Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( أرس ) ا ِلرْس الَصل والَريس الَكّارُ عن ثعلب وف حديث معاوية بلغه أَن صاحب الروم
يريد قصد بلد الشام أَيام صفي فكتب إِليه تاللّه لئن تمْتَ علة ما بَ َلغَن لُصالنّ صاحب
ولَكونن مقدمته إِليك ولَجعلن القُسطنطينية المراء ُح َم َمةً سوداء ولَنْ ِزعَنّك من ا ُل ْلكِ نَ ْزعَ
ا ِلصْ َطفْلينة ولَرُدّنّك إِرّيسا من الَرارِسَةِ تَرْعى الدّوابِل وف رواية كما كنت ترعى الَنانيص
والِرّيس الَمي عن كراع حكاه ف باب ِفعّيل و َعدَلَه بإِبّيلٍ والَصل عنده فيه رِئّيسٌ عل ِفعّيل
من الرّياسةِ والُؤرّس الُؤمّرُ فقُلِبَ وف الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم كتب إِل هِرَقْلَ
عظيم الروم يدعوه إِل السلم وقال ف آخره إِن أََبيْتَ فعليك إِث الِرّيسي ابن الَعراب أَرَس
يأْرِسُ أَرْسا إِذا صار أَريسا وأَرّسَ ُيؤَرّسُ تأْريسا إِذا صار أَكّارا وجع الَرِيس أَرِيسون وجع
الِرّيسِ إِرّيسُونٌ وأَرارِسَة وأَرا ِرسُ وأَرارِسةٌ ينصرف وأَرا ِرسُ ل ينصرف وقيل إِنا قال ذلك
س وهم عََبدَة النار فجعل عليه إِثهم قال الَزهري أَحسِب
لَن الَكّارينَ كانوا عندهم من الفُرْ ِ
الَريس والِرّيس بعن ا َلكّار من كلم أَهل الشام قال وكان أَهل السّواد ومن هو على دين
ِكسْرى أَهلَ فلحة وإِثارة للَرض وكان أَهل الروم أَهلَ أَثاثٍ وصنعة فكانوا يقولون
للمجوسي أَريسيّ نسبوهم إِل الَريس وهو ا َلكّارُ وكانت العرب تسميهم الفلحي فأَعلمهم
النب صلى اللّه عليه وسلم أَنم وإِن كانوا أَهل كتاب فإِن عليهم من الِث إِن ل يؤْمنوا بنبوته
مثل إِث الجوس وفَلّحي السّواد الذين ل كتاب لم قال ومن الجوس قوم ل يعيدون النار
ويزعمون أَنم على دين إِبراهيم على نبينا وعليه الصلة والسلم وأَنم يعبدون اللّه تعال
ويرّمون الزنا وصناعتهم الراثة ويُخْرِجون العُشر ما يزرعون غي أَنم يأْكلون ا َلوْقوذة قال
وأَحسبهم يسجدون للشمس وكانوا يُد َعوْن الَريسي قال ابن بري ذكر أَبو عبيدة وغيه أَن
الِرّيسَ ا َلكّارُ فيكون العن أَنه عب با َلكّارين عن الَتباع قال والَجود عندي أَن يقال إِن
الِرّيس كبيهم الذي ُيمَْتثَلُ أَمره ويطيعونه إِذا طلب منهم الطاعة ويدل على أَن الِرّيس ما
ذكرت لك قول أَب حِزام العُكْليّ ل تُبِئْن وأَنتَ ل بك َو ْغدٌ ل تُبِئْ با ُلؤَرّسِ الِرّيسا يقال أََبأْتُه
سوّن بك وال َو ْغدُ السيس اللئيم وفصل بقوله ل بك بي البتدإِ
به أَي َسوّيته به يريد ل ُت َ
والب وبك متعلق بتبئن أَي ل تبئن بك وأَنت ل وغد أَي عَدوّ ل ومالف ل وقوله ل تبئْ
سوّ الول
سوّ الِرّيسَ وهو الَمي با ُلؤَرّس وهو الأْمور وتابعه أَي ل ُت َ
بالؤَرّس الِرّيسا أَي ل ُت َ
بادمه فيكون العن ف قول النب صلى اللّه عليه وسلم ِلرَقل فعليك إِث الِرّيسي يريد الذين
هم قادرون على هداية قومهم ث ل يهدوهم وأَنت إِرّيسُهم الذي ييبون دعوتك ويتثلون أَمرك
وإِذا دعوتم إِل أَمر أَطاعوك فلو دعوتم إِل الِسلم لَجابوك فعليك إِث الِرّيسي الذين هم
سخِط ال ّلهَ ويُعظم إِثهم قال وفيه وجه آخر
قادرون على هداية قومهم ث ل يهدوهم وذلك يُ ْ
وهو أَن تعل الِرّيسي وهم النسوبون إِل الِرّيس مثل الُ َهلّبي والَ ْشعَرين النسوبي إِل الُ َهلّب
وإِل الَ ْشعَر وكان القياس فيه أَن يكون بياءَي النسبة فيقال الَ ْشعَرِيّون والُ َهلّبيّون وكذلك
قياس الِرّيسي الِرّيسيّون ف الرفع والِرّيسيّي ف النصب والر قال ويقوي هذا رواية من
روى الِرّيسيّي وهذا منسوب قولً واحدا لوجود ياءَي النسبة فيه فيكون العن فعليك إِث
الِرّيسيي الذين هم داخلون ف طاعتك وييبونك إِذا دعوتم ث ل َت ْدعُهُم إِل الِسلم ولو
دعوتم لَجابوك فعليك إِثهم لَنك سبب منعهم الِسلم ولو أَمرتم بالِسلم لَسلموا وحكي
صدّه لم عن الدين كما قال تعال ربّنا إِنّا أَ َطعْنا سادتنا
لوَلُ يعن ب َ
ل َدمُ وا َ
عن أَب عبيد هم ا َ
وكُباءَنا أَي عليك مثل إِثهم قال ابن الَثي قال أَبو عبيد ف كتاب الَموال أَصحاب الديث
يقولون الِريسيي مموعا منسوبا والصحيح بغي نسب قال ورده عليه الطحاوي وقال بعضهم
ف رَهط هِرَقل فرقةٌ تعرف بالَروسِيّة فجاءَ على النسب إِليهم وقيل إِنم أَتباع عبد اللّه بن
أَريس رجل كان ف الزمن الَول قتلوا نبيّا بعثه اللّه إِليهم وقيل الِرّيسون اللوك واحدهم
إِرّيس وقيل هم العَشّارون وأَرْأَسَة بن مُرّ بن ُأ ّد معروف وف حديث خات النب صلى اللّه عليه
وسلم فسقط من يد عثمان رضي اللّه عنه ف بئر أَريسَ بفتح المزة وتفيف الراء هي بئر
معروفة قريبا من مسجد قُباء عند الدينة
( )6/4
( أسس ) الُسّ والَسَس والَساس كل مُبَْتدَإِ شيءٍ وا ُلسّ والَساس أَصل البناء والَسَسُ
مقصور منه وجع ا ُلسّ إِساس مثل عُسّ وعِساس وجع الَساس أُسس مثل قَذال و ُقذُل وجع
الَسَس آساس مثل سببٍ وأَسباب والَسيس أَصل كل شيء وأُسّ الِنسان قلبه لَنه أَول
مُتَ َكوّن ف الرحم وهو من الَساء الشتركة وُأسّ البناء مُبَْت َدؤُه أَنشد ابن دريد قال وأَ ْحسِبُه
جدٍ ثابتٌ وَطيدُ نالَ السماءَ فَ ْرعُه َمدِيدُ وقد أَسّ البناءَ َيؤُسّه أَسّا
لرْماز وأُسّ مَ ْ
لكذاب بن ا ِ
وأَسّسَه تأْسيسا الليث أَسّسْت دارا إِذا بنيت حدودها ورفعت من قواعدها وهذا تأْسيس حسن
لسّ ف هذا
لسّ با َلسّ ا َ
صقُوا ا َ
وأُسّ الِنسان وأَسّه أَصله وقيل هو أَصل كل شيء وف الثل أَْل ِ
الوضع الشر وا َلسّ الَصل يقول َأْلصِقوا الشّر بأُصول من عاديتم أَو عاداكم وكان ذلك على
أُسّ الدهر وأَسّ الدهر وِإسّ الدهر ثلث لغات أَي على ِقدَم الدهر ووجهه ويقال على است
شعْر َألِفٌ تلزم القافية وبينها وبي حرف
الدهر والَسيسُ العِوَضُ التهذيب والتّأسيس ف ال ّ
الروي حرف يوز كسره ورفعه ونصبه نو مفاعلن ويوز إِبدال هذا الرف بغيه وأَما مثل
ممد لو جاء ف قافية ل يكن فيه حرف تأْسيس حت يكون نو ماهد فالَلف تأْسيس وقال أَبو
عبيد الروي حرف القافية نفسها ومنها التأْسيس وأَنشد أَل طال هذا الليلُ وا ْخضَلّ جانِبُه
فالقافية هي الباء والَلف فيها هي التأْسيس والاء هي الصلة ويروى وا ْخضَرّ جانبه قال الليث
وإِن جاء شيء من غي تأْسيس فهو ا ُلؤَسّس وهو عيب ف الشعر غي أَنه ربا اضطر بعضهم
قال وأَحسن ما يكون ذلك إِذا كان الرف الذي بعده مفتوحا لَن فتحه يغلب على فتحة
الَلف كأَنا تزال من الوَهم قال العجّاج مُبارَكٌ للَنبياء خاَتمُ مُعَ ّلمٌ آيَ الُدى ُمعَ ّلمُ ولو قال
سأْسَم
خاتِم بكسر التاء ل يسن وقيل إن لغة العجاج خأْت بالمزة ولذلك أَجازه وهو مثل ال ّ
سأْسَم وف الحكم التأْسيس ف القافية الرف الذي قبل
وهي شجرة جاء ف قصيدة الِيسَم وال ّ
الدخيل وهو أَول جزء ف القافية كأَلف ناصب وقيل التأْسيس ف القافية هو الَلف الت ليس
بينها وبي حرف الروي إِل حرف واحد كقوله كِلين لِ َهمّ يا ُأمَ ْيمَة ناصِبِ فل بد من هذه
الَلف إِل آخر القصيدة قال ابن سيده هكذا ساء الليل تأْسيسا جعل الصدر اسا له وبعضهم
يقول أَلف التأْسيس فإِذا كان ذلك احتمل أَن يريد السم والصدر وقالوا ف المع تأْسيسات
فهذا يؤْذن بأَن التأْسيس عندهم قد أَجروه مرى الَساء لَن المع ف الصادر ليس بكثي ول
أَصل فيكون هذا ممولً عليه قال ورأى أَهل العروض إِنا تسمحوا بمعه وإِل فإِن الَصل إِنا
هو الصدر والصدر قلما يمع إِل ما قد حدّ النحويون من الحفوظ كالَمراض والَشغال
والعقول وأَسّسَ بالرف جعله تأْسيسا وإِنا سي تأْسيسا لَنه اشتق من أُسّ الشيء قال ابن
جن أَلف التأْسيس كأَنا أَلف وأَصلها أُخذ من أُسّ الائط وأَساسه وذلك أَن أَلف التأْسيس
لتقدّمها والعناية با والحافظة عليها كأَنا أُسّ القافية اشتق
( * قوله « كأنا اس القافية اشتق إل » هكذا ف الصل ) من أَلف التأْسيس فأَما الفتحة قبلها
فجزء منها والَسّ والِسّ وا ُلسّ الِفساد بي الناس َأسّ بينهم َيؤُس أَسّا ورجل أَسّاسٌ َنمّام
مفسد ا ُلمَويّ إِذا كانت البقية من لم قيل أَسَيْتُ له من اللحم أَسْيا أَي أَْبقَيْتُ له وهذا ف
اللحم خاصة والُسّ بقية الرّماد بي الَثافّ وا ُلسّ الُ َزيّن للكذب وِإسْ ِإسْ من زجر الشاة
أَسّها َيؤُسّها أَسّا وقال بعضهم َنسّا وَأسّ با زجرها وقال ِإسْ إِسْ وِإسْ إِسْ زجر للغنم كِإسّ
ليّاتِ قال الليث الرّاقون إِذا رقَوا الية ليأْخذوها ففَرَغَ أَحدُهم من
إِسّ وأُسْ أُسْ من رُقى ا َ
رُقْيَتِه قال لا ُأسْ فإِنا تضَع له وتَلي وف الديث كتب عمر إِل أَب موسى أَسّسْ بي الناس ف
وَجْهِك و َعدْلِك أَي َسوّ بينهم قال ابن الَثي وهو من ساس الناسَ يَسوسُهم والمزة فيه زائدة
ويروى آسِ بي الناس من الُواساة
( )6/6
( ألس ) الَلْسُ وا ُلؤَالَسَة الِداع واليانة والغشّ والسّرَقُ وقد أَلَس يأْلِس بالكسر َألْسا ومنه
سةُ من الدّلْس وهو الظّ ْلمَةُ يراد به ل ُيغَمّي عليك
قولم فلن ل يُداِلسُ ول ُيؤَاِلسُ فالُداَل َ
س ْمنُ بالسّنّوتِ ل أَْلسَ
سةُ الِيانة وأَنشد ُهمُ ال ّ
الشيء فُيخْفيه ويستر ما فيه من عيب وا ُلؤَالَ َ
فيهمُ وهمُ َي ْمَنعُونَ جارَهمْ أَن ُيقَرّدا والَلْسُ أَصله الوَلْسُ وهو اليانة والَلْسُ الَصلُ السّوء
والَلْس الغدر والَلْسُ الكذب والَلْسُ والُلْسُ ذهاب العقل وَتذْهيله عن ابن الَعراب وأَنشد
لبْلُ والَلْسُ وف حديث النب صلى اللّه عليه
فقلتُ إِن أَ ْسَتفِدْ ِعلْما وَتجْرَِبةً فقد تردّدَ فيكَ ا َ
وسلم أَنه دعا فقال اللهم إِن أَعوذ بك من ا َللْسِ والكِبْرِ قال أَبو عبيد الَْلسُ هو اختلط
العقل وخ ّطأَ ابن الَنباري من قال هو اليانة والأْلُوس الضعيف العقل وأُلِسَ الرجلُ أَلْسا فهو
مأْلوس أَي منون ذهب عقله عن ابن الَعراب قال الراجز يَتَْب ْعنَ مِثْلَ العُجّ ا َلنْسوسِ َأ ْه َوجَ
َيمْشِي مِشَْيةَ ا َلأْلوسِ وقال مرة الَْلسُ الُنون يقال إِن به لَلْسا أَي جُنونا وأَنشد يا ِجرّتَيْنا
ل ُلقِ من
للُق من ريبة أَو تغي ا ُ
بالَبابِ حَلْسا ِإنْ بنا أَو بكمُ لَلْسا وقيل ا َللْسُ الرّيبةُ وَتغَيّر ا ُ
سكَ ورجل َمأْلوس ذاهب العقل والبدن وما ذُقْتُ عنده أَلوسا أَي شيئا من
مرض يقال ما أََل َ
الطعام وضربه مائة فما تأَلّسَ أَي ما َتوَجّع وقيل فما َتحَلّس بعناه أَبو عمرو يقال للغري إِنه
ليََتَألّس فما ُيعْطِي وما ينع والّتأَلّس أَن يكون يريد أَن يُعطِ َي وهو ينع ويقال إِنه َل َمأْلوس العطية
وقد أُِلسَتْ عطيته إِذا مُِنعَتْ من غي إياس منها وأَنشد وصَ َرمَت حَبْلَك بالّتأَلّس وإِلْياسُ اسم
أَعجمي وقد ست به العرب وهو الياسُ بنُ ُمضَرَ بنِ نِزار بن معدّ بن َعدْنان
( )6/7
( أمس ) َأمْسِ من ظروف الزمان مبن على الكسر إِل أَن ينكر أَو يعرّف وربا بن على الفتح
والنسبة إِليه إِمسيّ على غي قياس قال ابن جن امتنعوا من إِظهار الرف الذي يعرّف به َأمْسِ
حت اضطروا بذلك إِل بنائه لتضمنه معناه ولو أَظهروا ذلك الرف فقالوا َمضَى الَمسُ با فيه
لا كان ُخلْفا ول خطأً فأَما قول نُصيب وإِن وَ َقفْتُ اليومَ والَمْسِ قَبْلَه بباِبكَ حت كا َدتِ
الشمسُ َتغْرُبُ فإِن ابن الَعراب قال روي ا َلمْسِ والَمْسَ جرّا ونصبا فمن جره فعلى الباب
فيه وجعل اللم مع الر زائدة واللم ا ُلعَرّفة له مرادة فيه وهو نائب عنها و ُمضَمن لا فكذلك
قوله والَمس هذه اللم زائدة فيه والعرفة له مرادة فيه مذوفة عنه يدل على ذلك بناؤه على
الكسر وهو ف موضع نصب كما يكون مبنيّا إِذا ل تظهر اللم ف لفظه وأَما من قال وا َلمْسَ
فإِنه ل يضمنه معن اللم فيبنيه لكنه عرّفه كما عرّف اليوم با وليست هذه اللم ف قول من
قال والَمسَ فنصب هي تلك اللم الت ف قول من قال وا َلمْسِ فجرّ تلك ل تظهر أَبدا لَنا
ف تلك اللغة ل تستعمل مُظْهَرَة أَل ترى أَن من ينصب غي من يرّ ؟ فكل منهما لغة وقياسهما
على ما نطق به منهما ل تُداخِلُ أُخْتَها ول نسبة ف ذلك بينها وبينها الكسائي العرب تقول
َكلّمتك َأمْسِ وأَعجبن َأمْسِ يا هذا وتقول ف النكرة أَعجبن َأمْسِ وأَمْسٌ آخر فإِذا أَضفته أَو
نكرته أَو أَدخلت عليه الَلف والسلم للتعريف أَجريته بالِعراب تقول كان َأمْسُنا طيبا ورأَيت
أَمسَنا البارك ومررت بأَمسِنا البارك ويقال مضى الَمسُ با فيه قال الفراء ومن العرب من
يفض ا َلمْس وإِن أَدخل عليه الَلف واللم كقوله وإِن َق َع ْدتُ اليومَ والَمْسِ قبله وقال أَبو
سعيد تقول جاءَن َأمْسِ فإِذا نسبت شيئا إِليه كسرت المزة قلت ِإمْسِيّ على غي قياس قال
صفَرّ لليُبْسِ اصْفِرارَ
العجاج وجَفّ عنه العَرَقُ ا ِلمْسيّ وقال العجاج كأَنّ ِإمْسِيّا به من َأمْسِ َي ْ
الوَرْسِ الوهري َأمْسِ اسم ُحرّك آخره للتقاء الساكني واختلفت العرب فيه فأَكثرهم يبنيه
على الكسر معرفة ومنهم من يعربه معرفة وكلهم يعربه إِذا أَدخل عليه الَلف واللم أَو صيه
نكرة أَو أَضافه غيه ابن السكيت تقول ما رأَيته ُمذْ أَمسِ فإِن ل تره يوما قبل ذلك قلت ما
رأَيته مذ َأوّلَ من َأمْسِ فإِن ل تره يومي قبل ذلك قلت ما رأَيته مُذ َأوّلَ من َأوّلَ من َأمْسِ قال
ابن الَنباري أَدخل اللم والَلف على أَمس وتركه على كسره لَن أَصل أَمس عندنا من
الِمساء فسمي الوقت بالَمر ول يغي لفظه من ذلك قول الفرزدق ما أَنْتَ بالَ َكمِ التُرْضى
لدَلِ فأَدخل الَلف واللم على تُرْضى وهو فعل
حُكومَُتهُ ول الَصيلِ ول ذي الرأْي وا َ
مستقبل على جهة الختصاص بالكاية وأَنشد الفراء أَخفن أَطنان إِن شكي وإِنن لفي ُشغْلٍ
عن دَحْليَ الَيتَتَبّعُ
( * قوله « أخفن أطنان إل » كذا بالصل هنا وف مادة تبع )
فأَدخل الَلف واللم على يتتبع وهو فعل مستقبل لا وصفنا وقال ابن كيسان ف َأمْس يقولون
إِذا نكروه كل يوم يصي َأمْسا وكل أَمسٍ مضى فلن يعود ومضى َأمْسٌ من الُموس وقال
البصريون إِنا ل يتمكن َأمْسِ ف الِعراب لَنه ضارع الفعل الاضي وليس بعرب وقال الفراء
س َرتْ لَن السي طبعها الكسر وقال الكسائي أَصلها الفعل أُحذ من قولك َأمْسِ بي ث
إِنا كُ ِ
سي به وقال أَبو اليثم السي ل يلفظ با إِل من كسر الفم ما بي الثنية إِل الضرس وكسرت
لَن مرجها مكسور ف قول الفراء وأَنشد وقافيةٍ بي الثّنِيّة والضّرْسِ وقال ابن بزرج قال عُرامٌ
ما رأَيته مُذ أَمسِ الَ ْح َدثِ وأَتان َأمْسِ الَ ْح َدثَ وقال بِجادٌ عهدي به َأمْسَ الَ ْح َدثَ وأَتان
َأمْسِ الَ ْح َدثَ قال ويقال ما رأَيته قبل َأمْسِ بيوم يريد من أَولَ من َأمْسِ وما رأَيته قبل البارحة
بليلة قال الوهري قال سيبويه وقد جاء ف ضرورة الشعر مذ َأمْسَ بالفتح وأَنشد لقد رأَيتُ
عَجَبا ُمذْ َأمْسا عَجائزا مِثْلَ السّعال َخمْسا ي ْأكُ ْلنَ ف رَحْلِهنّ َهمْسا ل تَرك ال ّلهُ لنّ ضِرْسا قال
ابن بري اعلم أَن َأمْسِ مبنية على الكسر عند أَهل الجاز وبنو تيم يوافقونم ف بنائها على
الكسر ف حال النصب والرّ فإِذا جاءَت أَمس ف موضع رفع أَعربوها فقالوا ذهب أَمسُ با
فيه وأَهل الجاز يقولون ذهب أَمسِ با فيه لَنا مبنية لتضمنها لم التعريف والكسرة فيها
للتقاء الساكني وأَما بنو تيم فيجعلونا ف الرفع معدولة عن الَلف واللم فل تصرف
للتعريف والعدل كما ل يصرف سَحَر إِذا أَردت به وقتا بعينه للتعريف والعدل وشاهد قول
أَهل الجاز ف بنائها على الكسر وهي ف موضع رفع قول أُ ْسقُف نَجْران مَنَعَ البَقاءَ َتقَلّبُ
شمْسِ وطُلوعُها من حيثُ ل ُت ْمسِي الَي ْومَ أَجْهَلُ ما يَجي ُء به ومَضى ِب َفصْلِ قَضائه َأمْسِ فعلى
ال ّ
هذا تقول ما رأَيته ُمذْ َأمْسِ ف لغة الجاز َجعَلْتَ مذ اسا أَو حرفا فإِن جعلت مذ اسا رفعت
ف قول بن تيم فقلت ما رأَيته مُذ َأمْسُ وإِن جعلت مذ حرفا وافق بنو تيم أَهل الجاز ف
بنائها على الكسر فقالوا ما رأَيته مُذ أَمسِ وعلى ذلك قول الراجز يصف إِبلً ما زالَ ذا
شمْسِ فمذ ههنا حرف خفض على مذهب بن تيم وأَما
س صافِحةً ُخدُودَها لل ّ
هزيزَها ُمذْ َأمْ ِ
على مذهب أَهل الجاز فيجوز أَن يكون مذ اسا ويوز أَن يكون حرفا وذكر سيبويه أَن من
العرب من يعل أَمس معدولة ف موضع الر بعد مذ خاصة يشبهونا بذ إِذا رفعت ف قولك ما
رأَيته مذ َأمْسُ ولا كانت أَمس معربة بعد مذ الت هي اسم كانت أَيضا معربة مع مذ الت هي
حرف لَنا بعناها قال فبان لك بذا غلط من يقول إن أَمس ف قوله لقد رأَيت عجبا مذ أَمسا
مبنية على الفتح بل هي معربة والفتحة فيها كالفتحة ف قولك مررت بأَحد وشاهد بناء أَمس
إِذا كانت ف موضع نصب قول زياد الَعجم رأَيُتكَ َأمْسَ خَيْرَ بن َم َعدّ وأَنت اليومَ خَيْرٌ منك
س وشاهد بنائها وهي ف موضع الر وقول عمرو بن الشّريد ولقدْ َقتَلْتُ ُكمُ ثُنا َء و َموْحَدا
َأمْ ِ
وتَرَكْتُ مُرّةَ مِثْلَ َأمْسِ ا ُلدْبِرِ وكذا قول الخر وأَب الذي تَرَكَ الُلوك و َجمْعَ ُهمْ ِبصُهابَ ها ِمدَةً
كَأمْسِ الدّابِرِ قال واعلم أَنك إِذا نكرت أَمس أَو عرّفتها بالَلف واللم أَو أَضفتها أَعربتها
فتقول ف التنكي كلّ َغدٍ صائرٌ َأمْسا وتقول ف الِضافة ومع لم التعريف كان َأمْسُنا طَيّبا
صيْب وإِن ُحبِسْتُ اليومَ وا َلمْسِ قَ ْبلَه ببابِك حت كا َدتِ
وكان ا َلمْسُ طيبا وشاهده قول ُن َ
الشمسُ َتغْرُب
( * ذكر هذا البيت ف صفحة ؟ ؟ وفيه وإِن وقفت بدلً من وإن حبست وهو ف الغان وإن
َنوَيْتُ )
قال وكذلك لو جعته لعربته كقول الخر مَ ّرتْ بنا َأوّلَ من ُأمُوسِ َتمِيسُ فينا مِشَْيةَ العَرُوسِ
ي وما وعند
قال الوهري ول يصغر أَمس كما ل يصغر َغدٌ والبارحة وكيف وأَين ومت وأَ ّ
وأَساء الشهور والُسبوع غي المعة قال ابن بري الذي حكاه الوهري ف هذا صحيح إِل
قوله غي المعة لَن المعة عند سيبويه مثل سائر أَيام الُسبوع ل يوز أَن يصغر وإِنا امتنع
تصغي أَيام الُسبوع عند النحويي لَن الصغر إنا يكون صغيا بالِضافة إِل ما له مثل اسه
كبيا وأيام الُسبوع متساوية ل معن فيها للتصغي وكذلك غد والبارحة وأَساء الشهور مثل
الحرّم وصفر
( )6/8
( أنس ) الِنسان معروف وقوله أَقَلْ بَنو الِنسانِ حي َع َمدُْتمُ إِل من يُثي ال ّن وهي هُجُودُ
يعن بالِنسان آدم على نبينا وعليه الصلة والسلم وقوله عز وجل وكان الِنسانُ أَكَْثرَ شيء
َجدَلً عن بالِنسان هنا الكافر ويدل على ذلك قوله عز وجل ويُجادِلُ الذين كفروا بالباطل
لُِيدْ ِحضُوا به القّ هذا قول الزجّاج فإِن قيل وهل يُجادل غي الِنسان ؟ قيل قد جادل إِبليس
وكل من يعقل من اللئكة والنّ تُجادل لكن الِنسان أَكثر جدلً والمع الناس مذكر وف
س معناه
التنيل يا أَيها الناسُ وقد يؤنث على معن القبيلة أَو الطائفة حكى ثعلب جاءَتك النا ُ
جاءَتك القبيلة أَو القطعة كما جعل بعض الشعراء آدم اسا للقبيلة وأَنت فقال أَنشده سيبويه
شادوا البلدَ وَأصْبَحوا ف آدمٍ بَلَغوا با بِيضَ الوُجوه فُحُول والِنسانُ أَصله إِْنسِيانٌ لَن العرب
قاطبة قالوا ف تصغيه ُأنَيْسِيانٌ فدلت الياء الَخية على الياء ف تكبيه إِل أَنم حذفوها لا كثر
الناسُ ف كلمهم وف حديث ابن صَيّاد قال النب صلى اللّه عليه وسلم ذاتَ يوم انْ َطلِقوا بنا
إِل أُنَيسيانٍ قد رأَينا شأْنه وهو تصغي إِنسان جاء شاذّا على غي قياس وقياسه ُأنَيْسانٌ قال وإِذا
قالوا أَناسيُ فهو جع َبّينٌ مثل ُبسْتانٍ وبَساتيَ وإِذا قالوا أَناسي كثيا فخففوا الياء أَسقطوا الياء
الت تكون فيما بي عي الفعل ولمه مثل قَراقيَ وقراقِرَ ويُبَّينُ جواز أَناسي بالتخفيف قول
العرب أَناسيَة كثية والواحدُ إِْنسِيّ وأُناسٌ إِن شئت وروي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أَنه
قال إِنا سي الِنسان إِنسانا لَنه عهد إِليه فَنَسيَ قال أَبو منصور إِذا كان الِنسان ف الَصل
إِنسيانٌ فهو إِ ْفعِلنٌ من النّسْيان وقول ابن عباس حجة قوية له وهو مثل َليْل ِإضْحِيان من ضَحِيَ
َيضْحَى وقد حذفت الياء فقيل إِنْسانٌ وروى النذري عن أَب اليثم أَنه سأَله عن الناس ما
أَصله ؟ فقال الُناس لَن أَصله أُناسٌ فالَلف فيه أَصيلة ث زيدت عليه اللم الت تزاد مع الَلف
للتعريف وأَصل تلك اللم
( * قوله « وأصل تلك اللم إل قوله فلما زادوها » كذا بالصل ) إِبدالً من أَحرف قليلة
مثل السم والبن وما أَشْبهها من الَلفات الوصلية فلما زادوها على أُناس صار السم الُناس
ث كثرت ف الكلم فكانت المزة واسطة فاستثقلوها فتركوها وصار الباقي أَلُناسُ بتحريك
اللم بالضمة فلما تركت اللم والنون أَدغَموا اللم ف النون فقالوا النّاسُ فلما طرحوا الَلف
واللم ابتَدأُوا السم فقالوا قال ناسٌ من الناس قال الَزهري وهذا الذي قاله أَبو اليثم تعليل
النحويي وإِنْسانٌ ف الَصل إِْنسِيانٌ وهو ِفعْليانٌ من الِنس والَلف فيه فاء الفعل وعلى مثاله
ل ْلدُ الذي يلي اللد الَعلى من اليوان سي حِ ْرصِيانا لَنه ُيحْرَصُ أَي ُيقْشَرُ
حِ ْرصِيا ٌن وهو ا ِ
ومنه أُخذت الا ِرصَة من الشّجاج يقال رجل ِحذْريانٌ إِذا كان َحذِرا قال الوهري وتقدير
إِنْسانٍ ِفعْلنٌ وإِنا زيد ف تصغيه ياء كما زيد ف تصغي رجل فقيل ُروَيْجِل وقال قوم أَصله
إِْنسِيان على إِ ْفعِلن فحذفت الياء استخفافا لكثرة ما يري على أَلسنتهم فإِذا صغّروه ردوها
لَن التصغي ل يكثر وقوله عز وجل أَكان للناس َعجَبا أَن َأوْحَينا إِل رجل منهم النّاسُ ههنا
أَهل مكة الُناسُ لغة ف الناس قال سيبويه والَصل ف الناس الُناسُ مففا فجعلوا الَلف واللم
عوضا عن المزة وقد قالوا الُناس قال الشاعر ِإنّ الَنايا َيطّ ِلعْ نَ على الُناس المِنينا وحكى
سيبويه الناسُ الناسُ أَي الناسُ بكل مكان وعلى كل حال كما نعرف وقوله بلدٌ با ُكنّا وكُنّا
حبّها إِذ الناسُ ناسٌ والبلدُ بلدُ فهذا على العن دون اللفظ أَي إِذ الناس أَحرار والبلد
نُ ِ
خصِبَة ولول هذا الغَرَض وأَنه مراد مُعْتَزَم ل يز شيء من ذلك لَِتعَرّي الزء الَخي من زيادة
مُ ْ
الفائدة عن الزءِ الَول وكأَنه أُعيد لفظ الَول لضرب من الِدْللِ والثقة بحصول الال
وكذلك كل ما كان مثل هذا والنّاتُ لغة ف الناس على البدل الشاذ وأَنشد يا قَبّحَ ال ّلهُ بن
سعْلةِ عَمرو بنَ يَرْبوعٍ شِرارَ الناتِ غيَ َأ ِعفّاءٍ ول أَكْياتِ أَراد ول أَكياس فأَبدل التاء من
ال ّ
سي الناس والَكياس لوافقتها إِياها ف المس والزيادة وتاور الخارج والِنْسُ جاعة الناس
والمع أُناسٌ وهم ا َلنَسُ تقول رأَيت بكان كذا وكذا أَنَسا كثيا أَي ناسا كثيا وأَنشد وقد
تَرى بالدّار يوما أَنَسا والََنسُ بالتحريك اليّ القيمون والَنَسُ أَيضا لغة ف الِنْس وأَنشد
لنّ قلتُ ِعمُوا ظَلما فقلتُ إِل
الَخفش على هذه اللغة َأَتوْا ناري فقلتُ مَنُونَ أَنتم ؟ فقالوا ا ِ
الطّعامِ فقال منهمْ َزعِيمٌ َنحْسُد الَنَسَ الطّعاما قال ابن بري الشعر لشمر بن الرث الضّبّي
وذكر سيبويه البيت الَول جاء فيه منون مموعا للضرورة وقياسه من أَنتم ؟ لَن من إِنا
تلحقه الزوائد ف الوقف يقول القائل جاءَن رجل فتقول مَنُو ؟ ورأَيت رجلً فيقال مَنا ؟
ومررت برجل فيقال مَن ؟ وجاءن رجلن فتقول مَنانْ ؟ وجاءَن رجال فتقول مَنُونْ ؟ فإِن
وصلت قلت َمنْ يا هذا ؟ أَسقطت الزوائد كلها ومن روى عموا صباحا فالبيت على هذه
لذْع بن سنان الغسان ف جلة أَبيات حائية ومنها أَتان قاشِرٌ وَبنُو أَبيه وقد َجنّ الدّجى
الرواية ِ
والنجمُ لحا فنازَعن الزّجاجَةَ بَعدَ َو ْهنٍ مَزَجْتُ لم با عَسلً وراحا و َحذّرَن ُأمُورا َسوْف تأْت
ش ِة وهو مصدر قولك أَِنسْتُ به بالكسر أَنَسا
َأهُزّ لا الصّوا ِرمَ والرّماحا والََنسُ خلف الوَحْ َ
سةً قال وفيه لغة أُخرى أََنسْتُ به أُنْسا مثل كفرت به ُكفْرا قال والُنْسُ والستئناس هو
وأَنَ َ
الّتَأنّسُ وقد َأنِسْتُ بفلن والِنْسِيّ منسوب إِل الِنْس كقولك َجنّيّ و ِجنٌ وسِ ْندِيّ وسِ ْندٌ
والمع أَناسِيّ كَ ُكرْسِيّ وكَراسِيّ وقيل أَناسِيّ جع إِنسان كسِرْحانٍ وسَراحيَ لكنهم أَبدلوا
الياء من النون فأَما قولم أَناسَِيةٌ جعلوا الاء عوضا من إِحدى ياءَي أَناسِيّ جع إِنسان كما قال
عز من قائل وأَناسِيّ كثيا وتكون الياءُ الُول من الياءَين عوضا منقلبة من النون كما تنقلب
النون من الواو إِذا نسبت إِل صَنْعاءَ وبَهْراءَ فقلت صَنْعانّ وبَهْرانّ ويوز أَن تذف الَلف
والنون ف إِنسان تقديرا وتأْت بالياءِ الت تكون ف تصغيه إِذا قالوا أَُنيْسِيان فكأَنم زادوا ف
المع الياء الت يردّونا ف التصغي فيصي أَناسِيَ فيدخلون الاء لتحقيق التأْنيث وقال البد
أَناسَِيةٌ جع إِْنسِّيةٍ والاء عوض من الياء الحذوفة لَنه كان يب أَناسِيٌ بوزن زَناديقَ وفَرازِينَ
وأَن الاء ف زَنادِقَة وفَرازِنَة إِنا هي بدل من الياء وأَنا لا حذفت للتخفيف عوّضت منها الاءُ
فالياءُ الُول من أَناسِيّ بنلة الياءِ من فرازين وزناديق والياء الَخية منه بنلة القاف والنون
جمَع إِنسانٌ أَناسِيّ
حةٌ إِنا أَصله جَحاجيحُ وقال اللحيان يُ ْ
منهما ومثل ذلك َجحْجاحٌ وجَحاجِ َ
وآناسا على مثال آباضٍ وأَناسَِيةً بالتخفيف والتأْنيث والِنْسُ البشر الواحد إِنْسِيّ وأَنَسيّ أَيضا
بالتحريك ويقال أََنسٌ وآناسٌ كثي وقال الفراء ف قوله عز وجل وأَناسِيّ كثيا الَناسِيّ جِماعٌ
الواحد إِنْسِيّ وإِن شئت جعلته إِنسانا ث جعته أَناسِيّ فتكون الياءُ عوضا من النون كما قالوا
للَرانب أَران وللسّراحي سَراحِ ّي ويقال للمرأَة أَيضا إِنسانٌ ول يقال إِنسانة والعامة تقوله وف
لمُر الِنسيّة يوم َخيْبَر يعن الت تأْلف البيوت والشهور فيها كسر المزة
الديث أَنه نى عن ا ُ
منسوبة إِل الِنس وهم بنو آدم الواحد إِْنسِيّ قال وف كتاب أَب موسى ما يدل على أَن المزة
مضمومة فإِنه قال هي الت تأْلف البيوت والُنْسُ وهو ضد الوحشة الُنْسُ بالضم وقد جاءَ فيه
الكسر قليلً ورواه بعضهم بفتح المزة والنون قال وليس بشيءٍ قال ابن الَثي إِن أَراد أَن
الفتح غي معروف ف الرواية فيجوز وإِن أَراد أَنه ليس بعروف ف اللغة فل فإِنه مصدر َأنِسْت
سةً وقد حكي أَن الِيْسان لغة ف الِنسان طائية قال عامر بن جرير الطائي فيا
به آنَس أَنَسا وأََن َ
ليتن من َب ْعدِ ما طافَ أَهلُها هَلَكْتُ ول أَ ْسمَعْ با صَ ْوتَ إِيسانِ قال ابن سيده كذا أَنشده ابن
جن وقال إِل أَنم قد قالوا ف جعه أَياسِيّ بياء قبل الَلف فعلى هذا ل يوز أَن تكون الياء غي
مبدلة وجائز أَيضا أَن يكون من البدل اللزم نو عيدٍ وَأعْياد وعُيَ ْيدٍ قال اللحيان فلي لغة طيء
ما رأَيتُ َثمّ إِيسانا أَي إِنسانا وقال اللحيان يمعونه أَياسي قال ف كتاب اللّه عز وجل ياسي
والقرآن الكيم بلغة طيء قال أَبو منصور وقول العلماء أَنه من الروف القطعة وقال الفراءُ
العرب جيعا يقولون الِنسان إِل طيئا فإِنم يعلون مكان النون ياء وروى َقيْسُ ابن سعد أَن
ابن عباس رضي اللّه عنهما قرأَ ياسي والقرآن الكيم يريد يا إِنسان قال ابن جن ويكى أَن
طائفة من الن وا َفوْا قوما فاستأْذنوا عليهم فقال لم الناس من أَنتم ؟ فقالوا ناسٌ من النّ
وذلك أَن العهود ف الكلم إِذا قيل للناس من أَنتم قالوا ناس من بن فلن فلما كثر ذلك
استعملوه ف الن على العهود من كلمهم مع الِنس والشيء يمل على الشيء من وجه
يتمعان فيه وإِن تباينا من وجه آخر والِنسانُ أَيضا إِنسان العي وجعه أَناسِيّ وإِنسانُ العي
الِثال الذي يرى ف السّواد قال ذو الرمة يصف إِبلً غارت عيونا من التعب والسي إِذا
اسَْتحْرَسَتْ آذانُها اسَْتأَْنسَتْ لا أَناسِيّ مَلْحودٌ لا ف الَواجِبِ وهذا البيت أَورده ابنُ بري إِذا
ت وآنَسَتْ بعن أَبصرت وقوله ملحود
س ّمعَتْ واسَْتأَْنسَ ْ
اسَْتوْجَسَتْ قال واستوجست بعن تَ َ
صفَها بال ُغؤُور قال الوهري ول
لا ف الواجب يقول كأَن مَحارَ أَعيُنها ُجعِ ْلنَ لا لُحودا و َ
يمع على أُناسٍ وإِنسان العي ناظرها والِنسانُ الُْنمُلَة وقوله َتمْري بإِنْسانِها إِنْسانَ مُقْلَتها
إِنْسانةٌ ف سَوادِ الليلِ عُطبُولُ فسره أَبو ال َعمَيْثَلِ الَعرابّ فقال إِنسانا أُنلتها قال ابن سيده ول
أَره لغيه وقال أَشا َرتْ لِنسان بإِنسان َكفّها لَتقْتُلَ إِنْسانا بإِنْسانِ عَ ْينِها وإِنْسانُ السيف
والسهم َحدّها وإِنْسِيّ ال َقدَم ما أَقبل عليها ووَحْشِيّها ما أَدبر منها وِإنْسِيّ الِنسان والدابة
جانبهما الَيسر وقيل الَين وإِنْسِيّ القَوس ما أَقبل عليك منها وقيل إِْنسِيّ القوس ما وَلَ
شيّها ما ول الصيد وسنذكر اختلف ذلك ف حرف الشي التهذيب الِنْسِيّ من
الرامِيَ ووَحْ ِ
الدواب هو الانب الَيسر الذي منه يُ ْركَبُ وُيحْتَلَبُ وهو من الدمي الانبُ الذي يلي الرجْلَ
سرُ من كل شيء
الُخرى والوَحْشِيّ من الِنسانِ الانب الذي يلي الَرض أَبو زيد ا ِلنْسِيّ الَيْ َ
وقال الَصمعي هو الَْي َمنُ وقال كلّ اثني من الِنسان مثل السا ِعدَيْن والزّْندَيْن وال َقدَمي فما
أَقبل منهما على الِنسان فهو إِنْسِيّ وما أَدبر عنه فهو وَحْشِيّ والََنسُ أَهل الَحَلّ والمع آناسٌ
قال أَبو ذؤَيب مَنايا ُيقَرّْبنَ الُتُوفَ َلهْلِها جَهارا ويَسَْت ْمِتعْنَ بالََنسِ الُبْلِ وقال عمرو ذو
ال َكلْب بفِتْيانٍ عَمارِطَ من ُهذَيْلٍ ُهمُ يَ ْنفُونَ آناسَ الِللِ وقالوا كيف ابنُ إِنْسُك أَي كيف
َنفْسُك أَبو زيد تقول العرب للرجل كيف ترى ابن إِنْسِك إِذا خاطبت الرجل عن نفْسك
صفِيّه وأَنيسُه وخاصته قال الفراء قلت للدّبَيْريّ إِيش كيف ترى
الحر فلن ابن إِْنسِ فلن أَي َ
ابنُ إِنْسِك بكسر الَلف ؟ فقال عزاه إِل الِنْسِ فأَما ا ُلنْس عندهم فهو الغَزَلُ الوهري يقال
كيف ابنُ إِْنسِك وإِنْسُك يعن نفسه أَي كيف تران ف مصاحبت إِياك ؟ ويقال هذا ِحدْثي
وإِنسي وخِلْصي وجِلْسِي كله بالكسر أَبو حات أَنِسْت به إِنسا بكسر الَلف ول يقال أُنْسا إِنا
الُنْسُ حديثُ النساء و ُمؤَانستهن رواه أَبو حات عن أَب زيد وَأنِسْتُ به آنَسُ وأَُنسْتُ أنُسُ
أَيضا بعن واحد والِيناسُ خلف الِياش وكذلك الّتأْنيس والَنَسُ وا ُلنْسُ والِْنسُ الطمأْنينة
سةً وَتأَنّسَ وا ْسَتأْنَسَ قال الراعي أَل ا ْسلَمي
وقد أَنِسَ به وأَنَسَ يأْنَسُ ويأْنِسُ وأَنُسَ أُنْسا وأََن َ
اليومَ ذاتَ ال ّطوْقِ والعاجِ والدّلّ والنّظَرِ ا ُلسَْتأِْنسِ الساجي والعرب تقول آنَسُ من ُحمّى
سةٌ به وقد آنَسَن وأَنّسَن وف بعض الكلم إِذا جاءَ
يريدون أَنا ل تكاد تفارق العليل فكأَنا آِن َ
الليل استأْنَس كلّ وَحْشِيّ واستوحش كلّ إِْنسِيّ قال العجاج وبَ ْلدَةٍ ليس با طُوريّ ول خَل
لنّيّ َدوّيّة لَولِها دَويّ للرّيح ف أَقْرابا ُهوِيّ هُويّ صَ ْوتٌ
لنّ با ِإنْسِيّ تَلْقى وبئس الََنسُ ا ِ
اِ
أَبو عمرو الَنَسُ سُكان الدار واستأْنس الوَحْشِيّ إِذا أَ َحسّ ِإنْسِيّا واستأْنستُ بفلن وتأَنّسْتُ به
بعن وقول الشاعر ولكنن أَجع ا ُلؤْنِساتِ إِذا ما ا ْستَخَفّ الرجالُ الَديدا يعن أَنه يقاتل بميع
سنّ ظَّنهُ قال الفراء يقال للسلح كله
حّالسلح وإِنا ساها بالؤْنسات لَنن ُيؤِْنسْنَه فَُي َؤمّنّه أَو يُ َ
من الرّمح وا ِل ْغفَر والتّجْفاف والتّسِْبغَةِ والتّرْسِ وغيه ا ُلؤْنِساتُ وكانت العرب القدماءُ تسمي
يوم الميس ُمؤْنِسا لنّهم كانوا ييلون فيه إل اللذّ قال الشاعر ُأ َؤمّلُ أَن أَعيشَ وأَنّ يومي
بَأوّل أَو بَأ ْهوَنَ أَو جُبارِ أَو التّال دُبارِ فإِن َيفُتْن َف ُمؤْنِس أَو عَروَبةَ أَو شِيارِ وقال مُطَرّز أَخبن
الكريي ِإمْلءً عن رجاله عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال قال ل عليّ عليه السلم إِن اللّه
تبارك وتعال خلق الفِرْ َدوْسَ يوم الميس وساها مُؤْنِسَ وكلب أَنُوس وهو ضد العَقُور والمع
أُنُسٌ ومكان َمأْنُوس إِنا هو على النسب لَنم ل يقولوا آنَسْتُ الكان ول َأنِسْتُه فلما ل ند له
فعلً وكان النسبُ يَسوغُ ف هذا حلناه عليه قال جرير حَيّ ا ِل َدمْ َلةَ من ذاتِ الَواعِيسِ فالِ ْنوُ
لعْدي بآنِسةٍ غَيْرِ أُنْسِ القِرافِ
سةٌ طيبة الديث قال النابغة ا َ
َأصْبَحَ َقفْرا غيَ َمأْنُوسِ وجارية أنِ َ
خلّطُ باللّيِ منها شِماسا وكذلك أَنُوسٌ والمع ُأنُسٌ قال الشاعر يصف بيض النعام أُنُسٌ إِذا
تُ َ
ما ِجئْتَها بِبُيُوتِها ُشمُسٌ إِذا داعي السّبابِ دَعاها جُعلَتْ َل ُهنّ مَلحِفٌ َقصَبّيةٌ ُيعْجِلْنَها بالعَطّ َقبْلَ
سةٌ إِذا كانت
بِلها والَلحِف القصبية يعن با ما على الَفْ ُرخِ من غِرْقئِ البيض الليث جارية آنِ َ
طيبة الّنفْسِ ُتحِبّ ُقرَْبكَ وحديثك وجعها آنِسات وأَوانِسُ وما با أَنِيسٌ أَي أَحد والُنُسُ
خصَ واسَْتأَْنسَه رآه وأَبصره ونظر إِليه أَنشد ابن
المع وآنَسَ الشيءَ أَ َحسّه وآنَسَ الشّ ْ
الَعراب بعَيْنَيّ ل َتسَْتأْنِسا يومَ غُبْرَةٍ ول تَرِدا َجوّ العِراقِ فَثَرْدَما ابن الَعراب أَِنسْتُ بفلن أَي
س من
سسْتَه ووجدتَهُ ف نفسك وف التنيل العزيز آنَ َ
سُتهُ إِذا أَحْ َ
فَرِحْتُ به وآنَسْتُ فَزَعا وأَنّ ْ
س وآنَس الشيءَ علمه يقال آنَسْتُ منه
جانب الطُور نارا يعن موسى أَبصر نارا وهو الِينا ُ
رُشْدا أَي علمته وآَنسْتُ الصوتَ سعته وف حديث هاجَرَ وإِسعيلَ فلما جاءَ إِسعيل عليه
السلم كأَنه آنَسَ شيئا أَي أَبصر ورأَى ل َيعْ َهدْه يقال آنَسْتُ منه كذا أَي علمت واسَْت ْأنَسْتُ
جدَةَ الَرُورِيّ وابن عباس حت ُتؤِْنسَ منه الرّ ْشدَ أَي تعلم منه كمال
ت ومنه حديث َن ْ
اسَْتعْ َلمْ ُ
سنَ التصرف وقوله تعال يا أَيها الذين آمنوا ل َتدْخُلوا بُيوتا غيَ
العقل وسداد الفعل وحُ ْ
سلّموا قال الزجاج معن تستأْنسوا ف اللغة تستأْذنوا ولذلك جاءَ ف
بُيوتِكم حت َتسَْتأْنِسوا وتُ َ
التفسي تستأْنسوا َفَتعْلَموا أَيريد أَهلُها أَن تدخلوا أَم ل ؟ قال الفراءُ هذا مقدم ومؤَخّر إِنا هو
حت تسلّموا وتستأْنسوا السلم عليكم أَأَدخل ؟ قال والستئناس ف كلم العرب النظر يقال
اذهبْ فاسَْتأِْنسْ هل ترى أَحدا ؟ فيكون معناه انظرْ من ترى ف الدار وقال النابغة بذي الَليل
سَتأْنِسُ أَي َيتََبصّرُ ويتلفت هل
سَتأْنِسٍ وَ ِحدِ أَي على ثور وحشيّ أَحس با رابه فهو يَ ْ
على مُ ْ
يرى أَحدا أَراد أَنه َم ْذعُور فهو أَ َجدّ ل َع ْدوِه وفراره وسرعته وكان ابن عباس رضي اللَه عنهما
يقرأُ هذه الية حت تستأْذنوا قال تستأْنسوا خطأ من الكاتب قال الَزهري قرأ ُأبّ وابن مسعود
تستأْذنوا كما قرأَ ابن عباس والعن فيهما واحد وقال قتادة وماهد تستأْنسوا هو الستئذان
وقيل تستأْنسوا تََنحَْنحُوا قال الَزهري وأَصل الِنْسِ والَنَسِ والِنسانِ من الِيناسِ وهو
سمَعُ ا َل ْرءُ فيها ما ي َؤنّسُه بالليلِ إِلّ
الِبْصار ويقال آنَسْتُه وَأنّسْتُه أَي أَبصرته وقال الَعشى ل َي ْ
لنْسِ إِنْسٌ لَنم
ضوَعا وقيل معن قوله ما ُيؤَنّسُه أَي ما يعله ذا ُأنْسٍ وقيل ل ِ
نَئِيمَ البُومِ وال ّ
يُؤنَسُونَ أَي يُ ْبصَرون كما قيل للجنّ ِجنّ لَنم ل يؤنسون أَي ل يُبصَرون وقال ممد بن عرفة
جتَنّون عن رؤية
لنّ ِجنّا لَنم مُ ْ
سيّي لَنم يُؤنَسُون أَي يُ َروْنَ وسي ا ِ
الواسطي سي الِْنسِيّون إِنْ ِ
الناس أَي مُتَوارُون وف حديث ابن مسعود كان إِذا دخل داره اسَْتأْنس وتَكَ ّلمَ أَي اسَْتعْلَم
لنّ وإِبلسها وَيأْسَها من بعد إِيناسها ؟ أَي أَنا يئست
وتََبصّرَ قبل الدخول ومنه الديث أَل َترَ ا ِ
ما كانت تعرفه وتدركه من استراق السمع ببعثة النب صلى اللَه عليه وسلم والِيناسُ اليقي
سعَى بِكذْبَتِه فانْ ُظرْ فإِنّ اطّلعا َغيْرُ إِيناسِ الطّلعُ النظر والِيناس اليقي
قال فإِن أَتاكَ امْرؤٌ يَ ْ
ضرّ البَرّ ما قال الناسْ وإِنّ َب ْعدَ اطّلعٍ إِيناسْ
قال الشاعر ليَس با ليس به باسٌ باسْ ول َي ُ
وبعضهم يقول بعد طُلوعٍ إِيناسٌ الفراء من أَمثالم بعد اطّلعٍ إِيناسٌ يقول بعد طُلوعٍ إِيناس
وَتأَنّسَ البازي جَلّى بطَرْفِه والبازي يََتَأنّسُ وذلك إِذا ما َجلّى ونظر رافعا رأْسه وطَرْفه وف
الديث لو أَطاع ال ّلهُ الناسَ ف الناسِ ل يكن ناسٌ قيل معناه أَن الناس يبون أَن ل يولد لم إِل
الذّكْرانُ دون الِناث ولو ل يكن الِناث ذهب الناسُ ومعن أَطاع استجاب دعاءه و َمأْنُوسَةُ
ظ الفعول منها
وا َلأْنُوسَةُ جيعا النار قال ابن سيده ول أَعرف لا ِفعْلً فأَما آنَسْتُ فإِنا حَ ّ
سةٌ وقال ابن أَحر كما تَطايَرَ عن َمأْنُوسَةَ الشّرَرُ قال الَصمعي ول نسمع به إِل ف شعر ابن
مُؤَْن َ
سةُ وا َلأْنُوسَةُ النار ويقال لا السّ َكنُ لَن الِنسان إِذا آنَسَها ليلً أَنِسَ با
أَحر ابن الَعراب الَنِي َ
شقَرُ
وسَكَنَ إِليها وزالت عنه الوَحْشَة وإِن كان بالَرض القَفْرِ أَبو عمرو يقال للدّيكِ ال ّ
س به وما بالدار أَنِيسٌ أَي أَحد وقول الكميت
والَنيسُ والنّزِيّ والَنِيسُ ا ُلؤَاِنسُ وكل ما ُيؤَْن ُ
شةٍ ول مِتْفالِ أَي َت ْأنَسُ حديثَك ول يرد أَنا ُتؤْنِسُك لَنه
سةُ الدِيثِ َحيِّيةٌ ليسَتْ بفاح َ
فِيهنّ آِن َ
لو أَراد ذلك لقال مُؤِْنسَة وأَنَسٌ وُأنَيسٌ اسان وأُنُسٌ اسم ماء لبن العَجْلنِ قال ابن مُقْبِل قالتْ
سُلَ ْيمَى ببطنِ القاعِ من أُُنسٍ ل َخيْرَ ف العَيْشِ بعد الشّيْبِ والكِبَرِ ويُونُسُ ويُونَسُ ويُونِسُ
ثلث لغات اسم رجل وحكي فيه المز فيه المز أَيضا واللّه أَعلم
( )6/10
( انقلس ) الَْنقَيْ َلسُ والَْنقَلَ ْيسُ سكة على خِلقَة حية وهي عجمية ابن الَعراب الشّ ِلقُ
الَنْكَ َليْسُ ومرة قال الَْنقَلَيْسُ وهو السمك الِرّيّ والِرّيتُ وقال الليث هو بفتح اللم
والَلف ومنهم من يكسر الَلف واللم قال الَزهري أُراها معرّبة
( )6/17
( انكلس ) ابن الَعراب الشّ ِلقُ الَنْكَ َليْسُ ومرة قال الَْنقَلَيْسُ وهو السمك الِرّيّ والِرّيتُ
وقال الليث هو بفتح اللم والَلف ومنهم من يكسرها قال الَزهري أُراها معرّبة وف حديث
س هو بفتح المزة وكسرها
علي رضي اللّه عنه أَنه َبعَثَ إِل السّوق فقال ل َتأْكلوا الَنْكَ َليْ َ
سك شبيه باليات رديء الغذاء وهو الذي يسمى « الارْماهي » وإِنا كرهه لذا ل لَنه حرام
ورواه الَزهري عن َعمّار وقال الَْنقَلَ ْيسُ بالقاف لغة فيه
( )6/17
( )6/17
( أيس ) الوهري أَيِسْتُ منه آيَسُ َيأْسا لغة ف َيئِسْتُ منه َأْيأَسُ َيأْسا ومصدرها واحد وآيَسَن
منه فلنٌ مثل أَْيأَسَن وكذلك التأْيِيسُ ابن سيده َأيِسْتُ من الشيء مقلوب عن يئِسْتُ وليس
بلغة فيه ولول ذلك َل َعلّوه فقالوا إِسْتُ أَآسُ كهِبْتُ أَهابُ فظهوره صحيحا يدل على أَنه إِنا
صح لَنه مقلوب عما تصح عينه وهو يَئِسْتُ لتكون الصحة دليلً على ذلك العن كما كانت
صحة َعوِرَ دليلً على ما ل بد من صحته وهو ا ْعوَرّ وكان له مصدر فأَما إِياسٌ اسم رجل
فليس من ذلك إِنا هو من ا َلوْسِ الذي هو ال ِعوَضُ على نو تسميتهم للرجل عطية َتفَؤّلً
بالعطية ومثله تسميتهم عياضا وهو مذكور ف موضعه الكسائي سعت غي قبيلة يقولون أَيِسَ
يايسُ بغي هز والِياسُ السّلّ وآس أَيْسا لن وذَلّ وأَيَّسَه لَيّنَه وأَيّسَ الرجلَ وأَيْسَ به َقصّرَ به
ل ْونَ َأصَْبحَ راكِدا تَطِيفُ به الَيامُ ما
واحتقره وَتأَيّسَ الشيءُ تَصاغَرَ قال الَُت َلمّسُ أَل تَرَ أَنْ ا َ
يََتأَيّسُ ؟ أَي يتصاغَر وما َأيّسَ منه شيئا أَي ما استخرج قال والّتأْيِيسُ الستقلل يقال ما َأيّسْنا
فلنا خيا أَي ما استقللنا منه خيا أَي أَردته لَستخرج منه شيئا فما قدرت عليه وقد أَيّسَ
ُيؤَيّسُ َتأْيِيسا وقيل الّت ْأيِيسُ التأْثي ف الشيء قال الشمّاخ وجِ ْلدُها من أَطْومٍ ما ُيؤَيّسُه طِ ْلحٌ
بِضاحَِيةِ الصّيْداءِ مَهْزولُ وف قصيد كعب بن زهي وجِ ْلدُها من أَطُومٍ ل ُيؤَِيّسُه التأْييس التذليل
والتأْثي ف الشيء أَي ل يؤثر ف جلدها شيء وجيء به من أَْيسَ وليْسَ أَي من حيث هو وليس
هو قال الليث َأيْسَ كلمةٌ قد أُميتت إِل أَن الليل ذكر أَن العرب تقول جيءِ به من حيث َأيْسَ
وليسَ ل تستعمل أَيس إِل ف هذه الكلمة وإِنّما معناها كمعن حيث هو ف حال الكينونة
والوُ ْجدِ وقال إِن معن ل أَْيسَ أَي ل وُ ْجدَ
( )6/19
( بأس ) الليث والَبأْساءُ اسم الرب والشقة والضرب والَب ْأسُ العذاب والبأْسُ الشدة ف
الرب وف حديث علي رضوان اللّه عليه كنا إِذا اشتدّ البأْسُ اّتقَيْنا برسول اللّه صلى اللّه عليه
وسلم يريد الوف ول يكون إِل مع الشدّة ابن الَعراب الب ْأسُ والَبئِسُ على مثال َفعِلٍ العذاب
الشديد ابن سيده البأْس الرب ث كثر حت قيل ل َبأْسَ عليك ول َب ْأسَ أَي ل خوف قال َقيْسُ
جنِ ل َتجْزَعْ فما بكَ من باسِ أَراد فما بك من
لدّا ُد وهو َيقُودُن إِل السّ ْ
بنُ الطِيمِ يقولُ لَ ا َ
ش ْمسِ
ضحَى من ال ّ
بأْس فخفف تفيفا قياسيا ل بدليا أَل ترى أَن فيها وتَ ْترُكُ ُعذْري وهو َأ ْ
فلول أَن قوله من باس ف حكم قوله من بأْس مهموزا لا جاز أَن يمع بي بأْس ههنا مففا وبي
قوله ن الشمس لَنه كان يكون أَحد الضربي مردفا والثان غي مردف والبَئِسُ كالَب ْأسِ وإِذا
قال الرجل لعدوّه ل بأْس عليك فقد َأمّنه لَنه نفى البأْس عنه وهو ف لغة حِمي َلبَاتِ أَي ل
بأْس عليك قال شاعرهم َشرَيْنَا الّن ْومَ إِذ َغضِبَتْت غَلب تَنَا َدوْا عند َغدْ ِر ِهمُ لَبَاتِ وقد بَرَ َدتْ
مَعَاذِرُ ذي ُرعَ ْينِ وَلبَاتِ بلغتهم ل بأْس قال الَزهري كذا وجدته ف كتاب شر وف الديث
نى عن كسر السّ َكةِ الائزة بي السلمي إِل من بأْس يعن الدناني والدراهم الضروبة أَي ل
تكسر إِل من أَمر يقتضي كسرها إِما لرداءتا أَو شكّ ف صحة نقدها وكره ذلك لا فيها من
اسم اللّه تعال وقيل لَن فيه إِضاعة الال وقيل إِنا نى عن كسرها على أَن تعاد تبا فأَما للنفقة
فل وقيل كانت العاملة با ف صدر الِسلم عددا ل وزنا وكان بعضهم يقص أَطرافها فنُهوا
عنه ورجلٌ بَِئسٌ شجاع َبئِسَ َبأْسا وَبؤُسَ َبأْ َسةً أَبو زيد َبؤُسَ الرجل يَ ْبؤُسُ َبأْسا إِذا كان شديد
الَب ْأسِ شجاعا حكاه أَبو زيد ف كتاب المز فهو بَئِيسٌ على َفعِيل أَي شجاع وقوله عز وجل
سَتُد َعوْنَ إِل قوم أُول َبأْسِ شديد قيل هم بنو حنيفة قاتلهم أَبو بكر رضي اللّه عنه ف أَيام
مُسَيْلمة وقيل هم هَوا ِزنُ وقيل هم فارس والروم والُبؤْسُ الشدة والفقر وبَئِسَ الرجل يَ ْبَأسُ
ُبؤْسا وَبأْسا وبَئِيسا إِذا افتقر واشتدت حاجته فهو بائِسٌ أَي فقي وأَنشد أَبو عمرو وبيضاء من
حدِ قال وهو اسم وضع موضع الصدر قال ابن
أَهلِ الَدينةِ ل َتذُقْ بَئِيسا ول تَ ْتبَعْ َحمُوَلةَ مُجْ ِ
بري البيت للفرزدق وصواب إِنشاده لبيضاء من أَهل الدينة وقبله إِذا شِئتُ غَنّان من العاجِ
خدّدِ وف حديث الصلة ُتقْنِعُ َيدَيكَ وتَ ْبَأسُ هو من الُبؤْسِ
صمٍ رَيّانَ ل يََت َ
قاصِفٌ على ِم ْع َ
الضوع والفقر ويوز أَن يكون أَمرا وخبا ومنه حديث َعمّار ُبؤْسَ ابنِ ُسمَّيةَ كأَنه ترحم له
من الشدة الت يقع فيها ومنه الديث كان يكره الُبؤْسَ والتّباؤُسَ يعن عند الناس ويوز
الَتَبؤُسُ بالقصر والتشديد قال سيبويه وقالوا بُؤسا له ف حد الدعاء وهو ما انتصب على
إِضمار الفعل غي الستعمل إِظهاره والَبأْسَاءُ والَ ْبأَسَة كالبُؤس قال ِبشْرُ بن أَب خازِم فَأصْبَحُوا
خدَعُ أَحْيانا فَيَ ْنصَرِفُ وقوله تعال أَخَذناهم بالَبأْساءِ والضّرّاءِ قال
بعد ُنعْما ُهمْ ِبمَ ْبأَسَةٍ وال ّدهْرُ َي ْ
الزجاج البأْساء الوع والضراء ف الَموال والَنفس وبَئِسَ يَ ْبَأسُ ويَ ْبئِسُ الخية نادرة قال ابن
جن هو
( * كذا بياض بالصل ) كرم يكرم على ما قلناه ف نعم ينعم وأَْبَأسَ الرجلُ حلت به الَبأْساءُ
لمِيسِ ثِيابَها
عن ابن الَعراب وأَنشد تَبُزّ عَضارِيطُ ا َ
فأَْبأَسْت ...يومَ ذلك وابْنَما
( * كذا بياض بالصل ولعل موضعه بنتا )
والبائِسُ الُ ْبتَلى قال سيبويه البائس من الَلفاظ الترحم با
كا ِلسْكي قال وليس كل صفة يترحم با وإِن كان فيها معن البائس والسكي وقد َبؤُسَ َبأْ َسةٌ
ت من
ضّيقُن حت ُعدِ ْد ُ
ضقْتُ من ُحبّها ما ل ُي َ
وبئِيسا والسم الُبؤْسى وقول تأَبط شرّا قد ِ
البُوسِ الساكيِ قال ابن سيده يوز أَن يكون عن به جع البائس ويوز أَن يكون من ذوي
الُب ْؤسِ فحذف الضاف وأَقام الضاف إِليه مقامه والبائس الرجل النازل به بلية أَو ُع ْدمٌ يرحم لا
به ابن الَعراب يقال ُبوْسا وتُوسا وجُوْسا له بعن واحد والبأْساء الشدة قال الَخفش بن على
َفعْلءَ وليس له أَ ْفعَلُ لَنه اسم كما قد ييء أَ ْفعَلُ ف الَساء ليس معه َفعْلء نو أَحد والُبؤْسَى
خلف الّن ْعمَى الزجاج البأْساءُ والُبؤْسى من الُبؤْس قال ذلك ابن دريد وقال غيه هي الُبؤْسى
والبأْساءُ ضد الّنعْمى والّنعْماء وأَما ف الشجاعة والشدة فيقال الَبأْسُ وابَْتأَسَ الرجل فهو مُبْتَئِس
سمُ ال ّلهُ
ول تَبَْتئِسْ أَي ل تزن ول َتشَْتكِ والُ ْبتَئِسُ الكاره والزين قال حسان بن ثابت ما َيقْ ِ
أَقْبَلْ غَيْرَ مُبِتئِسٍ منه وأَ ْق ُعدْ كريا نا ِعمَ البالِ أَي غي حزين ول كاره قال ابن بري الَحسن فيه
عندي قول من قال إن مُبتَئِسا مُفَْتعِلٌ من الب ْأسِ الذي هو الشدة ومنه قوله سبحانه فل تَ ْبتَئِسْ
با كانوا يفعلون أَي فل يشتدّ عليك َأمْرُهم فهذا أَصله لَنه ل يقال ابَْتأَسَ بعن كره وإِنا
الكراهة تفسي معنوي لَن الِنسان إِذا اشتد به أَمرٌ كرهه وليس اشتدّ بعن كره ومعن بيت
ط منه
سخّ ٍ
حسان أَنه يقول ما يرزق اللّه تعال من فضله أَقبله راضيا به وشاكرا له عليه غي مُتَ َ
ويوز ف منه أَن تكون متعلقة بأَقبل أَي أَقبله منه غي متسخط ول مُشَتدّ أَمره عليّ وبعده لقد
عَ ِلمْتُ بأَن غال ُخلُقي على السّما َحةِ صُعْلوكا وذا مالِ والالُ َيغْشَى أُناسا ل طَباخَ ِب ِهمْ
س َمنُ والدّنْدنُ ما بَليَ و َعفِنَ من أُصول
كالسّلّ َيغْشى ُأصُولَ الدّْن ِدنِ البال والطبّاخُ القوّة وال ّ
الشجر وقال الزجاج الُبْتَِئسُ السكي الزين وبه فسر قوله تعال فل تَبَْتئِسْ با كانوا َي ْعمَلون
ستَ ِكنْ أَبو زيد وابَْتَأسَ الرجل إِذا بلغه شيء يكرهه قال لبيد ف رَبْ َربٍ كَنِعاج
أَي ل َتحْزَن ول تَ ْ
سنَ با َلقِينا وف الديث ف صفة أَهل النة ِإنّ لكم أَن تَ ْنعَموا فل َت ْبؤُسوا َبؤُس
صا رَةَ يَبْتَِئ ْ
يَ ْبؤُس بالضم فيهما بأْسا إِذا اشتد والُبْتَِئسُ الكاره والزين والَبؤُوس الظاهر الُب ْؤسِ وبِئْسَ
نَقيضُ ِن ْعمَ وقوله أَنشده ابن الَعراب إِذا فَ َرغَتْ من ظَ ْهرِه بَطّنَتْ له أَنامِلُ ل ُي ْبأَسْ عليها ُدؤُوبُها
فسره فقال يصف زِماما وبئسما دأَبت
( * قوله « وبئسما دأبت » كذا بالصل ولعله مرتبط بكلم سقط من الناسخ ) أَي ل ُيقَلْ لا
بِ ْئسَما َعمِلْتِ لَنا عملت فأَحسنت قال ل يسمع إِل ف هذا البيت وبئس كلمة ذم ونِ ْعمَ كلمة
مدح تقول بئس الرجلُ زَيدٌ وبئست الرأَة هِ ْندٌ وها فعلن ماضيان ل يتصرفان لَنما أُزيل عن
موضعهما فِن ْعمَ منقول من قولك َن ِعمَ فلن إِذا أَصاب ِن ْعمَةً وبِ ْئسَ منقول من بَِئسَ فلن إِذا
أَصاب بؤْسا فنقل إِل الدح والذم فشابا الروف فلم يتصرفا وفيهما لغات تذكر ف ترجة نعم
إِن شاء اللّه تعال وف حديث عائشة رضي اللّه عنها بِ ْئسَ أَخو العَشِيةِ بئس مهموز فعل جامع
لَنواع الذم وهو ضد نعم ف الدح قال الزجاج بئس ونعم ها حرفان ل يعملن ف اسم علم
إِنا يعملن ف اسم منكور دالّ على جنس وإِنا كانتا كذلك لن نعم مستوفية لميع الدح
وبئس مستوفية لميعي الذم فإِذا قلت بئس الرجل دللت على أَنه قد استوف الذم الذي يكون
ف سائر جنسه وإِذا كان معهما اسم جنس بغي أَلف ولم فهو نصب أَبدا فإِذا كانت فيه
الَلف واللم فهو رفع أَبدا وذلك قولك نعم رجلً زيد ونعم الرجل زيد وبئس رجلً زيد
وبئس الرجل زيد والقصد ف بئس ونعم أَن يليهما اسم منكور أَو اسم جنس وهذا قول الليل
ومن العرب من يصل بئس با قال اللّه عز وجل ولبئسما َش َروْا به أَنفسهم وروي عن النب
صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال بئسما لَحدكم أَن يقول َنسِيتُ أَنه كَيْتَ وكَيْتَ َأمَا إِنه ما نَسِيَ
ولكنه أُْنسِيَ والعرب تقول بئسما لك أَن تفعل كذا وكذا إِذا أَدخلت ما ف بئس أَدخلت بعد
ما أَن مع الفعل بئسما لك أَن َتهْجُرَ أَخاك وبئسما لك أَن تشتم الناس وروى جيع النحويي
بئسما تزويجٌ ول مَهْر والعن فيه بئس تزويج ول مهر قال الزجاج بئس إِذا وقعت على ما
جعلت ما معها بنلة اسم منكور لَن بئس ونعم ل يعملن ف اسم علم إِنا يعملن ف اسم
سقُون قرأَ أَبو عمرو
منكور دالّ على جنس وف التنيل العزيز بعَذابٍ بَئِيسٍ با كانوا َيفْ ُ
وعاصم والكسائي وحزة بعذابٍ بَئِيسٍ علة َفعِيلٍ وقرأَ ابن كثي بِئِيس على ِفعِيلٍ وكذلك قرأَها
شِبْل وأَهلُ مكة وقرأَ ابن عامر بِئْسٍ علة ِفعْلٍ بمزة وقرأَها نافع وأَهل مكة بِيْسٍ بغي هز قال
ابن سيده عذاب ِبئْسٌ وبِيسٌ وبَئِيسٌ أَي شديد وأَما قراءَة من قرأَ بعذاب بَيْئِسٍ فبن الكلمة مع
ت وبابما يوجهان العلة
المزة على مثال فَ ْيعِلٍ وإِن ل يكن ذلك إِل ف العتل نو سَّي ٍد ومَيّ ٍ
( * قوله « يوجهان العلة إل » كذا بالصل ) وإِن ل تكن حرف علة فإِنا معرضة للعلة
وكثية النقلب عن حرف العلة فأُجريت مرى التعرية ف باب الذف والعوض وبيس
كخِيس يعلها بي بي من بِ ْئسَ ث يولا بعد ذلك وليس بشيء وبَيّسٍ على مثال َسّي ٍد وهذا بعد
بدل المزة ف بَيْئِسٍ والَْبؤُسُ جع َبؤُسٍ من قولم يومُ ُبؤْس ويومُ ُن ْعمٍ والَْبؤُسُ أَيضا الداهية
وف الثل عَسى ال ُغوَيْرُ أَْبؤُسا وقد أَْبأَسَ إبْآسا قال الكميت قالوا أَساءَ بنوكُرْزٍ فقلتُ لم عسى
ال ُغوَيْرُ بِإبْآسٍ وِإغْوارِ قال ابن بري الصحيح أَن ا َلْبؤُسَ جع َبأْس وهو بعن الَْبؤُس
( * قوله « وهو بعن البؤس » كذا بالصل ولعل الول بعن البؤس ) لَن باب َفعْلٍ أَن
جمَع
سرٍ وأَْنسُرٍ وباب ُفعْلٍ أَن ُي ْ
ج َمعَ ف القلة على أَ ْفعُلٍ نو َكعْبٍ وأَ ْكعُبٍ وفَلْسٍ وأَفْلُسٍ ونَ ْ
يُ ْ
ف القلة على أَفْعال نو ُقفْلٍ وبُرْدٍ وأَبْرادٍ وجُ ْندٍ وأَجنادٍ يقال بَِئسَ الشيءُ َي ْبأَسُ ُبؤْسا وَبأْسا إِذا
اشتدّ قال وأَما قوله والَْبؤُسُ الداهية قال صوابه أَن يقول الدواهي لَن ا َلْبؤُس جع ل مفرد
وكذلك هو ف قول الزّبّاءِ عَسى ال ُغوَيْرُ َأْبؤُسا هو جع بأْسٍ على ما تقدم ذكره وهو مَثَلٌ َأوّل
ح ِدثَ َأْبؤُسا قال وهو جع َبأْسٍ
من تكلم به الزّبّاء قال ابن الكلب التقدير فيه عسى ال ُغوَيْرُ أَن يُ ْ
صيٍ قيل لا ادخلي الغارَ الذي تت قصرك
ول يقل جعُ ُبؤْسٍ وذلك أَن الزّبّاء لا خافت من َق ِ
فقالت عسى الغوير أَبؤُسا أَي إِن فررت من بأْس واحد فعسى أَن أَقع ف َأْبؤُسٍ وعسى ههنا
إِشفاق قال سيبويه عسى طمع وإِشفاق يعن أَنا طمع ف مثل قولك عسى زيد أَن يسلم
وإِشفاق مثل هذا الثل عسى الغوير أَبؤُسا وف مثل قول بعض أَصحاب النب صلى اللّه عليه
وسلم عسى أَن َيضُرّن شَبَهُه يا رسول اللّه فهذا إِشفاق ل طمع ول يفسر معن هذا الثل ول
يذكر ف أَي معن يتمثل به قال ابن الَعراب هذا الثل يضرب للمتهم بالَمر ويشهد بصحة
قوله قول عمر رضي اللّه عنه لرجل أَتاه بَنْبُوذٍ عسى ال ُغوَيْرُ أَْبؤُسا وذلك أَنه اتمه أَن يكون
صاحب الَنْبوذَ وقال الَصمعي هو مثل لكل شيء ياف أَن َيأْت منه شر قال وأَصل هذا الثل
أَنه كان غارٌ فيه ناس فانْهارَ عليهم أَو أَتاهم فيه فقتلهم وف حديث عمر رضي اللّه عنه عسى
ال ُغوَيْرُ أَْبؤُسا هو جع بأْس وانتصب على أَنه خب عسى وال ُغوَيْرُ ماء ل َكلْبٍ ومعن ذلك عسى
أَن تكون جئت بأَمر عليك فيه ُت َه َمةٌ و ِشدّةٌ
( )6/20
( ببس ) البابُوسُ ولد الناقة وف الحكم الُوارُقال ابن أَحر حَنّتْ َقلُوصي إِل بابوسِها طَرَبا
فما حَنِيُنكِ أَم ما أَنتِ والذّكَرُ ؟ ...
