ف الَصل جع عائذ من هذا الذي
تقدم وف حديث عليّ رضوان ال عليه فأَقبلتم إِلّ إِقبالَ العُوذ الَطافل و َعوَذ الناس رُذالم عن
ابن الَعراب وبنو عَيّذ ال حيّ وقيل حيّ من اليمن قال الوهري عيّذ ال بكسر الياء مشددة
اسم قبيلة يقال هو من بن عيذ ال ول يقال عائذ ال ويقال للجوديّ أَيضا عَيّذ وعائذة أَبو
حي من ضبة وهو عائذة بن مالك بن ضبة قال الشاعر مت تسأَل الضّبّيّ عن شرّ قومه َيقُلْ لك
إِن العائذيّ لئيم وبنو َعوْذَةَ من الَسْد وبنو َعوْذَى مقصور بطن قال الشاعر ساقَ الرّفَيْداتِ من
َعوْذى ومن َعمَم والسّبْيَ مِن َرهْط رِْبعِيّ وحَجّار وعائذ ال حي من اليمن و ُعوَْيذَة اسم امرأَة
شعّبَ أَهواءُ الفؤادِ الشواعِبُ وعاد قرية
عن ابن الَعراب وأَنشد فإِن وهِجْران ُعوَْيذَ َة بعدما َت َ
معروفة وقيل ماء بنجران قال ابن أَحر عارضتُهم بسؤال هل لكن خََبرٌ ؟ مَن حَجّ من أَهل عاذٍ
إِنّ ل أَرَبا ؟ والعاذ موضع قال أَبو الورّق تركتُ العاذَ مَقْليّا ذميما إِل سَرَفٍ وأَ ْجدَ ْدتُ الذهابا
( )3/498
للُق ومنه قول تُماضر امرأَة زهي بن جذية لَخيها الرث ل يأْخذن
( عيذ ) العَ ْيذَانُ السيّء ا ُ
فيك ما قال زهي فإِنه رجل بَ ْيذَارَةٌ عَ ْيذَانُ شُنوءة
( )3/501
( غذذ ) َغذّ العِرْقُ َي ُغذّ غذّا وأَغذ سال و َغذّ الُرح َي ُغِذّ غذّا ورِم والغَاذّ الغَرَب حيث كان من
السد وغَذِيذَةُ الُرحْ َمدّته وغَثِيَثتُه التهذيب الليث غذ الرح َي ُغِذّ إِذا ورِم قال الَزهري أَخطأَ
الليث ف نفسي غذ والصواب غذ الرح إِذا سال ما فيه من قيح وصديد وأَغذّ الرحُ وأَغثّ
لمَلِ َي ُغِ ّذ من رِكبته أَي يسيل َغذّ العِ ْرقُ إِذا سال
إِذا أَمدّ وف حديث طلحة فجعل الدمُ يومَ ا َ
سقِي ول
ما فيه من الدم ول ينقطع ويوز أَن يكون من إِغذاذ السي والغاذّ ف العي ِعرْقٌ يَ ْ
ينقطع وكلها اسم كالكاهل والغارب وعِرْقٌ غاذّ ل يرقأُ وقال أَبو زيد تقول العرب للت
َندْعوها نن الغَ ْربَ الغا ّذ و َغذِيذَة الُرح كغَثيثته وهي ِمدّته وزعم يعقوب أَن ذالا بدل من ثاء
ضضْتُ منه و َغذَ ْذتُ أَي َن َقصْتُه والغذاذ
غثيثة وروى ابن الفرج عن بعض الَعراب َغ َ
الِسراع ف السي وأَنشد لا رأَيت القومَ ف ِإغْذاذِ وأَنه السّ ْيرُ إِل َبغْذاذ قمتُ فسلمتُ على
لذِ طَ ْر َمذَةً من على الطّ ْرمَاذِ وف حديث الزكاة فتأْت َكَأ َغذّ ما كانت
مُعَاذ تسليمٍ مَلّذٍ على مَ ْ
أَي أَسرع وأَنشط وَأ َغذّ السّيَر وأَغذ فيه أَسرع وأَغذّ يُغذّ إِغذاذا إِذا أَسرع ف السي وف
الديث إِذا مررت بأَرض قوم قد ُعذّبوا فَأ ِغذّوا السي وأَما قوله وإِن وإِيّاها َلحَ ْتمٌ مَبيتنا جيعا
وسَيْرانا مُ ِغذّ وذُو فَتَرْ فقد يكون على قولم ليل نائم وقال أَبو السن بن كيسان أَحسب أَنه
سيُ نفسُه ويقال للبعي إِذا كانت به دَبَرَةٌ فبَأتْ وهي َت ْندَى قيل به غاذّ وتَ َركَتْ
يقال َأ َغذّ ال ّ
جرحه َي ُغِذّ وا ُلقَاذّ من الِبل العَيُوفُ يَعاف الاءَ ابن الَعراب هي الغاذّة والغاذية ل َرمّا َعةِ الصبّي
( )3/501
( )3/501
( غيذ ) التهذيب عن ابن الَعراب قال الغَيْذان الذي يظن فيصيب بالغي والذال العجمتي
( )3/501
خذُ وصل ما بي الساق والورك أُنثى والمع أَفخاذ قال سيبويه ل ياوزوا به هذا
( فخذ ) الفَ ِ
خذَ فَخْذا فهو مفخوذ أُصيبت فخذه ورميته
البناء وقيل َفخْذ وفِخْذ أَيضا بكسر الفاء وفُ ِ
خذَ الرجلَ َنفّرَه من حيه الذين هم أَقرب عشيته إِليه والمع
خذْتُه أَي أَصيبت فخذه وفَ ّ
َففَ َ
شعْبُ ث القبيلة ث ال َفصِيلة ث ال ِعمَارة ث البَطْن ث الفخذ
كالمع وهو أَقل من البطن وأَولا ال ّ
قال ابن الكلب الشعب أَبر من القبيلة ث القبيلة ث العمارة ث البطن ث الفخذ قال أَبو منصور
والفصيلة أَقرب من الفخذ وهي القطعة من أَعضاء السد والتفخيذ الُفا َخذَة وأَما الذي ف
الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم لا أَنزل ال عز وجل عليه وأَنذر عشيتك الَقربي بات
خذَ الرجلُ بن فلن إِذا دعاهم فخذا فخذا
خذُ عشريته أَي يدعوهم فخذا فخذا يقال فَ ّ
ُيفَ ّ
خ ْذتُ بينهم أَي فرّقت وخذلت
خ ْذتُ القومَ عن فلن أَي خذلتهم وفَ ّ
ويقال َف ّ
( )3/501
( فذذ ) ال َفذّ الفَرْد والمع أَفذاذ وفُذوذ وأَ َفذّت الشاة إِفْذاذا وهي مُ ِف ّذ ولدت ولدا واحدا
وإِن ولدت اثني فهي مُتِْئمٌ وإِن كان من عادتا أَن تلد واحدا ف ِم ْفذَاد ول يقال للناقة مُ ِفذّ
لَنا ل تنتج إِل واحدا ويقال ذهبا َفذّين وف الديث هذه الية الفَاذّة أَي النفردة ف معناها
والفذّ الواحد وقد فذ الرجل عن أَصحابه إِذا شذّ عنهم وبقي فردا وال َفذّ ا َلوّل من قداح
اليسر قال اللحيان وفيه فرض واحد وله ُغ ْنمُ نصيب واحد إِن فاز وعليه ُغ ْرمُ نصيب واحد إِن
خاب ول يفز والثان الّتوَْأمُ وسهام اليسر عشرة أَولا الفذ ث التوأَم ث الرقيب ث الِلْسُ ث
النّافس ث ا ُلسْبِل ث العَلّى وثلثة ل أَنصباء لا وهي الفسيح والَنيح وال َو ْغدُ وتر َفذّ متفرق ل
يلزق بعضه ببعض عن ابن الَعراب وهو مذكور ف الضاد لَنما لغتان وكلمة َفذّةٌ وفاذة شاذة
أَبو مالك ما أَصبت منه أَ َفذّ ول مَرِيشا الَ َفذّ ال ِقدْحُ الذي ليس عليه ريش والَرِيشُ الذي قد
رِيشَ قال ول يوز غي هذا البتة قال أَبو منصور وقد قال غيه ما أَصبت منه أَ َقذّ ول مَرِيشا
بالقاف الَزهري ذَ ْفذَفَ إِذا تبختر وفدذْ َفدَ إِذا تقاصر ليَخْتِلَ وهو َيثِبُ وف موضع آخر إِذا
تقاصر ليثب خاتلً
( )3/502
( فلذ ) فلذ له من الال َيفْ ِلذُ َفلْذا أَعطاه منه دَ ْفعَةً وقيل قطع له منه وقيل هو العطاء بل تأْخي
ول ِعدَةٍ وقيل هو أَن يكثر له من العطاء وافْتَ َل ْذتُ له قطعة من الال افتلذا إِذا اقتطعته وافتلذته
الالَ أَي أَخذت من ماله فِ ْل َذةً قال كثي إِذا الال ل يُوجِبْ عليك عطاءَه صنيعةُ قرب أَو صديقٍ
ت وبعضُ النعِ حَز ٌم وقوةٌ ول َيفَْت ِلذْكَ الالَ إِل حقاِئقُه والفِ ْلذُ كَِبدُ البعي والمعُ
ُتوَامِقُه مَنعْ َ
أَفْلذٌ والفِ ّلذَةُ القطعة من الكبد واللحم والال والذهب والفضة والمع أَفلذ على طرح الزائد
وعسى أَن يكون الفِ ْلذُ ُل َغةً ف هذا فيكون المع على وجهه وف الديث أَن فت من الَنصار
دَخَ َل ْتهُ َخشَْيةٌ من النار فَحََبسَ ْتهُ ف البيت حت مات فقال النب صلى ال عليه وسلم إِن الفَ َرقَ
من النار َف َلذَ كَِبدَه أَي خَوفَ النار قطع كبده وف الديث ف أَشراط الساعة وتقيء الَرض
أَفْلذَ كبدها وف رواية تلقي الَرض بأَفلذها وف رواية بأَفلذ كبدها أَي بكنوزها وأَموالا قال
الَصمعي الَفلذ جع الفِ ْلذَة وهي القطعة من اللحم تقطع طو ًل وضَ َربَ أَفلذَ الكبد مثلً
للكنوز أَي ترج الَرض كنوزها الدفونةَ تت الَرض وهو استعارة ومثله قوله تعال وأَخرجت
الَرض أَثقالا وسي ما ف الَرض قطعا تشبيها وتثيلً وخص الكبد لَنا من أَطايب الزور
واستعار القيء للِخراج وقد تُجمع الفِلْذةُ ِفلْذا ومنه قوله تكفيه حُزّةُ فِ ْلذٍ إِنْ أََلمّ با الوهري
جع الفِلْذة فِ َلذٌ وف حديث بدر هذه مكة قد رمتكم بأَفلذ كبدها أَراد صميم قريش ولُبابَها
وأَشرافها كما يقال فلن قَلْبُ عشيته لَن الكبد من أَشرف الَعضاء والفِ ْلذَةُ من اللحم ما
قطع طو ًل ويقال فَ ّل ْذتُ اللحم تقليذا إِذا قطعته التهذيب والفُولذُ من الديد معروف وهو
ُمصَاصُ الديد النقى من َخبَثِه والفولذ والفالوذ الذّكْرَةُ من الديد تزاد ف الديد والفالوذ
من الَ ْلوَاءِ هو الذي يؤكل يسوّى من لُبّ النطة فارسي معرب الوهري الفالوذ والفالو َذقِ
معرّبان قال يعقوب ول يقال الفالوذج
( )3/502
( )3/503
( قذذ ) ال ُقذّةُ ريشُ السهم وجعها ُق َذذٌ و ِقذَاذ و َقذَ ْذتُ السهم أَ ُقذّه قذّا وأَقذذته جعلت عليه
ال ُقذَذ وللسهم ثلث ُفذَذ وهي آذانه وأَنشد ما ذو ثلث آذان يسبق اليل بالردَيان
( * قوله « ما ذو ثلث إل » كذا بالصل وليس بستقيم الوزن )
وسهم أَقذّ عليه ال ُقذَذُ وقيل هو الستوي الَبرْي الذي ل زيغ فيه ول ميل وقال اللحيان الَ َقذّ
السهم حي يُبْرى قبل أَن يُرَاشَ والمع ُقذّ وجع القُذّ قِذاذٌ قال الراجز مِن يَثْرِبيّات قِذاذٍ ُخشُن
والَ َقذّ أَيضا الذي ل ريش عليه وما َلهُ أَ َقذّ ول مَرِيشٌ أَي ما له شيء وقال اللحيان ما َل ُه مالٌ
ول َق ْومٌ والَ َقذّ السهم الذي قد ترّطَتْ ُق َذذُه وهي آذانه وكل أُذن ُقذّةٌ ويقال ما أَصبت منه
أَ َقذّ ول مريشا بالقاف أَي ل أُصب منه شيئا فالريش السهم الذي عليه ريش والَقذ الذي ل
ريش عليه وف التهذيب الَقذ السهم الذي ل يُرش ويقال سهم أَ ْفوَقُ إِذا ل يكن له فُوقٌ فهذا
والَقذ من القلوب لَن ال ُقذّةَ الريش كما يقال للملسوع سليم وروى ابن هانئ عن أَب مالك
ما أَصبت منه أَفذّ ول مريشا بالفاء من ال َفذّ الفَرْدِ و َقذّ الرّيش قطعُ أَطرافه و َحذْفُه على نو
الذو والتدوير والتسوية وال َقذّ قطع أَطراف الريش على مثال الذو والتحريف وكذلك كل
قطع كنحو ُقذّةِ الريش والقُذاذاتُ ما سقط من َقذّ الريش ونوه وف الديث أَنه صلى ال عليه
وسلم قال أَنتم يعن أُمته أَشبه الُمم ببن إِسرائيل تتبعون آثارهم ُحِ ْذوَ القُذّة بال ُقذّة يعن كما
تقدّر كل واحدة منهن على صاحبتها وتقطع وف حديث آخر لتركَُبنّ سنن من كان قبلكم
حذو ال ُقذّة بالقُذّة قال ابن الَثي يضرب مثلً للشيئي يستويان ول يتفاوتان وقد تكرر ذكرها
ف الديث مفردة ومموعة والِ َقذّ وا ِل َقذّةُ بكسر اليم ما ُقذّ به الريش كالسكي ونوه وال ُقذَاذَةُ
ما ُقذّ منه وقيل القُذاذَةُ من كل شيء ما قطع منه وإِن ل قُذاذاتٍ وخُذاذاتٍ فالقُذاذات القطع
الصغار تقطع من أَطراف الذهب والذاذات القِطَع من الفضة ورجل ُم َقذّذُ الشعر ومقذوذ
مُزَّينٌ وقيل كل ما زين فقد ُقذّذ تقذيذا ورجل مقذوذ مقصص شعره حوال قُصاصه كله وف
الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم حي ذكر الوارج فقال يرقون من الدين كما ي ُرقُ
السهمُ من ال ّرمِيّةِ ث نظر ف ُقذَذِ سهمه فتمارى أَيَرى شيئا أم ل قال أَبو عبيد ال ُقذَذُ ريش
السهم كل واحدة منها ُقذّة أَراد أَنه َأْنفَذَ سهمه ف الرميّة حت خرج منها ول يعلق من دمها
بشيء لسرعة مروقه وا ُل َقذّذُ من الرجال ا ُلزَلّم الفيف اليئة وكذلك الرأَة إِذا ل تكن بالطويلة
وامرأَة ُم َقذّذَة وامرأَة مُزَّل َمةٌ ورجل مِ َقذّذٌ إِذا كان ثوبه نظيفا يشبه بعضه بعضا كل شيء منه
حسن وأُ ُذنٌ ُم َقذّذَةٌ ومقذوذة مدوّرة كأَنا بُرِيَتْ بَرْيا وكل ما سوّي وُألْطِفَ فقذ ُقذّ وال ُقذّتان
الُذنان من الِنسان والفرس و ُقذّتا الياء جانباه اللذان يقال لما الِسْكَتَان وا َل َقذّ أَصل الُذن
جيَ ذلك الوضع ويقال
وال َقذّ بالفتح ما بي الُذني من خلف يقال إِنه للئيم ا َل َقذّين إِذا كان هَ ِ
سنُ القذّينِ وليس للِنسان إِل َم َقذّ واحد ولكنهم ثنوا على نو تثنيتهم رَامَتَي وصاحَتَيِ
إِنه َلحَ َ
وهو القُصاص أَيضا وا َلقَذّ منتهى مَنْبت الشعر من مؤَخر الرأْس وقيل هو مَجَزّ الَ َلمِ من مؤَخر
الرأْس تقول هو مقذوذ القفا ورجل ُم َقذّذ الشعر إِذا كان مزينا وا َل َقذّ مَقصّ شعرك من خلفك
وأَمامك وقال ابن لإٍ يصف جلً كأَنّ رُبّا سائلَ أَو دِبْسا بيث يَحْتافُ ا َل َقذّ الرأْسا ويقال َقذّه
ي قفاها والكَتِفْ
َيقُذه إِذا ضرب َمقَذّه ف قفاه وقال أَبو وجزه قام إِليها رجل فيه عُُنفْ َف َقذّها ب َ
وال ُقذّةُ كلمة يقولا صبيان الَعراب يقال لعبنا شعاريرَ ُقذّةَ
( * قوله « شعارير قذة إل » كذا ف الصل بذا الضبط والذي ف القاموس شعارير قذة قذة
وقذان قذان منوعات اه والقاف مضمومة ف الكل وحذف الواو من قذان الثانية ) وتقذذ
القوم تفرقوا وال ِقذّانُ التفرق وذهبوا شعاريرَ َقذّان وقذّانَ وذهبوا شعاريرَ َن ْقذَانَ و ُقذّانَ أَي
متفرقي وال ِقذّانُ الباغيث واحدتا ُقذّة و ُقذَذٌ وأَنشد الَصمعي أَسْهَرَ ليلي ُقذَذٌ أَ َسكّ أَ ُحكّ
حت مرفقي مُ ْنفَكّ وقال آخر يؤَرقن ِقذّانُها وَبعُوضُها وال َقذّ الرمي بالجارة وبكل شيء غليظ
َقذَ ْذتُ به أَ ُقذّ قذٌّا وما يدع شاذّا ول قاذّا وذلك ف القتال إِذا كان شجاعا ل يلقاه أَحد إِلّ
قتله والتقذفذ ركوب الرجل رأْسه ف الَرض وحده أَو يقع ف الركِيّة يقال تقذفذ ف مَهْواةٍ
فهلك وتقطقط مثله ابن الَعراب تقذقذ ف البل إِذا صَ ِعدَ فيه وال أَعلم
( )3/503
( )3/504
( قنفذ ) القُ ْنفُذ والقُ ْنفَذ الشّيْ َه ُم معروف والُنثى ُق ْنفُذة وقُ ْن َفذَة وَتقَنْ ُفذُها َتقَبّضهما وإِنه لقُ ْن ُفذُ
ليلٍ أَي أَنه ل ينام كما أَن القُ ْن ُفذَ ل ينام ويقال للرجل النمام ما هو إِل قنفذُ ليلٍ وأََن َقدُ ليل
ومن الَحاجي ما أَْبَيضُ شَطْرا أَ ْسوَدُ ظَهْرا يشي ِق َمطْرا ويبول َقطْرا ؟ وهو القُ ْنفُذ وقوله يشي
قمطرا أَي متمعا والقُنفذ مسيل العَرَق من خلف أُذن البعي قال ذو الرمة كأَنّ َبذَفْرَاها عَِنّيةَ
مُجْ ِربٍ لا وَشَلٌ ف ُق ْنفُذِ اللّيثِ يَ ْنتَحُ والقنفذ الكان الذي ُينْبِتُ نبتا ملتفّا ومنه قُ ْنفُذ الذّرّاجِ
وهو موضع والقنفذة الفأْرة وقُ ْنفُذ البعي ذُفْرَاه والقنفذ الكان الرتفع الكثي الشجر وقُ ْنفُذ
الرمل كثرة شجره قال أَبو حنيفة القنفذ من الرمل ما اجتمع وارتفع شيئا وقال بعضهم قُنفَذه
بفتح الفاء كثره شجره وإِشرافه ويقال للشجرة إِذا كانت ف وسط الرملة اِل ْن َفذَة والقُنْفذ
حدُوة من الرأْس القُ ْن ُفذَة والقنافذ أَجبل غي طوال وقيل أَجبل
ويقال للموضع الذي دون ال َقمَ ْ
خدِرِ
حلّ َك َوعْسَاءِ القنافذ ضاربا به كَنَفا كالُ ْ
رمل وقال ثعلب القنافذ نََبكٌ ف الطريق وأَنشد مَ َ
الَُتأَ ّج ِم وقوله ملّ كوعساءِ القنافذ أَي موضعا ل يسلكه أَحد أَي من أَرادهم ل يصل إليهم
كما ل يوصل إِل الَسد ف موضعه يصف أَنه طريق شاق َوعْر
( )3/505
( )3/505
( كغذ ) الكا َغذُ لغة ف الكا َغدِ
( )3/505
( كلذ ) الكِ ْلوَاذ بكسر الكاف تابوت التوراة حكاه ابن جن وأَنشد كأَنّ آثارَ السّبِيجِ الشّاذِي
دَيْرُ مَهَارِيقَ على الكِ ْلوَاذِ وكَلواذ بفتح الكاف موضع وهو بناء أَعجمي وكَلْواذَا قرية أَسفلَ
بغذاذ
( )3/505
( كنبذ ) وجه ُكنَابِذ قبيح التهذيب رجل كُنَابذ غليظ الوجه جَ ْهمٌ
( )3/505
( كوذ ) الكاذة ما حول الياء من ظاهر الفخذين وقيل هو لم مؤخر الفخذين وقيل هو من
الفخذين موضع الكي من جاعرة المار يكون ذلك من الِنسان وغيه والمع كَاذَاتٌ وكاذٌ
و َشمْلة مُ َكوّذة تبلغ الكاذة إِذا اشتمل با قال أَعراب أَتن حُلة رَبُوضا وصيصة َسلُوكا وشْ َلةً
مُكَوّذة يعن شلة تبلغ الكاذَتي إِذا اتّزَ َر ويقال للِزار الذي ل يبلغ إِلّ الكاذة مُ َكوّذ وقد َكوّذ
تكويذا والكاذي شجر طيب الريح يطيب الدهن ونباته ببلد ُعمَان وهو نلة
( * قوله « وهو نلة » أي الكاذي مثل النخلة ف كل شيء من صفتها إل أن الكاذي أقصر
منها كما ف ابن البيطار ) ف كل شيء من حليتها كل ذلك عن أَب حنيفة وأَلفه واو وف
الديث أَنه ادّهن بالكاذي قيل هو شجر طيب الريح يطيب به الدهن التهذيب الكاذتان من
فخذي المار ف أَعلها وها موضع الك ّي من جاعِرَت المار لمتان هناك مكتنتان بي
الفخذ والورك الَصمعي الكاذتان لمتا الفخذ من باطنهما والواحدة كاذة وقال أَبو اليثم
الرّبَلَة لم باطن الفخذ والكاذة لم ظاهر الفخذ والكاذ لم باطن الفخذ وأَنشد فاسْتَ ْكمَشَتْ
وانْتَ َهزْنَ الكاذتي معا قال ها أَسفل من الاعرتي قال وهذا القول هو الصواب الوهري
الكاذتان ما نتأَ من اللحم ف أَعال الفخذ قال الكميت يصف ثورا وكلبا فَلما دنت للكاذتي
وأَحْرَجَتْ به َحلْبَسا عند اللقاء حُلبِسا أَحرجت بالاء من الَرَج يقول لا دنت الكلب من
الثور أَلأَته إِل الرجوع للطعن والضمي ف دنت يعود على الكلب والاء ف قوله أَحرجت به
ضمي الثور أَحرجت من الرج أَي أَحرجته الكلب إِل أَن رجع فطعن فيها واللبس
الشجاع وكذلك اللبس
( )3/505
جذَت
جذُ أَول الرعي واللجذ الَكل بطرف اللسان وَل َ
جذَ الطعامَ َلجْذا أَكله واللّ ْ
( لذ ) لَ َ
الاشَِيةُ الكلَ أَكلته وقيل هو أَن تأْكله بأَطراف أَلسنتها إِذا ل يكنها أَن تأْخذه بأَسنانا ونبتٌ
مَلْجُوذٌ إِذا ل يتمكن منه السن ِل ِقصَرِه فَ َلسّتْه الِبل قال الراجز مثل الوَأَى ا ُلبَْتقِلِ اللّجّاذِ ويقال
جذُهُ لَجْذا
جذَه يَ ْل ُ
جذَه مثل َلسّه ولَ َ
ج َذتِ الكلَ وقال الَصمعي لَ َ
للماشية إِذا أَكلت الكلَ َل َ
جذَن
سأَله وأَعطاه ث سأَل فأَكثر قال أَبو زيد إِذا سأَلك الرجل فأَعطيته ث سأَلك قلت لَ َ
جذَ لَجَذا
جذَ بالضم لَجْذا إِذا أَعطيته ث سأَلك فأَكثر ولَ ِ
جذَن فلن يَ ْل ُ
جذُن لَجذا الوهري لَ َ
يَ ْل ُ
جذَ
جذَ الكلبُ الِناءَ بالكسر لَجْذا ولَجَذا أَي لسه من باطن أَبو عمرو لَ َ
أَخَذ أَخذا يسيا ولَ ِ
جنَ إِذا ولغ ف الِناء
جذَ ولَ َ
الكلبُ ولَ ِ
( )3/506
( لذذ ) ال ّلذّةُ نقيض الَل واحدة اللذان لذّه وَلذّ به يَ َلذّ َلذّا وَلذَاذَةً واْلَتذّهُ واْلَتذّ به واسَْت َلذّه
عدّه َلذِيذا وَلذِ ْذتُ الشيءَ بالكسر َلذَاذا وَلذَاذَةً أَي وجدته لذيذا والتذذت به وتلذذت به
بعن وال ّلذّة وال ّلذَادَةُ وال ّلذِيذُ وال ّل ْذوَى كله الَكل والشرب بَِن ْعمَةٍ وكفاية وَلذِ ْذتُ الشيء وأَنا
أََلذّ به َلذَا َذةً وَلذِذْته سواء وأَنشد ابن السكيت تَقاكَ بِ َكعْبً واحد وتَ َلذّه يداك إِذا ما هُزّ
بالكَفّ َيعْسِلُ وَلذّ الشيءُ يَ َلذّ إِذا كان لذيذا وقال رؤْبة َل ّذتْ أَحاديثُ الغَوِيّ ا ُل ْبدِعِ أَي ا ْستُلِذ
جمَعُ اللّذيذُ لِذاذا وف الديث إِذا ركب أَحدكم الدابة فليحملها على مَلذّها أَي لُيجْرِها
با ويُ ْ
لزُونة والَلذّ جع مَ َلذّ وهو موضع اللذة من َلذّ الشيءُ يَ َلذّ لَذاذة فهو لذيذ
ف السّهولة ل ف ا ُ
أَي مشتهى وف حديث عائشة رضي ال عنها أَنا ذكرت الدنيا فقالت قد مضى َلذْواها وبقي
بَلْواها أَي لذتا وهو َفعْلى من اللذة فقلبت احدى الذالي ياء كالتقضي والتلظي وأَرادت
بذهاب َلذْواها حياة سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم وبالبلوى ما حدث بعده من الحن
وقول الزبي
( * قوله « وقول الزبي إل » ف شرح القاموس وف الديث كان الزبي يرقص عبد ال ويقول
)
صدّيقِ أََلذّه
ف الديث حي كان يُرَقّص عبدَ ال ويقول أَبيضُ من آل أَب عَتيقِ مُبارَكٌ من وَلدِ ال ّ
كما أََلذّ رِيقي قال تقول لذذته بالكسر أَلذه بالفتح ورجل َلذّ مُلْتذ أَنشد ابن الَعراب لبن
َسعْنَهَ فَراحَ َأصِيلُ الَزْم َلذّا مُرَزّأً وبا َكرَ َممْلُوءا من الرّاح مُتْرَعا وال ّلذّ واللّذيذ يريان مَجرى
واحدا ف النعت وقوله عز وجل من خر لذةٍ للشاربِي أَي لذيذة وقيل لذة أَي ذات لذةٍ
وشراب َلذّ من أَشربة ُلذّ ولِذاذ ولَذيذٌ من أَشربة لِذاذ وكأْسٌ َلذّةٌ لذيذة وف التنيل بيضاء لَذةٍ
للشاربي وقد روي بيت ساعدة َلذّ بِهَزّ الكَفّ أَراد يلتذ الكف به وجعل اللذة للعَرَض الذي
هو الز لتشبثه بالكف إِذا هزته والعروف َلدْنٌ وكذلك رواه سيبويه وأَنشد ثعلب حَت اكْتَسى
الرأْسُ قِناعا أَشبها َأمْلَحَ ل َلذّا ول مُحَبّا فنفى عنه أَن يكون َلذّا وكذلك لو احتاج إِل إِثباته
وإِنابه لوصفه بأَنه َلذّ وكان يقول « قناعا أَشهبا أَملح لذّا مببا » وَلذّ الشيءُ صار لذيذا ابن
لدَثانِ
شَيةِ ا َ
الَعراب ال ّلذّ النوم وأَنشد وَلذّ كَ َط ْعمِ الصّرْ َخدِيّ تركتُه بأَرْضِ العِدى من خَ ْ
صرْ َخدِيّ قال ابن بري البيت للراعي
واستشهد الوهري هنا بقول الشاعر وَلذّ كطعم ال ّ
وعجزه دفعته عَشّيةَ َخمْسِ القومِ والعيُ عاشقه أَراد أَنه لا دخل ديار أَعدائه ل ينم حذارا لم
وقوله ف الديث َلصُبّ عليكم العذاب صَبّا ث ُلذّ َلذّا أَي قُرن بعضه إِل بعض وال ّل ْذَلذَةُ
لفّةُ وَلذْلذٌ الذئبُ لسرعته هكذا حكي َلذْلذٌ بغي الَلف واللم كأَوس وَنهْشَلٍ
السّ ْر َعةُ وا ِ
الوهري واللذِ واللذْ بكسر الذال وتسكينها لغة ف الذي والتثنية اللذا بذف النون والمع
الذين وربا قالوا ف المع اللذون قال ابن بري صواب هذه أَن تذكر ف فصل لذا من العتل
تاموضع قال وقد ذكره ف ذلك وإِنا غلّطه ف جعله ف هذا الوضع كونُه بغي ياء قال وهذا إِنا
بابه الشعر أَعن حذف الياء من الذي
( )3/506
( )3/507
( )3/507
( متذ ) مََتذَ بالكان َيمْتُذ مُتُوذا أَقام قال ابن دريد ول أَدري ما صحته
( )3/508
( مذذ ) رجل َمذْماذٌ صيّاح كثي الكلم حكاه اللحيان عن أَب ظبية والُنثى بالاء وعنه أَيضا
ج و َمذْ َمذَ إِذا كذَب
رجل َمذْماذٌ وَطْواطٌ إِذا كان صَيّاحا وكذلك بَرْبارٌ فَجْفاجٌ َبجْباجٌ َعجْعا ٌ
ي وهو الظريف الختال وهو ا َلذْماذ ابن بزرج
والَذيذُ وا ِلذْميذُ الكذاب وقال أَبو زيد َمذْمَذ ّ
يقال ما رأَيته ُمذْ عامِ ا َلوّلِ وقال العوام ُمذْ عامٍ َأوّلَ وقال أَبو هلل مذ عاما أَول وقال الخر
مذ عامٌ َأوّلُ ومذ عامِ ا َلوّلِ وقال ناد ُمذْ عامٌ َأوّلُ وقال غيه ل أَره مذ يومان ول أَره منذ
يومي يرفع بذ ويفض بنذ وسنذكره ف منذ
( )3/508
ت وحثوت وهو القيام على أَطراف الَصابع قال ومَ َرثَ فلنٌ الُبز ف
( مرذ ) الَصمعي َح َذوْ ُ
الاء ومَرَذَه إِذا ماَثهُ ورواه الِيادي مرذده بالذال وغيه يقول مرده بالدال وروي بيت النابغة
ضمُرَا ويقال امْرُذِ الثريدَ فَتفُتّه ث تصب
فلما أَب َأنْ يَ ْنقُصَ ال َقوْدُ ل َمهُ نَ َزعْنا الَرِيذَ وا َلدِيدَ ِلَي ْ
عليه اللب ث َتمَيّثُه وتَحسّاه
( )3/509
( ملذ ) مَ َلذَه َيمْ ُلذُه مَلْذا أَرضاه بكلم لطيف وأَسعه ما يسر ول فعل له معه قال أَبو إِسحق
الذال فيها بدل من الثاء ورجل مَلّ ٌذ ومِلْوذ ومَلَذان ومَلَذانّ يتصنع كذوب ل يصح ودّه وقيل
هو الكذاب الذي ل يصدق أَثره يكذبك من أَين جاء قال الشاعر جئتُ فسلّمتُ على مُعاذِ
خوَةٍ أَو َجدِلٌ
تسليمَ مَلّذٍ على مَلّذِ وا َللْثُ مثل ا َل ْلذِ وأَنشد ثعلب إِن إِذا َعنّ مِ َعنّ مِتْيَحُ ذو َن ْ
بَ َل ْن َدحُ أَو كَ ْيذُبانٌ مَ َلذَانٌ ِممْسَحُ وا ِلمْسَحُ الكذاب وف حديث عائشة وتثلت بشعر لبيد
شعَبِ الَل َذةُ مصدر مَ َلذَه مَلْذا ومَلذَةً والِلْوذُ الذي ل يصدق ف
مُتَحدّثُون قابِلُ ُهمْ وإِن ل َي ْ
مودته وأَصل اللْذ السرعة ف الجيء والذهاب الوهري ا َللّذُ الُ َط ْرمِذ الكذاب له كلم وليس
له فعال ومَ َلذَهُ بالرمح مَلْذا طعنه وا َل ْلذُ ف عدو الفرس َمدّ ضَُبعَيْه قال الكميت يصف حارا
وأُتنه إِذا مَ َلذَ الّتقْريبَ حاكَيَ مَ ْل َذهُ وإِن هو منه آلَ ُأْلنَ إِل الّنقَلْ وملذ الفرسُ َي ْم ُلذُ مَلْذا وهو
أَن يدّ ضَُبعَ ْيهِ حت ل يد مزيدا للحاق ويبس رجليه حت ل يد مزيدا للحاق ف غي اختلط
وذئب ملّذ خفيّ خفيف والَلَذانُ الذي يُظهر النصح ويضمر غيه
( )3/509
( منذ ) قال الليث مُ ْنذُ النون والذال فيها أَصليان وقيل إِن بناء منذ مأْخوذ من قولك « من إِذ
» وكذلك معناها من الزمان إِذا قلت منذ كان معناه « من إِذ » كان ذلك ومُ ْنذُ و ُمذْ من
حروف العان ابن بزرج يقال ما رأَيته مذ عامِ ا َلوّ ِل وقال العوام ُمذْ عامٍ َأوّلَ وقال أَبو هلل
مذ عاما َأوّل وقال نَجاد ُمذْ عامٌ َأوّ ُل وقال غيه ل أَره مذ يومان ول أَره منذ يومي يرفع بذ
ويفض بنذ وقد ذكرناه ف مذذ ابن سيده منذ تديد غاية زمانية النون فيها أَصلية رفعت على
توهم الغاية قيل وأَصلها « من إِذ » وقد تذف النون ف لغة ولا كثرت ف الكلم طرحت
هزتا وجعلت كلمة واحدة ومذ مذوفة منها تديد غاية زمانية أَيضا وقولم ما رأَيته ُمذُ اليوم
حركوها للتقاء الساكني ول يكسروها لكنهم ضموها لَن أَصلها الضم ف منذ قال ابن جن
لكنه الَصل الَقرب أَل ترى أَن َأوّل حال هذه الذال أَن تكون ساكنة ؟ وإِنا ضمت للتقاء
الساكني إِتباعا لضمة اليم فهذا على القيقة هو الَصل ا َلوّل قال فأَما ضم ذال منذ فإِنا هو
ف الرتبة بعد سكونا ا َلوّل القدّر ويدلك على أن حركتها إِنا هي للتقاء الساكني أَنه لا زال
التقاؤها سكنت الذال فضمّ الذال إِذا ف قولم مذ اليوم ومذ الليلة إِنا هو رد إِل الَصل
الَقرب الذي هو منذ دون الَصل إِل بعد الذي هو سكون الذال ف منذ قبل أَن ترك فيما
بعد وقد اختلفت العرب ف مذ ومنذ فبعضهم يفض بذ ما مضى وما ل يض وبعضهم يرفع
بنذ ما مضى وما ل يض والكلم أَن يفض بذ ما ل يض ويرفع ما مضى ويفض بنذ ما ل
يض وما مضى وهو الجتمع عليه وقد أَجعت العرب على ضم الذال من منذ إِذا كان بعدها
متحرك أَو ساكن كقولك ل أَره منذ يوم ومنذ اليوم وعلى اسكان مذ إِذا كانت بعدها أَلف
وصل ومثله الَزهري فقال كقولك ل أَره مذ يومان ول أَره مذ اليوم وسئل بعض العرب ل
خفضوا بنذ ورفعوا بذ فقال لَن منذ كانت ف الَصل من إِذ كان كذا وكذا وكثر استعمالا
ف الكلم فحذفت المزة وضمت اليم وخفضوا با على علة الَصل قال وأَما مذ فإِنم لا
حذفوا منها النون ذهبت اللة الافضة وضموا اليم منها ليكون أَمت لا ورفعوا با ما مضى مع
سكون الذال ليفرقوا با بي ما مضى وبي ما ل يض الوهري منذ مبن على الضم ومذ مبن
