Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( كيس ) الكَيْسُ الفّة والتوقّد كاس كَيْسا وهو كَ ْيسٌ و َكيّسٌ والمع َأكْياس قال الطيئة
شرٌ لمُوا امْرأًجُنُبا ف آلِ لْيِ بنِ َشمّاسٍ بأَكْياسِ قال سيبويه كَسّروا كَيّسا على
واللّه ما مَعْ َ
أَفعال تشبيها بفاعل ويدلّك على أَنه فَ ْيعِل أَنم قبد سلّموا فلو كان َفعْلً ل يسلّموه
( * قوله « كسروا كيسا على أفعال إل قوله ل يسلموه » هكذا ف الصل ومثله ف شرح
لمْقى ف ُكنْ
القاموس ) وقوله أَنشده ثعلب ف ُكنْ َأكْيَسَ الكَ ْيسَى إِذا كنتَ فيهمُ وِإنْ كنتَ ف ا َ
لمْقى أَجرى الضدّ مُجْرى ضدّه والُنثى كَيّسَة
أَنتَ أَ ْحمَقا إِنا كسّره هنا على كَيْسى لكان ا َ
وكَ ْيسَة والكُوسى والكِيسى جاعة الكَيّسَة عن كراع قال ابن سيده وعندي أَنا تأْنيث الَكْيَس
وقال مَرّةً ل يوجد على مثالا إِل ضِيقى وضُوقى جع ضَيّقَة وطُوب جع طَيّبة ول يقولوا طِيب
س وهي الكُوسى
قال وعندي أَن ذلك تأْنيث الَ ْفعَل الليث جع الكَيّس كََيسَة ويقال هذا الَكَْي ُ
وهُنّ الكُوسُ والكُوسِيّات النساء خاصّة وقوله فما َأدْري أَ ُجبْنا كان َدهْري َأمِ الكُوسَى إِذا َجدّ
الغَرِيُ ؟ أَراد الكَيْسَ بناه على ُفعْلى فصارت الياء واوا كما قالوا طُوب من الطّيب وف اغتسال
الرأَة مع الرجل إِذا كانت كَيّسَة أَراد به حسن الَدب ف استعمال الاء مع الرجل وف الديث
وكان كَ ْيسَ الفعل أي حَسَنَه وال َكيْسُ ف الُمور يري مَجْرى الرّفق فيها والكُوسى الكَيْسُ عن
السّياف أَدخلوا الواو على الياء كما أَدخلوا الياء كثيا على الواو وإِن كان إِدخال الياء على
الواو أَكثر لفة الياء ورجل مُكَيّس كَ ْيسٌ قال رافع بن هُرَْيمٍ ف َهلّ غَ ْيرَ َعمّ ُكمُ َظ َلمُْتمْ إِذا ما
سةٍ أَكاسَتْ
كنُتمُ مُتَ َظ ّلمِينا ؟ عَفاريتا عليّ وأَكل مال وجُبْنا عن رِجالٍ آخَرينا فلو كنتم لُكِْي َ
وكَيْسُ الُم ُيعْرَف ف البَنِينا ولكن ُأمّ ُكمْ َح ُمقَتْ فَجِئُتمْ غِثاثا ما نَرَى فيكم َسمِينا أَي َأوْجَب
لَن يكون البَنُون َأكْياسا وامرأَة مكْياسٌ تَ ِلدَ الَكْياسَ وَأكْيَسَ الرجل وأَكاسَ إِذا وُِلدَ له أَولد
أَكياسٌ والتّكَيّسُ التظرّف وتَكَيّسَ الرجل أَظهر الكَ ْيسَ والكِيسى نعت الرأَة الكَيّسَة وهو
تأْنيث الَ ْكيَسِ وكذلك الكوسى وقد كاس الولد يَكِيسُ َكيْسا وكِيا َسةً وف الديث عن النب
صلى اللّه عليه وسلم الكَيّس من دان نَفسَه و َعمِل لا بعد الوْت أَي العاقل وف الديث أَيّ
الؤمني َأكْيَسُ أَي أَعقل أَبو العباس الكَيّسُ العاقل والكَيْسُ خلف المق والكَيس العقل يقال
كاسَ يَكِيسُ كَيْسا وزيدُ بن الكَيْس الّنمَريّ النّسّابة والكَيّسُ اسم رجل وكذلك َكيْسان
وكَيْسان أَيضا اسمٌ لل َغدْرِ عن ابن الَعراب وأَنشد لضمرة بن ضمرة بن جابر بن قَطن إِذا كنت
ف َسعْدٍ وُأمّك منهمُ غَريبا فل َيغْرُرْك خالُك من َس ْعدِ إِذا ما َد َعوْا كَيسان كانت كُهولُهم إِل
ال َغدْرِ أَ ْسعَى من شَبابمِ الُرْدِ وذكر ابن دُرَْيدٍ أَن هذا للّنمِر بن َتوْلَب ف بن سعد وهم أَخوالُه
وقال ابن الَعراب ال َغدْرُ يكن أَبا كَيْسان وقال كراع هي طائية قال وكل هذا من الكَيْس
والرجل كَيّس مُكَيّس أَي ظريف قال أَما تَران كَيّسا مُكَيّسا َبنَيْتُ َبعْدَ نافِع مُخَيّسا ؟ الُكَيّس
العروف بالكَيْس والكَيْس الِماع وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم فإِذا َق ِدمْتم على
أَهاليكم فالكَ ْيسَ الكَيْسَ أَي جامعوهنّ طَلبا للولد أَراد الِماع فجعل طلب الولد َعقْلً
والكَيْسُ طلب الولد ابن بُزُرج أَكاسَ الرجلُ الرجلَ إِذا أَخذ بناصِيَته وأَكاسَتِ الرأَة إِذا جاءتْ
ستُه أَكِيسُه َكيْسا أَي غلبته بالكَيْس وكنتُ
بولد كَيّس فهي مُكِيسَة ويقال كايَستُ فلنا فكِ ْ
أَ ْكيَس منه وف حديث جابر أَن النب صلى اللّه عليه وسلم قال له أَتران إِنا ِكسْتُك ل ُخذَ
َجمَلك أَي غلبتك بالكَيْس وهو يُكايسُه ف البيع والكِيس من الَوعية وِعاءُ معروف يكون
للدراهم والدناني والدّرّ والياقُوتِ قال إِنا الذّلْفاءُ ياقُوتَةٌ أُخْرجَتْ من كِيس ُدهْقانِ والمع
كَِيسَة وف الديث هذا من كِيس أَب هريرة أَي ما عنده من العلم القتن ف قلبه كما ُيقْتَن
الال ف الكِيس ورواه بعضهم بفتح الكاف أَي من ِفقْهِه و ِفطْنته ل من روايته والكَيْساِنيّة جُلود
حر ليست بقرظِيّة وال َكيْسانِيّة صِنْف من الرّوافِض أَصحاب الُختار بن أَب عُبيد يقال َلقَبُه كان
كَيْسان ويقال لا يكون فيه الولد ا َلشِيمَة والكِيسُ شُبّه بالكيس الذي ترز فيه النفقة
( )6/200
( لس ) ال ّلؤُس وَسَخُ الَظفار وقالوا لو سأَلتُه َلؤُسا ما َأعْطان وهو ل شيء عن كراع الليث
ال ّلوْس أَن تَتّبع الَلواتِ
( * قوله « الليث اللوس إل آخر الادة » مله ف مادة لوس ل هنا فلذا ذكره هناك )
وغيها فتأْكلها يقال لسَ َيلُوس َلوْسا وهو لِئسٌ وَلؤُوسٌ
( )6/202
( لبس ) اللّبْسُ بالضم مصدر قولك لَِبسْتُ الثوبَ أَلْبَس واللّبْس بالفتح مصدر قولك لَبَسْت
عليه الَمر أَلِْبسُ خَ َلطْت واللّباسُ ما يُلْبَس وكذلك الَلْبَس واللّبْسُ بالكسر مثلُه ابن سيده لَبِسَ
الثوب َيلَْبسُه لُبْسا وأَْلبَسَه إِياه وأَْلبَس عليك ثوبَك وثوب لَبِيس إِذا كثر لُ ْبسُه وقيل قد ُلبِسَ
حفَة َلبِيسٌ بغي هاء والمع لُبُسٌ وكذلك الزادة وجعها لَبائِس قال الكميت
فأَخْلَق وكذلك مِ ْل َ
شقّ بِ َروْقَ ْيهِ الَزادَ اللّبائِسا يعن الت قد
يصف الثور والكلب َتعَ ّهدَها بال ّطعْنِ حت كأَنا يَ ُ
شقّ والَرْق ودارٌ لَبِيسٌ على التشبيه بالثوْب اللبوس
استعملت حت أَخْ َلقَتْ فهو أَطوَعُ لل ّ
للَق قال دارٌ ِللَيْلى خَ َلقٌ لَبِيسُ ليس با من أَهلها أَنيسُ وحَبْل لَبيسٌ مستعمَل عن أَب حنيفة
اَ
ورجل لَبِيسٌ ذو لِبَاسٍ على التّشبيه حكاه سيبويه ولَبُوسٌ كثي اللّباس واللّبُوس ما يُلبس وأَنشد
ابن السكيت لَِبيْهَس الفزاري وكان بَيْهس هذا قتل له ستة إِخوة هو سابعُهم لا أَغا َرتْ عليهم
سوَة من قومه
أَشْجَع وإِنا تركوا بَيْهَسا لَنه كان يمُق فتركوه احْتِقارا له ث إِنه مرّ يوما على ِن ْ
وهنّ يُصلِحْن امرأَة ُيرِدْنَ أَن ُي ْهدِينَها لبعض من قَتَل إِخَوتَه فكشف ثوبه عن اسْتِه وغطّى رأَسه
فق ْلنَ له وَيْلَك َأيّ شيء تصنَع ؟ فقال اْلبَسْ لِكُلّ حَالَة لَبُوسَها ِإمّا َنعِيمَها وِإمّا بُوسَهَا واللّبُوس
الثياب والسّلح مُذكّر فإِن ذهبت به إِل الدّرْع أَنّثْتَ وقال اللّه تعال وعلّمناه صَ ْنعَة َلبُوس
شفْت عن
لكم قالوا هو الدّرْعُ تُلبَس ف الروب ولِبْسُ ا َلوْدج ما عليه من الثياب يقال ك َ
ا َلوْدج لِبْسَه وكذلك لِبْس الكعبة وهو ما علينا من اللّباسِ قال حيد بن ثور يصف فرَسا
سنُ
ش ْفنَ اللّبْسَ عنه مَسَحَْنهُ بأَطْرافِ َطفْلٍ زانَ غَيْلً مُوَشّما وإِنه ل َ
خدمته جَواري اليّ َفلَما كَ َ
سةً واحدة وف الديث أَنه
سةُ حالة من حالت اللّبْس ولَبِستُ الثوب لَ ْب َ
اللّبْسَة واللّباس واللّبْ َ
نى عن لِ ْبسَتَيْن هي بكسر اللم اليئة والالة وروي بالضم على الصدر قال الَثي وا َلوّل
الوجه ولِباسُ الّنوْرِ أَ ِكمُّتهُ ولِباسُ كل شيء غِشاؤُه ولِباس الرجل امرأَتُه وزوجُها لِباسُها وقوله
تعال ف النساء هنّ لِباسٌ لكم وأَنتم لِباسٌ لنّ أَي مثل اللّباسِ قال الزجاج قد قيل فيه غيُ ما
قوْلٍ قيل العن تُعانِقوننّ ويُعاِنقْنَكم وقيل كلّ فَرِيقٍ منكم يَسْ ُكنُ إِل صاحبه ويُلِبسُه كما قال
سمّي الرأَة لِباسا وإِزارا قال العدي يصف
تعال و َجعَل منها زوجها لَيسْ ُكنْ إِليها والعرب ت َ
امرأَة إِذا ما الضّجِيعُ ثَنَى ِع ْطفَها تَثَنّتْ فكانت عليه لِباسا ويقال لَِبسْت امرأَة أَي تتّعت با
زمانا ولَبِست َقوْما أَي تلّيْت بم دهرا وقال العدي لَبِسْت أُناسا فأَفْنَيُْت ُهمْ وأَفْنَيْتُ بعد أُناسٍ
حمِي أَي
أُناسا ويقال لَِبسْت فلنة ُعمْرِي أَي كانت معي شَباب كلّه وتَلَبّسَ حُبّ فلنة َب َدمِي ولَ ْ
اختلط وقوله تعال الذي جعل لكم الليل لِباسا أَي تَسْكُنُون فيه وهو مشتملٌ عليكم وقال أَبو
لوْف جاعُوا حت أَكلوا الوَبَرَ بال ّدمِ وبلغ منهم
إِسحق ف قوله تعال فأَذاقها اللّه لِباسَ الُوعِ وا َ
ض ِربَ اللّباسُ لا نالم مثلً لشتماله على لبِسِه ولِباسُ الّت ْقوَى
الُوعُ الالَ الت ل غاية بعدها ف ُ
شنُ القصي وأُْلبِسَتِ الَرض غطّاها النّبْتُ
الياءُ هكذا جاء ف التفسي ويقال الغليظ ال ِ
وأَلَبسْت الشيء بالَلف إِذا َغطّيْته يقال أَْلبَس السماءَ السحابُ إِذا غَطّاها ويقال الَرّةُ الَرض
الت لَِبسَتها حجارة سُودٌ أَبو عمرو يقال للشيء إِذا غَطّاه كلّه أَلبَسَه ول يكون لَِبسَه كقولم
أَلَبسَنا الليل وأَلَْبسَ السماءَ السحابُ ول يكون َلبِسَنا الليل ول َلبِس السماءَ السحابُ ويقال
هذه أَرض أَْلبَسَتْها حجارة سود أَي غطّتْها والدّ ْجنُ أَن يُلْبِسَ الغيمُ السماء وا َللْبَسُ كاللّباسِ
سَتمْتَعٌ قال أَبو زيد يقال إَن ف فلن َللْبَسا أَي ليس به كِبْرٌ ويقال كِبَرٌ
وف فلن مَلْبَسٌ أَي مُ ْ
ويقال ليس لفلن لَبِيسٌ أَي ليس له مثل وقال أَبو مالك هو من الُلبَسَة وهي الُخالَطة وجاء
لبِسا ُأذُنَيْه أَي مُتغافلً وقد لَبِس له ُأذَُنهُ عن ابن الَعراب وأَنشد لَِبسْتُ لِغالِبٍ ُأذُنَيّ حتّى أَراد
ل َقوْمِه أَنْ يأْ ُكلُون يقول تغافَلْت له حت أَطمَعَ قومَه فّ واللّبْسُ واللّبَسُ اختلط الَمر لبَسَ عليه
الَمرَ َيلْبِسُه لَبْسا فاْلتَبَسَ إِذا خَلَطَه عليه حت ل يعرِف جِ َهتَه وف ا َلوَْلدِ والَ ْبعَثِ فجاء ا َل َلكُ
خفْتْ أَن يكون قد الُْتبِسَ ب أَي خُولِطْت ف َعقْلي من قولك ف رَأْيهِ لَبْسٌ
فشقّ عن قلبه قال َف ِ
أَي اختلطٌ ويقال للمجنون مُخالَط واْلتَبَسَ عليه الَمر أَي اختلَطَ واشْتَبَه والتّلْبيسُ كالّتدْليس
والتّخليط ُشدّد للمبالغة ورجل لَبّاسٌ ول تقل مُلَبّس وف حديث جابر لا نزل قوله تعال أَو
يُ ْلبِسَكُم ِشيَعا اللّبْس اللْط يقال َلبَسْت الَمر بالفتح أَْلبِسُه إِذا َخلَطت بعضه ببعض أَي
جعَلكم فِرَقا متلفي ومنه الديث فَلَبَسَ عليه صَلتَه والديث الخر من لَبَسَ على نفسه
يَ ْ
لَبْسا كلّه بالتخفيف قال وربا شدد للتكثي ومنه حديث ابن صيّاد َفلَبَسَن أَي َجعَلن أَلْتَِبسُ ف
أَمره والديث الخر لََبسَ عليه وَتلَبّس بَ الَمرُ اختلط وتعلق أَنشد أَبو حنيفة َتلَبّسَ ُحبّها
حمِي تَلَبّسَ عِ ْط َفةٍ بفُرُوعِ ضالِ وتَ َلبّسَ بالَمر وبالّثوْب ولَبسْتُ الَمرَ خاَلطْتُه وفيه
َبدَمي ولَ ْ
سةٌ أَي التِباسٌ وف التنيل العزيز وللَبسْنا عليهم ما َيلْبِسُون يقال لََبسْت الَمر على
لُبْسٌ ولُ ْب َ
القوم أَلِْبسُه لَبْسا إِذا شَبّهْتَه عليهم وجَعَلتَه مُشْ ِكلً وكان رؤساء الكفار َيلْبِسُون على ضَ َعفَتهم
ف أَمر النب صلى اللّه عليه وسلم فقالوا َهلّ أُنزل إِلينا مَلَك ؟ قال اللّه تعال ولو أَن َزلْنا مَلَكا
ض َعفَتَهُم منه ومن أَمثالم
فرَأوْه يعن ا َللَك رجُلً لكان يَ ْلحَقهم فيه من اللّيْس مثل ما لق َ
َأعْرَضَ َث ْوبُ الُ ْلتَبِس إِذا سأَلتَه عن أَمر فلم يَُبيّ ْنهُ لك وف التهذيب َأ ْعرَضَ َث ْوبُ ا ُللْبِسِ يُضرَب
هذا الَثَل ِلمَن اتّسَعت فِرْقَتُه أَي كثر من َيتّ ِهمُه فيما سَرَقه والِ ْلبَس الذي يلبسُك ويُجلّلك
والِلَْبسُ الليل بعَيْنه كما تقول إِزا ٌر ومِئْزًرٌ ولِحافٌ ومِلْحَفٌ ومن قال ا َللْبَس أَراد َثوْب اللّبْس
كما قال وبَ ْعدَ الَشِيبِ طُول ُعمْ ٍر ومَلَْبسَا وروي عن الَصمعي ف تفسي هذا الثل قال ويقال
ذلك للرجل يقال له من أَنت ؟ فيقول من ُمضَر أَو من رَبيعَة أَو من الَيمَن أَي َع َممْت ول تصّ
سةٌ بالضم أَي شُ ْب َهةٌ ليس بواضح وف الديث فَيأْكلُ فما
واللّبْسُ اختِلطُ الظلم وف الديث لُ ْب َ
يََتلَبّسُ بَِيدِه طَعام أَي ل يَلْزَق به لنظافة أَكله ومنه الديث ذهب ول يََتلَبّسْ منها بشيء يعن من
الدنيا وف كلمه لَبُوسة ولُبُوسَة أَي أَنه مُلْتَبِس عن اللحيان ولَبّسَ الشيءُ اْلتَبَسَ وهو من باب
قد َبّينَ الصبحُ ِلذِي عَيَنيْن ولبَسَ الرجلُ الَمر خالطَه ولبَسْتَ فلنا عَرَفت باطنَه وما ف فلن
سَتمْتَع ورجل البِيسٌ أَحق
مَلبَس أَي مُ ْ
( * قوله « البيس أَحق » كذا ف الصل وف شرح القاموس ورجل لبيس بكسر اللم أَحق )
الليث اللَّبسَة َبقْلة قال الَزهري ل أَعرف اللّبَسَة ف الُبقُول ول أَسع با لغي الليث
( )6/202
( )6/205
( لدس ) َلدَسَه بيدِه َلدْسا ضَرَبَه با وَلدَسَه بالجر ضّرَبه أَو رَماه وبه ُسمّي الرجل مُلدِسا
وبنو مُلدِس حَيّ وناقة َلدِيسٌ ُرمِيت باللحم وقيل ال ّلدِيسُ الكثي اللحم عن كراع الصحاح
ال ّلدِيسُ الناقة الكثية اللحم مثل اللّكِيك والدّخِيس وأَْلدَسَت الَرض إِلدَاسا َأطْ َلعَت شيئا من
النبات قال ابن سيده أَراه مقلوبا عن أَدَْلسَت وناقة لدِيس رَدِيس إِذا رميت باللحم رميا قال
حصَنات النّجائبُ
حصَنات النّجائِبُ ا ُل ْ
الشاعر َسدِيسٌ َلدِيسٌ عَ ْي َطمُوسٌ ِشمِ ّلةٌ تُبارُ إِليها الُ ْ
صنَها صاحِبُها أَسن ل َيضْرِبَها إِلّ َفحْل كَرِي وقوله تُبارُ أَي ُينْظرُ إِليهنّ وإِل َسيْرِهنّ
اللّوات أَ ْح َ
سيْر هذه الناقة يُختََبرْن بسَيها ويقال َلدّسْتُ الُفّ تَلدِيسا إِذا َثقّ ْلتَه ورَ َقعْتَه يقال خُفّ مُ َلدّسُ
بَ
كما يقال َثوْب مُ َلدّم ومُرَدّم وَلدّسْت ِفرْ ِسنَ البعي تَلْديسا إِذا َأْنعَلْتَه وقال الراجز حَرْف عَلة
ذات خُفّ مِرْدَسِ دامِي الَظَلّ مُنْعَلٍ مُ َلدّسِ والِ ْلدَس لغة ف الِ ْلطَس وهو حجر ضخم ُيدَقّ به
الّنوَى وربا شبّه به الفحل الشديد الوطء والمع الَلدِس
( )6/206
( لسس ) اللّسّ الَكل أَبو عبيد َلسّ َيلُسّ لَسّا إِذا أَكل وقال زهي يصف وَحْشا ثلثٌ
ضرّ من لَسّ ال َغمِي َجحَافِلُه
كأَقْواسِ السّرَاءِ وناشِطٌ قد ا ْخ َ
( * قوله ناشط ف قصيدة زهي مِسْحَل )
حفَ َلتِها وأََلسّت الَرضُ طَلَع َأوّل نباتِها
ولَسّت الدابةُ الشيش َتلُسّه لَسّا تَناوَلَتْه ونَتَفتْه ِبجَ ْ
واسمُ ذلك النبات اللّساس بالضم لَن الال َيلُسّه واللّساس َأوّل الَبقْل وقال أَبو حنيفة اللّسَاس
سَتمْكِن منه الراعية وذلك لَنا تَ ُلسّه بأَلسِنتها لَسّا قال يُوشِك أَن
البقل ما دام صغيا ل تَ ْ
تُوجِسَ ف الِياس
( * قوله « يوشك أَن توجس » هكذا ف الَصل وشارح القاموس هنا وأَراد الؤلف هذه
الَبيات ف مادة هوس بلفظ آخر )
ف باقِلِ ال ّرمْثِ وف اللّساس منها َهدِيُ ضَبَعٍ هَوّاس وأَلَسّ ال َغ ِميُ أَمكن أَن يُ َلسّ قال بعض
العَرب و َجدْنا أَرضا َممْطورا ما َحوْلا قد أَلَسّ َغ ِميُها وقيل َألَسّ خرج َزهْرُه وقال أَبو حنيفة
اللّسّ َأوّل ال ّرعْي لَسّتْ تَ ُلسّ َلسّا وثوب مُتَ َلسْلِس ومُلَسْلَس ك ُمسَ ْلسَل وزعم يعقوب أَنه
مقلوب وماءٌ َلسْلَس ولَسْلس ولُسالِس كسَ ْلسَل الَخية عن ابن جن ابن الَعراب يقال للغلم
لذّاق قال الَزهري والَصل النّسُ
لمّالون ا ُ
سلُس وسُ ْلسُل واللّسْسُ ا َ
الفيف الروح النّشيط لُ ْ
سلَة وهي القطعة الطويلة
سوْق فقلبت النون لما ابن الَعراب سَ ْلسَلَ إِذا أَكل السّلْ َ
والنّسسّ ال ّ
سلَة واللّسْلسُ
من السنام وقال أَبو عمر وهي اللّسْلِسةُ وقال الَصمعي هي السّ ْلسَلَة ويقال سِلْ ِ
السّنام القطّع قال الَصمعي اللّسْ ِلسَة يعن السنام القطّع
( )6/206
( لطس ) اللّطْس الضّرْب للشيء بالشيء العَريض َلطَسه َيلْ ُطسُه لَطْسا وحجرٌ لَطّاس تُ ْكسَر به
الجارة وا ِللْطَسُ والِلْطاس َحجَرٌ ضخْم ُي َدقّ به النّوى مثل ا ِل ْلدَم والِلْدام والمع الَلطِس
والِلْطاس ِمعْوَل يكسَر به الصخر قال ابن شيل الَلطِيس الَناقِي من حديد يُ ْنقَر با الجارة
ل ْلفَي الطويل الذي له عََنزَة وعَنَ َزتُه حدّه الطويلُ قال أَبو خية
الواحدة مِلْطاس والِلْطاس ذو ا َ
صمّ صِلب مَلطِس شَديدات عَقْد
الِ ْلطَس ما َنقَرْتَ به الَرجاء قال امرؤْ القيس وتَرْدي على ُ
لَيّنات مِتان وقال الفرّاء ضربه ِبمِلْطاس وهي الصخرة العظيمة لَطَسَ با أَي ضرَب با ابن
الَعراب اللّ ْطسُ اللّ ْطمُ وقال الشماخ فجعل أَخفاف الِبل مَلطِس تَهْوي على شَراجِعٍ عَلِيّاتْ
مَلطِسِ الَخْفافِ أَفْتَلِيّاتْ قال ابن الَعراب أَراد أَنا تضرِب بأَخْفافِها َتلْطُسُ الَرض أَي َتدُقّها
لفْرِ
با واللّطْس الدّقّ والوَطءُ الشديد قال حات و ُسقِيتُ بالاءِ النّميِ ول أَُت َركْ أُل ِطسُ َح ْمأَة ا َ
قال أَبو عبيدة معن أُل ِطسُ َأتَ َلطّخ با وَلطَسه البعيُ بفّه ضرَبه أَو وَطِئَه والِلْطَس والِلْطاس
الُفّ أَو الافر الشديد الوطء التهذيب وربا سي خُفّ البعي مِلْطاسا وا ِللْطاس الصخرة
العظيمة وا ِل َدقّ ا ِللْطاس والِلْطاس حجر عَريض فيه طُول
( )6/207
( لعس ) ال ّلعَسُ سَوادُ اللّثَة والشّفة وقيل ال ّلعَس والّلعْسَة سَواد يعلو َشفَة الرأَة البيضاء وقيل
هو سواد ف حرة وقيل ذو الرمة َلمْياءُ ف َشفَتَيْها ُحوّةٌ َلعَسٌ وف اللّثاتِ وف أَنْيابا شَنَبُ أَْبدَلَ
لوّة َلعِسَ َلعَسا فهو َأْلعَسُ والُنثى َلعْساء وجعل العجاج الّلعْسَة ف السد كله
ال ّلعَسَ من ا ُ
فقال وَبشَرا مع البَياض أَْلعَسا فجعل البشر أَْلعَسَ وجعله مع البياض لا فيه من شُرْبة المرة
سَتمْلَح يقال شفة
قال الوهري ال ّلعْسُ لَونُ الشفة إِذا كانت تضرب إِل السواد قليلً وذلك يُ ْ
َلعْساء وفِتْيَة ونسوة ُلعْس وربا قالوا نَبات َأْلعَس وذلك إِذا كثر وكَثُف لَنه حينئذ يضرب إِل
السواد وف حديث الزبي أَنه رأَى ِفتْيَة ُلعْسا فسأَل عنهم فقيل ُأمّهم مَولة لِ ْلحُرَقَة وأَبُوهم
ملوك فاشترى أَباهم وأَعتقه فج ّر ولءَهم قال ابن الَثي الّلعْسُ جع أَْلعَس وهو الذي ف شفتيه
سَواد قال الَصمعي الّلعْس الذين ف شِفاهِهمْ سَوادٌ وهو ما يُستحسَن ولقد َلعِسَ َلعَسا قال
الَزهري ل يُرِدْ به سَوادَ الشفة خاصة إِنا أَراد َلعَسَ أَلْوانِهم أَي سَوادَها والعرب تقول جارية
َلعْساء إِذا كان ف َلوْنِها أَدن سواد فيه شُرْبَة ُحمْ َرةٍ ليست بالناصعَة فإِذا قيل َلعْساء الشّفة فهو
على ما قال الَصمعي والُتَ َلعّس الشديد الَكل وال ّلعْوَس الَكُول الَريص وقيل ال ّلغْوَس بالغي
معجمة وهو من صفات الذئب وال ّلعْوس بتسكي العي الفيف ف الَكل وغيه كأَنه الشّرِه
ومنه قيل للذئب َل ْعوَس وَل ْغوَس وأَنشد لذي الرّمة وماءٍ هَتَكْتُ اللّيْلَ عنه ول يَ ِردْ رَوايا الفِراخِ
والذّئابُ اللّعاوِسُ ويروى بالغي العجمة وما ذقت َلعُوسا أَي شيئا وما ذُقْتُ َلعُوقا مثله وقيل
ال ّلعْس ال َعضّ يقال َلعَسَن َلعْسا أَي َعضّن وبه سي الذئب َل ْعوَسا وأَْلعَسُ موضع قال فل
تُنْكِرُون إِنّن أَنا ذَلِ ُكمْ َعشِّيةَ حَلّ الَيّ َغوْلً فأَْلعَسا
( * قوله « أَنا ذلكم » ف شرح القاموس بدله أَنا جاركم )
ويروى لَيالَ حَلّ
( )6/207
( لغس ) ال ّل ْغوَسَة سُرْعة الَكل ونوه وال ّل ْغوَس السريع الَكل وال ّل ْغوَس الذئب الشّرِه الريص
والعي فيه لغة قال ذو الرمة وماءٍ هَتَكْتُ السّتْرَ عنه ول يَ ِردْ رَوايا الفِراخِ والذّئابُ اللّغاوِسُ
ويروى بالعي الهملة وذئب َل ْغوَس وِلصّ َل ْغوَس َختُول خبيث وال ّل ْغوَس عُشْبة من ا َلرْعى حكاه
أَبو حنيفة قال وال ّل ْغوَس أَيضا الرّقيق الفيف من النّبات قال ابن أَحر يصف ثورا فَبَد ْرتُه عَيْنا
ولَجّ بِ َطرْفِه َعنّي ُلعَاعَةُ َلغْوَس مُتَزَّيدِ
( * قوله « متزيد » ويروى مترئد كما ف شرح القاموس )
معناه أَن نظرتُ إِليه وشغَلَتْه عن لُعا َعةُ َلغْوس وهو نبت ناعِم رَيّان وقيل ال َل ْغوَس عُشْب ليّن
رَطْب يؤكل سريعا ولم مُ َل ْغوَس ومَ ْلغُوس أَحر ل َي ْنضَج ابن السكيت طعام مُلَ ْهوَج ومُ َلغْوس
وهو الذي ل يَ ْنضَج
( )6/208
( لقس ) ال ّلقِسُ الشّرِه النفْس الَريص على كل شيء يقال َلقِسَت نفسُه إِل الشيء إِذا نا َزعَتْه
إِليه وحَ َرصَت عليه قال ومنه الديث ل َيقُوَلنّ أَحدُكم خَبُثتْ نفسي ولكن لَِيقُلْ َلقِسَت نفسي
أَي َغثَتْ وال ّلقَسُ الغَثَيان وإِنا كَرِه خَبُثَتْ هَرَبا من لفظ الُبْث والبيث وَلقِسَت نفسُه من
الشيء َت ْلقَسُ َلقَسا فهي َلقِسَة وتَقّسَت نفسُه َت َمقّسا غَثَتْ غَثَياناَ وخَبُثَت وقيل نازعته إِل الشرّ
وقيل َبخِلَت وضاقَتْ قال الَزهري جعل الليث ال ّلقَس الِرْص والشّرَه وجعله غيه الغَثَيَان
وخُبْث الّنفْس قال وهو الصواب أَبو عمرو ال ّلقِس الذي ل يستقيم على وجْه ابن شيل رجل
َلقِس سَيّء اللُق خَبيثُ النّفس فَحّاشٌ وف حديث عُمر وذكر الزبي رضي اللّه عنهما فقال
َوعِْ َقةٌ َلقِسٌ ال ّلقِس السّيّء اللق وقيل الشّحِيح وَلقِسَت نفسُه إِل الشيء إِذا حَ َرصَتْ عليه
ونازعتْه إِليه وال ّلقِس العَيّاب للناس الُ َلقّب الساخِر يلقّب الناس ويسخَر منهم ويفسد بينهم
سهُ َلقْسا وتَلقَسُوا تَشاَتمُوا أَبو
واللّقِس العَيّاب ويقال فلن َلقِس أَي شَكِس عَسِر وَلقَسَه يَ ْلقِ ُ
ستُهم أَنقَسُهم وهو الِفساد بينهم وأَن تسخَر منهم وتلقّبهم
زيد َلقِسْت الناس أَلقَسُهم ونَقِ ْ
الَلقاب ولقِس اسم
( )6/208
( لكس ) إِنه َلشَكِسٌ لَكِسٌ أَي َعسِرٌ حكاه ثعلب مع أَشياء إِتباعِيّة قال ابن سيده فل أَدري
أَلَكِسٌ إِتباع أَم هي لفظة على ِحدَتا كشَكِس
( )6/209
( )6/209
صهُ والُلهِسُ الُزاحِم على الطعام من
ص ْ
( لس ) لَسَ الصّبِيّ َثدْيَ ُأمّه َلهْسا َل َطعَه بلسانه ول َي ْم َ
الِرْص قال مَلهِسُ ال َقوْم على الطّعامِ وجائِزٌ ف قَرْقَفِ ا ُلدَامِ ُش ْربَ الِجانِ الوُُلهِ الِيامِ الائز
العابّ ف الشراب وفلن يُلهِسُ بن فلن إِذا كان َيغْشَى طعامَهم واللّهْس لغة ف اللّحْس أَو
حسَة أَي شيء
هَ ّهةٌ يقال ما لك عندي ُلهْسَة بالضم مثل لُ ْ
( )6/210
( لوس ) ال ّلوْسُ ال ّذوْق رجل َلؤُوس على فَعول لسَ َيلُوس َلوْسا وهو أَْلوَسُ تَتَبّع اللوات
فأَكلها وال ّلوْسُ الَكل القليل وما ذاق عنده َلوْسا ول لَواسا بالفتح أَي ذَواقا ول َيلُوسُ كذا
أَي ل يَنالُه وهو من ذلك وقال أَبو صاعد الكلب ما ذاق عَلُوسا ول َلؤُوسا وما ُلسْنا عندهم
لَواسا واللّواسَة بالضم أَقلّ من اللّقمة واللّوس الَ ِشدّاء
( * قوله واللوس الشداء إل » قال ف شرح القاموس هنا ذكره صاحب اللسان ومل ذكره
الياء ) وا ِحدُهم أَْليَس
( )6/210
( ليس ) اللّيَسُ اللّزُوم والَلْيَسُ الذي ل يَ ْبرَح بيتَه واللَّيسُ أَيضا الشدة وقد َتلَيّس وإِبِلٌ لِيسٌ
لوْض إِذا أَقامت عليه فلم تبحه وإِبِلٌ لِيسٌ ثِقال ل تبَح قال عَبْدة بن الطّبِيب إِذا ما
على ا َ
حامَ راعِيها اسَْتحَنّتْ ِلعَ ْبدَة مُنْتَهى ا َلهْواء لِيسُ لِيسٌ ل تفارقه مُنْتَهى أَهوائها وأَراد ِلعَ َطنِ عَبدَة
أَي أَنا تَنْزع إِليه إِذا حام راعيها ورجل َألْيَس أَي شجاع بَّينُ اللّيَس من قوم لِيسٍ ويقال
للشجاع هو َأهْيَسُ أَلَْيسُ وكان ف الَصل َأ ْهوَسَ أَلْيَس فلما ازدوج الكلم َقلَبوا الواو ياء
فقالوا َأهْيَس وا َل ْهوَس الذي َيدُقّ كل شيء ويأْكله والَلَْيسُ الذي يُبازجُ قِرَْنهُ وربا َذمّوه
بقولم َأهْيَس أَلْيَس فإِذا أَرادوا ال ّذمّ عُن با َلهْيَس ا َل ْهوَس وهو الكثي الَكل وبالَلْيَس الذي
ل َيبْرَح َبيْتَه وهذا ذمّ وف الديث عن أَب الَ ْسوَد ال ّدؤَل فإِنه َأهْيَسُ أَلْيَس الَْليَسُ الذي ل
حمِلُ كلّ ما ُحمّ َل بعضُ الَعراب الَلْيَسُ الدّيّوث الذي ل يَغار
يبح مكانه والَلَْيسُ البعي يَ ْ
ويُتَهَزّأُ به فيقال هو أَْليَسُ بُورك فيه فاللّيَسُ يدخل ف ا َلعْنَيَيِ ف الدْح والذم وكلّ ل يفى على
الَُت َفوّه به ويقال تَليَسَ الرجلُ إِذا كان َحمُولً حسن اللُق وتَليَسْتُ عن كذا وكذا أَي
َغ ّمضْتُ عنه وفلن أَْليَس َدهْثَم حسَن اللُق الليث اللّيَس مصدر الَلْيَس وهو الشجاع الذي
ل يُبال ال ْربَ ول يَرُوعُه وأَنشد أَْليَسُ عن َحوْبائِه سخِيّ يقوله العجاج وجعه ليس قال
الشاعر تَخال َندِيّ ُهمْ مَرْضى حَياءً وتَلْقاهمْ غَداةَ ال ّروْعِ لِيسا وف الديث كلّ ما َأنْهَرَ ال ّدمَ فَكُلْ
سنّ وال ّظفْر وليس من حروف الستثناء كإِلّ والعرب تستثن
سنَّ وال ّظفْرَ معناه إِل ال ّ
لَيْسَ ال ّ
سوَة ليس هندا وقام القوم لَيْسي
بليس فتقول قام القوم ليس أَخاك وليس أَ َخوَيْك وقام النّ ْ
ولَيْسَن وليس إِيّاي وأَنشد قد َذهَبَ الق ْومُ الكِرام لَيْسِي وقال آخر وَأصْبح ما ف الَرض مِن
َتقِّيةً لِناظِرِه َليْسَ العِظامَ العَوالِيا قال ابن سيده ولَيْس من حروف الستثناء تقول أَتى القوم ليس
زيدا أَي ليس الت ل يكون إِل مضمرا فيها قال الليث لَيْس كلمة ُجحُود قال الليل وأَصله
ل َأيْسَ فطُرِحَتِ المزة وأُلْزِقَت اللم بالياء وقال الكسائي لَيس يكون َجحْدا ويكون استثناء
ينصَب به كقولك ذهب القوم لَيْس زيدا يعن ما عَدا زيدا ول يكون أَبدا
( * قوله ول يكون أَبدا هكذا ف الصل ول يذكر خبا لكان يدرك معه العن الُراد ) ويكون
لمَلْ
سقُ با كقول لبيد إِنا َيجْزي الفَت َليْس ا َ
بعن إِل زيدا وربا جاءت ليس بعن ل الت يُن َ
لمَل
سقِيّة وقال سيبويه أَراد ليس يَجْزي ا َ
لمَلُ لَن ليْس ههنا بعن ل النّ َ
إِذا أُعرِب لَيْس ا َ
لمَل يَجْزي قال وربا جاءت ليس بعن ل التّ ْبرِئَة قال ابن كيسان ليْس من حروف
وليس ا َ
حدٍ وتقع ف ثلثة مواضع تكون بنلة كأن ترفع السم وتنصب الب تقول ليس زيد قائما
جَ ْ
وليس قائما زيد ول يوز أَن يقدّم خبها عليها لَنا ل تُصرف وتكون ليس استثناء فتنصب
ضمَر ل يظهر وتكون
السم بعدها كما تنصبه بعد إِل تقول جاءن القوم ليس زيدا وفيها ُم ْ
لمَل قال الَزهري
نسقا بنلة ل تقول جاءن عمرو َليْس زيد قال لبيد إِنا يَجْزي الفت ليس ا َ
وقد صَرّفوا لَيْس تصريف الفعل الاضي فََثّنوْا وجعوا وأَنّثُوا فقالوا لَيْس ولَيْسا وَليْسُوا وَليْسَتِ
سنَ ول يُصرّفُوها ف الستقبَل وقالوا َلسْت أَفعل ولَسْنا َن ْفعَل وقال أَبو حات من
الرأَة ولَ ْيسَتا وَل ْ
اسح أَنا ليس مثلك والصواب لَسْتُ مِثْلك لَنّ ليس فعل واجبٌ فإِنا ياء به للغائب التراخي
تقول عبد اللّه
( * قوله « وقال أَبو حات إل قوله تقول عبد اللّه » هكذا بالصل ) ليس مثلك وتقول جاءن
القوم ليس أَباك وليسك أَي غيَ أَبيك وغيك وجاءَك القوم ليس أَباك ولَيْسَن بالنون بعن
واحد التهذيب وبعضهم يقول َليْسَن بعن غيي ابن سيده ولَ ْيسَ كلمة نفي وهي فعل ماض
قال وأَصلها ليس بكسر الياء فسكنت استثقالً ول تقلب أَلفا لَنا ل تتصرّف من حيث
استعملت بلفظ الاضي للحال والذي يدلّ على أَنا فعل وإِن ل تتصرّف تصرّف الَفعال قولم
لَسْت ولَسْتما ولَسْتُم كقولم ضربت وضربتما وضربتم وجُعِلت من عَوامِل الَفعال نو كان
وأَخواتا الت ترفع الَساء وتنصب الَخبار إل أَن الباء ف خبها وحدها دون أَخواتا تقول
ليس زيد بنطلقٍ فالباء لِتعدِيَة الفعل وتأْكيد النفي ولك أَن ل تدخلها لَن الؤكّد يستغن عنه
ولَن من الَفعال ما يتعدّى مرّة برف جرّ ومرّة بغي حرف نو اشَْتقْتُك واشتقت إِليك ول
يوز تقدي خبها عليها كما جاز ف أَخواتا ل تقول مسِنا ليس زيد قال وقد يُستثن با تقول
جاءَن القوم ليس زيدا كما تقول إِل زيدا تضمِر اسَها فيها وتنصب خبها با كأَنك قلت ليس
الائي زيدا وتقديره جاءن القوم ليس بعضهم زيدا ولك أَن تقول جاءن القوم َليْسك إِل أَن
الضمر النفصل ههنا أَحسن كما قال الشاعر َليْتَ هذا الليلَ شَهْرٌ ل نَرى فيه غَريبا ليس ِإيّايَ
وإِيّا كَ ول َنخْشى رَقِيبا ول يقل َليْسَن ولَ ْيسَك وهو جائز إِل أَن النفصل أَ ْجوَد وف الديث أَنه
قال لزيد الَيل ما ُوصِف ل أَحد ف الاهلية فرأَيته ف الِسلم إِل رأَيته دون الصّفة لَ ْيسَك أَي
إِل أَنت قال ابن الَثي وف لَ ْيسَك غَرابة فإِن أَخبار كان وأَخواتا إِذا كانت ضمائر فإِنا
يستعمل فيها كثيا النفصل دون التصل تقول ليس إِياي وإِياك قال سيبويه وليس كلمة ينفى
با ما ف الال فكأَنا مسكنة من نو قوله صدّ
( * قوله « فكأَنا مسكنة من نو قوله صدّ » هكذا ف الصل ولعلها مرفة عن صيد بسكون
الياء لغة ف صيد كفرح ) كما قالوا عَلْم ذلك ف عَ ِلمَ ذلك قال فلم يعلوا اعتللَها إل لزُوم
الِسكان إِذ كَثُرَت ف كلمهم ول يغيّروا حركة الفاء وإِنا ذلك لَنه ل مستقبل منها ول اسم
صرّف تصرّف أَخواتا ُجعِلَتْ بنلة ما لَيْس من الفعل نو
فاعل ول مصدر ول اشتقاق فلما ل ُت َ
لَيْتَ وأَما قول بعض الشعراء يا خَيْرَ مَنْ زانَ ُسرُوجَ الَيْسِ قد رُسّتِ الاجاتُ عند قَيْسِ إِذ ل
يَزالُ مُولَعا بِلَ ْيسِ فإِنه جعلها اسا وَأعْرَبا وقال الفراء أَصل ليس ل أَيْسَ ودليل ذلك قول
العرب ائتِنِي به من حيث أَيْسَ ولَيْس وجِئْ به من َأيْسَ وَليْسَ أَي من حيث ُهوَ ولَيْسَ هُوَ قال
سيبويه وقالوا َلسْتُ كما قالوا مَسْتُ ول يقولوا لِسْتُ كما قالوا ِخفْتُ لَنه ل يتمكّن تكن
الَفعال وحكى أَبو علي أَنم يقولون جِئْ به من حَيْثُ ولَيْسا
( * قوله « من حيث وليسا » كذا بالَصل وشرح القاموس ) يريدون ولَ ْيسَ فيشيعون فتحة
السي إِما لبيان الركة ف الوقف وإِما كما لقت َبيْنا ف الوصل وإِلْياسُ وأَلْياس اسم قال ابن
سيده أَراه عبانيّا جاء ف التفسي أَنه إِدريس وروي عن ابن مسعود وإِن إِدريسَ مكانَ وإِن
إِلْياسَ َل ِمنَ الُرْسَ ِليَ ومن قرأَ على إِلْياسِي فعلى أَنه جعل كل واحد من أَولده أَو أَعمامه إِلْياسا
فكان يب على هذا أَن يقرأَ على الِلْياسِي ورويت سلم على ِإدْراسِي وهذه الادة أَول به من
باب أَلس قال ابن سيده وكذلك نقلته عنه اطرادا لذهب سيبويه أَن المزة إِذا كانت أُول
أَربعة حكم بزيادتا حت يثبت كونا أَصلً
( )6/210
( مأس ) الأْس الذي ل يلتفت إِل موعظة أَحد ول يقبل قوله ويقال رجل ماسٌ بوزن مال أَي
سأَ و َمأَسَ بينهم َي ْمَأسُ َمأْسا و َمأَسا أَفسد قال
خفيف طياش وسنذكره أَيضا ف موس وقد مَ َ
الكميت أَ َس ْوتُ دِما ًء حاوَلَ القَ ْومُ َسفْكَها ول َي ْعدَم السُونَ ف الغَيّ مائِسا أَبو زيد َمأَسْتُ بي
س و ِممْأَسٌ نام وقيل هو الذي
س ومَؤُوسٌ و ِممْآ ٌ
القوم وأَرَشْتُ وأَرَثْتُ بعن واحد ورجل مائِ ٌ
يسعى بي الناس بالفساد عن ابن الَعراب و َمأّسٌ مثل َفعّال بتشديد المزة عن كراع وف
حديث مطرف جاء ا ُل ْدهُد بالَاس فأَلقاه على الزجاجة َففَ َلقَها الَاسُ حجر معروف يُ ْثقَبُ به
الوهر ويقطع وينقش قال ابن الَثي وأَظن المزة واللم فيه أَصليتي مثلهما ف إِلْياس قال
وليست بعربية فإِن كان كذلك فبابه المز لقولم فيه ا َللْماسُ قال وإِن كانتا للتعريف فهذا
موضعه
( )6/213
( )6/213
( مس ) الَجُوسِيّة ِنحْ َلةٌ والَجُوسِيّ منسوب إِليها والمع ا َلجُوسُ قال أَبو علي النحوي
الَجُوس واليهود إِنا عرف على حد يهوديّ ويهو ٍد وموس ّي وموسٍ ولول ذلك ل يز دخول
الَلف واللم عليهما لَنما معرفتان مؤنثان فجريا ف كلمهم مرى القبيلتي ول يعل كاليي
ب وهْنا كنار مَجُوسَ َتسَْتعِرُ اسْتِعارا قال ابن بري
ف باب الصرف وأَنشد أَحارِ ُأرِيكَ بَرْقا هَ ّ
صدر البيت لمرئ القيس وعجزه للتوأَم اليشكري قال أَبو عمرو بن العلء كان امرؤ القيس
مِعَنّا عِرّيضا ينازع كل من قال إِنه شاعر فنازع التوأَم اليشكري
( * قوله « فنازع التوأم اليشكري » عبارة ياقوت أَتى امرؤ القيس قتادة بن التوأم اليشكري
وأخويه الرث وأبا شريح فقال امرؤ القيس يا حار أَجز أَحار ترى بريقا هب وهنا إل آخر ما
قال وأَورد البيات بوجه آخر فراجعه ان شئت وعليه يظهر قول الؤلف الت قريبا وبريقا
تصغيه تصغي التعظيم ) فقال له إِن كنت شاعرا فَمَ ْلطْ أَنصاف ما أَقول وأَجِزْها فقال نعم
فقال امرؤ القيس أَصاح أُريك برقا هب وهنا فقال التوأَم كنار موس تستعر استعارا فقال
امرؤ القيس أَرِقْتُ َلهُ ونامَ أَبو شُرَيحٍ فقال التوأَم إِذا ما قلْتُ َقدْ َهدَأَ ا ْستَطارا فقال امرؤ القيس
ب فقال التوأَم عِشارٌ وُّلهٌ لقَتْ عِشارا فقال امرؤ القيس فلما أَنْ عَل
كَأنّ هَزي َزهُ ِبوَراءِ غَيْ ٍ
خ فقال التوأَم َوهَتْ َأعْجازُ رَْيقِهِ فَحارا فقال امرؤ القيس فلم يَتْ ُركْ بِذاتِ السّرّ َظبْيا
كََنفَي أُضا ٍ
فقال التوأَم ول َيتْرُكْ َبلْهَتِها حارا ومثل ما فعل امرؤ القيس بالتوأَم فعل عَبيدُ بن الَبْرص
بامرئ القيس فقال له عبيد كيف معرفتك بالَوابد ؟ فقال امرؤ القيس أَلقِ ما أَحببت فقال
شعِيَةُ
عبيد ما حَّيةٌ مَيَْتةٌ أَ ْحيَتْ ِبمَيّتِها دَرْداءَ ما أَْنبَتَتْ نابا وَأضْراسا ؟ قال امرؤ القيس ِت ْلكَ ال ّ
تُسْقى ف سَناِبلِها َفأَخْرَجَتْ بعد طُولِ الُكْثِ أَكداسا فقال عبيد ما السّودُ والبِيضُ والَسْماءُ
وا ِحدَةٌ ل يَسَْتطِيعُ لَ ُهنّ النّاسُ َتمْساسا ؟ فقال امرؤ القيس تلك السّحابُ إِذا الرّ ْح َمنُ أَنشأَها
َروّى بِها من مَحُولِ ا َلرْضِ َأنْفاسا ث ل يزال على ذلك حت كمل ستة عشر بيتا تفسي
الَبيات الرائية قوله هب وهنا الوهن بعد هدء من الليل وبريقا تصغيه تصغي التعظيم كقولم
دويهية يريد أَنه عظيم بدللة قوله كنار موس تستعر استعارا وخص نار الجوس لَنم يعيدونا
وقوله أَرقت له أَي سهرت من أَجله مرتقبا له لَعلم أَين مصابّ مائِه واستطار انتشر وهزيزه
صوت رعده وقوله بوراء غيب أَي بيث أَسعه ول أَراه وقوله عِشار وُلّهٌ أَي فاقدة أَولدها
فهي تُكْثِرُ الني ول سيما إِذا رأَت عِشارا مثلها فإِنه يزدادُ حَنينُها َشبّه صوت الرعد بَأصْوات
هذه العِشارِ من النوق وأُضاخ اسم موضع وكَفاه جانباه وقوله وهَتْ َأعْجاز َريّقه أَي استرخت
أَعجاز هذا السحاب وهي مآخيه كما تسيل القربة الَ َلقُ إِذا استرخت وريّق الطر َأوّله وذاتُ
لمُر فلم ُيبْق هذا الطرُ ظبيا به ول حارا إل وهو هارب أَو غَريق
السّر موضع كثي الظباء وا ُ
والَ ْل َهةُ ما استقبلك من الوادي إِذا وافيته ابن سيده الَجُوسُ جبل معروف ج ٌع واحدهم
مَجُوسِيّ غيه وهو معرّب أَصلُه مِنْج كُوشْ وكان رجلً صَغي ا ُلذُنَيْن كان َأوّل من دانَ بِدين
الَجُوس ودعا الناس إِليه فعرّبته العرب فقالت مَجُوسَ ونزل القرآن به والعرب رُبا تركت
صرف موس إِذا شُبّه بقبيلة من القبائل وذلك أَنه اجتمع فيه العجمة والتأْنيت ومنه قوله كَنارِ
مَجُوس تَسَْتعِرُ اسْتِعارَا وف الديث كلّ َموْلودٍ يُوَلدُ على الفِطْرَة حت يكون أَبواه ُي َمجّساِنهِ أَي
يُعلّماِنهِ دين الَجُوسِيّة وف الديث ال َقدَرِّيةُ مَجُوسُ هذه ا ُلمّةِ قيل إِنا َجعَلهم موسا ِلمُضاهاة
مذهبِهِم مذهبَ الجوس ف قولم با َلصْلَيْن وها النّورُ والظلمة يزعمون أَن الي من ِفعْل النّور
وأَن الشّر من فعل الظلمة وكذا ال َقدَرِيّة ُيضِيفُون اليَ إِل اللّه والشر إِل الِنسان والشيطان
واللّه تعال خالقُهما معا ل يكون شيء منهما إِل بشيئته تعال وَتقَدّسَ فهُما مضافان إِليه خَلْقا
وإِيادا وإِل الفاعِلي لما َعمَلً واكتسابا ابن سيده ومَجُوس اسم للقبيلة وأَنشد أَيضا كنار
موسَ تستعر استعارا قال وإِنا قالوا الجوس على إِرادة ا َلجُوسِيّي وقد َت َمجّسَ الرجلُ
وَتمَجّسُوا صاروا مَجُوسا ومَجّسُوا أَولدَهم صَيّرُوهُم كذلك ومَجّسَه غيه
( )6/213
ل ْلدِ ودِباغُه
حسُ وا َلعْسُ َدلْك ا ِ
حسُ الدّبّاغُ الاذِقُ قال الَزهري الَ ْ
( مس ) ابن الَعراب ا َلمْ َ
أُْبدِلَت العيُ حاء
( )6/215
( مدس ) َمدَسَ الَ ِديَ َي ْمدُسُه َمدْسا َدلَكَه
( )6/215
( )6/215
( )6/215
( )6/217
سسْتُه بالفتح
ستُه هذه اللغة الفصيحة ومَ َ
سسْتُه بالكسر َأمَسّه مَسّا ومَسيسا َلمَ ْ
( مسس ) مَ ِ
َأمُسّه بالضم لغة وقال سيبويه وقالوا مِسْتُ حذفوا فأَلقَوا الركة على الفاء كما قالوا ِخفْتُ
وهذا النحو شاذ قال والَصل ف هذا عرب كثي قال وَأمّا الذين قالوا مَسْتُ فشبهوها بلست
الوهري وربا قالوا مِسْتُ الشيء يذفون منه السي الُول ويولون كسرتا إِل اليم وف
حديث أَب هريرة لو رأَيْتُ ال ُوعُولَ تَجْ ُرشُ ما بي لبََتيْها ما مِسْتُها هكذا روي وهي لغة ف
مَسْتُها ومنهم من ل يوّل كسرة السي إِل اليم بل يترك اليم على حالا مفتوحة وهو مثل قوله
تعال فَ َظلُْتمْ َتفَكّهُون يكسر ويفتح وأَصله ظَ ِللْتُم وهو من شواذ التخفيف وأَنشد الَخفش لبن
سسْتُه الشيء َفمَسّه
مَغْرَاءَ مِسْنا السّماء فَِنلْناها وَطَاءَلَ ُهمْ حت رََأوْا أُحُدا يَ ْهوِي وثَهْلنَا وَأمْ َ
لصّيصَى وف حديث موسى على نبينا وعليه الصلة
والَسِيسُ ا َلسّ وكذلك الِسّيسَى مثل ا ِ
والسلم ول ند مَسّا من الّنصَب هو أَول ما ُيحَسّ به من التّعب والَسّ مَسّك الشيءَ بيدك
قال اللّه تعال وإِن ط ّلقُْتمُو ُهنّ من قَبْلِ أَن ُتمَاسّوهُنّ وقرئ من قبل أَن َت َمسّو ُهنّ قال أَحد بن
يي اختار بعضهم ما ل َت َمسّو ُه ّن وقال لَنّا وجَدنا هذا الرف ف غي موضع من الكتاب بغي
شرٌ فكل شيء من هذا الكتاب فهو فعل الرجل ف باب الغشيان وف حديث
سسْنِي بَ َ
أَلف َيمْ َ
ضأَة فأَتيته با فقال مَسّوا منها أَي
سهُ بعذاب أَي عاقَبَه وف حديث أَب قتادة والِي َ
فتح خيب َفمَ ّ
سسْتُ الشيءَ َأمَسّه مَسّا َل َمسْتَه بيدك ث استعي للَخذ
ضؤُوا ويقال مَ ِ
خذوا منها الاء وتو ّ
والضرب لَنما باليد واستعي للجماع لَنه َل ْمسٌ وللجُنون كأَن الن مَسّتْه يقال به مَسّ من
سسْن على جهة تز ّوجٍ ول أَكُ بغيّا أَي ول قُرِبْتُ
جنون وقوله تعال ول َي ْمسَسْن َبشَرٌ أَي ل َيمْ َ
لرْمانِ مَسّ أَحدُها
على غي حد التزوّج وماسّ الشيءُ ُممَا ّسةً ومِساسا َلقِيَه بذاته وَتمَاسّ ا ِ
سهُ إِياه فعدّاه إِل مفعولي كما ترى وخص بعض أَهل اللغة فرس
الخر وحكى ابن جن َأمَ ّ
ُممَسّ بَِتحْجيل أَراد ُممَسّ َتحْجيلً واعتقد زيادة الباء كزيادتا ف قراءة من قرأَ ُي ْذهِبُ
بالَبصار ويُنبِت بالدّهن من تذكرة أَب عليّ ورَ ِحمٌ ما ّسةٌ ومَسّاسَةٌ أَي قَرَابَة قَرِيبة وحاجةٌ ماسّة
لمّى أَي رَسّها وَبدْأَها قبل أَن تأْخذه وتظهر وقد
أَي مُ ِهمّة وقد مَسّتْ إِليه الاجة وو َجدَ مَسّ ا ُ
سمِسَ الرجلُ إِذا تُخُبّطَ
مَسّتْه َموَاسّ الَبَلِ والَسّ الُنون ورجل َممْسُوسٌ به مَسّ من الُنون ومُ ْ
خبّطُه الشيطان من ا َلسّ الَسّ النون قال أَبو عمرو الاسُوسُ
وف التنيل العزيز كالذي يَتَ َ
( * قوله « الاسوس » هكذا ف الصل وف شرح القاموس بالمز وقوله الدلس هكذا بالصل
وف شرح القاموس والالوس ) وا َلمْسُوس وا ُلدَلّسُ كله الجنون وماءٌ مَسُوسٌ تََناولته الَيدي
فهو على هذا ف معن مفعول كأَنه مُسّ حي تُنُووِل باليد وقيل هو الذي إِذا مَسّ الغُلّة َذهَبَ
با قال ذو ا ِلصْبَع ال َعدْوان لوْ كُنْتَ ماءً كُنْتَ ل َع ْذبَ الَذاقِ ول مَسُوسا مِلْحا بعِيدَ القَعْرِ َقدْ
فَلّتْ حِجارَُتهُ ال ُفؤُوسا فهو على هذا فعول ف معن فاعل قال شر سئل أَعراب عن َركِّيةٍ فقال
شفِيها والَسُوس الاء العذب الصاف ابن الَعراب كل
ماؤها الشّفاء ا َلسُوسُ الذي يَمسّ الغُلّة فيَ ْ
ما شفى الغَلِيلَ فهو مَسُوسٌ لَنه َي ُمسّ الغُلّةَ الوهري ا َلسُوس من الاء الذي بي الع ْذبِ والِلح
وريقة مَسُوسٌ عن ابن الَعراب تذهب بالعطش وأَنشد يا حَبّذا رِيقَُتكِ ا َلسُوسُ إِذْ أَنْتِ َخوْدٌ
با ِدنٌ َشمُوسُ وقال أَبو حنيفة كَل مسوسٌ نامٍ ف الراعية ناجعٌ فيها وا َلسُوسُ التّرْياقُ قال كثيّر
حرِق كل
ف َقدْ َأصْبَحَ الرّاضُونَ إِذ أَنُْتمُ با مَسُوسُ البِلدِ َيشْتَكُونَ وبالَها وماء مَسُوسٌ زُعاقٌ يُ ْ
شيء بُلوحته وكذلك المع ومَسّ الرأَة وماسّها أَتاها ول مَساسَ أَي ل َت َمسّن ول مِساس أَي
سنُ ا َلسّ والَسِيس جاع الرجلِ الرأَةَ وف
ل مُماسّة وقد قرئ بما وروي عن الفراء إِنه َلحَ َ
التنيل العزيز إِنّ لَك ف الَياةِ أَن َتقُولَ ل مِساس قرئ ل مَساسَ بفتح السي منصوبا على
التّبْرِئَة قال ويوز ل مَساسِ مبن على الكسر وهي نفي قولك مَساسِ فهو نفي ذلك وبنيت
مَساسِ
( * قوله « وبنيت مساس إل » كذا بالصل ) على الكسر وأَصلها الفتح لكان الَلف فاختي
الكسر للتقاء الساكني الوهري أَما قول العرب ل مَساسِ مثل قَطامِ فإِنا بن على الكسر
لَنه معدول عن الصدر وهو الَسّ وقوله ل مَساس ل تالط أَحدا حرم مالطة السامريّ عقوبة
له ومعناه أَي ل َأمَسّ ول ُأمَس ويكن بالساس عن الماع والُما ّسةُ كناية عن الباضَعَة وكذلك
الّتمَاس قال تعال من قبل أَن يَتَماسّا وف الديث فَأصَبْت منها ما دون أَن َأمَسّها يريد أَنه ل
يامعها وف حديث أُم زرع زوجي ا َلسّ مَسّ َأرْنَب وصفَتْه بلي الانب وحسن الَ ْلقِ قال
الليث ل مِساس ل مُماسّة أَي ل َيمَسّ بعضُنا بعضا وَأمَسّه شَكْوى أَي شكا إِليه أَبو عمرو
الَ ْسنُ ُلعْبة لم يسمونا الَسّة والضّبَطَة غيه والطّريدةُ لعبة تسميها العامة الَسّة والضَّبطَة فإِذا
وقعت يد اللعب من الرّجُلِ على بدنه رأْسه أَو كَتِفه فهي ا َلسّة فإِذا وقعت على رجله فهي
سمَسَة والَسْماسُ اختلط
الَ ْسنُ والِسّ النّحاس قال ابن دريد ل أَدري أَعرب هو أم ل وا َل ْ
الَمر واشتباهه قال رؤبة إِن كُنْتَ من َأمْرِكَ ف مَسْماس فاسْطُ على ُأ ّمكَ سَ ْطوَ الاس خفف
سسْتُه قال الَزهري هذا غلط الاسِي هو
سي الاس كما يففونا ف قولم مَسْتُ الشيءَ أَي مَ َ
الذي ُيدْخل يده ف حَياء الُنثى لستخراج الني إِذا َنشِب يقال مَسَيْتُها َأمْسِيها مَسْيا روى
سنَ ِبهِ َف ُهنّ
ذلك أَبو عبيد عن الَصمعي وليس ا َلسْيُ من الَسّ ف شيء وأَما قول الشاعر أَحَ ْ
سنَ فحذف إِحدى السيني فافهم
إِلَيْه شُوسُ أَراد أَ ْحسَ ْ
( )6/217
( مطس ) مَ َطسَ ال َعذِرَة َيمْ ِطسُها مَطْسا رماها ِبمَرّةٍ والَ ْطسُ الضرب باليد كالّلطْم ومَ َطسَه بيده
َيمْ ِطسُه مَطْسا ضربه
( )6/219
( مغس ) ا َلغْسُ لغة ف ا َلغْص وهو وجع وتقطيع يأْخذ ف البطن وقد مَغَسَن بطْن ومغَسَه
صفَي من بياض وسواد اخَْتلَط وبطن مغُوس مقس َمقِسَتْ
بالرّمح مَغْسا طعَنه وامّغَس رأْسه بن ْ
نفسُه بالكسر مقَسا وتقّست غَثَت وقيل َتقَزّزَت وكَ ِرهَت وهو نو ذلك قال أَبو زيد صادَ
ب هامَةً فأَكلها فقال ما هذا ؟ فقيل سُمان ففَثَتْ نفسُه فقال َنفْسي َت َمقّسُ من سُمان الَ ْقبُرِ
أَعرا ّ
ت وهي بعن
أَبو عمرو َمقِسَتْ نفسي من أَمر كذا َت ْمقَس فهي ماقِسَة إِذا أَِنفَت وقال مرة َخبُثَ ْ
ستُه ف الاء
لوْب والَرْق ومَقَس ف الَرض مَقْسا ذهب فيها أَبو سعيد مَقَ ْ
َلقِسَتْ وا َلقْس ا َ
مَقْسا وَ َقمَسْتُه َقمْسا إِذا غَ َططْتَه فيه غَطّا وف الديث خرج عبد الرحن بن زيد وعاصم بن
عمر َيتَماقَسان ف البحر أَي يَتَغاوَصان يقال َمقَسْتُه و َقمَسْتُه على القلب إِذا غَطَطْته ف الاء
امرأَة مَقّاسَة َطوّافة ومَقّاس وا َلقّاس كلها اسم رجل
( )6/220
( مقس ) َمقِسَتْ نفسُه بالكسر مقَسا وتقّست غَثَت وقيل َتقَزّزَت وكَ ِرهَت وهو نو ذلك قال
ب هامَةً فأَكلها فقال ما هذا ؟ فقيل سُمان ففَثَتْ نفسُه فقال َنفْسي َت َمقّسُ من
أَبو زيد صادَ أَعرا ّ
سُمان الَقُْبرِ أَبو عمرو مَقِسَتْ نفسي من أَمر كذا َت ْمقَس فهي ماقِسَة إِذا َأِنفَت وقال مرة
لرْق و َمقَس ف الَرض مَقْسا ذهب فيها أَبو سعيد
لوْب وا َ
خَبُثَتْ وهي بعن َلقِسَتْ وا َلقْس ا َ
مَقَسْتُه ف الاء مَقْسا وَ َقمَسْتُه َقمْسا إِذا غَ َططْتَه فيه غَطّا وف الديث خرج عبد الرحن بن زيد
ستُه على القلب إِذا َغطَطْته
وعاصم بن عمر يَتَماقَسان ف البحر أَي يَتَغاوَصان يقال مَقَسْتُه و َقمَ ْ
ف الاء امرأَة مَقّاسَة َطوّافة و َمقّاس وا َلقّاس كلها اسم رجل
( )6/220
( مكس ) الَكْسُ الباية مَكَسَه َيمْكِسه مَكْسا ومكَسْتُه َأمْكِسه مَكْسا والَكْسُ دراهم كانت
تؤخذ من بائع السّلَع ف الَسواق ف الاهلية والاكِسُ العَشّار ويقال للعَشّار صاحب مَكْسٍ
والَكْسُ ما يأْخذه العَشّار يقال مَكَسَ فهو ماكِسٌ إِذا أَخذ ابن الَعراب الَكْسُ دِرْهم كان
صدّقُ بعد فراغه وف الديث ل يدخل صاحب مَكْسٍ النةَ الَكْسُ الضريبة الت
يأْخذه ا ُل َ
يأْخذها الاكِسُ وأَصله الباية وف حديث ابن سيين قال لَنس تستعملن أَي على عُشُور
الناس فأُماكِسُهم ويُماكِسون قيل معناه تستعملن على ما يَنقص دِين لا ياف من الزيادة
والنقصان ف الَخذ والترك وف حديث جابر قال له أَترى إِنا ماكَسْتُك لخذ ج َلكَ الماكسة
ف البيع انتقاص الثمن واسْتِحطا ُطهُ والنابذة بي التبايعي وف حديث ابن عمر ل بأْس
بالُما َكسَة ف البيع والَكْس النقص والَكْس انتقاص الثمن ف البياعة ومنه أُ ِخذَ الَكّاس لَنه
ستَ ْن ِقصُه قال جابر بن ُحنَيّ الثعلب أَف كلّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ وف كلّ ما باعَ امْ ُرؤٌ مَكْسُ
يَ ْ
دِ ْر َهمِ ؟ أَل يَ ْنتَهِي عَنّا مُلوك وتَتّقي مَحارمَنا ل َيُبؤِ ال ّدمُ بال ّدمِ ؟ تَعاطَى ا ُللُوكُ السّلْم ما َقصَدوا
بنا وََليْسَ علينا َقتْلُهُم بُحَ ّرمِ الِتاوَةُ الرَاجُ والَكْسُ ما يأْخذه العَشّار يقول كلّ من باع شيئا
أُ ِخذَ منه الَراجُ أَو العُشر وهذا ما آنف منه يقول أَل ينتهي عنا ملوك أَي لينتهِ عنا ملوك فإِنم
إِذا انتَ َهوْا ل يَُبؤْ دم بدم ول يقتل واحد بآخر فَيَُبؤْ مزوم على جواب قوله أَل ينتهي لَنه ف معن
الَمر والبَوء ال َقوَد وقوله ما قصدوا بنا أَي ما ِركِبُوا بنا َقصْدا وقد قيل ف الِتاوة إِنا الرّشْوة
وقيل كل ما أُخذ بِكُرْه أَو قسِم على قوم من الباية وغيها إِتاوة وخص بعضهم به الرّ ْشوَة
على الاء وجعها أُتًى نادر كأَنه جع أُْتوَةٍ وف قوله مكس درهم أَي نقصان درهم بعد وجوبه
ومَكَسَ ف البيع َيمْكِسُ بالكسر مَكْسا ومَكَسَ الشيءُ نقص ومُكِس الرجل ُنقِص ف بيع ونوه
وتاكس البيّعان تشاحّا وماكَسَ الرجلَ مُماكسة ومِكاسا شاكَسه ومن دون ذلك مِكاسٌ
وعِكاسٌ وهو أَن تأْخذ بناصيته ويأْخذ بناصيتك وما ِكسِي وماكِسون موضع وهي قرية على
شاطئ الفرات وف النصب والفض ماكسي
( )6/220
( ملس ) اللَس والَلسَة والُلُوسة ضد الُشونة وا ُللُوسة مصدر ا َلمْلَس مَلُسَ مَلسَة وامْلسّ
حقَتْ
صدْق ِمنَ الِ ْندِيّ أُلِْبسَ جُنّة َل ِ
الشيء امْلِيساسا وهو َأمْلَس ومَلِيس قال عبيد بن الَبرص َ
بِ َكعْبٍ كالنّواة مَلِيس ويقال للخمر مَلْساء إِذا كانت سَ ِلسَة ف الَلْق قال أَبو النجم بالقَهْوة
الَلْساء ِمنْ جِرْيالِها ومَلّسَه غيْرُه َتمْلِيسا فتملس وامّلَس وهو انفعل فأُدغم واْن َملَسَ ف الَمر إِذا
أُفْلِتَ منه وملّسْته أَنا وقوس ملساء ل َشقّ فيها لَنا إِذا ل يكن فيها شق فهي ملساء وف الثل
هان على ا َلمْلَسِ ما لقى الدّبِرْ وا َلمْلَسُ الصحيح الظّهر هَهنا والدّبِرُ الذي قد دَِبرَ ظهره
ورجُل مَلَسى ل يثبت على العَهْد كما ل يثبت الَملس وف الثل الَلَسى ل عُ ْه َدةَ له ُيضْرب
مثلً للذي ل يُوثق ِبوَفائه وأَمانته قال الَزهري والعن واللّه أَعلم ذو الَلَسى ل عهدة له ويقال
ف البيع مَلَسى ل عُ ْهدَة أَي قد انلس من الَمر ل لَه ول عليه ويقال َأبِيعُك الَلَسى ل عُهْدة
أَي تََتمَلّس وتََتفَلّتُ فل تَرْجع إِلّ وقيل الَلَسى أَن يبيع الرجل الشيء ول يضمن عُ ْهدَته قال
سلّل والارِب
الراجز لا رأَيت العامَ عاما َأعْبَسا وما ُربَيْعُ مالِنا بالَلَسى وذُو الَلَسى مثل ال ّ
سرِق التاع فيبيعه بدون ثنه ويلّس من َفوْرِه فيستخْفي فإِن جاء الستحق ووَ َجدَ مالَه ف يدِ
يَ ْ
الذي اشتراه أَخذه وبطل الثمن الذي فاز به اللصّ ول يتهيأُ له أَن يرجع به عليه وقال الَحر
من أَمثالم ف كراهة العايب الَ َلسَى ل عهدة له أَي أَنه خرج من الَمر سالا وانقضى عنه ل له
ول عليه والَصل ف اللسى ما تقدم وقال شر والَمالِيْسُ الَرض الت ليس با شجر ول يَبِيس
ول كل ول نبات ول يكون فيها وَحْش والواحد ِإمْلِيسٌ وكأَنه إِ ْفعِيْلٌ ِمنّ الَلسَة أَي َأنّ
الَرض ملساء ل شيء با وقال أَبو زيد فسماها مَلِيسا فإيّاكم وهذا العِ ْرقَ وا ْسمُوا ِل َموْماة
مآ ِخذُها مَ ِليْس وا َللَس الكان الستوي والمع أَملس وأَمالِيْسُ جَمع المع قال الُطَ ْيئَة وإِنْ ل
س ومَلَسى
يَكنْ إِل الَماليسُ َأصَْبحَتْ لا حُلّق ضَرّاتا شَكِراتُ والكثي مُلُوس وأَرض ملَ ٌ
ومَلْساءُ وِإمْلِيسٌ ل تُ ْنبِت وسنة ملساءُ وجعها أَمالِس وأَمالِ ْيسُ على غي قياس َجدْبَة ويقال
مَلّسْت الَرض تليسا إِذا أَجريت عليها ا ِلمْ َلقَة بعد إِثارتا واللّسة بتشديد اللم الت تسوى با
الَرض ورُمّان ِإمْليسٌ وِإمْلِيسِيّ حُلْو طيّب ل عَجَم له كأَنه منسوب إِليه وضَرَبَه على مَلْساء
مَتِْنهِ ومُلَيْسائه أَي حيث استوى وتزلق وا ُللَيْساء نصف النهار وقال رجل من العرب لرجُل
لجَيْلءُ موضع
أَكره أَن تزورن ف الليساء قال لَ ؟ قال لَنه َيفُوت الغداء ول يُهَّيإِ العَشاء وا ُ
وال ُغمَيْصاءُ نم
( * هذه الَلفاظ الربعة حشوٌ ل رابطة بينها وبي الكلم ) أَبو عمرو الُلَيْساء شهر صفر وقال
صفَرِيّة والشتاء وهو وقت تنقطع فيه الِية ابن سيده والليساء
الَصمعي ا ُللَيْساء شهر بي ال ّ
الشهر الذي تنقطع فيه الِية قال أَفِينا تَسُوم السّاهِرِّيةَ بَع َدمَا بَدا لكَ من شَهْرِ ا ُللَيْساء
لصْيَتَيْن ومَلَسَ
كوْكب ؟ يقول أََتعْرِض علينا الطّيبَ ف هذا الوقت ول مية ؟ والَلْسُ سَلّ ا ُ
لصْبَة يلُسها مَلْسا استلّها بعروقها قال الليث ُخصْيٌ َممْلَوس ومَ َلسْتُ الكبْشَ َأمْلُسه إِذا
اُ
سَلَلْت ّخصْييه بعروقهما ويقال صَبِيّ ملوس ومَلَسَت الناقة تلُس مَلْسا أَسرعت وقيل اللْس
السي السّهل والشديد فهو من الَضداد والَلْس السّوق الشديد قال الراجز عَ ْهدِي بَأظْعانِ
الكَتُومِ ُتمْلَس ويقال مَ َلسْت بالِبل أَملُس با مَلْسا إِذا سُقتها سوقا ف ُخفْية قال الراجز مَلْسا
ِب َذوْدِ الَ َلسِيّ مَلْسا ابن الَعراب اللْس ضرب من السي الرقيق وا َللْس اللّيّن من كل شيء قال
واللمسة ِليُ ا َل ْلمُوس أَبو زيد اللموس من الِبل ا ِلعْناق الت تراها أَول الِبل ف الرعى وا َلوْرد
وكلّ مَسِي ويقال ِخمْس َأمْ َلسُ إِذا كان مُتْعبا شديدا وقال الرّار يسي فيها القوم ِخمْسا أَملَسَا
ومَ َلسَ الرجلُ يلُس ملسا إِذا ذهب ذهابا سريعا وأَنشد تلسُ فيه الريح كلّ َممْلَس وف
لفّة
الديث أَنه بعَث ر ُجلً إِل الن فقال له ِسرْ ثلثا مَلْسا أَي سر سَيا سَريعا والَلْس ا ِ
والِسراع والسّوق الشديد وقد امّلَسَ ف َسيْرِه إِذا أَسْ َرعَ و َحقِي َقةُ الديث سِرْ ثَلثَ ليالٍ
صدَر وتلّس من الَمر
ذات مَلْسٍ أَو سِرْ ثلثا سيا مَلْسا أَو أَنه ضربٌ من السّي َفَنصَبَه على ا َل ْ
تلّص ومَلَسَ الشيءُ يلُس ملْسا وامّلس اْنخَنَسَ سريعا وامْتُلِس َبصَرُه اخْتُ ِطفَ وناقة مَلُوسٌ
ومَ َلسَى مثال َسمَجى وجَفَلى سريعة ترّ مرّا سريعا قال ابن أَحر مَلَسى َيمَانِيَة وشَيْخٌ ِهمّة
صعِد أَي تَملُس وَتمْضي ل َيعْلَق با شيء من سرعتها ومَلْسُ الظلمِ
مُتَقَطّع دُون اليَمان ا ُل ْ
اختِلطُه وقيل هو بعد الَلْث وأَتيته مَ ْلسَ الظلم ومَلْثَ الظلم وذلك حي َيخْتَلط الليل
بالَرض ويتلط الظلم يستعمل ظَرفا وغي ظرف وروي عن ابن الَعراب اختلط ا َللْسُ بالَلْثِ
والَلْث َأوّل سواد الغرب فإِذا اشتدّ حت يأْت وقت العشاء الَخية فهو ا َللْس باللث ول يََتمَيز
هذا من هذا لَنه قد دخل اللث ف اللس والِلْس حجر يعل على باب الرّداحَة وهو بيت يُبن
حمَتُه ف مُؤَخّرِه فإِذا دخل فأَخذها وقع هذا الجر فسدّ الباب وتَلّس من
للَسد تعل ُل ْ
الشّراب صحا عن أَب حنيفة
( )6/221
( ملبس ) الَ َلنْبَس البئر الكثية الاء كالقَلَنْبَس والقَ َلمّس عُكْلِيّة حكاها كراع
( )6/223
( )6/223
( )6/223
( موس ) رجل ماسٌ مثل مالٍ خفيف طيّاش ل يلتفت إِل موعظة أَحد ول يقبل قولَه كذلك
حكى أَبو عبيد قال وما َأمْساه قال وهذا ل يوافق ماسا لَن حرف العلة ف قولم ماسٌ َع ْينٌ وف
قولم ما أَمساه لمٌ والصحيح أَنه ماسٍ على مثال ماشٍ وعلى هذا يصح ما أَمساه وا َلوْس لغة
ف الَسْيِ وهو أَن ُيدْخِلَ الراعي يده ف رَحِم الناقة أَو ال ّرمَكَةِ يسُط ماءَ الفحل من رحها
اسِتْلما للفَحْل كراهِية أَن تمِل له قال الَزهري ل أَسع ا َلوْس بعن الَسْيِ لغي الليث
سنَ أَو َفعْلُون من مَاسَ والُوسَى من آلة الديد فيمن جعلها ُفعْلَى ومن
ومَيْسون فَ ْيعُول من م َ
جعلها من َأوْسَيْتُ أَي حَ َلقْت فهو من باب وسى قال الليث ا َلوْس تأْسيس اسم الُوسَى الذي
يلق به قال الَزهري جعل الليث موسى ُفعْلى من ا َلوْس وجعل اليم أَصلية ول يوز تنوينه
على قياسه ابن السكيت تقول هذه موسى جَيّدة وهي ُفعْلى عن الكسائي قال وقال الُموي هو
مذكر ل غي هذا موسى كما تَرَى وهو ُمفْعَلٌ من َأوْسَيْتُ رأْسه إِذا حلقته بالُوسَى قال يعقوب
وأَنشد الفراء ف تأْنيث الوسَى فإِن تَ ُكنِ الُوسَى جَ َرتْ َفوْقَ بَطْنِها َفمَا ُوضِعَتْ إِل وَ َمصّانُ قاعِد
وف حديث عمر رضي اللّه عنه كَتَبَ أَن َيقْتُلوا من جَرَت عليه الَواسِي أَي من نبتَتْ عانته لَن
للُم من ال ُكفّار وموسى اسم النب صلوات اللّه
جرِي على من أَنْبَت أَراد من بَلَغ ا ُ
الواسي إِنا تَ ْ
ب وهو مُو أَي ماء وسا أَي شجر لَن التابوت الذي فيه
على ممد نبينا وعليه وسلم عربّ مُعَ ّر ٌ
وجد بي الاء والشجر فسمي به وقيل هو بالعبانية موسى ومعناه الذب لَنه جذب من الاء
قال الليث واشتقاقه من الاء والساج فالُو ماءٌ وسَا شجر
( * قوله « وسا شجر » مثله ف القاموس ونقل شارحه عن ابن الواليقي أَنه بالشي العجمة )
لال التابوت ف الاء قال أَبو عمرو سأَل مَبْرَمان أَبا العباس عن موسى وصَرْفِه فقال إِن جعلته
ُفعْلى ل َتصْرفه وإِن جعلته ُمفْعَلً من َأوْسَيْتَه صرفته
( )6/223
( ميس ) الَيْس التََبخْتُر ماسَ َيمِيسُ ميسا ومَيَسانا َتبَخْتَر واخْتا َل وغصن ميّاسٌ مائِلٌ وقال
ختُرٍ وتَهادٍ كما َتمِيس العَروس والمَل وربا ماس َبوْدَجِه
الليث ا َليْسُ ضَرْب من الَيَسانِ ف تَبَ ْ
ف مَشْيِه فهو يِيس مَيَسانا وَتمَيّس مثله قال الشاعر وإِن َلمِن قُنْعانِها حِيَ َأعْتَزِي وَأمْشي با
شيَتِهِما وف حديث أَب
ْنوَ ال َوغَى أََتمَيّس ورجلٌ ميّاسٌ وجارِية ميّاسة إِذا كانا يَتَبختران ف مِ ْ
شيِه وتَثَنّى وامرأَة مُومِس
الدرداء َتدْخل َقيْسا وتَخْرج ميْسا ماسَ َيمِيسُ ميْسا إِذا تبختر ف مَ ْ
ومُومِسَة فاجِ َرةٌ جِهارا قال ابن سيده وإِنا اخترت وضعه ف ميس بالياء وخالفت ترتيب
اللغويي ف ذلك لَنا صيغة فاعِل قال ول أَجد لا فعلً البَتّة يوز أَن يكون هذا السم عليه إِل
أَن يكون هذا السم عليه إل أَن يكون من قولم َأمَاسَتْ جِلْدها كما قالوا فيها خَريعٌ من
س و ُممِيسَة لكنهم قلبوا موضع العي إِل الفاء
التَخرّع وهو التّثَنّي قال فكان يب على هذا ُممِي ٌ
فكأَنه أَْي َمسَتْ ث صِيغ اسم الفاعل على هذا وقد يكون ُمفْعِلً من قولم َأ ْومَسَ العنبُ إِذا لنَ
قال وهو مذكور ف الواو قال ابن جن وربا سّوا ا ِلمَاءَ اللّوات للخدمة مومِسات والَيْسُونُ
اليّاسة من النساء وهي الُخْتالة قال وهذا البناء على هذا الشتقاق غي معلوم وهو من الثل
الذي ل يكه سيبويه كزيتون وحان كراع ف باب فَ ْيعُول واشتقه من الَيْس قال ول أَدري
س ومَيْسُونُ اسم امرأَة منه قال
كيف ذلك لَنه ل ينبغي كونه فَ ْيعُولً وكونه مشتقّا من الَ ْي ِ
سنَ فهو
الرث بن حِلّزَة ِإذْ أَحَلّ العَلةَ قُّبةَ مَيْسُو نَ فأَدْن دِيارِها العَوصاءُ وقد تقدم ف ترجة مَ َ
على هذا فَ ْيعُولٌ صحيح قال وباب مَيَسَ أَول به لا جاء من قولم مَيْسُونُ َتمِيسُ ف مِشيتها ابن
الَعراب مَيسانُ كوكب يكون بي ا َلعَرّةِ وا َلجَرّةِ أَبو عمرو الَياسِيُ النجوم الزاهرة قال
سنُ الو ْجهِ والسن القدّ قال أَبو منصور أَما مَيْسانُ اسم الكوكب فهو
والَيْسُونُ من الغلمان ال َ
َفعْلنُ من ماسَ َيمِيسُ إِذا تبختر والَيْس شجر تُعمل منه الرحال قال الراجز وشُعْبَتَا مَيسٍ بَراها
إِسْكاف قال أَبو حنيفة الَيْسُ شجر عظام شبيه ف نباته وورقه بالغَ َربِ وإِذا كان شابّا فهو
لوْف فإِذا تقادم ا ْسوَدّ فصار كالبِنُوس وَيغْلُظُ حت تُتّخذ منه الوائد الواسعة وتتخذ
أَبيض ا َ
منه الرحال قال العجاج ووصف الَطايا يَنُْت ْقنَ بال َق ْومِ مِنَ التّ َزعّلِ مَيْسَ عُمانَ ورِحالَ الِ ْسحِلِ
قال ابن سيده وأَخبن أَعراب أَنه رآه بالطائف قال وإِليه ينسب الزبيب الذي يسمى ا َليْسَ
والَيْسُ أَيضا ضَ ْربٌ من الكَ ْرمِ يَنْ َهضُ على ساق بعض النهوض ل يََتفَرّع كلّه عن أَب حنيفة وف
حديث َط ْهفَةَ بَأكْوارِ الَ ْيسِ هو شجر صُلْب تعمل منه أَكوار الِبل ورحالا والَيْسُ أَيضا الشبة
الطويلة الت بي الثورين قال هذه عن أَب حنيفة ومَيّاسٌ فرس َشقِيقِ بنِ َج ْزءٍ ومَيْسانُ ليلة أَرْبَعَ
ن ومَيْسَنانّ
عَش َر َة ومَيْسانُ بلد من ُكوَرِ دَ ْج َلةَ أَو كُورَةٌ بسَواد العراق النسب إِليه مَيْسا ّ
الَخية نادرة وقال العجاج َخوْدٌ تالُ َريْطَها ا ُلدَ ْقمَسا ومَيْسَنانيّا لا ُممَيّسَا يعن ثيابا تُنسج
جَبةٌ نَظَرا واتّصافَا إِنا
ِبمَيْسانَ ُممَيّسٌ ُمذَيّل له ذَيْل وقول العبد ومَا َقرَْيةٌ مِنْ ُقرَى مَيْسَنا نَ مُعْ ِ
أَراد مَيْسانَ فاضطر فزاد النون النضر يسمى الوشب الَ ْيسُ شجرة مدورة تكون عندنا ببلخ
فيها البعوض وقيل ا َليْسُ شجرة وهو من أَجود الشجر وَأصْلبِه وَأصْلحِه لصنعة الرّحال ومنها
تتخذ رحال الشأْم فلما كثر ذلك قالت العرب الَيْسُ الرّحْلُ وف النوادر ماسَ اللّه فيهم الرض
َيمِيسُه وأَمَاسَه فهو ُيمِيسُه وبَسّه وثَنّه أَي كثّره فيهما
( )6/224
( )6/225
( نبس ) نََبسَ يَ ْنبِسُ نَبْسا هو أَقل الكلم وما َنبَس أَي ما تركَتْ شفتاه بشيء وما نََبسَ بكلمة
أَي ما تكلم وما نَبّس أَيضا بالتشديد قال الراجز إِن كُنْت غيَ صائدِي فَنبّس وف حديث ابن
عمر ف صفة أَهل النار فما يَنبِسيون عند ذلك ما هو إِل الزّ ِفيُ والشّهِيقُ أَي ما ينطقون وأَصل
س ِرعُون
النّبْسِ الركة ول يستعمل إِل ف النفي ورجل أَنْبَسُ الوجْه عابِسُه ابن الَعراب النّبُسُ الُ ْ
ف حوائجهم والنُّبسُ النّاطقون يقال ما نَبَس ول رََتمَ وقال ابن أَب حفصة فلم يَ ْنبِسُ رَوَبةً حي
اشتدّت السّرَى ابن عبد اللّه أَي ل ينطق ابن الَعراب السّنْبِسُ السّريع وسَنْبَسَ إِذا أَسرع
سةً قال ورأَت أُم سِ ْنبِسٍ ف النوم قبل أَن تلده قائلً يقول لا إِذا ولدت سِنْبِسا
سنْبِسُ شَنَْب َ
يُ َ
فأَنِْبسِي أَْنبِسِي أَي أَسْرعي قال أَبو عمر الزاهد السي ف َأوّل سنْبس زائدة يقال َنبَسَ إِذا أَسرع
قال والسي من زوائد الكلم قال ونَبَسَ الرجل إِذا تكلم فأَسرع وقال ابن الَعراب َأنْبَسَ إِذا
سكت ذلً
( )6/225
( نبس ) النّبْراسُ ا ِلصْباح والسّراج وقد تقدم أَنه ثلثي مشتق من البِ ْرسِ الذي هو القطن
والنّبْراس السّنان العريض وابن نِبْراس رجل عن ابن الَعراب وأَنشد ال ّلهُ َيعْ َلمُ لول َأنّن َفرِقٌ
مِن الَميِ لعَاتَبْتُ ابنَ نِبْراس
( )6/225
( )6/226
( نس ) النّجْسُ والنّجْسُ والنّجَسُ ال َقذِرُ من الناس ومن كل شيء َقذِرْتَه ونَجِسَ الشيءَ
جسٌ وَنجَسٌ والمع أَنْجاسٌ وقيل النّجَسُ
بالكسر َينْجَسُ َنجَسا فهو َنجِسٌ ونَجَسٌ ورجل نَ ِ
يكون للواحد والثني والمع والؤنث بلفظ واحد رجل نَجَسٌ ورجلن َنجَسٌ وقوم َنجَسٌ
سةٌ وقال
جَجسٌ فإِذا َكسَرُوا ثَّنوْا و َجمَعوا وأَنّثوا فقالوا َأنْجاسٌ ونِ ْ
قال اللّه تعال إِنا الشركون نَ َ
الفرّاء نَجَسٌ ل يمع ول يؤنث وقال أَبو اليثم ف قوله إِنا الشركون َنجَسٌ أَي َأنْجاسٌ أَخباث
وف الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم كان إِذا دخل اللء قال اللهم إِن أَعوذ بك من
النّجْسِ الرّجْس الَبيثِ الُخْبِث قال أَبو عبيد زعم الفرّاء أَنم إِذا بدؤوا بالنجس ول يذكروا
الرجس فتحوا النون واليم وإِذا بدؤوا بالرجس ث أَتبعوه بالنجس َكسَروا النون فهم إِذا قالوه
مع الرجس أَتبعوه إِياه وقالوا رِجْسٌ نِجْسٌ كسروا ِلمَكان رجس وثَنّوا وجعوا كما قالوا جاء
جسَه غيُه ونَجّسه بعن قال ابن سيده وكذلك
بال ّطمّ وال ّرمّ فإِذا أَفردوا قالوا بالطّم ففتحوا وأَنْ َ
يعكسون فيقولون نِجْس رِجْسٌ فيقولونا بالكسر لكان رِجْسٍ الذي بعده فإِذا أَفردوه قالوا
جسٌ وأَما رِجْسٌ مفردا فمكسور على كل حال هذا على مذهب الفرّاء وهي النّجاسة وقد
نَ َ
أَْنجَسه وف الديث عن السن ف رجل زن بامرأَة تزوجها فقال هو أَْنجَسَها وهو أَحق با
والنّجِسُ الدّنِس وداء نِسٌ وناجِسٌ ونَجِيسٌ وعَقامٌ ل يبأُ منه وقد يوصف به صاحب الداء
والَّنجْس اتاذ عُوذَةٍ للصب وقد نَجّس له ونَجّسَه َعوّذَه قال وجارَِيةٍ مَلْبوَن ٍة ومُنَجّسٍ وطارِقَةٍ ف
سدّد
طَرْقِها ل ُت َ
( * هذا البيت ورد ف أَساس البلغة على هذه الصورة وحازي ٍة ملبوسةٍ ومنجّسِ وطارقةِ ف
طرقِها ل تُشدّدِ )
ق ومنَجّس ومتََنجّم حت جاء النب صلى
يصف أَهل الاهلية أَنم كانوا بي متَكَ ّهنٍ و َحدّاس ورا ٍ
اللّه عليه وسلم والنّجاس التعويذ عن ابن الَعراب قال كأَنه السم من ذلك ابن الَعراب من
الَعاذات الّتمِيمة والُلْبَة والَنجّسة ويقال لل ُمعَوّذِ مَُنجّس قال ثعلب قلت له ا ُل َعوّذ ِلمَ قيل له
منَجّس وهو مأْخوذ من النجاسة ؟ فقال إِن للعرب أَفعالً تالف معانيها أَلفاظها يقال فلن
يتنجس إِذا فعل فعلً يرج به من النجاسة كما قيل يََتَأثّم ويََتحَ ّرجُ ويََتحَنّثُ إِذا فعل فعلً يرج
لرَج والِنْث الوهري والتّنْجِيسُ شيء كانت العرب تفعله كالعوذة تدفع با
به من الِْثمِ وا َ
العي ومنه قول الشاعر وعَ ّلقَ أنْجاسا عليّ الُنَجّس
( * قوله « وعلق إل » صدره كما ف شرح القاموس وكان لدي كاهنان وحارث )
الليث ا ُلنَجّسُ الذي يعلّق عليه عظام أَو خرق ويقال لل ُمعَوّذ مَنجّس وكان أَهل الاهلية
يعلّقون على الصبّ ومن ياف عليه عيون الن الَقْذارَ من خِ َرقِ ا َلحِيض ويقولون الن ل
تقربا ابن الَعراب النّجُسُ العَوّذون والُنُس الياه الامدة والَ ْنجَسُ جليدة توضع على حز
الوَتَر
( )6/226
( )6/227
( )6/228
( ندس ) الّندْسُ الصوت الفي ورجل َندُسٌ وَندْسٌ وَندِسٌ أَي فَ ِهمٌ سريع السمع َفطِن وقد
َندِسَ بالكسر َي ْندَسُ َندَسا وقال يعقوب هو العال بالُمور والَخبار الليث الّندْس السريع
الستماع للصوت الفي قال السياف والّندُسُ الذي يالط الناس ويف عليهم قال سيبويه
المع َندُسون ول يُكسّر لقلة هذا البناء ف الَساء ولَنه ل يتمكن فيها للتكسي َكفَعِلٍ فلما
كان كذلك وسهلت فيه الواو والنون تركوا التكسي وجعوه بالواو والنون ابن الَعراب
جسّسْتُه بعن واحد وتََندّسَ عن الَخبار
تََندّسْتُ الب وتَ َ
( * قوله « وتندس عن الَخبار إل » عبارة الوهري نقلً عن أَب زيد تندست الَخبار وعن
الَخبار إِذا تبت عنها من حيث إل ) بث عنها من حيث ل يعلم به مثل تدّست وتنطّست
والندَس الفِطْنة والكَيْس الَصمعي الندْس الطعْن قال جرير َندَسْنا أَبا مَ ْندُوسَةَ اْلقَيْنَ بِالقَنَا ومَارَ