( * قوله « طربا » الذي ف النهاية جزعا والذكر جع ذكرة بكسر فسكون
وهي الذكرى بعن التذكر )
وقد يستعمل ف الِنسان التهذيب البابُوسُ الصب الرضيع ف مَ ْهدِه وف حديث ُجرَيْجٍ الراهب
حي استنطق الرضيعَ ف مَ ْهدِه مسح رأْس الصب وقال له يا بابُوسُ مَنْ أَبوك ؟ فقال فلن
الراعي قال فل أَدري أَهو ف الِنسان أَصل أَم استعارة قال الَصمعي ل نسمع به لغي الِنسان
إِل ف شعر ابن أَحر والكلمة غي مهموزة وقد جاءت ف غي وضع وقيل هو اسم للرضيع من
أَي نوع كان واختلف ف عربيته
( )6/23
( بس ) البَجْسُ انشقاق ف قِرْبة أَو حجر أَو أَرض يَ ْنبُعُ منه الاءُ فإِن ل يَنْبُعْ فليس باْنبِجاسٍ
جسَ وبَجّسْتُه فََتبَجّسَ
جسُه بَجْسا فانْبَ َ
جسْتُه أَْبجِسُه وَأبْ ُ
وأَنشد وَكِيفَ غَرْبَيْ داِلجٍ َتبَجّسا وبَ َ
وماء َبجِيسٌ سائل عن كراع قال اللّه تعال فانبجست منه اثنتا عشرة عينا والسحابُ يَتََبجّسُ
جسَ أَي فَجَ ْرتُه فانفجر وَبجَس
جسْتُ الاءَ فانْبَ َ
بالطر والنْبِجاسُ عامّ والنّبُوع للعي خاصة وبَ َ
جسُ يتعدّى ول يتعدّى وسحاب ُبجْسٌ واْنبَجَسَ الاءُ وتََبجّسَ أَي تفجر وف
الاءُ بنفسه يَبْ ُ
جسُها ال ّظفُرُ إِل الرّجُلَيْن يعن عليّا وعمر رضي اللّه
حديث حذيفة ما منا رجل إِل به آمّةٌ يَبْ ُ
جرُها وهو مَثَلٌ أَرادَ أَنا َنغِلَة كثية الصديد
جسُها َيفْ ُ
عنهما المّة الشجة الت تبلغ ُأمّ الرأْس ويَب ُ
فإِن أَراد أَحد أَن يفجرها بظفره قدر على ذلك لمتلئها ول يتج إِل حديدة يشقها با أَراد
ليس منا أَحد إِل وفيه شيء غي هذين الرجلي ومنه حديث ابن عباس أَنه دخل على معاوية
وكأَنه قَ َز َعةٌ يََتبَجّسُ أَي يتفجر وجاءَنا بثريد يََتبَجّسُ أُدْما وبَجّسَ الُخّ دخل ف السّلمى والعي
سةُ اسم عي
فذهب وهو آخر ما يبقى والعروف عند أَب عبيد َبخّسَ وَبجْ َ
( )6/24
( )6/24
سةٌ وف الثل
خسُه َبخْسا إِذا نقصه وامرأَة با ِخسٌ وباخِ َ
( بس ) البَخْسُ الّن ْقصُ َبخَسَه َحقّه يَبْ َ
سةٌ أَبو العباس باخِسٌ
سبُها حقا َء وهي باخِسٌ أَو باخِ َ
ل وهو ذو نَكْراءَ تَح َ
حسَبُه مغف ً
ف الرجل تَ ْ
خسُوا الناس ل تظلموهم والَبخْسُ من الظلم أَنْ تَ ْبخَسَ أَخاك َحقّه فتنقصه كا
بعن ظال ول َتبْ َ
يَ ْبخَسُ الكيالُ مكياله فينقصه وقوله عز وجل فل يَخافُ بَخْسا ول َرهَقا أَي ل ينقص من
ب وقوله عز وجل وشَ َروْه بثمن َبخْسٍ
ثواب عمله ول رهقا أَي ظلما وَث َمنٌ َبخْسٌ دونَ ما ُيحَ ّ
أَي ناقص دون ثنه والَبخْسُ الَسِيسُ الذي َبخَس به البائعُ قال الزجاج َبخْس أَي ُظلْم لَن
الِنسان الوجود ل يل بيعه قال وقيل َبخْسٌ ناقص وأَكثر التفسي على أَن بَخْسا ظلم وجاءَ ف
التفسي أَنه بيع بعشرين درها وقيل باثني وعشرين أَخذ كل واحد من إِخوته درهي وقيل
بأَربعي درها ويقال للبيع إِذا كان َقصْدا ل َبخْسَ فيه ول شطط وف التهذيب ل َبخْس ول
شُطُوط وَبخَسَ اليزانً َنقَصَه وتَباخَسَ القومُ تغابنوا وروي عن الَوزاعي ف حديث أَنه يأْت
على الناس زمانٌ يُستحلّ فيه الربا بالبيع والمرُ بالنبيذ والَبخْسُ بالزكاة أَراد بالَبخْس ما يأْخذه
الولة باسم العُشْر يتَأوّلون فيه أَنه الزكاة والصدقات والَبخْسُ َف ْقءُ العي بالِصبع وغيها
خصْتُ
خصَها والصاد أَعلى قال ابن السكيت يقال بَ َ
خسُها بسا فقأَها لغة ف َب َ
وبَخَسَ عينه َيبْ َ
خسُ أَرض تُ ْنبِتُ بغي َسقْي والمع
عينَه بالصاد ول تقل َبخَسْتُها إِنا الَبخْسُ نقصانُ الق والبَ ْ
سقَ باءٍ ِعدّ إِنا سقاه ماء السماء قال أَبو مالك قال رجل من
بُخُوسٌ والَبخْسُ من الزرع ما ل ُي ْ
خسِ أَو دَقِيقا واعْجَلْ
كندة يقال له العُذافَة وقد رأَيته قالتْ لُبَيْنَى اشْتَرْ لنا سَويقَا وهاتِ بُرّ البَ ْ
صفُرِ ل
حقِيقا من جَّيدِ ال ُع ْ
خذْ حُرْذِيقا واشْتَرْ َفعَجّلْ خادِما لَبِيقا واصْبُغْ ثياب صِبَغا تَ ْ
حمٍ نَتّ ِ
شْبِ َ
صفّرَ شيئا يسيا
شرِيقا بِ َز ْعفَرَانٍ صِبَغا رَقيقا قال الَبخْسُ الذي يزرع باء السماء تشريقا أَي ُ
تَ ْ
والَباخِسُ الَصابعُ قال ال ُكمَيْتُ َج َمعْتَ نِزَارا وهي شَتّى ُشعُوبُها كما َج َمعَتْ كَفّ إليها
الَباخِسا وإِنه لشديد الَباخِسِ وهي لم العَصَب وقيل الَباخِسُ ما بي الَصابع وأُصولا
لفّ اللحم الداخل ف خُفّه والَبخِيسُ نِياطُ القلب ويقال َبخّسَ الُخّ تَبْخِيسا
والَبخِيسُ من ذي ا ُ
أَي نقص ول يبق إِل ف السّلمَى والعي وهو آخر ما يبقى وقال الُموي إِذا دخل ف السّلمَى
والعي فذهب وهو آخر ما يبقى
( )6/24
( )6/25
( برس ) البِ ْرسُ والبُرْسُ القُ ْطنُ قال الشاعر تَ ْرمِي اللّغامَ على هاماتا قَزَعا كالبُِ ْرسِ َطيّرَه ضَرْبُ
الكَرابِيلِ الكرابيل جع كِرْبا ٍل وهو مِ ْندَفُ القطن والقَ َزعُ التفرّق ِقطَعا وقيل البُ ْرسُ شبيه
بالقطن وقيل البس ُق ْطنُ البَرْدِيّ وأَنشد كَندِيفِ البِ ْرسِ فوقَ الُماحْ والنّبْرَاسُ الصباح قال ابن
سيده رحه اللّه تعال وإِنا َقضَينا بزيادة النون لَن بعضهم ذهب إِل أَن اشتقاقه من البُ ْرسِ الذي
هو القطن إذ الفتيلة ف الَغلب إِنا تكون من قطن وذكره الَزهري ف الرباعي قال ويقال
ضةٌ َحدّ النّبَارِسِ
للسّنانِ نِ ْبرَاسٌ وجعه النّبَا ِرسُ قال ابن مقبل إِذ َردّها الَيْلُ َت ْعدُو وهي خا ِف َ
مَطْرُورا نَواحِيها أَي خافضة الرماح والبَِرْسُ َحذَاقَة الدليل وبَ َرسَ إِذا اشتد على غريه وبُرْسَانُ
قبيلة من العرب والبَرْنَساءُ الناسُ وفيه لغات بَ ْرنَسَاءُ مدود غي مصروف مثل َعقْرباءَ وبَرْناساءُ
وبَراساءُ وف حديث الشعب هو أَحل من ماءِ بُ ْرسٍ ُبرْس أَ َج َمةٌ معروفة بالعراق وهي الن قرية
واللّه أَعلم
( )6/25
( )6/25
( برجس ) البِرْجِسُ والبِرْجِيسُ نم قيل هو الُشتري وهو قيل الِرّيخُ والَعرف البِرْجِيسُ وف
لنّسِ فقال هي البِرْجِيسُ وزُحَلُ
الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم سئل عن الكواكب ا ُ
وبَهْرَامُ وعُطارِدُ وال ّزهَرَةُ البِرْجيسُ ا ُلشْتَرِي وبَهْرام الِرّيخ والبُرْجاسُ غَرَض ف الواء يرمى به
قال الوهري وأَظنه مولّدا شر البُرْجاسُ شبه الَمارَةِ تنصب من الجارة غيه ا ِلرْجاسُ حجر
يرمى به ف البئر ليطيب ماؤُها وتفتح عيونا وأَنشد إِذا رََأوْا كَري َهةً يَ ْرمُونَ ب َرمَْيكَ بالِرْجاسِ
ف َقعْرِ ال ّطوِي قال ووجدت هذا ف أَشعار الَزْد بالبُرْجاس ف قعر الطّوي والشعر لسعد بن
النتحر
( * قوله « لسعد بن النتحر » كذا بالصل بالاء الهملة وف شرح القاموس بالاء العجمة )
البارقي رواه ا ُلؤَ ّرجُ وناقة بِرْجِيسٌ أَي غزيرة
( )6/26
( )6/26
سةُ
( برطس ) الُبَرْطِسُ الذي يكتري للناس الِبل والمي وَيأْخذ ُجعْلً والسم البَرْطَ َ
( )6/26
( برعس ) ناقة بِ ْرعِسٌ وبِ ْرعِيسٌ غزيرة وأَنشد ِإنْ َسرّكَ الغُزْرُ الَكُودُ الدائمُ فا ْع ِمدْ بَراعِيسَ
أَبوها الرّا ِهمُ وراهم اسم فحل وقيل ناقة بِ ْرعِسٌ وِب ْرعِيسٌ جيلة تامة
( )6/26
( برنس ) البُ ْرنُس كل ثوب رأْسه منه مُلْتَ ِزقٌ به دُرّا َعةً كان أَو ِممْطَرا أَو جُبّة وف حديث عمر
سوَة طويلة وكان
رضي اللّه عنه سقط الُبرْنُسُ عن رأْسي هو من ذلك الوهري الُبرْنُسُ قَلَ ْن ُ
النّسّاكُ يلبسونا ف صدر الِسلم وقد َتبَرْنَسَ الرجل إِذا لبسه قال وهو من البِرْس بكسر الباء
القطن والنون زائدة وقيل إِنه غي عرب والتَّبرْنُسُ مشي الكلب وإذا مشى الِنسان كذلك قيل
هو يَتَبَ ْرنَسُ وَتبَرْنَس الرجل مشى ذلك الشي وهو يشي البَرَْنسَاءَ أَي ف غي صَ ْن َعةٍ أَبو عمرو
يقال للرجل إِذا مرّ مرّا سريعا هو يَتَبَ ْرنَسُ وأَنشد َفصَبّحَتْه سِ َلقٌ تَبَ ْرنَسُ والبَرْنَسا والَبرْنَساءُ ابن
آدم يقال ما أَدري أَيّ البَرْنَساء هو ويقال ما أَدري َأيّ بَ َرنْساءَ هو وأَيّ بَرْناساء هو وأَي
الَبرَنْساءِ هو معناه ما أَدري أَيّ الناس هو والَبرْنَساء الناس وفيه لغات بَرْنَساء مثل َعقْرَباء
مدود غي مصروف وبَرْناساء وبَراساء والولد بالنَّبطِيّة َبرَقْ نَسا
( )6/26
سةُ قال
( بسس ) بَسّ السّويقَ والدقيقَ وغيها يَُبسّه بَسّا خلطه بسمن أَو زيت وهي البَسِي َ
اللحيان هي الت تُلتّ بسمن أَو زيت ول تُبَلّ والبَسّ اتاذ البَسيسَة وهو أَن يُلتّ السّويقُ أَو
الدقيق أَو الَقِطُ الطحون بالسمن أَو بالزيت ث يؤكل ول يطبخ وقال يعقوب هو أَشد من
خبِزَا خَبْزا وبَسّا ول تُطِيل بُناخٍ حَ ْبسَا وذكر أَبو عبيدة أَنه لص من
اللّتّ بللً قال الراجز ل تَ ْ
غَطَفان أَراد أَن يبز فخاف أَن يعجل عن ذلك فأَكله عجينا ول يعل البَسّ من السّوقِ اللّي
سةُ الشعي يلط بالنوى للِبل والبسيسة خبز يفف ويدق ويشرب كما
ابن سيده والَبسِي َ
يشرب السويق قال ابن دريد وأَحسبه الذي يسمى الفَتُوتُ وف التنيل العزيز وُبسّتِ البالُ
بَسّا قال الفراء صارت كالدقيق وكذلك قوله عز وجل
( * قوله « وكذلك قوله عز وجل إل » كذا بالصل وعبارة مت القاموس وشرحه وبست
البال بسّا أي فتت نقله اللحيان فصارت أرضا قاله الفراء وقال أبو عبيدة فصارت ترابا
وقيل نسفت كما قال تعال ينسفها رب نسفا وقيل سيقت كما قال تعال وسيت إل )
وسيت البال فكانت سرابا وبست فتت فصارت أَرضا وقيل نسفت كما قال تعال ينسفها
رب نسفا وقيل سيقت كما قال تعال وسيت البال فكانت سرابا وقال الزجاج بُسّتْ لُتّتْ
وخلطت وبَسّ الشيءَ إِذا َفتّتَه وف حديث التعة ومعي بُ ْردَةٌ قد بُسّ منها أَي نيلَ منها وبَلِيَتْ
وف حديث ماهد من أَساء مكة البَاسّةُ سيت با لَنا َتحْ ِطمُ من أَخطأَ فيها والَبسّ الَ ْطمُ
ويروى بالنون من النّسّ الطرد الَصمعي البَسيسَة كل شيء خلطته بغيه مثل السويق بالَقط
ث تَُبلّه بال ّربّ أَو مثل الشعي بالنوى للِبل يقال َبسَسُْتهُ أَبُسّه َبسّا وقال ثعلب معن وبُسّت
البال بسّا خلطت بالتراب وقال اللحيان قال بعضهم فُتّتْ وقال بعضهم ُسوّيتْ وقال أَبو
عبيدة صارت ترابا َترِبا وجاء بالَمر من حَسّه وَبسّه أَي من حيث كان ول يكن ويقال جئْ به
من ِحسّك وبِسّك أَي ائتِ به على كل حال من حيث شئت قال أَبو عمرو يقال جاء به من
حَسّه وبَسّه أَي من جهده ولَطلُبَنّه من حَسّي وَبسّي أَي من ُجهْدي وينشد ترَكَتْ بَيْت من
س ًة ووَ َزمَ
الَشْ ياءِ َقفْرا مثلَ َأمْسِ كلّ شيءٍ كنتُ قد َجمّ عْتُ من حَسّي وبَسّي وبَسّ ف ماله بَ ّ
وَزْ َمةً أَذهب منه شيئا عن اللحيان وِبسْ ِبسْ ضرب من زجر الِبل وقد أَبّسَ با وبَس بَسْ
وبِسْ بِسْ من زجر الدابة بَسّ با َيبُسّ وأََبسّ وقال اللحيان َأبَسّ بالناقة دعاها للحلب وقيل
معناه دعا ولدها لَِتدِرّ على حالبها وقال ابن دريد بَسّ بالناقة وأَبَسّ با دعاها للحلب وف
الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم قال يرج قوم من الدينة إِل الشام واليمن والعراق
يُِبسّون والدينة خي لم لو كانوا يعلمون قال أَبو عبيد قوله ُيبِسّون هو أَن يقال ف زجر الدابة
إِذا ُسقْتَ حارا أَو غيه َبسْ َبسْ وبِسْ بِسْ بفتح الباء وكسرها وأَكثر ما يقال بالفتح وهو
سوْق وهو من كلم أَهل اليمن وفيه لغتان َبسَسْتُها وأَْبسَسْتُها إِذا ُسقْتَها
صوت الزجر لل ّ
وزجَرْتا وقلت لا بِسْ بِسْ فيقال على هذا َيبُسّون ويُبِسّون وأَبَسّ بالغنم إِذا أَسْلها إِل الاء
سسْتُ با َلعَز إِذا أَشلَ ْيتَها إِل الاء وَأبَسّ بالِبل عند
سسْتُ بالغنم إِْبسَاسا وقال أَبو زيد أَبْ َ
وأَبْ َ
سسْتُ بالِبل عند اللب وهو
اللب إِذا دعا الفصيل إِل أُمه وأَبَسّ بأُمه له التهذيب وأَبْ َ
صُويْتُ الراعي تسكن به الناقة عند اللب وناقة بَسُوسٌ َتدِرّ عند ا ِلبْساس وبَسَْبسَ بالناقة
كذلك وقال الراعي لعَاشِرَةٍ وهو قد خافَها فَظَلّ يَُبسْبِسُ أَو يَ ْنقُر لعاشرة بعدما سارت عشر
سبِسُ أَي َيبُسّ با يسكنها لَتدِرّ وا ِلبْساسُ بالشفتي دون اللسان والنقر باللسان دون
ليال يُبَ ْ
الشفتي والمل ل يَُبسّ إِذا استصعب ولكن يُشْلَى باسه واسم أُمه فيسكن وقيل ا ِلبْساسُ أَن
سسُ الرّعاة والبُسُسُ النّوق
يسح ضرع الناقة يُسَكّنُها لَتدِرّ وكذلك َتبُسّ الريح بالسحابة والبُ ُ
الِْنسِيّة والُبسُسُ الَ ْسوِقَةُ اللتوتة والِبْساسُ عند اللب أَن يقال للناقة بِسْ بِسْ أَبو عبيد
سسْتُ الِبل وأَْبسَسْت لغتان إِذا زجرتا وقلت ِبسْ بِسْ والعرب تقول ف أَمثالم ل أَفعله ما
بَ َ
أَبَسّ عبدٌ بناقته قال اللحيان وهو طوافه حولا ليحلبها أَبو سعيد يُبِسّون أَي يسيحون ف
سسْتُ الالَ ف البلد فاْنبَسّ إِذا
الَرض وانْبَسّ الرجلُ إِذا ذهب وبُسّ ُهمْ عنك أَي اطردهم وبَ َ
سسْتُ بالنعجة إِذا دعوتا للحلب وقال
ث وقال الكسائي َأبْ َ
أَرسلته فتفرق فيها مثل بَثَثْتُه فاْنبَ ّ
الَصمعي ل أَسع الِبْساسَ إِل ف الِبل وقال ابن دريد َبسَسْتُ الغنم قلت لا بَسْ بَسْ
والَبسُوسُ الناقة الت ل َتدِرّ إِل بالِبْساسِ وهو أشن يقال لا ُبسّ بُسّ بالضم والتشديد وهو
صوَيْتُ الذي تُسَ ّكنُ به الناقةُ عند اللب وقد يقال ذلك لغي الِبل والبَسُوسُ اسم امرأَة
ال ّ
وهي خالة َجسّاس بن مُرّة الشّيْبان كانت لا ناقة يقال لا سَرَابِ فرآها كُلَيْبُ وائلٍ ف حِماه
وقد َكسَ َرتْ بَيْض طي كان قد أَجاره فَرَمى ضَرْعها بسهم َفوَثَبَ جَسّاس علة كليب فقتله
فهاجت حَربُ بكرٍ وَتغْلِبَ ابن وائل بسببها أَربعي سنة حت ضربت با العرب الثل ف الشؤم
وبا سيت حرب الَبسُوس وقيل إِن الناقة عقرها جَسّاسُ بن مرة ومن أَمثال العرب السائرة «
س وهي ناقة كانت َتدُِرّ على ا ُلبِسّ با ولذلك سيت
غيه وف الديث » هو اَ ْشَأمُ من الَبسُو ِ
بَسُوسا أَصابا رجل من العرب بسهم ف ضرعها فقتلها وف الَبسُوسِ قول آخر روي عن ابن
عباس قال الَزهري وهذه أَشْبه بالق وروى بسنده عن ابن عباس ف قوله تعال واتْلُ عليهم نََبأَ
سلَخ منها قال هو رجل ُأ ْعطِيَ ثلث دعوات يستجاب له فيها وكان له
الذي آتيناه آياتِنا فان َ
امرأَة يقال لا البَسُوسُ وكان له منها ولد وكانت له مُحبّة فقالت اجعل ل منها دعوة واحدة
قال فلك واحدة فماذا تأْمرين ؟ قالت ادعُ اللّه أَن يعلن أَجل امرأَة ف بن إِسرائيل فلما
علمت أَن ليس فيهم مثلها رغبت عنه وأَرادت شيئا آخر فدعا اللّه عليها أَن يعلها كلبة نَبّا َحةً
فذهبت فيها دعوتان وجاء بنوها فلقالوا ليس لنا على هذا قرار قد صارت أُمنا كلبة ُتعَيّرُنا با
الناسُ فادع اللّه أَن يعيدها إِل الال الت كانت عليها فدعا اللّه فعادت كما كانت فذهبت
ش ْؤمِ وبُسْ زجر للحافر وبَسْ بعن َحسْبُ
الدعوات الثلث ف البَسُوس وبا يضرب الثل ف ال ّ
سبَسَ به وأَبَسّ به وأَسّ به إِل الطعام دعاه وبَسّ الِبل َبسّا ساقها قال ل تَخِْبزَا
فارسية وقد بَ ْ
خَبْزا وُبسّا َبسّا وقال ابن دريد معناه ل ُتبْطِئا ف الَ ْبزِ وبُسّا الدقيق بالاءِ فكله وف ترجة خبز
سوْقُ الشديد بالضرب والبَسّ السي الرقيق َبسَسْتُ أَبُسّ بَسّا وَبسَسْتُ الِبل َأبُسّها
الَ ْبزُ ال ّ
سوْقُ اللّّينُ وقيل البَسّ أَن تَبُلّ الدّقيق ث تأْكله
بالضم بَسّا إِذا ُسقْتَها سوقا لطيفا والَبسّ ال ّ
والَبْزُ أَن تَخبِزَ الَلِيلَ والبَسيسَة عندهم الدقيق والسويق يلت ويتخذ زادا ابن السكيت
سسْتُ السويقَ والدقيق أَُبسّه بَسّا إِذا بللته بشيءٍ من الاء وهو أَشد من اللّتّ وبَسّ الرجلَ
بَ َ
يَُبسّه طرده وناه وانْبَسّ تََنحّى وبَسّ عَقاربه أَرسل نائمه وأَذاه وانَْبسّتِ اليةُ انْسابَتْ على
وجه الَرض قال واْنبَسّ حَيّاتُ الكَثِيبِ ا َلهْيَلِ وانَْبسّ ف الَرض ذهب عن اللحيان وحده
حكاه ف باب انْبَسّت اليات انْبِساسا قال والعروف عند أَب عبيد وغيه ارَْبسّ وف حديث
الجاج قال للنعمان بن ُز ْرعَةَ َأمِنّ أَهلِ الرّسّ والبَسّ أَنت ؟ البَسّ الدّسّ يقال بَسّ فلن لفلن
من يتخب له خبه ويأَتيه به أَي دَسّه إِليه والبَسَْبسَة السّعايَةُ بي الناس والَبسْبَسُ شجرٌ
ب وزعم يعقوب أَنه من القلوب والبِسابِسُ الكذب والَبسْبَس ال َقفْرُ
والَبسْبَسُ لغة ف السّ ْبسَ ِ
والتّرّهات البَسابِسُ هي الباطلُ وربا قالوا تُرّهاتُ البَسابِسِ بالِضافة وف حديث قُسّ فبينا أَنا
سبَها وهو بعناه وبَسْبَس َبوْلَه كَسَ ْبسَبَه
أَجول َبسْبَسَها البَسَْبسُ البَرّ ا ُلقْفِرُ الواسع ويروى سَبْ َ
والَبسْباسُ َبقْلَة قال أَبو حنيفة الَبسْباسُ من النبات الطيب الريح وزعم بعض الرواةى أَنه
الناناه وأَما أَبو زياد فقال البَسْباسُ َطيّبُ الريح ُيشْبِه َط ْعمُه طعم الزر واحدته بَسْباسَةٌ الليث
سبَسُ شجر تتخذ منه الرجال قال
البَسباسَة بقلة قال الَزهري هي معروفة عند العرب قال والبَ ْ
الَزهري الذي قالَه الليث ف البسبس أَنه شجر ل أَعرفه قال وأَراه أَراد السّبْسَبَ وَبسْبا َسةُ
اسم امرأَة والبَسُوس كذلك وبُسّ موضع عند حني قال عباس بن مِرْداس السّ َلمِيّ رَ َكضْتُ
الَيْلَ فيها بي بُسّ إِل ا َلوْراد َتنْحِطُ بالنّهابِ قال وأُرى عاهانَ بن كعب إياه عن بقوله َبنِيكَ
جمَةٌ كأَشاءِ بُسّ غِلظُ منابِتِ ال َقصَراتِ كُومُ يقول عليك بنيك أَو انظر بنيك ورفع هجمة
وهَ ْ
شغَلْك عن النعيم
ج َمةٌ كالَشاء ففيها ما َي ْ
على تقدير وهذه هَ ْ
( )6/26
( بطس ) التهذيب بِطياسُ اسم موضع على بناء الِرْيال قال وكأَنه أَعجمي
( )6/29
( )6/29
( )6/29
( بلس ) أَبْلَسَ الرجلُ قُ ِطعَ به عن ثعلب وأَبْلَس سكت وأَْبلَسَ من رحة اللّه أَي يَئِسَ وَن ِدمَ
ومنه سي إبليس وكان اسه عزازيلَ وف التنيل العزيز يومئذ يُ ْبلِسُ الجرمون وإِبليس لعنة اللّه
مشتق منه لَنه أُْبلِسَ من رحة اللّه أَي أُويِسَ وقال أَبو إِسحق ل يصرف لَنه أَعجمي معرفة
سحُ
سحُ والمع ُبلُسٌ قال أَبو عبيدَة وما دخل ف كلم العرب من كلم فارس الِ ْ
والبَلسُ الِ ْ
تسميه العرب البَلسَ بالباء الشبع وأَهل الدينة يسمون ا ِلسْحَ بَلسا وهو فارسي معرب ومن
شهّرُ عليها من
س وهي غَراِئرُ كِبارٌ من مُسُوح يعل فيها التّي ويُ َ
دعائهم أَرانِيك ال ّلهُ على البَ َل ِ
يُنَكّلُ به وينادى عليه ويقال لبائعه الَبلّسُ والُبْلِسُ اليائسُ ولذلك قيل للذي يسكت عند
انقطاع حجته ول يكون عنده جواب قد َأبْلَسَ وقال العجاج قال َن َعمْ َأعْرِفُه وأَبْلَسا أَي ل ُيحِرْ
إِلّ جوابا ونو ذلك قيل ف الُبلِس وقيل إِن إِبليس سي بذا السم لَنه لا أُويِسَ من رحة اللّه
أَْبلَسَ يأَسا وف الديث فتأَشّبَ أَصحابُه حوله وأَْبلَسُوا حت ما أَوضحوا بضاحِكة أَبلسوا أَي
لنّ
سكتوا والُ ْبلِسُ الساكت من الزن أَو الوف والِبْلسُ الَيْرة ومنه الديث أَل تر ا ِ
حيّرَها و َدهَشَها وقال أَبو بكر الِبْلسُ معناه ف اللغة القُنُوط وقَطْعُ الرجاء من
وإِبلسَها أَي تَ َ
س ويقال أَْبلَسَ
صفْرَةٌ وِإبْل ْ
رحة اللّه تعال وأَنشد و َحضَ َرتْ يومَ َخمِيسٍ الَخْماسْ وف الوجوهِ ُ
الرجلُ إِذا انقطع فلم تكن له حجة وقال به َهدَى ال ّلهُ قوما من ضلَلتِ ِهمْ وقد ُأ ِع ّدتْ لم إِذ
أَْبلَسُوا َسقَرُ والِبْلسُ النكسار والزن يقال أَبْ َلسَ فلن إِذا سكت غمّا قال العجاج يا صاحِ
س وهو الَبوال
هل َتعْرِفُ رَسْما مُكْرَسا ؟ قال نعم َأ ْعرِفُه وُأَبْلَسا والُكْرَسُ الذي صار فيه الكِ ْر ُ
والَبعار وأَبْ َلسَتِ الناقة إِذا ل تَ ْرغُ من شدة الضّ ْبعَة فهي مِبْلس والبَلَسُ التّيُ وقيل الَبلَسُ ثر
سةٌ وف الديث من أَحب أَن يَرِقّ قلبه فلُْي ْد ِمنْ أَكل الَبلَس وهو التي
التي إذا أَدرك الواحدة بَ َل َ
إِن كانت الرواية بفتح الباء واللم وإِن كانت البُلُسَ فهو ال َعدَسُ وف حديث عطاء الُبلُس هو
العدس وف حديث ابن جُ َريْج قال سأَلت عطاء عن صدقة الَبّ فقال فيه كُلّه الصدقةُ فذكر
سنُ بزيادة النون الوهري والبَلَس
الذّرَةَ والدّ ْخنَ والُبلُس والُ ْلجُلنَ قال وقد يقال فيه البُ ْل ُ
بالتحريك شيء يشبه التي يكثر باليمن والبُلُس بضم الباء واللم العدس وهو الُبلْسُن والبَلَسانُ
شجر لبه ُدهْن التهذيب ف الثلثي بَلَسانٌ شجر يعل حبه ف الدواء قال ولبه دهن حار
يتنافس فيه قال الَزهري َبلَسان أُراه روميّا وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما بعث اللّه
الطي على أَصحاب الفيل كالبَلَسان قال عَبّاد بن موسى أَظنها الزّرازيرَ والبَلَسانُ شجر كثي
الورق ينبت بصر وله دهن معروف اللحيان ما ذُقْتُ عَلوسا ول َبلُوسا أَي ما أَكلت شيئا
( )6/29
( )6/30
( )6/30
( )6/30
( بنس ) بَنّسَ عنه َتبْنِيسا تأَخر قال ابن أَحر كأَنا من نَفا العَزّافِ طاوَِيةٌ َلمّا اْنطَوى بطنُها
صرُ قال ابن سيده قال ابن
سفَ ُر ماوِيّةٌ ُلؤْلُؤانُ ال ّلوْنِ َاوّدَها طَلّ وَبنّسَ عنها فَرْ َقدٌ َخ ِ
واخْ َروّطَ ال َ
جن قوله َبنّسَ عنها إِنا هو من النوم غي أَنه إنا يقال للبقرة قال ول أَعلم هذا القول عن غي
ابن جن قال وقال الَصمعي هي أَحد الَلفاظ الت انفرد با بن أَحر قال ول يسند أَبو زيد
هذين البيتي إِل ابن أَحر ول ها أَيضا ف ديوانه ول أَنشدها الَصمعي فيما أَنشده له من
الَبيات الت أَورد فيها كلماته قال وينبغي أَن يكون ذلك شيء جاء به غي ابن أَحر تابعا له فيه
ومَُتقَبّلً أَثره هذا أَوفق من قول الَصمعي إِنه ل ي ْأتِ به غيه وقال شر ول أَسع بَنّسَ إِذا تأَخر
إِل لبن أَحر وف حديث عمر رضي اللّه عنه َبنّسوا عن البيوت ل تَ ُطمّ امرأَة ول صب يسمع
ضرّون به من الرّفَثِ الاري بينكم وبَنّسْ ا ْق ُعدْ عن
كلمكم أَي تأَخروا لئل يسمعوا ما يَسَْت ِ
كراع كذلك حكاها بالَمر والشي لغة وسيأْت ذكرها اللحيان بَنّسَ وبَنّشَ إِذا قعد وأَنشد إِن
كنتَ غيَ صائدٍ فَبَنّسِ ابن الَعراب أَبَْنسَ الرجلُ إِذا هرب من سلطان قال والبَنَسُ الفرار من
الشر
( )6/31
( بس ) البَ ْهسُ ا ُلقْلُ ما دام رطبا والشي لغة فيه والَبهْسُ الُرْأَة
( )6/31
( )6/31
( بوس ) الَبوْسُ التقبيل فارسي معرب وقد باسَه يَبُوسه وجاء بالَبوْسِ البائِسِ أَي الكثي والشي
العجمة أَعلى
( )6/31
( بولس ) ف الديث يشر التكبون يوم القيامة أَمثال الذّرّ حت يدخلوا سجنا ف جهنم يقال
سمّى
له بُولَسُ هكذا جاء ف الديث مُ َ
( )6/31
( بيس ) الفراء ياسَ إِذا تبختر قال أَبو منصور ماس ييس بذا العن أَكثر والباء واليم يتعاقبان
وقال باسَ ارجلُ َيبِيسُ إِذا تكب على الناس وآذاهم وبَيْسانُ موضع بالُ ْردُنّ فيه نل ل يثمر إِل
خروج الدجال التهذيب بَيْسانُ موضع فيه كُروم من بلد الشام وقول الشاعر شُرْبا ِببَيسانَ
من الُردُنّ هو موضع قال الوهري بَيْسا ُن موضع تنسب إِليه المر قال حسان بن ثابت
شرَبُها صِرْفا و َممْزُوجَةً ث ُنغَنّي ف بُيوتِ الرّخامْ من َخمْرِ َبيْسانَ َتخَيّرْتُها تُرْياقَةً تُوشِكُ فَ ْترَ
نَ ْ
العِظامْ قال ابن بري الذي ف شعره ُتسْرعُ فتر العظام قال وهو الصحيح لَن أَوشك بابه أَن
شقِيّ ول ُي َقدّرْ لبعضِ ا َلمْرِ َأوْشَكَ أَن يُصابا وقد
يكون بعده أَن والفعل كقول جرير إِذا جَهِلَ ال ّ
تذف أَن بعده كما تذف بعد عسى كقول أُمية يُو ِشكُ َمنْ فَرّ من مَنِيّتِه ف بعضِ غِرّاتِه يُوا ِفقُها
فهذا هو الَكثر ف أَوشك يوشك وحكى الفارسي بِيْسَ لغة ف ِبئْسَ واللّه أَعلم
( )6/31
( )6/32
( ترس ) التّرْس من السلح الَُتوَقّى با معروف وجعه أَتْراسٌ وتِراسٌ وتِرَ َسةٌ وتُروسٌ قال كَأنّ
َشمْسَا نا َزعَتْ شُموسا دُروعَنا والبَ ْيضَ والتّروسا قال يعقوب ول تقل أَتْرِسَة وكل شيء
تَتَرّسْتَ به فهو مِتْرَ َسةٌ لك ورجل تا ِرسٌ ذو تُ ْرسٍ ورجل َترّاسٌ صاحب تُرْسٍ والتّتَرّسُ التّسَتّرُ
بالتّرْسِ وكذلك التَتْريس وتَتَرّس بالتّ ْرسِ َتوَقّى وحكى سيبويه اتّ َرسَ والَتْرو َسةُ ما تُتُرّسَ به
والتّ ْرسُ خشبة توضع خلف الباب ُيضَبّبُ با السرير وهي الََترْسُ بالفارسية الوهري ا َلتْرَسُ
خشبة توضع خلف الباب التهذيب الَتّ َرسُ الشّجار الذي يوضع قِبَلَ البابِ دِعا َمةً وليس بعرب
معناه مَتَرْس أَي ل تَخَفْ
( )6/32
( ترمس ) التّ ْرمُسُ شجرة لا حَبّ مُضَلّع مُحَزّزٌ وبه سي الُمانُ تَرامِسَ وَت ْرمَسَ الرجلُ إِذا
سةً تت الَرض
تغيب عن حرب أَو شَغْبٍ الليث َحفَر فلنٌ تُ ْرمُ َ
( )6/32
لفْرَةُ تت الَرض
سةُ ا ُ
( ترنس ) التّ ْرنُ َ
( )6/32
( تعس ) الَتعْسُ العَثْرُ والّتعْسُ أَن ل َينَْتعِشُ العاثِرُ من َعثْرَتِه وأَن يُنَكّسَ ف سَِفال وقيل الّتعْسُ
النطاط والعُثُورُ قال أَبو إِسحق ف قوله تعال فَتعْسا لم وَأضَلّ أَعمالم يوز أَن يكون نصبا
على معن َأْتقَسَهُم ال ّلهُ قال والّتعْسُ ف اللغة النطاط والعُثُور قال الَعشى بِذاتِ َل ْوثٍ ِعفِرْناةٍ
إِذا عَثَ َرتْ فالّتعْسُ أَدْن لا من َأنْ أَقولَ لَعا ويدعو الرجل على بعيه الواد إِذا عَُثِ َر فيقول
َتعْسا فإِذا كان غي جواد ول َنجِيب َفعَثُِر قال له لَعا ومنه قول الَعشى بذات لوث عفرناة قال
أَبو اليثم يقال َتعِسَ فلن يَ ْتعَسُ إِذا َأْتعَسه اللّه ومعناه انْكَبّ َفعَثَِرَ فسقط على يديه وفمه
سكِ اللّه
ومعناه أَنه ينكر من مثلها ف سنها وقوّتا العِثارُ فإِذا عَثِرَت قيل لا َتعْسا ول يقل لا َتعِ َ
خرَيْها والّتعْسُ أَيضا اللك َتعِسَ َتعْسا وَتعَسَ يَ ْتعَسُ َتعْسا
ولكن يدعو عليها بأَن يَكُبّها اللّه لَنْ َ
هلك قال الشاعر وأَرْماحُهُم َينْهَزَْنهُم َنهْزَ ُج ّمةٍ َيقُ ْلنَ لن أَدْرَ ْكنَ َتعْسا ول لَعا ومعن الّتعْسِ ف
كلمهم الشّرّ وقيل الَتعْسُ الُب ْعدُ وقال الرّسْتُمي الَتعْسُ أَن يَخِرّ على وجهه والنَكْسُ أَن يَخِرّ
على رأْسه وقال أَبو عمرو بن العلءِ تقول العرب الوَقْسُ ُي ْعدِي فََت َعدّ الوَقْسا َمنْ َيدْنُ للوَقْسِ
يُلقِ َتعْسا وقال الوَقْسُ الرب والّتعْسُ اللك وتعدْ أَي تنب وتَنَكّبْ كله سواء وإِذا خاطب
بالدعاء قال َتعَسْتَ بفتح العي وإِن دعا على غائب كسرها فقال َتعِسَ قال ابن سيده وهذا من
الغرابة بيث تراه وقال شر سعته ف حديث عائشة رضي اللّه عنها ف الِ ْفكِ حي عَثَ َرتْ
سطَحٌ قال ابن الَثي يقال َتعِسَ َي ْتعَسُ إِذا عَثَر وانْكَبّ لوجهه وقد تفتح
صاحِبَتُها فقالت َتعِسَ مِ ْ
العي وقال ابن شيل َتعَسْتَ كأَنه يدعو عليه باللك وهو َتعِسٌ و َجدّ َتعِسٌ منه وف الدعاء َتعْسا
جمّعُ بن هلل
له أَي أَلزمه اللّه هلكا وَتعِسَه اللّه وأَْتعَسَه َفعَلْتُ وأَ ْفعَلْتُ بعن واحد قال مُ َ
جمّعُ قال الَزهري قال شر ل أَعرف
تقولُ وقد أَفْرَدْتُها من خَلِيلِها َتعِسْتَ كما أَْتعَسْتَن يا مُ َ
َتعِسَه اللّه ولكن يقال َتعِس بنفسه وَأْتعَسَه اللّه والّتعْسُ السقوط على أَي وجه كان وقال بعض
الكلبيي َتعِسَ َي ْتعَسُ َتعْسا وهو أَن يُخطئ حجته إِن خاصم وبُغْيَتَه إِن طَلَبَ يقال َتعِسَ فما
انَْتعَشَ وشِيكَ فل انْتَقشَ وف الديث َتعِسَ عبد الدينار وعبد الدرهم وهو من ذلك
( )6/32
( )6/33
سوّى من الوص شبه َق ْفعَة وهي شبه العيبة الت تكون عند ال َعصّارينَ
( تلس ) التّلّيسَة وعاء ُي َ
( )6/33
( تنس ) :تُناسُ الناس :رَعاعُهم عن كراع .قال الزهري :أَما تَنَسَ فما وجدت للعرب
س وبا تعمل
فيها شيئا قال :وأَعرف مدينة بنيت ف جزيرة من جزائر بر الروم يقال لا :تِنّي ُ
الشروب الثمينة
( )6/33
للُق يقال الكرَم من تُوسِه وسُوسِه أَي من خليقته وطبع عليه وجعل
( توس ) التّوسُ الطبيعة وا ُ
يعقوب تاء هذا بدلً من سي سوسه وف حديث جابر كان من توسي الياءُ التّوس الطبيعة
صدْقٍ وتُوسا له كقوله بُوسا له رواه ابن
صدْقٍ أَي من أَصلِ ِ
والِ ْل َقةُ يقال فلن من تُوسِ ِ
صرْنَ التّوسا أَي خَرّ ْجنَ طبائعَ
الَعراب قال وهو الَصل أَيضا قال الشاعر إِذا الُ ِلمّاتُ اعَْت َ
الناس وتاساه إِذا آذاه واستخف به
( )6/33
( تيس ) التّيْسُ الذكر من ا َلعَزِ والمع أَتْياسٌ وأَْتيُسٌ قال طَرَ َفةُ ملك النهار وِلعْبُه بفُحُوَلةٍ
َيعْلُونَه بالليل عَ ْلوَ الَتْيُسِ وقال ا ُلذَلّ من َفوْقِه أَْنسُرٌ سُودٌ وَأغْرَِبةٌ ودونه َأعْنُزٌ ُكلْفٌ وَأتْياسُ
لدْيُ صار تَيْسا عن
والمع الكثي تُيُوسٌ والتّيّاسُ الذي يسكه والَتْيُوساءُ جاعة التّيُوس وتاسَ ا َ
ا َلجَري أَبو زيد إِذا أَتى على ولد ا ِلعْزى سنة فالذكر تَيْسٌ والُنثى عن واسْتَ ْتيَسَتِ الشاة
ت وعَنْزٌ تَيْساءُ إِذا كان قرناها طويلي َكقَرْن التّيْس
صارت كالتّيْس قال ثعلب ول يقال اسْتاسَ ْ
وهي بَيَّنةُ التّيَسِ وقال ابن شيل التّيْساءُ من ا ِلعْزى الت ُيشْبه قرناها قَ ْرنَي الَوعالِ البلية ف
طولا والعرب ُتجْري الظّباءَ مُجْرى العَنْزِ فيقولون ف إناثها ا َلعَز وف ذكورها التّيُوس قال ا ُل َذلّ
حصُها وانْبِتارُها ولو أَجرَوها مُجْرى الضأْن لقال كباش
وعادَِيةٍ تُلْقي الثّيابَ كأَنّها تُيُوسُ ظِباءٍ مَ ْ
ظباء ورجل َتيّاسٌ وِتيْسي كلمة تقال عند إِرادة إِبطال الشيء وتكذيبه والتكذيب به ومنه
حديث أَب أَيوب أَنه ذَكرَ الغُو َل فقال قل لا تِيسِي جَعارِ فكأَنه قال لا كذبت يا خارية قال
والعامة تغي هذا اللفظ وتقول طِيْزي تبدل من التاء طاء ومن السي زايا لتقارب ما بي هذه
الروف من الخارج أَبو زيد يقال ا ْح َمقِي وتِيسي للرجل إِذا تكلم ُبمْق وربا ل َيسُبّه سَبّا
ت ويقال استَتَْيسَت العَنْزُ كما يقال
ومن أَمثالم ف الرجل الذليل يََتعَزّزُ كانت عَنْزا فاستَتْيَس ْ
سّيةٌ وناس يقولون تَيْسُوسِيّة و َك ْيفُوفِّيةٌ قال ول أَدري ما
لمَلُ الوهري وف فلن تَيْ ِ
استَ ْن َوقَ ا َ
صحتهما ويقال تُوسا له وبُوسا وجُوسا ويقال للذكر من الظباء تَيْسٌ وللُنثى عَنْزٌ وجَعارِ
لدَث قال وهو من
لعْر وهو ا َ
معدولة عن جاعِرَة كقولك قَطامِ ورَقاشِ على فَعا ٍل مأْخوذ عن ا َ
أَساء الضّبُع قال ابن السكيت ُتشْتَم الرأَةُ فيقال قُومي جَعارِ وتشبه بالضبع ويقال للضبع تِيْسي
جَعار ويقال اذهب لَكاعِ وذَفارِ وبَظارِ وف حديث علي رضي اللّه عنه واللّه لُتِيسَنّهم عن ذلك
أَي ُلبْ ِط َلنّ قولم ولَرُدّنّ ُهمْ عن ذلك وتِيَاسٌ موضع بالبادية كان به حرب حي ُقطِعت رِجل
الرث بن كعب فسمي الَعرج وف بعض الشعر وقتْلَى تِياسٍ عن صَلحٍ ُتعَ ّربُ
( )6/33
( جأس ) مكان َج ْأسٌ َوعْرٌ كَش ْأسٍ وقيل ل يتكلم به إِل بعد َشأْس كأنه إِتباع
( )6/33
لبْسُ الَبانُ ال َف ْدمُ وقيل الضعيف اللئيم وقيل الثقيل الذي ل ييب إِل خي والمع
( جبس ) ا ِ
أَجْباسٌ وجُبُوسٌ والَجَْبسُ البان الضعيف كالِبْسِ قال بشر بن أب خازم على مِثلِها آت
الَهاِلكِ واحِدا إِذا خامَ عن طُولِ السّرَى كلّ أَجَْبسِ والِ ْبسُ الرّديءُ الدّنِيءُ الَبانُ قال الراجز
لبْسُ بكى ويقال هو ولد ِزنْيَة والِبْسُ هو الامد من كل شيء الثقيل
ِخمْسٌ إِذا سار به ا ِ
لبْسُ من أَولد الدّبَبَة والِبسُ
الروح والفاسق ويقال إِنه لِ ْبسٌ من الرجال إِذا كان عَيِيّا وا ِ
جبّسَ
لإٍ َتمْشِي إِل رِواءِ عاطِناتا تَ َ
الذي يبن به عن كراع والتّجَبّسُ التبختر قال عمر بن َ
العانِسِ ف َريْطاتِها أَبو عبيد َتجَبّسَ ف مشيه َتجَبّسا إِذا تبختر وا َلجْبُوسُ الذي يؤتى طائعا ابن
الَعراب ا َلجْبُوسُ والَبِيسُ نعت الرجل الأْبون
( )6/34
( )6/35
( جدس ) الا ِدسُ من كل شيء ما اشتدّ ويَِبسَ كالاسد وأَرضٌ جادِ َسةٌ ل ُت ْعمَرْ ول ُت ْعمَلْ ول
ح َرثْ من ذلك وروي عن معاذ بن جبل رضي اللّه عنه من كانت له أَرض جادِسَةٌ قد عرفت
تُ ْ
له ف الاهلية حت أَسلم فهي لربا قال أَبو عبيدة هي الت ل تعمر ول ترث والمع الَوا ِدسُ
ابن الَعراب الَوا ِدسُ الَراضي الت ل تزرع قط أَبو عمرو َجدَس الَثَرُ وطَ َلقَ و َدمَسَ ودَ َسمَ
سمٍ وف التهذيب جَديسٌ حَيّ من العرب كانوا
إِذا دَ َرسَ و َجدِيسٌ حَيّ من عادٍ وهم إِخوة َط ْ
سمٍ بَِيدَيْ َجدِيسِ قال
يناسبون عادا الُول وكانت منازلم اليمامَة وفيهم يقول رؤبة بَوارُ َط ْ
الوهري َجدِيسٌ قبيلة كانت ف الدهر ا َلوّل فانقرضت
( )6/35
لرْسُ مصدرٌ الصوتُ الَجْرُوسُ والَ ْرسُ الصوتُ نفسه والَرْسُ الَصلُ وقيل
( جرس ) ا َ
لرْسُ والَ َرسُ الَخية عن كراع
لفِيّ قال ابن سيده الَ ْرسُ وا ِ
الَ ْرسُ والِرْسُ الصوت ا َ
الركةُ والصوتُ من كل ذي صوت وقيل الَرْس بالفتح إِذا أُفرد فإِذا قالوا ما سعت له حِسّا
ول جِرْسا كسروا فأَتبعوا اللفظ اللفظ وأَجْرَسَ عل صوته وأَجْرَسَ الطائرُ إِذا سعتَ صوتَ
مَرّه قال جَ ْندَلُ بنُ ا ُلثّنّى الارثي الطّ َهوِيّ ياطب امرأَته لقد خَشِيتُ أَن يَكُبّ قابِرِي ول
تُمارِ ْسكِ من الضّرائرِ شِ ْن ِظيَةٌ شائِ َلةُ الَمائِرِ حت إِذا أَ ْجرَسَ كلّ طائِ ِر قامتْ ُتعَنْظِي بكِ ِسمْعَ
سمِ ُعكِ الكروه
الاضِرِ يقول لقد خشيت أَن أَموت ول أَرى لك ضَرّةً َسلِ َطةً ُتعَنظِي بكِ وُت ْ
عند إِجْراس الطائر وذلك عند الصّباح والمائر جع َجمِية وهي ضفية الشعر وقيل جَ َرسَ
ص ّوتَ ويقال سعت جَرْسَ الطيإِذا سعت صوت مناقيها على شيء تأْكله وف
الطائرُ وأَ ْجرَس َ
صمَعِيّ كنتُ ف ملس ُشعْبَةَ
الديث فتسمعون صوتَ جَرْسِ طَيْرِ النة أَي صوتَ أَكلها قال ا َل ْ
قال فتسمعون جَرْشَ طي النة بالشي فقلت جَ ْرسَ فنظر إِلّ وقال خذوها عنه فإِنه أَعلم بذا
لرْسَ أَي الصوت وف حديث سعيد بن جبي
خفُونَ ا َ
منا ومنه الديث فأَقبل القوم َيدِبّونَ وُي ْ
رضي اللّه عنه ف صفة الصّلْصالِ قال أَرض ِخصَْبةٌ جَرِ َسةٌ الَرْسة الت تصوّت إِذا حركت
وقلبت وأَجْ َرسَ الادي إِذا حدا للِبل قال الراجز أَ ْجرِسْ لا يا ابنَ أَب كِباشِ فما لَها الليلةَ من
سيَ قال الوهري ورواه ابن
سمَعَ الُداءَ فتَ ِ
إِنْفاشِ غيَ السّرَى وساِئقٍ َنجّاشِ أَي ا ْحدُ لا لتَ ْ
السكيت بالشي وأَلف الوصل والرواة على خلفه وجَرَسْتُ وتَجَرّسْتُ أَي تكلمت بشيء
وتنغمت به وأَجْرَسَ الَيّ سعتُ جَرْسه وف التهذيب أَجْ َرسَ اليّ إِذا سَمعت صوتَ جَ ْرسِ
شيء وأَجرَسن السّبُعُ سع َجرْسِي وجَرَسَ الكلمَ تكلم به وفلنٌ مَجْ َرسٌ لفلن يأْنس بكلمه
جرَسٌ إِذا ما نَبا كلّ مَجْ َرسِ وقال أَبو حنيفة فلن مَجْ َرسٌ
وينشرح بالكلم عنده قال أَنْتَ ل مَ ْ
لرَسُ
لفلن أَي مأْكلٌ ومُنَتفَعٌ وقال مرة فلن مَجْ َرسٌ لفلن أَي يأْخذ منه ويأْكل من عنده وا َ
الذي ُيضْ َربُ به وأَجْرَسه ضربه وروي عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال ل َتصْحَبُ
للْجُلُ الذي يعلق على الدواب قيل إِنا كرهه لَنه يدل على
اللئكةُ رُ ْفقَةً فيها جَرَسٌ هو ا ُ
أَصحابه بصوته وكان عليه السلم يب أَن ل يعلم العدوّ به حت يأْتيهم فجَأةً وقيل الَرَسُ
س وهو صوتُ جَرْسِه
الذي يُعلق ف عنق البعي وأَجْ َرسَ الَلْيُ ُسمِع له صوتٌ مثل صوت الَ َر ِ
سمَعُ للحَلْيِ إِذا ما وَسْوَسا وارَْتجّ ف أَجيادِها وأَ ْجرَسا زَفْزَ َفةَ الرّيحِ الَصادَ اليَبَسا
قال العجاج تَ ْ
وجَرْس الَرْفِ َن ْغمَتُه والروفُ الثلثة الُوفُ وهي الياء والَلف والواو وسائرُ الروفِ
مَجْرُو َسةٌ أَبو عبيد والَ ْرسُ الَكل وقد جَ َرسَ َيجْ ُرسُ والاروسُ الكثي الَكل وجَرَسَت الاشيةُ
حسَتْه وجَرَسَت البقرة ولدها جَرْسا لسته وكذلك
الشجرَ والعُشْبَ تَجْرِسُه وَتجْرُسُه جَرْسا لَ َ
شعُوفَ دَوائِبا
النحلُ إِذا أَكلت الشجر للّتعْسِيل قال أَبو ذؤيب يصف نلً جَوارِسُها َتأْوي ال ّ
وتَنصَبّ َألْهابا َمصِيفا كِرابُها وجَرَسَتِ النحلُ العُرْفُطَ َتجْ ُرِسُ إِذا أَكلته ومنه قيل للنحل
سلً
جَوارِسُ وف الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم دخل بيت بعض نسائه فسقته عَ َ
فَتَوا َطَأتْ ثنتان من نسائه أَن تقول أَيّتُهما دخل عليها أَ َكلْتَ مَغا ِفيَ فإِن قال ل قالت َفشَرِبْتَ
إِذا عسلً جَرَسَتْ َنحْلُه العُرْفُطَ أَي أَكلتْ و َرعَتْ والعُرْفُطُ شجر ونَحْلٌ جَوارِسُ َتأْكل ثر
الشجر وقال أَبو ذؤيب الذل يصف النحل َيظَلّ على الّثمْراءِ منها جَوارِسٌ مَراضيعُ صُهْبُ
الرّيشِ ُزغْبٌ رِقابُها والثمراء جبل وقال بعضهم هو اسم للشجر الُ ْثمِر ومراضيع صغارٌ يعن أَن
جرُسُ
شقْرَةُ يريد أَجنحتها الليث النحلُ تَ ْ
عسل الصّغار منها أَفضل من عسل الكبار والصّهَْبةُ ال ّ
العسلَ جَرْسا وترُسُ الّنوْرَ وهو َلحْسُها إِياه ث ُتعَسّله ومرّ جَ ْرسٌ من الليل أَي وقتٌ وطائفة
منه وحكي عن ثعلب فيه جَ َرسٌ بفتح الراء قال ابن سيده ولست منه على ثقة وقد يقال
س ومُجَرّسٌ مُجَ ّربٌ للُمور وقال اللحيان
بالشي معجمة والمع أَجْراسٌ وجُرُوسٌ ورجل مُجَرّ ٌ
هو الذي أَصابته البليا وقيل رجل مُجَرّسٌ إِذا جَرّس الُمور وعرفها وقد َجرّسَتْه الُمورُ أَي
جَرّبَتْه وأَحكمته وأَنشد مُجَرّساتٍ غِرّة الغَرِيرِ بالزّجْرِ والرّْيمُ على الَزْجُورِ وَأوّل هذه القصيدة
حذُورِ وكَثْ َرةَ
جارِيَ ل تَسَْتنْكِري َغدِيري سَ ْيرِي وإِشفاقي على بعيِي و َحذَرِي ما ليس با َل ْ
ض ِميِي أَي ل تنكري حِفظَة أَي غضبا أَغضبه ما ل أَكن
حدِيثِ عن ُشقُوري و ِحفْ َظةً أَ َكنّها َ
الَت ْ
أَغضب منه ث قال وال َعصْرَ قَبلَ هذه ال ُعصُورِ مُجَرّساتٍ غِرّةَ الغَرِيرِ بالزّجْرِ والرّْيمُ على الَزْجُورِ
العصر الزمن والدهر والتجريس التحكيم والتجربة فيقول هذه العصور قد جَرّسَت الغِرّ منا أَي
حكمت بالزجر عما ل ينبغي إِتيانه والرّْيمُ الفضل فيقول من زُ ِجرَ فالفضل عليه لَنه ل يُزْجَرُ
جرّ َسةً أَي
إِل عن أَمر َقصّرَ فيه وف حديث ناقة النب صلى اللّه عليه وسلم وكانت ناقةً مُ َ
مُجَرّبة ُمدَرّبة ف الركوب والسي وا ُلجَرّسُ من الناس الذي قد ج ّربَ الُمور وخَبَرَها ومنه
حديث عمر رضي اللّه عنه قال له طَلحَة قد جَرّ َستْك الدّهورُ أَي حَنّكَتك وأَحكمتك وجعلتك
خبيا بالُمور مرّبا ويروى بالشي العجمة بعناه أَبو سعيد اجَْترَسْتُ واجْتَرَشْتُ أَي كَسَبْتُ
( )6/35
لرْجِسُ الَبقّ وقيل الَبعُوض وكره بعضهم الِرْجِسَ وقال إِنا هو القِرْقِسُ
( جرجس ) ا ِ
س وهو البعوض الصّغار قال شُريح
وسيذكر ف فصل القاف الوهري الِرْجِسُ لغة ف الفِرْقِ ِ
جدٍ ل يَِب ْتنَ نَواطِرا بِزَرْعٍ ول َيدْ ُرجْ عليهن جِرْجِسُ أَحَبّ إِلينا من
ابنُ َجوّاس الكلب لَبِيضٌ بِنَ ْ
سَواكِن قَ ْرَيةٍ مُثَجّ َلةٍ داياتُها تَتَ َكدّسُ وجِرْجِيسُ اسم نَبّ والِرْجِسُ الصّحِيفَةُ قال تَرى أَثَرَ القَ ْرحِ
لرْجِسِ
ف َنفْسِه َكَنقْشِ الَواتِيمِ ف ا ِ
( )6/37
لرْفاسُ والُرافِسُ من الِبل الغليظ العظيم وقيل العظيم الرأْس والُرا ِفسُ
( جرفس ) ا ِ
خمُ الشديد من الرجال وكذلك الَرَْنفَسُ والَرْفَسَة ِشدّةُ الوَثاق وجَرْفَسَه
والِرْفاسُ الضّ ْ
سيّا أَرْبَسا بي صَبِيّيْ َلحِْيهِ مُجَرْفَسا يقول
سةً صَ َرعَه وأَنشد ابن الَعراب كَأنّ كَبْشا ساجِ ِ
جَرْفَ َ
كأَن ليته بي فَكّيْه كَ ْبشٌ ساجِسِيّ يصف لية عظيمة قال أَبو العباس جعل خب كأَنّ ف
س ُة ومنه قوله بي صَبِيّيْ
الظرف يعن بي الَزهري كل شيء أَوثقته فقد َقعْطَرْته قال وهي الَرْفَ َ
حِيهِ مُجَرْفَسا وجِرْفاسٌ من أَساءِ الَسد
لَ ْ
( )6/37
( جرهس ) الِرْهاسُ السيم وأَنشد يُكْن وما ُحوّل عن جِرْهاسِ من َفرْ َسةِ الُ ْسدِ أَبا فِراسِ
( )6/38
جسّه جَسّا
سةُ ما َتمَسّ ابن سيده جَسّه بيده يَ ُ
سةُ َممَ ّ
لسّ ال ّلمْسُ باليد وا َلجَ ّ
( جسس ) ا َ
سةُ الوضع الذي تقع عليه يده إِذا جَسّه وجَسّ الشخصَ بعينه
واجْتَسّه أَي مَسّه وَلمَسَه وا َلجَ ّ
أَ َحدّ النظر إِليه لَيسْتَبِينَه ويَسَْتثْبِتَه قال وفِتَْيةٍ كالذّبابِ الطّ ْلسِ قلت لم إِن أَرى شَبَحا قد زالَ
ص ْوصَبْوا ث جَسّوه بَأ ْعيُنِهم ث ا ْخَتفَوْه وقَرنُ الشمس قد زال اختفوه أَظهروه
َأوْ حال فا ْع َ
حصَ قال اللحيان
جسّسه بث عنه وف َ
جسّسُ وجَسّ الََبرَ وتَ َ
والَسّ جَسّ الَبَرِ ومنه التَ َ
حسّسْتُ ومن الشاذ قراءة من قرأَ فََتجَسّسُوا من
جسّسْتُ فلنا ومن فلن بثت عنه كتَ َ
تَ َ
حسّسْته بعن
جسّسْتُ الب وتَ َ
سسْتَه بيدك وتَ َ
سةُ ما جَ َ
يوسف وأَخيه وا َلجَسّ وا َلجَسّة َممَ ّ
جسّسُ باليم التفتيش عن بواطن الُمور وأَكثر ما يقال ف
واحد وف الديث ل َتجَسّسُوا التّ َ
جسّسُ باليم أَن يطلبه
الشر والاسُوسُ صاحب سِرّ الشّر والناموسُ صاحب سرّ الي وقيل التّ َ
لغيه وبالاء أَن يطلبه لنفسه وقنيل باليم البحث عن العورات وبالاء الستماع وقيل معناها
واحد ف تطلب معرفة الَخبار والعرب تقول فلن ضَّيقُ ا َلجَسّ إِذا ل يكن واسع السّ ْربِ ول
سةُ الوضع الذي َيجُسّه
جّسكَ ضِيقٌ وجَسّ إِذا اختب والَ َ
يكن رَحيب الصدر ويقال ف مَجَ ّ
جسّسُ الَخبار ث يأْت با وقيل الاسُوسُ الذي يََتجَسّس الَخبار
الطبيب والاسُوسُ العَيْنُ يَتَ َ
والَسّا َسةُ دابة ف جزائر البحر َتجُسّ الَخبار وتأْت با الدجالَ زعموا وف حديث تيم الداري
أَنا الَسّاسَة يعن الدابة الت رآها ف جزيرة البحر وإِنا سيت بذلك لَنا ُتسّ الَخبار للدجال
وجَواسّ الِنسان معروفة وهي خس اليدان والعينان والفم والشم والسمع والواحدة جاسّة
ويقال بالاء قال الليل الَواسّ الَواسّ وف الثل أَفواهُها مَجاسّها لَن الِبل إِذا أَحسنت
جسّها قال ابن سيده والَواسّ عند الَوائل
الَكل اكتفى الناظر بذلك ف معرفة سنها من أَن يَ ُ
الَواسّ وجَسّاس اسم رجل قال مُهَلْهِلٌ قَتِيلٌ ما قَتِيلُ ا َل ْرءِ َعمْرٍو ؟ وجَسّاسُ بنُ مُرّةَ ذو ضَريرِ
وكذلك جِسَاسٌ أَنشد ابن العراب أَحْيا جِساسا فلما حانَ َمصْ َرعُه خَلّى جِساسا لَقْوام
حمُونَه وجَسّاسُ بنُ مُرّة الشّيْبان قاتلُ كُلَيبِ وائلٍ وجِسْ زَ ْجرٌ للِبل
سَيَ ْ
( )6/38
( )6/39
( )6/39
( )6/39
ت منه
خ َم وهو َجفِسٌ وجَفِسَتْ َنفْسُه خَبُثَ ْ
جفَسُ َجفَسا اتّ َ
( جفس ) َجفِسَ من الطعام َي ْ
لفِيسُ اللئيم من الناس مع ضَعْفٍ وفَدا َمةٍ وحكى الفارسي َج ْيفَسٌ وجَِيفْسٌ مثل
لفْسُ وا َ
وا ِ
بَيْطر وَِبيَطْر والَعرف بالاء وف النوادر فلن ِجفْسٌ و َجفِسٌ أَي ضخم جافٍ والَفاسَةُ التّخامُ
( )6/39
للُوسُ القُعود جَ َلسَ َيجْ ِلسُ جُلوسا فهو جالس من قوم ُجلُوسٍ وجُلّس وأَجْ َلسَه
( جلس ) ا ُ
سةُ اليئة الت َتجْلِسُ عليها بالكسر على ما يطرد عليه هذا النحو وف الصحاح
غيه والِ ْل َ
للْسَة وا َلجْلَسُ بفتح اللم الصدر
سنُ ا ِ
سةُ الال الت يكون عليها الالس وهو َح َ
للْ َ
اِ
والَجلِس موضع الُلُوس وهو من الظروف غي ا ُلَت َعدّي إِليها الفعلُ بغي ف قال سيبويه ل تقول
جلِسُ زيد وقوله تعال يا أَيها الذين آمنوا إِذا قيل لكم َتفَسّحوا ف ا َلجْلِس قيل يعن به
هو مَ ْ
مَجْلِسَ النب صلى اللّه عليه وسلم وقرئَ ف الجالس وقيل يعن بالجالس مالس الرب كما
جلِسُ
قال تعال مقاعد للقتال ورجل جُ َلسَة مثال ُهمَزَة أَي كثي الُلوس وقال اللحيان هو الَ ْ
جلِسٌ
جلِسُ جاعة الُلُوس أَنشد ثعلب لم مَ ْ
جلِسِك ومَجْ ِلسَتِك والَ ْ
سةُ يقال ارْ ُزنْ ف مَ ْ
جلِ َ
والَ ْ
صُهْبُ السّبال أَذّلةٌ سَواسَِيةٌ أَحْرارُها وعَبِيدُها وف الديث وإِن مَجْلِس بن عوف ينظرون إِليه
جلِس على حذُ الضاف يقال داري تنظر إِل داره إذا كانت تقابلها وقد جاَلسَه
أَي أَهل ال ْ
سةً وجِلسا وذكر بعض الَعراب رجلً فقال كريُ النّحاسِ طَيّبُ الِلسِ والِلْسُ
مُجالَ َ
للَساءُ والُلّسُ وقيل الِلْسُ يقع على الواحد والمع
س وهم ا ُ
للّيسُ الُجالِ ُ
والَلِيسُ وا ِ
للْسَ ليشهدون بكذا وكذا يريد
جلِسَ وا َ
والذكر والؤَنث ابن سيده وحكى اللحيان أََن الَ ْ
جلِس الماعة من الُلُوس
أَهلَ ا َلجْلس قال وهذا ليس بشيء إِنا على ما حكاه ثعلب من أَن الَ ْ
وهذا أَشبه بالكلم لقوله الَلْس الذي هو ل مالة اسم لمع فاعل ف قياس قول سيبويه أَو جع
له ف قياس قول الَخفش ويقال فلن جَلِيسِي وأَنا جَلِيسُه وفلنة َجلِيسَت وجالَسْتُه فهو جِلْسي
وجَلِيسي كما تقول ِخدْن وخَدين وتَجالَسُوا ف الَجالِسِ وجَلَسَ الشيءُ أَقام قال أَبو حنيفة
جلِسُ َعشْرَ سني أَي يقيم ف الَرض ول يتعطل ول يفسر يتعطل والُلّسانُ
الوَرْسُ يزرع سَنة َفيَ ْ
للّسانُ الورد الَبيض والُلّسانُ ضرب من الرّيّحان وبه فسر قول
جلِس وا ُ
نِثار الوَردِ ف الَ ْ
الَعشى لا جُلّسانٌ عندها وبََنفْسَجٌ وسِيْسَ ْنبَرٌ والَ ْرزَجُوشُ مَُنمْنَما وآسٌ وخِيْرِيّ ومَروٌ و َسوْ َسنٌ
للّسانُ
للّسانُ دَخِيلٌ وهو بالفارسية ُكلّشان غيه وا ُ
ُيصَبّحُنا ف كلّ دَ ْجنٍ َتغَيّما وقال الليث ا ُ
ورد ينتف ورقه وينثر عليهم قال واسم الورد بالفارسية جُلْ وقول الوهري هو معرب ُكلْشان
هو نثار الورد وقال الَخفش الُلّسانُ قبة ينثر عليها الورد والريان والَرْزَجُوش هو الَردَقوش
وهو بالفارسية أُذن الفأْرة َفمَرْزُ فأْرة وجوش أُذنا فيصي ف اللفظ فأْرة أُذن بتقدي الضاف إِليه
ضيَة فدوغ لب حامض
على الضاف وذلك مطرد ف اللغة الفارسية وكذلك دُوغْ باجْ لل َم ِ
وباج لون أَي لون اللب ومثله سِكْباج فسك خلّ وباج لون يريد لون الل والنمنم الصفرّ
الورق والاس ف عندها يعود على خر ذكرها قبل البيت وقول الشاعر فإِن َتكُ أَشْطانُ النّوى
اخَْت َلفَتْ بنا كما اخَتلَفَ ابْنا جالِسٍ و َسمِيِ قال ابنا جالس وسي طريقان يالف كل واحد
للْسُ البل وجَبَل جَلْسٌ إِذا كان طويلً قال الذل
منهما صاحبه وجَ َلسَتِ الرّ َخ َمةُ جََثمَتْ وا َ
لطّافُ والَجَلُ والَ ْلسُ الغليظ من الَرض ومنه
ف شاهِ َقةٍ جَلْسٍ يَزِلّ با ا ُ
َأوْف يَظَلّ على أَقْذا ِ
جل َجلْسٌ وناقة جَ ْلسُّ أَي وثيقٌ جسيم وشجرة جَ ْلسٌ وشُ ْهدٌ أَي غليظ وف حديث النساءِ
لنْساء َأمّا لَيالَ كنتُ
بِ َزوَْلةٍ وجَلْسِ ويقال امرأَة َجلْسٌ للت تلس ف الفِناء ول تبح قالت ا َ
لدْرُ َأبْرَزَن نُِبذَ الرّجالُ بِ َزوَْلةٍ جَلْسِ وبِجارَةٍ
ح ِففْتُ بالرُّقَباء والَلْسِ حت إِذا ما ا ِ
جارِيةً فَ ُ
لمَ ْيدِ بنِ َثوْرٍ قال وليس للخنساء
للْسِ قال ابن بري الشعر ُ
َشوْهاءَ َترْقُبُن و َهمٍ َيخِرّ كمَنَْبذِ ا ِ
كما ذكر الوهري وكان ُحمَ ْيدٌ خاطب امرأَة فقالت له ما َطمِعَ أَحدٌ فّ قط وذكرت أَسبابَ
الَي ْأسِ منها فقالت أَما حي كنتُ بِكْرا فكنت مفوفة بن يَرْ ُقبُن ويفظن مبوسةً ف منل ل
أُتْ َركُ أَ ْخ ُرجُ منه وأَما حي تزوّجت وبرز وجهي فإِنه نُِبذَ الرجالُ الذين يريدون أَن يرون بامرأَة
َزوَْلةٍ فَطَِنةٍ تعن نفسها ث قالت و ُرمِيَ الرجالُ أَيضا بامرأَة شوهاء أَي حديدة البصر ترقبن
للْسِ الذي يكون للبعي تت البذعة أَي هو ملزم
وتفظن ول َحمٌ ف البيت ل يبح كا ِ
للْسُ الصخرة
للبيت كما يلزم الِلْسُ برذعة البعي يقال هو حِ ْلسُ بيته إِذا كان ل يبح منه وا َ
جدٍ ابن سيده
للْسُ ما ارتفع عن ال َغوْرِ وزاد الَزهري فخصص ف بلد َن ْ
العظيمة الشديدة وا َ
جلِسونَ جَلْسا أَتوا الَلْسَ وف التهذيب أَتوا نَجْدا قال
جدٌ سيت بذلك وجَلَسَ القومُ يَ ْ
للْسُ نَ ْ
اَ
الشاعر شِمالَ َمنْ غارَ بهِ ُمفْرِعا وعن يَميِ الالِسِ الُنْجدِ وقال عبد اللّه بن الزبي قُلْ للفَرَ ْزدَقِ
والسّفاهَةُ كا ْسمِها إِن كنتَ تا ِركَ ما َأمَرُْتكَ فاجْلِسِ أَي ائْتِ نَجْدا قال ابن بري البيت لَرْوان
ابن الَ َكمِ وكان مروان وقت وليته الدينة دفع إِل الفرزدق صحيفة يوصلها إِل بعض عماله
وأَوهه أَن فيها عطية وكان فيها مثل ما ف صحيفة التلمس فلما خرج عن الدينة كتب إِليه
صدْ لَْي َلةَ أَو لبيتِ ا َل ْقدِسِ أَْلقِ الصحيفةَ يا
حرُوسَةٌ وا ْق ِ
مروان هذا البيت ودَعِ الدينةَ إِنّها مَ ْ
فَرَزْ َدقُ إِنا نَكْراءُ مِثلُ صَحِيفَةِ ا ُلتَ َلمّسِ وإِنا فعل ذلك خوفا من الفرزدق أَن يفتح الصحيفة
فيدري ما فيها فيتسلط عليه بالجاء وجَ َلسَ السحابُ أَتى نَجْدا أَيضا قال سا ِعدَةُ بنُ ُجؤَيّة ث
جدٍ طائِفٌ مَُتغَرّبُ وعداه باللم لَنه ف معن عامدا له وناقة
انتهى َبصَري وَأصْبَحَ جالِسا منه لَن ْ
شرِفَة شبهت بالصخرة والمع أَجْلسٌ قال ابن مقبل فأَ ْجمَعُ أَجْلسا شِدادا
جَلْسٌ شديدة مَ ْ
يَسُوقُها إِلّ إِذا راحَ الرّعاءُ رِعائِيا والكثي جِلسٌ و َجمَلٌ جَ ْلسٌ كذلك والمع جِلسٌ وقال
اللحيان كل عظيم من الِبل والرجال جَلْسٌ وناقة َجلْسٌ و َجمَلٌ جَ ْلسٌ وثيق جسيم قيل أَصله
سمّى
جَلْزٌ فقلبت الزاي سينا كأَنه ُجلِزَ َجلْزا أَي فتل حت اكْتَنَزَ واشتد أَسْرُه وقالت طائفة ُي َ
لبَلِيّة غَوريّها وجَلْسِيّها
جَلْسا لطوله وارتفاعه وف الديث أَنه أَقطع بلل بن الرث مَعادِنَ ا َ
للْسُ كل مرتفع من الَرض والشهور ف الديث معادِنَ القَبَلِيّة بالقاف وهي ناحية قرب
اَ
الدينة وقيل هي من ناحية الفُرْعِ و ِق ْدحٌ َجلْسٌ طويلٌ خلف نِكْس قال الذل َكمَ ْتنِ الذئبِ ل
للْسِيّ ما
نِكْسٌ َقصِيٌ فُأغْرِقَه ول َجلْسٌ َعمُوجُ ويروى َغمُوجٌ وكل ذلك مذكور ف موضعه وا ِ
لدَقَة وقيل ظاهر العي قال الشماخ فَأضْحَتْ على ماءِ ال ُعذَيْبِ وعَيْنُها َكوَقْبِ الصّفا
حول ا َ
للْسُ ال َفدْمُ والَلْسُ البقية من العسل تبقى ف الِناء ابن سيده
جِ ْلسِيّها قد َت َغوّرا ابن الَعراب ا ِ
والَ ْلسُ العسل وقيل هو الشديد منه قال الطّرماح وما َجلْسُ أَبكارٍ أَطاعَ لسَرْحِها جَن َثمَرٍ
ع وهي الضّرُوبُ وقد ست جُلسا وجَلّسا قال
بالوادَِي ْينِ وَشُوعُ قال أَبو حنيفة ويروى وُشُو ُ
سيبويه عن الليل هو مشتق واللّه أَعلم
( )6/39
( جلدس ) جِلْداسٌ اسم رجل قال َعجّلْ لنا طعامَنا يا جِلْداسْ على الطعام َيقْتُلُ الناسُ الناسْ
للْداسِيّ من التي أَجوده يغرسونه غرسا وهو تي أَسود ليس بالالك فيه
وقال أَبو حنيفة ا ِ
طول وإِذا بلغ انقلع بأَذنابه وبطونه بيض وهو أَحلى تي الدنيا وإِذا تّلَ منه الكل أَسكره وما
أَقل من ُي ْق ِدمُ على أَكله على الرّيق لشدّة حلوته
( )6/42
جمُسُ
( جس ) الامِسُ من النبات ما ذهبت ُغضُوضَتُه ورُطوبته َفوَلّى وَجَسا و َجمَسَ الوَ َدكُ َي ْ
لمُوسُ للودك والسمن
َجمْسا و ُجمُوسا و َجمُس َج َمدَ وكذا الاءُ والا ُء جامِسٌ أَي جامد وقيل ا ُ
س ويقول
حمِ والا ُء جامِ ُ
لمُودُ للماء وكان الَصمعي يعيب قول ذي الرمة وَنقْري عَبِيطَ اللّ ْ
وا ُ
إِنا الُموس للودك وسئل عمر رضي اللّه عنه عن فأْرَة وقعت ف سن فقال إِن كان جامِسا
صقَ
أُلْقيَ ما حوله وأُكلَ وإِن كان مائعا أُريقَ كله أَراد أَن السمن إِن كان جامدا أُ ِخ َذ منه ما َل ِ
الفأْرُ به فَ ُرمِيَ وكان باقيه طاهرا وإِن كان ذائبا حي مات فيه نَجُسَ كله و َجمَس و َج َمدَ بعن
سةُ القطعة اليابسة
لمْ َ
واحد و َدمٌ َجمِيسٌ يابس وصخرة جامسة يابسة لزمة لكانا مقشعرّة وا ُ
سةُ الرّطَبَة الت َرطُبَتْ كلها وفيها ُيبْسٌ الَصمعي يقال للرّطَبة والُبسْرَة إِذا
لمْ َ
من التمر وا ُ
دخلها كلها الِرْطابُ وهي صُلْبَة ل تنهضم َب ْعدُ فهي ُج ْمسَة وجعها ُجمْسٌ وف حديث ابن
لمْسَ من نعت الفُ ْطسِ وتريد با التمر كان معناه
عمي َلفُطْسٌ ُخنْسٌ بزُْبدٍ ُجمْسٍ إِن جعلتَ ا ُ
الصّلْبَ العَ ِلكَ وإِن جعلته من نعت الزّبْد كان معناه الامد قال ابن الَثي قاله الطاب قال
لمْسُ بالفتح الامد وبالضم جع ُجمْسَة وهي الُبسْرَة الت أَرْطَبت كلّها وهي
وقال الزمشري ا َ
صُلَْبةٌ ل تنهضم َب ْعدُ والاموس ال َك ْمأَةُ ابن سيده والَمامِيسُ الكمأَة قال ول أَسع لا بواحد
أَنشد أَبو حنيفة عن الفراء ما أَنا بالغادي وَأكْبَرُ َهمّه جَمامِيسُ أَ ْرضٍ َفوْقَ ُهنّ ُطسُومُ والامُوسُ
نوع من البَقر دَخيلٌ وجعه جَوامِيسُ فارسي معرّب وهو بالعجمية كَوامِيشُ
( )6/42
حوِ والعَرُوضِ
لنْسُ الضّربُ من كل شيء وهو من الناس ومن الطي ومن حدود الَن ْ
( جنس ) ا ِ
والَشياء جلةٌ قال ابن سيده وهذا على موضوع عبارات أَهل اللغة وله تديد والمع أَجناس
لنُو سِ ل أَسَْتمِيلُ ول أَسَْتقِيلُ
وجُنُوسٌ قال الَنصاري يصف النخل تَخَيّرْتُها صالاتِ ا ُ
سةُ والَتجْنِيسُ ويقال هذا يُجانِسُ هذا أَي يشاكله وفلن
والِنْسُ أَعم من النوع ومنه الُجاَن َ
جمِ
يُجانس البهائم ول يُجانس الناسَ إِذا ل يكن له تييز ول عقل والِبل جِنْسٌ من البهائم العُ ْ
فإِذا واليت سنّا من أَسنان الِبل على ِحدَة فقد صنفتها تصنيفا كأَنك جعلت بنات الخاض
ل َذعُ والثّنّ والرّبَعُ واليوان أَجناسٌ
منها صنفا وبنات اللبون صِنفا والِقاق صِنْفا وكذلك ا َ
فالناس جنس والِبل جنس والبقر جنس والشّاء جنس وكان الَصمعي يدفع قول العامة هذا
مُجانِسٌ لذا إِذا كان من شكله ويقول ليس بعرب صحيح ويقول إِنه مولّد وقول التكلمي
الَنواع مَجْنُو َسةٌ للَجْناسِ كلم مولّد لَن مثل هذا ليس من كلم العرب وقول التكلمي
تَجانَس الشيئان ليس بعرب أَيضا إِنا هو توسع وجئْ به من جِ ْنسِك أَي من حيث كان
والَعرف من حَِسّك التهذيب ابن الَعراب الَنَسُ ُجمُودٌ
لنَسُ
( * قوله « النس جود » عبارة القاموس والنس بالتحريك جود الاء وغيه ) وقال ا َ
الياه الامدة
( )6/43
( )6/43
خمَ
( جنفس ) التهذيب حَنْفسَ إِذا اتّ َ
( )6/43
لوْسُ مصدر جاسَ َجوْسا و َجوَسانا تردّد وف التنيل العزيز فَجاسُوا خِلل الدّيار
( جوس ) ا َ
لوَسا ُن وقال الفراء قتلوكم بي بيوتكم قال وجاسُوا وحاسُوا
أَي تردّدوا بينها للغارة وهو ا َ
بعن واحد يذهبون وييثون وقال الزجاج فجاسوا خلل الديار أَي فطافوا ف خلل الديار
ينظرون هل بقي أَحد ل يقتلوه وف الصحاح جاسوا خلل الديار أَي تللوها فطلبوا ما فيها
لوَسان بالتحريك الطوفان بالليل
كما يَجُوس الرجلُ الَخبار أَي يطلبها وكذلك الجْتِياسُ وا َ
وف حديث قُسُ بن ساعدة َجوْسَة الناظر ل يَحارُ أَي شدة نظره وتتابعه فيه ويروى حَّثةُ الناظر
ل ْوسُ كالدّوس ورجل َجوّاسٌ َيجُوسُ كلّ شيء َيدُوسُه
من الَثّ وكلّ ما وُطِئَ فقد جِيسَ وا َ
ل ْوسُ طلب الشيء باستقصاء الَصمعي تركت فلنا
وجاء يَجُوسُ الناسَ أَي يتخطاهم وا َ
يَجُوسُ بن فلن وَيحُوسُهم أَي يدوسهم ويطلب فيهم وأَنشد أَبو عبيد يَجُوسُ عَمارَةً ويَكُفّ
جوُسُ يتخلل أَبو عبيد كل موضع خالطته ووَطِئَته فقد ُجسْته
أُخرى لنا حت يُجاوِزَها دَليلُ يَ ُ
وحُسته والُوسُ الُوع يقال جُوسا له وبُوسا كما يقال جُوعا له ونُوعا وحكى ابن الَعراب
جُوسا له كقوله بُوسا له وجُوسُ اسم أَرض
( * قوله « وجوس اسم أرض » الذي ف ياقوت وجوش بفتح اليم وسكون الواو وشي
معجمة واستشهد بالبيت على ذلك ) قال الراعي فلما حَبا من دُونِها َرمْلُ عالِجٍ وجُوسٌ َب َدتْ
أَثْبا ُجهُ ودَجُوجُ ابن الَعراب جاساه عاداه وجاساه رفوته
( * كذا بالَصل ) وجَوّاسٌ اسم
( )6/43
( جيس ) جَيْسانُ موضع معروف ورواه ابن دُرَيْد بالشي العجمة وسيأْت ذكره وجَيْسانُ اسم
واللّه أَعلم
( )6/44
( حبس ) حَبَسَه يَحِْبسُه حَبْسا فهو مَحْبُوس وحَبِيسٌ واحَْتبَسَه وحَبّسَه أَمسكه عن وجهه
والَبْسُ ضدّ التخلية واحْتَبَسَه واحَْتبَسَ بنفسه يتعدّى ول يتعدّى وتَحَبّسَ على كذا أَي َحبَس
صمْتُ ُحبْسَة سيبويه حََبسَه ضبطه
نفسه على ذلك والُبْسة بالضم السم من الحْتِباس يقال ال ّ
سكَ به تقول ا ْحتَبَسْتُ الشيء إِذا
واحْتََبسَه اتذه حَبيسا وقيل احْتِباسك إِياه اختصاصُك َنفْ َ
حبِسُ اسم الوضع وقال بعضهم ا َلحْبِسُ يكون
سةُ والَ ْ
حبَ َ
اختصصته لنفسك خاصة والَ ْبسُ والَ ْ
مصدرا كالَبْس ونظيه قوله تعال إِل اللّه مَرْ ِجعُكم أَي رُجُوعكم ويسأَلونك عن الَحِيضِ أَي
الَ ْيضِ ومثله ما أَنشده سيبويه للراعي ُبنِيَتْ مَرا ِفقُ ُهنّ فوقَ مَزَّلةٍ ل َيسْتَطِيعُ با القُرادُ َمقِيل أَي
قَيْلُولة قال ابن سيده وليس هذا بطرد إنا يقتصر منه على ما سع قال سيبويه ا َلحْبِسُ على
حبِسُ يكون سجنا ويكون ِفعْلً
قياسهم الوضع الذي يُحْبَس فيه وا َلحْبَس الصدر الليث الَ ْ
حبَسُ دَرّكُم أَي
كالبس وإِبل مُحْبَسَة داجِنَة كأَنا قد حُبِسَتْ عن ال ّرعْي وف حديث طَ ْهفَةَ ل يُ ْ
صدّقِ ليأْخذ ما عليها من
ل ُتحْبَسُ ذواتُ الدّرّ وهو اللب عن الَ ْرعَى َبشْرِها وسَوْقِها إِل ا ُل َ
لدَيبِية َحبَسها حابِسُ الفيل هو فيل َأبْ َر َهةَ
الزكاة لا ف ذلك من الِضرار با وف حديث ا ُ
الََبشِيّ الذي جاء يقصد خراب الكعبة فَحَبَس اللّه الفيلَ فلم يدخل الرم ورَدّ رأْسَه راجعا
من حيث جاء يعن أَن اللّه حبس ناقة رسوله لا وصل إِل الديبية فلم تتقدم ول تدخل الرم
شمَتْ
ضمُر حُبْسٌ ما ُج ّ
لَنه أَراد أَن يدخل مكة بالسلمي وف حديث الجاج إِن الِبل ُ
لبُسُ جع حابس من حََبسَه إِذا أَخره أَي
شمَتْ قال ابن الَثي هكذا رواه الزمشري وقال ا ُ
جَ ِ
حبَسُ
أَنا صوابر على العطش تؤخر الشّ ْربَ والرواية بالاء والنون والَِحَْبسُ َمعْلَفُ الدابة والِ ْ
حبَس وهي ا ِلقْ َرمَةُ الت تبسط علة وجه الفِراشِ للنوم
ا ِلقْ َرمَةُ يعن السّتْرَ وقد َحبَسَ الفِراشَ بالِ ْ
وف النوادر جعلن اللّه رَبي َطةً لكذا وحَبِيسَة أَي تذهب فتفعل الشيء وأُو َخذُ به وزِقّ حابِسٌ
ُممْسِك للماء وتسمى َمصَْنعَة الاءِ حابِسا والُبُسُ بالضم ما وُقِفَ وحَبّسَ الفَ َرسَ ف سبيل اللّه
وأَحْبَسَه فهو مُحَبّسٌ وحَبيسٌ والُنثى حَبِيسَة والمع حَبائس قال ذو الرمة سَِبحْلً أَبا شِرْ َخ ْينِ
أَحْيا بَنانِه مَقالِيتُها فهي اللّبابُ الَباِئسُ وف الديث ذلك حَبيسٌ ف سبيل اللّه أَي موقوف على
س بوجه من الوجوه حَبيسٌ
لبِيسُ فعيل بعن مفعول وكل ما حُبِ َ
الغزاة يركبونه ف الهاد وا َ
لبُسُ جع الَبِيس يقع
الليث الَبيسُ الفرس يعل َحبِيسا ف سبيل اللّه ُيغْزى عليه الَزهري وا ُ
على كل شيء وقفه صاحبه وقفا مرّما ل يورث ول يباع من أَرض ونل وكرم ومُسَْتغَلّ
سبّلُ ثرته تقربا إِل اللّه عز وجل كما قال النب صلى اللّه عليه
حبّسُ أَصله وقفا مؤبدا وتُ َ
يُ َ
وسلم لعمر ف نل له أَراد أَن يتقرب بصدقته إِل اللّه عز وجل فقال له حَبّسِ الَصلَ وسَبّل
الثمرة أَي اجعله وقفا حُبُسا ومعن تبيسه أَن ل يورث ول يباع ول يوهب ولكن يترك أَصله
ويعل ثره ف سُبُلِ الي وأَما ما روي عن شُ َريْح أَنه قال جاءَ ممد صلى اللّه عليه وسلم
س وهو بضم الباء وأَراد با ما كان أَهل
بإِطلق الُبْس فإِنا أَراد با الُبُسُ هو جع حَبِي ٍ
الاهلية يَحِْبسُونه من السوائب والبحائر والوامي وما أَشبهها فنل القرآن بإِحلل ما كانوا
يرّمون منها وإِطلق ما حَبّسوا بغي أَمر اللّه منها قال ابن الَثي وهو ف كتاب الروي باسكان
الباء لَنه عطف عليه البس الذي هو الوقف فإِن صح فيكون قد خفف الضمة كما قالوا ف
جع رغيف ُر ْغفٌ بالسكون والَصل الضم أَو أَنه أَراد به الواحد قال الَزهري وأَما الُبُسُ الت
وردت السنّة بتحبيس أَصلها وتسبيل ثرها فهي جارية على ما سَنّها الصطفى صلى اللّه عليه
وسلم وعلى ما أَمر به عمر رضي اللّه عنه فيها وف حديث الزكاة أَن خالدا َجعَلَ رَقِيقَه وَأعُْتدَه
حُبُسا ف سبيل اللّه أَي وقفا على الجاهدين وغيهم يقال حَبَسْتُ أَحْبِسُ حَبْسا وأَحَْبسْتُ
أُحْبِسُ إِحْباسا أَي وقفت والسم الُبس بالضم وا َلعُْتدُ جع العَتا ِد وهو ما َأ َعدّه الِنسان من
آلة الرب وقد تقدم وف حديث ابن عباس لا نزلت آية الفرائض قال النب صلى اللّه عليه
وسلم ل ُحبْسَ بعد سورة النساء أَي ل يُوقَف مال ول ُي ْزوَى عن وارثه إِشارة إِل ما كانوا
يفعلونه ف الاهلية من حَبْس مال اليت ونسائه كانوا إِذا كرهوا النساء لقبح أَو قلة مال
حبسوهن عن الَزواج لَن أَولياء اليت كانوا أَول بن عندهم قال ابن الَثي وقوله ل حبس