على السكون وكل واحد منهما يصلح أَن يكون حرف جر فتجر ما بعدها وتريهما مرى ف
ول تدخلهما حينئذ إِل على زمان أَنت فيه فتقول ما رأَيته منذ الليلة ويصلح أَن يكونا اسي
فترفع ما بعدها على التاريخ أَو على التوقيت وتقول ف التاريخ ما رأَيته مذ يومُ المعة وتقول
ف التوقيت ما رأَيته مذ سنةٌ أَي أَمد ذلك سنة ول يقع ههنا إِل نكرة فل تقول مذ سنةُ كذا
وإِنا تقول مذ سنةٌ وقال سيبويه منذ للزمان نظيه من للمكان وناس يقولون إِن منذ ف الَصل
كلمتان « من إِذ » جعلتا واحدة قال وهذا القول ل دليل على صحته ابن سيده قال اللحيان
وبنو عبيد من غنّ يركون الذال من منذ عند التحرك والساكن ويرفعون ما بعدها فيقولون
مذُ اليومُ وبعضهم يكسر عند الساكن فيقول مذِ اليومُ قال وليس بالوجه قال بعض النحويي
ووجه جواز هذا عندي على ضعفه أَنه شبّه ذال مذ بدال قد ولم هل فكسرها حي احتاج إِل
ذلك كما كسر لم هل ودال قد وحكي عن بن سليم ما رأَيته مِنذ سِتّ بكسر اليم ورفع ما
بعده وحكي عن عكل ِمذُ يومان بطرح النون وكسر اليم وضم الذال وقال بنو ضبة والرباب
يفضون بذ كل شيء قال سيبويه أَما مذ فيكون ابتداء غاية الَيام والَحيان كما كانت من
فيما ذكرت لك ول تدخل واحدة منهما على صاحبتها وذلك قولك ما لقيته مذ يوم المعة
إِل اليوم ومذ غدوةَ إِل الساعة وما لقيته مذ اليومِ إِل ساعتك هذه فجعلت اليوم أَول غايتك
وأَجْرَيْتَ ف بابا كما جرت من حيث قلت من مكان كذا إِل مكان كذا وتقول ما رأَيته مذ
يومي فجعلته غاية كما قلت أَخذته من ذلك الكان فجعلته غاية ول ترد منتهى هذا كله قول
سيبويه قال ابن جن قد تذف النون من الَساء عينا ف قولم مذ وأَصله منذ ولو صغرت مذ
اسم رجل لقلت مُنَيْذ فرددت النون الحذوفة ليصح لك وزن ُفعَيْل التهذيب وف مذ ومنذ
لطِيئَة من أَحياء العرب فل يعبأُ با وإِن جهور العرب على ما بي ف
لغات شاذة تكلم با ا َ
صدر الترجة وقال الفراء ف مذ ومنذ ها حرفان مبنيان من حرفي من من ومن ذو الت بعن
الذي ف لغة طيء فإِذا خفض بما أُجريتا مُجْرى من وإِذا رفع بما ما بعدها بإِضمارٍ كان ف
الصلة كأَنه قال من الذي هو يومان قال وغلّبوا الفض ف منذ لظهور النون
( )3/509
( )3/511
( موبذ ) ف حديث سطيح فأَرسل كسرى إِل الُوبَذانِ الُوبَذانُ للمجوس كقاضي القضاة
للمسلمي والُوبَذ القاضي
( )3/511
( ميذ ) الليث الِيذُ جِيلٌ من الند بنلة الترك يغزون السلمي ف البحر
( )3/511
( نبذ ) النّ ْبذُ طرحك الشيء من يدك أَمامك أَو وراءك نََب ْذتُ الشيء أَنِْبذُه نَبْذا إِذا أَلقيته من
يدك ونَبّذته شدد للكثرة ونبذت الشيء أَيضا إِذا رميته وأَبعدته ومنه الديث فنبذ خاته فنبذ
الناس خواتيمهم أَي أَلقاها من يده وكلّ طرحٍ َن ْبذٌ نَبَذه َينِْبذُه نَبْذا والنبيذ معروف واحد الَنبذة
والنبيذ الشيء والنبوذ والنبيذ ما نُِبذَ من عصي ونوه وقد نبذ النبيذ وأَنبذه وانتبَذه ونَّبذَه
ونََب ْذتُ نبيذا إِذا تذته والعامة تقول أَْنَب ْذتُ وف الديث َنبّذوا وانَْتَبذُوا وحكى اللحيان نبذ
ترا جعله نبيذا وحكى أَيضا أَنبذ فلن ترا قال وهي قليلة وإِنا سي نبيذا لَن الذي يتخذه
يأْخذ ترا أَو زبيبا فينبذه ف وعاء أَو سقاء عليه الاء ويتركه حت يفور فيصي مسكرا والنبذ
الطرح وهو ما ل يسكر حلل فإِذا أَسكر حرم وقد تكرر ف الديث ذكر النبيذ وهو ما يعمل
من الَشربة من التمر والزبيب والعسل والنطة والشعي وغي ذلك يقال نبذت التمر والعنب
إِذا تركت عليه الاء ليصي نبيذا فصرف من مفعول إِل فعيل وانتبذته اتذته نبيذا وسواء كان
مسكرا أَو غي مسكر فإِنه يقال له نبيذ ويقال للخمر العتصَرة من العنب نبيذ كما يقال للنبيذ
خر ونبذ الكتاب وراء ظهره أَلقاه وف التنيل فنبذوه وراء ظهورهم وكذلك نبذ إِليه القول
والنبوذ ولد الزنا لَنه يُنبذ على الطريق وهم ا َلنَابذة والُنثى منبوذة ونبيذة وهم النبوذون لَنم
يُطْرحون قال أَبو منصور النبوذ الذي تنبذه والدته ف الطريق حي تلده فيلتقطه رجل من
السلمي ويقوم بأَمره وسواء حلته ُأمّه من زنا أَو نكاح ول يوز أَن يقال له ولد الزنا لا أَمكن
ف نسبه من الثبات والنبيذة والنبوذة الت ل تؤكل من الزال شاة كانت أَو غيها وذلك لَنا
تنبذ ويقال للشاة الهزولة الت يهملها أَهلوها نبيذة ويقال لا ُينْبَثُ من تراب الفرة نبيثة ونبيذة
والمع النبائث والنبائذ وجلس نَبْذةً ونُ ْبذَةً أَي ناحية وانتبذ عن قومه تنحى وانتبذ فلن إِل
ناحية أَي تنحى ناحية قال ال تعال ف قصة مري فانتبذت من أَهلها مكانا شرقيّا والنتبذ
التنحي ناحية قال لبيد يَجْتابُ َأصْلً قالصا مُتَنَبّذا ِبعُجُوبِ َأنْقاءٍ يَميلُ هَيَامُها
( * قوله « متنبذا » هكذا بالصل الذي بأيدينا وهو كذلك ف عدة من نسخ الصحاح
العتمدة ف مواضع منه وهو ل يناسب الستشهد عليه وهو قوله والنتبذ التنحي إل فلعله
مرف عن التنبذ وهو كذلك ف شرح القاموس )
وانتبذ فلن أَي ذهب ناحية وف الديث أَنه مر بقب مُنْتَبِذ عن القبور أَي منفرد بعيد عنها وف
حديث آخر انتهى إِل قب منبوذ فصلى عليه يروى بتنوين القب وبالِضافة فمع التنوين هو بعن
الَول ومع الِضافة يكون النبوذ اللقيط أَي بقب إِنسان منبوذ رمته ُأمّه على الطريق وف
حديث الدجال تلده ُأمّه وهي مَنْبُوذة ف قبها أَي مُلْقاة والنابذة والنتباذ تيز كل واحد من
الفريقي ف الرب وقد نابذهم الربَ ونََبذَ إِليهم على سواء يَنْبِذ أَي نابذهم الرب وف
التنيل فانبذ إِليهم على سواء قال اللحيان على سواء أَي على الق والعدل ونابذه الرب
كاشفه والُنابذة انتباذ الفريقي للحق تقول نابذناهم الرب ونبذنا إِليهم الرب على سواء قال
أَبو منصور النابذة أَن يكون بي فريقي متلفي عهد وهدنة بعد القتال ث أَراد نفض ذلك العهد
فينبذ كل فريق منهما إِل صاحبه العهد الذي تادنا عليه ومنه قوله تعال وإِما تافن من قوم
خيانة فانبذ إِليهم على سواء العن إِن كان بينك وبي قوم هدنة فخفت منهم نقضا للعهد فل
تبادر إِل النقض حت تلقي إِليهم أَنك قد نقضت ما بينك وبينهم فيكونوا معك ف علم النقض
والعود إِل الرب مستوين وف حديث سلمان وإِن أَبيتم نابذناكم على سواء أي كاشفناكم
وقاتلناكم على طريق مستقيم مستوف العلم بالنابذة منا ومنكم بأَن نظهر لم العزم على قتالم
ونبهم به إِخبارا مكشوفا والنبذ يكون بالفعل والقول ف الَجسام والعان ومنه نبذ العهد إِذا
نقضه وأَلقاه إِل من كان بينه وبينه والنابذة ف التّجْر أَن يقول الرجل لصاحبه اْنبِذ إِلّ الثوب
أَو غيه من التاع أَو أَنبذه إِليك فقد وجب البيع بكذا وكذا وقال اللحيان النابذة أَن ترمي
إِليه بالثوب ويرمي إِليك بثله والنابذة أَيضا أَن يرمي إِليك بصاة عنه أَيضا وف الديث أَن
النب صلى ال عليه وسلم نى عن النابذة أَن يقول الرجل لصاحبه انبذ إِلّ الثوب أَو غيه من
التاع أَو أَنبذه إِليك وقد وجب البيع بكذا وكذا قال ويقال إِنا هي أَن تقول إِذا نبذت الصاة
إِليك فقد وجب البيع وما يققه الديث الخر أَنه نى عن بيع الصاة فيكون البيع معاطاة من
غي عقد ول يصح ونبيذة البئر َنبِيثَتُها وزعم يعقوب أَن الذال بدل من الثاءِ والنّبْذ الشيء
القليل والمع أَنباذ ويقال ف هذا ال ِعذْق َن ْبذٌ قليل من الرّطَب ووخْرٌ قليل وهو أَن يُرْطب ف
الطيئة
( * قوله « أن يرطب ف الطيئة » أَي أن يقع ارطابه أي العذق ف الماعة القائمة من شاريه
أَو بلحه فإن الطيئة القليل من كل شيء ) بعد الطيئة ويقال ذهب ماله وبقي َن ْبذٌ منه ونُ ْبذَةٌ
أَي شيء يسي وبأَرض كذا نَ ْبذٌ من مال من كلٍ وف رأْسه نَ ْبذٌ من شَيْب وأَصاب الَرض نَ ْبذٌ
من مطر أَي شيء يسي وف حديث أَنس إِنا كان البياض ف عنفقته وف الرأْس نَ ْبذٌ أَي يسي
من شيب يعن به النب صلى ال عليه وسلم وف حديث ُأمّ عطيّة ُن ْبذَةُ ُقسْطٍ وأَظفارٍ أَي ِق ْطعَةٌ
منه ورأَيت ف ال ِعذْقِ نَبْذا من ُخضْرَة وف اللحية نَبْذا من شيب أَي قليلً وكذلك القليل من
الناس والكلِ والِ ْنَبذَةُ الوِسادَةُ ا ُلتّ َكأُ عليها هذه عن اللحيان وف حديث عديّ بن حات أَن النب
صلى ال عليه وسلم أَمر له لا أَتاه ِبمِ ْنَبذَةٍ وقال إِذا أَتاكم كري قوم فأَكرموه وسيت الوِسادَةُ
جعَلَ
مِنَْبذَةً لَنا ُتنَْبذُ بالَرض أَي تطرح للجلوس عليها ومنه الديث فأَمر بالسّتْرِ َأنْ ُيقْطَعَ وُي ْ
له منه وسادتان منبوذتان ونََبذَ العِرْقُ يَ ْنِبذُ نَبْذا ضرب لغة ف نبض وف الصحاح يَ ْنِبذُ نَبَذانا لغة
ف نبض وال أَعلم
( )3/511
( نذ ) النّواجذ أَقصى الَضراس وهي أَربعة ف أَقصى الَسنان بعد الَرْحاءِ وتسمى ضرس
اللُم لَنه ينبت بعد البلوغ وكمال العقل وقيل النواجذ الت تلي الَنْيابَ وقيل هي الَضراس
كلها نوا ِجذُ ويقال ضحك حت بدت نواجذه إِذا استغرق فيه الوهري وقد تكون النواجذ
للفرس وهي الَنياب من الف والسّوالِغُ من الظّلْف قال الشماخ يذكر إِبلً حداد الَنياب
جذُ شدة العض بالناجذ وهو السن بي
لدَإِ الوَقِيعِ والنّ ْ
يُبَاكِرْنَ العِضاهَ ِب ُمقَْنعَاتٍ نَوا ِج ُذهُنّ كا ِ
الناب والَضراس وقول العرب بدت نواجذه إِذا أَظهرها غضبا أَو ضحكا و َعضّ على ناجذه
جذٌ
جذٌ مُجَ ّربٌ وقيل هو الذي أَصابته البليا عن اللحيان وف التهذيب رجل مُنَ ّ
تَّنكَ ورجل مَُن ّ
جذٌ الذي جرّب الُمور وعرفها وأَحكمها وهو الجرّب والُجرّب قال سحيم بن وثيل وماذا
ومَُن ّ
جذَن مُدَاوَرةُ
خسِي مُجَْت ِمعٌ أَ ُشدّي ونَ ّ
َيدّرِي الشعراءُ من وقد جاوزتُ َحدّ الَربعيِ ؟ أَخُو ْ
الشّؤون مداورة الشؤون يعن مداولة الُمور ومعالتها وَيدّرِي َيخْتِ ُل ويقال للرجل إِذا بلغ
أَشدّه قد عضّ على ناجذه وذلك أَن الناجذ َيطْلعُ إِذا أَس ّن وهو أَقصى الَضراس واختلف
الناس ف النواجذ ف الب الذي جاءَ عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه ضحك حت بدت
نواجذه وروى عبد خي عن عليّ رضي ال عنه أَن اللكي قاعدان على ناجذَي العبد يكتبان
يعن سنيه الضاحكي وها اللذان بي الناب والَضراس وقيل أَراد النابي قال أَبو العباس معن
النواجذ ف قول علي رضي ال عنه الَنياب وهو أَحسن ما قيل ف النواجذ لَن الب أَنه صلى
ال عليه وسلم كان جل ضحكه تبسما قال ابن الَثي النواجذ من الَسنان الضواحك وهي
الت تبدو عند الضحك والَكثر الَشهر أَنا أَقصى الَسنان والراد ا َلوّل أَنه ما كان يبلغ به
الضحك حت تب ُدوَ أَواخر أَضراسه كيف وقد جاء ف صفة ضحكه صلى ال عليه وسلم جُلّ
ضحكه التبسم ؟ وإِن أُريد با الَواخر فالوجه فيه أَن يريد مبالغة مثله ف ضحكه من غي أَن
يراد ظهور نواجذه ف الضحك قال وهو أَقيس القولي لشتهار النواجذ بأَواخر الَسنان ومنه
حديث العِرْباض َعضّوا عليها بالنواجذ أَي تسكوا با كما يتمسك العاضّ بميع أَضراسه ومنه
صلّبَ ف
حديث عمر رضي ال عنه ولن َيلِيَ الناسَ َكقُرَشِيّ َعضّ على ناجذه أَي صبَرَ وَت َ
الُمور والَنا ِجذُ ال َفأْرُ ال ُعمْيُ واحدها جُ ْلذٌ كما أَن الَخَاضَ من الِبل إِنا واحدها َخ ِلفَةٌ ورب
ل ْلذِ كذا قال الفأْر ث قال العمي يذهب ف الفأْر إِل النس
شيء هكذا وقد تقدم ف ا ُ
والَنْجُذانُ ضَ ْربٌ من النبات هزته زائدة لكثرة ذلك ونونا أَصل وإِن ل يكن ف الكلم أَ ْفعُلٌ
لكن الَلف والنون مُسَهّلتان للبناء كالاء وياء النسب ف أَسْنمَة وأَْيبُليّ
( )3/513
ص منه تقول َن َفذْت أَي جُزْت وقد َنفَذَ
( نفذ ) النّفاذ الواز وف الحكم جوازُ الشيء واللو ُ
يَ ْن ُفذُ َنفَاذا وُنفُوذا ورجل نا ِفذٌ ف أَمره وَنفُوذٌ وَنفّاذٌ ماضٍ ف جيع أَمره وأَمره نافذ أَي مُطاع
وف حديث بِرّ الوالدين الستغفارُ لما وإِنْفاذُ عهدها أَي إِمضاء وصيتهما وما عَهِدا به قبل
موتما ومنه حديث الحرم إِذا أَصاب أَهلَه يَ ْنفُذان لوجههما أَي يضيان على حالما ول يُبْطلن
حجهما يقال رجل نافذ ف أَمره أَي ماض وَن َفذَ السّ ْهمُ ال ّرمِيّةَ وَن َفذَ فيها يَ ْن ُفذُها َنفْذا وَنفَاذا
خالط جوفها ث خرج طرَفُه من الشق الخر وسائره فيه يقال َن َفذَ السهمُ من الرمية يَ ْن ُفذُ َنفَاذا
وَن َفذَ الكتابُ إِل فلن َنفَاذا وُنفُوذا وَأْن َفذْتُه أَنا والتّ ْنفِيذُ مثله وطعنة نافذة منتظمة الشقي قال
ابن سيده والنّفاذ عند الَخْفش حركة هاء الوصل الت تكون للِضمار ول يتحرك من حروف
الوصل غيها نو فتحةِ الاء من قوله رَ َحلَتْ ُسمَّيةُ ُغ ْدوَةً أَحالَها وكسرة هاء ترّدَ الجنون من
كسائه وضمة هاء وب َل ٍد عاميةٍ أَعماؤه سى بذلك لَنه أَنفذ حركة هاء الوصل إِل حرف
الروج وقد دلت الدللة على أَن حركة هاء الوصل ليس لا قوّة ف القياسد من قبل أَنّ
حروف الوصل التمكنة فيه الت هي
( * قوله « الت هي » الضمي يعود إل حروف الوصل وقوله الاء مبتدأ ثان ) الاء ممولة ف
الوصل عليها وهي الَلف والياء والواو ل يكنّ ف الوصل إِلّ سواكن فلما تركت هاء الوصل
شابت بذلك حروف الروي وتنلت حروف الروج من هاء الوصل قبلها منلة حروف
الوصل من حرف الروي قبلها فكما سيت حركة هاء الوصل
( * قوله « فكما سيت حركة هاء الوصل إل » كذا بالصل وفيه تريف ظاهر والول أن
يقال فكما سيت حركة الروي مرى لن الصوت جرى إل وقوله وتكن با اللي كما سيت
إل الول حذف لفظ كما هذه لنه ل معن لا وقد اغتر صاحب شرح القاموس بذه النسخة
فنقل هذه العبارة بغي تأمل فوقع فيما وقع فيه الصنف ) نَفاذا لَن الصوت جرى فيها حت
استطال بروف الوصل وتكن با اللي كما سيت حركة هاء الوصل نَفاذا لَن الصوت نفذ
فيها إِل الروج حت استطال با وتكن الد فيها ونفوذ الشيء إِل الشيء نو ف العن من
جريانه نوه فإِن قلت فهل سيت لذلك ُنفُوذا ل َنفَاذا ؟ قيل أَصله « ن ف ذ » ومعن تصرفها
لدّةُ والضاء والنفوذ هو القطع والسلوك
موجود ف النفاذ والنفوذ جيعا أَل ترى أَن النفاذ هو ا ِ
؟ فقد ترى العنيي مقتربي إِل أَن النفاذ كان هنا بالستعمال أَول أَل ترى َأنّ أَبا السن
الَخفش سى ما هو نو هذه الركة تعديا وهو حركة الاء ف نو قوله قَرِيَبةٌ ُن ْدوَتُه من
لدّةُ وا َلضَاءُ كله أَدن إِل التعدي والغلو من الريان والسلوك لَن كل
حمَضهى والّنفَاذُ وا ِ
مَ ْ
متعدّ متجاوز وسالك فهو جار إِل مدًى مّا وليس كل جار إِل مدى متعديا فلما ل يكن ف
القياس تريك هاء الوصل سيت حركتها نفاذا لقربه من معن الِفراط والدّة ولا كان القياس
ف الروي أَن يكون متحركا سيت حركته الجرى لَن ذلك على ما بيّنا أَخفض رتبة من النفاذ
الوجود فيه معن الدة والضاء القارب للتعدي والِفراط فلذلك اختي لركة الروي الجرى
ولركة هاء الوصل النفاذ وكما أَن الوصل دون الروج ف العن لَن الوصل معناه القاربة
والقتصاد والروج فيه معن التجاوز والِفراط كذلك الركتان الؤدّيتان أَيضا إِل هذين
الرفي بينهما من التقارب ما بي الرفي الادثي عنهما أَل ترى أَن استعمالم « ن ف ذ »
بيث الِفراط والبالغة ؟ وأَْن َفذَ الَمر قضاه والّن َفذُ اسم الُْنفَاذِ وأَمر بَِن َفذِهِ أَي بِإنْفاذِهِ التهذيب
وأَما الّن َف ُذ فقد يستعمل ف موضع إِنْفاذِ الَمر تقول قام السلمون ِبَن َفذِ الكتاب أَي بإِنفاذ ما فيه
وطعنة لها َن َفذٌ أَي نافذة وقال قيس بن الطيم َطعَنْتُ ابنَ عَ ْبدِ القيس َطعْنَةَ ثائرٍ لا َن َفذٌ لول
الشّعاعُ أَضاءها والشعاع ما تطاير من الدم أَراد بالنفذ الَ ْنفَذ يقول نفذت الطعنة أَي جاوزت
الانب الخر حت يُضيءَ َنفَذُها خرقَها ولول انتشار الدم الفائر لَبصر طاعنها ما وراءها أَراد
لا نفذ أَضاءها لول شعاع دمها وَن َفذُها نفوذها إِل الانب الخر وقال أَبو عبيدة من دوائر
شقّي جيعا فإِن كانت ف شق واحد فهي َهقْ َعةٌ
الفرس دائرة نافذة وذلك إِذا كانت ا َلقْعَة ف ال ّ
وأَتى ِبَنفَذ ما قال أَي بالخرج منه والنفذ بالتحريك ا َلخْرج والَخْلص ويقال لنفذ الراحة ن َفذٌ
وف الديث أَيا رجل أَشادَ على مسلم با هو بريءٌ منه كان حقا على ال أَن يعذبه أَو يأْت
خرَج منه وف حديث ابن مسعود إِنكم مموعون ف صعيد واحد َي ْن ُفذُكم
بَِن َفذِ ما قال أَي بالَ ْ
البصرُ يقال منه أَنفذت القوم إِذا خرقتهم ومشيت ف وسطهم فإِن جزتم حت ُتخَ ّلفَهم قلت
ن َفذْتُهم بل أَلف أَْن ُفذُهم قال ويقال فيها بالَلف قال أَبو عبيد العن أَنه ينفذهم بصر الرحن
حت يأْت عليهم كلهم قال الكسائي يقال ن َفذَن بصرُه يَ ْن ُفذُن إِذا بلغن وجاوزن وقيل أَراد
يَ ْن ُفذُهم بصر الناظر لستواء الصعيد قال أَبو حات أَصحاب الديث يروونه بالذال العجمة وإِنا
هو بالدال الهملة أَي يبلغ أَولم وآخرهم حت يراهم كلهم ويستوعبهم من َن َفدَ الشيءَ وأَن َفدْته
وحلُ الديث على بصر البصر أَول من حله على بصر الرحن لَن ال يمع الناس يوم القيامة
ف أَرض يشهد جيعُ اللئق فيها ماسبة العبد الواحد على انفراده ويرون ما يصي إِليه ومنه
حديث أَنس جُمعوا ف صَرْ َدحٍ َي ْن ُفذُهم البصر ويسمعهم الصوت وأَمرٌ َنفِيذٌ ُموَ ّطأٌ والُنَْت َفذُ
سعَةُ وَن َفذَهم البصر وأَْن َف َذهْم جاوزهم وأَْن َفذَ القومَ صار بينهم وَن َفذَهم جازهم وتلّفهم ل
ال ّ
يُخَص به قوم دون قوم وطريق نافذ سالك وقد َن َفذَ إِل موضع كذا يَ ْن ُفذُ والطريق النافذ الذي
يُسلك وليس بسدود بي خاصة دون عامة يسلكونه ويقال هذا الطريق َي ْنفُذُ إِل مكان كذا
وكذا وفيه مَ ْن َفذٌ للقوم أَي مَجَازٌ وف حديث عمر أَنه طاف بالبيت مع فلن فلما انتهى إِل
الركن الغرب الذي يلي الَسود قال له أَل َتسَْتلِم ؟ فقال له اْنفُذ عنك فإِن النب صلى ال عليه
وسلم ل يَسَْت ِلمْه أَي دعه وتاوزه يقال سِرْ عنك واْن ُفذْ عنك أَي امض عن مكانك وجزه أَبو
سعيد يقال للخصوم إِذا ارتفعوا إِل الاكم قد تنافذوا اليه بالذال أَي خَلَصوا اليه فإِذا أَدل كل
واحد منهم بجته قيل قد تنافذوا بالذال أَي أَنفذوا حجتهم وف حديث أَب الدرداء ِإنْ نا َفذْتم
نافذوك نا َفذْت الرجل إِذا حاكمته أَي إِن قلت لم قالوا لك ويروى بالقاف والدال الهملة وف
حديث عبد الرحن بن الَزرق أَل رجل ُينْفذُ بيننا ؟ أَي يكم وُيمْضي أَمرَه فينا يقال أَمره نافذ
أَي ماض مطاع ابن الَعراب أَبو الكارم النوافذ كلّ َس ّم يوصل إِل الّنفْسِ فَرَحا أَو تَرَحا قلت
له َسمّها فقال ا َلصْرَانِ والِنّابَتَانِ والفمُ والطّبّيجَة قال وا َلصْران ثقبا الُذني والِنّابتان َسمّا
الَنْفِ والعرب تقول ِسرْ عنك أَي جُ ْز وامض ول معن لعنك
( )3/514
( نقذ ) َن َقذَ َنقْذا نا وأَْن َقذَه هو وتنقّذه واستنقذه والّن َقذُ بالتحريك والنقيذ والنقيذة ما استُنْقذ
وهو َفعَل بعن مفعول مثل َن َفضٍ وقََبضٍ الوهري أَنقَذَه من فلن واستنقذه منه وتََنقّذه بعن
أَي نّاه وخلّصه وفرس َن َقذٌ إِذا أُ ِخذَ من قوم آخرين وخيل نقائذ تُُن ّق َذتْ من أَيدي الناس أَو
العدوّ واحدها َنقِيذٌ بغي هاء عن ابن الَعراب وأَنشد وزُفّتْ ِل َق ْومٍ آخرينَ َكأَنّها َنقِيذٌ َحوَاها
صدِ قال ُلقَ ْيمُ بن َأوْسٍ الشّيْبان أَو كان شُكرك أَن ز َعمْت نفاسةً َن ْقذِيكَ
الرّمحُ من تتِ ُم ْق ِ
أَمسِ وليتن ل أَشْ َهدِ َن ْقذِيك من الِنقاذ كما تقول ضَرْبِيكَ قال الَزهري تقول َن َقذْتُه وأَنقذته
واستنقذته وتنقّذته أَي خلصته ونّيته وواحد اليل النقائذ َنقِيذ بغي هاء والنقائذ من اليل ما
أَنقذته من العدوّ وأَخذته منهم وقيل واحدها نقيذة قال الَزهري وقرأْت بط شر النقيذة
حدْثانِ كلّ َنقِيذَةٍ أُنُفٍ كلئِحَة ا ُلضِلّ
الدّرْع ا ُلسْتَ ْنقَذة من عدوّ قال يزيد بن الصعق َأ ْعدَ ْدتُ لل ِ
جَرُور ُأنُف ل يلبسها غيه كلئحة ا ُلضِلّ يعن السراب وقال الفضل النقيذة الدرع لَن
صاحبها إِذا لبسها أَنقذته من السيوف والُنف الطويلة جعلها تبق كالسّراب لدّتا ورجل
َن َقذٌ مُسْتَ ْنقَذ ومُ ْنقِذٌ من أَسائهم وَن َقذَة موضع
( )3/516
( )3/516
( )3/517
( هذذ ) ا َلذّ وا َلذَذُ سرعة القطع وسرعة القراءة َهذّ القرآن يَ ُهذّه َهذّا يقال هو يَ ُهذّ القرآنَ
خلَبِ وإِ ْزمِيلٌ َه ّذ و َهذُوذٌ أَي حادّ
َهذّا ويهذّ الديث هذّا أَي يَسْرُده وأَنشد كَ َهذّ الَشاءَةِ بالِ ْ
وف حديث ابن عباس وقال له رجل قرأْت ا ُل َفصّل الليلة فقال َأ َهذّا كَهذّ الشعر ؟ أَراد أَتَ ُهذّ
القرآن َهذّا فتسرع فيه كما تسرع ف قراءة الشعر ونصبه على الصدر وشَفْرَة َهذُوذٌ قاطعة
وسكي هذوذ قَطّاع وضربا َهذَاذَيْك أَي َهذّا بعد هذّ يعن قطعا بعد قطع قال الشاعر ضَرْبا
َهذَاذَيْك و َطعْنا و ْخضَا قال سيبويه وإِن شاء حله على أَن الفعل وقع ف هذه الال وقول
ختُوما عليه سيَاعُه هذاذيْك حت أَْن َفدَ الدّنّ أَ ْج َمعَا فسره أَبو حنيفة فقال
الشاعر فَبَاكَرَ مَ ْ
َهذَاذَيْك هذّا بعد هذّ أَي شربا بعد شرب يقول باكر الدن ملوءا وراح وقد فرّغه وتقول
للناس إِذا أَردت أَن يكفّوا عن الشيء هذاذيكَ وهَجاجَيْك على تقدير الثني قال عبد بن
السحاس إِذا ُشقّ ُبرْدٌ ُشقّ بالبد مثلُه هذاذيك حت ليس للبُرْدِ لبِسُ تزعم النساء أَنه إِذا َشقّ
عند البِضاع شيئا من ثوب صاحبه دام الود بينهما وإِل تاجرا واهتذذت الشيء اقتطعته
بسرعة قال ذو الرمة وعَ ْبدُ َيغُوثٍ َتحْجِلُ الطيُ حولَه قد ا ْهَتذّ عَرْشَيْه الُسامُ ا ُل َذكّرُ ويروى قد
احتز يريد بعبد يغوثَ هذا عَ ْبدَ َيغُوثَ بن وقّاص الارثي ول يقتل ف العركة وإِنا قتل بعد
شمِيّة كَأنْ ل تَرَ َقبْلي أَسيا ياِنيَا الَزهري يقال
حكُ من شَيخة عَ ْب َ
ضَالَسر أَل تراه يقول وَت ْ
حَجَازَيْك و َهذَاذيك قال وهي حروف ِخلْقتها التثنية ل تغي وحجازيك أَمره أَن يجُز بينهم
قال ويتمل أَن يكون معناه كف نفسك قال وهذاذيك يأْمره أَن يقطع أَمر القوم وهذّه بالسيف
صعْب
هذّا قطعه ك َهذَأَهُ وسيف َهذْهاذٌ و ُهذَا ِهذٌ قطّاع وقَ َربٌ َهذْهاذٌ بَعيدٌ َ
( )3/517
( هربذ ) الِرِْبذُ بالكسر واحد الَراِبذَة الجوس وهم َق َومَة بيت النار الت للهند فارسي معرب
وقيل عظماء الند أَو علماو هم والِ ْرِبذَى مِشَْيةٌ فيها اختيال َك َمشْي الرابذة وهم حكام
الجوس قال امرؤ القيس مَشَى الِ ْرِبذَى ف دَفّه ث فَرْفَرَا وقيل هو الختيال ف الشي وقال أَبو
عبيد الِرْبذي مِشْية تشبه مِشْية الرابذة حكاه ف سي الِبل قال ول نظي لذا البناء والَرْبَذة
سي دون الَبب وعدا الملُ الِرْبذي أَي ف ُشِقّ
( )3/517
( هذ ) الَماذِيّ السّرْعة ف الري يقال إِنه لذو هَماذِيّ ف جريه وقيل هي ضرب من السي
لدّ ف السي والَماذِيّ البعي السريع وكذلك
غي أَنه أَوماء با إِل السريعة وقال شر الَماذِيّ ا ِ
الناقة بل هاء وهَماذِيّ الطر شدّته والَماذِيّ تارات شداد تكون ف الطر والسّباب والَرْي مرة
يشتد ومرة يسكن قال العجاج منه هَماذِيّ إِذا حَ ّرتْ وحَرْ وحَرّ هَماذِيّ وأَنشد الَصمعي يُ ْربِعُ
ُشذّاذا إِل شُذاذِ فيها هَماذِيّ إِل هَماذِي ويوم ذو هَماذِيّ وحُماذِيّ أَي شدة حر عن ابن
ت ويومٍ ذي هَماذِيّ تَ ْلتَظي به القورُ من وهْجِ اللظى
الَعراب وأَنشد لمام أَخي ذي الرمة قَ َطعْ ُ
وفَراهِنُه
( * قوله « فراهنه » كذا بالصول الت بأيدينا وكذا ف شرح القاموس )
( )3/518
( )3/518
( هوذ ) ا َلوْذَةُ القطاة الُنثى وف الصحاح َهوْذة القطاةُ وخص بعضهم با الُنثى وبا سي
ضعَا
ج ْد غي مُتّئِبٍ إِذا تعمم فوق التاج أَو و َ
سُالرجلُ َهوْذَةَ قال الَعشى من يَ ْلقَ َهوْذَةَ يَ ْ
والمع هُوذ على طرح الزائد قال الطرماح من الُوذِ َكدْراءُ السّراةِ وَلوْنُها َخصِيفٌ َك َلوْنِ
الَ ْيقُطانِ ا ُلسَيّح وقيل َهوْذَةُ ضرب من الطي غيها والاذَة شجرة لا أَغصان سبطة ل ورق لا
وجعها الاذ قال الَزهري روى هذا النضر قال والحفوظ ف باب الشجار الاذ
( )3/518
( وجذ ) الوَ ْجذُ باليم النقرة ف البل ُتمْسك الاء ويستنقع فيها وقيل هي البكة والمعِ
وجْذان ووِجاذٌ قال أَبو ممد الفقعسي يصف الَثاف غَيْرَ أَثاف مِرْجلٍ جَواذِي كأَنّهنّ ِقطَعُ
الَفلذِ ُأسّ جَرامِيزَ على وِجاذِ الَثاف حجارة القدر والواذي جع جاذ وهو النتصب والَفْلذ
جع فِلْذ القطعة
( * قوله « جع فلذ القطعة » كذا بالصل والذي ف الصحاح الفلذ كبد البعي والمع أفلذ
والفلذة القطعة من الكبد ) من الكبد والراميز الياض واحدها جرموز قال سيبويه وسعت
من العرب من يقال له أَما تعرف بكان كذا وكذا وَجْذاّ ؟ وهو موضع ُيمْسك الاء فقال بلى
وِجاذا أَي أَعرف با وِجاذا أَبو عمرو أَوجَذته على الَمر اياذا إِذا َأكْرَهته
( )3/518
( وذذ ) الوَ ْذوَذَة السرعة ورجل وَذْواذٌ سريع الشي ومر الذئب ُيوَ ْذوِذُ مَرّ مَرّا سريعا َووَ ْذوَذُ
الرأَة بُظارتا إِذا طالت قال الشاعر من اللّئي ا ْستَفاد بنو ُقصَيّ فجاء با َووَ ْذوَذُها يَنُوس
( )3/519
( )3/519
( وقذ ) الوقْذ شدة الضرب وَقَذه َي ِقذُه وَقْذا ضربه حت استَرْخى وأَشرف على الوت وشاة
مَوْقُوذَة قتلت بالشب وقد و َقذَ الشاة وقْذا وهي موْقُوذة ووقِيذٌ قتلها بالشب وكان فعله قوم
فنهى ال عز وجل عنه ابن السكيت و َقذَه بالضرب وا َلوْقوذة الوَقِيذُ الشاة تُضرب حت توت