َدمٌ ِمنْ جارِ َبيَْبةَ ناقِعُ والُنادَ َسةُ الُطاعََنةُ وَندَسَه َندْسا طعنه طعنا خفيفا ورِماحٌ نَوا ِدسُ قال
حنُ صَبَحْنا آل َنجْرانَ غارَةً َتمِيمَ ْبنَ مُرّ والرّماحَ النّوادِسا ونَجْرانُ مدينة بناحية
الكميت ونَ ْ
اليمن يريد أَنم أَغاروا عليهم عند الصباح وتيم بن مر منصوب على الختصاص لقوله نن
حنُ
لمَل وكقول النب صلى اللّه عليه وسلم َن ْ
حنُ بَنِي ضَّبةَ َأصْحابُ ا َ
صبحنا كقول آخر نَ ْ
مَعاشِرَ ا َلنْبِياء ل نَ ِرثُ ول نُو َرثُ ول يوز أَن يكون تيم بدلً من آل نران لَن تيما هي الت
غزت آل نران وف حديث أَب هريرة أَنه دخل السجد وهو يَ ْندُسُ الَرضَ بِرِ ْج ِلهِ أَي يضرب
با وَندَسَه بِكَ ِلمَة أَصابه عن ابن الَعراب وهو مَثَلٌ بقولم َندَ َسهُ بالرمح وتََندّسَ ماءُ البئر فاض
من جوانبها والِنْداسُ الرأَة الفيفة ومن أَساء النفساء الَ ْندُوسَة والفاسِياء
( )6/229
( نرس ) النّرْسِيانُ ضرب من التمر يكون أَجوده وف التهذيب نِرْسِيان واحدته نِرْسِيانَة وجعله
ابن ُقتَيبة صفة أَو بدلً فقال ترة نِرْسيانة بكسر النون ونَرْسٌ موضع قال ابن دريد ل أَحسبه
عربيّا الَزهري ف سواد العراق قرية يقال لا نَ ْرسٌ تمل منها الثياب النّرْسِيّة قال وليس واحد
منها عربيّا قال وأَهل العراق يضربون الزبد بالنّرْسِيان مثلً لا ُيسْتطاب
( )6/230
( نرجس ) النّرْجِسُ بالكسر من الرياحي معروف وهو دخيل ونِرْجِس أَ ْحسَن إِذا ُأعْ ِربَ
وذكره ابن سيده ف الرباعي بالكسر وذكره ف الثلثي بالفتح ف ترجة رجس
( )6/230
( نسس ) النّسّ الَضاءُ ف كل شيء وخص بعضهم به السرعة ف الوِرْدِ قال َسوْقي حُدائي
وصَفيي النّسّ الليث النس لزوم الَضاء ف كل أَمر وهو سرعة الذهاب لوِرْدِ الاء خاصة وَبلَد
ُتمْسي قَطاهُ نُسّا قال الَزهري وهم الليث فيما َفسّر وفيما احتج به أَما النّسّ
( * قوله « أَما النس إل » ل يأت بقابل أَما وهو بيان الوهم فيما احتج به وسيأت بيانه عقب
إِعادة الشطر التقدم ) فإِن شرا قال سعت ابن الَعراب يقول النّس السوق الشديد والتّنْساس
خمْسِ طال با َحوْزي وتَنْساسي َلمّا بَدا
السي الشديد قال الطيئة و َقدْ نَ َظرْتُكمُ إِيناءَ صادِرَةٍ لِ ْل ِ
لَ مِنْكُم َعيْبُ أَْنفُسِ ُكمْ ول يَ ُكنْ ِلجِراحي عِ ْن َد ُك ْم آسِي أَ ْز َمعْتُ َأمْرا مُرْيِحا من نَوالِ ُكمُ وَلنْ
تَرى طارِدا ِل ْلمَ ْرءِ كالْياسِ
( * لذه البيات رواية أِخرى تتلف عن هذه الرواية )
صدُر والِيناءُ النتظار
لمْس ث تُسْقى لَت ْ
يقول انتظرتكم كما َتنْتظر الِبلُ الصادرة الت ترد ا ِ
والصادرة الراجعة عن الاء يقول انتظرتكم كما تَنْتظرُ هذه الِبلُ الصادرةُ الِبل الوامسَ
سنَس
لوْز ونَ ْ
لوْز السوق قليلً قليلً والتّنْساس السوق الشديد وهو أَكثر من ا َ
لتشرب معها وا َ
سةُ منه وهي العصا الت
الطائر إِذا أَسرع ف طَيَرانِه ونَسّ الِبل يَنُسّها َنسّا وَنسَْنسَها ساقها والَِن ّ
سأَة
سأْتُها فأَما الِنْ َ
تَُنسّها با على مِ ْفعَلةٍ بالكسر فإِن هزت كان من نَ َ
( * قوله « فان هزت إل وقوله فأَما النسأة إل » كذا بالَصل )
سسْتُ
ت وقال أَبو زيد َنسّ الِبلَ أَطلقها وحَلّها الكسائي نَ َ
س ْأتُ أُ ُسقْ ُ
الت هي العصا فمن َن َ
الناقةَ والشاة أَنُسّها َنسّا إِذا زجرتا فقلت لا إِسْ إِسْ وقال غيه أَسَسْتُ وقال ابن شيل
سةُ ف سرعة
نَسّسْتُ الصب تَنْسِيسا وهو أَن تقول له إِسْ إِسْ ليبولَ أَو َيخْرَأَ الليث النّسِي َ
الطَيان يقال نَسَْنسَ وَنصَْنصَ والنّسّ اليُبْس ونَسّ اللحمُ والبزُ َينُسّ وَينِسّ ُنسُوسا وَنسِيسا
يبس قال وبَلَد ُتمْسِي قَطاهُ نُسّا أَي يابسة من العطش والنّسّ ههنا ليس من النّسّ الذي هو
بعن السوق ولكنها القطا الت عطشت فكأَنا يَبِست من شدة العطش ويقال جاءنا ببز ناسّ
وناسّةٍ
( * قوله « ناس وناسة » كذا بالصل ) وقد نَسّ الشيءُ يَنُسّ ويَنِسّ نَسّا وأَْنسَسْتُ الدابة
أَعطشتها وناسّةٌ والنّاسّة الَخية عن ثعلب من أَساء مكة لقلة مائها وكانت العرب تسمي مكة
النّاسّة لَن من بغى فيها أَو أَحدث فيها حدثا أَخرج عنها فكأَنا ساقته ودفعته عنها وقال ابن
الَعراب ف قول العجاج َحصْبَ الغُواةِ العَ ْومَجَ الَنْسُوسا قال الَنْسُوسُ الطرود وال َع ْومَجُ الية
والنّسِيسُ الَسوق ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه كان يَنُسّ أَصحابه أَي يشي خلفهم وف
النهاية وف ضفته صلى اللّه عليه وسلم كان يَُنسّ أَصحابه أَي يسوقهم يقدّمهم ويشي خلفهم
والنّسّ السوق الرقيق وقال شر نَسَْنسَ ونَسّ مثل نَشّ ونَشَْنشَ وذلك إِذا ساق وطرد وحديث
عمر كان يَنُسّ الناس بعد العشاء بالدّرّة ويقول انصرفوا إِل بيوتكم ويروى بالشي وسيأْت
س منه
ذكره وَنسّ الطبُ يَنِسّ نُسُوسا أَخرجت النار َزَبدَه على رأْسه وَنسِيسه َزَبدُه وما نَ ّ
والنّسِيسُ والنّسِيسَة بقية الّنفْسِ ث استعمل ف سِواه وأَنشد أَبو عبيد لَب زبيد الطائي يصف
أَسدا إِذا عَ ِلقَتْ مَخالِبُه ِبقِرْنٍ َف َقدْ َأوْدى إِذا َبلَغَ النّسِيس كأَنّ بنحره وبنكبيه غَبِيا باتَ َتعَْبؤُهُ
عَرُوس وقال أَراد بقية النفس بقية الروح الذي به الياة سي نَسيسا لَنه يساق سوقا وفلن ف
السّياق وقد ساق يَسُوق إِذا َحضَرَ رُوحَه الوتُ ويقال بلغ من الرجل نَسِيسُه إِذا كان يوت
وقد أَشرف على ذهاب نَكِيثَتِه وقد ُط ِعنَ ف َح ْوصِه مثله وف حديث عمر قال له رجل شََنقْتُها
جبُوبَة حت سكن َنسِيسُها أَي ماتت والنّسِيسُ بقية النفس وَنسِيس الِنسانِ وغيه وَنسْناسه
بِ َ
جيعا مهوده وقيل جهده وصبه قال ولَيْ َلةٍ ذاتِ جَهامٍ أَطْباقْ َق َطعْتُها بِذاتِ نَسناسٍ باقْ
س صبها وجهدها قال أَبو تراب سعت الغنوي يقول ناقة ذات َنسْناسٍ أَي ذات سي
النّسْنا ُ
باقٍ وقيل النّسِيسُ الهد وأَقصى كل شيء الليث النّسِيسُ غاية جهد الِنسان وأَنشد باقي
سةُ الضعف والنّسْناس والنّسْناس َخ ْلقٌ ف
سنَ َ
لمّةُ َشعِثَتْ والنّ ْ
النّسِيسِ مُشْرِفٌ كال ّل ْدنِ وَنسّت ا ُ
صورة الناس مشتق منه لضعف خلقهم قال كراع النّسْناسُ والنّسناس فيما يقال دابة ف عِدادِ
الوحش تصاد وتؤكل وهي على شكل الِنسان بعي واحدة ورجل ويد تتكلم مثل الِنسان
الصحاح النّسْناس والنّسْناس جنس من اللق يَثبُ أَ َحدُهم على رِجْلٍ واحدةٍ التهذيب النّسْناسُ
والنّسْناس خَلْق على صورة بن آدم أَشبهوهم ف شيء وخالفوهم ف شيء وليسوا من بن آدم
صوْا رسولم فمسخهم اللّه
وقيل هم من بن آدم وجاء ف حديثٍ أَنّ حَيّا من قوم عاد َع َ
نَسْناسا لكل إِنسان منهم يد ورجل من ِشقّ واحد َي ْنقُزُون كما يَ ْنقُزُ الطائر ويَ ْر َعوْن كما ترعى
البهائم ونونا مكسورة وقد تفتح وف الديث عن أَب هريرة قال ذهب الناس وبقي النّسْناسُ
قيل َمنِ النّسْناسُ ؟ قال الذين يتشبهون بالناس وليسوا من الناس وقيل هم يأْجوج ومأْجوج
ابن الَعراب النّسُسُ الُصول الردّيئَة وف النوادر ريح َنسْنا َسةٌ وسَنْسَاَنةٌ بارِ َدةٌ وقد َنسْنَسَتْ
وسَنْسَنَتْ إِذا هبت هبوبا باردا ويقال نَسْناسٌ مِن دُخان وسَنْسانٌ يريد دخان نار والنّسِيسُ
الوع الشديد والنّسْناسُ بكسر النون الوع الشديد عن ابن السكيت وأَما ابن الَعراب
فجعله وصفا وقال جُوعٌ ِنسْناسٌ قال ونعن به الشديد وأَنشد أَخْرَجَها النّسْناسُ من بَيْت َأهْلِها
وأَنشد كراع َأضَرّ با النّسْناسُ حت أَحَلّها بِدارِ َعقِيلٍ وابْنُها طا ِعمٌ جَ ْلدُ أَبو عمرو جوع مُ َلعْلِعٌ
سةُ السعي بي الناس الكلب النّسِيسة
شمِش بعن واحد والنّسِي َ
س و ُمقَحّ ٌز و ُممَ ْ
ضوّرٌ ونِسْنا ٌ
و ُم َ
اليِكالُ بي الناس والنّسائسُ النّمائم يقال آكَلَ بي الناس إِذا سعى بينهم بالنّمائم وهي
النّسائِسُ جع نَسِيسة وف حديث الجاج من أَهل الرّسّ والنّسّ يقال نَسّ فلن لفلن إِذا َتخَبّر
والنّسِيسَة السّعاية
( )6/230
( نسطس ) ف حديث قس كح ْذوِ النّسْطاس قيل إِنه ريش السهم ول تعرف حقيقته وف رواية
كحدّ النّسْطاس
( )6/232
( نشس ) النّشْسُ ُل َغةٌ ف النّشْزِ وهي الرّْبوَةُ من الَرض وامرأَة ناشِس ناشز وهي قليلة
( )6/232
( نطس ) رجل نَطْس ونَ ُطسٌ وَنطِسٌ وَنطِيس ونِطاسِيّ عال بالُمور حاذق بالطب وغيه وهو
بالرومية النّسْطاسُ يقال ما أَْنطَسَه قال أَوس ابن حجر فهَلْ لَ ُكمْ فيها إِلّ َفإِنّن طَبِيبٌ با َأعْيا
ح ِم ْلنَ عَبّاس بن عَ ْبدِ الُطّلِبْ يعن عبدَ اللّه بنَ عباس
النّطاسِيّ ِحذْيَما أَراد ابن حذي كما قال يَ ْ
لذّاق ورجل َنطِس وَنطُس للمبالغ ف الشيء وتََنطّسَ عن
رضي اللّه عنهما والنّطُسُ الَطباء ا ُ
ستُها والنّاطِسُ الاسوس
جسّ ْ
الَخبار بَحَثَ وكل مُبالغ ف شيء مُتََنطّس وتَنَطّسْتُ الَخبار تَ َ
وتَنَطّس َتقَزّزَ وتَ َقذّرَ والتََنطّسُ البالغة ف التّ َطهّرِ والتَنَطّس الَت َقذّرُ ومنه حديث عمر رضي اللّه
ضأُ ؟ قال لول التَّنطّس ما باليت أَن ل
عنه أَنه خرج من الَلء فدعا بطعام فقيل له أَل تََت َو ّ
َأغْسِل يدي قال الَصمعي وهو البالغة ف الطّهُور والّتأَنّق فيه وكل من َتأَنّق ف الُمور ودقق
النظر فيها فهو نَطِس ومُتَنَطّس وكذلك كل من أَ َدقّ النظر ف الُمور واسْتَقصى عليها فهو
مُتَنَطّس وقد َنطِس بالكسر نَطَسا ومنه قيل للطبيب نِطاسِيّ ونِطّيس مثل فِسّيقٍ وذلك لدقة
نظره ف الطّبّ وقال البعيث بن بشر يصف شَجّة أَو جراحة إِذا قاسَها السِي النّطاسِيّ أَ ْدبَ َرتْ
غَثِيَثتُها وازْدادَ َوهْيا هُزُومُها قال أَبو عبيد وروي النّطاسِي بفتح النون وقال رؤبة و َقدْ َأكُونُ
مَرّةً ِنطّيسا طَبّا بأَدْواء الصّبا ِنقْرِيسا قال الّنقْريس قريب العن من النّطّيس وهو الفَ ِطنُ للُمور
العال با أَبو عمرو امرأَة نَ ِطسَة على َفعِ َلةٍ إذا كانت َتنَطّس من الفُحْشِ أَي َتقَزّزُ وإِنه لشديد
التّنَطّس أَي الّتقَزّز ابن الَعراب الُتََنطّس وا ُلتَطَرّسُ التََنوّقُ الُخْتار وقال النّطَس البالغة ف
الطهارة والّندَس الفِطْنة والكَيْس
( )6/232
( نعس ) قال اللّه تعال إِذ َيغْشاكم النعاس َأمَنَةً منه النّعاسُ النوم وقيل هو مقاربته وقيل َثقْ َلتُه
َنعَس
( * قوله « نعس » من باب قتل كما ف الصباح والبصائر لصاحب القاموس ومن باب منع
كما ف القاموس )
يَ ْنعُس نُعاسا وهو ناعِس وَنعْسانُ وقيل ل يقال َنعْسانُ قال الفراء ول أَشتهيها وقال الليث
رجل َنعْسانُ وامرأَة َنعْسى حلوا ذلك على وسْنان ووَسْن وربا حلوا الشيءَ على نظائره
وأَحسن ما يكون ذلك ف الشعر والنّعاس الوَ َسنُ قال الَزهري وحقيقة النّعاس السَّنةُ من غي
صدَهُ النّعاسُ فَ َرّنقَتْ ف َعيْنِه سَِنةٌ ولَيْس بناِئمِ وَنعَسْنا
نوم كما قال عدي بن الرقاع وَسْنانُ أَ ْق َ
َنعْسَة واحدة وامرأَة ناعِسَة وَنعّاسَةٌ وَنعْسى وَنعُوسٌ وناقة َنعُوسٌ غزيرة تَ ْنعُس إِذا حُلبت وقال
الَزهري ُت َغمّضُ عينها عند اللب قال الراعي يصف ناقة بالسّماحة بالدّرّ وأَنا إِذا دَ ّرتْ
َنعَسَت َنعُوسٌ إِذا دَ ّرتْ جَرُوزٌ إِذا َغ َدتْ ُبوَيْزِلُ عامٍ أَو سَديسٌ كَبازِلِ الَرُوزُ الشديدة الَكل
وذلك أَكثَرُ لِلََبنِها وُبوَيْزِلُ عامٍ أَي بزلت حديثا والبازل من الِبل الذي له تسع سني وقوله أَو
ل ْفقَةُ
سةُ ا َ
سديد كبازل السديس دون البازل بسنة يقول هي سديس وف النظر كالبازل والّنعْ َ
والكلب يوصف بكثرة النّعاس وف الثل مَطْلٌ كنُعاس ال َكلْبِ أي متصل دائم ابن الَعراب
الّنعْس لي الرأْي والسم وضَ ْعفُهُما أَبو عمرو أَْنعَسَ الرّجُل إِذا جاء بِبَنِيَ كُسال وَنعَسَت
س َدتْ وف الديث إِن كلماته بَلغَتْ ناعُوسَ البَحْر قال ابن الَثي قال أَبو موسى
السوق إِذا كَ َ
كذا وقع ف صحيح مسلم وف سائر الروايات قاموسَ البحر وهو وسطه وُلجّته ولعله ل يوّد
كَتْبتَه فصحّفه بعضهم قال وليست هذه اللفظة أَصلً ف مسند إِسحق الذي روى عنه مسلم
هذا الديث غي أَنه قَرنَه بأَب موسى وروايته فلعلها فيها قال وإِنا أُورِدُ نوَ هذه الَلفاظ لَن
الِنسان إِذا طلبه ل يده ف شيء من الكتب فيتحي فإِذا نظر ف كتابنا عرف أَصله ومعناه
( )6/233
( نفس ) الّنفْس الرّوحُ قال ابن سيده وبينهما فرق ليس من غرض هذا الكتاب قال أَبو إِسحق
الّنفْس ف كلم العرب يري على ضربي أَحدها قولك خَرَجَتْ َنفْس فلن أَي رُوحُه وف
نفس فلن أَن يفعل كذا وكذا أَي ف رُوعِه والضّرْب الخر َمعْن الّنفْس فيه َمعْن ُجمْ َلةِ الشيء
وحقيقته تقول قتَل فلنٌ َنفْسَه وأَهلك نفسه أَي َأوْقَتَ ا ِلهْلك بذاته كلّها وحقيقتِه والمع من
كل ذلك َأْنفُس وُنفُوس قال أَبو خراش ف معن الّنفْس الروح َنجَا ساِلمٌ والّنفْس مِنْه بِشِد ِق ِه ول
ف ومِئْزَرَا قال ابن بري الشعر لذيفة بن أَنس الذل وليس لَب خراش كما
يَ ْنجُ إِل َجفْنَ سَي ٍ
زعم الوهري وقوله َنجَا سَاِلمٌ ول يَنْجُ كقولم أَ ْفلَتَ فلنٌ ول ُيفْلِتْ إِذا ل تعدّ سلمتُه سلمةً
والعن فيه ل َينْجُ ساِلمٌ إِل بفن سيفِه ومئزرِه وانتصاب الفن على الستثناء النقطع أَي ل ينج
سال إِل َج ْفنَ سيف وجفن السيف منقطع منه والنفس ههنا الروح كما ذكر ومنه قولم فَاظَتْ
شوَ رَْي َطةٍ وبُرُودِ قال ابن خالويه
َنفْسُه وقال الشاعر كادَت الّنفْس أَنْ َتفِيظَ َعلَ ْيهِ إِذْ َثوَى َح ْ
الّنفْس الرّوحُ والّنفْس ما يكون به التمييز والّنفْس الدم والّنفْس الَخ والّنفْس بعن ِعنْد
والّنفْس َقدْرُ دَبْغة قال ابن بري أَما الّنفْس الرّوحُ والّنفْسُ ما يكون به التمييز فَشاهِ ُدهُما قوله
سبحانه اللّه َيتَوفّى الَنفُس حي مَوتِها فالّنفْس الُول هي الت تزول بزوال الياة والّنفْس الثانية
الت تزول بزوال العقل وأَما الّنفْس الدم فشاهده قول السموأَل َتسِيلُ على َحدّ الظّبّاتِ ُنفُوسُنَا
ولَيْسَتْ عَلى َغيْرِ الظّبَاتِ تَسِيلُ وإِنا سي الدم َنفْسا لَن الّنفْس ترج بروجه وأَما الّنفْس
بعن الَخ فشاهده قوله سبحانه فإِذا دخلتم بُيُوتا فسلموا على أَْنفُسِكم وأَما الت بعن عِنْد
فشاهده قوله تعال حكاية عن عيسى على نبينا ممد وعليه الصلة والسلم تعلم ما ف نفسي
ول أَعلم ما ف نفسك أَي تعلم ما عندي ول أَعلم ما عندك والَجود ف ذلك قول ابن
الَنباري إِن الّنفْس هنا الغَيْبُ أَي تعلم غيب لَن الّنفْس لا كانت غائبة أُو ِقعَتْ على الغَيْبِ
لمُ الغُيُوب كأَنه قال تعلم غّيْب يا عَلّم
ويشهد بصحة قوله ف آخر الية قوله إِنك أَنت عَ ّ
الغُيُوبِ والعرب قد تعل الّنفْس الت يكون با التمييز َنفْسَيْن وذلك أَن الّنفْس قد تأْمره
بالشيء وتنهى عنه وذلك عند الِقدام على أَمر مكروه فجعلوا الت تأْمره َنفْسا وجعلوا الت
حةٌ أََيسْتَرْ ِجعُ
س ْيهِ وف العَيْشِ ُفسْ َ
تنهاه كأَنا نفس أُخرى وعلى ذلك قول الشاعر يؤَامِرُ َنفْ َ
ت آخِرَ ا َلَبدِ
ال ّذؤْبَانَ َأمْ ل يَطُورُها ؟ وأَنشد الطوسي لْ َتدْرِ ما ل وَلسْتَ قائِلَها ُعمْرَك ما ِعشْ َ
َولْ ُتؤَامِرْ َنفْسَ ْيكَ ُممْتَريا فِيهَا وف أُخْتِها ول تَ َكدِ وقال آخر فََنفْسَايَ نَفسٌ قالت ائْتِ ابنَ
جدْ فَرَجا مِنْ كلّ ُغمّى تَهابُها وَنفْسٌ تقول ا ْج َهدْ ناءك ل تَ ُكنْ كَخَاضَِبةٍ ل ُيغْنِ عَنْها
حدَلٍ تَ ِ
بَ ْ
ِخضَابُهَا والّنفْسُ يعبّر با عن الِنسان جيعه كقولم عندي ثلثة أَْنفُسٍ وكقوله تعال أَن تقول
َنفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرّطْتُ ف جنب اللّه قال ابن سيده وقوله تعال تعلم ما ف نفسي ول
ضمِرُ ول أَعلم ما ف نفسك أَي ل أَعلم ما حقِيقَتُك ول ما
أَعلم ما ف نفسك أَي تعلم ما َأ ْ
عِ ْندَكَ عِلمُه فالتأَويل تع َلمُ ما أَع َلمُ ول أَع َلمُ ما تع َل ُم وقوله تعال ويذّرُكم اللّه َنفْسَه أَي
يذركم إِياه وقوله تعال اللّه يتوف الَنفس حي موتا روي عن ابن عباس أَنه قال لكل إسنسان
َنفْسان إِحداها نفس العَقْل الذي يكون به التمييز والُخرى َنفْس الرّوح الذي به الياة وقال
أَبو بكر بن الَنباري من اللغويي من َسوّى الّنفْس والرّوح وقال ها شيء واحد إِل أَن الّنفْس
مؤنثة والرّوح مذكر قال وقال غيه الروح هو الذي به الياة والنفس هي الت با العقل فإِذا
نام النائم قبض اللّه َنفْسه ول يقبض رُوحه ول يقبض الروح إِل عند الوت قال وسيت الّنفْسُ
ح موجود به وقال
َنفْسا لتولّد الّنفَسِ منها واتصاله با كما سّموا الرّوح رُوحا لَن ال ّر ْو َ
الزجاج لكل إِنسان َنفْسان إِحداها َنفْس التمييز وهي الت تفارقه إِذا نام فل يعقل با يتوفاها
اللّه كما قال اللّه تعال والُخرى نفس الياة وإِذا زالت زال معها الّنفَسُ والنائم يَتََنفّسُ قال
وهذا الفرق بي َتوَفّي َنفْس النائم ف النوم وتَوفّي َنفْس اليّ قال ونفس الياة هي الرّوح
وحركة الِنسان وُن ُموّه يكون به والّنفْس الدمُ وف الديث ما لَيْسَ له َنفْس سائلة فإِنه ل
يَُنجّس الاء إِذا مات فيه وروي عن النخعي أَنه قال كلّ شيء له َنفْس سائلة فمات ف الِناء
فإِنه يَُنجّسه أَراد كل شيء له دم سائل وف النهاية عنه كل شيء ليست له َنفْس سائلة فإِنه ل
يَُنجّس الاء إِذا سقط فيه أَي دم سائل والّنفْس الَسَد قال أَوس بن حجر ُيحَرّض عمرو بن
هند على بن حنيفة وهم قَتلَة أَبيه النذر بن ماء السماء يوم عَ ْينِ أَباغٍ ويزعم أَن َعمْرو ابن شر
( * قوله « عمرو بن شر » كذا بالصل وانظره مع البيت الثان فإنه يقتضي العكس ) النفي
قتله نُبّئْتُ أَن بن ُسحَ ْيمٍ أَدْخَلوا أَبْياَت ُهمْ تامُورَ َنفْس ا ُل ْنذِر َفلَبئسَ ما كَسَبَ ابنُ عَمرو رَه َطهُ
س َمعٍ وِبمَ ْنظَرِ والتامُورُ الدم أَي حلوا دمه إِل أَبياتم ويروى بدل رهطه قومه
شرٌ وكان ِبمَ ْ
ونفسه اللحيان العرب تقول رأَيت َنفْسا واحدةً فتؤنث وكذلك رأَيت َنفْسَي فإِذا قالوا رأَيت
ثلثة أَنفُس وأَربعة أَْنفُس ذَكّرُوا وكذلك جيع العدد قال وقد يوز التذكي ف الواحد والثني
والتأْنيث ف المع قال حكي جيع ذلك عن الكسائي وقال سيبويه وقالوا ثلثة َأْنفُس يُذكّرونه
لَن الّنفْس عندهم إنسان فهم يريدون به الِمنسان أَل ترى أَنم يقولون َنفْس واحد فل
يدخلون الاء ؟ قال وزعم يونس عن رؤبة أَنه قال ثلث أَْنفُس على تأْنيث الّنفْس كما تقول
خصٍ ف النساء وقال الطيئة ثلَثةُ أَْنفُسٍ
ثلث َأعُْينٍ للعي من الناس وكما قالوا ثلث أَشْ ُ
وثلثُ َذوْدٍ لقد جار الزّمانُ على عِيال وقوله تعال الذي خلقكم من َنفْس واحدة يعي آدم
عليه السلم وزوجَها يعن حواء ويقال ما رأَيت ثّ َنفْسا أَي ما رأَيت أَحدا وقوله ف الديث
ُبعِثْتُ ف َنفَس الساعة أَي ُبعِثْتُ وقد حان قيامُها وقَ ُربَ إِل أَن اللّه أَخرها قليلً فبعثن ف ذلك
الّنفَس وأَطلق الّنفَس على القرب وقيل معناه أَنه جعل للساعة َنفَسا كََنفَس الِنسان أَراد إِن
بعثت ف وقت قريب منها أَحُس فيه بَنفَسِها كما يَحُس بَنفَس الِنسان إِذا قرب منه يعن بعثت
سمِ الساعة وسيأْت ذكره والُتََنفّس ذو
ف وقتٍ بانَتْ أَشراطُها فيه وظهرت علماتا ويروى ف َن َ
الّنفَس وَنفْس الشيء ذاته ومنه ما حكاه سيبويه من قولم نزلت بَنفْس اليل وَنفْسُ البل
مُقابِلي ونَفْس الشيء عَيْنه يؤكد به يقال رأَيت فلنا َنفْسه وجائن بََنفْسِه ورجل ذو نَفس أَي
خُلُق وجَ َلدٍ وثوب ذو نَفس أَي أَكْلٍ وقوّة والّنفْس العَيْن والنّافِس العائن والَنْفوس ا َلعْيون
والّنفُوس العَيُون الَسُود التعي لَموال الناس ليُصيبَها وما َأْنفَسه أَي ما أَشدّ عينه هذه عن
اللحيان ويقال أَصابت فلنا َنفْس وَنفَسْتُك بَنفْس إِذا َأصَبْتَه بعي وف الديث نى عن الرّقْيَة
لمَة والّنفْس الّنفْس العي هو حديث مرفوع إِل النب صلى اللّه عليه وسلم عن
إِل ف الّنمْلة وا ُ
أَنس ومنه الديث أَنه مسح بطنَ رافع فأَلقى شحمة َخضْراء فقال إِنه كان فيها َأْنفُس سَ ْبعَة
لنّ فإِن غَشَِيتْكُم عند طعامكم فأَلقوا لن فإِن
يريد عيونم ومنه حديث ابن عباس الكِلبُ من ا ِ
لن َأْنفُسا أَي َأعْينا ويقالُ َنفِس عليك فلنٌ يَ ْنفُسُ َنفَسا ونَفا َسةً أَي َحسَدك ابن الَعراب
الّنفْس العَ َظ َمةُ والكِب والّنفْس العِزّة والّنفْس ا ِلمّة والّنفْس عي الشيء وكُنْهُه و َج ْوهَره والّنفْس
الََنفَة والّنفْس العي الت تصيب ا َلعِي والّنفَس الفَرَج من الكرب وف الديث ل تسبّوا الريح
فإِنا من َنفَس الرحن يريد أَنه با يُفرّج الكربَ ويُنشِئ السحابَ ويَنشر الغيث وُيذْهب الدبَ
وقيل معناه أَي ما يوسع با على الناس وف الديث أَنه صلى اللّه عليه وسلم قال أَجد َنفَس
ربكم من قِبَلِ اليمن وف رواية أَجد َنفَس الرحن يقال إِنه عن بذلك الَنصار لَن اللّه عز وجل
َنفّس الكربَ عن الؤمني بم وهم يَمانُونَ لَنم من الَزد وَنصَرهم بم وأَيدهم برجالم وهو
مستعار من َنفَس الواء الذي يَرُده التَّنفّس إِل الوف فيبد من حرارته وُي َعدّلُها أَو من َنفَس
ستَ ْروِح إِليه أَو من نفَس الروضة وهو طِيب روائحها فينفرج به عنه
سمُه فيَ ْ
الريح الذي يَتََن ّ
وقيل الّنفَس ف هذين الديثي اسم وضع موضع الصدر القيقي من َنفّسَ يَُنفّسُ تَ ْنفِيسا وَنفَسا
كما يقال َف ّرجَ ُيفَ ّرجُ َتفْريا وفَرَجا كأَنه قال اَجد َت ْنفِيسَ ربّكم من ِقبَلِ اليمن وإِن الريح من
تَنْفيس الرحن با عن الكروبي والّتفْريج مصدر حقيقي والفَرَج اسم يوضع موضع الصدر
وكذلك قوله الريح من َنفَس الرحن أَي من تنفيس اللّه با عن الكروبي وتفريه عن اللهوفي
قال العتب هجمت على واد خصيب وأَهله ُمصْفرّة أَلوانم فسأَلتهم عن ذلك فقال شيخ منهم
ليس لنا ريح والّنفَس خروج الريح من الَنف والفم والمع أَنْفاس وكل تَ َروّح بي شربتي
َنفَس والتََنفّس استمداد الَنفَس وقد َتَنفّس الرجلُ وتََنفّس الصّعَداء وكلّ ذي رَِئةٍ مُتََنفّسٌ
ودواب الاء ل رِئاتَ لا والّنفَس أَيضا الُ ْرعَة يقال َأكْرَع ف الِناء َنفَسا أَو َنفَسَي أَي جُرْعة
أَو جُ ْرعَتي ول تزد عليه والمع أَنفاس مثل سبب وأَسباب قال جرجر ُتعَلّلُ َوهْيَ ساغَِبةٌ بَنِيها
بأَنْفاسٍ من الشِّبمِ القَراحِ وف الديث نى عن التَّنفّسِ ف الِناء وف حديث آخر أَنه كان
يَتَنفّسُ ف الِناء ثلثا يعن ف الشرب قال الَزهري قال بعضهم الديثان صحيحان والَتَنفّس له
معنيان أَحدها أَن يشرب وهو يَتََنفّسُ ف الِناء من غي أَن يُبِينَه عن فيه وهو مكروه والّنفَس
س ويقال
الخر أَن يشرب الاء وغيه من الِناء بثلثة أَنْفاسٍ يُبيُ فاه عن الِناء ف كل َنفَ ٍ
شراب غي ذي َنفَسٍ إِذا كان كَرِيه الطعم آجِنا إِذا ذاقه ذائق ل يَتََنفّس فيه وإِنا هي الشربة
الُول قدر ما يسك َر َمقَه ث ل يعود له وقال أَبو وجزة السعدي وشَرْبَة من شَرابٍ غَ ْيرِ ذي
نَفَسٍ ف صَرّةٍ من ُنجُوم القَيْظِ وهّاجِ ابن الَعراب شراب ذو َنفَسٍ أَي فيه َسعَةٌ وريّ قال ممد
بن الكرم قوله الّنفَس الُرْعة وأَ ْكرَعْ ف الِناء َنفَسا أَو َنفَسي أَي جُرْعة أَو ُجرْعتي ول تزد
عليه فيه نظر وذلك أَن الّنفَس الواحد يَجْرع الِنسانُ فيه ِعدّة جُرَع يزيد وينقص على مقدار
طول َنفَس الشارب وقصره حت إِنا نرى الِنسان يشرب الِناء الكبي ف َنفَس واحد علة عدة
جُرَع ويقال فلن شرب الِناء كله على َنفَس واحد واللّه أَعلم ويقال اللهم َنفّس عن أَي فَرّج
عن ووسّع عليّ وَنفّسْتُ عنه َت ْنفِيسا أَي رَفّهْتُ يقال َنفّس اللّه عنه كُرْبته أَي فرّجها وف
الديث من َنفّسَ عن مؤمن كُرْبة َنفّسَ اللّه عنه كرْبة من كُرَب الخرة معناه من َف ّرجَ عن
مؤمن كُربة ف الدنيا فرج اللّه عنه ُكرْبة من كُرَب يوم القيامة ويقال أَنت ف َنفَس من أَمرك
أَي َسعَة واعمل وأَنت ف َنفَس من أَمرك أَي فُسحة وسَعة قبل الَرَم والَمراض والوادث
والفات والّنفَس مثل النّسيم والمع أَنْفاس ودارُك َأْنفَسُ من داري أَي أَوسع وهذا الثوب
أَْنفَسُ من هذا أَي أَعرض وأَطول وأَمثل وهذا الكان أَْنفَسُ من هذا أَي أَبعد وأَوسع وف
الديث ث يشي أَْنفَسَ منه أَي أَفسح وأَبعد قليلً ويقال هذا النل أَْنفَس النلي أَي أَبعدها
وهذا الثوب َأْنفَس الثوبي أَي أَطولما أَو أَعرضهما أَو أَمثلهما وَنفّس اللّه عنك أَي فرّج
ووسع وف الديث من َنفّس عن غريه أَي أَخّر مطالبته وف حديث عمار لقد أَْب َلغْتَ وأَوجَ ْزتَ
فلو كنت تََنفّسْتَ أَي أَطلتَ وأَصله أَن التكلم إِذا تََنفّسَ استأْنف القول وسهلت عليه الِطالة
وتََنفّسَتْ دَ ْج َلةُ إِذا زاد ماؤها وقال اللحيان إِن ف الاء َنفَسا ل ولك أَي مُتّسَعا وفضلً وقال
ظ وضّاحِ
ابن الَعراب أَي ِريّا وأَنشد وشَربة من شَرابٍ غيِ ذِي َنفَسٍ ف َكوْكَبٍ من نوم القَيْ ِ
أَي ف وقت كوكب وزدن َنفَسا ف أَجلي أَي طولَ الَجل عن اللحيان ويقال بي الفريقي
سةٌ أَي مُهْ َلةٌ وتََنفّسَ الصبحُ أَي تََبلّج وامتدّ حت
َنفَس أَي مُتّسع ويقال لك ف هذا الَمر ُنفْ َ
يصي نارا بيّنا وتََنفّس النهار وغيه امتدّ وطال ويقال للنهار إِذا زاد تََنفّسَ وكذلك الوج إِذا
نَضحَ الاءَ وقال اللحيان َتَنفّس النهار انتصف وتَنفّس الاء وقال اللحيان َتَنفّس النهار انتصف
وتَنفّس أَيضا َبعُدَ وتَنفّس ال ُعمْرُ منه إِما تراخى وتباعد وإِما اتسع أَنشد ثعلب ومُحْسِبة قد أَخْطأَ
لقّ غيَها تََنفّسَ عنها جَنْبُها فهي كالشّوا وقال الفراء ف قوله تعال والصبح إِذا تََنفّسَ قال إِذا
اَ
ارتفع النهار حت يصي نارا بيّنا فهو تََنفّسُ الصبح وقال ماهد إِذا تََنفّس إِذا طلع وقال
شقّ الفجر واْنفَلق حت يتبي منه ويقال كتبت
الَخفش إِذا أَضاء وقال غيه إِذا تَنفّس إِذا اْن َ
ل وقول الشاعر عَ ْينَيّ جُودا عَبْرَةً أَنْفاسا أَي ساعة بعد ساعة وَنفَسُ الساعة
كتابا َنفَسا أَي طوي ً
آخر الزمان عن كراع وشيء َنفِيسٌ أَي يُتَنافَس فيه ويُرْغب وَنفْسَ الشيء بالضم نَفاسَةً فهو
َنفِيسٌ ونافِسٌ رَفُعَ وصار مرغوبا فيه وكذلك رجل نا ِفسٌ وَنفِيسٌ والمع نِفاسٌ وأَْنفَسَ الشيءُ
صار نَفيسا وهذا أَْنفَسُ مال أَي أَحَبّه وأَكرمه عندي وقال اللحيان الّنفِيسُ وا ُل ْنفِسُ الال الذي
س ومُ ْنفِس قال النمر بن تولب ل
له قدر وخَطَر ث َع ّم فقال كل شيء له خَ َطرٌ وقدر فهو َنفِي ٌ
جزَعي ِإنْ مُ ْنفِسا َأهْلَكْتُه فإِذا هَلَكْتُ فعند ذلك فاجْزَعي وقد َأْنفَسَ الالُ ِإنْفاسا وَنفُس ُنفُوسا
تَ ْ
ونَفا َسةً ويقال إِن الذي ذكَ ْرتَ َل ْنفُوس فيه أَي مرغوب فيه وأَْنفَسَن فيه وَنفّسَن رغّبن فيه
سنَ منه يومَ َأصَْبحَ غادِيا ونفّسَن فيه الِمامُ ا ُلعَجّلُ أَي
الَخية عن ابن الَعراب وأَنشد بأَحْ َ
رغّبن فيه وأَمر مَ ْنفُوس فيه مرغوب وَنفِسْتُ عليه الشيءَ َأْنفَسُه نَفاسَةً إِذا ضَنِنْتَ به ول تب
ضنّ ومال
أَن يصل إِليه وَنفِسَ عليه بالشيء َنفَسا بتحريك الفاء ونَفاسَةً ونَفاسَِيةً الَخية نادرة َ
ضنّ به ول يره يَسْتأْهله وكذلك َنفِسَه عليه
َنفِيس َمضْمون به وَنفِسَ عليه بالشيء بالكسر َ
ونافَسَه فيه وأَما قول الشاعر وِإنّ قُرَيْشا مُهْلكٌ َمنْ أَطاعَها تُنافِسُ ُدنْيا قد أَ َحمّ اْنصِرامُها فإِما
أَن يكون أَراد تُنافِسُ ف دُنْيا وإِما أَن يريد تُنافِسُ أَهلَ دُنْيا وَنفِسْتَ عليّ بيٍ قليل أَي حسدت
وتَنافَسْنا ذلك الَمر وتَنافَسْنا فيه تاسدنا وتسابقنا وف التنيل العزيز وف ذلك فَلْيَتَنافَس
الُتَنافِسون أَي وف ذلك َفلْيَتَراغَب التَراغبون وف حديث الغية سَقِيم النّفاسِ أَي أَسْ َقمَتْه
الُنافَسة والغالبة على الشيء وف حديث إِسعيل عليه السلم أَنه َتعَلّم العربيةَ وأَْنفَسَ ُهمْ أَي
أَعجبهم وصار عندهم َنفِيسا ونافَسْتُ ف الشيء مُنافَسَة ونِفاسا إِذا رغبت فيه على وجه
الباراة ف الكرم وتَنافَسُوا فيه أَي رغبوا وف الديث أَخشى أَن تُبْسط الدنيا عليكم كما
سطَتْ على من كان قبلكم فتَنافَسوها كما تَنا َفسُوها هو من الُنافَسَة الرغبة ف الشيء
بُ ِ
والنفرادية وهو من الشيء الّنفِيسِ اليد ف نوعه وَنفِسْتُ بالشيء بالكسر أَي بلت وف
حديث علي كرم اللّه وجهه لقد نِلْتَ صِ ْهرَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فما َنفِسْناه عليك
ضعَتْ فهي ُنفَساءٌ
وحديث السقيفة ل َن ْنفَسْ عليك أَي ل نبخل والنّفاسُ ولدة الرأَة إِذا و َ
والّنفْسُ الدم وُنفِسَت الرأَة وَنفِسَتْ بالكسر َنفَسا ونَفا َسةً ونِفاسا وهي ُنفَساءُ وَنفْساءُ وَنفَساءُ
ولدت وقال ثعلب الّنفَساءُ الوالدة والامل والائض والمع من كل ذلك ُنفَساوات ونِفاس
ونُفاس وُنفّس عن اللحيان وُنفُس وُنفّاس قال الوهري وليس ف الكلم ُفعَلءُ يمع على فعالٍ
غي ُنفَسَاء وعُشَراءَ ويمع أَيضا على ُنفَساوات وعُشَراوات وامرأَتان نُفساوان أَبدلوا من هزة
التأْنيث واوا وف الديث أَن أَساء بنت ُعمَيْسٍ ُنفِسَتْ بحمد بن أَب بكر أَي وضَعَت ومنه
الديث فلما َتعَلّتْ من نِفاسها أَي خرجت من أَيام ولدتا وحكى ثعلب ُنفِسَتْ ولدا على فعل
الفعول وورِثَ فلن هذا الالَ ف بطن أُمه قبل أَن يُ ْنفَس أَي يولد الوهري وقولم ورث فلن
هذا الال قبل أَن ُي ْنفَسَ فلن أَي قبل أَن يولد قال أَوس بن حجر يصف ماربة قومه لبن عامر
بن صعصعة وِإنّا وإِخْواننا عامِرا على مِثلِ ما بَيْنَنا َنأَْتمِرْ لَنا صَرْ َخةٌ ث إِسْكاَتةٌ كما طَرّقَتْ بِنِفاسٍ
بِكِرْ أَي بولد وقوله لنا صرخة أَي اهتياجة يتبعها سكون كما يكون للّنفَساء إِذا َطرّقَتْ بولدها
صرُخ لذلك ث تسكن حركة الولود فتسكن هي أَيضا
والَتطْريقُ أَن يعسر خروج الولد فََت ْ
وخص تطريق البِكر لَن ولدة البكر أَشد من ولدة الثيب وقوله على مثل ما بيننا نأْتر أَي
نتثل ما تأْمرنا به أَنْفسنا من الِيقاع بم والفتك فيهم على ما بيننا وبينهم من قرابة وقولُ امرئ
القيس وَيعْدُو على الَرْء ما َي ْأَتمِرْ أَي قد يعدو عليه امتثاله ما أَمرته به نفسه وربا كان داعَية
ب مكانا من النة والنار
للهلك والَ ْنفُوس الولود وف الديث ما من َنفْسٍ مَ ْنفُو َسةٍ إِل وقد كُتِ َ
وف رواية إِل كُتِبَ رزقُها وأَجلها مَنْفُوسَةٍ أَي مولودة قال يقال َنفِسَتْ وُنفِسَتْ فأَما اليض
فل يقال فيه إِل َنفِسَتْ بالفتح وف حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه أَجْبَرَ بن َعمّ على مَنْفُوسٍ
أَي أَلزمهم إِرضاعَه وتربيتَه وف حديث أَب هريرة أَنه صَلّى على مَ ْنفُوسٍ أَي ِطفْلٍ حي ولد
والراد أَنه صلى عليه ول يَعمل ذنبا وف حديث ابن السيب ل يرثُ الَ ْنفُوس حت يَسَْتهِلّ
صارخا أَي حت يسمَع له صوت وقالت أُم سلمة كنت مع النب صلى اللّه عليه وسلم ف
خرَجْتُ وشددت عليّ ثياب ث رجعت فقال أََنفِسْتِ ؟ أَراد أَحضتِ ؟ يقال
حضْتُ ف َ
الفراش َف ِ
َنفِسَت الرأَة تَ ْنفَسُ بالفتح إِذا حاضت ويقال لفلن مُ ْنفِسٌ وَنفِيسٌ أَي مال كثي يقال ما سرّن
بذا الَمر مُ ْنفِسٌ وَنفِيسٌ وف حديث عمر رضي اللّه عنه كنا عنده فَتََنفّسَ رجلٌ أَي خرج من
تته ريح شَّبهَ خروج الريح من الدبر بروج الّنفَسِ من الفم وتََنفّسَت القوس تصدّعت ونَفّسَها
هو صدّعها عن كراع وإِنا يَتََنفّس منها العِيدانُ الت ل تفلق وهو خي القِسِيّ وأَما الفِ ْلقَة فل
تََنفّسُ ابن شيل يقال َنفّسَ فلن قوسه إِذا َحطّ وترها وتََنفّس ال ِقدْح والقوس كذلك قال ابن
سيده وأَرى اللحيان قال إِن الّنفْس الشق ف القوس والقِدح وما أَشْبهها قال ولست منه على
ثقة والّنفْسُ من الدباغ قدرُ دَْبغَةٍ أَو دَبْغتي ما يدبغ به الَدي من القرظ وغيه يقال هب ل
سيُ ؟ قال الَصمعي
جعَلُ الّنفْسَ الت ُتدِيرُ ف جِ ْلدِ شاةٍ ث ل تَ ِ
َنفْسا من دباغ قال الشاعر َأتَ ْ
بعثت امرأَة من العرب بَُنّيةً لا إِل جارتا فقالت تقول لكِ أُمي أَعطين َنفْسا أَو َنفْسَ ْينِ َأ ْمعَسُ
با مَنِيئَت فإِن أَ ِفدَةٌ أَي مستعجلة ل أَتفرغ لتاذ الدباغ من السرعة أَرادت قدر دبغة أَو دبغتي
من القَرَظ الذي يدبغ به ا َلنِيَئةُ ا َلدْبَغة وهي اللود الت تعل ف الدّباغ وقيل الّنفْس من الدباغ
مِلءُ الكفّ والمع َأْنفُسٌ أَنشد ثعلب وذِي أَْنفُسٍ شَتّى ثَلثٍ َرمَتْ به على الاء إِ ْحدَى
الَي ْعمُلتِ العَرَامِس يعن الوَطْبَ من اللب الذي ُدبِغَ بذا ال َقدْر من الدّباغ والنّافِسُ الامس من
قِداح ا َليْسِر قال اللحيان وفيه خسة فروض وله غُ ْنمُ خسة َأنْصباءَ إِن فاز وعليه غُ ْرمُ خسة
أَْنصِباءَ إِن ل يفز ويقال هو الرابع
( )6/233
( نقس ) الّنقْسُ الذي يكتب به بالكسر ابن سيده الّنقْسُ الِداد والمع أَنْقاسٌ وأَْنقُس قال
س تقول منه َنقْسَ
الرار َعفَتِ النازِلُ غيَ مِثْلِ الَْنفُسِ ب ْعدَ الزّمانِ عَرَفْتَه بالقِرْطِسِ أَي ف القِرْطا ِ
دواته تَنقِيسا ورجل َنقِسٌ يعيب الناس ويُ َلقّبُهم وقد َنقِسَهم يَ ْنقَسُهم َنقْسا وناقَسَهم وهي
خرَ
النّقاسَة الفراء ال ّلقْسُ والّنقْسُ والّنقْز كله العيب وكذلك ال َقذْل وهو أَن يعيب القومَ وَيسْ َ
منهم والنّاقُوس ِمضْراب النصارى الذي يضربونه لَوقات الصلة قال جرير لّا َتذَكّ ْرتُ
صوْتُ الدّجاجِ وقرعٌ بالنّواقِيسِ وذلك أَنه كان مُزْمِعا سفرا صباحا قال ويروى
بالدّيْ َرْينِ أَرّقَن َ
ونقس بالنواقيس والّنفْسُ الضرب بالناقوس وف حديث َب ْدءِ الَذان حت َنقَسُوا أَو كادوا
يَ ْنقُسُون حت رأَى عبد اللّه بن زيد الَذان والّنقْسُ ضرب من النواقيس وهي الشبة الطويلة
والوَبي َلةُ والوَبِيلُ الشبة القصية وقول الَسود بن يعفر وقد سََب ْأتُ ِلفِتْيانٍ َذوِي كَ َرمٍ قبلَ
الصّباحِ ولّا ُتقْرَعِ الّنقُسُ يوز أَن يكون جع ناقُوسٍ على توهم حذف الَلف وأَن يكون جع
َنقْس الذي هو ضرب منها كَرهْن و ُرهُن وسَقْف وسُقُف وقد َنقَسَ الناقُوس بالوَبِيل َنقْسا
جوْنِ
وشراب ناقِس إِذا َح ُمضَ ونَقَس الشرابُ َي ْنقُس ُنقُوسا حض قال النابغة العدي َجوْنٌ ك َ
لمّار َجرّدَهُ اْلخَرّاسُ ل نا ِقسٌ ول هَ ِزمُ ورواه قوم ل نافِسٌ بالفاء حكى ذلك أَبو حنيفة وقال
اَ
ل أَعرفه إِنا العروف ناقِسٌ بالقاف الَصمعي الّنقْس والوَقْسُ الَرَب
( )6/240
( نقرس ) الّنقْرِسُ داء معروف يأْخذ ف الرجْل وف التهذيب يأْخذ ف الفاصل والّنقْرِس شيء
يتخذ على صيغة الوَرْدِ وَتغْرِسُه النساء ف رؤوسهن والّنقْرِس والّنقْريس الداهية الفَطِن وطبيب
حسَبُ
ِنقْرس وِنقْريس أَي حاذق وأَنشد ثعلب وقد أَكونُ مَرّةً ِنطّيسا طَبّا بأَدْواء الصّبا ِنقْريسا يَ ْ
يومَ المعة الَميسا معناه أَنه ل يلتفت إِل الَيام قد ذهب عقله والّنقْرِس الاذق وف التهذيب
الّنقْرِس الداهية من ا َلدِلّء يقال دليل ِنقْرِسٌ وِنقْرِيسٌ أَي داهية وقال التلمس ياطب طرفة
يُخْشى عليك ِمنَ الِباء الّنقْرِسُ يقول إِنه يشى عليه من الباء الذي كتب له به الّنقْرِسُ وهو
اللك والداهية العظيمة ورجل ِنقْ ِرسٌ داهية الليث النّقاريسُ أَشياء تتخذها الرأَة على صيغة
الوَرْد يغرِزْنَه ف رؤوسهن وأَنشد َفحُلّيتِ من خَزّ وبَزّ وقِ ْرمِزٍ ومن صَ ْنعَةٍ الدّنْيا عليك النّقارِيس
( * قوله « وبز » أَنشده شارح القاموس هنا وف مادة قرمز وقز بدل وبز )
واحدها ِنقْريس وف الديث وعليه نَقارس الزّبَرْجَد والَليِ قال والنّقارِس من زينة النساء
حكاه ابن الَثي عن أَب موسى
( )6/240
( نكس ) النّكْسُ قلب الشيء على رأَسه نَ َكسَه يَنْكُسُه نَكْسا فانْتَكَسَ ونَكَسَ رأَسَه أَماله
ونَكّسْتُه َتنْكِيسا وف التنيل ناكِسو رؤوسِهم عند ربم والناكِسُ الُطأْطئ رأْسَه ونَكَسَ رأْسَه
إِذا طأْطأَه من ذُلّ وجع ف الشعر على نواكِس وهو شاذ على ما ذكرناه ف فَوارس وأَنشد
الفرزدق وإِذا الرّجالُ رََأوْا يَزيدَ رأَيَْتهُم ُخضْعَ الرّقابِ نَواكِسَ الَبْصار قال سيبويه إِذا كان
لفِعْل لغي الدميي جع على فَواعِل لَنه ل يوز فيه ما يوز ف الدميي من الواو والنون ف
السم والفعل فضارع الؤنث يقال جِمال بَواز ُل وعَواضِهُ وقد اضطرّ الفرزدق فقال خضع
الرقاب نواكس الَبصار لنك تقول هي الرجال فشبه بالمال قال أَبو منصور وروى أَحد بن
يي هذا البيت نَواكِسي الَبصار وقال أَدخل الياء لَن رد النواكس
( * قوله « لن رد النواكس إل » هكذا بالَصل ولعل الحسن لنه رد النواكس إِل الرجال
وإِنا كان إل ) إِل الرجال إِنا كان وإِذا الرجال رأَيتهم نواكس أَبصارُهم فكان النواكسُ
للَبصار فنقلت إِل الرجال فلذلك دخلت الياء وإِن كان جع جع كما تقول مررت بقوم
حَسَن الوجوه وحِسانٍ وجوهُهم لا جعلتهم للرجال جئت بالياء وإِن شئت ل ت ْأتِ با قال وأَما
الفراء والكسائي فإِنما رويا البيت نواكسَ الَبصار بالفتح أَقرّا نواكس على لفظ الَبصار قال
والتذكي ناكسي الَبصارِ وقال الَخفش يوز نَواكِسِ الَبصارِ بالر ل بالياء كما قالوا جحر
ضبّ خَ ِربٍ شر النَكْس ف الَشياء معن يرجع إِل قلب الشيء ورده وجعل أَعله أَسفله
ومقدمه مؤخره وقال الفراء ف قوله عز وجل ث نُكِسُوا على رؤوسهم يقول رَجعوا عما عرفوا
من الجة لِبراهيم على نبينا ممد وعليه الصلة والتسليم وف حديث أَب هريرة تعس عبدُ
الدّينار وانْتَكَس أَي انقلب على رأْسه وهو دعاء عليه باليبة لَن من انْتَكَس ف أَمره فقد خاب
ل ْلقِ الرابع وكان ملقا أَي تبي خلقه
وخسر وف حديث الشعب قال ف السقط إِذا نُكِسَ ف ا َ
عََتقَت به ا َلمَة وانقضت به عدة الُرّة أَي إِذا ُقلِبَ ورُدّ ف اللق الرابع وهو الُضغة لَنه َأوّلً
تُرابٌ ث نطفة ث علقة ث مضغة وقوله تعال ومن ُن َعمّرْهُ نُنَكّسْه ف الَ ْلقِ قال أَبو إِسحق معناه
من أَطلنا عمره نَكّسنا خلقه فصار بدل القوة ضعفا وبدل الشباب هرما وقال الفراء قرأَ عاصم
وحزة نُنَكّسْه ف اللق وقرأَ أَهل الدينة نَنْكُسه ف اللق بالتخفيف وقال قتادة هو الَرَم وقال
شر يقال نُكِسَ الرجل إِذا ضعف وعجز قال وأَنشدن ابن الَعراب ف النتكاس ول يَنْتَ ِكسْ
َيوْما فُيظْ ِلمَ وَجْهُه ِلَيمْرَضَ َعجْزا أَو يُضارِعَ َمأْتَما أَي ل ُينَكّس رأْسه لَمر يأْنَف منه والنّكْس
السهم الذي ُينَكّسُ أَو ينكسر فُوقُه فيجعل أَعله أَسفله وقيل هو الذي يعل سِ ْنخُه َنصْلً
وَنصْلُه سِنْخا فل يرجع كما كان ول يكون فيه خي والمع أَنْكاس قال الَزهري أَنشدن
سلّوا من كِناَنتِهم مَجْدا تلِيدا وعِزّا غيَ
النذري للحطيئة قال وأَنشده أَبو اليثم قد ناضَلُونا فَ َ
أَنْكاس قال الَنْكاس جع النّكْس من السهام وهو أَضعفها قال ومعن البيت أَن العرب كانوا
خلِية وجَزّ الناصية والَسر فإِن اختار جَزّ الناصية جَزّوها وخلوا
إِذا أَسروا أَسيا خيوه بي التّ ْ
سبيله ث جعلوا ذلك الشعر ف كنانتهم فإِذا افتخروا أَخرجوه وأَ َر ْوهُم مفاخرهم ابن الَعراب
الكُنُس والنّ ُكسُ مآرِينُ بقرِ الوحش وهي مأْواها والنّكْس ا ُلدْ َر ِهمُون من الشيوخ بعد الَرَم
والُنَكّسُ من اليل الذي ل يَسمو برأْسه وقال أَبو حنيفة النَكْس القصي والنّكْسُ من الرجال
جدَة والكرم والمع الَنْكاس والنّكْسُ أَيضا الرجل الضعيف وف حديث
القصر عن غاية النّ ْ
كعب زالُوا فما زالَ أَنْكاسٌ ول ُكشُف الَنكاس جع نِكْس بالكسر وهو الرجل الضعيف
والُنَكّس من اليل التأَخر الذي ل يلحق با وقد نَكّس إِذا ل يلحقها قال الشاعر إِذا نَكَسَ
حمَرُ وأَصل ذلك كله النّ ْكسُ من السهام والوِلدُ الَنْكوس أَن ترج رجل الولود
الكا ِذبُ ا ِل ْ
قَبْل رأْسه وهو اليَتْن والولد الَنْكوس كذلك والنّكْس اليَ ْتنُ وقراءة القرآن مَنْكوسا أَن يبدأَ
بالعوذتي ث يرتفع إِل البقرة والسنّة خلف ذلك وف الديث أَنه قيل لبن مسعود إِن فلنا
يقرأُ القرآن مَنْكوسا قال ذلك مَنْكوسُ القلبِ قال أَبو عبيد يتَأوّله كثي من الناس أَنه أَن يبدأَ
الرجل من آخر السورة فيقرأَها إِل َأوّلا قال وهذا شيء ما أَحسب أَحدا يطيقه ول كان هذا
ف زمن عبد اللّه قال ول أَعرفه قال ولكن وجهه عندي أَن يبدأَ من آخر القرآن من العوذتي
ث يرتفع إِل البقرة كنحو ما يتعلم الصبيان ف الكتاب لَن السّنّة خلف هذا يُعلم ذلك
بالديث الذي يدّثه عثمان عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه كان إِذا أُنزلت عليه السورة أَو
ضعُوها ف الوضع الذي َيذْكر كذا كذا أَل ترى أَن التأْليف الن ف هذا الديث من
الية قال َ
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ث كتبت الصاحف على هذا ؟ قال وإِنا جاءت الرّخْصة ف
َتعَ ّلمِ الصب والعجمي ا ُل َفصّلَ لصعوبة السور الطوال عليهم فأَما من قرأَ القرآن وحفظه ث
تعمد أَن يقرأَه من آخره إل أَوله فهذا النّكْسُ النهي عنه وإِذا َك ِرهْنا هذا فنحن للنّكْس من
آخر السورة إِل أَولا أَشد كراهة إِن كان ذلك يكون والنّكْسُ والنّكْسُ والنّكاسُ كله العَوْد
ف الرض وقيل َعوْد الريض ف مرضه بعد مَثَالته قال أُمية بن أَب عائذ الذل خَيالٌ لزَينبَ قد
هاج ل نُكاسا ِمنَ الُبّ بَعد انْدمال وقد نُكِسَ ف مَ َرضِه نُكْسا ونُكِس الريض معناه قد
عاوَدَتْه العلة بعد الّنقَه يقال َتعْسا له ونُكْسا وقد يفتح ههنا للزْدِواج أَو لَنه لغة قال ابن
سرَ وعَبَس ونَكَسْتُ
سيده وقوله إِن إِذا وَ ْجهُ الشّرِيبِ نَكّسَا قال ل يفسره ثعلب وأَرى نَكّسَ بَ َ
الِضابَ إِذا َأ َع ْدتَ عليه مرة بعد مرة وأَنشد كالو ْشمِ رَجّعَ ف الَيدِ النكوس ابن شيل نَكَسْت
فلنا ف ذلك الَمر أَي رَدَدْته فيه بعدما خرج منه
( )6/241
سمْن والغَالِية وكلّ طِيبٍ و ُدهْن إِذا تغي وفسد فسادا لَزِجا
( نس ) الّنمَسُ بالتحريك فساد ال ّ
وَنمِسَ الدهن بالكسر يَ ْنمَسُ َنمَسا فهو َنمِسٌ تغي وفسد وكذلك كل شيء طيّب تغي قال
بعض الَغفال وبِ ُزيَيْتٍ َن ِمسٍ مُرَيْرِ وَنمّسَ الشعرُ أَصابه دهن فتوسخ والّن َمسُ ريح اللَبنِ
سمَ إِذا َأنْتَن ونّسَ الَقِطُ فهو مَُنمّسٌ إِذا أَنت قال
والدّسَم كالنّسَم ويقال َنمِسَ الوَدَكُ وَن ِ
الطرماح مَُنمّسُ ثِيانِ الكَريصِ الضّوائِن والكريص الَقِطُ والّنمْسُ سَبُع من أَخبث السّبُع
( * قوله « سبع » هكذا بالصل مضبوطا ول نده مموعا إل على سباع وأَسبع كرجال
وأَفلس ) وقال ابن قتيبة الّنمْسُ ُدوَيّْبةٌ تقتل الّثعْبان يتخذها الناظر إِذا اشتد خوفه من الثعابي
سَتدِقّ حت كأَنا قطعة حبل فإِذا انطوى عليها
لَن هذه الدابة تتعرض للثعبان وتَتَضاءَلُ وتَ ْ
الّثعْبان زَفَ َرتْ وأَخذت بَنفَسِها فانتفخ جوْفها فيتقطع الثعبان وقد ينطوي عليها
( * قوله « ينطوي عليها » كذا بالَصل ولعل الضمي للثعبان وهو يقع على الذكر والنثى )
الّن ْمسُ َفظَعا من شدة الزّفْرَة غيه الّنمْس بالكسر د َويْبّة عريضة كأَنا قطعة َقدِيدٍ تكون بأَرض
مصر تقتل الثعبان والنّامُوس ما يَُنمّسُ به الرجل من ال ْحتِيالِ والنامُوسُ الَكْرُ والِداع
والتّ ْنمِيسُ التّلْبيس والنامِسُ والنامُوس دوَْيبّة َأغْبَرُ كهيئة الذّرّة تلكع الناس والنامُوسُ قُتْرة
الصائد الت يَ ْكمُن فيها للصيد قال أَوس بن حجر فَلقَى عليها من صُباحٍ ُمدَمّرا لِنامُوسِه من
صفِيح سَقائِفُ قال ابن سيده وقد يهمز قال ول أَدري ما وجه ذلك والنامُوسُ بيت الراهب
ال ّ
ويقال للشّرَكِ نامُوس لَنه يُوارَى تت الَرض وقال الراجز يصف الركاب يعن الِبل يَخْرُ ْجنَ
من مُلَْتبِسٍ مُ َلبّسِ َت ْنمِيسَ نامُوسِ القَطا الَُنمّسِ يقول يرجن من بلد مشتبه الَعلم يشتبه على
من يسلكه كما يشتبه على القطا أَمر الشّرَكِ الذي ينصب له وف حديث سعد أَ َسدٌ ف نامُوسِه
الناموسُ مَ ْكمَن الصياد فشبه به موضع الَسد والنّامُوس وِعاء العِلْم والنّاموس جبيل صلى اللّه
على نبينا ممد وعليه وسلم وأَهل الكتاب يسمون جبيل عليه السلم الناموس وف حديث
الَ ْبعَث أَن خدية رضوان اللّه عليها وصفت أَمر النب صلى اللّه عليه وسلم ِلوَرَقَة بن َنوْفَل
وهو ابن عمها وكان نصرانيّا قد قرأَ الكتب فقال إِن كان ما تقولي حقّا فإِنه لَيأْتِيه النامُوس
الذي كان يأْت موسى عليه السلم وف رواية إِنه ليأْتيه النّاموس الَكب أَبو عبيد النامُوس
صاحب سر اللِك أَو الرجل الذي يطلعه على سِرّه وباطن أَمره ويصه با يستره عن غيه ابن
سةً ونِماسا سارّه
سيجه نامُوسُ الرجل صاحبُ سِرّه وقد َنمَسَ يَ ْنمِسُ َنمْسا ونامَسَ صاحبَه مُنامَ َ
وقيل النامُوسُ السّرّ مثل به سيبويه وفسره السياف وَنمَسْتُ الرج َل ونامَسْتُه إِذا سارَرْته وقال
ت ومُنْذرا و َعمّيْهِما والُسَْتسِرّ الُنَامِسا وَنمَسْتُ السّرّ أَْنمِسُه َنمْسا
الكميت فأَبْلِغْ يَزِيد ِإنْ عَ َرضْ َ
كََت ْمتُه والُنَامِسُ الداخل ف الناموس وقيل النامُوس صاحب سِرّ الي والاسُوسُ صاحب سِرّ
الشر وأَراد به وَرَ َقةُ جبيلَ عليه السلم لَن اللّه تعال خصه بالوحي والغيب اللذين ل يطّلع
عليهما غيه والنّامُوسُ الكذّاب والنّاموس النمّام وهو النمّاس أَيضا قال ابن الَعراب َنمَسَ
بينهم وأَْنمَسَ أَرّشَ بينهم وآكل بينهم وأَنشد وما كنتُ ذا َنيْ َربٍ فيهمُ ول مُ ْنمِسا بينهم ُأْنمِلُ
سمِلُ رَقُوءٌ
ص ْدعَ ُهمْ رَقُوءٌ لِما بينَ ُهمْ مُ ْ
أَ ِدبّ وذو الّنمْ َلةِ ا ُل ْدغِلُ ُأؤَرّشُ بينهمُ دائبا ولكِنّنن رائبٌ َ
ُمصْلِحٌ رَقأْتُ بينهم أَصلحت واّنمَسَ ف الشيء دخل فيه واّن َمسَ فلن انّماسا اْنغَلّ ف سُتْرةٍ
الوهري اّنمَسَ الرجلُ بتشديد النون أَي استتر وهو اْن َفعَلَ
( )6/243
( نس ) النّ ْهسُ القبض على اللحم ونَتْره ونَهَسَ الطعامَ تناول منه ونَ َهسَتْه اليةُ عضته والشي
لغة وناقة َنهُوسٌ َعضُوض ومنه قول الَعراب ف وصف الناقة إِنا َلعَسُوسٌ ضَروسٌ َشمُوسٌ
ستُه إِذا
نوسٌ ونَهَس اللحم يَنْ َهسُه نَهْسا ونَهَساَ انتزعه بالثنايا للَكل ونَ َهسْتُ العِرْقَ واْنتَهَ ْ
َتعَرّقَْتهُ بقدّم أَسنانك الوهري نَهْس اللحم أَ ْخذُه بقدّم الَسنان والنهش الَخذ بميعها نَ َهسْتُه
وانْتَ َهسْتُه بعن وف الديث أَنه أَ َخذَ عَظما فَنَ َهسَ ما عليه من اللحم أَي أَخذه ِبفِيهِ وَنسْرٌ
ضبّ اللّحْيَ ْينِ نَسْرا مِنْهَسا ورجل مَنْهوسٌ ونَهِيسٌ قليل اللحم خفيف قال
مِنْهَسٌ قال العجاج ُم َ
الَفوه ا َلوْدِي يصف فرسا َيغْشى الَل مِيدَ بَأمْثالِها مُرَكّبات ف وَظيف نَهيس وف صفته صلى
اللّه عليه وسلم كان مَنْهوسَ الكعبي أَي لمهما قليل ويروى مَنْهوسَ القدمي وبالشي العجمة
أَيضا والنّهَسُ ضرب من الصّ َردِ وقيل هو طائر يصطاد العَصافي ويأْوي إِل القابر وُيدِي تريك
رأْسه وذَنَبِه والمع نِهْسان وقيل النّهَسُ ضرب من الطي وف حديث زيد بن ثابت رأَى
شُرَحْبِيلَ وقد صاد نُهَسا بالَسْوافِ فأَخذه زيدُ بن ثابت منه وأَرسله قال أَبو عبيد النّهَسُ طائر
والَسْوافُ موضع بالدينة وإِنا فعل ذلك زيدٌ لنه كره صَيْد الدينة لَنا حَ َرمُ سيدنا رسول اللّه
صلى اللّه عليه وسلم ونَهْسُ الَيّة َنهْشُه قال الراجز وذات قَ ْرنَي طَحون الضّ ْرسِ َتنْهَسُ لو
تَمكّنَتْ من نَ ْهسِ ُتدِيرُ عَيْنا كَشِهابِ القَبْسِ والختلف ف تفسي نس ونش يأْت ف حرف
الشي
( )6/244
( )6/245
( هجس ) ا َلجْسُ ما وقع ف َخ َلدِك تقول هَجَس ف قلب َهمّ وَأمْرٌ وأَنشد و َطأْ َطَأتِ النّعامَةُ ِمنْ
جسِي النعامة فَرَسه وف حديث قَباثٍ وما هو إِل شيء هَجَسَ ف
ت هاجِسَها وهَ ْ
بَعيدٍ وقد وقّ ْر ُ
جسُ هَجْسا وقع ف خَلَدي والاجِس الاطر صفة
َنفْسي ابن سيده هَجَس الَمرُ ف َنفْسي يَهْ ِ
غالبة غلبة الَساء وف الديث وما َيهْجِسُ ف الضمائر أَي وما يطر با ويدور فيها من
جسَن عن كذا
جسَ ف صدري شيء َيهْجِس أَي حَدس وف النوادر هَ َ
الَحاديث والَفكار وهَ َ
فانْ َهجَسْتُ أَي رَدّن فارَتدَدْت والَجْس النّ ْبأَةُ تسمعها ول تفهمها ووقعوا ف مَ ْهجُوسَةٍ من
أَمرهم أَي اختلط عن ابن الَعراب وقيل العروف ف مَرْجُوسَةٍ أَبو عبيدة ا ُلجَيْسِيّ ابنُ زادِ
الرّكْب وهو اسم فرس معروف
( * قوله « وهو اسم فرس معروف » ف شرح القاموس وزاد الركب فرس الزد الذي دفعه
إليهم سليمان النب صلى اللّه عليه وسلم )
سةُ الغَريضُ من اللبَن ف السّقاء قال والامِطُ والسامِطُ مثله وهو أَول َتغَيّرِه قال
والَجِي َ
سةَ تصحيفا وف حديث عمر أَن السائب بن
الَزهري والذي عرفته الَجِيمةُ قال وأَظن ا َلجِي َ
حمٍ عَبِيطٍ وخُبْزٍ مُتَ َهجّسٍ قال الُتَ َهجّس البز الفَطِي الذي ل
الَقرع قال حضرتُ طعامه فدعا بلَ ْ
س ِة وهو الغَريضُ من اللحم ث استعمل ف غيه ورواه بعضهم
يتمر عجينه أَصله من ا َلجِي َ
مُتَهَجّش بالشي العجمة قال ابن الَثي وهو غلط
( )6/246
( هجبس ) التهذيب الَ ْيجَبُوسُ الرجل ا َلهْ َوجُ الاف وأَنشد أَ َحقّ ما يُبَ ّلغُن ابنُ ُترْنَى من
جبُوسُ ؟
الَقْوامِ َأ ْه َوجُ هَيْ َ
( )6/246
جرِسُ بالكسر ولد الثعلب و َعمّ بعضهم به َنوْعَ الثعالب واستعاره الطيئة
( هجرس ) الِ ْ
للفرزدق فقال َأبْلِغ بَن َعبْسٍ فِإنّ نِجا َر ُهمْ ُل ْؤمٌ وإِنّ أَبا ُهمُ كالِجْ ِرسِ وروي عن الفضل أَنه قال
جيِ نيبُها ُكدْرٌ بَواكِرُ والَجارِس َتنْحَبُ
القالِس والَجا ِرسُ الثعالب وأَنشد وتَرَى الَكَاكِيَ با َل ِ
وقيل الَجارِسُ جيع ما َتعَسّسَ من السّباع ما دون الثعلب وفوق اليَرْبوع قال الشاعر بعَ ْينَيْ
قَطامِيّ نَما فوْقَ مَرْقَبٍ َغدّا َشبِما يَ ْنقَضّ بي الَجا ِرسِ الليث ا ِلجْرِسُ من أَولد الثعالب قال
وقد يوصف به اللئيم وأَنشد وهِجْرِس مَسْكَنُه الفَدا ِفدُ وقال َرمَتْن الَيام عن هَجارِسِها أَي
شدائدها وف الديث أَن عُيَيْنَة بن حصن مدّ رجليه بي يدي سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه
وسلم فقال له فلن يا عَ ْينَ الِجْ ِرسِ َأَت ُمدّ رجليك بي يدي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ؟
ا ِلجْرِس ولد الثعلب وا ِلجْرِس أَيضا القِرْد أَبو مالك أَهل الجاز يقولون الِجْرِس القرْد وبنو
تيم يعلونه الثعلب والِجْرسُ اسم
( )6/246
( هدس ) َهدَسَه يَهْدسُه َهدْسا طرده وزجره يانية مُمَاتة وا َل َدسُ شجر وهو عند أَهل اليمن
السُ
( )6/247
( هدبس ) ا َلدَبّسُ ولد البَبْرِ وأَنشد البّد ولقد رأَيتُ َهدَبّسا وفَزارة والفِزْرُ َيتْبَعُ ِفزْرهُ
كالضّ ْي َونِ
( )6/247
( هرس ) ا َلرْسُ الدّق ومنه الَرِيسَة وهَ َرسَ الشيء َيهْرُسُه هَرْسا دقّه وكسره وقيل الَرْس دقك
سةُ
الشيء وبينه وبي الَرض وقاية وقيل هو دقّك إِياه بالشيء العريض كما تُهْ َرسُ الَرِي َ
بالِهْراس وا ِلهْراس اللة الَهْرُوس با والَرِيسُ ما هُرِسَ وقيل ا َلرِيس الب الهْروس قبل أَن
سةً لَن البُرّ الذي هي منه يدق ث يطبخ
سةُ هَرِي َ
يُ ْطبَخ فإِذا طبخ فهو الَريسة وسيت الَري َ
ويسمى صانعُه هَرّاسا وأَسد هَرّاسٌ يَهْرُس كل شيء وا ِلرْماسُ من أَساء الَسد وقيل هو
الشديد من السباع ِفعْمالٌ من ا َلرْس على مذهب الليل وغيُه يعله ِفعْللً وهَ ِرسَ َيهْرَسُ
هَرَسا أَخفى أَكلَه وقيل بالغ فيه فكأَنه ضد ابن الَعراب هَ ِرسَ الرجُل إِذا كثر أَكله قال العجاج
وكَلْ َكلً ذا حامِياتٍ َأهْرَسَا ويروى مِهْرَسا أَراد با َلهْرَس الشديدَ الثقيل يقال هو هَ ِرسٌ للذي
يدق كل شيء والفحل َيهْرُس القِرْن ب َكلْكَلِه وإِبل مَهارِيس شديدة الَكل قال أَبو عبيد
ضمُ العِيجان إِذا قلّ الكل وأَجدبت البلد فَتتَبَلّغ با كأَنا َتهْرُسُها
الَهَارِيس من الِبل الت َت ْق َ
بأَفواهِها هَرْسا أَي تدقّها قال الطيئة يصف إِبِلَه مَهَارِيسُ يُ ْروِي رِ ْسلُها ضَيْفَ َأهْلِها إِذا النّارُ
لفِراتِ وقيل الَهَارِيس من الِبل الشّداد وقيل السام الثّقالُ قال ومن شدة
أَْب َدتْ أَو ُجهَ ا َ
وطئها سيت مَهارِيسَ والَ ِرسُ وا َلهْ َرسُ الشديد الَرّاس من الُ ْسدِ وأَسد هَ ِرسٌ أَي شديد وهو
من الدق قال الشاعر َشدِيدَ السّا ِعدَْينِ أَخا وِثابٍ َشدِيدا أَسْرُه هَرِسا َهمُوسَا والَ ِرسُ الثوب
جفِ إِذا َنظَ ْرتَ إِليه قلْتَ قد فَرَجَا
صفْرِ الَبَاءَةٍ ذي هِرْسَ ْينِ مُنْعَ ِ
للَق قال ساعدة بن جؤية ِ
اَ
والَراسُ بالفتح شجر كبي الشوك قال النابغة فَبتّ كأَنّ العائِذاتِ فَرَشَْننِي هَرَاسا به ُيعْلى
فِراشِي وُيقْشَبُ وقيل الَراس شوك كأَنه حَسَك الواحدة هَراسَة وأَنشد الوهري للنابغة
العدي وخَيْل يُطاِب ْقنَ بالدّا ِرعِي طِباقَ الكِلبِ َي َطأْنَ الَراسا ويروى و ُشعْث والطابقة أَن َتضَع
أَرجُلَها مواضع أَيديها وتقدّم أَيديها حت تُ ْبصِر مواقعَها يريد أَنا ل تريد الرب فهي تَتَثَبّت ف
مشيها كما تشي الكلب ف الَراسِ متقية له ومثله قول قعي إِنّا إِذا الَيْل َع َدتْ َأكْداسا مِثْل
الكِلبِ تَتّقي الَراسا وقال أَبو حنيفة الَراس من أَحْرار البقول واحدته هَراسَة وبه سي الرجل
وأَرض هَرِيسَة ينبت فيها الَراس وف حديث عمرو بن العاص كأَنّ ف َجوْف شوكة الَراس قال
هو شجر أَو َبقْل ذو شوك من أَحرار البقول والِهْراس َحجَر مستطيل منقور يُتَوضأُ منه ويدق
فيه وف الديث أَن أَبا هريرة روى عن النب صلى اللّه عليه سلم أَنه قال إِذا أَراد أَحدكم
الوضوءَ فلُيفْرِغْ على يديه من إِنائهِ ثلثا فقال له َق ْينٌ الَشجعي فإِذا جِئنا إِل مِهْراسِكم هذا
لجَر ا َلنْقور الضخم الذي ل ُيقِلّه الرجال ول يرّكونه لثقله
كيف َنصْنَع ؟ أَراد بالِهْراس هذا ا َ
يسع ماء كثيا ويتطهر الناس منه وجاء ف حديث آخر أَن النب صلى اللّه عليه وسلم مَرّ
ِبمِهْراس وجاعة من الرجال يَتَحا َذوْنَه أَي يملونه ويرفعونه وهو حجر منقور سي مِهْرَاسا لَنه
يُهْ َرسُ به البّ وغيه وف حديث أَنس فقمت إِل مِهْراس لنا فضربتها بأَسفله حت تكسرت
( * روي ف النهاية فضربتُه بأَسفله ) وف الديث أَنه َعطِشَ يوم أُ ُحدٍ فجاءه عليّ كرَم اللّه
وجهه بِماءٍ من الِهْراس َفعَا َفهُ وغسل به الدمَ عن وجهه قال الِهْراس صخرة منقورة تسع كثيا
من الاء وقد ُيعْمل منه حياض للماء وقيل الِهْراس ف هذا الديث اسم ماء بأُحُد قال وقَتِيلً
س موضع ويقال مِهْراس أَيضا قال ا َلعْشى فَ ُر ْكنُ مِهْراسٍ إِل مارِدٍ
بِجانِبِ الِهْراسِ والِهْرا ُ
فقاعُ مَ ْنفُو َحةَ ذي الائِرِ
( )6/247
لسِيمُ
( هرجس ) الِرْجاسُ ا َ
( )6/248
( هرمس ) ا ِلرْماس من أَساء الَسد وقيل هو الشديد من السباع واشتقه بعضهم من الَرْس
الذي هو الدّقّ وهو على ذلك ثلثي وقد تقدم الكسائي أَسد ِعرْماسٌ وهُرامِس وهو الريء
الشديد وقيل الِرْماس الَسد العادي على الناس ابن الَعراب الِرْماس ولد الّنمِر وأَنشد الليث
ف الَسد َي ْعدُو بأَشْبالٍ أَبوها الِرْماس وا ِل ْرمِيسُ الكَرْ َكدّنُ قال وهو أَكب من الفيل له قَرْن وهو
يكون ف البحر أَو على شاطئه قال والفيلُ ل َيبْقى ول الِ ْرمِيسُ وهِرْماس موضع أَو نر
جرّب
وهِرْمِس اسم علم سُرْيان والِ ْر َموْس الصّلْب الرأْي الُ َ
( )6/248
( هسس ) هَسّ َيهِسّ هَسّا حدّث َنفْسَه وهَسّ الكلمَ أَخفاه وهَسّوا الديثَ هَسِيسا
س من
وهَسْهَسُوه أَ ْخفَوْه والَسِيسُ وا َلسْهاس الكلم الذي ل ُيفْهم وسعت من القوم هَساهِ َ
نَجِيّ ل أَفهمها وكذلك وَساوِسَ من قول والَساهِسُ الوَساوِسُ والَساهِسُ حديث الّنفْس
س و ُهمُومُ والَساهِسُ
ووَ ْسوَسَتُها قال الَخطل و َطوَيْتَ َثوْبَ بَشا َشةٍ أُْلبِسَْتهُ َفلَ ُهنّ مِ ْنكَ هَساهِ ٌ
سةُ عامّ ف كل شيء له صوت
جمُ وسعت هَسِيسا وهو ا َل ْمسُ وقيل الَسْ َه َ
جمْ َ
الكلم الفي ا ُل َ
سنَ من ُحرّ الثّيابِ مَلْبَسا
للْي قال الراجز لَِب ْ
خفي كهَساهِسِ الِبل ف سيها وصوتُ ا َ
ضمِ
للْي إِذا َتهَسْهَسا ويقال ف هَساهِس أَخفاف الِبل إِذا عَ َلوْنَ الظّهْرَ ذا الضّما ِ
و ُم ْذهَبِ ا َ
للْي وحركة الرجل
سهَسَة صوت حركة الدّرع وا َ
هَساهِسا كاْل َهدّ باْلجَماجِم الوهري الَ ْ
بالليل ونوه قال الشاعر ول ّلهِ فرْسانٌ وخَيْلٌ ُمغِيَةٌ لَ ُهنّ ِبشُبّاكِ الَديدِ هَساهِسُ والتّهَسْ ُهسُ
ل ّن وهَساسُها عَزيفُها ف ال َقفْرِ والَسِيسُ وا َلسْ َهسَة ضرب من الشي قال إِنْ
مثله وهَسِيسُ ا ِ
سقَسَ إِذا أَدَأبَ السي وف النوادر
هَسنْ َهسَتْ َليْلَ التّمامِ هَسْهَسا وهَسْهَسَ ليلتَه كلّها وقَ ْ
الَساهِس الشي بِتْنا نُ َهسْهِسُ حت أَصبحنا وراعٍ َهسْهاس إِذا رعى الغنم ليله كله والَسّ زجْر
س وهِسْ زجر للشاة والَسِيسُ الدقوق من كل شيء
الغنم وهُ ْ
( )6/248
( هطس ) هَطَس الشيءَ يَهْطسُه هَطْسا كسره حكاه ابن دريد قال وليس يثبت
( )6/249
( هطلس ) الطلسة الَخْذ والَ ْطلَسُ وا َلطَلّس العسكر الكبي ابن الَعراب تَ َهطْلَسَ من مرضه
إِذا أَفاق
( )6/249
( هقلس ) ا ِلقْلِسُ السيء الُلُق والَقالس والَجارس الثعالب وا َلقَلّس الذئب ف ضر قال
الكميت وتسمَعُ َأصْواتَ الفَراعِل َحوْلَه يُعاوينَ أَولدَ الذّئابِ الَقالِسا يعن حول الاء الذي
ورَدَهُ
( )6/249
( )6/249
( هلس ) ا َللْس والُلسُ شبه السّلل وف التهذيب شدة السّلل من الُزال ورجل مَهْلُوسٌ
جنَ َأدْواءَ السّللِ الَوالِسا والَ ْهلُوس من
وهَلَسَه الداء يَ ْهلِسُه هَلْسا خامَره قال الكميت يُعالِ ْ
الرجال الذي َيأْكل ول يُرى أَثرُ ذلك ف جسمه ورَكَبٌ مَهْلوسٌ قليل اللحم لزق على العظم
يابس وقد هُلِسَ َهلْسا وامرأَة مَهْلوسَةٌ ذات رَكَبٍ مَهْلوس كأَنا جفل لمه َجفْلً الوهري
الُلس السّلّ ورجل مَهْلوس العقل أَي مسلوبه ورجل مُهْتَلَسُ العقل ذاهبه ويقال السّلس ف
العقل والُلس ف البدن وف حديث علي رضي اللّه عنه ف الصدقة ول يَنْ َهلِس الُلس السّلّ
وقد هَلَسَه الرضُ وف حديثه أَيضا نَوازِعُ َتقْرَع العظم وتَ ْهلِسُ اللحم وا ِلهْلسُ ضحك فيه
حكُ مِنّي ضَحِكا ِإهْلسا أَراد ذا ِإهْلسٍ وإِن شئتَ
ضَفتور وَأهْلَسَ ف الضحك أَخفاه قال َت ْ
جعِي رَ ْجعُ التّحِّيةِ ف
جعلته بدلً من ضحك وأَما قول الرار طَ َرقَ الَيالُ فهاجَ ل من َمضْ َ
الظّلمِ الُهْ ِلسِ أَراد با ُلهْلِس الضعيفَ من الظلم ابن الَعراب ا ُللُسُ الّنقّة من الرجال والُ ُلسُ
الضعفاء وإِن ل يكونوا ُنقّها وَأهْلَسَ إِليه أَي أَسرّ إِليه حديثا وهالَسَ الرجلَ سارّه قال حيد بن
ثور مُهالَسَة والسّ ْترُ بَيْن وبَ ْينَه بِدارا َكتَكْحِيلِ القَطا جازَ بالضّحْل
( )6/249
( هلبس ) ا َللْبَسِيسُ
( * قوله « اللبسيس » هو بذا الضبط ف القاموس ونقل شارحه عن الصاغان أَنه بكسر الاء
والباء » الشيء اليسي وليس با هَلْبَسِيسٌ أَي أَحد يستأْنس به وجاءت وما عليها هَ ْلبَسِيسَة
سةٌ إِذا ل يكن عنده شيء وما ف السماء
ول خَرَْبصِيصَة أَي شيء من الَلْي وما عنده هَلَْبسِي َ
سةٌ أَي شيء من سحاب عن ابن الَعراب قال ل يُتكلم به إِل ف النفي
هَلَْبسِي َ
( )6/250
( هلطس ) شر الِ ْل َطوْسُ الفي الشخص من الذئاب قال الراجز َقدْ ترك الذئْب َشدِيد العَوَْلةِ
سةِ ولصّ
أَ ْطلَسَ هِ ْل َطوْساَ كِثيَ العَ ّ
( * قوله « ولص إل » الناسب ذكره ف هطلس ل هنا ) هَطْلَسٌ وهَطَلّس قطّاع كلّ ما وجده
( )6/250
( هلقس ) الِ ّلقْسُ بتشديد اللم الشديد من الناس والبل وعمّ به بعضهم وهو ملحق
جرْدَحْل قال الشاعر أَْنصَب الُذْنَ ْينِ ف َحدّ ال َقفَا مائِل الضّ ْبعَ ْينِ هِ ّلقْس حَنِق أَبو عمرو جوع
بِ ِ
س وهِ ّلقْتٌ أَي شديد
غ وهِ ّلقْ ٌ
هُنْبُ ٌغ وهِنْبا ٌ
( )6/250
( هلكس ) الِلّكْسُ الدّنء الَخلق وبعي هِ ّلقْس وهِلّكْسٌ شديد وأَنشد الليث والبازلَ
ا ِللّكْسَا
( )6/250
( هس ) ا َلمْس الفيّ من الصوت والوطء والَكل وقد َهمَسُوا الكلم َهمْسا وف التنيل فل
س َمعُ إِل َهمْسا ف التهذيب يعن به واللّه أَعلم َخفْقَ الَقدام على الَرض وقال الفراء يقال إِنه
تَ ْ
َنقْل الَقْدام إِل الحشر ويقال إَنه الصوت الفيّ وروي عن ابن عباس أَنه َتمَثّل فأَنشد و ُهنّ
يَمشِي بِنا َهمِيسَا قال وهو صوت َنقْل أَخفاف الِبل وروي عن ابن الَعراب قال ويقال اهِسْ
صهْ أَي امْشِ َخفِيّا واسكت ويقال َهمْسا وصَ ْه وهَسّا وصَهْ قال وهذا سارق قال لصاحبه
و َ
امش خفيّا واسكت وف الديث فجعل بعضُنا يَ ْهمِس إِل بعضٍ ا َلمْس الكلم الفي ل يكاد
يفهم ومنه الديث كان إِذا صلى العَصر َهمَسَ الوهري َهمْسُ الَقدام أَخفى ما يكون من
صوت الوطء والَسد ا َلمُوس الفيّ الوطء قال رؤبة يصف نفسه بالشدة لَيْثٌ يدُقّ الَ َسدَ
ا َلمُوسا والَقْهََب ْينِ الفِي َل والاموسَا والشيطان ُيوَ ْسوِس فَي ْهمِس بوسواسه ف صدر ابن آدم
وروي عن النّب صلى اللّه عليه وسلم أَنه كان يتعوذ باللّه من َهمْزِ الشيطان وَلمْزِه و َهمْسه هو
ما ُيوَسْوِسُه ف الصدر والمز كلم من وراء القَفَا كالستهزاء واللمز مُواجَهَة قال أَبو اليثم إِذا
أَسرّ الكلم وأَخفاه فذلك ا َلمْس من الكلم قال شر ا َل ْمسُ من الصوت والكلمِ ما ل َغوْر له
ف الصدر وهو ما ُهمِس ف الفم وا َلمُوس وا َلمِيس جيعا كا َلمْس ف جيع هذه الَشياء وقيل
ا َلمِيسُ الضْغُ الذي ل ُي ْفغَر به الفم وكذلك الشْي الفيّ الِسّ وإِذا مضَغ الرجل من الطعام
وفُوه منضمّ قيل َهمَسَ يَ ْهمِسُ َهمْسا وأَنشد يأْكُلن ما ف رَ ْحلِهنّ َهمْسا وا َلمْس أَكل العجوز
الدّرْداء وا َلمْسُ وا َلمِيسُ حِسّ الصوت ف الفم ما ل إَشْرابَ له من صوت الصدر ول جهارَة
ف النطق ولكنه كلم مَ ْهمُوس ف الفم كالسّرّ وتَهَامَسَ القومُ تسارّوا قال َفتَهامَسوا سِرّا وقالوا
خصٌ
عَرّسُوا ف غَي َتمِْئَنةٍ بغي ُمعَرّسِ والروف الَهْموسة عشرة أَحرف يمعها قولك « َحثّه َش ْ
صفَه » وهي الاء والاء والاء
فَسَكَت » وف الحكم يمعها ف اللفظ قولك « سََتشْحَثُك َخ َ
ضعُف
والكاف والشي والصاد والتاء والسي والثاء والفاء قال سيبويه وأَما ا َل ْهمُوس فحرف َ
العتما ُد من موضعه حت جرى معه الّنفَس قال بعض النحويي وأَنت تعتب ذلك بأَنه قد يكنك
تكرير الرف مع جَرْي الصوت نو « سسس كككك هههه » ولو تكلفت ذلك ف الجهور
لا أَمكنك قال ابن جن فأَما حروف ا َلمْس فإِن الصوت الذي يرج معها َنفَس وليس من
صوت الصدر إِنا يرج مُنْسلً وليس كنفخ الزاي والظاء والذالِ والصادِ والراءُ شبيهة بالضاد
الَزهري وأَخذته أَخذا َهمْسا أَي شديدا ويقال َعصْرا وهَمَسَه إِذا عَصره وقال الكميت فجعل
الناقة َهمُوسا غُ َريْرِيّة الَْنسَابِ أَو َشدْ َقمِيّة َهمُوسا تُبارِي الَي ْعمَلتِ الَوامِسا وف رجز مسيلمة
والذئبُ الامِس والليل الدّامس الامِس الشديد وأَسد َهمُوس و َهمّاس شديد ال َغمْز بضرسه قال
حمِي الصّ ِر َيةَ أُحْدانُ الرجالِ له صَ ْيدٌ ومُجْتَرِئٌ باللّيْل َهمّاس وا َلمُوس من أَساء الَسد
الذل َي ْ
صيٌ بالدّجَى
لَنه يَ ْهمِس ف الظلمة ث جُعل ذلك اسا يعرف به يقال أَسد َهمُوس قال أَبو زبيد َب ِ
هادٍ َهمُوس قال أَبو اليثم سي الَسد َهمُوسا لَنه يَ ْهمِس َهمْسا أَي يشي مشيا ُبفْيَة فل
سمَع صوتُ وطئه وأَسد َهمُوس يشي قليلً قليلً يقال َهمَسَ لَ ْيلَه أَجع
يُ ْ
( )6/250
( هلس ) رجل َهمَلّس قوي الساقي شديد الشي ول يُلْف إِل ف كتاب العي والعروف ف
الصنف وغيه ال َعمَلّس ولعل الاء بدل من العي ل تصح إِل على ذلك
( )6/251
( )6/251
( )6/251
( هندس ) ا ِل ْندِس من أَساء الَسد وأَسد هِ ْندِس أَي جَرِيء قال جندل يأْكل أَو َيحْسُو دَما
ويَ ْلحَسُ ِشدْقَيْه َهوّاسٌ هِزَبْرٌ هِ ْندِس والُ َه ْندِس القدر ِلمَجاري الياه والقُنِيّ واحتِقارِها حيث
تفر وهو مشتق من الِنْدا ِز وهي فارسية أَصلها آوْ َأنْدازْ
