Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( غمجر ) ال ِغمْجارُ غِراءٌ يعل على القوس من َوهْيٍ با وقد َغمْجَرها وقال الليث ال ِغمْجارُ
جرْ قوسَك وهي ال َغمْجرةُ
شيء يصنع على القوس من وَهْ ٍي با وهو غراء وجِلدٌ وتقول َغمْ ِ
ورواه ثعلب عن ابن الَعراب ِقمْجار بالقاف ويقال جاد الطرُ الروضةَ حت َغمْجَرها َغمْجَرة
أَي ملها وال أَعلم
( )5/33
سمِي الناعم وقيل السمي التنعّم وقيل المتلئ سِمنَا أَنشد ابن الَعراب
( غمدر ) ال َغمَ ْيدَرُ ال ّ
سنِ الرّواء وقَلْبُه َمدْكوكُ ا َلدْكوكُ الذي ل يفهم شيئا وشابّ
للّه دَرّ َأبِيك َربّ َغمَ ْيدَرٍ َح َ
َغمَ ْيدَرٌ ريّان أَنشد ثعلب ل يَ ْب ُعدَنْ َعصْرُ الشّباب الَْنضَرِ والَبْط ف غَيْسانِه ال َغمَ ْيدَرِ قال وكان
ابن الَعراب قال مرة ال َغمَ ْيذَر بالذال العجمة ث رجع عنه
( )5/33
( غمذر ) ال َغمَ ْيذَرُ حَسَن الشباب وال َغمَ ْيذَرُ التنعم وقيل المتلئ سنا كال َغمَ ْيدَرِ وقد روى ابن
الَعراب قول الشاعر للّه دَرّ أبيك ربّ غميذر بالذال العجمة والدال الهملة معا وفسرها
تفسيا واحدا وقال هو المتلئ سنا وقال ثعلب ف قوله والبط ف غيسانه الغميذر قال كان
ابن الَعراب قال مرة ال َغمَ ْيذَر بالذال ث رجع عنه الَزهري قال أَبو العباس ال َغمَ ْيذَر بالذال
خلّطُ ف كلمه التهذيب ف ترجة غذرم ال َغذْرَ َمةُ كَيْلٌ فيه زيادة على الوفاء قال وأجاز بعض
الُ َ
العرب َغ ْمذَرَ َغ ْمذَرَةً بعن َغذْ َرمَ إذا كالَ فأَكثر
( )5/34
( غنثر ) َتغَنْثَرَ الرجلُ بالاء شربه عن غي شهوة والغُنْثُر ماء بعينه عن ابن جن وف الديث أَن
أَبا بكر قال لبنه عبد الرحن رضي ال عنهما وقد وَبّخَه يا غُنَْثرُ قال وأَحسِبُه الثقيلَ الوَ ِخمَ
وقيل هو الاهل من الغَثارةِ والَهْل والنون زائدة ويروى بالعي الهملة وقد تقدم
( )5/34
( غندر ) غلم غُ ْندَرٌ سي غليظ ويقال للغلم الناعم غُ ْندَرٌ وغُ ْندُرٌ و َغمَ ْيدَرٌ وغُ ْندَرٌ اسم رجل
( )5/34
( غور ) َغوْرُ كلّ شيء َقعْرُه يقال فلن بعيد ال َغوْر وف الديث أَنه َسمِع ناسا يذكرون ال َقدَرَ
فقال إنكم قد أُخذت ف ِشعْبَي بَعيدَي الغَوْرِ َغوْرُ كل شيء ُعمْقه وبُعْده أَي يَ ْبعُد أَن تدركوا
حقيقةَ علمه كالاء الغائرِ الذي ل ُي ْقدَر عليه ومنه حديث الدعاء ومن أَْب َعدُ َغوْرا ف الباطل من
وغَوْ ُر تامةَ ما بي ذات عرْق والبح ِر وهو ال َغوْرُ وقيل الغَوْرُ تام ُة وما يلي اليمنَ قال الَصمعي
ما بي ذات عرق إل البحر َغوْرٌ وتامة وقال الباهلي كل ما اندر مسيله فهو َغوْرٌ وغارَ القومُ
َغوْرا و ُغؤُورا وأَغارُوا و َغوّرُوا وَت َغوّرُوا أَتَوا ال َغوْرَ قال جرير يا ُأمّ حزْرة ما رأَينا مِثْلَكم ف
الُنْجدِينَ ول ِب َغوْرِ الغائِرِ وقال الَعشى نَبّ يَرَى ما ل تَرَون و ِذكْرُه أَغارَ َلعَمْري ف البلد
حوَ ال َغوْر وقال الفراء أَغارَ لغة بعن غارَ واحتج ببيت
وأَنْجدا وقيل غارُوا وأَغاروا أَخذوا َن ْ
الَعشى قال ممد بن الكرم وقد روي بيتَ الَعشى مروم النصف غارَ َل َعمْرِي ف البلد
وأَنْجَدا وقال الوهري غارَ َيغُورُ َغوْرا أَي أَتى الغَور فهو غاِئرٌ قال ول يقال أَغارَ وقد اختلف
ف معن قوله أَغار لعمرِي ف البلد وأَندا فقال الَصمعي أَغارَ بعن أَسرع وأَند أَي ارتفع ول
يرد أَتى ال َغوْرَ ول َنجْدا قال وليس عنده ف إتيان ال َغوْر إل غارَ وزعم الفراء أَنا لغة واحتج
بذا البيت قال وناسٌ يقولون أَغارَ وأَند فإِذا أَفْرَدُوا قالوا غارَ كما قالوا هََنأَن الطعا ُم ومَرَأَن
فإِذا أَفردوا قالوا َأمْرَأَنِي ابن الَعراب تقول ما أَدري أَغارَ فلنٌ أَم مار أَغارَ أَتَى ال َغوْرَ ومارَ أَتَى
ندا وف الديث أَنه أَقطع بللَ ابنَ الرث مَعادِنَ القََبلِيّة جَ ْلسِيّها و َغوْرِيّها قال ابن الَثي
للْسُ ما ارتفع منها يقال غارَ إذا أَتى ال َغوْرَ وأَغارَ أَيضا وهي لغة
الغَورُ ما انفض من الَرض وا َ
جدِيّ والَُت َغوّرُ ؟ والّتغْوِيرُ إتيان
جدٍ وَأهْلُنا تِهامٌ وما النّ ْ
قليلة وقال جيل وأَنتَ امرؤٌ من أَهل َن ْ
ال َغوْر يقال َغوّرْنا وغُرْنا بعن الَصمعي غارَ الرجلُ َيغُورُ إذا سارَ ف بلد الغَورِ هكذا قال
الكسائي وأَنشد بيت جرير أَيضا ف النْجِدينَ ول ِبغَوْر الغائر وغارَ ف الشيء َغوْرا وغُؤورا
وغِيارا عن سيبويه دخل ويقال إنك غُ ْرتَ ف غي مَغارٍ معناه َطلَبْتَ ف غي م ْطلَبٍ ورجل بعيد
ال َغوْرِ أَي َقعِيُ الرأْي جّيدُه وأَغارَ َعيْنَه وغارَت عينُه َتغُورُ َغوْرا وغُؤورا و َغوّ َرتْ دخلت ف
الرأْس وغَارت تَغارُ لغة فيه وقال الَحر وسائلة بظَهْر الغَيْبِ عنّي أَغارَت عينُه أَم ل تَغارا ؟
ويروى ورُبّتَ سائلٍ عنّي َخفِيّ أَغارت عينهُ َأمْ ل تَغارا ؟ وغار الاءُ َغوْرا وغُؤورا وغَوّرَ ذهب
ف الَرض و َسفَلَ فيها وقال اللحيان غارَ الا ُء و َغوّرَ ذهب ف العيون وماءٌ َغوْرٌ غائر وصف
بالصدر وف التنيل العزيز قل أَرأَيتم إِنْ أَصبَحَ ماؤُكم َغوْرا سي بالصدر كا يقال ماءٌ سَكْبٌ
وأُذُنٌ حَشْرٌ ودرهم ضَ ْربٌ أَي ضُرب ضربا وغارَت الشمسُ َتغُور غِيارا وغُؤورا و َغوّرت
غربت وكذلك القمر والنجوم قال أَبو ذؤيب هل ال ّدهْرُ إل لَيْلةٌ ونَهارُها وإل طلُوع الشمس
ث غِيارُها ؟ والغارُ مَغارةٌ ف البل كالسّرْب وقيل الغارُ كالكَهْف ف البل والمع الغِيانُ
وقال اللحيان هو ِش ْبهُ البيت فيه وقال ثعلب هو النخفض ف البل وكل مطمئن من الَرض
ح َدوْدِبا غارُها وال َغوْرُ الطمئن من الَرض والغارُ
غارٌ قال تؤمّ سِنانا وكم دُونه من الَرض مُ ْ
لحْرُ الذي يأْوي إليه الوحشيّ والمع من كل ذلك القليل أَغوارٌ عن ابن جن والكثيُ غِيانٌُ
اُ
وال َغوْرُ كالغار ف البل والَغارُ والَغارةُ كالغارِ وف التنيل العزيز لويَجِدون مَلْجأً أَو مَغارات
ُمدّخَلً وربا َس ّموْا مكانِسَ الظباء مَغارا قال بشر كأَنّ ظِباءَ أَسْنُمةٍ عليها كَوانِس قالصا عنها
الَغارُ وتصغي الغارِ ُغوَيْرٌ وغارَ ف الَرض َيغُورُ َغوْرا وغُؤورا دخل والغارُ ما خلف الفَراشة من
أَعلى الفم وقيل هو الُخدود الذي بي اللّحْيي وقيل هو داخل الفم وقيل غارُ الفم نِطْعا ف
النكي ابن سيده الغارانِ العَظْمان اللذان فيهما العينان والغارانِ فمُ الِنسان وفرجُه وقيل ها
سعَىْ
البطن والفرج ومنه قيل الرء يسعى لِغارَيْه وقال أَل تر أَنّ الدهْرَ يومٌ وليلة وَأنّ الفتَى يَ ْ
لِغارَْيهِ دائبا ؟ والغارُ الماعة من الناس ابن سيده الغارُ المع الكثي من الناس وقيل اليش
الكثي يقال الَْتقَى الغاران أَي اليشان ومنه قول الَحْنَفِ ف انصراف الزبي عن وقعة المل
وما َأصْنَعُ به إن كان َجمَعَ بي غارَْينِ من الناس ث تركهم وذهب ؟ والغارُ وَرَقُ الكَ ْر ِم وبه
لفْنِ والغارِ والغارُ
فسر بعضهم قول الَخطل آلَتْ إل النّصف ِمنْ كَلفاءَ أَت َرعَها عِلْجٌ ولَثّمها با َ
ضَ ْربٌ من الشجر وقيل شجر عظام له ورق طوال أَطول من ورق الِلف و َحمْلٌ أَصغر من
البندق أَسود يقشر له لب يقع ف الدواء ورقُه طيب الريح يقع ف العِطر يقال لثمره الدهشت
واحدته غار ٌة ومنه ُد ْهنُ الغارِ قال عدي بن زيد ُربّ نارٍ بِتّ أَ ْرمُقُها َت ْقضَمُ الِ ْندِيّ والغارا
الليث الغارُ نبات طيب الريح على الوُقود ومنه السّوس والغار الغبار عن كراع وأَغارَ الرجلُ
عَجِلَ ف الشيء وغيّره وأَغار ف الَرض ذهب والسم الغارة و َعدَا الرجلُ غارةَ الثعلب أَي
َع ْدوِه فهو مصدر كالصّماء من قولم اشْتَملَ الصّماءَ قال بشر بن أَب خازم َف َعدّ طِلبَها وَتعَدّ
عنها بِحَرْفٍ قد ُت ِغيُ إذا تَبُوعُ والسم الغَويِرُ قال ساعدة يب جؤية بَساقٍ إذا أُول العَديّ
خ ّفضُ رَيْعانَ السّعاةِ َغوِيرُها والغارُ الَيْل ا ُلغِية قال الكميت بن معروف وننُ صََبحْنا
تََبدّدُوا يُ َ
آلَ نَجْرانَ غارةً َتمِيمَ بنَ مُرّ والرّماحَ النّوادِسا يقول سقيناهم خَ ْيلً ُمغِية ونصب تيم بن مر
على أَنه بدل من غارة قال ابن بري ول يصح أَن يكون بدلً من آل نران لفساد العن إِذ
العن أَنم صََبحُوا أَهلَ نران بتميم بن مُرّ وبرماح أَصحابه فأَهل نران هم الطعونون بالرماح
والطاعن لم تيم وأًصحابه فلو جعلته بد ًل من آل َنجْران ل نقلب العن فثبت أَنا بدل من
غارة وأَغار على القوم إِغارَةً وغارَةً دفع عليهم اليل وقيل الِغاة الصدر والغارة السم من
الِغارة على العدوّ قال ابن سيده وهو الصحيح وتغاوَرَ القوم أَغار بعضهم على بعض
وغاوَرَهم مُغاورة وأَغار على العدوّ يُغي إِغارة ومُغارا وف الديث مَنْ دخل إل طعامٍ ل ُيدْعَ
إِليه دَخل سارقا وخرج مُغيا الُغي اسم فاعل من أَغار يُغي إِذا نَهَب شبّه دُخوله عليهم
بدُخول السارق وخروجَه بَن أَغارَ على قوم ونَ َهبَهُم وف حديث قيس بن عاصم كنت
أُغاوِرُهم ف الاهلية أَي ُأغِي عليهم وُيغِيُون عليّ والُغاورَة مُفاعلة وف قول عمرو بن مرة
وبيض تَلل ف َأكُفّ الَغاوِرِ الَغاوِرُ بفتح اليم جعُ مُغاوِر بالضم أَو جع ِمغْوار بذف الَلف أَو
حذْفِ الياء من الَغاوِير وا ِلغْوارُ البالِغُ ف الغارة وف حديث سهل رضي ال عنه بَعثَنا رسولُ ال
حثَثْتُ فرَسِي قال ابن الَثي الُغارُ بالضم
صلى ال عليه وسلم ف غَزارةٍ فلما بَ َلغْنا الُغارَ اسْتَ ْ
موضع الغارةِ كالُقامِ موضع الِقامة وهي الِغارةُ نفسها أَيضا وف حديث عليّ قال يومَ المل
مل ظَّنكَ بامرئٍ جعَ بي هذين الغارَْينِ ؟ أَي الَيّشي قال ابن الَثي هكذا أَخرجه أَبو موسى ف
الغي والواو وذكره الروي ف الغي والياء وذكر حديث الَحْنَف وقولفي الزبي رضي ال عنه
قال والوهري ذكره ف الواو قال والواوُ والياءُ متقاربان ف النقلب ومنه حديث ِفتْنة الَزْدِ
لَيجْمعا بي هذين الغارَيْن والغَارَةُ الماعة من اليل إِذا أَغا َرتْ ورجلِ مغْوار بيّن الغِوار مقاتل
كثي الغاراتِ على أَعدائِه ومٌغاورٌ كذلك وقومٌ مَغاوِيرُ وخيل مغيةٌ وفرسٌ ِمغْوارٌ سريع وقال
اللحيان فرسٌ ِمعْوارٌ شديد ال َع ْدوِ قال طفيل عَناجِيج من آل الوَجِيه ول ِحقٍ مَغاويرُ فيها للَريب
مُ َعقّبُ الليث فرس مُغارٌ شديد الفاصل قال الَزهري معناه شدّة الَسْر كأَنه فَتِل َفتْلً الوهري
أَغارَ أَي شدّ ال َعدْوَ وأَسرع وأَغارَ الفرسُ إِغارةً وغارةً اشْتدّ َع ْدوُه وأَسرع ف الغارةِ وغيها
وا ُلغِية والِغىرة اليل الت ُتغِي وقالوا ف حديث الج أَشْرِقْ ثَبِي كَيْما ُنغِي أَي نَ ْنفِر وُنسْرِع
للنحر وندفع للحجارة وقال يعقوب الِغارةُ هنا الدفع أَي ندفع للنفر وقيل أَرادَ ُنغِي على
لُحوم الَضاحي من الِغارة النهبِ وقيل َندْخل ف ال َغوْرِ وهو النخفض من الَرض على لغة من
قال أَغارَ إِذا أَتى ال َغوْرَ ومنه قولم أَغارَ إِغارَة الثعلبِ إِذا أَسْرع ودفع ف َع ْدوِه ويقال للخيل
ا ُلغِية غارةٌ وكانت العرب تقول للخيل إذا شُنّت على حيّ نازلي فِيحِي فَياحِ أَي اتّسِعي
وتفرّقي أَيتُها اليل باليّ ث قيل للنهب غارة وأَصلها اليل الُغية وقال امرؤ القيس وغارةُ
سِرْحانٍ وتقرِيبُ تَ ْتفُل والسّرحان الذئب وغارتهُ شدّةُ َع ْدوِه وف التنيل العزيز فالُغيات صُبْحا
وغارَن الرجلُ يَغيُن وَيغُورُن إذا أَعطاه الدّية رواه ابن السكيت ف باب الواو والياء وأَغارَ
فلنٌ بن فلن جاءهم لينصروه وقد ُتعَدّى وقد ُت َعدّى بإل وغارَهُ بي َيغُورُه وَي ِغيُه أَي نفعه
ويقال اللهم غُِرْنا منك بغيث وبي أَي َأغِثّنا به وغارَهم ال بي َيغُورُهم وَيغِيُهم أَصابم
بِخصْب ومطر وسقاهم وغارَهم َيغُورُهم َغوْرا وَيغِيُهم ما َرهُم واسَْت ْغوَرَ الَ سأَله الغِيةَ أَنشد
ثعلب فل َتعْجل واسَْت ْغوِرا الَ إِنّه إذا ال سَنّى عقْد شيء تََيسّرا ث فسّره فقال اسَْت ْغوِرا من
لصْبَ إِذ هو مَيْرُ ال َخلْقه هذه يائية واوية وغار
اليَةِ قال ابن سيده وعندي أَن معناه اسأَلوه ا ِ
النهار أَي اشتدّ حرّه والّتغْوِير القَيْلولة يقال غوّروا أَي انزلوا للقائلة والغائرة نصف النهار
والغائرة القائلة و َغوّر القوم َتغْويرا دخلوا ف القائلة وقالوا وغَوّروا نزلوا ف القائلة قال امرؤ
شمّس
القيس يصف الكلب والثور و َغوّرْنَ ف ظِلّ الغضا وتَرَ ْكنَه كقَرْم الِجان القادِرِ الُتَ َ
وغَوّروا ساروا ف القائلة والتغوير نوم ذلك الوقت ويقال َغوّروا بنا فقد أَ ْر َمضْتُمونا أَي انزلوا
وقت الاجرة حت تَبْرُد ث تَ َروّحوا وقال ابن شيل التغوير أَن يسي الراكب إل الزّوال ث ينل
ابن الَعراب ا ُلغَوّر النازل نصف النهار هُنَيْهة ث يرحل ابن بزرج َغوّر النهار إذا زالت الشمس
وف حديث السائب لا ورد على عمر رضي ال عنه ِبفَ ْتحِ نَهاوَْندَ قال وَيْحَك ما وراءك ؟ فوال
ما بِتّ هذه الليلة إل َتغْوِيرا يريد النومة القليلة الت تكون عند القائلة يقال َغوّر القوم إذا قالوا
ومن رواه َتغْرِيرا جعله من الغِرار وهو النوم القليل ومنه حديث الفْك فأَتينا اليش مُ َغوّرِين
قال ابن الَثي هكذا جاء ف روايةٍ أَي وقد نزلوا للقائلة وقال الليث الّتغْوِير يكون نُزولً للقائلة
سنَ على
ويكون سيا ف ذلك الوقت والجةُ للنول قولُ الراعي ونْن إل دُفُوفِ مُ َغوّراتٍ َيقِ ْ
الَصى نُطَفا لقينا وقال ذو الرمة ف الّتغْوير فجعله سيا بَرَاهُنّ َتغْوِيري إذا اللُ أَرْفَلَتْ به
الشمسُ أَزْرَ الَ ْزوَراتِ العَواِنكِ ورواه أَبو عمرو أَرْ َقلَت ومعناه حركت وأَرفلَت بلغت به
ت وقول ذي الرمة نزلنا وقد غَارَ النهارُ وَأوْ َقدَتْ علينا حصى الَعزاءِ
الشمس أَوساط الَ ْزوَرا ِ
شسٌ تَنالُها أَي من قربا كأَنك تنالا ابن الَعراب ال َغوْرَة هي الشمس وقالت امرأَة من العرب
صوْرة الكة الليث يقال غا َرتِ
صوْرَة وتسترن من الغَوْرة وال ّ
لبنت لا هي تشفين من ال ّ
شمْسَ عنّ غيارُها والِغارَة شدة الفَتْل وحبل مُغارٌ مكم
الشمس غِيارا وأَنشد فلمّا أَ َجنّ ال ّ
الفَتْل وشديد الغَارَةِ أَي شديد الفتل وَأغَ ْرتُ البلَ أَي فتلته فهو مُغارٌ أَشد غارَتَه والِغارَةُ
مصدر حقيقي والغَارَة اسم يقوم الصدر ومثله َأغَ ْرتُ الشيء إِغارَةً وغارَة وأَطعت ال إِطاعةً
وطاعةً وفرس مُغارٌ شديد الفاصل واسْتَغار فيه الشّحْم استطار وسن واسْتغارت الَرْ َحةُ
والقَرْ َحةُ تورّمت وأَنشد للراعي َرعَ ْتهُ أَشهرا وحَل عليها فطارَ النّيّ فيها واسْتَغارا ويروى فسار
ص ّوبَ السنُ عليها وارَْتقَى قال
النّيّ فيها أَي ارتفع واستغار أَي هبط وهذا كما يقال َت َ
الَزهري معن اسْتَغار ف بيت الراعي هذا أَي اشتد وصَلُب يعن شحم الناقة ولمها إذا اكْتَنَز
كما يَسْتَغي البلُ إذا ُأ ِغيَ أَي شدّ فتله وقال بعضهم اسْتَغارُ شحم البعي إِذا دخل جوفه قال
والقول الَول الوهري اسْتغار أي سن ودخل فيه الشحمُ ومُغِية اسم وقول بعضهم ِمغِيَةُ
ش ِعيٍ وبِ ِعيٍ إِنا هو من باب مِنْتِن ومن قولم أَنا أُ ْخؤُوك
فليس اتباعُه لَجل حرف اللق ك ِ
حدُر من البل والغيية صنف من السبائية نسبوا إل
وابنؤُوك والقُرُفُصاء والسّلُطان وهو مُنْ ُ
مغية بن سعيد مول بيلة والغار لغة ف الغَيْرَة وقال أَبو ذؤيب يشّبه غَلَيان القدور بصخب
الضرائر لَ ُهنّ َنشِيجٌ بالنّشِيل كأَنا ضَرائر حِرْميّ َتفَاحشَ غارُها قوله لن هو ضمي قُدورٍ قد
تقدم ذكرها ونَشِيجٌ غَلَيانٌ أَي َتنْشِج باللحم وحِرْميّ يعن من أَهل الَرَم شبّه غليان القُدُور
صطِخاب الضرائر وإنا نسبهنّ إل الَرم لَن أَهل الَرم أَول من اتذ الضرائر
ع صوتا با ْ
وارتفا َ
وأَغار فلنٌ أَهلَه أَي تزوّج عليها حكاه أَبو عبيد عن الصمعي ويقال فلن شديد الغَارِ على
أَهله من الغَيْرَة ويقال أَغار البْلَ إغارة وغارَة إذا شدّ فَتْله والغارُ موضع بالشام وال َغوْرة
والغوَيْر ماء لكلب ف ناحية السّماوَة مَعْروف وقال ثعلب ُأتِيَ عمر بَنْبُوذٍ فقال َعسَى ال ُغوَيْر
أَْبؤُسَا أَي عسى الريبة من َقبَ ِلكَ قال وهذا ل يوافق مذهب سيبويه قال الَزهري وذلك أَن
عمر اتّ َهمَه أَن يكون صاحب الَنْبوذ حت َأثْنَى على الرجُل عَرِي ُفهُ خيا فقال عمر حينئذٍ هو حُرّ
حدِث أَبؤُسا ؤأَن يأْت بأَبؤُس قال
َووَلؤه لك وقال أَبو عبيد كأَنه أَراد عسى الغُوَيْر أَن ُي ْ
الكميت قالوا أَساءَ بَنُو ُكرْزٍ فقلتُ لم عسى ال ُغوَيْرُ ِبإِبْآسٍ وِإغْوارِ وقيل إِن ال ُغوَير تصغي غارٍ
وف الثل عسى ال ُغوَيْر أَبؤُسا قال الَصمعي وأَصله أَنه كان غارٌ فيه ناس فانارَ أَو أَتاهم فيه
عدوّ فقتلوهم فيه فصار مثلً لكل شيءٍ يُخاف أَن يأْت منه شرّ ث صغّر الغارُ فقيل ُغوَير قال أَبو
عبيد وأَخبن الكلب بغي هذا زعم أَن ال ُغوَيْر ماء لكلب معروف بناحية السّماوَة وهذا الثل
خمِيّ بالعِي إل العِراق لَيحْمل لا من بَزّه وكان َقصِي
إِنا تكلّمت به الزّباء لا وجّهَت َقصِيا اللّ ْ
يطلُبها بثأْر جذِيَة ا َلبْرَش فحمّل الَجْمال صناديقَ فيها الرجالُ والسلح ث عدَل عن الادّة
الأْلوفة وتَنَكّب بالَجْمال الطّريقَ الَنْهَج وأَخذ على الغُوَيْر فأَحسّت الشرّ وقالت عسى ال ُغوَيْر
أَبؤُسا جع بأُس أَي عَساه أَن يأْت بالبأْس والشرّ ومعن عسى ههنا مذكور ف موضعه وقال ابن
الَثي ف الَ ْنبُوذ الذي قال له عمر عَسَى ال ُغوَيْر أَبؤُسا قال هذا مثَل قدي يقال عند التّهَمة
وال ُغوَيْر تصغي غار ومعن الثَل ربا جاء الشرّ من مَعْدن الي وأَراد عمر بالثَل لعلّك زَنَيت
بُأمّه وادّعيته َلقِيطا فشهد له جاعة بالسّتْر فتركه وف حديث يي بن زكريا عليهما السلم
فَسَاحَ ولَزِم أَطراف الَرض وغِيانَ الشّعاب الغِيان جع غا ٍر وهو الكَهْف وانقلبت الواو ياء
لكسرة الغي وأَما ما ورد ف حديث عمر رضي ال عنه أَههنا غُرْت فمعناه إِل هذا ذهبت
واللّه أَعلم
( )5/34
( غي ) التهذيب غَ ْيرٌ من حروف العان تكون نعتا وتكون بعن ل وله باب على ِحدَة وقوله
ما لكم ل تَناصَرُون العن ما لكم غي مُتَناصرين وقولم ل إِلَه غيُك مرفوع على خب التّبْرِئة
قال ويوز ل إِله غيَك بالنصب أَي ل إِله إِلّ أَنت قال وكلّما أَحللت غيا ملّ إِل نصبتها
وأَجاز الفراء ما جاءن غيُك على معن ما جاءن إِل أَنت وأَنشد ل عَيْبَ فيها غيُ شُهْلَة َعيْنِها
وقيل غي بعن ِسوَى والمع أَغيار وهي كلمة يوصف با ويستثن فإِن وصف با أَتبعتها
إِعراب ما قبلها وإِن استثنيت با أَعربتها بالِعراب الذي يب للسم الواقع بعد إِل وذلك أَن
أَصل غي صفة والستثناء عارض قال الفراء بعض بن أَسد وقُضاعة ينصبون غيا إِذا كان ف
معن إِلّ تّ الكلم قبلها أَو ل يتم يقولون ما جاءن غيَك وما جاءن أَحد غيَك قال وقد تكون
بعن ل فتنصبها على الال كقوله تعال فمنِ اضطُرّ غيَ باعٍ ول عادٍ كأَنه تعال قال فمنِ
اضطرّ خائفا ل باغيا وكقوله تعال غيَ نا ِظرِين إنَاهُ وقوله سبحانه َغيَ مُحِلّي الصيد التهذيب
غي تكون استثناء مثل قولك هذا درهم غيَ دانق معناه إِل دانقا وتكون غي اسا تقول مررت
بغيك وهذا غيك وف التنيل العزيز غيِ الغضوب عليهم خفضت غي لَنا نعت للذين جاز
صمْده وإِن كان فيه الَلف واللم وقال أَبو العباس
أَن تكون نعتا لعرفة لَن الذين غي مَصْمود َ
جعل الفراء الَلف واللم فيهما بنلة النكرة ويوز أَن تكون غيٌ نعتا للَساء الت ف قوله
صمْدها قال وهذا قول بعضهم والفراء يأْب أَن يكون غي نعتا
أَنعمتَ عليهم وهي غي َمصْمود َ
إِل للّذين لَنا بنلة النكرة وقال الَخفش غي بَدل قال ثعلب وليس بمتنع ما قال ومعناه
التكرير كأَنه أَراد صراط غيِ الغضوب عليهم وقال الفراء معن غي معن ل وف موضع آخر
قال معن غي ف قوله غي الغضوب عليهم معن ل ولذلك رُدّت عليها ل كما تقول فلن غي
جمِل قال وإِذا كان غي بعن سِوى ل يز أَن يكرّر عليها أَل ترى أَنه ل يوز أَن
مسِن ول مُ ْ
تقول عندي سوى عبدال ول زيدٍ ؟ قال وقد قال مَنْ ل يعرِف العربية إِن معن غَي ههنا بعن
سوى وإِنّ ل صِلَة واحتجّ بقوله ف بِئرِ ل حُورٍ سَرَى وما َشعَرْ قال الَزهري وهذا قول أَب
عبيدة وقال أَبو زيد مَن نصَب قوله غي الغضوب فهو قطْع وقال الزجاج مَن نصَب غيا فهو
على وجهي أَحدها الال والخر الستثناء الفراء والزجاج ف قوله عز وجل غيَ مُحِلّي الصّيْد
بعن ل جعل معا َغيْرَ بعن ل وقوله عز وجل غيَ مُتَجانفٍ لِثٍ غيَ حال هذا قال الَزهري
ويكون غيٌ بعن ليس كما تقول العرب كلمُ ال غيُ ملوق وليس بخلوق وقوله عز وجل
هل مِنْ خالقٍ غيُ ال يرزقكم وقرئ غَيْرِ ال فمن خفض ردّه على خالق ومن رفعه فعلى العن
أَراد هل خال ٌق وقال الفراء وجائز هل من خالق
( * قوله « هل من خالق إل » هكذا ف الصل ولعل أصل العبارة بعن هل من خالق إل )
غيَ ال وكذلك ما لكم من إِله غيَه هل ِمنْ خالقٍ إِل ال وما لكم من إِله إِل ُهوَ فتنصب غي
إِذا كانت ملّ إِل وقال ابن الَنباري ف قولم ل أَران ال بك غِيَرا الغِيَرُ من تغيّر الال وهو
اسم بنلة القِطَع والعنَب وما أَشبههما قال ويوز أَن يكون جعا واحدته ِغيَةٌ وأَنشد و َمنْ
يَ ْكفُرِ الَ َي ْلقَ الغِيَرْ وتغيّر الشيءُ عن حاله توّل وغَيّرَه َحوّله وبدّله كأَنه جعله غي ما كان وف
التنيل العزيز ذلك بأَن ال ل َيكُ مُغَيّرا ِنعْمةً أَنعمها على قوم حت ُيغَيّروا ما بأَنفسهم قال
ثعلب معناه حت يبدّلوا ما أَمرهم ال والغَيْرُ السم من التغيّر عن اللحيان وأَنشد إِذْ أَنا َمغْلوب
قليلُ الغيَرْ قال ول يقال إِل غَيّرْت وذهب اللحيان إِل أَن الغَيْرَ ليس بصدر إِذ ليس له فعل
ثلثي غي مزيد وغَيّرَ عليه ا َلمْرَ َحوّله وَتغَايرتِ الَشياء اختلفت وا ُلغَيّر الذي ُيغَيّر على بَعيه
أَداتَه ليخفف عنه ويُريه وقال الَعشى واسُْتحِثّ ا ُلغَيّرُونَ من ال َقوْ مِ وكان النّطافُ ما ف
العَزَال ابن الَعراب يقال غَيّر فلن عن بعيه إِذا حَطّ عنه رَحْله وأَصلح من شأْنه وقال
القُطامي إِل ُمغَيّرنا وا ُلسَْتقِي العَجِلُ وغِيَرُ الدهْرِ أَحوالُه التغيّرة وورد ف حديث الستسقاء َمنْ
يَ ْكفُرِ الَ َي ْلقَ الغِيَرَ أَي َتغَيّر الال وانتقالَها من الصلح إِل الفساد والغِيَرُ السم من قولك
غَيّرْت الشيء فتغيّر وأَما ما ورد ف الديث أَنه كَرِه َتغْيِي الشّيْب يعن نَ ْتفَه فِإنّ تغيي لونِه قد
ُأمِر به ف غي حديث وغا َرهُم ال بي ومطَرٍ َي ِغيُهم غَيْرا وغِيارا وَيغُورهم أَصابم بَطر
سقِيّة يقال اللهم ِغرْنا بي وعُرْنا
و ِخصْب والسم الغِية وأَرض َمغِية بفتح اليم ومَغْيُورة أَي مَ ْ
بي وغارَ الغيثُ الَرض َيغِيها أَي سقاها وغا َرهُم ال بطر أَي سقاهم َيغِيهم وَيغُورهم وغارَنا
ال بي كقولك أَعطانا خيا قال أَبو ذؤيب وما ُحمّلَ الُبخْتِيّ عام غِيَارهِ عليه الوُسُوقُ ُبرّها
وشَ ِعيُها وغارَ الرجلَ َيغُورُه وَيغِيه غَيْرا نفعه قال عبد مناف بن ربعيّ ا ُلذَل
( * قوله « عبد مناف » هكذا ف الصل والذي ف الصحاح عبد الرحن )
ماذا يَغي ابَْنتَيْ رِبْعٍ َعوِيلُهُما ل تَرْقُدانِ ول ُيؤْسَى ِل َمنْ رَ َقدَا يقول ل يُغن بُكاؤها على أَبيهما
من طلب ثأْرِه شيئا والغِية بالكسر والغِيارُ الِية وقد غارَهم َيغِيهم وغارَ لم غِيارا أَي ما َرهُم
ونفعهم قال مالك بن ُزغْبة الباهِليّ يصِف امرأَة قد كبِرت وشاب رأْسها تؤمّل بنيها أَن يأْتوها
بالغنيمة وقد قُتِلوا ونَ ْهدِّيةٍ َشمْطاءَ أَو حارِثِّيةٍ ُت َؤمّل نَهْبا ِمنْ َبنِيها َيغِيُها أَي ي ْأتِيها بالغَنيمة فقد
قُتِلوا وقول بعض الَغفال ما زِلْتُ ف مَنْكَ َظةٍ وسَيْرِ ِلصِبَْيةٍ َأ ِغيُهم ِبغَيْرِ قد يوز أَن يكون أَراد
َأ ِغيُهم ِبغَيٍ فغيّر للقافية وقد يكون َغيْر مصدر غا َرهُم إِذا ما َرهُم وذهب فلن يَغيُ أَهله أَي
َيمِيهم وغارَه َيغِيه َغيْرا وَداهُ أَبو عبيدة غارَن الرجل َيغُورُن ويَغيُن إِذا وَداك من الدّيَة
وغارَه من أَخيه َيغِيه وَيغُوره غَيْرا أَعطاه الدية والسم منها الغِية بالكسر والمع غِيَر وقيل
الغِيَرُ اسم واحد مذكّر والمع َأغْيار وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم قال لرجل
طلَب ال َقوَد ِبوَلّ له قُتِلَ أَل َتقْبَل الغِيَر ؟ وف رواية أَل الغِيَرَ تُرِيدُف الغَيَرُ الدية وجعه َأغْيار مثل
ج َد َعنّ بأَيدِينا
ضِلَع وَأضْلع قال أَبو عمرو الغِيَرُ جع غِي ٍة وهي الدَّيةُ قال بعض بن ُعذْرة لََن ْ
أُنُوفَ ُكمُ َبنِي ُأمَ ْي َمةَ ِإنْ ل َتقَْبلُوا الغِيَرَا
( * قوله « بن أميمة » هكذا ف الصل والَساس والذي ف الصحاح بن أمية )
وقال بعضهم إِنه واحد وجعه َأغْيار وغَيّرَه إِذا أَعطاه الدية وأَصلها من الُغايَرة وهي الُبادَلة لَنا
بدَل من القتل قال أَبو عبيدة وإِنا سّى الدّية غِيَرا فيما أَرى لَنه كان يب ال َقوَد فغُيّر ال َقوَد ديةً
فسمّيت الدية غِيَرا وأَصله من الّتغْيي وقال أَبو بكر سيت الدية ِغيَرا لَنا غُيّرت عن القَوَد إِل
حلّم
غيه رواه ابن السكّيت ف الواو والياء وف حديث مُ َ
( * قوله « وف حديث ملم » أي حي قتل رجلً فأب عيينة بن حصن أن يقبل الدية فقام رجل
من بن ليث فقال يا رسول ال ان ل أجد إل ا ه من هامش النهاية ) بن جثّامة إن ل أَجد ِلمَا
فعَل هذا ف غُرّة الِسلم مثلً إِل غَنَما ور َدتْ فَ ُرمِيَ َأوّلُها فَنفَرَ آخرُها ا ْسنُن اليومَ وغَيّر غدا
معناه أَن مثَل مُحَ ّلمٍ ف قتْله الرجلَ وطلَبِه أَن ل ُيقَْتصّ منه وتُؤخذَ منه الدّية والوقتُ أَول
الِسلم وصدرُه كمَثل هذه الغَنَم النافِرة يعن ِإنْ جَرى الَمر مع َأوْلِياء هذا القتيل على ما يُريد
مُحَلّم ثَبّطَ الناسَ عن الدخول ف الِسلم معرفتُهم أَن ال َقوَد ُيغَيّر بالدّية والعرب خصوصا وهمُ
الُرّاص على دَرْك ا َلوْتار وفيهم الََنفَة من قبول الديات ث حَثّ رسولَ ال صلى ال عليه
وسلم على الِقادة منه بقوله اسْنُن اليوم وغَيّرْ غدا يريد إِنْ ل تقَتصّ منه غَيّرْت سُنّتَك ولكنّه
أَخرج الكلم على الوجه الذي ُيهَيّج الخاطَب ويثّه على الِقْدام والُرْأَة على الطلوب منه
ومنه حديث ابن مسعود قال لعمر رضي ال عنهما ف رجل قتل امرأَة ولا أَولياء فعَفَا بعضهم
وأَراد عمر رضي ال عنه أَن ُيقِيدَ لن ل َيعْفُ فقال له لو غَيّرت بالدية كان ف ذلك وفاءٌ لذا
الذي ل َيعْفُ وكنتَ قد أَتمت ِللْعاف َعفْوَه فقال عمر رضي ال عنه َكنِيفٌ مُلئ عِلْما الوهري
الغِيَرُ السم من قولك غَيّرت الشيء فَتغَيّر والغَيْرة بالفتح الصدر من قولك غار الرجل على
َأهْلِه قال ابن سيده وغار الرجل على امرأَته والرأَة على َبعْلها تَغار غَيْرة وغَيْرا وغارا وغِيارا
قال أَبو ذؤيب يصِف قُدورا لَ ُهنّ َنشِيجٌ بالنّشِيلِ كأَنّها ضَرائِرُ حِ ْرمِيّ تَفاحَشَ غارُها وقال
الَعشى لحَهُ الصّيْفُ والغِيارُ وإِشْفا قٌ على َسقَْبةٍ ك َقوْسِ الضّالِ ورجل غَيْران والمع غَيارَى
وغُيَارَى وغَيُور والمع غُيُرٌ صحّت الياء لفّتها عليهم وأَنم ل يستثقلون الضمة عليها
استثقالم لا على الواو ومن قال رُسْل قال غُيْرٌ وامرأَة غَ ْيرَى وغَيُور والمع كالمع الوهري
امرأَة غَيُور ونسوة غُيُرٌ وامرأَة غَ ْيرَى ونسوة غَيارَى وف حديث أُم سلمة رضي ال عنها ِإنّ ل
لمِيّة والََنفَة يقال رجل غَيور وامرأَة غَيُور بل هاء
بِنْتا وأَنا غَيُور هو َفعُول من الغَيْرة وهي ا َ
لَنّ َفعُلولً يشترِك فيه الذكر والُنثى وف رواية امرأَة َغيْرَى هي َفعْلى من الغَيْرة وا ِلغْيارُ
الشديد الغَيْرة قال النابغة ُشمُسٌ موانِعُ كُلّ لَيْ َلةِ حُرّةٍ ُيخْ ِل ْفنَ َظنّ الفاحِشِ ا ِلغْيارِ ورجل مِغْيار
أَيضا وقوم مَغايِي وفلن ل يََتغَيّر على أَهله أَي ل يَغار وأَغارَ أَهلَه تزوّج عليها فغارت والعرب
لمّى أَي أَنا تُلزِم الحموم مُل َزمَةَ الغَيُور لبعْلها وغايَرَه مُغايَرة عارضه بالبيع
تقول َأغْيَرُ من ا ُ
حسَبَنّي لكمْ كافِرا ول تَحْسبَنّي أُرِيدُ الغِيارَا تقول
وبادَلَه والغِيارُ البِدالُ قال الَعشى فل تَ ْ
سبَنّي كافرا لِنعْمتك ول ِممّن يريد با َتغْيِيا وقولم نزل القوم ُيغَيّرون أَي
لل ّزوْج فل ت َ
ُيصْلِحون الرحال وبَنُو ِغيَرة حيّ
( )5/34
( فأر ) ال َفأْرُ مهموز جع َفأْرَةٍ ابن سيده ال َفأْر معروف وجعه فِئْرانٌ وفِئَرَةٌ والُنثى َفأْرَةٌ وقيل
ال َفأْرُ للذكر والُنثى كما قالوا للذكر والُنثى من المام حَمامة ابن الَعراب يقال لذكر ال َفأْرِ
ال ُفؤْرور
( * قوله « الفؤرور » كذا هو بالصل والذي نقله شارح القاموس عن ابن العراب الفؤر
كصرد واستشهد عليه بالبيت الت ) والعَضَل ويقال للحمِ الَ ْتنِ َفأْرُ الَ ْتنِ ويَرابيعُ الَ ْتنِ وقال
جرْ نِيطَ َبتْنَيْه من ال َفأْرِ ال ُفؤَرْ وف الديث َخمْس
جرٍ إِل حَ َ
حمَ حَ َ
الراجز يصف رجلً كَأنّ َج ْ
فَواسِق ُيقْتَ ْلنَ ف اللّ والَرَم منها ال َفأْرة هي مهموزة وقد يترك هزها تفيفا وأرضٌ فَئِ َرةٌ على
َفعِلة و َم ْفأَرة من الفِئْران وجَرِذةٌ من الُرَذ ولب َفئِر وقعت فيه ال َفأْرةُ و َفأَرَ الرجلُ حفر حفرَ
ال َفأْرِ وقيل َفأَرَ حفر ودفن أَنشد ثعلب إِنّ صُبَيْحَ ابنَ الزّنا قد َفأَرَا ف الرّضم ل يَتْرُكُ منهُ َحجَرَا
سكِ نافِجَُتهُ قال عمرو ابن
وربا ُسمّي السك َفأْرا لَنه من ال َفأْرِ يكونُ ف قول بعضهم و َفأْرَةُ ا ِل ْ
بر سأَلت رجلً َعطّارا من العتزلة عن َفأْ َرةِ السكِ فقال ليس بال َفأْرة وهو بالِشْفِ أَشبه ث قال
فأْرة السك تكون بناحية ُتبّت يصيدها الصياد فيعصب ُسرّتا بعصاب شديد وسرتا ُمدَلّة
فيجتمع فيها دمها ث تذبح فإِذا سكنت َقوّر السرة ا ُل َعصّرة ث دفنها ف الشعي حت يستحيل
الدم الامد مسكا ذكيّا بعدما كان دما ل يُرام نَتْنا قال ولول أَن النب صلى ال عليه وسلم قد
تطيّب بالسك ما تطيبت به قال ويقع اسم ال َفأْر على َفأْرَة التّيْس و َفأْرَة البيت و َفأْرَة ا ِلسْك
و َفأْرَة الِبل أن قال و َفأْرَةُ الِبل تفوح منها رائحة طيبة وذلك إِذا رعت العشب وزهره ث
شربت وصدرت عن الاء َندِيَتْ جلودها ففاحت منها رائحة طيبة فيقال لتلك فأْرة الِبل عن
يعقوب قال الراعي يصف إِبلً لا َفأْرَة ذَفْراء كلّ عشيةٍ كما َفَتقَ الكافورَ بالسك فاِتقُ ْه وعقيل
لؤْت ومكان فَِئرٌ كثي ال َفأْر وأَرضٌ مَ ْفأَرَةٌ ذات َفأْرٍ وال َفأْرة
لؤْنة وا ُلؤْسى وا ُ
تمز الفأْرة وا ُ
وال ُفؤْرة تمز ول تمز ريح تكون ف رُسْغ البعي وف الحكم ف رسغ الدابة تَ ْنفَشّ إِذا مُسِحت
وتَجْتمع إِذا ُترِكت والفِئْرةُ وال ُفؤَارةُ كلها ُحلْبة وتر يطبخ وتسقاه الّنفَساء التهذيب والفِئْرةُ
صفّيت ث يُلْقى عليها تر ث تََتحَسّاها الرأَة
حلبة تطبخ حت إِذا قارب َفوَرانا أُلقيت ف ِم ْعصَر ف ُ
النفساء قال أَبو منصور هي الفِئْرَةُ والفَئِيةُ والفَرِيقةُ وال َفأْرُ ضرب من الشجر يهمز ول يهمز
ابن الَثي ف هذه الترجة وف الديث ذكر فاران هو اسم عبان لبال مكة شرفها ال له ذكر
ف أَعلم النبوة قال وأَلفه الُول ليست هزة
( )5/42
( فتر ) الفَتْ َرةُ النكسار والضعف وفَتَر الشيءُ والرّ وفلن َيفْتُر وَيفْتِر فُتُورا وفُتارا سكن بعد
حدّة ولنَ بعد شدة وفَتّره ال َتفْتِيا وفَتّر هو قال ساعدة بن جؤية الذل أُخِيلُ بَرْقا مت حابٍ
ه زَجَلٌ إِذا ُيفَتّرُ من َتوْماضِه حَ َلجَا يريد من سحاب
( * قوله « يريد من سحاب » أي فمت بعن من ويتمل أن تكون بعن وسط أو بعن ف كما
ذكره ف مادة ح ل ج وقال هناك ويروى خلجا حاب والزجل صوت الرعد وقول ابن مقبل
يصف غيثا )
جدٍ َففَتّرا ؟ قال حاد الرواية فتّر أَي أَقام
ض ْوءَ بارِقٍ يَمانٍ مَرَتْه ريحُ نَ ْ
َتَأمّلْ خَليلي هَلْ تَرَى َ
وسكن وقال الَصمعي فَتّر مَطَر وفَرغ ماؤُه وكَفّ وتيّر والفَتَر الضعف وفَتَر جسمُه َيفْتِرُ
ت مفاصله وضعف ويقال أَجد ف نفسي فَتْر ًة وهي كالضّعفة ويقال للشيخ قد َعلَتْه
فُتورا لنَ ْ
كَبْرة وعَرَتْه َفتْرَة وأفْتَرَه الداء أَضعفه وكذلك أَفْتَره السكر والفُتار ابتداء النّشْوة عن أَب حنيفة
وأَنشد للَخطل وَتجَرّ َدتْ بعد الَدير وصَرّحَتْ صَهْباء ترمي شَرْبَها بفُتارِ وف الديث أَنه صلى
ال عليه وسلم نى عن كل مُسْكر ومُفَتّرٍ فالسكر الذي يزيل العقل إِذا شُرب وا ُلفَتّر الذي
ُيفَتّر السد إِذا شُرب أَي يمي السد ويصيّر فيه فُتُورا فإِما أَن يكون أَفْتَره بعن فَتّره أَي
جعله فاترا وإِما أَن يكون أَفْتَرَ الشرابُ إِذا فََترَ شاربُه كأَ ْقطَفَ إِذا قَ َطفَتْ دابتُه وماءٌ فاترٌ بي
جوّ ليس بادّ النظر
الار والبارد وفَتَرَ الاءُ سكن حرّه وماء فاتورٌ فاتر و َطرْف فاتِرٌ فيه فُتور وسُ ُ
ابن الَعراب أَفْتَر الرجلُ فهو ُمفْتِرٌ إِذا ضعفت جفونه فانكسر طَرْفه الوهري طَرْف فاتر إِذا ل
يكن حديدا والفِتْر ما بي طرف الِبام وطرف الُشية وقيل ما بي الِبام والسبابة الوهري
الفِتْرُ ما بي طرف السّبّابة والِبام إِذا فتحتهما وفَتَر الشيءَ قدّره وكاله بِفتْرِه كشَبَره كاله
بِشبْره والفَتْرَةُ ما بي كل نَِبيّ ْينِ وف الصحاح ما بي كل رسولي من رسل ال عز وجل من
الزمان الذي انقطعت فيه الرسالة وف الديث َفتْرَةَ ما بي عيسى وممد عليهما الصلة
والسلم وف حديث ابن مسعود رضي ال عنه أَنه مرض فبكى فقال إِنا أَبكي لَنه أَصابن على
حال فَتْرة ول يصبن على حال اجتهاد أَي ف حال سكون وتقليل من العبادات والجاهدات
وفَتْرٌ وفِتْرٌ اسم امرأَة قال السيب بن علس ويروى للَعشى َأصَ َرمْتَ حبل ال َوصْلِ من فَ ْترِ
وهَجَرْتَها ولَجَحْتَ ف الجرِ و َس ِمعْتَ حَلْفتها الت َح َلفَتْ إِن كان َس ْمعُك غي ذي وَقْر قال ابن
بري الشهور عند الرواة من فتر بفتح الفاء وذكر بعضهم أَنا قد تكسر ولكن الَشهر فيها
الفتح وصرمتَ قطعتَ والبل الوصل والوَقْر الثقل ف الُذن يقال منه وَقِ َرتْ أُذنُه َتوْقَرُ وَقْرا
ووَقَرَتْ َتوْقِرُ أَيضا وجواب إِن الشرطية أَغن عنه ما تقدم تقديره إِن ل يكن بك صمم فقد
سفْرة
سعت حلفتها أَبو زيد الفُتْر النّبِيّة وهو الذي ُيعْمل من خُوص يُنخل عليه الدقيق كال ّ
( )5/43
( فتكر ) لقيت منه الفِتَكْرِينَ والفُتَكْرِينَ بكسر الفاء وضمها والتاء مفتوحة والنون للجمع أَي
الدواهي والشدائد وقيل هي الَمر العَجَب العظيم كأَن واحد الفِتَكْرِينَ فِتَكْر ول ينطق به إِل
أَنه مقدر كان سبيله أَن يكون الواحد فَِتكْره بالتأْنيث كما قالوا داهية ومنكرة فلما ل تظهر
الاء ف الواحد جعلوا جعه بالواو والنون عوضا من الاء القدرة وجرى ذلك مرى أَرض
وأَرضي وإِنا ل يستعملوا ف هذه الَساء الِفراد فيقولوا فِتَكْر وبِرَح وأَ ْقوَر واقتصروا فيه على
المع دون الِفراد من حيث كانوا يصفون الدواهي بالكثرة والعموم والشتمال والغلبة
( )5/44
( فثر ) الفَاثور عند العامة الطّست أَو الِوان يتخذ من رُخامٍ أَو فضة أَو ذهب قال الَغلب
س وقال أَبو حات ف الِوان الذي يتخذ من الفضة ونَحْرا
العجلي إِذا انْجَلى فاثُور عَيْن الشّم ِ
ج ْينِ يَزينُه َتوَّقدُ ياقوتٍ و َشذْرا مُنَظّما ومثله لعن بن أَوس ونرا كفاثور اللجي
كفَاثُورِ اللّ َ
لمْل وف حديث أَشراط الساعة
لمْل ويروى ل يعرف ا َ
وناهدا وبَطْنا ك ِغ ْمدِ السيف ل َيدْرِ ما ا َ
وتكون الَرض كفَاثُور الفضة قال الفاثور الِوان وقيل طست أَو جامٌ من فضة أَو ذهب ومنه
قولم لقُرْص الشمس فاثورها وف حديث علي رضي ال عنه كان بي يديه يوم عيد فَاثُور عليه
سمْراءِ أَي خِوان وقد يشبّه الصدر الواسع به فيسمى فاثورا قال الشاعر لا جِيدُ ريٍ
خبزُ ال ّ
صوّر وغمّ بعضهم به جيع الَخْونَة وخص التهذيب
فوق فاثُور ِفضّةٍ وفَوقَ مَناطِ الكَ ْرمِ وَجْهٌ ُم َ
به أَهل الشام فقال وأَهل
الشام يتخذون خِوانا من رُخام يسمونه الفاثور فأَقام ف مقام علي ...
قوله « فأقام ف مقام علي » هكذا ف الصل وقول لبيد حَقائُِب ُهمْ راحٌ عَتيقٌ ودَ ْر َمكٌ ورَيْطٌ
وفاثُورِيّةٌ وسُلسِل قال الفاثورية هنا أَ ْخوِنة وجَاماتٌ وف الديث تكون الَرض يوم القيامة
صحَاةُ وهي النّاجُود
كفَاثورِ الفضةِ وقيل إِنه خوان من فضة وقيل جامٌ من فضة والفاثور ا ِل ْ
والباطِيةُ وقال الليث ف كلم ذكره لبعضهم وأَهل الشام والزيرة على فاثُورٍ واحد كأَنه عَن
لفْنةُ عند ربيعة وهم على فاثور واحد أَي بُسُطٍ
على بساط واحد وابن سيده وغيه والفاثور ا َ
واحدة ومائدة واحدة ومنلة واحدة قال والكلمة لَهل الشام والزيرة وفاثور موضع عن
كراع قال لبيد بي فاثُورٍ أُفاقٍ فالدّحَلْ
( * قوله « بي فاثور إل » صدره ولدى النعمان من موقف )
( )5/44
( فجر ) الفَجْر ضوء الصباح وهو ُحمْرة الشمس ف سواد الليل وها َفجْرانِ أَحدها ا ُلسْتطيل
وهو الكاذب الذي يسمى ذَنَبَ السّرْحان والخر الُسْتطي وهو الصادق الُنتَشِر ف الُ ُفقِ الذي
حرّم الَكل والشرب على الصائم ول يكون الصبحُ إِل الصادقَ الوهري الفَجْر ف آخر
يُ َ
جرُوا دخلوا
ش َفقِ ف أَوله ابن سيده وقد اْنفَجَر الصبح وَتفَجّر واْنفَجَر عنه الليلُ وأَفْ َ
الليل كال ّ
سدْفةٍ عَلجيمُ
ف الفَجْر كما تقول أَصبحنا من الصبح وأَنشد الفارسي فما أَ ْفجَ َرتْ حت َأهَبّ ب ُ
عَ ْينُ اْبنَيْ صُباحٍ تُثيُها وف كلم بعضهم كنت أَحُلّ إِذا أَسحرْت وأَرْحَلُ إِذا أَ ْفجَرْت وف
الديث ُأعَ ّرسُ إِذا أَ ْفجَرْت وأَرَْتحِل إِذا أَ ْسفَرْت أَي أَنزل للنوم والتعريس إِذا قربت من الفجر
وأَرتل إِذا أَضاء قال ابن السكيت أَنت مُفْجِرٌ من ذلك الوقت إِل أَن تطلع الشمس وحكى
الفارسي طريقٌ فَجْرٌ واضح والفِجار الطّرُقُ مثل الفِجاج ومُ ْنفَجَرُ الرمل طريق يكون فيه
جرُ منه واْنفَجَر الاءُ والد ُم ونوها من السيّال وَتفَجّرَ
والفَجْر َتفْجيُكَ الاء وا َلفْجَرُ الوضع يَ ْنفَ ِ
جرَه هو َيفْجُره بالضم فَجْرا فاْنفَجَرَ أَي َبجَسه فاْنبَجَس وفَجّره ُشدّد للكثرة
انبعث سائلً وفَ َ
سقْته و َكفّرْته وا َلفْجَرةُ
وف حديث ابن الزبي َفجّرْت بنفسك أَي نسبتها إِل الفُجورِ كما يقال َف ّ
والفُجْرةُ بالضم مُ ْنفَجَر الاء من الوض وغيه وف الصحاح موضع َتفَتّح الاء و َفجْرَة الوادي
مُتّسعه الذي ينفجر إِليه الاء كُثجْرتَه وا َلفْجَرة أَرض تطمئنّ فتنفجر فيها َأوْدِية وأَ ْفجَرَ َينْبُوعا
ج َرتْ عليهم الدواهي
من ماء أَي أَخرجه ومَفاجر الوادي مَرَافضه حبث يرفضّ إِليه السيل واْنفَ َ
أَتتهم من كل وجه كثية َبغْتة واْنفَجَر عليهم القومُ وكله على التشبيه والَُتفَجّر فرس الرث بن
َوعْ َلةَ كأَنه َيَتفَجّرُ بالعرق والفَجَر العطاء ولكرم والود والعروف قال أَبو ذؤيب مَطاعيمُ
جرَ أَبو عبيدة الفَجَر
للضّيْفِ حي الشّتا ءِ ُشمّ الُنوفِ كِثيُو الفَجَرْ وقد َتفَجّرَ بالكَرم واْنفَ َ
الود الواسع والكرم من الّتفَجّرِ ف الي قال عمرو بن امرئ القيس الَنصاري ياطب مالك
حنُ با عندنا وأَنت با عِندك
بن العجلن يا مالِ والسّّيدُ ا ُل َعمّمُ قد يُ ْبطِرُه َب ْعدَ رأْيهِ السّرَفُ َن ْ
لقّ إِن َقِنعْتَ به فالقّ فيه لَمرِنا َنصَفُ خالفتَ ف الرأْي كلّ
راضٍ والرأْي متلفُ يا مالِ وا َ
لقّ يُوف به وُيعْتَرَفُ قال ابن
جيْرا مولً ِل َقوْمِ ُكمُ وا َ
ذي َفجَرٍ والقّ يا مالِ غيُ ما َتصِفُ إِنّ بُ َ
بري وبيت الستشهاد أَورده الوهري خالفتَ ف الرأْي كلّ ذي َفجَرٍ والَبغْيُ يا مالِ غيُ ما
تَصفُ قال وصواب إِنشاده والق يا مال غي ما تصف قال وسبب هذا الشعر أَنه كان لالك
بن العَجْلن َموْل يقال له ُبجَيْر جلس مع َنفَرٍ من ا َلوْس من بن عمرو بن عوف فتفاخروا
فذكر ُبجَيْر مالك بن العجلن وفضله على قومه وكان سيد اليّ ْينِ ف زمانه فغضب جاعة من
كلم بُجي وعدا عليه رجل من الَوس يقال له ُسمَيْر بن زيد ابن مالك أَحد بن عمرو بن
سمَيْر حت أَقتله َب َموْليَ وإِل جَرّ
عوف فقتله فبعث مالك إِل عمرو بن عوف أَن ابعثوا إِلّ ب ُ
ذلك الرب بيننا فبعثوا إِليه إِنا نعطيك الرضا فخذ منا َعقْله فقال ل آخذ إِل دَِيةَ الصّريحِ
وكانت دية الصّريح ضعف دية ا َلوْل وهي عشر من الِبل ودِيةُ الول خس فقالوا له إِن هذا
منك استذلل لنا وَبغْيٌ علينا فأَب مالك إِل أَ ْخذَ دَِيةِ الصريح فوقعت بينهم الرب إِل أَن
اتفقوا على الرضا با يكم به عمرو بن امرئ القيس فحكم بأَن ُيعْطى دية الول فأَب مالك
ونَشِبَت الرب بينهم مدة على ذلك ابن الَعراب أَ ْفجَر الرجلُ إِذا جاء بالفَجَ ِر وهو الال
جرُ كثرة الال قال أَبو مِحْجن
جرَ إِذا عصى وأَ ْفجَرَ إِذا كفر والفَ َ
الكثي وأَ ْفجَرَ إِذا كذب وأَفْ َ
الثقفي فقد أَجُو ُد وما مَال بذي َفجَرٍ وَأكْتُم السرّ فيه ضَرَْبةُ العُُنقِ ويروى بذي قَنَ ٍع وهو الكثرة
وسيأْت ذكره والفَجَر الال عن كراع والفَاجرُ الكثي الالِ وهو على النسب وفَجَرَ الِنسانُ
َيفْجُرُ فَجْرا وفُجورا انَْبعَثَ ف العاصي وف الديث إِن التّجّار يُبْعثون يوم القيامة ُفجّارا إِل من
اتقى ال الفُجّار جع فاجِ ٍر وهو الْنَْبعِث ف العاصي والحارم وف حديث ابن عباس رضي عنهما
ف ال ُعمْرة كانوا يَ َروْنَ العمرة ف أَشهر الج من أَفْجَرِ الفُجورِ أَي من أَعظم الذنوب وقول أَب
ذؤيب ول َتخْنُوا عَلَيّ ول َتشِطّوا ب َقوْل الفَجْرِ إِنّ الفَجْر حُوبُ يروى الفَجْر والفَخْر فمن قال
الفَجْر فمعناه الكذب ومن قال الفَخر فمعناه التّزَيّد ف الكلم وفَجَرَ فُجُورا أَي فسق وفَجَر إِذا
ل عامدا ول َيحْتَويه جارُه
كذب وأَصله اليل والفاجرُ الائل وقال الشاعر قَتَ ْلتُم فتًى ل َيفْجُر ا َ
حي ُيمْحِلُ أَي ل َيفْجُر أَمرَ ال أَي ل ييل عنه ول يتركه الوزان الفْتِجارُ ف الكلم اخْتِراقُه
من غي أَن تَسْمعه من أَحد َفتََتعَ ّل َمهُ وأَنشد نازِعِ القومَ إِذا نا َزعْتَ ُهمْ بأَرِيبٍ أَو ِبحَلّفٍ أَيَلْ َيفْجُرُ
جرَ الرجلُ بالرأَة َيفْجُر فُجورا زنا وفَجَرَت
سمَعْ به وهو إِنْ قيلَ اّتقِ الَ احَْتفَلْ وفَ َ
القولَ ول يَ ْ
الرأَة زنت ورجل فاجِرٌ من قوم فُجّارٍ وفَجَرَةٍ وفَجورٌ من قوم ُفجُرٍ وكذلك الُنثى بغي هاء
وقوله عز وجل بل يريد الِنسان لَيفْجُرَ أَمامَهُ أَي يقول سوف أَتوب ويقال يُكْثرُ الذنوبَ
ويؤخّر التوبة وقيل معناه أَنه يسوّف بالتوبة ويقدم الَعمال السيئة قال ويوز وال أَعلم ليَ ْكفُر
جرَ
جرَ إِذا ركب رأْسه فمضى غي مُكْتَ ِرثٍ قال وقوله لَيفْ ُ
با قدّامه من البعث وقال الؤرج فَ َ
ليمضي أَمامه راكبا رأْسه قال وفَجَرَ أَخطأَ ف الواب وفَجَرَ من مرضه إِذا برأَ وفَجَرَ إِذا كلّ
جرَةَ واشتمل على َفجْرَةَ
بصرُه ابن شيل الفُجورُ الركوب إِل ما ل َيحِلّ وحلف فلن على فَ ْ
إِذا ركب أَمرا قبيحا من يي كاذبة أَو زِنا أَو كذب قال الَزهري فالفَجْرُ أَصله الشق ومنه
جرُ َفجْرا لْنفِجارِه وهو انصداع الظلمة عن نور الصبح
أُ ِخذَ َفجْرُ السّ ْكرِ وهو بَ ْثقُه ويسمى الفَ ْ
والفُجورُ أَصله اليل عن الق قال لبيد ياطب عمه أَبا مالك فقلتُ ا ْزدَجِرْ أَحْناءَ طَيْ ِركَ واعْ َل َمنْ
بأَنك ِإنْ َق ّدمْتَ رِجْ َلكَ عاِثرُ فَأصْبَحْتَ أَنّى ت ْأتِها َتبْتَئِسْ با كِل مَرْ َكبَيها تتَ رِ ْج ِلكَ شاجِرُ فإِن
تََت َق ّدمْ َتغْشَ منها مُ َقدّما غليظا وإِن أَخّ ْرتَ فال ِكفْلُ فاجِ ُر يقول مَقْعد الرديف مائل والشاجر
شكَ والكاذب فاجرٌ والكذب فاجرٌ والكافر فاجرٌ ليلهم
الختلف وأَحْناءَ َطيِك أَي جوانب طَيْ ِ
عن الصدق والقصد وقول الَعراب لعمر فاغفر له اللهمّ إِن كان َفجَرْ أَي مال عن الق وقيل
ف قوله لَيفْجُرَ أَمامه أَي ليُ َك ّذبَ با أَمامه من البعث والساب والزاء وقول الناس ف الدعاء
جرُك من يعصيك ومن يالفك وقيل من
خلَع ونترك َمنْ َيفْجُرُك فسره ثعلب فقال مَنْ َيفْ ُ
ونَ ْ
يضع الشيء ف غي موضعه وف حديث عمر رضي ال عنه أَن رجلً استأْذنه ف الهاد فمنعه
جرُْتكَ أَي عصيتك وخالفتك
جرُْتكَ قوله وإِل فَ َ
لضعف بدنه فقال له إِن أَطلقتن وإِل فَ َ
ومضيت إِل الغَ ْزوِ يقال مال من حق إِل باطل ابن الَعراب الفَجُور والفاجِرُ الائل والساقط عن
الطريق ويقال للمرأَة يا فَجارِ معدول عن الفاجِرةِ يريد يا فاجِرةُ وف حديث عائشة
( * قوله « وف حديث عائشة » كذا بالصل والذي ف النهاية عاتكة ) رضي اللّه عنها يا
َلفُجَر هو معدول عن فاجِرٍ للمبالغة ول يستعمل إِل ف النداء غالبا وفَجارِ اسم للفَجْرَة
حمَلْتُ بَرّةَ واحتملتَ فَجارِ
سمْنا خُطّتَيْنا بيننا فَ َ
والفُجورِ مثل قَطامِ وهو معرفة قال النابغة إِنا اقْتَ َ
قال ابن سيده قال ابن جن فَجا ِر معدولة عن َفجْرَةَ وفَجْرَةُ علم غي مصروف كما أَن بَرّةَ
كذلك قال ووقول سيبويه إِنا معدولة عن الفَجْرَةِ تفسي على طريق العن ل على طريق اللفظ
وذلك أَن سيبويه أَراد أَن يعرّف أَنه معدول عن َفجْرَةَ علما فييك ذلك فعدل عن لفظ العلمية
الراد إِل لفظ التعريف فيها العتاد وكذلك لو عدلتَ عن َبرّةَ قلت َبرَارِ كما قلت فَجارِ
وشاهد ذلك أَنم عدلوا حَذام وقَطام عن حاذمة وقاطمة وها علمان فكذلك يب أَن تكون
جرَ أَمرُ القوم فسد والفُجور
جرَ الرجلَ وجده فاجِرا وفَ َ
فَجارِ معدولة عن َفجْرَةَ علما أَيضا وأَفْ َ
جرَ وف
جرَيان إِذا كذب وفَ َ
الرّيبة والكذب من الفُجُورِ وقد ركب فلن َفجْرَةَ وفَجارِ ل يُ ْ
حديث أَب بكر رضي ال عنه إِياكم والكذب فإِنه مع الفُجُو ِر وها ف النار يريد اليل عن
الصدق وأَعمال الي وأَيامُ الفِجارِ أَيامٌ كانت بي قَيْسٍ وقريش وف الديث كنت أَيام الفِجارِ
حلّوا
أَنْبُلُ على عمومت وقيل أَيام الفِجارِ أَيام وقائع كانت بي العرب تفاجروا فيها بعُكاظَ فاسْتَ َ
الُرُمات الوهري الفِجارُ يوم من أَيام العرب وهي أَربعة أَفْجِ َرةٍ كانت بي قريش ومَن معها
من كِناَنةَ وبي قَيْس عَيْلن ف الاهلية وكانت الدّبْرة على قيس وإِنا َسمّتْ قريش هذه الرب
فِجارا لَنا كانت ف الَشهر الرم فلما قاتلوا فيها قالوا قد فَجَرْنا فسميت فِجارا وفِجاراتُ
العرب مفاخراتا واحدها فِجارٌ والفِجاراتُ أَربعة فِجار الرجل وفِجار الرأَة وفِجار القِرْد
وفِجار البَرّاضِ ولكل فِجار خب وفَجَرَ الراكبُ فُجورا مال عن سرجه و َفجَرَ وف حديث عمر
سمَ
حمَلَه أَعراب وقال إِن ناقت قد َنقِبتْ فقال له كذبتَ ول يمله فقال أَ ْق َ
رضي ال عنه اسَْت ْ
بال أَبو َحفْصٍ ُعمَرْ ما مَسّها من َنقَبٍ ول دَبَرْ فاغفر له اللهمّ إِن كان فَجَرْ أَي كذب ومال
عن الصدق وف حديث أَب بكر رضي ال عنه لَن ُي َق ّدمَ أَحدُكم فُتضْرَب عُُنقُه خي له من أَن
يَخُوض َغمَراتِ الدنيا يا هادي الطريق جُ ْرتَ إِنا الفَجْر أَو البحر يقول ان انتظرت حت يضيء
لك الفجرُ َأْبصَ ْرتَ قصدك وإِن خَبَطت الظلماء وركبت العَشْواء هجما بك على الكروه
يضرب الفَجْر والبحر مثلً لغمرات الدنيا وقد تقدم البحرُ ف موضعه
( )5/45
( )5/48
( فدر ) َفدَر الفحلُ َي ْفدِر ُفدُورا فهو فادِرٌ َفتَرَ وانقطع و َجفَر عن الضراب وعدل والمع ُفدْر
وفَوادِر ابن الَعراب يقال للفحل إِذا انقطع عن الضراب َفدّرَ و َفدَر وأَ ْفدَرَ وأَصله ف الِبل
وطعام ُم ْفدِرٌ و َم ْفدَرةٌ عن اللحيان يقطع عن الماع تقول العرب أَكل البطيخ مَ ْفدَرة وال َفدُور
والفادر ال َوعِل العاقل ف البل وقيل هو ال َوعِل الشابّ التام وقيل هو الُسِن وقيل العظيم وقيل
هو ال َفدَر أَيضا فجمع الفادِرِ فَوادر وفُدورٌ وجع ال َفدَر فُدورٌ وف الصحاح المع ُفدْر وفُدور
شيَخة ومكان مَفْدرة كثي ال ُفدْر وقيل ف جعه ُفدُر وأَنشد
وا َلفْدرة اسم المع كما قالوا مَ ْ
الَزهري للراعي وكأَنا انْبَ َطحَتْ على أَثْباجِها ُفدُر تَشاَبهُ قد َي َم ْمنَ ُوعُول قال الَصمعي الفادِرُ
من الوُعول الذي قد أَ َسنّ بنلة القارِح من اليل والبازِل من الِبل ومن البقر والغنم وف
حديث ماهد قال ف الفادر العظيم من الَ ْروَى بقرة قال ابن الَثي الفادِر وال َفدُور الُسِن من
الوُعول وهو من َفدَر الفحل فُدورا إِذا عجز عن الضّراب يعن ف
ِفدْيته بقرة ...الضمي عائد إِل ماهد يريد فديه الفادر بقرة
صمّاء ف رأْس البل شبهت بال َوعِل والفادرُ اللحم البارد الطبوخ
والفادرةُ الصخرة الضخمة ال ّ
وال ِفدْرةُ القطعة من اللحم إِذا كانت متمعة قال الراجز وأَ ْط َعمَتْ كِرْدِيدةً و ِفدْرَة وف حديث
أُم سلمة ُأ ْهدِيَتْ ل ِفدْرةٌ من لم أَي قطعة وال ِفدْرة القطعة من كل شيء ومنه حديث جيش
الَبَط فكنا نقتطع منه ال ِفدَرَ كالثور وف الحكم ال ِفدْرة القطعة من اللحم الطبوخ الباردة
الَصمعي أَعطيته ِفدْ َرةً من اللحم وهَبْرَةً إِذا أَعطاه قطعة متمعة وجعها ِفدَرٌ وال ِفدْرةُ القطعة من
الليل وال ِفدْرة من التمر الكعب وال ِفدْرة من البل قطعة مشرفة منه والفِنْديرةُ دونا وال َفدِر
الَحق بكسر الدال
( )5/50
( فرر ) الفَرّ والفِرارُ ال ّروَغان والِرب فَرّ َيفِرّ فرارا هرب ورجل فَرورٌ وفَرورةٌ وفَرّار غي كَرّارٍ
وفَ ّر وصف بالصدرْ فالواحد والمع فيه سواء وف حديث الجرة قال سُراقةُ ابن مالك حي
نظر إِل النب صلى ال عليه وسلم وإِل أَب بكر رضي ال عنه مُهاجِرَْينِ إِل الدينة فمرّا به فقال
هذان َفرّ قريشٍ أَفل أَردّ على قريش َفرّها ؟ يريد الفارّين من قريش يقال منه رجل فَرّ ورجلن
فَرّ ل يثن ول يمع قاللوهري رجل َفرّ وكذلك الثنان والمع والؤنث يعن هذان الفَرّان
قال أَبو ذؤيب يصف صائدا أَرسل كلبه على ثور وحشي فحمل عليها َففَرّت منه فرماه
الصائد بسهم فأَنفذ به طُرّتَيْ جنبيه فَرمى ليُ ْن ِفذَ فرّها فهَوى له سَهْم فَأْنفَذ طُرّتَ ْيهِ ا ِلنْزَعُ وقد
ب وصاحب وصَحْبٍ وأَراد فأَنفذ ُطرّتيه السهم فلما ل
يكون الفَرّ جعٍ فارّ كشارب وشَ ْر ٍ
يستقم له قال الِ ْنزَع والفُرّى الكَتيبةُ النهزمة وكذلك الفُلّى وأَفَرّه غيُه وتَفارّوا أَي تاربوا
وفرس مِفَرّ بكسر اليم يصلح للفِرار عليه ومنه قوله تعال أَين ا ِلفَرّ وا َلفِرّ بكسر الفاء الوضع
وأَفَرّ به َفعَل به ِفعْلً َيفِرّ منه وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم قال لعدي بن حات ما
ُيفِرّك عن الِسلم إِل أَن يقال ل إِله إِل ال التهذيب يقال أَفْرَرْت الرجلَ أُفِرّه إِفْرارا إِذا عملت
به عملً َيفِرّ منه ويهرب أَي يملك على الفرار إِل التوحيد وكثي من الحدثي يقولونه بفتح
الياء وضم الفاء قال والصحيح الَول وف حديث عاتكة أَ َفرّ صِياحُ القومِ عَ ْزمَ قلوبم َف ُهنّ
هَواء والُلوم عَوا ِزبُ أَي حلها على الفرار وجعلها خالية بعيدة غائبة العقول والفَرورُ من
النساء النّوا ُر وقوله تعال أَين ا َلفَرّ أَي أَين الفِرارُ وقرئ أَين ا َلفِرّ أَي أَين موضع الفرار عن
الزجاج وقد أَفْرَرْته وفَرّ الدابةَ َيفُرّها بالضم فَرًا كشف عن أَسنانا لينظر ما سِنّها يقال فَرَ ْرتُ
عن أَسنان الدابة أَفُرّ عنها َفرّا إِذا كشفت عنها لتنظر إِليها أَبو ربعي والكلب يقال هذا فُرّ بن
فل ٍن وهو وجههم وخيارهم الذي َيفْترّونَ عنه قال الكميت وَيفْتَ ّر منكَ عن الواضِحات إِذا
غيُكَ القَ ِلحُ ا َلْثعَ ُل ومن أَمثالم ِإنّ الَوادَ عينُه فُرارُهُ ويقال البيثُ عينُه فرُارُه يقول تعرف
الودة ف عينه كما تَعرف سنّ الدابة إِذا فَرَ ْرتَها وكذلك تعرف البث ف عينه إِذا أَبصرته
الوهري إِن الوادَ عينُه فُراره وقد يفتح أَي ُيغْنيك شخصه ومَنْظَرُه عن أَن تتبه وأَن َتفُرّ
أَسنانه وفَرَ ْرتُ الفرس أَفُرّه فرّا إِذا نظرت إِل أَسنانه وف خطبة الجاج لقد فُ ِررْت عن ذَكاءٍ
وتَجْرِبةٍ وف حديث ابن عمر رضي ال عنهما أَراد أَن يشتري َبدََنةً فقال فُرّها وف حديث عمر
قال لبن عباس رضي ال عنه كان يبلغن عنك أَشياء كرهتُ أَن أَ ُفرّك عنها أَي أَكشفك ابن
سيده ويقال للفرس الواد عينه فِرارُه تقوله إِذا رأَيته بكسر الفاء وهو مثل يضرب للِنسان
يسأَل عنه أَي أَنه مقيم ل يبح وفَرّ الَمرَ وفَرّ عنه بث وفُرّ الَمرُ َجذَعا أَي استقبله ويقال
أَيضا فُرّ الَمرُ َجذَعا أَي رجع عوده على بدئه قال وما ا ْرَتقَيْتُ على أَرجاءِ مَهْلَكةٍ إِل مُنيتُ
بأَمرٍ فُرّ ل َجذَعا وأَفَرّت اليلُ والِبل للِثْناءِ بالَلف سقطت رواضعُها وطلع غيُها وافَْترّ
ضحِكا حسنا وافْتَرّ فلن ضاحكا أَي أَبدى أَسنانه وافَْترّ عن َثغْره إِذا َكشَرَ
الِنسان ضحك َ
ضاحكا ومنه الديث ف صفة النب صلى ال عليه وسلم وَيفْتَرّ عن مثل حَبّ الغَمام أَي يَ ْكشِرُ
إِذا تبسم من غي قَ ْهقَهَة وأَراد بب الغمام البَ َردَ شبّه بياض أَسنانه به وافْتَرّ َيفْتَرّ افتعل من
فَرَ ْرتُ أَ ُف ّر ويقال فُرّ فلنا عما ف نفسه أَي استنطقه ليدل بنطقه عما ف نفسه وافْتَرّ البقُ تلْلَ
وهو فوق النْكِللِ ف الضحك والبق واستعاروا ذلك للزمن فقالوا إِن الصّرْفةَ نابُ الدهرِ
الذي َيفْتَرّ عنه وذلك أَن الصّرْفة إِذا طلعت خرج الزهر واعَْتمّ النبت وافَْترّ الشيءَ استنشقه
قال رؤْبة كأَنا افْتَرّ نشُوقا مَنْشَقا ويقال هو فُرّةُ قومه أَي خيارهم وهذا فُرّةُ مال أَي خِيته
اليزيدي أَفْرَ ْرتُ رأْسه بالسيف إِذا فلقته والفَرِيرُ والفُرارُ ولد النعجة والاعزة والبقرة ابن
الَعراب الفَريرُ ولد البقر وأَنشد َيمْشِي بنو عَلْ َكمٍ هَزْل وإِخوتُهم عليكم مثل فحلِ الضأْنِ
فُرْفُور قال أَراد فُرَار فقال فُرْفُور والُنثى فُرارةٌ وجعها فُرارٌ أَيضا وهو من أَولد العز ما صغر
جسمه و َعمّ ابن الَعراب بالفَرِيرِ ولد الوحشية من الظّباء والبقر ونوها وقال مرة هي الِرْفان
لمْلن ومن أَمثالم نَ ْزوُ الفُرارِ اسْتَجْهل الفُرارا قال الؤرج هو ولد البقرة الوحشية يقال له
وا ُ
فُرارٌ وفَرِيرٌ مثل طُوالٍ وطَويلٍ فإِذا شبّ وقوي أَخذ ف النّزَوان فمت ما رآه غيُه نَزا ِلنَ ْزوِه
يضرب مثلً لن تُتّقى مصاحبته يقول إِنك إِن صاحبتَه فعلتَ فعلَه يقال فُرارٌ جع فُرار ٍة وهي
الِرْفان وقيل الفَرير واحد والفُرارُ جع قال أَبو عبيدة ول يأْت على فُعالٍ شيء من المع إِل
لمَل إِذا
أَحرف هذا أَحدها وقيل الفَرِيرُ والفُرارُ والفُرارَةُ والفُرْفُر والفُرْفُورُ والفَرورُ والفُرافِرُ ا َ
فطم واستَجْفر وأَخصب و َسمِن وأَنشد ابن الَعراب ف الفُرارِ الذي هو واحد قول الفرزدق
َل َعمْري لقد هانتْ عليكَ َظعِينةٌ فَرَيْتَ برجليها الفُرارَ الُرَنّقا والفُرارُ يكون للجماعة والواحد
والفُرار البهْم الكبار واحدها ُفرْفُور والفَرِيرُ موضع ا َلجَسّة من مَعْرفة الفرس وقيل هو أَصل
مَعْرفة الفرس وفَرْفَرَ الرجلُ إِذا استعجل بالماقة ووقع القوم ف ُفرّةٍ وأُفُرّة أَي اختلط وشدة
وفُرّةُ الرّ وأُ ُفرّتهُ شدته وقيل أَوله ويقال أَتانا فلن ف أُفُرّةِ الر أَي ف أَوله ويقال بل ف شدته
بضم المزة وفتحها والفاء مضمومة فيهما ومنهم من يقول ف فُرّةِ الر ومنهم من يقول ف
أَفُرّةِ الر بفتح الَلف وحكى الكسائي أَن منهم من يعل الَلف عينا فيقول ف َعفُرّة الرّ
لضُ ّلةِ
وعُفُرّةِ الر قال أَبو منصور أُفُرّةٌ عندي من باب أَفَرَ يأْفِر والَلف أَصلية على ُفعُ ّلةٍ مثل ا ُ
الليث ما زال فلن ف أُفُرّةِ شَرّ من فلن والفَرْفَرَةُ الصياح وفَرْفَرَه صاح به قال أَوس بن مغراء
السعدي إِذا ما فَرْفَروه َرغَا وبال والفَرْفَرةُ العجلة ابن الَعراب فَرّ َيفِرّ إِذا عقل بعد استرخاء
والفَرْفَرةُ الطيش والفة ورجلٌ فَرْفارٌ وامرأَة فَرْفارةٌ والفَرْفَرةُ الكلم والفَرْفارُ الكثي الكلم
كالثّرْثارِ وفَرْفَر ف كلمه خلّط وأَكثر والفُرافِرُ الَخْرَقُ وفَرْفَر الشيءَ كسره والفُرافِرُ والفَرْفار
الذي ُيفَرْفِرُ كل شيء أَي يكسره وفَرْفَرْت الشيء حركته مثل هَ ْرهَرْته يقال فَرْفَرَ الفرسُ إِذا
ضرب بفأْس لامه أَسنانه وحرك رأْسه وناس يَ ْروُونه ف شعر امرئ القيس بالقاف قال ابن بري
هو قوله إِذا ُزعْتُه من جانَِب ْيهِ ِكلَيْهما مشى الَ ْيذَب ف دَفّه ث فَرْفَرا ويروى َقرْقَرا والَ ْيذَب بالذال
العجمة سي سريع من َأ ْه َذبَ الفرسُ ف سيه إِذا أَسرع ويروى الَ ْيدَب بدال غي معجمة وهي
مِشْية فيها تبختر وأَصله من الثوب الذي له هدب لَن الاشي فيه يتبختر قال والرواية
صوّت قال وليس باليد
الصحيحة َفرْفَر بالفاء على ما فسره ومن رواه قَرْقَر بالقاف فبمعن َ
عندهم لَن اليل ل توصف بذا وفَرْفَر الدابةُ اللجامَ حركه وفرس فُرفِرٌ ُيفَرْفِرُ اللجام ف فيه
وفَرْفَرَن فَرْفارا نفضن وحركن وفَرْفَر البعيُ نفض جسده وفَرْفَرَ أَيضا أَسرع وقارب الَطْو
وأَنشد بيت امرئ القيس مشى الَ ْيذَب ف دَفّه ث فَرْفَرا وفَرْفَر الشيءَ شققه وفَرْفَر إِذا شقق
ق وغيها والفَرْفار ضرب من الشجر تتخذ منه العِساسُ والقِصاعُ قال والَبلْطُ يَبْرِي حُبَرَ
الزّقا َ
لبَر العُقَد وفَرْفَرَ الرجل إِذا أَوقد بالفَرْفار وهي شجرة صَبُور على
الفَرْفارِ البَلط الِخرطة وا ُ
سوِيّة
لوِيّة وال ّ
النار وفَرْفَر إِذا عمل الفَرْفار وهو مَرْكب من مراكب النساء والرّعاءِ ِشبْه ا َ
والفُرْفُور والفُرافِرُ َسوِيق يتخذ من اليَ ْنبُوتِ وف مكان آخر سويقُ َينْبوتِ عُمان والفُرْفُر
العصفور وقيل الفُرْفُر والفُرْفُور العصفور الصغي الوهري الفُرْفُور طائر قال الشاعر حجازيّة ل
صعْوة وف حديث عون بن عبد ال ما
َتدْرِ ما َط ْعمُ فُرْ ُفرٍ ول ت ْأتِ يوما أَهلَها ِبتُبُشّرِ قال التُّبشّر ال ّ
رأَيت أَحدا ُيفَرْفِرُ الدنيا فَرْفَرَةَ هذا الَعرج يعن أَبا حازم أَي يذمها ويزّقها بالذم والوقيعة فيها
ويقال الذئب ُيفَرْفِرُ الشاة أَي يزقها وفَرِير بطن من العرب
( )5/50
( فزر ) الفَزْر بالفتح الفسخ ف الثوب وفَزَرَ الثوب فَزْرا شقه والفِزَرُ الشقوق وَتفَزّر الثوب
والائط تشقق وتقطع وَبلِ َي ويقال فَزَرْت الُلّة وأَفْزَرْتا وفَزّرْتا إِذا فَتّتّها شر الفَزْر الكسر قال
وكنت بالبادية فرأَيت قِبابا مضروبة فقلت لَعراب لن هذه القِبابففقال لبن فَزا َرةَ فَزَر الُ
ظهورهم فقلت ما َتعْن به ؟ فقال كسر ال والفُزُورُ الشقوق والصّدوع ويقال فَزَ ْرتُ أَنف
فلن فَزْرا أَي ضربته بشيء فشققته فهو َمفْزُورُ الَنف وقال بعض أَهل اللغة الفَرْز قريب من
ص َدعْته وف الديث أَن رجلً
الفَزْر تقول فَ َرزْت الشيء من الشيء أَي َفصَلته وفَزَرْت الشيءَ َ
من الَنصار أَخذ لَحْيَ جَزورٍ فضرب به أَنف سعد َففَزَره أَي شقه وف حديث طارق بن شهاب
خرجنا ُحجّاجا فأَوطأَ رجل راحلته ظبيا َففَزَر ظهره أَي شقه وفسخه وفَزَرَ الشيء َيفْزُره َفزْرا
فرقه والفَزْرُ الضرب بالعصا وقيل فَ َزرَه بالعصا ضربه با على ظهره والفَزَر ريح الَدبة ورجل
أَفْزَرُ بيّن الفَزَر وهو الَحدب الذي ف ظهره عُجْرة عظيمة وهو ا َلفْزور أَيضا والفُزْرة العُجْرة
العظيمة ف الظهر والصدر فَزِرَ َفزَرا وهو أَ ْفزَر وا َلفْزور الَحدب وجارية فَزْراء متلئة شحما
حمِيها
ولما وقيل هي الت قاربت الِدراك قال الَخطل وما إِن أَرى الفَزْراءَ إِل تَ َطلّعا وخِيفةَ يَ ْ
بنو أُم عَجْ َردِ أَراد وخيفة أَن يميها والفِزْرُ بالكسر القَطِيع من الغنم والفِزرُ من الضأْن ما بي
العشرة إِل الَربعي وقيل ما بي الثلثة إِل العشرين والصّّبةُ ما بي العشر إل الَربعي من
ا ِلعْزَى والفِزْرُ الدي يقال ل أَفعله ما نَزَا فِزْرٌ وقولم ف الثل ل آتيك مِعْزَى الفِزْر الفزر لقب
لسعد بن زيد مَناةَ بن تيم وكان وَاف الوسم ِبعْزَى فأَنْهَبَها هناك وقال من زَخذ منها واحدة
فهي له ول يؤخذ منها فِزْرٌ وهو الثنان فأَكثر وقال أَبو عبيدة نو ذلك إل أَنه قال الفِزْرُ هو
الدي نفسه فضربوا به الثل فقالوا ل آتيك مِعْزَى الفِزْرِ أَي حت تتمع تلك وهي ل تتمع
أَبدا هذا قول ابن الكلب وقال أَبو اليثم ل أَعرفه وقال الَزهري وما رأَيت أَحدا يعرفه قال
ابن سيده إِنا ُلقّب سعد بن زيد مناة بذلك لَنه قال لولده واحدا بعد واحد ا ْرعَ هذه ا ِلعْزَى
فأَبوا عليه فنادى ف الناس أَن اجتمعوا فاجتمعوا فقال انتهبوها ول أُحِلّ لَحد أَكثر من واحدة
فتقطّعوها ف ساعة وتفرقت ف البلد فهذا أَصل الثل وهو من أَمثالم ف ترك الشيء يقال ل
أَفعل ذلك ِمعْزَى الفِزْرِ فمعناه ف مِعْزَى الفِزْر أَن يقولوا حت تتمع تلك وهي ل تتمع الدهر
كله الوهري الفِزْرُ أَبو قبيلة من وهو تيم سعد بن زيد مناة بن تيم والفَزارةُ الُنثى من الّنمِر
والفِزْرُ ابن النمر وف التهذيب ابن الَببْرِ والفَزارةُ أُمه والفِزْرَةُ أُخته وا َلدَبّسُ أَخوه التهذيب
والبَ ْبرُ يقال له ا َلدَبّس أُنثاه الفَزارةُ وأَنشد البد ولقد رأَيتُ َهدَبّسا وفَزارةً والفِزْرُ يَتْبَعُ فِزْرَه
كالضّ ْي َونِ قال أَبو عمرو سأَلت ثعلبا عن البيت فلم يعرفه قال أَبو منصور وقد رأَيت هذه
الروف ف كتاب الليث وهي صحيحة وطريقٌ فازِرٌ بَيّن واسع قال الراجز َتدُقّ مَعْزَاءَ الطريقِ
الفازِرِ َدقّ الدّياسِ عَ َرمَ الَنادِرِ والفازِرةُ طريق تأْخذ ف رملة ف دَكادِكَ لينةٍ كأَنا صدع ف
خدّ ف
الَرض منقاد طويل خلقة ابن شيل الفَازِرُ الطريق تعلو النّجَافَ والقُورَ فَتفْزِرُها كأَنا َت ُ
رؤوسها ُخدُودا تقول أَ َخذْنا الفازِرَ وأَخذنا طريقَ فازِ ٍر وهو طريق أَثّرَ ف رؤوس البال و َفقَرها
خةٍ ترج ف َمغْرِز الفخذ ُدوَْينَ منتهى العانة ك ُغدّةٍ من قرحة ترج بالرجل
والفِزْرُ هنة َكنَبْ َ
( * قوله « ترج بالرجل » عبارة القاموس ترج بالنسان ) أَو جراحة والفازِرُ ضرب من
النمل فيه حرة وفَزَارة وبنو الَ ْفرَرِ قبيلة وقيل فَزَارةُ أَبو حيّ من غَطَفان وهو فَزارَةُ بن ذُبْيان ين
َبغِيض بن رَيْث ابن َغطَفان
( )5/53
سرُه بالكَسر وَتفْسُرُه بالضم َفسْرا وفَسّرَهُ أَبانه والّتفْسيُ
سرُ البيان فَسَر الشيءَ يف ِ
( فسر ) الفَ ْ
سنَ َتفْسيا الفَسْرُ كشف
مثله ابن الَعراب الّتفْسيُ والتأْويل والعن واحد وقوله عز وجل وأَحْ َ
ا ُلغَطّى والّتفْسي كَشف الُراد عن اللفظ الُشْكل والتأْويل ردّ أَحد الحتملي إل ما يطابق
الظاهر واسَْتفْسَرْتُه كذا أَي سأَلته أَن ُيفَسّره ل والفَسْر نظر الطبيب إل الاء وكذلك الّتفْسِرةُ
سَتدَلّ به على الرض وينظر فيه الطباء
قال الوهري وأَظنه مولّدا وقيل الّتفْسِرةُ البول الذي يُ ْ
يستدلون بلونه على علة العليل وهو اسم كالتّنْهَِيةِ وكل شيء يعرف به تفسي الشيء ومعناه
سرَتُه
فهو َتفْ ِ
( )5/55
( فطر ) ف َطرَ الشيءَ َيفْ ُطرُه َفطْرا فاْنفَطَر وفطّرَه شقه وَتفَطّرَ الشيءُ تشقق والفَطْر الشق وجعه
فُطُور وف التنيل العزيز هل ترى من فُطُور وأَنشد ثعلب َشقَقْتِ القلبَ ث ذَرَ ْرتِ فيه هواكِ
فَلِيمَ فالَتَأمَ الفُطُورُ وأَصل الفَطْر الشق ومنه قوله تعال إذا السماء اْنفَطَ َرتْ أَي انشقت وف
الديث قام رسول ال صلى ال عليه وسلم حت َتفَطّ َرتْ قدماه أَي انشقتا يقال َتفَطّ َرتْ بعن
منه أُخذ فِ ْطرُ الصائم لَنه يفتح فاه ابن سيده َتفَطّرَ الشيءُ وفَطَر واْنفَطَر وف التنيل العزيز
السماء مُنْفَطِر به ذكّر على النسب كما قالوا دجاجة مُ ْعضِلٌ وسيف فُطَار فيه صدوع وشقوق
قال عنترة وسيفي كال َعقِيقَ ِة وهو ِك ْمعِي سلحي ل أَفَلّ ول فُطارا ابن الَعراب الفُطَارِيّ من
الرجال ال َفدْم الذي ل خي عنده ول شر مأْخوذ من السيف الفُطارِ الذي ل َيقْطع وفَطَر نابُ
حمِلَن َأمِيي على عَلةٍ ْلمَةِ
البعي َيفْطُر فَطْرا َشقّ وطلع فهو بعي فاطِر وقول هيان آمُلُ أن َي ْ
الفُطُور يوز أَن يكون الفُطُور فيه الشّقوق أَي أَنا مُلْتَئِمةُ ما تباين من غيها فلم َيلْتَئِم وقيل
معناه شديدة عند فُطو ِر نابا موَثّقة وفَطَر الناقة
( * قوله « وفطر الناقة » من باب نصر وضرب عن الفراء وما سواه من باب نصر فقط أَفاده
شرح القاموس ) والشاة َيفْطِرُها َفطْرا حلبها بأَطراف أَصابعه وقيل هو أَن يلبها كما َت ْعقِد
ثلثي بالِبامي والسبابتي الوهري الفَطْر حلب الناقة بالسبابة والِبام والفُطْر القليل من
اللب حي ُيحْلب التهذيب والفُطْر شيء قليل من اللب يلب ساعتئذٍ تقول ما حلبنا إل فُطْرا