ث تؤكل قال الفراء ف قوله والنخنقة والوقوذة الوقوذة الضروبة حت توت ول ُتذَ ّك ووُ ِقذَ
الرجلُ فهو موقوذ ووقيذ والوقيذ من الرجال البطيء الثقيل كأَنّ ثقله وضعفه و َقذَه والوقيذ
والوقود الشديد الرض الذي قد أَشرف على الوت وقد و َقذَه الرضُ والغم قال ابن جن
قرأْت على أَب عليّ عن أَب بكر عن بعض أَصحاب يعقوب عنه قال يقال تركته وَقيذا ووَقِيظا
قال قال الوجه عندي والقياس أَن يكون الذال بدلً من الظاء لقوله عز وجل والنخنقة
والوقوذة ولقولم وقذه قال ول أَسع وقَظَه ول َموْقوظة فالذال إِذا أَعم تصرفا قال ولذلك
قضينا على أَن الذال هي الَصل وقال الَحر ضربه فوقظه الليث حِلَ فلنٌ وَقِيذا أَي ثقيلً دَنِفا
شفِيا وف حديث عمر أَنه قال إِن لَعلمُ مت َتهْ ِلكُ العربُ إِذا ساسها من ل ُيدْرك الاهلية
مُ ْ
خنُه ويبلغ منه مبلغا
فيأْخُذ بأَخلقها ول يُدركه الِسلمُ َفَيقِذه الورع قوله فَي ِقذُه أَي يُسكّنُه ويُثْ ِ
جمُل ويقال وقذه اللم إِذا سكّنَه والوقذ ف الَصل الضرب
ينعه من انتهاك ما ل يل ول يَ ْ
سرَه
الُثْخن والكسر وف حديث عائشة رضي ال عنها فو َقذَ النّفاقَ وف روايةٍ الشيطانَ أَي ك َ
ودَمغَه وف حديثها أَيضا وكان وَقِيذَ الوانح أَي مزون القلب كأَن الزن قد كسره وضعّفه
والوانح تبس القلب وَتحْويه فأَضاف الوُقُوذَ إِليها وقال خالد الوقذ أَن ُيضْرَب فاِئقُه أَو
خُشّاو ه من وراء أُذنيه وقال أَبو سعيد الوَ ْقذُ الضرب على َفأْسِ القَفا فتصي هدّتا إِل الدماغ
فيذهب العقل فيقال رجل موقوذ وقد و َقذَه اللم سكّنه ويقال ضربه على َموْ ِقذٍ من مَواقِذه
وهي الِرْفق أَو طرف ا َلنْكِب أَو الكعب وأَنشد للَعشى َيلْوينَن دَيْن النّهار وَأَقَْتضِي دَيْن إِذا
وَ َقذَ النّعاس الرّ ّقدَا أَي صاروا كأَنم سُكارى من النعاس ابن شيل الوَقِيذُ الذي يُغشى عليه ل
ق وناقة ُموَ ّقذَة أَثّر
ُيدْرى أَميت أَم ل ويقال و َقذَه النعاسُ إِذا غلبه ورجل وقيذ أَي ما به طِ ْر ٌ
الصّرارُ ف أَخْلفها من َشدّه وقيل هي الت يَ ْرغَثُها ولدها أَي يَ ْرضَعُها ول يرج لبنها إِل نزرا
لعظم ضرعها فيُو ِقذُها ذلك ويأْخُذها له دا ٌء وورمٌ ف الضرع والوقاِئذُ حجارة مفروشة واحدتا
وَقيذَة
( )3/519
( ولذ ) وَلذَ ولْذا أَسرع الَشي ورجل وَلّذ مَلّذ والعنيان متقاربان وال أَعلم
( )3/520
( )3/520
( ر ) الراء من الروف الجهورة وهي من الروف الذّلْق وسيت ذُلْقا لَن الذّلقَة ف النطق
إِنا هي بطَرَف أَسَ َلةِ اللسان والروف الذلق ثلثة الراء واللم والنون وهن ف حيز واحد وقد
ذكرنا ف َأوّل حرف الباء دخولَ الروف الستة الذّلقِ والشفويةِ كَثرةَ دخولا ف أَبنية الكلم
( )3/520
( أبر ) أََبرَ النخلَ والزرعَ َيأْبُره ويأْبِرُه َأبْرا وإِبارا وإِبارَة وأَبّره أَصلحه وْأتَبَرتَ فلنا سأَلتَه أَن
يأْبُر نلك وكذلك ف الزرع إِذا سأَلته أَن يصلحه لك قال طرفة وَلِيَ الَصلُ الذي ف مثلِه
يُص ِلحُ البِرُ زَ ْرعَ الؤتَبِرْ والبر العامل وا ُلؤَْتبُ ربّ الزرع والأْبور الزرع والنخل ا ُلصْلَح وف
حديث عليّ بن أَب طالب ف دعائه على الوارج أَصابَكم حاصِبٌ ول بقِيَ منكم آبرِ أَي رجل
يقوم بتأْبي النخل وإصلحها فهو اسم فاعل من أَبَر الخففة ويروى بالثاء الثلثة وسنذكره ف
يهِم والَمرُ تَحقِرُهُ وقد يَنْمي قال ثعلب العن أَنم قد حالفوا
موضعه وقوله أَنْ يأْبُروا زَرعا لغ ِ
أَعداءَهم ليستعينوا بم على قوم آخرين وزمن الِبار َزمَن تلقيح النخل وإِصلحِه وقال أَبو
حنيفة كل إِصلحٍ إِبارة وأَنشد قول حيد ِإنّ الِباَلةَ أَْلهَتْن إِبارَتُها حت أَصي َدكُما ف بعضِها
قَنَصا فجعل إِصلحَ الِبالة إِبارَة وف الب خَيْر الال مُهْرة َمأْمُورة وسِكّة َمأْبُورة السّكّة الطريقة
ا ُلصْ َطفّة من النخل والأْبُورة الُ َلقّحة يقال أََب ْرتُ النخلة وأَّبرْتا فهي مأْبُورة ومُؤَبّرة وقيل السكة
سكة الرث والأْبُورة ا ُلصْ َلحَة له أَرادَ َخيُ الال نتاج أَو زرع وف الديث من باع نلً قد
أُبّرت َفَثمَرتُها للبائع إِلّ أَن يشترط الُبْتاع قال أَبو منصور وذلك أَنا ل تؤبر إِل بعد ظهور
ثرتا وانشقاق طلعها وكَوافِرِها من َغضِيضِها وشبه الشافعي ذلك بالولدة ف الِماء إِذا أُبِيعَت
حاملً تَبِعها ولدها وإِن ولدته قبل ذلك كان الولد للبائع إِل أَن يشترطه البتاع مع الُم
وكذلك النخل إِذا أُبر أَو أُبيع
( * قوله « أباع » لغة ف باع كما قال ابن القطاع ) على التأْبي ف العنيي وتأْبي النخل
تلقيحه يقال نلة ُمؤَبّرة مثل مأْبُورة والسم منه الِبار على وزن الِزار ويقال تأَبّر الفَسِيلُ إذا
ضنّ أَهلُ النّخْلِ بالفُحول يقول تَ َلقّحي من
قَبِل الِبار وقال الراجز َتأَبّري يا خَيْ َرةَ الفَسِيلِ ِإذْ َ
غي تأْبي وف قول مالك بن أَنس يَشترِطُ صاحب الَرض على الساقي كذا وكذا وإِبارَ النخل
وروى أَبو عمرو بن العلء قال يقال نل قد أُبّرَت ووُبِ َرتْ وأُِب َرتْ ثلث لغات فمن قال ُأبّرت
فهي ُمؤَبّرة ومن قال وُبِرَت فهي مَوْبُورَة ومن قال ُأبِرَت فهي َمأْبُورة أَي مُلقّحة وقال أَبو عبد
الرحن يقال لكل مصلح صنعة هو آبِرُها وإِنا قيل للملقّح آبر لَنه مصلح له وأَنشد َفإِنْ أَنْتِ
سعْييَ فَاتْرُكي ل البيتَ آبرْهُ وكُون مَكانِيا أَي أُصلحه ابن الَعراب َأبَرَِ إِذا آذى
لَم تَ ْرضَيْ بِ َ
وأَبَرَ إِذا اغتاب وأَبَرَ إِذا َلقّحَ النخل وأََبرَ َأصْلَح وقال ا َلأْبَر والِئْب الشّ
( * قوله « الش إل » كذا بالصل ولعله الحش ) تُلقّح به النخلة وإِبرة الذراع مُسَْتدَقّها ابن
سيده وا ِلبْرة ُعظَيْم مستوٍ مع طَرَف الزند من الذراع إِل طرف الِصبع وقيل الِبرة من
الِنسان طرف الذراع الذي َيذْرَعُ منه الذراع وف التهذيب إِبرَةُ الذارع طرف العظم الذي
منه َيذْرَع الذارع وطرف عظم العضد الذي يلي الرفق يقال له القبيح و ُزجّ الِرْفق بي القَبِيح
وبي إِبرة الذراع وأَنشد حت تُلقي الِبرةُ القبيحا وإِبرة الفرس ش ِظيّة لصقة بالذراع ليست
حدّ من عرقوبيه
منها والِبرة عظم وَتَرة العُرْقوب وهو عُ َظيْم لصق بالكعب وإِبرة الفرس ما اْن َ
وف عرقوب الفرس إبرتان وها َحدّ كل عرقوب من ظاهر والِبْرة مِسَلّة الديد والمع ِإبَرٌ
وإِبارٌ قال القطامي وقوْلُ الرء يَ ْن ُفذُ بعد حي أَما ِكنَ ل تُجاوِزُها الِبا ُر وصانعها أَبّار والِبْرة
واحدة ا ِلبَر التهذيب ويقال للمِخْيط إبرة وجعها إِبَر والذي يُسوّي الِبر يقال له الَبّار وأَنشد
شر ف صفة الرياح لبن أَحر أَرَبّتْ عليها كُلّ َهوْجاء َس ْهوَةٍ زَفُوفِ التوال رَ ْحَبةِ الُتََنسّم
( * قوله « هوجاء » وقع ف البيتي ف جيع النسخ الت بأيدينا بلفظ واحد هنا وف مادة هرع
وبينهما على هذا الناس التام )
جرَفّيةٍ تَرى البِيدَ
شمِ رَفُوفِ نِيافٍ هَيْرَعٍ عَ ْ
ش ْم َ
إِبارِّيةٍ َهوْجَاء مَ ْو ِع ُدهَا الضّحَى إِذا أَرْ َزمَتْ بِورْدٍ غَ َ
جدْ فَيَافِيَ غِيطان تَ َه ّدجْ وتَ ْرَأمِ إِذا َعصّبَتْ
حنّ ول تَرَْأمْ َفصِيلً وإِن تَ ِ
من ِإعْصافِها الَرْي ترتي َت ِ
سمِ وف الديث الؤ ِمنُ كالكلبِ الأْبور وف حديث مالك
رَسْما فليْسَ بدائم به وَِتدٌ إِلّ َتحِ ّلةَ مُقْ ِ
شبَت ف جوفها فهي
بن دينار ومثَلُ الؤمن مثَلُ الشاة الأْبورة أَي الت أَكلت الِبرة ف َعلَفها فَنَ ِ
ل تأْكل شيئا وإِن أَكلت ل يَ ْنجَعْ فيها وف حديث علي عليه السلم والذي فَ َلقَ الية وبَرَأَ
خضََبنّ هذه من هذه وأَشار إِل ليته ورأْسه فقال الناس لو عرفناه َأبَرْنا ِعتْرته أَي
النّسمَة لَُت ْ
أَهلكناهم وهو من َأبَرْت الكلب إِذا أَطعمته الِبرة ف البز قال ابن الَثي هكذا أَخرجه الافظ
أَبو موسى الَصفهان ف حرف المزة وعاد فأَخرجه ف حرف الباء وجعله من البَوار اللك
والمزة ف ا َلوّل أَصلية وف الثان زائدة وسنذكره هناك أَيضا ويقال للسان مِئْب و ِمذْرَبٌ
و ِم ْفصَل و ِمقْول وإِبرة العقرب الت تلدَغُ با وف الحكم طرف ذنبها وأَبَرتْه َتأْبُرُه وَتأْبِرُه َأبْرا
لسعته أَي ضربته بإِبرتا وف حديث أَساء بنت ُعمَيْس قيل لعلي أَل تتزوّج ابنة رسول ال صلى
ال عليه وسلم ؟ فقال مال صَفْراء ول بيضاءُ ولست بِمأْبُور ف دين فُيوَرّي با رسولُ ال
سعَتْه بإِبرتا يعن
صلى ال عليه وسلم عن إن َلوّلُ من أَسلم الأْبور من أَبرته العقربُ أَي لَ َ
لست غي الصحيح الدين ول الُتّ َهمَ ف الِسلم َفيََتأَلّفن عليه بتزويها إياي ويروى بالثاء الثلثة
وسنذكره قال ابن الَثي ولو روي لست بأْبون بالنون لكان وجها والِبْرَة والِئْبَرَة الَخية عن
اللحيان النميمة والآبِرُ النمائم وإفساد ذاتِ البي قال النابغة وذلك ِمنْ َقوْلٍ أَتاكَ أَقُولُه ومِنْ
دَسّ أَعدائي إِليك الآبرا والِْبرَةُ َفسِيلُ ا ُلقْل يعن صغارها وجعها إَِبرٌ وإِبَرات الَخية عن
حمُرات وطُرُقات والِئْبَر ما رَقّ من الرمل قال
كراع قال ابن سيده وعندي أَنه َجمْع َجمْعٍ ك ُ
كثي عزة إِل ا ِلئْبَر الرّاب من الرّملِ ذي الغَضا تَراها وقد أَ ْق َوتْ حديثا قديُها وأَبّرَ الَثَر َعفّى
عليه من التراب وف حديث الشّورى أَنّ الستة لا اجتمعوا تكلموا فقال قائل منهم ف خطبته ل
تُؤبّروا آثارَكم فَتُولِتُوا دينكم قال الَزهري هكذا رواه الرياشي بإسناد له ف حديث طويل
وقال الرياشي الّتأِْبيُ التعْفية ومَحْو الَثر قال وليس شيء من الدواب ُيؤَبّر أَثره حت ل ُيعْرف
طريقه إِل الّتفّة وهي عَناق الَرض حكاه الروي ف الغريبي وف ترجة بأَر وابَْتأَرَ الَرّ قدميه
قال أَبو عبيد ف البتئار لغتان يقال ابتأَ ْرتُ وأْتَبَرْت ابتئارا وأْتِبارا قال القطامي فإِن ل تأَْتبِرْ
رَشَدا قريشٌ فليس لسائِرِ الناسِ ائتِبَارُ يعن اصطناع الي والعروف وتقديه
( )4/3
( أتر ) الُتْرُور لغة ف الّتؤْرُور مقلوب عنه
( )4/5
( أثر ) الَثر بقية الشيء والمع آثار وأُثور وخرجت ف ِإثْره وف َأثَره أَي بعده وأْتَثَرْتُه وَتأَثّرْته
تتبعت أَثره عن الفارسي ويقال آثَرَ كذا وكذا بكذا وكذا أَي أَْتبَعه إِياه ومنه قول متمم بن
نويرة يصف الغيث فَآثَرَ َسيْلَ الوادِيّ ْينِ ِبدِ َيةٍ تُرَشّحُ وَ ْسمِيّا من النّبْتِ خِرْوعا أَي أَتبع مطرا تقدم
بدية بعده والَثر بالتحريك ما بقي من رسم الشيء والتأْثي إِبْقاءُ الَثر ف الشيء وأَثّرَ ف
الشيء ترك فيه أَثرا والثارُ ا َلعْلم والَِثيَةُ من الدوابّ العظيمة الَثَر ف الَرض بفها أَو
حافرها بَيّنَة الِثارَة وحكى اللحيان عن الكسائي ما ُيدْرى له أَْينَ أَث ٌر وما يدرى له ما َأثَرٌ أَي ما
يدرى أَين أَصله ول ما أَصله والِثارُ شِ ْبهُ الشّمال يُشدّ على ضَرْع العن شِبْه كِيس لئل تُعانَ
سحَى باطن خف البعي بديدة لُيقَْتصّ أَث ُرهُ وأَثَرَ خفّ البعي يأْثُرُه أَثْرا وَأثّرَه
والُثْرَة بالضم أَن يُ ْ
حَزّه والَثَرُ ِسمَة ف باطن خف البعي ُيقَْتفَرُ با َأثَرهُ والمع أُثور والِئْثَرَة والّثؤْرُور على تُفعول
بالضم حديدة ُيؤْثَرُ با خف البعي ليعرف أَثرهُ ف الَرض وقيل الُثْرة والّثؤْثور والّثأْثور كلها
علمات تعلها الَعراب ف باطن خف البعي يقال منه أَثَ ْرتُ البعيَ فهو مأْثور ورأَيت أُثرََتهُ
وُثؤْثُوره أَي موضع َأثَره من الَرض والَثِيَرةُ من الدواب العظيمة الَثرِ ف الَرض بفها أَو
سأَ ف أَثَرِه فليصل رحه الََثرُ الَجل
حافرها وف الديث من سَرّه أَن يَ ْبسُطَ الُ ف رزقه ويَنْ َ
وسي به لَنه يتبع العمر قال زهي والرءُ ما عاش مدودٌ له َأمَلٌ ل يَ ْنتَهي العمْرُ حت ينتهي الَثَرُ
شيُه ف الَرض فِإنّ من مات ل يبقى له أَثَرٌ ول يُرى لَقدامه ف الَرض أَثر
وأَصله من َأثّرَ مَ ْ
ومنه قوله للذي مر بي يديه وهو يصلي قَطَع صلتَنا قطع ال أَثره دعا عليه بالزمانة لَنه إِذا
َزمِنَ انقطع مشيه فانقطع أَثَرُه وأَما مِيَثرَةُ السرج فغي مهموزة والَثَر الب والمع آثار وقوله
عز وجل ونكتب ما قدّموا وآثارهم أَي نكتب ما أَسلفوا من أَعمالم ونكتب آثارهم أَي مَن
سنّ سُنّة حَسَنة كُتِب له ثوابُها ومَن سنّ سُنّة سيئة كتب عليه عقابا وسنن النب صلى ال عليه
وسلم آثاره والَْثرُ مصدر قولك أََث ْرتُ الديث آثُرُه إِذا ذكرته عن غيك ابن سيده وأَثَرَ
الديثَ عن القوم يأْثُرُه ويأْثِرُه أَثْرا وأَثارَةً وأُْثرَةً الَخية عن اللحيان أَنبأَهم با سُِبقُوا فيه من
الَثَر وقيل حدّث به عنهم ف آثارهم قال والصحيح عندي أَن الُثْرة السم وهي ا َلأْثَرَةُ وا َلأْثُرَةُ
وف حديث عليّ ف دعائه على الوارج ول َبقِيَ منكم آثِرٌ أَي مب يروي الديث وروي هذا
الديث أَيضا بالباء الوحدة وقد تقدم ومنه قول أَب سفيان ف حديث قيصر لول أَن َي ْأثُرُوا عن
الكذب أَي يَ ْروُون ويكون وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه حلف بأَبيه فنهاه النب صلى ال
عليه وسلم عن ذلك قال عمر فما حلفت به ذاكرا ول آثرا قال أَبو عبيد أَما قوله ذاكرا فليس
من الذكر بعد النسيان إِنا أَراد متكلما به كقولك ذكرت لفلن حديث كذا وكذا وقوله ول
آثِرا يريد مبا عن غيي أَنه حلف به يقول ل أَقول إِن فلنا قال وأَب ل أَفعل كذا وكذا أَي
ما حلفت به مبتدئا من نفسي ول رويت عن أَحد أَنه حلف به ومن هذا قيل حديث مأْثور أَي
خبِر الناسُ به بعضُهم بعضا أَي ينقله خلف عن سلف يقال منه أَثَرْت الديث فهو َمأْثور وأَنا
يُ ْ
آثر قال الَعشى إِن الذي فيه تَمارَيْتُما ُبّينَ للسّامِعِ والثِرِ ويروى بَّينَ ويقال إِن الأْثُرة مَ ْفعُلة
من هذا يعن الكرمة وإِنا أُخذت من هذا لَنا يأْثُرها َقرْنٌ عن قرن أَي يتحدثون با وف حديث
عليّ كرّم ال وجهه وَلسْتُ بأْثور ف دين أَي لست من ُيؤْثَرُ عن ش ّر وتمة ف دين فيكون قد
وضع الأْثور َموْضع الأْثور عنه وروي هذا الديث بالباء الوحدة وقد تقدم وأُْثرَةُ العِ ْلمِ وأَثَرَته
وأَثارَتُه بقية منه ُتؤْثَرُ أَي تروى وتذكر وقرئ
( * قوله « وقرئ إل » حاصل القراءات ست أثارة بفتح أو كسر وأثرة بفتحتي وأثرة مثلثة
المزة مع سكون الثاء فالثارة بالفتح البقية أي بقية من علم بقيت لكم من علوم الولي هل
فيها ما يدل على استحقاقهم للعبادة أو المر به وبالكسر من أثار الغبار أريد منها الناظرة لنا
تثي العان والثرة بفتحتي بعن الستئثار والتفرد والثرة بالفتح مع السكون بناء مرة من
رواية الديث وبكسرها معه بعن الثرة بفتحتي وبضمها معه اسم للمأثور الرويّ كالطبة اه
ملخصا من البيضاوي وزاده ) أَو أَثْرَةٍ من ِعلْم وأَثَ َرةٍ من علم وأَثا َرةٍ والَخية أَعلى وقال
الزجاج أَثارَةٌ ف معن علمة ويوز أَن يكون على معن بقية من علم ويوز أَن يكون على ما
ُيؤْثَرُ من العلم ويقال أَو شيء مأْثور من كتب ا َلوّلي فمن قرأَ أَثا َرةٍ فهو الصدر مثل السماحة
ومن قرأَ أَثَرةٍ فإِنه بناه على الَثر كما قيل َقتَرَ ٌة ومن قرأَ أَثْ َرةٍ فكأَنه أَراد مثل الَ ْطفَة والرّ ْج َفةِ
و َسمِنَتِ الِبل والناقة على أَثارة أَي على عتيق شحم كان قبل ذلك قال الشماخ وذاتِ أَثارَةٍ
أَ َكلَتْ عليه نَباتا ف َأ ِكمِّتهِ فَفارا قال أَبو منصور ويتمل أَن يكون قوله أَو أَثارة من علم من
هذا لَنا سنت على بقية َشحْم كانت عليها فكأَنا َحمَلَت شحما على بقية شحمها وقال ابن
ت بعضُ الَنبياء وسئل النب صلى ال عليه
عباس أَو أَثارة من علم إِنه علم الط الذي كان أُو َ
وسلم عن الط فقال قد كان نبّ يَخُط فمن وافقه َخطّه أَي َع ِلمَ َمنْ وا َفقَ َخطّه من الَطّاطِي
خَطّ ذلك النبّ عليه السلم فقد ع ِلمَ عِ ْلمَه و َغضِبَ على أَثارَةٍ قبل ذلك أَي قد كان
( * قوله « قد كان إل » كذا بالصل والذي ف مادة خ ط ط منه قد كان نب يط فمن وافق
خطه علم مثل علمه فلعل ما هنا رواية وأي مقدمة على علم من مبيض السودة ) قبل ذلك منه
َغضَبٌ ث ازداد بعد ذلك غضبا هذه عن اللحيان والُْثرَة والأْثَرَة والأْثُرة بفتح الثاء وضمها
الكرمة لَنا ُتؤْثر أَي تذكر ويأُْثرُها قرن عن قرن يتحدثون با وف الحكم الَكْرُمة التوارثة أَبو
زيد مأْثُرةٌ ومآثر وهي القدم ف السب وف الديث أَل إِنّ كل دم ومأْثُرَةٍ كانت ف الاهلية
فإِنا تت َق َدمَيّ هاتي مآثِرُ العرب مكا ِرمُها ومفاخِرُها الت ُتؤْثَر عنها أَي ُت ْذكَر وتروى واليم
زائدة وآثَرَه أَكرمه ورجل أَثِي مكي مُكْرَم والمع أُثَرَاءُ والُنثى أَِثيَة وآثَرَه عليه فضله وف
التنيل لقد آثرك ال علينا وأَثِرَ أَن يفعل كذا َأثَرا وأَثَر وآثَرَ كله َفضّل و َقدّم وآثَ ْرتُ فلنا على
نفسي من الِيثار الَصمعي آثَ ْرتُك إِيثارا أَي َفضّ ْلتُك وفلن أَِثيٌ عند فلن وذُو ُأثْرَة إِذا كان
خاصّا ويقال قد أَخَذه بل أَثَرَة وبِل إِْثرَة وبل ا ْستِئثارٍ أَي ل يستأْثر على غيه ول يأْخذ الَجود
وقال الطيئة يدح عمر رضي ال عنه ما آثَرُوكَ با إِذ َقدّموكَ لا ل ِكنْ َلْنفُسِ ِهمْ كانَتْ با الَِثرُ
أَي الِيَ َرةُ والِيثارُ وكأَنّ الِثَرَ جع الِثْرَة وهي الَثَرَة وقول الَعرج الطائي أَران إِذا َأمْرٌ أَتَى
َف َقضَيته فَ ِزعْتُ إِل َأمْرٍ عليّ َأثِي قال يريد الأْثور الذي أَ َخذَ فيه قال وهو من قولم ُخذْ هذا آثِرا
وشيء كثي َأِثيٌ إِتباع له مثل بَِثيٍ واسْتأْثَرَ بالشيء على غيه خصّ به نفسه واستبدّ به قال
الَعشى اسَْتأْثَرَ الُ بالوفاءِ وبال َعدْ ِل ووَلّى الَلمَة الرجل وف الديث إِذا اسْتأْثر ال بشيء
فَاْلهَ عنه ورجل أَُثرٌ على َفعُل وَأثِرٌ يسَْتأْثر على أَصحابه ف القَسْم ورجل أَثْر مثال َفعْلٍ وهو
سَتأْثِر على أَصحابه مفف وف الصحاح أَي يتاج
الذي يَ ْ
( * قوله « أي يتاج » كذا بالصل ونص الصحاح رجل أثر بالضم على فعل بضم العي إذا
كان يستأثر على أصحابه أي يتار لنفسه أخلقا إل ) لنفسه أَفعالً وأَخلقا َحسََنةً وف الديث
قال للَنصار إِنكم ستَ ْل َقوْنَ َبعْدي أَثَ َر ًة فاصْبوا الَثَرَة بفتح المزة والثاء السم من آثَرَ ُيؤْثِر
إِيثارا إِذا َأعْطَى أَراد أَنه ُيسَْتأَْثرُ عليكم فَُي َفضّل غيُكم ف نصيبه من الفيء والستئثارُ النفراد
بالشيء ومنه حديث عمر فوال ما أَسَْتأْثِرُ با عليكم ول آ ُخذُها دونكم وف حديثة الخر لا
ذُكر له عثمان للخلفة فقال أَخْشَى َح ْفدَه وَأثَرَتَه أَي إِيثارَه وهي الِثْ َرةُ وكذلك الُثْرَةُ والَثْرَة
وأَنشد أَيضا ما آثروك با إِذ قدّموك لا لكن با استأْثروا إِذا كانت الِثَرُ وهي ا ُلثْرَى قال
َفقُلْتُ له يا ذِئْبُ هَل لكَ ف َأخٍ يُواسِي بِل أُثْرَى عَ َل ْيكَ ول بُخْلِ ؟ وفلن أَثيي أَي ُخلْصان
أَبو زيد يقال قد آثَرْت أَن أَقول ذلك ُأؤَاثرُ َأثْرا وقال ابن شيل إِن آثَ ْرتَ أَنْ تأْتينا فأْتنا يوم كذا
وكذا أَي إِن كان ل بد أَن تأْتينا فأْتنا يوم كذا وكذا ويقال قد أَثِرَ أَنْ َيفْعلَ ذلك الَمر أَي فَرغ
له وعَزَم عليه وقال الليث يقال لقد أَِث ْرتُ بأَن أَفعل كذا وكذا وهو َهمّ ف عَ ْز ٍم ويقال افعل
هذا يا فلن آثِرا مّا إِن اخْتَ ْرتَ ذلك الفعل فافعل هذا ِإمّا ل واسَْتأْثرَ ال فلنا وبفلن إِذا مات
وهو من يُرجى له النة ورُجِيَ له الغُفْرانُ والَثْرُ والِثْرُ وا ُلثُرُ على ُفعُلٍ وهو واحد ليس بمع
حنُ صَبَحْنَا عامِرا َي ْومَ أَ ْقبَلوا سُيوفا
فِرِْندُ السّيفِ و َروَْنقُه والمع أُثور قال عبيد بن الَبرص وَن ْ
عليهن الُثورُ بَواتِكا وأَنشد الَزهري كأَنّهم أَسْيُفٌ بِيضٌ يَمانِيةٌ َعضْبٌ مَضارِبُها باقٍ با الُثُرُ
سلْسُلُه وديباجَتُه فأَما ما أَنشده ابن الَعراب من قوله فإِنّي إِن أَقَعْ ِبكَ ل ُأهَ ّلكْ
وأَثْرُ السيف تَ َ
َكوَقْع السيفِ ذي الََثرِ الفِرِْندِ فإِن ثعلبا قال إِنا أَراد ذي الَثْرِ فحركه للضرورة قال ابن
سيده ول ضرورة هنا عندي لَنه لو قال ذي الَثْر فسكنه على أَصله لصار مفاعَلَتُن إِل
مفاعِيلن وهذا ل يكسر البيت لكن الشاعر إِنا أَراد توفية الزء فحرك لذلك ومثله كثي
وأَبدل الفرْندَ من الَثَر الوهري قال يعقوب ل يعرف الَصمعي الَثْر إِل بالفتح قال وأَنشدن
عيسى بن عمر لفاف بن ندبة وندبة ُأمّه جَلهَا الص ْيقَلُونَ فأَخُ َلصُوها خِفاقا كلّها يَتْقي بأَثْر أَي
كلها يستقبلك بفرنده ويَ ْتقِي مفف من يَتّقي أَي إِذا نظر الناظر إِليها اتصل شعاعها بعينه فلم
يتمكن من النظر إِليها ويقال َتقَيْتُه أَتْقيه واّتقَيْتُه أَّتقِيه وسيف مأْثور ف متنه َأثْر وقيل هو الذي
يقال إِنه يعمله الن وليس من الَْثرِ الذي هو الفرند قال ابن مقبل إِن أُقَّيدُ بالأْثُورِ را ِحلَت ول
أُبال ولو كنّا على َسفَر قال ابن سيده وعندي َأنّ ا َلأْثور مَفْعول ل فعل له كما ذهب إِليه أَبو
علي ف ا َلفْؤُود الذي هو البان وأُثْر الوجه وأُثُرُه ماؤه و َروْنَقُه وأَثَرُ السيف ضَرْبَته وأُثْر الُرْح
سرٍ
أَثَرهُ يبقى بعدما يبأُ الصحاح والُثْر بالضم أَثَر الرح يبقى بعد البُرء وقد يثقل مثل عُ ْ
ض مضاربا باقٍ با
وعُسُرٍ وأَنشد عضب مضاربا باقٍ با الُثر هذا العجز أَورده الوهري بي ٌ
الَثر والصحيح ما أَوردناه قال وف الناس من يمل هذا على الفرند والِثْر والُثْر خُلصة
السمْن إِذا سُلِئَ وهو الَلص والِلص وقيل هو اللب إِذا فارقه السمن قال والِْثرَ والضّ ْربَ
معا كالصِيَه الصَِيةُ حُساءٌ يصنع بالتمر وروى الِيادي عن أَب اليثم أَنه كان يقول الِثر
بكسرة المزة للصة السمن وأَما فرند السيف فكلهم يقول أُثْر ابن بُزرُج جاء فلن على
إِثْرِي وأَثَري قالوا أُثْر السيف مضموم جُرْحه وأَثَرُه مفتوح رونقه الذي فيه وأُْثرُ البعي ف ظهره
مضموم وأَ ْفعَل ذلك آثِرا وأَثِرا ويقال خرجت ف أَثَرِه وإِثْرِه وجاء ف أَثَ ِرهِ وإتِْرِه وف وجهه أَثْرٌ
وأُثْرٌ وقال الَصمعي الُثْر بضم المزة من الرح وغيه ف السد يبأُ ويبقى أََثرُهُ قال شر يقال
ف هذا أَْثرٌ وأُثْرٌ والمع آثار ووجهه إِثارٌ بكسر الَلف قال ولو قلت ُأثُور كنت مصيبا ويقال
أَثّر بوجهه وببينه السجود وأَثّر فيه السيف والضّرْبة الفراء ابدَأْ بذا آثرا مّا وآثِرَ ذي أَثِي
وأَثيَ ذي أَثيٍ أَي ابدَأْ به َأوّل كل شيء ويقال ا ْفعَلْه آثِرا ما وأَثِرا ما أَي إِن كنت ل تفعل غيه
فافعله وقيل افعله مُؤثرا له على غيه وما زائدة وهي لزمة ل يوز حذفها لَن معناه افعله آثِرا
متارا له مَعْنيّا به من قولك آثرت أَن أَفعل كذا وكذا ابن الَعراب ا ْفعَلْ هذا آثرا مّا وآثرا بل
ما ولقيته آثِرا مّا وأَثِرَ ذاتِ َيدَيْن وذي َيدَيْن وآثِرَ ذِي أَثِي أَي َأوّل كل شيء ولقيته َأوّل ذِي
أَِثيٍ وإِْثرَ ذي أَِثيٍ وقيل الَثي الصبح وذو أَثيٍ وَقْتُه قال عروة بن الورد فقالوا ما ُترِيدُ ؟ َفقُلْت
أَلْهُو إِل ا ِلصْباحِ آثِرَ ذِي أَثِي وحكى اللحيان ِإثْرَ ذِي َأِثيَيْن وَأثَرَ ذِي أَِثيَيْن وإِْثرَةً مّا البد ف
قولم خذ هذا آثِرا مّا قال كأَنه يريد أَن يأْ ُخ َذ منه واحدا وهو يُسامُ على آخر فيقول ُخذْ هذا
الواحد آثِرا أَي قد آثَ ْرتُك به وما فيه حشو ث سَ ْل آخَرَ وف نوادر الَعراب يقال َأثِرَ فُلنٌ
ب َقوْل كذا وكذا وطَِبنَ و َطِبقَ ودَِبقَ وَلفِقَ و َف ِطنَ وذلك إِذا إِبصر الشيء وضَرِيَ بعرفته و َحذِقَه
والُثْرَة الدب والال غي الرضية قال الشاعر إِذا خافَ ِمنْ أَْيدِي الوا ِدثِ أُثْ َرةً كفاهُ حارٌ من
غَنِيّ ُمقَّيدُ ومنه قول النب صلى ال عليه وسلم إِنكم ستَ ْل َقوْن َبعْدي أُثْرَةً فاصبوا حت تَ ْلقَون
على الوض وأَثَر الفَحْلُ الناقة ي ْأثُرُها أَثْرا أَكثَرَ ضِرابا
( )4/5
( أجر ) الَجْرُ الزاء على العمل والمع أُجور والِجارَة من أَجَر َيأْجِ ُر وهو ما أَعطيت من
جرَ الرجلُ
أَجْر ف عمل والَجْر الثواب وقد أَجَرَه ال يأْجُرُه ويأْجِرُه أَجْرا وآجَرَه ال إِيارا وأْتَ َ
تصدّق وطلب الَجر وف الديث ف الَضاحي كُلُوا وادّخِرُوا وأَْتجِروا أَي تصدّقوا طالب
لِلَ ْجرِ بذلك قال ول يوز فيه اتّجِروا بالِدغام لَن المزة ل تدغم ف التاء لَنّه من الَجر ل
من التجارة قال ابن الَثي وقد أَجازه الروي ف كتابه واستشهد عليه بقوله ف الديث الخر
إنّ رجلً دخل السجد وقد قضى النب صلى ال عليه وسلم صلتَه فقال من يَتّجِر يقوم فيصلي
معه قال والرواية إِنا هي يأَْتجِر فإِن صح فيها يتجر فيكون من التجارة ل من الَجر كأَنه
بصلته معه قد حصّل لنفسه تِجارة أَي مَكْسَبا ومنه حديث الزكاة ومن أَعطاها مُؤَْتجِرا با وف
حديث أُم سلمة آجَرَن ال ف مصيبت وأَخْلف ل خَيْرا منها آجَرَه ُيؤْجِرُه إِذا أَثابه وأَعطاه
الَجر والزاء وكذلك أَجَرَه َيأْجُرُه ويأْجِرُه والَمر منهما آجِرْن وأْجُرْن وقوله تعال وآتيناه
أَجْرَه ف الدنيا قيل هو الذّكْر السن وقيل معناه أَنه ليس من أُمة من السلمي والنصارى
واليهود والجوس إل وهم يعظمون إِبراهيم على نبينا وعليه الصلة والسلم وقيل أَجْرُه ف
الدنيا كونُ الَنبياء من ولده وقيل أَجْرُه الولدُ الصال وقوله تعال فبشره بغفرة وأَجْر كري
الَجر الكريُ النةُ وأَجَرَ الملوكَ يأْجُرُه أَجرا فهو مأْجور وآجره يؤجره إِيارا ومؤاجَرَةً وكلّ
سنٌ من كلم العرب وآجرت عبدي أُوجِرُه إِيارا فهو ُمؤْجَرٌ وأَجْرُ الرأَة مَهْرُها وف التنيل
