Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( )4/455
( )4/456
صعْرُوبِ
صعْبُورُ الصغي الرأْس كال ّ
سدْر وال ّ
صعْبَرُ والصَّنعْبُ شجَر كال ّ
( صعب ) ال ّ
( )4/457
صعْتَرُ من البُقول بالصاد قال ابن سيده هو ضرب من النّبات واحدته صَعْتَرَة وبا
( صعتر ) ال ّ
صعْتَرُ ما ينبت بأَرض العرَب منه سُ ْهلِ ّي ومنه جَبَلِيّ
كُنِي الَبوْلنّ أَبا صَعْتَرَة قال أَبو حنيفة ال ّ
وترجة الوهري عليه سعتر بالسي قال وبعضهم يكتبه بالصاد ف كُتُب الطّبّ لئل َيلْتَبس
صعْتَرِيّ ل غي إِذا كان
صعْتَرِيّ الشاطِرُ عراقيّة الَزهري رجل َ
بالشّعي وصَعْتر اسم موضع وال ّ
فَتًى كَريا شُجاعا
( )4/457
صمُور
ص ْعمُور الدّولب كال ُع ْ
( صعمر ) ال ّ
( )4/458
صغَر ف الِرْم
صغَر والصّغارةُ خِلف العِظَم وقيل ال ّ
صغَرُ ضد الكب ابن سيده ال ّ
( صغر ) ال ّ
صغَرا بفتح الصاد والغي وصُغْرانا
صغَرُ َ
صغِرَ َي ْ
صغَرا و َ
صغُرَ صَغارةً و ِ
والصّفارة ف ال َقدْر َ
صغَار قال سيبويه وافق الذِين يقولون
كلها عن ابن الَعراب فهو صَغِي وصُغار بالضم والمع ِ
صغَراء ا ْسَتغْنوا عنه ِبفِعال وقد جُمع
َفعِيلً الذين يقولون فُعالً لعتِقابِهما كثيا ول يقولوا ُ
صغَراء أَكْلٌ
صغَراء أَنشد أَبو عمرو وللكُبَراءِ أَكْلٌ حيث شاؤوا ولل ّ
صغِي ف الشعر على ُ
ال ّ
صغَر قال ابن سيده إِنا ذكرت هذا لَنه ِممّا
صغُوراءُ اسم للجمع والَصاغِرَة جع ا َل ْ
واقْتِثامُ وا َل ْ
تلحقه الاء ف حدّ المع إذ ليس منسوبا ول أَعجميّا ول أَهل أَرض ونوَ ذلك من الَسباب
شعَم وكانوا يقولون
صغَر لا خرج على بناء القَ ْ
الت تدخلها الاء ف حدّ المع لكن ا َل ْ
القَشا ِعمَة أَلقُوه الاء وقد قالوا الَصاغِر بغي هاء إِذ قد يفعلون ذلك ف الَعجمي نو
صغْرَى تأْنيث
الَوارِب والكَرابِج وإِنا حلهم على تكسيه أَنه ل يتمكّن ف باب الصفة وال ّ
صغَرُ ول يقال قوم أَصاغِر إِل بالَلف واللم قال
سوَة ُ
صغَرُ قال سيبويه يقال ِن ْ
ا َلصْغَر والمع ال ّ
صغَرُون ابن السكيت ومن أَمثال العرب الرْء
وسعنا العرب تقول الَصاغِر وإِن شئت قلت ا َل ْ
صغَرَه
صغَراه قلْبُه ولسانه ومعناه أَن ا َل ْرءَ يعلو الُمور وَيضْبِطها ِبجَنانه ولسانه وَأ ْ
ِبَأصْغَرَْيهِ وَأ ْ
صغَيّي الُول على القياس والُخرى على غي
صغِي صُغَيّر و ُ
صغِيا وَتصْ ِغيُ ال ّ
غيه وصَغّره َت ْ
صغِيا وَأصْغَرْت القِرْبَة
صغِيا وصَغّرَه وَأصْغَرَه جعلَه َ
صغَره َعدّه َ
قياس حكاها سيبويه واسَْت ْ
خَرزَتُها صَغِية قال بعض الَغفال شُلّتْ يَدا فارَِيةٍ فَ َرتْها َلوْ خافَتِ النّزْع َلصْغَرَتْها ويروى لو
خافَتِ السّاقي َلصْغَرَتْها والتصغي للسم والنعت يكون تقيا ويكون شفقة ويكون تصيصا
كقول الُباب بن النذِر أَنا ُجذَْيلُها الُحَكّك و ُعذَْيقُها الُرَجّب وهو مفسر ف موضعه والتصغي
ييء بعانٍ شتًى منها ما ييء على التعظيم لا وهو معن قوله فأَصابتها سُنَيّة حراء وكذلك
قول الَنصاري أَنا ُجذَْيلُها ا ُلحَكّك و ُعذَْيقُها الُرَجّب ومنه الديث أَتتكم ال ّدهَيْماءُ يعن الفتنة
الظلمة فصغّرها تويلً لا ومنها أَن يصغُر الشيء ف ذاته كقولم ُدوَيْرَة وجُحَيْرَة ومنها ما ييء
للتحقي ف غي الخاطب وليس له نقص ف ذاته كقولم هلك القوم إِل أَهلَ بَُييْتٍ وذهبت
سقُ ومنها ما ييء للعَطْف والشفقة نو
الدراهم إِل دُ َريْهِما ومنها ما ييء للذم كقولم يا ُفوَيْ ِ
يا ُبنَيّ ويا أُخَيّ ومنه قول عمر أَخاف على هذا السبب
صدَّيقِي أَي أَخصّ أَصدقائي
( * قوله « هذا السبب » هكذا ف الَصل من غي نقط ) وهو ُ
ومنها ما ييء بعن التقريب كقولم ُدوَْينَ الائط وقُبَيْلَ الصبح ومنها ما ييء للمدح من
ذلك قول عمر لعبدال ُكنَيْفٌ مُلِئَ عِلْما وف حديث عمرو بن دينار قال قلت ِلعُ ْروَةَ َكمْ لَبِثَ
رسول ال صلى ال عليه وسلم بكة ؟ قال عشرا قلت فابن عباس يقول ِبضْعَ عشرةَ سنةً قال
عروة فصغّره أَي استصغر سنّه عن ضبط ذلك وف رواية َفغَفّرَهُ أَي قال غفر ال له وسنذكره
ف غفر أَيضا والِصغار من الني خلف الِكبار قالت النساء فما َعجُولٌ على َبوّ تُطِيفُ ِبهِ
لا حَنينانِ ِإصْغارٌ وِإكْبارُ َفِإصْغارُها حَنِينها إِذا َخفَضته وإِكْبارُها َجنِينها إِذا رَفَعته والعن لا
صغْرَةُ
صغْرَة أََبوَْيهِ و ِ
حَنِيٌ ذو صغار وحَنِيٌ ذُو كبار وأَرضٌ ُمصْغِرَة نَبْتها صغي ل َيطُل وفلن ِ
صغْرَةُ القوم و ِكبْرَتُهم أَي
صغَر ُهمْ وهو كِبْرَة وََلدِ أَبيه أَي أَكبهم وكذلك فلن ِ
ولَد أَبويه أَي َأ ْ
صغْرَة أَي من
أَصغرُهم وأَكبهم ويقول صبّ من صبيان العرَب إِذ نُهِيَ عن ال ّلعِب أَنا من ال ّ
صغُرَ عَنّي إِل بسنة والصّغار بالفتح الذل
صغَرَن إِل بسنة أَي ما َ
الصّغار وحكى ابن الَعراب ما َ
صغْرِك وصَغَرِك الليث
صغَرُ بالتحريك يقال ُقمْ على ُ
صغْرُ بالضم والصدر ال ّ
والضّ ْيمُ وكذلك ال ّ
صغَرا وصَغارا فهو صاغِر إِذا َرضِيَ بالضّيْم وأَ َقرّ ِبهِ قال ال تعال حت
صغَرُ َ
يقال صَغِرَ فلن َي ْ
صغُوراء الصّغار وقوله عز وجل سَُيصِيب
ُيعْطُوا الزْية عن َيدٍ و ُهمْ صاغِرون أَي أَذِ ّلءُ وا َل ْ
الذين أَجْ َرمُوا صَغار عند ال أَي ُهمْ وإِن كانوا أَكابر ف الدنيا فسيصيبهم صَغار عند ال أَي
َمذَلّة وقال الشافعي رحه ال ف قوله عز وجل عن َي ٍد و ُهمْ صاغِرُون أَي يري عليهم حُ ْكمُ
صغِي ف ال َقدْر والصّاغِرُ الراضي بالذّلّ والض ْيمِ والمع صَغَرة وقد
السلمي والصّغار مصدر ال ّ
صَغُرَ
( * قوله « وقد صغر إل » من باب كرم كما ف القاموس ومن باب فرح أَيضا كما ف
صغَرَه جعله صاغِرا
صغْرا وصَغارا وصَغارَة وَأ ْ
صغَرا و ُ
الصباح كما أَنه منهما بعن ضد العظم ) َ
صغُرت وتَحاقَ َرتْ ذُلّ ومَهانَة وف الديث إِذا قلتَ ذلك تَصاغَرَ حت
وتَصاغَ َرتْ إِليه نفسُه َ
صغَر
حقَ قال ابن الَثي ويوز أَن يكون من ال ّ
يكون مثلَ الذّباب يعن الشيطان أَي ذَلّ وَامّ َ
والصّغارِ وهو الذل والوان وف حديث عليّ يصف أَبا بكر رضي ال عنهما بِ َر ْغمِ الُنافِقي
صغَرٍ لَها وصَغُ َرتِ الشمسُ
حرِم يقتل اليّة ب َ
صغَر الاسِدين أَي ذُلّهِم وهَوانِهم وف حديثِ الُ ْ
و َ
مالَتْ للغروب عن ثعلب وصَغْران موضع
( )4/458
صفْرة من الَلوان معروفة تكون ف اليوان والنبات وغي ذلك مّا يقَبلُها وحكاها
( صفر ) ال ّ
صفَر وصَفّرَه غيُه
صفَ ّر واصفارّ وهو َأ ْ
صفْرة أَيضا السّواد وقد ا ْ
ابن الَعراب ف الاء أَيضا وال ّ
صفْرٌ قال الصّفر سُود الِبل ل ُيرَى أَسود من الِبل إِل
وقال الفراء ف قوله تعال كأَنه ِجمَالتٌ ُ
صفْرة ولذلك سّت العرب سُود الِبل صُفرا كما َسمّوا الظّباءَ ُأدْما لِما َيعْلُوها
وهو مُشْرَب ُ
من الظلمة ف بَياضِها أَبو عبيد الَصفر الَسود وقال الَعشى تلك خَيْلي منه وتلك رِكاب ُهنّ
صفَر وهو الذي يسمى بالفارسية زَ ْردَهْ قال الَصمعي ل يسمّى
صُفْرٌ أَولدُها كالزّبِيب وفرس َأ ْ
صفَرّ أَ ْرضُهُ وَت ْنفُذُه َشعْرة
صفَرُ من الِبل الذي َت ْ
أَصفر حت يصفرّ ذَنَبُه وعُرْ ُفهُ ابن سيده وا َل ْ
صفَران الذهب وال ّز ْعفَران وقيل الوَ ْرسُ والذهب وَأهْ َلكَ النّساءَ ا َلصْفَران الذهب
صَفْراء والَ ْ
صفْراء الذهب ِل َلوْنا ومنه قول عليّ بن أَب طالب رضي
وال ّز ْعفَرا ويقال الوَرْس والزعفران وال ّ
صفَرّي وغُرّي غيي وف حديث آخر عن عليّ رضي ال عنه يا
ال عنه يا دنيا ا ْحمَرّي وا ْ
صَفْراءُ اصْفَرّي ويا بَيْضاء ابَْيضّي يريد الذهب والفضة وف الديث أَن النب صلى ال عليه
صفْراء الذهب والبيضاء الفِضة
ل ْلقَة ال ّ
صفْراء والبَيْضاء وا َ
وسلم صالَحَ أَهلَ خَيْبَر على ال ّ
صفّرَ
صفْراءُ من الِرَرِ سّيت بذلك للونا و َ
والَلْقة الدّرُوع يقال ما لفلن صفراء ول بَيْضاء وال ّ
صفّر اسْتَه مَن ا َلقْتُولُ غَدا
صفْرَة ومنه قول عُتْبة ابن َربِيعة لَب جهل سيعلم ا ُل َ
الثوبَ صَبغَهُ ِب ُ
وف حديث َبدْر قال عتبة بن ربيعة لَب جهل يا ُمصَفّر اسِْتهِ رَماه بالُبَْنةِ وأَنه يُ َز ْعفِر اسَْت ُه ويقال
حنّكْهُ التّجارِب والشدائد وقيل أَراد يا ُمضَرّط نفسه
هي كلمة تقال للمُتََن ّعمِ الُتْرَفِ الذي ل تُ َ
لوَر ومنه
ص ْوتُ بالفم والشفتي كأَنه قال يا ضَرّاط نَسَبه إِل الُبْن وا َ
صفِي وهو ال ّ
من ال ّ
صفّر اسْتِه هو من الصِفي ل من
الديث أَنه َسمِعَ صَ ِفيَه الوهري وقولم ف الشتم فلن ُم َ
حمّرة
صفْرَة كقولك الُ َ
صفّرة اّلذِين عَلمَتُهم ال ّ
صفْراء القَوْس وا ُل َ
الصّفرة أَي ضَرّاط وال ّ
حلّى با
صفْراء فإِذا َجفّت َففُركَتْ اْنفَ َركَتْ ويُ َ
جفّف بُسْرا وهي َ
صفْريّة ترة ياميّة تُ َ
ضةُ وال ّ
والُبَّي َ
سوِيق فَتَفوق َموْقِع السّكّر قال ابن سيده حكاه أَبو حنيفة قال وهكذا قال ترة يَمامِيّة فأَوقع
ال ّ
صفَارَة من النّبات ما َذوِيَ فتغيّر إِل
لفظ الِفراد على النس وهو يستعمل مثل هذا كثيا وال ّ
صفْرَته ولذلك قال ذو الرمة وحَتّى اعْتَلى
صفْرَة والصّفارُ يَبِيسُ البُ ْهمَى قال ابن سيده أُراه ِل ُ
ال ّ
صفَرُ داءٌ ف البطن يصفرّ منه
الُب ْهمَى من الصّيْفِ نا ِفضٌ كما َن َفضَتْ خَيْلٌ نواصِيَها شُقْرُ وال ّ
صفَرُ حَيّة تلزَق بالضلوع فََت َعضّها الواحد والميع ف ذلك سواء وقيل واحدته صَفَرَة
الوجه وال ّ
صفَرُ دابّة َت َعضّ الضّلوع والشّرَاسِيف قال أَعشى باهِلة يَرْثِي أَخاه ل يََتأَرّى ِلمَا ف ال ِقدْرِ
وقيل ال ّ
صفْرَة ف سبيل ال
صفَر ههنا الُوع وف الديث َ
صفَرُ وقيل ال ّ
يَرْقُُبهُ ول َيعَضّ على شُرْسُوفِه ال ّ
صفَر حَنَش البَطْن
صغِر الرَطْب إِذا خل من اللّبَن وقيل ال ّ
خي من ُحمْر الّن َعمِ أَي َج ْوعَة يقال َ
صفَر فيما تزعم العرب حيّة ف البطن َت َعضّ الِنسان إِذا جاع وال ّلذْع الذي يده عند الوع
وال ّ
صفَر والصّفار دُودٌ يكون ف البطن وشَراسيف الَضلع فيصفرّ عنه الِنسان ِجدّا
من َعضّه وال ّ
صفَري أَي ل يَ ْلزَق ب ول تقبَله نفسي والصّفار الاء ا َلصْفَرُ
وربّما قتله وقولم ل يَلْتاطُ هذا ِب َ
صفِرَ بتخفيف الفاء الوهري والصّفار بالضم اجتماع
سقْيُ وقد ُ
الذي يُصيب البطن وهو ال ّ
الاء الَصفر ف البطن يُعاَلجُ بقطع النّائط وهو عِرْق ف الصّلْب قال العجاج يصِف ثور وحش
صفُور الذي يرج من بطنه الاء الَصفر
ضرب الكلب بقرنه فخرج منه دم كدم الفصود أَو ا َل ْ
صفُورِ وبَجّ شق أَي شق الثورُ بقرنه كل عِرْق عاِندٍ
وبَجّ كلّ عاِندٍ َنعُورِ َقضْبَ الطّبِيبِ نائطَ ا َل ْ
َنعُور والعانِد الذي ل يَرْقأُ له دمٌ وَنعُور يَ ْنعَرُ بالدم أَي َيفُور ومنه عِرْق َنعّار وف حديث أَب وائل
صفَر فُنعِت له السّكّر قال القتيب هو الََبنُ وهو اجتماع الاء ف البطن يقال
أَن رجلً أَصابه ال ّ
صُفِر فهو َمصْفُور وصَفِرَ َيصْفَرُ صَفَرا وروى أَبو العباس أَن ابن الَعراب أَنشده ف قوله يا رِيحَ
صفّرِينا قال قوم هو مأْخوذ من الاء الَصفر وصاحبه يَرْ َشحُ
بَيْنُوَنةَ ل َت ْذمِينا جِئْتِ بأَلْوان ا ُل َ
صفّر
صفَر وهو الوعُ الواحدة صَفْرَة ورجل َمصْفُور ومُ َ
رَشْحا مُنْتِنا وقال قوم هو مأْخوذ من ال ّ
صفْرة للذي يعتريه
صفَر وهي حيّات البطن ويقال إِنه لفي ُ
إِذا كان جائعا وقيل هو مأْخوذ من ال ّ
صفْر
النون إِذا كان ف أَيام يزول فيها عقله لَنم كانوا يسحونه بشيء من الزعفران وال ّ
صفْر لغة
صفْرة وال ّ
النّحاس اليد وقيل الصّفْر ضرْب من النّحاس وقيل هو ما صفر منه واحدته ُ
صفْر عن أَب عبيدة وحده قال ابن سيده ل َيكُ يُجيزه غيه والضم أَجود ونفى بعضهم
ف ال ّ
صفْر وقوله أَنشده
صفّار صانع ال ّ
صفْر بالضم الذي تُعمل منه الَوان وال ّ
الكسر الوهري وال ّ
صفْر هنا الذهب
صفْرا وُتعَلّي بُرّا قال ابن سيده ال ّ
حدُرُ ُ
جرّ جَرّا َت ْ
ابن الَعراب ل ُتعْجِلها أَنْ تَ ُ
صفْر الذي ُتعْمل منه النية لا
صفْر وِإمّا أَن يكون ساه بال ّ
فِإمّا أَن يكون عن به الدناني لَنا ُ
صفْر الشيء الال وكذلك
صفْر وال ّ
صفْر وال ّ
بينهما من الشابة حت سي اللّطُون شَبَها وال ّ
المع والواحد والذكر والؤنث سواء قال حات َترَى َأنّ ما أَنفقتُ ل َيكُ ضَرّن وأَنّ َيدِي ِممّا
ت به صفْرُ والمع من كل ذلك أَصفار قال لَيْسَتْ بَأصْفار ِل َمنْ َيعْفُو ول ُرحّ رَحَارحْ
بل ُ
صفِرَ
سوَة َعدْل وقد َ
صفْر كقولك ن ْ
وقالوا إِناءٌ َأصْفارٌ ل شيء فيه كما قالوا بُ ْرمَة َأعْشار وآنية ُ
صفُورا أَي خل فهو صَفِر
صفَرا و ُ
صفَرُ َ
الِناء من الطعام والشراب والرَطْب من اللّبَن بالكسر َي ْ
صفُر صُفُورة والعرب تقول نعوذ بال من قَرَعِ الفِناء وصَفَرِ الِناء َيعْنُون به
وف التهذيب صَفُر َي ْ
صفِر من التاع
صفِر الِناء ويقال بيت َ
صفِيا و َ
صفَر َ
صفِرَ الرجل َي ْ
هَلك الَواشي ابن السكيت َ
صفَرَ البيوت
ورجل صِفْرُ اليدين وف الديث ِإنّ َأ ْ
( * قوله « ان أصفر البيوت » كذا بالَصل وف النهاية أصفر البيوت بإسقاط لفظ إِن ) من
صفِر أَي افتقر والصّفَر مصدر قولك
صفَر الرجل فهو ُم ْ
صفِرُ من كِتاب ال وَأ ْ
الي البَيْتُ ال ّ
صفْر ف حِساب الند هو الدائرة ف البيت ُيفْن حِسابه وف
صَفِر الشيء بالكسر أَي خل وال ّ
صفُورة وا ُلصْفَرة قيل ا َلصْفورة الست ْأصَلة ا ُلذُن سيت بذلك
الديث نى ف الَضاحي عن ا َل ْ
صفّرة بالتشديد فَللتّكسِي وقيل هي
لَن صِماخيها صَفِرا من ا ُلذُن أَي َخ َلوَا وإِن ُروِيَت ا ُل َ
صفّرة لَنا كأَنا
صفُورة هي ا َلهْزُولة وقيل لا ُم َ
سمَن وقال القتيب ف ا َل ْ
الهزولة للوّها من ال ّ
صِفْر من الي أَي خا ٍل وهو كالديث الخر إِنّه نَهَى
خَلَت من الشحم واللحم من قولك هو ُ
عن العَجْفاء الت ل تُ ْنقِي قال ورواه شر بالغي معجمة وفسره على ما جاء ف الديث قال ابن
جدّع ومُصلّم ؟ وف
الَثي ول أَعرفه قال الزمشري هو من الصّغار أَل ترى إِل قولم للذليل مُ َ
حديث ُأمّ زَرْعٍ صِفْرُ رِدائها ومِلءُ كِسائها وغَيْظُ جارَتِها العن أَنا ضامِرَة البطن فكأَن رِداءها
صِفْر أَي خالٍ لشدّة ضُمور بطنها والرّداء ينتهي إِل البطن فيقع عليه وأَصفَرَ البيتَ أَخله
صفَرْت لك فِناءً وهذا ف ا َل ْعذِرة يقول ل آخُذْ إِبِلَك
تقول العرب ما َأصْغَيْت لك إِناء ول َأ ْ
سلُوبا ل تد بعيا
ومالَك فيبقى إِناؤُك مَكْبوبا ل تد له لَبَنا تَحْلُبه فيه ويبقى فِناؤك خالِيا مَ ْ
يَبْرُك فيه ول شاة تَرِْبضُ هناك والصّفارِيت الفقراء الواحد صِفْرِيت قال ذو الرمة ول خُورٌ
سيُوف
صَفارِيتُ والياء زائدة قال ابن بري صواب إِنشاده ول خُورٍ والبيت بكماله ِبفِتَْيةٍ ك ُ
الِ ْندِ ل وَرَعٍ من الشّباب ول خُورٍ صَفارِيتِ والقصيدة كلها مفوضة وأَولا يا دَارَ مَّيةَ
ت وصَفِرَت وِطابُه مات قال امرؤُ القيس وأَفْلَتَ ُهنّ ِعلْباءٌ جَرِيضا ولو أَدْرَ ْكَنهُ صَفِرَ
بالَلْصاء ُحيّي ِ
الوِطاب وهو مثَل معناه أَن جسمه خل من رُوحه أَي لو أَدركته اليل لقتلته ففزِعت وقيل
صفِرَت وِطابُه الت كان َيقْرِي منها وِطابُ َلبَنِه وهي جسمه من
معناه أَن اليل لو أَدركته قُتل ف َ
صفْراءُ تُكْنَى ُأمّ َعوْفٍ كَأنّ
صفْراء الرادة إِذا َخلَت من الَب ْيضِ قال فما َ
َدمِه إِذا سُفِك وال ّ
صفَرا لَنم كانوا
صفَر الشهر الذي بعد الحرّم وقال بعضهم إِنا سي َ
رُجَيْ َلتَيْها مِ ْنجَل ِن ؟ و َ
َيمْتارُون الطعام فيه من الواضع وقال بعضهم سي بذلك ِلصْفار مكة من أَهلها إِذا سافروا
صفَرا لَنم كانوا َيغْزون فيه القَبائل فيتركون من َلقُوا
وروي عن رؤبة أَنه قال َسمّوا الشهر َ
صفَرا قال ثعلب الناس
صفَرا بعد الحرم فقالوا صَفِر الناس مِنّا َ
صِفْرا من الَتاع وذلك أَن َ
صفَرا إِلّ أَبا عبيدة فإِنه قال ل ينصرف فقيل له ِلمَ ل تصرفه ؟
كلهم يَصرِفون َ
( * هكذا بياض بالصل ) لَن النحويي قد أَجعوا على صرفه وقالوا ل يَمنع الرف من
الصّرْف إِلّ علّتان فأَخبنا بالعلتي فيه حت نتبعك فقال نعم العلّتان العرفة والسّاعةُ قال أَبو
عمر أَراد أَن الَزمنة كلها ساعات والساعات مؤنثة وقول أَب ذؤيب أَقامَتْ به كمُقام الَنِي
صفَر أَراد الحرّم وصفرا ورواه بعضهم وشهرَ صفر على احتمال
فِ شَهْ َريْ جُمادى وشَهْ َريْ َ
القبض ف الزء فإِذا جعوه مع الحرّم قالوا صَفران والمع أَصفار قال النابغة َل َقدْ نَ َهيْتُ بَن
صفَرانِ شهران من
ذُبْيانَ عن أُ ُق ٍر وعن تَ َرّبعِهِم ف كلّ َأصْفارِ وحكى الوهري عن ابن دريد ال ّ
صفَر قال أَبو
السنة سي أَحدُها ف الِسلم الحرّم وقوله ف الديث ل َع ْدوَى ول هامَةَ ول َ
عبيد فسر الذي روى الديث أَن صفر َدوَابّ البَطْن وقال أَبو عبيد سعت يونس سأَل رؤبة
صفَر فقال هي حَيّة تكون ف البطن تصيب الاشية والناس قال وهي أَعدى من الَرَب
عن ال ّ
عند العرب قال أَبو عبيد فأَبطل النب صلى ال عليه وسلم أَنا تعدي قال ويقال إِنا تشتد على
صفَر أَيضا إِنه أَراد به
الِنسان وتؤذيه إِذا جاع وقال أَبو عبيدة ف قوله ل صَفَر يقال ف ال ّ
صفَرا
النّسيءَ الذي كانوا يفعلونه ف الاهلية وهو تأْخيهم الحرّم إِل صفر ف تريه ويعلون َ
هو الشهر الرام فأَبطله قال الَزهري والوجه فيه التفسي الَول وقيل للحية الت َت َعضّ البطن
صفَرِّيةُ نبات ينبت ف َأوّل الريف يضّر الَرض
صَفَر لَنا تفعل ذلك إِذا جاع الِنسان وال ّ
ويورق الشجر وقال أَبو حنيفة سيت صفرية لَن الاشية َتصْفَرّ إِذا رعت ما يضر من الشجر
صفَارُ صُفْرَة
وترى مَغابِنَها ومَشَافِرَها وَأوْبارَها صُفْرا قال ابن سيده ول أَجد هذا معروفا وال ّ
صفْرَةُ لون
صفُورِ وال ّ
تعلو اللون والبشرة قال وصاحبه َمصْفُورٌ وأَنشد َقضْبَ الطّبِيبِ نائطَ ا َل ْ
ا َلصْفَر وفعله اللزم الصْفِرَارُ قال وأَما الصْفِيارُ َفعَرض يعرض الِنسان يقال يصفارّ مرة
صفَريّ نَتَاج الغنم مع طلوع سهيل وهو
صفَرّ وال ّ
صفَرّ َي ْ
ويمارّ أُخرى قال ويقال ف ا َلوّل ا ْ
صفَرِّيةُ
َأوّل الشتاء وقيل ال ّ
( * قوله وقيل الصفرية إل » عبارة القاموس وشرحه والصفرية نتاج الغنم مع طلوع سهيل
وهو أوّل الشتاء وقيل الصفرية من لدن طلوع سهيل إِل سقوط الذراع حي يشتد البد
وحينئذ يكون النتاج ممودا كالصفري مركة فيهما ) من لدن طلوع سُهَيْلٍ إِل سقوط الذراع
حي يشتد البد وحينئذ يُ ْنتَجُ الناس ونِتاجه ممود وتسمى أَمطار هذا الوقت صَفَرِّيةً وقال أَبو
صفَرِّيةُ ما بي تول القيظ إِل إِقبال الشتاء وقال أَبو زيد أَول الصفرية طلوع سُهَيْلٍ
سعيد ال ّ
صفَرِّيةِ أَربعون ليلة يتلف حرها وبردها تسمى
وآخرها طلوع السّماك قال وف َأوّل ال ّ
صفَرِّيةُ تولّي الر وإِقبال البد
صفَرِيّ ف النّتاج بعد القَ ْيظِ ّي وقال أَبو حنيفة ال ّ
العتدلت وال ّ
صقْعا وبعض
صقَعُ الشمسُ فيه رؤوسَ البَهْم َ
ص َقعِيّ أَول النتاج وذلك حي َت ْ
وقال أَبو نصر ال ّ
صفَري بعد الصّ َقعِي وذلك عند صرام النخيل ث
شمْسِي والقَيْظي ث ال ّ
العرب يقول له ال ّ
الشّ ْتوِيّ وذلك ف الربيع ث الدّ َفئِيّ وذلك حي تدفأُ الشمس ث الصّيْفي ث القَيْظي ث الَرْفِيّ ف
صفّرَ الال
صفَري الطر يأْت ف ذلك الوقت وَت َ
صفَرِية نبات يكون ف الريف وال ّ
آخر القيظ وال ّ
صفَرِية أَول الَزمنة يكون شهرا وقيل
حسنت حاله وذهبت عنه َوغْرَة القيظ وقال مرة ال ّ
صفِيا وصَفَرَ
صفِرُ َ
صفَرَ َي ْ
صفِي من الصوت بالدواب إِذا سقيت َ
صفَري أَول السنة وال ّ
ال ّ
صعْوَةُ
صفّرَ دعاه إِل الاء والصّافِرُ كل ما ل يصيد من الطي ابن الَعراب الصّفارِيّة ال ّ
بالمار و َ
صفِيا أَي مَكَا ومنه قولم ف الثل أَجَْبنُ من صَافِرٍ وأَصفَرُ
صفِرُ َ
والصّافِر الَبان وصَفَرَ الطائر َي ْ
صفِر وقولم ما ف الدار صافر أَي أَحد يصفر وف التهذيب ما ف الدار
من بُلْبُلٍ والنّسْر َي ْ
صفِرُ به قال هذا ما جاء على
( * قوله وف التهذيب ما ف الدار إل » كذا بالَصل ) أَحد َي ْ
لفظ فاعل ومعناه مفعول به وأَنشد َخلَتِ الَنازل ما بِها ِممّن عَ ِهدْت بِ ِهنّ صَافِر وما با صَافِر
أَي ما با أَحد كما يقال ما با دَيّارٌ وقيل أَي ما با أَحد ذو صَفي وحكى الفراء عن بعضهم
صفّارَةُ هََنةٌ َجوْفاء من ناس
صفّارَةُ الست وال ّ
قال كان ف كلمه صُفار بالضم يريد صفيا وال ّ
صفَرُ الرّوعُ
صفَرُ العَقل والعقد وال ّ
صفِر فيها بالمار ليشرب وال ّ
حمَام وَي ْ
صفِر فيها الغلم لل َ
َي ْ
صفَارُ ما بقي ف أَسنان الدابة من التب
صفَار وال ّ
صفَري وال ّ
ولُبّ القَلْبِ يقال ما يلزق ذلك ب َ
صفَار القراد ويقال ُدوَيّْبةٌ تكون ف مآخي الوافر والناسم قال الَفوه
والعلف للدواب كلها وال ّ
صفَار بفتح الصاد
حمُ وال ّ
صفَار ابن السكيت الشّ ْ
ولقد كُنُْتمْ َحدِيثا َزمَعا وذُنَابَى َحيْثُ َيحْتَلّ ال ّ
صفَار
نَبْتَانِ وأَنشد ِإنّ العُرَْي َمةَ مانِعٌ أَ ْروَاحنا ما كانَ مِنْ َشحْم بِهَا وَ َ
( * قوله « أرواحنا » كذا بالصل وشرح القاموس والذي ف الصحاح وياقوت
ان العرية مانع أرماحنا ...ما كان من سحم با وصفار
والسحم بالتحريك شجر )
صفَار بالفتح يَبِيس
وال ّ
( * قوله « والصفار بالفتح يبيس إل » كذا ف الصحاح وضبطه ف القاموس كغراب ) البُهْمى
صفْرِّيةُ بالضم جنس من الوارج وقيل قوم من
صفْرَةَ كُنْيَة وال ّ
صفّارٌ اسان وأَبو ُ
صفْرَ ُة و َ
و ُ
صفّارٍ فهو على هذا
صفْرِّيةً لَنم نسبوا إِل صُفْرَةِ أَلوانم وقيل إِل عبدال بن َ
الَرُورِيّة سوا ُ
صفَرِ
القول الَخي من النسب النادر وف الصحاح صِنْفٌ من الوارج نسبوا إِل زياد بن ا َل ْ
صفْرِيّة بكسر الصاد
صفّار وأَنم ال ّ
رئيسهم وزعم قوم أَن الذي نسبوا إِليه هو عبدال ابن ال ّ
صفْرِيّة بالكسر قال وخاصم رجُل منهم صاحبَه ف السجن فقال له
وقال الَصمعي الصواب ال ّ
صفْرِيّة فهم ا َلهَالَِبةُ
صفْرٌ من الدّينِ فسموا ال ّ
أَنت وال ِ
( * قوله « فهم الهالبة إل » عبارة القاموس وشرحه والصفرية بالضم أَيضا الهالبة الشهورون
صفْرَةَ
بالود والكرم نسبوا إِل أَب صفرة جدهم ) نسبوا إِل أَب صُفْرَةَ وهو أَبو الُ َهلّبِ وأَبو ُ
صفْراءُ نبتا من
للَد وقال أَبو حنيفة ال ّ
صفْراءُ من نبات السّهْلِ وال ّرمْل وقد تنبُت با َ
كُ ْنيَُتهُ وال ّ
العُشب وهي ُتسَطّح على الَرض وكأَنّ ورقَها ورقُ الَسّ وهي تأْكلها الِبل أَكل شديدا وقال
صفَارِّيةُ طائر
صفْراءُ ِشعْب بناحية بدر ويقال لا ا َلصَافِرُ وال ّ
أَبو نصر هي من الذكور وال ّ
صفَرِ الرّوم وقيل ملوك الرّوم قال ابن
صفْراء فرس الرث بن الَصم صفة غالبة وبنو ا َل ْ
وال ّ
صفَرِ الكِرامُ مُلُوكُ ال رومِ ل َي ْبقَ مِنْ ُهمُ
سيده ول أَدري ل سوا بذلك قال عدي ابن زيد وِبَنُو ا َل ْ
َمذْكُورُ وف حديث ابن عباس ا ْغزُوا َتغَْنمُوا بَناتِ ا َلصْفَرِ قال ابن الَثي يعن الرومَ لَن أَباهم
صفَرَ اللون وهو رُوم بن ِع ْيصُو بن إِسحق بن إِبراهيم وف الديث ذكر مَ ْرجِ
الَول كان َأ ْ
صفّ ِر وهو بضم الصاد وتشديد الفاء موضع بغُوطَة دمشق وكان به وقعة للمسلمي مع الروم
ال ّ
صفْرَاء وهي موضع ماور بدر
صفَيْراءَ هي تصغي ال ّ
وف حديث مسيه إِل بدر ُثمّ جَزَع ال ّ
وا َلصَافِرُ موضع قال كُثَيّر َعفَا رابَغٌ مِنْ َأ ْه ِلهِ فَال ّظوَاهِرُ فَأكْنَافُ ْتبْنَى قد َعفَتْ فَالَصافِرُ
( * قوله « تبن » ف ياقوت تبن بالضم ث السكون وفتح النون والقصر بلدة بوران من
أَعمال دمشق واستشهد عليه بأَبيات أُخر وف باب المزة مع الصاد ذكر الَصافر وأَنشد هذا
البيت وفيه هرشى بدل تبن قال هرشى بالفتح ث السكون وشي معجمة والقصر ثنية ف طريق
مكة قريبة من الحفة ا ه وهو الناسب )
وف حديث عائشة كانت إذا سُِئلَتْ َعنْ َأكْلِ كُلّ ذِي نَابٍ من السّبَاعِ َقرََأتْ قُلْ ل أَ ِجدُ فيما
صفْرَةٌ تعن أَن ال
أُوحِيَ إِلّ مُحَرّما على طَا ِعمٍ يَ ْط َعمُه ( الية ) وتقول إِن الُب ْرمَةَ َليُرَى ف مائِهَا ُ
حرّم الدّم ف كتابه وقد تَرَخّص الناس ف ماء اللّحْم ف القدر وهو دم فكيف ُي ْقضَى على ما ل
يرمه ال بالتحري ؟ قال كأَنا أَرادت أَن ل تعل لوم السّبَاع حراما كالدم وتكون عندها
مكروهة فإِنا ل تلو أَن تكون قد سعت ني النب صلى ال عليه وسلم عنها
( )4/460
( )4/467
( )4/467
( )4/468
( )4/468
( صنر ) الصّنَارَةُ بكسر الصاد الديدة الدقيقة ا ُل َعقّ َفةُ الت ف رأْس ا ِلغْزل وقيل الصّنَا َرةُ رأْس
ا ِلغْزل وقيل صِنَارَةُ الغزل الديدة الت ف رأْسه ول تقل صِنّارَةً وقال الليث الصّنَارَةُ مِغْزل
الرأَة وهو دخيل والصّنَارَة الُذن يانية والصّنَارِّيةُ قوم ِبإِ ْرمِيِنَيةَ نسبوا إِل ذلك ورجل صِنَارَةٌ
وصَنَارة س ّيءُ اللق الكسر عن ابن الَعراب والفتح عن كراع التهذيب الصّّنوْرُ البخيل السيّء
اللق والصّناِنيُ السيّئُو الَدب وإِن كانوا ذوي نباهة وقال أَبو علي صِنارةٌ بالكسر سيّء اللق
ليس من أَبنية الكتاب لَن هذا البناء ل يئ صفة والصّنّارُ شجر الدّلْبِ واحدته صِنّارة عن أَب
لوْزِ
شقّ َد ْوحَ ا َ
حنيفة قال وهي فارسية وقد جرت ف كلم العرب وأَنشد بيت العجاج يَ ُ
والصّنّارِ وقال بعضهم هو الصّنَار بتخفيف النون وأَنشد بيت العجاج بالتخفيف وصِنارة
جفَةِ َمقِْبضُها وأَهل اليمن يسمون الُذن صِنارة
لَاَ
( )4/468
( صنب ) الصّ ْنبُورَةُ والصّ ْنبُورُ جيعا النخلة الت دقت من أَسفلها واْنجَرَد َكرَبُها وقلّ َحمْلها
وقد صَنْبَ َرتْ والصّ ْنبُور َسعَفات يرجن ف أَصل النخلة والصّ ْنبُور أَيضا النخلة ترج من أَصل
النخلة الُخرى من غي أَن تغرس والصّنْبُور أَيضا النخلة النفردة من جاعة النخل وقد صَ ْنبَرَت
شعّبت منه العُرُوق ورجل صُ ْنبُورٌ فَرْد
وقال أَبو حنيفة الصّنْبُور بغي هاء أَصل النخلة الذي َت َ
ضعيف ذليل ل أَهل له ول َعقِب ول ناصر وف الديث أَن كفار قريش كانوا يقولون ف النب
صلى ال عليه وسلم ممد صُنْبُور وقالوا صُنَ ْبيٌ أَي َأبُْتَر ل عقب له ول أَخ فإِذا مات انقطع
ذِ ْكرُهُ فأَنزال ال تعال إِنّ شانَِئكَ هو الَبتَرُ التهذيب ف الديث عن ابن عباس قال لا قدم ابنُ
الَشرف مكةَ قالت له قريش أَنت خَ ْيرُ أَهل الدينة وسّيدُهم ؟ قال نعم قالوا أَل ترى هذا
لجِيج وأَهل السّداَنةِ وأَهل السّقاية ؟
الصَّنيْبيِرَ الُبَ ْيتِ َر من قومه يزعم أَنه خي منا ونن أَهل ا َ
قال أَنتم خي منه فُأنْزِلَتْ إِن شانِئك هو الَبتر وأُنزلت أََلمْ تَرَ إِل الذين أُوتوا َنصِيبا من الكتاب
ت ويقولون ل ّلذِينَ َكفَرُوا َهؤُلء َأ ْهدَى من الذين آمنوا سَبِيلً وأَصل
لبْتِ والطّاغُو ِ
يؤمنون با ِ
الصّ ْنبُورِ َسعَ َفةٌ تنبُت ف ِجذْع النخلة ل ف الَرض قال أَبو عبيدة الصّ ْنبُورُ النخلة تبقى منفردة
وَيدِقّ أَسفلها ويَ ْنقَشِرُ يقال صَنْبَرَ أَسفلُ النخلة مُراد كفار قريش بقولم صُنْبُور أَي أَنه إِذا قُلِعَ
انقطع ِذكْرُه كما يذهب أَصل الصّنْبُور لَنته ل َعقِب له ولقي رجلٌ ر ُجلً من العَرَب فسأَله عن
نلة فقال صَنَْبرَ أَسفَلُه وعَشّشَ أَعله يعن دَقّ أَسفلُه وقلّ َسعَفه وَيبِس قال أَبو عبيدة فشبّهوا
النب صلى ال عليه وسلم با يقولون إِنه فَ ْردٌ ليس له ولد فإِذا مات انقطع ذِ ْكرُه قال أَوس
يعيب قوما مُخَ ّلفُونَ ويَ ْقضِي النّاسُ َأمْ َر ُهمُ غُشّ الَماَنةِ صُنْبُورٌ َفصُ ْنبُورُ ابن الَعراب الصّ ْنبُور من
ضةٍ ف الَرض وهو ا ُلصَ ْنبِرُ من النخل وإِذا
النخلة َسَعفَات تنبتُ ف جذع النخلة غي مُسَْتأْ ِر َ
ضوَتْها لَنا تأْخذ غذاء الُمهات قال وعِلجها أَن ُتقْلَع تلك
نبتت الصنّابي ف جذع النخلة َأ ْ
الصّنابي منها فأَراد كفار قريش أَن ممدا صلى ال عليه وسلم صُنْبُورٌ نبت ف جذع نلة فإِذا
قُلِعَ انقطع وكذلك ممد إِذا مات فل َعقِبَ له وقال ابن سعان الصّنابي يقال لا ال ِعفّانُ
وال ّروَاكِيبُ وقد َأ َعقّت النخلةُ إِذا أَنبتت العِقّانَ قال ويقال ِل ْلفَسِي َلةِ الت تنبت ف أُمها الصّنْبُورُ
وأَصل النخلة أَيضا صُنْبُورُها وقال أَبو سعيد ا ُلصَنْبِ َرةُ أَيضا من النخيل الت تنبت الصّناِبيُ ف
ضوِيَها قال الَزهري وهذا كله قول أَب عبيدة
جذوعها فتفسدها لَنا تأْخذ غذاء الُمهات فَُت ْ
وقال ابن الَعراب الصّنْبُور الوَحيدُ والصّ ْنبُور الضعيف والصّنْبُور الذي ل ولد له ول عشية
ول ناصر من قريب ول غريب والصّنْبُور الداهية والصّنْبَرُ الرقيق الضعيف من كل شيء من
اليوان والشجر والصّنبُور اللئيم والصّنْبور فم القَناة والصّنْبور ال َقصَبة الت تكون ف الِداوَةِ
ش َربُ منها وقد تكون من حديد ورَصاص وصُنْبُورُ الوض مَ ْثعَُبهُ والصّنْبُورُ مَ ْثعَبُ الوض
يُ ْ
خاصّة حكاه أَبو عبيد وأَنشد ما بَ ْينَ صُنْبُورٍ إِل الِزَاءِ وقيل هو َثقْبه الذي يرج منه الاء إِذا
غُسل أَنشد ابن الَعراب لَيْهنِئْ تُراثي لمْرِئٍ َغيْرِ ذِّلةٍ صنَابِرُ أُحْدانٌ لَ ُهنّ َحفِيفُ َسرِيعَاتُ َموْتٍ
رَيّثَاتُ إِفا َقةٍ إِذا ما ُحمِ ْلنَ َح ْملُ ُهنّ َخفِيفُ وفسره فقال الصّنابر هنا السّهام الدّقاق قال ابن
سيده ول أَجده إِلّ عن ابن الَعراب ول يأْت لا بواحد وأُحْدانٌ أَفْرادٌ ل نظي لا كقول الخر
حمِي الصّ َرّيمَ أُحْدانُ الرّجالِ َلهُ صَ ْي ٌد ومُجَْترِئٌ باللّيْلِ َهمّاسُ وف التهذيب ف شرح البيتي
يَ ْ
أَراد بالصنابر سِهاما دِقاقا ُشبّهت ِبصَنابي النخلة الت ترج ف أَصلها دِقاقا وقوله أُحدان أَي
أَفراد سريعاتُ موت أَي ُيمِ ْتنَ َمنْ ُرمِي بن والصَّنوْبَرُ شجر مضر شتاء وصيفا ويقال َثمَرُه
وقيل الَرْزُ الشجر وَثمَرُه الصَّنوْبَرُ وهو مذكور ف موضعه أَبو عبيد الصَّنوَْبرُ ثر الَرزة وهي
سدِيفَ
حمَ وال ّ
شجرة قال وتسمى الشجرة صََنوْبَ َرةً من أَجل ثرها أَنشد الفراء نُ ْط ِعمُ الشّ ْ
حضَ ف الصّنِّبرّ والصّرّادِ قال الَصل صِنَبْر مثل هِ َزبْرٍ ث شدد النون قال واحتاج
ونَسقي ال مَ ْ
الشاعر مع ذلك إِل تشديد الراء فلم يكنه إِلّ بتحريك الباء لجتماع الساكني فحركها إِل
الكسر قال وكذلك الزمرذ والزمرذي وغَداةٌ صِنّ ْب ٌر وصِنّبْرٌ بارِدَةٌ وقال ثعلب الصّنّبْ ُر من
الَضداد يكون الَارّ ويكون البارِدَ حكاه ابن الَعراب وصَنابِرُ الشتاء شدة برده وكذلك
ب فقال
الصّنّبِر بتشديد النون وكسر الباء وف الديث أَن رجلً وقف على ابن الزبي حي صُلِ َ
قد كنتَ تْمع بي ُقطْرَي الليلة الصّنّبْرَةِ قائما هي الشديدة البد والصّنّب والصّنّبِرُ البد وقيل
الريح الباردة ف غيم قال طرفة ِبجِفانٍ َنعْتَري نادَِينَا و َسدِيفٍ حيَ هاجِ الصّنّب وقال غيه يقال
صِنّبْر بكسر النون قال ابن سيده وأَما ابن جن فقال أَراد الصّنّب فاحتاج إِل تريك الباء
فتطرق إِل ذلك فنقل حركة الِعراب إِليها تشبيها بقولم هذا بَكُر ومررت بِبَكِر فكان يب
على هذا أَن يقول الصّنُّبرُ فيضم الباء لَن الراء مضمومة إِلّ أَنه تصور معن إِضافة الظرف إِل
الفعل فصار إِل أَنه كأَنه قال حي هَ ْيجِ الصّنّبْرِ فلما احتاج إِل حركة الباء تصور معن الر
فكسر الباء وكأَنه قد نقل الكسرة عن الراء إِليها كما أَن القصيدة
( * قوله « كما أَن القصيدة إل » كذا بالَصل ) النشدة للَصمعي الت فيها كَأنّها وقد رَآها
الرّائي إِنا سوغه ذلك مع أَن الَبيات كلها متوالية على الر أَنه توهم فيه معن الر أَل ترى
أَن معناه كأَنا وقت رؤية الرائي ؟ فساغ له أَن يلط هذا البيت بسائر الَبيات وكأَنه لذلك ل
يالف قال وهذا أَقرب مأْخذا من أَن يقول إِنه حرّف القافية للضرورة كما حرّفها الخر
( * قوله « كما حرفها الخر إل » ف ياقوت ما نصه كأَنه توهم تثقيل الراء وذلك إِنه احتاج
إِل تريك الباء لِقامة الوزن فلو ترك القاف على حالا ل يئ مثله وهو عبقر ل يئ على مثال
مدود ول مثقل فلما ضم القاف توهم به بناء قربوس ونوه والشاعر له ان يقصر قربوس ف
اضطرار الشعر فيقول قربس ) ف قوله هَلْ عَرَفْتَ الدّارَ َأوْ أَنْكَرْتَها بَ ْينَ تِبْرَاكٍ وشَسّيْ عََبقُر ؟
ف قول من قال َع ْبقَر فحرّف الكلمة والصّنّبْرُ بتسكي الباء اليوم الثان من أَيام العجوز وأَنشد
فإِذا اْن َقضَتْ أَيّامُ شَ ْهلَتِنا صِ ّن وصِنّبْرٌ مَعَ الوَبِر قال الوهري ويتمل أَن يكونا بعن وإِنا
حركت الباء للضرورة
( )4/469
صعْبَرُ
( صنعب ) الصَّنعْبَرُ شجرة ويقال لا ال ّ
( )4/471
( )4/471
صوّر جيع الوجودات ورتبها فأَعطى كل
صوّرْ وهو الذي َ
( صور ) :ف أَساء ال تعال :ا ُل َ
شيء منها صورة خاصة وهيئة مفردة يتميز با على اختلفها وكثرتا .ابن سيده :الصورة ف
الشكل قال :فأَما ما جاء ف الديث من قوله :خلق ال آدم على صورته فيحتمل أَن تكون
الاء راجعة على اسم ال تعال وأَن تكون راجعة على آدم فإِذا كانت عائدة على اسم ال تعال
فمعناه على الصورة الت أَنشأَها ال وقدّرها فيكون الصدر حينئذٍ مضافا إِل الفاعل لَنه
صوّر ل أَن له عز اسه وجل صُورَةً ول تْثالً كما أَن قولم َ :ل َعمْرُ ال إِنا هو
سبحانه هو ال َ
والياةِ الت كانت با والت آتانِيها ال ّلهُ ل َأنّ له تعال حياة َتحُّلهُ ول هو عل وجهُه ملّ
للعراض وإِن جعلتها عائدة على آدم كان معناه على صُورَة آدم أَي على صورة أَمثاله من هو
ل ْد َمةَ الت ِتقّ
ملوق ُمدَبّر فيكون هذا حينئذٍ كقولك للسيد والرئيس :قد َخ َدمْتُه ِخ ْدمَتَه أَي ا ِ
خ َدمْتُه اسِْتخْدامَهُ أَي اسِْتخْدامَ أَمثاله من هو مأْمور بالفوف
لَمثاله وف العبد والُبتَذل :قد ا ْستَ ْ
صوَرٌ
صوَرٌ و ِ
والّتصَرّف فيكون حينئذٍ كقوله تعال { :ف أَي صُورَةٍ ما شاء ركّبَك } والمع ُ
صوَر جع صُورَةٍ وينشد
صوَرُ بكسر الصاد لغة ف ال ّ
صوّرَ .الوهري و ال ّ
صوْرٌ وقد صَوّرَهُ فََت َ
و ُ
سنُ ِمنْ
هذا البيت على هذه اللغة يصف الواري :أَشَْب ْهنَ مِنْ َبقَرِ اللْصاءِ َأعْيُنَها وهُنّ أَ ْح َ
صوّر .وف حديث ابن مقرن :أَما علمت أَن
صوّرَهُ ال ّلهُ صُورَةً حَسََنةً َفَت َ
صوَرا و َ
صِيَانِها ِ
الصّورَة مرّمة أَراد بالصّورَةِ الوجه وتريِها الَنْع من الضرب واللطم على الوجه ومنه الديث
صوّ ْرتُ الشيءَ :توهت صورتَه
:كره أَن تُعلم الصورةُ أَي يعلَ ف الوجه كَيّ أَو ِس َمةٌ .و َت َ
فتصوّر ل .و التّصاوِيرُ :التّماثيلُ .وف الديث :أَتان الليلةَ رب ف أَحسنِ صُورَةٍ قال ابن
الَثي :الصورة تَرِدُ ف كلم العرب على ظاهرها وعلى معن حقيقةِ الشيء وهيئته وعلى معن
صفَتُه فيكون
صِفَتِه .يقال :صورةُ الفعلِ كذا وكذا أَي هيئته و صُورةُ الَمرِ كذا وكذا أَي ِ
ص َفةٍ ويوز أَن يعود العن إِل النب :أَتان رب وأَنا
الراد با جاء ف الديث أَنه أَتاه ف أَحسن ِ
سنِ صُورةٍ وتري معان الصّورَةِ كلها عليه إِن شئت ظاهرها أَو هيئتها أَو صفتها فأَما
ف أَح َ
إِطلق ظاهر الصورة على ال عز وجل فل تعال ال عز وجل عن ذلك علوّا كبيا .ورجل
سنُ الصّورَةِ والشّارَةِ عن الفراء وقوله :وما أَيُْبلِيّ على هَيْكَلٍ بَنا ُه وصَلّب فِيهِ
صَيّرٌ شَبّرٌ أَي حَ َ
وصَارا ذهب أَبو علي إِل أَن معن صارَ صَوّرَ قال ابن سيده :ول أَرها لغيه .و صارَ الرجلُ :
صوَرٌ
صوَرُ بالتحريك :الَيَل .ورجل َأ ْ
صوّارٌ :ييب الداعيَ إِذا دعا .و ال ّ
صَ ّوتَ .وعصفور َ
صوَرِ أَي مائل مشتاق .الَحر :صُ ْرتُ إِلّ الشيءَ و َأصَرْتُه إِذا أَملتَه إِليك وأَنشد :
بيّن ال ّ
صوَرٌ إِذا وجد فيه أُكالً وهيما .وف رأْسه
سدٌ مَرِيجُ ابن الَعراب :ف رأْسه َ
أَصارَ َسدِيسَها مَ َ
صَوَرٌ أَي مَيَل .وف صفة مشيه عليه السلم :كان فيه شيء من صَوَرٍ أَي مَيَل قال الطاب :
يشبه أَن يكون هذا الال إِذا َجدّ ِبهِ السي ل خلقة .وف حديث عمر وذكر العلماء فقال :
تَ ْنعَطِف عليهم بالعلم قلوب ل َتصُورُها الَرحام أَي ل ُتمِيلُها هكذا أَخرجه الروي عن عمر
وجعله الزمشري من كلم السَن .وف حديث ابن عمر :إِن لُدْن الاِئضَ مِنّي وما ب إِليها
صوْرا و أَصارَه فانْصار :أَماله فمال
صَوَرةٌ أَي مَيْل وشهوة َتصُورُن إِليها .و صارَ الشيءَ َ
قالت النساء َ :لظَلّت الشّهْبُ مِنْها تَنْصار أَي تص ّدعُ وتف ّلقُ وخص بعضهم به إِمالة العنق .و
صوَرُ :مال قال :ال ّلهُ َيعْ َلمُ َأنّا ف تَ َلفّتِنا َي ْومَ الفِراقِ إِل أَحْبابِنا
صوَرُ صورا وهو َأ ْ
صَوِرَ َي ْ
صُورُوف حديث عكرمة َ :حمَلَة العَرْشِ كلّهم صُورٌ هو جع َأصْوَر وهو الائل العنق لثقل ِحمْ ِلهِ
صوَرُ الَيل .والرجلُ َيصُور ُعُنقَهُ إِل الشيء إِذا مال نوه بعنقه .والنعت
.وقال الليث :ال ّ
صيُه أَي أَماله و صارَ وجَ َههُ َيصُورُ :أَقْبَل به .وف
صوَر وقد صَوَرَ .و صارَه َيصُورُه و َي ِ
َأ ْ
ص ْرهُنّ إِليك } وهي قراءة عليَ وابن عباس وأَكثر الناس أَي وَجّهْهن
التنيل العزيز َ { :ف ُ
وذكره ابن سيده ف الياء أَيضا لَن صُرْت و صِرْت لغتان قال اللحيان :قال بعضهم معن
صُ ْرهُنّ و جّهْ ُهنّ ومعن صِ ْر ُهنّ ق ّطعْ ُه ّن وشقّقْ ُه ّن والعروف أَنمُا ُلغَتانِ بعن واحد وكلهم
فسروا فصُرْهن َأمِلهْن والكسر فُسر بعن قَ ّطعْهن قال الزجاج :قال أَهل اللغة معن صُ ْر ُهنّ
إِليك َأمِلْهن واجعهن إِليك وأَنشد :وجا َءتْ خُ ْلعَةٌ ُدهْسٌ صَفايا َيصُورُ عُنُوقَها أَ ْحوَى َزنِي ُمأَي
َيعْطِف عنوقَها تَ ْيسٌ أَحْوى ومن قرأَ َ :فصِرهن إِليك بالكسر ففيه قولن :أَحدها أَنه بعن
صيُه إِذا أَماله لغتان الوهري :قرىء فصرهن بضم الصاد
صُرْهن يقال صَارَهُ َيصُورُهُ و َي ِ
وكسرها قال الَخفش :يعن وجّهْهن يقال :صُرْ ِإلّ و صُرْ وجهك ِإلّ أَي أَقبل عليّ .
الوهري :و صُ ْرتُ الشيءَ أَيضا قطعتُه و َفصَلتُه قال العجاج :صُرْنا ِبهِ الُ ْكمَ وَأعْيا الَكَما
قال َ :فمَن قال هذا جعل ف الية تقديا وتأْخيا كأَنه قال ُ :خذُ إِليك أَربعة َفصُرْهن قال ابن
بري :هذا الرجز الذي نسبه الوهري للعجاج ليس هو للعجاج وإِنا هو لرؤبة ياطب الَكَم
بن صخر وأَباه صخر بن عثمان وقبله :أَبْلَغْ أَبا صَخْرٍ بيانا مُعْلما صَخْر بن عُثمان بن َعمْرٍو
وابن ما وف حديث ماهد :كره أَن َيصُورَ شجرةً مثمرةً يتمل أَن يكون أَراد ُيمِيلها فإِن
صوْرَا النّ ْهرِ :شَطّاه .و
لفُوف ويوز أَن يكون أَراد به قطعها .و َ
إِمالتها ربا تؤدّيها إِل ا ُ
صوْرُ بالتسكي :النخل الصغار وقيل :هو الجتمع وليس له واحد من لفظه وجع الصّي
ال ّ
صوْرُ
صِيانٌ قال كثّي عزة :أَأَلَيّ َأمْ صِيانُ َد ْومٍ تَناوَحَتْ بِتِرَيمَ َقصْرا واسَْتحَنّتْ شَمالُها و ال ّ
صوْرِهِ ما ب ْينَ أُذْنَ ْيهِ إِل سِّنوْرِهِ وف حديث ابن عمر
:أَصل النخل قال :كَأنّ ِجدْعا خارِجا من َ
صوْر جِماعُ النخل ول واحد له من لفظه وهذا كما
صوْر نل قال أَبو عبيدة :ال ّ
:أَنه دخل َ
يقال لماعة البقر صُوار .وف حديث ابن عمر :أَنه خرج إِل صَوْر بالدينة قال الَصمعي :
صوْر جاعة النخل الصغار وهذا جع على غي لفظ الواحد وكذلك الاِبسُ وقال شر :
ال ّ
صوْر و صِيان وذكره ُكثَيّر وفيه أَنه
صوْر صِيانا قال :ويقال لغي النخل من الشجر َ
ج َمعُ ال ّ
يُ ْ
صوْر :الماعة من النخل ومنه
صوْر رجلٌ من أَهل النة فطلع أَبو بكر ال ّ
قال :يطلع من هذا ال ّ
صوْر بالدينة .والديث الخر :أَنه أَتى امرأَة من الَنصار َففَرَشَتْ له صَوْرا
:أَنه خرج إِل َ
صوْرا من
وذبت له شاة .وحديث بدر :أَن أَبا سفيان بعث رجلي من أَصحابه فأَحْرَقا َ
صوِرَة والمع صِيان .
صوَارُ القَطيع من الَبقَر والعدد َأ ْ
صوَارُ و ال ّ
صِيان العُرَْيضِ .الليث :ال ّ
و الصّوار :وعاء ا ِلسْك وقد جعها الشاعر بقوله :إِذا لحَ الصوارُ َذكَ ْرتُ لَيْلى وأَ ْذكُرُها إِذا
صوْرة الِكّة من انْتِغاش
صوْرة النخلة و ال ّ
َنفَح الصّوارُ و الصّيَار لغةٌ فيه .ابن الَعراب :ال ّ
صوْرة وتسترن من
لظَى ف الرأْس .وقالت امرأَةٌ من العرب لبنةٍ لم :هي تَشفين من ال ّ
اَ
ل ْمعَيْن
ال َغوْرة بالغي وهي الشمس .و الصّورُ :القَرْن قال الراجز :لقد نَ َطحْنا ُهمْ غَداةَ ا َ
نَطْحا شديدا ل كَنطحِ الصّورَينوبه فسر الفسرون قوله تعال { :فإِذا ُنفِخَ ف الصّورِ } ونوه
وأَما أَبو علي فالصّورُ هنا عنده جع صُورَةٍ وسيأْت ذكره .قال أَبو اليثم :اعترض قوم
فأَنكروا أَن يكون الصّورُ قَرْنا كما أَنكروا العَرْش واليزانَ والصراط وا ّد َعوْا أَن الصّورَ جع
الصّورَةِ كما أَن الصّوفَ جع الصّو َفةِ والثّومَ جع الثّو َمةِ ورووا ذلك عن أَب عبيدة قال أَبو
اليثم :وهذا خطأٌ فاحش وتريف لكلمات ال عز وجل عن مواضعها لَن ال عز وجل قال :
سنَ
صوَرَ ُكمْ } ففتح الواو قال :ول نعلم أَحدا من القراء قرأَها فأَحْ َ
سنَ ُ
صوّرَ ُكمْ فأَحْ َ
{و َ
صوَرِ أو قَرَأَ :فأَحسن
صُو َر ُكمْ وكذلك قال { :ونُفخ ف الصّورِ } فمن قرأ وَُنفِخَ ف ال ّ
صُورَكم فقد افترى الكذب وَبدّل كتاب ال وكان أَبو عبيدة صاحب أَخبارٍ وغَريبٍ ول يكن
له معرفةٌ بالنحو .قال الفراء :كلّ جعٍ على لفظ الذّكَرِ سبق جعُه واحدته فواحدتُه بزيادة هاء
فيه وذلك مثل الصّوف والوَبَر والشعر والقُطْن والعُشْب فكل واحد من هذه الَساء اسم
لميع جنسه فإِذا أَفردت واحدته زيدت فيها هاء لَن جيع هذا الباب سبق واحدَتَه ولو أَن
صوَف وبُسْرة وبُسَر كما قالوا :غُرْفة وغُرَف
الصو َفةَ كانت سابقة الصّوفِ لقالوا :صُوفة و ُ
وزُلْفة وزُلَف وأَما الصّورُ القَ ْرنُ فهو واحد ل يوز أَن يقال واحدته صُورَة وإِنا تُجمع صُورة
صوَرا لَن واحدته سبقت جعَه .وف حديث أَب سعيد الدري قال :قال رسول :
الِنسان ُ
صغَى سعه يَنْتظر مت ُيؤْمَرُ قالوا :فما
كَ ْيفَ َأْنعَ ُم وصاحبُ القَرْنِ قد الَت َقمَهُ وحَنَى َجبْهَتَه وَأ ْ
َتأْمرنا يارسول قال :قولوا حسبنا ال ونعم الوكيل .قال الَزهري :وقد احَْتجّ أَبو اليثم
فأَحسن الحْتِجاج قال :ول يوز عندي غيُ ما ذهب إِليه وهو قول أَهل السنّة والماعة قال
:والدليل على صحة ما قالوا أَن ال تعال ذكر َتصْويره اللق ف الَرْحام قبل نفخ الرّوح
صوّرهم نُطْفا ث َعلَقا ث ُمضَغا ث صَوّرهم َتصْويرا فأَما البعث فإِن ال تعال
وكانوا قبل أَن َ
لذْلن .
صوّرهم ث ينفخ فيهم فعليه البيان ونعوذ با من ا ِ
يُ ْنشِئُهُم كيف شاء ومن ادّعى أَنه ُي َ
وحكى الوهري عن الكلب ف قوله تعال { :يوم يُنفخ ف الصّور } ويقال :هو جعُ صُورة
مثل ُبسْر وُبسْرة أَي ينفخ ف صُورَ الوتى الَرواح قال :وقرأَ السن { :يوم ينفخ ف
الصّور } .و الصّواران :صِماغا ال َفمِ والعامة تسميها الصّوارَين وها الصّامِغان أَيضا .وفيه :
شدْقَ ْينِ أَي تعهدوها بالنظافة وقول الشاعر :
َتعَ ّهدُوا الصّوا َريْن فإِنما مقعد ا َللَك ها ملتقى ال ّ
صوْرَ ًة وهي شبه
صوْرِهِ يريد شعر الناصية .ويقال :إِن لَجد ف رأْسي َ
كَأنّ عُرْفا مائِلً مِن َ
صوْرة شبه الِكّة يدها لِنسان ف رأْسه حت يشتهي أَن ُيفَلّى .و
الِكّة قال ابن سيده :ال ّ
صوّارُها و
صوَار قال جرير :فلم يَ ْبقَ ف الدّارِ إِلّ الثّمام وخِيطُ الّنعَا ِم و ُ
صوّار مشدد :كال ّ
ال ّ
صوَار :القليل من ا ِلسْك وقيل :القطعة
صوَار :الرائحة الطيبة .و الصّوار و ال ّ
صوَارِ و ال ّ
ال ّ
صوِرَةُ السكِ :نافِجاتُه وروى بعضهم بيت الَعشى :إِذا تقومُ
صوَرة فارسي .و َأ ْ
منه والمع َأ ْ
صوِرَةً والزّنَْبقُ الوَرْدُ مِن أَ ْردَانِها شلُ وف صفة النة :وترابُها الصوارُ يعن
سكُ َأ ْ
َيضُوعُ الِ ْ
صوّرَ أَي سقط .وف الديث :
صوِرَة .وضربه فََت َ
الِسْك .و صوار السك :نافجته والمع َأ ْ
صوّرَ منها أَي سقط .و بنو
صوّر الَ َلكُ على الرّحِم أَي يسقط من قولم :صَرّيْتُه َتصْريةً َت َ
يََت َ
صَوْرٍ :بطن من بن هَزّانَ بن َي ْقدُم بن عََنزَةَ .الوهري :و صارَة اسم جبل ويقال أَرض ذات
صوَر :موضع
صوَر و ال ّ
صؤَيْرَة ساعا من العرب .و ال ّ
شجر .و صارَةُ البلِ :أَعله وتقيها ُ
صوَرُ و صارَة :
حمُومُ وال ّ
بالشام قال الَخطل َ :أمْسَتْ إِل جانِبِ الَشّاكِ جِيفَتُه ورأْسُهُ دوَنهُ الَي ْ
موضع قال ابن سيده :وإِذ قد تكافأَ ف ذلك الياء والواو والتبس الشتقاقان فحمله على الواو
أَول وال أَعلم
( )4/471
( )4/443
( ضب ) ضَبَرَ الفَ َرسُ َيضْبُر ضَبْرا وضَبَرانا إِذا َعدَا وف الحكم َجمَع قوائمه ووَثَبَ وكذلك
س فوقع موعةً يداه فذلك الضّبْر قال العجاج يدح
القيّد ف َعدْوه الَصمعي إِذا وثَب الفر ُ
عمر بن عبيدال بن معمر القرشي َل َقدْ َسمَا ابن َم ْعمَرٍ حي اعَْتمَرْ َمغْزًى بَعيدا ِمنْ بَعيد وضَبَرْ
َت َقضّيَ البَازِي إِذا البَازِي كَسَرْ يقول ارتفع َقدْرُه حي غَزَا موضعا بعيدا من الشام وجع لذلك
جنٍ البَلْقاء فرس
جيشا وف حديث سعد بن أَب وقّاصٍ الضّبْر ضَب البَلْقاء والطعن طعن أَب مِحْ َ
سعد واكن أَبو مِحْجن قد حبسه سعدٌ ف شرب المر وهم ف قتال الفُرْس فلما كان يوم
القَادِسِيّة رأَى أَبو مْجن الثقفي من الفُرْس قوّة فقال لمرأَة سعد أَطلقين ولكِ الَ عليّ أَن
حمِل على
جعَل ل يَ ْ
أَرجع حت أَضع رِجْلي ف القيد فحلته فركب فَرَسا لسعد يقال لا البَلْقاء فَ َ
ناحية من نواحي العدوّ إِل هزمهم ث رجع حت وضع رِجْله ف القيد ووَف لا بذمّته فلما رجع
سعد أَخبته با كان من أَمره فخلى سبيله وفرس ضِبِرّ مثال ِطمِرّ ِفعِلّ منه أَي وثّاب وكذلك
الرجل وضَبّر الشيءَ جعه والضّبْر والّتضْبِي شدة تَ ْلزِيز العظام واكتناز اللحم َجمَلٌ َمضْبُور
و ُمضَبّر وفرس مُضَبّر اللق أَي مُوَّثقُ اللق وناقة ُمضَبّرة الَلْق ورجل ضِبِرّ شديد ورجل ذو
ضَبَارَةٍ ف خلقه متمع اللق وقيل وَثِيقُ اللق وبه سي ضَبَارَةُ وابن ضَبَارة كان رجلً من
رؤساء أَجناد بن أُمية وا َلضْبُور الجتمع اللق الَملس ويقال للمِنْجل َمضْبُور الليث الضّبْر
شدة َتلْزِيز العظام واكتناز اللحم وجل ُمضَبّر الظهر وأَنشد ُمضَبّر اللّحْيَيْن نَسْرا مِنْهَسا وأَسد
ضمَامَة ابن
ضُبَارِم وضُبَا ِرمَة منه فُعال عند الليل وا ِلضْبَارَةُ الُزْمة من الصّحُف وهي ا ِل ْ
السكيت يقال جاء فلن بِإضْبَارَةٍ من كُتب وِإضْمامةٍ من كُتب وهي ا َلضَابِي وا َلضَامِيم الليث
ِإضْبارَ ٌة من صُحُف أَو سهام أَي حُزْمة وضُبَارَةُ لغة وغي الليث ل ييز ضُبَارة من كُتُب ويقول
َأضْبَارة وِإضْبارة وضَبّرت الكُتب وغيها تضبِيا جعتها الوهري ضَبَرت الكُتب َأضْبُرُها ضَبْرا
إِذا جعلتها ِإضْبارَة وف حديث النب صلى ال عليه وسلم أَنه ذكر قوما يرجون من النار ضَبَائِرَ
ضَبَائِرَ كأَنا جع ضِبَارَةٍ مثل ِعمَارَ ٍة وعَمائِر وكل متمع ضِبَارَة والضّبَائِر جاعات الناس يقال
رأَيتهم ضَبائرَ أَي جاعات ف َتفْرقة وف حديثٍ آخر َأتَتْه اللئكةُ بريرة فيها مِسْك ومن ضَبائِر
الريان والضُّبَار الكُتُب ل واحد لا قال ذو الرمة أَقولُ لَِنفْسي واقِفا عند مُشْرِفٍ على
عَ َرصَاتٍ كالضبَارِ الّنوَاطق والضّبْر الماعة يغزون على أَرجلهم وقال ف موضع آخر الماعة
يغزون يقال خرج ضَبْرٌ من بن فلن ومنه قول ساعدة بن جؤية الذل بَيْنا ُهمُ َيوْما كذلك
رَاعَ ُهمْ ضَبْرٌ لباسُ ُهمُ القَتيُ ُمؤَلّبُ القَتِي مسامي الدروع وأَراد به ههنا الدروع ومؤلب مُجمّع
ومنه َتأَلّبُوا أَي تمّعوا والضّبْر الرّجّالة والضّبْر جلد ُيغَشّى خَشَبا فيها رجال ُتقَرّبُ إِل الُصون
لقتال أَهلها والمع ضُبُو ٌر ومنه قولم إِنا ل ن ْأ َمنُ أَن يأْتوا بضُبُور هي الدّبّابات الت ُتقَرّب
ضدَه قال الراجز
للحصون لتنقب من نتها الواحدة ضَبْرة وضَبَرَ عليه الصّخْر َيضْبُره أَي َن ّ
يصف ناقة
ل وهذا موضع
( * قوله « يصف ناقة » ف شرح القاموس قال الصاغان والصواب يصف ج ً
الثل استنوق المل والرجز لَب ممد الفقعسي والرواية شؤون رأسه )
ترى ُشؤُون رأْسِها العَوارِدا مَضْبُورَةً إِل شَبا حَدائِدا ضَ ْبرَ بَراطِيلَ إِل جَلمِدا والضّبْرُ والضّبِر
شجر َجوْز البّ ينوّر ول يعقد وهو من نبات جبال السّرَاةِ واحدته ضَبِرَة قال ابن سيده ول
يتنع ضَبْرَة غي أَن ل أَسعه وف حديث الزهري أَنه ذكر بن إِسرائيل فقال جعل ال عِنَبَ ُهمُ
الَرَاكَ و َجوْزَهم الضّبْرَ ورُمّانم الَظّ الَصمعي الضّبْر َجوْز الب الوهري وهو جوز صلب قال
لطَب عن أَب حنيفة وقال
وليس هو الرّمان البي لَن ذلك يسمى ا َلظّ والضّبّار شجر طيّب ا َ
مرة الضّبّار شجر قريب الشبه من شجر البَلّوط وحَطَبه جيد مثل حطب الَظّ وإِذا جع حطبه
رطبا ث أُشعلت فيه النار فَرْقَعَ َفرْ َقعَة ا َلخَاريق ويفعل ذلك بقرب الغيَاض الت تكون فيها الُسْد
فتهرب واحدته ضُبّارة ابن الَعراب الضّبْر الفقر والضّبْر الشد والضّبْر جع الَجزاء وأَنشد
مضبورةً إِل شبا حدائدا ضب براطيلَ إِل جلمدا وقول العجاج يصف النجنيق وكل أُنثى
َحمَلَتْ أَحْجارا تُنَْتجُ حي تَ ْلقَح اْبتِقارا قد ضُبِرَ القومُ لا اضْطبارا كأَنا تمّعوا قُبّارا أَي يرج
حجرها من وسطها كما ُتبْقر الدابة والقُبّار من كلم أَهل عمان قومٌ يتمعون فيحوزون ما يقع
جنِيق بذب هؤُلء الشباك با فيها ابن
ف الشّباك من صَيْد البحر فشبه َجذْب أُولئك حِبالَ النْ َ
ضمَرا ف ضِبْرِي زادِي وقد َشوّلَ زَادُ
الفرج الضّبْر والضّبْن الِبْط وأَنشد لندل ول َيؤُوبُ ُم ْ
سفْرِ أَي ل أَخَْبأُ الطعام ف السفر َفَأؤُوب به إِل بيت وقد نفد زاد أَصحاب ولكن أُطعمهم إِياه
ال ّ
شوّلُ القِرْبةُ إِذا ق ّل ماؤها وعامر بن ضَبارة بالفتح
ومعن َشوّلَ أَي خف وقلّما تُ َ
( * قوله « وعامر بن ضبارة بالفتح » كذا بالَصل وف القاموس وشرحه وعمرو بن ضبارة
بالضم وضبطه بعضهم بالفتح ) وضُبَيْرَة اسم امرأَة قال الَخطل بَكْرِّيةٌ ل ت ُكنْ دَارِي لا َأمَما
صدَدُ ويروى صَُبيْرَ ُة وضَبّار اسم كلب قال َسفَ َرتْ َفقُلْت لَها هَجٍ
ول ضُبَيْرَةُ ِممّن َتّيمَت َ
فَتَبَرْ َقعَتْ َف َذكَ ْرتُ حي تَبَرْ َقعَتْ ضَبّارا
( )4/479
( ضبطر ) الضَّبطْر مثال الِ َزبْر الضخم الكتَنِزُ الشديد الضابط أَسد ضِبَ ْطرٌ وجل ضَِبطْرٌ وأَنشد
أَشبه أَركانه ضِبَطْرَا الضّبَ ْطرُ والسّبَ ْطرُ من نعت الَسد با َلضَاء والشدة
( )4/481
( ضبغطر ) الضَّبغْطَرَى كلمة ُيفَزّع با الصبيانُ والضَّبغْطَرى الشديد والَحق مثّل به سيبويه
وفسره السياف ورجل ضََبغْ َطرَى إِذا َح ّمقْتَه ول ُيعْجبك وتَثْنية الضَّبغْ َطرَى ضََبغْطَرَانِ ورأَيت
ضََبغْطَرَين ابن الَعراب الضَّبغْطَرَى ما حلته على رأْسك وجعلت يديك فوقه على رأْسك لئلّ
يقع والضَّبغْ َطرَى أَيضا اللعي الذي يُنصب ف الزرع ُيفَزّع به الطيُ
( )4/481
( )4/481
ضجِحْرارا إِذا
جحَرّ السّقاءُ ا ْ
حرْت القِرْبة ضَجَْ َرةً إِذا ملتا وقد اضْ َ
( ضجحر ) الَصمعي ضَجْ َ
لضُورا
لقُوقَ ا ُ
امتلَ وأَنشد ف صفة إِبل غِزارٍ تَتْرُكُ الوَطْبَ شاصِيا ُمضْجَحِرّا َب ْعدَما أَ ّدتِ ا ُ
جحَرَ الِناءَ مله
وضَ ْ
( )4/482
( ضرر ) ف أَساء ال تعال النّافِعُ الضّا ّر وهو الذي ينفع من يشاء من خلقه ويضرّه حيث هو
خالق الَشياء كلّها خيِها وشرّها ونفعها وضرّها الضّرّ والضّرّ لغتان ضد النفع والضّرّ الصدر
والضّرّ السم وقيل ها لغتان كالشّهْد والشّهْد فإِذا جعت بي الضّرّ والنفع فتحت الضاد وإِذا
ضمَمْت الضاد إِذا ل تعله مصدرا كقولك ضَرَ ْرتُ ضَرّا هكذا تستعمله العرب
أَفردت الضّرّ َ
أَبو الدّقَيْش الضّرّ ضد النفع والضّر بالضم الزا ُل وسوء الال وقوله عز وجل وإِذا مسّ
الِنسانَ الضّرّ دعانا ِلجَنْبه وقال كأَن ل َي ْدعُنا إِل ضُرّ مسّه فكل ما كان من سوء حال وفقر أَو
شدّة ف بدن فهو ضُرّ وما كان ضدّا للنفع فهو ضَرّ وقوله ل َيضُرّكم كيدُهم من الضّرَر وهو
ضرّة خلف الَنْفعة وضَرّهُ َيضُرّه ضَرّا وضَرّ بِه وَأضَرّ بِه وضَارّهُ ُمضَارّةً وضِرارا
ضد النفع وا َل َ
بعن والسم الضّرَر وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال ل ضَرَرَ ول ضِرارَ ف
ضرّ الرجل
السلم قال ولكل واحد من اللفظي معن غي الخر فمعن قوله ل ضَرَرَ أَي ل َي ُ
أَخاه وهو ضد النفع وقوله ول ضِرار أَي ل ُيضَارّ كل واحد منهما صاحبه فالضّرَارُ منهما معا
والضّرَر فعل واحد ومعن قوله ول ضِرَار أَي ل ُيدْخِلُ الضرر على الذي ضَرّهُ ولكن يعفو عنه
كقوله عز وجل ادْفَعْ بالت هي أَحسن فإِذا الذي بينك وبينه عداوة كأَنه ولِيّ َحمِيمٌ قال ابن
الَثي قوله ل ضَرَرَ أَي ل َيضُرّ الرجل أَخاه فََي ْنقُصه شيئا من حقه والضّرارُ ِفعَالٌ من الضرّ أَي
ل يازيه على إِضراره بإِدخال الضّرَر عليه والضّرَر فعل الواحد والضّرَارُ فعل الثني والضّرَر
ابتداء الفعل والضّرَار الزاء عليه وقيل الضّرَر ما َتضُرّ بِه صاحبك وتنتفع أَنت به والضّرار أَن
َتضُره من غي أَن تنتفع وقيل ها بعن وتكرارها للتأْكيد وقوله تعال غي ُمضَارّ مَنع من
الضّرَار ف الوصية وروي عن أَب هريرة من ضَارّ ف َوصِّيةٍ أَلقاه ال تعال ف وَادٍ من جهنم أَو
نار والضّرار ف الوصية راجع إِل الياث ومنه الديث إِنّ الرجلَ يعمَلُ والرأَة بطاعة ال ستي
ضرُها الوتُ َفُيضَارِران ف الوصية فتجبُ لما النار الُضارّةُ ف الوصية أَن ل ُتمْضى
ح ُ
سنةً ث يَ ْ
أَو ُي ْنقَصَ بعضُها أَو يُوصى لغي أَهلها ونو ذلك ما يالف السّنّة الَزهري وقوله عز وجل ول
ُيضَارّ كاتب ول شهيد له وجهان أَحدها ل ُيضَارّ َفُيدْعى إِل أَن يكتب وهو مشغول والخر
أَن معناه ل ُيضَارِرِ الكاتبُ أَي ل يَكْتُبْ إِل بالق ول يشهدِ الشّاهد إِل بالق ويستوي
اللفظان ف الِدغام وكذلك قوله ل ُتضَارّ والدةٌ بولدها يوز أَن يكون ل ُتضَارَرْ على تُفاعَل
وهو أَن يَنْزِع الزوجُ ولدها منها فيدفعه إِل مُرْضعة أُخرى ويوز أَن يكون قوله ل ُتضَارّ معناه
ل ُتضَارِرِ ا ُلمّ ا َلبَ فل ترضِعه والضّرّاءُ السّنَة والضّارُوراءُ القحط والشدة والضّرّ سوء الال
وجعه َأضُرّ قال عديّ بن زيد العبّادي وخِللَ ا َلضُرّ َجمّ من العَيْ شِ ُي َعفّي كُلُومَ ُهنّ البَواقي
وكذلك الضّرَرُ والّتضِرّة والّتضُرّة الَخية مثل با سيبويه وفسرها السياف وقوله أَنشده ثعلب
مُحَلّى بأَ ْطوَاقٍ عِتاقٍ يُبِينُها على الضّرّ رَاعي الضأْنِ لو يََت َقوّفُ إِنا كن به عن سوء حاله ف
الهل وقلة التمييز يقول كرمُه وجوده يَبِيُ لن ل يفهم الي فكيف بن يفهم ؟ والضّرّاءُ نقيض
السّرّاء وف الديث ابْتُلِينَا بالضّرّاءِ َفصَبَرْنا وابتلينا بالسّرّاء فلم َنصْبِرْ قال ابن الَثي الضّرّاءُ
الالة الت َتضُ ّر وهي نقيض السّرّاء وها بناءان للمؤنث ول مذكر لما يريد أَنا ا ْختُبِرْنا بالفقر
سعَة والراحة بَطِرْنا ول نصب
والشدة والعذاب فصبنا عليه فلما جاءتنا السّرّاءُ وهي الدنيا وال ّ
وقوله تعال وأَخذناهم بالبأْساءِ والضّرّاءِ قيل الضّرّاءُ النقص ف الَموال والَنفس وكذلك
الضّرّة والضّرَارَة والضّرَرُ النقصان يدخل ف الشيء يقال دخل عليه ضَرَرٌ ف ماله وسئل أَبو
اليثم عن قول الَعشى ُثمّ وَصّلْت ضَرّةً بربيع فقال الضّرّةُ شدة الال َفعْلَة من الضّرّ قال
والضّرّ أَيضا هو حال الضّرِي ِر وهو ال ّز ِمنُ والضّرّاءُ الزّمانة ابن الَعراب الضّرّة الَذاة وقوله عز
وجل غي أُول الضّرَر أَي غي أُول الزّمانة وقال ابن عرفة أَي غي من به ِعلّة َتضُرّه وتقطعه عن
الهاد وهي الضّرَارَة أَيضا يقال ذلك ف البصر وغيه يقول ل َيسْتَوي القاعدون والجاهدون
إِل أُولو الضّرَرِ فإِنم يساوون الجاهدين الوهري والَبأْساءُ والضّرّاء الشدة وها اسان مؤنثان
من غي تذكي قال الفراء لو ُج ِمعَا على َأْبؤُسٍ وَأضُرّ كما تمع الّنعْماء بعن الّنعْمة على أَْنعُم
لاز ورجل ضَرِيرٌ َبيّن الضّرَارَة ذاهب البصر والمع َأضِرّاءُ يقال رجل ضَرِيرُ البصرِ وإِذا َأضَرّ
به الرضُ يقال رجل ضَرِير وامرأَة ضَرِيرَة وف حديث الباء فجاء ابن ُأمّ مكتوم يشكو ضَرَارَتَه
الضّرَارَة ههنا ال َعمَى والرجل ضَرِي ٌر وهي من الضّرّ سوء الال والضّرِيرُ الريض الهزول
والمع كالمع والُنثى ضَرِيرَة وكل شيء خالطه ضُرّ ضَرِي ٌر و َمضْرُورٌ والضّراِئرُ الَحاويج
ضطَرّه إِليه َأمْرٌ والسم الضّرّة قال دريد بن الصمة
والضطِرَارُ الحتياج إِل الشيء وقد ا ْ
لُلؤَ َعضْب ويروى ذَرّيّ
صدَقا وَطُولُ السّرَى دُرّيّ َعضْبٍ مُهَّندِ أَي تَ ْ
وتُخْ ِرجُ منهُ ضَرّةُ ال َق ْومِ َم ْ
عضب يعن ِفرِْندَ السيف لَنه ُيشَبّه َب َدبّ النمْلِ والضّرُورةُ كالضّرّةِ والضّرارُ ا ُلضَارّةُ وليس
عليك ضَرَرٌ ول ضَرُورةٌ ول ضَرّة ول ضارُورةٌ ول َتضُرّةٌ ورجل ذو ضارُورةٍ وضَرُورةٍ أَي ذُو
ضطُرّ إِل الشّيءِ أَي ُألْجئَ إِليه قال الشاعر أَثِيب أَخا صارُورةٍ َأصْ َفقَ العِدى عليه
حاجةٍ وقد ا ْ
ضرُورَةُ على
ضرُورةُ اسمٌ لصْدرِ الضْطِرا ِر تقول َحمَلَتْن ال ّ
صدِيق أَواصِرُهْ الليث ال ّ
وقَلّتْ ف ال ّ
سنْ
حُجعِلَت التاءُ طاءً لَنّ التاءَ ل يَ ْ
كذا وكذا وقد اضْطُرّ فلن إِل كذا وكذا بِناؤُه افَْتعَلَ فَ ُ
لفْظُه مع الضّادِ وقوله عز وجل فمن اضطُرّ غيَ باغٍ ول عادٍ أَي فمن أُْلجِئَ إِل َأكْل اليْتةِ وما
ضرَ ِر وهو الضّيقُ وقال ابن بزرج هي الضارُورةُ
حُرّم وضُّيقَ عليه ا َلمْرُ بالوع وأَصله من ال ّ
والضارُوراءُ مدود وف حديث عليّ عليه السلم عن النب صلى ال عليه وسلم أَنّه نى عن بيع
ا ُلضْ َطرّ قال ابن الَثي هذا يكون من وجهي أَحدُها َأنْ ُيضْطَرّ إِل ال َعقْدِ من طَرِيقِ الِكْراهِ عليه
ضطَرّ إِل البليعِ ِلدَيْن َركِبَه أَو مَؤونةٍ ت ْرهَقُه فيَبيعَ ما ف
قال وهذا بيعٌ فاسدٌ ل يَ ْنعَ ِقدُ والثان َأنْ ُي ْ
َيدِه بالوَكْسِ للضّرُرو ِة وهذا سبيلُه ف َحقّ الدّينِ والُروءةِ أَن ل يُبايَعَ على هذا الوجْ ِه ولكن
شتَرى ِس ْلعَتُه بقِيمتها فإِنْ ُع ِقدَ الَبيْع مع الضرورةِ على هذا الوجْه
سرَةِ أَو تُ ْ
ُيعَان وُيقْرَض إِل الَيْ َ
سخْ مع كراهةِ أَهلِ العلْم له ومعن البَ ْيعِ ههنا الشّراءُ أَو الُبايَعةُ أَو قَبُولُ البَيْعِ
صحّ ول ُيفْ َ
وا ُلضْطَرّ مُفَْتعَلٌ من الضّرّ وَأصْلُه مضْتَرَرٌ فأُ ْد ِغمَت الراءُ وقُ ِلبَت التاءُ طاءً لَجْلِ الضا ِد ومنه
حديث ابن عمر ل تَبْتَعْ من ُمضْ َطرّ شَيْئا حلَه أَبو ُعبَ ْيدٍ على الُكْ َرهِ على الَبيْعِ وأَنْ َكرَ َحمْلَه على
جزِي من الضّارُورة صَبُوحٌ أَو َغبُوق الضاررو ُة لغةٌ ف الضّرُورةِ أَي
الُحْتاج وف حديث َسمُرَةَ يَ ْ
سدّ ال ّر َمقَ غَداءً أَو عَشاءً وليس له اين يَجْمعَ
إِنّما يَحِلّ لل ُمضْ َطرّ من الَيْتة أَنْ يأْكُلَ منها ما ي ُ
بينهما والضّرَرُ الضّيقُ ومكانٌ ذو ضَرَرٍ أَي ضِيقٍ ومكانٌ ضَرَرٌ ضَّيقٌ ومنه قول ابن مُقْبِل ضِيف
ا َلضَْبةِ الضّرَر وقول الَخطل لكلّ قَرارةٍَ منها وفَجّ أَضاةٌ ماؤها ضَرَرٌ َيمُور قال ابن الَعراب
سعَتْ وا ُلضِرّ
ماؤها ضرَرٌ أَي ماءٌ َنمِيٌ ف ضِيقٍ وأَرادَ َأنّه غَزِيرٌ كثيٌ فَمجارِيه َتضِيقُ به وإِن اتّ َ
صنَ على ُب ْعدٍ وِإضْرار وف
الدّان من الش ْيءِ قال الَخْطل ظَلّتْ ظِياءٌ بَن البَكّاءِ راِتعَةً حت اقْتُِن ْ
صنٌ ف َمدّ يَده ف َكسَرَهُ قوله َأضَرّ به أَي دنا منه دُُنوّا
حديث معاذ أَنّه كان ُيصَلّي فَأضَرّ به ُغ ْ
شديدا فآذاه وَأضَرّ ب فلنٌ أَي دَنا منّي ُدُنوّا شديدا وَأضَرّ بالطريقِ دنَا منه ول يُخاِلطْه قال
عبدال بن عَنْمة
( * قوله « ابن عنمة » ضبط ف الصل بسكون النون وضبط ف ياقوت بالتحريك ) الضّبّي
سنِ السّبيلُ ؟
يَرْثي ِبسْطَامَ اْبنَ قَيْسٍ ُلمّ الَرْضِ ويْلٌ ما أَجَنّتْ غداةَ َأضَرّ بال َ
( * قوله « غداة » ف ياقوت بيث )
سنُ اسمُ َرمْلٍ َيقُولُ هذا على جهة
سمُ مالَه فِينا فََن ْدعُو أَبا الصّهْبا إِذا جَنَحَ ا َلصِيلُ الَ َ
ُيقَ ّ
سنِ من السّبِيلِ وأَبو
لَالتعجّبِ أَي وَيْلٌ ُلمّ الَرْضِ ماذا أَجَنّت من بِسْطام أَي بيث دَنَا جَبَلُ ا َ
الصهباء كُ ْنَيةُ بسْطام وَأضَرّ السيْلُ من الائط دَنَا منه وسَحابٌ ُمضِرّ أَي مُسِفّ وَأضَرّ السّحابُ
إِل الَرْضِ دَنَا وكلّ ما دَنا ُدُنوّا ُمضَيّقا فقد َأضَرّ وف الديث ل َيضُرّه أَنْ َيمَسّ مِنْ طِيبٍ ِإنْ
لضّ والتّ ْرغِيبُ والضّرِيرُ حَرْفُ
كانَ له هذه الكلمةُ َيسَْت ْعمِلُها الع َربُ ظاهرُها الِبا َحةُ ومعناها ا َ
الوادِي يقال نَزَلَ فلنٌ على أَحدِ ضِرِيرَي الوادِي أَي على أَ َحدِ جانَِب ْيهِ وقال غيُه بإِ ْحدَى
ضَفّتَيْه والضّرِيرانِ جانِبا الوادِي قال أَوس بن َحجَر وما خَلِيجٌ من الَرّوتِ ذُو ُشعَبٍ َي ْرمِي
خشْبِ الطّ ْلحِ والضّالِ وا ِحدُها ضَرِيرٌ وجعُه َأضِرّةٌ وإِنه َلذُو ضَرِيرٍ أَي صَبْرٍ على
الضّرِيرَ بِ ُ
الش ّر و ُمقَاساةٍ له والضّرِيرُخ من النّاسِ والدوابّ الصبُورُ على كلّ شيء قال باتَ يُقاسي كُلّ
ج ْعفَرٍ ولكنّ َأعْجازا
صدُورَ لِ َ
صدُور ل ُ
نابٍ ضِرزّةٍ َشدِيدة َج ْفنِ العَ ْينِ ذاتِ ضَريرِ وقال أَما ال ّ
ش َدةِ إِذا كان ذا صبٍ عليه ومُقَاساةٍ
شديدا ضَرِيرُها الَصمعي إِنه َلذُو ضَرِيرٍ على الشيءِ وال ّ
وأَنشد وهّامُ ْبنُ مُرّةَ ذو ضَرِيرِ يقال ذلك ف الناس والدوابّ إِذا كان لا صبٌ على مقاساةِ
حةِ الباطِ طاحَ انْتِقالُها بأَطْرافِها والعِيسُ باقٍ ضَرِيرُها
سّالشرّ قال الَصمعي ف قول الشاعر ُبنْ َ
قال ضريرُها شدّتُها حكاه الباهِل ّي عنه وقول مليح الذل وإِنّي لَ ْقرِي ا َلمّ حي يَنوبن ُبعَيدَ
الكَرَى منه ضَرِيرٌ مُحافِلُ أَراد مُلزِم َشدِيد وِإنّه َلضِرّ َأضْرارٍ أَي َشدِيدُ أَ ِشدّا َء وضِلّ َأضْللٍ
وصِلّ َأصْللٍ إِذا كان داهَِيةً ف رأْيه قال أَبو خراش والقوم َأعْلَم لو قُرْطٌ أُرِيدَ با ل ِكنّ عُرْوةَ
فيها ضِرّ َأضْرارِ أَي ل يستنقذه بَبأْسهه وحِي َلهِ وعُرْوةُ أَخُو أَب خِراشٍ وكان لَب خراشٍ عند
قُرْطٍ مِّنةٌ وأَسَ َرتْ أَزد السّراةِ ُعرْوةَ فلم يمَد نيابَة قُرْطٍ عنْه ف أَخيه إِذا َلبُلّ صَبِيّ السّ ْيفِ من
ضرّكَ عليها جارَِيةً أَي
رَجُلٍ من سادةِ القَومِ َأوْ للْتَفّ بالدّار الفراء سعت أَبَا ثَروانَ يقول ما َي ُ
ضيُكَ على
ما يَزِيدُكَ قال وقال الكسائي سعتهم يقولون ما َيضُرّكَ على الضبّ صَبْرا وما َي ِ
الضبّ صَبْرا أَي ما َيزِيدُكَ ابن الَعراب ما يَزِيدُك عليه شيئا وما َيضُرّكَ عليه شيئا وا ِحدٌ وقال
جدُ رجلً يَزِيدُكَ على ما عند
ابن السكيت ف أَبواب النفي يقال ل َيضُرّك عليه رجلٌ أَي ل َت ِ
هذا الرجل من الكفاية ول َيضُرّكَ عليه َحمْلٌ أَي ل يَزِيدُك والضّرِيرُ اسمٌ ل ْل ُمضَارّةِ وَأكْثُر ما
سَت ْعمَل ف الغَيْرةِ يقال ما أَ َشدّ ضَرِيرَه عَلَيها وإِنه لذُو ضَرِيرٍ على امرأَته أَي غَيْرة قال الراجز
يُ ْ
يصف حارا حت إِذا ما لنَ ِمنْ ضَرِيرِه وضارّه مُضارّ ًة وضِرارا خاَلفَه قال نابغةُ بنِي َجعْدة
شغَبا وروُي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه
صمَيْ ضِرارٍ َذوَيْ ُتدْارَإِ مت باتَ سِ ْلمُها يَ ْ
و َخ ْ
قيل له أَنَرَى رَبّنا يومَ القيامةِ ؟ فقال َأتُضارّونَ ف ُرؤَْيةِ الشمْسِ ف غيِ سَحابٍ ؟ قالوا ل قال
فإِنّكم ل تُضارّون ف ُرؤْيتِه تباركَ وتعال قال أَبو منصور ُروِي هذا الرفُ بالتشديد من الضّرّ
أَي ل َيضُرّ بعضُكم َبعْضا وروي تُضارُونَ بالتخفيف من الضّ ْيرِ ومعناها واحدٌ ضارَهُ ضَيْرا
فضَرّه ضَرّا والعن ل يُضارّ ب ْعضُكم بعْضا ف ُرؤْيَِتهِ أَي ل يُضاِيقُه ليَ ْنفَرِدَ ب ُرؤْيتِه والضرَرُ الضّيقُ
وقيل ل تُضارّون ف ُرؤْيته أَي ل يُخالِفُ بعضُكم بعضا فيُ َكذّبُه يقال ضارَرْت الرجُلَ ضِرارا
ومُضارّةً إِذا خاَلفْته قال الوهري وبعضُهم يقول ل تَضارّون بفتح التاء أَي ل تَضامّون ويروى
ل تَضامّون ف ُرؤْيته أَي ل يَنْضمّ بعضُكم إِل ب ْعضٍ فيُزا ِحمُه ويقولُ له أَرِنِيهِ كما َي ْفعَلُون عند
النّظَرِ إِل الِللِ ولكن يَ ْنفَردُ كلّ منهم ب ُرؤْيته ويروى ل تُضامُون بالتخفيف ومعناه ل يَنالُكْم
سَتوُوا ف ال ّرؤَْيةِ فل َيضِيم بعضُكم بعْضا قال الَزهري ومعان
ضَ ْيمٌ ف رؤيته أَي تَ َروْنَه حت تَ ْ
هذه الَلفاظِ وإِن اخْتلفت مُتَقارِبةٌ وكلّ ما ُروِي فيه فهو صحيحٌ ول َيدْفَعُ َلفْظٌ منها لفظا وهو
من صحاح أَخْبارِ سّيدِنا رسولُ ال صلى ال عليه وسلم وغُرَرِها ول ُينْكِرُها إِلّ مُبَْت ِدعٌ
صاحبُ َهوًى وقال أَبو بكر َمنْ رواه هل تَضارّون ف رؤيته َمعْناه هل َتتَنازَعون وَتخْتَلِفون وهو
تَتَفاعلُونَ من الضّرارِ قال وتفْسيُ ل تُضارّون ل يقعُ بِكُم ف رؤيته ضُرّ وتُضارُون بالتخفيف
حقُكم ف رؤيته ضَ ْيمٌ وقال ابنُ الَثي ُروِيَ الديثُ
من الضّيْرِ وهو الضّرّ وتُضامُون ل َيلْ َ
حةِ النّظر إِليه ِل ُوضُوحِه
صّبالتخفيف والتّشْديد فالتشْديدُ بعن ل تَتَخاَلفُون ول تَتَجادلُون ف ِ
وظُهُوره يقال ضارّةُ يُضارّه مِثْل ضَرّه َيضُرّه وقيل أَرادَ بالُضارّةِ الجِْتمَاعَ والزْدحامَ عند النّظرِ
ضيِ ُلغَة ف الضرّ والَعْنَى فيه كا َلوّل قال ابن سيده وأَما َمنْ رواه
إِليه وأَما التخْفيفُ فهو من ال ّ
سمّ فاعلُه فهو من الُضاي َقةِ أَي ل تَضامّون تَضامّا َيدْنُو به
ل تُضارُون ف رؤيته على صيغةِ ما ل يُ َ
بعضُكم من بعضٍ فتُضاَيقُون وضَرّةُ الَرْأَةِ امرأَةُ َزوْجِها والضّرّتان امرأَتا الرجُلِ كلّ واحدَةٍ
منهما ضَرّةٌ لصاحِبَتِها وهو من ذلك وهُنّ الضراِئرُ نادِرٌ قال أَبو ُذؤَيب يصِفُ ُقدُورا لَ ُهنّ َنشُيجٌ
بالّنضِيل كأَنّها ضَرائِرُ جِ ْرمِيّ تَفاحَشَ غارُها وهي الضّرّ وتز ّوجَ على ضِرّ وضُرّ أَي مُضارّة بيَ
امْرَأَتيِ ويكون الضّرّ للثّلثِ وحَكى كُراعٌ تَزوّجْتُ الرأَةَ على ضِرّ ُكنّ لَها فإِذا كان كذلك
صدَرٌ على طَرْح الزائدِ أَو َجمْعٌ ل واحدَ له وا ِلضْرارُ التزْويجُ على ضَرّةٍ وف الصحاح
فهو َم ْ
أَنْ يتز ّوجَ الرجلُ على ضَرّةِ ومنه قيل رجلٌ ُمضِرّ وامرأَةٌ ُمضِرّ والضّرّ بالكَسْرِ تز ّوجُ الرأَةِ على
ضَرّةٍ يقال ن َكحْتُ فُلنة على ضُرّ أَي على امرَأةٍ كانت ق ْبلَها وحكى أَبو عبدال ال ّطوَالُ
تَ َزوّجْتُ الرأَةَ على ضِ ّر وضُرّ بالكسر والضمّ وامرأَةٌ ُمضِرّ أَيضا لا ضرائر يقالُ فلنٌ صاحبُ
ضِ ّر ويقال امرأَةٌ ُمضِرّ إِذا كان لا ضَرّةٌ ورجلٌ ُمضِرّ إِذا كان له ضَرائرُ وجعُ الضّرّةِ ضرائرُ
والضّرّتانِ امرأَتانِ للرجل ُسمّيتا ضَرّتَيِ لَنّ كلّ زاحدةٍ منهما تُضارّ صاحِبتَها و ُكرِهَ ف الِسْلمِ
أَن يقالَ لا ضَرّة وقيل جارةٌ كذلك جاء ف الديث الَصمعي ا ِلضْرارُ الت ْزوِيجُ على ضَرّةٍ يقال
منه رجلٌ ُمضِرّ وامرأَةٌ مُض ّر بغي هاء ابن بُزُرج تزوج فلنٌ امرَأةً ِإنّها إِل ضَرّةِ ِغنًى و َخيٍ
ش وقوله
صفْوَةٍ من العَيْ ِ
يو َ
ويقال هو ف ضَرَرِ َخيٍ وإِنه لفي َط َلفَةِ خيٍ وضفّة خي وف َطثْرَةِ خ ٍ
ف حديث َعمْرو بن مُرّةَ عند اعْتِكارِ الضرائرِ هي ا ُلمُور ا ُلخْتَ ِل َفةُ كضرائرِ النساءِ ل َيّتفِ ْقنِ
واحِدتُها ضَرّةٌ والضّرّتانِ الَلْيةُ من جانِبَيْ عَ ْظمِها وهُما الشّحْمتان وف الحكم اللّحْمتانِ اللّتانِ
ح َمةٌ تتَها وقيل َأصْلُها وقيل هي باطنُ الكَفّ حِيالَ الِ ْنصَرِ
تَنْهَدلنِ من جانِبَيْها وضَرّةُ الِبْهام لَ ْ
حمِ باطنِ ال َق َدمِ ما يَلي الِبْهامَ وضَرّةُ
طءُ من َل ْ
تُقابِلُ الَلْيةَ ف الكَفّ والضّرّ ُة ما وَقَع عليه الو ْ
حمُها والضّرْعُ يذكّر ويؤنث يقال ضَرّةٌ شَكْرَى أَي مَلَى من اللَّبنِ والضّرّةُ أَصلُ
الضّ ْرعِ لَ ْ
خلُو من اللّبَن أَو ل يكادُ َيخْلُو منه وقيل هو الضرْعُ كلّه ما خَل الَطباءَ ول
الض ْرعِ الذي ل يَ ْ
يسمى بذلك إِلّ أَن يكونَ فيه لَبٌ فإِذا َق َلصَ الضرْعُ وذهَبَ ال َلبُ قيل له خَيْفٌ وقيل الضّرّةُ
للْفُ قال طرفة يصف نعجة من ال ّزمِراتِ أَسْبَلَ قادِماها وضَرّتُها مُ َركَّنةٌ دَرُورُ وف حديث ُأمّ
اِ
مَعَْبدٍ له بصَرِيحٍ ضَرّةُ الشاةِ مُزبِد الضّرّةُ َأصْلُ الضرْعِ والضرّةُ َأصْلُ الّثدْيِ والمعُ من ذلك
ُكلّه ضرائرُ وهو َجمْعٌ نادِرٌ أَنشد ثعلب وصار َأمْثَالَ ال َفغَا ضَرائِرِي إِنا عَنَى بالضرائرِ أَحدَ هذه
الَشياءِ ا ُلَت َقدّ َمةِ والضرّةُ الالُ َيعَْت ِمدُ عليه الرجلُ وهو لغيه من أقارِبه وعليه ضَرّتانِ من ضأْنٍ
ومعَزٍ والضرّةُ القِ ْطعَةُ من الال والِبلِ والغنمِ وقيل هو الكثيُ من الاشيةِ خاصّةً دُون العَيْرِ
ورجلٌ ُمضِرّ له ضَرّ ٌة من مالٍ الوهري ا ُلضِرّ الذي يَروحُ عليه ضَرّةٌ من الال قال الَ ْشعَرُ
ي جاهِليّ َيهْجُو ابن عمّه رضوان تَجانَفَ ِرضْوانُ عن ضَ ْيفِه َأَلمْ َي ْأتِ ِرضْوانَ
الرّقَبانُ الَ َسدِ ّ
شرُ الطّارِحون
حسْبك ف القَوم َأنْ َيعْ َلمُوا بأَنّك فيهمْ غَنّ ُمضِرْ وقد علم ا َلعْ َ
عَنّي الّندُرْ ؟ بِ َ
حمِ الُوار فل أَنَتَ ُح ْلوٌ ول أَنت مُرْ والَسِيخ الذي ل
بأَّنكَ للضّيْفِ جُوعٌ وقُرْ وأَنتَ مَسِيخٌ َكلَ ْ
َط ْعمَ له والضّرّة الالُ الكثيُ والضّرّتانِ َحجَر الرّحى وف الحكم الرحَيانِ والضّرِير النفْسُ وَبقِيّةُ
لمَيّا مَرِس الضّرِيرِ ويقال ناقةٌ ذاتُ ضَرِيرٍ إِذا كانت َشدِيدةَ النفْسِ
سمِ قال العجاج حامِي ا ُ
لْاِ
بَطِيئةَ الّلغُوبِ وقيل الضّرِير بقيةُ النفْسِ وناقةٌ ذاتُ ضَرِيرٍ مُضِرّةٌ بالِبل ف ِشدّةِ سَيْرِها وبه ُفسّرَ
قولُ ُأمَيّة بن عائذٍ الذل تُبارِي ضَرِيسٌ أُولتِ الضّرِير وَت ْق ُدمُ ُهنّ عَتُودا عَنُونا وَأضَرّ َي ْعدُو
أَسْ َرعَ وقيل أَسْرعَ َبعْضَ الِسْراعِ هذه حكاية أَب عبيد قال الطوسي وقد غَلِظَ إِنا هو َأصَرّ
وا ِلضْرارُ من النّساءِ وا ِلبِلِ والَيْلِ الت تَِندّ وتَرْكَبُ ِشدْقَها من النّشاطِ عن ابن الَعراب وأَنشد
لضْرِ َأغْلَظُ شيءٍ جانبا ِبقُطْرِ وضُرّ ما ٌء معروف قال أَبو خراش نُساِبقُِم
إِذْ أَنت ِمضْرارٌ جَوادُ ا ُ
على َرصَفٍ وضُرّ كدَابِغةٍ وقد َنغِلَ الَ ِد ُي وضِرارٌ اسمُ رجلٍ ويقال َأضَرّ الفرسُ على ف ْأسِ
سيِ الشديدِ أَي صَبَرَ وإِنه َلذُو ضَرِيرٍ
اللّجامَ إِذا أَ َزمَ عليه مثل َأضَزّ بالزاي وَأضَرّ فلنٌ على ال ّ
على الشيء إِذا كان ذا صبْر عليه ومُقاساة له قال جرير َطرَقَتْ َسوَا ِهمَ قد َأضَرّ با السّرَى
نَزَحَتْ بأَذْ ُرعِها تَنائِفَ زُورَا من كلّ ُجرْشُ َعةِ الَواجِرِ زادَها ُب ْعدُ الفاوِزِ جُ ْرأَ ًة وضَرِيرَا من كلّ
خ َم ٍة واسعةِ الوفِ َقوِّيةٍ ف الواجر لا عليها ُجرْأَ ٌة وصبٌ والضمي
جُرْ ُشعَة أَي من كل ناقةٍ ضَ ْ
ف طَرَقَتُْ يعُودُ على امرأَة تقدّم ذكرُها أَي طَرقََتهْم و ُهمْ مسافرون أَراد طرقت َأصْحابَ إِبِلٍ
َسوَا ِهمَ ويُريدُ بذلك خيالَها ف النّومِ والسّوا ِهمُ الَهْزُول ُة وقوله نَزَحَتْ بأَذْ ُرعِها أَي َأْنفَدَت طُولَ
التنائف بَأذْ ُرعِها ف السي كما يُ ْن َف ُذ ماءُ الِبئْرِ بالنّ ْزحِ والزّورُ جع َزوْراءَ والتّنائِفُ جع تَنُوفَةٍ
صدٍ بل يأْخذون فيها َي ْمَنةً وَيسْرَةً
وهي الَرْضُ القَفْرُ وهي الت ل يُسارُ فيها على َق ْ
( )4/482
( ضغدر ) حَكَى الَزهريّ ف ترجة خرط قال قرأْت ف نسخة من كتاب الليث عَجِبْتُ
ض ْغدُورةٌ
خمِيلٍ و َرعْثِ الضّغادِر قال الضّغادِرُ الدّجاجُ الواحدُ ُ
خرْطِيطٍ ورَقْم جَناحِه ورُ ّمةِ ِط ْ
لِ ُ
( )4/489
( )4/489
ضفَر الشعر
سجُ الشعر وغيِه عَرِيضا والتضْ ِفيُ مثلُه والضّفيةُ ال َعقِيصَة وقد َ
ضفْرُ نَ ْ
( ضفر ) ال ّ
ضفَرَ الَبْلنِ إِذا اْلتَويا معا وف
ضفْرُ الفَتْل واْن َ
ضفْرا نسجَ بعضَه على بعض وال ّ
ضفِرُه َ
ونوَه وَي ْ
ضفْر ما
الديث إِذا زَنَتِ الَمةُ فِبعْها ولو بضفَيٍ أَي بَبْل مفتول من شعر َفعِيل بعن مفعول وال ّ
ضفْرِ والمع ضُفُر قال ذو
ضفَارُ كال ّ
ضفُورٌ وال ّ
ضفُور والمعُ ُ
َشدَدْت به البعيَ من الشعر ال ْ
ضفِيةٌ
صعَرا ويقال للذّؤابة َ
شةَ ف أَعناقها َ
الرمة َأوْرَدْته َقلِقاتِ الضّفْر قد َجعَلت َتشْكو الَخِ ّ
ضفِي ٌة وجعُها ضِفائِرُ قال ابن سيده والضّفر
ضفَر على ِحدَة َ
وكلّ ُخصْلة من ُخصَل شعر الرأَة ُت ْ
ضفِيةُ
كل ُخصْلة من الشعر على ِحدَتِها قال بعض ا َلغْفال و َدهَنَتْ وَسَرّحَتْ ضُفَيْرى وال ّ
ضفْرا جَمعته وف حديث عليّ أَنّ طَلْحة بن عُبَيدال
ضفِره َ
ضفَرَت الرأَة شعرها َت ْ
ضفْر و َ
كال ّ
نا َزعَه ف ضَفِيةٍ كان عليّ ضَفَرَها ف وادٍ كانت إِحدى ُعِ ْدوَتَى الوادي له والُخرى ِلطَلْحةَ