قال الرّار عاقرٌ ل ُيحْتلب منها فُ ُطرْ أَبو عمرو الفَ ِطيُ اللب ساعة يلب والفَطْر ا َلذْي شُبّه
بالفَطْر ف اللب يقال فَ َط ْرتُ الناقة أَ ْفطُِرُها فَطْرا وهو اللب بأَطراف الَصابع ابن سيده الفَطْر
الذي شبه بالَلْب لَنه ل يكون إِل بأَطراف الَصابع فل يرج اللب إِل قليلً وكذلك الذي
يرج قليلً وليس النّ كذلك وقيل الفَطْر مأْخوذ من َتفَطّ َرتْ قدماه دما أَي سالَتا وقيل سي
فَطْرا لَنه شبّه بفَطْرِ ناب البعي لَنه يقال فَ َطرَ نابُه طلع فشبّه طلوع هذا من الِحْليلِ بطلوع
ذلك وسئل عمر رضي ال عنه عن الذي فقال ذلك الفَ ْطرُ كذا رواه أَبو عبيد بالفتح ورواه
ابن شيل ذلك الفُطْر بضم الفاء قال ابن الََثي يروى بالفتح والضم فالفتح من مصدر فَ َطرَ نابُ
البعي فَطْرا إذا َشقّ اللحم وطلع فشُبّه به خروج الذي ف قلته أَو هو مصدر َفطَ ْرتُ الناقة
أَفْ ُطرُها إذا حلبتها بأَطراف الَصابع وأَما الضم فهو اسم ما يظهر من اللب على حَلَمة الضّرْع
وفَطَرَ نابُه إِذا بَزَل قال الشاعر حت نَهَى راِئضَه عن فَرّهِ أَنيابُ عاسٍ شَاقِئٍ عن َفطْرِهِ واْنفَطر
الثوب إِذا انشق وكذلك َتفَطّر وَتفَطّرَت الَرض بالنبات إِذا تصدعت وف حديث عبداللك
كيف تلبها َمصْرا أَم فَطْرا ؟ هو أَن تلبها بإصبعي بطرف الِبام والفُطْر ما َتفَطّر من النبات
والفُطْر أَيضا جنس من ال َك ْمءِ أَبيض عظام لَن الَرض تَنْفطر عنه واحدته فُطْرةٌ والفِ ْطرُ العنب
إِذا بدت رؤوسه لَن ال ُقضْبان تَتفَطّر والتّفا ِطيُ أَول نبات الرَ ْسمِيّ ونظيه التّعاشِيب والتّعاجيب
وتَباشيُ الصبحِ ول واحد لشيء من هذه الَربعة والتّفاطي والنّفاطي بُثَر ترج ف وجه الغلم
والارية قال نَفاطيُ النونِ بوجه سَ ْلمَى قديا ل تفاطيُ الشبابِ واحدتا ُنفْطور و َفطَر أَصابعَه
فَطْرا غمزها و َفطَرَ ال اللق َيفْطُرُهم خلقهم وبدأَهم والفِطْرةُ البتداء والختراع وف التنيل
العزيز المد ل فاطِرِ السمواتِ والَرضِ قال ابن عباس رضي ال عنهما ما كنت أَدري ما
فاطِرُ السموات والَرض حت أَتان أَعرابيّان يتصمان ف بئر فقال أَحدها أَنا فَ َطرْتُها أَي أَنا
ابتدأْت َحفْرها وذكر أَبو العباس أَنه سع ابن الَعراب يقول أَنا أَول من فَطَرَ هذا أَي ابتدأَه
والفِطْرةُ بالكسر الِلْقة أَنشد ثعلب َهوّنْ عليكَ فقد نال الغِنَى رجلٌ ف ِفطْرةِ ال َكلْب ل بالدّينِ
والَسَب والفِطْرةُ ما فَطَرَ ال عليه اللقَ من العرفة به وقد َفطَرهُ َيفْطُرُه بالضم َفطْرا أَي خلقه
الفراء ف قوله تعال ِفطْرَةَ الِ الت َفطَرَ الناسَ عليها ل تبديل للق ال قال نصبه على الفعل
وقال أَبو اليثم الفِطْرةُ اللقة الت يُخْلقُ عليها الولود ف بطن أُمه قال وقوله تعال الذي َفطَرَن
فإِنه سَيَهْدين أَي خلقن وكذلك قوله تعال وما لِيَ ل أَعبدُ الذي َفطَرَن قال وقول النب صلى
ال عليه وسلم كلّ مولودٍ يُوَلدُ على الفِطْرةِ يعن الِلْقة الت فُ ِطرَ عليها ف الرحم من سعادةٍ أَو
شقاوة فإِذا وَلدَهُ يهوديان َهوّداه ف حُكْم الدنيا أَو نصرانيان َنصّرَاه ف الكم أَو موسيان
مَجّساه ف الُكم وكان حُ ْكمُه حُ ْكمَ أَبويه حت ُيعَبّر عنه لسانُه فإِن مات قبل بلوغه مات على
ما سبق له من الفِطْرةِ الت فُطرَ عليها فهذه ِفطْرةُ الولود قال وفِطْرةٌ ثانية وهي الكلمة الت
يصي با العبد مسلما وهي شهادةُ أَن ل إله إل ال وأَن ممدا رسوله جاء بالق من عنده فتلك
الفِطْرةُ للدين والدليل على ذلك حديث الَبرَاءِ بن عازِب رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه
وسلم أَنه علّم رجلً أَن يقول إذا نام وقال فإِنك إن مُتّ من ليلتك مُتّ على الفِطْرةِ قال وقوله
فأَ ِقمْ وجهك للدين حنيفا ِفطْرَةَ ال الت َفطَرَ الناسَ عليها فهذه فِطْرَة ُفطِرَ عليها الؤمن قال
وقيل فُ ِطرَ كلّ إنسان على معرفته بأَن ال ربّ كلّ شيء وخالقه وال أَعلم قال وقد يقال كل
مولود يُوَلدُ على الفِطْرة الت َفطَرَ ال عليها بن آدم حي أَخرجهم من صُلْب آدم كما قال
تعال وإذ أَخذ رّبكَ من بن آدم من ظهورهم ذُرّياتم وأَشهدهم على أَنفسهم أََلسْتُ بربكم
قالوا بَلى وقال أَبو عبيد بلغن عن ابن البارك أَنه سئل عن تأْويل هذا الديث فقال تأْويله
الديث الخر أَن النب صلى ال عليه وسلم ُسئِل عن أَطفال الشركي فقال ال أَعلم با كانوا
عاملي َي ْذهَبُ إل أَنم إنا يُولدون على ما يَصيون إليه من إسلمٍ أَو كفرٍ قال أَبو عبيد وسأَلت
ممد بن السن عن تفسي هذا الديث فقال كان هذا ف أول الِسلم قبل نزول الفرائض
يذهب إل أَنه لو كان يُولدُ على الفِ ْطرَةِ ث مات قبل أَن يُ َهوّدَه أَبوان ما وَرِثَهُما ول وَرِثَاه لَنه
مسلم وها كافران قال أَبو منصور غَبَا على ممد بن السن معن قوله الديث فذهب إل َأنّ
قول رسول ال صلى ال عليه وسلم ك ّل مولود يُولد على الفِطْرةِ حُكْم من النب صلى ال عليه
وسلم قبل نزول الفرائض ث نسخ ذلك الُكْم من َبعْدُ قال وليس الَمرُ على ما ذهب إليه لَن
معن كلّ مولود يُولد على الفِطْرةِ خب أَخب به النب صلى ال عليه وسلم عن قضاءٍ سبقَ من
ال للمولود وكتابٍ َكتَبَه ا َل َلكُ بأَمر ال جل وعز من سعادةٍ أَو شقاوةٍ والنّسْخ ل يكون ف
الَخْبار إنا النسخ ف الَحْكام قال وقرأْت بط شر ف تفسي هذين الديثي أَن إِسحق ابن
لنْظلي روى حديثَ أَب هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم كلّ
إِبراهيم ا َ
مولودٍ يُولد على الفطرة « الديث » ث قرأَ أَبو هريرة بعدما َح ّدثَ بذا الديث فِطْ َرةَ ال الت
فَطَرَ الناس عليها ل تَبْديل لَ ْلقِ ال قال إسحق ومعن قول النب صلى ال عليه وسلم على ما
فَسّر أَبو هريرة حي قَ َرأَ ِفطْرَةَ الِ وقولَه ل تبديل يقول لَت ْلكَ اللقةُ الت خَلَقهم عليها ِإمّا لنةٍ
أَو لنارٍ حي أَخْ َرجَ من صُلْب آدم ذرية هو خاِلقُها إل يوم القيامة فقال هؤلء للجنة وهؤلء
لضِر عليه السلم ؟ قال رسول
للنار فيقول كلّ مولودٍ يُوَلدُ على تلك الفِطْرةِ أَل ترى غلمَ ا َ
ال صلى ال عليه وسلم َطبَعهُ ال يوم طَبَعه كافرا وهو بي أَبوين مؤمني فَأعْ َلمَ الُ الضرَ عليه
السلم بِخلْقته الت َخ َلقَه لا ول يُعلم موسى عليه السلم ذلك فأَراه ال تلك الية ليزداد ِعلْما
إل علمه قال وقوله فأَبواهُ يُهوّداِنهِ ويَُنصّرانِه يقول بالبوين يُبَيّن لكم ما تتاجون إليه ف
أَحكامكم من الواريث وغيها يقول إذا كان الَبوان مؤمني فاحْكُموا لِولدها بكم البوين ف
الصلة والواريث والَحكام وإن كانا كافرين فاحكموا لولدها بكم الكفر ( * كذا بياض
بالصل ) أَنتم ف الواريث والصلة وأَما خِ ْلقَته الت ُخ ِلقَ لا فل عِ ْلمَ لكم بذلك أَل ترى أَن
جدَةُ ف قتل صبيان الشركي كتب إليه إنْ علمتَ من
ابن عباس رضي ا عنهما حي كَتَبَ إليه َن ْ
صبيانم ما َع ِلمَ الضُر من الصب الذي قتله فاقُْتلْهُم ؟ أَراد به أَنه ل يعلم ِع ْلمَ الضرِ أَحدٌ ف
ذلك لا خصه ال به كما َخصّه بأَمر السفينة والدار وكان مُنْكَرا ف الظاهر َفعَلّمه ال علم
الباطن فَحَكَم بإرادة اللهتعال ف ذلك قال أَبو منصور وكذلك أَطفال قوم نوح عليه السلم
الذين دعا على آبائهم وعليهم بالغَرَقِ إنا الدعاء عليهم بذلك وهم أَطفال لَن ال عز وجل
أَعلمه أَنم ل يؤمنون حيث قال له لن ُي ْؤ ِمنَ من قومك إل منْ آمن فَأعْلَمه أَنم فُطِروا على
الكفر قال أَبو منصور والذي قاله إِسحق هو القول الصحيح الذي دَلّ عليه الكتابُ ث السّنةُ
وقال أَبو إسحق ف قول ال عز وجل ِفطْرَةَ ال الت َفطَرَ الناس عليها منصوب بعن اتّبِعْ فِ ْطرَةَ
ال لَن معن قوله فأَ ِقمْ وجهَك اتَّبِعِ الدينَ القَيّم اتّبِعْ ِفطْرَةَ ال أَي خِلْقةَ ال الت خَلَق عليها
البشر قال وقول النب صلى ال عليه وسلم ك ّل مولودٍ يُوَلدُ على الفِطرةِ معناه أَن ال َفطَرَ
اللق على الِيان به على ما جاء ف الديث إن ال أَ ْخ َرجَ من صلب آدم ذريتَه كالذّرّ
وأَشهدهم على أَنفسهم بأَنه خاِلقُهم وهو قوله تعال وإذ أَخذ ربّك من بن آدم إل قوله قالوا
بَلى شَ ِهدْنا قال وك ّل مولودٍ هو من تلك الذرّيةِ الت شَ ِه َدتْ بأَن ال خاِلقُها فمعن فِ ْطرَة ال أَي
دينَ ال الت فَطَر الناس عليها قال الَزهري والقول ما قال إِسحقُ ابن إِبراهيم ف تفسي الية
ومعن الديث قال والصحيح ف قوله فِطْرةَ الِ الت َفطَرَ الناس عليها اع َلمْ ِفطْرةَ الِ الت فَ َطرَ
الناس عليها من الشقاء والسعادة والدليل على ذلك قوله تعال ل تَبديلَ للق ال أَي ل تبديل
لا خَ َلقَهم له من جنة أَو نار والفِطْرةُ ابتداء اللقة ههنا كما قال إسحق ابن الَثي ف قوله كلّ
مولودٍ يُوَلدُ على الفِطْرةِ قال الفَطْرُ البتداء والختراع والفِط َرةُ منه الالة كالِلْسةِ والرّكْبةِ
لبِ ّلةِ والطّبْعِ الُتَهَيّء لقبول الدّين فلو تُرك عليها لستمر على
والعن أَنه يُوَلدُ على نوع من ا ِ
لزومها ول يفارقها إل غيها وإنا َيعْدل عنه من َيعْدل لفة من آفات البشر والتقليد ث بأَولد
اليهود والنصارى ف اتباعهم لبائهم واليل إل أَديانم عن مقتضى الفِطْرَةِ السليمة وقيل معناه
كلّ مولودٍ يُولد على معرفة ال تعال والِقرار به فل َتجِد أَحدا إل وهو ُيقِرّ بأَن له صانعا وإن
َسمّاه بغي اسه ولو َعَبدَ معه غيه وتكرر ذكر الفِطْرةِ ف الديث وف حديث حذيفة على غي
فِطْرَة ممد أَراد دين السلم الذي هو منسوب إليه وف الديث عَشْر من الفِطْرةِ أَي من السّنّة
يعن سُنن الَنبياء عليهم الصلة والسلم الت ُأمِرْنا أَن نقتدي بم فيها وف حديث علي رضي
ال عنه وجَبّار القلوب على فِطَراتِها أَي على خِ َلقِها جع ِفطَر وفِطرٌ جع ِفطْرةٍ وهي جع فِطْرةٍ
ك ِكسْرَةٍ وكِسَرَات بفتح طاء الميع يقال ِفطْرات وفِطَرَات وفِطِرَات ابن سيده وفَطَر الشيء
أَنشأَه وفَطَر الشيء بدأَه وفَ َطرْت إصبع فلن أَي ضربتها فاْنفَطَرتْ دما والفَطْر للصائم والسم
الفِطْر والفِطْر نقيض الصوم وقد أَ ْفطَرَ و َفطَر وأَ ْفطَرَهُ وفَطّرَه َتفْطِيا قال سيبويه فَ َطرْته فأَفْطَرَ
نادر ورجل فِطْرٌ والفِطْرُ القوم ا ُلفْطِرون وقو ِفطْرٌ وصف بالصدر و ُمفْطِرٌ من قوم مَفاطي عن
سيبويه مثل مُوسِرٍ ومَياسي قال أَبو السن إنا ذكرت مثل هذا المع لَن حكم مثل هذا أَن
يمع بالواو والنون ف الذكّر وبالَلف والتاء ف الؤنث والفَطُور ما ُيفْطَرُ عليه وكذلك
الفَطُورِيّ كأَنه منسوب إليه وف الديث إذا أَقبل الليل وأَدبر النهار فقد أَ ْفطَرَ الصائم أَي دخل
ف وقت الفِطْر وحانَ له أَن ُيفْطِرَ وقيل معناه أَنه قد صار ف حكم ا ُلفْطِرين وإن ل يأْكل ول
يشرب ومنه الديث أَ ْفطَرَ الاجمُ والحجومُ أَي تَعرّضا للفطارِ وقيل حان لما أَن ُيفْطِرَا وقيل
هو على جهة التغليظ لما والدعاء عليهما وفَ َط َرتِ الرَأةُ العجيَ حت استبان فيه الفُطْرُ والفَطِي
لمِي وهو العجي الذي ل يتمر وفَطَ ْرتُ العجيَ أَفْطُِره َفطْرا إذا أَعجلته عن إدراكه
خلفُ ا َ
تقول عندي خُبْزٌ َخ ِميٌ وحَيْسٌ َف ِطيٌ أَي َطرِيّ وف حديث معاوية ماء َن ِميٌ وحَيْسٌ َفطِي أَي
طَريّ قَرِيبٌ َحدِيثُ ال َعمَل ويقال فَطّ ْرتُ الصائمَ فأَ ْفطَر ومثله َبشّرُتُه فأَْبشَر وف الديث أَفطر
خمّرْه
الاجمُ وا َلحْجوم وفَطَر العجيَ َيفْ ِطرُه وَيفْطُره فهو فطي إذا اختبزه من ساعته ول ُي َ
والمع َفطْرَى مَقصورة الكسائي َخمَ ْرتُ العجي وفَطَرْته بغي أَلف وخُبْز َفطِي وخُبْزة فَطِي
كلها بغي هاء عن اللحيان وكذلك الطي وكل ما ُأعْجِلَ عن إدراكه فَطِي الليث فَطَ ْرتُ
العجيَ والطي وهو أَن َتعْجِنَه ث َتخْتَبزَه من ساعته وإذا تركته لَيخَْتمِرَ فقد َخمّرْته واسه الفَطِي
وكل شيءٍ أَعجلته عن إدراكه فهو َفطِي يقال إِيايَ والرأْيَ الفَطِي ومنه قولم َشرّ الرأْيِ الفَطِي
وفَطَرَ جِ ْلدَه فهو فَ ِطيٌ وأَ ْفطَره ل يُ ْروِه من دِباغٍ عن ابن الَعراب ويقال قد أَ ْفطَ ْرتَ جلدك إذا ل
ث وهو
خ ّد ٌ
جدْ دباغُه و ِفطْرٌ من أَسائهم مُ َ
تُ ْروِه من الدباغ والفَ ِطيُ من السّياطِ ا ُلحَ ّرمُ الذي ل ُي َ
فِطْرُ بن خليفة
( )5/55
( فعر ) ال َفعْرُ لغة يانية وهو ضرب من النبت زعموا أََنه ا َليْشُ قال ابن دريد ول أَ ُحقّ ذاك
وحكى الَزهري عن ابن الَعراب أَنه قال ال َفعْرُ أَكل الفَعارِير وهي صغارُ الذآني قال الَزهري
وهذا ُي َقوّي قولَ ابن دريد
( )5/59
( فغر ) َفغَر فاه َيفْغَرُه وَيفْغُره الَخية عن أب زيد َفغْرا و ُفغُورا فتحه وشحَاه وهو واسعُ َفغْرِ
ال َفمِ قال ُحمَ ْيدُ بن ثور يصف حامة عَجِبْتُ لا َأنّى يَكُونُ غِناؤُها فَصيحا ول َتفْغَرْ بَنْطقها َفمَا ؟
يعن بالَ ْنطِق بكاءها وفَغَرَ ال َفمُ نفْسُه واْن َفغَر انفتح َيَت َعدّى ول يََت َعدّى وف حديث الرؤيا فَي ْفغَرُ
فاه فُي ْلقِمه َحجَرا أَي بفتحه وف حديث أَنس رضي ال عنه أَ َخذَ تراتٍ فَلكَ ُهنّ ث َفغَر فَا
الصبّ وتركها فيه وف حديث عصا موسى على نبينا وعليه الصلة والسلم فإِذا هي حية
ل ْعدِيّ كُلّما سقطت له ِسنّ َفغَ َرتْ له ِسنّ قوله فغرت
عظيمة فاغِرَةٌ فاها وف حديث النابغة ا َ
أَي طلعت من قولك َفغَر فاه إذا فتحه كأَنا َتَتفَطّرُ وتََتفَتّح كما يَ ْنفَ ِطرُ ويَ ْنفَتِحُ النبات قال
شقّه وأَ ْفغَرَ النجمُ
الَزهري صوابه َثغَ َرتْ بالثاء إل أَن تكون الفاء مبدلة من الثاء وفَغْرُ الفَم مَ َ
وذلك ف الشتاء لَن الثّرَيّا إِذا كَّبدَ السماءَ مَنْ نَظَر إليه َفغَر فاه أَي فتحه وف التهذيب َفغَرَ
النج ُم وهو الثّرَيّا إذا َح ّلقَ فصار على ِق ّمةِ رأْسِك فمن نظر إليه َفغَر فاه والفَغْرُ الوَرْدُ إذا َفتّحَ
قال الليث الفَغْرُ الوردُ إذا َف َغمَ و َفقّحَ قال الَزهري إخاله أَراد ال َفغْوَ بالواو فصحّفه وجعله راء
جوَةُ ف البل إِذا كانت دون
واْنفَغَر الّنوْرُ َتفَتّح وا َل ْفغَرَةُ الَرض الواسعة وربا سيت الفَ ْ
سعَة وال ُفغَرُ أَفواه ا َلوْدِية الواحدة فُغرَةٌ قال َعدِيّ بن زيد كالبيضِ
الكَهْف مَ ْفغَرةً وكلّه من ال ّ
ف ال ّروْضِ الَُنوّرِ قد أَ ْفضَى إِليه إِل الكَثِيبِ ُفغَرْ وال َفغّار لقب رجل من فرسان العرب سي بذا
حيْض َشمْطاءُ عارِكُ والفَاغِرةُ ضرب من
البيت َفغَ ْرتُ َلدَى النعمانِ لا لقيته كما َفغَرتْ لل َ
س صفة غالبة
الطّيب وقيل إِنه أُصول النّيْلُوفَرِ الندي والفاغِرُ ُدوَيْبّة أَبرق الَنفِ يَلْ َكعُ النا َ
كالغارِب و ُدوَيْبّة ل تزال فاغِرةً فاها يقال لا الفاغر و ِفغْرَى اسم موضع قال كُثَيّر عَزّة وأَتَْبعْتُها
عَيْنَيّ حت رأَيتُها أََلمّتْ ب ِفغْرَى والقِنَان تَزُورُها
( )5/59
( )5/60
( فكر ) الفَكْرُ والفِكْرُ إِعمال الاطر ف الشيء قال سيبويه ول يمع الفِكْرُ ول العِ ْلمُ ول
النظرُ قال وقد حكى ابن دريد ف جعه أَفكارا والفِكْرة كالفِكْر وقد فَكَر ف الشيء
( * قوله « وقد فكر ف الشيء إل » بابه ضرب كما ف الصباح ) وأَفْكَرَ فيه وَتفَكّرَ بعنً
ورجل فِكّي مثال ِفسّيق وفَيْكَر كثي الفِكْر الَخية عن كراع الليث الّتفَكّر اسم الّتفْكِي ومن
العرب من يقول الفِكْرُ الفِكْرَة والفِكْرى على ِفعْلى اسم وهي قليلة الوهري الّتفَكّر التأَمل
والسم الفِكْرُ والفِكْرَة والصدر الفَكْر بالفتح قال يعقوب يقال ليس ل ف هذا الَمرِ فكْرٌ أَي
ليس ل فيه حاجة قال والفتح فيه أَفصح من الكسر
( )5/65
( )5/65
( فنخر ) الفِنْخِية شبه صخرة تنقلع ف أَعلى البل فيها رَخاوة وهي أَصغر من الفِ ْندِيرة ويقال
خرُ الصّلْبُ الباقي على النكاح ابن السكيت
للمرأَة إِذا َتدَحْرَجت ف مِشَْيتِها إِنا لفُناخِرة والفِنْ ِ
رجل فُ ْنخُر وفُناخِرٌ وهو العظيم الُثّة قال وأَنشدن بعض أَهل الَدب ِإنّ لنا لَجارةً فُناخِره
تَ ْك َدحُ للدنيا وَتنْسى الخره
( )5/65
( فندر ) الفِ ْندِيرة قطعة ضَخْمة من تر مكتن والفِنْديرة صخرة تنقلع عن ُعرْضِ البل
الوهري الفِ ْندِير والفِ ْندِيرة الصخرة العظيمة تَ ْندُرُ من رأْس البل والمع فَنادِير قال الشاعر ف
صفة الِبل كأَنا من ذُرى َهضْبٍ فَناديرُ ابن الَعراب الفُ ْندُورَةُ هي ُأمّ عِ ْزمٍ وأُم ُسوَْيدٍ يعن
سوْأَةَ
ال ّ
( )5/66
( فنر ) الفَنْزَرُ بيت صغي يتخذ على خشبة طولا ستون ذراعا يكون الرجل فيها رَبِيئة
( )5/66
( )5/66
( )5/66
( فور ) فارَ الشيء َفوْرا و ُفؤُورا وفُوارا و َفوَرانا جاش وأَفَرْته وفُرْتُه التعدّيان عن ابن الَعراب
سأَلِين واسأَل عن خَلِيقَت إِذا رَدّ عاف القِدْر َمنْ َيسَْت ِعيُها وكانوا قُعودا َحوْلَها
وأَنشد فل تَ ْ
يَرْقُبونا صلى ال عليه وسلم وكانتْ فَتاةُ اليّ من يُفيُها ُي ِفيُها يوقد تتها ويروى َيفُورها
على ُفرْتُها ورواه غيه ُيغِيها أَي يشدّ وَقُودها وفارتِ ال ِقدْرُ َتفُور َفوْرا و َفوَرانا إِذا غلت
وجاشت وفار العِرْقُ َفوَرانا هاج وَنبَعَ وض ْربٌ َفوّار َرغِيبٌ واسع عن ابن الَعراب وأَنشد
ضمِنّا له خَ ْلفَه أَن
خفّتُ فوّارُه و َط ْعنٍ تَرى الدمَ منه رَشِيشا إِذا َقتَلوا منكمُ فارسا َ
ِبضَ ْربٍ ُي َ
ضمِنّا له َخ ْلفَه أَن يعيشا
خفّتُ َفوّارُه أَي أَنا واسعة فدمها يسيل ول صوت له وقوله َ
َيعِيشا يُ َ
يعن أَنه ُيدْرَكُ بثأْره فكأَنه ل يُقتل ويقال فارَ الاءُ من العي َيفُورُ إِذا جاش وف الديث فجعل
الاءُ َيفُور من بي أَصابعه أَي َيغْلي ويظهر متدفّقا وفارَ السكُ َيفُورُ ُفوَارا وفَوارانا انتشر وفارةُ
سكِ رائحته وقيل فارتُه وعاؤُه وأَما فأْ َرةُ السك بالمز فقد تقدم ذكرها وفارة الِبل َفوْح
الِ ْ
جلودها إِذا َندِيَتْ بعد الوِرْدِ قال لا فارةٌ ذَفْراءُ كلّ عشيةٍ كما فََتقَ الكافورَ بالسكِ فاِتقُه
وجاؤوا من َفوْرِهمْ أَي من وجههم والفائرُ النتشرُ ال َغضَب من الدواب وغيها ويقال للرجل
إِذا غضب فارَ فائرُه وثارَ ثائرُه أَي انتشر غضبه وأَتيته ف َفوْرَةِ النهار أَي ف أَوله وفَوْرُ الرّ
شدته وف الديث كل بل هي ُحمّى تَثُور أَو َتفُور أَي يظهر حرها وف الديث إِن شدة الرّ
من َفوْرِ جهنم أَي َوهَجِها وغلياها و َفوْرَةُ العشاء بعده وف حديث ابن عمر رضي ال عنهما ما
ش َفقِ وهو بقية حرة الشمس ف الُفُق الغرب سّي َفوْرا لسطوعه وحرته ويروى
ل يسقط َفوْرُ ال ّ
بالثاء وقد تقدم وف حديث ِمعْصار
( * قوله « وف حديث معصار » الذي ف النهاية معضد ) خرج هو وفلن فضربوا اليام
حلّم
وقالوا أَخْرِجْنا من َفوْرَةِ الناس أَي من مَت َمعِهم وحيث َيفُورونَ ف أَسواقهم وف حديث مُ َ
نعطيكم خسي من الِبل ف َفوْرِنا هذا َفوْرُ كلّ شيء أَوله وقولم ذهبتُ ف حاجةٍ ث أَتيتُ فُلنا
من َفوْري أَي قبل أَن أَسكن وقوله عز وجل ويأْتوكم من َفوْرِهم هذا قال الزجاج أَي من
وجههم هذا والفِيةُ الُلْبة تلط للنفساء وقد َفوّر لا وقد تقدم ذلك ف المز والفارُ َعضَل
الِنسان ومن كلمهم بَرّز نارَكَ وإِن هَ َزلْت فارَكَ أَس أَطعم الطعام وإِن أَضررت ببدنك وحكاه
حقُحِ إِل عُرْض الوَرِكِ ل تولن دون الوف
كراع بالمز والفَوّارتانِ سِكّتانِ بي الوركي والقُ ْ
وها اللتان َتفُوران فتتحركان إِذا مشى وقيل الفَوّارةُ خرق ف الورك إِل الوف ل يجبه عظم
الوهري َفوّارةُ الورك بالفتح والتشديد ثقبها و ُفوَارة ال ِقدْر بالضم والتخفيف ما َيفُور من حرّها
الليث للكرش َفوّارتان وف باطنهما ُعذّتان من كل ذي لم ويزعمون أَن ماء الرجل يقع ف
لصْية وتلك ال ُغدّةُ ل تؤكل وهي لمة ف جوف لم أَحر التهذيب
ال ُكلْية ث ف ال َفوّارة ث ف ا ُ
وقول عوف بن الَرِع يصف قوسا لا رُسُغٌ أَّيدٌ مُكْ َربٌ فل العَ ْظمُ واهٍ ول العِرْقُ فارا الُ ْك َربُ
المتلئ فأَراد أَنه متلئ ال َعصَب وقوله ول العِرْق فارا قال ابن السكيت يكره من الفرس َفوْرُ
العِرْقِ وهو أَن يظهر به َنفْخ أَو َع ْقدٌ يقال قد فارتْ عروقه َتفُور َفوْرا ابن الَعراب يقال لل َموْجة
والبِرْكة َفوّارة وكل ما كان غيَ الاء قيل له فوارة
( * قوله « قيل له فوارة إل قوله وفوارة الاء منبعه » هكذا بضبط الصل )
وقال ف موضع آخر يقال َدوّارة و َفوّارة لكل ما ل يتحرّك ول يدر فإِذا ترّك ودار فهي دُوارة
وفُوارة و َفوّارة الاء مَنَْبعُه والفُورُ بالضم الظباء ل واحد لا من لفظها هذا قول يعقوب وقال
كراع واحدها فائر ابن الَعراب ل أَفعل ذلك ما لْلَتِ الفُورُ أَي َبصْبصَت بأَذنابا أَي ل أَفعله
أَبدا والفُورُ الظباء ل يفرد لا واحد من لفظها ويقال فعلتُ أَمرَ كذا وكذا من َفوْري أَي من
ساعت وال َفوْرُ الوقت والفُورةُ الكُوفة عن كراع و َفوْرة البل سَراتُه ومَتْنُه قال الراعي فأَ ْط َلعَتْ
َفوْرَةَ الجامِ جافِلةً ل َتدْرِ أَنّى أَتاها َأوّلُ الذّعرِ والفِيارُ أَحد جانب حائط لسان اليزان ولسان
اليزان الديدة الت يكتنفها الفِيارانِ يقال لَحدها فِيارٌ والديدةُ العترِضة الت فيها اللسان
جمُ قال والكِظامَةُ الَلْقة الت تمع فيها اليوط ف طرف الديدة ابن سيده والفِيارانِ
الِ ْن َ
حديدتان تكتنفان لسان اليزان وقد فُ ْرتُه عن ثعلب قال ولو ل ند الفعل لقضينا عليه بالواو
ولعدمنا « ف ي ر » متناسقة
( )5/67
( قب ) القَبْرُ مدفن الِنسان وجعه قُبُور وا َلقْبَرُ الصدر والَ ْقبَة بفتح الباء وضمها موضع القُبُور
قال سيبويه ا َلقْبُرة ليس على الفعل ولكنه اسم الليث وا َلقْبَرُ أَيضا موضع القب وهو ا َلقْبَريّ
وا َلقْبُرِيّ الوهري ا َلقْبَرَة وا َلقْبُرة واحدة القابر وقد جاء ف الشعر ا َلقْبَرُ قال عبد ال بن ثعلبة
الَنَفيّ أَزُورُ وَأعْتادُ القُبورَ ول أَرَى ِسوَى َرمْسِ أَعجازٍ عليه رُكُودُ لكلّ أُناسٍ َمقْبَرٌ بفِنائِهم فهمْ
يَ ْن ُقصُونَ والقُبُورُ تَزِيدُ قال ابن بري قول الوهري وقد جاء ف الشعر ا َلقْبَرُ يقتضي أَنه من
الشاذ قال وليس كذلك بل هو قياس ف اسم الكان من قََبرَ َيقْبُرُ ا َلقْبَ ُر ومن خرج َيخْ ُرجُ
شذّ منه غيُ الَلفاظِ العروفة مثل الَبِيتِ
خرَج ومن دخل َيدْخُلُ ا َلدْخَل وهو قياس مطّرد ل َي ِ
الَ ْ
سقِطِ وا َلطْلِع والَشْ ِرقِ وا َلغْرِب ونوها والفِناء ما حول الدار قال وهزته منقلبة عن واو
والَ ْ
بدليل قولم شجرة َفنْواء أَي واسعة الفناء لكثرة أَغصانا وف الديث نى عن الصلة ف ا َلقْبُرَة
هي موضع دفن الوتى وتضم باؤها وتفتح وإِنا نى عنها لختلط ترابا بصديد الوتى
وناساتم فإِن صلى ف مكان طاهر منها صحت صلته ومنه الديث ل تعلوا بيوتَكم مَقابر
أَي ل تعلوها لكم كالقبور ل تصلون فيها لَن العبد إِذا مات وصار ف قبه ل ُيصَلّ ويشهد له
قوله فيه اجعلوا من صلتكم ف بيوتكم ول تتخذوها قبورا وقيل معناه ل تعلوها كالقابر ل
توز الصلة فيها قال والَول الوجه وقَبَره َيقْبِره وَيقْبُره دفنه وأَقْبه جعل له قبا وأَقْبَرَ إِذا أَمر
إِنسانا بفر قب قال أَبو عبيدة قالت بنو تيم للحجاج وكان قتل صال بن عبد الرحن أَقْبِرْنا
صالا أَي ائذن لنا ف أَن َنقْبه فقال لم دونكموه الفراء ف قوله تعال ث أَماته فأَقبه أَي جعله
مقبورا من ُيقْبَرُ ول يعله من ُي ْلقَى للطي والسباع ول من يُ ْلقَى ف النواويس كان القب ما أُكرم
به السلم وف الصحاح ما أُكرم به بنو آدم ول يقل فقَبَره لَن القابر هو الدافن بيده وا ُلقْبِ ُر هو
ال لَنه صيه ذا قَبْر وليس فعله كفعل الدمي والِقْبار أَن يُهَ ّيءَ له قبا أَو يُنْ ِزَلهُ مَنْزِله وف
الديث عن ابن عباس رضي ال عنهما أَن الدجال وُِلدَ مقبورا قال أَبو العباس معن قوله ولد
صمَتة ليس فيها شق ول َنقْبٌ فقالت قابلته هذه سِلْعة وليس
قبورا أَن أُمه وضعته وعليه جلدة مُ ْ
ولدا فقالت أُمه بل فيها ولد وهو مقبور فيها فشقوا عنه فاستهلّ وأَقْبه جعل له قبا يُوارَى فيه
ويدفن فيه وأَقبته أَمرت بأَن ُيقْبَر وأَقْبَر القومَ قتيلَهم أَعطاهم إِياه َيقْبُرونه وأَرض َقبُور غامضة
ونلة قَبُور سريعة المل وقيل هي الت يكون حلها ف َسعَفها ومثلها كبَوس والقِبْرُ موضع
مُتأَكّل ف عُود الطيب والقِبِرّى العظيم الَنف وقيل هو الَنف نفسه يقال جاء فلن رامِعا ِقبّاه
ورامِعا أَنفه إِذا جاء مُ ْغضَبا ومثله جاء نافخا قِبِرّاه ووارما َخوْ َرمَتُه وأَنشد لا أَتانا رامِعا قِبِرّاه ل
َيعْرِفُ القّ وليس يَهْواه ابن الَعراب القُبَيْرَةُ تصغي القِبِرّاة وهي رأْس القَنْفاء قال والقِبِرّاة
أَيضا طَرَفُ الَنف تصغيه قُبَية والقُبَرُ عنب أَبيض فيه طُولٌ وعناقيده متوسطة وُيزَبّب والقُبّرُ
لمّرة الوهري القُبّرة واحدة القُبّر وهو ضرب
والقُبّرة والقُنْبَرُ والقُنْبَرة والقُنْبَراء طائر يشبه ا ُ
لوّ
من الطي قال طَرَفَة وكان يصطاد هذا الطي ف صباه يا لكِ من قُبّرةٍ َب ْعمَرِ خَل لكِ ا َ
صفِرِي وَنقّرِي ما شِئْتِ أَن تَُنقّرِي قد ذهبَ الصّيّادُ عنكِ فابْشِرِي ل ُبدّ من أَخذِكِ
فبيضِي وا ْ
يوما فاصْبِي قال ابن بري يا لكِ من ُقبّرَةٍ بعمر لكُ َليْبِ بن ربيعة التغلب وليس لطَرَفَة كما
ذكر وذلك أَن كليب بن ربيعة خرج يوما ف حِماه فإِذا هو بقُبّرَة على بيضها والَكثر ف
الرواية ُبمّرَةٍ على بيضها فلما نظرت إِليه صَ ْرصَرَتْ و َخفَقَتْ بناحيها فقال لا َأ ِمنَ َر ْوعُك
لمَى فكسرت البيض فرماها كليب ف
أَنت وبيضك ف ذمت ث دخلت ناقة البَسُوس إِل ا ِ
ضَرْعها والَبسُوس امرأَة وهي خالة جَسّاس بن مُرّة الشيبان فوثب جسّاس على ُكلَيْب فقتله
فهاجت حرب بكر وَتغْلِب ابن وائل بسببها أَربعي سنة والقُنْبَراءُ لغة فيها والمع القَنَابر مثل
العُ ْنصَلءِ والعَناصل قال والعامة تقول القُنْبُرَةُ وقد جاء ذلك ف الرجز أَنشد أَبو عبيدة جاء
لرَورِ َتسْكُرُ أَي يسكن حرها وتْبو والقُبّارُ قوم يتجمعون
الشّتاءُ واجْثأَلّ القُنْبُرُ و َجعَلَتْ عيُ ا َ
ج ّمعُوا قُبّارَا
لَرّ ما ف الشّبَاكِ من الصيد عُمانية قال العجاج كأَنّما َت َ
( )5/68
( )5/70
( )5/70
( )5/70
( قبطر ) القُبْطُرِيّ ثبات كَتّانٍ بيضٌ وف التهذيب ثياب بيض وأَنشد كأَن َلوْنَ القِهْزِ ف
خُصورِها والقُ ْبطُرِيّ البِيض ف َتأْزِيرِها الوهري القُبْطُ ِرّيةُ بالضم ضرب من الثياب قال ابن
الرّقاع كأَن زُرورَ القُ ْبطُرِّيةِ عُ ّلقَتْ َبنَادِكُهَا مِنْه ِبذْعٍ مُ َق ّومِ
( )5/70
( قبعر ) رأَيت ف نسختي من الَزهري رجل قَ ْبعَرِيّ شديد على ا َلهْل بيل سيّء اللق قال
وقد جاء فيه حديث مرفوع ل يذكره والذي رأَيته ف غريب الديث والَثر لبن الَثي رجل
َقعْبَرِيّ بتقدي العي على الباء وال أَعلم
( )5/70
( قبعثر ) القََبعْثَرَى المل العظيم والُنثى قََبعْثَراةٌ والقََبعْثَرَى أَيضا الفصيل الهزول قال بعض
النحويي أَلف قََبعْثَرَى قسم ثالث من الَلفات الزوائد ف آخر الكَلِم ل للتأْنيث ول للِلاق
قال الليث وسأَلت أَبا الدّقَيْش عن تصغيه فقال قُبَ ْيعِثٌ ذهب إِل الترخيم ورجل قََبعْثَرَى وناقة
قََبعْثَراةٌ وهي الشديدة الوهري القََبعْثَرُ العظيم اللق قال البد القَبَعْثَرى العظيم الشديد
حقَ بناتِ المسةِ ببنات الستة لَنك تقول قََبعْثَراةٌ فلو
والَلف ليست للتأْنيث وإِنا زي َدتْ لُتلْ ِ
كانت الَلف للتأْنيث لا لقه تأْنيث آخر فهذا وما أَشبهه ل ينصرف ف العرفة وينصرف ف
النكرة والمع قَباعِثُ لَن ما زاد على أَربعة أَحرف ل يبن منه المع ول التصغي حت ُيرَدّ إِل
الرباعي إِل أَن يكون الرف الرابع منه أَحد حروف الدّ واللي نو أُ ْس ُطوَانة وحانوت وف
حديث الفقود فجاءن طائر كأَنه جل قََبعْثَرَى فحملن على خافيةٍ من َخوَافِيه القََبعْثَرَى الضَخم
العظيم
( )5/73
( قتر ) القَتْرُ والّتقِْتيُ ال ّرمْقةُ من العيش قَتَرَ َيقْتِرُ ويَقْتُر قَتْرا وقُتورا فهو قاِترٌ وقَتُور وأَقَْترُ وأَقْتَرَ
صهُ من بي َأثْرَى وأَ ْقتَرَا يريد من
سجِدا الِ الَزورانِ والَصى لكم قِ ْب ُ
الرجل افتقر قال لكم مَ ْ
بي مَنْ َأثْرَى وأَ ْقتَر وقال آخر ول أُ ْقتِرْ َلدُنْ أَن غلمُ وقَتّر وأَقْتَرَ كلها َكقَتَر وف التنيل العزيز
والذين إِذا أَنفقوا ل يُسْرِفوا ول ُيقْتِرُوا ول يَقتُروا قال الفراء ل ُيقَتّروا عما يب عليهم من النفقة
يقال قَتَرَ وأَقْتَر وقَتّر بعن واحد وقََترَ على عياله َيقْتُرُ وَيقْتِرُ قَتْرا وقُتُورا أَي ضيق عليهم ف
النفقة وكذلك الّتقْتيُ والِقْتارُ ثلث لغات الليث القَتْرُ ال ّرمْقةُ ف النفقة يقال فلن ل ينفق على
عياله إِل ُرمْقةً أَي ما يسك إِل ال ّر َمقَ ويقال إِنه َلقَتُور مُقَتّرٌ وأَقْتر الرجلُ إِذا أَقَلّ فهو مُقتِرٌ وقُِترَ
س ْقمٍ ف بدنه وإِقْتارٍ ف رزقه والِقْتارُ
فهو َمقْتُور عليه وا ُلقْترُ عقيب الُكْثرِ وف الديث ب ُ
التضييق على الِنسان ف الرزق ويقال أَقْتَر ال رزقه أَي ضَيّقه وقلله وف الديث مُوسّع عليه
ف الدنيا و َمقْتُور عليه ف الخرة وف الديث فأَقْتَر أَبواه حت جَلسَا مع ا َلوْفاضِ أَي افتقرا
حت جلسا مع الفقراء والقَتْر ضِيقُ العيش وكذلك الِقْتار وأَقْتَر قلّ مائه وله بقية مع ذلك
والقَتَرُ جع القَتَرةِ وهي الغَبَرة ومنه قوله تعال وجوه يومئذ عليها غَبَرَةٌ تَ ْر َهقُها قَتَ َرةٌ عن أَب
عبيدة وأَنشد للفرزدق مَُتوّج برِداء الُ ْلكِ يَ ْتَبعُه َم ْوجٌ تَرى فوقَه الرّاياتِ والقَتَرا التهذيب القَتَرةُ
غَبَرة يعلوها سواد كالدخان والقُتارُ ريح ال ِقدْر وقد يكون من الشّواءِ والعظم ا ُلحْ َرقِ وريح
ي ولٌ قاترٌ إِذا كان له قُتار لدَسَمه وربا جعلت العرب الشحم والدسم قُتارا ومنه
اللحم الشو ّ
قول الفرزدق إِليكَ َتعَرّفْنَا الذّرَى بِرحالِنا وكلّ قُتارٍ ف سُلمَى وف صُلْبِ وف حديث جابر
رضي ال عنه ل ُتؤْذِ جارَك بقُتار ِقدْرك هو ريح ال ِقدْر والشّواءِ ونوها وقَتِرَ اللحمُ
( * قوله « وقتر اللحم إل » بابه فرح وضرب ونصر كما ف القاموس ) وقََترَ َيقْتِرُ بالكسر
وَيقْتُر وقَتّرَ سطعت ريح قُتا ِرهِ وقَتّرَ للَسد وضع له لما ف الزّبْيةِ يد قُتارَهُ والقُتارُ ريح العُودِ
الذي يُحْرق فَُيدَ ّخنُ به قال الَزهري هذا وجه صحيح وقد قاله غيه وقال الفراء هو آخر
رائحة العُود إِذا ُبخّرَ به قاله ف كتاب الصادر قال والقُتارُ عند العرب ريح الشّواءِ إِذا ضُهّبَ
لمْر وأَما رائحة العُود إِذا أُلقي على النار فإِنه ل يقال له القُتارُ ولكن العرب وصفت
على ا َ
جدِبي رائحةَ الشّواءِ أَنه عندهم لشدّة قَ َرمِهم إِل أَكله كرائحة العُود لِطيِبهِ ف أُنوفهم
استطابة الُ ْ
جلِسِهمْ أَقُتَارٌ ذاك أَم
والّتقْتيُ تييج القُتارِ والقُتارُ ريح البَخُور قال طرفة حِيَ قال القومُ ف مَ ْ
رِيحُ قُ ُطرْ ؟ والقُطْرُ العُود الذي يُتََبخّر به ومنه قول الَعشى وإِذا ما الدّخان ُشّبهَ بال نُفِ يوما
ضنّ َبغْبوطِ
جمَر به قال لبيد ف مثله ول َأ ِ
ستَ ْ
ش ْتوَةٍ َأهْضامَا وا َلهْضام العود الذي يوقد ليُ ْ
بَ
ستَرْوحُ القُ ُطرُ أَخَْبرَ أَنه يَجُود بإِطعام اللحم ف ا َلحْل إِذا كان ريح
السّنَامِ إِذا كان القُتَارُ كما يُ ْ
قُتارِ اللحم عند القَرِميَ كرائحة العود يَُبخّر به وكِباءٌ ُمقَتّر وقَتَرت النارُ دَخّنَت وأَقَْترْتُها أَنا
قال الشاعر تَراها ال ّدهْرَ مُقْتِرةً كِباءً و ِم ْق َدحَ صَفْحةٍ فيها َنقِيعُ
( * قوله « ومقدح صفحة » كذا بالصل بتقدي الفاء على الاء ولعله مرف عن صفحة الناء
العروف )
وأَقْتَرَت الرأَةُ فهي ُمقْترةٌ إِذا تبخرت بالعود وف الديث وقد َخ َلفَتْهم قَتَرةُ رسولِ ال صلى ال
عليه وسلم القَتَرةُ غَبَرةُ اليش وخَ َلفَتْهم أَي جاءت بعدهم وقَتّر الصائدُ للوحش إِذا دَخّن
بأَوبار الِبل لئل يد الصيدُ ريَه فَيهْ ُربَ منه والقُتْر والقُتُر الناحية والانب لغة ف القُطْر وهي
الَقْتار والَقْطار وجع القُتْر والقُتُر أَقْتار وقَتّرهُ صرعه على قُتْرة وَتقَتّر فلنٌ أَي تيأَ للقتال مثل
َتقَطّرَ وَتقَتّر للَمر تيأَ له وغضب وَتقَتّرهُ واسَْتقْتَرهُ حاولَ خَ ْتلَه والسْتِمكانَ به الَخية عن
الفارسي والّتقَاتُر التّخاتل عنه أَبضا وقد َتقَتّر فلن عنا وَتقَطّر إِذا تََنحّى قال الفرزدق وكُنّا بهِ
مُسَْتأْنِسي كأَّنهُ َأخٌ أَو خَلِيطٌ عن خَليطٍ َتقَتّرَا والقَتِرُ التكب عن ثعلب وأَنشد نن أَجَزْنا كلّ
ذَيّالٍ َقتِرْ ف الَجّ من قَبْلِ دَآدِي ا ُلؤَْتمِرْ وقَتَرَ ما بي الَمرين وقَتّره َقدّره الليث التّقتيُ أَن تدن
متاعك بعضه من بعض أَو بعضَ رِكابك إِل بعض تقول َقتّر بينها أَي قارب والقُتْرةُ صُنْبور
القناة وقيل هو الَرْق الذي يدخل منه الاء الائط والقُتْرةُ ناموس الصائد وقد اقتتر فيها أَبو
عبيدة القُتْرةُ البئر يتفرها الصائد يَ ْكمُن فيها وجعها قُتَر والقُتْرةُ كُثَْبةٌ من بعر أَو حصًى تكون
قُتَرا قُتَرا قال الَزهري أَخاف أَن يكون تصحيفا وصوابه ال ُقمْزة والمع ال ُقمَزُ والكُثْبة من
لّيدُ الوقوعِ
الصى وغيه وقَتَرَ الشي َء ضمّ بعضَه إِل بعض والقاترُ من الرحال والسروج ا َ
سَتقْدمُ ول يَسَْتأْخِرُ وقال أَبو زيد هو
على ظهر البعي وقيل اللطيف منها وقيل هو الذي ل يَ ْ
أَصغر السروج ورحْل قاتِرٌ أَي َق ِلقٌ ل َي ْعقِرُ ظهرَ البعي والقَتِيُ الشّيْبُ وقي هو َأوّل ما يظهر
منه وف الديث أَن رجلً سأَله عن امرأَة أَراد نكاحها قال وِب َقدْرِ أَيّ النساء هِي ؟ قال قد َرَأتِ
القَِتيَ قال َدعْها القَتيُ الَشيب وأَصلُ القَتِي رؤوسُ مسامي حَلَق الدروع تلوح فيها شُبّه با
الشيب إِذا َنقَبَ ف سواد الشعر الوهر والقَِتيُ رؤوس السامي ف الدرع قال الزّفَيانُ جَوارنا
تَرَى لا قَِتيَا وقول ساعدة بن جؤية ضَبْرٌ لباسُ ُهمُ القَِتيُ ُمؤَلّب القَِتيُ مسامي الدرع وأَراد به
ههنا الدرع نفسها وف حديث أَب أمامة رضي ال تعال عنه من اطّلَعَ من ُقتْرةٍ َف ُفقِئَتْ عينه فهي
َهدَرٌ القترة بالضم ال ُكوّة النافذة وعي التّنّور وحلقة الدرع وبيت الصائد والراد الَول و َج ْوبٌ
لمَحي ِد ْرعِي دِلصٌ شَكّها َشكّ عَجَبْ
قاتِرٌ أَي ُترْس حسن التقدير ومنه قول أَب َدهْبَلٍ ا ُ
وجَوْبُها القاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ والقِتْرُ والقِتْرةُ نِصال ا َلهْداف وقيل هو َنصْل كال ّزجّ حديدُ
الطرف قصي نو من قدر الُصبع وهو أَيضا القصب الذي ترمى به الَهداف وقيل القِتْرةُ
واحد والقِتْرُ جع فهو على هذا من باب ِسدْرة و ِسدْرٍ قال أَبو ذؤيب يصف النخل إِذا نَ َهضَتْ
سَتدِرّ صِيَابُها الوهري والقِتْرُ بالكسر ضرب من النّصال نو من
ص ّعدَ َنفْرُها كقِتْرِ الغِلءِ مُ ْ
فيه َت َ
الَرْماة وهي سهم ا َلدَف وقال الليث هي الَقْتار وهي سِهام صغار يقال أُغاليك إِل عشر أَو
أَقلّ وذلك القِتْرُ بلغة ُهذَيْل يقال كم فعلتم قِتْ َر ُكمْ وأَنشد بيت أَب ذؤيب ابن الكلب َأهْدى
يَكْسُومُ ابن أَخي الَشْرَم للنب صلى ال عليه وسلم سلحا فيه سَ ْهمُ َلعِبٍ قد ُركّبَتْ ِمعْبَ َلةٌ ف
ُرعْ ِظهِ َف َقوّم فُوقَهُ وقال هو مستحكم الرّصافِ وساه قِتْرَ الغِلء وروى حاد بن سلمة عن ثابت
عن أَنس أَن أَبا طلحة كان َيرْمي والنب صلى ال عليه وسلم ُيقَتّر بيت يديه وكان راميا فكان
أَبو طلحة رضي ال تعال عنه َيشُور َنفْسَه ويقول له إِذا رَفَع َشخْصه نَحْري دون َنحْرِك يا
سوّي له النصالَ وَيجْمع له السهامَ
رسول ال يقتر بي يديه قال ابن الَثي ُيقَتّر بي يديه أَي يُ َ
من الّتقْتِي وهو القاربة بي الشيئي وإِدناء أَحدها من الخر قال ويوز أَن يكون من القِتْر وهو
َنصْل الَهداف وقيل القِتْرُ سهم صغي والغِلءُ مصدر غَالَى بالسهم إِذا رماه َغلْوةً وقال أَبو
حنيفة القِتْر من السهام مثل القُطْب واحدته قِتْرةٌ والقِتْرَة والسّ ْروَةُ واحد وابن قِتْ َرةَ ضرب من
اليات خبيث إِل الصغر ما هو ل يسلم من لدغها مشتق من ذلك وقيل هو بِكْر الَفْعى وهو
نو من الشّبْرِ يَنْزو ث يقع شر ابن قِتْرَةَ حية صغية تنطوي ث َتنْزو ف الرأْس والمع بنات قِتْرةَ
وقال ابن شيل هو ُأغَ ْيبِرُ اللون صغي أَرْقَطُ ينطوي ث يَ ْنقُز ذراعا أَو نوها وهو ل ُيجْرَى يقال
سمّ ل يَ ْط َعمْ نُقاخا ول بَرْدَا وقِتْرَةُ معرفة
هذا ابنُ قِتْرَة وأَنشد له منلٌ َأنْفُ ابنِ قِتْ َرةَ َيقْتَري به ال ّ
ل ينصرف وأَبو ِقتْرة كنية إِبليس وف الديث تعوّذوا بال من ِقتْرةَ وما وَلَد هو بكسر القاف
وسكون التاء اسم إِبليس
( )5/73
( قثر ) ابن الَعرب القَثَرةُ قماش البيت وتصغيها ُقثَيْرة واقْتَثَ ْرتُ الشيء
( * قوله « واقتثرت الشيء » عبارة الجد واقتثرت الشيء أخذته قماشا لبيت والتقثر التردد
والزع )
( )5/73
سنّ وفيه بقية وجَ َلدٌ وقيل إِذا ارتفع فوق الُسِن وهَ ِرمَ فهو قَحْرٌ وإِْنقَحْرٌ فهو
( قحر ) القَحْر ا ُل ِ
ثانٍ لِْنقَحْلٍ الذي قد نَفى سيبويه أَن يكون له نظيٌ وكذلك جل َقحْر والمع أَقْحُرٌ وقُحُورٌ
وإِْنقَحْرٌ َكقَحْرٍ والُنثى بالاءْ والسم القَحارةُ والقُحُورة أَبو عمرو شيخ َقحْرٌ وقَهْبٌ إِذا أَسنّ
وكَبِرَ وإِذا ارتفع المل عن العَوْد فهو قَحْر والُنثى قَحْرة ف أَسنان الِبل وقال غيه هو
للْق وقال بعضهم ل
قُحارَِيةٌ ابن سيده القُحارَِيةُ من الِبل كالقَحْرِ وقيل القُحارَِيةُ منها العَظيم ا َ
يقال ف الرجل إِلّ َقحْرٌ فأَما قول رؤبة تَهْوي رُؤوس القاحِراتِ القُحّرِ إِذا َه َوتْ بي اللّهَى
س ّن ويقال
والَ ْنجَرِ فعلى التشنيع ول ِفعْلَ له قال الوهري القَحْرُ الشيخ الكبي الَ ِرمُ والبعي الُ ِ
حمُ َجمَل قَحْر
للُنثى نابٌ وشارِفٌ ول يقال َقحْرَةٌ وبعضهم يقوله وف حديث ُأمّ زَرْعٍ َزوْجي لَ ْ
القَحْرُ البعي الَ ِرمُ القليل اللحم أَرادت أَن زوجها هزيل قليل الال
( )5/73
( )5/74
( قدر ) ال َقدِيرُ والقادِ ُر من صفات ال عز وجل يكونان من ال ُقدْرَة ويكونان من التقدير وقوله
تعال إِن ال على كل شيء قدير من ال ُقدْرة فال عز وجل على كل شيء قدير وال سبحانه
مُ َقدّرُ كُ ّل شيء وقاضيه ابن الَثي ف أَساء ال تعال القادِرُ وا ُلقَْتدِرُ وال َقدِيرُ فالقادر اسم فاعل
من َقدَرَ َي ْقدِرُ وال َقدِير فعيل منه وهو للمبالغة والقتدر مُفَْتعِلٌ من اقَْتدَرَ وهو أَبلغ التهذيب
الليث ال َقدَرُ القَضاء ا ُلوَ ّفقُ يقال َقدّرَ الِله كذا تقديرا وإِذا وافق الشيءُ الشيءَ قلت جاءه
َقدَرُه ابن سيده ال َقدْرُ وال َقدَرُ القضاء والُكْم وهو ما ُي َقدّره ال عز وجل من القضاء ويكم به
من الُمور قال ال عز وجل إِنا أَنزلناه ف ليلة ال َقدْرِ أَي الُ ْكمِ كما قال تعال فيها ُيفْرَقُ كُلّ
لمْرِ يأْت الَرءَ من
أَمر حكيم وأَنشد الَخفش ُلدْبَة بنِ َخشْ َرمٍ أَل يا َلقَوْمي للنوائبِ وال َقدْرِ ول َ
حيثُ ل َيدْري وللَرْض كم من صال قد َتوَدَّأتْ عليه َفوَارَْتهُ ب َلمّاعَةٍ َقفْرِ فل ذَا جَللٍ هِبَْنهُ
لَللِه ول ذا ضَياعٍ ُهنّ يَ ْترُ ْكنَ للفَقْرِ تودّأَت عليه أَي استوت عليه واللماعة الَرض الت َيلْمع
ب وقوله فل ذا جَلل انتصب ذا بإِضمار فعل يفسره ما بعده أَي فل هِ ْبنَ ذا جَلل
فيها السّرا ُ
وقوله ول ذا ضَياع منصوب بقوله يتركن والضّياعُ بفتح الضاد الضّ ْيعَةُ والعن أَن النايا ل
َتغْفُلُ عن أَحد غنيّا كان أَو فقيا جَليلَ ال َقدْر كان أَو وضيعا وقوله تعال ليلةُ القدر خي من
أَلف شهر أَي أَلف شهر ليس فيها ليلة القدر وقال الفرزدق وما صَبّ رِجْلي ف حديدِ مُجاشِعٍ
مَعَ ال َقدْرِ إِل حاجَةٌ ل أُرِيدُها وال َقدَرُ كال َقدْرِ و َج ْمعُهما جيعا أَقْدار وقال اللحيان ال َقدَرُ السم
وال َقدْرُ الصدر وأَنشد كُلّ شيء حت أَخِيكَ مَتاعُ وِب َقدْرٍ َتفَرّقٌ واجْتِماعُ وأَنشد ف الفتوح َقدَرٌ
أَحَ ّلكَ ذا النخيلِ وقد أَرى وأَبيكَ ما َلكَ ذُو النّخيلِ بدارِ قال ابن سيده هكذا أَنشده بالفتح
والوزن يقبل الركة والسكون وف الديث ذكر ليلة القدر وهي الليلة الت ُت َقدّر فيها الَرزاقُ
حدُون ال َقدَرَ ُموَلّدةٌ التهذيب وال َقدَرِيّة قوم ينسبون إِل التكذيب با
وُتقْضى والقَدَرِّيةُ قوم َيجْ َ
َقدّرَ الُ من الَشياء وقال بعض متكلميهم ل يلزمنا هذا ال ّلقَبُ لَنا ننفي ال َقدَرَ عن ال عز
وجل ومن أَثبته فهو أَول به قال وهذا تويه منهم لَنم يثبتون ال َقدَرَ لَنفسهم ولذلك سوا
وقول أَهل السنّة إِن علم ال سبق ف البشر َفعَلِم كفْرَ مَن َكفَر منهم كما عَلِم إِيان مَن آمن
فأَثبت علمه السابق ف اللق وكتبه وكلّ ميسر لا خلق له وكتب عليه قال أَبو منصور وتقدير
ال اللق تيسيه كلّ منهم لا علم أَنم صائرون إِليه من السعادة والشقاء وذلك أَنه علم منهم
قبل خلقه إِياهم فكتب علمه الَزلّ السابق فيهم و َقدّره تقديرا و َقدَرَ ال عليه ذلك َي ْقدُرُه
وَي ْقدِرُه َقدْرا و َقدَرا و َقدّره عليه وله وقوله من َأيّ َي ْومَيّ من الوتِ أَ ِفرّ َأيَومَ ل ُي ْقدَرَ َأمْ يومَ
ُقدِرْ ؟ فإِنه أَراد النون الفيفة ث حذفها ضرورة فبقيت الراء مفتوحة كأَنه أَراد ُي ْقدَرَنْ وأَنكر
بعضهم هذا فقال هذه النون ل تذف إِل لسكون ما بعدها ول سكون ههنا بعدها قال ابن
جن والذي أَراه أَنا ف هذا وما علمت أَن أَحدا من أَصحابنا ول غيهم ذكره ويشبه أَن
يكونوا ل يذكروه ل ُل ْطفِه هو َأنْ يكون أَصله أَيوم ل ُي ْقدَرْ أَم بسكون الراء للجزم ث أَنا جاوَرَتِ
المزة الفتوحة وهي ساكنة وقد أَجرت العرب الرف الساكن إِذا جاور الرف التحرّك مرى
التحرك وذلك قولم فيما حكاه سيبويه من قول بعض العرب الكَماةُ والَراة يريدون ال َك ْمأَةَ
والَرْأَةَ ولكن اليم والراء لا كانتا ساكنتي والمزتان بعدها مفتوحتان صارت الفتحتان اللتان
ف المزتي كأَنما ف الراء واليم وصارت اليم والراء كأَنما مفتوحتان وصارت المزتان لا
قدّرت حركاتما ف غيها كأَنما ساكنتان فصار التقدير فيهما مَرَأْةٌ و َك َمأْةٌ ث خففتا فأُبدلت
المزتان أَلفي لسكونما وانفتاح ما قبلهما فقالوا مَرَاةٌ وكَماةٌ كما قالوا ف رأْس وفأْس لا
شمِّيةٌ َكَأنْ
خةٌ عَ ْب َ
حكُ مِنّي شَيْ َ
خففتا راس وفاس وعلى هذا حل أَبو علي قول عبد َيغُوثَ وَتضْ َ
ل تَرَا قَبْلي أَسيا يَانِيا قال جاء به على أَن تقديره مففا كأَن ل تَرْأَ ث إِن الراء الساكنة لا
جاورت المزة والمزة متحرّكة صارت الركة كأَنا ف التقدير قبل المزة واللفظُ با ل َترَأْ ث
أَبدل المزة أَلفا لسكونا وانفتاح ما قبلها فصارت تَرا فالَلف على هذا التقدير بدل من المزة
الت هي عي الفعل واللم مذوفة للجزم على مذهب التحقيق و َقوْلِ من قال رَأَى يَرْأَى وقد
قيل إِن قوله ترا على الفيف السائغ إِل أَنه أَثبت الَلف ف موضع الزم تشبيها بالياء ف قول
الخر أَل يأْتيك والَنباءُ تَ ْنمِي با لقَتْ لَبُونُ بن زِيادِ ؟ ورواه بعضهم أَل يأْتك على ظاهر الزْم
وأَنشده أَبو العباس عن أَب عثمان عن الَصمعي أَل هلَ تاكَ والَنباءُ تَ ْنمِي وقوله تعال إِل
امرأَته َقدّرْنا أَنا لن الغابرين قال الزجاج العن علمنا أَنا لن الغابرين وقيل دَبّرنا أنا لن
الغابرين أَي الباقي ف العذاب ويقال اسَْت ْقدِرِ الَ خيا واسَْت ْقدَرَ الَ خَيْرا سأَله أَن َي ْقدُرَ له به
قال فاسَْت ْقدِرِ الَ خيا وارضََينّ به فبَيْنَما العُسْرُ إِذ دارتْ مَيا ِسيُ وف حديث الستخارة اللهم
إِن أَسَْت ْقدِرُكَ ب ُقدْرَتك أَي أَطلب منك أَن تعل ل عليه ُقدْرَةً و َقدَرَ الرزقَ َي ْقدِرُهُ َقسَمه وال َقدْرُ
وال ُقدْرَةُ
( * قوله « والقدر والقدرة إل » عبارة القاموس والقدر الغن واليسار والقوة كالقدرة
والقدرة مثلثة الدال والقدار والقدارة والقدورة والقدور بضمهما والقدران بالكسر والقدار
ويكسر والقتدار والفعل كضرب ونصر وفرح ) وا ِلقْدارُ القُوّةُ و َقدَرَ عليه َي ْقدِرُ وَي ْقدُرُ و َقدِرَ
بالكسر ُقدْرَةً وقَدارَةً و ُقدُورَةً و ُقدُورا و ِقدْرانا وقِدارا هذه عن اللحيان وف التهذيب َقدَرانا
واقَْتدَ َر وهو قادِرٌ و َقدِيرٌ وأَ ْقدَرَه الُ عليه والسم من كل ذلك ا َل ْقدَرَة وا َل ْقدُرَة والَ ْقدِرَةُ ويقال
ما ل عليك مَ ْقدُرَة و َمقْدَرَة و َم ْقدِرَة أَي ُقدْرَة وف حديث عثمان رضي ال عنه إِنّ الذّكاة ف
ل ْلقِ واللّبّة لن َقدَرَ
اَ
( * قوله « لن قدر » أي لن كانت الذبيحة ف يده مقدر على ايقاع الذكاة بذين الوضعي
فاما إذا ندت البهيمة فحكمها حكم الصيد ف أن مذبه الوضع الذي أصاب السهم او السيف
كذا بامش النهاية ) أَي لن أَمكنه الذْبحُ فيهما فأَما النّادّ والُتَ َردّي فأَْينَ اّتفَقَ من جسمهما ومنه
لفِي َظةَ والقتدارُ على الشيء ال ُقدْرَةُ عليه وال ُقدْرَةُ مصدر قولك َقدَرَ على
قولم ا َل ْقدُِرَةُ ُت ْذهِبُ ا َ
الشيء ُقدْرَة أَي مَلَكه فهو قا ِدرٌ و َقدِيرٌ وا ْقَتدَرَ الشيءَ جعله َقدْرا وقوله عند مَلِيكٍ ُمقَْتدِرٍ أَي
قادِرٍ وال َقدْرُ الغِن واليَسا ُر وهو من ذلك لَنه ُكلّه ُقوّةٌ وبنو َقدْراء الَياسيُ ورجل ذو ُقدْ َرةٍ أَي
ذو يَسارٍ ورجل ذو َم ْقدُِرَة أَي ذو يسار أَيضا وأَما من القَضاء وال َقدَرِ فالَقدَرَةُ بالفتح ل غي
قال ا ُل َذلّ وما يَ ْبقَى على الَيّامِ شَيءٌ فيا َعجَبا َل ْقدَرَةِ الكتابِ وقدْرُ كل شيء و ِمقْدارُه ِمقْياسُه
و َقدَرَ الشيءَ بالشيء َي ْقدُرُه َقدْرا و َقدّرَه قاسَه وقادَ ْرتُ الرجل مُقادَرَةً إِذا قايسته وفعلت مثل
فعله التهذيب والتقدير على وجوه من العان أَحدها التروية والتفكي ف تسوية أَمر وتيئته
والثان تقديره بعلمات يقطعه عليها والثالث أَن تَ ْنوِيَ أَمرا ِبعَ ْقدِك تقول َقدّ ْرتُ أَمر كذا وكذا
أَي نويتُه وعَ َق ْدتُ عليه ويقال َقدَ ْرتُ َلمْرِ كذا أَ ْقدِرُ له وأَ ْقدُرُ َقدْرا إِذا نظرت فيه ودَبّرْتَه
سنّ الستهيئة للنظر
وقايسته ومنه قول عائشة رضوان ال عليها فا ْقدُرُوا َقدْرَ الاريةِ الديثة ال ّ
أَي َقدّرُوا وقايسوا وانظروه وافْكِرُوا فيه شر يقال َقدَ ْرتُ أَي هيأْت و َقدَ ْرتُ أَي َأ َطقْتُ
و َقدَرْتُ أَي مَلَكْتُ و َقدَ ْرتُ أَي وَقّتّ قال لبيد َف َقدَ ْرتُ للوِرْدِ ا ُلغَلّسَ ُغ ْدوَةً َفوَرَ ْدتُ قبل َتبَّينِ
الَلْوا ِن وقال الَعشى فا ْقدُرْ بذَ ْر ِعكَ ببنَنا إِن كنتَ َبوّْأتَ القَدارَهْ َبوّْأتَ هَّي ْأتَ قال أَبو عبيدة
ا ْقدُر بذَ ْرعِك بيننا أَي أَْبصِرْ واعْرِفْ َقدْرَك وقوله عز وجل ث جئتَ على َقدَرٍ يا موسى قيل ف
التفسي على َموْعدٍ وقيل على َقدَرٍ من تكليمي إِياك هذا عن الزجاج و َقدَرَ الشيءَ دَنا له قال
جدْنا فقد طال السّرَى و َقدَرْنا ِإنْ خَن الليل َغفَلْ و َقدَر القومُ أَمرهم َي ْقدِرُونه َقدْرا
لبيد قلتُ هَ ّ
دَبّروه و َقدَ ْرتُ عليه الثوبَ قدرا فاْن َقدَر أَي جاءَ على ا ِلقْدار ويقال بي أَرضك وأَرض فلن
ليلة قادرة إِذا كانت لينة السي مثل قاصدةٍ ورافِه ٍة عن يعقوب و َقدَرَ عليه الشيءَ َي ْقدِرُه
وَي ْقدُره َقدْرا و َقدَرا و َقدّرَه ضَيّقه عن اللحيان وف التنيل العزيز على الُوسِعِ َقدَرُه وعلى ا ُلقْتِرِ
َقدَرُه قال الفراء قرئ َقدَرُه و َقدْرُه قال ولو نصب كان صوابا على تكرر الفعل ف النية أَي
لُيعْطِ الُوسِعُ َقدْرَه وا ُلقْتِرُ َقدْرَه وقال الخفش على الوسع قدره أَي طاقته قال الَزهري
وأَخبن النذري عن أَب العباس ف وقوله على ا ُلقْتِر َقدَرُه و َقدْرُه قال التثقيل أَعلى اللغتي
وأَكثر ولذلك اختي قال واختار الَخفش التسكي قال وإِنا اخترنا التثقيل لَنه اسم وقال
الكسائي يقرأُ بالتخفيف والتثقيل وك ّل صواب وقال َقدَ َر وهو َي ْقدِر مَ ْقدِرة و َمقْدُرة و َم ْقدَرَة
و ِقدْرانا و َقدَارا و ُقدْرةً قال كل هذا سعناه من العرب قال وَي ْقدُر لغة أُخرى لقوم يضمون
الدال فيها قال وأَما َقدَ ْرتُ الشيء فأَنا أَ ْقدِرُه خفيف فلم أَسعه إِل مكسورا قال وقوله وما
َقدَروا الَ َحقّ َقدْرِه خفيفٌ ولو ُثقّلَ كان صوابا وقوله إِنّا كلّ شيء خلقناه ِب َقدَرٍ مَُثقّلٌ وقوله
فسالتْ أَوديةٌ بقدَرها مُثَقّلٌ ولو خفف كان صوابا وأَنشد بيت الفرزدق أَيضا وما صَبّ رِجْلِي
ف َحدِيدِ مُجاشِعٍ مع ال َقدْر إِل حاجةٌ ل أُرِيدُها وقوله تعال فَ َظنّ أَن لن َن ْقدِرَ عليه يفسر
بالقُدرة ويفسر بالضّيق قال الفراء ف قوله عز وجل وذا النّون إِذ ذهب مُغاضِبا فظنّ أَن لن
َن ْقدِرَ عليه قال الفراء العن فظن أَن لن َن ْقدِرَ عليه من العقوبة ما َقدَرْنا وقال أَبو اليثم روي أَنه
ذهب مغاضبا لقومه وروي أَنه ذهب مغاضبا لربه فأَما من اعتقد أَن يونس عليه السلم ظن أَن
لن يقدر ال عليه فهو كافر لَن من ظن ذلك غي مؤمن ويونس عليه السلم رسول ل يوز
ذلك الظن عليه فآل العن فظن أَن لن َن ْقدِرَ عليه العقوبة قال ويتمل أَن يكون تفسيه فظن أَن
لن ُنضَّيقَ عليه من قوله تعال ومن ُقدِرَ عليه رزقَه أَي ضُّيقَ عليه قال وكذلك قوله وأَما إِذا ما
ابتله َف َقدَر عليه رزقه معن َف َقدَر عليه َفضَّيقَ عليه وقد ضيق ال على يونس عليه السلم أَشدّ
َتضْيِيق ضَّيقَه على ُم َعذّب ف الدنيا لَنه سجنه ف بطن حوت فصار مَكْظُوما أُ ِخذَ ف َبطْنِه
بكَ َظ ِمهِ وقال الزجاج ف قوله فظن أَن لن ُن ْقدِرَ عليه أَي لن ُن َقدّرَ عليه ما َقدّرنا من كونه ف
بطن الوت قال وَن ْقدِرُ بعن ُن َقدّرُ قال وقد جاء هذا ف التفسي قال الَزهري وهذا الذي قاله
أَبو إِسحق صحيح والعن ما َقدّرَه ال عليه من التضييق ف بطن الوت ويوز أَن يكون العن
لن ُنضَيّق عليه قال وكل ذلك شائع ف اللغة وال أَعلم با أَراد فأَما أَن يكون قوله أَن لن َن ْقدِرَ
عليه من القدرة فل يوز لَن من ظن هذا كفر والظن شك والشك ف قدرة ال تعال كفر وقد
عصم ال أَنبياءه عن مثل ما ذهب إِليه هذا الَُتَأوّلُ ول يََتَأوّلُ مثلَه إِل الاهلُ بكلم العرب
ي يقول أَفادن ابن اليَزيديّ عن أَب حات ف قوله تعال فظن
ولغاتا قال الَزهري سعت ا ُل ْنذِرِ ّ
أَن لن نقدر عليه أَي لن نضيق عليه قال ول يدر الَخفش ما معن َن ْقدِر وذهب إِل موضع
القدرة إِل معن فظن أَن َيفُوتَنَا ول يعلم كلم العرب حت قال إِن بعض الفسرين قال أَراد
الستفهام أَ َف َظنّ أَن لن َن ْقدِرَ عليه ولو علم أَن معن َن ْقدِر ُنضَيّق ل يبط هذا البط قال ول يكن
عالا بكلم العرب وكان عالا بقياس النحو قال وقوله من ُقدِرَ عليه رِزْقُه أَي ضُّيقَ عليه ِع ْلمُه
وكذلك قوله وأَما إِذا ما ابتله َف َقدَرَ عليه رِزْقَه أَي ضَّيقَ وأَما قوله تعال َف َقدَرْنا فِنعْمَ القادِرُون
فإِن الفراء قال قرأَها عليّ كرم ال وجهه َف َقدّرْنا وخففها عاصم قال ول يبعد أَن يكون العن
ف التخفيف والتشديد واحدا لَن العرب تقول ُقدّرَ عليه الوتُ و ُقدِرَ عليه الوتُ و ُقدّر عليه
و ُقدِرَ واحتج الذين خففوا فقالوا لو كانت كذلك لقال فنعم ا ُل َقدّرون وقد تمع العربُ بي
اللغتي قال ال تعال َفمَهّلِ الكافرين َأمْهِ ْلهُم ُروَيْدا و َقدَرَ على عياله َقدْرا مثل قَتَرَ و ُقدِرَ على
الِنسان ِرزْقُه َقدْرا مثل قُتِرَ و َقدّ ْرتُ الشيء َتقْدِيرا و َقدَ ْرتُ الشيء أَ ْقدُرُه وأَ ْقدِرُه َقدْرا من
التقدير وف الديث ف رؤية اللل صوموا لرؤيته وأَفطروا لرؤيته فإِن ُغمّ عليكم فا ْقدُرُوا له
وف حديث آخر فإِن غم عليكم فأَكملوا ل ِعدّة قوله فا ْقدُرُوا له أَي َقدّرُوا له َعدَدَ الشهر حت
تكملوه ثلثي يوما واللفظان وإن اختلفا يرجعان إِل معن واحد وروي عن ابن شريح أَنه فسر
قوله فا ْقدُرُوا له أَي َقدّرُوا له منازلَ القمر فإِنا تدلكم وتبي لكم أَن الشهر تسع وعشرون أَو
ثلثون قال وهذا خطاب لن خصه ال تعال بذا العلم قال وقوله فأَ ْكمِلُوا ال ِعدّة خطاب العامّة
الت ل تسن تقدير النازل وهذا نظي النازلة تنل بالعاِلمِ الذي أَمر بالجتهاد فيها وأَن ل ُيقَ ّلدَ
العلماء أَشكال النازلة به حت يتبي له الصوب كما بان لم وأَما العامة الت ل اجتهاد لا فلها
تقليد أَهل العلم قال والقول الَول أَصح وقال الشاعر إِياس بن مالك بن عبد ال ا ُلعَنّى كِل
َثقَلَيْنا طامعٌ بغنِيمةٍ وقد َقدَر الرح ُن ما هو قادِرُ فلم أَرَ يوما كانَ أَكَثرَ سالِبا ومُسْتَلَبا سِرْبالَه ل
يُناكِرُ وأَكثَرَ مِنّا يافِعا يَ ْبَتغِي العُلى يُضارِبُ ِقرْنا دارِعا وهو حاسِرُ قوله ما هو قادرُ أَي ُم َقدّرٌ
وَثقَلُ الرجل بالثاء َحشَمه ومتاع بيته وأَراد بالّثقَل ههنا النساء أَي نساؤنا ونساؤهم طامعات
ليّ ْينِ على صاحبه والَمر ف ذلك جار على قدر الرحن وقوله
ف ظهور كل واحد من ا َ
ستَلَبا سِرْبالَه ل يُناكِرُ أَي ُيسَْتلَبُ سِرْبالَه وهو ل ُينْكِرُ ذلك لَنه مصروع قد قتل وانتصب
ومُ ْ
ستَلَب وف مُسَْتلَب ضمي مرفوع به ومن رفع سرباله جعله مرتفعا به
سرباله بأَنه مفعول ثان لُ ْ
ول يعل فيه ضميا واليافع الَُت َرعْرِعُ الداخلُ ف َعصْرِ شبابه والدارع اللبس الدرع والاسر
الذي ل درع عليه وَت َقدّر له الشيءُ أَي تيأَ وف حديث الستخارة فا ْقدُرْه ل وَيسّرْه عليّ أَي
اقض ل به وهيئه و َقدَرْتُ الشيء أَي هيأْته و َقدْرُ كل شيء ومِقْداره مَبْ َلغُه وقوله تعال وما
َقدَرُوا الَ َحقّ َقدْرِه أَي ما عظموا ال حق تعظيمه وقال الليث ما وَصَفوه حق صِفَتِه وال َقدَرُ
وال َقدْرُ ههنا بعن واحد و َقدَرُ ال و َقدْرُه بعنًى وهو ف الَصل مصدر وا ِلقْدارُ الوتُ قال الليث
ا ِلقْدارُ اسم ال َقدْر إِذا بلغ العبدُ ا ِلقْدا َر مات وأَنشد لو كان َخ ْلفَك أَو أَمامَك هائِبا بَشَرا سِواكَ
لَهابَك ا ِلقْدارُ يعن الوت ويقال إِنا الَشياء مقاديرُ لكل شيء ِمقْدارٌ داخل وا ِلقْدار أَيضا هو
الِنْداز تقول ينل الطر ِبقْدار أَي ب َقدَرٍ و َقدْرٍ وهو مبلغ الشيء وكل شيء مُقَْتدِرٌ فهو الوَسَطُ
ابن سيده وا ُلقَْتدِر الوسط من كل شيء ورجل ُمقَْتدِرُ الَلْق أَي وَسَطُه ليس بالطويل والقصي
وكذلك ال َوعِلُ والظب ونوها وال َقدْرُ الوسط من الرحال والسروج ونوها تقول هذا سرجٌ
َقدْرٌ يفف ويثقل التهذيب سَ ْرجٌ قادرٌ قاترٌ وهو الواقي الذي ل َيعْقِرُ وقيل هو بي الصغي
والكبي وال َقدَرُ ِقصَرُ العُنُق َقدِرَ َقدَرا وهو أَقدرُ والَ ْقدَر القصي من الرجال قال صَخْرُ الغَيّ
يصف صائدا ويذكر ُوعُولً قد وردت لتشرب الاء أَرَى الَيامَ ل ُت ْبقِي كريا ول الوَحْشَ
سيَ على فَراسِنِها خِداما أُتِيحَ لا أُقَ ْيدِرُ ذو
الَواِبدَ والنّعاما ول ُعصْما أَواِبدَ ف صُخُورٍ كُ ِ
ت ساما معن أُتيح ُقدّر والضمي ف لا يعود على ال ُعصْم والُقَ ْيدِرُ
حَشِيفٍ إِذا سامتْ على الَلَقا ِ
ل َلقُ وسامت مَ ّرتْ ومضت وا ُللَقات جع مَ َلقَ ٍة وهي الصخرة
أَراد به الصائد والَشيف الثوب ا َ
صمَ و َعصْماء ال َوعِلُ يكون
صمُ جع َأ ْع َ
اللساء والَوابد الوحوش الت تأَّب َدتْ أَي توحشت وال ُع ْ
لدَام الَلخِيلُ وأَراد الطوطَ السّودَ الت ف يديه وقال الشاعر رَأوْكَ أُ َق ْيدِرَ
بذراعيه بياض وا ِ
حِنْزَقْ َرةً وقيل الَ ْقدَر من الرجال القصي العنق وال ُقدَارُ الرّْبعَةُ من الناس أَبو عمرو الَ ْقدَرُ من
الَيل الذي إِذا سار وقعت رجله مواقع يديه قال رجل من الَنصار وقال ابن بري هو َعدِيّ
خوَةَ الُخْتالِ َعنّي جُرَازٌ كال َعقِيقَةِ إِن َلقِيتُ وأَ ْقدَرُ مُشْرِفُ
بن خَرَ َشةَ الَ ْطمِيّ ويَ ْكشِفُ َن ْ
الصّ َهوَاتِ ساطٍ ُكمَيْتٌ ل أَ َحقّ ول شَئِيتُ النخوة الكب والختال ذو اليلء والراز السيف
الاضي ف الضّرِيبة شبهه بالعقيقة من البق ف َلمَعانه والصهوات جع صَ ْهوَة وهو موضع اللّ ْبدِ
من ظهر الفرس والشئيب الذي َي ْقصُرُ حافرا رجليه عن حافِرَي يديه بلف الَ ْقدَرِ والَ َحقّ
الذي يُ َطّبقُ حافِرا رجليه حافِرَيْ يديه وذكر أَبو عبيد أَن الَ َحقّ الذي ل َيعْرَقُ والشّئيتُ العَثُور
وقيل الَقدر الذي يُجاوِزُ حافرا رجليه مَواقعَ حافِ َريْ يديه ذكره أَبو عبيد وقيل الَ ْقدَرُ الذي
يضع رجليه حيث ينبغي وال ِقدْ ُر معروفة ُأنْثَى وتصغيها ُقدَيْرٌ بل هاء على غي قياس الَزهري
ال ِقدْرُ مؤنثة عند جيع العرب بل هاء فإِذا صغرت قلت لا ُقدَيرة و ُقدَيْر بالاء وغي الاء وأَما ما
حكاه ثعلب من قول العرب ما رأَيت ِقدْرا غل أَسْ َرعَ منها فإِنه ليس على تذكي ال ِقدْرِ ولكنهم
أَرادوا ما رأَيت شيئا غل قال ونظيه قول ال تعال ل َيحِلّ لك النساء من َب ْعدُ قال ذكر الفعل
لَن معناه معن شيء كأَنه قال ل يل لك شيء من النساء قال ابن سيده فأَما قراءة من قرأَ
فناداه اللئكة فإِنا بناه على الواحد عندي كقول العرب ما رأَيت ِقدْرا غل أَسْ َرعَ منها ول
كقوله تعال ل يل لك النساء من بعد لَن قوله تعال فناداه اللئكة ليس بحد فيكون شيء
مُ َقدّر فيه كما ُقدّرَ ف ما رأَيت ِقدْرا غَل أَسْ َرعَ وف قوله ل يل لك النساء وإِنا استعمل تقدير
شيء ف النفي دون الِياب لَن قولنا شيء عام لميع العلومات وكذلك النفي ف مثل هذا
أَعم من الِياب أَل ترى أَن قولك ضربت كل رجل كذب ل مال ًة وقولك ما ضربت رجلً
قد يوز أَن يكون صدقا وكذبا فعلى هذا ونوه يوجد النفي أَعم من الِياب ومن النفي قوله
ل لومُها ول دِماؤها إِنا أَراد لن ينالَ الَ شيءٌ من لومها ول شيء من دمائها
تعال لن يَنالَ ا َ
و َجمْعُ ال ِقدْرِ قُدورٌ ل يُكَسّرُ على غي ذلك و َقدَرَ القِدْرَ َي ْقدِرُها وَي ْقدُرُها َقدْرا طَبَخَها واقَْتدَر
خ ومَرَقٌ مَ ْقدُور و َقدِيرُ أَي مطبوخ وال َقدِيرُ ما يطبخ ف ال ِقدْرِ
أَيضا بعن َقدَرَ مثل طََبخَ واطَّب َ
والقتدارُ الطّبْخُ فيها ويقال أََتقَْتدِرُون أَم تَشَْتوُون الليث القديرُ ما طُِبخَ من اللحم بتَوابِلَ فإِن ل
يكن ذا تَوابِلَ فهو طبيخ واقَْتدَرَ القومُ طَبَخوا ف ِقدْرٍ والقُدارُ الطّبّاخُ وقيل الَزّارُ وقيل الَزّار
هو الذي يلي َجزْرَ الَزُور وطَ ْبخَها قال مُهَ ْلهِلٌ إِنّا لَنضْ ِربُ بالصّوارِم هامَها ضَ ْربَ القُدارِ َنقِيعةَ
ال ُقدّامِ ال ُقدّام جع قادم وقيل هو الَ ِلكُ وف حديث ُعمَيْر مول آب اللحم أَمرن مولي أَن أَ ْقدُرَ
لما أَي أَطُْبخَ ِقدْرا من لم والقُدارُ الغلم الفيف الروح الّثقِفُ ال ّلقِفُ والقُدارُ الية كل
ذلك بتخفيف الدال والقُدارُ الثعبان العظيم وف الديث كان َيَتقَدّرُ ف مرضه أَين أَنا اليومَ أَي
ُي َقدّرُ أَيامَ أَزواجه ف ال ّدوْرِ علهن وال َقدَرةُ القارورةُ الصغية وقُدارُ بن سالِفٍ الذي يقال له
أَ ْحمَرُ ثود عاقر ناقة صال عليه السلم قال الَزهري وقالت العرب للجَزّارِ قُدارٌ تشبيها به
ومنه قول مُهَلْهِل ضَ ْربَ القُدارِ َنقِيعةَ ال ُقدّامِ اللحيان يقال أَقمت عنده َقدْرَ أَن يفعل ذلك قال
ول أَسعهم يطرحون أَن ف الواقيت إِل حرفا حكاه هو والَصمعي وهو قولم ما قعدت عنده
الّ َريْثَ َأ ْعقِد شِسْعي وقَيْدارٌ اسم
( )5/74
( قدحر ) ا ْقدَحَرّ للشر تيأَ وقيل تيأَ للسّباب والقتال وهو القِ ْندَحْرُ والقَ ْندَحورُ السيء الُلُق
وذهبوا شَعالِيلَ ب ِقدّحْرَةٍ وقِ ْندَحْرةٍ أَي بيث ل ُيقْدَرُ عليهم عن اللحيان وقيل إِذا تفرّقوا
( )5/80
( قذر ) ال َقذَرُ ضدّ النظافة وشيء َقذِرٌ بَّينُ القَذارةِ َقذِرَ الشيءُ َقذَرا و َقذَر و َقذُرَ ي ْقذُرُ قَذارةً
فهو َقذِرٌ و َقذُرٌ و َقذَرٌ و َقذْرٌ وقد َقذِرَه َقذَرا وَت َقذّره وا ْسَتقْذره الليث يقال َقذِرتُ الشيء
بالكسر إِذا استقذرته وَت َقذّرْت منه وقد يقال للشيء ال َقذِرِ َقذْرٌ أَيضا فمن قال َقذِرٌ جعله على
بناء َفعِل من َقذِرَ َي ْقذَرُ فهو َقذِرٌ ومن جزم قال َقذُرَ َيقْذُر قَذارةً فهو َقذْرٌ وف الديث اتقوا هذه
القاذُورةَ الت نى ال عنها قال خالد بن جَنَْبةَ القاذورة الت نى ال عنها الفعل القبيح واللفظ
السيء ورجل َقذُِرٌ و َقذْرٌ ويقال أَ ْقذَرْتَنا يا فلن أَي َأضْجَرْتَنا ورجل مَ ْقذَرٌ مُتَقذّرٌ وال َقذُورُ من
سمْراء أَنا عَيُوفٌ لِصهارِ اللّئامِ َقذُورُ وال َقذُورُ
النساء التنحية من الرجال قال لقد زادن ُحبّا ل َ
من النساء الت تتنه عن الَقذار ورجل َم ْقذَرٌ تتنبه الناس وهو ف شعر الذل ورجل َقذُورٌ
وقاذُورٌ وقاذُورَةٌ ل يالط الناس وف الديث ويبقى ف الَرض شِرارُ أَهله تَ ْلفِظُهم أَ َرضُوهم
وَت ْقذَرُهم َنفْسُ ال عز وجل أَي يكره خروجهم إِل الشام ومَقامَهم با فل يوفقهم لذلك كقوله
تعال َكرِهَ الُ انْبِعاثَ ُهمْ َفثَبّ َطهُم يقال َقذِ ْرتُ الشيء أَ ْقذَرُه إِذا كَ ِرهْته واجتنبته وال َقذُورُ من الِبل
التنحي والقذورُ والقاذورةُ من الِبل الت تَبْرُك ناحية منها وتَستب ِعدُ وتُنا ِفرُها عند اللب قال
والكَنُوفُ مثلها إِل أَنا ل تستبعد قال الُطَيْئة يصف إِبلً عازبة ل تسمع أَصوات الناس إِذا
بَ َركَتْ ل ُيؤْذِها صوتُ سامِرٍ ول َيقْصُ عن أَدن الَخاض َقذُورُها أَبو عبيد القاذورة من الرجال
الفاحش السيء الُلُق الليث القاذورة الغَيُورُ من الرجال ابن سيده والقاذورة السيء اللق
الغيور وقيل هو ا ُلَتقَزّزُ وذو قاذورة ل يُخالّ الناسَ لسوء خُلُقه ول ينازلم قال مَُت ّممُ بنُ ُنوَيْرَة
يرثي أَخاه فإِن َت ْلقَه ف الشّرْب ل تَ ْلقَ فاحِشا على الكاسِ ذا قاذُورَةٍ متَرَيّعا والقاذورة من
الرجال الذي ل يبال ما قال وما صنع وأَنشد َأصْغَتْ إِليه َنظَرَ الَيِيّ مَخا َفةً من َقذِرٍ َحمِيّ قال
س وهو الذي يََت َقذّرُ
ل وقال عبد الوهاب الكلب القاذُورة ا ُلتَطَرّ ُ
حًوال َقذِرُ القاذُورَة عن ناقةً وفَ ْ
كلّ شيء ليس بنَظيف أَبو عبيدة القاذورة الذي يتقذر الشيء فل يأْكله وروي أَن النب صلى
ال عليه وسلم كان قاذُورةً ل يأْكل الدجاج حت ُتعْلَفَ القاذورة ههنا الذي َيقْذُرُ الَشياءَ
وأَراد بعَ ْلفِها أَن ُت ْطعَم الشيءَ الطاهر والاء للمبالغة وف حديث أَب موسى ف الدجاج رأَيته
يأْكل شيئا َف َقذِرْتُه أَي كرهتُ أَكله كأَنه رآه يأْكل ال َقذَر أَبو اليثم يقال َقذِ ْرتُ الشيء أَ ْقذَرُه
َقذْرا فهو َمقْذور قال العجاج و َقذَري ما ليس با َل ْقذُورِ يقول صِ ْرتُ أَ ْقذَرُ ما ل أَكن أَ ْقذَره ف
الشباب من الطعام ولا رَ َجمَ النب صلى ال عليه وسلم ماعِزَ بن مالك قال اجتنبوا هذه
القاذورة يعن الزنا وقوله صلى ال عليه وسلم من أَصاب من هذه القاذورة شيئا فلَْيسْتَتِرْ بسِتْرِ
ال قال ابن سيده أُراه عن به الزنا وساه قاذورةً كما ساه ال عز وجل فقال إِنه كان فاحشة
ومقتا وقال ابن الَثي ف تفسيه أَراد به ما فيه حدّ كالزنا والشّرْب ورجل قاذُورَة وهو الذي
يَتََب ّرمُ بالناس ويلس وحده وف الديث اجتنبوا هذه القاذورة الت نى ال عنها قال ابن الَثي
القاذورة ههنا الفعل القبيح والقول السيء وف الديث هلك ا ُل َقذّرُونَ يعن الذين يأْتون
القاذورات ورجل ُقذَرَة مثال ُهمَزة يتنه عن الَلئِم ملئم الَخلق ويكرهها و َقذُورُ اسم امرأَة
أَنشد أَبو زياد وإِن لَكْن عن َقذُو ٍر بغيها وُأعْ ِربُ أَحيانا با فأُصا ِرحُ وقَ ْيذَر بن إِسعيل وهو
أَبو العرب وف التهذيب قَيْذار وهو َجدّ العرب يقال بنو بنت ابن إِسعيل وف حديث كعب قال
سمُ بعِزّت َلهََبنّ سَبَيكِ لبن قاذِرٍ أَي بن إِسعيل بن إِبراهيم عليهما
ال تعال لرومِّيةَ إِن أُ ْق ِ
السلم يريد العرب وقاذِرُ اسم ابن إِسعيل ويقال له قَ ْيذَر وقَيْذار
( )5/80
( قذعر ) ا ُلقْ َذعِرّ مثل ا ُل ْقذَحِرّ التعرّض للقوم ليدخل ف أَمرهم وحديثهم وا ْق َذعَرّ نوهم َي ْق َذعِرّ
رمى بالكلمة بعد الكلمة وتَزَحّفَ إِليهم
( )5/82
( )5/82
( قرر ) القُرّ البَ ْردُ عامةً بالضم وقال بعضهم القُرّ ف الشتاء والبد ف الشتاء والصيف يقال
هذا يومٌ ذو ُقرّ أَي ذو َبرْدٍ والقِرّةُ ما أَصاب الِنسا َن وغيه من القُرّ والقِرّةُ أَيضا البد يقال
أَشدّ العطش ِحرّةٌ على قِرّةٍ وربا قالوا أَ ِجدُ حِرّةً على ِقرّ ٍة ويقال أَيضا ذهبت قِرّتُها أَي الوقتُ
ضمِرُ ِحرّةٌ تت قِرّةٍ
الذي يأْت فيه الرض والاء للعلة ومَثَلُ العرب للذي يُظهر خلف ما ُي ْ
خنَ الُ عينه والقَرّ اليوم