( * قوله « آو » كذا بالصل وف القاموس آب وها بعن ) فصيت الزاي سينا لَنه ليس ف
شيء من كلم العرب زاي بعد الدال والسم ا َل ْندَسة ويقال فلن هُ ْندُوس هذا الَمر وهم
هَنادِسَة هذا الَمر أَي العلماء به ورجل هُ ْندُوس إِذا كان جيد النظر مُجرّبا
( )6/251
( )6/252
( هيس ) الَيْس من الكيل الِزَاف وقد هَاسَ وهاسَ من الشيء هَيْسا أَخذ منه بكثرة والَيْس
السّي أَيّ ضَ ْربٍ كان وهاسَ يَهِيسُ هَيْسا سار أَيّ سي كان حكاه أَبو عبيد قال إِ ْحدَى لَيَالِيك
س وهَيْسِ كلمة تقال ف الغارَة إِذا اسْتُبِيحَتْ قرية أَو قبيلة
فَهِيسِي هِيسِي ل َت ْن َعمِي اللّيْ َلةَ بالّتعْرِي ِ
فاستؤصلت أَي ل بَقي منهم أَحد فيقولون هَيْسِ هَيْسِ القومُ هَيْسا ويقال حل فلن على
العسكر فَهاسَهم أَي داسَهم مثل حاسهم ويقال ما زِلْنَا ليلَتنا نَهِيس أَي نَسْري وهَيْسِ مكسور
كلمة تقال للرجل عند إِمكان الَمر وِإغْرائه به وا َلهْيَس الشجاع مثل الَ ْحوَس والَيْس اسم
أَدَاةِ ال َفدّان عمانية
( * قوله « عمانية » وف العباب يانية اه شارح القاموس )
والَ ْيسَة بفتح الاء أُم حُبَي عن كراع وا َلهْيَسُ الذي يدق كل شيء أَبو عمرو سَاهَاه غافَله
وهَاسَاه إِذا َسخِر منه فقال هَيْسِ هَ ْيسِ ابن الَعراب إِن لقمان بن عاد قال ف صفة النمل أَقبلَتْ
مَيْسَا وأَ ْدبَ َرتْ هَيْسَا قال تَهِيسُ الَرضَ تدُقّها وف حديث أَب الَسود ل ُتعَرّفُوا عليكم فلنا
فإِنه ضعيف ما َع ِلمْتُه وعرّفوا عليكم فلنا فإِنه َأهْيَسُ َألْيَسُ ا َلهْيَسُ الذي يَهُوس أَي يدور يعن
أَنه يدور ف طلب ما يأْكله فإِذا حصّله جلس فلم يبح والَصل فيه الواو وإِنا قيل بالياء
ليُزاوج أَلْيَس
( )6/252
( وجس ) َأوْجَسَ القلبُ فَزَعا أَحَسّ به وف التنيل العزيز فَأوْجَسَ منهم خيفة قال أَبو إِسحق
ضمَر منهم َخوْفا وكذلك التوَجّس وقال ف موضع آخر معن َأوْجَسَ وقع ف نفسه
معناه فَأ ْ
الوفُ الليث الوَجْس َفزْعة القلب والوَجْس الفَزَع يقع ف القلب أَو ف السمع من صوت أَو
سمّع إِل الصوت الفي قال ذو الرمة يصف صائدا إِذا َتوَجّس رِكزا
غي ذلك والتوَجّس التّ َ
من سَنابِكِها أَو كان صاحِبَ أرْضٍ َأوْ ِبهِ الُومُ وَأوْجَسَت الُذنُ وتَوجّسَت سعت حسّا وقول
ح َدَلةٍ ذُو مِرّةٍ ِبدِوارِ الصّيْد وَجّاسُ قال ابن سيده هو عندي أَنه
أَب ذؤيب حتّى أُتِيح لهُ َيوْما ِبمُ ْ
على النسب إِذ ل نعرف له فِعلً والوَجْسُ الصوت الفي وف الديث أَنه نى عن الوَجْس هو
أَن يامع الرجل امرأَته أَو جاريته والُخرى تسمع حسهما وسئل السن عن الرجل يامع الرأَة
والُخرى تسمع فقال كانوا يكرهون الوَجْس قال أَبو عبيد هو الصوت الفي وف الديث
دخلت النة فسمعت ف جانبها وَجْسا فقيل هذا بلل الوَجْس الصوت الفي وَتوَجّسَ بالشيء
حةَ
سمّع له وتوَجّسْت الشيءَ والصوتَ إِذا سعته وأَنت خائف ومنه قوله َف َغدَا صَبِي َ
أَحَسّ به فَتَ َ
صَوْتِها مَُتوَجّسَا والواجِسُ الَاجِسُ وا َلوْجَس وا َلوْجُس الدهر وفتح اليم هو الَفصح يقال ل
أَفعل ذلك َسجِيسَ ا َلوْجَس وا َلوْجُس وسَجِيسَ ُعجَيس ا َلوْجس حكاه الفارسي أَي ل أَفعله
طول الدهر وما ذقت عنده َأوْجَسَ أَي طعاما ل يستعمل إِل ف النفي ويقال َتوَجّسْت الطعام
والشراب إِذا َت َذوّقته قليلً وهو مأْخوذ من ا َلوْجس
( )6/253
( ودس ) الوا ِدسُ من النبات ما قد غَطّى وجه الَرض ودَسَت الَرض وَدْسا وَوَدّسَتْ
وَتوَدّسَتْ تغطت بالنبات وكثر نباتا وقيل إِنا ذلك ف أَول إِنباتا أَبو عبيد َتوَدّسَت الَرض
وَأوْدَسَتْ بعن أَي أَنبتت ما غطى وجهها وما أَحسن وَدَسَها
( * قوله « ودسها » كذا هو مضبوط ف الصل بالتحريك وضبط بالقلم ف الصحاح
بالتسكي ) إِذا خرج نباتا وأَرض وَدِسَة مُتَودّسة ليس على الفعل ولكن على النسب والوَدَس
والوَدِيس والوِداسُ ما غطاها من ذلك وف حديث خزية وذكر السنة فقال وأَيبست الوديس
هو ما أَخرجت الَرض من النبات والوَدس أَول نبات الَرض ودخان موَدّس والّتوْدِيس رعي
الوادِس من النبات والّتوَدّس رعي الوِدَاس وودّسَ إِليه بكلمة طرحها وما أَدري أَين وَ َدسَ من
بلد اللّه ووَدّس أَي أَين ذهب ووَدَسَ عليّ الشيءُ وَدْسا أَي خفي وأَين وَدَسْت به أَي أَين
خََبأْته والوَدِيس الرقيق من العسل والوَدَس العَيْب يقال إِنا يأْخذ السلطان من به وَدَس أَي
عيب
( )6/253
( ورس ) الوَرْس شيء أَصفر مثل اللطخ يرج على ال ّرمْثِ بي آخر الصيف وَأوّل الشتاء إِذا
أَصاب الثوبَ َلوّنَه التهذيب الوَرْس صِبْغ والّتوْرِيس مثله وقد َأوْرَس ال ّرمْثُ فهو مُورِسٌ
وَأوْرَس الكانُ فهو وارِسٌ والقياس مُورِسٌ وقال شر يقال أَ ْحنَطَ ال ّرمْثُ فهو حانِطٌ ومُحْنِطٌ
ابَْيضّ الصحاح الوَرْس نبت أَصفر يكون باليمن تتخذ منه ال ُغمْرة للوجه تقول منه أَورَس الكان
وَأوْرَس ال ّرمْث أَي اصفَرّ ورقه بعد الِدراك فصار عليه مثل الُلء الصفر فهو وارِس ول يقال
مُورِس وهو من النوادر ووَرّست الثوب َتوْريسا صبغته بالوَرْس ومِلْحفة وَرْسِيّة صبغت بالوَرْس
وف الديث وعليه ملحفة وَرْسِيّة والوَرْسِية الصبوغة وف حديث السي رضي اللّه عنه أَنه
اسَْتسْقى فأُخرج إِليه َقدَح وَرْسِيّ مُ َفضّض هو العمول من الشب النّضار الَصفر فشبه به
لصفرته قال أَبو حنيفة الوَرْس ليس بِبَرّي يزرع سنة فيجلس عشر سني أَي يقيم ف الَرض ول
يتعطل قال ونباته مثل نبات السمسم فإِذا جف عند إِدراكه تفتقت خرائطه فيُنْفض فيَنْتفض منه
الوَرْس قال وزعم بعض الرواة الثقات أَنه يقال مُورِس وقد جاء ف شعر ابن هَ ْرمَة قال وكأَنّما
ُخضِبَتْ َب ْمضٍ مُورِس آباطُها من ذي ُقرُونِ أَبايِلِ وحكى أَبو حنيفة عن أَب عمرو وَ َرسَ النبت
وُرُوسا ا ْخضَرّ وأَنشد ف وارِسٍ من النّخِيل قد ذَفِر ذَ ِفرَ كَثر قال ابن سيده ل أَسعه إِل ههنا قال
س ووَرِيس مصبوغ بالوَرْس وَأصْفَر وارِسٌ
ول فسره غي أَب حنيفة وثوب وَ ِرسٌ ووارِس و ُموَرّ ٌ
صفَر فاقِع والوَرْسِيّ من الَقداح النّضار من أَجودها
أَي شديد الصفرة بالغوا فيه كما قالوا َأ ْ
ومن المام ما كان أَحر إِل الصفرة ووَرِسَت الصخرةٌ إِذا ركبها الطّحْلب حت تضَرّ وَتمْلسّ
حلُب
صمّ صِلبٍ كأَنا حجارة غِيلٍ وارِساتٌ بطُ ْ
خطُو على ُ
قال امرؤ القيس ويَ ْ
( )6/254
( وسس ) الوَ ْسوَسَة والوَسْواس الصوت الفي من ريح والوَسْواس صوت الَلْي وقد و ْسوَس
وَسْوَسَة ووِسْواسا بالكسر والوَ ْسوَسة والوِسْواس حديث النفس يقال وَسوَسَتْ إِليه نفسه
وَسْوسة ووِسْواسا بكسر الواو والوَسْواسُ بالفتح السم مثل الزّلْزال والزّلْزال والوِسْواس
بالكسر الصدر والوَسْواس بالفتح هو الشيطان وك ّل ما حدّثك ووَسْوس إِليك فهو اسم وقوله
تعال فوَ ْسوَس لما الشيطان يريد إِليهما ولكن العرب توصل بذه الروف كلها الفعل ويقال
حلْي وَسْواسا إِذا
سمَع لل َ
لِ َهمْس الصائد والكلب وأَصواتِ اللي وَسْواس وقال الَعشى َت ْ
اْنصَرفت كما اسْتَعان بِريح عِشْ ِرقٌ زَجل وا َلمْس الصوت الفيّ يهز َقصَبا أَو سِبّا وبه سي
سهِرهُ َت َذوّبُ الرّيح والوَسْواسُ
صوت اللي وَسْواسا قال ذو الرمة فَباتَ ُيشْئِزُه َثأْدٌ ويُ ْ
وا ِلضَبُ يعن بالوَسْواس هس الصياد وكلمه قال أَبو تراب سعت خليفة يقول الوَسْوسة
الكلم الفي ف اختلط وف الديث المد ل الذي ردّ كَيْده إِل الوَ ْسوَسة هي حديث النفس
والَفكار ورجل مُوَ ْسوِس إِذا غلبت عليه الوَسْوسة وف حديث عثمان رضي اللّه عنه لا قُبِض
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وُسْوِسَ ناسٌ وكنت فيمن وُسْوِس يريد أَنه اختلط كلمه
ودُهش بوته صلى اللّه عليه وسلم والوَسْواس الشيطان وقد وَ ْسوَس ف صدره ووَ ْسوَس إِليه
لنّاس أَراد ذي الوَسْواس وهو الشيطان الذي ُيوَسوس ف
وقوله عز وجل من شر الوَسْواس ا َ
جِثمُ على القلب فإِذا ذكر العبدُ اللّه
صدور الناس وقيل ف التفسي إِن له رأْسا كرأْس الية يَ ْ
خَنس وإِذا ترك ذكر اللّه رجع إِل القلب ُيوَسوس وقال الفرّاء الوِسْواس بالكسر الصدر وكل
ما حدّث لك أَو وَسْوس فهو اسم وفلن ا ُلوَ ْسوِس بالكسر الذي تعتريه الوَساوِس ابن الَعراب
رجل ُموَسْوِس ول يقال رجل ُموَسْوَس قال أَبو منصور وإِنا قيل ُموَسْوِس لتحديثه نفسه
بالوَسْوسة قال اللّه تعال ونعلم ما ُتوَسْوِسُ به نفسه وقال رؤبة يصف الصياد وَسْوَسَ َي ْدعُو
مُخْلِصا ربّ القَ َلقْ يقول لا أَحَسّ بالصيد وأَراد رميه وَسْوس نفسه بالدعاء حذر اليبة وقد
وَسْوَسَتْ إِليه نفسه وَ ْسوَسة ووِسْواسا بالكسر ووَسْوس الرجلَ كلّمه كلما خفيّا ووَسْوس إِذا
تكلم بكلم ل يبينه
( )6/254
( وطس ) وَطَسَ الشيءَ وَطْسا كسره ودقّه والوَطِيس ا َلعْركة لَن اليل َتطِسُها بوافرها
والوَطِيس التنور والوَطِيس حفية تتفر ويتبز فيها ويشوى وقيل الوَطِيس شيء يتخذ مثل
التّنّور يتبز فيه وقيل هي تنّور من حديد وبه ُشبّه حَرّ الَرْب وقال النب صلى اللّه عليه وسلم
ف حُنَيْن الن َحمِيَ الوَطِيسُ وهي كلمة ل تُسمع إِل منه وهو من فصيح الكلم عبّر به عن
لرْب وقيامها على ساق الَصمعي الوَطِيس حجارة مدورة فإِذا حيت ل يكن أَحدا
اشتِباك ا َ
س ويقال طِسِ الشيءَ أَي أَ ْحمِ
الوطء عليها ُيضْرب مثلً للَمر إِذا اشتد قد َحمِي الوَطِي ُ
ضعْها عليه وقال أَبو سعيد الوَطِيس الضّراب ف الرب قال ومنه قول عل ّي رضوان
الجارة و َ
اللّه عليه الن حي َحمِيَ الوَطِيس أَي َحمِيَ الضّراب و َجدّت الربُ واشتدت قال وقول
الناس الوَطِيس التنور باطل وقال ابن الَعراب ف قولم َحمِيَ الوَطِيس هو الوطء الذي يَ ِطسُ
الناس أَي يدقهم ويقتلهم وأَصل الوَطْس الوطء من اليل والِبل ويروى أَن النب صلى اللّه
عليه وسلم رُفعت له
( * هكذا ف الصل ولعله أَراد رفعت له ساحة الرب أَو رفعت له العركة أَي أَبصرها عن
بُعد ) يوم مُؤَْتةَ فرأَى معتَرَك القوم فقال حي الوطيس وقال زيد بن كُثْوة الوَطِيسُ يتفر ف
الَرض وُيصَغّر رأْسه ويُخْرق فيه َخرْق للدخان ث يوقد فيه حت يَحْمى ث يوضع فيه اللحم
سدّ ث يؤتى من الغد واللحم عاتٍ ل يترق وروي عن الَخفش نوه ابن الَعراب الوَطِيس
ويُ َ
البلء الذي َيطِسُ الناس أَي يدقهم ويقتلهم قال ابن سيده وليس ذلك بقويّ وجعه كله
َأوْطِسَة ووُطُسٌ والوَطِيس وطء اليل هذا هو الَصل ث استعمل ف الِبل قال عنترة بن شدّاد
العبسي خَطّارَة غِبّ السّرَى مَوّارة َتطِسُ الِكام بذاتِ خُفّ مِيْثَم
( * وف معلقة عنترة بوَ ْخدِ بدل بذات )
الوطْس الضرب الشديد بالف وغيه وخَطّارة ُتحَرّك ذنبها ف مشيها لنشاطها وغِبّ السّرى
َب ْعدَه وموّارة سريعةُ دورانِ اليدين والرجلي والِكامُ جع أَ َكمَة للمرتفع من الَرض وقوله ذات
خف مِيْثَم أَي تكسر ما تطؤُه يقال وََثمَه َيِثمُه إِذا كسره وَأوْطاس موضع
( )6/255
( وعس ) ال َوعْساء وا َل ْوعَسُ وال َوعْس وال َوعْسة كلّه السهل اللي من الرمل وقيل هي الَرض
سةِ
اللينة ذات الرمل وقيل هي الرمل تغيب فيه الَرجل أَنشد ابن الَعراب َأْلقَتْ طَلً ب َوعْ َ
س و ُوعْس وأَواعِس الَخية جع المع والسهل َأ ْوعَسُ والِيعاس مثله
لوْمانِ والمع َأ ْوعُ ٌ
اَ
ووَعْساءُ الرمل وَأ ْوعَسُه ما اندكّ منه وسهُل وا َل ْوعِس كال َوعْس أَنشد ابن الَعراب ل َترَْتعِي
ل ْدبَ من جَنابِها واليعاس كال َوعْس قال الليث الكان الذي فيه
ا َل ْوعِس من عَدابِها ول تُبال ا َ
الرمل من ال َوعْس وهو الرمل الذي تسوخ فيه القوائم ورمل َأ ْوعَس وهو أَعظم من ال َوعْساء
سنَ ِدعْصا بي ظَ ْهرَيْ َأ ْوعَسا وقال جرير حَيّ ا ِل َدمْلَة من ذات الَواعِيسِ
وأَنشد ألْب ْ
( * قوله « حيّ الدملة إل » عبارة القاموس وشرحه وذات الواعيس موضع )
وأَنشد ابن الَعراب أَلقت طلً بوعسة الومان وَأ ْوعَسَ القومُ ركبوا ال َوعْس من الرمل والِيعاسُ
سنَ مِيعاسا و ُجمْهُورات من ال َكثِيبِ مَُتعَرّضات واليعاسُ الَرض الت ل توطأْ
الطريق وأَنشد وا َع ْ
ووَعَسَه الدهرُ حَنّكَه وأَحْ َكمَه والُواعَسَة والِيعاسُ ضَرْب من سي الِبل ف مدّ أَعناق وسَعة
خُطى ف سرعة قال كم اجْتَ ْبنَ من لَيْل إِلَ ْيكَ وَأ ْوعَسَتْ بنا البِيدَ َأعْناقُ الَهاري الشّعاشِع البِيدَ
لطْو
سنَ با َلعْناق إِذا َمدَدْنَ الَعناق ف سَعة ا َ
منصوب على الظرف أَو على السّعة وَأ ْوعَ ْ
والُواعَسَة الُباراة ف السي وهي الُواضَخَة ول تكون الُواعسة إِل بالليل وَأ ْوعَسْنا أَدْلنا
وال َوعْس شدة الوطء على الَرض وا َل ْوعُوس كا َل ْدعُوس وال َوعْسُ شجر ُتعْمل منه العيدان الت
يُضرب با قال ابن مقبل رَهاوِّيةٌ مُنْزعٌ دَفّها تُرَجّع ف عُودِ َوعْسٍ مَرَنْ
( )6/256
( وقس ) الليث الوَقْسُ الفاحشة وذِكْرُها قال العجاج وحاصِن من حاصِناتٍ مُلْسِ عَن الَذى
ل َربَ مثلً للفاحشة قال والوَقْسُ الصوت قال الَزهري أَخطأَ
وعَنْ قِرافِ الوَقْسِ ضرب ا َ
الليث ف تفسي الوَقْس فجعله فاحشة وأَخطأَ ف لفظ الوَقْس بعن الصوت وصوابه الوَقْشُ
الوهري وقَسَه وقْسا أَي قَرَفه وِإنّ بالبعي لوَقْسا إِذا قارَفه شيء من الَرَب وهو بعي َموْقُوس
والوَقْس الرب وقيل هو أَول الَرَب قبل انتشاره ف البدن قال الوَقْسُ ُيعْدي فَت َعدّ الوَقْسا
الَزهري سعت أَعرابية من بن ُنمَيْر كانت ا ْستُ ْرعِيت إِبلً جُرْبا فلما أَراحَتْها سأَلتْ صاحبَ
سةِ الُرْب ومن أَمثالم الوَقْسُ ُيعْدي فَت َعدّ
النّعم فقالت أَين آوي هذه ا ُلوَقّسَة ؟ أَرادت با ُلوَقّ َ
الوَقْسا مَنْ َي ْدنُ لِ ْلوَقْسِ يُلقِ َتعْسا الوَقْس الَرَب والّتعْس اللك يضرب مثلً لتَجّنّب من تكره
صفَرّ لِلُْيبْسِ
صحبته ويقال إِن به لوَقْسا إِذا قارَفه شيء من الَرَب وأَنشد الَصمعي للعجاج َي ْ
صفِرارَ الوَرْسِ من عَرَقِ الّنضْحِ َعصِيمَ الدّ ْرسِ من الَذى ومن قِراف الوَقْسِ وقوم َأوْقاسٌ
ا ْ
نَ ِطفُون مُتّ َهمُون ُيشَبّهون بالَرْباء تقول العرب ل مِساسَ ل مِساس ل خي ف ا َلوْقاس ورأَيت
َأوْقاسا من الناس أَي أَخْلطا ول واحد لا والوَقْس السقاط والعبيد عن كراع
( )6/257
( وكس ) الوَ ْكسُ النقص وقد َوكَسَ الشيءُ نَكَس وف حديث ابن مسعود لا مَهْر مثلها ل
وكْس ول شطَط أَي ل نقصان ول زيادة الوَكْس النقص والشّطَطُ الور ووَ َكسْتُ فلنا َن َقصْته
والوكْسُ اتّضاع الثمن ف البيع قال بَِث َمنٍ من ذاك غَيْرِ َوكْسِ دُونَ الغَلءِ و ُفوَْيقَ الرّ ْخصِ أَي
بثمنٍ من ذاك غيِ ذي وَكْس وجع بي السي والصاد وهذا هو الذي يسمى الِكْفاءَ ويقال ل
تَكِسْ يا فلنُ الثمنَ وإِنه ليُوضَع ويُوكَس وقد ُوضِع ووُكِسَ وف حديث أَب هريرة من باع
بَ ْيعَتي ف بَ ْي َعةٍ فله َأوْ َكسُهما أَو الرّبا قال الطاب ل أَعلم أَحدا قال بظاهر هذا الديث وصحّحَ
البيعَ بَأ ْوكَس الّثمَنَي إِل ما يكى عن ا َلوْزاعي وذلك لا يتضمنه من الغَرَر والهالة قال فإِن
كان الديث صحيحا فيشبه أَن يكون ذلك حكومة ف شيء بعينه كأَن أَسلفه دينارا ف َقفِيز بُرّ
إِل أَجَل فلما حلّ طالبه فجعله قفيزين إِل َأ َمدٍ آخر فهذا بيع ثان دخل على البيع الَول فيُ َردّانِ
إِل َأوْ َكسِهما أَي أَنقصهما وهو الَول فإِن تبايَعا البيع الثان قبل أَن يتقابضا كانا مُرِْبيَيْن وقد
وُكِسَ ف السلعة وَكْسا وأُوكِس الرجل إِذا ذهب مالُه والوَكْس دخول القمر ف نمٍ غدوة
قال هَيّجها قَبْل ليال الوَكْس أَبو عمرو الوَكْس منل القمر الذي يُكْسف فيه وبَرأَت الشجّة
على َوكْسٍ إِذا بقي ف جوفها شيء ويقال وُ ِكسَ فلنٌ ف تارته وأُوكِسَ أَيضا على ما ل يسمّ
فاعله فيهما أَي َخسِرَ وف الديث أَن معاوية كتب إِل السي بن عليّ رضي اللّه عنهما إِن ل
أَ ِكسْك ول أَ ِخسْك قال ابن الَعراب ل َأكِسْك ل أَْن ِقمْك ول أَ ِخسْك أَي ل أُبا ِعدْك ما تُحب
وا َلوّل من وَكَس يَكِسُ والثان من خاسَ َيخِيس به أَي ل أَْن ُقصْك حقك ول أَنقُض عهدك
( )6/257
( ولس ) الوَلْس اليانة ومنه قوله ل يُوالِس ول يُدالس وما ل ف هذا الَمر وَلْسٌ ول َدلْسٌ أَي
ما ل فيه خَديعَة ول خيانة وا ُلوَاَلسَة الِداع يقال قد تَوالَسُوا عليه وتَرَاقدوا عليه أَي تناصروا
عليه ف خِبّ وخَديعة وَوَاَلسَه خادَعه والُوالَسَة شبه الُداهَنَة ف الَمر ويقال للذئب ولّسٌ
والوَلْسُ السرعة وَوََلسَت الناقة تَلِس وَلَسانا فهي وَلُوسٌ أَسرعت وقيل َأ ْعَنقَتْ ف سيها وقيل
الوَلَسان سي فوق العَنَق والِبل يُوالِسُ بعضها بعضا ف السي وهو ضرب من العَنَق التهذيب
الوَلُوس الناقة الت تَلِس ف سيها وَلَسانا والوَلُوس السريعة من الِبل
( )6/258
( ومس ) ال َومْس ا ْحتِكاك الشيء بالشيء حت يَ ْنجَرد قال الشاعر وقد جَرّد ا َلكْتافَ َومْسُ
الَوارِكِ قال ول أَسع الوَمْس لغيه والرواية َموْر الَوارِكِ وَأوْمَسَ العِنَب لنَ للّنضْجِ وامرَأةٌ
سةٌ فاجرة زانية تيل لُرِيدِها كما سيت خَرِيعا من الَتخَرّع وهو اللي والضعف
س ومُومِ َ
مُومِ ٌ
ل ْدمَة مُومِسات والُومِسات الفواجر ماهرة وف حديث جريج حت يَنْ ُظرَ ف
وربا سيت إِماءُ ا ِ
وجوه الُومِسات ويمع على مَيامِس أَيضا ومَوامِيس وأَصحاب الديث يقولون ميامِيس ول
يصح إِل على إِشباع الكسرة ليصي ياء ك ُم ْطفِل ومَطافِل ومَطافِيل وف حديث أَب وائل َأكْثر
أَتْباع الدّجّال أَولد الَيامِس وف رواية أَولد الَوامِس قال ابن الَثي وقد اختلف ف أَصل هذه
اللفظة فبعضهم يعله من المزة وبعضهم يعله من الواو كلّ منهما تكلّف له اشتقاقا فيه ُب ْعدٌ
وذكرها هو ف حرف اليم لظاهر لفظها ولختلفهم ف لفظها
( )6/258
( )6/258
( ويس ) وَيْسُ كلمة ف موضع رأْفة واسِْتمْلحٍ كقولك لصب وَيْسَه ما َأمْلَحَه والوَيْح والوَيْس
بنلة الوَيْل ف العن وَوَيْسٌ له أَي ويل وقيل ويْسٌ تصغي وتقي امتنعوا من استعمال الفعل من
الوَيْس لَن القياس نفاه ومنع منه وذلك أَنه لو صّرّف منه فعل لوجب اعتلل فائه وعدم عينه
كَباعَ فَتَحامَوا استعماله ِلمَا كان ُي ْعقِب من اجتماع إِعللي هذا قول ابن جن وأَدخل الَلف
واللم على الوَيْس قال ابن سيده فل أَدري أَ َسمِع ذلك أَم هو منه تبسّط وإِدْلل وقال أَبو حات
ف كتابه أَما وَْيسَك فإِنه ل يقال إِل للصبيان وأَما وَيْلَك فكلم فيه ِغلَظ وشَتْم قال اللّه تعال
للكفار وَيْلَكُم ل َتفْتَروا على اللّه َكذِبا وأَما وَيْح فكلم ليّن حسن قال ويروى أَن وَيْح لَهل
النة ووَيْل لَهل النار قال أَبو منصور وجاء ف الديث عن النب صلى اللّه عليه وسلم ما يدل
على صحة ما قال قال ل َعمّار ويْح ابن ُسمَيّة تقتله الفِئَة الباغية وذكر ابن الَثي قال ف الديث
قال لعمار وَيْسَ ابن ُسمَيّة قال وَيْس كلمة تقال َلنْ يُرْحَم ويُرْفَق به مثل وَيْح وحكمُها حكمُها
وف حديث عائشة رضي اللّه عنها أَنا ليلة تَبِعت النب صلى اللّه عليه وسلم وقد خرج من
حُجْرتا لَيْلً فنظر إِل سوادها فَلحِقها وهو ف جوف ُحجْرتا فوجد لا َنفَسا عاليا فقال وَيْسها
ماذا َلقِيت
( * قوله « ماذا لقيت » الذي ف النهاية ما لقيت )
الليلة ؟ ولقي فلن وَيْسا أَي ما يريد وقوله أَنشده ابن الَعراب َعصَتْ سَجَاحِ شَبَثا وقَ ْيسَا
وَلقِيَتْ مِنَ النّكاحِ وَيْسَا قال معناه أَنا لقيت منه ما شاءت فالوَيْس على هذا هو الكثي وقال
سمَ ْيدَع
مرّة َلقِي فلنٌ وَيْسا أَي ما ل يريد وفسر به هذا البيت أَيضا قال أَبو تراب سعت أَبا ال ّ
يقول ف هذه الثلثة إِنا بعن واحد وقال ابن السكيت ف الَلفاظ إِن صحّ له يقال وَْيسٌ له
َفقْرٌ له والوَيْسُ الفقر يقال أُسْه أَوسا أَي ُشدّ َفقْره
( )6/259
( يأس ) الَيأْس القُنوط وقيل الَيأْس نقيض الرجاء َيئِسَ من الشيء َي ْيأَس وَييْئِس نادر عن سيبويه
ويَئِسَ وَيؤُس عنه أَيضا وهو شاذ قال وإِنا حذفوا كراهية الكسرة مع الياء وهو قليل والصدر
الَي ْأسُ واليَآسَة والَيأَس وقد اسَت ْيأَسَ وَأْيأَسْته وإِنه لَيَائِسٌ ويَئِس وَيؤُوس وَيؤُس والمع ُيؤُوس
قال ابن سيده ف خطبة كتابه وأَما َيئِسَ وأَِيسَ فالَخية مقلوبة عن ا َل ْوسِ لَنه ل مصدرَ لَِيسَ
ول يتج بإِياس اسم رَجُل فإِنه فِعالٌ من ا َلوْس وهو العطاء كما ُيسَمى الرجل عَ ِطّيةَ اللّه وهِبَة
حسِبُ ويَ ْنعِم ويَيْئِس وسفلها بالفتح قال سيبويه
اللّه وال َفضْلَ قال أَبو زيد علياء مضر تقول يَ ْ
وهذا عند أَصحابنا إِنا ييء على لغتي يعن َيئِسَ َي ْيأَس ويأَس َييْئِس لغتان ث يركب منهما لغة
وأَما و ِمقَ َيمِق ووَفِقَ َيفِ ُق ووَ ِرمَ يَ ِرمُ ووَل يَلي ووَِثقَ َيثِق ووَرِثَ َيرِث فل يوز فيهن إِل الكسر
لغة واحدة وآَيسَه فلن من كذا فاسْتَ ْيأَس منه بعن أَيِسَ واّتأَسَ أَيضا وهو افَتعَل فأُدغم مثل
اّت َعدَ وف حديث أُم معبد ل َيأْسَ من طُولٍ أَي أَنه ل ُيؤْيَسُ من طوله لَنه كان إِل الطول أَقرب
منه إِل القصر والَي ْأسُ ضد الرّجاء وهو ف الديث اسم نكرة مفتوح بل النافية ورواه ابن
الَنباري ف كتابه ل يائِس من طول قال معناه ل ُيؤْيَس من أَجل طوله أَي ل َيأْيَسُ مُطاوِلُه منه
لِفراط طوله فَيائِس بعن مَ ْيؤُوس كماء دافِق بعن َمدْفُوق والَيأْسُ من السّلُ لَن صاحبه
حيْم ابن وَثِيلٍ
حسَب قال سُ َ
مَ ْيؤُوسٌ منه وَيئِسَ َييْئِسُ ويَ ْيأَس عَ ِلمَ مثل َحسِب َيحْسِبُ ويَ ْ
الَيرْبُوعي وذكر بعض العلَماء أَنه لولده جابر بن ُسحَيْم بدليل قوله فيه أَن ابنُ فارس َز ْهدَم
شعْبِ إِذ َييْسِرُونَن أَل تَ ْيأَسُوا أَن اْبنُ فارِسِ َز ْهدَم ؟ يقول أَل
وزهدم فرس سحيم أَقُولُ لَ ُهمْ بال ّ
تعْلموا وقوله يَيْسرونن من أَيسار الَزُور أَي َيجْتَزِرُونن وَيقْتَسمونن ويروى َيأْسِرونن من
الَسْر وأَما قوله إِذ يَ ْيسِرونن فإِنا ذكر ذلك لَنه كان وقع عليه سِباءٌ فضربوا عليه با َليْسِر
يتحاسبون على قسمة فِدائه وزهدم اسم فرس وروي أَن ابن قاتل زهدم وهو رجل من عبس
فعلى هذا يصح أَن يكون الشعر لسحيم وروي هذا البيت أَيضا ف قصيدة أُخرى على هذا
الرويّ وهو أَقول لَهل الشّعب إِذ ييسرونن أَل تيأَسوا أَن ابن فارس ل ِزمِ ؟ وصاحِب َأصْحابِ
الكَنِيفِ كأَنّما سَقاهم بِ َكفّ ْيهِ سِمامَ الَرا ِقمِ وعلى هذه الرواية أَيضا يكون الشعر له دون ولده
لعدم ذكر َز ْهدَم ف البيت وقال القاسم بن َمعْن يَِئسْتُ بعن عَ ِلمْت لغة هَوازِن وقال الكلب
هي لغةَ َوهْبِيل حيّ من النّخَع وهم رهط شَريكٍ وف الصحاح ف لغة النّخَع وف التنيل العزيز
أَفَ َلمْ يَ ْيأَس الذين آمنوا أَن لو يَشاء اللّه لَهَدى الناسَ جيعا أَي أَفَلم َيعْلَم وقال أَهل اللغة معناه
أَفلم يعلم الذين آمنوا علما يَئِسوا معه أَن يكون غي ما علموه ؟ وقيل معناه أَفلم َي ْيأَس الذين
آمنوا من إِيان هؤُلء الذين وصفهم اللّه بأَنم ل يؤمنون ؟ قال أَبو عبيد كان ابن عباس يقرأُ
أَفلم يتبي الذين آمنوا أَن لو يشاء اللّه لدى الناس جيعا قال ابن عباس كتب الكاتب أَفلم
يَ ْيأَس الذين آمنوا وهو ناعس وقال الفسرون هو ف العن على تفسيهم إِل أَن اللّه تبارك
وتعال قد أَوقع إِل الؤمني أَنه لو شاء لدى الناس جيعا فقال أَفلم ييأَسوا علما يقول ُيؤْيِسهم
العلم فكان فيه العلم مضمرا كما تقول ف الكلم قد يَئِسْتُ منك أَن ل ُتفْلح كأَنك قلت قد
علمته علما وروي عن ابن عباس أَنه قال َي ْيأَس بعن عَلِم لغة للنّخَع قال ول ندها ف العربية
إِل على ما فسرت وقال أَبو إِسحق القول عندي ف قوله أَفلم يَ ْيأَس الذين آمنوا من إِيان
هؤلء الذين وصفهم اللّه بأَنم ل يؤْمنون لَنه قال لو يشاء اللّه لدى الناس جيعا ولغة أُخرى
أَيِسَ َيأْيَسُ وآيَسْتُه أَي أَْيأَسْتُه وهو الَي ْأسُ والِياسُ وكان ف الَصل الِيياسُ بوزن الِيعاس
ويقال ا ْستَ ْيأَس بعن يَِئسَ والقرآن نزل بلغة من قرأَ يَِئسَ وقد روى بعضهم عن ابن كثي أَنه
قرأَ فل تَايَسُوا بل هز وقال الكسائي سعت غي قبيلة يقولون أَيِس يايَسُ بغي هز وإِلْياس اسم
( )6/259
( يبس ) اليُبْس بالضم نقيض الرطوبة وهو مصدر قولك يَِبسَ الشيءُ يَيْبِسُ ويَيْبَس الَول
خمِسا بِئْرا َعضُوضا
بالكسر نادر يَبْسا ويُبْسا وهو يابِسٌ والمع يُبّس قال َأوْرَدَها َس ْعدٌ عَلَيّ مُ ْ
وشِنانا يُبّسا واليَ ْبسُ بالفتح اليابِسُ يقال حطب َيبْس قال ثعلب كأَنه خِلْفة قال علقمة
خشَتْ يَبْسَ الَصادِ َجنُوبُ وقال ابن السكيت هو
خشُ َأبْدانُ الَديدِ عَلَيهمُ كما خَشْ َ
خشْ ِ
تُ َ
جع يابِس مثل راكِب ورَكْب قال ابن سيده والَيبْس واليَبَس اسان للجميع وتَيْبيسُ الشيء
ستُه فاتّبَس وهو افَْتعَل فأُدغم وهو مُتّبِس عن ابن السراج وشيء يَبُوسٌ كَيابسٍ
تفيفه وقد يَبّ ْ
ت منَ ا ِلنْديّ غَيْر يَبُوسِ أَراد عَصا ذَُبلَتْ أَو
قال عبيد بن الَبرص َأمّا إِذا ا ْسَتقْبَلْتَها فكأَنّها َذبُلَ ْ
قَناة ذَبُلَتْ فحذف الوصوف واتّبَس َيتّبِس أَبدلوا التاء من الياء وَيأْتَبِس كله كيَبِس وأَْيبَسْتُه
ومكان يَبْسٌ ويَبيس يابِسٌ كذلك وأَرض َيبْس ويََبسٌ وقيل أَرض َيبْسٌ قد يَبِس ماؤُها وكلؤها
ويَبَسَ صُلبة شديدة واليَبَس بالتحريك الكان يكون رطبا ث َييْبَس ومنه قوله تعال فاضرب لم
طريقا ف البحر يَبَسا ويقال أَيضا امرأَة َيبَسٌ ل تُنيلُ خَيا قال الراجز إِل عَجُوزٍ َشّنةِ الوجه
يَبَس ويقال لكل شيء كانت الّن ُدوّة والرّطُوبة فيه خِلْقة فهو يَيْبَس فيه ُيبْسا
( * قوله « فهو ييبس فيه يبسا » كذا بالصل مضبوطا ) وما كان فيه عَرَضا قلت جّفّ
لضْر وأَرض
وطريق َيبَسٌ ل ُن ُدوّة فيه ول بلل واليَبَسُ من الكَلِ الكثي اليَابِسُ وقد أَيَْبسَت ا ُ
لفِيفُ وال َقفِيفُ وأَما
مُوِبسَة الَصمعي يقال لا َيبِسَ من أَحرار البقول وذكورها اليَبِيسُ وا َ
يَبِيسُ البُ ْهمَى فهو العرقوب
( * قوله « العرقوب » كذا بالصل ) والصّفارُ قال أَبو منصور ول يقال لا يَبِس من الَلِيّ
ل َلمَة يَبيسٌ وإِنا اليَبِيسُ ما يَبِس من العُشْب والبُقول الت تتناثر إِذا يَبِسَت وهو
والصّلّيَان وا َ
الُيبْس واليَبيسُ أَيضا
( * قوله « واليبيس أَيضا » كذا بالصل ولعله واليبس بفتح الياء وسكون الباء ) ومنه قول
جيُها ويروى يَبْسها بالفتح
للْصاءِ مّا عَنَتْ به ِمنَ الرّطْبِ إِل يُبْسُها وهَ ِ
ذي الرمة ولْ يَ ْبقَ با َ
وها لغتان والَيبِيس من النبات ما يَبِس منه يقال يَبِس فهو يَبِيس مثل َس ِلمَ فهو َسلِيمٌ وَأيْبَسَت
الَرض يَبِس بقلها وَأيْبَسَ القومُ أَيضا كما يقال أَ ْجرَزُوا من الَرض الُرْزِ ويقال للحطب يَبْسٌ
شعَرُ اليابِس أَرْ َدؤُه ول
سوْأَة والفُندُورة وال ّ
وللَرض إِذا يَِبسَت يَبْسٌ ابن الَعراب يَبَاسِ هي ال ّ
حجٌ ول ُدهْن ووجه يابِسٌ قليل الي وشاة يََبسٌ ويَبْس انقطع لبنها فَيبِسَ ضَرْعها
يرى فيه سَ ْ
ول يكن فيها لب وأَتان يَبْسة وَيبَسَة يابسة ضامرة السكون عن ابن الَعراب والفتح عن ثعلب
وكل يابس وقد استعمل ف اليوان حكى اللحيان أَن نساء العرب َيقُلْن ف الُخَذ أَ ّخذْتُه
بالدّرْدَبيس َتدِر العِرق اليَبِيس قال تعن الذّكر وَيبِسَت الَرض ذهب ماؤُها وَندَاها وَأيْبَسَت
كثر يَبيسُها والَيْبَسانِ َع ْظمَا الوَظِيفَيْن من اليد والرجل وقيل ما ظهر منهما وذلك ِليُبْسِهما
والَيابِسُ ما كان مثل عُرْقوب وساقٍ والَيْبَسان ما ل لم عليه من الساقَيْن قال أَبو عبيدة ف
صقْ بأَيْبَس
ساق الفرس أَيْبَسان وها ما يَبِس علنيه اللحم من السّاقَي وقال الراعي فقلت له َأْل ِ
جبُر النّسَا قال أَبو اليثم الَْيبَس هو العظم الذي يقال له
جْبُر العُرْقُوبَ ل تَ ْ
سَاقِها فإِن تَ َ
الظّنْبُوب الذي إِذا َغمَزْته ف وسط ساقك آلَك وإِذا كُسِر فقد ذهبت الساق قال وهو اسم
ليس بنعت والمع الَيابِس ويَبِيسُ الاء العَرَق وقيل العَرَق إِذا جَفّ قال بشر بن أَب خازم
يصف خيلً تَراها من يَبِيسِ الاء شُهْبا مُخالِطُ دِرّةٍ منها غِرارُ الغِرار انقطاع الدّرّة يقول ُتعْطِي
أَحيانا وتنع أَحيانا وإِنا قال َشهْبا لَن العَرَق يف عليها فتَ ْبَيضّ ويقال للرجل إِيبَسْ يا رجل
أَي اسكتْ وسَكْرانُ يابِس ل يتكلم من شدّة السكر كأَن المر أَسكتته برارتا وحكى أَبو
حنيفة رجل يابِس من السّكْر قال ابن سيده وعندي أَنه سَكِر جدّا حت كأَنه مات فَجفّ
( )6/261
( يوس ) اْليَاس السّل وإِلْيَاس بن ُمضَر معروف وقول أَب العاصِيَة السّلَمي ف َلوْ َأنّ داءَ اليَاسِ ب
فأَعانَن َطبِيب بأَرْواح ال َعقِيقِ شَفانِيَا قال ثعلب داءٌ اْليَاس يعن إِلْيَاس بن مُضَر كان أَصابه السّل
فكانت العرب تسمي السّل داءَ اليَاس
( )6/262
( ش ) الشي من الروف الَهْموسة والهْموس حرف لنَ ف مَخْرَجه دون الَجْهور وجرى مع
الّنفَس فكان دون الجهور ف رفع الصوت وهو من الروف الشّجْريّة أَيضا
( )6/262
( أبش ) الَبْشُ المْع وقد أَبشه وأَبَشَ لَهله َيأْبشُ أَبْشا كَسَب ورجل أَبّاش مكتسِب ويقال
َتأَبّش القوم وتَهَبّشوا إِذا تيّشوا وتمّعوا
( )6/263
( أرش ) أَرّش بينهم َحمَل بعضَهم على بعض وحَرّش والّتأْرِيش التّحْرِيشُ قال رؤبة َأصَْبحْت
من حِ ْرصٍ على الّتأْرِيش وأَرّشْتُ بي القوم َتأْرِيشا أَفسدت وَتأْرِيش الرْب والنار َتأْرِيثُهما
والَرْش من الراحات ما ليس له قدر معلوم وقيل هو دَِيةُ الراحات وقد تكرر ف الديث
ذكر الَ ْرشِ الشروع ف الُكومات وهو الذي يأْخذه الشتري من البائع إِذا اطّلَع على عيب ف
الَبيع وأُرُوش النايات والراحات جائزة لا عما حصل فيها من الّنقْص و ُسمّي أَرْشا لَنه من
أَسباب الناع يقال أَرّشْت بي القوم إِذا أَوقعت بينهم وقول رؤبة َأصْبِحْ َفمَا من َبشَرٍ َمأْرُوشِ
يقول إِن عِرضي صحيح ل عيب فيه وا َلأْرُوش الَخْدوش وقال ابن الَعراب يقول انْتَ ِظرْ حت
َتعْقِل فليس لك عندنا أَرْش إِل الَ ِسنّة يقول ل َنقْتل إِنسانا فََندِيه أَبدا قال والَرْش الدَّيةُ شر
عن أَب نَهْش ٍل وصاحبِه الَ ْرشُ الر ْشوَة ول يعرفاه ف أَرْش الراحات وقال غيها الَرْش من
الراحات كالشّجّة ونوِها وقال ابن شيل ائْتَ ِرشْ من فلن خُماشَتَك يا فلنُ أَي خُذ أَرْشَها
لدْش ث قيل لا يؤخذ
وقد ائَْترَشَ للخُماشة واسَْتسْلم للقِصاص وقال أَبو منصور أَصل الَرْش ا َ
دَِيةً لا أَرْش وأَهل الجاز يسمونه الّنذْر وكذلك ُعقْر الرأَة ما يؤخذ من الواطئ ثنا لُبضْعها
وأَصله من العَقْر كأَنه َعقَرها حي وطئها وهي بكر فاقَْتضّها فقيل لا يؤخذ بسبب العَقْر عُقْر
وقال القتيب يقال لا يدفع بي السلمة والعيب ف السّلْعة أَرْش لَن الُبْتاع للثوب على أَنه
صحيح إِذا وقف فيه على خَرْق أَو عيب وقع بينه وبي البائع أَرْش أَي خصومة واختلف من
قولك أَرّشْت بي الرجلي إِذا َأغْرَيت أَحدها بالخر وأَوقعت بينهما الشّرّ فسمي ما َنقَص
العيبُ الثوبَ أَرْشا إِذا كان سببا للَرْش
( )6/263
( أشش ) الَشّ والَشاش والَشَاشُ النشاط وال ْرتِياح وقيل هو الِقبال على الشيء بنشاط
أَشّه َيؤُشّه أَشّا وأَنشد كَيْف ُيؤَاتِيهِ ول َيؤُشّهُ والَشّاش ا َلشّاش وف الديث أَن علقمة بن قيس
كان إِذا رأَى من أَصحابه بعض الَشاش وعَظهم أَي إِقْبالً بنشاط والشاش والَشَاش الطّلقة
والبَشاشة وَأشّ القومُ َيؤُشّون أَشّا قام بعضهم إِل بعض وترّكوا قال ابن دريد وأَحسبهم قالوا
أَشّ على غَنَمه َيؤُشّ أَشّا مثل هَشّ هَشّا قال ول أَقف على حقيقته ابن الَعراب الَشّ البز
ضدَْينِ مُكْلَئِزّ نازِي
اليابس الَشّ وأَنشد شر ُربّ فَتَاةٍ من بَن العِنازِ َحيّاكةٍ ذَاتِ َهنٍ كِنَازِ ذي َع ُ
حلّبُ
َتأَشّ لِ ْلقُ ْب َلةِ والَحازِ شر عن بعض الكلبيي أَشّت الشّحْمة ونَشّت قال أَشّت إِذا أَخذَت تَ َ
ونَشّت إِذا قَطَرت
( )6/264
( أقش ) بَنُوا أُقَيْشٍ حَيّ من الن إِليهم تنسب الِبل الّقَ ْيشِيّة أَنشد سيبويه كأَّنكَ من ِجمَال
شنّ وقال ثعلب هم قوم من العرب
بَن أُقَيْشٍ ُي َقعْقعُ بي رِجْ َليْه بِ َ
( )6/264
( برش ) البَرَش والبُرْ َشةُ لون متلف نقطة حراء وأُخرى سوداء أَو غَبْراء أَو نو ذلك والبَرَش
من ُلمَعِ بياضٍ ف لون الفرس وغيه أَيّ لون كان إِل الشّ ْهبَة وخص اللحيان به البِ ْر َذوْنَ وقد
ش وهو أَْبرَشُ الَبْ َرشُ الذي فيه أَلوان وخِلْط والبُرْشُ المع والبَرَش ف شعر الفرس
بَ ِرشَ واْبرَ ّ
نُكَتٌ صِغار تالف سائر لونه والفرس أَبْرَش وقد ابْرشّ الفرس اْبرِشاشا وشاة َبرْشاءُ ف لونا
ُنقَط متلفة وحَيّة بَرْشاءُ بنلة الرّقْشاءِ والبَرِيش مثله قال رؤبة وتَ َركَتْ صاحِبَت َتفْرِيشي
وأَ ْسقَطَتْ ِمنْ مُبْ َرمٍ بَرِيشِ أَي فيه أَلوان والَبرشُ لقب َجذِ َيةَ بن مالك وكان به بَرَص فكَنوْا به
عنه وقيل سي الَبرَش لَنه أَصابه َحرْق فبقي فيه من أَثر الرْق ُنقَط سُود أَو ُحمْر وقيل لَنه
أَصابه بَرَص فهابت العرب أَن تقول أَبْرَص فقالت أَبْرَش وف التهذيب وكان َجذِ َيةُ ال ِلكُ أَبْ َرصَ
فلقّبته العرب الَبرَش الَبرَش الَرْقَط والَْنمَر الذي تكون فيه بقعة بيضاء وأُخرى أَيّ لون كان
والَشْيَم الذي يكون به شَامٌ ف جسده وا ُلدَثّر الذي يكون به نُكَت فوق البَرَش وف حديث
الطرماح رأَيت َجذِ َيةَ الَبرَشَ قصيا أُبَيْرِش هو تصغي أَبرَش والبُرْشة هو لون متلط حرة
وبياضا أَو غيها من الَلوان وبِرْ َذوْنٌ أَرْبَشُ ذو َبرَش وسنة َربْشاء و َرمْشاء وبَرْشاء كثية
العُشْب وقولم دخلنا ف البَرْشاءِ أَي ف جاعة الناس ابن سيده وبَرْشاءُ الناسِ جاعتُهم الَسود
والَحر وما أَدري أَيّ الَبرْشاءِ ُهوَ أَي َأيّ الناس هو وأَرض بَرْشاءُ ورَبْشاءُ كثية النبت متلف
أَلوانا ومكان أَْبرَش كذلك وبنو البَرْشاءِ قبيلة سوا بذلك لِبَ َرشٍ أَصاب أُمهم قال النابغة ورَبّ
بَن الَبرْشاءِ ُذهْلٍ وقَيْسِها وشَيْبَانَ حَيْثُ ا ْستَنْهَلتْها الَناهِلُ وبُرْشان اسم والَبْرَشِّي ُة موضع أَنشد
صيُ
ابن الَعراب نَ َظ ْرتُ ِب َقصْرِ الَْبرَشِّيةِ نَ ْظرَةً وطَرْفِي وَراءَ النّاظِرِين َق ِ
( )6/264
( برغش ) اْب َرغَشّ قام من مرضه التهذيب اطْ َرغَشّ من مرضه وابْ َرغَشّ أَي أَفاق بعن واحد
( )6/265
شةً وَلّى هاربا والبَرْ َقشَة شبه تَنْقيش بأَلوان شَتّى وإِذا اختلف لون
( برقش ) بَرْ َقشَ الرجلُ بَرْ َق َ
شةً وبَرْقَشه ن َقشَه بأَلوان شَت وتََبرْقَش الرجلُ تَزَيّن بأَلوان شت متلفة
الَرْقَشِ سُمي بَرْ َق َ
وكذلك النبت إِذا اْلوَنّ وتَبَرْقَشت البلد تَ َزيّنت وتلوّنت وأَصله من أَب بَراقَشَ وتركْتُ البلد
بَرا ِقشَ أَي متلئة َزهْرا متلفة من كل لون عن ابن الَعراب وأَنشد للخنساء تَ ِطيُ حَوالّ البِلدُ
جدِبة خَلءٌ كبَلقِع سواء فإِن كان
لبِ التّرَاتِ مُ َطلّبِ وقيل بلد بَراقشُ مُ ْ
بَرَاقِشا بأَ ْروَعَ طَ ّ
ذلك فهو من الَضداد والبَرْ َقشَة التفرّق عنه أَيضا والُبْرَنْقشُ الفَرِح السرور وابْ َرْنقَشَت العِضَاهُ
حسنت وابْرَْنقَشَت الَرض ا ْخضَرّت وابْ َرْنقَشَ الكان انقطع من غيه قال رؤبة إِل ِمعَى
لمّرِ متلون صغي مثل العصفور يسميه
ل ْلصَاء حيث ابْرَْنقَشا والبِرْقِشُ بالكسر ُطوَيِْئرٌ من ا ُ
اَ
أَهل الجاز الشّرْسُور قال الَزهري وسعت صبيان الَعراب يسمونه أَبا بَراقِش وقيل أَبو
بَراقِش طائر َيتَلوّن أَلوانا شبيه بالقُنْفُذ أَعلى ريشه أَغب وأَوسطه أَحر وأَسفله أَسود فإِذا انَْتفَش
حفِلُوا َي ْغدُوا عَلَ ْيكَ
خلُوا أَو يَجُْبنُوا أَو َي ْغدِرُوا ل َي ْ
تغيّر لونه أَلوانا شت قال الَسدي ِإنْ يَبْ َ
خيّ ُل وصف قوما مشهورين بالقابح ل
مُرَجّلي نَ َكأَنّ ُهمْ َلمْ َي ْفعَلُوا َكأَب بَراقِشَ كُلّ َلوْ نٍ َلوْنُهُ يَتَ َ
حفِلوا لَن ُغ ُدوّهم مُرَجّلي
يستحون ول ْيَتفِلون بن رآهم على ذلك وَيغْدوا بدل من قوله ل َي ْ
دليل على أَنم ل ْيفِلوا والتّرْجِيل مَشْط الشعر وإِرساله قال ابن بري وقال ابن خالويه أَبو
بَرا ِقشَ طائر يكون ف ال ِعضَاهِ ولونه بي السواد والبياض وله ست قوائم ثلث من جانب
وثلث من جانب وهو ثقيل العَجْز َتسْمع له َحفِيفا إِذا طار وهو يَتَلوّن أَلوانا وبرَاقِشُ اسم
كلبة لا حديث وف الثل على َأهْلها دَلّتْ بَراقِشُ قال ابن هانئ زعم يونس عن أَب عمرو أَنه
قال هذا الثل على أَهلها تَجْنِي براقش فصارت مثلً حكى أَبو عبيد عن أَب عبيدة قال بَراقِش
اسم كلبة نَبَحَتْ على جيش مَرّوا ول يشعُروا باليّ الذي فيه الكلبة فلما سعوا نباحها علموا
أََن أَهلها هناك فعطفوا عليهم فاستباحوهم فذهبت مثلً ويروى هذا الثل على أَهلها تن
حقَتْن ل يَسارِي ول يُمين جنَتْن بَلْ جَناها
براقش وعليه قول حزة بن بِيضٍ لْ تَ ُكنْ َعنْ جِنايَة َل ِ
َأخٌ َعلَيّ َكرِيٌ وعَلى َأهْلِها بَرا ِقشُ َتجْن قال وبراقِشُ اسم كلبة لقوم من العرب ُأ ِغيَ عليهم ف
بعض الَيام فَهرَبوا وتَِبعَتْهم براقشُ فرجع الذين أَغاروا خائبي وأَخذوا ف طلبهم فَس ِمعَتْ
براقشُ وَقْعَ حوافرِ اليل فنََبحَتْ فاستدلوا على موضع نباحِها فاستَباحُوهم وقال الشّرْقي بن
القَطامي براقش امرأَة لقمان بن عاد وكان بنو أَبيه ل يأْكلون لوم الِبل فأَصاب من براقشَ
غلما فنل لقمانُ على بن أَبيها فَأوَْلمُوا ونروا جَزُورا إِكراما له فراحت براقشُ ِبعَ ْرقٍ من
الزور فد َفعَتْه لزوجها لقمانَ فأَكله فقال ما هذا ؟ ما َتعَرّقْتُ مثلَه قط طيّبا فقالت براقشُ هذا
من لم جزور قال َأوَلُحُومُ الِبلِ ُكلّها هكذا ف الطّيب ؟ قالت َنعَم ث قالت له َجمّلْنا واجَْتمِل
فأَقبل لقمان على إِبلِها وإِبلِ أَهلها فأَشرع فيها وفعل ذلك بنو أَبيه فقيل على أَهلها تن براقش
فصارت مثلً وقال أَبو عبيدة براقش اسم امرأَة وهي ابنة مَلِك قدي خرج إِل بعض مَغازِيه
خ َلفَها على مُلْكه فأَشار عليها بعضُ وُزَرائها أَن َتبْنَ بناءً ُتذْ َكرُ به فبَنَتْ موضعي يقال لما
واسْتَ ْ
براقش ومَعِيٌ فلما َق ِدمَ أَبوها قال لا أَردتِ أَن يكون الذكر لكِ دُون فأَمر الصّنّاع الذين
بََنوْها بأَن يهدِموها فقالت العرب على أَهلها تن براقش وحكى أَبو حات عن الَصمعي عن
ش ومعيَ مدينتان بُنِيَتا ف سبعي أَو ثاني سنة قال وقد فسر
أَب عمرو بن العلء أَن براق َ
الَصمعي براقش ومعي ف شعر عمرو بن معد يكرب وأَنما موضعان وهو دعانا من بَراقِشَ أَو
لبّ باسْتقَام والَلِيعَ بالستوي من الَرض وبراقش
لبّ بنا مَلِيع وفسر ات َ
مَعِيٍ فأَسْ َرعَ واْت َ
موضع قال النابغة العدي َتسَْتنّ بالضّروِ من بَراقِشَ أَو هَيْلنَ أَو ناضِرٍ من العُتُم
( )6/265
( برنش ) التهذيب ف الرباعي أَبو زيد والكسائي ما أَدري أَيّ البَرنْشاء هو وأَيّ الَبرَنْساء هو
مدودان
( )6/266
( بشش ) البَشّ اللطف ف السأَلة والِقبالُ على الرجُل وقيل هو أَن يضحك له ويلقاه لقاء
جيلً والعنيان مُقْتَرِبان والبَشاشة طلقة الوجه وف حديث علي رضوان اللّه عليه إِذا اجتمع
السلمان فتَذاكَرا َغفَرَ ال ّلهُ لََبشّهِما بِصاحِبه وف حديث َق ْيصَر وكذلك الِيانُ إِذا خالطَ
بشاشةَ القلوب بشاشةُ اللقاء الفرح بالرء والنبساط إِليه والُنس به ورجل هَشّ بَشّ وبشّاش
طَلْق الوجه طَيّب وقد َبشِشْتُ به بالكسر أَبَشّ بَشّا وبَشا َشةً قال ل َي ْعدَم السائلُ منه وِقْرا
وقَبْ َلهُ بَشاشَةً وِبشْرا و ُروِي بيتُ ذي الرمة أَل َتعْلَما َأنّا نَِبشّ إِذا دَنَتْ بَأهْلِك مِنّا ِطيّة وحُلُول ؟
ششْت مَقُوَلةً وإِما أَن يكون ما جاء على َفعِلَ َي ْفعِل والَبشِيشُ الوَ ْجهُ
بكسر الباء فإِما أَن تكون بَ َ
يقال فلن ُمضِيءُ الَبشِيش والَبشِيشُ كالبَشاشَة قال رؤبة تكرّما والَشّ للتّهْشِيشِ وارِي الزنادِ
ششَ فأَبدلوا من الشي الوسطى باء
سفِر البَشِيشِ يعقوب يقال َلقِيتُه فََتبَشَْبشَ ب وأَصله تَبَ ّ
مُ ْ
ش مفكوك من تبشّش وف الديث ل يُو ِطنُ الرجُلُ الساجدَ
كما قالوا تفف وَتبَشّش به وتََبشْبَ َ
شبَشَ ال ّلهُ به كما يَتبَشَْبشُ أَهل البيت بغائبهم إِذا َقدِم عليهم وهذا مثل
للصّلة والذّكر إِل تَبَ ْ
صدِيق واللطفُ
ضربه لَت َلقّيه جل وعز إيّاه بِِبرّه وكراماته وتقريبه إِياه ابن الَعراب البشّ فرحُ ال ّ
شبُشُ ف الَصل التَّبشّش فاستثقل المع بي ثلث شينات فلقلب
ف السأَلة والِقبالُ عليه والتّبَ ْ
إِحداهن باء وبنو بَشّة بطن من بَ ْلعَنْبَر
( )6/266
( )6/267
( بغش ) الَبغْشُ والَبغْشة الَ َطرُ الضعيف الص ِغيُ القَطْر وقيل ها السحابة الت َتدْفع مطَرها دُفْعة
َبغَشَتْهم السماء تَ ْبغَشُهم َبغْشا وقيل البغشة الطَرَة الضعيفة وهي فوق الطّشّة ومَ َطرٌ باغِشٌ
وُبغِشَت الَرضُ فهي مَبْغوشة ويقال أَصابتهم َبغْشَة من الطر أَي قليل من الطر الَصمعي أَخَفّ
الطر وأَضعفُه الطّلّ ث الرّذاذُ ث الَبغْشُ وف الديث عن أَب الليح الذل عن أَبيه قال ُكنّا مع
النب صلى اللّه عليه وسلم وَنحْن ف سَفَر فأَصابنا َبغْشّ من مطر فنادى منادي النب صلى اللّه
عليه وسلم أَن من شاء أَن ُيصَلّيَ ف رَحْله فَلَْي ْفعَلْ وف رواية فأَصابنا ُبغَيْش تصْغي َبغْش وهو
الطر القليل َأوّلُه الطّل ث الرّذَاذُ ث الَبغْش وقد َبغَشَت السماء ت ْبغَش َبغْشا
( )6/267
( بنش ) بَنّشْ أَي ا ْق ُعدْ عن كراع كذلك حكاه با َلمْر والسي لغة وهو مذكور ف موضعه
وأَنشد اللحيان إِن كُنتَ غَي صائِدي فَبنّش قال ويروى فبَنّس أَي اقعد
( )6/267
( بش ) بَهَشَ إِليه َيبْهَش بَهْشا وَبهَشَه با تناولَتْه نالَ ْتهُ أشو َقصُرت عنه وبَ َهشَ القومُ بعضُهم
إِل بعض يبْ َهشُون َبهْشا وهو من َأدْن القِتال والبَ ْهشُ السارَعةُ إِل أَخذِ الشيء ورجل باهِشٌ
صوَه وقد تبَاهَشَا إِذا
وبَهُوش وَبهْشُ الصقْرِ الصّيدَ َتفَلّتُه عليه وبشَ الرجُلَ كأَنّه َيتَناوَلُه ليَ ْن ُ
صوْت الرجُلَ نصوا إِذا أَخذت
تَناصَيا ِب ُرؤُوسهما وإِن تَناوَلَه ول يأْ ُخذُه أَيضا فقد بَهَش إِليه وَن َ
برأَسه ولفلن رأْس طويل أَي شَعَر َطوِيل وف الديث أَن رجلً سأَل ابن عباس عن حية قتَلَها
وهو مُحْرِم فقال هل بَهَشَتْ إِليكَ ؟ أَراد هل أَقَبلَتْ إِليك تُريدُك ؟ ومنه ف الديث ما بَهَشْتُ
إِليهم ب َقصَبة أَي ما أَقبلت وأَسرعت إِليهم أَد َفعُهم عن بقصبة وف الديث أَن النب صلى اللّه
عليه وسلم كان ُيدْلِعُ لسانَه للحسنِ بن عليّ فإِذا رأَى ُحمْرة لسانه بَهَشَ إِليه قال أَبو عبيد
يقال للِنسان إِذا نظر إِل شيءٍ فَأ ْعجَبَه واشتهاه فتَناوَلَه وأَسْرَع نوَه وفرح به َبهَشَ إِليه وقال
شيَ إِل النّدى ِفعَالً ومَجْدا والفِعَالُ سِبَاق ابن
الغية بن جنبا التميمي سََبقْت الرجالَ الباهَ ِ
شنَ عند
الَعراب البَهْش الِسراع إِل العروف بالفَرح وف حديث أَهل النة وإِن أَزواجَه ليَبْتَ ِه ْ
ذلك ابْتِهاشا وبَهَشْتُ إِل الرجُل وبَشَ إِلّ تَهّي ْأتُ للبكاء وتيأَ له وبَهَش إِليه فهو باهِشٌ وَبهِشٌ
َحنّ وبَهَشَ به فرِح عن ثعلب الليث رجُل بَهْش بَشّ بعن واحد وبَشت إِل فلن بعن حَنَنت
حشُوا أَي اجَْت َمعُوا قال ول
إِليه وبَهش إِليه يبهَش بْشا إِذا ارتاح له وخَفّ إِليه ويقال بَ َهشُوا وبَ َ
أَعرف بش ف كلم العرب والَبهْش ردِيءُ ا ُلقْل وقيل ما َقدْ أُكِلَ قِرْفه وقيل البَهْش الرّطْب
من ا ُلقْل فإِذا يَبس فهو خَشْل والسي فيه لغة وف الديث َأ ِمنْ أَهلِ البَهْش أَنت ؟ يعن َأمِنْ
أَهل الِجازِ أَنت لَن البَهَش هُنَاك يكونُ وهو رَطْب ا ُلقْل ويابسُه الَشْل وف حديث عمر
رضي اللّه عنه وقد بلغه أَن أَبا موسى يقرأُ حرفا بلُغته قال ِإنّ أَبا موسى ل يكن من أَهل البَهْش
يقول ليس من أَهل الجاز لَن القل إِنا ينبت بالجاز قال الَزهري أَي ل يكن حجازيّا وأَراد
من أَهل الَبهْش أَي من أَهل البلد الت يكون با الَبهْش أَبو زيد الَشْل القل اليابس والبَهْش
لتِيّ سَويقُه وقال الليث البهْش رَديءُ القل ويقال ما قد أَكل قِرْفُه وأَنشد
رَطْبه والُ ْلجُ نواه وا َ
كما يَحْتَفي البَهْشَ الدقيقَ الثّعالبُ قال أَبو منصور والقول ما قال أَبو زيد وف حديث أَب ذر لا
سع بروج النب صلى اللّه عليه وسلم أَخَذ شيئا من َبهْشٍ َفتَ َزوّدَهُ حت َقدِم عليه وبُهَيْشة اسم
شةُ ما ِلَنفْرٍ أَراهُ غَيّرتْ مِنْه الدّهور ؟ ويروى بيسة
امرأَة قال َنفْرٌ جدّ الطرمّاح أَل قالَتْ بُهَ ْي َ
ويقال للقوم إِذا كانوا سُودَ الوجوهِ قِباحا وجوهُ البَهْش وف حديث العُرَنيّيَ اجَْتوَيْنا الدينةَ
ت لومُنا هو من ذلك
وانْبَ َهشَ ْ
( )6/268
( بوش ) الَبوْش الماعةُ الكثيةُ ابن سيده الَبوْش والبُوش جاعةُ القومِ ل يكونون إِل من قبائِلَ
شَتّى وقيل ها الماعةُ والعيَال وقيل ها الكَثْرة من الناس وقيل الماعة من الناس الُختَ ِلطِي
يقال َبوْش بائِشٌ وا َلوْباش جعٌ مقلوب منه والَبوْشِي الرجُل الفقي الكثيُ العيالِ ورجل َبوْشِيّ
كثي الَبوْشِ قال أَبو ذؤيب وأَ ْشعَث َبوْشيّ َشفَيْنا أُحا َحهُ غَداتَِئذٍ ذي َجرْدَةٍ مُتَماحل وجاء من
الناس ا َلوْش والَبوْش أَي الكثرة أَي الكثرة عن أَب زيد وَبوّشَ القومُ كثرُوا واختَلطوا وتركهم
َهوْشا َبوْشا أَي متلطي الفراء شابَ خانَ وباشَ خَلَط وباشَ َيبُوش َبوْشا إِذا صَحِب الَبوْشَ
وهم ال َغوْغاء ورجل َبوْشِيّ وبُوشِيّ من ُخمّان الناس و َدهْمائِهم وروي بيت أَب ذؤيب وأَشعث
بُوشِيّ بالضم وقد ذكرناه آنفا
( )6/269
( بيش ) أَبو زيد بيّشَ اللّه ودجهَه وسرّجَه باليم أَي حسّنه وأَنشد لّا رأَيت الَزر َق ْينِ أَرّشا ل
سنَ الوجْه ول مبيّشا قال أَزْرقي ث قال ل حسن والبِيْشُ بكسر الباء نَبْتٌ ببلد الند وهو
حَ َ
َسمّ وبِيْش وبِيشَة موضعان قال الشاعر َسقَى َجدَثا َأعْراضُ َغمْرةَ دونَه وبِيْشة وَ ْسمِيّ الربِيعِ
ووَابِلُه
( * قوله « سقى جدثا إل » كذا ف الَصل والصحاح وف ياقوت اعراف بدل اعراض وببيشة
بباءين بدل وبيشة )
شةُ فَرخّم ف غي
شةَ غِيم فَ َلبِيْشُ قَلْبُك من هواء َسقِيم فأَراد لَبي َ
فأَما قوله قالوا أَبانُ فَب ْطنُ بِ ْي َ
النداء اضطرارا وقال القاسم بن عمر
( * قوله « القاسم بن عمر » الذي ف الصحاح ابن معن ) بِئْشَة وزِْئنَة مهموزان وها أَرضان
( )6/269
( ترش ) التهذيب ابن دريد التّرَش ِخفّة ونَزَقٌ تَ ِرشَ َيتْرَش تَرَشا فهو تَرِش وتارِش قال أَبو
منصور هذا مُنْكر
( )6/269
( تش ) التهذيب َتمَشْت الشيءَ َتمْشا إِذا جعته قال أَبو منصور هذا منكر جدّا
( )6/269
( )6/269
لأْش النفْس وقيل القَلْب وقيل رِباطُه وشدّتُه عند الشيء تسمعه ل َتدْرِي ما هو
( جأش ) ا َ
ب وهو ُروَاعُه الليث َجأْش النفس رُواع
لأْش جأْش القل ِ
وفلن َقوِيّ ال ْأشِ أَي القَلْب وا َ
ل ْأشِ ورجل
لأْشِ فإِذا ثبت قيل إِنه لرابِطُ ا َ
القلب إِذا اضطرب عند الفزَع يقال إَنه لَواهِي ا َ
راِبطُ ال ْأشِ يربِطُ نفسَه عن الفِرار يَ ُكفّها ِلجُرْأَتِه وشَجاعته وقيل يَرِْبطُ نفسَه عن الفِرار
لشَناعَتِه وقال ماهد ف قوله تعال با أَيّتها النفسُ الُطمئِنّة هي الت أَبقنت أَن اللّه ربّها وضَرَبَت
صدْره الَرضَ إِذا
لذلك َجأْشا قال الَزهري معناه قَ ّرتْ َيقِينا واطمأَنّت كما َيضْرِب الَبعِيُ ب َ
شةُ
بَرَكَ وسَ َكنَ ابن السكيت ربَطْت لذلك الَمرِ جأْشا ل غي ابن الَعراب يقال للنفْس الائِ َ
لؤْشُوش الصدْر و َمضَى من الليل جؤشوش أَي صدر وقيل قطعة منه
لوّانة وا ُ
والطّموع وا َ
وجأْش موضع قال السّلَيْك بن السّلَكَة َأ ُمعْتَقِلي رَيْبُ النُون ول َأرُعْ عَصا ِفيَ وادٍ ب ْينَ َجأَشٍ
ومأْرِب ؟
( )6/269
( )6/270
لحْشُ ولدُ المار الوحشيّ والَهليّ وقيل إِنا ذلك قبْل أَن ُيفَطم الَزهري
( جحش ) ا َ
ل ِميِ حي َتضَعُه ُأمّه
لحْش من أَولد ا َ
لحْش من أَولد الِمار كالُهْر من اليل الَصمعي ا َ
اَ
شةٌ وجِحْشانٌ
إِل أَن ُيفْطم من ال ّرضَاع فإِذا اسْتَ ْكمَلَ الولَ فهو َتوْلَب والمع ِجحَاشٌ وجِحَ َ
حشَة وف الثل الَحْشَ َلمّا بذّكَ ا َلعْيار أَي َسَبقَكَ ا َلعْيار َفعَلَيْك بالحش
والُنثى بالاء ج ْ
ُيضْرَب هذا لن يَ ْطلُب الَمرَ الكِبيَ فَيفُوتُه فيقال له اطلُب دون ذلك وربا سي الُهْر َجحْشا
تشبيها بولد المار ويقال ف العَيّ الرأْي ال ْنفَرِد به جُحَ ْيشُ و ْحدِه كما قالوا هو عُيَ ْيرُ وَ ْحدِه
لحْش ولدُ
ستَِبدّ برأْيه وا َ
شبّهونه ف ذلك بالَحْش والعَيْ ِر وهو ذمّ يقال ذلك ف الرجل يَ ْ
يَ
الظبْية ُهذَليّة قال أَبو ذؤيب بأَ ْسفَلِ ذَاتِ الدّْيرِ أُ ْفرِدَ َجحْشُها فقد وَِلهَتْ َي ْومَ ْينِ فهي َخلُوج
لفْرِ والفرُ فوق الفطيم
حوَشُ الغُلم السمي وقيل هو َفوْقَ ا َ
والَحْش أَيضا الصّبّ بِ ُلغَتِهِم والَ ْ
خلَدا وابْنَيْ حراقٍ وآخَرَ َجحْوشا َفوْقَ
شَتدّ وأَنشد قََتلْنا مَ ْ
صبّ قبل أَن يَ ْ
حوَشُ ال ّ
الوهري الَ ْ
الفَطِيم واجْحَ ْنشَشَ الغلمُ َعظُم بطْنُه وقيل قا َربَ الحْتِلمَ وقيل احْتَلَم وقيل إِذا شكّ فيه
حشُ
حشَ وجْهَه وبه جَحْشٌ وقد قيل ل يكون الَ ْ
حجُ الِ ْلدِ يقال أَصابه شيءٌ فجَ َ
والحش س ْ
حشُه َجحْشا َخدَشَه وقيل هو
حشَه َيجْ َ
ف الوجه ول ف الَب َدنِ وسنذكره هنا قال ابن سيده جَ َ
لدْش أَو أَكْب منه وروي عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه
أَن يصيبَه شيء يََتسَحّجُ منه كا َ
َسقَطَ من َفرَسٍ فجُحشَ شقّه أَي انْخَدش جلدُه قال الكسائي ف جحش هو أَن يُصيبَه شيء
جحَش فهو مَجْحُوشٌ
حجَ منه جلدُه وهو كالدش أَو أَكب من ذلك يقال جُحِشَ يُ ْ
فينسَ ِ
وجَحَشَ عن القوم تَنَحّى ومنه قول النعمان بن بَشِي فبَيْنا أَ ِسيُ ف بلدِ ُعذْرَة إِذا ِببَيْتِ حَرِيدٍ
لحِيش الُتََنحّي عن الناس قال َكمْ ساقَ من دَارِ امْرِئ َجحِيش وقال
جاحِشٍ عن اليّ وا َ
الَعشى يصف ر ُجلً غَيُورا على امرأَته إِذا نَزَلَ الَيّ حَلّ الَحِيش َسقِيّا مُبِينا َغوِيًًا غَيُورا لَها
ضمِيا ابن بري مالكُها زوجُها والقِرَافُ أَن
خشَى القِرَاف إِذا خالَطَ الظنّ م ْنهُ ال ّ
مالِكٌ كانَ يَ ْ
يُقارِف شَرّا وذلك إِذا دَنا مِنْها مَن ُيفْسِدها عليه فهو يَ ْبعُد با عن الناس والَرِيدُ ف قول
النّعمان بن َبشِي الذي تََنحّى عن قَومِه وانفرد معناه انفرد عن الناس لكونه َغوِيّا بامرأَته غَيُورا
للَل ومن رواه الَحيشُ ر َفعَه بِحَلّ ويوز أَن يكون
عليها يقول هو َيغَارُ فيَتََنحّى ِبحُ ْرمَتِه عن ا ُ
خب مُبَْتدَإِ ُمضْمر من باب مررت به ا ِلسْكيُ أَي هُو السكيُ أَو السكيُ هُو ومن رواه
لحِيشَ نصبَه على الظرف كأَنه قال ناحَِيةً مُ ْنفَرِدة أَو َجعَلَه حالً على زيادة اللم من باب
اَ
لمّاءَ ال َغفِيَ و َجعَلَ اللمَ زائدةً البّتةَ دخولُها كسُقوطِها كما أَنشد الَصمعي من قوله
جاؤوا ا َ
ولقد نَهَيُْتكَ عن بَناتِ الَوبَرِ أَراد بناتِ َأوْبَر فزاد اللم زيادة ساذجة وروى الوهريّ هذا
البيت إِذا نزل اليّ حل الحيش حَرِيدَ ا َلحَلّ َغوِيًا غيورا وقال أَبو حنيفة الحيش الفَرِيد
شقّ
الذي ل يَزْ َحمُه ف دارِه مُزا ِحمٌ يقال نزل فُلنٌ جَحِيشا إِذا نزل حرِيدا فريدا والَحِيشُ ال ّ
والناحِية ويقال نزل فلن الحيش وأَنشد بيت الَعشى إِذا نزل اليّ حل الحيش سَقِيّا مُبِينا
ب شقّه مشتقّا من هذا قال ول يكون
َغوِيّا غَيورا قال ويكون الرجل مَجْحوشا إِذا ُأصِي َ
صدِيق
لحْشُ ف الوَجْه ول ف الَبدَنِ وأَنشد لِجارَتِنا الَنْبُ الَحِيشُ ول ُيرَى لِجارَتِنا مِنّا َأخٌ َو َ
اَ
وقال الخر إِذا الضّيفُ أَْلقَى َنعْلَه عن شِمالِه جَحِيشا وصَلّى النارَ حقّا مُلَثّما قال جَحِيشا أَي
جانبا بعيدا والِحاشُ والُجاحَشَة الزاولَة ف ا َلمْر وجاحَشَ القومَ جحاشا ز َحمَهم وجاحَشَ
عن نفسه وغيها جِحاشا دَا َفعَ الليث الِحاش مدافعةُ الِنسان الشيءَ عن نفسه وعن غيه
وقال غيُه هُوَ الِحاش والِحاس وقد جاحَشَه وجاحَسَه مُجا َحشَة ومُجاحَسَة دا َفعَه وقاتَلَه وف
حديث شهادة الَعضاء يوم القيامة ُبعْدا ل ُكنْ وسُحْقا فعَنْ ُكنّ ُكنْتُ أُجاحِشُ أَي أُحامِي وأُدافعُ
حوّلُ الشيُ سِينا وأَنشد َيوْما تَرانا
لحْشُ الهاد قال وتُ َ
والِحاش أَيضا القتال ابن الَعراب ا َ
لحْشة حَلقة من صوف أَو
لحْشِ نَنْبُو بأَجْلل ا ُلمُورِ الرّبْشِ أَي الدّواهِي العِظام وا َ
ف عِرَاكِ ا َ
وبَر يعلُها الرجُل ف ذِراعه ويَغْزِلا وقد سّوا جَحْشا ومُجاحِشا وجُحَيشا وبنو جِحاش بطنٌ
منهم الشمّاخ بن ضِرار الوهري جِحاشٌ أَبو حَيّ من َغطَفان وهو جحاش بن َثعْلَبة بن ذُبْيان
بن َبغِيض بن َريْث بن َغطَفان قال وهُم قوم الشماخ بن ضِرار قال الشاعر وجاءت جِحاشٌ
َقضّها ب َقضِيضِها وجَمعُ عُوالٍ ما أَدَقّ وأَلَما
( )6/270
( )6/271
( )6/272
( )6/272
( )6/272
( )6/272
( جرنفش ) الَرَْنفَش العظيم الَ ْنبَي من كلّ شيء والُنثى َجرَْنفَشة والسي الهملة لغة
لرَْنفَش العظيم
التهذيب ف الماسي عن أَب عمرو الَ َرنْفش العظيم من الرجال الوهري ا َ
النبي والُرافِشُ بضم اليم مثله قال ابن بري هذان الرفان ذكرها سيبويه ومن تبعه من
البصريي بالسي الهملة غي العجمة وقال أَبو سعيد السياف ها لغتان
( )6/273
( جشش ) جشّ الَبّ َيجُشّه جشّا وأَجَشّه دقّه وقيل َطحَنه َطحْنا غليظا جرِيشا وهو جَشِيش
لشِيشة ما جُش من الب قال رؤبة
لشِيش وا َ
ششْت الَب إِجْشاشا وا َ
ومَجْشوش أَبو زيد أَجْ َ
لشِيش وقيل الَشِيشُ البّ حي يُدق قبل أَن
ل َيتّقي بالذّرَقِ الَجْروش من الزّوان مَ ْطحَن ا َ
يُطْبخ فإِذا طُبِخ فهو جَشِيثه قال ابن سيده وهذا فرق ليس ِبقَويّ وف الديث أَن رسول اللّه
لشِيشُ أَن ُتطْحَن الِنْطةُ
صلى اللّه عليه وسلم أَولَم على بعض أَزواجه بِجَشيشة قال شر ا َ
طَحْنا َجلِيلً ث تُ ْنصَب به ال ِقدْر وُيلْقى عليها لَحْم أَو َتمْر فيُطْبخ فهذا الشيش ويقال لا
جشَشْته أَي َطحَنته وقد َجشَشْت الِنْطة
دَشِيشة بالدال وف حديث جابر َف َع َمدْت إِل َش ِعيٍ فَ َ
ششْت الشيء أَ ُجشّه جَشّا دَ َققْته و َكسّرته والسويق جَشِيش الليث الَشّ
والَرِيش مثله وج َ
لشِيش كالسويقة
لشِيشة واحدة ا َ
طَحْن السويق والبُرّ إِذا ل ُيجْعل دَقِيقا قال الفارسي ا َ
واحدة السويق وا ِلجَشّة الرحى وقيل الجشة رحى صغية ُيجَش با الشيشةُ من الب وغيه
سوِيق جَشِيشة ولكن يقال جَذيذة الوهري الجش الرحى الت يُطحن با الشيش
ول يقال لل ّ
لشّة صوت غليظ فيه بُحّة َيخْرج من الَياشِيم وهو أَحد الَصوات الت تُصاغ
والَشَش وا ُ
عليها الَلْحان وكانَ الليل يقول الَصوات الت ُتصَاغ با ا َللْحانُ ثلثة منها الَجَشّ وهو
خدِ ٍر موضوع على ذلك الصوت
صوت من الرأْس يَخْرج من الياشيم فيه غِلَظ وبُحّة فيتبع ِب َ
لشَش والُشة شدة
بعينه ث يتبع ِبوَشْيٍ مثل ا َلوّل فهي صياغته فهذا الصوت الَجَشّ وقيل ا َ
حلً له هَ ْيدَب يُ َكشّف ِللْحال
الصوت و َرعْد أَجَشّ شديدُ الصوت قال صخْر الغَيّ أَجَشّ ِربَ ْ
رَيْطا كَثِيفا الَصمعي من السحاب الَجَشّ الشديدُ الصوتِ صوت الرعْد وفرسٌ أَجَشّ
الصّوتِ ف صَهِيله َجشَش قال لبيد بأَجَشّ الصوتِ َيعْبُوبٍ إِذا طَرَق الَيّ من الغَزوِ صَهَل
والَجَشّ الغليظُ الصوت وسحابٌ أَجَش الر ْعدِ وف الديث أَنه َسمِعَ تَكْبية رجُلٍ أَجَشّ
الصوتِ أَي ف صَوته جُشّة وهي ِشدّة وغِلَظ ومنه حديث قُسّ أَ ْشدَق أَجشّ الصوت وقيل
فرس أَجش هو الغليظُ الصهِيل وهو ما ُيحْمد ف اليل قال النجاشي ونّى ابنَ حَ ْربٍ سابِحٌ ذو
عُللة أَجَشّ هَ ِزيٌ والرّماحُ َدوَان وقال أَبو حنيفة الشّاء من القِسيّ الت ف صوتا جُشّة عند
شءٌ أَ َجشّ وأَقْطَع قال أَجش فذكّر
الرمْي قال أَبو ذؤيب وَنمِيمة من قاِئصٍ مُتَ َلبّب ف كفّه جَ ْ
لشّة لغتان الماعة من الناس
لشّة وا ُ
وإِن كان صفة للجشء وهو مؤنث لَنه أَراد العُود وا َ
جشّة
وقيل الماعة من الناس يُقبِلون معا ف نَهْضة وجَشّ القومُ نفَروا واجتمعوا قال العجاج بِ َ
ضتَهم ودخَلَتْ جشّة من
جَشّوا با من َنفَر أَبو مالك الَشّة النّهْضة يقال شَ ِهدْت جَشّتَهم أَي نَ ْه َ
الناس أَي جاعة ابن شيل جَشّه بالعَصا وجَثّه جشّا وجثّا إِذا ضَرَبه با الَصمعي أَ َجشّت
شجَشَها َنقّاها وقيل جَشّها كََنسَها
الَرضُ وأَبَشّت إِذا التفّ َنبْتُها وجَشّ البئرَ َيجُشّها جَشّا وجَ ْ
قال أَبو ذؤيب يصف القبْر يقولون لّا ُجشّتِ البِئرُ أَورِدُوا وليس بِها أَدْن ذِفافٍ لِوارِد قال يعن
به القب وجاء بعد جُشّ من الليل أَي قِطْعة والُشّ أَيضا ما ارتفع من الَرض ول يَبْلُغ أَن يكون
لشّاء أَرضٌ سهْلة ذاتُ َحصًى ُتسَْتصْلح لغَرْس النخل
جفَة فيه ِغلَظ وارتفاع وا َ
جَبَلً والُشّ النّ َ
جمّتِها َجشّاء خالَطَتِ الَبطْحاءُ والَبَل وجُشّ َأعْيارٍ موضِعٌ
حنِيَة جاشَتْ ِب ُ
قال الشاعر من ماءِ مَ ْ
معروف قال النابغة
( * قوله « قال النابغة » كذا بالَصل وف ياقوت قال بدر بن حزان ياطب النابغة )
شنُ الِجارَة
ش الوضِع الَ ِ
ل ّ
ما اضْطرّكَ الِ ْرزُ من لَيْلى إِل بَرَدٍ َتخْتارُه َمعْقِلً عن جُشّ أَعيار وا ُ
لرّيتِ
لرّيّ وا ِ
ابن الَثي ف هذه الترجة ف حديث علي كرم اللّه وجهه كان ينهى عن َأكْل ا ِ
لشّاءَ من َشهْوتا ولكن لَيعْلَم أَهلُ
والَشّاء قيل هُو الطّحَا ُل ومنه حديث ابن عباس ما آكُلُ ا َ
لعْشُوش الطّويلُ وقيل الطويل الدّقِيق وقيل ال ّدمِيم ال َقصِيُ الذّريءُ
بيت أَنا حَلل جعش ا ُ
ال َقمِيءُ منسوب إِل َق ْمأَ ٍة وصِغَرٍ وق ّلةٍ عن يعقوب قال والسي لغة وقال ابن جن الشي بدل
من السي لَنّ السي أَعمّ تصرّفا وذلك لدخولا ف الواحد والمع جيعا فضيقُ الشي مع سعة
السي ُيؤْذِنُ بأَنّ الشي بدلٌ من السي وقيل اللّئِيم وقيل هو النّحِيف الضامر عن ابن الَعراب
جعْشُوش ول بأَ ْذوَط وقال ابن حلزة بنو لُخَيم
قال الشاعر يا ُربّ قَ ْرمٍ َسرِسٍ َعنَطْنَط لَيس ِب ُ
لعْش قيل هو أَصل
وجَعَاشيش ُمضَر كل ذلك يقال بالشي وبالسي وف حديث طهفة ويَبِس ا ِ
النبات وقيل أَصل الصلّيان خاصة وهو نبت معروف
( )6/273
لعْشُوش الطّويلُ وقيل الطويل الدّقِيق وقيل ال ّدمِيم ال َقصِيُ الذّريءُ ال َقمِيءُ
( جعش ) ا ُ
منسوب إِل َق ْمأَ ٍة وصِغَرٍ وق ّل ٍة عن يعقوب قال والسي لغة وقال ابن جن الشي بدل من السي
لَنّ السي أَعمّ تصرّفا وذلك لدخولا ف الواحد والمع جيعا فضيقُ الشي مع سعة السي
ُيؤْذِنُ بأَنّ الشي بدلٌ من السي وقيل اللّئِيم وقيل هو النّحِيف الضامر عن ابن الَعراب قال
جعْشُوش ول بَأ ْذوَط وقال ابن حلزة بنو ُلخَيم
الشاعر يا ُربّ قَ ْرمٍ سَ ِرسٍ عََنطْنَط لَيس ِب ُ
لعْش قيل هو أَصل
وجَعَاشيش ُمضَر كل ذلك يقال بالشي وبالسي وف حديث طهفة ويَبِس ا ِ
النبات وقيل أَصل الصلّيان خاصة وهو نبت معروف
( )6/275
( )6/275
( )6/275
( جنش ) جَنَشَتْ َنفْسي ارتفَعَت من الوف قال إِذا النفوس جَنَشَت عِنْد اللّحا ابن الَعراب
الَنْش ن ْزحُ البئر أَبو الفرج السّلَمي جَنَش القومُ القومَ وجَشُوا لم أَي أَقبَلوا إِليهم وأَنشد
أَقول لعبّاس وقد جَنَشَت لنا ُحيَيٌ وأَفْ َلتْنا ُفوَيتَ الَظافر أَي فاتَ عن أَظفارنا وف النوادر
الَنْش الغِلظ وقال َيوْما ُمؤَامَرات يوما للجَنَش قال الَزهري وهو عِيدٌ لم قال ويقال جَنَش
حوّرَ وهاشَ وأَرَزَ بعن واحد
ل وجأَش وَت َ
فلنٌ ِإ ّ
( )6/276
( جهش ) جَهِش
( * قوله « جهش » هو كسمع ومنع كما ف القاموس ) وجَهَش للبُكاء يهَش جهْشا وأَجْهَش
كلها استعدّ له واسَْتعْبَرَ وا ُلجْهِش الباكي نفْسُه وجهَشت إِليه نفسُه جُهوشا وأَ ْجهَشتْ
كلها نَهَضت وفاظَت وجَهَشت نفسي وأَجْهَشت إِذا نَهَضت إِليك و َهمّت بالبُكاء والهْش
أَن َيفْزَع الِنشان إِل غيه وهو مع ذلك كأَنه يريد البكاء كالصبّ َيفْزَع إِل أُمه وأَبيه وقد تّيأَ
لدَْيبِية
للبكاء يقال جهَش إِليه يهَش وف الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم كان با ُ
جهَشنا إِل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وكذلك الِجْهاش
فأَصاب أَصحابَه عَطش قالوا ف َ
قال أَبو عبيد وفيه لغة أُخرى أَجْهَشت إِجْهاشا ومن ذلك قول لبيد باتَتْ تشكّى إِلّ النفْسُ
مُجْهِشة وقد حَملْتك سبْعا بعد َس ْبعِينا وقال الُموي أَجهَش إِذا تّيأَ للبُكاء وف حديث الولد
خَنقَن فتَهيأْت للبكاء وجهَش للشّوق والُزْن تَهّيأَ وجهَش
قال فَسابّن فأَجْ َهشْت بالبُكاء أَراد ف َ
لمْش
إِل القوم جهْشا أَتاهم والَهْش الصوت عن كراع والذي رواه أَبو عبيد ا َ
( )6/276
( )6/276
( جيش ) جاشَت النفسُ تَجِيش َجيْشا وجُيوشا وجَيَشانا فاظَتْ وجاشَتْ نفسِي جَيْشا
شأَت وف
وجَيشانا غَثَتْ أَو دا َرتْ لِ ْلغّثَيان فإِن أَر ْدتَ أَنا ارتفعَت من حُزن أَو فزَع قُلت َج َ
ت وهو من الرتفاع كَأنّ ما ف بطونم
الديث جاؤوا بِ َلحْم فَتجَيّشَتْ أَنفُسُ أّصحابِه أَي غَثَ ْ
ارتفع إِل حُلوقهم فحَصل الغَثْ ُي وجاشت ال ِقدْر تِيش جَيْشا وجَيَشانا َغلَت وكذلك الصدْرُ
إِذا ل َيقْدر صاحبه على َحبْس ما فيه التهذيب والَيشان َجيَشان ال ِقدْر وكلّ شيء َيغْلي فهو
يَجِيش حت ا َلمّ وال ُغصّة ف الصدْر قال ابن بري وذكر غي الوهري أَنّ الصحيح جاشت
ال ِقدْر إِذا َبدََأتْ أَن َتغْلي ول َتغْلِ ب ْعدُ قال ويشهد بصحة هذا قول النابغة العدي تَجيشُ علينا
ِقدْرهم فُندِيُها وَنفَْثؤُها غَنّا إِذا َحمْيُها غلى أَي نُس ّكنُ ِقدْرَهم وهي كناية عن الرب إِذا بدأَت
أَن تغلي وتسكينها يكون إِما بإِخراج الطب من تت القدرِ أَو بالاء البارد ُيصَبّ فيها ومعن
نديها نُسَكّنها ومنه الديث ل يَبُوَلنّ أَحدكم ف الاء الدائم أَي الساكن ث قال وَنفَْثؤُها عنّا إِذا
غلت وفارت وذلك بالاء البارد وف حديث السْتِسقاء وما َينِل حت َيجِيشَ كلّ مِيزابٍ أَي
يتدَفّق ويري بالاء ومنه الديث ستكُون ِفتْنة ل َيهْدأْ منها جانبٌ إِل جاشَ منها جانب أَي فارَ
وارتفع وف حديث علي رضوان اللّه عليه ف صفة النب صلى اللّه عليه وسلم دامِغ َجيْشاتِ
الَباطِيل هي جع جَيْشة وهي الرّة من جاشَ إِذا ارتفع وجاشَ الوادي يَجِيش جَيشا زَخَر وامتدّ
جدّا وجاشَ البحر جَيشا هاجَ فلم ُيسْتَطع رُكوبُه وجاشَ المّ ف صدْره جيْشا مُثّلَ بذلك
ش صدْرُه يَجِيش إِذا غَلى غَيْظا ودَرَدا وجاشتْ نفْس البان و َجأَشت إِذا هّت بالفرار وف
وجا َ
حديث الباء بن مالك وكأَنّ نفْسي جاشَت أَي ارتاعت وخافت وجأْش النفس ُروَاعُ القَلب
لنْد وقيل جاعة الناس ف
ليْش واحد الُيُوش والَيش ا ُ
إِذا اضطرب مذكور ف جأَش وا َ
الَرْب والمع جيوش التهذيب الَيْش جُنْد يسيون لرب أَو غيها يقال جَيّش فلن أَي جع
اليوش واسْتَجاشَه أَي طَلب منه جيشا وف حديث عامر بن ُفهَية فاسْتَجاشَ عليهم عامرُ بن
جعَه عليهم والِيشُ نباتٌ له ُقضْبان طِوالٌ ُخضْرٌ وله سَِن َفةٌ كثية
الطفَيل أَي طَلب لم اليشَ و َ
طِوال مْلوءة حَبّا صِغارا والمع جيوش وجَيْشان موضع معروف وقوله أَنشده ابن الَعراب
قامت تََبدّى لك ف َجيْشانِها ل يفسره قال ابن سيده وعندي أَنه أَراد ف َجيَشانا أَي ُقوّتِها
وشبابِها فسكّن للضرورة وسيأْت تفسي قولم فلن عيش وجيش ف موضعه وذات الَيْش
موضع قال أَبو صخر الذل لِ َليْلى بِذات الَبيْن دارٌ عَرفتُها وأُخْرَى بذات الَيْش آياتُها َسفْر