ضفِيةُ مثل الُسَنّاة الستطيلة ف
فقال طلحةُ َحمَل عليّ السّيولَ وَأضَرّ ب قال ابن الَعراب ال ّ
شعَر وِإدْخالُ
ضفْرُ ال ّ
ضفْر وهو النّسْج ومنه َ
ضفْرها عَملُها من ال ّ
الَرض فيها خشبٌ وحجارة و َ
سدّة والديث الخر وأَشارَ بيده وراءَ
ضفِية ال ّ
بعضِه ف بعض ومنه الديث الخر فقام على َ
ضفْر وإِدْخالِ بعضِه ف بعض مُعْترِضا ومنه قيل
ضفِيةُ من ال ّ
ضفِية قال منصور أُخذَت ال ّ
ال ّ
ضفْ ٌر وضَفِية وكِنانةٌ ضفِيةٌ أَي متلئة وف حديث أُم سلمة أَنا قالت للنب
للبِطَانِ ا ُلعَرّض َ
ضفْرَ رَأْسِي أَفأَْن ُقضُه للغُسْل ؟ أَي َتعْمل شعرها ضَفائرَ وهي
صلى ال عليه وسلم إِن امرأَةٌ أَ ُشدّ َ
ضفُورة فقال إِنا يَكفيك ثَلثُ حَثَياتٍ من الاء وقال الَصمعي هي الضفائرُ
الذّوائِب ا َل ْ
ضفِيتان وضَفْرانِ أَيضا أَي َعقِيصتَان
ضفِية و َجمِيةٌ ولا َ
والَمائرُ وهي غدائِرُ الرأَة واحدتا َ
ضفُورة وف حديث
ضفِيتان للرجال دون النساء والغدائرُ للنساء وهي ا َل ْ
عن يعقوب أَبو زيد ال ّ
جمّرُ
عمر َمنْ َعقَصَ أَو ضَفَرَ فعليه الَ ْلقُ يعن ف الجّ وف حديث النخعي الضافِر والُ َلّبدُ والُ َ
ف ضفيته ف أَصلها
ضفْرَه ف قفاه أَي طرَ َ
ل ْلقُ وف حديث السن بن علي أَنه َغرَز َ
عليهم ا َ
ابن بُزُرج يقال َتضَافَرَ القومُ على فلن وتَظافَرُوا عليه وتظاهَروا بعن واحد كلّه إِذا تعَاونوا
ج ّمعُوا عليه وتأَّلبُوا وتصابَرُوا مثلُه ابن سيده َتضَافَرَ القومُ على الَمر تَظاهَرُوا وتَعاوَنوا عليه
وتَ َ
ضفَرٍ َمأْطُورِ
ضفْرُ ِحقْفٌ من ال ّرمْل عَريض طويل ومنهم من يَُثقّل وأَنشد عَواِنكٌ مِنْ َ
الليث ال ّ
ضفْر من الرمل ما عظُم وتمّع
حقْف من الرمل ضَفِيةٌ وكذلك ا ُلسَنّاة وال ّ
الوهري يقال لل ِ
ضفِرٌ
ضفْرِ والمع َ
ضفِرةُ بكسر الفاء كال ّ
وقيل هو ما َتعَقّد بعضُه على بعض والمع ضُفُورٌ وال ّ
ضفِرةُ أَرضٌ سَهلة مستطيلة مُنْبِتة تقُودُ يوما أَو يومي وضَ ِفيُ البحر َشطّه وف حديث جابر
وال ّ
ضفْرُ البِناءُ
ضفِيةُ أَيضا وال ّ
ض ِفيِ البحْر فَ ُك ْلهُ أَي َشطّه وجانبه وهو ال ّ
ما َجزَرَ عنه الاءُ ف َ
ضفَرَ ف َعدْوهِ
سعْ ُي و َ
ضفْرُ ال ّ
ضفْرا وال ّ
ضفَرَ الجارةَ حولَ بيِته َ
يو َ
بجارة بغي ِكلْسٍ ول طِ ٍ
ضفَر بالراء جيعا إِذا وَثَبَ ف َعدْوهِ وف
ضفْرا أَي عدَا وقيل أَسرع الَصمعي أَفَرَ و َ
ضفِر َ
َي ْ
الديث ما على الَرض من َنفْسٍ تَموت له عند ال خيٌ تُحِبّ أَن تَرْجِعَ إِليكم ول تُضافِرَ الدّنيا
إِلّ القَتِيل ف سبيل ال فإِنه ُيحِبّ أَن يرجعَ فُيقْتَلَ مرّة أُخْرَى الُضافَرَةُ الُماوَدة والُلبسةُ أَي ل
ضفْر وهو
يُحبّ مُعاوََدةَ الدنيا وملَبستها إِلّ الشّهِيدُ قال الزمشري هو عندي مُفاعلة من ال ّ
ال ّطفْر والوُثوب ف ال َع ْدوِ أَي ل يَ ْط َمحُ إِل الدنيا ول يَنْزُو إِل العَوْد إِليها إِلّ هو وذكره الروي
بالراء وقال الُضافرة بالضاد والراء التأَلّبُ وذكره الزمشري ول يقيده لكنه جعَل اشتقاقَه من
ضفْز وهو ال ّظفْرُ وال َقفْزُ وذلك بالزاي قال ابن الَثي ولعله يقال بالراء والزاي فِإنّ الوهري
ال ّ
ضفْرا والَشَْبهُ با ذهب إِليه الزمشري أَنه بالزاي وف
ضفْر َ
ضفَر ي ِ
سعْيُ وقد َ
ضفْرُ ال ّ
قال ال ّ
ضفَرَ
ضفْرُ حزامُ الرّحْل و َ
حديث عليّ مُضافَرة القومِ أَي مُعاونَتهم وهذا بالراء ل شك فيه وال ّ
ضفْرا أَْلقَى اللجامَ ف فيها
ضفِرُها َ
الداّبةَ َي ْ
( )4/489
ضمُر مثلُ العّسْر والعُسُر الُزالُ ولَحاقُ البطنِ وقال الرّار الَنْظليّ قد
ضمْرُ وال ّ
( ضمر ) ال ّ
ضمُرْ ذُو مِراحٍ فإِذا وقّرْتَه فذَلُولٌ حَسنٌ الُلْق يَسَرْ
بَ َلوْناه على ِعلّتِه وعلى التّ ْيسُورِ منه وال ّ
ضمَرَ الفرسُ
صعْب وَيسَر سَهْلٌ وقد َ
س َمنُ وذو مِراح أَي ذو نَشاطٍ وذَلولٌ ليس ب َ
التّيْسورُ ال ّ
ضمُر بالضم واضْ َطمَر قال أَبو ذؤيب َبعِيد
ضمُر ضُمورا و َ
ضمَرَ بالفتح َي ْ
ضمُرَ قال ابن سيده َ
و َ
الغَزَاة فما إِن يَزا لُ ُمضْ َطمِرا طُرّتاه َطلِيحا وف الديث إِذا أَْبصَرَ أَحدُكم امرأَةً َفلْيأْت َأهْلَه فإِن
ضعِفه وُيقَلّلُه من الضّمور وهو الُزال والضعف وجل ضامِرٌ وناقة
ض ِمرُ ما ف نفسه أَي ُي ْ
ذلك ُي ْ
ضمْرُ من الرجال الضامرُ البَ ْطنِ وف
ضامِ ٌر بغي هاء أَيضا ذَهبوا إِل النّسَب وضامِرةٌ وال ّ
ضمْرٌ دقيق الِجاجَيِ عن كراع
ضمْرَةٌ وفرس َ
لسْم والُنثى َ
ضمُ البطن اللطيفُ ا ِ
التهذيب ا ُل َه ّ
ضمَرَ إِذا ذهب
ضمِرٌ وقد اْن َ
قال ابن سيده وهو عندي على التشبيه با تقدم و َقضِيب ضامرٌ ومُ ْن َ
س َمنِ وا ِلضْمارُ الوضع الذي
ضمّ ْرتُ اليلَ عَلْفتها القُوتَ بعد ال ّ
ضمِيُ العِنبُ الذاب ُل و َ
ماؤُه وال ّ
ضمّرُ فيه اليلُ وَتضْميُها أَن ُتعْلَف قُوتا بعد ِسمَنها قال أَبو منصور ويكون ا ِلضْمارُ وقتا
ُت َ
شدّ عليها سُروجُها
ضمّر فيها اليلُ للسّباقِ أَو للرّكضِ إِل ال َعدُوّ وَتضْميُها أَن تُ َ
للَيام الت ُت َ
جلّل بالَجِلّة حتّى َتعْرق تتها فيذهب َرهَلُها ويشتدّ لمها وُيحْمل عليها غِلمانٌ خِفافٌ
وتُ َ
جرُونا ول َيعْنُفونَ با فإِذا فُعل ذلك با ُأمِنَ عليها البُهْرُ الشديد عند ُحضْرها ول يقطعها
يُ ْ
ضمِيا الوهري
شدّ قال فذلك الّتضْميُ الذي شاهدتُ العرب َتفْعله يُسمّون ذلك ِمضْمارا وَت ْ
ال ّ
سمَن
ض ِميُ الفرس أَيضا أَن َتعْ ِلفَه حت يَ ْ
ضمِيا فاضْ َطمَرَ هو قال وَت ْ
ضمّرْتُه َت ْ
ضمَرْتُه أَنا و َ
وقد َأ ْ
ضمَارَ وف الديث من صامَ يوما
ث تردّه إِل القُوت وذلك ف أَربعي يوما وهذه الدّة تسمى ا ِل ْ
ضمّرُ خيلَه لغَ ْزوٍ أَو
ضمّرُ الذي ُي َ
ضمّرِ ا ُلجِيدِ ا ُل َ
ف سبيل ال با َعدَه الُ من النار سَبْعي خَريفا لل ُم َ
س َمنَ ث ل ُتعْلف إِلّ قُوتا والُجيدُ
ضمِيُ اليلِ هو أَن يُظاهِرَ عليها بالعَلفِ حت تَ ْ
سِباقٍ وَت ْ
ضمّرةُ الِيادُ
صاحبُ الِيادِ والعن أَن ال يُبا ِعدُه من النار مسافةَ سبعي سنة َتقْطعُها اليل ا ُل َ
رَكْضا و ِمضْمارُ الفرس غايتُه ف السّباق وف حديث حذيفة أَنه خطب فقال اليَومَ ا ِلضْما ُر وغدا
السّباقُ والسابقُ من سََبقَ إِل النّة قال شر أَراد أَن اليوم العملُ ف الدنيا لل ْستِباق إِل النة
ضمّرُ قبل أَن يُساَبقَ عليه ويروي هذا الكلم لعليّ كرم ال وجهه وُلؤُلؤٌ ُمضْ َطمِرٌ
كالفرس ُي َ
ضطِمارُ واللؤلؤ
ضمّ وأَنشد الَزهري بيت الراعي تَلْ َلتِ الثّرَيّا فاسْتنا َرتْ َتلُْلؤَ ُلؤُْلؤٍ فيه ا ْ
مُ ْن َ
ض ِميُ
ضمّرَ وجهُه انضمت جِلْدتُه من الزال وال ّ
ا ُلضْ َط ِمرُ الذي ف وسطه بعضُ النضمام وَت َ
ضمِره ف قلبك تقول
السّرّ وداخِلُ الاطرِ والمع الضمّائرُ الليث الضمي الشيء الذي ُت ْ
ض ِميُ
ضمَ ْرتُ ف نفسي شيئا والسم ال ّ
ضمَرْت صَرْفَ الرف إِذا كان متحركا فأَسْكَنْته وَأ ْ
َأ ْ
ضمَرُ الوضعُ وا َلفْعولُ وقال الَحْوص بن ممد الَنصاري سيَ ْبقَى لا ف
والمع الضمائر وا ُل ْ
ضمَرِ القَلْب والَشا َسرِيرَةُ وُدٍ يوم ُتبْلى السّرائِرُ وكلّ َخلِيطٍ ل مَحاَلةَ أَنه إِل فُرقةٍ يوما من
ُم ْ
ضمَ ْرتُ الشيء
حذَرِ الَمرَ الذي هو واقعٌ ُيصِ ْبهُ وإِن ل َي ْهوَه ما يُحاذِرُ وَأ ْ
ال ّدهْرِ صائرُ و َمنُْ َي ْ
خفِيّ قال طُريحٌ به دَخِيلُ
ضمْرٌ كأَنه اعْتُقد مَصدرا على حذف الزيادة مَ ْ
ضمَ ٌر و َ
أَ ْخفَيته وهَوًى ُم ْ
ضمَرَتْه الَرضُ غَيّبَتْه إِما بوت
ضمْرٍ إِذا ُذكِ َرتْ سَ ْلمَى له جاشَ ف الَحشاءِ والتَهبا وَأ ْ
َهوًى َ
ضمَرَتْك البِل دُ ُنجْفى وُتقْطَعُ مِنا الرّحِم أَراد إِذا غَيّبَ ْتكَ
سفَرٍ قال الَعشى أُرانا إِذا َأ ْ
وإِما ب َ
البلدُ وا ِلضْمارُ سُكونُ التاء من مُتَفاعِلن ف الكامل حت يصي مُتْفاعلن وهذا بناءٌ غي َمعْقولٍ
فُنقِل إِل بناءٍ َمقُولٍ َمعْقولٍ وهو مُسَْت ْفعِلن كقول عنترة إِن امْ ُرؤٌ من خيِ عبْسٍ مَ ْنصِبا َشطْرِي
وأَ ْحمِي سائري بالُ ْنصُلِ فكلّ جزء من هذا البيت مُسَْتفْعلن وَأصْلُه ف الدائرة مُتَفاعلن وكذلك
تسكيُ العي من َفعِلُتنْ فيه أَيضا فَيْبقى َفعْلتن فيُ ْنقَل ف التقطيع إِل مفعولن وبيته قول الَخطل
ضمَر
ضمَرٌ لَن حركته كا ُل ْ
ولقد أَبِيتُ من الفَتاة بَنْزِلِ فأَبِيتُ ل حَ ِرجٌ ول مَحْرُوم وإِنا قيل له ُم ْ
ضمَر ف العربية إِن شئت جئت به وإِن
إِن شئت جئت با وإِن شئت سَكّنْته كما أَن أَكثر ا ُل ْ
ضمَارُ من ال ِعدَات ما كان عن
شئت ل ت ْأتِ به والضّمارُ من الال الذي ل يُرْجَى رُجوعُه وال ّ
ضمَارُ ما ل يُرْجى من الدّين وال َوعْد وكلّ ما ل تَكون منه على ثِقةٍ قال
سوِيف الوهري ال ّ
تْ
خنَ إِل َسعِيدٍ ُطرُوقا ث عَجّلْن اْبتِكارا َح ِمدْنَ مَزارَه فأَصَ ْبنَ منه عَطاءً ل يكن
الراعي وأَنْضاء ُأنِ ْ
ضمَارُ من الدّينِ ما كان بل أَجَل معلوم الفراء َذهَبُوا بال ضِمارا مثل ِقمَارا قال
ِعدَةً ضِمارا وال ّ
ضمَارِ يقول
وهو النّسِيئةُ أَيضا والضّمارُ خِلفُ العِيَانِ قال الشاعر يذمّ رجلً وعَيْنُه كالكَالِئ ال ّ
الاضرُ من عَ ِطيّتِه كالغائب الذي ل يُرْتى ومنه قول عمر بن عبد العزيز رحه ال ف كتابه إِل
ميمون بن مِهْرانَ ف أَموال الظال الت كانت ف بيت الال أَن يَرُدّها ول َيأْخذَ زكاتَها فإِنه كان
مالً ضِمارا ل يُرجى وف التهذيب والنهاية أَن يَ ُردّها على أَرْبابا ويأْ ُخذَ منها زكاةَ عامِها فإِنه
كان مالً ضِمارا قال أَبو عبيد الالُ الضّمارُ هو الغائب الذي ل ُيرْجَى فإِذا رُجِيَ فليس بِضمارٍ
ضمَرْت الشيء إِذا غَيّبْتَه ِفعَالٌ بعن فاعِلٍ أَو مُ ْفعَلٍ قال ومثلُه من الصفات ناقةٌ كِنازٌ وإِنا
من َأ ْ
أَخذَ منه زكاة عامٍ واحد لَن أَربابَه ما كانوا َيرْجون َردّه عليهم فلم يُوجِبْ عليهم زكاةَ السّنِيَ
ضفِية ال َغدِيرةُ من ذوائب الرأْس وجعها
ضمِيةُ وال ّ
الاضية وهو ف بيت الال الَصمعي ال ّ
ض َميٌ ُمصَغّرٌ َجبَلٌ بالشام وضَمْرٌ رمْلة
سنُ َدهْنِها و ُ
سنُ ضَفْرِ الضّمية وحُ ْ
ض ِميُ ُح ْ
ضَمائرُ والّت ْ
ضمْرانُ من دِقّ الشجر
ضمْرانُ وال ّ
ضمْرٍ حيَ هابا ودَجا وال ّ
بعَيْنِها أَنشد ابن دريد من حَبْلِ َ
ضمْران من ِدقّ الشجر له َه َدبٌ َكهَدبِ الَرْطى
لمْض قال أَبو منصور ليس ال ّ
وقيل هو من ا َ
ضمْرانِ ل ُيحَ ّزمِ وقال أَبو حنيفة
ل ّرمِ من َه َدبِ ال ّ
جتَلّ الِماءِ ا ُ
جإٍ ِبحَسْبِ مُ ْ
ومنه قول عُمر بن َل َ
للِيّ
حتَطَبُ قال الشاعر ننُ مَنَعْنا مَنْبِتَ ا َ
ضمْرانُ مثل ال ّرمْثِ إِلّ أَنه أَصغر وله خَشَب قليل يُ ْ
ال ّ
ض ْومَرانُ
ضمْرانِ والّنصِيّ والضّ ْيمُرانُ وال ّ
ومَنْبِتَ ال ّ
( * قوله « والضيمران والضومران » ميمهما تضم وتفتح كما ف الصباح ) ضرب من الشجر
ضوْمَرانُ والضّ ْيمُرانُ من رَيانِ الب وقال بعضُ الرّواة هو
ضوْمَرُ وال ّ
قال أَبو حنيفة ال ّ
لوْكِ سواء وقيل هو طيّب الريح قال الشاعر أُحِبّ الكَرائنَ
سفَ َرمْ وقيل هو مثلُ ا َ
الشّاهِ ْ
ضمْرانُ من أَساء الكلب وقال الَصمعي
ضمْرا ُن و َ
ضوْمَرانَ وشُ ْربَ العَتِيقَةِ بالسّ ْنجِلطْ و ُ
وال ّ
ضمْرا ُن منهُ حيث يُو ِزعُهُ
فيما روى ابن السكيت أَنه قال ف قول النابغة فهابَ َ
( * قوله « فهاب ضمران إل » عجزه « طعن العارك عند الجحر النجد » طعن فاعل يوزعه
والحجر بيم مضمومة فجيم ساكنة فحاء مهملة مفتوحة وتقدي الاء غلط كما نبه عليه شارح
القاموس والنجد بضم اليم وكسرها كما نبه عليخه أيضا )
ضمْرانُ بالضم
ضمْرا ُن وهو اسم كلب ف الروايتي معا وقال الوهري و ُ
قال ورواه أَبو عبيد ُ
ضمْرِيّ
ضمْرَةَ من كنانة َرهْطُ عمرو بن ُأمَّيةَ ال ّ
الذي ف شعر النابغة اسن كلبة وبنو َ
( )4/491
ضمّخْرُ العظيم من الناس التكب وف الِبل مثل به سيبويه وفسره السياف وفحل
( ضمخر ) ال ّ
ضمّخْرٌ إِذا كان متكبا قال
ضمّخْرَةٌ عن كراع ويقال رجل ُشمّخْرٌ ُ
ضمّخْرٌ جَسيم وامرأَة ُ
ُ
جنّسٍ ضُماخِرِ
صفَايا ُذ ّممَتْ بابرِ َت ْأوِي إِل عَ َ
الشاعر مِثْل ال ّ
( )4/493
ضمْزَرُ من النساء
ضمْزِرٌ مُسِنّة وهي فوق ال َعوْ َزمِ وقيل كبية قليلة اللب وال ّ
( ضمزر ) ناقة ِ
ضمْزَر اسم ناقة
ضمْزَرُ و َ
الغليظة قال ثنَتْ عُنُقا ل تَثْنِها حَ ْيدَرِّيةٌ عَضادٌ ول مَكْنوزَةُ اللّحْم َ
ضمْزَرا وبعي ضُمارِ ٌز وضُمازِرٌ
سنَ الناسُ َنعْتَ ُه وآخَرُ ل ُي ْنعَتْ فِداءٌ ل َ
شمّاخ قال وكلّ َبعِيٍ أَ ْح َ
ال ّ
صُلْبٌ شديد قال وشِعْب كلّ بازِلٍ ضُمارِزِ الَصمعي أَراد ضُمازِرا فقلب ويقال ف ُخ ُلقِهِ
ضمْزَرَ ٌة وضُمازِرٌ أَي سُوء وغِلَظ قال جندلٌ إِن امْ ُرؤٌ ف خُ ُلقِي ضُمازِرُ وعَجْرَفِيّاتٌ لا بَوادِرُ
َ
ضمْزَين َفوْقَ
صمْدانِ ف َ
ضمْزَرُ الغليظ من الَرض قال رؤبة كأَن حَ ْيدَيْ رَأْ ِسهِ ا ُلذَكّرِ َ
وال ّ
ضمْزَرِ
ال ّ
( )4/494
( )4/494
( ضنب ) ضَنْبَرٌ اسم
( )4/494
( ضهر ) الضّهْرُ السّ َلحْفاةُ رواه علي بن حزة عن عبد السلم بن عبدال الَرْب والضّهْرُ ُمدْ ُهنٌ
ف الصّفا يكون فيه الاء وقيل الضّهْرُ خِ ْلقَةٌ ف البل من صَخْرَة تُخالف ِجبِلّتهُ أَنشد ابن
صمٍ َرأَيْتُ ف وَسْطِ ضَهْرٍ والضّهْر الُبقْعَة من البل يالف لونُها سائِرَ لونه قال
الَعراب ُربّ ُع ْ
ومثل الضّهْرِ ال َوعَْثةُ وقيل الضّهْرُ أَعلى البل وهو الضّاهِرُ قال حَنْ َظ َلةٌ فَوقَ صَفا ضاهِرِ ما أَشَْبهَ
حلُبُ والَ ْنظَ َلةُ الاء ف الصخرة والضّاهِرُ أَيضا الوادي
الضّاهِرَ بالنّاضِرِ النّاضِر الطّ ْ
( )4/494
( )4/494
حمّلْ َف ْوقَ َطوْ ِقكَ إِنّها مُطَّب َعةٌ من َيأْتِها ل
( ضي ) ضارَهُ ضَيْرا ضَرّه قال أَبو ذؤيب َفقِيلَ تَ َ
ضوْرا
ضيُن وَيضُورُن َ
ضيُها أَي ل يَضي َأهْلَها لكثرة ما فيها ويروى نابَها يقال ضارَن َي ِ
َي ِ
وقوله عليه السلم أَتُضارُونَ ف رؤية الشمس ؟ فإِنكم ل تُضارُونَ ف رؤيته هو من هذا أَي ل
ضيُكِ أَي ل
ضيُ بعضُكم بعضا وف حديث عائشة رضي ال عنها وقد حاضت ف الج ل َي ِ
َي ِ
َيضُرّكِ الفراء قرأَ بعضهم ل َيضِرْكم كَيْدهم شيئا يعله من الضّيْرِ قال وزعم الكسائي أَنه سع
ضوْرُ واحد وف التنيل العزيز ل
بعض أَهل العالية يقول ما ينفعن ذلك ول َيضُورُن والضّيْرُ وال ّ
ضوْرَ ول ضَرّ ول ضَرَرَ ول ضَارُورَةَ
ضَيْرَانّا إِل ربنا مُ ْنقَلِبُونَ معناه ل ضَرّ يقال ل ضَيْرَ ول َ
بعن واحد ابن الَعراب هذا رجل ما َيضِيُك عليه
( * قوله « رجل ما يضيك عليه إل » كذا بالصل ) بثا مثله للشعر أَي ما يزيدك على قوله
الشعر
( )4/495
( )4/495
( طب ) ابن الَعراب طَبَرَ الرجلُ إِذا َقفَزَ وطَبَرَ إِذا اختبأَ ووَقَعُوا ف طَبَارِ أَي داهية عن يعقوب
واللّحيان ووقع فلن ف بَنَاتِ َطبَارِ و َطمَارِ إِذا وقع ف داهية والطّبّار ضَ ْربٌ من التي حكاه أَبو
شقّقَ وإِذا أُكل ُقشِرَ لِغلَظِ لِحائه
حنيفة وحَلّ ُه فقال هو أَكب تي رآه الناسُ أَحر ُكمَيْتٌ َأنّى َت َ
فيخرج أَبيضَ فيكفي الرجلَ منه الثلثُ والَربع تلُ التينةُ منه كَفّ الرجل ويُ َزبّبُ أَيضا
واحدته طُبّارَةٌ ابن الَعراب من غريب شجر الضّرِف الطّبّا ُر وهو على صورة التي إِل أَنه أَرق
وطَبَرِّيةُ اسم مدينة
( )4/495
( )4/495
حرُ َقذْفُ العي بقَذاها ابن سيده َطحَرَت العَ ْينِ قذاها تَ ْطحَرُه طَحْرا
( طحر ) الَزهري الطّ ْ
رمت به قال زهي ِب ُمقْ َلةٍ ل َتغَرّ صادِ َقةٍ َيطْحَرُ عنها ال َقذَاةَ حاجِبُها قال الشيخ ابن بري الباء ف
صدَ ا ُلمَرّ إِذا هاجِرَةٌ ل َتقِلْ جَنا ِدبُها
ح َ
قوله بقلة تتعلق بتراقب ف بيت قبله هو تُرَاقِبُ الُ ْ
صدُ السوط وا ُلمَرّ الذي أُجيد فتله أَي تراقب السوط خوفا أَن تضرب به ف وقت الاجرة
ح َ
الُ ْ
الت ل َتقِلْ فيه جَنادِبُها من القائلة لَن الندب يصوت ف شدة الر وقوله ل َتغَرّ أَي ل تلحقها
غِرّةٌ ف نظرها أَي هي صادقة النظر وقوله يطحر عنها القذاةَ حاجِبُها أَي حاجِبُها مُشْرِفٌ على
ح َرتِ العيُ ال َغمَصَ ونوَه إِذا رمتْ به وعي َطحُورٌ قال َطرَ َفةُ
عينها فل تصل إِليها قَذاةٌ وطَ َ
طَحُورانِ ُعوّارَ ال َقذَى فَتَراها َكمَكْحُوَلتَيْ َم ْذعُورَةٍ ُأمّ فَرْ َقدِ وطَحَ َرتِ العيُ العَرْ َمضَ َقذَفَ ْتهُ
وأَنشد الَزهري يصف عي ماء تفور بالاء تَرَى الشّرَيْرِيغَ َي ْطفُو َفوْقَ طاحِرَةٍ مُسْحَ ْنطِرا ناظِرا
ض ْفدَعُ الصغي والطاحرة العي الت ترمي ما يُطرح فيها لشدة َجمْزَةِ
نوَ الشّناغِيبِ الشّرَيرِيغ ال ّ
مائها من مَنَْبعِها وقوّة فورانه والشناغيب والشغانيب الَغصان الرطبة واحدها شُ ْنغُوب
حرٌ وف التهذيب
سحَ ْنطِرُ ا ُلشْرِفُ النتصب قال ابن سيده وقوس َطحُو ٌر ومِطْ َ
وشُغْنُوب قال والُ ْ
مِطْحَ َرةٌ إِذا رمت بسهمها صُعُدا فلم َت ْقصِد ال ّرمِّيةَ وقيل هي الت ُت ْب ِعدُ السهمَ قال كعب بن
سمّ من صُلّبِيّ ورَكُوضا من السّرَاءِ طَحُورَا الوهري الطّحُورُ القوس البعيدة
زهي َشرِقَاتٍ بال ّ
الرمي ابن سيده الِ ْطحَرُ بكسر اليم السهم البعيد الذهاب وسهم مِ ْطحَرٌ يبعد إِذا رَمى قال أَبو
شحِ فاشَْتمَلَت عليه ا َلضْلُعُ وقال أَبو حنيفة َأطْحَرَ
ذؤيب فَ َرمَى َفأَْن َف َذ صا ِعدِيّا مِطْحَرا بالكَ ْ
حرُ من
حرَا بالضم الَزهري وقيل ا ِلطْ َ
صهُ ِجدّا وأَنشد بيت أَب ذؤيب صاعديّا مُطْ َ
سَ ْه َمهُ َف ّ
السهام الذي قد أُلْ ِزقَ ُقذَذُهُ وف حديث يي بن َيعْمُرَ فإِنك تَ ْطحَ ُرهُا أَي تُ ْب ِعدُها وُت ْقصِيها وقيل
أَراد َتدْحَرُها فقلب الدال طاء وهو بعناه قال ابن الَثي والدّحْرُ الِبعاد والطّحْرُ الماع
ش ّذبَ عنه
والّت َمدّدُ و ِق ْدحٌ مِ ْطحَرٌ إِذا كان ُيسْ ِرعُ خروجُه فائزا قال ابن مقبل يصف ِقدْحا فَ َ
حرَةٌ ملتوية ف الثّقافِ وَثّاَبةٌ الَزهري
حلّى من اللّئي ُي َفدّينَ مِ ْطحَرَا وقَنَاةٌ مِطْ َ
النّسْعَ ث َغدَا ِبهِ مُ َ
القَنَاةُ إِذا الَْت َوتْ ف الثّقافِ َفوََثبَتْ فهي مِ ْطحَرَةٌ الَصمعي َخَتنَ الاتنُ الصب فأَ ْطحَرَ قُ ْلفَته إِذا
حرْ أَي ل َتسْتأْصلْ وقال أَبو زيد يقال
استأَصلها قال وقال أَبو زيد اخِْتنْ هذا الغلمَ ول َتطْ َ
لجّامُ الِتانَ وأَ ْطحَرَه استأْصله
حرَه َطحْرا وهو أَن يَ ْبلُغ بالشيء أَقْصاه ابن سيده َطحَرَ ا َ
طَ َ
وطَحَرَت الرّيحُ السحاب تَ ْطحَرُه طحْرا وهي َطحُورٌ فرّ َقتْه ف أَقطار السماء الَزهري عن ابن
الَعراب يقال ما ف السماء طَحْ َرةٌ ول غَيَاَيةٌ قال وروي عن الباهليّ ما ف السماء َطحَرَةٌ
وطَخَ َرةٌ بالاء والاء أَي شيءٌ من غَيْم الوهري الطّحْرورُ بالاء والاء اللّ ْطخُ من السحاب
القليلُ وقال الَصمعي هي ِقطَعٌ مستدقّة رِقَاقٌ يقال ما ف السماء طَحْرةٌ و َطخْرَةٌ وقد يُحَرّكُ
حرُ والطّحَارُ الّنفَسُ العال
لكان حرف اللق وطُحْرُورةٌ وطُخْرورةٌ بالاء والاء ابن سيده الطّ ْ
حيُ من الصوت مثلُ الزّحِي أَو فوقَه طَحَرَ
حيُ النفَس العال ابن سيده والطّ ِ
وف الصحاح والطّ ِ
يَ ْطحَرُ طَحِيا وقيّده الوهري َيطْحِرُ بالكسر وقيل هو الزّجْرُ عند ا َلسَلّة وف حديث الناقة
ال َقصْواء فَسمِعنا لا طَحِيا هو النفس العال وما ف النّحْيِ َطحْرَةٌ أَي شيء وما على العُرْيانِ
حرَةٌ أَي َث ْوبٌ الَزهري قال الباهليّ ما عليه َطحُورٌ أَي ما عليه َث ْوبٌ
طَ ْ
حرُورٌ
( * قوله « طحور أَي ما عليه ثوب » هكذا بالصل مضبوطا ) وكذلك ما عليه طُ ْ
الوهري وما على فلن طَحْرةٌ إِذا كان عاريا وطِحْرِبةٌ مثل طِحْرِيةٍ بالباء والياء جيعا وما على
الِبلِ طَحْ َرةٌ أَي شيءٌ من وََبرٍ إِذا َنسَلَت َأوْبَارُها والطّحْرُورُ السحابةُ والطّحَارِيرُ قِطَعُ السحابِ
التفرقة واحدتا طُحْرُورَةٌ قال الَزهري وهي الطّحَارِيرُ والطّخارِيرُ ِلقَزَعِ السحاب الوهري
الطّحُورُ السريعُ وحَ ْربٌ مِ ْطحَرَةٌ زَبُونٌ
( )4/496
حمَرِيرٌ عظيمُ
ح َمرَ القَوْسَ َشدّ وَتَ َرهَا ورجل ُطحَامِرٌ وطَ ْ
حمَرَ وَثَبَ وارتفع وطَ ْ
( طحمر ) َط ْ
حمَرِيرةٌ أَي شيءٌ من سحاب حكاه يعقوب ف باب ما ل يُتَكَلّم به إِل
الوف وما ف السماء طَ ْ
خمَرِيرةٌ بالاء والاء أَي شيء من غيم
حمَريرةٌ وطَ ْ
لحْد الوهري ما على السماء َط ْ
فاَ
ح َرمَه
حمَرَ السّقاءَ مَلَه كطَ ْ
وطَ ْ
( )4/498
( طخر ) الطّخْرُ الغيمُ الرقيق والطّخْرور والطّخْرورةُ السحابةُ وقيل الطّخَارِيرُ من السحاب
قِطَعٌ مُسَْتدِقّة رِقَاق واحدُها طُخْرُورٌ و ُطخْرُورَةٌ والطّخَارِيرُ سحاباتٌ مفرقة ويقال مثل ذلك ف
الطر والناسُ طَخارِيرُ إِذا تفرّقوا وقولم جاءن طَخَارِيرُ أَي أُشَاَبةٌ من الناس متفرقون الوهري
الطّخْرُورُ مثلُ الطّحْرُورِ قال الراجز ل كاذب الّن ْوءِ ول ُطخْرُورِه جُونٌ َتعِجّ الِيثُ من َهدِيرِه
صدَرَ الشا ِربُ مِنها عن ُجرَعْ
والمع الطّخارِيرُ وأَنشد الَصمعي ِإنّا إِذا َقلّت َطخَارِيرُ القَزَعْ و َ
َنفْحَلُها البِيضَ القَلِيلتِ الطّبَعْ وما على السماء َطخَرٌ و َطخَرَةٌ وطُخْرُورٌ و ُطخْرُورةٌ أَي شيءٌ
خرُورٌ ول طُحْرورٌ أَي ق ْط َعةٌ من خرْقة وأَكثر ذلك مذكور ف طحر بالاء
من غيم وما عليه طُ ْ
الهملة ويقال للرجل إِذا ل يكن جَلْدا ول كَثِيفا إِنه َلطُخْرُورٌ وتُخْرُور بعن واحد والناسُ
طَخَارِيرُ أَي مفْترقون وأَتانٌ طُخارِّيةٌ فارِهةٌ عَتِيقةٌ والطاخرُ الغيمُ الَسْود
( )4/498
( )4/498
( طرر ) طَرّهم بالسيف يطُرّهم طرّا والطّرّ كالشّلّ وطَرّ الِبلَ يطُرّها َطرّا ساقها سوقا شديدا
وطردَها وطَرَرْت الِبلَ مثل طَ َردْتا إِذا ض َممْتها من نواحيها قال الَصمعي أَ َطرّه يُطِرّه إِ ْطرَارا
إِذا ط َردَه قال أَوس حت أُتِيحَ له أَخُو قَنَص شَ ْهمٌ يُ ِطرّ ضَوارِيا كثبا ويقال طَرّ الِبلَ َيطُرّها طَرّا
إِذا مَشَى من أَحد جانبيها ث ِمنَ الانبِ الخر ليُقوّمَها وطُرّ الرجلُ إِذا طُرِدَ وقولُهم جاؤوا طُرّا
س ومَزادا ا َلحْشَر اللقِ طُرّا أَي جيعا وهو منصوب على الصدر أَو
أَي جيعا وف حديث ُق ّ
الال قال سيبويه وقالوا مررت بم طُرّا أَي جيعا قال ول تستعمل إِل حالً واستعملها َخصِيبٌ
النصرانّ الُتَطبّب ف غي الال وقيل له كيف أَنت ؟ فقال أَ ْح َمدُ ال إِل طُرّ َخ ْلقِه قال ابن
سيده أَنْبأَن بذلك أَبو العلء وف نوادر الَعراب رأَيت بن فلن ِبطُرّ إِذا رأَيتهم بأَ ْج َمعِهم قال
يونس الطّرّ الماعُة وقولُهم جاءن القومُ طُرّا منصوب على الال يقال طَرَ ْرتُ القومَ أَي
مررت بم جيعا وقال غيه ُطرّا أُقيم مُقامَ الفاعل وهو مصدر كقولك جاءن القوم جيعا وطَرّ
حدّد وطَرَرْت السّنانَ َحدّدْته وسَ ْهمٌ طَرِيرٌ
الديدةَ طَرّا وطُرُورا أَ َحدّها وسِنانٌ طَرِي ٌر ومَطْرُورٌ مُ َ
مَطْرُورٌ ورجلٌ َطرِيرٌ ذو طُرّةٍ وهيئةٍ حسَنةٍ وجَمال وقيل هو الُستقبل الشباب ابن شيل رجل
َجمَِيلٌ َطرِي ٌر وما أَ َطرّه أَي ما أَ ْجمَلَه وما كان طَرِيرا ولقد طَ ّر ويقال رأَيت شيخا جيلً طَرِيرا
وقوم طِرارٌ بَيّنُو الطّرَارةِ والطّرِيرُ ذو الرّواء والَنْ َظرِ قال العباس بن مرداس وقيل التلمس
خلِفُ َطّنكَ الرجلُ الطّرِيرُ وقال الشماخ يا ُربّ َثوْرٍ برِمالِ عالِجِ
وُيعْجِبُك الطّرِيرُ فََتبْتَلِيه فيُ ْ
ج ومنه يقال رجل طرير ويقال اسَْتطَرّ إِتْمام
كأَنه ُطرّةُ نمٍ خا ِرجِ ف رَْب َربٍ مِثْلَ مُلءِ الناس ِ
الشكي
( * هنا بياض بالصل وبامشه مكتوبا بط الناسخ كذا وجدت وبإزائه مكتوبا ما نصه العبارة
صحيحة كتبه ممد مرتضى اه ) الشعر أَي أَنبته حت بلغ تامَه ومنه قول العجاج يصف إِبلً
شدَِنيّات يُسا ِق ْطنَ الّنعَرْ خُوصَ العُيونِ مُجْهَضات ما
أَجْ َهضَتْ أَولدَها قبل طُرُور وبَرَها وال ّ
اسَْتطَرْ منهن إِتامُ شَ ِكيٍ فاشْتَكَرْ بِحاجبٍ ول قَفا ول ازْبأَرْ مِنْ ُهنّ سِيسَاءُ ول اسَْتغْشَى الوَبَرْ
اسَْتغْشَى لَبِسَ الوَبَرَ أَي ول لَبِسَ الوبَرَ وطَرّ َح ْوضَه أَي طَّينَه وف حديث عطاء إِذا َطرَ ْرتَ
جدَكَ ِب َمدَرٍ فيه َروْثٌ فل ُتصَلّ فيه حت َتغْسِلَه السماءُ أَي إِذا طَيّنْته وزَيّنْته من قولم رجل
مَسْ ِ
شقّ والقَطْعَ ومنه الطّرّارُ والطّرّ القطع ومنه قيل للذي
طَرِيرٌ أَي جيل الوجه ويكون الطّرّ ال ّ
صهُ وحديث الشعب ُيقْ َطعُ الطّرّار
يقطع ا َلمَايِيَ طَرّارٌ وف الديث أَنه كان َيطُرّ شارِبَه أَي َيقُ ّ
شقّ يقال أَطَرّ الُ َيدَ فلنٍ
شقّ ُكمّ الرجلِ ويَسُلّ ما فيه من الطّرّ وهو القطع وال ّ
وهو الذي َي ُ
وأَطَنّهَا فَطَ ّرتْ وطَنّتْ أَي سقطت وضربه فأَ َطرّ يدَه أَي قطعها وأَْندَ َرهَا وطَرّ البُنيانَ َجدّده و َطرّ
النبتُ والشاربُ والوَبَرُ يَطُرّ بالضم طَرّا وطُرُورا طلَع ونبَت وكذلك شعرُ الوحشيّ إِذا َنسَلَه ث
نبت ومنه طَرّ شاربُ الغلمِ فهو طارّ والطّرّى الَتانُ والطّرّى الِمارُ النشيط الليث الطّرّةُ طُرّةُ
ب وهي شِ ْبهُ عَلَمي يُخاطانِ بانب الُبرْدِ على حاشيتِه الوهري الطّرّةُ ُكفّةُ الثوبِ وهي
الثو ِ
جانِبُه الذي ل ُه ْدبَ له وغلم طارّ وطَرِيرٌ كما طَرّ شاربُه التهذيب يقال طَرّ شاربُه وبعضهم
يقول طُرّ شاربُه والَول أَفصح الليث فتًى طارّ إِذا طَرّ شاربُه والطّرّ ما طلَع من الوَبَر وشعَرِ
الِمار بعد النّسول وف حديث علي كرم ال وجهه أَنه قام من َجوْزِ الليل وقد طُرّت النجومُ
صقِيل ومن رواه بفتح الطاء أَراد طلَعت من طَرّ النباتُ يَ ِطرّ
أَي أَضاءت ومنه سيف مَطْرُور أَي َ
إِذا نبت وكذلك الشاربُ وطُرّةُ الَزادةِ والثوبِ َع َلمُهما وقيل طُرّةُ الثوب موضعُ ُهدْبه وهي
حاشيته الت ل هدب لا وطُرّةُ الَرض حاشيتُها وطُرّةُ كل شيء حرفُه وطُ ّرةُ الارية أَن ُيقْطَع
لا ف ُم َقدّم ناصيتها كالعَلَم أَو كالطّرّة تت التاج وقد تُتّخذ الطّرّة من را َمِكٍ والمع ُطرَرٌ
وطِرَارٌ وهي الطّرُورُ ويقال َطرّ َرتِ الاريةُ تَطْرِيرا إِذا ا َتذَت لنفسها طُرّةً وف الديث عن ابن
عمر قال َأهْدى أُ َك ْيدِرُ دُومةَ إِل رسول ال صلى ال عليه وسلم حُ ّلةً سِيَراءَ فأَعطاها ُعمَرَ
رضي ال عنه فقال له عمرُ أَُتعْطِينِيها وقد قلتَ َأمْسِ ف حُ ّلةِ عُطارِدٍ ما قلتَ ؟ فقال له رسول
خذْنا
ال صلى ال عليه وسلم ل ُأعْطِكَها لتَ ْلبَسَها وإِنا َأ ْعطَيتُكَها لُِتعْطِيهَا بعض نساِئكَ يَتّ ِ
طُرّاتٍ بينهن أَراد يقطعنها ويتخذنا سُيورا وف النهاية أَي ُيقَطّعنها ويتخذنا مَقانِع وطُرّات جعُ
طُرّة وقال الزمشري يتخذْنا ُطرّات أَي قِطَعا من الطّرّ وهو القطع والطّرّةُ من الشعر سيت
طُرّةً لَنا مقطوعة من جلته والطّرّةُ بفتح الطاء الرّةُ وبضم الطاء اسمُ الشيء القطوع بنلة
الغَرْفةِ والغُرْفة قال ذلك ابن الَنباري والطّرّتَانِ من المار وغيه مَخَطّ الَنْبي قال أَبو ذؤيب
يصف راميا رمَى عَيْرا وأُتُنا فَ َرمَى فأَْن َفذَ من نَحُوصٍ عائطٍ سَهْما فأَْن َفذَ طُرّتيهِ الَ ْنزَعُ والطّرّة
الناصية الوهري الطّرّتَانِ من المار خطّان أَ ْسوَدانِ على كتفيه وقد جعلهما أَبو ذؤيب للثور
شوَى بالطّرّتَ ْينِ
حَتمِي عَبْل ال ّ
الوحشي أَيضا وقال يصف الثور والكلب يَ ْنهَشْنه وَيذُو ُد ُهنّ ويَ ْ
مُولّع وطُرّةُ مَتْنِه طريقتُه وكذلك الطّ ّرةُ من السحاب وقول أَب ذؤيب َبعِيد الغَزاةِ فما إِنْ يَزا لُ
شعَر قال ابن سيده وهذا خطأٌ لَن
ُمضْ َطمِرا طُرّتاه َطلِيحَا قال ابن جن ذهب بالطّرّتي إِل ال ّ
ضمْرَ َكشْحَيه يدح بذلك عبدال بن الزبي قال ابن جن
شعَر ل يكون ُمضْ َطمِرا وإِنا عَنَى ُ
ال ّ
ويوز أَيضا أَن تكون ُطرّتاه بدلً من الضمي ف ُمضْ َطمِرا كقوله عز وجل جَنّاتِ َعدْنٍ مُفَتّحة
لم الَبوابُ إِذا جعلتَ ف مُفَتّحةً ضميا وجعلت الَبواب بدلً من ذلك الضمي ول تكن
مُفَتّحةً الَبوابُ منها على أَن ُتخْلِيَ مفتحة من ضمي وطُرَرُ الوادِي وأَطْرارُه نواحِيه وكذلك
أَطْرارُ البلدِ والطريق واحدها طُرّ وف التهذيب الواحدةُ طُرّةٌ وطُرّةُ كل شيء ناحيتُه وطُرّةُ
النهرِ والوادي شفيُه وأَطْرارُ البلدِ أَطرافُها وأَ َطرّ أَي أَدَلّ وف الثل أَ ِطرّي إِنك ناعِلةٌ وقيل
أَطِرّي ا ْجمَعي الِبل وقيل معناه أَدِلّي فإِن عليك َنعْلي يضرب للمذكر والؤنث والثني والمع
على لفظ التأْنيث لَن أَصل الثل خُوطِبَت به امرأَة فيجري على ذلك التهذيب هذا الثل يقال
ف جَلدةِ الرجلِ قال ومعناه أَي ارْكَب الَمرَ الشديد فإِنك َقوِيّ عليه قال وأَصل هذا أَن رجلً
قاله لِرَاعيةٍ له وكانت ترعى ف السّهولة وتترك الُزُونة فقال لا أَ ِطرّي أَي خُذي ف أَطْرارِ
الوادي وهي نواحيه فإِّنكِ ناعِلةٌ فإِن عليك نعلي وقال أَبو سعيد أَطِرّي أَي خُذي أَطْرارَ الِبل
أَي نواحيها يقول حُوطِيها من أَقاصيها واحفظيها يقال طِرّي وأَطِرّي قال الوهري وأَحسبه
عَن بالّنعْلَي ِغلَظَ ِج ْلدِ َق َدمَيْها وجَلَبٌ مُطِرّ جاء من أَطْرار البلد و َغضَبٌ مُطِرّ فيه بعضُ
الِدْللِ وقيل هو الشديد وقولم َغضَبٌ مُطِرّ إِذا كان ف غي موضعه وفيما ل يُوجِبُ َغضَبا
قال الُطيئة َغضِ ْبُتمْ عَلَينا أَن قََتلْنا بِخَاِلدٍ بَن ماِلكٍ ها ِإنّ ذا َغضَبٌ مُطِرْ ابن السكيت يقال
أَطَرّ ُيطِرّ إِذا أَدَ ّل ويقال جاء فلن مُطِرّا أَي مُسَْتطِيلً ُمدِلّ والِطْرارُ ا ِلغْراءُ والطّرّةُ ا ِللْقاحُ
من ضَرْبة واحدة وطَ ّرتْ يداه َتطِرّ وَتطُرّ سقطَتْ وتَرّت تَتُِرّ وأَطَرّها هو وأَتَرّها وف حديث
شأَت طُرَيْرةٌ من السحاب وهي تصغي طُرّةٍ وهي ِقطْعة منها تَ ْبدُو من الُفُق
الستسقاء فن َ
مستطيلة والطّرّةُ السحابةُ َت ْبدُو من الُفُق مستطيلة ومنه ُطرّةُ الشعَرِ والثوابِ أَي طَرَفُه والطّرّ
للْسُ والطّرّ اللّ ْطمُ كلتاها عن كراع وتكلم بالشيء من ِطرَارِه إِذا اسَْتنْبَطَه من نفسه وف
اَ
صفِيّةُ لعائشة رضي ال عنهما َمنْ فِي ُكنّ مِثْلي ؟ أَب نَبِيّ و َعمّي نَبِيّ و َزوْجِي َنبِيّ
الديث قالت َ
وكان علّمها رسول ال صلى ال عليه وسلم ذلك فقالت عائشة رضي ال عنها ليس هذا
الكلمُ من طِرارِكِ والطّرْطَرةُ كالطّرْمذة مع كثرة كلم ورجل مُ َطرْطِرٌ من ذلك و َطرْطَر موضع
قال امرؤ القيس أَل ُربّ يوم صالٍ قد شَ ِهدْته بِتاذِفَ ذاتِ التلّ من فَوقِ طَرْ َطرَا ويقال رأَيت
طُرّة بن فلن إِذا نظرت إل ِحلّتِهم من بعيد فآنَسْتَ بيوتَهم أَبو زيد والُ َطرّةُ العادةُ بتشديد
الراء وقال الفراء مففة الراء أَبو اليثم ا َليَطْلُ والطّ ّرةُ والقُ ُربُ الاصرة قيّده ف كتابه بفتح
الطاء الفراء وغيه يقال للطّبقِ الذي يؤكل عليه الطعام الطّرّيانُ بوزن الصّلّيان وهي ِفعْليان من
الطّرّ ابن الَعراب يقال للرجل ُطرْطُرْ إِذا َأمَرْتَه بالجاورة لبيت ال الرام والدوامِ على ذلك
والطّرْطُورُ ال َو ْغدُ الضعيفُ من الرجال والمع الطّرا ِطيُ وأَنشد قد عَلِمتْ يَشْ ُكرُ َمنْ غُلمُها
شعَ ّر هامُها ورجل طُرْطُورٌ أَي دقيق طويل والطّرْطورُ قَلَنْسوة للَعراب طويلة
إِذا الطّرا ِطيُ اقْ َ
الرأْس
( )4/498
( )4/501
( طعر ) َطعَرَ الرأَة َطعْرا نكحها وقيل هو بالزاي والراءُ تصحيف ابن الَعراب ال ّطعْرُ إِجْبارُ
القاضي الرجلَ على الُكْم
( )4/501
( طغر ) ال ّطغْرُ لغة ف ال ّدغْر َطغَرَه و َدغَرَه دَ َفعَه و َطغَرَ عليهم و َدغَرَ بعن واحد وقال غيه هو
ال ّطغَرُ وجعُه ِطغْرانٌ لطائر معروف
( )4/501
( طفر ) ال ّطفْرُ وَثْبةٌ ف ارتفاع كما َي ْطفِرُ الِنسانُ حائطا أَي يَثبُه وال ّطفْرَةُ الوَثَْبةُ وقد َطفَرَ يَ ْطفِرُ
َطفْرا وطُفورا وَثَبَ ف ارتفاع و َطفَرَ الائطَ وَثَبَه إِل ما وراءه وف الديث فَ َطفَرَ عن راحلتِه
ال ّطفْرُ الوُثوبُ وال ّطفْرةُ من اللّب كالطّثْرة وهو أَن يكثُف أَعله وَيرِقّ أَسفلُه وقد َطفَرَ وطَ ْيفُورٌ
ب بعيَه إِ ْطفَارا إِذا أَدخل قدميه ف رُ ْفغَيه إِذا َركِبَه وهو
ُطوَيْئرٌ صَغِي وطَ ْيفُورٌ اسم وأَ ْطفَرَ الراك ُ
عَيْبٌ للراكب وذلك إِذا َعدَا البعيُ
( )4/501
( طمر ) َطمَرَ البئرَ َطمْرا دفَنها وطَمرَ َنفْسه و َطمَرَ الشيء خََبأَه ل ُيدْرى وَأ ْطمَرَ الفرسُ غُرْمولَه
لجْر َأ ْوعَبَه قال الَزهري سعت ُعقَيلِيّا يقول َلفَحل ضرب ناقة قد َطمَرَها وإِنه لكثيُ
فاِ
ال ّطمُور وكذلك الرجل إِذا ُوصِفَ بكثرة الماع يقال إِنه لكثيُ ال ّطمُور وا َل ْطمُور ُة حفيةٌ تت
الَرض أَو مكانٌ تت الَرض قد هُيّئَ خَفيّا ُي ْطمَرُ فيها الطعامُ والالُ أَي يُخْبأُ وقد َطمَرتْها أَي
مَلْتا غيه والطَامِيُ ُحفَرٌ تُحْفر ف الَرض تُوسّع أَسافِلُها تُخْبأُ فيها البوبُ و َطمَرَ يَ ْطمِر َطمْرا
و ُطمُورا و َطمَرَانا وَثَبَ قال بعضهم هو الوُثُوب إِل أَسفل وقيل الطّمورُ ش ْبهُ الوثوب ف السماء
قال أَبو كبي يدح تأَبط شرّا وإِذا َقذَفْتَ له الصاة رأَيتَه يَنْزُو ِلوَقْعَتِها ُطمُورَ الَخْيَلِ و َطمَرَ ف
الَرض ُطمُورا َذهَبَ و َطمَرَ إِذا تَغيّبَ واستخفى و َطمَرَ الفرسُ والَخْيَل َي ْطمِرُ ف طيَانه وقالوا
هو طامِرُ بنُ طامر للبعيد وقيل هو الذي لُيعْرفُ ول ُيعْرف أَبوه ول ُيدْرَ مَن هو ويقال
للبغوث طَامِر بن طامِر معرفة عند أَب السن الَخفش الطامِرُ البغوث والطوامرُ الباغيث
وطمَرَ إِذا عَل و َطمَر إِذا َسفَل وا َل ْطمُور العال وا َل ْطمُورُ الَ ْسفَلُ و َطمَارِ و َطمَارُ اسمٌ للمكان
الرتفع يقال اْنصَبّ عليهم فلنٌ من َطمَارِ مثال قَطَا ِم وهو الكانُ العال قال سليم بن سلم
النفي فإِن كُنْتِ ل َتدْرِينَ ما الوتُ فانْ ُظرِي إِل هانئٍ ف السّوق وابنِ عقيلِ إِل بَطَلٍ قد َعقّر
السيفُ وجْهَه وآخَرَ َي ْهوِي مِنْ َطمَارِ قَتِيلِ قال ويُنْشدُ من َطمَارَ ومن َطمَارِ بفتح الراء وكسرها
مُجرًى وغي مُجْرًى ويُروى قد َك ّدحَ السيفُ وجهَه وكان عُبَيد ال بن زياد قد قَتَل مُسْلَم بنَ
عقيل بن أَب طالب وهانئ بن عروة ا ُلرَاديّ ورمَى به من أَعلى القصر فوقَع ف السّوق وكان
مسلم بن عقيل قد نَزل عند هانئ بن عروة وأَ ْخفَى َأمْرَه عن عبيدال بن زياد ث وقف عبيدال
على ما أَخفاه هانئ فأَرْسل إِل هانئ فأَحْضره وأَرسل إِل داره من يأْتيه بسلم بن عقيل فلما
صدَفٍ
أََتوْه قَاتَلَهم حت قُتِل ث قَتَل عبيدُ ال هانئا لِجارتِه له وف حديث مُطَرّف من نامَ تتَ َ
مائلٍ وهو َي ْنوِي التوكّل فَ ْليَ ْرمِ نفْسه من َطمَارِ هو الوضع العال وقيل هو اسم جبل أَي ل ينبغي
أَن ُيعَرّضَ نفسَه للمهالك ويقول قد َتوَكّلْت وال ّطمّرُ وال ّط ّموْرُ الَصل يقال لَ ُردّنّه إِل ُطمّرِه أَي
إِل أَصله وجاء فلن على مِطْمار أَبيه أَي جاء ُيشْبهه ف َخ ْلقِه وخُ ُلقِه قال أَبو وَجْزة يدح رجلً
سعَى مَساعِيَ آباءٍ َس َلفَتْ ِم ْن آلِ قي على مِطْمارِهمْ َط َمرُوا
يَ ْ
( * قوله « من آل قي » كذا ف الصل )
وقال نافع بن أَب نعيم كنت أَقول لبن دَأْب إِذا حدّث أَقِم الِ ْطمَرَ أَي َقوّم الديثَ وَنقّح
ق فيه وهو بكسر اليم الُول وفتح الثانية الَيْطُ الذي ُيقَوّم عليه البناءُ وقال
صدُ ْ
أَلفاظَه وا ْ
اللحيان وقع فلن ف بنات َطمَارِ مَبنية أَي ف داهية وقيل إِذا وقع ف بَليّة و ِشدّة وف حديث
الساب يوم القيامة فيقول العبد عندي العَظائمُ ا ُل َطمّراتُ أَي الخبّآتُ من الذنوب والُمورُ
الُ َطمّراتُ بالكسر الُهْلِكاتُ وهو من َطمَرت الشيءَ إِذا أَ ْخفَيْتَه ومنه ا َلطْمورةُ الَبْسُ و َطمِرَت
للْق وقيل
شمّر ا َ
َيدُه وَرِمَت وال ّطمِرّ بتشديد الراء وال ّطمْرِيرُ وال ّطمْرورُ الفرسُ الَوادُ وقيل الُ َ
هو الستفزّ للوَثْبِ وال َعدْوِ وقيل هو الطويل القوائم الفيف وقيل الستعدّ لل َع ْدوِ والُنثى ِطمِرّةٌ
وقد يستعار للَتان قال كأَنّ ال ّطمِرّةَ ذاتَ ال ّطمَا ح منها ِلضَبْرتِه ف ِعقَال يقول كَأنّ الَتانَ
س ورآها معقولةٌ حت ُيدْرِكها قال السياف ال ّطمِرّ
ال ّطمِرّة الشديدةَ ال َعدْوِ إِذا ضََبرَ هذا الفر ُ
مشتقّ من ال ّطمُور وهو الوَثْب وإِنا يعن بذلك سرعته وال ّطمِرّة منَ اليل الُشْرفةُ وقول كعب
بن زهي َسمْحَج َسمْحة القوائم َحقْبا ء من الُونِ ُطمّ َرتْ َت ْطمِيا قال أَي وُّثقَ خَ ْلقُها وأُ ْدمِج
كأَنا ُطوِيَتْ طَيّ الطّوامِي وال ّطمْرور الذي ل يلك شيئا لغة ف ال ّطمُلولِ وال ّطمْرُ الثوب ال َلقُ
وخص ابن الَعراب به الكِساءَ البالَ من غي الصّوف والمع أَطْمارٌ قال سيبويه ل ياوِزُوا به
هذا البناء أَنشد ثعلب تسَبُ َأطْمارِي عليّ جُلَبا وال ّطمْرورُ كال ّطمْر وف الديث ُربّ ذِي
سمَ على ال لََبرّه يقول ُربّ ذِي خَ َلقَي أَطاعَ ال حت لو سأَل ال تعال
ِطمْرَين ل ُيؤَْبهُ له لو أَقْ َ
أَجابه والِ ْطمَرُ الزّيجُ الذي يكون مع الَبنّائي وا ِل ْطمَرُ وا ِلطْمارُ اليط الذي يُقدّر به الَبنّاء البِناءَ
يقال له التّرْقال بالفارسية والطّومارُ واحدُ الَطامِي
( * قوله « والطومار واحد الطامي » هكذا ف الَصل والناسب أَن تقول والطمار واحد
الطامي أو يقول والطومار واحد الطوامي )
ابن سيده الطامُورُ والطّومارُ الصحيفةُ قيل هو دَخِيل قال وأُراه عربيّا مضا لَن سيبويه قد اعتدّ
به ف الَبنية فقال هو ملحق بفُسْطاط وابن كانت الواو بعد الضمة فإِنا كان ذلك لَن موضع
الدّ إِنا هو قُبَيل الطرَف مُجاوِرا له كأَِلفِ عِمادٍ وياء َعمِيد وواو َعمُود فأَما واوُ طُومار فليست
للمدّ لَنا ل تُجاوِر الطرَف فلما تقدمت الواو فيه ول تاور طرفه قال إِنه مُلْحق فلو َبنَيْتَ على
هذا من سأَلت مثلَ طُومار ودِياسٍ َلقُلْت سُوآل وسِيآل فإِن َخفّفْتَ المزة أَلقيت حركتها على
الرف الذي قبلها ول تش ذلك فقلت ُسوَال وسِيَال ول ُتجْرِها مُجْرى واو َمقْرُوءة وياء
خَطِيئة ف إِبدالك المزة بعدها إِل لفظهما وإِدغامك ِإيّاها فيهما ف نو مَقْ ُروّة وخَطِيّة فلذلك
ل ُيقَلْ ُسوّال ول سِيّال َأعْنِي لتقدّمِها وُبعْدها على الطّرفِ ومشابةِ حرف الد وال ّطمْرُورُ
شقْراق ومَطا ِميُ فرسُ ال َقعْقاع ابن َشوْرٍ
ال ّ
( )4/502
( طمحر ) ابن السكيت ما ف السماء َط ْمحَرِير ٌة وما عليها طِهْ ِلئَة وما عليها َطحْرةٌ أَي ما عليها
حرّ أَي امْتَلَ ول َيضْرُرْه
حرّ ا ُلمْتلئ وشَ ِربَ حت ا ْطمَ َ
غَيم و َطمْحَر السّقاءَ مَلَه ك َطحْرَمه والُ ْطمَ ِ
حرّ الِناء المتلئ ورجل طُماحِرٌ عظيم الوفِ كطُحامِر وما على
والاء لغة عن يعقوب والُ ْطمَ ِ
حرَةٌ و ِطحْطِحةٌ أَي ما عليه شعرة
رأْسه َطمْ َ
( )4/504
( )4/504
لمَل فقيل
( طنب ) الطّنْبُور الطّنْبَارَ معروف فارسي معرب دخيل أَصله دُنَْبهِ َبرَهُ أَي ُيشْبِه أَلْيةَ ا َ
طُنْبور الليث الطّ ْنبُورُ الذي يُلْعب به معرب وقد استعمل ف لفظ العربية
( )4/504
( )4/504
( طهر ) الطّهْرُ نقيض الَيْض والطّهْر نقيض النجاسة والمع أَطْهار وقد طَهَر يَ ْطهُر وطَ ُهرَ
طُهْرا وطَهارةً الصدرانِ عن سيبويه وف الصحاح َطهَر وطَهُر بالضم طَهارةً فيهما وطَهّرْته أَنا
ضعْتُ الالَ للَحْساب حت
تطهيا وتطَهّرْت بالاء ورجل طاهِر وطَهِرٌ عن ابن الَعراب وأَنشد َأ َ
خَرجْت مُبَرّأً طَهِر الثّيَابِ قال ابن جن جاء طاهِرٌ على طَهُر كما جاء شاعرٌ على َشعُر ث
استغَنوْا بفاعل عن َفعِيل وهو ف أَنفسهم وعلى بال من تصورهم َيدُلّك على ذلك تسكيُهم
سيَه ليكون ذلك أَمارةً ودليلً
شاعرا على ُشعَراء َلمّا كان فاعلٌ هنا واقعا موقع َفعِيل كُسّر تك ِ
على إِرادته وأَنه ُم ْغنٍ عنه وَبدَلٌ منه قال ابن سيده قال أَبو السن ليس كما ذكر لَن طَهِيا قد
جاء ف شعر أَب ذؤيب قال فإِن بن ِلحْيان ِإمّا ذكرتم نَثا ُهمْ إِذا أَ ْخنَى اللّئامُ َط ِهيُ قال كذا
رواه الَصمعي بالطاء ويروى ظهي بالظاء العجمة وسيُذكر ف موضعه وجع الطاهرِ َأطْهار
وطَهَارَى الَخية نادرة وثيابٌ طَهارَى على غي قياس كأَنم جعوا َطهْرانَ قال امرؤ القيس
ثِيابُ بن َعوْفٍ طَهارَى َنقِّيةٌ وَأوْجهُهم عند الَشَاهِد غُرّانُ وجع الطّهِر طهِرُونَ ول يُكسّر
والطّهْر نقيض اليض والرأَة طاهِرٌ من اليض وطاهِرةٌ من النجاسة ومن العُيوبِ ورجلٌ طاهِرٌ
ورجال طاهِرُون ونساءٌ طاهِراتٌ ابن سيده طَهَرت الرأَة وطهُرت و َطهِرت اغتسلت من
اليض وغيِه والفتح أَكثر عند ثعلب واسمُ أَيام طُهْرها
( * هنا بياض ف الصل وبإزائه بالامش لعله الَطهار ) وطَهُرت الرأَة وهي طاهرٌ انقطع عنها
الدمُ ورأَت الطّهْر فإِذا اغتسلت قيل تَطَهّرَت واطّهّرت قال ال عز وجل وإِن كنتم جُنُبا
فاطّهّروا وروى الَزهري عن أَب العباس أَنه قال ف قوله عز وجل ول َتقْرَبُوهنّ حت َيطْهُرن
فإِذا تَطَهّرْن فأْتُوهنّ من حيث َأمَرَكم ال وقرئ حت َيطّهّرْن قال أَبو العباس والقراءة يطّهّرن
لَن من قرأَ َيطْهُرن أَراد انقطاع الدم فإِذا َتطَهّرْن اغتسلن فصَيّر معناها متلفا والوجه أَن
صدّق
تكون الكلمتان بعن واحد يُريد بما جيعا الغسل ول َيحِلّ الَسِيسُ إِل بالغتسال وُي َ
ذلك قراءةُ ابن مسعود حت َيتَطَهّرْن وقال ابن الَعراب َطهَرت الرأَةُ هو الكلم قال ويوز
طَهُرت فإِذا َتطَهّرْن اغتس ْلنَ وقد تَ َطهّرت الرأَةُ وا ّطهّرت فإِذا انقطع عنها الدم قيل طَهُرت
تَ ْطهُر فهي طاهرٌ بل هاء وذلك إِذا طَهُرَت من ا َلحِيض وأَما قوله تعال فيه رجال ُيحِبّون أَن
يََتطَهّرُوا فإِن معناه الستنجاء بالاء نزلت ف الَنصار وكانوا إِذا أَ ْحدَثوا أَتَْبعُوا الجارة بالاء
فأَثْنَى ال تعال عليهم بذلك وقوله عز وجل ُهنّ َأطْهَرُ لكم أَي أَحَلّ لكم وقوله تعال ولم فيها
جنَ إِل ما
حتَ ْ
أَزواجٌ مُطَهّرَة يعن من اليض والبول والغائط قال أَبو إِسحق معناه أَننّ ل يَ ْ
جنَ إِل ما يَُتطَهّرُ به وهُنّ
حضْن ول يَحَْت ْ
يَحْتاجُ إِليه نِساءُ أَهل الدنيا بعد الَكل والشرب ول يَ ِ
مع ذلك طاهراتٌ طَهارَةَ الَخْلقِ وال ِعفّة فمُ َطهّرة تَجْمع الطهارةَ كلها لَن مُطَهّرة أَبلغ ف
الكلم من طاهرة وقوله عز وجل َأنْ َطهّرَا بَيْتِيَ للطّائِفيَ والعا ِكفِي قال أَبو إِسحق معناه طَهّراهُ
حرّمة
من تعليق ا َلصْنام عليه الَزهري ف قوله تعال أَن َطهّرَا بيت يعن من العاصي والَفعال الُ َ
صحُفا مُطَهّرة من الَدْناس والباطل واستعمل اللحيان الطّهْرَ ف الشاة فقال إِن
وقوله تعال يَتْلُو ُ
الشاة َت ْقذَى َعشْرا ث َتطْهُر قال ابن سيده وهذا طَريفٌ ِجدّا ل أَدْرِي عن العرب حكاه َأمْ هو
سلَه واسمُ الاء الطّهُور وك ّل ماء نظيف
أَ ْق َدمَ عليه وتَطَهّرت الرأَة اغتسلت وطَهّره بالاء غَ َ
طَهُو ٌر وماء طَهُور أَي يَُتطَهّرُ به وكلّ طَهورٍ طاهرٌ وليس كلّ طاهرٍ طَهورا قال الَزهري وكل
ما قيل ف قوله عز وجل وأَْنزَلْنا من السماء ماءً طهورا فإِن الطّهُورَ ف اللغة هو الطاهرُ ا ُلطَهّرُ
ضأُ به والنّشُوق ما يُسَْتنْشق
لَنه ل يكون طَهورا إِل وهو ُيتَطهّر به كالوَضُوء هو الاء الذي يُتَو ّ
به والفَطُور ما ُيفْطَر عليه منْ شراب أَو طعام وسُئِل رسول ال صلى ال عليه وسلم عن ماء
البحر فقال هو الطّهُور ماؤه الِلّ مَيْتَتُه أَي ا ُلطَهّر أَراد أَنه طاهر يُ َطهّر وقال الشافعي رضي ال
عنه كلّ ماء َخ َلقَه ال نازلً من السماء أو نابعا من عي ف الَرض أَو بْرٍ ل صَنْعة فيه لدَميّ
غي السْتِقاء ول ُيغَيّر َلوْنَه شيءٌ يالِطُه ول يتغيّر طعمُه منه فهو طَهُور كما قال ال عز وجل وما
عدا ذلك من ماء وَرْدٍ أَو وَرَقٍ شجرٍ أَو ماءٍ يَسيل من كَرْم فإِنه وإِن كان طاهرا فليس ب َطهُور
وف الديث ل َيقْبَلُ الُ صلةً بغي طُهُورٍ قال ابن الَثي الطّهور بالضم التطهّرُ وبالفتح الاءُ
الذي يَُتطَهّرُ به كال َوضُوء والوُضوء والسّحُور والسّحُور وقال سيبويه الطّهور بالفتح يقع على
الاء وا َلصْدر معا قال فعلى هذا يوز أَن يكون الديث بفتح الطاء وضمها والراد بما التطهر
جسَ لَن َفعُولً من أَبنية الُبالَغة فكأَنه
والاء الطّهُور بالفتح هو الذي يَرْفَعُ الدَث ويُزِيل النَ َ
تَنَاهى ف الطهارة والاءُ الطاهر غي الطّهُور وهو الذي ل يرفع الدث ول يزيل النجس
ضأُ به ويُتَ َطهّر به والِطْهَرةُ الِداوةُ على
كا ُلسَْت ْعمَل ف الوُضوء والغُسْل والِطْهَرةُ الِناءُ الذي يَُت َو ّ
حمِ ْلنَ ُقدّامَ الَآ جِي ف أَساقٍ
التشبيه بذلك والمع الَطَاهِرُ قال الكميت يصف القطا َي ْ
كالَطاهِرْ وكلّ إِناء يَُتطَهّر منه مثل َسطْل أَو رَكْوة فهو مِطْهَرةٌ الوهري والَطْهَ َرةُ وا ِلطْهَرة
الِداوةُ والفتح أَعلى وا ِلطْهَ َرةُ البيت الذي يُتَ َطهّر فيه والطّهارةُ اس ٌم يقوم مقام التطهّر بالاء
الستنجاءُ والوُضوءُ والطّهارةُ َفضْلُ ما تَ َطهّرت به والتّطَهّرُ التنّه والكَفّ عن الِث وما ل
جمُل ورجل طاهرُ الثياب أَي مُنَزّه ومنه قول ال عز وجل ف ذكر قوم لوط و َقوْلِهم ف مُؤمِن
يَ ْ
قومِ لُوطٍ ِإنّهم أُناسٌ يَتَ َطهّرُون أَي يتنّهُون عن إِتْيان الذكور وقيل يتنّهون عن أَدْبار الرجال
والنساء قالهُ قوم لوط تكّما والت َطهّر التنّه عما ل يَحِلّ وهم قوم َيتَطَهّرون أَي يتنّهُون من
الَدناسِ وف الديث السّواكُ مَطْهرةٌ للفم ورجل طَ ِهرُ الُ ُلقِ وطاهرُه والُنثى طاهرة وإِنه
لَطاهرُ الثيابِ أَي ليس بذي َدنَسٍ ف الَخْلق ويقال فلن طاهر الثّياب إِذا ل يكن دَنِسَ
الَخْلق قال امرؤ القيس ثِيابُ بن َعوْفٍ طَهَارَى َنقِيّ ٌة وقوله تعال وثِياَبكَ َفطَهّرْ معناه و َقلْبَك
ح ّرمِ أَي قَلْبَه
صمّ ثِيابَه ليس الكَريُ على القَنا ِبمُ َ
فَطهّر وعليه قول عنترة فَشَكَكْتُ بال ّرمْحِ ا َل َ
وقيل معن وثيابك فطهر أَي َنفْسَك وقيل معناه ل تَ ُكنْ غادِرا فُتدَنّسَ ثيابَك فإِن الغادر دَِنسُ
الثّياب قال ابن سيده ويقال للغادر دَنِسُ الثياب وقيل معناه وثيابك ف َقصّر فإِن تقصي الثياب
طُهْرٌ لَن الثوب إِذا انْجرّ على الَرض ل ُي ْؤمَنْ أَن تصيبَه ناسةٌ و ِقصَرُه يُ ْب ِعدُه من النجاسة
والّتوْبةُ الت تكون بإِقامة الدّ كالرّ ْج ِم وغيه طَهُورٌ لل ُمذْنِب وقيل معن قوله وثيابك فطهّرْ
يقول عَملَك فَأصْلِح وروى عكرمة عن ابن عباس ف قوله وثيابك فطهّر يقول ل َتلْبَسْ ثِيابَك
حمْد ال ل ثوبَ غادِرٍ لَبِستُ ول
على معصية ول على فجُورٍ و ُكفْرٍ وأَنشد قول غيلن إِن بِ َ
لدُود نو الرّجْم وغيه طَهُورٌ للمُذنب ُتطَهّرُه
مِنْ خِزْيةٍ أََتقَنّع الليث والتوبةُ الت تكون بإِقامة ا ُ
تَطْهيا وقد َطهّرَه ال ّد وقوله تعال ل يَمسّه إِل ال َطهّرون يعن به الكِتَابَ ل يسّه إِل الطهرون
عن به اللئكة وكلّه على الَثَل وقيل ل يسّه ف اللوح الحفوظ إِل اللئكة وقوله عز وجل
أُولئك الذين ل ُيرِد الُ أَن يُ َطهّرَ قُلوبَهم أَي أَن يَهدِيَهم وأَما قوله طَ َهرَه إِذا أَْب َعدَه فالاء فيه بدل
من الاء ف طَحَره كما قالوا م َدهَه ف معن َمدَحَه وطهّر فلنٌ وَلدَه إِذا أَقام ُسّنةَ خِتانه وإِنا
صفْرةٍ
سّاه السلمون تطهيا لَن النصارى لا تركوا ُسّنةَ الِتانِ َغمَسُوا َأوْلدَهم ف ماء صُبِغَ ِب ُ
سنُ
صفّرُ لونَ الولود وقالوا هذه طُهْ َرةُ َأوْلدِنا الت ُأمِرْنا با فأَنْزل ال تعال صِبْغةَ ال و َمنْ أَ ْح َ
ُي َ
مِن الِ صِبْغةً أَي اتِّبعُوا دِينَ الِ وفِطْرَتَه وَأمْرَه ل صِ ْبغَةَ النصارى فالِتانُ هو التط ِهيُ ل ما
أَ ْحدَثَه النصارى من صِبْ َغةِ ا َلوْلدِ وف حديث أُم سلمة إِن أُطِيلُ ذَيْلي وَأمْشِي ف الكان ال َقذِر
فقال لا رسول ال صلى ال عليه وسلم يُطَهّرُه ما بعده قال ابن الَثي هو خاص فيما كان
يابسا ل َيعْ َلقُ بالثوب منه شيء فأَما إِذا كان رَطْبا فل َيطْهُر إِل بالغَسْل وقال مالك هو أَن يَ َطأَ
الَرضَ ال َقذِرَة ث يَطأَ الَرضَ اليابسةَ النّظِيفةَ فإِنّ بعضها ُيطَهّرُ َبعْضا فأَما النجاسةُ مثل البول
ونوه ُتصِيب الثوب أَو بعضَ السد فإِن ذلك ل يُطَهّرُه إِل الاءُ إِجاعا قال ابن الَثي وف
إِسناد هذا الديث مَقالٌ
( )4/504
( طور ) ال ّطوْرُ التارَةُ تقول َطوْرا َب ْعدَ َطوْرٍ أَي تارةً بعد تارة وقال الشاعر ف وصف السّلِيم
تُرا ِجعُه َطوْرا و َطوْرا تُطَ ّلقُ قال ابن بري صوابه ُتطَ ّلقُه َطوْرا و َطوْرا تُراجِعُ والبيت للنابغة
الذبيان وهو بكماله تَناذَرها الراقُونَ من سُوءِ َسمّها نُ َط ّلقُه َطوْرا و َطوْرا تُراجِعُ وقبله فبِتّ كأَنّي
سمّ ناقعُ يريد أَنه بات من َت َو ّعدِ النعمان على مثل هذه
ساوَرَتْن ضَئِيلةٌ من الرّقْشِ ف أَنيابِها ال ّ
ض ْغنِ
الالة وكان حَلَف للّنعْمان أَنه ل يتعرض له بِجاءٍ ولذا قال بعد هذا فإِن كنتُ ل ذو ال ّ
عَنّي مُ َك ّذبٌ ول حَلِفي على الباءةِ نافعُ ول أَنا مأْمونٌ بشيء أَقُولُه وأَنْتَ بَأمْرٍ ل مالَة واقعُ
فإِنكَ كالليلِ الذي هو ُمدْرِكي وإِن ِخلْتُ أَن ا ُلنْتأَى عنكَ واسِعُ وجع ال ّطوْرِ أَطْوارٌ والناسُ
أَ ْطوَارٌ أَي أَخْيافٌ على حالت شتّى وال ّطوْر الا ُل وجعه أَطْوارٌ قال ال تعال وقد خَلَقكُم
أَ ْطوَارا معناه ضُرُوبا وأَحوالً متلفةً وقال ثعلب أَطْوارا أَي خِلَقا متلفة كلّ واحد على حدة
وقال الفراء خلقكم أَطْوارا قال نطفة ث علقة ث مضغة ث عظْما وقال الَخفش َطوْرا علقة
و َطوْرا مضغة وقال غيه أَراد اختلفَ الَناظِر والَخْلقِ قال الشاعر وال ْرءُ َيخْ َلقُ َطوْرا ب ْعدَ
أَطْوارِ وف حديث سطيح فإِنّ ذا ال ّدهْرَ أَطْوارٌ دَهاريرُ الَطْوارُ الالتُ الختلفةُ والتاراتُ
س ومَرّةً ُنعْم وال ّطوْرُ والطّوارُ
ك ومَرّةً ُبؤْ ٌ
ك ومَرّةً هُ ْل ٌ
والدودُ واحدُها َطوْرٌ أَي مَرّةً مُ ْل ٌ
( * قوله « والطور والطوار » بالفتح والضم ) ما كان على َح ْذوِ الشيء أَو بِحِذائِه ورأَيت
حَبْلً بطَوارِ هذا الائط أَي ِبطُوله ويقال هذه الدار على َطوَارِ هذه الدار أَي حائطُها متصلٌ
بائطها على نَسق واحدٍ قال أَبو بكر وكل شيء ساوَى شيئا فهو َطوْرُه و ُطوَارُه وأَنشد ابن
شكّ
لدّ أَو الطّولِ و َطعْنَة َخلْسٍ قد َطعَنْتُ مُرِشّة كعطّ الرداءِ ما يُ َ
الَعراب ف ال ّطوَارِ بعن ا َ
َطوَارُها قال طَوارُها طُولُها ويقال جانبا َفمِها و َطوَارُ الدارِ و ِطوَارُها ما كان ُممْتدّا معَها من
الفِنَاء وال ّطوْرةُ فِنَاءُ الدار وال ّطوْرةُ الَبْنِيةُ وفلن ل َيطُورُن أَي ل َيقْ َربُ َطوَارِي ويقال ل َتطُر
حَرَانا أَي ل َتقْ َربْ ما َحوْلَنا وفلن َيطُورُ بفلن أَي كأَنه َيحُوم حَوالَيْه وَيدْنُو منه ويقال ل
أَطُورُ به أَي ل أَقْرَبُه وف حديث علي كرم ال وجهه وال ل أَطُورُ به ما َسمَر َس ِميٌ أَي ل أَقْ َربُه
أَبدا وال ّطوْرُ الدّ بي الشيئي وعدا َطوْرَه أَي جاوَزَ َحدّه و َقدْرَه وبلغ أَ ْطوَرَْيهِ أَي غايةَ ما
يُحاوِلُه أَبو زيد من أَمثالم ف بلوغ الرجل النهايةَ ف العِلْم َبلَغَ فلنٌ أَ ْطوَرِيه بكسر الراء أَي
أَقْصاه وبلغ فلن ف العلم أَ ْطوَرَْيهِ أَي حدّيْه أَولَه وآخرَه وقال شر سعت ابن الَعراب يقول
بلغ فلن أَطورِيه بفض الراء غايتَه و ِهمّتَه ابن السكيت بلغت من فلن َأ ْطوَرَيْه أَي الَ ْهدَ
والغَايةَ ف َأمْرِه وقال الَصمعي لقيت منه ا َلمَرّينَ والَ ْطوَرِينَ والَ ْقوَرِينَ بعن واحد ويقال
ركب فلن الدهر وأَ ْطوَرَيه أَي طَرَفَيْه وف حديث النّبِيذ ت َعدّى َطوْرَه أَي َحدّه وحالَه الذي
صدَرُ طارَ َيطُورُ
خصّه وَيحِلّ فيه شُ ْربُه وطارَ َحوْلَ الشيء َطوْرا و َطوَرَانا حام وال ّطوَارُ َم ْ
يَ ُ
والعرب تقول ما بالدارِ طُورِيّ ول دُورِيّ أَي أَحدٌ ول طُورَانِيّ مِثلُه قال العجاج وبَلْدة ليس
با طُورِيّ والطّورُ البَلُ وطُورُ سِينَاءَ جَبل بالشام وهو بالسّرْيانية طُورَى والنسبُ إِليه طُورِيّ
خ ُرجُ من طُورِ سَيْناءَ الطّورُ ف كلم العرب الَبلُ وقيل
وطُورانِيّ وف التنيل العزيز وشجرةٍ تَ ْ
إِن سَيناء حجارة وقيل إِنه اسم الكان و َحمَامٌ طُورانِيّ وطُورِيّ منسوب إِليه وقيل هو منسوب
إِل جبل يقال له ُطرْآن نسب شاذ ويقال جاء من بلد بعيد وقال الفراء ف قوله تعال والطّورِ
وكتابٍ مَسْطورٍ أَقْسَم ال تعال به قال وهو البل الذي ِب َمدَْينَ الذي كَلّم الُ تعال موسى عليه
السلم عليه تكليما والطّورِيّ الوَحْشِيّ من ال ّطيِ والناسِ وقال بعض أَهل اللغة ف قول ذي
الرمة أَعارِيبُ طُورِيّون عن كلّ قَريةٍ حِذارَ النايا أَبو ِحذَارَ القَادِرِ قال طُورِيّون أَي وَحْشِيّون
يَحِيدُون عن القُرَى حِذارَ الوباء والتّلَفِ كأَنم ُنسِبُوا إِل الطّو ِر وهو جبل بالشام ورجل طُورِي
أَي َغرِيبٌ
( )4/507
( طي ) الطّيَرانُ حركةُ ذي الَناج ف الواء ِبجَنَا ِحهِ طارَ الطائرُ َي ِطيُ طَيْرا وطَيانا وطَيْرورة
عن اللحيان وكراع وابن قتيبة وأَطارَه وطيّره وطارَ بِه ُيعَدى بالمزة وبالتضعيف وبرف الر
ي معروف اسم ِلجَماعةِ ما َي ِطيُ مؤنث
الصحاح وأَطارَه غيُه وطيّره وطاَيرَه بعن وال ّط ُ
والواحد طاِئرٌ والُنثى طائرةٌ وهي قليلة التهذيب وقَلّما يقولون طائرة للُنثى فاّما قوله أَنشده
صمّ القَنا ف نُحورِهمْ وبِيضا تقِيضُ البَ ْيضَ من حيثُ طائرُ فإِنه عَن بالطائرِ
الفارسي ُهمُ أَْنشَبُوا ُ
شفْنا عن مُعاوِيةَ الت هي ا ُلمّ َتغْشَى كُلّ فَ ْرخٍ
الدّماغَ وذلك من حيثُ قيل له فرخٌ قال وننُ كَ َ
مُنَقْنِق عَن بالفرْخ الدماغَ كما قلنا وقوله مَُْنقْنِق إِقراطا من القول ومثله قولُ ابن مقبل كَأنّ
نَ ْزوَ فِراخِ الَامِ بَيْن ُهمُ نَ ْزوُ القُلتِ زَهاها قالُ قالِينا وأَرضٌ مَطَارةٌ كَثيةُ الطّيْرِ فأَما قوله تعال ِإنّي
أَخْ ُلقُ لكم من الطّيِ كهَيَْئةِ الطّيْرِ فأَْنفُخُ فيه فيكون طائرا بإِذن ال فإِن معناه أَخلُق خَلْقا أَو
جِرْما وقوله فأَنفخ فيه الاء عائدة إِل الطّيْرِ ول يكون منصرفا إِل اليئة لوجهي أَحدها أَن الَ ْيةَ
أُنثى والضمي مذكر والخر أَنّ الّنفْخَ ل يقع ف الَ ْيَئةَ لَنا ن ْوعٌ من أَنواع العَرَضِ والعَرَضُ ل
ل ْوهَر قال وجيع هذا قول الفارسي قال وقد يوز أَن يكون الطائرُ
يُ ْنفَخُ فيه وإِنا يقع الّنفْخُ ف ا َ
جمْع كالامل والباقر وجعُ الطائر أَطْيا ٌر وهو أَحدُ ما كُسّرَ على ما يُ َكسّرُ عليه مثلُه فأَما
اسا لل َ
الطّيُورُ فقد تكون جعَ طائر كسا ِجدِ وسُجُودٍ وقد تكون َجمْعَ َطيْرٍ الذي هو اسمٌ للجَمع
وزعم قطرب أَن الطّيْرَ يقَعُ للواحد قال ابن سيده ول أَدري كيف ذلك إِل أَن َيعْن به الصدرَ
وقرئ فيكون طَيْرا بإِذْنِ ال وقال ثعلب الناسُ كلّهم يقولون للواحد طائرٌ وأَبو عبيدة معَهم ث
اْنفَرد فأَجازَ أَن يقال طَيْر للواحد وجعه على طُيُور قال الَزهري وهو ِثقَةٌ الوهري الطائرُ جعُه
َطيٌ مثل صاحبٍ وصَحْبٍ وجع الطّيْر طُيُورٌ وأَطْيارٌ مثل َفرْخ وأَفْراخ وف الديث ال ّرؤْيا َلوّلِ
عابِرٍ وهي على رِجْلِ طائرٍ قال كلّ حَ َر َكةٍ من كلمة أَو جارٍ يَجْرِي فهو طائرٌ مَجازا أَرادَ على
رِجْل َقدَرٍ جار وقضاءٍ ماضٍ من خيٍ أَو شرّ وهي َلوّلِ عابِرٍ ُيعَبّرُها أَي أَنا إِذا ا ْحَتمَلَتْ ت ْأوِيلَي
أَو أَكثر فعبّرها مَنْ َيعْرِفُ عَباراتا وقَعَتْ على ما َأوّلَها وانَْتفَى عنها غيُه من التأْويل وف رواية
أُخرى ال ّرؤْيا على رِجْل طائرٍ ما ل ُتعَبّرْ أَي ل يستقِرّ ت ْأوِيلُها حت ُتعَبّر يُرِيد أَنا سَرِيعةُ السقُوط
إِذا عُبّرت كما أَن الطيَ ل يسَتقِرّ ف أَكثر أَحوالِه فكيف ما يكون على رِ ْجلِه ؟ وف حديث أَب
بكر والنسّابة فمنكم شَيْبةُ المدِ مُ ْطعِم طَيْر السماءِ لَنه َلمّا نَحَرَ ِفدَاءَ ابنهِ عبدِالِ أَب سّيدِنا
رسول ال « صلى ال عليه وسلم » مائةَ بعي فَرّقَها على ُرؤُوس الِبالِ فأَكَ َلتْها الطيُ وف
حديث أَب ذَرّ تَ َركَنَا رسولُ ال صلى ال عليه وسلم وما طائر َي ِطيُ ِبجَناحَيْه إِلّ عِ ْندَنا منه عِ ْلمٌ
يعن أَنه استوف بَيانَ الشّرِيعةِ وما يُحتاج إِليه ف الدّين حت ل يَ ْبقَ مُشْكِلٌ فضَ َربَ ذلك مَثَلً
وقيل أَراد أَنه ل يَتْرك شيئا إِل َبيّنه حت بَيّن لم أَحكامَ الطّيْرِ وما َيحِلّ منه وما َيحْرُم وكيف
ح وما الذي ي ْفدِي منه ا ُلحْ ِرمُ إِذا أَصابه وأَشْباه ذلك ول يُرِدْ أَن ف الطيِ عِلْما سِوى ذلك
ُيذَْب ُ
عَلّمهم إِيّاه ورَخّصَ لم أَن يَتَعاطَوا زَ ْجرَ الطّيْرِ كما كان يفعله أَهلُ الاهلية وقوله عز وجل ول
طائرٍ يَ ِطيُ بِجَناحَيْه قال ابن جن هو من التطوع الُشَامِ للتوكيد لَنه قد عُلِم أَن الطّيَرانَ ل
يكون إِل بالَناحَ ْينِ وقد يوز أَن يكون قوله بِجناحَيْه ُمفِيدا وذلك أَنه قد قالوا طارُوا عَل ُهنّ
ت ووُحْدانا ومن أَبيات الكتاب وطِ ْرتُ ُب ْنصُلي ف
شكْ عَلها وقال العنبي طارُوا إِليه زَرَافا ٍ
فَ ُ
َي ْعمَلتٍ فاستعملوا الطّيَرانَ ف غي ذي الناح فقوله تعال ول طائرٍ يَ ِطيُ ِبجَناحَيْه على هذا
مُفِيدٌ أَي ليس الغرَضُ َتشْبِيهَه بالطائر ذي الناحَ ْينِ بل هو الطائرُ بِجَناحَيْه الَبّتةَ والتّطايُرُ الّتفَرّقُ
ت َمنْ َيقُول إِن الشؤْم ف الدار والرأَةِ
ب ومنه حديث عائشة رضي ال عنها َس ِمعَ ْ
والذها ُ
فطا َرتْ ِش ّقةٌ منها ف السماء وشِ ّقةٌ ف الَرض أَي كأَنا تفَرّقَتْ وتقَ ّطعَتْ ِقطَعا من ِشدّة ال َغضَبِ
وف حديث عُرْوة حت َتطَايرتْ ُشؤُون رَأْسه أَي َتفَرّقَتْ فصارت ِقطَعا وف حديث ابن مسعود
َف َقدْنا رسولَ ال صلى ال عليه وسلم فقُلْنا اغْتِيلَ أَو اسُْت ِطيَ أَي ُذهِبَ به بسُ ْر َعةٍ كَأنّ الطيَ
َحمَلَتْه أَو اغْتاَلهُ أَ َحدٌ والسْتِطارَةُ والتّطاُيرُ التفرّقُ والذهابُ وف حديث علي كرّم ال تعال
ل ّلةَ بَ ْينَ ِنسَائي أَي فَرّ ْقتُها َبيْنهن وقَسّمتها فيهن قال ابن الَثي وقيل المزة
وجهه فأَ َط ْرتُ ا ُ
أَصلية وقد تقدم وتطايَرَ الشيءُ طارَ وتفرّقَ ويقال للقوم إِذا كانوا هادئيَ ساكِنيَ كأَنا على
رؤوسهم الطّيْرُ وأَصله أَن ال ّطيَ ل َيقَع إِل على شيء ساكن من ا َلوَاتِ فضُ ِربَ مثَلً للِنسان
ووَقارِه وسكُونِه وقال الوهري كأَنّ على رؤوسِهم ال ّطيَ إِذا سَكَنُوا من هَيْبةٍ وأَصله أَن
لمْنانة فل يُحَرّكُ البعيُ رأْسَه لئلّ يَ ْنفِر عنه
الغُراب يقَعُ على رأْسِ البَعيِ فيلتقط منه الَ َل َمةَ وا َ
ب ومن أَمثالم ف الصْب وكثرةِ الي قولم هو ف شيء ل يَ ِطيُ غُرَابُه ويقال أُ ِطيَ
الغُرا ُ
جدِ ليس غرابُها بُطارِ وفلن
الغُرابُ فهو مُطارٌ قال النابغة ولِ َرهْطِ حَرّابٍ و ِقدّ َسوْرةٌ ف الَ ْ
ساكنُ الطائِر أَي أَنه وَقُورٌ ل حركة له من وَقارِه حت كأَنه لو وَقَعَ عليه طائرٌ َلسَ َكنَ ذلك
الطائرُ وذلك أَن الِنسان لو وقع عليه طائرٌ فتحرك َأدْن حركةٍ لفَرّ ذلك الطائرُ ول يسْكُن ومنه
قول بعض أَصحاب النب صلى ال عليه وسلم إِنّا كنا مع النب صلى ال عليه وسلم وكأَنّ
ق رؤوسِنا أَي كَأنّ الطيَ و َقعَتْ فوق رؤوسِنا فنحْن نَسْكُن ول نتحرّك َخشْيةً من نِفارِ
الطي فو َ
ذلك الطّ ْيرِ والطّيْرُ السمُ من التّطَيّر ومنه قولم ل طَيْرَ إِلّ طَيْرُ الِ كما يقال ل َأمْرَ إِلّ َأمْرُ ال
وأَنشد الَصمعي قال أَنشدناه الَحْمر َتعَ ّلمْ أَنه ل َطيَ إِلّ على مُتَطيّ ٍر وهو الثّبورُ بلى شَيءٌ
يُوا ِفقُ َب ْعضَ شيءٍ أَحايِينا وباطلُه كَِثيُ وف صفة الصحابة رضوان ال عليهم كأَن على رؤوسهم
صفَهم بالسّكون والوقار وأَنم ل يكن فيهم طَيْشٌ ول ِخفّةٌ وف فلن ِطيْرةٌ و َطيْرُورةٌ أَي
الطّيْرَ و َ
ِخفّةٌ وطَيْشٌ قال الكميت وحِ ْلمُك عِزّ إِذا ما َح ُلمْت وطَيْرتُك الصابُ والَ ْنظَ ُل ومنه قولم
ازجُرْ أَحْناءَ َطيْرِك أَي جوانبَ ِخفّتِك وطَ ْيشِك والطائرُ ما تيمّنْتَ به أَو تَشا َءمْت وأَصله ف ذي
الناح وقالوا للشيء يَُتطَيّرُ به من الِنسان وغيِه طائرُ الِ ل طائرُك فرَ َفعُوه على إِرادة هذا
طائرُ ال وفيه معن الدعاء وإِن شئت َنصَبْتَ أَيضا وقال ابن الَنباري معناه ِفعْلُ الِ وحُ ْكمُه ل
ِفعْلُك وما تَتخوّفُه وقال اللحيان يقال طَيْرُ الِ ل َطيْرُك و َطيْرَ ال ل َطيَك وطائرَ ال ل طائرَك
وصباحَ الِ ل صَباحَك قال يقولون هذا كلّه إِذا َتطَيّرُوا من الِنسانِ النصبُ على معن ُنحِبّ
طائرَ ال وقيل بنصبهما على معن أَ ْسأَلُ الَ طائرَ الِ ل طائِرَك قال والصدرُ منه الطّيَرَة وجَرَى
له الطائرُ بأَمرِ كذا وجاء ف الشر قال ال عز وجل أَل إِنّما طائرُهم عند ال العن أَل إِنّما
حقُهم هو الذي ُو ِعدُوا به ف الخرة ل ما يَنالُهم ف الدّنْيا وقال بعضهم طائرُهم
شؤْم الذي يَ ْل َ
ال ّ
حَظّهم قال الَعشى جَ َرتْ لَ ُهمْ َطيُ النّحوسِ بأَ ْشأَم وقال أَبو ذؤيب زَجَرْت لم طَيْرَ الشمالِ
فإِن تَكُن هَواكَ الذي تَهْوى ُيصِبْك اجْتِنابُها وقد َتطَيّر به والسم الطَيرَةُ والطّيْ َرةُ والطّورةُ وقال
أَبو عبيد الطائرُ عند العرب الَظّ وهو الذي تسميه العرب البَخْتَ وقال الفراء الطائ ُر معناه
عندهم العمَلُ وطائرُ الِنسانِ َع َملُه الذي ُق ّلدَه وقيل رِزْقُه والطائرُ الَظّ من الي والشر وف
سمْنا الهاجرين فطارَ لنا عثمانُ بن مَ ْظعُون أَي َحصَل َنصِيبنا
حديث ُأمّ العَلء الَنصارية اقَْت َ
منهم عثمانُ ومنه حديث ُروَْيفِعٍ إِنْ كان أَ َحدُنا ف زمان رسول ال صلى ال عليه وسلم لَيَطِي
له الّنصْلُ وللخَر ال ِقدْح معناه أَن الرجُلي كانا َيقْتَسِمانِ السّ ْهمَ فيقع لَحدها َنصْلُه وللخر
ِقدْحُه وطائرُ الِنسانِ ما حصَلَ له ف ع ْلمِ ال ما ُقدّرَ له ومنه الديث بالَيْمونِ طائِرُه أَي
بالُبارَكِ حَظّه ويوز أَن يكون أَصله من الطّيْرِ السانحِ والبا ِرحِ وقوله عز وجل وكلّ إِنْسانٍ
أَلْ َزمْناه طائرَه ف عُُنقِه قيل حَظّه وقيل َعمَلُه وقال الفسرون ما َعمِل من خي أَو شرّ أَْل َزمْناه
عُُنقَه إِنْ خيا فخيا وإِن شرّا فشرّا والعن فيما َيرَى أَهلُ النّظر أَن لكل امرئ اليَ والشرّ قد
قَضاه ال فهو لزمٌ عُُنقَه وإِنا قيل للحظّ من الي والشرّ طائرٌ لقول العرب َجرَى له الطائرُ
بكذا من الشر على طريق الفَأْلِ والطّيَ َرةِ على مذهبهم ف تسمية الشيء با كان له سببا
سمّونه بالطائر يَ ْل َزمُه وقرئ طائرَه
فخاطََبهُم الُ با يستعملون وَأعْ َلمَهم أَن ذلك الَمرَ الذي يُ َ
وطَيْرَه والعن فيهما قيل عملُه خيُه وشرّه وقيل شَقاؤه وسَعادتُه قال أَبو منصور والَصل ف
هذا كله أَن ال تبارك وتعال لا َخ َلقَ آدمَ عَلِم قبْل خَ ْلقِه ذُرّيّتَه أَنه يأْمرهم بتوحيده وطاعتِه
وينهاهم عن معْصيته وعَلِم الُطِيعَ منهم والعاصيَ الظالَ لِنفْسه فكتَبَ ما ع ِلمَه منهم أَجعي
وقضى بسعادة من َع ِلمَه مُطِيعا وشَقاوةِ من عَ ِلمَه عاصيا فصار لكلّ َمنْ عَلِمه ما هو صائرٌ إِليه
عند ِحسَابِه فذلك قولُه عز وجل وكلّ إِنسان أَلْ َزمْناه طائرَه أَي ما طار له َبدْأً ف ِعلْم ال من
الي والشر وعِ ْلمُ الشّهادةِ عند َكوْنِهم يُوافقُ ع ْلمَ الغيب والجةُ تَلْزَمهُم بالذي يعملون وهو
غيُ مُخالف لا َع ِلمَه الُ منهم قبل َكوْنِهم والعرب تقول أَطَ ْرتُ الال و َطيّرْتُه بيَ القومِ فطارَ
لكلّ منهم سَ ْهمُه أَي صارَ له وخرج َلدَيْه سَ ْهمُه ومنه قول لبيد يذكرُ مياثَ أَخيه بي ورَثَتِه
وحِيازةَ كل ذي سهمٍ منه سَ ْهمَه تَطيُ عَدائِد الَشْراكِ َشفْعا ووَتْرا والزّعامةُ لِ ْلغُلم والَشْرَاكُ
الَنْصباءُ واحدُها شِرْكٌ وقوله شفعا ووترا أَي قُسِم لم للذكر مثلُ حَظّ الُنْثََي ْينِ وخَ َلصَت
الرّياسةُ والسّلحُ للذكور من أَولده وقوله عز وجل ف قصة ثود وتَشاؤُمهم بِنَِبيّهم البعوث
إِليهم صالٍ عليه السلم قالوا اطّيّرنا بك وِب َمنْ معك قال طائركم عند ال معناه ما أَصابَكم من
خي وشر فمن ال وقيل معن قولم اطّيّرْنا تَشَا َءمْنا وهو ف الَصل تَطَيّرنا فأَجابَهم ال تعال
شؤْم طائرٌ وطَ ْيرٌ وطِيَرَة لَن العرب
فقال طائرُكُم مَعَكم أَي ُشؤْمُكم معَكم وهو ُكفْرُهم وقيل لل ُ
كان من شأْنا عِيافةُ الطّ ْيرِ وزَجْرُها والتّطَيّرُ بِبَارِحها ونَعِيقِ غُرابِها وأَ ْخذِها ذَاتَ اليَسارِ إِذا
ش ْؤمَ طَيْرا وطائرا و ِطيَةً لتشَاؤُمهم با ث َأعْلَم ال جل ثناؤه على لسان رسوله
أَثارُوها فسمّوا ال ّ
صلى ال عليه وسلم أَن ِطيَرَتَهم با باطِ َلةٌ وقال ل َع ْدوَى ول طِيَرَةَ ول هامةَ وكان النب صلى
ال عليه وسلم يَتفاءَلُ ول يََتطَيّرُ وَأصْلُ ال َفأْلِ الكلمةُ السَنةُ يَسْمعُها عَلِيلٌ فَيَتَأوّلُ منها ما َيدُلّ
على بُرْئِه كأَن َسمِع مناديا نادى رجلً اسه سال وهو عَليل فَأ ْو َهمَه سلمَتَه من عِلّته وكذلك
جدُ ضالّته والطّيَرَةُ مُضادّةٌ لل َفأْلِ وكانت العربُ مَذهبُها ف
ا ُلضِلّ َيسْمع رجلً يقول يا واجدُ فَي ِ
حسَنه وأَبْطَلَ الطّيَرَةَ ونَهَى
ال َفأْلِ والطّيَرَةِ واحدٌ فأَثبت النب صلى ال عليه وسلم ال َفأْلَ وا ْستَ ْ
عنها والطَّيرَةُ من اطّيّرْت وتطَيّرت ومثل الطّيَرة الَِيرَةُ الوهري تطَيّرْت من الشيء وبالشيء
والسم منه الطّيَرَةُ بكسر الطاء وفتح الياء مثال العِنَبةِ وقد ُتسَ ّكنُ الياءُ وهو ما يُتَشاءمُ به من
ال َفأْل الردِيء وف الديث أَنه كان يُحِبّ الفأَلَ ويَكْرَهُ الطّيَرَةَ قال ابن الَثي وهو مصدرُ تطَيّر
طِيَ َرةً وتَيّر خَِيرَةً قال ول يئ من الصادر هكذا غيها قال وأَصله فيما يقال الت َطيّرُ بالسوانح
صدِهم فنَفاه الشْرعُ وأَْبطَلَه
صدّهم عن مقا ِ
والبوارِح من الظبَاءِ والطّيْرِ وغيها وكان ذلك َي ُ
ونى عنه وأَ ْخبَر أَنه ليس له تأْثيٌ ف جَلْب َنفْع ول دَفْع ضَرَ ٍر ومنه الديث ثلثة ل َيسْلَم منها
س ْدتَ فل َتبْغِ وإِذا
سدُ والظنّ قيل فما نصْنعُ ؟ قال إِذا تَطَيّ ْرتَ فامْضِ وإِذا حَ َ
أَ َحدٌ الطَّيرَةُ والَ َ
ح وقوله تعال قالوا اطّيّرْنا بِك وِب َمنْ معَك أَصله َتطَيّرنا فأُدْغمَتِ التاء ف الطاء
ظَنَنْتَ فل ُتصَحّ ْ
واجْتُلِبَت الَلفُ لِيصحّ البتداءُ با وف الديث الطّيَرَةُ شِرْكٌ وما مِنّا إِلّ ولكن الَ ُي ْذهِبُه
بالّتوَكّل قال ابن الَثي هكذا جاء الديث مقطوعا ول يذكر الستثن أَي إِل قد َيعْتَرِيه التّطيّرُ
ويَسِْبقُ إِل َقلْبه الكراهةُ فحذف اختصارا واعتمادا على فهم السامع وهذا كحديثه الخر ما
فينا إِل َمنْ َهمّ َأوْ َلمّ إِل يي بن زكَ ِريّا فأَظْهَر الستثن وقيل إِن قولَه وما منّا إِل من قول ابن
مسعود أَدْرَجَه ف الديث وإِنا َجعَل الطّيَرَة من الشّرك لَنم كانوا يعتقدون أَن الطّيْرَ تْلُب لم
نفعا أَو تدفع عنهم ضرَرا إِذا َعمِلُوا ِبمُوجَبه فكأَنم أَشركوه مع ال ف ذلك وقولُه ولكن ال
ُيذْهبُه بالتوكل معناه أَنه إِذا َخطَرَ له عارضُ التّطيّرِ فتوكل على ال وسلم إِليه ول يعمل بذلك
الاطرِ غفَره ال له ول يُؤا ِخذْه به وف الديث أَباكَ وطِياتِ الشّباب أَي زلّتم وعَثَراتِم جع
لدِيد السريع الفَيَْئةِ إِنه لَ َطيّورٌ فَيّورٌ وفرس مُطارٌ حديدُ الفُؤاد ماضٍ
ِطيَة ويقال للرجل ا َ
والتّطايُر والسْتِطارةُ التفرّق واسْتَطارَ الغُبارُ إِذا انْتَشر ف الواء وغُبار طيّار ومُسْتَطِي مُنْتَشر
وصُ ْبحٌ مُسَْتطِي ساطِعٌ منتشر وكذلك البَرْق والشّيْب والشرّ وف التنيل العزيز ويَخافُون يوما
كان شَرّه مُسَْتطِيا واسْتَطارَ الفج ُر وغيه إِذا انتشر ف الُفُق ضَوءَهُ فهو مُسَْتطِي وهو الصّبْح
الصادق البّينُ الذي ُيحَرّم على الصائم الَكلَ والشربَ والماعَ وبه تلّ صلة الفجر وهو
اليط الَبيض الذي ذكره ال عز وجل ف كتابه العزيز وأَما الفجر الستطيل باللم فهو
ستَدقّ الذي يُشَبّه بذَنب السّرْحان وهو اليط الَسود ول يُحَرّم على الصائم شيئا وهو
الُ ْ
الصبح الكاذب عند العرب وف حديث السجود والصلة ذكرُ الفجر ا ُلسَْتطِي هو الذي انتشر
ضوءه وا ْعتَرض ف الُ ُفقِ خلف الستطيل وف حديث بن قريظة وهانَ على سَراةِ بن ُلؤَيّ
حَرِيقٌ بالُبوَيْرةِ مُسْتَ ِطيُ أَي منتشر متفرّق كأَنه طارَ ف نواحيها ويقال للرجل إِذا ثارَ غضبُه ثارَ
صدْعُ ف الزّجاجة تَبَيّن ف
ثائِرُه وطارَ طاِئرُه وفارَ فاِئرُه وقد اسْتطارَ البِلى ف الثوب وال ّ
أَجزائهما واسْتَطارَت الزّجاجةُ تبيّن فيها النصداعُ من َأوّلا إِل آخرها واسْتطارَ الائطُ انْصدَع
شقّ ارتفع ويقال اسْتطارَ فلنٌ سَ ْيفَه إذا انْتَزَعه من ِغ ْمدِه
من أَوله إِل آخره واسْتطارَ فيه ال ّ
صدْعُ ف
صقْع يَرابِيعَ الصادْ واسْتطارَ ال ّ
مُسْرعا وأَنشد إِذا اسُْت ِطيَتْ من جُفون ا َلغْمادْ َف َقأْنَ بال ّ
ستَطارُ
الائط إِذا انتشر فيه واسْتطارَ البَ ْرقُ إِذا انتشر ف أُ ُفقِ السماء يقال ا ْستُ ِطيَ فلنٌ يُ ْ
اسْتِطارةً فهو مُسْتَطار إِذا ُذغِرَ وقال عنترة مت ما تَ ْلقَن فَرْدَينِ تَرْجُفْ رَوانِفُ َألْيَتَيكَ وُتسْتطارا
واسْتُطِي الفرسُ فهو مُسْتَطارٌ إِذا أَسْرَع الَرْيَ وقول عدي كأَنّ رَّيقَه ُشؤْبُوبُ غادِيةٍ لا َتقَفّى
رَقِيبَ الّنقْعِ مُسْطارا قيل أَراد مُسْتَطارا فحذف التاء كما قالوا اسْ َطعْت واسَْت َطعْت وتَطايَرَ
الشيءُ طال وف الديث ُخذْ ما تَطايَرَ من شَعرِك وف رواية من شَعرِ رأْسِك أَي طال وتفرق
واسْتُطِي الشيءُ أَي ُطيّر قال الراجز إِذا الغُبارُ الُسْتطارُ اْن َعقّا وكلبٌ مُسَْتطِي كما يقال َفحْلٌ
هائِجٌ ويقال أَ ْجعَلَت الكلبةُ واسْتطارت إِذا أَرادت الفحلَ وبئر مَطارةٌ واسعةُ ال َغمِ قال الشاعر
كَأنّ َحفِيفَها إِذ بَرّكوها ُهوِيّ الرّيحِ ف َجفْرٍ مَطارِ وطَيّر الفحلُ الِبلَ أَْلقَحها كلّها وقيل إِنا
ذلك إِذا َأعْجَلت ال ّلقَحَ وقد َطيّرَت هي َلقَحا ولَقاحا كذلك أَي َعجِلت باللّقاح وقد طا َرتْ
بآذانا إِذا َلقِحَتْ وإِذا كان ف بطن الناقة َحمْل فهي ضا ِمنٌ و ِمضْمان وضَوامِ ُن ومَضامِيُ والذي
ف بطنها ملقوحةٌ وملقوح وأَنشد طَيّرها تعَّلقُ الِلْقاح ف ا َليْجِ قبل كلَبِ الرّياحِ وطارُوا سِراعا
أَي ذهبوا ومَطا ِر ومُطارٌ كلها موضع واختار ابن حزة مُطارا بضم اليم وهكذا أَنشد هذا
البيت حت إِذا كان على مُطار والروايتان جائزتان مَطا ِر ومُطار وسنذكر ذلك ف مطر وقال أَبو
ستَطار ف قول
حنيفة مُطار واد فيما بي السّراة وبي الطائف وا ُلسْطارُ من المر أَصله مُ ْ
بعضهم وتَطاَيرَ السحابُ ف السماء إِذا َعمّها والُ َطيّرُ ضَ ْربٌ من البُرود وقول العُجَي السلول
إِذا ما مَشَتْ نادى با ف ثِيابا ذَكِيّ الشّذا والَ ْندَلّ الُطيّرُ قال أَبو حنيفة ا ُلطَيّر هنا ضربٌ من
صنعته وذهب ابن جن إِل أَن الُطَيّر العود فإِذا كان كذلك كان بدلً من الَنْدلّ لَن الندل
العُود الندي أَيضا وقيل هو مقلوب عن الُ َطرّى قال ابن سيده ول ُيعْجِبن وقيل ا ُلطَيّر الشقّق
الكسّر قال ابن بري الَ ْندَلّ منسوب إِل مَ ْندَل بلد بالند يلب منه العود قال ابن هَ ْرمَة أُحِبّ
الليلَ َأنّ خَيالَ سَلْمى إِذا ِنمْنا َألّ بنا فَزارا كأَنّ الرّكْبَ إِذ طَرَقَ ْتكَ باتوا بَ ْندَلَ أَو بِقا ِرعَتَيْ ِقمَارا
وقِمار أَيضا موضع بالند يلب منه العُود وطارَ الشعر طا َل وقول الشاعر أَنشده ابن الَعراب
ِطيِي ِب ِمخْراقٍ أَ َشمّ كأَنه سَلِيمُ رِماحٍ ل تََنلْه الزّعاِنفُ ِطيِي أَي اعْلَقي به ومِخْراق كري ل تنله
الزعانف أَي النساء الزعانف أَي ل يَتزوّج لئيمةً قط َسلِيم رِماح أَي قد أَصابته رماحٌ مثل سَلِيم
سكٌ َبعِنانِ فَرسه
اليّة والطائرُ فرس قتادة بن جرير وذو الَطارة جبل وقوله ف الديث رجل ُممْ ِ
جرِيه ف الهاد فاستعار له الطَيانَ وف حديث واِبصَة فلما قُتل
ف سبيل ال يَطِي على مَتْنِه أَي يُ ْ
عثمان طارَ قَلْب مَطارَه أَي مال إِل جهة يَهواها وتعلّق با والَطارُ موضع الطيَرانِ
( )4/508
( ظأر ) الظّئْرُ مهموز العاطفةُ على غي ولدها ال ْرضِعةُ له من الناس والِبل الذكرُ والُنثى ف
ذلك سواء والمع أَ ْظؤُرٌ وأَظْآرٌ و ُظؤُورٌ و ُظؤَار على فُعال بالضم الَخية من المع العزيز
و ُظؤْرةٌ وهو عند سيبويه اسم للجمع ك ُفرْهةٍ لَن ِفعْلً ليس ما يُ َكسّر على ُفعْلةٍ عنده وقيل جع
الظّئْر من الِبل ظُؤارٌ ومن النساء ُظؤُورة وناقةٌ َظؤُور لزمة لل َفصِيل أَو الَبوّ وقيل معطوفة على
غي ولدها والمع ُظؤَارٌ وقد َظأَرها عليه َي ْظأَرُها َظأْرا وظِئارا فا ّظأَرَت وقد تكون ال ّظؤُورةُ الت
هي الصدر ف الرأَة وتفسي يعقوب لقول رؤبة إِن َتمِيما ل يُراضَع مُسْبَعا بأَنه ل ُيدْفَع إِل
ال ّظؤُورة يوز أَن تكون الظؤورة هنا مصدرا وأَن تكون جع ظِئْرٍ كما قالوا الفُحُولة والُبعُولة