وجعلوا الارّ الشديدَ من قولم اسْتَنحَرّ القتلُ أَي اشتدّ وقالوا أَسْ َ
ت به وهو الَبرُودُ
البارد وكلّ باردٍ َقرّ ابن السكيت القَرُورُ الاء البارد يغسل به يقال قد ا ْقتَرَ ْر ُ
وقرّ يومنا من القُرّ وقُرّ الرجلُ أَصابه القُرّ وأَقَرّه الُ من القُرّ فهو مَقْرُورٌ على غي قياس كأَنه
بن على ُقرّ ول يقال قَرّه وأَقَرّ القومُ دخلوا ف القُ ّر ويوم مقرورٌ وقَرّ وقارّ بارد وليلة قَرّةٌ وقارّةٌ
أَي باردة وقد قَ ّرتْ َتقَرّ وَتقِرّ َقرّا وليلة ذاتُ قَرّةٍ أَي ليلة ذات برد وأَصابنا َقرّةٌ وقِرّ ٌة وطعام
قارّ وروي عن عمر أَنه قال لبن مسعود البدري بلغن أَنك ُتفْت وَلّ حارّها من َتوَلّى قارّها قال
شر معناه وَلّ شَرّها من تَولّى خَيْرَها ووَلّ شديدَتا من تول هَيّنَتها جعل الرّ كناية عن الشر
والش ّدةَ والبدَ كناية عن الي والَ ْينِ والقارّ فاعل من القُرّ البد ومنه قول السن بن علي ف
جَ ْلدِ الوليد بن ُعقْبة وَلّ حارّها من تولّى قارّها وامتنعَ من جَ ْلدِه ابن الَعراب يوم قَرّ ول أَقول
قارّ ول أَقول يوم َح ّر وقال َتحَرّقت الَرضُ واليوم َقرّ وقيل لرجل ما نََثرَ أَسنانَك ؟ فقال أَكلُ
الارّ وشُرْبُ القارّ وف حديث أُم زَ ْرعٍ ل حَرّ ول قُرّ القُرّ الَبرْدُ أَرادت أَنه ل ذو حر ول ذو
برد فهو معتدل أَرادت بالر والبد الكناية عن الَذى فالرّ عن قليله والبد عن كثيه ومنه
حديث ُحذَيفة ف غزوة الَ ْندَق فلما أَخبتُه خَبَرَ القوم وقَرَ ْرتُ قَرِ ْرتُ أَي لا سكنتُ و َجدْتُ
مَسّ البد وف حديث عبد اللك بن ُعمَيْر َلقُرْصٌ بُرّيّ بَأبْ َطحَ قُرّيّ قال ابن الَثي سئل شر عن
هذا فقال ل أَعرفه إِل أَن يكون من القُرّ البد وقال اللحيان قَ ّر يومُنا َيقُرّ وَيقَرّ لغة قليلة
والقُرارة ما بقي ف ال ِقدْرِ بعد الغَرْفِ منها وقَرّ القِدْرَ َيقُرّها َقرّا َفرّغَ ما فيها من الطبيخ وصب
فيها ماء باردا كيل تترق والقَرَرَةُ والقُرَرَة والقَرارة والقِرارة والقُرورةُ كلّه اسم ذلك الاء
وكلّ ما لَ ِزقَ بأَسفل ال ِقدْر من مَرَقٍ أَو حُطامِ تابِلٍ مترق أَو سن أَو غيه قُرّة وقُرارة وقُرُرَة
بضم القاف والراء وقُرَرة وَتقَرّرَها واقْتَرّها أَخذها وائَْت َدمَ با يقال قد اقْتَ ّرتِ ال ِقدْرُ وقد قَرَرْتُها
صقَ با عن أَب زيد والقَرّ
صقَ بأَسفلها وأَقْرَرْتا إِذا نزعت ما فيها ما َل ِ
إِذا طبخت فيها حت يَ ْل َ
صبّ الاء دَ ْفعَة واحدة وَتقَرّرتِ الِبلُ صَبّتْ بولا على أَرجلها وَتقَرّرَت أَكلت اليَبِسَ فَتخَثّرت
أَبوالُها والقْتِرار أَي تأْكل الناقةُ اليبيسَ والِّبةَ َفيََتعَ ّقدَ عليها الشحمُ فتبول ف رجليها من
خُثُورة بولا ويقال َتقَرّرت الِبل ف أَ ْسؤُقها وقَرّت َتقِرّ نَ ِهلَتْ ول َتعُلّ عن ابن الَعراب وأَنشد
ت وآجنة متغية
سحَ ْ
حت إِذا َق ّرتْ ولّا َتقْرِرِ وجَهَرَت آجَِنةً ل َتجْهَرِ ويروى أَجِّنةً وجَهَ َرتْ كَ َ
ومن رواه أَجِّنةَ أَراد َأمْواها مندفنة على التشبيه بأَجنّة الوامل وقَرّرت الناقةُ ببولا َتقْريرا إِذا
شقْنَه َفضْفاضَ َبوْلٍ
لبّة قال الراجز ُينْ ِ
رمت به قُرّةً بعد قُرّةٍ أَي دُ ْفعَةً بعد دُفْعة خاثرا من أَكل ا ِ
شقَةً بعد نَشْقة ابن
سوَة وَن ْ
سوَة بعد حُ ْ
خرَيْه قُرَرا َب ْعدَ قُرَرْ قررا بعد قرر أَي حُ ْ
كالصَّبرْ ف مُنْ ُ
الَعراب إِذا َلقِحَت الناقة فهي مُقِرّ وقا ِرحٌ وقيل إِن القْترارَ السّم ُن تقول اقَْت ّرتِ الناقةُ َسمِنَتْ
سؤُها
وأَنشد لَب ذؤيب الذل يصف ظبية به أَبِلَتْ شَهْرَي رَبيعٍ كلها فقد مارَ فيها َن ْ
واقترارُها نسؤها َب ْدءُ سنها وذلك إِنا يكون ف َأوّل الربيع إِذا أَكلت الرّطْبَ واقترارُها ناية
سنها وذلك إِنا يكون إِذا أَكلت اليبيس وبُزُور الصحراء ف َعقّ َدتْ عليها الشحم وقَرّ الكلمَ
والديث ف أُذنه َيقُرّه قَرّا فَرّغه وصَبّه فيها وقيل هو إِذا سارّه ابن الَعراب القَرّ تَرْدِيدُك الكلم
ف أُذن الَبكم حت يفهمه شر َقرَ ْرتُ الكلمَ ف أُذنه أَقُرّه قَرّا وهو أَن تضع فاك على أُذنه
فتجهر بكلمك كما يُفعل بالَصم والَمر قُرّ ويقال أَقْ َر ْرتُ الكلمَ لفلن إِقرارا أَي بينته حت
سمّعُ الكلمةَ فيأْت با إِل الكاهن فَُيقِرّها ف
عرفه وف حديث استراق السمع يأْت الشيطانُ َفيَتَ َ
أُذنه كما ُتقَرّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها وف رواية فَيقْذفها ف أُذن وَِليّه ك َقرّ الدجاجة القَرّ ترديدك
الكلم ف أُذن الخاطَب حت يفهمه وقَرّ الدجاجة صوتُها إِذا قطعته يقال َق ّرتْ َتقِرّ قَرّا وقَرِيرا
فإِن رَدّدَتْه قلت قَرْقَ َرتْ َقرْقَرَةً ويروى كقَزّ الزجاجة بالزاي أَي كصوتا إِذا صُبّ فيها الاء وف
حديث عائشة رضي ال عنها أَن النب صلى ال عليه وسلم قال تنل اللئكة ف العَنا ِن وهي
السحابُ فيتحدثون ما علموا به ما ل ينل من الَمر فيأْت الشيطان فيستمع فيسمع الكلمة
فيأْت با إِل الكاهن فُيقِرّها ف أُذنه كما ُتقَرّ القارورةُ إِذا أُفرغ فيها مائة ِكذْبةٍ والقَرّ الفَرّوج
واقْتَرّ بالاء البارد اغتسل والقَرُورُ الاء البارد ُيغْتَسل به واقْتَ َر ْرتُ بالقَرُور اغتسلت به وقَرّ عليه
الاءَ َيقُرّه صبه والقَ ّر مصدر قَرّ عليه دَْلوَ ماء َيقُرّها قَرّا وقَرَ ْرتُ على رأْسه دلوا من ماء بارد أَي
صببته والقُرّ بالضم القَرار ف الكان تقول منه قَرِ ْرتُ بالكان بالكسر أَقَرّ قَرارا وقَرَ ْرتُ أَيضا
بالفتح أَقِرّ قرارا وقُرورا وقَرّ بالكان َيقِرّ وَيقَرّ والُول أَعلى قال ابن سيده أَعن أَن َفعَلَ َي ْفعِلُ
ههنا أَكثر من َفعَلَ َي ْفعَلُ قَرارا وقُرورا وقَرّا وَتقْرارةً وَتقِرّة والَخية شاذة واسَْتقَرّ وتَقارّ واقْتَرّه
فيه وعليه وقَرّره وأَقَرّه ف مكانه فاستقرّ وفلن ما يَتَقارّ ف مكانه أَي ما يستقرّ وف حديث أَب
موسى أُ ِقرّت الصلة بالب والزكاة ؟ وروي قَ ّرتْ أَي اسَْتقَرّت معهما وقُرِنت بما يعن أَن
الصلة مقرونة بالب وهو الصدق وجاع الي وأَنا مقرونة بالزكاة ف القرآن مذكورة معها وف
حديث أَب ذر فلم أَتَقارّ أَن قمتُ أَي ل أَلْبَثْ وأَصله َأتَقارَر فأُدغمت الراء ف الراء وف حديث
لضَر الستقرّين ف
نائل مول عثمان قلنا لرَباح ابن ا ُلغْتَرِف غَنّنا غِناءَ أَهل القَرارِ أَي أَهل ا َ
منازلم ل غِناءَ أَهل الَبدْو الذين ل يزالون متنقلي الليث أَقْرَ ْرتُ الشيء ف مَقَرّه لَيقِرّ وفلن
قارّ ساك ٌن وما يََتقَارّ ف مكانه وقوله تعال ولكم ف الَرض مُسَْتقَرّ أَي قَرار وثبوت وقوله تعال
لكل َنَبإِ مُسَْتقَرّ أَي لكل ما أُنبأْتكم عن ال عز وجل غاية وناية ترونه ف الدنيا والخرة
والشمسُ تري ُلسَْتقَرّ لا أَي لكان ل تاوزه وقتا وملّ وقيل لَجَلٍ ُقدّر لا وقوله تعال وقَ ْرنَ
وقِرْنَ هو كقولك َظ ْلنَ وظِ ْل َن فقَرْنَ على أَقْرَ ْرنَ كظَ ْلنَ على َأظْلَ ْلنَ وقِرنَ على أَ ْقرَرنَ كظِ ْلنَ
على أَظْلَلنَ وقال الفراء ِقرْنَ ف بيوتكنّ هو من الوَقار وقرَأ عاصم وأَهل الدينة وقَرْن ف
بيوتكن قال ول يكون ذلك من الوَقار ولكن يُرَى أَنم إِنا أَرادوا واقْرَرْنَ ف بيوتكن فحذف
الراء الُول و ُحوّلت فتحتها ف القاف كما قالوا هل أَ َحسْتَ صاحِبَك وكما يقال فَ ِظلْتم يريد
حوّلُ
فَ َظلِلُْتمْ قال ومن العرب من يقول واقْرِرْنَ ف بيوتكن فإِن قال قائل وقِرْن يريد وا ْقرِرْنَ فتُ َ
كسرة الراء إِذا أُسقطت إِل القاف كان وجها قال ول ند ذلك ف الوجهي مستعملً ف كلم
العرب إِل ف فعَلْتم و َفعَلْتَ و َفعَ ْلنَ فأَما ف الَمر والنهي والستقبل فل إِل أَنه جوّز ذلك لَن
اللم ف النسوة ساكنة ف َفعَلْن وَيفْعَلن فجاز ذلك قال وقد قال أَعراب من بن ُنمَيْر يَ ْنحِ ْط َن من
البل يريد ي ْنحَ ِط ْطنَ فهذا ُي َقوّي ذلك وقال أَبو اليثم وقِرْنَ ف بيوتكن عندي من القَرارِ
وكذلك من قرأَ وقَرْنَ فهو من القَرارِ وقال قَرَ ْرتُ بالكان أَ ِقرّ وقَرَ ْرتُ أَ َقرّ وقارّه مُقارّةً أَي قَرّ
معه وسَكَنَ وف حديث ابن مسعود قارّوا الصل َة هو من القَرارِ ل من الوَقارِ ومعناه السكون
أَي اسكنوا فيها ول تتحرّكوا ول َتعْبَثُوا وهو َتفَاعُلٌ من القَرارِ وَتقْرِيرُ الِنسان بالشيء جعلُه ف
صنَعُ با ل تَرُدّ ا ُلقَبّلَ
قَراره وقَرّ ْرتُ عنده الب حت اسَْتقَرّ والقَرُور من النساء الت َتقَِرّ لا ُي ْ
والُراوِدَ عن اللحيان كأَنا َتقِرّ وتسكن ول تَ ْنفِرُ من الرّيبَة والقَرْقَرُ القاعُ ا َلمْلَسُ وقيل
الستوي الَملس الذي ل شيء فيه والقَرارة والقَرارُ ما َقرّ فيه الاء والقَرارُ والقَرارةُ من الَرض
الطمئن الستقرّ وقيل هو القاعُ الستدير وقال أَبو حنيفة القَرارة كل مطمئن اندفع إِليه الاء
فاستقَرّ فيه قال وهي من مكارم الَرض إِذا كانت سُهولةٌ وف حديث ابن عباس وذكر علّيا
فقال ِع ْلمِي إِل علمه كالقَرارة ف الُ ْثعَنْجَرِ القَرارةُ الطمئن من الَرض وما يستقرّ فيه ماء الطر
وجعها القَرارُ وف حديث يي بن َي ْعمَر ولقت طائفةٌ بقَرارِ الَودية وف حديث الزكاة بُ ِطحَ له
بِقاعٍ قَرْ َقرٍ هو الكان الستوي وف حديث عمر كنت زَميلَه ف غَزْوة قَرقَرةِ ال ُكدْرِ هي غزوة
معروفة وال ُكدْ ُر ماء لبن سليم والقَرْقَرُ الَرض الستوية وقيل إِن أَصل ال ُكدْرِ طي ُغبْرٌ سي
جمَ بُ ْر َهةً ل ُيقْلِعُ قال
الوضعُ أَو الاء با وقول أَب ذؤيب بقَرارِ قِيعانٍ سقَاها وابلٌ واهٍ فأَْث َ
الَصمعي القَرارُ ههنا جع قَرارةٍ قال ابن سيده وإِنا حل الَصمعي على هذا قولُه قِيعان ليضيف
المع إِل المع أَل ترى أَن قرارا ههنا لو كان واحدا فيكون من باب سَلّ وسَلّة لَضاف
مفردا إِل جعف وهذا فيه ضرب من التناكر والتنافر ابن شيل بُطونُ الَرض قَرارُها لَن الاء
يستقرّ فيها ويقال القَرار مُسَْتقَرّ الاء ف الروضة ابن الَعراب ا َلقَرّةُ الوض الكبي يمع فيه الاء
والقَرارة القاعُ الستدير والقَرْقَرة الَرض اللساء ليست ِب ّد واسعةٍ فإِذا اتسعت غلب عليها
اسم التذكي فقالوا قَرْ َقرٌ وقال عبيد تُرْخِي مَراِبعَها ف قَرْقَرٍ ضاحِي قال والقَرَِقُ مثل القَرْقَرِ
سواء وقال ابن أَحر القَرْقَرة وسطُ القاع ووسطُ الغائط الكانُ الَجْ َردُ منه ل شجر فيه ول
دَفّ ول حجارة إِنا هي طي ليست ببل ول قُفّ وعَ ْرضُها نو من عشرة أَذراع أَو أَقل
وكذلك طولا وقوله عز وجل ذاتِ قَرارٍ ومَعِيٍ هو الكان الطمئن الذي يستقرّ فيه الاء ويقال
للروضة النخفضة القَرارة وصار الَمر إِل قَراره ومُسَْتقَرّه تَناهَى وثبت وقولم عند شدّة
تصيبهم صابتْ بقُرّ أَي صارت الشدّةُ إِل قَرارها وربا قالوا وَ َقعَت بقُرّ وقال ثعلب معناه
وقعت ف الوضع الذي ينبغي أَبو عبيد ف باب الشدّة صابتْ بقُرّ إِذا نزلت بم شدّة قال وإِنا
هو مَثَل الَصمعي وقع الَمرُ بقُرّه أَي ُبسَْتقَرّه وأَنشد ل َعمْرُكَ ما قَلْب على أَهله بُرّ ول مُ ْقصِرٍ
يوما فيأْتيَن بقُرّْ أَي ُبسَْتقَرّه وقال َعدِيّ بنُ زيد تُرَجّيها وقد و َقعَتْ بقُرّ كما تَرْجُو أَصاغِرَها
عَتِيبُ ويقال للثائر إِذا صادفَ َثأْرَه وقَعْتَ بقُرّكَ أَي صادَفَ فؤادُك ما كان مَُتطَلّعا إِليه فَتقَرّ
شمّاخ كأَنا وابنَ أَيامٍ ُتؤَبّنُه من قُرّةِ ال ْعَنِ مُجْتابا دَيابُوذِ أَي كأَنما من رضاها برتعهما
قال ال ّ
وترك الستبدال به مُجتابا ثوبٍ فاخِرٍ فهما مسروران به قال النذريّ فعُرِضَ هذا القولُ على
ثعلب فقال هذا الكلم أَي سَ ّكنَ الُ عينَه بالنظر إِل ما يب ويقال للرجل َقرْقارِ أَي قِرّ
واسكنْ قال ابن سيده وقَ ّرتْ عينُه َتقَرّ هذه أَعلى عن ثعلب أَعن َفعِلَتْ َتفْعَلُ وقَرّت َتقِرّ َقرّة
وقُرّةً الَخية عن ثعلب وقال هي مصدر وقُرُورا وهي ضدّ سَخِنتْ قال ولذلك اختار بعضهم
أَن يكون قَرّت َفعِلَت ليجيء با على بناء ضدّها قال واختلفوا ف اشتقاق ذلك فقال بعضهم
معناه بَرَ َدتْ وانقطع بكاؤها واستحرارُها بالدمع فإِن للسرور َدمْ َعةً باردةً وللحزن دمعة حارة
ت ونامت وأَقَرّ الُ عينَه وبعينه وقيل
وقيل هو من القَرارِ أَي رأَت ما كانت متشوّقة إِليه فقَرّ ْ
خنَ وقال بعضهم قَرّت عينُه
أَعطاه حت َتقَرّ فل َت ْطمَحَ إِل من هو فوقه ويقال حت تَبْرُدَ ول َتسْ َ
مأْخوذ من القَرُور وهو الدمع البارد يرج مع الفرح وقيل هو من القَرارِ وهو ا ُلدُوءُ وقال
الَصمعي أَبرد الُ َد ْمعَتَه لَن َد ْمعَة السرور باردة وأَقَرّ ال عينه مشتق من القَرُور وهو الاء
البارد وقيل أَقَرّ الُ عينك أَي صادفت ما يرضيك فتقرّ عينك من النظر إِل غيه ورضي أَبو
العباس هذا القول واختاره وقال أَبو طالب أَقرّ ال عينه أَنام ال عينه والعن صادف سرورا
يذهب سهره فينام وأَنشد أَقَرّ به مواليك العُيونا أَي نامت عيونم لا َظفِرُوا با أَرادوا وقوله
تعال فكلي واشرب وقَرّي عَينا قال الفراء جاء ف التفسي أَي طيب نفسا قال وإِنا نصبت العي
لَن الفعل كان لا فصيته للمرأَة معناه ِلَتقَرّ عينُك فإِذا ُحوّل الفعلُ عن صاحبه نصب صاحب
الفعل على التفسي وعي قَرِيرةٌ قارّة وقُرّتُها ما قَرّت به والقُرّةُ كل شيء َقرّت به عينك والقُرّةُ
مصدر قَرّت العي ُقرّةً وف التنيل العزيز فل تعلم نفسٌ ما أُخفِيَ لم من قُرّةِ َأعُْينٍ وقرأَ أَبو
هريرة من ُقرّاتِ َأعْيُن ورواه عن النب صلى ال عليه وسلم وف حديث الستسقاء لو رآك
لقَ ّرتْ عيناه أَي لَسُرّ بذلك وفَ ِرحَ قال وحقيقته أَبْ َردَ الُ َد ْمعَةَ عينيه لَن دمعة الفرح باردة
شرِفَ إِل غيه
وقيل أَقَرّ ال عينك أَي َب ّلغَك ُأمْنِيّتك حت تَ ْرضَى َنفْسُك وَتسْ ُكنَ عَيْنُك فل َتسْتَ ْ
ورجل قَرِيرُ العي وقَرِ ْرتُ به عينا فأَنا أَقَرّ وقَرَ ْرتُ أَ ِقرّ وقَرِ ْرتُ ف الوضع مثلها ويومُ القَرّ اليوم
الذي يلي عيد النحر لَن الناس َيقِرّونَ ف منازلم وقيل لَنم َيقِرّون بنًى عن كراع أَي
يسكنون ويقيمون وف الديث أَفضلُ الَيام عند ال يومُ النحر ث يوم القَرّ قال أَبو عبيد أَراد
بيوم القَرّ ال َغدَ من يوم النحر وهو حادي عشر ذي الجة سي يومَ القَرّ لَن أَهل ا َلوْ ِسمِ يوم
التروية ويوم عرفة ويوم النحر ف تعب من الج فإِذا كان الغدُ من يوم النحر قَرّوا بنًى فسمي
يومَ القَرّ ومنه حديث عثمان أَ ِقرّوا الَنفس حت َت ْزهَقَ أَي سَكّنوا الذبائح حت تُفارقها أَرواحها
ول ُتعْجِلُوا سَلْخها وتقطيعها وف حديث البُراق أَنه استصعبَ ث ارْ َفضّ وأَقَرّ أَي سكن وانقاد
لمْل منه وقوله تعال فمستقرّ ومستودع أَي فلكم ف الَرحام
سَتقَرّ ا َ
و َمقَرّ الرحم آخِرُها ومُ ْ
سَتوْدَعٌ أَي مستقرّ ف الرحم وقيل
مستقر ولكم ف الَصلب مستودع وقرئ فمستقِرّ ومُ ْ
مستقرّ ف الدنيا موجود ومستودعَ ف الَصلب ل يلق َب ْعدُ وقال الليث الستقر ما ولد من
اللق وظهر على الَرض والستودَع ما ف الَرحام وقيل مستقرّها ف الَصلب ومستودعها ف
الَرحام وسيأْت ذكر ذلك مستوف ف حرف العي إِن شاءَ ال تعال وقيل مُسَْتقِرّ ف الَحياء
ومستودَع ف الثّرَى والقارورة واحدة القَوارير من الزّجاج والعرب تسمي الرأَة القارورة
وتكن عنها با والقارُورُ ما َقرّ فيه الشرابُ وغيه وقيل ل يكون إِل من الزجاج خاصة وقوله
تعال قَوارِيرَ قواريرَ من فضة قال بعض أَهل العلم معناه أَوانَ زُجاج ف بياض الفضة وصفاء
القوارير قال ابن سيده وهذا حسن فأَما من أَلق الَلف ف قوارير الَخية فإِنه زاد الَلف
لَت ْعدِلَ رؤوس الي والقارورة َحدَقة العي على التشبيه بالقارورة من الزجاج لصفائها وأَن
التَأمّل يرى شخصه فيها قال رؤبة قد َقدَحَتْ من سَ ْلبِ ِهنّ سَلْبا قارورةُ العيِ فصارتْ وَقْبا ابن
الَعراب القَوارِيرُ شجر يشبه الدّلْبَ تُعمل منه الرّحالُ والوائد وف الديث أَن النب صلى ال
حدُو بالنساء رِفْقا بالقَوارير أَراد صلى ال عليه وسلم بالقوارير
عليه وسلم قال لَنْجَشةَ وهو َي ْ
النساء شبههن بالقوارير لضعف عزائمهن وقلة دوامهن على العهد والقواريرُ من الزّجاج
شةُ يدو بن رِكاَب ُهنّ ويرتز بنسيب الشعر
جَلبْرَ وكان َأنْ َ
سرِع إِليها الكسر ول تقبل ا َ
يُ ْ
والرجز وراءهن فلم ُي ْؤ َمنْ أَن يصيبهن ما يسمعن من رقيق الشعر فيهن أَو َيقَعَ ف قلوبن
شةَ بالكف عن نشيده وحُدائه حِذارَ صَ ْبوَتِهن إِل غي الميل وقيل أَراد أَن
حُداؤه فأَمر أَن َ
الِبل إِذا سعت الُداء أَسرعت ف الشي واشتدت فأَزعجت الراكبَ فأَتعبته فنهاه عن ذلك
لَن النساء يضعفن عن شدة الركة وواحدةُ القوارير قارورةٌ سيت با لستقرار الشراب فيها
وف حديث عليّ ما َأصَبْتُ مُ ْنذُ وَلِيتُ عملي إِل هذه ال ُقوَيْرِيرةَ أَهداها إِلّ ال ّدهْقا ُن هي تصغي
لطَيْئة أَنه نزل بقوم من العرب ف أَهله فسمع شُبّانَهم َيَتغَّنوْ َن فقال َأغْنُوا
قارورة وروي عن ا ُ
ل وهو ف
أَغانّ ُشبّانِكم فإِن الغِناء رُقَْيةُ الزنا وسع سليمانُ ابن عبد اللك غِناءَ راكب لي ً
خصَى وقال ما تسمع أُنثى غِناءه إِل صَبَتْ إِليه قال
حضِرُه وأَمر أَن يُ ْ
ِمضْرَبٍ له فبعث إِليه من ُي ْ
وما شَبّهْتُه إِل بالفحل يُرْسَلُ ف الِبل يُ َهدّرُ فيهن فَيضَْبعُهنّ والقْترارُ تتبع ما ف بطن الوادي من
باقي الرّطْبِ وذلك إِذا هاجت الَرض ويَبِستْ مُتونُها والقترارُ استقرارُ ماء الفحل ف رحم
الناقة قال أَبو ذؤيب فقد مار فيها نسؤها واقترارها قال ابن سيده ول أَعرف مثل هذا اللهم إِل
أَن يكون مصدرا وإِل فهو غريب ظريف وإِنا عب بذلك عنه أَبو عبيد ول يكن له بثل هذا
علم والصحيح أَن القترار تَتَّبعُها ف بطون ا َلوْدِية النباتَ الذي ل تصبه الشمس والقترارُ
الشّبَعُ وأَقَرّت الناقةُ ثبت حلها واقَْت ّر ماءُ الفحل ف الرحم أَي استقرّ أَبو زيد اقترارُ ماء الفحل
ف الرحم أَن تبولَ ف رجليها وذلك من خُثورة البول با جرى ف لمها تقول قد ا ْقتَرّت وقد
اقْتَرّ الالُ إثذا َشبِعَ يقال ذلك ف الناس وغيهم وناقة مُقِرّ َع ّق َدتْ ماء الفحل فأَمسكته ف
رحها ول تُ ْلقِه والِقرارُ الِذعانُ للحق والعترافُ به أَقَرّ بالق أَي اعترف به وقد قَرّرَه عليه
وقَرّره بالق غيُه حت أَقَرّ والقَرّ مَرْكَبٌ للرجال بي الرّحْل والسّرْج وقيل القَرّ ا َلوْ َدجُ وأَنشد
خ ِفقُ
كالقَرّ ناسَتْ فوقَه الَزا ِج ُز وقال امرؤ القيس فِإمّا تَرَيْن ف رِحالةِ جابرٍ على حَ َرجٍ كالقَرّ َت ْ
أَكفان وقيل القَرّ مَ ْركَبٌ للنساء والقَرارُ الغنم عا ّمةً عن ابن الَعراب وأَنشد أَسْ َرعْت ف قَرارِ
كأَنا ضِرارِي أَ َر ْدتِ يا جَعارِ وخصّ ثعلبٌ به الضأْنَ وقال الَصمعي القَرارُ والقَرارةُ الّن َق ُد وهو
ضربٌ من الغََنمِ قصار الَرْجُل قِباح الوجوه الَصمعي القَرار الّن َقدُ من الشاء وهي صغارٌ
وأَجودُ الصوف صوف الّن َقدِ وأَنشد لعلقمة بن عبدة والالُ صُوفُ قَرارٍ يَ ْلعَبونَ به على نِقادَتِه
ف ومَجْلُومُ أَي يقل عند ذا ويكثر عند ذا والقُرَرُ الَسا واحدتا قُرّة حكاها أَبو حنيفة قال
وا ٍ
ابن سيده ول أَدري أَيّ الَسا عن أَحَسَا الاء أَم غيه من الشراب و َطوَى الّث ْوبَ على قَرّه
كقولك على غَرّه أَي على َكسْرِه والقَرّ والغَرّ وا َلقَرّ كَسْرُ طَيّ الثوب وا َلقَرّ موضعٌ وسطَ
حنَ ا َلقَرّ وهنّ خُوصٌ على
كاظمةَ وبه قب غالب أَب الفرزدق وقب امرأَة جرير قال الراعي فصَبّ ْ
َر َوحٍ ُيقَلّ ْبنَ الَحارا وقيل ا َلقَرّ ثنيةُ كاظِمةَ وقال خالدُ بن جَبَلَة زعم الّنمَ ْيرِي أَن ا َلقَرّ جبل لبن
ت صوتَها حكاه ابن سيده عن
ت صوتَها وقَرْ َق َرتْ رَدّ َد ْ
تيم وقَ ّرتِ الدّجاجةُ َتقِرّ قَرّا وقَرِيرا َقطَع ْ
لوْصلة مثل الِرّيّة والقَرّ الفَرّوجةُ قال ابن أَحر كالقَرّ بي قَوا ِدمٍ
الروي ف الغريبي والقِرّيّة ا َ
ُزعْرِ قال ابن بري هذا العَجُزُ مُغَيّر قال وصواب إِنشاد البيت على ما روته الرواة ف شعره
جئُه إِل النّحْرِ
حَ َلقَتْ بنو َغزْوانَ ُجؤْ ُجؤَه والرأْسَ غيَ قَنازِعٍ ُزعْرِ َفيَظَلّ دَفّاه له َحرَسا وَيظَلّ ُيلْ ِ
قال هذا يصف ظليما وبنو غزوان حيّ من الن يريد أَن ُجؤْ ُجؤَ هذا الظليم أَجربُ وأَن رأْسه
أَقرع وال ّزعْرُ القليلة الشعر ودَفّاه جناحاه والاء ف له ضمي البيض أَي يعل جناجيه حرسا
لبيضه ويضمه إِل نره وهو معن قوله يلجئه إِل النحر وقُرّى وقُرّانُ موضعان والقَرْقَرة
الضحك إِذا اسُْتغْ ِربَ فيه ورُجّعَ والقَرْقَرة الدير والمع القَراقِرُ والقَرْقَرة دُعاء الِبل والِنْقاضُ
دعاء الشاء والمي قال ِشظَاظٌ ُربّ عَجُوزٍ من ُن َميْرٍ شَ ْهبَرَهْ عَ ّلمْتُها الِنْقاضَ بعد القَرْقَره أَي
سبيتها فحوّلتها إِل ما ل تعرفه وقَرْقَر البعيُ قَرْقَرة َهدَر وذلك إِذا َهدَ َل صوتَه ورَجّع والسم
جزُ بينَها
القَرْقارُ يقال بعي قَرْقارُ ا َلدِير صاف الصوت ف هَديرِه قال ُحمَيدٌ جاءت با الوُرّادُ َيحْ ِ
ُسدًى بي قَرْقارِ ا َلدِير وَأعْجَما وقولم َقرْقارِ بُنِيَ على الكسر وهو معدول قال ول يسمع
العدل من الرباعي إِل ف عَرْعارِ وقَرْقارِ قال أَبو النجم العِجْلِيّ حت إِذا كان على مَطارِ يُمناه
والُيسْرى على الثّرْثارِ قالت له ريحُ الصّبا َقرْقارِ واخْتَ َلطَ العروفُ بالِنْكارِ يريد قالت لسحاب
قَرْقارِ كأَنه يأْمر السحاب بذلك ومَطارِ والثّرْثارُ موضعان يقول حت إِذا صار ُيمْن السحاب
على مَطارِ ويُسْراه على الثّرْثارِ قالت له ريح الصّبا صُبّ ما عندك من الاء مقترنا بصوت
الرعد وهو قَرْ َقرَته والعن ضربته ريح الصّبا فدَرّ لا فكأَنا قالت له وإِن كانت ل تقول وقوله
واختلط العروف بالِنكار أَي اختلط ما عرف من الدار با أُنكر أَي جَلّلَ الَرضَ كلّها الطرُ
فلم يعرف منها الكان العروف من غيه والقَرْقَرة نوع من الضحك وجعلوا حكاية صوت
الريح قَرْقارا وف الديث ل بأْس بالتبسم ما ل ُيقَرْقِرْ القَرْقَرة الضحك لعال والقَرْقَرة لقب
سعد الذي كان يضحك منه النعمان بن النذر والقَرْقَرة من أَصوات المام وقد قَرْقَ َرتْ َقرْقَرَةً
وقَرْقَرِيرا نادرٌ قال ابن جن القَرْ ِقيُ َفعْلِيلٌ جعله رُباعيّا والقَرْقارَة إِناء سيت بذلك لقَرْقَرَتا
صوّت قال شر القَرْقَرة قَرْقَرةُ البطن والقَرْقَرة نو
صوّت وقَرْقَرَ بطنُه َ
وقَرْقَرَ الشرابُ ف حلقه َ
القَهْقهة والقَرْقَرة َقرْقَرةُ المام إِذا َهدَر والقَرْقَر قَرْقَرة الفحل إِذا َهدَر وهو القَرْقَرِيرُ ورجل
سنُ الصوت قال
قُرارِيّ جَهيُ الصوت وأَنشد قد كان َهدّارا قُراقِرِيّا والقُراقِرُ والقُراقِرِيّ الَ َ
فيها عِشاشُ ا ُل ْد ُهدِ القُراقِر ومنه حادٍ قُرا ِقرٌ وقُرا ِقرِيّ جيد الصوت من القَرْقَرة قال الراجز
ت عامِرٍ صَئِيّا من بعدِ ما كان قُرا ِقرِيّا فمن يُنادي بعدَك الَ ِطيّاف والقُراقِرُ فرس عامر
َأصْبَح صَ ْو ُ
لضَريّ الذي ل يَ ْنتَجِعُ يكون من أَهل الَمصار
بن قيس قال وكانَ حدّاءً قُراقِرِيّا والقَرارِيّ ا َ
شقّ ا ُلمُورَ ويَجْتابُها
ليّاط قال الَعشى َي ُ
وقيل إِن كل صانع عند العرب قَرارِيّ والقَرارِيّ ا َ
ليّاطَ وقد جعله الراعي َقصّابا فقال ودَارِيّ َسلَخْتُ
شقّ القَرارِيّ ثوبَ الرّدَنْ قال يريد ا َ
كَ
ل ْلدَ عنه كما سَلَخ القَرارِيّ الِهابا ابن الَعراب يقال للخياط القَرارِيّ وال ُفضُولِيّ وهو البَيطَرُ
اِ
والشّاصِرُ والقُرْقُورُ ضرب من السفن وقيل هي السفينة العظيمة أَو الطويلة والقُرْقُورُ من أَطول
السفن وجعه قَراقي ومنه قول النابغة قَرا ِقيُ النّبيطِ على التّللِ وف حديث صاحب الُ ْخدُودِ
ا ْذهَبُوا فا ْح ِملُوه ف قُرْقُورٍ قال هو السفينة العظيمة وف الديث فإِذا دَخَلَ أَهل النةِ النةَ
ركب شهداءُ البحر ف قَراقيَ من دُرّ وف حديث موسى عليه السلم رَكِبُوا القَرا ِقيَ حت أَتوا
ي مواضع كلها
ت موسى وقُراقِرُ وقَرْقَرى وقَ َروْرى وقُرّان وقُراقِر ّ
آسِيَةَ امرأَة فرعون بتابُو ِ
بأَعيانا معروفة وقُرّانُ قرية باليمامة ذات نل وسُيُوحٍ جاريةٍ قال علقمة سُلءَة كَعصَا النّ ْهدِيّ
غُلّ لَها ذُو فِيَئةٍ من نَوى ُقرّانَ مَعْجومُ ابن سيده قُراقِرُ وقَرْقَرى على َفعْلَلى موضعان وقيل
قُراقِرُ على فُعالل بضم القاف اسم ماء بعينه ومنه غَزَاةُ قُراقِر قال الشاعر وَ ُهمْ ضَرَبُوا بالِ ْنوِ
حِ ْنوِ قُرا ِقرٍ ُم َقدّ َمةَ الامُرْزِ حَتّى َتوَلّتِ قال ابن بري البيت للَعشى وصواب إِنشاده ُهمُ ضربوا
وقبله ِفدًى لبن ُدهْلِ بنِ شَيْبانَ نا َقتِي وراكبُها يومَ اللقاء وقَلّتِ قال هذا يذكّر فعل بن ذهل
يوم ذي قار وجعل النصر لم خاصة دون بن بكر بن وائل والامُرْزُ رجل من العجم وهو قائد
من ُقوّاد ِكسْرى وقُراقِرُ خلف البصرة ودون الكوفة قريب من ذي قار والضمي ف قلت يعود
على الفدية أَي قَلّ لم أَن أَفديهم بنفسي وناقت وف الديث ذكر قُراقِرَ بضم القاف الُول
وهي مفازة ف طريق اليمامة قطعها خالد بن الوليد وهي بفتح القاف موضع من أَعراض الدينة
لل السن بن عليّ عليهما السلم والقَرْقَرُ الظهر وف الديث ركب أَتانا عليها َق ْرصَف ل يبق
منه إِل قَرْقَرُها أَي ظهرها والقَرْقَرَةُ جلدة الوجه وف الديث فإِذا قُ ّربُ ا ُلهْلُ منه سَقَطَتْ قَرْقَ َرةُ
وجهه حكاه ابن سيده عن الغريبي للهروي قَرقَ َرةُ وجهه أَي جلدته والقَرْقَرُ من لباس النساء
شبهت بشرة الوجه به وقيل إِنا هي رَقْرَ َق ُة وجهه وهو ما تَرَقْ َرقَ من ماسنه ويروى َف ْروَةُ وجهه
بالفاء وقال الزمشري أَراد ظاهر وجهه وما بدا منه ومنه قيل للصحراء البارزة قَرْقَرٌ والقَرْقَرُ
والقَرْقَرَةُ أَرض مطمئنة لينة والقَرّتانِ الغَداةُ والعَشِيّ قال لبيد وجَوارِنٌ بيضٌ وكلّ ِطمِرّةٍ َي ْعدُو
عليها القَرَّت ْينِ غُلمُ الَوارِنُ الدروع ابن السكيت فلن يأْت فلنا القَرّتي أَي يأْتيه بالغداة
ض ْف َدعَة وقُرّانُ اسم رجل وقُرّانُ ف شعر أَب
والعَشِيّ وأَيوب بن القِرّّيةِ أَحدُ الفصحاء والقُرّةُ ال ّ
ذؤيب اسم وادٍ ابن الَعراب القُرَيْرَةُ تصغي القُرّة وهي ناقة تؤْخذ من ا َلغْنَم قبل قسمة الغنائم
صلَح ويأْكلها الناس يقال لا قُرّة العي يقال ابن الكلب عُيّ َرتْ هَوا ِزنُ وبنو أَسد بأَكل
فتنحر وُت ْ
ضةَ
القُرّة وذلك أَن أَهل اليمن كانوا إِذا حلقوا رؤوسهم بنًى َوضَع كلّ رجل على رأْسه قُ ْب َ
دقيق فإِذا حلقوا رؤوسهم سقط الشعر مع ذلك الدقيق ويعلون ذلك الدقيق صدقة فكان ناس
من أَسد وقيس يأْخذون ذلك الشعر بدقيقة فيمون الشعر وينتفعون بالدقيق وأَنشد لعاوية بن
شعْرِ ف َقصّ الُلَّبدِ سارِعُ إِذا قُرّةٌ جاءت
ج َدتْ وأَبو ُكمُ مع ال ّ
أَب معاوية الَرْمي أَل تَرَ جَرْما أَْن َ
يقولُ ُأصِبْ با سِوى ال َقمْلِ إِن من هَوا ِزنَ ضارِعُ التهذيب الليث العرب ترج من آخر
حروف من الكلمة حرفا مثلها كما قالوا رَمادٌ َر ْمدَدٌ ورجل َرعِشٌ ِرعْشِيشٌ وفلن دَخيلُ فلن
ت مكانا أَلفا أَو واوا جاز وأَنشد يصف إِبلً وشُ ْربَها
ودُخْلُله والياء ف ِرعْشِيشٍ َمدّة فإِن جعل َ
صوْتُ ِشقِرّاقٍ إِذا قال ِقرِرْ فأَظهر حرف التضعيف فإِذا صَرّفوا
حدِرْ َ
صوْتَ جَ ْر ِع ِهنّ الُ ْن َ
كَأنّ َ
ذلك ف الفعل قالوا َقرْقَرَ فيظهرون حرف الضاعف لظهور الراءين ف َقرْقَر كما قالوا صَرّ َيصِرّ
صَرِيرا وإِذا خفف الراء وأَظهر الرفي جيعا توّل الصوت من الد إِل الترجيع فضوعف لَن
الترجيع يُضاعَفُ كله ف تصريف الفعل إِذا رجع الصائت قالوا صَ ْرصَر وصَ ْلصَل على توهم
الدّ ف حال والترجيع ف حال التهذيب واد قَ ِرقٌ وقَرْقَرٌ وقَرَ ُقوْسٌ أَي أَملس والقَرَق الصدر
ويقال للسفينة القُرْقُور والصّ ْرصُور
( )5/82
( قزبر ) التهذيب من أَساء الذّكر القَسْبَرِيّ والقَزْبَرِيّ أَبو زيد يقال للذكر القَزْبَرُ والفَيْخَر
والُ ْتمَئِرّ والعُجا ِرمُ والُرْدانُ
( )5/91
( )5/91
( قسب ) القِسْبارُ والقُسْبُرِيّ والقُسابريّ الذكر الشديد الَزهري ف رُباعِيّ العي وفلن ِعنْفاش
اللحية وعَ ْنفَشِيّ اللحية وقِسْبارُ اللحية إِذا كان طويلها وقال ف رُباعِيّ الاء عن أَب زيد يقال
للعصا القِزْرَحْلةُ والقِحْرََبةُ والقِشْبارَة والقِسْبارة ومن أَساء العصا القِسْبارُ ومنهم من يقول
القِشْبار وأَنشد أَبو زيد ل يَلْتَوي من الوَبيل القِسْبارْ وإِن تَ َهرّاه با العبدُ الارْ
( )5/93
سطَرِيّ والقَسْطارُ مُنَْت ِقدُ الدراهم وف التهذيب الِهِْبذُ بلغة أَهل الشام
( قسطر ) القَسْ َطرُ والقَ ْ
وهم القَساطِرَة وأَنشد دَناِنيُنا من قَرْن َثوْرٍ ول تكنْ من ال ّذهَبِ ا َلصْرُوفِ عند القَساطِرَه وقد
سطَرِيّ الَسِيمُ
سطَرها والقَ ْ
قَ ْ
( )5/93
حقُك الشيء عن ذيه الوهري القِشْرُ واحد القُشُور والقِشْرَة أَخص منه
شرُ سَ ْ
( قشر ) القَ ْ
شرُه وَيقْشُره َقشْرا فاْنقَشَر وقَشّرَهُ َتقْشيا َفَتقَشّر َسحَا لاءَه أَو جِ ْلدَه وف
قَشَرَ الشيءَ َيقْ ِ
سُتقٌ مُقَشّر وقِشْرُ كل
الصحاح نَ َزعْتُ عنه قِشْرَه واسم ما سُحي منه القُشارة وشيء ُمقَشّر وفُ ْ
شيء غشاؤه ِخ ْلقَةً أَو َعرَضا واْنقَشَر العُودُ وَتقَشّر بعنًى والقُشارة ما َتقْشِرُه عن شجرة من
شيء رقيق وف حديث عمر رضي ال عنه إِذا أَنا حركته ثارَ ل قُشارٌ أَي قِشْرٌ والقُشارة ما
يَ ْنقَشِرُ عن الشيء الرقيق والقِشْرةُ الثوب الذي يُلَْبسُ ولباسُ الرجل ِقشْره وكل ملبوس قَشْرٌ
أَنشد ابن الَعراب مُنِعتْ حَنيفةُ واللّها ِزمُ منكمُ ِقشْرَ العِراقِ وما يَ َلذّ الَ ْنجَرُ قال ابن الَعراب
يعن نبات العراق ورواه ابن دريد ثر العراق والمع من كل ذلك قُشورٌ وف حديث قَ ْي َلةَ
كنت إِذا رأَيت رجلً ذا رُواء أَو ذا ِقشْرٍ َطمَحَ َبصَرِي إِليه وف حديث معاذ ابن َعفْراء أَن عمر
شرَتَ ْينِ
أَرسل إِليه ُب ّلةٍ فباعها فاشترى با خسة أَرْؤس من الرقيق فأَعتقهم ث قال إِن رجلً آثر قِ ْ
ل ّلةَ لَن اللة ثوبان إِزار ورداء
يَ ْلبَسُهما على عِ ْتقِ خسة َأ ْعُبدٍ لغَبِيُ الرأْي أَراد بالقشرتي ا ُ
لهَْتمِ منا ا ُلقْتَشِرْ
وإِذا عُرّيَ الرجلُ عن ثيابه فهو ُمقْتَشِر قال أَبو النجم يصف نساء َيقُ ْلنَ ل َ
وَيْحَك وارِ اسَْتكَ منا واسْتَِت ْر ويقال للشيخ الكبي ُمقْتَشِرٌ لَنه حي كَِبرَ َثقُلَتْ عليه ثيابه
فأَلقاها عنه وف الديث إِن ا َللَك يقول للصب النفوش خرجت إِل الدنيا وليس عليك ِقشْرٌ
وف حديث ابن مسعود ليلةَ النّ ل أَرى َعوْرةً ول ِقشْرا أَي ل أَرى منهم عورة منكشفة ول
شرَتُها جلدها إِذا مص ماؤها
أَرى عليهم ثيابا وَتمْرٌ قَشِرٌ أَي كثي القِشْر و ِقشْرَةُ الُبْ َرةِ وقُ ْ
شرُ
وبقيت هي وتر َقشِي وقَشِرٌ كثي القِشْرِ والَ ْقشَرُ الذي اْنقَشَر سِحاؤُه والَقْشَرُ الذي يَ ْنقَ ِ
شرُ أَحد شعراء
أَنفه من شدة الر وقيل هو الشديد المرة كَأنّ َبشَرته مَُتقَشّرَة وبه سي الُقَيْ ِ
شرُ َبّينُ القَشرِ بالتحريك أَي شديد
شرَ قَشَرا ورجل أَقْ َ
العرب كان يقال له ذلك فيغضب وقد قَ ِ
المْرة ويقال للَبرص الَْبقَعُ والَسْلَعُ والَقْشَرُ وا َلعْ َرمُ والُ َلمّع وا َلصْلَخُ وا َل ْذمَلُ وشجرة
شرُ إِذا كان كثي
شرَ وبعض ل ُيقْشَرْ ورجل أَقْ َ
قَشْراءُ مُ ْنقَشِرَة وقيل هي الت كَأنّ بعضَها قد قُ ِ
السؤال مُلِحّا وحية َقشْراء سالِخٌ وقيل كأَنا قد ُقشِرَ بعضُ َسلْخِها وبعضٌ َلمّا والقُشْرةُ
والقُشَرةُ مَطْرَةٌ شديدة َتقْشِ ُر وجهَ الَرضِ والصى عن الَرض ومَطَرةٌ قاشِرةٌ منه ذات َقشْرٍ
وف وف حديث عبد اللك بن ُعمَيْر قُرْصٌ بلََبنٍ ِقشْرِيّ هو منسوب إِل القِشْرة وهي الت تكون
فوق رأْس اللب وقيل إِل القُشْرَة والقاشِر ِة وهي مطرة شديدة َتقْشِرُ وجه الَرض يريد لبنا َأدَرّه
جدِبة
الَ ْرعَى الذي يُنْبِتُه مثلُ هذه الطرة وعام أَ ْقشَفُ أَقْشَرُ أَي شديد وسنة قاشُور وقاشُورة مُ ْ
حتَ ِلقُ الالَ احْتِلقَ النّورَه
َتقْشِرُ كلّ شيء وقيل َتقْشِرُ الناسَ قال فاْبعَثْ عليهم َسَنةً قاشُورَه تَ ْ
ص ُفوَ لونُه وف الديث ُلعِنَتِ القاشرةُ وا َلقْشُورة هي الت َتقْشِرُ
والقَشُورُ دواء ُيقْشَرُ به الوجه لَي ْ
بالدواء بشرة وجهها ليصفو لونه وتعال وجهها أَو وجه غيها بال ُغمْرة وا َلقْشُورة الت يفعل با
ذلك كأَنا َتقْشِرُ أَعلى اللد والقاشورُ والقُشَرةُ ا َلشْؤوم وقَشَرَهم قَشْرا َشأَمَهم وقولُهم أَشأَم
من قاشر هو اسم فحل كان لبن ُعوَافةَ بن سعد بن زيد مَناةَ بن تيم وكانت لقومه إِبل ُتذْكِرُ
فاستطرقوه رجاء أَن ُتؤْنِثَ إِبلُهم فماتت الُمهات والنسل والقاشورُ ا َلشْؤوم والقاشورُ الذي
شوَرُ الرأَة الت ل تيض
ييء ف الَلْبة آخر الليل وهو الفِسْكِلُ والسّكَيْتُ أَيضا والقَ ْ
والقُشْرانِ جناحا الرادة الرقيقانِ والقاشِرة أَول الشّجاج لَنا َتقْشِرُ اللد وبنو قَ ْيشَ ٍر من
شيْرُ بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صَ ْعصَعة ابن مُعَاوية بن بكر
عُكْلٍ وقُشَ ْيرٌ أَبو قبيلة وهو قُ َ
بن هوزان غيه وبنو قُشَي من قيس
( )5/93
حرَبة والقِشْبارة
( قشب ) الَزهري ف رُباعيّ الاء عن أَب زيد يقال للعصا القِرْزَحْلَة والقَ ْ
والقِسْبارة غيه ومن أَساء العصا القِسْبارُ والقِشْبار وأَنشد أَبو زيد للراجز ل َيلَْتوِي من الوَبيلِ
القِشْبارْ وإِن تَهَرّاه با العبدُ الارْ الوهري القِشْبارُ من ال ِعصِيّ الَشِنةُ
( )5/95
شعْرِيرة ال ّر ْعدَة
لوْفِ من اليَمن والقُ َ
شعُرة بلغة أَهل ا َ
شعُر القِثّاء واحدته ُق ْ
( قشعر ) القُ ْ
شعِرٌ
شعِرّ ورجل مُتَقَ ْ
شعْرارا فهو مُقْ َ
شعَرّ جلدُ الرجل ا ْق ِ
شعْرِيرة وقد ا ْق َ
شعْرارُ اللد وأَ َخذَتْه قُ َ
واقْ ِ
شعَرّتِ
شنُ ا َلسّ الَزهري ا ْق َ
شعِرّ والمع قَشاعِرُ بذف اليم لَنا زائدة والقُشاعِرُ الَ ِ
مُقْ َ
شعَ ّرتْ أَي
الَرضُ من ا َلحْلِ وف حديث كعبٍ إِن الَرض إِذا ل ينل عليها الطرُ ارَْب ّدتْ واقْ َ
َتقَّبضَت وتمعت وف حديث عمر قالت له هِنْد لا ضرب أَبا سيفان بالدّرّة لَ ُربّ يومٍ لو ضَ َربْتَه
شعِرّ
شعَرّ اللدُ من الَ َربِ والنباتُ إِذا ل ُيصِبْ ِريّا فهو ُمقْ َ
شعَرّ بطنُ مكة فقال أَجَلْ واقْ َ
لقْ َ
شعِرّا والَيّ حَيّ خُلُوفُ الفراء ف قوله تعال كتابا
ت آلِ بَيانٍ ُمقْ َ
وقال أَبو زَُب ْيدٍ َأصَْبحَ البيتُ بي ُ
شعِرّ من آية العذاب ث تلي عند
شوْنَ رَبّهم قال َتقْ َ
شعِرّ منه جُلودُ الذين َيخْ َ
متشابا مَثانِيَ َتقْ َ
شعَرّت
نزول آية الرحة وقال ابن الَعراب ف قوله تعال وإِذا ذُكِرَ الُ وحده ا ْش َمأَ ّزتْ أَي ا ْق َ
شعَرّ جلدُه إِذا قَفّ
وقال غيه َنفَ َرتْ واقْ َ
( )5/95
( قصر ) ال َقصْرُ وال ِقصَرُ ف كل شيء خلفُ الطّولِ أَنشد ابن الَعراب عادتْ مَحُورَتُه إِل
ت من
َقصْرِ قال معناه إِل ِقصَر وها لغتان و َقصُرَ الشيءُ بالضم َي ْقصُرُ ِقصَرا خلف طال و َقصَرْ ُ
صيُ خلف الطويل وف حديث سُبَ ْي َعةَ نزلت سورة النساء ال ُقصْرَى
الصلة أَ ْقصُر َقصْرا وال َق ِ
بعد الطّول ال ُقصْرَى تأْنيث الَ ْقصَر يريد سورة الطلق والطّول سورة البقرة لَن ِعدّة الوفاة ف
البقرة أَربعة أَشهر وعشر وف سورة الطلق َوضْعُ المل وهو قوله عز وجل وأُولتِ الَحْمالِ
ض ْعنَ َحمْلَ ِهنّ وف الديث أَن أَعرابيّا جاءه فقال عَ ّلمْن عملً ُيدْخِلُن النّة فقال
أَجَ ُل ُهنّ أَن َي َ
لطْبة لقد َأعْ َرضْتَ السأَلةَ أَي جئت بالِطْبةِ قصية وبالسأَلة عريضة يعن
لئن كنتَ أَ ْقصَ ْرتَ ا ِ
لطَْبةَ وأَعظمت السأَلة وف حديث َع ْلقَمة كان إِذا َخطَبَ ف نكاح َقصّرَ دون أَهله أَي
قَلّلْتَ ا ِ
خَطَبَ إِل من هو دونه وأَمسك عمن هو فوقه وقد َقصُرَ ِقصَرا وقَصارَة الَخية عن اللحيان
فهو َقصِي والمع ُقصَراء وقِصارٌ والُنثى قصِية والمع قِصارٌ و َقصّرْتُه َت ْقصِيا إِذا صَيّرْته
َقصِيا وقالوا ل وفائتِ َنفَسِي ال َقصِيِ َيعْنُون الّنفَسَ ل ِقصَرِ وقته الفائِتُ هنا هو ال عز وجل
والَقاصِرُ جع أَ ْقصَر مثل َأصْغَر وأَصاغِر وأَنشد الَخفش إِليكِ ابنةَ ا َلغْيارِ خاف بَسالةَ ال
صرِينَ أَمازِرُهْ
رّجالِ وَأصْللُ الرّجالِ أَقاصِرُهْ ول َت ْذهََبنْ عَيْناكِ ف كلّ َش ْرمَحٍ طُوالٍ فِإنّ الَ ْق َ
يقول لا ل تعيبين بال ِقصَرِ فإِن َأصْللَ الرجال ودُهاتَهم أَقاصِرُهم وإِنا قال أَقاصره على حدّ
قولم هو أَحسنُ الفتيان وأَ ْجمَله يريد وأَجلهم وكذا قوله فإِن الَقصرين أَمازره يريد أَمازِرُهم
وواحدُ أَمازِرَ َأمْزَرُ مثل أَقاصِرَ وأَ ْقصَر ف البيت التقدم والَمْزَرُ هو أَفعل من قولك مَزُرَ الرجلُ
مَزارة فهو مَزِي ٌر وهو َأمْزَ ُر منه وهو الصّلْبُ الشديد والشّ ْرمَحُ الطويل وأَما قولم ف الثل ل
صيٌ أَي مُقْرََبةٌ ل
خمِيّ صاحب َجذِيَة الَبْ َرشِ وفرس َق ِ
صيٍ أَمرٌ فهو َقصِيُ بن َسعْد اللّ ْ
يُطاعُ ل َق ِ
تُتْ َركُ أَن تَرُودَ لنفاستها قال مالك بن ُزغْبة وقال ابن بري هو ل ُزغَْبةَ الباهليّ وكنيته أَبو شقيق
يصف فرسه وأَنا تُصانُ لكرامتها وتُ ْبذَلُ إِذا نزلت ِشدّةٌ وذاتِ مَناسِبٍ َجرْداءَ بِكْرٍ كَأنّ سَراتَها
كَرّ مَشِيقُ ُتنِيفُ بصَلْهَبٍ للخيلِ عالٍ كأَنّ َعمُودَه ِج ْذعٌ سَحُوقُ تَراها عند قُبّتِنا َقصِيا ونَ ْبذُلُها
إِذا باقتْ َبؤُوقُ الَبؤُوقُ الداهيةُ وباقَتْهم َأهْلَكَتْهم ودهَتْهم وقوله وذاتُ مَناسب يريد فرسا
منسوبة من ِقبَلِ الَب والُم وسَراتُها أَعلها والكَرّ بفتح الكاف هنا البل وا َلشِيقُ الُداوَلُ
حبُوسة من
شرِفُ والصّلْهَبُ العُنُق الطويل والسّحُوقُ من النخل ما طال ويقال للمَ ْ
وتُنِيفُ تُ ْ
سقَيْتُها بَِيهْ أَو قاصِرا َوصَلْتُه بَثوْبَِيهْ قال ابن سيده أُراه على
اليل َقصِي وقوله لو كنتُ حَبْلً لَ َ
النّسَب ل على الفعل وجاء قوله ها بيه وهو منفصل مع قوله ثوبيه لَن أَلفها حينئذ غي تأْسيس
وإِن كان الروي حرفا مضمرا مفردا إِل أَنه لا اتصل بالياء قوي فأَمكن فصله وَتقَاصَرَ أَظْ َهرَ
شعَر خلفُ الطويل و َقصَرَ الشعرَ كف منه
ال ِقصَرَ و َقصّرَ الشيءَ جعله َقصِيا وال َقصِيُ من ال ّ
وغَضّ حت َقصُرَ وف التنيل العزيز مُحَ ّلقِي ُرؤُوسَكم ومُ َقصّرينَ والسم منه القِصارُ عن ثعلب
و َقصّرَ من شعره َت ْقصِيا إِذا حذف منه شيئا ول يستأْصله وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه مر
شعَر ف السوق فعاقَبه َقصّرَ الشعَرَ إِذا َجزّه وإِنا عاقبه لَن الريح تمله فتلقيه
برجل قد َقصّر ال ّ
ل ْلقُف يريد التقصيُ أَحَبّ
ف الَطعمة وقال الفراء قلت لَعراب بن آْلقِصارُ أَحَبّ إِليك أَم ا َ
إِليك أَم حلق الرأْس وإِنه ل َقصِي العِلْم على الَثَل وال َقصْرُ خلف ا َلدّ والفعلُ كالفعل والصدر
ط آخِرُه وأُسْ ِكنَ نو فاعلتن حذفت نونه
كالصدر وا َل ْقصُور من عروض الديد والرمل ما أُ ْسقِ َ
وأُسكنت تاؤه فبقي فاعلت فنقل إِل فاعلن نو قوله ل َيغُرّنّ امْرَأً عَ ْيشُه كلّ عَيْشٍ صائرٌ
للزّوالْ وقوله ف الرمل أَِبلِغِ النّعمانَ عَنّي َمأْلُكا انّنِي قد طالَ حَ ْبسِي وانْتِظارْ قال ابن سيده
هكذا أَنشده الليل بتسكي الراء ولو أَطلقه لاز ما ل ينع منه مافةُ إِقواء وقول ابن مقبل
نازعتُ أَلبابَها لُبّي ُبقَْتصِرٍ من الَحادِيثِ حت زِدْنَن لِينا إِنا أَراد ب َقصْر من الَحاديث فزِدْنَن
صرُكَ ا َل ْوتُ ل َمعْقِ ٌل منه
بذلك لِينا وال َقصْرُ الغاية قاله أَبو زيد وغيه وأَنشد عِشْ ما بدا لك َق ْ
جتِه زال الغِن وَت َقوّضَ الَبيْتُ وف الديث من شَ ِهدَ المعة فصَلى
ول َفوْتُ بَيْنا غِن بَيْتٍ وبَهْ َ
ول يُؤذ أَحدا ب َقصْرِه إِن ل ُيغْفَرْ له ُج ْمعَتَه تلك ذُنوبُه كلّها أَن تكون كفارتُه ف المعة الت تليها
أَي غايته يقال َقصْرُك أَن تفعل كذا أَي حسبك وكفايتك وغايتك وكذلك قُصارُك وقُصارَاك
لبْسِ لَنك إِذا بلغت الغاية حََبسَتْك والباء زائدة دخلت على البتدإِ
وهو من معن ال َقصْرِ ا َ
س ْوءِ وجعته منصوبة على الظرف وف حديث معاذ فِإنّ له ما
دُخُولَها ف قولم بسبك قولُ ال ّ
َقصَرَ ف بيته أَي ما َحبَسَه وف حديث أَساء الَشْ َهلِيّة إِنا َمعْشَرَ النساء مصوراتٌ مقصوراتٌ
وف حديث عمر رضي ال عنه فإِذا هم َركْبٌ قد َقصَر بم الليلُ أَي حبسهم وف حديث ابن
عباس ُقصِرَ الرجالُ على أَربع من أَجل أَموال اليتامى أَي ُحبِسُوا أَو منعوا عن نكاح أَكثر من
أَربع ابن سيده يقال َقصْرُك وقُصارُك وقَصارُك و ُقصَيْراكَ وقُصارَاكَ أَن تفعل كذا أَي جُ ْهدُك
وغايتُك وآخرُ أَمرك وما اقَْتصَ ْرتَ عليه قال الشاعر لا َتفِراتٌ َتحْتَها وقُصارُها إِل مَشْرَةٍ ل
ُتعْتَ َلقْ بالَحا ِجنِ وقال الشاعر إِنا أَْنفُسُنا عا ِرّيةٌ والعَوارِيّ قُصارَى أَن ُترَ ّد ويقال الَُت َمنّي قُصاراه
الَيْبةُ وال َقصْرُ َكفّك َنفْسَك عن أَمر وكفّكها عن أَن تطمح با غَ ْربَ ال ّطمَع ويقال َقصَ ْرتُ
نفسي عن هذا أَ ْقصُرها َقصْرا ابن السكيت أَ ْقصَر عن الشيءِ إِذا نَزَع عنه وهو َي ْقدِر عليه
و َقصَر عنه إِذا عجز عنه ول يستطعه وربا جاءَا بعن واحد إِل أَن الَغلب عليه الَول قال لبيد
فلستُ وإِن أَ ْقصَ ْرتُ عنه ُب ْقصِر قال الازن يقول لستُ وإِن لتن حت ُت ْقصِرَ ب ُب ْقصِرٍ عما أُريد
وقال امرؤ القيس فُت ْقصِرُ عنها خَ ْطوَة وتَبوصُ ويقال َقصَ ْرتُ بعن َقصّرْت قال ُحمَيْد فلئن
بَ َلغْتُ لَْب ُلغَنْ مُتَكَلّفا ولئن َقصَ ْرتُ لكارِها ما أَ ْقصُرُ وأَ ْقصَر فلن عن الشيء ُي ْقصِرُ إِقصارا إِذا
كفّ عنه وانتهى والِقْصار الكف عن الشيء وأَ ْقصَ ْرتُ عن الشيء كففتُ ونَ َزعْتُ مع القدرة
ص ْرتُ بل أَلف و َقصَ ْرتُ عن الشيء قصورا عجزت عنه ول َأبْ ُل ْغهُ
عليه فإِن عجزت عنه قلت َق َ
ابن سيده َقصَرَ عن الَمر َي ْقصُر ُقصُورا وأَ ْقصَر و َقصّرَ وَتقَاصَر كله انتهى قال إِذا َغمّ خِرْشاءُ
الثّماَلةِ أَْنفَه تَقاصَرَ منها للصّرِيحَ فأَقْنَعا وقيل التّقاصُر هنا من ال ِقصَر أَي َقصُر ُعُنقُه عنها وقيل
صيُ ف الَمر
َقصَرَ عنه تركه وهو ل يقدر عليه وأَ ْقصَرَ تركه وكف عنه وهو يقدر عليه والّت ْق ِ
التوان فيه والقْتصارُ على الشيء الكتفاء به واسَْت ْقصَره أَي َعدّه مُ َقصّرا وكذلك إِذا َعدّه
َقصِيا و َقصّرَ فلنٌ ف حاجت إِذا وَن فيها وقوله أَنشده ثعلب يقولُ وقد نَكّبْتُها عن بلدِها
أََت ْفعَلُ هذا يا حُيَيّ على َع ْمدِف فقلتُ له قد كنتَ فيها ُم َقصّرا وقد ذهبتْ ف غي أَجْرٍ ول
َح ْمدِ قال هذا ِلصّ يقول صاحب الِبل لذا اللّص تأْخذ إِبلي وقد عرفتها وقوله فقلت له قد
كنت فيها مقصّرا يقول كنت ل تَهَبُ ول تَسْقي منها قال اللحيان ويقال للرجل إِذا أَرسلته ف
حاجة َف َقصَر دون الذي أَمرته به إِما لَرّ وإِما لغيه ما منعك أَن تدخل الكان الذي أَمرتك به
إِل أَنك أَحببت ال َقصْرَ والقَصَرَ وال ُقصْرَةَ أَي أَن ُت َقصّرَ وتَقاصَرتْ َنفْسُه تضاءلت وَتقَاصَر الظلّ
دنا و َق َلصَ و َقصْرُ الظلم اختلطُه وكذلك ا َل ْقصَر والمع الَقاصر عن أَب عبيد وأَنشد لبن
مقبل يصف ناقته َفَبعَثْتُها َت ِقصُ الَقاصِرَ وبعدما كَ َربَتْ حياةُ النارِ لل ُمتََنوّرِ قال خالد بن جَنْيَة
القاصِرُ أُصولُ الشجر الواحد َم ْقصُور وهذا البيت ذكره الَزهري ف ترجة وقص شاهدا على
وَ َقصْتُ الشيء إِذا َكسَرْتَه َتقِصُ القاصر أَي َتدُقّ وتكسر و َرضِيَ َبقْصِرٍ بكس الصاد ما كان
يُحاوِلُ أي بدونِ ما كان َيطْلُب ورضيت من فلن َب ْقصِ ٍر و َمقْصَرٍ أَي أَمرٍ دُونٍ و َقصَرَ سهمُه
عن ا َلدَف ُقصُورا خَبا فلم ينته إِليه و َقصَرَ عن الوجعُ وال َغضَبُ َي ْقصُر ُقصُورا و َقصّر سكن
و َقصَ ْرتُ أَنا عنه و َقصَ ْرتُ له من قيده أَ ْقصُر َقصْرا قاربت و َقصَ ْرتُ الشيء على كذا إِذا لن
ص ْرتُ ال ّلقْحة على فرسي إِذا جعلت دَرّها له وامرأَة قاصِرَةُ الطّرْف ل
تاوز به غيه يقال َق َ
سقِيه أَلبانا
َت ُمدّه إِل غي بعلها وقال أَبو زيد َقصَرَ فلنٌ على فرسه ثلثا أَو أَربعا من حلئبه َي ْ
حمَها بالتّ
ش ّرجَ َل ْ
وناقة َمقْصورة على العِيال يشربون لبنها قال أَبو ذؤيب َقصَر الصّبوحَ لا فَ َ
فهي تَتُوخُ فيه ا ِلصْبَعُ َقصَره على الَمر َقصْرا رَدّه إِليه و َقصَ ْرتُ السّتْر أَرخيته وف حديث
س ِلمَ َقصْرا فأَعتقه يعن حَبسا عليه وإِجبارا يقال َقصَ ْرتُ نفسي على
إِسلم ثُمامة فأَب أَن يُ ْ
الشيء إِذا حبستها عليه وأَلزمتها إِياه وقيل أَراد قهرا وغلبةً من القسْر فأَبدل السي صادا وها
يتبادلن ف كثي من الكلم ومن الَول الديث ولَت ْقصُرَنّه على الق َقصْرا و َقصَرَ الشيءَ
َي ْقصُره َقصْرا حبسه ومنه َم ْقصُورة الامع قال أَبو دُواد يصف فرسا
س ْمنَ جارُ
َف ُقصِرْنَ الشّتاءَ َب ْعدُ عليه ...وهْو لل ّذوْدِ أَن ُيقَ ّ
ش َربُ أَلبانا ف شدة الشتاء قال ابن جن هذا جواب كم كأَنه قال كم ُقصِرْن
سنَ عليه يَ ْ
أَي ُحبِ ْ
عليه وكم ظرف ومنصوبه الوضع فكان قياسه أَن يقول ستة أَشهر لَن كم سؤال عن قدرٍ من
العدد مصور فنكرة هذا كافية من معرفته أَل ترى أَن قولك عشرون والعشرون وعشرون ؟ ؟
فائدته ف العدد واحدةً لكن العدود معرفة ف جواب كم مرة ونكرة أُخرى فاستعمل الشتاء
وهو معرفة ف جواب كم وهذا تطوّع با ل يلزم وليس عيبا بل هو زائد على الراد وإِنا
العيب أَن ُي َقصّرَ ف الواب عن مقتضى السؤَال فأَما إِذا زاد عليه فالفضل له وجاز أَن يكون
الشتاء جوبا لكم من حيث كان عددا ف العن أَل تراه ستة أَشهر ؟ قال ووافقنا أَبو علي رحه
ال تعال ونن بلب على هذا الوضع من الكتاب وفسره ونن بلب فقال إِل ف هذا البلد
سمَ
فإِنه ثانية أَشهر ومعن قوله وهو للذود أَن يقسّمن جار أَي أَنه يُجيها من أَن يُغار عليها فَُتقْ َ
س ْمنَ فَحذف وأَوصل وامرأَة َقصُورَة
س ْمنَ ومن أَن ُيقَ ّ
وموضع أَن نصبٌ كأَنه قال لئل ُيقَ ّ
خرُج قال كُثَيّر وأَنتِ الت َجبّبْتِ كلّ
وقَصية َمصُونة مبوسة مقصورة ف البيت ل ُتتْرَكُ أَن تَ ْ
صيَةٍ إِلّ وما تدري بذاك القَصائِرُ عَنَيْتُ َقصِياتِ الِجالِ ول أُ ِردْ قِصارَ الُطَى شَرّ النساء
َق ِ
البَحاتِرُ وف التهذيب عَنَيتُ َقصُوراتِ الجالِ ويقال للجارية الَصونة الت ل بُروزَ لا َقصِيةٌ
و َقصُورَة وأَنشد الفراء وأَنتِ الت حببتِ كلّ َقصُورة وشَرّ النساءِ البَهاتِرُ التهذيب ال َقصْرُ
خدّرات على
الَ ْبسُ قال ال تعال حُورٌ مقصورات ف اليام أَي مبوسات ف خيام من الدّرّ مُ َ
خدّرة وقال الفرّاء ف تفسي مَقْصورات قال ُقصِرْنَ
أَزواجهن ف النات وامرأَة َمقْصورة أَي مُ َ
حنَ إِل من سواهم قال والعرب تسمي
على أَزواجهن أَي حُبِسْن فل يُرِ ْدنَ غيهم ول يَ ْط َم ْ
لجَ َلةَ القصورةَ وال َقصُورَةَ وتسمي القصورة من النساء ال َقصُورة والمع القَصائِرُ فإِذا أَرادوا
اَ
جمَعُ قِصارا وأَما قوله تعال وعندهم قاصراتُ الطّرْفِ أَترابٌ
ِقصَرَ القامة قالوا امرأَة َقصِية وتُ ْ
حنَ إِل غيهم
قال الفراء قاصراتُ الطّرْف حُورٌ قد َقصَرْنَ أَنفسهنّ على أَزواجهن فل يَ ْط َم ْ
حوِلٌ من الذّرّ فوقَ ا ِلتْبِ منها لَثّرا
ومنه قول امرئ القيس من القاصراتِ الطّرْفِ لو َدبّ مُ ْ
صيُ الُطى
صرَ القيدُ خَطوَه ويقال لا َق ِ
ل ْطوِ شبهت بالقيّد الذي َق َ
وقال الفراء امرأَة َم ْقصُورة ا َ
جمَعُ
ليَةَ ال ُقصَى ول الَنَسَ الَدَْن ْينَ إِل َتجَشّما التهذيب وقد ُت ْ
صيُ الطى ما َتقْ ُربُ ا ِ
وأَنشد َق ِ
ال َقصِيةُ من النساء قِصارَ ًة ومنه قول الَعشى ل نا ِقصِي َحسَبٍ ول أَْيدٍ إِذا مدّتْ قِصارَه قال
الفراء والعرب تدخل الاء ف كل جع على فِعالٍ يقولون الِماَلةُ والِبالَة والذّكارَة والِجارة
صفْرٌ ابن سيده وأَما قول الشاعر وَأهْوى من النّسْوانِ كلّ َقصِيةٍ لا نَسَبٌ ف
قال جِمالتٌ ُ
صيُ فمعناه أَنه يَهْوى من النساء كل مقصورة ُيغْن بنسبها إِل أَبيها عن نَسَبها إِل
الصالي َق ِ
َجدّها أَبو زيد يقال أَْبلِغ هذا الكلمَ بن فلن َقصْرَةً و َم ْقصُورةً أَي دون الناس وقد سيت
صيُ النسب إِذا كان أَبوه
ا َلقْصورة مَ ْقصُورَةً لَنا ُقصِرَت على الِمام دون الناس وفلن َق ِ
معروفا إِذ ذِكْره للبن كفايةٌ عن النتماء إِل الد الَبعد قال رؤبة قد رَفَعَ العَجّاجُ ذِكْري
ي فقال من أَنتف قال
فا ْدعُن با ْسمٍ إِذا الَنْسابُ طالتْ يَكفِن ودخل ُرؤْبةُ على النّسّابة البَكْر ّ
سمّى إِنا ُيسِيلُ فُرُوعَ
رؤبة بن العجاج قال ُقصِ ْرتَ وعُرِفْتَ وسَيْلٌ َقصِي ل يُسِيل وادِيا مُ َ
ا َلوْدِية وأَفْناءَ الشّعابِ وعَزَازَ الَرضِ وال َقصْرُ من البناء معروف وقال اللحيان هو النل وقيل
كل بيت من حَجَر قُرَشِّيةٌ سي بذلك لَنه تُقصَرُ فيه الُ َرمُ أَي ُتحْبس وجعه ُقصُور وف التنيل
حصّنَة وقيل هي أَصغر من الدار وهو من
العزيز و ْيعَل لك ُقصُورا وا َل ْقصُورة الدار الواسعة الُ َ
ج َلةُ عن اللحيان الليث ا َل ْقصُورَة مقام الِمام وقال إِذا
ذلك أَيضا وال َقصُورَةُ وا َلقْصورة الَ َ
حصّنة اليطان فكل ناحية منها على حِيالِها َمقْصُورة وجعها مَقاصِرُ
كانت دار واسعة مُ َ
صمَتُ الُحْ َكمُ وقُصارَةُ الدار َمقْصُورة منها
صمَتاتُ الَقاصِرِ ا ُل ْ
صيُ وأَنشد ومن دونِ لَيْلى ُم ْ
ومَقا ِ
صيَة قد علم صاحبها أَنا
ل يدخلها غي صاحب الدار قال أُسَ ْيدٌ قُصارَةُ الَرض طائفة منها َق ِ
أَ ْسمَنُها أَرضا وأَجودُها نبتا قدر خسي ذراعا أَو أَكثر وقُصارَةُ الدار َمقْصورة منها ل يدخلها
غي صاحب الدار قال وكان أَب وعمي على الِمى َف َقصَرَا منها مقصورة ل يطؤها غيها
واقَْتصَرَ على الَمر ل يُجاوزه وماء قاصِرٌ أَي بارد وماء قاصِرٌ يَرْعى الالُ حولَه ل ياوزه وقيل
هو البعيد عن الكلِ ابن السكيت ماء قاصِ ٌر و ُمقْصِرٌ إِذا كان مَرْعاه قريبا وأَنشد كانتْ مِياهِي
نُزُعا قَواصِرَا ول أَكنْ أُمارِسُ الَرائرا والنّزُعُ جع النّزُوعِ وهي البئر الت يُنْ َزعُ منها باليدين
نَزْعا وبئر جَرُورٌ يستقى منها على بعي وقوله أَنشده ثعلب ف صفة نل ف ُهنّ َي ْروَْينَ بطَلّ قَاصِرِ
قال عَن أَنا تشرب بعروقها وقال ابن الَعراب الاء البعيد من الكلِ قاصِرٌ باسِطٌ ث مُ ْطلِبٌ
حةُ كلب أَو َنظَرُك باسِطا وكَل باسِطٌ قريب وقوله أَنشده ثعلب
وكَل قاصِرٌ بينه وبي الاء نَبْ َ
إِليكِ ابَْنةَ ا َلغْيارِ خاف بَساَلةَ الر جالِ وَأصْللُ الرجالِ أَقاصِرُهْ ل يفسره قال ابن سيده وعندي
أَنه عن حَبائسَ قَصائِرَ والقُصارَةُ وال ِقصْرِيّ وال َقصَرَة واِل ُقصْرى وال َقصَرُ الَخية عن اللحيان
ث وما يبقى ف السّ ْنبُل من الب بعد
ما يَبْقى ف الُ ْنخُلِ بعد النتخال وقيل هو ما َيخْ ُرجُ من القَ ّ
ال ّدوْ َسةِ الُول وقيل القِشْرتان اللتان على الَبّة ُسفْلها الَشَ َرةُ وعُلْياها ال َقصَرة الليث
خلُص من البُرّ وفيه بقية من الب يقال له ال ِقصْرَى على ِفعْلى
وال َقصَرُ كَعابِرُ الزرع الذي يَ ْ
الَزهري وروى أَبو عبيد حديثا عن النب صلى ال عليه وسلم ف الُزارَعة أَن أَحدهم كان
شتَرِطُ ثلثة جَداوِلَ والقُصارَةَ القُصارَةُ بالضم ما سَقى الربيعُ فنه النب صلى ال عليه وسلم
يَ ْ
عن ذلك قال أَبو عبيد والقُصارة ما بقي ف السنبل من الب ما ل يتخلص بعدما يداس قال
وأَهل الشام يسمونه ال ِقصْرِيّ بوزن القِ ْبطِيّ قال الَزهري هكذا أَقرأَنيه ابن هاجَك عن ابن
جَبَلة عن أَب عبيد بكسر القاف وسكون الصاد وكسر الراء وتشديد الياء قال وقال عثمان
ابن سعيد سعت أَحد بن صال يقول هي ال ُقصَرّى إِذا دِيسَ الزرعُ فغُرْبِل فالسنابل الغليظة هي
ال ُقصَرّى على ُفعَلّى وقال اللحيان ُنقّيَتْ من َقصَره و َقصَلِه أَي من قُماشِه وقال أَبو عمرو
ال َقصَلُ وال َقصَرُ أَصل التب وقال ابن الَعراب ال َقصَرةُ ِقشْر البة إِذا كانت ف السنبلة وهي
لشَرَةُ والت
القُصارَةُ وذكر النضر عن أَب الطاب أَنه قال البة عليها قشرتان فالت تلي البة ا َ
فوق الَشَرة ال َقصَرَةُ وال َقصَرُ ِقشْر النطة إِذا يبست وال ُقصَيْراة ما يبقى ف السنبل بعدما يداس
وال َقصَرَة بالتحريك أَصل العنق قال اللحيان إِنا يقال لَصل العنق َقصَرَة إِذا َغلُظَت والمع
صرَ النخلِ
شرَرٍ كال َقصَر بالتحريك وفسره َق َ
َقصَرٌ وبه فسر ابن عباس قوله عز وجل إِنا تَرْمي ب َ
يعن ا َلعْناقَ وف حديث ابن عباس ف وقوله تعال إِنا ترمي بشرر كالقصر هو بالتحريك قال
كنا نرفع الشب للشتاء ثلث أَذرع أَو أَقل ونسميه ال َقصَر ونريد َقصَر النخل وهو ما غَ ُلظَ
من أَسفلها أَو أَعناق الِبل واحدتا َقصَرة وقيل ف قوله بشرر كال َقصَر قيل أَقصارٌ جعُ المع
وقال كراع ال َقصَرة أَصل العنق والمع أَقصار قال وهذا نادر إِل أَن يكون على حذف الزائد
وف حديث سلْمانَ قال لَب سفيان وقد مر به لقد كان ف َقصَرة هذا موضع لسيوف السلمي
وذلك قبل أَن يسلم فإِنم كانوا حِراصا على قتله وقيل كان بعد إِسلمه وف حديث أَب رَيْحانة
صيُ ال َقصَرةِ صاحبُ العِرا َق ْينِ مَُبدّلُ السّنّة
إِن لَ ِجدُ ف بعض ما ُأنْزِلَ من الكتب الَقْبَلُ ال َق ِ
يلعنه أَهلُ السماء وأَهل الَرض وَيْلٌ له ث ويل له وقيل القَصَر أَعناق الرجال والِبل قال ل
َتدُْلكُ الشمسُ إِلّ ح ْذوَ مَنْكِبِه ف َح ْومَةٍ َتحْتَها الاماتُ وال َقصَرُ وقال الفراء ف قوله تعال إِنا
ترمي بشَرَرٍ كال َقصْر قال يريد ال َقصْر من ُقصُورِ مياه العرب وتوحيده وجعه عربيان قال ومثله
سَيُهْ َزمُ المع ويُولّون الدّبُرَ معناه الَدبار قال ومن قرأَ كال َقصَر فهو أَصل النخل وقال الضحاك
ال َقصَرُ هي أُصول الشجر العظام وف الديث من كان له بالدينة أَصلٌ ف ْليََتمَسّك به ومن ل
يكن فليجعل له با أَصلً ولو َقصَرةً ال َقصَرةُ بالفتح والتحريك أَصل الشجرة وجعها َقصَر أَراد
فليتخذ له با ولو أَصل نلة واحدة وال َقصَرة أَيضا العُنُق وأَصل الرقبة قال وقرأَ السن
لذْل من الشب الواحدة َقصْرة مثل تر وترة وقال قتادة كال َقصَرِ
كال َقصْر مففا وفسره ا ِ
سمٌ يُو َسمُ به َقصَرةُ العُنق يقال َقصَ ْرتُ المل
يعن أُصول النخل والشجر الّنضِر القِصارُ مِيْ َ
َقصْرا فهو َمقْصورٌ قال ول يقال إِبل ُم َقصّرة ابن سيده القِصارُ ِسمَة على القَصَر وقد َقصّرها
وال َقصَرُ أُصول النخل والشجر وسائر الشب وقيل هي بقايا الشجر وقيل إِنا ترمي بشرر
كال َقصْر وكال َقصَر فال َقصَر أُصول النخل والشجر وال َقصْر من البناء وقيل ال َقصْر هنا الطب
جدَلُ وهو الفَدَنُ الضخمُ وال َقصَرُ داء يأْخذ ف
الَزْلُ حكاه اللحيان عن السن والقَصْرُ الِ ْ
ال َقصَرة وقال أَبو معاذ النحوي واحد َقصَر النخل َقصَرة وذلك أَن النخلة ُتقْطَعُ َقدْرَ ذراع
خمَ الرّقَبة وال َقصَرُ
سَتوْ ِقدُون با ف الشتاء وهو من قولك للرجل إِنه لتَامّ ال َقصَرَةِ إِذا كان ضَ ْ
يَ ْ
يُبْسٌ ف العنق َقصِرَ بالكسر َي ْقصَرُ َقصَرا فهو َقصِرٌ وأَ ْقصَرُ والُنثى َقصْراء قال ابن السكيت هو
داء يأْخذ البعي ف عنقه فيلتوي فَيُكَْتوَى ف مفاصل عنقه فربا بَ َرأَ أَبو زيد يقال َقصِرَ الفرسُ
َي ْقصَرُ َقصَرا إِذا أَخذه وجع ف عنقه يقال به َقصَرٌ الوهري َقصِرَ الرجلُ إِذا اشتكى ذلك يقال
َقصِرَ البعي بالكسر َي ْقصَرُ َقصَرا والّتقْصارُ والّتقْصارَة بكسر التاء القِلدة للزومها َقصَ َرةَ العُنق
صيُ قال َعدِيّ بن زيد العِبَادي ولا َظبْيٌ ُيؤَرّثُها
وف الصحاح قلدة شبيهة با ِلخَْنقَة والمع التّقا ِ
س ْعدِي وغَدا نوائحُ ُم ْعوِلت بالضّحى وُرْقٌ تَلُوحُ
عا ِقدٌ ف الِيدِ ِتقْصارا وقال أَبو وَجْزة ال ّ
سمِ وهو العِلطُ وقال
فكُلّ ُهنّ قِصارُها قالوا قِصارُها أَطواقها قال الَزهري كأَنه شبه بقِصارِ الِ ْي َ
ُنصَي ال َقصَرَةُ أَصل العنق ف مُرَكِّبهِ ف الكاهل وأَعلى اللّيتَ ْينِ قال ويقال لعُُنقِ الِنسانِ كلّه
لدّادِ عن قُطْرُب الَزهري أَبو زيد َقصَرَ فلنٌ َيقْصُرُ َقصْرا إِذا ضم شيئا
َقصَرَةٌ وال َقصَرَةُ زُْبرَةُ ا َ
إِل أَصله ا َلوّل و َقصَرَ قَ ْيدَ بعيه َقصْرا إِذا ضيقه و َقصَرَ فلنٌ صلتَه َي ْقصُرها َقصْرا ف السفر
قال ال تعال ليس عليكم جُناحٌ أَن َت ْقصُروا من الصلة وهو أَن تصلي الُول والعصر والعشاء
صرَ
الخرة ركعتي ركعتي فأَما العشاءُ الُول وصلة الصبح فل َقصْرَ فيهما وفيها لغات يقال َق َ
شعَرِ مثلُ ال َقصْرِ وقال
الصلةَ وأَ ْقصَرَها و َقصّرَها كل ذلك جائز والتقصي من الصلة ومن ال ّ
ضدّ وأَ ْقصَ ْرتُ من الصلة لغة
ابن سيده و َقصَرَ الصلةَ ومنها َي ْقصُر َقصْرا و َقصّرَ َنقَصَ ورَ ُخصَ ِ
سيَت يروى على ما ل يسم فاعله وعلى
ص َرتِ الصلةُ أَم نُ ِ
ف َقصَ ْرتُ وف حديث السهو أَ َق ُ
تسمية الفاعل بعن النقص وف الديث قلت لعمر إِقْصارَ الصلةِ اليومَ قال ابن الَثي هكذا
جاء ف رواية من أَ ْقصَرَ الصلةَ لغة شاذة ف َقصَر وأَ ْقصَ َرتِ الرأَة ولدت أَولدا قِصارا وأَطالت
إِذا ولدت أَولدا طِوالً وف الديث إِن الطويلة قد ُت ْقصِرُ وإِن القَصية قد ُتطِيل وأَ ْقصَرتِ
النعجةُ وا َلعَزُ فهي ُمقْصِرٌ إِذا أَسَنّتا حت َتقْصُرَ أَطرافُ أَسنانما حكاها يعقوب وال َقصْرُ وا َل ْقصَرُ
حقّرُ ال ُقصَيْرَ اسَْتغْنوا عن تَحْقيه بتحقي الَساء
وا َل ْقصِرُ وا َل ْقصَرَةُ العَشِيّ قال سيبويه ول ُي َ
والَقاصِر والَقاصِي العشايا الَخية نادرة قال ابن مقبل فَبعَثْتُها َت ِقصُ الَقاصِرَ بعدما كَرَبَتْ حَياةُ
النارِ لل ُمتََنوّرِ و َقصَرْنا وأَ ْقصَرْنا َقصْرا دخلنا ف َقصْرِ العَشِيّ كما تقول َأمْسَيْنا من الَساء و َقصَرَ
العَشِيّ َي ْقصُر قُصورا إِذا َأمْسَيْتَ قال العَجّاجُ حت إِذا ما َقصَرَ العَشِ ّي ويقال أَتيته َقصْرا أَي
عَشِيّا وقال كثي عزة كأَنمُ َقصْرا مَصابيحُ راهِبٍ َبوْزَنَ َروّى بالسّلِيط ذُبالَها همُ أَهلُ أَلواحِ
السّرِيرِ ويْنِه قَرابِيُ َأرْدافا لا وشِمالَها الَردافُ اللوك ف الاهلية والسم منه الرّدافة وكانت
الرّدا َفةُ ف الاهلية لبن يَرْبوعٍ والرّدا َفةُ أَن يلس الرّدْف عن يي اللك فإِذا شَ ِربَ ا َل ِلكُ شَ ِربَ
الرّدْفُ بعده قبل الناس وإِذا غَزا ا َل ِلكُ ق َعدَ الرّدْف مكانه فكان خليفة على الناس حت يعود
ك وله من الغنيمة ا ِلرْباعُ وقَرابيُ اللك ُجلَساؤه وخاصّتُه واحدهم ُقرْبانٌ وقوله هم أَهل
الَ ِل ُ
أَلواح السرير أَي يلسون مع اللك على سريره لنفاستهم وجللتهم وجاء فلن مُ ْقصِرا حي
َقصْرِ العِشاء أَي كاد َيدْنُو من الليل وقال ابن حِلّزَة آنَسَتْ نَ ْبأَةً وأَ ْف َزعَها الق ناصُ َقصْرا و َقدْ
صيُ الطريق نواحيها واحدَتُها مَ ْقصَرة على غي قياس وال ُقصْرَيانِ وال ُقصَيْرَيانِ
دنا ا ِلمْساءُ ومَقا ِ
صيَى أَ ْسفَلُ ا َلضْلعِ وقيل هي
ضِلَعانِ َتلِيانِ ال ّطفْ ِطفَة وقيل ها اللتان َتلِيانِ التّرْ ُقوَتَ ْينِ وال ُق َ
الضّلَعُ الت تلي الشاك َل َة وهي الواهِنةُ وقيل هي آخر ضِلَعٍ ف النب التهذيب وال ُقصْرَى
وال ُقصَيْرى الضّلَعُ الت تلي الشاكلة بي النب والبطن وأَنشد نَ ْهدُ ال ُقصَيْرَى يزيُنهُ ُخصَلُه وقال
شعْب أَبو اليثم ال ُقصَرَى أَسفل الَضلع
أَبو دُواد و ُقصْرَى َشنِجِ الَنْسا ءِ نَبّاحٍ من ال ّ
صةٌ
وال ُقصَيَى أَعلى الَضلع وقال أَوس مُعاوِدُ تأْكالِ القَنِيصِ شِواؤُه من اللحمِ ُقصْرَى رَ ْخ َ
وطَفاطِفُ قال و ُقصْرَى ههنا اسم ولو كانت نعتا لكانت بالَلف واللم قال وف كتاب أَب
عبيد ال ُقصَيْرَى هي الت تلي الشاكلة وهي ضِلَعُ الَ ْلفِ فأَما قوله أَنشده اللحيان ل َت ْعدِلين
ب ُظ ُربّ َج ْعدِ كَزّ ال ُقصَيْرَى مُقْرِفِ ا َل َعدّ قال ابن سيده عندي أَن ال ُقصَيْرَى أَحد هذه الَشياء الت
ذكرنا ف ال ُقصَيْرَى قال وأَما اللحيان فحكى أَن ال ُقصَيْرَى هنا أَصلُ العُنُق قال وهذا غي
معروف ف اللغة إِل أَن يريد القُصَيْرَة وهو تصغي ال َقصَرة من العُنق فأَبدل الاء لشتراكهما ف
أَنما علما تأْنيث وال َقصَرَةُ ال َكسَلُ قال الَزهري أَنشدن الُنْذرِيّ رواية عن ابن الَعراب وصا ِرمٍ
َيقْطَعُ َأغْللَ ال َقصَرْ كَأنّ ف مَتَْنِتهِ مِلْحا ُيذَرّ َأوْ زَحْفَ ذَرّ َدبّ ف آثارِ ذَرّ ويروى كأَنّ َفوْقَ مَتِْنهِ
ملْحا ُيذَرّ ابن الَعراب ال َقصَرُ والقَصارُ ال َكسَلُ وقال أَعراب أَردت أَن آتيك فمنعن القَصارُ قل
جدِ َمعْدِنهُ وقال َعمْرُو ابن
والقَصارُ والقُصارُ وال ُقصْرَى وال َقصْرُ كله أُخْرَى الُمور و َقصْرُ ال ْ
جدِ دينا ويقال ما رضيت من فلن ِب َم ْقصَ ٍر ومَ ْقصِرٍ أَي بأَمر من دون
ُكلْثُوم أَباحَ لَنا ُقصُورُ ا َل ْ
أَي بأَمر يسي ومن زائدة ويقال فلن جاري مُقاصِرِي أَي َقصْرُه بذاء َقصْرِي وأَنشد لَِت ْذهَبْ
إِل أَقْصى مُباعَدةٍ َجسْرُ فما ب إِليها من مُقاصَرةٍ َفقْرُ يقول ل حاجة ل ف جوارهم وجَسْ ٌر من
مارب وال ُقصَيْرَى وال ُقصْرَى ضرب من الَفاعي يقال ُقصْرَى قِبالٍ و ُقصَيْرَى قِبالٍ وال َقصَرَةُ
القطعة من الشب و َقصَرَ الثوبَ قِصارَةً عن سيبويه و َقصّرَه كلها َحوّرَه ودَ ّقهُ ومنه ُسمّي
حوّرُ للثياب لَنه َيدُقّها بال َقصَرَةِ الت
ال َقصّارُ و َقصّ ْرتُ الثوب َت ْقصِيا مثله وال َقصّارُ وا ُل َقصّرُ ا ُل َ
هي القِ ْطعَة من الشب وحرفته القِصارَةُ وا ِل ْقصَرَة خشبة ال َقصّار التهذيب وال َقصّارُ َي ْقصُر
صرَةً
الثوبَ َقصْرا وا ُل َقصّرُ الذي يُخسّ العطاءَ ويقلّله والّتقْصيُ إِخْساسُ العطية وهو ابن عمي ُق ْ
بالضم ومَ ْقصُورةً ابن عمي ِدنْيا ودُنْيا أَي دان النسب وكان ابنَ َعمّه لَحّا وأَنشد ابن الَعراب
َرهْطُ الثّلِبّ هؤل َم ْقصُورةً قال مقصورةً أَي خَ َلصُوا فلم يالطهم غيهم من قومهم وقال
اللحيان تقال هذه الَحرف ف ابن العمة وابن الالة وابن الال وَتقَ ْوصَرَ الرجلُ دخل بعضه ف
بعض والقَ ْوصَرَة وال َق ْوصَرّ ُة مفف ومثقل وعاء من قصب يرفع فيه التمر من البَوارِي قال
وينسب إِل عليّ كرم ال وجهه أَ ْفلَحَ من كانتْ له َق ْوصَرّه يأْكلُ منا كلّ يومٍ مَرّه قال ابن دريد
ل أَحسبه عربيّا ابن الَعراب العربُ تَكْنِي عن الرأَة بالقارُورةِ وال َقوْصَرّة قال ابن بري وهذا
الرجز ينسب إِل علي عليه السلم وقالوا أَراد بال َقوْصَرّة الرأَة وبالَكل النكاح قال ابن بري
وذكر الوهري أَن ال َقوْصرّة قد تفف راؤها ول يذكر عليه شاهدا قال وذكر بعضهم أَن
شاهده قول أَب َيعْلى ا ْلهَلّبِي وسَائِلِ ا َلعْلَم ابنَ َق ْوصَرَةٍ مَتَى َرأَى ب عن العُلى َقصْرا ؟ قال
وقالوا ابن َق ْوصَرة هنا الَنْبُوذ قال وقال ابن حزة أَهل البصرة يسمون النبوذ ابن َق ْوصَرة وجد
ف قَوصَرة أَو ف غيها قال وهذا البيت شاهد عليه وقَ ْيصَرُ اسم ملك يَلي الرّومَ وقيل قَ ْيصَرُ
صرُ صنم كان يعبد ف الاهلية أَنشد ابن الَعراب وَأنْصابُ الُ َق ْيصِرِ حي
ملك الروم والُقَ ْي ِ
َأضْحَتْ تَسِيلُ على مَنا ِكبِها الدّماءُ وابن أُقَ ْيصِر رجل بصي باليل وقاصِرُونَ وقاصِرِي َن موضع
وف النصب والفض قاصِرِينَ
( )5/95
( قطر ) قَ َطرَ الاءُ وال ّدمْ ُع وغيها من السّيّالِ َيقْطُر َقطْرا وقُطُورا وقَطَرانا وأَقْطَر الَخيةُ عن
أَب حنيفة وتَقاطَرَ أَنشد ابن جن كأَنه تَهْتانُ يومٍ ماطرِ من الربِيعِ دائمُ التّقاطُرِ وأَنشده دائب
بالباء وهو ف معن دائم وأَراد من أَيام الربيع و َقطَره الُ وأَقْطَره وقَطّره وقد َقطَرَ الاءُ وقَطَرْتُه
أَنا يََت َعدّى ول يََت َعدّى وقَطَرانُ الاء بالتحريك وَتقْ ِطيُ الشيء إِسالته َقطْرَةً قَطْ َرةً والقَطْرُْ ا َلطَرُ
والقِطارُ جع َقطْ ٍر وهو الطر والقَطْرُ ما قَطَرَ من الاء وغيه واحدته َقطْرة والمع قِطار وسحابٌ
قَطُو ٌر و ِمقْطار كثي القَطْرِ حكاها الفارسي عن ثعلب وأَرض َمقْطورة أَصابا القَطْر واسَْتقْطَر
صمْغُ من