حَ
يا أَيها النب إِنا أَحللنا لك أَزواجك اللت آتيت أُجوره ّن وآجرتِ ا َل َمةُ الَبغِيّةُ نفسَها مؤاجَرَةً
أَباحَت نفسَها بأَجْرٍ وآجر الِنسانَ واستأْجره والَجيُ الستأْجَرُ وجعه أُجَراءُ وأَنشد أَبو حنيفة
حطُوا أَجابا والسم منه الِجارةُ والُجْرَةُ الكراء تقول
لدْثانُ فيه إِذا أُجَرَاؤُه نَ َ
وجَوْنٍ تَ ْزَلقُ ا ِ
ججٍ أَي يصي أَجيي وأُْتجَرَ عليه بكذا من الُجرة وقال
استأْجرتُ الرجلَ فهو يأْجُرُن ثانَ حِ َ
أَبو َدهْبَلٍ الُمحِي والصحيح أَنه لحمد بن بشي الارجي يا أَحْسنَ الناسِ إِلّ َأنّ نائلَها ِقدْما لن
جرُ هل َت ْذكُرين ؟ ولّا
حرٌ تَصيدُ به وإِنا َقلْبُها للمشتكي حَ َ
يَرْتَجي معروفها عَسِرُ وإِنا َدلّها سِ ْ
أَنْسَ عهد ُكمُ وقدْ يَدومَ لعهد الُ ّلةِ الذّكَرُ َقوْل ورَكُْبكِ قد مالت عمائم ُه ُم وقد سقاهم ب َكأْس
النّو َمةِ السهرُ يا لَيْت أَن بأَثواب وراحلت عبدٌ لَه ِلكِ هذا الشهرَ ُمؤْتَجَرُ إن كان ذا َقدَرا
يُعطِيكِ نافلةً منّا ويَحْ ِرمُنا ما َأْنصَفَ القَدَرُ ِجنّّيةٌ َأوْ لَها ِجنّ ُيعَ ّلمُها ترمي القلوبَ بقوسٍ ما لا
وَتَرُ قوله يا ليت أَن بأَثواب وراحلت أَي مع أَثواب وآجرته الدارَ أَكريتُها والعامة تقول وأَجرْتُه
والُجْرَةُ والِجارَةُ والُجارة ما َأعْطيتَ من أَجرٍ قال ابن سيده وأُرى ثعلبا حكى فيه الَجارة
جعَلَ ثواب أَن ترعى
ججٍ قال الفرّاءُ يقول أَن َت ْ
بالفتح وف التنيل العزيز على أَن تأْجُرن ثان حِ َ
عليّ غَنمي ثان ِحجَج وروى يونس معناها على أَن تُثِبَن على الِجارة ومن ذلك قول العرب
آجركَ الُ أَي أَثابك ال وقال الزجاج ف قوله قالت إحداها يا َأبَتِ استأْجِ ْرهُ أَي اتذه أَجيا
إِن خيَ مَن اسْتأْجرتَ القَويّ الَميُ أَي خيَ من استعملت َمنْ َقوِيَ على َع َم ِلكَ وأَدّى الَمانة
قال وقوله على أَن تأْجُرَن ثانَ حِجَج أَي تكون أَجيا ل ابن السكيت يقال أُجِرَ فلنٌ خسةً
من وََلدِه أَي ماتوا فصاروا أَجْرَهُ وأَجِ َرتْ يدُه تأْجُر وَتأْجِرُ أَجْرا وإِجارا وأُجورا ُجبِ َرتْ على
غي استواء فبقي لا عَ ْث ٌم وهو مَشَشٌ كهيئة الورم فيه َأوَدٌ وآجَرَها هو وآجَرْتُها أَنا إِيارا
الوهري أَجَرَ العظمُ يأْجُر ويأْجِرُ أَجْرا وأُجورا أَي برئَ على َع ْثمٍ وقد أُجِ َرتْ يدُه أَي جُبِ َرتْ
سرَت بَعيانِ فإِن كان فيها أُجورٌ
وآجَرَها الُ أَي جبها على عَ ْثمٍ وف حديث ديَة التّرْ ُقوَةِ إِذا كُ ِ
فأَربعة أَْبعِرَة الُجُورُ مصدرُ أُجِ َرتْ يدُه ُتؤْجَرُ أَجْرا وأُجورا إِذا جُبت على ُع ْقدَة وغي استواء
فبقي لا خروج عن هيئتها والِئْجارُ الِخْراقُ كأَنه فُتِلَ َفصَلُبَ كما َيصْلُبُ العظم الجبور قال
صمٍ ف َشرِي ِدهِم كأَنه لعبٌ يسعى ِبمِئْجارِ الكسائي الِجارةُ ف قول
الَخطل والوَرْدُ َيرْدِي ِب ُع ْ
الليل أَن تكون القافيةُ طاء والُخرى دالً وهذا من أُ ِجرَ الكَسْرُ إِذا جُبِرَ على غي استواءٍ وهو
ِفعَالَةٌ من أَجَرَ يأْجُر كالِمارةِ من َأمَرَ والُجُورُ والَيأْجُورُ والجُِرُون والُجُرّ والجُرّ والجُِرُ
طبيخُ الطي الواحدة بالاء أُجُرّ ٌة وآجُرّ ٌة وآجِرّة أَبو عمرو هو الجُر مفف الراء وهي ال ُجرَة
وقال غيه آجِرٌ وآجُورٌ على فاعُول وهو الذي يبن به فارسي معرّب قال الكسائي العرب
تقول آجُرّة وآجُرّ للجمع وآجُرَةُ وجعها آجُرٌ وأَجُ َرةٌ وجعها أَجُرٌ وآجُورةٌ وجعها آجُورٌ
والِجّارُ السّطح بلغة الشام والجاز وجع الِجّار أَجاجِيُ وأَجاجِرَةٌ ابن سيده والِجّار
والِجّارةُ سطح ليس عليه سُتْ َرةٌ وف الديث من بات على إِجّارٍ ليس حوله ما َيرُ ُد قدميه فقد
بَرِئَتْ منه الذمّة الِجّارُ بالكسر والتشديد السّطحُ الذي ليس حوله ما يَرُدُ الساقِطَ عنه وف
حديث ممد بن مسلمة فإِذا جارية من الَنصار على إِجّارٍ لم والَنْجارُ بالنون لغة فيه والمع
الِنا ِجيُ وف حديث الجرة فَتَ َلقّى الناسُ رسولَ ال صلى ال عليه وسلم ف السوق وعلى
الَجاجيِ والَناجِيِ يعن السطوحَ والصوابُ ف ذلك الِجّار ابن السكيت ما زال ذلك إِجّياهُ
أَي عادته ويقال لُم إِسعي َل هاجَ ُر وآجَرُ عليهما السلم
( )4/10
( أخر ) ف أَساء ال تعال الخِرُ والؤخّرُ فالخِرُ هو الباقي بعد فناء خلقِه كله ناطقِه وصامتِه
والؤخّرُ هو الذي يؤخر الَشياءَ فَيضعُها ف مواضِعها وهو ضدّ ا ُل َق ّدمِ والُخُرُ ضد ال ُقدُ ِم تقول
مضى ُقدُما وَتأَخّرَ أُخُرا والتأَخر ضدّ التقدّم وقد َتأَخّرَ عنه َتأَخّرا وَتأَخّرَةً واحدةً عن اللحيان
وهذا مطرد وإِنا ذكرناه لَن اطّراد مثل هذا ما يهله من ل دُرْبَة له بالعربية وأَخّرْتُه فتأَخّرَ
واستأْخَرَ كتأَخّر وف التنيل ل يستأْخرون ساعة ول يستقدمون وفيه أَيضا ولقد عَلِمنا
الستقدمي منكم ولقد علمنا الستأْخري َن يقول علمنا من يَستقدِم منكم إِل الوت ومن يَستأْخرُ
عنه وقيل عَلِمنا مُستقدمي الُمم ومُسْتأْخِريها وقال ثعلبٌ عَلمنا من يأْت منكم إِل السجد
متقدّما ومن يأْت متأَخّرا وقيل إِنا كانت امرأَةٌ َحسْنَاءُ تُصلي خَلْفَ رسولُ ال صلى ال عليه
وسلم فيمن يصلي ف النساء فكان بعضُ من يُصلي يَتأَخّرُ ف أَوا ِخرِ الصفوف فإِذا سجد اطلع
صدَ إِنا كانوا يطلبون التقدّم ف الصفوف لا فيه
إليها من تت إِبطه والذين ل يقصِدون هذا الق ِ
من الفضل وف حديث عمر رضي ال عنه أَن النب صلى ال عليه وسلم قال له أَخّرْ عن يا
عمرُ يقال أَخّرَ وتأَخّرَ و َق ّد َم وت َق ّدمَ بعنًى كقوله تعال ل ُتقَدّموا بي َيدَي ال ورسوله أَي ل
تتقدموا وقيل معناهُ أَخّر عن رَأَْيكَ فاخُتصِر إِيازا وبلغة والتأْخيُ ضدّ التقدي ومُؤَخّرُ كل
شيء بالتشديد خلف ُم َقدّمِه يقال ضرب ُم َقدّمَ رأْسه ومؤَخّره وآخِرَةُ العيَ ومُؤْخِرُها
ومؤْخِرَتُها ما وَلَ اللّحاظَ ول يقالُ كذلك إِل ف مؤَخّرِ العي و ُمؤْخِرُ العي مثل مُؤ ِمنٍ الذي
غ ومُ ْق ِدمُها الذي يلي الَنفَ يقال نظر إِليه ِب ُمؤْخِرِ عينه و ُب ْق ِدمِ عينه ومُؤْخِرُ العي
ص ْد َ
يلي ال ّ
ومقدِمُها جاء ف العي بالتخفيف خاصة و ُمؤْخِرَةُ الرّحْل و ُمؤَخّرَتُه وآخِرَته وآخِره كله خلف
قادِمته وهي الت يَسْتِندُ إِليها الراكب وف الديث إِذا وضَعَ أَحدكُم بي يديه مِثلَ آخِرة الرحلِ
فل يبال مَنْ مرّ وراءَه هي بالدّ الشبة الت يَسْتِندُ إِليها الراكب من كور البعي وف حديث
آخَرَ مِثْلَ مؤْخرة وهي بالمز والسكون لغة قليلة ف آخِرَتِه وقد منع منها بعضهم ول يشدّد
و ُمؤْخِرَة السرج خلفُ قادِمتِه والعرب تقول واسِطُ الرحل للذي جعله الليث قا ِدمَه ويقولون
مُؤْخِرَةُ الرحل وآخِرَة الرحل قال يعقوب ول تقل ُمؤْخِرَة وللناقة آخِرَان وقادمان فخِلْفاها
خذَين
القدّمانِ قادماها وخِلْفاها الؤَخّران آخِراها والخِران من الَخْلف اللذان يليان الف ِ
والخِرُ خلفُ ا َلوّل والُنثَى آخِرَةٌ حكى ثعلبٌ هنّ ا َلوّلتُ دخولً والخِراتُ خروجا
الَزهري وَأمّا الخِرُ بكسر الاء قال ال عز وجل هو ا َلوّل والخِر والظاهر والباطن روي
عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال وهو ُيمَجّد ال أنت ا َلوّلُ فليس قبلك شيءٌ وأَنت
الخِرُ فليس بعدَك شيء الليث الخِرُ والخرة نقيض التقدّم والتقدّمة والستأْخِرُ نقيض
الستقدم والخَر بالفتح أَحد الشيئي وهو اسم على أَ ْفعَلَ والُنثى أُخْرَى إِلّ أَنّ فيه معن الصفة
لَنّ أَفعل من كذا ل يكون إِل ف الصفة والخَرُ بعن غَي كقولك رج ٌل آخَرُ وثوب آخَرُ
وأَصله أَ ْفعَلُ من الّتأَخّر فلما اجتمعت هزتان ف حرف واحد استُ ْثقِلتا فأُبدلت الثانية أَلفا
لسكونا وانفتاح الُول قبلها قال الَخفش لو جعلْتَ ف الشعر آخِر مع جابر لاز قال ابن
جن هذا هو الوجه القوي لَنه ل يققُ أَح ٌد هزة آخِر ولو كان تقيقها حسنا لكان التحقيقُ
حقيقا بأَن يُسمع فيها وإِذا كان بدلً البتة وجب أَن يُجْرى على ما أَجرته عليه العربُ من
مراعاة لفظه وتنيل هذه المزة منلةَ الَِلفِ الزائدة الت ل حظّ فيها للهمز نو عالِم وصابِرٍ أَل
تراهم لا كسّروا قالوا آخِرٌ وأَواخِرُ كما قالوا جاِبرٌ وجوابِرُ وقد جع امرؤ القيس بي آخَرَ
وقَيص َر تو ّهمَ ا َللِفَ هزةً قال إِذا ننُ صِرْنا َخمْسَ َعشْرَةَ ليلةً وراءَ الِساءِ ِمنْ َمدَافِعِ قَ ْيصَرَا
خرٌ جَ َرتِ
ت آخَرا وتصغيُ آخَر ُأوَيْ ِ
إِذا قُلتُ هذا صاحبٌ قد َرضِيتُه وقَ ّرتْ به العينانِ ُبدّلْ ُ
ب وقوله تعال فآخَرَان يقوما ِن مقامَهما فسّره ثعلبٌ
الَلِفُ الخففةُ عن المزة مَجْرَى أَلِفِ ضَا ِر ٍ
فقال فمسلمان يقومانِ مقامَ النصرانييِ يلفان أَنما ا ْختَانا ث يُ ْرتَعُ على النصرانِيّيْن وقال
الفراء معناه أَو آخَرانِ من غي دِينِ ُكمْ من النصارى واليهودِ وهذا للسفر والضرورة لَنه ل
توزُ شهادةُ كافرٍ على مسلمٍ ف غي هذا والمع بالواو والنون والُنثى أُخرى وقوله عز وجل
ولَ فيها مآربُ أُخرى جاء على لفظ صفةِ الواحدِ لَن مآربَ ف معن جاعةٍ أُخرى من
الاجاتِ ولَنه رأُس آية والمع أُ ْخرَياتٌ وأُخَرُ وقولم جاء ف أُخْ َريَاتِ الناسِ وأُخرى القومِ
أَي ف أَخِرهِم وأَنشد أَنا الذي وُِل ْدتُ ف أُخرى الِبلْ وقال الفراءُ ف قوله تعال والرسولُ
يدعوكم ف أُخراكم مِنَ العربِ مَنْ يَقولُ ف أُخَراتِ ُكمْ ول يوزُ ف القراءةِ الليث يقال هذا آخَرُ
وهذه أُخْرَى ف التذكي والتأْنيثِ قال وأُخَرُ جاعة أُ ْخرَى قال الزجاج ف قوله تعال وأُخَرُ من
ف وهو أُخْرًى وآخَرُ وكذلك كلّ جع
شكله أَزواجٌ أُخَرُ ل ينصرِفُ لَن وحدانَها ل تنصرِ ُ
صغَرَ وإذا كان ُفعَلٌ جعا ِلفُعْلةٍ
على ُفعَل ل ينصرِفُ إِذا كانت وُحدانُه ل تنصرِفُ مِثلُ ُكبَ َر و ُ
فإِنه ينصرِفُ نو سُ ْترَةٍ وسُتَرٍ وحُفْرَةٍ وحُفْرٍ وإذا كان ُفعَلٌ اسا مصروفا عن فاعِلٍ ل ينصرِفْ ف
العرفة ويَ ْنصَرِفُ ف النّكِرَةِ وإذا كان اسا لِطاِئرٍ أَو غيه فإِنه ينصرفُ نو سَُب ٍد ومُرّعٍ وما
أَشبههما وقرئ وآخَرُ من شكلِه أَزواجٌ على الواحدِ وقوله ومَنَاةَ الثالَِثةَ الُخرى تأْنيث الخَر
ومعن آخَرُ شيءٌ غيُ ا َلوّ ِل وقولُ أَب العِيالِ إِذا َسَننُ الكَتِيبَة صَ دّ عن أُخْراتِها ال ُعصَبُ قال
السّكّريّ أَراد أُخْرَياتِها فحذف ومثله ما أَنشده ابن الَعراب ويتّقي السّيفَ بأُخْراتِه ِمنْ دونِ
صمِ قال ابن جن وهذا مذهبُ البَغدادِييَ أَل تَراهم يُجيزُون ف تثنية قِرْ قِرّى قِرْ
كَفّ الارِ وا ِلعْ َ
خدَى صَ َلخْدانِ ؟ إَلّ أَنّ هذا ِإنّما هو فيما طال من الكلم وأُخْرَى ليست
قِرّانِ وف نو صَ َل ْ
بطويلةٍ قال وقد يكنُ أَن تكون أُخْراتُه واحدةً إِلّ أَنّ الَلِفَ مع الاءُ تكونُ لغي التأْنيثِ فإِذا
زالت الا ُء صارتِ الَلفُ حينئذ للتأْنيثِ ومث ُلهُ ُب ْهمَاةٌ ول يُنكرُ أَن تقدّرَ الَلِفُ الواحدةُ ف
حطّ ف عَ ْلقَى وف
حالَتَ ْينِ ثِنْتَ ْينِ تقديرينِ اثنيِ أَلَ ترى إِل قولم عَ ْلقَاةٌ بالتاء ؟ ث قال العجاج فَ َ
مُكُور فجعلها للتأْنيث ول يصرِفْ قال ابن سيده وحكى أَصحابُنا أَنّ أَبا عبيدة قال ف بعض
كلمه أُراهم كأَصحابِ التصريفِ يقولون ِإنّ علمة التأْنيثِ ل تدخلُ على علمة التأْنيثِ وقد
قال العجاج فحط ف علقى وف مكور فلم يصرِفْ وهم مع هذا يقولون عَ ْلقَاة فبلغ ذلك أَبا
عثمانَ فقال إنّ أَبا عبيدة أَخفى مِن أَن يَعرِف مثل هذا يريد ما تقدّم ذكرهُ من اختلفِ
ي وقولُهُم ل أَفْعلهُ أُخْرَى الليال أَي أَبدا وأُخْرَى النونِ أَي آخِرَ
التقديرين ف حالَ ْينِ متلِف ِ
الدهرِ قال وما القومُ إِلّ خسةٌ أَو ثلثةٌ يَخُوتونَ أُخْرَى القومِ َخوْتَ الَجادلِ أَي َمنْ كان ف
صقْر و َخ ْوتُ البازِي انقضاضُهُ للصيدِ قال ابنُ بَرّي وف الاشية
آخِرهم والَجادلُ جع أَجْدلٍ ال ّ
شاهدٌ على أُ ْخرَى النونِ ليس من كلم الوهريّ وهو لكعب بن ماِلكٍ الَنصارِيّ وهو أَن ل
تزالوا ما َتغَرّدَ طائِرٌ أُخْرَى النونِ مَواليا إِخوانا قال ابن بري وقبله أَنَسيُِتمُ عَ ْهدَ النّبّ إِلي ُكمُ
ي مصروفٍ وقال تعال
ث آخَ َر وهو غ ُ
ولقد أَلَظّ وأَ ّكدَ الَيْمانا ؟ وأُخَرُ جع أُخْرَى وأُخْرَى تأْني ُ
جمَعُ ول يؤنّثُ ما دامَ نَكِرَةً تقولُ مررتُ برجلٍ
قِعدّةٌ من أَيامٍ أُخَرَ لَن أَ ْفعَلَ الذي معه مِنْ ل يُ ْ
أَفضلَ منك وبامرأَةٍ أَفضل منك فإِن أَدْخَلْتَ عليه الَِلفَ واللَم أَو أَضفتَه ثَ ْنيّتَ و َجمَعَتَ
وأَنّثْت تقولُ مررتُ بالرجلِ الَفضلِ وبالرجال الَفضلِيَ وبالرأَة ال ُفضْلى وبالنساءِ ال ُفضَلِ
ومررتُ بأَفضَلهِم وبأَفضَلِيهِم وِب ُفضْل ُه ّن وب ُفضَلِ ِهنّ وقالت امرأَةٌ من العرب صُغْراها مُرّاها ول
ضلَى حت تصلَه بنْ أَو ُتدْخِلَ
يوز أَن تقول مررتُ برجلٍ أَفضلَ ول برجالٍ أَفضَلَ ول بامرأَةٍ ُف ْ
جمَ ُع بغيِ مِ ْن وبغي
عليه الَلفَ والل َم وها يتعاقبان عليه وليس كذلك آخَرُ لَنه يؤنّثُ وُي ْ
الَلف واللمِ وبغي الِضافةِ تقولُ مررتُ برجل آخر وبرجال وآخَرِين وبامرأَة أُ ْخرَى وبنسوة
أُخَرَ فلما جاء معدو ًل وهو صفة مُنِعَ الصرفَ وهو مع ذلك جعٌ فإِن َسمّيْتَ به رجلً صرفتَه ف
النّ ِكرَة عند الَخفشِ ول تَصرفْه عند سيبويه وقول الَعشى وعُ ّلقَتْن أُخَ ْيرَى ما تُلِئمُن فاجَْتمَعَ
الُبّ حُبّ كلّه خَبَ ُل تصغيُ أُخْرَى والُخْرَى والخِرَةُ دارُ البقاءِ صفةٌ غالبة والخِرُ بعدَ ا َلوّلِ
وهو صفة يقال جاء أَخَ َرةً وِبأَخَرَةٍ بفتح الاءِ وأُخَ َرةً وبأُخَرةٍ هذه عن اللحيان برفٍ وبغي
حرفٍ أَي آخرَ كلّ شيءٍ وف الديث كان رسولُ ال صلى ال عليه وسلم يقولُ ِبأَخَ َرةٍ إِذا
أَراد أَن يقومَ من الجلِسِ كذا وكذا أَي ف آخِر جلوسه قال ابن الَثي ويوز أَن يكون ف آخِرِ
عمرِه وهو بفتح المزة والا ُء ومنه حديث أَب هريرة لا كان ِبأَخَرَةٍ وما عَرَفُْتهُ إِلّ بأَخَرَةٍ أَي
أَخيا ويقال لقيتُه أَخيا وجاء أُخُرا وأَخيا وأُخْ ِريّا وإِخ ِريّا وآخِرِيّا وبآخِ َرةٍ بالدّ أَي آخِرَ كلّ
شيء والُنثى آخِرَةٌ والمع أَواخِرُ وأَتيُتكَ آخَر مرتيِ وآخِرَةَ مرتيِ عن ابن الَعراب ول يفسر
آخَر مرتي ول آخرَةَ مرتي قال ابن سيده وعندي أَنا الرّةُ الثانيةُ من الرّتي وسْقّ ثوبَه أُخُرا
ومن أُخُرٍ أَي من خلف وقال امرؤ القيس يصفُ فرسا حِجْرا وعيٌ لا َحدْرَةٌ َبدْرَةٌ شقّتْ
مآقِيهِما ِمنْ أُخُرْ وعي َحدْرَةٌ أَي مُكْتَنِ َزةٌ صُلْبة والَبدْرَةُ الت تَ ْبدُر بالنظر ويقال هي التامة
كالَبدْرِ ومعن ُشقّتْ من أُخُرٍ يعن أَنا مفتوحة كأَنا ُشقّتْ من ُمؤْخِرِها وبعتُه ِس ْلعَة ِبأَخِرَةٍ أَي
بَنظِرَةٍ وتأْخيٍ ونسيئة ول يقالُ ِبعْتُه التاعَ إِ ْخرِيّا ويقال ف الشتم أَْب َعدَ الُ الَ ِخرَ بكسر الاء
وقصر الَلِف والَ ِخيَ ول تقولُه للُنثى وحكى بعضهم أَْب َعدَ الُ الخِرَ بالد والخِرُ والَ ِخيُ
الغائبُ شر ف قولم إِنّ الَخِرَ َفعَلَ كذا وكذا قال ابن شيل الَخِرُ الؤُخّرُِ الطروحُ وقال شر
معن الؤُخّرِ الَْب َعدُ قال أُراهم أَرادوا الَ ِخيَ فأَْندَروا الياء وف حديث ماعِزٍ ِإنّ الَخِرَ قد زن
الَخِرُ بوزن الكِبِد هو الَبعدُ التأَخّرُ عن الي ويقال ل مرحبا بالَخِر أَي بالَبعد ابن السكيت
يقال نظر ِإلّ ِب ُمؤُخِرِ عينِه وضَ َربَ ُمؤُخّرَ رأْسِه وهي آخِرَةُ الرحلِ والِئخارُ النخلةُ الت يبقى
حلُها إل آخِرِ الصّرام قال ترى ال َغضِيضَ الُوقَرَ الِئخارا مِن وَ ْقعِه َينْتَثِرُ انتثارا ويروى ترى
ض وقال أَبو حنيفة الئخارُ الت يبقى َحمْلُها أَل آخِرِ الشتاء وأَنشد البيت أَيضا
ال َعضِيدَ وال َعضِي َ
وف الديث السأَلةُ أَخِرُ َكسْبِ الرءِ أَي أَر َذلُه وأَدناهُ ويروى بالدّ أَي َأنّ السؤا َل آخِ ُر ما
يَكَْتسِبُ به الرءُ عند العجز عن الكسب
( )4/11
لصْيةِ يقال رجل آدَرُ بَ ْينُ ا َلدَرِ غيُه ا َلدَرُ والأْدُورُ الذي
( أدر ) الُدْ َرةُ بالضم نفخةٌ ف ا ُ
يَ ْنفَِتقُ صِفا ُقهُ فيَقعُ ُقصْبُه ول يَ ْنفَِتقُ إِلّ من جانبه الَيسرِ وقيل هو الذي يُصيبهُ فَ ْتقٌ ف إِحدى
سمَعْ وإِما أَن يكون لختلف الِ ْلقَة وقد أَدِرَ يأْدَرُ
لصْيتيِ ول يقال امرَأةٌ َأدْراءُ إِما لَنه ل يُ ْ
اُ
لصَْيةُ الَدْراءُ العظيمةُ من غي َف ْتقٍ وف
لصَْيةُ وا ُ
أَدَرا فهو آدَرُ والسم الُدْ َرةُ وقيل الدَرَةُ ا ُ
الديث أَنّ رجلً أَتاه وبه أُدْرَةٌ فقال ائْتِ ِبعُسّ فحَسا مَجّه فيه وقال اْنَتضِحْ به فذهبت عنه
الُدْرَةُ ورجل آدَرُ َب ْينُ الَدَرَةِ بفتح المزة والدال وهي الت تسميها الناسُ القَيْ َل َة ومنه الديث
إِن بن إِسرائيلَ كانوا يقولونَ إِن موسى آدَرُ من أَجل أَنه كان ل يغتَسل إِلّ وحدَه وفيه نزل
قوله تعال ول تكونوا كالذين آ َذوْا موسى ( الية ) الليث الَدَرَةُ والَدَرُ مصدران والُدْرَةُ اسم
تلك النَْتفِخَة والدَرُ َنعْتٌ
( )4/15
صنٌ من شوك أَو قَتادٍ ُتضْ َربُ به الَرضُ حت تليَ أَطرافُه ث َتبُلّه وَتذُرّ
( أرر ) الِرَارُ والَرّ ُغ ْ
عليه مِلحا ث تُدخِلُه ف رَحِم الناقةِ إِذا مارَنَتْ فلم تَ ْلقَحْ وقد أَرّها َيؤُرّها أَرّا قال الليث الِرارُ
شِبهُ ُظؤُرَةٍ َيؤُرّ با الراعي رَ ِحمَ الناقةِ إِذا مارَنَتْ ومارَنَتُها أَنَ َيضْرِبَها الفَحلُ فل تَ ْلقَحَ قال
وتفسيُ قوله َيؤُرّها الراعي هو أَن ُيدْخِلَ َيدَه ف رَحِها أَو َيقْطَعَ ما هناك ويعاله والَرّ أَن َيأْ ُخذَ
الرجلُ إِرارا وهو غصنٌ من شوك القَتادِ وغيه ويفعَلَ به ما ذكرناه والَرّ الماع وف خطبة
عليّ كرّم ال تعال وجهه ُيفْضي كإِفضْاءٍ الدّيَكةِ وَيؤُرّ بِمل ِقحِه الَرّ الماع وأَرّ الرأَةَ َيؤُرّها أَرّا
نَكحها غيه وأَرّ فلن إِذا َشفَْتنَ ومنه قوله وما النّاسُ إِلّ آئِرٌ ومَِئيُ قال أَبُو منصور معن َشفَْتنَ
ح وجامَع جعل أَ ّر وآرَ بعنًى واحِد أَبو عبيد أَرَ ْرتُ الرأَةَ َأوُرّها أَرّا إِذا نكحتها ورجل مِئَرّ
نا َك َ
خمَ الكَراديس وَأَي زِبِرّا
كثي النكاح قالت بنت الُمارِس أَو ا َلغْلب بَلّتْ به عُلبِطا مِئَرّا ضَ ْ
أَبو عبيد رجل مِئَرٌ أَي كثي النكاح مأْخوذ من ا َليْر قال الَزهري أَقرأَنيه الِياديّ عن شر لَب
عبيد قال وهو عندي تصحيف والصواب مِيأَرٌ بوزن مِيعَرٍ فيكون حينئذٍ مِ ْفعَلً من آرَها يَِئيُها
أَيْرا وإِن جعلته من الَرّ قلت رجل مِئِرّ وأَنشد أَبو بكر بن ممد بن دريد أَبيات بنت المارس
أَو الَغلب والُيؤُرُورُ الِلْوازُ وهو من ذلك عند أَب علي والَريرُ حكاية صوت الاجِن عند
القِمارِ والغَلَبة يقال أَرّ يأَرّ أَريرا أَبو زيد ائَْترّ الرجل اْئتِرارا إِذا اس ْتعَجْل قال أَبو منصور ل
أَدري هو بالزاي أَم بالراء وقد أَرّ َيؤُرّ وأَرّ سَ ْلحَه أَرّا وأَرّ هو َنفْسُه إِذا اسَْتطْ َلقَ حت يوتَ
وأَرْأَرْ من دُعاءِ الغنم
( )4/15
( )4/16
( أشر ) الَشَرُ الَرَح والَشَرُ الَبطَرُ أَشِرَ الرجلُ بالكسر َيأْشَرُ أَشَرا فهو أَشِرٌ وأَشُرٌ وأَشْرانُ مَ ِرحَ
خذَها أَشَرا ومَرَحا البَ َطرُ وقيل أَ َشدّ الَبطَر وف حديث
وف حديث الزكاة وذكر اليل ورجلٌ اتّ َ
الزكاة أَيضا كَأ َغذّ ما كانت وأَسنه وآشَرِهِ أَي أَبْ َطرِه وأَْنشَطِه قال ابن الَثي هكذا رواه بعضهم
والرواية وأَْبشَرِه وف حديث الشعْب اجتمع جَوارٍ َفأَ ِرنّ وأَشِ ْرنَ ويُتْبعُ أَشِرٌ فيقال أَشِرٌ أَفِرٌ
وأَشْرَانُ أَفْرانُ وجع الَشِر والَشُر أَشِرون وأَشُرون ول يكسّران لَن التكسي ف هذين
البناءَين قليل وجع أَشْرانَ أَشارى وأُشارى كسكران وسُكارى أَنشد ابن الَعراب لية بنت
جرِ الَوا ِدثُ َب ْعدَ امْرِئٍ بوادي أَشاِئنَ إِذْللَها كَريٍ نثا ُه وآلؤُه
ضرار الضب ترثي أَخاها لِتَ ْ
شيَةِ ما غالَها تَراه على الَيْلِ ذا ُق ْدمَةٍ إِذا سَ ْربَلَ ال ّدمُ أَكْفالَا وخَلّتْ ُوعُولً أُشارى
وكاف الع ِ
با وقدْ أَ ْزهَفَ ال ّط ْعنُ أَبْطالَها أَ ْزهَفَ ال ّط ْعنُ أَبْطالَها أَي صَ َرعَها وهو بالزاي وغَلِطَ بعضهم فرواه
ي بغي هاء
شيٌ وكذلك امرَأةٌ مِئْش ٌ
بالراء وإِذْللا مصد ُر مقدّرٍ كأَنه قال ُتذِلّ إِذْللا ورجل مِئْ ِ
وناقة مِ ْئشِي وجَواد مِئْشِي يستوي فيه الذكر والؤَنث وقول الرث بن حلّزة إِذْ ُتمَنّو ُهمُ غُرورا
فَساقَتْ ُهمْ إِلَيْ ُكمْ ُأمْنِّيةٌ أَشْراءُ هي َفعْلءُ من الَشَر ول فعل لا وأَشِرَ النخل أَشَرا كثُر شُ ْربُه
لشَبة بالِئْشار مهموز َنشَرها والئشار ما أُشِرَ به قال ابن السكيت
للماء فكثرت فراخه وأَشَرَ ا َ
يقال للمِئشار الذي يقطع به الشب مِيشار وجعه مَوا ِشيُ من وَشَ ْرتُ أَشِر ومِئْشارٌ جعه مآ ِشيُ
من أَشَرْت آشِرُ وف حديث صاحب الُخْدود فوضع الِئْشارَ على مَفْرَِقِ رأْسه الِئْشارُ بالمز هو
الِنْشارُ بالنون قال وقد يترك المز يقال أَشَ ْرتُ الَشَبة أَشْرا ووَشَرْتُهَا وَشْرا إِذا َشقْقْتَها مثل
شرْتُها نشرا ويمع على مآشيَ وموَاشي ومنه الديث فقطعوهم بالآشي أَي بالناشي وقول
نَ َ
الشاعر َل َقدْ عَيّلَ الَيتامَ َطعْنَةُ نا ِشرَه أَناشِرَ ل زالَتْ َيمِينُك آشرَه أَراد ل زالتْ يَمينُك مأْشُورة
أَو ذاتَ أَشْر كما قال عز وجل خُ ِلقَ من ماء دافق أَي مدفوق ومثلُ قوله عز وجل عيشة
راضية أَي مَرْضِيّة وذلك أَن الشاعر إِنا دعا على ناشرة ل له بذلك أَتى الب وإِياه حكت
الرواة وذو الشيء قد يكون مفعولً كما يكون فاعلً قال ابن بري هذا البيت لنائِحةِ َهمّام ابن
مُرّةَ بن ُذهْل بن شَيْبان وكان قتله ناشرة وهو الذي رباه قتله غدرا وكان هام قد َأبْلي ف بن
َتغْلِبَ ف حرب البسوس وقاتل قتالً شديدا ث إِنه عَ ِطشَ فجاء إِل رحله يستسقي وناشرة عند
رحله فلما رأَى غفلته طعنه بربة فقتله وهَرَب إِل بن تغلب وأُشُرُ الَسنان وأُشَرُها التحريز
سمٌ وغُرّ َثنَايا ل
الذي فيها يكون خِلْقة ومُسْتَعملً والمع أُشُور قال لا َبشَرٌ صافٍ َووَجْهٌ ُمقَ ّ
ُتفَلّلْ أُشُورُها وأُشَرُ الِ ْنجَل أَسنانُه واستعمله ثعلب ف وصف ا ِلعْضاد فقال ا ِلعْضاد مثل النْجل
ليست له أُشَر وها على التشبيه وتأْشي الَسنان تْزيزُها وتَحْديدُ أَطرافها ويقال بأَسنانه أُشُر
صقُولٍ َترِفّ أُشُوره وقد
وأُشَر مثال ُشطُب السيف وشُطَبِه وأُشُورٌ أَيضا قال جيل سََب ْتكَ َب ْ
أَشَ َرتِ الرأَة أَسنْانا تأْشِرُها أَشْرا وأَشّ َرتْها حَزّزتا وا ُلؤَُتشِرَة والُسْتأْشِرَة كلتاها الت تدعو إِل
شرُ أَسنانا
أَشْر أَسنانا وف الديث ُلعِنتَ الأْشورةُ والستأْشِرة قال أَبو عبيد الواشِ َرةُ الرأَة الت تَ ِ
حدّدها حت يكون لا أُشُر والُشُر ِحدّة ورِقّة ف أَطراف الَسنان ومنه قيل
وذلك أَنا ُتفَلّجها وُت َ
َثغْر مؤُشّر وإِنا يكون ذلك ف أَسنان الَحداث تفعله الرأَة الكبية تتشبه بأُولئك ومنه الثل
السائر َأعْيَيْتِن بأُشُرٍ فَكَيْفَ أَرْجُوكِ
( * قوله « أرجوك » كذا بالَصل العوّل عليه والذي ف الصحاح والقاموس واليدان سقوطها
وهو الصواب ويشهد له سقوطها ف آخر العبارة )
ِبدُرْدُرٍ ؟ وذلك أَن رجلً كان له ابن من امرأَة كَِبرَت فأَخذ ابنه يوما يرقصه ويقول يا حبذا
دَرادِرُك ف َعمَدت الرأَة إِل حَجَر فهتمت أَسنانا ث تعرضت لزوجها فقال لا َأعْيَيْتِن بأُشُر
ضدَيْن وكلّ مُرَ ّققٍ مُؤَشّرٌ قال عنترة يصف جُعلً كَأ ّن مؤَشّر
لعَلُ ُمؤَشّر ال َع ُ
فكيف ِبدُرْدُر وا ُ
جلً َهدُوجا َب ْينَ أَقْ ِلَبةً مِلحِ والّتأْشِية ما َت َعضّ به الَرادةُ والّتأْشِي شوك ساقَيْها
ضدَْينِ حَ ْ
ال َع ُ
والّتأْ ْشيُ والِئْشارُ ُعقْدة ف رأْس ذنبها كالِخْلبي وها الُشْرَتان
( )4/20
( أصر ) َأصَرَ الشيءَ َي ْأصِرُه َأصْرا كسره وعَطَفه وا َلصْرُ وا ِلصْرُ ما عَطَفك على شيء
والصِرَةُ ما عَطَفك على رجل من رَحِم أَو قرابة أَو صِهْر أَو معروف والمع الَواصِ ُر والصِرَةُ
الرحم لَنا َتعْ ِطفُك ويقال ما َت ْأصِرُن على فلن آصِرَة أَي ما َيعْ ِطفُن عليه مِنّةٌ ول َقرَابة قال
الطيئة َع َطفُوا عليّ ِبغَي آ صِرَةٍ فقد عَ ُظمَ الَواصِرْ أَي عطفوا عليّ بغي َعهْد أَو قَرَاَبةٍ والآصِرُ
حبَس به ويقال للشيء الذي تعقد به الَشياء الِصارُ
هو مأْخوذ من آصِرَةِ العهد إِنا هو عَ ْقدٌ ليُ ْ
من هذا والِصْرُ العَهْد الثقيل وف التنيل وأَخذت على ذلكم إصْري وفيه ويضع عنهم إصْرَهم
وجعه آصْارً ل ياوز به أَدن العدد أَبو زيد أَ َخذْت عليه ِإصْرا وأَ َخ ْذتُ منه ِإصْرا أَي َموْثِقا من
حمِلْ علينا ِإصْرا كما حلته على الذين من قبلنا الفرّاء
ال تعال قال ال عز وجل ربّنا ول َت ْ
ا ِلصْرُ العهد وكذلك قال ف قوله عز وجل وأَخذت على ذلكم إِصري قال الِصر ههنا ِإْثمُ
ال َعقْد والعَ ْهدِ إِذا ضَيّعوه كما شدّد على بن إِسرائيل وقال الزجاج ول تمل علينا ِإصْرا أَي
َأمْرا يَ ْثقُل علينا كما حلته على الذين من قبلنا نو ما ُأمِرَ به بنو إِسرائيل من قتل أَنفسهم أَي ل
تنحّناَ با يَ ْثقُل علينا أَيضا وروي عن ابن عباس ول تمل علينا إِصرا قال عهدا ل نفي به