( )6/277
لبَش جِنْس من السّودان وهم الَحْبُش والُبنْشان مثل حَل و ُحمْلن والَبِيش وقد
( حبش ) ا َ
قالوا الَبَشة على بناء سَفَرة وليس بصحيح ف القياس لَنه ل واحدَ له على مثال فاعِل فيكون
مكسرا على َفعَلة قال الَزهري الَبَشة خطأٌ ف القياس لَنك ل تقول للواحد حابِش مثل فاسق
وفسقة ولكن لا تُكُلّم به سار ف اللغات وهو ف اضطرار الشعر جائز وف الديث أُوصيكم
بتقوى اللّه والسمعِ والطاعةِ وِإنّ عَبْدا حََبشِيّا أَي أَطيعوا صاحبَ ا َلمْر وإِن كان عبدا حبشيا
فحذف كان وهي مرادة والُحبوش جاعة البش قال العجاج كَأنّ صِيانَ الَهَا الَخْلط
بالرمل أُ ْحبُوشٌ من الَنْباط وقيل هم الماعة أيّا كانوا لَنم إِذا تمّعوا اسْودّوا وف حديث
خات النب صلى اللّه عليه وسلم فيه َفصّ حََبشِيّ قال ابن الَثي يتمل أَنه أَراد من الِزْع أَو
ال َعقِيق لَ ّن معدِنَهما الَي َمنُ والَبَشة أَو نوعا آخر ينسب إِليها والَحابِيشُ أَحْياءٌ من القارَة
انضمّوا إِل بن لَيث ف الرب الت وقعت بينهم وبي قريش قبل السلم فقال إِبْليس لقريش
إِن جارٌ لكم من بن ليث فوا َقعُوا دَما ُسمّوا بذلك ل ْسوِدادهم قال َليْث ودِيل و َكعْب والذي
لدَق فلما ُسمّيت تلك الَحياءُ بالَحابيش من قِبَل ت ّمعِها
ظأَ َرتْ َجمْعُ الَحابِيش لا ا ْحمَرّت ا َ
صار التّحْبيش ف الكلم كالتجميع وحُ ْبشِيّ جبَل بأَسفل مكة يقال منه سي أَحابيشُ قريش
وذلك أَن بَن الُصطلق وبن ا َلوْن بن خُزية اجتمعوا عنده فحالفوا قريشا وتالفوا باللّه ِإنّا لََيدٌ
سمّوا أَحابيش قُريش باسم البل
ح نار وما أَرْسَى ُحبْشيّ مَكانَه ف ُ
على غيِنا ما سَجا لَيْلُ و َوضَ َ
ومنه حديث عبد الرحن بن أَب بكر أَنه مات بالُبْشيّ هو بضم الاء وسكون الباء وكسر
لدَيبية أَن قريشا
الشي والتشديد موضع قريب من مكة وقيل جبل بأَسفل مكة وف حديث ا ُ
جَعوا ذلك جعَ الَحابيش قال هم أَحياء من القارة وأَحَْبشَت الرأَةُ بوَلدها إِذا جاءت به حََبشِيّ
اللّون وناقة حََبشِيّة شديدة السواد والُ ْبشِيّة ضَرْب من النمل سُودٌ عِظامٌ لّا ُجعِل ذلك اسا لا
غَيّروا اللفظ ليكون فرقا بي النسبة والسم فالسم حُ ْبشِيّة والنسب حََبشِية وروضة حََبشِية
خضراء َتضْرِب إِل السّواد قال امرؤ القيس وَي ْاكُلْن ُب ْهمَى َج ْعدَةً حََبشِيّة ويَشْ َربْن بَرْدَ الاءِ ف
السّبَرات والُبْشانُ الراد الذي صار كأَنه النّمل سَوادا الواحدةُ حََبشِيّة هذا قول أَب حنيفة
وإِنا قياسه أَن تكون واحدتَه حُبْشاَنةٌ أَو حَبْشٌ أَو غي ذلك ما يصلح أَن يكون ُفعْلن َج ْمعَه
والتحَبّش التجمّع وحَبَش الشيءَ َيحْبشُه َحبْشا وحَبّشَه و َتبّشَه واحْتَبَشه جعه قال رؤبة أُولك
حَبّشْتُ لم تَحْبِيشِي والسم الُباشة وحَبَشْت له حُباشة إِذا َج َمعْت له شيئا والتّحْبيش مثله
وحُباشات العَيْر ما جع منه واحدتُها حُباشة واحْتَبش لَهلِه حُباشَةً َجمَعها لم وحَبَشْت لعيال
ت وهي الُباشة والُباشة وأَنشد لرؤبة لول حُباشاتٌ من التّحْبِيش
ت وجعْ ُ
وهَبَشْت أَي كسبْ ُ
ِلصِبْية كأَفْرُخ العُشُوش وف الجلس حُباشات وهُباشات من الناس أَي ناسٌ ليسُوا من قبيلة
واحدة وهم الُباشة الماعة وكذلك الُحْبوش والَحابيش وتبّشوا عليه اجتمعوا وكذلك
تَهبّشوا وحَبّش قومَه تبيشا أَي جعهم والَحْبَش الذي يأْكل طعام الرجُل ويلس على مائدته
لبَشِيّ ضرْب من العِنَب قال أَبو حنيفة ل يُنْعت لنا والَبَشِيّ ضرْب من الشعي سُنْبُلة
ويُزَيّنه وا َ
حرفان وهو حَرِش ل يؤكل لشونته ولكنه يصلح للعلف ومن أَساء العُقاب الُباشيّة
شبّه بالنسر وحََبشِية اسم امرأَة كان يزيدُ بن الطثَ ِريّة يتحدث إِليها وحُبَيْش طائر
والنّسارِيّة تُ َ
معروف جاء مصغّرا مثل ال ُكمَيت وال ُكعَيت وحبيش
( * قوله « وحبيش » هو كأَمي وزبي ) اسم
( )6/278
( حتش ) الَزهري خاصة قال الليث ف كتابه حَتَش يَ ْنظُر فيه قال وقال غيه حَتَش إِذا أَدام
النظر وقيل حَتَش القومُ وتَحَتْرشوا إِذا حَشَدوا
( )6/279
لتْرُوش الصغي السم النّزِق مع صلبة ابن الَعراب يقال للغلم الفيفِ
( حترش ) الِتْ ِرشُ وا ُ
سنَ حَتَا ِرشَ الصبّ أَي حركاتِه
النشِيطِ حُتْروش الوهري الُتْروش القصي وقولم ما أَح َ
وسعت للجراد حَتْرَشَة إِذا سعت صوت َأكْله وَتحَتْرَش القومُ حَشَدوا يقال َحشَد القومُ
حتْرَشُوا بعن واحد ويقال سعى فلن بي القوم فَتحَتْرشوا عليه فلم يدركوه أَي
وحَشَكُوا وتَ َ
َسعَوا و َع َدوْا عليه وحِتْرِش من أَساء الرجال وبنو حِ ْترِش ب ْطنٌ من بن ُمضَرّس وهم من بن
عقيل
( )6/279
حرِيش إِغراؤُك الِنسانَ والَسد ليقع بقِرْنِه وحَرّش بينهم أَفْسد وَأغْرى
لرْش والتَ ْ
( حرش ) ا َ
بعضَهم ببَعض قال الوهري التحريش الِغراء بي القوم وكذلك بي الكلب وف الديث أَنه
نى عن التحْريش بي البهائم هو الِغراء وتييج بعضها على بعض كما ُيفْعل بي المال
والكِباش والدّيُوك وغيها ومنه الديث إِن الشيطان قد يَئِس َأنْ ُيعْبَد ف جزيرة العَرَب ولكن
ف التحريش بينهم أَي ف َحمْلهم على الفَِتنِ والُروب وأَما الذي ورد ف حديث عليّ رضوان
حرّشا على فاطمةَ فإِن
اللّه عليه ف الج فذهبْتُ إِل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مُ َ
حرّشَه
التحريش ههنا ذكرُ ما يُوجِب عتابَه لا وحَرَشَ الضبّ َيحْرِشُه حَرْشا واحْتَرَشَه وتَ َ
وترّش به أَتى قَفا جُحْرِه َف َقعْقَعَ بِعصاه عليه وأَتْلَج طَرَفها ف ُجحْره فإِذا سع الصوتَ َحسِبَه
دابّة تريد أَن تدخل عليه فجاء َيزْحَل على رِجْليه وعجُزِه مُقاتلً ويضرب بذنَبه فناهَزَه الرجُلُ
أَي بادره فأَخَذ بذنَبه فضَبّ عليه أَي شد القَبْض فلم يقدر أَن َيفِيصَهُ أَي ُيفْلِتَ منه وقيل حَ ْرشُ
حكّ الُحْر الذي هو فيه يُتَحرّشُ به فإِذا أَحسّه الضبّ َحسِبَه ُثعْبانا
الضب صَ ْيدُه وهو أَن يُ َ
فأَخْرَج إِليه ذنبَه فيُصاد حينئذ قال الفارسي قال أَبو زيد يقال لُهوَ أَ ْخبَثُ من ضبّ َحرَشْته
خدَع فلم ُيقْدر عليه وهذا عند الحتراش الَزهري قال أَبو
وذلك أَن الضبّ ربا ا ْستَ ْر َوحَ فَ َ
حوٌ منه
عبيد ومن أَمثالم ف ماطبة العال بالشيء من يريد تعليمه أَُتعْ ِلمُن بضبّ أَنا حَرَشْتُه ؟ ونَ ْ
قولم ك ُمعَلّمةٍ ُأمّها الِبضَاع قال ابن سيده ومن أَمثالم هذا أَجَلّ من الَرْش وأَصل ذلك أَنّ
لرْش فسمع يوما وقْعَ مِحْفارٍ على َفمِ
العرب كانت تقول قال الضبّ لبنه يا بُنَيّ احذَر ا َ
الُحر فقال باَبهْ
( * قوله « بابه » هكذا بالَصل وف القاموس يا أَبت إل )
أَهذا الَرْشُ ؟ فقال يا بُنَيّ هذا أَجلّ من الَرْش وأَنشد الفارسي قول كُثَيّر ومُحْتَرِش صَبّ
حلْو الَلى أَي حُلْو الكلم و َوضَع
حلْو الَلى حَ ْرشَ الضّباب الَوادِع يقال إِنه لَ ُ
ال َعدَاوَة مِنْهمُ بِ ُ
ش موضعَ الحتراش َلنّه إِذا احْتَرَشَه فقد حَرَشَه وقيل الَرْش َأنْ ُتهَيّج الضبّ ف ُجحْره
الَ ْر ِ
فإِذا خرج قريبا منك َه َدمْتَ عليه َبقِيّة الحر تقول منه أَ ْحرَشْت الضبّ قال الوهري حَ َرشَ
الضبّ يَحْرِشه حَرْشا صادَه فهو حارش للضّباب وهو أَن ُيحَرّك يده على جحره لي ُظنّه حَيّة
خرِج ذََنبَه ليضْ ِربَها فيأْخُذه ومنه الديث أَن رجلً أَتاه بِضباب ا ْحتَرَشها قال ابن الَثي
فيُ ْ
لمْع والكسْب والِداع وف حديث أَب حَثْمة ف صفة الّتمْر وُتحْتَ َرشُ
والحتراش ف الَصل ا َ
به الضّبابُ أَي تُصطاد يقال إِن الضبّ ُيعْجَب بالتمر فُيحِبّه وف حديث السور ما رأَيت ر ُجلً
لرْش مثلَه يعن معاوية يريد بالَرْش الديعةَ وحارَشَ الضبّ الَفعى إِذا أَرادت أَن
ينفِر من ا َ
لرْش الَثَر وخص بعضهم به الَثَر ف الظّهْر وجعه حِرَاش ومنه رِْبعِيّ بنُ
َتدْخل عليه فَقاَتلَها وا َ
حِراش ول تقل خِراش وقيل الِرَاش أَثَر الضرْب ف الَبعِي يبْرأُ فل يَ ْنبُت له شَعر ول وَبر
وحَرَش الب ِعيَ بالعصا َحكّ ف غا ِربِه لَيمْشِيَ قال الَزهري سعت غي واحد من الَعراب يقول
للبعي الذي أَ ْجلَب دَبرُه ف ظَهره هذا بعي أَحْرَش وبه حَرَش قال الشاعر َفطَار بِ َكفّي ذو
شمّرٌ أَ َحذّ ذلذِيل العَسِيب قصِي أَراد بذي حراش َج َملً به آثار الدّبر ويقال حَرَشْت
حِرَاش مُ َ
جَ َربَ البعي أَحْرِشه حَرْشا وخَرَشته خَرْشا إِذا حكَكْتَه حت تقشّر اللد الَعلى فَيدْمى ث يُطْلى
لرْشاء من الُرْب الت ل تُطْل قال الَزهري سيت َحرْشاءَ
حينئذ بالِناء وقال أَبو عمرو ا َ
لشونة جلدها قال الشاعر وحَت كأَنّي َيتّقي بْ مُعبّد بِه ُنقْبة حرشاءَ ل تَلْق طاليا وُنقْبة حرشاء
وهي الباثِرة الت ل تُطْل والارِش بُثُور ترج ف أَلسِنَة الناس والِبلِ صفة غالبة وحَرَشَه بالاء
والاس جيعا َحرْشا أَي خدشه قال العجاج كأَنّ أَصواتَ كِلبٍ تْتَرشْ هاجَتْ ب َوْلوَالٍ ولَجّت
لرْشُ ضَرْب من الَبضْع وهي مُسْتَ ْلقِية وحَرَشَ الرأَة حَرْشا جامعها
ف حَرَشْ فحرّكه ضرورة وا َ
شدُوا واحْتَ َرشَ الشيءَ َجمَعه وكَسَبَه أَنشد ثعلب لوْ
مستلقية على قفَاها واحْتَ َرشَ القَومُ َح َ
جعَلْتَ صالِحَ ما احَْترَشْتَ وما َج ّمعْتَ من
كُنْتَ ذا لُبّ َتعِيشُ به َل َفعَلْتَ فِْعلَ الَرْء ذي اللّبّ لَ َ
نَهْبٍ إِل نَهْب والَحْ َرشُ من الدنانِي ما فيه َخشُونة لِجدّتِه قال دَناِنيُ حُ ْرشٌ كلّها ضَ ْربُ واحِد
وف الديث أَنّ ر ُجلً أَخَذ من رجُل آخَرَ دَنانيَ ُحرْشا جع أَحْرش وهو كلّ شيءٍ خشن أَراد
شنٌ حَديثة العَهد بالسّكّة
أَنا كانت جَديدة َفعَليْها خُشونة الّنقْش ودَرا ِهمُ حُرْشٌ جِيادٌ َخ ْ
شنٍ أَحْرشُ وحَ ِرشٌ
ل ْلدِ كَأنّه مُحَزّز وقيل كلّ شيء خ ِ
شنُ ا ِ
ش وضبّ أَحْرش َخ ِ
والضبّ أَ ْحرَ ُ
الَخية عن أَب حنيفة وأُراها على النسب لَنّي ل أَسع له ِفعْلً وأَفْعى حَرْشاءُ خشِنة الِلْدة
حكُ مِن َأنْ َرأَتْن أَحْتَ ِرشْ وَلوْ حَرَشْتِ
ضَوهي الَريِش والِرْبيش الَزهري أَنشد هذا البيت َت ْ
شفْتُ عن حِرِش قال أَراد عن حِرِكْ َيقْلبون كاف الخاطبة للتأْنيث شِينا وحيّة حَرْشاء بيّنة
لكَ َ
الَ َرشِ إِذا كانت خشنة اللد قال الشاعر ِبحَرْشاء مِطْحانٍ كَأنّ َفحِيحَها إِذا َف ِزعَتْ ماءٌ أُرِيقَ
لرْشاء ضرب من السّطّاح أَخضرُ ينبت مُِتسَطّحا
على َجمْر والَرِيشُ نوع من اليات َأرْقَط وا َ
لضِر السّطّاح من َحرْشائِه وقيل الَرْشاء من
على وجه الَرض وفيه خُشْنَة قال أَبو النجم وا َ
نبات السهل وهي تنبت ف الديار لزِقة بالَرض وليست بشيء ولو َلحِسَ الِنسان منها ورقةً
لزِقت بلسانه وليس لا صَيّور وقيل الَرْشاء َنبْتة مُتَسَطّحة ل أَفنان لا َيلْ َزمُ ورقُها الَرضَ ول
يتدّ حِبالً غي أَنه يرتفع لا من وسَطِها قصبة طويلة ف رأْسها حَبّتها قال الَزهري من نبات
صفْراء والغَبْراء وهي أَعشاب معروفة َتسَْتطِيبُها الراعية والَرْشاء خَرْدَل
السهل الَرْشاءُ وال ّ
لرْشاء ضرب من النبات قال أَبو النجم واْنحَتّ من حَرْشاء فَ ْلجٍ خَ ْردَُلهْ وأَقْبَلَ الّنمْلُ
الَبرّ وا َ
لرِيش دابة لا مالب كمخالب الَسد وقَ ْرنٌ واحد ف وسَطِ هامَتِها زاد
قِطاراَ تَ ْنقُ ُلهْ وا َ
الوهري يسميها الناس الكَرْ َكدّن وأَنشد با الَرِيشُ وضِغْزٌ مائِل ضَبِرٌ يَلْوي إِل رَ َشحٍ منها
وَتقْلِيص
( * قوله « يلوي إل رشح » هكذا أَنشده هنا وأَنشده ف مادة ضغز يأْوي إِل رشف )
قال الَزهري ل أَدري ما هذا البيت ول أَعرف قائله وقال غيه وذو َقرْنِ يقال له حَرِيش
وروى الَزهري عن أَشياخه قال الِرْميس الكَ ْر َكدّن شيء أَعظمُ من الفيل له قَرْن يكون ف
البحر أَو على شاطئه قال الَزهري وكأَن الَرِيش وا ِلرْميس شيء واحد وقيل الَرِيش ُدوَْيبّة
أَكبُ من الدّودة على قدر الِصبع لا قوائم كثية وهي الت تسمى دَخّاَلةَ الُذُن وحَرِيش قَبِيلة
حرّشا وحِراشا
من بن عامر وقد سّت حَرِيشا ومُ َ
( )6/279
( حرفش ) احْرَنْفش الدّيكُ تَهَّيأَ للقتال وأَقام ريشَ عُُنقِه وكذلك الرجُل إِذا تّيأَ للقتال
والغضب والشرّ وربا جاء بالاء العجمة وقال هرم بن زيد الكلب إِذا أَحيا النّاسُ َفأَ ْخصَبُوا
قلنا قد َأكْلَت الَرضُ وأَ ْخصَبَ الناسُ واحْرَْنفَشَت العَنْزُ لُخْتها ولَحِسَ الكلبُ الوَضَرَ قال
واحْرِنْفاشُ العنْزِ ازبِيارُها وتََنصّبُ شَعرِها وزيفَانُها ف أَحد ِشقَيْها لتَنْ َطحَ صاحبتَها وإِنا ذلك
من ا َلثَرِ ِحيَ ا ْز َدهَت وَأعْجَبَتْها نفسُها وتَلَحّسُ الكلب ال َوضَر لا ُي ْفضِلُون منه ويَدعُون من
لصْبِ والسَّنقِ واحْرَْنقَشَ الكلبُ والرّ تّيأَ لثل ذلك
سمْن فل يأْكلونه من ا ِ
خِلصِ ال ّ
حرَْنفِشُ الَُتقَّبضُ الغضبان واحْرَْنفَش للشرّ تّيأَ
واحْرَْنفَشَتِ الرجال إِذا صرع بعضهم بعضا والُ ْ
له أَبو خية من الَفاعي الِرْفش والرافش
( )6/282
لشِيش يابِسُ ال َكلِ زاد الَزهري ول يقال وهو رطب حَشِيش واحدته حَشِيشة
( حشش ) ا َ
والطّاقة منه حَشِيشة وال ِفعْل الحْتِشاش وأَحَشّ الكلُ َأمْ َكنَ أَن يُجْمع ول يقال أَجَزّ وأَحَشّت
الرضُ كثر حَشِيشُها أَو صار فيها حَشِيش والعُشْبُ ِجنْس لِلْخَلى والشِيش فالَلى رَطْبُه
والشِيشُ يابِسُه قال ابن سيده هذا قول جهور أَهل اللغة وقال بعضهم الشِيش أَ ْخضَرُ الكلِ
ويابسُه قال وهذا ليس بصحيح لَن موضوعَ هذه الكلمة ف اللغة الُيبْس والتقَبّض الَزهري
صلُح الَيْلُ عليه وهي
العرب إِذا َأطْلَقوا اسم الشِيش عََنوْا به الَلى خاصّة وهو أَ ْجوَدُ َعلَفٍ َي ْ
لدْب و ُعقْدة ف الَزَمات إِل أَنه إِذا حالت عليه السنة
من خَيْر مراعِي الّنعَم وهو ُع ْروَةٌ ف ا َ
تغَيّر لونُه واسْودّ بعد صُفرتِه واحَْتوَتْه الّنعَم والَيل إِل أَن ُت ْمحِلَ السنة ول تُنْبِتَ البقلَ وإِذا بدا
القومُ ف آخر الَريف قبل وقوع ربيع بالَرض فَ َظعَنُوا مُنْتحِعي ل ينلوا بلدا إِل ما فيه خَلًى
فإِذا وقع ربيع بالَرض وأَْبقَلَت الرّياضُ َأغْنَتْهم عن اللى والصّلّيان وقال ابن شيل البقْلُ أَ ْجمَع
رَطْبا ويابسا حشيشٌ وعلَفٌ وخَلًى ويقال هذه ُل ْمعَة قد أَحَشّت أَي أَمكنت َلنْ ُتخَشّ وذلك
إِذا يَبِست وال ّلمْعة من الَلى وهو ا َلوْضع الذي يكثر فيه اللى ول يقال له ُلمْعة حت يصفَرّ أَو
لشِيش
يَبَْيضّ قال الَزهري وهذا كلم كله عرب صحيح وا َلحَشّ وا َلحَشّة الَرض الكثية ا َ
صدْقٍ أَي بوضع كثي
صدْقٍ لِ ْلبَلَد الذي يَكثُر فيه الشيش وفلن بَحَشّ ِ
وهذا مَحَشّ ِ
صدْق فل تبْرحْه أَي
حشّ ِ
الشيش وقد يقال ذلك لن أَصاب أَيّ خَيٍ كان مَثَلً به يقال إِنّك بَ َ
لشِيشَ َيحُشّه حشّا واحَْتشّه كِلها َجمَعَه وحَشَشْت الشيش
بوضع كثي الي وحَشّ ا َ
ششْتُه طلَبْتُه و َج َمعْته وف الديث َأنّ ر ُجلً من أَسْ َلمَ كان ف غُنَيْمة له َيحُشّ َعلَيها
قطعْتُه واحْتَ َ
وقالوا إِنا هو َيهُشّ بالاء أَي َيضْرب َأغْصانَ الشجَر حت يَنْتَِثرَ ورَقُهامن قوله تعال وَأهُشّ با
لشّ قَ ْطعِ الَشِيش
على غَنمي وقيل ِإنّ َيحُشّ ويَهُشّ بعنًى وهو مَحْمول على ظاهره من ا َ
يقال حشّه واحَْتشّه وحَشّ على دابَتِه إذا َقطَع لا الشيش وف حديث ُعمَر رضي اللّه عنه أَنه
لرَم فَزََبرَهُ قال ابن الَثي أَي يأْخُذ الشيش وهو اليابس من ال َكلِ
رَأَى رجُلً يْتَشّ ف ا َ
حشّ منجل سا َذجٌ ُيحَشّ به الشيش والفتح أَجود وهُما
حشّ والَ َ
والُشّاش الذين َيحْتَشّون والِ َ
أَيضا الشيء الذي ُيجْعل فيه الشيش وقال أَبو عبيد ا ِلحَشّ ما حُشّ به والَحَشّ الذي ُيجْعل
لشَاش خاصّة ما يوضع فيه الشيش وجْعُه أَ ِحشّة وف
فيه الشيش وقد تُكْسر ميمُه أَيضا وا ِ
حديث أَب السّلِيل قال جاءت ابْنةُ أَب ذَرّ عليها مِحَشّ صُوفٍ أَي كساءٌ خَشن خَ َل ٌق وهو من
ششْت فَرَسي أَْلقَيْتُ له
الِحَش وا َلحَش بالفتح والكسر والكِساء الذي يوضع فيه الَشِيش وحَ َ
حَشِيشا وحَشّ الدابة ُيشّها حشّا ع َلفَها الشيشَ قال الَزهري وسعت العرب تقول للرجل
حُشّ َفرَسَك وف الثل
( * قوله « وف الثل إل » ف شرح القاموس ث إِن لفظ الثل هكذا هو ف الصحاح والتهذيب
والساس والحكم ورأيت ف هامش الصحاح ما نصه والذي قرأته بط عبد السلم البصري
شكَ وتَرُوثُن َيعْن فرسَه
ف كتاب المثال لب زيد أَحشك وتروثي وقد صحح عليه ) أَ ُح ّ
ضدّه َأوْ َلمْ َيشْكُرْه ول َنفَعه وقال
ُيضْ َربُ مثَلً لكلّ من اصطُنِع عنده معروفُ فكا َفأَه ب ِ
الَزهري ُيضْرب مثَلً لن يُسِيء إِليك وأَنت تُحْسن إِليه قال الوهري وَلوْ قيل بالسي ل يَ ْب ُعدْ
ومعن أَ ُحشّك أَ َفأَحُشّ لك ويكون أَ ُحشّك َأعْ ِلفُك الشيش وأَحَشّه أَعانَه على َجمْع الشيش
وحَشّت الَيدُ وأَ َحشّت وهي مُحِشّ َيبِسَت وأَكثر ذلك ف الشّلَلِ وحُكِي عن يونس حُشّت
على صِيغة ما ل يُسمّ فاعلُه وأَحَشّها اللّه الَزهري َحشّت يدُه تِش إِذا دقّت وصغُرت
حشّ جُووِزَ به وقْت الوِلدة
حشّ حَشّا وأَحَشّ واست َ
حشّت مثله وحَشّ الوَلدُ ف بطْن ُأمّه يَ ِ
واست َ
حشّ خَشّ ولدُها
فيَبِسَ ف البَطْن وبعضهم يقول حُشّ بضمّ الاء وأَ َحشّت الرأَة والناقة وهي مُ ِ
حشُوشا وأُحْشُوشا أَي يابسا زاد الَزهري وحَشِيشا إِذا
ف ر ِحمِها أَي يَِبسَ وأَْلقَتْه حَشّا ومَ ْ
يبس ف بطنها وف الديث أَن ر ُجلً أَراد الروج إِل تبوك فقالت له ُأمّه أَو امرأَته كيف
بالوَدِيّ ؟ فقال الغَ ْزوُ أَنْمى لِ ْلوَدِيّ فما مَاتَتْ منه وَدِّيةٌ ول َحشّت أَي يَِبسَت وف حديث عمر
رضي اللّه عنه أَن امرأَة مات زوجُها فاعتدّت أَربعةَ أَشهر وعشْرا ث تزوّجت رجلً فمكثت
عنده أَربعة أَشهر ونصفا ث ولدت ولدا فدعا عمرُ نساءً من نساء الاهلية فسأَلن عن ذلك
فقلن هذه امرأَة كانت حاملً من زوجها ا َلوّل فلما مات حَشّ ولدُها ف بطنها فلما مسها
حقَ عمر الولدَ بالَول قال أَبو عبيد حَشّ ولدُها ف بطنها أَي
الزوج الخر ترّك ولدُها قال َفَألْ َ
يَبِس والُشّ الولد الالك ف بطن الاملة وإَن ف بطنها َلحُستّا وهو الولد الالك تنطوي عليه
وتُهْراق دَما عليه تنطوي عليه أَي يبقى فلم يرج قال ابن مقبل ولقد َغ َد ْوتُ على التّجارِ
جسْرة قَ ِلقٍ حشُوش َجنِينها أَو حائِل قال وإِذا أَلقت ولدها يابسا فهو الشيش قال ول يرج
بِ َ
الشيش من بطنها حت يُسْطى عليها وأَما اللحم فإِنه يتقطع فيَبُول َحفْزا ف بولا والعِظام ل
ترج إِل بعد السّ ْطوِ عليها وقال ابن الَعراب حَشّ ولدُ الناقة َيحِشّ ُحشُوشا وأَ َحشّته ُأمّه
والُشاشَة رُوح القلب و َرمَقُ حياة النفْس قال وما الَ ْرءُ ما دامَتْ حُشاشةُ َنفْسِه ُبدْ ِركِ َأطْرافِ
لشَاشة بقية الروح ف الريض ومنه حديث
ب ول آلِ وكل بقية حُشاشة والُشاش وا ُ
لطُو ِ
اُ
زمزم فاْنفَلَتَت البقرة من جازِرِها بُشا َشةِ نفْسِها أَي برمق بقيّة الياة والروح وحُشاشاكَ أَن
تفعل ذلك أَي مَبْلَغُ جُ ْه ِدكَ عن اللحيان كأَنه مشتق من الشاشة الَزهري حُشاشاكَ أَن تفعل
ذاك وغُناماك وحُماداك بعنَى واحد الَزهري الُشاشة َرمَق بقية من حياة قال الفرزدق إِذا
حمٍ ول دَم وأَحَشّ الشحمُ العظمَ فاستَحَشّ
طءَ الرّكابِ تَنفّسَتْ حُشاشَتُها ف غيِ َل ْ
َس ِمعَتْ و ْ
أَدَقّه فاستدقّ عن ابن الَعراب وأَنشد َسمِنَتْ فاسَْتحَشّ أَكْ ُرعُها ل النّيّ نِيّ ول السّنامُ سَنام
وقيل ليس ذلك لَن العِظام َت ِدقّ بالشحم ولكن إِذا َسمِنَتْ دَقّتْ عند ذلك فيما يُرى الَزهري
والُسَْتحِشّة من النوق الت دقّت أَو ِظفَتُها من عِ َظمِها وكثرةِ لمها و َحمِشَت َسفِلَتُها ف رأْي
العي يقال استحشّها الشحم وأَحَشّها الشحم وقام فلن إِل فلن فاسَتحَشّه أَي صَغُرَ معه
وحَشّ النارَ َيحُشّها حَشّا جع إِليها ما تفرق من الطب وقيل أَوقدها وقال الَزهري َحشَشْتُ
النارَ بالطب فزاد بالطب قال الشاعر تاللّه لول َأنْ َتحُشّ الطّبّخُ بِيَ الَحِيمَ حي ل
مُسَْتصْ َرخُ يعن بالطّبّخ اللئكةَ الوكّلي بالعذاب وحَشّ الرب َيحُشّها حَشّا كذلك على الَثَل
صدْقٍ ل
حشّونَها با َلشْرَفِيّة والقنَا وفِتْيانِ ِ
إِذا أَسعرها وهيجها تشبيها بإِسْعار النار قال زهي يَ ُ
حشّة ومنه قيل للرجل
ضِعافٍ ول نُكْل وا ِلحَشّ ما تُحَ ّركُ به النار من حديد وكذلك الِ َ
الشجاع ِنعْم مِحَشّ الكَتِيبة وف حديث زينب بنت جحش دخل عليّ رسول اللّه صلى اللّه
حشّة أَي قضيب جعلَتْه كالعود الذي تُحَشّ به النار أَي ترّك به كأَنه
عليه وسلم فضربن ِبمِ َ
حركها به لَتفْهَم ما يقول لا وفلن مِحَشّ َحرْب مُوقِد نارها ومُؤَرّثُها طَِبنٌ با وف حديث
الرؤيا وإِذا عنده نار َيحُشّها أَي يُو ِقدُها ومنه حديث أَب بَصيٍ ويْلُ ُأمّه مِحَشّ َحرْب لو كان
معه رجال ومنه حديث عائشة تصف أَباها رضي اللّه عنهما وأَ ْط َفأَ ما حَشّتْ يهود أَي ما
أَو َقدَت من نيان الفتنة والرب وف حديث عليّ رضي اللّه عنه كما أَزالو ُكمْ َحشّا بالنّصالِ
أَي إِسْعارا وتييجا بالرمْي وحَشّ النّابِلُ سهمَه َيحُشّه َحشّا إِذا راشَه وأَلْ َزقَ به ال ُقذَذَ من نواحيه
شرْ
أَو ركّبها عليه قال أَو كمِرّيخٍ على شَرْياَنةٍ َحشّه الرامِي بِظُهْرانٍ حُ ُ
( * قوله « حشر » كذا ضبط ف الصل )
جفَرَ النبي
جفَرا الَزهري البعي والفرس إِذا كان مُ ْ
وحُشّ الفرسُ ِبجِنَْب ْينِ عظيمي إِذا كان مُ ْ
يقال حُشّ ظهره بنبي وا ِسعَي فهو مَحْشُوش وقال أَبو دواد الِيادي يصف فرسا منَ الارِكِ
مَحْشُوش ِبجَنْبٍ جُرْشُعٍ رَحْبِ وحَشّ الدابة َيحُشّها حَشّا حلها ف السي قال قد حَشّها الليل
ب ُعصْلُبِيّ مُهاجِرٍ ليس بَأعْرابّ
( * وف رواية أخرى لفها الليل ) قال الَزهري قد حشها أَي قد ضمّها وَيحُشّ الرجلُ الطبَ
ويَحُشّ النار إِذا ضمّ الطب عليها وأَو َقدَها وكل ما ُقوّيَ بشيء أَو ُأعِيَ به فقد حُشّ به
حشَشْ مَطِيّ ِبمِثْلِه
كالادي للِبل والسلحِ للحرب والطب للنار قال الراعي هو الطّرْفُ ل تُ ْ
ول أَنَسٌ مُسَْتوِْبدُ الدارِ خائِفُ أَي ل ُت ْرمَ مَطِيّ بثله ول أَعيَ بثله قوم عند الحتياج إِل العونة
ويقال َحشَشْتُ فلنا أَ ُحشّه إِذا َأصْ َلحْت من حالِه و َحشَشْت مالَه بالِ فلن أَي كَثّرْت به
ششْت له مالَ ضَرِيكٍ تِلدُه نُكْد قال ابن الفرج يقال ُألْحِق الِسّ
وقال الذل ف الُزَنّ الذي حَ َ
بالِسّ قال وسعت بعض بن أَسد أَلِق الِشّ بالِشّ قال كأَنه يقول أَلق الشيءَ بالشيء إِذا
جاءك شيء من ناحية فافعل به جاء به أَبو تراب ف باب الشي والسي وتعاقُبِهما الليث ويقال
حُشّ عليّ الصيدَ قال الَزهري كلم العرب الصحيحُ ُحشْ عليّ الصيدَ بالتخفيف من حاشَ
يَحُوش ومن قال َحشَشْت الصيدَ بعن حُشْته فإِن ل أَسعه لغي الليث ولست أَُْبعِده مع ذلك
ضمّ غي أَن
ضمّ الصيد من جانبيه كما يقال حُشّ البعيُ َبنْبَي واسعي أَي ُ
من الَواز ومعناه ُ
لوْش وحَشّ الف َرسُ َيحُشّ حَشّا إِذا أَسْ َرعَ ومثله َألْهَبَ كأَنه يتوقد ف
العروف ف الصيد ا َ
َع ْدوِه قال أَبو دواد الِيادي يصف فرسا مُلْهِب حَشّه كحشّ حَرِيقٍ وَ ْسكَ غابٍ وذاكَ مِنْه
ِحضَار والَشّ والُشّ جاعة النخل وقال ابن دريد ها النخل الجتمع والش أَيضا البستان
ب وهو
( * قوله « والش البستان » هو مثلث ) وف حديث عثمان أَنه دُ ِفنَ ف حَشّ َكوْكَ ٍ
ضأُ سي به لَنم كانوا َيذْهبون عند قضاء الاجة
بُسْتان بظاهر الدينة خارج الَبقِيع والش الَُت َو ّ
إِل البَساتي وقيل إِل النخْل الجتمع يََت َغوّطُون فيها على نو تسميتهم الفناء َعذِرةً والمع من
كل ذلك حِشّان وحُشّان وحَشَاشي الَخية جعُ المع كلّه عن سيبويه وف الديث أَنّ رسولَ
اللّه صلى اللّه عليه وسلم اسْتَخْلى ف ُحشّان وا ِلحَشّ وا َلحَشّ جيعا الَشّ كأَنه مُجَْتمَع ال َعذِرة
حشّة بالفتح الدبرُ وذكره ابن الَثي ف ترجة حَشَن قال ف الديث ذكرُ حُشّان وهو بضم
والَ َ
الاء وتشديد الشي أُ ُطمٌ من آطامِ الدينة على طريق قُبور الشّهَداءِ ف الديث أَنه صلى اللّه
عليه وسلم نَهَى عن إِتْيان النساء ف مَحاشّ ِهنّ وقد روي بالسي وف رواية ف حُشُوشهن أَي
أَدْبارهن وف حديث ابن مسعود مَحاشّ النساء عليكم حرام قال الَزهري كن عن الَدبار
لشّ ا َلخْرَج لَنم كانوا يقضُون
لشّ وا ُ
بالَحاشّ كما يُكْن بالُشُوش عن مواضع الغائطِ وا َ
حوائجَهم ف البساتي والمع حشوش وف حديث طلحة بن عبيد اللَه أَنه قال أَدْخَلون الَشّ
لشُوش مُحَْتضَرة يعن
ج فوضَعُوه على َقفَيّ فبايعْت وأَنا مُكْرَه وف الديث ِإنّ هذه ا ُ
وقَرّبوا اللّ ّ
لرّ َب ْينَ حِشَاشَيْ بازِلٍ
الكُُنفَ ومواضعَ قضاء الاجة والِشاشُ الُوالِق قال َأعْيَا فنُطْناهُ مَنَاطَ ا َ
حشَتْه النّارُ أَحْرَ َقتْه وف حديث
شحَشة الَرَكة ودُخُو ُل بعضِ القوم ف بعض وحَشْ َ
ِجوَرّ والَ ْ
حشْنا
حشْ َ
علي وفاطمة دخَل عَلينارسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعلينا قَطِيفة فلما رأَيْناه تَ َ
شخَشَة أَي حر َكةً
شحَشَة وخَ ْ
حشْحُش التحرّك للنهوض وسعت له حَ ْ
فقال مَكانَكُما التَ َ
( )6/283
حفِش َحفْشا جاءت َبطَرٍ شدِي ٍد ساعةً ث أَقْلَعت أَبو زيد يقال
( حفش ) َحفَشَت السماءُ َت ْ
شكُ حَشْكا وَأغْبت ُتغْب إِغباءً فهي ُمغْبِية وهي
حَِحفَشَت السماءُ تفِشُ َحفْشا وحشَكَت تَ ْ
حفِشُه َحفْشا مَلَهُ
لفْشة والشْكة من الطر بعن واحد وحفَشَ السّيلُ الوادي يَ ْ
الغَبْية وا َ
شعْبة والافِشة أَرضٌ مُسْتَوية لَها
والافِشة الَسيل صفة غالِبة وأُنّثَ على إِرادة الّتلْعة أَو ال ّ
جمَع ماؤُها فَيسِيل إِل الوادي وحفَشَت الَرضُ بالاء من كلّ جانبٍ أَساَلتْه
كَهيْئَة البَطْن ُيسَْت ْ
لفْش مصدرُ قولك حفَشَ السيلَ حَفْشا إِذا جَمعَ
قِبَلَ الانب وحفَش السيلُ الَكمةَ أَسالَها وا َ
الاءَ من كل جانب إِل مُسْتَنْقع واحد فتلك الَسايِل الت تَ ْنصَبّ إِل الَسيل ا َلعْظم هي
لوَافِش واحدتا حافشة وأَنشد عَشِيّة رُحْنا ورَاحوا إَِليْنا كما مَلَ الَافِشاتُ ا َلسِيل وحفَشَت
اَ
ا َلوْدِية سالَتْ كلّها وحَفْشُ الِداوة سيَلنا و َحفَشَ الشيءَ يفِشُه أَخْرَجَه وحفَش الُ ْزنُ العَيَ
حفِشُها الوَ ْجدُ باءِ هامِع ث
أَخرَج كلّ ما فيها من الدمْع أَنشد ابن دُريد يا َمنْ ِلعَيٍ َثرّةِ الَدامِع َي ْ
فسره فقال يفِشها َيسْتخرج كلّ ما فيها وحفَشَ لك الوُدّ أَخ َرجَ لك كلّ ما عنده وحفَشَ
حفّي والوُ ّد وخصّ بعضُهم به
حفّي وقيل الُبالِغ ف الت َ
لفُوش الَُت َ
الطرُ الَ ْرضَ أَظْهر نَباتَها وا َ
لفُوشِ ويقال َحفَشَت
لفْوةِ ا َ
النّساءَ إِذا باَلغْنَ ف وُدّ الُبعُوَلةِ والتحفّي بم قال َب ْعدَ احْتِضانِ ا َ
حفّشَت الرأَةُ على َزوْجِها إِذا أّقامت عليه ولَ ِزمَتْه
الرأَة ل َزوْجِها الوُدّ إِذا اجْتَهَدت فيه وَت َ
حفِشُه َأ ْعقَبَ
حفِشُ أَي يأْت بِجَ ْريٍ َب ْعدَ جَرْيٍ وحَفَش الفَرَسُ الَرْيَ َي ْ
وأَكَبّت عليه والفرسُ َي ْ
حفِشُ الُ ْكمَ وَدْقُه
جَرْيا بعد جَرْيٍ فلم يَزْدَدْ إِلّ َجوْدة قال الكميت يصف غيثا بِكُلّ مُلِثّ َي ْ
ضعَتْه الطيالِسا ويَحفِش يَسِيل ويُقال َيقْشِر يقول ا ْخضَرّ وَنضَرَ فشبّهَه
كَأنّ التّجارَ استَ ْب َ
لفَشُ أَن تأْ ُخذَ الدّبَرة ف مُ َقدّم
لفْش الشيء البال ابن شيل ا َ
لفْش الضّرّ وا ِ
بالطّيالِسة وا َ
السّنام فت ْأكُلَه حت َي ْذهَبَ مُ َق ّدمُه من أَسْفلِه إِل أَعله فيَبْقى ُمؤَخّرُه ما يَلي عَجُزَه صَحيحا قائما
ويذهب مُ َقدّمُه ما يَلي غارِبَه يقال قد َحفِشَ سَنامُ البعي وبَعيٌ َحفِشُ السّنام وجل أَ ْحفَش وناقة
لفْشُ الدّرْج يكون فيه البَخُور وهو أَيضا الصغِيُ من بُيُوت ا َلعْراب وقيل
َحفْشاء وحَفِشة وا ِ
س ْمكِ من الَرْض ُسمّيَ به لضِيقه وجعه
لفَش البيت الذّلِيل القريبُ ال ّ
لفْش وا َ
لفْش وا َ
اِ
حفّشُ النضمام والجتماع ومنه حديث العتدّة دخَلَتْ ِحفْشا ولَِبسَت شَرّ
أَحْفاش و ِحفَاش والت َ
حفّشت الرأَة على
حفِيش وتَ َ
لفَش قال رؤبة وكُنْتُ ل أُوَبنُ بالتّ ْ
ثِيابا و َحفّشَ الرجُلُ أَقام ف ا ِ
لفْش ما
لفْش ِوعَاءٌ الَغازِل الليث ا ِ
َزوْجها أَو وَلدِها أَقامت وف بَيْتها إِذا لَ ِزمَتْه فَلَم تَ ْبرَحْه وا ِ
كان من أَسْقاطِ الَوان الّت تكُون أَوعَِيةً ف البَيْت للطّيب ونوه وف الديث أَن النب صلى
اللّه عليه وسلم بعَث ر ُجلً من أَصحابه ساعيا ف َقدِم بال وقال َأمّا كذا وكذا فهو من
الصدَقات وأَما كذا وكذا فإِنه ما ُأ ْهدِي ل فقال النب صلى اللّه عليه وسلم هلّ َجلَس ف
صغَرِه بالدّرْج وذكر ابن الَثي
ِحفْش ُأمّه فيَنْظر هل يهدى له ؟ قال أَبو عبيد شبّه بَيت ُأمّه ف ِ
لفْش هو البيت الصغي ويقال معن قوله
أَن الذي وجّهَه ساعيا على الزكاة هو ابن اللّتِْبيّة وا ِ
حفِشُون َحفْشا اجتمعوا وقال
هلّ قَعد ف ِحفْش أُمه أَي عند ِحفْش أُمه وحَفَشُوا عليك يَ ْ
حفِشُون
شجاع الَعراب َحفَزُوا علينا اليلَ والركابَ و َحفَشُوها إِذا صَبّوها عليهم ويقال هم يَ ْ
لفْش ا َلنُ
عليك أَي يتمعون ويتأَلفون وا ِ
( )6/286
( حكش ) ابن سيده الَكْشُ الظّلْم ورجل حاكِشٌ ظال أُراه على النسب و َحوْكَشٌ اسم
الَزهري رجل حَكِشٌ مثل قولم حَكَِر وهو اللّجُوج والَكِشُ والعَكِش الذي فيه التواء على
َخصْمه
( )6/287
( )6/288
( )6/288
لنَشُ الّيةُ وقيل الَفْعى وبا ُسمّي الرجلُ حنَشا وف الديث حت ُيدْخِل الوليدُ يدَه
( حنش ) ا َ
لنَشِ أَي الَفعى وهذا هو الراد من الديث ف حديث سَطيح أَحْلِفُ ما بي الَرّتَ ْينِ
ف َفمِ ا َ
( * قوله « ما بي الرتي إل » ف النهاية با بي إل ) من حَنَشٍ وقال ذو الرمة وكم حََنشٍ
ضوُ عِصامِ وال ّذعْفُ القاتلُ ومنه قيل َم ْوتٌ ذُعافٌ
َذعْفِ اللّعاب كأَنّه على الشّرَكِ العاديّ ِن ْ
صمّ فالََنشُ ههنا
لنَش فا ْقدُرْ له ف بعض َأعْراض ال ّل َممْ َلمِيمةً من حَنَشٍ َأعْمى َأ َ
وأَنشد شر ف ا َ
الّيةُ وقيل هو حّيةٌ أَبْيضُ َغلِيظٌ مثلُ الّثعْبانِ أَو َأ ْع َظمُ وقيل هو الَسْودُ منها وقيل هو منها ما
حوٍ ذلك وقال الليث الَنَشُ ما أَشْبَهتْ
أَشْبَهَتْ رؤُوسُه رؤُوسَ الَرابِيّ وسوامّ أَبْرَصَ ونَ ْ
ُرؤُوسُه رؤُوسَ اليّاتِ من الَراب وسَوامّ أَْبرَصَ ونوِها وأَنشد تَرى قِطَعا من الَحْناشِ فيه
لشَلِ النّزِيعِ قال شر ويقال للضّبابِ واليَرابِيع قد أَحَْنشَتْ ف الظّ َلمِ أَي اطّرَ َدتْ
جَما ِجمُ ُهنّ كا َ
وذهَبَتْ به وقال الكميت فل تَرَْأمُ الِيتانُ أَحْناشَ َقفْرَةٍ ول َتحْسَب النّيبُ الِحاشَ فِصالَها
جعَلَ الَنَشَ دَوابّ الَرضِ من الَيّاتِ وغيِها وقال كُراعٌ هو كلّ شيءٍ من الدوابّ والطيِ
فَ
والَنَشُ بالتحريك أَيضا كلّ شيء يُصادُ من الطيِ والوامّ والمْعُ من كلّ ذلك أَحْناشٌ وحنَشَ
ش وهو الّيةُ
سعَتْه الَنَ ُ
صدْته وا َلحْنوشُ الذي لَ َ
الشيءَ َيحْنِشُه وأَحَْنشَه صادَه وحَنَشْت الصّيدَ ِ
سدُ وأَ ْزعَجه وبه مِثْ ُل ما
قال رؤبة فقُلْ لذاكَ الُ ْز َعجِ ا َلحْنُوشِ أَي فقُلْ لذلك الذي أَقْ َلقَه ال َ
باللّسِيعِ والَحْنوشُ ا َلسُوقُ ِجئْتَ به َتحِْنشُه أَي َتسُوقُه مُكْرَها يقال حَنَشَه وعََنشَه إِذا ساقَه
لسَبِ وقد حُنِشَ وحنَشَه عن ا َلمْرِ يَحِْنشُه ع َطفَه وهو بعن
وطرَدَه ورجلٌ مَحْنوشٌ مَغْموزُ ا َ
طَرَدَه وقيل
( * هنا بياض بالصل ) عنَجَه فأُبدلت العي حاء واليم شينا وحَنشَه نَحّاه من مكانٍ إِل آخر
وحنَشَه حَنْشا أَغضبَه كعَنَشَه وسنذكره وأَبو حَنَشٍ كنية رجل قال ابن أَحر أَبو َحنَشٍ ُيَن ّعمُنا
وطَ ْل ٌق و َعمّارٌ وآوِنةً أُتال وبنو حَنَشٍ بطن
( )6/289
( حنبش ) حَنْبَشٌ اسم رجل قال لبيد و ْننُ َأتَيْنا َحنْبَشا بابنِ عمّه أَب الصْن إِذْ عافَ الشّرابَ
وأَقْسَما ابن الَعراب يقال للرجل إِذا نَزا ورَقَصَ وزَ َفنَ حَ ْنبَشَ وف النوادر الَنْبَشةُ َلعِبُ
شةُ الشي والتصفيقُ والرقصُ
لنْبَ َ
الواري بالبادية وقيل ا َ
( )6/289
( حنفش ) الِ ْنفِيشُ اليةُ العظيمةُ و َعمّ كراعٌ به اليةَ الَزهري الِ ْنفِشُ حية عظيمة ضخْمة
لفّاثُ نفسُه وقال أَبو خية
الرأْس رَقْشاءُ َكدْراءُ إِذا حرّبْتها انتفخ وريدُها ابن شيل هو ا ُ
الِ ْنفِيشُ الَفعى والماعةُ حَنافِيشُ
( )6/290
( حوش ) الُوشُ بلدُ النّ من وراءِ َرمْلِ َيبْرين ل يرّ با أَحد من الناس وقيل هم حيّ من
الن وأَنشد لرؤبة إِليك سا َرتْ من بِلدِ الُوشِ والُوشُ والُوشِّيةُ إِبلُ النّ وقيل هي البلُ
الُتَوحّشةُ أَبو اليثم الِبلُ الُوشِّيةُ هي الوَحْشِّيةُ ويقال إِن فحلً من فحولِها ضرب ف إِبل لَهْرةَ
بن حَيْدانَ فنُتِجَت النجائبُ الَهْرّيةُ من تلك الفحول الُوشِّيةِ فهي ل تكاد يدركُها التعب قال
وذكر أَبو عمرو الشيبان أَنه رأَى أَربع ِقفَرٍ من مَهْرِّيةٍ عظْما واحدا وقيل إِبل حُوشِّيةٌ مرّماتٌ
ِبعِزّ ِة نفوسِها ويقال الِبلُ الُوشِّيةُ منسوبة إِل الُوشِ وهي فُحولُ جنّ تزعم العرب أَنا ضربت
ف َن َعمِ بعضهم فُنسِبَتْ إِليها ورجل حُوشِيّ ل يالط الناس ول يأْلفهم وفيه حُوشِيّةٌ والُوشِيّ
شيّه وغريبه ويقال فلن يََتتَبّعُ حُوشِيّ الكلم ووحْشِيّ الكلم
الوَحْشِيّ وحُوشِيّ الكلمِ وَحْ ِ
شيّه وعَ ِقدَه
وعُقْميّ الكلم بعنًى واحد وف حديث عمرو ل يََتتَبّعْ حُوشيّ الكلم أَي وحْ ِ
والغريب ا ُلشْكِلَ منه وليل حُوشِيّ مظلم هائلٌ ورجل حُوشُ الفؤاد حديدُه قال أَبو كبي الذل
فأَتَتْ به حُوشَ ال ُفؤَادِ مَُبطّنا سُهُدا إِذا ما نامَ َليْلُ ا َلوْجَل وحُشْنا الصيدَ َحوْشا وحِياشا
وأَحَشْناه وأَ ْحوَشْناه أَخذناه من حَواَليْه لَنصْرِفَه إِل الِبالةِ وضممناه وحُشْتُ عليه الصيدَ والطيَ
َحوْشا وحِياشا وأَ َحشْتُه عليه وأَ ْحوَشْتُه عليه وأَ ْحوَشْتُه إِياه عن ثعلب َأعَنْته على صيدها
واحَْتوَشَ القومُ الصيدَ إِذا َنفّرَه بعضهم على بعضِهم وإِنا ظهرت فيه الواو كما ظهرت ف
اجْتَورُوا وف حديث عمر رضي اللّه عنه أَنّ رجلي أَصابا صيدا قتلّه أَحدها وأَحا َشهُ الخرُ
عليه يعن ف الِحرامِ يقال ُحشْتُ عليه الصيدَ وأَحَشُْتهُ إِذا َنفّرْتَه ْنوَه و ُسقْته إِليه و َج َمعْته عليه
وف حديث َسمُرة فإِذا عنده وِلْدانٌ وهو يَحُوشُهم
( * قوله « وهو يوشهم » ف النهاية فهو ) أَي يمعهم وف حديث ابن عمر أَنه دخل أَرضا له
فرأَى كلبا فقال أَحِيشُوه عليّ وف حديث معاوية قَلّ انْحِياشُه أَي حركتُه وتصَرّفُه ف الُمور
وحُشْتُ الِبلَ جَمعْتُها و ُسقْتُها الَزهري َح ّوشَ إِذا َجمّع وشَ ّوحَ إِذا َأنْكَرَ وحاشَ الذئبُ الغنم
كذلك قال يَحُوشُها ا َلعْ َرجُ َحوْشَ الِ ّلةِ من كُلّ َحمْراءَ ك َلوْنِ ال ِك ّلةِ قال الَعرج ههنا ذئب
حوْا وانْحاشَ عنه أَي َنفَرَ والُواشةُ ما
حوِيلُ وتوّشَ القومُ عنّي َتنَ ّ
حوِيشُ التّ ْ
معروفٌ والَت ْ
ستَحْيا منه واحَْت َوشَ القومُ فلنا وتَحاوَشُوه بينهم جعلوه وسَ َطهُم واحَْتوَشَ القومُ على فلن
يُ ْ
جعَهم ابن
شّحوّشَ القومِ وهيئَتهم أَي تَأهّبَهُم وتَ َ
جعلوه وسطهم وف حديث علقمةَ َفعَرَفْتُ فيه تَ َ
الَعراب والُواشةُ الستحياءُ والُواسةُ بالسي الَكل الشديد ويقال الُواشةُ من الَمر ما فيه
فَظِيعةٌ يقال ل َتغْش الُواشةَ قال الشاعر َغشِيتَ حُواشةً وجَهِلْتَ َحقّا وآثَ ْرتَ الغِوايةَ غيَرَ
لوْشُ أَن تأْكل من جوانب الطّعام
حوّشُ الستحياءُ وا َ
راضِ قال أَبو عمرو ف نوادره الَت َ
والائشُ جاعةُ النخلِ والطرْفا ِء وهو ف النخلِ أَشهرُ ل واحد له من لفظه قال الَخطل وكأَنّ
ُظ ْعنَ الَيّ حاِئشُ قَرْيةٍ دان الَنَاةِ وطَيّبُ ا َلثْمارِ شر الائشُ جاعةُ كل شجر من الطرفاء
والنخ ِل وغيها وأَنشد فوُ ِجدَ الاِئشُ فيما أَ ْحدَقا َقفْرا من الرامِيَ إِذْ َتوَدّقَا قال وقال بعضهم
إِنا جُعل حائشا لَنه ل منفذ له الوهري الائشُ جاعة النخل ل واحد لا كما يقال لماعةِ
البقرِ رَبْ َربٌ وأَصل الائشِ الجتمع من الشجر نلً كان أَو غيَه يقال حائِشٌ للطرفاء وف
الديث أَنه دخل حائِشَ ن ٍل فقضى فيه حاجَتَه هو النخلُ اللتفّ الجتمِعُ كأَنه للْتِفافِه يَحُوش
ب ْعضَه إِل بعض قال وأَصله الواو وذكره ابنُ الَثي ف حيش وا ْعَتذَر أَنه ذكره هناك لَجل لفظِه
ومنه الديث أَنه كان أَحبّ ما استتَر به إِليه حائِشُ نلٍ أَو حائط وقال ابن جن الائشُ اسم ل
صفةٌ ول هو جارٍ على ِفعْلٍ فَأعَلّوا عينه وهي ف الَصل واو من الوش قال فإِن قلت فلعله
جارٍ على حاش جريانَ قائمِ على قام قيل ل نَرَهم أَجْ َروْه صفةً ول َأعْملُوه عمل ال ِفعْلِ وإِنا
صوْرِ وهي الماعة من النخلِ وبنلة الديقة فإِن قلت فِإنّ فيه معن
الاِئشُ البستانُ بنلة ال ّ
الفعْلِ لَنه يَحُوشُ ما فيه من النخ ِل وغيِه وهذا يؤكد كونه ف الَصل صفةً وإِن كان قد
استعمل استعمال الَساء كصاحبٍ ووارِدِ قيل ما فيه من معن الفِعْلِّيةِ ل يوجب كونَه صفةً أَل
ترى إِل قولم الكاهل والغارب وها وإِن كان فيهما معنة الكتهالِ والغروبِ فإِنما اسان ؟
ستَنْكَرُ أَن ييء مهموزا وإِن ل يكن اسمَ فاعلٍ ل لشَ ْيءٍ غي ميئه على ما
وكذلك الائِشُ ل يُ ْ
يَلزم ِإعْللُ عينِه نو قاِئمِ وبائعٍ وصائمٍ والائِشُ شقّ عند مُ ْنقَطَعِ صدر القدم ما يَلي الَ ْخ َمصَ
ول ف بن فلن حُواشة أَي مَنْ ينصرن من قَرابةٍ أَو ذِي مودّة عن ابن الَعراب وما يَنْحاشُ
لشيء أَي ما يكترث له وفلن ما يَنْحاشُ من فلن أَي ما يكترث له ويقال حاشَ للّه تنيها له
ول يقال حاشَ َلكَ قياسا عليه وإِنا يقال حاشاك وحاشَى لك وف الديث من خرج على ُأمّت
فقتل بَرّها
( * قوله « فقتل برها » ف النهاية يقتل وقوله « ول ينحاش » فيها ول يتحاشى )
وفاجِرَها ول يَنْحاشُ لؤمنهم أَي ليفزع لذلك ول يكترث له ول ي ْنفِرُ وف حديث عمرو وإِذا
ببَياض يَنْحاشُ من وأَنْحاشُ منه أَي يَنْفرُ من وأَنفر منه وهو مطاوع الشوْشِ النّفارِ قال ابن
ب وغيَه فما انْحاشَ لزَجْرِه قال ذو
الَثي وذكره الروي ف الياء وإِنا هو من الواو وزَجَرَ الذئ َ
الرمة يصف بيضة نعامة وبَيْضاء ل تَنْحاشُ منّا وُأمّها إِذا ما رََأتْنا زِيلَ منها َزوِيلُها قال ابن سيده
وحكمنا على انْحاشَ أشنها من الواو لا علم من أَنّ العي واوا أَكثرُ منها ياءً وسواء ف ذلك
ش وهم قوم َلفِيفُ أُشَاَبةٌ
ل ْو ِ
السم والفعل الَزهري ف حشَا قال الليث الَحَاشُ كأَنه مَ ْفعَلٌ من ا َ
وأَنشد بيت النابغة َجمّعْ مَحَا َشكَ يا يزيدُ َفإِنّن َأ ْعدَ ْدتُ يَرْبُوعاَ لَ ُكمْ وَتمِيما قال أَبو منصور
لوْشِ والوجه الثان
غلط الليث ف الَحاشِ من وجهي أَحدها فتحُه اليمَ و َجعْلُه إِيّاه مَ ْفعَلً من ا َ
ما قال ف تفسيه والصواب ا ِلحَاشُ بكسر اليم وقال أَبو عُبَيْدةً فيما روى عنه أَبو عبيد وابن
لوْشِ وقد
الَعراب إِنا هو َجمّعْ مِحَاشَك بكسر اليم جعلوه من مَحَشته أَي أَحْرَقته ل من ا َ
فسر ف الثلثي الصحيح أَنم يتحالفون عند النار وأَما الَحَاشُ بفتح اليم فهو أَثاث البيت
ش وهو جع الشيء وضمه قال ول يقال لِ َلفِيفِ الناس مَحَاشٌ واللّه أَعلم
لوْ ِ
وأَصله من ا َ
( )6/290
ليْش عن الَرْجُلِ
ليْشُ الفَزَعُ قال التنخل الذل ذلك بَزّي وسَلِي ِهمْ إِذا ما كفّتِ ا َ
( حيش ) ا َ
ابن الَعراب حاش َيحِيشُ حَيْشا إِذا فَزعَ وف الديث أَن قوما أَسلموا ف َق ِدمُوا الدينة بلحم
حيّشَتْ أَنفسُ أَصحابه منه َتحَيّشَتْ نفرت وفَ ِزعَتْ وقد روي باليم وهو مذكور ف موضعه
فتَ َ
وف حديث عمر قال لَخيه زيد حي نُدب لقتال أَهل الردَةِ فتثاقل ما هذا الَيشُ والقِلّ أَي ما
ليْشانُ الكثي الفزع والَيْشانةُ الرأَة ال ّذعُورُ من الرّيَبةِ
هذا الف َزعُ وال ّرعْدةُ والنفورُ وا َ
( )6/292
( )6/292
( )6/292
لدْشُ ف السد كلّه وقال الليث الَرْشُ بالَظفار ف السد كلّه خَرَشَه
لرْشُ ا َ
( خرش ) ا َ
خوَرِشٌ قد ترّك و َخدَشَ
خرِشُه خَرْشا وا ْختَرَشَه وخَرّشَه وخارَشَه مُخارَشَةً وخِراشا وجَ ْروٌ َن ْ
يَ ْ
قال ابن سيده ليس ف الكلم َنفْ َوعِلٌ غيه واخَْترَشَ الَ ْروُ ترّكَ و َخدَشَ وتارَشَتِ الكلب
والسناني تادَشَت ومزق بعضها بعضا وكلبُ خِراشٍ أَي هِراشٍ والِراشُ سِمةٌ مستطيلة
كاللذعة الفية تكون ف جوف البعي والمع أَخْرِش ٌة وبعي مَخْروشٌ وا ِلخْ َرشُ والِخْراشُ
لرّازُ أَي ينقش اللد ويسمى
خشبةٌ يَخُطّ با الِسكافُ والِخْرَشةُ وا ِلخْرَشُ خشبة يُخُطّ با ا َ
صوْلَا ِن ومنه الديث ضَ َربَ رأَسَه
خطّ وا ِلخْرَشُ والِخْراشُ أَيضا عَصا ُم ْعوَجّةُ الرأْس كال ّ
الِ َ
خرَشٍ وخَرَشَ الغصنَ وخَرّشَه ضربه با ِلحْجَن يتذبه إِليه ف حديث أَب بكر رضي اللّه عنه
ِبمِ ْ
لرْشُ أَن يضربه ِبحْجَنه ث يتذبُه إِليه يريد
أَنه أَفاض وهو َيخْرِش بعيَهُ ِبحْجَنِه قال الَصمعي ا َ
بذلك تريكه للسراع وهو شبيه بال ْدشِ والنخسِ وأَنشد إِنّ الِراءَ َتخْتَ ِرشُ ف ب ْطنِ ُأمّ
ا َلمّ ِرشْ وخ َرشَ البعيَ با ِلحْجَن ضربه بطرفه ف عَرْض رقبته أَو ف جلدِه حت يُحثّ عنه وَبرُه
جنُ وربا جاء بالاء وخَرَشَه الذباب
وخَرَشْت البعي إِذا اجتذبته إِليك بالخْراش وهو الحْ َ
لرَ َشةُ بالتحريك ذبابة والَرَ َشةُ الذباب وبا سي الرجلُ وما به َخرَشة أَي
وحَرَشَه إِذا عضّه وا َ
قَلََب ٌة وما خَرَشَ شيئا أَي ما أَخذ والَ ْرشُ الكسب وجعه خُرُوشٌ قال رؤبة قَرْضي وما َج ّمعْتُ
من خُروشي وخ َرشَ لَهله يْرِشُ خَرْشا واخْتَرََش جع وكسب واحتال وهو يَخرِش لعياله
ش ويقْرِشُ يطلب الرزق وف حديث أَب هريرة لو
ويْتَ ِرشُ أَي يكتسب لم ويمع وكذلك يقْتَ ِر ُ
خرِشُ ما بي لَبتَيْها يعن الدينة قيل معناه من ا ْختَرَشْت الشيء إِذا أَخذته وحصلته
رأَيتُ العَيْرَ يَ ْ
ويروى باليم والشي وهو مذكور ف موضعه من الَ ْرشِ الَكلِ وخَرَشَ من الشيء أَخذ وف
حديث قيس بن صيفي كان أَبو موسى يَسْمعُنا ونن نُخارِشُهم فل ينهانا يعن أَهل السواد
صدَرَها عن طَثْرةِ الدّئاثِ صاحِبُ ليلٍ
والُخارَشةُ الَخذ على كره وقوله أَنشده ابن الَعراب َأ ْ
لرِشُ والَرْشُ الرجل الذي ل ينام ول يعرفه شرٌ
خَرِشُ التّبْعاثِ الَرِشُ الذي يهيجها ويركها ا َ
قال أَبو منصور أَظنه مع الوع والِرْشاءُ قشرة البيضة العليا اليابِسةُ وإِنا يقال لا خِرْشاءُ
خ َرجُ ما فيها من البلل وف التهذيب الِرْشاءُ جلدةُ البيضة الداخلة وجعه
بعدما ُت ْنقَف فيُ ْ
خَراشِ ّي وهو الغِرْقِئُ والِرْشاءُ قشرة البيضة العليا بعد أَن تكسر ويرجَ ما فيها وخِرْشاءُ
الصدر ما يرمى به من لزِج النخامة قال وقد يسمى البلغم خِرْشا َء ويقال أَلقى فلن خَراشِيَ
صدره أَراد النخامةَ وخِرْشاءُ الية سَلخُها وجلدها أَبو زيد الِرْشاءُ مثل الِرْباء جلد الية
وقشرُه وكذلك كل شيء فيه انتفاخ وتَفَّتقٌ وخِرْشاءُ اللب رغْوتُه وقيل جُلَيْدةٌ تعلوه قال مزرد
شفَرَيه للصّرِيحِ فأَقْنَعا يعن الرغوةَ فيها انتفاخ وَتفَّتقٌ وخُرُوقٌ
إِذا مَسّ خِرْشاءَ الثّماَلةِ أَْنفُه ثَن مِ ْ
خلُص له اللبُ
وخِرْشاءُ الثّمالةٍ اللدة الت تعلو اللب فإِذا أَراد الشارب شربه ثن مِشفريه حت يَ ْ
وخِرْشاءُ العسل شعه وما فيه من ميت نله وكلّ شيء أَجوف فيه انتفاخٌ وخروقُ وتفّتقٌ
حشَرات كلّها
خِرْشاءُ وطلعت الشمسُ ف ِخرْشاءَ أَي ف غََبرَةٍ واستعار أَبو حنيفة الراشِيّ لل َ
ش ومُخارِشٌ كلّها أَساء وسِماك بنُ َخرَشةَ الَنصاري وأَبو خِراشٍ الُذل
وخَرَشَةُ وخُراشةُ وخِرا ٌ
بكسر الاء وأَبو خُراشةَ بالضم ف قول الشاعر أَبا خُراشةَ َأمّا كُنتَ ذا َنفَرٍ فِإ ّن قوميَ ل تأْكلْهمُ
الضّبُع قال ابن بري البيت لعبّاس بن مرْداسٍ السّلَمي وأَبو خُراشةَ كُنْيةُ ُخفَاف بنِ ُندَْبةَ ونبةُ
أُمه فقال يُخاطِبُه إِن كنت ذا نَفرٍ وعددٍ قليلٍ فإِنّ قومي عددٌ كثي ل تأْكلهم الضبُع وهي السّنةُ
جعَل أَنت اسمَ كان الحذوفة وَأمّا عوضٌ
جدِبةُ ورَوَى هذا البيتَ سيبويه َأمّا أَنتَ ذا نفر َف َ
الُ ْ
منها وذا نفر خبُها وأَن مصدرية
( * َأمّا هي أَن وما فأن مصدرية وما زائدة ) وكذلك تقول ف قولم َأمّا أَنت منطلقا انطلقتُ
معك بفتح أَن فتقديره عنده لَن كنتَ منطلقا انطلقتُ معك فأُسْقِطَت لم الرّ كما أُسقطت
ف قوله عز وجل وأَنّ هذه ُامّتُكم ُأمّةً واحدة وأَنا ربكم فاّتقُون والعاملُ ف هذه اللم ما بعدها
وهو قول فاتقون قال وكذلك الكلم ف قولك لَن كنت منطلقا العامل ف هذه اللم ما بعدها
ت معَك وبعد البيت وكلّ َق ْومِك ُيخْشى منه باِئقَةٌ فا ْر ُعدْ قَليلً وأَْبصِرْها َبنْ َتقَعُ إِن
وهو انطلقْ ُ
صدِع قال أَبو تراب سعت رافعا يقول ل
تكُ جُلْمودَ ِبصْرٍ ل ُأؤَبّسُه أُو ِقدْ عليه فأَ ْحمِيه فَيَ ْن َ
عنده خُراشةٌ وخُما َشةٌ أَي ُحقّ ص ِغيٌ وخُرُوشُ البيتِ ُسعُوفُه من جُواِلقٍ خَ َلقٍ أَو ثوبٍ خ َلقٍ
الواحد َسعْفٌ وخَ ْرشٌ
( )6/293
( خربش ) وقَعَ القومُ ف خَرَْبشٍ وخِرْباشٍ أَي اخْتِلطٍ وصخَبٍ والَ ْربَشةُ إِفساد العمل
سدٌ عن الليث وف حديث
خرْبَشُ مُف َ
خرْبَشا وكتابٌ مُ َ
والكتاب ونوه ومنه يقال كتب كتابا مُ َ
بعضهم عن زيد بن أَخْزم الطائي قال سعت ابن دُوا ٍد يقول كان كتابُ سُفْيانَ مُخَرْبَشا أَي
فاسدا والَرْبَشةُ والَ ْرمَشةُ الِفساد والتشويش والُرْنْباشُ من رياحي البَرّ وهو شبيه الَ ْروِ
الدّقاقِ الو َرقِ عن أَب حنيفة ووردُه أَبيض وهو طيّب الريح يوضع ف أَضعاف الثياب لِطِيبِ
ريه وخَرَْبشٌ اسم
( )6/295
( )6/295
( خرمش ) الَ ْرمَشةُ إِفسَادُ الكتاب والعمل وقد خَ ْرمَشهُ والَرْبَشةُ والَ ْرمَشة الِفساد
والتشويش
( )6/295
شخَشَ دخل
( خشش ) خَشّه َيخُشّه َخشّا طعنه وخَشّ ف الشيء يُشّ َخشّا واْنخَشّ وخَ ْ
خشّ ماض جريء على َهوَى الليل ومِخْشفٌ واشتقه ابنُ
وخَشّ الرجل مضى ونفذ ورجل مِ َ
ششْتُ ف
دريد من قولك خَشّ ف الشيء دخل فيه وخَشّ اسم رجل مشتق منه الَصمعي خَ َ
خشّ با خِللَ ال َفدْ َفدِ أَي دخل با واْنخَشّ الرجل ف القوم
الشيء دخلت فيه قال زهي ف َ
اْنخِشاشا إِذا دخل فيهم وف حديث عبد اللّه بن أُنيس فخرد رجل يشي حت خشّ فيهم أَي
خشّ فيه أَي يدخل وقال ابن مقبل
دخل ومنه يقال لا يُدخَلُ ف أَنف البعي ِخشَاشٌ لَنه يُ َ
لشَاشُ بالكسر
لرُنْ أَي دخلت وا ِ
خشْت بالعِيسِ ف َقفْرةٍ َمقِيلِ ظِباء الصّرِيِ ا ُ
وخَشْ َ
( * قوله « والشاش بالكسر إل » هو مثلث كما ف القاموس ) الرجل الفيف وف حديث
عائشة ووصَفَتْ أَباها رضي اللّه عنهما فقالت ِخشَاشُ الَرْآة وا َلخْبَر تريد أَنه لطيف السم
والعن يقال رجل خَسَاشٌ وخَشَاشٌ إِذا كان حادّ الرأْس لطيفا ماضيا لطيف الدخل ورجل
خَشَاشٌ بالفتح وهو الاضي من الرجال ابن سيده ورجل خِشاشٌ وخَشاشٌ لطيف الرأْس ضَرْبُ
السم خفيف وقّادٌ قال طرفة أَنا الرجلُ الضّ ْربُ الذي َتعْرِفُونه َخِشَاشٌ كرْأسِ الّيةِ الَُتوَ ّقدِ وقد
لشَاشُ الثعبان
يضم ابن الَعراب الِشَاشُ والَشَاشُ الفيف الروح الذكيّ وا ِ
( * قوله « والشاش الثعبان » هو مثلث كبقية الشرات )
صغَرُ منه وقيل هي من اليات الفيفة الصغية الرأْس
العظيم النكَر وقيل هي حية مثل الَرقم َأ ْ
لشَاشُ حية البل ل ُتطْن قال والَفعى حية
وقيل الية ول يقيد وهي بالكسر ال َفقْعَسيّ ا ِ
السهل وأَنشد قد ساَلمَ الَفعى مع الِشاشِ وقال ابن شيل الِشَاشُ حية صغية سراء أَصغر
لفّاثِ والَرقم والمع
من الَرقم وقال أَبو خية الِشَاشُ حية بيضاء قلما تؤذي وهي بي ا ُ
شخَاشِ والِشْاشُ الشّرارُ
لشّاءُ ويقال للحية خَشْخاشٌ أَيضا ومنه قوله أَسْمر مثل اليةِ الَ ْ
اِ
من كل شيء وخص بعضهم به شِرارَ الطي وما ل يصيد منها وقيل هي من الطي ومن جيع
دواب الَرض ما ل دِماغَ له كالنعامة والبارى والكَرْوا ِن ومُلعِبِ ِظلّه قال الَصمعي
لشَاشُ شِرارُ الطي هذا وحده بالفتح قال وقال ابن الَعراب الرجل الفيف َخشَاشٌ أَيضا
اَ
رواه شر عنه قال وإِنا سي به خَشاشُ الرْأسِ من العظام وهو ما رقّ منه وكلّ شيء رقّ ولطُفَ
فهو خَشاشٌ وقال الليث رجل خَشَاشُ الرْأسِ فإِذا ل تذكر الرأْس فقل رجل ِخشَاشٌ بالكسر
والِشَاشُ بالكسر الشراتُ وقد يفتح وف الديث أَن امرأَة ربطت هرّة فلم ُت ْط ِعمْها ول َت َدعْها
تأْكلُ من َخشَاش الَرض قال أَبو عبيد يعن من هوامّ الَرض وحشراتا ودوابّها وما أَشبهها
وف رواية من خَشِيشِها وهو بعناه ويروى بالاء الهملة وهو يابس النبات وهو وهَم وقيل إِنا
هو ُخشَيْشٌ بضم الاء العجمة تصغي خَشَاشٍ على الذف أَو ُخشَيّشٌ من غي حذف
والِشاشُ من دواب الَرض والطي ما ل دماغ له قال والية ل دماغ لا والنعامة ل دماغ لا
والكَرْوانُ ل دماغ له قال كَروانٌ خِشَاشٌ وحبارى خَشاشٌ سواء َبو مسلم الَشاشُ والِشاشُ
لدَأُ ومُلعِبُ ظِلّه خِشاشٌ وف حديث العُصفورِ ل
من الدواب الصغيُ الرأْس اللطيف قال وا ِ
يَنْتَفعْ ب ول َي َدعْن أَخْتشّ من الَرض أَي آكُلُ من خَشاشِها وف حديث ابن الزبي ومعاوية هو
أَقلّ ف َأ ْعيُنِنا
( * قوله « ف أَعيننا » ف النهاية ف أَنفسنا ) من خَشاشةٍ ابن سيده قال ابن الَعراب هو
الِشاشُ بالكسر فخالف جاعةَ اللّغوِيّي وقيل إِنا سي به لنْخِشاشِه ف الَرض واسْتِتارِه با
قال وليس ب َقوِيّ والِشاشُ والِشاشةٌ العودُ الذي يعل ف أَنف البعي قال يَتُوقُ إِل النّجاءِ
لشّ جعْلُك الِشاشَ ف أَنف البعي
شةٌ وا َ
بفضْلِ غَ ْربٍ وَت ْق َدعُه الِشاشةُ والفِقا ُر وجعه أَخِ ّ
وقال اللحيان الِشاشُ ما وضع ف عظْم الَنف وأَما ما وضع ف اللحم فهي البُرَةُ خَشّه َيخُشّه
خشّا وأَ َخشّه عن اللحيان الَصمعي الِشاشُ ما كان ف العَظم إِذا كان عُودا والعِرانُ ما كان
ششْت البعيَ فهو مَخْشوش وف حديث جابر فانقادت معه الشجرةُ
ف اللحم فوق الَنف وخَ َ
كالبعي ا َلخْشُوش هو الذي يُجعل ف أَنفه الِشاشُ والِشاش مشتق من خَشّ ف الشيء إِذا
دَخل فيه لَنه ُيدْخَل ف أَنف البعي ومنه الديث ُخشّوا بي كلمكم ل إِله إِل اللّه أَي أَدْخِلوا
وخَشَشْت البعي أَخُشّه َخشّا إِذا جعلت ف أَنفه الِشاشَ الوهري الِشاشُ بالكسر الذي
يُدخل ف عظم أَنف البعي وهو من خَشب والبُرةُ من صُفْرٍ والِزامةُ من شَعر وف حديث
الُديبية أَنه َأهْدى ف عُمرتِها جلً كان لَب جهل ف أَنفه خِشاشٌ من ذهب قال الِشاشُ ُعوَيدٌ
يعل ف أَنف البعي يُشدّ به الزّمامُ ليكون أَسرعَ لنقياده والُشّاءُ والُشُشاءُ الع ْظمُ الدّقيق
العاري من الشعر الناتئُ خلف الُذن قال العجاج ف خُشَشاوَيْ حُرّةِ الَتحْري ِر وها خُشَشاوانِ
ونظيُها من الكلم القُوْباءُ وأَصلُه القُوَباءُ بالتحريك فسكَنت استثقالً للحركة على الواو ولَنّ
ُفعْلءَ بالتسكي ليس من أَبْنَِيتِهم قال وهو وزنٌ قليلٌ ف العربية وف حديث عمر رضي اللّه عنه
أَن قَبيصةَ بن جابر قال لعُمر إِن َرمَيْتُ ظَبْيا وأَنا مُحْ ِرمٌ فَأصَبْتُ ُخشَشاءَه فأَسِن فمات قال أَبو
لشَشاوان
عبيد الُشَشاءُ هو الع ْظمُ الناشِزُ خلف الُذن وهْزتُه منقلبة عن أَلف التأَنيث الليث ا ُ
عظْمان ناتئان خلف الُذني وأَصل الُشَشاء
( * قوله « وأَصل الششاء إل » كذا بالصل ولعل فيه سقطا وحق العبارة وأصل الشاء
لشّاءُ بالفتح الَرض الت فيها رمل وقيل طي والَشّاءُ أَيضا أَرض
الششاء ) على ُفعَلءَ وا َ
فيها طي وحصًى وقال ثعلب هي الَرض الَشِنةُ الصلبة وجع ذلك كلّه َخشّاواتٌ وخَشاشِيّ
ويقال أَنْبَطَ ف خَشّاءَ وقيل الَشّ أَرض غليظة فيها طي و َحصْباءُ والَشّ القليلُ من الطر قال
شةُ صَوتُ
خَلشْ َ
الشاعر يسائلن بالُ ْنحَن عن بِلدِه فقلت أَصابَ الناس خَشّ من القَ ْطرِ وا َ
خةٌ وكلّ شيء يابسٍ ُيكّ بعضه بعضا خَشْخاشٌ وف
خشَ َ
السلح واليَنْبُوتِ وف لغة ضعيفة شَ ْ
شةً فقلتُ من هذا ؟ فقالوا بللٌ
خَالديث أَنه قال لبلل ما دخلتُ النة إِل وسِعتُ خَشْ َ
شةُ حركة لا صوت كصوت السلح ويقال للرجّالة الَشّ والَشّ والصف والبت
خَلشْ َ
اَ
( * قوله « والش والبت » كذا بالصل وف الشارح بدل الثان بث بالثلثة ) قال وواحد
الَشّ خاشّ ابن الَعراب الِشاشُ الغضب يقال قد حرّك خِشاشَه إِذا أَغضبه والُشاشُ
ش وهو التلّ والِشاشُ
لشَيشُ الغزال الصغي والُشَيشُ تصغي خُ ّ
الشجاع بضم الاء قال وا ُ
الوالقُ وأَنشد بيَ خِشاشٍ بازِلٍ ِجوَرّ ورواه أَبو مالك بي خِشاشَيْ بازلٍ قال وخشاشا كل
شيء جَنْباه وقال شر ف قول جرير من كلّ َشوْشاءَِ لّا خُشّ ناظرُها أَ ْدنَتْ ُمذَمّرَها من واسط
الكُورِ قال والِشاشُ يقع على عِرْق الناظر وعِرْقا الناظطرَينِ ي ْكتَنِفان الَنف فإِذا خُشّتْ لنَ
رأَسها فإِذا ُجذِبت أَلْقت ُمذَمّرُها على الرحل من شدة الِشاشِ عليها وا ُلذَمّرُ العِلْباوان ف
العُنق ُيشْرِفان على الَخ َدعَي وقوله ف الديث عليه خُشاشانِ أَي بُرْدنان قال ابن الَثي إِن
كانت الروايةُ بالتخفيف فييد خفّتهما ولُ ْطفَهُما وإِن كانت بالتشديد فييد به حركَتهما كأَنما
لشْخاشُ الماعةُ الكثية من الناس وف الحْكم
كانتا مصقُولتي كالثياب الدُد الصقولة وا َ
س وهَ ْيضَلُها الَشْخاشُ إِذ نَزَلُوا وف
لأْواءِ ِإذْ ركِبَتْ قَ ْي ٌ
الماعة قال الكميت ف َحوْمةِ الفَيْ َلقِ ا َ
شخَش قال علقمة
خشْتُه فََتخَ ْ
لشْخاشُ الماعةُ عليهم سلح ودروع وقد َخشْ َ
الصحاح ا َ
خشَتْ يبسَ الصادِ َجنُوبُ ابن الَعراب يقال لصوت
خشَ َأبْدانُ الَديدِ عليهمُ كما خَشْ َ
خشْ َ
تَ َ
شةُ والَشّ الشيء الَسود والَشّ الشيء الَخْشن
شةُ والنّشَْن َ
شخَ َ
الثوب الديد إِذا حرّك الَ ْ
والَشْخاشُ نبتٌ ثرتُه حراءُ وهو ضربان أَسود وأَبيض واحدته خَشْخاشةٌ والَشّا ُء موضع
النّحْل والدّبْر قال ذو ا ُلصْبَع ال َعدْوانّ يصف نَ ْبلً َق ّومَ أَفْواقَها وتَ ّرصَها أَْنبَلُ َعدْوان كلّها صَنَعا
خشْرمُ خَشْ ْشاءَ إِذا مُسّ دَْبرُه لكَعا تَ ّرصَها أَحكمها وأَنبلُ عدوان أَحذقُهم بعمل
ِإمّا تَرى نَ ْبلَه فَ َ
ش َرمِ خش شاءَ إِذا مُشّ دَْبرُه
النبلِ قال ابن بري والذي ف شعره مكان إِما ترى فنَ ْبلُه صِي َغةٌ كخَ ْ
لكَعا لَن إِما ليس له جواب ف هذا البيت ول فيما بعده قال وإِنا ذكر الشاعر إِما ف بيت يلي
هذا وهو ِإمّا تَرى قَوسَه فنابَِيةُ ال أَرْزِ هَتُوفٌ بِحالا ضَلَعا وقوله فنابية الفاء جواب إِما ونابية
خب مبتدأ أَي هي ما نبا من الَرْزِ وارتفع وهتوفُ ذات صوت وقوله لكَعا بعن لسع وخُشْ
الطيبُ بالفارسية عرّبَتْه العرب وقالوا ف الرأَة َخشّة كَأنّ هذا اسم لا قال ابن سيده أَنشدن
سوْآ ءَ يا َحمّادُ عن ُخشّه
سوْءةَ ال ّ
بعض من لقيته لطيع بن إِياس يهجو حادا الراوية نَحّ ال َ
( * قوله « عن خشه » هكذا ضبط ف الصل بضم الاء ف البيت وبالفتح فيما قبله )
صفْرا ءِ والُتْرُ ّجةِ ا َلشّة وخُشَاخِشٌ
عن الّتفّاحةِ ال ّ
( * قوله « وخشاخش » قال مت القاموس بالضم ونقل شارحه عن الصاغان الفتح ) رمل
ض ْأتَ بزَنةٍ ومن الشّهودِ ُخشَاخِشٌ والَجْ َرعُ
بال ّدهْناءِ قال جرير َأوْ َق ْدتَ نارَك واسَْت َ
( )6/295
( خفش ) الفَشُ ضعف ف البصر وضيق ف العي وقيل صغرٌ ف العي خلقةً وقيل هو فساد ف
جفن العي واحرار تضيق له العيون من غي وجع ول قُ ْرحٍ َخفِش َخفَشا فهو َخفِشٌ وأَ ْخفَشُ
ش مصدر َخفِشَت
لفَ ُ
وف حديث عائشة كأَنم ِمعْزَى مَطِية ف َخفْشِ قال الطاب إِنا هو ا َ
عينه َخفَشا إِذا قَلّ بصرها وهو فساد ف العي يضعف منه نورُها وَت ْغ َمصُ دائما من غي وجع
يعن أَنم ف عمًى وحَية أَو ف ظلمة ليل فضُرِبت ا ِلعْزة مثلً لَنا من أَضعف الغنم ف الطرِ
والبد وف حديث ولد الُلعَنة إِن جاءت به أُمه أَ ْخفَشَ العيني قال بعضهم هو الذي ُيغَ ّمضُ
ضعْف ف أَمري يقال خفِشَ ف أَمره إِذا
خفِيش يريد بال ّ
إِذا نظر وقول رؤبة وكنتُ ل أُوَبنُ بالتّ ْ
ضعف وبه سي الُفاشُ لضعْف بصره بالنهار وقال أَبو زيد رجل خفِشٌ إِذا كان ف عينيه
َغ َمصٌ أَي َقذًى قال وأَما ال ّر َمصُ فهو مثلُ ال َعمَش وف كتاب عبد اللك إِل الجاج قاتلك اللّه
أُخَ ْيفِشَ العيِ هو تصغي الَ ْخفَش الوهري قد يكون الفَشُ علة وهو الذي يُبْصر الشيء
لفّاشُ طائرٌ يطي
بالليل ول يبصره بالنهار ويبصره ف يوم غيم ول يبصره ف يوم صاح وا ُ
لفّاشُ واحدُ الَفافِيش الت تطي بالليل
شقّ عليه ضوء النهار وا ُ
بالليل مشتق من ذلك لَنه يَ ُ
ش وناقة
لفَش بعيٌ أَ ْخفَ ُ
وقال النضر إِذا صغُرَ مُق ّدمُ سنام البعي وانضمّ فلم يَطُلْ فذلك ا َ
َخفْشاءُ وقد َخفِشَ خفَشا
( )6/298
( )6/299
( )6/300
( )6/300
خدّد
خوّشُ والُتَخاوِشُ الضامرُ البطن الَُت َ
ش صفَرُ البطن وكذلك التخويش والُتَ َ
لوَ ُ
( خوش ) ا َ
خوّشَ َب َدنُ الرجل هُزِل بعد ِس َمنٍ وخوّشَه َحقّه نقَصه قال رؤبة يصف أَزْمةً
اللحم الهزول وَت َ
خوِيش ابن شيل خاشَ لرجلُ جاريتَه بَأيْرِه قال والوْش كالطعن وكذلك
َحصّاءُ ُتقْنِي الالَ بالتَ ْ
شغَها ورفغها وخاوَشَ الشيءَ رَفَعه قال الراعي يصف ثورا يْفر كِناسا ويُجاف
جافَها يُوفها ون َ
صدْرَه عن عروق الَرطى يُخاوِشُ الَبرْكَ عن عِرْق َأضَرّ به تَجافِيا كتَجاف القَرْم ذِي السّرَرِ أَي
يرفع صدرَه عن عروق الَرْطى وخاوَشَ الرجلُ جنْبه عن الفراش إِذا جافاه عنه وخاشَ الرجل
دخل ف غُمارِ الناس وخاشَ الشيءَ َحشَاه ف الوعاء وخاشَ أَيضا رجَع وقوله أَنشده ثعلب َب ْينَ
الوخاءَيْن وخاشَ القَهْقَرَى فسره بالوجهي جيعا قال ابن سيده ول دليل فيه على أَن أَلفه
منقلبة عن واو أَو ياء وخاشَ ماشً مبنيان على الفتح قُماشُ الناس وقيل قُماش البيت وسقَطُ
متاعه وحكى ثعلب عن سلمة عن الفراء خاشِ ماشِ بالكسر أَيضا وأَنشد أَبو زيد صََبحْن أَنْمار
حمِلْن صبْيانا وخاشِ ماشِ قال َسمِع فارسيته فَأعْرَبا
بن منْقاشِ خُوصَ العُيونِ يُبّسَ الُشاشِ َي ْ
لوْشان الاصرتان من الِنسان وغيِه قال أَبو اليثم أَحْسَبها
لوْشُ الاصرة الفراء وا َ
وا َ
لوْشانِ بالاء قال أَبو منصور والصواب ما روي عن الفراء وروى أَبو العباس عن ابن
اَ
لوْش الاصرة قال أَبو منصور وهذا عندي مأْخوذ من
الَعراب وعن عمرو عن أَبيه أَنما قال ا َ
لوْشانُ نبت الَبقْلة الت تسمى
خوِيش وا َ
خوِيش وهو التنقيص قال رؤبة يا َعجَبا والدهرُ ذو تَ ْ
الَت ْ
القَطَفَ إِل أَنه أَْلطَفُ ورَقا وفيه حُموضة والناس يأْكلونه قال وأَنشدت لرجل من الفزاريّي ول
جعَ إِل مَنْ َأضَرّ به ا َلزْلُ
لوْشانَ َخوْدٌ كريةٌ ول الضّ ْ
تأْكلُ ا َ
( )6/300
( )6/301
( دبش ) دَبشَ الرادُ ف الَرض يدبِشها دبْشا أَكل كلَها وسَيْلٌ دُبَاشٌ عظيمٌ َيجْرُف كلّ
شيء الليث الدبْشُ القَشْر والَكلُ يقال دُبِشَت الَرضُ دبْشا إِذا أُكِلَ ما عليها من النبات قال
رؤبة جاؤوا بأُخْرا ُهمْ على خُنْشُوشِ من مُ ْهوَِئنّ بالدّب َمدْبُوشِ ا َلدْبوشُ الذي أَكل الرادُ نَ ْبتُه
ض مدبوشةٌ إِذا أَكل الراد نبتها والُنْشوشُ البقّيةُ من ا ِلبِلِ والُ ْهوَِئنّ ما اتّسع من الَرض
وأَر ٌ
( )6/301
( دخش ) دَخِشَ دخَشا امتلَ لما قال ابن دريد وأَحسب أَن دَخْشَسا اسمُ رجل مشتق منه
واليم زائدة
( )6/301
( )6/301
( )6/301
( )6/301
( )6/302
( دغش ) تَداغشَ القومُ اختلطوا ف حرْب أَو صخَبٍ و َدغَش عليهم هَجَم يانية ابن السكيت
حلَّ عَطشانَ
يقال داغَشَ الرجلُ إِذا حام حولَ الاء من العطش وأَنشد ِبأَلذّ منك ُمقَبّلَ ِلمُ َ
داغَشَ ث عادَ َيلُوب وقال غيه فلن يُداغِشُ ظُلمةَ الليل أَي يَخِْبطُها بل فُتور قال الراجز
شنَ السّرَى وقد َمضَى من لَيلِهنّ ما مَضَى ؟ والدغْشُ اسم رجل يقال ابن
كيف ترا ُهنّ يُداغِ ْ
دريد وأَحسب أَن العرب سته َد ْغوَشا
( )6/302
شقْت أَي أَسرعت
( دغمش ) التهذيب ف نوادر الَعراب د ْغمَشْت ف الشيء و َد ْهمَقت و َدمْ َ
( )6/302
( دقش ) الدّقْشُ الّنقْش والدّقْشةُ دويبّة رَقْشاءُ وقيل رقْطاء أَصغر من العَظاءة وأَبو الدّقَيش
كنية قال الَزهري أَبو الدّقَيش كنْية واسه الدقَشُ قال يونس سأَلت أَبا الدّقَيش ما الدّ َقشُ ؟
فقال ل أَدري قلت ما الدّقَيش ؟ فقال ول هذا قلت فاكتنيت با ل تعرف ما هو ؟ قال إِنا
الكُن والَساء علمات قال أَبو زيد دخلت على أَب الدّقَيش الَعراب وهو مريض فقلت له
كيف تدُك يا أَبا الدّقَيش ؟ قال أَجدُ ما ل أَشتهي وأَشتهي ما ل أَجد وأَنا ف زمان سوء زمانٌ
من وَ َجدَ ل يَجُد ومن جاد ل ِيدْ ودْنقَشَ الرجلُ إِذا نظر وكسَر عينيه ودْنقَشْت بي القوم
أَفسدت قال وربا جاء بالسي الهملة حكاه أَبو عبيد قال ابن بري ذكر أَبو القاسم الزجاجي
أَن ابن دريد سئل عن الدقَش فقال قد ست العرب دقَشا وصغروه فقالوا دُقَيش وصيت مِن
َفعَلَ فَ ْنعَل فقالوا دْنقَش قال والدّقَيش طائر أَغب أُرَيقِط معروف عندهم قال غلم من العرب
صدْتُ دَقْشا ث سَ ْندَرِيّه
شيّه قد ِ
أَنشده يونس يا ُأمّتاه أَ ْخصِب العَ ِ
( )6/302
( دمش ) التهذيب الليث ال ّدمَشُ الَيجانُ والثوَرانُ من حرارة أَو شُرْب دَواء ثارَ إِل رأْسه
يقال َدمِشَ دمَشا قال أَبو منصور وهذا عندي دخيل ُأعْرِب
( )6/302
( دنفش ) أَبو عبيد ف باب العي دَْنقَش الرجلُ دَْنقَشةً وطَرْفَش َطرْفَشةً إِذا نظر فكسَر عينيه
وقال شر إِنا هو دْنقَش بالفاء والشي أَبو عمرو طَرْفَش الرجلُ طرْفَشةً ودَْنقَشَ دَْنقَشةً إِذا نظر
فكسر عينيه قال أَبو منصور وكان شر وأَبو اليثم يقولن ف هذا دْنقَس بالقاف والسي
( )6/302
( )6/302
( دهش ) ال ّدهَشُ ذهابُ العقل من ال ّذهَلِ والوََلهِ وقيل من الفزع ونوه َدهِشَ دهَشا فهو
َدهِشٌ و ُدهِشَ فهو َمدْهوش وكَ ِرهَها بعضهم وَأ ْدهَشَه اللّه وَأ ْدهَشَه الَمرُ ودهِشَ الرجلُ
شدُوه
ش ومَ ْ
بالكسر َدهَشا تيّر ويقال ُدهِشَ و ُشدِهَ فهو َدهِ ٌ
( * قوله « فهو دهش ومشدوه » كذا بالصل والناسب لا قبله ومابعده أَن يقول فهو
مدهوش ومشدوه )
َشدْها قال واللغةُ العالية َدهِشَ على َفعِلَ وهو ال ّدهَش بفتح الاء وال ّدهَشُ مثلُ الَ َرقِ والَبعَل
ونوه
( )6/303
لنّ
( دهرش ) َدهْرَشٌ اسمٌ وقيل قبيلةٌ من ا ِ
( )6/303
( دهفش ) الَزهري عن ممد بن عبد العزيز قال لا قال عمر بن أَب ربيعة ل َت َدعْ للنّساء
عندي َنصِيبا غي ما ُقلْتُ مازِحا بلِسان قال ابن أَب عتيق رضيت لك الودة وللنساء ال ّد ْهفَشةَ
جمِيشُ و َد ْهفَشَ الرأَة إِذا َجمَشَها
وهي الدِيعةُ وال ّدهْفَشةُ التَ ْ
( )6/303
( )6/303
( دوش ) ال ّدوَشُ ظِلمةٌ ف البصر وقيل هو ضعْفٌ ف البصر وضِيقٌ ف العي َدوِشَ دوَشا وهو
أَ ْدوَشُ وقد َدوِشَت عينُه وهي َدوْشاء الفراء داشَ الرجلُ إِذا أَخ َذتْه الشّبْكَرةُ
( )6/303
( ديش ) الدّيشُ قبيلة من ابن الُونِ الليث دِيش قبيلة من بن الون بن خزية وهم من القارَةِ
وهم الدّيشُ وال َعضَلُ ابنا الون بن خزية قال الوهري وربا قالوه بفتح الدال وهو أَحد القارة
والخَرُ َعضَلُ بنَ الون يقال لما جيعا القارة
( )6/303
( )6/303
( ربش ) :الَرْبَشُ :الختلف اللون نقطة حراء وأُخرى سوداء أَو غباء أَو نو ذلك .وفرس
أَرَْبشُ :ذو بَ َرشٍ متلف اللون وخصّ اللحيان به البْذَون .و أَرْبَشَ الشجرُ َ :أوْرَقَ وقيل
أَرَْبشَ أَخرج ثره كأَنّه ِحمّص عن ابن الَعراب وكذلك حكي ِحمّص بفتح اليم وهو رواية .