يوز بفتح الاء على الصدر ويضمها على السم والِبْسُ كلّ ما سدّ به مَجْرى الوادي ف أَيّ
موضع حُبِسَ وقيل الِبْس حجارة أَو خشب تبن ف مرى الاء لتحبسه كي يشرب القومُ
ويَسقوا أَموالَهُم والمع أَحْباس سي الاء به حِبْسا كما يقال له نِهْيٌ قال أَبو زرعة التيمي من
شمْتُ فيها ك َعمُود الِ ْبسِ َأ ْمعَسُها يا
سَتوْفِز ا َلجَسّ رَابٍ مُنِيفٍ مثلِ عَ ْرضِ التّ ْرسِ فَ ِ
َكعْثَبٍ مُ ْ
صاحٍ أَيّ َمعْسِ حت َشفَيْتُ َنفْسَها من َنفْسي تلك سُ َل ْيمَى فاعْ َل َمنّ عِرْسِي ال َكعْثَبُ الرّكَبُ
وا َلعْسُ النكاح مثل مَعْسِ الَدي إِذا دبغ ودُِلكَ َدلْكا شديدا فذلك َمعْسُه وف الديث أَنه سأَل
أَين حِ ْبسُ سَيَل فإِنه يوشك أَن يرج منه نار تضيء منها أَعناق الِبل ببصري هو من ذلك وقيل
حرّةِ
هو فلُوقٌ ف الَرّة يتمع فيها ماء لو وردت عليه ُأمّة لوسعهم وحِبْسُ سَيَل اسم موضع بِ َ
بن سليم بينها وبي السّوارِقيّة مسية يوم وقيل حُ ْبسُ سَيَل بضم الاء الوضع الذكور
لبْس أَبو عمرو الَِبْس مثل ا َلصْنَعة يعل للماء وجعه أَحْباسٌ والِبْس
والُباسَة والِباسَة كا ِ
حبَس به فُضول الاء
الاء الستنقع قال الليث شيء يبس به الاء نو الُِباسِ ف ا َلزْرَفَة يُ ْ
والُباسة ف كلم العرب ا َلزْرَفَة وهي الُِباسات ف الَرض قد أَحاطت بالدّبْرَةِ وهي الَشارَةُ
لبْسُ
يبس فيها الاء حت تتلئَ ث يُساق الاء إِل غيها ابن الَعراب الَ ْبسُ الشجاعة وا ِ
بالكسر
( * قوله « والبس بالكسر » حكى الجد فتح الاء أَيضا ) حجارة تكون ف ُف ْوهَة النهر تنع
ُطغْيانَ الاءِ والِبْسُ نِطاق ا َلوْدَج والِ ْبسُ ا ِلقْ َرمَة والِبْسُ سوار من فضة يعل ف وسط القِرامِ
حبِسُ الالَ والُ ْبسَة والحْتِباس ف الكلم
جمَعُ به لُيضِيء البيت و َكلٌ حابسٌ كثي يَ ْ
وهو سِ ْترٌ ُي ْ
سةُ تعذر الكلم عند إِرادته
لبْ َ
التوقف وتَبّسَ ف الكلم توقّفَ قال البد ف باب علل اللسان ا ُ
والعُقْلَة التواء اللسان عند إِرادة الكلم ابن الَعراب يكون البل َخوْعا أَي أَبيض ويكون فيه
ُبقْعَة سوداء ويكون البلُ حَبْسا أَي أَسودَ ويكون فيه بقعة بيضاء وف حديث الفتح أَنه بعث
أَبا عبيدة على الُبْسِ قال القُتَيب هم الرّجّالة سوا بذلك لتحبسهم عن الركبان وتأَخرهم قال
حبِسُ من يسي من
وأَحْسِبُ الواحد حَبيسا فعيل بعن مفعول ويوز أَن يكون حابسا كأَنه يَ ْ
الرّكبان بسيه قال ابن الَثي وأَكثر ما يروى الُبّس بتشديد الباء وفتحها فإِن صحت الرواية
فل يكون واحدها إِل حابسا كشاهد وشُهّد قال وأَما حَبيس فل يعرف ف جع َفعِيل ُفعّلٌ وإِنا
يعرف فيه ُفعُل كَنذِير وُنذُر وقال الزمشري الُبُسُ بضم الباء والتخفيف الرّجّالة سوا بذلك
طءِ مشيهم كأَنه جع حَبُوس أَو لَنم يتخلفون عنهم ويتبسون عن بلوغهم
لبسهم اليالة ببُ ْ
كأَنه جع حَبِيسٍ الَزهري وقول العجاج حَتْف الِمام والنّحُوسَ النّحْسا الت ل يدري كيف
لبّسا أَراد وحابَسَ الناسَ الُبّسُ الُمورُ فقلبه ونصبه ومثله
يتجه لا وحابَسَ الناسُ ا ُلمُورَ ا ُ
كثي وقد ست حابِسا وحَبِيسا والَ ْبسُ موضع وف الديث ذكر ذات حَبِيس بفتح الاء
وكسر الباء وهو موضع بكة وحَبِيس أَيضا موضع بالرّقّة به قبور شهداء صِفّيَ وحابِسٌ اسم
أَب الَقرع التميمي
( )6/44
( )6/46
للْبَسِ
( حبلبس ) الَبَ ْلبَسُ الريص اللزم للشيء ول يفارقه كا َ
( )6/46
لدْسُ التوهم ف معان الكلم والُمور بلغن عن فلن أَمر وأَنا أَ ْحدُسُ فيه
( حدس ) الَزهري ا َ
حدّسَ أَخبارَ
حدُسُه َحدْسا ل يققه وتَ َ
حدِسه وَي ْ
أَي أَقول بالظن والتوهم و َحدَسَ عليه ظنه َي ْ
لدَاسَ أَي
الناس وعن أَخبار الناس َتخَيّر عنها وأَراغها ليعلمها من حيث ل يعرفون به وبَ َلغَ به ا ِ
ل ْدسِ الرمي ومنه
الَمرَ الذي ظن أَنه الغاية الت يري إِليها وأَبعد ول تقل الِدَاسَ وأَصلُ ا َ
حدِس بالكسر أَي يقول
لدْسُ الظنّ والتخمي يقال هو َي ْ
َحدْسُ الظن إِنا هو رَ ْجمٌ بالغيب وا َ
حدّسا وتََندّسْتُ عنها َتَندّسا وَتوَجّسْت إِذا كنت تُرِيغُ
حدّسْتُ ع الَخبار تَ َ
شيئا برأَيه أَبو زيد َت َ
أَخبار الناس لتعلمها من حيث ل يعلمون ويقال َحدَسْتُ عليه ظن وَندَسْتُه إِذا ظننت الظن ول
حدِسُها َحدْسا أَناخها وقيل
حقّه و َحدَسَ الكلمَ على عواهِنِه َتعَسّفه ول يََتوَقّه و َحدَسَ الناقة يَ ْ
تَ ُ
شفْرَتِه ف منحرها و َحدَس بالناقة أَناخها وف التهذيب إِذا وَ َجأَ ف سَبَلتها
أَناخها ث وَ َجأَ ب َ
والسّبَ َلةُ ههنا نَحْرُها يقال مل الوادي إِل أَسبالِه أَي إِل شفاهِه و َحدَسْتُ ف لَّبةٍ البعي أَي
حدِسها َحدْسا أَضجعها ليذبها و َحدَسَ بالشاة ذبها ومنه الثل السائر
وَ َجأْتا و َحدَس الشاةَ َي ْ
َحدَسَ لم ُب ْطفِئَةِ ال ّرضْفِ يعن الشاة الهزولة وقال الَزهري معناه أَنه ذبح لَضيافه شاة سينة
جمُ ِقمّ الرأْس
أَطفأَت من شحمها تلك ال ّرضْف وقال ابن كنا َسةَ تقول العرب إِذا أَمسى النّ ْ
ح ِدسُ َحدْسا فهو َحدِيسٌ صَ َرعَه قال
َفعُظْماها فا ْح ِدسْ معناه اْنحَرْ أَعظم الِبل و َحدَس بالرجل يَ ْ
معد يكرب لن طَلَلٌ بال َعمْقِ َأصْبَحَ دارِسا ؟ تََبدّلَ آراما وعِينا كَوانِسا تََبدّلَ أُدْمانَ الظّباءِ
حدُوسا وآخر
وحَيْرَما وَأصْبَحْتُ ف أَطللِها اليومَ جالِسا ُبعْتَرَكٍ َشطّ الُبَيّا تَرَى به من القوم مَ ْ
حادِسا ال َع ْمقُ ما َب ُعدَ من طرف الفازة والرام الظباء البيض البطون والعِيُ بقر الوحش
ليْ َرمُ
والكَوانِسُ القيمة ف أَكنستها وكناس الظب والبقرة بينهما والُبَيّا موضع وشَطّه ناحيته وا َ
ل ْدسُ
بقر الوحش الواحدة حَيمة و َحدَسَ به الَرض َحدْسا ضربا به و َحدَسَ الرجلَ وَطِئَه وا َ
السرعة وا ُلضِيّ على استقامة ويوصف به فيقال سَيْرٌ َح ْدسٌ قال كأَنا من َب ْعدِس سَيْرٍ َحدْسِ
لدْسُ
ح ِدسُ َحدْسا ذهب وا َ
فهو على ما ذكرنا صفة وقد يكون بدلً و َحدَسَ ف الَرض يَ ْ
ل ْدسُ ف السي سرعة ومضيّ على غي
الذهاب ف الَرض على غي هداية قال الَزهري ا َ
ح ِدسُ وَي ْعدِسُ إِذا ذهب فيها وبنو َحدَسٍ
طريقة مستمرة ا ُل َموِيّ َحدَس ف الَرض و َعدَسَ يَ ْ
لدَسِيّ مَلْسا و َحدَسٌ اسم أَب حيّ من
حَيّ من اليمن قال ل َتخْبِزا خَبْزا وُبسّا َبسّا مَلْسا ب َذوْدِ ا َ
العرب و َحدَسْتُ بسهم رميت و َحدَسْتُ برجلي الشيء أَي وَطِئْتُه و َحدَسْ زجر للبغال ك َعدَسْ
وقيل َحدَسْ و َعدَسْ اسا َبغّالَيْن على عهد سليمان بن داود عليهما السلم كانا َيعْنُفانِ على
البِغالِ فإِذا ُذكِرَا َنفَ َرتْ خوفا ما كانت تلقى منهما قال إِذا َحمَلْتُ بِزّت على َحدَسْ والعرب
تتلف ف زجر البغال فبعض يقول َعدَسْ وبعض يقول َحدَسْ قال الَزهري و َعدَسْ أَكثر من
حمِليَ طَلِيقُ جعل َع َدسْ
ج ْوتُ وهذا َت ْ
س ومنه قول ابن ُمفَرّع َعدَسْ ما لعَبّادٍ عليكِ إِمارَةٌ نَ َ
َحدَ ْ
اسا للبغلة ساها بالزّجْرِ َع َدسْ
( )6/46
( )6/48
( )6/49
( )6/49
( حرمس ) الِ ْرمِسُ ا َلمْ َلسُ والِرْماسُ ا َلمْلَسُ وأَرض حِرْماس صُلبة شديدة أَبو عمرو بلد
حِرْماس أَي أَملس وأَنشد جاوَزْنَ َرمْلَ َأيْ َلةَ ال ّدهَاسا وبَ ْطنَ لُبْنَى بَلَدا حِرْماسا وسِنونَ حَرامِسُ
جدَِبةٌ واحدها حِ ْرمِسٌ
أَي شِدادٌ مُ ْ
( )6/49
( )6/49
( )6/54
( )6/54
للْسُ والَلَسُ مثل شِ ْبهٍ وشََبهٍ ومِثْ ٍل ومَثَلٍ كلّ شيء وَلَ َظهْرَ البعي والدابة تت
( حلس ) ا ِ
الرحل والقَتَبِ والسّرْج وهي بنلة الِرشَحة تكون تت اللّ ْبدِ وقيل هو كساء رقيق يكون تت
البذعة والمع أَحْلس وحُلُوسٌ وحَلَس الناقة والدابة يَحْ ِلسُها وَيحْ ُلسُها َحلْسا غَشّاها بلس
للْسَ وحِ ْلسُ البيت ما ُيبْسَطُ تت حُرّ التاع من
ت بعيي إِذا جعلت عليه ا ِ
وقال شر اُحْ َلسْ ُ
لصُرِه الفُحولُ وفلنٌ
للْسُ و ُ
مِسْحٍ ونوه والمع أَحْلسٌ ابن الَعراب يقال ِلبِساطِ البيت ا ِ
حِلْسُ بيته إِذا ل يَ ْبرَحْه على ا َلثَل الَزهري عن الغِتّريفيّ يقال فلنٌ ِحلْسٌ من أَحْلسِ البيت
الذي ل يَ ْب َرحُ لبيت قال وهو عندهم ذم أَي أَنه ل يصلح إِل للزوم البيت قال ويقال فلن من
أَحْلس البلد للذي ل يُزايلها من حُبّه إِياها وهذا مدح أَي أَنه ذو عِزّة وشدّة وأَنه ل يبحها ل
حلّسٌ با أَي مقيم وقال غيه هو ِحلْسٌ با
خصِب البلدُ ويقال هو مُتَ َ
يبال دَيْنا ول سََنةً حت ُت ْ
وف الديث ف الفتنة كنْ ِحلْسا من أَحْلسِ بيتك حت ت ْأتِيَك َيدٌ خاطِئَة أَو مَنِيّة قاضِية أَي ل
تَبْ َرحْ أَمره بلزوم بيته وترك القتال ف الفتنة وف حديث أَب موسى قالوا يا رسول اللّه فما تأْمرنا
؟ قال كونوا أَحْلسَ بُيُوتِكم أَي الزموها وف حديث الفت عدّ منها فتنة الَحْلس هو الكساء
الذي على ظهر البعي تت القَشَب شبهها با للزومها ودوامها وف حديث عثمان ف تهيز
جيش العُسْرة على مائة بعي بأَحْلسِها وأَقتابا أَي بأَكسيتها وف حديث عمر رضي اللّه عنه ف
لنّ وإِيلسَها ولُحوقََها بالقِلصِ وأَحْلسَها ؟ وف حديث أَب هريرة ف
أَعلم النبوّة أَل تَرَ ا ِ
شوْكٍ من حديد
مانعي الزكاة مُحْ َلسٌ أَخفافُها شوكا من حديد أَي أَن أَخفافها قد طُورِقَتْ ب َ
س ومُسَْتحْلِس ملزم
وأُلْ ِزمَتْه وعُولِيَتْ به كما أُلْ ِزمَتْ ظهورَ الِبل أَحْلسُها ورجل حِلْسٌ وحَلِ ٌ
حلْسِ البعي أَو البيت وفلن من أَحْلسِ اليلِ أَي هو
ل يبح القتال وقيل ل يبح مكانه ُشبّه بِ ِ
للْسِ اللزم لظهر الفرس وف حديث أَب بكر قام إِليه بنو
ف الفُروسية ولزوم ظهر اليل كا ِ
فزارة فقالوا يا خليفة رسول اللّه نن أَحلس اليل يريدون لزومهم ظهورها فقال نعم أَنتم
أَحْلسُها ونن فُرْسانُها أَي أَنتم راضَتُها وساسَتُها وتلزمون ظُهورها ونن أَهل الفُروسية وقولم
نن أَحْلسُ اليل أَي َنقْتَنيها ونَلْزَم ظُهورها ورجل حَلُوسٌ حريص ملزم ويقال رجل َحلِسٌ
سمّ
سمّ بزيادة اليم مثل ِس ْل َغدّ وأَنشد أَبو عمرو ليس ب ِقصْلٍ َحلِسٍ ِحلْ َ
للحريص وكذلك حِ ْل َ
عند البُيوتِ را ِشنٍ ِم َقمّ وأَحْلَسَتِ الَرضُ وا ْستَحْ َلسَت كثر بذرها فأَلبسها وقيل اخضرت
واستوى نَباتا وأَرضٌ مُحْ ِلسَة قد اخضرت كلها وقال الليث عُشْبٌ مُسَْتحْلِسٌ تَرى له طرائقَ
بعضها تت بعض من تراكبه وسواده الَصمعي إِذا غطى النبات الَرض بكثرته قيل قد
اسَْتحْلَسَ فإذا بلغ والتف قيل قد استأْسد واسَْتحْلَسَ النبتُ إِذا غطى الَرضَ بكثرته
حلَسَ الليل بالظلم تراكم واسَْتحْلَسَ السّنامُ ركبته رَوادِفُ الشّحْم ورواكِبُه وبعي أَ ْحلَسُ
واستَ ْ
كتفاه سوْداوانِ وأَرضه وذِرْوته أَقل سَوادا من َكِتفَيْه والَلْساءُ من ا َلعَزِ الت بي السواد
لضْرَة لون بطنها كلون ظهرها والَحْ َلسُ الذي لونه بي السواد والمرة تقول منه احْ َلسّ
وا ُ
احْلِساسا قال ا ُلعَطّلُ الذل يصف سيفا لَ ْينٌ حُسامٌ ل َيلِيقُ ضَريَبةً ف مَتْنِه دَ َخنٌ وأَْثرُ أُ ْحلَسُ
( * قوله « قال العطل إل » كذا بالصل ومثله ف الصحاك لكن كتب السيد مرتضى ما نصه
الصواب أَنه قول أَب قلبة الطابي من هذيل اه وقوله « لي » كذا بالصل والصحاح وكتب
بالامش الصواب عضب )
وقول رؤبة كأَنه ف لََبدٍ ولُّبدِ من حَلِسٍ أَْنمَرَ ف تَرَّبدِ ُمدّرِعٌ ف ِقطَعٍ من بُرْ ُجدِ وقال الَلِسُ
لمْرة والَلِسُ بكسر اللم الشجاع الذي يلزم قِرْنَه
والَحْلَسُ ف لونه وهو بي السواد وا ُ
للِسُ والُلِبسُ الذي ل يبح ويلزم
للِسُ الُغالِبُ وقد حَلِسَ حَلَسا وا َ
وأَنشد إِذا ا ْسمَهَرّ ا َ
للِسُ الُحامي كأَيّ بعن كم
خ َطأُ ا َ
قِرْنه وأَنشد قول الشاعر فقلتُ لا كأَيّ من جَبانٍ يُصابُ ويُ ْ
وأَحْلَسَتِ السماءُ مَطَ َرتْ مطرا رقيقا دائما وف التهذيب وتقول حَ َلسَتِ السماءُ إِذا دام مطرها
صدّقُ الّن ْقدَ مكان الِبل وف التهذيب مكان الفريضة
وهو غي وابل والَلْسُ أَن يأْخذ ا ُل ّ
لمْلُ على الشيء قال وما كنتُ أَخْشى
وأَحْلَسْتُ فلنا يينا إِذا أَمررتا عليه والِحْلسُ ا َ
سلِما العن ما كنت أَخشى إِحلس مسلم
الدّهرَ إِحْلسَ مُسْ ِلمٍ من الناسِ ذَنْبا جاءَه وهو مُ ْ
مسلما ذَنْبا جاءه وهو يرد هو على ما ف جاءه من ذكر مسلم قال ثعلب يقول ما كنت أَظن
أَن إِنسانا ركب ذنبا هو وآخر ينسبه إِليه دونه وما َتحَلّسَ منه بشيء وما َتحَلّسَ شيئا أَي
أَصاب منه الَزهري والعرب تقول للرجل يُكْرَه على عمل أَو أَمر هو مَحْلوسٌ على الدَّبرِ أَي
حلّسَ فلن لكذا
حلَسٌ ل ُيفْتَر عنه وف النوادر تَ َ
للْسِ الدّبَرَ وسَيْرٌ مُ ْ
مُلْ َزمٌ هذا الَمرَ إِلزام ا ِ
حلّز به إِذا أَقام به وقال أَبو سعيد حَلَسَ الرجل
وكذا أَي طاف له وحام به وتَحَلّسَ بالكان وتَ َ
للْسُ بفتح الاء وكسرها هو العهد الوثيق وتقول
للْسُ وا َ
بالشيء و َحمِسَ به إِذا َتوَلّعَ وا ِ
أَحْ َلسْتُ فلنا إِذا أَعطيته حَلْسا أَي عهدا يأْمن به قومك وذلك مثل سَهْم يأْمن به الرجلُ ما
دام ف يده واسَْتحْلَس فلنٌ الوفَ إِذا ل يفارقه الوفُ ول يأْمن وروي عن الشعب أَنه دخل
على الجاج فعاتبه ف خروجه مع أَب الَشعث فاعتذر إِليه وقال إِنا قد اسَْتحْ َلسْنا الوفَ
واكَتحَلْنا السّهَرَ وأَصابتنا خِزْيةٌ ل يكن فيها بَرَرَرةٌ أَْتقِياء ول َفجَرة أَقوياء قال للّه أَبوك يا َشعْبّ
جدَتا وابن سِمسارِها
ث عفا عنه الفراء قال أَنت ابنُ بُعثُطِها وسُرْسُورِها وحِ ْلسِها وابن بَ ْ
للْسُ الرابع من قداح ا َليْسِر قال اللحيان فيه أَر بعة فروض وله غُنْم
سيِها بعن واحد وا ِ
وسِفْ ِ
أَربعة أَنصباء إِن فاز وعليه غرم أَربعة أَنصباء إِن ل يفز وأُم ُحلَيْسٍ كنية الَتان وبنو حِلْس ُبطَ ْينٌ
للَيْس رجل والَحْلَسُ العَ ْبدِي من رجالم ذكره ابن الَعراب
من ا َلزْدِ ينلون نَهْر ا َللِك وأَبو ا ُ
( )6/54
( )6/56
( حس ) َحمِسَ الشّرّ اشتدّ وكذلك َحمِشَ واحَْتمَسَ الدّيكانِ واحَْتمَشا واحَْت َمسَ القِرْنانِ
واقتتل كلها عن يعقوب و َحمِسَ بالشيء عَلِق به والَماسَة الَنْعُ والُحارََبةُ والتّحمّسُ التشدد
حرّ الوتُ أَي
حمّسَ الرجلُ إِذا تَعاصَى وف حديث علي كرم اللّه وجهه َحمِسَ الوَغى واسْتَ َ
تَ َ
جدَةٌ َحمْساء
لمِيسُ التّنّورٌ قال أَبو الدّقَيْشِ التنور يقال له الوَطِيسُ والمِيسُ وَن ْ
اشتدّ الرّ وا َ
جدَةٍ َحمْساءَ ُت ْعدِي ال ّذمْرا ورجل َحمِسٌ و َحمِيسٌ وأَ ْحمَسُ
شديدة يريد با الشجاعةَ قال بَِن ْ
شجاع الَخية عن سيبويه وقد َحمِسَ َحمَسا عنه أَيضا أَنشد ابن الَعراب كأَنّ َج ِميَ ُقصّتِها
إِذا ما َحمِسْنا والوِقايَةُ بالِناقِ و َحمِسَ الَمرُ َحمَسا اشتد وتَامَسَ القومُ تَحامُسا وحِماسا
حمّسُ الشديد والَ ْحمَسُ أَيضا التشدّد على نفسه ف
لمِسُ والَُت َ
تشادّوا واقتتلوا والَ ْحمَسُ وا َ
الدين وعام أَ ْحمَسُ وسَنَة َحمْساء شديدة وأَصابتهم سِنُون أَحامِسُ قال الَزهري لو أَرادوا
حضَ النعت لقالوا سِنونَ ُحمْسٌ إِنا أرادوا بالسني الحامس تذكي الَعوام وقال ابن سيده
مَ ْ
ذَكّروا على إِرادة الَعوام وأَ ْجرَوا أَفعل ههنا صفةً مُجراه اسا وأَنشد لنا إِبِلٌ ل نَكَْتسِبْها ب َغدْرةٍ
ول ُي ْفنِ مولها السُنونَ الَحامِسُ وقال آخر سََي ْذهَبُ بابن العَ ْبدِ َعوْنُ بنُ َجحْوشٍ ضَللً
وُتفْنِيها السّنونَ الَحامِسُ وَلقِيَ هِ ْندَ الَحامِسِ أَي الشدّة وقيل هو إِذا وقع ف الداهية وقيل
لمْسُ الضّللُ وا َللَكة والشّرّ وأَنشدنا فإِنكمُ
معناه مات ول أَشدَ من الوت ابن الَعراب ا َ
سُتمْ بدارٍ تَكِّنةٍ ولكِنّما أَنتم بِهِ ْندِ الَحامِسِ قال الَزهري وأَما قول رؤبة لقَ ْينَ منه َحمَسا
لَ ْ
حَميسا معناه شدة وشجاعة والَحامِسُ الَرضون الت ليس با َكلٌ ول مرَْتعٌ ول مَطَرٌ ول
شيء وأَراضٍ أَحامِسُ والَ ْحمَس الكان الصّلْبُ قال العجاج وكم َق َطعْنا من قِفافٍ ُحمْسِ
حمّسَتِ الرّكابُ إِذا ما خانَن حَسَب ول وَفْرِي
وأَ َرضُون أَحامسُ َجدْبة وقول ابن أَحر َلوْ ب تَ َ
سةً لَِ ْحمَسا ول أَخَا
لمْسَة قال العجاج ول يَ َه ْبنَ ُحمْ َ
قال شر تمست ترّمت واستغاثت من ا ُ
لمْسُ قريش لَنم
َع ْقدٍ ول مَُنجّسا يقول ل يهب لذي حُرْمة حُرمة أَي ركبت رؤوسهن وا ُ
كانوا يتشددون ف دينهم وشجاعتهم فل يطاقون وقيل كانوا ل يستظلون أَيام من ول
يدخلون البيوت من أَبوابا وهم مرمون ول َيسْلُون السمن ول َي ْلقُطُون الُلّة وف حديث
لمْسِ هم جع
خَيْفان أَما بنو فلن َف ُمسَك أَحْماس أَي شجعان وف حديث عرفة هذا من ا ُ
الَحْمس وف حديث عمر رضي اللّه عنه ذكر الَحامِس هو جع الَحْمس الشجاع أَبو اليثم
لمْسُ قريش ومَنْ وَل َدتْ قريش وكنانة وجَدي َلةُ قَيْسٍ وهم َف ْهمٌ و َعدْوانُ ابنا عمرو بن قيس
اُ
حمّسُوا ف دينهم أَي تشدّدوا
لمْسُ ُسمّوا ُحمْسا لَنم َت َ
صعَة هؤلء ا ُ
عَيْلن وبنو عامر بن صَ ْع َ
لمْسُ سكان الرم وكانوا ل يرجون أَيام الوسم إِل عرفات إِنا يقفون بالزدلفة
قال وكانت ا ُ
لمْسِ وليسوا من ساكن
ويقولون نن أَهل اللّه ول نرج من الرم وصارت بنو عامر من ا ُ
جدُ بنت تيم بن مرّة وخُزا َعةُ سيت خزاعة لنم كانوا من سكان
الرم لَن أُمهم قرشية وهي مَ ْ
لمْسِ
الرم فَخُ ِزعُوا عنه أَي أُخْرجوا ويقال إِنم من قريش انتقلوا بنسبهم إِل اليمن وهم من ا ُ
وقال ابن الَعراب ف قول عمرو بتَ ْثلِيثَ ما ناصَيت َبعْدي الَحامِسا أَراد قريشا وقال غيه
أَراج بالَحامس بن عامر لَن قريشا ولدتم وقيل أَراد الشجعان من جيع الناس وأَحْماسْ
العرب أُمهاتم من قريش وكانوا يتشدّدون ف دينهم وكانوا شجعان العرب ل يطاقون
والَ ْحمَسُ الوَرِعُ من الرجال الذي يتشدد ف دينه والَ ْحمَسُ الشديد الصّلْب ف الدين والقتال
لمْسُ ف قَيْسٍ أَيضا وكله
لمَسِ ابن سيده وا ُ
وقد َحمِسَ بالكسر فهو َحمِسٌ وأَ ْحمَسُ بَّينُ ا َ
صوْتَ َوهْسِها تت الدّجى َحمْسُ رجالٍ َسمِعُوا
لمْسُ جَرْسُ الرجال وأَنشد كأَنّ َ
من الشدّة وا َ
لمَسُ
سةُ دابة من دواب البحر وقيل هي السّ َلحْفاة وا َ
لمَ َ
صوتَ وَحى والَما َسةُ الشجاعة وا َ
سةُ القَ ِلّيةُ و َحمَسَ اللحم إِذا قَله وحِماسٌ اسم رجل وبنو َحمْسٍ
لمِي َ
اسم للجمع وف النوادر ا َ
وبنو ُحمَيْسٍ وبنو حِماسٍ قبائل وذو حِماسٍ موضع وحَماساءُ مدود موضع
( )6/57
( حرس ) الُمارِسُ الشديد والُما ِرسُ اسم للَسد أَو صفة غالبة وهو منه والُما ِرسُ
والرّماحِسُ والقُداحِسُ كل ذلك الريء الشجاع قال الَزهري هي كلها صحيحة قال ذو
خوَةٍ حُمارِسٌ ُع ْرضِيّ الوهري ُأمّ الُمارِسِ امرأَة
نَ ْ
( )6/58
( )6/58
ل ْندِسُ الظّ ْلمَة وف الصحاح الليل الشديد الظلمة وف حديث أَب هريرة كنا عند
( حندس ) ا ِ
النب صلى اللّه عليه وسلم ف ليلة ظَلْماء ِح ْندِسٍ أَي شديدة الظلمة ومنه حديث السن وقام
الليلَ ف حِ ْندِسِه وليلة حِ ْندِسَة وليل حِ ْن ِدسٌ مُظْ ِلمٌ والَنا ِدسُ ثلث ليالٍ من الشهرْ لظلمتهنّ
ويقال دَحامِسُ وأَ ْسوَدُ حِ ْندِسٌ شديد السواد كقولك أَ ْسوَدُ حاِلكٌ
( )6/58
( حندلس ) ناقة حَ ْندَلِسٌ ثقيلة الشي وهي أَيضا النجيبة الكرية قال ابن الَعراب هي الضخمة
خمُ ال َقمْل قال كراع هي فَ ْنعَلِلٌ
ل ْندَلِسُ أَيضا َأضْ َ
العظيمة وا َ
( )6/58
( )6/59
ل ْوسُ انتشار الغارةِ والقتلُ والتحرّك ف ذلك وقيل هو
( حوس ) حاسَه َحوْسا كحَساه وا َ
الضربُ ف الرب والعان مُقْتَ ِرَبةٌ وحاسَ َحوْسا َطلَبَ وحاسَ القومَ َحوْسا طلبهم ودا َسهُم
وقرئ فحاسُوا خللَ الديار وقد قدّمنا ذكر تفسيها ف جوس ورجل َحوّاسٌ َغوّاسٌ طَلّب
بالليل وحاسَ القومَ َحوْسا خالطهم ووَطِئَهم وأَهانم قال يَحُوسُ قبيلةً ويُِبيُ أُخْرى وف حديث
عمر رضي اللّه عنه أَنه قال لَب ال َعدَبّس بل تَحُوسُك فِتنةٌ أَي تالط قلبك وَتحُثّك وتُحَرّكك
ستَه وف الديث أَنه رأَى فلنا وهو
على ركوبا وكل موضع خالطته ووطئته فقد حُسْتَه وجُ ْ
ل ْفصَةَ أَل أَرَ جارَيةَ أَخيك
ياطب امرأَة تَحُوس الرجالَ أَي تالطهم والديث الخر قال َ
تَحُوسُ الناسَ ؟ وف حديث آخر فحاسُوا ال َع ُدوّ ضَرْبا حت أَجْ َهضُوهم عن أَثقالم أَي بالغوا ف
لوْس شدة الختلط ومداركة الضّرْب ورجل أَ ْحوَسٌ جريءل يردّه
النكاية فيهم وأَصل ا َ
لطِلْ
شيء الوهري الَ ْحوَسُ الريء الذي ل يهوله شيء وأَنشد أَحْوسُ ف الظّلْماءِ بال ّرمْحِ ا َ
وتركت فلناَ يَحُوسُ بن فلن وَيجُوسُهم أَي يتخللهم ويطلب فيهم ويدوسُهم والذئب َيحُوسُ
الغنم يتخللها ويفرّقها وحل فلن على القوم فحاسَهم قال الطيئة يذم رجلً َرهْطُ ابنِ أَ ْفعَلَ ف
ضرَسِ با َلمْزِ من طُولِ الثّقافِ وجارُهم ُيعْطِي الظّل َمةَ ف
لطُوبِ أَذِّلةٌ ُدنُسُ الثيابِ قَناتُهم ل ُت ْ
اُ
حوّس التشجع
خلّلُ ديارهم والتَ َ
لوّسِ وهي الُمور الت تنل بالقوم وتغشاهم وتَ َ
لطُوبِ ا ُ
اُ
شدَ
حوّسُ الِقامة مع إِرادة السفر كأَنه يريد سفرا ول يتهيأُ له لشتغاله بشيء بعد شيء وأَنْ َ
والَت َ
حوّسُ فالدار قد كادَت لعَ ْهدِكَ َتدْ ُرسُ وإِنه
التلمس ياطب أَخاه طَرَفة سرْ قد أَنَى لك َأيّهما الَُت َ
لذو َحوْسٍ وحَويس أَي عَداوة عن كراع ويقال حاسُوهم وجاسُوهم ودَرْبَخُوهم وفَنّخُوهم أَي
ذللوهم الفراء حاسُوهم وجاسُوهم إِذا ذهبوا وجاؤوا يقتلونم والَحْوَسُ الشديد الَكل وقيل
لمِسُ عند القتال
لؤُوس كلها الشجاع ا َ
شبَعُ من الشيء ول َي َملّه والَحْوِسُ وا َ
هو الذي ل يَ ْ
الكثيُ القتل للرجال وقيل هو الذي إِذا َلقِيَ ل يَبْ َرحْ ول يقال ذلك للمرأَة وأَنشد ابن الَعراب
لؤُوسُ وقد َحوِسَ َحوَسا والَحْوَسُ أَيضا الذي ل يَبْ َرحُ مكانه أَو يَنالَ
والَبطَلُ ا ُلسْتَ ْلئِم ا َ
لوْسُ الَكل الشديد والُوسُ الشجعان
حاجته والفعل كالفعل والصدر كالصدر ابن الَعراب ا َ
حوّسُ وف حديث عمر بن عبد العزيز دخل عليه
ويقال للرجل إِذا ما تَحَيّس وأَبطأَ ما زال يَتَ َ
حوّسُ ف كلمه فقال كَبّروا
قومٌ فجعل فَتًى منهم يََت َ
( * قوله « فقال كبوا » تامه كما بامش النهاية فقال الفت يا أَمي الؤمني لو كان بالكب
حوّس َت َفعّلٌ من الَ ْحوَس وهو
لكان ف السلمي أسن منك حي ولوك اللفة ) كَبّروا التَ ّ
الشجاع أَي يََتشَجّعُ ف كلمه ويََتجَرّأُ ول يبال وقيل هو يتأَهب له ومنه حديث عَ ْلقَمة عَرَفْتُ
جعَهم ويروى بالشي ابن الَعراب الِبل الكثية يقال
حوّسَ القوم وهَيْئَتَهم أَي تَأهّبَهم وَتشَ ّ
فيه َت َ
لا حُوسى وأَنشد َتَبدّلَتْ بعد َأنِيسٍ ُرعُب وبعد حُوسى جامِلٍ وسُرُب وإِبل حُوسٌ بطيئات
لوْساء
لوْساء من الِبل الشديدة الَنفَسِ وا َ
التحرّك من مَرْعا ُهنّ جلٌ أَ ْحوَسُ وناقة َحوْساء وا َ
لوْساء الناقة الكثية الَكل وقول الفرزدق يصف الِبل حُواساتُ
من الِبل الشديدة الّنفْسِ وا َ
العِشاءِ خَُبعْثِناتٌ إِذا النّكْباء راوَحَتِ الشّمال قال ابن سيده ل أَدري ما معن حُواسات إِل أَن
كانت اللزمةَ للعَشاءِ أَو الشديدة الَكل وهذا البيت أَورده الَزهري على الذي ل يبح
مكانه حت ينال حاجته وأَورده الوهري ف ترجة حيس وسيأْت ذكره قال ابن سيده ول
خ َلةَ أَ ْحوَسِيّا َيجُرّ من عَفائِهِ حَِييّا جَرّ
ص ّعدَ ف نَ ْ
أَعرف أَيضا معن قوله َأْنعَثُ غَيثا رائحا عُ ْلوِيّا َ
الَسِيفِ ال ّر َمكَ الَ ْر ِعيّا إِل أَن يريد اللزوم والواظبة وأَورد الَزهري هذا الرجز شاهدا على
قوله غيث أَحوسي دائم ل ُيقْلِعُ وإِبل حُوسٌ كثيات الَكل وحاسَتِ الرأَة ذَْيلَها إِذا سحبته
وامرأَة حَوساء الذيل طويلة الذيل وأَنشد شر قوله َتعِيبِيَ أَمرا ث تأِْتيَ دونه لقد حاسَ هذا
الَمرَ عندكِ حائسُ وذلك أَن امرأَة وجدت رجلً على فُجور وعَيّرَتْه فُجورَه فلم تلبث أَن
وجدها الرجل على مثل ذلك الفراء قد حاسَ حَ ْيسُهم إِذا دنا هلكهم ومثل العرب عاد
س ُد ومعناه أَن تقول لصاحبك إِن هذا الَمر حَيْسٌ أَي ليس
الَ ْيسُ يُحاسُ أَي عاد الفا ِسدُ ُيفْ َ
بحكم ول جَيّد وهو رديء ومنه البيت تعيبي أَمرا وامرأَة َحوْساء الذيل أَي طويلة الذيل وقال
سحَبه
قد عَ ِلمَتْ صَفْراءُ َحوْساءُ الذّيْل أَي طويلة الذيل وقد حاسَتْ ذيلها تَحُوسُه إِذا وَطِئَ ْتهُ تَ ْ
لوّاسْ قيل ف
كما يقال حاسَهم وداسَهم أَي وطئهم وقول رؤبة و َزوّلَ ال ّدعْوى الِلط ا َ
لوّاسُ الذي ينادي ف الرب يا فلن يا فلن قال ابن سيده وأَُراه من هذا كأَنه يلزم
تفسيه ا َ
خلِي
س موضعان قال مَ ْعنُ بن َأوْس وقد عَ ِلمَتْ نَ ْ
النداء ويواظبه و َحوْسٌ اسم وحَوْساء وأَحْو ُ
بأَ ْحوَس أَنن أَقَلّ وإِن كانت بلدِي اطّلعَها
( )6/59
( )6/61
( خبس ) خَبَسَ الشيءَ َيخْبُسُه خَبْسا وتَخَبّسَه واخْتََبسَه أَخذه وغَِنمَه والُبا َسةُ الغنيمة قال
عمرو بن ُجوَْينٍ أَو امرؤ القيس فلم َأرَ مثلَها خُبا َسةَ واجدٍ ونَهْنَهْتُ َنفْسي بعدما كِدتُ أَ ْفعَ َلهْ
نصب على إِرادة أَن لَن الشعراء يستعملون أَن ههنا مضطرين كثيا والُباساء كالُباسَة
والُباسَة بالضم ا َلغَْنمُ الَصمعي الُبا َسةُ ما تَخَبّسْتَ من شيء أَي أَخذته وغنمته ومنه يقال
رجل خَبّاسٌ أَي غَنّام والخْتِباسُ أَخذ الشيءِ مُغالََبةً وأَ َسدٌ خَبُوس وخَبّاسٌ وخابِسٌ وخُنابِسٌ
ختَبِسُ الفَريسَة وخَبَسه أَخذه وأَ َسدٌ خُوابِسٌ وأَنشد أَبو مَ ْهدِي لَب زُبَ ْيدٍ الطائي واسه َح ْرمَلة
يَ ْ
ضعِيفِ فَتَزْ َدرُون ول َحقّي اللّفاءُ ول الَسِيسُ ولكن ضُبارِ َمةٌ َجمُوحٌ على
ابن النذر فما أَنا بال ّ
جتَرئٌ خَبُوسُ اللّفاءُ الشيء اليسي القي يقال رضيت من الوفاء باللّفاء ويقال اللّفاءُ
الَقْران مُ ْ
ل ْلقِ من الُ ْسدِ وغيها و َجمُوحٌ ماض راكبٌ رأْسَه والَبْسُ
لقّ والضّبا ِرمَة ا ُلوَّثقُ ا َ
ما دون ا َ
والخْتباسُ الظلم َخبَسه مالَه واخْتَبَسَه إِياه والُباسَة الظّلمَةُ خرس الَ َرسُ ذهاب الكلم عِيّا
أَو خِ ْل َقةً خَرِسَ خَرَسا وهو أَ ْخرَسُ والَرَسُ بالتحريك الصدر وأَخْرَسَه اللّه وجل أَخْ َرسُ ل
شوْلِ لَنه أَكثر ما
شقَتِه َيخْرُج منه َهدِيرُه فهو يُردّدُه فيها وهو يُستحب إِرسالُه ف ال ّ
شقْ ِ
ثَقب ل ِ
صدًى يعن العَلَم الذي يهتدى به قال الَزهري
يكون مِئْناثا وعَلَم أَخْ َرسُ ل يسمع ف البل له َ
وسعت العرب تنشد وأَْي َرمٌ أَخْ َرسُ فوق عَنْزِ والَيْ َرمُ العَلَم فوق القارَةُ ُيهْتَدى به والَحْرَس
القدي
( * قوله « والحرس القدي إل » كذا بالصل ولعل هنا سقطا وكأَنه قال ويروى الحرس
بالاء الهملة وهو إل وقد تقدم الستشهاد بالبيت على ذلك ف ح ر س وليس الرس
بالعجمة من معان الدهر أَصلً ) العادي مأْخوذ من الَرْس وهو الدهْرُ والعن القارة السوداء
قال وأَنشدنيه أَعراب آخر وأَ َرمٌ َأعْيَسُ فَوق عَ ْنزِ قال وا َلعْيَسُ الَبيض والعَنْزُ الَ ْسوَدُ من القُور
صمَتَتْ من كثرة الدّرُوعِ
قارة عَ ْنزٌ سوداء وناقة خَرْساء ل يسمع لا رُغاء وكتيبة خَرْساء إِذا َ
أَي ل يكن لا قَعاقِعُ وقيل هي الت ل تسمع لا صوتا من وَقا ِرهِمْ ف الرب قال الَزهري
وسعت العرب تقول للب الاثر هذه لَبَنَة خَرْساء ل يسمع لا صوت إِذا أُريقت الحكم وشربة
خَرْساء وهي الشربة الغليظة من اللب ولب أَخْ َرسُ أَي خاثر ل يسمع له ف الِناء صوت لغلظه
وقال أَبو حنيفة عي خَرْساء وسحابة
( * قوله « عي خرساء وسحابة إل » كذا بالصل ولو قال كما قال شارح القاموس وعي
خرساء ل يسمع لريها صوت وسحابة إل لكان أحسن ) خَرْساء ل رعد فيها ول برق ول
يسمع لا صوت رعد قال وأَكثر ما يكون ذلك ف الشتاء لَن شدة البد ُتخْرِسُ الَبرَدَ وتُطفئ
لرْساء الداهية
الَبرْقَ الفراء يقال وَلّن عُرْضا أَ ْخرَسَ َأمْرَسَ يريد َأعْرَضَ عن ول يكلمن وا َ
صمّاء أَنشد الَخفش قول
صمّ قال حكاه ثعلب والَرْساءُ من الصخور ال ّ
لرْسُ ال ّ
والعِظامُ ا ُ
النابغة أَواضِعَ البيتِ ف خَرْساءَ مُظْ ِل َمةٍ ُتقَّيدُ العَيْرَ ل يَسْري با السّاري ويروى تقيد العي وهو
مذكور ف موضعه والُ ْرسُ والِراسُ طعام الولدة الَخية عن اللحيان هذا الَصل ث صارت
الدعوة للولدة خُرْسا وخِراسا قال الشاعر كلّ طعامٍ تَشْتَهي رَبيعَهْ الُرْسُ وا ِلعْذارُ والّنقِي َعهْ
وخَرّسْتُ على الرأَة َتخْريسا إِذا أَطعمت ف ولدتا والُرْ َسةُ الت ُت ْط ِعمُها الّنفَساءُ َنفْسَها أَو ما
خرُسُها عن اللحيان وخَرّسَها خُرْسَتَها وخَرّسَ عنها
ُيصْنع لا من فَري َقةٍ ونوها وخَرَسَها يَ ْ
كلها عملها لا قال وللّه عَيْنا َمنْ رَأَى مثلَ ِمقْيَسِ إِذا الّنفَساء َأصْبَحَتْ ل تُخَرّسِ وقد ُخرّسَتْ
هي أَي يعلُ لا الُ ْرسُ قال ا َلعْلم ا ُل َذلّ يصف َح ْدبَ الزمان و َعدَمَ الكسب حت إِن الرأَة
النفساء ل ُتخَرّسُ والفَطِيم ل ُيسْكَتُ ِبحِتْرٍ وهو الشيء اليسي من الطعام وغيه إِذا الّنفَساءُ ل
خرّسْ بِبِكْرِها غُلما ول ُيسْكَتْ ِبحِتْرٍ فَطِيمُها الِ ْترُ الشيء القليل القي أَي ليس لم شيء
تُ َ
يُ ْط ِعمُون الصب من شدّة الَ ْزمَ ِة وقوله غلما منتصب على التمييز فيكون بيانا للبِكْر لن البِكْر
يكون غلما وجارية وأَراد أَن الرأَة إِذا أَ ْذكَ َرتْ كانت ف النفوس آثَر والعناَيةُ با آ َكدَ فإِذا
صمْتَةُ الصب
لدْب وعموم الَ ْهدِ وف الديث ف صفة التمر هي ُ
اطّرِحَتْ دل ذلك على شدّة ا َ
وخُرْسَةُ مَرَْيمَ الُرْسَة ما َت ْط َعمُه الرأَةُ عند وِلدِها وخَرّسْتُ النفساء أَطعمتها الُرْسَة وأَراد قول
اللّه عز وجل وهُزّي إِليك ِبجِذع النخلة تُساقِطْ عليك رُطَبا جَِنيّا والُرْسُ بل هاء الطعام الذي
يدعى إِليه عند الولدة وف حديث َحسّان كان إِذا ُدعِيَ إِل طعام قال إِل عُرْس أَم خُرْس أَم
ِإعْذارٍ ؟ فإِن كان ف واحد من ذلك أَجاب وإِل ل يُجِبْ وأَما قول الشاعر يصف قوما بقلة
الي شَرّ ُكمْ حاضِرٌ وخَيْ ُر ُكمُ دَ رّ خَرُوسٍ من الَرانِبِ بِكْرِ فيقال هي البِكْرُ ف َأوّل حلها ويقال
خرّسي ل مُخَرّ َسةَ َلكِ وقال خالد بن صفوان ف صفة
هي الت يعمل لا الُرْ َسةُ ومن أمثالم تَ َ
خرِ َسةُ مَرْي كأَنه ساه بالصدر وقد تكون اسا كالتّ ْنهَِيةِ
حفَةُ الكبي وصُمَْتةُ الصغي وتَ ْ
التمر ُت ْ
لرُوسُ من النساء الت يعمل لا شيء عند
والّتوْدَيةِ وَتخَرّسَت الرأَةُ َعمِلَتْ لنفسها خُرْسَة وا َ
الولدة والَرُوس أَيضا البِكْر ف أَول بطن تمله ويقال للَفاعي ُخرْسٌ قال عنترة عليهم كلّ
لرْسُ والِ ْرسُ الدّنّ الَخية عن كراع والصاد ف
مُحْ َك َمةٍ دِلصٍ كأَن َقِتيَها َأعْيانُ خُ ْرسِ وا َ
خرّاسُ
لمّارِ حَرّدَه الْ َ
جوْنِ ا َ
هذه الَخية لغة والَرّاسُ الذي يعمل الدّنانَ قال العدي َجوْنٌ َك َ
حمَرّ فيه ما اعُْتصِرْ قال الَزهري
ل ناقِسٌ ول هَ ِزمُ الناقس الامض قال العجاج وخَرْسه الُ ْ
حمَرّ فيه ما
سفَرْ وخَرْسه الُ ْ
وقرأْت ف شعر العجاج القروء على شر ُمعَ ّلقِيَ ف الكللِيبِ ال ّ
لمّار وخُراسانُ كُورَةٌ النسب إِليها
لرّاس أَيضا ا َ
لرْسُ الدنّ قيده بالاء وا َ
اعُْتصِرْ قال ا َ
خُراسانّ قال سيبويه وهو أَجود وخُراسِيّ خُرْسِيّ ويقال هم خُرْسانٌ كما يقال هم سُودانٌ
لرَسِيَ بتخفيف
وبِيضانٌ ومنه قول َبشّار ف البيت من خُرْسان ل تُعابُ يعن بناته ويمع على ا ُ
ياء النسبة كقولك الَشْعَرين وأَنشد ل تُكْ ِرَينّ بعدها خُرَ ِسيَا
( )6/62
لرَسُ بالتحريك
لرَسُ ذهاب الكلم ِعيّا أَو خِ ْل َقةً َخرِسَ خَرَسا وهو أَخْ َرسُ وا َ
( خرس ) ا َ
شقَتِه يَخْرُج منه َهدِيرُه فهو يُردّدُه فيها وهو
شقْ ِ
الصدر وأَخْرَسَه اللّه وجل أَخْرَسُ ل ثَقب ل ِ
صدًى
شوْلِ لَنه أَكثر ما يكون مِئْناثا وعَلَم أَ ْخرَسُ ل يسمع ف البل له َ
يُستحب إِرسالُه ف ال ّ
يعن العَلَم الذي يهتدى به قال الَزهري وسعت العرب تنشد وأَيْ َرمٌ أَ ْخرَسُ فوق عَ ْنزِ والَيْ َرمُ
العَلَم فوق القارَةُ يُهْتَدى به والَحْرَس القدي
( * قوله « والحرس القدي إل » كذا بالصل ولعل هنا سقطا وكأَنه قال ويروى الحرس
بالاء الهملة وهو إل وقد تقدم الستشهاد بالبيت على ذلك ف ح ر س وليس الرس
بالعجمة من معان الدهر أَصلً ) العادي مأْخوذ من الَرْس وهو الدهْرُ والعن القارة السوداء
قال وأَنشدنيه أَعراب آخر وأَ َرمٌ َأعْيَسُ فَوق عَ ْنزِ قال وا َلعْيَسُ الَبيض والعَنْزُ الَ ْسوَدُ من القُور
صمَتَتْ من كثرة الدّرُوعِ
قارة عَ ْنزٌ سوداء وناقة خَرْساء ل يسمع لا رُغاء وكتيبة خَرْساء إِذا َ
أَي ل يكن لا قَعاقِعُ وقيل هي الت ل تسمع لا صوتا من وَقا ِرهِمْ ف الرب قال الَزهري
وسعت العرب تقول للب الاثر هذه لَبَنَة خَرْساء ل يسمع لا صوت إِذا أُريقت الحكم وشربة
خَرْساء وهي الشربة الغليظة من اللب ولب أَخْ َرسُ أَي خاثر ل يسمع له ف الِناء صوت لغلظه
وقال أَبو حنيفة عي خَرْساء وسحابة
( * قوله « عي خرساء وسحابة إل » كذا بالصل ولو قال كما قال شارح القاموس وعي
خرساء ل يسمع لريها صوت وسحابة إل لكان أحسن ) خَرْساء ل رعد فيها ول برق ول
يسمع لا صوت رعد قال وأَكثر ما يكون ذلك ف الشتاء لَن شدة البد ُتخْرِسُ الَبرَدَ وتُطفئ
لرْساء الداهية
الَبرْقَ الفراء يقال وَلّن عُرْضا أَ ْخرَسَ َأمْرَسَ يريد َأعْرَضَ عن ول يكلمن وا َ
صمّاء أَنشد الَخفش قول
صمّ قال حكاه ثعلب والَرْساءُ من الصخور ال ّ
لرْسُ ال ّ
والعِظامُ ا ُ
النابغة أَواضِعَ البيتِ ف خَرْساءَ مُظْ ِل َمةٍ ُتقَّيدُ العَيْرَ ل يَسْري با السّاري ويروى تقيد العي وهو
مذكور ف موضعه والُ ْرسُ والِراسُ طعام الولدة الَخية عن اللحيان هذا الَصل ث صارت
الدعوة للولدة خُرْسا وخِراسا قال الشاعر كلّ طعامٍ تَشْتَهي رَبيعَهْ الُرْسُ وا ِلعْذارُ والّنقِي َعهْ
وخَرّسْتُ على الرأَة َتخْريسا إِذا أَطعمت ف ولدتا والُرْ َسةُ الت ُت ْط ِعمُها الّنفَساءُ َنفْسَها أَو ما
خرُسُها عن اللحيان وخَرّسَها خُرْسَتَها وخَرّسَ عنها
ُيصْنع لا من فَري َقةٍ ونوها وخَرَسَها يَ ْ
كلها عملها لا قال وللّه عَيْنا َمنْ رَأَى مثلَ ِمقْيَسِ إِذا الّنفَساء َأصْبَحَتْ ل تُخَرّسِ وقد ُخرّسَتْ
هي أَي يعلُ لا الُ ْرسُ قال ا َلعْلم ا ُل َذلّ يصف َح ْدبَ الزمان و َعدَمَ الكسب حت إِن الرأَة
النفساء ل ُتخَرّسُ والفَطِيم ل ُيسْكَتُ ِبحِتْرٍ وهو الشيء اليسي من الطعام وغيه إِذا الّنفَساءُ ل
خرّسْ بِبِكْرِها غُلما ول ُيسْكَتْ ِبحِتْرٍ فَطِيمُها الِ ْترُ الشيء القليل القي أَي ليس لم شيء
تُ َ
يُ ْط ِعمُون الصب من شدّة الَ ْزمَ ِة وقوله غلما منتصب على التمييز فيكون بيانا للبِكْر لن البِكْر
يكون غلما وجارية وأَراد أَن الرأَة إِذا أَ ْذكَ َرتْ كانت ف النفوس آثَر والعناَيةُ با آ َكدَ فإِذا
صمْتَةُ الصب
لدْب وعموم الَ ْهدِ وف الديث ف صفة التمر هي ُ
اطّرِحَتْ دل ذلك على شدّة ا َ
وخُرْسَةُ مَرَْيمَ الُرْسَة ما َت ْط َعمُه الرأَةُ عند وِلدِها وخَرّسْتُ النفساء أَطعمتها الُرْسَة وأَراد قول
اللّه عز وجل وهُزّي إِليك ِبجِذع النخلة تُساقِطْ عليك رُطَبا جَِنيّا والُرْسُ بل هاء الطعام الذي
يدعى إِليه عند الولدة وف حديث َحسّان كان إِذا ُدعِيَ إِل طعام قال إِل عُرْس أَم خُرْس أَم
ِإعْذارٍ ؟ فإِن كان ف واحد من ذلك أَجاب وإِل ل يُجِبْ وأَما قول الشاعر يصف قوما بقلة
الي شَرّ ُكمْ حاضِرٌ وخَيْ ُر ُكمُ دَ رّ خَرُوسٍ من الَرانِبِ بِكْرِ فيقال هي البِكْرُ ف َأوّل حلها ويقال
خرّسي ل مُخَرّ َسةَ َلكِ وقال خالد بن صفوان ف صفة
هي الت يعمل لا الُرْ َسةُ ومن أمثالم تَ َ
خرِ َسةُ مَرْي كأَنه ساه بالصدر وقد تكون اسا كالتّ ْنهَِيةِ
حفَةُ الكبي وصُمَْتةُ الصغي وتَ ْ
التمر ُت ْ
لرُوسُ من النساء الت يعمل لا شيء عند
والّتوْدَيةِ وَتخَرّسَت الرأَةُ َعمِلَتْ لنفسها خُرْسَة وا َ
الولدة والَرُوس أَيضا البِكْر ف أَول بطن تمله ويقال للَفاعي ُخرْسٌ قال عنترة عليهم كلّ
لرْسُ والِ ْرسُ الدّنّ الَخية عن كراع والصاد ف
مُحْ َك َمةٍ دِلصٍ كأَن َقِتيَها َأعْيانُ خُ ْرسِ وا َ
خرّاسُ
لمّارِ حَرّدَه الْ َ
جوْنِ ا َ
هذه الَخية لغة والَرّاسُ الذي يعمل الدّنانَ قال العدي َجوْنٌ َك َ
حمَرّ فيه ما اعُْتصِرْ قال الَزهري
ل ناقِسٌ ول هَ ِزمُ الناقس الامض قال العجاج وخَرْسه الُ ْ
حمَرّ فيه ما
سفَرْ وخَرْسه الُ ْ
وقرأْت ف شعر العجاج القروء على شر ُمعَ ّلقِيَ ف الكللِيبِ ال ّ
لمّار وخُراسانُ كُورَةٌ النسب إِليها
لرّاس أَيضا ا َ
لرْسُ الدنّ قيده بالاء وا َ
اعُْتصِرْ قال ا َ
خُراسانّ قال سيبويه وهو أَجود وخُراسِيّ خُرْسِيّ ويقال هم خُرْسانٌ كما يقال هم سُودانٌ
لرَسِيَ بتخفيف
وبِيضانٌ ومنه قول َبشّار ف البيت من خُرْسان ل تُعابُ يعن بناته ويمع على ا ُ
ياء النسبة كقولك الَشْعَرين وأَنشد ل تُكْ ِرَينّ بعدها خُرَ ِسيَا
( )6/62
( )6/64
( خرمس ) ليل خِ ْرمِسٌ مظلم واخْ َرْنمَسَ الرجل ذَلّ وخضع وقيل سكت وقد وردت بالصاد
عن كراع وثعلب والخْرِنْماسُ السكوت وا ُلخَ ْرمِسُ الساكت الفراء اخْ َرمّسَ واخْ َر ّمصَ
سكت واخْ َرمّسَ الرجل إِذا ذَلّ و َخضَع
( )6/64
( )6/64
خفِسُ َخفْسا وأَخْفَسَ الرجلُ قال لصاحبه أَقَْبحَ ما يكون من القول وأَقبَح ما
( خفس ) َخفَسَ َي ْ
خفِسٌ سريع
قدَرَ عليه يقال للرجل َخفَسْتَ يا هذا وأَ ْخفَسْتَ وهو من سوء القول وشَرابٌ مُ ْ
الِسكار واشتقاقه من القُبْح لَنه يرج به من سُكْرِه إِل القبيح من القول والفعل و َخفَسَ له
خفِس قَلّل له من الاء ف شرابه يقال ا ْخفِسْ له من الاء أَي قَلّلل الاءَ وأَكثر النبيذ قال ثعلب
يَ ْ
هذا من كلم ا ُلجّانِ والصواب َأعْرِقْ له يريد أَ ْقلِلْ له من الاء ف الكأْس حت يَسْ َكرَ وأَ ْخفَسَ
الشرابَ وأَ ْخفَسَ له منه أَكثر مَزْجَه وقال أَبو حنيفة أَخفس له إِذا أَقَلَ الاء وأَكثر الشرابَ أَو
لفِيس إِنه الذي أَكثر نبيذه
اللب أَو السويق وكان أَبو اليثم ينكر قول الفراء ف الشراب ا َ
لفَْسُ الَكل القليل
لفْسُ الستهزاء وا َ
وأَقَلّ ماؤه أَبو عمرو ا َ
( )6/65
للْسُ الَخذ ف نُهْ َز ٍة ومُخاتلة َخلَسَه يَخ ِلسُه خَلْسا وخَ َلسَة إِياه فهو خالِسٌ وخَلّس
( خلس ) ا َ
قال الذل يا مَيّ إِن َتفْقِدي قوما وَلدْتِهم أَو َتخْ ِلسِيهم فإِن ال ّدهْرَ َخلّس الوهري خَ َلسْتُ
للْسِ وقيل
خلّسْته إِذا اسْتَلبته والتّخالُسُ التّسالُبُ والخْتلسُ كا َ
الشيء واخْتَ َلسْته وتَ َ
سةٌ والفِرْنانِ إِذا
صةُ خُ ْل َ
الخْتلسُ َأوْحى من الَلْسِ وأَخص والُ ْلسَة بالضم النّهْزةُ يقال الفُرْ َ
للْسُ ف القتال
تبارزا يَتَخالسان أَنفسَهما يُناهِزُ كلّ واحد منهما قَتْل صاحبه الَزهري ا َ
والصّراع وهو رجل مُخالِسٌ أَي شجاع َحذِرٌ وتَخالسَ القِرْنانِ وتالَسا َنفْسَيْهما رام كلّ واحد
سيْهما بنَوا ِفذٍ كنَوا ِفذِ العُبْطِ الت ل ُترْقَعُ
منهما اخْتِلسَ صاحبه قال أَبو ذؤيب َفتَخَالَسا َنفْ َ
شّيةً على َعجَلٍ والكاشِحُونَ
سةً وخِلسا أَنشد ثعلب َنظَ ْرتُ إِل مَيّ خِلسا عَ ِ
وخالَسَه مُخالَ َ
ُحضُورُ كذا مثلَ طَرْفٍ العيِ ث أَ َجنّها رِواقٌ أَتى من دونِها وسُتُورُ و َطعْنة خَليسٌ إِذا اخَْتلَسَها
حذْقِه وأَخذه خِلّيسَى أَي اختلسا ورجل َخلِيسٌ وخَلّسٌ شجاعٌ َحذِرٌ ورَكَبٌ
الطاعنُ بِ ِ
خلِسٌ وخَلِيسٌ استوى سواده وبياضه وقيل
شعْرُ فهو مُ ْ
مَخْلوس ل يرى من قلة لمه وأَخْ َلسَ ال ّ
سنّ وَجْهَه ِسوَى
هو إِذا كان سواده أَكثر من بياضه قال ُسوَيدٌ الارثي فَتًى قَبَلٌ ل ُتعْنِسِ ال ّ
سةٍ ف الرّْأسِ كالبَ ْرقِ ف الدّجَى أَبو زيد أَ ْخلَسَ رأْسُه فهو مُخ ِلسٌ وخَلِيس إِذا ابيض بعضه
خُ ْل َ
فإِذا غلب بياضه سواده فهو َأغْثَم والَلِيسُ الَشْمط وأَخْ َلسَتْ ليته إِذا َشمَطَتْ الوهري
أَخْ َلسَ رأْسُه إِذا خالط سوادُه البياضَ وكذلك النبت إِذا كان بعضه أَ ْخضَر وبعضه أَبيض
حمَ وأَخْ َلسَ الَلِيّ خرجت
سَوذلك ف ا َليْج وخّس بعضهم به الطريقة والصّلّيانَ والَلْتَى وال َ
سةُ
فيه ُخضْرَةٌ طَرِيّة عن ابن الَعراب وأَخْ َلسَت الَرضُ والنباتُ خالط يبيسُهما رَطْبَهما والُ ْل َ
السم من ذلك وأَخْلَست الَرضُ أَيضا أَطْ َلعَتْ شيئا من النبات والَليسُ النبات الائج بعضُه
أَصفر وبعضُه أَخضر وكذلك الَلِيطُ يسمى خليسا والِلسِيّ الولد بي أَبيض وسوداء أَو بي
أَسود وبيضاء قال الَزهري سعت العرب تقول للغلم إِذا كانت ُأمّه سوداء وأَبوه عربيّا آ َدمَ
فجاءت بولد بي لونيهما غلم خِلسِيّ والُنثى خِلسِيّة ومنه الديث سِرْ حت تأْت فَتَياتٍ ُقعْسا
سمْرُ وف الديث نى عن اللِيسَة وهي ما تُسْتَخ َلصُ من
للْسُ ال ّ
ورجالً طُلْسا ونساءً خُلْسا ا ُ
السبع فتموت قبل أَن ُت َذكّى من خَ َلسْتُ الشيء واخَْتلَسْته إِذا سلبته وهي َفعِيلة بعن مفعولة
للْسَة أَي ما يؤخذ سَلْبا
ومنه الديث ليس ف النّهْبَة ول الَلِيسة قطع وف رواية ول ف ا ُ
ومُكابَرَةً ومنه الديث با ِدرُوا بالَعمال مَرَضا حابسا أَو موتا خالِسا أَي َيخْتَ ِلسُكم على غفلة
والِلسِيّ من الدّيَ َكةِ بي الدّجاج الِ ْندِية والفارسية الليل من الصادر الُخَْتلَس وا ُلعَْت َمدُ
فالُخَْتلَسُ ما كان على َح ْذوِ الفعل نو انصرَف انصرافا ورجع رجوعا والعتمد ما اعتمدت
عليه فجعلته اسا للمصدر نو الذهب والَرْجِعِ وقولك أَجَبْتُه إِجاب ًة وهو العتمد عليه ول يعرف
العتمد إِل بالسّماع ومُخالِسٌ اسم حصان من خيل العرب معروف قال مزا ِحمٌ َيقُودانِ ُجرْدا
من بناتِ مُخالِسٍ وَأ ْع َوجَ ُي ْقفَى بالَجِ ّلةِ والرّسْلِ وقد ست َخلّسا ومُخالِسا
( )6/65
( خلبس ) َخلْبَسَه وخَ ْلبَسَ قلبه أَي فتنه وذهب به كما يقال خَلَبه وليس يبعد أَن يكون هو
الَصل لَن السي من حروف الزيادات والُلِبسُ بضم الاء الديث الرقيق وقيل الكذب قال
ال ُكمَيْت با قد أَرَى فيها أَواِنسَ كالدّمَى وأَشْ َهدُ منهنّ الديثَ الُلبِسا والَلبيسُ ال َك ِذبُ
وأَمرٌ خَلبُِيسُ على غي استقامة وكذلك َخ ْلقٌ خَلبِيسُ والواحد خِلْبيسٌ وخِلْباسٌ وقيل ل
واحد له والَلبِيسُ أَن َت ْروَى الِبلُ فتذهب ذهابا شديدا َفُتعْنّي راعيها يقال أَكفِيكَ الِبلَ
وخَلبِيسَها والَلبِيسُ التفرّقون
( )6/66
( خنبس ) الُنابِسُ القدي الشديد الثابت قال القطامي وقالوا عليكَ ابنَ الزَّبيْرِ َف ُلذْ به َأبَى ال ّلهُ
أَن أُخْزَى وعِزّ خُناِبسُ كان القطامي هجا قوما من الَزْدِ فخاف منهم فقال له من يشي عليه
اسَْتجِرْ بابن الزبي وخذ منه ذمة تأْمن با ما تافه منهم فقال ميبا لن أَشار عليه بذا أَبَى اللّه أَن
سةٌ وينقال
أُذلّ نفسي وأُهينها وعِ ّز قومي قدي ثابت وأَسد خُناِبسٌ جريء شديد والُنثى خُنابِ َ
ستُه ترا َرتُه ويقال مِشَْيتُه والُناِبسَة الُنثى وهي الت استبان حلها والُناِبسُ
خُنابِسٌ غليظ وخَنْبَ َ
خمُ الذي تعلوه كراهة من رجال خُناِبسِي وأَنشد الِياديّ ليثٌ يَخا ُفكَ َخوْفَه
من الرجال الضّ ْ
جَ ْهمٌ ضُبا ِرمَةٌ خُنابِسْ والُنابِسُ الكريه الَنْ َظرِ وليل خُنابِسٌ شديد الظلمة والَنّبُوسُ الجر
ال َقدّاح
( )6/71
( )6/73
( خندرس ) تر خَ ْندَرِيسٌ قدي وكذلك حِنْطَة َخ ْندَرِيس والَ ْندَرِيسُ المر القدية قال ابن
دريد أَحسبه معربا سيت بذلك لقدمها ومنه حِ ْنطَة خَ ْندَريسٌ للقدية
( )6/73
( )6/73
( خنعس ) الَ ْنعَسُ الضّبُعُ قال ولول َأمِيي عاصِم لَتَثوّ َرتْ مع الصّبحِ عن قُورِ ابن عَيْساءَ
خَ ْنعَسُ
( )6/73
سةً عن القوم إِذا كرههم وعدل
( خنفس ) خَ ْنفَس عن الَمر َعدَلَ أَبو زيد َخ ْنفَسَ الرجل خَ ْنفَ َ
لعَل منتنة الريح
عنهم والُ ْنفَسُ بالفتح والُ ْنفَساء بفتح الفاء مدود ُدوَيْبَة سوداء أَصغر من ا ُ
ل ْنفَسُ الكبي من الَنافِس
والُنثى ُخ ْنفَسَة وخُ ْنفَساء وخُ ْنفَساءة وضم الفاءِ ف كل ذلك لغة وا ُ
وحكى ثعلب هؤلء ذوات خُ ْنفَسٍ قد جاءن إِذا جعلت خُ ْنفَسا اسا للجنس ول يفسره قال
وأَراه لقبا لرجل غيه الُ ْنفَساءُ ُدوَيبّة سوداء تكون ف أُصول اليطان ويقال هو أََلحّ من
ل ْنفَس للذكر من
الُ ْنفُساء لرجوعها إِليك كلما رميت با وثلث ُخ ْنفُسَاواتٍ أَبو عمرو هو ا ُ
الَنافِس وهو العُنْظُبُ والُنْظُبُ الَصمعي ل يقال ُخ ْنفُساءة بالاء وقال ابن كيسان إِذا كانت
أَلف التأْنيث خامسة حذفت إِذا ل تكن مدودة ف التصغي كقولك خُ ْنفُساء وخَُن ْيفِساء قال
والذي أُسقط من ذلك حُبارى تقول حُبَيْر كأَنك صغرت حُبار قال وربا عوّضوا منها الاء
فقالوا حُبَيْرَة ذكره ف باب التصغي ويقال خِ ْنفِسٌ للخُ ْنفُساء لغة أَهل البصرة قال الشاعر
والِ ْنفِسُ الَ ْسوَدُ من تَجُرّه َموَدّةُ العَقْ َربِ ف السّرّ وقال ابن دا َرةَ وف الَبرّ من ذئبٍ و ِسمْعٍ
سةٍ تَسْري
سعَى وخِنْفِ َ
وعَقْ َربٍ وثُ ْرمُ َلةٍ َت ْ
( )6/73
حمُه من
خوّسُ من الِبل الذي ظهر شَ ْ
ضمُر البطن والَُت َ
خوِيسُ التنقيص وهو أَيضا ُ
( خوس ) الَت ْ
لوْسُ طعن الرماح وِلءً وِلء يقال خاسَه َيخُوسُه َخوْسا
س َمنِ ابن الَعراب ا َ
ال ّ
( )6/74
ليْسُ بالفتح مصدر خاسَ الشيءُ َيخِيسُ خَيْسا َتغَيّرَ وفَسَد وأَْنتَن وخاسَتِ اليفة
( خيس ) ا َ
سدَ حت فسد
سدَ حت فسد وهو من ذلك كأَنه كَ َ
أَي أَ ْروَحَتْ وخاسَ الطعامُ والبيع خَيْسا كَ َ
قال الليث يقال للشيء يبقى ف موضع فَيفْسُد ويتغي كالوز والتمر خائسٌ وقد خاسَ يَخِيسُ
فإِذا أَنت فهو مَغِلٌ قال والزاي ف الوز واللحم أَحسن من السي وخَيّسَ الشيءَ لَيّنَه وخيّسَ
الرجلَ والدابة َتخْيِيسا وخاسَهما ذللهما وخاسَ هو ذَلّ ويقال ِإنْ فعل فلن كذا فإِنه يُخاسُ
س وهو الذي قد ظهر لمه وشحمه
خيّ ُ
أَْنفُه أَي ُيذَلّ أَنفه والتّخْيِيس التذليل الليث خُوسَ الُتَ َ
من السمن وقال الليث الِنسان يُخَيّسُ ف ا ُلخَيّسِ حت يبلغ شدّة الغمّ وا َلذَى ويذلّ ويهان
يقال قد خاسَ فيه وف الديث أَن رجلً سار معه على جل قد َنوّقَه وخَيّسه أَي راضه وذل
بالركوب وف حديث معاوية أَنه كتب إِل السي بن علي رضوان اللّه عليه إِن ل َأكِسْك ول
جنٌ كان بالعراق قال ابن
أَخِسْك أَي ل أُذِّلكَ ول ُأهِ ْنكَ ول أُ ْخ ِلفْكَ َوعْدا ومنه ا ُلخَيّسُ وهو ِس ْ
سيده وا ُلخَيّسُ السجن لَنه يُخَيّسُ الحبوسي وهو موضع التذليل وبه سي سجن الجاجك
مُخَيَّسا وقيل هو سجن بالكوفة بناه أَمي الؤمني علي بن أَب طالب رضوان اللّه عليه وف
س وقال أَما تَران كَيّسا مُكَيّسا بَنَيْتُ بعد نافِعٍ مُخَيّسا
حديث علي أَنه بن حَبْسا وساه الُخَيّ َ
بابا كبيا وَأمِينا ُكيّسا نافع سجن بالكوفة كان غي مستوثق البناء وكان من َقصَب فكان
الحبوسون يَ ْهرُبُون منه وقيل إِنه نقب وأُفْلِتَ منه ا ُلحَبّسون فهدمه علي رضي اللّه عنه وبن
س ومُخَيّسٌ أَيضا قال الفرزدق فلم يَ ْبقَ إِل داخِرٌ ف
خيّ ٌ
خيّسُ لم من مَدَرٍ وكل سجن مُ َ
الُ َ
س ّرحْ ولكنها ُخيّسَتْ للنحر
سةُ الت ل تُ َ
مُخَيّسٍ ومُ ْنجَحِرٌ ف غيِ أَ ْرضِكَ ف ُجحْرِ والِبل ا ُلخَيّ َ
ل ُددِ وقال أَبو
ليَةِ ا ُ
أَو القَسْم وأَنشد للنابغة والُ ْدمُ قد خُيّسَتْ فُ ْتلً مَرا ِفقُها مَشدودةً برحالِ ا ِ
س معناه دعه يلزم موضعه الذي يلزمه والسجن يسمى مُخَيّسا
بكر ف قولم دَعْ فلنا يَخِي ُ
لَنه ُيخَيّسُ فيه الناس ويُ ْل َزمُون نزوله وا ُلخَيّسُ بالفتح موضع التخييس وبالكسر فاعله وخاس
س ْلعَتِه ثنا مّا ث أَعطاه أَنقص منه وكذلك إِذا وعده بشيء ث أَعطاه أَنقص
الرجلَ خَيْسا أَعطاه ب ِ
ما وعده به وخاسَ عَ ْهدَه وبعهده نقضه وخانه وخاسَ فلنٌ ما كان عليه أَي َغدَرَ به وقال
الليث خاسَ فلنٌ بوعده يَخِيسُ إِذا أَخلف وخاسَ بعهده إِذا َغدَر ونَكَثَ الوهري خاسَ به
يَخِيسُ وَيخُوس أَي غدر به وف الديث ل أَخِيسُ بالعهد أَي ل أَنقضه والَ ْيسُ الي يقال ما لَه
قَلّ خَ ْيسُه والَيْسُ الغم يقال للصب ما أَظرفه قَلّ خَ ْيسُه أَي قل غمه وقال ثعلب معن قَلّ
ليْسُ الدّرّ قال أَبو منصور وروى عمرو عن أَبيه ف
خَيْسُه قلت حركته قال وليست بالعالية وا ِ
قول العرب أَقَلّ ال ّلهُ خِيسَه أَي دَرّه وعُرِضَ على الرياشي يدعو العربُ بعضُهم لبعض فيقول
سكَ أَي لَبََنكَ فقال نعم العرب تقول هذا إِل أَن الَصمعي ل يعرفه وروي عن أَب
أَقَلّ اللّه خِي َ
سعيد أَنه قال قَلّ خَيسُ فلن أَي قَلّ خَ َطؤُه ويقال أَقْلِلْ من خَيسِك أَي من كذبك والِيسُ
سةُ الجتمع من كل الشجر
سةُ الشجر الكثي اللتف وقال أَبو حنيفة الِيسُ والِي َ
بالكسر والِي َ
وقال مرة هو اللتف من ال َقصَبِ والَشاء والَنخْلِ هذا تعبي أَب حنيفة وقيل ل يكون خيْسا
حت تكون فيه َحلْفاء والِيسُ مَنْبِتُ الطّرْفاء واَنواع الشجر وخِيسٌ أَخْيَسُ مستحكِم قال
أَلْجأَهُ َلفْحُ الصّبا وأَ ْدمَسا والطّلّ ف خِيسِ أَراطى أَخْيَسا و َجمْعُ الِيسِ أَخْياسٌ وموضع الَسد
أَيضا خِيسٌ قال الصّيْداويّ سأَلت الرّياشي عن الِيسة فقال الَ َجمَة وأَنشد لِحا ُهمُ كأَنا أَخْياسُ
ويقال فلن ف عِيصٍ أَخْيَسَ أو عددٍ أَخْيَسَ أَي كثي العدد وقال جَ ْندَل وإِنّ عِيصي عِيصُ ِعزّ
جمّع ف أُصول النخلة
حمِيهِ صَفاةٌ عِ ْرمِسُ أَبو عبيد الِيسُ الَ َجمَة والِيسُ ما َت َ
أَخْيَسُ أَلَفّ َت ْ
خيّس اسم صنم لبن القَ ْينِ
مع الَرض وما فوق ذلك الركائب ومُ َ
( )6/74
( دبس ) الدّْبسُ والدّْبسُ الكثي ابن الَعراب الدّبِْسُ المع الكثي من الناس ويقال مال دَِْبسٌ
ورَبْسٌ أَي كثي بالراء والدّبْسُ والدّبِسُ عَسَلُ التمر وعُصارته وقال أَبو حنيفة هو عُصارة
الرّطَب من غي طبخ وقيل هو ما يسيل من الرطب والدّبُوسُ خُلصة التمر تلقى ف السمن
ش َربٌ والَدْبَسُ من الطي واليل الذي لونه
سةُ لونٌ ف ذوات الشعر أَحرُ مُ ْ
مطيبة للسمن والدّبْ َ
سةُ ُحمْ َرةٌ مُشْرََبةٌ سوادا وقد ادْباسّ وهو أَدْبَسُ
بي السواد والمرة وقد ادْبَسّ ادْبِساسا والدّبْ َ
يكون ف الشاء واليل والدّبْسُ الَ ْسوَدُ من كل شيء وادْباسّتِ الَرضُ اختلط سوادُها
سةٌ والدّْبسِيّ ضرب من
ُبضْرَتا وقال أَبو حنيفة أَدَْبسَت الَرض رؤي أَول سواد نبتها فهي ُمدْبِ َ
س ويقال إِل دِبْسِ
المام جاء على لفظ النسوب وليس بنسوب قال وهو منسوب إِل طي دُْب ٍ
الرّطَبِ لَنم يغيون ف النسب ويضمون الدال كال ّدهْريّ والسُهْليّ وف الديث أَن أَبا طلحة
كان يصلي ف حائط له فطار دُبْسِيّ فأَعجبه قال هو طائر صغي قيل هو ذكر اليمام وجاءَ بأُمور
دُبْسٍ أَي دَواهٍ مُنْكَرَة وأَنكر ذلك على أَب عبيد فقال إِنا هو رُبْس ويقال للسماء إِذا مَطَ َرتْ
وف التهذيب إِذا خالت للمطر دُرّي دَُبسُ عن ابن الَعراب ول يفسره بأَكثر من هذا قال ابن
سيده وعندي أَنه إِنا سيت بذلك لسودادها بالغيم ودَبّسَ الشيءَ واراه عن ابن الَعراب
وأَنشد إِذا رآه َفحْ ُل قومٍ دَبّسا وأَنشد أَيضا لِرَكّاضٍ الدَّبيْريّ ل ذَنْبَ ل إِذ ِبنْتُ ُزهْرَةَ دَبّسَتْ
بغيِك أَْلوَى يُشِْبهُ القّ باطِ ُلهْ و َدبّسْتُه وارَْيتُه والدّبّوس معروف والدّبَاساتُ بتخفيف الباء الليا
الَهليةُ عن أَب حنيفة والدّبَاساءُ مدود إِناث الراد واحدتا دَِباساءَةٌ وقول َلقِيط بن زُرارَةَ لو
َس ِمعُوا وَقْعَ الدّبابيسِ واحدها دَبّوسٌ قال وأُراه معرّبا
( )6/75
( )6/76
( دحس ) دَحَسَ بي القوم دَحْسا أَفسد بينهم وكذلك َمأَسَ وأَرّشَ قال الَزهري وأَنشد أَبو
ضرَميّ أَنشده للنب صلى اللّه عليه وسلم وإِن دَحَسُوا بالشّرّ فاعْفُ
ل ْ
بكر الِيادي لَب العلء ا َ
تَكَرّما وإِن خََنسُوا عنك الديثَ فل تَسَلْ قال ابن الَثي يروى بالاء والاء يريد إِن فعلوا
الشر من حيث ل تعلمه ودَحَسَ ما ف الِناء دَحْسا حَساه والدّحْسُ الَتدْسِيسُ للُمور تَسَْتبْطِنُها
وتطلبها أَخفى ما تقدر عليه ولذلك سيت دُودَةٌ تت التراب دَحّا َسةً قال ابن سيده الدّحّاسَة
شعّب دقيقة تشدّها الصبيان ف الفخاخ لصيد
دودة تت التراب صفراء صافية لا رأْس مُ َ
العصافي ل تؤْذي وهي ف الصحاح الدّحّاسُ والمع الدّحاحِيسُ وأَنشد ف الدَحْسِ بعن
الستبطان للعجاج يصف الُلَفاءَ ويَعِْتلُونَ مَن َمأَى ف الدّحْسِ وقال بعض بن سُلَيم وِعاء
حسَ مثلُ
َمدْحُوس و َمدْكُوسٌ ومَكْبُوسٌ بعن واحد قال الَزهري وهذا يدل على أَن الدّيْ َ
سلَخَها وف
الدّيْ َكسِ وهو الشي الكثي والدّ ْحسُ أَن تدخل يدك بي جلد الشاة وصِفاقها فتَ ْ
حديث سَ ْلخِ الشاة َفدَحَسَ بيده حت توارت إِل الِبط ث مضى وصلى ول يتوضأْ أَي دَسّها بي
لخُ ودَحَسَ الثوبَ ف الوعاء َيدْحَسُه دَحْسا أَدخله قال َيؤُرّها
اللد واللحم كما يفعل السّ ّ
س َم ِعدّ الَنْبَ ْينْ كما دَ َحسْتَ الثوبَ ف الوِعاءَْينْ والدّحْسُ امتِلء َأ ِك ّمةِ السّنْبُل من الَبّ وقد
ِبمُ ْ
أَدْحَسَ وبيتٌ دِحاسٌ متلئ وف حديث جرير أَنه جاء إِل النب صلى اللّه عليه وسلم وهو ف
بيت مَدْحُوسٍ من الناس فقام بالباب أَي ملوء وكل شيء ملْته فقد دَحَسْتَه قال ابن الَثي
والدّحْسُ والدّسّ متقاربان وف حديث طلحة أَنه دخل عليه داره وهي دِحاسٌ أَي ذاتِ دِحاسٍ
وهو المتلء والزحام وف حديث عطاء َحقّ على الناس أَن َيدْ َحسُوا الصفوف حت ل يكون
س من
بينهم فُ َرجٌ أَي يَزْدَ ِحمُوا وَيدُسّوا أَنفسهم بي ُفرَجِها ويروى بالاء وهو بعناه والدّاحِ ُ
حدّدُوه وأَنشد أَبو عليّ وبعض أَهل اللغة تَشا َخصَ ِإبْهاماكَ إِن كنتَ كاذِبا ول بَرِئا
الوَرَم ول ُي َ
من داحِسٍ وكُناعِ وسئل الَزهري عن الدّاحِسِ فقال َقرْحَةٌ ترج باليد تسمى بالفارسية َب ْروَرَهْ
س موضع وداحِسٌ اسم فرس معروف مشهور قال الوهري هو لقَ ْيسِ بن ُزهَي بن َجذِية
وداحِ ٌ
العَبْسي ومنه حرب داحِسٍ وذلك أَنّ قَيْسا هذا و ُحذَيْ َفةَ بنَ بدرٍ الذّبْيان ث الفَزاري تراهَنا على
خَطَرٍ عشرين بعيا وجعل الغابة مائة غَ ْلوَةٍ وا ِلضْمارَ أَربعي ليلة والَجْرى من ذات الِصادِ
فأَجرى قَ ْيسٌ داحِسا والغَبْراءَ
( * وف رواية أخرى أَنّ داحسا لقيس والغباء لمل بن بدر ) وأَجرى حذيفة الَطّارَ والَنْفاء
فوضعت بنو فزارَة َرهْطُ حذيفة َكمِينا على الطريق فردوا الغباء وَل َطمُوها وكانت سابقة
فهاجت الرب بي عَبْس وذُبْيان أَربعي سنة
( )6/76
سمُ والدّ ْحمَسُ العظيم مع سواد ودَ ْحمَسَ الليلُ أَظلم وليلٌ دَ ْحمَسٌ مظلم قال
( دحس ) الدّ ْح َ
وادّ ِرعِي جِلبابَ ليلٍ دَ ْحمَسِ أَ ْسوَدَ داجٍ مثلَ لَونِ السّ ْندُسِ الَزهري ليال دَحامِسُ مظلمة وف
سةٍ أَي مظلمة شديدة الظلمة أَبو اليثم يقال لليال
حديث حزة ابن عمرو ف ليلة ظلماء دَ ْحمَ َ
س ويقال دَحامِسُ والدُ ْحمُسان ال َدمُ السمي وقد يقلب فيقال
الثلث الت بعد الطّلَم حَنا ِد ُ
دُحْسُمانٌ وف الديث كان يبايع الناسَ وفيهم رجل دُحْسُمانٌ أَي أَسود سي
( )6/77
( دخس ) الدّخَسُ داءٌ يأْخذ ف قوائم الدابة وهو وَ َرمٌ يكون ف ُأطْرَةِ حافر الدابة وقد دَخِسَ
فهو دَخِسٌ وفرس دَخِسٌ به عيبٌ والدّخِيسٌ اللحم الصّلْبُ الُكَْتنِزُ والدّخِيسُ باطن الكف
لوْشَبِ وهو َموْصِل الوَظِيفِ ف
والدّخِيسُ من الافر ما بي اللحم وال َعصَب وقيل هو عظم ا َ
لوْشَبُ ُعظَيْم الرسغ
رُسْغِ الدابة ابن شيل الدّخِيسُ عظم ف جوف الافر كأَنه ظِهارَة له وا َ
سةٌ سينة كأَنا دَخْسٌ
والدّخْسُ والدّخِيس الِنسان التارّ الكتن غيَ جدّ جسيمٍ وامرأَة ُمدْخِ َ
حضِ با ِزلُها له
وكل ذي ِس َمنٍ دَخِيسٌ قال ودَخِيسُ اللحم مُكْتَنِزه وأَنشد َم ْقذُوفَةٍ ِبدّخِيسِ النّ ْ
سدِ والدّخِيسُ اللحم الكتن ودَخَسُ اللحم اكتنازه والدّخَسُ امتلء
صَريفٌ صَريفَ القَ ْعوِ بالَ َ
العظم من السمن ودَخَسُ العظمِ امتلؤه والدّ ْخسُ الكثي اللحم المتلئ العظم والمع أَدْخاسٌ
وجل مُداخِسٌ كذلك وف التهذيب جل مُدْخِسٌ والمع ُمدْخِسات والدّخِيسُ من الناس ال َعدَدُ
الكثي الجتمع قال العجاجُ وقد تَرَى بالدار يوما أَنَسا َجمّ الدّخِيسِ بالّثغُور أَ ْحوَسا والدّخِيسُ
لمّ وعددٌ دَخِيسٌ ودِخاسٌ كثي وكذلك َنعَم دِخاسٌ ودِرْعٌ دِخاسٌ متقاربة الَ َلقِ وبيتٌ
العدد ا َ
دِخاسٌ ملنُ وقد قيل بالاء والدّخْسُ اْندِساسُ الشيء تت الَرض والدّواخِسُ والدّخّسُ
الَثاف من ذلك ويقال دَخَسَ فيه أَي دخل فيه وقال الطّ ِرمّاحُ ف ُكنْ دُخَسا ف البحرِ أَو جُزْ
وَراءَهُ إِل الِ ْندِ إِن ل تَ ْلقَ َقحْطانَ با ِل ْندِ
( * قوله « فكن دخسا إل » أَي مثل هذه الدابة ف الدخول ف البحر ولو أَخر هذا البيت بعد
قوله والدخس مثال الصرد إل كما فعل شارح القاموس حيث استشهد به على هذه الدابة
لكان أَول )
الليث الدّخْسُ انْدساسُ شيء تت التراب كما ُتدْخَسُ الُْثفِيّة ف الرماد وكذلك يقال للَثافّ
دَواخِسُ قال العجاج دَواخِسا ف الَرضِ إِل َشعَفا والدّخْسُ الفَتِيّ من الدّبََبةِ والدّخْسُ ضرب
خسٌ َكثُرَ والتفّ قال يَرْعى َحلِيّا وَنصِيّا دَْيخَسا قال أَبو حنيفة وقد يكون
من السمك و َكلٌ دَيْ َ
الدّْيخَس ف اليبيس والدّخِيسُ من أَنْقاء الرمل الكثي والدّخَسُ مثال الصّ َردِ دابة ف البحر
تنجي الغريق تكنه من ظهرها ليستعي على السباحة وتسمى الدّْلفِيَ وف حديث سلخ الشاة
َفدَخَسَ بيده حت توارت إِل الِبط ويروى بالاء وهو مذكور ف موضعه
( )6/77
( دختنس ) دَخْتَنُوسُ اسم امرأَة وقيل اسم لبنت حاجب بن زُرَارَة ويقال دَخَْتنُوس ودَ ْخدَنوس
( )6/78
( دخدنس ) دَخْتَنُوس اسم امرأَة ويقال دَ ْخدَنوسُ ودَ ْخدَنوس اسم بنتِ ِكسْرى وأَصل هذا
السم فارسي عرّب معناه بنت الَنِيء قلبت الشي سينا لا عُ ّربَ
( )6/78
سةُ والدّ ْخمَسُ الَبّ الذي ل يبي لك معن ما يريد وقد دَ ْخمَسَ عليه وأَمر
( دخس ) الدّ ْخ َم َ
ُمدَخْمَسٌ و ُم َد ْهمَسٌ إِذا كان مستورا وثناء ُمدَ ْخمَسٌ ودِخْماسٌ ليست له حقيقة وهو الذي ل
سيَ منكَ وُيثْنُو نَ ثَناءً ُمدَ ْخمَسا دِخْماسا ول
جدّ فيه أَنشج ابن الَعراب َيقْبَلُون الَي ِ
يُبَّينُ ول يُ َ
خذْ
يفسره ابن الَعراب والدّخامِسُ من الشيء الرديءُ منه قال حات الطائي شَآمَِيةٌ ل تُتّ َ
س وهي قبيلة
ِلدُخامِسِ ال طّبِيخِ ول َذمّ الَلِيطِ الُجاوِرِ والدّخامِسُ الَسْود الضخم كالدّخامِ ِ
( )6/78
( دخنس ) الدّخَْنسُ الشديد من الناس والِبل وأَنشد وقَرّبوا كلّ جُللٍ دَ ْخنَسِ عند القِرَى
جُنادِفٍ َعجَنّسِ تَرى على هامَتِه كالُبرْنُسِ
( )6/79
( درس ) دَرَسَ الشيءُ والرّ ْسمُ َيدْرُسُ دُرُوسا عفا ودَرَسَته الريح يتعدّى ول يتعدّى ودَرَسه
القوم َعفّوْا أَثره والدّرْسُ أَثر الدّراسِ وقال أَبو اليثم دَرَسَ الَثَرُ َيدْ ُرسُ دُروسا ودَرَسَته الريحُ
َتدْرُسُه دَرْسا أَي مَتْه ومن ذلك َدرَسْتُ الثوبَ َأدْرُسُه دَرْسا فهو َمدْرُوسٌ ودَرِيسٌ أَي أَخْ َلقْته
ومنه قيل للثوب الَ َلقِ َدرِيس وكذلك قالوا َدرَسَ البعيُ إِذا جَ ِربَ جَرَبا شديدا َفقُطِرَ قال
جرير رَ ِكبَتْ نَوا ُر ُك ُم بعيا دارسا ف السّوقِ أَ ْفصَح راكبٍ وَب ِعيِ والدّرْسُ الطريق الفيّ ودَرَسَ
الثوبُ دَرْسا أَي أَ ْخ َلقَ وف قصيد كعب بن زهي مُطّ َرحُ الَبزّ والدّرْسانِ َمأْكُولُ الدّرْسانُ
للْقانْ من الثياب واحدها دِ ْرسٌ وقد يقع على السيف والدرع وا ِل ْغفَرِ والدّرْسُ والدّرْسُ
اُ
س ْيهِ ُم َؤوَّبةٌ
والدّريسُ كله الثوب الَ َلقُ والمع أَدْراسٌ ودِرْسانٌ قال الُتََنخّلُ قد حال بي َدرِي َ
سعٌ لا ِبعِضاهِ الَرضِ تَهْزِيزُ ودِرعٌ دَرِيسٌ كذلك قال َمضَى وَورِثْناهُ دَرِيسَ مُفاضَةٍ وأَبَْيضَ