وتقول هذه ظِئْرِي قال والظّئْرُ سواءٌ ف الذكر والُنثى من الناس وف الديث َذكَر ابنَه إِبراهيم
عليه السلم فقال إِن له ظِئْرا ف النّة الظّ ْئرُ ا ُل ْرضِعة غي وَلدها ومنه حديث سَيْفٍ القَ ْينِ ظِئْر
إِبراهيم ابن النب عليهما السلم والصلة وهو زوج مُ ْرضِعته ومنه الديث الشّهيدُ تَبَْتدِرهُ
َزوْجَتاه كظِ ْئرَْينِ َأضَلّتا َفصِيلَيهما وف حديث عمرو سأَله رجل فأَعطاه رَُب َعةً من الصدقة يَتَْبعُها
ظِئْراها أَي ُأمّها وأَبوها وقال أَبو حنيفة الظأْرُ أَن ُتعْطَفَ الناقةُ والناقتان وأَكثرُ من ذلك على
َفصِيل واحد حت تَ ْرَأمَه ول َأوْلدَ لا وإِنا يفعلون ذلك ليَستَدرّوها به وإِل ل َتدِرّ وبينهما
مُظاءَرةٌ أَي أَن كلّ واحد منهما ِظئْرٌ لصاحبه وقال أَبو اليثم َظأَ ْرتُ الناقةَ على ولدها َظأْرا
وهي ناقة مَ ْظؤُورة إِذا عطفتها على ولد غيها وقال الكميت َظأَ َرتْهمُ ِبعَصا ويا عَجَبا ِلمَ ْظؤُورٍ
وظائرْ قال والظّ ْئرُ ِفعْل بعن مفعول وال ّظأْر مصدر كالثّنْيِ والثّنْي فالثّنْيُ اسم للمَثْنِيّ والثّنْيُ ِفعْل
لمْل الوهري وظأَرَت الناقةُ أَيضا إِذا عَطفَت على
لمْلُ وا َ
الثان وكذلك القِطْفُ والقَطْفُ وا ِ
الَبوّ يتعدى ول يتعدى فهي َظؤُورٌ وظاءَرَت الرَأةُ بوزن فاعَلَت اتذت ولدا تُ ْرضِعه وا ّظأَرَ
لولده ظِئْرا اتذها ويقال لَب الولد ِلصُلْبه هو مُظائرٌ لتلك الرأَة ويقال ا ّظأَ ْرتُ لِولدي ظئْرا أَي
حوّلَت ظاءً لَن الظاء من فِخام حروف
اتذت وهو افتعلت فأُ ْدغِمت الطاء ف باب الفتعال ف ُ
ضمّوا إِليها حرفا فَخْما مثلها ليكون أَيسر على اللسان
الشجْر الت قلبت مارجها من التاء ف َ
لتَباُينِ َمدْرجة الروف الفِخام من مدارج الروف الفُخْتِ وكذلك تويل تلك التاء مع الضاد
والصاد طاء لَنما من الروف الفِخَام والقول فيه كالقول ف ا ّظلَم ويقال َظأَرَن فلن على أَمر
كذا وأَ ْظأَرَن وظاءَرَن على فاعَلن أَي عطفَن قال أَبو عبيد من أَمثالم ف الِعطاء من الوف
قولم ال ّط ْعنُ يَ ْظأَرُ أَي َيعْطِف على الصّلْح يقول إِذا خافَك أَن تَ ْطعَنَه فََتقْتُلَه عطفَه ذلك عليكَ
فجادَ بالِه للخوف حينئذ أَبو زيد ظأَرْت مُظاءرةً إِذا اتذْت ظِئْرا قال ابن سيده وقالوا ال ّطعْنُ
شَتقّ من الناقة يؤخذ عنها ولدُها فتُ ْظأَرُ عليه إِذا عَطفوها عليه فُتحِبّه وتَرَْأمُه يقول
ظِئا ُر قومٍ مُ ْ
فأَخِفْ ُهمْ حت ُيحِبّوك الوهري وف الثل الطعن ُيظْئِرُه أَي َيعْطِفه على الصّلْح قال الَصمعي
َع ْدوٌ َظأْرٌ إِذا كان معه مثلُه قال وكل شيء مع شيء مثله فهو َظأْرٌ وقول الَرقط يصف ُحمُرا
ت و َع ْدوٌ َظأْرُ التأْنيف طلبُ أُُنفِ ال َكلِ أَراد عندها صَوْنٌ من
شدّ تارا ٍ
َتأْنيفُ ُهنّ َنقَلٌ وأَفْرُ وال ّ
ال َع ْدوِ ل تَ ْبذِله كلّه ويقال للرّكْن من أَركان ال َقصْر ِظئْرٌ والدّعامةُ تُبن إِل جَنْب حائطٍ لُي ْدعَم
عليها ظِئر ٌة ويقال للظئْرِ َظؤُورٌ َفعُول بعن مفعول وقد يوصف بال ّظؤَارِ الَثافّ قال ابن سيده
وال ّظؤَار الَثافّ شُبّهَت بالِبِل لتع ّطفِها حول الرماد قال ُسفْعا ُظؤَارا َحوْلَ َأوْرَقَ جاثٍ َلعِلَ
الرّياحُ بُترْبِه أَحْوال وظأَرَن على الَمر راوَدَن الليث الظُّوورُ من النّوقِ الت َتعْطِف على ولد
غيها أَو على َبوّ تقول ُظئِرت فا ّظأَرتْ بالظاء فهي َظؤُو ٌر ومَ ْظؤُورةٌ وجع ال ّظؤُور أَظْآرٌ و ُظؤَارٌ
خرّا من ُحوَا ٍر و َمصْرَعا وقال آخر ف ال ّظؤَار
قال متمم فما وَ ْجدُ أَظْآرٍ ثلثٍ رَوائمٍ رَأَينَ مَ َ
ُيعَقّلُهنّ َجعْدةُ من ُسلَيمٍ وبِ ْئسَ ُمعَقّلُ ال ّذوْدِ الظؤارِ والظّئَارُ أَن تعاِلجَ الناقةَ بالغِمامةِ ف أَنفِها
لِكيْ َت ْظأَر ورُوي عن ابن عمر أَنه اشترى ناقةً فرأَى فيها تَشْريَ الظّئارِ ف َردّها والتشري التشقيق
شدّ َأنْفُ الناقة وعَيْناها وُتدَسّ دُرْجةٌ من
والظّئارُ أَن ُتعْ َطفَ الناقةُ على ولد غيها وذلك أَن ُي َ
خلّوه بِخللَي وُتجَلّل بغِمامة َتسْتُر رأْسها وتُتْرَك كذلك حت َت ُغمّها
الِرَق مموعة ف رَ ِحمِها ويَ ُ
خضَت للولدة ث ُتنْزع الدّرْجة من حيائها وُيدْن حُوارُ ناقةٍ أُخرى منها قد ُل ّوثَ
وتَ ُظنّ أَنا قد مُ ِ
رأْسُه وجلدُه با خرج مع الدّرْجة من أَذى الرحِم ث يفتحون أَنفَها وعينَها فإِذا رأَت الُوارَ
ضمّ ما بي
و َشمّته ظنّت أَنا ولدَتْه إِذا شافَتْه َفَتدِرّ عليه وتَرَْأمُه وإِذا دُسّت الدّرجةُ ف رحها ُ
جعَلْ لا دُرَج الظّئَارِ
سيْرٍ فأَراد بالتشري ما ترّق من ُشفْريها قال الشاعر ول تَ ْ
ُشفْرَي حيائها ب َ
لقّ وأَنتم تفِرّون
وف الديث ومن َظأَرَه الِسلمُ أَي عطفَه عليه وف حديث علي أَظأَرُكم إِل ا َ
منه وف حديث صعصعة بن ناجية جدّ الفرزدق قد َأصَبْنا ناقَتيْك ونَتَجْناها و َظأَرْناها على
جمَعُ
أَولدها وف حديث عمر أَنه كتب إِل هُنَيّ وهو ف َن َعمِ الصدقة أَن ظاوِر قال فكنا نَ ْ
حدُرها إِليه قال شر العروف ف كلم العرب ظاِئرْ
الناقتي والثلثَ على الرّبَعِ الواحد ث َن ْ
بالمز وهي الُظاءَرةُ والظّئارُ أَن ُتعْطَفَ الناقةُ إِذا مات ولدُها أَو ذُبِح على ولد الُخرى قال
الَصمعي كانت العرب إِذا أَرادت أَن ُتغِيَ ظاءَرَت بتقدير فاعَلَت وذلك أَنم يُ ْبقُون اللبَ
لَيسْقوه اليلَ قال الَزهري قرأْت بط أَب اليثم لَب حات ف باب البقر قال الطاِئفِيّون إِذا
أَرادت البقرةُ الفحلَ فهي ضَِبعَة كالناقة وهي ُظؤْرَى قال ول فعل لل ّظؤْرَى ابن الَعراب ال ّظؤْرةُ
الدايةُ وال ّظؤْرةُ الُ ْرضِعة قال أَبو منصور قرأْت ف بعض الكتب اسَْت ْظأَرَت الكلبة بالظاء أَي
أَ ْجعَلَت واسَْتحْرَمت وف كتاب أَب اليثم ف البقر ال ّظؤْرى من البقر وهي الضّبِعةُ قال الَزهري
وروى لنا النذري ف كتاب الفروق اسَْت ْظأَرت الكلبةُ إِذا هاجت فهي مُسَْتظْئرة قال وأَنا واقف
ف هذا
( )4/514
لجَرُ عامة وقيل هو الجر ا ُل َدوّر وقيل قطعة حجر له َحدّ
( ظرر ) الظّرّ والظّرَ َرةُ والظّرَرُ ا َ
كحدّ السكي والمع ِظرّان وظُرّان قال ثعلب ظُرَر وظِرّان كجُرَذٍ وجِرْذانٍ وقد يكون ظِرّان
وظُرّان جع ظِرّ َكصِ ْن ٍو وصِنْوان وذِئْب وذؤبان وف الديث عن النب صلى ال عليه وسلم أَن
جدُ ما ُن َذكّي به إِلّ الظّرَارَ وشِ ّقةَ العَصا قال امْرِ
عدِيّب حات سأَله فقال إِنّا نَصيدُ الصّ ْيدَ ول َن ِ
حدّدٌ صُلْب وجعُه ِظرَارٌ مثل
الدمَ با شئْت قال الَصمعي الظّرَارُ واحدها ظُرَ ٌر وهو حجر مُ َ
رُطَب ورِطَابٍ وظِرّانٌ مثل صُرَدٍ وصِرْدان قال لبيد بَسْرةٍ تَ ْنجُل الظّرّانَ ناجِيةً إِذا تَو ّقدَ ف
الدّيْموسةِ الظّرَرُ وف حديث عدي أَيضا ل سّ ْكيَ إِلّ الظّرّانُ ويمع أَيضا على أَظِرّة ومنه
حتُها به شر الَظَرّة فلْقة من الظّرّان يقطع با وقال ظَرِير وأَظِرّة
فأَخذت ظُرَرا من الَظِرّة فذَبَ ْ
ويقال ُظرَرَةٌ واحدةٌ وقال ابن شيل الظّرّ حَجَر َأمْلَس عريض يَكسره الرجا فَيجْزِر الَزورَ
وعلى كل لون يكون الظّرَر وهو قبل أَن يُكسر ظُرَرٌ أَيضا وهي ف الَرض َسلِيل وصَفائحُ مثل
السيوف والسّلِيل الجر العريض وأَنشد َتقِيه مَظارِيرَ الصّوى من نعاله بسورٍ تُلحيّه الصى
كنَوى القَسْبِ وأَرض مَظِرّة بكسر الظاء ذاتُ حجارة عن ثعلب وف التهذيب ذات ظِرّان
وحكى الفارسي أَرى أَرضا مَ َظرّةً بفتح اليم والظاء ذات ِظرّان والظّرِيرُ َنعْتُ الكان الَزْن
والظّرِيرُ الكان الكثي الجارة والمع كالمع والظّرِيرُ الع َلمُ الذي يُهْتدَى به والمع أَ ِظرّةٌ
وظُرّانٌ مثل أَ ْر ْغفِة و ُرغْفانٍ التهذيب والَظِرّةُ من الَعلم الت يهتدى با مثل ا َلمِرّة ومنها ما
يكون َممْطورا
( * قوله « مطورا » بامش الَصل ما نصه صوابه مطولً ) صُلْبا يُتّخذُ منه الرّحى والظّرَرُ
والَظَرّةُ الجر يقطع به الليث يقال َظرَ ْرتُ مَظَرّةً وذلك أَن الناقة إِذا أَبْلَمت وهو داء يأْخذها
ف حَلْقة الرحم فَيضِيق فيأْخذ الراعي مَ َظرّةً وُيدْخل يدَه ف بطنها من َظبْيَتها ث يقطع من ذلك
الوضع كالّثؤْلولِ وهو ما أَبْلم ف بطن الناقة وظَرّ مَظَرّةً قطعها وقال بعضهم ف الثل أَ ِظرّي
فإِنك ناعلة أَي اركب الظّرَ َر والعروف بالطاء وقد تقدم
( )4/517
( ظفر ) ال ّظفْرُ وال ّظفُ ُر معروف وجعه أَظْفارٌ وأُظْفورٌ وأَظافيُ يكون للِنسان وغيه وأَما قراءة
من قرأَ كل ذي ِظفْر بالكسر فشاذ غي مأْنوسٍ به إِذ ل ُيعْرف ِظفْر بالكسر وقالوا ال ّظفْر لا ل
َيصِيد وا ِلخْلَبُ لا َيصِيد كله مذكر صرح به اللحيان والمع أَظفار وهو الُ ْظفُورُ وعلى هذا
قولم أَظافيُ ل على أَنه حع أَظفار الذي هو جع ُظفْر لَنه ليس كل جع يمع ولذا حل
ضطَرّه إِل ذلك أَن
جوّز ِقلّته لئل ي ْ
الَخفش قراءة من قرأَ َف ُر ُهنٌ مقبوضة على أَنه جع َرهْن ويُ َ
يكون جعَ رِهانٍ الذي هو جعُ َر ْهنٍ وأَما من ل يقل إِلّ ُظفْر فإِن أَظا ِفيَ عنده مُ ْلحَقةٌ بباب
ُدمْلوج بدليل ما انضاف إِليها من زيادة الواو معها قال ابن سيده هذا مذهب بعضهم الليث
ال ّظفْر ُظفْر الُصبع و ُظفْر الطائر والمع الَظفار وجاعة الَظْفار أَظافِيُ لَن أَظفارا بوزن
ِإعْصا ٍر تقول أَظا ِفيُ وأَعاصيُ وِإنْ جاء ذلك ف الَشعار جاز ول يُتَكلّم به بالقياس ف كل ذلك
سواء غي أَن السمع آنَسُ فإِذا ورد على الِنسان شيء ل يسمعه مستعملً ف الكلم اسْتوحَشَ
منه َفَنفَر وهو ف الَشعار جّيدٌ جائز وقوله تعال وعلى الذين هادُوا حَ ّرمْنا كلّ ذي ُظفُرٍ دخل
ف ذي ال ّظفْرِ ذواتُ الناسم من الِبل والنعامِ لَنا كالَظْفار لا ورجل َأ ْظفَرُ طويل الَظفار
عريضُها ول َفعْلء لا من جهة السماع ومَ ْنسِم أَ ْظفَرُ كذلك قال ذو الرمة بأَ ْظفَرَ كال َعمُودِ إِذا
صمَ َع ّدتْ على وَهَلٍ وأَصفَرَ كال َعمُودِ والتّظْفيُ َغمْزُ ال ّظفْرِ ف الّتفّاحة وغيها و َظفَرَه يَ ْظفِرُه
ا ْ
و َظفّرَه وا ّظفَرَه غرزَ ف وَجْهه ُظفْرَه ويقال َظفّرَ فلنٌ ف وَجْهِ فلنٍ إِذا غَرَزَ ُظفْرَه ف لمه
شدَخْتَه أَو َأثّ ْرتَ فيه فقد
فعَقَره وكذلك التّ ْظ ِفيُ ف القِثّاء والبطِّيخ وكلّ ما غَرَزْت فيه ُظفْرَك ف َ
َظفَرْته أَنشد ثعلب لَ ْندَق بن إِياد ول ُتوَقّ الَ ْلقَ أَن تَ َظفّرَا وا ّظفَرَ الرجلُ وا ّطفَر أَي َأعْ َلقَ ُظفْرَه
وهو افتعل فأَدغم وقال العجاج يصف بازيا َت َقضّيَ البازِي إِذا البازِي َكسَرْ أَْبصَرَ ِخرْبانَ فَضاءٍ
فَانْ َكدَرْ شاكِي الكَللِيبِ إِذا َأ ْهوَى ا ّظفَرْ الكَللِيبُ مَخالِيبُ البازي الواحد كَلّوب والشاكي
شوْكةِ وهو مقلوب أَي حادّ الَخالِيبِ وا ّظفَرَ أَيضا بعن َظفِرَ بم ورجل مُقلّم
مأْخوذ من ال ّ
ال ّظفْرِ عن الَذَى وكَلِيل ال ّظفْرِ عن ال ِعدَى وكذلك على الثل ويقال للرجل إِنه َلقْلُومُ ال ّظفُرِ أَي
ل ُينْكي َع ُدوّا وقال طرفة لَسْتُ بالفَانِي ول كَلّ ال ّظفُرْ ويقال للمَهي هو كَليلُ ال ّظفُرِ ورجل
أَ ْظفَرُ بَيّن ال ّظفُرِ إِذا كان طويلَ الَظْفارِ كما تقول رجل أَ ْشعَرُ طويل الشعر ابن سيده وال ّظفْرُ
ضَ ْربٌ من العِطْر أَ ْسوَدُ مُقْتَ َلفٌ من أَصله على شكل ُظفْر الِنسان يوضع ف الدخنة والمع
أَظْفارٌ وأَظا ِفيُ وقال صاحب العي ل واحد له وقال الَزهري ل ُيفْرَدُ منه الواحد قال وربا قال
بعضهم أَظْفارةٌ واحدة وليس بائز ف القياس ويمعونا على أَظا ِفيَ وهذا ف الطّيب وإِذا أُفرد
شيء من نوها ينبغي أَن يكون ُظفْرا وفُوها وهم يقولون أَظفارٌ وأَظا ِفيُ وأَفْواهٌ وأَفاوِيهُ لذين
حدّ إِلّ نُ ْبذَةً من ُقسْطِ أَظفارٍ
العِطْرَينِ و َظفّرَ ثَوبه طيّبَه بال ّظفْر وف حديث ُأمّ عطيّة ل َتمَسّ الُ ِ
وف رواية من ُقسْطِ وأَظفار قال ا َلظْفارُ جنس من الطّيب ل واحد له من لفظه وقيل واحدة
ُظفْر وهو شيء من العِطْر أَسود والقطعةُ منه شبيهةٌ بال ّظفْرِ وظَفّرَت الَرض أَخْرجت من النبات
خوّصُ
ما يكن احتفاره بال ّظفْرِ و َظفّرَ العَرْفَجُ والَرْطى خرج منه شِبهُ الَظفار وذلك حي يُ َ
و َظفّرَ الَبقْلُ خرج كأَنه أَظفارُ الطائر و َظفّرَ الّنصِيّ والوَشِيجُ والبَرْدِيّ والثّمامُ والصّلّيَانُ والعَرَزُ
صةٌ تَ ْندُرُ منه فيها َنوْرٌ أَغب الكسائي إِذا طلع
وا َل َدبُ إِذا خرج له عُ ْنقُرٌ أَصفر كال ّظفْ ِر وهي خُو َ
النبت قيل قد َظفّرَ تَ ْظفِيا قال أَبو منصور هو مأْخوذ من الَظْفارِ الوهري وال ّظفَرْ ما ا ْط َمَأنّ
من الَرض وأَنبت ويقال َظفّرَ النبتُ إِذا طلع مقدار ال ّظفْرِ وال ّظفْرُ وال ّظفَرَةُ بالتحريك داء
يكون ف العي َيتَجَلّلُها منه غاشِيةٌ كال ّظفْرِ وقيل هي لمة تنبت عند الَآقي حت تبلغ السواد
وربا أَ َخذَت فيه وقيل ال ّظفَرَةُ بالتحريك ُجلَ ْيدَة ُتغَشّي العيَ تنبت تِ ْلقَاءَ الَآقي وربا قُطعت وإِن
شيَتْ بَصر العي حت تَكِلّ وف الصحاح ُجلَيْدة ُتغَشّي العي نَابتة من الانب الذي
تُركت غَ ِ
يلي الَنف على بياض العي إِل سوادهَا قال وهي الت يقال لا ُظفْرٌ عن أَب عبيد وف صفة
الدجال وعلى عينه َظفَرَةٌ غليظة بفتح الظاء والفاء وهي لمة تنبت عند الَآقي وقد تتد إِل
السواد فُتغَشّيه وقد َظفِ َرتْ عينُه بالكسر تَ ْظفَرُ َظفَرا فهي َظفِرَةٌ ويقال ُظفِرَ فلنٌ فهو مَ ْظفُورٌ
لمّره ِبعَيْنها من البُكاء َظفَرَه حَلّ ابنُها ف
جيّزٍ كا ُ
وعي َظفِرَةٌ وقال أَبو اليثم ما القولُ ف عُ َ
لدَ َقةِ وقال غيه ال ّظفْر لم ينبت ف
السّجْن وَسْطَ ال َكفَرَه ؟ الفراء ال ّظفَرَةُ لمة تنبت ف ا َ
لدَقَةَ وأَ ْظفَارُ اللد ما تكسر منه فصارت له ُغصُونٌ و َظفّرَ اللدَ دَلَ َكهُ
بياض العي وربا جلل ا َ
لَِتمْلسّ أَظْفارُه الَصمعي ف السَّيةِ ال ّظفْرُ وهو ما وراء معْ ِقدِ الوتَرِ إِل طرَف ال َقوْس والمع
ِظفَرَةٌ قال الَزهري هنا يقال لل ّظفْرِ أُ ْظفُورٌ وجعه أَظافي وأَنشد ما بَ ْينَ ُل ْقمَتِها الُول إِذا
ازْدَرَدتْ وبَ ْينَ أُخْرَى نَلِيها قِيسُ ُأ ْظفُورِ وال ّظفَرُ بالفتح الفوز بالطلوب الليث ال ّظفَرُ الفوز با
ح َقهُ فهو َظفِرٌ
حقَ به ولَ ِ
طلبتَ والفَلْجُ على من خاصمت وقد َظفِرَ به وعليه و َظفِرَهُ َظفَرا مثل لَ ِ
وأَ ْظفَرَهُ ال به وعليه و َظفّرَهُ به َت ْظفِيا ويقال َظفِرَ الُ فُلنا على فلن وكذلك أَ ْظفَرَهُ الُ ورجل
مُ َظفّرٌ و َظفِرٌ و ِظفّيٌ ل ياول أَمرا إِلّ َظفِرَ به قال العجي السلول يدح رجلً هو ال ّظفِرُ الَ ْيمُونُ
حبّبُ ورجل مُ َظفّرٌ صاحب َدوَْلةٍ ف الرب وفلن مُ َظفّرٌ
إِنْ رَاحَ أَو َغدَا به الركْبُ والتّلْعابةُ الُتَ َ
ل َيؤُوب إِلّ بال ّظفَر فُثقّلَ نعتُه للكثرة والبالغة وإِن قيل َظفّرَ ال فلنا أَي جعله مُ َظفّرا جاز
وحسُن َأَيضا وتقول َظفّره َظفّره ال عليه أَي غَلّبه عليه وكذلك إِذا سئل أَيهما أَ ْظفَرُ فأَخْبِرْ عن
واحد غلَب الخر وقد َظفّره قال الَخفش وتقول العرب َظفِرْت عليه ف معن َظفِرْت به وما
َظفَرْتكَ عَيْن مُنْذ زمانٍ أَي ما رَأَتْك وكذلك ما أَ َخذَْتكَ عين مند حي و َظفّرَه دَعا لَه بال ّظفَر
و َظفِرْت به فأَنا ظاف ٌر وهو مَ ْظفُورٌ به ويقال أَ ْظفَرَنِ ال به وَتظَافَرَ القومُ عليه وتظاهَرُوا بعن
واحد وظَفارِ مثل قَطَا ِم مبنية موضع وقيل هي قَرْية من قُرَى ِحمْي إِليها ينسب الَزْع الظّفارِيّ
وقد جاءت مرفوعة أُجْرِيَت مُجْرَى رَبابِ إِذا َسمّيْتَ با ابن السكيت يقال جَ ْزعٌ ظَفارِيّ
ي منسوب وهو العود الذي يُتََبخّر به
منسوب إِل ظَفارِ أَسد مدينة باليمن وكذلك عُودٌ ظَفارِ ّ
لمْيَريّة وقيل كل أَرض ذات مَغَرّةٍ ظَفارِ وف الديث
ومنه قولم َمنْ دَخل ظَفارِ َحمّرَ أَي تعلم ا ِ
كان لباسُ آدَم عليه السلم وال ّظفُر أَي شيء ُيشْبِه ال ّظفُرَ ف بياضه وصفائه وكثافِته وف حديث
الِ ْفكِ عِقد من جَزْع أَظفار قال ابن الَثي هكذا روي وأُريد با العطْرُ الذكور َأوّلً كأَنه يؤخذ
لمْي
فيُ ْثقَبُ ويُجْعل ف العِقْد والقلدة قال والصحيح ف الرواية أَنه من جَزْعِ ظَفارِ مدينة ِ
باليمن والَظْفارُ كِبارُ القِرْدانِ وكواكبُ صِغارٌ و َظفْ ٌر ومُ َظفّ ٌر ومِظْفارٌ أَساء وبنو َظفَر َبطْنانِ
بطن ف الَنصار وبطن ف بن سليم
( )4/517
( ظهر ) الظّهْر من كل شيء خِلفُ البَطْن والظّهْر من الِنسان من َلدُن مُؤخّرِ الكاهل إِل أَدن
العجز عند آخره مذكر ل غي صرح بذلك اللحيان وهو من الَساء الت ُوضِعَت َموْضِعَ
الظروف والمع أَظْ ُهرٌ وظُهور وظُهْرانٌ أَبو اليثم الظّهْرُ سِتّ فقارات والكاهلُ والكََتِدُ ستّ
فقارات وها بي الكتفي وف الرّقبَة ست فقارات قال أَبو اليثم الظّهْر الذي هو ست ِفقَرٍ
يكْتَِنفُها الَتْنانِ قال الَزهري هذا ف البعي وف حديث اليل ول َينْسَ حقّ ال ف رِقابِها ول
حمِلَ عليها مُنْقَطِعا أَو يُجاهدَ عليها ومنه الديث
ظُهورها قال ابن الَثي َحقّ الظهورِ أَن يَ ْ
الخر و ِمنْ َحقّها إِفْقارُ ظَهْرِها وقَلّبَ الَمرَ ظَهْرا لَِب ْطنٍ أَْن َعمَ َت ْدِبيَه وكذلك يقول ا ُلدَبّرُ للَمر
وقَلّبَ فلن َأمْره ظهرا لَِب ْطنٍ وظهرَه لَِبطْنه وظهرَه ِللَْب ْطنِ قال الفرزدق كيف تران قالبا مِجَنّي
أَقْلِبُ َأمْرِي َظهْرَه لِلَْب ْطنِ وإِنا اختار الفرزدق ههنا ِللْبَ ْطنِ على قوله لَِب ْطنٍ لَن قوله ظَهْرَه معرفة
فأَراد أَن يعطف عليه معرفة مثله وإِن اختلف وجه التعريف قال سيبويه هذا باب من الفعل
يُ ْبدَل فيه الخر من الَول َيجْرِي على السم كما يَجْرِي أَجْمعون على السم ويُ ْنصَبُ بالفعل
لَنه مفعول فالبدل أَن يقول ضُرب عبدُال ظَهرهُ وبَطنُه وضُرِبَ زَيدٌ الظهرُ والبطنُ وقُلِبَ
عمرو ظَ ْهرُه وبطنُه فهذا كله على البدل قال وإِن شئت كان على السم بنلة أَجعي يقول
يصي الظهر والبطن توكيدا لعبدال كما يصي أَجعون توكيدا للقوم كأَنك قلت ضُ ِربَ كُلّه
قال وإِن شئت نصبت فقلت ضُرِب زيدٌ الظّهرَ والبطنَ قال ولكنهم أَجازوا هذا كما أَجازوا
دخلت البيتَ وإِنا معناه دخلت ف البيت والعامل فيه الفعل قال وليس النتصبُ ههنا بنلة
الظروف لَنك لو قلت هو ظَ ْهرَه وبطَ ْنهَ وأَنت تعن شيئا على ظهره ل يز ول ييزوه ف غي
الظّهْر والَبطْن والسّهْل والَبَلِ كما ل يز دخلتُ عبدَال وكما ل يز حذف حرف الر إِلّ ف
أَماكن مثل دخلت البيتَ واختص قولم الظهرَ والبطنَ والسهلَ والبلَ بذا كما أَن َلدُنْ مع
ُغ ْدوَةٍ لا حال ليست ف غيها من الَساء وقوله صلى ال عليه وسلم ما نزول من القرآن آية
إِلّ لا ظَهْرٌ َب ْطنٌ ولكل حَرْفٍ َحدّ ولكل َحدّ مُطّ َلعٌ قال أَبو عبيد قال بعضهم الظهر لفظ
القرآن والبطن تأْويله وقيل الظهر الديث والب والبطن ما فيه من الوعظ والتحذير والتنبيه
ص َعدُه أَي قد عمل با قوم أَو سيعملون وقيل ف تفسي قوله لا ظَهْرٌ
والُطّلَعُ َمأْتى الد ومَ ْ
وبَطْن قيل ظهرها لفظها وبطنها معناها وقيل أَراد بالظهر ما ظهر تأْويله وعرف معناه وبالبطن
صصُه ف الظاهر أَخبار وف الباطن عَبْ َرةٌ وتنبيه وتذير وقيل أَراد بالظهر
ما بَ َطنَ تفسيه وقيل ِق َ
التلوة وبالبطن التفهم والتعلم والُظَهّرُ بفتح الاء مشددة الرجل الشديد الظهر وظَهَره يَ ْطهَرُه
ظَهْرا ضرب َظهْره وظَهِرَ َظهَرا اشتكى ظَهْره ورجل ظَ ِهيٌ يشتكي ظَهْرَه والظّهَرُ مصدر قولك
ظَهِرَ الرجل بالكسر إِذا اشتكى ظَهْره الَزهري الظّهارُ وجع الظّهْرِ ورجل مَظْهُورٌ وظَهَ ْرتُ
فلنا أَصبت ظَهْره وبعي ظَهِي ل ُينَْتفَع بظَهْره من الدّبَرِ وقيل هو الفاسد الظّهْر من دَبَرٍ أَو
صدْر
صدّر شديد ال ّ
غيه قال ابن سيده رواه ثعلب ورجل ظَهيٌ ومُ َظهّرٌ قويّ الظّهْرِ ورجل ُم َ
صدْرَه وقيل هو الصّلْبُ الشديد من غي أَن ُيعَيّن منه ظَهْرٌ ول غيه وقد
صدُور يشتكي َ
و َم ْ
ظَهَرَ ظَهَارَةً ورجل خفيف الظّهْر قليل العيال وثقيل الظهر كثي العيال وكلها على الَثَل
وأَكَل الرجُل أَ ْك َلةً ظَهَرَ منها ظَ ْهرَةً أَي َس ِمنَ منها قال وأَكل َأكْ َلةً إِن أَصبح منها لناتيا ولقد
نََت ْوتُ من أَكلة أَكلتها يقول َسمِنْتُ منها وف الديث َخيْرُ الصدقة ما كان عن ظَهْرِ غِن أَي ما
كان َعفْوا قد َفضَلَ عن غنًى وقيل أَراد ما َفضَلَ عن العِيَال والظّهْرُ قد يزاد ف مثل هذا إِشباعا
للكلم وتكينا كَأنّ صدقته إِل ظَ ْهرٍ قَويّ من الال قال َم ْعمَرٌ قلتُ لَيّوبَ ما كان عن ظَهْرِ
غِنًى ما ظَ ْهرُ غِنًى ؟ قال أَيوب ما كان عن َفضْلِ عيال وف حديث طلحة ما رأَيتُ أَحدا أَعطى
حةَ قيل عن ظهر َيدٍ ابْتدَا ًء من غي مكافأَة وفلنٌ يأْكل عن ظَهْرِ يد
لَزِيلٍ عن ظَهْرِ َيدٍ من َطلْ َ
فُلنٍ إِذا كان هو يُ ْنفِقُ عليه وال ُفقَراء يأْكلون عن ظَهْرِ أَيدي الناس قال الفراء العرب تقول
سمَاءِ لظاهرها الذي تراه قال الَزهري وهذا جاء ف الشيء ذي
هذا ظَ ْهرُ السماء وهذا َب ْطنُ ال ّ
الوجهي الذي ظَهْرُه َكبَطْنه كالائط القائم لا وَِليَك يقال بطنُه ولا وَلِيَ غَيْرَك ظَهْرُه فأَما ظِهارَة
الثوب وبِطانَتُه فالبطاَنةُ ما وَلِيَ منه السدَ وكان داخلً والظّهارَةُ ما عل وظَهَرَ ول يَل السدَ
وكذلك ظِهارَة البِسَاطِ وبطانته ما يلي الَرضَ ويقال ظَ َه ْرتُ الثوبَ إِذا جعلتَ له ظِهَارَة
وبَطَ ْنتُه إذا جعلتَ له بِطاَنةً وجع الظّهارَة َظهَائِر وجع البِطَاَنةَ َبطَاِئنُ والظّهَارَةُ بالكسر نقيض
البِطانة وَظَهَ ْرتُ البيت عَ َلوْتُه وأَظْهَ ْرتُ بفلن أَعليت به وتظاهر القومُ تَدابَرُوا كأَنه ولّى كُلّ
واحد منهم َظهْرَه إِل صاحبه وأَقْرانُ الظّهْرِ الذين ييئونك من ورائك أَو من وراء ظَ ْهرِك ف
الرب مأْخوذ من الظّهْرِ قال أَبو خِراشٍ لكانَ َجمِيلٌ أَ ْسوَأَ الناسِ ِت ّلةً ولكنّ أَقْرانَ الظّهُورِ مَقاتِلُ
الَصمعي فلن قِرْنُ الظّهْر وهو الذي يأْتيه من ورائه ول يعلم قال ذلك ابن الَعراب وأَنشد
فلو كان ِقرْن واحدا ل ُكفِيتُه ولكنّ أَقْرانَ الظّهُورِ مِقاتِلُ وروي ثعلب عن ابن الَعراب أَنه
أَنشده فلو أَنّ ُهمْ كانوا لقُونا بِم ْثلِنَا ولَكنّ أَقْرانَ الظّهورِ مُغالِبُ قال أَقران الظهور أَن يتظاهروا
عليه إِذا جاء اثنان وأَنت واحد غلباك و َشدّه الظّهارّيةَ إِذا َشدّه إِل خَلْف وهو من الظّهْر ابن
بُزُرج َأوَْثقَهُ الظّها ِريّة أَي كَّتفَه والظّ ْهرُ الرّكابُ الت تمل الَثقال ف السفر لملها إِياها على
ظُهُورها وبنو فلن مُ ْظهِرون إِذا كان لم ظَهْر يَ ْنقُلُون عليه كما يقال مُنْجِبُون إِذا كانوا
أَصحاب نَجائِبَ وف حديث عَرْ َفجَة فتناول السيف من الظّهْر فَحذَ َفهُ به الظّهْر الِبل الت يمل
عليها ويركب يقال عند فلن ظَهْر أَي إِبل ومنه الديث أَتأْذن لنا ف َنحْر َظهْرنا ؟ أَي إبلنا
جمَعُ على ُظهْران بالضم ومنه الديث فجعل رجالٌ يستأْذنونه ف ظُهْرانم ف
الت نركبها وتُ ْ
عُ ْلوِ الدينة وفلنٌ على ظَهْرٍ أَي مُ ْزمِعٌ للسفر غي مطمئن كأَنه قد َركِبَ َظهْرا لذلك قال يصف
أَمواتا ولو يَسَْتطِيعُون الرّواحَ َت َروّحُوا معي أَو َغ َدوْا ف ا ُلصْبِحِي على ظَهْرِ والبعي الظّهْرِيّ
خذْ معك
بالكسر هو ال ُعدّة للحاجة إِن احتيج إِليه نسب إِل الظّهْر نَسَبا على غي قياس يقال اتّ ِ
بعيا أَو بعيين ظِ ْهرِيّ ْينِ أَي ُعدّةً والمع ظَهارِيّ وظَهَارِيّ وف الصحاح ظَهِارِيّ غي مصروف
لَن ياء النسبة ثابتة ف الواحد وبَعي ظَ ِهيٌ َبّينُ الظّهارَة إِذا كان شديدا قويّا وناقة ظهيه وقال
الليث الظّ ِهيُ من الِبل القوي الظّهْر صحيحه والفعل ظَ َهرَ ظَهارَةً وف الديث َف َع َمدَ إِل بعي
ظَهِي فَأمَرَ به فَرُحِلَ يعن شديد الظهر قويّا على الرّحْ َلةِ وهو منسوب إِل الظّ ْهرِ وقد ظَهّر به
واسْتَ َظهْرَهُ و َظهَرَ باجةِ وظَ َهرّها وأَظْهَرها جعلها بظَ ْهرٍ واستخف با ول َيخِفّ لا ومعن هذا
الكلم أَنه جعل حاجته وراء َظهْرِه تاونا با كأَنه أَزالا ول يلتفت إِليها وجعلها ِظهْرِّيةً أَي
خَلْفَ ظَهْر كقوله تعال فَنَبذُوه ورَاء ظُهُورِهم بلف قولم وَاجَهَ إِرادََتهُ إِذا أَقْبَلَ عليها بقضائها
وجَعَلَ حاجَتَه بظَهْرٍ كذلك قال الفرزدق َتمِيمُ بنَ قَ ْيسٍ ل َتمُوَننّ حاجَتِي ب َظهْرٍ فل َيعْيا عَليّ
جعَلُه بظَهْر أَي تنساه والظّ ْهرِيّ الذي تَنْساه وَت ْغفُلُ عنه ومنه قوله
جَوابُها والظّهْ ِريّ الذي َت ْ
خ ْذَتمُوه وراءكم ظِهْرِيّا أَي ل َتلَْتفِتوا إِليه ابن سيده واتذ حاجته ظِهْ ِريّا اسْتَهان با كأَنه
واتّ َ
نَسَبها إِل الظّهْر على غي قياس كما قالوا ف النسب إِل الَبصْرَة ِبصْريّ وف حديث علي عليه
خ ْذتُموه وَرَاءَكم ظِهْرِيّا حت شُنّتْ عليكم الغاراتُ أَي جعلتموه وراء ظهوركم قال
السلم اتّ َ
وكسر الظاء من تغييات النّسَب وقال ثعلب ف قوله تعال واتذتوه وراءكم ظِهْ ِريّا نََبذُْتمْ
ذكر ال وراء ظهوركم وقال الفراء يقول تركتم أَمر ال وراء ظهوركم يقول شعيب عليه
السلم َع ّظمُْتمْ َأمْرَ َرهْطي وتركتم تعظيم ال وخوفه وقال ف أَثناء الترجة أَي واتذت الرهط
وراءكم ظِهْرِيّا َتسَْتظْهِرُون بع عليّ وذلك ل ينجيكم من ال تعال يقال اتذ بعيا ظِهْرِيّا أَي
ُعدّ ًة ويقال للشيء الذي ل ُيعْنَى به قد جعلت هذا الَمر بظَهْرٍ ورَميته بظَ ْهرٍ وقولم ول تعل
حاجت بظَهْر أَي ل تَ ْنسَها وحاجتُه عندك ظاهرةٌ أَي مُطّرَحَة وراء الظّ ْهرِ وأَظْ َهرَ باجته واظّهَرَ
جعلها وراء َظهْرِه أَصله اظْتَهر أَبو عبيدة جعلت حاجته بظَهْرٍ أَي يظَ ْهرِي خَ ْلفِي ومنه قوله
واتذتوه وراءكم ِظهْرِيّا وهو استهانتك باجة الرجل وجعلن ب َظهْرٍ أَي طرحن وظَهَرَ به
وعليه َيظْهَرُ َقوِيَ وف التنيل العزيز أَو ال ّطفْل الذين ل يَظْهَروا على َعوْراتِ النساء أَي ل يبلغوا
شغُولُ هو من
أَن يطيقوا إِتيانَ النساء وقوله خَ ّلفْتَنا بي َق ْومَ يَظْ َهرُون بنا أَموالُ ُهمْ عازِبٌ عنا ومَ ْ
ذلك قال ابن سيده وقد يكون من قولك ظَ َهرَ به إِذا جعله وراءه قال وليس بقوي وأَراد منها
عازب ومنها مشغول وكل ذلك راجع إِل معن الظّهْر وأَما قوله عز وجل ول يُ ْبدِينَ زِينتهنّ إِلّ
ما ظهر منها روي الَزهري عن ابن عباس قال الكَفّ والاَتمُ والوَ ْجهُ وقالت عائشة الزينة
الظاهرة القُلْبُ والفَتَخة وقال ابن مسعود الزينة الظاهرة الثياب والظّهْرُ طريق البَرّ ابن سيده
سلَك ف الب ومسلك ف البحر والظّهْ ُر من
وطريق الظّهْره طريق البَرّ وذلك حي يكون فيه مَ ْ
الَرض ما غلظ وارتفع والبطن ما لنَ منها وسَهُلَ ورَقّ واطْمَأنّ وسال الوادي ظَهْرا إذا سال
بَ َطرِ نفسه فإن سال بطر غيه قيل سال دُ ْرًأ وقال مرة سال الوادي ظُهْرا كقولك ظَهْرا قال
الَزهري وأَ ْحسِبُ الظّهْر بالضم أَجْودَ لَنه أَنشد ولو دَرَى أَ ّن ما جاهَرتَن ظُهُرا ما ُع ْدتُ ما
لْ َلتْ أَذنابَها ال ُفؤَرُ وظَهَرت الطيُ من بلد كذا إِل بلد كذا اندرت منه إِليه وخص أَبو حنيفة
جدٍ تَتَحّينُ نِتاجَ الغنم فتأْكل
به النّسْرَ فقال َيذْكُر النّسُورَ إِذا كان آخر الشتاء ظَ َه َرتْ إِل نَ ْ
أَشْلءَها وف كتاب عمر رضي ال عنه إِل أَب عُبيدة فاظْهَرْ بن معك من السلمي إِليها يعن
إِل أَرض ذكرها أَي أَ ْخ ُرجُ بم إِل ظاهرها وأَبْرِزْهم وف حديث عائشة كان يصلي ال َعصْر ف
حُجْرت قبل أَن تظهر تعن الشمس أَي تعلو السّطْحَ وف رواية ول تَ ْظهَر الشمسُ َب ْعدُ من
صعَدا
حُجْرتا أَي ل ترتفع ول ترج إِل ظَهْرها ومنه قوله وإِنا َلنَرْجُو َفوْقَ ذلك مَظْهَرا يعن مَ ْ
حيَانَ ِإمّا
والظاهِرُ خلف الباطن َظهَرَ َيظْهَرُ ظُهُورا فهو ظاهر وظهِي قال أَبو ذؤيب فإِنّ بَنِي لِ ْ
ذَ َكرْتُهُم ثَنا ُهمْ إِذا أَخْنَى اللّئامُ ظَ ِهيُ ويروى طهي بالطاء الهملة وقوله تعال وذَروا ظاهِرَ الِث
وباطِنَه قيل ظاهره الُخاّلةُ على جهة الرّيَبةِ وباطنه الزنا قال الزجاج والذي يدل عليه الكلم
وال أَعلم أَن العن اتركوا الِث ظَهْرا وَبطْنا أَي ل َتقْرَبُوا ما حرم ال جَهْرا ول سرّا والظاهرُ
من أَساء ال عز وجل وف التنيل العزيز هو ا َلوّل والخر والظاهر والباطن قال ابن الَثي هو
الذي ظهر فوق كل شيء وعل عليه وقيل ُعرِفَ بطريق الستدلل العقلي با ظهر لم من آثار
أَفعاله وأَوصافه وهو نازل بي َظهْرٍيْهم وظَهْرانَيْهِم بفتح النون ول يكسر بي أَ ْظهُرِهم وف
الديث فأَقاموا بي َظهْرانيهم وبي أَظْهرهم قال ابن الَثي تكررت هذه اللفظة ف الديث
والراد با أَنم أَقاموا بينهم على سبيل الستظهار والستناد لم وزيدت فيه أَلف ونون مفتوحة
تأْكيدا ومعناه أَن ظَهْرا منهم قدامه وظهرا وراءه فهو مَكْنُوف من جانبيه ومن جوانبه إِذا قيل
بي أَظْ ُهرِهم ث كثر حت استعمل ف الِقامة بي القوم مطلقا ولقيته بي الظّهْرَْينِ والظّهْرانَ ْينِ أَي
ف اليومي أَو الثلثة أَو ف الَيام وهو من ذلك وكل ما كان ف وسط شيء ومُعْ َظمِه فهو بي
ظَهْ َريْه وظَهْراَنيْه وهو على ظَهْرِ الِناء أَي مكن لك ل يال بينكما عن ابن الَعراب الَزهري
عن الفراء فلنٌ بي ظَهْ َريْنا وظَهْرانَيْنا وأَظهُرِنا بنعن واحد قال ول يوز بي ظَهْرانِينا بكسر
النون ويقال رأَيته بي َظهْرانَي الليل أَي بي العشاء إِل الفجر قال الفراء أَتيته مرة بي الظّهْ َرْينِ
يوما ف الَيام قال وقال أَبو َفقْعَسٍ إِنا هو يوم بي عامي ويقال للشيء إِذا كان ف وسط شيء
هو بي ظَهْرَيْه وظَهْرانَيْه وأَنشد َألَيْسَ ِدعْصا بَ ْينَ َظهْرَيْ َأ ْوعَسا والظّواهِرُ أَشراف الَرض
الَصمعي يقال هاجَتْ ظُهُورُ الَرض وذلك ما ارتفع منها ومعن هاجَتْ َيبِسَ َبقْلُها ويقال
هاجَتْ ظَواهِرُ الَرض ابن شيل ظاهر البل أَعله وظاهِرَةُ كل شيء أَعله استوى أَو ل يستو
ظاهره وإِذا علوت َظهْره فأَنت َفوْقَ ظاهِرَته قال مُهَلْهِلٌ وخَيْل تَ َكدّسُ بالدّا ِرعِي َكمْشيِ
حلَلْتَ ُمعْتَلِجَ البِطا حِ وحَلّ غَيْرُك بال ّظوَاهِرْ قال خالد بن
ال ُوعُولِ على الظّاهِره وقال الكميت فَ َ
ُكلْثُوم مُعْتَ ِلجُ البطاح بَ ْطنُ مكة والبطحاء الرمل وذلك أَن بن هاشم وبن أُمية وسادة قريش
نُزول ببطن مكة ومن كان دونم فهم نزول بظواهر جبالا ويقال أَراد بالظواهر أَعلى مكة وف
الديث ذِكر قريشِ الظّواهِرِ وقال ابن الَعراب قُ َريْشُ الظواهرِ الذين نزلوا بظُهور جبال مكة
قال وقُرَيْشُ البِطاحِ أَكرمُ وأَشرف من قريش الظواهر وقريش البطاح هم الذين نزلوا بطاح
مكة والظّهارُ الرّيشُ قال ابن سيده الظّهْرانُ الريش الذي يلي الشمس وا َلطَرَ من الَناح وقيل
شقّ الَ ْقصَرُ
الظّهار بالضم والظّهْران من ريش السهم ما جعل من ظَهْر عَسِيبِ الريشة هو ال ّ
وهو أَجود الريش الواحد ظَ ْهرٌ فأَما ظُهْرانٌ فعلى القياس وأَما ظُهار فنادر قال ونظيه عَرْقٌ
وعُراقٌ ويوصف به فيقال رِيشٌ ظُهارٌ وظُهْرانٌ والُبطْنانُ ما كان من تت العَسِيب والّلؤَامُ أَن
يلتقي بَ ْطنُ ُقذّةٍ وظَهرُ أُخْرَى وهو أَجود ما يكون فإِذا التقى بَطْنانِ أَو ظَهْرانِ فهو لُغابٌ وَلغْبٌ
وقال الليث الظّهارُ من الريش هو الذي يظهر من ريش الطائر وهو ف الناح قال ويقال
الظّهارُ جاعة واحدها ظَ ْهرٌ ويمع على الظّهْرانِ وهو أَفضل ما يُراشُ به السهم فإِذا ريشَ
بالُبطْنانِ فهو عَيْبٌ والظّهْرُ الانب القصي من الريش والمع الظّهْرانُ والبُطْنان الانب الطويل
الواحد بَ ْطنٌ يقال ِرشْ سَ ْهمَك بظُهْرانٍ ول تَرِ ْشهُ بُبطْنا ٍن واحدها ظَهْر وبَ ْطنٌ مثل عَبْد وعُبْدانٍ
وقد ظَهّرت الريش السهمَ والظّهْرانِ جناحا الرادة ا َل ْعلَيانِ الغليظان عن أَب حنيفة وقال أَبو
حنيفة قال أَبو زياد للقَوْسِ ظَ ْهرٌ وبَ ْطنٌ فالبطن ما يلي منها الوَتَر و َظهْرُها الخرُ الذي ليس فيه
وتَ ٌر وظاهَرَ بي َنعْلي وثوبي لبس أَحدها على الخر وذلك إِذا طارق بينهما وطابقَ وكذلك
ظاهَرَ بيَ دِ ْرعَيْن وقيل ظاهَرَ الدرعَ َلمَ بعضها على بعض وف الديث أَنه ظاهرَ بي دِ ْرعَيْن
يوم أُحُد أَي جع ولبس إِحداها فوق الُخرى وكأَنه من التظاهر لتعاون والتساعد وقول وَرْقاء
شلّتْ يين َي ْومَ َأضْ ِربُ
بن ُزهَي رَأَيَتُ ُزهَيْرا تت َكلْكَلِ خاِلدٍ َفجِئْتُ إِليه كالعَجُولِ أُبادِرُ فَ ُ
خالدا وَيمْنَعهُ مِنّي الديدُ الُظاهرُ إِنا عن بالديد هنا الدرع فسمى النوع الذي هو الدرع
باسم النس الذي هو الديد وقال أَبو النجم سُبّي الَماةَ وادْ َرهِي عليها ث اقْ َرعِي بالوَدّ
جلِفٍ عليها قال ابن سيده هو من هذا وقد قيل معناه اسَْتظْهِري قال وليس
مَنْكِبَيْها وظاهِري بِ َ
بقوي واسْتَظَ ْهرَ به أَي استعان وظَهَ ْرتُ عليه أَعنته وظَهَرَ عَليّ أَعانن كلها عن ثعلب
وتَظاهرُوا عليه تعاونوا وأَظهره ال على َع ُدوّه وف التنيل العزيز وإن َتظَاهَرَا عليه وظاهَرَ
بعضهم بعضا أَعانه والتّظاهُرُ التعاوُن وظاهَرَ فلن فلنا عاونه والُظاهَرَة العاونة وف حديث
علي عليه السلم أَنه بارَزَ َي ْومَ َبدْرٍ وظاهَرَ أَي َنصَر وأَعان والظّ ِهيُ ال َعوْنُ الواحد والمع ف
ذلك سواء وإِنا ل يمع ظَهِي لَن فَعيلً وفَعُولً قد يستوي فيهما الذكر والؤُنث والمغ كما
قال ال عز وجل إِنّا رسولُ رب العالي وف التنيل العزيز وكان الكافرُ على ربه ظَهيا يعن
بالكافر الِنْسَ ولذلك أَفرد وفيه أَيضا واللئكة بعد ذلك ظهي قال ابن سيده وهذا كما حكاه
صدِيقٌ وهم فَرِيقٌ والظّ ِهيُ ا ُلعِي وقال الفراء ف قوله عز وجل
سيبويه من قولم للجماعة هم َ
واللئكة بعد ذلك ظهي قال يريد أَعوانا فقال َظهِي ول يقل ظُهَراء قال ابن سيده ولو قال
سنَ أَن يُجعَلَ الظهي
قائل إِن الظّهي لبيل وصال الؤمني واللئكة كان صوابا ولكن حَ ُ
للملئكة خاصة لقوله واللئكة بعد ذلك أَي مع نصرة هؤلء ظَهيٌ وقال الزجاج واللئكة بعد
ذلك ظهي ف معن ُظهَراء أَراد واللئكة أَيضا ُنصّارٌ للنب صلى ال عليه وسلم أَي أَعوان النب
سنَ أُولئك رفيقا أَي رُفَقاء فهو مثل ظَهِي ف معن ظُهَراء
صلى ال عليه وسلم كما قال وحَ ُ
سنَ
أَفرد ف موضع المع كما أَفرده الشاعر ف قوله يا عاذِلت ل تَ ِزدْنَ مَلمَتِي إِن العَواذِلَ َل ْ
سنَ ل بُأمَراء وأَما قوله عز وجل وكان الكافر على ربه ظَهيا قال ابن عَرفة أَي
ل بَأ ِميِ يعن لَ ْ
مُظاهِرا لَعداء ال تعال وقوله عز وجل وظاهَرُوا على إِخراجكم أَي عاوَنُوا وقوله َتظَاهَرُونَ
عليهم أَي تَتَعاونُونَ والظّهْرَةُ ا َلعْوانُ قال تيم أَلَ ْهفِي على عِزّ َعزِيزٍ و ِظهْرَةٍ وظِلّ شَبابٍ كنتُ
فيه فأَدْبرا والظّهْ َرةُ والظّهْرَةُ الكسر عن كراع كالظّهْرِ وهم ظِ ْهرَةٌ واحدة أَي يَتَظَاهرون على
الَعداء وجاءنا ف ظُ ْهرَته وظَهَرَتِه وظاهِرَِتهِ أَي ف عشيته وقومه ونا ِهضََتهِ لذين يعينونه وظَاهرَ
عليه أَعان واسَْتظَهَره عليه استعانه واسَْتظَهْرَ عليه بالَمر استعان وف حديث علي كرّم ال
وجهه يُسَْتظْهَرُ ُبجَج ال وبنعمته على كتابه وفلن ِظهْرَت على فلن وأَنا ظِ ْهرَُتكَ على هذا أَي
َعوُْنكَ الَصمعي هو ابن عمه ِدنْيا فإِذا تباعد فهو ابن عمه ظَهْرا بزم الاء وأَما الظّهْرَةُ فهم
ظَهْرُ الرجل وأَنْصاره بكسر الظاء الليث رجل ظِهْرِيّ من أَهل الظّهْرِ ولو نسبت رجلً إِل ظَهْرِ
الكوفة لقلت ِظهْريّ وكذلك لو نسبت ِجلْدا إِل الظّهْر لقالت جِ ْلدٌ ِظهْرِيّ والظّهُور ال ّظفَرُ
بالسّيء والِطلع عليه ابن سيده الظّهور الظفر ظَهَر عليه َيظْهَر ظُهُورا وأَظْهَره ال عليه وله
ظَهْرٌ أَي مال من إِبل وغنم وظَهَر بالشيء ظَهْرا َفخَ َر وقوله واظْهَرْ بِِبزّتِه وعَ ْقدِ لواِئهِ أَي افْخَرْ
به على غيه وظَهَ ْرتُ به افتخرت به وظَهَ ْرتُ عليه يقال َظهَر فلنٌ على فلن أَي َقوِيَ عليه
وفلن ظاهِرٌ على فلن أَي غالب عليه وظَهَ ْرتُ على الرجل غلبته وف الديث فظَهَر الذين
كان بينهم وبي رسولُ ال صلى ال عليه وسلم َع ْهدٌ َفقَنَتَ شهرا بعد الركوع يدعو عليهم أَي
غَلَبُوهم قال ابن الَثي هكذا جاء ف رواية قالوا والَشبه أَن يكون مُغَيّرا كما جاء ف الرواية
الُخرى َفغَدَرُوا بم وفلن من وََلدِ الظّهْر أَي ليس منا وقيل معناه أَنه ل يلتفت إِليهم قال
أَرْطاةُ بنُ سُهَيّة َف َمنْ مُ ْبلِغٌ َأبْناءَ مُرّةَ أَنّنا وَ ْجدْنَا بَن البَرْصاءِ من وََلدِ الظّهْرِ ؟ أَي من الذين
يَ ْظهَرُون بم ول يلتفتون إِل أَرحامهم وفلن ل يَظْ َهرُ عليه أَحد أَي ل ُيسَلّم والظّ َهرَةُ
سنُ الظّهَرَةِ وا َلهَرَة فالظّهَرَةُ ما
بالتحريك ما ف البيت من التاع والثياب وقال ثعلب بيت حَ َ
سنُ ا َلهَرة والظّهَرَةِ والعَقارِ بعن واحد
ظَهَر منه وا َلهَرَةُ ما بَ َطنَ منه ابن الَعراب بيت حَ َ
وظَهَرَةُ الال كَثْرَتُه وأَ ْظهَرَنَا ال على الَمر أَطْ َل َع وقوله ف التنيل العزيز فما استطاعُوا أَن
يَ ْظهَرُوه أَي ما َقدَرُوا أَن َيعْلُوا عليه لرتفاعه يقال ظَهَرَ على الائط وعلى السّطْح صار فوقه
لبَلَ إِذا عله وظَهَر السّ ْطحَ ُظهُورا عله
وظَهَرَ على الشيء إِذا غلبه وعله ويقال َظهَرَ فلنٌ ا َ
ج وقوله عز وجل فَأصْبَحُوا
وقوله تعال و َمعَا ِرجَ عليها يَظْ َهرُونَ أَي َيعْلُون والعارج الدّ َر ُ
ظاهِرين أَي غالبي عالي من قولك ظَهَ ْرتُ على فلن أَي َع َلوْتُه وغلبته يقال أَظْهَر ال السلمي
على الكافرين أَي أَعلهم عليهم والظّهْرُ ما غاب عنك يقال تكلمت بذلك عن َظهْرِ غَيْبِ
والظّهْر فيما غاب عنك وقال لبيد عن ظَهْرِ غَيْبٍ والَنِيسُ َسقَامُها ويقال َحمَلَ فلنٌ القرآنَ
على ظَهْرِ لسانه كما يقال َحفِظَه عن ظَهْر قلبه وف الديث من قرأَ القرآن فاسَْتظْهره أَي
حفظه تقول قرأْت القرآن عن ظَهْرِ قلب أَي قرأْته من حفظي وظَهْرُ القَلْب ِحفْظُه عن غي
كتاب وقد قرأَه ظاهِرا واسَْتظْهره أَي حفظه وقرأَه ظاهِرا والظاهرةُ العَي الاحِ َظةُ النضر لعي
الظّاهرَةُ الت ملَت ُنقْرَة العَيْن وهي خلف الغائرة وقال غيه العي الظاهرة هي الاحظة
شةُ و ِقدْرٌ َظهْرٌ قدية كأَنا تُلقى وراءَ الظّهْرِ ِل ِق َدمِها قال ُحمَ ْيدُ بن ثور فََتغَيّ َرتْ إِلّ دَعاِئمَها
الوَحْ َ
و ُمعَرّسا من جَوفه ظَهْرُ وتَظَاهر القومُ تَدابَرُوا وقد تقدم أَنه التعاوُنُ فهو ضدّ وقتله ظَهْرا أَي
غِيْ َلةً عن ابن الَعراب وظَهَر الشيءُ بالفتح ظُهُورا َتبَيّن وأَظْ َه ْرتُ الشيء بَيّنْته والظّهور ُب ُدوّ
الشيء الفيّ يقال َأظْهَرن ال على ما سُ ِرقَ من أَي أَطلعن عليه ويقال فلن ل َيظْهَرُ عليه
أَحد أَي ل يُسَ ّلمُ عليه أَحد وقوله إِن يَظْ َهرُوا عليكم أَي يَطّلِعوا وَيعْثروُا يقال ظَهَرْت على
الَمر وقوله تعال َيعْلَمون ظاهِرا من الياة الدنيا أَي ما يتصرفون من معاشهم الَزهري والظّهَارُ
شغْزَبِّيةَ بعنًى
شغْزَِبّيةَ فََيصْ َرعَه يقال أَخذه الظّهارِّيةَ وال ّ
ظاهرُ الَرّة ابن شيل الظّهَا ِريّة أَن َيعَْتقِلَه ال ّ
سعَة فيقولون هذه الظّهْر
والظّهْرُ ساعة الزوال ولذلك قيل صلة الظهر وقد يذفون على ال ّ
يريدون صلة الظهر الوهري الظهر بالضم بعد الزوال ومنه صلة الظهر والظّهِيةُ الاجرة
يقال أَتيته َحدّ الظّهِية وحي قامَ قائم الظّهِية وف الديث ذكر صلة الظّهْر قال ابن الَثي هو
اسم لنصف النهار سي به من َظهِية الشمس وهو شدّة حرها وقيل أُضيفت إِليه لَنه َأظْهَرُ
أَوقات الصلوات للَبْصارِ وقيل أَظْ َهرُها حَرّا وقيل لَنا َأوّل صلة أُظهرت وصليت وقد تكرر
ذكر الظّهِية ف الديث وهو شدّة الرّ نصف النهار قال ول يقال ف الشتاء ظهية ابن سيده
الظهية حدّ انتصاف النهار وقال الَزهري ها واحد وقيل إِنا ذلك ف القَيْظِ مشتق وأَتان
مُظَهّرا ومُظْهِرا أَي ف الظهية قال ومُ ْظهِرا بالتخفيف هو الوجه وبه سي الرجل مُظْهِرا قال
الَصمعي يقال أَتانا بالظّهِية وأَتانا ظُهْرا بعن ويقال َأظْهَ ْرتَ يا رَجُلُ إِذا دخلت ف حدّ الظّهْر
وأَظْهَرْنا أَي سِرْنا ف وقت الظّهْر وأَظْهر القومُ دخلوا ف الظّهِية وأَ ْظهَرْنا دخلنا ف وقت الظّهْر
كَأصْبَحْنا وَأمْسَيْنا ف الصّباح والَساء ونمع الظّهية على ظَهائِرَ وف حديث عمر أَتاه رجل
يَشْكُو الّنقْرِسَ فقال َكذَبَ ْتكَ الظّهائِرُ أَي عليك بالشي ف الظّهائِر ف حَرّ الواجر وف التنيل
العزيز وحي ُتظْهِرونَ قال ابن مقبل وأَ ْظهَرَ ف عِلنِ رَ ْقدٍ وسَيْلُه عَلجِيمُ ل ضَحْلٌ ول
حضِحُ يعن أَن السحاب أَتى هذا الوضع ظُهْرا أَل ترى أَن قبل هذا فَأضْحَى له ِجلْبٌ
مَُتضَ ْ
ح ويقال هذا أَمرٌ ظاهرٌ عنك عارُه أَي زائل وقيل
صُبأَكنافِ شُ ْرمَةٍ أَجَشّ ِسمَاكِيّ من الوَبْلِ أَ ْف َ
ظاهرٌ عنك أَي ليس بلزم لك َعيْبُه قال أَبو ذؤيب أَب القَلْبُ إِل ُأمّ َعمْرٍو فَأصْبَحتْ ترّقُ
نارِي بالشّكاةِ ونارُها وعَيّرَها الواشُونَ أَنّي أُ ِحبّها وتلكَ شَكاةٌ ظاهرٌ عنكَ عارُها ومعن ترّق
ناري بالشكاة أَي قد شاعَ خبِي وخبُها وانتشر بالشّكاة والذكرِ القبيح ويقال ظهرَ عن هذا
العيبُ إِذا ل َيعْلَق ب ونبا عَنّي وف النهاية إِذا ارتفع عنك ول َينَلْك منه شيء وقيل لبن الزبي
يا ابنَ ذاتِ النّطاقَي َتعْييا له با فقال متمثلً وتلك شَكاة ظاهرٌ عنك عارُها أَراد أَن نِطاقَها ل
َي ُغصّ منها ول منه فُيعَيّرا به ولكنه يرفعه فيَزيدُه نُ ْبلً وهذا َأمْرء أَنت به ظاهِرٌ أَي أَنت قويّ
عليه وهذا أَمر ظاهرٌ بك أَي غالب عليك والظّهارُ من النساء وظاهَرَ الرجلُ امرأَته ومنها
مُظاهَرَةً وظِهارا إِذا قال هي عليّ كظَ ْهرِ ذاتِ رَ ِحمٍ وقد َتظَهّر منها وتَظاهَر وظَهّرَ من امرأَته
تَ ْظهِيا كله بعن وقوله عز وجل والذين يَظّهّرُون من نِسائهم قُرئ يظاهِرُون وقرئ َيظّهّرُون
والَصل يَتَ َظهّرُون والعن واحد وهو أَن يقول الرجل لمرأَته أَنتِ عليّ كظَهْر ُأمّي وكانت
العرب تُطلّق نسارها ف الاهلية بذه الكلمة وكان الظّهارُ ف الاهلية طلقا فلما جاء الِسلم
نُهوا عنه وأُوجبَت الكفّارةُ على من ظاهَرَ من امرأَته وهو الظّهارُ وأَصله مأْخوذ من الظّهْر وإِنا
َخصّوا الظّهْرَ دون البطن والفَخذِ والفرج وهذه أَول بالتحري لَن الظّ ْهرَ موضعُ الركوب
شيَت فكأَنه إِذا قال أَنت عليّ كظَهْر ُأمّي أَراد رُكوُبكِ للنكاح عليّ حرام
والرأَةُ مركوبةٌ إِذا غُ ُ
كركُوب أُمي للنكاح فأَقام الظهر مُقامَ الركوب لَنه مركوب وأَقام الركوبَ مُقام النكاح لَن
الناكح راكب وهذا من لَطِيف الستعارات للكناية قال ابن الَثي قيل أَرادوا أَنتِ عليّ كبطن
أُمي أَي كجماعها فكََنوْا بالظهر عن البطن للمُجاورة قال وقيل إِن ِإتْيانَ الرأَة وظهرُها إِل
السماء كان حراما عندهم وكان أَهلُ الدينة يقولون إِذا أُتِيت الرأَةُ ووجهُها إِل الَرض جاء
صدِ الرجل ا ُلطَلّق منهم إِل التغليظ ف تري امرأَته عليه شبّهها بالظهر ث ل
الولدُ أَحْولَ ف ِل َق ْ
َيقْنَعْ بذلك حت جعلها كظَهْر أُمه قال وإِنا ُعدّي الظهارُ بن لَنم كانوا إِذا ظاهروا الرأَةَ
تَّنبُوها كما يتجنّبُونَ ا ُلطَلّقةَ ويترزون منها فكان قوله ظاهَرَ من امرأَته أَي بعُد واحترز منها
ض ّمنَ معن التباعد عدي بن وف كلم بعض فقهاء أَهل الدينة إِذا
كما قيل آل من امرأَته لّا ُ
استُحيضت الرأَةُ واستمرّ با الدم فإِنا تقعد أَيامها للحيض فإِذا انقضت أَيّامُها ا ْستَظْهَرت بثلثة
أَيام تقعد فيها للحيض ول تُصلي ث تغتسل وتصلي قال الَزهري ومعن الستظهار ف قولم
هذا الحتياطُ والستيثاق وهو مأْخوذ من الظّهْرِيّ وهو ما َجعَلْتَه ُعدّةً لاجتك قال الَزهري
واتاذُ الظّهْرِيّ من الدواب ُعدّةً للحاجة إِليه احتياطٌ لَنه زيادة على قدر حاجة صاحبِه إِليه
وإِنا الظّهْ ِريّ الرجلُ يكون معه حاجتُه من الرّكاب لمولته فيَحْتاطُ لسفره وُي ِعدّ بَعيا أَو
بعيين أَو أَكثر ُفرّغا تكون مُعدّةً لحتمال ما انقَطَع من ركابه أَو َظلَع أَو أَصابته آفة ث يقال
اسَتظْهَر ببعيين ظِهْرِّي ْينِ متاطا بما ث أُقيم الستظهارُ مُقامَ الحتياط ف كل شيء وقيل سي
ذلك البعيُ ظِهْرِيّا لَن صاحبَه جعلَه وراء ظَهْرِه فلم يركبه ول يمل عليه وتركه ُع ّدةً لاجته
خذُْتمُوه وراءَكم ِظهْرِيّا وف الديث
إِن مَسّت إِليه ومنه قوله عز وجل حكاية عن شعيب واتّ َ
أَنه َأمَرَ خُرّاصَ النخل أَن َيسَْتظْهِرُوا أَي يتاطوا لَرْبابا وي َدعُوا لم قدرَ ما ينُوبُهم ويَ ْنزِل بم
من ا َلضْياف وأَبناءِ السبيل والظاهِرةُ من الوِرْدِ أَن تَرِدَ الِبلُ كلّ يوم نِصف النهار ويقال ِإبِلُ
فلن َترِدُ الظاهرةَ إِذا ورَدَت كلّ يوم نصف النهار وقال شر الظاهرة الت تَرِدُ كلّ يوم نصف
صدُرُ عند العصر يقال شاؤُهم ظَواهِرُ والظاهرةُ أَن تَردَ كل يوم ظُهْرا وظاهرةُ الغِبّ
النهار وَت ْ
صرُ من الغِبّ قليلً و ُظهَيْرٌ اسم والُ ْظهِرُ بكسر
هي للغنم ل تكاد تكون للِبل وظاهرة الغِبّ أَ ْق َ
الاء اسمُ رجل ابن سيده ومُظْ ِهرُ بنُ رَباح أَحدُ ُفرْسان العرب وشُعرائهم والظّهْرا ُن ومَرّ
الظّهْرا ِن موضع من منازل مكة قال كثي ولقد َح َلفْتُ لا َيمِينا صادقا بال عند مَحارِم الرحنِ
بالراقِصات على الكلل عشيّة َتغْشَى مَنابِتَ عَ ْرمَضِ الظّهْرانِ العَ ْر َمضُ ههنا صغارُ الَراك حكاه
ابن سيده عن أَب حنيفة وروى ابن سيين أَن أَبا موسى كَسَا ف كفّارة اليمي ثوبَيِ َظهْراِنيّا
و ُمعَقّدا قال النضر الظّهْرانّ ثوبٌ يُجاءُ به مِن مَرّ الظّهْرانِ وقيل هو منسوب إِل ظَهْران قرية
من ُقرَى البحرين وا ُلعَ ّقدُ ُبرْدٌ من بُرود هَجَر وقد تكرر ذكر مَرّ الظّهْران وهو واد بي مكة
وعُسْفان واسم القرية الضافة إِليه مَرّ بفتح اليم وتشديد الراء وف حديث النابغة العدي أَنه
جدُنا وسَناؤنا وإِنّا لََنرْجُو فوق ذلك مَظْهَرا ف َغضِبَ
أَنشده صلى ال عليه وسلم بَ َلغْنا السماءَ مَ ْ
ص َعدُ
وقال إِل أَين ا َلظْهرُ يا أَبا لَيْلى ؟ قال إِل النة يا رسول ال قال أَجَلْ إِن شاء ال ا َلظْهَرُ ا َل ْ
والظواهر موضع قال كثي عزة عفَا رابِغٌ من أَهلِه فالظّواهرُ فأَكْنافُ تُبْن قد َعفَت فالَصافِرُ
( )4/520
( ظور ) التهذيب ف أَثناء ترجة قضب ويقال للبقرة إِذا أَرادت الفحلَ فهي ُظؤْرَى قال ول
يسمع الظّورَى ُفعْلَى ويقال لا إِذا ضربا الفحل قد عَ ِلقَت فإِذا استوى لَقاحُها قيل مُخضت
فإِذا كان قبل نتاجها بيوم أَو يومي فهي حائشٌ لَنا تَنْحاشُ من البقر فََتعْتَ ِزلُ ُهنّ
( )4/529
( عب ) عَبَرَ الرُؤيا َيعْبُرُها عَبْر وعِبارةً وعبّرها فسّرها وأَخب با يؤول إِليه أَمرُها وف التنيل
العزيز إِن كنتم للرؤُيا َتعْبُرون أَي إِن كنتم تعْبُرون الرؤيا فعدّاها باللم كما قال قُلْ عسى أَن
يكون رَدِفَ لكم أَي َردِفَكم قال الزجاج هذه اللم أُدْخِلت على الفعول للتّبْيي والعن إِن
كنتم َتعْبُرون وعابرين ث َبّينَ باللم فقال للرؤيا قال وتسمى هذه اللم لمَ التعقيب لَنا َعقّبَت
الِضافةَ قال الوهري أَوصَل الفعل باللم كما يقال إِن كنت للمال جامعا واسْتعْبَرَه إِياها سأَله
َتعِْبيَها والعابر الذي ينظر ف الكتاب فَيعْبُره أَي َيعْتَِبرُ بعضه ببعض حت يقع فهمُه عليه ولذلك
قيل عبَر الرؤْيا واعتَبَر فلن كذا وقيل أُخذ هذا كله من العِبْرِ وهو جانبُ النهر وعِبْرُ الوادي
وعَبْرُه الَخية عن كراع شاطئه وناحيته قال النابغة الذبيان يدح النعمان وما الفُراتُ إِذا
جاشَت غَوارِبهُ ترْمي أَواذِيّه العِبْرَينِ بالزَّبدِ قال ابن بري وخب ما النافية ف بيت بعده وهو يوما
بأَطيبَ منه سَيْبَ نافلةٍ ول َيحُول عطاءُ اليوم دُون غد والسّيْب العطاءُ والنافلة الزيادة كما قال
سبحانه وتعال ووهبنا له إِسحق ويعقوب نافل ًة وقوله ول يَحُول عطاءُ اليوم دون غد إِذا َأعْطى
اليوم ل ينعه ذلك من أَن ُيعْطِي ف غدٍ وغواربُه ما عل منه وا َلوَاذيّ الَمواج واحدُها آذيّ
ويقال فلن ف ذلك العِب أَي ف ذلك الانب وعَبَرْت النهرَ والطريق َأ ْعبُره َعبْرا وعُبورا إِذا
قطعته من هذا العِبْر إِل ذلك العِب فقيل لعابر الرؤيا عابر لَنه يتأَمل ناحيَت الرؤيا فيتفكر ف
أَطرافها ويتدبّر كل شيء منها ويضي بفكره فيها من أَول ما رأَى النائم إِل آخر ما رأَى
وروي عن أَب رَزِين العقيلي أَنه سع النب صلى ال عليه وسلم يقول ال ّرؤْيا على رِجْل طائر
فإِذا ُعبّرت و َقعَت فل َتقُصّها إِل على وادّ أَو ذي َرأْيٍ لَن الوادّ ل يُحبّ أَن يستقبلك ف
تفسيها إِل با تُحِبّ وإِن ل يكن عالا بالعبارة ل َيعْجَل لك با َي ُغمّك ل أَن َتعِْبيَه يُزِيلُها عما
خبِرُك بقيقة تفسيها أَو بأَ ْقرَب ما
جعلها ال عليه وأَما ذُو الرأْي فمعناه ذو العلم بعبارتا فهو يُ ْ
يعلمه منها ولعله أَن يكون ف تفسيها موعظةٌ تَرْ َدعُك عن قبيح أَنت عليه أَو يكون فيها ُبشْرَى
حمَد ال على النعمة فيها وف الديث الرأيا لَول عابر العابر الناظر ف الشيء وا ُلعَْتبُ
فَتَ ْ
الستدلّ بالشيء على الشيء وف الَديث للرؤيا كُنًى وأَساءٌ فكنّوها بكُناها واعتَبوها بأَسائها
وف حديث ابن سيين كان يقول إِن َأعَْتبُ الديث العن فيه أَنه ُيعَبّر الرؤيا على الديث
وَيعْتَبِرُ به كما َيعْتبها بالقرآن ف تأْويلها مثل أَن ُيعَبّر الغُرابَ بالرجل الفاسق والضّ َلعَ بالرأَة
لَن النب صلى ال عليه وسلم سى الغُرابَ فاسقا وجعل الرأَة كالضّلَع ونو ذلك من الكن
والَساء ويقال عَبَرْت الطي َأعْبُرها إِذا زجَرْتا وعَبّر عمّا ف نفسه َأعْ َربَ وبيّن وعَبّر عنه غيُه
عيِيَ فَأعْرَب عنه والسم العِبْرةُ
( * قوله « والسم العبة » هكذا ضبط ف الصل وعبارة القاموس وشرحه والسم العبة
بالفتح كما هو مضبوط ف بعض النسخ وف بعضها بالكسر ) والعِبارة والعَبارة وعَبّر عن فلن
تكلّم عنه واللسان ُيعَبّر عما ف الضمي وعََبرَ بفلن الاءَ وعَبّرَهُ به عن اللحيان والِعْبَرُ ما عُبِرَ
به النهر من ُف ْلكٍ أَو قَ ْنطَرة أَو غيه وا َلعْبَرُ الشطّ الُ َهّيأُ للعُبور قال الَزهري وا ِلعْبَ َرةُ سفينة ُيعْبَرُ
عليها النهر وقال ابن شيل عَبَرْت مَتاعي أَي با َعدْته والوادي َي ْعبُ السيلَ عَنّا أَي يُبا ِعدُه
سدْر ما نبت على عِبْر النهر وعَظُم منسوب إِليه نادر وقيل هو ما ل ساقَ له منه
والعُبْرِيّ من ال ّ
وإِنا يكون ذلك فيما قارَب العِبْ َر وقال يعقوب العُبْرِيّ وال ُعمْرِيّ منه ما شرب الاء وأَنشد لث
به الَشاءُ والعُبْرِيّ قال والذي ل يشرب يكون بَرّيّا وهو الضالُ وإن كان ِعذْيا فهو الضال أَبو
زيد يقال للسدْر وما عظُم من العوسج العُبْريّ وال ُعمْرِيّ القديُ من السدر وأَنشد قول ذي
الرمة قَ َطعْت إِذا توّفت العَواطِي ضُروبَ السدْرِ عُ ْبرِيّا وضال ورجل عابرُ سبيلٍ أَي مارّ
الطريق و َعبَ السبيلَ َيعْبُرُها عُبورا َشقّها وهم عابرُو سبيلٍ وعُبّارُ سبيل وقوله تعال ول جُنُبا إِل
عابري سبيل فسّره فقال معناه أَن تكون له حاجة ف السجد وبيتُه بالبُعد فيدخل السجد
سرِعا وقال الَزهري إِل عابري سبيل معناه إِل مسافرين لَن السافر ُي ْعوِزُه الاء وقيل
ويرج مُ ْ
شعْرَى
سفَر يعبُره عَبا َشقّة عن اللحيان وال ّ
إِل مارّين ف السجد غَي مُرِيدين الصلة وعب ال ّ
العَبور وها ِشعْريانِ أَحدُها ال ُغمَيصاء وهو أَحدُ كوكَبَي الذراعي وأَما العَبور فهي مع الوْزاء
تكونُ نيّرةً ُسمّيت عَبورا لَنا عَبَرت الَجَرّ َة وهي شامية وتزعم العرب أَن الُخرى بكت على
سمّيت الغُمَيْصاءَ وجل ُعبْرُ أَسفارٍ وجال ُعبْرُ أَسفارٍ يستوي فيه الواحد
إِثْرِها حت َغ ِمصَت ف ُ
والمع والؤنث مثل الفُلك الذي ل يزال يُسافَر عليها وكذلك عِبْر أَسفار بالكسر وناقة عُبْر
شقّ ما مرّت به وُتقْطعُ الَسفارُ عليها وكذلك
أَسْفارٍ وسفَ ٍر وعَ ْب ٌر وعِبْرٌ قوّيةٌ على السفر ت ُ
الرجل الريء على الَسفَارِ الاضي فيها القوي عليها والعِبَارُ الِبل القوية على السي والعَبّار
المل القوي على السي وعَبَر الكتابَ يعبُره عَبْرا تدبّره ف نفسه ول يرفع صوته بقراءته قال
الَصمعي يقال ف الكلم لقد أَسرعت اسْتِعبارَك للدراهم أَي استخراجك إِياها وعَبَرَ التاعَ
والدراهم يعبها نَظر َكمْ وزْنُها وما هي وعبّرها وزنَها دينارا دينارا وقيل عبّر الشيءَ إِذا ل
يبالغ ف وزنه أَو كيله وتعبي الدراهم وزنُها جلة بعد التفاريق والعِبْرة العجب واعْتَبَر منه
تعجّب وف التنيل فاعْتَبِرُوا يا أُول الَبصار أَي تدبّروا وانظُروا فيما نزل بقُرَيْظةَ والنضي
ف موسى ؟
ح ُ
فقايِسوا فِعالَهم واّتعِظُوا بالعذاب الذي نزل بم وف حديث أَب ذرّ فما كانت صُ ُ
قال كانت عِبَرا كلّها العِبَرُ جعُ ِعبْرة وهي كا َل ْوعِظة ما يَّتعِظُ به الِنسان ويَعمَلُ به ويَعتبِر
ليستدل به على غيه والعِبْرة العتبارُ با مضى وقيل العِبْرة السم من العتبار الفراء العَبَرُ
العتبار قال والعرب تقول اللهم ا ْجعَلْنا من يَعبَرُ الدنيا ول َيعْبُرها أَي من يعتب با ول يوت
صغَرَ
سريعا حت ُيرْضيَك بالطاعة والعَبورُ الذعة من الغنم أَو أَصغر وعّينَ اللحيان ذلك ال ّ
فقال العبور من الغنم فوق الفَطيم من إناث الغنم وقيل هي أَيضا الت ل َتجُز عامَها والمع
جمَع بالزعفران
عبائر وحكي عن اللحيان ل نعجتان وثلث عبائرَ والعَبِي أَخْلطٌ من الطيب ُت ْ
وقيل هو الزعفران وحده وقيل هو الزعفران عند أَهل الاهلية قال الَعشى وَتبْرُدُ بَرْدَ رِداءِ
العَرو س ف الصّيْفِ رَقْرَقْت فيه العَبيا وقال أَبو ذؤيب وسِرْب َتطَلّى بالعَبي كأَنه دِماءُ ظباء
بالنحور ذبيح ابن الَعراب العبيُ الزعفرانة وقيل العبيُ ض ْربٌ من الطيب وف الديث أََتعْجَزُ
إِحْدا ُكنّ أَن تتخذ تُومَتيِ ث تَ ْلطَخَهما ِبعَبِيٍ أَو زعفران ؟ وف هذا الديث بيان أَن العبي غيُ
الزعفران قال ابن الَثي العَبيُ نوعٌ من الطيب ذو َلوْنٍ يُجْمع من أَخْلطٍ والعَبْرة ال ّدمْعة وقيل
هو أَن يَنْ َهمِل الدمع ول يسمع البكاء وقيل هي الدمعة قبل أَن تَفيض وقيل هي تردّد البكاء ف
حتُها
الصدر وقيل هي الزن بغي بكاء والصحيح الَول ومنه قوله وِإنّ شِفائي عَبْرةٌ لو سَفَ ْ
الَصمعي ومن أَمثالم ف عناية الرجل بأَخيه وإِيثارِه إِياه على نفسه قولم لك ما َأبْكِي ول عَبْ َرةَ
ب ُيضْرَب مثلً للرجل يشتد اهتمامه بشأْن أَخيه ويُ ْروَى ول َعبْرَة ل أَي أَبكي من أَجْلِك ول
حُزْن ل ف خاصّة نفسي والمع عَبَرات وعِبَر الَخية عن ابن جن وعَبْرةُ الدمعِ جرْيُه وعَبَ َرتْ
عينُه واسَْتعْبَرت د َمعَتْ وعَبَر عَبْرا واسَْتعْبَر ج َرتْ عَبْرتُه وحزن وحكى الَزهري عن أَب زيد
عَبِر الرجلُ يعبَرُ عَبَرا إِذا حزن وف حديث أَب بكر رضي ال عنه أَنه ذكَرَ النب صلى ال عليه
وسلم ث اسَْتعْبَر فبكى هو استفْعل من العَبْرة وهي تلّب الدمع ومن دُعاء العرب على الِنسان
ماله سَهِر وعَبِر وامرأَة عابرٌ وعَبْرى وعَبِرةٌ حزينة والمع عَبارى قال الرث بن وعْلةَ الَرْمي
ويقال هو لبن عابس الرمي يقول لِيَ النّهْديّ هل أَنتَ مُرْدِف ؟ وكيف ردافُ الفَرّ ؟ ُأمّك
عابرُ أَي ثاكل ُي َذكّرُن بالرّ ْحمِ بين وبينه وقد كان ف َن ْهدٍ وجَ ْرمٍ تدارُ أَي تقاطع نوْت ناءً ل
يَرَ الناسُ مثلَه كأَن عُقابٌ عند تَ ْي َمنَ كاسِرُ والنّهْديّ رجل من بن نَهْد يقال له َسلِيط سأَل
جوَ به فأَب أَن ُيرْدِفَه وأَدركت بنو سعد النّ ْهدِيّ فقتلوه وعيٌ َعبْرى
الرث أَن يُرْدِفَه َخلْفه لين ُ
لزْن يقال لُمّه العُبْرُ والعَبَرُ
أَي باكية ورجل عَبانُ وعَبِرٌ حزِينٌ والعُبْرُ الثّكْلى والعُبْرُ البكاء با ُ
والعَبِرُ والعَبْرانُ الباكي والعُبْر والعَبَر ُسخْنةُ العي من ذلك كأَنه َيبْكي لا به والعَبَر بالتحريك
سُخنة ف العي تُبكيها ورأَى فلن عُبْرَ عينه ف ذلك الَمر وأَراه عُبْرَ عينه أَي ما يبكيها أَو
سخِنها وعَبّر به أَراه عُبْرَ عينه قال ذو الرمة و ِمنْ أَ ْزمَة َحصّاءَ تَطْ َرحُ أَهلَها على مَ َلقِيّات ُيعَبّرْنَ
يُ ْ
بال ُغفْر وف حديث ُأمْ زرع وعُبْر جارتِها أَي أَن ضَرّتَها ترى من ِعفّتِها ما َتعْتَبِرُ به وقيل إِنا ترى
من جَمالِها ما ُيعَبّرُ عينها أَي يُبكيها وامرأَة مُسَْتعْبِرة ومُسَْتعْبَرَة غي حظية قال القُطامي لا
سَتعْبِرات الصّلئف والعُبْر بالضم الكثي من كل
روْضة ف القلب ل تَ ْرعَ مِثْلَها فَرُوكٌ ول الُ ْ
شيء وقد غلب على الماعة من الناس والعُبْر جاعة القوم هذلية عن كراع وملس عِبْر وعَبْر
كثي الَهل وقوم عِبِي كثي والعُبْر السحائب الت تسي سيا شديدا يقال عَبّرَ بفلن هذا الَمرُ
أَي اشتد عليه ومنه قول الذل ما أَنا والسّيْرَ ف مَتْلَفٍ ُيعَبّرُ بالذّكَر الضّابِط ويقال عَبَرَ فلن إِذا
مات فهو عابر كأَنه عَبَرَ سبيلَ الياة وعبَرَ القومُ أَي ماتوا قال الشاعر فإِنْ َنعْبُرْ فِإنْ لنا ُلمَاتٍ
وإِنْ َنعْبُرْ فنحن على ُنذُور يقول إِن متنا قلنا أَقرانٌ وابن بَقينا فنحن ننتظر ما ل بد منه كأَن لنا
خفَض وأَعبَر الشاة وفرّ صوفها
ف إِتيانه نذرا وقولم لغة عابِرَة أَي جائزة وجارية ُمعْبَرَة ل ُت ْ
وجل مُعْبَر كثي الوبَر كأَن وبره وُفّر عليه وإِن ل يقولوا َأعْبَرْته قال أَو مُعْبَرُ الظّهْر يُنْب عن
وَلِيِّتهِ ما حَجّ رَبّه ف الدنيا ول اعَْت َمرَا وقال اللحيان عََبرَ الكَبشَ ترك صوفه عليه سنة وَأكْبُشٌ
ُعبٌ إِذا ترك صوفها عليها ول أَدري كيف هذا المع الكسائي َأعْبَرْت الغنم إِذا تركتها عاما
ل تُجزّها ِإعْبارا وقد َأعْبَرْت الشاة فهي ُمعْبَرَة وا ُلعْبَر التيس الذي ترك عليه شعره سنوات فلم
لصَاء وارمُ
جزّ قال بشر بن أَب خازم يصف كبشا جَزيزُ القَفا شَبْعانُ َيرِْبضُ حَجْرة حديثُ ا ِ
يُ َ
ال َعفْل مُعْبَرُ أَي غي مزوز وسهم ُمعْبَ ٌر وعَبِرٌ مَوْفُور الريش كا ُلعْبَر من الشاء والِبل ابن
الَعراب العُبْرُ من الناس القُلْف واحدهم عَبُورٌ وغلم ُمعْبَرٌ كادَ يَحْتلم ول ُيخْتَن َب ْعدُ قال َف ْهوَ
يُ َلوّي باللّحاءِ الَ ْقشَرِ َتلْوَيةَ الاتِن ُزبّ ا ُلعْبَرِ وقيل هو الذي ل يُخْتَن قارَب الحتلم أَو ل
يُقارِب قال الَزهري غلم مُعْبَرٌ إِذا كادَ يتلم ول يُخْتَن وقالوا ف الشتم يا ابن ا ُلعْبَرَة أَي
ال َعفْلء وأَصله من ذلك والعُبْرُ العُقاب وقد قيل إِنه العُثْرُ بالثاء وسيذكر ف موضعه وبنات ِعبْرٍ
الباطل قال إِذا ما جِئْتَ جاء بناتُ عِبْرٍ وإِن ولّيْتَ أَسْ َر ْعنَ الذّهابا وأَبو بناتِ عِ ْبرٍ ال َكذّاب
والعُبَيْراءُ مدود نبت عن كراع حكاه مع الغُبَيْراء والعَوْبَرُ جِ ْروُ الفَهْد عن كراع أَيضا والعَبْرُ
وبنو عَبْرَة كلها قبيلتان والعُبْرُ قبيلة وعابَرُ بنُ أَرْ َفخْشَذ بن سام بن نوح عليه السلم
والعِبْرانية لغة اليهود والعِبْري بالكسر العِبْران لغة اليهود
( )4/529
( عبثر ) العََبوْثَرانُ والعَبَيْثَرانُ نبات كالقَيْصوم ف الغُبْرة إِل أَنه طَيّب للَكل له ُقضْبان دِقاق
طيب الريح وتفتح الثاء فيهما وتضم أَربع لغات وقال الَزهري هو نبات ذَفِرُ الريح وأَنشد يا
رِيّها إِذا بدا صُنان كأَنن جَان عَبَيْثَرَانِ قال الَزهري شبه ذَفَرَ صُنانه بذَفَر هذه الشجرة والذّفَر
شدة ذكاء الرائحة طيبة كانت أَو خبيثة وأَما الدّفَر بالدال الهملة فل يكون إِل للمنت
والواحدة عََبوْثَرانة وعَبَيْثَرانة فإِذا يبست ثرتا عادت صفراء َكدْراء وف حديث قُسّ ذاتُ
َحوْذَان َوعَبَيْثَران وهو نبت طيب الرائحة من نبات البادية ويقال عََبوْثَران بالواو وتفتح العي
حضَاجر قال كُثَيّر ومَرّ فأَرْوى يَ ْنبُعا
وتضم وعَباثِ ُر موضع وهو ف أَنه جع اسم للواحد ك َ
فَجُنُوبَه وقد جِيدَ منه َح ْيدَةٌ َفعَباثِرُ وعَبْثَرٌ اسم ووقع فلن ف عََبيْثَرانِ شَرّ وعََبوْثَران شَرّ وعُبَيْثَرة
شر إِذا وقع ف أَمر شديد قال والعَبَيثرانُ شجرة طيبة الريح كثية الشوك ل يَكادُ يَتَخلص منها
مَنْ شاكها يضرب مثلً لكل أَمر شديد
( )4/533
( )4/534
( )4/534
( عبقر ) عَ ْبقَر موضع بالبادية كثي الن يقال ف الثل كأَنم ِجنّ عَ ْبقَر فأَما قول مَرّار بن مُ ْنقِذٍ
شسّيْ عََبقُرْ فإِن
شمّيْ َعَبقُرْ ؟ وف الصحاح فَ َ
ال َعدَوي هل عَرَفْتَ الدارَ أَم أَنكرتَهَا بَ ْينَ تِبْراكٍ فَ َ
أَبا عثمان ذهب إِل أَنه أَراد عَ ْبقَر فغي الصيغة ويقال أَراد عبَ ْيقُر فحذف الياء وهو واسع جدّا
قال الَزهري كأَنه توهم تثقيل الراء وذلك أَنه احتاج إِل تريك الباء لِقامة الوزن فلو ترك
القاف على حالا مفتوحة لتحول البناء إِل لفظ ل يئ مثله وهو عََبقَر ل يئ على بنائه مدود
ول مُثَقّل فلما ضم القاف توهم به بناء قَرَبوسٍ ونوه والشاعر يوز له أَن َيقْصُِر قربوس ف
اضطرار الشعر فيقول قَرَبُس وأَحسن ما يكون هذا البناء إِذا ذهب حرف الدّ منه أَن يثقل
آخره لَن التثقيل كالد قال الوهري إِنه لا احتاج إِل تريك الباء لِقامة الوزن وَتوَ ّهمَ تشديد
الراء ضم القاف لئل يرج إِل بناء ل يئ مثله فأَلقه ببناءٍ جاء ف الَثَل وهو قولم هو أَبْردُ من
عََبقُ ّر ويقال حََبقُرّ كأَنما كلمتان ُجعِلَتا واحدة لَن أَبا عمرو بن العلء يرويه أَبرد من عَبّ قُرٍ
قال والعَبّ اسم للَبرَد الذي ينل من الُزْن وهو حَبّ الغَمام فالعي مبدلة من الاء والقُرّ البَردُ
وأَنشد كَأ ّن فاها عَبّ قُرٍ باردٌ أَو ريحُ مسك مَسّه تَنْضاحُ رِكْ ويروى كأَنّ فاها عَ ْبقَرِيّ بارد
والرّكّ الطر الضعيف وتَنْضا ُحهُ ترشّشه الَزهري يقال إِنه لَبْرَدُ من عََبقُرّ وأَبرد من حََبقُرّ وأَبرد
من َعضْ َرسٍ قال البد والََبقُرّ والعَبَقُرّ وال َعضْرَسُ البَ َردُ الَزهري قال عََبقُرّ والعََبقُرّ البَرَد
الوهري العَ ْبقَرُ موضع تزعم العرب أَنه من أَرض الن قال لبيد و َمنْ فادَ من إِخواِنهِم وبَنِي ِهمُ
ج ْيدَر أَي
صدُ السبيلِ عليهمُ بَهيّا من السّلّفِ ليس بِ َ
ضوْا سَلَفا َق ْ
كُهُول وشُبّان كجّنةِ عَ ْبقَرِ مَ َ
قصي ومنها أَقي العِرضَ بالال التّلدِ وأَشْتَري به المدَ إِن الطالبَ المد مُشْتَري وكم مُشْتَرٍ
حضَرِ ث نسبوا إِليه كل شيء تعجبوا من ِحذْ ِقهِ أَو
سنَ صِيته لِباِئهِ ف كلّ مَ ْبدًى ومَ ْ
من ماله حُ ْ
َجوْدة صنعته وقوته فقالوا عَ ْبقَرَِيّ وهو واحد وجع والُنثى عَ ْبقَرِّيةٌ يقال ثياب عبقرية قال ابن
بري قول الوهري العَبْقرُ موضع صوابه أَن يقول عَ ْبقَرٌ بغي أَلف ولم لَنه اسم علم لوضع
كما قال امرؤ القيس كأَنّ صَليلَ الَ ْروِ حي تشدّهُ صَليلُ زُيُوفٍ يُ ْنَتقَدْنَ بعَ ْبقَرا وكذلك قول ذي
الرمة حت كأَنّ رِياض القُفّ َألْبَسَها من وشْيِ عَ ْبقَر تَجْليلٌ وَتنْجِيدُ قال ابن الَثي عَ ْبقَر قرية
تسكنها الن فيما زعموا فكلّما رأَوا شَيئا فائقا غريبا ما يصعب عملُه وَي ِدقّ أَو شيئا عظيما ف
نفسه نسبوه إِليها فقالوا َع ْبقَرِيّ اتّسِعَ فيه حت سي به السيّد والكبي وف الديث أَنه كان
يسجد على عَ ْبقَرِيّ وهي هذه الُبسُط الت فيها ا َلصْباغ والنّقوش حت قالوا ظُ ْلمٌ عبقريّ وهذا
عبقريّ قوم للرجل القوي ث خاطبهم ال تعال با تعارَفوه فقال َع ْبقَريّ حِسانٍ وقرأَه بعضهم
عَباقِريّ وقال أَراد جع عبقريّ وهذا خطأٌ لَن النسوب ل يمع على نسبته ول سيما الرباعي
جمَع الَ ْث َعمِيّ بالَثا ِعمِيّ ول الُهَلّبِيّ بالَهاِلبِيّ ول يوز ذلك إِلّ أَن يكون نُسِب إِل اسم
ل ُي ْ
على بناء الماعة بعد تام السم نو شيء تنسبه إِل حَضاجِر فتقول حضاجِرِيّ فينسب كذلك
إِل عباقِر فيقال عباقِ ِريّ والسراويلُ ونو ذلك كذلك قال الَزهري وهذا قول ُحذّاق النحويي
الليل وسيبويه والكسائي قال الَزهري وقال شر قرئ عباقَريّ بنصب القاف وكأَنه منسوب
إِل عباقِر قال الفراء العَبْقَرِيّ الطنافِس الثخانُ واحدتا عَبقريّة والعَ ْبقَرِيّ الديباج ومنه حديث
عمر أَنه كان يسجد على عَ ْبقَرِيّ قيل هو الديباج وقيل البسُط ا َلوْشِيّة وقيل الطنافس الثخان
وقال قتادة هي الزّرابّ وقال سعيد بن جبي هي عِتاقُ الزراب وقد قالوا عَباقِر ماء لبن فزارة
جدٍ ورحْلي ف بيوتكمُ على عباقِرَ من َغوْريّة العلَم قال ابن سيده
وأَنشد لبن عَنمة َأهْلي بَِن ْ
والعَ ْبقَرِيّ والعَباقري ضرب من البسط الواحدة عَ ْبقَرِيّة قال وعَ ْبقَر قرية باليمن ُتوَشّى فيها
الثياب والبسط فثيابا أَجود الثياب فصارت مثلً لكل منسوب إِل شيء رفيع فكلما بالغوا ف
نعت شيء مُتَناهٍ نسبوه إِليه وقيل إِنا ُينْسَب إِل َع ْبقَر الذي هو موضع الن وقال أَبو عبيد ما
ي ومالٌ عَ ْبقَرِيّ ورجل
وجدنا أَحدا يدري أَين هذه البلد ول مت كانت ويقال ُظ ْلمٌ عَ ْبقَرِ ّ
عَ ْبقَرِيّ كامل وف الديث أَنه قصّ رُؤيا رآها وذكر عمرَ فيها فقال فلم أَرَ عَ ْبقَرِيّا َيفْرِي فَ ِريّه
ي قومٍ كقولك هذا
ي فقال يقال هذا عَ ْبقَرِ ّ
قال الَصمعي سأَلت أَبا عمرو بن العلء عن العَ ْبقَرِ ّ
سي ُد قوم وكبيهم وشديدهم وقويّهم ونو ذلك قال أَبو عبيد وإِنا أَصل هذا فيما يقال أَنه
نسب إِل عَ ْبقَر وهي أَرض يسكنها النّ فصارت مثلً لكل منسوب إِل شيء رفيع وقال زهي
سَتعْلُوا وقال أَصل العَ ْبقَرِيّ صفةٌ لكل ما
خيْلٍ عليها جِّنةٌ عَ ْبقَريةٌ جَديرون يوما أَن يَنالوا فيَ ْ
بِ َ
بولغ ف وصفه وأَصله أَن عَ ْبقَرَ بلد يُوشّى فيه البسُط وغيُها فنُسب كل شيء جيّد إِل عَ ْبقَر
وعَ ْبقَريّ القومِ سيدُهم وقيل العَبْقَريّ الذي ليس فوقه شيء والعَ ْبقَريّ الشديد والعَ ْبقَرِيّ السيد
من الرجال وهو الفاخر من اليوان والوهر قال ابن سيده وأَما َعَبقُرٌ فقيل أَصله عَبَ ْيقُرٌ وقيل
عََبقُور فحذفت الواو وقال وهو ذلك الوضع نفسه والعَ ْبقَرُ والعَ ْبقَرةُ من النساء الرأَة التارّة
صنٌ بأَزواجه عِشارا وعَبقرةً عَ ْبقَرا أَراد عَ ْبقَرَةً َع ْبقَرَةً فأَبدل من الاء أَلفا
الميلة قال تََبدّلَ ِح ْ
للوصل وعَ ْبقَر من أَساء النساء وف حديث عصام عيُ الظّبْية العَ ْبقَرةِ يقال جارية عَ ْبقَرةٌ أَي
ناصِ َعةُ اللون ويوز أَن تكون واحدةَ العَ ْبقَ ِر وهو النرْجِسُ تشبّه به العي والعَ ْبقَرِيّ البساطُ
لُلؤُ السراب وعَ ْبقَرَ السرابُ َتلْلَ والعََبوْقَرة اسم موضع قال الجري هو
الَُنقّش والعَبْقَرةُ تَ ْ
جبل ف طريق الدينة من السّيالة قبل مَللٍ بيلي قال كثي عزة أَهاجَك بالعََبوْقَرةِ الدّبارُ ؟ َن َعمْ
صدْق
منّا مَنازِلُها قِفارُ والعَ ْبقَرِيّ الكذب البحت َك ِذبٌ َع ْبقَرِيّ و ُسمَاقٌ أَي خالص ل يَشوبُه ِ
قال الليث والعَبْقَرُ أَول ما ينبت من أُصول القصب ونوه وهو غضّ رَ ْخصٌ قبل أَن يظهر من
الَرض الواحدة َع ْبقَرة قال العجاج َكعَ ْبقَراتِ الائرِ الَسْحور قال وأَولدُ الدهاقِي يقال لم
عَبْقر شبّههمِ لتَرارتِهم وَنعْمتِهم بالعَ ْبقَر هكذا رأَيت ف نسخ التهذيب وف الصحاح عُ ْنقُرُ
ال َقصَب َأصْلُه بزيادة النون وهذا يتاج إِل نظر وال أَعلم بالصواب
( )4/534
( عبهر ) العَبْ َهرُ المتلئ شدّةً وغِلَظا ورجل عَبْ َهرٌ متلئ السم وامرأَة عَبْ َهرٌ وعَبْهَرة و َقوْس
عَبْهَر متلئة العَجْس قال أَبو كبي يصف قوسا وعُراضةُ السَّيتَ ْينِ تُوبِعَ بَرْيُها ت ْأوِي طوائفُها
سنَ والسم
لْبعَجْسٍ عَبْهَر والعَبْهَرَةُ الرقيقةُ البشرة الناصعةُ البياض وقيل هي الت جعت ا ُ
للُق وقيل هي المتلئة جارية عَبْهَرة وأَنشد
سنَ والسم وا ُ
لْوالُلُق وقيل هي الت جعت ا ُ
الَزهري قامت تُرائِيكَ قَواما عَبْهَرَا منها ووَجْها واضحا وَبشَرَا لو َيدْرُج الذّرّ عليه أَثّرا
ل ْلقِ لُبَاخِّيةٌ تَزِيُنهُ بالُ ُلقِ الظّاهِرِ وقال من نِسْوةٍ
للْق قال الشاعر عَبْهَرَةُ ا َ
والعَبْهرة السنة ا َ
بِيضِ الوُجو هِ نَوا ِعمٍ غِيدٍ عَباهِرْ والعَبْهر والعُباهِر العظيم وقيلَ ها الناعم الطويل من كل شيء
وقال الَزهري من الرجال والعَبْهر الياسيُ سي به لَنعْمتِه والعَبْهَر النّرْجِسُ وقيل هو نبت ول
يُحَلّ الوهري العَبْهَر بالفارسية بُسْتان أَ ْفرُوز
( )4/536
( عتر ) عتَرَ ال ّرمْحُ وغيه َيعْتِر عَتْرا وعتَرانا اشتدّ واضطرب واهتز قال وكلّ َخطّيّ إِذا هُزّ َعتَرْ
وال ّرمْحُ العاترُ الضطرب مثل العاسِل وقد َعتَ َر وعَسَلَ وعَ َرتَ وعَرَصَ قال الَزهري قد صح
عَتَر وعرتَ ودلّ اختلفُ بنائها على أَن كل واحد منها غي الخر وعَتَر الذكَرُِ َيعْتِر َعتْرا
وعُتُورا اشتدّ إِنعاظُه واهتز قال تقول إِذْ َأعْجَبَها عُتُورُه وغابَ ف فقْرتِها ُجذْمورُه أَسَْت ْقدِرُ الَ
خيُه والعُتُر الفروجُ ا ُل ْنعِظة واحدها عاِت ٌر وعَتُور والعَتْر والعِتْر الذّكَر ورجل مُعَتّر غليظٌ
وأَسْتَ ِ
كثي اللحم والعَتّار الرجل الشجاع والفرس القوي على السي ومن الواضع الوَحْش الشن
قال البد جاء ِف ْعوَل من الَساء خِرْوعَ وعِ ْتوَر وهو الوادي الشن التربة والعِتْر العَتِية وهي
شاة كانوا يذبونا ف رجب للتهم مثل ذِبح وذَبِيحة وعَتَرَ الشاةَ والظبية ونوها َيعْتِرُها عَتْرا
وهي َعتِية ذَبَحها والعَتِيةُ أَول ما يُنْتَج كانوا يذبونا للتهم فأَما قَوله فخرّ صَرِيعا مثلَ عاتِرَة
ل موضع مفعول وله نظائر وقد يكون على النسب قال الليث وإنا هي
سكْ فإِنه وضع فاع ً
النّ ُ
مَعْتُورةٌ وهي مثل عِيشَة راضية وإِنا هي مَ ْرضِيّة والعِتْر الذبوح والعِتْر ما عُتِرَ كالذّبْح والعِتْرُ
سكُ ويروى
الضم ُيعْتَرُ له قال زهي فَزَلّ عنها وَأوْف رأْس مَرْقََبةٍ كناصِبِ العِتْر َدمًى رأْسَه النّ ُ
كمَ ْنصِب العِتْر يريد كمنصب ذلك الصنم أَو الجر الذي ُي َدمّى رأْسُه بدم العَتِية وهذا الصنم
كان ُيقَرّب له عِ ْترٌ أَي ذِبْح فيذبح له ويُصيب رأْسه من دم العِتْر وقول الرث بن حِلّزة يذكر
قوما أَخذوهم بذنب غيهم عَنَنا باطلً وظُلْما كما تُعْ تَرُ عن َحجْرة الرّبِيضِ الظّبَاءُ معناه أَن
ضنّ بالغنم
الرجل كان يقول ف الاهلية إِن بَ َلغَتْ إِبلي مائة عَتَرْت عنها عَتِيةً فإِذا بلغت مائةً َ
سلُوننا اعتراضٌ وباطل وظلم كما ُيعْتَر الظبُ عن َربِيض
فصاد ظبيا فذبه يقول فهذا الذي تَ َ
الغنم وقال الَزهري ف تفسي الليث قوله كما ُتعْتَر يعن العَتِية ف رجب وذلك أَن العرب ف
حنّ من غنمه ف رجب كذا وكذا
الاهلية كانت إِذا طلب أَحدُهم أَمرا َنذَرَ لئن َظفِرَ به ليذبَ َ
ضنّ بغنمه وهي الرّبِيض فيأْخذ عددَها
وهي العَتائر أَيضا ظَفر به فربا ضاقت نفسُه عن ذلك و َ
ظباءً فيذبها ف رجب مكان تلك الغنم فكأَن تلك عتائرُه فضرب هذا مثلً يقول أَ َخذْتونا
بذنبِ غيِنا كما أُ ِخذَت الظباءُ مكانَ الغنم وف الديث أَنه قال ل فَرَعةَ ول عَِتيَل قال أَبو
عبيد العَتِية هي الرّجَبِيّة وهي ذبيحة كانت ُتذْبَح ف رجب يَتقَرّب با أَهلُ الاهلية ث جاء
الِسلم فكان على ذلك حت نُسخَ بعد قال والدليل على ذلك حديث منف ابن ُسلَيم قال
سعت رسولُ ال صلى ال عليه وسلم يقول إِنّ على كل مسلم ف كل عام َأضْحاةً وعَِتيَةً قال
أَبو عبيد الديث الَول أَصح يقال منه عَتَرْت َأعِْترُ عَتْرا بالفتح إِذا ذَبح العَتِية يقال هذه أَيام
تَرْجِيبٍ وَتعْتارٍ قال الطاب العَتيةُ ف الديث شاة ُت ْذبَح ف رجب وهذا هو الذي يُشْبِه معن
الديث ويَلِيق بكم الدّين وأَما العَتِية الت كانت َتعْتِرُها الاهلية فهي الذبيحة الت كانت
ُتذْبَح للَصنام وُيصَبّ َدمُها على رأْسها وعِتْرُ الشيء نصابُه وعِتْرةُ ا ِلسْحاة نِصابُها وقيل هي
الشبة العترضة فيه يعتمد عليها الافِرُ برجله وقيل عِتْرتُها خشبتُها الت تسمى َيدَ الِسْحاة
وعِتْرةُ الرجل أَقْرِباؤه من ول ٍد وغي ِه وقيل هم قومُهُ دِنْيا وقيل هم رهطه وعشيته الَ ْدنَون َمنْ
مَضى منهم ومَن غَبَر ومنه قول أَب بكر رضي ال عنه نن عِتْرةُ رسولُ ال صلى ال عليه
وسلم الت خرج منها وبَ ْيضَتُه الت َتفَ َقأَتْ عنه وإِنا جِيبَت الع َربُ عنّا كما جِيَبت الرحى عن
قُطْبها قال ابن الَثي لَنم من قريش والعامة تَ ُظنّ أَنا ولدُ الرجل خاصة وأَن عترة رسولُ ال
صلى ال عليه وسلم ولدُ فاطمة رضي ال عنها هذا قول ابن سيده وقال الَزهري رحه ال وف
حديث زيد بن ثابت قال قال رسولُ ال صلى ال عليه وسلم إِن تارك فيكم الّثقَلَيِ َخلْفي
كتابَ ال وعتْرت فإِنما لن يتفرّقا حت يَرِدا عليّ الوض وقال قال ممد بن إِسحق وهذا
حديث صحيح ورفعَه نوَه زيدُ بن أَرقم وأَبو سعيد الدري وف بعضها ِإنّي تاركٌ فيكم الّثقَلْي
كتابَ ال وعِ ْترَت أَهلَ بيت فجعل العترة أَهلَ البيت وقال أَبو عبيد وغيه عِتْرةُ الرجل وأُسْرَتُه
و َفصِيلتُه رهطه ا َلدْنَون ابن الَثي ِعتْرةُ الرجل أَ َخصّ أَقارِبه وقال ابن الَعراب العِتْرة ولدُ