ومكان أَرْبَشُ و أَْبرَشُ :كثي النبت متلفُه .ابن الَعراب :أَ ْرمَشَ الَرضُ و أَرْبَشَ وأَْن َقذَ إِذا
َأوْرَقَ وتفطّر .وأَرض رَبْشاءُ و بَرْشاءُ :كثية العُشب متلفٌ أَلوانا .وسَنة رَبْشاء و َرمْشَاء و
بَرْشَاء :كثيةُ العُشْب
( )6/303
( رشش ) الرشّ للماء والدم والدمع والرش رشّك البيتَ بالاء وقد رشَشْت الكانَ رشّا
وتَرَشّش عليه الاءُ ورشّت العيُ والسماء ت ُرشّ رشّا ورَشاشا وأَرَشّت أَي جاءت بالرّشّ وأَرضٌ
مَرْشوشةٌ أَصابا رَشٌ والرشّ الطر القليل والمع رِشاشٌ وقال ابن الَعراب الرّشّ أَول الطر
وأَرَشّت الطعْنةُ ورَشاشُها دمُها والرّشاشُ بالفتح ما ترشّشَ من الدمع والدم وأَرَشّت العيُ
الدمعَ ورشّه بالاء يرُشّه رشّا نضَحه وف الديث فلم يكونوا يرُشّون شيئا من ذلك أَي
ينضحونه بالاء ورَشاش الدمع قال أَبو كبي يصف طعنة تُ ِرشّ المع إِرشاشا مُسْتنّة سََننَ الغُ ُلوّ
مُرِشّة تَنْفي التراب بِقاحِزٍ ُمعْرَوْرِفِ وشِواءٌ مُرِشّ ورَشْراشٌ َخضِلٌ َندٍ يقطُرُ ماؤه وقيل يقْطرُ
دَ َسمُه وتَرَشْ َرشَ الاءُ سالَ وع ْظمٌ رَشْراشٌ رِ ْخوٌ وخُبْزة رَشْراشةٌ ورَشْرَشةٌ رخْوةٌ يابسةٌ ورَشْ َرشَ
حصَ بصدْره ف الَرض ليتمكن وقول أَب دواد يصف فرسا َطوَاه القَنِيصُ
البعيُ بَرَك ث فَ َ
وَتعْداؤه وإِرْشاشُ ِع ْطفَيه حت شَسَبْ أَراد تعريقَه إِياه حت ضمَر ِلمَا سال من عرَقه بالِناذ
واشتدّ لمه بعد رهَلِه
( )6/303
( رعش ) الرعَشُ بالتحريك والرّعاشُ ال ّرعْدة َرعِشَ بالكسر يَ ْرعَشُ َرعَشا وارَْتعَشَ أَي ارَْت َعدَ
وأَ ْرعَشَه اللّه وارَْتعَشت يدُه إِذا ارْتَعدت وا ْرَتعَش رْأسُ الشيخ إِذا رجَف من الكِبَر والرّعاشُ
ِرعْشةٌ َتعْتري الِنسان من داء يُصيبه ل يسكن عنه ورجل َرعِشٌ مُرَتعِش قال أَبو كبي ث
انْصرفْتُ ول أَبُثّك ِحيْبت َرعِش البنانِ أَطِيشُ مَشْيَ ا َلصْورِ وعندي أَن رعِشا على النسَب لَنه
ل ند له فعلً و ُرعِشَ وأُ ْرعِشَ ورجل َرعِيشٌ مُرَْتعِشٌ ورجل ِرعْشيشٌ يُ ْرعَشُ ف الرب جُبْنا
ورجل َرعِشٌ أَي جبان ويقال أَخذتْ فلناَ ِرعْشةٌ عند الرب ضعْفا وجُبْنا ويقال إِنه لَ َرعِشٌ
إِل القِتال وإِل العروف أَي سريعٌ إِليه وال ّرعْشةُ العَجَلةُ وأَنشد والُ ْرعَشِيَ بالقَنا ا ُل َقوّم كأَنا
شنٌ سريعٌ لهتزازِه ف السي نونُهما زائدةٌ
شنُ الُرَْتعِشُ وجل َرعْ َ
أَ ْرعَشُوهم أَي َأ ْعجَلُوهم وال ّرعْ َ
وناقة َر ْعشَنة و َرعْشاء كذلك وقيل ال ّرعْشاء الطويلة العنق وال ّرعْشاءُ من النعام الطويلةُ وقيل
السريعة وظَلِيم َرعِشٌ كذلك وهو على تقدير َفعِل بدلٌ من أَ ْفعَل خالَفوا بصيغة الذكر عن
شنُ وال ّر ْعشَنةُ
ش وهو ال ّر ْع َ
صيغة الؤنث ومثله كثي وكذلك الناقة ال ّرعْشاءُ والمل أَ ْرعَ ُ
( * قوله « وهو الرعشن والرعشنة » كذا بالصل ولعل فيه سقطا والَصل وهي الرعشنة )
شنِ والنون زائدة ف ال ّر ْعشَن كما زادوها ف الصّ ْيدَنِ وهو
وأَنشد من كلّ َرعْشاءَ وناجٍ َرعْ َ
شنُ بناءٌ رباعيّ على ِحدَة
ا َلصَْيدُ من اللوك وكما قالوا للمرأَة اللّبة َخلَْب ٌن ويقال ال ّر ْع َ
وتسمى الدابة َرعْشاءَ لنتقاضها من شَهامتها ونشاطها وناقة َرعُوشٌ مثل َرعُوس للت يَرْجُف
رأَسُها من الكِبَر وال ّرعْشُ هزّ الرأْس ف السي والنوم والَ ْرعَش جنس من المام وهي الت
ح ّلقُ وبعضهم يضم مِيمَه ويَ ْرعِش م ِلكٌ من ملوك ِح ْميَر كان به ارتعاشٌ فسُمي بذلك و َرعِشٌ
تُ َ
لعْف ّي ومَ ْرعَش بلدٌ ف الثغور من ُكوَرِ الزيرة وقيل هو موضع ول ُيعَيّن
فرس لسلمة بن يزيد ا ُ
قال فلو أَْبصَ َرتْ ُأمّ ال ُقدَيدِ طِعانَنا َب ْرعَشَ َرهْطَ الَ ْرمَنّ أَرنّت
( )6/304
ضمِ الَرْفُوشِ أَو كاحْتلق النّورةِ
( رفش ) رفَشَه رَفْشا أَكَله أَكلً شديدا قال رؤبة دقّا ك َدقّ ال َو َ
لمُوشِ ومنه وقع فلن ف الرّفْش وال َقفْش الرّفْشُ الَكلُ والشربُ ف الّنعْمة وا َلمْن والقَفْش
اَ
النكاح ويقال أَرْ َفشَ فلن إِذا وقع ف ا َلهْيغَي الَكلِ والنكاح والرّفْش الدّقّ والَ ْرسُ يقال
للذي ُيجِيد أَكلَ الطعام إِنه ليَرْفُش الطعامَ رَفْشا ويَهْرُشُه هَرْشا ورَفّشَ فلن لِحْيتَه تَرْفِيشا إِذا
سرّحَها فكأَنا رَفْشٌ وهو الجْرفُ ويقال للذي ُيهِيلُ ِبجْرَفِه الطعامَ إِل َيدِ الكيّال رفّاشٌ ورفَش
الُبرّ َيرْفُشُه رفْشا َجرَفه والرّفْشُ والرّفْشُ والِرْفَشةُ ما رُفِشَ به ويقال لل ِمجْرَف الرّفْش
ومِجْراف السفينة يقال له الرّفْش الليث الرّفْش والرّفْش لغتان سواديّة وهي الِجْرفة ُيرْفَش با
سمّيها ا ِلرْفَشةَ ورجل أَرْ َفشُ الُذني عَريضُهما على التشبيه با ِلرْفَشة
الُبرّ رَفْشا قال وبعضهم يُ َ
وف حديث سلمان الفارسي أَنه كان أَرْفَشَ الُذني أَي عريضَهما قال شر الَرْفَش العريض
الُذن من الناس وغيهم وقد رَ ِفشَ يرْ َفشُ رفَشا شبّه بالرفْش وهي الِجْرفة من الشب الت
يُجرف با الطعامُ ويقال للرجل يَشْرُف بعد خُموله أَو يَعزّ بعد الذلّ من الرّ ْفشِ إِل العرشِ أَي
قعدَ على العرش بعد ضرْبه بالرّفْش كنّاسا أَو ملّحا وف التهذيب أَي جلس على سرير الُلْك
بعدما كان يعمل بالرّفْشِ قال وهذا من أَمثال العراق
( )6/305
( رقش ) الرّقْش كالنقْش والرّقَشُ والرّقَشةُ لون فيه كدرة وسواد ونوها جُ ْندَب َأرْقَشُ وحَيّة
رقْشاء فيها نقط سواد وبياض وف حديث أُم سلمة قالت لعائشة لو ذكّ ْرُتكِ قولً َتعْرِفينه
نشتن نَ ْهشَ الرّقَشاء الُطْرِق الرَقشاء الَفعى سيت بذلك لترقيش ف ظَهرها وهي خطوط
ونقط وإِنا قالت الطرق لَن الية تقع على الذكر والُنثى التهذيب الَرْقَشُ لون فيه كدرة
وسواد ونوُها كلون الَفعى الرّقشاء وكلون الُ ْندَب الَرْ َقشِ الظهر ونو ذلك كذلك قال
شقْشِقةُ رقْشاءَ قال رقشاءُ تَنْتاحُ اللّغامَ الُ ْزبِدا َد ّومَ فيها رِزّه وأَ ْرعَدا و َجدْيٌ
وربا كانت ال ّ
شقَةُ البعي
أَرْقَشُ الُذني أُ أَذْ َرأُ والرقْشاء من العز الت فيها نقط من سواد وبياض والرقْشاء ِشقْ ِ
الَصمعي رُ َقيْش تصغي رَقَش وهو تنقيط الطوط والكتاب وقال أَبو حات رُقَيش تصغي أَرْقَش
مثل أَْبلَق وبُلَيق ويوز أُرَْيقِش ابن الَعراب الرّقْش الطّ السنُ ورَقَاشِ اسم امرأَة منه
لمْطُوطِ والرّقْشُ والترْقِيشُ
والرّقْشاءُ ُدوَيْبّة تكون ف العُشْب دُود ٌة منقوشة مَلِيحة شبيهة با ُ
الكتابةُ والتنقيط ومُرَقّشٌ اسم شاعر سي بذلك لقوله الدارُ َقفْرُ والرّسُوم كما رَقّشَ ف َظهْر
الَدِي قَ َلمْ وها مُرَقّشانِ ا َل ْكبُ وا َلصْغر فأَما الَكب فهو من بن َسدُوسٍ وهو الذي ذكرنا
ص َممْ لو كان رَ ْسمٌ ناطقا بِ ِك َلمْ ؟ والُرَقّشُ ا َلصْغر
البيتَ عنه آنفا وقبله هل بالديار أَن تُجِيبَ َ
من بن سعد بن مالك عن أَب عبيدة والترْقِيشُ التسطي ف الصحف والترْقِيشُ الُعاتبةُ والّنمّ
والقَتّ والتحريش وتَبْليغ الّنمِيمة ورَقّشَ كلمَه َزوّرَه وزَخْرَفه من ذلك قال رؤبة عاذِلَ قد
شطِي ف الضحك والُعاتبةُ
أُوِلعْتِ بالترْقِيشِ إِلّ سرّا فاطْرُف ومِيشِي وف التهذيب الترْقِيشُ الت ْ
وأَنشد رجز رؤبة وقيل الترْقِيشُ تَحْسي الكلم وتَزْويقُه وتَرَفّشَت الرأَةُ إِذا تزيّنت قال العدي
جلّل ورَقاشِ اسم امرأَة بكسر الشي ف
ي مُ َ
لقِ ِ
فل تسَب جَ ْريَ الرّهان ترقّشا ورَيْطا وإِعطاءَ ا َ
موضع الرفع والفض والنصب قال ا ْسقِ رَقاشِ إِنّها َسقّايَه ورَقاشِ حيّ من رَبيعةَ نُسِبوا إِل
ُأمّهم يقال لم بنو رَقاشِ قال ابن دريد وف كلبٍ رَقاشٍ قال وأَحسَب أَن ف كِنْدة بطْنا يقال
لم بنو رَقاشِ قال وأَهل الجاز َيبْنون رَقاشِ على الكسر ف كل حال وكذلك كل اسم على
فَعالِ بفتح الفاء معدول عن فاعلة ل يدخله الَلف واللم ول ُيجْمع مثل حَذامِ وقَطامِ وغَلبِ
وأَهل ند يُجْرونه مُجْرى ما ل ينصرف نو ُعمَرَ يقولون هذه رَقاشُ بالرفع وهو القياس لَنه
اسم علَم وليس فيه إِل العدل والتأْنيث غي أَن الَشعار جاءت على لغة أَهل الجاز قال لُجَيم
صعْب والد حَنيفة وعِجْل وحذامِ زوجُه إِذا قالت حَذامِ فصدّقوها فإِن القولَ ما قالت حذامِ
بن َ
حرَ واللّبّاتِ والِيدا وقال
وقال امرؤ القيس قامت رَقاشِ وأَصحاب على َعجَلٍ تُبْدي لك الن ْ
النابغة أَتاركةً َتدَلّلَها قَطامِ وضِنّا بالتحية والكلمِ فإِن كان الدللَ فل تُ ِلحّي وإِن كان الودَاعَ
فبالسلمِ يقول أَتترك هذه الرأَةُ تدلّلَها وضِنّها بالكلم ؟ ث قال فإِن كان هذا تدلّلً منك فل
تُ ِلحّي وإِن كان سببا للفراق والتوديع و ّدعِينا بسلم نَسْتمتع به قال وقولُه أَتاركةً منصوبٌ
س وضِنّا معطوفٌ
َنصْبَ الصادر كقولك أَقائما وقد قعد الناسُ ؟ تقديره أَقِياما وقد قعد النا ُ
على قوله تدلّلَها قال إِل أَن يكون ف آخره راء مثل جَعارِ اسم للضبُع وحَضارِ اسمٌ لكوكب
وسَفارِ اسم بئر ووَبارِ اسم أَرض فيوافقون أَهلَ الجاز ف البناء على الكسر
( )6/305
( رهش ) الرّواهشُ العصّب الت ف ظاهر الذراع واحدتُها راهِشةٌ وراهِشٌ بغي هاء قال
ضةً دِلصا تَثَنّى على الراهِشِ وقيل الرّواهِشُ عصَبٌ وعروقٌ ف باطن
وَأ ْعدَ ْدتُ للحرب َفضْفا َ
الذراع والنواشر عروقُ ظهر الكفّ وقيل هي عروقُ ظاهر الذراع والرواهِشُ عصَبُ باطنِ
صكّ الدابةُ بعَرض حافرِه عَرْضَ عُجايَتِه من اليد الُخرى فربّما
يدَي الدابة والرْتِهاشُ أَن ي ُ
ضعْف يدِه والراهِشانِ عرْقانِ ف باطن الذراعي وال ّرهَشُ والرْتِهاشُ أَن
أَدْماها وذلك ل َ
تض َط ِربَ زواهِشُ الدابة فَي ْعقِر بعضُها بعضا الليث ال ّرهَشُ ا ْرتِهاشٌ يكون ف الدابة وهو أَن
َتصْ َطكّ يداه ف مِشْيته فَي ْعقِر رواهشَه وهي عصَبُ يديه والواحدة راهِشةٌ وكذلك ف يد
الِنسان رَوا ِهشُها عصبُها من باطن الذراع أَبو عمرو النواشرُ والرّواهِشُ عروقُ باطنِ الذراع
والَشاجِعُ عروق ظاهرِ الكف النضر ال ْرتِهاشُ والرتعاش واحدٌ ابن الَثي وف حديث عُبادة
ضطَرب ف الفِتنة قال ويروى بالشي العجمة أَي َتصْ َطكّ قبائلُهم
وجَراثيمُ العرب تَ ْرتَهِسُ أَي ت ْ
ف الفِتَن يقال ارَْتهَشَ الناسُ إِذا وقَعت فيهم الربُ قال وها متقاربان ف العن ويروى تَرْتَكِش
وقد تقدم وحديث العُرَنيّي ع ُظمَت بُطونُنا وارْتَ َهشَت َأعْضادُنا أَي اضطربت قال ويوز أَن
يكون بالسي والشي وف حديث ابن الزبي و َرهِش الثّرى عرضا ال ّرهِيشُ من التراب ا ُلنْثالُ
الذي ل يَتَماسَك من الرْتِهاش الضطراب والعن لزوم الَرض أَي يقاتلون على أَرجلهم لِئلّ
حدّثوا أَنفسهم بالفرار ِفعْلَ البطَلِ الشجاع إِذا غُشِي نزل عن دابّته واستقبل العدوّ ويتمل أَن
يُ َ
يكون أَراد القب أَي اجعلوا غايتكم الوتَ والرتاش ضربٌ من الطعْن ف َعرْضٍ قال أَبا خالدٍ
لول انتظارِيَ َنصْرَكم أَخ ْذتُ سِنانِي فارْتَهَشْتُ به عَرْضا وارتاشه تريكُ يديه قال أَبو منصور
معن قوله فارتشت به أَي قَطعت به رواهشي حت يسيل منها الدم ول يرقأَ فأَموت يقول لول
انتظاري نصركم لقتلت نفسي آنفا وف حديث قُزْمانَ أَنه جُ ِرحَ يوم أُ ُحدٍ فاشَْتدّت به الراحةُ
فأَخَذ سهما فقَطع به رَواهِشَ يديه فقَتَل نفسَه الرّواهِشُ أَعصابٌ ف باطن الذراع وال ّرهِيشُ
الدّقيق من الَشياء وال ّرهِيشُ النّصلُ الدقيق ونصْلٌ َرهِيشٌ َحدِيدٌ قال امرؤ القيس بِ َرهِيشٍ من
لمْرِ ف شَرَرِهْ قال أَبو حنيفة إِذا انشق رِصافُ السهم فإِن بعض الرواة زعم أَنه
كِنانَتهِ كتلَظّي ا َ
يقال له سهم َرهِيشٌ وبه فسر ال ّرهِيشُ من قول امرئ القيس برهيش من كنانته قال وليس هذا
بقويّ وال ّرهِيشُ من الِبل الهزولةُ وقيل الضعيفةٌ قال رؤبة نَتْف الُبارَى عن قَرا رَهيشِ وقيل
هي القليلة لم الظهر كلها على التشبيه فال ّرهِيشُ الذي هو الّنصْل وال ّرهِيشُ من القِسِيّ الت
يُصيب وترُها طائفَها والطائف ما بي الَبْ َهرِ والسَّيةِ وقيل هو ما دون السَّيةِ فَُيؤْثّر فيها والسَّيةُ
ما ا ْع َوجّ من رأْسها والُرَْتهِشةُ من القِسِيّ الت إِذا ُرمِيَ عليها اهتزّت فضرب وتَرُها أَبْهَرَها قال
الوهري والصواب طائفَها وقد ارْتَ َهشَت القوسُ فهي مُرَْتهِشةٌ وقال أَبو حنيفة ذلك إِذا بُريَتْ
بَرْيا سخِيفا فجاءت ضعيفة وليس ذلك بقويّ وا ْرتَهَشَ الرادُ إِذا ركب بعضُه بعضا حت ل
يكاد يُرى الترابُ معه قال ويقال للرائد كيف البلدُ الت ارَْت ْدتَ ؟ قال تركتُ الرادَ يَرْتَهِش
ليس لَحد فيها ُنجْعةٌ وامرأَة ُرهْشوش ٌة ماجِدةٌ ورجل ُرهْشُوشٌ كريٌ سَخِيّ كثيُ الياء وقيل
عَطوفٌ رَحيمٌ ل ينع شيئا وقيل َحيِيّ سَخِيّ رَقِيقُ الوجه قال الشاعر أَنت الكريُ رِ ّقةَ
ش وهو بَّينُ ال ّرهْشةِ وال ّرهْشوشِيّة وناقة
الرّهشوشِ يريد ترِقّ ر ّقةَ الرّهشوش ولقد تَ َر ْهشَ َ
ُرهْشُوشٌ غَزِيرةُ اللَبنِ والسم ال ّرهْشة وقد َت َرهْشَشَت قال ابن سيده ول أَ ُحقّها أَبو عمرو ناقةّ
حمَ مَتْنَيها عن الصّلْبِ لحِبُ
صفِيّ وأَنشد و َخوّارة منها َرهِيش كأَنا بَرَى لَ ْ
َرهِيشٌ أَي غزيرة َ
( )6/307
( روش ) ثعلب عن ابن الَعراب ال ّر ْوشُ الَكلُ الكثي والوَرْشُ الَكلُ القليل
( )6/308
خشَتْ
خشْ َ
( ريش ) الرّيشُ كِسْوةُ الطائر والمع أَرياش ورِياشٌ قال أَبو كبي الذل فإِذا تُسَلّ تَ َ
أَرْياشُها خَشْفَ الَنُوب بيابِسٍ من إِسْحِلِ وقرئ ورِياشا ولِباسُ الّتقْوى وسى أَبو ذؤيب كسوةَ
النحل ريشا فقال تظَلّ على الّثمْراء منها جَوارِسٌ مَراضِيعُ صُهْبُ الرّيشِ ُزغْبٌ رِقابُها واحدته
رِيشة وطائرٌ راشٌ نَبَتَ رِيشُه وراشَ السهمَ َريْشا وارْتاشَه ركّب عليه الرّيشَ قال لبيد يصف
صنٌ ُتقَيّئه الرّياحُ رَطِيبُ وكذاك حقّا مَن ُي َعمّرْ يُبْلِه كَرّ
السهم ولئن كَِب ْرتُ لقد َعمَ ْرتُ كأَنن ُغ ْ
الزمانِ عليه والتقْلِيبُ حت َيعُودَ من البلء كأَنه ف الكفّ أَ ْفوَقُ ناصِلٌ َمعْصوبُ مُرُطُ القِذاذِ
فليس فيه َمصْنَعٌ ل الريشُ يَنْفعه ول التعْقِيبُ وقال ابن بري البيت لنافع بن لقيط الَسدي
يصف الَ َرمَ والشّيْبَ قال ويقال سَهم مُرُطٌ إِذا ل يكن عليه ُق َذذٌ والقِذاذ ريشُ السهم الواحدة
ُقذّة والتعقيبُ أَن يُشدّ عليه العَقَبُ وهي الَوتار والَ ْفوَقُ السهم الكسور الفوقِ والفيوق
موضع الوَتَرِ من السهم والناصلُ الذي ل َنصْل فيه والعصوب الذي ُعصِب بِعصابة بعد
شنَ حي أَرَ ْدنَ أَن يَ ْرمِينَنا نَبْلً بل رِيشٍ ول ِبقِداح وف
انكساره وأَنشد سيبويه لبن ميّادة وارَْت ْ
حديث عمر قال لرير بن عبد اللّه وقد جاء من الكوفة أَخْبِرن عن الناس فقال هم كسِهامِ
لعْبةِ منها القائمُ الرائِشُ أَي ذو الريش إِشارة إِل كماله واستقامته وف حديث أَب ُجحَيفة
اَ
أَبْرِي النّبْلَ وأَرِيشُها أَي َأ ْعمَلُ لا رِيشا يقال منه رِشْتُ السهم أَرِيشُه وفلن ل يَرِيشُ ول َيبْرِي
أَي ل يضر ول ينفع أَبو زيد يقال ل تَ ِرشْ عليّ يا فلنُ أَي ل َتعْترض ل ف كلمي فَتقْطَعه
عليّ والرّيْشُ بالفتح مصدرُ راش سهمَه يَرِيشُه رَيْشا إِذا ركّب عليه الرّيشَ ورِشْتُ السهمَ
ش ومنه قولم ما لَه أَقذّ ول مَرِيشّ أَي ليس له شيء والرائِشُ الذي
أَلْزَقْتُ عليه الرّيشَ فهو مَرِي ٌ
سدِي بي الراشي والُرْتَشي والراشي الذي يتردّد بينهما ف الُصانعةِ َفيِيش الُ ْرتَشي من مال
يُ ْ
الراشي وف الديث َلعَنَ اللّه الراشِيَ وا ُلرْتَشِيَ والرائش والرائشُ الذي يسعى بي الراشي
والُرَْتشِي لَي ْقضِيَ أَمرَها وبُرْدٌ مُرَيّشٌ عن اللحيَان خطوطُ وشِْيهِ على أَشكال الرّيش نصيٌ
الرّيَشُ الزبَب وناقة رَياشٌ والزبَب كثرةُ الشعر ف الُذني ويَعْتَري الَ َزبّ النّفارُ وأَنشد أَنْشدُ
من َخوّارةٍ رَياشِ أَ ْخ َطأَها ف ال ّرعْلةِ الغَواشِ ذُو َشمْلة َتعْثُرُ با ِلنْفاشِ والريشُ شعرُ الُذن خاصّة
ورجل أَرَْيشُ وراشٌ كثي شعر الُذُن وراشَه ال ّلهُ يَرِيشُه رَيْشا نَعشَه وتَرَيّش الرجلُ وارْتاشَ
أَصابَ خيا فرُئيَ عليه َأثَرُ ذلك وارْتاشَ فلنٌ إِذا حسُنَتْ حالُه ورِشْتُ فلنا إِذا قوّيْته وَأعَنْته
على معاشه وَأصْلَحْت حالَه قال الشاعر عمي
( * قوله « قال الشاعر عمي إل » هكذا ف الَصل وعبارة شارح القاموس قال سويد
الَنصاري ) بن حبّاب فرِشْن بيٍ طالَما قد بَرَيْتَن وخَيْرُ الَوال َمنْ َيرِيشُ ول يَبْري والرّيشُ
سنُ الفاخرُ وف التنيل العزيز ورِيشا
لصْبُ والعاشُ والالُ والَثاثُ واللّباسُ ال َ
والرّياشُ ا ِ
ولِباسُ الّتقْوى وقد قرئ رِياشا على أَن ابن جن قال رِياشٌ قد يكون جعَ ريش كلِهْبٍ ولِهابٍ
وقال ممد بن سَلمٍ سعت سلما أَبا مُ ْنذِرٍ القارئ يقول الرّيشُ الزّينةُ والرّياشُ كلّ اللباس قال
فسأَلت يونسَ فقال ل يقل شيئا ها سواءٌ وسأَل جاعةً من الَعراب فقالوا كما قال قال أَبو
لرّان سعت ابن السكيت قال الريشُ جعُ
الفضل أَراه يعن كما قال أَبو النذر قال وقال ا َ
ريشة وف حديث عليّ أَنه اشترى قَميصا بثلثة دَراهم وقال المدُ للّه الذي هذا من رِياشه
الرّيشُ والرّياشُ ما ظهَر من اللباس وف حديثه الخَر أَنه كان ُي ْفضِلُ على امرَأةٍ ُمؤْمَِنةٍ من
لصْبِ والعاشِ والال الستفاد وف حديث عائشة
رِياشِه أَي ما يستفيده وهذا من الرّياشِ ا ِ
َتصِفُ أَباها رضي اللّه عنهما َي ُفكّ عانِيَها ويَرِيشُ ُممْ ِلقَها أَي يَكْسُوه وُيعِينُه وأَصله من الرّيشِ
سنَ إِليه وكلّ
كَأنّ الفقِيَ ا ُلمْ ِلقَ ل نُهُوضَ به كا َلقْصوصِ من الَناحِ يقال راشَه يَرِيشُه إِذا أَ ْح َ
من َأوْلَيْتَه خيا فقد رِشْتَه ومنه الديث أَن رجلً راشَه اللّه مالً أَي أَعطاه ومنه حديث أَب بكر
والنسّابة الرائشون وليس يُعرف رائِشٌ والقائلون ه ُلمّ للَضيافِ ورجل أَرْيشُ وراشٌ ذو مال
وكسوة والرّياشُ القِشْرُ وكلّ ذلك من الرّيشِ ابن الَعراب راشَ صدِيقَه يَرِيشُه رَيْشا إِذا
ش وهو الال والَثاث القتيب الرّيشُ
أَطعَمه وسقاه وكساه وراشَ َيرِيشُ رَيشا إِذا َجمَع الرّي َ
والرّياشُ واح ٌد وها ما ظهر من اللباس ورِيشُ الطائرِ ما سََترَه اللّه به وقال ابن السكيت قالت
شوٍ من فراش أَو دِثارٍ والرّيشُ
بنو كلب الرّياشُ هو الَثاث من التاع ما كان من لِباسٍ أَو ح ْ
سنُ الرّيش أَي الثيابِ ويقال فلن رَيّشٌ
التاعُ والَموالُ وقد يكون ف النبات دون الال وإِنه ل َ
ورَيْشٌ وله رِيشٌ وذلك إِذا كَبُر ورَفّ وكذلك راشَ الطائرُ إِذا كان عليه َزغَبة من زِفّ وتلك
سنَ وجْهُه وراشَ إِذا اسَتغْن و ُرمْحٌ راشٌ
ال ّزغَبة يقال لا النّسال الفراء شارَ الرجلُ إِذا ح ُ
ف وناقةٌ رائِشةٌ ضعيفةٌ ورجل راشٌ
ورائِشٌ َخوّارٌ ضعيفٌ بالرّيشِ لفّته و َجمَل راشُ الظّهر ضعي ٌ
ضعيف وأَعطاه مائة بريشها وقيل كانت اللُوكُ إِذا حَبَتْ حِباءً جعليوا ف أَ ْسنِمةِ الِبِلِ رِيشا
وقيل رِيشَ النعامةِ لِيُعلم أَنا من حِبَاء ا َللِك وقيل معناه برِحالِها وكسوتا وذلك لَن الرحال لا
كالرّيشِ وقول ذي الرمة أَل تَرى أَظْعانَ ميّ كأَنا ذُرى َأْثَأبٍ راشَ الغُصونَ شَ ِكيُها ؟ قيل ف
تفسيها راشَ َكسَا وقيل طالَ الَخية عن أَب عمرو وا َلوّل َأعْرَفُ وذاتُ الرّيش ض ْربٌ من
ل ْمضِ ُيشْبِه القَيْصو َم وورقُها وورْدُها يَنْبُتان خِيطانا من أَصلٍ واحد وهي كثيةُ الاءِ جدّا
اَ
لمْيَريّ م ِلكٌ كان غزا
تَسِيل من أَفواه الِبِل س ْيلَ والناسُ يأْكلونا حكاها أَبو حنيفة والرائِشُ ا ِ
قوما فغنِم غنائم كثيةً وراشَ أَهلَ بيتِه الوهري والرث الراِئشُ من ملوك اليمن
( )6/308
( زوش ) الكسائي ال ّز ْوشُ العبدُ اللئيم والعامّة تقول زُوشٌ أَبو عمرو الَ ْزوَشُ مثل الَ ْش َوسِ
الُتَكَبّرُ
( )6/310
شغُوش
شغُوشُ رَديءُ الِنْطة فارسيّ معرّب قال رؤبة قد كان ُيغْنِيهِم عن ال َ
( شغش ) ال ّ
حضٌ ليس با َلغْشوش
ح ٌم ومَ ْ
والَشْل من تَساقُطِ العُروش َش ْ
( )6/310
( شوش ) الليث الوَشْواشُ الفيفُ من النّعام وناقةٌ وَشْواشةٌ وناقة َشوْشاءُ مدود قال حيد من
العِيسِ َشوْشاءٌ مِزَاقٌ ترى با نُدوبا من الَنْساعِ فذّا وَتوْأَما
( * قوله « من العيس إل » نقل شارح القاموس عن الصاغان أَن الرواية فجاء بشوشاة إل )
وقال بعضهم َفعْلء وقيل هي َفعْلل قال أَبو منصور وساعي من العرب َشوْشاة بالاء و َقصْر
الَلف أَنشد أَبو عمرو واعْجَلْ لا بناضحٍ َلغُوبِ شَواشئ مُخْتلِف النّيوبِ قال أَبو عمرو هز
شوْشاةِ وهي الناقةُ الفيفةُ والرأَة تُعابُ بذلك فيقال امرأَة
شواشئ للضرورة وأَصله من ال ّ
ش فقال أَبو منصور إِنه
شوِي ُ
شوْشاةُ الناقةُ السريعةُ والوَشْوَشةُ ال ّفةُ وأَما التّ ْ
َشوْشاةٌ أَبو عبيد ال ّ
خلِيطُ وقال الوهري ف
ل أَصل له ف العربية وإِنه من كلم الولدين وأَصله التّ ْهوِيش وهو التَ ْ
شوّش عليه ا َلمْرُ
خلِيطُ وقد تَ َ
شوِيش التّ ْ
ترجة شيش التّ ْ
( )6/310
( شيش ) :الفراء :يقال للتمر الذي ل يشَتدّ نواه الشّيشاءُ وأَنشد :يا لك من َتمْ ٍر ومن
سِيشاءِ يَنْشَبُ ف الَسْعل واللّهاءِ الوهري :الشّيشُ و الشّيشا ُء لغةٌ ف الشّيصِ والشّيصاء
شدُ :يا لك من تر ومن شيشاء ينشب ف السعل واللّهاء ويروى اللّهاء بكسر اللم جع
ويُنْ َ
لَها مثل أَضىً وِإضَاءٍ جع َأضَاةٍ
( )6/310
( طبش ) الطّبْشُ لغة ف ال ّطمْش وهم الناس يقال ما أَدري أَيّ الطّبْش هو
( )6/311
( )6/311
( )6/311
( طرغش ) طَ ْرغَشَ من مرضه واط َرغَشّ الريضُ اطْ ِرغْشَاشا بَرئ واْن َدمَل واطْ َرغَشّ من مرضه
قام وترّك ومشى ومُهْرٌ مُطْ َرغِشّ ضعيفٌ تضطرب قوائمهُ والُطْ َرغِشّ الناقِهُ من الرض غي أَن
كلمَه وفؤادَه ضعيف واطْ َرغَشّ من مرضه واب َرغَشّ أَي أَفاق بعن واحد واط َرغَشّ القومُ إِذا
لهْد
غِيثُوا فأَ ْخصَبوا بعد الُزال وا َ
( )6/311
شةً نظر وكسَر عينَه وتَطَرْ َفشَت عينُه عَشِيَت والطّرَافِشُ الس ّيءُ
( طرفش ) طَرْفَش الرجلُ طَرْ َف َ
شةُ والطّرْفَش ُة ضعْفٌ البصر
ل ُلقِ النضر ال ّظ ْغمَ َ
اُ
( )6/311
( )6/311
( طشش ) الطّشّ من الطر فوق الرّكّ ودون القِ ْطقِط وقيل أَولُ الطر الرّشّ ث الطّشّ ومطر
طَشّ وطَشِيشٌ قليل وقال رؤبة ول َجدَا َنيْلِك بالطّشِيش
( * قوله « نيلك » ف الصحاح وبلك )
أَي بالنّيْل القليل وقد طَشّت السماءُ طَشّا وأَ َطشّت ورَشّت وأَرَشّت بعن واحد والطّشّ
والطّشِيشُ الطر الضعيف وهو فوق الرّذاذ قال وأَرضٌ مَطْشُوشةٌ ومَطلولة ومن الرّذاذِ مَرْذُوذَةٌ
الَصمعي ل يقال مُرَذّةٌ ول مَرْذُوذَةٌ ولكن يقال أَرضٌ مُرَذّ عليها وف الديث الَزَاةُ
( * وف النهاية الزاة نبت بالبادية يشبه الكرفس ال أنه أعرض ورقا منه ث قال وف رواية
يشتريها أَكايس الناس للخافية والقلت الامية الن والقلت موت الولد كأَنم كانوا يرون
ذلك من قبل الن فإذا تبخرن به نفهن ف ذلك ) يَشرَبا أَكايسُ الناس للطّشّة قال هو داءٌ
ُيصِيب الناس كالزّكامِ سيت طُشّة لَنه إِذا ا ْستَنثر صاحبُها طَشّ كما يَطِشّ الط ُر وهو الضعيف
القليل منه وف حديث الشعب وسعيد ف قوله تعال وُينّلُ من السماء ماء قال َطشّ يومَ َبدْرٍ
شةُ داءٌ ُيصِيب الناس كالزّكام
ومنه حديث السن أَنه كان يشي ف طَشّ ومطر الحكم والطّ ّ
شةِ قال ابن سيده أَرى ذلك لَنّ
شرَبُها أَكايس الصّبْيانِ للطّ ّ
قال وف حديث بعضهم ف الَزَاة يَ ْ
أُنوفَهم تَطِشّ من هذا الداء قال حكاه الروي ف الغربي عن ابن قتيبة التهذيب الطّشَاشُ داءُ
من ا َلدْواء يقال طُشّ فهو مَطشُوشٌ كأَنه زُكِم قال والعروف فيه طُشِئَ
( )6/311
( )6/312
( طفش ) ال ّطفْش النكاحُ قال أَبو زُرْعة التميمي قال لا وأُوِلعَتْ بالّنمْشِ هل َلكِ يا َخلِيلَت ف
ال ّطفْشِ ؟ الّنمْشُ هناك الكلمُ ا ُلزَخْرف قال ابن سيده وأَرى السي لغة عن كراع وال ّطفَاشاءُ
شأٌ
الهزولة من الغنم وغيها وف التهذيب وال ّطفَاشاةُ الهزولة من الغنم وغيها ورجل َطفَنْ َ
ضعيف البدن فيمن جعل النون والمزة زائدتي
( )6/312
( )6/312
( طمش ) ال ّطمْشُ الناس يقال ما أَدري أَيّ ال ّطمْش هو معناه أَيّ الناس هو وجعه ُكمُوشٌ قال
حشُوشِ وحْشٌ ول
شرِها الَ ْ
أَبو منصور وقد استعمل غي منفي الَول قال رؤبة وما نَجا من حَ ْ
حشُوش الذي
َكمْشٌ من ال ّطمُوشِ قال ابن بري حشرها يريد به َحشْرَ هذه السّنَة من َجدْبا ال ْ
ضمّ من نواحيه أَي ل يَسْلم ف هذه السنة وحشيّ ول إِنسيّ
سِي َق و ُ
( )6/312
( )6/312
( طهش ) الطّهْش أَن يتلط الرجلُ فيما أَخَذ فيه من عملٍ بِيدِه فيُفسِده و َط ْهوَشٌ اسم
( )6/312
( طوش ) ابن الَعراب ال ّطوْش خفّة العقل و َطوّش إِذا مَطَل غريَه
( )6/312
( طيش ) الطّيْش خفّة العقل وف الصحاح النّ َزقُ والفّة وقد طاشَ َيطِيش طَيْشا وطاش الرجلُ
بعد رَزانِتهِ قال شر طَ ْيشُ العقل ذهابُه حت يهل صاحبُه ما يُحاوِلُ وطَ ْيشُ الِلْم خفّته وطَيْشُ
السهم َجوْرُه عن سَنَنِه وقولُ أَب كبي ث انصرفتُ ول أَبثّك حِيبَت َرعِشَ البَنانِ أَطِيشُ مشْيَ
صدُ وف حديث السحابة
صوَرِ أَراد ل أَ ْق ِ
ا َل ْ
( * قوله « وف حديث السحابة » كذا ف الصل والذي ف النهاية ف حديث الساب )
لتُ وَثقُلَت البِطاقةُ الطّيْشُ الفّة وف حديث عمرو بن أَب سلمة
فطاشَتِ السّجِ ّ
( * قوله عمرو بن أَب سلمة » الذي ف النهاية عمر بن أَب سلمة ) كانت َيدِي تَطِيش ف
حفَة أَي َتخِفّ وتتناوَلُ من كل جانب وف حديث ابن شبمة وسُئل عن السّكْر فقال إِذا
الصّ ْ
طاشت رِجْله واختلطَ كلمُه وقول أَب سهم الذل أَخاِلدُ قد طاشَتْ عن ا ُلمّ رِجْلُه فكيف إِذا
ت وعدَلَت فكيف إِذا ل يهتد بالف منسِم
سمُ ؟ عدّاه بعن لَنه ف معن راغَ ْ
ل يَ ْهدِ بالُفّ مَنْ ِ
عدّاه بالياء أَيضا لَنه ف معن ل ُيدَلّ به ونوه وكانت رِجْلُه قد قطعت ورجل طائشٌ من قوم
ش من قوم طيّاش ٍة خفاف العقول وطاشَ السهمُ عن ا َلدَف يَطيش طَيشا إِذا عدَل
طاشةٍ وطَيّا ٌ
عنه ول يقصِد الرميّة وأَطاشه الرّامي وف حديث جرير ومنها ال َعصِلُ الطائشُ أَي الزالّ عن
الدَف والَ ْطيَشُ طائرٌ
( )6/312
( عبش ) العَبْشُ
( * قوله « العبش » هو بفتح الباء وسكونا وقوله « ورجل به عبشة » هو بفتح العي وضمها
مع سكون الباء وبفتحتي كما يؤخذ من القاموس وشرحه ) الغباوة ورجل به ُعبْشةٌ وَتعَبّشَن
بدعوى باطلٍ ادّعاها عليّ عن الَصمعي والغي لغة ابن الَعراب العَبْش الصّلحُ ف كل شيء
والعرب تقول التان عَبْشٌ للصّبّ أَي صلحٌ بالباء وقد ذكره ف موضع آخر ال َعمْش باليم
وذكر الليث أَنما لغتان يقال الِتان صلحٌ للولدِ فا ْعمُشُوه واعُْبشُوه وكلتا اللغتي صحيحةٌ
( )6/313
( )6/313
( عرش ) العَرْش سرير اللِك يدلّك على ذلك سرير ملِكة سََبإِ سّاه اللّه عز وجل عَرْشا فقال
عز من قائل إِن وجدتُ امرأَة تلكهم وأُوتيتْ من كل شيءٍ ولا عرش عظيمٌ وقد يُستعار لغيه
ش وعُروشٌ وعِرَشَةٌ وف حديث َب ْدءِ الوَحْيِ
وعرض الباري سبحانه ول يُحدّ والمع أَعرا ٌ
فرفعتُ رأْسي فإِذا هو قاعدٌ على عَرْش ف الواء وف رواية بي السماء والَرض يعن جبيلَ
على سرير والعَرْش البيتُ وجعه عُروشٌ وعَرْش البيت سقفُه والمع كالمع وف الديث
كنت أَسع قراءة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأَنا على عَرْشِي وقيل على َعرِيشٍ ل
العَرِيشُ والعَرْشُ السقفُ وف الديث أَو كالقِنْديلِ العلّق بالعَْرش يعن بالسقف وف التنيل
الرحن على العَرْش استوى وفيه ويمل َعرْشَ ربّك فوقهم يومئذ ثانيةٌ روي عن ابن عباس أَنه
قال الكرسيّ موضع القدَمي والعَرْش ل يُقدَر قدرُه وروي عنه أَنه قال العَرْش ملِس الرحن
ش لوت سعد فإِن العَرْش ههنا الِنَازة وهو سرير اليت
وأَما ما ورد ف الديث اهتزّ العر ُ
واهتزازُه فَرَحُه بمْل سعد عليه إِل َمدْفنِه وقيل هو َعرْش اللّه تعال لَنه قد جاء ف رواية أُخرى
صعِد به لكرامته على ربه
اهتزّ عرشُ الرحن لوْت سعد وهو كِنايةٌ عن ارتياحِه بروحه حي ُ
وقيل هو على حذف مضافٍ تقديره اهتزّ أَهل العرش لقدومه على اللّه لا رَأوْا من منلته
وكرامته عند وقوله عز وجل وكأَّينْ من قرية أَهلكناها وهي ظالة فهي خاويةٌ على عُروشِها قال
الزجاج العن أَنا خَلَتْ وخرّت على أَركانا وقيل صارت على سقُوفها كما قال عز من قائل
فجعلنا عالِيَها سا ِفلَها أَراد أَن حيطانا قائمة وقد تدَمت سُقوفُها فصارت ف قَرارِها وان َقعَرَت
اليطانُ من قواعدِها فتساقطت على السّقوف التهدّمة قَبْلها ومعن الاوِية والنقعِرة واحد
يدلّك على ذلك قول اللّه عز وجل ف قصّة قوم معاد كأَنم أَعجازٌ نَخلٍ خاوِيةٍ وقال ف موضع
آخر يذكر هلكَهم أَيضا كأَنم أَعجازُ نلٍ مُ ْنقَعرٍ فمعن الاوية والنقعر ف اليتي واحد وهي
الُنقلِعة من أُصولا حت خَوى مَنْبتُها ويقال انقَعَ َرتِ الشجرة إِذا انقلَعتْ وانقَعَر النبتُ إِذا انقلَعَ
من أَصله فاندم وهذه الصفة ف خراب النازل من أَبلغ ما يوصف وقد ذكر اللّه تعال ف
موضع آخر من كتابه ما دل على ما ذكرناه وهو قوله فأَتى اللّه بُنيانَهم من القواعد فخرّ
عليهم السقفُ من فوقهم أَي قلع أَبنيتَهم من أِساسها وهي القوا ِعدُ فتساقطت سُقوفُها وعليها
القواعد وحيطانُها وهم فيها وإِنا قيل للمُنقَعِرِ خاوٍ أَي خالٍ وقال بعضهم ف قوله تعال وهي
خاوِية على عروشها أَي خاوية عن عروشها لتهدّمِها جعل على بعن عن كما قال اللّه عز
وجل الذين إِذا اكتالُوا على الناس َيسَْتوْفُون أَي اكتالوا عنهم لَنفسهم وعُروشُها سُقوفها يعن
قد سقَط بعضُه على بعض وأَصل ذلك أَن تسقُط السقوفُ ث تسقُط اليِطان عليها َخ َوتْ
صارت خاوِيةً من الَساس والعَرْش أَيضا الشَبة والمع أَعراشٌ وعُروشٌ وعرَش العَ ْرشَ يعرِشه
ويعرُشه عَرْشا َعمِلَه وعَ ْرشُ الرجل قِوام أَمره منه والعَرْش الُلْك وثُلّ عَرْشُه ُهدِم ما هو عليه
من قِوام أَمره وقيل َوهَى أَمريه وذهَب عِزّه قال زهي تَداركْتُما الَحْلفَ قد ثُلّ عَرْشُها وذُبيانَ
إِذ زَلّتْ بأَحلمِها الّنعْلُ
( * ف الديوان بأَقدامها بدلً من بأَحلمها )
والعَرْش البيت والنل والمع عُرُش عن كراع والعَرْش كواكِبُ ُقدّام السّماك ا َل ْعزَلِ قال
ب صغار أَسفل من ال َعوّاء يقال إِنا عَجُزُ الَ َسدِ قال ابن أَحر
الوهري والعَ ْرشُ أَربعةُ كَواكِ َ
باتت عليه ليلةٌ عَرْشّيةٌ شَرِبَتْ وبات على نَقا مُته ّدمِ وف التهذيب وعَرْشُ الثّريّا كواكِبُ قريبة
منها والعَرْشُ والعَرِيش ما يُستَظلّ به وقيل لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوم بدر أَل نَبْن
لك عَرِيشا تتظلّل به ؟ وقالت النساء كان أَبو حسّان عَرْشا َخوَى مّا بَناه ال ّدهْرُ دَانٍ ظَلِيلْ أَي
كان يظلّنا وجعه عُروش وعُرُش قال ابن سيده وعندي أَن عُروشا جع عَرْش وعُرُشا جعُ
عَرِيش وليس جعَ َعرْشٍ لَن باب َفعْل و ُفعُل ك َرهْن و ُرهُن وسَحْل وسُحُل ل يتّسع وف
الديث فجاءت ُحمّرةٌ جعلت ُتعَرّشُ الّتعْرِيش أَن ترتفع وتظلّل بناحيها على من تتها والعَرْش
الَصل يكون فيه أَربعُ َنخْلت أَو خسٌ حكاه أَبو حنيفة عن أَب عمرو وإِذا نبتتْ رواكِيبُ
أَربعٌ أَو خسٌ على ِجذْع النّخْلَة فهو العَرِيشُ وعَرْشُ البئر طَيّها بالشب وعرشْت الرّ ِكيّة
أَعرُشها وأَعرِشُها عَرْشا طَويْتُها من أَسفلها قد َر قامةٍ بالجارة ث َطوَيْتُ سائرَها بالشب فهي
مَعْرُوشةٌ وذلك الشب هو العَرْش فأَما الطيّ فبالجارة خاصّة وإِذا كانت كلها بالجارة فهي
مطويّة وليست بعروشة والعَرْشُ ما َعرَشْتها به من الشب والمع عُروشٌ والعَرْشُ البناء الذي
يكون على َفمِ البئر يقوم عليه الساقي والمع كالمع قال الشاعر َأكُلّ يومٍ عَرْشُها مَقِيلي
وقال القَطامي ُعمَيْرُ بنُ شُيَ ْيمٍ وما ِلمَثاباتِ العُرُوشِ َبقِّيةٌ إِذا استُلّ من تت العُرُوشِ الدّعائمُ فلم
شعْرِ
أَرَ ذا َشرّ تَماثَلَ شَرّهُ على قومِه إِل انتهى وهو نادمُ أَل تَرَ لِلبنْيانِ تَبْلى بُيوُتهُ وتَ ْبقَى من ال ّ
البُيوتُ الصوا ِرمُ ؟ يريد أَبياتَ الِجاء والصوا ِرمُ القواطِع والثابةُ أَعلى البئر حيث يقوم الستقي
قال ابن بري والعَرْش على ما قاله الوهري بناءٌ يُبن من خشب على رأْس البئْر يكون ظِللً
ل وعَ ْرشُ الكَ ْرمِ ما ُي ْد َعمُ به من الشب والمع
فإذا نُزِعت القوائمُ سقطتِ العُروشُ ضَرََبهُ مث ً
كالمع وعَرَشَ الكَ ْرمَ َيعْرِشُه ويعرُشه عَرْشا وعُرُوشا وعَرّشَه َعمِل له عَرْشا وعَرّشَه إِذا عَطَف
العِيدان الت ُترْسَل عليها ُقضْبان ال َكرْم والواحد عَرْش والمع عُروش ويقال عَرِيش وجعه
عُرُشٌ ويقال اعْتَ َرشَ العِنَبُ العَريشَ اعْتِراشا إِذا عَله على العِراش وقوله تعال َجنّاتٍ
مَعْرُوشات العروشاتُ الكُرُوم والعَرِيشُ ما عَرّشْتَه به والمع عُ ُرشٌ والعَرِيشُ شِ ْبهُ ا َلوْدَج تقْعُد
فيه الرأَةُ على َب ِعيٍ وليس به قال رؤبة ِإمّا تَرَيْ َدهْرا حَنان خَفْضا َأطْرَ الصّناعَ ْينِ العَرِيشَ
ال َقعْضا وبئرٌ َمعْروشةُ وكُرُومٌ َمعْروشاتٌ وعرَشَ يعْرِشُ ويعرُش عَرْشا أَي بَن بِناءً من خشبٍ
ش وهو
والعَرِيشُ خَيْمةٌ من خشب وثُمام والعُروش والعُرُش بيوت مكة واحدها عَ ْرشٌ وعَرِي ٌ
منه لَنا كانت تكون عِيدانا تُ ْنصَبُ ويُ َظلّلُ عليها عن أَب عبيد وف حديث ابن عمر أَنه كان
َيقْطع الَتلْبِيةَ إِذا نَظَر إِل عُروش مكة يعن بيوتَ أَهل الاجة منهم وقال ابن الَثي بيوت مكة
لَنا كانت عيدانا تنصب ويُظَلّل عليها وف حديث سعد قيل له إِن معاوية َينْهانا عن مُتْعة الج
فقال َتمَّتعْنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ومعاويةُ كافر بالعُ ُرشِ أَراد بيوت مكة يعن
وهو مقيم بعُرُش مكة أَي بيوتا ف حال ُكفْرِه قبل إِسلمِه وقيل أَراد بقوله كافر الخْتِفاء
والتغطّي يعن أَنه كان مُخْتفيا ف بيوت مكة فمن قال عُرُش فواحدها عريشٌ مثل قَليبٍ وقُلُبٍ
ومن قال عُروش فواحدها عريشٌ مثل قَليبِ وقُلُبٍ ومن قال عُروش فواحدها عَرش مثل َفلْس
وفُلوس والعَريش والعَ ْرشُ مكةُ نفسُها كذلك قال الَزهري وقد رأَيتُ العربَ تسمي الَظالّ
سوّى من جريد النخل ويُطْرح فوقها التّمام عُرُشا والواحد منها عَريش ث ُيجْمع عُرْشا ث
الت ُت َ
عُروشا جعَ المعِ وف حديث سهل بن أَب خَيْثَمة إِن وجدت ستي َعرِيشا فأَلقيت لم من
خَ ْرصِها كذا وكذا أَراد بالعَرِيش أَهل البيت لَنم كانوا يأْتون النّخيل فَيبْتَنُون فيه من سَ َعفِه
سوّى
حظِية الت ُت َ
مثل الكُوخ فُيقِيمون فيه يأْكلون مدّة َحمْله الرّطَبَ إِل أَن ُيصْ َرمَ ويقال لل َ
للماشية ت ُكنّها من البَرد عَريشٌ وا ِلعْراشُ أَن تْنَع الغنمَ أَن تَرْتَع وقد َأعْرَشْتها إِذا مَنعْتها أَن
ترتع وأَنشد ُيمْحى به ا َلحْلُ وِإعْراشُ ال ّرمُم ويقال اعْ َروّشْتُ الدابةَ واعَنوّشْته
( * قوله « واعنوشته » هو ف الصل بذا الضبط ) وَتعَ ْروَشْته إِذا ركبته وناقة ُعرْشٌ ضخْمة
شيُ بقِنْوانٍ إِذا زُجِ َرتْ من َخصْبة بقِيَتْ منها
كأَنا مَعْروشة ال ّزوْر قال عبدةُ بن الطبيب عُرْشٌ ُت ِ
شَمالِي ُل وبعيٌ مَعْروشُ الَنْبي عظيمُهما كما ُتعْرَشُ البئر إِذا ُطوِيتْ وعَرْشُ ال َق َدمِ وعُرْشُها ما
بي َعيِها وأَصابعها من ظاهرٍ وقيل هو ما نَتأَ ف ظهرها وفيه الَصابعُ والمع َأعْراشٌ وعِرَشة
وقال ابن الَعراب ظهرُ القدم العَرْش وباطنُه الَ ْخمَص والعُرْشانِ من الفرس آخرُ شَعرِ العُرْف
جمَتي قال العجاج َيمَْتدّ
حَوعُرْشا العُنُق َلحْمتان مسْتَطِيلتان بينهما الفَقارُ وقيل ها موضعا الِ ْ
عُرْشا عُ ْنقِه ل ُل ْقمَِتهْ ويروى وامتدّ عُرْشا وللعُنقِ عُرْشان بينهما القفا وفيهما الَ ْخدَعا ِن وها
حجُلُ الطّيْرُ حوله قد احَْتزّ عُرْشَيهِ
لمتان مُسْتطيلتانِ عِدا العُنُق قال ذو الرمة وعبدُ َيغُوث يَ ْ
الُسامُ ا ُلذَكّرُ لنا الامةُ الُول الت ك ّل هامةٍ وإِن ع ُظمَتْ منها أَذَلّ وَأصْغَ ُر وواحدها عُرْش
يعن عبد يغوث بن وقّاص الُحارب وكان رئيسَ َمذْحِج يومَ الكُلب ول ُيقْتل ذلك اليومَ وإِنا
أُسِرَ وقُتِل بعد ذلك وروي قد اهَْتذّ عُرْشَيه أَي َقطَع قال ابن بري ف هذا البيت شاهِدانِ
أَحدُها تقديُ ِمنْ على أَ ْفعَل والثان جواز قولم زيد أَذلّ من عُمرٍو وليس ف َعمْرٍو ذُلّ على
حد قول حسان َفشَرّكُما لِخيِكُما الفِداءُ وف حديث مَقْتَل أَب جهل قال لبن مسعود سَ ْيفُك
خذْ سَيفي فاحَْتزّ به رأْسي من ُعرْشِي قال العُ ْرشُ عِ ْرقٌ ف أَصل العُنُق وعُرْشا الفرسِ
كَهامٌ ف ُ
مَنْبِت العُرْفِ فوق العِلْباوَْينِ وعَرْشَ الِمارُ بعانَتهِ َتعْريشا َحمَلَ عليها فاتا فمَه رافعا صوتَه
وقيل إِذا َشحَا بعد ال َكرْفِ قال رؤبة كَأنّ حيث عَرّشَ القَبائل من الصِّبيّ ْينِ وحُِنوًا ناصِل
سمّيان ُعرْشَيِ ِلمُجاوَرَتِهما العُرْشَي أَراد فلن أَن ُيقِرّ ل بقّي فََنفَث فلنٌ ف عُرْشَيهِ
والُذُنان ُت َ
وإِذا سارّه ف أُذُنيه فقد دَنا من عُرْشَ ْي ِه وعَ َرشَ بالكان َيعْرِش عُرُوشا وتَعرّش ثبَتَ وعَرِشَ بغَرِيه
عرَشا ل ِزمَه والَُتعَ ْروِشُ ا ُلسَْتظِلّ بالشجرة وعَرّشَ عن الَمرُ أَي أَبْطأَ قال الشماخ ولا رأَيتُ
سقُط يصِفُ
شمّرا ا َلوِيّ ُة موضعٌ يَ ْهوِي َمنْ عليه أَي َي ْ
ت حاجاتِ الفؤاد ب َ
سلّيْ ُ
الَمرَ عَ ْرشَ َهوِّيةٍ ت َ
فوتَ الَمرِ وصعوبتَه بقوله عَ ْرشَ َهوِيّة ويقال الكلب إِذا خَرِقَ فلم َيدْنُ للصيد عَرِشَ وعَرِسَ
وعُرْشانٌ اسمٌ والعُرَيْشانُ اسم قال القتّال الكِلب عفا النّجْبُ بعدي فالعُرَيْشانُ فالبُتْرُ
( )6/313
( عشش ) عُشّ الطائرِ الذي َيجْمع من حُطامِ العيدان وغيها فيَبيض فيه يكون ف البَ ِل وغيِه
وقيل هو ف أَفْنان الشجر فإِذا كان ف جبَلٍ أَو جِدار ونوِها فهو َوكْر ووَ ْكنٌ وإِذا كان ف
الَرض فهو أُ ْفحُوصٌ وأُدْحِ ّي وموضعُ كذا ُمعَشّشٌ الطيورِ وجعه َأعْشاشٌ وعِشاشٌ وعُشوشٌ
شعَش
وعِشَشةٌ قال رؤبة ف العُشوش لول حُباشاتُ من التّحْبِيش ِلصِبَيةٍ كأَفْ ُرخِ العُشوش والعَ ْ
العُشّ إِذا تراكب بعضُه على بعض واعتَشّ الطائرُ اتّخذ عُشّا قال يصف ناقة يتبعها ذو ِكدْنةٍ
خشَبِ الطّ ْلحِ َهصُورٌ هاِئضُ بيث يعْتَشّ الغُرابُ البائضُ قال البائض وهو ذكَرٌ لَن
جُرَاِئضُ لِ َ
له شركةً ف البَيْض فهو ف معن الوالد وعشّشَ الطائرُ َتعْشيشا كاعْتَشّ وف التهذيب العُشّ
شكِ
للغراب وغيه على الشجر إِذا كَثُف وضخُم وف الثل ف خطبة الجاج ليس هذا بعُ ّ
فادْرُجِي أَراد بعُشّ الطائر يُضرب مثلً لن يرفع نفسَه فوق قدْرِه ولن يَتعَرّض إِل شيء ليس
لدّ والركةِ ونوٌ منه تَ َلمّسْ أَعشَا َشكَ أَي ت َلمّسِ التجّن
منه وللمُ ْطمَِئنّ ف غي وقته فيؤمر با ِ
والعِلَلَ ف َذوِيك وف حديث ُأمّ زرع ول َتمْلُ ب ْيتَنا تعْشِيشا أَي أَنا ل َتخُونُنا ف طعامنا فنخبأَ
منه ف هذه الزاوية وف هذه الزاوية كالطيور إِذا عَشّشَتْ ف مواضعَ شتّى وقيل أَرادت ل تل
شةُ من الشجر الدقيقةُ ال ُقضْبان وقيل
بيتَنا بالَزابِل كأَنه عُْشّ طائر ويروى بالغي العجمة والعَ ّ
شةُ أَيضا من النخل الصغيةُ الرأْسِ القليلة
هي الفْترِقةُ الَغصان الت ل تُواري ما وراءها والعَ ّ
السعف والمع عِشاشٌ وقد عشّشَت النخلةُ قَلَ سعفُها ودقّ أَسفلُها ويقال لا العَشّة وقيل
شةٌ دقيقة القضبان َلئِِيمةُ الَ ْنبِت قال جرير فما شَجراتُ عِيصِك ف قريْش ب َعشّات
شجرة ع ّ
الفُروعِ ول ضَواحِي وقيل لرجل ما فعل نل بن فلن ؟ فقال عَشّشَ أَعله وصنْبَرَ أَسفلُه
شةُ الَرض القليلة الشجر وقيل الَرض الغليظة وَأ ْعشَشْنا وقعْنا ف أَرض
ششُ والعَ ّ
والسم العَ َ
شةٌ قليلة الشجر ف جَ ْلدٍ عَزازٍ وليس ببلٍ ول رم ٍل وهي ليّنة ف ذلك
عَشّة وقيل أَرض َع ّ
شةٌ قال
ورجل عَشّ دقيقُ عظام اليد والرّجْلِ وقيل هو دقيقُ عظام الذراعي والساقي والُنثى َع ّ
شةُ الطويلة القليلة اللحم
َل َعمْرُكَ ما َليْلى بورْهاءَ عِ ْن ِفصٍ ول عَشّة خَلْخالُها يََتقَ ْعقَعُ وقيل العَ ّ
شةٌ ضَئِيلةُ
شةَ من النساء فقال هي القليلةُ اللحم وامرأَة َع ّ
وكذلك الرجلُ وأَ ْطلَق بعضهم العَ ّ
للْق ورجل عَشّ مهزول أَنشد ابن الَعراب َتضْحكُ منّي أَن رأَتْن عَشّا لبِستُ َعصْرَى ُعصُرٍ
اَ
شفَر الناب
لمْشا ومِشْفرا إِن نطقَتْ أَرَشّا ك ِم ْ
فامْتَشّا َبشَاشَت و َعمَلً ففَشّا وقد أَراها وشَواها ا ُ
تَلُوكُ الفَرْشا الفَرْشُ ال َغمْضُ من الَرض فيه العُرفُط والسّلَم وإِذا أَكلَتْه الِبلُ أَرْخت أَفواهَها
شةٌ بيّنة العَشَشِ والعَشاشة والعُشُوشةٍ وفرس عَشّ القوائم دقيقٌ وعَشّ بدنُ الِنسان إِذا
وناقة َع ّ
شهُ اللّه والعَشّ المع والكسب وعَشّ العروفَ يعُشّه َعشّا قلّله قال رؤبة
ضمَر ونَحَل وَأعَ ّ
َ
جلً َعشّا أَي قليلً نزرا وأَنشد يسقيَ ل عَشّا ول ُمصَرّدا
حَجّاجُ ما نَ ْيلُك با َلعْشُوشِ وسقى سَ ْ
وعَشّشَ البُ يِبسَ وتكَ ّرجَ فهو مُعَشّشٌ وَأعَشّه عن حاجته َأ ْعجَله وَأعَشّ القومَ وَأعَشّ بم
جلَهم عن أَمرهم وكذلك إِذا نزل بم على كُرْه حت يتحوّلوا من أَجله وكذلك َأ ْعشَشْت
َأعْ َ
سدِف
قال الفرزدق يصف القطاة وصادقة ما خّب َرتْ قد َبعَثْتُها طَرُوقا وباقي الليلِ ف الَرض مُ ْ
ولو تُ ِركَتْ نامتْ ولكنْ َأ َعشّها َأذًى من قِلصٍ كالَنِيّ ا ُلعَطّفِ ويروى كالِنّي بكسر الاء
ويقال َأعْشَشْت القومَ إِذا ن َزلْت منلً قد نزلوه قبلك فآذَيْتهم حت توّلوا من أَ ْجلِك وجاؤوا
مُعاشّي الصّبْحَ أَي مُبادِرين وعشَشْت القميصَ إِذا ر َقعْته فانعشّ أَبو زيد جاء بالال من عِشّه
وبِشّه وعِسّه وبِسّه أَي من حيث شاء وعَشّه بالقضيب عشّا إِذا ضربه ضربات قال الليل
ا َلعَشّ ا َلطْلب وقال غيه ا َلعَسّ بالسي الهملة وحكى ابن الَعراب العْتِشاشُ أَن يتارَ القومُ
ميةً ليست بالكثية وَأعْشاش موضع بالبادية وقيل ف ديار بن تيم قال الفرزدق عَزَفْتَ
بَأعْشاشٍ وما كُنْتَ َتعْزِفُ وأَنْكَ ْرتَ من َحدْراءَ ما كنْتَ َتعْرِفُ ويروى وما ِك ْدتَ تعزف أَراد
عزفت عن أَعشاش فأَبدل الباء مكان عن ويروى بِإعْشاش أَي ب ُكرْهٍ يقول عَزَفْتَ بكُ ْرهِك
عمن كنْت تُحِبّ أَي صرفت نفسَك والِعشاشُ ال ِكبَرُ
( * قوله « الكب » هو بذا الضبط ف الَصل )
( )6/316
ش ضدّ الرّيّ عطِشَ يعْطشُ َعطَشا وهو عاطِشٌ وعطِشٌ وعطُشٌ وعَطْشان
( عطش ) الع َط ُ
والمع َعطِشُون وعَطْشو َن وعِطاشٌ وعَطْشَى وعَطّاشَى وعُطَاشَى والُنثى عَطِشةٌ وعَطْشةٌ
ش غدا وما
وعَطْشى وعَطْشانةٌ ونسوة عِطاشٌ وقال اللحيان هو عَطْشان يُرِيد الا َل وهو عاطِ ٌ
هو بعاطشٍ بعد هذا اليوم ورجل مِعْطاشٌ كثي الع َطشِ عن اللحيان وامرأَة مِعْطاشٌ وعَطّشَ
الِبلَ زاد ف ِظمْئها أَي حَبسَها عن الاء كانت َنوْبَتُها ف اليوم الثالث أَو الرابع فسقاها فوق
ذلك بيوم وَأعْطَشَها َأمْسَكها أَقلّ من ذلك قال َأعْ َطشَها لَقْ َربِ الوَقْتي وا ُلعَطّشُ الحبوسُ عن
الاء عمْدا والَعاطِشُ مواقِيتُ ال ّظ ْمءِ واحدُها مَعْطَشٌ وقد يكون ا َلعْطَش مصدرا ِلعَطِشَ َيعْطَشُ
وَأعْطَشَ القومُ ع ِطشَت إِِبلُهم قال الطيئة ويَحْلفُ َحلْفةً لبن بَنِيه لَنُتمْ مُعْطِشون و ُهمْ رِواء
سقَ ومكان
وقد َأعْ َطشَ فلن وإِنه ُلعْطِشٌ إِذا عطِشَت إِبلُه وهو ل يُريد ذلك وزَرْعٌ مُعَطّشٌ ل ُي ْ
عَطِشٌ قليلُ الاء والعُطاش داءٌ ُيصِيب الصب فل يروى وقيل ُيصِيب ا ِلنْسان يشرب الاءَ فل
يَروَى وف الديث أَنه رَخّص لصاحب العُطاش بالضم واللّهَث أَن يُفطِرا ويُطعِما العُطاشُ
بالضم شدّة العَ َطشِ وقد يكون داءٌ يُشْرب معه ول يَرْوي صاحبه وعَطِشَ إِل لقائه أَي اشتاق
وإِن إِليك لعَطْشان وإِن لُجادُ إِليك وإِن لائع إِليك وإِن َل ُملْتاحٌ إِليك معناه كله مشتاق
صوَرُ إِليه
جمّلً وإَن إِل أَسْماءَ عَطْشانُ جائعُ وكذلك إِن َل ْ
وأَنشد وإِن ُل ْمضِي ا َلمّ عنها تَ َ
وعَطْشان َنطْشَان إِتباع له ل ُيفْرد قال ممد بن السري أَصلُ عَطْشان عَطْشاء مثل صحراء
والنون بدل من أَلف التأْنيث يدل على ذلك أَنه يمع على عَطاشَى مثل صَحارَى ومكانٌ
عَطِشٌ وعطْشٌ قليل الاء قال ابن الكلب كان لعبد الطلب بن هاشم سَيفٌ يقال له العطشان
خنِ
وهو القائل فيه مَنْ خانَه سَ ْيفُه ف يوم مَلْحَمةٍ فإِنّ عَطْشانَ ل يَنْكُلْ ول يَ ُ
( )6/318
( عفش ) َعفَشَه َيعْفِشُه َعفْشا جعه وف نوادر الَعراب به ُعفَاشةٌ من الناس ونُخاعةٌ ولُفاظةٌ
يعن من ل خي فيه من الناس
( )6/319
( )6/319
( )6/319
( عكش ) عكَشَ عليه َحمَ َل وعَكِش النباتُ والشع ُر وتعَكّش كَثُرَ والتفّ وكلّ شيءٍ لزم بعضُه
بعضا فقد َتعَكّشَ وشعرٌ عَكِشٌ ومَُتعَكّشُ إِذا تلبّد وشعر عَكِشُ الَطراف إِذا كان َجعْدا ويقال
شجّنةٌ والعُكّاش ال ّلوَاء
شةٌ كثيةُ الفروع مُتَ َ
َشدّ ما عَكِش رأَسُه أَي لزم بعضه بعضا وشجرة عَكِ َ
الذي يتقَشّع الشجرَ ويَلْتوي عليه والعَكِشةُ شجرة تَ َلوّى بالشجر تؤكل وهي طيبة تباع بكة
و ُجدّةَ دقيقة ل ورق لا والعَكْش َجمْعُك الشيء وال َعوْكشة من أَدوات الَرّاثي ما تُدارُ به
لفْراة أَيضا والعُكَاشة والعُكّاشةُ العنكبوت وبا سي الرجل وَتعَكّشَ
الَكْداس ا َلدُوسة وهي ا ِ
العنكبوتُ قبَض قوائمه كأَنه يَ ْنسُج والعُكّاشُ ذكَرُ العنكبوت وعُكَيْشٌ وعُكّاشةُ وعَكّاشٌ أَساء
وعَكَاشُ بالفتح موضع وعُكّاش بالتشديد اسم ماءِ لبن ُنمَي ويقال لبيت العنكبوت عُكّاشةٌ عن
أَب عمرو وعُكّاشة بن مِحْصن الَسدي من الصحابة وقد يفف
( )6/319
( )6/319
( )6/319
( عكمش ) العُ َكمِشُ القطيعُ الضخم من الِبل والسي أعلى
( )6/320
( علش ) العِ ّلوْشُ الذّئب ِحمْييّة وقيل اب ُن آوى قال الليل ليس ف كلم العرب شي بعد لم
ولكن كلها قبل اللم قال الَزهري وقد وُجِد ف كلمهم الشي بعد اللم قال ابن الَعراب
وغيه رجل َلشْلشٌ وسنذكره
( )6/320
( )6/320
( عنش ) عَنَشَ العُودَ والقضيبَ والشيءَ َيعْنِشُه َعنْشا ع َطفَه وعنَشَ الناقة إِذا جذَبَها إِليه
بالزّمام كعََنجَها وعَنَشَ دخَلَ والُعانَشةُ الُعانَقةُ ف الرْب وقال أَبو عبيد عاَنشْتُه وعانَقْتُه بعن
شةً وعِناشا واعْتََنشَه عانقَه
واحد ويقال فلن صديقُ العِناشِ أَي العِناق ف الرْب وعانَشَه مُعانَ َ
شمّرا برَجْل إِذا ما الَ ْربُ شُبّ َس ِعيُها وأَسد
وقاتَله قال ساعدة بن ُجؤَيّة عِنَاش َع ُدوّ ل يزال مُ َ
عِنَاشٌ مُعانِشٌ ُوصِف بالصدر وف حديث عمرو بن َم ْعدِي كَ ِربَ قال يومَ القادِسِيّة يا مَعشرَ
سلِمي كونوا أُسْدا عِنَاشا وإِفرادُ الصف ِة والوصوفُ جعٌ ُي َقوّي ما قلنا من أَنه وُصِف بالصدر
ال ْ
ف وقومٌ
والعن كونوا أُسْدا ذاتَ عِناشٍ والصدر يُوصف به الواحد والمع تقول رجلٌ ضَيْ ٌ
ضَيْفٌ واعْتََنشَ الناسَ ظَ َلمَهم قال رجل من بن أَسد وما قولُ عَبْسٍ وائِلٌ هو َثأْرُنا وقاِتلُنا إِلّ
ضبَه وعَُنيْشٌ وعُنّ ْيشٌ اسان وما له عُ ْنشُوشٌ أَي
اعْتِناشٌ بباطِل أَي ظُ ْلمٌ بباطل وعنشه عنشا َأ ْغ َ
شيء وما ف ِإبِلِه عُ ْنشُوشٌ أَي شيءٌ الَزهري ف ترجة خنش ما له عُ ْنشُوشٌ أَي شيء
شةٌ سريعة قال عََنشْنَش َت ْعدُو به
والعَنَشَْنشُ الطويلُ وقيل السريعُ ف شَبابِه وفرسٌ عَنَشَْن َ
شهْ وروى ابن الَعراب قول رؤبة َفقُلْ لذاكَ الُ ْز َعجِ
شخَ َ
شةْ للدّرْعِ َفوْقَ سا ِعدَيْه خَ ْ
شنَ َ
عَنَ ْ
سَتفَزّ ا َلسُوق يقال عََنشَه َيعْنِشُه إِذا ساقَه والُعانَشةُ الُفاخَرَةُ
ا َلعْنُوشِ وفسره فقال ا َلعْنُوشُ الُ ْ
( )6/320
( )6/321
( عنفش ) العِ ْنفِشُ اللئيم القصي الَزهري أَتانا فلن ُمعَنْفِشا بلِحْيته ومُقَ ْنفِشا وفلن عِنْفاشُ
اللحْيَة وعَ ْنفَشِيّ اللحية وقِسْبار اللحية إِذا كان طويلَها
( )6/321
( عنقش ) العِنْقاش اللئيم الو ْغ ُد وقال أَبو نيلة لا رَمان الناسُ بابْنَيْ َعمّي بالقِرْدِ عِنْقاشٍ
صمّ قلْتُ لا يا َنفْسي ل تَ ْهَتمّي
وبالَ َ
( )6/321
( )6/321
( )6/321
( عيدش ) العَ ْيدَشُونُ ُدوَيْبّة
( )6/322
( غبش ) الغَبَشُ شدّة الظّلْمة وقيل هو بقية الليل وقيل ُظلْمة آخر الليل قال ذو الرمة َأغْباشَ
خطُخُ الغَيم حت ما لَه ُجوَبُ وقيل هو ما يلي الصبحَ وقيل هو حي
لَيلِ َتمَامٍ كان طارَقَه َتطَ ْ
جلّي والمع من ذلك َأغْباش والسي لغة عن يعقوب وليل
ُيصْبح قال ف غََبشِ الصّبْح أَو التّ َ
َأغْبَشُ وغَبِشٌ وقد غَِبشَ وَأغْبَشَ وف الديث عن رافع مول أُم سلمة أَنه َسأَل أَبا هريرة عن
جرَ ِبغَلَسٍ وقال ابن بُكَي ف حديثه بغَبَش فقال ابن بكي قال مالكٌ
وقت الصلة فقال صَلّ الفَ ْ
س وغَبَسٌ واحد قال أَبو منصور ومعناها بقية الظلمة يُخالطها بياض الفَجْر فَبّينَ
غَبَشٌ وغَلَ ٌ
اليطَ الَبيض من اليط الَسود ومن هذا قيل للَ ْدلَم من الدواب َأغْبَش وقي الديث أَنه
صلّى الفجر ِبغَبَشٍ يقال غَبِشَ الليلُ وَأغْبَشَ إِذا أَظلم ظلمة يالطها بياض قال الَزهري يريد
أَنه قدّم صلة الفحر عند َأوّل طلوعه وذلك الوقت هو الغَبَسُ بالسي الهملة وَبعْدَهُ الغَلَسُ
ويكون الغَبَشُ بالعجمة ف َأوّل الليل أَيضا قال ورواه جاعة ف الوطإِ بالسي الهملة وبالعجمة
أَكثر والغُبْشةُ مثل الدّلْمة ف أَلوان الدواب والغَبَشُ مثل الغَبَس والغَبَسُ بعد الغَلَس قال وهي
كلّها ف آخر الليل ويكون الغَبَسُ ف أَول الليل أَبو عبيدة غَِبشَ الليل وَأغْبَشَ إِذا أَظلم وف
حديث علي كرم اللّه وجهه َق َمشَ عِلْما غارّا بَأغْباش الفتْنة أَي بظُ َلمِها وغَبَشَن َيغْبِشُن غَبْشا
خَدعن وغَبَشَه عن حاجتِه َيغِْبشُه خدعه عنها والَتغَبّشُ الظّلْم قال الراجز َأصْبَحْت ذا َبغْيٍ وذا
َتغَبّشِ وذا أَضالِيلَ وذا َتأَرّشِ وَتغَبّشَن بدعوى باطلٍ ادّعاها عليّ وقد ذُكِر ف حرف العي
ويقال َتغَبّشَنا فلنٌ َتغَبّشا أَي ر ِكبَنا بالظّلْم قال أَبو زيد ما أَنا بغابِشِ الناس أَي ما أَنا بغا ِشمِهم
شمَه بعن واحد وغُبْشان اسم رجل
أَبو مالك غَبَشه وغ َ
( )6/322
( غرش ) الغَ ْرشُ َحمْل شجر يانية قال ابن دريد ول أَ ُحقّه
( )6/323
( غشش ) الغِشّ نقيض الّنصْح وهو مأْخوذ من الغَشَش ا َلشْرَب الكدِر أَنشد ابن الَعراب
ومَنْهَل تَ ْروَى به غي َغشَشْ أَي غي كدر ول قليل قال ومن هذا الغشّ ف البياعات وف
الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم قال ليس منّا من َغشّا قال أَبو عبيدة معناه ليس من
أَخْلفِنا الغِش وهذا شبيه بالديث الخر الؤ ِمنُ ُيطْبَع على كل شيء إِل اليانة وف رواية َمنْ
غَشّنا فليس مِنّا أَي ليس من أَخلقنا ول على سُنّتنا وف حديث أُم زرع ول َتمْلُ بَ ْيتَنا َتغْشِيشا
قال ابن الَثي هكذا جاء ف رواية وهو من الغِشّ وقيل هو من النميمة والرواية بالهملة وقد
حضْه النّصيحة وشيء َمغْشُوش ورجل غُشّ غاشّ والمع ُغشّونَ قال أَوس بن
غَشّه غِشّا ل َيمْ َ
حجر مُخَلّفون وَي ْقضِي الناسُ َأمْ َر ُهمُ ُغشّو الَمانةِ صُنْبُورٌ ِلصُ ْنبُورِ قال ول أَعرف له جعا
صحَه
مكسّرا والرواية الشهورة غُسّو الَمانةِ واسَتغَشّه واغَْتشّه ظن به الغِشّ وهو خلفُ اسْتَ ْن َ
قال كُثيّر عزة فقُلْتُ وأَسْرَ ْرتُ النّدامَةَ َليْتَنِي وكُنْت امرَأً َأغَْتشّ كلّ َعذُولِ سَلَكْتُ سَبيلَ
الرائِحات َعشِّيةً مَخا ِرمَ نِسعٍ أَو سَلَ ْكنَ سَبِيلي واغَْتشَشْتُ فلنا أَي َعدَدْته غاشّا قال الشاعر
ح ومُنْتصِحٍ بالغَيْبِ غيُ َأمِيِ
أَيا ُربّ من تَغَتشّه لك ناص ٌ
( * قوله « ومنتصح » ف الساس ومؤتن )
ش صدْرُه َيغِشّ غِشّا غَلّ ورجل غَشّ عظيمُي السّرّة قال ليس بغَشّ َهمّه فيما َأكَ ْل وهو
وغَ ّ
يوز أَن يكون َفعْلً وأَن يكون كما ذهب إِليه سيبويه ف طَبّ وبَرّ من أَنما َفعِلٌ والغِشَاش َأوّلُ
الظّ ْلمَة وآخرُها ولقيه غِشَاشا وغَشَاشا أَي عند الغروب والغَشَاش والغِشَاش العَجَلةُ يقال لقيُتهُ
على ِغشَاشٍ وغَشَاشٍ أَي على عَجَلة حكاها قطرب وهي كِنانيّة وأَنشدتْ ممودةُ الكلبية وما
أَْنسَى مَقالَتَها غِشَاشا لنا والليلُ قد طرَدَ النهارَا وصَاَتكَ بالعُهود وقد رَأَيْنا غُرابَ البَيْن َأ ْوكَبَ
ث طارَا الَزهري يقال لقيتُه غَشاشا وغِشاشا وذلك عند ُمغَيْرِبان الشمس قال الَزهري هذا
باطل وإِنا يقال لقيته غَشَاشا وغِشَاشا وعلى غَشَاشٍ وغِشَاشٍ إِذا لقيته على عجلة وقال
سَتقِي العَجِل وقال الفرزدق فمَكّنْتُ سَ ْيفِي
القَطامي على مكانٍ غِشَاشٍ ما يُنيحُ به إِل ُمغَيّرُنا والُ ْ
من ذَواتِ رِماحِها ِغشَاشا ول أَ ْحفَلْ بُكَاءَ رُعائِيا وروي مكانَ رعائيا وشُ ْربٌ غِشاشٌ ون ْومٌ
غِشَاشٌ كلها قليلٌ قال الَزهري شُ ْربٌ غِشَاشٌ غي مَرِيءٍ لَن الاء ليس بصافٍ ول َعذْب
سَتمْرِئُه شاربُه والغَشَشُ ا َلشْرب الكدِرُ عن ابن الَنباري إِما أَن يكون من الغِشَاش الذي
ول يَ ْ
هو القليل لًن الشّرْب يقل منه ل َكدَرِه وإِما أَن يكون من الغشّ الذي هو ضد النصيحة
( )6/323
( غطش ) الغَ َطشُ ف العي شِ ْبهُ ال َعمَشُ َغطِشَ َغطَشا واغْطاش ورجل َغطِشٌ وَأ ْغطَشُ وقد
غَطِشَ وامرأَة َغطْشَى بَيّنا الغَطَشِ والغَطَشُ الضعف ف البصر كما َينْظُر ببعض بصره ويقال هو
الذي ل يفتح عَيْنَيه ف الشمس قال رؤبة أُرِي ُهمُ بالن َظرِ التغْطِيش والغُطَاشُ ظلمةُ الليل
واختلطُه ليل َأ ْغطَشُ وقد ُأغْطشَ الليلُ بنفسه وَأغْ َطشَه اللّه أَي َأظْلَمه وغَطَشَ الليلُ فهو
غاطِشٌ أَي مُظْلم الفراء ف قوله تعال وأَغطَشَ لَيْلَها أَي أَظلم ليلَها وقال الَصمعي الغَطْشُ
سدَفُ يقال أَتيتُه غَطْشا وقد أَغطَشَ الليل وجعل أَبو تراب الغَطْشَ مُعاقِبا للغَبَش ومفَازةٌ
ال ّ
غَطْشى َغ ّمةُ الَسالكِ ل يُهتدى فيها حكاه أَبو عبيد عن الَصمعي وفلة غَ ْطشَى ل يُهتدى لا
والُتَغاطِشُ الُتعامي عن الشيء وفلة غَطْشاءُ وغَطِيشٌ ل يُهتدى فيها لطريق وفلة َغطْشى
مقصور عن كراع مُظْلمة حكاها مع َظ ْمأَى وغَرْثَى ونوِها ما قد عُرِفَ أَنه مقصور قال
الَعشى ويَهْماء بالليل َغطْشى الفَل ةِ ُيؤِْنسُن ص ْوتُ فيّادِها الَصمعي ف باب الفلوات الرض
الَيهْماء الت ل يهتدى فيها لطَريق والغَطْشى مثلُه وغَطّشُ ل شيئا حت أَ ْذكُر أَي افتح ل
سمِتُ َسمْتا إِذا
اللحيان غَطّشْ ل شيئا ووَطّشْ ل شيئا أَي افتح ل شيئا ووجْها و َسمَتَ لم ي ْ
هو هّيأَ لم وجهَ العمل والرأْي والكلم وقد وَحَى لم يَحي ووَطّشَ بعن واحد من لغة أَب
ثروان والُتغاطِشُ التعامي عن الشيء أَبو سعيد هو يتَغاطَشُ عن الَمر ويَتَغاطَسُ أَي يَتَغافَلُ
ومِياهُ غُطَ ْيشٍ من أَساء السّراب عن ابن الَعراب قال أَبو علي وهو تصغي ا َل ْغطَش تصغي
س َمدِرّ فيه الَبصارُ فيكون كالظلمة ونظيه صَ ّكةُ ُعمَيّ وأَنشد
الترخيم وذلك لَن شدة الر َت ْ
ابن الَعراب ف تقوية ذلك ظَ ِللْنا نْبِطُ الطّلْماءَ طِهْرا َلدَيْه والَطِيّ له أُوارُ
( )6/324
( غطرش ) َغطْرَشَ الليلُ بصَرَه أَظلم عليه التهذيب غطرَش بصرُه َغطْرَشةً إِذا أَظلم
( )6/325
( غطمش ) الغَ ْطمَِشةُ الَخذ قهرا وتَغَ ْط َمشَ فلن علينا َتغَ ْطمُشا ظلَمنا وبه سي الرجل غَ َطمّشا
والغَ َطمّشُ العيُ الكَلِيلةُ النظر ورجل َغ َطمّشٌ كَلِيلُ البصر وغ َط ّمشٌ اسم شاعر من ذلك وهو
من بن َشقِرَةَ بن كعب بن ثعلبة بن ضبّة وهو الغَ َطمّشُ الضّبّي والغَ َطمّشُ الظال الائرُ قال
الَخفش وهو من بنات الَربعة مثل َعدَّبسٍ ولو كان من بنات المسة وكانت الُول نونا
لَظْهِ َرتْ لئل ي ْلتَبِس بثل َعدَبّس
( )6/325
( غمش ) ال َغمَشُ إِظلمُ البصر من جوع أَو عطش وقد َغمِشَ بصرُه َغمَشا فهو َغمِشٌ والعي
ش سوءُ البصر والغَمَشُ عارضٌ ث يذهب وَت َغمّشن بدعوى
لغة وزعم يعقوب أَنا بدل وال َغمَ ُ
باطلٍ ادّعاها عليّ
( )6/325
( )6/325
( فتش ) الفَتْشُ والّتفْتيشُ الطلبُ والبحثُ وفتَشْت الشيء فتْشا وفتّشَه تفْتيشا مثله قال شر
فتّشْت شعر ذي الرّمة أَطلُب فيه بيتا
( )6/325
( )6/325
( فحش ) الفُحْش معروف ابن سيده الفُحْش والفَحْشاءُ والفاحِشةُ القبيحُ من القول والفعل
وجعها الفَواحِشُ وأَ ْفحَشَ عليه ف الَ ْنطِق أَي قال الفُحْش والفَحْشاءُ اسم الفاحشة وقد َفحَشَ
وفَحُشَ وأَفْحَشَ وفَحُشَ علينا وأَفْحَشَ إِفْحاشا وفُحْشا عن كراع واللحيان والصحيح أَن
الِفْحاشَ والفُحْش السم ورجل فاحِشٌ ذو ُفحْش وف الديث إِن اللّه يُ ْب ِغضُ الفاحِشَ
الَُتفَحّشَ فالفاحِشُ ذو الفحش والَنا من قول وفعل والَُتفَحّشُ الذي يتكلّفُ سَبّ الناس
ويتع ّمدُه وقد تكرر ذكر الفُحْش والفاحشة والفاحش ف الديث وهو كل ما يَشتد قُبْحُه من
الذنوب والعاصي قال ابن الَثي وكثيا ما تَ ِردُ الفاحشةُ بعن الزنا ويسمى الزنا فاحشةً وقال
خرَج ِللْحدّ وقيل الفاحشةُ
اللّه تعال إِل أَن َيأْتِيَ بفاحشةٍ مُبَيّنةٍ قيل الفاحشة البينة أَن تزن فتُ ْ
خروجُها من بيتها بغي إِذن زوجها وقال الشافعي أَن تَ ْب ُذوَ على أَحْمائِها ِبذَرابةِ لسانا فُتؤْذِيَهُم
وتَلُوكَ ذلك ف حديث فاطمة بنت قيس أَن النب صلى اللّه عليه وسلم ل يَجْعل لا سُكْن ول
نفقةً وذَكر أَنه َنقَلها إِل بيت ابن أُم مَكتوم لبَذاءتِها وسَلطةِ لِسانِها ول ُيبْطِلْ سُكْناها لقوله عز