نِ ْ
هِ ْندِيّا طويلً حَمائِ ُلهْ ودَرَسَ الطعامَ َيدْرُسُه داسَه يَمانَِيةٌ ودُ ِرسَ الطعامُ ُيدْرسُ دِراسا إِذا دِيسَ
والدّراسُ الدّياسُ بلغة أَهل الشام ودَرَسُوا الِنْطَة دِراسا أَي داسُوها قال ابنُ مَيّادَة هلّ
اشْتَ َريْتَ حِ ْن َطةً بالرّسْتاقْ َسمْراء ما دَ َرسَ ابنُ مِخْراقْ ودَ َرسَ الناقة َيدْرُسُها دَرْسا راضها قال
يَكفيكَ من بعضِ ا ْزدِيارِ الفاقْ َحمْراءُ ما دَ َرسَ ابنُ مِخْراقْ قيل يعن البُرّة وقيل يعن الناقة
وفسر الَزهري هذا الشعر فقال ما دَرَسَ أَي داسَ قال وأَراد بالمراء ُبرّةً حراء ف لونا
ودَرَسَ الكتابَ َيدْرُسُه َدرْسا ودِراسَةً ودارَسَه من ذلك كأَنه عانده حت انقاد لفظه وقد قرئ
بما ولَيقُولوا دَرَسْتَ وليقولوا دارَسْتَ وقيل دَرَسْتَ قرَأتَ كتبَ أَهل الكتاب ودارَسْتَ
ذاكَرْتَهُم وقرئ َدرَسَتْ ودَرُسَتْ أَي هذه أَخبار قد َعفَتْ وامّحَتْ ودَرُسَتْ أَشدّ مبالغة وروي
عن ابن العباس ف قوله عز وجل وكذلك ُنصَرّفُ اليات وليقولوا دَرَسْتَ قال معناه وكذلك
نبي لم اليات من هنا ومن هنا لكي يقولوا إِنك دَرَسْتَ أَي تعلمت أَي هذا الذي جئت به
عُ ّلمْتَ وقرأَ ابن عباس وماهد دارَسْتَ وفسرها قرْأتَ على اليهود وقرأُوا عليك وقرئ
وليقولوا دُرِسَتْ أَي قُرِئَتْ وتُلِيَتْ وقرئَ دَرَسَتْ أَي تقادمت أَي هذا الذي تتلوه علينا شيء
قد تطاول ومرّ بنا ودَرَسْتُ الكتاب أَ ْدرُسُه دَرْسا أَي ذللته بكثرة القراءة جت خَفّ حفظه عليّ
ص ْدقِ مَنْجاةٌ من الشّرّ
من ذلك قال كعب بن زهي وف الِلم ِإدْهانٌ وف ال َعفْوِ ُدرْسَةٌ وف ال ّ
ضةُ ومنه دَرَسْتُ السورةَ أَي حَفظتها ويقال سي إِ ْدرِيس عليه السلم
صدُقِ قال الدّرْ َسةُ الرّيا َ
فا ْ
صعْبَ حت ُرضْتُه والِذهانُ الذَلّة
لكثرة دِراسَتِه كتابَ اللّه تعال واسه أَخْنُوخُ ودَرَسْتُ ال ّ
واللّي والدّراسُ الُدارَ َسةُ ابن جن ودَرّسْتُه إِياه وأَدْرَسْتُه ومن الشاذ قراءة ابن حَ ْيوَةَ وبا كنتم
ب وقول لبيد َق ْومِ إل
ُتدْرِسُونَ وا ِلدْراسُ وا ِلدْرَسُ الوضع الذي ُيدْرَسُ فيه وا َلدْرَسُ الكتا ُ
َيدْخُلُ الُدارِسُ ف ال ّرحْ ْ َمةِ إِلّ بَراءَةً واعْتِذارا والُدارِسُ الذي قرأَ الكتب ودَرَسَها وقيل
س وهو الَ َربُ وا ِلدْراسُ البيت الذي ُيدْ َرسُ
الُدا ِرسُ الذي قارَفَ الذنوب وتلطخ با من الدّ ْر ِ
فيه القرآن وكذلك مَدارِسُ اليهود وف حديث اليهودي الزان فوضع ِمدْراسُها َكفّه على آيةِ
الرّجمِ ا ِلدْراسُ صاحب دِرا َسةِ كتبهم و ِمفْعَل ومِفْعالٌ من أَبنية البالغة ومنه الديث الخر حت
أَتى ا ِلدْراسَ هو البيت الذي َيدْرسون فيه قال ومِفْعالٌ غريب ف الكان ودارَسْت الكتبَ
سوْهُ
وتَدارَسْتُها وادّارَسْتُها أَي دَرَسْتُها وف الديث تَدارَسُوا القرآن أَي اقرأُوه وتعهدوه لئل تَ ْن َ
وأَصل الدّرا َسةِ الرياضة والّتعَ ّهدُ للشيء وف حديث عكرمة ف صفة أَهل النة يركبون نُجُبا
أَليَ مَشْيا من الفِراشِ ا َلدْرُوس أَي ا ُلوَ ّطإِ ا ُلمَهّد ودَرَسَ البعيُ َيدْرُسُ دَرْسا جَ ِربَ جَرَبا قليلً
واسم ذلك الرب الدّرْسُ الَصمعي إِذا كان بالبعي شيء خفيف من الرب قيل به شيء من
صفَرّ
دَ ْرسٍ والدّ ْرسُ الَ َربُ َأوّلُ ما يظهر منه واسم ذلك الرب الدّ ْرسُ أَيضا قال العجاج َي ْ
ضحِ َعصِيم الدّ ْرسِ من الَذى ومن قِرافِ الوَقْسِ وقيل هو
لليُبْسِ اصْفِرارَ الوَ ْرسِ من عَرَقِ الّن ْ
الشيء الفيف من الرب وقيل من الرب يبقى ف البعي والدّ ْرسُ الكل الشديد ودَرَسَتِ
الرَأةُ َتدْ ُرسُ دَرْسا ودُرُوسا وهي دا ِرسٌ من نسوة دُرّسٍ ودَوارِسَ حاضت وخص اللحيان به
حيض الارية التهذيب والدّرُوس دُروسُ الارية إِذا َطمِثَتْ وقال الَسودُ بن َيعْفُر يصف
صفْرُ الَنامِلِ من َنقْفِ القَوارِيرِ ودَرَسَتِ
جَواريَ حي أَدْ َر ْكنَ الّلتِ كالبَ ْيضِ لا َت ْعدُ أَن دَرَسَتْ ُ
الارية َتدْرُسُ دُرُوسا وأَبو دِراسٍ فرج الرأَة وبعي ل ُيدَرّسْ أَي ل يركب والدّرْواسُ الغليظ
العُُنقِ من الناس والكلب والدّرْواسُ الَسد الغليظ وهو العظيم أَيضا والدّرْواس العظيم الرأْس
وقيل الشديد عن السياف وأَنشد له بِتْنا وباتَ َسقِيطُ الطّلّ َيضْرِبُنا عند الّندُولِ قِرانا َنبْحُ
دِرْواسِ يوز أَن يكون واحدا من هذه الَشياء وأَولها بذلك الكلب لقوله قرانا نبح درواس
لَن النبح إِنا هو ف الَصل للكلب التهذيب الدّرْواسُ الكبي الرأْس من الكلب والدّرْباسُ
لمُتْ قال هذا كلب قد ضَرِيَ ف زِقاقِ
بالباء الكلب ال َعقُور قال َأ ْعدَ ْدتُ دِرْواسا ِلدِْرباسِ ا ُ
سمْن يأْكلها فَأ َعدّ له كلبا يقال له دِرْواسٌ وقال غيه الدّرا ِوسُ من الِبل الذلُلُ الغِلظُ
ال ّ
سجُ
الَعناق واحِدها دِرْواسٌ قال الفراء الدّرواسُ العِظامُ من الِبل قال ابن أَحر ل َتدْرِ ما نَ ْ
خدّدِ قال ابن السكيت ظن أَن اليَرَْن َدجَ َعمَلٌ وإِنا
الَيرَْن َدجِ قَ ْبلَها ودِراسُ َأ ْعوَصَ دَا ِرسٍ مَُت ّ
الَيرَْندَج جلود سود وقوله ودِراسُ أَعوصَ أَي ل تُدارِس الناسَ عَويص الكلم وقوله دارس
متخدد أَي َيغْ ُمضُ أَحيانا فل يرى ويروى متجدد باليم ومعناه أَي ما ظهر منه جديد وما ل
يظهر دارس
( )6/79
لمُتْ وقالوا
( دربس ) الدّرْباسُ الكلب العقور قال الشاعر َأ ْع َد ْدتُ دِرْواسا لدِرْباسِ ا ُ
الدّرابِسُ الضخم الشديد من الِبل ومن الرجال وأَنشد لو كنتَ أَمسيتَ طَليحا ناعِسا ل ُتلْفِ
ذا راوَِيةٍ دُرابِسا وَتدَ ْربَسَ أَي تقدّم قال الشاعر إِذا القومُ قالوا َمنْ فَتًى لُ ِه ّمةٍ ؟ َتدَرْبَسَ باقي
خمُ الَناكِبِ
الرّْيقِ فَ ْ
( )6/81
شفَفْتَها رأَيتها
( دردبس ) الدَرْدَبِيسُ خَرَ َزةٌ سوداءٌ كأَن سوادَها لونُ الكبد إِذا رفعتها واسَت ْ
شفّ مثل لون العنبة المراء تََتجَبّبُ با الرأَة إِل زوجها توجد ف قُبور عادٍ قال الشاعر
تَ ِ
قَ َطعْتُ القَ ْيدَ والَرَزاتِ َعنّي َف َمنْ ل من عِلجٍ الدّ ْردَبيسِ ؟ قال اللحيان هي من الرز الت
سةٍ والدّرْدَبِيسِ مُقابلً ف ا ِلنْظَم قال
ُيؤَخّذ با النساءُ الرجالَ وأَنشد َج َمعْنَ من قَبَلٍ لَ ُهنّ وفَ ْط َ
وهن يقلن ف تأْخيذهن إِياه أَ ّخ ْذتُه بالدّرْدَبيسِ ُتدِرّ العِ ْرقَ اليَبِيس قال تعن بالعرق اليبيس الذّ َكرَ
التفسي له والدّرْدَبيسُ الفَيْشَلة الليث الدّرْدَبيسُ الشيخ الكبي ا ِلمّ والعجوز أَيضا يقال لا
خ َمةٌ َتعُوسُ قد دَرْدَبَتْ والشيخُ دَرْدبيسُ العَوْسُ هو ال ّطوَفانُ بالليل
دَرْدَبيسٌ وأَنشد ُأمّ عِيالٍ َف ْ
ودَرْدَبَت َخضَعَتْ وذلت وشاهد العجوز قول الخر جاءَتْكَ ف َشوْذَرِها َتمِيسُ ُعجَيّزٌ لَطْعاءُ
سنُ منها مَ ْنظَرا إِبليسُ لطعاء تَحاتّتْ أَسنانا من الكب والدّرْدَبيسُ الداهية
دَرْدَبيسُ أَحْ َ
والدّرْدِبيس الشيخ بكسر الدال قال وهكذا كتبه أَبو عمرو الِياديّ قال ابن بري شاهد
الداهية قول جُرَيّ الكاهلي ولو جَرّبْتَن ف ذاكَ يوما َرضِيتَ وقلتَ أَنتَ الدّرْدَبيسُ
( )6/81
( دردقس ) الدّرْدا ِقسُ عظم القَفا قيل فيه إِنه أَعجمي قال الَصمعي أَحسبه رُوميّا قال وهو
ف هامَتُه
صدِ السبيل تَزايَلَتْ بالسي ِ
طرف العظم الناتئ فوق القفا أَنشد أَبو زيد َمنْ زال عن َق ْ
عن الدّرْقاسِ قال أَبو عبيدة الدّرْداقِسُ عظم يفصل بي الرأْس والعنق كأَنه رومي قال ممد بن
الكرم أَظن قافية البيت الدّرْداقِسُ واللّه أَعلم
( )6/81
( )6/81
( درعس ) بعي دِ ْر َعوْسٌ غليظ شديد عن ابن الَعراب وسيأْت ذكرها ف الشي
( )6/82
( درفس ) بعي دِرَفْسٌ عظيم والدّرَفْسُ الضخم والضخمة من الِبل والدّرَفْسةُ الكثية لم
النبي والَبضِيع والدّرَفْسُ الناقة السهلةُ السي وجلٌ دِرَفْسٌ ا ُلمَوِيّ الدّرَفْسُ البعي الضخم
العظيم وناقة دِرَفْسَة والدّرَ ْفسُ الرير وقال شر الدّرَفْسُ أَيضا العَ َلمُ الكبي وأَنشد قول ابن
الرّ َقيّاتِ تُكِنّه خِرْ َقةُ الدّرَفْس من الش مسِ كَلَيْثٍ ُيفَ ّرجُ الَجَما الصحاح الدّرَفْسُ من الِبل
سةٌ أَو بازٍلٌ دِرَفْسُ والدُرْفاسُ مثله قال ابن برّي صواب
سةٌ قال العجاج دِرَ ْف َ
العظيم وناقةٌ دِرَفْ َ
سةٍ أَو بازِلٍ بالفض وقبله كم قد َحسَرْنا من عَلةٍ عَ ْنسِ َكبْداء كالقَوْسِ وأُخْرى
إِنشاده دِرَفْ َ
لدّادِ
سةٍ أَو بازِلٍ دِرَفْسِ حسرنا أَتعبنا والعَنْسُ الناقة الصّلَْبةُ القوية والعَلةُ سَندانُ ا َ
جَلْسِ دِرَ ْف َ
ضمُ َرتْ وا ْعوَجّتْ من السي والَلْس
خ َمةُ الوسط خِلقة وجعلها كالقوس لَنا قد َ
وكَبْداء ضَ ْ
سةُ الغليظة والبازل من الِبل الذي له تسع سني ودخل ف
الشديدة ويقال السيمةُ والدّرَ ْف َ
العاشرة
( )6/82
( )6/82
( )6/82
( )6/82
( دسس ) الدّسّ إِدخال الشيء من تته دَسّه َيدُسّه دَسّا فاْن َدسّ ودَسّسَه ودَسّاه الَخية على
البدل كراهية التضعيف وف الديث ا ْستَجِيدوا الالَ فإِن العِ ْرقَ دَسّاسٌ أَي دَخّال لَنه َينْزِعُ ف
خَفاءٍ وُلطْفٍ ودسّه َيدُسّه دَسّا إِذا أَدخله ف الشيءِ بقهر وقوّة وف التنيل العزيز قد أَفْ َلحَ من
زَكّاها وقد خابَ من دَسّاها يقول أَفلح من جعل نفسه زكية مؤمنة وخابَ من دَسّسَها ف أَهل
الي وليس منهم وقيل دَسّاها جعلها خسيسة قليلة بالعمل البيث قال ثعلب سأَلت ابن
الَعراب عن تفسي قوله تعال وقد خابَ من دَسّاها فقال معناه من دسّ َنفْسَه مع الصالي
وليس هو منهم قال وقال الفراء خابت نفس دَسّاها اللّه عز وجل ويقال قد خاب من دَسّى
َنفْسَه فأَ ْخمَلَها بترك الصدقة والطاعة قال ودَسّاها من دَسّسْتُ ُبدّلَتْ بعض سيناتا ياء كما
يقال تَ َظنّيْتُ من ال َظنّ قال ويُرَى أَن دَسّاها دَسّسَها لَن البخيل يُخْفي مَنْزِله وماله والسّخِيّ
يُبْ ِرزُ منله فينل على الشَرَفِ من الَرض لئل يستتر عن الضيفان ومن أَراده ولكلّ وَ ْجهٌ الليث
الدّسّ دَسّك شيئا تت شيء وهو الِخْفاءُ ودَ َسسْتُ الشيء ف التراب أَخفيته فيه ومنه قوله
تعال أَم َيدُسّه ف التراب أَي يدفنه قال الَزهري أَراد اللّه عز وجل بذا الوءُودة الت كانوا
يدفنونا وهي حية و َذكّرَ فقال َيدُسّه وهي أُنثى لَنه رَدّه على لفظة ما ف قوله تعال يَتَوارى من
القوم من سُوءِ ما ُبشّرَ به فردّه على اللفظ ل على العن ولو قال با كان جائزا والدّسِيسُ
إِخفاء الكرِ والدّسيسُ من َتدُسّه ليأْتيك بالَخبار وقيل الدّسِيسُ شبيه بالَُتجَسّس ويقال اْندَسّ
فلن إِل فلن يأْتيه بالنمائم ابن الَعراب الدّسِيسُ الصّنانُ الذي ل َيقْ َلعُه الدواء والدّسِيسُ
شوِيّ والدّسُسُ ا َلصِّنةُ الدّفِرَةُ الفائحة والدّسُسُ الُراؤُون بأَعمالم يدخلون مع القُرّاء وليسوا
الَ ْ
قُرّاءً و َدسّ البعيَ َيدُسّه دَسّا ل يبالغ ف هَنْئه ودُسّ البعيُ وَ ِرمَتْ مَساعِرُه وهي أَرْفاغُه وآباطه
الَصمعي إِذا كان بالبعِي شيء خفيف من الرب قيل به شيء من جَرَب ف مِساعِرِه فإِذا طلي
ذلك الوضع بالِناءِ قيل دُسّ فهو َمدْسُوس قال ذو الرمة تَبَّينَ بَرّاقَ السّراةِ كأَنه قَرِيعُ هِجانٍ
دُسّ منه الَساعِرُ قال ابن بري صواب إِنشاده فَنِيقُ هِجانٍ قال وأَما قريع هجان فقد جاء قبل
شوْلَ جاف ُر وقوله
هذا البيت بأَبيات وهو وقد لحَ للسّاري سُهَيْلٌ كأَنه قَرِيعُ هِجانٍ عارَضَ ال ّ
تَبَّينَ فيه ضمي يعود على ركب تقدم ذكرهم وبَرّاق السّراةٍ أَراد به الثور الوَحْشِيّ والسّراةُ
الظهر والفَنِيقُ الفحلُ الُكْ َرمُ والِجانُ الِبل الكرامُ ودُسّ الَب ِعيُ إِذا طُليّ بالِناء طَلْيا خفيفا
والساعِرُ أُصول الباط والَفخاذ وإِنا شبه الثور بالفنيق الَهْنُوءِ ف أُصول أَفخاذه لَجل السواد
شوْل جع شائ َلةٍ الت شالَتْ بأَذنابا وأَتى عليها
الذي ف قوائمه والافر النقطع عن الضّرابِ وال ّ
شوْلَ ل يَتَْبعْها ويقال
من نتَاجها سبعة أَشهر أَو ثانية َفجَفّ لَبَنُها وارتفع ضَ ْرعُها وعارَضَ ال ّ
للهِناء الذي ُيطْلَى به أَرْفاغُ الِبل الدّسّ أَيضا ومنه الثل ليس الِناءُ بالدّسّ العن أَن البعي إِذا
ل َربِ ولكن ُي َعمّ بالِناءِ جيعُ جلده لئل
جَ ِربَ ف مَساعِرِه ل ُيقَْتصَرْ من هِنائِه على موضع ا َ
ضعَه فََيجْ َربَ موضعٌ آخرُ يضرب مثلً للرجل َيقْتصِرُ من قضاء حاجة صاحبه
يتعدّى الَ َربُ مو ِ
صمّاء تَ ْندَسّ تت التراب اْندِساسا أَي تَ ْندَ ِفنُ
على ما َيتَبَلّغ به ول يبالغ فيها والدّسّا َسةُ حَيّة َ
وقيل هي شحمة الَرض وهي الغَِث َمةُ أَيضا قال الَزهري والعرب تسميها الُلُكّى وبناتِ النّقا
شبّه بَنانُ العَذارَى ويقال بنات النّقا وإِياها
َتغُوصُ ف الرمل كما يغوص الوت ف الاء وبا يُ َ
حدّدُ
أَراد ذو الرمة بقوله بَناتُ الّنقَا َتخْفى مِرارا وتَظْهَرُ والدّسّاسُ حَيّة أَحر كأَنه الدم مُ َ
الطرفي ل ُيدْرَى أَيهما رأْسه غليظُ الِلْدة يأْخذ فيه الضّ ْربُ وليس بالضخم الغليظ قال وهو
النّكّازُ قرأَه الَزهري بط َشمِر وقال ابن دريد هو ضَ ْربٌ من اليات فلم ُيحَلّه أَبو عمرو
الدّسّاسُ من اليات الذي ل يدرى أَيّ طرفيه رأْسه وهو أَخبث اليات َي ْندَسّ ف التراب فل
يظهر للشمس وهو على لون القُلْبِ من الذهب ا ُلحَلّى والدّسّة لعبة لصبيان الَعراب
( )6/82
( دعس ) َدعَسَه بالرمح َي ْدعَسُه َدعْسا طعنه وا ِل ْدعَسُ الرمح ُي ْدعَسُ به وقيل ا ِل ْدعَسُ من
صمّ من الرماح حكاه أَبو عبيد
الرماح الغليظُ الشديدُ الذي ل ينثن ورمح ِم ْدعَسٌ والَداعِسُ ال ّ
سةُ بالرماح حت
سةُ الُطاعََنةُ وف الديث فإِذا دَنا العدوّ كانت الُدا َع َ
وال َدعْسُ الطعن والُداعَ َ
ج َدنّي بالَميِ بَرّا وبالقَناةِ ِم ْدعَسا مِكَرّا إِذا غُ َطيْفُ
صدَ أَي تُكْسَر ورجل ِم ْدعَسٌ َطعّانٌ قال لَتَ ِ
ُت ْق َ
السّ َلمِيّ َفرّا وسنذكره ف الصاد وهو الَعرف قال سيبويه وكذلك الُنثى بغي هاء ول يمع
بالواو والنون لَن الاء ل تدخل مؤَنثة ورجل ِدعّيسٌ ك ِم ْدعَسٍ ورجل مُداعِسٌ مُطا ِعنٌ قال إِذا
حمْتُ َغمْرَةً يَهابُ وقد
شمْتُ َهوْلَ ما يَهابُ ُحمَيّاهُ الََلدّ الُداعِسُ ويروى َتقَ ّ
جّهابَ أَقوامٌ تَ َ
يكن بال ّدعْسِ عن الماع و َدعَسَ فلن جاريته َدعْسا إِذا نكحها وال ّدعْسُ شدة الوطء
و َدعَسَت الِبل الطريقَ َت ْدعَسُه َدعْسا وَطِئَتْه وَ ْطأً شديدا وال ّدعْسُ الَثَرُ وقيل هو الَثر الديثُ
الَبّينُ قال ابنُ مُقْبِ ٍل ومَنْهَلٍ َد ْعسُ آثارِ ا َلطِيّ به تَلْقى الَحا ِرمَ عِرْنِينا َفعِرْنِينا وطريق َدعْسٌ
س و َم ْدعُوسٌ َد َعسَتْه القوائ ُم ووَطِئَتْه وكثرت فيه الثارُ يقال رأَيت طريقا َدعْسا أَي
و ِمدْعا ٌ
كثي الثار وا َل ْدعُوسُ من الَرضي الذي قد كثر به الناسُ ورعاه الالُ حت أَفسده وكثرت فيه
آثاره وأَبواله وهم يكرهونه إِل أَن يمعهم َأثَرُ سَحابة ل يدون منها ُبدّا وا ِلدْعاسُ الطريق
الذي لَيَّنتْه الارّةُ قال رؤْبة بن العجاج يصف حيا وردت الاء ف رَسْم آثارٍ و ِمدْعاسٍ َد َعقْ
يَرِ ْدنَ تتَ ا َلثْلِ سَيّاحَ الدّ َسقْ أَي َممَرّ هذه المي ف رَسْم قد أَثرت فيه حوافرها والطريق
الدّعاقُ الذي كثر عليه الشي والسّيّاح الاء الذي َيسِيحُ على وجه الَرض والدّ َسقُ البياض
يريد به أَن الاء أَبيض و ُم ّدعَسُ القوم مُخْتََبزُهم ومُشْتَواهم ف البادية وحيث توضَعُ الَلّة
شوْتُه قال أَبو ذؤَيب و ُم ّدعَسٍ فيه
شوُ و َدعَسْتُ الوِعاء حَ َ
لْوهومُفَْتعَلٌ من ال ّدعْس وهو ا َ
جرْداءَ يَنْتابُ الّثمِيلَ حِمارُها يقول ُربّ مُخْتََبزٍ جعلتُ فيه اللحم ث استخرجته
الَنِيضُ اخَْتفَيْتُه بِ َ
ج َلةِ والوف لَنه ف سفر وف التهذيب وا ُل ّدعَسُ مُخْتَبَزُ الَلِي ِل ومنه قول
قبل أَن يَ ْنضَجَ للعَ َ
ا ُلذَل ومدّعس فيه الَنيض اختفيته برداء مثل الوَكْفِ يَكْبُو غُرابُها أَي ل يثبت الغراب عليها
س ٌة و َمدْعُو َسةٌ سهلة وأَ ْد َعسَه الَرّ قتله وا ِلدْعاسُ اسم فرس
للستها أَراد الصحراء وأَرض َدعْ َ
الَقْ َرعِ بن ُسفْيان قال الفرزدق ُي َعدّي عُللتِ العَباَيةِ ِإذْ دَنا له فارِسُ ا ِلدْعاسِ غيِ ا ُل َعمّرِ وف
س وغَطُوسٌ و َقدُوسٌ ودَقُوسٌ كل ذلك ف الستقدام ف ال َغمَراتِ والروب
النوادر رجل َدعُو ٌ
( )6/83
سةُ لعب الَجُوسِ َيدُورُون قد أَخذ بعضهم بيد بعض كالرقصِ يسمونه
( دعكس ) ال ّدعْ َك َ
الدّسَْتبَ ْندَ وقد َدعْ َكسُوا وَت َدعْكَسَ بعضُهم على بعض وهم ُي َدعْكِسُونَ قال الراجز طافوا به
سيَ نُكّسا عَكْفَ الَجُوسُ يَلعَبُون ال ّدعْكَسا
مُعْتَكِ ِ
( )6/84
( دغس ) حَسَبٌ مُ َد ْغمَسٌ فاسد مَدخُول عن ا َلجَري قال أَبو تراب سعت شَباَنةَ يقول هذا
س و ُمدَ ْهمَسٌ إِذا كان مستورا
الَمر ُم َد ْغمَ ٌ
( )6/85
( دفس ) ابن الَعراب أَدْفَسَ الرجلُ إِذا اسو ّد وجهه من غي علة قال الَزهري ل أَحفظ هذا
الرف لغيه
( )6/85
( دفنس ) الدّفِْنسُ بالكسر الرأة المقاء وأَنشد أَبو عمرو بنُ العَلء للفِ ْندِ ال ّزمّانّ ويروى
لمرئ القيس بن عابس الكِنْديّ أَيا َتمْ ِلكُ يا َتمْلِ ذَرين وذَري َعذْل ذَرِين وسِلحي ُثمّ ُشدّي
الكفّ بالعُزْلِ ونَبْلي وفُقاها ك عَراقِيب قَطا ُطحْلِ وقد أَخَْتلِسُ الضّ ْربَ ةَ ل َيدْمى لا َنصْلي
ت وهي َتسَْتفْلي وقد أَ ْختَلِسُ ال ّطعْنَ ةَ تَنْفي سََننَ الرّجْلِ َتمْ ِلكُ
كجَيْبِ الدّفْنِس الوَرْها ءِ ريعَ ْ
اسم امرأَة وتل مرخم مثل يا حار يقول دعين ودعي َعذَْلكِ ل على إِدامت لُبْس السلح
للحرب ومقاومة الَعداء والعُزْلُ جع َأعْزَل وهو الذي ل سلح معه يقول اصرف هك إِل من
هو قاعد عن الرب وال ّرمِيّةِ ول تفارقيه و ُشدّي َكفّك به وفُقا جع فُوقِ السهم وهو مقلوب
من ُفوَقٍ كما قال رؤبة َكسّرَ من عَيَْنيْه َتقْوي ال ُفوَقْ الاء ف عينيه ضمي الصائد لَنه إِذا نظر
سرَ َبصَرَه عند نظره وقوله كعراقيب قَطا ُطحْلِ شبه أَفواقَ النّبْلِ
إِل السهم َأِبهِ ِع َوجٌ أَم ل كَ َ
لمْرَة الت تكون ف الفُوقِ بعراقيب القطا والطّحْلُ جع َأطْحَل و َطحْلء والطّحَلُ لون
أَي ا ُ
يشبه الطّحال شَبّه با رِيشَ السهم وقوله تَنْفي سََننَ الرجل أَي يرج منها من الدم ما ينع سَنَن
الطريق وقيل الدّفْنِسُ ال ّرعْناءُ البَلْهاء وقال ابن دريد هي البلهاء فلم يزد على ذلك وأَنشد
َعمِي َمةُ ضاحي الِسمِ ليسَتْ ِبغَّثةٍ ول دِفِْنسٍ َيطْب الكِلبَ حِمارُها والدّفِْنسُ والدّفْناسُ الَحق
وقيل الَحق الَبذِيّ والدّفْناس البخيلُ وقيل الُ ْندَ ِفقُ الّنوّامُ وأَنشد ابن الَعراب إِذا ال ّدعْ ِرمُ
صوّى َس ّمنَ والدّفْناسُ الراعي الكَسْلن
صوّى لِقاحَه فِإنّ لنا ذَودا ضِخامَ الَحالِبِ َ
الدّفْناسُ َ
الذي ينام ويترك الِبل ترعى وحدها
( )6/85
( دفطس ) دَفْطَسَ ضَيّعَ مالَه عن ابن الَعراب وأَنشد قد نامَ عنها جابرٌ ودَ ْفطَسا يَشْكو ُعرُوقَ
ُخصْيَتَ ْيهِ والنّسا قال أَبو العباس أَراه ذَفْطَسا قال وكذا أَحفظه بالذال قال ولكن ل نغيه وُأعَ ّلمُ
عليه
( )6/85
( )6/86
( دمقس ) :ال ّدمَقْسُ و ال ّدمْقاسُ و ا ِلدَقْسُ :الِبْرَْيسَم وقيل :القَزّ وثوب ُم َدمْقَسٌ وقالوا
حمٍ ك ُهدّابِ ال ّدمَقْسِ ا ُلفَتّلِ قال أَبو عبيد
لبْرَيسَم َ :دمَقْسٌ و دَ َقمْسٌ وقال امرؤ القيس :وشَ ْ
لِ
س مقلوب .غيه :ال ّدمَقْسُ الدّيباج ويقال :هو
:ال ّدمَقْسُ من الكَتّانِ وقال ِ :د َمقْسٌ و َمدَقْ ٌ
الرير ويقال الِْبرَيْسَم
( )6/86
( دكس ) الدّكاسُ ما َيغْشَى الِنسانَ من النعاسِ ويتراكب عليه وأَنشد ابن الَعراب كأَنه من
الكَرَى الدّكاسِ باتَ بِكأْسَيْ قَ ْهوَةٍ يُحاسِي والدّاكِسُ لغة ف الكادِسِ وهو ما يَُتطَيّرُ به من
العُطاسِ وال َقعِيدُ ونوها دَكَسَ الشيءَ حَشَاه والدّاكِسُ من الظّباء القَعِيدُ وال َدوْكَسُ العدد
الكثي ومالٌ َدوْكَس كثي عن كراع وََنعَممٌ َدوْكسٌ ودَيْكَسٌ أَي كثي وال ّدوْ َكسُ من أساء
الَسد وهو ال ّدوْ َسكُ لغة وقال أَبو منصور ل أَسع ال ّدوْكسَ ول الدّوسَكَ ف أَساء الَسد
س من
والعرب تقول َن َعمٌ َدوْكَسٌ وشاء َد ْوكَسٌ إِذا كثرت وأَنشد بعضهم مَن اّتقَى ال ّلهَ فلمّا َييْئَ ِ
عَكَرٍ َدثْ ٍر وشاءٍ َدوْ َكسِ والدّيَكْسا والدُيَكْساءُ القِطعة العظيمة من الغنم والنّعام يقال غنمٌ
دِيَكْساء وغَبَرَةٌ دِيَكْساءُ عظيمة ودَيْكَسَ الرجلُ ف بيته إِذا كان ل َيبْرُزُ لاجة القوم يَ ْك ُمنُ فيه
و َدوْكَسٌ اسمٌ
( )6/86
( دلس ) الدَّلسُ بالتحريك الظّ ْلمَة وفلن ل يُدالِسُ ول يُوالِسُ أَي ل يُخادِعُ ول َي ْغدُِرُ
خفِي عليك الشيء فكأَنه يأْتيك به ف
والُداَلسَة الُخا َدعَة وفلن ل يُداِلسُك ول يا ِدعُك ول ُي ْ
سةٍ ودِلسا ودَلّسَ ف البيع وف كل شيء إِذا ل يبي عيبه وهو من
الظلم وقد دَالَسَ مُدالَ َ
الظّلمة والّت ْدلِيسُ ف البيع ِكتْمانُ عيب السّ ْلعَة عن الشتري قال الَزهري ومن هذا أُخذ
التدليس ف الِسناد وهو أَن يدّث الح ّدثُ عن الشيخ الَكب وقد كان رآه إِل أَنه َسمِعَ ما
سةُ الظّلْمة وسعت أَعرابيّا
أَسنده إِليه من غيه من دونه وقد فعل ذلك جاعة من الثقات والدّلْ َ
يقول لمرئٍ قُرِفَ بسوء فيه ما ل فيه وَلْسٌ ول َدلْسٌ أَي ما ل فيه خيانة ول خديعة ويقال
دَلّسَ ل سِ ْلعَةَ َس ْوءٍ واْندََلسَ الشيُ إِذا َخفِيَ و َدلّسْتُه فََت َدلّسَ وَتدَلّسْتُه أَي ل تشعر به وال ّدوَْلسِيّ
سةُ ومنه حديث ابن السيّب رحم اللّه ُعمَرَ لو ل يَ ْنهَ عن التعة لتذها الناسُ
الذّرِي ِعةُ ا ُلدَلّ َ
سيّا أَي ذريعةً إِل الزنا ُمدَلّسةً والواو فيه زائدة والَتدْليسُ إِخفاء العيب والَدْلسُ بقايا
َدوْلَ ِ
النّبْتِ والبقلِ واحدها دََلسٌ وقد َأدْلَسَتِ الَرضُ وأَنشد َبدّلْتَنا من َق ْهوَسٍ قِنْعاسا ذا صَهَواتٍ
ب وهو ضرب من النبت وقد تَدلّسَ إِذا وقع
يَرَْتعُ الَدْلسا ويقال إِن ا َلدْلسَ من الرّبَ ِ
شبِها ودَلّسَتِ الِبلُ اتَّبعَت الَدْلسَ وأَدْلَسَ الّنصِيّ
بالَدلسِ ابن سيده وأَدْلسُ الَرضِ بقايا عُ ْ
ظهر واخضرّ وأَ ْدلَسَتِ الَرضُ أَصاب الالُ منها شيئا والدّلَسُ أَرض أَنبتت بعدما أُ ِكلَتْ وقال
خرُطْنَه قد َأوْرَسا والدّلَسُ
لو كان بالوادي ُيصِ ْبنَ دَلَسا من الَفان والّنصِيّ َأمْلَسا وباقِلً يَ ْ
النبات الذي يُورِقُ ف آخر الصيف وأَْندُلُسُ جزيرة
( * قوله « وأندلس جزيرة إل » ضبطها شارح القاموس بضم المزة والدال واللم وياقوت
بفتح المزة وضم الدال وفتحها وضم اللم ليس إل ) معروفة وزنا َأْنفُعُلُ وإِن كان هذا ما ل
نذير له وذلك أَن النون ل مالة زائدة لَنه ليس ف ذوات المسة شيء على َفعْلُلُلٍ فتكون
النون فيه أَصلً لوقوعها مع العي وإِذا ثبت أَن النون زائدة فقد بَ َردَ ف أَنْدلس ثلثة أَحرف
أُصول وهي الدال واللم والسي وف َأوّل الكلم هزة ومت وقع ذلك حكمت بكون المزة
زائدة ول تكون النون أَصلً والمزة زائدة لَن ذوات الَربعة ل تلحقها الزائد من أَوائلها إِل
ف الَساء الارية على أَفعالا نو مدحرج وبابه فقد وجب إِذا أَن المزة والنون زائدتان وأَن
الكلمة با على وزن أَنفعل وإِن كان هذا مثالً ل نظي له
( )6/86
( دلعس ) البَ ْلعَسُ والدّْلعَسُ والدّْل َعكُ كل هذا الضخمة من النّوق مع استرخاء فيها ابن سيده
جةِ وكذلك الناقة وجَل دِْل َعوْسٌ ودُلعِسٌ إِذا كان
لرِيئة بالليل الدائبة الدّْل َ
الدّْل َعوْسُ الرأَةُ ا َ
ذَلُولً الَزهري الدّْلعَوْسُ الرأَة الريئة على أَمرها ال َعصِّيةُ لَهلها قال والدّْل َعوْسُ الناقة النّشِزَةُ
الريئة بالليل
( )6/87
( دلس ) دَْلمَسٌ اسم وليل دُلمِسٌ مظلم وقد ا ْدَلمّسَ الليلُ إِذا اشتدّت ظلمته وهو ليل
ُمدَْلمّسٌ
( )6/87
( دلمس ) الدَّل ْهمَسُ الريء الاضي على الليل وهو من أَساء الَسد والشجاع قال أَبو عبيد
سي الَسد بذلك لقوّته وجراءته ول ُي ْفصِح عن صحيح اشتقاقه قال الشاعر وأَسدٌ ف غِيلِه
دَلَ ْه َمسُ أَبو عبيد الدّلَ ْهمَسُ الَسد الذي ل يهوله شيء ليلً ول نار وليل دََل ْهمَسٌ شديد
سةِ ال طّامِسِ مثلَ الكواكبِ الُثقُبِ
الظلمة قال الكميت إِليكَ ف الِ ْن ِدسِ الدّلَ ْه َم َ
( )6/87
( دمس ) َدمَس الظلمُ وَأ ْدمَسَ وليلٌ دامسٌ إِذا اشتدّ وأَظلم وقد َدمَسَ الليل َي ْدمِسُ وَي ْدمُسُ
َدمْسا و ُدمُوسا وأَ ْدمَسَ أَظلم وقيل اختلط ظلمه وف كلم مسيلمة والليل الدّامِس هو الشديد
لمْرَ أَغلق عليها َدنّها قال إِذا ذُقْتَ فاها
الظلمة و َدمَسَه َي ْدمُسُه وَي ْدمِسُه َدمْسا دفنه و َدمّسَ ا َ
قلتَ ِع ْلقٌ ُمدَمّسٌ أُريدَ به قَيْلٌ َفغُودِرَ ف س ْأبِ والتدميس إِخفاء الشيء تت الشيء ويقال
بالتخفيف أَبو زيد ا ُل َدمّسُ الَخْبوء و َدمَسْتُ الشيء دفنته وخََبأْته وكذلك الّت ْدمِيسُ و َدمّسَ
الشيءَ أَخفاه و َدمَسَ عليه البَ َدمْسا كََتمَه البتة والدّماسُ كل ما غَطّاك أَبو عمرو َدمَسْت
الشيء غطيته وال ّدمَسُ ما غُطّي وأَنشد للكميت بل َدمَسٍ أَمرَ القَريبِ ول َغمْلِ أَبو زيد يقال
أَتان حيث وَارى َدمَسٌ َدمْسا وحيث وارى ُرؤْيٌ ُرؤْيا والعن واحد وذلك حي ُيظْ ِلمُ َأوّلُ
الليل شيئا ومثله أَتان حي تقول أَخوك أَم الذئب وروى أَبو تراب لَب مالك ا ُل ّدمّسُ وا ُلدَنّسُ
بعن واحد وقد َدنّسَ و َدمّسَ والدّماسُ كساء يطرح على الزّقّ و َدمَسَ الرأَة َدمْسا نكحها
لمّامُ وف الديث ف صفة الدجال كأَنا َخ َرجَ من
َكدَسَمها عن كراع والدّياس والدّيْماسُ ا َ
خدّرا ل َيرَ شسا ول ريا وقيل هو السّ َربُ
دياس قال بعضهم الدّياسُ ال ِكنّ أَراد أَنه كان مُ َ
لمّام والدّيْماسُ السّرَب ومنه يقال َدمَسْتُه أَي َقبَرْتُه أَبو
الظلم وقد جاءَ ف الديث مفسرا أَنه ا َ
زيد َدمَسْته ف الَرض َدمْسا إِذا دفنته حيّا كان أَو مَيّتا وكان لبعض اللوك حبس ساه دَيْماسا
لظلمته والدّياسُ سجن الجاج بن يوسف سي به على التشبيه فإِن فتحتَ الدال جع على
دَياميسَ مثل شيطان وشياطي وإِن كسرتا جعت على دَماميس مثل ِقيْراطٍ وقَراريطَ وسي
بذلك لظلمته وف حديث السيح أَنه سَبْطُ الشّعرِ كثيُ خِيلن الوجه كأَنه َخ َرجَ من دِياس يعن
ف َنضْرَتِه وكثرة ماء وجهه كأَنه خرج من ِكنّ لَنه قال ف وصفه كَأنّ رأْسَه َيقْ ُط ُر ماءً وا ُل َدمّسُ
وا ُل َدمّسُ السجن ويقال جاء فلن بأُمور ُدمْسٍ أَي عِظام كأَنه جعُ دامِسٍ مثل بازِلٍ وبُزْلٍ
صمِ يقال ينفخ نَفخا فُيحْرِقُ ما أَصابه
والدّو َدمِسُ اليةُ وقيل ضرب من اليات مُحْرَْنفِشُ الغَل ِ
والمع َدوْ َدمِساتٌ ودَوامِيسُ وقال أَبو مالك ا ُل َدمّسُ الذي عليه َوضَرُ العَسَل وقال أَبو عمرو
َدمَسَ الوضعُ ودَ َسمَ و َس َمدَ إِذا دَرَسَ
( )6/87
سمُ
للُق والدّماحِسُ مثل الدّ ْحمُس وقد تقدم ذكره والدّحْ ُ
( دمس ) الدّماحِسُ السيءُ ا ُ
والدّماحِس الغليظان
( )6/88
( دمقس ) :ال ّدمَقْسُ و ال ّدمْقاسُ و ا ِلدَقْسُ :الِبْرَْيسَم وقيل :القَزّ وثوب ُم َدمْقَسٌ وقالوا
حمٍ ك ُهدّابِ ال ّدمَقْسِ ا ُلفَتّلِ قال أَبو عبيد
لبْرَيسَم َ :دمَقْسٌ و دَ َقمْسٌ وقال امرؤ القيس :وشَ ْ
لِ
س مقلوب .غيه :ال ّدمَقْسُ الدّيباج ويقال :هو
:ال ّدمَقْسُ من الكَتّانِ وقال ِ :د َمقْسٌ و َمدَقْ ٌ
الرير ويقال الِْبرَيْسَم
( )6/88
( دنس ) الدَّنسُ ف الثياب َلطْخُ الوسخ ونوه حت ف الَخلق والمع أَدْناسٌ وقد َدنِسَ
َيدْنَسُ دَنَسا فهو دَِنسٌ َتوَسّخَ وَتدَنّسَ اتّسَخ ودَنّسَه غيه َت ْدنِيسا وف حديث الِيان كأَن ثيابه
ل َي َمسّها َدنَسٌ الدّنَسُ الوَسَخُ ورجل دَنِسُ الروءَةِ والسم الدّنَسُ ودَنّسَ الرجلُ عِ ْرضَه إِذا
فعل ما يَشِينُه
( )6/88
( )6/88
ل ُلقِ
( دنفس ) الدّنافِسُ السيء ا ُ
( )6/88
( )6/89
سةُ لون كلون الرمال وأَلوان العْزى قال العجاج مُواصِلً ُقفّا ب َلوْنٍ
( دهس ) الليث ال ّدهْ َ
أَ ْدهَسا
( * قوله « بلون » ف الصحاح ورملً )
سةُ لون يعلوه أَدن سواد يكون ف الرمال وا َلعَزِ ورَمْل أَ ْدهَسُ َبّينُ ال ّدهَسِ
ابن سيده ال ّدهْ َ
وال ّدهَاسُ من الرمل ما كان كذلك ل يُنبت شجرا وتغيب فيه القوائم وأَنشد وف ال ّدهَاسِ
ِمضْبَرٌ قواِئمُ وقيل هو كل لَّينٍ سَهْلٍ ل يبلغ أَن يكون رملً وليس بتراب ول طي قال ذو الرمة
جاءت من البِيضِ ُزعْرا ل لِباسَ لا إِل الدّهاسُ وُأمّ بَرّةٌ وَأبُ وهي ال ّدهْسُ الَصمعي الدّهاسُ
كل لَّينٍ جدّا وقيل ال ّدهْسُ الَرض السّهْلة يثقل فيها الشي وقيل هي الَرض الت ل يغلب
عليها لونُ الَرض ول لونُ النبات وذلك ف أَول نباتا والمع أَدْهاسٌ وقد ادْهاسّتِ الَرضُ
وأَ ْدهَسَ القومُ ساروا ف ال ّدهْسِ كما يقال َأوْ عَثُوا ساروا ف ال َوعْث أَبو زيد من ا ِلعْزَى
سوْداء ا ُلشْرَبَة ُحمْرَةً وال ّدهْساء أَقل منها ُحمْرَةً وال ّدهْساء من الضأْن الت على
صدْآء وهي ال ّ
ال ّ
صدْآء إِل أَنا أَقل منها ُحمْرة وقال ا ُلعَلّى بن جَمال العَبْدي
لون ال ّدهْسِ وال ّدهْساءُ من ا َلعَزِ كال ّ
وجاءتْ خُ ْل َعةٌ ُدهْسٌ صَفايا َيصُورُ عُنُوقَها أَحْوى زَنِيمُ والِ ْل َعةُ خيار الال وَيصُورُ ُيمِيلُ ويروى
ق وعُنُوق جع عَناقٍ وال ّدهْسُ والدّهاسُ مثل اللّبْثِ واللّباثِ الكانُ السهل اللي
َيصُوعُ أَي ُيفَ ّر ُ
لدَيْبية
ل يبلغ أَن يكون رملً وليس هو بتراب ول طي ورمالٌ ُدهْسٌ وف الديث أَقْبَلَ من ا ُ
صمّة ل حَ ْزنٌ ضَرِسٌ ول سَهْلٌ َدهِسٌ ورجل
فنل دَهاسا من الَرض ومنه حديث ُدرَيْد بنِ ال ّ
ل ُلقِ أَي سهل اللُق َدمِسُه وما ف ُخ ُلقِه دَها َسةٌ
دَعاسُ ا ُ
( )6/89
( دهرس ) الدّهارِيسُ الدواهي قال ا ُلخَبّلُ فإِن أَبْل لقَيْت الدّهارِيس منهما فقد أَفْنَيا الّنعْمانَ
قَبْلُ وتُبّعا واحدها ِدهْ ِرسٌ و ُدهْرُسٌ قال ابن سيده فل أَدري ل ثبتت الياء ف الدّهاريس ابن
لفّةُ وناقة ذات َدهْرَسٍ أَي ذات خفة ونشاط وأَنشد ذات
الَعراب الدّراهِيسُ أَيضا وال ّدهْرَسُ ا ِ
أَزابِيّ وذات َدهْ َرسِ وأَنشد الليث حَجّتْ إِل الَنخْ َلةِ ال ُقصْوى فقلتُ لا حَجْرٌ حَرامٌ أَل ِت ْلكَ
الدّهارِيس
( * قوله « وأَنشد الليث أَي لرير وقوله حجت يروى حنت وقوله حجر يروى بسل وكل
صحيح والجر والبسل كالنع وزنا ومعن )
وال ّدهْرِسُ وال ّدهْرُسُ جيعا الداهية كال ّدهْرَس وهي الدهارس أَنشد يعقوب َمعِي ابْنا صَ ِريٍ
جازِعانِ كلهُما وعَرْزَةُ لوله َلقِينا الدّهارِسا
( )6/89
( )6/90
صقَلَه وا ِل ْدوَ َسةُ خَشَبة عليها ِسنّ يُداسُ با السيف وا ِل ْدوَسُ الِصقَ َلةُ
( دوس ) داسَ السيفَ َ
شدّ عليها
قال الشاعر وأَْبَيضَ كال َغدِيرِ َثوَى عليه قُيُونٌ با َلدَارِسِ ِنصْفُ َشهْرِ وا ِل ْدوَسُ خشبة ُي َ
س ومنه قوله وكأَنا هو ِمدْوَسٌ مُتَقَلّبٌ
جلُوه وجعه مَداوِ ُ
سنّ َيدُوسُ با الصّ ْيقَلُ السيفَ حت يَ ْ
مِ َ
ف الكفّ إِل أَنه هو َأضْلَعُ وداسَ الرجلُ جاريته إِذا علها وبالغ ف جاعها وداسَ الشيء برجله
َيدُوسُه َدوْسا ودِياسا وَطِئَه وال ّدوْسُ الدّياسُ والبقر الت َتدُوسُ ال ُكدْسَ هي الدّوائِس وداسَ
س هو والوضع مَداسَةٌ وداسَ الناسُ الَبّ وأَداسُوه دَرَسُوه عن أَب
الطعامَ َيدُوسُه دِياسا فانْدا َ
حنيفة وف حديث ُأمّ زَ ْرعْ ودائس ومَنقّ الدائس الذي َيدُوسُ الطعامَ وَيدُقّه ليُخْرجَ الَبّ منه
وهو الدّياسُ وقلبت الواو ياء لكسرة الدال والدّوائِس البقر العوامل ف ال َدوْس يقال قد أَْلقَوا
طءِ الشيء بالَقدام وقولم الدّوابّ حت يََتفَتّت كما
الدّواِئسَ ف بَ ْيدَرهم وال ّدوْسُ شدة وَ ْ
يتفتت َقصَبُ السّنابل فيصي تبنا ومن هذا يقال طريق َمدُوسٌ وقولم أَتتهم اليلُ دَوائِسَ أَي
يَتَْبعُ بعضهم بعضا وا ِل ْدوَسُ الذي يُداسُ به ال ُكدْسُ يُجرّ عليه جَرّا واليل َتدُوسُ القَتْلَى
س من
لصِيدِ فَأ ْه َمدُوا أَبو زيد يقال فلنٌ دِي ٌ
بوافرها إِذا وطئتهم وأَنشد فداسُو ُهمُ َد ْوسَ ا َ
سةِ أَي شجاع شديد َيدُوسُ كلّ من نازله وأَصله ِدوْسٌ على ِفعْلٍ فقلبت الواو ياء لكسرة
الدَّي َ
ما قبلها كما قالوا رِيحٌ وأَصله ِر ْوحٌ ويقال نزل العدوّ ببن فلن ف اليل فجاسَهُم وحاسَهُم
وداسَهم إِذا قتلهم وتلل ديارهم وعاث فيهم ودياسُ ال ُكدْسِ ودِراسُه واحد وقال أَبو بكر ف
قولم قد أَخذنا ف ال ّدوْسِ قال الَصمعي ال ّدوْسُ تسوية الديقة وترتيبها مأْخوذ من دِيَاسِ
صقْلِه طُولُ الدّياسِ وَب ْطنُ طَ ْيرِ
لدِي َدةِ قد أَضرّ ب َ
صقْلُه وجِلؤُه قال الشاعر صاف ا َ
السيف وهو َ
صقْلة
حجَر الذي ُيجْلَى به السيفُ ِمدْوَسٌ ابن الَعراب ال ّدوْسُ الذّلّ وال ّدوْسُ ال ّ
جائِ ِع ويقال لل َ
و َدوْسٌ قبيلة من الَزْدِ منها أَبو هريرة ال ّدوْسِي رحة اللّه عليه
( )6/90
( )6/90
( رأس ) َرأْسُ كلّ شيء أَعله والمع ف القلة أَ ْرؤُسٌ وآراسٌ على القلب ورُؤوس ف الكثي
ول يقلبوا هذه ورؤْسٌ الَخية على الذف قال امرؤ القيس فيوما إِل أَهلي ويوما إِليكمُ ويوما
أَحُطّ الَيْلَ من ُرؤْسِ أَجْبالِ وقال ابن جن قال بعض ُعقَبْل القافية رأْس البيت وقوله رؤسُ
كَِبيَيْ ِهنّ يَنَْتطِحان أَراد بالرؤس الرأْسي فجعل كل جزء منها رأْسا ث قال ينتطحان فراجع
العن ورأْسَه يَ ْرأَسَه رَأْسا أَصاب َرأْسَه ورُِئسَ رَأْسا شكا رأْسه ورَأَ ْستُه فهو مرؤوسٌ ورئيس إِذا
أَصبت رأْسه وقول لبيد كَأنّ َسحِيلَه شَ ْكوَى رَئيسٍ يُحاذِرُ من سَرايا واغْتِيالِ يقال الرئيس ههنا
س وهو الذي
الذي ُشدّ رأْسه ورجل مرؤوس أَصابه البِرْسامُ التهذيب ورجل رئيسٌ ومَ ْرؤُو ٌ
رَأْسَه السّرْسامُ فأَصاب رأْسه وقوله ف الديث إِنه صلى اللّه عليه وسلم كان يصيب من الرأْس
وهو صائم قال هذا كتابه عن القُبْلة وارَْتأَسَ الشيءَ رَكب رأْسه وقوله أَنشده ثعلب وُيعْطِي
الفَتَى ف العَقْلِ أَشْطارَ مالِه وف الَرْب يَرْتاسُ السّنانَ َفَيقْتُل أَراد يرتئس فحذف المزة تفيفا
بدليّا الفراء الُرائِسُ والرّؤوسُ من الِبل الذي ل يَ ْبقَ له طِرْقٌ إِل ف رأْسه وف نوادر الَعراب
سأَن أَي شَغَلَن وأَصله أَخذ بالرّقَبة وخفضها إِل الَرض ومثله ا ْرتَكَسَن
ارَْتأَسَن فلن واكْتَ َ
خمُ الرأْس والرّؤاسُ والرّؤاسِيّ والَرَْأسُ العظيم الرأْس
واعْتَكَسن وفحل أَرْأَسُ وهو الضّ ْ
سوَدّة الرأْس قال أَبو عبيد إِذا ا ْسوَدّ رأْس الشاة فهي رأْساء فإِن
والُنثى َرأْساءُ وشاة رأْساءُ مُ ْ
خمّ َرةٌ الوهري نعجة رأْساء أَي سوداء الرأْس
ابيض رأْسها من بي جسدها فهي رَخْماء ومُ َ
والوجه وسائرها أَبيض غيه شاة أَرَْأسُ ول تقل رؤاسِيّ عن ابن السكيت وشاة رَئِيسٌ مُصابة
الرأْس والمع رَآسَى بوزن رَعاسَى مثل حَباجَى ورَماثَى ورجل رَأْآسٌ بوزن َرعّاسٍ يبيع
الرؤوس والعامة تقول َروّاسٌ والرّائِسُ رْأسُ الوادي وكل مُشْرِفٍ رائِسٌ ورَأَسَ السّيْلُ الغُثَاءَ
َج َمعَه قال ذو الرمة خَناطيلُ يَسْتَقرِْبنَ كلّ قَرارَةٍ ومَ ْرتٍ َنفَتْ عنها الغُثاءَ الرّوائِسُ وبعض
العرب يقول إِن السيل يَرَْأسُ الغثاء وهو جعه إِياه ث يتمله والرّْأسُ القوم إِذا كثروا وعَزّوا قال
شمِ بنِ بَكْرٍ َندُقّ به السّهُوَلةَ والُزونا قال الوهري وأَنا أَرى
عمرو بن كلثوم بِرَْأسٍ من بن ُج َ
أَنه أَراد الرّئيسَ لَنه قال ندق به ول يقل ندق بم ويقال للقوم إِذا كثروا وعَزّوا هم َرأْسٌ
ورَأَسَ القومَ يَرْأَسُهم بالفتح رَآسَ ًة وهو رئيسهم َرأَسَ عليهم فَرَأَسَهم و َفضَلهم ورََأسَ عليهم
كَأمَر عليهم وَترَأّسَ عليهم َكَتأَمّرَ ورَأّسُوه على أَنفسهم كَأمّروه ورَأَسْتُه أَنا عليهم َترْئِيسا
فَتَرَأّسَ هو وارَْتَأسَ عليهم قال الَزهري و َروّسُوه على أَنفسهم قال وهكذا رأَيته ف كتاب
الليث وقال والقياس رَأّسوه ل َروّسُوه ابن السكيت يقال قد تَ َرأّسْتُ على القوم وقد رَأّسْتُك
عليهم وهو رَئيسُهم وهم ال ّرؤَساء والعامّة تقول رُيَساء والرّئِيس سَّيدُ القوم والمع ُرؤَساء
وهو الرّْأسُ أَيضا ويقال رَيّسٌ مثل قَيّم بعن رَئيس قال الشاعر تَ ْلقَ الَمانَ على حِياضِ ممدٍ
َتوْلءُ مُخْرِ َفةٌ وذِئْبٌ أَطْ َلسُ ل ذي تَخافُ ول لِهذا جُرْأَة ُتهْدى ال ّرعِّيةُ ما اسْتَقامَ الرّيّسُ قال
ابن بري الشعر للكميت يدح ممد بن سليمان الاشي والّثوْلء النعجة الت با َثوَلٌ والُخْرِ َفةُ
الت لا خروف يتبعها وقوله ل ذي إِشارة إِل الثولء ول لذا إِشارة إِل الذئب أَي ليس له
جُرأَة على أَكلها مع شدة جوعه ضرب ذلك مثلً لعدله وإِنصافه وإِخافته الظال ونصرته الظلوم
حت إِنه ليشرب الذئب والشاة من ماء واحد وقوله تدى الرعية ما استقام الريس أَي إِذا
استقام رئيسهم الدبر لُمورهم صلحت أَحوالم باقتدائهم به قال ابن الَعراب رَأَسَ الرجلُ
يَرَْأسُ رَآسَة إِذا زاحم عليها وأَراجها قال وكان يقال إِن الرّياسَة تنل من السماء فُي َعصَبُ با
رْأسُ من ل يطلبها وفلن رَأسُ القوم ورَئيس القوم وف حديث القيامة أَل أَذَ ْركَ َترْأَسُ وتَرْبَعُ ؟
رََأسَ القومَ صار رئيسَهم و ُم َقدّمَهم ومنه الديث رَأْس الكفر من قِبَلِ الشرق ويكون إِشارة إِل
الدجال أَو غيه من رؤَساء الضلل الارجي بالشرق ورَئيسُ الكلب ورائِسها كبيها الذي
ل َتَتقَ ّدمُه ف القَنَص تقول رائس الكلب مثلُ راعِسٍ أَي هو ف الكلب بنلة الرئيس ف القوم
وكلبة راِئسَة تأْخذ الصيد برأْسه وكلبة رَؤوس وهي الت تُساوِرُ رْأسَ الصيد ورائس النهر
والوادي أَعله مثل رائس الكلب ورَوائس الوادي أَعاليه وسحابة مُرائس ورائِس مَُت َقدّمَة
ب وهي الرّوائِس ويقال أَعطن َرأْسا
س ٌة وهي الت َت َق ّدمُ السحا َ
السحاب التهذيب سحابة رائِ َ
حرَ الضب فَتحْرِشُه
من ثُومٍ والضّبّ ربا َرأَسَ الَ ْفعَى وربا ذَنَبها وذلك أَن الَفعى تأْت جُ ْ
فيخرج أَحيانا برأْسه مُسَْتقْبِلها فيقال خَ َرجَ مُرَئّسا وربا احْتَرَشَه الرجل فيجعل عُودا ف فم
سبُه أَ ْفعَى فيخرج مُرَئّسا أَو ُمذَنّبا قال ابن سيده خرج الضّبّ مُرائِسا اسْتََبقَ برأْسه
جَحْره فَيحْ َ
من جحره وربا ذَنّبَ ووََل َدتْ وَلَها على رَْأسٍ واحدٍ عن ابن الَعراب أَي بعضُهم ف إِثر بعض
وكذلك ولدت ثلثة أَولد رأْساَ على رأْس أَي واحدا ف إِثر آخر ورَْأسُ عَيٍ ورأْسُ العي
كلها موضع قال ا ُلخَبّلُ يهجو الزّْبرِقان حي َز ّوجَ هَزّالً أُخته خُلَ ْي َدةَ وأَنكحتَ هَزّال ُخلَ ْيدَةَ
شقّ نا ِج ُلهْ
شقّ إِهابٍ أَوسَعَ ال ّ
بعدما َز َعمْتَ برْأسِ العي أَنك قاٍت ُلهْ وأَنكَحْتَه َرهْوا كَأنّ عِجانَها مَ َ
وكان هَزّال قتل ابن مَيّة ف جوار الزبرقان وارتل إِل رأْس العي فحلف الزبرقان ليقتلنه ث إِنه
بعد ذلك زوّجه أُخته فقالت امرأَة القتول تجو الزبرقان تَحَلّلَ خِزْيَها َعوْفُ بن كعبٍ فليس
لُ ْلفِهامنه اعْتِذارُ برْأسِ العيِ قاتِلُ من أَجَ ْرُتمْ من الابُورِ مَرَْتعُه السّرارُ وأَنشد أَبو عبيدة ف يوم
سحَيْم بنْ وثَيْلٍ الرّياحِيّ وهم قَتَلوا َعمِيدَ بن فِراسٍ برأْسِ العيِ ف الُجُج الَوال
رأْس العي ل ُ
ويروى أَن الخبل خرج ف بعض أَسفاره فنل على بيت خليدة امرأَة هزال فأَضافته وأَكرمته
و َزوّدَتْه فلما عزم على الرحيل قال أَخبين باسك فقالت اسي َر ْهوٌ فقال بئس السم الذي
سيت به فمن ساك به ؟ قالت له أَنت فقال واأَسفاه واندماه ث قال لقد ضَلّ حِ ْلمِي ف ُخلَ ْيدَةَ
ضَ ّلةً َسُأعْتِبُ َقوْمي بعدها وأَتُوبُ وأَشْ َهدُ وا ُلسَْتغْفَرُ ال ّلهُ أَنّن َكذَبْتُ عليها والِجاءُ َكذُوبُ
الوهري َق ِدمَ فلن من رأْس عي وهوموضع والعامّة تقول من رأْس العي قال ابن بري قال
علي بن حزة إِنا يقال جاء فلن من رأْس عي إِذا كانت عينا من العيون نكرة فأَما رأْس عي
هذه الت ف الزيرة فل يقال فيها إِل رأْس العي وراِئسٌ جبل ف البحر وقول أُمية بن أَب عائذ
ا ُلذَلّي وف َغمْ َرةِ اللِ خِلْتُ الصّوى عُرُوكا على رائِسٍ َيقْسِمونا قيل عن هذا البل ورائِسٌ
ورَئيسُ منهم وأَنت على رْأسِ َأمْرِكَ ورئاسهِ أَي على شَرَفٍ منه قال الوهري قولم أَنت على
رِئاسِ أَمرك أَي أَوله والعامة تقول على رأْسِ أَمرك ورِئاسُ السيف َمقِْبضُه وقيل قائمه كأَنه أُ ِخذَ
صدْ َرةِ العَنْسِ حت َتعْرِفَ
من الرْأسِ رِئاسٌ قال ابن مقبل وليلةٍ قد َجعَلْتُ الصّ ْبحَ َم ْو ِعدَها ب ُ
شفَا وهذا البيت الثان
سدَفا ث اضْ َطغَنْتُ سِلحي عند َمغْ ِرضِها ومِرْ َفقٍ كَرِئاسِ السيف إِذ سَ َ
ال ّ
أَنشده الوهري إِذا اضطغنت سلحي قال ابن بري والصواب ث اضطغنت سلحي والعنْسُ
سدَفُ ههنا الضوء واضْ َطغَنْتُ سلحي
صدْرَتُها ما أَشرف من أَعلى صدرها وال ّ
الناقة القوية و ُ
جعلته تت ِحضْن والِضنُ ما دون الِبطِ إِل ال َكشْحِ ويروى ث احَْتضَنْتُ وا َلغْرِضُ للبعي
كا َلحْزِم من الفرس وهو جانب البطن من أَسفل الَضلع الت هي موضع الغُرْضَة والغُ ْرضَة
ضمَرَ يعن الِرْفَق وقال شر ل أَسع رِئاساَ إِل ههنا قال
للرحْل بنلة الزام للسرج وشَسَفَ أَي َ
ابن سيده ووجدناه ف ا ُلصَنّف كرياس السيف غي مهموز قال فل أَدري هل هو تفيف أَم
الكلمة من الياء وقولم ُرمِيَ فلن منه ف الرأْس أَي أَعرض عنه ول يرفع به رأْسا واستثقله
تقول ُرمِيتُ منك ف الرأْس على ما ل يسمّ فاعله أَي ساء رأْيُك فّ حت ل تقدر أَن تنظر ِإلّ
س وهي أَقل اللغتي وأَباها بعضهم وقال ل تقل من
وَأ ِعدْ عليّ كلمَك من رأْسٍ ومن الرْأ ِ
الرأْس قال والعامة تقوله وبيتُ رْأسٍ اسم قرىة بالشام كانت تباع فيها المور قال حسان
كَأنّ سَبِيئةً من بيتِ رْأسٍ يكونُ مِزاجَها َعسَ ٌل وماءُ قال نصب مزاجها على أَنه خب كان فجعل
السم نكرة والب معرفة وإِنا جاز ذلك من حيث كان ا ْسمَ جنس ولو كان الب معرفة مضة
َلقَبُحَ وبنو رؤاسٍ قبيلة وف التهذيب حَيّ من عامر ابن صعصعة منهم أَبو جعفر الرّؤاسِي وأَبو
دُؤادٍ الرّؤاسِي اسه يزيد بن معاوية بن عمرو بن قيس بن عبيد بن رُؤاسِ بن كلب بن ربيعة
بن عامر بن صعصعة وكان أَبو عمر الزاهد يقول ف الرّؤاسِي أَحد القراء والحدّثي إِنه
الرّواسِي بفتح الراء وبالواو من غي هز منسوب إِل َروَاسٍ قبيلة من سُلَيْم وكان ينكر أَن يقال
الرّؤاسِي بالمز كما يقوله الحدّثون وغيهم
( )6/91
( ربس ) الرّبْسُ الضرب باليدين يقال رََبسَه رَبْسا ضربه بيديه والرّبِيسُ الضروب أَو الُصابُ
بال أَو غيه والرّبْسُ منه الرْتِباسُ وارْتََبسَ العُنْقُودُ اكْتََن َز وعنقود مُرْتَبِس معناه انضامُ حبه
وتداخُلُ بعضه ف بعض و َكبْش َربِيسٌ ورَبيز أَي مكتن َأ ْعجَر والرْتِباسُ الكتناز ف اللحم
وغيه ومال رَِبْسٌ كثي وأَمر رَبْسٌ منكر وجاء بُأمُور ُربْسٍ يعن الدواهي َكدُبْس بالراء والدال
وف الديث أََن رجلً جاء إِل قريش فقال إِن أَهل خيب أَسرواممدا ويريدون أَن يرسلوا به إِل
قومه ليقتلوه فجعل الشركون ُيرْبِسُون به العباسَ قال ابن الَثي يتمل أَن يكون من الِرْباس
س ِمعُونه ما ُيسْخطه وَيغِيظُه قال ويتمل أَن يكون من قولم جاء بأُمور ُربْسِ
وهو الُرا َغمَة أَي يُ ْ
أَي سُود يعن يأْتونه بداهية ويتمل أَن يكون من الرّبِيس وهو الصاب بال أَو غيه أَي يصيبون
العباس با َيسُوءُه وجاء بال رَِبْسٍ أَي كثي ورجل َربِيسٌ جَ ْلدٌ مُنْكرٌ دَاهٍ والرّبيسُ من الرجال
لمِسِ الرّبِيسِ وتَرَبّسَ َطلَبَ
الشجاع والداهية يقال داهية َربْساء أَي شديدة قال ومِثلِي لنُزّ با َ
طَلَبا حَثيثا وتَرَبّسْت فلنا أَي طلبته وأَنشد تَرَبّسْتُ ف َتطْلبِ أَرض ابنِ مالكٍ فَأ ْعجَزَن وا َل ْرءُ
غيُ َأصِيلِ ابن السكيت يقال جاء فلن يَتَرَبّسُ أَي يشي مشيا خفيّا وقال ُدكَيْن َفصََبحَتْه سَ ِلقٌ
تَبَ ْربَسُ أَي تشي مشيا خفيّا وقال أَبو عمرو جاء فلن يَتََبرْبَسُ إِذا جاء مُتَبَخْتِرا وارْبَسّ الرجلُ
ارْبِساسا أَي ذهب ف الَرض وقيل ارْبَسّ إِذا غذا ف الَرض وارَْبسّ أَمرُهم اربِساسا لغة ف
ضعُفَ حت تفرقوا ابن الَعراب البِرْباسُ البئر ال َعمِيقة ورَبَسَ قِرْبته أَي ملها وأَصل
ارْبَثّ أَي َ
الرّبْس الضرب باليدين وُأمّ الرّبَ ْيسِ من أَساء الداهية وأَبو الرّبَ ْيسِ الّتغْلَبِيّ من شعراء َتغْلِبَ
( )6/94
( رجس ) الرّجْسُ ال َقذَرُ وقيل الشيء ال َقذِرُ ورَجُسَ الشيءُ يَرْجُسُ رَجاسَةً وإِنه َلرِجْسٌ
مَرْجُوس وكلّ َقذَر رِجْسٌ ورجل مَرْجوسٌ ورِجْسٌ ِنجْسٌ ورَجِسٌ َنجِسٌ قال ابن دريد
س وهي الرّجا َسةُ والنّجاسَة وف الديث أَعوذ بك من الرّجْسِ
ج ٌ
وأَحسبهم قد نالوا رَجَسٌ نَ َ
الَنجْسِ الرّ ْجسُ القذر وقد يعب به عن الرام والفعل القبيح والعذاب واللعنة والكفر والراد ف
هذا الديث الَول قال الفراء إِذا بدأُوا بالرّجْسِ ث أَتبعوه النّجْسَ كسروا اليم وإِذا بدأُوا
ستَنْجَى بِ َروَْثةٍ وقال
بالنجس ول يذكروا معه الرّجْس فتحوا اليم والنون ومنه الديث نى أَن يُ ْ
سَتقْذَرَة والرّجْس العذاب كالرّجز التهذيب وأَما الرّجْزُ فالعذاب والعمل الذي
إِنا رِجْسٌ أَي مُ ْ
يؤدي إِل العذاب والرّجْسُ ف القرآن العذاب كالرّجْز وجاء ف دعاء الوتر وأَنْزِلْ عليهم
رِجْسَك وعذابك قال أَبو منصور الرجس ههنا بعن الرجز وهو العذاب قلبت الزاي سينا كما
جعَلُ الرّجْسَ على الذين ل يعقلون إِنه العقاب
قيل الَسد والَزد وقال الفراء ف قوله تعال ويَ ْ
والغضب وهو مضارع لقوله الرجز قال ولعلها لغتان وقال ابن الكلب ف قوله تعال فإِنه رِ ْجسٌ
الرجس ا َلأَْتمُ وقال ماهد كذلك يعل اللّه الرجس قال ما ل خي فيه قال أَبو جعفر إِنا يريد
اللّه ليذهب عنكم الرّجْسَ أَهلَ البيت وُيطَهّرَكم قال الرجل الشك ابن الَعراب مرّ بنا جاعى
رَجِسُون َنجِسُون أَي كفار وف التنيل العزيز إِنا المر واليسر والَنصابُ والَزْلمُ رِجْسٌ من
عمل الشيطان فاجتنبوه قال الزجاج الرّجْسُ ف اللغة اسم لكل ما استقذر من عمل فبالغ اللّه
تعال ف ذم هذه الَشياء وساها رِجْسا ويقال رَجُسَ الرجل رَجَسا ورَجِسَ َيرْجَسُ إِذا َعمِلَ
عملً قبيحا والرّجْسُ بالفتح شدة الصوت فكأَنّ الرّجْسَ العمل الذي يقبح ذكره ويرتفع ف
س مصدر
القبح وقال ابن الكلب رِجْسٌ من عمل الشيطان أَي َمأَْثمٌ قال ابن السكيت الرّ ْج ُ
خضُه غيه الرّجْسُ بالفتح الصوت الشديد من الرعد ومن هدير البعي
صوتُ الرّعد وَتمَ ّ
خضَتْ وار َتسَتْ مثله وف حديث َسطِيح لا وُِلدَ
ورجَسَت السماء َترْجُسُ إِذا َر َعدَتْ وَت َم ّ
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ارَْتجَسَ إِيوان ِكسْرَى أَي اضطرب وترك حركة سع لا
صوت وف الديث إِذا كان أَحدكم ف الصلة فوجد رِجْسا أَو رِجْزا فل ينصرف حت يسمع
سةُ والرّجَسانُ وال ْرتِجاسُ
جدَ ريا ورِجْسُ الشيطان وَسْوَسَتُه والرّ ْجسُ والرّ ْج َ
صوتا أَو يَ ِ
صوت الشيء الختلط العظيم كاليش والسيل والرعد رَجَسَ يَرْجُسُ رَجْسا فهو را ِجسٌ
س ويقال سحاب ورعد رَجّاسٌ شديد الصوت وهذا را ِجسٌ حَسَن أَي را ِعدٌ حسن قال
ورَجّا ٌ
وكلّ رَجّاسٍ َيسُوقُ الرُجّسا من السُيولِ والسّحاب الُرّسا يعن الت َتمْتَ ِرسُ الَرض فََتجْرُف ما
عليها وبعي رَجّاس ومِرْجسٌ أَي شديد الَدير وناقة رَجْساء الَنِي متتابعته حكاه ابن الَعراب
خذَيْها َعبَسا مثلَ َخلُوقِ الفارِسِيّ َأعْرَسا
وأَنشد يَتَْب ْعنَ رَجْساءَ الَنِي َبيْهَسا تَرى بَأعْلى َف ِ
ورَجْسُ البعي هَديرُه عن اللحيان قال رؤبة ِبرَجْسِ بَخْباخِ الَديرِ الَبهَْبهِ وهم ف مَرْجُوسَة من
أَمرهم وف مَرْجُوساء أَي ف التباس واختلط و َدوَرانٍ وأَنشد نن صَبَحْنا َعسْكَرَ الَرْجُوسِ
لمِيسِ وا ِلرْجاسُ حجر يطرح ف جوف البئر ُي َقدّر به ماؤها ويعلم به َقدْرُ قعر
بذاتِ خالٍ ليلةً ا َ
الاء و ُعمْقه قاله ابن سيده والعروف الِرْداسُ وأَرْجَسَ الرجلُ إِذا قدَّر الاء با ِلرْجاس الوهري
ل ْمأَة حت تَثُور ث ُيسْتقى ذلك
شدّ ف طرف البل ث ُيدْل ف البئر فُت ْمخَض ا َ
الِرْجاسُ حجر ُي َ
الاء فتنقى البئر قال الشاعر إِذا رََأوْا كَريهةً يَ ْرمُونَ ب َرمَْيكَ بالِرْجاسِ ف َقعْرِ الطّوي والنّرْجِسُ
من الرياحي معرّب والنون زائدة لَنه ليس ف كلمهم َفعْلِلٌ وف الكلم َنفْعِل قاله أَبو علي
جلِسُ ونَجْرِس وليس برباعي
ويقال النّرْجِسُ فإِن سيت رجلً بنَرْجِس ل تصرفه لَنه َنفْعِلُ كنَ ْ
لَنه ليس ف الكلم مثل َجعْفر فإِن سيته بًنِرْجِسٍ صرفته لَنه على زنة ِفعْلِلٍ فهو رباعي
ك ِهجْرِس قال الوهري ولو كان ف الَساء شيء على مثال فَعلِل لصرفناه كما صرفنا نَ ْهشَلً
لَن ف الَساء َفعْللً مثل َج ْعفَرٍ
( )6/94
( ردس ) َردَسَ الشيءَ يَرْدُسُه ويَردِسُه رَدْسا دَكّه بشيء صُلْبٍ والِرْداس ما رُ ِدسَ به ورَ َدسَ
يَرْ ِدسُ َردْسا وهو بأَي شيء كان والِرْ َدسُ والِرْداسُ الصخرة الت يرمى با وخص بعضهم به
الجر الذي يرمى به ف البئر ليعلم أَفيها ماء أَم ل وقال الراجز َقذَ َفكَ بالِرْداسِ ف َقعْرِ الطّوي
ومنه سي الرجل وقال شر يقال رَدَسَه بالجر أَي ضربه ورماه به قال رؤبة هناك مِرْدانَا ِمدّقّ
مِرْداسْ أَي داقّ يقال رَدَسَه بجر وندَسَه ورَداه إِذا رماه والرّ ْدسُ َد ّككَ أَرضا أَو حائطا أَو
َمدَرا بشيء صُلْب عريض يسمى مِرْدَسا وأَنشد تعمد الَعداء َحوْزا مِرْدَسا ورَدَسْتُ القومَ
بءٍ
لقّ ُمعْتَرِضا فارْ ُدسْ أَخاكَ بعَ ْ
أَرْدُِسُهم رَدْسا إِذا رميتهم بجر قال الشاعر إِذا أَخوك لَواكَ ا َ
مثلِ عَتّابِ يعن مثل بن عَتّاب وكذلك رادَسْتُ القومَ مُرادسَة ورجل ِردّيسٌ بالتشديد وقولٌ
رَ ْدسٌ كأَنه يرمي به خصمه عن ابن الَعراب وأَنشد للعُجَ ْيرِ السّلولّ ِب َقوْلٍ وَراءَ البابِ َردْسٍ
سمَعُ ابن الَعراب الرّدُوسُ السّطوحُ الُرَ ّخمُ ( قوله «
كأَنه رَدى الصّخْرِ فالَقْلُوبةُ الصّيدُ َت ْ
السطوح الرخم » كذا بالَصل وكتب السيد مرتضى بالامش صوابه النطوح الرجم وكتب
شقّ مقمصار الليلِ عنها إِذا
على قوله تشق مقمصار صوابه تشق مغمضات ) وقال الطرماح تَ ُ
طَرَقَتْ ِبمِرْداسٍ َرعُونِ قال أَبو عمرو الِرْداسُ الرأْس لَنه يُرْ َدسُ به أَي يُرَدّ به ويدفع وال ّرعُونُ
التحرك يقال رَدَسَ برأْسه أَي دفع به ومِرْداسُ اسم وأَما قول عباس بن مِرْداسٍ السّ َلمِي وما
جمَعِ فكان الَخفش يعله من ضرورة الشعر
صنٌ ول حابِسٌ َيفُوقانِ مِرْداسَ ف ا َل ْ
كان ِح ْ
وأَنكره البّدُ ول يوّز ف ضرورة الشعر ترك صرف ما ينصرف وقال الرواية الصحيحة يَفوقانِ
جمَ ِع ويقال ما أَدري أَين رَ َدسَ أَي أَين ذهب ورَدَسَه رَدْسا كدَرَسَه َدرْسا ذَلّلَه
شَيْخَيّ ف مَ ْ
والرّ ْدسُ أَيضا الضرب
( )6/96
( رسس ) َرسّ بينهم يَ ُرسّ رَسّا أَصلح ورَسَسْتُ كذلك وف حديث ابن الَكوع إِن الشركي
راسّونا للصلح وابتدأُونا ف ذلك هو من رَسَسْتُ بينهم أَ ُرسّ رَسّا أَي أَصلحت وقيل معناه
فاتَحُونا من قولم بلغن َرسّ من خَبَر أَي َأوّله ويروى واسَونا بالواو أَي اتفقوامعنا عليه والواو
فيه بدل من هزة الُسْوةِ الصحاح الرّسّ الِصلح بي الناس والِفسادُ أَيضا وقد رَسَسْتُ
لمّى ورَسِيسُها واحدٌ َب ْدؤُها وَأوّل مَسّها
بينهم وهو من الَضداد والرّسّ ابتداء الشيء و َرسّ ا ُ
وذلك إِذا َت َمطّى الحمومُ من أَجلها وفَتَرَ جسمهُ وَتخَتّرَ الَصمعي َأوّل ما يد الِنسانُ مَسّ
المى قبل أَن تأْخذه وتظهر فذاك الرّسّ والرّسِيسُ أَيضا قال الفراء أَخذته المى ِبرَسّ إِذا ثبت
ف عظامه التهذيب والرّسّ ف قواف الشعر صرف الرف الذي بعد أَلف التأْسيس نو حركة
عي فاعل ف القافية كيفما ترّكت حركتها جازت وكانت رَسّا للَلف قال ابن سيده الرّسّ
فتحة الرف الذي قبل حرف التأْسيس نو قول امرئ القيس َفدَعْ عنكَ نَهْبا صِيحَ ف َحجَراته
ولكن حديثا ما َحدِيثُ الرّواحِلِ ففتحة الواو هي الرس ول يكون إِل فتحة وهي لزمة قال
هذا كله قول الَخفش وقد دفع أَبو عمرو الرمي اعتبار حال الرس وقال ل يكن ينبغي أَن
يذكر لَنه ل يكن أَن يكون قبل الَلف إِل فتحة فمت جاءت الَلف ل يكن من الفتحة بدّ قال
ابن جن والقول على صحة اعتبار هذه الفتحة وتسميتها إِن أَلف التأْسيس لا كانت معتبة
مسماة وكانت الفتحة داعية إِليها ومقتضية لا ومفارقة لسائر الفتحات الت ل أَلف بعدها نو
قول وبيع وكعب وذرب وجل وحبل ونو ذلك خصت باسم لا ذكرنا ولَنا على كل حال
لزمة ف جيع القصيدة قال ول نعرف لزما ف القافية إِل وهو مذكور مسمى بل إِذا جاز أَن
نسمي ف القافية ما ليس لزما أَعن الدخيل فما هو لزم ل مالة أَ ْجدَر وأَحْجى بوجوب
التسمية له قال ابن جن وقج نبه أَبو السن على هذا العن الذي ذكرته من أَنا لا كانت
متقدمة للَلف بعدها وأَول لوازم للقافية ومبتدأها ساها الرّسّ وذلك لَن الرسّ والرّسِيسَ َأوّلُ
لمّى الذي يؤذن با ويدل على ورودها ابن الَعراب الرّسّة الساريةُ الُحكمَة قال أَبو مالك
اُ
رَسِيسُ المى أَصلها قال ذو الرمة إِذا غَيّرَ الّنأْيُ ا ُلحِبّيَ ل أَ ِجدْ رَسِيسَ ا َلوَى من ذكرِ مَّيةَ
يَبْ َرحُ أَي أَثبتَه والرّسِيسُ الشيء الثابت الذي قد لزم مكانه وأَنشد رَسِيس ا َلوَى من طُول ما
س َقمُ ف جسمه رَسّا ورَسيسا وأَرَسّ دخل وثبت ورسّ الُبّ
يََت َذكّرُ ورسّ الوى ف قلبه وال ّ
ورَسِيسُه بقيته وأَثره و َرسّ الديثَ ف نفسه َيرُسّه رَسّا َحدّثها به وبلغن رَسّ من خب وذَ ْرءٌ من
خَبَر أَي طرف منه أَو شيء منه أَبو زيد أَتانا رَسّ من خب ورَسِيسٌ من خب وهو الب الذي ل
يصح وهم يَتَراسّون الب وَيتَ َر ْهمَسُونه أَي يُسِرّونه ومنه قول الجاج للنعمان بن زُرْعة أَمن
سةِ أَنت ؟ قال أَهلُ الرّسّ هم الذين يبتدئون الكذب ويوقعونه ف أَفواه
أَهل الرّسّ وال َرّ ْهمَ َ
الناس وقال الزمشري هو من َرسّ بي القوم أَي أَفسد وأَنشد أَبو عمرو لبن مُقْبل يذكر
الريح ولِيَ هُبوبا كَأنّ خُزامَى عاِلجٍ َطرَقَتْ با شَمالٌ رَسِيسُ الَسّ بل هي أَطيَبُ قال أَراد أَنا
جدِ مَن ل أَبا َلهُ من
لينة الُبوب رُخاء ورَسّ له الَبَر ذكره له قال أَبو طالب ها أَشْركا ف ا َل ْ
الناسِ إِل أَن يُ َرسّ له ذِ ْكرُ أَي إِل أَن ُيذْكَر ِذكْرا خفيّا الازن الرّسّ العلمة أَرْسَسْتُ الشيء
سيَه لتَقادُم عهده قال يا
جعلت له علمة وقال أَبو عمرو الرَسِيسُ العاقل الفَ ِطنُ ورسّ الشيءَ نَ ِ
خَيْرَ من زانَ سُروجَ الَيْسِ قد رُسّتِ الاجاتُ عند قَيْسِ إِذ ل يَزالُ مُولَعا بلَيْسِ والرّسّ البئر
حفِرُونَ الرّساسا ورَ َسسْتُ رَسّا أَي
ل ْعدِي تَناِب َلةٌ يَ ْ
القدية أَو ا َل ْعدِنُ والمع رِساس قال النابغة ا َ
حفرت بئرا والرّسّ بئر لثمود وف الصحاح بئر كانت لَبقِيّة من ثود وقوله عز وجل وأَصحاب
الرسّ قال الزجاج يروى أَن الرسّ ديار لطائفة من ثود قال ويروى أَن الرس قرية باليمامة يقال
لا َفلْج ويروى أَنم كذبوا نبيهم ورَسّوه ف بئر أَي دَسّوه فيها حت مات ويروى أَن الرّسّ بئر
س ومنه قول النابغة تنابلة يفرون الرساسا ورُسّ اليتُ أَي ُقبِرَ والرسّ
وكلّ بئر عند العرب َر ّ
جدٍ أَو موضعان وقيل ها ماءَان ف بلد العرب معروفان الصحاح والرّسّ
والرّسِيسُ واديان بنَ ْ
سحْرَةٍ ف ُه ّن ووَادي الرّسّ كالَيدِ ف ال َفمِ قال
اسم وادٍ ف قول زهي بَكَرْن بُكُورا واسْتَحَ ْرنَ ب ُ
خطِئنه كما ل
ابن بري ويروى لوادي الرس باللم والعن فيه أَنن ل يُجاوزن هذا الوادي ول يُ ْ
خطِئُه وأَما قول زهي لن طَللٌ كالوَحْيِ عَفّ مَنازِلُه عَفا الرّسّ منها
تاوز اليدُ ال َفمَ ول تُ ْ
فالرّسِيسُ فَعاقِلُه ؟ فهو اسم ماء وعاقل اسم جبل والرّ ْسرَسَة ال ّرصْرصَة وهي تثبيت البعي
صصَتْ أَي أُثبتت
ركبتيه ف الَرض ليَ ْن َهضَ ورَسّسَ البعيُ تكن للنّهوض ويقال رُسّسَتْ و ُر ّ
ويروى عن النخعي أَنه قال إِن لَسع الديث فأُحدّث به الا ِدمَ أَرُسّه ف نفسي قال الَصمعي
لمّى ورَسِيسُها حي تبدأُ فأَراد إِبراهيم بقوله أَرُسّه ف نفسي أَي
الرّسّ ابتداء الشيء ومنه َرسّ ا ُ
أُثبِته وقيل أَي أَبتدئ بذكر الديث ودَرْسِه ف نفسي وأُ َحدّث به خادمي أَ ْستَذكِرُ بذلك
حدّث به نفسه ورَسّ فلنٌ خب القوم إِذا لقيهم
الديثَ وفلن يَ ُرسّ الديثَ ف نفسه أَي ُي َ
وتعرّف أُمورهم قال أَبو عبيدة إِنك لَتَ ُرسّ أَمرا ما يلتئم أَي تثبت أَمرا ما يلتئم وقيل كنت أَرُسّه
ف نفسي أَي أُعاود ذكره وأُرَدّدُه ول يرد ابتداءه والرّسّ البئر الطوية بالجارة
( )6/97
( رطس ) الَزهري قال ابن ُدرَيْد الرّطْسُ الضربُ ببطن الكف قال الَزهري ل أَحفظ الرّطْسَ
لغيه وقد رَطسَه يَرْطُسُه وَيرْطِسُه رَطْسا ضربه بباطن كفه
( )6/99
( رعس ) ال ّرعْسُ والرْتِعاس الْنتِفاض وقد َرعَسَ فهو راعِسٌ قال الراجز وا َلشْرَفّ ف الَ ُكفّ
حتَسِي بالقَ َلعِيّاتِ نِطافَ ا َلْنفُسِ ورمح َرعّاسٌ شديد الضطراب
ال ّرعّسِ َبوْ ِطنٍ ُينْبِطُ فيه الُ ْ
وتَ َرعّس رَجَفَ واضطرب ورمح مَ ْرعُوس و َرعّاس إِذا كان َلدْنَ الَهَزّة عَرّاصا شديد
الضطراب وال ّرعْسُ هَزّ الرأْس ف السي وناقة راعِسَة تَ ُهزّ رأْسها ف سيها وبعي راعِسٌ
سلِما ف ِقدّهِ مَشْيَ البَعيِ ال ّرعِيسْ
و َرعِيسٌ كذلك قال الَفوَه ا َلوْديّ َيمْشي خِللَ الَِبْلِ مُسْتَ ْ
وال ّرعَسانُ تريك الرأْس ورَجَفانهُ من ال ِكبَر وأَنشد لنَبْهانَ سََيعْ َلمُ َمنْ َينْوي جَلئي أَنن أَريبٌ
بأَكْنافِ الّنضِيضِ حَبَلَْبسُ أَرادوا جلئي يومً َف ْيدَ وقَرّبوا لِحًى و ُرؤُوسا للشهادةِ تَ ْرعَسُ وف
للْبَسُ والُلبسُ الشجاع الذي ل يبح مكانه وناقة َرعُوسٌ
التهذيب حََبلّسُ وقال الَبَلّسُ وا َ
وهي الت قد رَجَف رأَسُها من الكِبَر وقيل ترّك رأْسها إِذا َع َدتْ من نَشاطها الفراء َر َعسْتُ ف
الشي أَ ْرعَسُ إِذا مشيت مشيا ضعيفا من ِإعْياء أَو غيه والرْتِعاسُ مثلُ الرتِعاش والرْتِعادِ
يقال ارَْتعَسَ رأْسه وارَْتعَشَ إِذا اضْطرب وارَْت َعدَ وأَ ْرعَسَه مثل َأ ْرعَشَة قال العجاج يصف سيفا
ض ّمةَ الدّارِع ّهذّ الُخْتَلي ويروى بالشي يقول
يَ ُهذّ ضَريبَتَه َهذّا ُيذْري بِإرْعاسِ يَميِ ا ُلؤْتَلي ُخ ُ
يقطع وإِن كان الضارب مُ َقصّرا مُرَْتعِشَ اليدِ ُيذْري أَي ُيطِي والِرْعاسُ ال ْرتِجافُ وا ُلؤْتَلي
ع يقول يقطع هذا
ض ّمةُ كل شيء معظمُه والدّا ِرعُ الذي عليه الدّ ْر ُ
الذي ل يبلغ ُج ْهدَه و ُخ ُ
السيفُ مُعْ َظمَ هذا الدارع على أَن يي الضارب به تَرْجُف وعلى أَنه غي متهد ف ضربته وإِنا
نعت السيف بسرعة القطع والُخْتَلي الذي َيحْتَشّ بِخْله وهو مِحَشّه و َرعَسَ يَ ْرعَسُ َرعْسا
ضعُ ال ّرعُوسا وا َل ْرعُوسُ وال ّرعِيسُ
خ َ
فهو را ِعسٌ و َرعُوسٌ هَزّ رأْسه ف نومه قال عَ َلوْت حي يَ ْ
الذي يُشدّ من رجاله إِل رأْسه ببل حت ل يرفع رأْسه وقد فسر بيت الَفوه به والِ ْر َعسُ
الرجل السيس القَشّاشُ والقشّاشُ الذي يلتقط الطعام الذي ل خي فيه من الزابل
( )6/99
( رغس ) ال ّرغْسُ النّماء والكثرة والي والبكة وقد َرغَسَه اللّه َرغْسا ووجهٌ مَ ْرغُوسٌ طَلْق
مبارك ميمون قال رؤبة يدح إِيادَ بنَ الوليد البَجَليّ َدعَوتُ َربّ العِزّةِ ال ُقدّوسا دُعاءَ من ل
حمُودٍ ول مَ ْرغُوسِ ورجل
َيقْرَعُ النّاقُوسا حت أَران وَجْهك الَ ْرغُوسا وأَنشد ثعلب ليس بَ ْ
مرغوس مبارك كثي الي مرزوق و َرغَسَه ال ّلهُ مالً وولدا أَعطاه مالً وولدا كثيا وف الديث
سهُ ال ّلهُ
أَن رجلً َرغَسَه اللّه مالً وولدا قال ا ُلمَويّ أَكثر له منهما وبارك له فيهما ويقال َر َغ َ
س َعةُ ف النعمة
لسَب وغيه وال ّر ْغسُ ال ّ
يَر َغسُه َرغْسا إِذا كان ماله ناميا كثيا وكذلك ف ا َ