الشيءَ رامَ َقطَرَانَه وأَقْطَرَ الشيءُ حان أَن َيقْطُرَ وغيث قُطارٌ عظيم القَطْر وقَطَرَ ال ّ
الشجرة َيقْطُر َقطْرا خرج وقُطَارةُ الشيء ما قَ َطرَ منه وخص اللحيان به قُطارةَ الَبّ قال
القُطارة بالضم ما َقطَر من الَبّ ونوه وقَ َط َرتِ اسْتُه َمصَلَتْ وف الِناء قُطارَة من ماء أَي قليلٌ
عن اللحيان والقَطْرانُ والقَطِرانُ عُصارَة الَبْهَلِ والَرْزِ ونوها يُ ْطبَخ فيُتحلب منه ث تُ ْهَنأُ به
الِبِل قال أَبو حنيفة زعم بعض من ينظر ف كلم العرب أَن القَطِرانَ هو عَصي ثر الصَّنوْبَر
وأَن الصَّنوْبَر إِنا هو اسم َلوْزَةِ ذاك وأَن شجرته به سيت صََنوْبرا وسع قول الشماخ ف وصف
ناقته وقد رَشَحَتْ ذِفْراها فشبه ذفراها لا رشحت فا ْسوَدّت بناديلِ عُصارة الصَّنوْبَر فقال كأَن
بذِفْراها مَنادِيلَ فارقتْ َأكُفّ رِجالٍ َي ْعصِرُونَ الصَّنوْبَرا فظن أَن ثره يعصر وف التنيل العزيز
سَرابيلُهم من َقطِرانٍ قيل وا أَعلم إِنا جعلت من القطران لَنه يُباِلغُ ف اشْتِعالِ النار ف اللود
وقرأَها ابن عباس من قِ ْطرٍ آنٍ والقِطْرُ النّحاسُ والن الذي قد انتهى َحرّه والقَطِرانُ اسم رجل
جرْب هِنا ُء وبعي مَقْطُو ٌر ومُقَ ْطرَنٌ
شعَراءُ جَرْب وف القَطِرانِ لل َ
سي به لقوله أَنا القَطِرانُ وال ّ
بالنون كأَنه َردّوه إِل أَصله مَطْليّ بالقَطِرانِ قال لبيد بَكَ َرتْ به ُجرَشِّيةٌ مَقْطُورَةٌ تَ ْروِي الَحاجِرَ
بازلٌ ُعلْكُومُ و َقطَ ْرتُ البعي َطلَيْتُه بالقَطِرانِ قال امرؤ القيس أََتقْتُلن وقد َش َغفْتُ فؤادَها كما
قَطَرَ الَ ْهنُوءةَ الرّجُلُ الطال ؟ قوله شغفت فؤادها أَي بلغ حب منها شِغافَ قلبها كما بلغ
القَطِرانُ شِغافَ الناقة الهنوءة يقول كيف تقتلن وقد بلغ من حبها ل ما ذكرته إِذ لو أَقدمت
على قتله لفسد ما بينه وبينها وكان ذلك داعيا إِل الفرقة والقطيعة منها والقِطْرُ بالكسر
النحاس الذائب وقيل ضرب منه ومنه قوله تعال من قِطْرٍ آنٍ والقِ ْطرُ بالكسر والقِطْرِيّة ضرب
من البُرود وف الديث أَنه عليه السلم كان مَُتوَشّحا بثوبٍ قِ ْطرِيّ وف حديث عائشة قال
أَْي َمنُ دَ َخلْتُ على عائشة وعليها دِ ْرعٌ ِقطْرِيّ َتمَُنهُ خسة دراهم أَبو عمرو القِ ْطرُ نوع من
البُرود وأَنشد كَساكَ الَ ْنظَليّ كساءَ صُوفٍ وقِ ْطرِيّا فأَنتَ به َتفِيدُ شر عن البَكْراوِيّ قال
الُبرُود والقِطْ ِريّة ُحمْرٌ لا أَعلم فيها بعض الشونة وقال خالد بن َجنَْبةَ هي حُلَلٌ ُت ْعمَلُ بكان ل
أَدري أَين هو قال وهي جِيادٌ وقد رأَيتها وهي ُحمْرٌ تأْت من ِقبَلِ البحرين قال أَبو منصور
وبالبحرين على سِيف وعُمان
( * قوله « على سيف وعمان » كذا بالصل وعبارة ياقوت قال ابو منصور ف اعراض
البحرين على سيف الط بي عمان والقعي قرية يقال لا قطر ) مدينة يقال لا قَطَرٌ قال
وأَحسبهم نسبوا هذه الثياب إِليها فخففوا وكسروا القاف للنسبة وقالوا ِقطْرِيّ والَصل َقطَرِيّ
خذِ قال جرير َلدَى قَطَ ِريّاتٍ إِذا ما َتغَوّلَتْ با البِيدُ غاولنَ الُزُومَ الفَيافِيا
خذٌ لِلفَ ِ
كما قالوا فِ ْ
أَراد بالقَ َطرِيّاتِ نَجائبَ نسبها إِل َقطَر وما والها من البَرّ قال الراعي وجعل النعام قَطَ ِرّيةً
ا َل ْوبُ َأ ْوبُ نَعاِئمٍ قَطَرّيةٍ واللُ آلُ نَحاِئصٍ ُحقْبِ نسب النعائم إِل قَ َطرٍ لتصالا بالبَرّ وماذاتا
رِمالَ يَبْرِينَ والقُطْر بالضم الناحية والانب والمع أَقْطار وقومُك أَقْطارَ البلدِ على الظرف
وهي من الروف الت عزلا سيبويه ليفسر معانيها ولَنا غرائب وف التنيل العزيز من أَقطار
السموات والَرض أَقطارُها نواحيها واحدها ُقطْر وكذلك أَقتارُها واحدها قُتْرٌ قال ابن مسعود
ل يعجبنك ما ترى من الرء حت تنظر على أَيّ قُطْ َريْه يقع أَي على أَي ِشقّيه يقع ف خاتة عمله
جزُه وكذلك أَقطار
أَعلى شق الِسلم أَو غيه وأَقطارُ الفَرَس ما أَشرف منه وهو كاثِبَتُه وعَ ُ
اليل والمل ما أَشْرَفَ من أَعاليه وأَقطارُ الفَرس والبعي نواحيه والتّقاطُرُ تقابُلُ الَقطارِ و َطعَنه
َفقَطّرَه أَي أَلقاه على قُطْرِه أَي جانبه فََتقَطّر أَي سقط قال ا ُلذَلّ الَُتنَخّلُ التّارِك القِ ْرنَ ُمصْفَرّا
سقّى جِ ْلدُه َد َمهُ كما ُيقَطّرُ ِجذْعُ ال ّد ْومَةِ القُطُلُ ويروى
جدّلً يتَ َ
أَنامِلُه كأَنه من عُقارِ قَ ْهوَةٍ َثمِلُ مُ َ
صفَرّتْ أَنامِلُه والعُقار
ع وقول ُمصْفَرّا أَنامِلُه يريد أَنه نُزِفَ َدمُه فا ْ
يتَ َكسّى جِ ْلدُه والقُطُلُ القطو ُ
جدّلُ الذي سقط بالَداَلةِ
لمْر الت ل َزمَتِ الدّ ّن وعاقَرَتْه والّثمِلُ الذي أَخذ منه الشّرابُ وا ُل َ
اَ
وهي الَرض وال ّد ْومَةُ واحدةُ ال ّد ْو ِم وهو شجر ا ُلقْل الليث إِذا صَ َرعْتَ الرجلَ صَ ْر َعةً شديدة
قلت َقطّرْتُه وأَنشد قد عَ ِلمَتْ َس ْلمَى وجاراتُها ما َقطّرَ الفارِسَ إِلّ أَنا وف الديث فََنفَ َرتْ َن َقدَةٌ
ت فغَ ِرقَ أَي أَلقته ف الفُرات على أَحد قُطْ َريْه أَي ِشقّ ْيهِ والّن َقدُ صِغارُ
َفقَطّ َرتِ الرجلَ ف الفُرا ِ
الغَنَم وف الديث أَن رجلً رمى امرأَةً يوم الطائف فما أَخطأَ أَن قَطّرَها وف حديث عائشة
ضمّ قُطْ َريْه أَي جع جانبيه عن النتشارِ والتَّبدّدِ
َتصِفُ أَباها رضي ال عنهما قد جع حاشِيَتَيْه و َ
والّتفَرّقِ وال أَعلم وقَطَرَه فَرَسُه وأَقْطَرَه وَتقَطّر به أَلقاه على تلك اليئة وتَقَطّرَ هو رَمى بَنفْسه
جعَبَ َكَتقَطّلَ والبعيُ القاطِرُ الذي ل يزال َيقْطُرُ بولُه الفراء
لذْعُ قُطِعَ أَو انْ َ
من ُع ْلوٍ وَتقَطّر ا ِ
القُطارِيّ الَّي ُة مأْخوذ من القُطا ِر وهو َسمّه الذي َيقْطُرُ من كثرته أَبو عمرو القُطارِّيةُ الية وحيةٌ
خ َرجُ أُيارِيّ
قُطارِّيةٌ تأْوي إِل ُقطْرِ البل بَن فُعالً منه وليست بنسبة على القُ ْطرِ وإِنا مَخْرَجُه مَ ْ
صمّ قُطارِيّ يكونُ خروجُه ُبعَ ْيدَ غُروبِ الشمسِ مُخَْتلِفَ ال ّرمْسِ
وفُخاذِيّ قال تأَبّطَ شرّا َأ َ
وَتقَطّر للقتال َتقَطّرا تَهَّيأَ وتَرّقَ له قال والَتقَطّر لغة ف الّتقَتّر وهو التّ َهّيؤُ للقتال والقُ ْطرُ والقُطُرُ
مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ العُودُ الذي يَُتبَخّر به وقد قَطّر ثوبَه وَتقَطّ َرتِ الرأَةُ قال امرؤ القيس كَأنّ
صوْبَ الغَمامْ ورِيحَ الُزامى ونَشرَ القُطُرْ ُيعَلّ با بَرْد أَنْيابِها إِذا طَ ّربَ الطائرُ ا ُلسَْتحِرْ
الُدا َم و َ
صوْب الغَمام الذي ُي ْم َزجُ به المر وريح
شَّبهَ ماءَ فيها ف طيبه عند السّحَر بالُدم وهي المر و َ
ص ّوتُ عند
ستَحِرُ هو ا ُل َ
الُزامى وهو خِيْرِيّ البَرّ وَنشْر القُطُر وهو رائحة العود والطائر الُ ْ
جمَر وأَنشد أَبو عُبيد للمُرَقّشِ ا َلصْغَر ف كلّ يومٍ لا مِقْ َطرَةٌ فيها
السّحَر وا ِلقْطَرُ وا ِلقْ َطرَة الِ ْ
حمّ به الَصمعي إِذا تَهَّيأَ النبتُ لليُبْسِ قيل اقْطارّ اقْطِيارا وهو
كِباءٌ مُ َعدّ و َحمِيمْ أَي ماء حارّ تُ َ
الذي يَنْثَن وَي ْعوَجّ ث يَهِيجُ يعن النبات وأَ ْقطَرَ النبتُ واقْطارّ وَلّى وأَخذ َيجِفّ وتَ َهّيأَ لليُبْسِ قال
خمٌ عن ابن الَعراب وأَنشد أَتَرْجُو الَياةَ يا ابنَ
سيبويه ول يستعمل إِل مزيدا وأَ ْسوَدُ قُطارِيّ ضَ ْ
ضةً َتزَيّلَ َأعْلى
صمّ قُطارِيّ إِذا َعضّ َع ّ
سهِرٍ وقد َع ِلقَتْ رِجْلكَ من نابِ أَ ْسوَدا َأ َ
شرِ بنِ مُ ْ
بِ ْ
للِفةُ وقد اقْطا ّرتْ تَكَسّ َرتْ والقِطارُ أَن َتقْطُر
جِ ْلدِه فتَرَبّدا ؟ وناقة مِقْطار على النسب وهي ا َ
سقٍ واحد وَتقْ ِطيُ الِبل من القِطارِ وف حديث ابن سيين أَنه كان
الِبل بعضها إِل بعض على َن َ
يكره القَ َطرَ قال ابن الَثي هو بفتحتي أَن يَزِنَ جُ ّلةً من تر أَو ِعدْلً من متاع أَو حَبّ ونوها
ويأْ ُخذَ ما بقي على حساب ذلك ول يزنه وهو الُقاطَرة وقيل هو أَن يأْت الرجل إِل آخر فيقول
له بعن ما لك ف هذا البيت من التمر جُزافا بل كيل ول وزن فيبيعه وكأَنه من قِطارِ الِبل
لتّباع بعضه بعضا وقال أَبو معاذ القَ َطرُ هو البيع نفسه ومنه حديث عُمارة أَنه مَ ّرتْ به قِطارةُ
سقٍ واحدا خَلفَ واحد وقَطَرَ الِبلَ َيقْطُرها َقطْرا
شدّ الِبلُ على نَ َ
جال القِطارَةُ والقِطارُ أَن ُت َ
للَبَ معناه أَن القوم إِذا
سقٍ وف الثل النّفاضُ ُيقَطّرُ ا َ
وقَطّرها قَرّب بعضَها إِل بعض على َن َ
أَْن َفضُوا وَن ِفدَتْ أَموالُم قَطَروا إِبلهم فساقوها للبيع قِطارا قِطارا والقطارُ قِطارُ الِبل قال أَبو
النجم واْنحَتّ من حَرْشاءِ فَ ْلجٍ َحرْدَلُه وأَقْبَلَ النملُ قِطارا تَ ْنقُلُه والمع قُ ُطرٌ وقُطُراتٌ وَتقَاطَرَ
القومُ جاؤوا أَرسالً وهو مأْخوذ من قِطارِ الِبل وجاءت الِبل قطارا أَي َمقْطورة الرّياشِيّ يقال
أَ ْكرَيُْتهُ مُقاطَ َرةً إِذاأَكراه ذاهبا وجائيا وأَكريته وضعة وتوضعة
( * قوله « وضعة وتوضعة » كذا بالصل ) إِذا أَكراه دَفْع ًة ويقال اقْ َط ّرتِ الناقة ا ْقطِرارا فهي
مُقْطَرّةٌ وذلك إِذا َلقِحتْ فشالتْ بذنبها و َشمَختْ برأْسها قال الَزهري وأَكثر ما سعت العرب
تقول ف هذا العن ا ْق َمطَرّت فهي مُ ْقمَطِرّة وكأَن اليم زائدة فيها والقُطَيْرة تصغي القُطْرَة وهو
الشيء التافه السيس وا ِلقْطَ َرةُ الفَ َلقُ وهي خشبة فيها خروق كل خرق على قدرِ َس َعةِ الساق
ُيدْخَلُ فيها أَرجل الحبوسي مشتق من قِطار الِبل لَن الحبوسي فيها على قِطارٍ واحد مضموم
بعضهم إِل بعض أَرجلهم ف خروق خشبة مفلوقة على َقدْرِ َس َعةِ سُوقِهم وقَطَرَ ف الَرض
قُطورا ومَطَر مُطُورا ذهب فأَسرع وذهب ثوب وبعيي فما أَدري من قَطَره ومن قَطَرَ به أَي
حدِ ويقال َتقَطّرَ عن أَي َتخَلّفَ عن وأَنشد إِنّي على ما كانَ من
أَخذه ل يستعمل إِل ف الَ ْ
َتقَطّري عنكَ وما ب عنكَ من تأَسّري ولُقطَِئرّ الغضبانُ الُ ْنتَشِرُ من الناس وقَطُورا ُء مدودٌ نبات
وهي سَوا ِديّة والقَطْراء مدود موضع عن الفارسي و َقطَرٌ موضع بالبحرين قال َع ْبدَةُ بن الطبيب
َتذَكّرَ ساداتُنا َأهْ َل ُه ْم وخافوا عُمانَ وخافوا َقطَرْ والقَطّارُ ماء معروف وقَطَرِيّ بنُ فُجاءةَ الازنّ
زعم بعضهم أَن أَصل السم مأْخوذ من َقطَريّ النّعالِ
( )5/105
( )5/108
( قطمر ) القِ ْط ِميُ والقِطْمارُ َشقّ النواة وف الصحاح القِ ْط ِميُ الفُوفة الت ف النواة وهي القِشْرة
الدقيقة الت على النواة بي النواة والتمر ويقال هي النّكْتة البيضاء الت ف ظهر النواة الت تنبت
منها النخلة وما أَصبتُ منه ِقطْميا أَي شيئا
( )5/108
( قعر ) َقعْرُ كل شيء أَقصاه وجعه ُقعُور وقَعَر البئ َر وغيها َع ّمقَها ونر َقعِيٌ بعيد ال َقعْرِ
وكذلك بئر َقعِية و َقعِي وقد َقعُ َرتْ قَعارةً وقصعة قَعية كذلك و َقعَر البئرَ َيقْعَرُها َقعْرا انتهى
إِل َقعْرها وكذلك الِناء إِذا شَ ِربْتَ جيع ما فيه حت تَنْتَهي إِل َقعْره و َقعَر الثريدةَ أَكلها من
لفْرَ كذلك
َقعْرها وأَ ْقعَر البئرَ جعل لا َقعْرا وقال ابن الَعراب َقعَر البئرَ َيقْعَرُها َعمّقها و َقعَر ا َ
وبئر َقعِيةٌ وقد َقعُ َرتْ قَعارةً ورجل بعيد القَعْرِ أَي الغَوْر على ا َلثَل و َقعْرُ الفمِ داخلُه و َقعّر ف
شدّقَ وتكلم بأَقصى َقعْر فمه وقيل تكلم بأَقصى حلقه ورجل َق ْيعَرٌ وقَيْعار مُتَ َقعّر
كلمه وَت َقعّرَ تَ َ
شدّق فيه والّتقَعّر الّت َعمُق و َقعّر الرجلُ إِذا َروّى
ف كلمه والتقعيُ التعميق والّتقْعي ف الكلم التّ َ
فنظر فيما َي ْغمُضُ من الرأْي حت يستخرجه ابن الَعراب القَعَرُ العقل التام يقال هو يََت َقعّر ف
كلمه إِذا كان يَتََنحّى وهو لَحّانة ويَتعاقَ ُل وهو هِلْباجة أَبو زيد يقال ما خرج من أَهل هذا
ال َقعْرِ أَحدٌ مثله كقولك من أَهل هذا الغائط مثل البصرة أَو الكوفة وإِناء َقعْرانُ ف َقعْره شيء
وقصعة َقعْرى و َقعِرة فيها ما ُيغَطّي َقعْرها والمع َقعْرى واسم ذلك الشيء ال َقعْرَةُ وال ُقعْرَة
الكسائي إِناء َنصْفانُ وشَطْرانُ بلغ ما فيه شَطْرَه وهو النصف وإِناء نَهْدانُ وهو الذي عل
وأَشرف والؤنث من هذا كله َفعْلى و َقعْبٌ مِقْعار واسع بعيد القَعْر والقَعْرُ َجوَْبةٌ َتنْجابُ من
صعُب الندار فيها وا ُلقَعّر الذي يبلغ َقعْرَ الشيء وامرأَة َقعِرة بعيدة الشهوة
الَرض وتنهبط َي ْ
عن اللحيان وقيل هي الت تد الغُلْمةَ ف َقعْر فرجها وقيل هي الت تريد البالغة وقيل امرأَة َقعِرَة
ت وضربه فقَعَرَه أَي صَ َرعَه ابن
خذُ القُرَيّا ِ
وقَعِيةٌ َنعْتُ َسوْء ف الماع وال ُقعَرُ من النمل الت تَتّ ِ
الَعراب قال صحف أَبو عبيد يوما ف ملس واحد ف ثلثة أَحرف فقال ضربه فاْنعَقَر وإِنا هو
ك وقال شُلّتْ َيدُه والصواب َشلّتْ و َقعَر النخ َلةَ
س ٌ
شكٌ والصحيح حَ َ
فاْنقَعَر وقال ف صدره َح َ
جعَفَتْ من أَصلها واْنصَ َرعَتْ هي وف
فاْنقَعَ َرتْ هي َق َطعَها من أَصلها فسقطت والشجرةُ اْن َ
التنيل العزيز كأَنم أَعجازُ نل مُ ْنقَعِرٍ والُ ْن َقعِرُ ا ُل ْنقَلِعُ من أَصله و َقعَرْتُ النخلة إِذا قَ َلعْتها من
سقُط وقد اْن َقعَ َرتْ هي وف الديث أَن رجلً َتقَعّر عن مال له وف رواية اْن َقعَر عن
أَصلها حت َت ْ
ماله أَي اْنقَلَع من أَصله يقال َقعَرَه إِذا َق َلعَه يعن أَنه مات عن مال له وف حديث ابن مسعود أَن
صرَع فقد اْنقَعَر وَت َقعّر قال لبيد وأَ ْربَد
عمر لقي شيطانا فصا َرعَه فقَعَره أَي َقلَعه وقيل كلّ ما اْن َ
فارِس الَيْجا إِذا ما َت َقعّ َرتِ الشاجِرُ بالفِئامِ أَي انقلبت فانصرعت وذلك ف ِشدّة القتال عند
جنُ والشّيزى والدّسِيعَةُ روى ذلك
لفْنَة وكذلك ا ِلعْ َ
النزام ابن الَعراب قالت الدّبَيْرّيةُ ال َقعْر ا َ
كله الفراء عن الدّبَيْرّيةِ وقَعّرتِ الشاةُ أَلقت ولدها لغي تام عن ابن الَعراب وأَنشد أَبقى لنا
لجَر والقَعْراء موضع وبنو ا ِلقْعارِ بطن من بن هِللٍ
جرْ سُوادا غَرابيبَ كأَظْللِ ا َ
الُ وَتقْ ِعيُ الَ َ
و َق َدحٌ َقعْرانُ أَي ُمقَعّرٌ
( )5/108
( قعب ) القَعْبَرِيّ الشديد على الَهل والعشية والصاحب وف الديث أَن رجلً قال يا رسول
ال َمنْ أَهلُ النار ؟ فقال كلّ شديد َقعْبَرِيّ قيل يا رسول ال وما القَعْبَرِيّف ففسره با تقدّم
وقال الروي سأَلت عنه الَزهري فقال ل أَعرفه وقال الزمشري أَرى أَنه قلب َع ْبقَرِيّ يقال
رجل عَ ْبقَريّ و ُظلْم عَ ْبقَريّ شديد فاحش
( )5/109
( )5/109
( )5/110
( قعطر ) ا ْقعَطَرّ الرجلُ انقطع نفسه من ُبهْرٍ وكذلك اقْ َطعَرّ و َقعْطَر الشيءَ مَلَه الَزهري
صمَعه أَي صَرَعه
ال َقعْطَرة شدّة الوثاق وكل شيء أَوَثقْتَه فقد َقعْطَرْتَه و َقعْطَره أَي صَرَعه و َ
( )5/110
( )5/110
( )5/112
شمَطَ
( قفندر ) ال َقفَ ْندَرُ القبيح الَنْظَر قال الشاعر فما أَلُومُ البِيضَ أَلّ َتسْخَرا لّا َرأَْينَ ال ّ
ال َقفَ ْندَرا
( * قوله « لا رأين إل » مثله ف الصحاح ونقل شارح القاموس عن الصاغان أن الرواية « إِذا
رأت ذا الشيبة القفندرا » والرجز لب النجم )
يريد أَن تسخر ول زائدة وف التنيل العزيز ما منعك أَن ل تسجد وقيل ال َقفَ ْندَرُ الصغي الرأْس
خمُ الرّجْل وقيل القصي الادر وقيل القَفَ ْندَرُ الضخم من
وقيل الَبيض والقَفَ ْندَرُ أَيضا الضّ ْ
الِبل وقيل الضخم الرأْس
( )5/112
( )5/112
لضْرة وقيل بياض فيه ُكدْرَة حِمارٌ أَ ْقمَرُ والعرب تقول ف السماء إِذا
( قمر ) ال ُقمْرَة لون إِل ا ُ
رأَتا كأَنا بطنُ أَتانٍ َقمْراءَ فهي َأمْطَرُ ما يكون وسََن َمةٌ َقمْراءُ بيضاء قال ابن سيده أَعن بالسَّنمَة
أَطرفَ الصّلّيان الت يُ ْنسِلُها أَي يُلْقيها وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم ذكر الدجال
فقال هِجانٌ أَ ْقمَرُ قال ابن قتيبة الَقمر الَبيض الشديد البياض والُنثى َقمْراء ويقال للسحاب
الذي يشت ّد ضوءُه لكثرة مائه سحاب أَقمر وأَتان قمراء أَي بيضاء وف حديث حليمة ومَعَنا
أَتانٌ َقمْراءُ وقد تكرر ذكر ال ُقمْرة ف الديث ويقال إِذا رأَيت السحابة كأَنا بطنُ أَتانٍ َقمْراءَ
لوْدُ وليلة َقمْراء أَي مضيئة وأَ ْق َم َرتْ ليلتنا أَضاءت وأَ ْقمَرْنا أَي طلع علينا ال َقمَرُ وال َقمَرُ
فذلك ا َ
الذي ف السماء قال ابن سيده وال َقمَر يكون ف الليلة الثالثة من الشهر وهو مشتق من ال ُقمْرة
والمع أَقْمار وأَ ْقمَرَ صار َقمَرا وربا قالوا أَ ْقمَر الليلُ ول يكون إِل ف الثالثة أَنشد الفارسي يا
حَبّذا العَرَصاتُ لَ لً ف لَيالٍ مُ ْقمِرات أَبو الثيم يسمى القمر لليلتي من أَول الشهر هللً
ولليلتي من آخره ليلة ست وعشرين وليلة سبع وعشرين هللً ويسمى ما بي ذلك َقمَرا
الوهري ال َقمَرُ بعد ثلث إِل آخر الشهر يسمى قمرا لبياضه وف كلم بعضهم ُقمَيْرٌ وهو
تصغيه وال َقمَرانِ الشمس والقمر والقَمْراءُ ضوء ال َقمَرِ وليلة ُم ْقمِرَة وليلة قمراء ُم ْقمِرَة قال يا
حبذا ال َقمْراءُ والليلُ السّاجْ وطُ ُرقٌ مثلُ مُلءِ النّسّاج وحكى ابن الَعراب ليلٌ َقمْراءُ قال ابن
سيده وهو غريب قال وعندي أَنه عن بالليل الليلة أَو أَنثه على تأْنيث المع قال ونظيه ما
حكاه من قولم ليل ظَلْماءُ قال إِل أَن ظلماء أَسهل من قمراء قال ول أَدري لَيّ شيء
استسهل ظلماء إِل أَن يكون سع العرب تقوله أَكثر وليلة َق ِمرَةٌ َقمْراءُ عن ابن الَعراب قال
وقيل لرجل أَيّ النساء أَحَبّ إِليك ؟ قال بَيْضاء بَ ْهتَرة حاليةٌ عَطِرَة حَِيّيةٌ َخفِرَة كأَنا ليلة َقمِرَة
قال ابن سيده و َقمِرَه عندي على النّسَب ووجهٌ أَ ْقمَرُ مُشَبّه بالقَمر وأَ ْقمَر الرجلُ ارَْتقَبَ طُلوعَ
القَمر قال ابن أَحر ل ُت ْقمِرَنّ على َقمْرٍ ولَيْلَتِه ل َعنْ رِضاكَ ول بالكُرْه ُمغْتَصبا ابن الَعراب
يقال للذي قَ َلصَتْ ُق ْلفَته حت بدا رأْس ذكره َعضّه ال َقمَرُ وأَنشد فِداكَ نِكْسٌ ل َيِبضّ حَجَ ُرهْ
مُخَرّقُ العِرْضِ َجدِيدٌ ِممْطَرُه ف ليلِ كانونٍ شديدٍ َخصَ ُرهْ َعضّ بأَطرافِ الزّبان َقمَرُ ْه يقول هو
أَقلف ليس بختون إِل ما َن َقصَ منه ال َقمَرُ وشبه قلفته بالزّبان وقيل معناه أَنه وُلد والقمر ف
العقرب فهو مشؤوم والعرب تقول اسَْت ْرعَيْتُ مال ال َقمَرَ إِذا تركته َهمَلً ليلً بل راع يفظه
شرٌ ول أَسَْت ْرعِها
واسْتَ ْرعَيْتُه الشمسَ إِذا َأ ْهمَلته نارا قال َطرَ َفةُ وكانَ لا جارانِ قابُوسُ منهما وبِ ْ
الشمسَ والقَمر أَي ل ُأ ْهمِلْها قال وأَراد الَبعِيثُ هذا العن بقوله بَبْلِ أَميِ الؤمني سَرَحْتُها وما
غَرّن منها الكواكبُ وال َقمَرْ وَت َقمّرْته أَتيته ف ال َقمْراء وَت َقمّر الَسدُ خرج يطلب الصيدَ ف
ال َقمْراء ومنه قول عبد ال بن عَثْمةَ الضّبّيّ أَْبلِغْ عَُث ْي َمةَ أَنّ راعي ِإبْ ِلهِ َسقَطَ العَشاءُ به على
سِرْحانِ سَقَطَ العَشاءُ به على مَُت َقمّرٍ حامي الذّمارِ مُعاوِدِ الَقْرانِ قال ابن بري هذا مثل لن
طلب خيا فوقع ف شر قال وأَصله أَن يكون الرجل ف مَفازةٍ فيعوي لتجيبه الكلبُ بنُباحِها
حتْه الكلبُ أَنه موضع الَيّ فيستضيفهم فيسمع الَسدُ أَو الذئب عُواءَه فيقصد
فيعلم إِذا نَبَ َ
إِليه فيأْكله قال وقد قيل إِن سرحان ههنا اسم رجل كان مُغِيا فخرج بعضُ العرب بإِبله
لُيعَشّيَها ف َهجَم عليه سِرْحانُ فاستاقها قال فيجب على هذا أَن ل ينصرف سرحان للتعريف
شوْها ف الليل بالنار
وزيادة الَلف والنون قال والشهور هو القول ا َلوّل و َقمَروا الطيَ َع ّ
لَيصِيدُوها وهو منه وقول الَعشى َت َقمّرَها شيخٌ عِشاءً فَأصْبَحَتْ قُضاعِّيةً تأْت الكواهِنَ ناشِصا
خَتدَعُ الطي وقيل
يقول صادَها ف ال َقمْراء وقيل معناه َبصُرَ با ف ال َقمْراء وقيل ا ْخَتدَعها كما يُ ْ
ابْتَن عليها ف ضوء القمر وقال أَبو عمرو َت َقمّرها أَتاها ف ال َقمْراء وقال الَصمعي َت َقمّرها
طلب غِرّتَها و َخدَعها وأَصله َتقَمّر الصّيّادُ الظّباءَ والطّيْرَ بالليل إِذا صادها ف ضوء القمر فََت ْقمَرُ
أَبصارُها فتُصاد وقال أَبو زَُب ْيدٍ يصف الَسد وراحَ على آثارهم يََت َقمّرُ أَي يتعاهد غِرّتَهم وكأَنّ
لدَاعِ َف َقمَرَهُ قال ابن الَعراب ف بيت الَعشى َتقَمّرها
لدَاع يقال قامَره با ِ
القِما َر مأْخوذ من ا ِ
تزوّجها وذهب با وكان قَ ْلبُها مع الَعشى فأَصبحت وهي قضاعية وقال ثعلب سأَلت ابن
الَعراب عن معن قوله َت َقمّرها فقال وقع عليها وهو ساكت فظنته شيطانا وسحاب أَ ْقمَرُ مَلنُ
خضِلٌ َيسُحّ َفضِيضَ الاء مِن قَلَعٍ ُقمْرِ و َقمِ َرتِ القِرْبةُ َت ْقمَرُ َقمَرا
قال سَقى دارَها َجوْنُ الرّبابةِ مُ ْ
إِذا دخل الاء بي الَ َد َمةِ والبَشَرة فأَصابا فضاء وفساد وقال ابن سيده وهو شيء يصيب القربة
من ال َقمَرِ كالحتراق و َقمِرَ السقاءُ َقمَرا بانت أَ َدمَتُه من َبشَرَتِه و َقمِرَ َقمَرا أَ ِرقَ ف ال َقمَر فلم
ينم و َقمِرَتِ الِبلُ تأَخر عَشاؤها أَو طال ف ال َقمَر وال َقمَرُ َتحَيّرُ البصر من الثلج و َقمِرَ الرجلُ
َي ْقمَرُ َقمَرا حار بصره ف الثلج فلم يبصر و َقمِ َرتِ الِبلُ أَيضا َروِيتْ من الاء و َقمِرَ الكلُ والاءُ
شنّ ف
وغيه كثر وماء َقمِرٌ كثي عن ابن الَعراب وأَنشد ف رأْسِه نَطّافةٌ ذاتُ أُشَرْ كنَطَفانِ ال ّ
ضجْ حت
الاءِ القَمِرْ وأَ ْقمَ َرتِ الِبلُ وقعت ف َكلٍ كثي وأَ ْقمَر الثمرُ إِذا تأَخر إِيناعه ول يَ ْن َ
ُيدْرِكَه البَ ْردُ فتذهب حلوته وطعمه وقامَرَ الرجلَ مُقامَرَةً وقِمارا راهنه وهو التقامرُ والقِمارُ
الُقامَرَةُ وَتقَامَرُوا لعبوا القِمارَ و َقمِيُك الذي يُقامِرُك عن ابن جن وجعه أَقْمارٌ عنه أَيضا وهو
شاذ كنصي وأَنصارٍ وقد َقمَره َي ْقمِرُه َقمْرا وف حديث أَب هريرة من قال تَعالَ أُقامِرْكَ
صدّق ب َقدْرِ ما أَراد أَن يعله خَطَرا ف القِمار الوهري َق َم ْرتُ الرجل أَ ْقمِرُه بالكسر َقمْرا
فلَْيَت َ
إِذا لعبته فيه فغلبته وقامَرْتُه َف َقمَرْتُه أَ ْقمُرُه بالضم َقمْرا إِذا فاخرته فيه فغلبته وتَ َقمّر الرجلُ
غلب من يُقامِرُه أَبو زيد يقال ف مَثَ ٍل وضَعْتُ يدي بي إِحدى َم ْقمُورََتيِ أَي بي إِحدى شَرّتَ ْينِ
وال َقمْراء طائر صغي من الدّخاخِيلِ التهذيب ال َقمْراء دُخّ َلةٌ من الدّخّلِ وال ُقمْرِيّ طائر يُشْبه
الَمامَ ال ُقمْرَ البيضَ ابن سيده ال ُقمْرِيّة ضرب من المام الوهري ال ُقمْرِيّ منسوب إِل طَيْرٍ
ُقمْرٍ و ُقمْرٌ إِما أَن يكون جع أَ ْقمَرَ مثل أَ ْح َمرَ و ُحمْرٍ وإِما أَن يكون جع ُقمْرِيّ مثل رُومِيّ ورُومٍ
وزِنْجِيّ وزِنْجٍ قال أَبو عامر َجدّ العباس بن مِرْداس ل َنسَبَ اليومَ ول خُ ّلةً ِإتّسَعَ الفَ ْتقُ على
جدٍ وما قَرْ َقرَ ُقمْرُ
الراِتقِ ل صُ ْلحَ بين فا ْع َلمُوه ول بين ُكمُ ما َحمَلَتْ عاتقي سَيْفي وما كنا بنَ ْ
الوادِ بالشاهقِ قال ابن بري سبب هذا الشعر أَن النعمان بن النذر بعث جيشا إِل بن سُليم
لشيء كان وَ َجدَ عليهم من أَجله وكان مُ َق ّدمَ اليش عمرو بنُ فَ ْرتَنا فمرّ اليش على غَ َطفَانَ
فاستجاشوهم على بن سُليم فهزمت بنو سُلَيم جيشَ النعمان وأَسَرُوا عمرو بن فَرْتَنا فأَرسلت
غَطَفان إِل بن ُسلَيم وقالوا ننشدكم بالرّحِم الت بيننا إِلّ ما أَطلقتم عمرو بن فرتنا فقال أَبو
عامر هذه الَبيات أَي ل نسب بيننا وبينكم ول ُخلّة أَي ول صداقة بعدما أَعنتم جيش النعمان
ول تُراعُوا حرمة النسب بيننا وبينكم وقد تَفاقَم الَمرُ بيننا فل ُيرْجى صلحُه فهو كالفَ ْتقِ
سنَ له ذلك كونه ف أَول
الواسع ف الثوب يُ ْتعِبُ من يَرُومُ َرْتقَه وقطع هزة اتسع ضرورة وحَ ّ
النصف الثان لَنه بنلة ما يبتدأُ به ويروى البيت الَول اتسع الزف على الراقع قل فمن رواه
على هذا فهو لَنَسِ بن العباس وليس لَب عامر جد العباس قال والُنثى من القَمارِيّ ُق ْمرِيّة
ضجْ حت أَدركه البد
والذّ َكرُ ساقُ حُرّ والمع قَمارِي غي مصروف و ُقمْرٌ وأَ ْقمَرَ الُبسْرُ ل يَ ْن َ
فلم يكن له حلوة وأَ ْقمَر التمر ضربه البَ ْردُ فذهبت حلوته قبل أَن يَ ْنضَجَ ونلة ِمقْمارٌ بيضاء
الُبسْر وبنو َقمَرٍ بطنٌ من مَهْرَةَ بن حَيْدانَ وبنو ُق َميْرٍ بطنٌ منهم وقَما ِر موضع إِليه ينسب العُود
ي وعُود قَمارِيّ منسوب إِل موضع ببلد الند و َقمْرة عن موضع قال الطرماح
القَمارِ ّ
صدِ
صدْنا صَرْ َخدٍ ...ب ُقمْرةِ عَنْزٍ نَ ْهشَلً أَيّما َح ْ
ونن َح َ
( * كذا بياض بأصله )
( )5/113
( قمجر ) ا ُل َقمْجِرُ ال َقوّاسُ فارسيّ معرّب قال أَبو الَخْزَر الُمانِيّ واسه قتيبة ووصَفَ الَطايا
جرُ شبه ظهور إِبله بعد ُدؤُوب السفر بالقِسِيّ
ضمّرُ مثْلَ القِسِيّ عاجَها ا ُلقَمْ ِ
وقد أَقَلّتْنا الطايا ال ّ
ف َت َقوّسها واننائها وعاجَها بعن َعوّجَها قال وهو ال َقمَنْجَر أَيضا وأَصله بالفارسية كمانْكَرْ
ضعُفَ سِياتُها
قال أَبو حنيفة وال َقمْجَرة َرصْف بالعَقَب والغِراء على القَوْس إِذا خِيف عليها أَن َت ْ
وقد َقمْجَروا عليها ويقال ف ترجة غمجر ال ِغمْجارُ شيء يضع على القوس من َوهْ ٍي با وهي
غِراءٌ وجِ ْلدٌ ورواه ثعلب عن ابن الَعراب ِقمْجار بالقاف التهذيب الَصمعي يقال لغلف
جرُ ف كلم العرب وقال مَرّةً ال َقمْجَرة إِلباسُ
السكي ال ِقمْجارُ قال ابن سيده وقد جرى ا ُل َقمْ ِ
ح ُدثُ فيهما إِذا حُِنيَتا وال أَعلم
شعَثُ الذي َي ْ
ظهورِ السّيَتَ ْينِ العَقَبَ ليتغطى ال ّ
( )5/115
( )5/116
( )5/116
( قنب ) قَنَْبرُ بالفتح اسم رجل والقِنِْبيُ والقُنَيْبيُ ضَ ْربٌ من النبات الليث القُنَ ْيبِرُ نبات تسميه
لمّرِ قال ودجاجة قُنْبُرانِيّة وهي
أَهل العراق البقر ُيمَشّي كدَواء الَشيّ الليث القُنْبُرُ ضَ ْربٌ من ا ُ
الت على رأْسها ُقنْبُرة أَي فضلُ ريشٍ قائمةٌ مثلَ ما على رأْس القُنْبُر وقال أَبو الدّ َقيْش ُقنْبُرتا
الت على رأْسها والقُنْبُراء لغة فيها والمع القَنابِرُ وقد ذكر ف قب
( )5/117
( )5/117
( )5/117
( قنخر ) القِنّخْرُ الصّلْبُ الرأْس الباقي على النّطاحِ قال الليث ما أَدري ما صحته قال وأَظن
خرُ والقِنّخْرة شِ ْبهُ صخرة تنقلع من أَعلى البل وفيها رَخاوة
الصواب القِنّحْر والقُناخِرِيّ والقِنّ ْ
خيَةُ والقُنْخُورَة الصخرة العظيمة ا ُلَتفَلّقة والقِنّخْر والقُناخِرُ
وهي أَصغر من الفِ ْندِيرة والقِ ْن ِ
خمَة الليث القِنّخْر الواسع ال ْنخَرَْينِ والفم
لثّة وأَنف قُناخِرٌ ضخم وامرأَة قُناخِرَة ضَ ْ
العظيم ا ُ
الشديدُ الصوت
( )5/117
( )5/117
( )5/117
( )5/118
( )5/118
( قنصعر ) القِ ْنصَعْرُ من الرجال القصي العنق والظهر الُكَتّلُ وأَنشد ل َت ْعدِل بالشّ ْي َظمِ السَّبطْرِ
صعْرِ قال الَزهري وضربته حت ا ْقعَ ْنصَرَ أَي
شدِيدِ الَسْرِ كلّ لَئِيمٍ َح ِمقٍ ِق ْن َ
الباسِطِ الباعِ ال ّ
تَقاصَر إِل الَرض وهو مُ ْقعَنْصرٌ قدّم العي على النون حت يسن إِخفاؤه فإِنا لو كانت بنب
القاف ظهرت وهكذا يفعلون ف ا ْفعَنْلَلَ يقلبون البناء حت ل تكون النون قبل الروف اللقية
وإِنا أُدخلت هذه ف حدّ الرباعي ف قول من يقول البناء رباعي والنون زائدة
( )5/118
لسْرُ قال الَزهري هو أَ َزجٌ يبن بالجُرّ أَو بالجارة على الاء ُيعْبَرُ
( قنطر ) القَنْطَرة معروفة ا ِ
سمَ رَبّها لَتُكْتََن َفنْ حت تُشادَ ِبقَ ْر َمدِ وقيل القَ ْنطَرة ما ارتفع من
عليه قال طَرَ َفةُ كقَنْ َطرَةِ الرّومِيّ أَقْ َ
البنيان وقَنْطَرَ الرجلُ ترك الَب ْدوَ وأَقام بالَمصار والقُرَى وقيل أَقام ف أَيّ موضع قام والقِنْطارُ
مِعْيارٌ قيل وَزْنُ أَربعي أُوقية من ذهب ويقال أَلف ومائة دينار وقيل مائة وعشرون رطلً وعن
أَب عبيد أَلف ومائتا أُوقية وقيل سبعون أَلف دينار وهو بلغة بَرْبَر أَلف مثقال من ذهب أَو فضة
سدّيّ مائة رطل
وقال ابن عباس ثانون أَلف درهم وقيل هي جلة كثية مهولة من الال وقال ال ّ
من ذهب أَو فضة وهو بالسّريانية مِلءُ مَسْك َثوْر ذهبا أَو فضة ومنه قولم قَنا ِطيُ مُقَنْطَرةٌ وف
التنيل العزيز والقَنا ِطيِ ا ُلقَنْطَرةِ وف الديث من قامَ بأَلف آية ُكتِبَ من ا ُلقَنْطِرِينَ أَي ُأعْطِيَ
قِنْطارا من الَجْر وروى أَبو هريرة عن النب صلى ال عليه وسلم قال القِنْطارُ اثنا عشر أَلف
أُوقية الُوقية خي ما بي السماء والَرض وروى ابن عباس عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه
قال من قرأَ أَربعمائة آية كتب له ِقنْطارٌ القِنْطا ُر مائة مثقال الثقال عشرون قياطا القياط مثل
واحد أَبو عبيدة القَناطِي واحدها ِقنْطار قال ول ند العرب تعرف وزنه ول واحد له من لفظه
سكِ ثور ذهبا وا ُلقَنْطَرة ُمفَ ْنعَلة من لفظه أَي مَُتمّمة كما قالوا أَلف
يقولون هو َقدْرُ وَزْنِ مَ ْ
ضعّفة
مُؤَلّفة مَُتمّمة ويوز القناطي ف الكلم وا ُلقَنْطَرةُ تسعة والقناطي ثلثة ومعن ا ُلقَنْطَرة ا ُل َ
قال ثعلب اختلف الناس ف القنطار ما هو فقالت طائفة مائة أُوقية من ذهب وقيل مائة أُوقية
من الفضة وقيل أَلف أُوقية من الذهب وقيل أَلف أُوقية من الفضة وقيل مِلْءُ مَسْك ثور ذهبا
وقيل ملء مسك ثور فضة ويقال أَربعة آلف دينار ويقال أَربعة آلف درهم قال والعمول
عليه عند العرب الَكثر أَنه أَربعة آلف دينار قال وقوله ا ُلقَنْطرة يقال قد قَ ْنطَرَ زيدٌ إِذا ملك
أَربعة آلف دينار فإِذا قالوا قَنا ِطيُ مُقَ ْنطَرة فمعناها ثلثة أَدْوارٍ َدوْرٌ و َدوْرٌ و َدوْرٌ فمحصولا اثنا
عشر أَلف دينار وف الديث أَن صَفْوان بنَ ُأمَيّة قَ ْنطَر ف الاهلية وقَنْطَر أَبوه أَي صار له قِنْطارٌ
من الال ابن سيده قَ ْنطَر الرجلُ ملك مالً كثيا كأَنه يوزن بالقِنْطار وقِنْطار ُمقَنْطَر مَ َكمّل
والقِنْطارُ العُقْدة الُحْكَمة من الال والقِنْطارُ طِلءٌ
( * قوله « والقنطار طلء » عبارة القاموس وشرحه والقنطار بالكسر طراء لعود البخور )
هكذا ف سائر النسخ وف اللسان طلء لعود البخور لعُود البَخُور والقِ ْن ِطيُ والقِنْطِر بالكسر
جنّ ذاتَ القِنْطِرِ الغريف الَ َج َمةُ ويقال جاء فلن بالقِنْطِي
الداهية قال الشاعر ِإنّ الغَرِيفَ َي ُ
سعْدي
وهي الداهية وأَنشد شر وكلّ امرئٍ لقٍ من الَمر قِ ْنطِرا وأَنشد ممد بن إِسحق ال ّ
َل َعمْري لقد لقَى الطّلَ ْيلِيّ قِ ْنطِرا من ال ّدهْرِ ِإنّ ال ّدهْرَ َجمّ قَناطِرُه أَي دواهيه والقِ ْنطِرُ الدّْبسِيّ من
الطي يانية وبنو قَ ْنطُوراءَ هم التّرْكُ وذكرهم حذيفة فيما روي عنه ف حديثه فقال يُو ِشكُ بنو
قَنْطُوراءَ أَن ُيخْرِجُوا َأهْل العراق من عِراقهم وُي ْروَى أَهلَ الَبصْرة منها كأَن بم خُزْرَ العُيُون
خُنْسَ الُنُوف عِراضَ الوجوه قال ويقال إِن َقنْطوراء كانت جارية لِبراهيم على نبينا وعليه
السلم فولدت له أَولدا والترك والصي من نسلها وف حديث ابن عمرو بن العاص يُوشكُ
بنو َقنْطُوراء أَن يُخْرِجوكم من أَرض الَبصْرة وف حديث أَب بَكْرة إِذا كان آخِرُ الزمان جاء بنو
قَنْطُوراء وقيل بنو قَنْطوراء هم السّودانُ
( )5/118
( قنغر ) القَ ْنغَر شجر مثل ال َكبَر إِل أَنا أَغلظُ َشوْكا وعُودا وثرتا كثمرته ول ينبت ف الصخر
حكاه أَبو حنيفة
( )5/119
( )5/120
( )5/120
( قهر ) القَهْرُ الغَلَبة والَخذ من فوق والقَهّارُ من صفات ال عز وجل قال الَزهري وال
القاهرُ القَهّار َقهَرَ َخ ْلقَه بسلطانه وقدرته وصَرّفهم على ما أَراد طوعا وكرها والقَهّار للمبالغة
وقال ابن الَثي القاهر هو الغالب جيع اللق وقَهَرَه َيقْهَرُه قَهْرا غلبه وتقول أَ َخذُْتهُم قَهْرا أَي
من غي رضاهم وأَقْهَرَ الرجلُ صار أَصحابُه مَقْهُورين وأَقْهَرَ الرجلَ وَ َجدَه مقهورا وقال ا ُلخَبّل
س ْعدِي يهجو الزّبْرِقانَ وقومه وهم العروفون بالِذاع َتمَنّى ُحصَ ْينٌ أَن َيسُودَ جِذاعَه فَأمْسَى
ال ّ
ُحصَ ْينٌ قد أُذلّ وأُقْهِرا على ما ل يسم فاعله أَي وجد كذلك والَصمعي يرويه قد َأذَلّ وأَقْهَر
أَي صار أَمره إِل الذل والقَهْر وف الَزهري أَي صار أَصحابُه أَذِلءَ مقهورين وهو من قياس
قولم أَ ْح َمدَ الرجلُ صار أَمره إِل المد و ُحصَي اسم الزّْبرِقانِ وجِذاعُه َرهْطُه من تيم وقُهِرَ
حضٌ يلقى فيه ال ّرضْفُ فإِذا غَلى ذُرّ عليه الدقيقُ
غُلِبَ وفخذٌ قَهِ َرةٌ قليلة اللحم والقَهِية مَ ْ
وسِيطَ به ث أُكل قال ابن سيده وجدناه ف بعض نسخ لِصلح ليعقوب والقَهْر موضع ببلد
بن َجعْدة قال ا ُلسَيّبُ بن َعلَسٍ سُفلى العراق وأَنتَ بالقَهْ ِر ويقال أَ َخ ْذتُ فلنا قُهْرَةً بالضم أَي
اضطرارا وقُهِرَ اللحمُ إِذا أَخذته النار وسال ماؤه وقال فلما أَن تَلَ ْهوَجْنا شِواءً به اللّهْبانُ
مقهورا ضَبِيحا يقال ضَبحَتْه النا ُر وضَبَتْه وقَهَرَتْه إِذا غيته
( )5/120
( قهقر ) القَ ْهقَرُ والقَ ْهقَرّ بتشديد الراء الجر ا َلمْ َلسُ الَسود الصّلْبُ وكان أَحد بن يي
ل ْعدِيّ بأَ ْخضَرَ كالقَ ْهقَرّ َي ْنفُضُ رأْسَه أَمامَ رِعالِ الَيْلِ وهي ُتقَ ّربُ
يقول وحده القَهْقارُ وقال ا َ
قال الليث وهو القُ ْهقُور ابن السكيت القُ ْهقُرّ ِقشْرَة حراء تكون على لُبّ النخلة وأَنشد أَ ْح َمرُ
كالقُ ْهقُ ّر وضّاحُ الَب َلقْ وقال أَبو خَ ْيرَة القَ ْهقَرُ والقُهاقِ ُر وهو ما سَهَكْتَ به الشيءَ وف عبارة
أُخرى هو الجر الذي ُيسْ َهكُ به الشيء قال والقِهْرُ أَعظم منه قال الكميت وكأَن خَلْفَ
جمَعِ أَ ْخ َدعَيْها القَ ْهقَرا وغراب قَ ْهقَرٌ شديد السواد وحِنْ َطةٌ قَ ْهقَرة
حِجاجِها من رأْسِها وأَمامَ مَ ْ
لضْرَة وجعها أَيضا قَ ْهقَرٌ والقَ ْهقَرة الصّخْرة الضخمة وجعها أَيضا قَ ْهقَرٌ
قد ا ْسوَ ّدتْ بعد ا ُ
والقَ ْهقَرَى الرجوع إِل خلف فإِذا قلت رَجَعْتُ القَ ْهقَرَى فكأَنك قلت رجعت الرجوعَ الذي
يعرف بذا السم لَن القَ ْهقَرَى ضرب من الرجوع وقَ ْهقَر الرجلُ ف مِشْيَته فعل ذلك وَتقَ ْهقَر
شيَته إِذا تَراجَعَ على قفاه
تَرا َجعَ على قفاه ويقال رجع فلنٌ القَهْقَرَى والرجل ُيقَهْقِرُ ف مِ ْ
قَ ْهقَرة والقَهْقَرَى مصدر َق ْهقَرَ إِذا رجع على عقبيه الَزهري ابن الَنباري إِذا ثَنّيْتَ القَ ْهقَرَى
لوْزَلنِ استثقالً للياء مع أَلف التثنية وياء التثنية
لوْزَل ثَنّيْتَه بإِسقاط الياء فقلت القَهْقَرانِ وا َ
وا َ
وقد جاء ف حديث رواه عكرمة عن ابن عباس عن عمر أَن النب صلى ال عليه وسلم قال إِن
لوْضَ وُي ْذهَبُ
سكُ ُبجَز ُكمْ هَ ُلمّ عن النار وتَقا َحمُونَ فيها تَقا ُحمَ الفَراشِ وتَ ِردُونَ عَليّ ا َ
ُأمْ ِ
بكم ذاتَ الشمال فأَقول يا رب ُأمّت فيقال إِنم كانوا يشونَ َب ْعدَك القَهْقَرَى قال الَزهري
معناه الرتداد عما كانوا عليه وتكرر ف لديث ذكر القَ ْهقَرَى وهو ا َلشْيُ إِل خَلْف من غي
أَن يُعيدَ وَجْهه إِل جهة مشيه قيل إِنه من باب القَهْرِ شر القَ ْهقَرُ بالتخفيف الطعام الكثي الذي
ف الَوعية مَ ْنضُودا وأَنشد باتَ ابنُ أَدْماءَ يُسامي القَ ْهقَرا قال شر الطعام الكثي الذي ف العَيَْبةِ
سنّ قال وأَحْسبُه القَ ْرهَبَ
والقُهَ ْيقِرانُ ُدوَيّْبةٌ النضر القَ ْهقَرُ العَ ْلهَبُ وهو التيس ا ُل ِ
( )5/121
خفِيَ مَشْيَه قال زَ َحفْتُ إِليها َب ْعدَما كنتُ
( قور ) قارَ الرجلُ َيقُورُ مَشَى على أَطراف قدميه لُي ْ
سبْتُ بالليلِ قائِرا وقارَ القانصُ الصيدَ َيقُورُه َقوْرا َختَله والقارَةُ الُبَيْلُ
مُزْمِعا على صَ ْرمِها وانْ َ
الصغي وقال اللحيان هو الُبَيْلُ الصغي الُ ْنقَطع عن البال والقارَةُ الصخرة السوداء وقيل هي
الصخرة العظيمة وهي أَصغر من البل وقيل هي البيل الصغي الَسود النفردُ شِ ْبهُ ا َل َكمَة وف
ص ِعدَ قُّنةَ البل أَي أَعله
الديث صَ ِعدَ قارَةَ البل كأَنه أَراد جبلً صغيا فوق البل كما يقال َ
ابن شيل القارَةُ جُبَيْلٌ مُسَْتدِقّ مَ ْلمُومٌ طويل ف السماء ل َيقُودُ ف الَرض كأَنه جُ ْثوَ ٌة وهو
عَظِيمٌ مُسَْتدِير والقارَةُ ا َل َك َمةُ قال منظور بن مَرَْثدٍ الَ َسدِيّ هل َتعْرِفُ الدارَ بأَعلى ذي القُورْ ؟
سرُورْ قوله
قد دَرَسَتْ غَيْرَ رَمادٍ مَ ْكفُورْ مُكْتَئِبِ ال ّلوْنِ مَرُوحٍ َممْطُورْ أَزْمانَ عَيْناءُ سُرُورُ الَ ْ
بأَعلى ذي القور أَي بأَعلى الكان الذي بالقور وقوله قد درست غي رماد مكفور أَي دَرَسَتْ
مَعاِلمُ الدار إِل رمادا مكفورا وهو الذي سَفَتْ عليه الريحُ الترابَ فغطاه و َكفَره وقوله مكتئب
اللون يريد أَنه َيضْ ِربُ إِل السواد كما يكونُ وَ ْجهُ الكئيب ومَروحٌ أَصابته الريح ومطور أَصابه
الطر وعيناء مبتدأٌ وسُرور ا َلسْرورِ خبه والملة ف موضع خفض بإِضافة أَزمان إِليها والعن
لرّ ُة وهي
هل تعرف الدار ف الزمان الذي كانت فيه عيناء سُرور من رآها وأَحبهاف والقارَةُ ا َ
سمَى
أَرض ذات حجارة سود والمع قاراتٌ وقارٌ وقُورٌ وقِيانٌ وف الديث فله مِثْلُ قُورِ حِ ْ
وف َقصِيد كعب وقد َت َلفّعَ بالقُورِ العَساقِيلُ وف حديث أُم زرع على رْأسِ قُورٍ َوعْثٍ قال
الليث القُورُ جع القارة والقِيانُ جعُ القارَة وهي الَصاغر من البال والَعاظم من الكام وهي
متفرقة خشنة كثية الجارة ودار َقوْراءُ واسعة الوف والقار القطيع الضخم من الِبل والقارُ
أَيضا اسم للِبل قال ا َلغْلَبُ العِجْلي ما إِن رأَينا مَلِكا أَغارا أَكَثرَ منه قِرَةً وقارا وفارِسا
ستَلِبُ الِجارا القِرَة والقارُ الغنم والِجار َطوْقُ الَ ِلكِ بلغة ِحمْيَر قال ابن سيده وهذا كله
يَ ْ
بالواو لَن انقلب الَلف عن الواو عينا أَكثر من انقلبا عن الياء وقارَ الشيءَ َقوْرا وقَوّرَه
ب فعل به مثل ذلك الوهري َقوّرَه واقَْتوَره واقْتاره
ليْ َ
قطع من وَسَطه خرفا مستديرا و َقوّرَ ا َ
كله بعن قطعه وف حديث الستسقاء فَت َقوّرَ السحابُ أَي َتقَطّع وَتفَرّقَ فِرَقا مستديرة ومنه
قُوارَةُ القميص والَيْبِ والبِطّيخ وف حديث معاوية ف فِنائِه َأ ْعنُزٌ دَ ّرهُن ُغبْرٌ ُيحْ َل ْبنَ ف مثل
قُوارَةِ حافِر البعي أَي ما استدار من باطن حافره يعن صِغَرَ الِحْلَب وضِيقَه وصفه باللّؤم والفقر
واستعار للبعي حافرا مازا وإِنا يقال له خف والقُوارَة ما ُقوّرَ من الثوب وغيه وخص اللحيان
به قُوارةَ الَدي وف أَمثال العرب َقوّرِي واْلطُفي إِنا يقوله الذي يُ ْركَبُ بالظّلْم فيسأَل صاحبه
سنْ التهذيب قال هذا الثل رجل كان لمرأَته ِخدْنٌ فطلب إِليها أَن تتخذ له
فيقول ارْ ُفقْ أَْبقِ أَحْ ِ
شِراكَيْن من شَ َرجِ اسْتِ زوجها قال ففَ ِظعَتْ بذلك فأَب أَن َي ْرضَى دون فعل ما سأَلا فنظرت
فلم تد لا وجها ترجو به السبيل إِليه إِل بفساد ابن لا َف َع َمدَتْ ف َعصَبَتْ على مبَالِه َعقَبَةً
فأَخْفَتْها فعَسُرَ عليه البولُ فاستغاث بالبكاء فسأَلا أَبوه َعمّ أَبكاه فقالت أَخذه الُسْرُ وقد ُنعِتَ
ضوّرُ
له دواؤه فقال وما هو ؟ فقالت طَرِيدَةٌ ُت َقدّ له من َش َرجِ اسْتِك فاستعظم ذلك والصب يََت َ
جعَ لا به وقال لا َقوّرِي واْلطُفي فقطعتْ منه َطرِيدةً تَ ْرضَِيةً لليلها ول تَنْ ُظرْ
فلما رأَى ذلك نَ ِ
سَدادَ َبعْلِها وأَطلقت عن الصب وسَ ّلمَتِ الطّريدةَ إِل خليلها يقال ذلك عند الَمر بالسْتِبْقاءِ
من الغَرِير أَو عند الَرْزِئة ف سُوء التدبي وطَلَبِ ما ل يُوصَلُ إِليه وقارَ الرأَة خَتَنها وهو من
جدْ من َيقُورُها والقارَة الدّّبةُ
ذلك قال جرير َتفَ ّلقَ عن أَنْفِ الفَرَزْ َدقِ عارِدٌ له َفضَلتٌ ل يَ ِ
والقارَ ُة قومٌ رُماة من العرب وف الثل قد أَْنصَفَ القارَةَ َمنْ راماها وقارَةُ قبيلة وهم َعضَلٌ
شدّاخ أَن
والدّيشُ ابنا الُونِ بن خُ َزْيمَةَ من كِناَنةَ ُسمّوا قارَةً لجتماعهم والْتِفافِهم لا أَراد ابن ال ّ
جفِلَ مثلَ إِجْفالِ الظّلِي ِم وهم رُماةٌ
ُيفَرّقَهم ف بن كنانة قال شاعرهم َد َعوْنا قارَةً ل ُت ْنفِرُونا فَنُ ْ
وف حديث الجرة حت إذا بَلَغَ بَرْكَ ال َغِمَادِ لقيه ابن ال ّدغَِن ِة وهو سَّيدُ القارة وف التهذيب
لدَقِ ف الاهلية وهم اليوم ف اليمن ينسبون إل أَ ْسدٍ والنسبة إِليهم قارِيّ
وغيه وكانوا رُماةَ ا َ
ي فقال القارِيّ إن شئتَ صارعتُك وإِن
وزعموا أَن رجلي التقيا أَحدها قارِيّ والخر أَ ْسدِ ّ
صفَ
صفْتَن وأَنشد قد أَْن َ
شئتَ سابقتُك وإِن شئتَ راميتُك فقال ا ْختَ ْرتُ الُراماةَ فقال القارِيّ أَْن َ
شكّ فُؤادَه
القارَةَ من راماها إِنّا إِذا ما فَِئةٌ نَلْقاها َنرُدّ أُولها على أُخْراها ث انتزع له سهما َف َ
وقيل القارَةُ ف هذا الثل الدّّبةُ وذكر ابن بري قال بعض أَهل اللغة إِنا قيل « أَْنصَفَ القارَ َة من
راماها » لرب كانت بي قريش وبي بكر بن عبد مناة بن كنانة قال وكانت القارَةُ مع قريش
فلما التقى الفريقان راماهم الخرون حي َرمَتْهُم القارَةُ فقيل قد أَنصفكم هؤلء الذين
شدّاخُ أَن ُيفَرّق القارَةَ ف قبائل كنانة فأََبوْا وقيل
ساوَوْكم ف العمل الذي هو صناعَتُكم وأَراد ال ّ
ف مثلٍ ل َيفْ ُطنُ ال ّدبّ الجارَة ابن الَعراب القَيّرُ الُسْوارُ من الرّماةِ الاذقُ من قارَ َيقُور
ويقال ُق ْرتُ خُفّ البعي َقوْرا واقْتَ ْرتُه إِذا َقوّرْتَه وقُ ْرتُ البطيخة َقوّرتا والقُوارَة مشتقة من قُوارَة
ليْب إِذا َقوّرْته وقُرْتَه
الَدِي والقِرْطاس وهو ما َقوّ ْرتَ من وسطه و َرمَيْتَ ما حَوالَيْه كقُوارة ا َ
والقُوارة أَيضا اسم لا قطعت من جوانب الشيء ا ُلقَوّر وكل شيء قطعت من وسطه خرقا
مستديرا فقد َقوّرْتَه والقْورارُ تَشَنّجُ اللد وانناءُ الصلب هُزالً وكِبَرا وا ْقوَرّ اللدُ اقورارا
شّننِ
شنِ بعد اقْورارِ الِ ْلدِ والتّ َ
شنّجَ كما قال رُؤبةُ بن العَجّاج وانْعاجَ عُودِي كالشّظِيفِ الَخْ َ
تَ َ
ب وفيه
جدْ ِريّه فصَلُ َ
يقال عُجْتُه فانعاج أَي عطفته فانعطف والشظيف من الشجر الذي ل يَ ِ
ُن ُدوّةٌ والتّشَّننُ هو الِخلقُ ومنه الشّّنةُ القِرْبةُ البالية وناقة مُقوَرّةٌ وقد ا ْقوَرّ جلدُها واننَت
للُود والَلْياطُ جعُ لِيطٍ
وهُزِلَتْ وف حديث الصدقة ول ُمقْوَرّةُ الَلْياطِ ال ْقوِرارُ السترخاء ف ا ُ
وهو قشر العُودِ شبهه باللد للتزاقه باللحم أَراد غي مسترخية اللود لُزالا وف حديث أَب
سعيد كجلد البعي ا ُل ْقوَرّ واقْتَ ْرتُ حديثَ القوم إذا بَحَثْتَ عنه وَتقَوّرَ الليلُ إِذا َت َهوّرَ قال ذو
الرمة حت تَرَى َأعْجازَه َت َقوّرُ أَي َت ْذهَبُ وُتدْبِ ُر وانقارتِ الرّكِيّة اْنقِيارا إِذا تَ َهدّمتِ قال
الَزهري وهو مأَخوذ من قولك قُرْتُه فانْقارَ قال ا ُلذَل جادَ وعَقّتْ مُزَْنهُ الريحُ وانْ قارَ به
شمَلِ أَراد كَأنّ عَرْضَ السحاب انْقارَ أَي وقعت منه قطعة لكثرة انصباب الاء
العَرْضُ ول يَ ْ
وأَصله من قُ ْرتُ َعيْنَه إِذا قلعتها والقَوَرُ ال َعوَرُ وقد قُ ْرتُ فلنا فقأْت عينه وَت َقوّرَتِ اليةُ إذا
ص ْوتِ والظلماءُ داجَِنةٌ َتقَوّرَ السّيْلِ لقى الَ ْيدَ
تَثَنّت قال الشاعر يصف حية َتسْرِي إل ال ّ
فاطّلَعا وانْقا َرتِ البئ ُر اندمت ويومُ ذي قارٍ يومٌ لبن شَيْبانَ وكان َأبْ َروِيزُ َأغْزا ُهمْ جيشا ف َظفِ َرتْ
بنو شيبان وهو أَول يوم انتصرت فيه العرب من العجم وفلنٌ ابنُ عبدٍ القاريّ منسوب إل
ضدّ قال قَرّْبنَ مُ ْقوَرّا
س َمنُ ِ
ضمْرُ والتّغيّر وهو أَيضا ال ّ
القارَة وعبد مَُنوّنٌ ول يضاف والقْورِارُ ال ّ
لبْلُ الَّيدُ الديثُ من القطن حكاه أَبو
كَأنّ َوضِيَنهُ بِنِيقٍ إذا ما رامَه العُقْرَ أَحْجَما وال َقوْرُ ا َ
حنيفة وقال مرة هو من القطن ما زرع من عامه ولقيت منه الَ ْقوَرِينَ وا َلمَرّينَ والبُرَحِيَ
والَ ْقوَرِيّاتِ وهي الدواهي العظام قال نَهارُ ابن َتوْسِ َعةَ وكنا َقبْلَ مُ ْلكِ بن سُلَ ْيمٍ َنسُومُ ُهمُ
الدّواهِي الَ ْقوَرِينا والقُورُ الترابُ الجتمع و َقوْرانُ موضع الليث القارَِيةُ طائر من السّودانِيّاتِ
أَ ْكثَرُ ما تأْكل العِنَبُ والزيتونُ وجعها قَوارِي سيت قارَِيةً لسَوادها قال أَبو منصور هذا غَلط لو
كان كما قال سيت قارِيةً لسوادها تشبيها بالقارِ لقيل قارِيّة بتشديد الياء كما قالوا عارِّيةٌ من
أَعار يُعي وهي عند العرب قارَيةٌ بتخفيف الياء وروي عن الكسائي القارَِيةُ طي ُخضْر وهي الت
لطّافِ
خمُ من ا ُ
ُت ْدعَى القَوارِيرَ قال والقَرِيّ أَولُ طي قُطُوعا ُخضْرٌ سودُ الناقي طِوالُها َأضْ َ
وروى أَبو حات عن الَصمعي القارَِيةُ طي أَخضر وليس بالطائر الذي نعرف نن وقال ابن
شقِرّاق وا ْقوَرّت الَرضُ ا ْقوِرارا إذا ذهب
الَعراب القارَِيةُ طائر مشؤوم عند العرب وهو ال ّ
سنَ قال
ضمَرْنَ وَيبِ ْ
نباتا وجاءت الِبل مُ ْقوَرّة أَي شا ِسفَةً وأَنشد ث َقفَ ْلنَ َقفَلً مُ ْقوَرّا َقفَ ْلنَ أَي َ
ضمُ َرتْ كأَنا ا ْقوَرّ ف أَنْساعِها لَ َهقٌ مُ َرمّعٌ بسوادِ الليلِ مَكْحُولُ وا ُل ْقوَرّ
أَبو وَجْزةَ يصف ناقة قد َ
ضمّرُ بالَصائِل فهو نَ ْهدٌ أَقَبّ ُمقَ ّلصٌ فيه ا ْقوِرارُ
أَيضا من اليل الضامر قال بشر ُي َ
( )5/121
( )5/124
( كب ) الكَبي ف صفة ال تعال العظيم الليل والُتَكَبّر الذي تَكَبّر عن ظلم عباده والكِبْرِياء
عَ َظمَة ال جاءتْ على ِفعْلِياء قال ابن الَثي ف أَساء ال تعال التكب والكبي أَي العظيم ذو
الكبياء وقيل التعال عن صفات اللق وقيل التكب على عُتاةِ خَلْقه والتاء فيه للتفرّد
صصِ ل تاء التّعاطِي والتّ َكلّف والكِ ْبرِياء العَظَمة واللك وقيل هي عبارة عن كمال
خ ّ
والتّ َ
الذات وكمال الوجود ول يوصف با إل ال تعال وقد تكرر ذكرها ف الديث وها من
الكِ ْبرِ بالكسر وهو العظمة ويقال َكبُرَ بالضم يَكْبُرُ أَي عَ ُظمَ فهو كبي ابن سيده الكَِبرُ نقيض
صغَرِ كَبُرَ كِبَرا وكُبْرا فهو كبي وكُبَار و ُكبّار بالتشديد إذا أَفرط والُنثى بالاء والمع كِبارٌ
ال ّ
وكُبّارونَ واستعمل أَبو حنيفة ال ِكبَرَ ف البُسْر ونوه من التمر ويقال عله الَ ْكبَِرُ والسم الكَبْرَةُ
بالفتح وكَبُرَ بالضم يَكْبُر أَي عظم وقال ماهد ف قوله تعال قال كَِبيُهم أَل تعلموا أَن أَباكم
سنّ َفرُوبِيلُ والرئيسُ كان َش ْمعُونَ قال
أَي َأعْ َلمُهم لَنه كان رئيسهم وأَما أَكبهم ف ال ّ
الكسائي ف روايته كَبيهم يَهُوذا وقوله تعال إنه لكبيكم الذي علّمكم السّحْرَ أَي مُعَلّمكم
ورئيسكم والصب بالجاز إِذا جاء من عند مُعَلّمه قال جئت من عند كَبيي واسْتَكْبَر الشيءَ
رآه كبيا وعَ ُظمَ عنده عن ابن جن والَكْبُوراء ال ِكبَارُ ويقال سادُوك كابِرا عن كابِرٍ أَي كبيا
جدَ كابِرا عن كابِرٍ وأَكْبَرَ َأكْبَرَ وف حديث الَقْرَعِ والَبْرَصِ ورِثْتُه كابِرا
عن كبي ووَرِثُوا الَ ْ
عن كاِبرٍ أَي ورثته عن آبائي وأَجدادي كبيا عن كبي ف العز والشرف التهذيب ويقال ورثوا
الجد كابرا عن كابر أَي عظيما وكبيا عن كبي وأَكَْب ْرتُ الشيءَ أَي استعظمته الليث الُلوك
الَكاِبرُ جاعة ا َلكْبَرِ ول توز النّكِرَةُ فل تقول مُلوك أَكابِرُ ول رجالٌ أَكاِبرُ لَنه ليس بنعت
إِنا هو تعجب وكَبّرَ ا َلمْرَ جعله كبيا واسْتَكَْبرَه رآه كبيا وأَما قوله تعال فلما رََأيْنَه َأكْبَرْنَه
ضنَ وليس ذلك بالعروف
فأَكثر الفسرين يقولون أَع َظمْنَه وروي عن ماهد أَنه قال أَكبنه ِح ْ
ف اللغة وأَنشد بعضهم َنأْت النساءَ على أَطْها ِرهِنّ ول نأْت النساءَ إِذا أَ ْكبَرْنَ إِكْبارا قال أَبو
سنٌ وذلك أَن الرأَة َأوّلَ
منصور وإِن صحت هذه اللفظة ف اللغة بعن اليض فلها مَخْ َرجٌ حَ َ
صغَرِ إِل حد الكِبَر فقيل لا َأكْبَ َرتْ أَي حاضت فدخلت ف
ما تيض فقد خرجت من َحدّ ال ّ
حد ال ِكبَر الُوجِبِ عليها ا َلمْرَ والنهي وروي عن أَب اليثم أَنه قال سأَلت رجلً من طَيّء فقلت
يا أَخا طيء أَلك زوجة ؟ قال ل وال ما تزوّجت وقد ُو ِعدْتُ ف ابنة عم ل قلت وما سِنّها ؟
قال قد َأكْبَ َرتْ أَو َكبِرَت قلت ما أَكَْب َرتْ ؟ قال حاضت قال أَبو منصور فلغة الطائي تصحح
أَن ِإكْبارَ الرأَة أَول حيضها إِل أَن هاء الكناية ف قوله تعال أَ ْكبَرَْنهُ تنفي هذا العن فالصحيح
أَنن لا رأَين يوسف را َع ُهنّ جَمالُه فأَعظمنه وروى الَزهري بسنده عن ابن عباس ف قوله تعال
ضنَ قال أَبو منصور فإِن صحت الرواية عن ابن عباس سلمنا له
فلما رأَينه أَكبنه قال ِح ْ
وجعلنا الاء ف قوله أَكبنه هاء وقفة ل هاء كناية وال أَعلم با أَراد وا ْستِكْبارُ الكفار أَن ل
ل ومنه قوله إِنم كانوا إِذا قيل لم ل إِله إِل ال يستكبون وهذا هو الكِبْرُ
يقولوا ل إِله إِلّ ا ُ
الذي قال النب صلى ال عليه وسلم إِن من كان ف قلبه مِثْقالُ ذَرّة من كِبْرٍ ل يدخل النة قال
يعن به الشرك وال أَعلم ل أَن يتكب الِنسان على ملوق مثله وهو مؤمن بريه والستكبار
المتناع عن قبول الق مُعاندة وتَكَبّرا ابن ُبزُ ْرجٍ يقال هذه الارية من كُبْرَى بناتِ فلن ومن
صُغْرَى بناته يريدون من صِغارِ بناته ويقولون من وُسْطى بنات فلن يريدون من أَوساط بنات
فلن فأَما قولم ال أَكب فإِن بعضهم يعله بعن كَبِي وحله سيبويه على الذف أَي أَكب من
كل شيء كما تقول أَنت أَفضلُ تريد من غيك و َكبّرَ قال ال أَكب والتكبي التعظيم وف
حديث الَذان ال أَكب التهذيب وأَما قول الصلي ال أَكب وكذلك قول الؤذن ففيه قولن
أَحدها أَن معناه ال كبي فوضع أَفعل موضع َفعِيل كقوله تعال وهو َأ ْهوَنُ عليه أَي هو هَّينٌ
عليه ومثله قول مَ ْعنِ بن أَوس َل َعمْرُكَ ما أَدْرِي وإِن َلوْجَ ُل معناه إِن وَجِل والقول الخر ان
فيه ضميا العن ال أَكَْبرُ كَبيٍ وكذلك ال ا َل َعزّ أَي َأعَزّ عَزيز قال الفرزدق إِن الذي َس َمكَ
السماءَ بَنَى لنا بيتا دَعاِئمُه َأعَزّ وأَ ْطوَلُ أَي عزيزة طويلة وقيل معناه ال أَكب من كل شيء أَي
أَعظم فحذف لوضوح معناه وأَكب خب والَخبار ل ينكر حذفها وقيل معناه ال أَكب من أن
ُيعْرف كُنْه كبيائه وعظمته وإِنا ُقدّرَ له ذلك وُأوّلَ لَن أَفعل فعل يلزمه الَلف واللم أَو
الِضافة كالَكْبَر وأَ ْكبَر القَ ْومِ والراء ف أَكب ف الَذان والصلة ساكنة ل تضم للوقف فإِذا
ضمّ وف الديث كان إِذا افتتح الصلة قال ال أَكب كبيا كبيا منصوب بإِضمار
وُصِلَ بكلم ُ
فعل كأَنه قال ُأكَبّرُ كَبيا وقيل هو منصوب على القطع من اسم ال وروى الَزهري عن ابن
جُبَيْر ابن مُ ْطعِم عن أَبيه أَنه رأَى النب صلى ال عليه وسلم يصلي قال فكَبّرَ وقال ال أَكب
كبيا ثلث مرات ث ذكر الديث بطوله قال أَبو منصور نصب كبيا لَنه أَقامه مقام الصدر
لَن معن قوله ال َأكْبَرُ ُأَكَبّرُ الَ كَبيا بعن تَ ْكبِيا يدل على ذلك ما روي عن السن أَن نب
ال صلى ال عليه وسلم كان إِذا قام إِل صلته من الليل قال ل إِله إِل ال ال أَكب كبيا
ثلث مرات فقوله كبيا بعن تكبيا فأَقام السم مقام الصدر القيقي وقوله المد ل كثيا
أَي أَ ْح َمدُ ال َحمْدا كثيا والكَِبرُ ف السن وكَِبرَ الرجلُ والدابةُ يَكْبَرُ كِبَرا ومَكْبِرا بكسر الباء
فهو كبي طعن ف السن وقد َعلَتْه َكبْرَةٌ ومَكْبُرة ومَكْبِرَة ومَكْبَرٌ وعله ال ِكبَرُ إِذا أَ َسنّ والكِبَرُ
سنّ من الناس والدواب ويقال للسيف والّنصْلِ العتيقِ الذي َق ُدمَ عَ َل ْتهُ كَ ْبرَة
مصدر الكِبيِ ف ال ّ
ومنه قوله سَل ِجمُ يَثْ ِربَ اللت عَ َلتْها ِبيَثْ ِربَ كَبْرَةُ بعد الُرونِ ابن سيده ويقال للنصل العتيق
صدَأٌ فأَفسده علته كَ ْبرَةٌ وحكى ابن الَعراب ما كََبرَن
الذي قد عله َ
( * قوله « ما كبن إل » بابه نصر كما ف القاموس ) إِل بسنة أَي ما زاد عَلَيّ إِل ذلك
الكسائي هو عِجْ َزةُ وََلدِ أَبويه آخِرُهم وكذلك كِ ْبرَةُ ولد أَبويه أَي أَكبهم وف الصحاح كِ ْبرَةُ
ولد أَبويه إِذا كان آخرهم يستوي فيه الواحد والمع والذكر والؤنث ف ذلك سواء فإِذا كان
أَقعدَهم ف النسب قيل هو َأكْبَرُ قومه وإِ ْكبِرّةُ قومه بوزن إِ ْفعِلّة والرأَة ف ذلك كالرجل قال أَبو
منصور معن قول الكسائي وكذلك ِكبْرَةُ ولد أَبويه ليس معناه أَنه مثل عِجْزَة أَي أَنه آخرهم
ضدّ عِجْزَة لَن ِكبْرة بعن
ولكن معناه أَن لفظه كلفظه وأَنه للمذكر والؤنث سواء وكِبْرَة ِ
صغْرَة بعن ا َلصْغَر فافهم وروى الِيادي عن شر قال هذا كبْرَة ولد أَبويه للذكر
الَ ْكبَر كال ّ
والُنثى وهو آخر ولد الرجل ث قال كِبْرَة ولد أَبيه بعن عِجْزة وف الؤلف للكسائي فلن
عِجْ َزةُ وَلدِ أَبيه آخرهم وكذلك ِكبْرَة ولد أَبيه قال الَزهري ذهب شر إِل أَن ِكبْرَة معناه
صغْرَةُ ولد أَبيه وكِ ْبرَتُهم
عِجْزَة وإِنا جعله الكسائي مثله ف اللفظ ل ف العن أَبو زيد يقال هو ِ
صغْرَةُ القوم إِذا كان َأصْغَرَهم وأَكبهم الصحاح وقولم هو
أَي أَكبهم وفلن ِكبْرَةُ القوم و ِ
كُ ْبرُ قومه بالضم أَي هو أَ ْقعَدُهم ف النسب وف الديث الوَلءُ للكُبْرِ وهو أَن يوت الرجل
ويترك ابنا وابن ابن فالولء للبن دون ابن البن وقال ابن الَثي ف قوله الولء للكُبْر أَي َأكْبَرِ
ذرية الرجل مثل أَن يوت عن ابني فيثان الولء ث يوت احد البني عن أَولد فل يرثون
نصيب أَبيهما من الولء وإِنا يكون لعمهم وهو البن الخر يقال فلن ُكبْر قومه بالضم إِذا
كان أَقعدَهم ف النسب وهو أَن ينتسب إِل جده الَكب بآباء أَقل عددا من باقي عشيته وف
حديث العباس إِنه كان ُكبْرَ قومه لَنه ل يبق من بن هاشم أَقرب منه إِليه ف حياته وف حديث
القسامة الكُبْرَ الكُ ْبرَ أَي لَِي ْبدَإِ ا َلكْبَرُ بالكلم أَو َقدّموا ا َلكْبَر إِرْشادا إِل الَدب ف تقدي
ل مات ول يكن له وارث فقال
الَ َسنّ ويروى كَبّر الكُ ْبرَ أَي َق ّدمِ الَكب وف الديث أَن رج ً
ادْفعوا ماله إِل أَكَْبرِ خُزاعة أَي كبيهم وهو أَقربم إِل الد الَعلى وف حديث الدفن ويعل
الَ ْكبَرُ ما يلي القبلة أَي الَفضل فإِن استووا فالَسن وف حديث ابن الزبي وهدمه الكعبة فلما
أَب َرزَ عن رَبَضه دعا بكُبْرِه فنظروا إِليه أَي بشايه وكُبَرائه والكُبْرُ ههنا جع الَ ْكبَرِ كأَ ْحمَر
و ُحمْر وفلن ِإكْبِرّة قومه بالكسر والراء مشددة أَي ُكبْرُ قومه ويستوي فيه الواحد والمع
والؤنث ابن سيده و ُكبْرُ وََلدِ الرجل أَ ْكبَرُهم من الذكور ومنه قولم الولء للكُبْر وكِ ْبرَتُهم
وإِكِبرّتُهم ككُبهم الَزهري ويقال فلن كُبُرّ ولد أَبيه وكُبُرّةُ ولد أَبيه الراء مشددة هكذا قيده
أَبو اليثم بطه وكُبْرُ القوم وإِكْبِرّتُهم أَقعدهم بالنسب والرأَة ف ذلك كالرجل وقال كراع ل
سمَ فقد كَبُرَ وف
يوجد ف الكلم على إِ ْفعِلّ إِ ْكبِرّ وكَبُرَ ا َلمْرُ ِكبَرا وكَبارَةً عَ ُظمَ وكلّ ما جَ ُ
التنيل العزيز قُلْ كُونُوا حجارَةً أَو حديدا أَو خلقا ما يَكْبُر ف صدوركم معناه كونوا أَشد ما
يكون ف أَنفسكم فإِن ُأمِيتكم وأُْبلِيكم وقوله عز وجل وإِن كانت لَكَبيةً إِل على الذين َهدَى
الُ يعن وإِن كان اتباعُ هذه القبلة يعن قبلة بيت القدس إِلّ َفعْلَة كبية العن أَنا كبية على
غي الخلصي فأَما من أَخلص فليست بكبية عليه التهذيب إِذا أَردت عِ َظمَ الشيء قلت كَُبرَ
يَكْبُرُ ِكبَرا كما لو قلت عَ ُظمَ يَعظُم عِظَما وتقول كَبُرَ ا َلمْرُ يَ ْكبُر كَبارَةً وكُِبْرُ الشيء أَيضا
معظمه ابن سيده والكِبْرُ معظم الشيء بالكسر وقوله تعال والذي تول كِ ْبرَه منهم له عذاب
عظيم قال ثعلب يعن معظم الِفك قال الفراء اجتمع القراء على كسر الكاف وقرأَها ُحمَ ْيدٌ
الَعرج وحده كُبْرَه وهو وجه جيد ف النحو لن العرب تقول فلن تول عُ ْظمَ الَمر يريدون
أَكثره وقال ابن اليزيدي أَظنها لغة قال أَبو منصور قاسَ الفراء الكُ ْبرَ على العُ ْظمِ وكلم العرب
على غيه ابن السكيت كِ ْبرُ الشيء ُمعْ َظمُه بالكسر وأَنشد قول قَيْسِ بن الَطِيمِ تَنامُ عن كِبْرِ
شأْنِها فإِذا قامَتْ ُروَيْدا تَكادُ َت ْنغَرِفُ وورد ذلك ف حديث الِفك وهو الذي َتوَلّى كِ ْبرَه أَي
طءِ من الَطيئة وف الديث أَيضا إِن حسان كان
معظمه وقيل الكِب الِث وهو من الكبية كالِ ْ
من َكبّر عليها ومن أَمثالم كِبْرُ سِياسَةِ الناس ف الال قال وال ِكبْرُ من التّكَبّرِ أَيضا فأَما الكُبْرُ
بالضم فهو أَ ْكبَرُ ولد الرجل ابن سيده والكِبْرُ الِث الكبي وما وعد ال عليه النار والكِبْرَةُ
جتَنِبُون كبائرَ الِث والفَواحشَ وف
كالكِ ْبرِ التأْنيث على البالغة وف التنيل العزيز الذين يَ ْ
الَحاديث ذكر الكبائر ف غي موضع واحدتا كبية وهي ال َفعْلةُ القبيحةُ من الذنوب الَنْهِيّ
عنها شرعا العظيم أَمرها كالقتل والزنا والفرار من الزحف وغي ذلك وهي من الصفات
الغالبة وف الديث عن ابن عباس أَن رجلً سأَله عن الكبائر أَسَبْ ٌع هي ففقال هي من السبعمائة
سرُوقٌ قال ُسئِلَ عبد ال عن
أَقْ َربُ إِل أَنه ل كبية مع استغفار ول صغية مع إِصرار وروى مَ ْ
الكبائر فقال ما بي فاتة النساء إِل رأْس الثلثي ويقال رجل كَبِي وكُبارٌ وكُبّارٌ قال ال عز
وجل ومَكَرُوا مَكْرا ُكبّارا وقوله ف الديث ف عذاب القب إِنما ليعذبان وما ُي َعذّبان ف كَبي
أَي ليس ف أَمر كان يَ ْكبُر عليهما ويشق فعله لو أَراداه ل أَنه ف نفسه غي كبي وكيف ل
يكون كبيا وها يعذبان فيهف وف الديث ل يدخل النة من ف قلبه مثقال حبة خردل من
كِب قال ابن الَثي يعن كِ ْبرَ الكفر والشرك كقوله تعال إِن الذين يستكبون عن عبادت
سيدخلون جهنم داخرين أَل تَرى أَنه قابله ف نقيضه بالِيان فقال ول َيدْخُلُ النارَ من ف قلبه
مثل ذلك من الِيان أَراد دخول تأْبيد وقيل إِذا دَخَلَ النةَ نُ ِزعَ ما ف قلبه من الكِب كقوله
لقّ هذا على الذف
تعال ونزعنا ما ف صدورهم من غِ ّل ومنه الديث ولكنّ الكِبْرَ مَن بَطِرَ ا َ
أَي ولكنّ ذا الكب مَن َبطِرَ أَو ولكنّ ال ِكبْرَ كِبْرُ من َبطِر كقوله تعال ولكنّ الِبرّ من اتقى وف
الديث َأعُوذ بك من سُوءِ الكِب يروى بسكون الباء وفتحها فالسكون من هذا العن والفتح
بعن ا َلرَم والَرَفِ والكِبْرُ الرفعة ف الشرف ابن الَنباري الكِبْرِياء اللك ف قوله تعال وتكون
لكما الكبياء ف الَرض أَي اللك ابن سيده الكِبْر بالكسر والكبياء العظمة والتجب قال
كراع ول نظي له إِل السّيمِياءُ العَلمةُ والِرْبِياءُ الريحُ الت بي الصّبا والَنُوب قال فأَما
الكِيمياء فكلمة أَحسبها أَعجمية وقد تَكَبّر واستكْبَر وتَكابَر وقيل تَكَبّرَ من الكِبْر وتَكابَر من
سنّ والتكَبّر والستِكبار التّعظّم وقوله تعال سَأصْرِفُ عن آياتَ الذين يَتَكَبّرون ف الَرض
ال ّ
بغي الق قال الزجاج أَي أَ ْجعَلُ جزاءَهم الِضلل عن هداية آيات قال ومعى يتكبون أَي أَنم
يَ َروْنَ أَنم أَفضل اللق وأَن لم من الق ما ليس لغيهم وهذه الصفة ل تكون إِل ل خاصة
لَن ال سبحانه وتعال هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لَحد مثله وذلك الذي يستحق
أَن يقال له الُتَ َكبّر وليس لَحد أَن يتكب لَن الناس ف القوق سواء فليس لَحد ما ليس لغيه
فال التكب وَأعْلَم الُ أَن هؤلء يتكبون ف الَرض بغي الق أَي هؤلء هذه صفتهم وروي
عن ابن العباس أَنه قال ف قوله يتكبون ف الَرض بغي الق من الكِبَر ل من ال ِكبْرِ أَي
يتفضلون ويَ َروْنَ أَنم أَفضل اللق وقوله تعال َلخَ ْلقُ السموات والَرض أَكب من خلق الناس
لدّ الَ ْكبَرُ وا ِلكْبِرُ وا َلكْبَرُ شيء كأَنه خبيص
أَي أَعجب أَبو عمرو الكابِرُ السيدُ والكابِرُ ا َ
يابس فيه بعض اللي ليس بشمع ول عسل وليس بشديد اللوة ول عذب تيء النحل به
كما تيء بالشمع والكُبْرى تأْنيث الَكْبَر والمع الكَُبرُ وجع الَكَْبرِ الَكابِرُ وا َلكْبَرُون قال
ول يقال كُ ْبرٌْ لَن ههذ البنية جعلت للصفة خاصة مثل الَحر والَسود وأَنت ل تصف بأَكب
كما تصف بأَحر ل تقول هذا رجل أَكب حت تصله بن أَو تدخل عليه الَلف واللم وف
لجّ ا َلكْبَرِ قيل هو يوم النحر وقيل يوم عرفة وإِنا سي الج الَكب لَنم يسمون
الديث َيوْم ا َ
شقّتْ أَراد
جدَ أَحدُ ا َلكْبَ َرْينِ ف إِذا السماءُ ان َ
العمرة الج الَصغر وف حديث أَب هريرة سَ َ
الشيخي أَبا بكر وعمر وف حديث مازِنٍ ُبعِثَ نبّ من ُمضَر بدين ال الكُبَر جع الكبى ومنه
قوله تعال إِنا لِحدى الكُبَرِ وف الكلم مضاف مذوف تقديره بشرائع دين ال الكُبَرِ وقوله ف
الديث ل تُكاِبرُوا الصلةَ بثلها من التسبيح ف مقام واحد كأَنه أَراد ل تغالبوها أَي خففوا ف
التسبيح بعد التسليم وقيل ل يكن التسبيح الذي ف الصلة أَكثر منها ولتكن الصلة زائدة
عليه شر يقال أَتان فلن أَ ْكبَرَ النهار وشَبابَ النهار أَي حي ارتفع النهار قال الَعشى ساعةً
شدّ الُحِيلُ
أَ ْكبَرَ النهارُ كما شدّ مُحِيلٌ َلبُونَه ِإعْتاما يقول قتلناهم أَول النهار ف ساعة َقدْرَ ما يَ ُ
ط وهو كناية والكِبْرِيتُ معروف
ضعَها الفُصْلنُ وَأكْبَر الصبّ أَي َتغَوّ َ
أَخْلفَ إِبله لئل يَ ْر َ
ق ويقال َذهَبٌ ِكبْرِيتٌ أَي
وقولم َأعَزّ من الكبيت الَحر إِنا هو كقولم َأ َعزّ من بَ ْيضِ ا َلنُو ِ
ضةٌ أَو َذهَبٌ كِ ْبرِيتُ ؟
خالص قال ُرؤَْبةُ ابنُ العَجّاج بن رؤبة هل َي ْنفَعَنّي كذبٌ سِخْتِيتُ أَو ِف ّ
والكَبَرُ ا َلصَفُ فارسي معرب والكَبَرُ نبات له شوك وال َكبَرُ طبل له وجه واحد وف حديث
عبد ال بن زيد صاحب الَذان أَنه أَ َخذَ عودا ف منامه ليتخذ منه كَبَرا رواه شر ف كتابه قال
الكب بفتحتي الطبلُ فيما بَ َلغَنا وقيل هو الطبل ذو الرأْسي وقيل الطبل الذي له وجه واحد وف
حديث عطاء سئل عن التعويذ يعلق على الائط فقال إِن كان ف َكبَرٍ فل بأْس أَي ف طبل
صغي وف رواية إِن كان ف َقصََبةٍ وجعه كِبارٌ مثل َجمَلٍ وجِمالٍ والَكابِرُ إَحياء من بكر بن
جعُوا بلدَ
وائل وهم شَيْبا ُن وعامر وطلحة من بن تَيْم ال بن ثعلبة بن عُكابَة أَصابتهم سنة فانْتَ َ
تَميم وضَّبةَ ونزلوا على َبدْرِ بن حراء الضب فأَجارهم ووف لم فقال َبدْرٌ ف ذلك وَفَيْتُ وفاءً ل
يَرَ الناسُ مِثْ َلهُ بتِعشارَ إِذ َتحْبو ِإلّ الَكابِرُ والكُِبْرُ ف الرّفْعةِ والشّرَف قال الَرّارُ ولِيَ ا َلعْ َظمُ من
سُلّفِها ولِيَ الا َمةُ فيها والكُبُرْ وذُو كِبار رجل وإِكِْبرَةُ وَأكْبَ َرةُ من بلد بن أَسد قال الَرّارُ
ال َفقْعَسيّ فما شَ ِه َدتْ كَوا ِدسُ إِذْ رَ َحلْنا ول عََتبَتْ بَأكْبَرَةَ ال ُوعُولُ
( )5/125
( كتر ) الليث َجوْزُ كلّ شيء أَي َأوْسَطُه وَأصْلُ السّنام َكتْرٌ ابن سيده كَ ْترُ كل شيء َجوْزُه
جَبَلٌ عظيم الكَتْرِ ويقال للجمل السيم إِنه لعظيم الكَتْر ورجل رفيع الكَ ْترِ ف السب ونوه
والكَتْرُ بناء مثل القُبّة والكِتْرُ والكَتْرُ والكَتَرُ بالتحريك والكَ ْترَةُ السّنامُ وقيل السنام العظيم شبه
بالقبة وقيل هو أَعله وكذلك هو من الرأْس وف الصحاح هو بناء مثل القبة ُيشَبّه السّنامُ به
وأَكَْت َرتِ الناقة عظم ِكتْرُها وقال عَ ْلقَمةُ بن عَ ْبدَةَ يصف ناقة قد ُعرّيَتْ ِحقَْبةً حت اسْتَظَفّ لا
كِ ْترٌ كحا َفةِ ِكيِ القَ ْينِ مَ ْلمُومُ قوله عُرّيت أَي عُرّيَتْ هذه الناقة من رحلها فلم تركب بُ ْر َهةً من
الزمان فهو أَقوى لا ومعن ا ْستَظَف ارتفع وقيل أَشرف وأَمكن و ِكيُ الداد زِقّه أَو جلد غليظ
له حافات ومَلْمومٌ متمع قال الَصمعي ول أَسع الكِتْرَ إِل ف هذا البيت ابن الَعراب الكِتْرة
القِ ْطعَة من السنام والكِتْرَةُ القُّبةُ والكَتْر أَيضا ا َلوْ َدجُ الصغي والكَتْرةُ مِشَيةٌ فيها َتخَلّجٌ
( )5/131
( كثر ) الكَثْرَةُ والكِثْ َرةُ والكُ ْثرُ نقيض القلة التهذيب ول تقل الكِثْرَةُ بالكسر فإِنا لغة رديئة
وقوم كثي وهم كثيون الليث ال َكثْرَة ناء العدد يقال كَثُرَ الشيءُ يَكْثُر َكثْرَةً فهو َكِثيٌ وكُثْرُ
الشيء َأكْثَرُه وقُلّه أَقله والكُثْرُ بالضم من الال الكثيُ يقال ما له قُلّ ول كُ ْثرٌ وأَنشد أَبو عمرو
لرجل من ربيعة فإِنّ الكُ ْثرَ أَعيان قديا ول أُقِْترْ َل ُدنْ َأنّي غُلمُ قال ابن بري الشعر لعمرو بن
حَسّان من بن الرث ابن َهمّام يقول أَعيان طلبُ الكثرة من الال وإِن كنتُ غيَ ُمقْتِرٍ من