وُت َعذّبُنا بتركه وَن ْقضِه وقوله وأَخذت على ذلكم إِصري قال مِيثاقي وعَهْدي قال أَبو إِسحق كلّ
شقّ
َعقْد من قَرابة أَو عَهْد فهو ِإصْر قال أَبو منصور ول تمل علينا إِصرا أَي ُعقُوبةَ ذَنْبٍ تَ ُ
علينا وقوله وَيضَعُ عنهم ِإصْرَهم أَي ما ُع ِقدَ من َعقْد ثقيل عليهم مثل قَتْلِهم أَنفسهم وما أَشْبه
ذلك من قَرض اللد إِذا أَصابته النجاسة وف حديث ابن عمر من حَلَف على يي فيها ِإصْر فل
شدّ لَنا
كفارة لا يقال إِن ا ِلصْرَ أَنْ يَحْلف بطلق أَو عَتاق أَو َنذْر وأَصل ا ِلصْر الّثقْل وال ّ
أَْثقَل الَيان وَأضَْيقُها مَخْرَجا يعن أَنه يب الوفاء با ول يَُت َعوّضُ عنها بالكفارة والعَ ْهدُ يقال له
ِإصْر وف الديث عن أَسلم بن أَب أَمامَة قال قال رسولُ ال صلى ال عليه وسلم من َغسّلَ يوم
المعة واغْتَسلَ وغدا وابْتَكر ودَنا فاس ْتمَع وأَْنصَت كان له ِكفْلنِ من الَجْر ومن َغسّل
واغْتسل وغدا وابْتَكر ودنا وَلغَا كان له ِكفْلنِ مِنَ ا ِلصْر قال شر ف ا ِلصْر إْثمُ العَقْد إذا
ضَّيعَه وقال ابن شيل الصْرُ العهد الثقي ُل وما كان عن يي وعَهْد فهو ِإصْر وقيل ا ِلصْرُ الِْثمُ
والعقوبةُ لِ َل ْغوِه وَتضْييِعهِ َعمَلَه وأَصله من الضيق والبس يقال َأصَرَه َي ْأصِرُه إِذا حَبَسه وضَّيقَ
عليه وال ِكفْلُ النصيب ومنه الديث من كَسَب مالً من حَرام َفَأعَْتقَ منه كان ذلك عليه ِإصْرا
سنَ فله الَجرُ
ومنه الديث الخر أَنه سئل عن السلطان قال هو ظلّ ال ف الَرض فإِذا أَح َ
وعليكم الشّكْر وإِذا أَساءَ فعليه ا ِلصْ ُر وعليكم الصّبْر وف حديث ابن عمر من حلف على يي
ب وجعه ُأصُر على ُفعُل والِصارُ
فيها ِإصْر والِصر الذّنْب والّثقْ ُل وجعه آصارٌ والِصارُ الطّنُ ُ
صيُ الَطْنَابِ والمع ُأصُ ٌر وآصِرَةٌ وكذلك الِصارَةُ والصِرَةُ والَْيصَرُ جُبَيْ ٌل صغي َقصِي
وَِتدٌ َق ِ
ضمّ
شدّ به أَسفَلُ الباء إِل وَِتدٍ وفيه لغةٌ أَصارٌ وجع ا َلْيصَر أَياصِرُ والصِرَةُ والِصارُ ال ِقدّ َي ُ
يُ َ
ضدَيِ الرجل والسي فيه لغة وقوله أَنشده ثعلب عن ابن الَعراب َل َعمْرُكَ ل أَدْنُو ِلوَصْلِ َدنِّيةِ
َع ُ
ول أََتصَبّى آصِراتِ َخلِيلِ فسره فقال ل أَ ْرضَى من الوُدّ بالضعيف ول يفسر الصِرَةَ قال ابن
لبْلَ الصغي الذي يُشدّ به أَسفلُ الِباء فيقول ل أَتعرّض
سيده وعندي أَنه إِنا عن بالصرة ا َ
لتلك الواضع أَْبتَغي زوجةَ خليل ونو ذلك وقد يوز أَن ُيعَرّضَ به ل أََتعَرّضُ لن كان من قَرابة
سرُ بيته إِل
خليلي كعمته وخالته وما أَشبه ذلك الَحر هو جاري مُكاسِري و ُمؤَاصِري أَي كِ ْ
جَنْب كِسْر بيت وإِصارُ بيت إِل جنب إِصار بَيْته وهو الطّنُبُ وحَيّ مُتآصِرُون أَي متجاورون
ابن الَعراب ا ِلصْرانِ َثقْبَا الُذني وأَنشد إِنّ الُحَ ْيمِرَ ِحيَ أَرْجُو رِ ْفدَه َغمْرا لَقْ َطعُ سَ ّيءُ
ش من
صمّ والِصرانُ جع ِإصْرٍ والِصار ما حواه ا ِلحَ ّ
ا ِلصْرانِ جع على ِفعْلن قال الَقْطَعُ ا َل َ
جمَعُ ذا بَيْنَ ُهنّ الِصارا والَْيصَر كالِصار قال
لشِيش قال الَعشى فَهذا ُي ِعدّ لَ ُهنّ الَل ويَ ْ
اَ
شعِيَ َفأَ ْجفَلَتْ و ُكنّا أُناسا َيعْ ِلفُون الَياصِرا ورواه بعضهم الشعي عشية
َتذَكّ َرتِ الَيْلُ ال ّ
حشّ فيه وَأصَر الشيءَ ي ْأصِرُه َأصْرا حبسه قال ابن الرقاع عَيْراَنةٌ ما تَشَكّى
والِصارُ كِساء يُ َ
ا ّلصْرَ وال َعمَل وكَلٌ آصِرٌ حابِس لن فيه أَو يُنَْتهَى إِليه من كثرته الكسائي َأصَرن الشيءُ
ي ْأصِرُن أَي حبسن وَأصَ ْرتُ الرجلَ على ذلك الَمر أَي حبسته ابن الَعراب َأصَرْتُه عن حاجته
وعما أَرَدْتُه أَي حبسته والوضعُ مَ ْأصِ ٌر ومأْصَر والمع مآصر والعامة تقول معاصر و َشعَرٌ َأصِي
صيِ
مُلْتَفّ متمع كثي الَصل قال الراعي ولَتْ ُر َكنّ باجِبَ ْيكَ عَلمةً ثَبَتَتْ على َشعْرٍ َألَفّ َأ ِ
وكذلك ا ُلدْب وقيل هو الطّويلُ الكثيف قال لِكُلّ مَنا َمةٍ ُه ْدبٌ َأصِيُ النامة هنا القَطِيفةُ يُنام
صيُ التقارب وْأَتصَر النّبْتُ ائْتِصارا
فيها والِصارُ والَْيصَر الشيش الجتمع وجعه أَياصِر وا َل ِ
سدّونَ
إِذا اْلتَفّ وإِنّهم َل ُمؤَْتصِرُو ال َعدَدِ أَي عددهم كثي قال سلمة بن الُرْشُب يصف اليل َي ُ
ضمّر إل عُُننٍ مُسْتَوثِقاتِ الَواصِرِ يريد خيلً رُِبطَتْ بأَفنيتهم والعُُننُ كُُنفٌ
أَبوابَ القِبابِ ِب ُ
سُتِ َرتْ با اليلُ من الريح والبد والَواصِرُ الَواخي والَواري وا ِحدَتُها آصِرَة وقال آخر لَها
بالصّيْفِ آصِرَةٌ وَجُلّ وسِتّ مِنْ كَراِئمِها غِرارُ وف كتاب أَب زيد الَباصِرُ ا َلكْسِيَة الت مَ َلؤُوها
حشّ ل يُجَزّ أَْيصَرُه أَي من كثرته قال الَصمعي
من الكَلِ و َشدّوها وا ِحدُها أَْيصَر وقال مَ َ
لشِيش
الَْيصَرُ كساء فيه حشيش يقال له الَْيصَر ول يسمى الكساءُ أَْيصَرا حي ل يكونُ فيه ا َ
حشّ ل يُجَزّ أَيصره
ول يسمى ذلك الَشِيشُ َأْيصَرا حت يكون ف ذلك الكساء ويقال لفلن مَ َ
حبَس لتؤخذ
س ُفنُ والسّاِب َلةُ أَي يُ ْ
أَي ل ُيقْطَع وا َلأْصِر مبس ُي َمدّ على طريق أَو نر ُي ْؤصَرُ به ال ّ
منهم العُشور
( )4/22
( أطر ) الَطْرُ عَطْفُ الشيءِ َتقِْبضُ على أَ َحدِ َطرَفَ ْيهِ فَُت َعوّجُه أَ َطرَه ي ْأطِرُهُ ويأْ ُطرُه أَطرا فَاْنأَطَرَ
انْئِطارا وأَطّرَه فََتأَطّر عطَفه فانعطف كالعُود تراه مستديرا إِذا جعت بي طرفيه قال أَبو النجم
يصف فرسا كَبْداءُ َقعْشَاءُ على َتأْ ِطيِها وقال الغية بن حَ ْبنَاءَ التميمي وأَنُْتمْ أُناسٌ َت ْق ِمصُونَ من
القَنا إِذا ما رَقَى أَ ْكتَافَ ُكمْ وَتأَطّرا أَي إِذا انْثن وقال تأَطّ ْرنَ بالِينَاءِ ُثمّ جَ َز ْعنَه وقدْ لَحّ مِنْ
أَحْمالِهنّ ُشجُون وف الديث عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه ذكر الظال الت وقعت فيها بنو
إِسرائيل والعاصي فقال ل والذي نفسي بيده حت تأْخذوا على َيدَي الظال وَتأْطِرُوهُ على الق
أَطْرا قال أَبو عمرو وغيه قوله َتأْطِرُوه على الق يقول َتعْ ِطفُوه عليه قال ابن الَثي من غريب
ما يكى ف هذا الديث عن نفطويه أَنه قال بالظاء العجمة من باب ظأَر ومنه الظّئْ ُر وهي
ضعَة و َجعَلَ الكلمة مقلوبةً فقدّم المزة على الظاء وكل شيء عطفته على شيء فقد أَطَرْته
الر ِ
َتأْطِرُهُ أَطْرا قال طرفة يذكر ناقة وضلوعها كَأنّ كِناسَيْ ضاَلةٍ يَكْنُفانِها وأَ ْطرَ ِقسِيّ تتَ صُلْبٍ
مُؤَبّد شبه انناء الَضلع با حُن مِن طرَف ال َقوْس وقال العجاج يصف الِبل وبا َك َرتْ ذَا ُجمّةٍ
َنمِيا ل آ ِجنَ الاءِ ول َمأْطُورا وعَايَنَتْ َأعْيُنُها تامُورَا يُ ِطيُ َعنْ أَكتافِها القَتِيا قال الأْطور البئر
ضغَطَتْها بئر إِل جنبها قال تَامُورٌ ُجبَيْل صَغي والقَِتيُ ما تطاير من َأوْبارِها َي ِطيُ مِنْ ِشدّة
الت قد َ
الزا َحمَة وإِذا كان حالُ البِئر سَ ْهلً طُوي بالشجر لئل ينهدم فهو مأْطور وَتأَطّرَ الرّمحُ تَثَنّى
ومنه ف صفة آدم عليه السلم أَنه كان طُوالً َفأَ َطرَ الُ منه أَي ثَنَاه و َقصّره وَن َقصَ من طُوله
يقال أَطَ ْرتُ الشيء فَاْنأَطَرَ وَتأَطّرَ أَي انَْثنَى وف حديث ابن مسعود أَتاه زياد بن عَديّ فأَطَرَه إِل
الَرض أَي َع َطفَه ويروى وَ َطدَه وقد تقدّم وأَطْرُ ال َقوْسِ والسّحاب مُنحناهُما سي بالصدر قال
وهاِت َفةٍ لَطْرَيْها َحفِيفٌ وزُرْقٌ ف مُرَكَّبةٍ دِقاقُ ثنّاه وإن كان مصدرا لَنه جعله كالسم أَبو زيد
أَطَ ْرتُ ال َقوْسَ آطِرُها أَطْرا إِذا حَنَيْتَها والَطْرُ كال ْعوِجاج تراه ف السحاب وقال الذل أَ ْطرُ
حبّسَ وَتأَطّ َرتِ
جدَلِ قال وهو مصدر ف معن مفعول وَتأَطّرَ بالكان تَ َ
السّحاب با بياض ا ِل ْ
سنَ بَوارِحا وذُْبنَ
الرَأةُ َتأَطّرا لزمت بيتها وأَقامت فيه قال عمر بن أَب ربيعة َتأَطّ ْرنَ حَت قُ ْلنَ لَ ْ
س ْر َهدُ والأْطورة العُ ْلبَة ُيؤْطَرُ لرأْسها عُودٌ ويُدارُ ث ُيلْبَسُ َشفَتَها وربا ُثنِيَ
سدِيفُ الُ َ
كما ذابَ ال ّ
جفّ عليه قال الشاعر وَأوْرََثكَ الرّاعِي عَُب ْيدٌ هِرَاوَةً
على العود الأْطور أَطرافُ جلد العلبة فَتَ ِ
سوِّيةِ مِنْ جِلدِ قال والسوية مرْكبٌ من مراكب النساء وقال ابن الَعراب
و َمأْطُورَةً َفوْقَ ال ّ
التأْطي أَن تبقى الارية زمانا ف بيت أَبويها ل تتزوّج والُطْرَةُ ما أَحاط بال ّظفُرِ من اللحم
ش َفةِ ما َي ْفصِلُ بينها وبي
والمعُ أُطَرٌ وإِطارٌ وكُلّ ما أَحاط بشيء فَ ُهوَ َلهُ أُ ْطرَةٌ وإِطارٌ وإِطارُ ال ّ
شعرات الشارب وها إِطارانِ وسئل عمر ابن عبد العزيز عن السّنّة ف قص الشارب فقال
َن ُقصّهُ حت يَ ْب ُدوَ الِطارُ قال أَبو عبيد الِطارُ الَ ْيدُ الشاخص ما بي مَ َقصّ الشارب والشفة
الختلطُ بالفم قال ابن الَثي يعن حرف الشفة الَعلى الذي يول بي منابت الشعر والشفة
وإِطارُ الذّكَرِ وأُطْرَتُه حَرْفُ حُوقِه وإِطارُ السّهْم وأُطْرتُه َعقَبَةٌ تُلْوى عليه وقيل هي ال َعقََبةُ الت
جمَعِ الفُوقِ َعقََبةً والُطْرَةُ بالضم
ج َمعُ الفُوقَ وأَطَرَه َيأْطِرُهُ أَطْرا عمل له إِطارا ولَفّ على مَ ْ
تَ ْ
ال َعقَبَةُ الت تُلَفّ على ممع الفُوقِ وإِطارُ البيتِ كالِن َطقَة حَوله والِطارُ ُقضْبانُ الكرم تُلْوى
للتعريش والِطارُ اللقة من الناس لِحاطتهم با حَ ّلقُوا به قال بشر بن أَب خازم وحَلّ الَيّ حَيّ
لجََبةِ
حدِقُون بم والُ ْطرَةُ طَرَفُ ا َلبْهَرِ ف رأْس ا َ
حنُ لَهم إِطارُ أَي ونن مُ ْ
بن سُبَيْعٍ قُراضَِبةً ونَ ْ
إِل منتهى الاصرة وقيل هي من الفرس طَرَفُ الَبْ َهرِ أَبو عبيدة الُطْ َرةُ َطفِ َطفَة غليظة كأَنا
للْفِ تَبِيُ الُطْرَةُ ويستحب للفرس
للْفِ وعند ضِ َلعِ ا َ
جَبةِ وضِلَعِ ا َ
َعصََبةٌ مركبة ف رأْس الَ َ
تَشنّجُ أُطْرِتهِ وقوله كَأنّ عَراقِيبَ القَطا أُ ُطرٌ لَا َحدِيثٌ نَواحِيها ِبوَقْ ٍع وصُلّبِ يصف الّنصَالَ
والُطُرُ على الفُوقِ مثل الرّصافِ على الَرْعاظِ الليث والِطارُ إِطارُ الدّفّ وإِطارْ ا ُلنْخُلِ َخشَُبهُ
وإِطارُ الافر ما أَحاط بالَ ْشعَرِ وكلّ شيء أَحاط بشيء فهو إِطارٌ له ومنه صفة شعر عليّ إِنا
كان له إِطارٌ أَي شعر ميط برأْسه ووسطُه أَصلَعُ وأُ ْطرَة ال ّرمْلِ ُكفّتُه والَ ِطيُ الذّنْبُ وقيل هو
الكلم والشرّ ييء من بعيد وقيل إِنا سي بذلك لِحاطته بالعُنُق ويقال ف الثل أَ َخذَن بأَ ِطيِ
غيي وقال مسكي الدارمي أََبصّ ْرتَن بأَطِي الرّجال وك ّلفْتَن ما َيقُولُ الَبشَرْ ؟ وقال الَصمعي
إِن بينهم لّواصِرَ رَ ِحمٍ وأَواطِرَ رَ ِحمٍ وعَواطِفَ رَ ِحمٍ بعن واحد الواحدة آصِرةٌ وآطِرَةٌ وف
حديث عليّ َفأَطَرْتُها بي نسائي أَي شققتها وقسمتها بينهنّ وقيل هو من قولم طار له ف
القسمة كذا أَي وقع ف حصته فيكون من فصل الطاء ل المزة والُ ْطرَة أَن يُؤخذ رمادٌ و َدمٌ
يُ ْلطَخ به َكسْرُ ال ِقدْرِ ويصلح قال قد َأصْلَحَتْ ِقدْرا لا بُأطْرَهْ وَأ ْطعَمَتْ كِرْدِيدَةً و ِفدْرَهْ
( )4/24
( أفر ) الَفْرُ ال َع ْدوُ أَفَرَ َيأْفِرُ أَفْرا وأُفُورا َعدَا َووَثَبَ وأَفَرَ أَفْرا وأَفِرَ أَفَرا َنشِطَ ورجل أَفّا ٌر ومِئفَرٌ
إِذا كان وَثّابا جَّيدَ ال َع ْدوِ وأَ َفرَ الظّبْيُ وغيه بالفتح َيأْفِرُ أُفُورا أَي َشدّ الِ ْحضَارَ وأَ َفرَ الرّجلُ
ل ْدمَةِ وأَفِ َرتِ الِبل أَفْرا واسَْتأْ َفرَت اسْتِ ْئفَارا إِذا َنشِطَتْ و َسمِنَتْ وأَ ِفرَ البعيُ
أَيضا أَي خَفّ ف ا ِ
بالكسر يأْفَرُ أَفَرا أَي َس ِمنَ بعد الَ ْهدِ وأَفَ َرتِ ال ِقدْرُ َتأْفِرُ أَفْرا اشتد غليانا حت كأَنا تِنزّ وقال
الشاعر بَاخُوا و ِقدْرُ الَ ْربِ تَغلي أَفْرا والِ ْئفَرُ من الرجال الذي يسعى بي يدي الرجل ويَخْدمهُ
وإِنه لََيأْفِرُ بي يديه وقد اتذه مِئفَرا والِئفَرُ الادم ورجل أَشِرٌ أَفِرٌ وأَشْرانُ أَفْرانُ أَي بَطِرٌ وهو
إِتباع وأُفُرّة الشّرّ ( قوله « وأفرّة الشر إل » بضم أوله وثانيه وفتح ثالثه مشددا وبفتح الول
وضم الثان وفتح الثالث مشددا أيضا وزاد ف القاموس أفرّة بفتحات مشدد الثالث على وزن
شربة وجربة مشدد الباء فيهما ) والَرّ والشّتاء وأَفُرّتُه شدّته وقال الفراء أُفُرّة الصيف َأوّله
للََبةِ والناس ف أُفُرّة يعن الختلطَ وأَفّارٌ
ووقع ف أُفُرّةٍ أَي بلِية وشدة والُ ُفرّة الماعة ذاتُ ا َ
اسم
( )4/26
( أقر ) الوهري أُقُرٌ َم ْوضِعٌ قال ابن مقبل وتَ ْروَةٍ من رجالٍ لو رأَيَْت ُهمُ َلقُلْتَ إحدى حِراج الَرّ
من أُقُر
( )4/26
لفْرَةُ ف الَرض يتمع فيها الاء فُيغْرَفُ صافيا وَأكَرَ َيأْكُرُ أَكْرا وَتأَكّرَ
( أكر ) ا ُلكْرَة بالضم ا ُ
أُكَرا َحفَرَ ُأكْرَةً
( * قوله « حفر أكرة » كذا بالصل والناسب حفر حفرا ) قال العجاج مِنْ سَ ْهلِه ويََتأَكّ ْرنَ
ث وهو من ذلك الوهري الَكَ َرةُ
لفَرُ ف الَرض وا ِحدَتُها ُأكْرَةٌ والَكّارُ الَرّا ُ
الُ َكرْ والُ َكرُ ا ُ
جعُ أَكّارٍ كأَنه جعُ آكِرٍ ف التقدير والؤاكَرَةُ الخابرة وف حديث قتل أَب جهل فلو غَ ْيرُ َأكّارٍ
قتلن ا َلكّارُ الزّرّاعُ أَراد به احتقاره وانتقاصه كيف مِثْلُه َيقْتُلُ مِثْلَه وف الديث أَنه نى عن
الؤا َكرَةِ يعن الزارعَةَ على نصيب معلوم ما يُزْ َرعُ ف الَرض وهي الخابرة ويقال أَ َك ْرتُ
الَرض أَي حفرتا ومن العرب من يقول لِلْ ُكرَةِ الت يُ ْلعَبُ با ُأكْرَةٌ واللغةُ اليدةُ الكُ َرةُ قال
حَزَاوِرَةٌ بأَبْ َطحِهَا الكُرِينَا
( )4/26
( أمر ) ا َلمْرُ معروف نقيض النّهْيِ َأمَرَه به وَأمَرَهُ الَخية عن كراع وأَمره إِياه على حذف
الرف َي ْأمُرُه َأمْرا وإِمارا فأَْتمَرَ أَي قَبِلَ َأمْرَه وقوله ورَبْ َربٍ خِماصِ َي ْأمُ ْرنَ باقْتِناصِ إِنا أَراد أَننّ
س ِلمَ لِ َربّ
يشوّقن من رآهن إِل تصيدها واقتناصها وإِل فليس لنّ أَمر وقوله عز وجل وُأمِرْنا ِلنُ ْ
العالي العرب تقول َأمَرْتُك أَن تفْعَل ولَِت ْفعَلَ وبأَن ت ْفعَل فمن قال أَمرتك بأَن تفعل فالباء
للِلصاق والعن وقع الَمر بذا الفعل ومن قال أَمرتُك أَن تفعل فعلى حذف الباء ومن قال
أَمرتك لتفعل فقد أَخبنا بالعلة الت لا وقع الَمرُ والعن ُأمِرْنا للِسلم وقوله عز وجل أَتى َأمْرُ
الِ فل َتسَْتعْجِلوه قال الزجاج َأمْرُ الِ ما وعَدهم به من الجازاة على كفرهم من أَصناف
العذاب والدليل على ذلك قوله تعال حت إِذا جاء أَمرُنا وفارَ التّنّور أَي جاء ما وعدناهم به
وكذلك قوله تعال أَتاها أَمرُنا ليلً أَو نارا فجعلناها حصِيدا وذلك أَنم استعجلوا العذاب
واستبطؤوا َأمْرَ الساعة فأَعلم ال أَن ذلك ف قربه بنلة ما قد أَتى كما قال عز وجل اقْتَرَبَتِ
الساعةُ وانشقّ القمر وكما قال تعال وما أَمرُ الساعة إِل ك َل ْمحِ الَبصَرِ وأَمرتُه بكذا أَمرا
حوْنَ ا َل ِميَ إِذا ُهمُ خَ ِطئُوا
والمع الَوامِرُ والَ ِميُ ذو ا َلمْر والَميُ المِر قال والناسُ يَ ْل َ
الصوابَ ول يُلمُ ا ُلرْ ِشدُ وإِذا َأمَ ْرتَ مِنْ َأمَر قُلْتَ مُرْ وأَصله ُأؤْمُرْ فلما اجتمعت هزتان وكثر
استعمال الكلمة حذفت المزة الَصلية فزال الساكن فاستغن عن المزة الزائدة وقد جاءَ على
الَصل وف التنيل العزيز وْأمُرْ َأهْ َلكَ بالصلة وفيه خذِ العَ ْفوَ وْأمُرْ بالعُرْفِ وا َلمْرُ واحدُ
ا ُلمُور يقال َأمْرُ فلنٍ مستقيمٌ وُأمُورُهُ مستقيمةٌ وا َلمْرُ الادثة والمع أُمورٌ ل يُ َكسّرُ على غي
ذلك وف التنيل العزيز أَل إِل ال تصي الُمو ُر وقوله عز وجل وَأوْحَى ف كل ساءٍ َأمْرَها قيل
ما يُصلحها وقيل ملئكتَهَا كل هذا عن الزجاج والمِرَةُ الَمرُ وهو أَحد الصادر الت جاءت
على فا ِعلَة كالعَافَِيةِ والعاقِبَةِ والازَيةِ والاتة وقالوا ف الَمر أُومُرْ ومُرْ ونظيه كُلْ و ُخذْ قال
ابن سيده وليس بطرد عند سيبويه التهذيب قال الليث ول يقال أُومُرْ ول أُو ُخذْ منه شيئا ول
أُوكُلْ إِنا يقال مُرْ وكُلْ و ُخذْ ف البتداء بالَمر استثقالً للضمتي فإِذا تقدّم قبل الكلم واوٌ أَو
فاءٌ قلت وأْمُرْ فأْمُرْ كما قال عز وجل وْأمُرْ أَهلك بالصلة فأَما كُلْ من َأكَلَ َيأْكُلُ فل يكاد
ُيدْخِلُون فيه المزةَ مع الفاء والواو ويقولون وكُل و ُخذَا وارْفَعاه فَكُله ول يقولون َفأْكُلهُ قال
وهذه أَحْرُفٌ جاءت عن العرب نوادِرُ وذلك أَن أَكثر كلمها ف كل فعل أَوله هزة مثل أَبَلَ
سرُوا َي ْفعِلُ منه وكذلك أََبقَ َيأِْبقُ فإِذا كان الفعل الذي أَوله هزة وَيفْعِلُ
َيأْبِلُ وأَسَرَ َيأْسِرُ أَنْ يَكْ ِ
منه مكسورا مردودا إِل ا َلمْرِ قيل إِيسِرْ يا فلنُ إِيِْبقْ يا غلمُ وكأَنّ أَصله إِأْسِرْ بمزتي فكرهوا
جعا بي هزتي فحوّلوا إِحداها ياء إِذ كان ما قبلها مكسورا قال وكان حق الَمر من َأمَرَ َيأْمُرُ
أَن يقال ُأ ْؤمُرْ ُأؤْ ُخذْ ُأؤْكُلْ بمزتي فتركت المزة الثانية وحوّلت واوا للضمة فاجتمع ف
الرف ضمتان بينهما واو والضمة من جنس الواو فاستثقلت العرب جعا بي ضمتي وواو
فطرحوا هزة الواو لَنه بقي بعد طَرْحها حرفان فقالوا مُرْ فلنا بكذا وكذا و ُخذْ من فلن
وكُلْ ول يقولوا ُأكُلْ ولُأمُرْ ول أُ ُخذْ إِل أَنم قالوا ف َأمَرَ َيأْمُرُ إِذا تقدّم قبل َألِفِ َأمْرِه وواو أَو
فاء أَو كلم يتصل به ا َلمْرُ من َأمَرَ َي ْأمُرُ فقالوا اْلقَ فلنا وَأمُرْهُ فردوه إِل أَصله وإِنا فعلوا ذلك
لَن أَلف الَمر إِذا اتصلت بكلم قبلها سقطت الَلفُ ف اللفظ ول يفعلوا ذلك ف كُلْ و ُخذْ
سمَعْ وأُو ُخذْ كما سعنا وْأمُرْ
إِذا اتصل ا َلمْ ُر بما بكلم قبله فقالوا اْلقَ فلنا و ُخذْ منه كذا ول ن ْ
قال ال تعال وكُل منها َرغْدا ول يقل وأْكُل قال فإِن قيل ِلمَ رَدّوا مُرْ إِل أَصلها ول يَرُدّوا
سعَة كلم العرب ربا ردّوا الشيء إل أَصله وربا بنوه على ما سبق
وكُل ول أُو ُخذْ ؟ قيل ِل َ
وربا كتبوا الرف مهموزا وربا تركوه على ترك المزة وربا كتبوه على الِدغام وكل ذلك
سقُوا فيها قرأَ أَكثر
جائز واسع وقال ال عز وجل وإِذا أَ َردْنا َأنْ نُهْ ِلكَ قريةً َأمَرْنا مُتْرَفِيها َففَ َ
القراء أَمرْنا وروى خارجة عن نافع آمَرْنا بالدّ وسائر أَصحاب نافع َروَوْهُ عنه مقصورا وروي
عن أَب عمرو َأمّرْنا بالتشديد وسائر أَصحابه َروَوْهُ بتخفيف اليم وبالقصر وروى ُهدَْبةُ عن حاد
بن سَ َل َمةَ عن ابن كثي َأمّرْنا وسائر الناس َر َووْهُ عنه مففا وروى سلمة عن الفراء مَن قَرأَ َأمَرْنا
خفيفةً فسّرها بعضهم َأمَرْنا مترفيها بالطاعة ففسقوا فيها إِن ا ُلتْرَفَ إِذا أُمر بالطاعة خاَلفَ إِل
الفسق قال الفراء وقرأَ السن آمَرْنا وروي عنه َأمَرْنا قال وروي عنه أَنه بعن َأكْثَرنا قال ول
نرى أَنا ُحفِظَتْ عنه لَنا ل نعرف معناها ههنا ومعن آمَرْنا بالد َأكْثَرْنا قال وقرأَ أَبو العالية
َأمّرْنا مترفيها وهو موافق لتفسي ابن عباس وذلك أَنه قال سَلّطْنا ُرؤَساءَها ففسقوا وقال أَبو
إِسحق نَحْوا ما قال الفراء قال من قرأَ َأمَرْنا بالتخفيف فالعن أَمرناهم بالطاعة ففسقوا فإِن قال
قائل أَلست تقول َأمَرتُ زيدا فضرب عمرا ؟ والعن أَنك َأمَرْتَه أَن يضرب عمرا فضربه فهذا
اللفظ ل يدل على غي الضرب ومثله قوله أَمرنا مترفيها ففسقوا فيها َأمَرُْتكَ فعصيتَن فقد علم
أَن العصيةَ مالَ َفةُ ا َلمْرِ وذلك الفسقُ مالفةُ َأمْرِ ال وقرأَ السن َأمِرْنا مترفيها على مثال َع ِلمْنَا
صوْا قال
قال ابن سيده وعسى أَن تكون هذه لغةً ثالثةً قال الوهري معناه َأمَرْناهم بالطاعة َف َع َ
وقد تكون من الِمارَةِ قال وقد قيل إِن معن َأمِرْنا مترفيها كَثّرْنا مُتْرَفيها قال والدليل على هذا
قول النب صلى ال عليه وسلم خي الال سِ ّكةٌ َمأْبُورَةٌ أَو مُهْرَةٌ َم ْأمُورَةٌ أَي مُكَثّ َرةٌ والعرب تقول
َأمِرَ بنو فلن أَي َكثُرُوا مُهَاجِرٌ عن عليّ بن عاصم مُهْرَةٌ َمأْمُورَةٌ أَي نَتُوجٌ وَلُود وقال لبيد إِنْ
صيُوا لِلْ ُه ْلكِ والنّ َكدِ وقال أَبو عبيد ف قوله مُهْ َرةٌ َمأْمورة إِنا
َيغْبِطُوا يَهِْبطُوا وِإنْ َأمِرُوا َيوْما َي ِ
الكثية النّتاج والنّسْلِ قال وفيها لغتان قال َأمَرَها الُ فهي َمأْمُورَةٌ وآمَرَها ال فهي ُمؤْمَرَة وقال
غيه إِنا هو مُهرة َمأْمُورة للزدواج لَنم َأتَْبعُوها مأْبورة فلما ازْ َد َوجَ اللفظان جاؤُوا بأْمورة
جمَعُ ال َغدَاةُ َغ َدوَاتٍ
على وزن َمأْبُورَة كما قالت العرب إِن آتيه بالغدايا والعشايا وإِنا تُ ْ
فجاؤُوا بالغدايا على لفظ العشايا تزويا للفظي ولا نظائر قال الوهري والَصل فيها ُمؤْمَرَةٌ
على ُمفْعَ َلةٍ كما قال صلى ال عليه وسلم ارْ ِجعْنَ َمأْزُورات غي َمأْجورات وإِنا هو مَوْزُورات
من الوِزْرِ فقيل مأْزورات على لفظ مأْجورات لَِيزْ َدوِجا وقال أَبو زيد مُهْرَ ٌة مأْمورة الت كثر
نسلها يقولون َأمَرَ الُ ا ُلهْرَةَ أَي كثّرَ وََلدَها وأَمِرَ القومُ أَي كَثُرُوا قال الَعشى طَرِفُونَ ولّدُون
كلّ مُبَارَكٍ َأمِرُونَ ل يَ ِرثُونَ سَ ْهمَ ال ُق ْعدُدِ ويقال َأمَرَهم ال فَأمِرُوا أَي كَثُرُوا وفيه لغتان َأمَرَها
شةَ وارَْتفَعَ َشأْنُه
فهي م ْأمُورَة وآمَرَها فهي ُمؤْمَرَةٌ ومنه حديث أَب سفيان لقد َأمِرَ َأمْرُ ابنِ أَب كَبْ َ
يعن النبّ صلى ال عليه وسلم ومنه الديث أن رجلً قال له ما ل أَرى َأمْرَكَ ي ْأمَرُ ؟ فقال وال
لََي ْأمَرَنّ أَي يزيد على ما ترى ومنه حديث ابن مسعود كنا نقول ف الاهلية قد َأمِرَ بنو فلن
سلَه وماشيتَه ول يقال َأمَرَه فأَما
أَي كثروا وَأمِرَ الرجلُ فهو َأمِرٌ كثرت ماشيته وآمَره ال كَثّرَ نَ ْ
قوله ومُهْرَةٌ َمأْمُورَةٌ فعلى ما قد أُنِسَ به من الِتباع ومثله كثي وقيل آمَرَه وَأمَرَه لغتان قال أَبو
عبيدة آمرته بالد وأَمَرْتُه لغتان بعن كَثّ ْرتُه وأَمِرَ هو أَي كَثُرَ فَخُ ّرجَ على تقدير قولم علم فلن
وأَعلمته أَنا ذلك قال يعقوب ول يقله أَحد غيه قال أَبو السن َأمِرَ مالُه بالكسر أَي كثر وَأمِرَ
بنو فلن إِيارا َكثُ َرتْ أَموالم ورجل َأمُورٌ بالعروف وقد ائُتمِرَ بي كَأنّ نفسَه َأمَرَْتهُ به َفقَِبلَه
وتأَمّروا على ا َلمْرِ وائَْتمَرُوا َتمَا َروْا وأَ ْج َمعُوا آراءَهم وف التنيل إِن الَلَ َيأْتِمرونَ بك ليقتلوك
قال أَبو عبيدة أَي يتشاورون عليك ليقتلوك واحتج بقول النمر بن تولب أَحَارُ بنَ َعمْرٍو
لمِرُ الذي قد
فؤَادِي َخمِرْ وَي ْعدُو على الَ ْرءِ ما َيأَْتمِرْ قال غيه وهذا الشعر لمرئ القيس وا َ
ب ويعدو على الرء ما يأْتر أَي إِذا اْئَتمَرَ َأمْرا غَ ْيرَ رَ َشدٍ َعدَا عليه فأَهلكه قال
خالطه داءٌ أَو حُ ّ
القتيب هذا غلط كيف يعدو على الرء ما شاور فيه والشاورة بركة وإِنا أَراد يعدو على الرء
ما يَ ُهمّ به من الشر قال وقوله إِن الَلَ يأْترون بك أَي يَهُمون بك وأَنشد ِإعْل َمنْ أَنْ كُلّ مُؤَْتمِرٍ
مُخْطِئٌ ف الرّأْي أَحْيَانَا قال يقول من ركب َأمْرا بغي مَشُورة أَخْطأَ أَحيانا قال وقوله وأَْتمِرُوا
بينكم بعروف أَي ُهمّوا به واعَْت ِزمُوا عليه قال ولو كان كما قال أَبو عبيدة لقال يََتَأمّرُونَ بك
وقال الزجاج معن قوله َيأْتِمرُونَ بك َي ْأمُرُ بعضهم بعضا بقتلك قال أَبو منصور ائَْتمَر القومُ
وتآمَرُوا إِذا َأمَرَ بعضهم بعضا كما يقال اقتتل القوم وتقاتلوا واختصموا وتاصموا ومعن
َيأَْتمِرُونَ بك أَي ُيؤَامِرُ بعضهم بعضا بقتلك وف قتلك قال وجائز أَن يقال ائَْتمَرَ فلن رَأَْيهُ إِذا
شاور عقله ف الصواب الذي يأْتيه وقد يصيب الذي َيأَْتمِرُ رَأَْيهُ مرّة ويطئُ أُخرى قال فمعن
قوله َيأَْتمِرُونَ بك أَي ُيؤَامِرُ بعضهم بعضا فيك أَي ف قتلك أَحسن من قول القتيب إِنه بعن
يهمون بك قال وأَما قوله وأَْتمِرُوا بينكم بعروف فمعناه وال أَعلم ِلَيأْمُرْ بعضُكم بعضا
بعروف قال وقوله اعلمن َأنْ كل مؤتر معناه أَن من ائَْتمَرَ رَأَيَه ف كل ما يَنُوُبهُ يطئُ أَحيانا
خذَ أَمرا يقال
وقال العجاج َلمّا رَأَى تَلْبِيسَ َأمْرٍ مُؤَْتمِرْ تلبيس أَمر أَي تليط أَمر مؤتر أَي اتّ َ
بئسما اْئَتمَ ْرتَ لنفسك وقال شر ف تفسي حديث عمر رضي ال عنه الرجالُ ثلثةٌ رجلٌ إِذا
نزل به أَمرٌ ائَْتمَرَ رَأَْيهُ قال شر معناه ا ْرَتأَى وشاور نفسه قبل أَن يواقع ما يريد قال وقوله
اعلمن أَنْ كل مؤتر أَي كل من عمل برأْيه فل بد أَن يطئ الَحيان قال وقوله ول ي ْأَتمِرُ
ِلمُرْ ِشدٍ أَي ل يشاوره ويقال ائَْتمَ ْرتُ فلنا ف ذلك الَمر واْئَتمَرَ القومُ إِذا تشاوروا وقال
الَعشى فَعادَا لَ ُهنّ وَزَادَا لَ ُهنّ واشْتَ َركَا َعمَلً وأْتارا قال ومنه قوله ل َيدّري الَ ْكذُوبُ كَيْفَ
َيأَْتمِرْ أَي كيف يَرَْتئِي رَأْيا ويشاور نفسه وَيعْ ِقدُ عليه وقال أَبو عبيد ف قوله وَي ْعدُو على الَرءِ
َيأَْتمِرْ معناه الرجل يعمل الشيء بغي روية ول تثبّت ول نظر ف العاقبة فيندَم عليه الوهري
وائَْتمَرَ الَمرَ أَي امتثله قال امرؤٌ القيس ويعدو على الرءِ ما يأْتر أَي ما تأْمره به نفسه فيى أَنه
رشد فربا كان هلكه ف ذلك ويقال ائَْتمَرُوا به إِذا َهمّوا به وتشاوروا فيه والئْتِمارُ