وتقول كانوا قليلً ف َرغَسَهم اللّه أَي كَثّرهم وَأنْماهم وكذلك هو ف السب وغيه قال
العجاج يدح بعض اللفاء أَمامَ َرغْسٍ ف نِصابٍ َرغْسِ خَلِيفةً ساسَ بغي َتعْسِ وصفه بالصدر
فلذلك نونّه والنصاب الَصل وصواب إِنشاد هذا الرجز أَمامَ بالفتح لَن قبله حت احَْتضَرنا
جسِ يدح بذا الرجز الوليد بن
س بغيٍ فَ ْ
بعد سَيْرٍ َحدْسِ أَمام َرغْسٍ ف نِصابٍ َرغْسِ خليفةً سا َ
عبد اللك بن مروان والفَجْسُ الفتخار وامرأَة مَ ْرغُوسَة ولود وشاة مَ ْرغُوسَة كثية الولد قال
ق وهي
لَهْفي على شاةِ أَب السّباقِ عَتِي َقةٍ من َغَنمٍ عِتاقِ مَ ْرغُوسَ ٍة مأْمورةٍ ِمعْناقِ معناق تلد العُنُو َ
الِناث من أَولد العز وال ّرغْسُ النكاح هذه عن كراع و َرغَسَ الشيءَ مقلوبٌ عن غَرَسَه عن
يعقوب والَرْغاسُ ا َلغْراسُ الت ترج على الولد مقلوب عنه أَيضا
( )6/100
ص ْدمَة بالرّجْلِ ف الصدر ورَ َفسَه يَرْفُسُه رَفْسا ضربه ف صدره برجله وقيل
( رفس ) الرّفْسَة ال ّ
رَفَسَه برجله من غي أَن يص به الصدر ودابة رَفُوسٌ إِذا كان من شأْنا ذلك والسم الرّفاسُ
والرّفِيسُ والرّفُوسُ ورَفَسَ اللح َم وغيه من الطعام رَفْسا دَقّه وقيل كل َدقّ رَفْسٌ وأَصله ف
الطعام والِرْ َفسُ الذي ُي َدقّ به اللحمُ
( )6/100
( ركس ) الرّكْسُ الماعة من الناس وقيل الكثي من الناس والرّكْسُ شبيه بالرّجِيع وف
الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم أُتّ ب َروْثٍ ف الستنجاء فقال إِنه رِكْسٌ قال أَبو عبيد
الرّكْسُ شبيه العن بالرجيع يقال رَ َكسْتُ الشيء وأَ ْركَسْتُه إِذا رَدَدْتَه ورَ َجعْتَه وف رواية إِنه
رَكِيس فعيل بعن مفعول ومنه الديث اللهم أَركِسْهما ف الفتنة َركْسا والرّكْسُ قلبُ الشيء
على رأْسه أَو ردّ أَوله على آخره رَ َكسَه يَ ْركُسُه َركْسا فهو مَرْكوس ورَكِيسٌ وأَ ْركَسَه
فارْتَكَس فيهما وف التنيل واللّه أَ ْركَسهم با كسَبوا قال الفراء يقول رَدّهم إِل الكفر قال
ورَكَسهم لغة ويقال َركَسْتُ الشيء وأَرْ َكسْتُه لغتان إِذا رَ َددْتَه والْرتِكاسُ الرتداد وقال شر
بلغن عن ابن الَعراب أَنه قال الَنْكُوس والَ ْركُوس ا ُلدْبر عن حاله والرّكْسُ ردّ الشيء مقلوبا
وف الديث الفَِتنُ تَرْتَ ِكسُ بي جراثيم العرب أَي َتزْدَ ِحمُ وتتردد والرّكِيسُ أَيضا الضعيف
خمَ فقد نَ َهدَ
الُرْتَ ِكسُ عن ابن الَعراب وارْتَ َكسَتِ الارية إِذا طلع َثدْيُها فإِذا اجتمع وضَ ُ
والرّاكِسُ الادي وهو الثور الذي يكون ف وَسَطِ البَ ْيدَرِ عند الدّياسِ والبقر حوله تدور
ويَرْتَكِسُ هو مكانه والُنثى راكسة وإِذا وقع الِنسان ف أَمر ما نا منه قيل ارْتَكَسَ فيه
الصحاح ارْتَكَسَ فلنٌ ف أَمر كان قد نا منه والرّكُوسِيّةُ قوم لم دين بي النصارى والصابئي
وف حديث عديّ بن حات أَنه أَتى النب صلى اللّه عليه وسلم فقال له النب صلى اللّه عليه
وسلم إِنك من أَهل دين يقال لم الرّكُوسِيّة وروي عن ابن الَعراب أَنه قال هذا من نعت
لسْرُ وراكِسٌ ف شعر النابغة وعِيدُ أَب قابُوسَ ف غيِ
النصارى ول يعرّب والرّكْسُ بالكسر ا ِ
كُنْهه أَتان ودون راكِسٌ فالضّواجِعُ اسم واد وقوله ف غي كنهه أَي ل أَكن فعلت ما يوجب
غضبه عليّ فجاء وعيده ف غي حقيقة أَي على غي ذنب أَذنبته والضواجع جع ضاجعة وهو
مُنْحَنَى الوادي ومُ ْنعَ َطفُه
( )6/100
( )6/101
( رمس ) الَزهري أَبو عمرو الُما ِرسُ والرّماحِسُ والفُداحِسُ كلّ ذلك من نعت الريء
الشجاع قال وهي كلها صحيحة
( )6/102
( رهس ) َر َهسَه يَ ْرهَسُه َرهْسا وَطِئَه وَ ْطأً شديدا الَزهري عن ابن الَعراب تركت القوم قد
ارَْتهَسُوا وا ْرتَهَشُوا وف حديث عُبَادةَ وجَراثِيمُ العربِ تَ ْرتَهِسُ أَي تضطرب ف الفتنة ويروى
ص َطكّ قبائلهم ف الفت يقال ارتس الناس إِذا وقعت فيهم الرب وها
بالشي العجمة أَي َت ْ
متقاربان ف العن ويروى تَرْتَكِسُ وقد تقدم وف حديث العُرَِنيّيَ ع ُظمَتْ بطوننا وارَْتهَسَتْ
َأعْضادُنا أَي اضطربت ويوز أَن يكون بالسي والشي وا ْرتَهَسَتْ رِجل الدابة وا ْرتَهَشَتْ إِذا
اصْطَكّتا وضرب بعضهما بعضا قال وقال شُجاع ارْتَكَسَ القومُ وارْتَهَسوا إِذا ازدحوا قال
العجاج وعُنُقا َعرْدا ورأْسا مِرْأَسا ُمضَبّرَ اللّحْيَ ْينِ َنسْرا مِنْهَسا َعضْبا إِذا دِماغُه تَ َرهّسا و َحكّ
خضَ وتركَ ُفؤُسٌ قِ َطعٌ من ال َفأْسِ ُفعُلٌ منه حك أَنيابا أَي
أَنْيابا و ُخضْرا ُفؤُسا تَ َرهّسَ أَي َتمَ ّ
صَرّفَها و ُخضْرا يعن أَضراسا قد َق ُدمَتْ فاخضرت
( )6/102
( )6/103
( روس ) رَاسَ َروْسا َتبَخْتَر والياء أَعلى وراسَ السّيْلُ الغُثاءَ جعه و َحمَلَه ورَوائِس الَودية
أَعاليها من ذلك والرّواِئسُ التقدّمة من السحاب وال ّروْسُ العيب عن كراع وال ّروْسُ َكثْرَةُ
الَكل وراسَ يَرُوسُ َروْسا إِذا أَكل و َجوّد التهذيب ال ّروْسُ الَكل الكثي ورَواسُ قبيلة سيت
بذلك و َروْسُ بن عادِيَة بنت قَ َز َعةَ الزّبَيْرية تقول فيه عا ِدَيةُ ُأمّه أَشَْبهَ َروْسٌ َنفَرا كِراما كانوا
الذّرَى والَنْفَ والسّناما كانوا لن خالَ َط ُهمْ إِداما وبنو رُواسٍ بَ ْطنٌ وأَبو دؤَادٍ الرُواسِيّ اسه يزيد
ص ْعصَ َعةَ
بن معاوية بن عمرو بن قيس بن عبيد بن رُواس ابنِ كلبِ بن ربيعة بن عامر بن َ
وكان أَبو عمر الزاهد يقول ف الرّواسِي أَحد القراء والحدثي إِنه الرّواسِي بفتح الراء وبالواو
من غي هز منسوب إِل رَواس قبيلة من سليم وكان ينكر أَن يقال ال ّرؤَاسي بالمز كما يقوله
الحدّثون وغيهم
( )6/103
( روذس ) لا ف الديث ذكر وهي اسم جزيرة بأَرض الروم وقد اختلف ف ضبطها فقيل بضم
الراء وكسر الذال العجمة وقيل بفتحها وقيل بشي معجمة
( )6/103
( ريس ) راسَ يَريسُ رَيْسا ورَيَسانا تََبخْتر يكون للِنسان والَسد والرَّيْسُ التبختر ومنه قول
أَب زُبَيْد الطائي واسه حَ ْرمَ َلةُ بن النذر فباتوا ُي ْدلِجون وباتَ يَسري بَصيٌ بالدّجى هادٍ َهمُوسُ
إِل أَن عَرّسوا وَأغَبّ عنهم قريبا ما يُحَسّ له حَسِيسُ فلما أَن رآهمْ قد تَداَنوْا أَتاهُمْ بي
أَرْجُ ِلهِم يَريسُ الِدْلجُ سي الليل كله والدّلجُ السي من آخره َوصَفَ َركْبا يسيون والَ َسدُ
يتبعهم لينتهز فيهم ُف ْرصَة وقوله بصي بالدجى أَي يدري كيف يشي بالليل والادي الدليل
والموس الذي ل يسمع مشيه وعرّسوا نزلوا عن رواحلهم وناموا وَأغَبّ عنهم َقصّر ف سيه
س َدتْ
حسّ له َحسِيسٌ ل يسمع له صوت ورِياسٌ فحل أَنشد ثعلب للطّ ِرمّاحِ َكغَرِيّ أَجْ َ
ول يُ َ
س وحام وذكر الَزهري هذا البيت ف أَثناء كلمه على رأْس وفسره فقال
رأْسَه فُ ُرعٌ بي رِيا ٍ
شقّ أُنوفُها عند
الغَرِيّ الّنصُبُ الذي ُدمّيَ من النّسُك والامي الذي حَمى ظهره قال والرّياسُ ُت َ
الغَرِيّ فيكون لبنها للرجال دون النساء ويقال َريّسٌ مثلُ َقيّم بعن رئيسٍ وقد تقدم شاهده ف
رأَس ورَيْسانُ اسمٌ
( )6/103
( ريباس ) التهذيب ف الرباعي قال شر ل أَعرف للرّيباسِ والكمأَى اسا عربيّا قال أَبو منصور
والطّرْثُوثُ ليس بالرّيباس الذي عندنا
( )6/103
( سدس ) سِّتةٌ وسِتّ أَصلها ِسدْسَة وسِدسٌ قلبوا السي الَخية تاء لتقرب من الدال الت
قبلها وهي مع ذلك حرف مهموس كما أَن السي مهموسة فصار التقدير ِس ْدتٌ فلما اجتمعت
الدال والتاء وتقاربتا ف الخرج أَبلدوا الدال تاء لتوافقها ف المس ث أُدغمت التاء ف التاء
فصارت سِتّ كما ترَى فالتغيي الَول للتقريب من غي إِدغام والثان للِدغام وسِتّونَ من
العَشَرات مشتق منه حكاه سيبويه وُِلدَ له سِتّون
سدُسُ جزءٌ
س ْدسُ وال ّ
( * قوله « ولد له ستون إل » كذا بالصل ) عاما أَي وُِلدَ له الَولد وال ّ
سدُسُهم بالضم َسدْسا أَخذ ُس ُدسَ أَموالم و َسدَسَهُم
من ستة والمع أَسْداسٌ و َسدَسَ القومَ يَ ْ
س ُدسِ َسدِيس كما
يَسدِسُهم بالكسر صار لم سادسا وأَ ْسدَسُوا صاروا ستة وبعضهم يقول لل ّ
سدْسُ بالكسر من
سدّسُ من العَروض الذي يُبْن على ستة أَجزاء وال ّ
شيٌ وا ُل َ
شرِ عَ ِ
يقال للعُ ْ
سدْسُ من
لمْس وقيل هو بعد ستة أَيام وخس ليال والمع أَسداس الوهري وال ّ
الوِرْدِ بعد ا ِ
سةً وتَ ِردَ السادسَ وقد أَ ْس َدسَ الرجلُ أَي ورَدتْ إِبله
الوِرْدِ ف أَظماء الِبل أَن تنقطع َخمْ َ
سنّ الت بعد الرّباعِيَة
سدِيس ال ّ
ِسدْسا وشاة َسدِيس أَي أَتت عليها السنة السادسة وال ّ
سدِيس ُسدُسٌ مثل
سدَسُ من الِبل والغنم الُ ْلقِي َسدِيسَه وكذلك الُنثى وجع ال َ
سدِيسُ وال َ
وال ّ
رغيف و ُرغُف قال سيبويه كَسّروه تكسي الَساء لَنه مناسب للسم لَن الاء تدخل ف مؤنثه
س َدسِ ُس ْدسٌ مثل أَسَد وأُ ْسدٍ قال منصور ابن مِسْجاح يذكر دية أُخذت من
قال غيه وجع ال ّ
صدّقُ وَسْطَها ُيخَيّرُ منها ف البوازِل
صدّقُ فطافَ كما طافَ ا ُل َ
الِبل متخَيّرة كما يَتخيها ا ُل َ
سنّ بعد الرّباعَِيةِ وذلك ف السنة الثامنة وف حديث
س ْدسِ وقد أَ ْس َدسَ البعيُ إِذا أَلقى ال ّ
وال ّ
لضْ َرمِي عن النب صلى اللّه عليه وسلم إِن الِسلم بَدأَ َجذَعا ث َثنِيّا ث رَباعِيا ث
العَلء بن ا َ
َسدِيسا ث بازلً قال عمر فما بعد البُزُول إِل النقصان السديس من الِبل ما دخل ف السنة
سدَسُ بالتحريك السن قبل البازل يستوي فيه
الثامنة وذلك إِذا أَلقى السن الت بعد الرّباعِيَة وال ّ
سدِيس والبازِلَ ويقال ل
سدَس وال ّ
الذكر والؤنث لَن الِناث ف الَسنان كلها بالاء إِل ال ّ
آتيك َسدِيسَ ُعجَيْسٍ لغة ف سجِيس وإِزارٌ َسدِيس وسُداسِيّ والسدُوسُ الطّيْلَسانُ وف
الصحاح ُسدُوسٌ بغي تعريف وقيل هو الَ ْخضَرُ منها قال الَ ْفوَه ا َلوْدِي والليلُ كالدّأْماءِ
سدُوسُ بالفتح
سدُوس الوهري وكان الَصمعي يقول ال ّ
شعِرُ من دونهِ لونا كَ َلوْنِ ال ّ
مُسْتَ ْ
الطّيْلَسانُ شر يقال لكل ثوب أَخضر َسدُوسٌ و ُسدُوسٌ و ُسدُوسٌ بالضم اسم رجل قال ابن
بَرّي الذي حكان الوهري عن الَصمعي هو الشهور من قوله وقال ابن حزة هذا من أَغلط
الَصمعي الشهورة وزعم أَن الَمر بالعكس ما قال وهو أَن َسدُوس بالفتح اسم الرجل وبالضم
اسم الطيلسان وذكر أَن سدوس بالفتح يقع ف موضعي أَحدها سدوس الذي ف تيم وربيعة
وغيها والثان ف سعد ابن نَبْهانَ ل غي وقال أَبو جعفر ممد بن حبيب وف تيم َسدُوسُ بن
صعْبٍ فكل َسدُوسٍ ف
دارم بن مالك بن حنظلة وف ربيعة َسدُوسُ بن ثعلبةً بن عُكاَبةَ بن َ
صمَعَ بن أَب عبيد بن ربيعة بن َنضْر ابن سعد بن
العرب فهو مفتوح السي إِل ُسدُوسَ بنَ َأ ْ
سدُوسُ بالضم
سدُوسُ بالفتح الطيلسان الَخضر وال ّ
نَبْهان ف طيء فإِنه بضمها قال أَبو أُسامة ال ّ
ج وقال ابن الكلب َسدُوس الذي ف شيبان بالفتح وشاهده قول الَخطل وإِن تَ ْبخَلْ
النّي َل ُ
سدُوس
َسدُوسُ ِبدِ ْر َهمَيْها فإِن الريحَ طَيَّبةٌ قَبُولُ وأَما ُسدُوسُ بالضم فهو ف طيء ل غي وال ّ
ج ويقال النّيلَج وهو النّيل قال امرؤ القيس مَنابته مثلُ السّدوسِ ولونُه كَ َل ْونِ السّيا ِل وهو
النّيلَ ْن ُ
عذبٌ َيفِيض
( * قوله « كلون السيال » أَنشده ف ف ي ص كشوك السيال )
قال شر سعته عن ابن الَعراب بضم السي وروي عن أَب عمرو بفتح السي وروى بيت امرئ
القيس إِذا ما كنتَ مُفْتَخِرا ففاخِرْ ببيْتٍ مثلِ بيتِ بن َسدُوسِ بفتح السي أَراد خالد بن
سدوس النبهان ابن سيده و َسدُوسُ و ُسدُوس قبيلتان َسدُوسُ ف بن ُذهْل ابن شيبان بالفتح
و ُسدُوس بالضم ف طيء قال سيبويه يكون للقبيلة والي فإِن قلت وََلدُ سَدوسٍ كذا أَو من بن
َسدُوس فهو للَب خاصة وأَنشد ثعلب بن سَدوسٍ َزتّتوا بَناتِ ُكمْ ِإنّ فتاة الَيّ بالتّزَتّتِ والرواية
بن تيم َزهْنِعوا فتاتكم وهو أَوفق لقوله فتاة الي الوهري َسدُوس بالفتح أَبو قبيلة وقول يزيد
سدُوس هو
شّيةً كأَنّ عليها سُ ْندُسا و ُسدُوسا ال ّ
بن َحذّاقٍ العَبْدي وداوَيْتُها حت شَنَتْ حَبَ ِ
الطّيْلَسانُ الَ ْخضَرُ اه وقد ذكرنا ف ترجة شتت من هذه الترجة أَشياء
( )6/104
( سرس ) السّريس ال َكيّسُ الافظ لا ف يده وما أَسْرَسَه ول ِفعْلَ له وإِنا هو من باب أَحَْنكُ
الشاتَيْن والسّريسُ الذي ل يأْت النساء قال أَبو عبيدة هو العِنّيُ من الرجال وأَنشد أَبو عبيد
لَب زُبيد الطائي أَف َحقّ مُواسات أَخا ُكمْ بال ث يَظ ِلمُن السّرِيسُ ؟ قال هو العِنّي وقد سَ ِرسَ
إِذا ُعنّ وقيل السّرِيسُ هو الذي ل يولد له والمع سُرَساءُ وف لغة طيء السّرِيس الضعيف
وقد سَرِسَ إِذا ساء خُ ُلقُه وسَرِسَ إِذا َعقَل وحَ َزمَ بعد جَهْلٍ وفَحْلٌ سَرِسٌ وسَريسٌ بَّينُ السّرَس
إِذا كان ل يُلقِحُ
( )6/106
( سرجس ) مارُ سَرْجِس موضعٌ قال جرير َلقِيُتمْ بالَزيرَة خَيْلَ قَيْسٍ فقلُتمْ مارَ سَرْجِسَ ل قِتال
تقول هذه مارُ سَرْجِسَ ودخلْت مارَ سَرْجِسَ ومررت بارِ َسرْجِسَ وسَرْجِسُ ف كل ذلك غي
منصرف
( )6/106
( سلس ) شيء سَلِسٌ لَّينٌ سهل ولرجلٌ َسلِسٌ أَي َلّينٌ منقاد بي السّلَسِ والسّل َسةِ ابن سيده
حكُ
ضَسَلِسَ سَلَسا وسَلسَة وسُلُوسا فهو سَ ِلسٌ قال الراجز مكورَةٌ غَرْثى الوِشاحِ السّالِسِ َت ْ
لرَزُ زاد
عن ذي أُشُرٍ عُضا ِرسِ وسَلِسَ الُهْرُ إِذا انقاد والسّلْسُ بالتسكي اليط ينظم فيه ا َ
لرَزٌ الَبيضُ الذي تلبَسُه الِماء وجعه ُسلُوسٌ قال عبد اللّه بن مسلم من بن
الوهري فقال ا َ
حرِ
ثعلبة بن الدّول ولقد لَهَوتُ وكلّ شيء هاِلكٌ بنَقاةِ جَيْبِ الدّرْعِ غيِ عَبُوسِ ويَزينُها ف النّ ْ
حَلْ ٌي واضِحٌ وقَلئدٌ من حُ ْب َلةٍ وسُلُوسِ ابن بري النقاة النقية يريد أَن الوضع الذي يقع عليه
اليب منها نقيّ قال ويوز أَن يريد أَن ثوبا نقي وأَنا ليست بصاحبة مَهَْنةٍ ول ِخ ْدمَة وقد
يعبون باليب عن القلب لَنه يكون عليه كما يعبون ب ْعقِد الِزار عن الفرج فيقال هو طيب
معقد الِزار يريد الفرج وهو نَقيّ الَيْب أَي القلب أَي هو َنقِيّ من ِغشّ و ِحقْد والواضح الذي
ضمُ الفَقارَ
يَبْرُق والدرع قميص الرأَة وقال ا ُلعَطّلُ الذل ل يُ ْنسِن حُبّ القَبُولِ مَطارِدٌ وأَفَلّ َيخَْت ِ
مُسَلّسُ أَراد بالَطارد سهاما يشبه بعضها بعضا وأَراد بقوله مُسَلّسٌ مُسَ ْلسَلٌ أَي فيه مثل
لتْ مَ ْر ُكوّها ُرؤُوسا كَأنّ
السّ ْلسِلة من الفِرِْندِ والسّلُوس الُمرُ عن ابن الَعراب وأَنشد قد مَ َ
لمْض فابيضت وجوهها
فيه عُجُزا جُلُوسا ُشمْطَ ال ّرؤُوسِ َأْلقَتِ السّلُوسا شبهها وقد أَكلت ا َ
لمُر وشراب َسلِسٌ لَّينُ الندار وسَلِسَ بولُ الرجل إِذا ل يتهيأْ له
جزٍ قد أَلقي ا ُ
ورؤوسها بعُ ُ
أَن يسكه وفلن َسلِسُ البول إِذا كان ل يستمسكه وكل شيء قَلِق فهو سَلِسٌ وأَسْلَسَت
النخلةُ فهي مُسْ ِلسٌ إِذا تناثر بُسْرُها وأَ ْسلَسَتِ الناقةُ إِذا أَخرجت الولد قبل تام أَيامه فهي
سةُ ُعشْبَة قريبة الشبه بالّنصّيّ وإِذا َجفّتْ كان لا سَفا يتطاير إِذا حُرّكَت
مُسْلِسٌ والسّلِ َ
كالسهام َيرَْتدّ ف العيون والناخر وكثيا ما ُي ْعمِي السائمة والسّلسُ ذهاب العقل وقد سُلِسَ
سَلَسا وسَلْسا الصدران عن ابن الَعراب ورجل مَسْلُوس ذاهب العقل والبدن الوهري
شّ َمقْ وف
سلُوسُ الذاهب العقل غيه ا َلسْلُوسُ الجنون قال الشاعر كأَنه إِذ راحَ مَسْلُوسُ ال َ
الَ ْ
التهذيب رجل مَسْلُوسٌ ف عقله فإِذا أَصابه ذلك ف بدنه فهو مَهْلُوسٌ
( )6/106
( سلعس ) َس َلعُوسُ بفتح اللم بلدة
( )6/107
( سنبس ) الوهري ِسنْبِسُ أَبو حَيّ من طَيّء ومنه قول الَعشى يصف صائدا أَرسل كلبه
صبّحَها القاِنصُ السّنِْبسِي ُيشَلّي ضِراءٌ بإِيسادِها قال ابن بري القانص الصائد
على الصيد ف َ
شلّي يدعو والضّراء جع ضِ ْروٍ وهو الكلب الضاري بالصيد والِبسادُ ا ِلغْراءُ
يُ َ
( )6/107
( سندس ) الوهري ف الثلثيّ السّ ْن ُدسُ البُزْيُون وأَنشد أَبو عبيدة ليزيد بن َحذّاق العَ ْبدِيّ أَل
شمُوسا ؟ وداوْيتُها حت شَتَتْ حََبشِّيةً كأَن
هل أَتاها َأنّ شَ ّكةَ حازم َلدَيّ وأَن قد صَنَعْتُ ال ّ
ض ِميُه إِياها وكذلك قوله داويتها بعن
شمُوس فرسه وصُ ْنعُه لا َت ْ
عليها سُ ْندُسا و ُسدُوسا ال ّ
ضمّرتا وقوله حََبشِيّة يريد حبشية اللون ف سوادها ولذا جعلها كأَنا جُلّلَتْ ُسدُوسا وهو
الطّيْلَسان الَخضر وف الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم بعث إِل عمر رضي اللّه عنه
بُّبةِ ُس ْندُسٍ قال الفسرون ف السندس إِنه رَقيق الدّيباج ورَفيعُه وف تفسي الِسْتَبْ َرقِ إِنه غليظ
الديباج ول يتلفوا فيه الليث السّ ْندُسُ ضَ ْربٌ من البُزْيون يتخذ من الِ ْرعِزّى ول يتلف أَهل
اللغة فيهما أَنما معرّبان وقيل السّ ْندُس ضرب من البُرود
( )6/107
( سوس ) السّوسُ والسّاسُ لغتان وها العُثّة الت تقع ف الصوف والثياب والطعام الكسائي
سوّسُ إِذا وقع فيه السّوسُ وأَنشد لزُرارة بن
ساس الطعامُ يَساسُ وأَساسَ ُيسِيسُ وسَوّسَ ُي َ
صَعْب بن َدهْرٍ و َدهْرٌ بطنٌ من كلب وكان زُرارةُ خرج مع العامرية ف سفر َيمْتارون من
صعْب يأْخذه بطنُه فكان يتخلف خلف القوم
صدَروا جعل زُرارةُ بن َ
اليَمامة فلما امتاروا و َ
فقالت العامرية لقد رأَيتُ رجلً ُدهْرِيّا َي ْمشِي وَراء القوم سَ ْيتَهِيّا كأَنه ُمضْ َطغِنٌ صَبِيّا تريد أَنه قد
ضمّ عليه
خمِه وقيل هو الاعل الشيء على بطنه َي ُ
امتلَ بطنه وصار كأَنه ُمضْ َطغِنٌ صبيّا من ضِ ّ
سوّسا ُم َدوّدا حَجْرِيّا الدقَلُ ضَ ْربٌ رَديءٌ
َيدَه اليسرى فأَجابا زُرارة قد أَ ْط َعمَتْن دَقَلً َحوِْليّا مُ َ
ث وهو
من التمر وحَجْرِيّا يريد أَنه منسوب إِل حَجْر اليمامة وهو قصبتها ابن سيده السّوس العُ ّ
الدود الذي يأْكل البّ واحدته سُوسة حكاه سيبويه وكل آكلِ شيء فهو سُوسُه دودا كان أَو
سوْس بالفتح مصدر ساسَ الطعامُ يَساسُ ويَسُوسُ عن كراع َسوْسا إِذا وقع فيه
غيه وال ّ
صمِ
جلُو ِبعُودِ الِ ْسحِل ا ُل َف ّ
سوّسَ وقول العجاج يَ ْ
السّوسُ وسِيسَ وأَساسَ و َسوّسَ واسْتاسَ وَت َ
س وهو مثل
غُروبَ ل ساسٍ ول مُثَ ّلمِ وا ُل َفصّم الُكَسّر والساسُ الذي قد ائتكَل وأَصله سائ ٌ
هائر وهارٍ وصائفٍ وصافٍ قال العجاج صاف النّحاسِ ل ُيوَشّغْ بال َكدَرْ ول يُخاِلطْ عُودَه ساسُ
النّخَرْ ساسُ النخر أَي أَكل النخر يقال َنخِرَ يَنْخَر َنخَرا وطعامٌ وأَرْضٌ سا َسةٌ ومَسُوسَة وساسَت
الشاة تَساسُ سَوسا وإِسا َسةً وهي مُسِيسٌ كَثُرَ قملُها وأَساسَتْ مثله وقال أَبو حنيفة ساسَت
س غي مهموز ول ثقيل القادحُ
الشجرةُ تَساسُ سِياسا وأَساسَتْ أَيضا فهيَ مُسِيسٌ أَبو زيد السا ُ
س مصدر الَ ْسوَس وهو داءٌ يكون ف َعجْزِ الدابة بي الورك والفخذُ يورِثُه
س َو ُ
ف السنّ وال ّ
ضَعْفَ الرّجْل ابن شيل السّواسُ داء يأْخذ اليل ف أَعناقها فيُيَبّسُها حت توت ابن سيده
سوْسُ الرّيا َسةُ يقال
س َوسُ داء ف عَجُز الدابة وقيل هو داء يأْخذ الدابة ف قوائمها وال ّ
وال ّ
ساسوهم َسوْسا وإِذا َرأّسُوه قيل َسوّسُوه وأَساسوه وسَاس الَمرَ سِياسةً قام به ورجل ساسٌ من
قوم ساسة و ُسوّاس أَنشد ثعلب سادَة قادة لكل َجمِيعٍ ساسَة للرجال يومَ القِتالِ و َسوّسَه القومُ
َجعَلوه َيسُوسُهم ويقال ُسوّسَ فلنٌ أَمرَ بن فلن أَي ُكلّف سِياستهم الوهري سُسْتُ الرعية
سمّ فاعله إِذا مُ ّلكَ أَمرَهم ويروى قول الطيئة
سِياسَة وسُوّسَ الرجلُ أُمور الناس على ما ل ُي َ
لقد ُسوّسْت أَمرَ َبنِيك حت تركتهُم أَدقّ من الطّحِي وقال الفراء ُسوّسْت خطأٌ وفلن مُجَ ّربٌ
قد ساسَ وسِيسَ عليه أَي َأمَرَ وُأمِرَ عليه وف الديث كان بنو إِسرائيل يَسُوسُهم أَنبياهم أَي
تتول أُمورَهم كما يفعل ا ُلمَراء والوُلة بال ّرعِيّة والسّياسةُ القيامُ على الشيء با ُيصْلِحه
والسياسةُ فعل السائس يقال هو يَسُوسُ الدوابّ إِذا قام عليها وراضَها والوال يَسُوسُ َرعِيّتَه
أَبو زيد َسوّسَ فلنٌ لفلن أَمرا فركبه كما يقول َسوّلَ له وزَّينَ له وقال غيه َسوّسَ له أَمرا أَي
سجِيّة يقال الفصاحة من سُوسِه قال
َر ّوضَه وذلّلَه والسّوسُ الَصل والسّوسُ الطبْع والُلُق وال َ
صدْقٍ أَي من أَصل
صدْقٍ وتُوسِ ِ
اللحيان الكرم من سُوسِه أَي من طبعه وفلن من سُوسِ ِ
صدْق و َسوْ يكون وسَ ْو يفعل يريدون سوف حكاه ثعلب وقد يوز أَن تكون الفاء مزيدة فيها
ث تذف لكثرة الستعمال وقد زعموا أَن قولم سأَفعل ما يريدون به سوف نفعل فحذفوا
لكثرة استعمالم إِياه فهذا أَشذ من قولم َسوْ نفعل والسّوسُ حَشيشة تشبه القَتّ ابن سيده
السّوسُ شجر ينبت ورقا ف غي أَفنان ويقال أَبو حنيفة هو شجر يغمى به البيوت ويدخل
عصيه ف
( * كذا بياض بالصل ولعل مله ف الدوية كما يؤخذ من ابن البيطار )
سوَاسُ شجر واحدته
وف عروقه حلوة شديدة ف فروعه مرارة وهو ببلد العرب كثي وال ّ
سَواسَة قال أَبو حنيفة السّواسُ من العضاه وهو شبيه بالَرْخ له سَِن َفةٌ مثل سَِنفَة الَرْخ وليس له
شوك ول ورق يطول ف السماء ويُستظل تته وقال بعض العرب هي السّواسِي قال أَبو حنيفة
خ هؤلء الثلثة متشابة وهي أَفضل ما اتذ منه زَْندٌ يقتدح به
فسأَلته عنها فقال السّواسِي والَ ْر ُ
لنِيِ والواحدة
ول َيصْ ِلدُ وقال الطّ ِرمّاح وأَخْ َرجَ ُأمّه لسَواسِ سَ ْلمَى ِل َمعْفُورِ الضّبا ضَ ِرمِ ا َ
سَواسَة وقال غيه أَراد بالَخْرَج الرّمادَ وأَراد بأُمه الزْندَةَ أَنه قطع من سَواسِ سَ ْلمَى وهي
شجرة تنبت ف جبل سلمى وقوله لعفور الضبا أَراد أَن الزندة شجرة إِذا قِيلَ الزّْندُ فيها
أُخرجت شيئا أَسود فينعفر ف التراب ول يَرِي لَنه ل نار فيه فهو الولد العفور النار فذلك
س موضع أَنشد
الني الضّ ِرمُ وذكر معفور الضبا لَنه نسبه إِل أَبيه وهو الزند الَعلى و َسوَا ُ
ثعلب وِإنّ امْرأً أَمسى ودُونَ حَبيبهِ سَواسٌ فَوادي الرّسّ وا َلمَيانِ َل ُمعْتَرفٌ بالنأْي بعد ا ْقتِرابِه
و َم ْعذُورَةٌ عيناه با َلمَلنِ
( )6/107
( سيس ) ابن الَعراب ساساه إِذا عَيّرَه والسّيساءُ من الِمارِ أَو الَبغْل الظهر ومن الفرس
الارك قال اللحيان وهو مذكر ل غي وجعها سيَاسِي الوهري السّيساء مُنْتَ َظمُ فَقار الظهر
والسّيساء ِفعْلء مُلحق بسِرْداحٍ قال الَخطل واسه غِياثُ ابن َعوْف لقد َحمَلَتْ َقيْسَ بنَ
ح َدوْ ِدبِ الظّهْرِ يقول َحمَلْناهم على مَرْكَبٍ صَعْبٍ كسيساء
عَيْلنَ حَ ْربُنا على يابِسِ السّيساءِ مُ ْ
المار أَي َحمَلناهم على ما ل يثبت على مثله وف الديث َحمَلَتْنا العربُ على سِسائها قال
جَتمَعُ وَسَطِه وهو موضع الركوب أَي حلتنا على ظهر
ابن الَثي سيساء الظهر من الواب مُ ْ
سَتدِ ّقةُ وقال
الرب وحاربتنا الَصمعي السّيساءُ من الظّهْر والسّيساءَةُ الُنْقادة من الَرض الُ ْ
سجُ ابن شُميل يقال هؤلء بنو
السّيساءُ قُرْدُودَةُ الظّهْر وقال الليث هو من الِمار والبغل ا ِلنْ َ
سؤّال وساسانُ اسم ِكسْرَى وأَبو ساسانَ من كُنا ُهمْ وقال بعضهم إِنا هو أَنُوساسان
ساسَا لل ّ
وقال الليث أَبو ساسانَ كنية كسرى وهو أَعجمي وكان الُصي بن النذر يكن بذه الكنية
أَيضا
( )6/109
( شأس ) مكان َشئِسٌ وف الحكم مكان َشأْسٌ مثل شأْزٍ خَشِن من الجارة وقيل غليظ قال
على طريقٍ ذي ُكؤُودٍ شاسِ َيضُرّ با ُلوَقّحِ الِرْداسِ خفف المز كقولم كاس ف كأْس والمع
س وشأْسٌ َجأْسٌ على الِنباع وقال أَبو زيد شَئِسَ مكانُنا
ُشؤُوسٌ وقد شَئِسَ َشأْسا فهو شَئِ ٌ
َشأْسا وشَئِزَ َشأَزا إِذا غَلُظَ واشت ّد وصَلُبَ قال أَبو منصور وقد يفف فيقال للمكان الغليظ
شاسٌ وشا ٌز ويقال مقلوبا مكانٌ شاسِئٌ غليظ وَأمْكِنَة شُوسٌ مثل َجوْنٍ وجُو ٍن ووَرْ ٍد ووُرْد
وشَئِسَ الرجلُ َشأَسا قَ ِلقَ من مَرَض أَو َغمّ و َشأْسٌ أَخو علقمة الشاعر قال فيه ياطب اللك
حقّ لِشأْسٍ من نَداكَ دَنُوبُ فقال نعم وأَ ْذنَِبةٌ فأَطلقه وكان قد
وف كلّ حَيّ قد خَبَطْتَ بِنْع َمةٍ فَ ُ
حبسه
( )6/110
( شبس ) شِ ْبرِسُ وشَبارِسُ ُدوَيْبّة زعموا وقد نفى سيبويه أَن يكون هذا البناء للواحد
( )6/110
( )6/110
( شرس ) أَبو زيد الشّ ِرسُ السّيءُ الُلُق ورجل َشرِسُ وشَريسٌ وأَشْ َرسُ َعسِرُ الُلُق شديد
اللف وقد شَ ِرسَ شَرَسا وفيه شِراسٌ ورجل شَ ِرسُ الُلق بَّينُ الشّ َرسِ والشّرا َسةِ وشَرِسَتْ
سةٌ وَنفْسٌ َتعَنّاها
نفْسُه شَرَسا وشَرُسَتْ شَراسةً فهي شَرِيسَة قال فَرُحْتُ ول َنفْسانِ َنفْسٌ شَرِي َ
الفِراقُ جَزوعُ والشّراسُ شدّة الُشارَ َسةِ ف معاملة الناس وتقول رجل أَشْ َرسُ ذو شِراسٍ وناقة
شريسَة ذات شِراسٍ وذات شَريس وف حديث عمرو بن َمعْديكرب هم أَعظمنا َخمِيسا وأَشدّنا
شرَسُ فهو شَرِسٌ وقوم فيهم شَ َرسٌ وشَريسٌ وشَراسَة أَي ُنفُور
شَريسا أَي شَراسةً وقد َشرِسَ يَ ْ
وسُوء خُلق وشارَسه مُشارَسَة وشِراسا عاسَره وشا َكسَه وناقة شَريسَة بَيّنة الشّراس سيئة اللق
سرٍ قال قد علمَتْ َعمْرَةُ بال َغمِيسِ أَنّ أَبا الِسْوارِ ذو شَريسِ وتَشا َرسَ
وإِنه لذو شَريس أَي عُ ْ
القومُ تَعا َدوْا ابن الَعراب شَرِسَ الِنسانُ إِذا تبّبَ إِل الناس والشّرْسُ شدّة َو ْعكِ الشيء
حيَيه ونو ذلك على ظهورها
شرُسُه شَرْسا وشَ َرسَ المارُ آتُنَه َيشْرُسُها شَرْسا َأمَرّ لَ ْ
شَرَسَه يَ ْ
الليث الشّ ْرسُ شِبه ال ّد ْعكِ للشيءِ كما َيشْرُسُ المارُ ظهورَ العانة بلَحَْييْه وأَنشد َقدّا بأَنْيابٍ
شنُ الَسّ الوهري مكان شَرْسٌ أَي غليظ قال العجاج
وشَرْسا أَشْرَسا ومكان شَراسٌ صُلْبٌ َخ ِ
إِذا أُنِيخَتْ بكانٍ شَ ْرسِ َخ ّوتْ على مُسَْتوِياتٍ َخمْسِ كِرْ ِكرَةٍ وَثفِناتٍ مُلْسِ قال ابن بري
صواب إِنشاده على التذكي لَنه يصف جلً إِذا أُنيخ بكان شرسِ َخوّى على مُسَْتوَياتٍ َخمْسِ
لمْسِ يُنْحَتُ من أَقْطارِه ب َفأْسِ
لمْسِ بعد ا ِ
وقبله بأَبيات كأَنه من طُولِ َجذْعِ العَفْسِ ورَمَلنِ ا ِ
ضمْرِه وعِ َظمِ َثفِناتِه وهي ما ول الَرضَ
قوله َخوّى يريد بَرَكَ متجافيا على الَرض ف بُروكه ل ُ
ل ْذعُ البس على غي عَ َلفٍ وال َعفْسُ
من قوائمه إِذا برك والكِرْ ِكرَ ُة ما وَلَ الَرضَ من صدره وا َ
الِذالةُ وال ّرمَلنُ ضرب من السي وأَرض شَرْساء وشَراسِ على فَعالِ مثال قَطامِ خَشِنَة غليظة
نعت الَرض واجب كالسم أَبو زيد الشّراسَة شدة أَكل الاشية قال أَبو حنيفة شَرَسَتِ الاشيةُ
شرُسُ شَرا َسةً اشتدّ أَكلُها وإِنه لَشَرِيسُ الَكل أَي شديده والشّريسُ نبت بَشِع الطعم وقيل
تَ ْ
صغُرَ من
كلّ بشع الطعم شَريسٌ والشّرْسُ بالكسر عِضاهُ البَل وله شوك أَصفر وقيل هو ما َ
شجر الشوك كالشّ ْب ُرمِ والاجِ وقيل الشّرْسُ ما َرقَ شوكه ونباتُه ا ُلجُول والصّحارَى ول ينبت
ف الَ َرعِ ول قيعان ا َلوْدية وقيل الشّرْسُ شجر صغار له شوك وقيل الشّرْسُ َحمْلُ نَبْت مّا
شرِسُون أَي ترعى إِبلهم الشّ ْرسَ وأَرض
وأَشْرَسَ القومُ َرعَتْ إِبلهم الشّرْسَ وبنو فلن مُ ْ
صغُر
مُشْرِسَة وشَريسَة كثية الشّرس وهو ضرب من النبات والشّرَسُ بفتح الشي والراء ما َ
من شَجر الشوك حكاه أَبو حنيفة ابن الَعراب الشّرْسُ الشّكاعى والقَتادُ والسّحا وكل ذي
شوك ما َيصْغُرُ وأَنشد واضعة تأْكُلُ كلّ شَرْس وأَشْ َرسُ وشَريسٌ اسان
( )6/111
( شسس ) الشّسّ والشّسوسُ الَرض الصلبة الغليظة اليابسة الت كأَنا حجر واحد وف
الحكم حجارة واحدة والمع شِساسٌ وشُسُوسٌ الَخية شاذة وقد شَسّ الكانُ وأَنشد للمَرّار
بن مُ ْن ِقذٍ َأعَرَفْتَ الدّار أَم َأنْكَرْتَها بي تِبْراكٍ َفشِسّيْ َعَبقُرّ ؟
( )6/112
( شطس ) الشّ ْطسُ الدّهاءُ والعلم والفِطَْنةُ والمع أَشْطاسٌ قال رؤبة يا أَيها السائلُ عن نُحاسِي
عَنّي ولّا َيبْ ُلغُوا أَشْطاسي ورجل شُ َطسِيّ داهٍ مُنْكَرٌ ذو أَشْطاسٍ أَبو تراب عن َعرّامٍ َشطَفَ فلن
ف الَرض و َشطَسَ إِذا دخل فيها إِما راسخا وإِما واغلً وأَنشد تَشِبّ لعَيْنَيْ رامِقٍ َشطَسَتْ به
َنوًى غُ ْرَبةٌ َوصْلَ الَحبّة َتقْطَعُ
( )6/112
( شكس ) الشّكُسُ والشّكِسُ والشّ ِرسُ جيعا السّ ّيءُ اللق وقيل هو الس ّيءُ اللق ف البايعة
وغيها وقال الفراء رجل شَكِسٌ عَ ِكصٌ قال الراجز شَكْسٌ عَبُوسٌ عَنَْبسٌ َع َذوّ ُر وقوم شُكْسٌ
صدْق وقد شَكِسَ بالكسر يَشْكَسُ شَكَسا وشَكاسَةً الفراء رجل
صدْق وقوم ُ
مثال رجل َ
س وهو القياس وإِنه لَش ِكسٌ لَكِسٌ أَي عَسِرٌ والِشْكَسُ كالشّكُسِ عن ابن الَعراب وأَنشد
شَكِ ٌ
خُ ِلقْتَ شَكسْا للَعادي مِشْكَسا وتَشاكَسَ الرجلن تَضادّا وف التنيل العزيز ضرب اللّه مثلً
رجلً فيه شُرَكاء مُتَشاكِسون ورجلً سالا لرجلٍ هل َيسْتَويانِ مثلً أَي متضايقون مُتّضادّون
وتفسي هذا الثل أَنه ضرب لن وَحّد اللّه تعال ولن جعل معه شركاء فالذي وَ ّحدَ اللّه تعال
ص له ومَثَلُ الذي عََبدَ
مَثَلُه مَثَلُ السال لرجل ل َيشْ َركُه فيه غيه يقال سَ ِلمَ فلنٌ لفلن أَي خَ َل َ
مع اللّه سبحانه غيه مَثَلُ صاحب الشركاء التشاكسي والشركاء الُتَشا ِكسُون العَسِرُونَ
الختلفون الذين ل يتفقون وأَراد بالشركاء اللة الت كانوا يعبدونا من دون اللّه تعال وف
حديث عليّ كرم اللّه وجهه فقال أَنتم شركاء مُتَشاكسون أَي متلفون متنازعون ومَحَ ّلةٌ
ح ّلةٍ شَكِسٍ وليلٍ مُظْلِم والليل
شَكِسٌ ضَّيقَة قال عبد مناف الُذل وأَنا الذي بَيّتّكم ف ِفتَْيةٍ بَ َ
والنهارُ يَتَشاكَسان أَي يتضادّان وبنو شَكْسٍ بفتح الشي َتجْرٌ بالدينة عن ابن الَعراب
( )6/112
( شس ) الشمس معروفة ولَبْكِيَنّك الشمسَ وال َقمَر أَي ما كان ذلك نصبوه على الظرف أَي
طلوعَ الشمس والقمر كقوله الشمسُ طالعةٌ ليسَتْ بكا ِس َفةٍ تَبْكِي عليكَ نُجومَ الليلِ وال َقمَرا
والمع شُموسٌ كأَنم جعلوا كل ناحية منها شسا كما قالوا لل َمفْرِق مَفارِق قال الَشْتَرُ
خعِيّ ِإنْ ل أَ ِشنّ على ابنِ هِ ْندٍ غارَةً ل تَخْلُ يوما من نِهابِ ُنفُوسِ خَ ْيلً كَأمْثالِ السّعال شُزّبا
النّ َ
َت ْعدُو ببيضٍ ف الكريهةِ شُوسِ َحمِيَ الديدُ عليهمُ فكأَنه َومَضانُ بَ ْرقٍ أَو شُعاعُ ُشمُوسِ َشنّ
الغارة فرّقها وابن هند هو معاوية والسّعال جع ِسعْل ٍة وهي ساحرة النّ ويقال هي الغُول الت
ب وقوله َت ْعدُو ببيض أَي تعدو
تذكرها العرب ف أَشعارها والشّ ّزبُ الضامرة واحدها شا ِز ٌ
س وهو أَن ينظر الرجل ف ِشقّ لعِظَم
برجال بيض والكريهة الَمر الكروه والشّوسُ جع أَ ْشوَ َ
شمُِسُ شُموسا و َشمِسَ
س يومُنا بالَلف و َشمَسَ يَ ْ
كِ ْبرِه وتصغي الشمس ُشمَ ْيسَة وقد أَ ْشمَ َ
شمُسُ ف آت َشمِس ومثله َفضِلَ َي ْفضُل قال ابن سيده هذا قول
ش َمسُ هذا القياس وقد قيل َي ْ
يَ ْ
شمِسُ شُموسا أَي
شمُسُ آت َشمَسَ ويوم شامسٌ وقد َشمَس َي ْ
أَهل اللغة والصحيح عندي أَن َي ْ
ش ِمسُ إِذا كان ذا شس ويوم شامِسٌ واضحٌ وقيل يوم َشمْس
ذُو ضِحّ نارُه كله و َشمَس يومُنا يَ ْ
س وشيء
شمُوس كَشامِ ٍ
حوٌ ل غيم فيه وشامِسٌ شديدُ الَرّ وحكي عن ثعلب يوم مَ ْ
و َشمِسٌ صَ ْ
شمّسَ الرجلُ َق َعدَ ف الشمس وانتصب لا قال ذو الرمة كَأنّ
شمّس أَي ُعمِلَ ف الشمس وتَ َ
مُ َ
سَتغْفِرُ اللّه تائِبِ الليث الشمس عَ ْينُ الضّحّ قال أَراد أَن
شمّسا يَدا ُمذْنِبٍ يَ ْ
َيدَيْ ِحرْبائِها مَُت َ
الشمس هو العي الت ف السماء تري ف الفَ َلكِ وأَن الضّح ضَ ْوءُه الذي َيشْ ِرقُ على وجه
شمُوسُ من
شمِسُ وال ّ
شمَيْسَتان جنتان بإِزاء الفِرْ َدوْس وال ّ
الَرض ابن الَعراب والفراء ال ّ
شمُسُ شِماسا و ُشمُوسا وهي
الدواب الذي إِذا ُنخِسَ ل يستقرّ و َشمَسَت الدابة والفرسُ َت ْ
َشمُوسٌ شَرَدتْ و َجمَحَتْ ومَنَعَتْ ظهرها وبه شِماسٌ وف الديث ما ل أَراكم رافعي أَيديكم
ف الصلة كأَنا أَذْنابُ خيل ُشمْسٍ ؟ هي جعُ َشمُوسٍ وهو الّنفُورُ من الدواب الذي ل يستقرّ
شغَبه و ِحدّتِه وقد توصف به الناقة قال أَعراب يصف ناقة إِنا لعَسُوسٌ َشمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ
لَ
شمُوسُ من النساء الت ل تُطالِعُ الرجال ول ُت ْط ِمعُهم
وكل صفة من هذه مذكورة ف فصلها وال ّ
خ ِلفْنَ َظنّ الفاحِشِ ا ِلغْيارِ وقد َش َمسَتْ
والمع ُشمُسٌ قال النابغة ُشمُسٌ مَواِنعُ كلّ ليلةِ حُرّةٍ يُ ْ
شوَى فُ ْتخُ ا َلكُفّ خَراعِبُ
وقولُ أَب صخر الذل قِصارُ الُطَى ُشمّ ُشمُوسٌ عن الَنا خِدالُ ال ّ
سةً على ُشمُوسٍ كقاعدة و ُقعُود َكسّره على حذف الزائد وقد يوز أَن يكون َجمَعَ
َجمَ َع شامِ َ
َشمُوس فقد َكسّروا َفعِيلة على ُفعُول أَنشد الفرّاء وذُبْيانيّة َأ ْوصَتْ بَنيها بأَنْ َك َذبَ القَراطِفُ
والقُطوفُ وقال هو جَمع قَطِيفَة و َفعّول أُخْت َفعِيل فكما َكسّروا َفعِيلً على ُفعُول كذلك
سةٍ غيَ أُْنسِ القِراف
لعْدي بآنِ َ
َكسّروا أَيضا َفعُولً على ُفعُول والسم الشّماسُ كالنّوارِ قال ا َ
شمُوسُ من أَساء
للُق ول تقل َشمُوص وال ّ
صعْب ا ُ
خلّطُ باللّيِ منها شِماسا ورجل َشمُوس َ
تُ َ
جمَحُ بصاحبها جِماحَ
ج َمحُ به وقال أَبو حنيفة سيت بذلك لَنا َت ْ
ش ِمسُ بصاحبها تَ ْ
المر لَنا تَ ْ
شمُوس وسيت رَاحا لَنا تُ ْكسِبُ شارِبا أَرَْيحِيّة وهو أَن يَهَشّ
شمُوسِ فهي مثل الدابة ال ّ
ال ّ
للعَطاء وَيخِفّ له يقال رِحْتُ لكذا أَراح وأَنشد و َف َق ْدتُ راحِي ف الشّبابِ وحال ورجل
َشمُوسٌ َعسِرٌ ف عداوته شديد اللف على من عانده والمع ُشمْسٌ و ُشمْسٌ قال الَخطل
سةً وشِماسا
ُشمْسُ العَداوةِ حت يُسْتَقادَ لم وَأعْ َظمُ الناسِ أَحلما إِذا َقدَرُوا وشامَسَه مُشامَ َ
سرُوا
عاداه وعانده أَنشد ثعلب قومٌ إِذا شُومِسوا لَجّ الشّماسُ بم ذاتَ العِنادِ وإِن ياسَرْتَ ُهمْ يَ َ
و َشمِسَ ل فلنٌ إِذا َب َدتْ عداوته فلم يقدر على كتمها وف التهذيب كأَنه َهمّ أَن يفعل وإِنه
شمّسُ من الرجال الذي ينع ما وراء ظهره قال وهو الشديد
لذو شِماسٍ شديدٌ الّنضْرُ الُتَ َ
شمّس وهو الذي ل تنال منه خيا يقال أَتينا فلنا نتعرّض لعروفه
القومية والبخيل أَيضا مُتَ َ
شمْسُ مِعْلقُ الفِلدةِ ف العُنُق والمع
ش ْمسُ ضَ ْربٌ من القلئد وال ّ
شمّسَ علينا أَي بل وال ّ
فتَ َ
ُشمُوسٌ قال الشاعر والدّرّ واللؤْلؤُ ف َشمْسِه ُمقَ ّلدٌ ظَبْيَ التّصاوِيرِ وجِيدٌ شامِس ذو ُشمُوسٍ
شذْرَ شامسِ قال اللحيان
على النّسَب قال بعَيَْن ْينِ نَجْلوَْينِ ل َيجْرِ فيهما ضَمانٌ وجِيدٍ حُلّيَ ال ّ
شمّاسُ من رؤوس النصارى الذي
شمْسُ قِلدة الكلب وال ّ
للْيِ مذكر وال ّ
شمْسُ ضرب من ا َ
ال ّ
سةٌ أَلقوا الاء
يلق وسط رأْسه ويَ ْل َزمُ البِيعَة قال ابن سيده وليس بعرب صحيح والمع شَمامِ َ
شمُوسُ َهضْبَة معروفة سيت به لَنا
شمْسَة مَشْ َطةٌ للنساء أَبو سعيد ال ّ
للعجمة أَو لل ِعوَض وال ّ
شمُوسِ بط ٌن وعَ ْينُ َشمْس موضع و َشمْسُ عَ ْي ِن ماءٌ و َشمْسٌ صَنَم قدي
صعبة الُ ْرَتقَى وبنو ال ّ
شجُبَ وقال
سمّى به سََبأْ بن يَ ْ
وعبدُ َشمْسٍ بطنٌ من قريش قيل ُسمّوا بذلك الصنم وَأوّل من تَ َ
خضِبَنّ ُهمُ دَما ل يصرف شس لَنه ذهب به إِل العرفة ينوي
ابن الَعراب ف قوله كَلّ و َشمْسَ لَن ْ
به الَلف واللم فلما كانت نيته الَلف واللم ل ُيجْره وجعله معرفة وقال غيه إِنا عن الصنم
السمى َشمْسا ولكنه تَرك الصَرْفَ لَنه جعله اسا للصورة وقال سيبويه ليس أَحد من العرب
يقول هذه شسُ فيجعلها معرفة بغي أَلف ولم فإِذا قالوا عبد شس فكلهم يعله معرفة وقالوا
شمْسِ َفحَذفوا لكثرة الستعمال
ش ْمسٍ وهو من نادر الدغم حكاه الفارسي وقد قيل عَبُ ال ّ
عَبّ َ
شمْسُ بنُ زيد مَناةَ ابن تيم فإِن أَبا عمرو بنَ
شمْسِ لُعابُها قال الوهري أَما عَ ْب َ
وقيل عَبُ ال ّ
س وهو ضَوءُها والعي مُ ْبدَلة من الاء كما
العَلء يقول أَصله عَبّ َشمْسٍ كما تقول حَبّ َشمْ ٍ
بءُ العِدْلُ أَي هو
قالوا ف عَبّ ُقرّ وهو البَ َردُ قال ابن الَعراب اسه عَبءّ َشمْسٍ بالمز والعَ ْ
ش ْمسِ ورأَيتُ عَبَ
ِعدْلا ونظيها ُيفْتَحُ ويكسر وعَ ْبدُ َشمْس من قريش يقال هم عَبُ ال ّ
شمْسِ يريدون عبدَ َشمْسٍ وأَكثر كلمهم رأَيت عبدَ َشمْس قال إِذا ما
شمْسِ ومررت بعَبِ ال ّ
ال ّ
ش ْمسِ َشمّ َرتْ إِل ِزمْلها والُ ْر ُهمِيّ َعمِيدُها وقد تقدّم ذلك مُسَْتوْفًى ف
رََأتْ شَمسا عَبُ ال ّ
ترجة عبأَ من باب المز قال ومنهم من يقول عَبّ َشمْسٍ بتشديد الباء يريد عبدَ شس ابن
شمِيّ لَن ف كل اسم مضاف ثلثةَ
سيده عَبُ َشمْسٍ قبيلة من تيم والنسب إِل جيع ذلك عَ ْب َ
مذاهب إِن شئت نسبت إِل ا َلوّل منهما كقولك عَ ْبدِيّ إِذا نسبت إِل عبد القَيْس قال ُسوَيْد
بن أَب كاهل وهم صَلَبُوا العَ ْبدِيّ ف ِجذْعِ َنخْ َلةٍ فل عَ َطسَتْ شَيْبانُ إِل بأَ ْجدَعا وإِن شئت
نسبت إِل الثان إِذا خفت اللبس فقلت مُطّلِبِيّ إِذا نسبت إِل عبد ا ُلطّلِب وإِن شئت أَخذت
من ا َلوّل حرفي ومن الثان حرفي فَرَدَ ْدتَ السم إِل الرباعيّ ث نسبت إِليه فقلت عَ ْبدَرِيّ إِذا
شمِيّ إِذا نسبت إِل عبد َشمْسٍ قال عبدُ َيغُوثَ بنُ وَقّاصٍ الارِثيّ
نسبت إِل عبد الار وعَ ْب َ
ش ِمّيةٌ كأَنْ ل تَرَ قَ ْبلِي أَسِيا يَمانِيا وقد َع ِلمَتْ عِرْسِي مُلَيْ َكةُ أَنّن أَنا
خةٌ عَبْ َ
حكُ مِنّي شَ ْي َ
وَتضْ َ
الليثُ َم ْعدُوّا عليّ وعادِيا وقد كنتُ نّارَ الَزُو ِر و ُم ْعمِلَ الْ مَطِيّ وَأ ْمضِي حيثُ ل حَيّ ماضِيا
شمَ الرجلُ كما تقول َتعَ ْبقَسَ إِذا تعلق بسبب من أَسباب عبدِ القَيْسِ إِما بِحلْفٍ أَو
وقد َتعَبْ َ
شمُوسُ فَرَس شَبِيبِ بن
جِوارٍ أَو وَلءِ و َشمْسٌ و ُشمْسٌ و ُشمَيْسٌ و َشمِيسٌ و َشمّاسٌ أَساء وال ّ
شمُوسُ بلد باليمن قال الراعي وأَنا
شمِيسُ وال ّ
شمُوس أَيضا فرس ُسوَيْد بن َخذّاقٍ وال ّ
جَرَادِ وال ّ
شمِيس
شمُوسِ وَأهْلُ ُهنّ َهدِيرِي ويروى ال ّ
الذي َسمِعَتْ مَصانِعُ َمأْربٍ وقُرَى ال ّ
( )6/113
جمِيّ
( شنس ) أَشْناسُ اسم َع َ
( )6/115
( )6/115
( ضبس ) الضّبْسُ البخيلُ والضّبِيسُ والضّبِيسُ الريصُ الشّ ِرسُ الُلُق ورجل ضَبِسٌ وضَبِيسٌ
سرُ
صعْبُ العَ ِ
أَي َشرِسٌ عَسِرٌ شَكِسٌ وف حديث َط ْهفَة والفَ ُلوّ الضّبِيس الفَ ُلوّ ا ُلهْرُ والضّبِيسُ ال ّ
والضّبيسُ القليل الفِطْنة الذي ل يهتدي للحيلة والضّبِيسُ الَبانُ وذكر شر ف حديث عمر
س وقال عدنانُ الضِّبسُ ف لغة تيم الَبّ وف
رضي اللّه عنه أَنه قال ف الزبي هو ضَبِسٌ ضَ ِر ٌ
س وضَبِيسٌ وقال الَصمعي ف أُرجوزة له بالارِ َيعْلُو َحيْلَه
لغة َقيْس الداهية قال ويقال ضِبْ ٌ
ضِبسٌ شَبِث أَبو عمرو الضّبْسُ والضّبْسُ الثقيل البدن والروح وقال ابن الَعراب الضّبْسُ
إِلاحُ الغري على غريه يقال ضَبَسَ عليه والضّبْسُ الَ ْح َمقُ الضعيف البدن وضَِبسَتْ َنفْسُه
بالكسر أَي َلقِسَت وخَُبثَتْ
( )6/116
س ّن وهو مذكر ما دام له هذا السم لَن الَسنان كلها إِناث إِل
( ضرس ) الضّ ْرسُ ال ّ
ب وقال ابن سيده الضّرْسُ السن يذكر ويؤَنث وأَنكر الَصمعي تأْنيثه وأَنشد
ا َلضْراسَ والَنيا َ
س فقال إِنا هو و َطنّ الضّرْسُ فلم يفهمه الذي سعه وأَنشد
قولَ دُ َك ْينٍ َففُقِئَتْ عيٌ وطَنّتْ ضِر ُ
أَبو زيد ف أُ ْحجِّيةٍ وسِ ْربِ سِلحٍ قد رأَينا وُجُو َههُ إِناثا أَدانيه ُذكُورا أَواخِرُه السرب الماعة
فأَراد الَسنان لَن أَدانيها الثّنيّة والرباعيَة وها مؤنثان وباقي الَسنان مذكر مثل النا ِجذِ
والضّ ْرسِ والنّابِ وقال الشاعر وقافية َب ْينَ الثّنِّيةِ والضّ ْرسِ زعموا أَنه يعن الشي لَن مرجها
إِنا هو من ذلك قال أَبو السن الَخفش ول أُراه عناها ولكنه أَراد شدّة البيت وأَكثر الروف
يكون من بي الثنية والضرس وإِنا ياوز الثنية من الروف أَقلها وقبل إِنا يعن با السي وقيل
س وضَرِيسٌ الَخية اسم للجمع قال
س وضُرُو ٌ
إِنا يعن با الضاد والمع َأضْراسٌ وَأضْ ُر ُ
الشاعر يصف قُرادا وما َذكَرٌ فإِن يَ ْكبُرْ فأُْنثَى َشدِيدُ الَزْم ليس له ضُرُوسُ ؟ لَنه إِذا كان
صغيا كان قُرادا فإِذا كَبُرَ ُسمّي حَ َل َمةً قال ابن بري صواب إِنشاده ليس بذي ضُرُوسِ قال
وكذا أَنشده أَبو علي الفارسي وهو لغة ف القُراد وهو مذكر فإِذا كَبُرَ سي حَلَمة واللمة مؤنثة
لوجود تاء التأْنيث فيها وبعده أَبيات لغز ف الشطرنج وهي وخَيْلٍ ف ال َوغَى بإِزاءِ خَيْلٍ لُهامٍ
لمِيسِ وليسُوا باليهود ول النّصارَى ول العَ َربِ الصّراحِ ول ا َلجُوسِ إِذا اقْتَتَلوا
حفَلٍ َلجِبِ ا َ
جَ ْ
رأَيتَ هناكَ قَتْلى بل ضَ ْربِ الرّقابِ ول الرّؤوس وَأضْراس ال َعقْلِ وَأضْراسُ الُلُم أَربعة أَضراس
خرُ ْجنَ بعدما يستحكم الِنسان والضّرْسُ ال َعضّ الشديد بالضّرْسِ وقد ضَرَسْتُ الرجلَ إِذا
يَ ْ
ضرَسَ الِنسان من شيء حامض ابن سيده والضّرَسُ
ضضْتَه بَأضْراسِك والضّ ْرسُ أَن َي ْ
َع َ
سنّ عند أَكل الشيء الامض ضَرِسَ ضَرَسا فهو
بالتحريك َخوَرٌ وكللٌ يصيب الضّرْسَ أَو ال ّ
ضَرِسٌ وَأضْرَسَه ما أَكله وضَرِسَتْ أَسنانُه بالكسر وف حديث َوهْبٍ أَن وََلدَ زِنا ف بن إِسرائيل
ل ْمضَ وَأضْرَسُ أَنا ؟ أَنت أَكرم من ذلك فقبل
قَ ّربَ قُرْبانا فلم ُيقْبَلْ فقال يا رب يأْكل أَبوايَ ا َ
ل ْمضُ من مراعي الِبل إِذا رعته ضَرِسَتْ أَسنانا والضّ َرسُ بالتحريك ما يعرض
قُرْبانه ا َ
للِنسان من أَكل الشيء الامض العن ُيذْنِبُ أَبواي وأُؤاخذ أَنا بذنبهما وضَرَسَه َيضْرِسُه
ضَرْسا َعضّه والضّ ْرسُ تعليم القِدْح وهو أَن ُتعَ ّلمَ ِقدْحَك بأَن َت َعضّه بأَضراسك فيؤثر فيه ويقال
ص ّمةِ وَأصْفَرَ من قِداحِ النّ ْبعِ فَ ْرعٍ به َعلَمانِ من
جمْتَه قال ُدرَْيدُ بنُ ال ّ
ضَرَسْتُ السّ ْهمَ إِذا عَ َ
َعقَبٍ وضَرْسِ وهذا البيت أَورده الوهري وأَ ْسمَرَ من قِداحِ النّبْعِ فَرْعٍ وأَورده غيه كما
صفَرَ من قِداحِ النّبْعِ صُلْب قال وكذا ف شعره لَن
أَوردناه قال ابن بري وصواب إِنشاده وَأ ْ
صفَرَ
سهام اليسر توصف بالصفرة والصلبة وقال طرفة يصف سهما من سهام اليسر وَأ ْ
ج ِمدِ فوصفه بالصفرة وا َلضْبُوحُ ا ُلقَ ّومُ على
َمضْبُوحٍ نَظَ ْرتُ حِوارَه على النار واسَْتوْ َدعْتُه كَفّ مُ ْ
ض ويقال للداخل ف جُمادى وكان جُمادى ف ذلك الوقت
ج ِمدُ الُفي ُ
النار وحِوارُه رُجُوعُه والُ ْ
من شهور البد وال َعقْبُ مصدر َعقَبْتُ السّهم إِذا َلوَيتَ عليه شيئا وصف نفسه بضرب قِداحِ
الَ ْيسِر ف زمن البد وذلك يدل على كرمه وأَما الضّ ْرسُ فالصبح فيه أَنه الز الذي ف وسط
السهم و ِق ْدحٌ ُمضَرّسٌ غي أَملس لَن فيه كالَضراس الليث الّتضْريسُ تزيز ونَبْرٌ يكون ف
ياقوته أَو لؤْلؤَة أَو خشبة يكون كالضّرس وقول أَب الَسود الدّؤل أَنشده الَصمعي أَتانّ ف
لنّ
سمٌ لم وا ِ
جنّ ضِراسِها فقال الباهلي الضّراسُ مِي ِ
الضّبْعاء َأوْسُ ب ُن عامِرٍ يُخا ِدعُن فيها ِب ِ
ِحدْثان ذلك وقيل أَراد بِحِدثانِ نتاجها ومن هذا قيل ناقة ضَرُوسٌ وهي الت َتعَضّ حالِبَها
صمْتُ يوم إِل الليل وف حديث ابن عباس رضي اللّه
ورجل أَخْ َرسُ َأضْ َرسُ إِتباعٌ له والضّ ْرسُ َ
ت وثوبٌ ُمضَرّسٌ ُموَشّى
صمَ َ
عنهما أَنه كره الضّرْسَ وأَصله من العَضّ كأَنه َعضّ على لسانه ف َ
ج ْلدِها فكأَنّه رَيْطٌ عِتاقٌ ف الصّوانِ ُمضّرّسُ أَي
به أََثرُ الطّيّ قال أَبو قِلَبةَ ا ُلذَلّ رَ ْدعُ الَلُوقِ بِ ِ
س ومَرّةً على العن فقال عتاق ويقال رَيْطٌ ُمضَرّسٌ
مُوَشّى حله مَرّةً على اللفظ فقال مُضَرّ ٌ
لضرب من الوَشْيِ وتَضارَسَ البِناءُ إِذا ل يِسَْتوِ وف الحكم َتضَرّسَ البناءُ إِذا ل يستو فصار
س وضَرَسَهم الزمانُ اشتدّ عليهم وَأضْرَسَه أَمر كذا أَقلقه وضَرّسَتْه الُروبُ َتضْريسا
كا َلضْرا ِ
أَي َجرّبَتْه وأَحكمته والرجلُ مُضَرّس أَي قد جَ ّربَ الُمورَ شر رجل ُمضَرَّسٌ إِذا كان قد سافر
وجَرّب وقاتَلَ وضارَسْتُ الُمورَ جَرّْبتُها وعَرَفْتُها وضَ ِرسَ بنو فلن بالرب إِذا ل ينتهوا حت
يقاتلوا ويقال أَصبح القومُ ضَراسى إِذا أَصبحوا جياعا ل يأْتيهم شيء إِل أَكلوه من الوع
ومثلُ ضَراسى قوم حَزان لماعة الَزين وواحدُ الضّراسى ضَريس وضَرَسَتْه الُروبُ َتضْرِسُه
ض وناقة ضَرُوسٌ َعضُوشضٌ سيئة الُلُق وقيل هي
ضَرْسا َعضَتْه وحَ ْربٌ ضَرُوسٌ أَكول َعضُو ٌ
ب عن ولدها ومنه قولم ف الَرْب قد ضَرِسَ نابُها أَي ساء خُلُقها وقيل هي الت
ال َعضُوض لَت ُذ ّ
حدْثانِ نَتاجِها وإِذا كان كذلك حامَتْ عن
جنّ ضِراسِها أَي ِب ِ
َت َعضّ حالبها ومنه قولم هي ِب ِ
شهْباءَ ل َيمْشي الضّراءَ رَقِيبُها وضَ َرسَ
ولدها وقال بِشْرٌ عَ َطفْنا لم عَطْفَ الضّروسِ من الَل ب َ
ج َمتْه على ا َلثَل قال الَخطل
لطُوب ضَرْسا عَ َ
السّبُعُ فَريسَته َمضَغَها ول يبتلعها وضَرَسَتْه ا ُ
لطُبِ أَراد الُطُوبَ فحذف الواو وقد
َك َلمْحِ أَيْدي متَاكِيلٍ مُسَلَّبةٍ يَ ْندُْبنَ ضَ ْرسَ بَناتِ الدهرِ وا ُ
ضرّس من الرجال الذي قد أَصابته البليا عن اللحيان كأَنا
يكون من باب َرهْن و ُر ُهنٍ وا ُل َ
جذُ وكذلك الضّرسُ والضّرِسُ والمع
أَصابته بأَضراسِها وقيل ا ُلضَرّسُ ا ُلجَ ّربُ كما قالوا ا ُلنَ ّ
شنُ والضّ ْرسُ كفّ عيِ البُرْقُع والضّرْسُ طول
لَِأضْراسٌ وكلّه من الضّرْسِ والضّرسُ الرجل ا َ
للُق والضِّ ْرسُ
القيام ف الصلة والضّرُسُ َعضّ ال ِعدْلِ والضّ ْرسُ الفِ ْندُ ف الَبَلِ والضّ ْرسُ سُوء ا ُ
لشِنَة والضّ ْرسُ امتحان الرجل فيما يدّعيه من علم أَو شجاعة والضّرْسُ الشّيحُ
الَرض ا َ
وال ّرمْث ونوه إِذا أُكلت ُجذُوُلهُ وأَنشد َرعَتْ ضِرسا بصحراءِ التّناهِي فَأضْحَتْ ل ُتقِيمُ على
لدُوبِ أَبو زيد الضّرِسُ والضّ ِرمُ الذي يغضب من الوع والضّ َرسُ َغضَبُ الُوعِ ورجل
اُ
حدّدُ الَضراس وفلن ضَ ِرسٌ شَ ِرسٌ أَي صَعْب الُلُق وف الديث أَن
ضَرِسٌ غضبان لَن ذلك يُ َ
النب صلى اللّه عليه وسلم اشترى من رجل فرسا كان اسه الضّرِسَ فسماه السَكْبَ وَأوّل ما
صعْبُ السيء الُلُق وف حديث عمر رضي اللّه عنه ف الزبي هو
غزا عليه أُحُدا الضّرِس ال ّ
س ومنه الديث ف صفة عَليّ رضي اللّه عنه فإِذا فُزِعَ فُ ِزعَ
ضَبِسٌ ضَ ِرسٌ ورجل ضَرِسٌ وضَرِي ٌ
ي ومن رواه بكسر الضاد وسكون الراء فهو أَحد
إِل ضَرِسٍ حديد أَي صَعْب العَريكة َقوِ ّ
الضروس وهي الكام الشنة أَي إِل جبل من حديد ومعن قوله إِذا فُزع أَي فزع إِليه والتُجئَ
فحذف الار واستتر الضمي ومنه حديثه الخر كان ما نشاء من ضِرْس قاطع أَي ماضٍ ف
الُمور نافذ العَزِية يقال فلن ضِرْسٌ من ا َلضْراس أَي داهية وهو ف الَصل أَحد الَسنان
فاستعاره لذلك ومنه حديثه الخر ل َي َعضّ ف العِلم ِبضِرْسٍ قاطع أَي ل ُي ْتقِنه ول يُحْكِم الُمور
وتَضارَسَ القومُ تَعا َدوْا وتَحارَبوا وهو من ذلك والضّ ْرسُ الَك َمةُ الشنة الغليظة الت كأَنا
ُمضَرّسَةٌ وقيل الضّ ْرسُ قطعة من القُفّ مُشْرِ َفةٌ شيئا غليظةٌ جدّا خشنة الوَطء إِنا هي حَجَر
واحد ل يالطه طي ول ينبت وهي الضّروس وإِنا ضَرَسُه غِ ْل َظةٌ وخُشُونة وحَرّةٌ ُمضَرّسَة
و َمضْروسَة فيها كَأضْراسِ الكلب من الجارة والضّرِيسُ الجارة الت هي كالَضراس
شنَ من الكام والَخاشب والضّرْس طَيّ البئر بالجارة الوهري
التهذيب الضّرْسُ ما خَ ُ
والضّرُوس بضم الضاد الجارة الت ُطوِيَتْ با البئر قال ابن مَيّادَةَ إِما يَزالُ قائلٌ أَِبنْ َأِبنْ دَْلوَكَ
عن حدّ الضّرُوسِ واللِّبنْ وبئر َمضْروسَ ٌة وضَرِيسٌ إِذا ُكوِيَتْ بالضّرُِيس وهي الجارة وقد
ضَرَسْتُها َأضْرُسُها وَأضْرِسُها ضَرْسا وقيل أَن تسدّ ما بي خَصاصِ طَيّها َبجَر وكذا جيع البناء
والضّ ْرسُ أَن ُي ْلوَى على الَرِير ِقدّ أَو وَتَرٌ ورَيْط ُمضَرّس فيه ضَ ْربٌ من الوَشْي وف الحكم فيه
َكصُورِ الَضراس قال أَبو رِياش إِذا أَرادوا أَن ُيذَلّلُوا المل الصعب لثُوا على ما يقع على
خَ ْطمِه ِقدّا فإِذا يَبِسَ َحزّوا على خَ ْطمِ المل حَزّا ليقع ذلك القِدّ عليه إِذا َيبِسَ فُيؤِْلمَه فََيذِلّ
فذلك هو الضّ ْرسُ وقد ضَرَسْتُه وضَرّسْتُه وجَرِيرٌ ضَ ِرسٌ ذو ضِرْسٍ والضّرْسُ أَن ُيفْقَرَ أَنفُ
البعي ِبمَ ْروَةٍ ث يُوضَع عليه وَتَرٌ أَو ِقدّ ُلوِيَ على الرير لُيذَلّلل به فيقال جل َمضْرُوسُ الَرير
والضّ ْرسُ الطرة القليلة والضّرْسُ الطر الفيف ووقعت ف الَرض ضُرُوسٌ من مطر إِذا وقع
لوْدُ عن ابن الَعراب واحدها ضِ ْرسٌ
فيها ِقطَعٌ متفرّقة وقيل هي الَمطار التفرّقة وقيل هي ا َ
والضّرسُ السحابةُ ُتمْطِرُ ل عَرضَ لا والضّرْسُ الَ َطرُ ههنا وههنا قال الفراء مررنا بضِ ْرسٍ من
صوْت واللّه
سمَعُ لدِرّتِها َ
الَرض وهو الوضع يصيبه الطر يوما أَو َقدْرَ يوم وناقةٌ ضَرُوسٌ ل يُ ْ
أَعلم
( )6/116
( )6/120
( ضغس ) الضغيس الكَ َروْيا يانية حكاه ابن دريد قال ليس بَِثبَت لَن أَهل اليمن يسمونا
الّت ْقدَة
( )6/120
ضغْبُوسُ الرجل ا َلهِيُ والضّغْبُوسُ
ضغْبُوسُ وََلدُ الثّ ْرمُ َلةِ وال ّ
ضغْبُوسُ الضعيف وال ّ
( ضغبس ) ال ّ
ضغْبُوسُ َأغْصانٌ شِ ْبهُ العُرْجُون تنبت
والضّغابِيسُ القِثّاء الصغار وقيل شبيه به يؤكل وقيل ال ّ
صفْوانَ بن ُأمَيّة
شوْكِ طِوالٌ ُحمْرٌ رَ ْخصَة تؤكل وف الديث أَن َ
بال َغوْرِ ف أُصول الثّمامِ وال ّ
ضغْبُوسٌ
أَهدى إِل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ضغابيسَ وجِداَيةً هي صغار القثاء واحدها ُ
س َلقُ بالَلّ والزيت ويؤكل وف حديث آخر ل
وقيل هو نبت ف ُأصُول الثّمامِ يشبه ا ِللَْيوْنَ يُ ْ
َبأْسَ باجتِناء الضّغابيس ف الَرَم وبه َيشَبّه الرجل الضعيف يقال رجل ضُغْبُوسٌ قال جَرِير يهجو
لإٍ التّيْمي قد جَرّبَتْ َعرَكِي ف كلّ ُمعْتَركٍ ُغلْبُ الرّجالِ فما بالُ الضّغابِيسِ ؟ َت ْدعُوكَ
عمر بن َ
تَ ْيمٌ وتَ ْيمٌ ف قُرى سََبإِ قد َعضّ َأعْناقَ ُهمْ ِج ْلدُ الَوامِيسِ والتّ ْيمُ أَ َلمُ مَن َيمْشي وأَ َلمُ ُهمْ ُذهْلُ بنُ
تَ ْيمٍ بنو السّودِ ا َلدَانِيسِ ُت ْدعَى لِشَرّ َأبٍ يا مِرفَقَيْ ُجعَلٍ ف الصّيْفِ تَدخُلُ بَيْتا غي مَكْنُوسِ قال
ابن بري صواب إِنشاده غُلْبُ الُسُود قال وكذلك هو ف شعره وا َلغْلَبُ الغليظ الرقبة
ضغْبُوسُ نباتُ الِ ْلَيوْ ِن سواء وهو ضعيف فإِذا جَفّ
والعَرَكُ ا ُلعَارَ َكةُ ف الرب وقال أَبو حنيفة ال ّ
ضغَِبةٌ
َخمّتْه الريح فطيته وامرأَة َ
( * قوله « وامرأة ضغبة » ليس هذا مشتقّا من الضغابيس لن السي فيه غي مزيدة وإنا هو
منه كسبط من سبطر ودمث من دمثر ول فصل بي حرف ل يزاد أَصلً وبي حرف وقع ف
موضع غي الزيادة وإن عدّ ف جلة الزوائد كذا بامش النهاية ) مُولَ َعةٌ بِحبّ الضّغابِيسِ وقد
ضغْبُوسُ البيث من الشياطي
تقدم ف حرف الباء وال ّ
( )6/120
( ضفس ) ضَفَسْتُ البعي َج َمعْت له ضِغْثا من َخلًى فأَْل َقمْته إِياه كَضفَزْته
( )6/120
ضمْسا َمضَغَه َمضْغا َخفِيّا وف حديث عمر رضي اللّه عنه عن
ضمِسُه َ
ضمَسَه َي ْ
( ضمس ) َ
ضمِسٌ قال ابن الَثي والرواية ضَبِسٌ قال واليم قد تبدل من الباء وها بعن
الزبي ضَرِسٌ َ
صعْب العَسِر
ال ّ
( )6/120
( ضنبس ) الضّ ْنبِسُ الرّ ْخوُ اللئيم ورجل ضِنْبِسٌ ضعيف الَبطْشِ سريع النكسار واللّه أَعلم
( )6/121
( )6/121
( ضهس ) ضَ َهسَه َيضْهَسُه ضَهْسا َعضّه ُب َقدّم فيه وف كلم بعضهم إِذا َد َعوْا على الرجل ل
يأْكل إِل ضاهِسا ول يَشْربُ إِل قارِسا ول َيحْلُب إِل جالِسا يريدون ل يأْكل ما يتكلف َمضْغه
إِنا يأْكل النّزْرَ القليل من نبات الَرض ويأْكله ُب َقدّم فيه والقارِسُ البارد أَي ل يشرب إِل الاء
دون اللب ول َيحْلُبُ إِل جالسا يدعو بلب الغنم وعدم الِبل
( )6/121
جدِيّة وضاسٌ
س هاج حكاه أَبو حنيفة وقال مرة هو أَول ا َليْج نَ ْ
( ضيس ) ضاسَ النبتُ َيضِي ُ
اسم جبل قال ابن سيده وإِنا قضينا بأَن أَلفه ياء وإِن كانت عينا والعي واوا أَكثر منها ياء
س وعدمنا هذه الادة من الواو جلة قال تَهَبّ ْطنَ من أَكناف ضاسَ وأَْي َلةٍ إِليها ولو
لوجودنا َيضِي ُ
َأغْرى بنّ الُكَلّبُ
( )6/121
( طبس ) التّطْبِيسُ التّطْبيقُ والطّبَسان كُورَتانِ بِخُراسانَ قال مالك بن الرّيب الازن دعان
الوى من َأهْلِ َأوْدَ وصُحْبَت بذي الطَّبسَ ْينِ فاْلَتفَتّ ورائيا
( * وف رواية أخرى مِن أَهلِ وُدّي )
وف التهذيب والطّبَسَيِ كُورَتان من خُراسان ابن الَعراب الطّبْسُ الَ ْسوَدُ من كل شيء
والطّبْسُ الذئب وف حديث عمر رضي اللّه عنه كيف ل بالزّبَيْر وهو رجل ِطبْسٌ أَراد أَنه يشبه
لرْب أَظنه أَراد َلقِسٌ أَي شَرِه حريص
الذئب ف حِ ْرصِه وشَ َر ِههِ قال ا َ
( )6/121
حسَها و َطحَزَها قال الَزهري وهذا
( طحس ) ابن دُرَْيدٍ والطّحْسُ يكن به عن الماع يقال طَ َ
من مناكي ابن دريد
( )6/121
( طخس ) الطّخْسُ الَصل الوهري الطّخْسُ بالكسر الَصلُ والنّجارُ ابن السكيت إِنه لَلَئيم
الطّخْسِ أَي لئيم الَصل وأَنشد ِإنّ امْرَأً أُخّرَ من َأصْلنا أَ َلمُنا ِطخْسا إِذا ُينْسَبُ وكذلك لئيم
الكِ ْرسِ والِ ْرسِ ابن الَعراب يقال فلن ِطخْسُ شَرّ وسبيل شَرّ و ِسنّ شر وصِ ْنوُ شرّ ورِكَْبةُ شر
وبِ ْلوُ شر و ُكمّر شر وفِرْقُ شرّ إِذا كان نايةً ف الشر
( )6/121
( طرس ) الطّرْسُ الصحيفة ويقال هي الت مُحِيت ث كتبت وكذلك الطّ ْلسُ ابن سيده الطّرْسُ
حوّ
الكتاب الذي مي ث كتب والمع أَطْراس وطُروس والصاد لغة الليث الطّرْس الكتاب ا َلمْ ُ
الذي يستطاع أَن تعاد عليه الكتابة و ِفعْلُك به التّطْريسُ وطَرّسَه أَفسده وف الديث كان
خعِيّ يأْت عبيدة ف السائل فيقول عبيدةُ طَرّسْها يا أَبا إِبراهيم أَي ا ْمحُها يعن الصحيفة يُقال
الَن َ
طَرّسْتُ الصحيفة إِذا أَنعمت موها وطَرَسَ الكتابَ َسوّده ابن الَعراب الُتَ َطرّسُ والُتََنطّسُ
الُتََنوّقُ الختار قال الَرّارُ ال َفقْعَسي يصف جارية بيضاءُ مُ ْط َعمَةُ الَلحةِ مِثْلُها لَ ْهوُ الَليسِ ونِيقةُ
الَُتطَرّسِ وطَرَسُوسُ
( * قوله « وطرسوس » كحلزون واختار الَصمعي فيه ضم الطاء كعصفور اه شارح القاموس
) بلد بالشام ول يفف إِل ف الشعر لَن َفعْلُولً ليس من أَبنيتهم واللّه أَعلم
( )6/121
( )6/122
( طرفس ) الطّرْفِسانُ القطعة من الَرض وقيل من الرمل قال ابن مقبل َف َم ّرتْ على َأطْرافِ هِرّ
عَشِّيةً لا التّوأَبانِيّانِ ل يَتفَلْفَل أُنِيخَت فَخ ّرتْ فوق عُوجٍ ذَواب ٍل ووَ ّس ْدتُ رأْسي ِطرْفِسانا مُنَخّل
قوله فوق عُوج يريد قوائمها والذوابل القليلة اللحم الصّلْبة والَُنخّل الرمل الذي نلته الرياح
وروي عن ابن الَعراب أَنه قال عن بالطّرْفِسان الطّ ْنفِسَة وبالَُنخّلِ الَُتخَيّر ابن شيل الطّرْفِساء
الظّلْماءُ ليست من الغيم ف شيء ول تكون ظلماء إِل بغيم ويقال السماء مُ َطرْفِس ٌة ومُطَ ْنفِسة
س ومُطَ ْنفِسٌ
إِذا اسَْت ْغ َم َدتْ ف السحاب الكثي وكذلك الِنسان إِذا لبس الثياب الكثية مُ َطرْفِ ٌ
وطَرْفَسَ الرجلُ إِذا َحدّدَ النظر هكذا رواه الليث بالسي وروى أَبو عمرو وطرفش بالشي
العجمة إِذا نظر وكَسَر عينيه
( )6/122
( طرمس ) الطّ ْرمِسُ والطّ ْرمِساءُ مدودا الظلمةُ وقد يوصف با فيقال ليلة طِ ْرمِساءُ وليالٍ
طِ ْرمِساء شديدة الظلمة أَنشد ثعلب وبَ َلدٍ َكخَ َلقِ العَبايَهْ َق َطعْتُه ِبعِ ْرمِسٍ مَشّاَيهْ ف ليلةٍ طَخْياءَ
طِ ْرمِساَيهْ وقد اطْ َرمّسَ الليلُ قال أَبو حنيفة الطّ ْرمِساء السحاب الرقيق الذي ل يُواري السماءَ
وقيل هو الطّ ْلمِساءُ باللم والطّ ْرمِساء والطّ ْلمِساءُ الظلمة الشديدة وطَ ْرمَسَ الليل وطَرْ َسمَ أَظلم
ويقال بالشي العجمة والطّ ْرمِسُ اللئيم الدنء والطّ ْرمُوسُ الَرُوفُ والطّ ْرمَسةُ النقباض
والنّكُوصُ وطَ ْرمَسَ الرجلُ كَرِه الشيءَ وطَ ْرمَسَ الرجلُ إِذا َقطّبَ وجهَه وكذلك طَ ْلمَسَ
وطَلْسَم وطرْ َس َم ويقال للرجلْ إِذا نَ َكصَ هاربا قد َطرْ َسمَ وطَ ْرمَسَ وسَرْ َطمَ و َط ْرمَسَ الكتابَ
ماه والطّ ْرمُوسة والطّ ْرمُوسُ خُبْزُ الَلّة واللّه أَعلم
( )6/122
سةُ والكّسّة لغة ف الطّسْتِ قال ُحمَ ْيدُ بن َثوْر كأَنّ طَسّا بي قُنْزُعاتِه
( طسس ) الطّسّ والطّ ّ
قال ابن بري البيت لميد الَرْقَط وليس لميد بن ثور كما زعم الوهري وقبله بَينا الفَت
شفَرَيْ مِبْراته كأَنّ َطسّا بي ُقنْزُعاتِه
يَخبِطُ ف غَيْساتِه إِذ صَ َعدَ ال ّدهْرُ إِل ِعفْراتِه فاجْتاحَها ِبمِ ْ
سةُ الّن ْع َمةُ والنّضارة وعِفْراتِه شعر رأْسه والقُنْ ُز َعةُ واحدة
موتا تَزِلّ الكَفّ عن صَفاتِه الغَي َ
القنازع وهو الشعر حوال الرأْس قال رؤبة حت رَأَتْنِي هامت كالطّسّ تُو ِقدُها الشمسُ ائْتِلقَ
سةِ
التّرْسِ وجع الطَّسّ أَطْساسٌ و ُطسُوسٌ و َطسِيسٌ قال رؤبة قَرْع َيدِ ال ّلعّابَة الطّسِيسا وجع الطّ ّ
والطّسّة طِساسٌ قال ول يتنع أَن تمع طِسّة على ِطسَسٍ بل ذاك قياسه وف حديث الِسراء
س وهو الطّسْتُ قال والتاء فيه بدل
واختلف إِليه ميكائيل بثلثِ طِساسٍ من زمزم هو جع طَ ّ
سةٌ ولكنهم حذفوا تثقيل
من السي فجمع على أَصله قال الليث الطّسْتُ هي ف الَصل َط ّ
السي فخففوا وسكنت فظهرت التاء الت ف موضع هاء التأْنيث لسكون ما قبلها وكذلك
سةَ فيُثقّل
تظهر ف كل موضع سكن ما قبلها غي أَلف الفتح قال ومن العرب من يُتَمم الطَّ ّ
ويُظْهِر الاء قال وأَما من قال إِن التاء الت ف الطّسْتِ أَصلية فإِنه ينتقض عليه قوله من وجهي
أَحدها أَن الطاء والتاءَ ل يدخلن ف كلمة واحدة أَصلية ف شيء من كلم العرب والوجه
سيْسَة قال ومن قال ف جعها
الثان أَن العرب ل تمع الطّسْتَ إِلّ بالطّساسِ ول تصغرها إِل طُ َ
الطّسّات فهذه التاء هي تاء التأْنيث بنلة التاء الت ف جاعات النساء فإِنه يرّها ف موضع
النصب قال اللّه تعال َأصْ َطفَى البناتِ على البني ومن جعل هاتي اللتي ف البَْنةِ والطّسْتِ
أَصليتي فإِنه ينصبهما لَنما يصيان كالروف الَصلية مثل تاء أَقوات وأَصوات ونوه ومن
نصب البنات على أَنه لفظ َفعَالٍ انتقض عليه مثلُ قوله هِباتٍ وذواتٍ قال الَزهري وتاء
البنات عند جيع النحويي غي أَصلية وهي مفوضة ف موضع النصب وقد أَجع القُرّاء على
كسر التاء ف قوله تعال أَصطفى البنات على البني وهي ف موضع النصب قال الازن أَنشدن
حنِيِ الطّسّ قال جاء
أَعراب فصيح لو َع َرضَتْ لَيْبُلِيّ قَسّ أَ ْشعَثَ ف هَيْ َك ِلهِ مُ ْن َدسّ َحنّ إِليها كَ َ
با على الَصل لَن أَصلها طَسٌ والتاء ف َطسْتٍ بدل من السي كقولم سِتّة أَصلها ِسدْسة
وجع ِس ْدسٍ أَسْداسُ و ِسدْسٌ مبنٌ على نفسه قال أَبو عبيدة وما دخل ف كلم العرب الطّسْتُ
والّتوْرُ والطّا ِجنُ وهي فارسية كلها
( * قوله « وهي فارسية كلها » وقيل إن التور عرب صحيح كما نقله الوهري عن ابن
دريد ) وقال غيه أَصله طَسْت فلما عربته العرب قالوا َطسّ فجمعوه ُطسُوسا قال ابن
الَعراب الطّسِيسُ جع الطّسّ قال الَزهري جعوه على َفعِيل كما قالوا َكلِيب ومَعِيز وما
أَشبهها وطيء تقول طَسْتٌ وغيهم طَسّ قال وهم الذين يقولون ِلصْتٌ ل ّلصّ وجعه ُلصُوتٌ
وطُسُوت عندهم وف حديث زِرّ قال قلت لُبَيّ بن كعبٍ أَخبن عن ليلة ال َقدْر فقال إِنا ف
ليلة سبع وعشرين قلت وأَنّى َع ِلمْتَ ذلك ؟ قال بالية الت نبأَنا رسول اللّه صلى اللّه عليه
وسلم قلت فما الية ؟ قال أَن َتطْلُعَ الشمسُ غَداةَ إِذٍ كأَنا َطسّ ليس لا شُعاع قال سفيان
الثوري الطّسّ هو الطّسْتُ والَكثر الطّسّ بالعربية قال الَزهري أَراد أَنم لا عَرّبوه قالوا َطسّ