الرجل وذريته و ِعقُبُه من صُلْبه قال فعِتْرةُ النب صلى ال عليه وسلم وولدُ فاطمة البَتُول عليها
السلم وروي عن أَب سعيد قال العِتْرةُ ساقُ الشجرة قال وعِتْرةُ النب صلى ال عليه وسلم
عبدُ الطلب ولده وقيل ِعتْرتُه أَهل بيته الَقربون وهم أَولده وعليّ وأَولده وقيل عِتْرتُه
الَقربون والَبعدون منهم وقيل عِتْرةُ الرجل أَقرباؤُه من ولد عمه ِدنْيا ومنه حديث أَب بكر
رضي ال عنه قال للنب صلى ال عليه وسلم حي شاوَرَ أَصحابَه ف أَسَارَى بدر عتْرتُك
س ومن كان فيهم من بن هاشم وبقومه ُقرَيشا والشهور العروف أَن
و َقوْمُك أَراد ِبعِتْرتِه العبا َ
عتْرتَه أَهلُ بيته وهم الذين حُ ّرمَت عليهم الزكاة والصدقة الفروضة وهم ذوو القرب الذين لم
لمُسِ الذكور ف سورة الَنفال والعِتْرُ بالكسر الَصل وف الثل عا َدتْ إِل عِتْرِها
ُخمُسُ ا ُ
َلمِيس أَي رجعت إِل أَصلها ُيضْرَب لن رجع إِل خُلُق كان قد تركه وعِتْرة الثغر دِ ّقةٌ ف غُروبِه
ونقا ٌء وماءٌ يري عليه يقال إِن ثغرها لذو أُشْرة وعِتْرةٍ والعِتْرةُ الرّيقةُ العذبة وعِتْرةُ الَسنان
أُشَرُها والعِتْرُ َبقْ َلةٌ إِذا طالت قطع أَصلها فخرج منه اللّب قال الُبرَيْق الذل فما كنتُ أَخْشَى أَن
أُقِيمَ خِلفَهم لِستّة أَبياتٍ كما نَبَتَ العِتْرُ يقول هذه الَبيات متفرقة مع قلتها كتفرق العِتْر ف
مَنْبِته وقال لستة أَبيات كما نبت لَنه إِذا قُطع نبتَ من حواليه ُشعَبٌ ست أَو ثلث وقال ابن
الَعراب هو نبات متفرق قال وإِنا بَكَى قومَه فقال ما كنت أَخشى أَن يوتوا وأَبقى بي ستة
أَبيات مثل نبت العِتْر قال غيه هذا الشاعرُ ل يَ ْبكِ قوما ماتُوا كما قال ابن الَعراب وإِنا
هاجروا إِل الشام ف أَيام معاوية فاستأْجرهم لقتال الروم فإِنا بَكَى قوما ُغيّبا متباعدين أَل ترى
أَن قبل هذا فإِن أَكُ شيخا بالرّجِيع وصِبْية وُيصْبِحُ قومِي دُونَ دارِهمُ ِمصْر فما كنت أَخشى
والعِتْر إِنا ينبت منه ست من هنا وست من هنالك ل يتمع منه أَكثر من ست فشبّه نفسَه ف
بقائه مع ستة أَبيات مع أَهله بنبات العِتْر وقيل العِتْر الغَضّ واحدته عِتْرة وقيل العِتْرُ بقلةٌ وهي
شجرة صغية ف جِرْم العرفج شاكةٌ كثية اللَب ومنَبْتُها ندٌ وتامة وهي غُبَياء فَطحاء الورق
كأَن ورقها الدراهمُ تنبت فيها جِرا ٌء صغارٌ أَصغر من جِراء القطن تؤكل جراؤها ما دامت
ضةً وقيل العِتْر ضرب من النبت وقيل العِتْر شجرِ صِغَار واحدتا عِتْرةٌ وقيل العِتْر نبت ينبت
َغ ّ
مثل الَرْ َزنْجوش متفرقا فإِذا طال وقُطِعَ أَصله خرج منه شَبِيهُ اللب وقيل هو ا َلرْزَنْجوش قيل إِنه
يُتَداوَى به وف حديث عطاء ل بأْس لل ُمحْرِم أَن يَتَداوى بالسّنا والعِتْر وف الديث أَنه ُأ ْهدِي
إِليه عتْرٌ َفسُرّ بذا النبت وف الديث ُيفْلغُ رأْسي كما ُتفْلغُ العِتْرةُ هي واحدة العِتْرُ وقيل هو
شحَاش وهو الَرزَنوش
شجرة العرفج قال أَبو حنيفة العِتْرُ شجر صغار له ِجرَاء نو جِراء الَ ْ
قال وقال أَعراب من ربيعة العِتْرةُ شُجَية تَرْتفعُ ذراعا ذات أَغصان كثية وورق أَخضر ُمدَوّر
كورق التّنّوم والعِتْرة قثّاء ال ّلصَف وهو الكَبَر والعِتْرة شجرة تنبت عند وِجَارِ الضّب فهو
جنّ بالسك والَفاويهِ
سكُ قلئدُ ُيعْ َ
ُيمَرّسُها فل تَ ْنمِي ويقال هو أَذلّ من عِتْرة الضّب والعِتْر ا ُلمَ ّ
على التشبيه بذلك والعِتْرةُ والعِتُوارةُ القطعة من السك وعِ ْتوَارة وعُتْوارة الضمّ عن سيبويه حَيّ
من كنانة وأَنشد مِن حَيّ عِتْوا ٍر و َمنْ َتعَ ْتوَرا قال البد العَ ْتوَرةُ الشدة ف الرب وبنو عِتْوارة
سيت بذا لقوتا ف جيع اليوان وكانوا أُولِي صب وخُشونةٍ ف الرب وعِتْر قبيلة وعاتِرُ اسم
امرأَة و ِمعْتَر وعُتَي اسان وف الديث ذكرُ العِتْر وهو جبل بالدينة من جهة الفِبْلة
( )4/536
( عثر ) عَثَر يعِثرُ وَيعْثُرُ عَثْرا وعِثَارا وَتعَثّرَ كَبا وأَرى اللحيان حكى عَثِرَ ف ثوبه يعْثَرُ ِعثَارا
وعَثُر وَأعْثَره وعَثّره وأَنشد ابن الَعراب فخرجْتُ ُأعْثَرُ ف مَقادِم جَبّتِي لول الَياءُ أَ َطرْتُها
إِحْضارا هكذا أَنشده ُأ ْعثَر على صيغة ما ل يسم فاعله قال ويروى َأعْثُر والعَثْرةُ الزّلةُ ويقال
عَثَرَ به فر ُسهُ فسقط وَتعّثرِ لِسانُه تَ َلعْثَم وف الديث ل َحلِيم إِلّ ذُو عَثْرةٍ أَي ل يصل له الِلم
ويوصف به حت يركب الُمور وَتنْخَ ِرقَ عليه وَيعْثُر فيها فيعتب با ويَسْتَبي مواضع الطإِ
جرِبة والعَثْرة الرة من العِثار ف الشي وف
فيجتنبها ويدل عليه قوله بعده ل حليمَ إِلّ ذو تَ ْ
الديث ل َت ْبدَأْهم بالعَثْرة أَي بالهاد والرب لَن الرب كثيةُ العِثَار فسماها بالعَثْرة نفسِها
أَو على حذف الضاف أَي بذي العَثْرة يعن ا ْدعُهم إِل الِسلم َأوّلً أَو الزْيةِ فإِن ل يُجيبُوا
فبالها وعَثَرَ َجدّه َيعْثُر وَيعْثِر َتعِسَ على الثل وَأ ْعثَره ال أَْتعَسَه قال الَزهري عَثرَ الرجل َيعْثُرُ
لرَاط
عَثْرَةً وعَثَر الفرس ِعثَارا قال وعُيوب الدواب تيء على ِفعَال مثل ال ِعضَاضِ والعِثَار وا ِ
والضّرَاح وال ّرمَاح وما شاكلها ويقال لقيت منه عاثورا أَي شدة والعِثَارُ والعاثورُ ما عُثِر به
ووقعوا ف عاثورِ شّرٍ أَي ف اختلط من شرّ وشدة على الثل أَيضا والعاثورُ ما أَعدّه ليُوقع فيه
آخرَ والعاثُور من الَرضي الَ ْهلَكة قال ذو الرمة ومَرْهوبةِ العاثورِ تَرْمي بِ َركْبِها إِل مِثْله َحرْف
َبعِيد مَناهِلُه وقال العجاج وبَ ْل َدةَ كَثيَة العَاثُورِ يعن الَتَالفَ ويروى مَ ْرهُوبة العاثُور وهذا البيت
نسبه الوهري لرؤبة قال ابن بري هو للعجاج وأَول القصيدة جَاريَ ل َتسْتَن ِكرِي َعذِيرِي
وبعده َزوْرَاء َت ْمطُو ف بلدٍ زُورِ وال ّزوْرَاءُ الطريق ا ُل ْعوَجّة وذهب يعقوب إِل أَن الفاء ف عَافُور
بدل من الثاء ف عَاثُور وللذي ذهب إِليه وجه قال إِلّ أَنّا إِذا وجدنا للفاء وجها نملها فيه
ح وضَعْفِ تويزٍ وذلك أَنه يوز أَن يكون
على أَنه أَصل ل يز الكم بكونا بدلً فيه إِلّ على قُ ْب ٍ
قولم وقعوا ف عَافُور فَاعُولً من ال َعفْر لَن العفر من الشدة أَيضا ولذلك قالوا ِعفْرِيتٌ لشدته
والعَاثُورُ حفرة تفر للَسد ليقع فيها للصيد أَو غيه والعَاثُورُ البئر وربا وصف به قال بعض
سرِي ِإلّ كَما َيسْرِي ؟ وهل َي َدعُ
الجازيي أَلَ َليْتَ ِشعْرِي هل َأبِيَتنّ ليلةً وذ ْكرُكِ ل يَ ْ
الوَاشونَ إِفْسَادَ بَ ْينِنَا و َحفْرَ الّثأَى العَاثُورِ من حَيْثُ ل َندْرِي ؟ وف الصحاح و َحفْرا لَنَا العَاثُورَ
قال ابن سيده يكون صفة ويكون بدلً الَزهري يقول هل أَسْلُو عنك حت ل أَذكرك لَ ْيلً إِذا
خَ َل ْوتُ وأَسْ َلمْتُ لا ب ؟ والعَاثُورُ ضربه مََثلً لا يوقعه فيه الواشِي من الشر وأَما قوله أَنشده
ابن الَعراب فَهَلْ َت ْفعَلُ الَعداءُ إِلّ َك ِفعْلِ ِهمْ َهوَان السّرَاة وابتغَاء العَواثِرِ ؟ فقد يكون جع
عَاثُورٍ وحذف الياء للضرورة ويكون جع َخدّ عَاثر والعَثْرُ الِطلع على سِرّ الرجل وعَثَر على
الَمر َيعْثُرُ عَثْرا وعُثُورا اطّلع وَأعْثَ ْرتُه عليه أَطلعته وف التنيل العزيز وكذلك َأعْثَرنَا عليهم أَي
حقّا إِثا معناه فإِن اطّلعَ
َأعْثَ ْرنَا عليهم غيَهم فحذف الفعول وقال تعال فإِن عُِثرَ على أَنما اسَْت َ
جمْ عليه غيه
على أَنما قد خانا وقال الليث َعثَرَ الرجلُ َيعْثُرُ عُثُورا إِذا هجم على أَمر ل يَ ْه ِ
وعَثَرَ العِرْقُ بتخفيف الثاء ضَرَب عن اللحيان والعِثْيَرُ بتسكي الثاء والعِثْيَرَةُ العَجَاجُ الساطع
صقَعْلِ عِ ْثيَه يعن الغبار والعِثْيَرَاتُ التراب حكاه سيبويه ول تنل ف العِثْيَر
قال تَرَى لم َحوْلَ ال ّ
التراب عَثْيَرا لَنه ليس ف الكلم َفعْيَل بفتح الفاء إِلّ ضَهْيَد وهو مصنوع معناه الصّلْب
الشديد والعَيْثَر كالعِثْيَر وقيل هو كلّ ما قَ َلبْتَ من تراب أَو مَدَرٍ أَو طي بأَطراف أَصابع
رجليك إِذا مشيت ل يُرَى من القدم أَثر غيه فيقال ما رأَيت له َأثَرا ول عَيْثَرا والعَيْثَرُ والعَثْبيَرُ
الَثر الفي مثال الغَيْهَب وف الثل ماله أََثرٌ ول عَثَْي ٌر ويقال ول عَيْثَرٌ مثال فَ ْيعَلٍ أَي ل يعرف
ي رآها
رَاجِلً فيتبي أَثره ول فارسا فيُِثيُ الغبارَ َفرَ ُسهُ وقيل العَيْثَر أَخفى من الَثر وعَيْثَرَ الط َ
جارية فزجرها قال الغية بن َحبْنَاء التيمي َل َعمْرُ أَبيك يا صَخْرُ بنَ لَيْلى لقد عَ ْيثَ ْرتَ طَيكَ لو
َتعِيفُ يريد لقد أَبصرتَ وعاينتَ وروى الَصمعي عن أَب عمرو بن العلء أَنه قال بُنِيَتْ
سَ ْلحُون مدينة باليمن ف ثاني لَأَو سبعي سنة وبُنِيَتْ بَرَاقش ومَعِي بغسالة أَيديهم فل يرى
سلْحِي أَثر ول عَ ْيثَرٌ وهاتان قائمتان وأَنشد قول عمرو بن معد يكرب دَعانا ِمنْ بَراقِشَ أَو
لَ
لبّ بِنَا مَلِيعُ ومَليعٌ اسم طريق وقال الَصمعي العَيَْثرُ تبع لَثَرٍ ويقال العَيْثَرُ
مَعيٍ َفأَ ْسمَعَ واتْ َ
عي الشيء وشخصه ف قوله ما له َأثَرٌ ول عَيْثر ويقال كانت بي القوم عَيْثَ َرةٌ وغَيْثَ َرةٌ وكأَن
العَيْثَرة دون الغَيْثرةِ وتركت القوم ف عَيْثرَةٍ وغَيْثرةٍ أَي ف قتال دون قتال والعُثْر العُقَاب وقد
ورد ف حديث الزكاة ما كان َبعْلً أَو عَثَريّا ففيه العُشْر قال ابن الَثي هو من النخل الذي
سقَى سَيْحا والَول
يشرب بعروقه من ماء الطر يتمع ف حفية وقيل هو ال ِعذْي وقيل ما ُي ْ
ي وهو ما سقته السماء من النخل وقيل هو من الزرع
أَشهر قال الَزهري والعَثْرُ والعَثَرِيّ ال ِعذْ ُ
ما سقي باء السيل والطر وأُجري إِليه من ا َلسَايل وحُفر له عاثور ف َأتِيّ يري فيه الاء إِليه
وجع العاثور عَواثي وقال ابن الَعراب هو العَثّرِي بتشديد الثاء وردّ ذلك ثعلب فقال إِنا هو
بتخفيفها وهو الصواب قال الَزهري ومن هذا يقال فلن وقع ف عَاثورِ شرّ وعَافور شر إِذا
وقع ف وَرْطة ل يتسبها ول شعرَ با وأَصله الرجل يشي ف ظلمة الليل فيََتعَثّر بِعاثور الَسِيل أَو
ف َخدّ َخدّه سيلُ الطر فربا أَصابه منه وَثءٌ أَو عَنَتٌ أَو كَسْر وف الديث إِن قريشا أَهل أَمانة
خرَيْه ويروى العَواثر أَي بغى لا الكايد الت ُيعْثَر با كالعاثور الذي
مَنْ بَغاها ال َعوَاثيَ كبّه ال لُنْ ُ
خدّ ف الَءض َفيََتعَثّر به الِنسان إِذا مَرّ ليلً وهو ل يشعر به فربا َأ ْعنََتهُ والعَواثِر جع عاثور
يَ ُ
حفَر للَسد واستعي هنا للوَرْطة
لشِن لَنه ُيعْثَر فيه وقيل هو الفرة الت ُت ْ
هو الكان الوعْث ا َ
والُطّة الُهْلِكة قال ابن الَثي وأَما عَواثِر فهي جع عاثِرٍ وهي حِبالَة الصائد أَو جع عاثرة وهي
الادثة الت َتعْثُر بصاحبها من قولم عَثَر بم الزمانُ إِذا أَخْنَى عليهم والعُثْر والعَثَر الكذب
الَخية عن ابن الَعراب وَعثَرَ عَثْرا َكذَب عن كراع يقال فلن ف العَثْر والبائن يريد ف الق
جدّ ف طلب دنيا ول آخرة وقال ابن الَعراب هو
والباطل والعَاثِر ال َكذّاب والعَثَرِيّ الذي ل يَ ِ
العَثّرِيّ على لفظ ما تقدم عنه وف الديث أَبغض الناس إِل ال تعال العَثَ ِريّ قيل هو الذي ليس
ف أَمر الدنيا ول ف أَمر الخرة يقال جاء فلن عَثَ ِريّا إِذا جاء فارغا وجاء عَثَريّا أَيضا بشد
الثاء وقيل هو من عََثرِيّ النخل سي به لَنه ل يتاج ف سقيه إِل تعب بدالِيَة وغيها كأَنه عَثَر
على الاء عَثْرا بل عمل من صاحبه فكأَنه نسب إِل العَثْر وحركةُ الثاء من تغييات النسب
وقال مرة جاء رائِقا عَثّ ِريّا أَي فارغا دون شيء قال أَبو العباس وهو غي العَثَرِي الذي جاء ف
الديث مففَ الثاء وهذا مشدد الثاء وف الديث أَنه مَرّ بأَرض تسمى عَثِرةً فسماها َخضِرةً
العَثِرةُ من العِثْيَرِ وهو الغُبار والياء زائدة والراد با الصعيد الذي ل نبات فيه وورد ف الديث
هي أَرض عِثْيَر ٌة وعَثّر موضع باليمن وقيل هي أَرض مَأْ َسدَةٌ بناحية تَبَاَلةَ على َفعّل ول نظي لا
ضمٌ وَب ّقمٌ وَبذّرٌ وف قصيد كعب بن زهي من خادِرٍ من لُيُوثِ الُ ْسدِ مَسْكَُنهُ بِبَ ْطنِ َعثّرَ
إِلّ َخ ّ
غِيلٌ دونَه غِيلُ وقال زهي بن أَب سُلْمى َليْثٌ ِبعَثّرَ يَصطادُ الرجالَ إِذا ما الليثُ َك ّذبَ عن
صدَقا وعَثْر مففة بلد باليمن وأَنشد الَزهري ف آخر هذه الترجة للَعشى فبَاتَتْ وقد
أَقرانه َ
صدْعا يُخَالِط عَثّارَها
َأوْرَثَتْ ف الفُؤا د َ
( * قوله « يالط عثارها » العثار ككتان قرحة ل تف وقيل عتارها هو الَعشى عثر با فابتلى
وتزود منها صدعا ف الفؤاد أَفاده شارح القاموس )
( )4/539
لجْم والنُّتوّ يقال رجل َأ ْعجَرُ َبيّن العَجَر أَي عظيم البطن وعَجِر
( عجر ) العَجَر بالتحريك ا َ
الرجلُ بالكسر يعْجَر عَجَرا أَي غلُظ و َسمِن وَتعَجّر بطنُه َتعَكّنَ وعَجِر عَجَرا ضَخُم بطنُه
والعُجْرةُ موضع العَجَر وروى عن عليّ كرّم ال وجهه أَنه طاف ليل َة وقعةِ المل على القَتْلى
مع مَوْله قَنْبَرٍ فوقف على طلحةَ بن عبيدال وهو صَريع فبكى ث قال عز عليّ أَبا ممد أَن
أَراك مُ َعفّرا تت نوم السماء إِل ال أَشكو ُعجَرِي وُبجَرِي قال ممد بن يزيد معناه هومي
وأَحزان وقيل ما أُْبدِي وأُخْفِي وكله على الَثَل قال أَبو عبيد ويقال أَفضيت إِليه بعُجَرِي
وبُجَرِي أَي أَطلعتُه من ثِقت به على مَعَايِب والعرب تقول إِن من الناس من أُ َحدّثه ب ُعجَرِي
وبُجَري أَي أُحدثه بَساوِيّ يقال هذا ف إِفشاء السر قال وأَصل العُجَر العُرُوق التعقدة ف
السد والُبجَر العروق التعقدة ف البطن خاصة وقال الَصمعي العُجْرَة الشيء يتمع ف السد
كالسّلعة والُبجْرة نوها فياد أَخْبته بكل شيء عندي ل أَستر عنه شيئا من أَمري وف حديث
جرَهُ وُبجَرَه العن ِإنْ أَذ ُكرْه أَذكر مَعايِبَه الت ل يعرفها إِلّ مَن خََبرَه
أُم زرع إِن أَذ ُكرْه أَذ ُكرْ عُ َ
قال ابن الَثي العُجَر جع عُجْرة هو الشيء يتمع ف السد كالسّلعة والعُقْدة وقيل هو خَرَز
جرَة َنفْخَة ف الظهر فإِذا كانت ف
الظهر قال أَرادت ظاهرَ أَمره وباطنَه وما ُيظْهِرُه ويُخفيه والعُ ْ
السرة فهي ُبجْرة ث يُ ْنقَلنِ إِل الموم والَحزان قال أَبو العباس العُجَر ف الظهر والبُجر ف
البطن وعَجَرَ الفرسُ َيعْجِرُ إِذا مدّ ذنبه نو َعجُزِه ف ال َعدْو وقال أَبو زيد وهَبّتْ مَطايا ُهمْ َف ِمنْ
جرُ َعجْرا
جرُ أَي هالك قد َمدّ ذنبه وعَجَر الفرسُ َيعْ ِ
بَ ْينَ عاتبٍ و ِمنْ بَ ْينِ مُودٍ بالبَسِي َطةِ َيعْ ِ
وعَجَرَانا وعاجَرَ إِذا مَرّ مَرّا سريعا من خوف ونوه ويقال فرس عاجِر وهو الذي َيعْجِر برجليه
كقِماص الِمار والصدر العَجَران وعَجَرَ المارُ َيعْجِر َعجْرا قَمصَ وأَما قول تيم بن مقبل أَما
جمِ فإِنا رويت بالاء واليم ف اللجم ومعناه
ضمّرٌ صُنُعٌ جُرْدٌ عَواجِرُ بالَلْبادِ واللّ ُ
الَدا ُة ففِينا ُ
سمَن وهي رافعةٌ أَذنابا من نشاطها ويقال َعجَرَ الرّيقُ على
عليها أَلبادها ولمُها يصفها بال ّ
أَنيابه إِذا َعصَبَ به ول ِزقَ كما َيعْجِرُ الرجل بثوبه على رأْسه قال مُزَِرّد بن ضرار أَخو الشماخ
جرُ القوة مع ِعظَم السد والفحل ا َل ْعجَرُ
إِذ ل يزال يابِسا لُعابُه بالطّ َلوَان عاجرا أَنْيابُه والعَ َ
الضّخْم وعَجِرَ الفرسُ صلُب لمُه ووظيف عَجِرٌ وعَجُرٌ بكسر اليم وضمها صلب شديد
وكذلك الافر قال الرار َسلِط السّنُْبكِ ذي رُسْغٍ َعجِرْ وا َل ْعجَر كل شيء ترى فيه ُعقَدا
وكِيسٌ َأعْجَر و ِهمْيان َأعْجَر وهو المتلئ وَب ْطنٌ َأعْجرُ مَلن وجعه عُجْر قال عنترة أَبَنِي َزبِيبةَ
خدّدا وبُطون ُكمْ عُجْر ؟ والعُجْرة بالضم كل عقدة ف الشبة وقيل العُجْرة العقدة
ما ِلمُهْ ِر ُكمُ مُتَ َ
ف الشبة ونوها أَو ف عروق السد والَ َلنْج ف وشْبِه ُعجَر والسيف ف فِرِْندِه عُجَر وقال أَبو
زبيد فَأوّلُ َمنْ لقَى يُول بسَيْفهِ َعظِيم الواشي قد شَتا وهو َأ ْعجَرُ ا َلعْجَر الكثي العُجَر
وسيف ذو َمعْجَرٍ ف مَتْنِه كالتعقيد والعَجِي الذي ل يأْت النساء يقال له َعجِي وعِجّي وقد
لرِيك والضعيف
رويت بالزاي أَيضا ابن الَعراب العَجِي بالراء غي معجمة والقَحُول وا َ
لصُور العِنّي والعَجِي العِنّي من الرجال واليل الفراء ا َلعْجَر الَ ْحدَب وهو الَفْزَرُ
وا َ
والَفْرَصُ والَفْ َرسُ والَ َدنّ والَْثبَج والعَجّارُ الذي يأْكل العَجاجِي وهي كُتَلُ العجي تُلقى على
لوَان قبل أَن يبسط فهو ا ُلشَنّق
النار ث تؤكل ابن الَعراب إِذا ُقطّع العَجي كَُتلً على ا ِ
شغْزب ِلصَريعه والعَجْرُ لَيّك
والعَجا ِجيُ والعَجّارُ الصّرّيعُ الذي ل يُطاق جنبُه ف الصّراع الُ َ
عنق الرجل وف نوادر الَعراب عَجَر عنقه إِل كذا وكذا َيعْجِره إِذا على وجه فأَراد أَن يرجع
عنه إِل شيء خلفه وهو منهيّ عنه أَو َأمَرْته بالشيء َفعَجَر عنقه ول يرد أَن يذهب إِليه لَمرك
وعَجَر عنقَه َيعْجِرها َعجْرا ثناها َوعَجَر به َبعِيُه َعجَرانا كأَنه أَراد أَن يركب به وجها فرجع به
قِبلَ أُلّفِه وَأهِله مثل عكَر به وقال أَو سعيد ف قول الشاعر فلو كُنتَ سيفا كان أَْثرُكَ ُعجْرَةً
جرَةِ التّكّة كَهاما ل
صقْل يقول لو كنتَ سيفا كنت كَهاما بنلة عُ ْ
وكنت دَدانا ل ُيؤَيّسُه ال ّ
جرْت عليه وحَ َظرْت عليه وحَجَرْت عليه بعن واحد وعَجَر عليه
يقطع شيئا قال شر يقال عَ َ
بالسيف أَي شدّ عليه وعُجِرَ على الرجل أُلِحّ عليه ف أَخذ ماله ورجل َمعْجورٌ عليه كَثُر سؤاله
حت قلّ كَمثْودٍ الفراء جاء فلن بالعُجرِ والُبجَرِ أَي جاء بالكذب وقيل هو الَمر العظيم وجاء
بالعَجارِيّ والبَجاريّ وهي الدواهي وعَجَرَه بالعصا وبَجَرَه إِذا ضَرَبه با فانتفخ موضع الضرب
منه والعَجارِيّ رؤوس العظام وقال رؤبة و ِمنْ عَجارِيهنّ كلّ جِنْجِن فخفف ياءَ العَجارِي وهي
جلّبَبُ فوقه بلِبابِها والمع
مشددة والِعْجَر والعجِارُ ثوب تَ ُلفّه الرأَة على استدارة رأْسها ث تَ َ
الَعاجرُ ومنه أُخذ العَتِجارُ وهو لَيّ الثوب على الرأْس من غي إِدارة تت النَك وف بعض
العبارات العْتِجارُ لَفّ العمامة دون التّ َلحّي وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه دخل
مكة يوم الفتح ُمعْتَجِرا بعمامةٍ َسوْداءَ العن أَنه َلفّها على رأْسه ول يَتَ َلحّ با وقال دكي يدح
عمرو بن هبية الفزاري أمي العراق وكان راكبا على بغلة حسناء فقال يدحه بديها جاءت به
مُعْتَجِرا بِبُ ْردِه ِسفْواءُ تَ ْردُي بنَسِيج وَ ْحدِه مُسَْتقْبِلً َخدّ الصّبّا بدّه كالسّيفِ سُلّ َنصْلُه من
ِغ ْمدِه َخيُ أَميٍ جاء من َم َعدّه من قبله أَو رَافِدا مِن َب ْعدِه فكل قلس قا ِدحٌ ِبزَْندِه يَرْجُون رَفْعَ
جدّه
َجدّهم بِ َ
( * قوله « قلس » هكذا هو ف الصل ولعله ناس أو نوه )
شعَتْ ُأمّتُه ِل َف ْقدِه فدفع إِليه البغلةَ وثيابَه والبُرْدة الت عليه
حدِه واخْتَ َ
فإن َثوَى ثَوى الندى ف لَ ْ
سفْواء أَيضا السريعة
لفِيفةُ الناصِي ِة وهو يستحب ف البِغال ويكره ف اليل وال ّ
سفْواء ا َ
وال ّ
والرافد هو الذي يَلي الَلِك ويقوم مقامه إِذا غاب والعِجْرة بالكسر نوع من ال ِعمّة يقال فلن
ج ٌر بعمامته ما يرى
سنُ العِجْرة وف حديث عبيد ال بن عديّ بن اليار وجاء وهو مُعْتَ ِ
حَ
وَحْشِيّ منه إِلّ َعيْنَ ْيهِ ورِجْلَيْه ال ْعتِجارُ بالعمامة هو أَن يَ ُلفّها على رأْسِه ويردّ طرفها على وجهه
ول يعمل منها شيئا تت ذَ َفنِه والعْتِجارُ لِبسة كاللْتِحافِ قال الشاعر فما لَيْلى بِتَاشِزَة
ال ُقصَيْرَى ول وَقْصاءَ لِبْستُها اعْتجِارُ وا ِلعْجَر ثوبٌ َتعْتَجِر به الرأَة أَصغَر من الرداء وأَكب من
ا ِلقْنَعة وا ِلعْجر والَعاجِرُ ضرب من ثياب اليمن وا ِلعْجَر ما ينْسَج من اللّيف كالُوالقِ والعَجْراء
العصا الت فيها أَُبنٌ يقال ضربه ب َعجْراءَ من سَ َلمٍ وف حديث عياش بن أَب ربيعة لا َبعَثَه إِل
جرٍ كأَنه من خَيزُوانٍ أَي ذو ُع َقدٍ وكعب بن عُجْرة من الصحابة رضي ال
اليمن وقَضيب ذو عُ َ
جيٌ والعُجَي وعُجْرة كلها أَساء وبنو عُجْرة بطن منهم والعُجَي موضع قال
عنهم وعاجِ ٌر و ُع َ
جيِ بْن ِطقٍ تَر ّوحَ َأرْطَى ُس ْعدَ منه وضالُها
أَوس بن حجر َت َلقّيْنَن يوم العُ َ
( )4/542
( )4/544
( عدر ) ال َعدْرُ وال ُعدْرُ الطر الكثي وأَرض َم ْعدُورةٌ مطورة ونو ذلك قا شر واعَْتدَرَ الطرُ فهو
مُعَْتدِرٌ وأَنشد مُ ْه َدوْدِرا ُمعَْتدِرا جُفال والعادِرُ الكذابُ قال وهو العاثِرُ أَيضا و َعدِرَ الكان َعدَرا
واعَْتدَرَ كثر ماؤه وال ُعدْرةُ الُ ْرأَة والِقدام و ُعدّار اسم وال َعدّار اللّح وال َعدَرُ القَيْ َلةُ الكَبِيةُ قال
الَزهري أَراد بالقيلة الَ َدرَ وكأَن المزة قلبت عينا فقيل َعدِرَ َعدَرَا والَصل أَدِرَ أَدَرا
( )4/544
( عذر ) ال ُعذْر الجة الت ُيعْتَذر با والمع أَعذارٌ يقال اعَْتذَر فلن اعْتِذارا و ِعذْرةً و َم ْعذُرِة من
دِيْن ِه ف َعذَرْته وعذَرَ َي ْعذُرِهُ فيما صنع ُعذْرا و ِعذْر ًة و ُعذْرَى و َم ْعذُرِة والسم ال ِعذَرة
( * قوله « والسم العذرة » مثلث الذال كما ف القاموس )
لمُوح الظفري قالت أُمامةٌ
ول ف هذا الَمر ُعذْرٌ و ُعذْرَى ومَعْذرةٌ أَي خروجٌ من الذنب قال ا َ
لا جِئْتُ زائَرها هلّ َرمَيْتَ بََبعْض الَسْهُم السّودِ ؟ ل دَرّكِ إِن قد َرمَيُْت ُهمُ لول ُحدِ ْدتُ ول
ُعذْرَى ِل َمحْدودِ قال ابن بري أَورد الوهري نصف هذا البيت إِن ُحدِ ْدتُ قال وصواب
إِنشاده لول قال والَسْهُم السّود قيل كناية عن الَسْطر الكتوبة أَي هلّ كتبْتَ ل كتابا وقيل
أَرادت بالَسْهُم السودِ نَظَرَ مُقْلَتيه فقال قد َرمَيتُهم لول ُحدِ ْدتُ أَي مُنِعت ويقال هذا الشعر
لراشد بن عبد ربه وكان اسه عاوِيا فسماه النب صلى ال عليه وسلم راشدا وقوله لول
حددت هو على إِرادة أَن تقديره لول أَن ُحدِ ْدتُ َلنّ لول الت معناها امتناعُ الشيء لوجود
غيه هي مصوصة بالَساء وقد تقع بعدها الَفعال على تقدير أَن كقول الخر أَل َز َعمَتْ
أَسْماءُ أَن ل أُحِبّها فقلتُ بَلى لول يُنا ِزعُن َشغْلي ومثله كثي وشاهدُ ال ِعذْرةِ مثل الرّكبةِ
والِلْسةِ قولُ النابغة ها ِإنّ تا ِعذْرة إِلّ تَ ُكنْ َن َفعَتْ فإِن صاحِبَها قد تاهَ ف الَب َلدِ
( * ف ديوان النابغة
ها إِنّ ِعذْرةٌ إِلّ تكن تفعت ...فإِنّ صاحبها مشاركُ
النّكَد )
وَأ ْعذَرَه كعذَرَه قال الَخطل فب تكُ حَ ْربُ ابْنَيْ نِزارٍ َتوَاضَعَتْ فقد َأ ْعذَرَتْنا ف طِلبكمُ ال ُعذْر
وَأ ْعذَرَ ِإعْذارا و ُعذْرا أَْبدَى ُعذْرا عن اللحيان والعرب تقول َأ ْعذَرَ فلنٌ أَي كان منه ما ُي ْعذَرُ
به والصحيح أَن ال ُعذْرَ السم وا ِلعْذار الصدر وف الثل َأ ْعذَرَ مَنْ َأْنذَرَ ويكون َأ ْعذَرَ بعن
اعَْتذَر اعتذارا ُي ْعذَرُ به وصار ذا ُعذْ ٍر منه ومنه قول لبيد ياطب بنتيه ويقول إِذا متّ فنُوحا
شعَ ْر وقول هو
خمِشَا وَجْها ول َتحْلِقا ال ّ
وابْكِيا عليّ َحوْلً فقُوما فقُول بالذي قد َع ِلمُتُما ول َت ْ
الَ ْرءُ الذي ل خَلِيلَه أَضاعَ ول خان الصديقَ ول َغدَرْ إِل الولِ ث اسمُ السلمِ عليكما ومَنْ
حقّا
يَ ْبكِ َحوْلً كامِلً فقد اعَْتذَرْ أَي أَتى بُعذْر فجعل العْتِذارَ بعن ا ِلعْذارِ وا ُلعَْتذِرُ يكون مُ ِ
حقّ قال الفراء اعَْتذَرَ الرجل إِذا أَتى ب ُعذْرٍ واعَْتذَرَ إِذا ل يأْت ب ُعذْرٍ وأَنشد ومن
ويكون غي مُ ِ
يبك حولً كاملً فقد اعتذر أَي أَتى ب ُعذْرٍ وقال ال تعال َيعَْتذِرون إِليكم إِذا رجعتُم إِليهم قل ل
َتعَْتذِرُوا لن ُنؤْ ِمنَ لكم قد نَّبأَنا ال من أَخباركم قل ل َتعَْتذِرُوا يعن أَنه ل ُعذْرَ لم والعَاذِيرُ
يَشُوبُها الكذبُ واعتذرَ رجلٌ إِل عمر بن عبد العزيز فقال له َعذَرُْتكَ غيَ ُمعَْتذِ ٍر يقول َعذَرْتُك
حقّا وغي مق وا ُل َعذّر أَيضا كذلك وا ْعَتذَ َر منْ ذنبه وَت َعذّر
دون أَن َتعَْتذِرَ َلنّ ا ُلعَْتذِرَ يكون مُ ِ
تََنصّلَ قال أَبو ذؤيب فإِنك منها والت َعذّر بعدما َلجَجتَ وشطّتْ مِن ُفطَيمةَ دارُها وتعذّر ا ْعَتذَرَ
واحتجّ لنفسه قال الشاعر كَأنّ َيدَيْها حي ُيفْ َلقُ ضَفْرُها يدا َنصَفٍ غَيْرِي َت َعذّرُ مِنْ جُ ْرمِ و َعذّرَ
ف الَمر َقصّر بعد جُهْد والّتعْذِيرُ ف الَمر التقصيُ فيه وَأ ْعذَرَ َقصّر ول يُبالِغ وهو يُرِي أَنه مُبالِغٌ
وَأ ْعذَرَ فيه باَلغَ وف الديث لقد َأ ْعذَرَ الُ إِل َمنْ َبلَغ ِمنَ ال ُعمْرِ ستّي سنة أَي ل يُ ْبقِ فيه موضعا
لل ْعتِذارِ حيث َأمْهَلَه طُولَ هذه الدة ول َيعَْتذِر يقال َأ ْعذَرَ الرجل إِذا بَلَغ أَقْصى الغايةِ ف العُذْر
وف حديث ا ِلقْداد لقد َأ ْعذَرَ الُ إِليك أَي َعذَرَكَ و َجعَلَك موضعَ العُذْر فأَ ْسقَط عنك الهاد
جزَ عن القتال وف حديث ابن عمر إِذا
س َم ِن وعَ َ
ورَخّصَ لك ف تركه لَنه كان قد تَناهَى ف ال ّ
ضعَت الائدةُ فلْيأْكلِ الرجلُ ما عنده ول َيرْفَعْ يده وإِن شَبِعَ ولْيُعذِرْ فإِن ذلك ُيخَجّلُ جَلِيسَه
وُ ِ
ا ِلعْذارُ البالغة ف الَمر أَي ليُبالِغْ ف الَكل مثل الديث الخر إِنه كان إِذا أَكَلَ مع قوم كانَ
آخرَهم أَ ْكلً وقيل إِنا هو ولُي َعذّرْ من التعذير الّت ْقصِي أَي لُي َقصّرْ ف الَكل لِيَتَوفّرَ على الباقي
ولْيُرِ أَنه بالغَ وف الديث جاءَنا بطعامٍ جَشْبٍ فكنا ُن َعذّرُ أَي ُن َقصّر ونُرِي أَننا متهدون و َعذّرَ
الرجل فهو ُمعَذّرُ إِذا اعَْتذَرَ ول يأْت ِبعُذرٍ و َعذّرَ ل يثبت له ُعذْرٌ وَأ ْعذَرَ ثبت له ُعذْ ٌر وقوله عز
وجل وجاء ا ُلعَذّرُون من الَعراب لُِيؤْ َذنَ لم بالتثقيل هم الذين ل ُعذْرَ لم ولكن يتك ّلفُون
ُعذْرا وقرئ ا ُل ْعذِرون بالتخفيف وهم الذين لم ُعذْرٌ قرأَها ابن عباس ساكنةَ العي وكان يقول
وال لكذا أُنْزِلَت وقال َلعَنَ ال ا ُل َعذّرِينَ قال الَزهري ذهب ابن عباس إِل أَن ا ُل ْعذِرينَ الذين
لم ال ُعذْر وا ُل َعذّرِينَ بالتشديد الذين َيعَتذِرون بل ُعذْرٍ كأَنم ا ُل َقصّرون الذين ل عذر لم فكأَنّ
الَمرَ عنده أَن ا ُل َعذّرَ بالتشديد هو الُظْ ِهرُ لل ُعذْرِ اعتللً من غي حقيقة له ف ال ُعذْر وهو ل ُعذْرَ
له وا ُل ْعذِر الذي له ُعذْرٌ وا ُل َعذّرُ الذي ليس بُحقّ على جهة ا ُلفَعّل لَنه ا ُل َمرّض وا ُل َقصّر َيعَْتذِرُ
بغي ُعذْرٍ قال الَزهري وقرَأ يعقوب الضرمي وحده وجاء ا ُل ْعذِرُون ساكنة العي وقرأَ سائرُ
قُرّاء ا َلمْصارِ ا ُل َعذّرُون بفتح العي وتشديد الذال قال فمن قرأَ ا ُلعَذّرُون فهو ف الَصل
ا ُلعَْتذِرُون فأُ ْد ِغمَت التاء ف الذال ِلقُرْب الَخْرَجي ومعن ا ُلعَْتذِرُون الذين َيعَْتذِرُون كان لم
ُعذْرٌ أَو ل يكن وهو ههنا شبيه بَأنْ يكون لَهم ُعذْرٌ ويوز ف كلم العرب ا ُل ِعذّرُون بكسر العي
لَن الَصل ا ُلعَْتذِرُون فأُسكنت التاء وأُبدل منها ذال وأُدغمت ف الذال وُنقِلَت حركتها إِل
العي فصار الفتح ف العي َأوْل الَشياء و َمنْ َكسَرَ العي جَرّة لِلتقاء الساكني قال ول ُيقْرَأْ بذا
قال ويوز أَن يكون ا ُل َعذّرُون الذين ُي َعذّرُون يُو ِهمُون أَنّ لم ُعذْرا ول ُعذْرَ لم قال أَبو بكر
ففي ا ُل َعذّرِينَ وجْهان إِذا كان ا ُل َعذّرُون ِمنْ َعذّرَ الرجل فهو ُم َعذّر فهم ل عذر لم وإِذا كان
ا ُل َعذّرُون أَصلهم ا ُلعَْتذِرُون فُأْلقِيَت فتحةُ التاء على العي وُأْبدِلَ منها دالٌ وأُدغمت ف الذال
ل َمحِي سأَلت يونس عن قوله وجاء العذرون فقلت
الت بعدها فلهم عذر قال ممد بن سلم ا ُ
له ا ُل ْعذِرُون مففة كأَنا أَ ْقيَسُ لَن ا ُل ْعذِرَ الذي له ُعذْرٌ وا ُلعَذّر الذي َيعَْتذِر ول ُعذْر له فقال
يونس قال أَبو عمرو بن العلء كل الفريقي كان مُسيِئا جاء قوم فَعذّرُوا وجَلّحَ آخرون
فقعدوا وقال أَبو اليثم ف قوله وجاء ا ُل َعذّرُون قال معناه ا ُلعَْتذِرُون يقال َعذّر َي َعذّر ِعذّارا ف
معن اعتذر ويوز ِعذّرَ الرجل َي ِعذّر فهو ُم ِعذّر واللغة الُول أَجودها قال ومثله َهدّى َي َهدّي
ِهدّاءً إِذا اهَْتدَى و ِهدّى يَ ِهدّي قال ال عز وجل أَم مَنْ ل يَ ِهدّي إِلّ أَن ُي ْهدَى ومثله قراءة من
صمُون بفتح الاء قال الَزهري ويكون ا ُل َعذّرُون بعن ا ُل َقصّرِينَ على ُمفَعّليِن من
خ ّ
قرأَ يَ ُ
الّتعْذير وهو التقصي يقال قام فلن قيام َت ْعذِيرٍ فيما اسْتَ ْكفَيْتُه إِذا ل يُبالغْ و َقصّرَ فيما اعُْت ِمدَ
عليه وف الديث أَن بن إِسرائيل كانوا إِذا ُعمِلَ فيهم بالعاصي نَهاهُم أَحْبارُهم َت ْعذِيرا فعمّهم
ال بالعِقاب وذلك إِذا ل يُباِلغُوا ف نَ ْهيِهم عن العاصي وداهَنُوهم ول يُنْكِرُوا َأعْمالَهم بالعاصي
َحقّ الِنْكارِ أَي َن َهوْهم نَهْيا َقصّروا فيه ول يُبالغُوا وضَعَ الصد َر موضع اسم الفاعل حالً
كقولم جاء مَشْيا ومنه حديث الدعاء وتَعاطى ما نَهَيْتُ عنه َت ْعذِيرا وروي عن النب صلى ال
عليه وسلم أَنه قال لن يَهْ ِلكَ الناسُ حت يُعذِرُوا من أَنفسهم يقال َأ ْعذَرَ من نفسه إِذا َأمْكَن
منها يعن أَنم ل يَ ْهلِكون حت تكثر ذنوبم وعيوبم فُي ْعذِرُوا من أَْنفُسِهم ويستوجبوا العقوبة
ويكون لن ُي َعذّبُهم ُعذْرٌ كأَنم قاموا ب ُعذْرِه ف ذلك ويروى بفتح الياء من َعذَرْته وهو بعناه
ح ْوتُ الِساءَةَ و َط َمسْتها وفيه لغتان يقال َأ ْعذَرَ إِعذَارا إِذا كثرت عيوبُه
وحقيقة َعذَرْت مَ َ
وذنوبه وصار ذا عيب وفساد قال الَزهري وكان بعضهم يقول َعذَر َي ْعذِرُ بعناه ول َيعْرفه
ضعَتْ فقد َعذَ َرتْنا ف كِلب وف
الَصمعي ومنه قول الَخطل فإِن َتكُ َح ْربُ ابنَيْ نِزارٍ توا َ
َكعَبِ
( * هذا البيت مرويّ سابقا ف نفس الكلمة ف صورة تتلف عما هو عليه هنا وما ف هذه
الصفحة يتفق وما ف ديوان الخطل )
ويروى َأ ْعذَرَتْنا أَي جعلت لنا ُعذْرا فيما صنعناه وهذا كالديث الخر لن َيهْلِك على ال إِل
هَاِلكٌ ومنه قول الناس مَن َي ْعذِرُن من فلن قال ذو ا ِلصْبَع ال َعدْوانّ ِعذِيرَ الَيّ مِن َع ْدوَا نَ
حوْا أَحادِيثَ ِبرَفْعِ القَولِ
كانُوا حَّيةَ الَرضِ َبغَى َبعْضٌ على َب ْعضِ فلم يَ ْر َعوْا على َب ْعضِ فقد َأضْ َ
ض يقول هاتِ ُعذْرا فيما َفعَل بعضُهم ببعض من التباعُد والتباغُض والقتل ول يَرْعَ
لفْ ِ
وا َ
حذَرُها كلّ أَحد فقد صاروا أَحاديثَ للناس
بعضُهم على بعض بعدما كانوا حّيةَ الَرض الت َي ْ
يرفعونا ويفضونا ومعن يفضونا يُسِرّونا وقيل معناه هاتِ مَن َي ْعذِرُن ومنه قول علي بن أَب
طالب رضي ال عنه وهو ينظر إِل ابن مُ ْلجَم َعذِيرَك مِن َخلِيلك مِن مُرادِ يقال َعذِيرَك مِن
فلن بالنصب أَي هاتِ مَن َي ْعذِرُك َفعِيل بعن فاعل يقال َعذِيري مِن فُلن أَي مَن َي ْعذِرن
ونصبُه على إِضمار َه ُلمّ مَ ْعذِرَتَك ِإيّاي ويقال ما عندهم َعذِيرةٌ أَي ل َي ْعذِرون وما عندهم
صيِي و َعذِيرُ الرجل
صيُ يقال مَن َعذِيرِي مِن فلن أَي مَن َن ِ
غفيةٌ أَي ل َيغْفِرُون وال َعذِيرُ الّن ِ
ستَنْكِري
ما يَرُومُ وما يُحاوِلُ ما ُي ْعذَرُ عليه إِذا َفعَلَه قال العجاج ياطب امرأَته جارِيَ ل تَ ْ
َعذِيرِي سَيْرِي وإِشْفاقي على َبعِيِي يريد يا جارية فرخم ويروى َسعْيِي وذلك أَنه عزم على
السفر فكانَ ي ُرمّ رَحْل ناقته لسفره فقالت له امرأَته ما هذا الذي ت ُرمّ ؟ فخاطبها بذا الشعر أَي
ل ُتنْكِري ما أُحاوِلُ وال َعذِيرُ الال وأَنشد ل تستنكري عذيري وجعه ُعذُرٌ مثل سَرِيرٍ وسُرُرٍ
وإِنا خفف فقيل ُعذْر وقال حات أَماوِيّ قد طال التجنّبُ والجْرُ وقد َعذَ َرتْنِي ف طِلبِ ُكمُ ال ُعذْرُ
أَماوِيّ إِن الال غادٍ ورائحٌ ويَ ْبقَى من الال الَحاديثُ والذّكْرُ وقد عَ ِلمَ الَقوامُ لو أَن حاتا أَرادَ
ثَراءَ الالِ كان له وَفْرُ وف الصحاح وقد عذرتن ف طلبكم عذر قال أَبو زيد سعت أَعرابيي
تيميّا وقيسيّا يقولن َت َعذّرْت إِل الرجل َت َعذّرا ف معن اعَْتذَرْت ا ْعتِذارا قال الَ ْحوَص بن ممد
الَنصاري طَرِيد تَلفاهُ يَزِيدُ برَ ْح َمةٍ فلم يُ ْلفَ ِمنْ َنعْمائهِ يََت َعذّرُ أَي َيعْتَذر يقول أَنعم عليه نعمة ل
يتج إِل أَن َيعْتذر منها ويوز أَن يكون معن قوله يََت َعذّر أَي يذهب عنها وَت َعذّر تأَخّر قال امرؤ
ل ْهدِ ل يَ ْلوِي على َمنْ َت َعذّرا وال َعذِيرُ العاذرُ و َعذَرْته
سيْر َيضِجّ ال َعوْدُ منه َيمُنّه أَخُو ا َ
القيس بِ َ
من فلن أَي ُلمْت فلنا ول أَُلمْه و َعذِيرَك إِيّايَ منه أَي هَ ُلمّ َم ْعذِرَتك إِيّايّ وقال خالد بن جَنْبة
صفْن منه ويقال ل
صفُن منه يقال َأ ْعذِرْن من هذا أَي أَْن ِ
يقال أَما تُعذرن من هذا ؟ بعن أَما تُ ْن ِ
ُي ْعذِرُك من هذا الرجل أَحدٌ معناه ل يُلْ ِزمُه الذنب فيما تضيف إِليه وتشكوه منه ومنه قول
الناس َمنْ َي ْعذِرُن من فلن أَي من يقوم ب ُعذْرِي إِن أَنا جازيته بسُوءِ صنيعه ول يُ ْل ِزمُن لوْما على
ما يكون من إِليه ومنه حديث الِفك فاسَْت ْعذَرَ رسولُ ال صلى ال عليه وسلم من عبدال بن
أُبَيّ وقال وهو على النب من َي ْعذِرُن من رجل قد بلغن عنه كذا وكذا ؟ فقال سعد أَنا َأ ْعذِرُك
منه أَي من يقوم بعُذري إِن كافأْته على سوء صنيعه فل يلومُن ؟ وف الديث أَن النب صلى
ال عليه وسلم استعذرَ أَبا بكر من عائشة كان عَتَبَ عليها ف شيء فقال لَب بكر َأ ْعذِرْن منها
إِن أَدّبْتُها أَي ُقمْ ب ُعذْري ف ذلك وف حديث أَب الدرداء َمنْ َي ْعذِرُن من معاوية ؟ أَنا أُخْبِرُه عن
رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو يبن عن نفسه ومنه حديث علي َمنْ َيعْذرن من هؤلء
الضّياطِرة ؟ وَأعْذر فلن من نفسه أَي أَتى من قبَل نفسه قال و َعذّر يُعذّر نفسه أَي أَت من قبل
نفسه قال يونس هي لغة العرب وَت َعذّر عليه الَمر ل يستقم وتَ َعذّر عليه الَمر إِذا صعب وتعسر
وف الديث أَنه كان يت َعذّر ف مرضه أَي يتمنّع ويتعسر وَأ ْعذَرَ و َعذَرَ كَثُرت ذنوبه وعيوبه وف
التنيل قالوا مَ ْعذِرةٌ إِل ربكم نزلت ف قوم من بن إِسرائيلَ وعَظُوا الذين اعت َدوْا ف السبت من
اليهود فقالت طائفة منهم ِلمَ َتعِظون قوما الُ مْهْلِكهم ؟ فقالوا يعن الواعظي َم ْعذِرةٌ إِل ربكم
فالعن أَنم قالوا الَمرُ بالعروف واجبٌ علينا فعلينا موعظ ُة هؤلء ولعلهم يتقون ويوز النصب
ف مَ ْعذِرة فيكون العن َنعَْتذِرُ مَ ْعذِرَةً ب َوعْظِنا إِيّاهم إِل ربنا وا َل ْعذِرةُ اسمٌ على مَ ْفعِلة من َعذَرَ
َي ْعذِر أُقِيم مُقام العتذار وقول زهي بن أَب سلمى على رِسْلِكمْ إِنا سَُن ْعدِي ورَاءكم فتمنعُكم
أَرْماحُنا أَو سَُن ْعذَر قال ابن بري هذا البيت أَورد الوهري عجزه وأَنشد ستمنعكم وصوابه
فتمنعكم بالفاء وهذا الشعر ياطب به آلَ عكرمة وهم سُلَيم وغَطفان
( * قوله « وهم سليم وغطفان » كذا بالصل والناسب وهوازن بدل وغطفان كما يعلم ما
بعد ) وسليم هو سليم بن منصور بن عكرمة وهوازن بن منصور بن عكرمة بن َخصَفة بن قَيْس
عَيْلن وغطفان هو غطفان بن سعد بن قيس عيلن وكان بلغ زهيا أَن هوازن وبن سليم
يريدون غَ ْزوَ غطفان وفدكّرهم ما بي غطفان وبينهم من الرّحِم وأَنم يتمعون ف النسب إِل
قيس وقبل البيت ُخذُوا حظّكم يا آلَ عِكْ ِرمَ واذْكُروا أَواصِرَنا والرّ ْحمُ بالغيب ُيذْكَرُ فإِنّا
وإِيّاكم إِل ما َنسُومُكم َلمِثْلنِ بل أَنتم إِل الصّلْح أَ ْفقَرُ معن قوله على رِ ْسلِكم أَي على مَهْلِكم
أَي َأمْهِلوا قليلً وقوله سَُن ْعدِي وراءكم أَي سنعدي اليل وراءكم وقوله أَو سنعذر أَي نأْت
بال ُعذْر ف الذبّ عنكم ونصنع ما ُن ْعذَر فيه وا َلوَاصِرُ القرابات وال ِعذَارُ من اللجام ما سال على
خد الفرس وف التهذيب و ِعذَارُ اللجام ما وقع منه على خَدي الدابة وقيل عذَارُ اللجام
السّيْرانِ اللذان يتمعان عند القَفا والمع ُعذُرٌ و َعذَرَه َي ْعذِرُهُ َعذْرا وَأ ْعذَرَه و َعذّرَه أَْلجَمه
ص ْرمٍ واستمرّ
وقيل َعذّره جعل له ِعذَارا وقول أَب ذؤيب فإِن إِذا ما خُ ّلةٌ َرثّ وصلُها و َجدّتْ ل َ
عِذارُها ل يفسره الَصمعي ويوز أَن يكون من ِعذَار اللجام وأَن يكون من الَتعَذّر الذي هو
سنٍ
المتناع وفرس قصيُ ال ِعذَار وقصيُ العِنان وف الديث الفَقْرُ َأزَْينُ للمؤمن من ِعذَارٍ ح َ
على َخدّ فرس ال ِعذَارانِ من الفرس كالعا ِرضَي من وجه الِنسان ث سي السي الذي يكون
عليه من اللجام عِذارا باسم موضعه و َعذَرْت الفرس بال ِعذَار َأ ْعذِره وَأ ْعذُره إِذا َشدَدْت ِعذَارَه
وال ِعذَاران جانبا اللحية لَن ذلك موضع العذار من الدابة قال رؤبة حت َرأَْينَ الشّيْبَ ذا
التّلَ ْهوُقِ َيغْشَى ِعذَارَي لْيَت ويَ ْرتَقي و ِعذَارُ الرجل شعرُه النابت ف موضع ال ِعذَار وال ِعذَارُ
ضمّ حبلَ الطام إِل
سنَ ِعذَارَه أَي خطّ ليته والعِذَارُ الذي ي ُ
استواء شعر الغلم يقال ما أَحْ َ
رأْس البعي والناقة وَأ ْعذَرَ الناقة جعل لا ِعذَارا وال ِعذَارُ وا ُل َعذّر ا َل َقذّ سي بذلك لَنه موضع
ال ِعذَار من الدابة و َعذّرَ الغلمُ نبت شعرُ ِعذَاره يعن خدّه وخَلَعَ ال ِعذَارَ أَي الياء وهذا مثل
جمَعَ و َطمّح قال
للشابّ الُنْ َهمِك ف غَيّه يقال أَْلقَى عنه جِلْبابَ الياء كما خلَع الفرسُ العِذارَ َف َ
الَصمعي خلَع فلن مُ َعذّرَه إِذا ل يُ ِطعْ مُرْشِدا وأَراد با ُلعَذّر الرّسن ذا ال ِعذَارين ويقال للمنهمك
ف الغيّ خلَع ِعذَارَه ومنه كتاب عبد اللك إِل الجاج اسَْت ْعمَلْتُك على العراقي فاخْ ُرجْ إِليهما
َكمِيشَ الِزار شديدَ ال ِعذَارِ يقال للرجل إِذا عزم على الَمر هو شديد ال ِعذَار كما يقال ف
خلفه فلن خَليع العذار كالفرس الذي ل لام عليه فهو َي ِعيُ على وجهه لَن اللجام يسكه
ومنه قولم َخلَعَ عِذارَه أَي خرج عن الطاعة وانمك ف الغي وال ِعذَارُ سِمةٌ ف موضع ال ِعذَار
ص ْدغَي والَول أَعرف وقال الَحر من
وقال أَبو علي ف التذكرة ال ِعذَارُ سِمةٌ على القفا إِل ال ّ
السمات ال ُعذْرُ وقد ُعذِرَ البعي فهو مَعْذورٌ وال ُعذْرةُ سة كالعِذار وقول أَب وجزة السعدي
واسه يزيد بن أَب ُعبَيد يصف أَياما له مضت وطِيبَها من خي واجتماع على عيش صال إِذِ
حنُ ف حالٍ من العَيْشِ صالِ وذو حَ َلقٍ ُت ْقضَى العَواذِيرُ بينَه
ل ْومُ الَُيسّرُ وَسْطَنا وإِذا نَ ْ
الَيّ وا َ
لوْم الِبل الكثية والُيَسّر الذي قد جاء لبنُه وذو
يلُوحُ بأَخْطارٍ ِعظَام اللّقاِئحِ قال الَصمعي ا َ
للَق والَخْطَارُ جع ِخطْر وهي
ل َلقُ يقال إِبلٌ مَلّقة إِذا كان ِسمَتُها ا َ
سمُها ا َ
حَ َلقٍ يعن إِبلً مِي َ
سمُهم واحدا فإِذا اقتسموا مالم
الِبل الكثية والعَواذِيرُ جع عاذُور وهو أَن يكون بنو الَب مِي َ
قال بعضهم لبعض َأ ْعذِرْ عن فيخُطّ ف الِيسَم خطّا أَو غيه لتعرف بذلك سة بعضهم من بعض
ويقال َعذّرْ عَيَ َبعِيك أَي ِسمْه بغي ِسمَه بعيي لتتعارف إِبلُنا والعاذُورُ ِسمَةٌ كالط والمع
العَواذِيرُ وال ُعذْرةُ العلمة وال ُعذْر العلمة يقال َأ ْعذِر على نصيبك أَي َأعْ ِلمْ عليه وال ُعذْرةُ الناصية
لصْلة من الشعر وعُرْفُ الفرس وناصيته والمعُ ُعذَر وأَنشد لَب النجم مَشْيَ
وقيل هي ا ُ
شعْثِ يَ ْن ُفضْن ال ُعذَرْ وقال طرفة و ِهضَبّات إِذا ابتلّ ال ُعذَرْ وقيل ُعذْر الفرس ما على
العَذارى ال ّ
الِ ْنسَج من الشعر وقيل ال ُعذْرة الشعر الذي على كاهل الفرس وال ُعذَرُ شعرات من القفا إِل
وسط العنق والعِذار من الَرض غِ َلظٌ يعترض ف فضاء واسع وكذلك هو من الرمل والمع
ُعذْرٌ وأَنشد ثعلب لذي الرمة ومِن عاقرٍ َي ْنفِي الَلءَ سَراتُها عِذارَينِ من جَرْداءَ وعْثٍ ُخصُورُها
أَي َحبْلي مستطيلي من الرمل ويقال طريقي هذا يصف ناقة يقول كم جاوزت هذه الناقة من
رملة عاقر ل تنبت شيئا ولذلك جعلها عاقرا كالرأَة العاقر والَلءُ شجر ينبت ف الرمل وإِنا
ينبت ف جانب الرملة وها ال ِعذَارانِ اللذان ذكرها وجَرْداء مُ ْنجَرِدة من النبت الذي ترعاه
الِبل وال َوعْثُ السهل وخُصورُها جوانبها وال ُعذْرُ جع عِذار وهو الستطيل من الَرض وعِذارُ
العراق ما اْنفَسَح عن الطّفّ وعِذارا النصل َشفْرَتاه وعِذارا الائطِ والوادي جانباه ويقال اتذ
فلن ف كَ ْرمِهِ عِذارا من الشجر أَي سِكّة مصطفة وال ُعذْرة الَبظْر قال تَبْتَلّ ُعذْرتُها ف كلّ
صفْوانةِ الوَشَلُ وال ُعذْرةُ الِتَانُ وال ُعذْرة اللدة يقطعها الاتن و َعذَرَ الغلمَ
هاجِرِةٍ كما تَنَزّل بال ّ
والارية َي ْعذِرُها َعذْرا وَأ ْعذَرَها خََننَهما قال الشاعر ف فتَْيةٍ جعلوا الصّلِيبَ إِلَهَ ُهمْ حَاشايَ إِنّي
مسلم َم ْعذُورُ والَكثر َخ َفضْتُ الارية وقال الراجز تَ ْلوَِيةَ الَاتِن ُزبّ ا َل ْعذُور وال ِعذَار وا ِلعْذار
وال َعذِيرة وال َعذِيرُ كله طعام التان وف الديث الوليمة ف ا ِلعْذار حقّ ا ِلعْذار التان يقال
َعذَرته وَأ ْعذَرته فهو معذور ومُ ْعذَرٌ ث قيل للطعام الذي يُطْعم ف التان ِإعْذار وف الديث كنا
س ّن معلومة فيما بي عشر سني وخسَ
ِإعْذارَ عامٍ واحد أَي ُختِنّا ف عام واحد وكانوا ُيخْتَنُونِ لِ ِ
عشرة وف الديث وُِلدَ رسول ال صلى ال عليه وسلم َمعْذورا مَسْرورا أَي متونا مقطوع
السرة وَأ ْعذَرُوا للقوم َعمِلوا ذلك الطعام لَهم وَأ َعدّوه وا ِلعْذارُ والعِذارُ وال َعذِيرةُ وال َعذِيرُ
طعامُ الأْدُبة و َعذّرَ الرجلُ دعا إِليه يقال َعذّرَ َتعْذِيرا للخِتَان ونوه أَبو زيد ما صُنِع عند التان
ا ِلعْذار وقد َأ ْعذَرْت وأَنشد كلّ الطعامِ َتشْتَهِي رَبِي َعهْ الُرْس وا ِلعْذار والّنقِيعَهْ وال ِعذَار طعام
الِبنَاء وأَن يستفيد الرجلُ شيئا جديدا يتّخذ طعاما يدعو إِليه إِخوانه وقال اللحيان ال ُعذْرة قُلْفةُ
الصب ول َيقُل إِن لك اسم لا قبل القطع أَو بعده وال ُعذْرة البَكارةُ قال ابن الَثي ال ُعذْرة ما
لِ ْلبِكْر من اللتحام قبل الفتضاض وجارية َعذْراء بِكْرٌ ل يسّها رجل قال ابن الَعراب وحده
ُسمّيت البكرُ َعذْراء لضِيقِها من قولك َت َعذّرَ عليه الَمرُ وجعها عَذارٍ وعَذارى و َعذْراوات
وعَذارِي كما تقدم ف صَحارى وف الديث ف صفة النة إِن الرجل لَُي ْفضِي ف الغَداةِ الواحدة
إِل مائة َعذْراء وف حديث الستسقاء أََتيْناكَ وال َعذْراءُ َي ْدمَى لَبانُها أَي َي ْدمَى صدرُها من شدة
لدْب ومنه حديث النخعي ف الرجل يقول إِنه ل يَجد امرأَتَه َعذْراءَ قال ل شيء عليه لَن
اَ
ال ُعذْرةَ قد ُت ْذهِبُها اليضةُ والوثْب ُة وطولُ الّتعْنِيس وف حديث جابر ما َلكَ ولِ ْل َعذَارَى وِلعَابنّ
أَي مُلعَبتِه ّن ومنه حديث عمر ُمعِيدا يَبَْتغِي َسقَطَ العَذارَى و ُعذْرةُ الاريةِ اقْتِضاضُها والعْتذارُ
القْتِضاضُ ويقال فلن أَبو ُعذْر فلنة إِذا كان افْتَ َرعَها واقتضّها وأَبو ُعذْرَتا وقولم ما أَنت
بذي ُعذْرِ هذا الكلمِ أَي لسْتَ بَأوّلِ من اقْتضّه قال اللحيان للجارية ُعذْرتانِ إِحداها الت
خ ِفضُها وهو
تكون با بكرا والُخرى ِفعْلُها وقال الَزهري عن اللحيان لا ُعذْرتانِ إِحداها مَ ْ
موضع الفض من الارية وال ُعذْرةُ الثانية قضّتُها سيت ُعذْرةً بال َعذْر وهو القطع لَنا إِذا
خفِض الارية
ُخفِضت قطعت نَواتُها وإِذا افْتُ ِرعَت انقطع خاتُ ُعذْرتِها والعاذُورُ ما ُيقْطع من مَ ْ
ابن الَعراب وقولم اعَْتذَرْت إِليه هو َقطْعُ ما ف قلبه ويقال ا ْعَتذَرَت الياهُ إِذا انقطعت
والعْتِذارُ قطعُ الرجلِ عن حاجته وقطعُه عما َأمْسَك ف قلبه واعَْتذَرت النازلُ إِذا دَرَسَت
ومررت بنل ُمعْتَذرٍ بالٍ وقال لبيد شهور الصيف واعَْتذَ َرتْ ِنطَاف الشيّطَي مِن الشّمال
وَت َعذَرّ الرسم واعَْتذَر َتغَيّر قال أَوس فبطن السّلَيّ فالسّجال َت َعذّرَت ف َم ْعقُلة إِل مَطارِ فوَاحِف
وقال ابن ميّادةَ واسه ال ّرمّاحُ بن أَبرد
( * قوله « ابن أَبرد » هكذا ف الَصل )
ما هاجَ َقلْبك من َمعَارِفِ ِدمَْنةٍ بالبَ ْرقِ بي َأصَالِفٍ و َفدَا ِفدِ َلعِبَتْ با هُوجُ الرّياح فَأصْبَحَتْ َقفْرا
َت َعذّر غَيْرَ َأوْرَقَ هَا ِمدِ البَرْق جع برقة وهي حجارة ورملٌ وطي متلطة والَصالِفُ والفَدا ِفدُ
الَماكن الغليظة الصلبة يقول درست هذه الثار غي ا َلوْرَقِ الامِد وهو الرماد وهذه القصيدة
يدح با عبد الواحد بن سليمان ابن عبد اللك ويقول فيها مَنْ كان أَخْ َطأَه الربيعُ فإِنه ُنصِرَ
الجازُ بغَيْثِ عبد الواحدِ سََبقَتْ أَوائِلَه أَواخِرُه ُبشَرّعِ عَذبٍ ونَبْتٍ وا ِعدِ
( * قوله « سبقت أَوائله أواخره » هو هكذا ف الصل والشطر ناقص )
شرّعُ شريعة الاء ونَبْت واعِد أَي ُيرْجى خيُه
ُنصِرَ أَي ُأمْطِر وأَرض منصورة مطورة والُ َ
وكذلك أَرضٌ واعِدةٌ يُرْجى نباتُها وقال ابن أَحر الباهلي ف العتذار بعن الدّرُوس بانَ
ضعْفَه العمُرُ ل دَرّك أَيّ العَيْشِ َتنْتَ ِظرُ ؟ هل أَنتَ طالبُ شيءٍ لسْتَ ُمدْرِكه ؟ َأمْ
الشّبابُ وأَفْن ِ
هل ِلقَلْبِك عن أُلّفِه وطَرُ ؟ َأمْ كُنْتَ َتعْرِفُ آيات فقد َجعَلَتْ أَطْللُ إِْلفِك بالوَدْكاءِ َتعَْتذِرُ ؟
ضِعْفُ الشيء مثلهُ يقول ِعشْت عمرَ رجلي وأَفناه العمر وقوله أَم هل لقلبك أَي هل لقلبك
حاجة غي أُلّفِه أَي هل له وَطَرٌ غيهم وقوله أَم كنت تعرف آيات اليات العلمات وأَطْللُ
إِلْفك قد دَرَسَت وأُخِذ العْتِذارُ من الذنب من هذا لَن مَن اعَْتذَرَ شابَ اعتذارَه بك ِذبٍ ُيعَفّي
حوُ أَثر ا َلوْجِدة من قولم ا ْعَتذَرَت النازلُ إِذا دَرَسَت والَعاذِرُ جع مَ ْعذِرة
على ذنبه والعتِذارُ مَ ْ
ومن أَمثالم الَعاذِرُ مكا ِذبُ قال ال عز وجل بل الِنسانُ على نفسه َبصِيةٌ ولو أَلْقى مَعاذِيرَه
ججُ أَي لو جادَلَ عنها ولو َأدْل بكل حجة يعتذر با وجاء ف التفسي الَعاذير
قيل العاذير الُ َ
السّتور بلغة اليمن واحدها مِعْذارٌ أَي ولو أَلقى مَعاذِيرَه ويقال َت َعذّرُوا عليه أَي فَرّوا عنه
وخذلوه وقال أَبو مالك عمرو ابن كِ ْركِرَة يقال ضربوه فَأ ْعذَروه أَي ضربوه فأَْثقَلُوه وضُ ِربَ
فلنٌ فُأ ْعذِرَ أَي أُشْرف به على اللك ويقال َأ ْعذَرَ فلن ف ظَهْرِ فلن بالسيَاط ِإعْذارا إِذا
ضرَبه فأَثّر فيه وشَتَمه فبالغَ فيه حت أَثّر به ف سبّه وقال الَخطل وقد َأ ْعذَرْن ف َوضَحِ العِجَانِ
وال َعذْراء جامِعةٌ توضع ف حَلْق الِنسان ل توضع ف عنق أَحد قبله وقيل هو شيء من حديد
يعذّب به الِنسانُ لستخراج مال أَو لِقرارٍ بأَمر قال الَزهري وال َعذَارى هي الوامع
جمَع با الَيدي إِل الَعناق وال َعذْراء الرملة الت ل تُو َطأْ و َرمْلة َعذْراء ل يَرْ َكبْها
كا َلغْلل تُ ْ
أَحدٌ لرتفاعها ودُرّة َعذْراءُ ل تُثْقب وأَصابعُ العَذارَى صِنْف من العِنَب أَسود طوال كأَنه
خضَّبةِ وال َعذْراء اسم مدينة النب صلى ال عليه وسلم أُراها
الَبلّوط ُيشَبّه بأَصابع العَذارى ا ُل َ
سيت بذلك لَنا ل تُ ْنكَ وال َعذْراءُ ب ْرجٌ من بروج السماء وقال النّجّامون هي السّنْبُلة وقيل هي
لوْزاء و َعذْراء قرية بالشام معروفة وقيل هي أَرض بناحية دمشق قال ابن سيده أُراها سيت
اَ
جدِ العُقابِ
بذلك لَنا ل ُت ْنكَ بكروه ول ُأصِيبَ سُكّانُها بأَداة ع ُدوّ قال الَخطل ويا َمنّ عن نَ ْ
وياسَ َرتْ بنَا العِيسُ عن َعذْراءَ دارِ بن الشّجْب وال ُعذْرةُ ْنمٌ إِذا طلَع اشتد َغمّ ال ّر وهي تطلع
شعْرى ولا وَقْدة ول رِيحَ لا وتأْخذ بالنفَس ث يطلُع سُهَيلٌ بعدها وقيل ال ُعذْرة كواكبُ
بعد ال ّ
جرّة خسة وال ُعذْرةُ والعاذورُ داءٌ ف اللق ورجل مَعْذورٌ أَصابَه ذلك قال جرير َغمَزَ
ف آخر الَ َ
ابنُ مُرّةَ يا فَ َرزْدَقُ كَ ْينَها َغمْزَ الطّبِيبِ نَغانِغَ ا َل ْعذُورِ الكَ ْينُ لم الفرج وال ُعذْرة وجع اللق من
الدم وذلك الوضع أَيضا يسمى ُعذْرة وهو قريب من اللّهاةِ و ُعذِرَ فهو َمعْذو ٌر هاجَ به وجعُ
اللقِ وف الديث أَنه رأَى صبيّا ُأعْ ِلقَ عليه من ال ُعذْرةِ هو وجع ف اللق يهيجُ من الدم وقيل
هي قُرْحة ترج ف الَزْم الذي بي اللق والَنف َيعْرِض للصبيان عند طلوع ال ُعذْرة فَت ْعمِد
الرأَة إِل خِرْقةٍ فََتفِْتلُها فتلً شديدا وُتدْخِلُها ف أَْنفِه فتطعَن ذلك الوضعَ فينفجرُ منه دمٌ أَسْودُ
ربا أَقْرحَه وذلك الطعنُ يسمى ال ّدغْر يقال َعذَرَت الرأَةُ الصبّ إِذا َغمَزَت ح ْلقَه من ال ُعذْرة إِن
فعلت به ذلك وكانوا بعد ذلك ُيعَلّقون عليه عِلقا كالعُوذة وقوله عند طلوع ال ُعذْرة خي
شعْرى العَبُور وتسمى العَذارى وتطلع ف وسط ال ّر وقوله من ال ُعذْرة
خسةُ كواكبَ تت ال ّ
أَي من أَ ْجلِها والعاذِرُ أَثرُ الُرْح قال ابن أَحر أُزا ِحمُهم بالباب إِذ َيدْ َفعُونَن وبالظهرِ من من
قَرَا الباب عاذِرُ تقول منه َأ ْعذَرَ به أَي ترك به عاذِرا وال َعذِيرُ مثله ابن الَعراب ال َعذْر َجمْع
العَاذِر وهو الِبداء يقال قد ظهر عاذِره وهو َدبُوقاؤه وَأ ْعذَرَ الرجلُ أَ ْح َدثَ والعاذِرُ وال َعذِرةُ
الغائط الذي هو السّلح وف حديث ابن عمر أَنه كره السّلْت الذي ُيزْرَعُ بال َعذِرة يريد الغائطَ
الذي يلقيه الِنسان وال َعذِرةُ فناء الدار وف حديث عليّ أَنه عاتَب قوما فقال ما لكم ل ُتنَ ّظفُون
َعذِراتِكم ؟ أَي أَفْنِيَتكم وف الديث إِن ال نظيف ُيحِبّ النّظافةَ فنظفوا َعذِراتكم ول تَشَبّهوا
باليهود وف حديث رُقَيقة وهذه عِِبدّاؤُك ب َعذِراتِ حَ َرمِك وقيل ال َعذِرةُ أَصلها فِناءُ الدار وإِيّاها
أَرادَ عليّ رضي ال عنه بقوله قال أَبو عبيد وإِنا سيت َعذِراتُ الناس بذا لَنا كانت ُت ْلقَى
بالَفْنِية فكُنِيَ عنها باسم الفناء كما كُنِيَ بالغائط وهي الَرض الطمئنة عنها وقال الطيئة يهجو
قومه ويذكر الَفنية ل َعمْرِي لقد جَرّْبتُكم فوَ َجدْتُكم قِباحَ الوُجوهِ سَيّئِي ال َعذِراتِ أَراد سيئي
فحذف النون للِضافة ومدح ف هذه القصيدة ِإبِ َل ُه فقال مَهارِيس ُي ْروِي رِسْلُها ضَيْفَ َأ ْهلِها إِذا
النارُ أَْب َدتْ َأوْ ُجهَ الفِراتِ فقال له عمر بئس الرجل أَنت إِب َلكَ وتجو قومَك وف الديث
اليهودُ َأنَْتنُ خَ ْلقِ ال َعذِرةً يوز أَن َيعْنِيَ به الفِناءَ وأَن َيعْنِيَ به ذا بطونِهم والمع َعذِرات قال
ابن سيده وإِنا ذكّرتا لَن العذرة ل تكسر وإِنه لَبَرِيءُ ال َعذِرة من ذلك على الثَل كقولم
بَرِيءُ الساحةِ وَأ ْعذَرَت الدارُ أَي َكثُرَ فيها ال َعذِرةُ وت َعذّرَ من ال َعذِرَة أَي ت َلطّخ و َعذّره َتعْذيرا
لطّخَه بال َعذِرَة والعَذِرة أَيضا ا َلجْلِسُ الذي يلس فيه القوم و َعذِرةُ الطعامِ َأرْدَأُ ما يرج منه
جحُ عن ابن الَعراب
فيُ ْرمَى به هذه عن اللحيان وقال اللحيان هي ال َعذِرة وال َعذِبة وال ُعذْرُ النّ ْ
صمْتُ ف كََبدٍ مثل الدّهان فكان ل ال ُعذْرُ أَي قاوَمْتُه ف
وأَنشد لسكي الدارمي ومُخاصِم خا َ
ت قدمُه فكان النّجْحُ ل ويقال ف الرب لن ال ُعذْرُ ؟ أَي النجح
مزّلةٍ فثبتت قدمي ول تَثْبُ ْ
والغلبة الَصمعي لقيت منه غادُورا أَي شّرا وهو لغة ف العاثُور أَو لثغة وترك الطرُ به عاذِرا أَي
أَثرا والعواذِيرُ جع العاذِرِ وهو الَثر وف حديث علي رضي ال عنه ل يَ ْبقَ لم عا ِذرٌ أَي أَثر
والعاذِرُ العِ ْرقُ الذي يرُج منه دمُ الستحاضة واللم أَعرف
( * يريد ان العاذل باللم الَصمعي عرف من العاذر بالراء ) والعاذِرةُ الرأَة الستحاضة فاعلة
بعن مفعولة من إِقامة ال ُعذْر ولو قال إِن العاذِرَ هو العرف نفسه لَنه يقوم ِب ُعذْرِ الرأَة لكان
وجها والحفوظ العاذل باللم وقوله عز وجل فالُ ْلقِيات ذكْرا ُعذْرا أَو ُنذْرا فسره ثعلب فقال
ال ُعذْرُ والّنذْر واحد قال اللحيان وبعضهم يَُثقّل قال أَبو جعفر مَن َثقّل أَراد ُعذْرا أَو ُنذْرا كما
تقول رُسُل ف رُسْل وقال الَزهري ف قوله عز وجل عذرا أَو نذرا فيه قولن أَحدها أَن يكون
لعْذار والِنذار والقول الثان أَنما ُنصِبَا على البدل من قوله ِذكْرا وفيه
معناه فا ُل ْلقِيات ذِكْرا ل ِ
وجه ثالث وهو أَن تنصِبَهما بقوله ذكرا العن فاللقيات إِن ذَ َك َرتْ عذرا أَو نذرا وها اسان
يقومان مقام ا ِلعْذار والِنْذار ويوز تفيفُهما وتثقيلُهما معا ويقال للرجل إِذا عاتَبَك على أَمر
قبل التقدّم إِليك فيه وال وما اس ْتَتعْذَ ْرتَ ِإلّ ما اسْتَ ْنذَرْت أَي ل ُت َقدّمْ إِلّ ا َل ْعذِرةَ والِنذارَ
والستعذارُ أَن تقول له َأ ْعذِرْن منك وحارٌ َع َذوّرٌ واسعُ الوف فحّاشٌ وال َع َذوّرُ أَيضا الشسيء
اللُق الشديد النفْس قال الشاعر حُلْو حَلل الاء غي َع َذوّر أَي ماؤه وحوضُه مباح ومُ ْلكٌ
سرّن كَرِيا إِذا ما
خمِيّ نُوحا يَ ُ
َع َذوّرٌ واسع عريض وقيل شديد قال كثي بن سعد أَرَى خَالِ اللّ ْ
ذَاحَ مُلْكا َع َذوّرا ذَاحَ وحاذَ َجمَعَ وأَصل ذلك ف الِبل و ُعذْرة قبيلة من اليمن وقول زينب
بنت الطثرية ترثي أَخاها يزيد ُيعِينُك مَظْلوما ويُ ْنجِيك ظالا وكلّ الذي َحمّ ْلتَه فهو حامِ ُلهْ إِذا
ستَقلّ مَرا ِجلُه قوله وينجيك ظالا أَي إِن َظ َلمْتَ
نَزلَ ا َلضْيافُ كان َع َذوّرا على الَيّ حت تَ ْ
فطُولِبْت ب ُظ ْل ِمكَ حَما َك ومَنَعَ منك والعَذوّر السيء اللق وإِنا جعلَتْه عَذوّرا لشدة تَ َه ّممِه بأَمر
الَضياف وحِ ْرصِه على تعجيل قِراهم حت تستقل الراجل على الَثافّ والَراجلُ القدور
واحدها مِرْجَل
( )4/545
( عذفر ) جل عُذافِرٌ و َعذَوْفَرٌ صُلْبٌ عظيم شديد والُنثى بالاء الَزهري العُذافِرةُ الناقة
الشديدة ا َلمِينةُ الوَثِيقة الظّهِي ُة وهي ا َلمُون والعُذافِرُ الَسد لشدته صفة غالبة وعُذافِرٌ اسم
رجل وعُذافرٌ اسم كوكب الذنب قال الَصمعي العُذافِرةُ الناقة العظيمة وكذلك الدّوسَرة قال
خوّنَها نزُول وارْتِحال وف قصيدة كعب ولن يبلغها إِل عُذافِرة
لبيد ُعذَافِرة َت َق ّمصُ بالرّدَافَى َت َ
هي الناقة الصّلْبة القوية
( )4/555
( )4/555
( عرر ) العَرّ والعُرّ والعُرّةُ الربُ وقيل العَرّ بالفتح الرب وبالضم قُروحٌ بأَعناق الفُصلن
يقال عُرّت فهي َمعْرُورة قال الشاعر ولنَ جِ ْلدُ الَرضِ بعد عَرّه أَي جَ َربِه ويروى غَرّه وسيأْت
ذكره وقيل العُرّ داءٌ يأْخذ البعي فيتمعّط عنه وَبَرُه حت يَ ْب ُدوَ اللدُ وَيبْرُقَ وقد عَرّت الِبلُ َتعُرّ
وَتعِرّ عَرّا فهي عارّة وعُ ّرتْ واستعَرّهم الربُ َفشَا فيهم وجل َأعَرّ وعارٌ أَي جَ ِربٌ والعُرّ
بالضم قروح مثل ال ُقوَباء ترج بالِبل متفرقة ف مشافرها وقوائمها يسيل منها مثلُ الاء الَصفر
فتُ ْكوَى الصّحاحُ لئل ُت ْعدِيها الِراضُ تقول منه عُرّت الِبلُ فهي َمعْرُورة فهي َمعْرُورة قال
حمّلْتَنِي ذَنْبَ امْ ِرئٍ وتَ َركْتَه كذِي العُرّ يُ ْكوَى غيُه وهو راتِعْ قال ابن دريد من رواه
النابغة ف َ
بالفتح فقد غلط لَن الرَب ل يُكْوى منه ويقال به عُرّ ٌة وهو ما ا ْعتَراه من النون قال امرؤ
ضدُ ف ال ِريّ حت كأَنا به ُعرّةٌ أَو طائِفٌ غيُ ُمعْقِب ورجل َأعَرّ بّينُ العَرَرِ والعُرُورِ
خ ِ
القيس ويَ ْ
أَجْ َربُ وقيل العَرَرُ والعُرُورُ ال َربُ نفسه كالعَ ّر وقول أَب ذؤيب خَلِيلي الذي َدلّى ِلغَيّ خَلِيلَت
جِهارا فكلّ قد أَصابَ عُرُورَها وا ِلعْرارُ من النخل الت يصيبها مثل العَرّ وهو الرب حكاه أَبو
حنيفة عن الّتوّزِيّ واستعار العَرّ والرب جيعا للنخل وإِنا ها ف الِبل قال وحكى الّتوّزِيّ إِذا
ابتاع الرجل نلً اشترط على البائع فقال ليس ل ِمقْمارٌ ول مِئْخارٌ ول مِبْسارٌ ول مِعْرارٌ ول
مِغْبارٌ فا ِلقْمارُ البيضاءُ البُسْر الت يبقى بُسْرُها ل يُرْطِبُ والِئْخارُ الت ُتؤَخّرُ إِل الشتاء وا ِلغْبارُ
الت َيعْلُوها غُبارٌ وا ِلعْرار ما تقدم ذكره وف الديث أَن رجلً سأَل آخر عن منله فأَخْبَره أَنه
ينل بي حَيّي من العرب فقال َنزَلْتَ بي ا َلعَرّة والَجَرّة الَجرّةُ الت ف السماء البياضُ العروف
وا َلعَرّة ما وراءَها من ناحية القطب الشمال سيت مَعَرّة لكثرة النجوم فيها أَراد بي حيي
لرْباءَ لكثرة
عظيمي لكثرة النجوم وأَصل ا َلعَرّة موضع العَرّ وهو ال َربُ ولذا َسمّوا السماءَ ا َ
ل َربِ ف بدن الِنسان وعارّه مُعارّة وعِرارا قاَتلَه وآذاه أَبو عمرو العِرارُ
النجوم فيها تشبيها با َ
القِتالُ يقال عارَرْتُه إِذا قاتلته والعَرّةُ والَعُرّةُ الشدة وقيل الشدة ف الرب وا َلعَرّةُ الِث وف
التنيل فُتصِيبَكم منهم مَعَرّة بغي ِعلْم قال ثعلب هو من الرب أَي يصيبكم منهم أَمر تَ ْك َرهُونه
ف الدّيات وقيل ا َلعَرّة النايةُ أَي جِنايَتُه كجناية العَرّ وهو الرب وأَنشد قُلْ لِلْفوارِس من غُزَيّة
إِنم عند القتال مَعَرّةُ الَبْطالِ وقال ممد بن إِسحق بن يسار ا َلعَرّةُ الغُرْم يقول لول أَن تصيبوا
منهم مؤمنا بغي ِعلْم فَتغْرموا دِيَته فأَما إِثه فإِنه ل ْيشَه عليهم وقال شر ا َلعَرّةُ الَذَى و َمعَرّةُ
اليشِ أَن ينلوا بقوم فيأْكلوا من زُروعِهم شيئا بغي عمل وهذا الذي أَراده عمر رضي ال عنه
بقوله اللهم إِن أَبْ َرأُ إِليك من َمعَرّةِ الَيْش وقيل هو قتال اليش دون إِذْن الَمي وأَما قوله تعال
لول رجالٌ مؤمنون ونساءٌ مؤمنات ل َتعْ َلمُوهم أَن َت َطأُهم فتصيبَكم منهم مَعَرّةٌ بغي علم فا َلعَرّةُ
الت كانت ُتصِيب الؤمني أَنم لو كََبسُوا أَهلَ مكة وبي َظهْراَنيْهم قومٌ مؤمنون ل يتميزوا من
ال ُكفّار ل يأْمنوا أَن يَ َطأُوا الؤمني بغي ِع ْلمٍ فيقتلوهم فتلزمهم دياتم وتلحقهم ُسّبةٌ بأَنم قتلوا
مَنْ هو على دينهم إِذ كانوا متلطي بم يقول ال تعال لو تيزَ الؤمنون من ال ُكفّار لسَ ّلطْناكم
عليهم وعذّبناهم عذابا أَلِيما فهذه ا َلعَرّةُ الت صانَ ال الؤمني عنها هي غُرْم الديات ومَسَبّة
الكُفار إِياهم وأَما مَعَرّةُ اليشِ الت تبّأَ منها عُمر رضي ال عنه فهي و ْطأَتُهم َمنْ مَرّوا به من
مسلم أَو معا َهدٍ وإِصابتُهم إِياهم ف حَ ِريِهم وَأمْوالِهم وزُروعِهم با ل يؤذن لم فيه وا َلعَرّة
جرّة وا َلعَرّةُ تلوّنُ الوجه مِن الغضب قال أَبو منصور جاء أَبو العباس بذا
كوكبٌ دون الَ َ
الرف مشدد الراء فإِن كان من َت َمعّرَ وجهُه فل تشديد فيه وإِن كان مَ ْفعَلة من العَرّ فال أَعلم
س َمنُ ف صدره وعُنُقِه أَكثرَ منه ف سائر خلقه
وحِمارٌ َأعَرّ سَميُ الصدر والعُُنقِ وقيل إِذا كان ال ّ
وعَرّ الظليمُ َيعِرّ عِرارا وعارّ يُعارّ مُعارّ ًة وعِرارا وهو صوته صاحَ قال لبيد َتمّلَ َأهُلها إِلّ عِرَارا
وعَزْفا بعد أَحْياء حِلل وزمَرَت النعامةُ زِمارا وف الصحاح َزمَرَ النعامُ يَ ْزمِرُ زِمارا والتّعارّ
السّهَرُ والتقلّبُ على الفراش لَيْلً مع كلم وهو من ذلك وف حديث سلمان الفارسي أَنه كان
إِذا تعارّ من الليل قال سبحان َربّ النبيّي ول يكون إِل َيقَ َظةً مع كل ٍم وصوتٍ وقيل َتمَطّى
وأَنّ قال أَبو عبيد وكان بعض أَهل اللغة يعله مأْخُوذا من عِرارِ الظليم وهو صوته قال ول
أَدري أَهو من ذلك أَم ل والعَرّ الغلمُ والعَرّةُ الارية والعَرارُ والعَرارة الُعجّلنِ عن وقت
الفطام وا ُلعْتَرّ الفقي وقيل التعَرّضُ للمعروف من غي أَن يَسأَل ومنه حديث علي رضوان ال
عليه فإِن فيهم قانِعا ومُعْتَرّا عَراه وا ْعتَراه وعرّه يعُرّه عَرّا واعْتَرّه واعْتَرّ به إِذا أَتاه فطلب
لمْسَ َقفّورَها ث َتعُرّ الاءَ فِي َمنْ َيعُرّ أَي تأْت الاء وترده
معروفه قال ابن أَحر تَ ْرعَى القَطاةُ ا ِ
سمَع ال َقفّورُ ف كلم العرب إِل ف شعر ابن أَحر وف التنيل
ال َقفّور ما يوجد ف القَفْر ول يُ ْ
وأَ ْط ِعمُوا القانِعَ وا ُلعْتَرّ وف الديث فأَكَلَ وأَ ْط َعمَ القانعَ وا ُلعْتَرّ قال جاعة من أَهل اللغة القانعُ
الذي يسأْل والُعْتَرّ الذي ُيطِيف بك يَ ْطلُب ما عندك سأَلَك أَو سَكَتَ عن السؤال وف حديث
حاطب بن أَب َبلْتَعة أَنه لا كَتَب إِل أَهل مكة كتابا يُ ْنذِرُهم فيه ِبسَيْرِ سيدنا رسول ال صلى ال
عليه وسلم إِليهم أَ ْطلَع الُ رسولَه على الكتاب فلما عُوتِبَ فيه قال كنت رجلً عَريرا ف أَهل
حفَظُون ف عَيْلت عندهم أَراد بقوله عَريرا أَي غَريبا مُجاوِرا
مكة فأَحْبَبْت أَن أَتقربَ إِليهم لي ُ
لم دَخيلً ول أَكن من صَميمهم ول ل فيهم شُبْ َكةُ رَ ِحمٍ والعَرِيرُ َفعِيل بعن فاعل وأَصله من
قولك عَرَرْته عَرّا فأَنا عارّ إِذا أَتيته تطلب معروفه واعَْترَرْته بعناه وف حديث عمر رضي ال
تعال عنه أَن أَبا بكر رضي ال عنه أَعطاه سَيْفا مُحَلّى فنَعَ ُعمَرُ الِلْيةَ وأَتاه با وقال أَتيتك
بذا ِلمَا َيعْزُرُك من أُمور الناس قال ابن الَثي الَصل فيه َيعُرّك ف َفكّ الِدغامَ ول ييء مثل هذا
التساعِ إِل ف الشعر وقال أَبو عبيد ل أَحسبه مفوظا ولكنه عندي لا َيعْرُوك بالواو أَي لا
يَنُوبُك من أَمر الناس ويلزمك من حوائجهم قال أَبو منصور لو كان من العَرّ لقال لا يعُرّك وف
سنَ ما عَرّنا بك َأيّها
حديث أَب موسى قال له عليّ رضي ال عنه وقد جاء يعود ابنَه الَ َ
الشّيْخُ ؟ أَي ما جاءنا بك ويقال ف الثل عُرّ َفقْرَه بفِيه لعلّه يُلْهِيه يقول َدعْه وَنفْسَه ل ُتعِنْه لعل
شغَلُه عما يصنع وقال ابن الَعراب معناه َخلّه وغَيّه إِذا ل يُ ِط ْعكَ ف الِرشاد فلعله يقع ف
ذلك َي ْ
هَلَكة تُلْهيه وتشغله عنك وا َلعْرورُ أَيضا القرور وهو أَيضا الذي ل يستقرّ ورجل َمعْرورٌ أَتاه ما
ل ِقوَام له معه وعُرّا الوادي شاطِئاه والعُرّ والعُرّةُ ذَ ْرقُ الطي والعُرّةُ أَيضا َعذِرةُ الناس والبعرُ
والسّرْجِيُ تقول منه َأعَرّت الدا ُر وعَرّ الطيُ َيعُرّ عَرّةٍ سَلَحَ وف الديث إِيّاكم ومُشارّةَ الناس
فإِنا تُظْ ِهرُ العُرّ َة وهي القذَر و َعذِرة الناس فاستعِي للمَساوِئِ والَثالب وف حديث سعد أَنه كان
ُي ْدمِلْ أَ ْرضَه بالعُرّة فيقول مِكْتَلُ عُرّةٍ مكُتَلُ بُرّ قال الَصمعي العُرّةُ َعذِرةُ الناس وُي ْدمِلُها
حمِل مكيالَ عُرّةٍ إِل أَرض له بكة وعَرّ أَرْضه َيعُرّها أَي َس ّمدَها
ُيصْلِحها وف رواية أَنه كان يَ ْ
والّتعْرِيرُ مثله ومنه حديث ابن عمر كان ل َيعُرّ أَ ْرضَه أَي ل يُزَبّلُها بالعُرّة وف حديث جعفر بن
ي َمعْرورةٍ أَي غي مُزَبّلة بالعُرّة ومنه قيل َعرّ
ممد رضي ال عنهما كُلْ سَ ْبعَ َتمَراتٍ من َنخْلةٍ غ ِ
فل ٌن قومَه بشرّ إِذا لطّخهم قال أَبو عبيد وقد يكون عرّهم بشرّ من العَرّ وهو الَربُ أَي
َأعْداهم شرّه وقال الَخطل وَنعْرُرْ بقوم ُعرّةً يكرهونا ونَحْيا جيعا أَو َنمُوت فُنقْتَل وفلنٌ عُ ّرةٌ
وعارُورٌ وعارُورةٌ أَي َقذِرٌ والعُرّةُ الُبْنةُ ف العَصا وجعها عُرَرٌ وجَزورٌ عُراعِرٌ بالضم أَي َسمِينة
صغَرُ السنام وقيل قصرُه وقيل ذهابُه وهو من عيوب الِبل
وعُرّةُ السنام الشحمةُ العُليا والعَرَرُ ِ
جل أَعرّ وناقة عرّاء وعرّة قال َت َم ّعكَ ا َلعَرّ لقَى العَرّاء أَي َتمَعّك كما يتمعك ا َلعَرّ وا َلعَرّ
يُحِبّ التم ّعكَ لذهاب سنامه يلتذّ بذلك وقال أَبو ذؤيب وكانوا السّنامَ اجتُثّ َأمْسِ فقومُهم
كعرّاءَ َب ْعدَ النّيّ راثَ رَبِيعُها وعَرّ إِذا نقص وقد عَرّ َيعَرّ نقص سنامُه وكَ ْبشٌ َأعَرّ ل َألْية له
ونعجة عَرّاء قال ابن السكيت الَجَبّ الذي ل سنام له من حا ِدثٍ وا َلعَرّ الذي ل سنام له من
خلْقة وف كتاب التأْنيث والتذكي لبن السكيت رجل عارُورةٌ إِذا كان مشؤوما وجل عارُورةٌ
إِذا ل يكن له سنام وف هذا الباب رجل صارُورةٌ ويقال لقيت منه شرّا وعَرّا وأَنت شرّ منه
وَأعَرّ وا َلعَرّةُ الَمر القبيح الكروه والَذى وهي َمفْعلة من العَرّ وعَرّه بشرّ أَي ظلَمه وسبّه وأَخذ
مالَه فهو مَعْرُو ٌر وعَرّه بكروه يعُرّه عَرّا أَصابَه به والسم العُرّة وعَرّه أَي ساءه قال العجاج ما
آيبٌ سَرّكَ إِل سرّن نُصحا ول عَرّك إِل عَرّن قال ابن بري الرجز لرؤبة بن العجاج وليس
للعجاج كما أَورده الوهري قاله ياطب بلل بن أَب بردة بدليل قوله َأمْسى بِللٌ كالرّبِيعِ
حنِ وقال قيس بن زهي يا َقوْمَنا ل
ا ُلدْ ِجنِ َأمْطَرَ ف أَكْنافِ غَ ْيمٍ ُمغِْينِ و ُربّ وَ ْجهٍ من حراء مُنْ َ
َتعُرّونا بداهَيةٍ يا قومَنا واذكُروا الباءَ والقُدمَا قال ابن الَعراب ُعرّ فلنٌ إِذا ُلقّبَ بلقب يعُرّه
وعَرّه يعُرّهُ إِذا َلقّبه با يَشِينُه وعَرّهم يعُرّهم شاَنهُم وفلن عُرّةُ أَهله أَي َيشِينُهم وعَرّ يعُرّ إِذا
صادَفَ نوبته ف الاء وغيه والعُرّى ا َلعِيبةُ من النساء ابن الَعراب العَرّةُ الَ ّلةُ القبيحة وعُرّةُ
ب وعُ ّرةُ النساء فَضيحَتُهنّ وسُوءُ عشْرتنّ وعُ ّرةُ الرجال شرّهم قال إِسحق قلت لَحد
الر ِ
سنَ وقال ابن راهويه كما قال
سعت سفيان ذكَر العُرّةَ فقال أَكْ َرهُ بيعَه وشراءَه فقال أَحد أَ ْح َ
وإِن احتاج فاشتراه فهو َأهْون لَنه ُي ْمنَحُ وكلّ شيءٍ باءَ بشيءٍ فهو له عَرَار وأَنشدَ للَعشى
فقد كان لم عَرار وقيل العَرارُ ال َقوَدُ وعَرارِ مثل قطام اسم بقرة وف الثل با َءتْ عَرَارِ بِكَحْلَ
ضرَب هذا لكل مستويي قال ابن عنقاء
وها بقرتان انتطحتا فماتتا جيعا باءت هذه بذه ُي ْ
الفزاري فيمن أَجراها با َءتْ عَرارٌ بكَحْلٍ والرّفاق معا فل َتمَنّوا أَمانّ الَباطِيل وف التهذيب
وقال الخر فيما ل ُيجْرِها با َءتْ عَرارِ بكَحْلَ فيما بيننا والقّ َيعْرفُه َذوُو الَلْباب قال و َكحْل
وعَرارِ ثورٌ وبقرة كانا ف سِبْ َطيِ من بن إِسرائيل ف ُعقِر َكحْل و ُعقِرت به عَرارِ فوقعت حرب
بينهما حت تَفانَوْا فضُربا مثلً ف التساوي وتز ّوجَ ف عَرارة نِساءٍ أَي ف نساءٍ يَ ِلدْن الذكور وف
ستَخِفّ
شَرِّيةِ نساء يلدن الِناث والعَرَارةُ الشدة قال الَخطل إِن العَرارةَ والنّبُوحَ لِدا ِرمٍ والُ ْ
أَخُوهمُ الَثْقال وهذا البيت أَورده الوهري للَخطل وذكر عجزه والعِزّ عند تكامُلِ الَحْساب
قال ابن بري صدر البيت للَخطل وعجزه للطرماح فابن بيت الَخطل كما أَوردناه أَولً وبيت
الطرماح إِن العرارة والنبوح لِطَ ّيءٍ والعز عند تكامل الَحساب وقبله يا أَيها الرجل الفاخر
طيئا َأ ْعزَبْت ُلبّك أَيّما ِإعْزاب وف حديث طاووس إِذا اسَْتعَرّ عليكم شيءٌ من الغَنم أَي َندّ
واسَْت ْعصَى من العَرارة وهي الشدة وسوء اللق والعَرَارةُ الرّفْعة والسُودَدُ ورجل عُراعِرٌ شريف
قال مهلهل خَلَعَ الُلوكَ وسارَ تت لِوائِه شجرُ العُرا وعُراعِرُ الَقْوامِ شجر العرا الذي يبقى
على الدب وقيل هم سُوقة الناس والعُراعِرُ هنا اسم للجمع وقيل هو للجنس ويروى عَراعِر
بالفتح جع عُراعِر وعَراعِرُ القوم ساداتُهم مأْخوذ من ُع ْرعُرة البل والعُراعِرُ السيد والمع
عَراعِرُ بالفتح قال الكميت ما أَنْتَ ِمنْ شَجَر العُرا عند الُمورِ ول العَراعِرْ وعُ ْرعُرة البل
غلظه ومعظمه وأَعله وف الديث كتب يي بن يعمر إِل الجاج إِنا نزلنا بعُ ْرعُرةِ البل
والعدوّ َبضِيضِه فعُ ْرعَرتُه رأْسه و َحضِيضُه أَسفلُه وف حديث عمر بن عبد العزيز أَنه قال
أَ ْجمِلوا ف الطَلب فلو أَن رِ ْزقَ أَحدِكم ف عُ ْرعُرةِ جبلٍ أَو َحضِيض أَرض لَتاه قبل أَن يوت
وعُ ْرعُرةُ كل شيءٍ بالضم رأْسُه وأَعله وعَ ْرعَرةُ الِنسان جلدةُ رأْسِه وعُرْعرةُ السنامِ رأْسُه
وأَعله وغارِبُه وكذلك عُ ْرعُرةُ الَنف وعُ ْرعُرةُ الثورِ كذلك والعراعِرُ أَطراف الَ ْسمِنة ف قول
الكميت سَلَفي نَِزار ِإذْ توّ لت الَناسمُ كالعَراعرْ وعَ ْرعَرَ عينَه فقأَها وقيل اقتلعها عن اللحيان
وعَ ْرعَرَ صِمامَ القارورة عَرْعرةً استخرجه وحرّكه وفرّقه قال ابن الَعراب عَ ْرعَرْت القارورةَ إِذا
نزعت منها سِدادَها ويقال إِذا َسدَدْتا وسِدادُها عُرعُرُها وعَ َرعَرَتُها وِكاؤها وف التهذيب
غَ ْرغَرَ رأْسَ القارورة بالغي العجمة والعَ ْرعَرةُ التحريك وال ّزعْزعةُ وقال يعن قاررو ًة صفْراء من
صفْراء ف وَكْرَيْن َع ْرعَ ْرتُ رأْسَها لُبْلِي إِذا فارَقْتُ ف صاحبِي ُعذْرا ويقال للجارية
الطيب و َ
ال َعذْراء عَرّاء والعَ ْرعَر شجرٌ يقال له الساسَم ويقال له الشّيزَى ويقال هو شجر ُيعْمل به
القَطِران ويقال هو شجر عظيم جَبَليّ ل يزال أَخضرَ تسميه الفُ ْرسُ السّ ْروُ وقال أَبو حنيفة
لمَم ويلُو فيؤكل واحدته
سوَدّ حت يكون كا ُ
للعَ ْرعَر ثرٌ أَمثال النبق يبدو أَخضر ث يَ ْبَيضّ ث يَ ْ
عَ ْرعَرةٌ وبه سي الرجل والعَرَارُ بَهارُ البَ ّر وهو نبت طيب الريح قال ابن بري وهو النرجس
ضمَارِ
خدِي بنا َب ْينَ الُنِيفة فال ّ
الَبرّي قال الصمّة بن عبدال القشيي أَقولُ لصاحِب والعِيسُ َت ْ
( * قوله والعيس تدي » ف ياقوت توي بدل تدي )
جدٍ ورَيّا َروْضه بعد
شيّة مِن عَرارِ أَل يا حَبّذا َنفَحاتُ َن ْ
جدٍ فما َب ْعدَ العَ ِ
تَتّعْ مِن َشمِيمِ عَرَارِ نَ ْ
ي وما َشعَرْنا بأَنْصافٍ لَ ُهنّ ول سَِرَار واحدته عَرارة قال الَعشى َبيْضاء
القِطَار شهورٌ يَ ْن َقضِ َ
ُغ ْدوَتا وصَفْ راء العَشِيّة كالعَراره معناه أَن الرأَة الناصعةَ البياض الرقيقةَ البشرة تَبَْيضّ بالغداة
صفَرّ بالعشيّ باصفرارها والعَرَارةُ الَنْوةُ الت يََتَيمّن با الفُرْسُ قال أَبو
ببياض الشمس وَت ْ
منصور وأَرى أَن فرَس كَ ْلحَبةَ اليَرْبوعي سيت عَرَارة با واسم كلحبة هُبَية بن عبد مناف وهو
شمَ بنِ ب ْكرٍ َأغَرّاءُ العَرارةُ َأمْ يَهِيمُ ؟ ُكمَيتٌ غيُ
القائل ف فرسه عرارة هذه تُساِئلُن بنو جُ َ
مُحْلفةٍ ولكن ك َل ْونِ الصّرْفِ عُلّ به الَدِيُ ومعن قوله تسائلن بنو جشم بن بكر أَي على جهة
الستخبار وعندهم منها أَخبار وذلك أَن بن جشم أَغارت على بَلِيّ وأَخذوا أَموالم وكان
ال َكلْحَبةُ نازلً عندهم فقاتَلَ هو وابنُه حت َردّوا أَموال َبلِيّ عليهم وقُتِلَ ابنُه وقوله كميت غي
شكّ فيهما الَبصِيان
ملفة الكميت الحلف هو الَ َحمّ والَحْوى وها يتشابان ف اللون حت يَ ُ
فيحلف أَحدُها أَنه ُكمَيْتٌ أَ َحمّ ويلف الخرُ أَنه ُكمَيت أَ ْحوَى فيقول الكلحبة فرسِي ليست
من هذين اللوني ولكنها كلون الصّرْف وهو صبغ أَحر تصبغ به اللود قال ابن بري وصواب
إِنشاده َأغَرّاءُ العَرادةُ بالدال وهو اسم فرسه وقد ذكرت ف فصل عرد وأَنشد البيت أَيضا
صفِرارُ
وهذا هو الصحيح وقيل العَرَارةُ الَرادةُ وبا سيت الفرس قال بشر عَرارةُ هَبْوة فيها ا ْ
ويقال هو ف عَرارة خيٍ أَي ف أَصل خي والعَرَارةُ سوءُ اللق ويقال َركِبَ عُ ْرعُرَه إِذا ساءَ
صوْمَها
خُلُقه كما يقال َركِبَ رَأْسَه وقال أَبو عمرو ف قول الشاعر يذكر امرأَة و َركِبَتْ َ
وعُ ْرعُرَها أَي ساء ُخلُقها وقال غيه معناه ركبت ال َقذِرَ من أَفْعالا وأَراد بعُ ْرعُرها عُرّتَها
وكذلك الصوم ُعرّةُ النعام ونلة ِمعْرارٌ أَي مْشافٌ الفراء عَرَرْت بك حاجت أَي أَنْزَلْتها
والعَرِيرُ ف الديث الغَرِيبُ وقول الكميت وبَلْدة ل يَنالُ الذئْبُ أَفْرُخَها ول وَحَى الوِلْدةِ
الدّاعِي عَرْعارِ أَي ليس با ذئب لُبعْدِها عن الناس وعِرَار اسم رجل وهو عِرَار بن عمرو بن
لوْنَ ذا الَنكِب ال َع َممْ
شاس الَسدي قال فيه أَبوه وإِنّ عِرَارا إِن يكن غيَ واضحٍ فإِن أُحِبّ ا َ
وعُرَاعِر وعَ ْرعَرٌ والعَرَارةُ كلها مواضع قال امرؤ القيس َسمَا َلكَ َشوْقٌ بعدما كان أَقْصرَا
وحَلّت سُ َليْمى َب ْطنَ ظَبْ ٍي فعَ ْرعَرَا ويروى بطن َقوّ ياطب نفسه يقول سا شوقُك أَي ارتفع
وذهب بك كلّ مذهب ِلُب ْعدِ مَن ُتحِبّه بعدما كان أَقصر عنك الشوق لقُرْب ا ُلحِبّ ودُنوّه وقال
النابغة زيدُ بن زيد حاضِرٌ بعُراعِرٍ وعلى ُكنَيْب ماِلكُ بن ِحمَار ومنه مِلْحٌ عُراعِرِيّ وعَرْعارِ ُلعْبة
للصبيان صِبْيانِ الَعراب بن على الكسرة وهو معدول من عَ ْر َعرَة مثل َقرْقارٍ من قَرْقَرة
والعَ ْرعَرة أَيضا ُلعْبةٌ للصبيان قال النابعة َي ْدعُو ولِي ُدهُم با عَرْعارِ لَن الصب إِذا ل يد أَحدا
رفَع صوتَه فقال َعرْعارِ فإِذا َسمِعُوه خرجوا إِليه ف َلعِبوا تلك الّلعَْبةَ قال ابن سيده وهذا عند
سيبويه من بنات الَربع وهو عندي نادر لَن فَعالِ إِنا عدلت عن افْعل ف الثلثي ومَكّنَ غيُه
عَرْعار ف السية قالوا سعت عَرْعارَ الصبيان أَي اختلطَ أَصواتم وأَدخل أَبو عبيدة عليه
الَلف واللم فقال العَرْعارُ ُلعْبةٌ للصبيان وقال كراع عَرْعارُ لعبة للصبيان فَأعْرَبه أَجراه مُجْرَى
زينب وسُعاد
( )4/555
( عزر ) العَزْر ال ّلوْم وعَزَرَهُ َيعْزِره عَزْرا وعَزّرَه ردّه والعَزْرُ والّتعْزِيرُ ضرب دون الدّ ِلمَ ْنعِه
الانِيَ من الُعاودَة ورَ ْدعِه عن العصية قال وليس بتعزيرِ الَميِ خَزايةٌ عليّ إِذا ما كنتُ َغيَ
مُرِيبِ وقيل هو أَشدّ الضرب وعَزَرَه ضَربَه ذلك الضّرْب والعَزْرُ النع والعَزْرُ التوقيف على