صِغَرِي إِل كِبَرِي فلست من الُكْثِرِين ول ا ُلقْتِرِين قال وهذا يقوله لمرأَته وكانت لمته ف
نابي عقرها لضيف نزل به يقال له إِساف فقال أَف نابي نالما إِسافٌ َتَأوّهُ طَلّت ما أَن تَنامُ ؟
خرّا َتغَنّى ف طوئقِه
شمَ ِ
أَ َجدّكِ هل رأَيتِ أَبا قَُبيْسٍ أَطالَ حَياتَه الّن َعمُ الرّكامُ ؟ بَن بال َغمْرِ أَ ْر َعنَ مُ ْ
س َمهُ َبنُوهُ بأَسيافٍ كما
خضَت ا َلنُونُ له بَي ْومٍ أَنَى ولك ّل حامِلَةٍ تَمامُ وكِسْرى إِذ َتقَ ّ
الَمامُ َت َم ّ
سمَ اللّحامُ قوله أَبا قبيس يعن به النعمان بن النذر وكنيته أَبو قابوس فصغره تصغي الترخيم
اقُْت ِ
خ ِلدُ أَحدا لَخْ َل َدتْ أَبا قابوس والطوائق الَبنية الت
والركام الكثي يقول لو كانت كثرة الال تُ ْ
تعقد بالجُرّ وشيء كَثِي وكُثارٌ مثل طَويل وطُوال ويقال المد على القُلّ والكُ ْثرِ والقِلّ والكِ ْثرِ
وف الديث نعم الالُ أَربعون والكُثْرُ ِستّون الكُثْرُ بالضم الكثي كالقُلّ ف القليل والكُ ْثرُ معظم
الشيء وأَ ْكثَرُه كَثُرَ الشيءُ كَثارَةً فهو كَثِي وكُثارٌ و َكثْ ٌر وقوله تعال واْلعَنْهم َلعْنا كثيا قال
ثعلب معناه ُدمْ عليه وهو راجع إِل هذا لَنه إِذا دام عليه َكثُرَ و َكثّر الشيءَ جعله كثيا وأَكْثَر
أَتى بكَثِي وقيل كَثّرَ الشيء وأَكْثَره جعله كَثيا وَأكْثَر الُ فينا مِثْ َلكَ أَدْخَلَ حكاه سيبويه وأَكثَر
الرجلُ أَي كَثُر مالُه وف حديث الِفْك ولا ضَرائِرُ إِل كَثّ ْرنَ فيها أَي كَثّرْنَ القولَ فيها والعَنَتَ
لا وفيه أَيضا وكان حسانُ من كَثّرَ عليها ويروى بالباء الوحدة وقد تقدّم ورجل مُكْثِرٌ ذو كُثْرٍ
من الال ومِكْثا ٌر ومِكْثي كثي الكلم وكذلك الُنثى بغي هاء قال سيبويه ول يمع بالواو
والنون لَن مؤنثه ل تدخله الاء والكاثِرُ الكَثِي و َعدَدٌ كاثِرٌ كَثِي قال الَعشى ولَسْتُ بالَ ْكثَرِ
منهم َحصًى وإِنا العِزّةُ للكاثِرِ الَكثر ههنا بعن الكثي وليست للتفضيل لَن الَلف واللم
ومن يتعاقبان ف مثل هذا قال ابن سيده وقد يوز أَن تكون للتفضيل وتكون من غي متعلقة
ص ْدقِ من رَيْطٍ يَمانٍ
ج ساعةً إِل ال ّ
جرٍ فإِنّا َرأَيْنا العِرْضَ أَ ْح َو َ
بالَكثر ولكن على قول َأوْسِ بن حَ َ
مُسَ ّهمِ ورجل كَِثيٌ يعن به كَ ْثرَة آبائه وضُرُوبَ عَلْيائة ابن شيل عن يونس رِجالٌ كَثي ونساء
كَثِي ورجال كَثية ونساء كَثِية والكُثارُ بالضم الكَِثيُ وف الدار كُثار وكِثارٌ من الناس أَي
جاعات ول يكون إِل من اليوانات وكاَثرْناهم فَكَثَرناهم أَي غلبناهم بالكَثْ َرةِ وكاَثرُوهم
فَكَثَرُو ُهمْ يَكْثُروَن ُهمْ كانوا َأكْثَرَ منهم ومنه قول ال ُكمَيْتِ يصف الثور والكلب وعاثَ ف غابِرٍ
حرَ الُكافئِ والَكْثورُ يَهَْتبِلُ العَ ْثعَثَة اللّّينْ من الَرض والُكافئُ الذي َيذْبَحُ شاتي
منها بعَ ْثعََثةٍ نَ ْ
إِحداها مقابلة الُخرى للعقيقة وَيهْتَبِلُ َيفْتَرِصُ وَيحْتال والتّكاثُر الُكاثَرة وف الديث إِنكم لع
خَلِيقَتَ ْينِ ما كانتا مع شيء إِل َكثّرتاه أَي َغلَبناه بالكَ ْثرَةِ وكانَتا َأكْثَر منه الفراء ف قوله تعال
أَلاكم التكاثر حت زُرْتُم القابر نزلت ف حَيّ ْينِ تَفاخَرُوا أَيّهم َأكْثَرُ عَددا وهم بنو عبد مناف
وبنو سَهْم ف َكثَ َرتْ بنو عبد مناف بن سهم فقالت بنو سهم إِن الَبغْيَ أَهلكنا ف الاهلية فعادّونا
بالَحياء والَموات فكََثرَتْهم بنو سَهْم فأَنزل ال تعال أَلاكم التكاثر حت زرت القابر أَي حت
زرت الَموات وقال غيه أَلاكم التفاخر بكثرة العدد والال حت زرت القابر أَي حت متم قال
جرير للَخطل زَارَ القُبورَ أَبو مالكٍ فَأصْبَحَ أَ َلمَ ُزوّارِها
( * وف رواية أخرى فكان كأَ َلمِ ُزوّارِها )
فجعل زيارةَ القبور بالوت وفلن َيتَكَثّرُ بال غيه وكاثَره الاءَ واسْتَ ْكثَره إِياه إِذا أَراد لنفسه
منه كثيا ليشرب منه وإِن كان الاء قليلً واستكثر من الشيء رغب ف الكثي منه وأَكثر منه
أَيضا ورجل مَكْثُورٌ عليه إِذا كَثُرَ عليه من يطلب منه العروفَ وف الصحاح إِذا َن ِفدَ ما عنده
وكَثُ َرتْ عليه الُقوقُ مِثْل مَ ْثمُودٍ ومَشْفو ٍه و َمضْفوفٍ وف حديث قَ َز َعةَ أَتيتُ أَبا سعيد وهو
مَكْثُور عليه يقال رجل مكثور عليه إِذا َكثُ َرتْ عليه القوقُ والطالَباتُ أَراد أَنه كان عنده جع
من الناس يسأَلونه عن أَشياء فكأَنم كان لم عليه حقوق فهم يطلبونا وف حديث مقتل
السي عليه السلم ما رأَينا مَكْثُورا أَجْ َرأَ مَ ْقدَما منه الكثور الغلوب وهو الذي تكاثر عليه
الناس فقهروه أَي ما رأَينا مقهورا أَ ْجرَأَ إِقْداما منه وال َكوْثَر الكثي من كل شيء وال َكوْثَر الكثي
لقِيقَ إِذا ما
اللتف من الغبار إِذا سطع وكَثُرَ ُهذَليةٌ قال ُأمَّيةُ يصف حارا وعانته يُحامي ا َ
ح ْمنَ ف َكوْثَرٍ كالَللْ أَراد ف غُبار كأَنه جَللُ السفينة وقد تَ َكوْثَر الغُبار إِذا
احَْت َدمْن و َحمْ َ
كثر قال َحسّان بن ُنشْبَة أََبوْا أَن يُبِيحوا جا َر ُهمْ ل َع ُد ّو ِهمْ وقد ثارَ َنقْعُ ا َلوْتِ حت تَ َكوْثَرا وقد
تَ َكوْثَرَ ورجل َكوْثَرٌ كثي العطاء والي وال َكوْثَرُ السيد الكثي لي قال الكميت وأَنتَ كَِثيٌ يا
ابنَ مَرْوانَ طَيّبٌ وكان أَبوك ابنُ العقائِل َكوْثَرا وقال لبيد وعِ ْندَ الرّداعِ بيتُ آخرَ َكوَْثرُ
وال َكوْثَرُ النهر عن كراع والكوثر نر ف النة يتشعب منه جيع أَنارها وهو للنب صلى ال
عليه وسلم خاصة وف حديث ماهد أُعطِيتُ ال َكوْثَر وهو نر ف النة وهو َف ْوعَل من الكثرة
والواو زائدة ومعناه الي الكثي وجاء ف التفسي أَن الكوثر القرآن والنبوّة وف التنيل العزيز
إِنا أَعطيناك الكوثر قيل الكوثر ههنا الي الكثي الذي يعطيه ال أُمته يوم القيامة وكله راجع
إِل معن الكثرة وف الديث عن النب صلى ال عليه وسلم أَن الكوثر نر ف النة أَشد بياضا
جوّفِ وجاء أَيضا ف التفسي أَن الكوثر
من اللب وأَحلى من العسل ف حافَتَيه قِبابُ الدّرّ ا ُل َ
الِسلم والنبوّة وجيع ما جاء ف تفسي الكوثر قد أُعطيه النب صلى ال عليه وسلم أُعطي
النبوّة وإِظهار الدين الذي بعث به على كل دين والنصر على أَعدائه والشفاعة لُمته وما ل
يصى من الي وقد أُعطي من النة على قدر فضله على أَهل النة صلى ال عليه وسلم وقال
أَبو عبيدة قال عبد الكري أَبو أُمية َق ِدمَ فلنٌ ب َكوْثَرٍ كَثي وهو فوعل من الكثرة أَبو تراب
الكَ ْيثَرُ بعن الكَثِي وأَنشد هَلِ العِزّ إِل اللّهى والثّرَا ءُ وال َعدَدُ الكَ ْيثَرُ ا َل ْع َظمُ ؟ فالكَيْثَرُ وال َكوْثَرُ
واحد والكَثْرُ والكَثَرُ بفتحتي ُجمّار النخل أَنصارية وهو شحمه الذي ف وسط النخلة ف كلم
ل َذبُ أَيضا ويقال الكَثْرُ طلع النخل ومنه الديث ل قَطْعَ ف َثمَرٍ ول كََثرٍ وقيل
الَنصار وهو ا َ
لمّارُ عامّةً واحدته َكثَرَةٌ وقد أَكثر النخلُ أَي أَطْ َلعَ وكَثِي اسم رجل ومنه كُثَيّرُ بن أَب
الكََثرُ ا ُ
ي معروف
ُج ْمعَةَ وقد غلب عليه لفظ التصغي وكَِثيَةُ اسم امرأَة والكَثِياءُ ِعقّ ٌ
( )5/131
( كخر ) قال الَزهري أَهله الليث وغيه وقال أَبو زيد الَنصاري ف الفخذ الغُرُورُ وهي
غُضون ف ظاهر الفخذين واحدها غَرّ وفيه الكاخِرَةُ وهي أَسفل من الاعرة ف أَعال الغُرور
( )5/134
( )5/134
( كرر ) الكَرّ الرجوع يقال كَرّه وكَرّ بنفسه يتعدّى ول يتعدّى والكَرّ مصدر كَرّ عليه يَكُرّ
كرّا وكُرورا وتَكْرارا عطف وكَرّ عنه رجع و َكرّ على العدوّ يَكُرّ ورجل كَرّار ومِكَرّ وكذلك
الفرس وكَرّرَ الشيء وكَ ْركَره أَعاده مرة بعد أُخرى والكَ ّرةُ ا َلرّةُ والمع ال َكرّات ويقال
كَرّ ْرتُ عليه الديث وكَ ْركَرْتُه إِذا ردّدته عليه وكَركَرْتُه عن كذا كَرْكَرةً إِذا رَدَدْته وال َكرّ
سرّة والّتضِرّة
الرجوع على الشيء ومنه التّكْرارُ ابن بُزُرجٍ التّكِرّةُ بعن التّكْرارِ وكذلك التّ ِ
والّتدِرّة الوهري كَرّ ْرتُ الشيء تَكْرِيرا وتَكْرارا قال أَبو سعيد الضرير قلت لب عمرو ما بي
ِتفْعالٍ وَتفْعالف فقال ِتفْعالٌ اسم وَتفْعالٌ بالفتح مصدر وتَكَ ْركَرَ الرجلُ ف أَمره أَي ثردّد
والُكَرر من الروف الراء وذلك لَنك إِذا وقفت عليه رأَيت طرف اللسان يتغي با فيه من
التكرير ولذلك احُْتسِبَ ف الِمالة برفي والكَرّةُ الَبعْث وَتجْديدُ الَلْق بعد الفَناء وكَرّ الريضُ
يَكِرّ كَرِيرا جاد بنفسه عند الوت وحَشْ َرجَ فإِذا َعدّيته قلت كَرّه يَكُرّه إِذا رَدّه والكَرِير
شرَجَة وليس با
لشْرَجَة وقيل الشرجة عند الوت وقيل الكَرِي ُر صوت ف الصدر مثل الَ ْ
اَ
وكذلك هو من اليل ف صدورها كَرّ يَكِرّ بالكسر َكرِيرا مثل كرِيرِ ا ُلخْتَِنقِ قال الشاعر
( * الشاعر هو امرؤ القيس )
ختَنِق أَو
يَكِرّ كَرِيرَ البَكْرِ ُشدّ خِناقُه لَيقْتُ َلنِي والرءُ ليسَ بقَتّال والكَرِيرُ صوت مثل صوت الُ ْ
جهُود قال الَعشى فَأهْلي الفِداءُ غَداةَ النّزال إِذا كان َد ْعوَى الرجالِ الكَرِيرَا والكَرِيرُ ُبحّة
الَ ْ
َتعْتَرِي من الغبار وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم وأَبا بكر وعمر رضي ال عنهما
َتضَّيفُوا أَبا الَ ْيثَم فقال لمرأَته ما عندك ؟ قالت شعي قال ف َكرْكِري أَي ا ْطحَنِي والكَ ْركَرة
صوت يردّده الِنسان ف جوفه والكَرّ َق ْيدٌ من ليف أَو خوص والكَرّ بالفتح البل الذي يصعد
به على النخل وجعه كُرورٌ وقال أَبو عبيد ل يسمى بذلك غيه من البال قال الَزهري
سوّى من حُرّ اللّيف قال الراجز كالكَرّ ل سَخْتٌ ول فيه
وهكذا ساعي من العرب ف ال َكرّ ويُ َ
َلوَى وقد جعل العجاج الكَرّ حبلً تُقاد به السفن ف الاء فقال َجذْبَ الصّرَا ِريّيَ بالكُرورِ
شرِ العراجي ومن
لحُ وقيل الكَرّ البل الغليظ أَبو عبيدة الكَرّ من الليف ومن قِ ْ
والصّرارِيّ ا َل ّ
سفِينة وقال ثعلب هو البل َف َعمّ به والكَرّ حبلُ شِراعِ السفينة وجعه
العَسِيب وقيل هو حَبْل ال ّ
كُرورٌ وأَنشد بيت العجاج جذب الصراريّي بالكرور والكِرَارانِ ما تت ا ِليَ َكةِ من الرّحْل
ضمِ ُتنْبِي الكِرارَيْن بصُلْبٍ زا ِهمِ
وأَنشد وَقَفْتُ فيها ذاتَ وَ ْج ٍه سا ِهمِ سَجْحاءَ ذاتَ مَحْ ِزمٍ جُرا ِ
والكَرّ ما ضم َظ ِلفَت الرّحْلِ و َجمَع بينهما وهو الَدي الذي تدخل فيه الظّلِفاتُ من الرحل
والمع أَكرار البِدادانِ ف القَتَبِ بنلة الكَرّ ف الرحل غي أَن البِدادَينِ ل يظهران من ُقدّام
الظّلِفة قال أَبو منصور والصواب ف َأكْرارِ الرحل هذا ل ما قاله ف الكِرارَيْن ما تت الرحل
والكَرّتانِ القَرّتان وها الغداة والعشيّ لغة حكاها يعقوب وال َكرّ والكُرّ من أَساء البار مذكر
ص ُفوَ والمع كِرارٌ قال كُثَيّر أُحِبّك ما
لسْيُ وقيل هو الوضع يمع فيه الاء ال ِجنُ لَي ْ
وقيل هو ا ِ
جةٌ وما َثبَتتْ ُأبْلَى به وتِعَا ُر وما دامَ َغيْثٌ من تِهامَةَ َطيّبٌ به ُقلُبٌ عادِّيةٌ
جدٍ وَشِي َ
دامَتْ بنَ ْ
وكِرارُ قال ابن بري هذا العجز أَورده الوهري با ُقلُبٌ عادية والصواب به قُلُبٌ عادية
والقَلُب جع قَلِيب وهو البئر والعادِيّة القدية منسوبة إِل عادٍ والوشيجة عِرْقُ الشجرة وأُبْلى
حمِلْ
وتِعارٌ جبلن والكُرّ مكيال لَهل العراق وف حديث ابن سيين إِذا بلغ الاءُ كُرّا ل يَ ْ
حمِلِ ال َقذَرَ والكُرّ ستة أَوقار حار وهو عند أَهل
نَجَسا وف رواية إِذا كان الاء َقدْرَ كُرّ ل َي ْ
العراق ستون قفيا ويقال للحِسْي كُرّ أَيضا والكُرّ واحدٌ َأكْرارِ الطعام ابن سيده يكون
بالصري أَربعي ِإرْدَبّا قال أَبو منصور ال ُكرّ سِتّون َقفِيزا والقَفِيز ثانية مَكَاكِيكَ والَكّوكُ صاع
ونصف وهو ثلثُ كَيْلَجاتٍ قال الَزهري والكُرّ من هذا الساب اثنا عشر وَسْقا كل وَ ْسقٍ
ستون صاعا والكُرّ أَيضا الكساء والكُرّ نر والكُرّة الَبعَرُ وقيل ال ُكرّةُ سِرْقيٌ وتراب يدق ث
تلى به الدروع وف الصحاح الكُرّة الَبعَرُ العَ ِفنُ تلى به الدّروع وقال النابغة يصف دروعا
عُلِيَ بكدَْيوْنٍ وأُشْعِ ْرنَ كُرّةً فَ ُهنّ إِضاءٌ صافياتُ الغلئل وف التهذيب وُأبْ ِطنّ كُرّةً فهنّ وِضاءٌ
الوهري وكَرارِ مثلُ قَطام خَرَزة ُيؤَ ّخذُ با نِساءُ الَعراب ابن سيده والكَرَارُ خرزة ُيؤَ ّخذُ با
النساءُ الرجالَ عن اللحيان قال وقال الكسائي تقول الساحرة يا كَرارِ ُكرّيه يا َهمْرَةُ ا ْهمِرِيه
إِن أَقبل فَسُرّيه وإِن أُدْبَر َفضُرّيه وال َكرْكَرةُ تصريف الريح السحابَ إِذا جعته بعد تفرّق وأَنشد
تُكَ ْركِرُه الَنائبُ ف السّدادِ وف الصحاح باتَتْ تُكَ ْركِرُه الَنُوب وأَصله تُكَرّره من التّكْرِير
س َفةٌ َف ْوقَ التراب َمعُوجُ
سفْ ِ
جدِّيةٌ وَت ُمدّه مُ َ
وكَ ْركَرَْتهُ ل َت َدعْهُ َي ْمضِي قال أَبو ذؤيب تُكَ ْركِرُه َن ْ
وتكرْ َكرَ هو تَرَدّى ف الواء وتَكَرْكَرَ الاءُ تَراجَع ف مَسِيلِه والكُ ْركُورُ وادٍ َبعِيدُ ال َقعْرِ يَتَ َكرْكَرُ
فيه الاء و َكرْكَ َرهُ حَبَسه وكَ ْركَرَه عن الشيء دَ َفعَه ورَدّه وحَبَسه وف حديث عمر رضي ال عنه
لا َق ِدمَ الشامَ وكان با الطاعونُ تَكَرْ َكرَ عن ذلك أَي رجع من كَ ْركَرْتُه عنّي إِذا دَ َفعْتَه ورَدَدَْتهُ
حكُ
وف حديث كناية تَكَرْ َكرَ الناسُ عنه والكَرْ َكرَة ضرب من الضحك وقيل هو أَن َيشَْتدّ الضّ ِ
وفلن يُكَ ْركِرُ ف صوته كُيقَ ْه ِقهُ أَبو عمرو الكَ ْركَرَ ُة صوت يردّده الِنسانُ ف جوفه ابن
الَعراب َكرْكَرَ ف الضحك كَ ْركَرَةً إِذا َأغْ َربَ وكَرْ َكرَ الرّحى كَرْ َكرَةً إِذا أَدارَها الفراء عَكَكْتُه
َأعُكّه وكَ ْركَرْتُه مثله شر الكَرْ َكرَةُ من الِدارَةِ والتّرْدِيدِ وكَ ْركَرَ بالدّجاجة صاح با والكَرْكرَةُ
اللب الغليظ عن كراع والكِرْ ِكرَةُ رَحَى َزوْرِ البعي والناق ِة وهي إِحدى الّثفِنات المس وقيل
صدْرُ من كل ذي خفّ وف الديث أَل َت َروْا إِل الَبعِي يكون بكِ ْركِرَته نُكْتَة من جَرَبف
هو ال ّ
صةِ وجعها
هي بالكسر َزوْرُ البعي الذي إِذا برك أَصاب الَرضَ وهي ناِتئَة عن جسمه كالقُ ْر َ
كراكِرُ وف حديث عمر ما أَ ْجهَلُ عن كَرا ِكرَ وأَسْنِمة يريد إِحضارها للَكل فإِنا من أَطايب ما
يؤكل من الِبل وف حديث ابن الزبي عَطاؤ ُكمُ للضّارِبِيَ رِقابَ ُكمْ وُت ْدعَى إِذا ما كان حَزّ
الكَراكِرِ قال ابن الَثي هو أَن يكون بالبعي داء فل َيسَْتوِي إِذا برك فَيُسَلّ من الكِ ْركِرَةِ ِعرْقٌ
ث يُ ْكوَى يريد إِنا َتدْعونا إِذا َبلَغَ منكم الُ ْهدُ لعلمنا بالرب وعند العَطاء والدّعة غَ ْيرَنا
وكَ ْركَر الضا ِحكُ َشبّه بكَرْ َكرَة البعي إِذا رَدّدَ صوته والكَ ْركَرَةُ ف الضحك مثل القَرْقَرة وف
حديث جابر من ضحك حت يُكَ ْركِرَ ف الصلة فلُْي ِعدِ الوضوءَ والصلة الكَ ْركَرَةُ شِ ْبهُ القَ ْهقَهَة
فوق القَرْقَرة قال ابن الَثي ولعل الكاف مبدلة من القاف لقرب الخرج والكَ ْركَرَةُ من الِدارَةِ
والتّرْديد وهو من كَرّ وكَرْ َكرَ قال و َكرْكَ َرةُ الرّحى تَرْدادُها وأُِلحّ على أَعراب بالسؤال فقال ل
تُكَ ْركِرُون أَراد ل تُ َردّدوا عَليّ السؤال فَأغْلَطَ وروى عبد العزيز عن أَبيه عن سهل بن سعد أَنه
قال كنا َنفْ َرحُ بيوم المعة وكانت عجوز لنا تَ ْبعَثُ إِل بُضاعَة فتأْ ُخذُ من أُصول السّ ْلقِ فَتَ ْطرَحُه
ف ِقدْرٍ وتُكَ ْركِرُ حباتٍ من شعي فكنا إِذا صَلّينا انصرفنا إِليها فُت َقدّمه إِلينا َفَنفْ َرحُ بيوم المعة
حنُ وسّيت َكرْكَ َرةً لترديد الرّحى على الطّحْن قال أَبو
من أَجله قال ال َقعْنَب تُكَرْ ِكرُ أَي تَ ْط َ
ذؤيب إِذا كَ ْركَرَتْه رِياحُ الَنو بِ أَْلقَحَ منها عِجافا حِيال والكَ ْركَرُ وِعاءُ قضيب البعي والتّ ْيسِ
والثور والكَرا ِكرُ كرادِيسُ اليل وأَنشد ننُ بأَرْضِ الشّرْقِ فينا كَراكِرٌ وخَيْلٌ جِيادٌ ما تَجِفّ
لُبودُها والكَراكِرُ الماعاتُ واحدتا كِ ْركِرَةٌ الوهري الكِرْ ِكرَة الماعة من الناس والَ َكرّ
بالفتح موضع الرب وفرس مِكَرّ مِفَرّ إِذا كان مؤَدّبا َطيّعا خفيفا إِذا كُرّ كَرّ وإِذا أَراد راكبه
الفِرارَ عليه فَرّ به الوهري وفرس مِكَرّ يصلح للكَرّ والملة ابن الَعراب كَ ْركَرَ إِذا انزم
ورَكْرَكَ إِذا جَُبنَ وف حديث سُ َهيْلِ بنِ َعمْرٍو حي ا ْستَهداه النب صلى ال عليه وسلم ماءَ َزمْزَم
فاستعانَت امرأَته بأَُثيْ َل َة فقَرَتا مَزَا َدتَ ْي ِن وجعلتاها ف كُرّْينِ غُوطِيّيِ قال ابن الَثي الكُرّ جنس من
الثياب الغلظ قال قاله أَبو موسى وأَبو مالك عمرو بن كِرْ ِكرَةَ رجل من علماء اللغة
( )5/135
( )5/138
( كركر ) التهذيب ف النوادر َكمْ َهلْتُ الال َكمْ َه َلةً وحَبْكَ ْرتُه حَبْكَرَةً وكَ ْركَرْتُه إِذا جعته
ورَدَدت أَطراف ما انتشر منه وكذلك َكبْكَبْتُه
( )5/138
( كزبر ) الكُزْبَرة لغة ف ال ُكسْبَرة وقال أَبو حنيفة الكُزْبَرة بفتح الباء عربية معروفة الوهري
الكُ ْزبُرَة من الَبازير بضم الباء وقد تفتح قال وأَظنه معرّبا
( )5/138
( )5/139
( كسب ) ال ُكسْبُرَة نبات الُ ْلجُل ِن وقال أَبو حنيفة الكُسْبَرةُ بضم الكاف وفتح الباء عربية
معروفة
( )5/142
( كشر ) الكَشْرُ ُب ُدوّ الَسنان عند التبسم وأَنشد إِنّ مِنَ الِخْوانِ كِشْ َرةٍ وإِخْوانَ َكيْفَ الالُ
جرَ ًة وعاشَرَ ِعشْرَةً وإنا يكون هذا
والبالُ كلّه قال وال ِفعْلَة ييء ف مصدر فاعَ َل تقول هاجَرَ هِ ْ
التأْسيس
( * قوله « وانا يكون هذا التأْسيس إل » كذلك بالصل )
شرَ الرجلُ وانْكَلّ وافْتَرّ
فيما يدخل الفتعال على تفاعل جيعا الوهري الكَشْرُ التبسم يقال كَ َ
سمَ كل ذلك تَ ْب َدوُ منه الَسنان ابن سيده َكشَرَ عن أَسنانه يَ ْكشِرُ كَشْرا أَبْدى يكون ذلك
وابَْت َ
شفَ عنه
شرَةُ كالعِشْرَةِ و َكشَرَ البعيُ عن نابه أَي كَ َ
ف الضحك وغيه وقد كاشَرَهُ والسم الكِ ْ
سمُ ف وُجوههم
شرُ ف وُجُوهِ أَقوام وإِن ُقلُوبَنا لَتقْلِيهم أَي َنبْ ِ
وروي عن أَب الدرداء إنا لَنَكْ ِ
حكَ ف وجهه وباسطه ويقال كَشَرَ السبعُ عن نابه إذا هَرّ الِراش و َكشَرَ فلنٌ
وكاشَرَه إذا ضَ ِ
شرُ
لفلن إذا َتَنمّرَ له وَأ ْو َعدَه كأَنه سبع ابن الَعراب العُ ْنقُود إذا أُكل ما عليه وأُلقي قهو الكَ َ
لبْزُ اليابس قال ويقال َكشِرَ إِذا هَ َربَ وكَشَرَ إذا افَْترّ وال َكشْرُ ضرب من النكاح
شرُ ا ُ
والكَ ْ
ب منه ويقال بأضَعها ُبضْعا كاشِرا ول ُيشَْتقّ منه ِفعْلٌ
والَبضْعُ الكاشِرُ ضر ٌ
( )5/142
( )5/142
( )5/142
شفَتْ
( كظر ) الكُظْرُ حرف الفَرْج أَبو عمرو ال ُكظْرُ جانب الفرج وجعه أَكْظار وأَنشد وا ْكتَ َ
لِنَاشِئٍ َدمَ ْك َمكِ عن وا ِرمٍ َأكْظارُه َعضَّنكِ قال ابن برّيّ وذكر ابن النحاس أَن ال ُكظْرَ َركَبُ
ط بما
حمُ ال ُكلْيَتَيْن الحي ُ
الرأَة وأَنشد وذاتِ كُ ْظرٍ سَبِطِ الَشافِرِ ابن سيده والكُظْرُ والكُظْ َرةُ َش ْ
والكُ ْظرَة إَيضا الشحمة الت ُقدّام الكُلْية فإذا انْتُ ِزعَت الكُلْية كان موضعُها كُظْرا وها الكُظْرانِ
حزّ
والكُ ْظرُ ما بي التّرْ ُقوَتَ ْينِ قال الوهري هذا الرف نقلته من كتاب من غي ساع وال ُكظْرُ مَ َ
القوس
( * قوله « والكظر مز القوس إل » هذا والذي قبله بضم الكاف كالذي بعده وأما بكسرها
فهو العقبة تشدّ ف أصل فوق السهم نبه عليه الجد )
الذي تقع فيه حَ َل َقةُ الوََترِ وجعه كِظارٌ وقد َكظَرَ القوسَ َكظْرا الَصمعي ف سَِيةِ ال َقوْسِ الكُظْرُ
وهو الفَرْضُ الذي فيه الوَتَ ُر وجعه الكِظا َر ُة ويقال ا ْكظُرْ زَْندَتك أَي حُز فيها حَزّا
( )5/142
( كعر ) َكعِرَ الصبّ َكعَرا فهو َكعِرٌ وَأ ْكعَرُ امْتَلَ بطنُه و َسمِنَ وقيل امتل بطنه من كثرة الَكل
و َكعِرَ البطنُ ونوه َت َملَ وقيل َس ِمنَ وقيل ال َكعَرُ َت َمّلؤُ بطنِ الصب من كثرة الَكل وأَ ْكعَرَ البعيُ
ا ْكتَنَزَ سَنامه و َكعِر ال َفصِيلُ وأَ ْكعَرَ و َكعّرَ و َك ْوعَرَ ا ْعَت َقدَ ف سَنامه الشحمُ فهو مُكْعِر وإِذا َحمَلَ
سرِعا وال َكعْرَةُ ُع ْقدَة
الُوارُ ف سَنامه شَحْما فهو مُ َكعّر ويقال مرّ فلن مُ ْكعِرا إِذا مَرّ َي ْعدُو مُ ْ
كال ُغدّة والكُعْرُ َشوْكٌ ينبسط له وَرَقٌ كِبار أَمثال الذراع كثية الشوك ث ترج له ُشعَبٌ وتظهر
ف رؤوس شعبه هَناتٌ أَمثالُ الرّاح يُطِيفُ با شوك كثي طِوالٌ وفيها وردة حراء مُشْرِقة
جرُسُها النحل وفيها حَبّ أَمثال ال ُعصْفُر إِل أَنه شديد السواد والكَ ْيعَرُ من الَشْبال الذي قد
تَ ْ
حمُه و َك ْوعَرُ اسم
َس ِمنَ و َخدِرَ لَ ْ
( )5/143
حيَيِ
جةُ ال َكعْباءُ ف َخ ْلقِها وأَنشد عَكْباءُ َكعْبَ َرةُ اللّ ْ
( كعب ) ال َكعْبَرَةُ من النساء الافية العِلْ َ
حمَ ِرشٌ وال ُكعْبُ َرةُ عُقدَةُ أُنْبوبِ الزّرْع والسّنبلِ ونوه والمع الكَعابِرُ وال ُكعْبُرة وال ُكعْبورةُ
جَ ْ
كل مُجَْتمِعٍ مُكَتّلٍ وال ُكعْبُورَة ما حاد من الرأْس قال العجاج كعابر الرؤوس منها أَو نسر
( * قوله « كعابر الرؤوس إل » كذا بالصل )
و ُكعْبُرة الكنف الستديرةُ فيها كالرزة وفيها مَدارُ الواِب َلةِ الَزهري ال ُكعْبُرة من اللحم ال ِفدْرَةُ
اليسية أَو عظم شديد مُتَ َعقّد وأَنشد لو َيَتغَدّى جَملً ل يُسِْئرِ منه ِسوَى ُكعْبُرةٍ و ُكعْبُرِ ابن شيل
الكَعابِرُ رؤوس الفخذين وهي الكَراديسُ وقال أَبو زيد يسمى الرْأسُ كله ُكعْبُورَةً و ُكعْبُرةً
والمع كَعابِر وكَعابِي أَبو عمرو ُكعْبُرة الوَظِيفِ مُجَْتمَعُ الوَظيفِ ف الساق وال ُكعْبُرة
وال ُكعْبورَة ما يُرْمى من الطعام كالزّؤانِ ونوه وحكى اللحيان ُكعْبُرّة وال ُكعْبُرة واحدة الكَعابِر
وهو شيء يرج من الطعام إِذا ُنقّي غليظ الرأْس متمع ومنه سيت رؤوس العظام الكَعابر
اللحيان أَخْرَجْتُ من الطعام كَعابِرَه وسَعابِرَه بعن واحد وال ُكعْبُرة الكوع و َكعْبَرَ الشيءَ قطعه
جمِيّ لَنه يقطع الرؤوس والُكَعْبِرُ العَرَبّ كلتاها عن ثعلب والُ َكعْبَرُ والُ َكعْبِرُ من
والُ َكعْبِرُ العَ َ
أَساء الرجال وَبعْكَرَ الشيءَ قطعَه ك َكعْبَره ويقال َكعْبَره بالسيف أَي قطعه ومنه سي الُ َكعْبِرُ
الضّبّيّ لَنه ضرب قوما بالسيف
( )5/143
( )5/144
( )5/144
( كفر ) ال ُكفْرُ نقيض الِيان آمنّا بال و َكفَرْنا بالطاغوت َكفَرَ با يَ ْكفُر ُكفْرا و ُكفُورا و ُكفْرانا
صوْا وامتنعوا وال ُكفْرُ ُكفْرُ النعمة وهو نقيض الشكر
ويقال لَهل دار الرب قد َكفَرُوا أَي َع َ
ضدّ الشكر وقوله تعال إِنا بكلّ كافرون أَي جاحدون و َكفَرَ َن ْع َمةَ
وال ُكفْرُ جُحود النعمة وهو ِ
حدَه ورجل مُ َكفّر محود
حدَها وسَتَرها وكافَرَه َحقّه َج َ
ال يَ ْكفُرها ُكفُورا و ُكفْرانا و َكفَر با جَ َ
النعمة مع إِحسانه ورجل كافر جاحد لَْن ُعمِ ال مشتق من السّتْر وقيل لَنه مُغَطّى على قلبه قال
ابن دريد كأَنه فاعل ف معن مفعول والمع ُكفّار و َكفَرَة وكِفارٌ مثل جائع وجِياعٍ ونائم ونِيَامٍ
قال القَطامِيّ و ُشقّ الَبحْرُ عن أَصحاب موسى وغُرّقَتِ الفَراعِنةُ ال ِكفَارُ وجعُ الكافِرَة كَوا ِفرُ وف
حديث القُنُوتِ وا ْجعَلْ قلوبم كقُلوبِ نساءٍ كوافِرَ الكوافرُ جع كافرة يعن ف التّعادِي
والختلف والنساءُ أَضعفُ قلوبا من الرجال ل سيما إِذا ُكنّ كوافر ورجل َكفّارٌ و َكفُور كافر
والُنثى َكفُورٌ أَيضا وجعهما جيعا ُكفُرٌ ول يمع جع السلمة لَن الاء ل تدخل ف مؤنثه إِل
أَنم قد قالوا عدوة ال وهو مذكور ف موضعه وقوله تعال فأَب الظالون إِل ُكفُروا قال
الَخفش هو جع ال ُكفْر مثل ُبرْدٍ وبُرودٍ وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال قِتالُ
س ٌق ومن رغِبَ عن أَبيه فقد َكفَرَ قال بعض أَهل العلم ال ُكفْرُ على أَربعة
السلمِ ُكفْرٌ وسِبابُه فِ ْ
أَناء كفر إِنكار بأَن ل يعرف ال أَصلً ول يعترف به وكفر جحود وكفر معاندة وكفر نفاق
من لقي ربه بشيء من ذلك ل يغفر له ويغفر ما دون ذلك لن يشاء فأَما كفر الِنكار فهو أَن
يكفر بقلبه ولسانه ول يعرف ما يذكر له من التوحيد وكذلك روي ف قوله تعال إِن الذين
كفروا سواء عليهم أَأَنذرتم أَم ل تنذرهم ل يؤمنون أَي الذين كفروا بتوحيد ال وأَما كفر
الحود فأَن يعترف بقلبه ول يقرّ بلسانه فهو كافر جاحد ككفر إِبليس وكفر ُأمَيّةَ بن أَب
الصّلْتِ ومنه قوله تعال فلما جاءهم ما عَرَفُوا َكفَرُوا به يعن ُكفْرَ الحود وأَما كفر العاندة
فهو أَن يعرف ال بقلبه ويقرّ بلسانه ول َيدِينَ به حسدا وبغيا ككفر أَب جهل وأَضرابه وف
التهذيب يعترف بقلبه ويقرّ بلسانه ويأْب أَن يقبل كأَب طالب حيث يقول ولقد علمتُ بأَنّ دينَ
ممدٍ من خيِ أَديانِ الَبرِّيةِ دِينَا لول الَلمةُ أَو حِذارُ مَسَّبةٍ لوَ َجدْتَن َسمْحا بذاك مُبِينا وأَما كفر
النفاق فأَن يقرّ بلسانه ويكفر بقلبه ول يعتقد بقلبه قال الروي سئل الَزهري عمن يقول بلق
القرآن أَنسميه كافررا ؟ فقال الذي يقوله كفر فأُعيد عليه السؤال ثلثا ويقول ما قال ث قال
ف الخر قد يقول السلم كفرا قال شر والكفر أَيضا بعن الباءة كقول ال تعال حكاية عن
الشيطان ف خطيئته إِذا دخل النار إِن كفرت با أَشْر ْكتُمونِ من قَبْلُ أَي تبأْت وكتب عبدُ
اللك إِل سعيد بن جُبَيْر يسأَله عن الكفر فقال الكفر على وجوه فكفر هو شرك يتخذ مع ال
إِلا آخر وكفر بكتاب ال ورسوله وكفر بادّعاء ولد ال وكفر ُمدّعي الِسْلم وهو أَن يعمل
أَعمالً بغي ما أَنزل ال ويسعى ف الَرض فسادا ويقتل نفسا مرّمة بغي حق ث نو ذلك من
الَعمال كفرانِ أَحدها كفر نعمة ال والخر التكذيب بال وف التنيل العزيز إِن الذين آمنوا
ث كفروا ث آمنوا ث كفروا ث ازدادوا كفرا ل يكن ال ليغفر لم قال أَبو إِسحق قيل فيه غي
قول قال بعضهم يعن به اليهود لَنم آمنوا بوسى عليه السلم ث كفروا بعزيز ث كفروا
بعيسى ث ازدادوا كفرا بكفرهم بحمد صلى ال عليه وسلم وقيل جائز أَن يكون مُحاربٌ آمن
ث كفر وقيل جائز أَن يكون مُنا ِفقٌ أَظهر الِيانَ وأَبطن الكفر ث آمن بعد ث كفر وازداد كفرا
بإِقامته على الكفر فإِن قال قائل ال عز وجل ل يغفر كفر مرة فلمَ قيل ههنا فيمن آمن ث كفر
ث آمن ث كفر ل يكن ال ليغفر لم ما الفائدة ف هذا ففالواب ف هذا وال أَعلم أَن ال يغفر
للكافر إِذا آمن بعد كفره فإِن كفر بعد إِيانه ل يغفر ال له الكفر الَول لَن ال يقبل التوبة
فإِذا َكفَر بعد إِيانٍ َقبْلَه ُكفْرٌ فهو مطالبَ بميع كفره ول يوز أَن يكون إِذا آمن بعد ذلك ل
يغفر له لَن ال عز وجل يغفر لكل مؤْمن بعد كفره والدليل على ذلك قوله تعال وهو الذي
يقبل التوبة عن عباده وهذا سيئة بالِجاع وقوله سبحانه وتعال ومن ل يكم با أَنزل ال
فأُولئك هم الكافرون معناه أَن من زعم أَن حكما من أَحكام ال الذي أَتت به الَنبياء عليهم
السلم باطل فهو كافر وف حديث ابن عباس قيل له ومن ل يكم با أَنزل ال فأُولئك هم
الكافرون وليسوا كمن كفر بال واليوم الخر قال وقد أَجع الفقهاء أَن من قال إِن الحصنَي
ل يب أَن يرجا إِذا زنيا وكانا حرين كافر وإِنا كفر من رَدّ حُكما من أَحكام النب صلى ال
عليه وسلم لَنه مكذب له ومن كذب النب صلى ال عليه وسلم فهو قال كافر وف حديث
ابن مسعود رضي ال عنه إذا الرجل للرجل أَنت ل عدوّ فقد كفر أَحدها بالِسلم أَراد كفر
نعمته لَن ال عز وجل أَلف بي قلوبم فأَصبحوا بنعمته إِخوانا فمن ل يعرفها فقد كفرها وف
الديث من ترك قتل اليات خشية النار فقد كفر أَي كفر النعمة وكذلك الديث الخر من
أَتى حائضا فقد كفر وحديث الَنْواء إِن ال يُ ْنزِلُ الغَيْثَ فُيصْبِحُ قومٌ به كافرين يقولون مُطِرْنا
بَِن ْوءِ كذا وكذا أَي كافرين بذلك دون غيه حيث يَنْسُبون الطر إِل النوء دون ال ومنه
الديث فرأَيت أَكثر أَهلها النساء لكفرهن قيل أَيَ ْكفُ ْرنَ بال ؟ قال ل ولكن يَ ْكفُرْنَ الِحسانَ
شيَ أَي يحدن إِحسان أَزواجهن والديث الخر سباب السلم فسوق وقتاله كفر
ويَ ْكفُرْنَ العَ ِ
ومن رغب عن أَبيه فقد كفر ومن ترك الرمي فنعمة كفرها والَحاديث من هذا النوع كثية
وأَصل الكفر تغطية الشيء تغطية تستهلكه وقال الليث يقال إِنا سي الكافر كافرا لَن الكفر
غطى قلبه كله قال الَزهري ومعن قول الليث هذا يتاج إِل بيان يدل عليه وإِيضاحه أَن
الكفر ف اللغة التغطية والكافر ذو كفر أَي ذو تغطية لقلبه بكفره كما يقال للبس السلح
سوَة وماء دافق ذو دَ ْفقٍ قال وفيه
كافر وهو الذي غطاه السلح ومثله رجل كاسٍ أَي ذو كُ ْ
قول آخر أَحسن ما ذهب إِليه وذلك أَن الكافر لا دعاه ال إِل توحيده فقد دعاه إِل نعمة
وأَحبها له إِذا أَجابه إِل ما دعاه إِليه فلما أَب ما دعاه إِليه من توحيده كان كافرا نعمة ال أَي
مغطيا لا بإِبائه حاجبا لا عنه وف الديث أَن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ف حجة
الوداع أَل ل َترْ ِجعُنّ بعدي ُكفّارا َيضْرِب بعضُكم رقابَ بعض قال أَبو منصور ف قوله كفارا
قولن أَحدها لبسي السلح متهيئي للقتال من َكفَرَ فوقَ دِ ْرعِه إِذا لبس فوقها ثوبا كأَنه أَراد
بذلك النهيَ عن الرب والقول الثان أَنه يُ َكفّرُ الاسَ فيَ ْكفُر كما تفعل الوارجُ إِذا استعرضوا
الناسَ فيُ َكفّرونم وهو كقوله صلى ال عليه وسلم من قال لَخيه يا كافر فقد باء به أَحدها
ص ُدقَ عليه أَو يَ ْك ِذبَ فإِن صدق فهو كافر وإِن كذب عاد الكفر إِليه بتكفيه أَخاه
لَنه إِما أَن َي ْ
السلم قال والكفر صنفان أَحدها الكفر بأَصل الِيان وهو ضده والخر الكفر بفرع من
فروع الِسلم فل يرج به عن أَصل الِيان وف حديث الردّة وكفر من كفر من العرب
أَصحاب الردّة كانوا صنفي صنف ارتدوا عن الدين وكانوا طائفتي إِحداها أَصحاب مُسَ ْي ِل َمةَ
والَسْودِ العَ ْنسِيّ الذين آمنوا بنبوتما والُخرى طائفة ارتدوا عن الِسلم وعادوا إِل ما كانوا
عليه ف الاهلية وهؤلء اتفقت الصحابة على قتالم وسبيهم واستولد عليّ عليه السلم من
سبيهم ُأ ّم ممدِ بن النيفة ث ل ينقرض عصر الصحابة رضي ال عنهم حت أَجعوا أَن الرتد ل
يُسْب والصنف الثان من أَهل الردة ل يرتدوا عن الِيان ولكن أَنكروا فرض الزكاة وزعموا أَن
الطاب ف قوله تعال خذ من أَموالم صدقة خاصة بزمن النب صلى ال عليه وسلم ولذلك
اشتبه على عمر رضي ال عنه قِتالم لِقرارهم بالتوحيد والصلة وثبت أَبو بكر رضي ال عنه
على قتالم بنع الزكاة فتابعه الصحابة على ذلك لَنم كانوا َقرِيب العهد بزمان يقع فيه التبديل
والنسخ فلم ُيقَرّوا على ذلك وهؤلء كانوا أَهل بغي فأُضيفوا إِل أَهل الردة حيث كانوا ف
زمانم فانسحب عليهم اسها فأَما بعد ذلك فمن أَنكر فرضية أَحد أَركان الِسلم كان كافرا
ضرِبُوا السلمي فُتذِلّوهم ول َتمَْنعُوهم حَقّهم
بالِجاع ومنه حديث عمر رضي ال عنه أَل ل َت ْ
فتُ َكفّروهم لَنم ربا ارتدّوا إِذا مُنِعوا عن الق وف حديث َس ْعدٍ رضي ال عنه َتمَّتعْنا مع
رسول ال صلى ال عليه وسلم ومُعَاوية كافر بالعُرُش قبل إِسلمه والعُرُش بيوت مكة وقيل
ختَبِئٌ بكة لَن التمتع كان ف حجة الوداع بعد فتح مكة ومُعاوية أَسلم عام
معناه أَنه مقيم مُ ْ
الفتح وقيل هو من التكفي الذّلّ والضوعِ وأَ ْكفَ ْرتُ الرجلَ دعوته كافرا يقال ل تُ ْكفِرْ أَحدا
من أَهل قبلتك أَي ل تَ ْنسُبْهم إِل الكفر ول تعلهم كفارا بقولك وزعمك و َكفّرَ الرجلَ نسبه
إِل الكفر وكل من ستر شيئا فقد َكفَرَه و َكفّره والكافر الزرّاعُ لستره البذر بالتراب وال ُكفّارُ
الزّرّاعُ وتقول العرب للزّرّاعِ كافر لَنه يَ ْكفُر الَبذْر ا َلبْذورَ بتراب الَرض الُثارة إِذا َأمَرّ عليها
مالَ َقهُ ومنه قوله تعال كمَثَلِ غَيْثٍ َأعْجَبَ الكفارَ نباتُه أَي أَعجب الزّرّْاعَ نباته وإِذا أَعجب
الزراع نباته مع علمهم به غاية ما فهو يستحسن والغيث الطر ههنا وقد قيل الكفار ف هذه
الية الكفار بال وهم أَشد إِعجابا بزينة الدنيا وحرثها من الؤمني وال َكفْرُ بالفتح التغطية
و َكفَ ْرتُ الشيء َأ ْكفِرُه بالكسر أَي سترته والكافِر الليل وف الصحاح الليل الظلم لَنه يستر
بظلمته كل شيء و َكفَرَ الليلُ الشيءَ و َكفَرَ عليه غَطّاه و َكفَرَ الليلُ على َأثَرِ صاحب َغطّاه
ج َمعُ الكافِرُ
بسواده وظلمته و َكفَرَ الهلُ على علم فلن غَطّاه والكافر البحر لسَتْرِه ما فيه ويُ ْ
صعَيْرة الازن يصف الظليم
ِكفَارا وأَنشد اللحيان وغُرّقَتِ الفرا ِعَنةُ ال ِكفَارُ وقول ثعلب بن ُ
والنعامة ورَواحَهما إِل بيضهما عند غروب الشمس فََتذَكّرا َثقَلً رثِيدا َبعْدَما أَْلقَتْ ذُكاءُ يينَها
ف كافِرِ وذُكاء اسم للشمس أَلقت يينها ف كافر أَي بدأَت ف الغيب قال الوهري ويتمل أَن
يكون أَراد الليل وذكر ابن السكيت أَن لَبِيدا سَرَق هذا العن فقال حت إِذا أَْلقَتْ يدا ف كافِرٍ
وأَ َجنّ َعوْراتِ الّثغُورِ ظَلمُها قال ومن ذلك سي الكافر كافرا لَنه ستر نعم ال عز وجل قال
الَزهري ونعمه آياته الدالة على توحيده والنعم الت سترها الكافر هي اليات الت أَبانت
لذوي التمييز أَن خالقها واحد ل شريك له وكذلك إِرساله الرسل باليات العجزة والكتب
النلة والباهي الواضحة نعمة منه ظاهرة فمن ل يصدّق با وردّها فقد كفر نعمة ال أَي
سترها وحجبها عن نفسه ويقال كافرن فلن حقي إِذا جحده حقه وتقول َكفَر نعمةَ ال
وبنعمة ال ُكفْرا و ُكفْرانا و ُكفُورا وف حديث عبد اللك كتب إِل الجاج من أَقرّ بال ُكفْر َفخَلّ
سبيله أَي بكفر من خالف بن مَرْوانَ وخرج عليهم ومنه حديث الجاج عُ ِرضَ عليه رجلٌ من
خ َدعُن ؟ إِنّي أَ ْكفَرُ من
بن تيم ليقتله فقال إِن لَر رجلً ل ُيقِرّ اليوم بالكُفْر فقال عن دَمي تَ ْ
ِحمَارٍ وحار رجل كان ف الزمان الَول كفر بعد الِيان وانتقل إِل عبادة الَوثان فصار مثلً
والكافِرُ الوادي العظيم والنهر كذلك أَيضا وكافِرٌ نر بالزيرة قال الَُت َلمّسُ يذكر طَ ْرحَ
صحيفته وأَْلقَيْتُها بالثّنْي من جَنْبِ كافِرٍ كذلك أَقْنِي كلّ قِطّ ُمضَللِ وقال الوهري الكافر
الذي ف شعر التلمس النهر العظيم ابن بري ف ترجة عصا الكافرُ الطرُ وأَنشد و َحدّثَها ال ّروّادُ
أَنْ ليس بينهما وبي قُرَى نَجْرانَ والشامِ كافِرُ وقال كافر أَي مطر الليث والكافِرُ من الَرض
حةً من فَرّ عِكْرِ َشةٍ ف كافرٍ ما به
ما بعد الناس ل يكاد ينله أَو يرّ به أحد وأَنشد تَبَيّنَتْ َل ْم َ
َأمْتٌ ول ِع َوجُ وف رواية ابن شيل فأَْبصَ َرتْ لحةً من رأْس عِكْرِ َشةٍ وقال ابن شيل أَيضا الكافر
لغائطُ الوَطِيءُ وأَنشد هذا البيت ورجل مُ َكفّرٌ وهو الِحْسانُ الذي ل تُشْكَرُ ِن ْعمَتُه والكافِرُ
السحاب الظلم والكافر وال َكفْرُ الظلمة لَنا تستر ما تتها وقول لبيد فاجْ َرمّ َزتْ ث سارَتْ
وهي لهَِيةٌ ف كا ِفرٍ ما به َأمْتٌ ول شَرَفُ يوز أَن يكون ظلمةَ الليل وأَن يكون الوادي وال َكفْرُ
الترابُ عن اللحيان لَنه يستر ما تته ورماد مَكْفُور مُلَْبسٌ ترابا أَي سَفَتْ عليه الرياحُ الترابَ
حت وارته وغطته قال هل َتعْرِفُ الدارَ بَأعْلى ذِي القُورْ ؟ قد دَرَسَتْ َغيَ رَمادٍ مَ ْكفُورْ مُكْتَئِبِ
ال ّلوْنِ مَرُوحٍ َممْطُورْ وال َكفْرُ ظلمة الليل وسوادُه وقد يكسر قال حيد َفوَرَ َدتْ قبل انْبِلجِ
الفَجْرِ واْبنُ ذُكاءٍ كا ِمنٌ ف َكفْرِ أَي فيما يواريه من سواد الليل وقد َكفَر الرجلُ متاعَه أَي
س ُفنُ لسواده وتغطيته عن كراع ابن شيل القِيُ
َأوْعاه ف وعاءٍ وال ُكفْر ال ِقيُ الذي تُطْلى به ال ّ
جعَل ف الزقاق والقِيُ
س ُفنُ والزفت ُي ْ
ثلثة َأضْ ُربٍ ال ُكفْرُ والزّفْتُ وال ِقيُ فال ُكفْرُ ُتطْلى به ال ّ
يذاب ث يطلى به السفن والكافِرُ الذي َكفَر دِ ْرعَه بثوب أَي غطاه ولبسه فوقه وكلّ شيء
غطى شيئا فقد كفَرَه وف الديث أَن ا َل ْوسَ والَزْ َرجَ ذكروا ما كان منهم ف الاهلية فثار
بعضهم إِل بعض بالسيوف فأَنزلَ الُ تعال وكيف تكفرون وأَنتم ُتتْلى عليكم آيات ال وفيكم
رَسولُه ؟ ول يكن ذلك على الكفر بال ولكن على تغطيتهم ما كانوا عليه من الُْلفَة والودّة
و َكفَر دِ ْرعَه بثوب و َكفّرَها به لبس فوقها ثوبا َفغَشّاها به ابن السكيت إِذا لبس الرجل فوق
درعه ثوبا فهو كافر وقد َكفّرَ فوقَ دِرْعه وكلّ ما غَطّى شيئا فقد َكفَره ومنه قيل لليل كافر
لَنه ستر بظلمته كل شيء وغطاه ورجل كافر ومُكَفّر ف السلح داخل فيه والُ َكفّرُ الُوَثقُ ف
الديد كأَنه ُغطّيَ به وسُتِرَ والُتَ َكفّرُ الداخل ف سلحه والتّ ْكفِي أَن يَتَ َكفّرَ الُحا ِربُ ف سلحه
جهَلَت ُحلَماءَها سُفهاؤُها حَ ْربٌ تَرَدّدُ
ومنه قول الفرزدق هَيْهاتَ قد َسفِهَتْ ُأمَّيةُ رَأْيَها فاسْتَ ْ
ت آباؤُها أَبناؤها رفع أَبناؤها بقوله تَرَدّ ُد ورفع آباؤها بقوله قد كفّرت
بينها بَتشَاجُرٍ قد َكفّ َر ْ
أَي َكفّ َرتْ آباؤها ف السلح وتَكَفّر البعي بباله إِذا وقعت ف قوائمه وهو من ذلك وال َكفّارة
ما ُكفّرَ به من صدقة أَو صوم أَو نو ذلك قال بعضهم كأَنه ُغطّيَ عليه بال َكفّارة وتَ ْكفِيُ اليمي
فعل ما يب بالنث فيها والسم ال َكفّارةُ والتّ ْكفِيُ ف العاصي كالِحْباطِ ف الثواب التهذيب
وسيت ال َكفّاراتُ كفّاراتٍ لَنا تُ َكفّرُ الذنوبَ أَي تسترها مثل َكفّارة الَيْمان و َكفّارة الظّهارِ
والقَتْل الطإِ وقد بينها ال تعال ف كتابه وأَمر با عباده وأَما الدود فقد روي عن النب صلى
حدُودُ كفاراتُ لَهلها أَم ل وف حديث قضاء الصلة
ال عليه وسلم أَنه قال ما َأدْرِي َألْ ُ
َكفّارَتُها أَن تصليها إِذا ذكرتا وف رواية ل كفارة لا إِل ذلك وتكرر ذكر الكفارة ف الديث
لصْلة الت من شأْنا أَن تُ َكفّرَ الطيئة أَي
ل مفردا وجعا وهي عبارة عن ال َفعْلَة وا َ
اسا وفع ً
تحوها وتسترها وهي َفعّالَة للمبالغة كقتالة وضرابة من الصفات الغالبة ف باب الَسية ومعن
حديث قضاء الصلة أَنه ل يلزمه ف تركها غي قضائها من غُرْم أَو صدقة أَو غي ذلك كما
يلزم ا ُلفْطِر ف رمضان من غي عذر والحرم إِذا ترك شيئا من نسكه فإِنه تب عليه الفدية وف
الديث الؤمن مُ َكفّرٌ أَي مُرَزّأٌ ف نفسه وماله لتُ َكفّر خَطاياه وال َكفْرُ العَصا القصية وهي الت
ُتقْطَع من َسعَف النخل ابن الَعراب ال َكفْرُ الشبة الغليظة القصية والكافُورُ ِكمّ العِنَب قبل أَن
يَُنوّر والكَفَرُ وال ُكفُرّى وال ِكفِرّى وال َكفَرّى وال ُكفَرّى وعاء طلع النخل وهو أَيضا الكافُورُ
لفُرّى وف حديث السن هو الطّبّيعُ ف ُكفُرّاه الطّبّيعُ لُبّ الطّلْع و ُكفُرّاه
ويقال له ال ُكفُرّى وا ُ
بالضم وتشديد الراء وفتح الفاء وضمها هو وعاء الطلع وقشره الَعلى وكذلك كافوره وقيل
شقّ ويشهد للَول
هو الطّلْعُ حي َينْ َ
( * قوله « ويشهد للول إل » هكذا ف الصل والذي ف النهاية ويشهد للول قوله ف قشر
الكفرى ) قولُه ف الديث قِشْر ال ُكفُرّى وقيل وعاء كل شيء من النبات كافُوره قال أَبو
حنيفة قال ابن الَعراب سعت ُأمّ رَباح تقول هذه ُكفُرّى وهذا ُكفُرّى و َكفَرّى و ِكفِرّاه و ُكفَرّاه
وقد قالوا فيه كافر وجع الكافُور كوافي وجع الكافر كوافر قال لبيد َجعْلٌ قِصارٌ وعَيْدانٌ َينْوءُ
صرُ والكافُور الطّلْع التهذيب كافُورُ الطلعة وعاؤُها الذي ينشق
به من ال َكوَافِرِ مَ ْكمُومٌ ومُهَْت َ
عنها ُسمّي كافُورا لَنه قد َكفَرها أَي غطّاها وقول العجاج كالكَرْم إِذ نَادَى من الكافُورِ كافورُ
الكَرْم الوَرَقُ ا ُلغَطّي لا ف جوفه من العُ ْنقُود شبهه بكافور الطلع لَنه ينفرج عمّا فيه أَيضا وف
الديث أَنه كان اسم كِناَنةِ النب صلى ال عليه وسلم الكافُورَ تشبيها بغِلف الطّلْع وأَكْمامِ
الفَواكه لَنا تسترها وهي فيها كالسّهام ف الكِنانةِ والكافورُ أَخْلطٌ تمع من الطيب تُ َركّبُ
من كافور الطّلْع قال ابن دريد ل أَحسب الكافور عَرَبيّا لَنم ربا قالوا ال َقفُور والقافُور وقوله
عز وجل إِن الَبرار َيشْرَبُون من كأْس كان مِزاجُها كافُورا قيل هي عي ف النة قال وكان
ينبغي أَن ل ينصرف لَنه اسم مؤنث معرفة على أَكثر من ثلثة أَحرف لكن صرفه لتعديل
رؤوس الي وقال ثعلب إِنا أَجراه لَنه جعله تشبيها ولو كان اسا للعي ل يصرفه قال ابن
سيده قوله جعله تشبيها أَراد كان مزاجُها مثل كافور قال الفراء يقال إِنا عَ ْينٌ تسمى الكافور
قال وقد يكون كان مِزاجُها كالكافور لطيب ريه وقال الزجاج يوز ف اللغة أَن يكون طعم
الطيب فيها والكافور وجائز أَن يزج بالكافور ول يكون ف ذلك ضرر لَن أَهل النة ل
حوَان والكافورُ عيُ
َيمَسّهم فيها َنصَبٌ ول َوصَبٌ الليث الكافور نبات له َنوْرٌ أَبيض كَنوْر الُ ْق ُ
ماءٍ ف النة طيبِ الريح والكافور من أَخلط الطيب وف الصحاح من الطيب والكافور وعاء
الطلع وأَما قول الراعي تَكْسُو ا َلفَا ِرقَ واللّبّاتِ ذَا أَ َرجِ من ُقصْبِ مُعَْتلِفِ الكافُورِ دَرّاجِ قال
الوهري الظب الذي يكون منه السك إِنا يَ ْرعَى ُسنْبُلَ الطيب فجعله كافورا ابن سيده
والكافورُ نبت طيب الريح يُشَبّه بالكافور من النخل والكافورُ أَيضا ا َلغْرِيضُ وال ُكفُرّى
صمُوغ الكافورُ والكافِرُ من
جرَى ال ّ
الكافُورُ الذي هو ا ِلغْرِيضُ وقال أَبو حنيفة ما َيجْرِي مَ ْ
صمِ الكَوافِر الكوافرُ النساءُ ال َكفَرة
الَرضي ما بعد واتسع وف التنيل العزيز ول ُت َمسّكُوا بِع َ
وأَراد عقد نكاحهن وال َكفْرُ القَرْية سُرْيانية ومنه قيل و َكفْرُ عاقِبٍ و َكفْرَُبيّا وإِنا هي قرى
نسبت إِل رجال وجعه ُكفُور وف حديث أَب هريرة رضي ال عنه أَنه قال لَتُخرِجَنّكم الرومُ
سمَى جُذام أَي من قرى
منها َكفْرا َكفْرا إِل ُسنُْبكٍ من الَرض قيل وما ذلك السّنُْبكُ ؟ قال حِ ْ
الشام قال أَبو عبيد قوله كفرا كفرا يعن قرية قرية وأَكثر من يتكلم بذا أَهل الشام يسمون
القرية الكفر وروي عن مُعَاوية أَنه قال أَهل ال ُكفُورِ هم أَهل القُبُور قال الَزهري يعن بالكفور
القُرَى النائيةَ عن الَمصار ومُجَْتمَعِ اهل العلم فالهل عليهم أَغلب وهم إِل الِبدَع والَهواء
ت وما أَشبهها
ا ُلضِلّة أَسرعُ يقول إِنم بنلة الوتى ل يشاهدون الَمصارَ والُمعَ والماعا ِ
وال َكفْرُ القَبْرُ ومنه قيل اللهم اغفر لَهل ال ُكفُور ابن الَعراب اكَْتفَر فلنٌ أَي لزم ال ُكفُورَ وف
الديث ل تس ُكنِ ال ُكفُورَ فإن ساكنَ الكُفور كساكن القُبور قال الَرْبّ الكُفور ما َبعْ َد من
الَرض عن الناس فل يرّ به أَحد وأَهل الكفور عند أَهل الدن كالَموات عند الَحياء فكأَنم
ف القبور وف الديث عُرِضَ على رسول ال صلى ال عليه وسلم ما هو مفتوح على ُأمّته من
بعده َكفْرا َكفْرا فَسُرّ بذلك أَي قرية قرية وقول العرب َكفْرٌ على َكفْرٍ أَي بعض على بعض
وأَ ْكفَرَ الرجلُ مُطِيعَه أَ ْحوَجَه أَن َي ْعصِيَه التهذيب إِذا أَلأْت مُطِيعَك إِل أَن يعصيك فقد َأ ْكفَرْتَه
والتّ ْكفِي إِياءُ الذمي برأْسه ل يقال سجد فلن لفلن ولكن َكفّرَ له تَ ْكفِيا وال ُكفْرُ تعظيم
الفارسي ِلمَلكه والتّ ْكفِيُ لَهل الكتاب أَن يُ َطأْطئ أَحدُهم رأْسَه لصاحبه كالتسليم عندنا وقد
َكفّر له والتكفي أَن يضع يده أَو يديه على صدره قال جرير ياطب الَخطل ويذكر ما فعلت
ضعُوا السّلحَ
قيس بتغلب ف الروب الت كانت بعدهم وإِذا َس ِمعْتَ َب ْربِ قيْسٍ َب ْعدَها َف َ
و َكفّرُوا تَ ْك ِفيَا يقول ضَعُوا سِلحَكم فلستم قادرين على حرب قيس لعجزكم عن قتالم
ف َكفّروا لم كما يُ َكفّرُ العبد لوله وكما يُ َكفّر العِ ْلجُ لل ّدهْقانِ يضع يده على صدره ويَتَطامَنُ له
وا ْخضَعُوا وانْقادُوا وف الديث عن أَب سعيد الدريّ رفعه قال إِذا أَصبح ابن آدم فإن
الَعضاء كلها تُ َكفّرُ للسان تقول اتق ال فينا فإِن استقمت استقمنا وإِن اعوججت اعوججنا
قوله تكفر للسان أَي َتذِلّ وُتقِرّ بالطاعة له وتضع لَمره والتّ ْكفِي هو أَن ينحن الِنسان
ويطأْطئ رأْسه قريبا من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه والتكفي تتويج اللك بتاج
إِذا رؤي ُكفّرَ له الوهري التكفي أَن يضع الِنسان لغيه كما يُ َكفّرُ العِلْجُ للدّهاقِيِ وأَنشد
بيت جرير وف حديث عمرو بن أُمية والنجاشي رأَى البشة يدخلون من َخوْخَةٍ مُ َكفّرين فوَلّه
ظهره ودخل وف حديث أَب معشر أَنه كان يكره التكفي ف الصلة وهو النناء الكثي ف
حالة القيام قبل الركوع وقال الشاعر يصف ثورا مَلكٌ يُلثُ برأْسِه تَ ْكفِيُ قال ابن سيده
وعندي أَن التكفي هنا اسم للتاج سّاه بالصدر أَو يكون اسا غي مصدر كالّت ْمتِيِ والتّنْبِيتِ
وال َكفِرُ بكسر الفاء العظيم من البال والمع َكفِراتٌ قال عبدُ ال بن ُنمَيْرٍ الّث َقفِيّ له أَ َرجٌ من
جمِرِ الِ ْندِ ساطِعٌ ُتطَلّعُ رَيّاهُ من الكَفِراتِ وال َكفَرُ العِقابُ من البال قال أَبو عمرو ال َكفَرُ
مُ ْ
ختَ َلقٌ إِل السماءُ وإِل الَرْضُ
الثنايا العِقَاب الواحدة َكفَرَةٌ قال أُمية وليس َي ْبقَى لوَ ْجهِ الِ مُ ْ
وال َكفَرُ ورجل ِكفِرّينٌ داهٍ و َكفَرْن خاملٌ أَحق الليث رجل ِكفِرّينٌ ِعفِرّينٌ أَي ِعفْريت خبيث
التهذيب وكلمة يَ ْلهَجُونَ با لن يؤمر بأَمر فيعمل على غي ما أُمر به فيقولون له مَكْفورٌ ِبكَ يا
فلن عَنّيْتَ وآذَيْتَ وف نوادر الَعراب الكافِرَتانِ والكافِلَتانِ الَلْيَتانِ
( )5/144
( )5/151
( كمر ) ال َكمَ َرةُ رأْس الذكر والمع َكمَرٌ والَ ْكمُور من الرجال الذي أَصابَ الاتنُ َطرَفَ
َكمَرَته وف الحكم الذي أَصاب الاتنُ َكمَرته والَ ْكمُورُ العظيم ال َكمَرَة وهم الَ ْكمُوراء ورجل
ِكمِرّى إِذا كان ضخم ال َكمَ َرةِ مِثالُ ال ّزمِكّى وتَكامَرَ الرجلنِ نَظَرا أَيّهما أَعظمُ َك َمرَةً وقد
كامَرَه ف َك َمرَه غلبه بعِ َظمِ ال َكمَرَة قال تالِ لَول شَ ْيخُنا عَبّادُ لَكامَرُونا اليومَ أَو لَكادُوا ويروى
لَ َكمَرونا اليومَ أَو لكادوا وامرأَة مَ ْكمُورَة منكوحة وال ِك ْمرُ من الُبسْرِ ما ل يُرْطِبْ على نله
ولكنه سقط فأَرْطَبَ ف الَرض قال ابن سيده وأَظنهم قالوا نلة مِكْمارٌ وال ِك ِمرّى القصي قال
قد أَرْ َسلَتْ ف عِيها ال ِكمِرّى وال ِكمِرّى موضع عن السياف
( )5/151
( كمتر ) ال َكمْتَرَةُ مِشَْيةٌ فيها تَقارُبٌ مثل الكَرْدَحَة ويقال َقمْطَرة وكمَْترَة بعن وقيل ال َكمَْترَةُ
من َع ْدوِ القصي ا ُلتَقا ِربِ الُطى الجتهدِ ف َع ْدوِه قال الشاعر حيثُ َترَى ال َكوَأْلَلَ الكُماتِرا
كا ُلبَعِ الصّيْفيّ و يَكْبُو عاثِرا و َكمَْترَ إِناءَه والسقاءَ ملَه و َكمْتَر القربة َسدّها بوِكائه وال ُكمْتُرُ
والكُماتِرُ الصّلْبُ الشديد مثل الكُ ْندُرِ والكُنادِر
( )5/152
( كمثر ) ال َكمْثَرةُ ِفعْلٌ مُمات وهو تداخل الشيء بعضه ف بعض وال ُكمّثْرَى معروف من
ل ْلقَ
الفواكه هذا الذي تسميه العامة الِجّاصَ مؤنث ل ينصرف قال ابن مَيّادَةَ َأ ُكمّثْرَى يَزِيدُ ا َ
ضِيقا أَحَبّ إِليكَ أَم تِيٌ َنضِيجُ ؟ واحدته ُكمّثْراة وتصغيها ُكمَ ْيمِثْرةٌ وحكى ثعلب ف تصغي
الواحدة ُكمَ ْيمِثْراة قال ابن سيده والَقيس ُك َم ْيمِثْرة كما قدّمنا والكُماثِر القصي قال الَزهري
سأَلت جاعة من الَعراب عن ال ُكمّثْرى فلم يعرفوها ابن دريد ال َكمْثَرة تداخلُ الشيء بعضه ف
بعض وا ْجتِماعُه قال فإِن يكن ال ُكمّثْرَى عربيّا فمنه اشتقاقه التهذيب وتصغيها ُكمَ ْيمِثْرَى
و ُكمَيِْثرَةٌ و ُك َم ْيمِثْراة وأَنشد بيت ابن ميادة ُكمَ ْي ِمثْرَى يزيدُ الَ ْلقَ ضِيقا
( )5/152
( )5/152
( )5/152
( كنب ) الكِنْبارُ حَبْلُ النّارَجِي ِل وهو نيل الند تتخذ من ليفه حبال للسفن يبلغ منها البل
سبعي دينارا والكِنِْبرَةُ الَ ْرنَبَة الضخمة
( )5/153
( )5/153
( كندر ) الكُ ْندُورُ والكُنادِرُ والكُنَيدِرُ من الرجال الغليظ القصي مع شدّة ويوصف به الغليظ
من ُحمُر الوحش وروى شر لبن شيل ُكنَ ْيدِرٌ على فعيلل وكُنَ ْيدِرٌ تصغي كُ ْندُر وحار كُ ْندُر
شجُ
وكُنادِرٌ عظيم وقيل غليظ وأَنشد للعجاج كَأنّ َتحْت كُ ْندُورا كُنادِرا َجأْبا َق َطوْطى َينْ ِ
الَشاجِرَا يقال حار ُكدُرٌ وكُ ْندُورٌ وكُنادِرٌ للغليظ والأْب الغليظ والقَطَوطى الذي يشي
مُقْ َطوْطِيا وهو ضرب من الشي سري ٌع وقوله يَ ْنشِجُ الَشاجر أَي يصوّت بالَشجار وذهب
سيبويه إِل أَنه رباعي وذهب غيه إِل أَنه ثلثي بدليل َكدَ َر وهو مذكور ف موضعه وقال أَبو
عمرو إِنه لذو كِ ْندِيرَة وأَنشد يَتَْب ْعنَ ذا كِ ْندِيرَةٍ َعجَنّسا إِذا الغرابانِ به َتمَرّسا ل يَجِدا إِل أَدِيا
ل ْلقِ وفِتْيانٌ كَنادِرَة والكُ ْندُر اللّبانُ وف الحكم ضَ ْربٌ من
َأمْلَسا ابن شيل الكُ ْندُر الشديد ا َ
العِ ْلكِ الواحدة كُ ْندُرة والكُ ْندُرة من الَرض ما غَلُظ وارتفع وكُ ْندُرة البازي مَجِْثمُه الذي ُيهَّيأُ
له من َخشَب أَو مَدَر وهو دخيل ليس بعرب وبيان ذلك أَنه ل يلتقي ف كلمة عربية حرفان
لفَيْفَد ونوه قال أَبو منصور قد يلتقي
مثلن ف حشو الكلمة إِل ِب َفصْلٍ لزم كال َعقَ ْنقَل وا َ
حرفان مثلن بل فصل بينهما ف آخر السم يقال رَمادٌ ِر ْمدَِدٌ وفرس ُس ْقدُدٌ إِذا كان مُضمّرا
لفَ ْيدَدُ الظلم وما َلهُ عُ ْندُدٌ وقال البد ما كان من حرفي من جنس واحد فل إِدغام فيها إِذا
وا َ
كانت ف ملحقات الَساء لَنا تنقص عن مقادير ما أُلقت به نو قَرْدَدٍ ومَ ْهدَدٍ لَنه ملحق
َب ْعفَر وكذلك المع نو قَرادِدَ ومهادِدَ مثل جَعافِرَ فإِن ل يكن ملحقا لزمه الِدغام نو أََلدّ
صمّ والكَ ْندَر ضرب من حساب الروم وهو حساب النجوم وكِ ْندِيرٌ اسم مثل به سيبويه
وَأ َ
وفسره السياف
( )5/153
( كنعر ) الكَ ْنعَرَةُ الناقة العظيمة السيمة السمينة وجعها كناعِرُ الَزهري كَ ْنعَرَ سَنامُ الفصيل
إِذا صار فيه شحم وهو مثل َأ ْكعَرَ
( )5/153
( كنهر ) الكَنَ ْهوَرُ من السحاب التراكبُ الثخي قال الَصمعي وغيه هو ِقطَعٌ من السحاب
سمِيّ
خيْ َلةَ َكنَ ْهوَر كان من أَعقاب ال ّ
أَمثالُ البال قال أَبو نُ َ
( * هذا الشطر ل وزن له معروف )
واحدته كََن ْهوَرَة وقيل الكَنَ ْهوَر السحاب التراكم قال ابن ُمقْبِل لا قاِتدٌ ُد ْهمُ الرّبابِ وخَ ْلفَهُ
سنَ الغَمامَ الكََنهْورا وف حديث علي عليه السلم َومِيضُه ف كَنَ ْهوَرِ رَبابه الكََن ْهوَرُ
روايا ُيبَجّ ْ
العظيم من السحاب والرّبابُ الَبيضُ منه والنون والواو زائداتان ونابٌ كَنَ ْهوَرَةٌ مُسِنّة وقال ف
موضع آخر كَنْهَ َرةُ موضع بال ّدهْناء بي جبلي فيها قِلتٌ يلؤها ماءُ السماء والكَنَ ْهوَرُ منه أُ ِخذَ
( )5/153
( )5/154
( كور ) الكُورُ بالضم الرحل وقيل الرحل بأَداته والمع َأكْوار وَأ ْكوُرٌ قال أَناخَ بِ َرمْلِ
ال َك ْومَحَيْن إِناخَةَ الْ يَمان قِلصا َحطّ عنهنّ أَ ْكوُرا والكثي كُورانٌ و ُكؤُور قال كَُثيّر عَزّة على
جِ ّلةٍ كا َلضْبِ َتخْتالُ ف البُرى فأَحْمالُها مَقْصورَةٌ و ُكؤُورُها قال ابن سيده وهذا نادر ف العتل
من هذا البناء وإِنا بابه الصحيح منه كبُنُودٍ وجُنُودٍ وف حديث طَ ْهفَة بَأكْوارِ الَيسِ تَرَْتمِي بنا
العِيسُ الَكْوارُ جع كُورٍ بالضم وهو رَحْل الناقة بأَداته وهو كالسّرْج وآلتِه للفرس وقد تكرّر
ف الديث مفردا ومموعا قال ابن الَثي وكثي من الناس يفتح الكاف وهو خطأ وقول خالد
شأْتُ َعسِيا ل ُتدَيّثْ عَرِيكَت ول َيسَْتقِرّ فوقَ ظَ ْهرِيَ كُورُها استعار الكُورَ
بن زهي الذل َن َ
لتذليل نفسه إِذ كان الكُورُ ما يذلل به البعي وُيوَ ّطأُ ول كُورَ هنالك ويقال للكُو ِر وهو الرحل
الَ ْكوَ ُر وهو الُ ْكوَرّ إِذا فتحت اليم خففت الراء وإِذا ثقلت الراء ضممت اليم وأَنشد قول
الشاعر قِلص يَمانٍ حَطّ عنهن مَ ْكوَرا فخفف وأَنشد الَصمعي كَأنّ ف الَبْ َل ْينِ من مُ ْكوَرّه
لمْر وتُو َقدُ فيه النار وهو مبنّ من طي
لدّاد الذي فيه ا َ
ص َدتْ لضَرّهِ وكُورُ ا َ
مِسْحَلَ عُونٍ َق َ
ويقال هو الزّقّ أَيضا وال َكوْرُ الِبل الكثية العظيمة ويقال على فلن َكوْرٌ من الِبل وال َكوْرُ
من الِبل العَطيِعُ الضّخْم وقيل هي مائة وخسون وقيل مائتان وأَكثر وال َكوْرُ القطيع من البقر
قال ذؤيب ول َشبُوبَ من الثّيانِ أَ ْفرَدَه من َكوْرِه كَثْرَةُ ا ِلغْراءِ والطّرَدُ والمع منهما َأكْوار
قال ابن بري هذا البيت أَورده الوهري ول مُشِبّ من الثّيانِ أَفْرَده عن َكوْرِه كَثْرَةُ الِغراءِ
والطّرَدِ بكسر الدال قال وصوابه والطردُ برفع الدال وأَول القصيدة تال يَبْقى على الَيّامِ
مُبَْتقِلٌ َجوْنُ السّراةِ رَباعٌ سِنّه َغرِدُ يقول تال ل يبقى على ا َليّام مُبَْتقِلٌ أَي الذي يَرْعى البقل
سنّ أَفرده عن
صوّتٌ ول مُشِبّ من الثيان وهو ا ُل ِ
لوْنُ الَ ْسوَدُ والسّراةُ الظّهْر وغَرِدٌ ُم َ
وا َ
جاعته إِغراءُ الكلب به وطَرَدُه وال َكوْرُ الزيادة الليث ال َكوْرُ َل ْوثُ العمامة يعن إِدارتا على
الرأْس وقد َكوّرْتُها تَ ْكوِيرا وقال النضر كل دارة من العمامة َكوْرٌ وكل َدوْرٍ َكوْرٌ وت ْكوِيرُ
العمامة َكوْرُها وكارَ العِما َمةَ على الرأْس يَكُورُها َكوْرا لثَها عليه وأَدارها قال أَبو ذؤيب
وصُرّادِ غَ ْيمٍ ل يزالُ كأَنه مُلءٌ بأَشْرافِ الِبالِ مَكُورُ وكذلك َكوّرَها والِ ْكوَرُ والِ ْكوَرَةُ
لوْرُ النقصان والرجوع وال َكوْرُ
لوْرِ بعد ال َكوْرِ قيل ا َ
والكِوارَةُ العمامةُ وقولم نعوذ بال من ا َ
الزيادة أُخذ من َكوْرِ العمامة يقول قد تغيت حاله وانتقضت كما ينتقض َكوْرُ العمامة بعد
لوْرُ َن ْقضُها وقيل معناه
الشدّ وكل هذا قريب بعضه من بعض وقيل ال َكوْرُ تَ ْكوِيرُ العمامة وا َ
نعوذ بال من الرجوع بعد الستقامة والنقصان بعد الزيادة وروي عن النب صلى ال عليه
لوْر بعد ال َكوْرِ أَي من النقصان بعد الزيادة وهو من تَ ْكوِير العمامة
وسلم أَنه كان يتعوّذ من ا َ
وهو لفها وجعها قال ويروى بالنون وف صفة زرع النة فيبادِرُ الطّرْفَ نَباتُه واستحصادُه
وتَ ْكوِيرُه أَي َج ْمعُه وإِلقاؤه والكِوارَة خرقة تعلها الرأَة على رأْسها ابن سيده والكِوارَةُ لوث
لمْرَةِ وأَنشد عَسْراءُ حيَ تَرَدّى من َتفَحّشِها
تَلْتاثه الرأَة على رأْسها بمارها وهو ضَ ْربٌ من ا ِ
صمَعِيّ لبعض ا َلغْفال جافِيَة مَعْوى ملث ال َكوْر
وف كِوارَتِها من َبغْيِها مَيَلُ وقوله أَنشده ا َل ْ
قال ابن سيده يوز أَن يعن موضع َكوْرِ العمامة والكِوارُ والكِوارَة شيء يتخذ للنحل من
حقَ أَحدُها بالخر وقيل تَ ْكوِيرُ الليل
ال ُقضْبان وهو ضيق الرأْس وتَ ْكوِيرُ الليل والنهار أَن ُيلْ َ
والنهار َتغْشَِيةُ كل واحد منهما صاحبه وقيل إِدخال كل واحد منهما ف صاحبه والعان متقاربة
وف الصحاح وتَ ْكوِيرُ الليل على النهار َتغْشيته إِياه ويقال زيادته ف هذا من ذلك وف التنيل
العزيز يُ َكوّرُ الليلَ على النهار ويُ َكوّرُ النهارَ على الليل أَي ُيدْخِلُ هذا على هذا وأَصله من
تَ ْكوِيرِ العمامة وهو لفها وجعها و ُكوّ َرتِ الشمسُ ُجمِ َع ضوءُها ولُفّ كما تُلَفّ العمامة وقيل
ت وهو بالفارسية « كُورْبِ ِكرْ » وقال ماهد ُكوّرَت اضمحلت وذهبت
معن ُكوّ َرتْ ُغوّرَ ْ
ويقال كُ ْرتُ العمامةَ على رأْسي أَكُورُها و َكوّرْتُها أُ َكوّرُها إِذا لففتها وقال الَخفش ُتلَفّ
فَُتمْحَى وقال أَبو عبيدة ُكوّرَتْ مثل تَ ْكوِير العمامة تُلَفّ فَُتمْحَى وقال قتادة ُكوّ َرتْ ذهب
ضوءُها وهو قول الفراء وقال عكرمة ُنزِعَ ضوءُها وقال ماهد ُكوّ َرتْ ُد ْهوِ َرتْ وقال الرّبيعُ بن
سقُطَ وحكى الوهري عن ابن
خَيَثمٍ ُكوّ َرتْ رُميَ با ويقال َد ْهوَ ْرتُ الائطَ إِذا طرحته حت يَ ْ
عباس ُكوّ َرتْ ُغوّ َرتْ وف الديث يُجاءُ بالشمس والقمر َثوْرَْينِ يُ َكوّرانِ ف النار يوم القيامة أَي
جمَعانِ وُي ْلقَيانِ فيها والرواية ثورين بالثاء كأَنما ُيمْسَخانِ قال ابن الَثي وقد روي
يُ َلفّانِ ويُ ْ
صقْعُ والمع ُكوَرٌ ابن سيده والكُورَةُ من
بالنون وهو تصحيف الوهري الكُورَةُ الدينة وال ّ
ف وهي القرية من قُرَى اليمن قال ابن دريد ل أَحْسِبُه عربيّا والكارَةُ الالُ الذي
البلد الِخْل ُ
يمله الرجل على ظهره وقد كارها َكوْرا واسْتَكارَها والكارَةُ عِ ْكمُ الثّياب وهو منه وكارةُ
ال َقصّار من ذلك سيت به لَنه يُ َكوّر ثيابه ف ثوب واحد ويمِلها فيكون بعضُها على بعض
وكوّر التاعَ أَلقى بعضه على بعض الوهري الكارةُ ما يُحمل على الظهر من الثّياب وتَ ْكوِيرُ
التاع جعُه وشدّه والكارُ ُسفُن مُنحدِرة فيها طعام ف موضع واحد وضربه ف َكوّره أَي صرَعه
وكذلك طعنه ف َكوّرَه أَي أَلقاه متمعا وأَنشد أَبو عبيدة ضَرَبْناه ُأمّ الرّأْسِ والّنقْعُ ساطِعٌ َفخَرّ
صَرِيعا للَيدَْينِ مُ َكوّرَا و َكوّرْته فت َكوّر أَي سقَط وقد ت َكوّر هو قال أَبو كبي الذل مُتَ َكوّرِينَ
على الَعارِي بينهم ض ْربٌ كَتعْطاطِ الَزادِ ا َلثْجَلِ وقيل التّ ْكوِير الصّرْع ضرَبه أَو ل يضربْه
والكتيارُ صرعُ الشيءِ بعضُه على بعضٍ والكْتِيار ف الصّراع أَن يُصرَع بعضه على بعض
شمّر وكارَ الرجلُ ف مشْيته َكوْرا واسْتَكار أَسْرع والكِيار رَفْع الفَرس ذنبه
والتّ َكوّر الّتقَطّر والتّ َ
ف ُحضْره والكَيّر الفرس إِذا فعل ذلك ابن بزرج أَكارَ عليه يضربه وها َيتَكايرانِ بالياء وف
حديث الُنافق يَكِي ف هذه مرّة وف هذه مرّة أَي يري يقال كارَ الفرسُ يَ ِكيُ إِذا جرى رافعا
ذنبه ويروى يَكِْبنُ واكْتار الفرسُ رفع ذنَبه ف َع ْدوِه واكْتا َرتِ الناقة شالت بذنَبها عند اللّقاح
قال ابن سيده وإِنا حلنا ما جُهل من تصرّفه من باب الواو لَن الَلف فيه عي وانقلب الَلف
عن العي واوا أَكثر من انقلبا عن الياء ويقال جاء الفرس مُكْتارا إِذا جاء مادّا ذنبه تت
حمِيّة مُكْتا ٌر ومُنَْتقِبُ قالوا هو من
عَجُزِه قال الكميت يصف ثورا كأَنه من َيدَيْ قِبْ ِطيّة لَهِقا با َلتْ َ
اكْتار الرجلُ اكْتِيارا إِذا تعمّم وقال الَصمعي اكْتا َرتِ الناقة اكْتِيارا إِذا شالت بذنَبها بعد
اللّقاح واكْتار الرجل للرجل اكْتِيارا إِذا تيأَ لِسبابه وقال أَبو زيد َأكَرْت على الرجل أُ ِكيُ
كيارةً إِذا استذللته واستضعفته وأَحَلْت عليه إِحالة نو مائةٍ والكُورُ بناء الزّنابي وف الصحاح
موضِع الزّنابي وال ُكوّارات الَليا ا َلهْلِيّة عن أَب حنيفة قال وهي الكَوائر أَيضا على مثال
الكَواعِر قال ابن سيده وعندي أَن الكَوائر ليس جع ُكوّارة إِنا هو جع ُكوَارة فافهم وال ِكوَار
والكِوارة بيت يُتّخذ من قُضبانٍ ضّيقُ الرأْس للنحل ُتعَسّلُ فيه الوهري و ُكوّارة النحل عسلها
خرِج َأكْوارُ النّحْل صدَقة واحدها كُور
ف الشمَع وف حديث عليّ عليه السلم ليس فيما تُ ْ
بالضم وهو بيت النحل والزّنابي أَراد أَنه ليس ف العسل صدقة وكُرْت الَرض َكوْرا حفرتُها
وكُور و ُكوَيْرٌ وال َكوْر جبال معروفة قال الراعي وف َيدُومَ إِذا اغْبَ ّرتْ مَناكِبُه وذِ ْروَةِ ال َكوْرِ عن
مَرْوانَ ُمعْتَزَلُ ودا َرةُ ال َكوْر بفتح الكاف موضع عن كُراع والِ ْكوَرّى القصي العريض ورجل
مِكْوَرّى أَي لئيم والَ ْكوَرّى ال ّروْثة العظيمة وجعلها سيبويه صفة فسرها السياف بأَنه العظيم
رَوَثةِ الَنف وكسر اليم فيه لغة مأْخوذ من َكوّره إِذا جَمعه قال وهو مَ ْفعَلّى بتشديد اللم لَن
َفعْلَلّى ل يَجِئ وقد يذف الَلف فيقال مَِ ْكوَرّ والُنثى ف كل ذلك بالاء قال كراع ول نظي له
ورجل مَكْوَرّ فاحش مكثار عنه قال ول نظي له أَيضا ابن حبيب َكوْرٌ أَرض باليمامة
( )5/154
( كي ) ال ِكيُ ِكيُ الدّاد وهو زِقّ أَو جلد غليظ ذو حافاتٍ وأَما البن من الطي فهو الكُورُ
ابن سيده الكِي الزّقّ الذي يَ ْنفُخ فيه الدّاد والمع َأكْيارٌ وكِيَرة وف الديث مثَلُ اللِيس
سوْء مثَلُ الكِي هو من ذلك ومنه الديث الدينة كال ِكيِ تَنفي خَبَثها وَي ْنصَع طِيبُها ولا فسر
ال ّ
ثعلب قول الشاعر ترَى آنُفا دُغما قِباحا كأَنا مَقادِيُ أَكْيارٍ ضخامَ الَرانِب قال مَقادِي الكِيانِ
تسودّ من النار فكسّر كِيا على كيان وليس ذلك بعروف ف كتب اللغة إِنا الكِيان جع
الكُور وهو الرّحْل ولعل ثعلبا إِنا قال مَقادِي الَكْيار وكِي بلد قال عروة بن الورد إِذا حَلّتْ
بأَرض بن عليّ وَأهْ ُلكَ بي ِإمّرَة وكِي ابن بزرج أَكارَ عليه يضربه وهُما يتكايران بالياء وكِي
اسم جبل
( )5/157
( )5/158
( مأر ) الِ ْئرَةُ بالمزة الذّجْلُ وال َعدَاوَةُ وجعها مِئَرٌ ومَئِرَ عليه وامَْتأَرَ ا ْعَتقَدَ عَداوتَه و َمأَرَ بينهم
َي ْمأَرُ َمأْرا وماءَرَ بينهم مُماءَرَ ًة ومِئارا أَفسد بينهم وأَغرى وعادى وماءَرُْتهُ مُماءَرَةً على فاعَ ْلتُه
وامَْتأَر فلنٌ على فلن أَي احتقد عليه ورجل مَئِرٌ َومِئَرٌ مفسد بي الناس وَتمَاءَرُوا تفاخروا
صوْتِها يُمائِرُها ف
وماءَرَ ُه وماءَرَةً فاخَرَهُ وماءَرَهُ ف ِفعْلِه ساواه قال َدعْتْ ساقَ حُرّ فانْتَحى مِثْلَ َ
ِفعْله وتُمائِرُهْ وَتَماءَرَا تساويا عن ابن الَعراب وأَنشد تَماءَرُْتمُ ف العِزّ حَتّى هَلَكُْتمُ كما َأهْ َلكَ
الغارُ النّساءَ الضّرائِرا وََأمْرٌ مَئِرٌ َومَئِيٌ شديد يقال هم ف أَمر مَئِرٍ أَي شديد وَ َمأَرَ السّقاءَ مَأْرا
وَسّعَه
( )5/158
( متر ) مَتَ َرهُ مَتْرا قطعه ورأَيته يَتَماتَرُ أَي يتجاذب وتَماتَ َرتِ النارُ عند القَ ْدحِ كذلك قال الليثُ
والنارُ إِذا ُقدِحَتْ رأَيتَها َتتَماتَرُ قال أَبو منصور ل أَسع هذا الرف لغي الليث والَتْرُ السّ ْلحُ إِذا
لبْلَ َيمُْترُهُ َمدّ ُه وامْتَرّ هو امَْتدّ قال
حهِ إِذا َرمَى به مثل مَتَحَ وا َلتْرُ ا َلدّ َومَتَرَ ا َ
رُمي به وَمَتَرَ ِبسَ ْل ِ
وربا كن به عن الِبضَاعِ والَتْرُ لغة ف البَتْرِ وهو القطع
( )4/5
( مر ) الَجْرُ ما ف بُطون الوامل من الِبل والغنم والَجْرُ أَن ُيشْتَرَى ما ف بطونا وقيل هو أَن
جرَ ف البيع ومَاجَرَ ُممَاجَرَ ًة ومِجَارا الوهري وا َلجْرُ أَن
يشترى البعي با ف بطن الناقة وقد َأمْ َ
يباع الشيء با ف بطن هذه الناقة وف الديث أَنه نَهى عن ا َلجْرِ أَي عن بيع ا َلجْ ِر وهو ما ف
البطون كنهيه عن اللقيح ويوز أَن يكون ُسمّي بَيعُ ا َلجْرِ مَجْرا اتساعا ومازا وكان من
ج ْرتُ
بِياعاتِ الاهلية وقال أَبو زيد الَجْرُ أَن ُيبَاع البعي أَو غيه با ف بطن الناقة يقال منه َأمْ َ
حمْلِ
ف البيع ِإمْجَارا ُممَاجَرَةً ول يقال لا ف البطن مَجْرٌ إِل إِذا أَْثقَلَتِ الامِلُ فا َلجْرُ اسم لل َ
جرٌ
جرَ من الاء واللَّبنِ مَجَرا فهو مَ ِ
الذي ف بطن الناقة و َحمْلُ الذي ف بطنها حَبَلُ الََب َلةِ ومَ ِ
جرَ
َتمَلَ ول يَ ْر َو وزعم يعقوب أَن ميمه بدل من نون َنجِرَ وزعم اللحيان أَن ميمه بدل من باء بَ ِ
جرَ إِذا َعطِشَ فأَكثر من الشرب فلم َي ْروَ لَنم يبدلون اليم من النون مثل
جرَ ونَ ِ
ويقال مَ ِ
ت وهي ُممْجِر إِذا عَ ُظمَ ولدها ف بطنها
خجْتُ الدّْل َو ومَخَجْتُ ومَجِ َرتِ الشاة مَجَرا وَأمْجَ َر ْ
نَ َ
حمِلُ
فَهُزِلَتْ وَثقُلَت ولن تطق على القيام حت تقام قال َتعْوِي كِلبُ الَيّ ِمنْ ُعوَائها وَت ْ
جرَ ف كِسائها فإِذا كان ذلك عادة لا فهي ِممْجَارٌ وا ِلمْجارُ ف النّوق مثلُه ف الشاء عن
ا ُلمْ ِ
ج ٌر وهو أَن يعظم ما
ابن الَعراب غيه والَجَرُ بالتحريك السم من قولك أَمرت الشاة فهي ُممْ ِ
ف بطنها من المل وتكون مهزولة ل تقدر على النهوض ويقال شاة مَجْ َرةٌ بالتسكي عن
خمِه وا َلجَرُ انتفاخ البطن من حَبَلٍ أَو َحَبنٍ
يعقوب ومنه قيل للجيش العظيم مَجْرٌ لِِثقَلِه وضِ َ
ح َدبَ
جرٌ وا ِلمْجَارُ أَن تَ ْلقَحَ الناقةُ والشاة فَت ْمرَضَ أَو تَ ْ
يقال مَجِرَ بطنها وَأمْجَرَ فهي مَجِرَةٌ ومُمْ ِ
جرُ أَن يعظم بطن الشاة الامل
فل تقدر أَن تشي وربا شق بطنها فأُخرج ما فيه لِيُ َربّوه والَ َ
جرَ
فَتُهْزَلَ يقال شاة ُممْجِرٌ وغََنمٌ َممَاجِرُ قال الَزهري وقد صح أَن بطنَ النعجة الَ ِ
( * كذا بياض بالصل النقول من مسودة الؤلف ) شيء على حدة وأَنه يدخل ف البيوع
الفاسدة وأَن ا َلجَرَ شيء آخر وهو انتفاخ بطن النعجة إِذا هزلت وف حديث الليل عليه