خرِجو ُهنّ من بُيوتِهنّ ول يَخْرُ ْجنَ إِل أَن يأِْتيَ بفاحشةٍ مُبَيّنةٍ وكلّ َخصْلة قبيحةٍ فهي
وجل ول تُ ْ
فاحشةٌ من الَقوال والَفعال ومنه الديث قال لعائشة ل تقول ذلك فإِن اللّه ل يُحبّ الفُحْشَ
ول التفاحُشَ أَراد بالفُحْش التعدّي ف القول والواب ل الفُحْشَ الذي هو من َقذَعِ الكلم
ورديئه والتّفاحُشُ تَفاعُلٌ منه وقد يكون الفُحْشُ بعن الزيادة والكثرة ومنه حديث بعضهم
وقد سُئِل عن دم الباغيث فقال إِن ل يكن فاحشا فل بأْس وكلّ شيء جاوز قدرَه وحدّه فهو
حشَت الرأَةُ َقبُحت وكبِرَت
فاحِشٌ وقد َفحُشَ الَمر فُحْشا وتفاحَشَ وفَحّشَ بالشيء شَنّعَ وفَ ُ
لطّاب
حشَتْ ماسِنُها على ا ُ
جرِي ِهمْ عَجُوزَك بعدما فَ ُ
حكاه ابن الَعراب وأَنشد وعَ ِلقْتَ تُ ْ
ش وتفَحّشَ ف كلمه
وأَفْحَشَ الرجل إِذا قال قولً فاحشا وقد َفحُشَ علينا فلنٌ وإِنه َلفَحّا ٌ
ويكون ا ُلَتفَحّشُ الذي يأْت بالفاحشة الَنْهيّ عنها ورجل فَحّاش كثي الفُحْش وفَحُشَ قوله
فُحْشا وكلّ أَمر ل يكون موافقًا للحقّ وال َقدْر فهو فاحشةٌ قال ابن جن وقالوا فاحِشٌ و ُفحَشاء
حشُ ضرْبا من ضُروب الهل وَنقِيضا للحِلْم وأَنشد الَصمعي
كجاهلٍ وجُهلء حيث كان الفُ ْ
وهل َع ِلمْت فُحَشاءَ جَ َه َلهْ وأَما قول اللّه عز وجل الشيطانُ َي ِعدُكم الفقرَ ويأْمرُكم بالفحشاء
قال الفسرون معناه يأْمركم بأَن ل تتصدقوا وقيل الفحشاء ههنا البُخْل والعرب تسمي البَخيلَ
شدّدِ يعن الذي
فاحشا وقال طرفة أَرى ا َل ْوتَ يَعتامُ الكِرامَ وَيصْطَفي َعقِيل َة مالِ الفاحِشِ ا ُلتَ َ
جاوز الدّ ف البخل وقال ابن بري الفاحِشُ السّيّء اللُق التشدّد البخيل َيعْتامُ يتار َيصْطفي
أَي يأْخذ صَفْوته وهي خِيارُه و َعقِيلةُ الال أَكرمُه وأَنفَسُه وتفحّش عليهم بلسانه
( )6/325
( فدش ) َفدَشه َي ْفدِشُه َفدْشا دفعه و َفدَشَ الشيءَ َفدْشا شدَخَه وامرأَة َفدْشاءُ ك َمدْشاء ل لم
على يديها ورجل َف ِدشٌ أَ ْخرَقُ عن ابن الَعراب وال َفدْش أُنثى العَناكب عن كراع
( )6/326
( فرش ) فَ َرشَ الشيء يفْرِشُه وَيفْرُشُه َفرْشا وفَرَشَه فاْنفَرَش وافْتَرَشَه بسَطَه الليث الفَ ْرشُ
مصدر فَرَشَ َيفْرِش ويفْرُش وهو بسط الفراش وا ْفتَرشَ فلن تُرابا أَو ثوبا تته وأَفْرَشَت الفرس
إِذا اسَْتأْتَتْ أَي طلبت أَن ُتؤْتى وافْتَرشَ فلن لسانَه تكلم كيف شاء أَي بسطه وافْتَرشَ الَسدُ
صدِيعُ
والذئب ذراعيه رََبضَ عليهما ومدّها قال تَرى السّرْحانَ ُمفْتَرِشا َيدَيه كَأنّ بَياضَ َلبّتِه ال ّ
وافتَ َرشَ ذراعيه بسطهما على الَرض وروي عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه نى ف الصلة
عن افتراش السبع وهو أَن َيبْسُط ذراعيه ف السجود ول ُيقِلّهما ويرْ َفعَهما عن الَرض إِذا
سَجَد كما َيفْتَرشُ الذئبُ والكلب ذراعيه ويبسطهما والفْتِراشُ افْتِعالٌ من الفَرْش والفِراش
وافْتَرَشَه أَي وطِئَه والفِراشُ ما افْتُرِش والمع أَفْرِشةٌ وفُ ُرشٌ سيبويه وإِن شئت خفّفْت ف لغة
صفّة والفَرْشُ ا َلفْروشُ
بن تيم وقد يكن بالفَرْش عن الرأَة والِفْرَشةُ الوِطاءُ الذي يُجْعل فوق ال ّ
من متاع البيت وقوله تعال الذي جعل لكم الَرض فِراشا أَي وِطاءً ل َيجْعلها حَزْنةً غَليظة ل
يكن الستقرار عليها ويقال َلقِيَ فلن فلنا فافَْترَشَه إِذا ص َرعَه والَرض فِراشُ الَنام والفَرْشُ
الفضاءُ الواسع من الَرض وقيل هي أَرض َتسْتوي وَتلِي وَت ْنفَسِح عنها البال الليث يقال
فَرّش فلن داره إِذا ب ّلطَها قال أَبو منصور وكذلك إِذا بَسَطَ فيها الجُرّ والصَفِيحَ فقد فَرّشَها
وَتفْرِيشُ الدار تَبْلِيطُها وجَلٌ مُفْتَ ِرشُ الَرض ل سَنام له وأَكمةٌ ُمفْتَرِشةُ الَرض كذلك وكلّه من
صدّرٌ نَ ْهدُ الزّبّنّة
الفَرْشِ والفَرِيشُ الَثوْرُ العرب الذي ل سنام له قال طريح غُبْس خَنابِس كلّهنّ ُم َ
كالفَرِيشِ شَتِيمُ وفَرَشَه فِراشا وأَفْرَشَه فَرَشَه له ابن الَعراب فَرَشْتُ زيدا بِساطا وأَفْرَشْته
وفَرّشْته إِذا َبسَطت له بِساطا ف ضيافتِه وأَفْرَشْته إِذا َأعْطَبته َفرْشا من الِبل الليث َفرَشْت فلنا
أَي َفرَشْت له ويقال فَرَشْتُه َأمْري أَي بسطته ك ّلهُ وفَرَشْت الشيء أَفْرِشُه وأَفْرُشُه بسطته ويقال
فَرَشَه َأمْرَهي إِذا أَوسَعه إِياه وبسَطه له وا ِلفْرَشُ شيء كالشا َذكُونَة
( * الشاذكونة ثياب مُضرّبَة تعمل باليمن « القاموس » ) وا ِلفْرَشةُ شيء يكون على الرحْل
يَقعد عليها الرجل وهي أَصغرُ من ا ِلفْرَش والِفْرَش أَكبُ منه والفُرُشُ والَفارِشُ النّساءُ لَنن
يُفتَرَشْن قال أَبو كبي مِنْ ُهمْ ول هُلْك الَفارِش ُعزّل أَي النساء وافْتَ َرشَ الرجل الرأَة ل ّلذّة
والفَريشُ الاريةُ َيفْتَرِشُها الرجلُ الليث جارية َفرِشٌ قد افَْترَشَها الرجل َفعِيلٌ جاء من افَْتعَل قال
أَبو منصور ول أَسع جارية َفرِيش لغيه أَبو عمرو الفِراش الزوج والفِراش الرأَة والفِراشُ ما
يَنامان عليه والفِراش البيت والفِراشُ عُشّ الطائرِ قال أَبو كبي الذل حت انَْتهَيْتُ إِل فِراش
عَزِي َزةٍ والفَراشُ َموْقِع اللسان ف قعر الفمِ وقوله تعال وفُ ُرشٍ مَرْفُوعةٍ قالوا أَراد بالفُ ُرشِ نساءَ
أَهل النة ذواتِ الفُ ُرشِ يقال لمرأَة الرجل هي فِراشُه وإِزارُه ولِحافُه وقوله مرفوعة رُ ِفعْن
بالَمال عن نساء أَهلِ الدنيا وكلّ فاضلٍ رَفِيعٌ وقوله صلى اللّه عليه وسلم الولدُ للفِراشِ
ش وهو الزوج وا َلوْل لَنه َيفْتَرِشُها هذا من متصر الكلم
ولِلْعاهِر الجَرُ معناه أَنه لالك الفِرا ِ
كقوله عز وجل واسأَل القريةَ يريد أَهلَ القريةِ والرأَة تسمى فِراشا لَن الرجل َيفْتَرِشُها ويقال
افْتَ َرشَ القومُ الطريقَ إِذا سلكوه وافْتَرشَ فلنٌ كريةَ فلنٍ فلم يُحْسنْ صحبتها إِذا تزوّجها
ويقال فلنٌ كريٌ مَُتفَرّشٌ لَصحابه إِذا كان َيفْ ُرشُ نفسَه لم وفلن كريُ الَفارِشِ إِذا تزوّج
كرائمَ النّساء والفَرِيشُ من الافر الت أَتى عليها من نِتاجها سبعةُ أَيام واستحقت أَن تُض َربَ
أَتانا كانت أَو َفرَسا وهو على التشبيه بالفَرِيشِ من النساء والمع فَرائشُ قال الشماخ راحَتْ
حمُها ذو ازْملٍ وسَقَتْ له الفَرائِشُ والسّلْبُ القَيادِيدُ الَصمعي فرسٌ فَرِيشٌ إِذا ُحمِلَ عليها
ُيقَ ّ
بعد النّتاج بسبع والفَرِيشُ من ذوات الافر بنلة الّنفَساء من النساء إِذا طهُرت وبنلة العُوذِ
من النوق والفَرْشُ الوضع الذي يكثر فيه النبات والفَرْشُ الزرع إِذا َفرّشَ وفَ َرشَ النباتُ فَرْشا
انبسط على وجه الَرض وا ُلفَرّشُ الزرع إِذا انبسط وقد فَرّشَ َتفْريشا وفَراشُ اللسان اللحمة
الت تته وقيل هي اللدة الَشْناء الت تلي أُصولَ الَسْنان العُلْيا وقيل الفَراشُ َموْقع اللسان من
أَسفل الَنَك وقيل الفَراشَتانِ بالاء غُ ْرضُوفانِ عند اللّهاة وفَراشُ الرأْس عِظامٌ رِقاق تلي
القِحْف النضر الفَراشانِ عِرْقان أَخْضران تت اللسان وأَنشد يصف فرسا َخفِيف النّعامةٍ ذُو
مَيْعةٍ َكثِيف الفَراشةِ نات الصّرَد ابن شيل فَراشا اللجامِ الَديدتانِ اللتان ُيرْبط بما العذاران
والعذَارانِ السّيْرانِ اللذان يُجْمعان عند القَفا ابن الَعراب الفَرْشُ الْك ِذبُ يقال َكمْ َتفْرُش َكمْ
وفَراشُ الرأْس طرائقُ دِقاق من القِحْف وقيل هو ما َرقّ من عظْم الامة وقيل كلّ رقيقٍ من
عظمٍ فَرا َشةٌ وقيل كل عظم ضُرب فطارت منه عظامٌ رِقاقٌ فهي الفَراش وقيل كل قُشور تكون
على العظْم دون اللحم وقيل هي العِظامُ الت ترج من رأْس الِنسان إِذا ُشجّ و ُكسِر وقيل ل
تُسمى عِظامُ الرأْس فَراشا حت تتبيّن الواحدة من كل ذلك فَراشةٌ وا ُلفَرّشةُ وا ُلفْتَرِشةُ من
الشّجاجِ الت تبلغ الفَراش وف حديث مالك ف الَُنقّ َلةِ الت يَطيُ فَراشُها خسةَ عشرَ الَُنقّ َلةُ من
الشّجاج الت تَُنقّلُ العظام الَصمعي الَُنقّلة من الشجاج هي الت يرج منها فَراشُ العظام وهي
قشرة تكون على العظم دون اللحم ومنه قول النابغة ويَتَْبعُها منهمْ فَراشُ الَواجِب والفَراش
عظم الاجب ويقال ضرَبه فأَطارَ فَراشَ رأْسه وذلك إِذا طارت العظام رِقاقا من رأْسه وكل
رقيق من عظم أَو حديدٍ فهو فَراشةٌ وبه سيت فَراشةُ القُفل لرِقّتِها وف حديث علي كرم اللّه
وجهه ضَ ْربٌ يَطِي منه فَراشُ الامِ الفَراشُ عظام رقاق تلي ِقحْف الرأْس الوهري ا ُلفَرّشةُ
صدَع العظم ول َتهْشِم والفَراشةُ ما شخَص من فروع الكتفي فيما بي َأصْل
جةُ الت َت ْ
الشّ ّ
العنق ومستوى الظهر وها فَراشا الكتفي والفَراشَتان طرَفا الوركي ف الّنفْرة وفَراشُ الظّهْر
مَشكّ أَعال الضّلُوع فيه وفَراشُ القُفْل مَناشِبُه واحدتُها فَراشة حكاها أَبو عبيد قال ابن دريد
ل أَحْسبها عربيّة وكلّ حديدةٍ رقيقة فَراشةٌ وفَراشةُ القُفْل ما يَ ْنشَبُ فيه يقال أَ ْقفَلَ فأَفْ َرشَ
وفَراشُ التّبِيذ الَبَبُ الذي عليه والفَرْشُ الزّرْع إِذا صارت له ثلثُ ورَقاتٍ وأَرْبعٌ وفَ ْرشُ ا ِلبِلِ
وغيِها صِغارُها الواحدُ والمع ف ذلك سواءٌ قال الفراء ل أَسع له بمع قال ويتمل أَن يكون
مصدرا سي به من قولم فَرَشَها ال ّلهُ َفرْشا أَي َبثّها َبثّا وف التنيل العزيز ومن الَنْعام َحمُولةً
وفَرْشا وفَرْشُها كِبارُها عن ثعلب وأَنشد له إِبلٌ فَ ْرشٌ وذاتُ أَ ِسنّة صُهابيّة حانَتْ عليه ُحقُوقُها
لمْلَ
لمُولةُ ما أَطاقَ العملَ وا َ
وقيل الفَ ْرشُ من الّنعَم ما ل َيصْلح إِل للذبح وقال الفراء ا َ
والفَرْشُ الصغارُ وقال أَبو إِسحق أَ ْجمَع أهْلُ اللغة على أَن الفَرْشَ صِغارُ الِبل وقال بعض
الفسرين الفَرْشُ صغارُ الِبل وإِن البقر والغنم من الفَرْش قال والذي جاء ف التفسي يدلّ عليه
قولُه عز وجل ثانية أَزواجٍ من الضأْن اثني ومن الَعزِ اثني فلما جاء هذا بدلً من قوله َحمُولة
حقّق قول أَهل التفسي
وفرْشا جعله للبقر والغنم مع الِبل قال أَبو منصور وأَنشدن غيهُ ما ُي َ
لصُونُ السيُوفُ وف حديث أُذَينةَ ف ال ّظفْرِ َفرْشٌ
ضأْن وا ُ
لمُولةُ والفَرْ شُ من ال ّ
ولنا الامِلُ ا َ
من الِبل هو صغارُ الِبل وقيل هو من الِبل والبقر والغنم ما ل يصلح إِل للذبح وأَفْرَشْتُه
َأعْطَيته فَرْشا من الِبل صغارا أَو كبارا وف حديث خزية يذكر السّنَة وتركَتِ الفَرِيش
مُسْحَنْكِكا أَي شديدَ السواد من الحتراق قيل الفَراش الصغارُ من الِبل قال أَبو بكر هذا غيُ
صحيح عندي لَن الصّغارَ من الِبل ل يقال لا إِل الفَرْش وف حديث آخر لكم العارض
والفَريشُ قال القتيب هي الت َوضَعَت حديثا كالّنفَساء من النساء والفَ ْرشُ منابت العُرْفُط قال
الشاعر وأَ ْشعَث َأعْلى ماله كِففٌ له بفَْرشِ فلةٍ بينَهنّ َقصِيمُ ابن الَعراب َفرْشٌ من عُرْفُط
و َقصِيمَةٌ من غَضا وأَيكةٌ من َأثْ ٍل وغالّ من َسلَم وسَليلٌ من َسمُر وفَرْشُ الطب والشجر دِقّه
وصِغارُه ويقال ما با إِل فَ ْرشٌ من الشجر وفَرْشُ العِضاهِ جاعتُها والفَرْشُ الدارةُ من الطّلْح
سمُر
وقيل الفَ ْرشُ ال َغمْضُ من الَرض فيه العُرْفُطُ والسّلَم والعَرْفَجُ والطّلْح والقَتاد وال ّ
وال َعوْسجُ وهو ينبت ف الَرض مستوية ميلً وفرسخا أَنشد ابن الَعراب وقد أَراها وشَواها
شفَرِ النابِ تَلُوكُ الفَرْشا ث فسره فقال إِن الِبل إِذا أَكلت
شفَرا إِن ن َطقَتْ أَرَشّا ك ِم ْ
الُبْشا ومِ ْ
العرفط والسلم اسَترْخت أَفواهُها والفَ ْرشُ ف رِجْل البعي اتساعٌ قليل وهو ممود وإِذا كثُر
وأَفرط ال ّر َوحُ حت اص َطكّ العُرْقوبان فهو العَقَل وهو مذموم وناقة مَفْرُوشةُ الرّجْل إِذا كان
فيها اسْطار
( * قوله اسْطار هكذا ف الَصل )
وانناء وأَنشد العدي مَطْوّيةُ ال ّزوْرِ طيّ البئْرِ َدوْسَرة مَفْروشة الرّجْل َفرْشا ل يكن َعقَل ويقال
الفَرْشُ ف الرّجُل هو أَن ل يكون فيها أَن ل يكون فيها انْتِصابٌ ول إِقْعاد وافَْترَشَ الشيءَ أَي
انبسط ويقال َأ َك َمةٌ مُفْتَرِشةُ الظّهْر إِذا كانت دكّاءَ وف حديث طَهْفة لكم العارِض والفَريشُ
الفَريشُ من النبات ما انْبَسط على وجه الَرض ول َيقُم على ساق وقال ابن الَعراب الفَ ْرشُ
َمدْح والعَقَل ذمّ والفَرْشُ اتساع ف رِجْل البعي فإن كثُر فهو َعقَل وقال أَبو حنيفة الفَرْشةُ
الطريقةُ الطمئنة من الَرض شيئا يقودُ اليومَ والليلة ونو ذلك قال ول يكون إِل فيما اتسع من
الَرض واستوى وَأصْحَرَ والمع فُرُوش والفَراشة حجارة عظام أَمثال الَرْجاء توضع َأوّلً ث
يُبْن عليها الركِيبُ وهو حائط النخل والفَراشةُ البقيّة تبقى ف الوض من الاء القليل الذي
ترى أَرض الوض من ورائه من صَفائه والفَراشةُ مَ ْنقَع الاء ف الصفا ِة وجعُها فَراشٌ وفَراشُ
القاعِ والطي ما يَبِشَ بعد ُنضُوب الاء من الطي على وجه الَرض والفَراشُ أَقلّ من
لمُر وأَْبصَ ْرنَ أَنّ القِنْعَ صا َرتْ نِطافُه فَراشا وأَنّ الَبقْلَ ذَاوٍ
الضّحْضاح قال ذو الرمة يصف ا ُ
ويابِسُ والفَراشُ َحبَبُ الاءِ من العَ َرقِ وقيل هو القليل من العرق عن ابن الَعراب وأَنشد فَراش
الَسِيح َفوْقَه َيَتصَبّبُ قال ابن سيده ول أَعرف هذا البيت إِنا العروف بيت لبيد عَل السْك
لمَان ا ُلَثقّب قال وأَرى ابن الَعراب إِنا أَراد هذا
والدّيباج فوقَ نُحورِهم فَراش السيحِ كا ُ
البيت فأَحالَ الروايةَ إِل أَن يكون لَبِيدٌ قد أَقْوى فقال فراش السيح فوقه يتصبب قال وإِنا
قلت إِنه أَقْوى َلنّ َروِيّ هذه القصيدةِ مرورٌ وَأوّلُها أَرى النفسَ لَجّتْ ف رَجاءِ مُكَ ّذبِ وقد
حبّبِ قال الوهري مَنْ رفعَ الفَراشَ
جَرّبَتْ لو َتقَْتدِي با ُلجَ ّربِ وروى البيت كالمان الُ َ
سكَ ف البيت رفَعَ الدّيباجَ على أَن الواو للحال و َمنْ نصب الفَراشَ رفعَهما والفَرَاشُ
وَنصَبَ ا ِل ْ
دوابّ مثل البعوض تَطي واحدتُها فَراشةٌ والفرَاشةُ الت تَطي وتَهافَتُ ف السّراج والمع فَراشٌ
وقال الزجاج ف قوله عز وجل يومَ يكونُ الناسُ كالفَراشِ الَبثُوثِ قال الفَراش ما تَراه كصِغارِ
الَبقّ يَتَهافَتُ ف النار َشّبهَ ال ّلهُ عزّ وجل الناسَ يومَ الَبعْث بالراد الُنْتَشر وبالفَراش البثوث
لَنم إِذا ُبعِثُوا يُوج بعضُهم ف بعض كالراد الذي َيمُوج بعضُه ف بعض وقال الفرّاء يريد
كال َغوْغاءِ من الراد يَ ْركَبُ بعضه بعضا كذلك الناس يَجُول يومئذ بعضُهم ف بعض وقال
شيَ نارَ
الليث الفَراشُ الذي يَطِي وأَنشد َأوْدى ِبحِ ْلمِهمُ الفِياشُ فِح ْلمُهم حِ ْلمُ الفَراشِ غَ ِ
ا ُلصْطَلي
( * هذا البيت لرير وهو ف ديوانه على هذه الصورة )
أَزرَى بِلمُِ ُكمُ الفِياشُ فأنتمُ مثلُ الفَراش غَشِي نار الصطلي وف الثل أَطْيَشُ من فَراشةٍ وف
الديث فتَتَقادَعُ بم جَنْبةُ السّراطِ تَقادُعَ الفَراشِ هو بالفتح الطي الذي يُلْقي نفسَه ف ضوء
ش وهذه الدوابّ تقع فيها والفَراشُ الفيفُ الطّيّا َشةُ من
السّراج ومنه الديث َجعَلَ الفَرا ُ
سعَى َتفَرّشَ ُأمّ
الرجال وتَفَرّش الطائرُ رَفْرَفَ بناحيه وبسَطَهما قال أَبو دواد يصف ربيئة َفأَتانا َي ْ
ال بَيْض َشدّا وقد تَعال النها ُر ويقال فَرّشَ الطائرُ َتفْرِيشا إِذا جعل ُيرَفْرِف على الشيء وهي
لمّرةُ فجعلت تفَرّش هو أَن َتقْرب من الَرض
الشّرْشَرةُ والرَفْرَفةُ وف الديث فجاءت ا ُ
وَتفْرُش جَناحيها وتُرَفْرِف وضرَبَه فما أَفْرَش عنه حت قَتَلَه أَي ما أَقْلعَ عنه وأَفْرَش عنهم الوتُ
صعِق
أَي ارْتفع عن ابن الَعراب وقولم ما أَفْ َرشَ عنه أَي ما أَقْلَع قال يزيد ابن عمرو بن ال ّ
( * قوله « قال يزيد إل » هكذا ف الصل والذي ف ياقوت وأَمثال اليدان ل أَر يوما مثل يوم
جبله لا أَتتنا أسد وحنظله وغطفان واللوك أزفله تعلوهم بقضب منتخله وزاد اليدان ل تعد أَن
أَفرش عنها الصقله )
ْننُ رُؤوسُ القومِ بَ ْينَ جََب َلهْ يومَ أََتتْنا أَ َسدٌ وحَنْظَ َلهْ َنعْلُو ُهمُ ِب ُقضُبٍ مُنَْتخَ َلهْ ل َت ْعدُ أَن أَفْرَشَ عنها
صقَلةُ جعُ
صقَ َلهْ أَي أَنا ُجدُ ٌد ومعن مُنْتَخَلة مُتَخَيّرة يقال تََنخّلْت الشيءَ وانَْتخَلْته ا ْختَرْته وال ّ
ال ّ
صاقِل مثل كاتب وكَتَبة وقوله ل َت ْعدُ أَن أَ ْفرَشَ أَي ل تُجاوِزْ أَن أَقْلَع عنها الصقلةُ أَي أَنا ُج ُددٌ
صقْلِ وفرش عنه أَرادَه وتّيأَ له وف حديث ابن عبد العزيز إِل أَن يكون مالً
قَرِيبةُ العهدِ بال ّ
مُفْتَرَشا أَي مغصوبا قد انْبَسطت فيه الَيْدي بغي حق من قولم افْتَرَش عِرْضَ فلنٍ إِذا اسْتباحَه
لبَا موضع قال كُثيّر عزة أَهاجَك بَ ْرقٌ
بالوَقِيعة فيه وحقيقتُه جَعَله لنفسه فِراشا يطؤُه وفَرْش ا َ
ضمّنَه َفرْشُ الَبا فالَسا ِربُ ؟ والفَرَاشةُ أَرض قال الَخطل وأَ ْقفَرت الفَراشةُ
آخِرَ اللي ِل واصِبُ ت َ
شقِيُ
والُبَيّا وأَ ْقفَر َبعْد فاطِمةَ ال ّ
( * قوله » الشقي » كذا بالصل هنا وف مادة شقر بالقاف وف ياقوت الشفي بالفاء )
وف الديث ذكر فَرْش بفتح الفاء وتسكي الراء وادٍ سلَكه النب صلى اللّه عليه وسلم حي
سارَ إِل بدر واللّه أَعلم
( )6/326
حجَت للحَلْب
( فرطش ) فَرْطَشَ الرجلُ َق َعدَ ففَتح ما بي رِجْليه الليث فَرْ َشحَت الناقةُ إِذا َتفَ ّ
وفَرْطَشَت للَبوْل قال الَزهري كذا قرأْته ف كتاب الليث قال والصواب َفطْرَشَت إِل أَن يكون
مقلوبا
( )6/331
( فشش ) الفَشّ تَتَبّع السّ َرقِ الدونِ فَشّه َيفُشّه فَشّا قال الشاعر ْننُ ولِيناهُ فل َنفُشّه وابنُ
مُفاض قائمٌ َيمُشّه يأْخذ ما ُي ْهدَى له َيفُشّه كيف ُيؤَاتِيه ول َيؤُشّه ؟ واْنفَشّت الرياحُ خرجت
عن الزّق ونوه والفَشّ اللْبُ وقيل اللْبُ السريعُ وفَشّ الناقةَ َيفُشّها فشّا أَسْرع َحلْبَها وفَشّ
شعّبُ إِ ْحلِيلُها مثل شعاع
الضرعَ َفشّا حلَب جيعَ ما فيه وناقة فَشُوشٌ مَُتقَشِرةُ الشّخْبِ أَي يتَ َ
قَرْن الشمسِ حي يطْلع أَي يتفَرّقُ شَخْبُها ف الِناء فل ُي َرغّي بيّنةُ الفَشَاشِ وف حديث موسى
وشعيب عليهما السلم ليس فيها عَزُوزٌ ول َفشُوشٌ الفَشُوش الت يَ ْنفَشّ لبنُها من غي حَلْب
شفَشةُ الَرّوبة
ضعْفُ الرأْي والفَ ْ
شفَشةُ َ
أَي يَجْري لسَعةِ الِحْليل ومثله الفَتوح والثّرُور والفَ ْ
ابن الَعراب الفَشّ الطّحْرَبةُ والفَشّ النّميمة والفَشّ الَ ْحمَق والَرُوبُ يقال له الفَشّ وفشّ
الرطْبَ فَشّا أَخْرَج زُْبدَة وفَشّ القِرْبةَ َيفُشّها َفسّا حلّ وِكاءَها فخرجَ رِيُها والفَشُوش السقاءُ
الذي يََتحَلّب وف بعض الَمثال لَفُشّّنكَ َفشّ الوَطْبِ أَي لُزِي َلنّ َنفْخَك وقال كراع معناه
شنّ وَطْبَك
لَحلُبَنّك وذلك أَن يُ ْنفَخ ث يُحَلّ وِكاؤُه ويُتْرك مفتوحا ث ُيمْل لبَنا وقال ثعلب لَفُ ّ
أَي َل ْذهََبنّ بكِبْرِك وتِيهِك وف التهذيب معناه لُخْرِ َجنّ َغضَبَك من رأْسك من فَشّ السقاءَ إِذا
شأَ وف الديث إِن الشيطانَ
جّأَخْرج منه الريح وهو يقال لل َغضْبان وربا قالوا فَشّ الرجُلُ إِذا تَ َ
يفُشّ بَي َألْيَتَي أَحدِكم حت يُيخَيّلَ إِليه أَنه قد أَحْدث أَي يَ ْنفُخ َنفْخا ضعيفا ويقال فُشّ السقاءُ
إِذا خرج منه الريح وف حديث ابن عباس ل يَ ْنصَرِف حت يَسْمع فَشِيشَها أَي صوتَ ريها
ش الصوت ومنه َفشِيشُ الَفعى وهو صوت جلدها إذا مشَتْ ف اليَبَسِ وف حديث
قال والفَشِي ُ
أَب الوال فأَتت جاريةٌ فأَقبلت وأَدبرت وإنَي لَسْمع بي فخذيها من َل َففِها مثلَ فَشِيش الَرابِش
قال هي جنس من اليّات واحدها حِرْبِش وف حديث عمر جاءه رجلُ فقال أَتيْتُك من عند
رجلٍ يَكْتُب الصاحفَ من غي ُمصْحَف ف َغضِبَ حت ذَكرتُ الزّقّ وانتفاخَه قال َمنْ ؟ قلتُ ابنُ
ُأمّ عَ ْبدٍ فذكرتُ الزّقّ وانفشاشَه يريد أَنه َغضِب حى انتفخ غَيْظا ث لا زال غضبُه اْنفَشّ انتفاخُه
ش ومنه حديث ابن عمر مع ابن صيّاد فقلت له اخْسَ
والْنفِشاش اْنفِعال من الفَ ّ
( * قوله « اخس » كذا بالصل والنهاية والذي ف مسلم اخسأ بمزة آخره ) فلن َت ْعدُو َقدْرَك
ج ويقال للرجل إِذا َغضِب فلم َي ْقدِر على
فكأَنه كان سقاءً ُفشّ أَي فُتِح فاْنفَشّ ما فيه وخَ َر َ
التغيي فََشاشِ ُفشّيه من استِه إِل فِيه ويقال للسقاء إِذا فُتح رأْسُه وأُخْرِج منه الريحُ فُشّ وقد
فُشّ السقاء ُيفَشّ و َفشَشْت الزّقّ إِذا أَ ْخرَجْت ريَه والفَشُوش الناقة الواسعةُ الِحْليل
والفَشُوش وا ُل َقصّعةُ وا ُلطَحْرِبةُ الَمةُ الفَشّاء ويقال اْنفَشّت عِ ّلةُ فلنٍ إِذا أَقبل منها وف حديث
ابن عباس أَغطهم صدَقَتك وإِن أَتاك َأ ْهدَلُ الشفتي مُنْفَشّ الَ ْنخِرين أَي مُنْتفخهما مع ُقصُورِ
لبَشِ ف أُنوفِهم وشِفاهِهم وهو تأْويل قوله صلى اللّه
الارِن وانْبِطاحه وهو من صفات الزّْنجِ وا َ
جدّعٌ والضمي ف أَعطهم لُول الَمر والفَشّ
عليه وسلم أَطيعوا ولو ُأمّر عليكم عبدٌ حبشِيّ مُ َ
لرْدان
سوُ والفَشُوشُ من النساء الضّرُوط وقيل هي الرّخْوةُ الَتاعِ وقيل هي الت تقعد على ا ُ
الفَ ْ
قال رؤبة وازْجُرْ بَن النجّاخةِ الغَشُوشِ وفَشّ الرَأةَ َيفُشّها فَشّا نَكحَها وفَشّ ال ُقفْلَ َفشّا فتَحه
بغي مفتاح والْنفِشاش النكسار عن الشيء والفَشَلُ واْنفَشّ الرجل عن الَمر أَي فَتَر وكَسِل
واْنفَشّ الُرْح سكَن و َرمُه عن ابن السكيت والفَشّ الَكْل قال جرير فبِتّم َتفُشّون الَزِيرَ
كأَنّكمْ مُطَلّقةٌ يوما ويوما تُراجَعُ وفَشّ القومُ َيفِشّون فُشوشا أَحَْيوْا بعد هُزال وأَ َفشّوا انطلقوا
جفَلوا والفَشّ من الَرض الَجْل الذي ليس ُبدّ عميق ول مُتَطامِنِ ِجدّا والفَشّ َحمْل الَينْبُوت
فَ
لرّوب والفِشّاش والفِشْفاش كساء رقيق غليظ النّسج
شةٌ وجعها فِشَاشٌ والفَشُوشُ ا َ
واحدته فَ ّ
وقيل الفِشّاشُ الكساء الغليظ والفَشُوش الكساء السّخِيف وف حديث شقيق أَنه خرَج إِل
السجد وعليه ِفشّاش له وهو كساء غليظ وفَشِيشةُ بئرٌ ليّ من العرب قال ابن الَعراب هو
شفَشَ
جرُ وفَ ْ
لقب لبن تيم وأَنشد َذهَبَتْ َفشِيشةُ بالَباعِر َحوْلَنا سَرَقا فصَبّ على َفشِيشةَ أَبْ َ
شفَش الرجلُ أَفرط ف الكذب ورجل َفشْفاش يََتَنفّجُ بالكذب ويَنْتحِل ما لغيه
بَبوْله نضَحه وفَ ْ
شفَشَ ف القول
شفَاشَ يعن َس ْيفَه وهو الذي ل يُحْكَم عملُه وفَ ْ
وف حديث الشعب َسمّيْتُك الفَ ْ
إِذا أَفرط ف الكذب والفَشْفاش عُشْبة نو الَبسْباسِ واحدته فَشْفاشة
( )6/331
حلْب وفَرْ َطشَت للبول قال الَزهري
( فطرش ) الَزهري الليث َفرْشَحَت الناقةُ إِذا َتفَحّجت لل َ
هكذا قرأْته ف كتاب الليث والصواب فَطْرَشَت إِل أَن يكون مقلوبا
( )6/333
( فنش ) التهذيب قال أَبو تراب سعت السلمي يقول نَبّشَ الرجلُ ف الَمر وفَنّشَ إِذا اسْترْخى
فيه وقال أَبو تراب سعت القَيْسيّي يقولون َفنّشَ الرجل عن الَمر وفَيّش إِذا خامَ عنه
( )6/333
( )6/333
( فندش ) الفَ ْندَشةُ الذهاب ف الَرض وفَ ْن َدشٌ اسم قال َأ ِمنْ ضَرْبةٍ بالعُودِ ل َي ْدمَ كَ ْلمُها ضَرَبْت
ِبمَصقُولٍ عُلوةَ فَ ْن َدشِ ؟ التهذيب غلم فَ ْندَش إِذا كان ضابطا وقد فَ ْن َدشَ غيَه إِذا غلَبَه وأَنشد
بعض بن ني قد َد َمصَت َزهْراء بابن فَ ْندَشِ ُيفَ ْندِشُ الناسَ ول ُيفَ ْندَشِ
( )6/333
ش وقوله
( فيش ) الفَيْشةُ َأعْلى الامةِ والفَيْشةُ ال َكمَرة وقيل الفَيْشةُ الذكَرُ النتفخ والمع فَ ْي ٌ
وفَيْشة ليست كهذِي الفَيْش يوز أَن يكون أَراد المع وأَن يكون أَراد الواحدة فحذف الاء
والفَيْشَلةُ كالفَيْشةِ اللم فيها عند بعضهم زائدةٌ كزيادتا ف عَ ْبدَلٍ وزَْيدَلٍ وأُوللك وقد قيل إِن
اللم فيها أَصل كما هو مذكور ف موضعه الليث الفَيْشُ الفَ ْيشَلةُ الضعيفة وقد تَفايَشا أَيهما
ح ْلمُهم ِح ْلمُ
أَعظمْ كمَ َرةً والفَيْشُوشةُ الضعف والرّخاو ُة وقال جرير َأوْدَى بِل ِم ِهمُ الفِياشُ ف ِ
الفَرَاشِ َغشِيَ نارَ ا ُلصْطَلي الوهري الفَيْشُ والفَيْشةُ رْأسُ الذكَر ورجل فَيُوشٌ ضَعيفٌ جَبان
سمَهِرّ ليس بالفَيُوشِ وفاشَ الرجلُ فَيْشا وهو فَيُوشٌ فَخَر وقيل هو أَن َيفْخَر ول
قال رؤبة عن مُ ْ
شيء عنده وفايَشَه مُفايَشةً وفِياشا فاخَرَه ورجل َفيّاشٌ مُفايِشٌ وجاؤوا يَتَفايَشُون أَي يتفاخَرُون
ويَتكاثَرُون وقد فايَشْتم فِيَاشا ويقال فاشَ َيفِيشُ وفَشّ َيفِشّ بعن كما يقال ذَامَ َي ِذيُ و َذمّ َي ُذمّ
والفِيَاشُ الُفاخرَةُ قال جرير َأيُفاِيشُون وقد َرَأوْا ُحفّاثَهم قد َعضّه ف َقضَى عليه الَ ْشجَعُ ؟
والفَيْش الّنفْجُ يُرِي الرجلُ أَن عنده شيئا وليس على ما يُرِي وفلن صاحبُ فِيَاشٍ ومُفايَشةٍ
وفلن فَيّاشٌ إِذا كان نفّاخا بالباطل وليس عنده طائلٌ والفِيَاشُ الطّ ْرمَذَةُ وذو فائِشٍ م ِلكٌ قال
الَعشى تَؤمّ سَلمةَ ذا فائِشٍ هو اليومُ َجمّ لِميعادِها
( )6/333
( قرش ) القَ ْرشُ المع والكسبُ والضم من ههنا وههنا يضم بعضه إِل بعض ابن سيده َقرَشَ
قَرْشا َجمَ َع وضمّ من هنا وهنا وقَ َرشَ َيقْ ِرشُ وَيقْرُشُ قَرْشا وبه سيت قُرَيش وَتقَرّش القومُ
تمّعوا وا ُلقَرّشةُ السَنةُ الَحْل الشديدة لَن الناس عند الَحْل يتمعون فتنْضمّ حواشيهم
وقَواصِيهم قال مُقَرّشات الزمَنِ ا َلحْذور وقَرَشَ َيقْرِش ويقْرُش َقرْشا وا ْقتَرَشَ وَتقَرّش َجمَعَ
واكتسب والّتقْرِيشُ الكتسابُ قال رؤبة أُولك هَبّشْتُ لم تَهْبِيشي َقرْضي وما َج ّمعْتُ من
قُرُوشي وقيل إِنا يقال اقْتَ َرشَ وَتقَرّشَ للهل يقال قَرَشَ لَهله وَتقَرّش واقَْترَش وهو َيقْرِشُ
ويقْرُشُ لعياله وَيقْتَرش أَي يكتسب وقَرَش ف مَعِيشته مفّف وتَقَرّشَ َدِبقَ ولَزِقَ وقَرَشَ َيقْرِشُ
ويقْرُش َقرْشا أَخذ شيئا وَتقَرّشَ الشيءَ َتقَرّشا أَخذه َأوّلً فَأوّلً عن اللحيان وقَرَشَ من الطعام
جةُ فهي
صدَعُ العَظْم ول تَهْشِمه يقال أَ ْقرَشَت الش ّ
أَصاب منه قليلً وا ُلقْرِشةُ من الشّجاج الت َت ْ
صدَعت العظم ول تشم وأَقْ َرشَ بالرجل أَخبَره بعُيوبه وأَقْ َرشَ به وقَ ّرشَ وشى
مُقْرِشةٌ إِذا َ
وحَرّشَ قال الرث بن حلّزة أَيها الناطقُ ا ُلقَرّشِ عَنّا عند عمرو وهل لذاك بَقاءُ ؟
( * ف معلقة الرث بن حِلّزة الُرّقش بدل ا ُلقَرّش ) ؟ َعدّاه بعن لَن فيه معن الناقل عنّا وقيل
أَقْ َرشَ به إِقْراشا أَي سعى به ووقَعَ فيه حكاه يعقوب ويقال اقْتَ َرشَ فلنٌ بفلن إِذا سعى به
حرّشُ والّتقْريشُ مثل
وبغَاه سُوءا ويقال واللّه ما اقَْترَشْت بك أَي ما وَشَيْتُ بك وا ُلقَرّشُ الُ َ
الَتحْرِيش وَتقَرّشَ عن الشيء تنّه عنه والقَرَشةُ
شنّ إِذا ح ّركْتَهما
لوْزِ وال ّ
ص ْوتِ ا َ
ص ْوتٌ نو َ
( * قوله « والقرشة » كذا ضبط ف الصل ) َ
صكّ بعضُها بعضا ووقع بعضُها على بعض
واقْتَرَشَت الرماحُ وَتقَرّشَت وتَقارشَت تطاعَنُوا با ف َ
فسمعْتَ لا صوتًا وقيل َتقَرّشُها وتَقارُشُها تَشاجُرُها وتدا ُخلُها ف الرْب قال أَبو زبيد ِإمّا َتقَرّشْ
بك السلحُ فل أَبْكِيكَ إِل للدّلْو والَرَسِ وقال القطامي قَوارِش بالرّماحِ كَأنّ فيها شَوا ِطنَ
يَنْتَز ْعنَ با انْتزاعا وتَقارشت الرماحُ تَدا َخلَتْ ف الرْب والقَرْشُ الطعنُ وتَقارَشَ القومُ تَطاعَنُوا
والقِرْشُ دابة تكون ف البحر الِلْح عن كراع وقُرَيشٌ دابةٌ ف البحر ل تدَع دابةً إِل أَكلتها
فجميع الدواب تافُها وقُرَيش قبيلةُ سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَبوهم النضر بن
كنانة بن خزية بن مدركة بن إِلياس بن مضر فكلّ من كان من ولد النضر فهو قُرَشِيّ دون ولدِ
كنانة و َمنْ فوقَه قيل ُسمّوا ِبقُرَْيشٍ مشتقّ من الدابة الت ذكرناها الت تَخافُها جيعُ الدوابّ وف
حديث ابن عباس ف ذكر قُرَْيشٍ قال هي دابةٌ تسكن البحر تأْكل دوابَه قال الشاعر وقُ َريْشٌ
هي الت َتسْ ُكنُ الَبحْ ر با ُسمّيَتْ قُ َريْشٌ ُقرَيْشا وقيل سيت بذلك لَتقَرّشِها أَي ت ّمعِها إِل مكة
جمّعا وقيل
من حواليها بعد تفرّقِها ف البلد حي غلب عليها ُقصّيّ بن كِلب وبه سي قصيّ مُ َ
سيت بقريش بن مَخْلَد بن غالب بن فهر كان صاحب عيهم فكانوا يقولون ق ِدمَت عيُ قُرَيش
وخرجت عي قريش وقيل سيت بذلك لَتجْرِها وتكسّبها وضَرْبِها ف البلد تَ ْبتَغي الرزق وقنيل
سيت بذلك لَنم كانوا أَهلَ تارة ول يكونوا أَصحابَ ضَرْع وزرْع من قولم فلن يََتقَرّشُ
ج َمعُه قال سيبويه وما غَلب على اليّ قُريشٌ قال وإِن َجعَلْتَ قُرَيشا اسمَ قبيلة فعرب
الالَ أَي َي ْ
قال َعدِيّ بن الرّقَاع يدح الوليد بن عبد اللك غَلَبَ الَسامِيحَ الوليدُ سَماحةً وكَفى قُرَيشَ
ا ُل ْعضِلتِ وسادها وإِذا نَشَرْت له الثناءَ و َجدْتَه وَ ِرثَ الَكا ِرمَ ُطرْفَها وتِلدَها الَسامِيحُ جعُ
مِسْماحٍ وهو الكثيُ السماحة وا ُل ْعضِلتُ الُمورُ الشّدادُ يقول إِذا نزل بم مُ ْعضِلة وَأمْرٌ فيه
شدَةٌ قام بدفع ما يكرهون عنهم ويروى َجمَعَ الكارم وقوله طُرْفَها أَراد طُرُفها بضم الراء
ح َدثَه من الال والتلدُ ما وَرِثَه
ف وهو ما اسْتَ ْ
فأَسْكن الراء تفيفا وإِقامةً للوزن وهو جعُ طَري ٍ
حسَن له ف هذه القصيدة ول يُسْبق
ستَ ْ
وهو الال القدي فاستعاره للك َرمِ قال ابن بري ومن الُ ْ
إِليه ف صفة ولد الظبية تُزْجي َأ َغنّ كَأنّ إِبرةَ َروْقِهِ َق َلمٌ أَصابَ من الدّواةِ مِدادَها قال ابن سيده
وقوله وجاءت من أَباطِحِها قُرَيشٌ َكسَيل أَتِيّ بِيشةَ حيَ سال قال عندي أَنه أَراد قرَيشُ غي
مصروف لَنه عَن القبيلة اَل تراه قال جاءت فأَنث ؟ قال وقد يوز أَن يكون أَراد وجاءت من
أَباطحها جاعة قُرَيشٍ فأَسند الفعل إِل الماعة فقُريشٌ على هذا مذكرٌ اسمٌ للحيّ قال
الوهري إِن أَردت بقُرَيش اليّ صرفْتَه وإِن أَردت به القبيلةَ ل تصرفه والنسب إِليه قُرَشِيّ
نادر وقُرَيْشِيّ على القياس قال ولسْتُ بِشاوِيّ عليه دَمامةٌ إِذا ما غَدا َي ْغدُو ِبقَوْسٍ وأَسْ ُهمِ
ولكنّما َأ ْغدُو عَلَيّ مُفاضةٌ دِلصٌ كَأعْيانِ الرادِ الَُنظّم بكلّ قُرَْيشِيّ عليه مَهابةٌ سَريعٍ إِل داعي
النّدى والتكرّم قال ابن بري هذه الثلثة أَبياتُ الكتابِ فالَول فيه شاهدٌ على قولم شاويّ ف
النسب إل الشاء والثان فيه شاهد على جع عَ ْينٍ على َأعْيانٍ والثالث فيه شاهد علو قولم
قُرَْيشِيّ بإِثبات الياء ف النسب إِل قُرَيش معناه أَن لست بصاحب شاءٍ َي ْغدُو معها إِل ا َلرْعى
معه قوسٌ وأَسْ ُهمُ يرمي الذئابَ إِذا عَ َرضَت للغنم وإِنا َأ ْغدُو ف كلب الفُرْسان وعَليّ دِرْعٌ
مُفاض ٌة وهي السابِغةُ والدّلصِ الَبرّاقةُ وشَّبهَ رُؤوسَ مساميِ الدرْع بعُيون الراد والَُنظّم الذي
يتلو بعضُه بعضا وف التهذيب إِذا نسَبوا إِل ُقرَيشٍ قالوا قُرَشِيّ بذف الزيادة قال وللشاعر إِذا
اضطر أَن يقول قُرَْيشِيّ والقرشية حنْطةٌ صُلْبة ف الطّحْن َخشِنةُ الدقيقِ وسَفاها أَ ْسوَدُ وسنبلتها
شوَْلقِيّ ومُقا ِرشٌ وقِرْواشٌ اسان
لضِرُ وال ّطفَيْليّ وهو الواغِلُ وال ّ
عظيمة أَبو عمرو القِرْواشُ وا َ
( )6/334
( )6/336
جعَه والقَرْمَشُ والقَ َرمّشُ ا َلوْخاش من الناس وفيها قَِ ْرمَِشٌ من الناس
( قرمش ) َق ْرمَشَ الشيءَ َ
أَي أَخلط ورجل قَ َرمّشٌ أَكولٌ وأَنشد إِن َنذِيرٌ لك من عَطِيّه قَ َرمّشٌ لِزادِه وعِيّه قال ابن سيده
ل يفسر ال َوعِيّة قال وعندي أَنه من وعى الُ ْرحُ إِذا َأ َمدّ وأَنْت كأَنه ُيبْقي زادَه حت ُينِْتنَ ف َوعِيّه
على هذا اسم ويوز أَن تكون َفعِيلة من َوعَيْتَ أَي حفِظْت كأَنه حافظ لزاده والاء للمبالغة
ف َوعِيّة حينئذ صفة
( )6/336
( قشش ) قَشّ القومُ َيقُشّون وَيقِشّون قُشُوشا والضم َأعْلى أَحَْيوْا بعد هُزال وأَ َقشّوا إِقْشاشا
واْنقَشّوا انطلقوا و َجفَلوا فجعلوا الفاء لغةً
( * يريد بقوله جعلوا الفاء لغة أَي انم قالوا أَفشوا بالفاء بعن أَقشوا بالقاف ) فهم ُمقِشّون
قال ول يقال ذلك إل للجميع فقط والقَشّ ما يُكَْنسُ من النازل أشو غيها والقَشّ والتقْشَِيشُ
ششُ تطَلّبُ الَكل من هنا وهنا ولَفّ ما ُيقْدر عليه والقَشِيشُ والقُشَاشُ ما
والقْتِشاشُ والتقَ ّ
اقَْتشَشْته ورجل َقشّان وقَشّاش وقَشُوش ومِقَشّ وقَشّ الشيء َيقُشّه َقشّا جعه وقَشّ الاءُ قَشِيشا
شةُ بالكسر
لعَل والقِ ّ
شةُ ُدوَيْبّة شِبْه الُنْفساء أَو ا ُ
صَ ّوتَ وقَشّشَهم بكلمه سََبعَهم وآذاهم والقِ ّ
الُنثى من ولد القُرود وقيل هي كل أُنثى منها يانية والذكر رُبّاحٌ وف حديث جعفر الصادق
لعَلَ
رضي اللّه عنه كونوا ِقشَشا هي جع ِقشّة وهي القرد وقيل جِ ْروُه وقيل ُدوَيْبّة تُشْبِه ا ُ
شةٌ
شةُ الصِّبّيةُ الصغيةُ الُّثةِ القصيةُ الُّبةِ الت ل تكاد تَنْبُت ول تَنْمي يقال إِنا هي قِ ّ
والقِ ّ
والقَشّ رَدِيءُ التمر نو الدّقَل عُماِنيّة قال يا ُمقْرِضا قَشّا وُي ْقضَى بَ ْلعَقا والَب ْلعَقُ مذكور ف
شقَشَ بَرأَ قال ابن السكيت
موضعه وجعه ُقشُوشٌ وقَشّ الرجل من مَ َرضِه يَقشّ قُشُوشا وتقَ ْ
لدَ ِريّ إِذا َيبِس وَتقَرّفَ وللجَرَب ف الِبل إِذا َقفَل قد َتوَسّفَ جلدُه وتقَشّر
يقال للقَرْح وا ُ
شقَشَ الُ ْرحُ َتقَرّفَ قَرْحُه للبُرْء
شقَشَ وَتقَ ْ
شةُ تَهّيؤُ الُبرْء وقد تقَ ْ
شقَ َ
شقَشَ جلدُه والقَ ْ
ج ْلدُه وتقَ ْ
شقِشَتان قل هو اللّه أَحد وقل أَعوذ برب الناس لَنما كانا ُيبْرَأُ بما من النفاق قال أَبو
وا ُلقَ ْ
شقِشُ الِنَاءُ ال َربَ فُيبْرِئُه وقيل ها قل يا أَيها الكافرون وقل هو اللّه أَحد وف
عبيد كما ُيقَ ْ
شتَي
شقِ َ
شقِشَتان ُسمّيتا مُقَ ْ
الديث كان يقال لسورت قل هو اللّه أَحد وقل يا أَيها الكافرون ا ُلقَ ْ
لَنما ُتبِئان من الشرك والنفاق إِبراءَ الريضِ من علّته قال أَبو عبيدة إِذا بَرَأَ الرجل من عِلّته
شقَشَ والعرب تقول للراتع الذي يلقُطُ الشيء القيَ من الطعام فيأْكله القَشّاشُ
قيل قد َتقَ ْ
والرمّامُ وقد قَشّ َيقُشّ قَشّا والقَشّ أَكْلُ ِكسَرِ السؤال والقَشّ أَكلُ ما على الزابِل ما ُي ْلقِيه
شقَشةُ حكايةُ
شةٌ والقَ ْ
س وصُوفةُ الِناءِ إِذا عَ ِلقَ با الِناءُ ودُلِك با البعيُ وأُلقِيَت فهي ِق ّ
النا ُ
شقْشِقةِ قبل أَن يَ ْز َغدَ البَكْرُ بالدير قال الَزهري الذي قاله
الصوت قبل الَدير ف مَخْض ال َ
شقَشةِ أَنه الصوت قبل الدير فهو الكشْكَشةُ بالكاف وهو الكَشِيشُ فإِذا ارتفع
الليث ف القَ ْ
شقِش
شقِشةُ ثرةُ ُأمّ غَيْلن والمع ِق ْ
شقَشةُ َنشِيشُ اللحم ف النار والقِ ْ
قليلً فهو الكَتِيتُ والقَ ْ
( )6/336
( قطش ) ابن الَعراب القُطاشُ غُثاءُ السيل قال الَزهري ل أَعرف القُطاشَ لغيه
( )6/337
( قعش ) َقعَشَ الشيءَ َقعْشا عطفه وخصّ بعضُهم به الغَضا من الشجر والقَعْشُ من مَراكب
لدْبَة َحدْباء فكّت أُسُرَ القُعوشِ
النساء شِ ْبهُ ا َلوْدَج والمع ُقعُوشٌ قال رؤبة يصف السنَة ا َ
والقَ ْعوَشةُ كالقَعْشِ وتقَ ْعوَشَ الشيخُ كَبِر وَتقَ ْعوَشَ البيتُ والبناءُ تَ َه ّدمَ و َقعْوَشَ البيتَ ه َدمَه أَو
َقوّضَه واْن َقعَشَ الائطُ إِذا انقلع واْن َقعَشَ القوم إِذا انقطعوا فذهبوا وبَعِي َق ْعوَشٌ غليظ وال َقعْشُ
كال َقعْض وهو العطف
( )6/337
( قفش ) ال َقفْشُ النكاح يقال وقع فلن ف القَفْش والرّفْشِ بالقَفْشُ كثرة النكاح والرّ ْفشُ أَكل
الطعام الليث ال َقفْشُ مزوم ض ْربٌ من الَكل ف شدّة قال والقَقْش ل يُستعمل إل ف افتعال
خاصة يقال للعنكبوت ونوها من سائر اللق إِذا انحر وضم إِليه جَرامِيزَه وقوائمَه قد اقَْتفَشَ
ششَتْ واْن َقفَشَ العنكبوتُ ونوه واقْفَ ْنشَش
لحْرِ ويروى ا ْقفَنْ َ
قال كالعنكبوت اقَتفَشَتْ ف ا ُ
انحر وضمّ جَرامِيزَه و َقفَشَ الشيءَ َيقْفِشُه
( * قوله « يقفشه » كذا ضبط بكسر الفاء ف الصل وصنيع القاموس يقتضي أشنه من باب
قتل ) َقفْشا جعه والقَفْشُ الُفّ وف حديث عيسى عليه السلم أَنه ل يُخَلّفْ إِل َقفْشَي
خذَفةً قال الَزهري القَفْشي بعن الف دَخِيلٌ مُعرّب وهو القطوع الذي ل ُيحْكم عمَلُه
ومِ ْ
خذَفةُ ا ِلقْلعُ أَبو عمرو
وأَصله بالفارسية « َكفْج » فعرّب وقيل ال َقفْش الفّ القصي والِ ْ
ال َقفَشُ ال ّدعّارون من اللصوص قال أَبو حات ال َقفْشُ ف اللْب سرعة اللب وسرعة نقْض ما ف
الضرع وكذلك ا َلمْرُ يقال َهمَر ما ف ضرعها أَجع
( )6/337
( قلش ) الَقْ َلشُ اسم أَعجمي وهو دخيل لَنه ليس ف كلم العرب شي بعد لم ف كلمة
عربية مضة إِنا الشيناتُ كلها ف كلمهم قبل اللمات
( )6/337
( قمش ) ال َقمْشُ الرّدِيءُ من كل شيء والمع قُماشٌ ونظيها عَ ْرقٌ وعُراقٌ وأَشياء معروفة
ذكرها يعقوب وغيه والقُماشُ أَيضا كال َقمْش واحدٌ مثله وال َقمْش جع الشيء من ههنا وههنا
وكذلك الَت ْقمِيش وذلك الشيء قُماشٌ و َقمَشَه َي ْقمِشُه
( * قوله « يقمشه » ضبط ف الصل بكسر اليم وصنيع القاموس يقتضي الضم ) َقمْشا جعه
ش وهو ما كان على وجه الَرض من فُتاتِ الَشياء حت يقال لرُذالةِ
الليث ال َقمْشُ جعُ القُما ِ
الناسِ قُماش وقُماشُ كل شيء وقُماشتُه فُتاتُه وال َقمِيشةُ طعامُ للعرب من اللبَن وحبّ الَنْظلِ
ونوه وت َقمّشَ القُماشَ واقَْتمَشَه أشكَلَه من هنا وهنا وقُماشُ البيت متاعُه
( )6/338
( )6/338
شةُ ُدوَْيبّة
شةٌ مُتَقبّضةُ وقَ ْنفَشَ الشيءَ جعه سريعا والقِنْفِ َ
( قنفش ) القَ ْنفَشةُ التقّبضُ وعجوز قِ ْنفِ َ
الَزهري ف رباعيّ العي يقال أَتانا فلن مُعَ ْنقِشا ليَته ومُقَ ْنفِشا وذكر ف ترجة عنقش
( )6/338
( قوش ) رجل قُوشٌ قليل اللحم ضئِيلُ السم صغي الثة فارسيّ معرّب وهو بالفارسية «
سمِ شَخْتِ الَنْكِبَي قُوش والقُوشُ الصغي أَصله أَعجمي أَيضا
كُو َجكْ » قال رؤبة ف ِج ْ
والقُوشُ الدّبُر
( )6/338
( كبش ) الكَبْشُ واحد الكِباشِ وا َلكْبُش ابن سيده الكَ ْبشُ فحل الضأْن ف أَي ِسنّ كان قال
لمَلُ فقد صار كبْشا وقيل إِذا أَرْبَع وكَبْشُ القومِ رئيسُهم وسّيدُهم وقيل كَبْش
الليث إِذا أَثْن ا َ
القومِ حامِيتُهم والنظورُ إِليه فيهم أَدخل الاء ف حامية للمبالغة و َكبْشُ الكتيبةِ قائدُها وكَبْشةُ
اسم قال ابن جن كبْشةُ اسم مُرْتَل ليس بؤنث الكبْش الدالّ على النس لَن مؤنث ذلك من
شةُ اسم امرأَة وكان مشركو مكة يقولون
غي لفظه وهو نعجة و ُكبَيْشة اسم وف التهذيب وكَُبيْ َ
للنب صلى اللّه عليه وسلم ابنُ أَب َكبْشة وأَبو كَبْشة كنية وف حديث أَب سفيان وهِرَقْل لقد
ُأمِرَ َأمْرُ ابنِ أَب كَبْشةَ يعن رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَصلُه أَنّ أَبا كبشة رجل من
سمّى الشركون سيدّنا رسول
شعْرَى العَبُورَ ف َ
خزاعة خالف قريشا ف عبادة الَوثان وعَبدَ ال ّ
اللّه صلى اللّه عليه وسلم ابنَ أَب كبشةَ للفه إِياهم إِل عبارة اللّه تعال تشبيها به كما
خالفهم أَبو كبْشة إِل عبارى الشعْرى معناه أشنه خالَفنا كماخالَفنا ابنُ أَب كبشة وقال آخرون
أَبو كبْشةً كنية وهب بن عبد مناف جدّ سيدِنا رسول اللضه صلى اللّه عليه وسلم من قِبَل ُأمّه
فنسب إِليه لَنه كان نَزَع إِليه ف الشبَه وقيل إِنا قيل له ابن أَب كَبْشة َلنّ أَبا كبْشة كان ز ْوجَ
الرأَة الت أَ ْرضَعَتْه صلى اللّه عليه وسلم ابن السكيت يقال بلدٌ قِفارُ كما يقال بُ ْرمَةٌ َأعْشارٌ
ش وهي ضروب من برود اليمن وثوب َشمَارِقُ وشَبَارِقُ إِذا تزّقَ قال الَزهري
وثوبٌ أَكبا ٌ
هكذا أَقرأَنيه ا ُل ْنذِريّ ثوب َأكْباشٌ بالكاف والشي قال ولست أَحفظه لغيه وقال ابن بُزُرج
ش وهي من برود اليمن قال وقد صح الن أَكْباس
ثوب أَكْراشٌ وثوب أَكْبا ٌ
( )6/338
( )6/339
شوْقُ وقد كدَشْت إِليه قال
سوْقُ والستحثاث وقال الليث ال َكدْشُ ال ّ
( كدش ) ال َكدْشُ ال ّ
سوْقُ والطردُ
ش ْوقَ بالشي العجمة والصواب ال ّ
الَزهري غيّر الليث تفسيَ ال َكدْش فجعَلَه ال ّ
بالسي الهملة يقال كدَشْتُ الِبلَ أَ ْكدِشُها َكدْشا إِذا طردْتا قال رؤبة شلّ كشَلّ الطّرَدِ
الَ ْكدُوشِ قال وأَما ال َكدْس بالسي فهو إِسراعُ الِبل ف سيها يقال كدَسَت تَ ْكدِس ابن سيده
وكدَشَ القومُ الغنيمَة كدْشا حََثوْها وال َكدّاشُ الُ َكدّي بلغة أَهل العراق و َكدَشَ لعيالِه يَ ْكدِشُ
َكدْشا َكسَب وجع واحتال وهو يَ ْكدِش لعياله أَي يَ ْك َدحُ ورجل َكدّاشٌ كَسّابٌ والسم
الكُداشةُ وروى أَبو تراب عن عقبة السُلَمي َكدَشْت من فلن شيئا واكَْتدَشْت وامَْتدَشْت إِذا
أَصبت منه شيئا وما َكدَشَ منه شيئا أَي ما أَصاب وما أَخَذ وما به َكدْ َشةٌ أَي شيء من داء
خدّش عن ابن جن ورجل مُكدّش
ل ْدشُ يقال كدَشَه إِذا خدَشَه وجلد كدش مُ َ
وال َكدْشُ ا َ
سوْق الشديد وال َكدْشُ
مُ َكدّح عن ابن الَعراب و َكدَشَه يَ ْكدِشُه َكدْشا دفَعه دفْعا َعنِيفا وهو ال ّ
الطّرْدُ والَرْح أَيضا وف حديث السراط ومنهم مكْدوسٌ ف النار أَي مدفوع وتكدّسَ الِنسانُ
سقَط ويروى بالشي العجمة من ال َكدْش وكُداشٌ اسم من ذلك
إِذا دُفِعَ من ورائه ف َ
( )6/339
جتَرّ بنلة ا َلعِدة للِنسان تؤنثها العرب وفيها لغتان ِكرْش وكَرِش مثل
( كرش ) الكَرِشُ لكل مُ ْ
لرْنب واليَرْبوع وتستعمل ف الِنسان
كِبْد وكَبِد وهي تُفرّغ ف القَطِنةِ كأَنا َيدُ جِرابٍ تكون ل َ
وهي مؤنثة قال رؤبة َطلْق إِذا استكْ َرشَ ذو التّ َكرّشِ أَبْلَج صدّاف عن التّحَرّشِ وف حديث
السن ف كل ذات كَرِش شاةٌ أَي كل ما لَه من الصيد كَرِشٌ كالظباء والَرانب إِذا أَصابه
الُحرِم ففي فِدائه شاة وقول أَب الجيب ووصف أَرضا جدبة فقال اغْبَرّت جادّتا والتقى
ضعُفت عنه كَرِشُها ورقّت فاستعار الكَرِش
سَرْحُها ورَقّتْ كَرِشُها أَي أَكلت الشجرَ الشن ف َ
لدْيُ عظُمت كَرِشُه وقيل ا ُلسْتكْرِش بعد
للِبل والمع أَكْراش وكُرُوش واسْتَكْرَش الصبّ وا َ
جفُر بطنُه وقيل استكرش البَهْمةُ عظُمت إِنفَحتُه عن ابن
الفَطِيم واستِكْراشُه أَن يشتدّ حَنَكُه ويَ ْ
الَعراب التهذيب يقال للصب إِذا عظم بطنه وأَخذ ف الَكْل قد اسْتَكْ َرشَ قال وأَنكر بعضهم
لدْيُ وكلّ سَخْلٍ يَسْتَكْرِش
جفَرَ وإِنا يقال اسْتَكْ َرشَ ا َ
ذلك ف الصب فقال يقال للصب قد اسْتَ ْ
حةً ما ل يأْكل الدي
حي يعظم بطنه ويشتدّ أَكله واسْتَكْرَشَت الِْنفَحةُ لَن الكَرِش يسمى ِإنْف َ
فإِذا أَكل يسمى كَرِشا وقد اسْتَكْرشَت وامرأَة كَرْشاءُ عظيمةُ البطن واسعتُه وأَتانٌ كَرْشاءُ
ضخمة الواصر و َكرّشَ اللحمَ طَبخه ف الكَرِش قال بعض ا َلغْفال لو فَجّعا ِجيَتَها فشَلّ
وسِيقةً فكَرّشا ومَلّ و َق َدمُ كَرْشاءُ كثية اللحم ودَْلوٌ َكرْشاءُ عظيمة ويقال للدّلْو النتفخة
النواحي كَرْشاء ورجل أَكْ َرشُ عظيم البطن وقيل عظيم الال وال َكرِشُ وِعاءُ الطيب والثوب
مؤنث أَيضا والكِ ْرشُ الماعة من الناس ومنه قوله صلى اللّه عليه وسلم الَنصارُ عَيْبَت
وكَرِشِي قيل معناه أَنم جاعت وصحابت الذين أُطلعهم على سري وأَثق بم وأَعتمد عليهم أَبو
زيد يقال عليه َكرِشٌ من الناس أَي جاعة وقيل أَراد الَنصارُ َمدَدي الذين أَسَْت ِمدّ بم لَن الُفّ
والظّلْف يستمدّ الِرّة من كَرِشه وقيل أَراد أَنم بِطانتُه وموضع سِرّه وأَمانته والذينَ يعتمد
عليهم ف أُموره واستعار ال َكرِشَ والعَيْبةَ لذلك لَن ا ُلجْتَرّ يمع ع َلفَه ف كَرِشِه والرجل يضع
ثيابه ف عيْبتِه ويقال ما وجدتُ إِل ذلك الَمر فا كَ ِرشٍ أَي ل أَ ِجدْ إِليه سبيلً وعن اللحيان لو
وجدتُ إِليه فا كَرِشٍ وبابَ كَ ِرشٍ وأَدن ف َكرِشٍ لَتَيتُه يعن قدر ذلك من السّبُل ومثله قولم
لو وجدتُ إِليه فا َسبِيلٍ عنه أَيضا الصحاح وقول الرجل إِذا ك ّلفْته أَمرا إِن وجدت إِل ذلك فا
كَ ِرشٍ أَصله أَن رجلً فصّل شاة فأَدخلها ف كَرِشِها ليَطْبخَها فقيل له أَدْخِل الرأْسَ فقال إِن
وجدتُ إِل ذلك فَاكَ ِرشٍ يعن إِن وجدت إِليه سبيلً وف حديث الجاج لو وجدتُ إِل دمِك
فَا َكرِشٍ لشرِبْتُ البطْحاءَ منك أَي لو وجدتُ إِل دمِك سبيلً قال وأَصله أَن قوما طبَخُوا شاة
ف كَرِشِها فضاق فمُ الكَرِش عن بعض الطعام فقالوا للطّباخ أَدخِلْه إن وجدت فَا َكرِشٍ وكَرِشُ
ج َمعُه وكَ ِرشُ القوم مُعظمُهم والمع َأكْراشٌ وكُرُوشٌ قال وأَ َفأْنا السّبِيّ من كلّ
كل شيء مُ َ
حَيّ فأَ َقمْنا كَراكِرا وكُرُوشا وقيل الكُرُوش والَكْراشُ جع ل واحد له وتَكَرّشَ القومُ تمّعوا
وكَ ِرشُ الرجلِ عيالُه من صغار ولدِه يقال عليه كَرِشٌ منثورة أَي صبيانٌ صغارٌ وبينهم رَ ِحمٌ
كَرْشاءُ أَي بعيدةٌ وتز ّوجَ الرأَةَ فنَثرت له كَرِشَها وبطْنَها أَي كَثُرَ ولدُها له وتكرّش وجهُه
تقبّض جلدُه وف نسخة تكَرّشَ جلدُ وجهِه وقد يقال ذلك ف كل جلد وكَرّشَه هو ويقال
كَ ِرشَ اللدُ يَكْ َرشُ كرَشا إِذا مسّته النار فانْزَوى قال شر اسْتَكْ َرشَ تقّبضَ وقَطّبَ وعبّس ابن
بزرج ثوبٌ أَكْراشٌ وثوبٌ َأكْباشٌ وهو من بُرُود اليمن قال أَبو منصور والُكَرّش ُة منْ طعام
جعَل فيه شحمٌ مقطّع ث ُت َقوّرَ قطعةُ كَ ِرشٍ من
البادية أَن ُيؤْخَذ اللحمِ فيُ َهرّم تَ ْهرِيا صغارا وُي ْ
جمَع
كَ ِرشِ البعي ويغْسل وينَظّف وجهُه الذي ل فَ ْرثَ فيه ويعلَ فيه تريُ اللحمُ والشحم وتُ ْ
ف ويو َقدَ
حفَرَ له إِرَةٌ ويطرحَ فيها رِضا ٌ
أَطرافه ويُخَلّ عليه بِخل ٍل بعدما يُوكَأ على أَطرافه وتُ ْ
عليها حت تَحْمى وتَصيَ نارا ث ُينَحّى المْرُ عنها وُتدْ َفنَ الُ َكرّشةُ فيها ويعل فوقها مَ ّلةٌ حامية
ت وصارت قطعة واحدة
ث يو َقدَ فوقَها بطب َجزْل ث تُتْرك حت تَ ْنضَج فُتخْرَج وقد كابَ ْ
فتُؤكل طَيّبة يقال َكرّشُوا لنا تَكْريشا والكَرْشاءُ القَ َدمُ الت كثُر لمها واستوى أَ ْخ َمصُها
س َمنْ عليه الِبل
وقصُرت أَصابعُها والكَرِشُ من نبات الرياض والقِيعانِ من أَْنجَعِ الراتِع للمال ت ْ
واليل ينبُت ف الشتاء ويهيج ف الصيف ابن سيده الكَ ِرشُ وال َكرِشةُ من عُشْب الربيع وهي
نبْتةٌ لصقة بالَرض ُبطَيْحاء الورَق مُعْ َرضّة ُغبَياء ول تكاد تنبُت إِل ف السهل وتنبت ف
لنْبَة
الديار ول تنفع ف شيء ول ُتعَدّ إِل أَنه ُيعْرف رَسْمها وقال أَبو حنيفة الكَ ِرشُ شجرة من ا َ
لضْرة وهي مرعى من
تنبت ف أَرُومٍ وترتفع نو الذراع ولا ورَقة مُ َدوّرة َحرْشاء شديدة ا ُ
ل ّلةِ والكُرَاشُ ضربُ من الفِرْدان وقيل هو كال َقمْقام يلكَعُ الناسَ ويكون ف مبارك الِبل
اُ
واحدته كُرّاشة وكُرْشانٌ بط ٌن من مَهْرةَ بنِ حَيْدان وال ِكرْشانُ الَ ْزدُ وعبدُ القيس و ِكرْ ِشمٌ اسم
رجل ميمه زائدة ف أَحد قول يعقوب وكرشاء بن الزدلف عمر بن أَب ربيعة
( )6/339
( كربش ) الَزهري العَكْبَشةُ والكَرْبَشةُ أَ ْخذُ الشيء ورْبطُه يقال عَكْبَشَه وكَ ْربَشَه إِذا َفعَل
ذلك به
( )6/341
( كشش ) كشّت الَفعى تَكِشّ كَشّا و َكشِيشا وهو صوت جلدها إِذا حكّت بعضَها ببعض
وقيل الكَشيشُ للُنثى من الَساوِد وقيل الكَشِيشُ للفعى وقيل الكَشِيشُ صوتٌ ترجه الَفعى
من فيها عن كراع وقيل كَشِيشُ الَفْعى صوتُها من جلدها ل من َفمِها فإِن ذلك َفحِيحُها وقد
َكشّت تَكِشّ و َكشْكَشَت مثله وف الديث كانت حّيةٌ َتخْرج من ال َكعْبة ل َيدْنو منها أَحدٌ ِْل
َكشّت وفتَحَت فاها وتَكاشّت الَفاعي كَشّ بعضُها ف بعض واليّات كلها تكِشّ غي الُسود
خبِها ا ُلرْ َفضّ َكشِيشُ أَفْعى أَ ْج َمعَتْ ِبعَضّ فهي
صفِر ويَصيح وأَنشد كأَنّ صوتَ شَ ْ
فإِنه يَنَْبحُ وَي ْ
حكّ بعضَها بَِب ْعضِ أَبو نصر سعت َفحِيحَ الَفعى وهو صوتا من فمها وسعت َكشِيشَها
تَ ُ
ش وهو
وفَشِيشَها وهو صوت جلدها وروى أَبو تراب ف باب الكاف والفاء الَفعى تَكِشّ وَتفِ ّ
ح صوتُها من فيها وقيل لبنة الُسّ أَيُ ْلقِح
صوتا من جلدها وهو الكَشِيشُ والفَشَيشُ والفَحِي ُ
الرّبَاعْ ؟ فقالت نعم برُحْب ذِراعُ وهو أَبو الرّبَاعْ تكاشّ من ِحسّه الَفاعُ وكَشّ الضبّ
والوَرَلُ والضفْدعُ يَكِشّ كَشِيشا صوّتَ وكَشّ البَكْرُ يَ ِكشّ كَشّا و َكشِيشا وهو دون ا َلدْر
قال رؤبة َهدَ ْرتُ َهدْرا ليس بالكَشِيشِ وقيل هو صوت بي الكَتِيتِ وا َلدِير وقال أَبو عبيد إِذا
بلغ الذكَرُ من الِبل ا َلدِير َفَأوّلهُ ال َكشِيشُ وإِذا ارتفع قليلً قيل كتّ يكِتّ كَتِيتا فإِذا أَفْصح
با َلدِير قيل َهدَرَ َهدِيراْ فإِذا صفا صوتُه ورَجّع قيل قَرْقَر وف حديث عليّ رضوان اللّه عليه
كأَن أَْنظُرُ إِليكم تكِشّون َكشِيشَ الضّبَاب هو من هدير الِبل وَبعِي مِكْشاشٌ قال العَنْبَريّ ف
ش وقال بعضُ قيسٍ البَكْرُ يَكِشّ وَيفِشّ وهو
العَنْبَ ِريّي َذوِي الَرْياشِ َي ْهدِرُ َهدْرا ليس بالِكْشا ِ
صوته قبل أَن ي ْهدِر وكَشّت البقرةُ صاحَتْ وكَشِيشُ الشرابِ صوتُ غَلَيانِه وكَشّ الزّْندُ يَكِشّ
لرّةُ َغلَتْ قال يا حَشراتِ
َكشّا وكَشِيشا سعت له صوتا َخوّارا عند خروج نارِه وكشت ا َ
القاع من جُلجِلِ قد َنشّ ما كَشّ من الَرَاجِلِ يقول قد حانَ ِإدْراكُ نَبِيذي وأَن أََتصَّي َد ُكنّ
شةُ لغة لربِيعة وف الصحاح لبن
شةُ كالكَشِيشِ والكَشْكَ َ
فآكُلَ ُكنّ على ما أَشْرب منه والكَشْ َك َ
ش ومِنْشِ وبِشِ
أَسد يعلون الشي مكان الكاف وذلك ف الؤَنث خاصة فيقولون عَلَ ْي ِ
حكُ
ضَوينشدون َفعَيناشِ عَيْناها وجِيدُشِ جِيدُها ولكنّ عظمَ الساقِ مِنْشِ رَقِيقُ وأَنشد أَيضا َت ْ
شفْتُ عن حِرِش ومنهم من يزيد الشي بعد الكاف فيقول
من أَن رأَتن أَحْتَرِشْ ولو حَرَشْتِ لك َ
ش ومِنْكِشْ وذلك ف الوقف خاصة وإِنا هذا لَِتبِي كسرةُ الكاف فيؤَكد
عَلَيكِشْ وإِليكِشْ وبِكِ ْ
التأْنيث وذلك لَن الكسرة الدالة على التأْنيث فيها تَخْفى ف الوقف فاحتاطوا للبيان بأَن
أَبْدلُوها شينا فإِذا وصَلوا حذفوا ِلبَيان الركة ومنهم من يُجْري الوصل مُجْرى الوقف فيبدل
فيه أَيضا وأَنشدوا للمجنون فعيناش عيناها وجِيدُشِ جِيدُها قال ابن سيده قال ابن جن وقرأْت
على أَب بكر ممد بن السن عن أَب العباس أَحد بن يي لبعضهم َعلَيّ فيما أَبَْتغِي أَْبغِيشِ
بَيْضاء ُت ْرضِين ول َترِْضيشِ وَتطّبِي وُدّ بن أَبِيشِ إِذا َدَنوْتِ َجعَلَت تَنْئّيشِ وإِن َنأَيْتِ جَعَلَتْ
ُتدْنيشِ وإِن تَكَ ّلمْتِ حَثَتْ ف فِيشِ حت تَِنقّي كَنقِيقِ الدّيشِ أَْبدَل من كاف الؤَنث شِينا ف كل
ذلك وشبّه كاف الدّيكِ لكسرتِها بكاف الؤنث وربا زادوا على الكاف ف الوقف شينا
لقُوا
حِرْصا على البيان أَيضا قالوا مررت بِ ِكشْ وَأعْ َطيْتُكِشْ فإِذا وصلوا حذفوا الميع وربا أَ َ
الشيَ فيه أَيضا وف حديث معاوية تَيَاسَرُوا عن كَشْكَشةِ تيمٍ أَي إِبدالِهم الشي من كاف
الطاب مع الؤنث فيقولون أَبُوشِ وُأمّشِ وزادُوا على الكاف شينا ف الوقف فقالوا مررت
لصْلةُ من الشعر وَبحْرٌ ل يُكَشْكِشُ أَي ل يُ ْن َزحُ
شةُ الناصيةُ أَو ا ُ
بكِشْ كما تفعل تيم والكُ ّ
لرْقُ
وا َلعْرَفُ ل يَنْكَشّ والكُشّ ما ُيلْقح به النخلُ وف التهذيب عن ابن الَعراب الكُشّ ا ِ
الذي يُ ْلقَح به النخلُ
( )6/341
( )6/342
( كمش ) ال َكمْشُ الرجلُ السريع الاضي رجل َكمْشٌ و َكمِيشٌ عَزُومٌ ماضٍ سريعٌ ف أُموره
َكمِشَ َكمَشا و َكمُشَ بالضم يَ ْكمُش كَما َشةً وانْ َكمَشَ ف أَمرِه الَصمعي انْ َكمَشَ ف أَمرِه
ش َمرَ و َجدّ بعن واحد وف حديث عليّ بادَرَ مِنْ وجَلٍ وَأ ْكمَشَ ف مَهَلٍ وف كتاب عبد
وانْ َ
جلْته
اللك إِل الجاج فاخْ ُرجْ إِليهما َكمِيشَ الِزار أَي مشمّرا جادّا و َكمّشْته تَ ْكمِيشا َأعْ َ
فانْ َكمَشَ وتَ َكمّش أَي أَسرع قال ابن سيده قال سيبويه ال َكمِيشُ الشجاعُ َكمُشَ كَماشةً كما
قالوا َشجُع شَجاعةً وَأ ْكمَشَ ف السي وغيه أَسْ َرعَ وفرسٌ َك ْمشٌ و َكمِيشٌ صغيُ الُرْدانِ
لرْدانِ وجعه ِكمَاشٌ وأَكْماشٌ قال الليث
قصيُه أَبو عبيدة ال َكمْشُ من اليل القصيُ ا ُ
وال َكمْشُ إِن وُصِفَ به ذَ َكرٌ من الدوابّ فهو القصيُ الصعيُ الذكَرِ وإِن ُوصِفت به الُنثى فهي
الصغيةُ الضّرعِ وهي َكمْشةٌ وربا كان الضرع ال َكمْشُ مع ُكمُوشِه دَرُورا وأَنشد َيعُسّ
جِحاشُهنّ إِل ضُروعٍ ِكمَاشٍ ل ُيقَّبضْها التّوادِي الكسائي ال َكمْشة من الِبل الصغيةُ الضّرْع
وقد َك ُمشَت كماشةً و ُخصْيةٌ َكمْشةٌ قصيةٌ لصقةٌ بالصّفاق وقد َكمُشت كُموشةً وف حديث
موسى وشعيب سلم اللّه على نبينا وعليهما ليس فيها فَشُوشٌ ول َكمُوشٌ ال َكمُوشُ الصغيةُ
شةُ الناقةُ الصغيةُ الضرعِ وضرعٌ
الضرع سيت بذلك لنْكِماشِ ضَرعها وهو تق ّلصُه وال َك ْم َ
َكمْشٌ بَيّن ال ُكمُوشةِ قصيُ صغيٌ وأَ ْكمَش بناقتِه صَرّ جيع أَخْلفِها وامرأَةٌ َكمْشةٌ صغيةُ الثدْيِ
وقد َك ُمشَت كَماشةً والَ ْك َمشُ الذي ل يكاد يُ ْبصِر زاد التهذيب من الرجال قال أَبو بكر
معن قولم قد ت َكمّشَ جلدُه أَي تقبّض واجتمع وانْ َكمَشَ ف الاجة معناه اجتمع فيها ورجل
شمّرُه
َكمِيشُ الِزارِ مُ َ
( )6/343
( كنش ) التهذيب ابن الَعراب الكَ ْنشُ أَن يأْخذ الرجل الِسْواكَ فَيُ َلّينَ رأْسَه بعد خُشونته يقال
سيَة
قد كَنَشَه بعد خُشونة والكَنْشُ قَتْلُ ا َلكْ ِ
( )6/343
( )6/343
ش وهو
( كندش ) الكُ ْندُشُ ال َعقْقعَقُ قال ابن الَعراب أَخبن الفضّل يقال هو أَخبَثُ من كُ ْن ُد ٍ
ال َعقْقعَق وأَنشد لَب الغَ َطمّش يصف امرأَة مُنِيتُ بِ َزْنمَرْدَةٍ كالعصا َأَلصّ وأَخْبَث من كُ ْن ُدشِ
تُحِبّ النّساء وتأْب الرجال وتشي مع الَخْبَثِ الَطَْيشِ لا و ْجهُ قِرْدٍ إذا ازّينَتْ وَلوْنٌ كََب ْيضِ
القَطا الَبْ َرشِ ومعن مُنِيتُ بُلِيتُ وزَْنمَرْدةٌ امرَأةٌ ُيشِْبهُ خَ ْلقُها َخ ْلقَ الرجل فارسي معرب ويروى
بِزِْن ِمرْدة بكسر الزاي مع اليم ويروى بِزمّرْدة بذف النون على مثال ِعلّكْدة وقوله أَلصّ
وأَخْبَث من كُ ْندُش قال ابن خالويه ال ُك ْندُشُ ِلصّ الطي وهو ال َعقْ َعقُ والرّيبَالُ ِلصّ الُسُودِ
وال ّطمْلُ ِلصّ الذّئابِ والزّبابةُ ِلصّ الفِيانِ وال ُفوَيْسِقةُ سارقةُ الفَتِيلة من السراج والكُ ْندُشُ
ض ْربٌ من ا َل ْدوِية
( )6/343
( كنفرش ) الكنففَ ِرشُ الذكَرُ وقيل حشَفةُ الذكر التهذيب ال َك ْنفَرِشُ والقَ ْنفَرِشُ الضخمُ من
ال َكمَرِ وأَنشد كَ ْنفَرِش ف رأْسِها اْنقِلبُ
( )6/344
( كنفش ) الكَ ْنفَشةُ أَن ُيدِيرَ العِمامةَ على رأْسِه عشرين َكوْرا والكَ ْنفَشةُ السّلْعةُ تكون ف لَحْيِ
البعي وهي الّنوْطةُ ابن سيده الك ْنفَشُ و َرمٌ ف أَصل اللّحْيِ ويسمى الازِبازِ ابن الَعراب
الكَ ْنفَشةُ ال ّروَغانُ ف الَرْب
( )6/344
( كوش ) ال َكوْشُ رْأسُ الفَيْشلةِ وكاشَ جاريتَه أَو الرَأةَ يَكُوشُها َكوْشا نَ َكحَها وكذلك المار
وف التهذيب كاشَ جارِيتَه يَكُوشُها َكوْشا إِذا مسَحَها وكاشَ الفحلُ طَرُوقَتَه َكوْشا طرَقَها ابن
الَعراب كاشَ يَكُوشُ َكوْشا إِذا فَ ِزعَ فَزَعا شديدا
( )6/344
( كيش ) ابن بزرج ثوبٌ أَكْياشٌ وجُبّة أَسنا ٌد وثوبُ أَفْوافٍ قال ا َلكْياشُ من بُرودِ اليمن
( )6/344
( لشش ) قال الليل ليس ف كلم العرب شي بعد لم ولكن كلها قبل اللم قال الَزهري
وقد وُجِد ف كلمهم الشي بعد اللم قال ابن الَعراب وغيه رجل لَشْلشٌ إِذا كان خفيفا
شةُ كثرةُ التردّدِ عند الفزَع واضطرابُ الَحْشاءِ ف موضع َبعْد موضع يقال
قال الليث اللّشْل َ
جبَانٌ لَشْلش ابن الَعراب اللّشّ الطّ ْردُ ذكره الَزهري ف ترجة علش
( )6/344
( لش ) أَهله الليث ابن العراب ال ّلمْشُ العبَثُ قال الَزهري وهذا صحيح
( )6/344
( مأش ) الليث مأَشَ الطرُ الَرضَ إِذا َسحَاها وأَنشد وقُلْتُ يومَ الطر الئِيشِ أَقاتِلي جَبْلةُ أَو
مُعِيشِي ؟
( )6/344
جعَه ومتَشَ
( متش ) ابن دريد الَ ْتشُ َتفْريقُك الشيءَ بأَصابعك ومتَشَ الشيءَ َيمْتِشُه مَتْشا َ
ش سوءُ البصَرِ ومَتِشَت عينُه متَشا كمدِشَت ورجل
الناقةَ حلَبَها بأَصابعه حلْبا ضعيفا والَتَ ُ
َأمْتَشُ وامرأَة مَتْشاء
( )6/344
( )6/344
خشُ كثرة الركة يانية وذكر ابن الَثي ف هذه الترجة وف حديث علي كان
( مش ) الّتمَ ّ
صلى اللّه عليه وسلم مِخَشّا قال هو الذي يالط الناس ويأْكل معهم ويتحدث واليم زائدة
( )6/345
( مدش ) ا َلدَشُ دِقةٌ ف اليد واسترخاءٌ وانتشارٌ مع قلّة لم َمدِشَت يدُه َمدَشا وهو َأ ْمدَشُ وف
لمِه َمدْشةٌ أَي قلةٌ يقال يدٌ َمدْشاءُ وناقة َمدْشاءُ ابن شيل وإنه َل ْمدَشُ الَصابعِ وهو الُ ْنتَشرُ
الَصابِع الرّ ْخوُ ال َقصَب ِة وقال غيه ناقة َمدْشاءُ اليدينِ سريعةُ َأوْبِهما ف حُسْن سَيْر وأَنشد
صوَى قَ َطعْتُ َبدْشاءِ الذّراعَ ْينِ سَاهِم وقال آخر يَ ْتَبعْنَ َمدْشاءَ الَيدَيْن
ونازِحة الُولَ ْينِ خاشعة ال ّ
قُ ْلقُل الصحاح ا َلدَش رَخاوةُ َعصَبِ اليدِ وق ّلةُ لمِها ورجل َأ ْمدَشُ اليدِ وقد َمدِشَ وامرأَة
َمدْشاءُ اليدِ ابن سيده وا َلدْشاءُ من النساء خاصة الت ل لم على يديها عن أَب عبيد وجل
ل و َمدَشَ
َأ ْمدَشُ منه وا َلدَشُ قلةُ لمِ َثدْيِ الرأَةِ عن كراع و َمدَشَ من الطعام َمدْشا َأكَل منه قلي ً
له من العطاء َي ْم ُدشُ قلّلَ التهذيب ويقال ما َمدَشْت به َمدْشا و َمدُوشا وما مَدَشَن شيئا ول
َأ ْمدَشَن وما َمدَشْتُه شيئا ول َمدّشْتُه شيئا أَي ما أَعطان ول َأعْطَ ْيتُه قال وهذا من النوادر