باب الدّين قال الَزهري وحديث سعد يدل على أَن الّتعْزِيرَ هو التوقيف على الدين لَنه قال
سمُر ث أَصبَحتْ
لقد رأَْيتُن مع رسول ال صلى ال عليه وسلم وما لنا طعامٌ إِلّ الُ ْب َلةَ ووَرقَ ال ّ
بنو َس ْعدٍ ُتعَزّرُن على الِسلم لقد ضَ َللْتُ إِذا وخابَ َعمَلي ُتعِزّرُن على الِسلم أَي ُتوَقّفُن
عليه وقيل ُتوَبّخُن على التقصي فيه والّتعْزِيرُ التوقيفُ على الفرائض والَحكام وأَصل الّتعْزير
التأْديب ولذا يسمى الضربُ دون الد َتعْزيرا إِنا هو أَ َدبٌ يقال عَزَ ْرتُه وعَزّرْتُه فهو من
الَضداد وعَزّرَه فخّمه وعظّمه فهو ْنوُ الضد والعَزْرُ الّنصْرُ بالسيف وعَزَرَه عَزْرا وعَزّرَه أَعانَه
وقوّاه ونصره قال ال تعال لُِتعَزّرُوه وُتوَقّرُوه وقال ال تعال وعَزّ ْرتُموهم جاء ف التفسي أَي
لِتَ ْنصُروه بالسيف ومن نصر النبّ صلى ال عليه وسلم فقد َنصَرَ ال عزّ وجل وعَزّرْتُموهم
صرْتُموهم قال إِبراهيم بن السّريّ وهذا هو الق وال تعال أَعلم وذلك أَن
عَ ّظمْتموهم وقيل ن َ
العَزْرَ ف اللغة الرّدّ والنع وتأْويل عَزَرْت فلنا أَي أَدّبْتُه إِنا تأْويله فعلت به ما يَرْ َدعُه عن القبيح
كما اين نَكّلْت به تأْويله فعلت به ما يب أَن يَنْكَل معه عن الُعاودة فتأْويل عَزّرْتُموهم
نصَرْتُموهم بأَن تردّوا عنهم أَعداءَهم ولو كان الّتعْزيرُ هو الّتوْقِي لكان الَ ْجوَدُ ف اللغة
الستغاءَ به والّنصْرةُ إِذا وجبت فالتعظيمُ داخلٌ فيها لَن نصرة الَنبياء هي الدافعة عنهم
والذب عن دِينِم وتعظيمُهم وتوقيُهم قال ويوز َتعْزِرُوه من عَزَ ْرتُه عَزْرا بعن عَزّرْته تعزيرا
صرُ باللسان والسيف وف حديث البعث قال وَرَ َقةُ
والتعزير ف كلم العرب التوقيُ والّتعْزِيرُ الّن ْ
سُأعَزّرهُ وَأْنصُرُه الّتعْزيرُ ههنا الِعانةُ والتوقيُ والنصرُ مرة بعد مرة
بن َنوْفَلٍ إِنْ ُبعِثَ وأَنا حيّ ف َ
وأَصل التعزير النعُ والردّ فكأَن مَن نصَرْتَه قد َردَ ْدتَ عنه أَعداءَه ومنعتهم من أَذاه ولذا قيل
للتأْديب الذي هو دون الدّ َتعْزير لَنه ينع الانَ أَن يُعاوِدَ الذنب وعَزَرَ الرأَةَ َعزْرا نكَحَها
صدَ وبِيعَتْ مَزا ِرعُه سَواديّة والمع
وعَزَرَه عن الشيء مَنعَه والعَزْرُ والعَزيرُ ثنُ الكلِ إِذا ُح ِ
العَزائرُ يقولون هل أَخذتَ عَزيرَ هذا الصيد ؟ أَي هل أَخذت ثن مراعيها لَنم إِذا حصدوا
صفْراء والسّخْب وقيل
باعوا مراعِيَها والعَزائِرُ والعَيازِرُ دُونَ ال ِعضَاه وفوق الدّق كالثّمام وال ّ
خبَر والطريفة والسّبَطِ
ضعَة والوَشِيج والسّ ْ
أُصول ما يَ ْر َعوْنَه من سِرّ الكلِ كالعَرفَج والثّمام وال ّ
وهو سِرّ ما يَ ْر َعوْنَه والعَيزارُ الصّلْبُ الشديد من كل شيء عن ابن الَعراب ومَحالةٌ عَيْزارَةٌ
شديدةُ الَسْرِ وقد عَ ْيزَرَها صاحِبُها وأَنشد فابتغ ذاتَ عَجَلٍ عَيَازِرَا صَرّافةَ الصوتِ َدمُوكا
عاقِرَا والعَزَوّرُ السيء اللُق والعَيزار الغلمُ الفيف الروح النشيطُ وهو ال ّل ِقنُ الّثقِفُ ال ّلقِفُ
وهو الريشة
( * قوله « وهو الريشة » كذا بالصل بذا الضبط وف القاموس والورش ككتف النشيط
الفيف والنثى وريشة ) والُماحِل والُمان والعَيزارُ والعَيزارِّيةُ ضَ ْربٌ من أَقداح الزّجاج
والعَيازِرُ العِيدانُ عن ابن الَعراب والعَيزارُ ضَ ْربٌ من الشجر الواحدة عَيزارةٌ وال َعوْزَرُ َنصِيّ
البل عن أَب حنيفة وعازَِرٌ وعَزْرة وعَيزا ٌر وعَيزارة وعَزْرانُ أَساء والكُرْكيّ يُ ْكنَى أَبا العَيزار
قال الوهري وأَبو العَيزار كنية طائر طويل العنق تراه أَبدا ف الاء الضّحْضاح يسمى السّبَ ْيطَر
وعَزَ ْرتُ الِمارَ َأوْقَرْته وعُزَيرٌ اسم نب وعُزَيرٌ اسم ينصرف لفته وإِن كان أَعجميّا مثل نوح
ولوط لَنه تصغي َعزْر ابن الَعراب هي العَ ْزوَرةُ والَ ْزوَرةُ والسّ ْروَعةُ والقائِدةُ للَكَمة وف
حفَة وعليها الطريق من
لْالديث ذكر عَ ْزوَر بفتح العي وسكون الزاي وفتح الواو ثَِنّيةُ ا ُ
الدينة إِل مكة ويقال فيه عَزُورا
( )4/561
جعَل ال
( عسر ) العسْر والعُسُر ضد الُيسْر وهو الضّيق والشدّة والصعوبة قال ال تعال سََي ْ
بعد عُسْرٍ ُيسْرا فإِن مع العُسْرِ ُيسْرا إِن مع العَسْرِ يُسْرا روي عن ابن مسعود أَنه قرأَ ذلك
وقال ل َيغْلِبُ ُعسْرٌ يُسْرَينِ وسئل أَبو العباس عن تفسي قول ابن مسعود ومُرادِه من هذا
القول فقال قال الفراء العرب إِذا ذكرت نكرة ث أَعادتا بنكرة مثلها صارتا اثنتي وإِذا أَعادتا
بعرفة فهي هي تقول من ذلك إِذا كَسَبْت دِرْها فأَُْن ِفقْ دِرْها فالثان غي الَول وإِذا َأ َعدْتَه
بالَلف واللم فهي هي تقول من ذلك إِذا كسبت درها فأَْنفِق الدرهم فالثان هو الَول قال
أَبو العباس وهذا معن قول ابن مسعود لَن ال تعال لا ذكر العُسْر ث أَعاده بالَلف واللم علم
أَنه هو ولا ذكر يسرا ث أَعاده بل أَلف ولم عُلِم أَن الثان غي الَول فصار العسر الثان العسر
الَول وصار يُسْرٌ ثانٍ غي يُسرٍ بدأَ ب ِذكْرِه ويقال إِن ال جلّ ذِ ْكرُه أَراد بالعُسْر ف الدنيا على
الؤمن أَنه يُ ْبدِلهُ ُيسْرا ف الدنيا ويسرا ف الخرة وال تعال أَعلم قال الطاب العُسْرُ بَ ْينَ
ب آجل ف الخرة وف حديث ُعمَر أَنه كتب إِل أَب
الُيسْرَينِ ِإمّا فَ َرجٌ عاجلٌ ف الدنيا وإِما ثوا ٌ
سرٌ ُيسْرَينِ
جعَلِ ال بعدَها فَرَجا فإِنه لن يغلب عُ ْ
عبيدة وهو مصور مهما تنلْ بامرِئٍ َشدِيدةٍ َي ْ
سرُ عليه وذلك أَن أَصحاب رسول ال صلى ال عليه
سرُ جُحْرا َلدَخَل اليُ ْ
وقيل لو دخلَ العُ ْ
وسلم كانوا ف ضِيقٍ شديد فَأعْ َلمَهم ال أَنه سَيفْتَحُ عليهم ففتح ال عليهم الفُتوحَ وأَْبدَلَهم
سرَى أَي للَمر السهل الذي ل َي ْقدِرُ
بالعُسْر الذي كانوا فيه الُيسْرَ وقيل ف قوله فسَُنيَسّرُه لليُ ْ
سيُ قال
عليه إِل الؤمنون وقوله عز وجل فسَنَُيسّرُه للعُسْرَى قالوا العُسْرَى العذابُ والَمرُ العَ ِ
الفراء يقول القائل كيف قال ال تعال فسنيسره للعسرى ؟ وهل ف العُسْرَى تَيْسيٌ ؟ قال
الفراء وهذا ف جوازه بنلة قوله تعال وبشّر الذين كفروا بعذاب أَليم والبِشارةُ ف الَصل تقع
على ا ُلفَ ّرحِ السارّ فإِذا جعتَ كلّ أَمرٍ ف خي وشر جاز التبشيُ فيهما جيعا قال الَزهري
وتقول قابِلْ غَ ْربَ السانية لقائدها إِذا انتهى الغَرْب طالعا من البئر إِل أَيدي القابل وَتمَ ّكنَ من
عَراقِيها أَل وَيسّر السانيةَ أَي اعطف رأْسَها كي ل يُجاوِر الَنْحاة فيتفع الغ ْربُ إِل الَحالة
سمّون عَطْفَ السانيةِ َتيْسِيا لا ف خلفه من الّتعْسي وقوله أَنشده
والِحْورِ فينخرق ورأَيتهم يُ َ
ابن الَعراب أَب ُتذَكّ ُرنِيهِ كلّ نائبةٍ واليُ والشرّ والِيسارُ والعُسُرُ ويوز أَن يكون العُسُر لغة
ف العُسْر كما قالوا ال ُقفُل ف ال ُقفْل والقُبُل ف القُبْل ويوز أَن يكون احتاج فثقل وحسّن له
ذلك إِتاعُ الضمّ الضمّ قال عيسى بن عمر كل اسم على ثلثة أَحرف أَوله مضموم وأَوسطُه
ساكن فمن العرب من يَُثقّلُه ومنهم من يففه مثل ُعسْر وعُسُر وحُلْم وحُلُم والعُسْرةُ وا َلعْسَرةُ
وا َلعْسُرةُ والعُسْرَى خلف ا َليْسَرة وهي الُمور الت َتعْسُر ول تَتََيسّرُ والُيسْرَى ما اسَْتيْسَرَ منها
والعُسْرى تأْنيث ا َلعْسَر من الُمور والع َربُ تضع ا َلعْسو َر موضع العُسْرِ والَيْسورَ موضعَ
الُيسْر ويعل الفعول ف الرفي كالصدر قال ابن سيده وا َلعْسورُ كالعُسْر وهو أَحد ما جاء من
سرَ الَمرُ َيعْسَر َعسَرا
الصادر على مثال مفعول ويقال بلغْتُ مَعْسورَ فلنٍَ إِذا ل َترْ ُفقْ به وقد عَ ِ
سرٍ قال
سيٌ شديدٌ ذو عُ ْ
س ٌر وعَسُرَ َيعْسُر عُسْرا وعَسارَةً فهو َعسِي الْتاثَ ويوم َعسِرٌ وعَ ِ
فهو عَ ِ
سيٌ على الكافرين غيُ يَسِي ويوم َأ ْعسَر أَي
ال تعال ف صفة يوم القيامة فذلك يومئذ يومٌ عَ ِ
مشؤوم قال معقل الذل ورُحْنا بقومٍ من بُدالة ُقرّنوا وظلّ لم يومٌ من الشّرّ َأعْسَرُ فسّر أَنه أَراد
سيِ إِذ الشّبابُ
به أَنه مشؤوم وحاجة َعسِي و َعسِية مُتَعَسّرة أَنشد ثعلب قد أَنَْتحِي للحاجة العَ ِ
لَّينُ الكُسورِ قال معناه للحاجة الت تعسر على غيي وقوله إِذ الشاب لي الكسور أَي إِذ
أَعضائي ُتمَكّنُن وتُطا ِوعُن وأَراد قد انتحيت فوضع الت موضع الاضي وتعسّر الَمر وتعاسَرَ
واسَْتعْسَرَ اشتدّ واْلَتوَى وصار َعسِيا واعَْتسَرْت الكلمَ إِذا اقَْتضَبْته قبل أَن ُت َزوّرَه وتُهَيّئَه وقال
العدي َفذَرْ ذا و َعدّ إِل غيِه فشَرّ الَقالةِ ما ُيعَْتسَرْ قال الَزهري وهذا من اعْتِسارِ البعي
ورُكوبه قبل تذليله ويقال ذهبت الِبلُ عُسارَياتٍ وعُسارَى تقدير سُكارَى أَي بعضُها ف إِثر
بعض وَأ ْعسَرَ الرجلُ أَضاق وا ُلعْسِر نقيض الُوسِر وَأعْسَر فهو ُمعْسِر صار ذا ُعسْرَةٍ وق ّلةِ ذاتِ
يد وقيل افتقر وحكى كُراع َأ ْعسَرَ ِإعْسارا وعُسْرا والصحيح أَن ا ِلعْسارَ الصدرُ وأَن العُسْرة
السم وف التنيل وإِن كان ذو عُسْرةٍ فنَظِرةٌ إِل مَيْسَرة والعُسْرةُ ِقلّة ذات اليد وكذلك
سرَه طلب منه
ا ِلعْسارُ واسَْتعْسَرَه طلب مَعْسورَه و َعسَرَ الغريَ َيعْسِرُه ويَعْسُره ُعسْرا وَأعْ َ
س ُر مصدر عَسَ ْرتُه أَي أَخذته
الدّْينَ على ُعسْرة وأَخذه على عُسْرة ول يرفُق به إِل مَ ْيسَرَتِه والعُ ْ
على ُعسْرة والعُسْر بالضم من ا ِلعْسار وهو الضّيقُ وا ِلعْسَر الذي ُيقَعّطُ على غريه ورجل
عَسِرٌ بيّن العَسَرِ شَكسٌ وقد عاسَرَه قال ِبشْرٌ أَبو مَرْوانَ إِن عاسَرْتَه عَسِرٌ وعند يَسارِه مَيْسورُ
ستُ ْرضِعُ له أُخْرى
وَتعَاسَرَ الَبيّعان ل يّتفِقا وكذلك الزوجان وف التنيل وإِن تَعاسَرْتُم ف َ
سرَ عليها وِلدُها وإِذا ُدعِيَ عليها قيل َأ ْعسَرت وآنَثَتْ وإِذا ُدعِيَ
وَأعْسَرت الرأَةُ وعَسَ َرتْ عَ ُ
لا قيل أَْيسَرَت وأَ ْذكَ َرتْ أَي وضعت َذكَرا وتيسّر عليها الولدُ وعَسَرَ الزمانُ اشتدّ علينا
وعَسّرَ عليه ضَيّق حكاها سيبويه وعَسَر عليه ما ف بطنه ل يرج وَتعَسّر التََبسَ فلم ُي ْقدَرْ على
تليصه والغي العجمة لغة قال ابن الُ َظفّرِ يقال للغزل إِذا التبس فلم يقدر على تليصه قد
تغَسّر بالغي ول يقال بالعي إِلّ تشّما قال الَزهري وهذا الذي قاله ابن الظفر صحيح وكلم
العرب عليه سعته من غي واحد منهم وعَسَرَ عليه عُسْرا و َعسّرَ خاَلفَه والعُسْرَى نقيض
سرُ َيسَرٌ يعمل بيديه جيعا فإِن َعمِل بيده الشّمال خاصة فهو َأعْسَرُ بيّن
الُيسْرَى ورجل َأعْ َ
العَسَر والرأَة عَسْراء وقد َعسَ َرتْ عَسَرا
( * قوله « وقد عسرت عسرا » كذا بالصل بذا الضبط وعبارة شارح القاموس وقد عسرت
بالفتح عسرا بالتحريك هكذا هو مضبوط ف سائر النسخ اه وعبارة الصباح ورجل أَعسر
سمٌ مثلُ الَحارةِ ُخفّه كأَن الَصى مِن
يعمل بيساره والصدر عسر من باب تعب ) قال لا مَنْ ِ
خَ ْلفِه َخذْفُ َأعْسَرا ويقال رجل َأ ْعسَرُ وامرأَة عَسْراء إِذا كانت قوّتُهما ف أَ ْشمُلِهما وَي ْعمَلُ كل
واحد منهما بشماله ما يع َملُه غيُه بيمينه ويقال للمرأَة عَسْراء َيسَرَةٌ إِذا كانت تعمل بيديها
جيعا ول يقال َأعْسَرُ أَْيسَرُ ول َعسْراء يَسْراء للُنثى وعلى هذا كلم العرب ويقال من اليُسر
ف فلن َيسَرة وكان عمر بن الطاب رضي ال عنه َأعْسَرَ َيسَرا وف حديث رافع بن سال إِنا
لبّانةِ وفينا قومٌ عُسْرانٌ يَنْ ِزعُونَ نَزْعا شدِيدا العُسْرانُ جع ا َل ْعسَر وهو الذي يعمل
لنرتي ف ا َ
بيده اليُسْرَى كأَسْودَ وسُودانٍ يقال ليس شَ ْيءٌ أَ َشدّ َرمْيا من ا َل ْعسَ ِر ومنه حديث ال ّزهْري أَنه
كان َي ّد ِعمُ على عَسْرائِه العَسْراء تأْنيث ا َل ْعسَر اليد العَسْراء ويتمل أَنه كان َأ ْعسَرَ وعُقابٌ
عَسْراءُ رِيشُها من الانب الَيْسر أَكثر من الَين وقيل ف جناحها قَوا ِدمُ بيضٌ والعَسْراء
القادمةُ البيضاء قال ساعدة بن جؤية و َعمّى عليه الوتَ يأْت طَرِيقَه سِنانٌ َكعَسْراء العُقابِ
ومِنْهَبُ ويروى يأْب طريقه يعن عَُييْنة ومِنْهَبٌ فرس ينتهب الري وقيل هو اسم لذا الفرس
وحَمامٌ َأعْسَرُ بناحهِ من يَسارِه بياضٌ والُعاسَر ُة ضدّ الُياسَرة والتعاسُر ضدّ التياسُر وا َلعْسورُ
ضد الَيْسور وها مصدران وسيبويه يقول ها صفتان ول ييء عنده الصدرُ على وزن مفعول
البتة ويتأَول قولم َدعْه إِل مَيْسورِه وإِل َمعْسورِه يقول كأَنه قال دعه إِل أَمر يُوسِرُ فيه وإِل
سرُ فيه ويتأَول العقول أَيضا والعَسَرةُ القادمةُ البيضاء ويقال عُقابٌ َعسْراء ف يدِها
أَمر ُيعْ ِ
قَوادِم بيض وف حديث عثمان أَنه جَهّزَ جَيْشَ العُسْرةِ هو جيش غزوة تَبوك سي با لَنه َن َدبَ
الناسَ إِل الغَ ْزوِ ف شدة القيظ وكان وقت إِيناع الثمرة وطِيب الظّلل فعَسُر ذلك عليهم وشقّ
س ْرتُ الناقةَ َعسْرا إِذا أَخذتا من
سرْن َعسْرا إِذا جاء عن يَسارِي وعَ َ
وعَسّرَن فل ٌن وعَسَرَن َيعْ ِ
سيٌ ا ْعتُسِرت من الِبل
الِبل وا ْعتَسَرَ الناقة أَخذَها َريّضا قبل أَن تذلل َي ْطمِها ورَ ِكبَها وناقة عَ ِ
سرٌ و َعوْسَرانةٌ
فرُ ِكبَت أَو ُحمِلَ عليها ول تُلَّينْ قبل وهذا على حذف الزائد وكذلك ناقة عَيْ َ
ي وعَ ْيسُرانٌ
سٌوعَيْسَرانةٌ وبعي عَ ِ
( * قوله « وعيسران » هو بضم السي وما بعده بضمها وفتحها كما ف شرح القاموس )
وعَيْسُرانّ قال الَزهري وزعم الليث أَن ال َعوْسَرانيّة والعَ ْيسَارنِيّة من النوق الت تُركَب قبل أَن
سيُ الناقة
تُراضَ قال وكلم العرب على غي ما قال الليث قال الوهري وجل َعوْسَارنّ والعَ ِ
حمِل سَنَتها والعَسِيةُ الناقة إِذا اعْتاطت فلم تمل عامها
سيُ الناقة الت ل َت ْ
الت ل ُترَضْ والعَ ِ
سيُ الناقة الت اعتاطت فلم تمل سنتها وقد َأعْسَرتْ
وف التهذيب بغي هاء وقال الليث العَ ِ
سيٍ أَدْماءَ حادرةِ العي نِ خَنُوفٍ عَيْرانةٍ ِشمْلل قال
وعُسِرَت وأَنشد قول الَعشى وعَ ِ
سيُ من الِبل عند
الَزهري تفسيُ الليث للعَسِي أَنا الناقة الت اعتاطت غيُ صحيح والعَ ِ
العرب الت ا ْعتُسِرت فرُكِبَت ول تكن ذُلّلَت قبل ذلك ول رِيضَت وكذا فسره الَصمعي
وكذلك قال ابن السكيت ف تفسي قوله و َروْ َحةِ دُنْيا بي َحيّ ْينِ رُحْتُها أَ ِسيُ عَسِيا أَو عَروضا
سيُ الناقةُ الت ُركِبَت قبل تذليلها وعَسَرت الناقةُ َتعْسِر َعسْرا وعَسَرانا وهي
أَرُوضُها قال العَ ِ
عاسِ ٌر وعَسيٌ رَفَعت ذَنبها ف َع ْدوِها قال الَعشى بِناجِيةٍ كأَتان الّثمِيل ُت َقضّي السّرَى بعد أَْينٍ
سرُ أَن َتعْسِرَ الناقة بذنبها أَي تَشُولَ به
سرَت فهي عاسِرٌ ر َفعَت ذنبها بعد اللّقاح والعَ ْ
سيَا وعَ َ
عَ ِ
يقال عَسَرت به َتعْسِر َعسْرا قال ذو الرمة إِذا هي َتعْسِرْ به ذَنّبَتْ به تُحاكي به َس ْدوَ النّجاءِ
ا َلمَرْجَلِ والعَسَرانُ أَن تَشولَ الناقةُ بذنبها لُترِي الفحلَ أَنا لقح وإِذا ل َتعْسِرْ وذنّبَت به فهي
غيُ لقح وا َلمَرْجَلُ المل الذي كأَنه يدحُو بيديه دَحْوا قال الَزهري وأَما العاسِرةُ من النوق
فهي الت إِذا َع َدتْ رفعت ذنبها وتفعل ذلك من نشاطها والذّئب يفعل ذلك ومنه قول الشاعر
إِلّ عَواسِرَ كالقِداحِ ُمعِيدة بالليل َموْرِدَ أَّيمٍ مَُت َغضّفِ ايراد بالعَواسِر الذئابَ الت َتعْسِرُ ف
ت ومنه
سيُ ذنبِها ورَ ْفعُه إِذا َع َد ْ
َع ْدوِها وتُكَسّر أَذنابا وناقة َعوْسَرانِيّة إِذا كان من دَأْبِها تَ ْك ِ
لمْ سُ نَفاضَ ال َفضِيض أَيّ انْتِفاض ال َفضِيضُ الاء السائل
قول الطرماح َعوْسَرانِيّة إِذا انَْتقَضَ ا ِ
سرَى
أَراد أَنا ترفع ذنبها من النشاط وتعدُو بعد عطشها وآخر ظمئها ف المس والعَ ْ
والعُسْرَى َبقْلة وقال أَبو حنيفة هي البقلة إِذا يبست قال الشاعر وما مَنعاها الاءَ إِل ضَناَنةً
خدّدا والعَيْسُرانُ نَبْتٌ والعَسْراء بنت جرير بن سعيد الرّياحِيّ
بأَطْرافِ عَسْرى َشوْكُها قد َت َ
سرَه قال ذو الرمة أُناسٌ َأهْلَكُوا ال ّرؤَساءَ قَ ْتلً وقادُوا الناسَ َطوْعا وا ْعتِسارا
سرَه مثل اقْتَ َ
واعْتَ َ
قال الَصمعي َعسَرَه وقَسَرَه واحدٌ واعْتَسرَ الرجلُ من مالِ ولده إِذا أَخذ من ماله وهو كاره
وف حديث عمر َيعَْتسِرُ الوال ُد من مال ولده أَي يأْخذُه منه وهو كاره من ال ْعتِسا ِر وهو
القْتِسارُ والقَهْر ويروى بالصاد قال النضر ف هذا الديث رواه بالسي وقال معناه وهو كارهٌ
سرُ أَصحابُ البُتْ ِريّة ف التقاضِي والعملِ والعِسْرُ قبيلة من
وأَنشد مُعْتَسِر الصّرْم أَو ُمذِلّ والعُ ُ
سرِ ِإنّ ِعسْرَ قبيلة من الن وقيل
قبائل الن قال بعضهم ف قول ابن أَحر وفِتْيان كجِنّة آل عِ ْ
عِسْر أَرض تسكنها الن وعِسْر ف قول زهي موضع كأَنّ عليهمُ ِبجُنوبٍ ِعسْر وف الديث
ذكر العَسِي هو بفتح العي وكسر السي بئر بالدينة كانت لَب ُأمَيّة الخزومي ساها النب
صلى ال عليه وسلم ِبيَسِية وال تعال أَعلم
( )4/563
سبُور والعُسْبُورةُ ولد الكلب من الذئبة والعِسْبارُ
سبُ الّن ِمرُ والُنثى بالاء والعُ ْ
( عسب ) العُ ْ
والعِسْبارةُ ولد الضبع من الذئب وجعه عَسابِرُ وقال الوهري العِسْبارةُ ولد الضبع الذكرُ
جمّع ا ُلَتفَرّقُو ن من الفَراعِل
والُنثى فيه سواءٌ والعِسْبارُ ولدُ الذئبِ فأَما قول الكميت وَت َ
والعَسابِرْ فقد يكون جع العُسْبُر وهو النمر وقد يكون جع عِسْبار وحذفت الياء للضرورة
والفُ ْرعُلُ ولد الضبع من الضّبْعان قال ابن بَحْر رَماهم بأَنم أَخْلطٌ مُعَلْ َهجُون والعُسْبُرة
والعُسْبُورة الناقةُ النجيبة وقيل السريعة من النجائب وأَنشد لقد أَرانِيَ والَيّامُ ُتعْجِبُن
وا ُلقْفِراتُ با الُورُ العساِبيُ قال الَزهري والصحيح العُ ْبسُورة الباء قيل السي ف نعت الناقة
قال وكذلك رواه أَبو عبيد عن أَصحابه ابن سيده وناقة عُسْبُرٌ وعُسْبُورٌ شديدة سريعة
( )4/567
سجَرة
سجُور الناقة الصّلْبة وقيل هي الناقة السريعة ال َقوِيّة والسم العَ ْ
( عسجر ) العَيْ َ
جرُ ا ِللْحُ
سجُور السّعلة و َعسْجَرتُها خُبْثُها وإِبل عَسا ِجيُ وهي التتابعة ف سيها والعَسْ َ
والعَيْ َ
سجُور الناقةُ
سجَرَت الِبلُ استمرّت ف سيها والعَيْ َ
سجَرَةً إِذا نظر نظرا شديدا وعَ ْ
جرَ عَ ْ
وعَسْ َ
الكرية النسب وقيل هي الت ل تُنْتَج قط وهو أَقوى لا
( )4/567
( عسقر ) الَزهري قال الؤرج رجل مُتَعَسّقرٌ إِذا كان جَلْدا صبُورا وأَنشد وصِرْتَ ملوكا
سقُرِ أَي
بقاعٍ قَرْ َقرِ َيجْرِي عليك الُورُ بالتّ َه ْرهُرِ يا لَك من ُقنْبُرةٍ وقُنْبُرِ كنْت على الَيّامِ ف تعَ ْ
صَبْرٍ وجَلدةٍ والتّهَ ْرهُ ُر صوت الريح تَهَ ْرهَرت وهَ ْرهَرت واحدٌ قال الَزهري ول أَدري من
روى هذا عن الؤرج ول أَثق به
( )4/567
حطَ مَزارِ
( عسكر ) العَسْكَرةُ الشدة والدب قال طرفة ظلّ ف عَسْكَرةٍ من حُبّها ونَأتْ شَ ْ
ا ُلدّ ِكرْ أَي ظلّ ف شدة من حُبّها والضمي ف نأَت يعود على مبوبته وقوله َشحْطَ مَزارِ ا ُلدّكر
أَراد يا شحطَ مزار ا ُلدّكر والعَسْكَرُ المع فارسي قال ثعلب يقال العَسْ َكرُ مُقْبِلٌ و ُمقْبِلون
فالتوحيد على الشخص كأَنك قلت هذا الشخص مقبل والمع على جاعتهم وعندي أَن
الِفراد على اللفظ والمع على العن وقال ابن الَعراب العَسْكر الكثيُ من كل شيء يقال
عَسْكَرٌ من رجال وخيل وكلب وقال الَزهري عَسْكَرُ الرجلِ جاعةُ مالِه وَن َعمِه وأَنشد هل
لَك ف أَجْرٍ عَظِيمٍ ُتؤْجَرُهْ ُتعِيُ مِسْكِينا َقلِيلً عَسْكَ ُرهْ ؟ َعشْرُ شِيَاهٍ َس ْمعُه وَبصَ ُرهْ قد ح ّدثَ
حضُ ُر ُه وعَسا ِكرُ ا َلمّ ما رَكِبَ بعضه بعضا وتتابع وإِذا كان الرجلُ قليلَ الاشية
النّفسَ بِمصْرٍ يَ ْ
قيل إِنه لقليل العَسْكَرِ وعَسْكَرُ الليلِ ظلمته وأَنشد قد وَرَ َدتْ خَيْلُ بن العجّاجِ كأَنا عَسْ َكرُ
ج وعَسْ َكرَ الليلُ تَرا َكمَتْ ُظلْمتُه وعَسْكَرَ بالكان تمّع والعَسْكَر مُجَْتمَعُ اليش
لَيْلٍ دا ِ
ليْش وعَسْ َكرَ الرجلُ فهو ُمعَسْكِ ٌر والوضع ُمعَسْكَرٌ بفتح
والعَسْكَرانِ عرف ُة ومِن والعَسْكَرُ ا َ
الكاف والعَسْ َكرُ وا ُلعَسْكَر موضعان وعَسْكَر مُكْرَم اسم بلد معروف وكأَنه معرب
( )4/567
( عشر ) العَشَرة أَول العُقود والعَشْر عدد الؤنث والعَشَرةُ عدد الذكر تقول عَشْرُ ِنسْوة
وعَشَرةُ رجال فإِذا جاوَزْتَ العِشْرين استوى الذكر والؤنث فقلت عِشْرون رجلً وعِشْرون
امرأَة وما كان من الثلثة إِل العَشَرة فالاء تلحقه فيما واحدُه مذكر وتذف فيما واحدُه مؤنث
حقْتها
فإِذا جاوَ ْزتَ العَشَرة أَنّثْت الذكرَ وذكّرت الؤنث وحذفت الاء ف الذكر ف العَشَرة وأَْل َ
صدْر فيما بي ثلثةَ عشَر إِل تسعة عشَر وفتحت الشي وجعلت السي اسا واحدا مبنيّا
ف ال ّ
على الفتح فإِذا صِرْت إِل الؤنث أَلقت الاء ف العجز وحذفتها من الصدر وأَسكنت الشي
من َعشْرة وإِن شئت َكسَرْتا ول ُينْسَبُ إِل السي ُجعِل اسا واحدا وإِن نسبت إِل أَحدها ل
يعلم أَنك تريد الخر فإن اضطُرّ إل ذلك نسبته إل أَحدها ث نسبته إل الخر ومن قال أَرَْبعَ
عَشْرة قال َأرَْبعِيّ عَشَرِيّ بفتح الشي و ِمنَ الشاذ ف القراءة فاْنفَجَرَت منه اثنتا َعشَرة عَيْنا
بفتح الشي ابن جن وجهُ ذلك أَن أَلفاظ العدد ُتغَيّر كثيا ف حدّ التركيب أَل تراهم قالوا ف
الَبسِيط إِحْدى َعشْرة وقالوا عَشِرة وعَشَرة ث قالوا ف التركيب عِشْرون ؟ ومن ذلك قولم
ثلثون فما بعدها من العقود إِل التسعي فجمعوا بي لفظ الؤنث والذكر ف التركيب والواو
للتذكي وكذلك أُخْتُها وسقوط الاء للتأْنيث وتقول إِحْدى عَشِرة امرأَة بكسر الشي وإِن
شئت سكنت إِل تسعَ عَشْرة والكسرُ لَهل ند والتسكيُ لَهل الجاز قال الَزهري وأَهل
اللغة والنحو ل يعرفون فتح الشي ف هذا الوضع وروي عن الَعمش أَنه قرأَ وقَ ّطعْناهم اثَْنتَيْ
عَشَرة بفتح الشي قال وقد قرأَ القُرّاء بفتح الشي وكسرها وأَهل اللغة ل يعرفونه وللمذكر
أَ َحدَ َعشَر ل غي و ِعشْرون اسم موضوع لذا العدد وليس بمع العَشَرة لَنه ل دليل على
ضفْت أَ ْسقَطْت النون قلت هذه ِعشْرُوك و ِعشْرِيّ بقلب الواو ياء للت بعدها فتدغم
ذلك فإِذا َأ َ
س َعةَ
قال ابن السكيت ومن العرب من ُيسَكّن العي فيقول أَ َحدَ عْشَر وكذلك ُيسَكّنها إِل تِ ْ
عْشَر إِل اثن عَشَر فإِن العي ل تسكن لسكون الَلف والياء قبلها وقال الَخفش إِنا سكّنوا
س َعةَ عَشَرَ ف الرفع
العي لّا طال السم وكَثُرت حركاتُه والعددُ منصوبٌ ما بي أَ َحدَ َعشَرَ إِل تِ ْ
والنصب والفض إِل اثن عشر فإِن اثن واثنت يعربان لَنما على هِجَاءَيْن قال وإِنا ُنصِبَ
أَ َحدَ َعشَرَ وأَخواتُها لَن الَصل أَح ٌد وعَشَرة فأُ ْسقِطَت الواوُ وصُيّرا جيعا اسا واحدا كما
تقول هو جاري بَيْتَ بَيْتَ و ِك ّفةَ ِك ّفةَ والَصلُ بيْتٌ لبَيْتٍ و ِكفّةٌ لِ ِك ّفةٍ فصُيّرَتا اسا واحدا
وتقول هذا الواحد والثان والثالث إِل العاشر ف الذكر وف الؤنث الواحدة والثانية والثالثة
والعاشرة وتقول هو عاشرُ عَشَرة وغَلّبْتَ الذكر وتقول هو ثالثُ ثَلثةَ عَشَرَ أَي هو أَحدُهم
وف الؤنث هي ثالثةُ ثَلثَ عَشْرة ل غي الرفع ف الَول وتقول هو ثالثُ عَشَرَ يا هذا وهو
س َعةَ عَشَرَ فمن رفع قال أَردت هو ثالثُ ثلثةَ عَشَرَ
ثالثَ َعشَرَ بالرفع والنصب وكذلك إِل تِ ْ
فأَْلقَيت الثلثة وتركتُ ثالث على إِعرابه ومَن َنصَب قال أَردت ثالثَ ثَلثةَ عَشَرَ فلما أَ ْسقَطْت
الثلثةَ َألْ َزمْت ِإعْرابَها ا َلوّلَ ليعلم أَن ههنا شيئا مذوفا وتقول ف الؤنث هي ثالثةَ َعشْرةَ وهي
ثالثةَ َعشْرةَ وتفسيُه مثل تفسي الذكر وتقول هو الادي َعشَر وهذا الثان عَشَر والثالثَ عَشَرَ
إِل العِشْرِين مفتوح كله وف الؤنث هذه الاديةَ عَشْرةَ والثانيةَ عَشْ َرةَ إِل العشرين تدخل الاء
فيها جيعا قال الكسائي إِذا أَدْ َخلْتَ ف العدد الَلفَ واللمَ فأَدْخِلْهما ف العدد كلّه فتقول ما
فعلت الَ َحدَ العَشَرَ الَلْفَ دِرْهمٍ والبصريون ُيدْخِلون الَلفَ واللم ف أَوله فيقولون ما فعلت
شرَ القومَ َيعْشِرُهم
الَ َحدَ َعشَرَ َألْفَ دِرْهمٍ وقوله تعال ولَيالٍ عَشْرٍ أَي عَشْرِ ذي الِجّة وعَ َ
شرَ أَخ َذ واحدا من عَشَرة وعَشَرَ زاد
بالكسر َعشْرا صار عاشرَهم وكان عاشِرَ عَشَر ٍة وعَ َ
واحدا على تسعة وعَشّرْت الشيء َتعْشِيا كان تسعة فزدت واحدا حت تّ عَشَرة وعَشَرْت
بالتخفيف أَخذت واحدا من عَشَرة فصار تسعة والعُشورُ نقصان والّتعْشيُ زيادة وتامٌ وَأ ْعشَرَ
القومُ صاروا َعشَرة وقوله تعال تلك َعشَرَةٌ كاملة قال ابن عرفة مذهب العرب إِذا ذَكَرُوا
سّتةِ َأعْوامِ وذا العامُ سابِعُ
ت آياتٍ لا فَعرَفْتُها لِ ِ
جمِلُوها قال النابغة تو ّهمْ ُ
َعدَدين أَن يُ ْ
( * قوله « توهت آيات إل » تأمل شاهده )
وقال الفرزدق ثَلثٌ واثْنتانِ ف ُهنّ َخمْسٌ وثالِثةٌ تَميلِ إِل السّهَام وقال آخر فسِ ْرتُ إِليهمُ
لسَاب فيهم وثوبٌ عُشارِيّ طوله
عِشرينَ شَهْرا وأَرْبعةً فذلك حِجّتانِ وإِنا تفعل ذلك لقلة ا ِ
شرِ سني والُنثى بالاء وعاشُوراءُ وعَشُوراءُ مدودان اليومُ
عَشْرُ أَذرع وغلم عُشارِيّ ابن عَ ْ
العاشر من الحرم وقيل التاسع قال الَزهري ول يسمع ف أَمثلة الَساء اسا على فاعُولءَ إِل
أَحْرُفٌ قليلة قال ابن ُبزُرج الضّارُوراءُ الضّرّاءُ والسارُوراءُ السّرّاءُ والدّالُولء الدّلل وقال ابن
حقَ به تاسُوعاء وروي عن ابن عباس أَنه قال ف صوم
الَعراب الابُوراءُ موضع وقد ُألْ ِ
عاشوراء لئن َس ِلمْت إِل قابلٍ َلصُو َمنّ اليومَ التاسِعَ قال الَزهري ولذا الديث عدّ ٌة من
التأْويلت أَحدُها أَنه كَرِه موافقة اليهود لَنم يصومون اليومَ العاشرَ وروي عن ابن عباس أَنه
قال صُوموا التاسِعَ والعاشِرَ ول َتشَبّهُوا باليهود قال والوجه الثان ما قاله الزن يتمل أَن يكون
التاسعُ هو العاشر قال الَزهري كأَنه تأَول فيه عِشْر الوِرْدِ أَنا تسعة أَيام وهو الذي حكاه
ضعَت على
الليث عن الليل وليس ببعيد عن الصواب والعِشْرون َعشَرة مضافة إِل مثلها وُ ِ
لفظ المع و َكسَرُوا أَولا لعلة وعَشْرَنْت الشيء جعلته عِشْرينَ نادر للفرق الذي بينه وبي
شيُ جزء من َعشَرة يطّرد هذان البناءان ف جيع الكسور والمع َأعْشارٌ
عَشَرْت والعُشْرُ والعَ ِ
وعُشُورٌ وهو ا ِلعْشار وف التنيل وما بَلَغوا ِمعْشارَ ما آتَيْناهُم أَي ما بلَغ مُشْرِكُو أَهل مكة
شيُ الزءُ من أَجْزاء العَشرة وجع العَشِي
مِعْشارَ ما أُوتِيَ مَن َقبْلَهم من ال ُقدْرة وال ُقوّة والعَ ِ
َأعْشِراء مثل َنصِيب وأَْنصِباء ول يقولون هذا ف شيء سوى العُشْر وف الديث تِسعةُ َأ ْعشِراء
شرُ واحدٌ مثل
الرّزْق ف التجارة وجُ ْزءٌ منها ف السّابِياء أَراد تسعة َأعْشار الرزق والعَشِي والعُ ْ
شيُ ف مساحة الَرَضي عُشْرُ ال َقفِيز وال َقفِيز ُعشْر
سدْسِ والعَ ِ
سدِيس وال ّ
الّثمِي والّثمْن وال ّ
الَرِيب والذي ورد ف حديث عبدال لو َبلَغَ ابنُ عباس أَسْنانَنا ما عاشَرَه منا رجلٌ أَي لو كانَ
شرَ عِ ْل ِم ِه وعَشَر القومَ َيعْشُرُهم ُعشْرا بالضم وعُشُورا
ف السن مِثْلَنا ما َبلَغَ أَحدٌ منا عُ ْ
وعَشّرَهم أَخذ عُشْرَ أَموالم وعَشَرَ الالَ َنفْسَه وعَشّرَه كذلك وبه سي العَشّار ومنه العاشِرُ
والعَشّارُ قابض العُشْ ِر ومنه قول عيسى بن عمر لبن هُبَيْرة وهو يُضرَب بي يديه بالسياط تال
إِن كنت إِل أُثَيّابا ف أُ َسيْفاظ قبضها عَشّاروك وف الديث إِن َلقِيتم عاشِرا فاقْتُلُوه أَي إِن
وجدت مَن يأْخذ العُشْر على ما كان يأْخذه أَهل الاهلية مقيما على دِينه فاقتلوه ل ُكفْرِه أَو
لستحلله لذلك إِن كان مسلما وأَ َخذَه مستحلّ وتاركا فرض ال وهو رُبعُ العُشْر فأَما من
سنٌ جيل وقد َعشَر جاعةٌ من الصحابة للنب واللفاء
َيعْشُرهم على ما فرض ال سبحانه فحَ َ
شرِ كرُبع العُشْرِ وِنصْفِ
بعده فيجوز أَن يُسمّى آخذُ ذلك عاشرا لِضافة ما يأْخذه إِل العُ ْ
شرَ جيعه وهو ما َسقَتْه السماء وعُشْرُ أَموالِ أَهل الذمة ف التجارات
العُشْرِ كيف وهو يأْخذ العُ ْ
يقال عَشَرْت مالَه َأعْشُره ُعشْرا فأَنا عاشرٌ وعَشّرْته فأَما مُعَشّرٌ وعَشّارٌ إِذا أَخذت عُشْرَه وكل
ما ورد ف الديث من عقوبة العَشّار ممول على هذا التأْويل وف الديث ليس على ا ُلسْلِمي
عُشورٌ إِنا العُشور على اليهود والنصارى العُشُورُ َجمْع ُعشْرٍ يعن ما كان من أَموالم
للتجارات دون الصدقات والذي يلزمهم من ذلك عند الشافعي ما صُولِحُوا عليه وقتَ العهد
فإِن ل يُصالَحُوا على شيء فل يلزمهم إِل الِزْي ُة وقال أَبو حنيفة إِن أَ َخذُوا من السلمي إِذا
دَخَلُوا بِلدَهم أَ َخذْنا منهم إِذا دَخَلُوا بِلدَنا للتجارة وف الديث ا ْح َمدُوا ال ِإذْ رَفَعَ عنكم
العُشورَ يعن ما كانت الُلوكُ تأْخذه منهم وف الديث إِن وَ ْفدَ َثقِيف اشترطوا أَن ل يُحشَرُوا
جبّوا أَي ل يؤخذ ُعشْرُ أَموالم وقيل أَرادوا به الصدقةَ الواجبة وإِنا َفسّح لم
ول ُيعْشَروا ول يُ َ
لوْل وسئل جابرٌ عن اشتراط َثقِيف
ف تركها لَنا ل تكن واجبة يومئذ عليهم إِنا َتجِب بتمام ا َ
أَن ل صدقة عليهم ول جهادَ فقال عَلِم أَنم سَيُصدّقون ويُجاهدون إِذا أَسلموا وأَما حديث
بشي بن الصاصيّة حي ذَكر له شرائع الِسلم فقال أَما اثنان منها فل أُطِيقُهما أَما الصدقةُ
شعَتْ نفسِي فكَفّ
فإِنا ل َذوْدٌ ُهنّ رِسْلُ أَهلي وحَمولتُهم وأَما الهاد فأَخافُ إِذا َحضَ ْرتُ َخ َ
شبِه أَن
يده وقال ل صدقةَ ول جهادَ فِبمَ تدخلُ النة ؟ فلم يَحَْتمِل لبشي ما احتمل لثقيف ويُ ْ
سمَعْ له لعِ ْلمِه أَنه َيقْبَل إِذا قيل له وَثقِيفٌ كانت ل تقبله ف الال وهو واحد وهم
يكون إِنا ل يَ ْ
حشَرْن
جاعة فأَراد أَن يتأَّلفَهم وُيدَرّجَهم عليه شيئا فشيئا ومنه الديث النساء ل يُعشَرْنَ ول يُ ْ
شرُ من حَلْيِ ِهنّ وإِل فل يُؤخذ عُشْرُ أَموالن ول
شرُ أَموالن وقيل ل يؤخذ العُ ْ
أَي ل يؤخذ عُ ْ
أَموالِ الرجال والعِشْرُ ورد الِبل اليومَ العاشرَ وف حسابم العِشْر التاسع فإِذا جاوزوها بثلها
ف ِظ ْمؤُها عِشْران والِبل ف كل ذلك عَواشِرُ أَي ترد الاء عِشْرا وكذلك الثوامن والسوابع
والوامس قال الَصمعي إِذا وردت الِبل كلّ يوم قيل قد وَرَ َدتْ رِفْها فإذا وردت يوما ويوما
لمْس إِل
ل قيل وردت غِبّا فإِذا ارتفعت عن الغِبّ فالظمء الرّْبعُ وليس ف الورد ثِلْث ث ا ِ
العِشْر فإِذا زادت فليس لا تسمية وِرْد ولكن يقال هي ترد ِعشْرا وغِبّا وعِشْرا ورِبْعا إِل
العِشرَين فيقال حينئذ ِظ ْمؤُها ِعشْرانِ فإِذا جاوزت العِشْرَْينِ فهي جَوازِئُ وقال الليث إِذا
شرِين ؟ قال
شرٍ قال الليث قلت للخليل ما معن العِ ْ
زادت على العَشَرة قالوا زِدْنا رِفْها بعد عِ ْ
جاعة عِشْر قلت فالعِشْرُ كم يكون ؟ قال تِسعةُ أَيام قلت فعِشْرون ليس بتمام إِنا هو عِشْران
ويومان قال لا كان من العِشْر الثالث يومان جعته بالعِشْرين قلت وإِن ل يستوعب الزء الثالث
؟ قال نعم أَل ترى قول أَب حنيفة إِذا طَلّقها تطليقتي وعُشْرَ تطليقة فإِنه يعلها ثلثا وإِنا من
الطلقة الثالثة فيه جزء فالعِشْرون هذا قياسه قلت ل يُشِْبهُ العِشْرُ
( * قوله قلت ل يشبه العشر إل » نقل شارح القاموس عن شيخه أن الصحيح ان القياس ل
يدخل اللغة وما ذكره الليل ليس إل لجرد البيان واليضاح ل للقياس حت يرد ما فهمه
شرِ ِعشْرا كاملً أَل ترى
الليث ) التطليقةَ لَن بعض التطليقة تامة تطليقة ول يكون بعض العِ ْ
أَنه لو قال لمرأَته أَنت طالق نصف تطليقة أَو جزءا من مائة تطليقة كانت تطليقة تامة ول
يكون نصف العِشْر وُثلُث العِشْرِ ِعشْرا كاملً ؟ قال الوهري والعِشْرُ ما بي الوِرْدَين وهي
ثانية أَيام لَنا تَرِدُ اليوم العاشر وكذلك الَظْماء كلها بالكسر وليس لا بعد العِشْر اسم إِل ف
العِشْرَِينِ فإِذا وردت يوم العِشْرَِين قيل ِظ ْمؤُها عِشْرانِ وهو ثانية عَشَر يوما فإِذا جاوزت
العِشْرِينِ فليس لا تسمية وهي جَوازِئُ وَأعْشَرَ الرجلُ إِذا وَرَدت إِبلُه عِشْرا وهذه إِبل عَواشِرُ
ويقال َأعْشَرْنا مذ ل نَلْتقَ أَي أَتى علينا َعشْرُ ليال وعَواشِرُ القرآن اليُ الت يتم با العَشْرُ
والعاشِرةُ حَلْقةُ الّتعْشِي من عَواشِر الصحف وهي لفظة مولّدة وعُشَار بالضم معدول من عَشَرة
وجاء القوم عُشارَ عُشارَ و َمعْشَرَ مَعْشَرَ وعُشار ومَعْشَر أَي عَشَرة َعشَرة كما تقول جاؤوا
أُحَادَ أُحَادَ وثُناءَ ثُناءَ ومَثْن مَثْن قال أَبو عبيد ول ُيسْمع أَكثرُ من أُحاد وثُناء وثُلث ورُباع إِل
ف قول الكميت ول يَسَْترِيثوك حت َرمَيْ ت فوق الرجال ِخصَالً ُعشَارا قال ابن السكيت
ت وعُسَارَياتٍ إِذا ذهبوا أَيادِيَ سَبَا متفرقي ف كل وجه وواحد
ذهب القوم عُشَارَيا ٍ
العُشاريَات عُشارَى مثل حُبارَى وحُبَارَيات والعُشَارة القطعةُ من كل شيء قوم عُشَارة
وعُشَارات قال حات طيء يذكر طيئا وتفرّقَهم فصارُوا ُعشَاراتٍ بكلّ مكانِ وعَشّر المار تاَبعَ
شرَ َنهَقاتٍ ووال بي َعشْرِ َترْجِيعات ف َنهِيقه فهو مُعَشّرٌ ونَهِيقُه يقال له الّتعْشِي يقال
النهيق عَ ْ
عَشّرَ ُيعَشّرُ َتعْشِيا قال عروة بن الورد وِإنّي وإِن عَشّ ْرتُ من خَشْيةِ الرّدَى نُهاقَ حِمارٍ إِنن
شرَ
لَزُوعُ ومعناه إِنم يزعمون أَن الرجل إِذا وَرَدَ أَرضَ وَبا ٍء وضَعَ يدَه خلف أُذنهِ فنَهَق عَ ْ
نَهقاتٍ نَهيقَ الِمار ث دخلها َأ ِمنَ من الوَباء وأَنشد بعضهم ف أَرض ماِلكٍ مكان قوله من
خشية الرّدَى وأَنشد نُهاق المار مكان نُهاق حار وعَشّرَ الغُرابُ نَعبَ َعشْرَ َنعَبَاتٍ وقد عَشّرَ
الِما ُر نق وعَشّرَ الغُرابُ َنعَقَ من غي أَن ُيشَْتقّا من العَشَرة وحكى اللحيان اللهمّ عشّرْ خُطايَ
شيُ صوت الضّبُع غي مشتق أَيضا قال جاءَتْ به
شرَ حسنات والعَ ِ
أَي اكتُبْ لكل ُخطْوة عَ ْ
شيُ وناقة ُعشَراء مصى لملها َعشَرةُ أَشهر وقيل ثانية
ُأصُلً إِل َأوْلدِها َتمْشي به معها لمْ َتعْ ِ
والَولُ أَول لكان لفظه فإِذا وضعت لتمام سنة فهي عُشَراء أَيضا على ذلك كالرائبِ من اللب
( * قوله « كالرائب من اللب » ف شرح القاموس ف مادة راب ما نصه قال أَبو عبيد إِذا خثر
اللب فهو الرائب ول يزال ذلك اسه حت ينع زبده واسه على حاله بنلة العشراء من الِبل
وهي الامل ث تضع وهي اسها ) وقيل إِذا َوضَعت فهي عائدٌ وجعها َعوْدٌ قال الَزهري
والعرب يسمونا عِشَارا بعدما تضع ما ف بطونا للزوم السم بعد الوضع كما يسمونا ِلقَاحا
وقيل العَشَراء من الِبل كالنّفساء من النساء ويقال ناقتان عُشَراوانِ وف الديث قال صَعْصعة
بن ناجية ا ْشتَرَيْت َمؤُودةً بناقَتَيِ ُعشَرَاوَْينِ قال ابن الَثي قد اتّشِعَ ف هذا حت قيل لكل حامل
عُشَراء وأَكثر ما يطلق على اليل والِبل والمع عُشَراواتٌ يُ ْبدِلون من هزة التأْنيث واوا
وعِشَارٌ كَسّرُوه على ذلك كما قالوا رُبَعة ورُبَعاتٌ ورِباعٌ أَجْ َروْا فُعلء مُجْرَى ُفعَلة كما أَجْ َروْا
ُفعْلَى مُجْرَى ُفعْلَة شبهوها با لَن البناء واحد ولَن آخره علمة التأْنيث وقال ثعلب العِشَارُ
من الِبل الت قد أَتى عليها عشرة أَشهر وبه فسر قوله تعال وإِذا العِشَارُ عُطّلَت قال الفراء
ُلقّحُ الِبلِ َعطّلَها أَهلُها لشتغالم بَأْنفُسِهم ول ُيعَطّلُها قومُها إِل ف حال القيامة وقيل العِشارُ
اسم يقع على النوق حت ُيتْتج بعضُها وبعضُها يُ ْنتَظَرُ نِتاجُها قال الفرزدق َكمْ َعمّة لك يا َجرِيرُ
وخالة َفدْعاء قد حَلَبَتْ َعلَيّ ِعشَارِي قال بعضهم وليس للعِشَارِ لب إِنا ساها عِشارا لَنا
حديثة العهد بالنّتاج وقد وضعت أَولدها وأَحْسَن ما تكون الِبل وأَْنفَسُها عند أَهلها إِذا
كانت عِشَارا وعَشّرَت الناقةُ َتعْشِيا وَأعْشَرَت صارت عُشَراء وَأعْشَرت أَيضا أَتى عليها
عَشَ َرةُ أَشهر من نتاجها وامرأَة ُمعْشِرٌ مُِتمّ على الستعارة وناقة ِمعْشارٌ َيغْزُر لبنُها ليال تُنْتَج
ونَعتَ أَعراب ناقةً فقال إِنا مِعْشارٌ مِشْكارٌ مِغْبَارٌ ِمعْشَارٌ ما تقدم ومِشكارٌ َتغْزُر ف أَول نبت
الربيع و ِمغْبارٌ لَبِنةٌ بعدما َتغْزُرُ اللوات يُ ْنتَجْن معها وأَما قول لبيد يذكر مَرْتَعا َهمَلٌ عَشائِرُه على
َأوْلدِها مِن راشح مَُت َقوّب و َفطِيم فإِنه أَراد بالعَشائِر هنا الظباءَ الدِيثات العهد بالنتاج قال
الَزهري كأَنّ العَشائرَ هنا ف هذا العن جع ِعشَار وعَشائرُ هو جع المع كما يقال جِمال
وجَمائِل وحِبَال وحَبائِل وا ُلعَشّرُ الذي صارت إِبلُه عِشَارا قال َمقّاس ابن عمرو لَيخْتَ ِل َطنّ العامَ
راعٍ مُجَنّبٌ إِذا ما تلقَيْنا براعٍ مُعَشّر والعُشْرُ النّوقُ الت ُتنْزِل الدّرّة القليلة من غي أَن تتمع
قال الشاعر َحلُوبٌ ل ُعشْرِ الشّولِ ف َليْلةِ الصّبا سَريعٌ إِل ا َلضْيافِ قبل التَأمّلِ وَأعْشارُ الَزورِ
الَْنصِباء والعِشْرُ قطعة تنكَسِرُ من ال َقدَح أَو البُرْمة كأَنا قطعة من عَشْر قطع والمع َأعْشارٌ
و َق َدحٌ َأعْشارٌ و ِقدْرٌ َأعْشَارٌ وقُدورٌ أَعاشِيُ مكسّرَة على عَشْرِ قطع قال امرؤ القيس ف عشيقته
وما ذَرَفَتْ عَيْناكِ إِل لِتَقدَحِي بِسَ ْهمَيكِ ف َأعْشارِ قَلْب ُمقَتّلِ أَراد أَن قلبه ُكسّرَ ث ُشعّبَ كما
شعّبُ ال ِقدْرُ قال الَزهري وفيه قول آخر وهو أَعجب إِلّ من هذا القول قال أَبو العباس أَحد
تُ َ
بن يي أَراد بقوله بسَ ْهمَ ْيكِ ههنا سَ ْهمَيْ قِداح الَيْسِر وها ا ُلعَلّى والرّقيب فلل ُمعَلّى سبعة
أَْنصِباء وللرقيب ثلثة فإِذا فاز الرجل بما غلَب على جَزورِ ا َليْسرِ كلها ول َي ْطمَعْ غيُه ف
شيء منها وهي ُتقْسَم على عَشَرة أَجزاء فالعن أَنا ضَربت بسهامها على قلبه فخرج لا
السهام فغَلبته على قَلْبه كلّه وفَتَنته َفمَلَكَتْه ويقال أَراد بس ْهمَيْها عَيْنَيْها وجعل أَبو اليثم اسم
ب وهو الذي ساه ثعلب الرّقِيب وقال اللحيان بعض
السهم الذي له ثلثة أَْنصِباء الضّرِي َ
العرب يُسمّيه الضّرِيبَ وبعضهم يسمّيه الرقيب قال وهذا التفسي ف هذا البيت هو الصحيح
و ُمقَتّل ُمذَلّل وقَلْبٌ َأعْشارٌ جاء على بناء المع كما قالوا ُرمْح أَقْصادٌ وعَشّرَ الُبّ َقلْبَه إِذا
َأضْناه وعَشّرْت ال َق َدحَ َتعْشِيا إِذا كسّرته فصيّرته َأعْشارا وقيل ِقدْرٌ أَعشارٌ عظيمة كأَنا ل
يملها إِل عَشْرٌ أَو عَشَرةٌ وقيل ِقدْرٌ َأعْشارٌ متكسّرة فلم يشتق من شيء قال اللحيان قِدر
أَعشارٌ من الواحد الذي فُرّقَ ث ُجمِع كأَنم جعلوا كل جزء منه عُشْرا والعواشِرُ قوادمُ ريش
الطائر وكذلك ا َلعْشار قال الَعشى وإِذا ما طغا با الَرْيُ فالعِقْ بانُ َت ْهوِي كَواسِرَ ا َلعْشارِ
شرَةُ
لوّ فال ِعقْ بانُ تَ ْهوِي كَواسِرَ ا َلعْشار والعِ ْ
وقال ابن بري إِن البيت إِن تكن كالعُقَابِ ف ا َ
شرُوا وتَعاشَرُوا تالطوا قال َطرَفة ولَِئنْ شَطّتْ َنوَاهَا مَرّةَ َلعَلَى
الخالطة عاشَرْتُه ُمعَاشَرَةً واعْتَ َ
شيَة الرجل بنو أَبيه الَدْنَونَ وقيل
عَهْد حَبيب مُعَْتشِرْ جعل الَبيب جعا كالَلِيط والفَرِيق وعَ ِ
جمَع جع السلمة قال ابن شيل
هم القبيلة والمع َعشَائر قال أَبو علي قال أَبو السن ول يُ ْ
شيُ
شيُ ا ُلعَاشِرُ والعَ ِ
شيُ القبيلة والعَ ِ
شيَةُ العامّة مثل بن تيم وبن عمرو بن تيم والعَ ِ
العَ ِ
شيُ الرأَة زوجُها لَنه يُعاشِرها وتُعاشِرُه كالصديق
القريب والصديق والمع عُشَراء وعَ ِ
شيُها
صدّى لِلْهوَانِ َع ِ
وا ُلصَادِق قال ساعدة بن جؤية رَأتْه على َي ْأسٍ وقد شابَ رَأْسُها وحِيَ َت َ
أَراد لِهانَتِها وهي عَشِيته وقال النب صلى ال عليه وسلم إِنّ ُكنّ َأكْثَرُ أَهل النار فقيل ِلمَ يا
شيُ الزوج وقوله تعال لَبِئْسَ ا َلوْل
شيَ العَ ِ
رسول ال ؟ قال لَنّ ُكنّ تُكْثِرْن ال ّل ْعنَ وتَكْفُ ْرنَ العَ ِ
ولَبئْسَ العَشِي أَي لبئس الُعاشِر و َمعْشَرُ الرجل أَهله وا َلعْشَرُ الماعة متخالطي كانوا أَو غي
ذلك قال ذو الِصبع ال َعدْوانّ وأَنُْتمُ مَعْشَرٌ زْيدٌ على مِاَئةٍ فأَ ْجمِعُوا َأمْ َر ُكمْ طُرّا فكِيدُون وا َلعْشَر
والّنفَر وال َقوْم وال ّرهْط معناهم المع ل واحد لم من لفظهم للرجال دون النساء قال والعَشِية
أَيضا الرجال والعالَم أَيضا للرجال دون النساء وقال الليث ا َلعْشَرُ كل جاعة أَمرُهم واحد نو
مَعْشر السلمي و َمعْشَر الشركي والَعاشِرُ جاعاتُ الناس وا َلعْشَرُ الن والِنس وف التنيل يا
شرُ شجر له صمغ وفيه حُرّاقٌ مثل القطن ُيقَْتدَح به قال أَبو حنيفة
مَعْشَرَ النّ والِنس والعُ َ
العُشر من العِضاه وهو من كبار الشجر وله صمغ حُ ْل ٌو وهو عريض الورق ينبت صُعُدا ف
السماء وله سُكّر يرج من ُشعَبِه ومواضع َزهْرِه يقال له سُكّرُ العُشَر وف سُ ّكرِه شيءٌ من
مرارة ويرج له ُنفّاخٌ كأَنا شَقا ِشقُ المال الت تَ ْهدِرُ فيها وله َنوْرٌ مثل نور الدّفْلى مُشْربٌ
مُشرق حسن النظَر وله ثر وف حديث مَرْحب اين ممد بن سلمة بارَزَه فدخلت بينهما شجرةٌ
من شجر العُشر وف حديث ابن عمي وقُرْصٌ بُرّيّ بلبٍ عُشَريّ أَي لَبَن إِبلٍ ترعى العُشَرَ وهو
هذا الشجر قال ذو الرمة يصف الظليم كأَنّ رِجْلَيه ما كان من عُشَر صَقْبانِ ل يََتقَشّرْ عنهما
النّجَبُ الواحدة ُعشَرة ول يكسر إِل أَن يمع بالتاء لقلة ُفعَلة ف الَساء ورجل َأ ْعشَر أَي
أَ ْح َمقُ قال الَزهري ل يَ ْروِه ل ثقةٌ أَعتمده ويقال لثلث من ليال الشهر ُعشَر وهي بعد التّسَع
وكان أَبو عبيدة ُيبْطِل التّسَعَ والعُشَرَ إِل أَشياء منه معروفة حكى ذلك عنه أَبو عبيد والطائفيّون
شرُ وأَْبَيضُ وَأعْ َرمُ
يقولون من أَلوان البقر الَهليّ أَحرُ وأَصفرُ وَأغَْبرُ وأَسْودُ وَأصْدأُ وأَْبرَقُ وأَمْ َ
صدَأُ الَسود العيِ
ف وعُشَر وعِرْسِيّ وذو الشرر وا َلعْصم وا َلوْشَح فا َل ْ
وأَ ْحقَبُ وَأصْبَغُ وأَ ْكلَ ُ
والعنقِ والظهرِ وسائرُ جسده أَحر والعُشَرُ الُرَقّع بالبياض والمرةِ والعِرْسِيّ الَخضر وأَما ذو
الشرر فالذي على لون واحد ف صدرِهِ وعُنقِه ُلمَعٌ على غي لونه و َس ْعدُ العَشِية أَبو قبيلة من
اليمن وهو سعد بن َمذْحِجٍ وبنو العُشَراء قوم من العرب وبنو عُشَراء قوم من بن فَزارةَ وذو
صمّان معروف ينسب إِل ُعشَرةٍ نابتة فيه قال عنترة صَعْل َيعُودُ بذي
العُشَيْرة موضع بال ّ
العُشَيْرة بَ ْيضَه كالعَ ْبدِ ذي الفَ ْروِ الطويل ا َلصْ َلمِ شبّهه با َلصْلم وهو القطوع الُذن لَن الظليم
ل ُأذُنَي له وف الديث ذكر غزوة العُشَية ويقال العُشَيْر وذاتُ العُشَية وهو موضع من بطن
يَنْبُع وعِشَار و َعشُوراء موضع وِتعْشار موضع بالدّهناء وقيل هو ماء قال النابغة غَ َلبُوا على
خَبْتٍ إِل ِتعْشارِ وقال الشاعر لنا إِبلٌ ل َتعْرِف ال ّذعْرَ َبيْنَها بِتعْشارَ مَرْعاها قَسَا فصَرائ ُمهْ
( )4/568
شنْزَرُ الشديد اللْق العظيم من كل شيء قال الشاعر ضَرْبا و َطعْنا نافذا َعشَنْزَرا
( عشزر ) العَ َ
شوْ َزنُ من الرجال الشديد وسَيْرٌ َعشَنْزَرٌ شديد
والُنثى بالاء قال الَزهري العَشَ ْنزَرُ والعَ َ
والعَشَنْزَرُ الشديد أَنشد أَبو عمرو لَب الزحف الكلين ودُونَ لَيْلى ب َلدٌ َسمَ ْهدَرُ َج ْدبُ ا ُلَندّى
عن هَوانا أَ ْزوَرُ يُ ْنضِي الطايا ِخمْسُه العَشَنْزَرُ الَُندّى حيث يُرْتَعُ والُنثى َعشَنْزَرة قال حبيب بن
شنْزَرة جَواعِرُها ثَمانٌ ُفوَْيقَ زِماعِها وَ ْشمٌ
عبدال العروف بالَعلم الذل ف صفة الضبع عَ َ
ضنٍ
حُجُولُ أَراد بالعَشَنْزَرَة الضبُعَ ولا جاعِرَتانِ فجعل لكل جاعرة أَربعة غُضونٍ وسى كل َغ ْ
منها جاعِرةً باسم ما هي فيه وال ّزمَاعُ بكسر الزاي جع َزمَعة وهي شعرات متمعات خلف
ظِلْف الشاة ونوها والوَ ْشمُ خطوط تُخالِف معظم اللون والُجول جع حِجْل للبياض ويوز أَن
ب وضبُعٌ َعشَنْزَرَة سيئة اللُق والعَشَنْزَر
يكون جعَ ِحجْلٍ وأَصله القيد وقَ َربٌ َعشَنْزَرٌ مُ ْتعِ ٌ
الشديد وهو نعت يرجع ف كل شيء إِل الشدة
( )4/575
( عصر ) ال َعصْر وال ِعصْر وال ُعصْر والعُصُر الَخية عن اللحيان الدهر قال ال تعال والعَصْرِ إِنّ
الِنسان لفي ُخسْرٍ قال الفراء ال َعصْر الدهرُ أَقسم ال تعال به وقال ابن عباس ال َعصْرُ ما يلي
الغرب من النهار وقال قتادة هي ساعة من ساعات النهار وقال امرؤ القيس ف ال ُعصُر وهل
َي ِع َمنْ مَن كان ف ال ُعصُر الال ؟ والمع َأ ْعصُرٌ وَأعْصار و ُعصْرٌ وعُصورٌ قال العجاج وال َعصْر
قَبْل هذه العُصورِ مُجَرّساتٍ غِرّةَ الغَرِيرِ وال َعصْران الليل والنهار وال َعصْر الليلة وال َعصْر اليوم
قال حيد بن ثور ولن يَلْبَثَ ال َعصْرَانِ يومٌ وليلة إِذا طَ َلبَا أَن ُيدْرِكا ما تََيمّما وقال ابن السكيت
ف باب ما جاء مُثْن الليل والنهار يقال لما ال َعصْران قال ويقال ال َعصْران الغداة والعشيّ
وأَنشد وَأمْطُلُه ال َعصْرَينِ حت َي َملّن ويَرضى بِنصْفِ الدّْينِ والَنْفُ راغمُ يقول إِذا جاء ف أَول
النهار و َعدْتُه آخره وف الديث حافظْ على ال َعصْرَْينِ يريد صلةَ الفجر وصلة العصر سّاها
ال َعصْرَينِ لَنما يقعان ف طرف ال َعصْرَين وها الليل والنهار والَشَْبهُ أَنه غلّب أَحد السي على
الخر كال ُعمَرَيْن لَب بكر وعمر والقمرين للشمس والقمر وقد جاء تفسيها ف الديث قيل
وما ال َعصْران ؟ قال صلةٌ قبل طلوع الشمس وصلةٌ قبل غروبا ومنه الديث من صلّى
ال َعصْرَْينِ دخل النة ومنه حديث علي رضي ال عنه َذكّرْهم بأَيّام ال واجْلِسْ لم ال َعصْرَيْن أَي
بكرة وعشيّا ويقال ل أَفعل ذلك ما اختلف ال َعصْران وال َعصْر العشي إِل احرار الشمس
وصلة ال َعصْر مضافة إِل ذلك الوقت وبه سيت قال تَ َر ّوحْ بنا يا َعمْرو قد َقصُرَ ال َعصْرُ وف
ال ّروْحةِ الُول الغَنيمةُ والَجْرُ وقال أَبو العباس الصلة الوُسْطى صلةُ ال َعصْرِ وذلك لَنا بي
صلتَي النهار وصلت الليل قال وال َعصْرُ الَبْسُ وسيت َعصْرا لَنا َت ْعصِر أَي َتحْبِس عن
الُول وقالوا هذه ال َعصْر على سَعة الكلم يريدون صلة ال َعصْر وَأ ْعصَرْنا دخلنا ف ال َعصْر
وَأ ْعصَرْنا أَيضا كأَ ْقصَرْنا وجاء فلنٌ َعصْرا أَي بَطيئا والعِصارُ الِيُ يقال جاء فلن على عِصارٍ
من الدهر أَي حي وقال أَبو زيد يقال نام فل ٌن وما نام ال ُعصْرَ أَي وما نام ُعصْرا أَي ل يكد ينام
وجاء ول يئ ِل ُعصْرٍ أَي ل يئ حي الجيء وقال ابن أَحر َيدْعون جا َر ُهمُ و ِذمّتَه َعلَها وما
َي ْدعُون من ُعصْر أَراد من ُعصُر فخفف وهو اللجأ وا ُل ْعصِر الت بَ َلغَتْ َعصْرَ شبابا وأَدركت
وقيل أَول ما أَدركت وحاضت يقال َأ ْعصَرَت كأَنا دخلت عصر شبابا قال منصور بن مرثد
سفَوانَ دارُها َتمْشي ا ُلوَيْنا ساقِطا خِمارُها قد َأ ْعصَرَت أَو َقدْ دَنا ِإعْصارُها
الَسدي جارية ب َ
صيُ ويقال هي الت قاربت اليض َلنّ الِعصارَ ف الارية كالُراهَقة ف
والمع مَعاصِ ُر ومَعا ِ
الغُلم روي ذلك عن أَب الغوت الَعراب وقيل ا ُلعْصِرُ هي الت راهقت العِشْرِين وقيل ا ُل ْعصِر
ساعة تَ ْطمِث أَي تيض لَنا تبس ف البيت يعل لا َعصَرا وقيل هي الت قد ولدت الَخية
أَزْديّة وقد َعصّرَت وَأ ْعصَرَت وقيل سيت ا ُل ْعصِرَ لْنعِصارِ دم حيضها ونزول ماء تَرِيبَتِها
ضأَت إِذا َأدْرَكَت قال الليث ويقال للجارية إِذا
للجماع ويقال َأ ْعصَرَت الارية وأَشْ َهدَت وتَو ّ
حَرُمت عليها الصلةُ ورأَت ف نفسها زيادةَ الشباب قد َأ ْعصَرت فهي ُم ْعصِرٌ بلغت ُعصْرةَ
صرَها وعُصورَها وأَنشد وفَّنقَها الَراضِعُ والعُصورُ وف حديث ابن
شبابِها وِإدْراكِها بلغت َع ْ
سنِه قال ابن الَثي ا ُل ْعصِرُ
عباس كان إِذا َق ِدمَ دِحْيةُ ل يَ ْبقَ ُم ْعصِرٌ إِل خرجت تنظر إِليه من حُ ْ
الارية أَول ما تيض لْنعِصار رَحِمها وإِنا خصّ ا ُل ْعصِرَ بالذّكر للمبالغة ف خروج غيها من
النساء و َعصَرَ العِنَبَ ونوَه ما له ُدهْن أَو شراب أَو عسل َي ْعصِرُه َعصْرا فهو مَ ْعصُور و َعصِي
واعَْتصَرَه استخرج ما فيه وقيل َعصَرَه وَلَ َعصْرَ ذلك بنفسه واعَْتصَره إِذا ُعصِرَ له خاصة
واعَْتصَر َعصِيا اتذه وقد اْنعَصَر وَتعَصّر وعُصارةُ الشيء وعُصارهُ و َعصِيُه ما تلّب منه إِذا
َعصَرْته قال فإِن ال َعذَارى قد خَ َل ْطنَ ِل ِلمّت عُصارةَ حِنّاءٍ معا وصَبِيب وقال حت إِذا ما َأْنضَجَتْه
َشمْسُه وأَن فليس عُصارهُ كعُصارِ وقيل العُصارُ جع عُصارة والعُصارةُ ما سالَ عن ال َعصْر وما
بقي من الّثفْل أَيضا بعد ال َعصْر وقال الراجز عُصارة الُ ْبزِ الذي َتحَلّبا ويروى ُتحْلّبا يقال
حلّبت الاشية بقيّة العشب وَتلَزّجَته أَي أَكلته يعن بقية الرّطْب ف أَجواف حر الوحش وكل
تَ َ
صيِه إِل سَرَار الَرض
لبْزِ من َع ِ
شيء ُعصِرَ ماؤه فهو َعصِي وأَنشد قول الراجز وصار ما ف ا ُ
أَو ُقعُورِه يعن بالعصي الب َز وما بقي من الرّطْب ف بطون الَرض ويَبِسَ ما سواه وا َل ْعصَرة الت
ُي ْعصَر فيها العنب وا َل ْعصَرة موضع ال َعصْر والِعْصارُ الذي يعل فيه الشيء ث ُي ْعصَر حت
يتحلّب ماؤه والعَواصِرُ ثلثة أَحجار َي ْعصِرون العنب با يعلون بعضها فوق بعض وقولم ل
أَفعله ما دام للزيت عاصِرٌ يذهب إِل الََبدِ وا ُلعْصِرات السحاب فيها الطر وقيل السحائب
ُتعَْتصَر بالطر وف التنيل وأَن َزلْنا من ا ُل ْعصِرات ماءً ثجّاجا وُأ ْعصِرَ الناسُ ُأمْطِرُوا وبذلك قرأَ
بعضهم فيه يغاث الناس وفيه ُي ْعصَرُون أَي ُيمْطَرُون ومن قرأَ َي ْعصِرُون قال أَبو الغوث يستغِلّون
وهو مِن عَصر العنب والزيت وقرئ وفيه َت ْعصِرُون من ال َعصْر أَيضا وقال أَبو عبيدة هو من
ال َعصَر وهو الَنْجاة وال ُعصْرة وا ُلعَْتصَر وا ُل َعصّر قال لبيد وما كان وَقّافا بدار ُم َعصّرٍ وقال أَبو
ث ولقد كان ُعصْرة الَنْجود أَي كان ملجأَ الكروب قال
ث غي مُغا ٍ
زبيد صادِيا يَسَْتغِي ُ
الَزهري ما علمت أَحدا من القُرّاء الشهورين قرأَ ُي ْعصَرون ول أَدري من أَين جاء به الليث
فإِنه حكاه وقيل ا ُلعْصِر السحابة الت قد آن لا أَن تصُبّ قال ثعلب وجارية مُ ْعصِرٌ منه وليس
بقويّ وقال الفراء السحابة ا ُل ْعصِر الت تتحلّب بالطر ولّا تتمع مثل الارية ا ُل ْعصِر قد كادت
حضْ وقال أَبو حنيفة وقال قوم إِن ا ُلعْصِرات الرّياحُ ذوات الَعاصِي وهو ال ّرهَج
تيض ولّا تَ ِ
سوْتَها ُت ْربَ الفَدا ِفدِ والبقاع بُ ْنخُلِ
والغُبار واستشهدوا بقول الشاعر وكَأنّ سُهْلءَ ا ُل ْعصِرات َك َ
وروي عن ابن عباس أَن قال ا ُل ْعصِراتُ الرّياحُ وزعموا أَن معن مِن من قوله من ا ُل ْعصِرات
معن الباء الزائدة
( * قوله « الزائدة » كذا بالصل ولعل الراد بالزائدة الت ليست للتعدية وإن كان للسببية )
كأَنه قال وأَنزلنا با ُل ْعصِرات ماءً ثجّاجا وقيل بل ا ُلعْصِراتُ الغُيُومُ أَنفُسُها وفسر بيت ذي الرمة
سمَ َل ْمحُ البَ ْرقِ عن مَُت َوضّحٍ كَنوْرِ الَقاحي شافَ أَلوانَها ال َعصْرُ فقيل العَصْر الطر من
تََب ّ
ا ُل ْعصِرات والَكثر والَعرف شافَ أَلوانا القَ ْطرُ قال الَزهري وقولُ من َفسّر ا ُلعْصِرات
بالسّحاب أَشَْبهُ با أَراد ال عز وجل لَن الَعاصِي من الرياح ليستْ مِن رِياح الطر وقد ذكر
ال تعال أَنه يُنْزِل منها ماءً ثجّاجا وقال أَبو إِسحق ا ُل ْعصِرات السحائب لَنا ُت ْعصِرُ الاء وقيل
مُ ْعصِرات كما يقال أَ َجنّ الزرعُ إِذا صارَ إِل أَن يُجنّ وكذلك صارَ السحابُ إِل اين ُيمْطِر
فُي ْعصِر وقال الَبعِيث ف ا ُل ْعصِرات فجعلها سحائب ذوات الطر وذي أُشُرٍ كالُقْحُوانِ َتشُوفُه
ذِهابُ الصّبا وال ْعصِراتُ الدّوالِحُ والدوالُ من نعت السحاب ل من نعت الرياح وهي الت
أَثقلها الاء فهي َتدْلَحُ أَي َتمِْشي مَشْيَ الُ ْثقَل والذّهابُ ا َلمْطار ويقال إِن الي بذا البلد َعصْرٌ
َمصْرٌ أَي ُيقَلّل ويُقطّع وا ِلعْصارُ الريح تُثِي السحاب وقيل هي الت فيها نارٌ ُمذَكّر وف التنيل
فأَصابا ِإعْصارٌ فيه نارٌ فاحترقت وا ِلعْصارُ ريح تُثِي سحابا ذات رعد وبرق وقيل هي الت فيها
غبار شديد وقال الزجاج ا ِلعْصارُ الرياح الت تب من الَرض وتُثِي الغبار فترتفع كالعمود إِل
سمّيها الناس ال ّزوَْبعَة وهي ريح شديدة ل يقال لا ِإعْصارٌ حت تَهُبّ
نو السماء وهي الت ُت َ
كذلك بشدة ومنه قول العرب ف أَمثالا إِن كنتَ رِيا فقد لقيت ِإعْصارا يضرب مثلً للرجل
يلقى قِرْنه ف النّجْدة والبسالة وا ِلعْصارُ والعِصارُ أَن تُهَيّج الريح التراب فترفعه وال ِعصَارُ الغبار
الشديد قال الشماخ إِذا ما َجدّ واسَْتذْكى عليها أَثَ ْرنَ عليه من َرهَجٍ ِعصَارَا وقال أَبو زيد
ا ِلعْصارُ الريح الت َتسْطَع ف السماء وجع ا ِلعْصارِ أَعاصيُ أَنشد الَصمعي وبينما الرءُ ف
الَحْياء ُمغْتَبِطٌ إِذا هو ال ّرمْسُ َتعْفوه الَعاصِيُ وال َعصَر والعَصَرةُ الغُبار وف حديث أَب هريرة
رضي ال عنه َأنّ امرأَة مرّت به مُتَطَيّبة بذَيْلِها َعصَرَةٌ وف رواية ِإعْصار فقال أَينَ ُترِيدين يا َأمَةَ
حبِها وهو ا ِلعْصار ويوز أَن تكون
الَبّارِ ؟ فقالت أُريدُ ا َلسْجِد أَراد الغُبار أَنه ثارَ من سَ ْ
ال َعصَرة من َف ْوحِ الطّيب وهَيْجه فشبّهه با تُثِي الرياح وبعض أَهل الديث يرويه ُعصْرة
وال َعصْرُ العَ ِطيّة َعصَرَه َي ْعصِرُه أَعطاه قال طرفة لو كان ف َأمْلكنا واحدٌ َي ْعصِر فينا كالذي
َت ْعصِ ُر وقال أَبو عبيد معناه أَي يتخذ فينا الَيادِيَ وقال غيه أَي ُيعْطِينا كالذي ُتعْطِينا وكان أَبو
سعيد يرويه ُي ْعصَرُ فينا كالذي ُي ْعصَرُ أَي يُصابُ منه وأَنكر َت ْعصِر والعِْتصَارُ انْتِجَاعُ العطية
واعَْتصَرَ من الشيء أَ َخذَ قال ابن أَحر وإِنا العَيْشُ بِرُبّاِنهِ وَأنْتَ مِن أَفْنانِه ُمعَْتصِرْ وا ُلعَْتصِر الذي
يصيب من الشيء ويأْخذ منه ورجل كَريُ ا ُلعَْتصَرِ وا َل ْعصَرِ والعُصارَةِ أَي َجوَاد عند السأَلة
كري والعْتِصارُ أَن ُتخْ ِرجَ من إِنسان مالً بغُرْم أَو بوجهٍ غيِه قال َف َمنّ واسْتَ ْبقَى ول َيعَْتصِرْ
وكل شيء منعتَه فقد َعصَرْتَه وف حديث القاسم أَنه سئل عن ال ُعصْرَةِ للمرأَة فقال ل أَعلم
رُ ّخصَ فيها إِل للشيخ ا َلعْقُوفِ الُ ْنحَنِي ال ُعصْرَةُ ههنا منع النبت من التزويج وهو من العْتِصارِ
الَنْع أَراد ليس لَحد منعُ امرأَة من التزويج إِل شيخ كبي َأ ْعقَفُ له بنت وهو مضطر إِل
استخدامها واعَْتصَرَ عليه َبخِلَ عليه با عنده ومنعه وا ْعَتصَر مالَه استخرجه من يده وف حديث
عمر بن الطاب رضي ال عنه أَنه قضى أَن الوالد َيعَْتصِرُ وَلدَه فيما أَعطاه وليس للولَد أَن
يَعَتصِرَ من والده لفضل الوالد على الولد قوله َيعَْتصِرُ ولده أَي له أَن يبسه عن الِعطاء وينعه
صرْتَه وقيل َيعَْتصِرُ يَرَْتجِعُ وا ْعَتصَرَ العَطِيّة ارْتَجعها
إِياه وكل شيء منعته وحبسته فقد اعَْت َ
شعْب َيعَْتصِرُ الوالد على
والعن أَن الوالد إِذا أَعطى ولده شيئا فله أَن يأْخذه منه ومنه حديث ال ّ
ولده ف ماله قال ابن الَثي وإِنا عداه يعلى لَنه ف معن يَرْجِعُ عليه ويعود عليه وقال أَبو عبيد
س وفيه
ا ُلعَْتصِرُ الذي يصيب من الشيء يأْخذ منه ويبسه قال ومنه قوله تعال فيه ُيغَاثُ النا ُ
َي ْعصِرُون وحكى ابن الَعراب ف كلم له قومٌ َيعَْتصِرُونَ العطاء وَيعِيون النساء قال َيعَْتصِرونَه
يَسْترجعونه بثوابه تقول أَخذت ُعصْرَتَه أَي ثوابه أَو الشيء نَفسَه قال والعاصِرُ وال َعصُو ُر هو
الذي َيعَْتصِرُ وَي ْعصِرُ من مال ولده شيئا بغي إِذنه قال العِتريفِيّ ال ْعِتصَار أَن يأْخذ الرجال مال
ولده لنفسه أَو يبقيه على ولده قال ول يقال اعَْتصَرَ فلنٌ مالَ فلن إِل أَن يكون قريبا له قال
ويقال للغلم َأيْضا اعَْتصَرَ مال أَبيه إِذا أَخذه قال ويقال فلن عاصِرٌ إِذا كان مسكا ويقال هو
ص ْرتُ من فلن شيئا إِذا أَصبتَه منه
عاصر قليل الي وقيل العِْتصَارُ على وجهي يقال اعَْت َ
صرْتُها أَي رجعت فيها وأَنشد َن ِدمْتُ على شيء َمضَى
والخر أَن تقول أَعطيت فلنا عطية فاعَْت َ
ح َلةُ الُول َأعَفّ وأَكْ َرمُ فهذا ارتاع قال فأَما الذي َيمْنَعُ فإِنا يقال له َت َعصّرَ أَي
فَاعَْتصَرْتُه وللنّ ْ
جرَكَ أَي ما مََنعَك وكتب
َتعَسّر فجعل مكان السي صادا ويقال ما َعصَرك وثَبَرَكَ و َغصَنَكَ وشَ َ
حلَتْ زَوجَها
عمر رضي ال عنه إِل ا ُلغِيَةِ إِنّ النساء ُيعْطِيَ على ال ّرغْبة وال ّرهْبة وَأّيمَا امرأَةٍ نَ َ
فأَرادت أَن َتعَْتصِرَ فَ ُهوَ لا أَي ترجع ويقال أَعطاهم شيئا ث اعَْتصَره إِذا رجع فيه وال َعصَرُ
جأُ وا َلنْجَاة و َعصَرَ بالشيء واعَْتصَرَ به لأَ إِليه وأَما الذي ورد
بالتحريك وال ُعصْرُ وال ُعصْرَةُ ا َللْ َ
ف الديث أَنه صلى ال عليه وسلم أَمر بللً أَن يؤذن قبل الفجر لَِيعَْتصِرَ مُعَْتصِ ُر ُهمْ فإِنه أَراد
الذي يريد أَن يضرب الغائط وهو الذي يتاج إِل الغائط لَيَتَأهّبَ للصلة قبل دخول وقتها
خفَى وقد قيل ف قوله تعال فيه ُيغَاثُ الناس وفيه
وهو من ال َعصْر أَو ال َعصَر وهو الَلْجأُ أَو الُسَْت ْ
لصْب وهو من ال ُعصْرَة وهي ا َلنْجاة
َي ْعصِرُون إِنه من هذا أَي َينْجُون من البلء وَيعَْتصِمون با ِ
والعِْتصَارُ اللتجاء وقال َعدِي بن زيد لو ِبغَيْرِ الاءِ حَ ْلقِي شَ ِرقٌ كنتُ كال َغصّانِ بالاءِ
اعِْتصَارِي والعْتِصار أَن َي َغصّ الِنسان بالطعام فََيعَْتصِر بالاء وهو أَن يشربه قليلً قليلً
ويُسَْتشْهد عليه بذا البيت أَعن بيت عدي بن زيد و َعصّرَ الزرعُ نبتت أَكْمامُ سُ ْنبُلِه كأَنه
مأَخوذ من ال َعصَر الذي هو اللجأُ والِرْز عن أَب حنيفة أَي َتحَرّزَ ف ُغ ُلفِه وَأ ْوعَِيةُ السنبل
صمْعَاءُ ث
أَخْبَِيتُه ولَفاِئفُه وَأ ْغشِيَتُه وَأ ِكمّتُه وقباِئعُهُ وقد قَ ْنَبعَت السّنبلة وهي ما دامت كذلك َ
صرٌ وال َعصّارُ اللك اللجأُ وا ُلعَْتصَر ال ُعمْر والَرَم عن ابن
تَ ْن َفقِئُ وكل ِحصْن يُتحصن به فهو َع َ
الَعراب وأَنشد أَدركتُ ُمعَْتصَرِي وأَ ْدرَكَن حِ ْلمِي وَيسّرَ قاِئدِي َنعْلِي ُمعَْتصَري عمري وهَرَمي
وقيل معناه ما كان ف الشباب من اللهو أَدركته ولَ َهوْت به يذهب إِل العِْتصَار الذي هو
الِصابة للشيء والَخذ منه والَول أَحسن و َعصْرُ الرجلِ َعصَبته ورَهْطه والعُصْرَة الدّنْية وهم
موالينا ُعصْرَةً أَي دِنَْيةً دون من سواهم قال الَزهري ويقال ُقصْرَة بذا العن ويقال فلن كري
ال َعصِي أَي كري النسب وقال الفرزدق َتجَرّدَ منها كلّ صَهْبَاءَ حُرّةٍ ِل َعوْهَجٍ آوِ لِلدّاعِرِيّ
صرٌ ول َيصَرٌ ول َأ ْعصَرُ ول أَْيصَرُ أَي ما بينهما مودة ول قرابة
صيُها ويقال ما بينهما َع َ
َع ِ
ويقال َتوَلّى َعصْرُك أَي َرهْطك وعَشِيتك وا َل ْعصُور اللّسان اليابس عطشما ً قال الطرماح َيبُلّ
صيِ
ع وقوله أَنشده ثعلب أَيام َأعْرَقَ ب عَامُ ا َلعَا ِ
َب ْعصُورٍ َجنَاحَيْ ضَئِي َلةٍ أَفَاوِيق منها هَ ّلةٌ وُنقُو ُ
لدْب قال ابن سيده ول أَدري ما هذا التفسي
صمِي وهذا من ا َ
فسره فقال بَ َلغَ الوسخُ إِل مَعَا ِ
لمِيلِ ِعصَارٌ ذو َأضَامِيمِ
وال ِعصَارُ الفُسَاء قال الفرزدق إِذا َتعَشّى عَتِيقَ الّتمْرِ قام له تَحْتَ ا َ
وأَصل ال ِعصَار ما َعصَ َرتْ به الريح من التراب ف الواء وبنو َعصَر حَيّ من عبد القيس منهم
مَرْجُوم ال َعصَرَيّ وَي ْعصُرُ وَأ ْعصُرُ قبيلة وقيل هو اسم رجل ل ينصرف لَنه مثل َيقْتُل وأَقتل وهو
أَبو قبيلة منها با ِه َلةُ قال سيبويه وقالوا باهِ َلةُ بن َأ ْعصُر وإِنا سي بمع َعصْرٍ وأَما َي ْعصُر فعلى
بدل الياء من المزة ويشهد بذلك ما ورد به الب من أَنه إِنا سي بذلك لقوله أَبُنَيّ إِنّ أَباك
ص ْوصَرَ و َعصَ ْيصَر و َعصَ ْنصَر كله
غَيّرَ َلوْنَه كَرّ الليال وا ْختِلفُ ا َل ْعصُ ِر و َعوْصَرة اسم و َع َ
سكُ اْن َعصَرْ يريد ُعصِرَ فخفف والعُ ْنصُرُ والعُ ْنصَرُ
موضع وقول أَب النجم لو ُعصْرَ منه البانُ وا ِل ْ
الَصل والسب و َعصَرٌ موضع وف حديث خيب َس َلكَ رسولُ ال صلى ال عليه وسلم ف
سيِه إِليها على َعصَ ٍر هو بفتحتي جبل بي الدينة ووادي الفُرْع وعنده مسجد صلى فيه النب
مَ ِ
صلى ال عليه وسلم
( )4/575
صفُر هذا الذي
( عصفر ) الَزهري ال ُعصْفُر نبات سُل َفتُه الِرْيالُ وهي معربة ابن سيده العُ ْ
صفَرَ
صفَرْت الثوب فَت َع ْ
يصبغ به ومنه رِيفِ ّي ومنه بَرّيّ وكلها نبتٌ بأَرض العرب وقد َع ْ
وال ُعصْفور السيّد وال ُعصُفور طائر ذكر والُنثى بالاء وال ُعصْفور الذكر من الراد وال ُعصْفور
خشبة ف الودج تمَع أَطراف خشبات فيها وهي كهيئة الِكاف وهي أَيضا الشبات الت
شدّ با رؤوس الَحْناء وال ُعصْفور الشب الذي تشدّ به رؤوسُ الَقْتاب
تكون ف الرّحْل يُ َ
و ُعصْفورُ الِكاف عند مقدّمه ف أَصل الدّأْيةِ وهو قطعة خشبة قدر ُجمْعِ الكف أَو ُأعَيْظِم منه
شيئا مشدودٌ بي الِ ْنوَْينِ القدّمي وقال الطرماح يصف الغَبِيط أَو الودج كلّ مَشْكوكٍ
عَصافِيُه قانئ ال ّلوْنِ َحدِيث الزّمام يعن أَنه شكّ فشدّ ال ُعصْفور من الودج ف مواضع بالسامي
و ُعصْفورُ الِكاف عُ ْرصُوفُه على القلب وف الديث قد حرّمت الدينة أَن ُت ْعضَد أَو تُخْبَط إِل
ِل ُعصْفورِ قَتَبٍ أَو َشدّ مَحالةٍ أَو عَصا حديدةٍ ُعصْفورُ القتَبِ أَحدُ عِيدانِه وجعه عَصافِيُ قال
جعَلْن بي رؤوس أَحناء القتب ف رأْس كل حِ ْنوٍ وتدان مشدودان
وعصافِي القتب أَربعة َأوْتادٍ ُي ْ
بال َعقَب أَو بلود الِبل فيه الظّلِفات وال ُعصْفور عظم ناتئ ف جَبي الفرس وها ُعصْفورانِ َيمَْنةً
ويَسْرة قال ابن سيده ُعصْفور الناصية أَصلُ منبتِها وقيل هو العُظيم الذي تت ناصية الفرس
بي العيني وال ُعصْفور ُقطَيْعة من الدماغ تت َفرْخ الدماغ كأَنه باِئنٌ بينها وبي الدماغ جُلَيْدةٌ
شمْراخُ
َت ْفصِلها وأَنشد ضَرْبا يُزيلُ الام عن سريره عن ُأمّ فَرْخ الرّأْس أَو ُعصْفوره وال ُعصْفور ال ّ
ل ْطمَ والعَصافِيُ ما على السّناسِن من العصب وال ُعصْفورُ الولد
السائل من غُرّة الفرس ل يبلغ ا َ
يانية وَت َعصْفَرت عُُنقُه َت َعصْفُرا الَْت َوتْ ويقال للرجل إِذا جاع َنقّت عَصافيُ َبطْنِه كما يقال َنقّت
ضفادعُ بطنه الَزهري العَصافيُ ضرب من الشجر له صورة كصورة ال ُعصْفور يسمون هذا
الشجر َمنْ رَأَى مِثْلي وأَما ما رُوي أَن النعمان َأمَرَ للنابغة بائة ناقة من عَصا ِفيِه قال ابن سيده
أَظنّه أَرادَ مِن فَتايا نُوقِه قال الَزهري كان للنعمان بن النذر نائبُ يقال لا عَصافي النعمان أَبو
عمرو يقال للجمل ذي السنامي ُعصْفورِيّ قال الوهري عَصافيُ ا ُل ْنذِرِ إِبلٌ كانت للملوك
سدْت أَحدا حَسَدي للنابغة حي َأمَرَ له النعمانُ بن النذر بائة
نائب قال حسان بن ثابت فما َح َ
ناقة برِيشِها من عَصا ِفيِه وحُسَا ٍم وآنِيةٍ من فضة قوله بريشها كان عليها رِيشٌ ليعلم أَنا من
عطايا اللوك
( )4/581
( عصمر ) ال َعصْمورُ الدّولبُ وسنذكره ف الضاد وقال الليث العَصامي دلءُ ا َلنْجَنون
ص ْمعُورُ القصي الشجاع
واحدها ُعصْمور ابن الَعراب ال ُعصْمورُ َدْلوُ الدّولب وال ّ
( )4/582
( )4/582
( عضر ) َعضْرٌ حَيّ من اليمن وقيل هو اسم موضع والعاضِرُ الانِعُ وكذلك الغاضِرُ بالعي
والغي و َعضَرَ بكلمة أَي باحَ با
( )4/582
ضمّرُ البخيل الضّيّق والعُضْمورُ َدْلوُ الَ ْنجَنون وف بعض النسخ ال ُعصْمور بالصاد
( عضمر ) ال َع َ
الهملة وقد تقدم
( )4/582
( عطر ) العِ ْطرُ اسم جامع للطّيب والمع عُطورٌ والعطّار بائعُه وحِرْفَتُه العِطَارةُ ورجل عاطرٌ
ي ومُعَطّرة يتعهّدان أَنفُسهما بالطيب ويُكْثِران منه
وعَطِ ٌر و ِمعْطِي و ِمعْطارٌ وامرأَة عَطِر ٌة ومِعْط ٌ
فإِذا كان ذلك من عادتِها فهي ِمعْطار ومِعْطارة قال عُ ّلقَ َخوْدا َطفْلةً ِمعْطارَهْ إِياكِ َأعْن فا ْس َمعِي
يا جارهْ قال اللحيان ما كان على مِفْعال فِإنّ كلم العرب والجتمعَ عليه بغي هاء ف الذكر
والؤَنث إِل أَحْرُفا جاءت نوادِرَ قيلَ فيها بالاء وسيأْت ذكرها وقيل رَجلٌ عَطِرٌ وامرأَة َعطِرة
لرْم وإِن ل َيَتعَطّرا وقال ابن الَعراب رجل عا ِطرٌ وجعه ُعطُ ٌر وهو ا ُلحِبّ
إِذا كانا طَيَّب ْينِ رِيحَ ا ِ
للطّيب و َعطِرت الرأَة بالكسر َتعْطَرُ عَطَرا تَطيّبتْ وامرأَة َعطِرة مَطِرةٌ َبضّة َمضّة قال وا َلطِرة
الكثية السّواك أَبو عمرو َتعَطّرت الرأَةُ وتأَطّرت إِذا أَقامت ف بيت أََبوَيْها ول تتزوج وف
الديث أَنه كان يكره َتعَطّرَ النساء وتشبّهَ ُهنّ بالرجال أَراد العِ ْطرَ الذي َتظْهَرُ ريُه كما يظهر
عِطْرُ الرجال وقيل أَراد َتعَطّلَ النساء باللم وهي الت ل َحلْيَ عليها ول خِضابَ واللم والراء
جدُوا ِريَها أَي
يتعاقبان وف حديث أَب موسى الرأَةُ إِذا اسَْتعْطَرت ومَرّت على القوم ليَ ِ
استعملت العِطْ َر وهو الطيب ومنه حديث كعب بن الَشرف وعندي َأعْ َطرُ العربِ أَي َأطْيَبُها
عِطْرا قال أَبو عبيدة يقال َبطْن َأعْطِري
( * قوله « بطن أعطري » هكذا ف الصل والذي ف المثال عطري بفتح العي وتشديد
الطاء وف شرح القاموس وقال أَبو عبيدة يقال بطن عطري هكذا ف سائر النسخ والذي ف
أمهات اللغة أعطري وسائري فذري ) وسائرِي فذَرِي يقال ذلك لن ُيعْطِيك ما ل تتاج إِليه
كأَنه ف التمثّل رجل جائع أَتى قوما فطيّبوه وناقة َعطِر ٌة و ِمعْطارةٌ وعَطّارةٌ إذا كانت نافِقةً ف
السوق تَبِيعُ نفسَها لُسْنها أَبو حنيفة ا ُلعْطِرات من الِبل الت كأَنّ على أَوبارِها صِبْغا من
حُسْنها وأَصله من العطْرِ قال الرّار بن منقذ هِجانا و ُحمْرا مُعْطِراتٍ كأَنا حَصى َمغْرةٍ أَلْوانُها
كالَجاسِد وناقةٌ ِمعْطا ٌر ومُعْ ِطرٌ شديدة ابن الَعراب و ِمعْ ِطيٌ حراء طيّبة العَرَق أَنشد أَبو حنيفة
َكوْماء ِمعْطِي َك َلوْنِ البَ ْه َرمِ قال الَزهري وقرأْت ف كتاب العان للباهلي أَبكي على عَ ْنزَْينِ ل
صغْراها وصالغٌ مُعْطِرةٌ ُكبْراهُما قال ُمعْطِرة حراء قال عمرو مأْخوذ
أَنْساهُما كأَنّ ظِلّ َحجَرٍ ُ
من العِطْر و َجعَلَ الُخْرى ظِلّ َحجَرٍ لَنا َسوْداء وناقة َعطِرة و ِمعْطا ٌر ومُعْطِرة وعِ ْرمِسٌ أَي
كرية وأَما قول العجاج يصف المار والُتن يَتَْب ْعنَ جأْبا ك ُمدُقّ ا ِلعْطِي فإِنه يريد العطّار وعُطَيْرٌ
وعُطْرانُ اسان
( )4/582
( عظر ) عَظِرَ الرجل َكرِهَ الشيءَ ول يكادون يتكلمون به والعِظَارُ المتِلء من الشراب
وَأعْظَرَه الشرابُ كَظّه وَثقُل ف جوفه وهو ا ِلعْظارُ والعُظُرُ جع عَظُو ٍر وهو المتلئ من أَيّ
الشراب كان ورجل ِعظْيَرّ سيّء اللُق وقيل مُتظاهِرٌ
ع وعِظَْي ٌر مفف الراء غليظ قصي وقيل قصي وقيل كَزّ متقارب
( * كذا بياض بالَصل ) مَرْبُو ٌ
الَعضاء وقيل العِظْيَرُ القويّ الغليظ وأَنشد ُتطَلّحُ العِظْيَرَ ذا ال ّل ْوثِ الضّبِثْ والعَظارِيّ ذكورُ
جدِ ال َعمَلّس الذئب و ُحذْلُه حُجْزة
الراد وأَنشد غدا كال َعمَلّس ف ُحذْلِه رُؤوسُ العَظارِيّ كالعُنْ ُ
إِزاره والعُنْجُد الزبيب
( )4/583
( عفر ) ال َعفْرُ وال َعفَرُ ظاهر التراب والمع أَعفا ٌر و َعفَرَه ف التّراب َي ْعفِره َعفْرا و َعفّره َت ْعفِيا
فاْنعَفَر وَت َعفّرَ مَ ّرغَه فيه أَو دَسّه وال َعفَر التراب وف حديث أَب جهل هل ُيعَفّرُ مُحمدٌ وَجْهَه بي
أَظْ ُهرِكم ؟ يُرِيدُ به سجودَه ف التّرابِ ولذلك قال ف آخره لَ َطأَنّ على رقبته أَو ُل َعفّرَنّ وجْهَه
ف التراب يريد إِذلله ومنه قول جرير وسارَ لبَ ْكرٍ ُنخْبةٌ من مُجاشِعٍ فلما َرأَى شَيْبانَ واليلَ
َعفّرا قيل ف تفسيه أَراد َت َعفّر قال ابن سيده ويتمل عندي أَن يكون أَراد َعفّرَ جَ ْنبَه فحذف
سدّ َحدِي دَ
الفعول و َعفَرَه واعَْتفَرَه ض َربَ به الَرض وقول أَب ذؤيب أَْلفَيْتُ َأ ْغلَب من أُسْد ا ُل َ
الناب أَخْذتُه عَفْرٌ فتَ ْطرِيحُ قال السكري َعفْر أَي َيعْفِرُه ف التراب وقال أَبو نصر َعفْرٌ َجذْب
قال ابن جن قول أَب نصر هو العمول به وذلك أَن الفاء مُرَتّبة وإِنا يكون الّتعْفِي ف التراب
لذْب فإِن قلت فكيف جاز أَن يُسمّي الذب َعفْرا ؟
بعد الطّرْح ل قبله فال َعفْرُ إِذا ههنا هو ا َ
لذْب وأَنه إِنا َيصِي إِل العَفَر الذي هو التراب بعد أَن
قيل جاز ذلك لتصوّر معن الّت ْعفِي بعد ا َ
ضنَ الَفِيق
ج ِذبَه ويُساوِرَه أَل ترى ما أَنشده الَصمعي و ُهنّ َمدّا َغ َ
يَ ْ
( * قوله « وهن مدا إل » هكذا ف الَصل )
سمّى جلودَها وهي حيةٌ أَفِيقا وإِنا الَفِيقُ اللد ما دام ف الدباغ وهو قبل ذلك جلد وإِهاب
فَ
ونو ذلك ولكنه لا كان قد يصي إِل الدباغ َسمّاه أَفِيقا وأَطلق ذلك عليه قبل وصوله إِليه
على وجه تصور الال التوقعة ونوٌ منه قولُه تعال إِن أَران َأ ْعصِرُ خْرا وقول الشاعر إِذا ما
ماتَ مَيْتٌ مِن تِيمٍ فسَرّك أَن َيعِيشَ فجِئْ بزادِ فسماه ميتا وهو حيّ لَنه سَيموت ل مالة
وعليه قوله تعال أَيضا إِنك مَيّتٌ وإِنم مَيّتون أَي إِنكم ستموتون قال الفرزدق قََتلْتَ قَتِيلً ل يَرَ
ل ْذبُ َعفْرا لَنه يصي إِل ال َعفْر وقد
سوّرا وإِذ جاز أَن يسمى ا َ
الناسُ مِثْلَه أُقَلّبُه ذا تُومَتَ ْينِ مُ َ
يكن أَن ل يصي الذبُ إِل ال َعفْر كان تسميةُ اليّ ميتا لَنه ميّت ل مالة أَ ْجدَرَ بالواز
واعَْتفَرَ َثوْبَه ف التراب كذلك ويقال َعفّرْت فلنا ف التراب إِذا مَ ّرغْته فيه َت ْعفِيا واْنعَفَرَ
الشيء تترّب واعَْتفَرَ مثله وهو مُ ْن َعفِر الوجه ف التراب ومُ َعفّرُ الوجه ويقال اعَْتفَرْتُه اعْتِفارا إِذا
ضربت به الَرض ف َمغَثْتَه قال الرار يصف امرأَة طال شعرُها وكَُثفَ حت مسّ الَرض تَهْلِك
ا ِلدْراةُ ف َأكْنافِه وإِذا ما أَرْ َسلَتْه َيعَْتفِرْ أَي سقط شعرها على الَرض جعَلَه من َعفّرْته فاعَْتفَر وف
سمّى َعفِرةً فسماّها َخضِ َرةً هو من العُفْرة َلوْنِ الَرض ويروى
الديث أَنه مرّ على أَرضٍ ُت َ
حمٌ من القوم مَ ْعفُورٌ
حمُ ضِرْغامَ ْينِ عَ ْيشُهما َل ْ
بالقاف والثاء والدال وف قصيد كعب يعدو فَيلْ َ
خَراذِيلُ ا َلعْفورُ الُت ّربُ ا ُل َعفّرُ بالتراب وف الديث العافِر الوجْهِ ف الصلة أَي الُترّب وال ُعفْرة
غُبْرة ف ُحمْرة َعفِرَ عَفَرا وهو َأ ْعفَرُ وا َل ْعفَر من الظباء الذي َتعْلو بياضَه ُحمْرَةٌ وقيل ا َل ْعفَرُ
منها الذي ف سَراتِه ُحمْرةٌ وأَقرابُه بِيضٌ قال أَبو زيد من الظباء ال ُعفْر وقيل هي الت تسكن
القفافَ وصلبة الَرض وهي ُحمْر وال ُعفْر من الظباء الت تعلو بياضَها حرة قِصار الَعناق وهي
أَضعف الظباء َعدْوا قال الكميت وكنّا إِذا َجبّارُ قومٍ أَرادَنا ب َك ْيدٍ َحمَلْناه على قَرْنِ َأ ْعفَرا يقول
حمِل رأْسَه على السّنَان وكانت تكون الَسِنّة فيما مضى من القرون ويقال رمان عن
نقتله ونَ ْ
قَرْن َأ ْعفَرَ أَي رمان بداهية ومنه قول ابن أَحر وَأصَْبحَ َي ْرمِي الناسَ عن قَ ْرنِ َأ ْعفَرا وذلك أَنم
كانوا يتخذون القُرونَ مكانَ الَسِنّة فصار مثلً عندهم ف الشدة تنل بم ويقال للرجل إِذا
بات ليلَته ف شدة ُتقْلِقُه كنتَ على قَرْن َأ ْعفَ َر ومنه قول امرئ القيس كأَن وَأصْحاب على قَ ْرنِ
َأ ْعفَرا وثَرِيدٌ َأ ْعفَرُ مُبَْيضّ وقد تعافَرَ ومن كلمهم
( * كذا بياض ف الصل ) هم ووصف الَرُوقة فقال حت تعافرَ من َنفْثها أَي تَبَيّض وا َل ْعفَرُ
ال ّرمْل الَحر وقول بعض الَغفال وجَرْدَبَت ف َسمِلٍ ُعفَيْر يوز أَن يكون تصغي َأ ْعفَر على
تصغي الترخيم أَي مصبوغ ِبصِبْغ بي البياض والمرة وا َل ْعفَر الَبْيضُ وليس بالشديد البياض
وماعِزةٌ عَفْراء خالصة البياض وأَرض عَفْراء بيضاء ل تُوطأْ كقولم فيها بيحان اللون
( * قوله « بيحان اللون » هو هكذا ف الصل ) وف الديث ُيحْشَرُ الناسُ يوم القيامة على
أَرض َعفْراء والعُفْرُ من لَيال الشهر السابعةُ والثامنةُ والتاسعةُ وذلك لبياض القمر وقال ثعلب
ال ُعفْرُ منها البِيضُ ول ُيعَّينْ وقال أَبو رزمة ما ُعفُرُ اللّيال كالدّآدِي ول تَوال اليلِ كالَوادِي
تواليها أَواخرها وف الديث ليس عُفر الليال كالدّآدِي أَي الليال القمرةُ كالسود وقيل هو
ضدَْيهِ حت يُرى من خلفه ُعفْرَة إِْبطَ ْيهِ أَبو زيد
مثَل وف الديث أَنه كان إِذا سجد جاف َع ُ
والَصمعي ال ُعفْرَةُ بياض ولكن ليس بالبياض الناصع الشديد ولكنه كلون َعفَر الَرض وهو
وجهها ومنه الديث كأَن أَنظر إِل ُعفْرَتَيْ ِإبْطَيْ رسول ال صلى ال عليه وسلم ومنه قيل
للظّباء ُعفْر إِذا كانت أَلوانا كذلك وإِنا سُميت ب َعفَر الَرض ويقال ما على َعفَرِ الَرض مِثْ َلهُ
حّيةِ
أَي ما على وجهها و َعفّر الرجلُ خلَط سُودَ غنمِه وإِبلِه بعُفْرٍ وف حديث أَب هريرة ف الضّ ِ