السلم فيلتفت إِل أَبيه وقد مسخه ال ضِ ْبعَانا َأمْجَرَ ا َلمْجَرُ العظيمُ البطنِ الهزولُ السم ابن
جرُ فهو بيع ما
جرُ الشاةُ الت يصيبها مرض أَو هُزال وتعسر عليها الولدة قال وأَما الَ ْ
شيل ا ُلمْ ِ
ف بطنها وناقة ُممْجِرٌ إِذا جازت وقتها ف النّتَاج وأَنشد ونَتَجُوها َب ْعدَ طُولِ ِإمْجَار وأَنشد شر
لبعض الَعراب َأمْجَ ْرتَ إِرْباءً ببيعٍ غالِ مُحَ ّرمٍ عليك ل حَللِ َأ ْعطَيْتَ كَبْشا وارِم الطّحَالِ
جنَ مِنَ
بال َغ َدوِيّاتِ وبال ِفصَالِ وعاجلً بآجِلِ السّخَالِ ف حَ َلقِ الَرْحامِ ذي الَ ْقفَالِ حَتّى يُنَتّ ْ
حمِ بالَحْبالِ لُومِ ُجزْرٍ غَّثةٍ هِزَالِ فَطائِم ا َلغْنامِ
جرُ َبيْعُ اللّ ْ
الَبَالِ ُثمّتَ ُيفْ َط ْمنَ على ِإمْهَالِ والَ ْ
ضمَارِ ذي الجالِ والشّفّ بالناقص ل تُبال والِجَارُ ال ِعقَالُ وا َلعْرَفُ ا ِلجَارُ
والبالِ أَلعَ ْينَ بال ّ
وجَيْشٌ مَجْرٌ كثيٌ جدّا الَصمعي ا َلجْرُ بالتسكي اليش العظيم الجتمع وما له مَجْرٌ أَي ما له
َعقْلٌ وجعل ابن قتيبة تفسي نيه عن ا َلجْرِ غَلَطا وذهب بالجْر إِل الولد يعظم ف بطن الشاة
قال الَزهري والصواب ما فسر أَبو زيد أَبو عبيدة الَجْرُ ما ف بطن الناقة قال والثان حَبَلُ
الََب َلةِ والثالث ال َغمِيسُ قال أَبو العباس وأَبو عبيدة ثقة وقال القتيب هو ا َلجَرُ بفتح اليم قال
ابن الَثي وقد أُخذ عليه لَن الَجَرَ داء ف الشاء وهو أَن يعظم بطن الشاة الامل فتهزل وربا
ج َرتْ وف الديث كلّ مَجْرٍ حَرَامٌ قال أََلمْ َتكُ مَجْرا ل تَحِلّ
َرمَتْ بولدها وقد مَ َرتْ وأَمْ َ
س ِلمٍ ناه َأمِيُ ا ِلصْرِ عَ ْنهُ وعامِ ُلهْ ؟ ابن الَعراب ا َلجْرُ الولد الذي ف بطن الامل وا َلجْرُ الرّبا
ِلمُ ْ
والَجْرُ ال ِقمَارُ والُحا َق َلةُ والُزاَبَنةُ يقال لما مَجْر قال الَزهري فهؤلء الثة أَجعوا ف تفسي
الجر بسكون اليم على شيء واحد إِل ما زاد ابن الَعراب على أَنه وافقهم على أَن الجر ما
ف بطن الامل وزاد عليهم أَن الجر الربا وأَما ا َلجَرُ فإِن النذريّ أَخب عن أَب العباس أَنه
أَنشده أَْبقَى لَنا الُ وتَ ْقعِيَ الَجَرْ قال والتقعي أَن يسقط
لمّ َرةِ عن الضأْن
( * قوله « يسقط » أي حلها لغي تام ) فيذهب الوهري وسئل ابنُ لِسانِ ا ُ
صدْقٍ َقرَْيةٌ ل ُحمّى
فقال مالُ ِ
( * قوله « حى » كذا ضبط بنسخة من الصحاح يظن با الصحة ويتمل كسر الاء وفتح
اليم ) با إِذا أَفلتت من مَجَ َرتَيها يعن من الَجَرِ ف الدهر الشديد والنشر وهو أَن تنتشر بالليل
فتأْت عليها السباع فسماها مَجَرَتَ ْينِ كما يقال القمران والعمران وف نسخة ُبنْدارٍ حَزّتَيْها وف
حديث أَب هريرة الَسََنةُ ِبعَشْرِ أَمثالا والصومُ ل وأَنا أَجْزي به َيذَرُ طَعامَه وشرابه مِجَرايَ أَي
من أَجلي وأَصله ِمنْ جَرّايَ فحذف النون وخفف الكلمة قال ابن الَثي وكثيا ما يرد هذا ف
حديث أَب هريرة
( )4/10
صدَفَ ْينِ قال ويسمى باطن الُذن مَحارَةً قال وربا قالوا لا
( مر ) الليث ا َلحَارَةُ دابة ف ال ّ
( * قوله « وربا قالوا لا إل » كذا بالصل ) مارة بالدابة والصدفي وروي عن الَصمعي
صدَ َفةُ قال الَزهري ذكر الَصمعي وغيه هذا الرف أَعن الحارة ف باب حار
قال الحارةُ ال ّ
يور فدل ذلك على أَنه َمفْعَ َلةٌ وأَن اليم ليست بأَصلية قال وخالفهم الليث فوضع الحارة ف
باب مر قال ول نعرف مر ف شيء من كلم العرب
( )4/36
( )5/160
( مدر ) ا َلدَرُ ِقطَعُ الطيِ اليابِسِ وقيل الطيُ العِ ْلكُ الذي ل رمل فيه واحدته َمدَرَ ٌة مأَما قولُهُم
الِجارَةُ والِدا َر ُة فعَلى الِتْباعِ ول يُتَ َكلّم به و َجدَه مُكَسّرا على فِعالَة هذا معن قول أَب رياش
حوْضِ
وامَْتدَر ا َلدَرَ أَ َخذَه ومدَرَ الكانَ َي ْمدُرُهُ مَدْرا و َمدّرَه طانَه ومَكانٌ َمدِيرٌ َم ْمدُورٌ وا َلدْرُ ِللْ َ
لصّ والدْر بالطي
سدّ خصاصُ حِجارَتِه با َلدَرِ وقيل هو كاْلقَرْ َمدَةِ إِل َأنّ القَ ْرمَدَةَ با ِ
أَنْ ُت َ
شفَ الوهري وا َلدَرَةُ بالفتح الوضع
لرّ لئل يَنْ َ
لوْضِ بالطي ا ُ
التهذيب وا َلدْرُ تَطْيينُك و ْجهَ ا َ
لوْضَ
سدّ خَصاصُ ما بَ ْينَ حِجارَتِها و َمدَ ْرتُ ا َ
الذي يُؤ َخذُ مِنهُ ا َلدَرُ فَُت ْمدَرُ به الِياضُ أَي ُي َ
َأ ْمدُرُه أَي أَصلحته با َلدَرِ وف حديث جابر فانطلق هو وجَبّارُ بن صخر فنعا ف الض َسجْلً
جلَيْن ث َفدَاره أَي طَيّناه وأَصلحاه بالدر وهو الطي التماسك لئل يرج منه الاء ومنه
أَو سَ ْ
حديث عمر وطلحة ف الِحرام إِنا هو َمدَرٌ أَي َمصْبُوغٌ با َلدَرِ وا ِل ْمدَرَةُ وا َل ْمدَرَةُ الَخية نادرة
سحَرْ وأَ ْفرِغِ الدّلْو على غَيْر
سَت َعدّ لذلك فأَما قوله يا أَيّها السّاقي َتعَجّلْ بِ َ
موضع فيه طي حُرّ يُ ْ
َمدَرْ قال ابن سيده أَراد بقوله على غي مدر أَي على غي إصلح للحوض يقول قد أَتتك
عِطاشا فل تنتظر إِصلح الوض وأَنْ َيمْتَلئَ َفصُبّ على رُؤوسها دَلْوا دلوا قال وقال مرة
أُخرى ل تصبه على َمدَرٍ وهو القُلعُ فَيذُوبَ وَي ْذهَبَ الاء قال وا َلوّل أَبي ومَدَرَةُ الرجلِ بَيْتُه
لضَر وقول عامر للنب صلى ال عليه وسلم لنا الوَبَرُ ول ُكمُ ا َلدَرُ إِنا عن به
وبنو َمدْراءَ أَهل ا َ
لضَرَ لَن مبانيها إِنا هي با َلدَرِ وعن بالوبر الَخبية لَن أَبنية البادية بالوبر وا َلدَرُ
ا ُلدُنَ أَو ا َ
خمُ البِ ْطَنةِ ورجل َأ ْمدَرُ عظيمُ الَب ْطنِ وال ْنبَ ْينِ مُتَتَرّبُهما والُنثى َمدْراءُ وضَبُعٌ َمدْراءُ عظيمةُ
ضِ َ
الَب ْط ِن وضِبْعانٌ َأ ْمدَرُ على بَ ْطنِه ُلمَعٌ من سَ ْلحِه ورجل َأ ْمدَرُ بيّن الدَر إِذا كان منتفخ النبي وف
حديث إِبراهيم النب صلى ال عليه وسلم أَنه يأْتيه أَبوه يوم القيامة فيسأَلُه أَن يشفَعَ له فيلتفتُ
إِليه فإِذا هو ِبضِبْعانٍ َأ ْمدَرَ فيقول ما أَنت بأَب قال أَبو عبيد الَمدَرُ النتفِخُ النبي العظيمُ الب ْطنِ
خرِقٍ عنه العَباءَةُ َقوّام على ا َلمَلِ قوله أَمدر
لنْبَيْن مُنْ َ
قال الراعي يصف إِبلً لا قَيّم وقَّيمٍ َأ ْمدَرِ ا َ
النبي أَي عظيمهما ويقال ا َل ْمدَرُ الذي قد َتتَ ّربَ جنباه من ا َلدَر يذهب به إِل التراب أَي
أَصابَ جسدَه الترابُ قال أَبو عبيد وقال بعضهم ا َل ْمدَرُ الكَثيُ الرّجيع الذي ل َي ْقدِرُ على
حَبْسه قال ويستقيم أَن يكون العنيان جيعا ف ذلك الضّبْعان ابن شيل ا َلدْراءُ من الضّباعِ الت
صقَ بِها َبوْلُها و َمدِ َرتِ الضّبُعُ إِذا سَ َلحَتْ الوهري ا َل ْمدَرُ من الضباع الذي ف جسده ُلمَعٌ
َل ِ
من َسلْحِه ويقال َلوْنٌ له والَ ْمدَرُ الارئُ ف ثيابه قال مالك بن الريب ِإنْ أَكُ َمضْرُوبا إِل َث ْوبِ
ف منَ ال َق ْومِ َأمْسى َو ْهوَ َأ ْمدَرُ جانُِبهْ ومادِرٌ وف الثل أَ َلمُ من مادِرٍ هو جد بن هلل بن عامر
آلِ ٍ
ص ْعصَ َعةَ لَنه سقى إِبله فبقي ف أَسفل الوْضِ ماء
وف الصحاح هو رجل من هلل بن عامر بن َ
خلً َأنْ يُشْ َربَ مِن َفضْلِه قال ابن بري هذا هلل جدّ لحمد
ضهُ بُ ْ
سلَحَ فيه ومدَرَ به َح ْو َ
قليل فَ َ
بن حرب اللل صاحب شرطة البصرة وكانت بنو هلل عَيّ َرتْ بن فَزارَة بأَكل أَيْرِ الِمار ولا
ش ْدُتكَ يا فزارُ وأَنت شيْخٌ إِذا خُيّ ْرتَ تُخطئُ ف الِيارِ
سعت فزارة بقول الكميت بن ثعلبة نَ َ
س ْمنٍ أَحَبّ إِليكَ َأمْ أَيْرُ المارِ ؟ بَلى أَيْرُ الِمارِ و ُخصْيَتاهُ أَحَبّ إِل فَزارَةَ مِنْ
َأصَيْحاِنّيةٌ أُ ِدمَتْ ِب َ
فَزَارِ قالت بنو فزارة أَليس منكم يا بَن هِللٍ َمنْ قرى ف حوضه فسقى إِبله فلما َروِيَتْ سلح
فيه ومدره بلً أَن يُشرب منه فض ُلهُف وكانوا جعلوا حَكَما بينهم أَنس بن ُمدْرِك فقضى على
بن هلل بعظم الزي ث إِنم ر َموْا بن فَزَارَةَ ِبخِزْيٍ آخرَ وهو إِتيان الِبل ولذا يقول سال بن
صكَ واكُْتبْها ِبأَسْيارِ ل َت ْأمَنَ ْنهُ ول َت ْأ َمنْ بَواِئقَه بَعد الّذي
دارَة ل ت ْأمََننّ فزارِيّا َخ َلوْتَ به على َقلُو ِ
امَْتكّ أَيْرَ العَيْرِ ف النّارِ
( * وف رواية أخرى امتلّ )
فقال الشاعر َل َقدْ جَلّلَتْ خِزْيا هِللُ ب ُن عامِرِ بَن عامِرٍ طُرّا ِبسَلْحةِ مادِرِ فأُفّ لَكُم ل تَذكُروا
الفَخْرَ َب ْعدَها بن عامِرٍ أَنُْتمْ شِرارُ الَعاشِرِ ويقال للرجل َأ ْمدَ ُر وهو الذي ل َيمَْتسِحُ بالاء ول
بالجر وا َلدَرِّيةُ رِماحٌ كانت تُ َركّبُ فيها القُرونُ الُحدّدةُ مكانَ الَسِنّة قال لبيد يصف البقرة
سمْهَرِّيةِ َحدّها وتَمامُها يعن القرون و َمدْرَى َم ْوضِعٌ
ح ْقنَ واعْتَكَ َرتْ لَها َمدَرِّيةٌ كال ّ
والكلب فَل ِ
( * قوله « مدرى موضع » ف ياقوت مدرى بفتح اوّله وثانيه والقصر جبل بنعمان قرب مكة
ومدرى بالفتح ث السكون موضع )
وثَنِّيةُ ِمدْرانَ من مَسا ِجدِ رسولِ ال صلى ال عليه وسلم بي الدينة وَتبُوكَ وقال شر سعت
أَحد بن هانئ يقول سعت خالد بن كلثوم يروي بيت عمرو بن كلثوم ول تُ ْبقِي ُخمُورَ
ا َل ْمدَرِينَا باليم وقال ا َل ْمدَرُ الَقْلَفُ والعرب تسمي القَرَْيةَ البنية بالطي واللِّبنِ ا َلدَرَةَ وكذلك
الدينة الضخْمةُ يقال لا ا َلدَرَةُ وف الصحاح والعرب تسمي القرية ا َلدَرَةَ قال الراجز يصف
رجلً متهدا ف َرعَْيهِ الِبل يقوم لوردها من آخر الليل لهتمامه با َشدّ على َأمْرِ الوُرُودِ مِئْزَ َرهْ
ل وما نادَى أَذِينُ ا َلدَ َرهْ والَذِينُ ههنا ا ُلؤَذّن ومنه قول جرير هَلْ تَشْ َهدُونَ ِمنَ الشاعِرِ
لَ ْي ً
سمَعُونَ َلدَى الصّلةِ أَذِينا ؟ و َمدَر قرية باليمن ومنه فلن ا َلدَرِيّ وف الديث أَحَبّ
شعَرا َأوْ َت ْ
مَ ْ
إِلّ من أَن يكونَ ل َأهْلُ الوَبَرِ وا َلدَرِ يريد بَأهْلِ ا َلدَرِ َأهْلَ القُرَى وا َلمْصارِ وف حديث أَب ذرّ
َأمَا إِنّ ال ُعمْرَةَ مِنْ َمدَرِكم أَي من َبلَدكم و َمدَرَةُ الرجلِ َب ْلدَتُه يقول من أرادَ ال ُعمْرَةَ ابَْتدَأَ لا
َسفَرا جديدا من منله غيَ سفَرِ الج وهذا على الفضِيلة ل الوجوب
( )5/162
( )5/164
( مذقر ) ا ْمذَقَرّ اللَبنُ وا ْذمَقَرّ َتقَطّع وتف ّلقَ والثانية أَعرف وكذلك الدم وقيل ا ُل ْمذَقِرّ الختلط
خضَ اسْتَوى وَلَبنٌ ُم ْمذَقِرّ إِذا َتقَطّع َحمْضا غيه
ابن شيل المذقرّ اللب الذي تفلّق شيئا فإِذا مُ ِ
ا ُل ْمذَقِرّ اللب ا ُلَتقَطّع يقال امذقَرّ الرائبُ ا ْمذِقْرارا إِذا اْنقَطَعَ وصار اللب ناحية والاء ناحية وف
حديث عبد ال بن خَبّاب أَنه لا قتله الوارج بالنّهْروان سال دمه ف النهر فما ا ْمذَقَرّ دمُه بالاء
وما اختلط قال الراوي فأَتبعته بصري كأَنه شِراكٌ أَحر قال أَبو عبيد معناه أَنه ما اختلط ول
امتزج بالاء وقال ممد بن يزيد سال ف لاء مستطيلً قال وا َلوّل أَعرف وف التهذيب قال أَبو
عبيد معناه أَنه امتزج بالاء وقال شر ال ْمذِقرارُ أَن يتمع الدم ث يََتقَطّعَ قِطَعا ول يتلط بالاءِ
يقول فلم يكن كذلك ولكنه سال وامتزج بالاء وقال أَبو النضر هاشم بن القاسم معن قوله
فما ا ْمذَقَرّ َدمُه أَي ل يتفرّق ف الاء ول اختلط قال الَزهري وا َلوّل هو الصواب قال والدليل
على ذلك قوله رأَيت دمَه مثل الشّراكِ ف الاء وف النهاية ف سياق الديث أَنه مر فيه
كالطريقة الواحدة ل يتلط به ولذلك شبهه بالشراك الَ ْح َمرِ وهو سَي من سُيُورِ النعل قال وقد
ذكر البد هذا الديث ف الكامل قال فأَخذوه وقرّبوه إِل شاطئ النهر فذبوه فا ْمذَقَرّ َدمُه أَي
جَرى مستطيلً متفرقا قال هكذا رواه بغي حرف النفي ورواه بعضهم فما اْبذَقَرّ َدمُه وهي لغة
معناه ما َتفَرّق ول َت َمذّر ومثله قوله َتفَرّق القَ ْومُ َشذَرَ َمذَر قال والدليل على ما قلناه ما رواه
أَبو عبيد عن الَصمعي إِذا انقطع اللب فصار اللب ناحية والاء ناحية فهو ُم ْمذَقِرّ
( )5/164
( مرر ) مَرّ عليه وبه َيمُرّ مَرّا أَي اجتاز ومَرّ َيمُرّ مرّا ومُرورا ذهَبَ واستمرّ مثله قال ابن سيده
مرّ َيمُرّ مَرّا ومُرورا جاء وذهب وم ّر به ومَرّه جاز عليه وهذا قد يوز أَن يكون ما يتعدّى
برف وغي حرف ويوز أَن يكون ما حذف فيه الرف فأَُوصل الفعل وعلى هذين الوجهي
يمل بيت جرير َتمُرّون الدّيارَ وَلمْ َتعُوجُوا كَلمُ ُكمُ عليّ إِذا حَرَامُ وقال بعضهم إِنا الرواية
مررت بالديار ول تعوجوا فدل هذا على أَنه فَرقَ من تعدّيه بغي حرف وأَما ابن الَعراب فقال
مُرّ زيدا ف معن مُرّ به ل على الذف ولكن على التعدّي الصحيح أَل ترى أَن ابن جن قال ل
تقول مررت زيدا ف لغة مشهورة إِل ف شيء حكاه ابن الَعرابيف قال ول يروه أَصحابنا
ك وقوله عز وجل فلما
وامْتَرّ به وعليه َكمَرّ وف خب يوم غَبِيطِ ا َلدَ َر ِة فامْتَرّوا على بن مالِ ٍ
َتغَشّاها َحمَلَتْ َح ْملً َخفِيفا َفمَ ّرتْ بِه أَي استمرّت به يعن النّ قيل قعدت وقامت فلم يثقلها
لسْرِ َسلَكه فيه قال اللحيان َأمْرَ ْرتُ فلنا على السر ُأمِرّه إِمرارا إِذا سلكت به
وَأمَرّهُ على ا ِ
عليه والسم من كل ذلك ا َلرّة قال الَعشى أَل قُلْ لِتِيّا َقبْلَ مَرّتِها اسْلَمي تَحِّيةَ مُشْتاقٍ إِليها
مُسَ ّلمِ وَأمَرّه بِه َجعَله َيمُرّه ومارّه مَرّ معه وف حديث الوحي إِذا نزل َس ِمعَتِ اللئكةُ صَ ْوتَ
س َلةِ على الصّفا أَي صوْتَ انْجِرارِها واطّرادِها على الصّخْرِ وأَصل الِرارِ الفَتْلُ لَنه
مِرَارِ السّلْ ِ
ُيمَرّ
( * قوله « لنه يرّ » كذا بالصل بدون مرجع للضمي ولعله سقط من قلم مبيض مسودة
الؤلف بعد قوله على الصخر والرار البل ) أَي ُيفْتل وف حديث آخر كِإمْرارِ الدِيدِ على
لدِيدِ على
لدِيدِ َأمْرَ ْرتُ الشيءَ ُأمِرّه ِإمْرارا إِذا جعلته َيمُرّ أَي يذهب يريد كجَرّ ا َ
الطّسْتِ ا َ
الطسْتِ قال وربا ُروِيَ الديثُ ا َلوّ ُل صوتَ ِإمْرارِ السلسة واستمر الشيءُ مَضى على طريقة
واحدة واستمرّ بالشيء َقوِيَ على َحمْلِه ويقال استمرّ مَرِيرُه أَي استحك عَ ْزمُه وقال الكلبيون
َحمَلَتْ َح ْملً خَفيفا فاسَْتمَ ّرتْ به أَي مَ ّرتْ ول يعرفوا فمرتْ به قال الزجاج ف قوله فمرّت به
معناه استمرتّ به قعدت وقامت ل يثقلها فلما أثقلت أَي دنا وِلدُها ابن شيل يقال للرجل إِذا
ح ْمقٍ ث يستمر
استقام أَمره بعد فساد قد استمرّ قال والعرب تقول أَرْجَى الغِلْمانِ الذي يبدأُ بِ ُ
وأَنشد للَعشى ياطب امرأَته يا خَيْرُ إِنّي قد َجعَلْتُ أَ ْسَتمِرّْ أَرْ َفعُ ِمنْ بُرْدَيّ ما كُنْتُ أَجُرّْ وقال
سَتمِرّ الوهري الَرّةُ واحدة الَرّ والِرارِ قال ذو الرمة
الليث كلّ شيء قد انقادت طُرْقَتُه فهو مُ ْ
خوّنَها مَرّا شَما ٌل ومَرّا با ِرحٌ تَ ِربُ يقال فلن َيصْنَعُ ذلك ا َلمْرَ ذاتَ
ش ْوقُ ِمنْ دارٍ تَ َ
ل بَلْ هُو ال ّ
صدَرُ ابن سيده وا َلرّةُ الفَعْلة
الِرارِ أَي يصنعه مِرارا ويدعه مرارا وا َلمَرّ موضع الُرورِ وا َل ْ
الواحدة والمع مَ ّر ومِرارٌ ومِرَرٌ ومُرُورٌ عن أَب علي ويصدقه قول أَب ذؤيب تَنَكّرْت بَعدي أَم
أَصابَك حا ِدثٌ من ال ّدهْرِ َأمْ مَ ّرتْ َعلَيك مُرورُ ؟ قال ابن سيده وذهب السكري إِل َأنّ مرُورا
مصدر ول أُْب ِعدُ أَن يكون كما ذكر وإِن كان قد أَنث الفعل وذلك َأنّ الصدر يفيد الكثرة
والنسية وقوله عز وجل سُن َعذّبُ ُهمْ مرتي قال يعذبون بالِيثاقِ والقَتْل وقيل بالقتل وعذاب
القب وقد تكون التثنية هنا ف معن المع كقوله تعال ث ارجع البصر كَرّتَ ْينِ أَي َكرّاتٍ وقوله
عز وجل أُولئك ُيؤَْتوْنَ أَجْرَهم مَرّتَ ْي ِن با صبوا جاء ف التفسي أَن هؤلء طائفة من أَهل
الكتاب كانوا يأْخذون به وينتهون إِليه ويقفون عنده وكانوا يكمون بكم ال بالكتاب الذي
أُنزل فيه القرآن فلما بُعث النبّ صلى ال عليه وسلم وتل عليهم القرآنَ قالوا آمنّا به أَي
صدقنا به إِنه الق من ربنا وذلك أَنّ ذكر النب صلى ال عليه وسلم كان مكتوبا عندهم ف
التوارة والِنيل فلم يعاندوا وآمنوا وصدّقوا فأَثن ال تعال عليهم خيا وُيعْطَون أَجرهم
بالِيان بالكتاب قبل ممد صلى ال عليه وسلم وبإِيانم بحمد صلى ال عليه وسلم وَلَقِيَه
ذات مرّةٍ قال سيبويه ل يُسَْت ْعمَلُ ذات مَرةٍ إِل ظرفا ولقِيَه ذاتَ الِرارِ أَي مِرارا كثية وجئته
مَرّا أَو مَرّْينِ يريد مرة أَو مرتي ابن السكيت يقال فلن يصنع ذلك تارات ويصنع ذلك تِيَرا
ضدّ اللوةِ والُرّ
وَيصْنَعُ ذلك ذاتَ الِرارِ معن ذلك كله يصنعه مِرارا وَي َدعُه مِرارا والَرَارَةُ ِ
للْو مَرّ الشيءُ َيمُرّ وقال ثعلب َي َمرّ مَرارَةً بالفتح وأَنشد لَِئنْ مَرّ ف كِرْمانَ لَيْلي لَطالَما
َنقِيضُ ا ُ
حَل بَ ْينَ َشطّيْ بابِلٍ فا ُلضَيّحِ وأَنشد اللحيان لَِتأْ ُكلَن َفمَرّ َل ُهنّ لَحْمي فأَذْرَقَ مِنْ حِذارِي َأوْ
أَتاعَا وأَنشده بعضهم فأَفْرَقَ ومعناها َسلَحَ وأَتاعَ أَي قاءَ وَأمَرّ َكمَرّ قال ثعلب ُت ِمرّ عَ َليْنا
الَرضُ مِنْ َأنْ نَرَى با أَنيسا وَيحْ َلوْل لَنا البَ َلدُ ال َقفْرُ عدّاه بعلى َلنّ فيه َمعْن َتضِيقُ قال ول
حمُ بغر أَلفٍ وأَنشد البيت ِلَيمْضغَن ال ِعدَى فَأمَرّ َلحْمي فأَ ْشفَقَ ِمنْ
يعرف الكسائي مَرّ الل ْ
حِذاري َأوْ أَتاعا قال ويدلك على مَرّ بغي أَلف البيت الذي قبله أَل تِ ْلكَ الثّعالِبُ قد تَوالَتْ
عَلَيّ وحاَلفَتْ عُرْجا ضِباعَا لَِتأْ ُكلَن َفمَرّ َل ُهنّ لَحْمي ابن الَعراب مَرّ الطعامُ َيمَرّ فهومُرّ وَأمَرّهُ
غَيْرُهُ ومَرّهُ ومَرّ َيمُرّ من ا ُلرُورِ ويقال َل َقدْ مَرِ ْرتُ من الِرّةِ َأمَرّ مَرّا ومِرّ ًة وهي السم وهذا َأمَرّ
من كذا قالت امرأَة من العرب صُغْراها مُرّاها وا َلمَرّانِ ال َفقْرُ والَ َرمُ وقول خالد بن زهي الذل
ض ِميُها إِنا أَراد ونفسها خبيثة كارهة
فَ َلمْ ُيغْنِ عَ ْنهُ َخ ْدعُها حِيَ َأ ْزمَعَتْ صَرِيَتَها والّنفْسُ مُرّ َ
فاستعار لا الرارة وشيء مُرّ والمع َأمْرارٌ والُرّةُ شجَرة أَو بقلة وجعها مُرّ وأَمْرارٌ قال ابن
سيده عندي َأنّ َأمْرارا جعُ مُرّ وقال أَبو حنيفة الُرّةُ بقلة تتفرّش على الَرض لا ورق مثل ورق
صفَيْراء وأَرُومَة بيضاء وتقلع مع َأرُومَتِها فتغسل ث تؤكل بالل
الندبا أَو أَعرض ولا َنوْرة ُ
والبز وفيها عليقمة يسية التهذيب وقيل هذه البقلة من أَمرار البقول والرّ الواحد والُرارَةُ
أَيضا بقلة مرة وجعها مُرارٌ والُرارُ شجر مُ ّر ومنه بنو آكِلِ الُرارِ قومٌ من العرب وقيل الُرارُ
َح ْمضٌ وقيل الُرارُ شجر إِذا أَكلته الِبل قلَصت عنه مَشافِرُها واحدتا مُرارَةٌ هو الُرارُ بضم
اليم وآكِلُ الُرارِ معروف قال أَبو عبيد أَخبن ابن الكلب أَن ُحجْرا إِنا ُسمّي آكِلَ الُرارِ أَن
ابنةً كانت له سباها ملك من ملوك سَلِيحٍ يقال له ابن هَبُوَلةَ فقالت له ابنة حجر كأَنك بأَب قد
جاء كأَنه جلٌ آكِلُ الُرارِ يعن كاشِرا عن أَنيابه فسمي بذلك وقيل إِنه كان ف نفر من أصحابه
ف َسفَر فأَصابم الوع فأَما هو فأَكل من الُرارِ حت شبع ونا وأَما أَصحابه فلم يطيقوا ذلك
حت هلك أَكثرهم َف َفضَلَ عليهم بصبه على أَ ْكلِه الُرارَ وذو الُرارِ أَرض قال ولعلها كثية هذا
النبات فسمّيت بذلك قال الراعي ِمنْ ذِي الُرارِ الذي ُت ْلقِي حواِلبُه بَ ْطنَ الكِلبِ َسنِيحا حَيثُ
خ َرجُ منه وا ُلرّ دَواءٌ والمع
يَ ْندَ ِفقُ الفراء ف الطعام زُؤا ٌن ومُرَيْراءُ و ُرعَيْداءُ وكله ما يُ ْرمَى به ويُ ْ
َأمْرارٌ قال الَعشى يصف حار وحش َرعَى ال ّروْضَ والوَ ْسمِيّ حت كأَنا يَرَى بِيَبِيسِ ال ّدوّ َأمْرارَ
عَ ْل َقمِ يصف أَنه رعى نبات الو ْسمِيّ لطِيبه وحَلوتِه يقول صار اليبيس عنده لكراهته إِياه بعد
ِفقْدانِه الرطْبَ وحي عطش بنلة العلقم وف قصة مولد السيح على نبينا وعليه الصلة
صبِ سي به لرارته
سيَ والُ ْرحَ الُرّ دواء كال ّ
والسلم خرج قوم معهم ا ُلرّ قالوا نَجُْبرُ به الكَ ِ
ت وما أَحْلَيْتُ أَي ما
وفلن ما ُيمِ ّر وما ُيحْلِي أَي ما يضر ول ينفع ويقال شتمن فلن فما َأمْرَ ْر ُ
قلت مُرة ول حُلوة وقولم ما َأمَرّ فلن وما أَحْلى أَي ما قال مُرّا ول حُلوا وف حديث
السِْتسْقاءِ وأَْلقَى بِ َكفّ ْيهِ الفَتِيّ اسْتِكاَنةً من الُوعِ ضَعْفا ما ُيمِرّ وما ُيحْلي أَي ما ينطق بي ول
شر من الوع والضعف وقال ابن الَعراب ما ُأمِرّ وما أُحْلِي أَي ما آت بكلمة ول َفعْ َلةٍ مُرّة ول
حُلوة فإِن أَردت أَن تكون مَرّة مُرّا ومَرّة حُلوا قلت َأمَرّ وأَحْلو وَأمُرّ وأَحْلو وعَ ْيشٌ مُرّ على
الثل كما قالوا حُلْو ولقيت منه ا َلمَرّينِ والُبرَحَيِ والَ ْقوَرَينِ أَي الشرّ والَمْرَ العظيم وقال ابن
الَعراب لقيت منه ا َلمَرّينِ على التثنية ولقيت منه الُرّيَ ْينِ كأَنا تثنية الالة الُرّى قال أَبو
منصور جاءت هذه الروف على لفظ الماعة بالنون عن العرب وهي الدواهي كما قالوا
مرقه مرقي
( * قوله « مرقه مرقي » كذا بالصل ) وأَما قول النب صلى ال عليه وسلم ماذا ف ا َلمَرّينِ
من الشّفاء فإِنه مثن وها الّثفّاءُ والصِّبرُ والَرارَةُ ف الصّبِرِ دون الّثفّاءِ فغَلّبَه عليه والصّبِ ُر هو
الدواء العروف والّثفّاءُ هو الَرْدَلُ قال وإِنا قال ا َلمَرّينِ والُرّ أَ َحدُها لَنه جعل الُروفةَ
لدّةَ الت ف الردل بنلة الرارة وقد يغلبون أَحد القريني على الخر فيذكرونما بلفظ
وا ِ
واحد وتأْنيث ا َلمَرّ الُرّى وتثنيتها ا ُلرّيانِ ومنه حديث ابن مسعود رضي ال عنه ف الوصية ها
الُرّيان ا ِلمْساكُ ف الياةِ والتّ ْبذِيرُ ع ْندَ الَمات قال أَبو عبيد معناه ها الصلتان الرتان نسبهما
إِل الرارة لا فيهما من مرارة الأْث وقال ابن الَثي ا ُلرّيان تثنية مُرّى مثل صُغْرى وكبى
للّى والَجلّ أَي الصلتان الفضلتان
صغْرَيان وكُبْرَيانِ فهي فعلى من الرارة تأْنيث ا َلمَرّ كا ُ
و ُ
ف الرارة على سائر الصال ا ُلرّة أَن يكون الرجل شحيحا باله ما دام حيّا صحيحا وأَن ُيَبذّرَه
جدِي عليه من الوصايا البنية على هوى النفس عند مُشارفة الوت والرارة هَنَةٌ لزقة
فيما ل يُ ْ
بالكَبد وهي الت ُتمْرِئُ الطعام تكون لكل ذي رُوحٍ إِلّ النّعامَ والِبل فإِنا ل مَرارة لا والارُورَةُ
والُرَيرَاءُ حب أَسود يكون ف الطعام ُيمَرّ منه وهو كالدّْنقَةِ وقيل هو ما يُخرج منه فيُرْمى به
وقد َأمَرّ صار فيه ا ُلرَيْراء ويقال قد َأمَرّ هذا الطعام ف فمي أَي صار فيه مُرّا وكذلك كل شيء
يصي مُرّا والَرارَة السم وقال بعضهم مَرّ الطعام َيمُرّ مَرارة وبعضهم َيمَ ّر ولقد مَرَ ْرتَ يا طَعامُ
وأَنت َت ُمرّ ومن قال َتمَرّ قال مَرِ ْرتَ يا طعام وأَنت َتمَرّ قال الطرمّاح لَِئنْ مَرّ ف كِرْمانَ لَيْلي
لرُبّما حَل بَ ْينَ شَطّي بابِلٍ فا ُلضَيّحِ والَرارَةُ الت فيها الِرّةُ والِرّة إِحدى الطبائع الَربع ابن سيده
والِرّةُ مِزاجٌ من َأمْزِجَةِ البدن قال اللحيان وقد مُر ْرتُ به على صيغة فعل الفعول ُأمَرّ مَرّا ومَرّة
وقال مَرّة الَرّ الصدر وا َلرّة السم كما تقول ُح ِممْتُ ُحمّى والمى السم وا َلمْرُور الذي
غلبت عليه ا ِلرّةُ والِرّةُ القوّة وشده العقل أَيضا ورجل مرير أَي َقوِيّ ذو مِرة وف الديث ل
سوِيّ الصّحيحُ ا َلعْضاءِ والَرِيرُ
شدّةُ وال ّ
صدَ َقةُ لغَنِيّ ول لِذي مِرّةَ َسوِيّ الِرّةُ ال ُقوّةُ وال ّ
تَحِلّ ال ّ
والَرِي َرةُ العزيةُ قال الشاعر ول أَْنثَن ِمنْ ِطيَةٍ َعنْ مَرِي َرةٍ إِذا الَ ْخطَبُ الدّاعي على الدّوحِ
صَ ْرصَرا والِرّةُ ُقوّةُ الَ ْلقِ و ِشدُّتهُ والمع مِرَرٌ وَأمْرارٌ جع المع قال َق َطعْتُ إِل َمعْرُوفِها
مُنْكراتِها بَأمْرارِ فَتْلءِ الذّراعَي َشوْ َدحِ ومِرّةُ الَبْلِ طاقَُت ُه وهي الَرِيرَةُ وقيل الَرِيرَةُ البل
الشديد الفتل وقيل هو حبل طويل دقيق وقد أمْرَ ْرتَه وا ُلمَرّ البل الذي أُجِيدَ فتله ويقال الِرارُ
والَرّ وكل مفتول ُممَرّ وكل قوّة من قوى البل مِرّةٌ وجعها مِرَرٌ وف الديث أَن رجلً أَصابه
ف سيه الِرَارُ أَي البل قال ابن الَثي هكذا فسر وإِنا البل الَرّ ولعله جعه وف حديث عليّ
ف ذكر الياةِ إِنّ ال جعل الوت قاطعا لَرائِر أَقرانا الَرائِرُ البال الفتولة على أَكثَر من طاق
واحدها مَري ٌر ومَرِيرَةٌ وف حديث ابن الزبي ث اسَْت َم ّرتْ مَريرَت يقال استمرت مَرِي َرتُه على كذا
إِذا استحكم َأمْرُه عليه وقويت شَكِيمَتُه فيه وَأِلفَه واعْتادَه وأَصله من فتل البل وف حديث
معاوية ُسحِلَتْ مَريرَتُه أَي جُعل حبله الُ ْب َرمُ سَحِيلً يعن رخوا ضعيفا والَرّ بفتح اليم البْل قال
لرّ َأعْيا فَنُطْناه مَناطَ الَرّ ث َشدَدْنا َفوْقَه ِبمَرّ بَ ْينَ
َزوْجُكِ ا ذاتَ الثّنايا الغُرّ والرّبَلتِ والَبِيِ ا ُ
خَشاشَيْ بازِلٍ ِجوَرّ الرّبَلتُ جع رََبلَة وهي باطن الفخذ والَرّ ههنا الزّبيلُ وَأمْرَ ْرتُ البلَ ُأمِرّه
فهو ُممَرّ إِذا َشدَ ْدتَ َفتْلَه ومنه قوله عز وجل سِحْرٌ مُسَْتمِرّ أَي مُحْ َكمٌ َقوِيّ وقيل مُسَْتمِرّ أَي
مُرّ وقيل معناه سََي ْذهَبُ ويَ ْبطُلُ قال أَبو منصور جعله من مَرّ َيمُرّ إِذا ذهَب وقال الزجاج ف
ش ْؤمِ وقيل هو القويّ ف نوسته وقيل
سَتمِرّ أَي دائمٍ وقيل أَي ذائمِ ال ّ
قوله تعال ف يوم َنحْسٍ مُ ْ
مستمر أَي مُر وقيل مستمر نا ِفذٌ ماضٍ فيما ُأمِرَ به وسُخّر له ويقال مَرّ الشيءُ واسَْتمَرّ وَأمَ ّر من
الَرارَ ِة وقوله تعال والساعة أَ ْدهَى وَأمَرّ أَي أَشد مَرارة وقال الَصمعي ف قول الَخطل إِذا
لمَالتِ والدّياتِ فيقول إِذا اسْتُوِثقَ منه بأَن
حمّلُ ا ِ
الِئُونَ ُأمِ ّرتْ فَوقَه َحمَل وصف رجلً يََت َ
شدّ على ظهر
يمِل الِئيَ من الِبل ديات فُأمِ ّرتْ فوق ظهره أَي ُشدّتْ بالِرا ِر وهو البل كما يُ َ
ضمِنَ أَداءَ ما َحمَل وكفل الوهري والَرِيرُ
البعي ِحمْلُه َحمَلَها وأَدّاها ومعن قوله َحمَل أَي َ
من البال ما َلطُفَ وطال واشتد فَتْلُه والمع الَرائِرُ ومنه قولم ما زال فلن ُيمِرّ فلنا ويُمارّه
أَي يعاله ويََت َلوّى عليه لَِيصْ َرعَه ابن سيده وهو يُمارّه أَي َيتَ َلوّى عليه وقول أَب ذؤيب وذِلكَ
جمٌ خَشُوفٌ إِذا ما الَ ْربُ طالَ مِرارُها فسره الَصمعي فقال مِرارُها
مَشْبُحُ الذّراعَ ْينِ خَ ْل َ
مُداوَرَتُها ومُعالتُها وسأَل أَبو الَسود
( * قوله « وسأل أبو السود إل » كذا بالصل ) الدؤل غلما عن أَبيه فقال ما َفعَلَتِ امْرأَةُ
أَبيك ؟ قال كانت تُسارّه وتُجارّه وتُزارّه وتُهارّه وتُمارّه أَي تَلتَوي عليه وتاِلفُه وهو من فتل
البل وهو يُمارّ البعيَ أَي يريده ليصرعه قال أَبو اليثم مارَرْت الرجلَ مُمارّ ًة ومِرارا إِذا عالته
صعَْبةِ لَِيمُرّها قَبْلَ الراِئضِ قال
لتصرعه وأراد ذلك منك أَيضا قال وا ُلمَرّ الذي ُيدْعى لِلبَكْرَةِ ال ّ
وا ُلمَرّ الذي َيَتعَقّلُ
( * قوله « يتعقل » ف القاموس يتغفل )
البَ ْكرَةَ الصعْبَةَ فيَسَْتمْ ِكنُ من ذََنبِها ث ُيوَّتدُ َقدَمَ ْيهِ ف الَرض كي ل َتجُرّه إِذا أَرادتِ الِفلتَ
شقّ حت يذللها بذلك فإِذا ذلت بالِمرار أَرسلها إِل الرائض
وَأمَرّها بذنبها أَي صرفها شِقّا ل ِ
وفلن َأمَرّ َعقْدا من فلن أَي أَحكم أَمرا منه وأَوف ذمةً وإِنه لذو مِرّة أَي عقل وأَصالة وإِحْكامٍ
وهو على الثل والِرّةُ القوّة وجعها الِرَرُ قال ال عز وجل ذو مِرّةٍ فاسَْتوَى وقيل ف قوله ذو
مِرّةٍ هو جبيل خلقه ال تعال قويّا ذا مِرّة شديدة وقال الفراء ذو مرة من نعت قوله تعال علّمه
شدِيدُ القُوى ذو مِرّة قال ابن السكيت الِرّة القوّة قال وأَصل الِرّةِ إِحْكامُ الفَتْلِ يقال َأمَرّ البلَ
ِإمْرارا ويقال اسَْتمَرّت مَري َرةُ الرجل إِذا قويت شَكِيمَتُه والَري َرةُ عِزّةُ النفس والَرِيرُ بغي هاء
الَرض الت ل شيء فيها وجعها مَرائِرُ وقِرْبة َممْرورة ملوءة والَرّ ا ِلسْحاةُ وقيل َمقِْبضُها
وكذلك هو من الِحراثِ والَمَرّ الصارِينُ يتمع فيها الفَرْثُ جاء اسا للجمع كا َل َعمّ الذي هو
الماعة قال ول تُ ْهدِي ا َلمَ ّر وما يَلِيهِ ول تُ ْهدِنّ مَعْرُوقَ العِظامِ قال ابن بري صواب إِنشاد هذا
البيت ول بالواو تُ ْهدِي بالياء لَنه ياطب امرأَته بدليل قوله ول تدنّ ولو كان لذكر لقال ول
تُ ْهدَِينّ وأَورده الوهري فل تد بالفاء وقبل البيت إِذا ما ُكنْتِ مُ ْهدَِيةً َفَأ ْهدِي من ا َلأْناتِ أَو
ِفدَرِ السّنامِ ي ْأمُرُها بكارِم الَخلقِ أَي ل تْهدي من الَزُورِ إِل أَطاِيبَه والعَرْقُ العظم الذي عليه
اللحم فإِذا ُأكِلَ لمه قيل له َمعْرُوقٌ وا َلأَْنةُ ال ّطفْ َطفَةُ وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم
كره من الشّاءِ سَبْعا ال ّدمَ والَرارَ والَياءَ والغُدّةَ والذّكَرَ والُنْثََي ْينِ والَثاَنةَ قال القتيب أَراد
الحدث أَن يقول ا َلمَرّ فقال الَرارَ والَمَرّ الصارِينُ قال ابن الَثي الَرارُ جع الَرارَةِ وهي الت
ف جوف الشاة وغيها يكون فيها ماء أَخضر مُرّ قيل هي لكل حيوان إِلّ المل قال وقول
القتيب ليس بشيء وف حديث ابن عمر أَنه جرح إِصبعه فأَْل َقمَها مَرا َرةً وكان يتوضأُ عليها
ومَ ْرمَرَ إِذا َغضِبَ ورَمْ َرمَ إِذا أَصلح شأْنَه ابن السكيت الَرِيرَةُ من البال ما لَطُف وطال واشتد
فتله وهي الَرائِرُ واسَْتمَرّ مَرِيرُه إِذا َقوِيَ بعد ضَعْفٍ وف حديث شريح ادّعى رجل دَيْنا على
ح ِلفُنّ ما له
ميّت فأَراد بنوه أَن يلفوا على عِ ْل ِمهِم فقال شريح لََترْكَُب ّن منه مَرَارَةَ الذّ َقنِ أَي َلتَ ْ
شيء ل على العلم فيكبون من ذلك ما َي َمرّ ف أَفْواهِهم وأَلسَِنتِهِم الت بي أَذقانم ومَرّانُ
شَنُوءَةَ موضع باليمن عن ابن الَعراب ومَرّا ُن ومَرّ الظّهْرانِ وبَ ْطنُ مَرّ مواضعُ بالجاز قال أَبو
ذؤَيب َأصَْبحَ ِمنْ ُأمّ َعمْرٍو بَ ْطنُ مَرّ فَأكْ نافُ الرّجِيعِ َفذُو ِسدْرٍ فَأمْلحُ وَحْشا ِسوَى أَنّ ُفرّاطَ
السّباعِ با َكأَنا ِمنْ تََبغّي النّاسِ أَطْلحُ ويروى بطن مَرّ َفوَزْنُ « رِنْ َفأَكْ » على هذا فاعِ ُلنْ
وقوله رَ َفأَكْ فعلن وهو فرع مستعمل وا َلوّل أَصل مَرْفُوض وَب ْطنُ مَرّ موضع وهو من مكة
شرفها ال تعال على مرحلة وَت َم ْرمَرَ الرجلُ
( * قوله « وترمر الرجل إل » ف القاموس وترمر الرمل ) مارَ وا َل ْرمَرُ الرّخامُ وف الديث
صوّرَ
كَأنّ هُناكَ مَ ْرمَرَةً هي واحدةُ الَ ْرمَرِ وهو نوع من الرخام صُلْبٌ وقال الَعشى َك ُدمْيَةٍ ُ
مِحْرابُها ِب ُم ْذهَبٍ ذي مَ ْرمَرٍ مائِ ِر وقال الراجز مَرْمارَ ٌة مِثْلُ النّقا الَ ْرمُورِ والَ ْرمَرُ ضَ ْربٌ من تقطيع
ثياب النساء وامرأَة مَ ْرمُورَةٌ ومَرْمارَةٌ ترتَجّ عند القيام قال أَبو منصور معن تَ ْرتَجّ وَتمَ ْرمَرُ واحد
أَي تَ ْر ُعدُ من رُطوبتها وقيل الَرْمارَةُ الارية الناعمة الرّجْرا َجةُ وكذلك الَ ْرمُورَةُ والّتمَ ْرمُرُ
سمٌ مَرْمارٌ ومَ ْرمُورٌ ومُرَامِرٌ ناع ٌم ومَرْما ٌر من أَساء الداهية قال َقدْ عَ ِلمَتْ َس ْل َمةُ
الهتزازُ وجِ ْ
بال َغمِيسِ لَيْ َلةَ مَرْمارٍ ومَ ْرمَرِيسِ والرْمارُ الرّمانُ الكثي الاء الذي ل شحم له ومَرّا ٌر ومُرّ ُة ومَرّانُ
أَساء وأَبو مُرّةَ كنية إِبليس ومُرَيْرَةٌ والُرَيْرَةُ موضع قال كأَدْماءَ هَ ّزتْ جِيدَها ف أَرَا َكةٍ تَعاطَى
كَبَاثا ِمنْ مُرَيْرَةَ أَ ْسوَدَا وقال وَتشْ َربُ أَسْآرَ الِياضِ تَسُوفُه ولو وَرَ َدتْ ماءَ الُرَيْ َر ِة آجِما أَراد
آجنا فأَبدل وبَ ْطنُ مَرّ موضعٌ وا َلمْرَارُ مياه معروفة ف ديار بن فَزَارَةَ وأَما قول النابغة ياطب
حةِ كَثْرَةُ الِْنذَارِ ل َأ ْعرِفَنّك عارِضا
عمرو بن هند َمنْ مُبْلِغٌ َعمْرَو بنَ هِ ْندٍ آي ًة ؟ و ِمنَ الّنصِي َ
لِرِماحِنا ف جُفّ َتغْلِبَ وارِدِي ا َلمْرَارِ فهي مياه بالبادِيَة مرة قال ابن بري ورواه أَبو عبيدة ف
جف ثعلب يعن ثعلبة بن سعد بن ذبيان وجعلهم جفّا لكثرتم يقال للحي الكثي العدد جف
مثل بكر وتغلب وتيم وأَسد ول يقال لن دون ذلك جف وأَصل الف وعاء الطلع فاستعاره
للكثرة لكثرة ما حوى الف من حب الطلع ومن رواه ف جف تغلب أَراد أَخوال عمرو بن
هند وكانت له كتيبتان من بكر وتغلب يقال لِحداها َدوْسَرٌ والُخرى الشّهْباء قوله عارضا
لرماحنا أَي ل ُتمَكّنها من ُع ْرضِكَ يقال أَعرض ل فلن أَي أَمكنن من عُ ْرضِه حت رأَيته
وا َلمْرارُ مياهٌ مَرّةٌ معروفة منها عُِراعِرٌ وكُنَيْبٌ والعُرَْي َمةُ والُرّيّ الذي ُيؤَْت َدمُ به كأَنّه منسوب إِل
الَرارَةِ والعامة تففه قال وأَنشد أَبو الغوث وُأمّ مَ ْثوَايَ لُباخِّيةٌ وعِ ْندَها الُرّيّ والكامَخُ وف
حديث أَب الدرداء ذكر الُرّيّ هو من ذلك وهذه الكلمة ف التهذيب ف الناقص ومُرامِرٌ اسم
رجل قال شَرْقيّ بن القُطَامي إِن َأوّل من وضع خطنا هذا رجال من طيء منهم مُرامِرُ بن مُرّةَ
قال الشاعر َتعَ ّلمْتُ باجادا وآلَ مُرامِرٍ و َسوّ ْدتُ أَثْواب ولستُ بكاتب قال وإِنا قال وآل مرامر
لَنه كان قد سى كل واحد من أَولده بكلمة من أَبد وهي ثانية قال ابن بري الذي ذكره ابن
النحاس وغيه عن الداين أَنه مُرامِرُ بن مَ ْروَةَ قال الداين بلغنا أَن َأوّل من كتب بالعربية مُرامِرُ
ليَة قال وقال سرة بن جندب نظرت ف كتاب
بن مروة من أَهل الَنبار ويقال من أَهل ا ِ
ليَ ِة ويقال إِنه سئل الهاجرون من أَين تعلمتم
العربية فإِذا هو قد مَرّ بالَنبار قبل أَن َيمُرّ با ِ
الط ؟ فقالوا من الية وسئل أَهل الية من أَين تعلمتم الط ؟ فقالوا من ا َلنْبار والُرّانُ
خةَ بنِ إِلْياسَ بنِ
شجر الرماح يذكر ف باب النون لَنه ُفعّالٌ ومُرّ أَبو تيم وهو مُرّ بنُ أُدّ بن طاِب َ
ُمضَرَ ومُرّةُ أَبو قبيلة من قريش وهو مُرّة بن كعب بن ُلؤَيّ بن غالبِ بن فهر بن مالك بن
النضر ومُرّةُ أَبو قبيلة من قَ ْيسِ عَيْلنَ وهو مُرّةُ بن َعوْف بن سعد بن قيس عيلنَ مُرَامِراتٌ
حروف وها
( * قوله « حروف وها » كذا بالصل ) قدي ل يبق مع الناس منه شيء قال أَبو منصور
وسعت أَعرابيّا يقول لَ ِهمٌ وَذَلٌ وذَلٌ ُيمَ ْرمِرُ مِرْزةً ويَلُوكُها ُيمَ ْرمِرُ أَصلُه ُيمَرّرُ أَي َيدْحُوها على
وجه الَرض ويقال َرعَى بَنُو فُلنٍ الُرّتَ ْينِ
( * ف القاموس الريان بالياء التحتية بعد الراء بدل التاء الثناة ) وها الَلءُ والشّيحُ وف
الديث ذكر ثنية الُرارِ الشهور فيها ضم اليم وبعضهم يكسرها وهي عند الديبية وفيه ذكر
ج َدنّ
بطن مَرّ ومَرّ الظهران وها بفتح اليم وتشديد الراء موضع بقرب مكة الوهري وقوله لتَ ِ
سَأمُ الِراسَ وأَنشد أَبو
لصُومَةِ ل يَ ْ
فُلنا أَلْوى بَعيدَ الُسَْتمَرّ بفتح اليم الثانية أَي أَنه َقوِيّ ف ا ُ
ت وما ب من خَزَرْ ث َكسَ ْرتُ العَ ْينَ ِمنْ غَيْرِ َعوَرْ و َجدْتَن َأْلوَى َبعِيدَ ا ُلسَْتمَرّْ
عبيد إِذا تَخازَ ْر ُ
أَ ْحمِلُ ما ُحمّلْتُ ِمنْ خَيْرٍ وشَرّْ قال ابن بري هذا الرجز يروى لعمرو بن العاص قال وهو
الشهور ويقال إِنه لَرْطاةَ بن سُهَّيةَ تثل به عمرو رضي ال عنه
( )5/165
( مزر ) الِزْرُ الَصل والزرُ َنبِيذُ الشعي والنطة والبوب وقيل نبيذ الذّرَة خاصّة غيه الِزْر
ل َعةُ
ضَ ْربٌ من الَشربة وذكر أَبو عبيد أَن ابن عمر قد فسر الَنبذة فقال الِبتْعُ نبيذ العَسَل وا ِ
لمْرُ من العنب وأَما السّ ُكرْكَة بتسكي الراء
نبيذ الشعيِ والزر من الذرة والسّكَرُ من التمر وا َ
سقُرْقَعُ أَيضا كأَنه معرب
لبَش قال أَبو موسى الَشعري هي من الذرة ويقال لا ال ّ
فخمر ا َ
سُكُرْ َك ٍة وهي بالبشية والَزْرُ والّتمَزّرُ التّ َروّقُ والشّ ْربُ القَلِيلُ وقيل الش ْربُ بَرّةٍ قال والِزْرُ
سوُ لِل ّذوْقِ ويقال َتمَزّ ْرتُ الشرابَ إِذا َشرِبْتَه قليلً قليلً وأَنشد
الَ ْح َمقُ والَزْرُ بالفتح الَ ْ
سوِ والّتمَزّرِ ف َف ِمهِ مِثْلَ َعصِيِ السّكّرِ والّت َمزّرُ شُ ْربُ
لْالُموي يصف خرا تَكُونُ َب ْعدَ ا َ
الشرابِ قليلً قليلً بالراء ومثله الّتمَزّرُ وهو أَقل من التمزر وف حديث أَب العالية اشْ َربِ النبيذَ
ول ُتمَزّرْ أَي اشْرَبْه لتسكي العطش كما تشرب الاء ول تشربه للتلذذ مرة بعد أُخرى كما
يصنع شا ِربُ المر إِل أَن يَسْكَر قال ثعلب ما وجدنا عن النب صلى ال عليه وسلم اشْرَبُوا
ول َتمَزّرُوا أَي ل ُتدِيرُوه بينكم قليلً قليلً ولكن اشربوه ف طِ ْلقٍ واحد كما ُيشْ َربُ الاء أَو
صةُ الواحدة قال
اتركوه ول تشربوه شرْبة بعد شربة وف الديث ا َلزْرَةُ الواحدة ت ّرمُ أَي ال ّ
صةُ
والَزْرُ والّتمَزّرُ الذوْقُ شيئا بعد شيء قال ابن الَثي وهذا بلف الرويّ ف قوله ل ُتحَ ّرمُ ا َل ّ
ول الصتانِ قال ولعله ل ترم فحرّفه الرواة ومَزَرَ السقاءَ مَزْرا مَلَه عن كراع ابن الَعراب
مَزّرَ قِرَْبتَه َتمْزِيرا ملَها فلَم يتْرُكْ فيها َأمْتا وأَنشد شر َفشَ ِربَ القَ ْومُ وأَْب َقوْا سُورا ومَزّرُوا
شدِيدُ القلبِ القَوِيّ النا ِفذُ َبّينُ الَزَارَةِ وقد مَزُرَ بالضم مَزَارَةً وفلن
وِطابَها َت ْمزِيرا والَزِيرُ ال ّ
َأمْزَرُ منه قال العباس بن مِرْداسٍ تَرَى الرّجُلَ النّحِيفَ فَتَزْدَرِيه وف َأثْوابِه رَجُلٌ مَزِيرُ ويروى
أَسد مَزِيرُ والمع أَمازِرُ مثل أَفِيل وأَفائِلَ وأَنشد الَخفش ِإلَ ْيكِ اْبَنةَ ا َلعْيارِ خاف َبسَاَلةَ ال
صرِينَ أَمازِرُهْ
رجالِ وَأصْللُ الرّجالِ أَقاصِرُهْ ول َت ْذهََبنْ عَيْناكِ ف كُلّ َش ْرمَحٍ طُوالٍ فِإنّ الَ ْق َ
سقُه وهي خَيْرُ جاريةٍ وأَ ْفضَ ُلهُ
قال يريد أَقاصِ ُرهُم وأَمازِرُهم كما يقال فلن أَخبث الناس وأَفْ َ
وكل َت ْمرٍ استحكم فقد مَزُرَ َيمْزُرُ مَزَا َرةً والَزِيرُ الظّرِيفُ قاله الفراء وأَنشد فل تذهب عيناك ف
كل شرمح طوال فإِن الَقصرين أَمازره أَراد أَمازر ما ذكرنا وهم جع الَمزر
( )5/172
سرَ الشيءَ َي ْمسُرُه مَسْرا استخرجه من ضيق وا َلسْرُ فعل الاسِ ِر ومَسَرَ الناسَ
( مسر ) مَ َ
ت به ومَحَلْتُ به أَي سَعَيْتُ
سرُ الناسَ أَي ُيغْرِي ِه ْم ومَسَ ْر ُ
س ُر ُهمْ مَسْرا غَم َز بم ويقال هو َيمْ ُ
َيمْ ُ
به والاسِرُ الساعِي
( )5/173
( مستفشر ) من العرّب الُسَْتفْشارُ وهو العسَل العَتصَرُ بالَيدي إِذا كان يسيا وإِن كان كثيا
فبالَرجل ومنه قول الجاج ف كتابه إِل بعض عماله بفارس أَن اْبعَثْ إِلّ بعَسَلٍ من عسَلِ
خُلّر من النحْلِ الَبْكار من ا ُلسْتفْشار الذي ل تسّه نار
( )5/173
( مشر ) الَشْ َرةُ شِبه خُوصة ترج ف العِضاه وف كثي من الشجر أَيام الريف لا ورقٌ
وأَغصان رَ ْخصَة ويقال َأمْشَرَت العِضاهُ إِذا خرج لا ورق وأَغصان وكذلك مَشّ َرتِ العضاه
شرَ سَ َلمُها أَي خرج ورَقُه واكتسى به وا َلشْرُ شيءٌ
تشيا وف صفة مكة شرفها ال وأَمْ َ
كالوص يرج ف السّلَم والطّ ْلحِ واحدته مَشْ َرةٌ وف حديث أَب عبيد فأَكلوا البط وهو يومئذ
ذو مَشْرٍ والَشْ َرةُ من العُشْبِ ما ل يَطُلْ قال الطرماح بن حكيم يصف أُ ْروِّيةً لا َتفَراتٌ َتحْتَها
شرَةُ ما َيمَْتشِرُه
جرِ والَ ْ
وقُصارُها إِل مَشْ َرةٍ ل ُتعَْت َلقْ بالَحا ِجنِ والّتفَرات ما تَساقَطَ من ورَقِ الشّ َ
حجَِنهِ يقول إِن هذه الُ ْروِّيةَ ترعى من ورق ل ُيمْتَشَرُ لا بالحاجن
الراعي من ورق الشجر ِبمِ ْ
ض ماشِرَ ٌة وهي الت اهْتَزّ
وقُطارُها أَن َتأْكُلَ هذه ا َلشْرَة الت تت الشجر من غي تعب وأَ ْر ٌ
نباتُها واسَْت َوتْ ورَوِيَتْ من الطرِ وقال بعضهم أَرض ناشِرَةٌ بذا العن وقد مَشِرَ الشج ُر ومَشّرَ
وَأمْشَرَ وَت َمشّرَ وقيل الّت َمشّرُ أَن يُكْسَى الورقُ ُخضْرةً وَت َمشّرَ الشجرُ إِذا أَصابه مطرٌ فخرجت
ي وامْرََأةٌ مَشْرَةُ الَعضاءِ إِذا كانت رَبّا
رِقَتُه أَي وَرَقَتُه وَتمَشّرَ الرجلُ إِذا اكتسى بعد عُرْ ٍ
وَأمْشَ َرتِ الَرضُ أَي أَخرجتْ نباتَها وَت َمشّرَ الرجلُ استغن وف الحكم ُرؤِيَ عليه أَثر غِنًى قال
الشاعر وَلوْ َقدْ أَتانا بُرّنا ودقِيقُنا َتمَشّرَ مِنكُم مَنْ َرأَيناهُ مُ ْع ِدمَا ومَشّرَه هو أَعطاهُ وكساهُ عن ابن
سوَةُ وَتمَشّرَ لَهله اشترى لم مَشْ َرةً
شرَةُ الكُِ ْ
الَعراب وقال ثعلب إِنا هو مَشَرَه بالتخفيف والَ ْ
شعّبَ وتَنْتشِر ويقال ُأذُنٌ َحشْرَة مَشْرَةٌ أَي
وَتمَشّرَ القومُ لِبسُوا الثّيابَ والَشْ َرةُ الورَقَة قبل أَن َتتَ َ
مُؤَلّ َلةٌ عليها مَشْرَةُ العِيقِ أَي نَضارَتُه وحُسْنُه وقيل لطي َفةٌ حَسََن ٌة وقوله وأُذْنٌ لا َحشْرَةٌ مَشْرَةٌ
حدّدَةُ الطرَف
شعّب وحَشْ َرةٌ مُ َ
صفِرْ إِنا عن أَنا دَقِيقَةٌ كالورَ َقةِ قبل أَن َتتَ َ
كِإعْلِيطِ مَ ْرخٍ إِذا ما َ
وقيل مَشْرَةٌ إِتباع َحشْرَة قال ابن بري البيت للنمر بن تولب يصف أُذن ناقته ورِقّتها ولُطفها
شبهها بِإعْلِيطِ الَ ْرخِ وهو الذي يكون فيه الب وعليه مَشْرَةُ غِن أَي َأثَرُ غِن وَأمْشَرَت الَرضُ
شرَتُها ورَقُها
ظَهَرَ نباتُها وما أَحسن مَشَ َرتَها بالتحريك أَي نَشَ َرتَها ونباتَها وقال أَبو خية مَ َ
شرَة الَرضِ أَيضا بالتسكي وأَنشد إِل مَشْرَةٍ ل ُتعَْت َلقْ بالَحاجِن وَتمَشّرَ فلن إِذا ُرؤِي عليه
وم ْ
شرُهُ مَشْرا أَظهره والَشارَةُ
سنُ نَباتِ الَرض واسْتِواؤُه ومَشَرَ الشيءَ َيمْ ُ
شيُ ُح ْ
آثارُ الغِن والّتمْ ِ
الكَ ْردَةُ قال ابن دريد وليس بالعرب الصحيح وَتمَشّرَ لَهله شيئا تَكَسّبَه أَنشد ابن الَعراب
سمَه
س َم ُة ومَشّرَ الشيءَ قَ ّ
شيُ القِ ْ
صغَرِ عَجْزا َعنِ الِي َلةِ والّتمَشّرِ والّت ْم ِ
ي ُهمْ كا َل ْ
تَ َركْتُ ُهمْ كَِب ُ
وفَرّقَه وخَصّ بعضُهم به اللحمَ قال َفقُلْتُ َلهْلي مَشّرُوا ال ِقدْرَ َحوْلكم وأَيّ زمانٍ ِقدْرُنا ل
سمْ ما فيها وهذا البيت أَورد الوهري عجزه وأَورده ابن سيده بكماله قال ابن
ُتمَشّرِ أَي ل ُيقَ ّ
بري البيت للمَرّارِ بن سعيدٍ ال َفقْعَسِيّ وهو وقُلْتُ أَشِيعَا مَشّرا ال ِقدْرَ َحوْلَنا وأَيّ زمانٍ ِقدْرُنا ل
صدَنا ا ُلسْتَ ْطعِمون ويأْتينا
سمُ ما عندنا من اللحم حت َي ْق ِ
ُتمَشّرِ قال ومعن أَشِيعَا أَظْهِرا أَنّا ُنقَ ّ
ستَرْ ِفدُون ث قال وأَيّ زمان ِقدْرُنا ل تشر أَي هذا الذي أَمرتكما به هو ُخلُق لنا وعادة ف
الُ ْ
سرِ أَي بِتْنا
خيْرٍ ف كرا َمةِ ضَ ْيفِنا وبِتْنا ُنؤَدّي ُط ْعمَةً َغيْرَ مَيْ ِ
الَزمنة على اختلفها وبعده فَبِتْنا بِ َ
حمِ هذه الناقة من غي قِمارٍ وخص بعضهم به ا ُلقَسّم من اللحم وقيل
ُنؤَدّي إِل اليّ من لَ ْ
شيُ النشاطُ لِلجماع عن ابن الَعراب وف الديث ِإنّي إِذا
ا ُلمَشّرُ ا ُلفَرّقُ لكل شيء والّتمْ ِ
أَ َكلْتُ اللح َم وجدت ف نفسي َت ْمشِيا أَي نَشاطا للجماع وجعله الزمشري حديثا مرفوعا
لمْرَةِ
وا َلمْشَرُ النّشِيطُ وا ُلشَرَةُ طائِرٌ صغي ُمدَبّج كأَنه َث ْوبُ وشْيٍ ورجل مِشْرٌ أَ ْقشَرُ شديد ا ُ
وبنو ا ِلشْرِ بَطْن من َمذْحج
( )4/20
( مصر ) َمصَرَ الشاةَ والنا َقةَ َي ْمصُرُها َمصْرا وَت َمصّرها َحلَبها بأَطراف الثلث وقيل هو أَن تأْخذ
للْبُ بالِبامِ والسّبابةِ فقط الليث ا َلصْرُ
الضّ ْرعَ بكفك وُتصَيّرَ إِبامَك فوق أَصابِعِك وقيل هو ا َ
حَلْب بأَطراف الَصابع والسبابة والوسطى والِبام ونو ذلك وف حديث عبد اللك قال
لالب نا َقتِه كيف َتحْلُبها َمصْرا أَم َفطْرا ؟ وناقة َمصُور إِذا كان لَبَنُها بطيء الروج ل ُيحْلَبُ
إِل َمصْرا والّت َمصّرُ حَلْبُ بقايا اللّبَن ف الضّرْع بعد الدرّ وصار مستعملً ف تَتَبّعِ القِلّة يقولون
َيمَْتصِرونا الوهري قال ابن السكيت ا َلصْرُ حَلْبُ كل ما ف الضّ ْرعِ وف حديث عليّ عليه
السلم ول ُي ْمصَرُ لبنُها َفَيضُرّ ذلك بولدها يريد ل يُ ْكثَرُ من أَخذ لبنها وف حديث السن عليه
السلم ما ل َت ْمصُرْ أَي َتحْلُب أَراد أَن تسرق اللب وناقة ماصِرٌ و َمصُورٌ بطيئة اللب وكذلك
ص ومَصائِرُ مثل قَلِئصَ وا َلصْرُ
الشاة والبقرة وخص بعضهم به ا ِلعْزى وجعها مِصارٌ مثل قِل ٍ
حلَب قليلً قليلً لَن لبنها بَطِيءُ
قِلة اللب الَصمعي ناقة َمصُورٌ وهي الت يَُت َمصّرُ لبنها أَي يُ ْ
الروج الوهري أَبو زيد ا َلصُورُ من الَعزِ خاصّة دون الضأْن وهي الت قد غَرَ َزتْ إِل قليلً
لدُودُ ويقال َمصّ َرتِ العَنْزُ َت ْمصِيا أَي صارت َمصُورا ويقال نعجة
قال ومثلها من الضأْن ا َ
ماصِرٌ وَلجَْبةٌ و َجدُودٌ وغَرُوزٌ أَي قليلة اللب وف حديث زياد ِإنّ الرجلَ َليَتَكَ ّلمُ بالكلمة ل
يقطع با ذَنَبَ عَ ْنزٍ َمصُورٍ لو بلغت إِمامَه سَ َفكَ َدمَه حكى ابن الَثي الصور من العز خاصة
وهي الت انقطع لبنها والّت َمصّر القليل من كل شيء قال ابن سيده هذا تعبي أَهل اللغة
ل و َمصّرَ الرجلُ عَ ِطيّتَه
والصحيح الّت َمصّر القِ ّل ُة و َمصّر عليه العَطاءَ َت ْمصِيا َقلّله وفَرّقَه قليلً قلي ً
قَ ّطعَها قليلً قليلً مشتق من ذلك و ُمصِرَ الفَرسُ اسُْتخْ ِرجَ جَرْيهُ والُصارَةُ الوضع الذي ُت ْمصَرُ
فيه اليل قال حكاه صاحب العي والتمصر التتبع وجاءت الِبل إِل الوض مَُت َمصّرة و ُم ْمصِرَة
أَي متفرقة وغرة مَُت َمصّرة ضاقت من موضع واتسعت من آخر وا َلصْرُ َتقَطّعُ الغزْلِ وَتمَسّخُه
لدّ بي
سفّرَةُ وا ِلصْرُ الاجِزُ وا َ
و َقدِ ا ّمصَرَ الغزْلُ إِذا َتمَسّخَ وا ُل َمصّ َرةُ كُّبةُ الغزْلِ وهي ا ُل َ
الشيئي قال أُمية يذكر حِكْمة الالق تبارك وتعال وجَعَلَ الشمسَ ِمصْرا ل خَفاءَ به بي النهارِ
وبي الليلِ قد َفصَل قال ابن بري البيت لعدي بن زيد العبادي وهذا البيت أَورده الوهري
وجاعل الشمس مصرا والذي ف شعره وجعل الشمس كما أَوردناه عن ابن سيده وغيه وقبله
والَرضَ َسوّى بِساطا ث َقدّرَها تتَ السماءِ سَواءً مثل ما َثقَل قال ومعن َثقَلَ تَرَفّعَ أَي جعل
الشمس َحدّا وعَلمةً بي الليلِ والنهارِ قال ابن سيده وقيل هو الدّ بي الَرضي والمع
ُمصُور ويقال اشترى الدارَ ِب ُمصُورِها أَي بدودها وأَهلُ ِمصْرَ يكتبون ف شروطهم اشترى
فلن الدارَ ِب ُمصُورِها أَي بدودها وكذلك يَكْتُبُ أَهلُ َهجَرَ وا ِلصْرُ الدّ ف كل شيء وقيل
لدّ ف الَرض خاصة الوهري ِمصْر هي الدينة العروفة تذكر وتؤنث عن ابن السراج
الصر ا َ
وا ِلصْر واحد ا َلمْصار وا ِلصْر الكُورَةُ والمع أَمصار و َمصّروا الوضع جعلوه ِمصْرا وَت َمصّرَ
الكانُ صار مِصْرا و ِمصْرُ مدينة بعينها سيت بذلك لَت َمصّرِها وقد زعموا أَن الذي بناها إِنا هو
ا ِلصْرُ بن نوح عليه السلم قال ابن سيده ول أَدري كيف ذاك وهي ُتصْرفُ ول ُتصْرَفُ قال
سيبويه ف قوله تعال اهِْبطُوا ِمصْرا قال بلغنا أَنه يريد ِمصْرَ بعينها التهذيب ف قوله اهبطوا
مصرا قال أَبو إِسحق الَكثر ف القراءَة إِثبات الَلف قال وفيه وجهان جائزان يراد با مص ٌر من
الَمصار لَنم كانوا ف تيه قال وجائز أَن يكون أَراد ِمصْرَ بعينها فجعَلَ ِمصْرا اسا للبلد
َفصَرفَ لَنه مذكر ومن قرأَ مصر بغي أَلف أَراد مصر بعينها كما قال ادخلوا مصر إِن شاء ال
ول يصرف لَنه اسم الدينة فهو مذكر سي به مؤنث وقال الليث ا ِلصْر ف كلم العرب كل
كُورة تقام فيها الُدود ويقسم فيها الفيءُ والصدَقاتُ من غي مؤامرة للخليفة وكان عمر
رضي ال عنه َمصّر الَمصارَ منها البصرة والكوفة الوهري فلن َمصّرَ ا َلمْصارَ كما يقال َمدّن
صيِ
ا ُلدُنَ و ُحمُرٌ مَصارٍ ومَصارِيّ جع َمصْرِيّ عن كراع وقوله وأَ َدمَتْ خُبْزِيَ مِنْ صُيَيْرِ من ِ
حيْرِ أَراه إِنا عن مصر هذه الشهورة فاضطر إِليها فجمعها على حدّ سني قال
ِمصْرِينَ أَو البُ َ
صيَ قلما يوجد إِل با وليس من مآكل العرب
ابن سيده وإِنا قلت إِنه أَراد مصر لَن هذا ال ّ
قال وقد يوز أَن يكون هذا الشاعر غَ ِلطَ بصر فقال ِمصْرينَ وذلك لَنه كان بعيدا من
الَرياف كمصر وغيها وغلطُ العربِ الَقْحاح الُفاةِ ف مثل هذا كثي وقد رواه بعضهم من
صِيِ ِمصْرَيْن كأَنه أَراد ا ِلصْ َرْينِ فحذف اللم وا ِلصْران الكوفةُ والبصْرةُ قال ابن الَعراب قيل
لما الصران لَن عمر رضي ال عنه قال ل تعلوا البحر فيما بين وبينكم َمصّروها أَي
صيوها ِمصْرا بي البحر وبين أَي حدّا والصر الاجز بي الشيئي وف حديث مواقيت الج لّا
قُتِحَ هذان ا ِلصْرانِ ا ِلصْر البَلَد ويريد بما الكوفةَ والَبصْرَةَ وا ِلصْرُ الطّيُ الَ ْحمَ ُر وثوب ُم َمصّرٌ
ق وهو نبات
مصبوغ بالطي الَحر أَو ُبمْرة خفيفة وف التهذيب َثوْب ُم َمصّرٌ مصبوغ بالعِشْ ِر ِ
شرِقُه وكُ ْر ُكمُهْ أَبو عبيد الثياب
حةِ تستعمله العرائس وأَنشد مُخْتلِطا عِ ْ
أَ ْحمَرُ طيّبُ الراِئ َ
ا ُل َمصّرَةُ الت فيها شيء من صفرة ليست بالكثية وقال شر ا ُل َمصّرُ من الثياب ما كان مصبوغا
صيُ ف الصّبْغِ أَن يرج ا َلصْبُوغُ مَُبقّعا ل ُيسَْتحْكْم صَ ْبغُه والتمصي
فغسل وقال أَبو سعيد الّت ْم ِ
خرّقا من غيِ بلى وف حديث عيسى عليه السلم ينل بي ُم َمصّرَتَيْن
شقَ تَ َ
ف الثياب أَن تََت َم ّ
حةَ رضي ال عنهما وعليه
صفْرة خفيفة ومنه الديث أَتى عليّ َطلْ َ
ا ُل َمصّرَةُ من الثياب الت فيها ُ
صيُ الِعى وهو َفعِيلٌ وخص بعضُهم به الطيَ وذواتِ الُفّ والظّلْف والمع
َثوْبانِ ُممَصّرانِ وا َل ِ
َأ ْمصِرَة و ُمصْرانٌ مثل َرغِيفٍ و ُرغْفانٍ ومَصارِينُ جع المع عند سيبويه وقال الليث الَصارِينُ
خطأٌ قال الَزهري الصارين جع ا ُلصْران جعته العرب كذلك على توهّم النونِ أَنا أَصلية وقال
بعضهم َمصِي إِنا هو مَ ْفعِلٌ من صار إِليه الطعام وإِنا قالوا مُصران كما قالوا ف جع مَسِيل الاء
مُسْلن شبهوا مَ ْفعِلً ب َفعِيل وكذلك قالوا قَعود وقِعْدانٌ ث قَعادِينُ جع المع وكذلك توهوا
لبَل ُمصْدانٌ وا ِلصْرُ
اليم ف الصي أَنا أَصلية فجمعوها على ُمصْران كما قالوا لماعة مَصادِ ا َ
الوعاء عن كراع و ِمصْرٌ أَحدُ أَولد نوح عليه السلم قال ابن سيده ولست منه على ثقة
التهذيب والاصِرُ ف كلمهم الَبْل يلقى ف الاءِ ِلَيمْنَعَ الس ُفنَ عن السي حت يُؤدّيَ صاحبُها ما
عليه من حق السلطان هذا ف دجلة والفرات و ُمصْرانُ الفارةِ ضرب من رديءِ التمر
( )4/22
( مصطر ) ا ُلصْطارُ وا ُلصْطارَةُ الامض من المر قال عديّ بن الرقاع ُمصْطارَة ذهَبَتْ ف
شوَتُها كَأنّ شارِبَها ما به َل َممُ أَي كأَنّ شاربا ما به ذو لم أَو يكون التقدير كَأنّ شاربا
الرأْسِ نَ ْ
من النوع الذي به لم وأَوقع ما على من يعقل كما حكاه أَبو زيد من قول العرب سبحان ما
سبّح الرعدُ بمده وكما قالت كفار قريش للنب صلى ال عليه وسلم حي تل عليهم إِنكم
يُ َ
وما تعبدون من دون ال حصَبُ جهنم أَنتم لا واردون قالوا فالسيح معبود فهل هو ف جهنم ؟
فأَوقعوا ما على من يعقل فأَنزل ال تعال إِن الذين سبقت لم منا السن أُولئك عنها مبعدون
قال والقياس أَن يكون أَراد بقوله وما تعبدون الَصنام الصنوعة وقال أَيضا فاستعاره للب
َنقْري الضّيُوفَ إِذا ما أَ ْز َمةٌ أَ َزمَتْ ُمصْطار مَاشِيَةٍ ل َي ْعدُ أَنْ ُعصِرا قال أَبو حنيفة جعل اللب
بنلة المر فسماه مصطارا يقول إِذا أَجدب الناس سقيناهم اللب الصّرِيفَ وهو أَحْلى اللَبنِ
وأَطيَبُه كما نسقي ا ُلصْطارَ قال أَبو حنيفة إِنا أُنْكِر قول من قال إِن ا ُلصْطارَ الا ِمضُ لَن
الامض غي متار ول مدوح وقد اختي الصطار كما ترى من قول عدي بن الرقاع وغيه
وأَنشد الَزهري للَخطل يصف المر َت ْدمَى إِذا َطعَنُوا فيها بِجاِئفَةٍ َفوْقَ الزّجاجِ عتِيقٌ غيُ
ُمصْطارِ
( * ف ديوان الخطل غي مسطار بالسي والعن ه َو هوَ ف كلتا اللّفظتي )
قالوا الصطار الديثة التغية الطعم قال الَزهري وأَحسب اليم فيها أَصلية لَنا كلمة رومية
ليست بعربية مضة وإِنا يتكلم با أَهل الشام ووجد أَيضا ف أَشعار من نشأَ بتيك الناحية
( )5/177
( )5/177
( مطر ) الَطَرُ الاء النكسب من السّحابِ والَط ُر ماءُ السحابِ والمع َأمْطارٌ َومَطَرٌ اسم رجل
سي به من حيث سي غَيْثا قال لمَ ْتكَ بِنْتُ مطَرٍ ما أَنت وابَْنةَ مَطرْ والَطَرُ ِفعْل الَ َطرِ وأَكثر ما
ييء ف الشعر وهو فيه أَحسن والَطْ َرةُ الوا ِحدَة ومَطَرَتْهُم السماء َتمْ ُط ُر ُهمْ مَطْرا وَأمْطَرَتْهم
أَصابَتْهُم بالطَرِ وهو أَقبحهما ومطَرتِ السماءُ وَأمْطَرها الُ وقد مُطِرْنا وناس يقولون مَطَرتِ
السماء وَأمْطرتْ بعن وَأمْطرهم الُ مَطَرا أَو عذابا ابن سيده أَمطَرهم ال ف العذاب خاصّة
كقوله تعال وَأمْطَرْنا عليهم مطَرا فساء م َطرُ ا ُل ْنذَرِين وقوله عز وجل وَأمْطَرْنا عليهم حِجارَة
من ِسجّيل جعل الجارة كالَطر لنولا من السماء وَي ْومٌ ُممْ ِط ٌر وماطِرٌ ومطِرٌ ذُو مطَر الَخية
على النسب ويوم مَ ِطيٌ ماطِر ومكان َممْطُورٌ ومطِي أَصابه مطَر ووادٍ مَطِي َممْطورٌ ووادٍ م ِطرٌ
بغي ياءٍ إِذا كان َممْطُورا ومنه قوله فَوادٍ خَطاءٌ ووادٍ م ِطرْ وأَرض مَطِي وم ِطيَة كذلك وقوله
صعّد ف الَحْناءِ ذُو َعجْرَفّيةٍ أَ َحمّ حَبَ ْركَى مُزْحِفٌ مُتماطِرُ قال أَبو حنيفة التماطر الذي َي ْمطُر
ُي َ
ساعةً ويَكُفّ أُخْرى ابن شيل من دعاء صبيان العرب إِذا رأَوا حالً للمطَر مُطّيْرَى وا ِلمْطَرُ
وا ِلمْطَ َرةُ ثوب من صوف يلبس ف الطر يَُتوَقّى به من الطر عن اللحيان واسَْتمْ َطرَ الرجلُ ثَوَبهُ
لِبسَه ف الَطَر واسَْتمْ َطرَ الرجلُ أَي است َكنّ من الطَر قالوا وإِنا سي ا ِلمْطَر لَنه َيسَْتظِلّ به
ضحَى وغَدا أظَلّل
الرجل وأَنشد أَكُلّ يومٍ خَ َلقِي كا ِل ْمطَر الَي ْومَ َأ ْ
( * ف قوله كالمط ِر وقوفٌ على حرف غي ساكن وهذا من عيوب الشعر )
واسَْتمْطَر للسياطِ صبَرَ عليها والسْتِمطار السِْتسْقا ُء ومنه قول الفرزدق ا ْسَتمْطِرُوا مِنْ قُ َريْشٍ
ل ومكانٌ مُسَْتمْ ِطرٌ متاج إِل الطر وإِن ل ُيمْطَر قال
خدِعِ أَي سلوه أَن يعطي كالطر مث ً
كُلّ مُنْ َ
سَتمْطِرٌ عُودَا ويقال نزل فلن بالسَْتمْطَر أَي ف برازٍ من
خفاف بن ندبة ل يَ ْكسُ ِمنْ ورَقٍ مُ ْ
سَتمْطَرِ ويقال
حنُ بالُ ْ
الَرض مُنْكَشف قال الشاعر ويَحِلّ أَحْياءٌ وراءَ بُيوتِنا حذَر الصّباح وَن ْ
سَتمْطِر اليل أَي ل َتعْرِضْ لا الفراء ِإنّ
أَراد با ُلسَْتمْطَرِ مَهْوى العادات ومُخْترَقَها ويقال ل تَ ْ
تلك الفعلة من فلن مَطِرة أَي عادة بكسر الطاء وقال ابن الَعراب ما زال على مَطْرَةٍ واحدةٍ
وم ِطرَةٍ واحدة وم َطرٍ واحد إِذا كان على رأْيٍ واحد ل يفارقه وتلك منه مُطْرَة أَي عادة ورجل
مُسَْتمْ ِطرٌ طالب للخي وقال الليث طالب خي من إِنسان وم َطرَن بي أَصابن وما أَنا من
سَتمْطِرٍ أَي ل أَطمَع منك فيها عن ابن الَعراب ورجل مُسَْت ْمطَرٌ إِذا كان
حاجت عندك ِبمُ ْ
سَتمْطَرُ فسره
مُخَيّلً للخي وقوله أَنشده ابن الَعراب وصاحبٍ ُقلْتُ له صالٍ إِنكَ لِلخَي َلمُ ْ
فقال معناه إِنك صالٍ
( * قوله صالٍ هكذا ف الصل وربا كانت من صلي بالمر إذا قاسى شدته به ) قال أَبو
السن وتلخيص ذلك إِنك للخي مستمطَر أَي مَ ْطمَعٌ ومَزَرَ ِقرْبَتَه ومَطَرَها إِذا مَلَها وحكي
عن مبتكر الكلب كلمت فلنا فأَمْ َطرَ واسَْت ْمطَر إِذا أَطرق وقال غيه َأمْطَر الرجلُ عَ ِرقَ جَبِينُه
واسَْتمْطَرَ سكت يقال ما لك مُسَْت ْمطِرا أَي ساكتا ابن الَعراب ا َلطَرَةُ القِرْبة مسموع من
العرب ومَطَ َرتِ الطيُ وَتمَطّ َرتْ أَسْ َرعَتْ ف ُهوِيّها وَتمَطّ َرتِ اليلُ ذهبت مسرعة وجاءت
ح ِزمَها
مَُتمَطّرة أَي جاءت مسرعة يسبق بعضها بعضا قال من الَُت َمطّرَاتِ بِجانِبَيْها إِذا ما بَلّ مَ ْ
لمِبمُ قال ثعلب أَراد أَنا
اَ
( * كذا بياض بالصل ) من نشاطها إِذا َعرِقَتِ اليل وقال رؤبة والطّيْرُ تَ ْهوِي ف السماءِ
لمُرِ النساءُ يقال َتمَطّرَ به فَرَسُه إِذا
مُطّرا وف شعر حسان تَظَلّ جِيادُنا مَُتمَطّراتٍ ُيلَ ّطمُ ُهنّ با ُ
جرى وأَسرعَ وا ُلَتمَطّرُ فرس لبن َسدُوسٍ صفة غالبة ومَطَرَ ف الَرض مُطُورا ذهب وَتمَطّرَ بذا
العن قال الشاعر كأَنّ ُهنّ وقد صدَرْنَ ِمنْ عَرَقٍ سِيدٌ َتمَطّرَ جُنْحَ الليلِ مَبْلُولُ َتمَطّرَ أَسرع ف
َعدْوه وقيل َت َمطّرَ بَرَزَ للمطر وبَردِه ومَرّ الفرسُ َيمْطُرُ مَطْرا ومُطورا أَي أَسرع والّتمَطّر مثله
قال لبيد يرثي قيسَ بن جَ ْزءٍ ف قتلى هَوا ِزنَ َأتَتْه الَنايا َفوْقَ جَرْداءَ ِشطَْبةٍ َتدُفّ دَفِيفَ الطاِئرِ
الَُت َمطّر وراكبه مَُتمَطّر أَيضا وذهب ثوب وبعيي فل أَدري من مَطَر بما أَي أَخذها ومَ َطرَةُ
الَوضِ و َسطُه وا ُلطْرُ سُنْبُولُ الذّ َرةِ ورجل َممْطورٌ إِذا كان كثيَ السواكِ طَيّب النكْهة وامرأَة
لفِرَةُ العَطِرَةُ
مَطِرة كثيةُ السواك َعطِرة طيبة الِرْم وإِن ل ُتطَيّب والعرب تقول خي النساء ا َ
الَطِرة وشرهن ا َلذِرَةُ الوَذِ َرةُ القَذِرةُ تعن بالوذِرة الغليظة الشفتي أَو الت ريها ريح الوَذَ ِر وهو
اللحم قال ابن الَثي والعَطِرة الَطِرة هي الت تنظف بالاء أُ ِخذَ من لفظ الطر كأَنا مُطِرت فهي
مَطِرة أَي صارت َممْطورة مغسوله ومُطارٌ ومَطارٌ بضم اليم وفتحها موضع قال حَت إِذا كان
على مُطارِ يُسْراه والُيمْن على الثّرْثارِ قالت له رِيحُ الصّبا قَرْقارِ قال عليّ بن حزة الرواية مُطار
بضم اليم قال وقد يوز أَن يكون مُطار ُمفْعلً ومَطار مَفْعلً وهو أَسبق التهذيب ومَطا ِر موضعٌ
بي الدهناء والصّمانِ والاطِرُون موضع آخر ومنه قوله ولَا بالا ِطرُونَ إِذا أَكَلَ النملُ الذي
َجمَعا وأَبو مطَر من كُناهم قال إِذا الرّكابُ عَرَفَتْ أَبا مَطَرْ مَشَتْ ُروَيْدا وأَ َسفّتْ ف الشجرْ
سوْقِ للِبل فإِذا أَ َحسّت به َترَ ّفقَتْ ف الشي وأَ َخ َذتْ ف الرعي
يقول إِن هذا حا ٍد ضعِيفُ ال ّ
شةَ دُونَه أَبو مَطَ ٍر وعامِرٌ وأَبو
وعدّى أَ َسفّت بفي لَنه ف معن دخلت وقال َأتَ ْطلُبُ َمنْ أُسُودُ ِبئْ َ
َس ْعدِ ؟
( )5/178
صكّ الَ ْروَ َلمّا هَجّ َرتْ
( معر ) َمعِرَ ال ّظفُرُ َي ْمعَرُ َمعَرا فهو َمعِرٌ َنصَلَ من شيء أَصابه قال لبيد وَت ُ
بِنَكِيبٍ مَعِرٍ دَامِي الَظَل وا َلعَرُ سُقوطُ الشَعر ومَعِرَ الشعَرُ والرّيشُ َمعَرا فهو مَعِرٌ وَأ ْمعَرَ قَلّ
و َمعِرَت الناصِيةُ مَعَرا وهي مَعْراء ذهب شعَرُها كلّه حت ل يبق منه شيء وخص بعضهم به
ناصية الفرس وَت َمعّر رأْسُه إِذا َت َمعّط وَت َمعّر شعَرُه تساقط وشعر َأمْعَرُ متساقط وخُفّ مَعِر ل
شعرَ عليه وَأ ْمعَرَ ذهَب شعَرُه أَو وَبرُه والَ ْمعَرُ من الافِرِ الشعر الذي َيسْبُغُ عليه من ُم َقدّم
الرّ ْسغِ لَنه متهيء لذلك فإِذا ذهب ذلك الشعر قيل مَعِر الافِرُ مَعَرا وكذلك الرأْس والذنب
قال ابن شيل إِذا َتفَ ّقَأتِ ال ّر ْهصَةُ من ظاهر فذلك الَعر و َمعِرتْ َمعَرا وجل مَعِرٌ وخُفّ مَعِرٌ ل
شعَر عليه وقال أَبو عبيد ال ّزمِ ُر والعِرُ القليل الشر وأَرض معِرَةٌ إِذا اْنجَرَد نَبْتها وأَرض معِرَة
قليلةُ النباتِ وأَ ْمعَ َرتِ الَرض ل يك فيها نباتٌ وَأ ْمعَرَتِ الواشي الَرضَ إِذا رعتْ شجرَها فلم
تدَعْ شيئا ُي ْرعَى وقال الباهلي ف قول هشام أَخي ذي الرمة حت إِذا َأ ْمعَرُوا صَ ْفقَيْ مَباءَتِ ِهمْ
وجرّدَ الَطْبُ أَثْباجَ الَراثِيمِ قال َأمْعَرُوه أَكلوهُ وَأمْعَرَ الرجلُ افتقَرَ وَأمْعَرَ القومُ إِذا أَ ْجدَبُوا وف
حجّ وأَصله
الديث ما َأمْعَرَ َحجّاجٌ قط أَي ما افتقر حت ل يبقى عنده شيء والجاجُ الُداوِم لل َ
من َمعَرِ الرأْس وهو قلة شعره وقد مَعِرَ الرجل بالكسر فهو معِرٌ وا َلمْعَرُ القليل الشعر والكانُ
ج ويقال َأ ْمعَرَ الرجلُ ومعَرَ ومعّرَ إِذا أَفْن زادَهُ وورد رؤبةُ
حّالقليلُ النباتِ والعن ما افُتقرَ من يَ ُ
سقِي صِ ْرمَة لَبيها فأُعجب با فخطَبها فقالت أَرَى سِنّا فهل من مالٍ ؟
ماءً لعُكْ ٍل وعليه َفتِّيةٌ َت ْ
قال نعم قطعةٌ من إِبلٍ قالت فهل من ورِقٍ ؟ قال ل قالت يا َلعُكْلٍ َأكِبَرا وِإمْعارا ؟ فقال رؤبة
لّا ا ْزدَ َرتْ َن ْقدِي وقلّتْ ِإبْلي تأَّلقَتْ واّتصَلَتْ بعُكْلِ ِخطْب وهَ ّزتْ رأْسَها َتسْتَبْلي تسَألُن َعنِ
صمّةِ َجزَيْتُ عِياضا ُكفْرَهُ
السّنِيَ كمْ لِي ؟ وَأ ْمعَرَهُ غيُهُ َسلَبه مالَهُ فأَفقرَهُ قال دريد ابن ال ّ
ي وهو أَيضا القليلُ اللحمِ وا َلعِرُ
وفُجُورَهُ وَأ ْمعَرْتُه مِنَ ا ُلدَفَّئةِ الَ ْدمِ ورجل َمعِرٌ بيلٌ قليلُ ال ِ
صفْرَةٌ وف الديث فََت َمعّرَ
الكثيُ ال ّلمْسِ للَرض وغضِبَ فلن فَت َمعّرَ لونُه ووجهُه تغي وعَلَ ْتهُ ُ
ل ْدبُ الذي
وجهُه أَي تغي وأَصلُه قِلةُ النّضار ِة وعدمُ إِشْراقِ اللون من قولم مكان َأ ْمعَ ُر وهو ا َ
ب فيه و َمعّرَ وجهَه َغيّرَهُ وا َلمْعُورُ القَطّب غَضبا تعال وأَورد ابن الَثي ف هذه الترجة
ل ِخصْ َ
قول عمر رضي ال عنه اللهم إِن أَْبرَأُ إِليكَ من مَعَرّةِ الَ ْيشِ وقال ا َلعَرّةُ الَذى واليمُ زائدةٌ
وسنذكره نن ف موضعه
( )5/179
( مغر ) ا َلغَرَةُ وا َلغْرَةُ ِطيٌ أَحرُ ُيصْبَ ُغ به وثوبٌ ُممَغّرٌ مصبوغ بالغرة وُبسْرٌ ُم َمغّر لونُه كلونِ
لمْرَةِ وفرس َأمْغَرُ من
ا َلغْرَةِ وا َل ْمغَرُ من الِبل الذي على لون ا َلغْرَةِ وا َلغَرُ وا ُلغْرَةُ لونٌ إِل ا ُ
ا َلغْرَ ِة ومن شِياتِ اليل أَ ْشقَرُ َأ ْمغَرُ وقيل ا َل ْمغَرُ الذي ليس بناصِع الُمرَة وليست إِل الصفرة
وحرته ك َلوْن ا َلغْرَةِ ولون عُرْ ِفهِ وناصيتِه وأُذنَيه كلون الصّهْبة ليس فيها من البياض شيء وقيل
هو الذي ليس بناصع المرة وهو نوٌ من الَشقَرِ و ُشقْرَُتهُ تَعلوها ُمغْرَةٌ أَي ُكدْرَةٌ والَشقَرُ
ح ويقال إِنه َلمْغَرُ َأمْكَرُ أَي أَحر والَكْرُ ا َلغْرَةُ
ضِلمْرَة وفوق الَ ْف َ
الَقْهَبُ دون الَشقَرِ ف ا ُ
الوهري ا َل ْمغَرُ من اليل نوٌ من الَشقَ ِر وهو الذي شُقْرته تعلوها ُمغْرَة أَي كدرةٌ وف حديث
يأْجوج ومأْجوج َف َرمَوْا بِنِباِل ِهمْ فخرّت عليهم مَُت َمغّرَةً دما أَي مُحْمرّة بالدّم وصقر َأ ْمغَرُ ليس
بناصِع المرة والَمغرُ الَحرُ الشعَرِ والِلدِ على لونِ ا َلغَرَةِ والَمغرُ الذي ف وجهه حرةٌ
ض صافٍ وقيل ا َلغَرُ حرة ليست بالالصة وف الديث أَن أَعرابيّا قدِم على النب صلى ال
وبيا ٌ
عليه وسلم فرآه مع أَصحابه فقال َأيّكُم ابنُ عبد الطلب ؟ فقالوا هو الَمغرُ الرَت ِفقُ أَرادوا
بالَمغرِ الَبيضَ الوجهِ وكذلك الَحرُ هو الَبيضُ قال ابن الَثي معناه هو الَحرُ التّكِئُ على
مِرْفَقِه مأْخوذ من ا َلغْرَةِ وهو هذا الدَرُ الَحرُ الذي ُيصَْبغُ به وقيل أَراد بالَمغرِ الَبيضَ لَنم
يسمّون الَبيضَ أَحرَ ولبٌ َمغِيٌ أَحرُ يالِطه دمٌ وَأمْغَرتِ الشاةُ والناقةُ وأَْنغَ َرتْ وهي ُم ْمغِرٌ احرّ
لبنُها ول ُتخْرِطْ وقال اللحيان هو أَن يكون ف لبنها شُكْ َلةُ من دم أَي حرة واختلط وقيل
أَمغ َرتْ إِذا ُحلِبت فخرج مع لبنها دم من داءٍ با فإِن كان ذلك لا عادةً فهي ِممْغارٌ ونلة
ِممْغارٌ حراء التّمرِ ومغَرَ فلن ف البلد إِذا ذهب وأَسرع ومغَرَ به بعيه َي ْمغَرُ أَسرع ورأَيته
َي ْمغَرُ به بعيه ومغَ َرتْ ف الَرض مَغْرَةٌ من م َطرَةٍ هي مطرة صالة وقال ابن الَعراب ا َلغْرَةُ
الطَرة الفيفة ومَغْرَةُ الصيف وَبغْرَتُه شدة حره وَأوْسُ بن مَغْراء أَحد شعراء ُمضَر وقول عبد
شدْ لنا قولَ ابن َمغْرَاء والغراء تأْنيث الَمغرِ ومَغْرَانُ اسم
اللك لرير يا جرير َمغّرْ لنا أَي أَن ِ
رجل وماغِرَةُ اسم موضع قال الَزهري ورأَيت ف بلد بن سعد َركِّيةً تعرف بكانا وكان يقال
له الَمغرُ وبذائها ركيةٌ أُخرى يقال لا الِمارَةُ وها َشرُوبٌ وف حديث اللعنة ِإنْ جاءت به
ُأمَ ْيغِرَ سَبِطا فهو لزوجها هو تصغي الَمغرِ
( )5/181
( مقر ) ا َلقْرُ دَقّ العنق َمقَرَ عنقه َي ْمقُرُها َمقْرا إِذا دقها وضربا بالعصا حت تكسّر العظم
واللد صحيحٌ وا َلقْرُ إِنقاعُ السمك الال ف الاء ومقَرَ السمكة الالة مَقْرا َأْنقَعَها ف الل
وكل ما أُْنقِع فقد ُمقِرَ وسك َم ْمقُورٌ الَزهري المقور من السمك هو الذي يُنقع ف الل
واللح فيصي صِباغا بارِدا يُؤَت َدمُ به ابن الَعراب سك َممْقُورٌ أَي حامض ويقال سك مَلِيحٌ