والسْتِئْمارُ الشاوَرَةُ وكذلك التّآمُرُ على وزن التّفاعُل وا ُلؤَْتمِرُ ا ُلسْتَِبدّ برأْيه وقيل هو الذي
سِبقُ إِل القول قال امرؤٌ القيس ف رواية بعضهم أَحارُ ْبنَ َعمْرٍو كأَنّي َخمِرْ وَيعْدُو على ال ْرءِ
يَ ْ
ما َيأَْتمِرْ ويقال بل أَراد أَن الرء َيأَْتمِرُ لغيه بسوء فيجع وبالُ ذلك عليه وآمَرَهُ ف َأمْرِهِ
ووامَرَهُ واسَْت ْأمَرَهُ شاوره وقال غيه آمَرْتُه ف َأمْري مُؤامَرَةً إِذا شاورته والعامة تقول وَأمَرْتُه وف
الديث َأمِيي من اللئكة جبيلُ أَي صاحبُ َأمْرِي ووَلِيّي وكلّ من فَ َزعْتَ إِل مشاورته
و ُمؤَامَرَته فهو َأ ِميُ َك ومنه حديث عمر الرجال ثلثةٌ رجلٌ إِذا نزل به َأمْرٌ اْئَتمَرَ َرأْيَه أَي شاور
نفسه وارْتأَى فيه قبل مُوا َقعَة الَمر وقيل ا ُلؤَْتمِرُ الذي يَ ُهمّ بَأمْرٍ َيفْعَلُه ومنه الديث الخر ل
يأَْتمِرُ رَشَدا أَي ل يأْت برشد من ذات نفسه ويقال لكل من فعل فعلً من غي مشاورة اْئَتمَرَ
َكَأنّ َنفْسَه أَمرته بشيءِ فأَْتمَرَ أَي أَطاعها ومن ا ُلؤَامَرَةِ الشاورةُ ف الديث آمِرُوا النساءَ ف
أَْنفُسِ ِهنّ أَي شاوروهن ف تزويهن قال ويقال فيه وَأمَرْتُه وليس بفصيح قال وهذا َأمْرُ َن ْدبٍ
وليس بواجب مثل قوله البِكر ُتسَْتأْ َذنُ ويوز أَن يكون أَراد به الثّيّبَ دون البكر فإِنه ل بد من
إِذنن ف النكاح فإِن ف ذلك بقاءً لصحبة الزوج إِذا كان بإِذنا ومنه حديث عمر آمِرُوا النساءَ
ف بناتنّ هو من جهة استطابة أَنفسهن وهو أَدعى للُلفة وخوفا من وقوع الوحشة بينهما إِذا ل
يكن برضا الُم إِذ البنات إِل ا ُلمّهات أَميل وف ساع قولنّ أَرغب ولَن الرأَة ربا علمت من
حال بنتها الاف عن أَبيها أَمرا ل يصلح معه النكاح من علة تكون با أَو سبب ينع من وفاء
حقوق النكاح وعلى نو من هذا يتأَول قوله ل تُ َز ّوجُ البكر إِل بإِذنا وإِ ْذنُها سُكوتُها لَنا قد
تستحي أَن ُت ْفصِح بالِذن وتُظهر الرغبة ف النكاح فيستدل بسكوتا على رضاها وسلمتها من
الفة وقوله ف حديث آخر البكر ُتسَْتأْ َذنُ والثيب ُتسَْت ْأمَرُ لَن الِذن يعرف بالسكوت والَمر
ل يعرف إِل بالنطق وف حديث التعة فآمَ َرتْ َنفْسَها أَي شاورتا واستأْمرتا ورجل ِإمّرٌ وِإمّرَة
( * قوله « إمر وإمرة » ها بكسر الول وفتحه كما ف القاموس ) وَأمّارة َيسَْت ْأمِرُ كلّ أَحد ف
أَمره والَميُ ال ِلكُ لنَفاذِ َأمْرِه بَّينُ الِمارة والَمارة والمعُ ُأمَراءُ وَأمَرَ علينا َي ْأمُرُ َأمْرا وَأمُرَ وَأمِرَ
كوَلَ قال قد َأمِرَ الُهَلّبُ فكَرْنِبوا و َدوْلِبُوا وحيثُ شِ ْئتُم فا ْذهَبوا وَأمَرَ الرجلُ ي ْأمُرُ إِمارةً إِذا صار
عليهم أَميا وَأمّرَ أَمارَةً إِذا صَيّرَ َعلَما ويقال ما لك ف ا ِلمْرَة والِمارَة خيٌ بالكسر وأُمّرَ فلنٌ
إِذا صُيّرَ أَميا وقد َأمِرَ فلن وَأمُرَ بالضم أَي صارَ أَميا والُنثى بالاء قال عبدال بن هام
السلول ولو جاؤُوا ب َرمْلةَ أَو ب ْندٍ لباَيعْنا أَميةَ مُؤْمنينا والصدر ا ِلمْرَةُ والِمارة بالكسر وحكى
ثعلب عن الفراء كان ذلك إِذ َأمَرَ علينا الجاجُ بفتح اليم وهي ا ِلمْرَة وف حديث علي رضي
ال عنه أَما إن له إمْرَة ك َلعْ َقةِ الكلب لبنه ا ِلمْرَة بالكسر الِمارة ومنه حديث طلحة لعلك
ساءَْتكَ ِإمْرَةُ ابن عمك وقالوا عليك َأمْرَةٌ مُطا َعةٌ ففتحوا التهذيب ويقال لك عليّ َأمْرَةٌ مطاعة
بالفتح ل غي ومعناه لك عليّ َأمْرَةٌ أُطيعك فيها وهي الرة الواحدة من الُمور ول تقل ِإمْرَةٌ
بالكسر إِنا الِمرة من الولية والّتأْميُ َتوْلية الِمارة وأَميٌ مُ َؤمّرٌ ُممَ ّلكٌ وأَمي الَعمى قائده لَنه
يلك َأمْرَه ومنه قول الَعشى إِذا كان هادي الفت ف البل دِ صدرَ القَناةِ أَطاعَ الَميا وأُولوا
ا َلمْرِ ال ّرؤَساءُ وأَهل العلم وَأمِرَ الشيءُ َأمَرا وَأمَرَةً فهو َأمِرٌ كَثُرَ وَتمّ قال ُأمّ عِيالٍ ضَنؤُها غيُ
َأمِرْ والسم ا ِلمْرُ وزرعٌ َأمِرٌ كثي عن اللحيان ورجل َأمِرٌ مباركٌ يقبل عليه الالُ وامرأَة َأمِرَةٌ
مباركة على بعلها وكلّه من الكَثرة وقالوا ف وجه ماِلكَ تعرفُ َأمَرَتَه وهو الذي تعرف فيه
الي من كل شيء وَأمَرَتُه زيادته وكثرته وما أَحسن أَمارَتَهم أَي ما يكثرون ويكثر َأوْلدُهم
وعددهم الفراء تقول العرب ف وجه الال ا َلمِر تعرف َأمَرَتَه أَي زيادته وناءه ونفقته تقول ف
إِقبال ا َلمْرِ َتعْرِفُ صَلحَه وا َلمَرَةُ الزيادة والنماءُ والبكة ويقال ل جعل ال فيه َأمَرَةً أَي بركة
من قولك َأمِرَ الالُ إِذا كثر قال ووجه الَمر أَول ما تراه وبعضهم يقول تعرف َأمْرََتهُ من َأمِرَ
الالُ إِذا كَثُرَ وقال أَبو اليثم تقول العرب ف وجه الال تعرف َأمَرَتَه أَي نقصانه قال أَبو منصور
والصواب ما قال الفراء ف ا َلمَرِ أَنه الزّيادة قال ابن بزرج قالوا ف وجه مالك تعرف َأمَرَتَه أَي
لمْلن
يُمنَه وأَمارََتهُ مثله وَأمْرَتَه ورجل َأمِرٌ وامرأَة َأمِرَةٌ إِذا كانا ميموني وا ِلمّرُ الصغيُ من ا ُ
َأوْلدِ الضأْنِ والُنثى ِإمّرَةٌ وقيل ها الصغيان من أَولدِ العز والعرب تقول للرجل إِذا وصفوه
بالِعدامِ ما له ِإمّرٌ ول ِإمّرَةٌ أَي ما له خروف ول رِخْلٌ وقيل ما له شيء وا ِلمّرُ الروف
شعْرَى َسفَرا فل َت ْغدُونّ
وا ِلمّرَةُ الرّخْلُ والروف ذكر والرّخْلُ أُنثى قال الساجع إِذا َط َلعَتِ ال ّ
ِإمّرَةً ول ِإمّرا ورجلٌ ِإمّرٌ وِإمّرَةٌ أَحق ضعيف ل رأْي له وف التهذيب ل عقل له إِل ما أَمرتَه به
ل ْمقِهِ مثال ِإمّعٍ وإِ ّمعَةٍ قال امرؤُ القيس وليس بذي رَْيَثةٍ ِإمّرٍ إِذا قِيدَ مُسْتَكْرَها َأصْحَبا ويقال
ُ
رجل ِإمّرٌ ل رأْي له فهو يأَْت ِمرُ لكل آمر ويطيعه وأَنشد شر إِذا طلعت الشعرى سفرا فل ترسل
فيها ِإمّرَةً ول ِإمّرا قال معناه ل تُرْسِلْ ف الِبل رجلً ل عقل له ُيدَبّرُها وف حديث آدم عليه
السلم من ُيطِعْ ِإمّرَةً ل ي ْأكُلْ َثمَرَةً ا ِلمّرَةُ بكسر المزة وتشديد اليم تأْنيث ا ِلمّرِ وهو الَحق
الضعيف الرأْي الذي يقول لغيه مُرْن بأَمرك أَي من يطع امرأَة حقاء ُيحْ َرمِ الي قال وقد
تطلق ا ِلمّرَة على الرجل والاء للمبالغة يقال رجل ِإ ّمعَةٌ وا ِلمّرَةُ أَيضا النعجة وكن با عن
لدْي والَمَرُ الجارة
الرأَة كما كن عنها بالشاة وقال ثعلب ف قوله رجل ِإمّرّ قال ُيشَبّه با َ
واحدتُها َأمَرَةٌ قال أَبو زبيد من قصيدة يرثي فيها عثمان بن عفان رضي ال عنه يا لَهْفَ َنفْسيَ
إِن كان الذي َز َعمُوا حقّا وماذا يردّ اليومَ تَلْهِيفي ؟ إِن كان عثمانُ َأمْسَى فوقه َأمَرٌ كراقِب
العُونِ فوقَ القُّبةِ الُوف والعُونُ جع عانة وهي ُحمُرُ الوحش ونظيها من المع قارَةٌ وقورٌ
وساحة وسُوحٌ وجواب إِن الشرطية أَغن عنه ما تقدم ف البيت الذي قبله وشبّه ا َلمَرَ بالفحل
يَرقُبُ عُونَ ُأتُنِه وا َلمَرُ بالتحريك جع َأمَرّةٍ وهي العَ َلمُ الصغي من أَعلم الفاوز من حجارة
وهو بفتح المزة واليم وقال الفراء يقال ما با َأمَرٌ أَي َع َلمٌ وقال أَبو عمرو ا َلمَرَاتُ الَعلم
ج َم َعةٍ كأَنّ أَمارّةً مِنْها إِذا بَرَ َزتْ
واحدتا َأمَرَ ٌة وقال غيه وأَمارةٌ مثل َأمَرَةٍ وقال حيد بسَواءٍ مَ ْ
خطُرُ وكلّ عل َمةٍ ُت َعدّ فهي أَمارةٌ وتقول هي أَمارةُ ما بين وبينك أَي علمة وأَنشد إِذا
فَنِيقٌ يَ ْ
سلّمي ابن سيده وا َلمَرَةُ العلمة والمع
ط َلعَتْ شس النهار فإِنا أَمارةُ تسليمي عليكِ ف َ
كالمع والَمارُ الوقت والعلمة قال العجاجُ إِذّ َردّها بكيده فا ْرَت ّدتِ إِل أَمارٍ وأَمارٍ ُمدّت قال
ابن بري وصواب إِنشاده وأَمارِ مدت بالِضافة والضمي الرتفع ف ردّها يعود على ال تعال
والاء ف ردّها أَيضا ضمي نفس العجاج يقول إِذ ردّ ال نفسي بكيده وقوّته إِل وقت انتهاء
مدن وف حديث ابن مسعود اْبعَثوا با َلدْيِ واجْعَلوا بينكم وبينه َي ْومَ أَمارٍ الَمارُ والَمارةُ
سفَر أَمارة ؟ والَمَرَةُ الرابية والمع
العلمة وقيل الَمارُ جع الَمارَة ومنه الديث الخر فهل لل ّ
َأمَرٌ والَمارة والَمارُ ا َل ْو ِعدُ والوقت الحدود وهو أَمارٌ لكذا أَي عَ َلمٌ و َعمّ ابنُ الَعراب
بالَمارَة الوقتَ فقال الَمارةُ الوقت ول يعي أَمدود أَم غي مدود ؟ ابن شيل ا َلمَرةُ مثل النارة
فوق البل عريض مثل البيت وأَعظم وطوله ف السماء أَربعون قامة صنعت على عهد عاد
وإِ َرمَ وربا كان أَصل إِحداهن مثل الدار وإِنا هي حجارة مكوّمة بعضها فوق بعض قد أُلزقَ ما
بينها بالطي وأَنت تراها كأَنا خِ ْل َقةٌ الَخفش يقال َأمِرَ ي ْأمَرُ َأمْرا أَي اشتدّ والسم ا ِلمْرُ بكسر
المزة قال الراجز قد لَقفيَ الَقْرانُ مِنّي نُكْرا داهَِيةً َدهْياءَ ِإدّا ِإمْرا ويقال عَجَبا وَأمْرٌ ِإمْرٌ
عَجَبٌ مُنْكَرٌ وف التنيل العزيز لقد ِجئْتَ شيئا ِإمْرا قال أَبو إِسحق أَي جئت شيئا عظيما من
النكر وقيل المْرُ بالكسر وا َلمْرُ العظيم الشنيع وقيل العجيب قال ونُكْرا أَقلّ من قوله ِإمْرا
لَن تغريق من ف السفينة أَنكرُ من قتل نفس واحدة قال ابن سيده وذهب الكسائي إِل أَن
معن ِإمْرا شيئا داهيا مُنْكَرا عَجَبا واشتقه من قولم َأمِرَ القوم إِذا كثُروا وَأمّرَ القناةَ جعل فيها
حدّدُ وقيل الوسوم وسِنانٌ ُم َؤمّرٌ أَي مدّدٌ قال ابن مقبل وقد كان فينا من
سِنانا وا ُلؤَمّرُ الُ َ
يَحُوطُ ذِمارَنا ويَحْذي ال َكمِيّ الزّاعِبّ ا ُل َؤمّرا وا ُل َؤمّرُ أَيضا ا ُلسَلّطُ وَتَأمّرَ عليهم أَيّ َتسَلّطَ وقال
خالد ف تفسي الزاعب الؤَمر قال هو السلط والعرب تقول أمّرْ قَنَاَتكَ أَي اجعل فيها سِنانا
والزاعب الرمح الذي إِذا هُزّ تدافع كُلّه كأَنّ مؤَخّرِه يري ف مُقدّمه ومنه قيل مَرّ َي ْزعَبُ بِملِه
إِذا كان يتدافع حكاه عن الَصمعي ويقال فلنٌ ُأمّرَ وُأمّرَ عليه إِذا كان اليا وقد كان سُو َقةً أَي
أَنه مرّب ومتا با َأمَرٌ أَي ما با أَحدٌ وأَنت أَعلم بتامورك تامورهُ وعاؤُه يريد أَنت أَعلم با
عندك وبنفسك وقيل التّامورُ الّنفْس وحياتا وقيل العقل والتّامورُ أَيضا دمُ القلب وحَبّتُه وحياته
وقيل هو القلب نفسه وربا ُجعِلَ َخمْرا وربا ُجعِلَ صِبغا على التشبيه والتامور الولدُ والتّامور
وزير اللك والتّامور ناموس الراهب والتّامورَةُ عِرّيسَة الَ َسدِ وقيل أَصل هذه الكلمة سريانية
لقّة والتّاموريّ
والتّامورة الِبريق قال الَعشى وإِذا لا تامُورَة مرفوعةٌ لشرابا والتّامورة ا ُ
والت ْأمُرِيّ والّتؤْمُريّ الِنسان وما رأَيتُ تامُرِيّا أَحسن من هذه الرأَة وما بالدار تأْمور أَي ما با
أَحد وما بالركية تامورٌ يعن الاءَ قال أَبو عبيد وهو قياس على ا َلوّل قال ابن سيده وقضينا
عليه أَن التاء زائدة ف هذا كله لعدم َفعْلول ف كلم العرب والتّامور من دواب البحر وقيل
شعّبٌ ف وسَطِ رأْسه وآمِرٌ
هي دوَيبةٌ والتّامور جنس من الَوعال أَو شبيه با له قرنٌ واحدٌ مَُت َ
السادس من أَيام العجوز ومؤَُتمِرٌ السابع منها قال أَبو شِبل الَعراب ُكسِعَ الشتاءُ بسبعةٍ غُبْرِ
لمْرِ كَأنّ الَول منهما يأْمرُ الناس
صنّ والصّنّبْرِ والوَْبرِ وبآمِرٍ وأَخيه مؤَُتمِرٍ و ُمعَلّلٍ وبُ ْطفَئٍ ا َ
بال ّ
بالذر والخر يشاورهم ف ال ّظعَن أَو القام وأَساء أَيام العجوز مموعة ف موضعها قال
الَزهري قال البُستْي سُمي أَحد أَيام العجوز آمِرا لَنه يأْمر الناس بالذر منه وسي الخر
مؤترا قال الَزهري وهذا خطأٌ وإِنا سي آمرا لَن الناس يُؤامِر فيه بعضُهم بعضا للظعن أَو
القام فجعل الؤتر نعتا لليوم والعن أَنه يؤْتَمرُ فيه كما يقال ليلٌ نائم يُنام فيه ويوم عاصف
ح ونار صائم إِذا كان يصوم فيه ومثله ف كلمهم ول يقل أَحد ول سع من
َت ْعصِف فيه الري ُ
حنُ أَجَرْنا كلّ
ح ّرمُ أَنشد ابن الَعراب َن ْ
عرب ائ ْتمَ ْرتُه أَي آذن ْتهُ فهو باطل و ُمؤَْتمِرٌ وا ُلؤَْتمِرُ الُ َ
ذَيّالٍ َقتِرْ ف الَجّ من قَبْلِ دَآدي ا ُلؤَْتمِرْ أَنشده ثعلب وقال ال َقمِرُ التكب والمع مآمر ومآمي
قال ابن الكلب كانت عاد تسمّي الحرّم مُؤَتمِرا وصَفَرَ ناجِرا وربيعا الَول ُخوّانا وربيعا الخر
بُصانا وجادى الُول رُبّى وجادى الخرة حنينا ورَجَبَ الَصمّ وشعبان عاذِ ًل ورمضان ناتِقا
وشوّالً وعِلً وذا ال َق ْعدَةِ وَرَْنةَ وذا الجة ُبرَكَ وِإمّرَةُ بلد قال عُ ْروَةَ ْبنُ الوَرْد وَأهْ ُلكَ بي ِإمّرَةٍ
و ِكيِ ووادي ا ُلمَيّرِ موضع قال الراعي وا ْف َز ْعنَ ف وادي ا ُلمَيّرِ َب ْعدَما كَسا البيدَ ساف القَيْ َظةِ
الُتَناصِرُ ويومُ ا َلأْمور يوم لبن الرث بن كعب على بن دارم وإِياه عن الفرزدق بقوله هَلْ
َتذْ ُكرُون بَلءَ ُكمْ َي ْومَ الصّفا أَو َتذْكُرونَ فَوارِسَ ا َلأْمورِ ؟ وف الديث ذكرُِ َأمَ َر وهو بفتحِ
المزة واليم موضع من ديار َغطَفان خرج إِليه رسولُ ال صلى ال عليه وسلم لمع مارب
( )4/26
( أهر ) ا َلهَ َرةُ بالتحريك متاع البيت الليث َأهَرَةُ البيت ثيابه وفرشه ومتاعه وقال ثعلب بيتٌ
سنُ الظّهَرة وا َلهَرَة والعَقار وهو متاعه والظّهَ َرةُ ما ظهر منه وا َلهَرَة ما بطن والمع َأهَرٌ
حَ َ
سنَ بَيْتٍ َأهَرا وبَزا
وَأهَراتٌ قال الراجز عَ ْهدِي بَنّاحٍ إِذا ما ارَْتزّا وَأذْ َرتِ الرّيحُ تُرابا نَزّا أَحْ َ
صخْرٍ لَزّا وأَحسن ف موضع نصب على الال سادّ مسدّ خب عهدي كما تقول
كأَنا لُزّ ب َ
عهدي بزيد قائما وارَْتزّ بعن ثبت والترابُ النّزّ هو النّديّ رأَيت ف حاشية كتاب ابن بري ما
صورته ف الحكم جَنّاحٌ اسم رجل وجَنّاحٌ اسم خباءٍ من أَخبيتهم وأَنشد عَهْدي بَنّاحٍ إِذا ما
اهْتَزّا وأَذْرَت الرّيحُ ترابا نَزّا أَن َسوْفَ َت ْمضِيه وما ارْمأَزّا قال وتضيه تضي عليه ابن سيده
وا َلهَرَة اليئة
( )4/34
( أور ) الُوارُ بالضم شدّةُ حر الشمس ولفح النار ووهجها والعطشُ وقيل الدّخان واللّهَبُ
ومن كلم علي رضي ال عنه فإِن طاعة ال حِرْزٌ من أُوار نيان مُوقَدةٍ قال أَبو حنيفة الُوارُ
أَ َرقّ من الدخان وأَلطف وقول الراجز والنّارُ قد َتشْفي من الُوارِ النار ههنا السّماتُ وقال
الكسائي الُوار مقلوبٌ أَصله الوُ آرُ ث خففت المزة فأُبدلت ف اللفظ واوا فصارت وُوارا
فلما التقت ف أَول الكلمة واوان وأُجْريَ غيُ اللزم مرى اللزم أُبدلت الُول هزة فصارت
أُوارا والمع أُورٌ وأَرض َأوِرَ ٌة ووَيِرَةٌ مقلوب شديدة الُوار ويوم ذو أُوارٍ أَي ذو َسمُوم وحر
شديد وريح إِيرٌ وأُورٌ باردةٌ والُوارُ أَيضا النوبُ وا ُلسَْت ْأوِرُ الفَزِع قال الشاعر كأَنّه بزوانٍ نامَ
َعنْ غََنمٍ مُسَْت ْأوِرٌ ف سواد اللّيل َم ْدؤُوبُ الفراءُ يقال لريح الشّمال الِرْبياءُ بوزنَ رَجُلٌ ِنفْرِجاءُ
وهو البانُ ويقال للسّماء إِيرٌ وأَيْرٌ وَأيّرٌ وَأوُورٌ قال وأَنشدن بعض بن ُعقَيْل شَآمِيّة جُ ْنحَ
الظّلم َأوُورُ قال وا َلوُروُ على َفعُول قال واسَْت ْأوَرَتِ الِبلُ َنفَ َرتْ ف السّهْل وكذلك الوحشُ
قال الَصمعي اسَْتوْأَ َرتِ الِبِلُ إِذا تَرابَعتْ على نِفارٍ واحدٍ وقال أَبو زيد ذاك إِذا نف َرتْ
ص ِعدَت الَبَلَ فإِذا كان نِفارُها ف السّهْلِ قيل اسَْت ْأوَ َرتْ قال وهذا كلم بن َعقَيْلٍ الشّيْبان
ف َ
حفْرَة الت يتمع فيها
سَت ْأوِرُ الفارّ واسَت ْأوَرَ البعي إِذا تَهَّيأَ للوُثوب وهو بارك غيه ويقال لل ُ
الُ ْ
الاءُ أُورة وأُوقَةٌ قال الفرزدق تَ َربّعَ َب ْينَ الُورَتَ ْينِ أَميُها وأَما قول لبيد َيسْلُبُ الكانِسَ ل يُورَ با
ُشعْبَةَ السّاقِ إِذا الظّلّ عَقَلْ وروي ل يُوأَرْ با ومن رواه كذلك فهو من أْوار الشمس وهو شدّة
حرها فقلبه وهو من التنفي ويقال َأوْأَرْتُه فاسَْتوْأَر إِذا َنفّرْتَه ابن السكيت آرَ الرجلُ حليلته
َيؤُورُها وقال غيه َيِئيُها َأيْرا إِذا جامَعَها وآرَةُ وأُوارَةُ موضعان قال عَداوِّيةٌ هيهاتَ منك
س وآ َرتِ ويروي بقدس أُوارَةِ عداوية منسوبة إل عدي على غي
مَحَلّها إِذا ما هي احْتَلّتْ ب ُقدْ ٍ
قياس وأُوارَةُ اسم ماء وأُورِياءُ رجل من بن إِسرائيل وهو زوج الرأَة الت فُِتنَ با داود على
نبينا وعليه الصلة والسلم وف حديث عطاء أَْبشِري أُورى شَ ّلمَ براكب المار يريد بيت ال
ح ْمصَ َفأُورَى َش َلمْ والشهور أُورى َشلّم
القدّس قال الَعشى و َقدْ ُطفْتُ للما ِل آفاقَهُ عُمانَ فَ ِ
بالتشديد فخففه للضرورة وهو اسم بيت القدس ورواه بعضهم بالسي الهملة وكسر اللم
كأَنه عرّبه وقال معناه بالعبانية بيت السلم وروي عن كعب أَن النة ف السماء السابعة
بيزان بيت القدس والصخرة ولو وقع حجر منها وقع على الصخرة ولذلك دعيت أُورَشلّم
ودُعيت النةُ دارَ السلم
( )4/35
( أير ) إِْيرٌ ولغةٌ أُخرى َأيْ ٌر مفتوحة الَلف وأَيّرٌ كل ذلك من أَساء الصّبا وقيل الشّمال وقيل
الت بي الصبا والشمال وهي أَخبث النّكْبِ الفراء الَصمعي ف بابِ فعْلٍ و َفعْلٍ من أَساء الصبا
ي وهَيْرٌ وأَيّر وهَيّر على مثال فَ ْيعِل وأَنشد يعقوب وإِنّا مَسامِيحٌ إِذا هَبّتِ الصّبا وإِنّا
إِيْرٌ وأَيْرٌ وهِ ٌ
ب وجعه إِيَ َر ٌة ويقال
لنُو ِ
ت ويقال للسماء إِيرٌ وأَْيرٌ وأَيّرٌ وَأوُررٌ والِيْرُ ريحُ ا َ
لَيْسارٌ إِذا الِيرُ هَبّ ِ
الِيْرُ ريح حارة من الُوارِ وإِنا صارت واوه ياء لكسرة ما قبلها وريح إِيرٌ وأُورٌ باردة والَيْرُ
معروف وجعه آيُرٌ على أَ ْفعُل وُأيُورٌ وآيارٌ وأُيُرٌ وأَنشد سيبويه لرير الضب يا َأضْبُعا َأكَلَتْ آيارَ
أَ ْحمِرَةٍ ففي البطون وقد راحَتُ قَراقيُ هَلْ َغيْرُ َأنّ ُكمُ ِجعْلنُ ِم ْمدَرَةٍ دُ ْسمُ الرافق َأنْذالٌ عَواوِيرُ
وغَيْرُ ُهمْزٍ وُل ْمزٍ للصّديقِ ول يُنْكي َع ُدوّ ُكمُ مِنْ ُكمْ أَظافيُ وأَنّكْم ما َبطُنُْتمُ ل َيزَلْ أَبَدا مِنْكْم على
الَقْ َربِ ا َلدْن زَنابيُ ورواه أَبو زيد يا ضَبُعا على واحدة ويا ضُبُعا وأَنشد أَيضا أَْنعَتُ َأعْيارا
َرعَ ْينَ الَنْزَرا أَْنعَتُ ُهنّ آيُرا و َكمَرا ورجلٌ أُياريّ عظيمُ الذّكَرِ ورجل أُنافّ عظيم الَنف وروي
عن عليّ بن أَب طالب رضي ال عنه أَنه قال يوما متمثلً َمنْ يَطُلْ أَْيرُ أَبيه يَنَْت ِطقْ به معناه أَن من
كثرت ذكور ولد أَبيه شدّ بعضهم بعضا ومن هذا العن قول الشاعر فلو شاء رب كان أَيْرُ
لرِث بن سَدوسِ قيل كان له أَحد وعشرون ذكرا وصَخْرَةٌ يَرّاءُ وصخرة
أَبِي ُكمُ طويلً َكأَْيرِ ا َ
أَيَرٌ وحارّ يارّ يذكر ف ترجة يرر إِن شاء ال وإِيْ ٌر موضعٌ بالبادية التهذيب ِإيْ ٌر و ِهيٌ موضع
ضمّنَ ُهنّ إِيرُ وإِيرٌ جَبَلٌ قال عباس
بالبادية قال الشماخ على َأصْلبِ أَ ْحقَبَ أَ ْخدَرِيّ من اللّئي َت َ
صفْرُ قال
ب وما أَلمُوا ولكن مَنْ يُزا ِحمُ ُر ْكنَ إِيرِ ؟ والَيارُ ال ّ
بن عامر الَصم على ماءِ الكُل ِ
عدي بن الرقاع تلك التّجارةُ ل تُجِيبُ ِلمِ ْثلِها َذهَبٌ يباع بآُنكٍ وأَيا ِر وآرَ الرجلُ حليلََتهُ
َيؤُورُها وآرَها يَِئيُها أَيْرا إِذا جامعها قال أَبو ممد اليزيدي واسه يي بن البارك يهجو عِنانَ
جارَيةَ النا ِطفِيّ وأَبا ثعلب الَعرج الشاعر وهو كليب بن أَب الغول وكان من العرجان
والشعراء قال ابن بري ومن العرجان أَبو مالك الَعرج قال الاحظ وف أَحدها يقول اليزيدي
أَبو َثعْلَبٍ للنا ِطفِيّ مُؤازِرٌ على خُ ْبِثهِ والنّاطِفيّ غَيُورُ وبالَبغْ َلةِ الشّهْباءِ رِ ّقةُ حاف ٍر وصاحِبُنَا ماضِي
الَنانِ َجسُورُ ول غَرْوَ َأنْ كان ا ُلعَيْ ِرجُ آرَها وما النّاسُ إِلّ آيِرٌ ومَِئيُ والرُ العارُ والِيارُ
اللّوحُ وهو الواء
( )4/36
( بأر ) البِ ْئرُ القَلِيبُ أُنثى والمع أَبْآرٌ بمزة بعد الباء مقلوب عن يعقوب ومن العرب من
يقلب المزة فيقول آبارٌ فإِذا كُثّ َرتْ فهي البِئا ُر وهي ف القلة أَْبؤُرٌ وف حديث عائشة اغَْتسِلي
من ثلث َأْبؤُرٍ َي ُمدّ بعضُها بعضا أَْبؤُرٌ جعُ قلة للبئر ومدّ بعضها بعضا هو أَن مياهها تتمع ف
واحدة كمياه القناة وهي الِبئْرَةُ وحافرُها ا َلبّارُ مقلوب ول يُسمع على وَجْ ِههِ وف التهذيب
وحافِرُها بأْآر ويقال أَبّارٌ وقد َبأَ ْرتُ بِئْرا وَبأَرَها يَ ْبأَرُها وابَْتأَرَها َحفَرَها أَبو زيد َبأَ ْرتُ َأْبأَرُ َبأْرا
َحفْرتُ ُبؤْرَةً يطبخ فيها وهي الِرَةُ وف الديث البِئْرُ جبارٌ قيل هي العادِّيةُ القدية ل يعلم لا
حافر ول مالك فيقع فيها الِنسان أَو غيه فهو جُبار أَي َهدَرٌ وقيل هو الَجي الذي ينل البئر
فينقيها أَو يرج منها شيئا وقع فيها فيموت والُبؤُرَةُ كالزّبَْيةِ من الَرض وقيل هي موقد النار
والفعل كالفعل وَبأَرَ الشيءَ يَ ْبأَرُه َبأْرا وابَْتأَرَه كلها خََبأَهُ وادّ َخرَ ُه ومنه قيل للحُفرَةِ الُبؤُرَةُ
والُبؤْرَةُ والبِئْ َرةُ والبَِئيَةُ على َفعِي َلةٍ ما ُخبِئَ وادّخِرَ وف الديث أَن رجلً آتاه ال مالً فلم َيبْتَئْر
خيا أَي ل ُي َق ّدمْ لنفسه َخبِيَئةَ خَيْرٍ ول َيدّخِرْ وابَْتأَرَ اليَ وَبأَرَهُ َق ّد َمهُ وقيل عمله مستورا وقال
خَبأُ كأَنه ل يُقدّم لنفسه خيا َخَبأَهُ لا ويقال للذّخية
ا ُل َموِيّ ف معن الديث هو من الشيء يُ ْ
يدّخرها الِنسان بَِئيَةٌ قال أَبو عبيد ف البْتِئار لغتان يقال ابَْتأَ ْرتُ واْئتَبَ ْرتُ ابْتِئارا وائتِبارا وقال
القطامي فإِن ل َتأْتَِبرْ رَشَدا قُ َريْشٌ فليس لسائِر لناسِ ائتْبِارُ يعن اصطناع الي والعروف وتقديه
ويقال لِ َرةِ النارِ ُيؤْرَةٌ وجعه ُبؤَرٌ
( )4/37
( بب ) البَبْرُ واحدُ الُببُور وهو الفُراِنقُ الذي يعادي الَسد غيه البَبْرُ ضرب من السباع أَعجمي
معرّب
( )4/37
( بتر ) البَتْرُ اسْتِئْصالُ الشيء قطعا غيه البَ ْترُ قَ ْطعُ الذّنَبِ ونوه إِذا استأْصله بََت ْرتُ الشيءَ
بَتْرا قطعته قبل الِتام والنْبتارُ الْنقِطاعُ وف حديث الضحايا أَنه ني عن البتورةِ وهي الت
قطع ذنبها قال ابن سيده وقيل كُلّ قطع بَتْرٌ بََترَهُ يَبْتُ ُرهُ بَتْرا فانْبََترَ وتَبَتّر وسَيْفٌ باتِرٌ وَبتُورٌ وبَتّارٌ
قطّاع والباِترُ السيفُ القاطعُ والَبْتَرُ القطوعُ الذّنَب من أَيّ موضع كان من جيع الدواب وقد
أَبَْترَهُ َفبَتَر وذَنَبٌ َأبْتَ ُر وتقول منه بَتِرَ بالكسر َيبْتَرُ بَتَرا وف الديث أَنه نى عن البَُتيْراءِ هو أَن
يُوتِرَ بركعة واحدة وقيل هو الذي شرع ف ركعتي فأَت الُول وقطع الثانية وف حديث سعد
أَنه َأوَْترَ بركعة َفأَنْ َكرَ عليه اْبنُ مسعود وقال ما هذه البَتْراءُ ؟ وكل أَمر انقطع من الي أََثرُه
فهو َأبْتَرُ وا َلبْتَرانِ العَيْرُ والعَ ْبدُ سُميّا أَبَْترَْي ِن لقلة خيها وقد أَبْتَرَه الُ أَي صيه أَبتر وخطبةٌ
بَتْراءُ إِذا ل يُذكر ال تعال فيها ول صُلّيَ على النب صلى ال عليه وسلم وخطب زياد خطبته
الَبتْراءَ قيل لا الَبتْراءُ لَنه ل يمد ال تعال فيها ول يصلّ على النب صلى ال عليه وسلم وف
الديث كان لرسولُ ال صلى ال عليه وسلم دِ ْرعٌ يقال لَا الَبتْراءُ سيت بذلك لقصرها
والَبْتَرُ من اليات الذي يقال له الشيطان قصي الذنب ل يراه أَحد إِلّ فرّ منه ول تبصره
حامل إِلّ أَسقطت وإِنا سي بذلك ِلقَصرِ َذنَبه كأَنه بُتِرَ منه وف الديث كلّ َأمْر ذي بال ل
يُبدأُ فيه بمد ال فهو َأبْتَرُ أَي أَقطع والبَ ْترُ القطعُ والَبَْترُ من عَرُوض ا ُلَتقَارَب الرابع من الثمّن
سدّس كقوله َتعَفّفْ
كقوله خَلِيليّ عُوجَا على رَ ْسمِ دَارٍ خَلَتْ ِمنْ سُلَيْمى و ِمنْ مَّيهْ والثان من ا ُل َ
ول تَبَْتئِسْ فما ُيقْضَ َيأْتيكَا فقوله َيهْ من مَّيهْ وقوله كامِنْ َي ْأتِيكا كلها فل وإِنا حكمهما فعولن
فحذفت لن فبقي فعو ث حذفت الواو وأُسكنت العي فبقي فل وسى قطرب البيت الرابع من
الديد وهو قوله إِنا الذّلْفاءُ ياقُوَتةٌ أُخْرِجَتْ ِمنْ كيسِ ُدِهْقانِ ساه أَبْتَرَ قال أَبو إِسحق وغلط
قرب إِنا الَبتر ف التقارب فأَما هذا الذي ساه قطرب ا َلبْتَرَ فإِنا هو القطوع وهو مذكور ف
موضعه والَبْتَرُ الذي ل َعقِبَ له وبه فُسّ َر قولهُ تعال ِإنّ شاِنَئكَ هُوَ ا َلبْتَرُ نزلت ف العاصي بن
وائل وكان دخل على النب صلى ال عليه وسلم وهو جالس فقال هذا الَْبتَرُ أَي هذا الذي ل
عقب له فقال ال جل ثناؤه إِن شانئك يا ممد هو الَبتر أَي النقطع العقب وجائز أَن يكون
هو النقطع عنه كلّ خي وف حديث ابن عباس قال لا َقدِم ابنُ الَشْرَفِ مكةَ قالت له قريشٌ
أَنت حَبْرُ أَهل الدينة وسَّيدُهم ؟ قال نعم قالوا أَل تَرى هذا الصَّنيْبِرَ الُبَيِْترَ من قومه ؟ يزعم أَنه
خي منا ونن أَهلُ الَجيج وأَهلُ السّداَنةِ وأَهلُ السّقاية ؟ قال أَنتم خي منه فأُنزلت إِن شانئك
هو الَبتر وأُنزلت أََلمْ تَرَ إل الّذين أُوتوا نَصيبا من الكتاب يؤمنون بالِبْتِ والطاغوتِ ويقولون
للذين كفروا هؤلء أَهدى من الذين آمنوا سبيلً ابن الَثي ا َلبْتَرُ الُنَْبتِرُ الذي ل ولد له قيل ل
يكن يومئذٍ وُِلدَ َلهُ قال وفيه نظر لَنه ولد له قبل البعث والوحي إِلّ أَن يكون أَراد ل يعش له
ولد ذكر والَْبتَرُ ا ُل ْعدِمُ والَْبتَرُ الاسرُ والَْبتَرُ الذي ل ُع ْروَةَ له من الَزادِ والدّلء وَتبَتّر لَحْمهُ
انْمارَ وَبتَرَ رَ ِح َمهُ َيبْتُرُها َبتْرا قطعها والُباِترُ بالضم الذي يَبُْترُ رحه ويقطعها قال أَبو الرئيس