َل َدمُ َعفْرَاء أَحَبّ إِلّ من دم َسوْدَاوَْينِ والّت ْعفِي التبييض وف الديث أَن امرأَة شكت إِليه ِق ّلةَ
نَسْل غنمها وإِبلها ورِ ْسلِها وأَن مالا ل َيزْكُو فقال ما أَلوانُها ؟ قالت سُودٌ فقال َعفّرِي أَي
اخُلِطيها بغنم ُعفْرٍ وقيل أَي اسَْت ْبدِل أَغناما بيضا فإِن البكة فيها وال َعفْراءُ من الليال ليلة ثلثَ
عشْرة وا َلعْفُورةُ الَرض الت أُكِل نبتُها والَيعْفور والُيعْفور الظب الذي لونه كلون العَفَر وهو
التراب وقيل هو الظب عامة والُنثى َيعْفورة وقيل الَيعْفور الِشْف سي بذلك لصغره وكثرة
لُزوقِه بالَرض وقيل الَي ْعفُور ولد البقرة الوحشية وقيل الَيعَافيُ ُتيُوس الظباء وف الديث ما
جَرَى الَي ْعفُورُ قال ابن الَثي هو الِشْف وهو ولد البقرة الوحشية وقيل تَيْس الظباء والمع
اليَعافِرُ والياء زائدة واليَعفور أَيضا جزء من أَجزاء الليل المسة الت يقال لا ُسدْفة وسُتْفة
وهَجْمة وَيعْفور و ُخدْرة وقول طرفة جازت البِيدَ إِل أَرْحُلِنا آخرَ الليل بَيعْفورٍ َخدِرْ أَراد
لدِرُ على هذا التخلف عن القطيع وقيل أَراد بالَيعْفُورِ الزء من
بشخصِ إِنسانٍ مثل الَيعْفور فا َ
لدِرُ على هذا الُ ْظ ِل ُم و َعفّرت الوحشيّة ولدَها ُت َعفّرُه قطعت عنه الرّضاعَ يوما أَو
أَجزاء الليل فا َ
يومي فإِن خافت اين يضرّه ذلك ردّته إِل الرضاع أَياما ث أَعادته إِل الفِطام تفعل ذلك مرّات
حت يستمر عليه فذلك الّتعْفي والولد مُ َعفّر وذلك إِذا أَرادت فِطامَه وحكاه أَبو عبيد ف الرأَة
والناقة قال أَبو عبيد وا ُلمّ تفعل مثل ذلك بولدها الِْنسِيّ وأَنشد بيت لبيد يذكر بقرةً وحشيةً
وولدَها ُل َعفّر قَ ْهدٍ تَنَازَعُ شِ ْلوَه ُغبْسٌ كَواسِبُ ما ُي َمنّ طَعامُها قال الَزهري وقيل ف تفسي
ا ُلعَفّر ف بيت لبيد إِنه ولدها الذي افْتَرَسَتْه الذئابُ الغُبْسُ فعَفّرته ف التراب أَي مرّغته قال
وهذا عندي أَ ْشبَه بعن البيت قال الوهري والّت ْعفِيُ ف الفِطام أَن َت ْمسَحَ الرأَةُ َثدْيَها بشيء من
التراب تنفيا للصب ويقال هو من قولم لقيت فلنا عن ُعفْر بالضم أَي بعد شهر ونوه لَنا
ترضعه بي اليوم واليومي َتبْلو بذلك صَ ْبرَه وهذا العن أَراد لبيد قوله لعفر َق ْهدٍ أَبو سعيد َتعَفّر
الوحشيّ َتعَفّرا إِذا َسمِن وأَنشد ومَجَرّ مُنْتَحِر الطّلِيّ َتعَفّرتْ فيه الفِراءُ ِبزْع وادٍ ُممْ ِكنِ قال
هذا سحاب ير مرّا بطيئا لكثرة مائه كأَنه قد انَْتحَر لكثرة مائه وطَ ِليّه مَناتحُ مائه بنلة أَطْلءِ
الوحش وَت َعفّرت َسمِنَت والفِراءُ ُحمُر الوحش وا ُلمْ ِكنُ الذي أَمكن مَرْعاه وقال ابن الَعراب
أَراد بالطّلِيّ َن ْوءَ المَل ونَوءُ الطّلِيّ والمَلِ واحدٌ عنده قال ومنتحر أَراد به نره فكان النوء
بذلك الكان من المل قال وقوله واد ُممْكِن ُينْبِت الَكْنان وهو نبتٌ من أَحرار البقول
واعَْتفَرَه الَسد إِذا افَْترَسَه ورجل ِعفْ ٌر و ِعفْرِيةٌ وِنفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ و ِعفْرِيتٌ بيّن العَفارةِ خبيث
مُنْكَر داهٍ والعُفارِيةُ مثل ال ِعفْريت وهو واحد وأَنشد لرير قَرَنْتُ الظالِي َب ْرمَرِيسٍ َيذِلّ لا
ت وهم العَفارَِيةُ والعَفارِيت إِذا سَكّنْتَ الياء
العُفارِيةُ الَرِيدُ قال الليل شيطان ِعفْرِي ٌة و ِعفْري ٌ
صَيّرت الاء تاء وإِذا حرّكتها فالتاء هاء ف الوقف قال ذو الرمة كأَنّه َك ْوكَبٌ ف إِْثرِ ِعفْرِية
س ّومٌ ف سوادِ الليل مُنْ َقضِب وال ِعفْرِيةُ الداهية وف الديث أَول دينكم نُُبوّةٌ ورَحْمة ث مُ ْلكٌ
مُ َ
لبْث والشّيْطنةُ
َأ ْعفَرُ أَي مُ ْلكٌ يُسَاسُ بالدّهاء والنّكْر من قولم للخبيث ا ُلنْكَر ِعفْر والعَفارةُ ا ُ
لنّ أَنا آتِيكَ به وقال الزجاج العِفْرِيت من الرجال
وامرأَة ِعفِرّة وف التنيل قال ِعفْرِيتٌ من ا ِ
النافذُ ف الَمر البالغ فيه مع خُبْثٍ ودَهاءٍ وقد َتعَفْرَت وهذا ما تملوا فيه تَ ْبقِيةَ الزائدَ مع
الَصل ف حال الشتقاق َتوْفِيةً للمعن ودللةً عليه وحكى اللحيان امرأَة ِعفْرِيتةٌ ورجلٌ عِفرِينٌ
وعِفِرّينٌ َكعِفْرِيت قال الفراء من قال ِعفْرِية فجمعه عَفارِي كقولم ف جع الطاغوت طَواغِيت
وطَواغِي ومن قال ِعفْرِيتٌ فجمعه عَفارِيت وقال شر امرأَة ِعفِرّة ورجل ِعفِرّ بتشديد الراء
وأَنشد ف صفة امرأَة غي ممودة الصفة وضِبِرّة مِثْل الَتانِ ِعفِرّة ثَجْلء ذات خواصِرٍ ما َتشْبَعُ
قال الليث ويقال للخبيث عفَرْن أَي ِعفْ ٌر وهم ال َعفَرَْنوْنَ والعِفْرِيت من كل شيء البالغ يقال
ت وعِفرِيةٌ ِنفْرِية وف الديث إِن ال يُ ْب ِغضُ ال ِعفْرَِيةَ الّنفْرِيةَ الذي ل يُرْ َزأُ ف أَهلٍ ول
فلن ِعفْرِي ٌ
لمُوع الَنُوع وقيل الظّلُوم وقال
مالٍ قيل هو الداهي البيثُ الشّرّيرُ ومنه العِفْرِيت وقيل هو ا َ
الزمشري العِفْر والعِفْريةُ وال ِعفْرِيت والعُفارِيةُ القوي الُتَشيْطِن الذي َيعْفِر قِ ْرنَه والياء ف َعفِرِيةٍ
وعُفارِيةٍ للِلاق بشرذمة وعُذافِرة والاء فيهما للمبالغة والتاء ف ِعفْرِيتٍ للِلاق ِبقِ ْندِيل وف
كتاب أَب موسى غَشِيَهم يومَ َبدْرٍ لَيْثا ِعفِرّيّا أَي َقوِيّا داهيا يقال أَسدٌ ِعفْرٌ و ِعفِرّ بوزن ِطمِرّ أَي
قويّ عظيم وال ِعفْرِيةُ ا ُلصَحّحُ والّنفْرِية إِتباع الَزهري التاء زائدة وأَصلها هاء والكلمة ثُلثِيّة
أَصلها ِعفْرٌ وعِفْرِية وقد ذكرها الَزهري ف الرباعي أَيضا وما وضع به ابنُ سيده من أَب عبيد
القاسم بن سلم قوله ف الصنف ال ِعفْرِية مثال ِفعْلِلة فجعل الياء أَصلً والياء ل تكون أَصلً ف
لوْفُ
بنات الَربعة وال ُعفْرُ الشجاع الَ ْلدُ وقيل الغليظ الشديد والمع َأعْفارٌ وعِفارٌ قال خل ا َ
من َأعْفارِ َس ْعدٍ فما به ُلسَْتصْ ِرخٍ يَشْكُو التّبولَ َنصِيُ والعَفَرْن الَ َسدُ وهو َفعَلْن سي بذلك
لشدته ولَبْوةٌ َعفَرْن أَيضا أَي شديدة والنون للِلاق بسفرجل وناقة َعفَرناة أَي قوية قال عمر
صمّماتِها غُلْبَ الذّفارى وعَفَرْنَياتِها الَزهري ول يقال
ابن لإِ التيمي يصف إِبلً َحمّلْتُ أَثْقال ُم َ
جل َعفَرْن قال ابن بري وقبل هذه الَبيات فوَرَ َدتْ َقبْل إِنَى ضَحَائِها تفَرّش اليّات ف
خِرْشائِها تُجَرّ با َلهْونِ من إِدْنائِها جَرّ العجوزِ جانِبَيْ ِخفَائِها قال ولا سعه جرير ينشد هذه
الُرجوزة إِل أَن بلغ هذا البيت قال له أَسأْت وأَخْ َفقْتَ قال له عمر فكيف أَقول ؟ قال قل جرّ
حقِيقَة
العروس الثّنْيَ من رِدائِها فقال له عمر أَنت أَ ْسوَأُ حالً من حيث تقول َل َقوْمِي أَحْمى لل َ
مِنْكُم وَأضْ َربُ للجبّارِ والنقعُ ساطِعُ وَأوَْثقُ عند الُرْدَفات َعشِّيةً لَحاقا إِذا ما جَرّدَ السيفَ لمِعُ
وال إِن كنّ ما ُأدْرِ ْكنَ إِل عِشاءً ما ُأدْرِكْن حت نكحن والذي قاله جرير عند الُ ْرهَفات فغيّره
ُعمَر وهذا البيت هو سبب التّهاجي بينهما هذا ما ذكره ابن بري وقد ترى قافية هذه
الُرجوزة كيف هي وال تعال أَعلم وأَسد ِعفْرٌ وعِفْرِيةٌ وعُفارِيةٌ وعِفْرِيت و َعفَرْن شديد قويّ
ولَبُوءَة ِعفِرْناة إِذا كانا َجرِيئي وقيل العِفِرْناة الذكر والُنثى إِما أَن يكون من العَفَر الذي هو
التراب وإِما أَن يكون من العَفْر الذي هو العِتفَار وإِما أَن يكون من القوة وال َلدِ ويقال
سمّي به العربُ ُدوَْيبّة مأْواها التراب السهل ف أُصول
اعَْتفَرَه الَسد إِذا فَرَسَه وليثُ ِعفِرّينَ تُ َ
الِيطان ُت َدوّرُ ُدوّارةَ ث تَ ْن َدسّ ف جوفها فإِذا هِيجَت َرمَتْ بالتراب صُعُدا وهي من الُثُل الت ل
يدها سيبويه قال ابن جن أَما ِعفِرّين فقد ذكر سيبويه ِفعِلّ ك ِطمِرّ وحِبِرّ فكأَنه أَلق علم
المع كالبِرَحِي والفِتَكْرِين إِل أَن بينهما فرقا وذلك أَن هذا يقال فيه البِرَحُون والفِتَكْرون ول
يسمع ف ِعفِرّين ف الرفع بالياء وإِنا سع ف موضع الر وهو قولم ليثُ ِعفِرّينَ فيجوز أَن يقال
فيه ف الرفع هذا ِعفِرّون لكن لو سع ف موضع الرفع بالياء لكان أَشبه بأَن يكون فيه النظر
لمْسِي ويقال
فأَما وهو ف موضع الر فل ُتسْتَنْكرُ فيه الياء ولَيْثُ ِعفِرّين الرجلُ الكامل ابن ا َ
ابن َعشْر َلعّابٌ بالقُلِيَ وابن عشْرين باعي نسّي
( * قوله « باعي نسي » كذا بالصل ) وابن الثّلثي أَسْعى الساعِيَ وابن الَرَْبعِي أَْبطَشُ
للِيسِي وابن السّ ْبعِي أَحْكمُ
الَْبطَشِي وابن المسي لَيْثُ ِعفِرّين وابن السّتّي مُؤُنِسُ ا َ
سعِي واحد الَ ْرذَلي وابن الائة ل جا ول سا
الاكِميَ وابن الثماني أَسرعُ الاسِبي وابن التّ ْ
يقول ل رجل ول امرأَة ول جنّ ول إِنس ويقال إِنه لَ ْشجَع من لَيْثِ عِفِرّين وهكذا قال
الَصمعي وأَبو عمرو ف حكاية الثل واختلفا ف التفسي فقال أَبو عمرو هو الَسد وقال أَبو
عمر هو داّبةٌ مثل الِرْباء تتعرّض للراكب قال وهو منسوب إِل ِعفِرّين اسم بلد وروى أَبو
صدّى للراكب وَيضْ ِربُ بذنبه وعِفِرّين َمأْسَدة وقيل لكل
حات الَصمعي أَنه دابة مثل الِرْباء َيَت َ
ضابط قوي َليْثُ ِعفِرّين بكسر العي والراء مشددة وقال الَصمعي ِعفِرّين اسم بلد قال ابن
سيده و ِعفِرّون بلد و ِعفْرِيةُ الدّيكِ رِيشُ عُُنقِه و ِعفْريةُ الرأْس خفيفة على مثال ِفعْلِلة و َعفْراة
الرأْس شعره وقيل هي من الِنسان شعر الناصية ومن الدابة شعرُ القفا وقيل العِفْرِيةُ وال ِعفْراة
شعِررن عند الفزع وذكر ابن سيده ف خطبة كتابه فيما
الشعرات النابتات ف وسط الرأْس َيقْ َ
قصد به الوضع من أَب عبيد القاسم بن سلم قال وأَي شيء أَدلّ على ضعف الُنّة وسخافة
الُنّة من قول أَب عبيد ف كتابه الصنف العِفْرِية مثال ِفعْلِلَة فجعل الياء أَصلً والياء ل تكون
أَصلً ف بنات الَربعة والعُفْرة بالضم شعرة القَفا من الَسد والديك وغيها وهي الت يُرَدّدُها
إِل يافوخِه عند الِراش قال وكذلك العِفْرِية وال ِعفْراة فيها بالكسر يقال جاء فلن نافشا ِعفْرِيَته
إِذا جاء َغضْبان قال ابن سيده يقال جاء ناشِرا ِعفْرِيَته و ِعفْراتَه أَي ناشرا شعرَه من ال ّطمَع
والِرْص والعِفْر بالكسر الذكر الفحل من النازير والعُفْر الُبعْد وال ُعفْر قلّة الزيارة يقال ما
تأْتينا إِل عن ُعفْرٍ أَي بعد قلة زيارة والعُفْرُ طولُ العهد يقال ما أَلقاه إِل عن ُعفْرٍ و ُعفُرٍ أَي بعد
سدْرِ أَبِين لَنا إِن التحيةَ عن
حي وقيل بعد شهر ونوه قال جرير دِيارَ جيعِ الصالي بذي ال ّ
ضنّ عِظامِي عن عُفُرْ عن
ُعفْرِ وقول الشاعر أَنشده ابن الَعراب فلئن َطأْ َط ْأتُ ف قَ ْتلِهمُ َلتُها َ
ُعفُرٍ أَي عن ُبعْد من أَخوال لَنم وإِن كانوا أَقْرِباءَ فليسوا ف القُرْب مثل الَعمام ويدل على
أَنه عن أَخوالَه قولُه قبل هذا إِنّ أَخوال جيعا من َشقِرْ َلبِسُوا ل َعمَسا ِج ْلدَ الّنمِرْ ال َعمَسُ ههنا
لمَسِ وهي الشدّة قال ابن سيده وأَرى البيت لضبّاب بن واقد الطّ َهوِي وأَما قول الرار
كا َ
على ُعفُرٍ من َعنْ تَناءٍ وإِنا تَدان ا َلوَى مِن عَن تَناءٍ وعن ُعفْرِ وكان َهجَرَ أَخاه ف البْس
بالدينة فيقول هجرت أَخي على ُعفْرٍ أَي على ُب ْعدٍ من اليّ والقرابات أَي وعن غينا ول يكن
ينبغي ل أَن أَهجره ونن على هذه الالة ويقال دخلتُ الاء فما اْنعَفَ َرتْ َقدَمايَ أَي ل تَ ْبلُغا
الَرضَ ومنه قول امرئ القيس ثانِيا بُرُْثنَه ما يَ ْنعَفِر ووقع ف عافور شَرّ كعاثورِ شَرّ وقيل هي
على البدل أَي ف شدة والعَفارُ بالفتح تلقيحُ النخل وإِصلحُه وعَفّرَ النخل فرغ من تلقيحه
سقَى فيصلح على
سقَى فيها حت يعطش ث يُ ْ
ع و َعفْرُ الزّرْع أَن ُي ْ
والعَفَرُ أَولُ َسقْية ُسقِيها الزر ُ
ذلك وأَكثر ما يفعل ذلك بِلْف الصّيفِ و َخضْراواته و َعفَرَ النخلَ والزرع سَقاها َأوّلَ َسقْيةٍ
يانية وقال أَبو حنيفة َعفَرَ الناسُ َي ْعفِرون َعفْرا إِذا َسقَوا الزرع بعد طَرْح البّ وف حديث
هلل ما قَرِبْتُ َأهْلي ُمذُ َعفّرْنَ النخلَ وروي أَن رجلً جاء إِل النب صلى ال عليه وسلم فقال
إِن ما َقرِبْتُ َأهْلي ُمذْ عَفار النخل وقد َحمَلَتْ فل َعنَ بينهما عَفارُ النخل تلقيحُها وإِصلحُها
يقال َعفّرُوا نلَهم ُي َعفّرون وقد روي بالقاف قال ابن الَثي وهو خطأٌ ابن الَعراب العَفارُ أَن
يُتْرك النخلُ بعد السقي أَربعي يوما ل يسقى لئل ينتفِضَ حلُها ث يسقى ث يترك إِل أَن َيعْطَشَ
ث يُسقَى قال وهو من َتعْفِي الوحشيّة ولدَها إِذا َف َطمََتهْ وقد ذكرناه آنفا والعَفّارُ َلقّاحُ النخيل
ويقال كنا ف العَفا ِر وهو بالفاء أَشهرُ منه بالقاف والعَفارُ شجرٌ يتخذ منه الزنادُ وقيل ف قوله
شأْتُم شجرتَها إِنا الَ ْرخُ والعَفا ُر وها شجرتان فيهما نارٌ
تعال أَفرأَيتم النار الت تُورون أَأَنتم أَْن َ
سوّى من أَغصانا الزنادُ فُيقَْت َدحُ با قال الَزهري وقد رأَيتهما ف
ليس ف غيها من الشجر ويُ َ
جدَ الَ ْرخُ
البادية والعربُ تضرب بما الثل ف الشرف العال فتقول ف كل الشجر نار واسَْتمْ َ
جدَ اسْتَكْثَر وذلك أَن هاتي الشجرتي
والعَقار أَي كثرت فيهما على ما ف سائر الشجر واسْتَم َ
من أَكثرِ الشجر نارا وزِنادُها أَسرعُ الزناد وَرْيا والعُنّابُ من أَقلّ الشجر نارا وف الثل ا ْق َدحُ
ِبعَفارٍ
( * قوله « وف الثل أقدح بعفار إل » هكذا ف الَصل والذي ف أمثال اليدان اقدح بدفلي ف
مرخ ث اشدد بعد أو ارخ قال الازن أَكثر الشجر نارا الرخ ث العفار ث الدفلى قال الَحر
يقال هذا إِذا حلت رجلً فاحشا على رجل فاحش فلم يلبثا أَن يقع بينهما شر وقال ابن
الَعراب يضرب للكري الذي ل يتاج أَن تكدّه وتلح عليه ) أَو مَرْخ ث اشدُدْ إِن شئْتَ أَو
أَرْخ قال أَبو حنيفة أَخبن بعضُ أَعراب السراة أَن ال َعفَارَ شَبِيةٌ بشجرة الغُبَياء الصغية إِذا
شكّ أَنا شجرة ُغبَياء وَنوْرُها أَيضا كَنوْرِها وهو شجر َخوّار ولذلك جاد
رأَيتها من بعيد ل َت ُ
للزّناد واحدته عَفار ٌة و َعفَارةُ اسم امرأَة منه قال الَعشى باتَتْ لَِتحْزُنَنا عَفارهْ يا جارتا ما أَنْتِ
جفِيفُه كذلك وال َعفِيُ السويقُ
جفّف على الرمل ف الشمس وَت ْعفِيُه تَ ْ
جارهْ وال َعفِيُ لمٌ ُي َ
الَلتوتُ بل أُ ْدمٍ وسَويقٌ َعفِي و َعفَارٌ ل ُيلَتّ بأُدْم وكذلك خُبز َعفِي وعَفار عن ابن الَعراب
يقال أَكلَ خُبزا قَفارا وعَفارا وعَفِيا أَي ل شيء معه والعَفارُ لغة ف القَفار وهو البز بل أُدم
لرّدُ ا ْعتَرَرْن من الَح
والعَفِي الذي ل ُي ْهدِي شيئا الذكر والؤنث فيه سواء قال الكميت وإِذا ا ُ
ِل وصارَتْ مِهْداؤ ُهنّ عَفِيا قال الَزهري ال َعفِيُ من النساء الت ل تُ ْهدِي شيئا عن الفراء
وأَورد بيت الكميت وقال الوهري العَ ِفيُ من النساء الت ل ُت ْهدِي لارتا شيئا وكان ذلك ف
ُعفْرةِ البد والرّ وعُفُرّتِهما أَي ف أَولما يقال جاءنا فلن ف ُعفّرةِ الر بضم العي والفاء لغة
ف أُفُرّة الر و ُعفْرةِ الر أَي ف شدته وَنصْلٌ عُفارِيّ جيّد وَنذِيرٌ َعفِيٌ كثي إِتباع وحكي ابن
الَعراب عليه العَفارُ والدّبا ُر وسوءُ الدارِ ول يفسره ومَعافِرُ قبيلة قال سيبويه مَعافِر بن مُرّ فيما
يزعمون أَخو تيم بن مُرّ يقال رجل مَعافِريّ قال ونسب على المع لَن مَعافِر اسم لشيء
واحد كما تقول لرجل من بن كلب أَو من الضّباب كِلبّ وضِبابّ فأَما النسب إِل الماعة
جدِيّ وكذلك ما أَشبهه ومَعافِر
سِفإِنا تُوقِع النسب على واحد كالنسب إِل مساجد تقول مَ ْ
بلد باليمن وثوب مَعافِريّ لَنه نسب إِل رجل اسه مَعافِر ول يقال بضم اليم وإِنا هو معافِر
غي منسوب وقد جاء ف الرجز الفصيح منسوبا قال الَزهري بُرْدٌ مَعافِريّ منسوب إِل معافِر
اليمنِ ثن صار اسا لا بغي نسبة فيقال مَعافِر وف الديث أَنه بعَث مُعاذا إِل اليمَن وأَمره أَن
يأْخذ من كل حاِلمٍ دينارا أَو ِعدْلَه من الَعافِرِيّ وهي برود باليمن منسوبة إِل مَعافِر وهي قيبلة
باليمن واليم زائدة ومنه حديث ابن عمر أَنه دخل السجد وعليه بُرْدانِ مَعافِريّانِ ورجل
مَعافِريّ يشي مع الرّفَق فينال َفضْلَهم قال ابن دريد ل أَدري أَعرب هو أَم ل وف الصحاح هو
الُعافِرُ بضم اليم ومَعافِرُ بفتح اليم ح ّي من َهمْدانَ ل ينصرف ف معرفة ول نكرة لَنه جاء على
مثال ما ل ينصرف من المع وإِليهم تنسب الثياب الَعافِريّة يقال ثوب مَعافِريّ فتصرفه لَنك
أَدخلت عليه ياء النسبة ول تكن ف الواحد وعُفَيْرٌ وعَفَار وَيعْفور وَي ْعفُرُ أَساء وحكي السياف
الَسْودَ بن َيعْفُر وُي ْعفِر وُيعْفُر فأَما َي ْعفُر وُيعْفِر فَأصْلنِ وأَما ُي ْعفُر فعلى إِتباع الياء ضمة الفاء
وقد يكون على إِتباع الفاء من ُيعْفُر ضمة الياء من ُي ْعفُر والَسود بن َيعْفُر الشاعر إِذا قُ ْلتَه بفتح
الياء ل تصرفه لَنه مثل َيقْتُل وقال يونس سعت رؤبة يقول أَسود بن ُي ْعفُر بضم الياء وهذا
ينصرف لَنه قد زال عنه شَبهُ الفعل وَيعْفَورٌ حارُ النب صلى ال عليه وسلم وف حديث سعد
ابن عُبادة أَنه خرج على حِمارِه َيعْفور ليعودَه قيل ُسمّيَ َيعْفورا لكونه من العُفْرة كما يقال ف
شبِيها ف َع ْدوِه بالَيعْفور وهو الظّبْيُ وف الديث أَن اسم حار
أَ ْخضَر يَخْضور وقيل سي به تَ ْ
النب صلى ال عليه وسلم ُعفَيْر وهو تصغي ترخيم َل ْعفَر من العُفْرة وهي الغُبْرة ولون التراب
كما قالوا ف تصغي أَ ْسوَد ُسوَيْد وتصغيه غي مرخم ُأعَ ْيفِر كأُسَيْودِ وحكي الَزهري عن ابن
الَعراب يقال للحمار الفيف ِف ْلوٌ وَيعْفورٌ وهِنْبِرٌ و ِزهْلِق و َعفْراء و ُعفَية وعَفارى من أَساء
جدِ ُعفْرٍ َحدِيثٌ إِن َعجِبْتَ له
النساء و ُعفْر وعِفْرَى موضعان قال أَبو ذؤيب لقد لقَى ا َلطِيّ بنَ ْ
عَجِيبُ وقال عدي بن الرّقَاع غَشِيتُ ِبعِفْرَى أَو بِرجْلَتِها رَْبعَا رَمادا وأَحْجارا َبقِيَ با ُسفْعا
( )4/583
( عفزر ) ال َعفْزَر السابقُ السريع و َعفْزرُ اسم أَعجمي ولذلك ل يَصرفه امرؤ القيس ف قوله
شفِي مَ ْنكِ يا ابنةَ َعفْزَرا وقيل ابنةُ َعفْزَرَ قَينةٌ كانت
أَشِيمُ بُروقَ الخزْنِ أَْينَ مُصابُه ول شيءَ يَ ْ
ف الدهر الَول ل تدوم على عهد فصارت مثلً وقيل قَيْنةٌ كانت ف الِية وكان وَ ْفدُ الّنعْمان
شعَلّعٍ و َعدَبّسٍ
إِذا أََتوْه لَهَوا با و َعفَزّرانُ اسم رجل قال ابن جن يوز أَن يكون أَصله َعفَزّر ك َ
ث ثن وسي به وجعلت النون حرف إِعرابه كما حكى أَبو السن عنهم من اسم رجل خَليلن
وكذلك ذهب أَيضا ف قوله أَل يا ديارَ الَيّ بالسّبُعان إِل أَنه تثنبة سبُع وجعلت النون حرف
للَبة ف الباطل وعَفْزَرٌ اسم رجل
الِعراب وال َعفْزرُ الكثي ا َ
( )4/591
( عقر ) ال َعقْرُ وال ُعقْرُ ال ُعقْم وهو اسْتِعقْامُ الرّحِم وهو أَن ل تمل وقد َعقُرَت الرأَة َعقَارةً
وعِقار ًة و َعقَرت َتعْقِرِ َعقْرا و ُعقْرا وعَقِرَت عَقارا وهي عاقرٌ قال ابن جن وما عدّوه شاذّا ما
ذكروه من َفعُل فهو فاعِلٌ نو َعقُرَت الرأَة فهي عاقِرٌ وشَعُر فهو شاعرٌ و َحمُض فهو حامِضٌ
وطَهُرَ فهو طاهِرٌ قال وأَكثر ذلك وعامّتُه إِنا هو لُغات تداخَلَت فَتَركّبَت قال هكذا ينبغي أَن
تعَتقِد وهو أَشَبهُ بِكمةِ العرب وقال مرّة ليس عاقرٌ من َعقُرَت بنلة حا ِمضٍ من َحمُض ول
خاثرٍ من خَثُر ول طاهِرٍ من طَهُر ول شاعِرٍ من َشعُر لَن كل واحد من هذه اسم الفاعل وهو
جارٍ على َفعَل فاستغن به عما َيجْرِي على َفعُل وهو َفعِيل ولكنه اسمٌ بعن النسب بنلة امرأَة
سوَةٍ حَِب ْلنَ ولو كانت
حائضٍ وطاَلقٍ وكذلك الناقة وجعها ُعقّر قال ولو أَنّ ما ف بَ ْطنِه بَ ْينَ ِن ْ
قَوا ِعدَ ُعقّرا ولقد َعقُرَت بضم القاف أَشدّ ال ُعقْر وَأ ْعقَر الُ رَ ِحمَها فهي ُمعْقَرة وعَقُر الرجلُ
مثل الرأَة أَيضا ورجال ُعقّرٌ ونساء ُعقّرٌ وقالوا امرأَة ُعقَرة مثل ُهمَزة وأَنشد َسقَى الكِلبّ
ال ُعقَيْليّ العُقُرْ والعُقُر كل ما شَرِبه
( * قوله « والعقر كل ما شربه إل » عبارة شارح القاموس العقر بضمتي كل ما شربه إِنسان
فلم يولد له قال « سقى الكلب العقيلي العقر » قال الصاغان وقيل هو العقر بالتخفيف فنقله
حمَل له وف الديث
للقافية ) الِنسان فلم يولد له فهو ُعقْرٌ له ويقال َعقَر وعَقِر إِذا َعقُر فلم يُ ْ
ل َت َزوّجُنّ عاقِرا فإِن مُكاثِرٌ بكم العاقرُ الت ل تمل وروي عن الليل ال ُعقْرُ اسْتِبْراءُ الرأَة
لتُ ْنظَرَ أَبِكْرٌ أَم غي بكر قال وهذا ل يعرف ورجل عاقرٌ و َعقِيٌ ل يولد له َبيْن ال ُعقْر بالضم ول
نسمع ف الرأَة َعقِيا وقال ابن الَعراب هو الذي يأْت النساء فيُحاضِنُهنّ ويُلمِس ُهنّ ول يولد
له وعُقْرةُ لعهدهم النّسْيانُ وال ُعقَرة خرزة تشدّها الرأَة على َحِقْوَيْها لئل َتحْبَل قال الَزهري
ولسنا العرب خرزةٌ يقال لا العُقَرة يَ ْز ُعمْن أَنا إِذا ُع ّلقَت على ِح ْقوِ الرأَة ل تمل إِذا وُطِئت
قال الَزهري قال ابن الَعراب ال ُعقَرة خرزةٌ تعلّق على العاقر لتَ ِلدَ وعَقُر الَمرُ ُعقْرا ل يُنِْتجْ
عاقِبةً قال ذر الرمة يدح بلل بن أَب بردة أَبوكَ تَلفَى الناسَ والدّينَ بعدما تَشا َءوْا وبَيْتُ الدّين
مُنْقطِع الكَسْر فشدّ إِصارَ الدّينِ أَيّامَ أَ ْذ ُرحٍ ورَدّ حُروبا َلقِحْن إِل ُعقْرِ الضمي ف شدّ عائد على
جد المدوح وهو أَبو موسى الَشعري والتّشائِي التباُينُ والّتفَرّق وال َكسْرُ جانب البيت
وا ِلصَارُ َحبْل قصي يشدّ به أَسفلُ الباء إِل الوتد وإِنا ضربه مثلً وَأذْرُح موضع وقوله وردّ
حنَ إِل ُعقْرِ أَي رَ َجعْن إِل السكون ويقال رَ َجعَت الربُ إِل ُعقْرٍ إِذا َفتَ َرتْ وعَقْرُ
حُروبا قد َلقِ ْ
شبّه بالرأَة وقيل هي الرملة الت
الّنوَى صَرْفُها حالً بعد حال والعاقِرُ من الرمل ما ل يُنْبِت يُ َ
تُنْبِت جَنَبَتَاها ول ُينْبِت وَسَطُها أَنشد ثعلب ومِن عاقرٍ يَ ْنفِي الَلءَ سَراتُها ِعذَا َرْينِ َعنْ جَرْداءَ
َوعْثٍ خُصورُها و َخصّ الَلء لَنه من شجر الرمل وقيل العاقر رملة معروفة ل تنبت شيئا قال
َأمّا الفُؤادُ فل يَزالُ مُوكّلً بوى حَمامةَ أَو ِبرَيّا العاقِر حَما َمةُ رملة معروفة أَو َأ َكمَة وقيل العاقِرُ
العظيم من الرمل وقيل العظيم من الرمل ل ينبت شيئا فأَما قوله أَنشده ابن الَعراب صَرّافةَ
القَبّ دَموكا عاقِرا فإِنه فسره فقال العاقِرُ الت ل مثل لا وال ّدمُوك هنا البَكَرة الت ُيسْتقى با
ي و َعقْرَى مثّل جريح وجَرْحَى والعَقْرُ شَبِيهٌ بالَزّ عَقَرَه
على السانِية وعَقَرَه أَي َجرَحَه فهو َعقِ ٌ
َيعْقِره َعقْرا وعَقّره والعَ ِقيُ ا َلعْقورُ والمع َعقْرَى الذكر والُنثى فيه سواء و َعقَر الفرسَ والبعيَ
سلّى وسِلّبْرَى مَصارعُ فِتْيةٍ
بالسيف َعقْرا قطع قوائمه وفرس َعقِيٌ َمعْقورٌ وخيل َعقْرى قال ب ِ
ت ومن وَرْ ِد وناقةٌ َعقِيٌ وجل َعقِي وف حديث خدية رضي ال تعال
كِرا ٍم و َعقْرَى من ُكمَيْ ٍ
ح َرتْ جزورا
عنها لا تزوجت رسولُ ال صلى ال عليه وسلم َكسَتْ أَباها حُ ّلةً وخَ ّلقَتْه ونَ َ
فقال ما هذا الَِبيُ وهذا العَِبيُ وهذا العَ ِقيُ ؟ أَي الزور النحور قيل كانوا إِذا أَرادوا نَحْرَ
شرُد عند النّحْر وف
البعي َعقَرُوه أَي قطعوا إِحدى قوائمه ث نَحرُوه يفْعل ذلك به كَيْل يَ ْ
النهاية ف هذا الكان وف الديث أَنه مَرّ بِمارٍ َعقِيٍ أَي أَصابَه َعقْرٌ ول َيمُتْ بعد ول يفسره ابن
حرَها مُسْتمكنا
الَثي و َعقَرَ الناقة َيعْقِرُها وَيعْقُرها َعقْرا و َعقّرَها إِذا فعل با ذلك حت تسقط فَنَ َ
منها وكذلك كل َفعِيل مصروف عن مفعول به فإِنه بغي هاء قال اللحيان وهو الكلم الجتمع
عليه ومنه ما يقال بالاء وقول امرئ القيس ويومَ عَقَ ْرتُ للعَذارَى مَطِيّت فمعناه نرتا وعاقَرَ
صاحبَه فاضَلَه ف َعقْر الِبل كما يقال كا َرمَه وفاخَرَه وتعاقَر الرجُلن َعقَرا إِبلِهَما َيتَباريَان
بذلك ليُرَى أَيّهما َأعْقَرُ لا ولا أَنشد ابن دريد قوله فما كان َذنْبُ بنِي مالك بَأنْ سُبّ منهم
غُلمٌ َفسَبّ بَأبَْيضَ ذِي شُطَبٍ باتِرٍ َيقُطّ العِظامَ ويَ ْبرِي ال َعصَبْ فسره فقال يريد مُعاقرةَ غالب
صوْأَر فعقر سحيم خسا ث بدَا له
بن صعصعة أَب الفرزدق وسُحَيم بن وَثِيل الرياحي لا تَعاقَرَا ِب َ
وعَقَر غالبٌ أَبو الفرزدق مائة وف حديث ابن عباس ل تأْكلوا من تَعاقُرِ الَعراب فإِن ل آ َمنُ
أَن يكون ما ْأهِلّ به لغي ال قال ابن الَثي هو َعقْرُهم الِبل كان الرجلن يَتَباريانِ ف الود
والسخاء فَي ْعقِر هذا وهذا حت ُيعَجّزَ أَحدُها الخر وكانوا يفعلونه رياءً و ُسمْعة وتفاخُرا ول
يقصدون به وجه ال تعال فشبّهه با ذُبح لغي ال تعال وف الديث ل َعقْرَ ف الِسلم قال ابن
الَثي كانوا َي ْعقِرون الِبل على قبور ا َلوْتَى أَي َينْحَرُونا ويقولون إِن صاحبَ القب كان َي ْعقِر
للَضياف أَيام حياته فتُكافِئُه بثل صَنِيعه بعد وفاته وأَصل العَقْرِ ضَ ْربُ قوائم البعي أَو الشاة
بالسيف وهو قائم وف الديث ول َت ْعقِرنّ شاةً ول َبعِيا إِلّ ِل َمأْكَلة وإِنا نى عنه لَنه مُثْلة
وتعذيبٌ للحيوان ومنه حديث ابن الَكوع وما زِلْتُ أَ ْرمِيهم وَأ ْعقِرُ بم أَي أَقتُلُ مركوبم يقال
ل ومنه الديث َف َعقَرَ حَ ْنظَلةُ الراهب بأَب ُسفْيَان بن
َعقَرْت به إِذا قتلت مر كوبه وجعلته راج ً
حَرْب أَي عَرْقَبَ دَابّته ث اتّسِعَ ف العَقْر حت استعمل ف القَتْل واللك ومنه الديث أَنه قال
لُسَ ْيلِمةَ الكذّاب وإِن َأدْبَ ْرتَ لَيعْقرَنّك ال أَي ليُهْلِكَنّك وقيل أَصله من َعقْر النخل وهو أَن
تقطع رؤوسها فتَيْبَس ومنه حديث أُم زرع و َعقْرُ جارِتا أَي هلكُهَا من السد والغيظ وقولم
َعقَرْتَ ب أَي أَ َطلْت جَ ْبسِي كأَنك عَقَرْت َب ِعيِي فل أَقدر على السي وأَنشد ابن السكيت قد
َعقَرَتْ بالقومِ ُأمّ خَزْرج وف حديث كعب أَن الشمس وال َقمَرَ َثوْرانِ َعقِيان ف النار قيل لّا
صفَهما ال تعال بالسّبَاحة ف قوله عز وجل وكلّ ف فَ َلكٍ َيسَْبحُون ث أَخب أَنه يعلهما ف
و َ
النار ُي َعذّب بما َأهْلَها بيث ل يَبْرَحانِها صارا كأَنما َزمِنان َعقِيان قال ابن الَثي حكى ذلك
أَبو موسى وهو كما تراه ابن بزرج يقال قد كانت ل حاجة ف َعقَرَن عنها أَي َحبَسَنِي عنها
وعاقَنِي قال الَزهري وعَقْرُ الّنوَى منه مأْخوذ والعَقْرُ ل يكون إِلّ ف القوائم َعقَرَه إِذا قطع
قائِمة من قوائمه قال ال تعال ف قضيّة ثود فتاطَى فعَقَرَ أَي تعاطَى الشقِيّ َعقْرَ الناقةِ فبلغ ما
جعَل النّحْرُ َعقْرا لَن ناحِرَ الِبل
أَراد قال الَزهري ال َعقْرُ عند العرب َكشْفُ عُرْقوب البعي ث ُي ْ
َيعْقِرُها ث ينحرها وال َعقِية ما ُعقِرَ من صيد أَو غيه وعَقِيةُ الرجل صوتُه إِذا َغنّى أَو قَ َرأَ أَو
بَكى وقيل أَصله أَن رجلً ُعقِرَت رجلُه فوضع ال َعقِيةَ على الصحيحة وبكَى عليها بَأعْلى صوته
فقيل رفع َع ِقيَته ث كثر ذلك حت صُيّر الصوتُ بالغِنَاء َعقِية قال الوهري قيل لكل مَن رفع
صوته َعقِية ول يقيّد بالغناء قال وال َعقِية الساقُ القطوعة قال الَزهري وقيل فيه هو رجل
ضوٌ من أَعضائه وله إِبل اعتادت حُداءَه فانتشرت عليه إِبلُه فرفع صوتَه بالَِنيِ ِلمَا
ُأصِيبَ ُع ْ
حسِبْنه يَحْدو با فاجتمعت إِليه فقيل لكل من رفع
أَصابه من العَقْرِ ف بدنه فتسمّعت إِبلُه ف َ
صوته بالغناء قد رفع َعقِيته والعَقِية متهى الصوت عن يعقوب واسَْت ْعقَرَ الذئبُ رَفَع صوتَه
بالتطريب ف العُواء عنه أَيضا وأَنشد فلما َعوَى الذئبُ مُسَْتعِقْرا َأنِسْنا به والدّجى أَ ْسدَفُ وقيل
معناه يطلب شيئا َيفْرِسُه وهؤلء قومٌ لُصوصٌ َأمِنُوا الطلب حي َعوَى الذئب وال َعقِية الرجل
الشريف ُيقْتَل وف بعض نسخ الِصلح ما رأَيت كاليوم َعقِيَةً وَسْطَ قوم قال الوهري يقال
ما رأَيت كاليوم َعقِيةً وَسْطَ قوم للرجل الشريف ُيقْتَل ويقال َعقَرْت ظهر الدابة إِذا أَ ْدبَرْته
فاْنعَقَر وا ْعَتقَر ومنه قوله َعقَ ْرتَ َبعِيي يا امْرَأَ القَيْسِ فاْنزِلِ وا ِلعْقَرُ من الرّحالِ الذي ليس
بِواقٍ قال أَبو عبيد ل يقال مِعْقر إِلّ لا كانت تلك عادته فَأمّا ما َعقَر مرة فل يكون إِلّ عاقرا
أَبو زيد سَ ْرجٌ ُعقَرٌ وأَنشد للَبعِيث أََلدّ إِذا ل َفيْتُ َقوْما ِبخُ ّطةٍ َألَحّ على أَكتافِهم قَتَبٌ ُعقَرْ و َعقَرَ
القَتَبُ والرحل ظهر الناقة والسرجُ ظهرَ الدابة َيعْقِرُه َعقْرا َحزّه وأَ ْدبَرَه واعَْتقَر الظهرُ واْنعَقَرَ
دَبِرَ وسرجٌ مِعْقار و ِمعْقَر و ُمعْقِ ٌر و ُعقَرَ ٌة و ُعقَر وعاقورٌ َي ْعقِرُ ظهر الدابة وكذلك الرحل وقيل ل
يقال مِ ْعقَر إِلّ لا عادته أَن َي ْعقِرِ ورجل ُعقَرة و ُعقَر ومِ ْعقَر يَعقِر الِبل من ِإتْعابِه ِإيّاها ول يقال
َعقُور وكلب َعقُور والمع ُعقْر وقيل ال َعقُور للحيوان والعُقَرَة للمَواتِ وف الديث َخمْسٌ مَن
لدَأُ والكلبُ وال َعقُور قال هو
قَتَ َل ُهنّ وهو حَرامٌ فل جُناح عليه العَقْرب والفأْرة والغُراب وا ِ
كل سبع َيعْقِر أَي يرح ويقتل ويفترس كالَسد والنمر والذئب والفَهْد وما أَشبهها سّاها كلبا
لشتراكها ف السُّبعِيّة قال سفيان بن عيينة هو كل سبع َي ْعقِر ول يص به الكلب والعَقُور من
أَبنية البالغة ول يقال عَقُور إِلّ ف ذي الروح قال أَبو عبيد يقال لكل جارحٍ أَو عاقرٍ من
السباع كلب َعقُور وكَلُ أَرضِ كذا ُعقَا ٌر و ُعقّارٌ َي ْعقِر الاشية وَيقْتُلُها ومنه سّي المر ُعقَارا
لَنه َي ْعقِرُ ال َعقْلَ قاله ابن الَعراب ويقال للمرأَة َعقْرَى حَلْقى معناه َعقَرها ال وحَلَقها أَي َح َلقَ
صدَرٌ ك َدعْوى ف قول َبشِي بن النّكْث أَنشده
َشعَرها أَو أَصابَها بوجع ف َح ْلقِها فعَقْرى ههنا َم ْ
صخَبُه فذكّر وقيل َعقْرى
سيبويه وَلّتْ و َدعْلاها شديدٌ صَخَُبهْ أَي دعاؤُها وعلى هذا قال َ
ش ْؤمِها وتستأْصلهم وقيل العَقْرى الائض وف حديث النب صلى
حَلْقى َت ِعقْرُ قومها وَتحْ ِلقُهم ب ُ
صفِيّة إِنا حائضٌ فقال َعقْرَى حَلقى ما أُراها إِلّ
ال عليه وسلم حي قيل له يوم الّنفْر ف َ
حابِسَتَنا قال أَبو عبيد قوله َعقْرى َعقَرَها الُ وحَلْقى خَ َلقَها الُ تعال فقوله َعقَ َرهَا ال يعن َعقَرَ
جسدَها وحَلْقى أَصابَها ال تعال بوجعٍ ف حَ ْلقِها قال وأَصحاب الديث يروونه َعقْرى َح ْلقِى
وإِنا هو َعقْرا وحَلْقا بالتنوين لَنما مصدرا َعقَرَ وحَ َلقَ قال وهذا على مذهب العرب ف
الدعاء على الشيء من غي إِرادة لوقوعه قال شر قلت لَب عبيد ل ل تُجِيزُ َعقْرى ؟ فقال لَنّ
َفعْلى تيء نعتا ول تئ ف الدعاء فقلت روى ابن شيل عن العرب مُطّيْرى و َعقْرى أَخَفّ منه
فلم يُنْكِرْه قال ابن الَثي هذا ظاهرُه الدعاء عليها وليس بدعاء ف القيقة وهو ف مذهبهم
معروف وقال سيبويه َعقّرْته إِذا قلت له َعقْرا وهو من باب َسقْيا و َرعْيا و َجدْعا وقال
ح ِلقُهم أَي تست ْأصِلُهم من شؤمها
الزمشري ها صِفتان للمرأَة الشؤومة أَي أَنا َتعْقِ ُر قومَها وتَ ْ
عليهم وملّها الرفع على البية أَي هي َعقْرى وحَلْقى ويتمل أَن يكونا مصدرين على َفعْلى
للْق كالشّكْوى للشّ ْكوِ وقيل الَلف للتأْنيث مثلها ف َغضْب وسَكْرى وحكى
بعن ال َعقْر وا َ
اللحيان ل تفعل ذل ُأمّك َعقْرى ول يفسره غي أَنه ذكره مع قوله أُمك ثاكِلٌ وُأمّك هابِلٌ
وحكى سيبويه ف الدعاء َجدْعا له وعَقْرا وقال َج ّدعْتُه و َعقّرْته قلت له ذلك والعرب تقول
َنعُوذُ بال من العَواقِر والنّواقِر حكاه ثعلب قال والعواقِرُ ما َي ْعقِرُ والنّواقِرُ السهامُ الت تُصيب
وعَقَرَ النخلة َعقْرا وهي َعقِرةٌ قطع رأْسها فيبست قال الَزهري وعَقْرُ النّخْلة َأنُ يُ ْكشَطَ لِيفُها
عن قَلْبها ويؤخذ َجذَبُها فإِذا فعل ذلك با يَبِسَتْ و َهمَدت قال ويقال عَقَر النخلة َقطَع رأْسَها
لمّار فهي مَعْقورة وعَقِي والسم ال َعقَار وف الديث أَنه مَرّ بأَرضٍ تسمى َعقِرة
كلّه مع ا ُ
فسماها خضِرَة قال ابن الَثي كأَنه كرِه لا اسم ال َعقْر لَن العاقِرَ الرأَةُ الت ل تمل وشجرة
عاقر ل تمل فسماها َخضِرة تفاؤلً با ويوز أَن يكون من قولم نلة عَقِرةٌ إِذا قطع رأْسها
فيبست وطائر َعقِرٌ وعاقِرٌ إِذا أَصاب ريشَه آفةٌ فلم ينبت وأَما قول لبيد َلمّا رأَى لَُبدُ النّسورَ
تطايَ َرتْ رَفَعَ القَوا ِدمَ كال َعقِي ا َلعْزلِ قال شبّه النّسْرَ لّا تطاير ريشُه فلم يَطِرْ بفرس ُكشِفَ
حضِرْ وا َلعْزَلُ الائل الذنب وف الديث فيما روى الشعب ليس على زانٍ ُعقْرٌ
عرقوباه فلم ُي ْ
حرّة وف الديث فَأعْطاهم ُعقْرَها قال ال ُعقْرُ
أَي مَهْر وهو لل ُمغَْتصَبةِ من الِماء ك َمهْرِ الثل لل ُ
سمّ َي ما
بالضم ما ُتعْطاه الرأَة على وطء الشبهة وأَصله أَن واطئ البِكْر َي ْعقِرها إِذا اقَْتضّها ف ُ
ُتعْطاه لل َعقْرِ ُعقْرا ث صار عامّا لا وللثيّب وجعه ا َلعْقارُ وقال أَحد بن حنبل العُقْرُ الهر وقال
ابن الظفر ُعقْرُ الرأَة دبةُ فرجها إذا ُغصِبَت َفرْجَها وقال أَبو عبيدة ُعقْرُ الرأَة ثَوابٌ تُثابُه الرَأةُ
من نكاحها وقيل هو صداق الرأَة وقال الوهري هو مَهْرُ الرأَة إِذا وُِطِئت على شبهة فسماه
ضةُ ال ُعقْرِ الت ُتمْتحنُ با الرأَةُ عند القْتِضاض وقيل هي أَول بيضة تبَِيضُها الدجاجة
مَهْرا وبَ ْي َ
لَنا َتعْقِرها وقيل هي آخر بيضة تبيضها إِذا هَ ِرمَت وقيل هي بيضة الدّيك يبيضها ف السنة
مرة واحدة وقيل يبيضها ف عمره مرة واحدة إِل الطّول ما هي سيّت بذلك لَن ُعذْرةَ الارية
ختَبَرُ با وقال الليث بَيْضةُ العُقْر بَيْضةُ الدّيك تُنْسَبُ إِل ال ُعقْر لَن الارية العذراء يُبْلى ذلك
تُ ْ
منها بَِبيْضة الدّيك فيعلم شأْنا فُتضْ َربُ بيضةُ الديك مثلً لكل شيء ل يستطاع مسّه رَخاوةً
ضعْفا وُيضْرَب بذلك مثلً للعطية القليلة الت ل يَرُبّها مُعْطِيها بِِبرّ يتلوها وقال أَبو عبيد ف
و َ
البخيل يعطي مرة ث ل يعود كانت ب ْيضَة الدّيك قال فإِن كان يعطي شيئا ث يقطعه آخر الدهر
قيل للمرة الَخية كانت بَيْضةَ العُقْر وقيل بيضة العُقْر إِنا هو كقولم بَيْض ا َلنُوق والَبْلق
ال َعقُوق فهو مثل لا ل يكون ويقال للذي ل غَنَاء عنده بَ ْيضَة العقر على التشبيه بذلك ويقال
كان ذلك بَ ْيضَة العقر معناه كان ذلك مرة واحدة ل ثانية لا وبَيْضةَ العقر معناه كان ذلك مرة
واحدة ل ثانية لا وَبيْضة العُقْر الَبْترُ الذي ل ولد له وعُقْرُ القوم و َعقْرُهم مَحَلّتُهم بي الدارِ
ل مؤخّرُه وقيل مَقامُ الشاربة منه وف الديث إِن
ض و ُعقْرُ الوض وعُقُره مففا ومثق ً
والو ِ
لِب ُعقْرِ َح ْوضِي أَذُودُ الناس لَهل الَي َمنِ قال ابن الَثي ُعقْرُ الوض بالضم موضع الشاربة منه أَي
لوْضُ من ُعقْرِه أَي إِنا يؤتى الَمرُ من
أَطْ ُردُهم لَجل أَن يَ ِردَ أَهلُ اليمن وف الثل إِنا ُي ْه َدمُ ا َ
وجهه والمع أَعقار قال يَ ِلدْنَ بَأعْقارِ الِياضِ كأَنّها نِساءُ النّصارى َأصْبَحَتْ وهي ُكفّلُ ابن
الَعراب مَفْ َرغُ الدّلْو من ُمؤَخّرِه ُعقْرُه ومن ُمقَ ّدمِه إزاؤه وال َعقِرةُ الناقةُ الت ل تشرب إِلّ من
ال ُعقْرِ والَزِيَة الت ل تَشْ َربُ إِلّ من الِزا ِء ووصف امرؤ القيس صائدا حاذقا بالرمي يصيب
لوْضِ أَو ُعقُرِهْ والفراِئصُ جع فَرِيصة وهي اللحمة الت ُت ْر َعدُ
الَقاتل فَرماها ف فَراِئصِها بإِزاءِ ا َ
من الدابة عند مرجع الكتف تتّصل بالفؤاد وإِزاءُ الوض مُهَراقُ الدّْل ِو ومصبّها من الوض
وناقةٌ َعقِرةٌ تشرب من ُعقْرِ الوض و ُعقْرُِ البئر حيث تقع أَيدي الواردة إِذا شربت والمع
َأعْقارٌ وعُقْرُ النار وعُقُرها أَصلها الذي تأَجّجُ منه وقيل معظمها ومتمعها ووسطها قال الذل
يصف النصال وبِيض كالسلجِم مُ ْرهَفات كَأنّ ظُباتِها ُعقُرٌ َبعِيج الكاف زائدة أَراد بيض
شقّ
سَلجِم أَي ِطوَا لٌ وال ُعقْر المر والمرة ُعقْرة وَبعِيجٌ بعن مبعوج أَي ُبعِج ِبعُودٍ يُثارُ به ف ُ
ُعقْرُ النار وفُتِح قال ابن بري هذا البيت أَورده الوهري وقال قال الذل يصف السيوف
والبيت لعمرو ابن الداخل يصف سهاما وأَراد بالبِيضِ سِهاما وا َلعْنِيّ با النصالُ والظَّبةُ حدّ
النصل وعُقْرُ كلّ شيء أَصله وعُقْرُ الدار أَصلُها وقيل وسطها وهو مَحلّة للقوم وف الديث ما
ي قومٌ ف عُقعرِ دارهم إلّ ذَلّوا عقْر الدار بالفتح والضم أَصلُها ومنه الديث عُقْرُ دارِ
غُزِ َ
الِسلم الشامُ أَي أَصله وموضعه كأَنه أَشار به إِل وقت الفِتَن أَي يكون الشأْم يومئ ٍذ آمِنا منها
وأَهلُ الِسلم به أَسْ َلمُ قال الَصمعي ُعقْرُ الدار أَصلُها ف لغة الجاز فأَما أَهل ند فيقولون
َعقْر ومنه قيل ال َعقَارُ وهو النل والَرض والضّيَاع قال الَزهري وقد خلط الليث ف تفسي
ُعقْر الدار و ُعقْر الوض وخالف فيه الئمة فلذلك أَضربت عن ذكر ما قاله صفحا ويقال
ُعقِرَت َركِيّتُهم إِذا ُهدِمت وقالوا الُب ْهمَى ُعقْرُ الكلِ و ُعقَارُ الكلِ أَي خيارُ ما ُيرْعى من نبات
الَرض ويُعَْتمَد عليه بنلة الدار وهذا البيت ُعقْرُ القصيدة أَي أَحسنُ أَبياتا وهذه الَبيات
عُقارُ هذه القصيدة أَي خيارُها قال ابن الَعراب أَنشدن أَبو مَحْضة قصيدة وأَنشدن منها أَبياتا
فقال هذه الَبيات ُعقَارُ هذه القصيدة أَي خِيارُها وَتعَقّرَ شحمُ الناقة إِذا ا ْكتَنَزَ ك ّل موضعٍ منها
شَحْما وال َعقْرُ فَ ْرجُ ما بي كل شيئي وخص بعضهم به ما بي قوائم الائدة قال الليل سعت
صمّان يقول كل فُرْجة تكون بي شيئي فهي َعقْرٌ وعُقْر لغتان ووضَعَ يديه
أَعرابيّا من أَهل ال ّ
على قائمت الائدة ونن نتغدّى فقال ما بنيهما ُعقْر وال َعقْرُ والعَقارُ النل والضّيْعةُ يقال ما له
دارٌ ول عَقارٌ وخص بعضهم بالعَقار النخلَ يقال للنخل خاصة من بي الال عَقارٌ وف الديث
مَن باع دارا أَو عَقارا قال العَقارُ بالفتح الضّيْعة والنخل والَرض ونو ذلك وا ُل ْعقِرُ الرجلُ
الكثي العَقار وقد َأ ْعقَر قالت أُم سلمة لعائشة رضي ال عنها عند خروجها إِل البصرة سَ ّكنَ
ال ُعقَيْراكِ فل ُتصْحِريها أَي أَسكََنكِ ال بَيْتَك وعقَارَك وسَتَرَكِ فيه فل تُ ْبرِزيه قال ابن الَثي
هو اسم مصغّر مشتق من ُعقْرِ الدار وقال القتيب ل أَسع ب ُعقَيْرى إِلّ ف هذا الديث قال
الزمشري كأَنا تصغي العَقْرى على َفعْلى من َعقِرَ إِذا بقي مكانه ل يتقدم ول يتأَخر فزعا أَو
أَسَفا أَو خجلً وأَصله من َعقَرْت به إِذا أَطَلْتَ َحبْسَه كأَنك َعقَرْت راحلته فبقي ل يقدر على
البَراحِ وأَرادت با نفسها أَي سكّن نفْسَك الت حقّها أَن تلزم مكانا ول تَبْرُز إِل الصحراء من
ضدُه الذي
بجَ الاهلية الُول وعَقَار البيت متاعُه وَن َ
قوله تعال وقَرْنَ ف بُيوتِ ُكنّ ول تََبرّجْن َت ّ
سنُ ا َلهَرةِ والظّهَرةِ والعَقارِ وقيل عَقارُ التاع
ل ُيبْتَذلُ إِلّ ف ا َلعْيادِ والقوق الكبار وبيت َح َ
خيارُه وهو نو ذلك لَنه ل يبسط ف ا َلعْيادِ والُقوقِ الكبار إِلّ خيارُه وقيل عَقارُه متاعه
ضدُه إِذا كان حسنا كبيا وف الديث بعث رسولُ ال صلى ال عليه وسلم ُعيَيَْنةَ بن بدر
وَن َ
شقُوق فأَغارُوا عليهم
جمَ على بن علي بن جُنْدب بذات ال ّ
حي أَسلم الناس ودَجا الِسلم فه َ
وأَخذوا أَموالم حت أَ ْحضَرُوها الدينةَ عند نب ال فقالت وفُودُ بن العَ ْنبِ أُ ِخذْنا يا رسولُ ال
مُسْلِمي غي مشركي حي َخضْ َرمْنا الّن َعمَ فردّ النب صلى ال عليه وسلم عليهم ذَرارِيّهم وعَقَار
سبِيهَم إِلّ على
بُيوتم قال الربّ ردّ رسولُ ال صلى ال عليه وسلم ذَرا ِريّهمْ لَنه ل يَرَ أَن يَ ْ
أَمر صحيح ووجدهم مُقِرّين بالِسلم وأَراد بعَقارِ بيوتم أَراضِيهَم ومنهم َمنْ غلّط َمنْ فسّر
عَقارَ بيوتم بأَراضيهم وقال أَراد َأمْتِعةَ بيوتم من الثياب والَدوات وعَقارُ كل شيء خياره
ويقال ف البيت عَقارٌ حسنٌ أَي متاع وأَداة وف الديث خيُ الال ال ُعقْرُ قال هو بالضم أَصل
ي ما
كل شيء وبالفتح أَيضا وقيل أَراد أَصل مالٍ له نا ٌء ومنه قيل للبُ ْهمَى عُقْرُ الدار أَي خ ُ
َرعَت الِبل وأَما قول طفيل يصف هوادج الظعائن َعقَارٌ َتظَلّ ال ّطيُ َتخْطِفُ َز ْهوَه وعالَيْن
َأعْلقا على كل مُ ْفأَم فإِنّ الَصمعي رفع العي من قوله عُقار وقال هو متاع البيت وأَبو زيد
وابن الَعراب رَوياه بالفتح وقد مر ذلك ف حديث عيينة بن بدر وف الصحاح والعُقارُ ضَ ْربٌ
من الثياب أَحر قال طفيل عقار تظل الطي
( وأَورد البيت )
ابن الَعراب عُقارُ الكلِ الُبهْمى كلّ دار ل يكون فيها يُهْمى فل خي ف رعيها إِلّ أَن يكون
فيها طَرِيفة وهي الّنصِيّ والصّلّيان وقال مرة العُقارُ جيع اليبيس ويقال ُعقِرَ كلُ هذه الَرض
إذا ُأكِلَ وقد َأ ْعقَرُْتكَ كلَ موضعِ كذا فا ْعقِرْه أَي ُكلْه وف الديث أَنه أَقطع ُحصَ ْينَ بن
شمّت ناحية كذا واشترط عليه أَن ل َي ْعقِرَ مرعاها أَي ل َيقْطعَ شجرها وعاقَرَ الشيءَ مُعاقرةً
مُ َ
وعِقارا لَ ِزمَه والعُقَارُ المر سيت بذلك لَنا عاقَرت العَقل وعاقَرت الدّنّ أَي َل ِزمَتْه يقال عاقَرَه
إِذا ل َزمَه وداوم عليه وأَصله من ُعقْر الوض والُعاقَرةُ الِدمان والُعاقَرة ِإدْمانُ شرب المر
ومُعاقَرةُ المر ِإدْمانُ شربا وف الديث ل تُعاقرُوا أَي ل ُت ْدمِنُوا شرب المر وف الديث ل
يدخل النةَ مُعاقر َخمْرٍ هو الذي ُي ْدمِنُ شربا قيل هو مأْخوذ من ُعقْر الوض لَن الواردة
تلزمه وقيل سيت ُعقَارا لَن أَصحابا يُعاقِرُونا أَي يلزمونا وقيل هي الت َت ْعقِرُ شارِبَها وقيل
هي الت ل َتلْبَثُ أَن تُسكر ابن الَنباري فلن يُعاقِرُ النبيذَ أَي يُداوِمهُ وأَصله ِمنْ عُقْر الوض
وهو أَصله والوضع الذي تقوم فيه الشاربة لَن شاربا يلزمها مُلزمةَ الِبل الواردةِ ُعقْرَ
الوض حت َترْوى قال أَبو سعيد مُعاقَرةُ الشراب مُغالبَتُه يقول أَنا أَقوى على شربه فيغالبه
جئَه ال ّروْعُ فدَهشَ فلم يقدر أَن يتقدم أَو يتأَخر وف
فيغلبه فهذه الُعاقَر ُة و َعقِرَ الرجلُ َعقَرا ف ِ
حديث عمر رضي ال عنه أَن النب صلى ال عليه وسلم لّا مات قرأَ أَبو بكر رضي ال عنه
ص ِعدَ إِل مِنْبه فخطب إِّنكَ ميّتٌ وإِنم مَيّتون قال ف َعقِرْت حت خَرَرتْ إِل الَرض وف
حي َ
الحكم فعَقِرْت حت ما أَ ْقدِرُ على الكلم وف النهاية فَعقِرْت وأَنا قائم حت وقعت إل الَرض
ش و َعقِرْت أَي َدهِشْت قال ابن الَثي العَقَرُ
قال أَبو عبيد يقال َعقِر وَبعِل وهو مثل ال ّدهَ ِ
بفتحتي أَن تُسْ ِلمَ الرجلَ قَواِئمُه إِل الوف فل يقدر أَن يشي من الفَرَق وال ّدهَش وف
الصحاح فل يستطيع أَن يقاتل وَأ ْعقَرَه غيُه أَ ْدهَشَه وف حديث العباس أَنه َعقِرَ ف ملسه حي
أُخْبِر أَن ممدا ُقتِل وف حديث ابن عباس فلما رأَوا النب صلى ال عليه وسلم سَقَطَتْ أَذْقانُهم
على صدورهم وعَقِرُوا ف مالسهم وظَبْيٌ َع ِقيٌ َدهِشٌ وروي بعضهم بيت الُنَخّل اليشكري
فلَثَمتُها فتَنفّسَت كتَنفّسِ الظّبْيِ ال َعقِيْ وال َعقْرُ وال ُعقْر ال َقصْرُ الَخية عن كراع وقيل القصر
التهدم بعضه على بعض وقيل البنَاء الرتفع قال الَزهري والعَقْرُ القصر الذي يكون مُعْتَمدا
لَهل القرية قال لبيد بن ربيعة يصف ناقته ك َعقْر الاجِرِيّ إِذا اْبتَناه بأَشْباهٍ ُحذِينَ على مثال
( * قوله « إِذا ابتناه كذا ف الَصل وياقوت وف الصحاح وشارح القاموس إِذا بناه )
وقيل ال َعقْرُ القصر على أَي حال كان والعَقْرُ غ ْيمٌ ف عَرْض السماء والعَقْرُ السحاب الَبيض
وقيل كل أَبيض عَقْرٌ قال الليث العَقْر غيم ينشأُ من قِبَل العي فُيغَشّي عي الشمس وما حواليها
وقال بعضهم ال َعقْرُ غيم ينشأَ ف عرض السماء ث َيقْصِد على حِيَالِه من غي أَن تُ ْبصِرَه إِذا مرّ
بك ولكن تسمع رعده من بعيد وأَنشد لميد بن ثور يصف ناقته وإِذا احْزَ أَلّتْ ف الُناخِ
رأَْيتَها كالعَقْرِ أَفْرَدَها العَماءُ ا ُل ْمطِرُ وقال بعضهم العَقْرُ ف هذا البيت القصرُ أَفرده العماء فلم
يُظلّلْه وأَضاء ِلعَيِ الناظر لِشراق نُورِ الشمس عليه من خَلَلِ السحاب وقال بعضهم العَقْر
القطعة من الغمام ولك ّل مقال لَن ِقطَعَ السحاب تشبّه بالقصور والعَ ِقيُ الَبرْق عن كراع
والعَقّار وال ِعقّيُ ما ُيتَداوى به من النبات والشجر قال الَزهري العَقاقِي الَدْوية الت ُيسَْتمْشى
با قال أَبو اليثم ال َعقّارُ والعَقاقِرُ كل نبت ينبت ما فيه شفاءٌ قال ول يُسمى شيء من العَقاقِي
شمّ وله رائحة قال الوهري والعَقا ِقيُ أُصول الَ ْدوِية
فُوها يعن جيع أَفواه الطيب إِل ما ُي َ
والعُقّارُ ُعشْبة ترتفع قدر نصف القامة وثرُه كالبنادق وهو ُم ِمضّ البتّة ل يأْكله شيء حت إِنك
ترى الكلب إِذا لَبسَه َيعْوي ويسمى ُعقّار نا ِع َمةَ وناعِمةُ امرأَة طبخته رجاء أَن يذهب الطبخ
بِغائِلته فأَكلته فقتلها والعَقْر وعَقاراء والعَقاراء كلها مواضع قال حيد ابن ثور يصف المر
لمَيّا طَ ّلةٌ شابَ ماءَها با من عَقاراءِ الكُرومِ ربِيبُ أَراد من كُرومِ عَقاراء فقدّم وأَخّر
رَكُودُ ا ُ
قال شر ويروى لا من عُقارات المور قال والعُقارات المور رَبيب مَن َيرُبّها فَيمْلِكُها قال
والعَقْر موضع بعينه قال الشاعر كَ ِرهْتُ العَقْرِ عَقْرَ بن شُلَيْلٍ إِذا هَبّتْ لِقارِبا الرّياح والعُقُور
سدُوس وال ُعقَي والعَقْر أَيضا مواضع قال ومِنّا حَبِيبُ ال َعقِر حي يَ ُلفّهم كما لَفّ صِرْدانَ
مثل ال ّ
الصّرِية أَخْطَبُ قال والعُقَيْر قرية على شاطئ البحر بذاء هجر والعَقْر موضع ببابل قتل به
يزيد بن الهلب يوم ال َعقْر والُعاقَرةُ الُنافرةُ والسّبابُ والِجاء والُلعنة وبه سّى أَبو عبيد كتاب
الُعاقرات و ُمعَقّر اسم شاعر وهو مُ َعقّر بن حار البارِقيّ حليف بن ني قال وقد سر ُمعَقّرا
وعَقّارا وعُقْرانَ
( )4/591
( عقفر ) العَ ْنقَفِي الداهية من دواهي الزمان يقال غُول عَ ْنقَفِي وعَ ْقفَرَتُها دَهاؤها ونُكْرُها
والمع العَقافي يقال جاء فلن بالعَ ْن َقفِي والسّلِْتمِ وهي الداهية وف الديث ول َسوْداء عَ ْنقَفِي
العَ ْنقَ ِفيُ الداهية وعقْفَرَتْه الدواهي وعَ ْقفَرَت عليه حت َتعَ ْقفَر أَي صَ َرعَتْه وأَهلكته وقد
ا ْعقَ ْنفَرت عليه الدواهي تؤخّرُ النون عن موضعها ف الفعل لَنا زائدة حت َيعَْتدِلَ با تصريفُ
الفعل وامرأَة عَ ْن َقفِيٌ َسلِيطة غالبة بالشرّ
( )4/599
( عكر ) عَكَر على الشيء َيعْكِرُ عَكْرا واعتَكر كَرّ وانصرف ورجل عَكّارٌ ف الرب عطّاف
لرْب
كرّار والعَكْرة الكَرّة وف الديث أَنتم العَكّارُون ل الفرّارون أَي الكَرّارون إِل ا َ
والعطّافون نوها قال ابن الَعراب العَكّار الذي ُيوَلّي ف الروب ث يَكُرّ راجعا يقال عَكَرَ
واعْتَكَر بعن واحد وعَكَرْت عليه إِذا َحمَلْت وعَكَرَ َيعْكِرُ عَكْرا عطَفَ وف الديث أَن رجلً
فَجر بامرأَة عَ ْكوَرةً أَي عَكَرَ عليها فَتسَنّمها وغَلَبَها على نفسها وف حديث أَب عبيدة يوم أُ ُحدٍ
سقَطَتْ ثَنيّتُه ث عكَرَ على الُخرى فنعها فسقطت ثنيتُه الُخرى
نعَها ف َ
َفعَكَرَ على إِحداها ف َ
شبَتا ف وجه رسول ال صلى ال عليه وسلم وعَكَرَ به َبعِيُه مثل َعجَرَ به
يعن الزّرَدََتيْن اللتي نَ ِ
إِذا عطف به على أَهله وغلَبَه وتعاكَرَ القومُ اخْتَ َلطُوا واعْتَكَروا ف الرب اختلطوا واعْتَكَرَ
العَسْكَرُ رجع بعضه على بعض فلم ُي ْقدَرْ على َعدّه قال رؤبة إِذا أَرادُوا أَن َي ُعدّوه اعْتَ َكرْ
واعْتَكَرَ الليل اشتد سواده واختلط والتبس قال رؤبة وَأعْسِف الليلَ إِذا اللّيْلُ اعْتَ َكرْ قال عبد
اللك بن عمي عاد عمرو بن ُحرَيْث أَبا العُرْيان الَسدي فقال له كيف تدك ؟ فأَنشده تَقا ُربُ
الَشْي وسُوءٌ ف الَبصْر وكَثْرةُ النّسْيان فيما ُيدّكَرْ وق ّلةُ النوم إِذا اللّيلُ ا ْعتَكَرْ وتَ ْركِيَ الَسْناءَ ف
قُبْل الطّهَرْ واعْتَكَر الظلمُ اختلط كأَنه كرّ بعضُه على بعض من بُطْء انلئه وف حديث الرث
صمّة وعليه عَ َكرٌ من الشركي أَي جاعة وأَصله من العْتِكار وهو الزدحام والكثرة وف
بن ال ّ
حديث عمرو ابن مُرّة عند اعْتِكارِ الضرائر أَي اختلطِها والضرائرُ الُمورُ الختلفة أَي عند
اختلط الُمور ويروى عند اعتكال الضرائر وسنذكره ف موضعه واعْتَكَر الطر اشتدّ و َكثُر
واعْتَكَرت الريحُ جاءت بالغبار واعْتَكر الشّبابُ دام وثبت حت ينتهي منتهاه واسْبَكَرّ الشّبابُ
إِذا مضى عن وجهه وطا َل وطعامٌ مُعْتَكِرٌ أَي كثي وتعاكَرَ القومُ تَشاجَرُوا ف الصومة والعَكَرُ
دُرْدِيّ كلّ شيء وعَكَرُ الشرابِ والاء والدهن آخرُه وخائرُه وقد عَكِرَ وشرابٌ عَكِرٌ وعَكِرَ
الاءُ والنبيذُ عَكَرا إِذا َكدِ َر وعَكّرَه وَأعْكَرَه جعله عَكِرا وعَكّرَه وَأعْكَرَه جعل فيه العَكَر ابن
صدَأُ على السيف وغيه وأَنشد للمفضل فصِرْت كالسّيْفِ ل فِرِْندَ له وقد
الَعراب العَكَرُ ال ّ
لبَاطُ والعَكَرُ الَباطُ الغُبار ونَسَق بالعَكَرِ على الاء
عَله ا َ
( * قوله « ونسق بالعكر على الاء إل » هكذا ف الصل وظاهر أنه معطوف على الباط )
حنَ لَن
ف وعَكّره الغبا ُر قال ومن جعل الاء للخَباط فقد لَ َ
فكأَنه قال وقد عله يعن السي َ
العرب ل تقدم الكنّى على الظاهر وقد عَكِرت ا ِلسْرَجةُ بالكسر َتعْكَرُ عَكَرا إِذا اجتمع فيها
الدّرْ ِديّ والعَكَرةُ القطعة من الِبل وقيل العَكَرة الستون منها وقال أَبو عبيد العَكَرةُ ما بي
المسي إِل الائة وقال الَصمعي العَكَرةُ المسون إِل الستي إِل السبعي وقيل العَكَرة الكثيُ
من الِبل وقيل العَكَرُ ما فوق خسمائة من الِبل والعَكرُ جع عَكَرة وهي القطيع الضخم من
الِبل يقال َأعْكَرَ الرّجلُ إِذا كانت عنده عَكَرةٌ وف الديث أَنه مَرّ برجل له عَكَرةٌ فلم يذبح له
شيئا العَكَرَةُ بالتحريك ما بي المسي إِل السبعي إِل الائة وقول ساعدة بن جؤية َلمّا رَأَى
َنعْمان حلّ بِكِرْفِئٍ عَكِرٍ كما لَبَجَ النّزولَ الَرْكُبُ جعل للسحاب عَكَرا َكعَكَرِ الِبل وإِنا عن
بذلك ِقطَع السحاب وقَ َلعَه والقطعةُ عَكَرة وعَكْرة ورجل مُعْكِرٌ عنده عَكَرة والعَكَرةُ أَصل
اللسان كالعَكَدة وجعها عَكَرٌ والعِكْر بالكسر الَصل مثل العِتْر ورجع فلنٌ إِل عِكْرِه قال
ح ويقال باع فلن عِكْرة أَرضِه أَي أَصلَها
الَعشى لََيعُودَنْ لِم َعدّ عِ ْكرُها دَلَجُ الليلِ وَتأْخاذُ الَِن ْ
وف الصحاح باع فلن عِكْرَه أَي أَصلَ أَرضه وف الديث لا نزل قوله تعال اقترب للناس
حسابُهم تَناهَى أَهلُ الضللة قليلً ث عادوا إِل عِكْرِهم عِكْرِ السوء أَي أَصل مذهبهم الرّديء
وأَعمالم السوء ومنه الثل عادت ِلعِكْرِها َلمِيس وقيل العِكْر العادةُ والدّْيدَنُ وروي عَكَرهم
بفتحتي ذهابا إِل الدنس والدّرِن من عَكَر الزيت والَول الوجه والعَكَرْكَرُ اللب الغليظ وأَنشد
ي ومِعْكَر وعَكّار أَساء
جعّهم باللَّبنِ العَكَرْكَرِ َغضّ لَئِيم الُنْتَمى والعُ ْنصُرِ وعاكِرٌ وعُكَ ٌ
فَ َ
( )4/599
( عكب ) العِكْبِرُ شيء تيء به النّحْل على أَفخاذها وأَعضادها فتجعله ف الشهد مكان العسل
والعَكابرُ الذكور من اليابيع
( )4/601
( عمر ) ال َعمْر وال ُعمُر وال ُعمْر الياة يقال قد طال َعمْرُه و ُعمْرُه لغتان فصيحتان فإِذا أَقسموا
فقالوا َل َعمْرُك فتحوا ل غي والمع َأعْمار و ُسمّي الرجل َعمْرا تفاؤلً أَن يبقى والعرب تقول ف
سمِي أَو يين أَو ما
القسَم َل َعمْرِي وَل َعمْرُك يرفعونه بالبتداء ويضمرون الب كأَنه قال َل َعمْرُك َق َ
أَحْلِفُ به قال ابن جن وما ييزه القياس غي أَن ل يرد به الستعمال خب ال َعمْر من قولم
سمُ به فصار طولُ
َل َعمْرُك لَقومنّ فهذا مبتدأٌ مذوف الب وأَصله لو أُظهر خبه َل َعمْرُك ما أُ ْق ِ
الكلم بواب القسم ِعوَضا من الب وقيل ال َعمْرُ ههنا الدّينُ وأَيّا كان فإِنه ل يستعمل ف
القسَم إِل مفتوحا وف التنيل العزيز َل َعمْرُك إِنّهم لفي سَكْرتِهم َي ْعمَهُون ل يقرأْ إِل بالفتح
حمِ
واستعمله أَبو خراش ف الطي فقال َل َعمْرُ أَب الطّ ْيرِ ا ُلرِنّة ُعذْرةً على خالدٍ لقد وَ َقعْتَ على لَ ْ
( * قوله « عذرة » هكذا ف الصل )
أَي لم شريف كري وروي عن ابن عباس ف قوله تعال َل َعمْرُك أَي لياتك قال وما حَلَفَ ال
بياة أَحد إِل بياة النب صلى ال عليه وسلم وقال أَبو اليثم النحويون ينكرون هذا ويقولون
معن ل َعمْرُك َلدِينُك الذي َت ْعمُر وأَنشد لعمربن أَب ربيعة َأيّها ا ُلنْكِحُ الثّ َريّا سُهَ ْيلً َعمْ َركَ الَ
كيف َيجَْتمِعان ؟ قال َعمْرَك الَ عبادتك الَ فنصب وأَنشد َعمْرَكِ الَ ساعةً َحدّثِينا وذَرِينا مِن
َقوْلِ مَن ُيؤْذِينا فَأوْقَع الفعلَ على ال عز وجل ف قوله َعمْرَك ال وقال الَخفش ف قوله َل َعمْرُك
ضمَر له ما رَ َفعَه َل َعمْرُك الحلوفُ به قال وقال
إِنم وعَيْشِك وإِنا يريد ال ُعمْرَ وقال أَهل البصرة َأ ْ
الفراء الَيْمان يَرْفعها جواباتا قال الوهري معن َلعَمْرُ ال و َعمْر ال أَ ْحلِفُ ببقاء ال ودوامِه
قال وإِذا قلت َع ْمرَك الَ فكأَنك قلت ِبَت ْعمِيِك ال أَي بإِقرارك له بالبقاء وقول عمر بن أَب
ربيعة َعمْرَك الَ كيف يتمعان يريد سأَلتُ ال أَن يُطيل ُعمْرَك لَنه ل ُيرِد القسم بذلك قال
الَزهري وتدخل اللم ف َل َعمْرُك فإِذا أَدخلتها رَ َفعْت با بالبتداء فقلت َل َعمْرك وَل َعمْرُ أَبيك
فإِذا قلت َل َعمْرُ أَبيك الَيْرَ َنصَبْتَ الي وخفضت فمن نصب أَراد أَن أَباك َعمَرَ اليَ َي ْعمُرُه
َعمْرا وعِمارةً فنصب الي بوقوع ال َعمْر عليه ومَن خفض الي جعله نعتا لَبيك و َعمْرَك الَ
شدْتُك الَ قال أَبو عبيد سأَلت الفراء لَ ارتفع َل َعمْرُك ؟ فقال على إِضمار قسم ثان كأَنه
مثل َن َ
صدْقُه الَمرُ وقال الدليل على ذلك
قال و َعمْرِك ف َل َعمْرُك عظيم وكذلك لَحياتُك مثله قال و ِ
ج َمعَنّكم كأَنه أَراد وال ليجمعنكم فأَضمر القسم وقال
قول ال عز وجل الُ ل إِله إِل هو لََي ْ
البد ف قوله َعمْرَك الَ إِن شئت جعلت نصْبَه بفعلٍ أَضمرتَه وإِن شئت نصبته بواو حذفته
و َعمْرِك
( * قوله بواو حذفته وعمرك إِل » هكذا ف الَصل ) ال وإِن شئت كان على قولك َعمّرْتُك
ش ْدتُك ال َنشِيدا ث وضعتَ َعمْرَك ف موضع الّت ْعمِي وأَنشد فيه َعمّرُْتكِ الَ أَل
الَ َت ْعمِيا ونَ َ
ما ذَكَ ْرتِ لنا هل كُنْتِ جارتَنا أَيام ذِي َس َلمِ ؟ يريد َذكّرُْتكِ الَ قال وف لغة لم َر َعمْلُك
يريدون َل َعمْرُك قال وتقول ِإنّك َعمْرِي َلظَرِيفٌ ابن السكيت يقال َل َعمْرُك وَلعَمْرُ أَبيك وَل َعمْرُ
ال مرفوعة وف الديث أَنه اشترى من أَعراب ِحمْلَ َخبَطٍ فلما وجب البيع قال له اخْتَرْ فقال
له الَعرابّ َعمْرَكَ الَ َبيْعا أَي أَسأَلُ ال َت ْع ِميَك وأَن يُطيل ُعمْرك وبَيّعا منصوب على التمييز
أَي َعمّرَك الُ مِن بَيّعٍ وف حديث َلقِيط َل َعمْرُ ِإلَهِك هو قسَم ببقاء ال ودوامِه وقالوا َعمْرَك الَ
ا ْفعَلْ كذا وأَل فعلت كذا وأَل ما َفعَلْتَ على الزيادة بالنصب وهو من الَساء الوضوعة موضع
الصادر النصوبة على إِضمار الفعل التروكِ إِظهارُه وأَصله ِمنْ َعمّرْتُك الَ َت ْعمِيا فحذفت
حلّفه بال وتسأَله بطول ُعمْرِه قال
زيادته فجاء على الفعل وُأ َعمّرُك الَ أَن تفعل كذا كأَنك تُ َ
َعمّرُْتكَ الَ الَلِيلَ فإِنّن أَْلوِي عليك َلوَانّ لُّبكَ يَهَْتدِي الكسائي َعمْرَك الَ ل أَفعل ذلك نصب
على معن َعمَرْتُك الَ أَي سأَلت ال أَن ُي َعمّرَك كأَنه قال َعمّ ْرتُ ال إِيّاك قال ويقال إِنه يي
بغي واو وقد يكون َعمْرَ الِ وهو قبيح و َعمِرَ الرجلُ َي ْعمَرُ َعمَرا وعَمارةً و َعمْرا و َعمَر َي ْعمُرُ
جرَى
وَي ْعمِر الَخية عن سيبويه كلها عاشَ وبقي زمانا طويلً قال لبيد و َعمَ ْرتُ حَرْسا قبل مَ ْ
داحِسٍ لو كان للنفس اللّجُوجِ خُلُودُ وأَنشد ممد بن سلم كلمة جرير لئن َعمِ َرتْ تَ ْيمٌ زَمانا
ِبغِرّةٍ لقد ُح ِديَتْ تَ ْيمٌ حُداءً َعصَ ْبصَبا ومنه قولم أَطال ال َعمْرَك و ُعمْرَك وإِن كانا مصدرين
بعنًى إِل أَنه استعمل ف القسم أَحدُها وهو الفتوح و َعمّرَه الُ و َعمَرَه أَبقاه و َعمّرَ َنفْسَه قدّر
لا قدْرا مدودا وقوله عز وجل وما ُي َعمّرُ مِن ُمعَمّرٍ ول يُ ْنقَص من ُعمُرِه إِل ف كتاب فسر على
وجهي قال الفراء ما ُي َطوّلُ مِن ُعمُرِ مُ َعمّر ول يُ ْنقَص من ُعمُرِه يريد الخر غي الَول ث كن
بالاء كأَنه الَول ومثله ف الكلم عندي درهم ونصفُه العن ونصف آخر فجاز أَن تقول نصفه
لَن لفظ الثان قد يظهر كلفظ الَول ف ُكنِيَ عنه ككناية الَول قال وفيها قول آخر ما ُيعَمّر مِن
مُ َعمّرٍ ول يُ ْنقَص مِن ُعمُرِه يقول إِذا أَتى عليه الليلُ والنهار نقصا من ُعمُرِه والاء ف هذا العن
حصًى ف كتاب وكلّ حسن
للَول ل لغيه لَن العن ما يُ َطوّل ول ُي ْذهَب منه شيء إِل وهو مُ ْ
وكأَن الَول أَشبه بالصواب وهو قول ابن عباس والثان قول سعيد بن جبي وال ُعمْرَى ما تعله
للرجل طولَ ُعمُرِك أَو ُعمُرِه وقال ثعلب ال ُعمْرَى أَن يدفع الرجل إِل أَخيه دارا فيقول هذه لك
ُعمُرَك أَو ُعمُرِي أَيّنا مات دُ ِفعَت الدار أَل أَهله وكذلك كان فعلُهم ف الاهلية وقد َعمَرْتُه أَياه
وَأ ْعمَرْته جعلتُه له ُعمُرَه أَو ُعمُرِي وال ُعمْرَى الصدرُ من كل ذلك كالرّ ْجعَى وف الديث ل
ُت ْعمِرُوا ول تُرْ ِقبُوا فمن ُأ ْعمِرَ دارا أَو أُرْقِبَها فهي له ولورثته من بعده وهي ال ُعمْرَى والرّ ْقبَى
يقال َأ ْعمَرْتُه الدار عمْرَى أَي جعلتها له يسكنها مدة عُمره فإِذا مات عادت إِلّ وكذلك كانوا
يفعلون ف الاهلية فأَبطل ذلك وأَعلمهم أَن من ُأ ْعمِرَ شيئا أَو أُرْقِبَه ف حياته فهو لورثته مِن
بعده قال ابن الَثي وقد تعاضدت الروايات على ذلك والفقهاءُ فيها متلفون فمنهم من يعمل
بظاهر الديث ويعلها تليكا ومنهم من يعلها كالعارية ويتأَول الديث قال الَزهري والرّقْب
أَن يقول الذي أُرْقِبَها إِن مُتّ قبلي رجعَتْ إِلّ وإِن مُتّ قبلك فهي لك وأَصل ال ُعمْرَى مأَخوذ
من ال ُعمْر وأَصل الرّ ْقبَى من الُراقبة فأَبطل النب صلى ال عليه وسلم هذه الشروط وَأ ْمضَى البة
قال وهذا الديث أَصل لكل من وهب هِبَة فشرط فيها شرطا بعدما قبضها الوهوب له أَن
البة جائزة والشرط باطل وف الصحاح َأ ْعمَرْتُه دارا أَو أَرضا أَو إِبِلً قال لبيد وما البِرّ إِلّ
ضمَراتٌ من الُتقَى وما الالُ إِل ُم ْعمَراتٌ وَدائِعُ وما الالُ وا َلهْلُون إِل وَدائِعٌ ول بد يوما أَن
ُم ْ
تُرَدّ الوَدائِعُ أَي ما البِرّ إِل ما ُتضْمره وتفيه ف صدرك ويقال لك ف هذه الدار ُعمْرَى حت
توت و ُعمْرِيّ الشجرِ قديُه نسب إِل ال ُعمْر وقيل هو العُبْرِيّ من السدر واليم بدل الَصمعي
سدْر القدي على نر كان أَو غيه قال والضّالُ الديثُ منه وأَنشد قول
ال ُعمْرِيّ والعُبْرِيّ من ال ّ
سدْر عُ ْبرِيّا وضال
جوّفت العَواطِي ضُروبَ ال ّ
ذي الرمة قطعت إِذا َت َ
( * قوله « إِذا توفت » كذا بالصل هنا باليم وتقدم لنا ف مادة عب بالاء وهو بالاء ف
هامش النهاية وشارح القاموس )
وقال الظباء ل تَ ْكنِس بالسدر النابت على الَنار وف حديث ممد بن مَسْلمة ومُحارَبتِه مَرْحَبا
قال الراوي
( * قوله « قال الراوي » بامش الصل ما نصه قلت راوي هذا الديث جابر بن عبدال
النصاري كما قاله الصاغان كتبه ممد مرتضى ) لديثهما ما رأَيت حَرْبا بي رجلي قطّ
قبلهما مثلَهما قام كلّ واحد منهما إِل صاحبه عند شجرة ُعمْرِيّة فجعل كل واحد منهما يلوذ
خذّمانا
خ َلصَ إِليه فما زال يَتَ َ
با من صاحبه فإِذا استتر منها بشيء َخذَم صاحبُه ما يَلِيه حت يَ ْ
بالسّيْف حت ل يبق فيها ُغصْن وأَفضى كل واحد منهما إِل صاحبه قال ابن الَثي الشجرة
ال ُعمْريّة هي العظيمة القدية الت أَتى عليها ُعمْرٌ طويل يقال للسدر العظيم النابت على الَنار
ي وعُبْرِيّ على التعاقب ويقال َعمَر الُ بك منِلَك َي ْعمُره عِمارة وَأ ْعمَره جعلَه آهِلً
ُعمْرِ ّ
ومكان عامِرٌ ذو ِعمَارةٍ ومكان َع ِميٌ عامِرٌ قال الَزهري ول يقال َأ ْعمَر الرج ُل منلَه بالَلف
صفِيق و َعمَرْت الَرابَ َأ ْعمُره عِمارةً فهو
وَأ ْعمَ ْرتُ الَرضَ وجدتا عامر ًة وثوبٌ َع ِميٌ أَي َ
عامِرٌ أَي َمعْمورٌ مثل دافقٍ أَي مدفوق وعيشة راضية أَي مَ ْرضِيّة و َعمَر الرجلُ مالَه وبيتَه َي ْعمُره
عِمار ًة وعُمورا و ُعمْرانا لَ ِزمَه وأَنشد أَبو حنيفة لَب نيلة ف صفة نل أَدامَ لا ال َعصْرَْينِ َريّا ول
يَ ُكنْ كما ضَنّ عن ُعمْرانِها بالدراهم ويقال َعمِرَ فلن َي ْعمَر إِذا َكبِرَ ويقال لساكن الدار عامِرٌ
والمع ُعمّار وقوله تعال والبَيْت ا َلعْمور جاء ف التفسي أَنه بيت ف السماء بإزاء الكعبة
يدخله كل يوم سبعون أَلف ملك يرجون منه ول يعودون إِليه وا َلعْمورُ الخدومُ و َعمَرْت رَبّي
وحَجَجْته أَي خدمته و َعمَر الالُ َنفْسُه َي ْعمُرُ و َعمُر عَمارةً الَخية عن سيبويه وَأ ْعمَره الكانَ
واسَْت ْعمَره فيه جعله َي ْعمُره وف التنيل العزيز هو أَنشأَكم من الَرض واسَْت ْعمَرَكم فيها أَي َأذِن
ج قومِكم منها وجعَلَكم ُعمّارَها وا َل ْعمَرُ ا َلنْزِلُ الواسع من جهة الاء
لكم ف عِمارتا واستخرا ِ
والكلِ الذي يُقامُ فيه قال طرفة بن العبد يا َلكِ مِن ُقبّرةٍ َب ْعمَرِ ومنه قول الساجع أَرْسِل
العُراضاتِ أَثَرا َي ْبغِينَك ف الَرض َم ْعمَرا أَي يبغي لك منلً كقوله تعال َي ْبغُونا ِعوَجا وقال أَبو
كبي فرأَيتُ ما فيه فُثمّ رُزِْئتِه فَبقِيت َب ْعدَك غيَ راضي ا َلعْمَرِ والفاء هناك ف قوله فُثمّ رُزِئته
زائدة وقد زيدت ف غي موضع منها بيت الكتاب ل َتجْ َزعِي إِن مُنْفِسا َأهْلَ ْكتُه فإِذا هَلكتُ
فعِ ْندَ ذلك فاجْ َزعِي فالفاء الثانية هي الزائدة ل تكون الُول هي الزائدة وذلك لَن الظرف
معمول اجْزَع فلو كانت الفاء الثانية هي جواب الشرط لا جاز تعلق الظرف بقوله اجزع لَن
ما بعد هذا الفاء ل يعمل فيما قبلها فإِذا كان ذلك كذلك فالفاء الُول هي جواب الشرط
والثانية هي الزائدة ويقال أََتيْتُ أَرضَ بن فلن فَأ ْعمَرْتُها أَي وجدتا عامِرةً وال ِعمَارةُ ما ُي ْعمَر به
الكان وال ُعمَارةُ أَجْرُ ال ِعمَارة وَأ ْعمَرَ عليه أَغناه وال ُعمْرة طاعة ال عز وجل وال ُعمْرة ف الج
معروفة وقد اعْتَمر وأَصله من الزيارة والمع ال ُعمَر وقوله تعال وأَِتمّوا الجّ والعُمْرة ل قال
الزجاج معن ال ُعمْرة ف العمل الطوافُ بالبيت والسعيُ بي الصفا والروة فقط والفرق بي
الج وال ُعمْرةِ أَن ال ُعمْرة تكون للِنسان ف السّنَة كلها والج وقت واحد ف السنة كلها والج
وقت واحد ف السنة قال ول يوز أَن يرم به إِل ف أَشهر الج شوّال وذي القعدة وعشر من
ذي الجة وتامُ ال ُعمْرة أَن يطوف بالبيت ويسعى بي الصفا والروة والج ل يكون إِلّ مع
الوقوف بعرفة يومَ عرفة وال ُعمْرة مأَخوذة من العْتِمار وهو الزيارة ومعن اعْتَمر ف قصد البيت
ص بذا لَنه قصد بعمل ف موضع عامر ولذلك قيل للمُحْرِم بال ُعمْرةِ ُمعَْتمِرٌ وقال
أَنه إِنا ُخ ّ
كراع العْتِمار ال ُعمْرة سَماها بالصدر وف الديث ذكرُ العُمْرة والعْتِمار ف غي موضع وهو
الزيارة والقصد وهو ف الشرع زيارة البيت الرام بالشروط الخصوصة العروفة وف حديث
شعَث وقضيتم الّتفَثَ
الَسود قال خرجنا ُعمّارا فلما انصرفنا مَرَرْنا بأَب ذَ ّر فقال أَحَ َلقْتم ال ّ
ُعمّارا ؟ أَي ُمعَْتمِرين قال الزمشري ول يئ فيما أَعلم َعمَر بعن اعَْتمَر ولكن َعمَر الَ إِذا
عبده و َعمَر فلنٌ ركعتي إِذا صلها وهو َي ْعمُر ربّه أَي يصلي ويصوم وال َعمَار وال َعمَارة كل
سوَةٍ أَو تاجٍ أَو غي ذلك وقد ا ْعَتمَر أَي تعمّم بالعمامة ويقال
شيء على الرأْس من عمامة أَو َقلَ ْن ُ
جدْنا َلهُ ورَ َفعْنا العَمارا أَي وضعناه
لل ُمعَْتمّ ُمعَْتمِ ٌر ومنه قول الَعشى َف َلمّا أَتانا ُبعَ ْيدَ الكَرى َس َ
من رؤوسنا ِإعْظاما له واعْتَمرة أَي زارَه يقال أَتانا فلن ُمعَْتمِرا أَي زائرا ومنه قول أَعشى باهلة
وجاشَت الّنفْسُ َلمّا جاءَ فَلُهمُ وراكِبٌ جاء من َتثْلِيثَ مُعَْتمِرُ قال الَصمعي ُمعَْتمِر زائر وقال
أَبو عبيدة هو متعمم بالعمامة وقول ابن أَحر يُهِلّ بالفَرْ َقدِ ُركْبانُها كما يُهِلّ الراكبُ ا ُلعَْتمِرْ فيه
قولن قال الَصمعي إِذا انْجلى لم السحابُ عن الفَرْ َقدِ َأهَلّوا أَي رفعوا أَصواتم بالتكبي كما
يُهِلّ الراكب الذي يريد عمرة الج لَنم كانوا يهتدون بالفَرْقَد وقال غيه يريد أَنم ف مفازة
بعيدة من الياه فإِذا رَأوْا فرقدا وهو ولد البقرة الوحشية أَهلّوا أَي كبّروا لَنم قد علموا أَنم
قد قربوا من الاء ويقال للعْتِمار القصد واعَْتمَر ا َلمْرَ َأمّه وقصد له قال العجاج لقد َغزَا ابنُ
مَ ْعمَرٍ حي اعَْتمَرْ مَغْزًى َبعِيدا من بَعيد وضَبَرْ العن حي قصد مَغْزًى بعيدا وضبَرَ جَمعَ قوائمه
ليَثِبَ وال ُعمْرةُ أَن يَبْنِيَ الرجلُ بامرأَته ف أَهلها فإِن نقلها إِل أَهله فذلك العُرْس قاله ابن
الَعراب وال َعمَارُ السُ وقيل كل رَيْحانٍ َعمَارٌ وال َعمّارُ الطّيّب الثناء الطّيّب الروائح مأْخوذ من
ال َعمَار وهو الس وال ِعمَارة والعَمارة التحيّة وقيل ف قول الَعشى « ورفعنا العمارا » أَي رفعنا
له أَصواتنا بالدعاء وقلنا عمّرك ال وقيل ال َعمَارُ ههنا الريان يزين به ملس الشراب وتسميه
الفُرْس ميُوران فإِذا دخل عليهم داخل رفعوا شيئا منه بأَيديهم وحّيوْه به قال ابن بري وصواب
ضعْنا العَمارا » فالذي يرويه ورفعنا ال َعمَارا هو الريان أَو الدعاء أَي استقبلناه
إِنشاده « ووَ َ
بالريان أَو الدعاء له والذي يرويه « ووضعنا العمارا » هو ال ِعمَامة وقيل معناه َعمّرَك الُ
وحيّاك وليس بقوي وقيل العَمارُ هنا أَكاليل الرّيْحان يعلونا على رؤوسهم كما تفعل العجم
قال ابن سيده ول أَدري كيف هذا ورجل َعمّارٌ ُموَقّى مستور مأْخوذ من ال َعمَر وهو النديل أَو
غيه تغطّي به الرّة رأْسها حكى ثعلب عن ابن الَعراب قال إِن ال َعمَرَ أَن ل يكون للحُرّة
صوْقَعة تُغطّي به رأْسها فتدخل رأْسها ف كمها وأَنشد قامَتْ ُتصَلّي والِمارُ مِن َعمَرْ
خِمار ول َ
وحكى ابن الَعراب َعمَر ربّه عَبدَه وإِنه لعَامِرٌ لربّه أَي عابدٌ وحكى اللحيان عن الكسائي
تركته يَعمرُ ربّه أَي يعبده يصلي ويصوم ابن الَعراب يقال رجل َعمّار إِذا كان كثيَ الصلة
كثي الصيام ورجل َعمّار وهو الرجل القوي الِيان الثابت ف أَمره الثّخيُ الوَرَعِ مأْخوذ من
ال َعمِي وهو الثوب الصفيق النسجِ القويّ الغزلِ الصبور على العمل قال و َعمّارٌ الجتمعُ الَمر
ل ِدبُ على السلطان مأْخوذ من العَمار ِة وهي العمامة و َعمّارٌ مأْخوذ من العَمْر
اللزمُ للجماعة ا َ
وهو البقاء فيكون باقيا ف إِيانه وطاعته وقائما بالَمر والنهي إِل أَن يوت قال و َعمّارٌ الرجل
يمع أَهل بيته وأَصحابه على أَ َدبِ رسول ال صلى ال عليه وسلم والقيامِ بسُنّته مأْخوذ من
ال َعمَرات وهي اللحمات الت تكون تت اللّحْي وهي النّغانِغُ واللّغادِيدُ هذا كله مكى عن ابن
الَعراب اللحيان سعت العامِريّة تقول ف كلمها تركتهم سامِرا بكان كذا وكذا وعامِرا قال
أَبو تراب فسأَلت مصعبا عن ذلك فقال مقيمي متمعي وال ِعمَارة والعَمارةُ أَصغر من القبيلة
جعَتِها وهي من الِنسان
وقيل هو اليّ العظيم الذي يقوم بنفسه ينفرد بِ َظعْنِها وإِقامتها ونُ ْ
الصدر ُسمّي اليّ العظيم ِعمَارة بعِمارة الصدر وجعها عمائر ومنه قول جرير َيجُوسُ عِمارة
ويَكُفّ أُخرى لنا حت يُجاوزَها دَليل قال الوهري وال َعمَارة القبيلة والعشية قال التغلب لكل
أُناسٍ من مَ َعدّ عَمارةٍ عَ ُروّضٌ إِليها َيلْجأُون وجانِبُ وعَمارة خفض على أَنه بدل من أُناس وف
الديث أَنه كتب ِل َعمَائر َكلْب وأَحْلفها كتابا ال َعمَائرُ جع عمارة بالكسر والفتح فمن فتح
فَللْتفاف بعضهم على بعض كالعَمارة العِمامةِ ومن كسر فلَن بم عِمارةَ الَرض وهي فوق
شذْرة من
شعْب ث القبيلة ث العَِمارة ث الَبطْن ث الفَخْذ وال َعمْرة ال ّ
الَبطْن من القبائل أَولا ال ّ
الرز يفصّل با النظم وبا سيت الرأَة َعمْرة قال و َعمْرة مِن َسرَوات النسا ءِ يَ ْنفَحُ با ِلسْك
لوْقُ حلقة
أَرْدانُها وقيل ال َعمْرة خرزة الُبّ وال َعمْر الشّنْف وقيل ال َعمْر حلقة القرط العليا وا َ
أَسفل القرط وال َعمّار الزّيْن ف الجالس مأْخوذ من العَمْر وهو القرط وال َعمْر لم من اللّثَة سائل
بي كل ِسنّيْن وف الديث َأوْصان جِبْرِيل بالسواك حت خَشِيتُ على عُمورِي ال ُعمُور منابت
الَسنان واللحم الذي بي مَغارِسها الواحد َعمْر بالفتح قال ابن الَثي وقد يضم وقال ابن أَحر
بانَ الشّبابُ وأَخْلَفَ ال َعمْرُ وتََبدّلَ الِخْوانُ وال ّدهْرُ والمع عُمور وقيل كل مستطيل بي سِنّ ْينِ
َعمْر وقد قيل إِنه أَراد ال ُعمْر وجاء فلن َعمْرا أَي بطيئا كذا ثبت ف بعض نسخ الصنف وتبع
أَبا عبيد كراع وف بعضها َعصْرا اللحيان دارٌ َمعْمورة يسكنها الن و ُعمّارُ البيوت سُكّانُها من
الن وف حديث قتل اليّات إِنّ لذه البيوت عَوامِرَ فإِذا رأَيتم منها شيئا فحَرّجُوا عليها ثلثا
العَوامِرُ اليّات الت تكون ف البيوت واحدها عامِرٌ وعامرة قيل سيت عَوامِرَ لطول أَعمارها
وال َعوْمَرةُ الختلطُ يقال تركت القوم ف َعوْمَرةٍ أَي صياحٍ وجَلبة وال ُعمَيْرانِ وال ُعمَ ْيمِرانِ
وال َعمّرتان
( * قوله « العمرتان » هو بتشديد اليم ف الصل الذي بيدنا وف القاموس بفتح العي وسكون
اليم وصوب شارحه تشديد اليم نقلً عن الصاغان ) وال ُعمَ ْيمِرتان عظمان صغيان ف أَصل
لدْيُ عن كراع ابن الَعراب اليَعامِيُ الِداءُ وصغارُ الضأْن واحدها َيعْمور
اللسان والَيعْمورُ ا َ
سلً مثل الذّمِيم على قَرْم اليَعامِي أَي يَ ْنسُل اللب
قال أَبو زيد الطائي ترى لَخْلفِها مِن خَ ْلفِها نَ َ
منها كأَنه الذميم الذي َي ِذمّ من الَنف قال الَزهري وجعل قطرب اليَعامِيَ شجرا وهو خطأٌ
قال ابن سيده والَيعْمورة شجرة وال َعمِية ُكوّارة النّحْل وال ُعمْرُ ضربٌ من النخل وقيل من
التمر والعُمور نلُ السّكّر
( * قوله « السكر » هو ضرب من التمر جيد )
خاصة وقيل هو ال ُعمُر بضم العي واليم عن كراع وقال مرة هي ال َعمْر بالفتح واحدتا َعمْرة
حقٌ وقال أَبو حنيفة ال َعمْرُ نل السّكّر والضم أَعلى اللغتي وال َعمْرِيّ ضرب من
وهي طِوال سُ ُ
التمر عنه أَيضا وحكى الَزهري عن الليث أَنه قال ال َعمْر ضرب من النخيل وهو السّحُوق
الطويل ث قال غلظ الليث ف تفسي ال َعمْر وال َعمْرُ نل السّكّر يقال له ال ُعمُر وهو معروف عند
أَهل البحرين وأَنشد الرياشي ف صفة حائط نل أَ ْسوَد كالليل َتدَجّى أَ ْخضَرُهْ مُخالِط َتعْضوضُه
ي وهو من خي ُتمْران هجَر
و ُعمُرُه َبرْنّ عَيْدانٍ قَلِيل قَشَ ُرهْ والّتعْضوض ضرب من التمر سِرّ ّ
أَسود عذب اللوة والعُمُر نل السّكّر سحوقا أَو غي سحوق قال وكان الليل ابن أَحد من
أَعلم الناس بالنخيل وأَلوانِه ولو كان الكتابُ مِن تأْليفه ما فسر ال ُعمُرَ هذا التفسي قال وقد
أَكلت أَنا رُطَبَ ال ُعمُرِ ورُطَبَ الّتعْضوضِ وخَرَفْتُهما من صغار النخل وعَيدانِها وجَبّارها ولول
الشاهدةُ لكنت أَحد الغترّين بالليث وخليلِه وهو لسانه ابن الَعراب يقال كَثِي بَثِي بَجِي َعمِي
إِتباع قال الَزهري هكذا قال بالعي وال َعمَرانِ طرفا ال ُكمّي وف الديث ل بأْس أَن ُيصَلّيَ
الرجلُ على َعمَ َرْيهِ بفتح العي واليم التفسي لبن عرفة حكاه الروي ف الغريبي وغيه
و َعمِية أَبو بطن وزعمها سيبويه ف كلْب النسبُ إِليه َعمِيِيّ شاذ و َعمْرو اسم رجل يكتب
سقِطها ف النصب لَن الَلف تلفها والمع َأ ْعمُرٌ وعُمور قال
بالواو للفرق بينه وبي ُعمَر وُت ْ
الفرزدق يفتخر بأَبيه وأَجداده وشَّيدَ ل زُرارةُ باذِخاتٍ وعَمرو الي إِن ذُكِرَ العُمورُ الباذِخاتُ
الراتب العاليات ف الشرف والجد وعامِرٌ اسم وقد يسمى به اليّ أَنشد سيبويه ف الي فلما
لَحِقنا والياد عشِيّة َد َعوْا يا لَ َكلْبٍ واعْتَزَيْنا لِعامِر وأَما قول الشاعر ومن وَلدُوا عامِ رُ ذو
الطّول وذو العَرْض فإِن أَبا إِسحق قال عامر هنا اسم للقبيلة ولذلك ل يصرفه وقال ذو ول يقل
ذات لَنه حله على اللفظ كقول الخر قامَتْ ُتبَكّيه على َقبْرِه َمنْ لَ مِن بَعدِك يا عامِرُ ؟
تَ َركْتَن ف الدار ذا غُرْبةٍ قد ذَلّ مَن ليس له ناصِرُ أَي ذات ُغرْبة فذكّر على معن الشخص
وإِنا أَنشدنا البيت الَول لتعلم أَن قائل هذا امرأَة و ُعمَر وهو معدول عنه ف حال التسمية لَنه
ص ْعصَعَة بن
لو عدل عنه ف حال الصفة لقيل ال ُعمَر يُراد العامِر وعامِرٌ أَبو قبيلة وهو عامرُ بن َ