والطّسّاسُ بائع الطّسُوسِ والطّساسةُ ِحرْفَتُه وف نوادر الَعراب ما أَدري أَين َطسّ ول أَين دَسّ
سمَ ول أَين َطمَس ول أَين سَكَعَ كله بعن أَين ذهب وطَسّسَ ف البلد أَي ذهب
ول أَين َط َ
قال الراجز َعهْدي بأَظْعانِ الكَتُوم ُت ْملَسُ صِ ْرمٌ جَنانِيّ با مُطَسّسُ وطَسّ القومُ إِل الكان أَْبعَدوا
لرْب عن ا َلجَرِيّ رواه عن أَب الُحَيش
ف السي والَطْساسُ الَظافي والطّسّانُ مُعْتَ َركُ ا َ
وأَنشد وخَلّوا رِجالً ف العَجاجَةِ جُثّما وزُحْمةُ ف طَسّانِها وهو صاغِرُ
( )6/122
( )6/124
( طغمس ) ال ّط ْغمُوسُ الذي َأعْيا خُبْثا الليث ال ّط ْغمُوسُ الارد من الشياطي والبيث من
القطارب
( )6/124
( طفس ) ال ّطفَسُ َقذَرُ الِنسان إِذا ل يتعهد نفسه بالتنظيف رجل َنجِسٌ َطفِسٌ َقذِرٌ والُنثى
َطفِسة وال ّطفَسُ بالتحريك الوَسَخُ والدّ َرنُ وقد َطفِسَ الثوبُ بالكسر َطفَسا وطفا َسةً و َطفَسَ
الرجل مات وهو طافس ويروى بيت الكميت وذا َر َمقٍ منها ُي َقضّي وطافِسا يصف الكلب
الوهري َطفَسَ الِبرْ َذوْنُ يَ ْطفِسُ ُطفُوسا أَي مات
( )6/124
( )6/124
( طلمس ) ليلة طِ ْلمِساءُ كطِ ْرمِساء والطّ ْلمِساء والطّرْمساء الليلة الشديدة والطّ ْلمِساء الرقيق
من السحاب وقال أَبو خَيْرَة هو الطّ ْرمِساء بالراء وقيل الطّ ْلمِساء الَرض الت ليس با منار ول
سفْتُ الفَلة الطّلمِسا َيسِي فيها القومُ ِخمْسا َأمْلَسا وطَ ْرمَسَ الرجلُ إِذا
عَلَم وقال ا َلرّارُ لقد تَع ّ
سمَ
قَطّبَ وجهه وكذلك طَ ْلمَسَ وطَ ْل َ
( )6/125
( )6/125
( )6/126
( طمرس ) ال ّطمْرِس الدّنء اللئيم والطّ ْرمُوسُ الَرُوفُ وال ّط ْمرِساء السحاب الرقيق
كالطّ ْرمِساء عن أَب حنيفة الوهري ال ّط ْمرِسُ وال ّطمْرُوسُ الكذاب
( )6/127
( طملس ) الوهري َرغِيفٌ َط َملّسٌ بتشديد اللم أَي جافّ قال ابن الَعراب قلت لل ُعقَيْلِيّ هل
أَكلت شيئا ؟ فقال ُق ْرصَتَ ْينِ َطمَلّسَتَيْن
( )6/127
( طنس ) ابن الَعراب الطّنَسُ الظلمة الشديدة قال والنّسُطُ الذين يستخرجون أَولد النّوق إِذا
َتعَسّر وِلدُها قال الَزهري النون ف هذين الرفي مبدلة من اليم فالطّنْسُ أَصله ال ّطمْسُ أَو
الطّلْس والنّسْطُ مثل الَسْطِ سواء وكلها مذكور ف بابه
( )6/127
( طنفس ) الطّ ْنفِسَة والطّ ْنفُسة بضم الفاء الَخية عن كراع الّنمْرُقَة فوق الرحل وجعها
طَنافِسُ وقيل هي البِساط الذي له َخمْلٌ رقيق ولا ذكر ف الديث ابن الَعراب طَ ْنفَسَ إِذا ساء
خُلُقه بعد حُسْن ويقال للسماء مُطَرْ ِفسَة ومُطَ ْنفِسَة إِذا اسَْت ْغمَدت ف السحاب الكثي وكذلك
س ومُطَ ْنفِس
الِنسان إِذا لبس الثياب الكثية مُ َطرْفِ ٌ
( )6/127
( طهس ) قال أَبو تراب سعت أَعرابيّا يقول َطمَسَ ف الَرض وطَهَسَ إِذا دخل فيها إِما دخل
فيها إِما راسخا وإِما واغِلً وقال شجاع بالاء
( )6/127
حفَلً ِطهْلِيسا
( طهلس ) التهذيب ف الرباعي الليث الطّهْلِيسُ العسكر الكثيف وأَنشد َج ْ
( )6/127
( )6/127
( طيس ) الطّيْسُ الكثي من الطعام والشراب والاء وال َعدَدُ الكثي وقيل هو الكثي من كل
شيء وطاسَ الشيءُ يَطِيسُ َطيْسا إِذا كثر قال رؤبة َعدَ ْدتُ َقوْمِي ك َعدِيدِ الطّيْسِ إِذ َذهَبَ
القومُ الكرامُ لَ ْيسِي أَراد بقوله ليسي غيي قال واختلفوا ف تفسي الطّيْسِ فقال بعضهم كل
من على ظهر الَرض من الَنام فهو من الطّيْسِ وقال بعضهم بل هو كل خَ ْلقٍ كثي النّسْل نو
النمل والذباب والوامّ وقيل يعن الكثي من ال ّرمْلِ وحِنْطة طَ ْيسٌ كثية قال الَخطل خَلّوا لَنا
صبّحَتْ من شُبْرُمانَ مَنْهَل
رَاذانَ والَزارِعا وحِنْ َطةً طَيْسا و َكرْما يانِعا وقال آخر يصف حيا َف َ
أَ ْخضَرَ طَيْسا َزغْ َربِيّا طَ ْيسَل والطّيْسَلُ مثل الطّيْسِ واللم زائدة والطّيْس ما على الَرض من
التراب والغَمام وقيل ما عليها من النمل والذباب وجيع الَنام والطّيْس والطّ ْيسَلُ والطّرْطَبيس
بعن واحد ف الكثرة واللّه أَعلم
( )6/128
س ويوم
( عبس ) عَبَسَ َيعْبِسُ عَبْسا وعَبّس َقطّبَ ما بي عينيه ورجل عاِبسٌ من قوم عُبُو ٍ
س وعَبُوسٌ شدي ٌد ومنه حديث قُس يَبَْتغِي دَ ْفعَ باسِ يَومٍ عَبُوسٍ هو صفة لَصحاب اليوم أَي
عابِ ٌ
يوم ُيعَبّسُ فيه فأَجراه صفة على اليوم كقولم ليل نائم أَي يُنام فيه وعَبّسَ َتعْبِيسا فهو مُعَبّسٌ
وعَبّاسٌ إِذا كَرّه وجهه ُشدّدَ للمبالغة فإِن كَشَر عن أَسنانه فهو كاِلحٌ وقيل َعبّسَ كَ َلحَ وف
صفته صلى اللّه عليه وسلم ل عاِبسٌ ول مُفِْندٌ
( * قوله « ول مفند » بامش النهاية ما نصه كسر النون من مفند أَول لن الفتح شله قولا
أَي أم معبد ول هذر وأَما الكسر ففيه أَنه ل يفند غيه بدليل أَنه كان ل يقابل أَحدا ف وجهه
جهّم
ل ْهمُ ا ُلحَيّا والّتعَبّسُ التّ َ
با يكره ولنه يدل على اللق العظيم ) العابسُ الكريهُ الَلْقى ا َ
س وبا سي الرجل وقال
س ُة وعَنابِسٌ والعَنْبَسيّ من أَساء الَسد أُخذ من العُبُو ِ
س وعَ ْنبَ َ
وعَنْبَ ٌ
شرّدُ عن فَرائِسِه السّباعا وف الصحاح والعَنَْبسُ الَسد وهو
القطامي وما غَرّ الغُواةَ َبعَنْبَسِيّ يَ َ
فَ ْنعَلٌ من العُبوس والعَبَسُ ما يَبِسَ على هُلْبِ الذّنَب من البول والبعر قال أَبو النجم كَأنّ ف
شوّلِ ِمنْ َعبَسِ الصّيف قرونَ الُيّلِ وأَنشده بعضهم الُجّلِ على بدل اليم من الياء
أَذْنابِ ِهنّ ال ّ
الشددة وقد عَِبسَتِ الِبلُ عَبَسا وَأعْبَسَتْ علها ذلك وف الديث أَنه نظر إِل َن َعمِ بن
س َمنِ فََتقَنّعَ بثوبه وقرأَ ول َت ُمدّنّ عينيك إِل ما
ا ُلصْ َطلِق وقد عَِبسَتْ ف أَبوالا وأَبعارها من ال ّ
مَتّعْنا به أَزْواجا منهم قال أَبو عبيد َعبِسَتْ ف أَبوالا يعن أَن َتجِفّ أَبوالُها وأَبعارُها على
أَفخاذها وذلك إِنا يكون من الشحم وذلك العَبَسُ وإِنا عدّاه بفي لَنه ف معن انغمست قال
لوْلّ َجوْنا بِكُوعِها لا مَسَكا مِن َغيِ عاجٍ ول ذَبْلِ والعَبَسُ
جرير يصف راعية تَرى العَبَسَ ا َ
س وعَبِسَ الثوبُ عَبَسا يَبِسَ عليه الوَسَخُ وف
الوَ َذحُ أَيضا وعَبِسَ الوَسَخُ عليه وفيه َعبَسا يَِب َ
حديث شريح أَنه كان َيرُدّ من العَبَس يعن العَ ْبدَ الَبوّال ف فراشه إِذا تعوّده وبان أَثره على بدنه
وفراشه وعَبِسَ الرجلُ اتسخ قال الراجز وقَّيمُ الاءِ عَل ْيهِ َقدْ عَِبسْ وقال ثعلب إِنا هو قد عََبسَ
ب وقول الذل وَل َقدْ َش ِه ْدتُ الاءَ ل َيشْ َربْ ِبهِ َز َمنَ الرّبيعِ إِل
من العُبوسِ الذي هو القُطُو ُ
شُهور الصّيّفِ إِل عَوابسُ كالِراطِ مُعِيدَةٌ بالليلِ َموْرِدَ َأّيمٍ مَُت َغضّفِ قال يعقوب يعن بالعوابس
الذئاب العاقدة أَذنابا وبالراط السهام الت قد َتمَرّط ريشها وقد َأعَْبسَه هو والعَ ْبوَسُ المع
الكثي والعَبْسُ ضرب من النبات يسمى بالفارسية سِيسَنْبَر وعَبْسٌ قبيلة من قَيْسِ عَيْل َن وهي
ت وهو عَبْسُ بنُ َبغِيضِ بن رَيْث بن َغطَفان بن َسعْد بن قَيس بن َعيْلن والعَنابِسُ
لمَرا ِ
إِحدى ا َ
من قريش أَولد ُأمَّيةَ بن عبد شس الَكب وهم ستة حَ ْربٌ وأَبو حرب وسفيان وأَبو سفيان
وعمرو وأَبو عمرو و ُسمّوا بالُسْد والباقون يقال لم ا َلعْياصُ وعابِسٌ وعَبّاس والعباس ا ْسمٌ
عَ َلمٌ فمن قال عباس فهو يريه مرى زيد ومن قال العباس فإِنا أَراد أَن يعل الرجل هو الشيء
بعينه قال ابن جن العباس وما أَشبهه من الَوصاف الغالبة إِنا تعرّفت بالوضع دون اللم وإِنا
أُقرت اللم فيها بعد النقل وكونا أَعلما مراعاة لذهب الوصف فيها قبل النقل وعَبْسٌ وعَبَسٌ
وعُبَيْسٌ أَساء أَصلها الصفة وقد يكون عبيس تصغي عَ ْبسٍ وعَبَسٍ وقد يكون تصغي عَبّاسٍ
وعابِسٍ تصغي الترخيم ابن الَعراب العَبّاسُ الَسد الذي ترب منه الُ ْسدُ وبه سي الرجل
عَبّاسا وقال أَبو تراب هو ِجبْسٌ عِبْس ِلبْسٌ إِتباعٌ والعَبْسانِ اسم أَرض قال الراعي أَشاقَ ْتكَ
س ْينِ دارٌ تَنَكّ َرتْ مَعارِفُهاْ إِل البِلدَ البَلقِعا ؟
بالعَبْ َ
( )6/128
( عبقس ) عَ ْبقَسٌ من أَساء الداهية والعَبَ ْنقَسُ السّ ّيءُ الُلُق والعَبَ ْنقَس الناعم الطويل من
الرجال قال رؤبة َشوْق العَذارى العا ِرمَ العَبَ ْنقَسا والعَبَ ْنقَسُ الذي َجدّتاه من قِبَل أَبيه وأُمه
أَعجميتان وقد قيل إِنه بالفاء قال ابن السكيت العَبَ ْنقَسُ الذي َجدّتاه من قبل أَبيه وأُمه
عجميتان وامرأَته عجمية والفَلَ ْنقَسُ الذي هو عرب لعربيي وجدتاه من قبل أَبويه أَمتان وامرأَته
عربية
( )6/130
( عترس ) العَتْرَ َسةُ ال َغصْب والغَلَبَة والَخذ بشدّة وعُنْفٍ وجَفاء وغِ ْل َظةٍ وقيل الغَلََبةُ والَ ْخذُ
َغصْبا يقال أَ َخذَ مالَه عَتْرَ َسةً وعَتْرَسَه مالَه متعدّ إِل مفعولي َغصََبهُ إِياه وقهره وعَتْرَ َسهُ أَلزقه
ضغْطا شديدا وف حديث ابن عمر قال سُرِقَتْ عَ ْيَبةٌ ل ومعنا
بالَرض وقيل جذبه إِليها وضَغَ َطهُ َ
رجل ُيتّ َهمُ فاسَْت ْعدَيْتُ عليه ُعمَرَ وقلت لقد أَردتُ أَن آت به َمصْفُودا فقال تأْتين به مصفودا
ُتعَتْرِسُه ؟ أَي َتقْهَرُه من غي حُ ْكمٍ أَوجب ذلك وقال الَزهري ف الديث إِن رجلً جاء ْإل
عمر برجل قد كََت َفهُ فقال َأُتعَتْرِسُه ؟ يعن َأَتقْهَرُه وتظلمه دون حُ ْكمِ حاكمٍ قال شر وقد روي
هذا الرف مصحّفا عن عمر فقال قال عمر بغي بينة وهي تصحيف ُتعَتْرِسُه قال وهذا مال
لَنه لو أَقام عليه البينة ل يكن له ف الكم أَن يكتفه وف حديث عبد اللّه إِذا كان الِمامُ تَخاف
عَتْرَسَتَه فقل اللهم َربّ السموات السبع و َربّ العرش العظيم ُكنْ ل جارا من فلن والعَتْرَسُ
والعَتَرّسُ والعِتْريسُ كله الضابط الشديد وقيل هو الَبّار ال َغضْبان والعِتْريسُ والعَنْتَريسُ الداهية
والعِتْريسُ الذّكَرُ من الغِيلنِ وقيل هو اسم للشيطان والعَنْتَريسُ الناقة الصّ ْلَبةُ الوثيقةُ الشديدة
الكثيةُ اللحم الواد الريئة وقد يوصف به الفرس قال سيبويه هو من العَتْرَ َسةِ الت هي الشدة
حكِ ذلك غَيْرهُ قال الوهري النون زائدة لَنه مشتق من العترسة أَبو عمرو يقال للديك
ل َي ْ
ل ْلقِ العظيمُ الِْسمِ العَبْلُ الفاص ِل ومثله
العُتْرُسانُ والعِتْ ِرسُ وقيل العِتْرِسُ الرجل الادِرٌ ا َ
العردس قال العجاج ضَخْم الُباساتِ إِذا َتخَبّسا َعصْبا وإِن لقى الصّعابَ عَ ْترَسا يقال عَتْ َرسَ
أَخذ بفاء وخُ ْرقٍ والعَنْتَريسُ الشجاع وأَنشد قول أَب دُواد يصف فرسا كلّ طِرْفٍ مُوَّثقٍ
حفَلَتِه
حفَلَتَه أَراد بياضا سائلً على َج ْ
ستَطِيلِ الَقْرابِ والبُ ْلعُومِ وعن بالبلعوم َج ْ
عَنْتَريسٍ مُ ْ
( )6/130
جسُها
جسُها ومَعْ ِ
جسُ شدّة القَ ْبضِ على الشيء وعَجْسُ القوسِ وعِجْسُها وعُ ْ
( عجس ) العَ ْ
وعُجْزُها مَقِْبضُها الذي يقبضه الرامي منها وقيل هو موضع السهم منها قال أَبو حنيفة َعجْسُ
جزٍ َعجْسٌ والمع َأعْجاس قال رؤبة ومَنْكِبا عِزّ لنا
القَوس أَجلّ موضع فيها وأَغلظه وكل عَ ْ
وَأعْجاس وعُجْسُ السهم ما دون ريشه والعُِجْسُ آخر الشيء وعَجِيساءُ الليل وعَجاساؤُه
ظلمته والعَجاساءُ الظلمة وعَجَسَتِ الدابة َتعْجِسُ َعجَسانا َظ َلعَتْ والعَجاساءُ الِبلُ العِظامُ
ت من مَنْزِلٍ نام
الَسانّ الوا ِحدُ والمعُ عَجاساءُ قال الراعي يصف إِبلً وحاديها إِذا سَرَحَ ْ
خَ ْلفَها ِبمَيْثاءَ مِبْطانُ الضّحى غَيْرَ أَ ْروَعا وإِن بَ َركَتْ منها عَجاساءُ جِ ّلةٌ ِب َمحْنِّيةٍ أَ ْشلَى العِفاسَ
وبَ ْر َوعَا مِبْطانُ الضّحى يعن راعيا يبادر الصّبُوح فيشرب حت يتلئ بطنه من اللب والَ ْروَعُ
الذي يَرُوعُك َجمَاله وهو أَيضا الذي ُيسْ ِرعُ إِليه الرتياع واليثاء الَرض السهلة وبَ َركَتْ من
الُبرُوك والعِفاسُ وبَ ْروَعٌ اسا ناقتي يقول إِذا استأْخرت من هذه الِبل عَجاسَاءُ دعا هاتي
الناقتي فتبعهما الِبل قال ابن بري وهو ف شعره َخذَلَتْ أَي تلفت والِ ّلةُ ا َلسَانّ من الِبل
واحدها جليلٌ مثل صَبِيّ وصِبَْيةٍ وقيل هي القطعة العظيمة منها وقيل هي الناقة العظيمة الثقيلة
لوْساءُ الواحدة عَجاساءُ والمع عَجاسَاءُ قال ول تقل َجمَلٌ عَجاساءُ والعَجاساءُ يد ويقصر
اَ
لوْضِ عَجاسا حُوسُ الُوسُ الكثية الَكل وقال أَبو اليثم ل يعرف العَجاسا
وأَنشد وطافَ با َ
مقصورةً والعَجُوسُ آخر ساعة من الليل والعُجُوسُ إِبطاء مشي العَجاسَا ِء وهي الناقة السمينة
حمُها ولمها والعَجِيساء مِشَْيةٌ فيها ثقل وعَجّسَ أَْب َطأَ
تتأَخر عن النوق لثقل َقتَالِها وقَتالُها شَ ْ
جيْسٍ أَي طُولَ الهر وهو منه لَنه يََتعَجّسُ أَي يبطئ فل َي ْنفَدُ أَبدا ول
ول آتيك سَجِيسَ عُ َ
ضمْرَةَ طائعا سَجِيسَ
سمْتُ ل آت اْبنَ َ
آتيك عُجَ ْيسَ الدهرِ أَي آخره أَبو عبيد عن الَحر فأَ ْق َ
لذَعَ
عُجَ ْيسٍ ما أَبانَ لِسان ُعجَيْس مصغر أَي ل آتيه أَبدا وهو مثل قولم ل آتيك الَزَْلمَ ا َ
وهو الدهر وَتعَجّسَت ب الراحلةُ وعَجَسَتْ ب إِذا تَنَكّبَتْ عن الطريق من نشاطها وأَنشد لذي
جسَتْ بِنا صُهابِّيةُ ا َلعْرافِ عُوجُ السّوالِفِ ويروى عَجّسَتْ بنا
الرمة إِذا قالَ حَادِينا أَيا عَ َ
سهُ حبسه و َعجَسَ ْتنِي
سهُ وتَعَجّ َ
جُسهُ عن حاجته َيعْ ِ
بالتشديد والعَجاسا بال َقصْرِ الّتقَاعُسُ وعَجَ َ
ستْن
جسَن عن حاجت عَجْسا حبسن وَتعَجّ َ
عَجَاساءُ الُمور عنك وما منعك فهو العَجاسَا ُء وعَ َ
ستْن وَتعَجّسَه َأمَرَه َأمْرا فغيه عليه و َفحْلٌ عَجِيسٌ وعَجِيساءُ وعَجاسَاءُ عاجز عن
أُمورٌ حَبَ َ
ح وعَجِيسا ُء موضع والعَيْجُوسُ سك صغار يلح وأَما قول الراجز
الضّراب وهو الذي ل يُ ْلقِ ُ
وفِتَْيةٍ نَبّهْتُ ُهمْ بالعَجْسِ فهو طائفة من وسط الليل كأَنه مأْخوذ من َعجْسِ القَوسِ يقال مضى
سةُ الساعة من الليل وهي ا ُلتْ َكةُ والطّبِيقُ وروى ابن الَعراب بيت زهي
جَعَجْسٌ من الليل والعُ ْ
سةٍ سَوادَ الليل وهذا يدل على أَن من رواه
سةٍ قال وأَراد ب ُعجْ َ
بَكَ ْرنَ بُكُورا واسَْت َعنّ ِبعُجْ َ
سحْرَةٍ ل يرد تقدي البُكور على السْتِحارِ وَتعَجّسْتُ أَمر فلن إِذا تعقبته وتتبعته
حرْنَ بِ ُ
واسْتَ َ
وف حديث الَحنف فَيََتعَجّسُ ُكمْ ف قريش أَي يتبعكم ويقال َتعَجّسَتِ الَرضَ غُيُوثٌ إِذا أَصابا
غَيْثٌ بعد غَيثٍ فتثاقل عليها ومَطَرٌ عَجُوسٌ أَي مُنْ َهمِرٌ قال رؤبة َأوْطَف يَ ْهدِي مُسِْبلً عَجُوسا
سهُ عِ ْرقُ َس ْوءٍ وَتعَقّلَه وتََثقّلَه إِذا َقصّرَ به عن الكارم وف الديث َيَتعَجّسُ ُكمْ عند أَهل
وَتعَجّ َ
ضعّفُ رَأْيَ ُكمْ عندهم وعِجّيسَى مثل خِطّيبَى اسم مِشْيَة بطيئة وقال أَبو بكر بن
مكة قيل معناه ُي َ
السّرّاج َعجِيساءُ بالد مثال قَرِيثَاءَ
( )6/130
خمُ السياف هو مع ِثقَلٍ وبُطءٍ قال العجاج وقيل
( عجنس ) العَجَنّسُ الملُ الشديدُ الضّ ْ
جُرَيّ الكاهِليّ َيتَْبعْنَ ذا هَدا ِهدٍ َعجَنّسَا إِذا الغُرابانِ به َتمَرّسَا قال ابن بري نسب الوهري هذا
البيت للعجاج وهو لريّ الكاهلي والداهد جع َه ْد َهدَةٍ لدير الفحل وأَنشد الَزهري للعجاج
خ ُدبُ الضخم
لْخدُبا َعجَنّسا وقال ِعفِرّى عظيم العنق غليظه َعصْبا غليظا ا ُ
َعصْبا ِعفِرّى جُ ْ
خمُ من الِبل
والعَجَنّسُ الشديد والمع عَجَاِنسُ وتذف الثقيلة لَنا زائدة والعَجَنّسُ الضّ ْ
والغنم
( )6/132
( عدس ) ال َعدْسُ بسكون الدال شدة الوطء على الَرض وال َكدْح أَيضا و َعدَس الرجلُ َيعْدِسُ
ح ِدسُ ذهب ف الَرض يقال َعدَسَتْ به ا َلنِّيةُ قال
َعدْسا و َعدَسانا و ُعدُوسا و َعدَسَ و َحدَسَ يَ ْ
الكميت أُ َك ّلفُها َهوْلَ الظلمِ ول أَزَلْ أَخا اللّيلِ مَ ْعدُوسا ِإلّ وعادِسا أَي يسار إِلّ بالليل ورجل
َعدُوسُ الليل قوي على السّرَى وكذلك الُنثى بغي هاء يكون ف الناس والِبل وقول جرير
ل َقدْ وَل َدتْ غَسّانَ ثالَِثةُ الشّوى َعدُوسُ السّرى ل َيقْبَلُ الكَ ْرمُ جِيدُها يعن به ضَيُعا وثالثة
الشوى يعن أَنا عرجاء فكأَنا على ثلث قوائم كأَنه قال مَثْلُوثَة الشوى ومن رواه ثاِلبَة
الشوى أَراد أَنا تأْكل شوى القَتْلى من الثلب وهو العيب وهو أَيضا ف معن مثلوبة وال َعدَسُ
من الُبوب واحدته َعدَسَة ويقال له العَلَسُ وال َعدَسُ والبُ ُلسُ وال َعدَ َسةُ بَثْ َرةٌ قاتلة ترج
كالطاعون وقلما يسلم منها وقد ُعدِسَ وف حديث أَب رافع أَن أَبا لَهَبٍ رماه اللّه بال َعدَسَةٍ هي
بثرة تشبه العَدَسَة ترج ف مواضع من السد من جنس الطاعون تقتل صاحبها غالبا و َعدَسْ
ل ْرمِيّ أَل َليْتَ ِشعْري هَلْ أَقُوَلنْ
و َحدَسْ زجر للبغال والعامّة تقول َعدّ قال بَيْهَس بنُ صُ َريٍ ا َ
لَِبغْلَت َعدَسْ َب ْعدَما طالَ السّفارُ و َكلّتِ ؟ وأَعربه الشاعر للضرورة فقال وهو بِشْرُ بنُ سفيان
الرّاسِيّ فال ّلهُ بَيْن وبَ ْينَ كلّ َأخٍ يَقولُ أَ ْج ِذمْ وقائِلٍ َعدَسا أجذم زجر للفرس و َعدَس اسم من
أَساء البغال قال إِذا َح َملْتُ بِزّت على َعدَسْ على الت بَ ْينَ الِمارِ والفَرَسْ فل أُبال َمنْ غَزا أَو
مَنْ َجلَسْ وقيل ست العرب البغل َعدَسا بالزّ ْجرِ وسَببهِ ل أَنه اسم له وأَصلُ َع َدسْ ف الزّجْرِ
فلما كثر ف كلمهم وفهم أَنه زجر له سي به كما قيل للحمار َسأْ َسأْ وهو زجر له فسمي به
خ ِفقُ عندَ الَشْيِ والسّباقِ
وكما قال الخر ولو تَرى إِذ جُبّت مِنْ طاقِ وِلمّت مِثلُ جَناحِ غاقِ تَ ْ
وقيل َعدَسْ أَو َحدَسْ رجل كان َيعْنُف على البغالِ ف أَيام سليمان عليه السلم وكانت إِذا قيل
لا َح َدسْ أَو َعدَس انزعجت وهذا ما ل يعرف ف اللغة وروى الَزهري عن ابن أَرقم َحدَسْ
مَ ْوضِعَ َعدَسْ قال وكان البغل إِذا سع باسم َحدَسْ طار َفرَقا َفلَ ِهجَ الناس بذلك والعروف عند
الناس َع َدسْ قال وقال يَزيدُ بنُ ُمفَزّغٍ فجعل البغلة نفسها َعدَسا فقال َع َدسْ ما ِلعَبّادٍ َعلَ ْيكِ
حمِليَ َطلِيقُ فإِنْ َتطْرُقي بابَ ا َل ِميِ فإِنّن لِكُلّ كريٍ ما ِجدٍ لَطَرُوقُ َسأَشْكُرُ
ج ْوتِ وهذا تَ ْ
إِمارَةٌ َن َ
سنِ ِنعْ َمةٍ ومِثْلي ِبشُكْرِ الُ ْن ِعمِيَ خَلِيقُ وعَبّادٌ هذا هو عباد بن زياد بن أَب
ما أُولِيتُ ِمنْ حُ ْ
سفيان وكان معاوية قد وله ِسجِسْتانَ واستصحب يزيد بنَ ُمفَرّغٍ معه وكره عبيد اللّه أَخو
عَبّادٍ استصحابه ليزيد خوفا من هجائه فقال لبن مفرّغ أَنا أَخاف أَن يشتغلَ عنك عبادٌ
جوَنا فأُحِبّ أَن ل َتعْجَل على عَبّادٍ حت يكتب إِلّ وكان عبادٌ طويل اللحية عريضها فركب
فَتَ ْه ُ
يوما وابن مفرّغ ف َموْكِبِه ف َهبّتِ الريح فَنفَشَتْ ليته فقال يزيد بن مفزع أَل لَيْتَ اللّحى
كانتْ حَشِيشا فَتعْ ِلفَها خيولَ ا ُلسْ ِلمِينا وهجاه بأَنواع من الجاء فأَخذه عبيد اللّه بن زياد
فقيده وكان يلده كل يوم ويعذبه بأَنواع العذاب ويسقيه الدواء ا ُلسْهِل ويمله على بعي
وَيقْرُنُ به ِخنْزيرَة فإِذا انسهل وسال على النيرة صاءَتْ وآذته فلما طال عليه البلء كتب إِل
معاوية أَبياتا يستعطفه با ويذكر ما حلّ به وكان عبيد اللّه أَرسل به إِل عباد بسجستان
وبالقصيدة الت هجاه با فبعث َخمْخَامَ موله على الزّْندِ وقال انطلق إِل سجستان وأَطلق ابن
مفرغ ول تستأْمر عبادا فأَتى إِل سجستان وسأَل عن ابن مفرّغ فأَخبوه بكانه فوجده مقيدا
فأَحضر قَيْنا فكّ قيوده وأَدخله المام وأَلبسه ثيابا فاخرة وأَركبه بغلة فلما ركبها قال أَبياتا من
جلتها عدس ما لعباد فلما قدم على معاوية قال له صنع ب ما ل يصنع بأَحدٍ من غي حدث
أَحدثته فقال معاوية وأَيّ َحدَث أَعظم من حدث أَحدثته ف قولك أَل َأبْلِغْ مُعاويةَ بنَ حَ ْربٍ
مُغَ ْلغَ َلةً َعنِ الرجُلُ اليَمان َأَت ْغضَبُ أَن يُقال أَبُوكَ عَفّ وتَرْضى َأنْ يقالَ أَبُوكَ زان ؟ قأَشْ َهدُ أَنّ
رَ ْحمَك من زِيادٍ كَرَ ْحمِ الفِيلِ من وَلدِ الَتانِ وأَشْ َهدُ أَنا َحمَلَتْ زِيادا وصَخْرٌ من ُسمَّيةَ غيُ
دان فحلف ابن مفرّغ له أَنه ل يقله وإِنا قاله عبد الرحن ابن الكم أَخو مروان فاتذه ذريعة
إِل هجاء زياد فغضب معاوية على عبد الرحن بن الكم وقطع عنه عطاءه ومن أَساء العرب
س و ُعدُسٌ قبيلة ففي تيم بصم الدال وف سائر العرب بفتحها و َعدّاسٌ
ُعدُسٌ و ُحدُسٌ و ُعدَ ٌ
و ُعدَيسٌ اسان قال الوهري و ُعدَسٌ مثل قَُثمٍ اسم رجل وهو زُرارَةُ بنُ ُع َدسٍ قال ابن بري
صوابه ُع ُدسٌ بضم الدال روى ابن الَنباري عن شيوخه قال كل ما ف العرب ُعدَسٌ فإِنه بفتح
الدال إِل ُع ُدسَ ابن زيد فإِنه بضمها وهو ُع ُدسُ بن زيد بن عبد اللّه ابن دا ِرمٍ قال ابن بري
وكذلك ينبغي ف زُرارة بن ُعدَسٍ بالضم لَنه من ولد زيد أَيضا قال وكل ما ف العرب َسدُوس
صمَعَ ف طَ ّيءٍ فإِنه بضمها
بفتح السي إِلّ ُسدُوسَ ابن َأ ْ
( )6/132
ل ُلقِ ورجلٌ
ل ْلقِ عظيم وقيل هو السّيءُ ا ُ
( عدبس ) َجمَلٌ َعدْبَسٌ و َعدَبّسٌ شديد وثِيقُ ا َ
سةُ الكُتْ َلةُ من التمر والعدَبّسُ القصي الغليظ والعدَبّس من
َعدَبّسٌ طويل وال َعدَبّسُ اسم وال َعدَبّ َ
الِبل وغيها الشديد الوَثّق الَلْق والمع العَداِبسُ قال الكميت يصف صائدا حت غَدا وغَدا
له ذو ُبرْدَةٍ ش ْثنُ البَنانِ عَدبّسُ ا َلوْصا ِل ومنه سي ال َعدَبّسُ الَعراب الكِنانّ
( )6/134
( )6/134
( )6/134
( )6/137
( عردس ) العَرَْندَسُ الَسد الشديد وكذلك المل أَنشد سيبويه سَلّ ا ُلمُومَ بكُلّ ُمعْطِي رَأَسِه
ناجٍ مُخالِطِ صُهَْبةٍ مَُتعَبّسِ مُغْتالِ أَحْبِ َلةٍ مُبِيٍ عُ ْنقَهُ ف مَنْكِبٍ زَْينِ الَطِيّ عَرَْندَس والُنثى ف ذلك
بالاء وقال العجاج والرّأْس من خُزَْي َمةَ العَرَْندَسا أَي الشديدة وناقة عَرَْندَسَة أَي قوية طويلة
القامة قال الكميت أَ ْطوِي بِنّ ُسهُوبَ الَرض مُ ْندَلِثا على عَرَْندَ َسةٍ لِلخَ ْلقِ مِسْبارِ
( * قوله للخلق مسبار » هكذا بالصل وف الصحاح للخرق مسبار والرق الَرض الواسعة
وف شرح القاموس للخرق مسيار )
بعي َعرَْندَسٌ وناقة عَ َرْندَسَة شديد عظيم وقال حجيجا عَرَْندَسا وعِزّ َعرَْندَسٌ ثابت وحيّ
عَرَْن َدسٌ إِذا وُصفوا بالعز والَنعة الَزهري يقال أَخذه َفعَرْدَسَه ث كَرْدَسَه فأَما عردسه فمعناه
صَرَعه وأَما كردسه فأَوثقه
( )6/138
( عرطس ) عَرْطَسَ الرجلُ تََنحّى عن القوم وذل عن منازعتهم ومُناوأَتم قال الَزهري وف لغة
إِذا ذل عن النازعة وأَنشد وقد أَتان أَنّ عَبْدا ِطمْرِسا يُو ِعدُن ولو رآن عَرْطَسا الوهري
عَرْطَسَ الرجلُ مثل عَرْطَزَ إِذا تنحى عن القوم
( )6/138
( )6/138
( )6/138
( عرمس ) العِ ْرمِسُ الصخرة والعِرْمِسُ الناقة الصّلْبَة الشديدة وهو منه شُبّهَت بالصخرة قال
ابن سيده وقوله أَنشده ثعلب ُربّ عَجُوزٍ عِ ْرمِس زَبُون ل أَدري أَهو من صفات الشديدة أَم
هو مستعار فيها وقيل العِ ْرمِسُ من الِبل الَديبَة الطّيّعة القِيادِ والَول أَقرب إِل الشتقاق أَعن
أَنا الصّلبة الشديدة
( )6/138
( )6/138
( عسس ) عسّ َيعُسّ عَسَسا وعَسّا أَي طاف بالليل ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه كان
َيعُسّ بالدينة أَي يطوف بالليل يرس الناسَ ويكشف أَهل الرّيبَة والعَسَسُ اسم منه كالطّلَب
وقد يكون جعا لعاسّ كحا ِرسٍ وحَ َرسٍ والعَسّ َنقْضُ الليل من أَهل الريبة عَسّ َيعُسّ عَسّا
سسَة ككافِر و ُكفّار و َكفَرة والعَسَسُ اسم للجمع
س وعَ َ
واعْتَسّ ورجل عاسّ والمع عُسّا ٌ
سسُ
كرائِحٍ و َر َوحٍ وخا ِدمٍ و َخ َدمٍ وليس بتكسيٍ لَن َفعَلً ليس ما يُكسّرُ عليه فاعِل وقيل العَ َ
جع عاسّ وقد قيل إِن العاسّ أَيضا يقع على الواحد والمع فإِن كان كذلك فهو اسم للجمع
أَيضا كقولم الاجّ والدّاجّ ونظيه من غي الُدغَم الامِلُ والباقِرُ وإِن كان على وجه النس
فهو غي متعدّى به لَنه مطرد كقوله إِنْ تَ ْهجُري يا هِندُ أَو َتعْتَلّي أَو ُتصْبِحي ف الظّا ِعنِ ا ُلوَلّي
وعَسّ َيعُسّ إِذا طلب وا ْعتَسّ الشيءَ طلَبه ليلً أَو قصده واعَْتسَسْنا الِبلَ فما وجدنا عَساسا
ول قَساسا أَي أَثرا والعَسُوسُ والعَسِيسُ الذئب الكثي الركة والذئب العَسُوسُ الطالب
سعَسُ والعَسْعاسُ لَنه َيعُسّ الليل ويَ ْطلُبُ وف الصحاح العَسوسُ
للصيد ويقال للذئب العَ ْ
سعَسٌ وعَسْعاسٌ وعَسّاسٌ طَلوب
الطالب للصيد قال الراجز وال ّلعْلَعُ ا ُلهْتَبِل العَسوس وذئب عَ ْ
سعَسَ الذئبُ طاف بالليل وقيل إِن هذا السم يقع على كل السباع إِذا
للصيد بالليل وقد َع ْ
طَلَبَ الصيد بالليل وقيل هو الذي ل َيتَقارّ أَنشد ابن الَعراب مُقْ ِل َقةٌ لل ُمسْتَنِيح العَسْعاسْ يعن
سعُسُ طلب الصيد بالليل وقيل
سعَسَ والّتعَ ْ
ستَنِيحُ الذئاب أَي يستعويها وقد َتعَ ْ
الذئب يَ ْ
سعَسَة أَقبل بظلمه وقيل عَسعَسَتُه قبل
سعَسَ الليلُ عَ ْ
العَسْعاسُ الفيف من كل شيء وعَ ْ
سعَسَ والصّبح إِذا تََنفّسَ قيل هو إِقباله وقيل هو إِدباره قال
السّحَر وف التنيل والليل إِذا عَ ْ
سعَسَ
سعَسَ أَدَْبرَ قال وكان بعض أَصحابنا يزعم أَن عَ ْ
الفراء أَجع الفسرون على أَن معن َع ْ
سعَسَ حت لو يَشاءُ ادّنا كان له مِن
معناه دنا من أَوله وأَظلم وكان أَبو البلد النحوي ينشد عَ ْ
س وقال ادّنا إِذ دنا فأَدغم قال وكانوا يَ َروْن أَن هذا البيت مصنوع وكان أَبو حات
ضَوْئِه َمقْبَ ُ
وقطرب يذهبان إِل أَن هذا الرف من الَضداد وف حديث علي رضي اللّه عنه أَنه قام من
سعَسَ الليل إِذا أَقبل بظلمه وإِذا أَدبر فهو من
سعَسَ عَ ْ
جوف الليل ليصلي فقال والليل إِذا َع ْ
سعَس الليل أَقبل
سعَسَ وكان أَبو عبيدة يقول عَ ْ
الَضداد ومنه حديث قُسّ حت إِذا الليل عَ ْ
سعَسا أَي أَقبل وقال الزّْبرِقان ورَ ْدتُ بأَفْراسٍ عِتاقٍ
سعَسَ أَدبر وأَنشد ُمدّرِعات الليل لا َع ْ
وعَ ْ
سعَسَ الليل
سعِسِ أَي ُمدْبرٍ مُولّ وقال أَبو إِسحق بن السري عَ ْ
وفتَْيةٍ فَوارِطَ ف َأعْجازٍ ليلٍ ُمعَ ْ
سعَسَ إِذا أَدبر والعنيان يرجعان إِل شيء واحد وهو ابتداء الظلم ف أَوله وإِدبارُه
إِذا أَقبل وعَ ْ
سعَس فلن
سةُ ظلمة الليل كله ويقال إِدباره وإِقباله وعَ ْ
سعَ َ
ف آخره وقال ابن الَعراب العَ ْ
سعَسَتِ السحابة دنت من الَرض ليلً ل
سعَسَة الليل وعَ ْ
الَمر إِذا لبّسَه و َعمّاه وأَصله من عَ ْ
يقال ذلك إِل بالليل إِذا كان ف ظلمة وبرق وأَورد ابن سيده هنا ما أَورده الَزهري عن أَب
البلد النحوي وقال ف موضع قوله يشاء ادّنا لو يشاء إِذ دنا ول يدغم وقال يعن سحابا فيه
برق وقد دنا من الَرض وا َلعَسّ الَ ْطلَب قال والعنيان متقاربان وكلب عَسُوسٌ طلوب لا يأْكل
والفعل كالفعل وأَنشد للَخطل مُ َعفّرة ل يُنْكِه السّيفُ وَسْطَها إِذا ل يكن فيها مَعَسّ لِحالِبِ
وف الثل ف الث على الكسب َكلْبٌ اعَْتسّ خي من كلبٍ رََبضَ وقيل كلب عاسّ خي من
كلب رابِض وقيل كلب عَسّ خي من كلب َرَبضَ والعاسّ الطالب يعن أشن من تصرّف خي
من عجز أَبو عمرو الغتِساس والعْتِسامُ الكتساب والطلَب وجاء بالال من عَسّه وَبسّه وقيل
من َحسّه وعَسّه وكلها إِتباع ول ينفصلن أَي من جَهْده وطلَبه وحقيقتُهما الطلب وجِئْ به
من َعسّك وبَسّك أَي من حيث ان وقال اللحيان من حيث كان ول يكن وعَسّ عَليّ َيعُسّ
سسٌ
عَسّا أَبطأَ وكذلك عَسّ عليّ خبه أَي أَبطأَ وإِنه لَعسُوس بيّن العُسُس أَي بطيء وفيه عُ ُ
بضمتي أَي بطء أَبو عمرو العَسُوسُ من الرجال إِذا قل خيه وقد عَسّ عليّ بيه والعَسُوسُ
من الِبل الت ترعى وحدها مثل القَسُوسِ وقيل هي الت ل َتدِرّ حت تَتبا َعدَ عن الناس وقيل
هي الت تَضجَر ويسوءُ خلُقها وتتنحى عن الِبل عند الَلْب أَو ف البك وقيل العَسُوسُ الت
ُتعْتَسّ أَبِها لَبَن أَم ل تُرازُ ويلمس ضَرعها وأَنشد أَبو عبيد لبن أَحر الباهلي وراحتِ الشّولُ
حبُها َفحْلٌ ول َيعْتَسّ فيها ُمدِرْ قال الجيمي ل َيعَْتسّها أَي ل يطلب لبَنها وقد تقدم أَن
ول يَ ْ
ا َلعَسّ ا َلطْلَبُ وقيل العَسُوسُ الت تضرب برجلها وتصُب اللب وقيل هي الت إِذا أُثيتْ
للحَلْب مشت ساعة ث َطوّفَتْ ث دَرّت ووصف أَعراب ناقة فقال إِنا لعَسُوسٌ ضَروسٌ َشمُوسٌ
نَهُوسٌ فالعسوس ما قد تقدم والضّروس والنّهوس الت َت َعضّ وقيل العَسوس الت ل َتدِرَ وإِن
كانت مُفيقا أَي قد اجتمع فُواقها ف ضرعها وهو ما بي اللبتي وقد عَسّت َتعُسّ ف كل ذلك
ل ومنه أُخذ العَسُوس من الِبل والعَسُوسُ
سسْت القوم َأ ُعسّهم إِذا أَطعمتَهم شيئا قلي ً
أَبو زيد عَ َ
من النساء الت ل تُبال أَن تَدُنوَ من الرجال والعُسّ القدح الضخم وقيل هو أَكب من ال ُغمَرِ
وهو إِل الطول يروي الثلثة والَربعة وال ِعدّة والرّفْد أَكب منه والمع عِساس وعِسَسَة
والعُسُسُ النية الكبار وف الديث أَنه كان يغتسل ف عُسّ حَزْرَ ثانية أَرطال أَو تسعة وقال
سعَسُ
ابن الَثي ف جعه َأعْساسٌ أَيضا وف حديث الِنْحة َتغْدو ِبعُسّ وتَرُوحُ ِبعُسّ والعَ ْ
سعَاسُ الفيف من كل شيء قال رؤبة يصف السراب وب َلدٍ يَجري عليه العَسعاسْ من
والعَ ْ
س غي مصروف بلدة وف
سعَ ُ
سمْسام وهو الفيف فقلبَه وعَ ْ
السّراب والقَتامِ ا َلسْماسْ أَراد ال ّ
سعَسُ موضع بالبادية معروف والعُسُس التّجّار الُرصاء والعُسّ الذكَر وأَنشد أَبو
التهذيب َع ْ
سسْتُ
شظّى عُسّه ما كان إِل مَسّه فدَ ّسهُ قال عُسّه ذكَره ويقال اعْتَ َ
الوازع لقَتْ غلما قد تَ َ
شتُه والَصل ف هذا أَن تقول َش َممْت
ستُه وا ْشَت َممْتُه واهَْت َممْتُه واخَْتشَ ْ
ششُْتهُ واقَْتسَ ْ
الشيء واحْتَ َ
سعُسُ الشّم وأَنشد َك ُمنْخُرِ
شتُه أَي وطئته فعرفت خَبه قال أَبو عمرو الّتعَ ْ
بلد كذا وخَشَ ْ
سعَسٌ نِعم الفت َتبَيّاهْ أَي تعتمدُه
سعَسٌ اسم رجل قال الراجز وعَ ْ
سعَسا وعَ ْ
الذئب إِذا َتعَ ْ
وعُساعِسُ جبل أَنشد ابن الَعراب قد صبّحَتْ من لَيْلِها عُساعِسا عُساعِسا ذاك العُلَ ْيمَ الطّامِسا
سعَسا كأَن أُنادِي
يَتْرُك َيرْبُوعَ الفَلةِ فاطِسا أَي ميتا وقال امرؤ القيس أَلّا علة الرّبْعِ القديِ ِبعَ ْ
أَو ُأكَلّم أَخرَسا ويقال للقنافذ العَساعِسُ لكثرة تردّدها بالليل
( )6/139
( عسطس ) العَسَطُوسُ رأَس النصارى رُوميّة وقيل هو شجر يُشبه اليزُران وقيل هو اليزُران
وقيل هي شجرة تكون بالزيرة ليّنة الَغصان وقال كراع هو العَسّطُوسُ فيهما وأَنشد لذي
الرمة على َأمْرِ مُ ْن َقدّ العِفاءِ كأَنه َعصَا عَسّطُوسٍ لِينها وا ْعتِدالا أَي وردت الُمر على أَمر حار
مُنْ َقدّ عِفاؤه أَي متطاير والعِفاء جع ِعفْو وهو الوبَر الذي على المار قال ابن بري والشهور ف
ص ْومَعَتُه قال ابن الَعراب هو الَيزُران
شعره عَصا قَسّ قُوسٍ والقَسّ القِسّيس والقُوسُ َ
والعَسَطُوسُ والَُنهِيّ
( )6/141
لطْميّ وال َعِضْ َرسُ نبات فيه رَخاوة تَسودّ منه جَحافل الدواب إِذا
( عضرس ) ال ِعضْرِسُ شجر ا ِ
أَكلته قال ابن مقبل والعَيْرُ يَنفُخُ ف الَكْنانِ قد كَتِنَتْ منه جَحافِلُه وال َعِضْرَسِ التّجَرِ وقيل
حهُ عند الشّرُوق ُغدَيّة كِلبُ ابنِ مُرّ أَو
صبّ َ
ال َعِضْرَسُ شجرة لا زهرة حراء قال امرؤ القيس ف َ
كلبُ ابنِ سِ ْنبِسِ ُمغَرَّثةً زُرْقا كَأنّ عُيونَها من ال ّدمّ والِيادِ ُنوّارُ عَِض َرسِ وقال أَبو حنيفة
ال َعِضْرَسُ عُشْب أَشهبُ إِل الُضرة يتمل النّدى احتمالً شديدا وَنوْرُه قانئُ المرة ولون
ال َعِضْرَس إِل السواد قال ابن مقبل يصف العَي على إِْثرِ َشحّاجٍ لطيف مَصيُه ُيمُجّ لُعاعَ
لوْنِ ساعِلُه قال وقال ابن أَحر يَظَلّ بال َعضْرَسِ حِرْباؤها كأَنه قَ ْرمٌ مُسامٍ أَشِرْ وقال
ال َعضْرَسِ ا َ
أَبو عمرو ال َعضْرَس من الذكور أَشد البَقل كله رطوبة وال َعضْ َرسُ البَرَدُ وهو حَب الغمام
واستشهد الوهري ف هذا بقول الشاعر يصف كلب الصيد مُحَرّ َجةٌ ُحصّ كأَن عُيونَها إِذا
أَذّن القَنّاص بالصّيد َعضْرَسُ قال ويروى ُمغَرَّثةً ُحصّا هكذا ف الصحاح قال ابن بري البيت
للَبعِيث وصوابه مرّجة حصّ وف شعره إِذا أَّيهَ القَنّاص قال وال َعضْرَسُ ههنا نباتٍ له لون أَحر
تشبّه به عيون الكلب لَنا ُحمْر قال وليس هو هنا حَبّ الغمام كما ذكَر إِنا ذلك ف بيت
حهُ
حيّيي بقَطر كالُمان و َعضْ َرسِ وقيل بيت الَبعِيث فصبّ َ
غي هذا وهو فَباتَتْ عليه ليلة رُجِّبيّة تُ َ
عند الشّرُوقِ ُغدَّيةً كلبُ ابنِ َعمّارٍ عِطافٌ وأَ ْطلَسُ والاء ف صبّحه تعود على حار وحش
حصّ شعرها وأَّيهَ القَاِنصّ بالكلْب
حرّجَة مُقلّدة بالَحراج جع حِ ْرجٍ ل ْلوَ َدعَة وحُصّ قد اْن َ
ومُ َ
زَجَرَه ومثله قول امرئ القيس وقد ذكر آنفا وف الثل أَبْرد من َعضْرَس وكذلك العُضارس
بالضم قال الشاعر تضحَك عن ذِي أُشُرِ عُضارِسِ والمع عَضارِس مثل جُوالِق وجَوالق وقيل
للِيد قال ابن سيده وال َعضْرَس والعُضارِس الاء البارد العذب وقوله تضحك عن ذي
ال َعضْرَس ا َ
أُشُرٍ عُضارِس أَراد عن َثغْر عذب وهو الغُضارِس بالغي العجمة وسنذكره وال َعضْرَس حار
الوحش
( )6/141
( عطس ) عَطَسَ الرجل َيعْطِس بالكسر وَيعْطُس بالضم َعطْسا وعُطاسا وعَطْسة والسم
العُطاس وف الديث كان ُيحِب العُطاس ويكره التّثاؤب قال ابن الَثي إِنا أَحبّ العُطاس لَنه
إِنا يكون مع خفة البدن وانفتاح السامّ وتيسي الركات والتثاؤب بلفه وسبب هذه
الَوصاف تفيفُ الغذاء والِقلل من الطعام والشراب والَعْطِس وا َلعْطس الَنف لَن العُطاس
منه يرج قال الَزهري ا َلعْ ِطسُ بكسر الطاء ل غي وهذا يدل على أَن اللغة اليّدة َيعْطِسُ
بالكسر وف حديث عمر رضي اللّه عنه ل يُ ْرغِم ال ّلهُ إِل هذه الَعاطس هي الُنوف والعاطُوس
ما ُيعْطَسُ منه مثّل به سيبويه وفسره السياف وعَ َطسَ الصّبح انفلق والعاطِس الصبح لذلك
صفةٌ غالبة وقال الليث الصبح يسمى عُطاسا وظب عاطِس إِذا استقبلك من أَمامِك وعَ َطسَ
جمُ قال واللّجْمة ما
الرجل مات قال أَبو زيد تقول العرب للرجل إِذا مات َعطَسَتْ به اللّ َ
جمٌ
س ويقال للموت ُل َ
جمٌ مِن النيّة عاطِ ُ
تطيّرْت منه وأَنشد غيه إِنّا أُناس ل تزالُ جَزُورُنا لَها لُ َ
جمَ العَطُوسا ابن الَعراب العاطُوس دابة يُتَشاءَم با وأَنشد غيه
عَطُوس قال رؤبة ول تَخافُ اللّ َ
صمّعُ والعَطّاس اسم
لطرفة بن العبد َل َعمْري لقد مَ ّرتْ عَواطِيسُ َج ّمةٌ ومرّ قُبيلَ الصّبح ظَب مُ َ
فرس لبعض بن الَدان قال يَخُبّ بَ العَطّاسُ رافِعَ َرأْسِهِ وأَما قوله وقد َأغْتَدي قبلَ العُطاسِ
بِسابِحٍ فإِن الَصمعي زعم أَنه أَراد قبل أن أَسع عُطاس عاطِس فأَتطيّر منه ول أَمضي لاجت
وكانت العرب أَهل طِيَرَة وكانوا يتطيّرُون من العُطاس فأَبطل النب صلى اللّه عليه وسلم
طِيَ َرتَهم قال الَزهري وإِن صح ما قاله الليث إِن الصبح يقال له العُطاس فإِنه أَراد قبل انفجار
الصبح قال ول أَسع الذي قاله لثقة يُرجع إِل قوله ويقال فلن َعطْسَة فلن إِذا أَشبهه ف َخلْقه
وخُلُقه
( )6/142
( )6/143
( عطمس ) العُ ْطمُوس والعَيْ َطمُوس الميلة وقيل هي الطويلة التّارَة ذاتُ قوام وأَلواح ويقال
ذلك لا ف تلك الال إِذا كانت عاقرا الوهري العَيْ َطمُوس من النساء التامّة اللق وكذلك
من الِبل والعَيْ َطمُوس من النّوق أَيضا الفتِّيةُ العظيمة السناء الَصمعي العَ ْيطَموس الناقة التامّة
اللْق ابن الَعراب العَيْ َطمُوس الناقة الَرِمة والمع العَطامِيس وقد جاء ف ضرورة الشعر
عَطامِس قال الراجز يا ُربّ بيضاء من العَطامِس تضحك عن ذي أُشُرٍ عُضارِس وكان حقه أَن
يقول عَطامِيس لَنك لا حذفت الياء من الواحدة بقيت َع َطمُوس مثل كَرَدُوس فلزم التعويض
لَن حرف اللي رابع كما لزم ف التحقي ول تذف الواو لَنك لو حذفتها لحتجت أَيضا إِل
أَن تذف الياء ف المع أَو التصغي وإِنا تذف من الزيادتي ما إِذا حذفتها استغنتيت عن
حذف الُخرى
( )6/143
( عفس ) ال َعفْس ِشدّة سَوق الِبل َعفَس الِبلَ َيعْفِسُها َعفْسا ساقها َسوْقا شديدا قال َيعْفِسُها
سوّاق كلّ َمعْفَسِ والعَفْسُ أَن يردّ الراعي غنمه يَ ْثنِيها ول يدعُها تضي على جهاتا و َعفَسَه
ال ّ
عن حاجته أَي ردّه و َعفَسَ الدابة والاشية َعفْسا حبَسها على غي مرعى ول عَلَف قال العجاج
لمْسِ يُ ْنحَتُ من أَقطارِه ِب َفأْسِ
لمْسِ بعد ا ِ
يصف بعيا كأَنه من طُولِ َجذْعِ ال َعفْسِ و َرمَلنِ ا ِ
والعَفْسُ الكدّ والِتعاب والِذالة والستعمال والعَفْس الَبْس وا َلعْفُوس الحبوس والُبتذَل
وعَفَس الرجلَ َعفْسا وهو نو ا َلسْجون وقيل هو أَن َتسْجُنه سَجْنا وال َعفْسُ المتهانُ للشيء
والعَفْسُ الضّباطة ف الصّراع وال َعفْس ال ّدوْس واعَْتفَس القومُ اصْطَ َرعُوا وعَفَسَه َي ْعفِسه َعفْسا
ستُه وعَتْرَسْتُه
ستُه وعَكَ ْ
جذَبه إِل الَرض وضغَطَه ضَغْطا شديدا فضرب به يقال من ذلك َعفَ ْ
حيَيْه وأَسْحى
وقيل لَعراب إِنك ل تُحسِن أَكلَ الرأْس قال أَما وال ّلهِ إِن َل ْعفِسُ أُذُنيه وأَ ُفكّ لَ ْ
َخدّيه وأَرْمي بالُخّ إِل من هو أَحوجُ مِن إِليه قال الَزهري أَجاز ابن الَعراب السي والصاد ف
هذا الرف و َعفَسَه صَ َرعَه و َعفَسه أَيضا أَلزقَه بالتراب وعَفَسَه َعفْسا وطِئَه قال رؤبة والشّيبُ
لدّةِ اللبُوسا والِبْرَ منه َخلَقا َمعْفُوسا وثوب ُمعَفّس صَبور على
حي أَدْرَك الّتقْويسا َبدّلَ َث ْوبَ ا ِ
ال ّدعْك و َعفَسْتُ ثوب ابتذلته وعَفَسَ الَديَ َيعْفِسُه َعفْسا دلكَه ف الدّباغ والعَفْس الضرب
على العَجُز وعَفَسَ الرجلُ الرأَة برجله َيعْفِسها ضربَها على عجيزتا يُعافِسُها وتُعافِسُه وعافَسَ
أَهله مُعافَسَة وعِفاسا وهو شبيه بالُعالة والُعافَسَة الُداعَبة والُمارَسَة يقال فلن يُعافِس الُمور
أَي يُمارِسُها ويُعالها والعِفاس العِلج والُعافَسة ا ُلعَالَة وف حديث حنظلة الَسَيْدي فإِذا
ر َجعْنا عافَسْنا الَزواج والضّ ْيعَة ومنه حديث علي كنت أُعافِس وأُمارِس وحديثه الخر يَمنَع
من العِفاس خوفُ الوت و ُذكْرُ البعث والساب وتَعافسَ القومُ اعتلَجوا ف صراع ونوه
وانعَفَس ف الاء ان َغمَسَ والعَفّاس طائر َي ْنعَفِس ف الاء والعِفاسُ اسم ناقة ذكرها الراعي ف
شَعره وقال الوهري العِفاس وبَ ْروَع اسم ناقتي للراعي النميي قال إِذا بَرَكَتْ منها عَجاساءُ
جِ ّلةٌ َبحْنَِيةٍ أَ ْشلَى العِفاسَ وبَ ْروَعا
( )6/143
( عفرس ) العَفْرس السّابق السريع وال َعفْرَسِيّ ا ُلعْيِي خُبثا والعَفاريس النّعام وعِفْرِس حيّ من
اليمن والعِفْراس وال َعفَرْنَس كلها الَسد الشديد العُنق الغليظُه وقد يقال ذلك للكلب والعِلْج
( )6/144
( عفقس ) العَفَنقَس الذي جدّتاه لَبيه وأُمه وامرأَته عجميات وال َعفَنقس والعَقَ ْنفَس جيعا
السيّء اللق الُتَطاوِل على الناس وقد َعفْقَسَه وعقْفَسَه أَساءَ ُخ ُلقَه وال َعفَ ْنقَس العسِر الَخلق
وقد ا ْعفَنقس الرجلُ وخُلُق َعفَ ْنقَس قال العجاج إِذا أَراد خُلُقا عَفَ ْنقَسا أَقرّه الناس وِإنْ َتفَجّسا
قال َعفَ ْنقَسٌ خُلق عسي ل يستقيم سلّم له ذلك
( * هكذا ف الَصل ) ويقال ما أَدري ما الذي َعفْقَسه و َعقْفَسه أَي ما الذي أَساء خُلقه بعدما
كان حسن اللُق ويقال رجل َعفَ ْنقَس َفلَ ْنقَس وهو اللئيم
( )6/144
( عقس ) ا َل ْعقَسُ من الرجال الشديد الشّكّة ف شرائه وبيعه قال وليس هذا مذموما لَنه
ياف الغبْن ومنه قول عمر ف بعضهم َعقِس َلقِس وقال ابن دريد ف خُلقه َعقَس أَي التواء
والعَقَس شجية تنبت ف الثّمام والَرْخ والَراك َتلْتَوي وال َعوْقَسُ ضرْب من النبْت ذكره ابن
دريد وقال هو العَشَق
( )6/144
( عقبس ) العَقابِيسُ بقايا الرض والعِشْق كالعَقابيل والعَقابيسُ الشدائد من الُمور هذه عن
اللحيان
( )6/144
( عقفس ) العَقَ ْنفَس وال َعفَ ْنقَس جيعا السيء اللق وقد َعقْفَسَه و َعفْقَسَه أَساء خلقه وقد تقدّم
ذلك مستوف
( )6/144
( عكس ) عَكَسَ الشيء َيعْكِسُه عَكْسا فاْنعَكَسَ ردّ آخره على َأوّله وأَنشد الليث وهُنّ َلدَى
س ُع ومنه عَكْسُ البلِيّة عند القب لَنم كانوا
سنَ بالبُرَى على عَجَلٍ منها ومنهنّ يُكْ َ
الَكْوارِ ُيعْكَ ْ
يَرِْبطُونا معكوسة الرأْس إِل ما يلي كَلْ َكلَها وبَطنَها ويقال إِل مؤخّرها ما يَلي ظهرها ويتركونا
على تلك الال حت توت وعَكَسَ الدابةَ إِذا َجذَب رأْسها إِليه لترجع إِل ورائها القَ ْهقَرَى
وعَكَس البعي َيعْكِسُه عَكْسا وعِكاسا شدّ عُنقه إِل إِحدى يديه وهو بارك وقيل شدّ حبلً ف
خَطْمه إِل رُسْغِ يديه لَِيذِلّ والعِكاس ما شدّه به وعَكَسَ رَأْسَ البعي يعكِسه عَكْسا َع َطفَه قال
ج َمةٍ تَنْجُو بكَلْكَلِها والرأْسُ مَعْكُوسُ والعَكْس أَيضا أَن تعكِس
التلمس جاوَزْتُها ِبَأمُونٍ ذات َمعْ َ
رْأسَ البعي إِل يدِه ِبخِطام تُضيّق بذلك عليه وقال العدي العَكْس أَن يعل الرجلُ ف رأْس
البعي خِطاما ث َيعْقِده إِل ركبته لئل َيصُول وف حجيث الربيع بن ُخثَيم اع ِكسُوا أَنفسكم
عَكْس اليل باللّجُم معناه اق َدعُوها و ُكفّوها ورُدّوها وقال أَعراب من بن ُنفَيْل شََنقْتُ البعيَ
وعَكَسته إِذا جذَبتَ من جَريرِه وَل ِزمْت من رأْسه فَ َه ْملَج وعَكَس الشيءَ جذَبه إِل الَرض
وَتعَكّسَ الرجلُ مَشَى مَشْيَ الَ ْفعَى وهو يتعَكّس تعكّسا كأَنه قد َيبِسَت عروقه وربا مَشَى
السكران كذلك ويقال من دون ذلك عِكاس ومِكاس وهو أَن تأْخذ بناصيته ويأْخذ بناصيتك
ورجل متَعَكّس مُتَثَنّي ُغضُونِ القفا وأَنشد ابن الَعراب وأَنتَ ام ُرؤٌ َج ْعدُ القَفا مَُتعَكّسٌ من
ضغْطا شديدا والعَكيس من
ضغَطه َ
لوْلِيّ شَبْعانُ كانِبُ وعَكَسَه إِل الَرض جذبه و َ
الَقِطِ ا َ
اللّب الَلِيبُ ُتصَبّ عليه الِهالة والَرَق ث يشرب وقيل هو الدقيق يصب عليه الاء ث يشرب
قال أَبو منصور الَسدي فلمّا َسقَيناها العَكِيسَ َت َمدّحَتْ خَواصِرُها وازْدادَ رَشْحا ورِيدُها ويقال
منه عَ َكسْت أَعكِسُ عَكْسا وكذلك العتكاس قال الراجز َج ْفؤُكَ ذا ِقدْرَك للضّيفانِ َج ْفأً على
ال ّرغْفانِ ف الِفانِ خيّ من العَكِيسِ بالَلْبانِ والعَكْسُ حبس الدابة على غي علف والعُكاس
ذكرَ العَنْكبوت عن كراع والعَكِيسُ ال َقضِيبُ من الََبلَة ُيعْكَسُ تت الَرض إِل موضع آخر
( )6/144
( عكبس ) كلّ شيء تراكب عُكابِس وعُكَبِس وقال يعقوب باؤها بدل من اليم ف عُكامِس
وعُ َكمِس وقال كراع إِذا صُبّ لَب على مَرَق كائنا ما كان فهو عُكَبِس وقال أَبو عبيد إِنا هو
العَكِيسُ بالياء وقد ذُكر وعَكْبَس البعيَ شدّ عُنقه إِل إِحدى يديه وهو بارِك وإِبل عُكابِس
وعُكامِس وعُ َكمِس وعُكَبِس إِذا كثرت وقيل إِذا قاربت الَلفَ
( )6/145
( عكمس ) العُ َكمِسُ والعُكامِس القطيع الضّخْم من الِبل وقال اللحيان إِبل عُكامِس
وعُكابِس وعُ َكمِس وعُكَبِس إِذا كثرت قال أَبو حات إِذا قاربت الِبلُ الَلف فهي عُكامِس
وكل شيء تراكب وتراكم وكثُر حت ُيظْلِم من كثرته فهو عُكامِس وعُ َكمِس قال العجاج
عُكامِسٌ كالسّ ْندُسِ الَ ْنشُورِ وليلٌ عُكامِس مُظلِم متراكبُ الظلْمة شديدُها وقد عَ ْكمَسَ الليلُ
سةً إِذا أَظلم وَتعَ ْكمَس
عَ ْكمَ َ
( )6/145
( علس ) العَلْسُ سَواد الليل والعَلْسُ الشّرْب وعَلَسَ َيعْلِس َعلْسا شرِب وقيل أَكل وعَلَسَتِ
الِبلُ َتعْلِس إِذا أَصابت شيئا تأْكله والعَلْسُ الَكل وقَلّما يُتكلم بغي حرف النفي وما ذاق
عَلُوسا أَي ذَواقا وما ذاق عَلُوسا ول أَلُوسا وف الصحاح ول لوُوسا أَي ما ذاق شيئا وعَلّس
داؤه أَي اشتدّ وبرّح وما عَلَسَ عنده عَلُوسا أَي ما أَكل وقال ابن هانئ ما أَكلت اليوم عُلسا
سمْن
سمُو ٌن وشواء مَعْلُوس أُكل بال ّ
وما عَلّسُوا ضيفَهم بشيء أَي ما أَطعموه والعَلَس شِواءُ مَ ْ
والعَلِيسُ الشّواء السّمي هكذا حكاه كراع والعَلِيسُ الشّواء مع الِلْد والعَليس الشواء الُ ْنضَج
ورجل مُجَرّس ومُعَلّس ومَُنقّح و ُمقَلّح أَي مُجرّب والعَلَس حَب يؤْكل وقيل هو ضرْب من
الِنطة وقال أَبو حنيفة العَلَسُ ضرْب من الُبرّ جيّد غي أَنه عَسِرُ الستِنْقاء وقيل هو ضرْب من
ال َقمْح يكون ف الكِمام منه حَبتان يكون بناحية اليمن وهو طعام أَهل صَنْعاء ابن الَعراب
سوْسَنِ
صبِ وله َنوْر حَسن مثل َنوْرِ ال ّ
ال َعدَس يقال له العَلَس والعَلَسِيّ شجرة ا َلقِْ ِر وهو نبات ال ّ
الَخضر قال أَبو وَجْزَة السّعدي كأَن الّنقْدَ والعَلَسيّ أَجْن وَنعّم نَ ْبتَه وادٍ مَ ِطيُ ورجل ُمعَلّس
لدّ حت
مُجرّب وعَلَس َيعْلِسُ َعلْسا وعَلّس صَخِبَ قال رؤبة قد َأ ْع ُذبُ العاذِرَة ا َلؤُوسا با ِ
خ ِفضَ الّتعْلِيسا والعَلَس القُراد ويقال له العَلّ والعَلَس وجعه َأعْللٌ وَأعْلسٌ والعَ َلسَة ُدوَيْبّة
تَ ْ
شبيهة بالنّملة أَو الَ َل َم ُة وعَلَسٌ وعُلَيْس اسان وبنو عَلَسٍ بَطْن من بن َسعْد والِبل العَلَسِيّة
منسوبة إِليهم أَنشد ابن الَعراب ف َعلَسِيّاتٍ طِوال ا َلعْناقْ ورجل وجل عََنسِيّ أَي شديد قال
الرار إِذا رآها العَ َلسِيّ أَْبلَسا وعَ ّلقَ القومُ إِداوى يُبّسا
( )6/146
( علطس ) العِلْ َطوْسُ مثال الفِرْ َدوْسِ الناقة الِيار الفارِهَة وقيل هي الرأَة السناء مثّل به
سيبويه وفسره السياف
( )6/146
( علطبس ) العَ ْلطَبِيسُ ا َلمْلَسُ البّاق وأَنشد الرّجَز الذي يأْت ف علطمس بعدها
( )6/146
( علطمس ) العَلْ َطمِيسُ الناقة الضخمة ذات أَقطار وسَنام والعَلْ َطمِيس الضّخْم الشديد قال
جدُ القمْلُ با َتعْريسا وهذه
الراجز َلمّا رَأتْ شَيْبَ قَذال عِيسا وهامَت كالطّسْتِ عَلْ َطمِيسا ل يَ ِ
الترجة ف الصحاح علطبس بالباء وقال العَلْطَبِيسُ ا َلمْلَسُ البَرّاق وأَنشد هذا الرجز بعينه وفيه
وهامَتِي كالطّسْتِ عَ ْلطَبِيسا بالباء
( )6/146
( )6/147
( علندس ) الَزهري العَ َل ْندَسُ والعَرَْندَسُ الصّلب الشديد
( )6/147
( عمس ) حَ ْربٌ عَماسٌ شديدة وكذلك ليلة عَماس ويوم عَماس مُظلِم أَنشد ثعلب إِذا َكشَف
اليومُ العَماسُ عن اسِْتهِ فل يَرْتَدي مِثْلي ول يََت َع ّممُ والمع ُعمُس قال العجاج ونَ َزلُوا بالسّهْلِ
شأْسِ ومُرّ أَيامٍ َمضَ ْينَ ُعمْسِ وقد َعمُِسَ َعمَسا و َعمْسا و ُعمُوسا وعَماسَة و ُعمُوسَة وَأمْرٌ
بعد ال ّ
س و َعمُوس وعَماس و ُم َعمّس شديد مُظلم ل يُدرَى من أَين ُيؤْتى له ومنه قيل أَتانا بأُمور
َعمْ ٌ
مُ َعمّسات ومُ َعمّسات بنصب اليم وجرّها أَي مَ ْلوِيّات عن جِهَتِها مظلمة وأَ َسدٌ عَماسٌ شديد
شدّة حكاها
لمَس وهي ال ّ
لذَفِ الَُندّى أَطافَ بِ ِهنّ ذُو لَِبدِ عَماسُ وال َعمَسُ كا َ
وقال قَبِيلَتانِ كا َ
ابن الَعراب وأَنشد إِنّ أَخْوال َجمِيعا من َشقِرْ لَِبسُوا ل َعمَسا جِ ْلدَ الّنمِرْ و َعمَسَ عليه الَمرَ
َي ْعمِسُه و َعمّسَه خَلّطه ولبّسه ول يُبيّته وال َعمَاس الدّاهِية وكلّ ما ل يهتدَى له َعمَاسٌ وال َعمُوسُ
الذي يَتعَسّف الَشياء كالاهل وتَعَامَسَ عن الَمر أَرى أَنه ل َيعْلَمه وال َعمْس أَن تُرِي أَنك ل
تعرِف الَمر وأَنت عارِفٌ به وف حديث عليّ أَل وِإ ّن معاوية قادَ ِل ّمةً من الغُواة و َعمَسَ عليهم
الَبَر من ذلك ويروى بالغي العجمة وتَعامس عنه تغافل وهو به عال قال الَزهري ومن قال
يَتَغامَس بالغي العجمة فهو مطئ وتَعامَس عَلَيّ تَعامَى فتركن ف شُبهة من أَمره وال َعمْسُ الَمر
الغطّى ويقال تَعامَسْت على الَمر وتعامَشْت وتَعامَيْت بعن واحد وعامَسْت فلنا مُعامَسَة إِذا
ساترتَه ول تُجاهِرْه بالعَداوة وامرأَة مُعامِسَة تتستر ف شَبِيَبتِها ول َتتَهَتّك قال الراعي إِنْ الَللَ
وخَنْزَرا وَلدَتْهُما ُأمّ مُعامِسَة على ا َلطْهارِ أَي تأْت ما ل خي فيه غي مُعالنة به والُعامَسَة السّرار
وف النوادر حَلَف فلن على ال َعمِيسَة وال ُعمَ ْيسَة أَي على يي غي حق ويقال َعمَسَ الكِتابُ أَي
دَرَس وطاعون َعمْواس َأوّل طاعون كان ف الِسلم بالشام و ُعمَيْس اسم رجل وف الديث
ذِكْر َعمِيس بفتح العي وكسر اليم وهو واد بي مكة والدينة نزله النب صلى اللّه عليه وسلم
ف مرّه إِل بدر
( )6/147
( عمرس ) ال َعمَرّس بتشديد الراء الشّرِس الُلق القوِيّ الشديد ويوم َعمَرّس شديد وسي
لمَل إِذا بلغ النّ ْزوَ ويقال للجمل إِذا أَكل
َعمَرّس شديد وشر َعمَرّس كذلك وال َعمْرُوس ا َ
لدْيُ شامِيّة والمع العمارِس وربا قيل للغلم الادِر
واجتَرّ فهو فُرْفُور و ُعمْرُوس والعُمرُوس ا َ
ُعمْرُوس عن أَب عمرو الَزهري ال ُعمْرُوس وال ّطمْرُوس الروف وقال ُحمَيد بن ثور يصف
نساء نشأْن بالبادية أُولئك ل َيدْرِينَ ما َسمَك الفُرَى ول ُعصْبا فيها رِئات العَمارِس ويقال
للغلم الشّائل ُعمْرُوس وف حديث عبد اللك بن مَرْوان أَين أَنت من ُعمْرُوسٍ راضِعٍ ؟
ف وهو من الِبل ما قد
ال ُعمْرُوس بالضم الروف أَو الَدي إِذا بلغا ال َع ْدوَ وقد يكون الضعي َ
َس ِمنَ وشَبِ َع وهو راضع َب ْعدُ وال َعمَرّس وال َعمَلّس واحد إِل أَن ال َعمَلّس يقال للذئب
( )6/148
( عملس ) ال َعمْ َلسَة السّرعة وال َعمَلّس الذئب البيب والكَلْب البيث قال الطرماح يصف
كلب الصيد يُوزِع با َلمْراسِ كلّ َع َملّس من الُطعِمات الصّ ْيدِ غي الشَوا ِحنِ يوزع يَكُفّ
ويقال ُيغْرِي كل عملس كل كلب كأَنه ذئب وال َعمَلّس القوِيّ الشديد على السفر وال َعمَلّط
مثله وقيل النّاقص وقيل ال َعمَلّس الميل وال َعمَلّس اسم وقولم ف الثل هو أَبرّ من ال َعمَلّس هو
اسم رجل كان يجّ بُأمّه على ظهره الوهري ال َعمَرّس مثل العَملّس ال َقوِيّ على السي السريع
وأَنشد َعمَلّس أَسْفارٍ إِذا اسَْتقْبَلَتْ َلهُ َسمُومٌ كحرّ النارِ ل يََتلَّثمِ قال ابن برّي الشّعر لعديّ بن
الرّقَاع يدح عمر بن عبد العزيز وقبله َج َمعْتَ اللّوات يمَد ال ّلهُ عبدَه عليهنّ فَلَْيهْنئْ لك اليُ
ب وما بكَ من َغيْبِ السّرائر ُيعْ َلمِ وثانية كانت من اللّه نعمةً على
واسْ َلمِ فَأوَلُهنّ البِرّ والبِرّ غالِ ٌ
السلمي إِذ وَلِي خيُ مُ ْن ِعمِ وثالثة َأنْ ليس فِيكَ َهوَادَةٌ ِل َمنْ رامَ ظُلما أَو َسعَى سَعْيَ مْرمِ ورابعةٌ
أَنْ ل تزالَ مع الّتقَى َتخُبّ ِبمَ ْيمُونٍ من ا َلمْرِ مُبْ َرمِ وخامسة ف الُ ْكمِ َأنّك تُنصِفُ الضّ عِيف
وما َمنْ عَ ّلمَ ال ّلهُ كال َعمِي وسادسة َأنّ الذي ُهوَ رَبّنا اصْ َطفَاك ف َمنْ يَتَْبعْك ل َيتََن ّدمِ وسابعة َأنّ
جمِ وثامنة ف مَ ْنصِبِ النّاس أَنّه َسمَا بكَ منهمْ مُعْ َظمٌ
ع ومُلْ ِ
الَكارِم كلّها سَبقْتَ إِليها كلّ سا ٍ
ل ْل ِمكَ
فَوق ُمعْ َظمِ وتاسعة أَن البَ ِريّة كُلّها َي ْعدّون سَيبا من إِمامٍ مَُت ّممِ وعاشرة َأنّ الُلُومَ َتوَابِعٌ ِ
ف فصْل من القول مُحْ َكمِ
( )6/148
( عنس ) عَنَسَتِ الرأَة َتعْنُس بالضم ُعنُوسا وعِناسا وَتأَطّ َرتْ وهي عانس من نِسوة عُنّسٍ
س وعَنّسَتْ وهي ُمعَنّس وعَنّسَها أَهلُها حََبسُوها عن الَزواج حت جازت فَتَاءَ السّن ولّا
وعَوَاِن َ
َتعْجُِزْ قال الَصمعي ل يقال عَنَسَتْ ول عَنّسَت ولكن يقال ُعنّسَت على ما ل يسمّ فاعلُه فهي
مُعَنّسَة وقيل يقال عَنَسَت بالتخفيف وعُنّسَتْ ول يقال عَنّسَت قال ابن بري الذي ذكره
الَصمعي ف خَلْق الِنسان أَنه يقال عَنّسَت الرأَة بالفتح مع التشديد وعَنَسَت بالتخفيف
بلف ما حكاه الوهري وف صفته صلى اللّه عليه وسلم ل عانِسٌ ول مُفَّندٌ العانِس من
الرجال والنساء الذي يَبقى زمانا بعد أَن ُيدْرِك ل يتزوج وأَكثر ما يُستعمل ف النساء يقال
عَنَسَتِ الرأِة فهي عانِس وعُنّسَت فهي مُعَنّسَة إِذا كَبِرَت و َعجَ َزتْ ف بيت أَبويها قال
الوهري عََنسَتِ الارية َتعْنُس إِذا طال مكثها ف منل أَهلها بعد إِدْراكها حت خرجتْ من
عِداد الَبكار هذا ما ل تتزوج فإِن تزوجت مرّة فل يقال َعنَسَت قال الَعشى والبِيضُ قد
شأْنَ ف فََننٍ وف أَذْوادِ ويروى والبيضِ مرورا بالعطف على الشّرْب
عَنَسَتْ وطالَ جِراؤُها ونَ َ
ف قوله ولقد ُأرَجّل ِلمّت ِبعَشِّيةٍ للشّ ْربِ قبلَ حَوادثِ ا ُلرْتادِ ويروى سَنابِك أَي قيل حوادث
شأْن ف فََننٍ أَي ف نعمة وأَصلها
الطّالِب يقول أُرَجّلُ ِلمّت للشّرْب وللجواري الِسان اللوات ن َ
أَغصان الشجر هذه رواية الَصمعي وأَما أَبو عبيدة فإِنه رواه ف ِقنّ بالقاف أَي ف عبيد و َخدَم
ورجل عانِس والمع العاِنسُون قال أَبو قيس بن رفاعة مِنّا الذي هو ما إِنْ طَرّ شارِبُه
والعانِسُون ومِنّا ا ُلرْدُ والشّيبُ وف حديث الشعب سئل عن الرجل يَدخل بالرأَة على أَنا بكر
فيقول ل أَجدها َعذْراء فقال إِن ال ُعذْرة قد يُذهِبها الَتعْنيسُ والَ ْيضَة وقال الليث عَنَسَت إِذا
صارت َنصَفا وهي بكر ول تتزوّج وقال الفَرّاء امرأَة عانس الت ل تتزوج وهي تترقب ذلك
وهي ا ُلعَنّسة وقال الكسائي العَانِس فوق ا ُلعْصِر وأَنشد لذي الرمة وعِيطا كأَسْراب الُروج
صيُها والعاتِقاتُ العَوانِسُ العِيطُ يعن با إِبلً طِوال الَعناق الواحدة منها عَيْطاء
شوّقَتْ مَعا ِ
تَ َ
وقوله كأَسراب الروج أَي كجماعة نساء خرجْن متشوّفات لَحد العِيدين أَي متزينات شبّه
الِبل بنّ وا ُل ْعصِر الت دنا حيضها والعاِنقُ الت ف بيت أَبويها ول يقع عليها اسم الزوج
سنّ وَجهَه أَي ل تغيّره إِل الكِبَرِ قال ُسوَْيدٌ الارثي فَت قَبَلٌ ل
وكذلك العانِس وفلن ل َتعْنُس ال ّ
سةٍ ف الرأْس كالبَرْقِ ف الدّجى وف التهذيب َأعْنَس الشيبُ رأْسَه
َتعْنُس السنّ وج َههُ سِوى ُخلْ َ
إِذا خالطه قال أَبو ضب الذل فَت قَبَلٌ ل َيعْنُسِ الشّيبُ رأْسَه سِوى خُيُطٍ ف النّورِ أَشرَ ْقنَ ف
سنّ وَجهه قال الَزهري وهو أَجود والعُنّسُ من الِبلِ فوق
الدّجى ورواه الُبَرّد ل تعْنُس ال ّ
البَكارة أَي الصّغار قال بعض العرب جَعل الفحلُ يضرب ف أَبكارِها وعُنّسِها يعن بالَبكار
جع بَكْر والعُنّس التوسّطات الت لَسْن بأَبكار والعَنْسُ الصّخرة والعَنْسُ الناقة القويّةُ شبهت
بالصخرة لصلبتها والمع عُنْسٌ وعُنُوس وعُنّس مثل بازِل وبُزْلٍ وبُزّل قال الراجز ُيعْرِسُ
أَبكارا با وعُنّسا وقال ابن الَعراب العَنْس البازِل الصّلبة من النّوق ل يقال لغيها وجعها
عِناس وعُنُوس جع عِناس قال ابن سيده هذا قول ابن الَعراب وأَظنه وهَما منه لَن فِعالً ل
يمع على ُفعُول كان واحدا أَو جعا بل ُعنُوس جع عَنْس كعِناس قال الليث تُسمّى َعنْسا إِذا
َتمّتْ سِنّها واشتدت قوّتا ووفَر عظامها وأَعضاؤُها قال الراجز َكمْ َقدْ حَسَرْنا ِمنْ عَلةٍ عَنْسِ
وناقة عاِنسَة وجل عانِس سي تامّ الَلق قال أَبو وجزة السعدي بعانِساتٍ هَرِماتِ الَ ْزمَلِ جُشّ
كَبحْريّ السّحاب ا ُلخْيِلِ والعَنْس العُقاب وعَنَسَ العودَ َع َطفَه والشي أَفصح واعَْنوَْنسَ ذنَب
الناقةٍ واعْنِيناسُه وفُورُ هُ ْلبِه وطولُه قال الطّ ِرمّاح يصف ثورا وحشيّا َي ْمسَحُ الَرض ُبعَْنوْنِسٍ
مِثل مئلة النّياح القِيام أَي بذنب سابغ وعَنْسٌ قبيلة وقيل قبيلة من اليمن حكاها سيبويه وأَنشد
ل مَهْلَ حَت تَ ْلحَقي بعَنْسِ أَهلِ الرّباطِ البِيضِ والقَلَ ْنسِ قال ول يقل القَلَنْسُو َلنَه ليس ف
الكلم اسم آخره واو قبلها حرف مضموم ويكفيك من ذلك أَنم قالوا هذه َأدْل زير والعِناسُ
الرآة والعُنُس الرايا وأَنشد الَصمعي حت َرأَى الشّ ْيبَة ف العِناسِ وعادمَ الُلحبِ ال َعوّاسِ
وعُنَيّس اسم َرمْل معروف وقال الراعي وَأعْرَضَ َرمْلٌ من ُعنَيّس تَرَْتعِي نِعاجُ الَل عُوذا به
ضعَتْ َحدِيثا ومَتَالَ يتلوها أَولدها
ومَتالِيا أَراد ترتعي به نعاجُ الل أَي َبقَرُ الوحش عوذا و َ
والل ما اتّسع من الَرض وَنصَب عُوذا على الال
( )6/149
( عنبس ) العَنْبَس من أَساء الَسد إِذا َنعَتّه قلت عَنْبَس وعُنابِس وإِذا خصصته باسم قلت
عَنَْبسَة كما يقال أُسامة وسَاعدة أَبو عبيد العَنْبَس الَسَد لَنه َعبُوس أَبو عمرو العَنَبسُ
( * قوله « أَبو عمرو العنبس المة إل » عبارة شرح القاموس ف هذه الادة وأَورد صاحب
اللسان هنا العنبس المة الرعناء عن أَب عمرو وكذلك تعنبس الرجل إذا ذلّ بدمة أَو غيها
قلت والصواب أنما البعنس وبعنس بتقدي الوحدة وقد ذكر ف مله فليتنبه لذلك ) الَمة
ال ّرعْناء ابن الَعراب َتعَنْبَس الرجل إِذا ذلّ بدمة أَو غيها وعَنْبَس إِذا خرَج و ُسمّي الرجل
العَنْبَس باسم الَسَد وهو فنعل من العُبُوس والعَنابِس من قُرَيْش أَولدُ ُأمَيّة بنِ عبد شس الَكب
وهم ستة َح ْربٌ وأَبو حَ ْربٍ و ُسفْيان وأَبو سُفيان وعَمرو وأَبو عمرو و ُسمّوا بالَسد والباقون
يقال لم ا َلعْياصُ
( )6/150
( )6/151
( عنقس ) الَزهري العَ ْنقَس من النساء الطويلة ا ُلعْرِقة ومنه قول الراجز حت ُرمِيت ِبمِزاقٍ
عَ ْنقَسِ َتأْكلُ نِصفَ ا ُلدّ ل تَلَّبقِ ابن دريد العَنْقَس الدّاهي الَبيث
( )6/151
( عوس ) العَوْس وال َعوَسان ال ّطوْف بالليل عاسَ َعوْسا و َعوَسانا طاف بالليل والذئبُ َيعُوس
صفَه قال فعُسْهم أَبا حسّان ما
يطلُب شيئا يأْكله وعاس الذئبُ اعْتَسّ وعاسَ الشيءَ َيعُوسُه وَ َ
أَنت عائِسُ قال ابن سيده ما هنا زائجة كأَنه قال ُعسْهم أَبا حسان أَنت عائس أَي فأَنت عائِس
س وصّاف قال الَزهري قال الليث الَعوس الصّيْقل ث قال قال ويقال لكل ّوصّاف
ورجل َأ ْعوَ ُ
س وصّاف قال جرير يصف السيوف َتجْلُوا السّيُوفَ وغيُكم َيعْصى با يا ابن
لشيء هو َأ ْعوَ ُ
القُيُون وذاك ِفعْلُ ا َل ْعوَسِ قال الَزهري رابَن ما قاله ف ا َل ْعوَسِ وتفسيه وإِبداله قافية هذا
البيت بغيها والرواية وذاك ِفعْلُ الصّ ْيقَلِ والقصيدة لِجَرِير معروفة وهي لمية طويلة قال وقوله
ا َل ْعوَس الصّ ْيقَل ليس بصحيح عندي قال ابن سيده وا َل ْعوَسُ الصَ ْيقَل وعاسَ مالَه َعوْسا
وعِيَاسة وساسَه سِياسَة أَحسن القِيام عليه وف الثل
( * قوله « وف الثل إل » أَورده اليدانّ ف أَمثاله ل يعدم عائش وصلت بالشي وقال ف
تفسيه أي ما دام الرء أجل فهو ل يعدم ما يتوصل به يضرب للرجل إل آخر ما هنا ) ل َي ْع َدمُ
عائِسٌ َوصْلتٍ يُضرَب للرجل يُ ْرمِل من الال والزاد فيلقَى الرجلَ فيَنال منه الشيءَ ث الخر
حت يَبْلُغ أَهله ويقال هو عائِس مالٍ ويقال هو َيعُوس عِياله ويَعُولم أَي َيقُوتم وأَنشد َخلّى
سنُ َعوْسَهم ويَقُوتُهم ف كلّ عامٍ جا ِح ِد ويقال إِنه لَسائِس مالٍ وعائِس مال بعن
يَتامَى كان ُيحْ ِ
واحد وعاسَ على عياله َيعُوس َعوْسا إِذا َكدّ و َكدَح عليهم والعُواسَة الشّربة من اللّبَن وغيه
الَزهري ف ترجة َعوَكَ عُسْ مَعاشَك وعُكْ معاشَك مَعاسا ومَعاكا وال َعوْس إِصلح العيشة
حهُ واحد والعَواساءُ بفتح العي الامل من النافس قال بِكْرا
عاسَ فلن مَعاشه َعوْسا ورَقّْ َ
لدّين حت يكون فيهما كا َلزْمتي وأَكثر
عَواساءَ تَفاسَى ُمقْرِبا أَي دنا أَن تضع والعَوَس دخول ا َ
ما يكون ذلك عند الضحِك رجل َأ ْعوَس إِذا كان كذلك وامرأَة َعوْساء والعَوَسُ الصدر منه
والعُوسُ الكباش البِيض قال الوهري العُوس بالضم ضرب من الغنم يقال كبش عُوسِيّ
( )6/151
( عيس ) العَيْسُ ماء الفَحْل قال طرفة سأَحْلُب عَيْسا صَحْن ُسمّ قال والعَيْس يقتل لَنه أَخبث
السّم قال شر وأَنشدنيه ابن الَعراب سأَحلب عنسا بالنون وقيل العَيْس ضِراب الفحل عاس
الفحلُ الناقةَ َيعِيسُها عَيْسا ضَرَبا والعِيَس والعِيسَة بياض يُخالِطُه شيء من ُشقْرة وقيل هو لون
شرَب صَفاءً ف ظُلمة خفِية وهي ُفعْلَة على قياس الصّهبة وال ُكمْتة لَنه ليس ف الَلوان
أَبيضُ مُ ْ
ِفعْلَة وإِنا ُكسِرت لتصح الياء كبيض وجَمل َأعْيَس وناقة عَيْساء وظَبْيٌ َأعْيَس فيه ُأ ْدمَة وكذلك