الازن واسه عبادة بن َط ْهفَةَ يهجو أَبا حصن السلمي لَئِيمٌ نَ َزتْ ف أَْن ِفهِ خُنْزُ واَنهٌ على َقطْعِ ذي
القُرْب أَ َحذّ أُباتِرُ قل ابن بري كذا أَورده الوهري والشهور ف شعره شديدُ وِكاءٍ الَب ْطنِ ضَبّ
ضَغِيَنةٍ وسنذكره هنا وقيل الُباِترُ القصي كأَنه بُتِرَ عن التمام وقيل الُباتِرُ الذي ل َنسْلَ لَه
وقوله أَنشده ابن الَعراب شديدُ وِكاءٍ الَب ْطنِ ضَبّ ضَغِيَنةٍ على قَطْعِ ذي القُرْب أَ َحذّ أُباتِرُ قال
جةُ البَتْراءُ النافذة عن
أُباِترُ ُيسْرِعُ ف بَ ْترِ ما بينه وبي صديقه وأَْبتَرَ الرجلُ إِذا َأعْطَى ومَنَعَ والُ ّ
ثعلب والبُتَيْراءُ الشمسُ وف حديث علي كرّم ال وجهه وسئل عن صلة ا َلضْحى أَو الضّحى
فقال حي تَ ْبهَرُ البَُتيْراءُ الَرضَ أَراد حي تنبسط الشمس على وجه الَرض وترتفع وأَبَْترَ
الرجلُ صلى الضحى وهو من ذلك وف التهذيب أَْبتَرَ الرجلُ إِذا صلى الضحى حي ُت َقضّبُ
الشمسُ وُت َقضّبُ الشمس أَي تُخرجُ شعاعَها كاْل ُقضْبان ابن الَعراب البُتَ ْيرَةُ تصغي البَتْرَةِ وهي
الَتانُ والُبتْرِّيةُ فِرْ َقةٌ من الزّيدية نسبوا إِل الغية بن سعد ولقبه الَبَْترُ والُبتْرُ والبَتْراءُ والُباتِرُ
مواضع قال القتال الكلب َعفَا النّبْتُ بعدي فالعَرِيشَانِ فالُبتْرُ وقال الراعي تَرَ ْكنَ رِجالَ
العُنْظُوانِ تَنُوبُ ُهمْ ضِباعٌ خِفافٌ ِمنْ وراءِ الُباتِر
( )4/37
( بثر ) البَثْرُ والبَثَرُ والبُثُورُ خُرّاجٌ صِغارٌ وخص بعضهم به الوجه واحدته بَثْ َرةٌ وبَثَ َرةٌ وقد َبثَر
جِ ْلدُه ووجهه َيبْثُرُ بَثْرا وبُثُورا وبَِثرَ بالكسر بَثَرا وبَُثرَ بالضم ثلث لغات فهو وَ ْجهٌ بَثِرٌ وتَبَثّرَ
لدَرِيّ َيقُْبحُ على الوجه وغيه من
وَجْهُه بَثِرَ وتَبَثّرَ جلدُه تََنفّط قال أَبو منصور البُثُور مِثْل ا ُ
لرّةُ
بدن الِنسان وجعها بَثْرٌ ابن الَعراب البَ ْثرَ ُة تصغيها البَُثيْرَةُ وهي الّن ْعمَةُ التامة والبَثْرَةُ ا َ
والبَ ْثرُ أَرضٌ سَ ْه َلةٌ رِ ْخوَةٌ والبَ ْثرُ أَرضٌ حجارتا كحجارة الَرّةِ إِلّ أَنا بِيضٌ والَبثْرُ الكثي يقال
كَثيٌ بَِثيٌ إِتباع له وقد يفرد وعطاءٌ بَثْرٌ كثي وقليل وهو من الَضداد وماء بَثْرٌ بقي منه على
وجه الَرض شيء قليل وبَ ْث ٌر ماء معروف بذاتِ عِ ْرقٍ قال أَبو ذؤيب فافْتَنّ ُهنّ ِمنَ السّواءِ وماؤه
بَثْرٌ وعاَندَهُ َطرِيقٌ مَهْيَعُ والعروف ف البَثْرِ الكثيُ وقال الكسائي هذا شيء كثيٌ بَثيٌ بَذيرٌ
لفْرَةُ قال أَبو منصور ورأَيت ف البادية رَ ِكّيةً غي مَ ْطوِّيةٍ يقال لا
وبَجيٌ أَيضا الَصمعي البَثْرَة ا ُ
بَثْ َرةُ وكانت واسعة كثية الاء الليث الاءُ البَثْرُ ف الغدير إِذا ذهب وبقي على وجه الَرض منه
شيء قليل ث نَشّ وغَشّى و ْجهَ الَرض منه شِ ْبهُ عِ ْر ِمضٍ يقال صار ماء الغدير َبثْرا والبَ ْثرُ الَِسْيُ
والبُثُور الَحْسا ُء وهي الكِرا ُر ويقال ماءٌ باثِرٌ إِذا كان باديا من غي حفر وكذلك ماءٌ نابعٌ ونَبَعٌ
لسُودُ والبَثْرُ والَبْثُور ا َلحْسُودُ والَبْثُور الغنّ التّامّ الغِن
والباثِرُ ا َ
( )4/39
( بثعر ) اْب َذعَ ّرتِ اليلُ وابَْثعَ ّرتْ إِذا َر َكضَتْ تُبادِرُ شيئا تَ ْطلُبُه
( )4/39
( بر ) البَجَرُ بالتحريك خروجُ السّرّة ونُُتوّها وغِلَظُ أَصلِها ابن سيده البُجْ َرةُ السّرّةُ من
حمَ من حيث
جرُ إِذا َغلُظَ أَصلُ ُسرِّتهِ فالَت َ
جرَ َبجْرا فهو أَبْ َ
الِنسان والبعي َع ُظمَتْ أَو ل تعظم وبَ َ
دَقّ وبقي ف ذلك العظم رِيحٌ والرأَةُ َبجْراءُ واسم ذلك الوضع الَبجَرَةُ والُبجْرَةُ وا َلبْجَرُ الذي
حةٌ َبجَرَةٌ هي جع باجر وهو العظيم البطن يقال َبجِرَ
صفَةِ قُ َريْش أَشِ ّ
خرجت سرته ومنه حديث ِ
يَ ْبجَرُ بَجَرا فهو باجِرٌ وَأبْجَرُ وصفهم بالبَطاَنةِ ونُتُوءِ السّ َررِ ويوز أَن يكون كناية عن كَنهم
الَموال واقتنائهم لا وهو أَشبه بالديث لَنه قرنه بالشح وهو أَشد البخل والَبْجَرُ العظيمُ
جرٌ وبُجْرانٌ أَنشد ابن الَعراب فل َيحْسَب الُبجْرانُ َأنّ دِماءَنا
الَب ْطنِ والمع من كل ذلك بُ ْ
حسَ ْبنَ أَن دماءَنا تذهب فِرْغا باطلً أَي عندنا من ِحفْظِنا
َحقِيٌ لمْ ف غيِ مَرْبُوَبةٍ وُقْرِ أَي ل يَ ْ
لوْف والِرْدَّبةُ الَبانُ الفراء الباحرُ
لا ف أَ ْسقَِيةٍ مَرْبُوَبةٍ وهذا مثل ابن الَعراب الباجِرُ الُ ْنَتفِخُ ا َ
بالاء الَحق قال الَزهري وهذا غي الباجر ولكلّ مَعْنًى الفراء البَجْرُ والَبجَرُ انتفاخ البطن وف
الديث أَنه َبعَثَ َبعْثا فَأصْبَحُوا بأَرْضٍ بَجْراءَ أَي مرتفعةٍ صُل ْبةٍ والَبْجَرُ الذي ارتفعت سُرّتُه
ت ومنه حديثه الخر َأصْبَحْنا ف أَرضٍ عَرُوَنةٍ َبجْراءَ وقيل هي الت ل نباتَع با والَبْجَرُ
وصَ ُلبَ ْ
حَبْلُ السفينة لعظمه ف نوع البال وبه سي أَْبجَرُ ابنُ حاجز والبُجْ َرةُ ال ُع ْقدَةُ ف البطن خاصة
جرَ الرجلُ َبجَرا
وقيل البُجْ َرةُ العُ ْقدَةُ تكون ف الوجه والعُُنقِ وهي مثلُ العُجْ َرةِ عن كراع وبَ ِ
فهو َبجِ ٌر ومَجَرَ مَجْرا امتلَ بطنُه من الاء واللب الامض ولسانُه عطشانُ مثل َنجَرَ وقال
جرٌ وتََبجّر النبيذَ
جرٌ مَجِرٌ نَ ِ
اللحيان هو أَن يكثر من شرب الاء أَو اللب ول يكاد يروى وهو بَ ِ
أََلحّ ف شربه منه والَبجَاري والبَجارى الدواهي والُمور العظام واحدها ُبجْرِيّ وُبجْرِّيةٌ
جرُ بالضم الشر والَمر العظيم أَبو زيد لقيت منه
والَبا ِجيُ كالَبجَاري ول واحد له والبُ ْ
الَبجَاري أَي الدواهي واحدها ُبجْرِيّ مثل ُقمْرِيّ وقَماري وهو الشر والَمر العظيم أَبو عمرو
يقال إِنه ليجيءُ بالَباجِرِ وهي الدواهي قال الَزهري فكأَنا جع ُبجْرٍ وأَبْجارٍ ث أَباجِرُ جعُ
المع وأَمرٌ ُبجْرٌ عظيم وجعه أَبا ِجيُ
( * قوله « وجعه أباجي » عبارة القاموس المع أَباجر وجع المع أَجي ) عن ابن الَعراب
جرِي وبُجَري أَي بعيوب يعن أَمري كله
وهو نادر كأَباطيل ونوه وقولم أَ ْفضَيْتُ إِليك ِبعُ َ
جرِي وُبجَرِي أَي أَظهرته
الَصمعي ف باب إِسرار الرجل إِل أَخيه ما يستره عن غيه أَخبته ِبعُ َ
خةٌ فهي ُبجْرَةٌ وإِذا كانت ف الظهر
من ثقت به على مَعايب ابن الَعراب إِذا كانت ف السّرّة َنفْ َ
فهي ُعجْرَةٌ قال ث ينقلن إِل الموم والَحزان قال ومعن قول علي كرم ال وجهه أَشْكُو إِل
خةٌ ف الظهر فإِذا
جرَةِ َنفْ َ
جرِي أَي هومي وأَحزان وغمومي ابن الَثي وأَصل العُ ْ
جرِي وبُ َ
ال عُ َ
جرُ العروقُ الَُت َع ّقدَةُ ف الظهر والُبجَرُ العروق التعقدة ف
كانت ف السرة فهي ُبجْرَةٌ وقيل العُ َ
البطن ث نقل إل الموم والَحزان أَراد أَنه يشكو إِل ال تعال أُموره كلها ما ظهر منها وما
جرَهُ وُبجَرَه أَي أُموره كلها باديها وخافيها وقيل
بطن وف حديث أُم زَرْع ِإنْ أَذْ ُكرْهُ َأذْكُرْ عُ َ
أَسراره وقيل عيوبه وَأبُْجَرَ الرجلُ إِذا استغن ِغنًى يكاد يطغيه بعد فقر كاد يكفره وقال هُجْرا
جرُ وال َقوْسُ فيها
وبُجْرا أَي أَمرا عجبا والُبجْرُ العَجَبُ قال الشاعر أَرْمي عليها وهي شيءٌ بُ ْ
وَتَرٌ حَِبجْرُ وأَزرد الوهري هذا الرجز مستشهدا به على الُبجْرِ الشّرّ والَمر العظيم وفسره
جرُ بالفتح والضم
جرُ أَو الَبجْرُ البَ ْ
فقال أَي داهية وف حديث أَب بكر رضي ال عنه إِنا هو الفَ ْ
الداهية والَمر العظيم أَي إِن انتظرت حت يضيء الفجرُ أَبصرتَ الطريقَ وإِن خبطت الظلماء
أَفضتْ بك إِل الكروه ويروي البحر بالاء يريد غمرات الدنيا شبهها بالبحر لتحي أَهلها فيها
جيُ الالُ الكثي وكثيٌ
وف حديث علي كرم ال وجهه لْ آتِ ل أَبا لَ ُكمْ بُجْرا أَبو عمرو الَب ِ
جرُ وُبجَيْرٌ اسان وابنُ ُبجْرَةَ َخمّارٌ كان بالطائف قال
جيٌ كذلك وأَبْ َ
جيٌ إِتباعٌ ومكان َع ِميٌ بَ ِ
بَ ِ
لمْرِ ل تَ ْبلُلْ لَهاتِي بناطِل وباجَرٌ صنم كان
أَبو ذؤيب فلو أَنّ ما عِ ْندَ ابنِ بُجْ َرةَ عِ ْندَها من ا َ
للَزد ف الاهلية ومن جاورهم من طيء وقالوا باجِر بكسر اليم وف نوادر الَعراب
ت ومَجِ ْرتُ أَي استرخيت وتثاقلت وف حديث مازن
ابْجارَ ْرتُ عن هذا الَمر وابْثارَ ْرتُ وبَجِ ْر ُ
كان لم صنم ف الاهلية يقال له باجر تكسر جيمه وتفتح ويروى بالاء الهملة وكان ف
جرُ
شةَ أَبْ َ
شةُ بالَباعِرِ َحوْلَنا سَرَقا َفصُبّ على َفشِي َ
الَزد وقوله أَنشده ابن الَعراب َذهَبَتْ فَشيِ َ
قال يوز أَن يكون رجلً ويوز أَن يكون قبيلة ويوز أَن يكون من الُمور البَجَارى أَي صبت
جيْرٌ
جيْرٌ ُبجَرَهْ ونَسِيَ بُ َ
عليهم داهيةٌ وكل ذلك يكون خبا ويكون دعاء ومن أَمثالم عَيّرَ بُ َ
خَبَرَهْ يعن عيوبه قال الَزهري قال الفضل بي وبرة كانا أَخوين ف الدهر القدي وذكر
قصتهما قال والذي رأَيت عليه أَهل اللغة أَنم قالوا البجي تصغي الَبر وهو الناتئ السرة
والصدر البجر فالعن أَن ذا ُبجْرَةٍ ف سُرّتِه عَيّرَ غَيْرَهُ با فيه كما قيل ف امرأَة عيت أُخرى
سلّتْ
بعيب فيها َرمَتْن بدائها وانْ َ
( )4/39
( بر ) البَحْرُ الاءُ الكثيُ مِلْحا كان أَو َعذْبا وهو خلف الَبرّ سي بذلك لعُمقِهِ واتساعه قد
ب وجعه أَْبحُرٌ وُبحُورٌ وبِحارٌ وماءٌ َبحْرٌ مِ ْلحٌ قَلّ أَو كثر قال
غلب على ا ِللْح حت قَلّ ف ال َعذْ ِ
حرَ ا َلشْ َربُ ال َعذْبُ قال ابن بري هذا
نصيب وقد عادَ ماءُ الَرضِ بَحْرا فَزادَن إِل مَرَضي أَنْ أَبْ َ
القولُ هو قولُ ا ُلمَوِيّ لَنه كان يعل البحر من الاء اللح فقط قال وسي َبحْرا للوحته يقال
حرُ َبحْرا لسعته وانبساطه ومنه قولم إِن فلنا
ماءٌ بَحْرٌ أَي مِ ْلحٌ وأَما غيه فقال إِنا سي البَ ْ
ب وشاهدُ العذب قولُ ابن
لََبحْرٌ أَي واسع العروف قال فعلى هذا يكون البحرُ للملْح وال َعذْ ِ
مقبل وننُ مَنَعْنا البحرَ َأنْ يَشْ َربُوا به وقد كانَ مِنْ ُكمْ ماؤه ِبمَكَانِ وقال جرير َأعْ َطوْا هُنَ ْيدَةَ
ت ماءَ الفُراتِ
حدُوها ثانَِيةٌ ما ف عطاِئ ِهمُ َمنٌّ ول سَرَفُ كُوما مَهارِيسَ مَثلَ ا َلضْبِ لو وَرَ َد ْ
تَ ْ
لوَرَْنقِ إِذْ أَشْ رَفَ يوما وللْ ُهدَى َت ْذ ِكيُ
لَكادَ الَبحْرُ يَنْتَزِفُ وقال عديّ بن زيد وَتذَكّرْ َربّ ا ُ
سدِيرُ أَراد بالبحر ههنا الفرات لَن رب الورنق
سَرّه ماُلهُ وكَ ْثرَةُ ما َيمْ ِلكُ والبحرُ مُعْرِضا وال ّ
ض َربِ
ح َر ُهمْ صَوادِي العَرائِبِ ل ُت ْ
كان يشرِفُ على الفرات وقال الكميت أُناسٌ إِذا وَرَ َدتْ بَ ْ
وقد أَجع أَهل اللغة أَن الَيمّ هو البحر وجاءَ ف الكتاب العزيز َفأَْلقِيهِ ف الَيمّ قال أَهل التفسي
هو نيل مصر حاها ال تعال ابن سيده وأَْبحَرَ الاءُ صار مِلْحا قال والنسب إِل البحر َبحْرانّ
على غي قياس قال سيبويه قال الليل كأَنم بنوا السم على َفعْلن قال عبدا ممد بن الكرم
شرطي ف هذا الكتاب أَن أَذكر ما قاله مصنفو الكتب المسة الذين عينتهم ف خطبته لكن
هذه نكتة ل يسعن إِهالا قال السهيلي رحه ال تعال زعم ابن سيده ف كتاب الحكم أَن
العرب تنسب إِل البحر َبحْرانّ على غي قياس وإِنه من شواذ النسب ونسب هذا القول إِل
سيبويه والليل رحهما ال تعال وما قاله سيبويه قط وإِنا قال ف شواذ النسب تقول ف براء
بران وف صنعاء صنعان كما تقول بران ف النسب إل البحرين الت هي مدينة قال وعلى
هذا تلقّاه جيع النحاة وتَأوّلوه من كلم سيبويه قال وإِنا اشتبه على ابن سيده لقول الليل ف
هذه السأَبة أَعن مسأَلة النسب إِل البحرين كأَنم بنوا البحر على بران وإِنا أَراد لفظ
البحرين أَل تراه يقول ف كتاب العي تقول بران ف النسب إِل البحرين ول يذكر النسب إِل
البحر أَصلً للعلم به وأَنه على قياس جار قال وف الغريب الصنف عن الزيدي أَنه قال إِنا
قالوا َبحْرانّ ف النسب إِل الَبحْرَْينِ ول يقولوا َبحْرِيّ ليفرقوا بينه وبي النسب إل البحر قال
ومازال ابن سيده يعثر ف هذا الكتاب وغيه عثرات َي ْدمَى منها الَظَلّ وَيدْ َحضُ دَ َحضَات
ترجه إِل سبيل من ضل أَلّ تراه قال ف هذا الكتاب وذكر بُحَ ْيرَة َطبَرَيّة فقال هي من أَعلم
خروج الدجال وأَنه يَيْبَسُ ماؤُها عند خروجه والديث إِنا جاء ف َغوْرٍ ُزغَرَ وإِنا ذكرت
لمَار ف غي هذا الكتاب
طبية ف حديث يأْجوج ومأْجوج وأَنم يشربون ماءها قال وقال ف ا ِ
إِنا هي الت ترمي بعرفة وهذه هفوة ل تقال وعثرة ل لَعا لا قال وكم له من هذا إِذا تكلم ف
حرٌ الزجاج
النسب وغيه هذا آخر ما رأَيته منقولً عن السهيلي ابن سيده وكلّ نر عظيم بَ ْ
وكل نر ل ينقطع ماؤُه فهو بر قال الَزهري كل نر ل ينقطع ماؤه مثل دِجْ َلةَ والنّيل وما
أَشبههما من الَنار العذبة الكبار فهو َبحْرٌ و أَما البحر الكبي الذي هو مغيض هذه الَنار فل
يكون ماؤُه إِلّ ملحا أُجاجا ول يكون ماؤه إِلّ راكدا وأَما هذه الَنار العذبة فماؤُها جار
لرْي َبحْرا ومنه
وسيت هذه الَنار بارا لَنا مشقوقة ف الَرض شقّا ويسمى الفرس الواسع ا َ
قول النب صلى ال عليه وسلم ف مَ ْندُوبٍ فَرَسِ أَب طلحة وقد ركبه عُرْيا إِن وجدته بَحْرا أَي
واسع الَرْي قال أَبو عبيدة يقال للفرس الواد إِنه لََبحْرٌ ل يُنْكَش ُحضْرُه قال الَصمعي يقال
فَرَسٌ َبحْرٌ وفَيضٌ وسَكْبٌ وحَثّ إِذا كان جوادا كثيَ ال َعدْوِ وف الديث أَب ذلك البَحرُ ابنُ
عباس سي برا لسعة علمه وكثرته والتَّبحّرُ والستِ ْبحَارُ النبساط والسّعة وسي الَبحْرُ بَحْرا
لسْتبحاره وهو انبساطه وسعته ويقال إِنا سي البَحْر َبحْرا لَنه َشقّ ف الَرض شقّا وجعل
شقّ وف حديث عبد الطلب وحفر زمزم ث
ذلك الشق لائه قرارا والَبحْرُ ف كلم العرب ال ّ
حرَها بَحرا أَي شقّها ووسّعها حت ل تُنْزَفَ ومنه قيل للناقة الت كانوا يشقون ف أُذنا شقّا
بَ َ
حرَ الناقةَ والشاةَ يَ ْبحَرُها َبحْرا شقّ
حيَةٌ وبَحَ ْرتُ أُذنَ الناقة برا شققتها وخرقتها ابن سيده بَ َ
بَ ِ
حيَةُ وكانت العرب تفعل بما ذلك إِذا نُِتجَتا عشرةَ
صفَي وقيل بنصفي طولً وهي الَب ِ
أُذنا ِبِن ْ
حيَةُ ترعى وترد الاء ويُحَ ّرمُ لمها على النساء
أَبْطن فل يُنَْتفَع منهما بلب ول ظَ ْهرٍ وتُترك البَ ِ
حيَةٍ ول سائبةٍ ول وصِيلةٍ ول
حلّلُ للرجال فنهى ال تعال عن ذلك فقال ما َجعَلَ الُ من بَ ِ
ويُ َ
حيَة من الِبل الت ُبحِ َرتْ أُذنُها أَي شُقت طو ًل ويقال هي الت خُلّيَتْ بل
حامٍ قال وقيل البَ ِ
حرٌ كأَنه يوهم حذف الاء قال الَزهري قال أَبو إِسحق
راع وهي أَيضا الغَزِيرَةُ و َجمْهُها بُ ُ
سةَ أَبطن فكان
حيَة أَنا الناقة كانت إِذا ُنتِجَتْ َخ ْم َ
النحوي َأثْبَتُ ما روينا عن أَهل اللغة ف البَ ِ
آخرها ذكرا بَحَرُوا أُذنا أَي شقوها وَأ ْعفَوا ظهرها من الركوب والمل والذبح ول تُحلُ عن
ماء ترده ول تنع من مرعى وإِذا لقيها ا ُلعْيي الُ ْنقَ َطعُ به ل يركبها وجاء ف الديث أَن َأوّل من
حيَةُ
بر البحائرَ و َحمَى الامِيَ وغَيّرَ دِين إِسعيل َعمْرُو بن لُحَيّ بن َق َمعَة بنِ ُج ْن ُدبٍ وقيل الَب ِ
الشاة إِذا ولدت خسة أَبطُن فكان آخرها ذكرا َبحَرُوا أُذنا أَي شقوها وتُرِكَت فل َيمَسّها
شمِيّ عن أَبيه أَن النب
أَحدٌ قال الَزهري والقول هو ا َلوّل لا جاء ف حديث أَب الَحوص الُ َ
صلى ال عليه وسلم قال له أَ َربّ إِبلٍ أَنتَ أَم ربّ غََنمٍ ؟ فقال من كلّ قد آتان الُ فأَكْثَرَ فقال
حيَةُ
شقّ فيها وتقول ُبحُرٌ ؟ يريد به جع البَحِية وقال الفرّاء البَ ِ
هل تُنَْتجُ إِبلُك وافيةً آذانُها فََت ُ
هي ابنة السائبة وقد فسرت السائبة ف مكانا قال الوهري وحكمها حكم أُمها وحكى
الَزهري عن ابن عرفة البَحية الناقة إِذا ُنتِجَتْ خسة أَبطن والامس ذكر نروه فأَكله الرجال
والنساء وإِن كان الامس أُنثى بَحَروا أُذنا أَي شقوها فكانت حراما على النساء لمها ولبنها
وركوبا فإِذا ماتت حلت للنساء ومنه الديث فََتقَطَعُ آذانَها فتقُولُ ُبحُرٌ وأَنشد شر لبن مقبل
حرُ الغِزارُ والَخرج الرتاعُ
حرِ البُ ُ
ج َمةِ البُ ُ
فيه من الَخْ َرجِ ا ُلرْتَاعِ قَرْقَرَةٌ َهدْرَ الدّيامِيّ وَسْطَ ال ْ
الُكّاءٌ وورد ذكر الَبحِية ف غي موضع كانوا إِذا ولدت إِبلهم َسقْبا َبحَروا أُذنه أَي شقوها
وقالوا اللهم إِن عاش َفقَنِيّ وإِن مات َفذَكيّ فإِذا مات أَكلوه وسوه البحية وكانوا إِذا تابعت
جزّ وبَرُها ول َيشْ َربْ َلبَنَها إِل ضَيْفٌ فتركوها مُسَيَّبةً
الناقة بي عشر إِناث ل يُرْكب ظهرُها ول يُ َ
لسبيلها وسوّها السائبة فما ولدت بعد ذلك من أُنثى شقوا أُذنا وخلّوا سبيلها وحرم منها ما
حيَةِ على ُبحُرٍ جعٌ غريبٌ ف الؤنث إِل أَن يكون قد
حيَةَ وجعُ البَ ِ
حرم من ُأمّها و َس ّموْها الب ِ
سمَعْ ف
حيَةً فعيلة بعن مفعولة نو قتيلة قال ول ُي ْ
حله على الذكر نو َنذِيرٍ وُنذُرٍ على أَن َب ِ
حيَةٌ وُبحُ ٌر وصَر َيةٌ وصُ ُرمٌ وهي الت صُ ِرمَتْ أُذنا أَي
جع مثله ُفعُلٌ وحكى الزمَخْشري بَ ِ
قطعت واسْتَ ْبحَرَ الرجل ف العلم والال وتََبحّرَ اتسع وكثر ماله وتَبَحّرَ ف العلم اتسع واسَْتبْحَرَ
سنْ الادِ َحهْ وف
الشاعرُ إِذا اتّسَعَ ف القولِ قال الطرماح ِبمِثْلِ ثَناِئكَ َيحْلُو الديح وتَسَْتبْحِرُ الَل ُ
حديث مازن كان لم صنم يقال له باحَر بفتح الاء ويروى باليم وتََبحّر الراعي ف رعْيٍ كثي
اتسع وكلّه من الَبحْرِ لسعته وبَحِرَ الرجلُ إِذا رأَى البحر َففَرِقَ حت َدهِشَ وكذلك بَ ِرقَ إِذا
رأَى سَنا البَرْقِ فتحي وبَقِرَ إِذا رأَى الَبقَرَ الكثيَ ومثله خَ ِرقَ و َعقِرَ ابن سيده َأبْحَرَ القومُ ركبوا
حيْرَةُ الت ف
الَبحْرَ ويقال للَبحْرِ الصغي ُبحَيْ َرةٌ كأَنم توهوا َبحْرَةً وإِل فل وجه للهاء وأَما البُ َ
طبية وف الَزهري الت بالطبية فإِنا َبحْرٌ عظيم نو عشرة أَميال ف ستة أَميال و َغوْرُ مائها
وأَنه
( * قوله « وغور مائها وأنه إل » كذا بالَصل النسوب للمؤلف وهو غي تام )
علمة لروج الدجال تَيْبَس حت ل يبقى فيها قطرة ماء وقد تقدم ف هذا الفصل ما قاله
السهيلي ف هذا العن وقوله يا هادِيَ الليلِ جُ ْرتَ إِنا هو البَحْرُ أَو الفَجْرُ فسره ثعلب فقال إِنا
هو اللك أَو ترى الفجر شبه الليل بالبحر وقد ورد ذلك ف حديث أَب بكر رضي ال عنه إِنا
هو الفَجْرُ أَو البَجْرُ وقد تقدم وقال معناه إِن انتظرت حت يضيء الفجر أَبصرب الطريق وإِن
خبطت الظلماء أَفضت بك إِل الكروه قال ويروى البحر بالاء يريد غمرات الدنيا شبهها
حرٌ كثي العَدوِ على
بالبحر لتحي أَهلها فيها والَبحْرُ الرجلُ الكريُ الكثيُ العروف وفَرسٌ بَ ْ
التشبيه بالبحر والبَحْرُ الرّيفُ وبه فسر أَبو عليّ قوله عز وجل ظهر الفساد ف البَرّ والبَحْرِ لَن
البحر الذي هو الاء ل يظهر فيه فساد ول صلح وقال الَزهري معن هذه الية أَجدب الب
وانقطعت مادة البحر بذنوبم كان ذلك ليذوقوا الشدّة بذنوبم ف العاجل وقال الزجاج معناه
ظهر الدب ف الب والقحط ف مدن البحر الت على الَنار وقول بعض الَغفال وأَ َدمَتْ
خُبْزِيَ من صُيَ ْيرِ ِمنْ صِيِ ِمصْرَْينِ أَو الُبحَيْرِ قال يوز أَن َيعْن بالبُحَ ْيرِ البحر الذي هو الريف
حيْرَةَ فرخم اضطرارا وقوله من صُيَيْر
فصغره للوزن وإقامة القافية قال ويوز أَن يكون قصد البُ َ
صيِ ِمصْرَْينِ يوز أَن يكون صي بد ًل من صُيَيْر بإِعادة حرف الر ويوز أَن تكون من
مِن ِ
للتبعيض كأَنه أَراد من صُيَيْر كائن من صي مصرين والعرب تقول لكل قرية هذه بَحْ َرتُنا
والَبحْرَةُ الَرض والبلدة يقال هذه َبحْرَتُنا أَي أَرضنا وف حديث القَسَا َمةِ قَتَلَ رَ ُجلً ِببَحْ َرةِ
حرَةُ البَ ْل َدةُ وف حديث عبدال بن أُبّ اصْطَ َلحَ أَهلُ هذه الُبحَيْ َرةِ أَن
الرّعاءِ على شَطّ لِّيةَ البَ ْ
َي ْعصِبُوه بال ِعصَاَبةِ الُبحَيْ َرةُ مدينة سيدنا رسولُ ال صلى ال عليه وسلم وهي تصغي الَبحْرَةِ وقد
جاء ف رواية مكبا والعربُ تسمي ا ُلدُنَ والقرى البحارَ وف الديث و َكتَبَ لم بَِبحْ ِرهِم أَي
ببلدهم وأَرضهم وأَما حديث عبدال ابن أُبّ فرواه الَزهري بسنده عن عُ ْروَةَ أَن أُسامة ابن زيد
أَخبه أَن النب صلى ال عليه وسلم ركب حارا على إِكافٍ وتته قَطِيفةٌ فركبه وأَرْدَفَ أُسامةَ
وهو يعود سعد بن عُبادَةَ وذلك قبل وَ ْقعَةِ َبدْرٍ فلما غشيت الجلسَ عَجاجَةُ الدابة َخمّرَ عبدُال
بنُ ُأبّ أَْنفَه ث قال ل ُتغَبّرُوا ث نزل النب صلى ال عليه وسلم فوقف ودعاهم إِل ال وقرأَ
القرآنَ فقال له عبدُال أَيها الَ ْرءُ إِن كان ما تقول حقّا فل تؤذنا ف ملسنا وارجعْ إِل رَحْلك
فمن جاءَك منّا َف ُقصّ عليه ث ركب دابته حت دخل على سعد بن عبادة فقال له أَي َس ْعدُ أَل
ف واصفَحْ فوال لقد أَعطاك الُ الذي أَعطاك
تسمعْ ما قال أَبو حُباب ؟ قال كذا فقال سعدٌ اعْ ُ
ولقد اصطلح أَهلُ هذه الُبحَيْرةِ على أَن يَُتوّجُوه يعن ُيمَلّكُوهُ فَُي َعصّبوه بالعصابة فلما ردّ ال
ذلك بالق الذي أَعطاكَ شَرِقَ لذلك فذلك َفعَلَ به ما رَأيْتَ فعفا عنه النب صلى ال عليه
جوَةُ من الَرض تتسع وقال أَبو حنيفة قال أَبو نصر البِحارُ الواسعةُ من
وسلم والَبحْرَةُ الفَ ْ
الَرض الواحدة بَحْ َرةٌ وأَنشد لكثي ف وصف مطر يُغادِرْنَ صَ ْرعَى مِنْ أَراكٍ وتَ ْنضُبٍ وزُرْقا
بأَجوارِ البحارِ تُغادَ ُر وقال مرة الَبحْرَةُ الوادي الصغي يكون ف الَرض الغليظة والَبحْرةُ
ضةُ العظيمةُ مع َس َعةٍ و َجمْعُها ِبحَرٌ وبِحارٌ قال النمر بن تولب وكأَنا دَقَرَى تُخايِلُ نَبْتُها
ال ّر ْو َ
أُنُفٌ َي ُغمّ الضّالَ نَبْتُ بِحارِها
( * قوله « تايل إل » سيأت للمؤلف ف مادّة دقر هذا البيت وفيه تيل بدل تايل وقال أي
تلوّن بالنور فتريك رؤيا تيل إليك أنا لون ث تراها لونا آخر ث قطع الكلم الول فقال نبتها
ح َرتِ الَرْضُ إِذا كثرت
حرَةٌ وقد أَبْ َ
ضةِ بَ ْ
أنف فنبتها مبتدأ إل ما قال ) الَزهري يقال لل ّر ْو َ
حيْرَةُ النخفض من
مناقع الاء فيها وقال شر البَحْ َرةُ الُو َقةُ يستنقع فيها الاء ابن الَعراب البُ َ
الَرض وبَحِرَ الرجلُ والبعيُ بَحَرا فهو َبحِرٌ إِذا اجتهد ف العدوِ طالبا أَو مطلوبا فانقطع
وضعف ول يزل ِبشَرّ حت اسودّ وجهه وتغي قال الفراء الَبحَرُ أَن يَ ْلغَى البعيُ بالاء فيكثر منه
حرٌ وأَنشد ُلعْ ِلطَنّه وَسْما ل يُفارِقُه كما ُيجَزّ
حت يصيبه منه داء يقال َبحِرَ يَ ْبحَرُ بَحَرا فهو بَ ِ
حرُ قال وإِذا أَصابه الداءُ كُويَ ف مواضع فَيَبْرأُ قال الَزهري الداء الذي
سمِ البَ ِ
حمّى الِي َ
بِ ُ
يصيب البعي فل يَ ْروَى من الاء هو النّجَرُ بالنون واليم والَبجَرُ بالباء واليم وأَما الَبحَرُ فهو
سلُولٌ ذاهبُ اللحم عن
حرٌ م ْ
جيٌ وبَ ِ
حرَ الرجلُ إِذا أَخذه السّلّ ورجلٌ بَ ِ
داء يورث السّلّ وأَبْ َ
حيُ
حيٌ وبَحِرْ وآبقٌ مِن َج ْذبِ دَْلوَيْها هَجِرْ أَبو عمرو الَب ِ
ابن الَعراب وأَنشد وغِ ْلمَت مِنْ ُهمْ َس ِ
حيُ الذي انقطعت رَِئتُه ويقال َسحِرٌ وَبحِرَ الرجلُ بُهِتَ وأَْبحَرَ
والَبحِرُ الذي به السّلّ والسّ ِ
الرجل إذا اشت ّدتْ حُمرةُ أَنفه وأَْبحَرَ إِذا صادف إِنسانا على غي اعتمادٍ وقَصدٍ لرؤيته وهو من
قولم لقيته صَحْ َرةَ َبحْرَةَ أَي بارزا ليس بينك وبينه شيء والباحِر بالاء الَحق الذي إِذا ُك ّلمَ
ح َر وبقي كالبهوت وقيل هو الذي ل يَتَمالكُ ُحمْقا الَزهري الباحِرُ الفُضول والباحرُ
بَ ِ
الكذاب وتََبحّر البَ َتطَلّبه والباحرُ الَحرُ الشديدُ الُمرة يقال أَحر باحرٌ وبَحْرانّ ابن الَعراب
يقال أَ ْحمَرُ قانِئٌ وأَحرُ باحِرِيّ وذَ ِريِيّ بعن واحد وسئل ابن عباس عن الرأَة تستحاض
ويستمرّ با الدم فقال تصلي وتتوضأُ لكل صلة فإِذا رَأتِ ال ّدمَ البَحْرانّ َق َع َدتْ عن الصلة َدمٌ
ح ِر وهو اسم قعر الرحم منسوب إِل َقعْرِ الرحم
حرَانّ شديد المرة كأَنه قد نسب إِل البَ ْ
بَ ْ
و ُعمْقِها وزادوه ف النسب أَلِفا ونونا للمبالغة يريد الدم الغليظ الواسع وقيل نسب إِل الَبحْرِ
لوْفِ وَبحْرانّ أَي عَبِيطٌ خالصٌ وف
لكثرته وسعته ومن الَول قول العجاج وَرْدٌ من ا َ
الصحاح الَبحْرُ ُع ْمقُ الرّ ِحمِ ومنه قيل للدم الالص المرة باحِرٌ وبَحْرانّ ابن سيده و َدمٌ باحِرٌ
وبَحْرانّ خالص المرة من دم الوف وعم بعضُهم به فقال أَ ْح َمرُ باحِرِيّ وبَحْرَانّ ول يص به
دم الوف ول غيه وبَناتُ َبحْرٍ سحائبُ يئنَ قبل الصيف منتصبات رقاقا بالاء والاء جيعا
حرٍ ضَ ْربٌ من السحاب قال الَزهري وهذا تصحيف منكر
قال الَزهري قال الليث بَناتُ بَ ْ
والصواب بَناتُ َبخْرٍ قال أَبو عبيد عن الَصمعي يقال لسحائب يأْتي قبل الصيف منتصبات
خرٍ بالباء واليم والاء ونو ذلك قال اللحيان وغيه وسنذكر كلّ منهما
بَناتُ َبخْرٍ وبَناتُ مَ ْ
حرُ َبحَرا إِذا تي من الفزع مثل بَطِرَ ويقال أَيضا
ف فصله الوهري بَحِرَ الرجلُ بالكسر يَبْ َ
حرَ إِذا اشتدّ عَ َطشُه فلم يَ ْروَ من الاء والبَحَرُ أَيضا داءٌ ف الِبل وقد بَحِ َرتْ والَطباء يسمون
بَ ِ
التغي الذي يدث للعليل دفعة ف الَمراض الادة ُبحْرانا يقولون هذا َي ْومُ ُبحْرَانٍ بالِضافة
ويومٌ باحُوريّ على غي قياس فكأَنه منسوب إِل باحُورٍ وباحُوراء مثل عاشور وعاشوراء وهو