معاوية بن بكر بن هوازن و ُعمَي و ُعوَْيمِر و َعمّار و َم ْعمَر وعُمارة و ِعمْران وَي ْعمَر كلها أَساء
ض آسْتُك ِمذْ َروَيْها لَِتقْتُلَن ؟ فها أَنا ذا عُمارا هو ترخيم عُمارة لَنه
وقول عنترة أَ َحوْلَ َت ْنفُ ُ
يهجو به عُمارةَ بن زياد العبسي وعُمارةُ بن عقيل بن بلل بن جرير أَدِيبٌ جدّا وال َعمْرانِ
َعمْرو بن جابر بن هلل بن ُعقَيْل بن ُسمَيّ بن مازن بن فَزارة وَبدْر بن عمرو بن جُؤيّة بن
َلوْذان بن ثعلبة بن عديّ بن فَزارة وها َروْقا فزراة وأَنشد ابن السكيت لقُراد بن حبش
الصارديّ يذكرها إِذا اجتمع ال َعمْران َعمْرو بنُ جابر وَبدْرُ بن َعمْرٍو خِلْتَ ذُبْيانَ ُتبّعا وَأْلقَوْا
مَقاليدَ الُمورِ إِليهما َجمِيعا قِماءً كارهي و ُطوّعا والعامِرانِ عامِرُ بن مالك بن جعفر بن كلب
بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو أَبو براء مُلعِب الَ ِسنّة وعامر بن الطفيل بن مالك بن
جعفر بن كلب وهو أَبو علي وال ُعمَران أَبو بكر و ُعمَر رضي ال تعال عنهما وقيل عمر يب
الطاب وعمر بن عبد العزيز رضي ال عنهما قال مُعاذٌ الَرّاء لقد قيل سِيةُ ال ُعمَرَْينِ قبل
خلفة ُعمَر بن عبد العزيز لَنم قالوا لعثمان يوم الدار َتسْلُك سِيةَ ال ُعمَرَيْن قال الَزهري
ال ُعمَران أَبو بكر وعمر غُلّبَ ُعمَر لَنه أَخَفّ السي قال فان قيل كيف ُبدِئ ِب ُعمَر قبل أَب بكر
وهو قبله وهو أَفضل منه فإِن العرب تفعل هذا يبدأُون بالَخسّ يقولون رَبيعة و ُمضَر وسُلَيم
وعامر ول يترك قليلً ول كثيا قال ممد بن الكرم هذا الكلم من الَزهري فيه افْتِئات على
عمر رضي ال عنه وهو قوله إِن العرب يبدأُون بالَخس ولقد كان له غُنية عن إِطلق هذا
اللفظ الذي ل يليق بللة هذا الوضع التشرْف بذين السي الكريي ف مثالٍ مضروبٍ ل ُعمَر
رضي ال عنه وكان قوله غُلّب عُمر لَنه أَخفّ السي يكفيه ول يتعرض إِل هُجْنة هذه العبارة
وحيث اضطر إِل مثل ذلك وأَ ْح َوجَ نفسَه إِل حجة أُخرى فلقد كان قِيادُ الَلفاظ بيده وكان
يكنه أَن يقول إِن العرب يقدمون الفضول أَو يؤخرون الَفضل أَو الَشرف أَو يبدأُون
بالشروف وأَما أَفعل على هذه الصيغة فإِن إِتيانه با دل على قلة مبالته با يُطْلِقه من الَلفاظ
ف حق الصحابة رضي ال عنهم وإِن كان أَبو بكر رضي ال عنه أَفضل فل يقال عن عمر
رضي ال عنه أَخسّ عفا ال عنا وعنه وروي عن قتادة أَنه سئل عن عِتْق أُمهات الَولد فقال
قضى ال ُعمَران فما بينهما من الُلَفاء بعتق ُأمّهات الَولد ففي قول قتادة ال ُعمَران فما بينهما أَنه
عُمر بن الطاب و ُعمَر ابن عبد العزيز لَنه ل يكن بي أَب بكر و ُعمَر خليفةٌ و َعمْ َروَْيهِ اسم
أَعجمي مبن على الكسر قال سيبويه أَما َعمْ َروَيْه فإِنه زعم أَنه أَعجمي وأَنه ضَ ْربٌ من الَساء
الَعجمية وأَلزموا آخره شيئا ل يلزم ا َلعْجميّة فكما تركوا صرف الَعجمية جعلوا ذلك بنلة
الصوت لَنم رََأوْه قد جع أَمرين فخطّوه درجة عن إِسعيل وأَشباهه وجعلوه بنلة غاقٍ منونة
مكسورة ف كل موضع قال الوهري إِن نَكّ ْرتَه نوّنت فقلت مررت ب َعمْ َروَْيهِ و َعمْ َروَْيهٍ آخر
وقال َعمْ َروَيْه شيئان جعل واحدا وكذلك سيبويه وَنفْ َطوَيْه وذكر البد ف تثنيته وجعه
ال َعمْ َروَيْهانِ وال َعمْ َروَيْهُون وذكر غيه أَن من قال هذا َعمْ َروَْيهُ وسِيَبوَْيهُ ورأَيت سِيَبوَيْهَ فأَعربه
ثناه وجعه ول يشرطه البد ويي بن َي ْعمَر ال َعدْوانّ ل ينصرف َي ْعمَر لَنه مثل َي ْذهَب وَي ْعمَر
شّدّاخ أَحد حُكّام العرب وأَبو َعمْرة رسولُ الختار
ال ُ
( * قوله « الختار » أَي ابن أب عبيد كما ف شرح القاموس )
وكان إِذا نزل بقوم حلّ بم البلء من القتل والرب وكان يُتَشاءم به وأَبو َعمْرة الِقْللُ قال
جرَت وأَبو َعمْرة كنية الوع وال ُعمُور حيّ
إِن أَبا َعمْرة شرّ جار وقال حلّ أَبو َعمْرة وَسْطَ حُ ْ
من عبد القيس وأَنشد ابن الَعراب جعلنا النّساءَ ا ُل ْرضِعاِتكَ حَبْوةً لِرُكْبانِ َشنّ والعُمُورِ
وَأضْجَما َشنّ من قيس أَيضا وا َلضْجَم ضُبَيْعة بن قيس ابن ثعلبة وبنو عمرو بن الرث حيّ
وقول حذيفة بن أَنس الذل لعلكمُ َلمّا ُقتِلْتُم ذَ َكرْت ولن تَتْركُوا أَن َتقْتُلوا مَن َت َعمّرا قيل معن
مَن َتعَمّر انتسب إِل بن عمرو بن الرث وقيل معناه من جاء ال ُعمْرة والَي ْعمَريّة ماء لبن قعلبة
ي اسم موضع قال طفيل الغنوي يقولون لّا َجمّعوا لغدٍ
بوادٍ من بطن نل من الشّرَبّة واليَعامِ ُ
َشمْلَكم لك ا ُلمّ ما باليَعامِي والَبُ
( * هذا الشطر متل الوزن ويصح إِذا وضع « فيه » مكان « لغدٍ » هذا إِذا كان اليعامي
مذكرا وهو مذكور ف شعر سابق ليعود إِليه ضمي فيه )
وأَبو ُعمَيْر كنية الفَرْج وُأمّ َعمْرو وأُم عامر الُول نادرة الضُبُع معروفة لَنه اسم سي به النوع
شرَى َموْتٌ ذَرِيعٌ وجَرادٌ َعظْلى وقال الشنفرى ل َتقْبِرُون
قال الراجز يا ُأمّ َع ْمرٍو أَْبشِري بالبُ ْ
إِنّ قَبْرِي مُحَرّم عليكم ولكن َأبْشِري ُأمّ عامر يقال للضبع ُأمّ عامر كأَن ولدها عامر ومنه قول
الذل و َكمْ مِن وِجارٍ كجَيْبِ ال َقمِيص به عامِرٌ وبه ُف ْرعُلُ ومن أَمثالم خامِرِي ُأمّ عامر َأبْشِري
برادٍ َعظْلى و َكمَرِ رجالٍ َقتْلى فَتذِلّ له حت ي ْكعَمها ث يرّها ويستخرجها قال والعرب تضرب
سدّ فمه بعدما تدخله لئل ترى الضوء فتحمل
با الثل ف المق وييء الرجل إِل وجارِها في ُ
الضبعُ عليه فيقول لا هذا القول يضرب مثلً لن ُيخْدع بلي الكلم
( )4/601
( عمب ) ذكر ابن سيده ف ترجة عنب حكي سيبويه َعمْب باليم على البدل قال فل أَدري أَيّ
عنب عن ألعلم أَم أَحد الَجناس الذكورة ف عنب قال ابن سيده وعندي أَنا ف جيعها مقولة
وال أَعلم
( )4/603
( عنب ) :العَنْب :من الطيب معروف وبه سي الرجل .وف حديث ابن عباس :أَنه سئل عن
زكاة العنب فقال :إِنا هو شيء دَسَره البحرُ هو هذا الطيب العروف وجعه ابن جن على
عَنابر فل أَدري أَحفظ ذلك أَم قاله لُيرِينَا النون متحركة وإِن ل يسمع عَنابِر و العَنْبَر :
الزعفران وقيل الوَرْس و العَنَْبرُ :الترس وإِنا سي بذلك لَنه يتخذ من جلد سكة برية يقال
لا العَنْبَر .وف الديث :أَن النب بعث سَريّة إِل ناحية السّيف فجاعوا فأَلقى ال ّلهُ لم دابة
يقال لا العَنْب فَأكَل منها جاعةُ السّ ِريّة شَهْرا حت َسمِنُوا هي سكة كبية بريّة ُتتّخذ من
س ويقال للتّرْسِ عَنْب .و العَنْبَر :أَبو حيّ من تيم قال ابن سيده :هو العَنْبَر بن
جلدها التّرا ُ
عمرو بن تيم معروف سّي بأَحد هذه الَشياء .و عَنْبَرُ الشّتاء و عَ ْنبَرتُه :شدّتُه الُول عن
كراع .الكسائي :أَتَيْتُه ف عَ ْنبَرةِ الشتاء أَي ف شدته قال ابن سيده :وحكى سيبويه َعمْب
باليم على البدل فل أَدري أَيّ عَنْبَرٍ عن آلعلم أَم أَحد هذه الَجناس وعندي أَنا ف جيعها
مقولة .قال الوهري :بَ ْلعَنْبَر هم بنو العَنْبَر حذفوا النون لا ذكرناه ف مادة حرث ف بلحرث
( )4/603
( عنتر ) العَنْتَر الشجاع والعَنَْترَةُ الشجاعة ف الرب وعَنْتَره بالرمح طعَنَه وعَنْتَر وعَنْتَرة اسان
منه فأَما قوله َي ْدعُون َعنْتَرُ والرّماحُ كأَنا أَشْطانُ بِئرٍ ف لَبانِ الَ ْد َهمِ
( * ف معلقة عنترة يدعون عنتر بنصب عنتر على الفعولية )
فقد يكون اسه عَنْترا كما ذهب إِليه سيبويه وقد يكون أَراد يا عَنْترةُ فرخّم على لغة من قال يا
حارُ قال ابن جن ينبغي أَن تكون النون ف عَنْتَر أَصلً ول تكون زائدة كزيادتا ف عَنْبَس
وعَنْسَلٍ لَن ذينك قد أَخرجهما الشتقاق إِذا ها فَنْعل من العُبُوس والعَسَلن وأَما َعنْتر فليس
له اشتقاق يكم له بكون شيء منه زائدا فل بدّ من القضاء فيه بكونه كله أَصلً والعَنْتَر
والعُنْتَر والعَنْتَرةُ كله الذباب وقيل العَنْتَر الذباب الَزرق قال ابن الَعراب سي عَنْترا لصوته
وقال النضر العَنَْترُ ذُباب أَخضر وأَنشد إِذا عرّد الّلفّاحُ فيها ِلعَنْترٍ ُب ْغ َدوْدِنٍ مُسَْتأْ ِسدِ النّبْت ذي
خر وف حديث أَب بكر وأَضيافِه رضي ال عنهم قال لبنه عبد الرحن يا َعنْتر هكذا جاء ف
رواية وهو الذباب شبّهه به تصغيا له وتقيا وقيل هو الذباب الكبي الَزرق شبّهه به لشدة
أَذاه ويروى بالغي العجمة والثاء الثلثة وسيأْت ذكره والعَنْتَرَةُ السلوك ف الشدائد وعَنْتَرة اسم
رجل وهو عنترة بن معاوية بن شدّاد العبسي
( * الشهور أنه ابن شدّاد ل ابن معاوية )
( )4/607
( عنجر ) العَنْجَرة الرأَة الَرِيئة الَزهري العَنْجَرة الرأَة الُكَتّلة الفيفة الروح والعُنْجورُ بالضم
غلفُ القارورة وعُنْجورةُ اسم رجل كان إِذا قيل له عَنْجِرْ يا ُعنْجور َغضِب والعَنْجَر القصي
من الرجال وعَنْجَر الرجلُ إِذا مدّ شفتيه وقَلَبهما قال والعَنْجَرة بالشفة والزّْنجَرة بالُصبع
( )4/611
( )4/611
( عنقر ) العُ ْنقُرُ الَبرْدِيّ وقيل أَصلهُ وقيل كلّ أَصلِ نَباتٍ أَبيضَ فهو عُ ْنقُر وقيل العُنْقُر أَصل
كل ِقضَة أَو بَرْديّ أَو ُعسْلوجة يرج أَبيضَ ث يستدير ث يتقشّر فيخرج له ورق أَخضر فإِذا
ي ما
خرج قبل أَن تنتشِر خضرتهُ فهو ُع ْنقُر وقال أَبو حنيفة العُ ْنقُر أَصل البَقل والقصب والَبرْدِ ّ
دام أَبيض متمعا ول يتلوّن بلون ول ينتشر والعُ ْنقُر أَيضا قلب النخلة لبياضه والعُ ْنقُر أَولد
الدّهاقِي لبياضهم وتَرارتِهم وفتحُ القاف ف كل ذلك لغة وقد ذكر بالزاي قال ابن الفرج
سأَلت عامريّا عن أَصل عُشْبة رأَيتها معه فقلت ما هذا ؟ فقال عُ ْنقُر قال وسعت غيه يقول
جدُ بَ ْينَ الِسْكََت ْينِ عُ ْنقَرهْ وبي َأصْلِ الوَ ِركَ ْينِ قَ ْنفَرهْ الوهري وعُ ْنقُر
عُ ْنقَر بفتح القاف وأَنشد ُينْ ِ
الرجل عُ ْنصُره
( )4/611
( )4/611
( عور ) ال َعوَرُ ذهابُ حِسّ إِحدى العيني وقد َعوِرَ َعوَرا وعارَ يَعارُ وا ْعوَرّ وهو َأ ْعوَرُ صحّت
العي ف َعوِر لَنه ف معن ما ل بد من صحته وهو َأ ْعوَرُ بيّن ال َعوَرِ والمع عُورٌ وعُوران وَأ ْعوَرَ
الُ عيَ فلن و َعوّرَها وربا قالوا عُ ْرتُ عينَه و َعوِرَت عينُه وا ْعوَرّت إِذا ذهب بصرها قال
الوهري إِنا صحت الواو ف َعوِرَت عينُه لصحتها ف أَصله وهو ا ْعوَرّت لسكون ما قبلها ث
ُحذِفت الزوائد الَلفُ والتشديدُ فبقي َعوِرَ يدل على أَن ذلك أَصله ميءُ أَخواته على هذا
ح َمرّ ول يقال ف الَلوان غيه قال وكذلك قياسه ف العيوب اعْ َرجّ
سوَدّ وا ْحمَرّ يَ ْ
ا ْسوَدّ َي ْ
سيْرٌ و ُعوَيْر
صغّر ا َل ْعوَر ُعوَيْرا ومنه قولم كُ َ
وا ْعمَيّ ف عَرِج و َعمِيَ وإِن ل يسمع والعرب ُت َ
وكلّ غَ ْيرُ خَيْر قال الوهري ويقال ف الصلتي الكروهتي ُكسَيْرٌ و ُعوَيْر وكلّ غيُ خَيْر وهو
تصغي أَعور مرخا قال الَزهري عارَت عينُه تَعارُ وعَوِرَت َتعْورُ وا ْعوَرّت َتعْوَرّ وا ْعوَارّت َتعْوارّ
بعن واحد ويقال عارَ عينَه َيعُورُها إِذا َعوّرها ومنه قول الشاعر فجاء إِليها كاسِرا جَ ْفنَ عَيْنه
فقلتُ له من عارَ عَيْنَك َعنْتَرهْ ؟ يقول من أَصابا ب ُعوّار ؟ ويقال عُ ْرتُ عينه َأعُورُها وأَعارُها من
العائِر قال ابن بزرج يقال عارَ الدمعُ َيعِيُ َعيَرانا إِذا سال وأَنشد ورُبّتَ سائلٍ عنّي حَفِيّ
أَعا َرتْ عينُه أَم ل تَعارا ؟ أَي َأ َدمَعَت عينُه قال الوهري وقد عارَت عينُه تَعار وأَورد هذا البيت
وسائلة ب َظهْرِ الغيب عَنّي أَعا َرتْ عينُه أَم ل تَعارا ؟ قال أَراد تعارَنْ فوقف بالَلف قال ابن بري
أَورد هذا البيت على عارت أَي َعوِرت قال والبيت لعمرو بن أَحر الباهلي قال والَلف ف
آخر تعارا بدل من النون الفيفة أَبدل منها أَلفا لّا وقف عليها ولذا سلمت الَلف الت بعد
العي إِذ لو ل يكن بعدها نون التوكيد لنذفت وكنت تقول ل َتعَرْ كما تقول ل تَخَفْ وإِذا
أُلقت النون ثبتت الَلف فقلت ل َتخَا َفنْ لَن الفعل مع نون التوكيد مبن فل يلحقه جزم
وقولم َبدَلٌ َأ ْعوَر مَثَلٌ يضرب للمذموم يلف بعد الرجل الحمود وف حديث ُأمّ زَرْع
سلُول لقُتَ ْيبَة بن مسلم
فاسْتَ ْبدَلت بعدَه وكلّ َبدَلٍ َأ ْعوَر هو من ذلك قال عبدال بن َهمّام ال ّ
ووَلَ خراسان بعد يزيد بن الهلّب أَقُتَيْبَ قد قُلْنا غداةَ أَتَ ْيتَنا َبدَلٌ َل َعمْرُك من يَزيدٍ َأ ْعوَرُ وربا
قالوا خَ َلفٌ َأ ْعوَرُ قال أَبو ذؤيب فَأصْبَحْتُ َأمْشِي ف دِيارٍ كأَنا خِلفُ دِيار الكامِليّة عُورُ كأَنه
جع خَلَفا على خِلفٍ مثل جَبَل وجِبال قال والسم ال َعوْرة وعُورانُ َقيْسٍ خسة ُشعَراء عُورٌ
وهم ا َلعْور الشّنّي
( * قوله « العور الشن » ذكر ف القاموس بدله الراعي ) والشمّاخ وتيم ابن أُبَيّ بن مُقْبِل
وابن أَحر و ُحمَيْد بن ثور اللل وبنو ا َلعْور قبيلة سوا بذلك ل َعوَرِ أَبيهم فأَما قوله ف بِلد
جمِيَ وليس بمع َأ ْعوَر لَن مثل هذا ل ُيسَلّم عند سيبويه وعارَه
ا َلعْورِينا فعلى الِضافة كا َل ْع َ
وَأ ْعوَرَه و َعوّرَه صيّره كذلك فأَما قول جَبَلة وِبعْتُ لا العيَ الصحيحةَ بال َعوَرْ فإِنه أَراد العَوْراء
فوضع الصدر موضع الصفة ولو أَراد ال َعوَر الذي هو العرَض لقابَل الصحيحة وهي جوهر
بال َعوَر وهو عرَضٌ وهذا قبيح ف الصنْعة وقد يوز أَن يريد العي الصحيحة بذات ال َعوَرِ فحذف
وكل هذا لُِيقَابَلَ الوهرُ بالوهر لَن مقابلة الشيء بنظيه أَذهبُ ف الصّنْع والَشْرَف ف
شوْكٍ فهي عُورٌ َت ْدمَعُ فعلى أَنه
ي بعدهمُ كأَن حِداقَها ُسمِلَت بِ َ
الوضع فأَما قول أَب ذؤيب فالع ُ
جعل كل جزء من الدقة َأ ْعوَرَ أَو كلّ قطعة منها َعوْراء وهذه ضرورة وإِنا آثر أَبو ذؤيب هذا
لَنه لو قال فهي َعوْرا تدمع لقصر المدود فرأَى ما َعمِله أَسهلَ عليه وأَخفّ وقد يكون ال َعوَرُ
ف غي الِنسان قال سيبويه حدثنا بعض العرب أَن رجلً من بن أَسد قال يوم جَبَلة واستقبله
َبعِيٌ َأعْور فَتَطيّر فقال يا بَنِيّ َأ ْعوَرَ وذا نابٍ فاستعمل ا َلعْورَ للبعي ووجه نصبه أَنه ل يرد أَن
يسترشدهم ليخبوه عن عَورِه وصحّته ولكنه نبّههم كأَنه قال أَتستقبلون َأ ْعوَرَ وذا ناب ؟
فالستقبالُ ف حال تنبيهه إِيّاهم كان واقعا كما كان الت َلوّن والتنقل عندك ثابتي ف الال
حذَرُوه فأَما قول سيبويه ف تثيل النصب أََتعَوّرون فليس من
الَول وأَراد أَن يثبت ا َل ْعوَرَ ليَ ْ
كلم العرب إِنا أَراد أَن ُيرِينَا البدل من اللفظ به بالفعل فصاغ فعلً ليس من كلم العرب
ونظي ذلك قوله ف ا َلعْيار من قول الشاعر أَف السّلْم َأعْيارا جَفاءً وغِلْظةً وف الَرْب أَشباهَ
النّساء العَوارِك ؟ أََتعَيّرون وكل ذلك إِنا هو ليصوغ الفعل ما ل يري على الفعْل أَو ما يقلّ
جريه عليه وا َلعْوَرُ الغراب على التشاؤم به لَن ا َلعْورَ عندهم مشؤوم وقيل للف حاله
صرُ من غراب قالوا وإِنا سي الغراب َأ ْعوَر لدّة بصره كما يقال للَعمى أَبو
لَنم يقولون أَْب َ
ل ْعوَر الَ ْحوَل قال الَزهري رأَيت ف
َبصِي وللحبَشِيّ أَبو البَيْضاء ويقال للَعمى َبصِي ول َ
لوْلء هي
البادية امرأَة َعوْراء يقال لا َحوْلء قال والعرب تقول للَ ْحوَل العي َأ ْعوَر وللمرأَة ا َ
َعوْراء ويسمى الغراب ُعوَيْرا على ترخيم التصغي قال سي الغراب َأ ْعوَرَ ويُصاح به فيقال
ُعوَيْر ُعوَيْر وأَنشد وصِحَاحُ العُيونِ ُي ْد َعوْن عُورا وقوله أَنشده ثعلب ومَنْهل َأ ْعوَر إِحْدى
العَيْنَيْن َبصِي أُخرى وَأصَمّ الُذُنَيْن فسره فقال معن َأ ْعوَر إِحدى العيني أَي فيه بئران فذهبت
واحدة فذلك معن قوله َأ ْعوَر إِحدى العيني وبقيت واحدة فذلك معن قوله َبصِي أُخرى وقوله
صدًى قال شر َعوّرْت عُيونَ الياه إِذا دَفَنْتها وسدَدْتا و َعوّرْت
سمَع فيه َ
صمّ الُذني أَي ليس ُي ْ
َأ َ
الركيّة إِذا كََبسْتها بالتراب حت تنسدّ عيونا وفلة َعوْراء ل ماء با و َعوّرَ عي الراكية أَفسدها
حت َنضَبَ الاءُ وف حديث ُعمَر وذكَرَ امرأَ القيس فقال افَْتقَر عن معانٍ عُورٍ العُورُ جع َأ ْعوَر
وعَوْراء وأَراد به العان الغامضة الدقيقة وهو من َعوّرْت الركيّة وَأعَ ْرتُها وعُرْتُها إِذا َط َممْتها
وسددت أَعينها الت ينبَع منها الاء وف حديث عليّ أَمرَه أَن ُي َعوّرَ آبارَ َبدْرٍ أَي َيدْفِنها ويَ ُطمّها
وقد عارَت الركيةُ َتعُور وقال ابن الَعراب ال ُعوَارُ البئر الت ل يستقى منها قال و َعوّرْت الرجل
سقِه قال الوهري ويقال للمستجيز الذي يطلب الاء إِذا ل تسقه قد َعوّرْت
إِذا اسَْتسْقاك فلم تَ ْ
ستَجِيز ا ُل َعوّرا سفارِ اسم ماء
جدْ به ُأدَيْهم يَرْمي الُ ْ
شُرْبَه قال الفرزدق مت ما تَرِدْ َيوْما سَفارِ َت ِ
والستجيز الذي يطلب الاء ويقال َعوّرْته عن الاء َتعْوِيرا أَي حَّلْته وقال أَبو عبيدة الّتعْوِيرُ
الردّ َعوّرْته عن حاجته رددته عنها وطريق َأ ْعوَرُ ل َعلَم فيه كَأنّ ذلك العَلَم عَيْنُه وهو مثل
والعائرُ كل ما َأعَلّ العيَ فعقَر سي بذلك لَن العي ُتغْ َمضُ له ول يتمكن صاحبها من النظر
لَن العي كأَنا َتعُور وما رأَيت عائرَ َع ْينٍ أَي أَحدا يَطْرِف العي فَيعُورها وعائرُ العي ما يلؤُها
من الال حت يكاد َيعُورُها وعليه من الال عائرةُ َعيْنَيْن وعَيّ َرةُ عيني كلها عن اللحيان أَي ما
يكاد من كثرته َيفْقأُ عينيه وقال مرة يريد الكثرة كأَنه يلُ بصره قال أَبو عبيد يقال للرجل إِذا
كثر مالُه تَرِدُ على فلن عائرةُ عي وعائرةُ عيني أَي ترد عليه إِبلٌ كثية كأَنا من كثرتا تلُ
العيني حت تكاد َتعُورها أَي َت ْف َقؤُها وقال أَبو العباس معناه أَنه من كثرتا َت ِعيُ فيها العي قال
الَصمعي أَصل ذلك أَن الرجل من العرب ف الاهلية كان إِذا بلغ إِبلُه أَلفا عارَ عَيَ َبعِي منها
فأَرادوا بعَائرة العي أَلفا من الِبل َتعُورُ عيُ واحد منها قال الوهري وعنده من الال عائرةُ
عيٍ أَي يَحارُ فيه البصر من كثرته كأَنه يلُ العي فَيعُورُها والعائرُ كال ّظ ْعنِ أَو القذَى ف العي
اسم كالكاهِل والغارِب وقيل العائرُ ال ّرمَد وقيل العائرُ بَثْرٌ يكون ف جَفْن العي الَسفل وهو
اسم ل مصدر بنلة النالِج والناعِر والباطِل وليس اسم فاعل ول جاريا على معتل وهو كما
تراه معتل وقال الليث العائرُ َغمَصة َتضّ العي كأَنا وقع فيها َقذًى وهو ال ُعوّار قال وعي
عائرةٌ ذات ُعوّار قال ول يقال ف هذا العن عارَت إِنا يقال عارَت إِذا َعوِرَت وال ُعوّار
بالتشديد كالعائر والمع عَواوِير القذى ف العي يقال بعينه ُعوّار أَي قذى فأَما قوله و َكحّلَ
العَيْنَ ْينِ بالعَواوِر فإِنا حذف الياء للضرورة ولذلك ل يهمز لَن الياء ف نية الثبات فكما كان ل
يهمزها والياء ثابتة كذلك ل يهمزها والياء ف نية الثبات وروى الَزهري عن اليزيدي بعَيْنِه
ساهِكٌ وعائ ٌر وها من الرمد وال ُعوّار الرمد وال ُعوّار الرمص الذي ف الدقة وال ُعوّارُ اللحم
الذي ينع من العي بعدما ُيذَرّ عليه الذّرور وهو من ذلك وال َعوْراء الكلمة القبيحة أَو الفَعْلة
القَبيحة وهو من هذا لَن الكلمة أَو الفعلة كأَنا َتعُور العي فيمنعها ذلك من ال ّطمْوحِ و ِحدّةِ
النظر ث َحوّلوها إِل الكلمة والفعلةِ على الَثَل وإِنا يريدون ف القيقة صاحبها قال ابن عنقاء
الفزاري يدح ابن عمه ُعمَيْلة وكان عميلة هذا قد جبه من فقر إِذا قِيلَت ال َعوْراءُ َأ ْغضَى كأَنه
سرْ
ذليلٌ بل ذُلّ ولو شاء لنَْتصَرْ وقال آخر ُحمّلْت منه على َعوْراءَ طائِشةٍ ل أَ ْسهُ عنها ول َأكْ ِ
لا فَزَعا قال أَبو اليثم يقال للكلمة القبيحة َعوْراء وللكلمة السْناء َعيْناء وأَنشد قول الشاعر
وعَوْراء جاءت من َأخٍ ف َردَدْتُها بِسالةِ العَيْنَ ْينِ طالبةً ُعذْرا أَي بكلمة حسَنَة ل تكن َعوْراء وقال
الليث العَوْراء الكلمة الت تَ ْهوِي ف غي عقل ول رُشْد قال الوهري الكلمة العَوْراء القبيحة
سقْطة قال حات طيء وَأ ْغفِرُ َعوْراءَ الكري ادّخارَه وُأعْرِضُ عن شَ ْتمِ اللّئِيم تَ َكرّما أَي
وهي ال ّ
ضأُ أَحدكم من الطّعام الطيّبِ ول يََت َوضّأُ من
لدخاره وف حديث عائشة رضي ال عنها يََت َو ّ
ال َعوْراء يقولُها أَي الكلمة القبيحة الزائغة عن الرّشد وعُورانُ الكلمِ ما تَ ْنفِيه الُذُن وهو منه
الواحدة َعوْراء عن أَب زيد وأَنشد و َعوْراء قد قيَلتْ فلم أَسَْتمِعْ لا وما الكَ ِلمُ العُورانُ ل
ِبقَتُولِ وَصَفَ الكَ ِلمَ بالعُورانِ لَنه جع وأَخب عنه بالقَتُول وهو واحد لَن الكلم يذكر ويؤنث
وكذلك كل جع ل يُفارِق واحده إِل بالاء ولك فيه كل ذلك والعَوَرُ شَ ْينٌ وقُبْحٌ وا َل ْعوَرُ
الرديء من كل شيء ف الديث لّا اعترض أَبو لَهَبٍ على النب صلى ال عليه وسلم عند
إِظهار ال ّدعْوة قال له أَبو طالب يا َأ ْعوَرُ ما أَنتَ وهذا ؟ ل يكن أَبو لب َأ ْعوَرَ ولكن العرب
تقول الذي ليس له َأخٌ من ُأمّه وأَبيه َأ ْعوَر وقيل إِنم يقولون للرديء من كل شيء من الُمور
والَخلق َأ ْعوَر وللمؤنث منه َعوْراء وا َلعْوَرُ الضعيف البان الَبلِيد الذي ل َيدُلّ ول َي ْندَلّ
ول خي فيه عن ابن الَعراب وأَنشد للراعي إِذا هابَ جُثْمانَه ا َل ْعوَرُ يعن بالُثْمان سوادَ الليل
ومُنَْتصَفه وقيل هو الدليل السيّء الدللة والعُوّار أَيضا الضعيف البان السريع الفرار كا َلعْور
وجعه عواوير قال الَعشى غي مِيلٍ ول عَواوِير ف الي جا ول عُزّلٍ ول أَكْفالِ قال سيبويه ل
صرْ ك َفعّال
يُكْتَفَ فيه بالواو والنون لَنم قلما يصفون به الؤنث فصار ك ِمفْعال و ِمفْعِيل ول َي ِ
وأَجْ َروْه مُجْرَى الصفة فجمعوه بالواو والنون كما فعلوا ذلك ف حَسّانٍ وكَرّام وال ُعوّار أَيضا
الذين حاجاتم ف أَدْبارِهم عن كراع قال الوهري جع العُوّار البان العَواوِيرُ قال وإِن شئت
ل ُت َعوّضْ ف الشعر فقلت العواور وأَنشد عجز بيت للبيد ياطب عمّه ويُعاتِبه وف كلّ يوم ذي
حِفاظٍ بَ َلوْتَنِي ف ُقمْتُ مَقاما ل َت ُقمْه العَواوِرُ وقال أَبو علي النحوي إِنا صحت فيه الواو مع قربا
من الطرف لَن الياء الحذوفة للضرورة مرادة فهي ف حكم ما ف اللفظ فلما بعدت ف الكم
من الطّرف ل تقلب هزة ومن أَمثال العرب السائرة َأ ْعوَرُ عَ ْينَك والَجَر وا ِل ْعوَار الرّيبةُ ورجل
مُ ْعوِرٌ قبيح السريرة ومكان مُ ْعوِر موف وهذا مكان ُم ْعوِر أَي يُخاف فيه القطع وف حديث أَب
بكر رضي ال عنه قال مسعود بن هُنَيْدة رأَيته وقد طلَع ف طريقٍ ُم ْعوِرة أَي ذات َعوْرة يُخاف
فيها الضلل والنقطاع وكلّ عَيْبٍ وخلل ف شيء فهو َعوْرة وشيء ُمعْوِر و َعوِرٌ ل حافظ له
وال َعوَارُ والعُوار بفتح العي وضمها خرق أَو شق ف الثوب وقيل هو عيب فيه فلم يعي ذلك
قال ذو الرمة تُبَّينُ ِنسْبةَ ا ُلزَنِيّ ُلؤْما كما َبيّنْتَ ف ا ُلدُم العُوارا وف حديث الزكاة ل تؤخذ ف
للَلُ ف
الصدقة هَرِمةٌ ول ذاتُ عَوار قال ابن الَثي العَوارُ بالفتح العيب وقد يضم وال َعوْرةُ ا َ
الّثغْر وغيه وقد يوصف به منكورا فيكون للواحد والمع بلفظ واحد وف التنيل العزيز ِإنّ
بُيوتَنا َعوْرةٌ فأَفرد الوصف والوصوفُ جع وأَجع القُرّاء على تسكي الواو من َعوْرة ولكن ف
شواذ القراءات َعوِرة على َفعِلة وإِنا أَرادوا إن بُيوتَنا َعوْرة أَي ُممْكِنة للسرّاق ل ُلوّها من
الرجال فأَ ْكذَبَهم ال عز وجل فقال وما هي ب َعوْرَةٍ ولكن يُرِيدون الفِرار وقيل معناه إِن بيوتنا
َعوْرة أَي مُ ْعوِرة أَي بيوتنا ما يلي ال َعدُوّ ونن نُسْرَق منها فَأعْلَم الُ أَنّ قصدَهم الربُ قال
ومن قرأَها َعوِرة فمعناها ذات َعوْرة إِن ُيرِيدون إِل فِرارا العن ما يريدون ترّزا مِن َسرَقٍ
ولكن يريدون الفِرارَ عن ُنصْرة النب صلى ال عليه وسلم وقد قيل إِن بُويتَنا َعوْرة أَي ليست
حرِيزة ومن قرأَ َعوِرة ذَكّر وأَنّث ومن قرأَ َعوْرة قال ف التذكي والتأْنيث والمع َعوْرة
بِ َ
خوّف منه القتل وقال الوهري
كالصدر قال الَزهري العَوْرة ف الّثغُور وف الُروبِ خَلَلٌ يَُت َ
خوّف منه من َثغْرٍ أَو حَرْب وال َعوْرة كل مَ ْكمَنٍ للسّتْر و َعوْرةُ الرجل والرأَة
ال َعوْرة كل خَلَل يَُت َ
سوْأَتُهما والمع َعوْرات بالتسكي والنساء َعوْرة قال الوهري إِنا يرك الثان من َفعْلة ف جع
الَساء إِذا ل يكن باءً أَو واوا وقرأَ بعضهم َعوَرات النساء بالتحريك وال َعوْرةُ الساعة الت هي
َق ِمنٌ من ظهور ال َعوْرة فيها وهي ثلث ساعات ساعة قبل صلة الفجر وساعة عند نصف
ل َدمَ
النهار وساعة بعد العشاء الخرة وف التنيل ثلثُ َعوْراتٍ لكم أَمر ال تعال الوِلْدانَ وا َ
أَن ل يدخلوا ف هذه الساعات إِل بتسليم منهم واستئذان وكلّ أَمر يستحيا منه َعوْرة وف
الديث يا رسول ال َعوْراتُنا ما نأْت منها وما َنذَرُ ؟ العَوْرات جع َعوْرة وهي كل ما يستحيا
منه إِذا ظهر وهي من الرجل ما بي السرة والركبة ومن الرأَة الرة جيعُ جسدها إِل الوجه
واليدين إِل الكوعي وف أَ ْخ َمصِها خلف ومن ا َلمَة مثلُ الرجل وما يبدو منها ف حال الدمة
كالرأْس والرقبة والساعد فليس ِبعَوْرة وسترُ العَوْرة ف الصلة وغيِ الصلة واجبٌ وفيه عند
اللوة خلف وف الديث الرأَة َعوْرة جعلها نفسَها َعوْرة لَنا إِذا ظهرت يستحيا منها كما
يستحيا من العَوْرة إِذا ظهرت والُ ْعوِرُ ا ُلمْكِن البيّن الواضح وَأ ْعوَرَ لك الصيد أَي َأمْكَنك
وَأ ْعوَرَ الشيءُ ظهر وأَمكن عن ابن الَعراب وأَنشد ل ُكثَيّر كذاك أَذُودُ الّنفْسَ يا عَزّ عنكمُ وقد
حشَ ِإعْوارُها
َأ ْعوَرَت أَسْرارُ مَن ل َيذُودُها َأ ْعوَ َرتْ أَمكنت أَي من ل َيذُد نفسَه عن هواها ف ُ
وفشَتْ أَسرارُها وما ُيعْوِرُ له شيء إِل أَخذه أَي يظهر والعرب تقول َأ ْعوَ َر منلُك إِذا َب َدتْ منه
شدّةُ
َعوْرةٌ وَأ ْعوَرَ الفارِسُ إِذا كان فيه موضع خلل للضرب وقال الشاعر يصف الَسد له ال ّ
الُول إِذا القِرْن َأعْورَا وف حديث علي رضي ال عنه ل تُجْهِزوا على جَريح ول ُتصِيبُوا مُ ْعوِرا
هو من َأ ْعوَر الفارسُ إِذا بدا فيه موضع خللٍ للضرب وعارَه َيعُوره أَي أَخذه وذهب به وما
أَدْرِي أَيّ الرادِ عارَه أَي أَيّ الناس أَخذه ل يستعمل إِل ف الحد وقيل معناه وما أَدري أَيّ
الناس ذهب به ول مُسَْتقْبَل له قال يعقوب وقال بعضهم َيعُوره وقال أَبو شبل َيعِيه وسيذكر
ف الياء أَيضا وحكى اللحيان أَراك عُرْته وعِرْته أَي ذهبت به قال ابن جن كأَنم إِنا ل يكادوا
يستعملون مضارع هذا الفعل لّا كان مثلً جاريا ف الَمر النقضي الفائت وإِذا كان كذلك فل
وجه لذكر الضارع ههنا لَنه ليس ُب ْنقَضٍ ول ينطقون فيه بيفعل ويقال معن عارَه أَي أَهلكه
ابن الَعراب َتعَوّرَ الكتابُ إِذا دَ َرسَ وكتاب َأ ْعوَرُ دارِسٌ قال وا َلعْور الدليل السيء الدللة ل
يسن أَن َيدُلّ ول يَ ْندَلّ وأَنشد ما َلكَ يا َأ ْعوَرُ ل تَ ْندَلّ وكيف َي ْندَلّ امْرؤٌ عِ ْتوَلّ ؟ ويقال جاءه
سهم عائرٌ فقَتَله وهو الذي ل ُيدْرَى مَن رماه وأَنشد أَبو عبيد أَخْشَى على وَجْهِك يا أَمي
عَوائِرا من جَ ْندَل َتعِي وف الديث أَن رجلً أَصابه سهم عائِرٌ فقَتَله أَي ل يدري من رماه
والعائِرُ من السهام والجارةِ الذي ل يدرى مَن رماه وف ترجة نسأَ وأَنشد لالك بن زغبة
سأُوا َف ْوتَ الرّماح أَتَتْ ُهمُ عَوائِرُ نَبْلٍ كالَرادِ ُن ِطيُها قال ابن بري عَوائِرُ نَبْلٍ أَي
الباهلي إِذا اْنتَ َ
جاعة سهام متفرقة ل يدرى من أَين أَتت وعاوَرَ الكاييل و َعوّرَها قدّرَها وسيذكر ف الياء لغة
ف عايَرَها وال ُعوّارُ ضرب من الَطاطِيف أَسود طويل الناحي و َعمّ الوهري فقال ال ُعوّار
لطّاف وينشد كما اْن َقضّ تَحْتَ الصّيقِ ُعوّارُ الصّيق الغبار وال ُعوّارَى شجرة
بالضم والتشديد ا ُ
شدَخ ث تُيَبّس ث ُتذَرّى ث تمل ف الَوعية إِل مكة فتباع ويتخذ منها مَخاِنقُ
يؤخذ جِراؤُها فُت ْ
ب وهي خضراء ول تنبت إِل ف
قال ابن سيده وال ُعوّار شجرة تنبت نِبْتة الشّرْية ول تشِ ّ
أَجواف الشجر الكبار ورِجْلة العَوْراء بالعراق ِبمَيْسان والعارِيّة والعارةُ ما تداوَلُوه بينهم وقد
أَعارَه الشيءَ وأَعارَه منه وعاوَرَه إِيّاه والُعاوَرة والتّعاوُر شبه ا ُلدَاوَلة والتّداوُل ف الشيء يكون
بي اثني ومنه قول ذي الرمة و َسقْطٍ كعَ ْينِ الدّيك عاوَ ْرتُ صاحب أَباها وهَّيأْنا ِل َموْقِعها وكْرا
يعن الزند وما يسقط من نارها وأَنشد ابن الظفر إِذا رَدّ الُعاوِرُ ما اس ْتعَارا وف حديث صفوان
بن أُمية عارِيّة مضمونة مُؤدّاة العارِيّة يب ردّها إِجاعا مهما كانت عينُها باقية فإِن تَ ِلفَت وجبَ
ضمانُ قيمتها عند الشافعي ول ضمان فيها عند أَب حنيفة وَت َعوّرَ واسْتَعار طلب العارِيّة
واسْتَعارَه الشيءَ واسْتَعارَه منه طلب منه أَن ُيعِيَه إِيّاه هذه عن اللحيان وف حديث ابن عباس
وقصة العجل من حُلِيّ َتعَوّرَه بنو إِسرائيل أَي ا ْستَعارُوه يقال تعوّر واسْتَعار نو تعجّب
سَتعِيُن ثياب قال يقوله الرجل إِذا كَبِر وخَشِيَ
واسَْتعْجَب وحكى اللحيان أَرى ذا الدهرَ يَ ْ
الوت واعَْتوَروا الشيءَ وتَعوّرُوه وتَعاوَرُوه تداوَلُوه فيما بينهم قال أَبو كبي وإِذا الكُماةُ
ضعَفِ قال الوهري إِنا ظهرت الواو ف اعَْتوَرُوا
تَعاوَرُوا َطعْنَ الكُلى َنذَرُ البِكَارَة ف الَزاءِ ا ُل ْ
لَنه ف معن تَعاوَرُوا فُبنِيَ عليه كما ذكرنا ف تاوَرُوا وف الديث يََتعَاوَرُون على مِنَْبرِي أَي
يتلفون ويتناوبون كلّما مضى واحد خَ َلفَه آخَرُ يقال تَعاوَرَ القومُ فلنا إِذا تَعاوَنْوا عليه
بالضرب واحدا بعد واحد قال الَزهري وأَما العارِيّة والِعارةُ والسْتِعارة فإِن قول العرب فيها
هم يَتَعاوَرُون ال َعوَارِيّ وَيَتعَوّرُونا بالواو كأَنم أَرادوا تفرقة بي ما يتردّد من ذات نفسه وبي
ما يُرَدّد قال والعارِيّة منسوبة إِل العارَة وهو اسم من الِعارة تقول َأعَرْتُه الشيء ُأعِيه إِعارة
وعَارةً كما قالوا أَ َطعْتُه إِطاعة وطاعة وأَجَبْتُه إِجابة وجابة قال وهذا كثي ف ذوات الثلثة منها
العارة والدّارة والطاقة وما أَشبهها ويقال اسَْتعَرْت منه عارِّيةً فأَعارَنِيها قال الوهري العارِيّة
بالتشديد كأَنا منسوبة إِل العارِ لَن ط َلبَها عارٌ وعيْبٌ وينشد إِنا َأْنفُسُنا عاريّة والعَواريّ قصارٌ
أَن تُ َردّ العارةُ مثل العارِيّة قال ابن مقبل فأَخْلِفْ وأَتْ ِلفْ إِنا الالُ عارةٌ وكُلْه مع ال ّدهْرِ الذي هو
آكِ ُلهْ واستعارَه ثوبا فَأعَارَه أَباه ومنه قولم ِكيٌ مُسْتعار وقال بشر بن أَب خازم كأَن َحفِيفَ
مَنْخِره إِذا ما َكَت ْمنَ الرّْبوَ ِكيٌ مُسْتَعارُ قيل ف قوله مستعار قولن أَحدها أَنه اسُْتعِي فأُشْرِع
العملُ به مبادرة لرتاع صاحبه إِيّاه والثان أَن تعله من التّعاوُرِ يقال اسَْتعَرْنا الشيء وا ْعَتوَرْناه
وتَعاوَرْنَاه بعن واحد وقيل مُسْتَعار بعن مُتعاوَر أَي مُتداوَل ويقال تَعاوَرَ القومُ فلنا واعَْتوَرُوه
سكَ واحد ضربَ واحدٌ والتعاوُر عامّ ف كل شيء وتَعاوَرت
ضَرْبا إِذا تعاونوا عليه فكلما َأمْ َ
الرياحُ رَ ْسمَ الدار حت َعفّتْه أَي تَواظَبت عليه قال ذلك اللليث قال الَزهري وهذا غلط
ومعن تعاوَرت الرياحُ رَ ْسمَ الدار أَي تَداوَلَتْه فمرّةً تب جَنوبا ومرة شَمالً ومرّة قَبُولً ومرة
دَبُورا ومنه قول الَعشى ِدمْنة َقفْزة تاوَرها الصّيْ فُ برِ َي ْينِ من صَبا وشَالِ قال أَبو زيد تعاوَرْنا
ي تعاوُرا إِذا أَعارَ بعضُكم بعضا وَتعَوّرْنا تَعوّرا إِذا كنت أَنت ا ُلسَْتعِيَ وتَعاوَرْنا فلنا
العَوارِ ّ
ضَرْبا إِذا ضربته مرة ث صاحبُك ث الخرُ وقال ابن الَعراب التّعاوُرُ والعْتِزَارُ أَن يكون هذا
مكان هذا وهذا مكان هذا يقال اعَْتوَراه وابْتدّاه هذا مرة وهذا مرة ول يقال ابَْتدّ زيد عمرا
ول اعَْتوَرَ زيدٌ عمرا أَبو زيد َعوّرْت عن فلن ما قيل له َت ْعوِيرا و َعوّيْت عنه َت ْعوِيةً أَي كذّبت
عنه ما قيل له تكذيبا ورَدَدْت و َعوّرْته عن الَمر صرَفته عنه وا َل ْعوَرُ الذي قد ُعوّرَ ول ُت ْقضَ
حاجتُه ول ُيصِبْ ما طلب وليس من َعوَر العي وأَنشد للعجاج وعَوّرَ الرحنُ مَن وَلّى العَوَرْ
ويقال معناه أَفسد من وَلّه وجعله وَليّا لل َعوَر وهو قبح الَمر وفسادُه تقول َعوّرْت عليه َأمَره
َت ْعوِيرا أَي َقبّحْته عليه وال َعوَرُ تَرْكُ القّ ويقال عَاوَرَه الشيءَ أَي فعلَ به مثلَ ما فعل صاحبُه به
لرْباء َأوْف للتّناجي
وعوراتُ البال شقوقها وقول الشاعر تَجاوَبَ بُومُها ف َعوْرَتَيْها إِذا ا ِ
( * قوله « تاوب بومها إل » ف شرح القاموس ما نصه هكذا أَنشده الوهري ف الصحاح
وقال الصاغان والصواب غورتيها بالغي معجمة وها جانبتاها وف البيت تريف والرواية أَوف
للباح والقصيدة حائية والبيت لبشر بن أَب خازم )
قال ابن الَعراب أَراد َعوْرَتى الشمس وها مشرقها ومغربا وإِنا َل َعوْراء القُرّ َيعُنون سَنَة أَو
غداة أَو ليلة حكي ذلك عن ثعلب وعَوائرُ من الراد جاعات متفرقة والعَوارُ العَيْب يقال
سِ ْلعَة ذات عَوارٍ بفتح العي وقد تضم و ُعوَيْرٌ والعُوَيْرُ اسم رجل قال امرؤ القيس ُعوَيْ ٌر ومَن
مِثْلُ ال ُعوَيْرِ و َرهْطِه ؟ وأَ ْس َعدُ ف لَيلِ البَلبِل صَفْوانُ وعُوَيرْ اسم موضع والعُوَيْر موضع على
قبْلة ا َلعْوريّة هي قرية بن مجنِ الالكيّي قال القطامي حت وَرَدْنَ رَكيّات ال ُعوَيْرِ وقد كادَ
شَتعِلُ وابنا عُوارٍ جبلن قال الراعي بل ما َت َذكّرُ مِن هِ ْندٍ إِذا ا ْحتَجَبَتْ يا ابْنَيْ
الُلءُ مِنَ الكتان يَ ْ
ُعوَارٍ وَأمْسى دُونا ُبلَعُ
( * قوله « بل ما تذكر إل » هكذا ف الَصل والذي ف ياقوت ماذا تذكر من هند إِذا
احتجبت يا بن عوار وادن دارها بلع )
وقال أَبو عبيدة ابنا عُوارٍ َنقَوَا رمْلٍ وتَِار جبل بنجد قال كثي وما هبت الَرْواحُ تَجْري وما
جدٍ َعوْفُها وتِعارُها قال ابن سيده وهذه الكلمة يتمل أَن تكون ف الثلثي
ثَوى ُمقِيما ِبنَ ْ
الصحيح والثلثي العتل
( )4/612
( عي ) العَيْر المار أَيّا كان أَهليّا أَو وَحْشِيّا وقد غلب على الوَحْشِيْ والُنثى عَيْرة قال أَبو
عبيد ومن أَمثالم ف الرضا بالاضر ونِسْيان الغائب قولم إِن َذهَب العَيْرُ فعَيْرٌ ف الرّباط قال
ولَهل الشام ف هذا مثل عَيْرٌ ِبعَيْرٍ وزيادةُ عشرة وكان خلفاء بن أُميّة كلما مات واحد منهم
زاد الذي يلُفه ف عطائهم عشرة فكانوا يقولون هذا عند ذلك ومن أَمثالم فلن َأذَلّ من العَيُرِ
فبعضهم يعله المار الَهلي وبعضهم يعله الوتد وقول شر لو ُكنْتَ عَيْرا كُنْتَ َعيْرَ َمذَلّة أَو
كُنْتَ عَظْما ُكنْتَ كِسْرَ قَبِيح أَراد بالعَيْر المارَ وبِكْسرِ القبيح طرف عظم الِرْفق الذي ل لم
عليه قال ومنه قولم فلن أَذلّ من العَيْر وجع العَيْر َأعْيارٌ وعِيارٌ وعُيورٌ وعُيُورة وعِيَارات
لمِي مقصور وقد يقال ا َلعْيوراء مدودة مثل
و َمعْيوراء اسم للجمع قال الَزهري ا َلعْيُورا ا َ
ا َلعْلوجاء والَشْيُوخاء وا َلأْتوناء يد ذلك كله ويقصر وف الديث إِذا أَرادَ الُ َبعَْبدٍ شَرّا َأمْسَك
عليه بذُنوبِه حت يُوافيه يوم القيامة كأَنه عَيْر العَيْر المار الوحشي وقيل أَراد البَل الذي
بالدينة اسه عَيْر شبّه عِظَم ذنوبه به وف حديث عليّ لَنْ َأمْسْح على َظهْر َعيْر بالفلة أَي حارِ
وحْشٍ فأَما قول الشاعر أَف السّلْم َأعْيارا جَفاءً وغلْظةً وف الَرْب أَشباهَ النّساء العَوارك ؟ فإِنه
ل يعلهم َأعْيارا على القيقة لَنه إِنا ياطب قوما والقوم ل يكونون أَعيارا وإِنا شبّههم با ف
الفاء والغلظة ونصبه على معن أََت َلوّنون وتََنقّلون مرة كذا ومرة كذا ؟ وأَما قول سيبويه لو
مَثّلْت ا َلعْيار ف البدل من اللفظ بالفعل لقلت أََتعَيّرون إِذا أَوضحت معناه فليس من كلم
العرب إِنا أَراد أَن يصوغُ فعلً أَي بناءَ كَ ْيفِيّة البدل من اللفظ بالفعل وقوله لَنك إِنا تُجْرِيه
مُجْرى ما له فعل من لفظه يُدلّك على أَن قوله َتعَيّرون ليس من كلم العرب وال َعيُ العظم
الناتئ وسط الكف
( * قوله « وسط الكف » كذا ف الَصل ولعله الكتف وقوله معية ومعية على الَصل ها
بذا الضبط ف الَصل وانظره مع قوله على الَصل فلعل الَخية ومعية بفتح اليم وكسر
العي ) والمع َأعْيارٌ وكَتِفٌ ُمعَيّرة و ُمعْيَرة على الَصل ذات عَيْر وعَيْر النصل الناتئ ف وسطه
قال الراعي فصادَفَ َس ْهمُه أَحْجارَ ُقفّ كَسَرْن العَيْرَ منه والغِرارا وقيل عَيْرُ النّصل وسطه وقال
أَبو حنيفة قال أَبو عمرو نصل مُعْيَر فيه عَيْر والعَيْر من أُذن الِنسان والفرسِ ما تت الفَرْع من
ض ْأتَ فأَمِرّ على
باطنه كعَيْر السهم وقيل العَيْرانِ مَتْنا أُ ُذنَى الفرس وف حديث أَب هريرة إِذا تَو ّ
عِيَار ا ُلذُني الاء العِيارُ جع عَ ْي ٍر وهو الناتئ الرتفع من الَذن وكل عظم ناتئ من البدن عَيْرٌ
وعَي القدم الناتئ ف ظهرها و َعيُ الوَرقة الط الناتئ ف وسطها كأَنه ُجدَيّر وعَيُ الصخرة
حرفٌ ناتئ فيها خلقة وقيل كل ناتئ ف وسط مستو َعيٌ وعَ ْيرُ الُذن الوتد الذي ف باطنها
والعَيْر ماقيء العي عن ثعلب وقيل العَيْر إِنسانُ العي وقيل َلحْظُها قال تأَبّطَ شَرّا ونارٍ قد
ضأْتُ ُبعَيْد َوهْنٍ بدارٍ ما أُرِيدُ با مُقاما سوى تَحْلِيل راحِلة وعَيْرٍ أُكالِئُه مَخافةَ أَن يَناما وف
َح َ
الثل جاءَ قَبْلَ عَ ْيرٍ وما َجرَى أَي قبل لظة العي قال أَبو طالب العَيْر الِثال الذي ف الدقة
يسمى الّلعْبة قال والذي جرى الطّرْفُ وجَرْيُه حركته والعن قبل أَن َيطْرِف الِنسانُ وقيل عَ ْيرُ
العي َجفْنُها قال الوهري يقال فعلت قبل عِيْرٍ وما جرى قال أَبو عبيدة ول يقال أَفعل وقول
الشماخ َأ َع ْدوَ القِِبصّى قبل عَيْرٍ وما جَرى ول َتدْرِ ما خُ ْبرِي ول َأدْرِ ما لَها ؟ فسره ثعلب فقال
معناه قبل أَن أَنظر إِليك ول يُتَكلّم بشيء من ذلك ف النفي والقِِبصّى وال ِقمِصّى ضَ ْربٌ من
ال َعدْو فيه نَ ْزوٌ وقال اللحيان العَيْرُ هنا المار الوحشي ومن قال قبل عائرٍ وما جرى عن
السهم والعَي الوَتد والعَيْر الَبلُ وقد غلب على جبل بالدينة والَعيْر السيّد والَلِك وعَيْرُ القوم
سّيدُهم وقوله ز َعمُوا أَنّ كلّ مَن ضَ َربَ العَيْ ر مَوالٍ لنا وأَنّى الوَلءُ ؟
( * ف معلقة الرث بن حِلْزة « مُوال لنا وأَنّا الوَلء » ول يكن إِصلح هذا البيت على ما هو
عليه ف العلقة لَن له شرحا يناسب روايته هنا لحقا )
قيل معناه كلّ مَن ضرب بِجفنٍ على عَ ْيرٍ وقيل يعن الوتد أَي من ضرب وتِدا من أَهل ال َعمَد
وقيل يعن إِيادا لَنم أَصحاب َحمِي وقيل يعن جبلً ومنهم من خص فقال جبلً بالجاز
وأَدخل عليه اللم كأَنه جعله من أَجْبُلٍ كلّ واحد منها عَيْر وجعل اللم زائدة على قوله ولقد
نَهَ ْيتُك عن بناتِ ا َلوْبَرِ إِنا أَراد بنات أَوبر فقال كل من ضربه أَي ضرب فيه وتدا أَو نزله
وقيل يعن الُ ْنذِر بن ماء السماء لِسيادتهِ ويروي الوِلء بالكسر حكى الَزهري عن أَب عمرو
بن العلء قال مات َمنْ كان يسن تفسي بيت الرث بن حلزة زعموا أَن كلّ مَنْ ضَرَب العَيْر
( البيت )
قال أَبو عمر العَيْر هو الناتئ ف ُبؤُْبؤِ العي ومعناه أَن كل من انَْتبَه من َن ْومِه حت يدور َعيْرُه
جَن جناية فهو مَوْلًى لنا يقولونه ظلما و َتنّيا قال ومنه قولم أَتيتك قبل عَيْرٍ وما جَرى أَي قبل
أَن ينتبه نائم وقال أَحد بن يي ف قوله وما جرى أَرادوا وجَرُيه أَرادوا الصدر ويقال ما أَدري
أَيّ مَن ضرب العَيْر هو أَي أَيّ الناس هو حكاه يعقوب والعَيْرانِ الَتْنانِ يكتنفان جانب الصّلْب
والعَيْرُ الطّبْل وعارَ الفرسُ والكلبُ َيعِي عِيارا ذهب كأَنه مُ ْنفَلت من صاحبه يتردد ومن أَمثالم
َكلْبٌ عائرٌ خيٌ مِن كَلْبٍ راِبضٍ فالعائرُ التردد وبه سي العَيْرُ لَنه َيعِي فيتردّد ف الفلة وعارَ
الفرسُ إِذا ذهب على وجهه وتباعد عن صاحبه وعارَ الرجلُ ف القوم يضربُهم مثل عاث
الَزهري فرسٌ عَيّارٌ إِذا عاثَ وهو الذي يكون نافرا ذاهبا ف الَرض وفرس عَيّار بأَوصالٍ أَي
َبعِي ههنا وههنا من نشاطه وفرس عَيّار إِذا نَشِط ف َركِبَ جانبا ث عدل إِل جانب آخر من
نشاطه وأَنشد أَبو عبيد ولقد رأَيتُ فوارِسا مِن َقوْمِنا َغنَظطُوك غَنْظَ جَرادةِ العَيّارِ قال ابن
الَعراب ف مثل العرب غََنظُوه غَ ْنظَ جرادة العيّار قال العَيّار رجل وجرادة فرس قال وغيه
ضعَت بي ضِرْسيه فأَ ْفلَتت وقيل أَراد برادة العَيّار
يالفه ويزعم أَن جرادة العيّار جَرادةٌ وُ ِ
جرادة وضعها ف فيه فأَ ْفلَتت من فيه قال وغَنَظَه وركَظَعه يَكِظُه وَكْظا وهي الُواكَظَة والُواظبة
كل ذلك إِذا لزمه وغمّه بشدة تَقاضٍ وخُصومة وقال لو يُوزَنون عِيارا أَو مُكايَلةً مالُوا بسَ ْلمَى
ول َي ْعدِ ْلمُ أَ َحدُ وقصيدة عاثرة سائرة والفعل كالفعل د والسم العِيَارة وف الديث أَنه كان يُرّ
بالتمرة العاثِرةِ فما َيمْنعُه من أَخذها إِلّ مَخافةُ أَن تكون من الصدقة العائرة الساقطة ل ُيعْرَف
لا مالك من عارَ الفرسُ إِذا انطلق من مرْبطه مارّا على وجهه ومنه الديث مَثقَلُ الُنافِق مَثَلُ
الشاةِ العائرة بي غََنمْيِ أَي التردّدة بي َقطِيعي ل َتدْري أَيّهما تَتْبَع وف حديث ابن عمر ف
الكلب الذي دخل حاِئطَه إِنا هو عائرٌ وحديثه الخر أَنّ فرسا له عارَ أَي أَفْلَت وذهب على
وجهه ورجل َعيّار كثي الجيء والذهاب ف الَرض وربا سي الَسد بذلك لتردده وميئه
وذهابه ف طلب الصيد قال أَوس بن حجر لَيْثٌ عليه من البَ ْردِيّ هِبْرِية كالَزبَرانّ عَيّارٌ بَأوْصالِ
( * قوله « كالزبران إل » قال الوهري ف مادة رزب ما نصه ورواه الفضل كالزبران عيار
بأوصال ذهب إِل زبرة السد فقال له الَصمعي يا عجباه الشيء يشبه بنفسه وإِنا هو الرزبان
ا ه وف القاموس والرزبة كمرحلة رياسة الفرس وهو مرزبانم بضم الزاي )
أَي يذهب با وييء قال ابن بري من رواه عيّار بالراء فمعناه أَنه يذهب بَأوْصال الرّجال إِل
أَ َجمَته ومنه قولم ما أَدري أَي الراد عارَِه ويروى عَيّال وسنذكره ف موضعه وأَنشد الوهري
َلمّا رأَيتُ َأبَا عمرو رَ َزمْتُ له مِنّي كما رَ َزمَ العَيّارُ ف الغُرُفِ جع غَرِيف وهو الغابة قال وحكى
الفراء رجل عَيّار إِذا كان كثي التّطْواف والركة ذ ِكيّا وفرس َعيّار وعيّال والعَيْرانة من الِبل
الناجية ف نشاطه من ذلك وقيل شبّهت بالعَيْرِ ف سرعتها ونشاطها وليس ذلك بقوي وف
حضِ عن عُرُضٍ هي الناقة الصلبة َتشْبيها ِبعَيْر الوحش والَلف
قصيد كعب عَيْرانة ُقذِفَتْ بالنّ ْ
والنون زائدتان ابن الَعراب العَيّرُ الفرس النشيط قال والعرب تدح بالعَيّار وَت ُذمّ به يقال غلم
عَيّار َنشِيط ف العاصي وغلم عَيّار نشيط ف طاعة ال تعال قال الَزهري والعَيْر جع عائِر وهو
النشيط وهو مدح وذدمّ عاورَ الَب ِعيُ َعيَرانا إِذا كان ف َشوْل فتركها وانطلق نوَ أُخْرَى يريد
القَرْع والعائِرةُ الت ترج من الِبل إِل أُخْرَى ليضربا الفحل وعارَ الَرض َيعِي أَي ذهب وعارَ
الرجلُ ف القوم يضربم بالسيف عَيَرانا ذهب وجاء ول يقيده الَزهري بضرب ول بسيف بل
قال عارَ الرجلُ َيعِي عَيَرانا وهو تردّدهُ ف ذهابه وميئه ومنه قيل كلْبٌ عاِئرٌ وعَيّار وهو من
ذوات الياء وأَعطاه من الال عائرةَ عيني أَي ما يذهب فيه البصر مرة هنا ومرة هنا وقد تقدم
ف عور أَيضا وعيانُ الراد وعَوائِرهُ أَوائلُِ الذاهبة الفْترقة ف قلة ويقال ما أَدري أَيّ الراد
عارَه أَي ذهب به وَأتْلَفه ل آتَي له ف قول الَكثر
( * هكذا ف الصل ) وقيل َيعِيه وَيعُوره وقول مالك بن زغبة إِذا انتسأوا َف ْوتَ الرّماح َأتَتْ ُهمُ
عوائرُ نَبْلٍ كالرادِ ُن ِطيُها عن به الذاهبة التفرقة وأَصله ف الراد فاستعاره قال الؤرج ومن
أَمثالم عَ ْيرٌ عارَه وَِتدُه عارَه أَي أَهلكه كما يقال ل أَدري أَيّ الراد عارَه وعِرْث ثوبه ذهبت
به وعَيّر الدينارَ وازَنَ به آخر وعَيّر اليزان والكيال وعاوَرَها وعايَ َرهُما وعايَرَ بينهما مُعايَرَة
وعِيارا قدّرَها ونظر ما بينهما ذكر ذلك أَبو الراح ف باب ما خالفت العامة فيه لغة العرب
ويقال فلن يُعايرُ فلنا ويُكايلُه أَي يُسامِيه ويُفاخِره وقال أَبو زيد يقال ها يتعايبانِ ويَتَعايَران
فالتعايُرُ التسابّ والتَعايُب دون التّعايُرِ إِذا عاب بعضهم بعضا وا ِلعْيار من الكاييل ما ُعيّر قال
الليث العِيَار ما عايَرْت به الكاييل فالعِيَار صحيح تامّ وافٍ تقول عايَرْت به أَي َسوّيْتُه وهو
العِيَار وا ِلعْيار يقال عايِرُوا ما بي مكاييلكم ومَوازِينكم وهو فاعِلُوا من العِيَار ول تقل عَيّروا
وعَيّ ْرتُ الدناني وهو أَن ُت ْلقِي دينارا دينارا فتُوا ِزنَ به دينارا دينارا وكذلك عَيّرْت ْتعْييا إِذا
وَزَنْت واحدا واحدا يقال هذا ف الكيل والوزن قال الَزهري فرق الليث بي عايَرْت وعَيّرْت
فجعل عايَرْت ف الكيال وعَيّرْت ف اليزان قال والصواب ما ذكرناه ف عاَيرْت وعَيّرت فل
يكون َعيّرْت إِلّ من العار والّتعْيِي وأَنشد الباهلي قول الراجز وإِن أَعارَت حافرا مُعارا وَأْبا
َحمَتْ نُسوُرَهُ ا َلوْقارا وقال ومعن أَعارَت رفعت وحوّلت قال ومنه إِعارةُ الثياب والَدوات
حفِض مَن ُيدِيرُها
واستعار فلنٌ سَهْما من كِنانته رفعه وحوّله منها إِل يده وأَنشد قوله هتّافة َت ْ
سَتعِيها َشهْباءُ تَروي الرّيشَ مِن َبصِيها شهباء مُعْبَلة والاء ف مُسَْتعِيها لا
وف الَيدِ الُيمْنَى ِلمُ ْ
والَبصِية طريقة الدّم وال ِعيُ مؤنثة القافلة وقيل ال ِعيُ الِبل الت تمل ا ِليَة ل واحد لا من
لفظها وف التنيل وَلمّا َفصَلت ال ِعيُ وروى سلمة عن الفراء أَنه أَنشده قول ابن حلّزة زعموا
أَنّ كلّ مَن ضَ َربَ العِي بكسر العي قال وال ِعيُ الِبل أَي كلّ من رَكِب الِبل مَوالِ لنا أَي
العربُ كلهم موالٍ لنا من أَسفل لَنا أَسَرْنا فيهم قلَنا ِن َعمٌ عليهم قال ابن سيده وهذا قول
ثعلب والمع عِيَرات قال سيبويه جعوه بالَلف والتاء لكان التأْنيث وحركوا الياء لكان المع
بالتاء وكونه اسا فأَجعوا على لغة هذيل لَنم يقولون َجوَزات وَبيّضات قال وقد قال بعضهم
عِيات بالِسكان ول يُ َكسّر على البناء الذي يُ َكسّر عليه مثله جعلوا التاء عوضا من ذلك كما
فعلوا ذلك ف أَشياء كثية لَنم ما يستغنون بالَلف والتاء عن التكسي وبعكس ذلك وقال أَبو
اليثم ف قوله ولا َفصَلَت العِيُ كانت ُحمُرا قال وقول من قال ال ِعيُ الِبلُ خاصّة باطلٌ العِيُ
لمِي والبغال فهو ِعيٌ قال وأَنشدن ُنصَي لَب عمرو السعدي ف
كلّ ما امِْتيَ عليه من الِبل وا َ
صفة َحمِي ساها عِبا أَهكذا ل َث ّلةٌ ول لََبنْ ؟ ول يُزَكّي إِذا الدّْينُ ا ْط َمَأنّْ مُفَ ْلطَحات ال ّر ْوثِ
س ْقنَ عِيا أَو يَُبعْنَ بالّث َمنْ قال وقال نصيٌ الِبل ل
يأْ ُكلْن ال ّد َمنْ ل بدّ أَن َيخْترْن مِنّي بي َأنْ ُي َ
تكون عِيا حت ُيمْتارَ عليها وحكى الَزهري عن ابن الَعراب قال العيُ من الِبل ما كان عليه
حلُه أَو ل يكن وف حديث عثمان أَنه كان يشتري العِيَ حُكْرة ث يقول من يُرِْبحُن ُعقْلَها ؟
لمِي وكثرت حت سيت با كل
ال ِعيُ الِبل بأَحْمالا ِفعْلٌ من عارَ يَعي إِذا سار وقيل هي قافلة ا َ
سقْف ف َسقْف إِلّ أَنه
قافلة فكل قافلة ِعيٌ كأَنا جع عَيْر وكان قياسها أَن يكون ُفعْلً بالضم ك ُ
حوفظ على الياء بالكسرة نو عِي وف الديث أَنم كانوا يترصّدون عِيَرات قُرَيْش هو جع
عِي يريد إِبلهم ودوابم الت كانوا يتاجرون عليها وف حديث ابن عباس أَجاز لا العْيَرات هي
جع عِيٍ أَيضا قال سيبويه اجتمعوا فيها على لغة هذيل يعن تريك الياء والقياس التسكي
سكِ التّلْع ومن خافورها إِنا استعاره للنمل
وقول أَب النجم وأَتَت الّنمْلُ القُرَى ِبعِيها من حَ َ
وأَصله فيما تقدم وفلن عُيَ ْيرُ وَ ْحدِه إِذا انفرد بأَمره وهو ف الذمّ كقولك نَسِيج وحده ف الدح
وقال ثعلب عُيَ ْيرُ وَ ْحدِه أَي يأْكل وحده قال الَزهري فلنٌ ُعيَيْرُ وحده وجُحَيْش وَ ْحدِه وها
اللذان ل يُشاوِران الناس ول يالطانم وفيهما مع ذلك مهانة وضعف وقال الوهري فلن
عُيَيْرُ وَ ْحدِه وهو العجب برأْيه وإِن شئت كسرت أَوله مثل شُيَ ْيخٍ وشِيَ ْيخٍ ول تقل ُعوَير ول
ُشوَيخ والعارُ السّبّة والعيب وقيل هو كل شيء يلزم به سُبّة أَو عيب والمع َأعْيارٌ ويقال فلن
ظاهرُ ا َلعْيارِ أَي ظاهر العيوب قال الراعي ونَبَتّ شَرّ بَن تيم مَ ْنصِبا دَنِسَ الُروءَةِ ظاهرَ
ا َلعْيارِ كأَنه ما ُيعَيّر به والفعل منه الّتعْيي ومن هذا قيل هم يََتعَيّرون من جيانِهم الاعونَ
والَمتعة قال الَزهري وكلم العرب يََت َعوّرون بالواو وقد عيّره الَمرَ قال النابغة وعَيّ َرتْن بنو
ذُبْيانَ خَشيَتَه وهل عليّ بَأنْ أَخْشاكَ مِن عار ؟ وتعايرَ القومُ عَيّر بعضُهم بعضا والعامة تقول
عيّره بكذا والَعايرُ العايب يقال عارَه إِذا عابَه قالت ليلى الَخيلية ل َعمْرُك ما بالوت عارٌ على
امرئٍ إِذا ل ُتصِبْه ف الياة الَعايرُ وتعايرَ القومُ تعايَبُوا والعارِيّة الَنيحة ذهب بعضهم إِل أَنا مِن
العا ِر وهو ُقوَيل ضعيف وإِنا غرّهم منه قولم يََتعَيّرون العَواريّ وليس على وضعه إِنا هي
مُعاقبة من الواو إِل الياء وقال الليث سيت العاريّة عارّيةً لَنا عارٌ على من طلبها وف الديث
جحَده فأَمر با فقُطعَت يدُها الستعارةُ من العاريّة
أَن امرأَة مزومية كانت َتسَْتعِي التاعَ وتَ ْ
وهي معروفة قال ابن الَثي وذهب عامة أَهل العلم إِل أَن الُسَْتعِي إِذا جحد العاريّة ل ُيقْطَع
لَنه جاحد خائن وليس بسارق والائن والاحد ل قطع عليه نصّا وإِجاعا وذهب إِسحق إِل
القول بظاهر هذا الديث وقال أَحد ل أَعلم شيئا يدفعه قال الطاب وهو حديث متصرُ اللفظ
والسياقِ وإِنا قُ ِطعَت الخزومية لَنا سَرَقت وذلك بَّينٌ ف رواية عائشة لذا الديث ورواه
مسعود بن الَسود فذكر أَنا سرقت َقطِيفة من بيت رسولُ ال صلى ال عليه وسلم وإِنا
ذكرت الستعارة والحد ف هذه القصة تعريفا لا باصّ صفتها إِذ كانت الستعارة والحد
معروفة با ومن عادتا كما عُرّفت بأَنا مزوميّة إِلّ أَنا لا استمر با هذا الصنيع ترقّت إِل
سمّن يقال َأعَرْت
سمِي من اليل والُعارُ الُ َ
السرقة واجترأَت عليها فأَمر با فقطعت وا ُلسَْتعِي ال ّ
الفرس أَسْمنْتُه قال َأ ِعيُوا خَيْلَكم ث ارْكُضوها أَ َحقّ اليل بالرّ ْكضِ الُعارُ ومنهم من قال الُعار
ضمّر الُعار لَن طريقة متنه نتأَت فصار
ضمّر ا ُل َقدّح وقيل ا ُل َ
النتوف الذنب وقال قوم الُعار ا ُل َ
لا عيٌ ناتئ وقال ابن الَعراب وحده هو من العاريّة وذكره ابن بري أَيضا وقال لَن الُعارَ يُهان
شفَق عليه شفقة صاحبه وقيل ف قوله أَعيوا خيلكم ث اركبوها إِن معن
بالبتذال ول يُ ْ
ضمّروها بترديدها من عارَ يَعي إِذا ذهب وجاء وقد روي الِعار بكسر اليم والناس
أَعيوها أَي َ
َر َووْه الُعار قال والِعارُ الذي يَحِيد عن الطريق براكبه كما يقال حادَ عن الطريق قال الَزهري
مِ ْفعَل من عارَ َيعِي كأَنه ف الَصل مِعْيَر فقيل مِعار قال الوهري وعارَ الفَرَسُ أَي انفَلَت
وذهب ههنا وههنا من الَرَح وأَعارَه صاحبُه فهو مُعَار ومنه قول الطّرمّاح و َجدْنا ف كتاب بن
تيمٍ أَ َحقّ اليل بالرّ ْكضِ الُعارُ قال والناسُ َي َروْنه الُعار من العارِيّة وهو خَطَأ قال ابن بري وهذا
البيت يُروى لِبشْر بن أَب خازِم وعَيْرُ السّراة طائر كهيئة المامة قصي الرجلي مُسَ ْروَلُهما
لضْرة أَصفر البطن وما تت جناحيه
أَصفر الرّجلي والِنقار أَكحل العيني صاف ال ّلوْن إِل ا ُ
وباطن ذنبه كأَنه بُ ْردٌ وشّيَ ويُجمَع عُيُورَ السّراةِ والسّراةُ موضع بناحية الطائف ويزعمون أَن
هذا الطائر يأْكل ثلثمائة تِينةٍ من حي تطلعُ من الوَرقِ صِغارا وكذلك العِنَب والعَيْرُ اسم رجُل
خصِب وقيل هو اسم موضع خَصيب غيّره الدهرُ فأَقفر فكانت العرب تستوحشه
كان له وادٍ مُ ْ
جوْف العَيْرِ َقفْرٍ
وتضرب به الَثَل ف البلَد الوَحْش وقيل هو اسم وادٍ قال امرؤ القيس ووادٍ ك َ
جوْف العَيِ أَي كوادي العَيِ وكلّ
َمضِ ّلةٍ قطعتُ ِبسَامٍ ساهِمِ الوَجْهِ َحسّانِ قال الَزهري قوله ك َ
ف ويقال للموضع الذي ل خيَ فيه هو كجوف َعيٍ لَنه ل شيء ف َجوْفه
وادٍ عند العرب جو ٌ
يُنتفع به ويقال أَصله قولم أَخلى من َجوْف حِمار وف حديث أَب سفيان قال رجل ُأغْتال ممدا
ث آخُذُ ف عَ ْيرٍ َعدْوي أَي َأمْضي فيه وأَجعلُه طريقي وَأهْرب حكى ذلك ابن الَثي عن أَب
موسى وعَيْرٌ اسم جَبلَ قال الراعي ِبَأعْلم موَ ْركُوزٍ َفعَيْرٍ َفعُ ّزبٍ مَغَانِيَ ُأمّ الوَبْرِ إِذْ هِيَ ما هِيَا
وف الديث أَنه حَرّم ما بي عَيْرٍ إِل َثوْ ٍر ها جبلن وقال ابن الَثي جبلن بالدينة وقيل َثوْرٌ
بكة قال ولعلّ الديث ما بي عَ ْيرٍ إِل أُحُد وقيل بكة أَيضا جبل يقال له َعيْرٌ واْبَنةُ مِعْيَرٍ
الداهية وبنَاتُ ِمعْيَرٍ الدواهي يقال لقيت منه ابَْنةَ ِمعْيَرٍ يُريدون الداهية والشدّة وِتعَارٌ بكسر
التاء اسم جبَل قال بِشْر يصف ُظعْنا ارتلن من منازلن فشبّههنّ ف َهوَادِجِهِن بالظّباء ف
أَ ْكنِسَتِها وليل ما َأتَ ْينَ عَلى أَرُومٍ وَشابَة عن شائِلها تِعارُ كَأنّ ظِباءَ أَسِْنمَة عليها كَوانِس قالِصا
عنها ا َلغَارُ الَغارُ أَماكن الظّباء وهي كُنُسها وشابَة وتِعار جبَلن ف بِلد قيس وأَرُوم وشابة
موضعان
( )4/620
( غب ) غَبَرَ الشيءُ َيغْبُر غُبورا مكث وذهب وغَبَرَ الشيءُ َيغْبُر أَي بقي والغابِرُ الباقي والغابِرُ
الاضي وهو من الَضداد قال الليث وقد َيجِيء الغابِرُ ف النعت كالاضي ورجل غابِرٌ وقوم ُغبّرٌ
غابِرون والغابِرُ من الليل ما بقي منه وغُبْرُ كل شيء بقيّته والمع أَغبارٌ وهو الغُبّرُ أَيضا وقد
شوْلَ
غلب ذلك على بقيّة اللب ف الضرع وعلى بقيّة َدمِ اليض قال ابن حِلّزة ل تَكْسَعِ ال ّ
ليْض بقاياه قال أَبو
بَأغْبارِها إِنّك ل َتدْرِي َمنِ الناتِجُ ويقال با غُبّرٌ من لََبنٍ أَي بالناقة وغُبّرُ ا َ
ضعَة وداءٍ مُغْيِ ِل قوله
كبي الذل واسه عامر ابن الُلَيس ومُبَرّإِ من كل غُبّرِ حَيْضةٍ وفَسادِ مُ ْر ِ
ومُبَرِّإ معطوف على قوله ولقد سَرَيْتُ على الظلمِ ِبغْشَم وغُبّرُ الرَض بقاياه وكذلك غُبْرُ الليل
وغُبْرُ الليل آخره وغُبْرُ الليل بقاياه واحدها غُبْرٌ
( * قوله « وغب الليل بقاياه واحدها غب » كذا بضبط الصل ) وف حديث معاوية ِبفِنائه َأعْنُزٌ
حدُر فيما غَبَرَ من
دَ ّر ُهنّ غُبْرٌ أَي قليل وغُبْرُ اللبَن بقيّته وما غَبَرَ منه وقوله ف الديث إِنه كان يَ ْ
السّورة أَي يُسرِع ف قِراءتا قال الَزهري يتمل الغابِرُ هنا الوجهي يعن الاضي والباقي فإِنه
من الَضداد قال والعروف الكثي أَن الغابِرَ الباقي قال وقال غي واحد من الَئمة إِنه يكون
بعن الاضي ومنه الديث أَنه اعتكَفَ العَشْر الغوابِرَ من شهر رمضان أَي البواقى جعُ غابِرٍ وف
حديث ابن عمر سُئِل عن جُنُب اغترف بكُوز من حُبّ فأَصابت يدُه الاء فقال غابرُه َنجِسٌ أَي
باقيهِ وف الديث فلم يَ ْبقَ إِل ُغبّرات من أَهل الكتاب وف رواية غُبّرُ أَهل الكتاب الغُبّر جع
غابِر والغُبّرات جع غُبّرٍ وف حديث عَمرو بن العاص ما تأَبّطَتْن الِماءُ ول َحمَلَتْن البغايا ف
غُبّرات الآل أَراد أَنه ل تتولّ الِماء تربيتَه والآل خِ َرقُ اليض أَي ف بَقاياها وَتغَبّ ْرتُ من الرأَة
ولدا وتَ َزوّج رجل من العرب امرأَة قد أَسنّت فقيل له ف ذلك فقال لعلّي أَتَغبّر منها ولدا
فولدتْ له غُبَرَ مِثالُ ُعمَر وعو غُبَرُ بنَ غَنْم بن يَشْكُر ابن بَكْر بن وائل وناقة مِغْبار َتغْزُرُ بعدما
َتغْزُرُ اللّواتِي يُنَْتجْن معها ونَعت أَعراب ناقةً فقال ِإنّها ِمعْشارٌ مِشْكار ِمغْبارٌ فا ِلغْبار ما ذكرناه
لظّ من الَرْعى والِعشَار تقدم ذكره ابن الَنباري الغابِرُ الباقي
آنفا والِشْكار الغَزيرة على قِلّة ا َ
ف الَشْهَر عندهم قال وقد يقال للماضي غابِرٌ قال الَعشى ف الغابِرِ بعن الاضي َعضّ بِما
أَبْقى الَواسي له من ُأمّه ف ال ّزمَن الغابِرِ أَراد الاضي قال الَزهري والعروف ف كلم العرب أَن
الغابِرَ الباقي قال أَبو عبيد الغُبّرات البَقايا واحدها غابِرٌ ث يمع ُغبّرا ث غُبّرات جع المع
وقال غي واحد من أَئمة اللغة إِن الغابرَ يكون بعن الاضي وداهية الغَبَرِ بالتحريك داهية
شرْ
عظيمة ل يُهتدى ِلمِثْلها قال الرْمازي يدح النذِرَ بنَ الارُودِ أَنت لا مُ ْنذِرُ من بي البَ َ
داهَِيةُ ال ّدهْرِ وصَمّاء الغَبَرْ يريد يا منذر وقيل داهية الغَبَرِ الذي يعاِندُك ث يرجع إِل قولك
وحكى أَبو زيد ما غَبّرْت إِل لِ َطلَب الِراء قال أَبو عبيد من أَمثالم ف الدّهاءِ والِرْب إِنه لداهية
الغَبَر ومعن شعر النذر يقول إِن ُذكِرتْ يقولون ل تسمعوها فإِنا عظيمة وأَنشد قد أَ ِزمَتْ إِن ل
ُتغَبّرْ ِبغَبَرْ قال هو من قولم جُرْح غَِبرٌ وداهية الغَبَر بليّة ل تكاد تذهب وقول الشاعر وعاصِما
صمّاء الغَبَرْ قال أَبو اليثم يقول أَناه من اللك بعد إِشراف
سلّمه من الغدَرْ من بعد إِرْهان ب َ
عليه وإِرْهانُ الشيء إِثباتُه وإِدامتُه والغَبَرُ البقاء والغَبَ ُر بغي هاء التّراب عن كراع والغَبَرةُ
والغُبار ال ّرهَجُ وقيل الغَبَرةُ تردّد ال ّرهَجِ فإِذا نار ُسمّي غُبارا والغُبْرة الغُبار أَيضا أَنشد ابن
الَعراب ِبعَيْنَيّ ل َتسْتأْنسا يومَ غُبْرَةٍ ول تَرِدا أَرضَ العِراق فَتَ ْر َمدَا وقوله أَنشده ثعلب فَرّجْت
لدْب لَن
هاتيك الغُبَرْ عنا وقد صابت بقُرْ قال ابن سيده ل يفسره قال وعندي أَنه عَنَى غُبَر ا َ
الَرض َتغْبَرّ إِذا أَ ْجدَبَتْ قال وعندي أَن غُبَر ههنا موضع وف الديث لو تعلمون ما يكون ف
هذه ا ُلمّة من الوع ا َل ْغبَرِ وا َلوْت الَحْمر قال ابن الَثي هذا من أَحسن الستِعارات لَن
لدْب تُسمّى غُبْرا لغْبار آفاقها من قلّة الَمطار
الوع أَبدا يكون ف السني الُجدبة وسِنُو ا َ
وأَ َرضِيها من َعدَم النبات وال ْخضِرار والوتُ الَحرُ الشديد كأَنه موتٌ بالقَتْل وإِراقة الدماء
خرّب الَبصْرةَ الُوعُ ا َل ْغبَر والوت الَ ْحمَ ُر هو من ذلك
ومنه حديث عبدِ ال بن الصامت يُ َ
واغْبَرّ اليوم اشتدّ غُباره عن أَب عليّ وَأغَْب ْرتُ أَثَرْت الغُبار وكذلك غَبّرْت َتغْبِيا وطَلَب فلنا
فما َشقّ غُبَارَه أَي ل ُيدْرِكه وغَبّرَ الشيءَ َلطّخَه بالغُبارِ وتَغَبّر تلطّخ به واغبَرّ الشيءُ عَله الغُبار
والغَبْرةُ لطخُ الغُبار والغُبْرَة َلوْنُ الغُبار وقد غَبِرَ واغْبَرّ اغْبِرَارا وهو َأغَْبرُ والغُبْرة اغْبِرار اللوْن
َيغْبَرّ للهمّ ونوه وقوله عز وجل ووجوهٌ يومئذ عليها غَبَرة تَ ْر َهقُها قَتَرة قال وقول العامة غُبْرة
خطأ والغُبْرة لون ا َلغْب وهو شبيه بالغُبار وا َلغْب الذئب للونه التهذيب وا ُلغَبّرة قوم ُيغَبّرون
بذكر ال تعال بدعاء وتضرّع كما قال عبادك ا ُلغَبّره ُرشّ علينا الَغفِرَه قال الَزهري وقد
شعْر ف ذكر ال َتغْبيا كأَنم تنَا َشدُوهُ بالَلان طَرّبوا َفرَقّصوا وأَ ْرهَجوا
َس ّموْا ُيطَرّبون فيه من ال ّ
سمّوا ُمغَبّرة لذا العن قال الَزهري وروينا عن الشافعي رضي ال عنه أَنه قال أَرى الزّنادِقة
فُ
صدّوا عن ذكر ال وقراءة القرآن وقال الزجاج ُسمّوا مُغَبّرين لتزهيدهم
وَضَعوا هذا الّتغْبِي لَي ُ
الناس ف الفانية وهي الدنيا وترغيبهم ف الخرة الباقية وا ِلغْبار من النخل الت يعلوها الغُبار عن
أَب حنيفة والغَبْراء الَرض لغُبْرة لونا أَو لا فيها من الغُبار وف حديث أَب هريرة َبيْنا رجُل ف
مفازة غَبْراء هي الت ل يهتدى للخروج منها وجاء على غَبْراء الظهر وغُبَياء الظهر يعن
الَرض وتركه على غُبَياء الظهر أَي ليس له شيء التهذيب يقال جاء فلن على غُبَياء الظهر
ورجع َعوْده على َبدْئه ورجع على أَدْراجه ورَجَع دَرَجَه ا َلوّل ونكَص على َعقِبَيْه كل ذلك إِذا
رجع ول يصِب شيئا وقال ابن أَحر إِذا رجع ول يقدر على حاجته قيل جاء على غُبَياء الظهر
كأَنه رجع وعلى ظهره غُبار الَرض وقال زيد بن كُثْوة يقال تركته على ُغبَياء الظهر إِذا
خصَمته ف كل شيء وغلبته على ما ف يديه والوَ ْطأَة الغَبْراء الديدة وقيل
خاصَمْت رجلً َف َ
الدارسة وهو مثل الوَطأَة السّوداء والغَباء الَرض ف قوله صلى ال عليه وسلم ما أَظلّت
صدَقَ من أَب ذرّ قال ابن الَثي الَضراء السماء والغَبْراء
الَضراء ول أَقلّت الغَبْراء ذا لَهْجة َأ ْ
الَرض أَراد أَنه مُتَناهٍ ف الصّدق إِل الغاية فجاء به على اتّساع الكلم والجاز وعِزّ َأغْب ذاهبٌ
دارِس قال الخبّل السعدي فأَنْزَلَهم دارَ الضّياع فَأصْبَحوا على َمقْ َعدٍ من مَوْطِن العِزّ َأغْبَرا وسَنة
غباء َجدْبة وبَنُو غَبْراء الفقراء وقيل الغُرَباء وقيل الصّعالِيك وقيل هم القوم يتمعون للشراب
من غي تعارُف قال طرفَة رأَيتُ بن َغبْراء ل ينكرونن ول أَهلُ هَذاك الطّراف ا ُل َمدّد وقيل هم
الذين يَتناهَدون ف الَسفار الوهري وبَنُو غَبْراء الذين ف ِشعْر طرفة ا َلحَاويج ول يذكر
الوهري البيت وذكره ابن بري وغيه وهو رأَيت بن غَبْراء ل ينكرونن قال ابن بري وإِنا
سى الفقراء بن غَبْراء للُصوقهم بالتّراب كما قيل لم ا ُلدْ ِقعُون للصوقهم بالدّقْعاء وهي الَرض
كأَنم ل حائل بينهم وبينها وقوله ول أَهلُ مرفوع بالعطف على الفاعل الضمَر ف يُنكرونن ول
يتج إِل تأْكيد لطول الكلم بل النافية ومثله قوله سبحانَه وتعال ما أَ ْشرَكنا ول آباؤُنا
والطراف خِباءٌ من َأدَم تتخذه الَغنياء يقول إِن الفقراء يعرفونن بإِعطائي وبِرّي والَغنياء
يعرفونن ب َفضْلي وجَللة َقدْرِي وف حديث ُأوَيْس أَكون ف غُبّر الناس أَحبّ إِلّ وف رواية ف
غَبْراء الناس بالدّ فالَوّل ف غُبّر الناس أَي أَكون مع التأَخرين ل التقدّمي الشهورين وهو من
الغابِرِ الباقي والثان ف غَبْراء الناس بالدّ أَي ف فقرائهم ومنه قيل للمَحاويج َبنُو غَبْراء كأَنم
نُسبوا إِل الَرض والتراب وقال الشاعر وبَنُو غَبْراء فيها يَتعاطَون الصّحافا يعن الشّرْب
لجَل والغَبْراء والغُبَيْراء نَباتٌ سُ ْهلِيّ
والغَبْراء اسم فرس قيس بن زهي العَبسي والغَبْراء أُنثى ا َ
وقيل الغَبْراء شجرته والغُبَيْراء ثرته وهي فاكهة وقيل الغُبَيْراء شجرته والغَبْراء ثرته بقلب ذلك
الواحد والمع فيه سواء وأَما هذا الثمر الذي يقال له الغُبَيْراء فدخيل ف كلم العرب قال أَبو
حنيفة الغُبَيْراء شجرة معروفة سيت غُبَيْراء للون وَرَقِها وثرتا إِذا بدت ث تمر ُحمْرة شديدة
قال وليس هذا الشتقاق بعروف قال ويقال لثمرتا الغُبَياء قال ول تذكر إِل مصغّرة والغُبَياء
السّكُرْ َك ُة وهو شراب يعمل من الذرة يتخذه الَبَشُ وهو يُسْكِر وف الديث إِياكم والغُبَياءَ
فإِنا خر العال وقال ثعلب هي خر ُت ْعمَل من الغُبَياء هذا الثمر العروف أَي هي مثل المر الت
ل ِمرُ والغَبْراء والغَبَرة
يتعارفها جيع الناس ل فضل بينهما ف التحري والغَبْراء من الَرض ا َ
لقْد كال ِغمْر وغَبِرَ العِرْق غَبَرا فهو غَبِرٌ انتقض ويقال أَصابه غََبرٌ ف
أَرض كثية الشجر والغِبْرُ ا ِ
صدْرِه مثل ما ل يَبْرأُ العِرْقُ الغَبِرْ بكسر
عِرْقِه أَي ل يكاد يبأُ قال الشاعر فهو ل َيبْرأُ ما ف َ
الباء وغَبِرَ الُرْح بالكسر َيغْبَر غَبَرا إِذا اْن َدمَل على فساد ث انتقض بعد البُرْء ومنه سي العرْق
الغَبِر لَنه ل يزال ينتقض والناسور بالعربية هو العِرْق الغَبِر قال والغَبَرُ أَن يَبْرأَ ظاهرُ الرح
سمَك ا ُلغْبَرّا قال الغَبَرُ داء ف باطن خف البعي
وباطنه َدوٍ وقال الَصمعي ف قوله وقَلّب مَنْ ِ
وقال الفضل هو من الغُبْرة وقيل الغَبَرُ فساد الرح َأنّى كان أَنشد ثعلب َأ ْعيَا على السِي َبعِيدا
غَبَرُهْ قال معناه بعيدا فسادُه يعن أَن فساده إِنا هو ف قعره وما َغ َمضَ من جوانبه فهو لذلك
بعيد ل قريب وَأغْبَر ف طلب الشيء انكمش و َجدّ ف طلبه وَأغْبَرَ الرجل ف طلب الاجة إِذا
جدّ ف طلبها عن ابن السكيت وف حديث ماشع فخرجوا ُمغْبِرين هم ودَوابّهم ا ُلغْبِرُ الطالب
للشيء النكمش فيه كأَنه لرصه وسرعته يُثِي الغُبار ومنه حديث الرث بن أَب مصعب قدم
رجل من أَهل الدينة فرأَيته ُمغْبِرا ف جَِهازه وَأغْبَرت علينا السماءُ َجدّ وَقْعُ مطرها واشتد
والغُبْرانُ ُبسْرتان أَو ثلث ف ِقمْع واحد ول جع للغُبْران من لفظه أَبو عبيد الغُبْرانُ رُطَبتان ف
قمْع واحد مثل الصّنْوانِ نلتان ف أَصل واحد قال والمع غَبارِين وقال أَبو حنيفة الغُبْرانة
بالاء َبلَحات يرجن ف قمع واحد ويقال َلهّجوا ضَ ْيفَكم وغَبّروه بعن واحد والغَبِي ضرب
من التمر والغُبْرورُ ُعصَ ْيفِي َأغْبَر والُغْبور بضم اليم عن كراع لغة ف ا ُلغْثور والثاء أَعلى
( )5/3
( غثر ) الغَثَرة والغَثْراء الماعة الختلطة وكذلك الغَيْثرة أَبو زيد الغَيْثَرة الماعة من الناس
الختلطون من الناس الغَوْغاء والغَثْراء والغُثْر َسفِلة الناس الواحد َأ ْغثَر مثل أَ ْحمَر و ُحمْر وأَ ْسوَدَ
وسُود وف الديث رَعاع غَثرة هكذا يروى قيل وأَصله غَيْثرة حذفت منه الياء وقيل ف حديث
عثمان رضي ال عنه حي دخل عليه القومُ لَيقْتُلوه فقال إِن هؤلء َرعْاعٌ َغثَرة أَي جُهّال قال
ابن الَثي وهو من ا َلغْثَر ا َلغْبَر وقيل للَحق الاهل َأغْثَر استعارةً وتشبيها بالضبع الغَثْراء
للونا قال والواحد غاثِر وقال القتيب ل أَسع غاثِرا وإِنا يقال رجل َأغْثَر إِذا كان جاهلً قال
جمِعَ جْع فاعِل
والَجود ف غَثَرة أَن يقال هو جع غاِثرٍ مثل كافرٍ و َكفَرة وقيل هو جع َأغْثَر ف ُ
كما قالوا َأعْزَل وعُزّل فجاءَ مثل شاهدٍ وشُهّد وقياسه أَن يقال فيه َأ ْعزَل وعُزْل وَأغْثَر وغُثْر
فلول حلهما على معن فاعل ل يمعا على غَثَرة وعُزّل قال وشاهد عُزّل قول الَعشى غيِ مِيلٍ
ول عَواوِير ف الَيْ جا ول عُزّلٍ ول أَكْفال وف حديث أَب ذر أُحِبّ الِسلمَ وأَهلَه وأُحِبّ
الغَثْراءَ أَي عامّة الناس وجاعتهم وأَراد بالحبة الُناصَحةَ لم والشفقة عليهم وف حديث أُويس
أَكون ف غَثْراء الناس هكذا جاء ف رواية أَي ف العامّة الجهولي وقيل هم الماعة الختلطة
من قبائل شت وقولم كانت بي القوم غَيْثرة شديدة قال ابن الَعراب هي مُداوَسة القوم
بعضهم بعضا ف القتال قال الَصمعي تركت القوم ف غَيْثَرة وغَيْثَمةٍ أَي ف قتال واضطراب
وا َلغْثَر الذي فيه ُغبْرة وا َلغْثَر قريب من ا َلغْبَر ويسمى الطّحْلُبُ ا َلغْثَرَ والغُثْرةُ ُغبْرة إِل
خضرة وقيل الغُثْرة شبيهة بالغُبْشة يلطها حرة وقيل هي الغُبْرة الذكر َأغْثَر والُنثى غَثْراء قال
عمارة حت ا ْكتَسَيْتُ مِنَ الَشيبِ عِمامةً غَثْراء ُأ ْعفِرَ َلوْنُها بِضاب والغَثْراءُ وغَثَارِ معرفة الضبع
كلتاها لِ َلوْنا قال ابن الَعراب الضبع فيها شُكْلة وغُثْرة أَي لونان من سواد وصفرة َسمْجة
وذئب َأ ْغثَر كذلك ابن الَعراب الذئب فيه غُبْرة وطُلْسة وغُثْرة وكَبْش َأغْثَر ليس بأَحْمر ول
أَسود ول أَبيض وف حديث لقيامة يُؤتى بالوت كأَنه كبش َأغْثَر قال هو ال َكدِر اللون كا َلغْبَر
والَرَْبدِ وا َلغْثَر والغَثْراء من ا َلكْسِية والقطائف ونوها ما كثر صوفه وزِْئبِرُه وبه شبّه الغَ ْلفَق
فوق الاء قال الشاعر عَباءة غَثراء مِنْ أَجَن طال أَي من ماء ذي أَ َجنٍ عليه طلوة َعلَتْه وا َلغْثَر
طائر ملتبس الريش طويل العنق ف لونه غُبْرة وهو من طي الاء ورجل َأغْثَر أَحق والغُنْثَر الثقيل
الوَخِم نونه زائدة ومنه قول أَب بكر الصديق رضي ال عنه لبنه عبد الرحن رضي ال عنه يا
غُنْثَر وأَصابَ القومُ من دُنياهم غَثَرة أَي كثرة وعليه غَثَرةٌ من مال أَي قطعة والَغاثِيُ لغة ف
الَغافِي والُغثور لغة ف ا ُلغْفور وَأغْثَر ال ّرمْثُ وَأ ْغفَرَ إِذا سال منه صمغ حلو ويقال له ا ُلغْثور
وا ِلغْثَر وجعه الَغاثِي والغافي يؤكل وربا سال لثَاه على الثّرى مثل الدّبس وله ريح كريهة
وقال يعقوب هو شيء يَ ْنضَحُه الثّمام وال ّرمْثُ والعُرْفُط والعُشَر حُ ْلوٌ كالعسل واحدها مُغٌثور
جتَنُون
و ِمغْثار ومِغْثَر الَخية عن يعقوب وحده وخرج الناس يََت َمغْثَرُون مثل يََت َمغْفَرون أَي يَ ْ
الَغافِيَ
( )5/7
( )5/8
( غدر ) ابن سيده ال َغدْ ُر ضدّ الوفاء بالعهد وقال غيه ال َغدْرُ ترك الوفاء غدَ َرهُ و َغدَر به َي ْغدِرُ
َغدْرا تقول َغدَرَ إِذا نقض العهد ورجل غادِرٌ و َغدّا ٌر و ِغدّيرٌ و َغدُور وكذلك الُنثى بغي هاء
و ُغدَرُ وأَكثر ما يستعمل هذا ف النداء ف الشتم يقال يا ُغدَرُ وف الديث يا ُغدَرُ أََلسْتُ أَ ْسعَى
ف َغدْرَتكففقال ف المع يالَ ُغدَر وف حديث الديبية قال عروة بن مسعود لل ُمغِية يا ُغدَرُ
وهل َغسَلْتَ َغدْرَتك إِل بالَمس ؟ قال ابن الًثي ُغدَر معدول عن غادِر للمبالغة ويقال للذكر
ُغدَر والُنثى غَدارِ كقَطامِ وها متصّان بالنداء ف الغالب ومنه حديث عائشة قالت للقاسم
اجْ ِلسْ ُغدَرُ أَي يا ُغدَرُ فحذفت حرفَ النداء ومنه حديث عاتكة يا َل ُغدَر يا َلفُجَر قال ابن
سيده قال بعضهم يقال للرجل يا ُغدَر ويا مَ ْغدَر ويا مَ ْغدِر ويا ابن مَ ْغدِر ومَ ْغدَر والُنثى يا غَدارِ
ل يستعمل إِل ف النداء وامرأَة َغدّار وغدّارة قال ول تقول العرب هذا رجل ُغدَر لَن الغُدَر
ف حال العرفة عندهم وقال شر رجل ُغدَرٌ أَي غادِرٌ ورجل ُنصَرٌ أَي ناصرٌ ورجل لُكَعٌ أَي
لَئيم قال الَزهري َنوّنا كلها خلف ما قال الليث وهو الصواب إِنا يترك صَرْف باب ُفعَل إِذا
كان اسا معرفة مثل ُعمَر وزُفَر وف الديث بي َيدَي الساعة سِنونَ غدّارةٌ يَكثُر الطرُ وَيقِلّ
خلِف فجعل ذلك َغدْرا منها وف
لصْب بالطر ث تُ ْ
النبات هي َفعّالة من ال َغدْر أَي ُت ْطمِعُهم ف ا ِ
الديث أَنه مر بأَرض يقال لا َغدِرة فسماها َخضِرة كأَنا كانت ل تسمح بالنبات أَو تنبت ث
سرِع إِليه الفةُ فشبّهَت بالغادر لَنه ل َيفِي وقد تكرر ذكر ال َغدْرِ على اختلف تصرّفه ف
تُ ْ
الديث وغدرَ الرجلُ َغدْرا و َغدَرانا عن اللحيان قال ابن سيده ولست منه على ثقة وقالوا
الئذب غادرٌ أَي ل عهد له كما قالوا الذّئب فاجر والغادَرة الترك وَأ ْغدَرَ الشيءَ تركه وبقّاه
حكى اللحيان أَعانن فُلنٌ فَأ ْغدَرَ له ذلك ف قلب َموَدّةً أَي َأبْقاها والغُدرَة ما ُأ ْغدِرَ من شيء
لمْراء ل يَتّركْ ُغدَارةً غي النّساء الُلوس وعلى بن فلن
وهي ال ُغدَارة قال الَفْوه ف ُمضَرَ ا َ
َغدَرةٌ من الصدقَة و َغدَرٌ أَي بقيّة وأَْلقَت الناقةُ َغدَرَها أَي ما َأ ْغدَرَتْه رَ ِحمُها من الدم والَذى
ابن السكيت وأَلقتِ الشاة ُغدُورَها وهي بقايا وأَقذاءٌ تبقى ف الرحم تلقيها بعد الولدة وقال
أَبو منصور واحدة ال ِغدَر ِغدْرة ويمع ِغدَارا و ِغدَرات وروى بيت العشى لا ِغدَرات
واللوا ِحقُ َتلْحَق وبه غادِرٌ من مرض وغابِرٌ أَي بقية وغادَرَ الشيء ُمغَادَرة وغِدارا وَأ ْغدَرَه تركه
حصِ البل قال أَبو
وف حديث النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال ليتن غُودِرْت مع أَصحاب نُ ْ
حصِ قَتْلى
ت معهم النّحْص أَصل البل و َسفْحُه وأَراد بأَصحاب النّ ْ
عبيد معناه يا ليتن ا ْستُشْه ْد ُ
أُحُد وغيهم من الشهداء وف حديث بدر فخرج رسول ال صلى ال عليه وسلم ف أَصحابه
حت بلغ قَرْقَرةَ ال ُكدْر فَأ ْغدَرُوه أَي تركوه وخلّفوه وهو موضع وف حديث عمر وذكر حسن
سياستِه فقال ولول ذلك َل ْغدَ ْرتُ بعضَ ما أَسُوق أَي خَ ّلفْت شَبّه َنفْسَه بالراعي و َرعِيّتَه
بالسّرْح وروي ل َغدّرْت أَي َلْلقَيْتُ الناس ف ال َغدَر وهو مكان كثي الجارة وف التنيل العزيز
ل يُغادِرُ صغية ول كَبية أَي ل يترك وغادَرَ وَأ ْغدَرَ بعن واحدٍ وال َغدِير القطعة من الاء
يُغادِرُها السيل أَي يتركها قال ابن سيده هذا قول أَب عبيد فهو إِذا َفعِيل ف معن مفعول على
اطّراح الزائد وقد قيل إِنه من الغَدْر لَنه يَخُونُ وُرّادَه فيَ ْنضُب عنهم وَيغْدر بأَهله فينقطع عند
شدة الاجة إِليه ويقوّي ذلك قول الكميت ومِنْ َغدْره نََبزَ ا َلوّلون بأَنْ َلقّبوه الغَدِير الغدِيرا
أَراد من َغدْرِهِ َنبَزَ الَولون الغَدير بأَن لقّبوه ال َغدِير فالغدير الَول مفعول َنبَزَ والثان مفعول
لقّبوه وقال اللحيان الغَدِيرُ اسم ول يقال هذا ماء َغدِير والمع ُغدُرٌ وغُدرَانٌ واسَْت ْغدَرَتْ َثمّ
ُغدْرٌ صارت هناك ُغدْرَانٌ وف الديث أَن قادما قدم على النب صلى ال عليه وسلم فسأَله عن
ِخصْب البلد فحدّث أَن سحابة وقعت فاخضرّت لا الَرض وفيها ُغدُرٌ تَنَاخَسُ والصيدُ قد
ضَوَى إِليها قال شر قوله ُغدُرٌ تَناخَسُ أَي َيصُبّ بعضُها ف إِثر بعض الليث ال َغدِيرُ مستنقع الاء