و َممْلوحٌ ومال لغة أَيضا الوهري سك َممْقُورٌ ُي ْمقَرُ ف ماء وملح ول تقل مَ ْنقُورٌ وشيء ُم ْمقِرٌ
و َمقِرٌ َبّينُ ا َلقَرِ حامض وقيل ا َلقِرُ وا َلقْرُ وا ُل ْمقِرُ ا ُل ّر وقال أَبو حنيفة هو نبات يُنْبِتُ ورَقا ف غي
أَفنان وأَمقر الشرابَ مَرّرَهُ أَبو زيد الُرّ وا ُل ْمقِرُ اللّبُ الامض الشديد الحوضة وقد َأمْقَرَ ِإمْقارا
أَبو مالك الُزّ القليل الموضة وهو أَطيب ما يكون وا ُل ْمقِرُ الشديد الرارة وا َلقِرُ شبيه بالصّبِرِ
وليس به وقيل هو الصِّبرُ نفسه وربا سكن قال الراجز َأمَرّ ِمنْ صَبْ ٍر و َمقْرٍ وحُظَظْ وصواب
إِنشاده أَمرّ بالنصب لَن قبله أَرْقَش ظَمآن إِذا ُعصْرَ َلفَظْ يصف حيّة واختلف الَلفاظ ف
س ّم وقال أَبو عمرو ا َلقِرُ شجر مُرّ ابن السكيت
حُظَظ كل منها مذكور ف موضعه وقيل ا َلقِرُ ال ّ
َأمْقَرَ الشيءُ فهو ُم ْمقِرٌ إِذا كان مرّا ويقال للصب ا َلقِرُ قال لبيد ُم ْمقِرٌ مُرّ على أَعدائِه وعلى
الَدَْن ْينَ حُ ْلوٌ كالعس ْل ومَقِرَ الشيءُ بالكسر َي ْمقَرُ َمقَرا أَي صار مرّا فهو شيء َمقِرٌ وف حديث
لقمان أَكلتُ ا َلقِرَ وأَكلت على ذلك الصّبِر ا َلقِرُ الصّبِ ُر وصَبَرَ على أَكله وف حديث عليّ َأمَرّ
مِنَ الصّبِرِ وا َلقِرِ ورجل ُممْقَرّ النّسَا بتشديد الراء ناتِئُ العِرْق عن ابن الَعراب وأَنشد نَ َكحَتْ
ش ّققَ الرّجْلَ ْينِ ُم ْمقَرّ النّسَا الليث ا ُل ْمقِرُ من الرّكايا القليلة الاء قال أَبو
أُمامةُ عاجِزا تَ ْرعِّيةً مُتَ َ
منصور هذا تصحيف وصوابه الُ ْنقُرُ بضم اليم والقاف وهو مذكور ف موضعه
( )5/182
( مكر ) الليث الَكْرُ احتيال ف خُفية قال وسعنا أَن الكيد ف الروف حلل والكر ف كل
حلل حرام قال ال تعال ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم ل يشعرون قال أَهل العلم بالتأْويل
الكر من ال تعال جزاء سُمي باسم مكر الُجازَى كما قال تعال وجزاء سيئة سيئة منها فالثانية
ليست بسيئة ف القيقة ولكنها سيت سيئة لزدواج الكلم وكذلك قوله تعال فمن اعتدى
عليكم فاعتدوا عليه فالَول ظلم والثان ليس بظلم ولكنه سي باسم الذنب ليُعلم أَنه عِقاب
عليه وجزاءٌ به ويري مَجْرَى هذا القول قوله تعال يادعون ال وهو خادعهم وال يستهزئ
لدِيعَة والحتيال مَكَرَ َيمْكُرُ مَكْرا ومَكَرَ به
بم ما جاء ف كتاب ال عز وجل ابن سيده الَكْرُ ا َ
وف حديث الدعاء اللهم امْكُرْ ل ول َتمْكُرْ ب قال ابن الَثي مَكْرُ ال إِيقاعُ بلئه بأَعدائه دون
حقْ مَكْرَكَ
أَوليائه وقيل هو استدراج العبد بالطاعات فَُيَتوَ ّهمُ أَنا مقبولة وهي مردودة العن َألْ ِ
ِبَأعْدائي ل ب وأَصل الَكْر الِداع وف حديث عليّ ف مسجد الكوفة جانُِبهُ ا َليْسَرُ مَكْرٌ قيل
كانت السوق إِل جانبه الَيسر وفيها يقع الكر والداع ورجل مَكّا ٌر ومَكُورٌ ماكِرٌ التهذيب
رجل مَ ْكوَرّى نعت للرجل يقال هو القصي اللئيم اللقة ويقال ف الشتيمة ابنُ مَ ْكوَرّى وهو ف
هذا القول قذف كأَنا توصف بِزَْنَيةٍ قال أَبو منصور هذا حرف ل أَحفظه لغي الليث فل أَدري
أَعرب هو أَم أَعجمي والَ ْكوَرّى اللئيم عن أَب ال َعمَيْثَلِ الَعراب قال ابن سيده ول أُنكِر أَن
يكون من الكر الذي هو الديعة والَكْرُ ا َلغْرَةُ وثوب َممْكُورٌ ومُمْتَكَرٌ مصبوغ بالَكْرِ وقد
مَكَرَه فامْتَكَرَ أَي َخضَبَه فاخَْتضَبَ قال القُطامي ِبضَ ْربٍ تَ ْه ِلكُ الَبْطالُ مِنهُ وَتمْتَكِرُ اللّحَى منه
امْتِكَارَا أَي َتخَْتضِبُ شبّه حرة الدم با َلغْرَةِ قال ابن بري الذي ف شعر القُطامي تَنْعسُ الَبطالُ
منه أَي َتتَرَنّحُ كما يَتَ َرنّحُ الناعِسُ ويقال للَسد كأَنه مُكِرَ بالَكْرِ أَي طُليَ با َلغْرَةِ والَكْرُ َسقْيُ
الَرض يقال امْكُرُوا الَرض فإِنا صُ ْلَبةٌ ث احرثوها يريد اسقوها والَكْرَةُ السقْية للزرع يقال
سقِ ّي ومَكَرَ أَرضه َيمْكُرُها مَكْرا سقاها والَكْرُ نَبْتٌ والَكْرَةُ نبتة
مررت بزرع َممْكُورٍ أَي مَ ْ
غُبَيْراءُ مُلَيْحاءُ إِل الغُبة تُنْبِت َقصَدا كأَن فيها َحمْضا حي تضغ تَنْبُتُ ف السهل والرمل لا
ورق وليس لا زهر وجعها مَكْ ٌر ومُكُورٌ وقد يقع الُكُورُ على ضروب من الشجر كال ّرغْل
سقْي
ونوه قال العجاج َيسَْتنّ ف عَ ْلقَى وف مُكُورِ قال وإِنا سيت بذلك لرتوائها وُنجُوع ال ّ
حطّ ف عَ ْلقَى وف مُكُورِ الواحد مَكْرٌ وقال الكميت يصف
فيها وأَورد الوهري هذا البيت فَ َ
بكرة تَعاطَى فِرَاخَ الَكْرِ َطوْرا وتارَةً تُِثيُ رُخَامَاها وَتعْ َلقُ ضَالَها فراخ الَ ْكرِ ثره والَكْرُ ضرْب
من النبات الواحدة مَكْرَة وأَما مُكور ا َلغْصان فهي شجرة على حدة وضُرُوبُ الشجر تسمى
الُكورَ مثل ال ّرغْل ونوه والَكْرَة شجرة وجعها مُكور والَكْ َرةُ الساقُ الغليظة السناء ابن سيده
ل ْلقِ
جةُ ا َ
والَكْرُ حُسن خَداَلةِ الساقي وامرأَة َممْكُورَةٌ مستديرة الساقي وقيل هي ا ُل ْدمَ َ
ل ْلقِ يقال امرأَة َممْكُورَةُ الساقي أَي َخدْلء وقال
ض َعةِ وقيل ا َلمْكُورَةُ الطوية ا َ
الشديدة الَب ْ
غيه َممْكُورَةٌ مُرَْتوِيَةُ الساق َخدَْلةٌ شبهت بالَكْر من النبات ابن الَعراب الَكْرَة الرّطبَة الفاسدة
والَكْرَةُ التدبي واليلة ف الرْب ابن سيده والَكْرَةُ الرّطَبَة الت قد أَرطبت كلها وهي مع ذلك
صُلْبَة ل تنهضم عن أَب حنيفة والَكْرَةُ أَيضا البُسْ َرةُ ا ُلرْطِبة ول حلوة لا ونلة ِممْكارٌ يكثر
ذلك من بُسرها
( )5/183
( مهر ) الَهْرُ الصّداق والمع مُهور وقد مهر الرأَة َيمْهَرها وَيمْهُرها مَهْرا وأَمهرها وف حديث
ُأمّ حبيبة وأَمهرها النجاشيّ من عنده ساق لا مهرها وهو الصداق وف الثل أَحقُ من ا َلمْهُورة
إِحدى َخ َدمَتَيْها يضرب مثلً للَحق البالغ ف المق الغايةَ وذلك َأنّ رجلً تزوج امرأَة فلما
دخل عليها قالت ل أُطيعك أَو تُعطِيَن مهري فنع إِحدى خدمتَيْها من رجلها ودفعها إِليها
فرضيت بذلك لمقها وقال ساعدة بن جؤية إِذا مُهِرتْ صُلْبا قليلً عِرا ُقهُ تَقول أَل أَدّيْتَن
فََتقَ ّربِ وقال آخر أُ ِخذْنَ اغْتِصابا خِ ْطَبةً َعجْرَفِّيةً وُأمْهِ ْرنَ أَرْماحا مِنَ الَطّ ذُبّل وقال بعضهم
مَهَرْتا فهي مهورة أَعطيتها مهرا وأَمهرتا زوّجتها غيي على مهر والَهِية الغالية الهر والَهارة
الِذق ف الشيء والاهر الاذق بكل عمل وأَكثر ما يوصف به السابح الُجِيد والمع مَهَرَة
قال الَعشى يذكر فيه تفضيل عامر على علقمة ابن عُلثة ِإنّ الذي فيه تارَْيتُما بَّينَ لِلسامِع
صوْب اللّجِبِ الَاطِر مثلَ الفُراتّ إِذا ما طَما َي ْقذِف
لدّ الظّنُونُ الذي جُنّب َ
والنّاظرِ ما جُعِلَ ا ُ
لدّ البئر والظّنون الت ل يوثق بائها والفراتّ الاء النسوب إِل الفرات
بالبُوصِ ّي والاهِر قال ا ُ
وطما ارتفع والبُوصي اللّح والاهر السابح ويقال مَهَ ْرتُ بذا الَمر أَمهَرُ به مَهارة أَي صرتُ
به حاذقا قال ابن سيده وقد مَهَر الشيءَ وفيه وبه َيمْهَر مَهْرا ومُهُورا ومَهارة ومِهارة وقالوا ل
تفعل به الِهَرَة ول ُتعْطِه الِ َهرَة وذلك إِذا عالت شيئا فلم ترفُق به ول تُحسِن عملَه وكذلك إِن
َغذّى إِنسانا أَو أَدّبه فلم يسن أَبو زيد ل تعط هذا الَمر الِهَرَة أَي ل تأْته من قِبَل وجهه ويقال
أَيضا ل تأْت إِل هذا البناء الِهَرَة أَي ل تأْته من قِبَل وجهه ول َتبْنِه على ما كان ينبغي وف
سفَرَة الاهر الاذق بالقراءة والسفَرة اللئكة الَزهري والُهْر
الديث مَثَلُ الاهِر بالقرآن مَثَل ال ّ
ولد ال ّرمَكَة والفرسِ والُنثى مُهْرة والمع مُهَر ومُهَرات قال الربيع بن زياد العبسي يرّض
قومه ف طلب دم مالك بن زهي العبسي وكانت فزارة قتلته لا قَتَلَ حذيفة بن بدر الفزاري
أَفَب ْعدَ َمقْتَلِ مالك بنِ ُزهَيْر َترْجو النساءُ عَواقِبَ ا َلطْهارِ ؟ ما ِإنْ أَرَى ف قتله لِذوِي الِجى إِل
جنّباتٍ ما َيذُ ْقنَ َعذُوفا َي ْقذِ ْفنَ بالُهَرات وا َلمْهارِ
الَطِيّ تُشدّ بالَكْوارِ ومُ َ
( * وقوله « عذوفا » أورده الؤلف هنا وأورده ف عدف بهملتي وهاء تأنيث ) الجنبات
لمُرِ الَهلية وغيها
اليل ُتجَنّب إِل الِبل ابن سيده ا ُلهْر ولدُ الفرس َأوّل ما يُنْتَج من اليل وا ُ
والمع القليل َأمْهار قال عدي بن زيد ودي تَناوِيرَ مَ ْمعُونٍ له صََبحٌ َي ْغذُو أَواِبدَ َقدْ أَفْ َل ْينَ َأمْهارا
يعن با َلمْهار ههنا أَولدَ الوحش والكثي مِهار ومِهارة قال كأَن عَتِيقا مِن مِهارة تَغلِب بأَْيدِي
الرّجال الدّافِني ابنَ عَتّابْ وقد فَرّ َح ْربٌ هاربا واب ُن عامِ ٍر ومن كان يرجو أَنْ َيؤُوبَ فل آبْ
قال ابن سيده هكذا روته الرواة بإِسكان الباء ووزن َنعَتْتَابْ ووزن فل آب مفاعيلْ والُنثى
مُهْرَة قال الَزهري ومنه قولم ل َي ْع َدمُ َشقِيّ مُهَيْرا يقول من الشّقاءِ مُعاَلجَة الِهارَةِ وفرس
ُممْهِرٌ ذات مُهْر وُأمّ َأمْهار اسم قارَة وف التهذيب َهضْبَة وقال ابن جبلة ُأمّ َأمْهار ُأ ُكمٌ ُحمْر
صمّان ولعلها شبهت با َلمْهار من اليل فسميت بذلك قال الراعي مَ ّرتْ على ُأمّ َأمْهارٍ
بَأعْلى ال ّ
شمّرَةً تَ ْهوِي با ُطرُقٌ أَوساطُها زُورُ وأَما قول أَب زبيد ف صفة الَسد أَقْبَلَ يَرْدِي كما يَرْدِي
مُ َ
الِصانُ إِل مُسَْتعْسِبٍ أَ ِربٍ مِنْهُ بَِتمْ ِهيِ أَ ِربٍ ذي إِ ْرَبةٍ أَي حاجة وقوله بَِتمْهِي أَي يَ ْطلُب مُهْرا
جعَل ف أَنْفِ البُخْتّ والُهَرُ مَفاصِلُ
خرَزَة الُهْرة قال وما أُراه عربيّا والِهارُ عُود غليظ ُي ْ
ويقال لل َ
ع واحدتا مُهْرَةٌ قال أَبو حات وأُراها بالفارسية
صدْرِ وقيل هي غَراضِيفُ الضّلو ِ
مُتلحِ َكةٌ ف ال ّ
أَراد ُفصُوصَ الصدْرِ أَو خَرَزَ الصدْرِ ف الزوْر أَنشد ابن الَعراي لغُداف عن مُهْرَةِ ال ّزوْ ِر وعنْ
رَحاها وأَنشد أَيضا جاف اليدَين عن مُشاشِ ا ُلهْر الفراء تت القلب عُظَيْم يقال له الُهْر والزّرّ
وهو قِوامُ القلب وقال الوهري ف تفسي قوله مشاش الهر يقال هو عَظْم ف ُزوْر الفرس
ي ومَهارٍ
ومَهْ َرةُ بن َحيْدان أَبو قبيلة وهم حيّ عظيم وإِبل مَهْ ِريّة منسوبة إِليهم والمع مَهارِ ّ
ومَهارَى مففة الياء قال رؤبة به َت َمطّتْ َغوْلَ كلّ مِي َلهِ بنا حَراجِيجُ الَهارَى الّنفّهِ وَأمْهَرَ الناقةَ
جلعها مَهْرِيّة والَ ْهرِيّة ضَرْب من الِنْطَة قال أَبو حنيفة وهي حراء وكذلك سَفاها وهي عظيمة
السّنْبُلِ غَلِيظة ال َقصَب مُرَبّعة وماهِرٌ ومُهَيْر اسان ومَ ْهوَرٌ موضع قال ابن سيده وإِنا حلناه على
َفعْوَل دون َمفْعل من هار يَهُورُ لَنه لو كان مفعلً منه كان ُمعْتَلّ ول يمل على مُكرّرِه لَن
ذلك شاذ للعلمية ونَ ْهرُ مِهْرانَ نَهر بالسند وليس بعرب الوهري الَ ِهيَةُ الُ ّرةُ والَهاِئرُ الرائِرُ
ضدّ السّرائرِ
وهي ِ
( )5/184
( مور ) مار الشيءُ يَمورُ مَوْرا تَ َرهَْيأَ أَي ترّك وجاء وذهب كما تتكفأُ النخلة العَيْداَنةُ وف
الحكم تَر ّددَ ف عَرْض والّت َموّرُ مثله وا َلوْرُ الطريق ومنه قول طرفة تُبارِي عِتاقا ناجِياتٍ
وأَتَْبعَتْ وَظِيفا وظِيفا َفوْقَ َموْرٍ ُمعَّبدِ تُبارِي تُعارِض والعِتاقُ النّوقُ الكِرامُ والناجِياتُ
السريعاتُ والوظيفُ عظم الساق وا ُلعَّبدُ ا ُلذَلّلُ وف الحكم ا َلوْرُ الطريق الَوطوء الستوي
والور ا َل ْوجُ وا َلوْرُ السرْعة وأَنشد ومَشْيُ ُهنّ بالَبِيبِ مَوْر ومارَتِ الناقةُ ف سيها َموْرا ماجَتْ
ت وناقة َموّارَةُ اليد وف الحكم َموّارَةٌ سَ ْه َلةُ السيْرِ َسرِيعة قال عنترة خَطّارَةٌ غِبّ السّرى
وتَردّد ْ
مَوّارَةٌ َتطِسُ الِكامَ بِذاتِ ُخفّ مِيَثمِ
( * ف معلقة عنترة زيّاف ٌة ووخدُ خفّ ف مكان موّارة وذات خفّ )
وكذلك الفرس التهذيب الُورُ جع ناقة مائِ ٍر ومائِرَةٍ إِذا كانت نَشِيطة ف سيها قَتْلءَ ف
َعضُدها والبعي َيمُورُ عضداه إِذا تَردّدا ف عَرْضِ جنبه قال الشاعر على َظهْرِ َموّارِ الِلطِ
حِصا ِن ومارَ جَرى ومارَ يَمورُ َموْرا إِذا جعل َي ْذهَبُ وييء ويَتَردّد قال أَبو منصور ومنه قوله
تعال يوم َتمُورُ السماءُ َموْرا وتسي البال سيا قال ف الصحاح َتمُوجُ مَوْجا وقال أَبو عبيدة
تَ َك ّفأُ والَخفش مثله وأَنشد الَعشى كأَنّ مِشْيَتَها منْ بَيْتِ جارَتِها مَوْرُ السّحابةِ ل َريْثٌ ول
عَجَلُ
( * ف قصيدة العشى مَرّ السحابة )
الَصمعي سايَ ْرتُه مسايَرةً ومايَرْتُه مُمايَرةً وهو أَن تفْعل مثل ما َيفْعل وأَنشد يُمايِرُها ف جَرْيِه
وتُمايِرُهْ أَي تُبارِيه والُماراةُ الُعارَضةُ ومار الشيءُ َموْرا اضْطَرَب وترّك حكاه ابن سيده عن
ابن الَعراب وقولم ل أَدْري أَغارَ َأمْ مارَ أَي أَتى َغوْرا أَم دارَ فرجع إِل َنجْد وسَهْم مائِرٌ
َخفِيفٌ نا ِفذٌ داخِلٌ ف الَجسام قال أَبو عامر الكلب َل َقدْ عَلِم الذّئْبُ الذي كان عادِيا على
ع ومَشْيٌ َموْرٌ لَّينٌ وا َلوْرُ ترابٌ والَور َأنْ َتمُورَ به الرّيحُ والُورُ بالضم
الناسِ َأنّي مائِرُ السّهْم نا ِز ُ
الغُبارُ بالريح والُورُ الغُبارُ الُتَ َردّدُ وقيل التراب تُثيُه الريحُ وقد مارَ َموْرا وأَمارَتْه الريحُ وريحٌ
موّارة وأَرياحٌ مُورٌ والعرب تقول ما أَدْري أَغارَ َأمْ مارَ حكاه ابن الَعراب وفسره فقال غار أَتى
ال َغوْرَ ومارَ أَتى َنجْدا وقَطاةٌ مارِّيةٌ مَلْساءُ وامرأَةٌ مارِّيةٌ بيضاءُ بَرّا َقةٌ كَأنّ الَيدَ َتمُورُ عليها أَي
تَذهَبُ وتَجِيءُ وقد تكون الا ِرّيةُ فاعُولة من الَرْيِ وهو مذكور ف موضعه وا َلوْرُ ال ّدوَرانُ وا َلوْرُ
مصدر مُرْتُ الصّوفَ مَورْا إِذا َنَتفْتَهُ وهي ا ُلوَارَةُ والُرا َط ُة ومُ ْرتُ الوَبَرَ فانْمار َنَتفْتُهُ فاْنتَتَفَ
والُوارَةُ نَسِيلُ الِمارِ وقد َت َموّرَ عنه َنسِيلُه أَي سقط وانا َرتْ عقِيقةُ الِمار إِذا سقطت عنه أَيامَ
الربيعِ والُورَة والُوارَةُ ما َنسَلَ من َعقِيقَةِ الحش وصُوفِ الشاةِ حّيةً كانت أَو مَيَّتةً قال َأوَيْتُ
جةٍ ماتَتْ هُزال قال وكذلك الشيء يسقط من الشيء والشيءُ
شوَةٍ ف رأْسِ نِي ٍق ومُورَةِ َنعْ َ
ِلعَ ْ
يفن فيبقى منه الشيء قال الَصمعي وقع عن المار مُوارَتُه وهو ما وقع من نُسال ِه ومارَ الدمْعُ
والدمُ سال وف الديث عن ابن هُ ْرمُز عن أَب هريرة عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أَنه
قال مَثَلُ الُ ْن ِفقِ والبخيلِ كمثلِ رجلي عليهما جبتان من لدن تراقيهما إِل أَيديهما فأَما الُ ْن ِفقُ
فإِذا أَْن َفقَ ما َرتْ عليه وسََبغَتْ حت تَبلُغَ َق َدمَ ْيهِ وَتعْ ُفوَ أََثرَه وأَما البخيل فإِذا أَراد أَن يُ ْنفِق
أَخ َذتْ كلّ حَ ْلقَةٍ َم ْوضِعَها ولَ ِزمَتْه فهو يريد أَن يُوسّعَها ول تَتّسِع قال أَبو منصور قوله مارت
أَي سالت وتردّدت عليه وذهبت وجاءت يعن نفقته وابن هُ ْرمُز هو عبد الرحن بن هرمز
الَعرج وف حديث ابن الزبي ُيطْ َلقُ عِقالُ الَ ْربِ بكتائِبَ َتمُورُ كرِجْلِ الراد أَي تتردّد
وتضطرب لكثرتا وف حديث عِكْرِمة لا ُنفِخ ف آدمَ الروحُ مارَ ف رأْ ِسهِ َفعَطَسَ أَي دار وتَردّد
وف حديث قُسّ ونوم َتمُورُ أَي تَذهَبُ وتيء وف حديثه أَيضا فتركت ا َلوْرَ وأَخذت ف البل
ا َلوْرُ بالفتح الطريق سي بالصدر لَنه يُجاء فيه ويُذهب والطعنة َتمُورُ إِذا مالت يينا وشالً
صبّتْ فتردّدت وف حديث عديّ بن حات أَن النب صلى
والدّماءُ تَمورُ على وجه الَرض إِذا اْن َ
ال عليه وسلم قال له َأمِرِ الدمَ با شئت قال شر من وراه َأمِرْهُ فمعناه َسيّلْه وأَجْرِه يقال مارَ
الدمُ َيمُورُ مَوْرا إِذا جَرى وسال وأَمَرْتُه أَنا وأَنشد َسوْفَ ُتدْنِيكَ مِنْ َلمِيسَ َسبَنْدا ةٌ أَما َرتْ
بالَبوْ ِل ماءَ الكِراضِ ورواه أَبو عبيد امْرِ الدمَ با شئت أَي سيّله واسَْتخْرِجْه من مَرَيْت الناقةَ إِذا
مَسَحْتَ ضَرْعها لَتدُرّ الوهري مار الدمُ على وجه الَرض َيمُورُ َموْرا وأَمارَه غيُه قال جرير
بن الَطَفى َندَسْنا أَبامَ ْندُوسَةَ القَ ْينَ بالقَنَا ومارَ دمٌ منْ جارِ بَيَْبةَ ناقِعُ أَبو مَ ْندُوسَة هو مُرّة بن
سُفيان بن مُجاشع وماشع قبيلة الفرزدق وكان أَبو مندوسة قتله بنو يَرْبوع يوم الكُلبِ ا َلوّل
صمّة بن الرث الُشَمي قتله ثعلبة اليبوعي وكان ف جِوار الرث ابن بيبة بن
وجارُ بَيَْبةَ هو ال ّ
قُرْط بن سفيان بن ماشع ومعن َندَسْناه طعنّاه والناقِعُ الُرْوي وف حديث سعيد بن السبب
سئل عن بعي نروه بعُود فقال إِن كان مارَ َموْرا فكلوه وإِنْ ثَرّدَ فل والائِراتُ الدماءُ ف قول
رُشَ ْيدِ بنِ ُرمَيْض بالضاد والصاد معجمة وغي معجمة العني حَ َلفْتُ بِمائِراتٍ َحوْلَ َعوْضٍ
س ِعيُ صنمان ومارَسَرْجِسَ موضع وهو مذكور أَيضا ف
س ِعيِ و َعوْضٌ وال ّ
وأَنْصابٍ تُ ِر ْكنَ َلدَى ال ّ
موضعه الوهري مارَسَرْجِسَ من أَساء العجم وها اسان جعل واحدا قال الَخطل لا رَأوْنا
س و َموْتا ناقِعا َخ ّلوْا لَنا زَاذانَ والَزارِعا وحِنْ َطةً َطيْسا وكَرْما يانِعا
والصّلِيبَ طالِعا ومارَسَرْجِي َ
كأَنا كانوا غُرابا واقِعا إِل أَنه أَشبع الكسرة لِقامة الوزن فتولدت منها الياء و َموْرٌ موضع وف
شعَيْثَة َفوَ َجدْنا سفينةً قد جاءت من َموْرٍ قيل هو اسم موضع سي به
حديث ليلى انْتَ َهيْنَا إِل ال ّ
ِل َموْرِ الاء فيه أَي جَرَيانهِ
( )5/186
( مي ) ا ِليَةُ الطعامُ َيمْتارُه الِنسان ابن سيده ا ِليَةُ جَلَب الطعام وف التهذيب جلَب الطعام
للبيع وهم يَمتارُون لَنفسهم وَي ِميُون غيهم مَيْرا وقد مار عيالَه وأَهلَه َي ِميُهم مَيْرا وامْتارَ لم
والَيّارُ جالبُ ا ِليَة والُيّارُ َجلّبة ليس بِجمْعِ مَيّار إِنا هو جع مائِرٍ الَصمعي يقال مارَه يُورُه إِذا
أَتاه ِب ِميَة أَي بطعام ومنه يقال ما عنده خَيْر ول مَيْر والمْتِيارُ مِثلُه وجع الائِر مُيّارٌ مثل ُكفّارٍ
ومَيّارَةٌ مثل رَجّالةٍ يقال نن ننتظر مَيّارَتَنا ومُيّارَنا ويقال للرّفْقة الت تنهض من البادية إِل القُرى
حمَلُ عليها الية وهي
لمُولَة الائِرَةُ لم لغِيةٌ يعن الِبل الت تُ ْ
لَِتمْتار مَيّارَةٌ وف الديث وا َ
الطعام ونوه ما يلب للبيع ل ُيؤْ َخذُ منها زكاةٌ لَنا عَوامِلُ ويقال مارَهم َي ِميُهم إِذا أَعطاهم
سدَ كتماءَرَ وأَمارَ أَوداجَه قطعها قال ابن سيده على أَن أَلف أَمارَ قد
الية وتايَرَ ما بينهم فَ َ
يوز أَن تكون منقلبة من واو لَنا عي وأَمارَ الشيءَ أَذابَه وأَمار الزعفرانَ صَبّ فيه الاء ث
دافَه قال الشماخ يصف قوسا كأَنّ عليها َز ْعفَرَانا ُت ِميُه خَوا ِزنُ عَطّارٍ يَمانٍ كواِنزُ ويروى ثان
على الصفة للخوزان ومِ ْرتُ الدواءَ دُفْتُه ومِ ْرتُ الصّوفَ مَيْرا نفشْتُه والُوارَةُ ما سقط منه
وواوه منقلبة عن ياء للضمة الت قبلها ومَيّارٌ فَرس قُرطِ بن الّتوْأَم
( )5/188
( نأر ) نأ َرتْ نائِرَةٌ ف الناس هاجَتْ هائجة قال ويقال نارت بغي هز قال ابن سيده وأُراه بدلً
والّنؤُورُ دخان الشحْم والّنؤُورُ النّي َلنْجُ عن ابن الَعراب
( )5/188
لرْفَ يَ ْنبِرُه
( نب ) النّبْرُ بالكلمِ ا َلمْز قال وكلّ شيء رفع شيئا فقد َنبَرَه والنبْرُ مصدر نَبَرَ ا َ
نَبْرا َهمَزَه وف الديث قال رجل للنب صلى ال عليه وسلم يا نَبءَ ال فقال ل تَنْبِر باسي أَي
ل َت ْهمِزْ وف رواية فقال إِنّا معْشَرَ قريش ل نَ ْنبِرُ والنبْرُ َهمْزُ الرْفِ ول تكن قريش تَ ْهمِزُ ف
كلمها ولا حج الهدي قدّم الكسائي يصلي بالدينة فهمز فأَنكر أَهل الدينة عليه وقالوا تنبُ ف
مسجد رسول ال صلى ال عليه وسلم بالقرآن والَنْبور الهموز والن ْبرَةُ ا َلمْزَةُ وف حديث عليّ
للْسُ أَي ا ْختَلِسُوا الطعْنَ ورجل نَبّارٌ فصيحُ
عليه السلم أ ْطعُنُوا النّ ْبرَ وانظروا الشّزْرَ النبُ ا َ
الكلمِ ونَبّارٌ بالكلم فصيح بَلِي ٌغ وقال اللحيان رجل نبار صَيّاحٌ ابن الَنباري النبْر عند العرب
ارتفاع الصوت يقال نَبَرَ الرجلُ نبْ َرةً إِذا تكلم بكلمة فيها ُع ُلوّ وأَنشد إِنّي لَسَعُ نبْ َرةً من َقوْلِها
فأَكادَ أَن ُيغْشَى عليّ سُرُورا والنبْرُ صيحة الفَزَعِ ونبة الغن رفع صوْتِه عن َخفْضٍ وَنبَ الغلمُ
تَ َرعْ َرعَ والنبة وسَطُ الّنقْرَةِ وكل شيء ارتفع من شيء َنبْرَة لنْتباره والنبَةُ الورم ف الَسدِ
وقد انتب ومنه حديث عمر رضي ال عنه إِياكم والتخلّلَ بال َقصَب فإِن الفمَ يَ ْنتَبِرُ منه أَي يََتَنفّطُ
وكلّ مرَتفِع مُنَْتبِرٌ وكلّ ما ر َفعْتَهُ فقد نبْتَه تنبِره نبْرا وانتب الرحُ ارتفَ َع وو ِرمَ الوهري نبَ ْرتُ
الشيءَ أَنبِره نبْرا رفعتُه وف حديث َنصَلَ رافعُ بن َخدِيجٍ غي أَنه بقيَ مُنتبا أَي مرتفِعا ف
جسمه وانَتبَرتْ يدُه أَي تنفطت وف الديث إِن الرح ينتب ف رأْس الول أَي يَرم والِنَْبرُ
مَرْقاةُ الاطب سي مِنْبَرا لرتفاعه وعُ ُلوّه وانتب الَميُ ارتفع فوق النب والنّبَرُ الّل َقمُ الضّخامُ
عن ابن الَعراب وأَنشد أَخذتُ من جَنْبِ الثّرِيدِ نُبَرا والنِّبيُ الُ ْبنُ فارسي ولعل ذلك ِلضِخَمه
وارتفاعه حكاه الَ َروِيّ ف الغريبي والنّبُورُ السْتُ عن أَب العَلءِ قال ابن سيده وأَرى ذلك
خمِهِما ونَبَرَه بلسانه ينبِرهُ نبْرا نال منه ورجل نَ ْبرٌ قليل الياءِ يَ ْنبُ الناسَ
لنْتِبارِ الَلَْيتَ ْي ِن وضِ َ
بلسانه والنّبْرُ القُرادُ وقيل النّب بالكسر ُدوَيْبّة شبيهة بالقراد إِذا دَبّتْ على البعي تو ّرمَ َمدَبّها
لرْقُوص والمع
وقيل النّبْر دوَيْبّة أَصغر من القراد ت ْلسَعُ فينتب موضع لسعتها وَي ِرمُ وقيل هو ا ُ
نِبارٌ وأَنبارٌ قال الراجز وذكر إِبلً َسمِنَتْ وحلت الشّحومَ كأَنا من ُب ُدنٍ واسْتِيقارْ َدبّتْ عليها
شبِيبِ
ذَرِباتُ الَنبا ْر يقول كأَنا لَسعَتْها الَنبار فو ِرمَتْ جُلُودُها وحَنَِطَتْ قال ابن بري البيتُ لِ َ
ت مأْخوذ من العُرا ِم ومن روى ذَرِباتُ فهو
بن البَرْصاءِ ويروى عارِماتُ ا َلنْبار يريد الَبِيثا ِ
لدّةُ ويروى كأَنا من ِس َمنٍ وإِيقار وقوله من ُب ُدنٍ واسْتِيقار هو بعن
ب وهو ا ِ
مأْخوذ من الذّ َر ِ
إِيقارٍ يريد أَنا قد أُوقِ َرتْ من الشّحْم وقد روي أَيضا واسْتِيفار بالفاء مأْخوذ من الشيء الوافِرِ
وف حديث حذيفة أَنه قال ُتقَْبضُ الَمانةُ من قلْبِ الرجلِ فََيظَلّ أََثرُها كأَثر َجمْرٍ دَحْرَجَْتهُ على
رِجْ ِلكَ فََنفِطَ تراه مُنْتَبِرا وليس فيه شيءٌ قال أَبو عبيد ا ُلنْتَبِرُ الُتََنفّطُ والنّ ْبرُ ضَ ْربٌ مِنَ السّباعِ
الليث النّبْرُ ِمنَ السّباعِ ليس ِب ُدبّ ول ذِئْبٍ قال أَبو منصور ليس النّ ْبرُ من جنس السّباعِ إِنا
سُبهُ دَخِيلً وليس من
صغَرُ من القُرادِ قال والذي أَراد الليثُ الَببْر بباءين قال وأَحْ َ
هي دابّة أ ْ
جمَعُ أَناِبيَ جعَ المع
سمّيه بقرا والَنْبارُ َأهْراءُ الطّعامِ واحدُها َنبْرٌ وُي ْ
كلم العرب والفُ ْرسُ ُت َ
ويسمى الُرْيُ نِبْرا لَن الطعامَ إِذا صُبّ ف موضعه اْنتَبَرَ أَي ارَتفَعَ وأَنبارُ الطعام أَكْدا ُسهُ
ضدُ فيه مَتاعَهُ والَنبارُ َب َلدٌ ليس ف
واحدُها نِبْرٌ مثلُ نِقسٍ وأَنْقاسٍ والَنبارُ بيتُ التاجر الذي ُيَن ّ
الكلم اسمٌ ُمفْردٌ على مثال المعِ غيُ الَنبارِ والَبْواءِ والَبْلءِ وإِن جاء فإِنا ييءُ ف أَساءِ
الواضع لَن َشوَاذّها كثيةٌ وما سوى هذه فإِنا يأْت جعا أَو صفةً كقولم ِقدْرٌ َأعْشا ٌر وثوبٌ
أَخلقٌ وأَسالٌ وسراويلُ أَساطٌ ونو ذلك والَنبارُ مواضِ ُع معروفةٌ بي الرّيفِ والبَرّ وف
الصحاح وأَنْبار اسم َب َلدٍ
( )5/188
ل ْذبُ ِبجَفاءٍ َنتَرَهُ يَنُْترُه نَتْرا فانْتَترَ واسَْتنْترَ الرجلُ من َبوِْلهِ ا ْجَتذََبهُ واستخرج
( نتر ) النّتْرُ ا َ
بقيته من الذّ َكرِ عند الستنجاء وف الديث إِذا بال أَخدكم فلَْينْتُرْ ذ َكرَهُ ثلث َنتَراتٍ يعن بعد
لذْب بقوّة وف الديث أَما أَحدُها فكان ل َيسْتَ ْنتِرُ من بوِلهِ قال الشافعي ف الرجل
البول هو ا َ
ستَبْرِئُ ذَ َكرَهُ إِذا بال أَن َينْتُرَهُ نَتْرا مرة بعد أُخرى كأَنه يَتذُِبهُ اجتذابا وف النهاية ف الديث
يَ ْ
إِنّ أَحدكم ُي َع ّذبُ ف قبه فيقالُ إِنه ل يكن يَسَْتنْتِرُ عند بوله قال ال ْستِنْتارُ اسِْتفْعالٌ من النّتْرِ
لرْصَ عليه والهتما َم به وهو َبعْثٌ على التّطَهّرِ بالستباءِ من البول ونََترَ الثوبَ نَتْرا
يريد ا ِ
َشقّهُ بأَصابعه أَو أَضراسه و َطعْنٌ َنتْرٌ مبالَغٌ فيه كأَنه ينتُر ما مر به ف الطعون قال ابن سيده وأُراه
ختَ ِلسُها
وُصِفَ بالصدر ابن السكيت يقال َرمْيٌ َسعْ ٌر وضَ ْربٌ هَ ْبرٌ و َط ْعنٌ نَتْرٌ وهو مثْلُ الَلْسِ يَ ْ
الطاعنُ اختلسا ابن الَعراب النّتْ َرةُ الطعنةُ النافِذةُ وف حديث عليّ كرم ال وجهه قال
لذّاق يقال ضَرْبٌ هَ ْبرٌ و َطعْنٌ نَتْرٌ ويروى بالباء
س وهو من فعل ا ُ
للْ َ
لَصحابه ا ْطعُنُوا النّتْرَ أَي ا َ
بدل التاء والنّتَرُ بالتحريك الفسادُ والضّياعُ قال العجاج واعلم بأَن ذَا الَللِ َقدْ َقدَرْ ف
ضعْفُ ف ا َلمْرِ وال َوهْنُ
الكُتُبِ الُول الت كان سَطَرْ َأمْرَكَ هذا فاجْتَنِبْ منه النّتَرْ والنّتْرُ ال ّ
شيَِتهِ وانَْتتَرَ اعتمد والنّواِترُ القِسِيّ
ج ِذبُ شيئا ونَتَرَ ف مِ ْ
والِنسانُ َينْتُرُ ف مشيِه نَتْرا كأَنه َي ْ
النقطعةُ الَوتارِ و َقوْسٌ ناتِرَةٌ َتقْطَعُ وَترَها لصلبتها قال الشماخ بن ضرار يصف حارا َأوْرَدَ أُُتنَه
الاءَ فلما َروِيَتْ ساقها َسوْقا عنِيفا خوفا من صائدٍ وغيه فَجالَ با من خِي َفةِ ا َل ْوتِ والِها
لتِ أَيّ مُبادَرِ يَزُرّ القَطَا منها ويضْ ِربُ وجْ َههُ قَطُوفٌ ِبرِجْلٍ كالقِسِيّ الّنوَاتِرِ قال
لّوبادَرَها ا َ
ابن بري والذي ف شعره ُيضْرب وجْهُهُ ِبمُخَْتلِفاتٍ كالقِسِيّ الّنوَاتِرِ وقوله يَ ُزرّ َي َعضّ والقطا جع
قَطاةٍ وهو موضِعُ الرّدْفِ واللت جعُ خَلّ وهو الطريق ف الرمل كلما َعضّ المارُ أَكفالَ
حتْه بأَرجلها والقَطُوفُ من الدوابّ البطيءُ السّ ْيرِ يريد أَن ا ُلُتنَ لا َروِيَتْ من الاءِ
الُُتنِ َنفَ َ
وامتلَت بطونُها منه بَ ُطؤَ سَيْرُها
( )5/190
( )5/191
صدْر والنّحُورُ الصدُور ابن سيده نَحْرُ الصدر أَعله وقيل هو موضعُ القلدة
( نر ) النّحْرُ ال ّ
منه وهو الَ ْنحَر مدكر ل غي صرح اللحيان بذلك وجعه نُحور ل يُكَسّر على غي ذلك ونَحَره
ي ْنحَره نَحْرا أَصاب نَحْرَه ونَحَر البعيَ ينحَره نرا َطعَنه ف مَنْحَرِه حيث يبدو الُلقوم من أَعلى
حيَة ف َأنْيُق َنحْرى وُنحَرَاء
الصدْر و َجمَلٌ نَحِي ف جال نَحْرى ونُحَراء ونَحائِرَ وناقة َنحِي ونَ ِ
ونَحائرَ ويومُ النّحر عاشر ذي الجة يومُ الَضحى لَن الُبدْنَ تُنحر فيه والنْحَر الوضع الذي
حرُوا تَشاحّوا عليه فكاد بعضهم َينْحَر
يُنحر فيه الدْي وغيه وتَناحَرَ القومُ على الشيء وانْتَ َ
بعضا من ِشدّة حِ ْرصِهم وتناحَرُوا ف القِتال والنّاحِرَانِ والنّاحِرَتانِ ِعرْقان ف النحر وف
الصحاح الناحِران عِرْقانِ ف صَدر الفَرَس الحكم والناحِرَتانِ ضِلعان من أَضلع ال ّزوْرِ وقيل
ها الواهِنَتانِ وقال ابن الَعراب الناحِرَتان التّرْ ُقوَتانِ من الناس والِبِل وغيهم غيُه والَوانِحُ
ما رُفِع عليه الكَتِف من الدابة والبعي ومن الِنسان الدّأْيُ والدّأْيُ ما كان من قِبَلِ الظهر وهي
سِتّ ثلثٌ من كل جانب وهي من الصدر الوانح ِلجُنُوحِها على القلب وقال الكتف على
ثلثة أَضلع من جانب وستة أَضلع من جانب وهذه الستة يقال لا الدّأَياتُ أَبو زيد الوانح
أَدن الضلوع من النحر وفيهن الناحِرات وهي ثلث من كل جانب ث الدّأَياتُ وهي ثلث من
كل شقّ ث يبقى بعد ذلك ست من كل جانب متصلت بالشّراسِيفِ ل يسمونا إِل الَضلع
حرِ النهار أَي أَوله وكذلك ف
ث ضِلَع الَلْفِ وهي أَواخر الضلوع ونَحْرُ النهار أَولُه وأَتيتُه ف نَ ْ
حرِ الظهية وف حديث الجرة أَتانا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ف َنحْرِ الظّ ِهيَةِ هو حي
نَ ْ
تبلغ الشمس مُنتهاها من الرتفاع كأَنا وصَلَتْ إِل النحر وهو أَعلى الصدر وف حديث الِ ْفكِ
صةَ أَتان ابن مسعود ف َنحْرِ الظهية فقلت َأّيةُ
حت أَتينا اليشَ ف َنحْرِ الظهية وف حديث واِب َ
حيَةُ َأوّل يوم من الشهر ويقال
ساعةِ زيادةٍ وُنحُورُ الشّهور أَوائِلُها وكل ذلك على الَثَلِ والنّ ِ
حيَةَ شهرٍ لِشهرٍ
حرُ اللل قال الكميت فَبادَرَ َليْ َلةَ ل ُم ْقمِرٍ َن ِ
حيَةٌ لَنا تَنْ َ
لخر ليلة من الشهرِ نَ ِ
حيَة فعيلة بعن فاعلة لَنا َتنْحَر
سَِرَارَا أَراد ليلة ل رَجُلٍ مُ ْقمِرٍ والسّرارُ مردودٌ على الليلة وَن ِ
حيَة آخر يوم من شهر لَنه يَنْحَر الذي يَدخل بعده وقيل النّحِية
اللل أَي َتسْتقبِله وقيل النّ ِ
لَنا تنحَر الت قبلها أَي تستقبلها ف نرها والمع ناحِراتٌ ونَواحِرُ نادران قال الكميت يصف
فعل الَمطار بالديار والغَيْثُ بالَُتَألّقا تِ من الَهلّة ف النّواحِرْ
( * قوله « والغيث إل » أورده الصحاح ف مادة نر بالواو بدل ف فقال والنواحر )
وقال النّحِية آخر ليلة من الشهر مع يومها لَنا َتنْحَر الذي يدخل بعدها أَي تصي ف نره
فهي ناحرة وقال ابن أَحر الباهلي ث اسْتمرّ عليه واكِفٌ َهمِعٌ ف ليلة َنحَ َرتْ شعبانَ أَو رجبا
قال الَزهري معناه أَنه يَستقبل َأوّل الشهر ويقال له ناحِرٌ وف الديث أَنه خرج وقد بَكّروا
ح َر ُهمُ ل أي صَ ّلوْها ف أَول وقتها من َنحْرِ الشهر وهو أَوله قال
بصلة الضحى فقال َنحَرُوها نَ َ
ابن الَثي وقوله نرهم ال يتمل أَن يكون دعاءً لم أَي بكّرهم ال بالي كما بكّروا بالصلة
حرِ والذبح لنم غَيّروا وقتها وقوله أَنشده
ف أَول وقتها ويتمل أَن يكون دعاءً عليهم بالنّ ْ
سمَا كِ وا َفقَ غُرّةَ شهرٍ َنحِيا قال ابن سيده أَرى نَحِيا فعيلً بعن
ثعلب مرفوعةٌ مِثلُ َن ْوءِ ال ّ
حيُ لغة ف النّحِية والدّارَانِ
مفعول فهو هلى هذا صفة ِل ْلغُرّة قال وقد يوز أَن يكون النّ ِ
تَتناحَرَانِ أَي تَتقابلنِ وإِذا استقبلتْ دَارٌ دَارا قيل هذه َتنْحَرُ تلك وقال الفرّاء سعت بعض
حرِ هذا أَي قُباَلِتهِ قال وأَنشدن بعض بن أَسد أَبا حَ َكمٍ هل
العرب يقول منازلُهم تَناحَرُ هذا بِنَ ْ
أَنتَ عمّ مُجاِلدٍ وسّيدُ أَهلِ الَْبطَحِ الُتناحِرِ ؟ وف الديث حت ُت ْد َعقَ اليول ف نَواحِرِ أَرضهم
أَي مُقابِلتِها يقال منازل بن فلن َتتَناحَرُ أَي تَتَقابَلُ وقول الشاعر َأوْرَدْتُهم وصُدورُ العِيسِ
حرُ انتصب
حرَ الرجلُ ف الصلة يَنْ َ
مُسَْنفَةٌ والصبحُ بالكَوكَبِ الدّرّيّ مَ ْنحُورُ أَي مستقبَلٌ ونَ َ
صدْرُه وقوله تعال فصلّ لربك وانرْ قيل هو وضع اليمي على الشمال ف الصلة قال
ونَ َهدَ َ
ابن سيده وأَراها لغة شرعية وقيل معناه واْنحَرِ الُبدْن وقال طائفة ُأمِرَ بنحر النّسك بعد الصلة
وقيل أَمر بأَن ينتصِب بنَحْره بإِزاء القبلة وأَن ل يلتفتَ يينا ول شالً وقال الفراء معناه استقبل
حرَة انتصاب الرجلُ ف الصلة بإِزاء الحراب والنّحْرُ والنّحْريرُ
حرِك ابن الَعراب النّ ْ
القبلة بِنَ ْ
الاذق الاهر العاقل الجرّب وقيل النّحريرُ الرجل الطِّبنُ الفطِن الُ ْتقِن البصِي ف كل شيء
وجعه النّحارِير وف حديث حُذيفة وُكّلَتِ الفِتنةُ بثلثة بالادّ النحرير وهو الفطِن البصي بكل
شيء والنّحْرُ ف اللّبّة مثلُ الذبح ف اللق ورجل مِنْحار وهو للمبالغة يوصف بالود ومن كلم
العرب إِنه َلمِنْحارٌ بَوائِكَها أَي َينْحَرُ سِمانَ الِب ِل ويقال للسحاب إِذا اْن َعقّ باء كثي انَْتحَرَ
انْتِحارا وقال الراعي فمرّ على منازِلِها وأَلقى با الَثْقالَ وانْتَحر انْتِحارا وقال عديّ بن زيد
سحّ سُيُوبَ ال ماءِ سَحّا كأَنه مَنْحُورُ ودائرةُ الناحِرِ تكون ف الِرَانِ
يصف الغيث مَ ِرحٌ وَبْ ُلهُ يَ ُ
إِل أَسفل من ذلك ويقال انْتَحر الرجلُ اي َنحَر نفسه وف الثل سُ ِرقَ السارِقُ فانَْتحَر وَبرَقَ
حرُهُ اسم رجل وأَورد الوهري ف نر بيتا لغَيلن بن حُريث شاهدا على مُنْخورِه لغة ف
نَ ْ
الَنْفِ وهو من َلدُ لَحَْييْه إِل مُ ْنخُورِه قال ابن بري صواب إِنشاده كما أَنشده سيبويه إِل
مُنْحُورِهِ بالاء والُنْحُورُ النحر وصف الشاعر فرسا بطول العنق فجعله يستوعب من حبله
مقدار باعي من لييه إِل َنحْرِه
( )5/195
( )5/197
( )5/199
ب وهو ما َي ْنذِرُه الِنسان فيجعله على نفسه نَحْبا واجبا وجعه ُنذُور
( نذر ) الّنذْرُ النّحْ ُ
والشافعي َسمّى ف كتاب جِراحِ ال َعمْد ما يب ف الِراحات من الدّيات َنذْرا قال ولغة أَهل
الجاز كذلك وأَهل العراق يسمونه الَرْش وقال أَبو َنهْشَل الّنذْرُ ل يكون إِل ف الِراح
صِغارها وكِبارها وهي مَعاقِل تلك الِراح يقال ل قِبَل فلن نذْر إِذا كان جُرْحا واحدا له َعقْل
وقال أَبو سعيد الضرير إِنا قيل له َنذْر لَنه ُنذِرَ فيه أَي أَوجب من قولك َنذَرتُ على نفسي أَي
أَوجبْت وف حديث ابن السيّب أَن عمر وعثمان رضي ال عنهما َقضَيا ف الِلْطاة بنصف َنذْرِ
الُوضِحَة أَي بنصف ما يب فيها من ا َلرْش والقِيمة وقد َنذَرَ على نفسه ل كذا يَ ْنذِرُ ويَ ْنذُر
َنذْرا وُنذُورا والّنذِيرة ما يُعطيه والّنذِيرة البن يعله أَبواه قَيّما أَو خادما للكَنيسة أَو للمتعبّد
من ذكر وأُنثى وجعه الّنذَائر وقد َنذَرَه وف التنيل العزيز إِن َنذَ ْرتُ لكَ ما ف بطن مُحَرّرا
قالته امرأَة عِمران ُأمّ مري قال الَخفش تقول العرب َنذَرَ على نفسه َنذْرا ونذَرتُ مال فأنا
أَنذِرُه نذْرا رواه عن يونس عن العرب وف الديث ذِكْرُ الّنذْرِ مُكرّرا تقول نذَ ْرتُ أَنذِرُ وأَنذُر
نذْرا إِذا أَوجبتَ على نفسِك شيئا تبعا من عبادة أَو صدقة أَو غيِ ذلك قال ابن الَثي وقد
تكرّر ف أَحاديثه ِذكْرُ النهي عنه وهو تأْكيدٌ لَمرِه وتذيرٌ عن التّهاوُن به بعد إِيابه قال ولو
كان معناه الزّ ْجرُ عنه حت ل يُفعلَ لكان ف ذلك إِبطالُ حُك ِمهِ وإِسقاطُ لُزُومِ الوَفاء به إِذْ كان
بالنهي يصي معصية فل يَلزمُ وإِنا وجهُ الديث أَنه قد أَعلمهم أَن ذلك أَمرٌ ل يَجرّ لم ف
العاجل نفعا ول يَصرِف عنهم ضَرّا ول يَ ُردَ قضاء فقال ل َت ْنذِرُوا على أَنكم تُدرِكون بالنّذرِ
شيئا ل يُقدّرْه ال لكم أَو تَصرفون به عنكم ما جرى به القضاء عليكم فإِذا نذَرْت ول تعتقدوا
هذا فاخرُجوا عنه بالوَفاء فإِن الذي نذَ ْرُتمُوه لزم لكم وَنذِرَ بالشيء وبالعدوّ بكسر الذال نذْرا
حذِرَه وأَنذَرَه بالَمر
عَ ِل َمهُ ف َ
( * قوله « وأنذره بالمر إل » هكذا بالصل مضبوطا وعبارة القاموس مع شرحه وأَنذره
بالمر انذارا ونذرا بالفتح عن كراع واللحيان ويضم وبضمتي ونذيرا ) ِإنْذارا وُنذْرا عن
كراع واللحيان أَع َل َمهُ والصحيح أَن الّنذْر السم والِنذار الصدرُ وأَنذَره أَيضا خوّفه وحذّره
وف التنيل العزيز وأَْنذِ ْر ُهمْ َي ْومَ الزِ َفةِ وكذلك حكى الزجاجي أَنذَرْتهُ إِنذارا ونذِيرا واليّد أَن
الِنذار الصدر والنذِير السم وف التنيل العزيز فستعلمون كيف َنذِير وقوله تعال فكيف كان
َنذِيرِ معناه فكيف كان إِنذاري والنذِير اسمُ الِنذار وقوله تعال َكذّبَتْ َثمُودُ بالّنذُرِ قال
الزجاج الّنذُر جع َنذِير وقوله عز وجل ُعذْرا أَو ُنذْرا قرئت ُعذُرا أَو ُنذُرا قال معناها الصدر
وانتصابُهما على الفعول له العن فالُ ْلقِيات ذكرا للِعذارِ أَو الِنذار ويقال أَنذَرْتُه إِنذارا والّنذُر
جع النذِير وهو السم من الِنذار والنذِيرة الِنذار والنذِيرُ الِنذار والنذِير الُ ْنذِر والمع ُنذُرٌ
وكذلك النذِيرة قال ساعدة بن جُؤيّة وإِذا ُتحُومِيَ جانبٌ يَ ْر َعوْنَه وإِذا تَجيء َنذِيرة ل يَهْربوا
صفْراء من نَبْعٍ
وقال أَبو حنيفة النذيرُ صَوْت ال َقوْس لَنه يُ ْنذِر ال ّرمِيّة وأَنشد لَوس بن حجر و َ
كأَن نذِيرَها إِذا ل تُخفّضه عن الوَحْشِ أَفْكَلُ وتَناذَر القوم أَنذر بعضُهم بعضا والسم الّنذْر
الوهري تَناذرَ القومُ كذا أَي َخوّف بعضُهم بعضا وقال النابغة الذّبيان يصف حَيّة وقيل يصف
أَن النعمان توعّده فبات كأَنه لديغ يَتململ على فِراشه فبِتّ كأَن ساوَرَتْن ضَئِي َلةٌ من الرّقْشِ ف
سمّ نا ِقعُ تَناذَرَها الرّاقُون من سُوء َسمّها ُتطَ ّلقُه َطوْرا و َطوْرا تُراجِعُ وَنذِيرة اليش
أَنيابِها ال ّ
طَلِيعَتُهم الذي يُ ْنذِرُهم أَمرَ َع ُدوّهم أَي يُعلمهم وأَما قول ابن أَحر كَم دون لَيْلى من تَنُوفِّيةٍ
َلمّا َعةٍ تُ ْنذَرُ فيها الّنذُرْ فيقال إِنه جع َنذْر مثل َرهْن و ُرهُن ويقال إِنه جع َنذِير بعن مَ ْنذُور مثل
قَتيل وجَديد والِنذارُ الِبلغ ول يكون إِل ف التخويف والسم الّنذُر ومنه قوله تعال فكيف
كان عذاب وُنذُرِ أَي إِنذاري والّنذِير الُحذّر فعيل بعن مُ ْفعِل والمع ُنذُر وقوله عز وجل
وجاء ُكمُ الّنذِيرُ قال ثعلب هو الرسول وقال أَهل التفسي يعن النب صلى ال عليه وسلم كما
قال عز وجل إِنا أَر َسلْناك شاهِدا ومُبَشّرا وَنذِيرا وقال بعضهم الّنذِير ههنا الشّيْب قال
الَزهري وا َلوّل أَشبَه وأَوضح قال أَبو منصور والنذِيرُ يكون بعن الُ ْنذِر وكان الَصلَ وفعلُه
الثّلثيّ ُأمِيتَ ومثله السميعُ بعن الُسمِعِ والبديعُ بعن الُبدِعِ قال ابن عباس لا أَنزل ال تعال
وأَْنذِرْ َعشِيَتكَ الَقْرَبِي أَتى رسول ال صلى ال عليه وسلم الصّفا فصعّد عليه ث نادى يا
صباحاه فاجتمع إِليه الناسُ بي رجُل يَجيء ورجُل يَبعثُ رسوله قال فقال رسول ال صلى ال
عليه وسلم يا بن عبدِ الطّلِب يا بن فلن لو أَخبْتُكم أَن َخيْلً سَتفْتَحُ هذا البَلَ
( * قوله « ستفتح هذا البل » هكذا بالصل والذي ف تفسي الطيب والكشاف بسفح هذا
البل ) تُريدُ أَن ُتغِيَ عليكم صدّقتُمون ؟ قالوا نعم قال فإِن َنذِيرٌ لكم بي َيدَيْ عذابٍ شديدٍ
فقال أَبو لَهَب تَبّا لكم سائرَ القَومِ أَما آذنْتُمونا إِل لذا ؟ فأَنزل ال تعال تَبّتْ َيدَا أَب لَهَبٍ
ب ويقال أَنذَ ْرتُ القومَ سَيْرَ الع ُدوّ إِليهم فَنذِروا أَي أَعلمتُهم ذلك فعَلِموا وترّزوا والتّناذُر
وتَ ّ
أَن يُ ْنذِر القومُ بعضُهم بعضا شرّا مَخُوفا قال النابغة تَناذَرَها الرّاقُون من شرّ َسمّها يعن حيّة إِذا
َل َدغَتْ قتلت ومن أَمثال العرب قد أَعذَرَ من أَنذَر أَي من أَعلَمك أَنه يُعاقِبُك على الكروهِ منك
فيما يَستقبِله ث أَتيتَ الكروه فعاقَبَك فقد َجعَل لنفسه ُعذْرا يكُفّ به لِئمَةَ الناس عنه والعرب
تقول ُعذْراك ل نُذراك أَي َأ ْعذِر ول ُت ْنذِر والّنذِيرُ العُرْيانُ رجُل من َخ ْث َعمَ َحمَلَ عليه يومَ ذِي
صةِ َعوْفُ بنُ عامر فقطَع يَده وَيدَ امرأَتِه وحكى ابن َبرّي ف أَماليه عن أَب القاسم الزجاجي
ل َل َ
اَ
ف أَماليه عن ابن دريد قال سأَلت أَبا حات عن قولم أَنا الّنذِيرُ العُرْيان فقال سعت أَبا عُبيدة
يقول هو الزبي بن عمرو ال ْثعَمي وكان ناكِحا ف بن زُبَيْد فأَرادت بنو زبيد أَن ُيغِيوا على
خَ ْث َعمَ فخافوا أَن يُ ْنذِر قومَه فأَلقَوْا عليه بَراذِعَ وَأهْداما واحَتفَظوا به فصادف غِرّة فحاضَرَهم
صدْقُ ل يَنِْبذْ َلكَ الثّوبَ
وكان ل يُجارَى َشدّا فأَتى قومَه فقال أَنا الُ ْنذِرُ العُرْيان يَنْبِذ ثَوبَه إِذا ال ّ
كا ِذبُ الَزهري من أَمثال العرب ف الِنذار أَنا الّنذِيرُ العُرْيان قال أَبو طالب إِنا قالوا أَنا النذِيرُ
العريان لنّ الرجُل إِذا رأَى الغارة قد فَجَِئتْهُم وأَراد إِنذار قومه ترّد من ثيابه وأَشار با ليُعلم
أَن قد َفجِئَتْهُم الغارة ث صار مثلً لكل شيء تاف مُفاجأَته ومنه قول خُفاف يصف فرسا َثمِلٌ
إِذا صَفَرَ اللّجامُ كأَنه رجُل يُل ّوحُ باليدَيْن َسلِيبُ وف الديث كان إِذا َخطَب احْمرّت عيناه
صوْتُه واشتدّ غضبُه كأَنه مُنذِر جَيش يقول صَبّحَكُم ومَسّاكم ا ُل ْنذِر العلِم الذي ُيعْرّف
وعل َ
القومَ با يكون قد د َهمَهم من َع ُدوّ أَو غيه وهو الخوّف أَيضا وأَصل الِنذار الِعلم يقال
أَنذَرْته أُْنذِرُه إِنْذارا إِذا أَعلمته فأَنا مُ ْنذِر ونَذير أَي ُمعْلِم ومُخوّف ومُحذّر وَنذِرْت به إِذا
عَ ِلمْت ومنه الديث انذَرِ القوم أَي ا ْحذَرْ منهم واست ِعدّ لم و ُكنْ منهم على عِلم و َحذَرٍ ومُنذِر
ومُناذِر اسْمان وبات بليلة ابن الُنذِر يعن النعمان أَي بليلة شديدة قال ابن أَحر وبات بنو ُأمّي
بِليلِ ابنِ مُنذِر وأَبناءُ أَعمامي عذُوبا صَوادِيا عذُوب وُقُوف ل ماء لم ول طعام ومُناذِر وممد
بن مَناذِر بفتح اليم اسم و ُهمُ الَناذِرة يريد آل الُنذِر أَو جاعةَ اليّ مثل الَهالِبة والَسامِعة قال
الوهري ابن مناذِر شاعر فمن فتح اليم منه ل يصرفه ويقول إِنه جع مُنذِر لَنه ممد بن مُنذِر
بن مُنذِر بن مُنذِر ومن ضمها صرَفه
( )5/200
( نزر ) النّزْر القليل التافِه قال ابن سيده النّزْر والنّزِير القليل من كل شيء نَزُرَ الشيء بالضم
يَنْ ُزرُ نَزْرا ونَزارة ونُزُورة ونُ ْزرَة ونَزّر عطاءه قَلّ َلهُ وطَعم مَنْزُورٌ وعَطاء َمنُور أَي قليل وقيل كل
قليل نَزْرٌ ومَنْزُورٌ قال بَطِيءٌ من الشيء القَليلِ احْتِفاظُهُ عليكَ ومَنْزورُ الرّضا حِيَ َي ْغضَبُ وقول
ذي الرمة لا َبشَرٌ مثلُ الَرِير ومَنْ ِطقٌ رَخِيمُ الَواشي ل هُراءٌ ول نَزْرُ يعن أَن كلمَها متصرُ
ضدّ ا َلذْرِ والِكثار وذاهِبٌ ف التخفيف والختصار فإِن قال قائل وقد قال ول
الَطرافِ وهذا ِ
لفَرَ َيقِلّ معه الكلم وتُحذَف منه أَحْناءُ القال لَنه على كل حال ل يكون
نَزْر فَ َلسْنا ندفع أَن ا َ
ما يَجري منه وإِن َخفّ ونَزَرَ أَقلّ من الُمل الت هي قواعد الديث الذي َيشُوق َموْقِعُه ويَرُوق
س َمعُه والتّنَزّر التّقلّل وامرأَة َنزُورٌ قليلة الولد ونِسوةٌ ُنزُرٌ والنّزُور الرأَة القليلة الولَد وف
مَ ْ
حديث ابن جُبَي إِذا كانت الرأَة نَزرَةً أَو مِقْلتا أَي قليلةَ الولَد يقال امرأَة نَزِرَة ونَزُورٌ وقد
صقْرِ ِمقْلتٌ نَزُورُ وقال
يُستعمل ذلك ف الطي قال كُثيّر يُغاثُ الطّيْر أَكثرها فِراخا وُأمّ ال ّ
النضر النّزُورُ القليل الكلمِ ل يتكلم حت تُنْزِرَه وف حديث ُأمّ َمعْبَد ل نَزْر ول َهذَر النّزْر
القليل أَي ليس بقليل فيدُلّ على عِيّ ول كثيٍ فاسد قال الَصمعي َنزَرَ فلن فلنا َينْزُره نَزْرا
إِذا استخرج ما عنده قليلً قليلً ونَزَرَ الرجلَ احتقَره واستقلّه عن ابن الَعراب وأَنشد قد كنتُ
ل أُنزَرُ ف يوم النّهَلْ ول تَخُونُ ُقوّت أَن أُبَْتذَلْ حت َتوَشّى فّ َوضّاحٌ وَقَلْ يقول كنتُ ل أُسَْتقَلّ
ول أُحتقَرُ حت َكبِرت وَتوَشّى ظهَر فّ كالشّيَة ووضّاح شَيْب وقَلّ مَُتوَقّل والنّزْرُ الِلاحُ ف
السؤال وقولم فلن ل يُعطي حت يُ ْنزَر أَي يُلحّ عليه ويُصغّرَ من قدرِه وف حديث عائشة
رضي ال عنها وما كان لكم أَن تَ ْنزُرُوا رسول ال صلى ال عليه وسلم على الصّلة أَي تُ ِلحّوا
عليه فيها ونَزَرَه نَزْرا أَلّ عليه ف السأَلة وف الديث أَن عمرَ رضي ال عنه كان يُسايِرُ النب
صلى ال عليه وسلم ف سفَرٍ فسأَلهُ عن شيء فلم يُجِبْه ث عاد يسأَلهُ فلم ُيجِبْه فقال لنفسه
كالُبَكّت لا ثَ ِكلَ ْتكَ ُأ ّمكَ يا ابنَ الطّابِ نَزَ ْرتَ رسول ال صلى ال عليه وسلم مِرارا ل
ححْتَ عليه ف السأَلة ِإلْحاحا أَدّبك بسكوته عن جوابك
يُجِيبُك قال الَزهري معناه أَنك َألْ َ
وقال كثي ل أَنْزُرُ النّائِلَ الليلَ إِذا ما اعْتلّ َنزْرُ ال ّظؤُورِ ل َت َرمِ أَراد ل تَرَْأمْ فحذف المزة ويقال
أَعطاه عطاء نَزْرا وعطاء مَنْزُورا إِذا َألَحّ عليه فيه وعطاءً غي مَنْزُور إِذا ل يُ ِلحّ عليه فيه بل
خذْ َع ْفوَ ما آتاك ل تَ ْنزُرَّنهُ فعندَ بُلوغِ الكدْرِ رَْنقُ الَشا ِربِ
أَعطاه عفوا ومنه قوله َف ُ
( * قوله « ما آتاك إل » ف الساس فخذ عفو من آتاك إل )
أَبو زيد رجلٌ نَزْر وفَزر وقد نَزُرَ نَزارَة إِذا كان قليل الي وأَنْ َزرَه ال وهو رجلٌ مَنْزُور ويقال
لكل شيء َيقِل نَزُو ٌر ومنه قول زيد بن عدي أَو كماءِ الَ ْثمُودِ َبعْدَ جامٍ رَذِم ال ّدمْعِ ل َيؤُوب
نَزُورا قال وجائز أَن يكون النّزُور بعن النور فعول بعن مفعول والنّزُور من الِبل الت ل
تَكاد تَلقَحُ إِل وهي كارهة وناقة نَزُورٌ بينة النّزار والنّزور أَيضا القليلة اللب وقد َنزُ َرتْ نَزْرا
قال والنّاتِق الت إِذا وجَدت مسّ الفحل َلقِحَت وقد نََتقَت تَنُتقُ إِذا َحمَلت والنّزُور الناقة الت
مات ولدها فهي تَرْأَم ولدَ غيها ول ييء لبنُها إِل نَزْرا وفرس نَزُور بطيئة اللّقاح والنّزْر ورمٌ
ف ضَرْع الناقة ناقة مَنْزُورة ونَ َزرْتُك فأَكثرت أَي أَمرتُك قال شر قال ِعدّة من الكِلبِييّن النّزْر
الستعجال والسِْتحْثاث يقال نَزَرَه إِذا أَعجلَه ويقال ما جئتَ إِذا َنزْرا أَي بطيئا ونِزَار أَبو قبيلة
وهو نِزارُ بن مَ َعدّ بن عَدنان والتّنَزّر النتِساب إِل نِزار بن معد ويقال َتنَزّر الرجل إِذا تشَبّه
بالنّزَارية أَو أَدخَل نفسَه فيهم وف الروض الُنُفِ سُمي نِزارٌ نِزارا لَن أَباه لّا وُلد له نظر إِل
نُور النبوّة بي عينيه وهو النّور الذي كان يُنقل ف الَصلب إِل ممد صلى ال عليه وسلم
ففرِح فرَحا شديدا ونَحَر وأَطعم وقال إِن هذا كلّه لََنزْرٌ ف حق هذا الولود فسمي نِزارا لذلك
( )5/203
( )5/204
سطُورِيّة
( نسطر ) النّ ْ
( * قوله « النسطورية » قال ف القاموس بالضم وتفتح ) أُمة من النصارى يالفون بقيتَهم وهم
سطُورِسْ وال أَعلم
بالرّومية نَ ْ
( )5/206
( نشر ) النّشْر الرّيح الطيّبة قال مُرَقّش النّشْر مِسْك والوُجُوه دَنا ِنيٌ وأَطرافُ الَكفّ عََنمْ
أَراد النّشْرُ مثلُ ريح السك ل يكون إِل على ذلك لَن النشر عَرضٌ والسك جوهر وقوله
والوُجوه دناني الوجه أَيضا ل يكون دينارا إِنا أَراد مثل الدناني وكذلك قال وأَطراف الَكف
عَنَم إِنا أَراد مثلَ العَنَم لَن الوهر ل يتحول إِل جوهر آخر و َعمّ أَبو عبيد به فقال الّشْر
الريح من غي أَن يقيّدها بطيب أَو نَتْن وقال أَبو الدّقَيْش النّشْر ريح َفمِ الرأَة وأَنفها وَأعْطافِها
ص ْوبَ ال َغمَامِ ورِيحَ الُزامى وَنشْرَ القُطُرْ وف الديث
بعد النوم قال امرؤُ القيس كأَن الُدامَ و َ
خرج معاوية ونَشْرُه أَمامَه يعن ريحَ السك النّشْر بالسكون الريح الطيبة أَراد سُطوعَ ريح
السك منه وَنشَر ال اليت َينْشُره َنشْرا وُنشُورا وأَنْشره فََنشَر اليتُ ل غي أَحياه قال الَعشى
حت يقولَ الناسُ ما رََأوْا يا عَجَبا للميّت النّاشِرِ وف التنيل العزيز وانْظُرْ إِل العظام كيف
ننشرها قرأَها ابن عباس كيف ُننْشِرُها وقرأَها السن نَنْشُرها وقال الفراء من قرأَ كيف نُنشِرها
بضم النون فإِنْشارُها إِحياؤها واحتج ابن عباس بقوله تعال ث إِذا شاء َأنْشَ َرهُ قال ومن قرأَها
نَ ْنشُرها وهي قراءة السن فكأَنه يذهب با إِل النّشْرِ والطيّ والوجه أَن يقال أَنشَرَ ال الوتى
شرَهم ال أَي أحْياهم وأَنشد الَصمَعي لَب ذؤيب لو كان ِمدْحَةُ حَيّ
شرُوا ُهمْ إِذا حَيُوا وأَن َ
فَنَ َ
شمّ الَمادِيحُ قال وبعض بن الرث كان به جَرَب فََنشَر أَي عاد
أَنش َرتْ أَحَدا أَحْيا أُبوّتَك ال ّ
وحَيِيَ وقال الزجاج يقال نَشَرهُم ال أَي بعثَهم كما قال تعال وإِليه النّشُور وف حديث الدّعاء
لك الَحيا وا َلمَات وإِليك النّشُور يقال نَشَر اليتُ يَ ْنشُر نُشُورا إِذا عاش بعد الوت وأَْنشَره ال
أَي أَحياه ومنه يوم النّشُور وف حديث ابن عمر رضي ال عنهما فَهلّ إِل الشام أَرضِ ا َلنْشَر
أَي موضِع النّشُور وهي الَرض القدسة من الشام يشُر ال الوتى إِليها يوم القيامة وهي أَرض
حشَر ومنه الديث ل رَضاع إِل ما أَنشر اللحم وأَنبت العظم
الَ ْ
( * قوله « ال م أنشر اللحم وأنبت العظم » هكذا ف الصل وشرح القاموس والذي ف
النهاية والصباح ال ما أنشر العظم وأنبت اللحم ) أَي شدّه وقوّاه من الِنْشار الِحْياء قال ابن
الَثي ويروى بالزاي وقوله تعال وهو الذي يرسل الرياح نُشُرا بي َيدَيْ رَحتِه وقرئ ُنشْرا
ونَشْرا والنّشْر الياة وأَنشر الُ الريحَ أَحياها بعد موت وأَرسلها ُنشْرا ونَشَرا فأَما من قرأَ نُشُرا
فهو جع َنشُور مثل رسول ورسُل ومن قرأَ ُنشْرا أَسكن الشيَ اسْتِخفافا ومن قرأَ َنشْرا فمعناه
إِحْياءً ِبنَشْر السحاب الذي فيه الطر الذي هو حياة كل شيء ونَشَرا شاذّة عن ابن جن قال
وقرئ با وعلى هذا قالوا ماتت الريح سكنتْ قال إِنّي لَرْجُو أَن َتمُوتَ الرّيحُ فأَقعُد اليومَ
وأَستَرِيحُ وقال الزجاج من قرأَ نَشْرا فالعن وهو الذي يُرسِل الرياح مُنَْتشِرة َنشْرا ومن قرأَ
نُشُرا فهو جع نَشور قال وقرئ بُشُرا بالباء جع َبشِية كقوله تعال ومن آياته أَن ُيرْسِل الرياحَ
مُبَشّرات وَنشَرتِ الريحُ هبت ف يوم َغ ْيمٍ خاصة وقوله تعال والنّاشِراتِ نَشْرا قال ثعلب هي
اللئكة تنشُر الرحة وقيل هي الرياح تأْت بالطر ابن الَعراب إِذا هبّت الريح ف يوم غيم قيل
قد َنشَرت ول يكون إِل ف يوم غيم ونَشَرتِ الَرض تنشُر ُنشُورا أَصابا الربيعُ فأَنبتتْ وما
سنَ نَشْرها أَي َب ْدءَ نباتِها والنّشْرُ أَن يرج النّبْت ث يبطئَ عليه الطر فييبَس ث يصيبَه مطر
أَحْ َ
فينبت بعد اليُبْسِ وهو رَدِيء للِبل والغنم إِذا رعتْه ف َأوّل ما يظهر يُصيبها منه السّهام وقد
نَشَر العُشْب َنشْرا قال أَبو حنيفة ول يضر النّشْرُ الافِرَ وإِذا كان كذلك تركوه حت َيجِفّ
فتذهب عنه أُْبلَتُه أَي شرّه وهو يكون من الَبقْل والعُشْب وقيل ل يكون إِل من العُشْب وقد
شرُ الكلُ إِذا
نَشَرت الَرض وعمّ أَبو عبيد بالنّشْر جيعَ ما خرج من نبات الَرض الصحاح والنّ ْ
يَبِسَ ث أَصابه مطر ف ُدبُرِ الصيف فاخضرّ وهو رديء للراعية يهرُب الناس منه بأَموالم وقد
شرِ أَرض يُسلم عليها
نَشَرتِ الَرض فهي ناشِرة إِذا أَنبتتْ ذلك وف حديث مُعاذ إِن كلّ نَ ْ
س َقوِيّ قال
س َقوِيّ وعُشْرَ الَ ْظمَئِيّ قوله رُبعَ الَ ْ
صاحِبُها فإِنه يُخرِج عنها ما أُعطِيَ نَشْرُها ُربْعَ الَ ْ
أَراه يعن رُبعَ العُشْر قال أَبو عبيدة َنشْر الَرض بالسكون ما خرج من نباتا وقيل هو ف
الَصل ال َكلُ إِذا يَبِسَ ث أَصابه مطر ف آخر الصّيف فاخض ّر وهو رديء للرّاعية فأَطلقه على
كل نبات تب فيه الزكاة والنّشْر انتِشار الورَق وقيل إِيراقُ الشّجَر وقوله أَنشده ابن الَعراب
كأَن على أَكتافِهم َنشْرَ َغرْ َق ٍد وقد جاوَزُوا نَيّان كالنّبَطِ الغُلْفِ يوز أَن يكون انتشارَ الورق
وأَن يكون إِيراقَ الشجر وأَن يكون الرائحة الطيّبة وبكل ذلك فسره ابن الَعراب والنّشْر
الَرَب عنه أَيضا الليث النّشْر الكلُ يهيج أَعله وأَسفله ندِيّ أَخضر ُتدْفِئُ منه الِبل إِذا رعته
صدِيقا ولو تَرى مَقالتَه ف الغَيب ساءَك ما َيفْرِي
وأَنشد لعُمي بن حباب أَل ُربّ مَن تدعُو َ
مَقالتُه كالشّحْم ما دام شاهِدا وبالغيب َمأْثُور على ثَغرة النّحْرِ يَسرّك بادِيهِ وتت أَدِيِه َنمِّيةُ شَرّ
ضغْن والشّحْناء بالنّظَر الشّزْر وفِينا وإِن
تَبَْترِي َعصَب الظّهر تُبِيُ لك العَيْنان ما هو كاِتمٌ من ال ّ
قيل اصطلحنا تَضا ُغنٌ كما طَرّ َأوْبارُ الِرابِ على النّشْر فَرِشْن بي طالَما قد بَرَْيتَن فخيُ
الوال من َيرِيشُ ول َيبِي يقول ظاهرُنا ف الصّلح حسَن ف مَرْآة العي وباطننا فاسد كما
تسُن أَوبار الَرْب عن أَكل النّشْر وتتها داءٌ منه ف أَجوافها قال أَبو منصور وقيل النّشْر ف
هذا البيت نَشَرُ الرَب بعد ذهابه ونَباتُ الوبَر عليه حت يفى قال وهذا هو الصواب يقال
شرَ الرَب يَ ْنشَر نَشَرا ونُشُورا إِذا حَيِيَ بعد ذهابه وإِبل َنشَرى إِذا انتشر فيها الَرب وقد
نَ ِ
شرَ البعيُ إِذا َجرِب ابن الَعراب النّشَر نَبات الوبَر على الرَب بعدما يَبأُ والنّشْر مصدر
نَ ِ
سطَه ومنه ريح َنشُور ورياح
ع وغيَه ينشُر نَشْرا بَ َ
نَشَرت الثوب َأنْشُر َنشْرا الوهري نَشَر التا َ
نُشُر والنّشْر أَيضا مصدر َنشَرت الشبة بالِنْشار َنشْرا والنّشْر خلف الطيّ َنشَر الثوبَ ونوه
يَ ْنشُره نَشْرا ونَشّره َبسَطه وصحف مَُنشّرة ُشدّد للكثرة وف الديث أَنه ل يرُج ف َسفَر إِل
قال حي ينهَض من جُلوسه اللهم بك انَتشَرت قال ابن الَثي أَي ابتدأْت سفَري وكلّ شيء
أَخذته غضّا فقد نَشَرْته وانَْتشَرته ومَرْجِعه إِل النّشْر ضدّ الطيّ ويروى بالباء الوحدة والسي
خصِف هو ا ِلئْزر سي به لَنه
الهملة وف الديث إِذا دَخَل أَحدكم المّام فعليه بالنّشِي ول َي ْ
شيُ الِزار من َنشْر الثوب وبسْطه وتَنَشّر الشيءُ واْنتَشَر اْنبَسَط وانَْتشَر
يُ ْنشَر لُيؤْتَزَرَ به والنّ ِ
النها ُر وغيه طال وامْتدّ وانتشَر البُ انْذاع ونَشَرت البَ أَنشِره وأَنشُره أَي أَذعته والنّشَر أَن
تَنَْتشِر الغنمُ بالليل فترعى والنّشَر أَن ترعَى الِبل بقلً قد أَصابه صَيف وهو يضرّها ويقال اتق
على إِبلك النّشَر ويقال أَصابا النّشَر أَي ُذئِيَتْ على النّشَر ويقال رأَيت القوم َنشَرا أَي
مُنْتشِرين واكتسى البازِي ريشا َنشَرا أَي مُنتشِرا طويلً وانتشَرت الِبلُ والغنم تفرّقت عن غِرّة
من راعيها وَنشَرها هو ينشُرها نشْرا وهي النّشَر والنّشَر القوم التفرّقون الذين ل يمعهم
رئيس وجاء القوم نَشَرا أَي متفرّقي وجاء ناشِرا أُذُنيه إِذا جاء طامِعا عن ابن الَعراب والنّشَر
ضمّ ال َنشَرَك أَي ما انتشَر من أَمرِك كقولم َلمّ ال َشعَثَك وف حديث
بالتحريك الُنتشِر و َ
عائشة رضي ال عنها فرَدّ َنشَر الِسلم على غَرّهِ أَي َردّ ما انتشر من الِسلم إِل حالته الت
كانت على عهد سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم تعن أَمرَ الرّدة وكفاية أَبيها إِيّاه وهو
َفعَلٌ بعن مفعول أَبو العباس َنشَرُ الاء بالتحريك ما انتشر وتطاير منه عند الوضوء وسأَل رجل
السَن عن انتِضاح الاء ف إِنائه إِذا توضَأ فقال ويلك أَتلك َنشَر الاء ؟ كل هذا مرّك الشي
من نَشَرِ الغنم وف حديث الوضوء فإِذا اسْت ْنشَرتْ واستنثرتَ خرجتْ خَطايا وجهك وفيك
وخَياشِيمك مع الاء قال الطاب الحفوظ اسَْتنْشيت بعن استنْشقْت قال فإِن كان مفوظا فهو
من انتِشار الاء وتفرّقه وانتشَر الرجل أَنعظ وانتشَر ذ َكرُه إِذا قام ونَشَر الشبة ينشُرها نشرا
لشَبة
نَحتها وف الصحاح قطعها با ِلنْشار والنّشارة ما سقط منه وا ِلنْشار ما ُنشِر به والِنْشار ا َ
الت يُذرّى با الُب ّر وهي ذات الَصابع والنواشِر َعصَب الذراع من داخل وخارج وقيل هي
عُرُوق و َعصَب ف باطن الذراع وقيل هي ال َعصَب الت ف ظاهرها واحدتا ناشرة أَبو عمرو
صمِ
والَصمعي النواشِر والرّواهِش عروق باطِن الذراع قال زهي مَراجِيعُ وَ ْشمٍ ف نَواشِرِ مِ ْع َ
الوهري النّاشِرة واحدة النّواشِر وهي عروق باطن الذراع وانتِشار َعصَب الدابة ف يده أَن
يصيبه عنت فيزول ال َعصَب عن موضعه قال أَبو عبيدة النْتِشار النتِفاخ ف العصَب للِتعاب
قال وال َعصَبة الت تنتشِر هي العُجَاية قال وترّك الشّظَى كانتِشار ال َعصَب غي أَن الفرَس
لنتِشار ال َعصَب أَشدّ احتمالً منه لتحرك الشّظَى شر أَرض ماشِرة وهي الت قد اهتزّ نباتا
واستوت وروِيت من الطَر وقال بعضهم أَرض ناشرة بذا العن ابن سيده والتّناشِي كتاب
للغِلمان ف ال ُكتّاب ل أَعرِف لا واحدا والنّشرةُ رُقْيَة يُعالَج با الجنون والرِيض تُنَشّر عليه
تَ ْنشِيا وقد َنشّر عنه قال وربا قالوا للِنسان الهزول الالكِ كأَنه نُشْرة والتّنْشِي من النّشْرة
سفُوع كان كأَنا أُنْشِط من عِقال أَي يذهب
وهي كالتّعوِيذ والرّقية قال الكلب وإِذا ُنشِر الَ ْ
عنه سريعا وف الديث أَنه قال فلعل طَبّا أَصابه يعن سِحْرا ث نَشّره ِبقُلْ أَعوذ بربّ الناس أَي
رَقَاهُ وكذلك إِذا كَتب له النّشْرة وف الديث أَنه سُئل عن النّشْرة فقال هي من َعمَل الشيطان
النّشرة بالضم ضرْب من الرّقية والعِلج يعالَج به من كان يُظن أَن به مَسّا من الِن سيت
نُشْرة لَنه يُنَشّر با عنه ما خامَرَه من الدّاء أَي يُكشَف ويُزال وقال السن النّشْرة من السّحْر
وقد نَشّرت عنه تَنشِيا وناشِرة اسم رجل قال لقد عَيّل الَيتامَ طَعنةُ ناشِ َرهْ أَناشِرَ ل زالتْ
يينُك آشِرَهْ أَراد يا نا ِشرَةُ فرخّم وفتح الراء وقيل إِنا أَراد طعنة ناشِر وهو اسم ذلك الرجل
فأَلق الاء للتصريع قال وهذا ليس بشيء لَنه ل يُ ْروَ إِل أَناشِر بالترخيم وقال أَبو نُخَيلة يذكُر
خمِيمُ وأُمّه الواحِدة
سمَك َت ُغمّه النّشْرة والنّسِيمُ ول يَزالُ مُغْرَقا َيعُومُ ف البحر والبحرُ له تَ ْ
ال ّ
لمُوم
ال ّرؤُومُ َتلْ َهمُه جَهْلً وما يَرِيُ يقول النّشْرة والنسيم الذي يُحيي اليوان إِذا طال عليه ا ُ
سمَك يأْكل بعضُه بعضا
والعَفَن والرّطُوبات تغُم السمك وتكرُ به وُأمّه الت ولدته تأْكله لَن ال ّ
وهو ف ذلك ل يَ ِر ُي موضعه ابن الَعراب امرأَة مَنْشُورة ومَشْنُورة إِذا كانت سخيّة كرية قال
ومن الَ ْنشُورة قوله تعال نُشُرا بي يدَيْ رحتِه أَي سَخاء وكَرَما والَنْشُور من كُتب السلطان ما
شوَرَت الدابة من َعلَفها نِشْوارا أَبقتْ من علفها عن ثعلب وحكاه مع
كان غي متوم ونَ ْ
الِشْوار الذي هو ما أَلقتِ الدابة من عَلَفها قال فوزنه على هذا َنفْعَلَتْ قال وهذا بناء ل يُعرف
الوهري النّشْوار ما تُبقيه الدابة من العَلَف فارسي معرب
( )5/206
( نصر ) النّصر إِعانة الظلوم نصَره على عدوّه ينصُره ونصَره ينصُره نصْرا ورجل ناصِر من
قوم ُنصّار وَنصْر مثل صاحب وصحْب وأَنصار قال والُ َسمّى َنصْرَك ا َلْنصَارَا آثَرَكَ الُ به
إِيْثارا وف الديث انصُر أَخاك ظالِما أَو مظلوما وتفسيه أَن ينَعه من الظلم إِن وجده ظالِما
وإِن كان مظلوما أَعانه على ظاله والسم الّنصْرة ابن سيده وقول ِخدَاش بن ُزهَي فإِن كنت
تشكو من خليل مَخاَنةً فتلك الَوارِي َعقّها وُنصُورُها يوز أَن يكون ُنصُور جع ناصِر كشاهد
وشُهود وأن يكون مصدرا كالُروج والدّخول وقول أُمية الذل أُولئك آبائي و ُهمْ لِيَ ناصرٌ
وهُمْ لك إِن صانعتَ ذا َمعْقِلُ
( * « أولئك آبائي إل » هكذا ف الصل والشطر الثان منه ناقص )
حنُ جيع مُنَْتصِر والّنصِي النّاصِر قال ال تعال نِعم الول ونِعم
أَراد جع ناصِر كقوله عز وجل نَ ْ
النّصي والمع أَْنصَار مثل شَرِيف وأَشرافٍ والَنصار أَنصار النب صلى ال عليه وسلم غَلبت
عليهم الصّفة فجرى مَجْرَى الَساء وصار كأَنه اسم اليّ ولذلك أُضيف إِليه بلفظ المع فقيل
أَنصاري وقالوا رجل َنصْر وقوم َنصْر فَوصَفوا بالصدر كرجل َعدْلٍ وقوم َعدْل عن ابن
الَعراب والّنصْرة ُحسْن ا َلعُونة قال ال عز وجل من كان َي ُظنّ أَن َلنْ ينصُره ال ف الدنيا
والخرة العن من ظن من الكفار أَن ال ل ُيظْهِر ممدا صلى ال عليه وسلم على َمنْ خالفَه
فلَيخْتَنِق غَيظا حت يوت َكمَدا فإِن ال عز وجل يُظهره ول يَنفعه غيظه وموته حَنَقا فالاء ف
قوله أَن لن َي ْنصُرَه للنبّ ممد صلى ال عليه وسلم واْنَتصَر الرجل إِذا امَتنَع من ظاِلمِه قال
الَزهري يكون النْتصَارَ من الظال النْتِصاف والنْتِقام وانَْتصَر منه انَْتقَم قال ال تعال مُخْبِرا
عن نُوح على نبينا وعليه الصلة والسلم ودعائِه إِياه بأَن يَ ْنصُره على قومه فانَْتصِرْ ففتحنا
كأَنه قال لِرَبّه انتقم منهم كما قال َربّ ل َتذَرْ على الَرض من الكافرين دَيّارا والنتصار
النتقام وف التنيل العزيز وَل َمنِ انَْتصَر بعد ظُ ْلمِه وقوله عز وجل والذين إِذا أَصابم البغي هم
حمُودون على انتصارهم أَم لف قيل من ل يُسرِف
صرُون قال ابن سيده إِن قال قائل َأ ُهمْ مَ ْ
يَنَْت ِ
حمُود والسِْتنْصار اسِْتمْداد الّنصْر وا ْستَ ْنصَره على َع ُدوّه أَي
ول يُجاوِز ما أمر ال به فهو مَ ْ
سأَله أَن ينصُره عليه والتَّنصّرُ مُعالَجَة الّنصْر وليس من باب َتحَلّم وتََنوّر والتّناصُر التّعاون على
حرّم أَخَوانِ َنصِيانَ
الّنصْر وتَناصَرُوا َنصَر بعضُهم بعضا وف الديث كلّ ا ُلسْ ِلمِ َعنْ مُسْ ِلمٍ مُ َ
أَي ها أَخَوانِ يَتَناصَران ويَتعاضَدان والّنصِي فعيل بعن فاعِل أَو مفعول لَن كل واحد من
التَناصِرَيْن ناصِر ومَ ْنصُور وقد نصره ينصُره نصْرا إِذا أَعانه على ع ُدوّه و َشدّ منه ومنه حديث
الضّ ْيفِ ا َلحْرُوم فإِنّ َنصْره حق على كل مُسلم حت يأْخُذ ِبقِرَى ليلته قيل ُيشْبه أَن يكون هذا
ف ا ُلضْ َطرّ الذي ل يد ما يأْكل وياف على نفسه التلف فله أَن يأْكل من مال أَخيه السلم
بقدر حاجته الضرورية وعليه الضّمان وتَناصَرَتِ الَخبار صدّق بعضُها بعضا والنّواصِرُ مَجاري
الاء إِل الَودية واحدها ناصِر والنّاصِر أَعظم من التّ ْل َعةِ يكون مِيلً ونوَه ث تج النّواصِر ف
التّلع أَبو خية النّواصِر من الشّعاب ما جاء من مكان بعيد إِل الوادي َفَنصَرَ سَيْلَ الوادي
الواحد ناصِر والنّواصِر مَسايِل الِياه واحدتا ناصِرة سيت ناصِرة لَنا تيء من مكان بعيد حت
تقع ف مُجْتَمع الاء حيث انتهت لَن كل مَسِيل َيضِيع ماؤه فل يقع ف مُجتَمع الاء فهو ظال
لائه وقال أَبو حنيفة الناصِر والناصِرة ما جاء من مكان بعيد إِل الوادي فَنصَر السّيول ونصَر
البلد ينصُرها أَتاها عن ابن الَعراب وَنصَ ْرتُ أَرض بن فلن أَي أَتيتها قال الراعي ياطب
خيلً إِذا دخل الشهرُ الرامُ َفوَ ّدعِي بِلدَ تيم واْنصُرِي أَرضَ عامِرِ ونَصر الغيثُ الَرض َنصْرا
غاثَها وسقاها وأَنبتها قال من كان أَخطاه الربيعُ فإِنا نصر الِجاز ِبغَيْثِ عبدِ الوا ِحدِ وَنصَر
لصْب والنبات ابن الَعراب الّنصْرة الَطْرَة التّامّة وأَرض مَ ْنصُورة
الغيثُ البلَد إِذا أَعانه على ا ِ
و َمضْبُوطَة وقال أَبو عبيد ُنصِرَت البلد إِذا مُ ِطرَت فهي مَ ْنصُورة أَي َممْطُورة وُنصِر القوم إِذا
غِيثُوا وف الديث ِإنّ هذه السّحابةَ تَنصُر أَرضَ بن َكعْب أَي تُمطرهم والّنصْر العَطاء قال
رؤبة إِن وأَسْطارٍ ُسطِرْنَ سَطْرا لَقائِلٌ يا َنصْرُ َنصْرا َنصْرا وَنصَره ينصُره َنصْرا أَعطاه والنّصائِرُ
صرُون َنصَركم ال أَي أَعطُون
العطايا والُسْتَ ْنصِر السّائل ووقف أَعرابّ على قوم فقال اْن ُ
أَعطاكم ال وَنصَرى وَنصْرَى وناصِرَة وَنصُورِيّة
( * قوله « ونصورية » هكذا ف الصل ومت القاموس بتشديد الياء وقال شارحه بتخفيف
الياء ) قرية بالشام والنّصارَى مَ ْنسُوبُون إِليها قال ابن سيده هذا قول أَهل اللغة قال وهو
سعُه قال وأَما سيبويه فقال أَما نَصارَى فذهب الليل إِل أَنه جع
ضعيف إِل أَن نادِر النسب َي َ
َنصْرِيّ وَنصْران كما قالوا ندْمان ونَدامى ولكنهم حذفوا إِحدى الياءَين كما حذفوا من أُْثفِيّة
وأَبدلوا مكانا أَلفا كما قالوا صَحارَى قال وأَما الذي ُنوَجّهه نن عليه جاء على َنصْران لَنه
سمَعا والَشْعَث وقلت نَصارَى كما قلت نَدامى
قد تكلم به فكأَنك جعت َنصْرا كما جعت مَ ْ
فهذا أَقيس والَول مذهب وإِنا كان أَقْيَسَ لَنا ل نسمعهم قالوا َنصْرِيّ قال أَبو إِسحق واحِد
النصارَى ف أَحد القولي َنصْرَان كما ترى مثل َندْمان ونَدامى والُنثى َنصْرانَة مثل َندْمانَة
وأَنشد لَب الَخزر المان يصف ناقتي طأْطأَتا رؤوسهما من الِعياء فشبه رأْس الناقة من
ج َدتْ
جدَ رأْسُها كما أَسْ َ
تطأْطئها برأْس النصوانية إِذا طأْطأَته ف صلتا فَكِلْتاهُما َخ ّرتْ وأَسْ َ
َنصْرانَة ل َتنّفِ فََنصْرانَة تأْنيث َنصْران ولكن ل يُستعمل َنصْران إِل بياءي النسب لَنم قالوا
رجل َنصْران وامرأَة َنصْرانيّة قال ابن بري قوله إِن النصارى جع َنصْران وَنصْرانَة إِنا يريد
بذلك الَصل دون الستعمال وإِنا الستعمل ف الكلم َنصْرانّ وَنصْرانِيّة بياءي النسب وإِنا
صرِيّا مثل بعي
جاء َنصْرانَة ف البيت على جهة الضرورة غيه ويوز أَن يكون واحد النصارى َن ْ
سبُوا إِل قرية بالشام اسها
مَهْرِيّ وإِبِل مَهارَى وأَسْجَد لغة ف َسجَد وقال الليث زعموا أَنم نُ ِ
َنصْرُونة التهذيب وقد جاء أَنْصار ف جع الّنصْران قال لا رأَيتُ نَبَطا َأنْصارا بعن النّصارى
الوهري وَنصْرانُ قرية بالشأْم ينسب إِليها النّصارى ويقال ناصِرَةُ والتَّنصّرُ الدخول ف