و َمدِشَت عينُه َمدَشا وهي َمدْشاءُ أَظْلَمت من جُوع أَو حرّ شسٍ وا َلدَشُ تَشقّق ف الرّجْل
غ وهو من عيوب اليل الت تكون
صطِكاكُ بواطنِ الرّ ْسغَي من شدة ال َفدَ ِ
وا َلدَشُ ف اليل ا ْ
خِلْقة وال َفدَعُ النواءُ الرّسْغ من عُ ْرضِه الوَحْشِيّ ورجل َمدِشٌ أَخْ َرقُ ك َفدِش حكاه ابن الَعراب
لمْق وما به مَدْشةٌ أَي مرضٌ واللّه أَعلم بالصواب
وا َلدَشُ ا ُ
( )6/345
لرْشُ
( مرش ) الَرْشُ شِ ْبهُ القَرْص من الِلْد بأَطراف الَظافي ويقال قدْ أَلْ َطفَ مَرْشا وخَرْشا وا َ
لدُوشُ
ش وهي الُرُوش والُرُوشُ وا ُ
لدْش قال ابن السكيت أَصابَه مَ ْر ٌ
أَشدّه الصحاح الَرْشُ كا َ
وف حديث غزوة حني ف َعدَلَت به ناقتُه إِل شجرات َفمَرَشْن ظهْرَه أَي َخدَشَتْه َأغْصانُها وأَثّرت
ف ظَهْره وأَصل الَ ْرشِ الكّ بأَطراف الَظفار ابن سيده الَرْش َشقّ اللد بأَطراف الَظافي قال
ش ومَرَشَ وجهَه إِذا َخدَشَه وف
لدُو ُ
لدْش مَرَشَه َيمْرُشُه مَرْشا والُرُوشُ ا ُ
وهو أَضعف من ا َ
حديث أَب موسى إِذا َحكّ أَحدُكم فرْجَه وهو ف الصلة َفلَْيمْرُشُه من وراء الثوب قال الرّان
الرْش بأَطراف الَظافي ومَرَش الاءَ يرُش سال والَ ْرشُ أَرض إِذا وقع عليها الطرُ رأَيتَه كلّها
تَسِيل ابن سيده وا َلرْشُ أَرضٌ َيمْرُشُ الاءُ من وجهها ف مواضع ل يَبلغ أَن يفِر َحفْرَ السيل
خدّ فيها تيء من أَرض
والمع َأمْراش وقال أَبو حنيفة ا َلمْراشُ مسايلُ ل تْرحُ الَرضَ ول تَ ُ
مستوية تتبع ما َتوَ ّطأَ من الَرض ف غي خدّ وقد ييء الَرْشُ من بُعد وييء من ُقرْب والَمْراشُ
مسايلُ الاء تسقي السلْقانَ والَرْشُ الَرضُ الت مَرَشَ الطرُ وجهَها ويقال انتهينا إِل مَ ْرشٍ من
ا َلمْراشِ اسم للَرض مع الاء وبعد الاء إِذا أَثّر فيه النضر ا َلرْسُ وا َلرْشُ أَسفل البل و َحضِيضُه
يَسِيل منه الاء فَي ِدبّ َدبِيبا ول ْيفِر وجعه َأمْراسٌ وَأمْراشٌ قال وسعت أَبا مِحْجن الضّباب
يقول رأَيت مَرْشا من السيل وهو الاء الذي يرح وجه الَرض جرحا يسيا ويقال عند فلن
مُراشةٌ ومُراطةٌ أَي َحقّ صغي ومَرَشَه َيمْرُشُه مَرْشا تناوَله بأَطراف أَصابعه شبيها بالقَرْص
جعَه والِنسانُ يْتَ ِرشُ الشيءَ بعد الشيء من ههنا أَي يمعه ويكسبه وامتَرَشْتُ
وامْتَرَشَ الشيءَ َ
الشيء إِذا اخَْتلَسْته ابن الَعراب ا َلمْرَشُ الرجلُ الكثيُ الشرّ يقال مَرَشه إِذا آذاه قال
سنُ اللُق وا َلمْشَرُ النشيطُ والَرْ َشمُ الشّرِهُ والمْتِراشُ النتزاعُ يقال امتَرَشْت
والَرْمش ال َ
الشيء من يده انتزعته ويقال هو َيمْتَ ِرشُ لعياله أَي يكتسب ويقْتَرِف ورجل مَرّاشٌ كَسّاب
( )6/345
( مردقش ) الَرْدَقُوش الَرْزَْنجُوشُ غيه الَرْدَقُوشُ ال ّز ْعفَرانُ وأَنشد ابن السكيت قول ابن مقبل
جنِ وقال أَبو اليثم ا َلرْدَقُوشُ
َيعْلُون بالَرْدَقُوشِ الوَرْدَ ضاحِيَة على سَعابِيبِ ماء الضّالةِ الل ِ
مُعَرّب معناه اللّيّن الُ ُذنِ وهذا البيت أَورده الوهري ماء الضالة اللجزِ بالزاي قال ومن خفض
ج وقال ابن بري صوابه أَن ينشد اللجِن بالنون كما ذكره
الورد جعله من نعته واللجِزُ الل ِز ُ
غيه
( )6/346
( مرزجش ) الَرْزَجُوشُ نَبْتٌ وزنه َفعْلَلُول بوزن َعضْرَفُوط والَرْزَْنجُوش لغة فيه
( )6/346
ششْت الناقةَ حلَبْتُها ومَشّ الناقَةَ َيمُشّها مَشّا حلَبها وترك بعضَ اللبَن ف الضرع
( مشش ) م َ
والَشّ اللْب باستقصاء وامْتَشّ ما ف الضرع وامْتَشَعَ إِذا حلَب جيعَ ما فيه ومشّ يدَه َي ُمشّها
مَسَحَها بشيء وف الحكم بالشيء الشن لُي ْذهِبَ به َغمَرَها ويَُن ّطفَها قال امرؤ القيس َنمُشّ
ضجُه يريد أَنم
ِبَأعْرافِ الِيادِ َأ ُكفّنا إِذا ننُ ُقمْنا عن ِشوَاءِ ُمضَهّبِ ا ُلضَهّبُ الذي ل يَكْمل ُن ْ
أَكَلوا الشّرائِحَ الت َش َووْها على النار قبْل ُنضْجِها ول ي َدعُوها إِل أَن تَنْشَف فأَكلوها وفيها بقية
من ماء والَشُوشُ الِنْديلُ الذي يسح يده به ويقال امْشُشْ مُخاطَك أَي امسحه ويقولون َأ ْعطِن
مَشُوشا َأمُشّ به يدي يريد مِنْديلً أَو شيئا يسع به يدَه والَشّ مسْحُ اليدين بالَشُوش وهو
شنُ الَصمعي الَشّ مسحُ اليد بالشيء الشن لَيقْلع الد َس َم ومَشّ أُ ُذنَه َيمُشّها مَشّا
الِنْديل ال ِ
مَسَحها قالت أُخت عمرو فإِنْ أَنُْتمُ ل تثأَروا بأَخيكُم ف ُمشّوا بآذان النعامِ ا ُلصَ ّلمِ والَشّ أَن
سحَه لُيلَيّنه وامْتَشّ
ح ومَشّ ال ِق ْدحَ مَشّا م َ
تسح ِقدْحا بثوبك لتُلَيّنه كما َتمُشّ الوتر والَشّ الس ُ
ششَه
بيده وهو كالستنجاء والُشاشُ كلّ عظم ل مُخّ فيه ُيمْكنك تتّبعُه ومَشّه مَشّا وامْتَشّه وَتمَ ّ
صصْتُه َممْضوغا وَتمَشّشْتُ العظمَ أَكلْتُ
ششْت الُشاشَ أَي م َ
ش َمشَه مصّه َم ْمضُوغا الليث مَ َ
ومَ ْ
مُشاشَه أَو تَكّكْته وَأمَشّ الع ْظمُ نفسُه صار فيه ما ُيمَشّ وف التهذيب وهو أَن ُي ِمخّ حت
يَت َمشّش أَبو عبيد الُشاشُ رؤوسُ العظامِ مثل الركبتي والرفقي والنكبي وف صفة النب صلى
اللّه عليه وسلم أَنه كان جليلَ الُشاشِ أَي عظيمَ رؤوس العظام كالرفقي والكفي والركبتي
قال الوهري والُشاشةُ واحدة الُشاشِ وهي رؤوس العظام الليّنة الت يكن مضغُها ومنه
الديث مُلِئَ َعمّارٌ إِيانا إِل مُشاشِه والُشاشةُ ما أَشرفَ من عظْم النكِب والَشَشُ ورمٌ يأْخذ ف
ششَت الدابةُ بإِظهار التضعيف نادر قال
مقدَم عظم الوظيف أَو باطن الساق ف َإنْسِّي ِه وقد مَ ِ
الَحر وليس ف الكلم مثله وقال غيه ضَبِبَ الكانُ إِذا كثر ضِبابُه وأَلِلَ السّقاءُ إِذا خبُثَ ريُه
جمٌ
خصُ ف وَظِيفها حت يكون له حَ ْ
الوهري ومَشِشَت الدابةُ بالكسر مشَشا وهو شيء يشْ َ
وليس له صلبةُ العظمِ الصحيح قال وهو أَحد ما جاء على الَصل وامتَشّ الثوبَ انتزعه ومشّ
شمَشَه إِذا دا َفهُ وأَْنقَعه ف ماء حت َيذُوب ومنه قول بعض العرب يصف
الشيءَ َي ُمشّه مَشّا ومَ ْ
عَليلً ما زلت َأمُشّ له الَ ْشفِيةَ أَُلدّه تارة وأُوجِرُه أُخرى فأَتى قَضاءُ اللّه وف حديث ُأمّ اليثم ما
زلت َأمُشّ الَ ْدوِيةَ أَي أَخْلِطها وف حديث مكة شرّفها اللّه وَأمَشّ َس َلمُها أَي خرج مايرج ف
شرَ بالراء وقول حسان بضَ ْربٍ كإِيزاغِ الَخاضِ
أَطرافها ناعِما رَخْصا قال ابن الَثي والرواية َأمْ َ
شمَشةُ السرعة والفة وفلن َيمُشّ مالَ فلن
مُشاشَه أَراد بالُشاشِ ههنا بولَ النّوق الوامل وا َل ْ
وَيمُشّ من ماله إِذا أَخذ الشيء بعد الشيء ويقال فلن َيمْتَشّ مال فلن ويتش منه والُشاشةُ
أَرض رِخْوة ل تبلغ أَن تكون حجرا يتمع فيها ماء السماء وفوقها رمل يجز الشمس عن الاء
وَتمْنع الُشاشةُ الاء أَن يتشرب ف الَرض فكلما اسُتقِيت منها دلو َجمّت أُخرى ابن شيل
سكٌ َفمَسَكةٌ َكذّابةٌ ومسَ َكةٌ حِجارةٌ غليظة ومَسَكةٌ لَينةٌ
الُشاشةُ جوفُ الَرض وإِنا الَرض مَ َ
وإِنا الَرض طرائقُ فكل طريقة مَسَكةٌ والُشاشةُ هي الطريقة الت هي حجارة َخوّارة وترابٌ
فتلك الُشاشةُ وأَما مُشاشةُ الركيّة فجََبلُها الذي فيه نَبَطُها وهو حجر يَهْمي منه الاء أَي يرْشَح
حلّب أَبدا يقال إِنْ مُشاشَ جبَلِها ليَتحَلّب أَي يرشح ماء وقال غيه
فهي كمُشاشةِ العظام تتَ َ
الُشاشةُ أَرض صُلْبة تتخذ فيها زكايا يكون من ورائها حاجزٌ فإِذا مُ ِلئَت الركّيةُ شربت الشاشةُ
الاءَ فكلما استُقي منها دلو جمّ مكانا دلو أُخرى الوهري الُشاشُ أَرض ليّنة قال الراجز
ج ويقال فلن َلّينُ الُشاش إِذا كان طيّبَ النّحِيزةِ عَفيفا من
راسي العُرُوق ف الُشاشِ الَبجْبا ْ
الطمَعِ الصحاح وفلن طيّبُ الُشاشِ أَي كريُ النفْس وقول أَب ذؤيب يصف فرسا َي ْعدُو به
ضلَعُ يعن أَنه خفيف النفْس والعِظام أَو كن به عن
صدَعٌ َسلِيمٌ رَ ْجعُه ل َي ْ
نَهِش الُشاشِ كأَنه َ
شمَشُوه َتعَْتعُوه عن ابن الَعراب ابن
القوائم ورجل هَشّ الُشاشِ رخْو ا َل ْغمَ ِز وهو ذم ومَ ْ
الَعراب امْتَشّ الَُت َغوّطُ وامْتَشَعَ إِذا أَزال الَذى عن مقعدته َبدَر أَو حجر والَشّ الصومةُ
ش ِمشُ ض ْربٌ من الفاكهة
شةُ تفريق القُماش والِ ْ
شمَ َ
الفراء النّشْنَش ُة صوتُ حركة الدروع وا َل ْ
شمِش
شمَش وأَهل البصرة مِ ْ
يؤكل قال ابن دريد ول أَعرف ما صحته وأَهل الكوفة يقولون ا َل ْ
شمِشا والَشامِشُ الصياقلةُ عن ا َلجَري ول َيذْكر
يعنية الزَّرْدالو وأَهل الشام يسمون الِجّاصَ مِ ْ
لوْلُ اليَمان كما نَضا عن ا ِل ْندِ أَجْفانٌ َجلَتْها الَشامِشُ قال وقيل
لم واحدا وأَنشد نَضا عنهمُ ا َ
الَشامِشُ ِخرَقٌ تعل ف النّورة ث ُتجْلى با السيوفُ ومِشْماشٌ اسم
( )6/346
( معش ) ابن الَعراب العْشُ بالشي العجمة الدّْلكُ الرفيق قال الَزهري وهو ا َلعْسُ بالسي
الهملة أَيضا يقال مَعَشَ إِهابَه َمعْشا وكأَن ا َلعْش َأهْونُ من ا َلعْس
( )6/348
( ملش ) مَلَشَ الشيءَ يلُشُه وَيمْ ِلشُه مَلْشا فَّتشَه بيده كأَنه يطلب فيه شيئا
( )6/348
( مهش ) ا ُلمْتَهِشةُ من النساء الت تْلقُ وجهَها بالوسى وف الديث أَنه صلى اللّه عليه وسلم
حشَته النا ُر ومَهَشَتْه إِذا أَحْرَقته وقد
لعن من النساء الُمتَهِشة الَزهري روى بعضهم أَنه قال مَ َ
امْتَحَشَ وامْتَهَش وقال القُتَيب ل أَعرف ا ُلمْتَهِشة إِل أَن تكون الاء مبدلة من الاء يقال مرّ ب
حشَن إِذا سحَج جلده من غي أَن يسلخه
جلٌ عليه ِحمْله فمَ َ
( )6/348
( )6/348
( ميش ) ماش القُطنَ َيمِيشُه مَيْشا زّبدَه بعد الَلْج والَيْشُ أَن َتمِيشَ الرأَةُ القطن بيدها إِذا
زَّبدَته بعد اللج والَيْشُ خلْط الصوف بالشعر قال الراجز عاذِلَ قد أُوِلعْتِ بالترْقِيشِ إِلّ ِسرّا
فاطْرُقي ومِيشِي قال أَبو منصور أََي اخْلطي ما شئتِ من القول قال الَيْشُ خلطُ الشعر
بالصوف كذلك فسره الَصمعي وابن الَعراب وغيها ويقال ماشَ فلنٌ إِذا خلط الكذبَ
بالصدق الكسائي إِذا أَخب الرجل ببعض الب وكَتم بعضَه قيل َمذَعَ وماشَ وماشَ يَميشُ مَيْشا
لدّ بالزْل وماشَ َك ْرمَه َيمُوشُه
إِذا خلَط اللبَن الُ ْلوَ بالامِض وخلَط الصوف بالوبر أَو خلط ا ِ
مَوْشا إِذا طلب باقيَ قُطوفِه ومِشْتُ الناقة َأمِيشُها وماشَ الناقة مَيْشا حلَب نصفَ ما ف ضرعها
فإِذا جاوز النصف قليس بَ ْيشٍ والَيْشُ حلْبُ نصف ما ف الضرع وا َليْشُ خلْطُ لب الضأْن بلب
الاعز ومِشْت الب أَي خلَطت قال الكسائي أَخبت بعض الب وكتمت بعضا وماشَ ل من
خَبَره مَيْشا وهو مثل ا َلصْع وماشَ الشيءَ مَيْشا خلَطه والاشُ ُقمَاشُ البيت وهي ا َلوْقاب
وا َلوْغاب والّثوَى قال أَبو منصور ومن هذا قولم الَاشُ خيٌ من لشَ أَي ما كان ف البيت من
خفّف لش لزدواج ماش الوهري الاشُ
قُماشٍ ل قيمة له خيٌ من بيت فارغ ل شيء فيه ف ُ
حبّ وهو معرب أَو مولّد وخاشَ ماشَ وخاشِ ماشِ جيعا قُماشُ الناس قال ابن سيده وإِنا
َقضَيْنا بَأنّ أَلفَ ماش ياءٌ ل واوٌ لوجود م ي ش وعدم م و ش
( )6/348
( نأش ) التناؤُشُ بالمز التأَخّرُ والتباعدُ ابن سيده َنأَشَ الشيءَ أَخّرَه وانَْتأَشَ هو تأَخّرَ وتَباعدَ
والنّئِيشُ الركةُ ف إِبْطاء وجاء َنئِيشا أَي َبطِيئا أَنشد يعقوب لنَهْشل بن حَرّيّ ومَوْلًى عَصانِي
صيُ فلما رَأَى ما غَبّ َأمْرِي وَأمْرَه وناءَتْ بَأعْجازِ الُمورِ
واستَبدّ برَأْيِه كما ل ُيطَعْ فيما أَشارَ َق ِ
حدُث مِن َب ْعدِ الُمورِ ُأمُورُ قوله تن نئيشا أَي تن ف
صُدورُ َتمَن َنئِيشا أَن يكونَ أَطاعن ويَ ْ
الَخي وبعد ال َفوْت أَن لو أَطاعن وقد حدثت أُمورٌ ل ُيسَْتدْرك با ما فات أَي أَطاعن ف وقت
ل تنفعه فيه الطاعة ويقال َفعَلَه نَئِيشا أَي أَخيا واتَّبعَه َنئِيشا إِذا تأَخر عنه ث اتَّبعَه على عجَلةٍ
َشفَقةَ أَن َيفُوتَه والنّئِيشُ أَيضا البعيدُ عن ثعلب والتناؤُشُ الَخذُ من ُبعْد مهموز عن ثعلب قال
فإِن كان عن قُرْب فهو التّناوُشُ بغي هز وف التنيل العزيز وأَنّى لم التّناوُشُ قرئ بالمز وغي
المز وقال الزجاج من َهمَز فعلى وجهي أَحدها أَن يكون من النّئِيش الذي هو الركة ف
إِبطاء والخَر أَن يكون من الّنوْش الذي هو التّناوُلُ فأَبدل من الواو هزة لكان الضمة
التهذيب ويوز هزُ التّناوُش وهي من نشت لنضمام الواو مثل قوله وإِذا الرّسلُ أُقِتَتْ قال ابن
بري ومعن الية أَنم تناوَلُوا الشيء من ُبعْد وقد كان تناوُلُه منهم قريبا ف الياة الدنيا فآمَنُوا
حيث ل ينفعهم إِيانُهم لَنه ل َينْفع نفسا إِيانُها ف الخرة قال وقد يوز أَن يكون من الّنأْشِ
وهو الطلبُ أَي كيف يطلُبون ما َبعُد وفاتَ بعد أَن كان قريبا مكنا ؟ والَول هو الوجه وقد
َنأَشْتُ الَمرَ أَْنأَشُه َنأْشا أَخّرْته فانَْتَأشَ وَنأَشَ الشيءَ يَ ْنأَشُه َنأْشا با َعدَه وَنأَشَه َي ْنأَشُه أَ َخذَه ف
بطْش وَنأَشَه ال ّلهُ َنأْشا كَنعَشه أَي أَحْياه ورفعه قال ابن سيده والسابقُ ِإلّ أَنه بدل وانَْتأَشَه اللّه
أَي انْتَزعه
( )6/349
( نبش ) نََبشَ الشيء َينْبُشُه نَبْشا استخرجه بعد الدّفْن ونَبْشُ الوتى استخراجُهم والنبّاشُ
الفاعلُ لذلك وحِرْفَتُه النّباشةُ والنّبْشُ َنبْشُك عن اليّت وعن كلّ دَفِي وَنبَشْتُ البقلَ واليّتَ
ش بغي هاء ما نُبِشَ عن اللحيان والُنْبُوشُ والُنْبُوشةُ الشجرةُ َيقَْتلِعها
أَنُْبشُ بالضم نَبْشا والُنْبُو ُ
بعروقها وأُصولا وكذلك هو من النبات وأَنابِيشُ العُ ْنصُلِ أُصولُه تت الَرض واحدتا أُنْبُوشةٌ
والُنْبُوشُ أَصلْ البقل الَنْبُوش والمع الَنابِيشُ قال امرؤ القيس كأَن سِباعا فيه غَرْقى ُغدَّيةً
بأَرْجائِه ال ُقصْوى أَنابِيشُ ُع ْنصُلِ أَبو اليثم واحدُ الَنابيش أُنْبُوش وأُنْبُوشةٌ وهو ما نََبشَه الطرُ
قال وإِنا شبّه غَرْقى السباع بالَنابِيش لَن الشيءَ العظيم ُيرَى صغيا من بعيد أَل تراه قال
بأَرْجائِه ال ُقصْوى أَي الُب ْعدَى ؟ شبّهها َبعْد ذُبُولا ويُبْسها با والُْنبُوشُ أَيضا الُبسْر الطعون فيه
بالشّوك حت يَنضَج والنّبْش شجر يشبه ورقُه ورقَ الصَنوْبر وهو أَصغر من شجر الصنوبر
وأَشدّ اجتماعا له خشب أَحر ُتعْمل منه مَخاصِرُ النّجائب
( * قوله « النجائب » ف شرح القاموس النائب ) وعكاكيزُ يا لَها من عكاكيزَ قال ابن سيده
هذا كله عن أَب حنيفة التهذيب قال أَبو تراب سعت السّلَمي يقول نَبّشَ الرجلُ ف الَمر
وفَنّشَ إِذا استرخى فيه وأَنشد اللحيان إِن ُكنْتَ غيَ صائِدي فنَبّشِ قال ويروى فبَنّشِ أَي اقعد
ونُبْشة ونُبَاشة ونابِشٌ أَساء ونُبَيْشة على لفظ التصغي أَحدُ فُرْسانِهم الذكورين
( )6/350
( نتش ) النّتَشُ البياضُ الذي يظهر ف أَصل الظفر والنّ ْتشُ النّتْف للّحم ونوه والِنْتَاش الِنْقاش
الليث النّتْشُ إِخراجُ الشوك بالِنْتاش وهو الِنْقاش الذي يُنْتف به الشعرُ قال والنّتْش جذبُ
اللحم ونوه قَرْصا ونَهْشا قال أَبو منصور والعرب تقول للمِنْقاش مِنْتاخٌ ومِنْتاشٌ ونَتشْتُ
الشيء بالِنْتاشِ أَي استخرجته وأَْنتَشَ النباتُ وذلك حي يرج رؤوسه من الَرض قبل أَن
ُيعْرق ونَتَشُه ما يَ ْبدُو منه وأَْنتَش الَبّ ابتلّ فضَرب نَتَشَه ف الَرض بعدما يَ ْبدُو منه َأوّلَ ما
ينبت من أَسفل وفوق وذلك النبات النّتَشُ ونََتشَ الرادُ الَرضَ يَنْتِشها نَتْشا أَكل نباتَها وَنتَشَ
صرِف
لَهله يَنْتِش َنتْشا اكتسب لم واحْتال اللحيان هو ي ْكدِشُ لعياله وَينْتِش ويَ ْعصِف وَي ْ
حبّنا حامِلُ القِيْلةِ ول النّتّاشُ قال
الفراء النّتّاشُ الّنفّاشُ والعَيّارُون وف حديث أَهل البيت ل يُ ِ
ثعلب هم الّنعّاشُ والعيّارون واحدُهم ناتِشٌ والنّتْشُ والنّتْف واحدٌ كأَنم انتُتِفوا من جلة أَهل
الي وما نَتَشَ منه شيئا يَنِْتشُ َنتْشا أَي ما أَخذ وما أَخذ إِل نَتْشا أَي قليلً ابن شيل َنتَشَ
الرجلُ برجله الجرَ أَو الشيء إِذا دفعه برجله فنحّاه نَتْشا ونََتشَه بالعصا نَتَشات ضربه ونُتّاشُ
الناس رُذالُهم عن ابن الَعراب وف الديث جاء فلن فأَخذ خِيارَها وجاء آخر فأَخذ نُتّاشَها أَي
شِرارَها
( )6/350
جشُه َنجْشا
جشُه نَجْشا أَذاعَه وَنجَشَ الصيدَ وكلّ شيء مستور يَنْ ُ
( نش ) َنجَشَ الديثَ َينْ ُ
استثاره واستخرجه والنّجاشِيّ الستخرجُ للشيء عن أَب عبيد وقال الَخفش هو النّجاشِيّ
والناجِشُ الذي يُثِي الصيدَ لي ُمرّ على الصيّاد والناجِشُ الذي يَحُوش الصيد وف حديث ابن
جشَها ثلثمائة وستون ملَكا أَي َيسْتَثِيها التهذيب النّجاشِ ّي هو
السيّب ل تطلُع الشمسُ حت يَنْ ُ
الناجِشُ الذي يَ ْنجُش نَجْشا فيستخرجه شر أَصلُ النّجْشِ البحثُ وهو استخراج الشيء
سرُ قولُ ال َكذِب الَنْجُوشِ ابن الَعراب مَنْجُوشٌ مُفَْتعَلٌ
والنّجْشُ ا ْستِثارةُ الشيء قال رؤبة والُ ْ
مَكْذوب ونَجشوا عليه الصيد كما تقول حاشوا ورجل َنجُوش ونّاش ومِنْجَشٌ ومِنْجاشٌ مُِثيٌ
للصيد والِ ْنجَشُ والِنْجاشُ الوَقّاعُ ف الناس والنّجْشُ والتّناجُشُ الزيادةُ ف السّلْعة أَو الَهْرِ
جشَ َينْجُشُ نَجْشا وف الديث نَهى رسولُ اللّه صلى اللّه
سمَع بذلك فيُزاد فيه وقد كُرِه نَ َ
لُِي ْ
عليه وسلم عن النّجْش ف البيع وقال ل تَناجَشُوا هو تَفاعُل من النّجْش قال أَبو عبيد هو أَن
يَزيدَ الرجلُ ثنَ السّلعة وهو ل يريد شراءها ولكن ليسمعه غيُه فيَزيد بزيادته وهو الذي
يُ ْروَى فيه عن أَب الَوف الناجِشُ آكلُ رِبا خائنٌ أَبو سعيد ف التّناجُش شيءٌ آخرُ مباح وهي
الرأَة الت تزوّجت وطُلّقت مرة بعد أُخرى أَو السّلعةُ الت اشْتُرِيت مرة بعد مرة ث بيعت ابن
شيل النَجْشُ أَن تدح سِلعةَ غيِك ليبيعها أَو َتذُمّها لئل تَ ْنفُق عنه رواه ابن أَب الطاب
الوهري النّجْشُ أَن تُزايدَ ف البيع ليقع غيُك وليس من حاجتك والَصل فيه َتنْفيُ الوحش من
مكان إِل مكان والنّجْشُ السّوق الشديد ورجل نَجّاشٌ سوّاق قال فما لا اللّيلةَ من إِنْفاشِ غيَ
السّرَى وسائقٍ نّجّاشِ ويروى والسائق النجاش قال أَبو عمرو النجّاشُ الذي يسوق الرّكابَ
والدواب ف السّوق يستخرج ما عندها من السي والنّجَاشةُ سرعةُ الشي َنجَشَ يَ ْنجُشُ َنجْشا
قال أَبو عبيد ل أَعرف النّجاشةَ ف الشي ومَرّ فلن ينْجُش َنجْشا أَي ُيسْرع وف حديث أَب
هريرة قال إِن النب صلى اللّه عليه وسلم َلقِيَه ف بعض طرق الدينة وهو ُجنُبٌ قال فانَْتجَشْتُ
منه قال ابن الَثي قد اختُلف ف ضبطها فرُوي باليم والشي العجمة من النّجْش الِسراعٍ
و ُروِي فانْخََنسْت واخَْتنَسْت بالاء العجمة والسي الهملة من الُنُوسِ التأَخّرَ والختفاء يقال
جشَ الِبلَ يَ ْنجُشُها نْشا َجمَعها بعد َتفْرقة وا ِلنْجاش اليطُ الذي
خَنَس وانَنَس واخْتَنَس ونَ َ
يمع بي الَدِيَي ليس َبرْز جيد والنّجاشيّ والنّجاشِيّ كلمةٌ للحبَش تُسَمي با ملوكها قال ابن
حمَة أَي عَطِيّة الوهري النّجَاشيّ بالفتح اسم ملك البشة وورد ذكره ف
قتيبة هو بالنّبَ ِطيّة َأصْ َ
الديث ف غي موضع قال ابن الَثي والياء مشددة قال وقيل الصواب تفيفها
( )6/351
( نش ) الَزهري خاصة قال أَهله الليث قال وقال شر فيما قرأْت بطه سعت أَعرابيّا يقول
الشّظْفةُ والنّحَاشةُ البز الحترق وكذلك الِلْفة والقِرْقةُ
( )6/352
( نش ) ُنخِشَ الرجلُ فهو مَنْخُوشٌ إِذا هُزِل وامرأَة مَ ْنخُوشةٌ ل لم عليها قال أَبو تراب
سعت العفري يقول ُنخِشَ ل الرجل ونُخِسَ أَي قلّ قال وقال غيه نَش بفتح النون وف
نوادر العرب َنخَشَ فلن فلنا إِذا حرّكه وآذاه وسعت نَخَشةً الذئبِ أَي ِحسّه وحركته عن
ابن الَعراب قال ومنه قول أَب العارم الكلب يذكر خبه مع الذئب الذي رماه فقتله ث اشتواه
خشَتَه ونظرت إِل َسفِيفِ أُذنيه ول يُفسّر سفيفَ أُذنيه قال أَبو منصور سعت
فأَكلَه فسمعت نَ َ
العرب تقول يوم ال ّظعْن إِذا ساقُوا حَمولَتَهم أَل وا ُنشُوها نَخْشا معناه حُثّوها وسُوقوها سوقا
شديدا ويقال نَخَشَ البعيَ بطرَف عَصاه إِذا خَرَشه وساقَه وف حديث عائشة رضوان اللّه عليها
أَنا قالت كانَ لنا جيانٌ من الَنصار وِنعْم اليانُ كانوا َيمَْنحُونَنا شيئا من أَلبانم وشيئا من
شرُه وُننَحّي عنه قُشورَه ومنه نُخِش الرجلُ إِذا هُزِل كأَن
خشُه أَي َنقْ ُ
خشُه قال قولُها َننْ ُ
َشعِيٍ َننْ ُ
لمَه أُخِذ عنه
( )6/352
( ندش ) َندَش عن الشيء َي ْندُشُ َندْشا بَثَ والّندْشُ التّناولُ القليل روى أَبو تراب عن أَب
الوازع َندَفَ القُطن وَندَشَه بعن واحد قال رؤبة ف هَبَرات الكُرْسُفِ الَ ْندُوشِ
( )6/352
( نرش ) نَرَشَ الشيءَ نرْشا تَناوَلَه بيده حكاه ابن دريد قال ول أَ ُحقّه
( )6/352
( )6/352
( نطش ) الَنطْشُ ِشدّةُ جَبْلةِ الَ ْلقِ ورجلٌ َنطِيشُ جَبْلةِ الظّهْرِ شديدُها وقولُهم ما به نَطِيشٌ أَي
ما به حَراكٌ وقوّة قال رؤبة َب ْعدَ اعتمادِ الَ َرزِ النّطِيشِ وف النوادر ما به َنطِيشٌ ول حَويلٌ ول
حَبِيصٌ ول َنبِيصٌ أَي ما به قوة وعطْشان َنطْشان إِتباع
( )6/354
( نعش ) َنعَشَه ال ّلهُ يَ ْنعَشُه َنعْشا وأَْنعَشَه رَ َفعَه وانَْتعَشَ ارتفع والنْتِعاشُ رَفْعُ الرأْس والّنعْشُ
سَريرُ اليت منه سي بذلك لرتفاعه فإِذا ل يكن عليه ميّت فهو سرير وقال ابن الَثي إِذا ل
حمَل عليها الَ ِلكُ إِذا مَرِض قال
حفّة كان يُ ْ
يكن عليه ميت ممول فهو سرير والّنعْشُ شَبِيهٌ بالِ َ
حنُ َلدَيْه نسأَل اللّه
النابغة أَل تَرَ َخيْرَ الناسِ َأصْبَحَ َنعْشُه على فِتْيةٍ قد جاوَزَ الَيّ سائرا ؟ وَن ْ
خُ ْلدَه يُرَدّ لنا مَلْكا وللَرض عامِرا وهذا يدل على أَنه ليس بيت وقيل هذا هو الَصل ث كثر
ش ممول على الَنعْش قال الشاعر
ف كلمهم حت ُسمّي سريرُ اليت َنعْشا وميت مَ ْنعُو ٌ
حمُولٌ على الّنعْشِ الُمام ؟ وسئل أَبو العباس أَحد بن يي عن قول عنترة يَتَْبعْن قُ ّلةَ رأْسِه
َأمَ ْ
وكأَنه حَ َرجٌ على َنعْشٍ لنّ مُخَيّم فحَكى عن ابن الَعراب أَنه قال النّعامُ مَنْخُوبُ الَوف ل
عَقل له وقال أَبو العباس إِنا وصف الرّئالَ أَنا تتبع النعامةَ فَتَ ْط َمحُ بأَبصارها ُقلّة رأْسِها وكأَن
قُ ّلةَ رأْسها ميتٌ على سرير قال والرواية ميّم بكسر الياء ورواه الباهِليّ وكأَنه َز ْوجٌ على نعش
لن ميّم بفتح الياء قال وهذه نعام يُتَّبعْن وا ُلخَّيمُ الذي ُجعِل بنلة الَيْمة وال ّز ْوجُ النّمطُ وقُ ّلةُ
ل َرجُ ا َلشْبَك الذي
رأْسه َأعْلهُ َيتَْبعْن يعن الرّئالَ قال الَزهري ومن رواه حَ َرجٌ على نعش فا َ
يُ ْطبَق على الرأَة إِذا ُوضِعت على سرير ا َلوْتى وتسميه الناس الّنعْش وإِنا الّنعْش السريرُ نفسُه
سي حَرَجا لَنه مُشَّبكٌ بعِيدان كأَنا حَ َرجُ ا َلوْدَج قال ويقولون الّنعْش اليت والّنعْش السرير
وبَناتُ نعش سبعةُ كَواكبَ أَربعة منها َنعْش لَنا مُربّعة وثلثةٌ بَناتُ َنعْشٍ الواحدُ ابنُ َنعْشٍ لَن
الكوكب مذكر فَيُذكّرونه على تذكيه وإِذا قالوا ثلث أشو أَربع ذهبوا إِل البنات وكذلك
صغْرى واتفق سيبويه والفراء على ترك صرْف نعْش للمعرفة والتأْنيث وقيل
بَناتُ َنعْشٍ ال ّ
ي وصَهْباء
لعْد ّ
شبهت َبمَلة الّنعْشِ ف َترْبيعها وجاء ف الشعر بَنُو َنعَش أَنشد سيبويه للنابغة ا َ
ص ّفقُ ف رَاوُوقِها ث ُتقْطَبُ تَزّزْتُها والدّيكُ َي ْدعُو صَباحَهُ إِذا ما َبنُو
ل َيخْفى القَذى وهي دُونَه ُت َ
لمْرُ وقوله ل يَخْفى القَذى وهي دونه أَي ل َتسْت ُرهُ إِذا وقَعَ فيها
صوّبُوا الصّهْباءُ ا َ
َنعْشٍ َدَنوْا فَت َ
لكونا صافية فالقَذى يُرى فيها إِذا وقع وقوله وهي دونه يريد أَن القَذى إِذا حصل ف أَسفل
الِناء رآه الرائي ف الوضع الذي َفوْقَه المرُ والمرُ أَقْربُ إِل الرائي من القذى يريد أَنا يُرى
صفّق تُدارُ من إِناء إِل إِناء وقوله تزّزْتُها أَي شَرِبْتها قليلً قليلً وُتقْطَب ُت ْمزَج
ما وراءها وُت َ
بالاء قال الَزهري وللشاعر إِذا اضطر أَن يقول َبنُو َنعْش كما قال الشاعر وأَنشد البيت وو ْجهُ
ت آوى وبناتُ عُرْس والواحدُ منها ابنُ عُرْس وابن ِمقْرَض
الكلمِ بَناتُ َنعْشٍ كما قالوا بَنا ُ
( * قوله « والواحد منها ابن عرس وابن مقرض » هكذا ف الصل بدون ذكر ابن آوى
وبدون تقدم بنات مقرض ) يؤنثون جْعَ ما خل الدميّي وأَما قول الشاعر َت ُؤمّ النّواعِشَ
والفَرْ َقدَي ن تَ ْنصِبُ لل َقصْد منها الَبينا فإِنه يريد بنات َنعْش إِل أَنه َجمَعَ الضاف كما أَنه ُجمِع
سامّ أَبْ َرصّ الَبارِصَ فإِن قلت فكيف كَسّر َفعْلَ على فَواعِلَ وليس من بابه ؟ قيل جاز ذلك من
حيث كان َنعْشٌ ف الَصل مصدر َنعَشَه َنعْشا وا َلصْدرُ إِذا كان َفعْلَ فقد يُكسّر على ما يكسّر
عليه فاعِل وذلك لُشابَةِ الصدر لسم الفاعل من حيث جازَ وقُوعُ كلّ واحد منهما موقبعَ
صاحبه كقوله ُقمْ قائما أَي ُقمْ قياما وكقوله سبحانه قل أَرأَيْتُم إِن أَصبَحَ ماؤكم َغوْرا وَنعَشَ
الِنسان يَ ْنعَشُه َنعْشا تَدا َركَه من هَلَكةٍ وَنعَشَه ال ّلهُ وأَْنعَشَه َسدّ َفقْرَه قال رؤبة أَْنعَشَن منه
سيْبٍ ُمقْعَثِ ويقال أَ ْقعَثَن وقد انَْتعَشَ هو وقال ابن السكيت َنعَشَه ال ّلهُ أَي رَ َفعَه ول يقال
بَ
أَْنعَشه وهو من كلم العامّة وف الصحاح ل يقال أَْنعَشَه اللّه قال ذو الرمة ل يَ ْنعَشُ الطّرْفَ إِل
خوّنَه داغٍ يُنادِيه با ْسمِ الاءِ مَ ْبغُوم وانَْتعَشَ العاثرُ إِذا نَهَض من عَثْرَتِه وَنعّشْتُ له قلت له
ما تَ َ
َنعَشَك ال ّلهُ قال رؤبة وإِنْ هَوى العاثرُ ُقلْنا َد ْعدَعا له وعالَيْنا بتَ ْنعِيشِ َلعَا وقال شر الّنعْشُ البقاءُ
والرتفاع يقال َنعَشَه اللّه أَي رَ َفعَه ال ّلهُ وجَبَره قال والّنعْشُ مِنْ هذا لَنه مرتفع على السرير
والّنعْشُ الرفْعُ وَنعَشْت فلنا إِذا جَبَرته بعد َفقْر أَو رَ َفعْته بعد عَثْرة قال والَنعْشُ إِذا ماتَ الرجلُ
فهم يَ ْنعَشُونه أَي يذكُرونه ويَرْفَعون ذِكْرَه وف حديث عمر رضي اللّه عنه انَْتعِشْ َنعَشَك ال ّلهُ
معناه ارَْتفِعْ ر َفعَك اللّه ومنه قولم َتعِسَ فل انَْتعَش وشِيكَ فل انَْتقَش فل اْنَتعَش أَي ل ا ْرَتفَع
صفَة أَبيها رضي اللّه عنهما فانْتاشَ الدّينَ بَنعْشِه ِإيّاه أَي
وهو دُعاء عليه وقالت عائشة ف ِ
تَدا َركَه بإِقامته إِياه من َمصْ َرعِه ويروى فانْتاشَ الدّينَ َفَنعَشَه بالفاء على أَنه ِفعْل وف حديث
جابر فاْنطَ َلقْنا به نَ ْنعَشُه أَي نُنْهِضه وُن َقوّي جأْشَه وَنعَشْت الشجرةَ إِذا كانت مائلةً فأَ َقمْتها
خصِبهم قال النابغة وأَنتَ رَبِيعٌ يَ ْنعَشُ الناسَ سَيْبُه وسَيفٌ ْأَ ِعيَتْه
والرّبِيعُ َي ْنعَشُ الناسَ يُعيشُهم وُي ْ
الَنِّيةُ قاطعُ
( )6/355
( نغش ) الَنغْشُ والْنتِغاشُ والّنغَشانُ ترّكُ الشيء ف مكانه تقول دارٌ تَنَْتغِشُ صِبْيانا ورأْس
طءَ الرّكابِ تََنغّشَتْ
تَنَْتغِشُ صِئْبانا وأَنشد الليث لبعضهم ف صفة القُراد إِذا َس ِمعَتْ و ْ
حُشاشَتُها ف غي لَحْم ول دَم وف الديث أَنه قال َمنْ َياْتِين ببَرِ س ْعدِ بن الربيع ؟ قال ممدُ
بن سلَمةَ ف َرأَيتُه وسَطَ القَتْلى صَريعا فنادَْيتُه فلم يُجِبْ فقُلْت إِن رسول اللّه صلى اللّه عليه
وسلم أَرْ َسلَن إِليك فََتَنغّشَ كما تَتََنغّشُ الطيُ أَي ترّك حركة ضعيفة وانَْتغَشَت الدارُ بأَهلها
والرْأسُ بال َقمْل وَتَنغّشَ ماجَ والتَّنغّشُ دخولُ الشيء بعضه ف بعض كتداخُلِ الدّبَى ونوِه أَبو
سعيد ُسقِي فلنٌ فتََنغّشَ تََنغّشا وَنغَشَ إِذا ترّك بعد أَن كان غُشِي عليه واْنَتغَشَ الدّودُ ابن
جدَ شُكْرا للّه تعال والّنغَاشُ
الَعراب الّنغَاشِيّون هم القِصارُ ف الديث أَنه رأَى نُغاشِيّا فس َ
صيُ وورد ف الديث أَنه مرّ ِبرَجُل ُنغَاشٍ َفخَرّ ساجِدا ث قال أَ ْسأَلُ ال ّلهَ العافيةَ وف رواية
ال َق ِ
أُخرى مرّ برجل نُغاشِيّ الّنغَاشُ والنّغاشِيّ القصيُ أَ ْقصَر ما يكون الضعيف الركة الناقص الَلْق
ونغَشَ الاء إِذا َركِبَه البعيُ ف َغدِير ونوه واللّه عز وجل أَعلم
( )6/356
( نفش ) الَنفَشُ الصّوفُ والّنفْشُ َمدّكَ الصّوفَ حت يَنَْتفِشَ بعضه عن بعض وعِ ْهنٌ مَ ْنفُوشٌ
والتّ ْنفِيشُ مثلُه وف الديث أَنه نَهَى عن كسْب ا َل َمةِ إِلّ ما َعمِلَت بيدَيْها نو الَبْزِ والغَزْل
والَنفْشِ هو َندْفُ القُطْن والصّوفِ وإِنا نَهَى عن كَسْبِ الِماء لَنه كانت عليهن ضَرائِبُ فلم
َي ْأمَن أَن يكونَ منهنّ الفُجورُ ولذلك جاء ف رواية حت ُيعْلم من أَْينَ هُو وَنفَشَ الصوفَ وغيه
يَ ْنفُشه َنفْشا إِذا َمدّه حت يتجوّف وقد انَْتفَش وأَرْنَبةٌ مُنَْتفِش ٌة ومُتََنفّشةٌ مُنبَسطة على الوجه وف
ف وهو من التفريق وتََنفّشَ
حديث ابن عباس وإِن أَتاكَ مُنَْتفِش الَ ْنخِرَين أَي واسعً مَ ْنخِرَي الَن ِ
الضّبْعانُ والطائرُ إِذا رأَيته مُتََنفّشَ الشعَر والرّيشِ كأَنه يَخاف أَو يُ ْرعَد وَأ َمةٌ مُتََنفّشةُ الشعرِ
ش ومُنَْتفِشٌ وانَْتفَشَت الِ ّرةُ وتََنفّشَت أَي
لوْفِ فهو مُتََنفّ ٌ
كذلك وكلّ شيء تراه مُنَْتبِرا رِ ْخوَ ا َ
ازَْبأَ ّرتْ وف حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه أَتى على غُلم َيبِيعُ الرّطْبةَ فقال انفُشْها فإِنه أَحْسنُ
سنَ ف عي الشتري والّنفَشُ التاعُ الُتفرّق ابن السكيت الّنفْشُ
حُلا أَي فَرّق ما اجتمع منها لتَ ْ
ع وهي إِبل ُنفّاشٌ
أَن تَ ْنتَشِر الِبلُ بالليل فتَ ْرعَى وقد أَْنفَشْتها إِذا أَرْ َسلْتها ف الليل فتَ ْرعَى بِل را ٍ
ويقال َنفَشَت الِبل تَ ْنفُش وتَنفِشُ وَنفِشَت تَنفَش إِذا تفرّقت ف َرعَتْ بالليل من غي ِعلْم راعيها
والسمُ النفَشُ ول يكون الّنفَشُ إِل بالليل وا َلمَلُ يكون ليلً ونارا ويقال باتت غنمُه َنفَشا
لّبةُ ف الّنةِ مثلُ
وهو أَن َتفَرّقَ ف الرعى من غي علم صاحبها وف حديث عبد اللّه بن عمرو ا َ
كَ ِرشِ البعي يَبِيتُ نافِشا أَي راعيا بالليل ويقال َنفَشَت السائمةُ تَ ْنفِش وتَ ْنفُشُ ُنفُوشا إِذا َرعَت
ليلً بل راعٍ و َهمَلَتْ إِذا رعت نارا وَنفَشَت الِبلَ والغنم تَ ْنفُش وتَ ْنفِش َنفَشا وُنفُوشا
انتشرت ليلً فرعت ول يكون ذلك بالنهار وخص بعضهم به دخولَ الغنم ف الزرع وف
التنيل إِذْ َنفَشَت فيه غَنمُ القومِ وإبل َنفَشٌ ونُفّشٌ وُنفّاشٌ ونَوافِشُ وأَْنفَشَها راعِيها أَرْ َسلَها َليْلً
ترعى ونامَ عنها وأَنْفشْتها أَنا إِذا تركتها ترعى بل راع قال اجْ ِرشْ لا يا ابنَ أَب كِباشٍ
( * قوله « اجرش » كذا ف الصل بمزة الوصل وبشي آخره وهي رواية ابن السكيت قال
ف الصحاح والرواة على خلفه يعن أَجرس بمزة القطع وسي آخره )
فما لا اللّيْلةَ من إِنْفاشِ إِل السّرَى وسائقٍ نَجّاشِ قال أَبو منصور إِلّ بعن غي السّرى كقوله
سدَتا أَراد لو كان فيهما آلة غي اللّه لفسدتا فسبحان
عز وجل لو كان فيهما آلة إلّ ال ّلهُ َلفَ َ
اللّه وقد يكون الَنفْش ف جيع الدواب وأَكثرُ ما يكون ف الغنم فأَما ما يص الِبل َفعَشَتْ
حمٌ فَنفَشٌ قال قال ابن الَعراب
عَشْوا وروى النذري عن أَب طالب أَنه قال قولم إِن ل يكن شَ ْ
معناه إِن ل يكن ِفعْلٌ فرِياءٌ
( )6/357
( )6/358
( نكش ) النّكْشُ شِ ْبهُ ا َلتْيِ على الشيء والفراغ منه ونَكَشَ الشيءَ َينْكِشُه ويَنْ ُكشُه نَكْشا أَتى
عليه وفرغ منه يقول انتَ َهوْا إِل عُشْبٍ فنَكَشُوه يقول َأَتوْا عليه وأَفَْنوْه وبَحُر ل يُنْكَشُ ل يُ ْنزَف
وكذلك البئر ونَكَشْتُ البئر َأنْكِشُها بالكسر أَي نَزفْتها ومنه قولم فلن بر ل يُنْكَشُ وعنده
شجاعة ما تُنْكَشُ وقال رجل من قريش ف علي بن أَب طالب رضي اللّه عنه عنده شجاعة ما
تُنْكَشُ فاستعاره ف الشجاعة أَي ما تُسْتخرج ول تُنْزف لَنا بعيدةُ الغايةِ يقال هذه بئر ما
تُنْكَش أَي ما تُنْزح وتقول َحفَرُوا بِئْرا فما نَكَشُوا منها بعيدا أَي ما ف َرغُوا منها قال أَبو منصور
جوّد الليثُ ف تفسي النّكش والنّ ْكشُ أَن َتسَْتقِيَ من البئر حت تُ ْن َزحَ ورجل مِنْكَشٌ َنقّابٌ
ل ُي َ
عن الُمور
( )6/359
سفّعُ
( نش ) الّنمَشُ خُطوط النّقوشِ من الوَشْي وغيِه وأَنشد أَذاكَ أَم َن ِمشٌ بالوَشْي أَكْ ُرعُه مُ َ
لدّ عادٍ ناشِطٌ شَبَبُ ؟ والَنمَشُ بالتحريك ُنقَطٌ بيض وسُود ومنه ثور َنمِشٌ بكسر اليم وهو
اَ
الثور الوحشي الذي فيه نقط والّن َمشُ بياضٌ ف أُصول الَظفار يذهب ويعود والّنمَشُ يقَعُ على
شقْر َنمِشَ َنمَشا وهو
للْد ف الوجه يالف لونَه وربا كان ف الَيل وأَكثرُ ما يكون ف ال ّ
اِ
شعْر أَذاك َأمْ َثوْرٌ َن ِمشٌ
أَْنمَشُ وَنمَشَه َي ْنمِشُه َنمْشا َنقََه ودَبّجَه وَنمِشٌ نعتٌ للَ ْكرُعِ أَراد بال ّ
أَ ْك ُرعُه وف الديث فعَرَفْنا َنمَشَ أَيديهم ف العُذوقِ والنّمشُ بفتح اليم وسكونا الَثرُ أَي أَثَرَ
أَيديهم فيها وأَصلُ الّنمَشِ نُقطٌ بيض وسود ف اللّون وَثوْر َن ِمشٌ بالكسر الليث الّنمْشُ النميمةُ
والسّرارُ والّنمْشُ اللتِقاطُ للشيء كما َيعْبَثُ الِنسان بالشيء ف الَرض وروى النذري أَن أَبا
س َمعُوا َعوْراءَ َأصْ َغوْا ف َأذَنْ وَنمَشُوا ب َك ِلمٍ غي
اليثم أَنشده يا َمنْ ل َقوْمٍ رأْيُهمْ خُلْفٌ َمدَنْ ِإنْ َي ْ
سنْ قال َنمَشُوا َخلَطُوا وثورٌ َنمِشُ القوائِم ف قوائمه خطوطُ متلفة أَرادَ َخلَطُوا حديثا حسَنا
حَ َ
بقبيح قال ويُرْوى َنمّشُوا أَي أَ َسرّوا وكذلك َهمَشُوا وعَنْز َنمْشاءُ أَي رَقْطاء ويقال ف الكذب
شنَ وفَ َرشَ ودََبشَ وبعي َنمِشٌ ونَ ِهشٌ إِذا كان ف ُخفّه أَثر يتبيّن ف الَرض من غي
َنمَشَ ومَ َ
إِثْرة وَنمَشَ الكلمَ كذَب فيه وزوّرَه قال الراجز قال لا وأُوِلعَتْ بالّنمْشِ هل لكِ يا خَلِيلت ف
ال ّطفْشِ ؟ استعمل الّنمْشَ ف ال َكذِب والتّزْوير ومثله قول رؤبة عاذِلَ قد أُوِلعْتِ بالتّرْقُِيشِ ِإلّ
سِرّا فاطْرُقي ومِيشِي يعن بالترقيش التزييَ والتزويرَ وَنمَشَ الدّب الَرضَ يَ ْنمُشُها َنمْشا أَكلَ
من كَلَئِها وترك والّنمْشُ اللتِقاطُ والّنمِيمةُ وقد نَمشَ بينهم بالتخفيف وأَ َنشَ ورجل مُ ْنمِشٌ
مُفْسِد قال وما كُنْت ذا َنيْ َربٍ فيهمُ ول مُ ْنمِشٍ منهمُ مُ ْنمِل َجرّ مُ ْنمِشا على توهم الباء ف قوله
ذا نَيْرَب حت كأَنه قال وما كنت بذي نَ ْي َربٍ ونظيُه ما أَنشده سيبويه من قول زهي بَدا لِيَ أَن
لسْتُ ُمدْرِكَ ما مَضى ول سابقٍ شيئا إِذا كان جائيَا
( )6/359
( نش ) نَهَشَ يَنْهَش ويَنْ ِهشُ نَهْشا تناوَل الشيء ب َفمِه لَي َعضّه فيؤثر فيه ول يَجْرحه وكذلك
نَهْشُ الّيةِ والفِعلُ كالفعل الليث النّ ْهشُ دون النّهْسِ وهو تناوُلٌ بال َفمِ إِل أَن النّ ْهشَ تناوُلٌ من
بعيد كنَهْش الية والنّهْسُ القبض على اللحم وَن ْتفُه قال أَبو العباس الَنهْشُ بإِطباق الَسْنان
سعَتْه الَصمعي َنهَشَتْه اليةُ ونَ َهسَتْه إِذا عضّته
شتْه اليةُ ل َ
والنّ ْهسُ بالَسْنان وا َلضْراس ونَه َ
ضضْنَه قال والنّ ْهشُ
وقال أَبو عمرو ف قول أَب ذؤيب يَنْ َهشْنَه وَيذُو ُد ُهنّ ويَحَْتمِي يَنْ َهشْنَه َي ْع َ
قريب من النّهْس وقال رؤبة َكمْ ِمنْ خَليلٍ وَأخٍ مَنْهوشِ مُنَْتعِشٍ ب َفضْلِكم مَ ْنعُوشِ قال ا َلنْهُوشُ
الَزي ُل ويقال إِنه لَ ْنهُوشُ الفخذين وقد نُ ِهشَ َنهْشا وسُئِل ابنُ الَعراب عن قول عليّ عليه
السلم كان النبّ صلى اللّه عليه وسلم مَنْهوشَ ال َق َدمَي فقال كان مُعَرّقَ القدمي ورجل
مَنْهوشٌ أَي مَجْهودٌ مهزول وف الديث واْنتَهَشَت َأعْضادُنا أَي هُزِلَت والنّ ْهشُ النّهْسُ وهو
شنَ ويَنَْتقِينا
أَخْذ اللحم بقدّم الَسنان قال الكميت وغادَرْنا على حُجْرِ بنِ َعمْرٍو قَشا ِعمَ يَ ْنتَهِ ْ
يروى بالشي والسي جيعا ونَهْشُ السبعٍ تَناوُله الطائفةَ من الدابّة ونَشَه نَهْشا أَ َخذَه بلسانه
والَنْهوشُ من الرجال القليلُ اللحم وإِن َس ِمنَ وقيل هو القليلُ اللحم الفيفُ وكذلك النّهْشُ
والنّ ِهشُ والنّهِيشُ والنّ ْهشُ قلةُ لم الفخذين وفلن نَهْشُ اليدين أَي خفيفُ اليدين ف الَرّ قليلُ
اللحم عليهما ودابة نَ ْهشُ اليدين أَي خفيف كأَنه أَخذ من نَهْشِ الية قال الراعي يصف ذئبا
مَُتوَضّحَ الَقْرابِ فيه شُ ْك َلةٌ نَهْشَ اليدين تَخالُه مَشْكول وقوله تَخاله مَشْكول أَي ل يستقيم ف
َع ْدوِه كأَنه قد شُكِل ِبشِكالٍ قال ابن بري صواب إِنشاد هذا البيت نشَ اليدين بنصب الشي
لَنه ف صفة ذئب وهو منصوب با قبله وقْع الرّبيعِ وقد تَقا َربَ خَ ْطوُه ورَأَى ب َع ْقوَتِه أَزَلّ نَسول
وعَ ْقوَتُه ساحتُه والَزَلّ الذئب الَرْسحُ والَرْسَحُ ضدّ الَسْته والنّسُولُ من النّسَلنِ وهو ضرب
صدَعٌ سَلِيمٌ رَجْعه ل يَظْلع ابن الَعراب
من ال َعدْوِ وقال أَبو ذؤيب َي ْعدُو به َنهِش الُشَاشِ كأَنه َ
قد َنهَشَه الدهرُ فاحتاج ابن شيل نُهِشَت عضدُه أَي دَقّتْ والَنْهُوشُ من الَحْراج القليلُ اللحم
وف الديث من اكتَسَبَ مالً من نَهاوِشَ كأَنه نَهَشَ من هنا وهنا عن ابن الَعراب ول يفسر
نَهَشَ قال ابن سيده ولكنه عندي أَ َخذَ وقال ثعلب كأَنه أَ َخذَه من أَفواه اليّات وهو أَن يكِتسِبَه
من غي حِلّه قال ابن الَثي هكذا جاء ف رواية بالنون وهي الَظالُ من قوله نَشَه إِذا ج َهدَه فهو
مَنْهوش ويوز أَن يكون من ا َلوْشِ الَلْطِ قال وُيقْضي بزيادة النون ويكون نظيَ قولم تَباذِيرَ
وتارِيبَ من التَ ْبذِير والَرابِ وا ُلنْتَهِشةُ من النساء الت ْتمِشُ وجهَها عند الصيبة والنّهْشُ له
أَن تأْخذَ لمَه بأَظفارِها وف الديث أَن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ل َعنَ الُنْتَهِشةَ والالِقةَ
ومن هذا قيل نَشَتْه الكِلبُ
( )6/360
( نوش ) ناشَه بيدِه يَنُوشُه َنوْشا تناوَله قال دريد ابن الصمّة فجئت إِليه والرّماحُ تَنُوشُه كوَ ْقعِ
الصّياصي ف النّسِيج ا ُل َمدّدِ والْنتِياشُ مثله قال الراجز باتتْ َتنُوشُ العََنقَ انْتِياشا وتَناوَشَه
كناشه وف التنيل وأَنّى لم التناوُشُ من مكان بعيد أَي فكيف لم أَن يتناوَلوا ما بعُد عنهم من
الِيان وامتنع بعْد أَن كان مبذولً لم مقبولً منهم وقال ثعلب التناوُش بل هز الَ ْخذُ من قُرْب
والتناؤشُ بالمز من ُبعْد وقد تقدم ذكره أَولَ الفصل وقال أَبو حنيفة التناوُش بالواو من قُرْب
قال اللّه تعال وأَن لم التناوُشُ من مكان َبعِيد قال أَبو عبيد التّناوُشُ بغي هز التّناوُلُ والّنوْشُ
مثله ُنشْتُ أَنوشُ َنوْشا قال الفراء وأَهل الجاز تركوا هْزَ التّناوُشِ وجعَلوه من ُنشْتُ الشيء
إِذا تَناوَلْته وقد تَناوشَ القومُ ف القِتال إِذا تناوَلَ بعضُهم بعضا بالرّماح ول يَتداَنوْا كلّ التّدان
وف حديث قيس ابن عاصم ُكنْتُ أُناوِشُهم وأُهاوِشُهم ف الاهلية أَي أُقاتِلُهم وقرأَ الَعمش
وحزة والكسائي التناؤش بالمز يعلونه من َنأَشْت وهو البُطْء وأَنشد وجِئْتَ نَئِيشا ب ْعدَما فاتَك
الََبرْ أَي بَطيئا متأَخرا مَنْ هز فمعناه كيف لم بالركة فيما ل َجدْوى له وقد ذكر ذلك ف
ترجة نأَش قال الزجاج التّناوُشُ بغي هز التناوُلُ العن وكيف لم أَن يَتَناوَلوا ما كان مَ ْبذُولً
لم وكان قريبا منهم فكيف يَتَناوَلونه حي َب ُعدَ عنهم يعن الِيان باللّه كانَ قَريبا ف الياة
فضَّيعُوه قال ومن َهمَز فهو الركة ف إِبْطاء والعن ِمنْ أَين لم أَن يتحركوا فيما ل حِيلَة لم
فيه الوهري يقول َأنّى لم تَناولُ الِيانِ ف الخرة وقد َكفَرُوا به ف الدنيا ؟ قال ولك أَن
تَ ْهمِزَ الواو كما يقال أُقّتَتْ ووُقّتَتْ وقرئ بما جيعا ونُشْتُ من الطعام شيئا َأصَبْتُ وف
الديث يقول ال ّلهُ يا ممد َنوّش العلماءَ اليومَ ف ضِيافَت التّ ْنوِيشُ لل ّدعْوةِ ال َو ْعدُ وَت ْقدِيَتُه قال
ابن الَثي قاله أَبو موسى وناشَت الظّبْية الَراكَ تناوَلَتْه قال أَبو ذؤيب فما ُأمّ خَشْفٍ بالعَلَيةِ
شادِنٍ تَنُوشُ الَبرِيرَ حيث طابَ اهتِصارُها والناقةُ َتنُوشُ الوضَ بفِيها كذلك قال َغيْلنُ ابن
حُرَيث فهي َتنُوشُ الوض َنوْشا مِنْ عَل َنوْشا به َتقْطَعُ أَجْوازَ الفَل الضميُ ف قوله فهي للِبل
وتَنُوشُ الوض َتتََناوَل مِلَه وقولُه ِمنْ عل أَي من فَوق يريد أَنا عاليةُ الَجسام طِوالُ ا َلعْناقِ
وذلك الّنوْشُ الذي تَنالُه هو الذي ُيعِينُها على قَطْع الفَلَوات والَجْوازُ جعُ َجوْ ٍز وهو الوسط
أَي تَتَناوَ ُل ماءَ الوضِ من فوق وتشرب شُربا كثيا وتقطع بذلك الشربِ فَلَواتٍ فل تتاج
إِل ماء آخر وانْتاشَتْه فيهما كناشَتْه قال ومنه الُناوَشةُ ف القتال ويقال للرجل إِذا تناوَلَ رجُلً
حيَتِه ناشَه يَنُوشُه َنوْشا ورجل َنوُوشٌ أَي ذو بَطشٍ وُنشْتُ الرجلَ َنوْشا أََنلْته
ليأْخذ برأْسه ولِ ْ
خيا أَو شرّا وف الصحاح ُنشْتُه خيا أَي أَنَلْته وف حديث عليّ عليه السلم وسُئِل عن الوصيّة
جحِفَ بالِه وقد
فقال الوَصيّةُ َنوْشٌ بالعروف أَي يَتَناوَلُ الُوصي الُوصى له بشيء من غي أَن يُ ْ
ناشَه يَنُوشُه َنوْشا إِذا تَناوَلَه وأَ َخذَه ومنه حديث قُتَيلةَ أُخت الّنضْر بن الرث ظَلّتْ سُيوفُ بَن
ش ّققُ أَي تَتَناوَلُه وَتأْ ُخذُه وف حديث عبد اللِك لا أَراد الروجَ إِل
أَبيه تَنُوشُه لِ ّلهِ أَرْحامٌ هناك تُ َ
ُمصْعب بن الزّبي ناشَتْ به امرأَته وبَكَتْ فبَكَتْ جَوارِيها أَي َتعَ ّلقَتْ به وف حديث عائشة
تصِفُ أَباها رضي اللّه عنهما فانتاشَ الدّينَ بَِنعْشِه أَي ا ْسَتدْرَكه واسْتَ ْن َقذَه وتنَاوَلَه وأَخذه من
مَهْواتِه وقد يُهْمز من النّئِيش وهو حركةٌ ف ِإبْطاء يقال نأَشْتُ الَمر أَْنأَشُه وانْتَأشَ قال وا َلوّل
خرَجْته قال وانْتاشَ عائنَه من أَهل ذِي قارِ
َأوْ َجهُ وُنشْتُ الشيء َنوْشا َطلَبْتُه وانَْتشْتُ الشيءَ است ْ
ويقال انْتاشَن فلنٌ من الَلَكةِ أَي أَْن َقذَن بغي هز بعن تَناوَلَن وناوَشَ الشيءَ خاَلطَه عن ابن
الَعراب وبه فُسّر قول أَب العارم وذكَر غَيْثا قال فما زِلْنا كذلك حت ناوَشْنا ال ّدوّ أَي خاَلطْناه
وناقة مَنُوشةُ اللحمِ إِذا كانت رقيقةً اللحم
( )6/361
( هبش ) الَبْشُ المْعُ والكسْبُ يقال هو يَهْبِشُ ِلعِياله ويُهَبّشُ هَبْشا ويَتَهبّشُ وَيهْتَبِشُ ويَحْرِفُ
ش وهو هَبّاشٌ قال رؤبة َأ ْعدُو لِهَ ْبشٍ ا َلغَْنمِ الَهْبُوشِ ابن سيده اهَْتبَشَ
خرِشُ ويَخْتَ ِر ُ
ويَحَْترِفُ ويَ ْ
وتَهَبّشَ كسَبَ وجَعَ واحْتالَ ورجل هَبّاشٌ مُكَْتسِب جامعٌ وهَبَشَ الشيءَ يَهِْبشُه هَبْشا واهْتَبَشَه
جعَه قال وأَرى أَن يعقوب حكى هَبِشَ بالكسر جَع والسم الُباشةُ الوهري الُباشةُ
وتَهَبّشَه َ
جمّعوا
مثل الُباش ِة وهو ما ُجمِع من الناس والال ويقال َتأَبّشَ القومُ وَتهَبّشُوا إِذا َتجَيّشُوا وتَ َ
جلِسَ لَيجْمعُ هُباشاتٍ وحُباشاتٍ من الناس أَي أُناسا ليسُوا من قبيلة
والُباشةُ الماعةُ وإِن الَ ْ
واحدة وتَ َهبّشُوا وتَبّشُوا إِذا اجتمعوا قال رؤبة لول هُباشاتٌ من التّ ْهبِيشِ ِلصِبْيةً كأَ ْف ُرخِ
العُشوشِ أَراد بالُباشاتِ ما كسَبَه من الال و َج َمعَه والَ ْبشُ نوعٌ من الضّرْب ابن الَعراب الَبْشُ
ضَ ْربُ التّلَف وقد هََبشَه إِذا أَو َجعَه ضَرْبا والَ ْيشُ الَلْبُ بالكَفّ كلها عن ابن الَعراب وقال
ثعلب إِنا هو الَ ْبشُ قال وكذلك وقع ف الصنّف غي أَن أَبا عبيد قال هو الَلْبُ ال ّروَيدُ فوا َفقَ
ثعلبا ف الرواية وخالفه ف التفْسي وهُباشةُ وهابشٌ اسان
( )6/362
( هتش ) هتَشَ الكلبَ والسبُعَ يَهْتِشه هَتْشا فاهْتَنَشَ حَرّشَه فاحْتَرَشَ يانية قال الليث هُتِشَ
الكلبُ فاهْتَتَشَ إِذا حُرّشَ فاحْتَ َرشَ قال ول يقال إِل للسّباع خاصة قال وف هذا العن ُحتِشَ
الرجلُ أَي هُيّج للنّشاط
( )6/363
( هرش ) رجل هَ ِرشٌ ماِئقٌ جافٍ والُهارَشةُ ف الكلب ونوها كالُحارَشةِ يقال هارَشَ بي
ش والهْتِراشُ تقاتُلُ الكِلب الوهري الِراشُ
الكلب وأَنشد جِرْوا رَبيضٍ هُورِشا فهَرّا والِرا ُ
الُهارَشةُ بالكلب وهو َتحْريشُ بعضِها على بعضٍ والتّ ْهرِيشُ التّحْريشُ وكلبُ هِراشٍ وخِراشٍ
وف الديث يَتهارَشُون تَهارُشَ الكِلبِ أَي يَتقَاتَلُون ويَتَواثَبُون وف حديث ابن مسعود فإِذا ُهمْ
يَتَهارَشُون هكذا رواه بعضهم وفسره بالتّقاتُلِ وهو ف مسند أَحد بالواو بدل الراء والتهارُشُ
الختلطُ أَبو عبيدة فرسٌ مُهارِشُ العِنانِ وأَنشد مُهارِشة العِنانِ كَأنّ فيها جَرادةَ هَبْوةٍ فيها
صفِرا ُر وقال مِرّة مُهارِشةُ العِنانِ هي النَشِيطةُ قال الَصمعي مُهارِشةُ العنانِ َخفِيفةُ اللجام كأَنا
ا ْ
تُهارِشُه وقد ست هَرّاشا ومُهارِشا وهَرْشَى موضعٌ قال خُذا جَنْبَ هَرْشَى أَو قَفاها فإِنه كِل
جانِبَيْ هَرْشَى لَ ُهنّ طَريقُ وف الصحاح ُخذِي أَنْف هرشَى أَو قفاها الوهري هَرْشَى ثَنِّيةٌ ف
طريق مكة قريبة من الُحْفة يُرَى منها البحرُ ولا طريقان فكلّ َمنْ سَلَكهما كان ُمصِيبا وف
الديث ذكر ثنيّة هَرْشَى قال ابن الَثي هي ثنيّة بي مكة والدينة وقيل هَرْشَى جبل قريب من
الحفة واللّه عز وجل أَعلم
( )6/363
( هردش ) التهذيب ف أَثناء كلمه على هرشف يقال للناقة الَرِمة هِرْ َش ّفةٌ وهِرْدِ َش ٌة وهِ ْرهِر
( )6/363
( هشش ) ا َلشّ وا َلشِيشُ من كل شيء ما فيه رَخاوَةٌ ولي وشيءٌ هَشٌ وهشِيشٌ وهَشَ يَهِشّ
شةٌ كذلك وهَشّ
شةٌ رِخْوة الَ ْكسَر ويقال يابسة وأَتْرُ ّجةٌ هَ ّ
ش وهَشِيشٌ وخُبْزة هَ ّ
هَشاشةً فهو هَ ّ
ال ْبزُ َيهِشّ بالكسر صار هَشّا وهَشّ هُشُوشةً صار َخوّارا ضعيفا وهشّ يَ ِهشّ تَ َكسّر و َكبِر
ششْت الَخية عن
ششْتُ به بالكسر وه َ
ش وهَشِيشٌ بَشٌ مُهْتَرٌ مَسْرورٌ وهشّشْتُه وهَ ِ
ورجل هَ ٌ
لفّة للمعروف
ششْت والسم الَشَاشُ وا َلشَاشةُ ال ْرتِياحُ وا ِ
أَب ال َعمَيْثَل الَعرابّ هَشاشةً بَ ِ
ششْتُ بفلن بالكسر َأهَشّ هَشاشةً إِذا ّخ َففْت إِليه وا ْرتَحْت له وفَرِحْت به ورجل
الوهري ه ِ
هَشّ َبشّ وف حديث ابن عمر لقد را َهنَ النب صلى اللّه عليه وسلم على فرس له يقال له
حةُ فجاءَت سابقةً ف َلهَشَ لذلك وَأعْجَبه أَي فلقد هشّ واللم جواب القسم الحذوف أَو
سَبْ َ
ششْت ارَْتحْتُ له وا ْشتَهَيْته قال
ششْت للمعروف هَشّا وهَشَاشةً واهْتَ َ
ششْت وهَ ِ
للتأْكيد وهَ َ
حشَحَ الصّرَدُ وف حديث عمر
مُلَيح ا ُلذَل مُهْتَشّة ِلدَلِيجِ الليلِ صادِقَة وَقْع الجيِ إِذا ما شَ ْ
ششْت يوما َفقَبّلْتُ وأَنا صائم فسأَلتُ عنه رسول اللّه صلى اللّه عليه
رضي اللّه عنه أَنه قال ه ِ
وسلم قال شر هشِشت أَي فَرِحْت واشتهيت قال الَعشى َأضْحَى ابنُ ذِي فائشٍ سَلمةً ذي
ال تفضال هَشّا ُفؤَادُه َجذِل قال الَصمعي هشّا ُفؤَادُه أَي خفيفا إِل الَيْر قال ورَجل هشّ إِذا
خفّنِي
هشّ إل إِخوانِه قال والَشَاشُ والَشَاشُ واحدٌ وا ْستَهشّنِي أَمرُ كذا َفهَشَِشْت له أَي اسَْت َ
خ َففْت له وقال أَبو عمرو الَشِيشُ الرجلُ الذي َيفْرح إِذا سأَلته يقال هو هاشٌ عند السؤَال
فَ
وهَشِيشٌ ورائحٌ ومُرْتاحٌ وأَ ْريَحِيّ وأَنشد أَبو الَيْثَم ف صفة ِقدْر وحاطِبانِ يهُشّان الَشيمَ لا
وحاطِبُ الليلِ يلْقى دُونَها عنَنا يَ ُهشّان الَشيمَ يُكَسّرانِه للقدْر وقال عمرٌو اليلُ ُتعْلَفُ عند
سمَك والَشِيشُ ِلخُيُول أَهلِ الَسْيافِ خاصة وقال النمر بن َتوْلَب والَيْلُ
َعوَز العلَف هَشِيمَ ال َ
ف إِطْعامِها اللحمَ ضَرَرْ نُ ْطعِمها اللحمَ إِذا عَزّ الشَجَرْ قال ذلك ف كَلِمته الت يقول فيها ال ّلهُ
من آياتِه هذا ال َقمَرْ قال وُتعْلَفُ اليلُ اللحمَ إِذا قلّ الشج ُر ويقال للرجل إِذا ُم ِدحَ هو هَشّ
الَكْسَِرِ أَي سَهْل الشأْن فيما يُ ْطلَبُ عنده من الوائج ويقال فلن هَشّ الَ ْكسِرِ والَكْسَرِ سَهْلُ
الشأْن ف طلَب الاجةِ يكون َمدْحا وذمّا فإِذا أَرادوا أَن يقولوا ليس هو بصَلّدِ ال ِقدْح وإِذا
أَرادوا أَن يقولوا هو َخوّارُ العُودِ فهو ذمٌ الوهري الفَ َرسُ الَشّ خِلف الصّلُود وفرس هَشّ
كثيُ العَرَق وشاةٌ هَشُوشٌ إِذا ث ّرتْ باللَّبنِ وقِرْبةٌ هَشّاشةٌ َيسِيل ماؤها لرِقّتِها وهي ضد الوَكِيعةِ
لوَرِ الَشّاشِ
ليّاشِ ضَهْلُ شِنانِ ا َ
وأَنشد أَبو عمرو ل َطلْق بن عدي يصف فرسا كَأ ّن ماءَ عِ ْطفِه ا َ
لوَرُ الَ ِديُ والَشّ َجذْبك ال ُغصْنَ من أَغصان الشجَرة إِليك وكذلك إِن نَثَ ْرتَ ورَقَها بعصا
وا َ
هشّه ي ُهشّه هَشّا فيهما وقد هشَشْتُ َأهُشّ هَشّا إِذا خََبطَ الشجرَ فأَلْقاه لغََنمِه وهشَشْتُ الورَقَ
َأهُشّه هَشّا خَبطْتُه بِعصا ليتَحاتّ ومنه قوله عز وجل وَأهُشّ با على غََنمِي قال الفراء أَي
سقُطَ ورَقُها فتَرْعاه غَنمُه قال أَبو منصور والقول ما قاله الفراءُ
أَضرِب با الشجرَ اليابس ليَ ْ
والَصمعي ف هَشّ الشجرَ ل ما قاله الليث إِنه َج ْذبُ ال ُغصْن من الشجر إِليك وف حديث
خبَطُ ول ُي ْعضَد ِحمَى رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولكن هُشّوا هَشّا أَي انُثرُوه
جابر ل يُ ْ
نَثْرا بلِيِ ورِ ْفقِ ابن الَعراب هَشّ العودُ هُشُوشا إِذا ت َكسّرَ وهشّ للشيء يَهِشّ إِذا سُرّ به وفَ ِرحَ
وفَرَسٌ هَشّ العِنَان َخفِيفُ العِنَان قال شر وهاشَ بعن هشّ قال الراعي فكَبّر لل ّرؤْيا وهاشَ
ُفؤَادُه وبَشّرَ َنفْسا كان قَبْلُ يَلُومُها قال هاش طَ ِربَ ابن سيده وا َلشِيشةُ الورَ َقةُ أَ ُظنّ ذلك
وهَشَاهِشُ القومِ ترّكهم واضطرابُهم
( )6/363
( )6/365
( )6/365
( هرش ) ا َلمّ ِرشُ العجوزُ ا ُلضْطرِبةُ الَلْق قال ابن سيده جعلها سيبويه مرة فَُنعَلِلَ ومرة َفعْلَ ِللً
وردّ أَبو علي أَن يكون َف ْنعَلِلً وقال لو كان كذلك لظهرت النون لَن إِدغام النون ف اليم من
كلمة ل يوز أَل ترى أَنم ل ُيدْغموا ف شاة َزنْماء وامرأَة قَنْواء كراهية أَن يَلْتبس بالُضاعَف ؟
وهي عند كراع َفعّلِل قال ول نظي لا البتة الليث عجوز َهمّرِش ف اضطراب خَلْقها وتشَنّجِ
جِلدِها الوهري ا َلمّ ِرشُ العجوزُ الكبية والناقةُ الغزيرة واسم كلْبةٍ قال الراجز إِن الِراءَ
خوَ ِرشْ قال الَخفش هو من بنات المسة واليمُ الُول
تَخْترش ف ب ْطنِ ُأمّ ا َلمّرِشْ فيهن جِ ْروٌ نَ ْ
حمَرِش لَنه ل يئ شيء من بنات الَربعة على هذا البناء وإِنا ل تُبَيّن النونُ لَنه
نونٌ مثال َج ْ
ليس له مثال يلتبس به فُيفْصل بينهما وا َلمْرَشةُ الركةُ وا َلمْرَشُ الركةُ وقد تَ َه ْمرَشَ القومُ إِذا
ترّكوا
( )6/365
( هوش ) هاشَت الِبلُ َهوْشا نفَرَت ف الغارة فتبدّ َدتْ وتفرّقت وإِبل هَوّاشةٌ أَ َخذَت من هنا
وهنا وا َلوْشَةُ الفِتْنةُ والَ ْيجُ والضطرابُ والَ ْرجُ والختلطُ يقال قد َهوّشَ القوم إِذا اختلطوا
وكذلك كل شيء خَ َلطْتَه فقد َهوّشْته قال ذو الرمة يصِفُ النازل وأَن الرياح قد خلَطت بعضَ
آثارها ببعض َتعَفّتْ لَِتهْتانِ الشّتا ِء وهَوّشَتْ با نائِجاتُ الصّ ْيفِ شَرْقِّيةً ُكدْرا وف حديث
الِسراء فإِذا بَشَرٌ كثيٌ يَتَهاوَشُون التّهاوُشُ الختلطُ أَي َيدْخُل بعضُهم ف بعض وف حديث
قيس بن عاصم كنت أُهاوِشُهم ف الاهلية أَي أُخاِلطُهم على وَجْهِ الِفْساد وا َلوْشةُ الفسادُ
وهاشَ القومُ وهَوِشُوا َهوَشا وتَ َهوّشوا وقعُوا ف فساد و َتوّشوا عليه ا ْجَت َمعُوا و َهوّشَ بينهم
أَفسَد وقول الراجز قد َهوّشَتْ بُطونُها وا ْح َقوْقَفَتْ أَي اضطربت من الُزال وكذلك هاشَ
القومُ يَهُوشون َهوْشا ويقال للعدد الكثي َهوْشٌ والُواشاتُ بالضم الماعاتُ من الناس ومن
الِبل إِذا جعوها فاختلط بعضها ببعض قال عرام يقال رأَيت ُهوَاشةً من الناس و َهوِيشةً أَي
جاعة متلطة قال أَبو عدنان سعت التميميات يقلْن ا َلوْشُ والَبوْشُ كثرةُ الناس والدواب
ودخلنا السوق فما ِكدْنا َنخْرُج من َهوْشِها وَبوْشِها وقال إتقوا َهوَشاتِ السّوق أَي اتقوا
سرَقُوا وهَوَشاتُ الليل حوادثُه ومكروهُه قال ابن سيده
الضلل فيها وأَن يُحْتالَ عليكم فتُ ْ
وهَوَشاتُ السوق قال حكاه ثعلب بفتح الواو ول يفسره قال وأَراه اخْتِلطَها وما يُوكَسُ فيه
الِنسانُ عندها وُيغْبَن وف حديث ابن مسعود إيّاكم وهَوَشاتِ اللي ِل وهَوَشاتِ الَسواق ورواه
بعضهم وهَيَشاتِ بالياء أَي ِفتَنها وهَيْجَها وا ُلوَاشُ بالضم ما ُجمِع من مالٍ حرام وحللٍ كأَنه
ش مكاسبُ السّوء ومنه الديث مَن اكتسبَ مالً
جعُ مَهْوَشٍ من ا َلوْش المع واللْط والَهاوِ ُ
من مَهاوِشَ أَ ْذهََبهُ اللّه ف نَهابِرَ الَهاوِشُ كلّ مالٍ يُصاب من غي حِلّة ول ُيدْرَى ما وجهُه
كال َغصْب والسّرِقة ونو ذلك وهو شبيه با ذكر من ا َلوَشاتِ وقال ابن الَعراب ويروى مِنْ
نَهاوِشَ وقد تقدم ف موضعه وهو أَن َينْهشَ من كلّ مكان ورواه بعضهم من تَهاوِشَ ابن
الَنباري وقول العامّة َشوّشَ الناسُ إِنا صوابه َهوّشَ و َشوّشَ خطأٌ الليث إِذا ُأ ِغيَ على مالِ اليّ
فَنفَرت الِبلُ وا ْختَلَط بعضُها ببعض قيل هاشَت َتهُوش فهي هَوائِشُ وجاء با َلوْشِ والَبوْشِ أَي
لمْع الكثي من الناس وا َل ْوشُ الجتمعون ف الرْب وا َلوْش خلءُ البطن وأَبو ال ْهوَشِ من
با َ
كُناهم وذو هاشٍ موضعٌ ذكره زهي ف شعره
( )6/366
( هيش ) الَيْشةُ الماعةُ قال الط ِرمّاح كأَن الِيمَ هاشَ إِليه منه نِعاجُ صَرائمٍ ُجمّ القُرُونِ وف
حديث ابن مسعود إِياكم وهَيْشاتِ اللي ِل وهَيْشاتِ الَسواقِ والَيْشاتُ نوٌ من ا َلوْشات وهو
كقولم رجل ذو َدغَواتٍ و َدغَياتٍ وف حديث آخر ليس ف ا َليْشاتِ َقوَدٌ عَن به القَتِيلَ ُيقْتَل
ف الفِتْنة ل ُيدْرى َمنْ قتَله ويقال بالواو أَيضا وهاشَ القومُ بعضهم إِل بعض وَتهَيّشُوا وهو من
أَدْن القِتالِ وتَ َهيّشَ القومُ بعضُهم إِل بعض َتهَيّشا أَبو زيد هذا قتِيلُ هَيْشٍ إِذا ُقتِل وقد هاشَ
سدَ الوهري الَيْشةُ مثل
بعضُهم إِل بعض والَيْشُ الختلطُ وهاشَ ف القوم هَيْشا عاثَ وأَفْ َ
ا َلوْشةٍ وهاشَ القومُ يَهِيشُون هَيْشا إِذا ترّكوا وهاجُوا قال الشاعر هِشْتُم علينا وكنتم تَكَْتفُون
صدَرُ الَيْشُ أَبو زيد
لقّ منا غيَ مَ ْنقُوصِ وهاشَ القومُ بعضُهم إِل بعض للقتال وا َل ْ
با ُنعْطِيكمُ ا َ
هاشَ القومُ بعضُهم إِل بعض هَيْشا إِذا وَثَبَ بعضُهم إِل بعض للقتال وا َليْشُ الَلْبُ ال ّروَْيدُ
شةُ ُأمّ حُبَ ْينٍ قال بِشْر بن العتمر
جاء به ف باب حَلْب الغَنَم قال ثعلب وهو بالكفّ كلّها والَيْ َ
لضْرُ وقال أَشْكُو إِليك زَمانا قد َتعَرّقَنا كما تَعرّقَ رأْسَ
وهَيْشَة تأْكلها سُرْفةٌ و ِسمْعُ ذِئبٍ َهمّه ا ُ
الَيْشةِ الذّيبُ يعن ُأمّ حُبَي واللّه أَعلم
( )6/367
( وبش ) الوَبْشُ والوَبَشُ البياضُ الذي يكون على الَظفار وف الحكم على أَظفار الَحْداثِ
وف التهذيب الّنمِْنمُ الَبيض يكون على ال ّظفُرِ ابن الَعراب هو الوَْبشُ وال َك ِدبُ وال َك َدبُ
ش وهو ما ُنقّط من البياض ف الَظفار ووَبِشَت أَظفارُه ووَبّشَت صار
والّنمِْنمُ يقال ب ُظفْرِه وبْ ٌ
ب ويقال هو جع مقلوب من الَبوْش
فيها ذلك الوَبْش وا َلوْباشُ من الناس الَخْلطُ مثل ا َلوْشا ِ
ش وبا َأوْباشٌ من الشجر
ش ووَبَ ٌ
ابن سيده َأوْباشُ الناسِ الضّروبُ الُتفرّقون واحدُهم وَْب ٌ
والنبات وهي الضّروب التفرّقة ويقال ما بذه الَرض إِلّ َأوْباشٌ من شجر أَو نبات إِذا كان
قليلً متفرقا الَصمعي يقال با َأوْباشٌ من الناس وَأوْشابٌ من الناس وهم الضّروب التفرقون
وف الَديث إِن قُريْشا وَبّشَت ِلحَرْب النب صلى اللّه عليه وسلم َأوْباشا لا أَي جعت له جوعا
من قبائلَ شتّى ابن شيل الوَبَش الرّقَطُ من الَرب يََتفَشّى ف جِلْد البَعي يقال جَلٌ وَبِشٌ وبه
وَبَشٌ وقد وَبِشَ ج ْلدُه وبَشا ووَبْشُ الكلمِ رَديئُه وف حديث كعب أَنه قال أَ ِجدُ ف التوراة أَن
حجِلُ ف الفتنة قال شر قال بعضهم َأوَْبشَ الثنايا يعن ظاهرَ
رجُلً من قُرَيشٍ َأوْبَشَ الثّنايا يَ ْ
الثنايا قال وسعت ابن الريش يكي عن ابن شيل عن الليل أَنه قال الواوُ عندهم أَثْقلُ من
الياء والَلف إِذ قال َأوْيَش وبَنُو وابِشٍ وبنو وابِشِيّ بَطْنانِ قال الراعي بَن وابِشِيّ قد َهوِينا
ِجمَاعَكم وما َج َمعَتْنا ِنّيةٌ قبلها مَعَا
( )6/367
( وتش ) وَتَشُ الكلمِ رَديئُه قال كذلك وجدته ف كتاب ابن الَعراب بط أَب موسى الامض
شةٌ
والعروفُ وَْبشُ الَزهري قرأْت ف نوادر الَعراب يقال للحارِضِ من القوم الضعيفِ وَت َ
وأُتَيْشةٌ وهِّن َم ٌة صوْكة وصوّكة
( * قوله « وصوكة » هكذا ف الصل بدون نقط ) والوَتْشُ القليلُ من كل شيء مثل الوَتْحِ
وإِنه لن وَتْشِهم أَي من رُذالم
( )6/368
( وحش ) الوَحْش كلّ شيء من جواب البَرّ ما ل يَسْتأْنس مُؤنث وهو وَحْشِيّ والمع وُحُوشٌ
ش ويقال حارُ
ل يُكسّر على غي ذلك حارٌ وحْشَيّ وثورٌ وَ ْحشِيّ كلها منسوب إِل الوَحْ ِ
وَحْشٍ بالِضافة وحارٌ وحْشِيّ ابن شيل يقال للواحد من الوحْشِ هذا وحْشٌ ضَخْم وهذه شاةٌ
وَحْش والماعة هي الوَحْشُ والوُحُوش والوَحِيش قال أَبو النجم َأمْسى يَبَابا والنّعامُ َن َعمُهْ َقفْرا
وآجَالُ الوَحِيشِ غََن ُم ْه وهذا مثل ضاِئنِ وضَئيٍ وكل شيء يسَْتوْحِشُ عن الناس فهو وَحْشِيّ
سَتأْنس بالناس وَحْشِيّ قال بعضهم إِذا أَقبل الليلُ استأْنس كلّ وَحْشِيّ
وكل شيء ل يَ ْ
واسَْتوْحَش كل إِْنسِيّ والوَحْشةُ الفَرَقُ من الَلْوة يقال أَخذَتْه وَحْشةٌ وأَرض َموْحُوشةٌ كثية
الوَحْشِ وا ْسَتوْحَشَ منه ل َيأْنَسْ به فكان كالوَحْشيّ وقول أَب كبي الذل ولقد َع َدوْتُ