الثّور قال وعاَنقَ الظّلّ الشّبُوبُ ا َلعْيَسُ وقيل العِيس الِبل تضرب إِل الصّفرة رواه ابن
الَعراب وحده وف حديث طهفة تَ ْرَتمِي بِنَا العِيس هي الِبل البيض مع شُقرة يسية واحدها
شعَر
َأعْيَس وعَيْساء ومنه حديث سَوادِ بنِ قارب وشدّها العِيسُ بأَحْلسِها ورجُل َأعْيسَ ال ّ
أَبيضه ورَسْم َأعْيَس أَبيض والعَيْساء الَرادَة الُنثى وعَيْساء اسم جدّة غَسّان السّلِيطي قال
ضأْن ُحفّلٌ كما حاولَتْ عَيساء َأمْ ما َعذِيرُها ؟ قال الوهري العِيس
جرير أَساعِية عَيْساء وال ّ
بالكسر جع َأعْيَس وعَيْساء الِبلُ البِيض يُخالِطُ بياضَها شيء من الشّقرة واحدها َأعْيَس
والُنثى َعيْساء َبيّنا العِيس قال الَصمعي إِذا خالط بياض الشعَر ُشقْرة فهو َأعْيَس وقول الشاعر
أَقول لِخارِبَيْ َهمْدان لّا أَثارَا صِرْمةً حُمرا وعِيسَا أَي بيضا ويقال هي كرائم الِبل وعِيسَى اسم
السيح صلوات اللّه على نبينا وعليه وسلم قال سيبويه عيسى ِفعْلَى وليست أَلفه للتأْنِيث إِنا
هو أَعجمي ولو كانت للتأْنيث ل ينصرف ف النكرة وهو ينصرف فيها قال أَخبن بذلك من
أَثِق به يعن بصَرْفِه ف النكرة والنسب إِليه عِيْسِيّ هذا قول ابن سيده وقال الوهري عِيسى
سوْن بفتح السي وقال غيه العِيسُون بضم السي لَن الياء
اسم عِبْرانّ أَو سُريان والمع العِي َ
زائدة
( * قوله « لن الياء زائدة » أطلق عليها ياء باعتبار أنا تقلب ياء عند المالة وكذا يقال فيما
س ْينَ ورأَيت العِيسَ ْينَ قال وأَجاز الكوفيون ضم السي
بعده ) قال الوهري وتقول مررت بالعِي َ
قبل الواو وكسرها قبل الياء ول يزه البَصريون وقالوا لَن الَلف لا سقطت لجتماع
الساكني وجَب أَن تبقى السي مفتوحة على ما كانت عليه سواء كانت الَلف أَصلية أَو غي
أَصلية وكان الكسائي َيفْرق بينهما ويفتح ف الَصلية فيقول ُمعْ َطوْنَ ويضم ف غي الَصلية
ي ومُوسَويّ بقلب الياء واوا كما
فيقول عِيسُون وكذلك القول ف مُوسَى والنسبةُ إِليهما عِيسَو ّ
قلت ف مَ ْرمًى مَ ْرمَوِيّ وإِن شئت حذفت الياء فقلت عِيسِيّ وموسِيّ بكسر السي كما قلت
مَرْم ّي ومَلْهيّ قال الَزهري كأَن أَصل الرف من العَيَس قال وإِذا استعملت الفعل منه قلت
جمِيّ ُعدِلّ عن
عَيِس َيعْيَس أَو عاس َيعِيس قال وعِيسى شبه ِقعْلى قال الزجاج عيسى اسم َع َ
لفظ الَعجمية إِل هذا البناء وهو غي مصروف ف العرفة لجتماع العُجمة والتعريف فيه
ومَنال اشتقاقه من كلم العرب أَن عيسى ِفعْلى فالَلف تصلُح أَن تكون للتأْنيث فل ينصرف
ف معرفة ول نكرة ويكون اشتقاقه من شيئي أَحدها العَيَس والخر من ال َعوْس وهو السّياسة
فانقلبت الواو ياء لنكسار ما قبلها فأَما اسم نبّ اللّه فعدول عن إِيسُوع كذا يقول أَهل
السريانية قال الكسائي وإِذا نسبت إِل موسى وعيسى وما أَشبهها ما فيه الياء زائدة قلت
مُوسِيّ وعيسيّ بكسر السي وتشديد الياء وقال أَبو عبيدة َأعْيَس الزرعُ ِإعْياسا إِذا ل يكن فيه
رطب وأَ ْخلَس إِذا كان فيه رَطْب ويابِس
( )6/152
( غبس ) الغَبَس والغُبْسَة َلوْن الرّماد وهو بياض فيه ُكدْرة وقد َأغْبَسَ وذئب َأغْبَس إِذا كان
ذلك لَونَه وقيل كل ذئب أَغبَس وف حديث الَعشى كالذّئَْبةِ الغَبْساء ف ظِلّ السّ َربْ أَي
ليْل
لفِيف الَريص وأَصله من اللّون والوَرْدُ ا َلغْبَس من ا َ
الغباء وقيل ا َلغْبَس من الذئاب ا َ
سمَنْد اللحيان يقال غَبَس وغَبَش لوقت الغَلَس وأَصله من الغُبْسة
هو الذي تدعون الَعاجم ال ّ
وهو لوْن بي السواد والصّفرة وحار َأ ْغبَس إِذا كان أَدْلَم وغَبَسُ الليل ظلمُه من أَوله وغَبَشه
من آخره وقال يعقوب الغَبَس والغَبَش سواء حكاه ف ا ُل ْبدَل وأَنشد وِن ْعمَ مَلْقى الرّجالِ مَنْ ِزلُهم
صدِرُ وُرّا َد ُهمْ عِساسُ ُهمُ ويَ ْنحَرُون العِشار ف الَلَسِ يعن أَن
وِن ْعمَ مأْوى الضّريكِ ف الغَبَسِ ُت ْ
حرُون مع ذلك العِشارَ وهي الت أَتى عليها من
لَبَنهم كثي يكفي الَضياف حت يُصدِرَهم ويَنْ َ
َحمْلِها عشرة أَشهر فيقول من سَخائهم يَنحرُون العِشار الت قد قرُب نَتاجُها وغََبسَ الليل
ل ُمعَة فاستقْبِلهم حت َتغْبِسَها
وَأغْبَس أَظلم وف حديث أَب بكر ابن عبد اللّه إِذا استقبلوك يوم ا ُ
حت ل َتعُود أَن َتخَلّفَ يعن إِذا َمضَيْت إِل المعة فلقِيت الناس وقد فَ َرغُوا من الصّلة
سوّده حَياء منهم كي ل تتأَخر بعد ذلك والاء ف َتغْبِيسهَا ضمي
فاسْتقبِلْهم بوجهك حت ُت َ
الغُرّة أَو الطّ ْلعَة والغُبْسَة لَون الرّماد ول أَفعله سَجِيسَ غَُبيْس ا َلوْجَس أَي أَبد الدهر وقولم ل
آتيك ما غَبا غُبَيْس أَي ما بقي الدهر قال ابن الَعراب ما أَدري ما أَصله وأَنشد الُموي وف
بَن ُأمّ زَُبيْرٍ كَيْسُ على الطّعام ما غَبا غَُبيْسُ أَي فيهم جُود وما غَبا غُبَيْس ظرف من الزمان
وقال بعضهم أَصله الذئب وغُبَيْس تصغي َأغْبَس مُرَخّما وغَبا أَصله غَبّ فأَبدل من أَحد حَرْفَي
التضعيف الَلِف مثل َت َقضّى أَصله َت َقضّض يقول ل أَتِيك ما دام الذئب يأْت الغَنم غِبّا
( )6/153
( غرس ) غَرَس الشجر والشجرة يغرِسها غَرْسا والغَرْس الشجر الذي ُيغْرَس والمع َأغْراس
ويقال للنّخلة أَول ما تنبت غَريسَة والغَرْس غَرْسُك الشجر والغِراس َزمَن الغَرس وا َلغْرِس
موضع الغَرْس والفعل الغَرْس والغِراس ما ُيغْرَس من الشجر والغَرْس ال ّقضِيب الذي يُنْزع من
الِبّة ث ُيغْرَس والغَريسَة شجر العنب َأوّل ما ُيغْرَس والغَريسة النواة الت تُزرع عن أَب الجيب
والرِث بن دكي والغَرِيسَة الفَسِيلَة ساعة توضع ف الَرض حت َتعْ َلقَ والمع غَرائِس وغِراس
الَخية نادِرَة والغِراسَة َفسِيل النّخْل وغَرَس فلن عِندي نعمة َأثْبَتها وهو على الثَل والغِرْس
بالكسر اللدة الت ترج على رأْس الولد أَو الفصيل ساعة يُولد فإِن تُركت َقتَلَتْه قال الراجز
خرُج على الوَجْه
شعَرٍ ف غِرْسِ وقيل الغِرْس هو الذي يَ ْ
يُتْ ُركْن ف كلّ مَناخٍ أَبْسِ كلّ جَنِيٍ مُ ْ
خ ُرجُ معه كأَنه مُخاط وجعه َأغْراس التهذيب الغِرْس واحد الَغراس وهي
وقيل هو الذي يَ ْ
جلدة رقيقة ترج مع الولد إِذا خرج من بطن أُمه ابن الَعراب العِرْس ا َلشِيمَة وقول قيس بن
عيزارة وقالوا لنا البَلْهاء َأوّل سُؤَلةٍ وَأغْراسُها وال ّلهُ غَنّي يُدافِعُ البلهاء اسم ناقة وعَنَى بأَغراسِها
أَولدَها والغَراس بفتح الغي ما يرج من شارِب الدواء كالامّ والغَراس ما كثر من العُرْفُط عن
كراع والغِرْس والغَرْس الغراب الصغي وغَرْس بفتح الغي وسكون الراء والسي الهملة بئر
بالدينة قال الواقدي كانت منازل بن الّنضِي بناحية الغَرْس
( )6/154
( غسس ) الغُسّ بالضم الضعيف اللئيم زاد الوهري من الرجال قال زهي بن مسعود فلم
أَرْ ِقهِ ِإنْ َينْجُ منها وإِن َيمُتْ ف َطعْنَة ل غُسّ ول ُب َغمّرِ والمع َأغْساس وغِساس وغُسُوس ابن
سسُ الضّعفاء ف آرائهم وعقولم الوهري يكون الغُسّ واحدا وجعا وأَنشد لَوس
الَعراب الغُ ُ
خ ّلفُون وَيقْضِي النّاسُ َأمْ َر ُهمُ غُسّ الَمانة صُنْبُورُ فصُ ْنبُورُ ورواه الفضل غُشّ بالشي
بن حَجَر مُ َ
العجمة كأَنه جع غاشّ مثل بازِل وُبزْل ويروة ُغشّ نصبا على الذّم بإِضمار أَعن ويُروى غُشّ
نصبا على الذّم بإِضمار أَعن ويُروى ُغسّو الَمانة أَيضا بالسي أَي غُسّون فحذفت النون
للِضافة ويوز ُغسّي بكسر السي فإِضمار أَعن وتذف النون للِضافة والغَسِيسُ وا َلغْسُوس
كالغُسّ والغَسِيسَة وا ُلغَسّسَة وا َلغْسُوسَة البُسْرة الت ترطب ث يتغي طعمها وقيل هي الت ل
حلوة لا وهي أَخبث البُسر وقيل الغَسِيسَة وا ُلغَسّسَة وا َلغْسُوسَة البُسرة تُرطب من حول
ُتفْرُوقِها ونلة َمغْسوسَة تُرطِب ول حلوة لا والغُسُسُ الرّطَب الفاسِد الواحد َغسِيسٌ وقال
ابن الَعراب ف النوادر الغَسِيسَة الت تُرطب ويتغي طعمها والسّرادة البُسرة الت تلو قبل أَن
شمْطانة الت يُرطب جانب منها
تُزهي وهي بَلحَة والَكْرَة الت ل ُترْطب ول حلوة لا وال ّ
حجَن الَعراب هذا الطعام غَسُوس
وسائرها يابس والَغْسُوسَة الت تركب ول حلوة لا أَبو مِ ْ
صدْق وغَلُول صدق أَي طعام صدق وكذلك الشّراب وغَسّ الرجل ف البلد إِذا دخل فيها
ِ
ومضى ُقدُما وهي لغة تيم قال رؤبة كالُوت لّا غَسّ ف الَنار قال وقَسّ مثله والغُسّ الفَسْل
جبْسٍ ل فُؤاد لهُ ول ِبغُسّ عنِيد الفُحْشِ إِ ْزمِيلِ
من الرجال وجعه َأغْساس وأَنشد أَن ل يُتَلّى بِ ِ
ستَه ف الاس وغَتَّتهُ أَي َغطَطْتَه قال أَبو وجزة وانغَسّ ف َكدِر الطّمالِ دَعامِصٌ ُحمْرُ
وغَسَ ْ
سغَسْت با ِلرّة إِذا بالغت ف زجرها ويقال للهرّة
البُطون َقصِية َأعْمارُها والغِسّ زجر الرّ وغَ ْ
الَازِ بازِ وا َلغْسُوسَة ولست من غَسّانِه أَي ضرْبه عن كراع وغَسّان قبيلة من اليمن منهم ملوك
غسان وغَسّان ماءٌ نُسِب إِليه قوم قال حسان أَلَزْدُ ِنسْبَتُنا والاءُ غَسّانُ هذا إِن كان َفعْلنَ فهو
من هذا الباب وإِن كان َفعّالً فهو من باب النون ويقال غَسّ فلن خطبة الطيب أَي عابا
( )6/154
( غضرس ) َثغْرٌ غُضارِس باردٌ عذْب قال َممْكُورَة َغرْثَى الوِشاحِ الشّاكِسِ َتضْحَك عن ذي
أُشُر غُضارِسِ وحكاه ابن جن بالعي والغي وهو مذكور ف موضعه
( )6/155
( غطس ) الغَطْس ف الاء ال َغمْسُ فيه غَ َطسَه ف الاء َيغْ ِطسُه غَطْسا و َغطّسَه ف الاء و َقمَسَه
و َمقَلَه َغمَسَه فيه وها يَتَغاطَسان ف الاء َيتَقامَسان إِذا تَماقَلَ فيه وأَنشد أَبو عمرو وأَْلقَتْ
لمّ َتغْطِسُ وتَغاطَسَ القومُ ف الاء تَغاطّوا فيه قال
ذِراعَيْها وأَدْنَتُ لَبَانَها مِنَ الاء حت ُقلْت ف ا َ
حفِلُ وليلٌ غاطِس
شمْطَ ف حُجُراتِها تَغاطَسُ ي َتيّارِها حِي َت ْ
مَعْن ابن أَوس كأَنّ الكُهُولَ ال ّ
كغاطِش وا َلغْنِيطِسُ َحجَرٌ
( * قوله « والغنطس حجر » ويقال له أيضا مغنطيس ومغناطيس بكسر اليم فيهما وسكون
ج ِذبُ الديد وهو معرّب
الغي وفتح النون وكسر الطاء كما ف القاموس ) َي ْ
( )6/155
( غطرس ) الغَطْرسة والَتغَ ْطرُس الِعجاب بالشيء والتّطاوُل على الَقْران وأَنشد كم فِيهمُ من
فارِس مُتَغَ ْطرِسٍ شاكِي السّلح َي ُذبّ عن مَكْروبِ وقيل هو الظّلْم والتكبّر والغِ ْطرِس
والغِطْرِيسُ والَُتغَطْرِس الظال التكب قال ال ُكمَيت ياطب بن مَرْوان ولول حِبالٌ منكمُ هي
َأمْرَسَتْ جَنائِبَنا ُكنّا الُتاةَ الغَطارِسَا وقد َتغَطْرَسَ فهو مَُتغَطْرِس وف حديث عمر رضي اللّه عنه
شيَتِه إِذا تََبخْتَر وَتغَطْرَس إِذا
لول الّتغَطْرُس ما غَسَلْت يَدي الّتغَطْرُس الكِب ا ُلؤَرّج َتغَطْرس ف مِ ْ
تَعسّف الطريق ورجل مَُتغَطْرِس بيل ف كلم هذيل
( )6/155
( غلس ) الغَلَسُ ظلم آخر الليل قال الَخطل َكذَبَ ْتكَ ُعيْنُك أم رأَيتَ ِبوَا ِسطٍ غَ َلسَ الظّلم من
الرّباب خَيال ؟ وغَلّسْنا سِرنا ِبغَلَسٍ وهو التّغلِيسُ وف حديث الِفاضة كنّا ُنغَلّسُ من َجمْعٍ إِل
ت وغَلّسَ ُيغَلّس تَغلِيسا وغَلّسْنا الاء أَتيناه بغَلَس وكذلك القَطا
مِنًى أَي نَسِي إِليها ذلك الوق َ
لمُر وكل شيء ورَدَ الاء أَنشد ثعلب يُحرّك َرأْسا كالكَباَثةِ واثِقا ِبوِرْدِ قَطاةٍ غَنّسَتْ وِرْدَ
وا ُ
مَنْهَلِ قال أَبو منصور الغَلَس أَول الصّبح حت َينْتَشِر ف الفاق وكذلك الغَبَس وها سواد
متلط ببياض و ُحمْرَة مثل الصبح سواء وف الديث كان ُيصَلّي الصبحً ب َغلَسٍ الغَلس ظلمة
آخر الليل إِذا اختلطت ِبضَوءِ الصّباح والَتغْلِيسُ وِرْدُ الاء َأوّل ما يتفجر الصبح قال لبيد ِإنّ
خيّب
س غي مصروف مثل تُ ُ
مِنْ وِرْدِيَ َتغْلِيسَ النّهَلْ ووقع ف وادي ُتغَلّسَ وتُغَلّ َ
( * قوله « مثل تيب » عبارة القاموس ووقع ف وادي تيب بضم التاء والاء وفتحها وكسر
الياء غي مصروف ) وهو الباطل والداهية أَبو زيد وَقَعَ فلنٌ ف ُأ ْغوِّيةٍ وف وامِئَةٍ وف ُتغْلّسَ غي
مصروف وهي جيعا الدّاهِيَة والباطل وحَرّة غَلّس معروفة وهي الِرارُ
( * قوله « وهي الرار إل » عبارة شرح القاموس إحدى حرار العرب ) ف بلد العرب
وا ُلغَلّس اسم
( )6/156
( غمس ) ال َغمْسُ إِرْسابُ الشيء ف الشيء السّيّال أَو الّندَى أَو ف ماء أَو صِبْغ حت اللّقمة ف
الَلّ َغمَسَه َي ْغمِسُه َغمْسا أَي مَقَلَه فيه وقد اْن َغمَسَ فيه واغَْتمَس وا ُلغَامَسَة ا ُلمَاقَلَة وكذلك إِذا
رمَى الرجل نفسه ف سِطَة الرب أَو الطب وف الديث عن عامر قال يكتحِل الصائم
ويَرَْتمِسُ ول َيغَْتمِس قال وقال علي بن حجر الغْتِماس أَن يُطِيل اللبّثَ فيه والرْتاس أَن ل
صوِير والغمّاسَة
يطيل الكث فيه واخَْتضَبَتِ الرأَة َغمْسا َغمَسَتْ يدَيها خِضابا مُسَْتوِيا من غي َت ْ
طائر َيغَْتمِس ف الاء كثيا التهذيب ال َغمّاسَة من طي الاء غَطّاط ينغمس كثيا وال ّطعْنَة النّجْلء
الوا ِسعَة وال َغمُوس مثلُها ابن سيده الطعنة ال َغمُوس الت انغمست ف اللّحم وقد ُعبّر عنها
بالواسعة النافذة قال أَبو زيد ث أَن َقضْتُه وَنفّسْتُ عنه ب َغمُوسٍ أَو طعنةٍ أُ ْخدُودِ والَمر الغَمُوس
الشديد وف حديث ا َلوْلود يكون َغمِيسا أَربعي ليلة أَي َم ْغمُوسا ف الرّح ِم ومنه الديث
فاْن َغمَسَ ف ال َع ُدوّ فقتلوه أَي دخل فيهم وغاصَ واليميُ الغَموس الت َت ْغمِس صاحبَها ف الِث ث
ف النار وقيل هي الت ل استثناء فيها وقيل هي اليمي الكاذبة الت ُتقْتَطع با الُقوق و ُسمّست
غموسا لغمسها صاحبها ف الِث ث ف النار وقال ابن مسعود أَعظمُ الكبائر اليمي ال َغمُوس
وهو أَن يَحلِف الرجل وهو يعلم أَنه كاذب ليقتطع با مال أَخيه وف الديث اليمي ال َغمُوسُ
َتذَرُ الدّيار بَلقِعَ هي اليمي الكاذبة الفاجرة و َفعُول للمبالغة وف حديث الجرة وقد َغمَس
حضِروا ف
حِلْفا ف آل العاصِ أَي أَخذَ نصيبا من َعقْدهم وحلفهم يأْمن به وكانت عادتُهم أَن يُ ْ
َجفْنَةٍ طِيبا أَو دَما أَو رَمادا فيُدخِلُون فيه أَيديَهم عند التّحالف لِيَِتمّ عقدُهم عليه باشتراكهم ف
شيء واحد وناقة َغمُوس ف بطنِها وَلدٌ وقيل هي الت ل تَشُول ول ُيسْتَبان حلُها حت ُتقْرِب
ابن شيل ال َغمُوس وجعها ُغمُس ال َغدَويّ وهي الت ف صُلْب الفحل من الغنم كانوا يتبايعون با
جرُ ما ف بطن الناقة والثان حَبَل الََبلَة والثالث ال َغمِيسُ وقال غيه
الَثرم عن أَب عبيدة الَ ْ
الثالث من هذا النوع القُباقب قال وهذا هو الكلم وقيل ال َغمُوس الناقة الت ُيشَك ف مُخّها
أَرِيرٌ َأمْ َقصِيدٌ وأَنشد مُخْ ِلصٌ ب َليْسَ با َل ْغمُوسِ
( * قوله « وأَنشد ملص ب إل » انظر الستشهد عليه )
شقّ عن مَُتضَ ّرمٍ َطلُوبُ
ورجل َغمُوسٌ ل ُيعَرّس ليلً حت يُصبح قال الَخطل َغمُوسُ الدّجَى يَ ْن َ
الَعادي ل سؤومٌ ول وَجْبُ وا ُلغَامَسة الداخلة ف القتال وقد غامسهم وال َغمُوس الشديد من
س وقد غامَس ف القتال
الرجال الشجاع وكذلك الُغامِس يقال أَسد مُغامس ورجل مُغامِ ٌ
وغامز فيه قال و ُمغَامَسة الَمر دخولك فيه وأَنشد أَخُو ال ْربِ أَما صادرا َفوَشِي ُقهُ َحمِيلٌ وَأمّا
وارِدا َفمُغامِسُ والشيء ال َغمِيس الذي ل يظهر للناس ول يُعرف َب ْعدُ يقال َقصِيدة َغمِيس والليل
خفَى َغمِيس وقال أَبو زُبَيْد يصف أَسدا رَأَى
غَميس والَجة وكلّ مُلْتَفّ ُيغَْتمَس فيه أَي ُيسَْت ْ
سَتوِي َسفْرا وعَيْرا ُأصَيللً وجُنّته ال َغمِيسُ وقيل ال َغمِيس الليل ويقال غامِسْ ف أَمرك أَي
بالُ ْ
اعْجَلْ والُغامِس العَجْلن وقال قعنب إِذا ُم َغمّسة قِيلتْ تَ َل ّقفَها ضَبّ و ِمنْ دُون منْ َي ْرمِي با
سقِيَ الرجل إِبلَه ث َيذْهب عن كراع وال َغمِيس من النّبات ال َغمِي تت
َعدَنُ والَت ْغمِيس أَن يِ ْ
الَيبِيس وال َغمِيس وال َغمِيسَة الَجة وخص با بعضهم أَجة ال َقصَب قال أَتانا ِب ِهمْ من كلّ َفجّ
جمَع الشجر
أَخا ُفهُ مِسَحّ كسِرْحان ال َغمِيسة ضامِرُ وال َغمِيس مَسِيل ماء وقيل مَسِيل صغي َي ْ
والَبقْل وال ُغمَيْس موضع وا ُل ُغمَّس موضع من مكة
( )6/156
( غملس ) الليث ال َغمَلّسُ الَبِيت الَريء قال الَزهري هو ال َعمَلّس بالعي الهملة وقد يوصف
با الذئب
( )6/157
( )6/157
( غيس ) الغَيْساء من النّساء النَا ِعمَة والذكّر َأغْيَس وِلمّة غَيْساء وافية الشّعر كثيته قال رؤبة
رَأَْينَ سُودا ورَأَْينَ غِيسا ف شائعٍ يَ ْكسُو اللّمام الغِيسا
( * قوله « ف شائع » هكذا ف الصل وأَنشده شارح القاموس ف سابغ )
والغَيْسانُ ِحدّة الشباب وهو َفعْلن الَزهري أَبو عمرو فلن يتقلّبُ ف غَيْساتِ شَبابِه أَي َن ْعمَة
شَبابِه وقال أَبو عبيد ف غَيْسان شَبابِه وأَنشد أَبو عمرو بَيْنا الفت َيخْبِسطُ ف غَيْساِتهِ َتقَلّبَ
شفْرَتْ مِبْراتِه قال الَزهري والنون والتاء
ص َعدَ ال ّدهْرُ إِل ِعفْراِتهِ فاجْتاحَها بِ َ
الَّيةِ ف قِلتِه إِذ َأ ْ
فيهما لَيْستا من أَصل الرف من قال َغيْسات فهي تاء َفعْلت ومن قال غَيْسان فهو نون فعلن
( )6/158
( )6/158
( فجس ) الليث الفَجْسُ والَتفَجّس عَظَمة وتَكَبّر وتطاوُل وأَنشد عَسْراء حي تَرَدّى من
َتفَجّسِها وف كِوارَتِهامن َبغْيِها مَيَلُ وفَجَسَ َيفْجُسُ بالضم فَجْسا وَتفَجّس تكبّر وتعظّم وفَخَر
قال العجاج إِذا أَراد خُلُقا عَفَ ْنقَسا أَقَرّه الناسُ وإِن َتفَجّسا ابن الَعراب أَفجَسَ الرجُل إِذا
سنّم سَنَماتِها
افَْتخَر بالباطل وَتفَجّس السّحاب بالطَر تفتّح قال الشاعر يصف سحابا مُتَ َ
مُتَفَجّسٌ با َلدْرِ َي ْملُ أَْنفُسا وعُيُونا
( )6/158
( فحس ) الفَحْس أَخذُك الشيءَ من يدك بلسانِك و َفمِك من الاء وغيه وأَفْحَسَ الرجلُ إِذا
حجَ شيئا بعد شيء
سَ َ
( )6/159
( فدس ) ابن الَعراب أَ ْفدَسَ الرجُلُ إِذا صار ف بابه ال ِفدَسَة وهي العَناكِب وقال أَبو عمرو
للْصاء دَحْلً يُعرف بالفِدَسِيّ قال
ال ُفدْس العَنْكَبُوت وهي الَبُورُ والثّ ْطأَة قال الَزهري ورأَيت با َ
ول أَدري إِل أَي شيء نُسب
( )6/159
( فدكس ) ال َف َدوْكَسُ الشديد وقيل الغلِيظ الاف وال َف َدوْكَسُ الَسد مثل ال ّدوْكس و َف َدوْكَس
حَيّ من َتغْلِب التمثيل لسيبويه والتفسي للسياف الصحاح َف َدوْكَس َرهْط الَخطل الشاعر
وهم من بن جُشَم بن بكر
( )6/159
( فرس ) الفَرَس واحد اليل والمع أَفراس الذكر والُنثى ف ذلك سواء ول يقال للُنثى فيه
فَرَسة قال ابن سيده وأَصله التأْنيث فلذلك قال سيبويه وتقول ثلثة أَفراس إِذا أَردت الذكر
أَلزموه التأْنيث وصار ف كلمهم للمؤنث أَكثر منه للمذكر حت صار بنلة القدَم قال
وتصغيها ُفرَيْس نادِر وحكى ابن جِن َفرَسَة الصحاح وإِن أَردت تصغي الفَرس الُنثى خاصة
ل تقُل إِل فُرَيسَة بالاء عن أَب بكر بن السراج والمع أَفراس وراكبه فارس مثل لبن وتامِر
قال ابن السكيت إِذا كان الرجل على جافرٍ بِرْ َذوْنا كان أَو فرَسا أَو بغْلً أَو حارا قلت مرّ بنا
فارس على بغل ومرّ بنا فارس على حار قال الشاعر وإِن امرؤٌ للخَيل عندي مَزيّة على فارِس
الِبرْ َذوْنِ أَو فارس الَبغْلِ وقال عمارة بن عقيل بن بلل بن جرير ل أَقول لصاحب البغل فارس
ولكن أَقول بغّال ول أَقول لصاحب المار فارس ولكن أَقول َحمّار والفرَس نم معروف
لُشاكلته الفرس ف صُورته والفارس صاحب الفرَس على إِرادة النسَب والمع ُفرْسان وفَوارس
وهو أَ َحدُ ما شذّ من هذا النّوع فجاء ف الذكر على فَواعِل قال الوهري ف جعه على فَوارس
هو شاذ ل يُقاس عليه لَن فواعل إِنا هو جع فاعلة مثل ضاربة وضَوارِب وجع فاعل إِذا كان
صفة للمؤنث مثل حائض وحَوائض أَو ما كان لغي الدميّي مثل جل بازل وجال بَوازِل وجل
عاضِه وجال عَواضِه وحائِط وحوائِط فأَما مذكّر ما يَعقِل فلم يُجمع عليه إِل فَوارِس وهَوالك
ونَواكِس فأَما فوارِس فلَنه شيء ل يكون ف الؤنث فلم ُيخَفْ فيه اللّبْس وأَما هوالك فإِنا جاء
ف الثل هالِك ف الَوالِك فَجَرى على الَصل لَنه قد ييء ف الَمثال ما ل ييء ف غيها وأَما
شعْر والفُرسان الفوارس قال ابن سيده ول نَسمَع امرأَة فارِسة
نواكِس فقد جاء ف ضرورة ال ّ
والصدر الفَراسة والفُرُوسة ول ِفعْل له وحكى اللحيان وحده فَرَس وفَرُس إِذا صار فارسا
وهذا شاذ وقد فارَسه مُفارَسة إِذا صار فارسا وهذا شاذ وقد فارَسه مُفارَسة وفِراسا والفَراسة
بالفتح مصدر قولك رجل فارِس على اليل الَصمعي يقال فارِس بيّن الفُرُوسة والفَراسة
والفُرُوسِيّة وإِذا كان فارسا ِبعَيْنِه وَنظَرِه فهو بيّن الفِراسة بكسر الفاء ويقال إِن فلنا لفارس
بذلك الَمر إِذا كان عالا به ويقال اتقوا فِراسة الؤمن فإِنه ينظر بنور اللّه وقد فرُس فلن
بالضم َيفْرُس فُرُوسة وفَراسة إِذا َحذِقَ أَمر اليل قال وهو يََتفَرّس إِذا كان يُري الناسَ أَنه
فارس على اليل ويقال هو يََتفَرّس إِذا كان َيتَثَبّتُ وينظرُ وف الديث أَن رسول اللّه صلى اللّه
عليه وسلم عَرض يوما اليلَ وعنده عُيَيْنة بن حِصن الفَزاري فقال له أَنا أَعلم باليل منك
ضعُون أَسيافهم على عَواِتقِهم
فقال عُيينة وأَنا أَعلم بالرجال منك فقال خيار الرّجال الذين َي َ
وَيعْرُِضُون رِماحهم على مناكب خيلهم من أَهل ند فقال النب صلى اللّه عليه وسلم كذبتَ
خِيارُ الرجال أَهل اليمن الِيان يَمانٍ وأَنا يَمانٍ وف رواية أَنه قال أَنا أَفرَسُ بالرجال يريد أَْبصَرُ
لذْقُ بأَمرها
وأَعرَفُ يقال رجل فارس بيّن الفُروسة والفَراسة ف اليل وهو الثّبات عليها وا ِ
ورجل فارس بالَمر أَي عال به بصي والفِراسة بكسر الفاء ف النّظَر والتّثَبّت والتأَمل للشيء
وابصَر به يقال إِنه لفارس بذا الَمر إِذا كان عالا به وف الديث عَ ّلمُوا أَولدكم ال َعوْم
والفَراسة الفَراسَة بالفتح العِلم بركوب اليل ور ْكضِها من الفُرُوسيّة قال والفارس الاذق با
يُمارس من الَشياء كلها وبا سي الرجل فارسا ابن الَعراب فارِس ف الناس بيّن الفِراسة
والفَراسة وعلى الدابة بيّن الفُرُوسِيّة والفُروسةُ لغة فيه والفِراسة بالكسر السم من قولك
تفرّسْت فيه خيا وتفرّس فيه الشيءَ تو ّسمَه والسم الفِراسَة بالكسر وف الديث اّتقُوا فِراسَة
الؤمن قال ابن الَثي يقال بعنيَي أَحدها ما دل ظاهرُ الديث عليه وهو ما يُو ِقعُه اللّه تعال ف
لدْس والثان
قلوب أَوليائه فيَعلمون أَحوال بعض الناس بَنوْع من الكَرامات وإِصابة الظنّ وا َ
َنوْع يَُتعَلَم بالدلئل والتّجارب والَلْق والَخْلق فتُعرَف به أَحوال الناس وللناس فيه تصانيف
كثية قدية وحديثة واستعمل الزجاج منه أَفعل فقال أَفْرَس الناس أَي أَجودهم وأَصدقهم
فِراسة ثلثةٌ امرأَةُ العزيز ف يوسف على نبينا وعليه الصلة والسلم وابنةُ ُشعَيْب ف موسى
على نبينا وعليهم الصلة والسلم وأَبو بكر ف تولية عمر بن الطاب رضي اللّه عنهما قال
ابن سيده فل أَدري أَهو على الفعل أم هو من باب أَحَْنكُ الشّاتَ ْي ِن وهو يََتفَرّس أَي يَتَثبّت
وينظر تقول منه رجل فارِس النّظَر وف حديث الضحاك ف رجل آل من امرأَته ث طلقها قال
ها َكفَرَسَيْ رِهانٍ أَيّهما سبَق أُخِذ به تفسيه أَن ال ِعدّة وهي ثلث حِيَض أَو ثلثة أَطهار إِنِ
اْن َقِضَت قَبلَ انقضاء إِيلئه وهو أَربعة أَشهر فقد بانت منه الرأَة بتلك التطليقة ول شيء عليه
من الِيلء لَن الَربعة أَشهر تنقضي وليست له بزوج وإِن مضت الَربعة أَشهر وهي ف ال ِعدّة
جعَلَهما َكفَرَسَيْ رِهان يتسابقان إِل غاية
بانت منه بالِيلء مع تلك التطليقة فكانت اثنتي ف َ
وفَرَسَ الذَبيحَة َيفْرِسُها َفرْسا قطع نُِخاعَها وفَرّسَها فَرْسا فصَل عُنُقها ويقال للرجل إِذا ذبح
فنَخَع قد َفرَس وقد كُرِه الفَرْس ف الذّبيحَة رواه أَبو عبيدة بإِسناده عن عمر قال أَبو عبيدة
خعْتُها وذلك أَن تَنتَهي بالذبح إِل النُّخاع وهو الَيْطُ
الفَرْس هو النّخْعُ يقال َفرَسْت الشاة وَن َ
الذي ف فَقار الصّلْب مُّتصِل بالفقار فنهى أَن ُينْتهى بالذبح إِل ذلك الوضع قال أَبو عبيد أما
سرَ
النّخْع فعلى ما قال أَبو عبيدة وأَما الفَرْس فقد خُولف فيه فقيل هو الكسر كأَنه نى أَن يُكْ َ
عظمُ رقبة الذبيحة قبل أَن تَ ْبرُدَ وبه ُسمّيت فَريسة الَسد لِلْكسر قال أَبو عبيد الفَرْس بالسي
الكسر وبالصاد الشق ابن الَعراب الفرس أَن ُت َدقّ الرقبَة قبل أَن ُتذْبَح الشاة وف الديث َأمَرَ
خعُوا ول َتفْرِسوا وفَرَسَ الشيءَ فَرْسا دّقَه و َكسَرَهُ وفَرَسَ السّبُعُ الشيءَ
مُنادِيَه فنادَى ل تَ ْن َ
يفرِسُه فَرْسا وافْتَرَسَ الدّابة أَخذه ف َدقّ عُُنقَه وفَرّسَ الغَنم أَكثر فيها من ذلك قال سيبويه ظَلّ
ُيفَرّسُها وُيؤَكّلُها أَي يُكثِر ذلك فيها وسَبُعٌ فَرّاس كثي الفتراس قال الذل يا مَيّ ل ُيعْجِز
الَيامَ ذُو حَِيدٍ ف َح ْومَةِ ا َل ْوتِ َروّامٌ وفَرّاسُ
( * قوله « يا مي إل » تقدم ف عرس يا مي ل يعجز الَيام مترئ ف حومة الوت رزام وفرّاس
)
والَصل ف الفَرْس دَقّ العُنُق ث َكثُرَ حت ُجعِل كل قتل فَرْسا يقال َثوْر َفرِيس وبقرة فَريس وف
حديث يأْجوج ومأْجوج إِن اللّه يُرْسِل الّنغَف عليهم فُيصِْبحُون فَرْسَى أَي َقتْلَى الواحد فَرِيسٌ
من َفرَسَ الذئب الشاة وافترسها إِذا قتلها ومنه َفرِيسة الَسد وفَرْسَى جع فريس مثل قَتْلى
وقَتِيل قال ابن السّكّيت وفَ َرسَ الذئبُ الشاة فَرْسا وقال النضر بن ُشمَيل يقال أَكل الذئب
الشاة ول يقال ا ْفتَرَسها قال ابن السكيت وأَفْرَسَ الراعي أَي فَرَسَ الذئب شاة من غَنَمه قال
جوَ هو وفَرّسه الشيءَ عَ ّرضَه له َيفْترِسه
وأَفْرَسَ الرجلُ الَسدَ حِمارَه إِذا تركه له لَِيفْتَرِسَه ويَ ْن ُ
واستعمل العجاج ذلك ف الّنعَ ِر فقال ضَرْبا إِذا صَابَ اليآفِيخَ احَْتفَرْ ف الامِ دُخْلنا ُيفَرّ ْسنَ
الّنعَرْ أَي أَنّ هذه الراحات واسعة فهي تكّن الّنعَر ما تُرِيده منها واستعمله بعض الشّعراء ف
الِنسان فقال أَنشده ابن الَعراب قد أَرْسَلُون ف الكَواعِبِ رَاعيا َف َقدْ وأَب رَاعِي الكَواعِبِ
أَفْ ِرسُ
( * قوله « أفرس مع قوله ف البيت بعده ان تفرسا » كذا بالصل فإن صحت الرواية ففيه
عيب الصراف )
شتَهِيات
أَتَ ْتهُ ذِئابٌ ل يُبالِي رَاعِيا و ُكنّ ذِئابا تَشَْتهِي أَن ُتفَرّسا أَي كانت هذه النساء مُ ْ
للّتفْرِيس فجعل ُهنّ كالسّوامِ إِل أَننّ خاَلفْن السّوام لَنّ السّوام ل تشتهي أَن ُتفَرّسَ إِذ ف ذلك
حَ ْتفُها والنساء َيشْتَهِي ذلك لا فيه من لذّتنّ ِإذْ فَرْس الرجال النساء ههنا إِنا هو مُواصَلَتُ ُهنّ
وأَفْرِسُ من قوله َف َقدْ وأَب راعِي الكَواعِبِ أَفْ ِرسُ موضوع موضع فَرَسْت كأَنه قال فقد فَرَسْتُ
ضعُون َفعَلْتُ ف موضع أَ ْفعَل إِل ف مُجازاة نو
قال سيبويه قد َيضَعون أَ ْفعَلُ موضع َفعَلْت ول َي َ
ت وقوله وأَب َخ ْفضٌ بواو القَسَم وقوله رَاعِي الكواعِب يكون حالً من التّاء
إِن َفعَلْتَ َفعَلْ ُ
القدّرة كأَنه قال فَرَسْت رَاعِيا للكواعب أَي وأَنا إِذ ذاك كذلك وقد يوز أَن يكون قوله وَأَب
مُضافا إِل راعِي الكواعِب وهو يريد بِرَاعي الكَواعِب ذاَتهُ أَتَ ْتهُ ذِئابٌ ل يُبالي رَاعِيا أَي رجالُ
سُوء فُجّارّ ل يُبالُون من َرعَى هؤلء النساء فنالوا منهنّ إِرادََتهُم وهوا ُهمْ وِن ْلنَ منهم مثلَ ذلك
وإِنا َكنَى بالذّئاب عن الرجال لَن الزّناة خُبَثاء كما أَن الذئاب خَبيثة وقال َتشْتَهِي على البالغة
ولو ل يُرِد الُبالَغة لقال تريد أَن ُتفَرّس مكان تَشَْتهِي على أَن الشهوة أَبلغ من الِرادة والعقلء
مُجْمعُون على أَن الشّهوة غي ممودة البَتّة فأَما الراد فمِنْه ممود ومنه غي ممود والفَريسَة
والفَرِيسُ ما َيفْرِسُه أَنشد ثعلب خافُوه َخوْفَ الليثِ ذي الفَرِيس وأَفرسه إِياه أَلقاه له َيفْرِسُه
وفَرَسَه َفرْ َسةً قَبيحة ضَرَبه فدخل ما بي وِ ْركَيْه وخرجَتْ سُرّته وا َلفْرُوسُ الكسُور الظهر
حدِب
لدْبَة بكسر الفاء والفِرْسَة الرّيح الت ُت ْ
وا َلفْروس والفزور والفَريسُ الَ ْحدَب والفِرْسَة ا َ
لدَب وف النّوبة أَعلى
وحكاها أَبو عُبَيد بفتح الفاء وقيل الفِرْسَة قَرْحة تكون ف ا َ
( * قوله « وف النوبة أَعلى » هكذا ف الَصل ولعل فيه سقطا وعبارة القاموس وشرحه ف
مادة فرص والفرصة بالضم التوبة والشرب نقله الوهري والسي لغة يقال جاءت فرصتك من
البئر أَي نوبتك )
لدَب الَصمعي أَصابته
لدَب والفَرْس ريح ا َ
وذلك مذكور ف الصاد أَيضا والفَ ْرصَة ريح ا َ
لدَب فهي الفَ ْرصَة
فَرْسَة إِذا زالت َفقْرة من فَقار ظهره قال وَأمّا الرّيح الت يكون منها ا َ
بالصاد أَبو زيد الفِرسَة قَرْحَة تكون ف العُنُق فََتفْرِسها أَي تدقها ومنه فَرَسْتُ عُنُقه الصحاح
الفَرْسَة ريح تأْخذُ ف العُنُق فََتفْرِسُها وف حديث قَ ْيلَة ومعها ابنة لا أَ ْحدَبَها الفِرْسَة أَي ريح
س من
الدَب فيَصي صاحبها أَ ْحدَب وأَصاب فُرْسَتَه أَي نُ ْهزَته والصاد فيها أَعرف وأَبو فِرا ٍ
شدّ ف رأْس حَبْل
كُناهُم وقد َسمّت العرَب فِراسا وفَراسا والفَرِيسُ حَ ْلقَة من خَشب معطوفة ُت َ
وأَنشد فلو كانَ الرّشا مِئََت ْينِ باعا لَكان مَمرّ ذلك ف الفَرِيسِ الوهري الفَريس حَ ْلقَة من
خَشب يقال لا بالفارسيّة جَنْب والفِرْناس مثل الفِرْصاد من أَساء الَسد مأْخوذة من الفَرْسِ وهو
دقّ العُنُق نونه زائدة عند سيبويه وف الصحاح وهو الغليظ الرّقبة وفِ ْرَنوْس من أَسائه حكاه ابن
جن وهو بناء ل يكه سيبويه وأَسد فُرانِس كفِرْناس فُعانِل من الفَرْس وهو ما شذّ من أَبنية
الكتاب وأَبو فِراس كُنية الَسد والفِرس بالكسر ضرب من النّبات واختَلَف الَعراب فيه فقال
شّرْشَِرُ وقال غيه هو البَ ْروَقُ
لَبنٌ وقال غيه هو ال َ
أَبو الكارِم هو ال َقصْقاص وقال غيه هو ا َ
ابن الَعراب الفَراس تر أَسود وليس بالشّهْرِيزِ وأَنشد إِذا أَكلُوا الفَراسَ رأَيت شاما على
الَنْثال منهمْ والغُيُوبِ قال والَنْثال التّلل وفارِسُ الفُرْسُ وف الديث و َخدَمَتْهم فارِسُ والرّوم
وبِلدُ الفُرْس أَيضا وف الديث كنت شاكِيا بفارس فكنتُ أُصلي قاعدا فسأَلت عن ذلك
عائشة يريد بلدَ فارِس ورواه بعضهم بالنون والقاف جع ِنقْرِس وهو الَل العرُوف ف الَقدام
والَول الصحيح وفارِس بلدٌ ذو جِيل والنسب إِليه فارسيّ والمع فُرْس قال ابن مُقْبِل طافَت
به الفُ ْرسُ حت َبدّ نا ِهضُها وفَ ْرسٌ بلد قال أَبو بثينة فَأعْلُوهم بَِنصْلِ السّيف ضرْبا وقلتُ لعلّهم
أَصحابُ فَ ْرسِ ابن الَعراب الفَرسن التفسي
( * قوله « الفرسن التفسي » هكذا ف الصل ) وهو بيانُ وتفصيلُ الكتاب وذُو الفَوارِس
ب وقوله هو
موضع قال ذو ال ّرمّة َأمْسى ِبوَهْبِيَ مُجْتَازا ِلطِيِّتهِ ِمنْ ذِي الفَوارِس َت ْدعُوا أَنفَه الرّبَ ُ
ضنَ أَجْوازَ مُشْرِفٍ شِما ًل وعن أَيْماِن ِهنّ الفَوارِسُ يوز أَن يكون أَراد ذُو الفَوارِس
إِل ُظعْنٍ َيقْرِ ْ
وتَلّ الفَوارس موضع معروف وذكر أَنّ ذلك ف بعض نسخ الصنف قال وليس ذلك ف النسخ
كلها وبال ّدهْناء جِبال من ال ّرمْل تسمّى الفَوارِس قال الَزهري وقد رأَيتها والفِرْ ِسنُ بالنون
للبعي كالافِر للدابة قال ابن سيده الفِرْسِن طَرف خُفّ البعي أُنثى حكاه سيبويه ف الثلثي قال
والمع فَراسِن ول يقال فِرْسِنات كما قالوا خَناصِر ول يقولوا خِ ْنصِرات وف الديث ل
حقِ َرنّ من العروف شيئا ولو فِرْسِن شاة الفِرْسِن عَظْم قليل اللحم وهو خُفّ البعي كالافر
تَ ْ
للدابة وقد يستعار للشّاة فيقال فِرْسِن شاة والذي للشّاة هو الظّلْف وهو ِفعْلِن والنون زائدة
وقيل أَصلية لَنا من فَرَسْت وفَرَسان بالفتح لقَب قبيلة وفِراس بن غَنْم قبيلة وفِراس بن عامر
كذلك
( )6/159
لصِيب
( فردس ) الفِرْ َدوْسُ البُستان قال الفرّاء هو ع َربّ قال ابن سيده الفِرْ َدوْس الوادي ا َ
عند العرب كالبُستان وهو ِبلِسان الرّوم البُسْتان والفِرْ َدوْس ال ّروْضة عن السياف والفِرْ َدوْس
ُخضْرة ا َلعْناب قال الزجاج وحقيقته أَنه البستان الذي يمع ما يكون ف البَساتي وكذلك هو
عند أَهل كل لغة والفِرْ َدوْسُ حَديقة ف النة وقوله تعال وتقدّسَ الذين يَرِثون الفِرْ َدوْس هم
فيها خاِلدُون قال الزجاج رُوي أَن اللّه عز وجل جعل لكل امرئٍ ف النة بيتا وف النار َبيْتا
فمن َعمِلَ َعمَل أَهل النار وَ ِرثَ بيتَه ومن عمل َعمَل أَهل النة وَرِث بيته والفِرْ َدوْس أَصله
رُوميّ عرّب وهو البُستان كذلك جاء ف التفسي والعرَب تُسمّي الوضع الذي فيه كَرْم
فِرْ َدوْسا وقال أَهل اللغة الفِرْ َدوْس مذكر وإِنا أُنث ف قوله تعال هم فيها لَنه عَن به النة وف
الديث نسأَلك الفِرْ َدوْس الَعلى وأَهل الشأْم يقولون ل ْلبَساتي والكُروم الفَراديس وقال الليث
ل ومَنْكِبا مُفَرْدَسا قال أَبو عمرو ُمفَرْدَسا أَي
كَرْم مُفَرْدَس أَي مُعَرّش قال العجاج وكَلْ َك ً
شوّا مُكْتَنِزا ويقال لِ ْلجُلّة إِذا ُحشِيَتْ فُردست وقد قيل الفِرْ َدوْس تَعرِفُه العرب قال أَبو بكر
مَحْ ُ
ما يدل أَن الفِرْدَوس بالعربية قول حسان وإِن ثَوابَ اللّه كلّ ُموَ ّحدٍ جِنانٌ مِن الفِرْ َدوْس فيها
حنّ إِل الفِرْ َدوْس
خ ّلدُ وفِرْ َدوْس اسم َروْضة دون اليَمامة والفَراديسُ موضع بالشام وقوله نَ ِ
يُ َ
والِبشْرُ دُونا وأَيْهاتَ من َأوْطانِها َحوْثُ َحلّتِ يوز أَن يكون موضعا وأَن يعن به الوادي
سعَة وفَرْدَسَه
صدْر والفَرْدَسة ال ِ
خصِب وا ُلفَرْدَس العرّش من الكُرُوم وا ُلفَرْدَس العَريض ال ّ
الُ ْ
صرَعه والفَرْدَسَة أَيضا الصّرْع القبيح عن كراع ويقال أَخذه َففَرْدَسَه إِذا ضرَب به الَرض
( )6/163
( فرطس ) الفُرْطُوس َقضِيب الِنْزير والفيلِ والفَرْطَسة َمدّها إِياه وفِنِطيسَة الِنير َخ ْطمُه وهي
الفِرْطِيسَة والفَرْطَسَة ِفعْلُه إِذا مدّ خُرْطُومَه قال أَبو سعيد ِفنْطِيسَته وفِرْطِيسَته أَنفه الوهري
فُرطُوسَة النير أَنفه والفِرْطِيسَة الفَيْشَلة وأَنف فِرْطاس عريض الَصمعي إِنه َلمَنِيع الفِ ْنطِيسة
لوْزة َحمِيّ الَنف
والفِرْطِيسة والَرنبة أَي هو منيع ا َ
( )6/164
( )6/164
( فرنس ) التهذيب الفِرْناس مثل الفِرْصاد الَسد الضاري وقيل الغليظ الرّقَبة وكذلك الفُرانِس
مثل الفُرانق والنون زائدة وقال الليث الفَرْنَسَة حُسْن تدبي الرأَة لبيتها ويقال إِنا امرأَةُ ُمفَرْنِسة
( )6/164
( )6/164
( فطس ) الفَطَس عِرَضُ َقصَبَة الَنف و ُط َمأْنِينَتُها وقيل الفَطَس بالتحريك انِفاضُ َقصَبَة الَنف
وتَطامُنها وانتِشارُها والسم الفَطَسَة لَنا كالعاهة وقد َفطِسَ َفطَسا وهو أَفطَس والُنثى فطساء
والفَطَسة موضع الفَطَس من الَنف وف حديث أَشراط الساعة تُقاتِلون َقوْما ُفطْس الُنوف
الفَطَس انِفاض َقصَبَة الَنف وانفِراشُها وف الديث ف صفة َنمْرَةِ العَجُوزِ ُفطْسٌ خُنْسٌ أَي
صغار الب لطئة الَقْماع وفُطْس جع فَطْساء والفِطّيسة والفِنْطِيسَة خَطْم النير ويقال ِلخَطْم
شفَر
النير فَ َطسَة وروي عن أَحد ابن يي قال هي الشفة من الِنسان ومن ذات الف الِ ْ
لرْطُوم ومن النير الفِ ْنطِيسة كذا رواه على فِ ْنعِيلة والنون زائدة
لطْم وا ُ
ومن السباع ا َ
الوهري ِفطّيسة النير أَنفه وكذلك الفِنْطِيسة والفِطّيس مثال الفِسّيق ا ِلطْرَقَة العظيمة والفَأْس
العظيمة والفَ ْطسُ حبّ الس واحدته َفطْسة والفَطْس شدّة الوطء وفَطَس َيفْطِس فُطُوسا إِذا
مات وقيل مات من غي داء ظاهر و َطفَسَ أَيضا مات فهو طافِس وفاطِس أَنشد ابن الَعراب
تَتْ ُركُ َيرْبُوعَ الفَلةِ فاطِسا والفَطْسَة بالتسكي خَرَزَة يؤخّذ با يقولون
( * قوله « يقولون أَخذته إل » عبارة القاموس وشرحه يقولون أَخذته بالفطسة بالثؤبا
والعطسة بقصر الثؤباء مراعاة لوزن النهوك )
سةِ قال الشاعر َجمّ ْعنَ من قَبَلٍ َل ُهنّ وفَطْسةٍ والدّرْدَبِيسِ مُقاَبلً ف
سةِ بالّثؤَبَا والعَطْ َ
أَ ّخذْتُه بالفَ ْط َ
الَ ْن َظمِ
( )6/164
( فعس ) الفاعُوسة نار أَو جر ل دُخان له والفاعُوس الَ ْفعَى عن ابن الَعراب وأَنشد با َل ْوتِ ما
ستَلِْئمُ الَووسُ
عَيّرْت يا َلمِيسُ قد ُيهْلَك الَرْ َقمُ والفاعُوسُ والَ َسدُ ا ُلذَرّعُ النّهُوسُ والبَطَلُ الُ ْ
س ويقال للداهية من الرجال فاعُوس وداهية
وال ّلعْلَعُ الُ ْهتَبِلُ العَسُوسُ والفِيلُ ل يَبقَى ول الِ ْرمِي ُ
لدِيسِي جِئُْتكَ من َجدِيسِ با ُلؤِْيدِ الفاعُوسِ إِ ْحدَى بَناتِ الُوسِ
فاعُوس شديدة قال رِياح ا َ
( )6/165
( )6/165
( فقعس ) َف ْقعَس حيّ من بن أَسد أَبوهم َف ْقعَس بن طَرِيف بن عمرو بن الرث بن ثعلبة بن
دُوجان بن أَسد أَبوهم َف ْقعَس بن َطرِيف بن عمرو بن الرث بن ثعلبة بن دُودان بن أَسد قال
الَزهري ول أَدري ما أَصله ف العربية
( )6/165
( فلس ) الفَلْس معروف والمع ف القلة أَ ْفلُس وفُلُوس ف الكثي وبائعُه فَلّس وأَ ْفلَس الرجل
صار ذا فُلُوس بعد أَن كان ذَا دراهِم ُيفْلس إِفلسا صار مُفْلِسا كأَنا صارت دراهِمه فُلُوسا
وزُيوفا كما يقال أَخْبَثَ الرجلُ إِذا صار أَصحابُه خُبتَاء وأَ ْقطَفَ صارت دابّته قَطُوفا وف
الديث من أَدرك مالَه عند رجل قد أَ ْفلَس فهو أَ َحقّ به أَفْلَس الرجل إِذا ل يبق له مالٌ يُراد به
أَنه صار إِل حال يقال فيها ليس معه فَلْس كما يقال أَقْهَر الرجلُ صار إِل حال ُيقْهَر عليها
وأَذَلّ الرجلُ صار إِل حال َيذِل فيها وقد َفلّسه الاكم َتفْلِيسا نادة عليه أَنه أَ ْفلَس وشيء
مُفَلّس ال ّلوْن إِذا كان على ِجلْده ُلمَعٌ كالفُلُوس وقال أَبو عمرو أَفْ َلسْت الرجل إِذا طلبتَه
فأَخطأَت موضعه وذلك الفَلَس والِفْلس وأَنشد لل ُمعَطّل الذل
( * قوله « وأَنشد للمعطل الذل » ف هامش الصل مانصه قلت الشعر لب قلبة الطابي
الذل )
يا حِبّ ما حُبّ القَبُول وحُبّها قَ َلسٌ فل ُي ْنصِ ْبكَ حُبّ مُفلس قال أَبو عمرو ف قوله وحُبّها فَلَس
أَي ل نَيْلَ معه
( )6/165
( فلحس ) الفَلْحَس الرجل الَريص والُنثى فَلْحَسة ويقال للكلب أَيضا فَ ْلحَس والفَلْحَس
الرأَة الرّسْحاء الصّغية العَجُز ورجل فَلَ ْنحَس أَكُول قال ابن سيده حكاه كراع وأُراه فَ ْلحَسا
والفَلْحَس السائل الُ ِلحّ وفَ ْلحَس اسم رجل من بن شَيْبان وفيه الثل أَسأَلُ من َفلْحَس زعموا
سأَل سَهْما ف اليس وهو ف بيته فُيعْطى لعِزّه وسُودَدِه فإِذا أُعطيَه سأَل لمرأَتِه فإّذا
أَنه كان يَ ْ
سنّ
أُعطيَه سأَل لَبعِيه والفَلْحَس ال ّدبّ الُ ِ
( )6/166
( فلطس ) الفِلْطاس والفِ ْل َطوْسُ ال َكمَرَة العريضة وقيل رأْس ال َكمَرة إِذا كان عَريضا وأَنشد أَبو
عمرو للراجز يذكر إِِبلً يَخِْب ْطنَ بالَيْدي مَكانا ذا ُغدَرْ خَ ْبطَ ا ُلغِيبات فَلطِيسُ ال َكمَرْ ويقال
لرأْس ال َكمَرة إِذا كان عريضا ِفلْ َطوْس وفِلْطاس والفِ ْلطِيسة َروْثَة أَنف النير وَتفَ ْلطَس أَنفه
اتّسَع
( )6/166
( فلقس ) الفَ ْلقَسُ والفَلَ ْنقَس البخيل اللئيم والفَلَ ْنقَس الَجِي من قِبَل أََبوَيْه الذي أَبُوه َموْلًى
وُأمّه َموْلة والَجِي الذي أَبوه عتِيق وُأمّه مَوْلة وا ُلقْرِف الذي أَبوه َموْلًى وُأمّه ليست كذلك
ابن السّكّيت العَبَ ْنقَس الذي َجدّتاه من قِبَل أَبيه وُأمّه عجميّتان وامرأَته عجمية والفَ َل ْنقَس الذي
هو عربّ لعربيّي وجدّتاه من ِقبَلِ أََبوَيْه َأمَتان أَو ُأمّه عربيّة قال ثعلب الُرّ ابنُ عَربيّي والفَ َل ْنقَس
ابن عربيّي لَمتَيْن وقال شر الفَلَ ْنقَس الذي أَبوه مولًى وُأمّه عربية قال الشاعر العَ ْبدُ وا َلجِيُ
والفَلَ ْنقَسُ ثلثةٌ فأَيّ ُهمْ تَ َلمّسُ ؟ وأَنكر أَبو اليثم ما قاله شر وقال الفَلَ ْنقَس الذي أَبواه عربيّان
وجدّتاه من قِبَل أَبيه وُأمّه َأمَتان قال الَزهري وهذا قول أَب زيد قال هو ابن عَرَبيّي َلمَتي
وقال الليث هو الذي ُأمّه عربيّة وأَبوه ليس بعربّ
( )6/166
( فنس ) ابن الَعراب الفَنَس ال َفقْر ا ُلدْقِع قال الَزهري الَصل فيه الفَلَس اسم من الِفْلس
فأُبدلت اللم نُوناًِ كما ترى
( )6/166
( )6/166
( )6/166
( فنطس ) ِفنْطِيسَة الِنير خَ ْطمُه وهي الفِرْطِيسة وأَنف ِفنْطاس عَريض ورُوي عن الَصمعي
لوْزَة َحمِيّ الَنف أَبو سعيد فِنْطِيسته
إِنه َل َمنِيعُ الفِنْطِيسَة والفِرْطِيسة والَرْنَبة أَي هو منيع ا َ
سفِينة َح ْوضُها الذي يتمع فيه نُشافة الاء
وفِرْطِيسته أَنفه والفِنْطِيس من أَساء الذّكَر وفِنْطاس ال ّ
والمع الفَناطِيس
( )6/167
( فنطلس ) الفَ ْنطَلِيس ال َكمَرة العظيمة وقيل هو ذكَر الرجل عامة يقال َكمَرة فَنْ َطلِيس
شدُ وهي تنظر إِل كَوكبة
جلِيس أَي ضخمة قال الَزهري وسعتُ جارية فصيحة ُنمَيْريّة تُنْ ِ
وفَنْ َ
ب بعدها َتعْريسُ والفَنْ َطلِيس حَجَر لَهل
الصبح طالعة قد َط َلعَتْ حراءُ فَنْ َطلِيسُ لَ ْيسَ لِ َركْ ٍ
الشأْم ُيطَرّق به النّحاس
( )6/167
ب مض
( فهرس ) الليث الفِهْرِس الكتاب الذي تُجْمع فيه الكتُب قال الَزهري وليس بعر ّ
ولكنه معرّب
( )6/167
( )6/167
( قبس ) ُقبْرُس موضع قال ابن دريد ل أَحسَبه عربيّا التهذيب وف ثغور الشام موضع يقال له
قُبْرُس والقُبْرُسِيّ من النّحاس أَجوده قال وأَُراه منسوبا إِل قُبْ ُرسَ هذه وف التهذيب القُبْرُس من
النّحاس أَجوده
( )6/168
( قدس ) الّتقْدِيسُ تنيه اللّه عز وجل وف التهذيب ال ُقدْسُ تنيه اللّه تعال وهو الَت َقدّس
ال ُقدّوس ا ُل َقدّس ويقال ال ُقدّوس َفعّول من ال ُقدْس وهو الطهارة وكان سيبويه يقول سَبّوح
و َقدّوس بفتح أََوائلهما قال اللحيان الجتمع عليه ف شُبّوح و ُقدّوس الضم قال وإِن فتحته جاز
قال ول أَدري كيف ذلك قال ثعلب كل اسم على َفعّول فهو مفتوح الَول مثل َسفّود
وكَلّوب و َسمّور وتَنّور إِل السّبّوح وال ُقدّوس فإِن الضم فيهما الَكثر وقد يفتحان وكذلك
الذّرّوح بالضم وقد يفتح قال الَزهري ل يئ ف صفات اللّه تعال غي ال ُقدّوس وهو الطاهر
الُنَزّه عن العُيوب والنّقائص و ُفعّول بالضم من أَبنية البالغة وقد تفتح القاف وليس بالكثي وف
س ِلمٍ هو بضم
حديث بلل بن الرث أَنه أَقْ َطعَه حَيث َيصْلُح للزرع من ُقدْس ول ُيعْطِه َحقّ مُ ْ
القاف وسكون الدال جبل معروف وقيل هو الوضع الرتفع الذي يصلح للزّراعة وف كتاب
الَمكنة أَنه قَرِيس قيل قَريس وقَرْس جَبَلن قُرْب الدينة والشهورُ الَ ْروِيّ ف الديث ا َلوّل
وأَما َقدَس بفتح القاف والدال فموضع بالشام من فتوح ُشرَحْبيل بن حَسَنة وال ُقدُس وال ُقدْس
بضم الدال وسكونا اسم ومصدر ومنه قيل للجنّة َحضِية ال ُقدْس والَت ْقدِيس التّ ْطهِي والتّبْريك
وَت َقدّس أَي تطهّر وف التنيل ونن ُنسَبّحُ بمدك وُن َقدّس لك الزجاج معن نُقدس لك أَي
نُطهّر أَنفسنا لك وكذلك نفعل بن أَطاعك ُن َقدّسه أَي نطهّره ومن هذا قيل للسّطْل ال َقدَس لَنه
يُتَقدّس منه أَي يَُتطّهر وال َقدَس بالتحريك السّطْل بلغة أَهل الجاز لَنه يتطهر فيه قال ومن هذا
بيت ا َل ْقدِس أَي البيت ا ُلطّهّر أَي الكان الذي يُتطهّر به من الذنوب ابن الكلب ال ُقدّوس الطاهر
وقوله تعال اللك ال ُقدّوس الطّاهِر ف صفة اللّه عز وجل وقيل َقدّوس بفتح القاف قال وجاءَ ف
التفسي أَنه البارك وال ُقدّوس هو اللّه عز وجل وال ُقدْسُ البكة والَرض ا ُل َقدّسة الشام منه
وبيت ا َل ْقدِس من ذلك أَيضا فِإمّا أَن يكون على حذف الزائد وِإمّا أَن يكون اسا ليس على
جلِسِيّ
ال ِفعْل كما ذهب إِليه سيبويه ف الَنْكِب وهو يُخفّف ويُثقّل والنسبة إِليه َمقْدِسِيّ مثال مَ ْ
و ُم َقدّسِيّ قال امرؤ القيس فأَدْرَ ْكنَه يأْ ُخذْنَ بالسّاق والنّسا كما شَبْ َرقَ الوِلْدانُ َث ْوبَ ا ُل َقدّسِي
والاء ف أَدْ َركْنَه ضميُ الثّور الوَحْشِيّ والنون ف أَدركنه ضمي الكلب أَي أَدركتِ الكلب
الثورَ فأَخذن بساقه ونَساه وشَبْرَقَتْ جلده كما شَبْ َرقَ وِلْدان النّصارى ثوبَ الرّاهب ا ُل َقدّسِي
وهو الذي جاء من بيت ا َل ْقدِس فقطّعوا ثيابه تبّكا با والشّ ْبرَقة تقطيعُ الثوب وغيه وقيل يعن
بذا البيت يهوديّا ويقال للراهب مُ َقدّسٌ وأَراد ف هذا البيت با ُل َقدّسِي الرّاهِبَ وصبيانُ
سحِه الذي هو لبِسُه وأَخذ خُيُوطِه منه حت يََتمَزّقَ عنه ثوبه
سحِ مِ ْ
النصارى يتبّكون به وِبمَ ْ
لبْر ُ وحكى ابن الَعراب ل َقدّسه اللّه أَي ل بارك عليه قال وا ُل َقدّس الُبارَك
وا ُل َقدّس ا َ
والَرض ا ُل َقدّسة الطهّرة وقال الفرّاء الَرض القدّسة الطاهرة وهي ِدمَشْق وفِ َلسْطي وبعض
الُرْ ُد ْن ويقال أَرض مقدّسة أَي مباركة وهو قول قتادة وإِليه ذهب ابن الَعراب وقول العجاج
قد عَ ِلمَ ال ُقدّوس َموْل القُدْسِ َأنّ أَبا العَبّاس َأوْل َنفْسِ ِب َمعْدن الُلْك القَدي الكِ ْرسِ أَراد أَنه
أَحقّ نفسٍ بالِلفة ورُوحُ ال ُقدُس جبيل عليه السلم وف الديث إِن رُوحَ ال ُقدُس َنفَث ف
رُوعِي يعن جبيل عليه السلم لَنه ُخلِق من طهارة وقال اللّه عز وجل ف صفة عيسى على
نبينا وعليه الصلة والسلم وأَّيدْناه بِرُوحِ ال ُقدُسِ هو جبيل معناه رُوحُ الطهارة أَي ُخلِق من
طهارة وقول الشاعر ل نَومَ حت تَ ْهبِطِي أَرضَ ال ُعدُسْ وَتشْرَب من خي ماءٍ ِب ُقدُسْ أَراد الَرض
ضعِيفها من َقوِيّها أَي ل طُهّرت والقادِسُ
القدّسة وف الديث ل ُقدّستْ ُأمّة ل ُيؤْخَذ ل َ
سمُ
وال َقدّاس حصاة توضع ف الاء َقدْرا ِلرِيّ الِبل وهي نو ا ُلقْلَة للِنسان وقيل هي حَصاة ُيقْ َ
لوْض
با الاء ف الفاوز اسم كالَبّان غيه ال ُقدَاس الجر الذي يُ ْنصَبُ على َمصَبّ الاء ف ا َ
وغيه وال َقدّاس الجر يُ ْنصَب ف وسَط الوض إِذا َغمَره الاء َروِيَتِ الِبل وأَنشد أَبو عمرو ل
رِيّ حت يَتَوارى َقدّاسُ ذاك الُجَ ْيرُ بالِزاء النّاسْ وقال نَِئفَتْ به ول َقدْ أَرى َقدّاسَه ما ِإنْ
يُوارى ث جاء الَيَْثمُ نَئِفَ إِذا ا ْرتَوى والقُداس بالضم شيء يعمل كالُمان من ِفضّة قال يصف
حدّرَ دمعه بنظم القُداس
جدّرَ دمعُ العَ ْينِ منها َفخِلْتُه كََن ْظمِ قُداسٍ سِلْكُه مَُتقَطّعُ شبّه تَ َ
ال ّدمُوع َت َ
إِذا انقطع سِلْكُه والقَديسُ الدّرّ يانية والقادِس السفينة وقيل السفينة العظيمة وقيل هو صِنْف
من الراكب معروف وقيل َل ْوحٌ من أَلواحها قال الذل وتَ ْهفُو بِهادٍ لَها مَيْلَعٍ كما أَ ْقحَم القادِسَ
الَرْدَمونا وف الحكم كما حَرّك القا ِدسَ الَرْ َدمُونا يعن الَلّحي وتَ ْهفُو َتمِيل يعن الناقةَ والَ ْيلَعُ
سفُن الكِبار والقادس البيتُ
الذي يتحرك هكذا وهكذا والَرْ َدمُ ا َللّح الاذِق والقَوادِس ال ّ
الرام وقادِسُ بلدة بُراسان أَعجمي والقادِسيّة من بلد العرب قيل إِنا سيت بذلك لَنا نزل
با قوم من أَهل قادس من أَهل خُراسان ويقال إِن القادسيّة دَعا لا إِبراهيم على نبينا وعليه
الصلة والسلم بال ُقدْسِ وأَن تكون مَحَلّة الاجّ وقيل القادسيّة قرية بي الكوفة و ُعذَيب و ُقدْس
جدٍ قال أَبو ذؤيب فإَنك حقّا أَيّ نَظْرة عا ِشقٍ َنظَ ْرتَ
بالتسكي جبل وقيل جبل عظيم ف نَ ْ
و ُقدْسٌ دونا َووَقيُ و ُقدْسُ أَوارَة جَبَلٌ أَيضا غيه ُقدْس وآرةُ جبَلن ف بلد مُزَيْنة معروفان
بِحِذاء ُسقْيا مزينة
( )6/168
( قدحس ) القُداحِس الشجاع الَريء وقيل السّ ّيءُ اللُق أَبو عمرو الُمارِس والرّماحِس
والقداحس كل ذلك من نعت الَريء الشجاع قال وهي كلها صحيحة
( )6/170
( قدمس ) ال ُق ْدمُوس وال ُقدْمُوسة الصخرة العظيمة قال الشاعر ابْنا نِزارٍ أَحلّن بِمنلةٍ ف رأس
أَ ْر َعنَ عادِيّ القَداميسِ وجيش ُق ْدمُوس عظيم وال ُقدْمُوس اللك الضخْم وقيل هو السيد
وال ُقدْمُوس القَدي قال ُعبَ ْيدُ بن الَبرص ولنا دارٌ ورِثْناها عن الْ أَقْدمِ القُ ْدمُوس من َعمّ وخال
وعِزّ ُق ْدمُوس و ِقدْماسٌ قدي يقال حَسَب ُق ْدمُوس أَي قدي وال ُقدْمُوس التقدّم و ُقدْمُوس أَي قدي
وال ُقدْمُوس التقدّم و ُقدْموسُ العسكَر ُم َقدّمُه قال بذي قَدامِيسَ لُهامٍ َلوْ دَسَرْ وال ُقدْموس
والقُدامِس الشديد
( )6/170
( قرس ) القَ ْرسُ والقِرْسُ أَْبرَدُ الصّقيع وأَكثره وأَشدّ الَبرْدِ قال أَوس بن حَجَر أَجاعِ َلةً ُأمّ
لصَ ْينِ خَزاَيةً عَلَيّ فِرارِي أَن عَرَفْتُ بن َعبْس و َرهْطَ أَب شَ ْهمٍ و َعمْرَو بنَ عامِرٍ وبَكْرا
اُ
صفَرّ آفاقُ السماء من القَ ْرسِ
فجاشَتْ من لقائِهمْ َنفْسي مَطاعِيُ ف الَيْجا مَطاعيمُ ل ْلقِرَى إِذا ا ْ
الَطاعي جع مِطْعانٍ للكثي ال َطعْن ومَطاعيمُ جع مِطْعام للكثي الِطعام والقِرَى الضيافة والفاق
النواحي واحدها أُفُق وأُ ُفقُ السماء ناحيتها التصلة بالَرض قال عبد اللّه بن الُكَرّم قوله التصلة
بالَرض كلم ل يصح فإِنه ل شيء من السماء مُتّصل بالَرض وف هذا كلم ليس هذا موضعه
شنّ
وقَرَسَ الاءَ َيقْرِسُ قَرْسا فهو قَرِيسٌ َج َمدَ وقَرّسْناه وأَقْرَسْناه بَرّدْناه ويقال قَرّسْت الاء ف ال ّ
س وهو أَن يُطْبخ ث
إِذا بَرّدْته وأَصبح الاء اليوم َقرِيسا وقارسا أَي جامدا ومنه قيل سك قَرِي ٌ
شجَرَة
جمُد ويوم قارسٌ بارد وف الديث أَن قوما مَرّوا ب َ
يُتّخذ له صِباغ فَيُ ْترَك فيه حت َي ْ
فأَكلوا منها فكأَنا مرّت بِهمْ رِيح فأَ ْخ َمدَتْهم فقال النب صلى اللّه عليه وسلم َقرّسُوا الاءَ ف
الشّنانِ وصُبّوه عليهم فيما بي الَذَانَ ْينِ أَبو عبيد يعن َبرّدُوه ف الَ ْسقِيَة وفيه لغتان القَرْس
والقَرْش قال وهذا بالسي وأَما حديثه الخر َأنّ امْرَأَة سأَلتْه عن َدمِ الَحيص فقال قَ ّرصِيه بالاء
فإِنه بالصاد يقول َق ّطعِيه وكل مُقَطّع مُقَرّص ومنه تقريص العجي إِذا شُّنقَ لُِيبْسَطَ وقَرَس الرجل
قَرْسا بَرَدَ وأَقْرَسَه البَرْدُ وقَرّسَه َتقْريسا والَبرْدُ الَي ْومَ قارِس وقَرِيس ول تقل قارصٌ قال العجاج
َت ْقذِفُنا بالقَرْسِ بعدَ القَ ْرسِ دُونَ ظِهارِ اللّبْسِ بعد اللّبْسِ قال وقد قَرَسَ ا َلقْرُور إِذا ل يستطع
لصَر وإِنّ لَيْ َلتَنا لقارِ َسةٌ وإِنّ َيوْمَنا لقارسٌ ابن السّكّيت هو القِرْقِس الذي
عملً بيده من شدة ا َ
تقوله العامّة الِرْجِس وليست ذات َقرْسٍ أَي بَرْد وقَ َرسَ البَ ْردُ َيقْرِس قَرْسا اشتدّ وفيه لغة
أُخرى قَرِسَ قَرَسا قال أَبو زيد الطائي وقد تَصلّيْتُ حَرّ َح ْربِم كما تَصلّى ا َلقْرُورُ من قَ َرسِ
وقال ابن السكيت القَرَسُ الامِد ول يعرفه أَبو الغيث
( * قوله « ول يعرفه أبو الغيث » هكذا ف الصل وشرح القاموس بالياء والذي ف الصحاح
ول يعرفه أَبو الغوث بالواو ) ابن الَعراب القَرَسُ الامِد من كل شيء والقِرْسُ هو القِرقِس
والقَرِيس من الطعام مشتق من القَرَس الامِد قال وإِنا سي القريس قريسا لَنه يمُد فيصي
ليس بالامِس ول الذائب يقال َقرَسْنا قَرِيسا وتركناه حت أَقْرَسَه البَرْد ويقال أَقْرَسَ العُود إِذا
َجمَس ماؤه فيه وف الحكم أَقْرَس العُود ُحبِس فيه ماؤه وقَراسٌ َهضِبات شديدة البَرْد ف بلد
صوْبُ أَ ْرمَِيةٍ كُحْلِ
أَزْد السّراة قال أَبو ذؤيب يصف عسلً يَمانِيةٍ أَحْيا لا مَظّ ماِئدٍ وآلِ َقرَاسٍ َ
صوْبُ أَسقِية كحل وها بعن واحد ويقال مائد
ورواه أَبو حنيفة ُقرّاس بضم القاف ويروى َ
وقَرَاس جبَلن باليمن ويانية خفض على قوله فجاءَ ِبمَ ْزجٍ ل يرَ الناسُ مِثْلَه
( * قوله « فجاء بزج إل » تام البيت كما ف الصحاح وشرح القاموس هو الضحك ال أَنه
عمل النحل )
والَظّ ال ّرمّان البَرّي الَصمعي آلُ قُرَاس َهضَبات بناحية السّراة كأَنن ُسمّي آل قُراس لبَ ْردِها
قال الَزهري رواه أَبو حام بفتح القاف وتفيف الراء قال ويقال أَصبح الاء قَريسا أَي جامدا
ومنه سي قَرِيس السّمك قال أَبو سعيد الضرير آل قُراس أَجْبُل بارِجة والقُرَاس والقُراسِيَة
الضّخْم الشديد من الِبل وغيها الذكر والُنثى بضم القاف ف ذلك سواء والياء زائدة كما
ت وهي ف
لوَارِياتِ َقرّبْتُ أَجْمالَ ُقرَاسِيَا ِ
ضمّنْتُ ا َ
زِي َدتْ ف رَباعِية وثانية قال الراجز لا َت َ
الفحول أَعمّ وليست القُراسِية نِسْبة إِنا هو بناء على فُعاليَة وهذه ياءات تُزاد قال جرير يَلِي
سلُك ال ُغفْرُ بيته
بن سعْدٍ إِذا ما حاربُوا عِزّ قُراسِيَة و َجدّ ِمدْفَعُ وقال ذو الرمة وفَجّ أَبَى أَن يَ ْ
شمّ يعن بالقُراسِيات
سَلَكْتُ ُقرَانَى من قُرَاسِية شْرِ وقال العجّاج من ُمضَرَ القُراسِيات ال ّ
الضّخام الامِ من الِبل ضرَبا مثلً للرجال وملك قُراسِية جليل والقَرْس شجر وقُرَيسات اسم
قال سيبويه وتقول هذه قُرَيْسات كما تراها شبّهُوها باء التأْنيث َلنّ هذه الاء تيء للتأْنيث
ول تلحق بنات الثلثة بالَربعة ول الَربعة بالمسة
( )6/170
( قربس ) القَرَبُوس حِ ْنوُ السّرْج والقُرْبُوس لغة فيه حكاها أَبو زيد وجعه َقرَابيس والقَرَبُوت
القَرَبُوس قال الَزهري بعض أَهل الشام يقول َقرّبُوس مثقل الراء قال وهو خطأٌ ث يمعونه
على َقرْبابيس وهو أَشد خطأَ قال الوهري القَرَبوس للسّرْج ول يفّف إِل ف الشعر مثل
طرَسُوس لَن َفعْلُول ليس من َأبْنِيَتِهم قال الَزهري وللسرج قَ َربُوسان فأَما القَرَبُوس ا ُل َقدّم ففيه
ض َلةِ دَفّة السّرْج يقال
ال َعضُدان وها رِجل السّرْج ويقال لما حِنْواه وما ُقدّام القَرَبُوسَ ْينِ من َف ْ
له الدّرْواسَنْج وما تت ُقدّام القَرَبُوس من الدّفّة يقال له الراز
( * قوله « الراز » كذا بالصل ) والقَرَبوس الخر فيه رِجْل الؤخِرة وهم حِنْواه والقَيْقب
سَيْرٌ َيدُورُ على القَرَبُوسَيْن كليهما
( )6/172
( )6/172
( قرطس ) القِرْطاس معروف ُيتّخذ من َبرْدِيّ يكون بصر والقِرْطاس ضَرْب من برُود مصر
والقِرْطاس أَدي يُ ْنصَب للنّضال ويسمّى الغَرَض قِرْطاسا وكل أَدي ينصَب للنّضال فاسُه قِرطاس
فإِذا أَصابه الرّامي قيل قَرْطَس أَي أَصاب القرطاس وال ّرمَْيةُ الت تُصيب ُمقَرْطِسة والقَِرْطاس
والقُرطاس والقَِرْطَس والقَرْطاس كله الصحيفة الثابتة الت يكتب فيها الَخيتان عن اللحيان
وأَنشد أَبو زيد لخشّ العقيلي يصف رسوم الدار وآثارها كأَنا خَطّ زَبُور كتب ف قِرْطاس كأَنّ
س وقوله تعال ولو َنزّلنا عليك كتابا ف
بيثُ اسَْتوْدَع الدارَ أَهلُها مَخَطّ زَبُور من دَواة وقَرْطَ ِ
قِرْطاس أَي ف صحيفة وكذلك قوله تعال يعلونه قَراطِيس أَي صُحُفا قال َعفَتِ النازل غي
مِثْل الَنفس بعد الزمان عرفته بالقَرْطَس ابن الَعراب يقال للناقى إِذا كانت فَتِيّة شابّة هي
القِرْطاس والدّيباج وال ّذعْلِبَة وال ّدعْبِل والعَيْطَموس ابن الَعراب يقال للجارِية البيضاء ا َلدِيدة
القامة قِرْطاس ودابة ِقرْطاسِيّ إِذا كان أَبيض ل يالط لَونه شِيَة فإِذا ضرَب بياضُه إِل الصّفرة
فهو َنرْجِسِيّ
( )6/172
( قرطبس ) القَرْطَبُوس الداهية بفتح القاف والقِرْطَبُوس بكسرها الناقة العظيمة الشديدة مثّل
با سيبويه وفسرها السّياف
( )6/173
( قرعس ) كبش قَ ْرعَس إِذا كان عظيما الَزهري القِ ْر َعوْس والقِ ْر َعوْش المل الذي له سَنامان
( )6/173
( )6/173
( قرنس ) قَرْنَس البازي كُرّزَ أَي سقط ريشه الليث َقرْنَس البازي فعلُه لزم إِذا كُرّزَ وخِيطَتْ
عَيْناه أَولَ ما يُصاد رواه بالسي على َفعْلَل وغيه يقول قَرْنَص البازِي وقَرْنَس الدّيك وقَرَْنصَ
إِذا فَرّ من دِيكٍ آخر والقُرْناس والقِرْناس بكسر القاف وف الصحاح بالضم شبيه الَنف يت َقدّم
ف البل وأَنشد لالك ابن خالد الذل وف الصحاح مالك بن خويلد الناعي يصف الوعل
صرٌ دون
ش َمخِرّ به الظّيّانُ والسُ ف رأْس شاهقَة أُنْبوبُها َخ ِ
تاللّه يَبْقى على الَيام ذو حَِيدٍ بُ ْ
لوّ ُقرْناسُ والقُِرناس عِرْناسُ الغْزَل قال الَزهري هو صِنّارَته ويقال لَنف البلِ
السماء له ف ا َ
عِرْناس أَيضا والقُرْنُوس الرَزَة ف أَعلى الُفّ والقُرْناس شيء يُلَفّ عليه الصّوف والقطن ث
يغزَل
( )6/173
( قسطس ) قال اللّه عز وجل وعل وزِنُوا بالقسطاس الستقيم القِسْطاس والقُسطاس أَعدل
الوازين واَقومُها وقيل هو شاهيٌ الزجاج قيل القِسطاس القَرَسْطون وقيل هو القَيّان والقِسْطاس
هو ميزان العدل أَيّ ميزان كان من موازين الدراهم وغيها وقول عديّ ف حَديد القسطاسِ
يَرْقُبُن الَا رِث والَرءُ كلّ شيء يُلقِي قال الليث أَراه حديد القَبّان
( )6/176
سطَناسُ والقُسْنَطاسُ صلية الطّيب وقال مرة أُخرى صلية العَطّار قال سيبويه
( قسطنس ) القُ ْ
سطَنَس ُي َمدّ بأَلف كما َمدّوا َعضْرَفُوطَ بالواو والَصل َعضْرَفُط التهذيب ف
سطَناس أَصله قُ ْ
قُ ْ
الرباعي الليل ُقسْطَناس اسم حَجَر وهو من الُماسي الترادف أَصله ُقسْطَنَس قال الشاعر
سدُ
لَرُدّي عَليّ ُكمَيْتَ ال ّلوْنِ صافِيَةً كالقُسْطَناس عَلها الوَرْسُ وا َ
( )6/177
سطَناس
سنَطاس صليَة الطّيب روميّة وقال ثعلب إِنا هو القُ ْ
( قسنطس ) القُ ْ
( )6/177
( )6/177
لدَب وهو خروج الصدر ودخول الظهر َقعِسَ َقعَسا فهو أَ ْقعَسُ
( قعس ) ال َقعَس نقيض ا َ
ومُتَقاعِس و َقعِسٌ كقولم أَنكَِد ونَكِد وأَجرب وجَرِب وهذا الضرْب يعتقب عليه هذان الِثالن
كثيا والرأَة َقعْساء والمع ُقعْس وف حديث الزّبْرِقان أَبغضُ صِبيانِنا إِلينا الُقَ ْيعِسُ الذكر وهو
تصغي الَ ْقعَس والقَعَسُ ف ال َقوْس نُُتوّ باطنها من وسَطها ودخولُ ظاهرها وهي َقوْس َقعْساء
قال أَبو النجم ووصف صائدا وف اليدِ اليُسرى على مَيْسورِها نَ ْبعِّيةٌ قد ُشدّ من َتوِْثيِها كَبْداءُ
َقعْساءُ على َتأْ ِطيِها ونلةٌ َقعْساء رافعة صدرها وذَنبها والمع ُقعْس و َقعْساوات على غلبة
الصفة والَقْعَسُ الذي ف صدره انكباب إِل ظهره والقُعاس التِواء يأْخذ ف العُنُق من ريح كأَنا
لعَزّ ورجل أَ ْقعَس
تَهصِرُه إِل ما وراءه وال َقعَسُ النبات وعِزّةٌ َقعْساء ثابتة قال والعِزّة ال َقعْساء ِل َ
ثابت عزيزٌ مَنِيع وَتقَاعس العِزّ أَي ثبت وامتنع ول يُ َطأْطِئْ رأْسه فا ْقعَنْسَسَ أَي فثبت معه قال
خسَهم العِزّ أَي ظلمهم
خسَ الناسَ وَأعْيا البُخّسَا أَي بَ َ
العجاج تَقاعَس العِزّ بِنا فا ْقعَنْسَسا فَبَ َ
حقوقَهم وَت َقعّسَتِ الدابة ثبتت فلم تبح مكانا وَتقَ ْعوَس الرجل عن الَمر أَي تأَخّر ول يتَقدّم
فيه ومنه قول الكميت كما يَتَقاعَسِ الفَرَسُ الَرُورُ وف حديث الُ ْخدُود فَتَقاعَسَتْ أَن تقع فيها
جعِيّي َب ْعدَما كَسَتْن السّنُونَ ال ُقعْسُ شَيبَ الفارِقِ إِنا أَراد السّني
صدِيق َلرَ ْسمِ الَش َ
وقوله َ
سسَ تأَخر ورجع إِل خلف وف الديث أَنه َمدّ
الثابتة ومعن ثباتا طُولا وقَعَسَ وتَقاعَس وا ْقعَنْ َ
يَده إِل حذيفة فتَقاعَسَ عنه أَو َتقَعّسَ أَي تأَخر قال الراجز بِئْسَ مُقامُ الشّيْخ َأمْ ِرسْ َأمْرِسْ ِإمّا
على َق ْعوٍ وِإمّا ا ْقعَنْسِسْ وإِنا ل يدغم هذا لَنه ملحق باحْرَْنجَم يقول إِن استقَى ببكرة وقع
حبلها ف غي موضعه فيقال له َأمْرِسْ وإِن استقَى بغي بكرة ومَتَح أَوجعه ظهره فيقال له
ا ْقعَنْسِسْ واجذب الدّْلوَ قال أَبو عليّ نون افعنلل بابا إِذا وقعت ف ذوات الَربعة أَن تكون بي
أَصلي نو ا ْخرَنْ َطمَ واحْرَ َنمَ وا ْقعَنْسَسَ ملحق بذلك فيجب أَن يتذى به طريق ما أُلق بثاله
فلتكن السي الُول أَصلً كما أَن الطاء القابلة لا من اخْرَْن َطمَ أَصل وإِذا كانت السي الُول
سسَ البعي وغيه امتنع فلم
من ا ْقعَنْسَسَ أَصلً كانت الثانية الزائدة بل ارتياب ول شبهة وا ْقعَنْ َ
سسُ الشديد وقيل التأَخر وجل مُ ْقعَنْسِسٌ يتنع أَن يُقاد قال
يتبع وكل متنع مُ ْقعَنْسِس وا ُلقْعَن ِ
البد وكان سيبويه يقول ف تصغي مُ ْقعَنْسِس ُمقَ ْيعِس ومُقَ ْيعِيس قال وليس القياس ما قال لَن
السي ملحقة فالقياس ُقعَيْسِس وقُعَ ْيسِيس حت يكون مثل حُرَْيجِم وحُرَْيجِيم ف تقي مُحْ َرنْجِم
وعِزّ مُ ْقعَنْسِس عَزّ أَن يُضام وكل مُدخلٍ رأْسَه ف عنقه كالمتنع من الشيء مُ ْقعَنْسِس ومَقاعِس