شدّة الر ف توز وجيع ذلك مولد قال ابن بري عند قول الوهري إِنه مولد وإِنه على غي
قياس قال ونقيض قوله إِن قياسه باحِرِيّ وكان حقه أَن يذكره لَنه يقال دم باحِرِيّ أَي خالص
ض وهَرّ والباحُورُ
ح ُمهُ يُبْرئُ ال َكلْبَ إِذا َع ّ
المرة ومنه قول الَُثقّب العَ ْبدِي باحِريّ ال ّدمِ مُرّ َل ْ
ال َقمَرُ عن أَب علي ف البصريات له والَبحْرا ِن موضع بي البصرة وعُمانَ النسب إِليه بَحْريّ
وبَحْرانّ قال اليزيدي كرهوا أَن يقولوا َبحْريّ فتشبه النسبةَ إِل البَحْرِ الليث رجل بَحْرانّ
منسوب إِل الَبحْرَينِ قال وهو موضع بي البصرة وعُمان ويقال هذه البَحْرَينُ وانتهينا إِل
الَبحْرَينِ وروي عن أَب ممد اليزيدي قال سأَلن الهدي وسأَل الكسائي عن النسبة إِل
البحرين وإِل ِحصْنَيِ ِلمَ قالوا ِحصْنِيّ وَبحْرانّ ؟ فقال الكسائي كرهوا أَن يقولوا ِحصْنائِيّ
لجتماع النوني قال وقلت أَنا كرهوا أَن يقولوا َبحْريّ فتشبه النسبة إِل البحر قال الَزهري
حيَةً على باب الَحساء وقرى هجر بينها وبي البحر
وإِنا ثنوا البَحْرَ لَنّ ف ناحية قراها ُب َ
حيَةُ ثلثةَ أَميال ف مثلها ول يغيض ماؤُها وماؤُها راكد
الَخضر عشرة فراسخ و ُقدّرَت الُب َ
حفُ
حيَةِ مُصْ َ
زُعاقٌ وقد ذكرها الفرزدق فقال كأَنّ دِيارا بي أَ ْسِنمَةِ النّقا وبيَ هَذالِيلِ البُ َ
حرِيّة لَنا كانت هاجرت إِل بلد النجاشي فركبت
وكانت أَساء بنت ُعمَيْسٍ يقال لا البَ ْ
البحر وكلّ ما نسب إِل البَحْرِ فهو َبحْريّ وف الديث ِذكْرُ بَحْرانَ وهو بفتح الباء وضمها
حيٌ
وسكون الاء موضع بناحية الفُرْعِ من الجاز له ذِكْرٌ ف سَرِيّة عبدال بن جَحْشٍ وبَحْرٌ وبَ ِ
حرُ موضعان وبِحارٌ وذو بِحارٍ
وبُحَ ْيرٌ وبَ ْيحَرٌ وَبيْحَ َرةُ أَساء وبنو َبحْريّ بَ ْطنٌ وَبحْرَةُ ويَبْ ُ
موضعان قال الشماخ صَبَا صَ ْبوَةً مِن ذِي بِحارٍ فَجاوَ َرتْ إِل آلِ لَيْلى بَ ْطنَ َغوْلٍ َف َم ْنعَجِ
( )4/41
( بتر ) الُبحْتُر بالضم القصي الجتمع الَ ْلقِ وكذلك الُ ْبتُ ُر وهو مقلوب منه والُنثى ُبحْتُرَة
والمع البحاتِرُ وُبحْتُرٌ أَبو بطن من طيّء وهو بُحُترُ بنُ َعتُود ابن عُنَي بن سَلمانَ بن ُثعَلَ بن
َعمْرو بن الغَ ْوثِ ابن َجلْ َه َمةَ بن طَيّء بن أُ َد َد وهو َرهْطُ ا َليَْثمِ ابن َعدِيّ والبُحُْترِّيةُ من الِبل
منسوبة إِليهم
( )4/47
حثَرَ
( بثر ) بَحَْثرَ الشيءَ َبحَثَه وَبدّدَه َكَبعْثَرَهُ وقرئ إِذا ُبحْثِرَ ما ف القبور أَي بعث الوتى وبَ ْ
التاع فرّقه الَزهري َبحْثَرَ متاعه وَبعْثَرَه إِذا أَثاره وقلبه وفرّقه وقلب بعضه على بعض الَصمعي
إِذا انقطع اللب وتَحَبّبَ فهو مُبَحَْثرٌ فإِذا خَثُرَ أَعله وأَسفَلُه رقيقٌ فهو هادر أَبو الرّاح بَحَْث ْرتُ
الشيءَ وَبعْثَرْتُه إِذا استخرجته وكشفته قال القتال العامري و َمنْ ل َت ِلدْ أَساءُ مِ ْن آ ِل عامِرٍ
حثَرَا
وكَ ْبشَة تُكْرَهُ ُأمّهُ أَنْ تُبَ ْ
( )4/47
( )4/47
( )4/47
( )4/48
( )4/48
( بدر ) َبدَ ْرتُ إِل الشيء أَْبدُرُ ُبدُورا أَسْ َرعْتُ وكذلك بادَ ْرتُ إِليه وتَبادَرَ القومُ أَسرعوا
وابَْتدَروا السلحَ تَبادَرُوا إِل أَخذه وبادَرَ الشيءَ مبادَرَةً وبِدارا واْبَتدَرَهُ وَبدَرَ غيَه إِليه يَ ْبدُرُه
سقِيها ال ّزؤَامَا أَراد إِل شرائعها فحذف
عاجَ َلهُ وقول أَب الُثَ ّلمِ فَيَ ْبدُرُها شَراِئعَها فَيَرْمي مَقاتِلَها فََي ْ
وأَوصل وبادَ َرهُ إِليه كََبدَ َرهُ وَبدَرَن الَمرُ وَبدَرَ إِلّ َعجِلَ إِلّ واستبق واسَْتَبقْنا الَبدَرَى أَي
مُبادِرِينَ وأَْبدَرَ الوصيّ ف مال اليتيم بعن بادَرَ وَبدَ َر ويقال اْبَتدَرَ القومُ أَمرا وتَبادَرُوهُ أَي بادَرَ
بعضُهم بعضا إِليه َأيّ ُهمْ َيسِْبقُ إِليه فََيغْلِبُ عليه وبادَرَ فلنٌ فلنا ُموَلّيا ذاهبا ف فراره وف
حديث اعتزال النب صلى ال عليه وسلم نساءَه قال ُعمَرُ فابَْتدَ َرتْ عيناي أَي سالتا بالدموع
وناقةٌ َبدْرِّيةٌ َبدَ َرتْ ُأمّها الِبلَ ف النّتاج فجاءت با ف أَول الزمان فهو أَغزر لا وأَكرم والبا ِدرَةُ
لدّةُ وهو ما يَ ْبدُرُ من ِحدّةِ الرجل عند غضبه من قول أَو فعل وبادِ َرةُ الشّرّ ما يَ ْبدُرُكَ منه يقال
اِ
أَخشى عليك بادِرََتهُ وَبدَ َرتْ منه بَوادِرُ غضَبٍ أَي َخ َطأٌ و َسقَطاتٌ عندما ا ْحَتدّ والبا ِدرَةُ الَبدِيهةُ
والبادِ َرةُ من الكلم الت َتسِْبقُ من الِنسان ف الغضب ومنه قول النابغة ول خَيْرَ ف حِ ْلمٍ إِذا ل
صفْوَهُ أَنْ يُ َكدّرَا وبا ِدرَةُ السيف شَباتُه وبادِ َرةُ النّبات رأْسُه َأوّل ما يَ ْنفَ ِطرُ
حمِي َ
تَ ُكنْ له بَوادِرُ َت ْ
عنه وبادِرَةُ الِنّاءِ أَولُ ما يَبْدأُ منه والبادِرَةُ أَ ْجوَدُ الوَرْس وأَ ْحدَثُه نباتا وعَ ْينٌ َحدْرَةٌ َبدْرَةٌ و َحدْرَةٌ
مكْتَنِزَةٌ صُلَْبةٌ وَبدْرَةٌ تَ ْبدُرُ بالنظر وقيل َحدْرَةٌ واسعةٌ وَبدْرَةٌ تامةٌ كالَبدْرِ قال امرؤ القيس وع ْينٌ
لا َحدْرَةٌ َبدْرَةٌ ُشقّتْ مَآقِيهِما ِمنْ أُخُرْ وقيل عي َبدْرَةٌ َي ْبدُر نظرها نظرَ اليل عن ابن الَعراب
وقيل هي الديدة النظر وقيل هي الدوّرة العظيمة والصحيح ف ذلك ما قاله ابن الَعراب
والَبدْرُ ال َقمَرُ إِذا امَْتلَ وإِنا ُسمّيَ َبدْرا لَنه يبادر بالغروب طلوعَ الشمس وف الحكم لَنه
يبادر بطلوعه غروبَ الشمس لَنما يَتراقَبانِ ف الُ ُفقِ صُبْحا وقال الوهري سي َبدْرا ِلمُبادرته
الشمس بالطّلُوع كَأنّه ُيعَجّلُها ا َلغِيبَ وسي بدرا لتمامه وسيت ليلةَ الَبدْرِ لتمام قمرها وقوله
ف الديث عن جابر إِن النب صلى ال عليه وسلم ُأتَ ببدر فيه َخضِراتٌ من البُقول قال ابن
وهب يعن بالَبدْرِ الطبقَ شبه بالَبدْرِ لستدارته قال الَزهري وهو صحيح قال وأَحسبه سُمي
َبدْرا لَنه مدوّر وجعُ الَبدْر ُبدُورٌ وأَْبدَرَ القومُ طلع لم الَبدْرُ ونن مُ ْبدِرُونَ وأَْبدَرَ الرجلُ إِذا
سرى ف ليلة الَبدْرِ وسي َبدْرا لمتلئه وليلةُ الَبدْر ليلةُ أَربع عشرة وَبدْرُ القومِ سَّيدُهم على
التشبيه بالَبدْرِ قال ابن أَحر وَ َقدْ َنضْ ِربُ الَبدْرَ اللّجُوجَ بِ َكفّه عَلَ ْيهِ وُنعْطِي َرغَْبةَ الُتَودّدِ ويروى
الَب ْدءَ والبادِرُ القمر والبادِرَةُ الكلمةُ العَوْراءُ والبادِرَةُ ال َغضَْبةُ السّرِي َعةُ يقال احذروا بادِ َرَتهُ
والَبدْرُ الغلمُ البادِر وغلمٌ َبدْرٌ متلئ وف حديث جابر كنا ل نَبِيعُ الّثمَرَ حت يَ ْبدُرَ أَي يبلغ
سرُ يقال له قد
يقال َبدَرَ الغلمُ إِذا ت واستدار تشبيها بالبدر ف تامه وكماله وقيل إِذا احرّ البُ ْ
أَْبدَرَ والَبدْرَةُ جِ ْلدُ السّخْلَة إِذا ُف ِطمَ والمع بُدورٌ وِبدَرٌ قال الفارسي ول نظي لَبدْرَةٍ وِبدَر إِل
سكُ السّخْ َلةِ لَنا ما دامت َت ْرضَعُ َفمَسْكُها
ضعَةٌ وِبضَعٌ وهَضَْب ٌة و ِهضَبٌ الوهري والَبدْرَةُ مَ ْ
َب ْ
سأَدٌ فإِذا أَجذعت
س ْمنِ عُ ّكةٌ فإِذا فُطمت َفمَسْكُها للب َبدْ َرةٌ وللسّمنِ مِ ْ
لِلَّبنِ شَ ْكوَةٌ ولل ّ
َفمَسْكُها للب وَطْبٌ وللسمن ِنحْيٌ والَبدْ َرةُ كيس فيه أَلف أَو عشرة آلف سيت بَبدْرَةِ
خ َلةِ والمع البُدورُ وثلثُ بَدرات أَبو زيد يقال ِل َمسْك السخلة ما دامت تَ ْرضَعُ الشّ ْكوَةُ
السّ ْ
فإِذا فُطم َف َمسْ ُكهُ الَبدْ َرةُ فإِذا أَجذع َفمَسكه السّقاءُ والبادِرَتانِ من الِنسان لَحْمتانِ فوق
ال ّرغَثاوَْينِ وأَسفلَ الثّ ْن ُدوَةِ وقيل ها جانبا ال ِكرْكِ َرةِ وقيل ها عِرْقان يَكَْتنِفانِها قال الشاعر َتمْري
بَوادِرَها منها فَوارِقُها يعن فوارق الِبل وهي الت أَخذها الخاض ففَرِقتْ نادّةً فكلما أَخذها
وجع ف بطنها مَ َرتْ أَي ضربت بفها بادرَةَ كِركِ َرتِها وقد تفعل ذلك عند العطش والبادِ َرةُ من
الِنسان وغيه اللحمة الت بي النكب والعُنق والمعُ البَوادِرُ قال خِرا َشةُ بنُ َعمْرٍو العَبْسِيّ
حمّرا
هَلّ سأَلْتِ ابنةَ العَبْسِيّ ما َحسَب عِ ْندَ الطّعانِ إِذا ما ُغصّ بالرّيقِ ؟ وجاءَت اليلُ مُ َ
بَوادِرُها زُورا وَزَلّتْ َيدُ الرّامي َعنِ الفُوقِ يقول هلّ سأَلت عن وعن شجاعت إِذا اشتدّت
الرب واحرّت بوادر اليل من الدم الذي يسيل من فرسانا عليها ولا يقع فيها من زلل
الرامي عن الفوق فل يهتدي لوضعه ف الوتر َدهَشا وحَيْ َر ًة وقوله زورا يعن مائلة أَي تيل
لشدّة ما تلقي وف الديث أَنه لا أُنزلت عليه سورة اقرأْ باسم ربك جاء با صلى ال عليه
وسلم ُت ْر َعدُ بَوادِرُه فقال َزمّلُون َزمّلُون قال الوهري ف هذا الوضع البَوادِرُ من الِنسان
اللحمة الت بي النكب والعنق قال ابن بري وهذا القول ليس بصواب والصواب أَن يقول
البوادر جع بادرة اللحمة الت بي النكب والعنق والبَ ْيدَرُ ا َلْندَرُ وخص كُراعٌ به أَْندَرَ القمح
يعن ال ُكدْسَ منه وبذلك فسره الوهري البَ ْيدَرُ الوضع الذي يداس فيه الطعام وَبدْ ٌر ماءٌ ِبعَيِْنهِ
شعْب َبدْرٌ بئر كانت لرجل ُيدْعى َبدْرا ومنه يومُ َبدْرٍ وَبدْرٌ
قال الوهري يذكر ويؤنث قال ال ّ
اسمُ رجل
( )4/48
( )4/50
( بذعر ) اْب َذعَرّ الناسُ تفرقوا وف حديث عائشة اْب َذعَرّ النفاق أَي تفرق وتبدّد قال أَبو
السميدع اْب َذعَ ّرتِ اليلُ وابَْثعَ ّرتْ إِذا رَ َكضَتْ تُبادِرُ شيئا تطلبه قال زُ َفرُ بنُ الرث فل
أَفْ َلحَتْ قَ ْيسٌ ول عَزّ ناصِرٌ لَها َب ْعدَ َي ْومِ ا َل ْرحِ حيَ اْب َذعَ ّرتِ
( * قوله « الرح » هو ف الصل بالاء الهملة )
قال الَزهري وأَنشد أَبو عبيد فَطَا َرتْ شللً واْب َذعَ ّرتْ َكأَنّها ِعصَاَبةُ سَبْيٍ خافَ َأنْ تَُتقَسّما
اْب َذعَ ّرتْ أَي َتفَرّقَتْ و َجفَلَتْ
( )4/51
( بذقر ) اْبذَقَرّ القومُ واْب َذعَرّوا تفرّقوا وتذكر ف ترجة مذقر فما اْبذَقَرّ َدمُه وهي لغة معناه ما
تفرّق ول َت َمذّ َر وهو مذكور ف موضعه
( )4/51
صدْقُ والطاعةُ وف التنيل ليس البِرّ َأنْ ُتوَلّوا وجُوهَ ُكمْ قِبَلَ ا َلشْ ِرقِ وا َلغْ ِربِ
( برر ) البِرّ ال ّ
ولكنْ الِبرّ َمنْ آمنَ بالِ أَراد ولكنّ البِرّ بِرّ َمنْ آمن بال قال ابن سيده وهو قول سيبويه وقال
بعضهم ولكنّ ذا اْلبِرّ من آمن بال قال ابن جن والَول أَجود لَن حذف الضاف ضَ ْربٌ من
التساع والب أَول من البتدإ لَن التساع بالَعجاز أَول منه بالصدور قال وأَما ما يروى من
أَن الّنمِرَ بنَ َتوْلَب قال سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ليس من امْبِرّ ا ْمصِيامُ ف
سفَرِ يريد ليس من الب الصيام ف السفر فإِنه أَبدل لم العرفة ميما وهو شاذ ل يسوغ حكاه
امْ َ
عنه ابن جن قال ويقال إِن النمر بن تولب ل يرو عن النب صلى ال عليه وسلم غي هذا
الديث قال ونظيه ف الشذوذ ما قرأْته على أَب عليّ بإِسناده إِل الَصمعي قال يقال بَناتُ
مَخْرٍ وبَناتُ بَخْرٍ وهن سحائب يأْتي قَبْلَ الصيف بيضٌ مُنَْتصِباتٌ ف السماء وقال شر ف تفسي
صدْق فإِنه يَهْدي إِل الِبرّ اختلف العلماء ف تفسي الب
قوله صلى ال عليه وسلم عليكم بال ّ
فقال بعضهم الب الصلح وقال بعضهم الب الي قال ول أَعلم تفسيا أَجع منه لَنه ييط
ضمَراتٌ ِمنَ التّقى قال وأَما
بميع ما قالوا قال وجعل لبيدٌ البِرّ التّقى حيث يقول وما البِرّ إِل ُم ْ
قول الشاعر ُتحَزّ رؤُوسهم ف غيِ ِب ّر معناه ف غي طاعة وخي وقوله عز وجل َلنْ تنالوا البِرّ
حت تُ ْنفِقُوا ما تُحِبّونَ قال الزجاج قال بعضهم كلّ ما تقرّب به إِل ال عز وجل من عمل خي
فهو إِنفاق قال أَبو منصور والبِرّ خي الدنيا والخرة فخي الدنيا ما ييسره ال تبارك وتعال
للعبد من الُدى والّن ْع َمةِ والياتِ وخَيْرُ الخِ َرةِ الفَوْزُ بالنعيم الدائم ف النة جع ال لنا بينهما
بكرمه ورحته وبَرّ يَبَرّ إِذا صَلَحَ وبَرّ ف يينه يَبَرّ إِذا صدقه ول َيحْنَثْ وبَرّ رَ ِح َمهُ
( * قوله « وبرّ رحه إل » بابه ضرب وعلم ) َيبَرّ إِذا وصله ويقال فلنٌ يََبرّ رَّبهُ أَي يطيعه
ومنه قوله يََبرّك الناسُ وَيفْجُرُونَكا ورجلٌ َبرّ بذي قرابته وبارّ من قوم بَرَرَةٍ وأَبْرَارٍ والصدر البِرّ
وقال ال عز وجل َليْسَ البِرّ َأنْ ُتوَلّوا وُجُوهَكم قِبَلَ الشرق والغرب ولكنّ الِبرّ من آمن بال
أَراد ولكن البِرّ بِرّ من آمن بال قول الشاعر و َكيْفَ تُواصِلُ َمنْ َأصَْبحَتْ خِللَُتهُ كأَب مَرْحَبِ ؟
أَي كخِلَلةِ أَب مَرْحَبٍ وتَبارّوا تفاعلوا من البِرّ وف حديث العتكاف َألْبِرّ تُرِ ْدنَ أَي الطاعةَ
والعبادَ َة ومنه الديث ليس من الب الصيام ف السفر وف كتاب قريش والَنصار وِإنّ البِرّ دون
الِث أَي أَن الوفاء با جعل على نفسه دون ال َغدْر والنّكْث وبَرّةُ ا ْسمٌ عَ َلمٌ بعن البِر َمعْرِ َفةٌ
سمْنا
فلذلك ل يصرف لَنه اجتمع فيه التعريف والتأْنيث وسنذكره ف فَجارِ قال النابغة ِإنّا اقَْت َ
حمَلْتُ بَرّةَ واحَْتمَلْتَ فَجارِ وقد بَرّ َربّه وَب ّرتْ يينُه َتبَرّ وتَِبرّ َبرّا وبِرّا وبُرُورا
خُطَّتيْنا َبيْنَنا َف َ
ص ْدقِ والبَرّ الصادقُ وف التنيل العزيز إِنه هو البَرّ الرحيمُ والبَرّ
صدَقَتْ وأَبَرّها أَمضاها على ال ّ
َ
من صفات ال تعال وتقدس العَطُوفُ الرحيم اللطيف الكري قال ابن الَثي ف أَساء ال تعال
الَبرّ دون البا ّر وهو العَطُوف على عباده بِبِرّهِ ولطفه والبَرّ والبارّ بعنًى وإِنا جاء ف أَساء ال
تعال البَرّ دون البارّ وبُرّ عملُه وبَرّ بَرّا وبُرُورا وأَبَرّ وأَبَرّه ال قال الفراء ُبرّ حَجّه فإِذا قالوا أَبَرّ
ال حَجّك قالوه بالَلف الوهري وأََبرّ الُ َحجّك لغة ف َبرّ الُ َحجّك أَي َقبِلَه قال والبِرّ ف
اليمي مثلُه وقالوا ف الدعاء مَبْرُورٌ َمأْجُو ٌر ومَبُورا مَأْجورا تيمٌ ترفع على إِضمار أَنتَ وأَهلُ
الجاز ينصبون على ا ْذهَبْ مَبْرُورا شر الج الَ ْبرُورُ الذي ل يالطه شيء من الآث والبيعُ
البورُ الذي ل شُبهة فيه ول كذب ول خيانة ويقال بَرّ فلنٌ ذا قرابته يَبَرّ بِرّا وقد برَرْتُه َأبِرّه
جهُ وبَرّ حَجّه وف حديث أَب هريرة
جكَ يَبَرّ بُرُورا وبَرّ الجّ َيبِرّ بِرّا بالكسر وبَرّ الُ حَ ّ
وبَرّ َح ّ
قال قال رسولُ ال صلى ال عليه وسلم الجّ البورُ ليس له جزاءٌ إِل النةُ قال سفيان تفسي
ب وهو الثواب يقال َبرّ الُ َحجّه
البور طِيبُ الكلم وإِطعام الطعام وقيل هو القبولُ القابَلُ بال ّ
وأَبَرّهُ بِرّا بالكسر وإِبْرَارا وقال أَبو قِلَبةَ لرجل َق ِدمَ من الج بُرّ العملُ أَرادَ عملَ الج دعا له
أَن يكون مَبْرُورا ل َمأَْثمَ فيه فيستوجب ذلك الروجَ من الذنوب الت اقَْترَفَها وروي عن جابر
بن عبدال قال قالوا يا رسول ال ما بِرّ الجّ ؟ قال إِطعامُ الطعام وطِيبُ الكلمِ ورجل َبرّ من
قوم أَبرارٍ وبا ّر من قوم بَرَ َرةٍ وروي عن ابن عمر أَنه قال إِنا ساهم ال أَبْرارا لَنم بَرّوا الباءَ
والَبناءَ وقال كما أَن لك على ولدك حقّا كذلك لولدك عليك حق وكان سفيان يقول حقّ
الولدِ على والده أَن يسن اسه وأَن يزوّجه إِذا بلغ وأَن ُيحِجّه وأَن يسن أَدبه ويقال قد
حرّجْتَ قال أَبو ذؤيب فقالتْ َتبَرّ ْرتَ ف جَنْبِنا وما كنتَ فينا َحدِيثا ِببِرْ
تَبَرّ ْرتَ ف أَمرنا أَي تَ َ
أَي تَحَرّجْتَ ف سَبْيِنا وقُرْبِنا ا َلحَر بَرَ ْرتُ قسَمي وبَرَ ْرتُ والدي وغيُه ل يقول هذا وروي
صدَقْتُ وبَرِ ْرتُ وكذلك بَرَ ْرتُ والدي أَبِرّه
النذري عن أَب العباس ف كتاب الفصيح يقال َ
سمِي وقال الَعور الكلب َسقَيْناهم دِما َء ُهمُ فَسالَتْ
سمِي وأَبَرّ الُ َق َ
وقال أَبو زيد بَرَ ْرتُ ف ق َ
سمَ فلن وأَحَْنَثهُ فأَما َأبَرّه فمعناه أَنه أَجابه إِل ما
سمِينا وقال غيه أَبَرّ فلنٌ قَ َ
فأَبْرَرْنَا إِلَيْه ُمقْ ِ
سمَه وأَبَرّه بِرّا بالكسر وإِبرارا أَي صدقه
أَقسم عليه وأَحنثه إِذا ل يبه وف الديث َبرّ الُ َق َ
ق ومنه الديث أَبو إِسحق ُأمِرْنا ِبسَبْعٍ
صدْ ٍ
ومنه حديث أَب بكر ل يَخْ ُرجْ من إِلّ ول بِرّ أَي ِ
سمِ أَبو سعيد بَ ّرتْ ِس ْلعَتُه إِذا َنفَقَتْ قال والَصل ف ذلك أَن تُكافئه السّ ْل َعةُ با
منها إِبرارُ القَ َ
خيّرَها أَخو
َحفِظها وقام عليها تكافئه بالغلء ف الثمن وهو من قول الَعشى يصف خرا تَ َ
ضدّ ال ُعقُوقُ والَبَرّةُ مثله وبَرِ ْرتُ والدي بالكسر َأبَرّهُ
عاناتَ شَهْرا ورَجَى بِرّها عاما فعاما والبِرّ ِ
بِرّا وقد َبرّ والدَه يََبرّه ويَِبرّه بِرّا فَيََبرّ على بَرِ ْرتُ ويَِبرّ على بَرَ ْرتُ على َحدّ ما تقدّم ف اليمي
وهو َبرّ به وبارّ عن كراع وأَنكر بعضهم بارّ وف الديث َتمَسّحُوا بالَرضِ فإِنا بَرّةٌ بكم أَي
تكون بيوتكم عليها وُتدْفَنُون فيها قال ابن الَثي قوله فإنا بكم برة أي مشفقة عليكم كالوالدة
الَبرّة بأَولدها يعن أَن منها خلقكم وفيها معاشكم وإِليها بعد الوت معادكم وف حديث زمزم
ت فقال ْتفِرْ بَرّة ساها بَرّةً لكثرة منافعها وسعَةِ مائها وف الديث أَنه غَيّرَ ا ْسمَ امرأَةٍ
أَتاه آ ٍ
سمّى بَرّةَ فسماها زينب وقال تزكي نفسها كأَنه كره ذلك وف حديث حكِيم بن حِزامٍ
كانت تُ َ
أَرأَيتَ أُمورا كنتُ أَبْرَ ْرتُها أَي أَ ْطلُبُ با البِرّ والِحسان إِل الناس والتقرّب إِل ال تعال وجعُ
الَبرّ ا َلبْرارُ وجعُ البارّ البَرَرَةُ وفلنٌ يََبرّ خالقَه ويَتَبَرّرهُ أَي يطيعه وامرأَة بَرّةٌ بولدها وبارّةٌ وف
ضدّ العُقوق وهو الِساءةُ إِليهم
الديث ف بِرّ الوالدين وهو ف حقهما وحق الَ ْقرَبِي من الَهل ِ
خصّ بالَولياء وال ّزهّاد والعُّبدِ وف الديث
والتضييع لقهم وجع البَرّ أَبْرارٌ وهو كثيا ما يُ َ
سفَرَةِ الكرامِ البَرَ َرةِ أَي مع اللئكة وف الديث الَئمةُ من قريش أَبْرارُها
الاهِرُ بالقرآن مع ال ّ
أُمراءُ َأبْرارِها وفُجّارُها أُمراءُ فُجّارها قال ابن الَثي هذا على جهة الِخبار عنهم ل طريقِ
الُ ْكمِ فيهم أَي إِذا صلح الناس وبَرّوا وَلَِي ُهمُ الَبْرارُ وإِذا َفسَدوا وفجَرُوا وَلِيَ ُهمُ الَشرا ُر وهو
كحديثه الخر كما تكونون ُيوَلّى عليكم وال يَبَرّ عبادَه يَر َحمُهم وهو الَبرّ وبَرَ ْرتُه بِرّا َوصَلْتُه
وف التنيل العزيز أَن تَبَرّوهم وُتقْسِطوا إِليهم ومن كلم العرب السائر فلنٌ ما يعرف هِرّا من
بِرّ معناه ما يعرف من َيهُرِهّ أَي من يَكْ َرهُه من يَِبرّه وقيل الِرّ السّّنوْرُ والبِرّ الفأْرةُ ف بعض
اللغات أَو ُدوٍيْبّة تشبهها وهو مذكور ف موضعه وقيل معناه ما يعرف الَ ْرهَرَة من البَرْبَ َرةِ
فالَ ْرهَرة صوتُ الضأْن والَبرْبَرَةُ صوتُ ا ِلعْزى وقال الفزاري الِبرّ اللطف والِرّ ال ُعقُوق وقال
يونس الِرّ َسوْقُ الغنم والبِرّ دُعاءُ الغََنمِ وقال ابن الَعراب البِرّ ِفعْلُ كل خي من أَي ضَ ْربٍ
كان والِبرّ دُعاءُ الغنم إِل العَلَفِ والبِرّ الِكرامُ وا ِلرّ الصومةُ وروى الوهري عن ابن
الَعراب ا ِلرّ دعاء الغنم والِبرّ َسوْقُها التهذيب ومن كلم سليمان َمنْ َأصْ َلحَ ُجوّانِيَّتهُ بَرّ الُ
لوّ كلّ بَطْن غامضٍ
لوّ والبَرّ فا َ
بَرّانِيّته العن من أَصلح سريرته أَصلح ال علنيته أُخذ من ا َ
والبَرّ الَ ْتنُ الظاهر فهاتان الكلمتان على النسبة إِليهما بالَلف والنون وورد من َأصْلحَ ُجوّانّيهُ
َأصْلح ال َبرّانِّيهُ قالوا الَبرّانّ العلنية والَلف والنون من زياداتِ النّسبِ كما قالوا ف صنعاء
صنعان وأَصله من قولم خرج فلنٌ َبرّا إِذا خرج إِل البَرّ والصحراء وليس من قدي الكلم
وفصيحه والِبرّ الفؤاد يقال هو مُطمَْئِننّ البِرّ وأَنشد ابن الَعراب َأكُونُ مَكانَ الِبرّ منه ودونَهُ
وأَ ْجعَلُ مال دُونَه وُأؤَامِرُهْ وأَبَرّ الرجُلُ كَُثرَ ولَدهُ وَأبَرّ القومُ كثروا وكذلك َأعَرّوا َفأَبَرّوا ف
الي وَأعَرّوا ف الشرّ وسنذكر َأعَرّوا ف موضعه والَبرّ بالفتح خلف الُبحْرِ والبَرّيّة من الَ َرضِي
بفتح الباء خلف الرّيفِيّة والَبرّّيةُ الصحراءُ نسبت إِل الَبرّ كذلك رواه ابن الَعراب بالفتح
كالذي قبله والبَرّ نقيض ال ِكنّ قال الليث والعرب تستعمِله ف النكرة تقول العرب جلست بَرّا
وخَرَجْتُ بَرّا قال أَبو منصور وهذا من كلم الولّدين وما سعته من فصحاء العرب البادية
ويقال أَ ْفصَحُ العرب أَبَرّهم معناه أَبعدهم ف البَرّ والَب ْدوِ دارا وقوله تعال ظهر الفَسادُ ف البَرّ
ل ْدبُ ف البَرّ والقَحْطُ ف البحر أَي ف ُمدُنِ البحر الت على
والَبحْرِ قال الزجاج معناه ظهر ا َ
الَنار قال شر البَرّّيةُ الَرضَ النسوبةُ إِل البَرّ وهي َبرّّيةً إِذا كانت إِل البّ أَقربَ منها إِل الاء
والمعُ البَارِي والبَرّيتُ بوزن َفعْلِيتٍ البَرّّيةُ فلما سكنت الياء صارت الاء تاء مِثْل عِفرِيتٍ
وعِفْرِية والمع البَرَارِيتُ وف التهذيب البَرّيتُ عن أَب عبيد وشر وابن الَعراب وقال ماهد ف
قوله تعال وَيعْ َلمُ ما ف الَبرّ والَبحْرِ قال البَرّ القِفارُ والبحر كلّ قرية فيها ماءٌ ابن السكيت أَبَرّ
فلنٌ إِذا ركب البَر ابن سيده وإِنه لُِبرّ بذلك أَي ضابطٌ له وأَبَرّ عليهم غلبهم والِبرارُ الغلبةُ
شفُونَ الضّرّ عن ذي ضُ ّر ِهمْ ويُِبرّونَ على الب ا ُلبّ أي يغلبون يقال أَبَرّ عليه أَي
وقال طرفة يَ ْك ِ
غلبه والُِبرّ الغالب وسئل رجل من بن أَسَد أَتعرف الفَرَسَ الكريَ ؟ قال أَعرف الوادَ الُبَّر من
الَبطِيءِ ا ُلقْرِفِ قال والوادُ الُبِرّ الذي إِذا أُنّف َيأْتَنِفُ السّيْرَ ولَهَزَ لَهْزَ العَيْرِ الذي إِذا َعدَا
لبّ ويقال َأبَرّهُ يُبِرّه إِذا قَهَره بفَعالٍ أَو غيه ابن سيده
اسْ َلهَبّ وإِذا قِيد ا ْج َلعَبّ وإِذا انَْتصَبَ اْت َ
وأَبَرّ عليهم شَرّا حكاه ابن الَعراب وأَنشد إِذا كُنْتُ ِمنْ ِحمّانَ ف َقعْرِ دا ِر ِهمْ َفلَسْتُ أُبال َمنْ
أَبَرّ ومَنْ َفجَرْ ث قال أَبرّ من قولم أَبرّ عليهم شَرّا وأَبرّ وفَجَرَ واحدٌ فجمع بينهما وأَبرّ فلنٌ
على أَصحابه أَي علهم وف الديث أَن رجلً أَتى النب صلى ال عليه وسلم فقال ِإنّ ناضِح
صعَبَ وغَلَبَهُم وابْتَرّ الرجل انتصب منفردا من أَصحابه ابن الَعراب
فلن قد أَبرّ عليهم أَي اسَْت ْ
الَبرَاِبيُ أَن يأْت الراعي إِذا جاع إِل السّ ْنبُلِ فََيفْرُكَ منه ما أَحبّ وَينْ ِزعَه من ُقنُْبعِه وهو قشره ث
سمّنَه أَي يُبَرّدَه فيكون
َيصُبّ عليه اللبَ الليبَ ويغْليَه حت يَ ْنضَجَ ث يعَله ف إِناءِ واسع ث ُي َ
سمِيذِ قال وهي الغَديرَةُ وقد اغَْتدَرنا والبَريرُ ثر الَراك عامّةً والَ ْردُ َغضّه والكَباثُ
أَطيب من ال ّ
َنضِيجُه وقيل البيرُ َأوّل ما يظهر من ثر الَراك وهو ُحلْو وقال أَبو حنيفة البَرِيرُ أَعظم حبّا من
لمّص قليلً وعُ ْنقُوده يلُ
ج َمةٌ ُم َدوّرَةٌ صغية صُ ْلبَة أَكب من ا ِ
الكَبَاث وأَصغر عُنقُودا منه وله عَ َ
الكف الواحدة من جيع ذلك بَرِيرَةٌ وف حديث طَ ْهفَةَ ونستصعد البَريرَ أَي نَجْنيه للَكل البَريرُ
ثر الَراك إِذا اسوَدّ وَبلَغَ وقيل هو اسم له ف كل حال ومنه الديث الخر ما لنا طعامٌ إِلّ
البَريرُ والبُرّ الِ ْن َطةُ قال التنخل الذل ل درّ دَرّيَ إِن أَ ْط َعمْتُ نازِلَ ُكمْ قِرْفَ الَتِيّ وعندي الُبرّ
صحُ من قولم ال َقمْحُ والنطةُ واحدته بُرّةٌ
مَكْنُوزُ ورواه ابن دريد رائدهم قال ابن دريد الُبرّ أَف َ
قال سيبويه ول يقال لصاحبه َبرّارٌ على ما يغلب ف هذا النحو لَن هذا الضرب إِنا هو ساعي
ل اطراديّ قال الوهري ومنع سيبويه أَن يمع البُرّ على أَبْرا ٍر وجوّزه البد قياسا والبُ ْربُورُ
للَبةُ باللسان وقيل الصياح ورجلٌ َبرْبارٌ إِذا كان
الشِيشُ من البُرّ والبَ ْربَرَةُ كثرة الكلم وا َ
كذلك وقد بَرْبَر إِذا َهذَى الفراء البَرْبرِيّ الكثي الكلم بل منفعة وقد بَرْبَرَ ف كلمه َبرْبَرَةً إِذا
أَكثر والبَرَْبرَةُ الصوتُ وكلمٌ من َغضَبٍ وقد بَ ْربَر مثل ثَرثَرَ فهو ثرثارٌ وف حديث عليّ كرم
ال وجهه لا طلب إِليه أَهل الطائف أَن يكتب لم الَمانَ على تليل الزنا والمر فامتنع قاموا
ولم َت َغ ْذمُرٌ وبَرْبَرةٌ البَرَْبرَةُ التخليط ف الكلم مع غضب ونفور ومنه حديث أُ ُحدٍ فأَ َخذَ اللّواءَ
غلمٌ أَسودُ فََنصَبَه وبَ ْربَرَ وبَ ْربَرٌ جِيلٌ من الناس يقال إِنم من وَلدِ بَرّ ابن قيس بن عيلن قال
ول أَدري كيف هذا والبَرابِرَةُ الماعة منهم زادوا الاء فيه إِما للعجمة وإِما للنسب وهو
الصحيح قال الوهري وإِن شئت حذفتها وَبرْبَرَ التّبْسُ لِلهِياجِ نَبّ ودَْلوٌ بَرْبارٌ لا ف الاء َبرْبَرَةٌ
أَي صوت قال رؤْبة أَرْوي بِبَرْبارَْينِ ف الغِطْماطِ والبُرَيْراءُ على لفظ التصغي موضع قال إِنّ
لسَى َفوَكْزٍ إِل الّنقْعَيِ مِن وَبِعا ِن ومَبَرّةُ أَ َك َمةٌ دون الارِ إِل الدينة قال كيي
ِبأَجْراعِ البُرَيْراءِ فا ِ
عزة أَ ْقوَى الغَياطِلُ مِن حِراجِ مَبَرّةٍ َفجُنوبُ سَ ْهوَةَ
( * قوله « فجنوب سهوة » كذا بالَصل وف ياقوت فخبوت باء معجمة فباء موحدة
مضومتي فمثناة فوقية بعد الواو جع خبت بفتح الاء العجمة وسكون الوحدة وهو الكان
التسع كما ف القاموس ) قد َعفَتْ فَرِمالُها وبَرُيرَةُ اسم امرأَة وبَرّةُ بنت مُرّ أُخت تيم بن مُرّ
وهي أُم النضر بن كنانة
( )4/51