ماءِ الطر صغيا كان أَو كبيا غي أَنه ل يبقى إِل القيظ إِل ما يتخذه الناس من ِعدّ أَو وَ ْجدٍ أَو
وَقْطٍ أَو صِهْريجٍ أَو حائر قال أَبو منصور ال ِعدّ الاءُ الدائم الذي ل انقطاع له ول يسمى الاء
الذي يمع ف َغدِير أَو صهريج أَو صِنْعٍ ِعدّا لَن ال ِعدّ ما يدوم مثل ماء العي والرّكِّيةِ الؤرج
َغدَر الرجلُ َي ْغدِرُ َغدْرا إِذا شرب من ماء ال َغدِيرِ قال الَزهري والقياس َغدِرَ َيغْدَرُ بذا العن ل
َغدَرَ مثل كَرِعَ إِذا شرب الكَرَعَ وال َغدِيرُ السيف على التشبيه كما يقال له اللّجّ وال َغدِيرُ
القطعة من النبات على التشبيه أَيضا والمع ُغدْران ل غي و َغدِر فلنٌ بعد إِخْوته أَي ماتوا
وبقي هو و َغدِر عن أَصحابه تلّف و َغدِرَت الناقةُ عن الِبل والشاةُ عن الغنم َغدْرا تلفت
عنها فإِن تركها الراعي فهي غَديرة وقد أَغدَرها قال الراجز َفقَلّما طَارَدَ حت َأ ْغدَرَا وسْطَ
جوّرَا وقال اللحيان ناقة َغدِرَةٌ غَبِرَةٌ َغمِرةٌ إِذا كانت تلّف عن الِبل ف السوق
الغُبَارِ خَرِبا مُ َ
ب وغيها التخلف الذي ل يلحق وَأ ْغدَرَ فلن الائة خلّفها وجاوزها وليلة
وال َغدُور من الدوا ّ
َغدِرَةٌ بَيَّنةُ ال َغدَ ِر و ُمغْدِرَةٌ شديدة الظلمة تبس الناس ف منازلم وكِنّ ِهمْ فَي ْغدَرون أَي يتخلفون
وروي عنه عليه الصلة والسلم أَنه قال الشي ف الليلة الظلمة ا ُلغْدِرَة إِل السجد يوجب كذا
وكذا و َغدِرَت الليلة بالكسر َت ْغدَر َغدَرا وَأ ْغدَ َرتْ وهي مُ ْغدِرَةٌ كل ذلك أَظلمت وف الديث
من صلى العشاء ف جاعة ف الليلة ا ُل ْغدِرَة فقد أَوجَبَ ا ُل ْغدِرَةُ الشديدة الظلمة الت ُت ْغدِرُ الناس
ف بيوتم أَي تتركهم وقيل إِنا سيت ُم ْغدِرَةً لطرحها من يرج فيها ف ال َغدَر وهي الِرَ َفةُ وف
حديث كعب لو أَن امرأَة من الُور العِيِ اطّلعت إِل الَرض ف ليلة ظلماء مُ ْغدِرَةٍ لَضاءت ما
على الَرض وف النهر َغدَرٌ وهو أَن يَ ْنضُبَ الاء ويبقى الوَحْل فقالوا الغدراءُ الظلمة يقال
خرجنا ف الغدراءِ و َغدِرَت الغنم َغدَرا شبعت ف الَرْج ف أَول بنته ول ُيسْل
( * قوله « ول يسل إل » هكذا هو ف الصل ) عن أَحظّها لَن النبت قد ارتفع أَن يذكر فيه
الغنم أَبو زيد ال َغدَرُ والَرَل والّنقَل كلّ هذه الجارةُ مع الشجر وال َغدَر الوضع الظّلِف الكثي
الجارة وال َغدَر الجارة والشجر وكل ما واراك وسدّ بصَرَك َغدَرٌ وال َغدَرُ الَرض الرّ ْخوَة
لرَفَة ف الَرض
حرَة وا ِ
لرَفةِ واللّخَاقيقِ الُتَعادِية وقال اللحيان ال َغدَر الِ َ
ذات الِحَرَة وا ِ
والَخَاقيق والَراثِيم ف الَرض والمع َأغْدار و َغدِرَت الَرض َغدَرا كثر َغدَرُها وكل موضع
صعب ل تكاد الدابة تنفُذ فيه َغدَرٌ ويقال ما أَثبت َغدَرَهُ أَي ما أَثبته ف ال َغدَر ويقال ذلك
للفرس والرجل إِذا كان لسانه يثبت ف موضع الزّلَل والصومة قال العجاج سَباِبكُ اليل
سنَ الغَدَرْ ورجل ثَبْتُ ال َغدَرِ يثبت ف مواضع القتال
ص ّد ْعنَ الَيَرّْ من الصّفا القاسي وَي ْدعَ ْ
ُي َ
لدَل والكلم وهو من ذلك يقال أَيضا إِنه لثَبْت ال َغدَر إِذا كان ثَبْتا ف جيع ما يأْخذ فيه
وا َ
وقال اللحيان معناه ما أَثبت حجته وأَقل ضرر الزّلَق والعِثار عليه قال وقال الكسائي ما أَثْبَتَ
لحَرَةُ والِرَفَة
َغدَرَ فلن أَي ما بقي من عقله قال ابن سيده ول يعجبن قال الَصمعي ا ِ
والَخاقيق ف الَرض فتقول ما أثبت حجته وأَقل زَلَقه وعِثاره وقال ابن بزرج إِنه لثَبْتُ الغَدر
إِذا كان نا َطقَ الرجالَ ونا َزعَهم كان قويّا وفرس ثَبْت ال َغدَر يثبت ف موضع الزلل والغَداِئرُ
الذوائب واحدتا َغدِيرة قال الليث كل َعقِيصة َغدِيرة وال َغدِيرتان الذّؤابتان اللتان تسقطان
على الصدر وقيل الغَدائِرُ للنساء وهي الضفورة والضفائر للرجال وف صفته صلى ال عليه
وسلم َق ِدمَ مكّة وله أَربعُ غَدائِرَ هي الذوائب واحدتا َغدِيرة وف حديث ضِمام كان رجلً
جَلْدا أَ ْشعَرَ ذا َغدِيرتن الفراء ال َغدِيرة والرّغيدة واحدة وقد ا ْغَتدَر القومُ إِذا جعلوا الدقيقَ ف
حفَر ف آخر الزرع
ضفُوه بالرّضاف ابن الَعراب ا ُل ْغدِرة البئر ُت ْ
إِناء وصبّوا عليه اللب ث َر َ
لتسقي مَذاِنبَه والغَيْدرة الشر عن كراع ورجل غَيْدارٌ سيء الظن َي ُظنّ فُيصِيب والغَدِير اسم
رجل وآل ُغدْرانٍ بطن
( )5/8
( غذر ) ال َغذِيرة دقيق ُيحْلب عليه لب ث ُيحْمى بال ّرضْف وقد اغَْتذَر قال عبد الطلب ويأْمُر
العبد بلَيلٍ َيغَْتذِرْ مِياثَ شَ ْيخٍ عاشَ َدهْرا غي حُرّ والغَ ْيذَرة الشرّ عن يعقوب الَزهري قرأْت ف
كتاب ابن دريد يقال للحِمار غَيْذارٌ وجعه غَياذِيرُ قال ول أَره إِل ف هذا الكتاب قال ول
أَدري عَيْذار أَم غَيْذار وف الديث ل ُيلْقي الُنا ِفقُ إِل َغ ْذوَرّيًا قال ابن الَثي قال أَبو موسى كذا
ذكروه وهو الاف الغليظ
( )5/11
( غذمر ) ا ُل َغذْمِر من الرجال وف الحكم ا ُل َغذْمِرُ الذي يركب الُمور فيأْخذ من هذا ويعطي
هذا ويدع لذا من حقّه ويكون ذلك ف الكلم أَيضا إِذا كان ُيخَلّط ف كلمه يقال إِنه لذو
غَذامِيَ كذا حكي ونظيه الناسِي وهو اللك كلها ل نعرف له واحدا وقيل ا ُل َغ ْذمِر الذي
يَهبُ القوق لَهلها وقيل هو الذي يتحمل على نفسه ف ماله وقيل هو الذي َيحْكُم على قومه
شمَرة ومنه قيل للرئيس الذي يَسُوس
ما شاء فل يُرَدّ حكمُه ول ُيعْصى وال َغ ْذمَرة مثل الغَ ْ
عشيته با شاء من عدل وظلم ُم َغذْمِر قال لبيد و ُمقَسّم ُيعْطِي العَشِية حقّها و ُم َغذْمِر لُقوقها
هضّامها و ِغ ْذمِي مشتق من أَحد هذه الَشياء التقدمة والّت َغذْمُر سوء اللفظ وهي الغَذامِر وإِذا
رَدّد لفظَه فهو مَُت َغذْمِر وف حديث علي رضي ال عنه سأَله أَهل الطّائف أَن يكتُبَ لم الَمانَ
بتحلِيل الربا والمرِ فامتنع فقاموا ولم تَغذْمَرٌ وَبرْبَرةٌ الّت َغ ْذمُر الغضب وسوء اللفظ والتخليط
ضمُها وهو ا ُل َغذْمِر وأَنشد
ف الكلم وكذلك البَرْبرة الليث ا ُلغَ ْثمِر الذي يَحْطم الُقوق وَيتَ َه ّ
بيت لبيد و ُمغَثْمر لقوقها َهضّامها وال َغذْمَرة الصّخَب والصّياح والغضب والز ْجرُ واختلط
الكلم مثل ال ّزمْجَرة وفلن ذو غذا ِميَ قال الراعي تََبصّرْتم حت إِذا حالَ دُونَهم رُكامٌ وحادٍ
ذو غَذا ِميَ صَ ْي َدحُ وقال الَصمعي ال َغ ْذمَرة أَن يمل بعض كلمه على بعض وَت َغذْمَر السبُع إِذا
صاح وسعت غَذا ِميَ و َغذْمَرةً أَي صوتا يكون ذلك للسبع والادي وكذلك الّت َغذْمُر و َغذْمَر
الرجلُ كلمه أَ ْخفَاه فاخِرا أَو مُوعِدا وأَتبع بعضَهُ بعضا وال َغذْمرة لغة ف ال َغذْرَمة وهو بيع
الشيء جزاما و َغذْمَره الرجلُ باعَه جِزافا ك َغذْرَمه والغُذامِرُ لغة ف الغُذارِم وهو الكثي من الاء
حكاها أَبو عبيد
( )5/11
( غرر ) غرّه يغُرّه غَرّا وغُرورا وغِرّة الَخية عن اللحيان فهو مَغرور وغرير خدعه وأَطعمه
بالباطل قال إِن امْرَأً غَرّه منكن واحدةٌ َب ْعدِي وبعدَكِ ف الدنيا لغرور أَراد لغرور جدّا أَو لغرور
ِجدّ مغرورٍ و َح ّق مغرورٍ ولول ذلك ل يكن ف الكلم فائدة لَنه قد علم أَن كل من غُرّ فهو
مَغْرور فأَيّ فائدة ف قوله لغرور إِنا هو على ما فسر واغْتَرّ هو قَبِلَ الغُرورَ وأَنا غَرَرٌ منك أَي
مغرور وأَنا غَرِيرُك من هذا أَي أَنا الذي غَرّك منه أَي ل يكن الَمر على ما تُحِبّ وف الديث
خدِع لنقياده ولِينِه وهو ضد الَبّ يقال فت غِرّ
الؤمِنُ غِرّ كري أَي ليس بذي نُكْر فهو ينْ َ
وفتاة غِرّ وقد غَرِ ْرتَ َتغَرّ غَرارةً يريد أَن الؤمن الحمو َد منْ طَ ْبعُه الغَرارةُ وقلةُ الفطنة للشرّ
وتركُ البحث عنه وليس ذلك منه جهلً ولكنه كَ َرمٌ وحسن ُخلُق ومنه حديث النة َيدْخُلُن
غِرّةُ الناس أَي البُلْه الذين ل ُيجَرّبوا الُمور فهم قليلو الشرّ منقادون فإِ َن منْ آثرَ المولَ
وإِصلحَ نفسه والتزوّدَ لعاده وَنَبذَ أُمور الدنيا فليس غِرّا فيما َقصَد له ول مذموما بنوع من
الذم وقول طرفة أَبا مُ ْنذِرٍ كانت غُرورا صَحِيفت ول ُأعْطِكم ف ال ّط ْوعِ مال ول عِ ْرضِي إِنا
أَراد ذات غُرورٍ ل تكون إِل على ذلك قاله ابن سيده قال لَن الغُرور عرض والصحيفة جوهر
والوهر ل يكون عرضا والغَرورُ ما َغرّك من إِنسان وشيطان وغيها وخص يعقوب به
الشيطان وقوله تعال ول يغُرّنّكم بال الغَرور قيل الغَرور الشيطان قال الزجاج ويوز الغُرور
بضم الغي وقال ف تفسيه الغُرور الَباطيل ويوز أَن يكون الغُرور جع غارّ مثل شاهد وشُهود
وقاعد وقُعود والغُرور بالضم ما اغْتُرّ به من متاع الدنيا وف التنيل العزيز ل َتغُرّنّكم الياةُ
الدنيا يقول ل َتغُرّنّكم الدنيا فإِن كان لكم حظ فيها يَ ْنقُص من دينكم فل ُتؤْثِروا ذلك الظّ
ول يغرّنّكم بال الغَرُور والغَرُور الشيطان َيغُرّ الناس بالوعد الكاذب والّتمْنِية وقال الَصمعي
الغُرور الذي َيغُرّك والغُرور بالضم الَباطيل كأَنا جع َغ ّر مصدر غَرَرْتُه غَرّا قال وهو أَحسن
من أَن يعل غَرَرْت غُرورا لَن التعدي من الَفعال ل تكاد تقع مصادرها على فُعول إِل شاذّا
وقد قال الفراء غَرَرْتُه غُرورا قال وقوله ول َيغُرّنّكم بال الغَرور يريد به زينة الَشياء ف الدنيا
والغَرُور الدنيا صفة غالبة أَبو إِسحق ف قوله تعال يا أَيها الِنسان ما َغرّكَ بربّك الكري أَي ما
ضعْتَ ما وجب عليك وقال غيه ما غرّك أَي ما خدعك بربّك
خ َدعَك وسوّل لك حت َأ َ
وحلك على معصِيته وا َل ْمنِ من عقابه فزيّن لك العاصي والَمانّ الكاذبة فارتكبت الكبائر ول
خفْه وَأمِنْت عذابه وهذا توبيخ وتبكيت للعبد الذي ي ْأمَنُ مكرَ ول يافه وقال الَصمعي ما
تَ َ
غَرّك بفلن أَي كيف اجترأْت عليه و َمنْ َغرّك ِمنْ فلن و َمنْ غَرّك بفلن أَي من َأوْطأَك منه
ضأْنٍ َيسّرَت ورَبيعُ قال
عَشْوةً ف أَمر فلن وأَنشد أَبو اليثم َأ َغرّ هشاما من أَخيه ابن ُأمّه قَوا ِدمُ َ
سرَه على فراق أَخيه ُلمّه كثرةُ غنمِه وأَلبانِها قال والقوادم والَواخر ف الَخْلف ل
يريد أَجْ َ
تكون ف ضروع الضأْن لَن للضأْن والعز ِخ ْلفَيْنِ مُتحاذِيَيِ وما له أَربعة أَخلف غيها
للْفان اللذان يَليان البطن والخِران اللذان يليان الذّنَب فصيّره مثلً للضأْن ث قال
والقادِمان ا ِ
أَغرّ هشاما لضأْن
( * قوله « لضأْن » هكذا بالصل ولعله قوادم لضأن ) له يَسّرت وظن أَنه قد استغن عن أَخيه
وقال أَبو عبيد الغَرير ا َلغْرور وف حديث سارِق أَب بكر رضي اللّه عنه عَجِبْتُ مِن غِ ّرتِه بال
عز وجل أَي اغترارِه والغَرارة من الغِرّ والغِرّة من الغارّ والتّغرّة من الّتغْرير والغارّ الغافل
التهذيب وف حديث عمر رضي اللّه عنه أَيّما رجل بايعَ آخَرَ على مشورة
( * قوله « على مشورة » هو هكذا ف الصل ولعله على غي مشورة وف النهاية بايع آخر
فانه ل يؤمر إل ) فإِنه ل ُي َؤمّرُ واحدٌ منهما تَغرّةَ أَن ُيقْتَل التّغرّة مصدر غَرَرْته إِذا أَلقيته ف
الغَرَر وهو من الّتغْرير كالّتعِلّة من التعليل قال ابن الَثي وف الكلم مضاف مذوف تقديره
حذَف الضافَ الذي هو الوف وأَقام
خوف تَغرّةٍ ف أَن ُيقْتَل أَي خوف وقوعهما ف القتل ف َ
الضاف إِليه الذي هو َثغِرّة مقامه وانتصب على أَنه مفعول له ويوز أَن يكون قوله أَن ُيقْتَل
بدلً من َتغِرّة ويكون الضاف مذوفا كالَول ومن أَضاف َثغِرّة إِل أَن ُيقْتَل فمعناه خوف َتغِرّةِ
قَتْلِهما ومعن الديث أَن البيعة حقها أَن تقع صادرة عن الَشُورة والتفاقِ فإِذا اسْتبدّ رجلن
شقّ العصا واطّراح الماعة فإِن عُقدَ
دون الماعة فبايَع أَحدُها الخرَ فذلك تَظاهُرٌ منهما ب َ
لَحد بيعةٌ فل يكون العقودُ له واحدا منهما وليْكونا معزولي من الطائفة الت تتفق على تييز
الِمام منها لَنه لو ُعقِد لواحد منهما وقد ارتكبا تلك الفَعْلة الشنيعة الت أَ ْحفَظَت الماعة من
التهاوُن بم والستغناء عن رأْيهم ل ُيؤْمَن أَن ُيقْتل هذا قول ابن الَثي وهو متصر قول
الَزهري فإِنه يقول ل يُبايع الرجل إِل بعد مشاورة اللِ من أَشراف الناس واتفاقهم ث قال ومن
بايع رجلً عن غي اتفاق من اللِ ل يؤمّرْ واحدٌ منهما تَغرّةً بكر الؤمّر منهما لئل ُيقْتَل أَو
أَحدها ونَصب َتغِرّة لَنه مفعول له وإِن شئت مفعول من أَجله وقوله أَن يقتل أَي حِذارَ أَن
يقتل وكراهةَ أَن يقتل قال الَزهري وما علمت أَحدا فسر من حديث عمر رضي ال عنه ما
فسرته فافهمه والغَرِير الكفيل وأَنا غَرِير فلن أَي كفيله وأَنا غَرِيرُك من فلن أَي أُحذّرُكَه
وقال أَبو نصر ف كتاب الَجناس أَي لن يأْتيك منه ما َتغْتَرّ به كأَنه قال أَنا القيم لك بذلك قال
أَبو منصور كأَنه قال أَنا الكفيل لك بذلك وأَنشد الَصمعي ف الغَرِير الكفيل رواه ثعلب عن
أَب نصر عنه قال أَنت ليِ ُأمّةٍ مُجيُها وأَنت ما ساءها غَرِيرُها أَبو زيد ف كتاب الَمثال قال
ومن أَمثالم ف الِبْرة ولعلم أَنا غَرِيرُك من هذا الَمر أَي اغْترّن فسلن منه على ِغرّةٍ أَي أَن
عال به فمت سأَلتن عنه أَخبتك به من غي استعداد لذلك ول روِيّة فيه وقال الَصمعي ف هذا
الثل معناه أَنك لستَ بغرور من لكنّي أَنا ا َلغْرور وذلك أَنه بلغن خبٌ كان باطلً فأَخَْبرْتُك به
ول يكن على ما قلتُ لك وإِنا أَدّيت ما سعتُ وقال أَبو زيد سعت أَعرابيا يقول لخر أَنا
غريرك مِن تقولَ ذلك يقول من أَن تقول ذلك قال ومعناه اغْترّن فسَلْن عن خبه فإِن عال به
أُخبك عن أمره على الق والصدق قال الغُرور الباطل وما اغَْترَ ْرتَ به من شيء فهو غَرُور
لطَرُ
وغَرّرَ بنفسه ومالِه َتغْريرا وَتغِرّةً عرّضهما للهَلَكةِ من غي أَن َيعْرِف والسم الغَرَرُ والغَرَرُ ا َ
ونى رسول اللّه صلى ال عليه وسلم عن بيع الغَرَ ِر وهو مثل بيع السمك ف الاء والطي ف
حلِيلً
الواء والّتغْرير حل النفس على الغَرَرِ وقد غرّرَ بنفسه َتغْرِيرا وَتغِرّة كما يقال حَلّل تَ ْ
حلّة وعَلّل َتعِْليلً وَتعِلّة وقيل َبيْعُ الغَررِ النهيّ عنه ما كان له ظاهرٌ َيغُرّ الشتري وباطنٌ
وتَ ِ
مهول يقال إِياك وبيعَ الغَرَرِ قال بيع الغَرَر أَن يكون على غي ُعهْدة ول ِثقَة قال الَزهري
ويدخل ف بيع الغَرَرِ البُيوعُ الجهولة الت ل يُحيط ب ُكنْهِها التبايِعان حت تكون معلومة وف
حديث مطرف إِن ل نفسا واحدة وإِن أَكْرهُ أَن ُأغَرّرَ با أَي أَحلها على غي ثقة قال وبه سي
الشيطان غَرُورا لَنه يمل الِنسان على مَحابّه ووراءَ ذلك ما يَسوءه كفانا ال فتنته وف
حديث الدعاء وتَعاطِي ما نيت عنه َتغْريرا أَي مُخاطرةً وغفلة عن عاقِبة أَمره وف الديث َلنْ
َأغْتَرّ بذه الية ول أُقاتلَ أَحَبّ إِلّ ِمنْ أَن َأ ْغتَرّ بذه الية يريد قوله تعال فقاتِلُوا الت تبغي حت
تَفيءَ إل أَمر ال وقوله و َمنْ َيقْتَلْ مؤمنا مَُت َعمّدا العن أَن أُخاطِرَ بتركي مقتضى الَمر بالُول
أَحَبّ ِإلّ مِن أَن أُخاطِرَ بالدخول تت الية الُخرى والغُرّة بالضم بياض ف البهة وف
الصحاح ف جبهة الفرس فرس َأغَ ّر وغَرّاء وقيل ا َلغَرّ من اليل الذي غُرّتُه أَكب من الدرهم
وقد وَسَطَت جبهَته ول ُتصِب واحدة من العيني ول َتمِلْ على واحد من الدّينِ ول َتسِلْ ُسفْلً
ل َغرّ َأغَرّ أَقْرَح
وهي أَفشى من القُرْحة والقُرْحة قدر الدرهم فما دونه وقال بعضهم بل يقال ل َ
صغَر والعِظَم والدّقّة وكلهن
لَنك إِذا قلت َأغَرّ فل بد من أَن َتصِف الغُرّة بالطول والعِرَض وال ّ
شمْ َرخُ الغُرّة وَأغَرّ شادخُ الغُرّة فا َلغَرّ ليس
غُرَر فالغرّة جامعة لن لَنه يقال أَغرّ أَقْرَح وَأ َغرّ مُ َ
بضرب واحد بل هو جنس جامع لَنواع من قُرْحة و ِشمْراخ ونوها وغُرّةُ الفرسِ البياضُ
الذي يكون ف وجهه فإن كانت ُمدَوّرة فهي وَتِية وإن كانت طويلة فهي شادِخةٌ قال ابن
شغَله البياض من الوجه ل أَنه البياض والغُ ْرغُرة
سيده وعندي أَن الغُرّة نفس ال َقدْر الذي يَ ْ
بالضم غُرّة الفرس ورجل غُرغُرة أَيضا شريف ويقال ِبمَ غُرّرَ فرسُك ؟ فيقول صاحبه بشادِخةٍ
أَو بوَتِيةٍ أَو بَِيعْسوبٍ ابن الَعراب فرس َأغَرّ وبه غَرَرٌ وقد غَرّ َيغَرّ غَرَرا وجل َأغَرّ وفيه َغرَرٌ
وغُرور وا َلغَرّ الَبيض من كل شيء وقد غَرّ وجهُه َيغَرّ بالفتح غَرَرا وغُرّةً وغَرارةً صار ذا
غُرّة أَو ابيضّ عن ابن الَعراب وفكّ مرةً الِدغام ليُري أَن َغرّ َفعِل فقال َغرِ ْرتَ غُرّة فأَنت َأغَرّ
قال ابن سيده وعندي أَن غُرّة ليس بصدر كما ذهب إِليه ابن الَعراب ههنا وإِنا هو اسم وإِنا
كان حكمه أَن يقول غَرِرْت غَرَرا قال على أَن ل أُشاحّ ابنَ الَعراب ف مثل هذا وف حديث
عليّ كرم ال تعال وجهه اقْتُلوا الكلبَ الَسْودَ ذا الغُرّتي الغُرّتان النّكْتتان الَبيْضاوانِ فوق
عينيه ورجل َأغَرّ كري الَفعال واضحها وهو على الثل ورجل َأغَرّ الوجه إذا كان أَبيض الوجه
من قوم غُرّ وغُرّان قال امرؤ القيس يدح قوما ثِيابُ بن َعوْفٍ طَهارَى َنقِّيةٌ وأَوجُهُهم بِيضُ
الَسافِر غُرّانُ وقال أَيضا أُولئكَ َقوْمي بَهالِيلُ ُغرّ قال ابن بري الشهور ف بيت امرئ القيس
وأَوجُههم عند الَشاهِد غُرّانُ أَي إذا اجتمعوا ِلغُرْم حَمالةٍ أَو لِدارة حَرْب وجدتَ وجوههم
ح َمرّ وجهه عندها يسائله السائل والكري ل يتغيّر وجهُه عن
مستبشرة غي منكرة لَن اللئيم يَ ْ
لونه قال وهذا العن هو الذي أَراده من روى بيض السافر وقوله ثياب بن عوف طهارَى يريد
بثيابم قلوبم ومنه قوله تعال وثِيابَك فطَهّرْ وف الديث غُرّ مجلون من آثارِ الوُضوء الغُرّ جع
ا َلغَرّ من الغُرّة بياضِ الوجه يريد بياضَ وجوههم الوُضوء يوم القيامة وقول ُأمّ خالد الَ ْث َعمِيّة
ح َوشٌ ويَشِيمهُ ِبعَيْن قُطامِيّ َأغَرّ شآمي يوز أَن تعن قطاميّا أَبيض وإِن كان القطامي
لَيشْ َربَ جَ ْ
قلما يوصف با َل َغرّ وقد يوز أَن تعن عُنقَه فيكون كا َلغَرّ بي الرجال وا َلغَرّ من الرجال
الذي أَخَذت اللحَيةُ جيعَ وجهه إِل قليلً كأَنه غُرّة قال عبيد بن الَبرص ولقد تُزانُ بك الَجا
لِسُ ل َأغَرّ ول عُلكزْ
( * قوله « ول علكز » هكذا هو ف الصل فلعله علكد بالدال بلد الزاي )
وغُرّة الشيء أَوله وأَكرمُه وف الديث ما أَجدُ لا َفعَل هذا ف غُرّةِ الِسلم مََثلً إِل غنما
وَرَ َدتْ ف ُرمِيَ َأوّلُها فَنفَر آخِرُها وغُرّة الِسلم َأوّلُه وغُرّة كل شيء أَوله والغُرَرُ ثلث ليال من
أَول كل شهر وغُرّةُ الشهر ليلةُ استهلل القمر لبياض أَولا وقيل غُرّةُ اللل َط ْلعَتُه وكل ذلك
من البياض يقال كتبت غُرّةَ شهر كذا ويقال لثلث ليال من الشهر الغُرَر والغُرّ وكل ذلك
لبياضها وطلوع القمر ف أَولا وقد يقال ذلك للَيام قال أَبو عبيد قال غي واحد ول اثني
يقال لثلث ليال من أَول الشهر ثلث غُرَر والواحدة غُرّة وقال أَبو اليثم ُسمّي غُرَرا واحدتا
غُرّة تشبيها بغُرّة الفرس ف جبهته لَن البياض فيه أَول شيء فيه وكذلك بياض اللل ف هذه
الليال أَول شيء فيها وف الديث ف صوم الَيام الغُرّ أَي البيض الليال بالقمر قال الَزهري
وأَما اللّيال الغُرّ الت أَمر النب صلى ال عليه وسلم بصومها فهي ليلة ثلثَ عَشْرةَ وأَربعَ
عَشْرةَ وخسَ عَشْر َة ويقال لا البيض وأَمر النب صلى ال عليه وسلم بصومها لَنه خصها
بالفضل وف قول الَزهري الليال الغُرّ الت أَمر النب صلى ال عليه وسلم بصومها َن ْقدٌ وكان
حقّه أَن يقول بصوم أَيامها فإِن الصيام إِنا هو للَيام ل لليال ويوم َأغَرّ شديد ال ّر ومنه قولم
هاجرة غَرّاء ووَدِيقة غَرّاء ومنه قول الشاعر َأغَرّ كلون الِ ْلحِ ضاحِي تُرابه إذا اسَْتوْدَقَت حِزانُه
وضياهِبُه
( * قوله « وضياهبه » هو جع ضيهب كصيقل وهو كل قف أو حزن أو موضع من البل
تمى عليه الشمس حت يشوى عليه اللحم لكن الذي ف الساس سباسبه وهي جع سبسب
بعن الفازة )
شعَتْها ظَهيةٌ غَرّاء ويقال وَدِيقة غَرّاء شديدة
قال وأنشد أَبو بكر ِمنْ َسمُومٍ كأَنّها لَفحُ نارٍ َشعْ َ
الرّ قال وهاجرة غَرّاء قاسَيْتُ حَرّها إليك وجَ ْفنُ العيِ بالاء سابحُ
( * قوله « بالاء » رواية الساس ف الاء )
الَصمعي َظهِية غَرّاء أَي هي بيضاء من شدّة حر الشمس كما يقال هاجرة شَهْباء وغُرّة
الَسنان بياضُها وغَرّرَ الغلمُ طلع َأوّلُ أَسنانه كأَنه أَظهر غُرّةَ أَسنانِه أَي بياضها وقيل هو إذا
طلعت أُول أَسنانه ورأَيت غُرّتَها وهي أُول أَسنانه ويقال غَرّرَت َثنِيّنا الغلم إذا طلعتا أَول ما
يطلعُ لظهور بياضهما وا َلغَرّ الَبيض وقوم غُرّان وتقول هذا غُرّة من غُرَرِ التاع وغُرّةُ التاع
خيارُه ورأْسه وفلن ُغرّةٌ من غُرَ ِر قومه أَي شريف من أَشرافهم ورجل َأ َغرّ شريف والمع غُرّ
وغُرّان وأَنشد بيت امرئ القيس وَأوْجُهُهم عند الشاهد ُغرّان وهو غرة قومِه أَي سّيدهُم وهم
غُرَ ُر قومهم وغُرّةُ النبات رأْسه وتَسَرّعُ الكَ ْرمِ إل ُبسُوقِه ُغرّتُه وغُرّةُ الكرم سُرْعةُ بُسوقه وغُ ّرةُ
الرجل وجهُه وقيل طلعته ووجهه وكل شيء بدا لك من ضوء أَو صُبْح فقد بدت لك ُغرّته
ووَ ْجهٌ غريرٌ حسن وجعه غُرّان والغِرّ والغرِيرُ الشابّ الذي ل تربة له والمع َأ ِغرّاء وَأغِرّة
والُنثى ِغ ّر وغِرّة وغَريرة وقد َغرِ ْرتَ غَرارَةٌ ورجل غِرّ بالكسر وٌغرير أَي غي مرّب وقد غَرّ
َيغِرّ بالكسر غرارة والسم الغِرّة الليث الغِرّ كال ِغمْر والصدر الغَرارة وجارية غِرّة وف الديث
الؤمنُ غِرّ كَري الكافرُ خَبّ لَئِيم معناه أَنه ليس بذي نَكراء فالغِرّ الذي ل َيفْطَن للش ّر ويغفلُ
جمَع الغِرّ َأغْرارٌ وجع الغَرِير أَغرّاء وف الديث
لدّاع ا ُلفْسِد وَي ْ
عنه والَبّ ضد الغِرّ وهو ا َ
ظبيان إنّ ملوك ِحمْي مَلَكُوا مَعاقِلَ الَرض وقرَارَها ورؤوسَ الُلوكِ وغِرارَها الغِرار وا َلغْرارُ
جع الغِرّ وف حديث ابن عمر إنّك ما أَ َخذْتَها بَيْضاءَ غَرِيرة هي الشابة الديثة الت ل ترّب
سنّ الت ل ترّب الُمور ول تكن تعلم ما يعلم النساء
الُمور أَبو عبيد الغِرّة الارية الديثة ال ّ
ب وهي أَيضا غِرّ بغي هاء قال الشاعر إن الفَتَاةَ صَغِيةٌ غِرّ فل يُسْرَى با الكسائي رجل
من الُ ّ
غِرّ وامرأَة غِرّ بيّنة الغَرارة بالفتح من قوم َأغِرّاء قال ويقال من النسان الغِرّ َغرَرْت يا رجل
َتغِرّ غَرارة ومن الغارّ وهو الغافل اغْتَرَرْت ابن الَعراب يقال غَرَرْت َبعْدي تَغُِ غَرارَة فأَت غِرّ
والارية غِرّ إذا تَصابَى أَبو عبيد الغَريرُ ا َلغْرور والغَرارة من الغِرّة والغِرّة من الغارّ والغَرارةُ
والغِرّة واحدٌ الغارّ الغافل والغِرّة الغفلة وقد اغْتَرّ والسم منهما الغِرة وف الثل الغِرّة َتجْلُب
الدّرّة أَي الغفلة تلب الرزق حكاه ابن الَعراب ويقال كان ذلك ف غَرارت وحَداثت أَي ف
غِرّت واغْتَرّه أَي أَتاه على غِرّة منه واغْترّ بالشيء ُخدِع به وعيش غَرِيرٌ أَبْله ُيفَزّع أَهله والغَريِر
للُق السن يقال للرجل إِذا شاخَ َأدْبَرَ غَريرهُ وأَقْبَل هَريرُه أَي قد ساء خلُقه والغِرارُ حدّ
اُ
الرمح والسيف والسهم وقال أَبو حنيفة الغِراران ناحيتا ا ِلعْبلة خاصة غيه والغِراران َشفْرتا
السيف وكل شيء له حدّ فحدّه غِرارُه والمع َأغِرّة وغَرّ السيف حدّه منه قول هِجْرِس بن
كليب حي رأَى قاتِلَ أَبيه أَما وسَ ْيفِي وغَرّيْه أَي و َحدّيه ولَبِثَ فلن غِرارَ شهر أَي مكث مقدارَ
شهر ويقال َلبِث اليومُ غِرارَ شهر أَي مِثالَ شهر أَي طُول شهر والغِرارُ النوم القليل وقيل
هوالقليل من النوم وغيه وروى الَوزاعي عن الزهري أَنه قال كانوا ل يَرَون بغرار الّنوْم بأْسا
حت ل يَنْقض الوضوءَ أَي ل ينقض قليلُ النوم الوضوء قال الَصمعي غِرارُ النوم ق ّلتُه قال
الفرزدق ف مرثية الجاج إن الرّ ِزيّة من ثَقيفٍ هالكٌ تَرَك العُيونَ فَنوْمُهُن غِرارُ أَي قليل وف
حديث النب صلى ال عليه وسلم ل غِرار ف صلة ول تسليم أَي ل نقصان قال أَبو عبيد
الغرارُ ف الصلة النقصان ف ركوعها وسجودها وطُهورها وهو أَن ل يُِتمّ ركوعها وسجودها
قال أَبو عبيد فمعن الديث ل غِرار ف صلة أَي ل يُ ْنقَص من ركوعها ول من سجودها ول
أَركانا كقول َسلْمان الصلة مكيال فمن وَفّى وُفّيَ له ومن َطفّفَ فقد علمتم ما قال ال ف
الُ َط ّففِي قال وأَما الغِرَارُ ف التسليم فنراه أَن يقول له السّلم عليكم فََيرُدّ عليه الخر وعليكم
ول يقول وعليكم السلم هذا من التهذيب قال ابن سيده وأَما الغِرارُ ف التّسليم فنراه أَن
يقول سَلمٌ عليكَ أَو َيرُدّ فيقول وعليك ول يقول وعليكم وقيل ل غِرَارَ ف الصلة ول تَسليم
سلّم عليه قال ابن
فيها أَي ل قليل من النوم ف الصلة ول تسليم أَي ل ُيسَلّم الصلّي ول يَ َ
الَثي ويروى بالنصب والر فمن جرّه كان معطوفا على الصلة ومن نصبه كان معطوفا على
الغِرار ويكون العن ل َن ْقصَ ول تسليمَ ف صلة لَن الكلم ف الصلة بغي كلمها ل يوز
وف حديث آخر تُغارّ التحّيةُ أَي ُي ْنقَص السلمُ وأَتانا على غِرارٍ أَي على عجلة ولقيته غِرارا أَي
على عجلة وأَصله الق ّلةُ ف ال ّروِية للعجلة وما أَقمت عنده إل غِرارا أَي قليلً التهذيب ويقال
اغْتَرَ ْرتُه واسَْتغْرَرْتُه أَي أَتيته على غِرّة أَي على غفلة والغِرار نُقصانُ لب الناقة وف لبنها غِرارٌ
ومنه غِرارُ النومِ قِلّتُه قال أَبو بكر ف قولم غَرّ فلنٌ فلنا قال بعضهم عرّضه للهلَكة والبَوارِ
من قولم ناقة مُغارّ إذا ذهب لبنها لَدث أَو لعلّة ويقال غَرّ فلن فلنا معناه َنقَصه من الغِرار
شفْرة
وهو النقصان ويقال معن قولم غَرّ فلن فلنا فعل به ما يشبه القتلَ والذبح بِغرار ال ّ
وغارّت الناقةُ بلبنها تُغارّ غِرارا وهي مُغارّ قلّ لبنها ومنهم من قال ذلك عند كراهيتها للولد
وإنكارها الالِبَ الَزهري غِرارُ الناقةِ أَنْ ُتمْرَى فََتدِرّ فإن ل يُبادَرْ دَرّها ر َفعَت دَرّها ث ل َتدِرّ
حت ُتفِيق الَصمعي من أَمثالم ف تعَجّلِ الشيء قبل أوانِه قولم سََبقَ درّتُه غِرارَه ومثله َسَبقَ
سَيْلُه مَطرَه ابن السكيت غارّت الناقةُ غرارا إِذا َدرّت ث نفرت فرجعت الدّرَة يقال ناقة مُغارّ
بالضم ونُوق مَغارّ يا هذا بفتح اليم غي مصروف ويقال ف التحية ل تُغارّ أَي ل تَ ْن ُقصْ ولكن
قُلْ كما يُقال لك أَو ُردّ وهو أَن ترّ بماعة فتخصّ واحدا ولِسُوقنا غِرارٌ إذا ل يكن لتاعها
سدَت ودَرّت دَرّةً ن َفقَت وقول أَب خراش
نَفاقٌ كله على الثل وغارّت السوقُ تُغارّ غِرارا ك َ
( * قوله « وقول أب خراش إل » ف شرح القاموس ما نصه هكذا ذكره صاحب اللسان هنا
والصواب ذكره ف العي الهملة )
فغارَرت شيئا والدّرِيسُ كأَنّما يُ َزعْ ِزعُه َوعْكٌ من الُومِ مُرْ ِدمُ قيل معن غارَرْت تَلَبّثت وقيل
تنبهت ووََلدَت ثلثةً على غِرارٍ واحدٍ أَي بعضُهم ف إثْر بعض ليس بينهم جارية الَصمعي
الغِرارُ الطريقة يقال رميت ثلثة أَسْهُم على غِرار واحد أَي على مَجْرًى واحد وبن القومُ
بيوتم على غِرارِ واحدٍ والغِرارُ الثالُ الذي َيضْرَب عليه النصالُ لتصلح يقال ض َربَ نِصالَه
على غِرارٍ واحد قال ا ُلذَل يصف نصلً سَديد العَيْر ل َيدْ َحضْ عليه ال غِرارُ ف ِقدْحُه َزعِلٌ
دَرُوجُ قوله سديد بالسي أَي مستقيم قال ابن بري البيت لعمرو بن الداخل وقوله َسدِيد العَيْر
أَي قاصِد والعَي الناتئ ف وسط النصل ول َيدْ َحضْ أَي ل َيزَْلقْ عليه الغِرا ُر وهو الثال الذي
يضرب عليه النصل فجاء مثل الثال و َزعِلٌ َنشِيط ودَرُوجٌ ذاهِبٌ ف الرض والغِرارةُ الُوالِق
واحدة الغَرائِر قال الشاعر كَأنّه غرارةٌ مَلَى حَثَى الوهري الغِرارةُ واحدة الغَرائِر الت للتّبْن
قال وأَظنّه معربا الَصمعي الغِرارُ أَيضا غرارُ الَمامِ فرْخَه إذا زَقّه وقد غرّتْه َتغُرّه غَرّا وغِرارا
قال وغارّ ال ُقمْرِيّ أَُنْثاه غِرارا إذا زقّها وغَرّ الطائرُ فَرْخَه َيغُرّه غِرارا أَي زقّه وف حديث معاوية
قال كان النب صلى ال عليه وسلم َيغُرّ عليّا بالعلم أَي يُ ْل ِقمُه إِيّاه يقال َغرّ الطائرُ فَرْخَه أَي زقّه
وف حديث علي عليه السلم مَنْ َيطِع اللّه َيغُرّه كما يغُرّهُ الغُرابُ ُبجّه أَي َفرْخَه وف حديث
ابن عمر وذكر السن والسي رضوان اللّه عليهم أَجعي فقال إِنا كانا ُيغَرّان العِ ْلمَ َغرّا والغَرّ
اسمُ ما زقّتْه به وجعه غُرورٌ قال عوف بن ذروة فاستعمله ف سي الِبل إِذا احْتَسَى يومَ هَجِي
هائِفِ غُرورَ عِيدِيّاتا الَوانِفِ يعن أَنه أَجهدها فكأَنه احَتسَى تلك الغُرو َر ويقال غُرّ فلنٌ من
العِ ْلمِ ما ل ُيغَرّ غيهُ أَي زُقّ وعُلّم وغُرّ عليه الاءُ وقُرّ عليه الاء أَي صُبّ عليه وغُرّ ف حوضك
أَي صُبّ فيه وغَرّرَ السقاء إِذا ملَه قال حيد وغَرّرَه حت اسْتَدارَ كأَنّه على الفَرْو عُلْفوفٌ من
سطَ تت الوَطْب التهذيب وغَرَ ْرتُ الَساقِيَ ملْتا قال الراجز
التّرْكِ را ِقدُ يريد مَسْك شاةٍ بُ ِ
فَ ِظلْتَ َتسْقي الاءَ ف قِلتِ ف ُقصُبٍ ُيغَرّ ف وأْباتِ غَرّكَ ف الِرارِ مُ ْعصَماتِ ال ُقصْبُ ا َلمْعاءُ
والوَأْباتُ الواسعات قال الَزهري سعت أَعرابيّا يقول لخر ُغرّ ف سِقائك وذلك إِذا وضعه ف
الاء وملَه بيده يدفع الاء ف فيه دفعا بكفه ول يستفيق حت يلَه الَزهري الغُرّ طَيْرٌ سُود بيضُ
الرؤوس من طي الاء الواحدة غَرّاء ذكرا كان أَو أُنثى قال ابن سيده الغُرّ ضرب من طي الاء
ووصفه كما وصفناه والغُرّةُ العبد أَو الَمة كأَنه عُبّر عن السم كله بالغُرّة وقال الراجز كلّ
قَتىلٍ ف كُلَيْبٍ غُرّه حت ينال القَتْ َل آلُ مُرّه يقول كلّهم ليسوا يكفء لكليب إِنا هم بنلة
العبيد والِماء إن قََتلْتُ ُهمْ حت أَقتل آل مُرّة فإِنم الَكفاء حينئذ وف حديث عمر رضي ال عنه
أَنه َقضَى ف ولد ا َلغْرور بغُرّة هو الرجل يتزوج امرأَة على أَنا حرة فتظهر ملوكة فَيغْرَم الزوجُ
لول الَمة غُرّةً عبدا أو أَمة ويرجع با على من َغرّه ويكون ولدُه حرّا وقال أَبو سعيد الغُرّة
عند العرب أَْنفَسُ شيء ُيمْلك وأَفْضلُه والفرس غُرّةُ مال الرجل والعبد غرّةُ ماله والبعي
النجيب غُرّةُ ماِلهِ والَمة الفا ِر َهةُ من غُرّة الال وف حديث النب صلى ال عليه وسلم أَن َحمَلَ
بن مالك قال له إِن كنت بي جاريتي ل َفضَرَبتْ إِحداها الُخرى ِبمِسْ َطحٍ فأَلقت جَنِينا ميتا
وماتت ف َقضَى رسول ال صلى ال عليه وسلم بدَيةِ القتولة على عاقلة القاتلة وجَعَلَ ف الَنِي
غُرّةً عبدا أَو أَمة وأَصل الغُرّة البياض الذي يكون ف وجه الفرس وكأَنه عُبّر عن السم كله
بالغُرّة قال أَبو منصور ول يقصد النب صلى ال عليه وسلم ف جعله ف الني غُرّةً إِل جنسا
واحدا من أَجناس اليوان بِعينه فقال عبدا أَو أَمة وغُرّةُ الال أَفضله وغُرّةُ القوم سيدهم وروي
عن أَب عمرو بن العلء أَنه قال ف تفسي الغُرّة الني قال الغٌرّة عَ ْبدٌ أَبيض أَو َأمَةٌ بيضاء وف
التهذيب ل تكون إِل بيضَ الرقيق قال ابن الَثي ول ُيقْبَل ف الدية عبدٌ أَسود ول جاريةٌ سوداء
قال وليس ذلك شرطا عند الفقهاء وإنا الغُرّة عندهم ما بلغ ثنُها عُشْر الدية من العبيد والِماء
التهذيب وتفسي الفقهاء إن الغرة من العبيد الذي يكون ثنُه ُعشْرَ الدية قال وإنا تب الغُرّة
ف الني إِذا سقط ميّتا فإِن سقط حيّا ث مات ففيه الدية كاملة وقد جاء ف بعض روايات
الديث بغُرّة عبد أَو أَمة أَو فَ َرسٍ أَو َبغْلٍ وقيل إِن الفرس والَبغْل غلط من الراوي وف حديث
ضيَه اليوم بغٌرّة سّي الفرس ف هذا الديث غُرّة وأَكثرُ ما يطلق على
لوْشَن ما كُنْتُ لَ ْق ِ
ذي ا َ
العبد والَمة ويوز أَن يكون أَراد بالغُرّة الّنفِسَ من كل شيء فيكون التقدير ما كنت لَ ْقضِيَه
بالشيء النفيس الرغوب فيه وف الديث إِيّاكم ومُشارّةَ الناس فإِنا َتدْ ِفنُ الغُرّةَ وتُظْهِرُ العُرّةَ
سنُ والعملُ الصال شبهه بغُرّة الفرس وكلّ شيء تُرْفَع قيمتُه فهو غُرّة وقوله ف
الغُرّة ههنا الَ َ
الديث عَليْكُم بالَبْكارِ فإِنّ ُهنّ َأغَرّ غُرّةً يتمل أَن يكون من غُرّة البياض وصفاء اللون ويتمل
أَن يكون من حسن اللُق والعِشْرةِ ويؤيده الديث الخر عَ َليْكمُ بالَبْكار فإِّن ُهنّ َأغَرّ أَخْلقا
أَي إِنن أَْب َعدُ من فطْنةِ الشرّ ومعرفتِه من الغِرّة الغفْلة وكلّ َكسْرٍ مُتََثنّ ف ثوب أَو جِ ْلدٍ غَرّ قال
قد رَجَعَ الُلْك ُلسَْتقَرّه ولنَ جِ ْلدُ الَرضِ بعد غَرّه وجعه غُرور قال أَبو النجم حت إذا ما طَار
صفْ ٍر وعن غُرورِها الواحد غَرّ بالفتح ومنه قولم َطوَيْت الثوبَ على غَرّه
منْ خَِبيِها عن ُجدَدٍ ُ
أَي على كَسْرِه الَول قال الَصمعي حدثن رجل عن رؤبة أَنه عُ ِرضَ عليه ثوبٌ فنظر إليه
وقَلّبَه ث قال ا ْطوِه على « غَرّه والغُرورُ ف الفخذين كالخادِيد بي الصائل وغُرورُ القدم
خطوط ما َتثَنّى منها وغَرّ الظهر ثَنِيّ الَ ْتنِ قال كَأنّ َغرّ مَتْنِه إِذ َتجْنُُبهْ سَيْرُ صَناعٍ ف خَرِيرٍ تَكْلُُبهْ
سمَن والغَرّ تكسّر اللد وجعه غُرور وكذلك غُضونُ
قال الليث الغَرّ الكَسْرُ ف اللد من ال ّ
اللْد غُرور الَصمعي الغُرورُ مَكاسِرُ اللد وف حديث عائشة تصِفُ أَباها رضي ال عنهما
فقالت رَدّ نَشْرَ الِسلم على غَرّه أَي طَيّه و َكسْرِه يقال ا ْطوِ الّث ْوبَ على غَرّه الَول كما كان
مَطْوياّ أَرادت َتدْبيَه أَمرَ الردة ومُقابَلة دَائِها وغُرورُ الذراعي الَثْناءُ الت بي حِبالِهما والغَرّ
شقّ ف الَرض والغَرّ نَ ْهرٌ دقيق ف الَرض وقال ابن العراب هو النهر ول ُيعَيّن الدّقِيقَ ول
ال ّ
غيه وأَنشد َسقِيّة َغرّ ف الِجال َدمُوج هكذا ف الحكم وأَورده الَزهري قال وأَنشدن ابن
خ ُدمُ ابن الَعراب
خ َدمُ ول َت ْ
الَعراب ف صفة جارية سقيّة َغرّ ف الِجال َدمُوج وقال يعن أَنا ُت ْ
الغَرّ النهر الصغي وجعه غُرور والغُرور شَرَكُ الطريق كلّ طُرْقة منها ُغرّ ومن هذا قيل ا ْطوِ
الكتابَ والثوبَ على غَرّه وخِنْثِه أَي على كَسْره وقال ابن السكيت ف تفسي قوله كَأنّ غَرّ
جنُُبهْ غَرّ الت طريقه يقولُ ُدكَيْن طريقتُه تَبْرُق كأَنا َسيْرٌ ف خَرِيز والكَلبُ أَن ُيَبقّى
مَتِْنهِ إِذ تَ ْ
السّيْرُ ف القربة ُتخْرَز فُتدْخِل الاريةُ يدها وتعل معها عقبة أو شعرة فتدخلها من تت السي
ث ترق خرقا بالِ ْشفَى فتخرج رأْس الشعرة منه فإِذا خرج رأْسها َجذَبَتْها فاسَْتخْرَجَت السّيْرَ
وقال أَبو حنيفة الغَرّانِ َخطّانِ يكونان ف أَصل العَيْر من جانبيه قال ابن مقروم وذكر صائدا
فأَرْسَلَ نا ِفذَ الغَرّيْن حَشْرا فخيّبه من الوَتَرِ اْنقِطاعُ والغرّاء نبت ل ينبت إِلّ ف الَجارِع
وسُهولةِ الَرض ووَرَقُها تا ِف ٌة وعودها كذلك ُيشْبِه عودَ ال َقضْب إلّ أَنه أُطَ ْيلِس وهي شجرة
صدق وزهرتا شديدة البياض طيبة الريح قال أَبو حنيفة يُحبّها الال كله وتَطِيب عليها أَلْبانُها
قال والغُرَيْراء كالغَرّاء قال اب سيده وإِنا ذكرنا الغُرَيْراء لَن العرب تستعمله مصغرا كثيا
والغِ ْرغِرُ من عشب الربيع وهو ممود ول ينبت إِل ف البل له ورق نو ورق الُزامى وزهرته
خضراء قال الراعي كأَن القَتُودَ على قا ِرحٍ أَطاع الرّبِيعَ له الغِ ْرغِرُ أراد أَطاع زمن الربيع
واحدته غِ ْرغِرة والغِ ْرغِر بالكسر دَجاج البشة وتكون ُمصِ ّلةً لغتذائها بال َعذِرة والَقْذار أَو
الدجاجُ البّي الواحدة غِرْغرة وأَنشد أَبو عمرو أَُلفّ ُهمُ بالسّيفِ من كلّ جانبٍ كما َلفّت
ال ِعقْبانُ ِحجْلى وغِرغِرا حِجْلى جع الَجَلِ وذكر الَزهري قوما أَبادهم ال فجعل عَِنبَهم
الَراك و ُرمّانَهم الَظّ ودَجاجَهم الغِ ْرغِرَ والغَ ْرغَرَةُ والّتغَ ْرغُر بالاء ف الَ ْلقِ أَن يتردد فيه ول
يُسيغه والغَرُورُ ما يَُتغَ ْرغَرُ به من الَدْوية مثل قولم َلعُوق وَلدُود وسَعُوط وغَ ْرغَر فلنٌ بالدواء
وَتغَ ْرغَرَ غَ ْرغَرةً وَتغَ ْرغُرا وَتغَ ْرغَرَت عيناه تردّد فيهما الدمع وغَرّ وغَ ْرغَرَ جادَ بنفسه عند الوت
جحٌ وغَ ْرغَرَ اللحمُ على النار إِذا صَلَ ْيتَه
والغَ ْرغَرَةُ تردّد الروح ف اللق والغَ ْرغَرَ ُة صوتٌ معه بَ َ
حوَرّها حي
جلْتُ إل مُ ْ
فسمعت له نشِيشا قال الكميت ومَ ْرضُوفة ل ُتؤْنِ ف الطّ ْبخِ طاهِيا عَ ِ
غَ ْرغَرا والغَ ْرغَرة صوت القدر إذا َغلَتْ وقد غَ ْرغَرت قال عنترة إِذ ل تَزالُ لكم مُغَ ْرغِرة َتغْلي
وَأعْلى َلوْنِها صَهْرُ أَي حارّ فوضع الصدر موضع السم وكأَنه قال َأعْلى لونِها لونُ صَهْر
سرُ قصبة الَنف و َكسْرُ رأْس القارورة وأَنشد و َخضْراء ف وكرَْينِ غَ ْرغَرْت رأْسها
والغَ ْرغَرةُ كَ ْ
لوْصلة وحكاها كراع بالفتح أَبو زيد هي
لُبْلِيَ إن فارَقْتُ ف صاحِب ُعذْرا والغُ ْرغُرةُ ا َ
الوصلة والغُ ْرغُرة والغُراوي
( * قوله « والغراوي » هو هكذا ف الصل ) والزاورة وملْت غَرا ِغرَك أَي َجوْفَك وغَ ْرغَرَه
بالسكي ذبه وغَ ْرغَرَه بالسّنان طعنه ف حلقه والغَ ْرغَرةُ حكاية صوت الراعي ونوه يقال
الراعي ُيغَ ْرغِرُ بصوته أَي يردّده ف حلقه ويََتغَرْ غَرُصوته ف حلقه أَي يتردد وغَرّ موضع قال
هيان بن قحافة أَقَْبلْتُ َأمْشِي وِبغَرّ كُورِي وكان َغرّ مَنْزِلَ الغرور والغَرّ موضع بالبادية قال
جنْبَي َجفَرَهْ والغَرّاء فرس طريف بن تيم صفة غالبة وا َلغَرّ فرس ضُبَيْعة بن
فالغَرّ تَرْعاه فَ َ
الرث والغَرّاء فرسٌ بعينها والغَرّاء موضع قال معن بن أَوس سَ َرتْ من قُرَى الغَرّاء حت
اهَْت َدتْ لنا ودُون خَراتّ ال ّطوِيّ فَي ْثقُب
( * قوله « خرات » هكذا ف الصل ولعله حزاب )
وف حبال الرمل العترض ف طريق مكة حبلن يقال لما ا َلغَرّان قال الراجز وقد َق َطعْنا ال ّرمْلَ
غي حَبْلَيْن َحبْلَي َزرُودٍ ونَقا ا َلغَرّيْن والغُرَْيرُ فحل من الِبل وهو ترخيم تصغي َأ َغرّ كقولك ف
أَ ْحمَد ُحمَيد والِبل الغُرَيْريّة منسوبة إِليه قال ذو الرمة حَراجيج ما َذمّ َرتْ ف نتاجِها بناحية
الشّحْرِ الغُرَيْر و َشدْقَم يعن أَنا من نتاج هذين الفحلي وجعل الغرير وشدقما اسي للقبيلتي
وقول الفرزدق يصف نساء َعفَتْ بعد أَتْرابِ الَلِيط وقد َنرَى با ُبدّنا حُورا حِسانَ الَدامِع إِذا
ت ماءَ الوَقائِع والوَقائعُ الَناق ُع وهي الَماكن الت
ما أَتا ُهنّ الَبِيبُ رَ َشفْنَه رشِيفَ الغُرَيْريّا ِ
يستنقع فيها الاء وقيل ف رَشْفِ الغُرَْيرِيّات إِنا نوق منسوبات إِل فحل قال الكميت غُرَيْريّة
صفَة فرَأوْا
الَنْساب أَو َشدْ َقمِيّة َيصِلْن إِل البِيد الفَدافِد َفدْفدا وف الديث أَنه قاتَلَ مُحَا ِربَ َخ َ
من السلمي غِرّةً فصلّى صلةَ الوف الغِرّةُ ال َغفْلة أَي كانوا غافلي عن ِحفْظِ مقامِهم وما هم
فيه من مُقابلة ال َع ُد ّو ومنه الديث أَنه أَغارَ على بنِي ا ُلصْ َطلِق وهم غارّون أَي غافلون وف
حديث عمر كتب إِل أَب عُبَيدة رضي ال عنهما أَن ل ُي ْمضِيَ َأمْرَ ال تعال إِل َبعِيدَ الغِرّة
َحصِيف العُقْدة أَي من بعد حفظه لغفلة السلمي وف حديث عمر رضي ال عنه ل تطْرُقُوا
النساء ول َتغْتَرّو ُهنّ أَي ل تدخلوا إِليهن على ِغرّة يقال ا ْغتَرَرْت الرجل إِذا طلبت غِ ّرتَه أَي
غفلته ابن الَثي وف حديث حاطب ُكنْتُ غَرِيرا فيهم أَي مُ ْلصَقا مُلزما لم قال قال بعض
التأَخرين هكذا الرواية والصواب كنت غَرِيّا أَي مُ ْلصَقا يقال غَرِيَ فلنٌ بالشيء إِذا لزمه ومنه
صقُ به قال وذكره الروي ف العي الهملة كنت عَرِيرا قال وهذا تصحيف منه
الغِراء الذي يُ ْل َ
قال ابن الَثي أَما الروي فلم يصحف ول شرح إِل الصحيح فإِن الَزهري والوهري
والطاب والزمشري ذكروا هذه اللفظة بالعي الهملة ف تصانيفهم وشرحوها بالغريب وكفاك
بواحد منهم حجة للهروي فيما روى وشرح وال تعال أَعلم وغَ ْرغَ ْرتُ رْأسَ القارورة إِذا
استخرجْتَ صِمامَها وقد تقدم ف العي الهملة
( )5/11
( غزر ) الغَزارةُ الكثرة وقد غَزُرَ الشيء بالضم َيغْزُر فهو َغزِيرٌ ابن سيده الغَزِيرُ الكثي من كل
شيء وأَرض مغزورةٌ أَصابا مطرٌ غَزِيرُ الدّرّ والغزِِيرة من الِبل والشاء وغيها من ذوات اللب
الكثيةُ الدّ ّر وغَزُرَت الاشيةُ عن الكلِ دَرّت أَلبانُها وهذا ال ّرعْيُ ُمغْزِرةٌ للّب يَغزُر عليه اللب
وا ُلغْزِرة ض ْربٌ من النبات يُشْبِه ورَقُه وَرَقَ الُرْف غُبْرٌ صغار ولا زهرة حراء شبيهة بالُلّنار
وهي تعجب البقر ِجدّا وَتغْزُر عليها وهي ربْعيّة سيت بذلك لسرعة غَزْرِ الاشية عليها حكاه
أَبو حنيفة الليث غَزُرَت الناقةُ والشاة كُثرَ لبنُها فهي َتغْزُرُ غَزارةً وهي غَزِيرة كثية اللب وف
الديث مَنْ مََنحَ مَنيحةَ لََبنٍ بَكِيئةً كانت أَو غَزِيرةً أَي كثية اللب وف حديث أَب ذر هل َيثْبُت
لكم ال َعدُوّ َحلْبَ شاةٍ ؟ قالوا نعم وأَرْبَعِ شِيَاهٍ غُزرٍ هي جع غَزِيرة كثية اللب قال ابن الَثي
هكذا جاء ف رواية والعروف بالعي الهملة والزايي جع عزوز وسيأْت ذكره ومطر غَزِيرٌ
ومعروف غَزِيرٌ وعيٌ غَزيرة الاء قال أَبو منصور ويقال ناقة ذات غُ ْزرٍ أَي ذات غزارةٍ وكثرة
اللب ابن الَعراب الُغازَرةُ أَن يُ ْهدِيَ الرجلُ شيئا تافِها لخر ليُضا ِعفَه با وقال بعض التابعي
سَتغْزِرُ يثاب من هبته ا ُلسَْتغْزِرُ الذي يطلب أَكثر ما يعطي وهي الُغازَرة ومعن
الانبُ الُ ْ
الديث أَن الغَريب الذي ل قرابة بينه وبينك إِذا أَهدى لك شيئا يطلب أَكثر منه فإِنه يثاب منْ
َهدِيّتهِ أَي َأعْطِه ف مقابلة هديته واسَْتغْزَرَ طلب أَكثر ما أَعطى وبئر َغزِيرة كثية الاء وكذلك
عي الاء والدمع والمع غِزارٌ وقد َغزُرَت غَزارةً وغَزْرا وغُزْرا وقيل الغُزْرُ من جيع ذلك
الصدر والغَزْرُ السم مثل الضّرْب وأَغزَرَ العروفَ جعله غَزيرا وَأغْزَرَ القومُ َغزُرَت إِبلُهم
وشاؤُهم وكثرت أَلبانا ونوق ِغزَار والمع غَزْر مثل َجوْن وجُون وأُذن حَشْرٌ وآذانٌ ُحشْرٌ
وقومٌ ُمغْزَرٌ لم غزُرت إِبلُهم أَو أَلْبانُهم والّتغْزِير أَن َتدَعَ َحلْبة بي حَلْبتي وذلك إِذا أَدبَر لبُ
الناق ِة وغُزْران موضع
( )5/22
( غسر ) َتغَسّرَ الَمرُ اختلط والْتَبَس وكل أَمر التبس وعسُر الخرجُ منه فقد تغَسّر وهذا أَمر
غَسِرٌ أَي ملتبس مُلْتاثٌ وَتغَسّرَ الغزلُ اْلتَوى والْتَبَس ول ُيقْدر على تليصه قال الَزهري وهو
سرُ
حرف صحيح مسموع من العرب وَتغَسّر ال َغدِير َأْلقَت الريحُ فيه العِيدانَ ابن الَعراب الغَ ْ
شدِيد على الغَري بالغي معجمة وهو العَسْر أَيضا وقد غَسَره عن الشيء و َعسَره بعن واحد
التّ ْ
وأَنشد أَبو عمرو فوََثبَت تأِْبرُ واسَْتعْفاها كأَنّها من َغسْرِه إِيّاها سُرّّيةٌ َن ّغصَها مولها
( )5/23
شمَرة التهضّم والظلم وقيل الغَشْمرة التهضم ف الظلم والَ ْخذُ من فوق من غي
( غشمر ) الغَ ْ
شمَرةُ إِتيان الَمر من غي
شمَر لم وقيل الغَ ْ
شمَر السيلُ واليش كما يقال َتغَ ْ
تثبّت كما يََتغَ ْ
شمَر السيلُ أَ ْقبَل والتغشمور
تثبت وغَ ْ
( * قوله « والتغشمور » كذا ف الصل بدون ضبطه ونقله شارح القاموس ) ركوب الِنسان
ش َمرَ ل تَنمّر وأَ َخذَه
شمَ ِريّة وَتغَ ْ
شمَرِّيةٌ وفيهم غَ ْ
رأْسه ف الق والباطل ل يُبال ما صنع وفيه َغ ْ
شمَره أَ َخذَه قهْرا وف حديث جَبْر بن حبيب قال قاَتلَه اللّه لقد
ش ِميِ أَي الشدة وَتغَ ْ
بالغِ ْ
شمِرا أَي غضبان
شمَرها أَي أَخَذها بفَاءٍ وعُنْفٍ ورأَيته مُتَغَ ْ
َتغَ ْ
( )5/23
( غضر ) ال َغضَارُ الطّي الُرّ ابن سيده وغيه الغَضارةُ الطي الر وقيل الطي اللّزب الَخضر
والغَضارُ الصّحْفة التخذة منه وال ُغضْرة وال َغضْراء الَرض الطّيّبة العَلِكة الَضراء وقيل هي
أَرض فيها طي حُرّ يقال أَنَْبطَ فلنٌ بئرَه ف َغضْراءَ وقيل قول العرب أَنبَطَ ف َغضْراءَ أَي
استخرَج الاء من أَرض سهلة طيّبة التّربة َعذْبة الاء وسي النّبَطُ نَبَطا لستنباطهم ما يرج من
الَرضي ابن الَعراب الغَضْراء الكان ذو الطي الَحر وال َغضْراء طينةٌ خضراء َعلِكة والغَضَارُ
خَزَفٌ أَخضر ُيعَلّق على الِنسان يَقي العَي وأَنشد ول ُيغْن َتوَقّي الَرْء شيئا ول ُع َقدُ التّميم ول
الغَضارُ إِذا لقى مَنِيّتَه فأَمْسى يُساقُ به وقد َحقّ الِدارُ وال َغضْراء طي حرّ شر الغَضارةُ الطي
الر نفسه ومنه يتخذ الزف الذي يسمى الغَضارَ وال َغضْراءُ وال ُغضْرة أَرض ل ينبت فيها
ضوَرُ ِطيٌ لَ ِزجٌ يلتزق بالرّجْل ل تكاد تذهب
حفَر وأَعلها َكذّان أَبْيض والغَ ْ
النخل حت ُت ْ
الرّجْلُ فيه والغَضارة الّنعْمة والسّعة ف العيش وقولم ف الدعاء أَبادَ اللّه خضراءَهم ومنهم من
يقول َغضْراءَهم وغَضارَتَهم أَي ِن ْعمَتهم وخيَهم و ِخصْبَهم وبَهْجَتَهم وسعة عيشهم من
الغَضارة وقيل طِينَتهم الت منها خُلقوا قال الَصمعي ول يقال أَبادَ ال َخضْراءَهم ولكن أَبادَ
اللّه َغضْراءَهم أَي َأهْلَك خيَهم وغَضارتم وقول الشاعر بالِصة الَرْدانِ ُخضْرِ الَناكِبِ عن
لصْب وقال ابن الَعراب أَبادَ ا َخضْراءَهم أَي سوادَهم وقال
ُبضْرِ الناكب ما هم فيه من ا ِ
أَحد بن عبيد أَبادَ اللّه َخضْراءَهم و َغضْراءَهم أَي جاعتهم و َغضِرَ الرجل بالال والسّعةِ والَهلِ
غَضرا أَخصب بعد إِقطا ٍر و َغضَره اللّه َي ْغضُره َغضْرا ورجل َمغْضورٌ مُبارَك وقوم َمغْضورون إذا
كانوا ف خي وِنعْمة وعَيْشٌ َغضِرٌ َمضِرٌ فغَضرٌ ناعمٌ را ِف ٌة و َمضِرٌ إِتباع وإِنم لفي غَضارةٍ من
العيش وف َغضْراءَ من العَيْشِ وف غَضارةِ عَيْش أَي ف خصب وخي والغَضارةُ طِيبُ العيش
تقول منه بنو فلن مغضورون وف حديث ابن ِزمْل الدّنْيا وغَضارَةَ عيشها أَي طِيبها وََلذّتا وهم
ب وخي ويقال إِنه لفي َغضْراءِ عَيْشٍ و َخضْراءِ عَيْشٍ أَي ف
ف غَضارةٍ من العيْش أَي ف ِخصْ ٍ
ِخصْب وإِنه لفي َغضْراءَ من خَ ْيرٍ وقد َغضَرَهم اللّه َي ْغضُرهم واخُْتضِرَ الرجلُ واغُْتضِرَ إذا مات
شابّا ُمصَحّحا والغَضيُ الناعم من كل شيء وقد َغضُرَ غَضارةً ونَبات غَضيٌ و َغضِرٌ وغاضِرٌ
ض و ِمنْ غَضيِها والغَضارةُ
قال أَبو عمرو ال َغضِي الرّطْبُ الطّرِيّ قال أَبو النجم مِنْ ذابِلِ الَرْ ِ
القَطاةُ قال الَزهري ول أَعرفه وما نام ِل َغضْرٍ أَي ل يكد ينام و َغضَر عنه َيغْضِر و َغضِر وَت َغضّر
صوْب أَي ما ُج ْرتُ عنه قال ابن أَحر يصف الواري
اْنصَرَفَ وعدل عنه ويقال ما َغضَ ْرتُ عن َ
تَوا َعدْنَ أَن ل َوعْيَ عن فَ ْرجِ را ِكسٍ فَرُ ْحنَ ول َي ْغضِ ْرنَ عن ذاكَ َم ْغضَرا أَي ل َي ْعدِلن ول يرن
ويقال َغضَرَه أَي حبسه ومنعه و َحمَل فما َغضَرَ أَي ما كذب ول َقصّر وما َغضَرَ عن شتمي
أَي ما تأَخّر ول كذَب و َغضَرَ عليه َي ْغضِر غضرا عطف و َغضَر له من ماله قَطَعَ له ِقطْعة منه
والغاضِرُ الِلْد الذي أُجِيدَ دباغُه وجلد غاضِرٌ جيد الدباغ عن أَب حنيفة وال َغضِي مثل الَضي
قال الراجز من ذابل الَرْطى ومن غضيها والغَضْرةُ نَبْتٌ وال َغضْوَرةُ شجرة غباء َتعْظُم والمع
ض َعةَ والثّما َم ويقال ف
ضوَرُ نبات ل يعقد عليه شحم وقيل هو نبات َيشْبِه ال ّ
ضوَرٌ وقيل ال َغ ْ
َغ ْ
ضوَرُ بتسكي الضاد نبت يشبه السّبَط قال الراعي
مَثَلٍ هو يأْكل َغضْرةً ويربض جَحْرةً وال َغ ْ
ضوَرُ و َغضْوَر ثنيّة بي الدينة وبلد خزاعة
يصف ُحمُرا تَثِي الدوا ِجنَ ف َقصّة عِرا ِقيّة َحوْلا ال َغ ْ
وقيل هو ماء لطيّء قال امرؤ القيس كأَثْلٍ من ا َلعْراضِ من دون بِئشة ودُونَ ال َغمِي عامداتٍ
ضوَرا
ضوَرا وقال الشماخ كأَنّ الشبابَ كانَ َروْحةَ راكبٍ قضى حاجةً من ُسقْفَ ف آلِ َغ ْ
ِل َغ ْ
والغاضِرُ الانِعُ وكذلك العاضِرُ بالعي والغي أَبو عمرو الغاضِرُ الانع والغاضِرُ الناعم والغاضِرُ
الُبَكّرُ ف حوائجه ويقال أَردت أَن آتيكَ َفغَضَرَن أَمرٌ أَي منعن والغَواضِرُ ف قيس وغاضِرة
ص ْعصَعَة وبطن من َثقِيف وف بن ِكنْدة ومسجدُ غاضِرةَ مسجدٌ
قبيلة ف بن أَسد وحيّ من بن َ
بالبصرة منسوب إِل امرأَة و ُغضَيْ ٌر و َغضْران اسان
( )5/23
( )5/25
( )5/25
( غفر ) ال َغفُورُ الغَفّارُ جلّ ثناؤه وها من أَبنية البالغة ومعناها الساتر لذنوب عباده التجاوز
عن خطاياهم وذنوبم يقال اللهمّ اغفر لنا َمغْفرة وغَفْرا و ُغفْرانا وإنك أَنت ال َغفُور الغَفّار يا
أَهل ا َل ْغفِرة وأَصل ال َغفْرِ التغطية والستر َغفَرَ ال ذنوبه أَي سترها وال َغفْر الغُفْرانُ وف الديث
كان إذا خرج من الَلء قال غُفْرانَك ال ُغفْرانُ مصد ٌر وهو منصوب بإضمار أَطلُبُ وف
تصيصه بذلك قولن أَحدها التوبة من تقصيه ف شكر النعم الت أَنعم با عليه بإطعامه
وهضمه وتسهيل مرجه فلجأَ إِل الستغفار من التقصي وتَ ْركِ الستغفار من ذكر ال تعال مدة
لبثه على اللء فإِنه كان ل يترك ذكر اللّه بلسانه وقلبه إِل عند قضاء الاجة فكأَنه رأَى ذلك
تقصيا فتداركه بالستغفار وقد َغفَرَه َيغْفِرُه غَفرا ستره وكل شيء سترته فقد غَفَرْته ومنه قيل
للذي يكون تت بيضة الديد على الرأْس ِمغْفَ ٌر وتقول العرب اصْبُغْ ثوبَك بالسّوادِ فهو َأ ْغفَرُ
لوَسَخِه أَي أَ ْحمَلُ له وأَغطى له ومنه َغفَرَ اللّه ذنوبه أَي سترها وغَفَ ْرتُ التاع جعلته ف الوعاء
ابن سيده َغفَرَ التاعَ ف الوعاء َيغْفِرُه َغفْرا وَأ ْغفَرَه أَدخله وستره وأَوعاه وكذلك َغفَرَ الشيبَ
سيْتُ من الَشِيب عِمامةً غَفراءَ ُأ ْغفِر َلوْنُها ِبخِضابِ ويروى
بالِضاب وَأ ْغفَرَه قال حت اكْتَ َ
َأ ْغفِ ُر لونا وكلّ ثوب يغطّى به شيء فهو غِفارة ومنه غِفارة الزّنُون ُتغَشّى با الرحالُ وجعها
غِفارات وغَفائِر وف حديث عمر لّا َحصّبَ السجدَ قال هو َأ ْغفَرُ للنّخامة أَي أَسْتَرُ لا وال َغفْرُ
وا َلغْفِرةُ التغطية على ابذنوب والعفوُ عنها وقد َغفَرَ ذنبه َي ْغفِرُه َغفْرا و ِغفْرةً حَسَنة عن اللحيان
وغُفْرانا و َمغْفِرة وغُفورا الَخية عن اللحيان وغَفيا وغَفيةً ومنه قول بعض العرب اسلُك
الغفية والناقةَ الغَزيرة والعزّ ف العَشية فإِنا عليك يَسية واغَْتفَر ذنبَه مثله فهو َغفُور والمع
ُغفُرٌ فأَما قوله َغفَرْنا وكانت من سَجِيّتِنا ال َغفْرُ فإِنا أَنَث الغَفْرَ لَنه ف معن ا َل ْغفِرة واسَْت ْغفَرَ اللّه
من ذنبه ولذنبه بعن ف َغفَرَ له ذنبه مَ ْغفِر ًة و َغفُرا وغُفْرانا وف الديث غِفارُ َغفَرَ اللّه لا قال ابن
الَثي يتمل أَن يكون دعاءً لا با َلغْفِرة أَو إِخبارا أَن اللّه تعال قد َغفَرَ لا وف حديث َعمْرو بن
دينار قلت لعروة كم لَبِثَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم بكة ؟ قال عَشْرا قلت فابنُ عباس
يقول ِبضْعَ َعشْرة ؟ قال فغَفَره أَي قال َغفَر اللّه له واسَْتغْفَر اللّه ذنبَه على حذف الرف طلب
حصِيَه ربّ العباد إليه القولُ والعملُ وتَغافَرَا
منه َغفْرَه أَنشد سيبويه أَسَْتغْفَرُ الَ ذنبا َلسْتُ مُ ْ
دَعا كلّ واحد منهما لصاحبه با َل ْغفِرة وامرأَة َغفُور بغي هاء أَبو حات ف قوله تعال ِليَغعُثرَ لَي ْغفِرَ
ك وما تأَخّر العن لََي ْغفِرَنّ لك الُ فلما حذف النون كسر اللم وَأعْملها
الُ لك ما َت َق ّدمَ من ذَنِْب َ
إِعمال لمِ كي قال وليس العن فتحنا لك لكي يغفر الُ لك وأَنْكَر الفتح سببا للمغفرة وأَنكر
أَحد بن يي هذا القول وقال هي لم كي قال ومعناه لكي يَتمِع لك مع الغفرة تامُ النعمة ف
سنَ فيه معن كي وكذلك قوله عز وجل ِليَجْ ِزيَهم
الفتح فلما انضم إِل الغفرة شيء حادث َح ُ
سنَ ما كانوا َي ْعمَلون والغُفْرةُ ما يغطّى به الشيء و َغفَرَ ا َلمْرَ ِبغُفْرته وغَفيتِه أَصلحه با
اللّه أَحْ َ
صلَح وما
ينبغي أَن َيصْلَح به يقال ا ْغفِروا هذا الَمرَ ِب ُغفْرتِه وغَفيتِه أَي َأصْلحوه با ينبغي أَن ُي ْ
عندهم عَذيرةٌ ول َغفِية أَي ل َي ْعذِرون ول يَغفِرون ذنبا لَحد قال صخر الغَيّ وكان خرج هو
وجاعة مت أَصحابإل بعض متوجّهاتم فصادفوا ف طريقهم بن الصطلق فهرب أَصحابه
فصاح بم وهو يقول يا قوم لَيْسَت فيهمُ َغفِي ْه فامْشُوا كما َتمْشي جِمالُ الِيهْ يقول ل
يغفرون ذنب أَحد منكم إِن ظفروا به فامشوا كما تشي جالُ الية أَي تَثاقَلوا ف سيكم ول
خفّوه وخصّ جالَ الية لَنا كانت تمل الَثقال أَي مانِعوا عن أَنفسكم ول تَهْرُبوا وا ِلغْفرُ
تُ ِ
وا ِلغْفرةُ والغِفارةُ زَ َردٌ ينسج من الدروع على قدر الرأْس يلبس تت القلنسوة وقيل هورَفْرَفُ
البيضة وقيل هو حَلقٌ يََتقَنّعُ به الَُتسَلّح قال ابن شيل ا ِل ْغفَرُ حِ َلقٌ يعلُها الرجل أَسفلَ البيضة
سبَغ على العنُق فَتقِيه قال وربا كان ا ِلغْفَرُ مثلَ القلنسوة غي أَنا أَوسع يُ ْلقِيها الرجل على
تُ ْ
رأْسه فتبلغ الدرع ث يَ ْلبَس البيضة فوقها فذلك ا ِلغْفرُ يُرفّلُ على العاتقي وربا جُعل ا ِل ْغفَرُ من
ديباج وخَزّ أَسفلَ البيضة وف حديث الديبية والغية ابن شعبة عليه ا ِل ْغفَرُ هو ما يلَبسُه الدارع
على رأْسه من الزرد ونوه والغِفارةُ بالكسر خرقة تلبسها الرأَة فتغطي رأْسها ما قَبَ َل منه وما
دَبَرَ غي وَسْطِ رأْسها وقيل الغِفارةُ خرقة تكون دون ا ِلقْنَعة ُتوَقّي با الرأَة المارَ من ال ّدهْن
والغِفارةُ الرقعة الت تكون على حزّ القوس الذي يري عليه الوتر وقيل الغِفارةُ جلدة تكون
على رأْس القوس يري عليها الوتر والغِفارةُ السحابة فوق السحابة وف التهذيب سَحابة تراها
كأَنا فَوق سحابة والغِفارةُ رْأسُ البل وال َغفْرُ البَ ْطنُ قال هو القا ِربُ التال له كلّ قاربٍ وذو
صدَرِ النامي إذا َبلَغَ الغَفْرا والغَفْرُ زِئْبِرُ الثوب وما شاكله واحدته َغفْرة وغَفِر الثوبُ بالكسر
ال ّ
َيغْفَرُ َغفَرا ثارَ زِئِْبرُه واغْفارّ ا ْغفِيارا والغَفَرُ والغَفارُ والغَفيُ شَعرُ العنُقِ واللحيي والبهة والقفا
وغَفَرُ السدِ وغُفارُه شعرُه وقيل هو الشعر الصغي القصي الذي هو مثل ال ّزغَب وقيل ال َغفْرُ
شعر كالزغب يكون على ساق الرأة والبهة ونو ذلك وكذلك الغَفَرُ بالتحريك قال الراجز
قد عَ ِلمَت َخوْدٌ بسا َقيْها الغَفَرْ لَيَ ْروَِينْ أَو لَيَبِي َدنّ الشّجَرْ والغُفارُ بالضم لغة ف الغَفْر وهو
الزغب قال الراجز تُ ْبدِي نَقيّا زانَها خِمارُها و ُقسْطةً ما شانَها غُفارُها القُسْطة َع ْظمُ الساق قال
الوهري ولست أَرويه عن أَحد والغَفيةُ الشعر الذي يكون على الُذُن قال أَبو حنيفة يقال
رجل َغفِرُ القفا ف قفاه َغفَرٌ وامرأَة َغفِرةُ الوجهِ إِذا كان ف وجهها َغفَرٌ وغَفَرُ الدابة نباتُ
الشعر ف موضع العرف والغَفَرُ أَيضا ُهدْبُ الثوب وهدبُ المائص وهي القُطُ دِقاقُها ولِينُها
ف و َغفَرُ الكلِ صِغارُه وَأ ْغفَرت الَرضُ نبَتَ فيها شيء منه
وليس هو أَطرافَ الَرْدِيةِ ول اللح ِ
والغَفَرُ نوع من الّتفِرة رِْبعِيّ ينبت ف السّهْل والكام كأَنه عصافيُ ُخضْرٌ قِيامٌ إِذا كان أَخضر
فإِذا يبس فكأَنه ُحمْرٌ غي قيام وجاء القوم َجمّا غَفيا و َجمّاءَ غَفيا مدود و َجمّ ال َغفِيِ وجّاء
لمّاءَ الغَفيَ أَي جاؤوا بماعتهم الشريفُ والوضيع ول يتخلّفْ أَحد وكانت فيهم
الغَفيِ وا َ
لمّاءَ الغَفيَ وقال هو من الَحوال الت دخلها الَلف واللم وهو
حكِ سيبويه إِل ا َ
كثرة ول يَ ْ
لمّاء وتسكت ويقال أَيضا جاؤوا
جمّاء يعن أَنك ل تقول ا َ
نادر وقال الغَفي وصفٌ لزم لل َ
لمّاء الغَفي اسم وليس بفعل إِلّ أَنه
َجمّاءَ الغَفية وجاؤوا َبمّاءِ الغَفي والغَفية لغات كلها وا َ
ينصب كما تنصب الصادر الت هي ف معناه كقولك جاؤون جيعا وقاطبةً وطُرّا وكا ّفةً
وأَدخلوا فيه الَلف واللم كما أَدخلوها ف قولم َأوْرَدَها العِراكَ أَي أَوردها عِراكا وف حديث
علي رضي ال عنه إِذا رأَى أَحدُكم لَخِيه غَفِيةً ف أَهلٍ أَو مالٍ فل يكوَننّ له فِتْنة ال َغفِيةُ
لمّ ال َغفِي وف حديث أَب ذر قلت يا رسول ال كم
الكثرةُ والزيادةُ من قولم للجمع الكثي ا َ
الرسلف قال ثَلثمائةٍ وخسة عَشر َجمّ الغَفِي أَي جاعة كثية وقد ذكر ف جم مبسوطا
مستقصى وغَفَرَ الريضُ والريحُ َي ْغفِرُ َغفْرا و ُغفِرَ على صيغة ما ل يسمّ فاعله كلّ ذلك نُكِسَ
وكذلك العا ِشقُ إِذا عادَه عيدُه بعد السّلْوة قال َخلِيليّ إِن الدارَ َغفْرٌ ِلذِي ا َلوَى كما َي ْغفِرُ
حمُومُ أَو صاحِبُ الكَ ْلمِ وهذا البيت أَورده الوهري َل َعمْرُكَ إِن الدار قال ابن بري البيت
الَ ْ
للمرّار الفقعسي قال وصواب إِنشاده خليلي إِن الدار بدللة قوله بعده ِقفَا فاسأَل منْ مَنْزِلِ
الَيّ ِدمْنةً وبالَْبرَقِ البادِي أَِلمّا على رَ ْسمِ وغَفَرَ الرحُ َيغْفِرُ َغفْرا نُكِسَ وانتقض وغَفِرَ
للَبُ السّوقَ
بالكسر لغة فيه ويقال للرجل إِذا قام من مرضه ث نُكِسَ غَفَرَ َيغْفِرُ غَفْرا و َغفَرَ ا َ
َيغْفِرُها َغفْْرا رَخّصها وال ُغفْرُ وال َغفْرُ الَخية قليلة ولدُ الُ ْروِيّة والمع َأغْفارٌ و ِغفَرةٌ وغُفورٌ عن
صعْب يَزِلّ ال ُغفْرُ عن ُقذُفاتِه بافاته
كراع والُنثى ُغفْرة وُأمّهُ مُ ْغفِرةٌ والمع ُمغْفِرات قال بشر و َ
بانٌ طِوا ٌل وعَ ْرعَرُ وقيل ال ُغفْر اسم للواحد منها والمع وحكي هذا ُغفْرٌ كثي وهي أَ ْروَى ُمغْفِرٌ
لا ُغفْرٌ قال ابن سيده هكذا حكاه أَبو عبيد والصواب أُ ْروِّيةٌ مُ ْغفِر لَن الَ ْروَى جع أَو اسمُ
ي وغِفارٌ مِيسمٌ يكون على الد والَغافرُ والَغافِيُ
جع والغِفْرُ بالكسر ولدُ البقرة عن الَجَر ّ
صمغ شبيه بالناطِفِ ينضحه العُرْفط فيوضع ف ثوب ث يُ ْنضَح بالاء فيُشْرب واحدها ِمغْفَر
و َمغْفَر و ُمغْفُر و ُمغْفور و ِمغْفار ومِ ْغفِي وا َلغْفوراءُ الَرضَ ذات الَغافِي وحكى أَبو حنيفة ذلك ف
الرباعي وَأ ْغفَر العُرْفُط وال ّرمْثُ ظهر فيهما ذلك وأَخرج مَغافِيَه وخرج الناس َيَتغَفّرُون
ويََت َمغْفَرُون أَي يتَنُون الَغافيَ من شجره ومن قال مُغْفور قال خرجنا نَت َمغْفَر ومن قال مُ ْغفُر
قال خرجنا نَتغَفّر وقد يكون ا ُلغْفورُ أَيضا العُشَر والسّلَم والثّمام والطلح وغي ذلك التهذيب
يقال لصمغ ال ّرمْث والعرفط مَغافِي ومَغاِثيُ الواحد مُغْثور ومُغْفور ومِ ْغفَر ومِغْثَر بكسر اليم
روي عن عائشة رضي ال عنها أَن النب صلى ال عليه وسلم شَ ِربَ عند َحفْصة عسلً
ي ويقال له أَيضا
ت مغافِ َ
فتواصَيْنا أَن نقول له أَكَلْتَ مغا ِفيَ وف رواية فقالت له َسوْدة أَكل َ
صمْغَ العرفط والَغافِي صمغٌ يسيل من شجر
مَغاثِي بالثاء الثلثة وله ريح كريهة منكرة أَرادت َ
العرفط غي أَن رائحته ليست بطيبة قال الليث ا ِلغْفارُ َذوْبةٌ ترج من العرفط حلوة تُنْضح بالاء
صمْغُ الِجّاصةِ مِغفارٌ أَبو عمرو الَغافيُ الصمغ يكون ف الرمث وهو حلو يؤكلُ
فتشرب قال و َ
ث وقال ابن شيل الرمث من بي المض له مَغافيُ والَغافيُ شيء
واحدُها ُمغْفور وقد َأ ْغفَر ال ّرمْ ُ
يسيل من طرف عِيدانا مثل الدّبْس ف لونه تراه حُلوا يأْكله الِنسان حت يَ ْكدَن عليه ِشدْقاه
وهو يُ ْكلِع شَفته وفَمه مثل الدّبْق وال ّربّ يعلق به وإِنا ُيغْفِر الرمثُ ف الصفَريّة إِذا َأوْ َرسَ يقال
ما أَحسن مَغافيَ هذا الرمث وقال بعضهم كلّ المض يُورِس عند البد وهو بروحه وارباده
يرج
( * قوله « بروحه وارباده يرج » إل هكذا ف الصل ) مغافيه تدُ ريَه من بعيد والَغافيُ
عسل حلو مثل ال ّربّ إِل أَنه أَبيض ومَثَلُ العربِ هذا الَن ل أَن يُ َكدّ ا ُل ْغفُر يقال ذلك للرجل
يصيب الي الكثي وا ُل ْغفُرُ هو العود من شجر الصمغ يسح به ما ابيضّ فيتخذ منه شيء طيب
صعْرور
وقال بعضهم ما استدار من الصمغ يقال له ا ُل ْغفُر وما استدار مثل الِصبع يقال له ال ّ
وما سال منه ف الَرض يقال له ال ّذ ْوبُ وقالت الغنوية ما سال منه فبقي شَبيه اليوط بي
صمْغٍ َطلْحُه
الشجر والَرض يقال له شَآبِيب الصمغ وأَنشدت كَأنّ َسيْلَ مَ ْرغِه الُ َلعْلِعِ ُشؤْبوبُ َ
ل ْزوَرة ؟ قال جادَها الطرُ
ل ُيقْطَعِ وف الديث أَن قادِما َقدِم عليه من مكة فقال كيف تركتَ ا َ
فَأغْفَ َرتْ َبطْحاؤها أَي أَن الطر نزل عليها حت صار كال َغفَر من النبات وال َغفَرُ الزّئِْبرُ على
الثوب وقيل أَراد أَن ِرمْثَها قد َأ ْغفَرت أَي أَخرجت مَغافيَها والَغافيُ شيء ينضحه شجر
العرفط حلو كالناطف قال وهذا أَشْبَه أَل تراه وصف شجرها فقال وأَبْرَم سَلمُها وَأ ْغدَق
إِذْخِرُها وال ِغفْرُ ُدوَْيبّة والغَفْ ُر منل من منازل القمر ثلثةُ أَْنجُم صغار وهي من اليزان وغُفَي
اسم و ُغفَية اسم امرأَة وبنو غافِرٍ بطن وبنو غِفارٍ من كنانة رهط أَب ذر الغِفارِيّ
( )5/25
( غمر ) ال َغمْرُ الاء الكثي ابن سيده وغيه ماء َغمْر كثيٌ مُغَرّقٌ بيّن الغُمورةِ وجعه غِمار
لمْسِ ك َمثَلِ نْرٍ َغمْر ال َغمْرُ بفتح الغي وسكون اليم
وغُمور وف الديث مَثَلُ الصلوات ا َ
الكثيُ أَي َي ْغمُر َمنْ دخله ويُغطّيه وف الديث أَعوذ بك من َم ْوتِ ال َغمْر أَي الغرَق ورجل َغمْرُ
الرّداء و َغمْرُ الُ ُلقِ أَي واسع اللُق كثي العروف سخيّ وإِن كان رداؤه صغيا وهو بيّن
ضحْكَتِه رِقابُ
سمَ ضاحِكا غَ ِلقَتْ ِل َ
الغُمورة من قوم غِمارٍ وغُمورٍ قال كثيّر َغمْر الرّداء إِذا تبَ ّ
الالِ وكله على الثل وَبحْر َغمْر يقال ما أَشدّ غُمورةَ هذا النهر وبار غِمارٌ وغُمورٌ و َغمْرُ
البحر معظمه وجعه غِما ٌر وغُمورٌ وقد َغمُرَ الاءُ
( * قوله « وقد غمر الاء » ضبط ف الصل بضم اليم وعبارة القاموس وشرحه « وغمر الاء
» يغمر من حد نصر كما ف سائر النسخ ووجد ف بعض أمهات اللغة مضبوطا بضم اليم )
غَمار ًة وغُمورةً وكذلك اللُق و َغمَره الاء َي ْغمُرُه َغمْرا واغَْتمَره عَله وغَطّاه ومنه قيل للرجل
َغمَرَه القومُ َي ْغمُرونه إِذا َع َلوْه شرفا وجيش َيغْتَمرُ كلّ شيء يُغطّيه ويستغرقه على الثل
وا َلغْمورُ من الرجال الذي ليس بشهور ونل ُمغَْتمِر يشرب ف ال َغمْرة عن أَب حنيفة وأَنشد
شرَْبنَ رِفْها عِراكا غيَ صادِرةٍ فكلّها كا ِرعٌ ف الاء ُمغَْتمِرُ وف حديث
قول لبيد ف صفة نل يَ ْ
معاوية ول ُخضْتُ برجل َغمْرةً إِلّ قَ َطعْتُها َعرْضا ال َغمْرة الاء الكثي فضربه مثل لقوّة رأْيه عند
لرْيةَ حت يرج بعيدا من
ضعُفَ واتّبَع ا ِ
الشدائد فإِن من خاضَ الاءَ فق َطعَه عرضا ليس كمن َ
الوضع الذي دخل فيه أَبو زيد يقال للشيء إِذا كثر هذا كثي غَميٌ وال َغمْرُ الفرس الواد
وفرس َغمْرٌ جواد كثي ال َعدْو واسع الَرْي قال العجاج َغمْرَ الَجارِيّ مِسَحّا مِهْرَجا وال َغمْرةُ
لرْب والوت
الشدة و َغمْرةُ كل شيء مُنْ َهمَكه وشدّتُه ك َغمْرةِ المّ والوت ونوها و َغمَراتُ ا َ
صدَقا وجع
وغِمارُها شدائدها قال وفارِس ف غِمارِ ا َل ْوتِ مُ ْن َغمِس إِذا َتأَلّى على مَكْروهةٍ َ
ال َغمْرة ُغمَرٌ مثل َنوْبة وُنوَب قال القطامي يصف سفينة نوح على نبينا وعليه الصلة والسلم
ويذكر قصته مع قومه ويذكر الطوفان ونادى صاحبُ التّنّورِ نوحٌ وصُبّ عليهمُ منه البَوارُ
وضَجّوا عند جَ ْيئَتِه وفَرّوا ول ُينْجِي من القدَرِ الِذارُ وجاشَ الاءُ مُنْ َهمِرا إِليهم كأَن غُثاءه
ت وهي قاصِدةٌ بإِ ْذنٍ ولول اللّه جارَ با الَوارُ إِل الوديّ حت صارَ ِحجْرا
خِرَقٌ تُسارُ وعامَ ْ
وحانَ ِلتَاِلكَ ال ُغمَرِ انْحِسارُ فهذا فيه َم ْوعِظةٌ وحكْم ولكنّي امرؤٌ فّ افْتِخارُ الِجْر المنوع
الذي له حاجز قال ابن سيده وجع السلمة أَكثر وشجاع مُغامِرٌ َيغْشَى َغمَراتِ الوت وهو ف
َغمْرةٍ من َل ْهوٍ وشَبِيبة وسُكْرٍ كله على الثل وقوله تعال وذَ ْرهُم ف َغمْرَتِهم حت حِي قال
الفراء أَي ف جهلهم وقال الزجاج وقرئ ف َغمَراتِهم أَي ف عَمايَتِهم وحَيْرتِهم وكذلك قوله
تعال بل قلوبُهم ف َغمْرة ِمنْ هذا يقول بل قلوب هؤلء ف عَمايةٍ من هذا وقال القتيب أَي ف
غطاء وغفلة وال َغمْرةُ حَِيْرةُ الكفّار وقال الليث ال َغمْرةُ مُنْ َهمَك الباطل ومُرْتَكضُ الولِ َغمْرةُ
الَرْب ويقال هو يضرب ف َغمْرَةِ اللّهْو ويََتسَكّع ف غمرة الفتنة و َغمْرةُ الوت شدّة هومِه قال
ذو الرمة كأَنّن ضاربٌ ف َغمْرةٍ َلعِبُ أَي سابح ف ماء كثي وف حديث القيامة فيقذِفُهم ف
ت من
َغمَراتِ جهنّم أَي الواضع الت تكثر فيها النار وف حديث أَب طالب و َجدْتُه ف َغمَرا ٍ
النار واحدتا َغمْرةٌ والُغامِرُ وا ُلغَمّرُ الُلْقي بنفسه ف ال َغمَراتِ وال َغمْرة الزّحْمةُ من الناس والاء
والمع غِمارٌ وف حديث أُويس أَكُون ف غِمارِ الناس أَي َج ْمعِهم التكاثف وف حديث أَب بكر
رضي اللّه عنه َأمّا صاحِبُكم فقد غامَرَ أَي خاصَم غيَه ومعناه دخل ف َغمْرةِ الصومة وهي
لقْد أَي
معظمها والُغامِرُ الذي رمى بنفسه ف الُمور ا ُلهْلكة وقيل هو من ال ِغمْر بالكسر وهو ا ِ
صمٌ أَو مُحا ِقدٌ وف حديث
حاقد غيه وف حديث خيب شاكي السّلحِ بَطَلٌ مُغامِرُ أَي مُخا ِ
الشهادة ول ذي ِغ ْمرٍ على أخيه أَي ضِ ْغنٍ وحقد و َغمْرةُ الناس والاء و َغمْرُهم وغُمارُهم
وغِمارهم جاعتهم ولَفيفُهم وزحتهم ودخلت ف غُمارِ الناس وغَمارِهم يضم ويفتح وخُمارِهم
وخَمارِهم و َغمَرِهم و َخمَرِهم أَي ف زحتهم وكثرتم واغَْتمَر ف الشيء اغَْتمَس والغْتِمارُ
الغْتِماسُ والْنغِمارُ الْنغِماسُ ف الاء وطعامٌ مُغَْتمِرٌ إِذا كان بقشره وال َغ ِميُ شيء يرج ف
الُب ْهمَى ف أَول الطر رطبا ف يابس ول يعرف الغَميُ ف غي البهمي قال أَبو حنيفة الغَميُ حبّ
البهمى الساقط من سنبله حي يَيْبَس وقيل الغَميُ ما كان ف الَرض من ُخضْرة قليلً ِإمّا ريةً
وِإمّا نباتا وقيل الغَميُ النبت ينبت ف أَصل النبت حت َيغْمُره الَول وقيل هو الَخضر الذي
َغمَرَه اليبيس يذهبون إِل اشتقاقه وليس بقويّ والمع َأ ْغمِراء أَبو عبيدة الغَمية الرّطْبة والقتّ
اليابس والشعي تعلفه اليل عند تضميها الوهري الغَميُ نبات قد َغمَره اليَبِيس قال زهي
يصف وحشا ثَلثٌ كأَقْواسِ السّراءِ وناشِطٌ قد ا ْخضَرّ من َلسّ الغَمي جَحافِ ُلهْ وف حديث
عمرو بن حُ َريْثٍ أَصابَنا مطرٌ ظهر منه الغَميُ بفتح الغي وكسر اليم هو نبت البقل عن الطر
بعد اليُبْس وقيل هو نبات أَ ْخضَر قد َغمَرَ ما قبله من اليَبِيس وف حديث قُسّ وغَميُ َحوْذانٍ
لوْذان لكثرة نباته وَت َغمّرت الاشيةُ أَكلت الغَمي و َغمَرَه عله بفضله
وقيل هو الستور با َ
وغطّاه ورجل َمغْمورٌ خامل وف حديث صفته إذا جاء مع القوم َغمَرَهم أَي كان فوق كلّ َمنْ
معه وف حديث حُجَيْر إِنّي َلغْمورٌ فيهم أَي لست بشهور كَأنّهم قد َغمَرُوه وف حديث الندق
حت َأ ْغمَزَ َبطْنَه أَي وارَى التّرابُ ِج ْلدَه وستَره وف حديث مَ َرضِه أَنه اشتدّ به حت ُغمِرَ عليه
أَي ُأ ْغمِيَ عليه حت كأَنه ُغطّي على عقله وسُتِر وال ِغمْرُ بالكسر العطش قال العجاج حت إذا
ح صغي يَتصا َفنُ به القومُ ف السفر إِذا ل يكن معهم من الاء إل
ما بَلّت ا َلغْمارا وال ُغمَرُ َق َد ٌ
يسيٌ على حصاة يُلْقونا ف إِناء ث يصبّ فيه من الاء قدر ما َيغْمُر الصاة فيعطاها كلّ رجل
منهم وف الديث أَنه كان ف َسفَرٍ فشُكِيَ إِليه العَطَشُ فقال أَطْلقوا ل ُغمَرِي أَي ائتون به
وقيل ال ُغمَرُ أَصغر الَقداح قال أَعشى باهلة يرثي أَخاه الُنتَشِر بن وهب الباهلي يَ ْكفِيه حُزّةُ فِ ْلذٍ
إن أََلمّ با من الشّواءِ وُي ْروِي شُرْبَه الغُمَرُ وقيل ال ُغمَر القَعْبُ الصغي وف الديث ل تعلون
ك ُغمَرِ الراكب صَلّوا عليّ َأوّلَ الدعاء وَأوْسَطَه وآخرَه ال ُغمَرُ بضم الغي وفتح اليم القدح
الصغي أَراد أَن الراكب يمل رَحْلَه وأَزوادَه ويترك َقعْبَه إل آخر تَرْحالِه ث يعلّقه على رحله
كالعِلوة فليس عنده بُهمّ فنهاهم أَن يعلوا الصلة عليه كال ُغمَرِ الذي ل يُقدّم ف الُهامّ ويعل
تبعا ابن شيل ال ُغمَرُ يأْخذ كَيْ َلجَت ْينِ أَو ثلثا والقَعْب أَعظمُ منه وهو ُيرْوي الرجلَ وجع ال ُغمَرِ
َأغْمارٌ وَت َغمّرْت أَي شربت قليلً من الاء قال العجاج حت إذا ما َبلّت ا َلغْمارا رِيّا ولّا َي ْقصَعِ
الصْرارا وف الديث َأمّا الي ُل ف َغمّروها وأَما الرجالُ فأَ ْروُوهم وقال الكميت با َنقْعُ ا ُل َغمّرِ
وال َعذُوبِ ا ُل َغمّر الذي يشرب ف ال ُغمَر إذا ضاق الاء والّت َغمّر الشرب بال ُغمَرِ وقيل الّت َغمّر أَقل
ي وهو منه ويقال َت َغمّرْت من ال ُغمَرِ وهو ال َقدَح الصغي وت َغمّر البعيُ ل يَ ْروَ
الشّرْب دون الر ّ
من الاء وكذلك العَيْر وقد َغمّرَه الشّرْب قال ولست بصادِرٍ عن بَيْت جارِي صُدورَ العَيْر
َغمّرَه الوُرودُ قال ابن سيده وحكى ابن الَعراب َغمّره َأصْحُنا سقاه إِياها فعدّاه إِل مفعولي
وقال أَبو حنيفة الغامِرةُ النخلُ الت ل تتاج إِل السقي قال ول أَجد هذا القول معروفا وصبّ
ُغمْ ٌر و َغمْ ٌر و َغمَرٌ و َغمِرٌ و ُم َغمّر ل يُجرّب الُمور بّينُ الغمارة من قوم َأغْمارٍ وقد َغمُر بالضم
َي ْغمُر غَمارةً وكذلك ا ُل َغمّر من الرجال إِذا استجهله الناس وقد ُغمّرَ َتغْميا وف حديث ابن
عباس رضي ال عنهما أَن اليهود قالوا للنب صلى ال عليه وسلم ل َيغُرّك أَن َقتَلْتَ َنفَرا من
جرّب الُمور قال ابن سيده
قُريش َأغْمارا ا َلغْمارُ جع ُغمْر بالضم وهو الاهل الغِرّ الذي ل يُ َ
وُيقْتاس من ذلك لكل من ل غَناء عنده ول رَأْي ورجل ُغمْر و َغمِر ل تربة له برب ول أَمر
ول تنّكه التّجارب وقد روي بيت الشماخ ل َتحْسََبنّي وإِن كُنْتُ امْرأً َغمِرا كحيّة الاء بي
الصّخْرِ والشّيدِ قال ابن سيده فل أَدري أَهو إِتباع أَم لغة وهم الَغمار وامرأَة َغمِ َرةٌ غِرّ
وغامَرَه أَي باطَشَه وقاتَلَه ول يبال الوت قال أَبو عمرو رجل مُغامِرٌ إذا كان يقتحم الهالك
وال ُغمْرة َتطْلى به العروس يتخذ من الورس قال أَبو العميثل ال ُغمْرة وال ُغمْنة واحد قال أَبو سعيد
هو تر ولب يطلى به وجه الرأَة ويداها حت ت ِرقّ بشرتا وجعها ال ُغمَر وال ُغ َمنُ وقال ابن سيده
لصّ وقيل الكُ ْركُم وثوب مُ َغمّرُ
ف موضع آخر وال ُغمْرة وال ُغمْرُ الزعفران وقيل الورس وقيل ا ِ
مصبوغ بالزعفران وجارية ُمغَمّرةٌ مطلية ومغَْتمِرة ومَُت َغمّرة مُتَطلّية وقد َغمّرت الرأَةُ وجهها
َت ْغمِيا أَي طلت به وجهها لَيصْفُو لونا وَت َغمّرَت مثله و َغمّر فلنٌ جاريته والغَمَرُ بالتحريك
السّ َهكُ وريحُ اللحم وما َيعْلَق باليد من دَ َسمِه وقد َغمِرَت يدُه من اللحم َغمَرا فهي َغمِرةٌ أَي
َزهِمةٌ كما تقول من السّهَك سَهِكةٌ ومنه منديل ال َغمَر ويقال لنديل الغَمَرِ الَشُوش وف الديث
سمْن
مَنْ باتَ وف يده َغمَرٌ هو الدسم بالتحريك وهو الزهومة من اللحم كال َوضَرِ من ال ّ
وال ِغمْرُ وال َغمَرُ القد والغلّ والمع غُمورٌ وقد َغمِرَصدرُه عليّ بالكسر َي ْغمَرُ ِغمْرا و َغمَرا
والغامر من الَرض والدور خلفُ العامِر وقال أَبو حنيفة الغامِرُ من الَرض كلّها ما ل
يستخرج حت يصلح للزرع والغرس وقيل الغامِرُ من الَرض ما ل يزرع ما يتمل الزراعة وإنا
قيل له غامِرٌ لَن الاء يبلغه فَي ْغمُره وهو فاعلٌ بعن مفعول كقولم سرّ كاتٌ وماءٌ دافقٌ وإنا بن
على فاعِلٍ ليقاَبل به العامر وما ل يبلغه الاء من موات الَرض ل يقال له غامِرٌ قال أَبو عبيد
العروف ف الغامِر العاشُ الذي أَهله بي قال والذي يقول الناسُ إِن الغامِرَ الَرض الت ُت ْعمَر ل
أَدري ما هو قال وقد سأَلت عنه فلم يبينه ل أَحد يريد قولم العامِر والغامِر وف حديث عمر
سحَ السّوادَ عامِرَه وغامِرَه فقيل إنه أَراد عامِرَه وخرابه وف حديث آخر أَنه
رضي ال عنه أَنه مَ َ
جعل على كلّ جَرِيبٍ عامِرٍ أَو غامِرٍ دِرْها وقفيزا وإنا فعل عمر رضي ا عنه ذلك لئل ُي َقصّرَ
الناسُ ف الُزارعةِ قال أَبو منصور قيل للخراب غامِرٌ لَن الاء قد َغمَرَه فل تكن زراعتُه أَو
كََبسَه الرمل والتراب أَو غَلب عليه النّزّ فنبت فيه الَباءُ والبَ ْردِيّ فل ينبت شيئا وقيل له غامِرٌ
لَنه ذو َغمْرٍ من الاء وغيه للذي َغمَره كما يقال همّ ناصبٌ أَي ذو نصَب قال ذو الرمة تَرَى
قُورَها َيغْرَقْن ف اللِ مَرّ ًة وآوِنةً يَخْرُ ْجنَ من غامِرٍ ضَحْلِ أي من سراب قد َغمَرَها وعلها
جرْتُك أَيّاما بذي ال َغمْرِ إنّن على
وال َغمْرُ وذات ال َغمْر وذو ال َغمْر مواضع وكذلك ال ُغمَيْ قال هَ َ
هَجْرِ أَيّامٍ بذي ال َغمْرِ نا ِد ُم وقال امرؤ القيس كأَثْلٍ منَ ا َلعْراضِ من دون بِئْشةٍ ودُون ال ُغمَيِ
ضوَرا و َغمْ ٌر و ُغمَيْرٌ وغامِرٌ أَساء و َغمْرة موضع بطريق مكة قال الزهري هو منل
عامِدات ِل َغ ْ
من مَناهِل طريق مكة شرفها ال تعال وهو َفصْلُ ما بي ند وتامة وف الديث ذكر َغمْر بفتح
الغي وسكون اليم بئر قدية بكة حفرها بنو َس ْهمٍ وا َلغْمورُ القهورُ وا َلغْمورُ ا َلمْطورُ وليل غَمرٌ
شديد الظلمة قال الراجز يصف إبلً يَجَت ْبنَ أَثْناءَ بَهِيمٍ َغمْرِ داجي الرّواقَ ْينِ غُدافِ السّ ْت ِر وثوب
َغمْرٌ إذا كان ساترا
( )5/29