بفتح اليم جع ا ُلقْعَنْسِس بعد حذف الزيادات والنون والسي الَخية وإِنا ل تذف اليم وإِن
كانت زائدة لَنا دخلت لعن اسم الفاعل وأَنت ف التعويض باليار والتعويضُ أَن تدخل ياءً
ساكنة بي الرفي اللذين بعد الَلف تقول مَقاعِس وإِن شئت مَقاعِيس وإِنا يكون التعويض
لزما إِذا كانت الزيادة رابعة نو قِنديل وقَناديل فقِسْ عليه والِقْعاسُ الغن والِكثار وفرس
أَ ْقعَسُ إِذا اطمأَنّ صُلبه من صَ ْهوَتِه وارتفعت قَطاتُه ومن الِبل الت مال رأْسها وعنقها نو
ظهرها ومنه قولم ابنُ َخ ْمسٍ عَشاء َخلِفاتٍ ُقعْس أَي مكثُ اللل لمس خَ َلوْنَ من الشعر إِل
أَن يغيب مُكْثُ هذه الوامل ف عَشائها والقِنْعاسُ الناقة العظيمة الطويلة السّنَمة وقيل المل
صوْلَة الُبزْلِ القَناعِيسِ وليلٌ أَ ْقعَس طويل
قال جرير وابنُ اللّبُون إِذا ما لُزّ ف قَرَنٍ ل يستطِع َ
كأَنه ل يبح والقَعْسُ التراب الُنْتِن و َقعَسَ الشيءَ َقعْسا عطفه ك َقعَشَه وال َق ْوعَسُ الغليظ العنُق
الشديد الظهر من كل شيء وَتقَ ْعوَسَ الشيخ كَبِرَ كََت َقعْوشَ وال َقعْوَسُ الشيخ الكبي وتَ َق ْعوَسَ
البيت اندم وال َقعْوَسُ الفيف وقولم هو أَهون من ُقعَيْسٍ على َعمّتِه قيل كان غلما من بن
تيم وِإنّ َعمّتَه استعارت عَنْزا من امرأَة فرهنتها ُقعَيْسا ث نرت العن وهَربت فضرب به الثل
ف الوان وبعيٌ أَ ْقعَسُ ف رجليه ِقصَر وف حا ِركِه اْنصِباب وقال ان الَعراب الَ ْقعَسُ الذي قد
خرجت عجيزته وقال غيه هو النكبّ على صدره قال أَبو العباس والقول قول صاحبنا وأَنشد
أَ ْقعَسُ َأبْدى ف اسْتِه ا ْستِيخارُ وف الديث حت تأْت فَتَيات ُقعْسا ال َقعَس ُنُتوّ الصدر خلقة
والرجل أَ ْقعَس والرأة َقعْساء والمع ُقعْس وقَعْسان موضع والَقْعسُ جبَل و ُقعَيسِسٌ وقُعَيْسٌ
اسان ومُقاعِس قببيلة وبنو مُقاعِس َبطْن من بن سعد سي مُقاعسِا لَنه تَقاعَس عن ِحلْف كان
بي قومه واسه الرث وقيل إِنا سي مُقاعِسا يوم الكُلب لَنم لّا الَتقَوْا همْ وبنو الرث بن
كعب تنادى أُولئك يا َللْحرث وتنادى هؤلء يا َللْحرث فاشتبه الشّعاران لقالوا يا َلمُقاعِس
قال الوهري ومُقاعِس أَبو حي من تيم وهو لقب واسه الرث بن عمرو بن كعب بن سعد
بن زيد مناة بن تيم وعمرو ابن قِعاس من شعرائهم أَبو عبيدة الَ ْقعَسان ها أَ ْقعَسُ ومُقاعِس ابنا
ض ْمضَم
س وهُبَيْرة ابنا َ
ضمْرة من بن ماشع والَ ْقعَسان الَ ْقعَ ُ
ضمْرَة بن َ
َ
( )6/177
( )6/179
( قعنس ) الَصمعي ا ُل ْقعَنْسِسُ الشديد وهو التأَخر أَيضا قال ابن دريد رجل مُ ْقعَنْسِسٌ إِذا
امتنع أَن يُضام أَبو عمرو ال َقعْنَسة أَن يرفع الرجل رأْسه وصدره قال العدي إِذا جاءَ ذو
خُرْجَي منهم مُ َقعْنِسا من الشام فاعلم َأنّه َشرّ قافِل اللحيان القَعانِيسُ الشدائد من الُمور
( )6/179
( قفس ) َقفَس الشيءَ َي ْقفِسُه َقفْسا أَخذه أَخذ انتزاع وغضب اللحيان َقفَس فلن فلنا َي ْقفِسُه
ل ويقال تركتهما يَتَقافَسان بشعُورها والقَفْساء ا َل ِعدَة عن ابن
َقفْسا إِذا َجذَبه بشعره ُسفْ ً
الَعراب وأَنشد أَْلقَيت ف َقفْسائه ما َشغَ َلهْ قال ثعلب معناه أَط َعمَه حت شبِع والقَفْساء ا َلمَة
اللّئيمة الرّديئة ول تنعت الُرّة با ابن شيل امرأَة َقفْساء وقَفاسِ وعبدٌ أَ ْقفَس إِذا كانا لئِيمَيْن
والَ ْقفَس من الرجال ا ُلقْرِف ابن ا َلمَة وقَفَسَ الرجل ُقفُوسا مات وكذلك َفقَس وها لغتان
وكذلك َطفَس و َفطَسَ إِذا مات والقُفْسُ جِيل يكون بِكِرْمان ف جِبالا كا َلكْراد وأَنشد وكم
قَ َطعْنا من َع ُدوّ شُرْسِ زُطّ وَأكْرادٍ و ُقفْسٍ ُقفْسِ وهو بالصاد أَيضا وهي مضارعة
( )6/179
( ققس ) جاء ف الديث ف مصنّف ابن أَب شيبة أَن جابر ابن َسمُرة قال رأَيت رسول اللّه
صلى اللّه عليه وسلم ف جنازة أَب الدّحْداحَة وهو راكب على فرس وهو يََت َقوْقَس به ونن
َحوْلَه فسّره أَصحاب الديث أَنه ضرْب من َعدْو اليل وا ُلقَوْقِس صاح الِسكندرية الذي
راسَل النب صلى اللّه عليه وسلم وَأهْدى إِليه وفُتِحت مصرُ عليه ف خلفة عمر بن الطاب
رضي اللّه عنه وهو منه قال ول يذكر أَحد من أَهل اللغة هذه الكلمة فيما انتهى إِلينا واللّه
أَعلم
( )6/179
( قلس ) القَلْسُ أَن يبلغ الطعام إِل الَلْق م ْلءَ اللق أَو دونه ث يرجع إِل الوف وقيل هو
القَيء وقيل هو القذف بالطعام وغيه وقيل هو ما يرج إِل الفم من الطعام والشراب والمع
سقَِينْ بِثَمر القَسْقاسِ الليث القَلْس ما خرج
أَقلس قال رؤبة إِن كُنْت من دائِك ذا أَقْلسِ فاسْتَ ْ
من اللف مِ ْلءَ الفم أَو دونه وليس بِقيء فإِذا غلَب فهو القَ ْيءُ ويقال َقلَسَ الرجل َيقْلِسُ َقلْسا
وهو خروج القَلْس من حلقه أَبو زيد قَلَس الرجل قَلْسا وهو ما خرج من البطن من الطعام أَو
الشراب إِل الفم أَعاده صاحبُه أَو أَلقاه وهو قالس وف الديث من قاء أَو َقلَس فليتوضأْ
القَلَس بالتحريك وقيل بالسكون من ذلك وقد قَلَس َيقْ ِلسُ قَلْسا وقَلَسانا فهو قالس وقَ َلسَت
سنٍ ما
الكأْس إِذا قذفت بالشراب لشدّة المتلء قال أَبو الراح ف أَب السن الكسائي أَبا حَ َ
زُرْتُكم منذُ َسنَْبةٍ من الدهر إِل والزّجاجةُ َتقْلِسُ كَرِي إِل جَنْبِ الِوانِ و َزوْرُه ُيحَيّا بأَهلً مَرْحبا
صمّان ماءً قَلْسا َي ْمعَسْن بالاء
جلِسُ و َقلَسَ الِناءُ َيقْلِسُ إِذا فاضَ وقال عمر بن لِإ وامْتَلَ ال ّ
ث يَ ْ
الِواءَ َمعْسَا وقَلَسَ السّحابُ َقلْسا وهو مثل القَلْسِ الَول والسّحابة َتقْلِسُ الندى إِذا رمت به
من غي مطر شديد وأَنشد َندَى ال ّرمْلِ مَجّتْة العِهادُ القَوالِسُ ابن الَعراب القَلْسُ الشرب الكثي
من النبيذ والقَلْس الغِناء اليّد والقَلْسُ الرقص ف غناء وقَلَسَتِ النحلُ العسلَ َتقْ ِلسُه قَلْسا مّتْه
والقَليس العسل والقَليس أَيضا النحل قال الَفوه من دُونا الطّي ومن َفوْقِها هَفاهِفُ الرّيح
َكجُثّ القَليس والقَلْس والّتقْلِيس الضرب بالدّفّ والغِناءُ وا ُلقَلّس الذي يلعب بي يدي الَمي
إِذا قدم الصر قال الكميت يصف دُبّا أَو ثور وحش فَ ْردٌ ُتغَنّيه ِذبّانُ الرّياضِ كما َغنّى ا ُلقَلّسُ
بِطريقا بأَسْوارِ أَراد مع أَسْوار وقال أَبو الَرّاح الّتقْلِيسُ استقبال الوُلة عند قدومهم بأَصناف
اللّهْو قال الكميت يصف ثورا طعَن ف الكلب فتبعه الذّباب ِلمَا ف قَرنِه من الدم ث اسَْتمَرّ
ُتغَنّيه الذّباب كما غَنّى ا ُلقَلّسُ بِطْرِيقا بِمزْمارِ
( * رواية بيت الكميت هنا تتلف عن روايته السابقة ف القل نفسه )
وقال الشاعر ضَرْب ا ُلقَلّس جَنْبَ الدّفّ لل َعجَم ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه لا قدم الشأْم
لقيه ا ُلقَلّسون بالسيوف والرّيْحان والقَلْس حَبْل ضخم من لِيفٍ أَو خُوص قال ابن دريد ل
أَدري ما صحته وقيل هو حبل غليظ من حبال السفُن والّتقْليس ضَرْب اليدين على الصدر
خضوعا والّتقْليس السجود وف الديث لا رََأوْهُ قَلّسُوا له الّتقْليس التّكْفي وهو وضع اليدين
على الصدر والنناءُ خضوعا واستكانة أَحد ابن الريش الّتقْليس هو رفع الصوت بالدعاء
والقِراءة والغناء وف الديث ذكْر قاِلسٍ بكسر اللم موضع أَقْطعه النب صلى اللّه عليه وسلم
صنْعاء
حبَش كانت ب َ
له ذكر ف حديث عَمرو بن حزم والقُلّيْسُ بالتشديد مثال القُبّيْطِ بِيعَة لل َ
بناها أَْبرَهة وهدمتها حِمي وف التهذيب القُلّيسة بِيعة كانت بصَنْعاء للحَبَشة الليث الّتقْليس
وضع اليدين على الصدر خضوعا كما تفعل النصارى قَبْل أَن تَ ْكفُر أَي قبل أَن تسجُد قال
سوَة والقَلْساة والقَ َلنْسُوة والقُلَنْسِيَة
وجاء ف خب لّا رأَوه قَلّسوا ث َكفَرُوا أَي سجدوا والقَ ْل ُ
سةُ من ملبس الرّؤوس معروف والواو ف ق َلنْسُوة للزيادة غي الِلاق وغي
والقَلَ ْنسَاة والقلْنِي َ
العن أَما الِلاق فليس ف الَساء مثل َفعَلّلَة وأَما العن فليس ف قلنسوة أَكثر ما ف َقلْساة
حقِي بعَنْسِ أَهل
وجع القَلَنْسُوة والقُلَ ْنسِيَة والقَلَنْساة قَلنِسُ وقَلسٍ وقَلَنْسٍ قال ل مَهلَ حت تَ ْل َ
الرّياطِ البِيضِ والقَلَ ْنسِي وقَ َلنْسَى وكذلك روى ثعلب هذا البيت للعجي السلول إِذا ما
ت ففِيهنّ عن صلع الرجال حُسُورُ قال وكلها من باب طَلْحة وطَلْح
القَلَ ْنسَى والعمائم أُ ْجلِهَ ْ
للْ َهةُ الذي انسر الشعر منه عن الرأْس
وسَرحة وسَ ْرحٍ قوله أَُجْلِهَتْ نُ ِزعَت عن الَلْهَة وا َ
( * قوله « انسر الشعر منه عن الرأس » لعله انسر الشعر عنه من مقدم الرأس ) وهو أَكثر
من الَلَح والضمي ف قوله فيهنّ يعود على نساء يقول إِن القَلسِي والعمائم إِذا نُ ِزعَت عن
سيْتُه فََتقَلْسَى وَتقَلْنَسَ
رؤوس الرجال فبدا صلعهم ففي النساء عنهم حُسُور أَي فُتور وقد َقلْ َ
وَتقَلّسَ أَي أَلبسته القَلَنْسوة ف َلبِسها قال وقد ُحدّ فقيل إِذا فتحت القاف ضممت السي وإِن
ضممت القاف كسرت السي وقلبت الواو ياء فإِذا جعت أَو صغّرت فأَنت باليار لَن فيه
زيادتي الواو والنون فإِن شئت حذفت الواو فقلت قلنس وإِن شئت حذفت النون فقلت
قلسٍ وإِنا حذفت الواو لجتماع الساكني وإِن شئت عوّضت فيهما وقلت قَلنيس وقَلسِيّ
الوهري وتقول ف التصغي قُلَيْنسة وإِن شئت ُقلَ ْيسَة ولك أَن تعوّض فيهما فتقول قُ َليْنِيسة
سوٌ إِل
سوَة بذف الاء قلت َقلَنْس وأَصله قَلَ ْن ُ
وقُلَيسِيّة بتشديد الياء الَخية وإِن جَمعت القَلَ ْن ُ
ضمّه فإِذا أَدّى إِل ذلك
أَنك رفضت الواو لَنه ليس ف الَساء اسم آخره حرف علة وقبلها َ
قياس وجب أَن يُرفض ويُبدل من الضمة كسرة فيصي آخر السم ياء مكسورا ما قبلها وذلك
يوجب كونه بنلة قاضٍ وغازٍ ف التنوين وكذلك القول ف أَ ْحقٍ وأَدْلٍ جع ِح ْقوٍ ودَْلوٍ وأَشباه
سيَة َفقَلسٍ قال وعندي أَن
ذلك فقِس عليه وقد قَ ْلسَيْتُه فَتقَ ْلسَى قال ابن سيده وأَما جع القُلَنْ ِ
القُلَ ْنسِيَة ليست بلغة كما اعتدّها أَبو عبيد إِنا هي تصغي أَحد هذه الَشياء وجع القَلْساة قَلسٍ
ل غي قال ول نسمع فيها قَ ْلسَى َكعَ ْلقَى والقَلّس صانِعها وقد َتقَ ْلنَسَ وَتقَ ْلسَى أَقَرّوا النون وإِن
كانت زائدة وأَقرّوا أَيضا الواو حت قَلبوها ياء وقَ ْلسَى الرجلَ أَلبسه إِياها عن السياف
سوَة
والتقليسُ لُ ْبسُ القَلَنْ ُ
( * قوله « والتقليس لبس القلنسوة » هكذا بالصل ولعل الظاهر والتقلس لبس إل أَو
والتقليس إِلباس القلنسوة )
وبرٌ قَلّسٌ أَي يقذف بالزَّبدِ
( )6/179
سمْج القبيح
( قلحس ) القِلْحاس القبيح وف التهذيب القِلْحَاس من الرجال ال ّ
( )6/181
( قلمس ) القَ َلمّسُ البحرُ وأَنشد َفصَبّحَتْ قَ َلمّسا َهمُوما وبر َق َلمّسٌ بتشديد اليم أَي زاخر
قال واللم زائدة والقَ َلمّسُ أَيضا السيد العظيم والقَ َلمّسُ البئر الكثية الاء من الرّكابا
كالقَلَ ْنبَس يقال إِنا ل َق َلمّسَة الاء أَي كثية الاء ل َتنَح ورجل قَ َلمّسٌ إِذا كان كثي الي
والعطيّة ورجل قَ َلمّسٌ واسع اللق
( * قوله « واسع اللق » ف شرح القاموس واسع اللق ) والقَ َلمّسُ الداهية من الرجال وقيل
سأَةِ الشهور على العرب ف
القَ َلمّسُ الرجل الداهية النكَرُ البعيدُ الغَوْرِ والقَ َلمّسُ الكِنانّ أَحدُ نَ َ
الاهلية فأَبطل اللّه النّسيءَ بقوله إِنا النّسيءُ زيادة ف الكفر
( )6/181
( قلنس ) َقلْنَسَ الشيءَ غَطّاه وسَتَرَه والقَلْنَسَة أَن يمع الرجلُ يديه ف صدره ويَقوم كالَُتذَلّل
والقُلَ ْنسِيَة جعها قَلسِيّ وقد تقدم القول فيها ف قلس مستوفًى
( )6/182
( )6/182
( )6/182
( )6/182
( قمس ) َقمَسَ ف الاء َي ْقمُِسُ ُقمُوسا انغطّ ث ارتفع و َقمَسَه هو فانقمس أَي َغمَسَه فيه
فانغمس يتعدّى ول يتعدّى وكلّ شيء ي ْنغَطّ ف الاء ث يرتفع فقد َقمَسَ وكذلك القِنان والِكام
إِذا اضطرب السّراب حولا َقمَسَت أَي ب َدتْ بعدما تفّى وفيه لغة أُخرى أَ ْق َمسْته ف الاء
بالَلف و َقمَسَت الِكامُ ف السّراب إِذا ارتفعت ف َرأَيْتَها كأَنا تطفو قال ابن مقبل حت ا ْستَتَبْت
ا ُلدَى والبيد هاجِمةٌ َي ْقمُسنَ ف اللِ غُلْفا أَو ُيصَلّينا والولدُ إِذا اضطرب ف سُخْد السّلَى قيل
َقمَسَ قال رؤبة وقامِسٍ ف آلهِ مُكَ ّفنِ يَنْزُونَ نَزْو اللعبيَ الزّ ّفنِ وقال َشمِر َقمَسَ الرجل ف الاء
إِذا غاب فيه و َقمَسَت الدّْلوُ ف الاء إِذا غابت فيه واْن َقمَسَ ف الرّ ِكيّة إِذا وثَبَ فيها و َقمَسْتُ به
ف البئر أَي َرمَيْت وف الديث أَنه ر َجمَ رجلً ث صلى عليه وقال إِنه الن لَيَ ْن َقمِسُ ف رِياضِ
النة وروي ف أَنار النة من َقمَسَه ف الاء فانقمَسَ ويروى بالصاد وهو بعناه وف حديث وفْد
َمذْحِج ف مَفازة ُتضْحِي أَعلمُها قامِسا وُيمْسي سَرابُها طامسا أَي َتبْدو جبالُها للعي ث تغيب
وأَراد كلّ َعلَم من أَعلمها فلذلك أَفرد الوصف ول يمعُه قال الزمشري ذكر سيبويه أَن
أَفعالً يكون للواحد وأَن بعض العرب يقول هو الَنْعام واستشهد بقوله تعال وإِنّ لكم ف
ضحِي أَعلمُها قامِسا وهو ههنا فاعل بعن
الَنعام لعِبة نُسقِيكم ما ف بطونه وعليه جاء وله ُت ْ
مفعول وفلنٌ يقامس ف سِرّه
( * قوله « وفلن يقامس ف سره إل » عبارة شرح القاموس وفلن يقمس ف سربه إذا كان
حنَق مرة ويظهر مرة ويقال للرجل إِذا ناظَر أَو خاصم قِرْنا
يتفي مرة ويظهر مرة ) إِذا كان يَ ْ
إِنا يُقامِس حُوتا قال مالك بن التنخل الذل ولكنّما حُوتا ِبدُجْنَى أُقامِسُ دُجْنَى موضع وقيل
إِنا يقال ذلك إِذا ناظَر مَن هو أَعلم منه وقامَسْتُه َف َقمَسْته و َقمَسَ الولدُ ف بطن ُأمّه اضطرب
والقامِس ال َغوّاص قال أَبو ذؤيب كَأنّ ابنةَ السَ ْهمِيّ دَرّة قامسٍ لا بعد َتقْطِيعِ النّبُوح وهِيجُ
( * قوله « بعد تقطيع النبوح » هكذا ف الصل العوّل عليه هنا وفيه ف مادة وهج بعد تقطيع
الثبوج )
وكذلك القَمّاس وال َقمْس ال َغوْص والتقميسُ أَن ُي ْروِي الرجل إِبلَه والَت ْغمِيسُ بالغي أَن يسقِيها
دون الرّيّ وقد تقدم وأَ ْقمَس الكوكبُ وانقمس انطّ ف الغرب قال ذو الرمّة يذكر مَطرا عند
سقوط الثّ َريّا أَصابَ الَرضَ مُ ْن َقمَسُ الثريا بِساحِيةٍ وأَْتَبعَها طِلل وإِنا خّص الثريا لَنه زعم أَن
العرب تقول ليس شيء من الَنْواء َأ ْغزَر من َنوْء الثريا أَراد أَن الطر كان عند نَوء الثريا وهو
مُنْ َقمَسها لغَزَارة ذلك الطر والقاموس والقَومَس قعر البحر وقيل وسَطه ومُعظمه وف حديث
ابن عباس وسُئل عن ا َلدّ والَزْر قال مَلَك موكّل بقاموس البحر كلما وضَع رجلَه فيه فاضَ
وإِذا رفعها غاضَ أَي زاد ونقَس وهو فاعُولٌ من ال َقمْس وف الديث أَيضا قال قولً بلغ به
قاموس البحر أَي َقعْرَه الَقصى وقيل وسَطه ومُعظمه قال أَبو عبيد القاموس أَبعد موضع َغوْرا
ف البحر قال وأَصل ال َقمْس الغَوْس وال َقوْمَسُ اللِك الشريف وال َقوْمَسُ السيد وهو ال ُقمّسُ عن
ابن الَعراب وأَنشد وعَ ِلمْتُ أَن قد مُنِيتُ بِنَ ْيطَلٍ إِذ قيل كان من ال َدوْ َفنَ ُقمّسُ والمع
قَمامِس وقَمامِسَة أَدخلوا الاء لتأْنيث المع وقُومِس موضع قال أَحد الوارج ما زالت الَقدارُ
حت َقذَفَْن بقُومِسَ بي الفَرّجان وصُول
( * قوله « بي الفرجان » هكذا ف الصل مشدد الراء وعليه يستقيم وزن البيت ولكن اسم
الوضع بإسكان الراء كما ف معجم ياقوت والقاموس وكذا للمؤلف ف مادة فرج )
وقامِس لغة ف قاسِم
( )6/182
( )6/183
( قنس ) القَنْسُ والقِنْس الَصل قال العجاج وحاصِنٍ من حاصنات مُلْسِ من الَذَى ومِن
س وحاصِن بعن حَصان أَي هي
جدٍ فات كل قَ ْنسِ وروي َفوْق كلّ َقنْ ِ
قِرافِ الوَقْسِ ف َقنْسِ مَ ْ
من نساء عفِيفات مُلْسٍ من العيب أَي ليس فيهنّ عيب والقِراف الُداناة والوقْس هنا الفجور
قال ابن سيده وهذا أَحد ما صحفه أَو عبيد فقال القَبْس بالباء ويقال إِنه لكري القِنَسْ الليث
القَنْس تُسميه الفُرْس الراسَن وجيءَ به من قِ ْنسِك أَي من حيث كان و َقوْنَسُ الفَرَس ما بي
أُذَُنيْه وقيل عظم ناتئ بي أُذنيه وقيل مقدّم رأْسه قال الشاعر اضْ ِربَ عنك الُمومَ طارِقَها
سوْط َقوْنَس الفَرس أَراد اضْرَِبنْ فحذف النون قال ابن بري البيت لطرفة ويقال إِنه
ضَرْبَك بال ّ
مصنوعٌ عليه وأَراد اضْ ِرَبنْ بنون التأْكيد الفيفة فحذفها للضرورة وهذا من الشاذ لَن نون
خضَع يوما
التأْكيد الفيفة ل تذف إِل إِذا لقيها ساكن كقول الخر ل تُهيَ الفقي َعلّك أَنْ َت ْ
والدهرُ قد رَفَعهْ أَراد ل تُهيَننْ وحذفُها ههنا قياس ليس فيه شذوذ وف شعر العباس بن مرداس
من ذلك واضْ ِربَ مِنّا بالسيوف القَوانِسا وقَوْنَسُ الرأَة مقدّم رأْسها و َقوْنَسُ البَيْضة من السلح
مقدّمها وقيل أَعلها قال حُسَيل ابن ُسحَيح الضّب
( * قوله « ابن سحيح » كذا بالصل )
وأَ ْرهَبْت أُول القومِ حت َتنَهْنَهُوا كما ذُدْت يومَ الوِرْدِ هِيما خَوامسا ِبمُطّرِدٍ َل ْدنٍ صِحاحٍ كُعوبُه
وذي َروَْنقٍ َعضْبِ َي ُقدّ القَوانسا أَ ْرهَبت َخوّفت وأُول القوم جاعتهم التقدّمة وتََنهْنَهوا ازْدَجَرُوا
ورجعوا وقوله كما ذُدْت يوم الوِرد أَي رَدَدْناهم عن قِتالنا أَشدّ الرد كما تُذادُ الِبل الَوامِس
عن الاء لَنا تَتقَحّم على الاء لشدة عطشها فتضْرَب يريد بذلك غرائب الِبل والِيمُ العِطاش
الواحد َأهْيَم وهَيْماء وال َعضْب القاطع وال َقوْنَس أَعلى البيضة من الديد الَصمعي القَوْنَس
مقدّم البيضة قال وإِنا قالوا قَونَس الفَرَس لقدّم رأْسه النضر ال َقوْنَس ف البيضة سُنْبُكُها الذي
جمَتها وهي الديدة الطويلة ف أَعلها والمجمة ظهر البيضة والبيضة الت ل ججمة
فوق ُج ْم ُ
لا يقال لا ا ُلوَّأمَة ابن الَعراب القَنَسُ الطّلَعاء وهي القيءُ القليل فأَما قول الَفوه
( * قوله « فأَما قول الفوه إل » هكذا ف الَصل وسقط منه جواب أَما )
ض ْربِ الامِ تت القْنُوسْ
أَْبلِغْ بَن َأوْدٍ فقد أَحسَنوا َأمْسِ ِب َ
( )6/183
( )6/184
( قندس ) ابن الَعراب قَ ْندَسَ الرجلُ إِذا تاب بعد مَعصية وقيل َق ْندَسَ إِذا َت َعمّد معصية أَبو عمر
قَ ْندَس فلن ف الَرض قَ ْندَسَة إِذا ذهب على وجهه ساريا ف الَرض وأَنشد وقَ ْندَسْتَ ف
الَرض العَريضة تَ ْبَتغِي با مَلَسى فكنت شَرّ ُمقَ ْندِسِ
( )6/184
( قنرس ) القِنْراسُ ال ّطفَيْليّ عن كراع وقد نفى سيبويه أَن يكون ف الكلم مثل قِنْرٍ وعَنْل
( )6/184
( )6/184
( قنعس ) ناقة ِقنْعاسٌ طويلة عظيمة سَِن َمةٌ وكذلك المل وقيل القِنْعاس المل الضخم العظيم
وهو من صفات الذّكور عند أَب عبيد ورجل قِنْعاس شديد مَنيع قال جرير وابنُ اللّبون إِذا ما
صوَْلةَ البُزْلِ القَناعِيس ورجل قُناعِس بالضمّ أَي عظيم اللْق والمع
لُزّ ف قَرَنٍ ل َيسْتَ ِطعْ َ
القَناعِس بالفتح
( )6/184
( )6/184
( )6/184
شلَة قَهْبَلِس
( قهبلس ) القَهْبَلِس الضخمة من النساء والقَهْبَلِس ال َكمَرَة وقد توصف به قال َفيْ َ
ح َمرِش الذّكَر والقَهَْبلِس القملة الصغية ابن الَعراب يقال للقملة
كُباس والقَهَْبلِس مثال الَ ْ
الصغية ا ُلنْبُغ والُنْبوغ والقَهْبَلِس والقَهْبَلِس الَبيض الذي تعلوه ُكدْرة
( )6/185
( قوس ) القَوْس معروفة عجمية وعربية الوهري القَوْس يذكّر ويؤنّث فمن َأنّث قال ف
تصغيها ُقوَيْسَة ومن ذكّر قال ُقوَيْس وقي الثل هو من خي ُقوَيْس سَهْما ابن سيده ال َقوْس الت
يُرْمى عنها أُنثى وتصغيها ُقوَيْس بغي هاء شذّت عن القياس ولا نظائر قد حكاها سيبويه
والمع أَ ْقوُسٌ وأَقْواس وأَقْياس على الُعاقبة حكاها يعقوب وقِياس و ِقسِيّ وقُسِيّ كلها على
القلْب عن ُقوُوس وإِن كان ُقوُوس ل يستعمل استغَنوْا بقِسِيّ عنه فلم ي ْأتِ إِل مقلوبا وقِسْي
قال ابن جن وفيه صَنعة
( * قوله « وفيه صنعة » هذا لقظ الصل ) قال أبو عبيد جع القَوْس قياس قال القُلخُ بن
ص ْغدِّيةً تَنتزِعُ الَنْفاسا الَساوِرٌ جع أَسوار وهو القدّم من أَساوِرة
حَزْن ووَتّرَ الَساوِرُ القِياسا ُ
صغْد جِيل من العجم ويقال إِنه اسم بلد وقولم ف جع ال َقوْس قِياس أَقْيَس من قول
الفُرْس وال ّ
من يقول قُسيّ لَن أَصلها َقوْس فالواوُ منها قبل السي وإِنا حوّلت الواو ياء لكسرة ما قبلها
فإِذا قلت ف جع ال َقوْس قِسِيّ أَخرت الواو بعد السي قال فالقِياس َجمْعَ القَوْس أَحسن من
القِسِيّ وقال الَصمعي من القِياس الفَجّاء الوهري وكان أَصل قِسيّ قُووس لَنه ُفعُول إِل أَنم
سوّ على فُلُوع ث قلبوا الواو ياء وكسروا القاف كما َكسَروا عي ِعصِيّ
قدّموا اللم وصيّروه قِ ُ
فصارت قِسِيّ على فِليعٍ كانت من ذوات الثلثة فصارت من ذوات الَربعة وإِذا نسبت إِليها
سوِيّ لَنا فُلُوع مغيّر من ُفعُول فتردها إِل الَصل وربا سّوا الذراع قَوسا ورجل
قلت ُق َ
مُتَ َقوّسٌ َقوْسَه أَي معه َقوْس وا ِل ْقوَسُ بالكسر وعاء ال َقوْس ابن سيده وقاوسَن َفقُسته عن
اللحيان ل َيزِدْ على ذلك قال وأَراه أَراد حاسَنَن ب َقوْسِه فكنت أَحسن قوسا منه كما تقول
كا َرمَن فَكَ َرمْتُه وشاعَرَن فشعَرْتُه وفاخَرَن َففَخَ ْرتُه إِل أَن مثل هذا إِنا هو ف الَعراض نو
الكَرَم والفَخْر وهو ف الواهر كال َقوْس ونوها قليل قال وقد َعمِلَ سيبويه ف هذا بابا فلم
يذكر فيه شيئا من الواهر و َقوْس قَ َزحَ الط الُنْعطف ف السماء على شكل ال َقوْس ول يفصل
من الِضافة وقيل إِنا هو قوس اللّه لَن قُزَح اسم شيطان و َقوْس الرجل ما انن من ظهره هذه
عن ابن العراب قال أَراه على التشبيه وَت َقوّس َقوْسَه احتملها وَت َقوّس الشيءُ واسَْت ْقوَس انعطف
ورجل أَ ْقوَسُ ومَُت َقوّس ومُ َقوّس منعطِف قال الراجز ُم َقوّسا قد ذَ ِرئَتْ مَجالِيهْ واستعاره بعض
الرجّاز لليوم فقال إِن إِذا وجْه الشّريب نكّسا وآضَ يومُ الوِرْد أَجْنا أَ ْقوَسا أُوصِي بأُول إِبلي
أَن ُتحْبَسا وشيخٌ أَ ْقوَس مُنْحَن الظهر وقد َقوّسَ الشيخُ َتقْويسا أَي انن واسَْت ْقوَس مثله
وَتقَوّس ظهره قال امرُؤ القيس أَرا ُهنّ ل ُيحْبِ ْبنَ َمنْ قَلّ مالُه ول مَنْ رأَْينَ الشّيْبَ فيه وقَوّسا
سَتقْوِس وُنؤْيّ مُسَْت ْقوِس إِذا صار مثل القَوْس
وحاجب ُم َقوّس على التشبيه بالقَوْس وحاجب مُ ْ
سَتقْوِس قد َث ّلمَ السّيْلُ ُجدْرَهُ شَبيه
ونو ذلك ما ينعطف انعطاف ال َقوْس قال ذو الرمة ومُ ْ
بأَعضادِ الَبيطِ الُ َه ّدمِ ورجل َقوّاس وقَيّاس للذي َيبْري القِياس قال وهذا على الُعاقبة وال َقوْسُ
ل ّلةِ مؤنث أَيضا وقيل ال ُكتْلة من التمر والمع كالمع يقال ما
القليل من التمر يبقى ف أَسفل ا ُ
بقي إِل َقوْس ف أَسفلها ويروى عن عمرو بن معد يكرب أَنه قال تضّيفْت خالد بن الوليد وف
رواية تضّيفْت بن فلن فَأَتوْن بَثوْر وقَوْس و َكعْب فالقوس الشيء من التمر يبقى ف أَسفل
للّة والكعْب الشيء الجموع من السمن يبقى ف النّحْيِ والثور القطعة من الَقِط وف حديث
اُ
وفْد عبد القَيْس قالوا لرجُل منهم أَط ِعمْنا من بقية ال َقوْس الذي ف َنوْطِك و َقوْسى اسم موضع
ص ْومَعة الراهبْ وقيل هو
صوْمعة وقيل هو موضع الراهب وقيل َ
والقُوسُ بضم القاف رأْس ال ّ
الراهب بعينه قال جرير وذكر امرأَة ل َوصْلَ إِذ صرفتْ هندٌ ولو و َقفَتْ لسَْتفْتَنَتْن وذا
سحَيْن ف القُوسِ قد كنتِ ِترْبا لنا يا هندُ فاعْتبِري ماذا يَريبُك من شَيْب وَتقْويسي ؟ أَي قد
الِ ْ
كنتِ تِرْبا من أَتْراب وشبتِ كما ِشبْتُ فما بالُك يَريبُك شيب ول يَريبُن شيبك ؟ ابن الَعراب
سأْته قلت له قُوسْ قُوسْ قال فإِذا دعوته
القُوس بيت الصائد والقُوسُ أَيضا زَجر الكلب إِذا َخ َ
قلت له قُسْ ُقسْ و َقوْقَسَ إِذا أَشلى الكلب وال َقوِسُ الزمان الصعب يقال زمان أَ ْقوَس و َقوِس
وقُوسِيّ إِذا كان صعبا والَ ْقوَسُ من الرمل الشْرِفُ كالِطارِ قال الراجز أَثْن ثِناءً من بَعيد
ح ِدسِ مشهُورة َتجْتاز َجوْزَ الَ ْقوَسِ أَي تقطع وسط الرمل وجَوْزُ كل شيء وسَطه وال َقوْسُ
الَ ْ
بُ ْرجٌ ف السماء و ِقسْتُ الشيء بغيه وعلى غيه أَقِيسُ قَيْسا وقِياسا فانقاس إِذا قدّرته على
ستُه أَقُوسُه َقوْسا وقِياسا ول تقل أَقَسْته وا ِلقْدار ِمقْياس ابن سيده قُسْتُ
مثاله وفيه لغة أُخْرى قُ ْ
ستُه وأَهل الدينة يقولون ل يوز هذا قي ال َقوْس يريدون القياس وقايَسْت بي الَمرين
الشيءَ قِ ْ
مُقايَسة وقياسا ويقال قاَيسْت فلنا إِذا جارَيْتَه ف القِياس وهو َيقْتاسُ الشيء بغيه أَي َيقِيسُه به
لبْل الذي ُتصَفّ عليه اليل عند
وَيقْتاس بأَبيه اقْتِياسا أَي يسْلك سبيله ويَقتدي به وا ِلقْوَس ا َ
السّباق وجعه مَقاوِس ويقال ا ِلقَْبصُ أَيضا قال أَبو العيال الذل إِنّ البلءَ لَدى الَقاوِس مُخْ ِرجٌ
ما كان من غَيْبٍ ورَ ْجمٍ ظُنُون قال ابن الَعراب الفرَس َيجْري بِعتْقِه وعِرْقه فإِذا وُضع ف
جدّ صاحبه الليث قام فلن على مِ ْقوَس أَي على حِفاظ ولَيْل أَ ْقوَس شديد
ا ِل ْقوَس جرى بِ ِ
الظلمة عن ثعلب أَنشد ابن العراب يكون من لَيْلي ولَيْلِ كَ ْه َمسِ ولَيْلِ سَلْمان الغَسِيّ الَ ْقوَسِ
لمِعات بالنّشُوعِ الّنوّسِ و َقوّسَت السحابة َتفَجّرت عنه أَيضا وأَنشد سَ َلبْتُ ُحمَيّاها فعا َدتْ
وال ّ
لَنجْرِها وآلَتْ َكمُ ْزنٍ َقوّسَتْ بعُيونِ أَي تفجّرت بعيون من الطَر وروى النذر عن أَب اليثم أَنه
قال يقال إِن الَرنب قالت ل َيدّرين إِل الَجْن الَ ْقوَسُ الذي يَ ْبدُرُن ول ييأَس قوله ل َيدّرين
أَي ل َيخْتِلُن والَجْن الَ ْقوَس الُمارس الداهية من الرجال يقال إِنه لَجْن أَ ْقوَس إِذا كان
كذلك وبعضهم يقول أَحْوى أَ ْقوَس يريدون بالَحْوى الَْلوَى و َحوَيْتُ وَلوَيْتُ واحد وأَنشد
ول يزال وهو أَجْن أَ ْقوَسُ يأْكل أَو َيحْسو دَما ويَ ْلحَسُ
( )6/185
( قيس ) :قاسَ الشيء يَقيسُه قَيْسا و قياسا و اقْتاسه و قَيّسه إِذا قدّره على مثاله قال :فهنّ
بالَيْدي ُمقَيّساُتهْ ُم َقدّرات ومُخْيّطاُتهْ و الِقياس :الِقدار .وقاسَ الشيء يَقوسُه َقوْسا :لغة ف
قاسَه َيقِيسه .ويقال :قِسْته و ُقسْته أَقُوسُه َقوْسا و قِياسا ول يقال أَ َقسْته باللف .و ا ِلقْياس :
ما قِيسَ به .و القِيسُ و القاسُ :ال َقدْر يقال :قِيسُ ُرمْحٍ وقاسُه .الليث :الُقايَسة مُفاعَلَة من
القياس .ويقال :هذه خَشَبةٌ قِيسُ أُصبع أَي قدر أُصبع .ويقال :قَايَسْت بي شيئي إِذا
قادَرْت بينهما و قاس الطبيبُ َقعْرَ الراحة قَيسا وأَنشد إِذا قاسَها السِي النّطاسِيّ أَدْبَ َرتْ
غَثِيَثتْها وازداد َوهْيا هُزُومُها وف حديث الشعب :أَنه قَضى بشهادة القائس مع يي ا َلشْجوج
أَي الذي يَقيس الشّجّة ويتعرّف َغوْرها بالِيل الذي يُدخله فيها ليعتبَها وبينهما قِيس ُرمْح و
قاسُ رمح أَي قدر رُمح .وف الديث :ليس ما بي فر َعوْن من الفراعنة وفرعون هذه الُمة
قِيسُ ِشبٍ أَي قدرُ ِشبٍ القِيسُ والقِيدُ سواء .و تقايس القوم :ذكروا مآرِبَهُم وقايَسَهُم إِليه :
قايسهم به قال :إِذا نن قايَسْنا الُلُوك إِل العُلى وإِن كرموا ل َيسَْت ِطعْنا الُقايسُ ومن كلمهم :
إِن الليل لَطَويل ول أُقَيّس به عن اللحيان أَي ل أَكون قياسا لبلئه قال :ومعناه الدعاء .و
شدّة ومنه امرُؤ القَيْس أَي رجل الشدّة .و القَيْس :الذّكَرُ عن كراع قال ابن سيده
القَيْسُ :ال ّ
:وأُراه كذلك وأَنشد :دعاك ال من قَ ْيسٍ بأَ ْفعَى إِذا نامَ العيونُ سَ َرتْ عليكا التهذيب
والُقايسة تْري مَجْرَى الُقاساة الت هي مُعالة الَمر الشديد ومُكاَبدَُتهُ وهو مقلوب حينئذ .
ل ْطوَة بيزان هذه .ويقال َ :قصّرْ مِقْياسك عن مقياسِي
خطُو قِيسا أَي يعل هذه ا ُ
ويقال :هو يَ ْ
أَي مِثالَك عن مِثال .وروي عن أب الدّرْداء أَنه قال :خيِ نسائِكم الت تدخل قَيْسا وترج
مَيْسا أَي تدبّرُ ف صلح بيتها ل تَخْرُق ف مِهْنَتها قال ابن الَثي :يريد أَنا إِذا مَشَتْ قاسَتْ
لرْقاء ول تُ ْبطِىء ولكنها تشي مَشْيا وسَطا معتدلً فكأَنّ
بعض خُطاها ببعض فلم تعجل فعلَ ا َ
خطاها متساوية .و قَيْس :اسم والمع أَقياس :أَنشد سيبويه :أَل َأبْلغِ الَقْياسَ َ :قيْسَ بن
َنوْفَلٍ وقَيْسَ بن َأهْبانٍ وقَيسَ بن خاِلدِ وكذلك ِمقْيَس قال :عَ ْينَا مَنْ َرأَى مِثلَ ِمقْيَسِ إِذا
خرّسِ و قَيْسٌ َ :قبِيلٌ وحكى سيبويه َ :تقَيّس الرجل انتسب إِليها .وُأمّ
الّنفَساء َأصْبَحَتْ ل تُ َ
قَيْس :الرّ َخمَة .و قَيْس :أَبو قبيلة من مضر وهو قَيْس عَيْلن واسه الناسُ بن مضر بن نزار
وقَيْس َلقَبُه .يقال َ :تقَيّس فلن إِذا تشبه بم أَو تسّك منهم بسَببٍ إِما بِلْف أَو جِوارٍ أَو وَلء
قال رؤبة :وقَ ْيسُ عَيْلن و َمنْ َتقَيّسا قال ابن بري :الرجز للعجاج وليس لرؤبة وصواب
إِنشاده :وقَيْسَ بالنصب لَن قبله :وإِنْ َد َعوْتَ من تَميمٍ أَ ْرؤُسا وجوابُ إِنْ ف البيت الثالث :
سسَا ومعن تَقاعسَ :ثبت وانتصب وكذلك ا ْقعَ ْنسَسَ .والقَيْسان من
َتقَاعَسَ العِزّ بِنا فا ْقعَنْ َ
طيء :قَيْسُ بن عَنّاب بن أَب حارثة .و عبدُ القَيْس :أَبو قبيلة من أَسد وهو عبدُ القيس بن
أَفصَى ابن ُد ْعمِيّ بن جَديلَة بن أَسد بن ربيعة والنسبة إِليهم عَ ْبقَسِيّ وإِن شئت َعبْديّ وقد
تعَ ْبقَسَ الرجل كما يقال َتعَبْشَم وَتقَيّس
( )6/185
( )6/188
( كبس ) الكَبْسُ َطمّك حُفرة بتراب وكَبسْت النهرَ والبئر كَبْسا َط َممْتها بالتراب وقد كَبَسَ
الفرة يَكِْبسُها كَبْسا طَواها بالتراب
( * قوله « طواها بالتراب » هكذا ف الَصل ولعله طمها بالتراب ) وغيه واسم ذلك التراب
سدّا وقال
الكِبْس بالكسر يقال الَواء والكِبْس فالكِبْس ما كان نو الَرض ما يسد من الواء مَ َ
أَبو حنيفة الكَبْس أَن يوضع اللد ف حفية ويدفن فيها حت يسترخِي شعَره أَو صُوفه والكبيسُ
حَلْيٌ يُصاغُ َموّفا ث يُحْشى ِبطِيب ث يُ ْكبَس قال عَلقمة مَحَالٌ كأَجْوازِ الَراد وُلؤُْلؤٌ من القَ َلقِيّ
والكَبِيس ا ُل َلوّبِ والبال ال ُكبّس وال ُكبْس الصّلب الشداد وكََبسَ الرجلُ يَكِْبسُ كُبُوسا
وتَكَبّس أدخل رأْسه ف ثوبه وقيل تقنّع به ث تغطّى بطائفته والكُباس من الرجال الذي يفعل
ذلك ورجل كُباسٌ وهو الذي إِذا سأَلته حاجة َكبَس برأْسه ف جَيْب قميصه يقال إِنه لكُباس
غي خُباس قال الشاعر يدح رجلً هو الرّ ْزءُ الُبّينُ ل كُباسٌ ثَقيل الرّْأسِ يَ ْنعِق بالضّئي ابن
الَعراب رجل كُباس عظيم الرأْس قالت النساء فذاك الرّ ْزءُ َعمْرُك ل كُباسٌ عظيم الرأْس
حلُم بالّنعِيق ويقال الكُباس الذي يَكْبِس رأْسه ف ثيابه وينام والكابِس من الرجال الكابس ف
يَ ْ
ثوبه ا ُلغَطّي به جسده الداخل فيه والكِبْس البيت الصغي قال أَراه سّي بذلك لَن الرجل
يَكْبِس فيه رأْسه قال شر ويوز أَن يعل البيت كِبْسا لا يُكَْبسُ فيه أَي ُيدْخل كما يَكْبس
الرجل رأْسه ف ثوبه وف الديث عن عَقيل ابن أَب طالب أَن قريشا أَتت أَبا طالب فقالوا له إِن
ابن أَخيك قد آذانا فانْ َههُ عنّا فقال يا عَقيل انطلق فأْتن بحمد فانطلقت إِل رسول اللّه صلى
اللّه عليه وسلم فاستخرجته من ِكبْس بالكسر قال شر من كِبْس أَي من بيت صغي ويروى
بالنون من الكِناس وهو بيت الظّبْي والَكباس بيوت من طي واحدها كِبْس قال شر والكِبس
اسم لا كُبِس من الَبنية يقال كِبْس الار وكِبْس البَيت وكل بُنيان ُكبِس فله كِبْس قال
العجاج وإِن رَأوْا بُنْيانَه ذا كِبْسِ تَطارَحُوا أَركانَه بالرّ ْدسِ والَ ْرنَبَة الكاِبسَة الُقبلَة على الشفة
العليا والناصيَة الكاِبسَة الُقبلَة على الَبْهة يقال جبهة كََبسَتها الناصية وقد كَبَسَتِ الناصَِيةُ
الَ ْبهَة والكُباس بالضم العظيم الرأْس وكذلك الَكبس ورجل َأكْبس بَيّن الكَبَس إِذا كان
ضخم الرأْس وف التهذيب الذي أَقبلت هامَتُه وأَدبرت جَ ْبهَته ويقال رأْس أَ ْكبَس إِذا كان
مستديرا ضخما وها َمةٌ َكبْساء وكُباس ضخمة مستديرة وكذلك َك َمرَة كَبْساء وكُباس ابن
الَعراب ال ِكبْسُ الكَنْزُ والكِبْس الرأْس الكبي شر الكُباس الذكَر وأَنشد قول الطرماح ولو
كُنْت حُرّا ل َتَنمْ ليلة النّقا و ِجعِْثنُ تُهْب بالكُباس وبالعَرْد تُهْب يُثار منها الغبار لشدة ال َعمَل با
ناقة كَبْساء وكُباس والسم الكَبَس وقيل ا َلكْبَس وهامةٌ كَبْساء وكُباس ضخمة مستديرة
وكذلك َكمَرة كَبْساء وَكُباس والكُباس المتلئ اللحم وقدَم كَبْساء كثية اللحم غليظة
ح َدوْدِبة والتّكْبيس والتّكَبّس القتحام على الشيء وقد تَكَبّسوا عليه ويقال كَبَسوا عليهم
مُ ْ
وف نوادر الَعراب جاء فلن مُكَبّسا وكابسا إِذا جاء شادّا وكذلك جاء مُكَلّسا أَي حاملً
يقال شدّ إِذا َحمَل وربا قالوا كَبَس رأْسَه أَي أَدخله ف ثيابه وأَخفاه وف حديث القيامة
فوجَدوا رجالً قد أَكلتهم النار إِل صورة أَحدهم يعرَف با فا ْكتَبَسوا فأَلْقوا على باب النة أَي
أَدخلوا رؤُوسَهم ف ثيابم وف حديث َمقْتَل حزة قال وَحْشِيّ ف َكمَنت له إِل صخرة وهو
مُكَبّسٌٍ له كَتِيت أَي يقتحم الناس فيَكْبِسهم والكتيت الَدير والغَطِيط وقِفافٌ ُكبْسٌ إِذا كانت
ضِعافا قال العجاج ُوعْثا ُوعُورا وقِفافا كُبْسا ونلة كَبُوس حلها ف َس َعفِها والكِباسة بالكسر
ال ِعذْق التّام بشَماريه وُبسْرِه وهو من التمر بنلة العُنْقود من العِنب واستعار أَبو حنيفة
الكَبائس لشجر الفَوْفَل فقال تمل كبائس فيها ال َفوْفَل مثل التمر غيه والكَبيسُ ضرْب من
التمر وف الديث أَن رجلً جاء بكَبائس من هذه النخل هي جع كِباسة وهو ال ِعذْق التامّ
بشماريه ورُطبه ومنه حديث عليّ كرم اللّه وجهه كَبائس اللؤْلؤ الرطْب والكَبيس ثر النخلة
الت يقال لا ُأمّ جِرْذان وإِنا يقال له الكبيس إِذا جفّ فإِذا كان رطبا فهو ُأمّ جِرْذان وعامُ
الكَبِيس ف حساب أَهل الشام عن أَهل الروم ف كل أَربع سني يزيدون ف شهر شباط يوما
فيجعلونه تسعة وعشرين يوما وف ثلث سني يعدونه ثانية وعشرين يوما يقيمون بذلك
كسور حساب السنة ويسمون العام الذي يزيدون فيه ذلك اليوم عام الكَبِيس الوهري
والسنة الكَبِيسة الت ُيسْتَرق لا يوم وذلك ف كل أَربع سني وكََبسُوا دار فلن وكابوس كلمة
يكنَى با عن الُبضْع يقال كبَسها إِذا فعل با مرة وكَبَس الرأَة نكحها مرة وكابُوس اسم يكنُون
به عن النكاح والكابُوس ما يقع على النائم بالليل ويقال هو مقدَمة الصّرَع قال بعض اللغويي
ول أَحسبه عربيّا إِنا هو النّيدِلن وهو الباروك والاثُوم وعابسٌ كابسٌ إِتباع وكابسٌ وكَبْس
وكُبَ ْيسٌ أَساء وكَُبيْس موضع قال الراعي َجعَ ْلنَ حُبَيّا باليمي ونكّبَت كَُبيْسا لوِرْدٍ من ضَئيدة
با ِكرِ
( )6/190
( كدس ) ال ُكدْس وال َكدْس العَ َرمَة من الطعام والتمر والدراهم ونو ذلك والمع أَكداس وهو
شقُ إِذا دِيسَ الكَداديسُ وقد َكدَسَه
الكدّيس يانية قال ل َتدْر ُبصْرى با آلَيْت من قَسَم ول ِدمَ ْ
وال ُكدْس جاعة طعام وكذلك ما يمع من دراهم ونوه يقال َك َدسَ يَ ْكدِس النضر أَكْداس
الرمل واحدها ُكدْس وهو التراكب الكثي الذي ل يُزايل بعضه بعضا وف حديث قتادة كان
أَصحاب الَيْكة أَصحاب شجر مُتكادِس أَي ملتف متمع من تكدّست اليل إِذا ازدحت
وركب بعضها بعضا وال َكدْس المع ومنه ُكدْس الطعام و َكدَسَتِ الِبل والدّوابّ تَ ْكدِس
َكدْسا وتكدّسَت أَسرعت وركب بعضها بعضا ف سيها الفراء الكَدس إِسراع الِبل ف سيْرها
وال َكدْس إِثقال ا ُلسْرِع
( * قوله « الكدس اثقال السرع إل » عبارة القاموس والصحاح الكدس اسراع الثقل ف
السي ) ف السي وقد َكدَسَت اليل وتَ َكدّس الفرس إِذا مشى كأَنه مثقل قال الشاعر إِنّا إِذا
الَيْل َعدَت أَكْداسا مِثل الكلب تَّتقِي الَراسا والتَ َكدّس أَن يرّك مَنْكِبَيْه وينصَبّ إِل ما بي
يديه إِذا مَشَى وكأَنه يركب رأْسه وكذلك ال ُوعُول إِذا مَشَت وف حديث السّراط ومنهم
مَ ْكدُوس ف النار أَي َمدْفُوع وتكدّس الِنسان إِذا دُفع من ورائه فسقط ويروى بالشي العجمة
سوْق الشديد وال َك ْدسُ الطرد والَرْح أَيضا والتَ َكدّس مِشيَة من مِشى
من ال َكدْش وهو ال ّ
القِصار الغِلظ ابن الَعراب َكدْس اليل ركوب بعضها بعضا والتَ َكدّس السرعة ف الشي أَيضا
قال عبيد أَو مهلهل وخَيْل تَ َكدّسُ بالدّارعِي ك َمشْيِ ال ُوعُول على الظاهِرَهْ يقال منه جاء فلن
س وقال الَُت َلمّس هَ ُلمّوا إِليه قد أُبيثَتْ زُرُوعُه وعادَتْ عليه الَ ْنجَنُونُ تَ َكدّسُ والكُداس
يَتَ َكدّ ُ
صرَن
عُطاس البهائم و َكدَسَت أَي َعطَست قال الراجز الطّي َشفْعٌ والَطايا تَ ْك ِدسُ إِن بَأنْ تَ ْن ُ
لُحسِسُ يقول هذه الِبل َتعْطِسُ بنصرك إِياي والطيُ ترّ َشفْعا لَنه يَُتطَيّرُ بالوِتْرِ منها وقوله
سسُ أَي أُحسّ فأَظْهر التضعيف للضرورة كما قال الخر تَشْكو الوَجى من َأظْلَلٍ وأَ ْظلَلِ
أُحْ ِ
ضأْن مثل العُطاس للنسان وف الديث إِذا بصَق
و َكدَسَ يَ ْكدِس َكدْسا عَطَس وقيل الكُداس لل ّ
أَحدكم ف الصلة فليبصُق عن يَساره أَو تت رجْله فإِن غَلَبَتْه َكدْسَة أَو سعلة ففي ثوبه
ال َكدْسة العَطْسة والكَوادِس ما يَُتطَيّر منه مثلُ الفأْل والعُطاس ونوه والكادِس كذلك ومنه قيل
لبَل كادِس يُتَشاءَم به كما ُيتَشا َءمُ بالبارِح والكا ِدسُ القَعيدُ من
للظّب وغيه إِذا نَزَلَ من ا َ
الظّباء وهو الذي يَجيئُك من ورائك قال أَبو ذؤيب فَ َلوْ َأنّن كنتُ السّلِيم َل ُعدْتَن سَريعا ول
سكَ عَنّي الكَوا ِدسُ واحدُها كادِس و َكدَسَ يَ ْكدِسُ َكدْسا تطيّر ويقال أَخذه ف َكدَس به
حبِ ْ
تَ ْ
صقَه با
الَرض وف الديث كان ل يُؤتَى بأَ َحدٍ إِلّ كدس به الَرض أَي صَرعه وأَل َ
( )6/192
( كرس ) تَكَرّسَ الشيءُ وتَكارَس تَرا َكمَ وتَل َزبَ وتَكَرّس أُسّ البِناء صَلُبَ واشتدّ والكِرْسُ
الصّارُوجُ والكِرْس بالكسر أَبوال الِبل والغَنَم وأَبعارُها يتلبّد بعضها على بعض ف الدار
وال ّدمْنُ ما َسوّدُوا من آثار الَبعَر وغيه ويقال َأكْرَسَتِ الدار والكِرْس ِكرْس البِناء وكِرْس
الَوض حيث َتقِف الّنعَم فيتلبّد وكذلك كِرْس ال ّدمْنة إِذا تَ َلّبدَت فَلزِقَت بالَرض ورسم
مُكْرَس بتخفيف الراء ومُكْرِس كَرِسٌ قال العجاج يا صاحِ هل تعرِف رَسْما مُكْرَسَا ؟ قال نعم
َأعْرِفه وأَْبلَسَا وانْحَ َلبَتْ عَيْناه من فَرْط الَسَى قال والَكْرس الذي قد َبعَرَت فيه الِبل وبوّلتْ
فركِب بعضه بعضا ومنه ُسمّيت الكُرّاسة وَأكْرَس الكان صار فيه ِكرْس قال أَبو ممد الذلي
ف عَ َطنٍ َأكْ َرسَ من َأصْرَامِها أَبو عمرو الَكارِيسُ ا َلصْرام من الناس واحدها كِرْس وَأكْراس ث
أَكارِيس وال ِكرْس الطّي التلبّد والمع أَكْراس أَبو بكر ُل ْمعَة كَرْساء للقطعة من الَرض فيها
شجر تَدانَتْ ُأصُولا والتفّت فُرُوعها والكِرْس القلئد
( * قوله « والكرس القلئد » عبارة القاموس والكرس واحد أَكراس القلئد والوشح
ونوها ) الضموم بعضها إِل بعض وكذلك هي من الوُشُح ونوها والمع أَكراس ويقال قلدة
ض َممْتَ بعضها إِل بعض وأَنشد أَرِقْتُ ِلطَيْف زارن ف
ذاتُ كِرْسَي وذات أَكْراس ثلثة إِذا َ
الَجَا ِسدِ وأَكْراس دُرّ ُفصّلَتْ بالفَرائدِ وقِلدة ذات كِرْسَيْن أَي ذات نَظْمي ونظم مُكَرّس
ومُتَكَرّس بعضه فوق بعض وكلّ ما ُجعِل بعضه فوق بعض وكلّ ما ُجعِل بعضه فوق بعض فقد
كُرّس وتَكَرّس ُهوَ ابن الَعراب َكرِس الرجل إِذا ازد َحمَ عِلْمه على قلبه والكُرّاسة من الكتب
ُسمّيت بذلك لتَكَرّسِها الوهري الكُرّاسة واحدة الكُرّاس
( * قوله « الكراسة واحدة الكراس » إن أراد أنثاه فظاهر وإن أَراد أَنا واحدة والكراس جع
أَو اسم جنس جعي فليس كذلك وقد حققته ف شرح القتراح وغيه اه من هامش القاموس )
والكرارِيس قال الكميت حت كأَن عِراصَ الدّار أَرْدِيةٌ من التّجاويز أَو كُرّاسُ أَسفار جع ِسفْر
ضمّ الشيء
وف حديث الصّراط ومنهم مَكْروسٌ ف النار َبدَل مُكَرْدَس وهو بعناه والتَكرِيس َ
بعضه إِل بعض ويوز أَن يكون من ِكرْس ال ّدمْنة حيث َتقِف الدوابّ والكِرْس الماعة من
الناس وقيل الماعة من أَيّ شيء كان والمع َأكْراس وأَكارِيسُ جع المع فأَما قول ربيعة بن
جدَةً ِبعَجْلن قد َخفّت َلدَْيهِ الَكارِسُ فإِنه أَراد الَكارِيس
الحدر أَل إِن خَيْرَ الناس رِ ْسلً وَن ْ
فحذف للضرورة ومثله كثي وكِرس كل شيء أَصله يقال إِنه لكري الكِرْس وكَري القِنْس وها
الَصل وقال العجاج يدح الوليد بن عبد اللك أَنْتَ أَبا العَبّاس أَول َنفْسِ بِم ْعدِنِ اللْك القدِي
الكِ ْرسِ الكِرْس الَصل والكُرْسِيّ معروف واحد والكَرَاسِي وربا قالوا كِرْسِيّ بكسر الكاف
وف التنيل العزيز وسِعَ كُرْسِيّه السمواتِ والَرض ف بعض التّفاسي الكُرْسِيّ العِلم وفيه عدّة
أَقوال قال ابن عباس ُكرْسِيّه عِ ْلمُه وروي عن عطاء أَنه قال ما السموات والَرض ف ال ُكرْسِيّ
حلْقة ف أَرض فَلة قال الزجاج وهذا القول بَّينٌ لَن الذي نعرِفه من الكُرْسي ف اللغة
إِل ك َ
الشيء الذي ُيعَْتمَد عليه ويُجْلَس عليه فهذا يدل على أَن الكرسيّ عظيم دونه السموات
والَرض وال ُكرْسِيّ ف اللغة والكُرّاسة إِنا هو الشيء الذي قد َثبَت ولزِم بعضُه بعضا قال وقال
قوم كُرْسيّه ُقدْ َرتُه الت با يسك السموات والَرض قالوا وهذا كقولك اجعل لذا الائط
كُرْ ِسيّا أَي اجعل له ما َي ْع ِمدُه وُي ْمسِكه قال وهذا قريب من قول ابن عباس لَن علمه الذي
وسع السموات والَرض ل يرج من هذا واللّه أَعلم بقيقة الكرسيّ إِل أَن جلته أَمرٌ عظيم
من أَمر اللّه عز وجل وروى أَبو عمرو عن ثعلب أَنه قال الكرسيّ ما تعرفه العرب من كَرَاسِيّ
الُلوك ويقال كِرْسي أَيضا قال أَبو منصور والصحيح عن ابن عباس ف الكرسيّ ما رواه َعمّار
الذهب عن مسلم البَطِي عن سعيد بن جبي عن ابن عباس أَنه قال الكرسيّ موضع ال َقدَمي
وأَما العرش فإِنه ل يُقدر قدره قال وهذه رواية اتفق أَهل العلم على صحتها قال ومن روى عنه
ف الكرسيّ أَنه العِلم فقد أَبْطل والنْكِراس النْكِباب وقد انْكَرَس ف الشيء إِذا دخل فيه
مُنْكَبّا والكَ َروّس بتشديد الواو الضخم من كل شيء وقيل هو العَظِيم الرأْس والكاهِلِ مع
صَلبة وقيل هو العظيم الرأْس فقط وهو اسم رجل التهذيب والكَ َروّس الرجل الشديد الرأْس
والكاهل ف جِسْم قال العجاج فِينا و َجدْت الرجل الكَ َروّسا ابن شيل الكَ َروّس الشديد رجلٌ
كَ َروّس والكَ َروّس ا ُلجَ ْيمِي من ُشعَرائهم والكِرْياس الكَنِيف وقيل هو الكنِيف الذي يكون
مُشْرفا على َسطْح ِبقَناةٍ إِل الَرض ومنه حديث أَب أَيوب أَنه قال ما َأدْرِي ما َأصْنَع بذه
سَتقْبَل القِبلة بغائطٍ أَو َبوْل يعن
الكَرَاييِس وقد نَهَى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَن تُ ْ
الكُنُف قال أَبو عبيد الكَرَايِيسُ واحدُها كِرْياس وهو الكَنِيف الذي يكون مُشْرِفا على َسطْحٍ
ِبقَناةٍ إِل الَرض فإِذا كان أَسفل فليس ب ِكرْياس قال الَزهري ُسمّي كِرْياسا لا َيعْلَق به من
الَقذار فَيَرْكب بعضه بعضا ويتكرّس مثل كِرْس ال ّد ْمنِ والوَأَْل ِة وهو ِفعْيال من الكَرْس مثل
جِرْيال قال الزمشري وف كتاب العي ال ِكرْناس بالون
( )6/193
( كربس ) الكِرْباس والكِرْباسة ثوب فارسية وبيّاعُه َكرَابِيسِيّ التهذيب الكِرْباس بكسر الكاف
فارسي معرّب ينسب إِليه بيّاعه فيقال كَرابيسيّ والكِرباسة أَخص منه والمع الكَرابيس وف
حديث عمر رضي اللّه عنه وعليه َقمِيص من كَرابيسَ هي جع كِرْباس وهو القُطْن ومنه حديث
عبد الرحن بن عوف رضي اللّه عنه فأَصبح وقد اعَْتمّ بعِمامة كَرابيس سوداء وال ِكرْباسُ
راوُوق المر
( )6/195
( كردس ) الكُ ْردُوس اليل العظيمة وقيل القِطْعة من اليل العظيمةُ والكَرادِيسُ الفِرَق منهم
ويقال كَرْ َدسَ القائد خَيْله أَي جعلها كَتِيبة كَتِيبة والكُرْدُوس قطعة من اليْل وال ُكرْدوس ِفقْرة
حضَتُه
من ِفقَر الكاهِل وكلّ عظم تامّ ضخْم فهو كُرْدوس وكلّ عظمْ َكثِي اللحم ع ُظمَت َن ْ
كُ ْردُوس ومنه قول عليّ كرّم اللّه وجهه ف صفة النب صلى اللّه عليه وسلم ضَخْم الكَرادِيس
قال أَبو عبيدة وغيه الكَرادِيس ُرؤُوس العِظام واحدُها ُكرْدوس وكل عظمي التقيا ف مَ ْفصِل
فهو كُرْدُوس نو ا َلنْكِبَي والرّ ْكبَتي والوَرِكَي أَراد أَنه صلى اللّه عليه وسلم ضَخْم الَعضاء
والكَراديس كتائب اليل واحدها كُردوس شبهت برؤوس العظام الكثية والكرادِيس عِظام
مَحال الَبعِي والكُ ْردُوسان كَِسْرَا الفَخِذين وبعضهم يعل ال ُكرْدُوس الكَِسْر الَعلى لعِ َظمِه
وقيل الكَرادِيس رُؤوس الَنقاء وهي القَصَب ذوات الُخّ وكَرادِيس الفَرَس مَفاصِله
والكُردُوسان بَطْنان من العرَب وال َكرْدَسَة الوِثاق يقال كَ ْردَسَه ولَبَجَ به الَرض ابن الكلب
الكُ ْردُوسان قَيسٌ ومُعاوية ابْنا مالك بن حَنْظلة بن مالك بن زيج مَناة ابن تيم وها ف بن ُفقَيْم
بن جَرير بن دارِم ورجل مُكَرْدَس شدّت يداه ورِجْله وصُرِع التهذيب ورجل مُكَرْدَس
ُجمِعت يداه ورجله فشدّت وأَنشد وحاجِب كَرْدَسَه ف الَبْلِ مِنّا غُلم كان غي َوغْلِ حت
افْتَدى مِنّا بالٍ جِبْلِ وكُرْدِس الرجل ُجمِعت يداه ورِجْله وحكي عن الفضل يقال َفرْدَسَه
جعَتُه مثلُ الَسِي
ب وضِ ْ
وكَرْدَسَه إِذا أَوثقه وأَنشد لمرئ القيس فبَات على َخدّ أَ َحمّ ومَنْكِ ٍ
جمّع وَتقَبّض
الُكَرْ َدسِ أَراد مثل ضِجْعة الَسِي وقد تَ َكرْدَس وتَكَرْدَس الوَ ْحشَيّ ف وِجاره َت َ
والتّكَ ْردُس التجمّع والتقبّض قال العجاج فَبات مُنَتصّا وما تَكَرْدَسا وقال ابن الَعراب
التّ َكرْدُس أَن يَجمع بي كَراديسه من بَرْد أَو جُوع وكَرْدَسَه إِذا َأوْثقه وجع كَراديسَه و َكرْدَسَه
إِذا صَ َرعَه وف حديث أَب سعيد الدريّ عن النب صلى اللّه عليه وسلم ف صفة القيامة وجَوازِ
خدُوش ومنهم مُكَرْدَس ف نار جهنم أَراد بالُ َكرْدَس الُوثَق
الناس على الصّراط فمنهم مُسَلّم ومَ ْ
الُلْقى فيها وهو الذي ُج ِمعَت يَداه ورجله وأُلقي إِل موضع ورجل مُكَرْدَس مُلَزّزُ اللْق
وأَنشد لميان ابن قحافة السعدي دِ ْحوَّنةٌ مُكَرْدَسٌ بَلَنْدحُ والتّكَرْدُس النقباض واجتماع بعضه
إِل بعض والكَرْدَسَة مَشْيُ ا ُلقَيّد والدُ ْحوَنّة القصي السمي وكذلك البَلَ ْندَح النضر الكَرادِيس
دأََبات الظهر الَزهري يقال أَخذه َفعَرْدَسَه ث كَرْدَسَه فأَما عَرْدَسَه فصَرَعه وأَما كَ ْردَسَه فَأوْثقه
والكَرْدَسَة الصّرْع القَبيح
( )6/195
( كرفس ) الكَرَفْس َبقْلَة من أَحرار البُقول معروفٌ قيل هو دخيل والكَرْ َفسَة مَشْيُ ا ُلقَيّد
وتَكَرْفَس الرجل إِذا دخل بعضه ف بعض قال والكُرْسُفُ القُطْن وهو الكُرْفُسُ كركس
الكَ ْركَسَة تَرْدِيدُ الشيء والُكَركَس الذي ولَدته الِماء وقيل إِذا ولدته َأمَتان أَو ثلثٌ فهو
الُكَ ْركَس أَبو اليثم الُ َكرْكَسُ الذي ُأمّ ُأمّه وأُم أَبيه وأُم أُم أُمه وأُم أُم أَبيه إِماءٌ كأَنه الردّد ف
خعِّيةٍ لا نِسَبٌ ف َحضْ َر َموْت
ا ُلجَناء والُكَ ْركَس القيّد وأَنشد الليث فهل يأْكلنْ مال بَنُو نَ َ
مُكَرْكَسُ ؟ والكَ ْركَسَة التردّد والكَ ْركَسَة مِشْيَة القيّد والكَ ْركَسَة تدحرُح الِنسان من عُ ْلوٍ إِل
ُسفْل وقد تَكَرْ َكسَ
( )6/196
( كركس ) الكَ ْركَسَة تَرْدِيدُ الشيء والُكَركَس الذي ولَدته الِماء وقيل إِذا ولدته َأمَتان أَو
ثلثٌ فهو الُكَ ْركَس أَبو اليثم الُكَرْكَسُ الذي ُأمّ ُأمّه وأُم أَبيه وأُم أُم أُمه وأُم أُم أَبيه إِماءٌ كأَنه
خعِّيةٍ لا نِسَبٌ ف
الردّد ف الُجَناء والُكَ ْركَس القيّد وأَنشد الليث فهل يأْكلنْ مال َبنُو نَ َ
شيَة القيّد والكَ ْركَسَة تدحرُح الِنسان
َحضْ َرمَوْت مُكَرْكَسُ ؟ والكَ ْركَسَة التردّد وال َكرْ َكسَة مِ ْ
من ُع ْلوٍ إِل ُسفْل وقد تَكَرْ َكسَ
( )6/196
صرُ الَسنان
سسُ أَيضا ِق َ
( كسس ) الكسَسُ أَن يقصُر النَك ا َلعْلى عن الَسفل والكَ َ
صغَرُها وقيل هو خروج الَسنان السّفلى مع النَك الَسفل وتَقاعُس النَك الَعلى كَسّ
و ِ
يَكَسّ كَسا وهو َأكَسّ وامرأَة َكسّاء قال الشاعر إِذا ما حالَ كُسّ القوم رُوقا حال بعن توّل
وقيل ال َكسَسُ أَن يكون النَك الَعلى أَقصر من الَسفل فتكون الثّنِيتان العُلْيَيان وراء
سفْلَيَيْن من داخل الفم وقال ليس من قصر الَسنان والتّكَسّس تَكَلّفُ ال َكسَسِ من غي خِلْقة
ال ّ
والَيلَلُ أَشد من ال َكسَس وقد يكون الكَسَسُ ف الوافر وكَسّ الشيء يَ ُكسّه كَسّا دَقّه دَقّا
سوِيق يُتَزوّد ف الَسفار وخبز َكسِيسٌ
جفّف على الجارة ث ُيدّقّ كال ّ
شديدا والكَسِيس َلحْم يُ َ
ومَكْسُوس ومُكَسْ َكسٌ مكْسُور والكَسيس من أَساء المر قال وهي القِنْديد وقيل ال َكسِيسُ
سقَ من َأعْناب َوجّ فِإنّنا لَنا العَيْن َتجْري من
نَبيذ التمر وال َكسِيسُ السّكّرُ قال أَبو الندي فإِنّ ُت ْ
َكسِيسٍ ومن َخمْرِ وقال أَبو حنيفة ال َكسِيس شراب يتخذ من الذّرَة والشعي وال َكسْكاسُ
لفْيَْتأَ الكَسْكاسا َيلْتَبِسُ ا َلوْت به اْلتِباسا و َكسْكَسَة
الرجل القصي الغليظ وأَنشد حيث تَرى ا َ
س ومِنْكِس وهذا ف الوقف دون
هوازِن هو أَن يَزيدُوا بعد كاف الؤنث سينا فيقولوا َأعْ َطيْتُكِ ُ
الوصل الَزهري الكَسْ َكسَة لغة من لغات العرب تقارِب الكَشْ َكشَة وف حديث معاوية تَياسَروا
عن َكسْكَسَة بكر يعن إِبدالم السي من كاف الطاب تقول َأبُوسَ وُأمّسَ أَي أَبوكَ وُأمّك
وقيل هو خاصّ بخاطبة الؤنث ومنهم من َيدَعُ الكاف بالا ويزيد بعدها سينا ف الوقف
فيقول مررت بِكِسْ أَي بكِ واللّه أَعلم
( )6/196
( كعس ) ال َكعْسُ عَ ْظمُ السّلمَى والمع كِعاس وكذلك هي من الشاء وغيها وقيل هي عِظام
البَراجِم من الَصابع
( )6/197
( )6/197
( )6/197
( كلس ) الكِلْسُ مثل الصّارُوج ُيبْنَى به وقيل الكِ ْلسُ الصّارُوجُ وقيل الكِ ْلسُ ما طُليَ به حائط
لصّ من غي آجُرّ قال عدي بن زيد العَبّادِي أََبن ِكسْرَى ِكسْرَى الُلُوك
أَو باطن قصْر شِ ْبهُ ا ِ
أَبو سا سَانَ أَم أَين قَ ْبلَه ساَبُورُ ؟ وبَنُو ا َلصْفَرِ الكِرامُ مُلُوكُ ال رّوم ل يَ ْبقَ منهمُ مَذْكُورُ وأَخُو
لضْرِ إِذْ بَناهُ وإِذْ َدجْ مكَة ُتجْبَى إِليه والَابُورُ شادَ ُه مَ ْرمَرا وجَلّ َلهُ كِلْ سا فلِلطّيْرِ ف ذُرَاهُ
اَ
ضرِ هو السّاطِرُونُ وأَما قول التلمس تُشادُ
ل ْ
لضْرُ مدينة بي دَجْلَة والفُرات وصاحب ا َ
وُكُورُ ا َ
بآ ُجرّ لا وبِ ِكلّس فإن ابن جن زعم أَنه شدّد للضرورة قال ومثله كثي ورواه بعضهم وتَكَلّسُ
على الِقْواء وقد َكلّس الائط والتّكلِيسُ الّتمْلِيسُ فإِذا طُليَ َثخِينا فهو ا ُلقَرْ َمدُ الَصمعي
ص ّممَ إِذا َحمَلَ أَبو اليثم كَلّسَ فلن على قِرْنِه وهَلّلَ إِذا جَُبنَ وفَرّ
وكَلّس على القوم وكَلّ َل و َ
سةُ ف ال ّلوْن يقال ذئب َأكْلَسُ
عنه والكُ ْل َ
( )6/197
( )6/197
( )6/197
( كنس ) الكَنْسُ َكسْحُ القُمام عن وجه الَرض َكنَسَ الوضع يَكْنُسُه بالضم َكنْسا َكسَح
القُمامَة عنه والِكَْنسَة ما كُنِس به والمع مَكانِس والكُناسَة ما كُنِسَ قال اللحيان كُناسَة البيت
ح منه من التراب فأُلقي بعضه على بعض والكُناسة أَيضا مُ ْلقَى ال ُقمَامِ وفَ َرسٌ مَكْنوسَة
سَما كُ ِ
جَرْداء والَكْنِسُ
( * قوله « والكنس » هكذا ف الصل مضبوطا بكسر النون وهومقتضى قوله بعد البيت
وكنست الظباء والبقر تكنس بالكسر ولكن مقتضى قوله قبل البيت وهو من ذلك لنا تكنس
الرمل أَن تكون النون مفتوحة وكذا هو مقتضى قوله جع مكنس مفعل الت ف شرح حديث
زياد حيث ضبطه بفتح العي )
س وهو
مَوِْلجُ الوَحْشِ من الظّباء والبَقر تَسْتَ ِكنّ فيه من ال ّر وهو الكِناسُ والمع أَ ْكنِسَة و ُكنْ ٌ
من ذلك لَنا تَكْنُسُ الرمل حت تصل إِل الثّرَى وكُُنسَات جع ك ُطرُقاتٍ وجُزُرات قال إِذا
ظُبَيّ الكُنُساتِ اْنغَلّ تَحْت الِرانِ سَلََبتْه الطّلّ
( * قوله « سلبته الطل » هكذا ف الصل وف شرح القاموس سلبته الظل )
وكََنسَتِ الظّباء والبقر تَكِْنسُ بالكسر وتَكَنّسَتْ واكْتََنسَتْ دخلت ف الكِناس قال لبيد شاقَُتكَ
حمّلُوا فَتَكَنّسُوا ُقطْنا َتصِرّ خِيامُها أَي دخَلوا هَوا ِدجَ ُجلّلَتْ بثياب قُطْن
ُظ ْعنُ الَيّ يوم تَ َ
والكَانِسُ الظب يدخل ف كِنا ِسهِ وهو موضع ف الشجر يَكَْتنّ فيه ويستتر وظِباء كُنّسٌ وكُنُوس
أَنشد ابن الَعراب وإِل نَعاما با خِ ْل َفةً وإِلّ ظِباءً كُنُوسا وذِيبَا وكذلك البقر أَنشد ثعلب دارٌ
لليلى َخ َلقٌ لَبِيسُ ليس با من أَهلِها أَنِيسُ إِل اليَعا ِفيُ وإِلّ العِيسُ وَبقَرٌ مُ َلمّعٌ كُنُوسُ وكََنسَتِ
سمُ بالُنْسِ
النجوم تَكِْنسُ ُكنُوسا استمرّت ف مَجاريها ث انصرفت راجعة وف التنيل فل أُ ْق ِ
الَوارِ الكُنّسِ قال الزجاج ال ُكنّسُ النجوم تطلع جارية و ُكنُوسُها أَن تغيب ف مغاربا الت تغِيب
فيها وقيل الكُنّسُ الظّباء والبقر تَكْنِس أَي تدخل ف كُنُسِها إِذا اشتدّ الرّ قال والكُنّسُ جع
خنُِسُ ف مَجْراها وترجِع
كانِس وكاِنسَة وقال الفراء ف الُنّسِ والكُنّسِ هي النجوم المسة تُ ْ
وتَكْنِسُ تَسَْتتِر كما تَكِْنسُ الظّباء ف الَغار وهو الكِناسُ والنجوم المسة بَهْرام وزُحَلُ وعُطارِدٌ
سرّ ف ماريها فتجري وتَكْنِسُ ف مَحاوِيها
وال ّزهَرَةُ والُشَْترِي وقال الليث هي النجوم الت َتسْتَ ِ
حوّى لكل نم َحوِيّ َيقِف فيه ويستدِيرُ ث ينصرف راجعا فكُنُوسُه مُقامُه ف حَويّه وخُنُوسُه
فَيََت َ
أَن َيخْنِسَ بالنهار فل يُرى الصحاح الكُنّسُ الكواكِب لَنا تَكِْنسُ ف الَغيب أَي َتسَْتسِرّ وقيل
هي الُنّسُ السّيّارة وف الديث أَنه كان يقرأ ف الصلة بالَوارِي الكُنّسِ الَوارِي الكواكب
والكُنّسُ جع كانِس وهي الت تغيب من كََنسَ الظّبْيُ إِذا تغيّب واستتر ف كِناسِه وهو الوضع
الذي َي ْأوِي إِليه وف حديث زياد ث أَطْرَقُوا وَراءكم ف مَكانِسِ الرّيَبِ الَكانِسُ جع مَكْنَس
مَ ْفعَل من الكِناس والعن اسْتَترُوا ف موضع الرّيبَة وف حديث كعب أَول من لَبسَ القَباءَ
سليمان على نبينا وعليه الصلة والسلم لَنه كان إِذا أَدخل رأْسه لِلُ ْبسِ الثّياب َكنَسَتْ
الشياطي استهزاء يقال َكنَسَ أَنفه إِذا َحرّكه مستهزٍئا ويروى كنّصت بالصاد يقال كّنصَ ف
وجه فلن إِذا استهزأَ به ويقال فِرْ ِسنٌ مَكْنُوسَة وهي ا َللْساء الَرْداء من الشعَر قال أَبو منصور
سةُ اليهود وجعها كَنائِس
الفِرْ ِسنُ الَكْنُوسَة ا َللْساء الباطن ُتشَبّهُها العرب بالَرايا ِلمَلسَتِها وكَنِي َ
وهي معرّبة أَصلها كُِنشْتُ الوهري والكنِيسَة للنصارى و َرمْلُ الكِناس رمل ف بلد عبد اللّه
بن كلب ويقال له أَيضا الكِناس حكاه ابن الَعراب وأَنشد َرمَتْن وسِتْرُ اللّه بَيْن وبَيْنها عَشِيّة
أَحْجار الكِناس َرمِيمُ
( * قوله « رميم » هو اسم امرأة كما ف شرح القاموس )
قال أَراد عشية َرمْل الكِناس فلم يستقم له الوزن فوضع الَحجار موضع الرمل والكُنا َسةُ اسم
موضع بالكوفة والكُناسَة والكانِسيّة موضعان أَنشد سيبويه دارٌ ِلمَ ْروَةَ ِإذْ َأهْلي وَأهْلُ ُهمُ
بالكاِنسِيّة تَرْعى اللّ ْهوَ والغَزَل
( )6/197
( كندس ) الكُ ْندُسُ ال َعقْ َعقُ عن ثعلب وأَنشد مُنِيتُ بِ ِزمّرْدَةٍ كالعَصا َأَلصّ وأَخْبَثَ من كُ ْن ُدسِ
( * قوله « منيت إل » سيأت ف مادة كندش فانظره )
ال ّزمّرْدة الت بَ ْينَ الرجل والرأَة فارسية
( )6/199
( كهمس ) الكَ ْهمَسُ القصي وقيل القصي من الرجال والكَ ْهمَسُ الَسد وقال ابن الَعراب هو
الذئب وكَ ْهمَس من أَساء الَسد وناقة كَ ْهمَس عظيمة السنام وكَ ْهمَس اسم وهو أَبو حيّ من
العرب أَنشد سيبويه َلوْدُودٍ العنبيّ وقيل هو لَب حُزابة الوليد بن حَنِيفة فلِلّه عَيْنا مَنْ َرأَى من
فَوارِسٍ أَ َكرّ على الَكْرُوه منهم وَأصْبَرا فما بَرِحُوا حت َأ َعضّوا ُسيُوفَ ُهمْ ذُرى الامِ مِنْهُم
سمّرا وكُنّا حَسِبناهم فَوا ِرسَ كَ ْهمَسٍ حَيُوا َب ْعدَما ماتوا من ال ّدهْرِ َأ ْعصُرا وكَ ْهمَسٌ
والديدَ الُ َ
هذا هو كَ ْه َمسُ بن طَلْق الصّريي وكان من جلة الوارِج مع بِلل بن مِرْداس وكانت الوارج
ل وهو ف أَْلفَي رجل فقتلت قطعة من
وقعت بأَسلم بن زرعة الكلب وهم ف أَربعي رج ً
أَصحابه وانزم إِل البَصرة فقال َموْدُود هذا الشعر ف قوم من بن تيم فيهم شدة وكانت لم
جسْتان فَشَبّهَهُم ف شدّتم بالَوارج الذين كان فيهم كَ ْهمَسُ بن َطلْق وحَيُوا يعن
وقعة ِبسِ ِ
الوارج أَصحاب كَ ْهمَس أَي كَأ ّن هؤلء القوم أَصحاب كَ ْهمَس ف ُقوّتم وشدّتم وُنصْرتم
( )6/199
( كوس ) ال َكوْسُ الَشي على رجل واحدة ومن ذوات الَربع على ثلث قَوائم وقيل ال َك ْوسُ
ن ولو
أَن يَرْفع إِحدى قوائمه ويَنْ ُزوَ على ما بقي وقد كاسَتْ تَكُوسُ َكوْسا قال الَعور النّبْها ّ
عند َغسّان السّلِيطيّ عَرّسَتْ رَغا فَرِقٌ منها وكاسَ َعقِيُ وقال حات الطائي وإِْبلِيَ َر ْهنٌ أَن
يَكُوسَ كَريُها َعقِيا أَمامَ البيت حِيَ أُِثيُها أَي تعقر إِحدى قوائم البعي فيَكُوس على ثلث
وقالت عمرة أُخت العباس بن مِرْداس وأُمّها الَنْساء تَرْثي أَخاها وتذكر أَنه كان ُيعَرْقِبُ الِبل
خضّبَة
فَ َظلّتْ تَكُوسُ على أَكْ ُرعٍ ثَلثٍ وغادَ َرتْ أُخْرى َخضِيبا تعن القائمة الت عَرْقَبَها فهي مُ َ
بالدم وكاس البعي إِذا مشى على ثلث قوائم وهو ُمعَرْقَبٌ والتّكاوُس التّرا ُكمُ والتزاحم
وتَكاوَسَ النخل والشجر والعُشْب َكثُرَ والتفّ قال عُطارِد ابنُ قُرّان ودُونَ من نَجْران رُ ْكنٌ
َعمَرّ ٌد و ُمعْتَلِجٌ من نَخْ ِلهِ مُتَكاوِسُ وتَكاوَسَ النّبْتُ التفّ وسقط بعضه على بعض فهو مُتَكاوِس
وف حديث قتادة ذكر أَصحاب ا َليْكة فقال كانوا أَصحاب شجر مُتَكاوِس أَي مُلْتَف متراكب
ويروى مُتَكادِس وهو بعناه وف النوادر اكْتاسَن فلن عن حاجت وارْتَكَسَن أَي حبسن
والكُوسُ بالضم الطّبْل ويقال هو معرّب ومَكْوَسٌ على َمفْعَل اسم حار
( * قوله « ومكوس على مفعل اسم حار » مثله ف الصحاح وعبارة القاموس وشرحه ومكوّس
كمعظم حار ووهم الوهري فضبطه بقلمه على مفعل وإِذا كان لغة كما نقله بعضهم فل
يكون وها ) وُل ْم َعةٌ َكوْساء متراكمة ملتفّة والُتَكاوِسُ ف القواف نوع منها وهو ما توال فيه
أَربع متحركات بي ساكني شبّه بذلك لكثرة الركات فيه كأَنا التفّت وكاسَ الرجُلُ َكوْسا
و َكوّسَهُ أَخذَ برأْسه َفنَصاه إِل الَرض وقيل كَبّه على رأْسه وكاسَ هُوَ يَكُوسُ انقلب وف
حديث عبد اللّه بن عمر أَنه كان عند الجاج فقال ما َن ِدمْتُ على شيء َندَمي أَن ل أَكون
قَتَلْتُ ابن عمر فقال عبد اللّه أَما واللّه لو فعلتَ ذلك لَ َكوّسَك اللّه ف النار أَعلك أَسفلك قال
أَبو عبيد قوله لَ َكوّسَك اللّه يعن لَكَبّك اللّه فيها وجعل أَعلك أَ ْسفَلك وهو كقولم كلّمته فاهُ
إِل فّ ف وقوعه موقع الال ويقال َكوّسُْتهُ على رأْسه تَكْويسا وقد كاسَ يَكوسُ إِذا فعل ذلك
والكُوس َخشَبة مُثلّثة تكون مع النّجّار َيقِيس با تَرْبيعً الشَب وهي كلمة فارسية وال َكوْسُ
أَيضا كأَنا أَعجمية والعرب تكلّمت با وذلك إِذا أَصاب الناس خَبّ ف البحر فخافوا الغَرَق
قيل خافوا ال َكوْسَ ابن سيده وال َكوْسُ هَ ْيجُ البحر وخَبّه ومُقارَبة الغرق فيه وقيل هو الغرَق
وهو دَخِيل والكُوسِيّ من اليل القصي الدّوارِج فل تراه إِل مُنَكّسا إِذا جَرَى والُنثى كُوسِيّة
ح ّوتْ ف مَكاسِها وف نسخة ف مَساكِها
وقال غيه هو القصي اليدَْينِ وكاسَتِ اليّة إِذا تَ َ
و َكوْساءُ موضع قال أَبو ذؤيب إِذا ذَكَرتْ َقتْلي بِ َكوْساء أَ ْشعَلَتْ كوَاهَِيةِ الَخْراتِ َرثّ
صُنُوعُها
( )6/199