شّيةٌ تتَ الرّداء َبصِيةٌ با ُلشْرِف
وصاحِب وَحْ ِ
( * قوله « ولقد عدوت » ف شرح القاموس ولقد غدوت بالغي العجمة )
قيل عَن بوَحْشِيّة رِيا تدخل تت ثيابه وقوله َبصِية با ُلشْرف يعن الرّيحَ أَي من أَ ْشرَفَ لا
أَصابته والرّداءُ السّيفُ وف حديث النجاشي فَنفَخَ ف إِحْلِيل عُمارَةَ فاسَْتوْحَشَ أَي ُسحِرَ حت
ش ومكانٌ وَحْشٌ خالٍ
ُجنّ فصار َي ْعدُو مَع الوَحْشِ ف البَرّية حت مات وف رواية فطارَ مع الوَحْ ِ
وأَرض وَحْشةٌ بالتسكي أَي َقفْرٌ وَأوْحَشَ الكانُ من أَهله وتوَحّشَ خَل وذهبَ عنه الناسُ
سلْمى مُوحِشا َطلَلُ
ويقال للمكان الذي ذهب عنه الناسُ قد َأوْحَشَ وطَلَلٌ مُوحِشٌ وأَنشد لِ َ
يَلُوح كأَنه خِلَلُ وهذا البيت أَورده الوهري فقال ِلمَّيةَ موحشا وقال ابن بري البيت لكُيَيّر
قال وصواب إِنشاده ِلعَزّةَ موحشا وَأوْحَشَ الكانَ و َجدَه وحْشا خاليا وتوَحّشَت الَرضُ
صارت وحْشةً وأَنشد الَصمعي لعبّاس بن مِرْداس لَسْماءَ رَ ْسمٌ َأصَْبحَ اليومَ دارِسا وَأوْحَشَ
منها رَحْرَحانَ فراكِسا ويروى وأَ ْقفَر إِلّ رَحْرَحانَ فراكِسا ورَحْرَحانُ وراكِس موضعان وف
حقِرَنّ شيئا من العروف ولو أَن ُتؤْنِسَ الوَحْشانَ الوَحْشانُ ا ُلغَْت ّم وقومٌ وَحاشَى
الديث ل َت ْ
وهو َفعْلنُ من الوَحْشة ضدّ الُنْس والوَحْشةُ الَلْوة وا َلمّ وَأوْحَشَ الكانُ إِذا صارَ وَحْشا
وكذلك توحّشَ وقد َأوْحَشْت الرجلَ فاسَْتوْحَشَ وف حديث عبد اللّه أَنه كان َيمْشِي مع
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ف الَرضِ وَحْشا أَي و ْحدَه ليس معه غيه وف حديث فاطمة
بنت قيس أَنا كانت ف مكانٍ وحْشٍ فخِيفَ على ناحِيتها أَي خَلءٍ ل ساكنَ به وف حديث
الدينة فيَجدانه وَحْشا وف حديث ابن السيب وسئل عن الرأَة هي ف وَحْشٍ من الَرض وَلقِيَه
صمَِتةَ ومعناه كمعن الَول أَي ببلد َقفْر وتركته بوَحْشِ الَ ْتنِ أَي بيث ل
صمِتَ وِإ ْ
بوَحْشِ ِإ ْ
ُيقْدر عليه ث فسّر الَ ْت َن فقال وهو التُ من الَرض وكلّه من الَلء وبلدٌ حِشُون َقفْرةٌ خالية
شيَ مثل سِنِيَ وأَنشد
وأَنشد منازلُها ِحشُونا على قياس ِسنُونَ وف موضع النصب والرّ حِ ِ
شةٍ وهو من الَساء الناقصة وأَصلُها
فَأمْسَتْ َب ْعدَ ساكِنها حِشِينَا قال أَبو منصور حِشُون جعُ حِ َ
وِحْشةٌ فُن ِقصَ منها الواوُ كما َن َقصُوها من زَِن ٍة وصِ َلةٍ و ِعدَة ث َجمَعُوها على ِحشِيَ كما قالوا
عِزِي َن و ِعضِيَ من الَساء الناقصة وباتَ وَحْشا ووَحِشا أَي جائعا ل يأْكل شيئا فخل جَوفُه
ل ُلوّهِ من الطعام وتوَحّشَ جوفُه
والمع َأوْحاشٌ والوَحْشُ والُوحِشُ الائعُ من الناس وغيهم ُ
خَل من الطعام ويقال َتوَحّشْ للدّواء أَي أَخْل جوفَك له من الطعام وتوَحّشَ فلن للدّواء إِذا
أَخلى مَ ِعدَتَه ليكون أَسْهَلَ لروج الفُضول من عُروقه والتوَحّشُ للدواء الُ ُلوّ له ويقال للجائع
ش وهو الائع من قوم َأوْحاشٍ
ش ووحِ ٌ
ش ووحْ ٌ
الال البطن قد توَحّشَ أَبو زيد رجل مُوحِ ٌ
ويقال بات وَحْشا ووَحِشا أَي جائعا وَأوْحَشَ الرجلُ جاعَ وبِتْنا َأوْحاشا أَي جِياعا وقد
ضقْ با ذِراعا
َأوْحَشْنا مُذْ لَيْلَتانِ أَي ِن ِفدَ زادُنا قال ُحمَيد يصف ذئبا وإِن بات وحْشا لَيْلةً ل َي ِ
شيَ ما لنا طعام يقال رجل وَحْشٌ بالسكون
ول ُيصِْبحْ با وهو خاشِعُ وف الديث لقد ِبتْنا وَحْ ِ
من قوم َأوْحاشٍ إِذا كان جائعا ل طعام له وقد َأوْحَشَ إِذا جاع قال ابن الَثي وجاء ف رواية
الترمذي لقد بِتْنا لَيْلتَنا هذه وَحْشى كأَنه أَراد جاعةَ وحْشِيّ والوَحْشِيّ والِنْسِيّ ِشقّا كلّ شيء
سيّه ِشقّه الَيْمنُ وقد قيل بلف ذلك الوهري والوَحْشِيّ
ووَحْشِيّ كلّ شيء ِشقّه الَْيسَرُ وإِنْ ِ
الانبُ الَيْمن من كل شيء هذا قول أَب زيد وأَب عمرو قال عنترة وكأَنا تَ ْنأَى بانب دَفّها
ال وَحْشِيّ من هَ َزجِ العَشِيّ مُؤوّم وإِنا تَ ْنأَى بالانب الوَحْشِيّ َلنّ سوطَ الراكب ف يده اليمن
وقال الراعي فمالَتْ على ِشقّ وَحْشِيّها وقدْ رِيعَ جانِبُها ا َليْسَرُ ويقال ليس من شيء َيفْزَع إِل
مال على جانبه الَين لَن الدابة ل تؤْتى من جانبها الَْيمَن وإِنا ُتؤْتى ف الحْتِلب والركُوبِ
من جانبها الَيْسر فإِنا َخوْقُه منه والائف إِنا َيفِرّ من موضع الخافة إِل موضع ا َلمْن
والَصمعي يقول الوحْشِيّ الانبُ الَيْسرُ من كل شيء وقال بعضهم إِْنسِيّ ال َق َدمِ ما أَقْبَلَ منها
على القدم الُخرى ووَحْشِيّها ما خالفَ ِإنْسِيّها ووَحْشِيّ القَوْسِ ا َلعْجمِّيةِ ظَهرُها وإِْنسِيّها
بَطنُها ا ُل ْق ِدمُ عليك وف الصحاح وإِْنسِيّها ما أَقْبَل عليك منها وكذلك وَ ْحشِيّ اليدِ والرجْل
خصّ بذلك َأعْجمّيةٌ من غيها
شيّها الانبُ الذي ل يقع عليه السّهمُ ل َي ُ
سيّهما وقيل وحْ ِ
وإِنْ ِ
ووَحْشِيّ كلّ دابة ِشقّه الَين وإِْنسِيّه شقّه الَيسر قال الَزهري جوّدَ الليثُ ف هذا التفسي ف
الوَحْشِيّ والِنْسِيّ ووا َفقَ قولُه قول الَئمة الُ ْتقِنِيَ ورُوي عن الفضل وعن الَصمعي وعن أَب
حلَب منه ول
عبيدة قالوا كلّهم الوَحْشِيّ من جيع اليوان ليس الِنسان هو الانبُ الذي ل يُ ْ
يُ ْركَبُ والِنسيّ الانبُ الذي يَ ْركَب منه الراكب ويَحْلُب منه الالب قال أَبو العباس واختلف
الناس فيهما من الِنسان فبعضهم يُ ْلحِقه ف اليل والدواب والِبل وبعضهم فرّق بينهما فقال
الوَحْشِيّ ما وَلَ الكِتفَ والِْنسِيّ ما وَلَ الِْبطَ قال هذا هو الختيار ليكون فرقا بي بن آدم
وسائرٍ اليوان وقيل الوَحْشِيّ من الدابة ما يَرْكب منه الراكبُ ويَحَْتلِبُ منه الالبُ وإِنا قالوا
فَجالَ على وَحْشِيّه وانْصاعَ جانبُه الوَحْشِيّ لَنه ل يؤْتى ف الركوب واللب والُعالة وكلّ
شيء إِل منه فإِنا خوْفُه منه والِْنسِيّ الانبُ الخر وقيل الوحشي الذي ل يُقدَر على أَخذ
الدابة إِذا أَفْلَتت منه وإِنا يؤخذ من الِْنسِيّ وهو الانب الذي ُترْكب منه الدابة وقال ابن
الَعراب الانب الوَحِيشُ كالوَ ْحشِيّ وأَنشد بأَقدامِنا عن جارِنا أَجنَبِيّة حَياء وللمُهْدى إِليه طَريقُ
خ وصديقُ وَتوَحّشَ الرجلُ رَمى بثوبه أَو با كان
شقّ الوَحِيشُ ول يُرى لِجارتِنا منّا َأ ٌ
لِجارتِنا ال ّ
شدّدا
ووَحَشَ بَِثوْبه وبسيفه وب ُرمْحه َخفِيف رَمى عن ابن الَعراب قال والناسُ يقولون وَحّشَ مُ َ
خفّفَ عن دابته
وقال مرّة وحَشَ بثوبه وبدِرْعه ووَحّش مفف ومثقّل خافَ أَن ُيدْرَك فرَمى به لُي َ
قال الَزهري ورأَيت ف كتابٍ أَن أَبا النجم وَحّشَ بثيابه وارَْتدّ يُ ْنشِد أَي رَمى بثيابه وف
الديث كانَ بي ا َلوْس والَزْرج قِتال فجاء النب صلى اللّه عليه وسلم فلما رآهم نادى أَيّها
الناسُ اتّقوا اللّه حق تُقاتِه « اليات » فوَحّشُوا بأَسْلحتهم واعَْتنَق بعضُهم بعضا أَي َر َموْها
قالت أُم عمرو بنت وَقْدانَ إِن أَنُتمُ ل َتطْلُبوا بأَخِيكُم فذَرُوا السّلحَ َووَحّشُوا با َلبْرَقِ وف
حديث عليّ رضي اللّه عنه أَنه لَقي الوارجَ فوَحّشُوا برِماحِهم واستَلّوا السيوف ومنه الديث
كان لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خات من حديد
( * قوله « من حديد » الذي ف النهاية من ذهب ) َفوَحّشَ به بي ظَهْرانَيْ أَصحابهِ فَوحّشَ
الناسُ بواتيمهم وف الديث أَتاه سائلٌ فأَعطاه ترةً َوَحّشَ با والوحشي من التّي ما نَبَت ف
البال وشَواحِط ا َلوْدية ويكون من كل لون أَسود وأَحر وأَبيض وهو أَصغر التي وإِذا أَكل
جَنِيّا أَحْرق الفم ويُزَبّبُ كل ذلك عن أَب حنيفة ووَحْشِيّ اسم رجل ووَحْشِّيةُ اسم امرأَة قال
جدَ ل يكن ِلعَيْنَيك ما َتشْكُوانِ طَبِيبُ
الوَقّافُ أَو الرّار الفقعسي إِذا تَ َركَتْ وَحْشَِيةُ النّ ْ
للْوةُ وا َلمّ وقد َأوْحَشْت الرجلَ فاسَْتوْحَشَ
والوَحْشةُ ا َ
( )6/368
( وخش ) الوَخْشُ رذالةُ الناس وصغارهم وغيهم يكون للواحد والثني والمع والؤنث
بلفظ واحد ويقال ذلك من وَخْشِ الناس أَي من رُذالِهم وجاءن َأوْخاشٌ من الناس اي
سُقاطُهم ورجل وَخْشٌ وامرأَة وَخْش وقَوم وَخْش وربا ُجمِع َأوْخاشا وربا أُدخِل فيه النون
شنّ كأَن مَجْرَى َدمْعِها الُسَْتنّ ُقطُّنةٌ من أَ ْجوَدِ
وأَنشد ل َدهْلَبِ ابن قريع جارية ليسَتْ من الوَخْ َ
القُ ُطنّ أَراد الوَخْشَ فزاد فيه نونا ثقيلة وف التهذيب النون صلة الروي قال ابن سيده وربا
جاء مؤنثه بالاء أَنشد ابن الَعراب وقد َل ّففَا َخشْناءَ لَيستْ ِبوَخْشةٍ تُوارِي سَماءَ البيتِ مُشرفة
ش ووخُشَ الشيءُ بالضم وَخاشَ ًة ووُخُوشةً
لشْناء ُجلّة التمر وجعُ الوَخْشةِ وِخا ٌ
القُتْر يعن با َ
ووُخوشا َرذُ َل وصار رَدِيئا قال الكميت تَ ْلقَى الندَى ومَخْلَدا حَلِيفي ليسا من الوَ ْكسِ ول
بوخْشَي وف حديث ابن عباس وِإنّ قَ ْرنَ الكَبْشِ مُعَ ّلقٌ ف ال َكعْبة قد وَخُشَ وف رواية إنّ رَأْسِه
مُعلّق بقَرْنيه ف الكعبة وَخُشَ أَي يَبِس وتَضاءَل وَأوْخَشَ القومُ أَي رَدّوا السّهام ف الرّبابةِ مرةً
بعد أُخرى كأَنم صاروا إِل الوَخاشةِ والرّذالةِ وأَنشد أَبو عبيد ف الِياشِ ليزيدَ بن الطَثَ ِريّة
س َعوْنَ لل َوصْل كلّهم له عند رَيّا دِينةٌ َيسَْتدِينُها وأَلقَيتُ
وهي أُمه واسم أَبيه سلمة أَرَى سبعةً يَ ْ
سمِ إِل َثمِينُها قال َأوْخَشُوا خَلطُوا وقوله فما
سَهمي وَسْطهم حي أَوخَشوا فما صارَ ل ف القَ ْ
سَتدِينها وقال النابغة أََبوْا أَن ُيقِيمُوا
صارَ ل ف القَسْم إِل ثِينُها أَي كنتُ ثامنَ ثانية من يَ ْ
للرماح ووَخّشَتْ شَغارِ وَأعْ َطوْا مُنيةً كلّ ذي ذَحْل قال شر وخّشَتْ أَلقَتْ بأَيديها وأَطاعت
( )6/371
( )6/371
( ورش ) الوارِشُ الدا ِفعُ والوا ِرشُ ال ّطفَيْلِيّ الَُتشَهّي للطعام ويقال للذي َيدْخُل على قوم
ب من طعامِهم وارِشٌ وللذي َيدْخُل عليهم وهم شَ ْربٌ واغِلٌ وقيل
يَ ْط َعمُون ول ُيدْع لُيصِي َ
الوا ِرشُ الداخلُ على الشّرْب كالواغِلِ وقيل الوا ِرشُ ف الطعام خاصة والواغِلُ ف الشّراب
والدافعُ ف أَيّ شيء وقع ف شَراب أَو طعام أَو غيه وقيل الوا ِرشُ ف كل شيء أَيضا وورَشَ
وَرْشا ووُرُوشا وهو من الشهوة إِل الطعام ل يُكْ ِرمُ نفسه أَبو عمرو الوارِشُ النشيطُ وقد وَرِشَ
وَرْشا وأَنشد َيتَْب ْعنَ زَيّافا إِذا زِ ْفنَ َنجَا باتَ يُبارِي وَرِشاتٍ كالقَطا إِذا اشتَكَيَ ُب ْعدَ َممْشاهُ
اجْتَزَى مِنْ ُهنّ فاسَْتوْف برَحْبٍ أَو َعدَا أَي زاد اجْتزى منهن من الزاء قال ورجل وا ِرشٌ نشِيط
والّتوْرِيشُ التّحْريشُ يقال ورّشْت بي القوم وأَرّشْت والوَرِ َشةُ من الدواب الت َتفَلّتُ إِل الَرْي
وصاحبُها ي ُكفّها أَبو عمرو الوَرِشات الِفافُ من النّوقِ والوَرْشُ تناوُلُ شيء من الطعام تقول
ل من
ورَشْتُ أَ ِرشُ ورْشا إِذا تناولت منه شيئا ووَرَشَ من الطعام شيئا تناوَلَ وقيل تناوَلَ قلي ً
الطعام ابن الَعراب ال ّروْشُ الَكلُ الكثي والوَرْشُ الَكلُ القليل والوَرَشانُ طائرُ ِش ْبهُ المامةِ
جعُه وِرْشانٌ بكسر الواو وتسكي الراء مثل كِرْوان جع كَرَوان على غي قياس والُنثى
وْ
وَرَشان ٌة وهو ساقُ ُحرّ وف الثل ب ِعلّة الوَرَشان يأْكلُ ُرطَبَ الُشانِ والمعُ الوَراشيُ والوَرَشانُ
أَيضا ُحمْلقُ العَيِ ا َلعْلى والوَرَشانُ الكبي قال ابن سيده وجدناه ف شرح شعر الَعشى بط
ينسب إِل ثعلب
( )6/371
( وشوش ) الوَ ْشوَشُ والوَشْواشُ من الرجال والِبل الفيفُ السريع ورجل وَشْواشٌ أَي خفيف
عن الَصمعي وأَنشد ف الرّكْبِ وَشْواشٌ وف الَيّ رَفِلْ وف التهذيب الوَشْواشُ الفيفُ من
النعام وناقة وَشْواشةٌ كذلك والوَ ْشوَشةُ كلمٌ ف اختلط وف حديث سُجود السهو فلما اْنفَتَل
َتوَ ْشوَشَ القومُ الوَشْوَشةُ كلمٌ متلط حت ل يكاد ُيفْهم ورواه بعضهم بالسي الهملة ويريد به
ل ّفةُ أَبو عمرو ف
الكلمَ الفيّ والوَ ْشوَشةُ الكلمة الفيّةُ وكلمٌ ف اختلط الليث الوَشْوَشةُ ا ِ
فلن منْ أَبيه وَشْواشةٌ أَي شَبهٌ أَبو عبيدة رجل وَ ْشوَشِيّ الذّراع ونَشَْنشِيّ الذراع وهو الرقيقُ
اليد الفيفُ ف العمَل وأَنشد فقامَ َفتًى وَ ْشوَشِيّ الذّرَا عِ لرم يَتَلَبّثْ ول يَ ْه ُممِ
( )6/372
( وطش ) وطَشَ القومَ عَنّي وَطْشا ووَطّشَهم د َفعَهم وضَربوه فما وَطّشَ إِليهم أَي ل يُعطهم
وف الصحاح فما وَطّشَ إِليهم َتوْطِيشا أَي ل ْيدُدْ بيدِه ول يدْفع عن نفسه وف الحكم أَي ل
ش وما دَرّعَ أَي ما بّينَ ل شيئا
ش وما وَطّ َ
يدفع عن نفسه ويقال سأَلته عن شيء فما وَطَ َ
ب ووَطّشَ َأعْطى قليلً عن ابن
وسأَلوه فما وَطّشَ إِليهم بشيء أَي ل ُيعْطهم شيئا ووطّشَ عنه َذ ّ
الَعراب وأَنشد هَبطْنا بِلدا ذاتَ ُحمّى و َحصْب ٍة ومُومِ وإِخوانِ مُبِيٍ ُعقُوقُها سوى َأنّ أَقواما من
الناس وَطّشُوا بأَشياءَ ل َي ْذهَبْ ضَللً طَرِيقُها أَي ل َيضِعْ فعالُهم عندنا وقيل معناه ل يَخْفَ
علينا أَنم قد أَحسنوا إِلينا اللحيان يقال وَطّشْ ل شيئا وغَطّشْ ل شيئا حت أَذكُرَه أَي افتح
والوَطْشُ بَيانُ طرفٍ من الديث الفراء وطّشَ له إِذا هّيأَ له وجهَ الكلم والعملِ والرأي و َطوّشَ
إِذا مَطَل غريَه ابن الَعراب الَتوْطِيشُ الِعطاءُ القليل
( )6/372
( )6/372
( )6/372
( ومش ) ابن الَعراب الرديءُ من الكلم ومش ابن الَعراب ال َومْشةُ الالُ الَبيض
( )6/373
( )6/373
( )6/373
( ص ) الصاد الهملة حرف من الروف العشرة الهموسة والزايُ والسيُ والصادُ ف حَيّز
واحد وهذه الثلثة أَ ْحرُف هي الَسَ ِليّة لَن مبناها من أَسَلَة اللسان وهي مُسْت َدقّ طرف اللسان
ول َتأْتَلِف الصاد مع السي ول مع الزاي ف شيء من كلم العرب
( )6/373
( أبص ) رجل أَِبصٌ وأَبُوصٌ نشيط وكذلك الفرس قال أَبو دُواد ولقد شَ ِه ْدتُ تَغاؤرا يومَ
اللّقاءِ على أَبُوص وقد أََبصَ َيأِْبصُ أَبْصا فهو آِبصٌ وأَبُوصٌ الفراء أَِبصٌ ي ْأَبصُ وهَِبصَ َيهْبَص إِذا
شطَ
أَ ِرنَ ونَ ِ
( )7/3
( أجص ) الِجّاصُ والِنْجاصُ من الفاكهة معروف قال أُميّة بن أَب عائذ الذل يصف بقرة
لطْبُ السّوا ِهمَ كلّها بِلَوا ِقحٍ كَحوالِك الِجّاص ويروى الِنْجاص قال الوهري
يَتَرَقّبُ ا َ
الِجّاصُ دَخيل لَن اليم والصاد ل يتمعان ف كلمة واحدة من كلم العرب والواحدة
إِجّاصة قال يعقوب ول تقل إِنْجاص قال ابن بري وقد حكى ممد ابن جعفر القزّاز إِجّاصة
وإِنْجاصة وقال ها لغتان
( )7/3
( أصص ) الَصّ والِصّ والُصّ الَصلُ وأَنشد ابن بري للقُلخ ومِثْلُ َسوّارٍ رَدَدْناه إِل ِإدْ َروْنِه
لصَى ُمذَلّل وقيل الَصّ الَصلُ الكري قال والمع آصاصٌ
وُل ْؤمِ َأصّه على ال ّر ْغمِ َموْطُؤَ ا َ
ت آصاصا وعِزّةً َقعْساءَ لن تُنَاصا وكذلك العَصّ وسيأْت ذكره
جدٍ فَ َرعَ ْ
أَنشد ابن دريد قِللُ مَ ْ
وبِناءٌ َأصِيصٌ مُحْكَم ك َرصِيص وناقة َأصُوصٌ شديد ٌة ُموَثّقةٌ وقيل كرية تقول العرب ف الَثَل
ناقة َأصُوصٌ عليها صُوص أَي كرية عليها َبخِيل وقيل هي الائلُ الت قد ُحمِل عليها فلم َت ْلقَحْ
سمِينةُ قال امرؤ القيس فهل
صصٌ وقد َأصّتْ تَِئصّ وقيل ا َلصُوصُ الناقةُ الائلُ ال ّ
وجعُها ُأ ُ
صمّ عِظامُها وقد َأصّتْ َتؤُصّ
صمّ العِظامِ َأصُوصُ ؟ أَرادَ َ
سلَِينّ ا َلمّ عَ ْنكَ ِشمِ ّلةٌ مُداخَ َلةٌ َ
تُ ْ
صكَ من حيث كان وإِنه
َأصَيصا إِذا اشَْتدّ لمها وتَلحَكَتْ أَلْواحُها ويقال جِئْ به من ِإ ّ
لَصيصٌ كَصيصٌ أَي مُنْقبض وله أَصيصٌ أَي ترّكٌ والتواء من الَهد والَصيصُ ال ّرعْدةُ وأَفْلَت
وله أَصيصٌ أَي ِرعْدة يقال ُذعْرٌ واْنقِباضٌ وا َلصِيصُ الدّنّ القطوع الرأْس قال عبدة بن الطّبِيب
طءُ الغَزال َلدَيْه الزّقّ مَغْسُول وقال خالد بن يزيد ا َلصِيصُ
لوْضِ َهدّمَه و ْ
لنا َأصِيصٌ كجِزمِ ا َ
أَسْفلُ الدّنّ كانَ يُوضَعُ لِيُبالَ فيه وقال عديّ بن زيد يا ليتَ ِشعْري وأَنا ذو غِنً مت أَرَى َشرْبا
َحوَالَيْ َأصِيص ؟ يعن به َأصْل الدّنّ وقيل أَراد با َلصِيصِ الباطِيةَ تشبيها بَأصْل الدّ ّن ويقال هو
لرّ له عُرْوتانِ ُيحْمل فيه الطيُ وف الصحاح ا َلصِيصُ ما ت َكسّر من النية وهو نصف
كهيئة ا َ
الَرّ أَو الابية تُ ْزرَعْ فيه الرياحيُ
( )7/3
( أمص ) ال ِمصُ الامِي ُز وهو ضَ ْربٌ من الطعام وهو العامِصُ أَيضا فارسي حكاه صاحب العي
التهذيب ال ِمصُ إِعرابُ الامِيز والامِيزُ اللحمُ يَشَرّح رقيقا ويؤكل نِيئا وربا يُلْفح لَفحة النار
( )7/4
( )7/4
( )7/4
خصَ
خصٌ غليظٌ كثيُ اللحمِ وقد تَبَخْلصَ وتَبَ ْل َ
( بلص ) َبخْ َلصٌ وبَ ْل َ
( )7/5
( برص ) البَرَصُ دا ٌء معروف نسأَل اللّه العافيةَ منه ومن كل داءِ وهو بياض يقع ف السد
برِصَ بَرَصا والُنثى بَرْصاءُ قال مَنْ مُبْلغٌ فِتْيانَ مُرّةَ أَنه هَجانا ابنُ َبرْصاءِ العِجانِ شَبِيبُ ورجل
أَبْ َرصُ وحيّة بَرْصاءُ ف جلدها ُلمَعُ بياضٍ وجع ا َلبْرصِ بُرْصٌ وأَْبرَصَ الرجلُ إِذا جاءَ ب َوَلدٍ
ص مضاف غي مركب
صغّرُ أَْبرَصُ فيقال ُبرَْيصٌ ويمع بُرْصانا وأَبْ َرصَه ال ّل ُه وسامّ أَْبرَ َ
أَبْ َرصَ وُي َ
ول مصروف الوَزَغةُ وقيل هو من كِبارِ الوزَغ وهو مَعْرِفة إِل أَنه تعريفُ جِنْس وها اسان
ضفْتَه إِل الثان وإِن ِشئْتَ بََنيْت الَولَ على الفتح
ُجعِل اسا واحدا إِن شئت َأعْ َربْتَ الَول وَأ َ
وَأعْرَبت الثان بإِعراب ما ل ينصرف واعلم أَن كلّ اسي ُجعِل واحدا فهو على ضربي أَحدها
شرَ ولقيتُه َك ّفةَ َك ّفةَ وهو جارِي بَيْت بَيْت وهذا الشيءُ
أَن يُ ْبنَيا جيعا على الفتح نو خسةَ عَ َ
بيَ بيَ أَي بي اليّد والرديءِ وهزةٌ بيَ بيَ أَي بي المزة وحرف اللي وَتفَرّق القومُ أَ ْخوَلَ
أَ ْخوَلَ وشغَرَ َبغَرَ و َشذَرَ َمذَرَ والضربُ الثان أَن يُبْن آخرُ السم الَول على الفتح ويعرب
الثان بإِعراب ما ل ينصرف ويعلَ السان اسا واحدا لِشَيءٍ بعَيْنِه نو َحضْ َر َموْت وَبعْلََبكّ
س وسامّ أَْبرَصَ وإِن شئت أَضفت الَول إِل الثان فقلت هذا َحضْ َر َموْتٍ
ورامَهُ ْرمُز ومارَ َسرْجِ َ
َأعْرَبْتَ َحضْرا وخفضْتَ َموْتا وف مَ ْعدِي كَرِب ثلثُ لغات ذُكِ َرتْ ف حرف الباء قال الليث
والمع سَوامّ أَبْرَصَ وإِن شئت قلت هؤلء السوامّ ول َتذْكر أَْبرَصَ وإِن شئت قلت هؤُلءِ
جمَع لَنه مضاف
الِبرَصةُ والَبارِصةُ والَبارِصُ ول َتذْكر سامّ وسَوامّ أَبْرَصَ ل يُثَن َأبْرَص ول يُ ْ
ت آوَى وُأمّهات جُبَي وأَشْباهها ومن الناس من يمع سامّ أَبْرَص
إِل اسم معروف وكذلك بنا ُ
الِبرَصةَ ابن سيده وقد قالوا الَبارِص على إِرادة النسب وإِن ل تثبت الاء كما قالوا الَهالِب
قال الشاعر وال ّلهِ لو كُنْتُ لِهذا خاِلصَا لَكُنْتُ عَبْدا آكُلُ الَبا ِرصَا وأَنشده ابن جن آكِلَ
الَبارِصا أَراد آكلً الَبارصَ فحذف التنوين للتقاء الساكني وقد كان الوَجْهُ تريكَه لَنه
حذَف حروفُ اللي للتقاء الساكني نو
ضارَعَ حُروفَ اللّيِ با فيه من ال ُقوّة والغُّنةِ فكما ُت ْ
رَمى القومُ وقاضي البلدِ كذلك ُحذِفَ التنوينُ للتقاء الساكني هنا وهو مراد يدُلّك على
إِرادته أَنم ل َيجُرّوا ما َبعْده بالِضافة إِليه الَصمعي سامّ َأبْرَصَ بتشديد اليم قال ول أَدري ِلمَ
ُسمّيَ بذا قال وتقول ف التثنية هذان سَوامّا أَبْرَصَ ابن سيده وأَبو ُبرَْيصٍ كنْيةُ الوزغةِ
والبُريْصةُ دابةٌ صغيةٌ دون الوزَغةِ إِذا َعضّت شيئا ل َيبْرأْ والبُرْصةُ فَ ْتقٌ ف الغَيم يُرى منه َأدِيُ
السماء وبَرِيصٌ َنهْرٌ ف ِدمَشق وف الحكم والبَرِيصُ نرٌ بدمشق
( * قوله « والبيص نر بدمشق » قال ف ياقوت بعد ذكر ذلك والبيتي الذكورين ما نصه
وهذان الشعران يدلن على أن البيص اي الغوطة بأجعها أل تراه نسب النار إل البيص ؟
وكذلك حسان فانه يقول يسقون ماء بردى وهو نر دمشق من ورد البيص ) قال ابن دريد
سقُونَ مَنْ وَرَدَ البَريصَ
وليس بالعرب الصحيح وقد تكلمت به العرب قال حسان بن ثابت َي ْ
ص ّفقُ بالرحِيقِ السّ ْلسَل وقال َوعْلةُ الَ ْرمِيّ أَيضا فما لمُ الغُرابِ لنا بِزادٍ ول
عليهمُ بَرَدى ُي َ
ص وهي أَمكنةٌ من ال ّرمْل بيضٌ ول
سَرَطان أَنْهارِ البَرِيصِ ابن شيل البُرْصةُ البُلّوقةُ وجعها بِرا ٌ
لنّ وبَنُو الَبْرَصِ بَنُو َيرْبُوعِ بن حَنْظلة
تُنْبِت شيئا ويقال هي مَنازِلُ ا ِ
( )7/5
( )7/5
( )7/7
( بلص ) البِ ّلصُ والبَ َلصُوصُ طائر وقيل طائر صغي وجعه البَلَنْصى على غي قياس والصحيح
أَنه اسم للجمع وربا ُسمّي به النحيفُ السم قال الوهري قال سيبويه النون زائدة لَنك
تقول الواحد البَ َلصُوصُ قال الليل بن أَحد قلت لَعراب ما اسمُ هذا الطائر ؟ قال الَب َلصُوصُ
قال قلت ما جعُه ؟ قال الَبلَنْصى قال فقال الليل أَو قال قائل كالَب َلصُوصِ يَتَْبعُ البَلَ ْنصَى
التهذيب ف الرباعي البِ َلنْصاةُ بقْل ٌة ويقال طائر والمع البَ َل ْنصَى
( )7/8
( )7/8
خصَ
خ َلصَ وتَبَ ْل َ
خصٌ غليظٌ كثي اللحم وقد تَبَ ْ
( بلخص ) َبخْ َلصٌ وبَ ْل َ
( )7/8
( بلهص ) بَ ْل َهصَ كَبلَصَ أَي فَرّ و َعدَا من فزَعٍ وأَسرع أَنشد ابن الَعراب ولو رَأَى فاكَ ِرشٍ
لََبلْهَصا وقد يوز أَن يكون هاؤه بدلً من هزة َبلَصَ قال ممد بن الكرم وقد رأَيت هذا
الشعر ف نسخة من نسخ التهذيب ولو رأَى فاكرش لبَهْلَصا وفا َكرِشٍ أَي مكانا ضَيّقا َيسْتَخْفي
فيه وتَبَ ْل َهصَ من ثيابه خرج عنها
( )7/8
( )7/8
( بلص ) أَبو عمرو التّبَهْ ُلصُ خروجُ الرجل من ثيابه تقول َتبَهْ َلصَ وتََبلْ َهصَ من ثيابه ومنه قول
أَب الَسود العجلي َلقِيتُ أَبا لَيْلى فلمّا أَ َخ ْذتُه تَبَ ْه َلصَ من أَثوابِه ث جَبّبا يُقال جَبّبَ إِذا هَرَب
( )7/8
( بوص ) الَبوْصُ الفَ ْوتُ والسّبْق والتقدّم باصَه يَبُوصُه َبوْصا فاسْتَباصَ سََبقَه وفاتَه وأَنشد ابن
الَعراب فل َتعْجَلْ َعلَيّ ول َتُبصْنِي فإِنّك ِإنْ تَُبصْنِي أَسْتَبِيص هكذا أَنشده فإِنك ورواه بعضهم
فإِن إِن تبصن وهو أَْبَينُ وأَنشد ابن بري لذي ال ّرمّة على َرعْ َلةٍ صُهْب الذّفارَى كأَنا قَطا باصَ
أَسْرابَ القَطا ا ُلتَواتِرِ والَبوْصُ أَيضا الستعجالُ وأَنشد الليث فل تعجل عليّ ول تبصن ول
تَرْمي بَ الغَرَضَ الَبعِيدا ابن الَعراب َبوّصَ إِذا سبَق ف الَلْب ِة وبوّص إِذا صفَا لونه وَبوّصَ إِذا
عَظُم َبوْصُه وُبصْتُه استعجلته قال الليث الَبوْصُ أَن تستعجل إِنسانا ف َتحْميلِكَه أَمرا ل ت َدعُه
يَتمَهّلُ فيه وأَنشد فل تعجل عليّ ول تبصن ودالِكْنِي فإِن ذُو دَللِ وُبصْتُه استعجلته وسارُوا
ِخمْسا بائِصا أَي معجلً سريعا مُلِحّا أَنشد ثعلب أَسُوقُ با َلعْلجِ َسوْقا بائِصا وباصَه َبوْصا
جزُ وقيل لِيُ
فاتَه التهذيب الّنوْصُ التأَخرُ ف كلم العرب والَبوْصُ التقدم والبُوصُ والَبوْصُ العَ ُ
جزِ ول يقال ذلك للرجل الصحاح البُوصُ والَبوْصُ العَجِيزةُ
شَحْمتِه وامرأَة َبوْصاءُ عظيمة العَ ُ
ضنْ والَبوْصُ والبُوصُ اللّونُ
حَت َ
لشَا شَخْتة الُ ْ
قال الَعشى عَرِيضة بُوصٍ إِذا أَدَْب َرتْ َهضِيم ا َ
سُنهُ وذكره الوهري أَيضا بالوجهي قال ابن بري حكاه الوهري عن ابن السكيت
وقيل حُ ْ
بضم الباء وذكره السياف بفتح الباء ل غي وأَبْواصُ الغن ِم وغيها من الدواب أَلوانُها الواحدُ
بُوصٌ أَبو عبيد الَبوْصُ ال ّلوْنُ بفتح الباء يقال حالَ َب ْوصُه أَي تغيّر لونُه وقال يعقوب ما أَحسن
سفُن فارسي معرب وقال كسُكّانِ بُوصِيّ ِبدَجْلةَ
حنَتَه ولونَه والبُوصِيّ ض ْربٌ من ال ّ
بُوصَه أَي سَ ْ
ُمصْعِد
( * هذا البيت من معلقة طرفة وصدره وأَتلعَ نّاضٌ إِذا صَعِدت به يصف فيه عنق ناقته )
ح وهو أَحد القولي ف قول
لُوعب أَبو عبيد عنه بال ّزوْرَقِ قال ابن سيده وهو خطأ والبُوصِيّ الَ ّ
الَعشى مثلَ الفُراتِيّ إِذا ما َطمَا َي ْقذِفُ بالبُوصِ ّي والاهِرِ وقال أَبو عمرو البُوصِيّ َزوْ َرقٌ وليس
باللّح وهو بالفارسية بُوزِيْ وقول امرئ القيس َأمِنْ ِذكْرِ لَيْلى إِذْ َنأَْتكَ َتنُوصُ فَت ْقصُر عنها
حمِل على ن ْفسِك الش ّقةَ فَت ْمضِي قال ابن بري البيت الذي ف شعر امرئ
خَطْوةً وَتبُوصُ ؟ أَي َت ْ
القيس فَت ْقصُر بفتح التاء يقال َقصَر َخطْوه إِذا قصّر ف مشيه وأَ ْقصَرَ كَفّ يقول َت ْقصُر عنها
سِبقُك وتتق ّدمُك وف الديث أَنه كان جالسا ف حُجْرة قد كاد
خَطْوةً فل ُتدْرِكُها وتَبُوص أَي تَ ْ
يَنْباصُ عنه الظّلّ أَي ينتقص عنه ويسِبقُه ويفُوته ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه أَراد أَن
يَسْت ْعمِلَ سعيدَ بنَ العاصِ فَبَاصَ منه أَي هرب واستتر وفاتَه وف حديث ابن الزبي أَنه ض َربَ
أَ َزبّ حت باصَ و َسفَرٌ باِئصٌ شديدٌ والَبوْصُ الُبعْد والباِئصُ الَبعِيد يقال طريق باِئصٌ بعن َبعِيد
وشاقّ لَن الذي َيسْبِقك ويفُوتُك شاقّ وُصولُك إِليه قال الراعي حت وَرَ ْدنَ ِلِتمّ ِخمْس بائصٍ
ُجدّا تَعاوَرَه الرّياحُ وَبِيل وقال الطرماح مَل بائِصا ث اعْتَرَتْه َحمِيّة على َنشْجِه من ذائدٍ غي
واهِنِ وانْباصَ الشيءُ اْنقَبَض وف الديث كادَ َينْباصُ عنه الظّلّ والَبوْصاءُ ُلعْبةٌ يَ ْلعَبُ با
الصبيانُ يأْخذون عُودا ف رأْسه نارٌ فُيدِيرُونه على رؤوسِهم وبُوصان بطنٌ من بن أَسد
( )7/9
( بيص ) يقال و َقعُوا ف حَ ْيصَ بَ ْيصَ وحِيصَ بِيصَ وحِيصٍ بِيصٍ وحَيْص بَيْص مبن
( * قوله « وحيص بيص مبن » أي بكسر الول منونا والثان بغي تنوين والعكس كما ف
القاموس ) على الكسر أَي شدّة وقيل أَي ف اختلط من أَمر ول مرج لم ول مَحِيص منه
وإِنك لَتحْسَب عَليّ الَرض حَيْصا َبيْصا أَي ضَيّقةً ابن الَعراب البَ ْيصُ الضّيقُ والشدّةُ وجعلُْتمْ
عليه الَرضَ حَ ْيصَ َب ْيصَ أَي ضّيقْتم عليه والَبيْصةُ ُقفّ
( * قوله « والبيصة قف إل » ف شرح القاموس بعد نقله ما هنا ما نصه قلت والصواب انه
شيٍ
بالضاد العجمة ) غليظٌ أَبَْيضُ بإِقبال العارِضِ ف دار ُقشَيْرٍ لِبَن لُبَيْن وبن قُرة من ُق َ
وتلْقاءَها دارُ نُمي
( )7/9
( )7/10
سخَن وسَخِي
( ترص ) التّرِيصُ الحكمُ َترُصَ الشيءُ تَراصةً فهو مُتْرَصٌ وتَرِيص مثل ماء مُ ْ
وحبْل مُبْرم وبَرِي أَي مُحْكم شديد قال و ُشدّ يدَْيكَ بال َع ْقدِ التّرِيصِ وأَتْ َرصَه هو وتَرَصه وَت ّرصَه
أَحْكَمه وقَ ّومَه قال ذو ا ِلصْبع ال َعدْوانّ يصف نَ ْبلً َترّصَ أَفْواقَها و َقوّمَها َأنْبَلُ َعدْوانَ ُكلّها
صَنَعا أَنْبَلُها َأ ْعمَلُها بالنّبْل وقيل أَ ْحذَقُها قال ابن بري وشاهدُ َأتْ َرصَه قول الَعشى وهل تُنْ َكرُ
ضوْئِها أَو ال َقمَرُ الباهِرُ ا ُلتْرَصُ ؟ ومِيزانٌ تَرِيصٌ أَي مُ َقوّم وف الديث لو وُزِنَ رَجاءُ
الشمسُ ف َ
الؤمن و َخوْفُه بيزانٍ َترِيصٍ ما زادَ أَحدُها على الخر أَي بيزان مُسْتوٍ والتّرِيصُ بالصاد الهملة
الُحْكَم ا ُل َقوّمُ ويقال أَْترِصْ ميزانَك فإِنه شائلٌ أَي َسوّه وأَحْ ِكمْه وفرسٌ تارِصٌ شديد وَثِيقٌ أَنشد
ثعلب قد َأغْتَدي با َل ْعوَجِيّ التارِصِ
( )7/10
( تعص ) َت ِعصَ َتعَصا اشتكى عصَبَه من ِشدّةِ ا َلشْي والّت َعصُ شبيه با َل َعصِ قال وليس بثَبَت
( )7/10
( تلص ) تَ ّلصَ الشيء أَحْكَمه مثل َت ّرصَه ويقال تَ ّلصَه ودَّلصَه إِذا ملّسَه ولَيّنَه
( )7/10
( جبلص ) التهذيب ف الرباعي جَابَلَق وجابَلَص مَدينتان إِحداها بالشرق والُخرى بالغرب
ليس وراءها شيء روي عن السن بن علي رضي اللّه عنهما حديث ذَكرَ فيه هاتي ا َلدِيَنتَيْن
( )7/10
لرَاصَِيهْ
( جرص ) الُرَاصِيةُ العظيمُ من الرّجال قال الشاعر مِثْل الَجِي الَحر ا ُ
( )7/10
لصّ ول ُيقَل
ص معروف الذي يُطْلى به وهو معرب قال ابن دريد هو ا ِ
ل ّ
لصّ وا َ
( جصص ) ا ِ
لصّ ال َقصّ ورجل
لصّ وليس الصّ بعرب وهو من كلم العجم ولغةُ أَهل الجاز ف ا َ
اَ
صصَ الائطَ وغَيه طله
لصّ و َج ّ
لصّاصةُ الوضعُ الذي يُعمل به ا ِ
جصّ وا َ
َجصّاصٌ صانع لل ِ
ص ومكان جُصا ِجصٌ أَبيضُ مستوٍ وجصّصَ الِ ْروُ و َفقَح إِذا فتحَ عينيه و َجصّصَ العُنْقودُ
ل ّ
با ِ
صصَ عليه بالسيف َحمَلَ أَيضا وقد قيل بالضاد
صصَ على القوم َحمَلَ و َج ّ
َهمّ بالروج و َج ّ
صصَ فلنٌ إِناءَه إِذا مَلَه
وسنذكره لَن الصاد والضاد ف هذا لغتان الفراء َج ّ
( )7/10
( )7/10
( جنص ) جَّنصَ ُرعِبَ ُرعْبا شديدا وجَّنصَ إِذا ه َربَ من الفزَع وجَّنصَ ِبسَلْحهِ خرج بعضُه
من الفَرَق ول يَخْرج بعضُه أَبو مالك ضرَبه حت جَّنصَ ِبسَ ْلحِه إِذا َرمَى به وجَّنصَ بَصرَه حدّدَه
عن ابن الَعراب وجَنّصَ فتَحَ عَيْنيه فزَعا ورجل إِ ْجنِيصٌ َف ْدمٌ عَييّ ل َيضُرّ ول ينفع قال مُهاصر
النهشلي باتَ على مُرْتَبإٍ َشخِيصِ ليس بَنوّام الضّحى إِجْنِيصِ وقيل رجل إِ ْجنِيصٌ شَبْعان عن
كراع أَبو مالك واللحيان وابن الَعراب جَّنصَ الرجلُ إِذا ماتَ أَبو عمرو الَنِيصُ اليّتُ
( )7/10
( )7/11
( )7/11
( )7/11
( )7/11
( حربص ) حَ ْرَبصَ الَرضَ أَرْسلَ فيها الا َء ويقال ما عليه حَرَْبصِيصةٌ ول َخرَْبصِيصةٌ بالاء
والاء أَي شيء من الليّ قال أَبو عبيد والذي سعناه َخرَْبصِيصة بالاء عن أَب زيد والَصمعي
ول يعرف أَبو اليثم بالاء
( )7/12
( )7/12
( )7/13
ح ِفصُه َحفْصا َج َمعَه قال ابن بري و َح َفضْتُ الشيء بالضاد العجمة
( حفص ) َح َفصَ الشيءَ َي ْ
لفَاصةُ اسمُ ما ُحفِصَ و َحفَص الشيءَ أَلْقاه قال ابن سيده والضاد َأعْلى
إِذا أَْلقَيْتَه من َيدِك وا ُ
لفْصُ زَبيلٌ من جُلودٍ وقيل هو زَبِي ٌل صغيٌ من َأ َدمٍ وجعُه أَحْفاصٌ وحُفوصٌ
وسيأْت ذكره وا َ
لفْصُ الشّبْلُ قال الَزهري وَلدُ الَسد يُسمّى
لفْصُ البيتُ الصغيُ وا َ
حفَصةُ أَيضا وا َ
وهي الِ ْ
َحفْصا وقال ابن الَعراب هو السبعُ أَيضا وقال ابن بري قال صاحب العي الَسدُ يُكَنّى أَبا
َحفْصٍ ويُسمّى شِبْلُه َحفْصا وقال أَبو زيد الَسد سَّيدُ السباع ول تُعرف له كنْيةٌ غي أَب الرث
لفْصةُ من أَساء الضُبعِ حكاه ابن دريد
واللّبْوةُ أُم الرث و َحفْصةُ وأُم َحفْصةَ جيعا الرّخَمةُ وا َ
قال ول أَدري ما صحتها وُأمّ َحفْصةَ الدّجاجةُ و َحفْصةُ اسم امرأَة و َحفْصٌ اسم رجل
( )7/16
حصْته
حصَ إِذا مرّ مَرّا سريعا وأَقْ َ
( حقص ) الَزهري خاصة قال أَبو العميثل يقال َحقَص ومَ َ
حصَ إِذا َر َكضَ برجله
حصَ برِجْلهِ وقَ َ
حصْته إِذا َأْب َعدْته عن الشيء وقال أَبو سعيد يقال فَ َ
وقَ ّ
قال ابن الفرج سعت ُمدْرِكا العفريّ يقول سَبقَن فلنٌ قَبْصا وحَقْصا و َشدّا بعن واحد
( )7/17
( حكص ) الَزهري خاصة الَكِيصُ الَ ْرمِيّ بالرّيبة وأَنشد فلن تَران أَبدا حَكيصا مع الُرِيبِي
ولن أَلُوصا قال الَزهري ل أَعرفُ الَكِيصَ ول أَسعه لغي الليث
( )7/17
( حص ) َح َمصَ القَذاةَ رَ َفقَ بإِخراجها مسْحا مَسْحا قال الليث إِذا وقَعَت قذاةٌ ف العي
فرَ َفقْتَ بإِخراجها مَسْحا ُروَيْدا قلت َح َمصْتُها بيدي و َح َمصَ الغُلمُ َحمْصا تَرَجّح من غي أَن
جرِيَ
جعَلَ إِل الكان الكَنِي وتُ ْلقَى عليه الَجِ ّلةُ حت َيعْرَقَ لِيَ ْ
ضمّ الفرسُ فُي ْ
ل ْمصُ َأنْ ُي َ
يُرَجّحَ وا َ
ح َمصَ انْحِماصا
ح ُمصُ حُموصا وهو َحمِيصٌ واْن َ
ل ْرحُ َي ْ
و َحمَصَ الُ ْرحُ س َكنَ وَ َرمُه و َح َمصَ ا ُ
كلها سكن ورمه و َح ّمصَه الدواءُ وقيل َحمَزه الدواء و َح َمصَه وف حديث ذي الثّدّيةِ القتول
بالنّهْرَوان أَنه كانت له ُث َدّيةٌ مثل َثدْي الرأَة إِذا ُمدّت امَْتدّت وإِذا تُ ِركَت َت ّمصَت قال
الَزهري َت ّمصَت أَي تقَّبضَتْ واجْتَمعت ومنه قيل للو َرمِ إِذا اْنفَشّ قد َح َمصَ وقد َح ّمصَه
ل ّمصُ حَبّ القدر
ل ّمصُ وا ِ
الدواءُ وا ِ
( * قوله حب القدر هكذا ف الصل )
قال أَبو حنيفة وهو من القَطَانِيّ واحدتُه ِحمّصةٌ و ِحمّصة ول يعرف ابنُ الَعراب كَسْرَ اليم ف
ل ّمصُ عرب وما أَق ّل ما
لمّص ول حكى سيبويه فيه إِل الكسر فهما متلفان وقال أَبو حنيفة ا ِ
اِ
ف الكلم على بنائه من الَساء الفراء ل يأْت على ِفعّل بفتح العي وكسر الفاء إِل ِقنّفٌ وقِلّفٌ
وهو الطي التشقق إِذا َنضَبَ عنه الاء و ِح ّمصٌ وقِنّبٌ ورجلٌ خِنّبٌ وخِنّاب طويلٌ وقال البد
جاء على ِفعّل ِج ّلقٌ و ِحمّصٌ وحِلّز وهو القصي قال وأَهل البصرة اختاروا ِحمّصا وأَهل الكوفة
ل َمصِيصُ َبقْلةٌ دون
اختاروا ِحمّصا وقال الوهري الختيار فتح اليم وقال البد بكسرها وا َ
لمّاضِ ف الُموضة طيّبةُ الطعم تنبُت ف َرمْل عال وهي من أَحْرار البُقول واحدته َحمَصيصةٌ
اُ
جعَلُ ف الَ ِقطِ تأْكلُه الناسُ والِبل والغنم وأَنشد ف
ل َمصِيص حامضةٌ تُ ْ
وقال أَبو حنيفة بقْلةُ ا َ
ل َمصِيصَ ف جبال
رَبْ َربٍ خِماصِ يأْكُ ْلنَ من قُرّاصِ و َح َمصِيصٍ واصِ قال الَزهري رأَيت ا َ
لمّاضِ وطعمُها كطعْمةِ
ال ّدهْناء وما يَلِيها وهي َبقْلة َجعْدة الورَق حامضةٌ ولا ثرة كثمرة ا ُ
ح ّمضُ به
شدّدون اليم من الَمصِيص وكنّا نأْكله إِذا أَ َجمْنا التمر وحلوتَه نَتَ َ
وسعتهم ُي َ
ح ّمصٌ يريد به ا َلقْ ُلوّ قال الَزهري كأَنه
ونَسْتَطيبُه قال الَزهري وقرأْت ف كتب ا َلطِبّاءِ حبّ مُ َ
ل ْمصُ أَن يترجّحَ الغلمُ على الُرْجُوحةِ
ل ْمصِ بالفتح وهو الترجّح وقال الليث ا َ
مأْخوذ من ا َ
من غي أَن يُرَجّحَه أَحدٌ يقال َحمَصَ َحمْصا قال ول أَسع هذا الرف لغي الليث والَ ْح َمصُ
حمُوصةُ والَريسةُ
سرِقُ الَماِئصَ وا ِحدَتُها َحمِيصةٌ وهي الشاة السروق ُة وهي ا َل ْ
ال ّلصّ الذي يَ ْ
صةُ الاذقة
الفراء َحمّص الرجلُ إِذا اصطادَ الظباءَ ِنصْفَ النهار والِحْماصُ من النساء ال ّل ّ
و َح َمصَت الُرْجُوحةُ سكنَتْ َفوْرَتُها و ِح ْمصُ كُورةٌ من ُكوَرِ الشام أَهلُها يانُون قال سيبويه هي
أَعجمية ولذلك ل تَ ْنصَرِف قال الوهري ِحمْص يذكر ويؤَنث
( )7/17
( )7/17
( )7/17
( )7/18
( حوص ) حاصَ الثوبَ يَحُوصُه َحوْصا وحِياصةً خاطَه وف حديث عَليّ كرم اللّه وجهه أَنه
اشْتَرَى َقمِيصا فقَطع ما َفضَل من ال ُكمّيِ عن َيدِه ث قال للخيّاط ُحصْه أَي خِطْ كِفافه ومنه
قيل للعي الضّيّقة َحوْصاء كأَنا خِيطَ بانب منها وف حديثه الخر كلما حِيصَتْ من جانب
صقْره َيحُوصُها َحوْصا وحِياصةً خاطَها وحاصَ ُشقُوقا ف رِجْله
تتّكَتْ من آخَر وحاص عيَ َ
لوَصُ ضِيقٌ
لوْصُ الياطةُ بغي رُقْعة ول يكون ذلك إِل ف جلد أَو خُفّ َبعِيٍ وا َ
كذلك وقيل ا َ
شقّها وقيل هو ضيق ف إِحدى العيني دون
ف مُؤْخر العي حت كأَنا خِيطَتْ وقيل هو ضِيق مَ َ
لوْصاءُ من ا َلعُْينِ الت
حوَص َحوَصا وهو أَ ْحوَصُ وهي َحوْصاءُ وقيل ا َ
الُخرى وقد َحوِصَ يَ ْ
لوَصُ عند جيعهم ضِيقٌ ف العيني معا
شقّها غائرةً كانت أَو جاحِظةً قال الَزهري ا َ
ضاقَ مَ َ
لوَصُ بفتح الاء الصغارُ العُيون وهم
رجل أَ ْحوَصُ إِذا كان ف عينيه ضِيقٌ ابن الَعراب ا َ
لوَصُ بالاء ضِيقٌ ف ُم َقدّمِها
الُوصُ قال الَزهري من قال َحوَصا أَراد أَنم َذوُو َحوَصٍ وا َ
لوْصُ الِياطةُ والتضييقُ
وقال الوزير الَحَْيصُ الذي إِحْدى عينيه أَصغرُ من الُخْرى الوهري ا َ
لوْصُ الِياطةُ التباعدة وقولم لَ ْطعََننّ ف َحوْصِهِم أَي لَخْرِ َق ّن ما
بي الشيئي قال ابن بري ا َ
س َدنّ ما َأصْلَحوا قال أَبو زيد َل ْطعَنَنّ ف َح ْوصِك أَي َلكِيدَّنكَ ولَجْ َهدَنّ ف
خاطُوا وأُف ِ
هَلكِك وقال النضر من أَمثال العرب َطعَنَ فلنٌ ف َحوْصٍ ليس منه ف شيءٍ إَذا مارَسَ ما ل
حسِنُه وتَكلّف ما ل َيعْنِيه وقال ابن بري ما َطعَنْتَ ف حوصه أَي ما َأصَبْتَ ف َقصْدك وحاصَ
يُ ْ
فلنٌ سِقاءَه إِذا َوهَى ول يكن معه سِرَاد َيخْرُِزُِه به فأَدخل فيه عُودين و َشدّ ال َوهْي بما والاِئصُ
الناقةُ الت ل يَجوزُ فيها قضيبُ الفَحْل كأَن با رَتَقا وقال الفراء الاِئصُ مثلُ الرّتْقاءِ ف النساء
حهَا دون الفحل فل َي ْقدِرُ عليها الفح ُل وهو أَن
ابن شيل ناقة مُحْتاص ٌة وهي الت احْتاصَتْ ر ِ
َتعْ ِقدَ ِحلَقا على رَحِها فل َي ْقدِر الفحلُ أَن يُجِيز عليها يقال قد احْتاصَت الناقةُ واحْتاصَتْ
لوْصاءُ الضَيّقةُ الَيَاءِ
ص ومُحْتاصةٌ ول يقال حاصَت الناقةُ ابن الَعراب ا َ
رحَها سواء وناقةٌ حاِئ ٌ
قال والِحْياصُ الضّيّقةُ الَلقي وبئرٌ َحوْصاءُ ضَيّق ٌة ويقال هو يُحاوِصُ فلنا أَي ينظر إِليه ُبؤْخرِ
خفِي ذلك والَ ْحوَصان من بن جعفر بن كلب ويقال للم الُوصُ والَحاوِصةُ
عينه ويُ ْ
والَحاوِص الوهري الَحْوصانِ الَحْوصُ بن جعفر بن كلب واسه ربيعة وكان صغيَ العَيَْنيْن
وعمرُو بنُ الَ ْحوَصِ وقد رََأسَ وقول الَعشى أَتان َوعِيدُ الُوصِ من آل َج ْعفَرٍ فيا عَ ْبدَ َعمْروٍ
لو َنهَيْتَ الَحاوِصا يعن عبدَ بن عمرو بن شُرَيحِ بن الَحْوص وعَنَى بالَحاوِصِ مَن وََلدَه
ص وعَمرو بن الَ ْحوَصِ وشُرَيحُ بن الَ ْحوَصِ وربيعة بن
الَحْوصُ منهم عوفُ ابن الَ ْحوَ ِ
الَ ْحوَصِ وكان علقمةُ بن عُلثةَ بن عوف بن الَ ْحوَصِ نا َف َر عامِرَ بنَ ال ّطفَيْلِ ابن مالك بن
جعفر فهجا الَعشى علقمة ومدح عامرا فأَو َعدُوه بالقَتْل وقال ابن سيده ف معن بيت الَعشى
إِنه جع على ُفعْل ث جع على أَفاعِلَ قال أَبو علي القول فيه عندي أَنه َجعَل الَولَ على قول
من قال العباس والرث وعلى هذا ما أَنشده الَصمعي أَ ْحوَى من العُوجِ وقَاح الافِرِ قال
وهذا ما َيدُلّك من مذاهبهم على صحة قول الليل ف العباس والرث إِنم قالوه برف
سيَه ؟ قال فأَما
التعريف لَنم جعلوه للشيء ِبعَيْنِه أَل ترى أَنه لو ل يكن كذلك ل يُكَسّرُوه تَكْ ِ
الخِرُ فإِنه يتمل عندي ضَرْبي يكون على قول من قال عباس وحرث ويكون على النسب
لوْصاءُ فرسُ َتوْبةَ
مثل الَحامِرة والهَالِبة كأَنه َجعَل كلّ واحدٍ حُوصيّا والَ ْحوَصُ اسمُ شاعر وا َ
لمَيّر وف الديث ذكر َحوْصاءَ بفتح الاء والد وهو موضع بي وادِي القُرى وتَبُوك َنزَلَه
ابن ا ُ
سّيدُنا رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حيث سارَ إِل تَبُوك وقال ابن إِسحق هو بالضاد
العجمة
( )7/18
ل ْيصُ الَ ْيدُ عن الشيء حاصَ عنه َيحِيصُ حَيْصا رَجَعَ ويقال ما عنه مَحيصٌ أَي
( حيص ) ا َ
لعْداء
لوْلِياء حاصُوا عن ال َع ُدوّ ول َ
مَحي ٌد ومَهْ َربٌ وكذلك الَحاصُ والنياصُ مثلُه يقال لِ َ
انْ َه َزمُوا وحاصَ الفرسُ يَحِيصُ حَيْصا وحُيُوصا وحَيَصانا وحَ ْيصُوص ًة ومَحاصا ومَحِيصا
س ِلمَ منه وهو يُحايصُن وف
وحايَصه وتَحاَيصَ عنه كلّه عدَلَ وحادَ وحاصَ عن الشرّ حادَ عنه ف َ
حديث مُطَرّف أَنه خرجَ من الطاعُون فقيل له ف ذلك فقال هو ا َل ْوتُ نُحاِيصُه ول بدّ منه قال
أَبو عبيد مَعناه نَرُوغ عنه ومنه الُحايَصةُ مُفاعلةٌ من الَ ْيصِ ال ُعدُولِ وال َربِ من الشيء وليس
بي العبد والوت مُفاعلةٌ وإِنا العن أَن الرجل ف فَرْطِ ِح ْرصِه على الفِرارِ من الوت كأَنه يبارِيه
ويُغالِبُه فأَخْرَجَه على الُفاعلة لكونا موضوعة لِفادة الُبَاراةِ والُغالَبةِ بالفِعْل كقوله تعال
يُخا ِدعُونَ اللّه وهو خا ِدعُهم فيؤول معن نُحايصُه إِل قولك َنحْرِص على الفِرارِ منه وقوله عزّ
وجلّ وما َل ُهمْ من مَحِيص وف حديثٍ يَ ْروِيهِ ابنُ عمر أَنه ذكر قِتالً وَأمْرا فَحاصَ ا ُلسْلِمونَ
حَيْصةً ويروى فجاضَ جَيْضةً معناها واحد أَي جالوا جولَة َيطْلبون الفِرارَ والَحِيصَ والَهْ َربَ
والَحِيدَ وف حديث أَنس لا كان يومُ أُ ُحدٍ حاصَ الُسْلِمون حَيْصةً قالوا ُقتِلَ ممد والِياصةُ سَيْرٌ
شدّ به حِزام الدابةِ وف كتاب ابن السكيت ف القلب
ف الِزام التهذيب والِياصةُ سَ ْيرٌ طويلٌ يُ َ
والِبدال ف باب الصاد والضاد حاصَ وحاضَ وجاضَ بعن واحد قال وكذلك ناصَ وناضَ
صغَرُ من الُخرى ووقع القوم
ابن بري ف ترجة حوص قال الوزير الَ ْحَيصُ الذي إِحْدى عينيه َأ ْ
ف حَ ْيصَ بَ ْيصَ وحِيصَ بِيصَ وحَ ْيصِ بَ ْيصِ وحاصِ باصِ أَي ف ضِيق وشدّة والَصل فيه بطنُ
الضّبّ يُ ْبعَج فيُخْرج مَكْنُه وما كانَ فيه ث يُحاصُ وقيل أَي ف اختلط من أَمر ل مرج لم منه
وأَنشد الَصمعي لُمية بن أَب عائذ الذل قد كنتُ خَرّاجا ولُوجا صَيْرَفا ل تَلْتَحصْن حَ ْيصَ
بَ ْيصَ لَاصِ ونصب حَ ْيصَ َب ْيصَ على كل حال وإِذا أَ ْفرَدُوه أَ ْج َروْه وربا تركوا إِجْراءَه قال
الوهري وحَ ْيصَ َب ْيصَ اسان ُجعِل واحدا وبُنِيا على الفتح مثل جاري َبيْتَ بَيْتَ وقيل إِنما
اسان من حيص وبوص ُجعِل واحدا وأَخرج الَبوْصَ على لفظِ الَ ْيصِ ليَزْ َدوِجا والَ ْيصُ الرّواغُ
والتخلّف والَبوْصُ السّبْق والفِرار ومعناه كل أَمر يتخلف عنه ويفرّ وف حديث أَب موسى إِن
هذه الفِتْنة َحيْصةٌ من حَيَصات الفِتَن أَي َروْغة منها عدَلت إِلينا وحَ ْيصَ بَ ْيصَ جُحْرُ ال َفأْر وإِنك
لتحسب عليّ الَرض حَيْصا بَيْصا أَي ضيّقةً والائصُ من النساء الضيّقةُ ومن الِبل الت ل
يوزُ فيها قضيبُ الفحل كأَن با رَتَقا وحكى أَبو عمروٍ إِنك لتحسب عليّ الَرض حَيْصا بَيْصا
ويقال حِ ْيصٍ بِ ْيصٍ قال الشاعر صارت عليه الَرضُ ِح ْيصٍ بِيْص حت يَلُفّ عِيصَه بعِيصِي وف
حديث سعيد بن جبي وسُئِل عن الكاتب يشترط عليه أَهلُه أَن ل يرج من بلده فقال أَْثقَلْتم
ظهرَه وجعَلْتم الَرضَ عليه َح ْيصَ بَ ْيصَ أَي ضّيقْتم الَرضَ عليه حت ل َمضْرَب له فيها ول
ص من
مُ ْنصَرَف للكَسْب قال وفيها لُغات ِعدّة ل تنفرد إِحدى ال ّلفْظتي عن الُخرى وحَيْ َ
حاصَ إِذا حاد وبَ ْيصَ من باصَ إِذا تقدم وأَصلها الواو وإِنا قلبت ياء للمُزاوجة ِبحَيص وها
مبنيتان بناء خسة عشر وروى الليث بيت الَصمعي لقد نال حَيْصا من ُعفَيْرةَ حائِصا قال
يروى بالاء والاء قال أَبو منصور والرواة َر َووْه بالاء قال وهو الصحيح وسيأْت ذكره إِن
شاء اللّه تعال
( )7/19
ل ْبصُ ِفعْلُك الَبيصَ ف الطّنْجِي وقد خََبصَ خَبْصا وخَّبصَ َتخْبِيصا فهو خَبِيصٌ
( خبص ) ا َ
خبُوصةُ
مُخَّبصٌ مَخْبُوص ويقال اخَْتَبصَ فلن إِذا اتذ لنفسه خَبِيصا والَبِيصُ الَلْواءُ الَ ْ
معروف والَبيصةُ أَخصّ منه وخََبصَ اللواء َيخِْبصُها خَبْصا وخَبّصها خلَطها وعمِلَها والِخْبَصةُ
لبِيصُ وخَبصَ خَبْصا ماث وخََبصَ
الت ُيقَلّب فيها البيصُ وقيل الِخْبَصةُ كالِ ْلعَقة ُيعْمل با ا َ
الشيءَ بالشيء خَ َلطَه
( )7/20
( خرص ) خ َرصَ َيخْرُصُ بالضم خَرْصا وتَرّصَ أَي َكذَب ورجل خَرّاصٌ كذّابٌ وف التنيل
قُتِل الرّاصُون قال الزجاج الكذّابون وتَخَرّصَ فلنٌ على الباطل واخْتَ َرصَه أَي افَْتعَله قال
حقّونَه فيعملون با ل يعلمون وقال
لرّاصُون الذين إِنا يَظُنّون الشيءَ ول َي ُ
ويوز أَن يكون ا َ
الفراء معناه ُل ِعنَ الكذّابون الذين قالوا ممد شاعر وأَشباه ذلك خَ َرصُوا با ل عِلْم لم به وأَصل
ستَ ْيقِنُه ومنه خَرْصُ النخلِ والكَرْم إِذا حَزَرْت التمر لَن الَزْرَ إِنا هو
الَ ْرصِ التّظَن فيما ل تَ ْ
تقديرٌ بِ َظنّ ل إِحاطة والسم الِرْص بالكسر ث قيل لل َكذِب خَ ْرصٌ لا يدخله من الظّنون
الكاذبة غيه الَرْصُ حَزْرُ ما على النخل من الرّطَبِ ترا وقد خَ َرصْت النخلَ والك ْرمَ أَخْ ُرصُه
خَرْصا إِذا َحزَرَ ما عليها من الرّطب ترا ومن العنَب زبِيبا وهو من الظنّ لَن الَزْرَ إِنا هو
تقديرٌ بِ َظنّ وخَرَصَ العدَدَ َيخْ ُرصُه ويَخْ ِرصُه خَرْصا وخِرْصا حزَرَه وقيل الَ ْرصُ الصدرُ
والِرْصُ بالكسر السمُ يقال كم خِرْصُ أَ ْرضِك وكم خِ ْرصُ َنخْلِك ؟ بكسر الاء وفاعلُ ذلك
الارِصُ وكان النب صلّى اللّه عليه وسلّم يبعَث الُرّاصَ على نِيل خَيْبَر عند إِدراك ثَرِها
فيَحزِرُونه رُطَبا كذا وتْرا كذا ث يأْخذهم بَكِيلة ذلك من التمر الذي يِب له وللمساكي وإِنا
فعل ذلك صلّى اللّه عليه وسلّم لا فيه من الرّفْق لَصحاب الثمار فيما يأْكلونه منه مع الحتياط
للفقراء ف العُشْر وِنصْف العُشْر ولَهلِ الفَ ْيءِ ف نصيبهم وجاء ف الديث عن النب صلّى اللّه
عليه وسلّم أَنه أَمر بالَرْص ف النخل والكرْم خاصّة دُون الزّرْع القائم وذلك أَن ِثمَارَها ظاهرةٌ
والَرْصُ يُطِيفُ با فُيرَى ما ظَهَر من الثمار وذلك ليس كالَبّ ف أَكْمامِه ابن شيل الِرْص
بكسر الاء الَزْر مثل عَلِمت عِلْما قال الَزهري هذا جائز لَن السم يوضع موضع الصدر
ضعَه ف فيهِ وُيخْ ِرجَ
وأَما ما ورد ف الديث من قولم إِنه كان يأْكل العِنَبَ َخرْصا فهو أَن ي َ
عُرْجونَه عارِيا منه هكذا جاء ف رواية والرويّ خرطا بالطاء والِراصُ والَ ْرصُ والِرْصُ
والُرْصُ سِنانُ ال ّرمْح وقيل هو ما على الُبّة من السّنان وقيل هو ال ّرمْح نفسه قال حيد بن ثور
َي َعضّ منها الظّلِفُ الدِّئيّا َعضّ الثّقافِ الُرُصَ الَطّيّا وهو مثل ُعسْر وعُسُر وجعه خِرْصان قال
ابن بري هو حيد الَرْقط قال والذي ف رَجزه الدّئِيّا وهي جع َدأَْيةٍ وشاهدُ الِرْص بكسر الاء
حرِه منها عَبِيا وقال آخر َأوْجَ ْرتُ ُجفْرَتَه خِرْصا
قولُ بِشْر وَأوْجَرْنا ُعتَيْبة ذاتَ ِخرْصٍ كَأنّ بِنَ ْ
فمالَ به كما انْثن خضدٌ ِمنْ ناعمِ الضالِ وقيل هو ُرمْح قصي ُيتّخذ من خشب منحوت وهو
شرَفّ وبالَريص قال ابن بري هذا
الَرِيصُ عن ابن جن وأَنشد لَب دُواد وتشاجَ َرتْ أَبطالُه بالَ ْ
البيتُ ُيرْوى أَبطالنا وأَبطالُه وأَبطالُها فمن روى أَبْطالُها فالاء عائدة على الَرْب وإِن ل يتقدم
لا ذكر لدللة الكلم عليها ومن روى أَبطالُه فالاء عائدة على ا َلشْهد ف بيت قبله هلّ َسأَلْت
شهَدي يوما يَتِعّ بذي الفَريصِ ومن روى َأبْطالُنا فمعناه مفهوم وقيل الَرِيصُ السّنانُ
ِبمَ ْ
صدَ الُرّانِ ُتلْقى كأَنّه َتذَرّعُ خِرْصانٍ
لطِيم تَرى ُقِ َ
والِرْصانُ أَصلُها ال ُقضْبانُ قال قيس بن ا َ
بأَيْدي الشّواطِبِ جعل الِرْصَ ُرمْحا وإِنا هو ِنصْفُ السّنَان ا َلعْلى إِل موضع الُبّة وأَورد
الوهري هذا البيت شاهدا على قوله الُرْص والِرْص الريدُ من النخل الباهلي الُرْصُ
ضمّ الاءَ ف جيعها والَخارِصُ الَسِّنةُ قال بشر يَنْوي
صنُ والُرْصُ القناةُ والُرْصُ السّنانُ َ
ال ُغ ْ
لرْصُ كلّ قضيبٍ من شجرة
مُحاوَلةَ القِيام وقد َمضَتْ فيه مَخارِصُ كلّ َل ْدنٍ لَ ْهذَم ابن سيده ا ُ
والَرْصُ والُرْصُ والِرْصُ الَخية عن أَب عبيدة كلّ قضيب رَطْب أَو يابس كالُوطِ
لرْصُ العُودُ يُشارُ
لرِيدةُ والمع من كل ذلك أَخْراصٌ وخِرْصانٌ والُرْصُ وا ِ
والُرْصُ أَيضا ا َ
به العسلُ والمع أَخْراصٌ قال ساعدة بن ُجؤَيّة الذل يصف مُشْتار العسل معه سِقاءٌ ل ُيفَرّطُ
سأَب والَخارِصُ مَشاوِرُ العسل والَخارِصُ أَيضا الَناجر قالت
َحمْلَه صُ ْفنٌ وأَخْراصٌ َيلُحْن ومِ ْ
ُخوَيلةُ الرياضيّة تَرْثي أَقاربَها طَرَقَتْهمُ ُأمّ ال ّدهَيم فَأصْبَحوا أُ ُكلً لا بَخارِصٍ وقَواضِبِ والُرْص
والِرْص القُرْط بَبّة واحدةٍ وقيل هي اللْقة من الذهب والفضة والمعُ خِرَصةٌ والُرْصة لغة
فيها وف الديث أَن النب صلّى اللّه عليه وسلّم َوعَظَ النّساءَ وحثّ ُهنّ على الصدقة فجعلت
الرأَة ُتلْقي الُرْصَ والاتَ قال شر الُرْص اللْقة الصغية من الَلْي كهيئة القُرْط وغيها
والمع الُرْصان قال الشاعر عليهنّ لعسٌ من ظِباء تَبالةٍ ُمذَْبذَبة الُرْصانِ بادٍ نُحُورُها وف
الديث أَيّما امرأَةٍ َجعَلَتْ ف أُذُنِها خُرْصا من ذهب ُجعِل ف أُذُنِها مِثلُه خُِرْصا من النار الُرص
والِرص بالضم والكسر حلْقة صغية من الَلْي وهي من حَلْي ا ُلذُن قيل كان هذا قبل النسخ
فإِنه قد ثبت إِباحةُ الذهب للنساء وقيل هو خاصّ بن ل تؤدّ زكاةَ َحلْيِها والُرْص الدّرْع لَنا
حِلَق مثل الُرْص الذي ف ا ُلذُن الَزهري ويقال للدروع خُرْصان وخِرْصان وأَنشد سمّ
سوِيُها
شرَفِيّة نُ ْهدِيها بأَْيدِينا قال بعضهم أَراد بالُرْصان الدّروعَ وتَ ْ
سوّمةٍ والَ ْ
الصباحِ بِخُرْصانٍ مُ َ
َجعْلُ ِحلَق صُفرٍ فيها ورواه بعضهم ِبخُرْصان ُمقَوّمة جعلها رِماحا وف حديث سعد بن مُعاذ أَن
لرْص أَي ف قِلّة َأثَرِ ما َبقِي من الُرْح والَرِيصُ ِش ْبهُ َحوْضٍ
جُرْحه قد بَرأَ فلم يبق منه إِل كا ُ
واسع َينْبَثِق فيه الاءُ من النهر ث يعود إِليه والَرِيصُ ُممْتَلِئ قال عديّ بن زيد وا ُلشْرِفُ
سقَى به أَ ْخضَرَ مَطْموثا باء الَرِيصْ أَي ملموسا أَو مزوجا وهو ف شعر َعدِيّ
صقُولُ يُ ْ
ا َل ْ
شمُول يسقى به قال وا ُلشْرِفُ إِناء كانوا يشربون به وكان فيه كماء الَرِيص وهي
والشرف الَ ْ
شمُول قال
السحاب ورواه ابن الَعراب كماء الَرِيص قال وهو البارد ف روايته ويروى الَ ْ
شمُولٌ وا َلطْموثُ ا َلمْسوس وماءٌ خَرِيصٌ
شمُول الطّيّب ويقال للرجل إِذا كان كريا إِنه لَ ْ
والَ ْ
مثل َخصِرٍ أَي باردٌ قال الراجز مُدامةٌ صِرْفٌ باءٍ خَرِيص قال ابن بري صواب إِنشاده مدامةً
شرِف
صِرْفا بالنصب لَن صدره والشرف الشمول يسقى به مُدامةً صِرْفا باءِ خَرِيص والُ ْ
لرِيصُ هو الاء
الكان العال وا َلشْمولُ الذي أَصابَتْه الشّمال وهي الريح الباردة وقيل ا َ
ستَ ْنقَعُ ف أُصول النخل أَو الشجر وخَرِيصُ البَحْر خلِيجٌ منه وقيل خَرِيصُ البحر والنهر
الُ ْ
ناحيتُهما أَو جانبُهما ابن الَعراب يقال افْتَرَق النهرُ على أَربعة وعشرين خَرِيصا يعن ناحيةً منه
والَرِيصُ جزيرةُ البحر ويقال خَرِصةٌ وخَرِصاتٌ إِذا أَصابا بردٌ وجوع قال الطيئة إِذا ما
َغ َدتْ مَقْرُورةً خَرِصاتِ والَرَصُ جوع مع بَرْد ورجل َخرِصٌ جائع مَقْرورٌ ول يقال للجوع بل
برد خَرَصٌ ويقال للبد بل جوع َخصَرٌ وخَرِصَ الرجلُ بالكسر خَرَصا فهو خَرِصٌ وخارِصٌ أَي
جائع مقرور وأَنشد ابن بري للبيد فَأصْبَحَ طاوِيا خَرِصا خَميصا كَنصْلِ السّيْف حُو ِدثَ
بالصّقال وف حديث علي رضي اللّه عنه كنْتُ خَرِصا أَي ف جوع وبرد والِرْصُ الدّنّ لغة ف
ص صاحبُ الدّنان والسي لغة والَخْراص موضع قال أُمية بن
الِ ْرسِ وقد تقدم ذكره والَرّا ُ
جمَعِ الَبواصِ ويروى الَحراص بالاء
أَب عائذ الذل لن الدّيارُ ِبعَلْيَ فالَخْراصِ فالسّودَتَي فم ْ
حدّدُ الرأْس ُيغْرَزُ ف َعقْد السّقاء ومنه قولم ما يلك فلن
ص عوَْيدٌ مُ َ
الهملة والُرْصُ والِرْ ُ
خُرْصا ول خِرْصا أَي شيئا التهذيب الُرص العود قال الشاعر ومِزَاجُها صَهْباء فتّ خِتامها
فَرْدٌ من الُرْصِ القِطَاطِ الُثْقب وقال الذل َيمْشِي بَيْنَنا حانوتُ َخ ْمرٍ من الُرْصِ الصّراصِرةِ
القِطَاطِ قال وقال بعضهم الُرص أَسقِية مُبّدة ُتبّد الشراب قال الَزهري هكذا رأَيت ما
كََتبْتُه ف كتاب الليث فأَما قوله الُرْص عُود فل معن له وكذلك قوله الُرْص أَسْقية مبدة قال
والصواب عندي ف البيت الُرْس القِطَاط ومن الرس الصّراصِرة بالسي وهم َخ َدمٌ عُجْم ل
ُي ْفصِحون فلذلك جعلهم ُخرْسا وقوله يشي بيننا حانوتُ خر يريد صاحبَ حانوت خر
فاختصر الكلم ابن الَعراب هو َيخْتَرِصُ أَي يَجْعل ف الِرْصِ ما يُريد وهو الِرَابُ ويَكْتَرِصُ
أَي يَجْمع وَيقْ ِلدُ
( )7/21
( خربص ) الَرَْبصِيصُ القُرْط وما عليها خَرَْبصِيصةٌ أَي شيء من الَلْي وف الديث من َتحَلّى
ذهبا أَو حَلّى وَلدَه مثل خَ ْرَبصِيصةٍ قال هي ا َلنَة الت تُتَراءى ف ال ّرمْل لا بَصيصٌ كأَنا عيُ
جرادة وف الديث إِن َنعِيم الدّنيا أَقلّ وَأصْغرُ عند اللّه من َخرَْبصِيصةٍ وقيل حَ ْرَبصِيصة بالاء
وما ف السماء خَرَْبصِيصة أَي شيء من السحاب وكذلك ما ف الوعاء والسقاء والبئرِ
خَرَْبصِيصة أَي شيء وما أَعطاه خَرَْبصِيصة كل ذلك ل يستعمل إِل ف النفي والَرَْبصِيصة هََنةٌ
تَِبصّ ف ال ّرمْل كأَنا عيُ الرادة وقيل هي نَبْتٌ له حبّ يُتّخ ُذ منه طعامٌ فيؤكل وجعه
خَرَْبصِيص التهذيب الليث امرأَة خَ ْربَصةٌ شابّة ذاتُ تَرَارةٍ والمع خَراِبصُ والَرَْبصِيصُ الملُ
الصغي السم قال الشاعر قد أَ ْقطَعُ الَرْقَ الَبعِيد بَينُه بِخَ ْرَبصِيصٍ ما تَنامُ عَيْنُه وقال ابن خالويه
لرَْبصِيصةُ خَرزة
الَ ْرَبصِيصة بالاء العجمة الُنثى من بنات وَرْدانَ وا َ
( )7/24
( خرمص ) الُخْ َرْن ِمصُ الساكتُ عن كراع وثعلب كالُخْ َرْنمِس والسي أَعلى الفراء ا ْخ َرمّس
واخْ َرمّص سكتَ
( )7/24
( خصص ) خصّه بالشيء ُيصّه َخصّا وخُصوصا و َخصُوصِّيةً و ُخصُوصِّيةً والفتح أَفصح
صصَ له إِذا
صصَه واخْتصّه أَفْ َردَه به دون غيه ويقال اخْتصّ فلنٌ بالَمر وت ّ
و ِخصّيصَى وخ ّ
خصّ بفلن أَي خاصّ به وله به ِخصّيّة فأَما قول
انفرد وخَصّ غيَه واخْتصّه ِببِرّهِ ويقال فلن مُ ِ
أَب زبيد إِنّ امرأً َخصّن َعمْدا مَوَدّتَه على التّنائي َلعِ ْندِي غيُ مَ ْكفُور فإِنه أَراد َخصّن بودّته
فحذف الرف وأَوصَل الفعلَ وقد يوز أَن يريد َخصّن ِلمَودّته إِيّايَ فيكون كقوله وَأ ْغفِرُ
َعوْراءَ الكريِ ادّخارَه قال ابن سيده وإِنا وجّهْناه على هذين الوجهي لَنا ل نسمع ف الكلم
لصّيصَى
لصّيّة والاصّة وا ِ
لصُوصِيّة وا ِ
لصُوصِيّة وا ُ
صصْته متعدية إِل مفعولي والسم ا َ
َخ َ
لصُوصِيّة وفعلت ذلك
وهي ُت َمدّ وُتقْصر عن كراع ول نظي لا إِل الِكّيثَى ويقال خاصّ بيّن ا ُ
بك ِخصّّيةً وخاصّة و َخصُوصيّة و ُخصُوصيّة والاصّةُ خلفُ العامّة والاصّة مَنْ ُتصّه لنفسك
صصْته لنفسك قال أَبو منصور ُخوَْيصّة وف الديث بادِروا
التهذيب والاصّة الذي اخَْت َ
خصّ كلّ إِنسان
صةَ أَحدِكم يعن حادثةَ الوتِ الت تَ ُ
بالَعمال سِتّا الدّجّالَ وكذا وكذا وخُوَي ّ
وهي تصغي خاصّة وصُغّرَت لحتقارها ف جَنْب ما بعدها من الَبعْث والعَرْض والِساب أَي
بادِرُوا الَوت واجتهدُوا ف العمل ومعن الُبادرة بالَعمال النْكِماشُ ف الَعمال الصالة
والهتمامُ با قبل وقوعها وف تأْنيث الست إِشارةٌ إِل أَنا مصائب وف حديث أُم سليم
صغَره يومئذ وسع ثعلب يقول إِذا ذُكر
وخُوَْيصُّتكَ أَنَسٌ أَي الذي يتصّ ِبدْمتِك وصغّرته ل ِ
صةِ
لصّانُ كالا ّ
لصّانُ وا ِ
صةٍ عليّ وا ُ
صةٍ أَبو بكر وإِذا ُذكِرَ الَشْرافُ فبِخا ّ
الصالون فبِخا ّ
ومنه قولم إِنا يفعل هذا ُخصّان الناس أَي خواصّ منهم وأَنشد ابن بري لَب قِلبة الذل
والقوم َأعْ َلمُ هل َأ ْرمِي ورا َءهُم إِذ ل يُقاتِل منهم غيُ ُخصّانِ والِخْصاصُ الِزْراءُ و َخصّه بكذا
لصَاصُ شِ ْبهُ َكوّةٍ ف ُقّبةٍ أَو نوها إِذا كان واسعا قدرَ
َأعْطاه شيئا كثيا عن ابن الَعراب وا َ
الوَجْه وإِنْ َخصَاصُ لَ ْيلِ ِهنّ اسَْتدّا َركِ ْبنَ من ظَلْمائِه ما اشَْتدّا شبّه القمرَ بالَصاص الضّيقِ أَي
لصَاصَ للواسع والضيّق حت قالوا لِخُروق ا ِلصْفاة والُ ْنخُلِ
اسْتَتَر بالغمام وبعضهم يعل ا َ
َخصَاصٌ و َخصَاصُ الُ ْنخُل والباب والبُرْقُع وغيِه َخلَلُه واحدته َخصَاصة وكذلك كلّ َخلَلٍ
وخَرْق يكون ف السحاب وُيجْمع خَصاصَاتٍ ومنه قول الشاعر ِمنْ خَصاصاتِ مُنْخُل وربا
لصَاصُ الفُ َرجُ بي الَثافِيّ
سي الغيمُ نفسُه خَصاصةً ويقال للقمر َبدَا من خَصاصَةِ الغيم وا َ
صةٌ ُسفْع الَناكِب كلّهنّ قد
لعْفِيّ إِلّ رَوا ِكدَ بَيَْن ُهنّ َخصَا َ
والَصابع وأَنشد ابن بري للَشعري ا ُ
لصَاصاءُ
لصَاصةُ وا َ
لصَاصُ أَيضا الفُرَج الت بي ُقذَذِ السهم عن ابن الَعراب وا َ
اصْطَلى وا َ
لصَاصُ الفق ُر وسوءُ الال والَلّة والاجة وأَنشد ابن بري للكميت إِليه مَوارِدُ أَهل
وا َ
صدَرُ الُبْجِل وف حديث فضالة كان َيخِرّ رِجالٌ ِمنْ قامتِهم ف الصلة
لصَاص ومنْ عِنْده ال ّ
اَ
لصَاصة أَي الوع وأَصلُها الفقر والاجة إِل الشيء وف التنيل العزيز وُيؤْثِرُون على
من ا َ
للّة لَن الشيء إِذا انْفرج َوهَى
أَْنفُسِهم ولو كان بم َخصَاصةٌ وأَصل ذلك ف الفُرْجة أَو ا َ
للَل والّثقْبُ الصغي وصدَرَت الِبل وبا
لصَاصةُ ا َ
لصَاصة َذوُو الَلّة والفقر وا َ
واخْتَلّ و َذوُو ا َ
خَصاصةٌ إِذا ل تَ ْروَ وصدَرت بعطشها وكذلك الرجل إِذا ل َيشْبَع من الطعام وكلّ ذلك من
لصَاصةُ من ال َكرْم ال ُغصْن إِذا ل َي ْروَ وخرج منه البّ
لصَاصة الت هي الفُرْجة والَلّة وا ُ
معن ا َ
لصَاصةُ ما يبقى ف الكرم بعد قِطافه العُنَ ْيقِيدُ الصغيُ ههنا وآخر ههنا والمع
متفرقا ضعيفا وا ُ
شمِلّ والشّمالِيلُ وقال
ص وهو النّبْذ القليل قال أَبو منصور ويقال له من عُذوق النخل ال ّ
لصَا ُ
اُ
لصّ بَيْتٌ من
لصَاصة والمع َخصَاصٌ كلها بالفتح وشهرٌ ِخصٌ أَي ناقص وا ُ
أَبو حنيفة هي ا َ
سقّفُ عليه بشبة على هيئة الَ َزجِ والمع أَ ْخصَاصٌ
لصّ البيت الذي يُ َ
شجر أَو َقصَبٍ وقيل ا ُ
و ِخصَاص وقيل ف جعه ُخصُوص سي بذلك لَنه يُرَى ما فيه من خَصاصةٍ أَي فُرْجةٍ وف
لصَاصِ وهي التّفارِيجُ الضيّقة وف الديث أَن أَعرابيّا أَتى باب
التهذيب سي ُخصّا لا فيه من ا َ
لمّارِ يُسمى ُخصّا
النب صلّى اللّه عليه وسلّم فأَْل َقمَ عَينَه َخصَاصةَ الباب أَي فُرجَتَه وحانوتُ ا َ
لصّ حت أَنزَلوها على ُيسْرِ الوهري
ومنه قول امرئ القيس كأَنّ التّجَارَ َأصْ َعدُوا ِبسَبِيئةٍ من ا ُ
لصّ فيه َتقَرّ َأعْيُنُنا خَيٌ من الجُرّ وال َك َمدِ وف
لصّ البيت من القصب قال الفزاريّ ا ُ
وا ُ
الديث أَنه مر بعبد اللّه بن عمرو وهو ُيصْلِح ُخصّا له
( )7/24