الّنصْرانية وف الحكَم الدخول ف دين النصْري
( * قوله « ف دين النصري » هكذا بالصل ) وَنصّرَه جعله َنصْراِنيّا وف الديث ك ّل مولود
يولد على الفِطْرة حت يكونَ أَبواه اللذان يَ َهوّدانِه ويَُنصّرانِه اللّذان رفع بالبتداء لَنه أُضمر ف
حسْبُك ما تُرِيدُ إِل الكلمِ أَي
يكون كذلك رواه سيبويه وأَنشد إِذا ما الرء كان أَبُوه عَبْسٌ فَ َ
كان هو والَْنصَرُ الَقْلَفُ وهو من ذلك لَن النصارى قُلْف وف الديث ل يَؤمّنّكُم أَْنصَرُ أَي
أَقْ َلفُ كذا ُفسّر ف الديث وَنصّرُ صَنَم وقد َنفَى سيبويه هذا البناء ف الَساء وُبخْتَُنصّر
معروف وهو الذي كان خَرّب بيت القدس َعمّره ال تعال قال الَصمعي إِنا هو بُوخَتَُنصّر
فأُعرب وبُوخَتُ ابنُ وَنصّرُ صَنَم وكان وُجد عند الصّنَم ول يُعرف له أَب فقيل هو ابن الصنم
وَنصْر وُنصَ ْي ٌر وناصِر ومَ ْنصُور أَساء وبنو ناصِر وبنو َنصْر َبطْنان وَنصْر أَبو قبيلة من بن أَسد
وهو نصر ابن ُقعَيْنٍ قال أَوس بن حَجَر ياطب رجلً من بن ُلبَيْن بن سعد الَ َسدِي وكان قد
هجاه َعدَ ْدتَ رِجالً من ُقعَ ْينٍ َتفَجّسا فما ابنُ لُبَيْن والّتفَجّسُ والفَخْرُف َشأَْتكَ ُقعَ ْينٌ َغثّها
سفْلى إِذا ُدعِيَتْ َنصْرُ الّتفَجّس التعظّم والتكب وشأَتك سََبقَتْك والسّه
سهُ ال ّ
و َسمِينُها وأَنت ال ّ
لغة ف السْتِ
( )5/210
( نضر ) :الّنضْرة :الّنعْمة والعَيْش والغِن ِ وقيل :الُسْن وال ّروَْنقِ وقد َنضَرَ الشجرُ والورقُ
ضرِ فهو ناضِر َنضِي َنضِرٌ
والوَجهُ واللونِ وكل شيء َي ْنضُر َنضْرا َنضْرة نَضارة ُنضُورا َنضِر َن ُ
سنِ والُنثى َنضِرَة
أَي َح َ
و أَْنضَر :كَنضَر
و َنضَره اللّه و َنضّره و أَْنضَره و َنضَر ال ّلهُ وجهه يَ ْنضُره َنضْرة أَي حَسّن
وَنضَر وجهه يتعدى ول يتعدى
ويقال َ :نضُرِ بالضمِ َنضَارة ِ وفيه لغة ثالثة َنضِرِ بالكسر ; حكاها أَبو عبيد
ويقال َ :نضّر اللّه وجههِ بالتشديدِ أَْنضَر اللّه وجهه بعن وإِذا قلت َ :نضَر اللّه امرأً يعن َن ّعمَه
وف الديث عن النب َ :نضَر اللّه عبدا سِع مقالت َفوَعاها ث َأدّاها إِل من يسمعها ; َنضَره و
َنضّره وأَْنضَره أَي َن ّعمَهِ يروى بالتخفيف والتشديد من النّضارة ِ وهي ف الَصل حُسْن الوجه
سنَ خ ُلقِه و َقدْرِه قال َشمِر :الرّواة يَ ْروُون هذا الديث بالتخفيف
والبَرِيقُِ وإِنا أَراد ُح ْ
والتشديد وفسره أَبو عبيدة فقال :جعله اللّه ناضِرا ; قال :وروي عن الَصمعي فيه التشديد
جسْتانَ طَ ْلحَة َ الطّلَحَاتِ وأَنشد شر
َ :نضّر اللّه وجهه ; وأَنشد َ :نضّرَ اللّه َأعْظُما دَ َفنُوها ِبسِ ِ
ف لغة من رواه بالتخفيف قول جرير :والوَجْه ل حَسَنا ول مَ ْنضُورا و مَ ْنضُور ل يكون إِل من
َنضَرهِ بالتخفيف
قال شر :وسعت ابن الَعراب يقول َ :نضَره اللّه فَنضُر يََنضُر و َنضِرَ يَ ْنضَر
وقال ابن الَعراب َ :نضَر وجهه و َنضِر وجهه و َنضُر و أَْنضَر و أَْنضَره ال ّلهِ بالتخفيفِ و َنضَرهِ
بالتخفيف أَيضا
أَبو داود عن الّنضْر َ :نضّر اللّه امرأً و أَْنضَر اللّه امرأً فعل كذا و َنضَر اللّه امرأً ; قال السن
الؤدّب :ليس هذا من الُسن ف الوجه إِنا معناه حَسّن اللّه وجهه ف خُ ُلقِه أَي جاهِه و َقدْرِهِ
قال :وهو مثل قوله :اطْ ُلبُوا الوائِج إِل حِسان الوُجوهِ يعن به ذَوي الوجُوه ف الناس وذَوي
الَقدار
أَبو الُزَيل َ :نضَر اللّه وجهَه و َنضَر وجهُ الرجل سواء
سقُون حَلَب امرأَة ; قال :كان حلْب النّساء
وف الديث :يا َمعْشَر مُحاربِ َنضّركم اللّه ل ُت ْ
عندهم عَيْبا يتعايَرُون عليه
وقال الفراء ف قوله عز وجل { :وُجُوهٌ يومئِذ ناضِرة } قال :مُشْرِقة بالّنعِيمِ قال وقوله :
{ َتعْرِفُ ف وجُوهِهم َنضْرَة الّنعِيم } ِ قال :بَرِيقُه ونَداهِ و الّنضْرة َنعِيمُ الوجه
ض َرتْ بنعيم النة
وقال الزجاج ف قوله تعال { :وُجُوه يومِئذٍ ناضِرة إِل رَبا ناظِرة } قال ; َن َ
والنّظَر إِل ربا عز وجلِ و أَنضرَ النّبْتُ َ :نضَر ورَقُه
وغلم َنضِي :ناعمِ والُنثى َنضِية
ويقال :غلم َغضّ َنضِي :وجارية َغضّة َنضِية ِ وقد أَْنضَر الشجرُ إِذا اخضرّ ورقهِ وربا صار
الّنضْر نعتا يقال :شيء َنضْر و َنضِي و ناضِر
و النّاضِر :الَخضر الشديدُ الضرة
يقال :أَخضر ناضِر كما يقال :أَبيض ناصِع وأَصفرُ فاقِعِ وقد يبالغ بالناضِر ف كل لون
يقال :أَحر ناضِر وأَصفر ناضِر ; رُوي ذلك عن ابن الَعراب وحكاه ف نوادره
أَبو عبيد :أَخضر ناضِر معناه ناعِم
ابن الَعراب :الناضِر ف جيع الَلوان ; قال أَبو منصور :كأَنه يُجيز أَبيض ناضِر وأَحر ناضِر
ومعناه الناعم الذي له َبرِيق ف صَفاته
و الّنضِيُ و النّضار و الَْنضَر :اسم الذهب والفضة ِ وقد غلب على الذهبِ وهو الّنضْر ; عن
ابن جن ; وقال الَعشى :إِذا جُرّ َدتْ يوما حَسِبتَ َخمِيصة ً عليها وجِرْيالَ الّنضِي الدّلمِصا
ض وجهٍ ل تَحُلْ أَسْرارهُ مثل الوَذِيلَة ِ أَو
وجعه نِضار و أَْنضُر ; قال أَبو كبي الذل :وبَيا ُ
كشَنْفِ الَْنضُرِ التهذيب :الّنضْر الذهبِ وجعه أَْنضُر ; قال الشاعر :كَنا ِحلَة ٍ من زَيْنِها حَلْيَ
أَْنضُر بغي َندَى مَن ل يُبال اعْتطالا وأَنشد الوهري للكميت :تَرى السّابِحَ الِنْذيذَ منهاِ كأَنا
ضرُ و الّنضْرة :السّبِيكة من الذهبِ وذهب ُنضَار :صار ههنا نعتا
لدّ أَْن ُ
جَرى بي لِيتَ ْيهِ إِل ا َ
و نُضارة كلّ شيء :خاِلصُه
و الّنضَار :الالص من كل شيء ; قالت الِرنِق بنت َهفّان :ل يَ ْب َعدَنْ َقوْمي الّذين ُهمُ ُسمّ
العُداة وآفَة ُ الُزرِ الالِطِي َنحِيتَهمْ بُِنضَارِهم وذوي الغِن منهم بذي ال َفقْرِ ويروى هذا البيت
شتِنا هاتا َفحُلّي ف بن َبدْرِ و
لات الطائي ف قصيدة له مشهورة أَولا :إِن كنتِ كارِهة ِلعِي َ
ش وهو الّنضْر بن كِنانة بن خُزَية بن ُمدْرِكة بنِ إِلياس بنِ ُمضَر
الّنضْر :أَبو ُقرَيْ ِ
ابن سيده :النضر بن كِنانة أَبو قريش خاصّة ِ من ل يَ ِلدْه الّنضْر فليس من قريش الّنضَار :
الَثْلِ وقيل :هو ما كان ِعذْيا على غي ماءِ وقيل :هو الطويل منه الُسْتقيم الغُصونِ وقيل :
هو ما نبت منه ف البلِ وهو أَفضله ; قال رؤبة :فَ ْرعٌ نَما منه نُضارُ الَثْلِ طَيّبُ َأعْراقِ الثّرَى
ف ا َلصْلِ قال أَبو حنيفة :النّضار و النّضار لغتانِ والَول أَعرفِ قال :وهو أَجود الشب
للنية لَنه يُعمل منه ما رَقّ من الَقداح واتّسع وما غَلُظ ول يتمله من الشب غيه
قال :ومِنْب سيدِنا رسول اللّه ِ نُضار
وقدَح نُضارٌ :اتّخِذ من نُضار الشبِ وقيل :هو يُتخذ من َأثْل ورْسِيّ اللّونِ يُضافُ ول
يُضافِ يكون بال َغوْرِ
وف حديث إِبراهيم النّخَعي :ل بأْس أَن يَشربَ ف قدح النّضار ; قال شر :قال بعضهم معن
النّضار هذه الَقداح الُمر الِيشانيّة سيت نُضارا
ابن الَعراب :النّضار النّبْعِ و النّضار شجر الَثْلِ و النّضار الالِص من كل شيء
وقال يي بن نُجيم :كل شجر أَثْل ينبت ف جبل فهو نُضار ; وقال الَعشى :تراموا به غَرَبا
أَو نُضارا والغَرَب و النّضار :ضَرْبان من الشجر تُعمل منهما الَقداح
وقال مؤرج :النّضار من الِلف يُدفن خشبه حت َي ْنضُر ث يعمل فيكون أَمكن لعامله ف
تَرْقِيقِه ; وقال ذو الرمة ُ :نقّح جِسمي عن نُضار العُودِ بعد اضطِراب العُنُق ا َلمْلودِ قال :
نُضاره ُحسْن عُودِه ; وأَنشد :أَْل َقوَم نَبْع ونُضار وعُشَرْ وزعم أَن النّضار تُتّخذ منه النية الت
شرَب فيها ; قال :وهي أَجود العِيدان الت تتخذ منها الَقداح
يُ ْ
قال الليث :النّضار الالص من َج ْوهَرِ التّب والشبِ وجعه َأْنضُر
وف حديث عاصم الَحول :رأَيت َقدَح رسول اللّه ِ عند أَنس وهو َقدَح عَرِيض من نُضار أَي
من خشب نُضارِ وهو خشب معروفِ وقيل هو الَثْل الوَرْسِيّ اللونِ وقيل النّبعِ وقيل الِلفِ
وقيل أَقداح النّضار ُحمْر من خشب أَحر
لدَادَة وهي الّنضْرِ بالضادِ قال :وهي
شر فيها روى عنه الِيادي :امرأَة الرجل يقال لا هي ا َ
شاعَتُه أَي امرأَته
و النّاضِرِ :الطّحْلُب
و بنو الّنضِي :حيّ من يهود خَ ْيبَ َر من آل هرون أَو موسى ِ عليهما السلمِ وقد دخلوا ف
لدْرِ أَسْ َرتْ إِليك
العربِ و الّنضْرة و الّنضِية :اسم امرأَة ; قال حسان :حَيّ الّنضِية َربّة َ ا ِ
ول تكن َتسْرِي
( )5/210
( نطر ) النّاطِر والنّاطور من كلم أَهل السّواد حافظ الزرع والتّمر والكَرْم قال بعضهم
وليست بعربية مضة وقال أَبو حنيفة هي عربية قال الشاعر أَل يا جارَتَا بأُباضَ إِن رأَيتُ الريحَ
خَيْرا منكِ جارَا ُت َغذّينا إِذا هبّت علينا وَت ْملُ وَ ْجهَ ناطِرِكم غُبارَا قال النّاطِر الافظ ويُروى إِذا
هبّت جَنُوبا قال أَبو منصور ول أَدري أَخذه الشاعر من كلم السّوادِيّي أَو هو عَربّ قال
ورأَيت بالبَيْضاء من بلد بن َجذِية عَرازِيل ُسوّيت لن يفظ ثر النخيل وقت الصَّرَام فسأَلت
رجلً عنها فقال هي مَظالّ النّواطِي كأَنه جع النّاطُور وقال ابن أَحر ف النّاطُور وبُسْتان ذي
شمَرَا وجع النّاطِر نُطّار وُنطَراء وجع النّاطُور نَواطِي
ثورَين ل لِي عندَه إِذا ما َطغَى ناطُوره وَتغَ ْ
والفعل النّطْر والنّطارة وقد نَطَر َينْطُر ابن الَعراب النّطْرة الفظ بالعيني بالطاء قال ومنه أُخذ
النّاطُور والنّاطِرُون موضع
( * قوله « الناطرون موضع إل » عبارة القاموس وغلط الوهري ف قوله ناطرون موضع
بالشأم وإنا هو ماطرون باليم اه ولذا أنشد ياقوت ف معجم البلدان البيت باليم فقال ولا
بالاطرون إل ول يذكر ناطرون ف فصل النون بناحية الشأْم قال الوهري والقول ف إِعرابه
كالقول ف نَصيبِي وينشد هذا البيت بكسر النون )
ولا بالنّا ِطرُونَ إِذا أَكلَ الّنمْلُ الذي َجمَعا وذكره الَزهري ف مَطَر باليم وقد تقدم فقال هو
موضع
( )5/215
( نظر ) النّظَر حِسّ العي نَظَره َينْظُره َنظَرا ومَنْظَرا ومَنْظَرة ونَظَر إِليه والَنْظَر مصدر َنظَر الليث
العرب تقول نَ َظرَ َينْظُر َنظَرا قال ويوز تفيف الصدر تمله على لفظ العامة من الصادر
وتقول َنظَرت إِل كذا وكذا ِمنْ نَظَر العي ونَظَر القلب ويقول القائل للمؤمّل يرجوه إِنا نَ ْنظُر
إِل ال ث إِليك أَي إِنا أََتوَقّع فضل ال ث َفضْلك الوهري النّظَر تَأمّل الشيء بالعي وكذلك
النّظَرانُ بالتحريك وقد َنظَرت إِل الشيء وف حديث عِمران بن ُحصَي قال قال رسول ال
صلى ال عليه وسلم النّظَر إِل وجه عليّ عِبادة قال ابن الَثي قيل معناه أَن عليّا كرم ال وجهه
كان إِذا َبرَزَ قال الناس ل إِله إِل ال ما أَشرفَ هذا الفت ل إِله إِل ال ما أَعلمَ هذا الفت ل إِله
إِل ال ما أَكرم هذا الفت أَي ما أَْتقَى ل إِله إِل ال ما أَشْجَع هذا الفت فكانت رؤيته عليه
السلم تملُهم على كلمة التوحيد والنّظّارة القوم ينظُرون إِل الشيء وقوله عز وجل وأَغرقنا
آل فرعون وأَنتم تَنظُرون قال أَبو إِسحق قيل معناه وأَنتم تَ َروْنَهم يغرَقون قال ويوز أَن يكون
معناه وأَنتم مُشاهدون تعلمون ذلك وإِن َشغَلهم عن أَن يَروهم ف ذلك الوقت شاغل تقول
العرب دُور آل فلن تنظُر إِل دُور آل فلن أَي هي بإِزائها ومقابِ َلةٌ لا وَتنَظّر كَنظَر والعرب
تقول داري تنظُر إِل دار فلن ودُورُنا تُناظِرُ أَي تُقابِل وقيل إِذا كانت مُحاذَِيةً ويقال حَيّ
حِللٌ وَنظَرٌ أَي متجاورون ينظر بعضهم بعضا التهذيب وناظِرُ العَ ْينِ الّنقْ َطةُ السوداء الصافية
الت ف وسط سواد العي وبا يرى النّاظِرُ ما يَرَى وقيل الناظر ف العي كالرآة إِذا استقبلتها
أَبصرت فيها شخصك والنّاظِرُ ف ا ُلقْ َلةِ السوادُ الَصغر الذي فيه ِإنْسانُ العَ ْي ِن ويقال العَ ْينُ
النّا ِظرَةُ ابن سيده والنّاظِرُ النقطة السوداء ف العي وقيل هي البصر نفسه وقيل هي ِعرْقٌ ف
الَنف وفيه ماء البصر والناظران عرقان على حرف الَنف يسيلن من الُوقَي وقيل ها عرقان
ف العي يسقيان الَنف وقيل الناظران عرقان ف مرى الدمع على الَنف من جانبيه ابن
خلّجِ كُلّ ِجنّ وأَ ْكوِي
السكيت الناظران عرقان مكتنفا الَنف وأَنشد لرير وأَ ْشفِي من تَ َ
النّا ِظرَْينِ من الُنَانِ والنان داء يأْخذ الناس والِبل وقيل إِنه كالزكام قال الخر ولقد َق َطعْتُ
شعَراءِ قال أَبو زيد ها عرقان ف مَجْرَى الدمع على الَنف
نَواظِرا أَو َجمْتُها من َتعَرّضَ ل من ال ّ
حمِ النّاظِرَْينِ يَزِينُها شَبَابٌ ومفوضٌ
من جانبيه وقال عتيبة بن مرداس ويعرف بابن َفسْوة قَلِيلَة َل ْ
لدِيثِ كأَنا أَخُو َسقْطَة قد أَسْ َلمَ ْتهُ العَواِئدُ وصف مبوبته بأَسالة
من العَيْشِ با ِردُ تَناهَى إِل لَ ْهوِ ا َ
الدّ وقلة لمه وهو الستحب والعيش البارد هو الَنِيّ ال ّر َغدُ والعرب تكن بالبَرْدِ عن النعيم
وبالَرّ عن البُؤسِ وعلى هذا ُسمّيَ الّن ْومُ َبرْدا لَنه راحة وتََن ّعمٌ قال ال تعال ل يذوقون فيها
بَرْدا ول شَرابا قيل نوما وقوله تناهى أَي تنتهي ف مشيها إِل جاراتا لِتَلْ ُهوَ مَعَ ُهنّ وشبهها ف
انتهارها عند الشي بعليل ساقط ل يطيق النهوض قد أَسلمته العوائد لشدّة ضعفه وتَنا َظ َرتِ
النخلتان نَظَ َرتِ الُنثى منهما إِل الفُحّالِ فلم ينفعهما تلقيح حت تُ ْلقَحَ منه قال ابن سيده حكى
ذلك أَبو حنيفة والتّنْظارُ النّ َظرُ قال الطيئة فما َلكَ غَيْرُ تَنْظارٍ إِليها كما َنظَرَ الَيتِيمُ إِل الوَصِيّ
والنّظَرُ النتظار ويقال نَظَ ْرتُ فلنا وانَْتظَرْتُه بعن واحد فإِذا قلت انْتَ َظ ْرتُ فلم يُجاوِزْك فعلك
فمعناه وقفت وتهلت ومنه قوله تعال اْنظُرُونا َنقْتَبِسْ من نُوركم قرئ انْظُرُونا وَأنْظِرُونا بقطع
الَلف فمن قرأَ اْنظُرُونا بضم الَلف فمعناه انَْتظِرُونا ومن قرأَ أَْنظِرُونا فمعناه أَخّرُونا وقال
الزجاج قيل معن أَْنظِرُونا انْتَ ِظرُونا أَيضا ومنه قول عمرو بن كلثوم أَبا هِ ْندٍ فل َتعْجَلْ علينا
ل ويقول التكلم لن
وأَنْ ِظرْنا ُنخَبّ ْركَ الَيقِينا وقال الفرّاء تقول العرب أَْنظِرْن أَي انَْتظِرْن قلي ً
ُيعْجِلُه أَنْ ِظرْن َأبْتَلِع رِيقِي أَي َأمْهِ ْلنِي وقوله تعال وُجُوهٌ يومئذ ناضِرَةٌ إِل رَبّها ناظِ َرةٌ الُول
ضرَت بَِنعِيم النة والنّظَرِ إِل ربا وقال ال تعال
بالضاد والُخرى بالظاءِ قال أَبو إِسحق يقول َن ِ
َتعْرِفُ ف وُجُوههم َنضْرَةَ الّنعِيم قال أبو منصور ومن قال إِن معن قوله إِل ربا ناظرة يعن
منتظرة فقد أَخطأَ لَن العرب ل تقول َنظَ ْرتُ إِل الشيء بعن انتظرته إِنا تقول نَظَ ْرتُ فلنا
أَي انتظرته ومنه قول الطيئة َنظَرْتُ ُكمُ أَبْناءَ صَادِرَةٍ لِ ْلوِرْدِ طَالَ با َحوْزِي وتَنْساسِي وإِذا قلت
نَ َظ ْرتُ إِليه ل يكن إِل بالعي وإِذا قلت نظرت ف الَمر احتمل أَن يكون َتفَكّرا فيه وتدبرا
بالقلب وفرس َنظّارٌ إِذا كان شَهْما طامِحَ الطّرْفِ حدِيدَ القلبِ قال الراجز أَبو ُنخَيْ َلةَ يَتَْب ْعنَ
جمِ َنظّارِّيةٌ ناقة نيبة من نِتاجِ النّظّارِ وهو فحل من فحول العرب قال جرير
نَظّا ِرّيةً ل تُ ْه َ
والَرْحَبِيّ و َجدّها النّظّار ل تُهْجَم ل ُتحْلَبْ والُناظَرَةُ أَن تُناظِرَ أَخاك ف أَمر إِذا َنظَرْتُما فيه معا
كيف تأْتيانه والَنْ َظرُ والَ ْنظَرَةُ ما نظرت إِليه فأَعجبك أَو ساءك وف التهذيب ا َلنْظَ َرةُ مَنْ َظرُ
الرجل إِذا نظرت إِليه فأَعجبك وامرأَة حَسََنةُ ا َلنْظَرِ والَ ْنظَرة أَيضا ويقال إِنه لذو مَنْظَ َرةٍ بل
مَخْبَرَةٍ والَ ْنظَرُ الشيء الذي يعجب الناظر إِذا نظر إِليه ويَسُرّه ويقال مَ ْنظَرُه خي من مَخَْبرِه
سنُ ا َلنْظَرِ ورجل مَنْظَرانّ مَخْبَرانّ ويقال إِن
ورجل مَنْظَرِيّ ومَ ْنظَرانّ الَخية على غي قياس حَ َ
فلنا لفي مَ ْنظَ ٍر ومُسَتمَعٍ وف رِيّ ومَشْبَع أَي فيما أَحَبّ النّ َظرَ إِليه والستماع ويقال لقد كنت
عن هذا الَقامِ ِبمَ ْنظَرٍ أَي َبعْزَل فيما أَحْبَبْتَ وقال أَبو زيد ياطب غلما قد أََبقَ َفقُتِلَ قد كنتَ
ف مَنْظَرٍ ومُسَْت َمعٍ عن َنصْرِ بَ ْهرَاءَ َغيَ ذي فَرَسِ وإِنه لسديدُ النّاظِرِ أَي بَرِيءٌ من التهمة ينظر
بِلءِ عينيه وبنو َنظَرَى وَنظّرَى أَهلُ النّظَرِ إِل النساء والّتغَزّل بن ومنه قول الَعرابية لبعلها مُرّ
ب على بَن َنظَرَى ول َتمُرّ ب على بنات َنقَرَى أَي مُرّ ب على الرجال الذين ينظرون ِإلّ
فأُعجبهم وأَرُوقُهم ول َيعِيبُونَن من ورائي ول َتمُرّ ب على النساء اللئي ينظرنن فَيعِبْنَن حسدا
ويَُنقّرْنَ عن عيوب من مَرّ بن وامرأَة ُس ْمعَُنةٌ ُنظْرَُنةٌ و ِس ْمعَنَةٌ نِظْرَنة كلها بالتخفيف حكاها
سمّعَتْ أَو تََنظّ َرتْ فلم تَرَ شيئا فَ َظنّتْ والنّظَرُ الفكر ف الشيء
يعقوب وحده وهي الت إِذا َت َ
جلَة ومنه الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم قال
ُت َقدّره وتقيسه منك والنّظْرَةُ ال ّلمْحَة بالعَ َ
لعلي ل تُتْبِعِ النّظْ َرةَ النّ ْظرَةَ فإِن لك الُول وليست لك الخرةُ والنّظْرَةُ اليئةُ وقال بعض
الكماء من ل َي ْعمَلْ َنظَرُه ل َي ْعمَلْ لسانُه ومعناه أَن النّ ْظرَةَ إِذا خرجت بإِبكار القلب َع ِملَتْ ف
القلب وإِذا خرجت بإِنكار العي دون القلب ل تعمل ومعناه أَن من ل َيرَْتدِعْ بالنظر إِليه من
ذنب أَذنبه ل يرتدع بالقول الوهري وغيه وَنظَرَ ال ّدهْرُ إِل بن فلن فأَهلكهم قال ابن سيده
هو على ا َلثَلِ قال ولستُ منه على ِث َقةٍ والَ ْنظَرَ ُة موضع الرّبِيَئةِ غيه والَنظَرَةُ موضع ف رأْس
حرُسُه الوهري والَنظَرَةُ الَرْقََبةُ ورجلٌ نَظُورٌ وَنظُورَةٌ وناظُورَةٌ
جبل فيه رقيب ينظر العدوّ يَ ْ
ونَ ِظيَةٌ سَّيدٌ يُ ْنظَر إِليه الواحد والمع والذكر والؤنث ف ذلك سواء الفراء يقال فلن َنظُورةُ
قومه ونَ ِظيَ ُة قومهِ وهو الذي يَ ْنظُرُ إِليه قومه فيمتثلون ما امتثله وكذلك هو َطرِيقَتُهم بذا العن
ويقال هو َن ِظيَةُ القوم وسَّيقَتُهم أَي طَلِيعَتُهم والنّظُورُ الذي ل ُيغٌفِلُ النّظَرَ إِل ما أَهه والَناظِر
أَشرافُ الَرضِ لَنه يُ ْنظَرُ منها وتَناظَ َرتِ الدّارانِ تقابلتا ونَظَرَ إِليك البلُ قابلك وإِذا أَخذت ف
خذْ عن يينه أَو يساره وقوله تعال وتَرا ُهمْ يَ ْنظُرونَ إِليك وهم ل
طريق كذا فَنَظَر إِليك البلُ فَ ُ
يبصرون ذهب أَبو عبيد إِل أَنه أَراد الَصنام أَي تقابلك وليس هنالك َنظَرٌ لكن لا كان النّ َظرُ
سنَ وقال وتراهم وإِن كانت ل تعقل لَنم يضعونا موضع من يعقل
ل يكون إِل بقابلةٍ َح ُ
والنّاظِرُ الافظ وناظُورُ الزرع والنخل وغيها حَافِظُه والطاء نََبطِيّة وقالوا اْنظُرْن اي اصْغ ِإلّ
ومنه قوله عز وجل وقولوا انْ ُظرْنا واسعوا والنّظْ َرةُ الرح ُة وقوله تعال ول يَ ْنظُر إِليهم يوم
صوَرِكم وأَموالكم ولكن إِل قلوبكم
القيامة أَي ل يَرْ َحمُ ُهمْ وف الديث إِن ال ل يَنْظُر إِل ُ
وأَعمالكم قال ابن الَثي معن النظر ههنا الِحسان والرحة والعَطْفُ لَن النظر ف الشاهد دليل
الحبة وترك النظر دليل البغض والكراهة ومَيْلُ الناسِ إِل الصور العجبة والَموال الفائقة وال
سبحانه يتقدس عن شبه الخلوقي فجعل َنظَرَهُ إِل ما هو للسّرّ واللّبّ وهو القلب والعمل
والنظر يقع على الَجسام والعان فما كان بالَبصار فهو للَجسام وما كان بالبصائر كان
للمعان وف الديث َمنِ ابتاعَ ِمصَرّاةً فهو بي النّظَرَْينِ أَي خي الَمرين له إِما إِمساك البيع أَو
ردّه أَيّهما كان خيا له واختاره َفعَلَه وكذلك حديث القصاص من قُتل له قتيل فهو بي
صوَرٌ وَنظَرَ الرجلَ ينظره
النّظَرَْينِ يعن القصاص والدية أَيّهُما اختار كان له وكل هذه معانٍ ل ُ
شوّفَ أَهلِ الغائبِ
وانَْتظَرَه وتَنَظّرَه َتأَن عليه قال عُ ْروَةُ بن الوَرْدِ إِذا َب ُعدُوا ل ي ْأمَنُونَ ا ْقتِراَبهُ تَ َ
الُنَتنَظّرِ وقوله أَنشده ابن الَعراب ول أَ ْجعَلُ العروفَ حلّ َألِّيةٍ ول ِعدَةً ف النّاظِرِ الَُتغَيّبِ فسره
فقال الناظر هنا على النّسَبِ أَو على وضع فاعل موضع مفعول هذا معن قوله ومَثّلَه بِسّرٍ كات
أَي مكتوم قال ابن سيده وهكذا وجدته بط الَامِضِ
( * قوله « الامض » هو لقب اب موسى سليمان بن ممد بن أحد النحوي أخذ عن ثعلب
صحبه اربعي سنة وألف ف اللغة غريب الديث وخلق النسان والوحوش والنبات روى عنه
أبو عمر الزاهد وأبو جعفر الصبهان مات سنة ؟ ؟ ) بفتح الياء كأَنه لا جعل فاعلً ف معن
مفعول استجاز أَيضا أَن يعل مَُتفَعّلً ف موضع مَُتفَعّلٍ والصحيح الَتغَيّب بالكسر والتّنَظّرُ َتوَقّع
الشيء ابن سيده والتّنَظّرُ َتوَقّعُ ما تَنَْتظِرُهُ والنّ ِظرَةُ بكسر الظاء التأْخي ف الَمر وف التنيل
العزيز فََنظِرَةٌ إِل مَ ْيسَرَةٍ وقرأَ بعضهم فناظِرَةٌ كقوله عز وجل ليس ِلوَ ْقعَتِها كاذَِبةٌ أَي تكذيبٌ
ويقال ِبعْتُ فلنا فأَْنظَرْتُه أَي أَمهلتُه والسم منه النّ ِظرَةُ وقال الليث يقال اشتريته منه ِبنَظِ َرةٍ
سرَةٍ أَي إِنظارٌ وف الديث كنتُ أُبايِعُ الناس فكنتُ ُأنْظِر
وإِنْظارٍ وقوله تعال َفنَظِرَة إِل مَيْ َ
ا ُلعْسِرَ الِنظار التأْخي والِمهال يقال أَْنظَرْتُه أُنْظِره وَنظَرَ الشيءَ باعه بِنَ ِظرَة وَأنْظَرَ الرجلَ باع
منه الشيء بَِنظِرَةٍ وا ْستَنْظَره طلب منه النّظ َرةَ واسَْتمْ َهلَه ويقول أَحد الرجلي لصاحبه بيْعٌ فيقول
نِ ْظرٌ أَي أَْنظِرْن حت أَشْتَرِيَ منك وتََنظّرْه أَي انَْتظِرْهُ ف مُهْ َلةٍ وف حديث أَنس َنظَرْنا النبّ صلى
ال عليه وسلم ذاتَ ليلة حت كان شَ ْطرُ الليلِ يقال نَظَرُتهُ وانْتَ َظرْتُه إِذا ا ْرَتقَبْتَ حضورَه ويقال
نَظَارِ مثل قَطامِ كقولك انَْتظِرْ اسم وضع موضع الَمر وأَْنظَرَه أَخّ َرهُ وف التنيل العزيز قال
أَْنظِرْن إِل يوم يُ ْبعَثُونَ والتّناظُرُ التّراوُضُ ف الَمر ونَ ِظيُك الذي يُرا ِوضُك وتُنا ِظرُهُ وناظَرَه من
الُناظَرَة والنّ ِظيُ الِثْلُ وقيل الثل ف كل شيء وفلن َن ِظيُك أَي مِ ْثلُك لَنه إِذا َنظَر إِليهما النّاظِرُ
رآها سواءً الوهري ونَ ِظيُ الشيء مِثْلُه وحكى أَبو عبيدة النّظْر والنّظِي بعنًى مثل الّندّ
والّندِيدِ وأَنشد لعبد َيغُوثَ بن وَقّاصٍ الارِثيّ أَل هل أَتى ِنظْرِيُ مُلَيْ َكةَ أَنّن أَنا الليثُ َمعْدِيّا
عليه وعادِيا ؟
( * روي هذا البيت ف قصيدة عبد يغوث على الصورة التالية
وقد عَلِمت عِرسِي مُلَيكةُ أنن ...أنا الليثُ مَعدُوّا عليّ
وعَاديا )
لزُورِ و ُم ْعمِلَ الْ َسطِيّ وَأ ْمضِي حيثُ ل حَيّ ماضِيَا ويروى عِرْسِي مُلَيْ َكةَ
وقد كنتُ َنجّارَ ا َ
بدل ِنظْرِي مليكة قال الفرّاء يقال نَ ِظيَ ُة قومه ونَظُورَ ُة قومه للذي يُ ْنظَر إِليه منهم ويمعان على
نَظَائِرَ و َجمْعُ النّظِي نُظَرَاءُ والُنثى نَ ِظيَةٌ والمع النّظائر ف الكلم والَشياء كلها وف حديث
ابن مسعود لقد عرفتُ النّظائِرَ الت كان رسول ال صلى ال عليه وسلم َيقُومُ با عشرين سُورَةً
من ا ُلفَصّل يعن ُسوَرَ الفصل سيت نظائر لشتباه بعضها ببعض ف الطّول وقول عَديّ ل تُخطِئْ
نِظارت أَي ل ُتخْطِئْ فِراسَت والنّظائِرُ جع َنظِية وهي الِثْلُ والشّ ْبهُ ف الَشكال الَخلق
سّنةِ رسول
والَفعال والَقوال ويقال ل تُناظِرْ بكتاب ال ول بكلم رسول ال وف رواية ول بِ ُ
ال قال أَبو عبيد أَراد ل تعل شيئا نظيا لكتاب ا ول لكلم رسول ال فتدعهما وتأْخذ به
يقول ل تتبع قول قائل من كان وتدعهما له قال أَبو عبيد ويوز أَيضا ف وجه آخر أَن يعلهما
مثلً للشيء يعرض مثل قول إِبراهيم النخعي كانوا يكرهون أَن يذكروا الية عند الشيء
َيعْرِضُ من أَمر الدنيا كقول القائل للرجل إِذا جاء ف الوقت الذي يُرِيدُ صاحبُه جئت على َقدَرٍ
يا موسى هذا وما أَشبهه من الكلم قال وا َلوّل أَشبه ويقال ناظَرْت فلنا أَي صِ ْرتُ نظيا له
ف الخاطبة وناظَ ْرتُ فلنا بفلن أَي جعلته َنظِيا له ويقال للسلطان إِذا بعث أَمينا يَسْتبئ َأمْرَ
جاعةِ قريةٍ بَعث ناظِرا وقال الَصمعي َعدَ ْدتُ ِإبِلَ فلن نَظائِرَ أَي مَثْنَى مثن وعددتا َجمَارا إِذا
عددتا وأَنت تنظر إِل جاعتها والنّ ْظرَةُ سُوءُ اليئة ورجل فيه نَظْ َرةٌ أَي شُحُوبٌ وأَنشد شر وف
ح ويقال إِن ف هذه الارية لََنظْرَةً إِذا
الامِ منها نَ ْظرَةٌ وشُنُوعُ قال أَبو عمرو النّظْرَةُ الشّ ْنعَةُ والقُبْ ُ
حهِ وفيه نَ ْظرَةٌ أَي قبح
كانت قبيحة ابن الَعراب يقال فيه نَظْ َرةٌ ورَدّةٌ أَي يَرَْتدّ النظر عنه من قُ ْب ِ
سمِ لَيْلى نَ ْظرَةٌ وشُحُوبُ وف الديث أَن
وأَنشد الرّياشِيّ لقد رَابَن أَن اْبنَ َج ْعدَةَ با ِدنٌ وف جِ ْ
النب صلى ال عليه وسلم رأَى جارية فقال إِن با َنظْرَةً فاسْتَرْقُوا لا وقيل معناه إِن با إِصابة
لنّ إِليها وكذلك با َس ْفعَ ٌة ومنه قوله تعال غيَ ناظِرِينَ إِناهُ قال أَهل اللغة معناه
عي من َنظَرِ ا ِ
غي منتظرين بلوغه وإِدراكه وف الديث أَن عبد ال أَبا النب صلى ال عليه وسلم مرّ بامرأَة
تَ ْنظُرُ وَتعْتافُ فرَأتْ ف وجهه نُورا فدعته إِل أَن يَسَْت ْبضِعَ منها وُتعْ ِطَيهُ مائةً من الِبل فأَب قوله
تَ ْنظُرُ أَي َتتَكَ ّهنُ وهو نَظَرُ َتعَ ّلمٍ وفِراسةٍ وهذه الرأَة هي كاظمةُ بنتُ مُرّ وكانت مُتَ َهوّ َدةً قد
قرأَت الكتب وقيل هي أُختُ ورَ َقةَ بن َنوْفَلٍ والنّظْ َرةُ عي الن والنّظْ َرةُ الغَشَْيةُ أَو الطائف من
لن وقد ُنظِرَ ورجل فيه نَ ْظرَةٌ أَي عيبٌ والنظورُ الذي أَصابته نَظْ َرةٌ وصب مَنْظُورٌ أَصابته العي
والنظورُ الذي يُرْجَى خَ ْيرُه ويقال ما كان َنظِيا لذا ولقد أَْنظَرْتُه وما كان خَطِيا ولقد أَخْطَ ْرتُه
ومَ ْنظُورُ بن سَيّارٍ رج ٌل ومَنْظُورٌ اسمُ جِنّيّ قال ولو َأنّ مَ ْنظُورا وحَّبةَ أَسْلما لَِنزْعِ ال َقذَى ل ُيبْرِئا
ل َقذَاكُما وحَّبةُ اسم امرأَة َع ِلقَها هذا الن فكانت تَطَبّبُ با ُيعَ ّلمُها وناظِرَةُ جبل معروف أَو
ص ّدتْ عن نَواظِرَ واسَْتعَنّتْ قَتَاما هاجَ عَ ْيفِيّا وآل
موضع ونَواظِرُ اسم موضع قال ابن أَحر و َ
( * قوله « عيفيا » كذا بالصل )
س ْعمُ
وبنو النّظّارِ قوم من عُكْلٍ وإِبل نَظّاريّة منسوبة إِليهم قال الراجز يَتَْب ْعنَ َنظّارِيّة َسعُومَا ال ّ
ضَ ْربٌ من سي الِبل
( )5/215
( نعر ) الّنعْرَةُ والّنعَرَةُ الَ ْيشُوم ومنها يَ ْنعِرُ النّاعِرُ والّنعْرَةُ صوتٌ ف الَيْشُوم قال الراجز إِن
حذُورَه يعن أَذانه ونَعَرَ الرجلُ يَ ْنعَرُ ويَ ْنعِرُ َنعِيا ونُعارا
ستُورَه والّنعَراتِ من أَب مَ ْ
وربّ ال َكعَْبةِ الَ ْ
ص ْوتِ قال الَزهري أَما قول الليث ف الّنعِيِ إِنه صوت ف
صوّتَ بيشومه وهو من ال ّ
حو َ
صا َ
اليشوم وقوله الّنعَرَةُ اليشومُ فما سعته لَحد من الَئمة قال وما أَرى الليث حفظه والّن ِعيُ
الصّياحُ والّنعِيُ الصّراخُ ف َحرْب أَو شَرّ وامرأَة َنعّارَةٌ صَخّاَبةٌ فاحشة والفعل كالفعل والصدر
كالصدر ويقال غَيْرَى َنعْرَى للمرأَة قال الَزهري َنعْرَى ل يوز أَن يكون تأْنيث َنعْرا َن وهو
الصّخّابُ لَن َفعْلنَ و َفعْلى ييئان ف باب َفعِلَ َيفْعَلُ ول ييئان ف باب َفعَلَ َي ْفعِلُ قال شر
ص ّوتُ والنّاعِرُ العِ ْرقُ الذي يسيل دما وَنعَرَ عِرْقُه َي ْنعِرُ نُعورا وَنعِيا
النّاعِرُ على وجهي النّاعِرُ ا ُل َ
فهو َنعّارٌ وَنعُورٌ صَ ّوتَ لروج الدم قال العجاج وبَجّ كلّ عاِندٍ َنعُورِ َقضْبَ الطّبِببِ نائِطَ
صفُورِ وهذا الرجز نسبه الوهري لرؤبة قال ابن بري وهو لَبيه العجاج ومعن َبجّ َشقّ يعن
ا َل ْ
أَن الثور طعن الكلبَ فشق جلده والعَاِندُ العرق الذي ل يَرْ َقأُ َدمُه وقوله َقضْبَ الطبيب أَي
صفَارُ وهو الاء الَصفر والنّاعُورُ عِرْقٌ ل
ط وهو العرق والصفور الذي به ال ّ
قَطْعَ الطبيب النائ َ
صوّت من شدّة
يرقأُ دمه وَنعَرَ الُ ْرحُ بالدم يَ ْنعَرُ إِذا فار وجُ ْرحٌ َنعّارٌ ل يرفأُ وجُ ْرحٌ َنعُورٌ ُي َ
خروج دمه منه وَنعَرَ العرقُ يَ ْنعَرُ بالفتح فيهما َنعْرا أَي فار منه الدم قال الشاعر صَ َرتْ نَ ْظرَةً لو
لوْفِ تَ ْنعَرُ وقال جندل بن الثن رأَيتُ نيانَ
صادَفَتْ َجوْزَ دَا ِرعٍ َغدَا والعَواصِي من َدمِ ا َ
سعَرُ منهم إِذا ما لُبِسَ السَّنوّرُ ضَ ْربٌ دِرَاكٌ وطِعانٌ َي ْنعَرُ ويروى َي ْنعِرُ أَي واسع
الُروبِ ُت ْ
الراحات يفور منه الدم وضربٌ دِراكٌ أَي متتابع ل فُتُور فيه والسَّنوّرُ الدروع ويقال إِنه اسم
لميع السلح وف حديث ابن عباس رضي ال عنهما أَعوذ بال من شَرّ ِعرْقٍ َنعّارٍ من ذلك
ل ْرحُ يَ ْنعَرُ ارتفع دمه وَنعَر العِ ْرقُ بالدم وهو عِ ْرقٌ َنعّارٌ بالدم ارتفع دمه قال الَزهري
ونَعرَ ا ُ
قرأَت ف كتاب أَب عمر الزاهد منسوبا إِل ابن الَعراب أَنه قال جرح َتعّارٌ بالعي والتاء وَتغّارٌ
بالغي والتاء وَنعّارٌ بالعي والنون بعن واحد وهو الذي ل َيرْ َقأُ فجعلها كلها لغات وصححها
والّنعَرَةُ ذبابٌ أَزْ َرقُ يدخل ف أُنوف المي واليل والمع ُنعَرٌ قال سيبويه ُنعَرٌ من المع الذي
ل يفارق واحده إِلّ بالاء قال ابن سيده وأُراه سع العرب تقول هو الّنعَرُ فحمله ذلك على أَن
تَأوّل ُنعَرا ف المع الذي ذكرنا وإِلّ فقد كان توجيهه على التكسي َأوْسَعَ وَنعِرَ الفرسُ
والمارُ َي ْنعَرُ َنعَرا فهو َنعِرٌ دخلت الّنعَرَةُ ف أَنفه قال امرؤُ القيس فَظَلّ يُرَنّحُ ف غَ ْيطَلٍ كما
سَتدِيرُ الِمارُ الّنعِرْ أَي فظل الكلب لا طعنه الثور بقرنه يستدير لَل الطعنة كما يستدير المار
يَ ْ
الذي دخلت الّنعَرَةُ ف أَنفه والغَيْطَلُ الشجر الواحدة َغيْطَ َلةٌ قال الوهري الّنعَرَةُ مثال ا ُلمَزَةِ
ذباب ضخم أَزرق العي أَخضر له إِبرة ف طرف ذنبه يلسع با ذوات الافر خاصة وربا دخل
ف أَنف المار فيكب رأْسه ول يَ ُردّه شيء تقول منه َنعِرَ المار بالكسر يَ ْنعَرُ َنعَرا فهو حار
َنعِرٌ وأَتانٌ َنعِرَةٌ ورجل َنعِرٌ ل يستقر ف مكان وهو منه وقال الَحر الّنعَرَةُ ذبابة تسقط على
ص َعقَتْها صَواهِلُه
لضْرَ َحوْلَ َلبَاِنهِ أُحا َد ومَثْنَى َأ ْ
الدواب فتؤذيها قال ابن مقبل تَرَى الّنعَراتِ ا ُ
أَي قتلها صيهله وَنعَرَ ف البلد أَي َذهَب وقولم إِن ف رأْسه ُنعَرَةً أَي كِبْرا وقال ا ُلمَوِيّ إِن ف
رأْسه َنعَرَةً بالفتح أَي َأمْرا يَ ُهمّ به ويقال لُ ِطيَنّ ُنعَرََتكَ أَي كبك وجهلك من رأْسك والَصل
فيه َأنّ المار إِذا َنعِرَ َركِب رأْسَه فيقال لكل من رَكِبَ رأْسَه فيه ُنعَرَةٌ وف حديث عمر رضي
ال عنه ل أُقْلِعُ عنه حت ُأ ِطيَ ُنعَرََتهُ وروي حت َأنْزِعَ الّنعَرَةَ الت ف أَنفه قال ابن الَثي هو
الذباب الَزرق ووصفه وقال ويَتَولَّعُ بالبعي ويدخل ف أَنفه فيكب رأْسَه سيت بذلك لَنعِيِها
خوََتهُ وأُخْ ِرجَ جهله من
خوَةِ والََنفَةِ والكِ ْبرِ أَي حت أُزيل نَ ْ
وهو صوتا قال ث استعيت للنّ ْ
رأْسه أَخرجه الروي من حديث عمر رضي ال عنه وجعله الزمشري حديثا مرفوعا ومنه
حديث أَب الدرداء رضي ال عنه إِذا رأَيت ُنعَرَةَ الناس ول تستطيع أَن ُتغَيّرَها ف َدعْها حت
يكون ال يغيها أَي كِ ْب َر ُهمْ وجهلهم والّنعَرَةُ والّنعَرُ ما أَجَنّتْ ُحمُرُ الوحش ف أَرحامها قبل أَن
يتم خلقه شبه بالذباب وقيل إِذا استحالت الضغة ف الرحم فهي ُنعَرَةٌ وقيل الّنعَرُ أَولد الوامل
حدِ فقال
صوّتَتْ وما حلت الناقةُ ُنعَرَةً قط أَي ما حلت ولدا وجاءَ با العَجّاجُ ف غي الَ ْ
إِذا َ
والشّدنِيّات يُسَا ِق ْطنَ الّنعَرْ
( * قوله « والشدنيات » الذي تقدم كالشدنيات ولعلهما روايتان )
يريد الَجنة شبهها بذلك الذباب وما حلت الرأَة ُنعَرَةً قط أَي ملقوحا هذا قول أَب عبيد
واللقوح إِنا هو لغي الِنسان ويقال للمرأَة ولكل أُنثى ما حلت ُنعَرَةً قط بالفتح أَي ما حلت
ملقوحا أَي ولدا والّنعَرُ ريح تأْخذ ف الَنف فََتهُزّهُ والّنعُورُ من الرياح ما فا َجأَكَ بِبَرْدٍ وأَنت ف
حَرّ أَو بَرّ وأَنت ف َبرْدٍ عن أَب علي ف التذكرة وَنعَ َرتِ الريحُ إِذا هَبّتْ مع صوت ورياح
نَواعِرُ وقد َنعَ َرتْ نُعارا والّنعْرَةُ من الّن ْوءِ إِذا اشتدّ به هُبُوبُ الريح ومنه قوله َعمِل الَنامِل
لوْزاءُ والنّاعُورَةُ الدّولبُ والنّاعُورُ جَنَاحُ الرّحَى والنّاعُورُ دَْلوٌ
ساقِط أَرْواقُه مُتَزَحّر َنعَ َرتْ به ا َ
يستقى با والنّاعُورُ واحد النّواعِي الت يستقى با يديرها الا ُء ولا صوتٌ والّنعَرَةُ الُيَلءُ وف
رأْسه نُعرَةٌ ونَعَرَةٌ أَي َأمْرٌ َي ُهمّ به ونِّيةٌ َنعُورٌ بعيدة قال ومنتُ إِذا ل َيصِ ْرنِي ا َلوَى ول حُبّها كان
َهمّي َنعُورَا وفلن َن ِعيُ ا َلمّ أَي َبعِيدُه وهِ ّمةٌ َنعُورٌ بعيدةٌ والّنعُورُ من الاجات البعيدة ويقال
َسفَرٌ َنعُورٌ إِذا كان بعيدا ومنه قول طرفة ومِ ْثلِي فاعْ َلمِي يا ُأمّ عَمرٍو إِذا ما اعْتادَهُ سَفَرٌ َنعُورُ
ورجل َنعّارٌ ف الفت َخرّاجٌ فيها َسعّاءٌ ل يراد به الصوتُ وإِنا ُتعْنَى به الركةُ والّنعّارُ أَيضا
العاصي عن ابن الَعراب وَنعَرَ القو ُم هاجوا واجتمعوا ف الرب وقال الَصمعي ف حديث
سنِ كلما َنعَرَ بم ناعِرٌ
لَذكره ما كانت فتنةٌ إِلّ َنعَرَ فيها فلنٌ أَي نَ َهضَ فيها وف حديث ا َ
اتَّبعُوه أَي نا ِهضٌ يدعوهم إِل الفتنة ويصيح بم إِليها وَنعَر الرجل خالف وأَب وأَنشد ابن
س ْعدِي إِذا ما ُهمُ َأصْلَحُوا أَم َر ُهمْ َنعَ ْرتَ كما َي ْنعَرُ الَ ْخدَعُ يعن أَنه يفسد
الَعراب للمُخَبّلِ ال ّ
جمِ هُبُوبُ الريح واشتداد الر عند طلوعه فإِذا غرب سكن ومن
على قومه أَمرهم وَنعْرَةُ النّ ْ
أَين َنعَرْتَ إِلينا أَي أَتيتنا وأَقبلت إِلينا عن ابن الَعراب وقال مرة َنعَرَ إِليهم طَرَأَ عليهم والتّ ْنعِيُ
إِدارة السهم على الظفر ليعرف قَوامه من ِعوَجه وهكذا َيفْعَلُ من أَراد اختبار النّبْلِ والذي
حكاه صاحب العي ف هذا إِنا هو التّ ْنفِيزُ والّنعَرُ َأوّل ما يُ ْث ِمرُ الَراكُ وقد َأْنعَرَ أَي أَثْمر وذلك
إِذا صار ثره بقدار الّنعَرَةِ وبنو الّنعِي بطن من العرب
( )5/220
( نغر ) َنغِرَ عليه بالكسر َنغَرا وَنغَرَ يَ ْنغِرُ َنغَرانا وتََنغّر غَلَى و َغضِبَ وقيل هو الذي َيغْلِي جوفه
من الغيظ ورجل َنغِر وامرأَة َنغِرَة غَيْرَى وف حديث علي عليه السلم أَن امرأَة جاءَته فذكرت
له أَن زوجها يأْت جاريتها فقال إِن كنتِ صادقةً رجناه وإِن كنتِ كاذبةً جَ َلدْناكِ فقالت رُدّون
إِل أَهلي غَ ْيرَى َنغِرَةً أَي مغتاظة يغلي جوف غَلَيانَ ال ِقدْرِ قال الَصمعي سأَلن ُشعَْبةُ عن هذا
الرف فقلت هو مأْخوذ من َنغَرِ القِدر وهو َغلَيانُها و َفوْرُها يقال منه َنغِرَتِ القِدر تَ ْنغَر َنغَرا إِذا
غلت فمعناه أَنا أَرادت أَن جوفها يغلي من الغيظ والغَيْرَةِ ث ل تد عند عليّ عليه السلم ما
تريد وكانت بعض نساء الَعراب عَ ِلقَةً ببعلها فتزوج عليها فتاهت وَتدَلّهَتْ من الغَيْرَةِ فمرت
يوما برجل يرعى إِبلً له ف رأْس أَبرق فقالت أَيها الَبرق ف رأْس الرجل عسى رأَيت جَرِيرا
جرّ َبعِيا فقال لا الرجل َأغَيْرَى أَنت أَم َنعِرَةٌ فقالت له ما أَنا بالغَيْرَى ول الّنغِرَة أُذِيبُ أَحْمال
يَ ُ
وأَ ْرعَى زُْبدَت قال ابن سيده وعندي أَن الّنغِرَةَ هنا ال َغضْب ل الغَيْرَى لقوله َأغْيْرَى أَنتِ أَم
َنعِرَةٌ ؟ فلو كانت الّنغِرَةُ هنا هي الغَيْرَى ل يعادل با قوله ُأغَيْرَى كما ل تقول للرجل أَقاعد
أَنت أَم جالس ؟ وَنغَ َرتِ ال ِقدْرُ َت ْنغِرُ َنغِيا وَنغَرانا وَنغِ َرتْ غَلَتْ وظَلّ فلن يََتَنغّرُ على فلن أَي
ضمّتْ ُمؤَخّرَها َف َمضَتْ وَنغَرَها
يََت َذمّرُ عليه وقيل أَي يغلي عليه جوفه غَيْظا وَنغَ َرتِ الناقةُ تَ ْنغِرُ َ
صاحَ با قال و َعجُز َت ْنغِرُ للتّ ْنغِي وروى بعضهم تنفر للتنفي يعن تطاوعه على ذلك والّنغَرُ
لمّرِ ُحمْرُ الناقي وُأصُولِ
فِراخُ العصافي واحدته ُنغَرَةٌ مثال ُهمَزَة وقيل الّنغَرُ ضربٌ من ا ُ
حمِ ْلنَ أَرقاقَ الُدامِ كأَنا
الَحْناكِ وجعها ِنغْرانٌ وهو البُلْبُلُ عند أَهل الدينة قال يصف كَرْما َي ْ
ْي ِملْنَها بأَظافِرِ الّنغْرانِ شَّبهَ مَعالق العِنَبِ بأَظافِرِ الّنغْرانِ الوهري الَنغَرَةُ مثال ا ُلمَزة واحدة
الّنغَرِ وهي طي كالعصافي ُحمْرُ الناقي قال الراجز عَ ِلقَ َح ْوضِي ُنغَرٌ مُكِبّ إِذا َغفَلْتُ َغفْ َلةً
َيعُبّ و ُحمّراتٌ شُرْبُ ُهنّ غِبّ ويتصغيه جاء الديث عن النب صلى ال عليه وسلم قال لِبُنَيّ
كان لَب طلحة الَنصاري وكان له ُنغَرٌ فمات فما فعل الّن َغيُ يا أَبا ُع َميٍ ؟ قال الَزهري الّنغَر
طائر يُشبه ال ُعصْفُورَ وتصغيه ُنغَيْرٌ ويمع ِنغْرانا مثل صُرَدٍ وصِرْدانٍ شر الّنغَرُ فرخ العصفور
ت وو ّزغَتْ
صوّتَ ْ
وقيل هو من صغار العصافي تراه أَبدا صغيا ضاوِيّا والّنغَرُ أَولد الوامل إِذا َ
أَي صارت كالوَزَغِ ف خلقتها صِغَرٌ قال الَزهري هذا تصحيف وإِنا هو الّنعَرُ بالعي ويقال منه
شدَنِيّاتِ يُساقِ ْطنَ
ما أَجَنّتِ الناقةُ ُنغَرا قط أَي ما حلت وقد مر تفسيه وأَنشد ابن السكيت كال ّ
الّنغَرْ وَنغِرَ من الاء َنغَرا أَكثر وأَْنغَرَت الشاةُ لغة من َأ ْمغَ َرتْ وهي مُ ْنغِرٌ احَرّ لبنها ول تُخْرِطْ
وقال اللحيان هو أَن يكون ف لبنها شُكْ َلةُ َدمٍ فإِذا كان ذلك لا عادة فهي مِنغارٌ قال الَصمعي
َأمْغَ َرتِ الشاةُ وأَْنغَ َرتْ وهي شاة ُممْغِ ٌر ومُ ْنغِرٌ إِذا حُ ِلبَتْ فخرج مع لبنها دم وشاة مِنْغارٌ مثل
ِممْغار وجُ ْرحٌ َنغّارٌ يسيل منه الدم قال أَبو مالك يقال َنغَرَ الدم وَنعَرَ وَتغَرَ كل ذلك إِذا انفجر
وقال العُكْلِيّ َشخَبَ لعِرْقُ وَنغَر وَنغَرَ قال ال ُكمَيْتُ بن زيد وعاثَ فيهنّ من ذي لّيةٍ نُِتقَتْ أَو
لوْفِ َنغّارُ وقال أَبو عمرو وغيه َنغّارٌ سَيّالٌ
نازِفٌ من عُرُوقِ ا َ
( )5/223
( نفر ) الّنفْرُ الّتفَرّقُ ويقال لقيته قبل كل صَيْحٍ ونَفْرٍ أَي أَولً والصّيْحُ الصّياحُ والّنفْرُ التفرق
َنفَ َرتِ الدابةُ تَ ْنفِرُ وتَ ْنفُر نِفارا وُنفُورا ودابة نافِرٌ قال ابن الَعراب ول يقال نا ِفرَةٌ وكذلك دابة
َنفُورٌ وكلّ جازِعٍ من شيء َنفُو ٌر ومن كلمهم كلّ أَ َزبّ َنفُورٌ وقول أَب ذؤيب إِذا َن َهضَتْ فيه
سَتدِرّ صيابُها قال ابن سيده إِنا هو اسم لمع نافر كصاحب
ص ّعدَ َنفْرُها َكقِتْر الغِلءِ مُ ْ
َت َ
وصَحْبٍ وزائر و َزوْرٍ ونوه وَنفَرَ القومُ َي ْنفِرُون َنفْرا وَنفِيا وف حديث حزة الَسلمي ُنفّرَ بنا ف
َسفَرٍ مع رسول ال صلى ال عليه وسلم يقال أَْنفَرْنا أَي َتفَرّقَتْ إِبلنا وأُْنفِرَ بنا أَي ُجعِلنا مُنْفِرِين
َذوِي إِبلٍ نافِ َر ٍة ومنه حديث زَيْنَبَ بنت رسول ال صلى ال عليه وسلم فأَْنفَرَ با الشركون
َبعِيَها حت َسقَطَتْ وَنفَرَ الظّبْيُ وغيه َنفْرا وَنفَرانا شَ َردَ وظَبْيٌ نَ ْيفُورٌ شديد النّفارِ واسْتَ ْنفَرَ
الدابة كََنفّرَ وا ِلنْفارُ عن الشيء والتّ ْن ِفيُ عنه والسْتِنْفارُ كلّه بعنًى والسْتِنْفارُ أَيضا الّنفُورُ
وأَنشد ابن الَعراب ارْبُطْ حِمارَكَ إِنه مُسْتَ ْنفِرٌ ف ِإثْرِ أَ ْحمِرَةٍ َع َم ْدنَ ِلغُ ّربِ أَي نافر ويقال ف
الدابة نِفارٌ وهو اسمٌ مِثْلُ الِرانِ ونَفّرَ الدابة وا ْستَ ْنفَرَها ويقال اسَْت ْنفَ ْرتُ الوحشَ وأَْنفَرْتُها
وَنفّرْتُها بعنًى َفَنفَرَتْ تَ ْنفِرُ واسْتَ ْنفَ َرتْ َتسْتَ ْنفِرُ بعن واحد وف التنيل العزيز كأَنم ُحمُرٌ
سوَرَةٍ وقرئت مستنفِرة بكسر الفاء بعن نافرة ومن قرأَ مستنفَرة بفتح الفاء
مُسْتَ ْنفِرَةٌ فَ ّرتْ من َق ْ
فمعناها مَُنفّرَةٌ أَي َم ْذعُورَةٌ وف الديث بَشّرُوا ول تَُنفّرُوا أَي ل تَ ْل َقوْ ُهمْ با يملهم على الّنفُورِ
يقال َنفَرَ َي ْنفِر ُنفُورا ونِفارا إِذا فَ ّر وذهب ومنه الديث إِن منكم مَُنفّرِينَ أَي من َيلْقى الناسَ
شدّةِ فَيَ ْنفِرُونَ من الِسلم والدّين وف حديث عمر رضي ال عنه ل تَُنفّرِ الناسَ وف
بالغِلْ َظةِ وال ّ
الديث أَنه ا ْشتَرَطَ لن أَقْ َط َعهُ أَرضا أَن ل يَُنفّرَ مالُه أَي ل ُيزْجَرَ ما يرعى من ماله ول ُيدْفَعَ عن
ال ّرعْي واسْتَ ْنفَرَ القومَ فََنفَرُوا معه وَأْنفَرُوه أَي نصروه و َمدّوه ونَفَرُوا ف الَمر يَ ْنفِرُون نِفارا
وُنفُورا وَنفِيا هذه عن الزّجّاج وتَنافَرُوا ذهبوا وكذلك ف القتال وف الديث وإِذا اسُْت ْنفِرُْتمْ
فاْنفِرُوا والسْتِنْفارُ السِْتنْجادُ والسْتِنْصارُ أَي إِذا طلب منكم الّنصْرَةَ فأَجيبوا واْنفِرُوا خارجي
إِل الِعانة وَنفَرُ القومِ جاعَتُهم الذين يَ ْنفِرُون ف الَمر ومنه الديث أَنه بعث جاعة إِل أَهل
لؤُوا إِل قَرْدَدٍ أَي خرجوا لقتالم والّنفْرَةُ والّنفْرُ
مكة فََنفَ َرتْ لم ُهذَيْلٌ فلما أَحَسّوا بم َ
والّن ِفيُ القومُ يَ ْنفِرُونَ معك ويَتَنافَرُونَ ف القتال وكله اسم للجمع قال إِنّ لا فَوارِسا وفَرَطَا
حمُونَها من أَنْ تُسامَ الشّ َططَا وكل ذلك مذكور ف موضعه والّن ِفيُ
وَنفْرَةَ الَ ّي ومَ ْرعًى وَسَطَا َي ْ
القوم الذين يَت َقدّمُونَ فيه والنّفيُ الماعةُ من الناس كالّنفْرِ والمع من كل ذلك َأنْفارٌ وَنفِي
قريش الذين كانوا َنفَرُوا إِل َبدْرٍ ليمنعوا عِيْرَ أَب سفيان ويقال جاءت َنفْرَةُ بن فلن وَن ِفيُهم
أَي جاعتهم الذين َي ْنفِرُون ف الَمر ويقال فلن ل ف العِيْرِ ول ف الّنفِي قيل هذا الثل لقريش
من بي العرب وذلك أَن النب صلى ال عليه وسلم لا هاجر إِل الدينة ونض منها لَِت َلقّي عِي
قريش سع مشركو قريش بذلك فنهضوا وَلقُوه بَبدْرٍ لَي ْأ َمنَ ِعيُهم ا ُلقْبِلُ من الشأْم مع أَب
خلّفَ عن العِيْرِ والقتال إِل َز ِمنٌ أَو من ل خي فيه
سفيان فكان من أَمرهم ما كان ول يكن تَ َ
فكانوا يقولون لن ل يستصلحونه ِلمُ ِهمّ فلن ل ف ال ِعيِ ول ف الّن ِفيِ فالعيُ ما كان منهم مع
أَب سفيان والنفي ما كان منهم مع عُ ْتَبةَ بن ربيعة قائدهم يومَ َبدْرٍ واسْتَ ْنفَرَ الِمامُ الناسَ لهاد
العدوّ فنفروا َي ْنفِرُونَ إِذا حَثّهُم على الّن ِفيِ ودعاهم إِليه ومنه قول النب صلى ال عليه وسلم
ج من مِنًى َنفْرا ونَفرَ الناسُ من مِنًى يَ ْنفِرُونَ َنفْرا وَنفَرا وهو يوم
وإِذا اسْتُ ْنفِرُْتمْ فاْنفِرُوا وَنفَرَ الا ّ
الّنفْرِ والّنفَرِ والّنفُورِ والّنفِيِ وليلةُ الّنفْر والّنفَرِ بالتحريك ويومُ الّنفُو ِر ويومُ الّنفِي وف حديث
الج يومُ الّنفْرِ ا َلوّل قال ابن الَثي هو اليوم الثان من أَيام التشريق والّنفْرُ الخِرُ اليومُ الثالث
حرِ ث يوم القَرّ ث يوم النفر الَول ث يوم النفر الثان ويقال يوم النفر وليلة
ويقال هو يوم النّ ْ
النفر لليوم الذي يَ ْنفِرُ الناس فيه من من وهو بعد يوم القرّ وأَنشد لُِنصَيْبٍ الَ ْسوَدِ وليس هو
ُنصَيْبا الَ ْسوَدَ الَرْوانِيّ َأمَا والذي َحجّ ا ُللَبّونَ بَيَْت ُه وعَ ّلمَ أَيامَ الذبائحِ والنّحْرِ لقد زَادَن لِ ْل َغمْرِ
حُبّا وَأهْلهِ لَيالٍ أَقامَتْ ُهنّ لَيْلى على ال َغمْ ِر وهل َيأَْثمَنّي الُ ف أَن ذَ َكرْتُها وعَلّلْتُ أَصحاب با ليلةَ
الّنفْرِ وسَكّنْتُ ما ب من كَللٍ ومن ك ًر وما بالَطايا من ُجنُوحٍ ول َفتْرِ ويروى وهل ي ْأُثمَنّي بضم
الثاء والّنفَرُ بالتحريك وال ّرهْطُ ما دون العشرة من الرجال ومنهم من خصص فقال للرجال
دون النساءِ والمع أَنفار قال أَبو العباس الّنفَرُ والقومُ وال ّرهْطُ هؤلء معناهم المع ل واحد
لم من لفظهم قال سيبويه والنسبُ إِليه َنفَرِيّ وقيل الّنفَرُ الناسُ كلهم عن كراع والّن ِفيُ مثلُه
وكذلك الّنفْرُ والّنفْرَةُ وف حديث أَب ذَرّ لو كان ههنا أَحدٌ من أَنْفارِنا أَي من قومنا جع َنفَرٍ
وهم َرهْطُ الِنسان وعشيته وهو اسم جع يقع على جاعة من الرجال خاصة ما بي الثلثة إِل
العشرة وف الديث وَنفَرُنا خُلُوفٌ أَي رجالنا الليث يقال هؤلء َعشَرَةُ َنفَرٍ أَي عشرة رجال
ول يقال عشرون َنفَرا ول ما فوق العشرة وهم الّنفَرُ من القوم وقال الفراء َنفْرَةُ الرجل وَنفَرُهُ
جوْ َدةِ ال ّرمْي فَ ْهوَ ل تَ ْنمِي َرمِيُّتهُ ما لَه ؟ ل ُعدّ من َنفَرِه
َرهْطُه قال امرؤ القيس يصف رجلً بِ َ
فدعا عليه وهو يدحه وهذا كقولك لرجل يعجبك فعله ما له قاتله الُ أَخزاه الُ وأَنت تريد
غي معن الدعاء عليه وقوله تعال وجعلناكم أَكَْثرَ َنفِيا قال الزجاج الّنفِيُ جع َنفْرٍ كالعَبِيدِ
والكَلِيبِ وقيل معناه وجعلناكم أَكثر منهم ُنصّارا وجاءنا ف ُنفْرَتِه ونافِرَتِه أَي ف َفصِيلَتِه ومن
يغضب لغضبه ويقال َنفْرَةُ الرجل أُسْرَتُه يقال جاءنا ف َنفْرَتِه وَنفْرِه وأَنشد حَيّ ْتكَ ُثمّتَ قالتْ
إِنّ َنفْرَتَنا أَلَْي ْومَ كلّ ُهمُ يا عُ ْروَ مُشَْتغِلُ ويقال للُسْرَةِ أَيضا الّنفُورَةُ يقال غابتْ ُنفُورَتُنا وغَلَبَتْ
ُنفُورَتُنا ُنفُورَتَ ُهمْ وورد ذلك ف الديث غَلَبَتْ ُنفُورَتُنا ُنفُورَتَهُم يقال للَصحاب الرجل والذين
يَ ْنفِرُونَ معه إِذا حَزَبَه أَمر َنفْرَتُه ونَفْرُهُ ونافِرَتُه وُنفُورَتُه ونافَ ْرتُ الرجلَ مُنافَرَةً إِذا قاضيتَه
والُنافَرَةُ الفاخرة والحاكمة والُنافَرَةُ الحاكمة ف الَسَبِ قال أَبو عبيد الُنافَرَةُ أَن يفتخر
الرجلن كل واحد منهما على صاحبه ث ُيحَكّما بينهما رجلً َك ِفعْلِ عَ ْل َق َمةَ بن عُلَثةَ مع عامر
بن ُطفَيْلٍ حي تَنافرا إِل هَ ِرمِ بن قُطَْبةَ الفَزارِيّ وفيهما يقول الَعشى يدح عامر بن الطفيل
ويمل على عَ ْل َق َمةَ بن عُلَثةَ قد قلتُ ِشعْري فمَضى فيكما واعْتَرَفَ الَ ْنفُورُ للنّافِرِ وا َل ْنفُورُ
الغلوب والنّافِرُ الغالب وقد نافَرَهُ فََنفَرَهُ يَ ْنفُرُه بالضم ل غي أَي غلبه وقيل َنفَرَهُ يَ ْنفِرُه ويَ ْنفُرُهُ
َنفْرا إِذا غلبه وَنفّرَ الاكمُ أَحدها على صاحبه تَ ْنفِيا أَي قضى عليه بالغلبة وكذلك أَْنفَرَه وف
حديث أَب ذَرّ نافَرَ أَخي ُأنَيْسٌ فلنا الشاعِرَ أَراد أَنما تَفاخَرا َأيّهما أَ ْجوَدُ ِشعْرا ونافَرَ الرجلَ
مُنافَرَةً ونِفارا حا َك َمهُ واسُْت ْعمِلَ منه الّنفُورَةُ كالُكومَةِ قال ابن هَ ْر َمةَ يَبْرُ ْقنَ َفوْقَ رِواقِ أَبيضَ
ما ِجدٍ يُرْعى ليومِ ُنفُورَةٍ ومَعاقِلِ قال ابن سيده وكأَنا جاءت الُنافَ َرةُ ف َأوّل ما اسْ ْت ْعمِلَتْ أَنم
لقّ َمقْ َطعُه ثلثٌ َي ِميٌ أَو نِفارٌ أَو جَلءُ
كانوا يسأَلون الاكم َأيّنا َأ َعزّ َنفَرا ؟ قال زهي فإِنّ ا َ
وأَْنفَرَهُ عليه وَنفّرَه وَنفَرَهُ يَ ْنفُرُه بالضم كل ذلك َغلَبَه الَخية عن ابن الَعراب ول َيعْرِفْ َأْنفُرُ
بالضم ف النّفارِ الذي هو الَ َربُ والُجانََبةُ وَنفّرَه الشيءَ وعلى الشيء وبالشيء برف وغي
جدَ فل تَرْجُوَنهْ و َجدُْتمُ القومَ َذوِي زَبّوَنهْ كذا
حرف َغلََبهُ عليه أَنشد ابن الَعراب ُنفِرُْتمُ ا َل ْ
أَنشده ُنفِرُْتمْ بالتخفيف والنّفارَةُ ما أَ َخذَ النّافِرُ من الَ ْنفَو ِر وهو الغالبُ
( * قوله « هو الغالب » عبارة القاموس أي الغالب من الغلوب ) وقيل بل هو ما أَخذه الاكم
ابن الَعراب النّافِرُ القَامِرُ وشاة نافِرٌ وهي الت تُهْزَلُ فإِذا سعلت انتثر من أَنفها شيء لغة ف
ي وغيها من الَعضاء تَ ْنفِرُ ُنفُورا هاجت ووَرِمَتْ
النّاثِرِ وَنفَرَ الُ ْرحُ ُنفُورا إِذا وَ ِرمَ وَنفَ َرتِ الع ُ
خلّلَ بال َقصَبِ فََنفَرَ فُوهُ فنهى عن
وَنفَرَ جِ ْلدُه أَي وَ ِرمَ وف حديث عمر أَن رجلً ف زمانه تَ َ
التخلل بالقصب قال الَصمعي َنفَرَ فُوه أَي وَ ِرمَ قال أَبو عبيد وأُرا ُه مأْخوذا من نِفارِ الشيء من
حمَ لا أَنْ َكرَ الداء الادث بينهما َنفَرَ منه فظهر
الشيء إِنا هو تَجافِيهِ عنه وتَبا ُعدُه منه فكأَن الل ْ
فذلك نِفارُه وف حديث غَزْوانَ أَنه لَ َطمَ عينه فََنفَ َرتْ أَي وَ ِرمَتْ ورجل ِعفْرٌ ِنفْرٌ وعِفْرَِيةٌ ِنفْرَِيةٌ
ت وعُفارِيَةٌ نُفارَِيةٌ إِذا كان خبيثا مارِدا قال ابن سيده ورجل ِعفْرِيَتةٌ ِنفْرِيَتةٌ فجاء
وعِفْرِيتٌ ِنفْرِي ٌ
بالاء فيهما والّنفْرِيتُ إِتباعٌ للعِفْرِيت وتوكيدٌ وبنو َنفْرٍ بطنٌ وذو َنفْرٍ قَيْلٌ من أَقيال ِحمْيَرَ وف
الديث إِن ال ُي ْبغِضُ العِفْرَِيةَ الّنفْرَِيةَ أَي الُنْكَرَ الَبيثَ وقيل الّنفْرَِيةُ والّنفْرِيتُ إِتباع لل ِعفْرَِيةِ
والعِفْرِيتِ ابن الَعراب النّفائِرُ العصافي
( * قوله « النفائر العصافي » كذا بالصل وف القاموس النفارير العصافي ) وقولم َنفّرْ عنه
أَي َلقّبْهُ َلقَبا كأَنه عندهم تَ ْن ِفيٌ للجن والعيِ عنه وقال أَعراب لا وُلدتُ قيل لَب َنفّرْ عنه
فسمان قُ ْنفُذا وكنّان أَبا ال َعدّاءِ
( )5/224
( نفطر ) التهذيب ف الرباعي ابن الَعراب النّفاطِي البَ ْثرُ وأَنشد الفضل نَفا ِطيُ الِلحِ بوَجْهِ
سَلْمى زمانا ل نَفا ِطيُ القِباحِ قال الَزهري وقرأَْت بط أَب الَيَْثمِ بيتا للحطيئة ف صفة إِبل
نَ َزعَتْ إِل نَبْتِ َب َل ٍد فقال طَبا ُهنّ حت أَ ْطفَلَ الليلُ دونا نَفا ِطيُ وَ ْسمِيّ رَواءٌ ُجذُورُها أَي دعاهن
نفاطِيُ وَ ْسمِيّ والنفاطي َن ْبذٌ من النبت يقع ف مواقع من الَرض متلفة ويقال النفاطي أَول
النبت قال الَزهري ومن هذا أُ ِخذَ نَفا ِطيُ الَبثْرِ وأَ ْطفَلَ الليلُ أَي أَظلم وقال بعضهم النفاطي
من النبات وهو رواية الَصمعي والتّفا ِطيُ بالتاء الّنوْرُ
( )5/227
( نقر ) الّنقْرُ ضربُ الرّحى والجرِ وغيه بالِنْقارِ وَنقَرَهُ يَ ْنقُره َنقْرا ضربه والِنْقارُ حديدة
كالفأْس يُ ْنقَرُ با وف غيه حديدة كالفأْس مُشَكّ َكةٌ مستديرة لا خَلْفٌ يُقطع به الجارة
والَرض الصّلَْبةُ وَنقَ ْرتُ الشيء َثقَبْتُه با ِلنْقارِ وا ِل ْنقَر بكسر اليم ا ِل ْعوَل قال ذو الرمة كأَرْحاءِ
رَ ْقدٍ زَّل َمتْها الَناقِرُ وَنقَرَ الطائرُ الشيءَ َي ْنقُره َنقْرا كذلك ومِنْقارُ الطائر مِنْسَرُه لَنه يَ ْنقُرُ به وَنقَرَ
لفّ ُمقَ ّدمُه على
الطائر الَبّة َي ْنقُرُها َنقْرا التقطها ومِنْقارُ الطائر والنّجّارِ والمع الَنا ِقيُ ومِنْقارُ ا ُ
التشبيه وما َأغْن عَنّي َنقْرَةً يعن َنقْرَةَ الديك لَنه إِذا َنقَرَ أَصاب التهذيب وما أَغن عن َنقْرَةً
ول فَتْ َلةً ول زُبالً وف الديث أَنه نى عن َنقْرَةِ الغراب يريد تفيف السجود وأَنه ل يكث فيه
إِل قدر وضع الغراب مِنْقارَهُ فيما يريد أَكله ومنه حديث أَب ذر فلما فرغوا جعل يَ ْنقُرُ شيئا من
طعامهم أَي يأْخذ منه بأُصبعه والّنقْرُ والّنقْرَةُ والّن ِقيُ النّ ْكَتةُ ف النواة كَأنّ ذلك الوضعَ ُنقِرَ منها
وف التنيل العزيز فإِذا ل ُيؤْتُونَ الناس نَقيا وقال أَبو هذيل أَنشده أَبو عمرو بن العلء وإِذا
أَرَدْنا رِحْ َلةً جَ ِزعَتْ وإِذا أَ َقمْنا ل ُنفِدْ ِنقْرا ومنه قول لبيد يرثي أَخاه َأرَْبدَ وليس النّاسُ َب ْعدَكَ ف
َنقِيٍ ول ُهمْ َغيْرُ َأصْدا ٍء وهامِ أَي ليسوا بعدك ف شيء قال العجاج دَا َفعْت عنهمْ ِبَنقِيٍ َموْتت
قال ابن بري البيت مغي وصواب إِنشاده دَافَعَ عَنّي ِبَنقِيٍ قال وف دافع ضمي يعود على ذكر
ال سبحانه وتعال لَنه أَخب أَن ال عز وجل أَنقذه من مرض أَشْفى به على الوت وبعده َب ْعدَ
اللّتَيّا واللّتَيّا والّت وهذا ما يعب به عن الدواهي ابن السكيت ف قوله ول يظلمون َنقِيا قال
النقي النكتة الت ف ظهر النواة وروي عن أَب اليثم أَنه قال الّنقِيُ ُنقْرَةٌ ف ظهر النواة منها
تنبت النخلة والّنقِيُ ما ُنقِبَ من الشب والجر ونوها وقد ُنقِرَ وانُْتقِرَ وف حديث عمر
ص َعدُ عليه إِل الغُرَفِ
رضي ال عنه على َنقِي من خشب هو ِج ْذعٌ ُي ْنقَرُ ويعل فيه شِ ْبهُ الَراقي ُي ْ
شَتدّ نبيذه وهو الذي ورد النهي عنه التهذيب الّنقِيُ
والّن ِقيُ أَيضا أَصل خشبة يُ ْنقَرُ فَُينْتَبَذ فيه فَيَ ْ
أَصل النخلة يُ ْنقَرُ فَُينَْبذُ فيه ونى النب صلى ال عليه وسلم عن الدّبّاء والَنَْتمِ والّنقِيِ وا ُلزَفّتِ
شدَخُون فيها الرّطَبَ
قال أَبو عبيد أَما النقي فإِن أَهل اليمامة كانوا َي ْنقُرُونَ أَصل النخلة ث يَ ْ
والُبسْرَ ث َي َدعُونه حت يَ ْهدِرَ ث ُي َموّتَ قال ابن الَثي الّن ِقيُ أَصل النخلة يُ ْنقَرُ وسَطُه ث ينبذ فيه
التمر ويلقى عليه الاء فيصي نبيذا مسكرا والنهي واقع على ما يعمل فيه ل على اتاذ النقي
فيكون على حذف الضاف تقديره عن نبيذ الّن ِقيِ وهو فعيل بعن مفعول وقال ف موضع آخر
الّن ِقيُ النخلة تُ ْنقَرُ فيجعل فيها المر وتكون عروقها ثابتة ف الَرض وفَ ِقيٌ َنقِيٌ كأَنه ُنقِرَ وقيل
إِتباع ل غي وكذلك حقِي َنقِي وحَقْرٌ َنقْرٌ إِتباع له وف الديث أَنه عَطَسَ عنده رجل فقال
َحقِرْتَ وَنقِ ْرتَ يقال به َن ِقيٌ أَي قُرُوحٌ وبَثْرٌ ونَقِرَ أَي صار َنقِيا كذا قاله أَبو عبيدة وقيل َنقِيٌ
إِتباعُ َحقِي والُ ْنقُر من الشب الذي يُ ْنقَرُ للشراب وقال أَبو حنيفة الِ ْنقَرُ كل ما ُنقِرَ للشراب
قال وجعه مَنا ِقيُ وهذا ل يصح إِل أَن يكون جعا شاذّا جاء على غي واحده والّنقْرَةُ حفرة ف
الَرض صغية ليست بكبية والّنقْرَةُ ال َو ْهدَةُ الستديرة ف الَرض والمع ُنقَرٌ ونِقارٌ وف خب
أَب العارم ونن ف َرمْ َلةٍ فيها من الَرْطى والنّقارِ الدّفَئِّيةِ ما ل يعلمه إِل ال والّنقْرَةُ ف القفا
ح ُدوَةِ وهي َو ْهدَةٌ فيها وفلن كَريُ الّنقِيِ أَي الَصل وُنقْرَةُ العيِ وَقْبَتُها وهي من
مُنْقَ َطعُ القَمَ ْ
الوَرِك الّثقْبُ الذي ف وسطها والّنقْرَةُ من الذهب والفضة القِ ْط َعةُ الُذاَبةُ وقيل هو ما سُِبكَ
جمَ
متمعا منها والّنقْرَةُ السّبِي َكةُ والمع نِقارٌ والّنقّارُ الّنقّاشُ التهذيب الذي يَ ْنقُشُ الرّكُبَ واللّ ُ
جرِ وَنقَرَ الطائرُ ف الوضع سَهّ َلهُ ليَبِيضَ
ونوها وكذلك الذي يَ ْنقُرُ الرّحَى والّنقْرُ الكتابُ ف الَ َ
لوّ فَبِيضِي واصْفِري وَنقّري ما شِئْتِ أَنْ تَُنقّرِي
فيه قال طرفة يا َلكِ من قُبّرَةٍ ِب َم ْعمَرِ خَل َلكِ ا َ
س ْعدِيّ
ضهُ قال الُخَبّلُ ال ّ
صفِي وينشد وَنقّرِي ما شِئْتِ أَنْ تَُنقّري والّنقْرَةُ مَبِي ُ
وقيل التّ ْنقِيُ مثلُ ال ّ
ضمّكَ الِبام
ضةَ عن الفَرْخ َنقَبَها والّنقْرُ َ
لِلقارِياتِ من القَطَا ُنقَرٌ ف جانِبَ ْيهِ كَأنّها الرّ ْقمُ وَنقَرَ البَ ْي َ
إِل طَرَفِ الوُسْطَى ث َت ْنقُر فيسمع صاحبك صوت ذلك وكذلك باللسان وف حديث ابن
عباس ف قوله تعال ول يُ ْظ َلمُونَ َنقِيا وضَعَ طَرَفَ إِبامه على باطن سَبّابَِتهِ ث َنقَرَها وقال هذا
التفسي وما له َنقِرٌ أَي ماء والِ ْنقَرُ والُ ْنقُرُ بضم اليم والقاف بئر صغية وقيل بئر ضيقة الرأْس
شمَ والمع الَناقِرُ وقيل الُ ْنقُر وا ِل ْنقَرُ بئر كثية الاء بعيدة القعر
تفر ف الَرض الصّلَْبةِ لئلّ تَ َه ّ
صدَرَها عن مِنْقَرِ السّنابِرِ َنقْرُ الدّناِنيِ وشُرْبُ الازِرِ وال ّل ْقمُ ف الفاثُورِ
وأَنشد الليث ف ا ِل ْنقَرِ َأ ْ
جفَةٍ صُلْبة لئلّ
بالظّهائِرِ الَصمعي ا ُل ْنقُرُ وجعها مَناقِرُ وهي آبار صغار ضيقة الرؤُوس تكون ف َن َ
شمَ قال الَزهري القياس مِ ْنقَرٌ كما قال الليث قال والَصمعي ل يكي عن العرب إِل ما
تَ َه ّ
سعه والُ ْنقُرُ أَيضا الوض عن كراع وف حديث عثمانَ الَبتّيّ ما بذه الّنقْرَةِ أَعلم بالقضاءِ من
ابن سِيْرينَ أَراد بالبصرة وأَصل الّنقْرَةِ ُحفْرَةٌ ُيسْتَ ْنقَعُ فيها الاء وَنقَرَ الرجلَ يَ ْنقُره َنقْرا عابه
ووقع فيه والسم الّنقَرَى قالت امرأَة من العرب لبعلها مُرّ ب على بن نَظَرى ول َتمُرّ ب على
بنات َنقَرَى أَي مُرّ ب على الرجال الذين ينظرون ِإلّ ول َت ُمرّ ب على النساءِ ال ّلوَات َيعِبَْننِي
ويروى َنظّرَى ونَقّرَى مشدّدين وف التهذيب ف هذا الثل قالت أَعرابية لصاحبة لا مُرّي ب
على النّظَرَى ول َتمُرّي ب على الّنقَرَى أَي مري ب على من ينظر ِإلّ ول ُيَنقّرُ قال ويقال إِن
الرجال بنو النّ َظرَى وإِن النساءَ بنو الّنقَرَى والُناقَرَةُ الُنا َز َعةُ وقد ناقَ َرهُ أَي نازعه والُناقَرَةُ
مُرَا َجعَةُ الكلم وببن وبينه مُناقَرَةٌ ونِقارٌ وناقِرَةٌ وِنقْرَةٌ أَي كلم عن اللحيان قال ابن سيده ول
يفسره قال وهو عندي من الراجعة وجاءَ ف الديث مت ما يَ ْكثُرْ َح َم َلةُ القرآن ُيَنقّرُوا ومت ما
يَُنقّرُوا يتلفوا التّ ْن ِقيُ الّتفْتِيشُ ورجل َنقّا ٌر ومَُنقّرٌ والُناقَرَةُ مراجعةُ الكلم بي اثني وبَثّهُما
أَحادِيثَهما وُأمُورَها والنّاقِ َرةُ الداهيةُ ورَمَى الرامي الغَرَضَ فََنقَره أَي أَصابه ول يُ ْن ِفذْهُ وهي سِهامٌ
ضمُ الَالَ
نَواقِرُ ويقال للرجل إِذا ل يستقم على الصواب أَخْ َطَأتْ نَواقِرُه قال ابن مقبل وَأهَْت ِ
العَزِيزَ وأَنَْتحِي عليه إِذا ضَلّ الطّرِيقَ نَواقِرُه وسهم ناقِرٌ صائبٌ والنّاقِرُ السهم إِذا أَصاب ا َلدَفَ
وتقول العرب نعوذ بال من العَواقِرِ والنّواقِرِ وقد تقدم ذكر العواقر وإِذا ل يكن السهم صائبا
فليس بِناقِرٍ التهذيب ويقال نعوذ بال من ال َعقَرِ والّنقَرِ فالعَقَرُ الزّمانَة ف السد والّنقَرُ ذهاب
الال ورماه بِنَوا ِقرَ أَي بِكَ ِلمٍ صَوائِبَ وأَنشد ابن الَعراب يف النواقر من السهام خَواطِئا كأَنا
نَواقِرُ أَي ل تطئْ إِلّ قريبا من الصواب وانَْتقَرَ الشيءَ وتََنقّرَه وَنقّرَه وَنقّرَ عنه كل ذلك بث
عنه والتّنْقيُ عن الَمرِ البحث عنه ورجل َنقّارٌ مَُنقّرٌ عن الُمور والَخبار وف حديث ابن
السيب بلغه قول عكرمة ف الي أَنه ستة أَشهر فقال اْنَتقَرَها عِكْ ِر َمةُ أَي استنبطها من القرآن
قال ابن الَثي والتّنْقي البحث هذا إِن أَراد تصديقه وإِن أَراد تكذيبه فمعناه أَنه قالا من قِبَل
نفسه واختص با من النتقار الختصاص يقال َنقّرَ باسم فلن وانَْتقَر إِذا ساه من بي الماعة
وانَْتقَر القومَ اختارهم ودعاهم الّنقَرَى إِذا دعا بعضا دون بعض يَُنقّرُ باسم الواحد بعد الواحد
لفَلَى قال طرفة بن العبد نن ف ا َلشْتَاةِ
قال وقال الَصمعي إِذا دعا جاعتهم قال َد َعوْتُهم ا َ
لفَلَى ل تَرَى ال ِدبَ فينا َينَْتقِرْ الوهري دعوتم الّنقَرَى أَي َد ْعوَةً خاصةً وهو النْتِقار
َن ْدعُو ا َ
أَيضا وقد اْنَتقَ َرهُم وقيل هو من النتقار الذي هو الختيار أَو من َنقَرَ الطائر إِذا لقط من ههنا
وههنا قال ابن الَعراب قال ال ُعقَيليّ ما ترك عندي نُقارَةً إِلّ اْنَتقَرَها أَي ما ترك عندي َلفْ َظةً
مُنْتَخََبةً مُنْتَقاةً إِلّ أَخذها لذاته ونَقّر باسه ساه من بينهم والرجل يَُنقّرُ باسم رجل من جاعة
يصه فيدعوه يقال َنقّرَ باسه إِذا ساه من بينهم وإِذا ضرب الرجل رأْس رجل قلت َنقَرَ رأْسه
ص ّوتُ به فَيَ ْنقُر بالدابة لتسي وأَنشد
والّنقْ ُر صوت اللسان وهو إِلزاق طرفه بخرج النون ث ُي َ
صةٍ
صةٍ جِرْياضِ راخَيْتُ يومَ الّنقْرِ والِنْقاضِ وأَنشده ابن الَعراب وخانِقَيْ ذي ُغ ّ
وخاِنقٍ ذي ُغ ّ
جَرّاضِ وقيل أَراد بقوله وخانِقَيْ َهمّيْن خََنقَا هذا الرجل وراخيت أَي فَرّجْتُ والّنقْرُ أَن يضع
لسانه فوق ثناياه ما يلي الََنكَ ث َي ْنقُرَ ابن سيده والّنقْرُ أَن ُتلْزِقَ طرف لسانك بنكك وَتفْتَحَ
ص ّوتَ وقيل هو اضطراب اللسان ف الفم إِل فوق وإِل أَسفل وقد َنقَرَ بالدابة َنقْرا وهو
ث ُت َ
صُوَيْتٌ يزعجه وف الصحاح َنقَرَ بالفرس قال عبيد بن ماوِّيةَ الطائي أَنا ابنُ ماوِّيةَ إِذْ َجدّ الّنقُرْ
ليْلُ أَثابِيّ ُزمَرْ أَراد الّنقْرَ باليل فلما وقف نقل حركة الراء إِل القاف وهي لغة
وجا َءتِ ا َ
صوْا بالصّبِرْ والَثابِيّ
لبعض العرب تقول هذا بَكُرْ ومررت بِبَكِر وقد قرأَ بعضهم وتوا َ
الماعات الواحد منهم أُثِْبيّة وقال ابن سيده أَلقى حركة الراء على القاف إِذ ان ساكنا ليعلم
السامع أَنا حركة الرف ف الوصل كما تقول هذا بَكُر ومررت بِبَكِر قال ول يكون ذلك ف
النصب قال وإِن شئت ل تنقل ووقفت على السكون وإِن كان فيه ساكن ويقال أَْنقَرَ الرجلُ
صوَيْتٌ
شيُ إِذا مَشَى ل َكعْبِه َن ِقيُ والّنقْرُ ُ
بالدابة يُ ْنقِرُ با إِنْقارا وَنقْرا وأَنشد طَ ْلحٌ كَأنّ بَطَْنهُ َج ِ
يسمع من قَرْع الِبام على الوُسْطى يقال ما أَثاَبهُ َنقْرَةً أَي شيئا ل يستعمل إِل ف النفي قال
الشاعر و ُهنّ حَرًى أَن ل يُثِ ْبَنكَ َنقْرَةً وأَنتَ حَرًى بالنار حي ُتثِيبُ والنّاقُور الصّورُ الذي َي ْنقُر
فيه ا َل َلكُ أَي ينفخ وقوله تعال فإِذا ُنقِرَ ف النّاقُور قيل الناقور الصور الذي يُ ْنفَخُ فيه للحشر أَي
ُنفِخَ ف الصور وقيل ف التفسي إِنه يعن به النفخة الُول وروى أَبو العباس عن ابن الَعراب
قال النّاقُور القلبُ وقال الفرّاء يقال إِنا َأوّل النفختي والنقي الصوتُ والّنقِي الَصلُ وأَْنقَرَ عنه
أَي كف وضربه فما أَْنقَرَ عنه حت قتله أَي ما أَقلع عنه وف الديث عن ابن عباس ما كان ال
ليُ ْنقِرَ عن قاتل الؤمن أَي ما كان ال لُيقْلِعَ وليَكُفّ عنه حت يهلكه ومنه قول ذؤيب بن زُنَيم
الطّ َهوِيّ ل َعمْرُك ما وََنيْتُ ف وُدّ طَ ّيءٍ وما أَنا عن َأعْداء َق ْومِي ِبمُ ْنقِرِ والّنقَرَةُ داء يأْخذ الشاة
فتموت منه والّنقَرَةُ مثل ا ُلمَزَةِ داء يأْخذ الغنم فَت ِرمُ منه بطون أَفخاذها وتَظْ َلعُ َنقِ َرتْ َت ْنقَرُ َنقْرا
فهي َنقِرَةٌ قال ابن السكيت الّنقَرَةُ داء يأْخذ ا ِلعْزَى ف حوافرها وف أَفخاذها فَُيلَْتمَسُ ف
موضعه فيُرَى كأَنه وَ َرمٌ فيكوى فيقال با ُنقَرَ ٌة وعَنْزٌ َنقِرَةٌ الصحاح والّنقَرَةُ مثال ا ُلمَزَةِ داء
شوْتُ الغَيْظَ ف َأضْل ِعهِ َف ْهوَ َيمْشِي
يأْخذ الشاء ف جُنُوبا وبا ُنقَرَةٌ قال ا َلرّارُ ال َع َدوِيّ وحَ َ
َخضَلنا كالّنقِ ْر ويقال الّنقِرُ الغضبان يقال هو َنقِرٌ عليك أَي غضبان وقد َنقِرَ َنقَرا ابن سيده
والّنقَرَةُ داء يصيب الغنم والبقر ف أَرجلها وهو التواء العُرْقوبَيِ وَنقِرَ عليه َنقَرا فهو َنقِرٌ غضب
وبنو مِ ْنقَرٍ بطن من تيم وهو مِ ْنقَرُ بن عبيد بن الرث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مَنَاة
بن تيم وف التهذيب وبنو مِ ْنقَرٍ حَيّ من سعد ونَقْرَةُ منل بالبادية والنّا ِقرَةُ موضع بي مكة
والبصرة والّن ِقيَةُ موضع بي الَحْساءِ والبصرة والّنقِيَةُ َركِّي ٌة معروفة كثية الاء بي ثاجَ
صوّبَة ف هَبْ َطةٍ فهي الّنقِرَةُ ومنها سيت َنقِرَةُ بطريق مكة الت
وكا ِظ َمةَ ابن الَعراب كل أَرض مَُت َ
يقال لا َم ْعدِنُ الّنقِرَة وَنقَرَى موضع قال لا رََأيْتُ ُهمُ كأَنّ ُجمُوعَ ُهمُ بالِ ْزعِ من َنقَرَى نِجاءُ
خَرِيفِ
( * قوله « كأن جوعهم » كذا بالصل والذي ف ياقوت كأن نبالم إل ث قال أي نبالم مطر
الريف وقوله واما قول الذل عبارة ياقوت مالك بن خالد الناعي الذل )
وأَما قول ا ُلذَلّ ولا َرَأوْا َنقْرَى تَسِيلُ أَكامُها بأَ ْر َعنَ جَرّارٍ وحامَِيةٍ غُلْبِ فإِنه أَسكن ضرورة
وَنقِيٌ موضع قال العجاج دَافَعَ عَنّي بَِن ِقيٍ مَوْتَت وأَْنقِرَ ُة موضع بالشأْم أَعجمي واستعمله امرؤ
جمَِتهِ قد غُودِ َرتْ بأَْنقِرَه وقيل َأْنقِرَةُ موضع فيه َق ْلعَةٌ للروم وهو أَيضا جع َنقِيٍ
القيس على ُع ْ
مثل رغيف وأَ ْر ِغفَةٍ وهو حفرة ف الَرض قال الَسود بن َيعْفُرَ نَزَلوا بَأْنقِرَةٍ َيسِيلُ علي ِهمُ ماءُ
شفِي
الفُرَاتِ َيجِيءُ من أَ ْطوَادِ أَبو عمرو النّواقِرُ ا ُلقَرْطِسات قال الشماخ يصف صائدا وسَيّرْهُ يَ ْ
ججُ ا ُلصِيباتُ كالنّبْلِ الصيبة وإِنه َلمَُنقّرُ العي أَي غائر العي أَبو
نفسَه بالنّواقِر والنّوا ِقرُ الُ َ
سعيد التَّنقّرُ الدعاء على الَهل والال أَراحن ال منه ذهب ال باله وقوله ف الديث فَأمَرَ
خنُ فيها الاء وغيه وقيل هو بالباء الوحدة
سّبُنقْرَةٍ من ناس فأُحيت ابن الَثي الّنقْرَةُ ِقدْرٌ يُ َ
وقد تقدم الليث انَْتقَ َرتِ اليلُ بوافرها ُنقَرا أَي احَْتفَ َرتْ با وإِذا جَ َرتِ السّيُولُ على الَرض
انَْتقَرتْ ُنقَرا يتبس فيها شيء من الاء ويقال ما لفلن بوضع كذا َنقِرٌ ونَقِزٌ بالراء وبالزاي
العجمة ول مُ ْلكٌ ول مَ ْلكٌ ول مِ ْلكٌ يريد بئرا أَو ماء
( )5/227